You are on page 1of 171

‫القضـــــاء اإلدارى‬

‫قضاء التعويض‬

‫دكتورة‪ /‬مىن رمضان‬ ‫دكتور‪ /‬رمضان بطيخ‬


‫أستاذ القانون العام‬ ‫أستاذ ورئيس قسم القانون العام (س)‬
‫كلية الحقوق – جامعة عين شمس‬ ‫مدير مركز الدراسات القانونية واالقتصادية‬
‫كلية الحقوق – جامعة عين شمس (س)‬
‫المحامى بمحكمة النقض‬
‫واإلدارية العليا والدستورية العليا‬

‫‪0200/0202‬‬
-2-
‫‪-3-‬‬

‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬

‫"قللاللهم لللل اهل للتمل لكللنكتللتمل ل للمللك للا ل ك ل للتمل ل للملل‬


‫ك لا ل كزل ل للمللك للا ل كلاءل للمللك للا ل عل كلل ل ل ل ل مللتل للال‬
‫شللت لق ل ‪.‬لك ل اللهمعللالنلله للا ل ك ل الله للا لنللهمعللال ل ل‬
‫ل للمللك للا ل ل ل‬ ‫لحلللتل للملللتعللرخل ل للتعللرخل للملللحلللتل ك ل‬
‫حساب"ل‬
‫صدق اهلل العظيم‬

‫(سورة آل عمران آية رقم ‪)72،72‬‬


-4-
‫‪-5-‬‬

‫متهيد‬

‫توجد فى مصر ثالثة أنواع من الطعون القضائية أو من الدعاوى اإلداريةة‬


‫التةةى تصةةتظ هن رحةةا مجةةاال مجةةةى الدولةةة حةةى‪ :‬دعةةاوى اإللءةةاع ودعةةاوى القضةةاع‬
‫( )‬
‫يمو ةةن الق ةةوق أن وإلي ةةة القض ةةاع اإلدارى ل ةةدينا‬ ‫الاام ةةد ودعة ةاوى التأدي ةةبح ثجية ة‬
‫تشمد‪:‬‬

‫‪ -‬قضاء اإللغاء‪le contentieux de l'annulation :‬‬


‫‪ -‬القضاء الكامل‪le contentieux de pleine juridiction :‬‬

‫(‪ )1‬بينما تشمل والية القضاء اإلدارى فى فرناىا برب ىة بنىوا ى ‪ :‬قضىاء اإللاىاء – القضىاء‬
‫الكامل – قضاء الزجر وال قاب – قضاء التفاير وتقدير المشروعية‪ ،‬وعل ذلى ناىتعي‬
‫القىىول بو واليىىة القضىىاء اإلدارى ف ى م ىىر تشىىتر م ى نفيىىرن ف ى فرناىىا ف ى النىىوعيو‬
‫األوليو وتختلف عنه ف النوعيو األخيريو حيث ال يوجد لدينا قضىاء الزجىر وال قىاب بمىا‬
‫و مت ارف عليه ف فرناا والذى يتبدى فيما ي ترف به القانوو للمجلى مىو القضىاء فى‬
‫مخالفات العرق ال امة‪ ،‬بو مو العة توقي ال قوبات الجنائية المقىرر لىب ا االعتىداءات‬
‫المخالفة للقوانيو واللوائح الت يرتكبها األفراد عل المال ال ىا ‪ .‬كمىا ال يوجىد لىدينا قضىاء‬
‫التفاير وتقدير المشروعية ب فة ماتقلة ذل بو القضاء اإلدارى الم رى ال ياىتعي بو‬
‫يفار القرارات اإلدارية‪ ،‬بما عىو تقىدير المشىروعية لديىه فالنىه ال يمكىو بو يكىوو ال عبقىا‬
‫لإلجراءات ال ادية وكما لو كانت الماىللة ماىتقلة عىو بى نىزا ‪،‬خىر‪ ،‬فى حىيو بو قضىاء‬
‫التفاير وتقدير المشروعية ف فرناا نما ي ن بو يكىوو دور القضىاء اإلدارى دور تب ى‬
‫حيىىث يقت ىىر عل ى مجىىرد تحديىىد وتفاىىير المىىدلول ال ىىحيح للقىىرار اإلدارى ذا كىىاو ىىذا‬
‫المىىدلول مناقضىىا بو كىىاو نىىا اخىىتاف حولىىه بمىىا القضىىاء ال ىىادى ىىاحب االخت ىىا‬
‫األ يل بنفر النزا المثار حول ذا القرار‪.‬‬
‫‪Jeze, sur la classification des recours contentieux eu recours en‬‬
‫;‪annulation et recoours en plein juridiction, R.D.P. 1908, P. 671‬‬
‫‪Waline, vers un reclassement des recours du contentieux‬‬
‫‪administratif, R.D.P., 1935, P. 205 et ss; Lampué, la distinction des‬‬
‫‪contentieux, mélanges G. Scelle, T. 1, 285.‬‬
‫وانفر بيضا‪ :‬الدكتور‪ /‬م عف ببىو زيىد فهمى ‪ ،‬عىرق الع ىو فى بحكىا مجلى الدولىة‪،‬‬
‫‪ 173‬ومىىا ب ىىد اق القضىىاء‬ ‫مجلىىة الحقىىوق‪ ،‬الاىىنة الااداىىة‪ ،‬ال ىىدد الثالىىث والرابىى ‪،‬‬
‫‪ 314‬ومىىا ب ىىد اق الىىدكتور‪ /‬محاىىو خليىىل‪ ،‬القضىىىاء‬ ‫اإلدارى‪ ،1916 ،‬اإلاىىكندرية‪،‬‬
‫‪315‬‬ ‫اإلدارى ورقابتىىه ألعمىىال اإلدار ‪ ،‬دار النهضىىة ال ربيىىة‪ ،‬اإلاىىكندرية‪،1961 ،‬‬
‫وما ب د ا‪.‬‬
‫‪-6-‬‬

‫‪ -‬قضاء التأديب‪le contentieux de la Repression :‬‬

‫ولما وان قد تناولنا من قهد ود من‪:‬‬


‫قضااااء التأدياااب‪ :‬ذل ةةل القض ةةاع ال ةةذى يص ةةتظ أ ا ةةا ثم ةةاعلة الم ةةو ين‬
‫العموميين عما يقترفونه مةن أفعةاق جيجاهيةة أو ةةهية تشةود مصال ةاب تأديهيةة وذلةل‬
‫ثقصةةد جن ةلاق العقةةاب هصةةل أو ثقصةةد مجةةالاتصل تأديهيةةا هنجةةدى العقوثةةاب التةةى نةةظ‬
‫‪le‬‬ ‫عةيص ةةا الق ةةانونح وقض ةةاع اإللء ةةاعح أو وم ةةا يق ةةاق ل ةةه الطع ةةن لتج ةةاول ال ةةةطة‬
‫‪ recours pour excés de pouvoire‬والةةذى يصةةدى جلةةى جلءةةاع مةةا أصةةدرته‬
‫اإلدارة من ق ارراب مصال ة لةقانون وذلل عةى الت صيد ال اهق هيانه‪.‬‬
‫فإناااااق يتنقاااااا لناااااا مل‪ ،‬القضااااااء الكامااااال فماااااا ااااا المق ااااا د ااااالل‬
‫القضاء؟‬

‫القضاااء الكاماال‪ :‬حةةو ذلةةل القضةةاع الةةذى يتةةي لةقاضةةى لةةيى فق ة مجةةرد‬
‫مدى مشةروعية العمةد اإلدارىح ومةن ثةل جلءةاع أو عةدل جلءةاع ذلةل العمةدح أو‬ ‫ثج‬
‫ثمعن ةةى ص ةةر إل يت ةةي لةقاض ةةى فقة ة مج ةةرد جدان ةةة أعمالص ةةا المصال ةةة لةق ةةانونح وانم ةةا‬
‫يتجةةاول ذلةةل جلةةى تصةةجي وج ةةل المروةةل القةةانونى الةةذاتى لةطةةاعن وذلةةل هتعةةديد‬
‫العمة ةةد اإلدارى أو تهديةة ةةه جذا ثهة ةةب – ثطهيعة ةةة الجة ةةاق – عة ةةدل مشة ةةروعيته أو عة ةةدل‬
‫صجتهح والجول لةه وةذلل ثةالتعوين عةن ارضةرار الناجمةة عنةه‪ .‬وفةى وةمةة يموةن‬
‫القة ةةوق أن القضة ةةاع الاامة ةةد يتة ةةي لةقاضة ةةى هية ةةان الجة ةةد الاامة ةةد والصة ةةجي لةن ة ةلاع‬
‫المعرون عةيه ثما من شأنه ج ل وافة عناصر ذلل النلاع ثشود نصائى‪.‬‬
‫فالقضاع الاامد جذن أو ع مدى وأاثر شةموإل مةن قضةاع اإللءةاعح ومةن ثةل‬
‫فصو أاثر فائدة وأع ل ن عا لةطاعنح ولذا لنا أن نت اعقح لماذا يقتصر الطاعن فى‬
‫وثير من ارجيان عةةى الطعةن ثطريةق قضةاع اإللءةاع دون طريةق القضةاع الاامةد‬
‫وحةةذا الت ةةاقق يقودنةةا فةةى الواقةةع جلةةى ت ةةاقق صةةرح حةةد ي ةةتطيع الطةةاعن أن يةجةةأ‬
‫ثصةةدد الجةةاإلب التةةى يجةةول لةةه الطعةةن فةةى صصوصةةصا ثاإللءةةاع جلةةى طريةةق الطعةةن‬
‫‪-7-‬‬

‫ثالقضاع الاامد‬

‫ثطهيع ةةة الج ةةاق إله ةةد وأن تا ةةون اإلجاث ةةة ث ةةالن ىح ذل ةةل أن حن ةةال فرق ةةا ه ةةين‬
‫القضةةاعين واإل لمةةا وجةةد مةةا ي ةةمى ثقضةةاع اإللءةةاع والقضةةاع الاامةةد( )‪ .‬حةةذا ال ةةر‬

‫(‪ )1‬وم ذل يذ ب جانب مو الفقه ل بو التفرقة بيو والية قاضى اإللاىاء وواليتىه فى يىر‬
‫تفرقة ير مبرر ولي لها محل اآلو ف فل الىن الداىتورى الىذى‬ ‫دعاوى اإللااء‬
‫ج ل مجل الدولة و قاض القانوو ال ا ‪ .‬فالدعاوى التى تعىرع على مجلى الدولىة –‬
‫يضيف ذا الجانب مو الفقه – ما بنهىا مت لقىة بقىرار دارى يىراد لاىاجن فيجىب بو نعبى‬
‫مواعيد و جراءات دعوى اإللااء المقرر بالقانوو وبمبىادئ مجلى الدولىة‪ .‬و مىا بو محىل‬
‫الع ىىو لىىي قىىرارا ي داريىىا ف ى مفهىىو قضىىاء مجل ى الدولىىة‪ ،‬حينئىىذ ال يكىىوو نىىا محىىل‬
‫نىا ثمىة اخىتاف فى واليىة القاضى‬ ‫النعباق مواعيد و جراءات دعىوى اإللاىاء‪ ،‬ولىي‬
‫اإلدارى عل ى دعىىاوى اإللاىىاء بو دعىىاوى القضىىاء الكامىىل‪ .‬فف ى حالىىة قضىىاء اإللاىىاء يقىىو‬
‫بتعبي قواعد و جراءات دعوى اإللااء متقيدا ي بعلبات الخ و ف ذا الخ ىو ‪ ...‬وال‬
‫يختلف األمر ف دعاوى القضاء الكامل فا يمكو للقاض بو يحك بما لى يعلبىه الخ ىو‬
‫بو يتجاوز ف حكمه ما علبون ف ا و ال كاو حكمه م يبا‪ ،‬وكل ما ف األمر بنىه يىر مقيىد‬
‫بالجراءات ومواعيد دعوى اإللااء‪ ...‬وينته بن ار ذا االتجان لى القىول بلنىه "ال يجىوز‬
‫اتخاذ ذن التفرقة اندا للتقليل مو مكنىات واىلعات القاضى اإلدارى فى دعىاوى اإللاىاء‪،‬‬
‫وبنه ال يجوز تقاي واليته عل ذا النحو‪ ،‬و نما يمكو تقاي الدعاوى الت تقا بمامه بىيو‬
‫دعىىاوى اإللاىىاء واىىائر المنازعىىات األخىىرى‪ .‬دكتىىور‪ /‬دمحم مىىا ر ببىىو ال ينىىيو‪ ،‬اخت ىىا‬
‫مجل الدولة وفقا ألحكا القا القضائ حت عا ‪ ،1992‬نقابىة المحىاميو‪ ،‬لجنىة المكتبىة‬
‫‪ 337‬وما ب د ا‪.‬‬ ‫والفكر القانون ‪ ،‬مكتبة المحام ‪ ،‬بدوو تاريخ‪،‬‬
‫وم احترامنىا وتقىديرنا لهىذا الىربى‪ ،‬ال بننىا نىرى بو الفىرق بىيو دعىوى اإللاىاء ودعىاوى‬
‫القضاء الكامل مو الوضوع بما ال يد مجاال للتشىك فى قيامىه فى ذاتىه وال فيمىا يترتىب‬
‫عليه مو نتائج اواء مو حيث العات القاض اإلدارى بو فيما يجىب بو يتبى مىو مواعيىد‬
‫و جراءات ف خ و ها‪ .‬مرج ذن التفرقة كما ذكرنا ف المىتو عبي ىة وجىو ر النىزا‬
‫الم روا عل القاض ‪ ،‬ذ بينما يكمو ف الحالة األول ف مركز موضىوع ‪ .‬نجىدن فى‬
‫دعاوى القضاء الكامل يكمو ف ح ذات بو شخ ‪ ،‬ولذل نجىد بو القىرار اإلدارى فى‬
‫الت تخت فى دعىاوى القضىاء‬ ‫دعوى اإللااء و الذى يخت ‪ ،‬ف حيو بو اإلدار‬
‫الكامىىل‪ ،‬م ى مىىا ياىىتتب ذل ى مىىو بو القاض ى اإلدارى ال يبحىىث ف ى دعىىوى اإللاىىاء اىىوى‬
‫مشروعية ذل القرار‪ ،‬بينما يبحىث فى دعىوى القضىاء الكامىل النىزا برمتىه واضى ا حىا‬
‫نهائيا وحااما لكل ما يشيرن مو مشاكل وعقبىات‪ .‬حقيقىة بو القاضى ال ياىتعي بو يحكى‬
‫ف كل مو الىدعوييو ال بمىا يعلبىه الخ ىو بو يتجىاوز فى حكمىه مىا علبىون ف ىا‪ .‬ولكىو‬
‫لي م ن ذل بنىه ال فىرق بىيو الىدعوييو‪ ،‬ذلى بو الخ ىو فى دعىوى اإللاىاء – نفىرا‬
‫لعبي تها ال ينية وما يترتب عل ذل مو تقييىد ا لمكنىات واىلعات القاضى اإلدارى – ال‬
‫ياىتعي وو بو يعلبىىوا بكثىر مىىو بحىث مىىدى مشىروعية القىىرارات اإلداريىة‪ ،‬فى حىيو بنهى‬
‫ياىىتعي وو ف ى دع ىاوى القضىىاء الكامىىل – نفىىرا لعبي تهىىا الذاتيىىة وت لقهىىا بح ى شخ ى‬
‫لهجالء الخ و – بو يعلبوا ما يشاءوو بمىا يىرد لهى كىل اعتىداء على ىذا الحى ‪ ،‬األمىر‬
‫‪-1-‬‬

‫يوم ةةن ف ةةى طهيع ةةة الم ةةائد الت ةةى جعةص ةةا الق ةةانون م ةةن اصتص ةةاظ مجة ةةى الدول ةةة‪.‬‬
‫وثمعنى صر يومن ال ر فى جةوحر وموضةوع النةلاع المعةرون عةةى القضةاع ومةا‬
‫جذا وةةان يتعةةةق ثمروةةل قةةانونى موضةةوعى لةطةةاعنح أل ثمروةةل قةةانونى شصصةةى أو‬
‫أنةه وةمةا وةان مةن النةوع اروقح أى يتعةةق ثمروةل قةانونى موضةوعىح‬ ‫ذاتىح ثجية‬
‫وةما ونا أمال قضاع موضوعىح ومن ثل وانب دعوى اإللءاع حةى الواجثةة اإلتثةاع‬

‫ىذن الىدعاوى األخيىر بواى مىدى‬ ‫الذى ي ن بو العات القاضى اإلدارى فى خ ىو‬
‫مو تل الت يتمت بها ف خ و دعوى اإللااء‪ ،‬و ذا كاو احب الربى الاىاب يىرى‬
‫بنه ال يجوز تقاي والية القاض اإلدارى بيو والية لااء‪ ،‬ووالية قضاء كامل‪ ،‬فالننا نجىدن‬
‫مو ناحية بخرى ينته ل القول – كما ربينا – بلنه يمكو تقاي الدعاوى الت تقا بمامىه‬
‫بيو دعاوى اإللااء واائر المنازعات األخرى‪ .‬و نا لنا بو نتاىاءل على بى باىا يمكىو‬
‫اىلعات القاضى اإلدارى تجىان كىل قاى‬ ‫تقاي الدعاوى اإلدارية عل ذا النحو؟ وما‬
‫مو ذن األقاا ؟ و ل يختلىف األمىر عىو التقاىي الىذى دره عليىه كىل مىو الفقىه والقضىاء‬
‫للدعاوى اإلدارية مو بنها دعاوى لااء ودعاوى قضاء كامىل؟ وبخيىرا فقىد ذ ىب الىدكتور‬
‫ما ر ببو ال ينيو ل القول بلو القضاء اإلدارى "قد يكوو ف حاجة ل ذا التقاي عندما‬
‫كىىاو اخت ا ىىه محىىددا علىى اىىبيل الح ىىر حت ى ياىىت مل الحيىىل القانونيىىة ف ى تكييىىف‬
‫الدعاوى المقامة بمامه ومحاولة دخالها ف نعاق اخت ا ه‪ ،‬بمىا ب ىد بو ب ىبح القاضى‬
‫اإلدارى احب االخت ا ال ا فا يوجىد تبريىر لهىذن التفرقىة بىيو نىوع الواليىة"‪ .‬و‬
‫ذا القول نما يدحضه الواق ال مل لقضاء مجلى الدولىة اىواء فى فرناىا ب فى م ىر‬
‫الذى الزال عل عهدن بالنابة للتمييز بيو نوع القضاء وذل عل الر مو اخت ا ىه‬
‫ىىاحب ىىذا‬ ‫(ف ى م ىىر) ب ىىبح اخت ا ىىا عامىىا‪ ،‬ذ لىىو كىىاو األمىىر كىىذل وكم ىا يىىدع‬
‫االتجان مو بو باا التمييىز بىيو نىوع القضىاء ىو مىا كىاو مىو اخت ىا مقيىد لقضىاء‬
‫مجل الدولىة ومىو ثى اتخىاذن مىو ىذن التفرقىة حيلىة قانونيىة فى تكييىف الىدعاوى المقامىة‬
‫بمامىه إلدخالهىا فى اخت ا ىىه‪ ،‬لكىاو مجلى الدولىىة قىد عىدل عىىو ذلى بمجىرد بو ب ىىبح‬
‫اخت ا ه عاما‪ .‬ولكو ألو باا التمييز بيو توع القضاء ش ء ‪،‬خر‪ -‬كما بينىا مىو قبىل‬
‫– فالو التفرقة الزالت قائمة اواء ف كتابات الفقه اإلدارى ب ف بحكىا القضىاء اإلدارى‪.‬‬
‫فف حك حديث نابيا للمحكمة اإلدارية ال ليا (‪ )1991‬تقول ذن المحكمة بو‪" :‬اخت ا‬
‫محاك مجل الدولة ‪ ..‬ينعوى عل نوعيو مو الوالية القضائية‪ ،‬األول ىو واليىة اإللاىاء‬
‫ومحلها دعاوى اإللااء المت لقة باللااء القرارات النهائية للالعات اإلدارية‪ ..‬باىبب مخالفىة‬
‫القىىانوو بىىالم ن ال ىىا ‪ ،‬فموضىىوعها ىىو شىىرعية القىىرار اإلدارى‪ ..‬والنىىو الثىىان ىىو مىىا‬
‫ي رف بوالية القضاء الكامل ومحلها دعاوى القضاء الكامل و تشمل جميى المنازعىات‬
‫اإلدارية الت تخت محاك مجل الدولة بنفر ا‪ ..‬عدا دعىاوى لاىاء القىرارات اإلداريىة‬
‫النهائية محل والية اإللااء‪ ..‬فموضو دعاوى القضىاء الكامىل مركىز قىانون فىردى حيىث‬
‫يدع راف ها بنه احب مركز قانون م يو ينش ء له حقا قبل اإلدار وبنهىا تنازعىه فى‬
‫ب ل ذا الح بو ف مدان‪"..‬؟‬
‫‪-9-‬‬

‫أم ةةا جذا و ةةان يتعة ةةق ثمرو ةةل ق ةةانونى شصص ةةى أو ذات ةةىح فننن ةةا نو ةةون أم ةةال قض ةةاع‬
‫شصصىح وعةى الطاعن أن ي ةل من ثل طريق دعوى القضاع الاامد‪.‬‬
‫لكااا‪ ،‬ماااالا اق اااد ناااالم ال القاااان نا الم ضااا نا ناااالم ال القاااان نا‬
‫الشخ ا أ اللاتا؟ أ نمعنا آخ متا اقال أننا أمام م ال قان نا م ض نا‬
‫ماا‪ ،‬اام تنااد ا الملااالل المتع ق ا نااق – التااا تك ا ‪ ،‬مل ازا ل ن ا ال – فااا مرااا‬
‫دن ى اإللغاء متا تك ‪ ،‬ن اا العاام ما‪ ،‬للا – أماام م اال قاان نا شخ اا‬
‫اال فااا‬ ‫أ لاتااا نليااب ت اان دنا ى القضاااء الكاماال ااا ال اصنا ا تنااا ل‬
‫الملالل المتع ق نق؟‬

‫الم ال القان نا الم ض نا‪ :‬حو المرول الذى إل يصتةف فةى مضةمونه أو‬
‫فج ةوام مةةن شةةصظ أو مةةن مجموعةةة أشةةصاظ ص ةرينح أى أنةةه يتجقةةق لةةدى الاافةةة‬
‫دون تمييةةل أو ت رقةةة طالمةةا أن ةةروفصل القانونيةةة تجةةام القواعةةد القانونيةةة التةةى تقةةرر‬
‫ذلل المرول متماثةة‪ .‬ولذا يقاق له المرول القانونى الموضوعى العةال‪ .‬مةع مالج ةة‬
‫أنةةه إل فةةر فةةى ذلةةل هةةين أن ي ةةتمد حةةذا المروةةل مةةن قواعةةد القةةانون ثشةةود مثاشةةر‬
‫ومثالةةه مروةةل الم ةواطن الةةذى يرسةةب فةةى اإل ةةت ادة مةةن ججةةدى الجريةةاب العامةةة ومةةا‬
‫وردب فى القانون الذى يقرر تةل الجريابح وبين أن ي تمد ثشود سيةر مثاشةر أى‬
‫مةن صةالق عمةد شةرطى ‪ acte- condition‬ح مثةاق ذلةل المو ةف العةال الةةذى إل‬
‫يصة ةةث وة ةةذلل جإل ثصة ةةدور ق ة ةرار جدارى ثة ةةالتعيينح أو جالة ةةة الترقية ةةة ثاإلصتية ةةار أو‬
‫ارقدميةةةة والتةةةى إل تنشةةةأ جإل ثق ة ةرار يصةةةدر مةةةن جانة ةةب اإلدارة فة ةةى جطة ةةار ة ةةةطتصا‬
‫التقديريةةةح ووةةذلل جالةةة الجةلاعاب التأديهيةةة – اإلجالةةة عةةةى المعةةا ‪ -‬اإل ةةتيداع –‬
‫ال صةةد ثءيةةر الطريةةق التةةأديهى‪ ...‬فةةى وافةةة حةةذم ارجةواق نوةةون أمةةال مروةةل قةةانونى‬
‫موض ةةوعى ع ةةالح ذل ةةل أن نتيج ةةة العم ةةد الش ةةرطى أو م ةةا يص ةةدر ع ةةن اإلدارة‪ :‬م ةةن‬
‫قة ة ارراب ثمقتض ةةى ةةةطصا التقديري ةةةح ف ةةى الم ارا ةةل القانوني ةةة الموض ةةوعية جنم ةةا ح ةةو‬
‫انطثا ن ى القواعد القانونية عةى الجميع دون تمييل أو ت رقة ثطريقة عامة وسير‬
‫‪- 11 -‬‬

‫شصصية( )‪.‬‬

‫الم ااال القااان نا الشخ ااا أ الاالاتا‪ :‬أو مةةا يقةةاق لةةه الجةةق الصةةاظ أو‬
‫الذاتىح فصو ذلل المرول الذى إل يتجقق جإل فى شةصظ أو أشةصاظ مجةددينح أى‬
‫إل يقةةول جإل لصةةال فةةرد أو أفةراد معينةةين هةةذواتصلح ولةةذلل فصةةو يصتةةةف فةةى مضةةمونه‬
‫أو فج ةوام مةةن شةةصظ جلةةى صةةر أو مةةن أشةةصاظ مجةةددين جلةةى أشةةصاظ ص ةرين‬
‫ومثاق ذلل المرول الشصصى أو الذاتى لةمتعاقد مع اإلدارةح فصو مرول يصتةةف مةن‬
‫يعمةد وةد مةنصل عةةى تجديةد جقوقةه الذاتيةة تجةام اإلدارة فةةى‬ ‫متعاقةد جلةى صةر جية‬
‫نطة ةةا العقة ةةد الة ةةذى يهرمة ةةه معصة ةةا‪ .‬ووة ةةذلل المروة ةةل القة ةةانونى الشصصة ةةى أو ال ة ةذاتى‬
‫أو الموافةأة أو ضةل‬ ‫لةمو ف والذى يتج د فى الجق الذاتى فى المرتب أو المعا‬
‫م ةةدة صدم ةةة معين ةةة‪...‬ال ةةفح فص ةةو مرو ةةل يصتة ةةف و ةةذلل م ةةن مو ةةف جل ةةى ص ةةر تثع ةةا‬
‫إلصتالى روى وةد مةنصل الشصصةية والو ي يةة ومةن الم اراةل القانونيةة الشصصةية‬
‫أيضةةا المروةةل القةةانونى لةمضةةرور مةةن ج ةراع عمةةد مةةادى ص ةادر عةةن اإلدارة جي ة‬
‫يصتةف فى نطاقه ومدام من جالة رصرى رن ال عد المادى فى حةذم الجالةة يصتةةف‬
‫فيما يجدثه من أضرار تثعا لاد جالة عةى جدة ‪ ...‬وحوذا‪.‬‬
‫مما هق يتض أنه وةما وةان حنةال اعتةداع عةةى مروةل قةانون عةال وانةب‬
‫الةةدعوى موضةةوعية وتج ةةدب فيمةةا يعةةرى هةةدعوى اإللءةةاعح أم ةا جذا وةةان اإلعتةةداع‬
‫عةى جق شصصى وانب الدعوى ذاتية أو شصصية وتج دب فيمةا يقةاق لصةا دعةوى‬
‫القض ةةاع الاام ةةدح ارم ةةر ال ةةذى يعن ةةى أن الت رق ةةة ه ةةين ال ةةدعاوى الت ةةى تع ةةرن عة ةةى‬
‫القض ة ةةاع اإلدارى تتع ة ةةدد – وم ة ةةا ذورن ة ةةا م ة ةةن قه ة ةةد – تثع ة ةةا لطهيع ة ةةة وج ة ةةوحر النة ة ةلاع‬
‫المعرونح فنذا وان يمى مروة ال قانونيةا عامةاح فةنن الصصةومة تصةث ذاب طهيعةة‬
‫عينية وتعمد من ثل عةى قيال الدعاوى الموضوعيةح أما جذا تعةق النلاع ثجق ذاتى‬
‫أو شصصى وانب الصصومة ذاب طهيعة شصصية أو ذاتيةة وأدب ثالتةالى جلةى قيةال‬

‫‪.311‬‬ ‫(‪ )1‬الدكتور‪ /‬م عف ببو زيد فهم ‪ ،‬المرج الااب ‪،‬‬
‫‪- 11 -‬‬

‫الدعاوى الشصصية‪.‬‬

‫ةواع فةى فرن ةا أو فةى مصةر‬ ‫حذا حةو المعيةار الةذى اعتنقةه ال قةه الجةدي‬
‫( )‬
‫أصةةثجب الةةدعوى الموضةوعية تقاهةةد‬ ‫ثجية‬ ‫لةت رقةةة هةةين دعةةاوى القضةةاع اإلدارى‬
‫دعةةوى اإللءةةاعح والةةدعاوى الشصصةةية تقاهةةد القضةةاع الاامةةد‪ .‬هةةد لقةةد تهنةةب مجومةةة‬
‫القضاع اإلدارى ذلل المعيار صراجة فى أجةد أجوامصةا مقةررة أن ال ةر هةين دعةوى‬

‫‪(1) Duguit, Traité de droit constutitionnel, T. 11, P. 358 et ss; Hauriou‬‬


‫;‪press de droit administratif, D. 12 eme, éd., 1938, P. 210 et ss‬‬
‫‪Waline, précis de droit administratif, Paris, Montchrestien, 1969, P.‬‬
‫‪112 etss.‬‬
‫‪ 121‬ومىىا‬ ‫الىىدكتور ‪ /‬ا ى اد الشىىرقاوى‪ ،‬الماىىئولية اإلداريىىة‪ ،‬العب ىىة الثالثىىة‪،1973 ،‬‬
‫ب ىد اق الىىدكتور‪ /‬م ىىعف ببىىو زيىىد فهمى ‪ ،‬القضىىاء اإلدارى ومجلى الدولىىة‪ ،‬اإلاىىكندرية‬
‫‪ 315‬ومىا ب ىد اق الىدكتور‪ /‬دمحم مير نى خيىرى‪ ،‬القضىاء‬ ‫‪ ،1976‬مرج اب ذكرن‪،‬‬
‫اإلدارى ومجل الدولة‪ ،‬قضاء الت ويا ومبدب المائولية المدنية للدولة والالعات ال امة‪،‬‬
‫‪ 15 ،1994‬وما ب د ا‪.‬‬
‫ذا وتجىدر اإلشىار لى بنىه كىاو نىا م يىار ‪،‬خىر للتمييىز بىيو دعىوى اإللاىاء ودعىاوى‬
‫القضاء الكامل ي تمد عل مدى ما للقاض مو العات عنىد نفىر الىدعوى وبحيىث بنىه ذا‬
‫كاو يمل ح بحث الوقائ والقانوو فالننا نكوو بما دعوى القضاء الكامل‪ ،‬بما ذا ل يكىو‬
‫له مو ح اوى بحث النزا مو الوجهة القانونية فقىع فالننىا نكىوو ب ىدد دعىوى اإللاىاء‪.‬‬
‫وكما و واضح فالو ذا الم يار م يىب مىو نىاحيتيو‪ :‬بوال بنىه ي ىادر على المعلىوب‪ ،‬ذ‬
‫يجىب بو ن ىرف ماىىبقا وقبىل بو نلجىىل للقضىاء عمىا ذا كانىىت المنازعىة اىىوف تثيىر قضىىاء‬
‫اإللاىىاء ب القضىىاء الكامىىل‪ ،‬ال ب ىىد بو يرف ى النىىزا بالف ىىل بمىىا القضىىاء‪ ،‬فالاىىلعات الت ى‬
‫يملكها القاض ف ذن الحالة نما ت د نتيجة وليات اببا‪ ،‬ومو ناحية بخىرى‪ ،‬فىالو قاضى‬
‫اإل لااء ال يقف برقابته فقع عند حىد بحىث النىزا مىو الوجهىة القانونيىة و نمىا يبحىث بيضىا‬
‫الوقائ اواء مو ناحية وجود ا ب مو ناحية التكييىف القىانون لهىا باعتبىار بو ىذن الوقىائ‬
‫تشكل ركنىا فى القىرار اإلدارى (ركىو الاىبب) والقضىاء اإلدارى اىواء فى فرناىا ب فى‬
‫حة الوقائ المادية ووجود ا‬ ‫م ر يجكد حة القول ذ ل يتردد ف فرا رقابته عل‬
‫ومراقبىة ىحة التكييىف القىانون لهىا واعتبىار ذلى وجهىا مىو بوجىه المشىروعية الخا ىة‬
‫بابب القرار اإلدارى‪ .‬مىو نىا فقىد جىر ىذا الم يىار ولى ي ىد لىه وجىود اآلو‪ ،‬حىول ىذا‬
‫الم يار وبوجه النقد الت وجهت ليه انفر‪:‬‬
‫‪Laferrière, Traité de la jurisdiction administrative, 1 ére éd., P. 15 et‬‬
‫‪ss; Bérthélémy, traité élémentaire de droit administratif, 13 éme, éd.,‬‬
‫‪P. 120 et ss; Mohssen Khalil, la notion d'illégalité et son role dans la‬‬
‫‪responsabilité de l'administration en droit administratif français et‬‬
‫‪Egyptien, Etude compare, thèese, Paris, 1953, P. 21 et ss.‬‬
‫‪- 12 -‬‬

‫اإللءةةاع ودعةةوى القضةةاع الاامةةد يومةةن فةةى طهيعةةة وجةةوحر الن ةلاع المعةةرون عةةةى‬
‫المجةةةى( )ح وحةةو مةةا انتصجتةةه المجومةةة اإلداريةةة العةيةةا جينمةةا أعةنةةب أن اصتصةةاظ‬
‫مجةةاال مجةةةى الدولةةة دون سيرحةةا هن ةةر المنالعةةاب اإلداريةةة المنصةةوظ عةيصةةا فةةى‬
‫المةةادة العاش ةرة مةةن قةةانون مجةةةى الدولةةة الصةةادر ثالقةةانون رقةةل ‪ 74‬ل ةةنة ‪741‬‬
‫ينطةةوى عةةةى نةةوعين مةةن الوإليةةة القضةةائية اروق حةةو وإليةةة اإللءةةاع ومجةصةةا دعةةاوى‬
‫اإللءةةاع المتعةقةةة هنلءةةاع الق ة ارراب النصائيةةة لة ةةةطاب اإلداريةةة ث ةةهب مصال ةةة القةةانون‬
‫ثةةالمعنى العةةال فموضةةوعصا حةةو شةةرعية الق ةرار اإلدارى‪ ..‬والنةةوع الثةةانى مةةن الوإليةةة‬
‫القضائية حو ما يعرى هوإلية القضاع الاامةد ومجةصةا دعةاوى القضةاع الاامةد وحةى‬
‫تشةةمد جميةةع المنالعةةاب الت ةةى تصةةتظ مجةةاال مجةةةى الدول ةةة هن رحةةا طثقةةا ل ةةنظ‬
‫المادة العاشرة من القانون المشةار جليةه عةدا دعةاوى جلءةاع القة ارراب اإلداريةة النصائيةة‬
‫مجةد وإليةة اإللءةاع‪ ...‬وموضةوع دعةاوى القضةاع الاامةد مروةل قةانونى فةردى جية‬
‫يةةدعى رافعصةةا أنةةه صةةاجب مروةةل قةةانونى معةةين ينشةةىع لةةه جقةةا قهةةد اإلدارة وأنصةةا‬
‫تنالعه فى أصد حذا الجق أو فى مدام‪ ..‬مطالثا القضاع ثأن يجوةل لةه عةةى اإلدارة‬
‫ث ع ةةد ش ةةىع أو ثاإلمتن ةةاع ع ةةن فع ةةد ش ةةىع وف ةةى سال ةةب الج ةةاإلب ي ةةدفع مهةة ة م ةةن‬
‫النقود‪.)1( "...‬‬
‫م ةةن الجو ةةل ال ةةاهق يتضة ة جذن أن دع ةةاوى القض ةةاع الاام ةةد تش ةةمد جمية ةع‬
‫المنالعةةاب اإلداريةةة التةةى تصةةتظ مجةةاال مجةةةى الدولةةة هن رحةةا طثقةةا لةةنظ المةةادة‬
‫العاشرة مةن قةانون مجةةى الدولةة رقةل ‪ 74‬ل ةنة ‪ 741‬عةدا دعةاوى جلءةاع القة ارراب‬
‫اإلدارية النصائية مجد وإلية اإللءاعح وتتمثد حذم الدعاوى فى‪:‬‬
‫‪ -‬دعةاوى التعةةوين عةن القة ارراب اإلداريةةة وعةن ارعمةةاق الماديةة المن ةةوثة لجصةةة‬
‫اإلدارة‪.‬‬

‫(‪ )1‬مجموعىىة مجل ى الدولىىة ألحكىىا القضىىاء اإلدارى‪ ،‬القضىىية رق ى ‪ 163‬لاىىنة ‪ 1‬القضىىائية‪،‬‬
‫‪.343‬‬ ‫الانة الخاماة‪،‬‬
‫(‪ )2‬الع و رق ‪ 3142‬لانة ‪ 35‬قضائية‪ ،‬بتاريخ ‪ ،1991/7/27‬ابقت اإلشار ليه‪.‬‬
‫‪- 13 -‬‬

‫‪ -‬دعاوى الت وياب أو اإل تجقاقاب الصاصةة ثةالمو ين العمةوميين ومةن أمثةتصةا‬
‫المنالعاب المتعةقة ثالمرتثاب والمعاشاب والموافآب‪.‬‬
‫‪ -‬دعاوى الجن ية‪.‬‬
‫‪ -‬دعاوى المنالعاب المتعةقة ثالعقود اإلدارية‪.‬‬

‫‪ -‬الطعون الصاصة ثانتصاثاب المجالى المجةية‪.‬‬


‫و ة ةوى نقتص ةةر ف ةةى د ار ةةتنا ح ةةذم عة ةةى الن ةةوع اروق م ةةن ال ةةدعاوى وح ةةى‬
‫( )‬
‫والت ةةى تش ةةود ف ةةى الواق ةةع أح ةةل ج ةةاإلب القض ةةاع‬ ‫دع ةةاوى التع ةةوين أو الم ةةئولية‬
‫ة ةواع م ةةن الناجيةةة العمةي ةةة أو القانوني ةةة لدرج ةةة أن القض ةةاع‬ ‫الاامةةد عة ةةى اإلط ةةال‬
‫اإلدارى ق ةةد اهت ةةدع م ةةن ص ةةالق أجوام ةةه المتعةق ةةة هص ةةا مث ةةاد ون ري ةةاب صاص ةةة هص ةةا‬
‫متمي ةلة وم ةةتقةة عةةن تةةةل المتعةقةةة ثالم ةةئولية المدنيةةة التةةى تجوةةل عالقةةاب ارف ةراد‬
‫فيمةةا هيةةنصل فةةى جطةةار القةةانون الصةةاظ‪ .‬ولاةةن قهةةد أن نهةةين مصتةةةف الجوانةةب التةةى‬
‫تجول حذم الدعاوى نود أن نشير هداعة جلى مدى أحمية قضاع التعةوين جلةى جةوار‬
‫قضاع اإللءاعح جضافة جلى أحل ال رو هين حذين النوعين من أنواع القضاع‪.‬‬
‫أ ‪ :‬أ ما قضاء التع اض ملا ص ا قضاء اإللغاء‪:‬‬
‫ن ة ار رن قضةةاع اإللءةةاع يقتصةةر – ومةةا هينةةا مةةن قهةةد – عةةةى مجةةرد ثجة‬
‫م ةةدى مش ةةروعية القة ة ارراب اإلداري ةةة النصائي ةةة المطع ةةون فيص ةةا والءائص ةةا جذا ثه ةةب ع ةةدل‬
‫موافقتصةةا لةقواعةةد الموضةةوعية أو لمجموعةةة القواعةةد القانونيةةة التةةى تجومصةةاح دون أن‬
‫تمت ةةد ةةةطاب قاض ةةى اإللء ةةاع جل ةةى أاث ةةر م ةةن ذل ةةلح وق ةةد يو ةةون ف ةةى ذل ةةل ججج ةةاى‬
‫إل يو ةى مجةرد‬ ‫ثأصجاب الشأن الذين أصاهصل ضرر من جراع تةل الق ارراب ثجية‬
‫اإللءةةاعح أو ثمعن ةةى أد مجةةرد تن ي ةةذ الجو ةةل الصةةادر هص ةةذا اإللء ةةاع فةةى جه ةةر واف ةةة‬
‫ارضرار الناجمة عنصا ذلل أن جلءةاع القة ارراب المعيثةة إل يو ةد فةى أسةةب ارجةواق‬

‫(‪ )1‬فقد اب لنا بو تناولنىا بقيىة ىذن الىدعاوى و و كىاو بشىكل مىوجز‪ ،‬ضىافة لى بو دعىاوى‬
‫الت ويا بو المائولية تاتح المزيد مو البحث والدرااة‪.‬‬
‫‪- 14 -‬‬

‫تءطية ما قد يترتةب عةةى تةةل القة ارراب مةن ثةار فتةرة مةن الةلمنح صاصةة أن مجةرد‬
‫رفةع دعةةوى اإللءةةاع إل يةةقثر عةةةى ن ةةاذ القة ارراب اإلداريةةة المطعةةون فيصةةاح فةةنذا جةةد‬
‫مثال ون ذب اإلدارة ق ار اًر جداريا مطعون فيه ثاإللءاعح ثل اصدر مجةى الدولة جومه‬
‫الا‬ ‫اد‬ ‫الب الشأ‪ ،‬م‪،‬‬ ‫هنلءاع ذلل القرارح فما ا ال الدة التا تع د ن ا‬
‫اللام؟ صاصة جذا وان مةن الم ةتجيد تةدارل ثةار ذلةل التن يةذ مةن حنةا تهةدو أحميةة‬
‫قضاع التعوين وطريةق مومةد لقضةاع اإللءةاعح جذ ي ةتطيع ارفةراد فةى حةذم الجالةة‬
‫(وقةةد ا ةةتجاق عةةةيصل جعةةادة ارمةةور جلةةى نصةةاهصا) أن يطةةالهوا الجصةةاب المصتصةةة –‬
‫من صالق قضاع التعوين – هجهر الضرر الذى أصاهصل من جراع ذلل التن يذ‪.‬‬
‫ومةةا تهةةدو أحميةةة قضةةاع التعةةوين جلةةى جةوار قضةةاع اإللءةةاعح جذا عةمنةةا أن‬
‫مدة الطعن ثاإللءاع قصيرة ن هيا فصى – وقاعدة – تون يومةاً فةى مصةر وشةصران‬
‫فى فرن ا من تاريف نشر القرار المطعون فيه أو جعالنه أو العةل اليقينى ثهح ثجي‬
‫أنه جذا انقضب حذم المدة دون رفع الدعوى ق الجق فةى جقامتصةا وتجصةن القةرار‬
‫اإلدارى نصائيةةا رسةةل عةةدل مشةةروعيتهح فةةى جةةين أن طةةةب التعةةوين عةةن ذلةةل القةرار‬
‫ممون فى أى وقب طالما أن الجق المدعى ثه إللاق قائما ولل ي ق ثةأى مةن مةدد‬
‫لةةذللح مةةع العةةةل ثةةأن القاعةةدة فةةى حةةذا الشةةأن أن مةةدة التقةةادل حةةى‬ ‫التقةةادل المجةةد‬
‫صم ة عشر عاما ما لل ينظ القانون عةى ميعاد تقادل صر لةجق المدعى ثه وما‬
‫نهينه فى جينه‪.‬‬
‫جضةةافة جلةةى ذلةةل فةةنن قضةةاع التعةةوين يتةةي ل ف ةراد جهةةر ارض ةرار التةةى‬
‫تصيهصل ليى فق من جراع ما تتصذم اإلدارة من ق ارراب سير مشروعةح وانما أيضا‬
‫مةةن ج ةراع مةةا يصةةدر عنصةةا مةةن أعمةةاق ماديةةة ضةةارةح ذلةةل أن قهةةوق دعةةوى اإللءةةاع‬
‫مقيد ثأن يوون مجةد الطعةن فقة قةرار جدارى مةدعى ثعةدل مشةروعيتهح ارمةر الةذى‬
‫يعنةةى أنةةه يصةةعب هةةد وي ةةتجيد اإل ةةتءناع عةةن قض ةاع التعةةوين جذ لةةو لةةل يوةةن‬
‫متاجا أمال ارفراد حذا النوع من القضاع إلنءةق أمامصل ثاب جهر ارضرار الناجمة‬
‫عةةن أعمةةاق اإلدارة الماديةةة وحةةو مةةا يتنةةافى مةةع مهةةدأ ةةيادة القةةانون وضةةرورة تجقةةق‬
‫‪- 15 -‬‬

‫العدالة هين المواطنين‪.‬‬

‫ي‪ ،‬قضاء اإللغاء قضاء التع اض‪:‬‬ ‫ي‬ ‫ق الص‬ ‫اناا‪ :‬ال‬
‫ترجةةع حةةذم ال ةةرو أ ا ةةا وومةةا ذورنةةا مةةن قهةةد جلةةى طهيعةةة وجةةوحر الن ةلاع‬
‫المعرون عةى القضاعح وما جذا وان نلاعا موضةوعيا يتعةةق ثجةق موضةوعى عةال‬
‫ويقدى من ثل جلى قيال دعةوى اإللءةاعح أل وةان ن العةا شصصةيا أو ذاتيةا يتعةةق ثجةق‬
‫شصصةةى أو ذاتةةى ويةةقدى ثالتةةالى جلةةى قيةةال دعةةوى التعةةوينح ويترت ةب عةةةى حةةذم‬
‫الت رقة الجوحرية هين النلاع الموضوعى والنلاع الشصصى أوجه اإلصتالى التالية‪:‬‬

‫يقةول‬ ‫إل يوجد فى قضاع اإللءاع وى طرى واجد فقة حةو المةدعىح جية‬
‫ح ةةذا القض ةةاع وال ةةذى يتعة ةةق – وم ةةا ذورن ةةا – هصص ةةومة موض ةةوعية أو عيني ةةة عة ةةى‬
‫مصاص ةةمة القة ةرار اإلدارى ذات ةةه‪ .‬وثمعن ةةى ص ةةر يص ةةاجل أص ةةجاب الش ةةأن ف ةةى قض ةةاع‬
‫اإللءاع قرار جدارى معينح هينما يوجد فى دعوى التعوين طةرفين حمةا جصةة اإلدارة‬
‫المةةدعى عةيصةةا ثاإلعتةةداع عةةةى جةةق شةةصظح والمةةدعى هصةةذا الجةةقح أو ثةةأن حنةةال‬
‫اعتداع وقع عةى جق شصصى أو ذاتى له‪.‬‬
‫يو ة ةةى لقهة ةةوق دعة ةةوى اإللءة ةةاع مجة ةةرد وجة ةةود مصة ةةةجة شصصة ةةية مثاش ة ةرة‬ ‫‪-‬‬
‫لمةةدعىح هينمةةا يشةةتر فةةى دعةةوى التعةةوين أن يوةةون لةمةةدعى جةةق أثةةر فيةةه القةرار‬
‫المطعون فيه‪.‬‬
‫ل جوال الصادرة فةى قضةاع اإللءةاع ججيةة مطةقةة تنصةرى جلةى الاافةةح‬ ‫‪-‬‬
‫ثمعنةةى أنةةه جذا ألءةةى الق ةرار المطعةةون فيةةهح أصةةث وةةأن لةةل يوةةنح إل ثالن ةةثة جلةةى‬
‫المةةدعى وجةةدم هةةد ثالن ةةثة جلةةى الاافةةةح هينمةةا يوةةون ل جوةةال الصةةادرة فةةى قضةةاع‬
‫التعوين ججية ن هية مقصورة عةى أطراى الصصومة دون سيرحا‪.‬‬
‫‪ -‬جضةةافة جلةةى مةةا ةةهق ذوةرم مةةن أن الةجةةوع جلةةى قضةةاع اإللءةةاع مقيةةد ثمةةدة‬
‫معينة يجةب اجترامصةا واإل ةق الجةق فةى الةدفاع عةن مشةروعية القة ارراب اإلداريةةح‬
‫هينما إل يتقيد الةجوع جلى قضاع التعوين هصذم المدة طالما أن الجق المتنالع جوله‬
‫‪- 16 -‬‬

‫إللاق قائما لل ي ق ثمدد التقةادل المجةددة لةهح نقةوق جضةافة جلةى ذلةلح فةنن القضةاع‬
‫ال رن ى مالاق مضطردا عةى عدل جوال الجمع هين طةب اإللءاع وطةب التعوين‬
‫فةةى عريضةةة واجةةدةح ثمعنةةى أن دعةةوى اإللءةةاع إل يموةةن أن تشةةتمد جإل عةةةى طةةةب‬
‫اإللءةةاع دون أن يو ةةون لةم ةةدعى جةةق طة ةةب التع ةةوين فةةى ذاب طة ةةب اإللء ةةاع م ةةع‬
‫مالج ةةة أن اشةةتماق دعةةوى اإللءةةاع عةةةى طةةةب التعةةوين إل يةةقثر فةةى قهةةوق حةةذم‬
‫الدعوىح ذلل أن مجةى الدولة ال رن ةى يوت ةى فةى حةذا المقةال ثاإلمتنةاع عةن ن ةر‬
‫طةةةب التعةةوين ورفضةةه دون الم ةةاى هةةدعوى اإللءةةاع والجوةةل فيصةةا( )‪ .‬وقةةد يرجةةع‬
‫ذلل جلى ما صظ ثه المشةرع ال رن ةى دعةوى اإللءةاع مةن تي ةيراب تتمثةد فةى عةدل‬
‫اشةت ار تقةةديل عريضةة الةةدعوى عةن طريةةق أجةةد المجةامينح ووةةذلل جلةى جع ائصةةا مةةن‬
‫ر ةةول القيةةد وذلةةل تشةةجيعا ل ف ةراد عةةةى جقامتصةةا دفاعةةا عةةن مهةةدأ المشةةروعية‪ .‬لةةذلل‬
‫إل تصتة ةةف دع ةةوى‬ ‫ون ة ار رن مث ةةد حةةذم التي ةةيراب إل وجةةود لص ةةا فةةى مص ةةر جي ة‬
‫اإللءاع عن دعوى التعوين من ناجية أداع الر ول أو من ناجية ججراعاب رفع ود‬
‫منصمةا ومةا ةنرىح فةنن المشةرع المصةرى قةد أثةاب الجمةع هةين طةةب اإللءةاع وطةةب‬
‫التعةةوين فةةى عريضةةة واجةةدة حةةى عريضةةة دعةةوى اإللءةةاعح وذلةةل جذا قةةال المةةدعى‬
‫ثةةالطعن فةةى ق ةرار جدارى سيةةر مشةةروع‪ .‬وفةةى حةةذم الجالةةة يوةةون طةةةب اإللءةةاع طةثةةا‬
‫أص ةةةيا ويو ةةون التع ةةوين طةث ةةا تثعي ةةاح أم ةةا جذا و ةةان طة ةةب التع ةةوين قائم ةةا هذات ةةه‬
‫ثعريضةةة صاصةةة ممةةا يعتهةةر معةةه طةثةةا أصةةةياح فننةةه إل يجةةول أن يتضةةمن ثص ة ة‬
‫تثعي ةةة طة ةةب اإللء ةةاع ثمعن ةةى أن الجم ةةع ه ةةين ح ةةذين الطةه ةةين وان و ةةان ج ةةائ ال ف ةةى‬
‫عريضة دعوى اإللءاعح فننه سير جائل فى عريضة دعوى التعوين‪.‬‬
‫وتجةدر اإلشةارة جلةى أن قضةاع التعةوين مقارنةا ثقضةاع اإللءةاع جنمةا يعتهةر‬
‫ن ةهيا فصةوح أى قضةاع التعةوين والةذى يعنةى – ومةا‬ ‫فى واقع ارمةر قضةاع جةدي‬

‫‪(1) Waline, Le controle juridictionnel de l'administration, Paris, 1949, P.‬‬


‫‪120 etss.‬‬
‫وانفر بيضا الدكتور‪ /‬محاو خليل‪ ،‬القضاء اإلدارى ورقابته ألعمال اإلدار ‪ ،‬مرج‬
‫‪.319‬‬ ‫اب ذكرن‪،‬‬
‫‪- 17 -‬‬

‫ذورنا – م ئولية الدولة أو ثمعنةى أد م ةئولية اإلدارة عةن ارضةرار التةى تصةيب‬
‫ارف ةراد مةةن ج ةراع أصطةةاع المةةو ين العمةةوميين لةةل يتقةةرر فةةى فرن ةةا جإل هةةدعاً مةةن‬
‫أواصةةر القةةرن الماضةةىح أمةةا قهةةد ذلةةل فقةةد وةةان المهةةدأ حةةو عةةدل م ةةئولية الدولةةة أو‬
‫اإلدارة عن أصطاع مو يصا‪.‬‬

‫ط ةرة واجةةدة أو‬ ‫مةةع مالج ةةة أن تقريةةر المهةةدأ عةةةى حةةذا النجةةو لةةل يجةةد‬
‫ثشود فجائى وانما مر هتطوراب عديدة جلى أن أصث ثالشود الذى حو عةيه اآلنح‬
‫هد وفى مصر فننه يالجظ أن مهةدأ م ةئولية اإلدارة عةن أعمالصةا سيةر التعاقديةة قةد‬
‫مر هذاب التطوراب التى مر هصا فى فرن ا وذلل عةى ما نهينه فيما ثعد‪.‬‬
‫حةةذا مةةن ناجيةةة ومةةن ناجيةةة أصةةرى يموةةن القةةوق أنةةه جذا وةةان مهةةدأ م ةةئولية‬
‫الدولةةة قةةد أصةةث فةةى الوقةةب الةراحن مةةن المثةةاد الم ةةةل هصةةا فةةى جميةةع دوق العةةالل‬
‫تقريثا عةى ارقد عن تصرفاتصا سيةر المشةروعةح جإل أنةه إل يءطةى فةى الواقةع وافةة‬
‫أعمةةاق الدولةةةح جذ إل تةلاق القاعةةدة حةةى عةةدل م ةةئولية الدولةةة عةةن أعمالصةةا التشةريعية‬
‫والقضائيةح هد وجتى ثالن ثة ل عماق التى تثاشرحا ال ةطة التن يذية وحةى مةا يقةاق‬
‫لصةةا ارعمةةاق اإلداريةةةح فننةةه إل اللةةب ثعةةن حةةذم ارعمةةاق إل تةةدصد فةةى نطةةا المهةةدأ‬
‫المذوورح وحى ارعماق التةى يطةةق عةيصةا أعمةاق ال ةيادة أو الجوومةة ‪les actes‬‬
‫‪de souveraineté ou de gouvernément‬ح فصةذم ارعمةاق إل تصضةع لرقاثةة‬
‫القضاع جلءاع وتعويضا‪.‬‬
‫واذا ونا نتناوق فى حذم الد ار ة مهدأ م ئولية الدولة عن أعمالصا الضارةح‬
‫فنننا نقتصر عةى أعمالصا المادية والقانونية التى تصدر هنرادتصا المن ردةح وأقصةد‬
‫هةةذلل القة ارراب اإلداريةةة هنوعيصةةا ال رديةةة والالئجيةةةح أمةةا مةةا يصةةدر عنصةةا مةةن أعمةةاق‬
‫قانونية تعاقديةح أى ثات ا هينصا وبين فرد أو أفراد معينةينح فننصةا وان وانةب تنةدر‬
‫ف ةةى قض ةةاع التع ةةوينح جإل أن الع ةةادة ق ةةد ج ةةرب عة ةةى تناولص ةةا ف ةةى مقل ةةاب العق ةةود‬
‫اإلداريةةة وذلةةل لمةةا لصةةذم العقةةود مةةن ذاتيةةة صاصةةةح ولمةةا لصةةا مةةن قواعةةد معينةةة تجوةةل‬
‫الم ئولية فيصا‪.‬‬
‫‪- 11 -‬‬

‫فد ار تنا تقتصر جذن عةى م ئولية الدولةة عةن أعمالصةا الماديةة والقانونيةة‬
‫ث ةةالمعنى ال ةةاهق وح ةةى م ةةا يق ةةاق لص ةةا م ةةئولية الدول ةةة ع ةةن أعمالص ةةا سي ةةر التعاقدي ةةة‬
‫)‪(extra-contractuelles‬ح مةةع مالج ةةة أن حةةذم الد ار ةةة تثيةةر فةةى الواقةةع العديةةد‬
‫مةن الت ةةاقإلب والتةى تتعةةةق ثاإلضةافة جلةةى نطةا الم ةةئولية ثأ ةاى حةةذم الم ةةئولية‬
‫واإلصتصاظ هدعوى الم ئوليةح والجول الصادر فيصاح ووذلل الجلاعاب التى يمون‬
‫أن ترتهصا‪....‬الف‪.‬‬
‫وعةى ذلل نتناوق فيما يةى الموضوعاب التالية‪:‬‬

‫‪ -‬م دأ ملل لا الد ل ن‪ ،‬أنمالها غي التعاقدا فا ف ل أ ل‪.‬‬


‫‪ -‬ألام ملل لا الد ل ن‪ ،‬أنمالها غي التعاقدا فا ف ل ا‪.،‬‬
‫اللام فيها فا ف ل الب‪.‬‬ ‫‪ -‬ا خت اص دن ى الملل لا‬
‫‪- 19 -‬‬

‫الفصل األول‬
‫نطاق مبدأ مسئولية الدولة عن أعماهلا غري التعاقدية‬
‫جذا ونا قد ذورنا فيما هق أن مهدأ م ئولية الدولة عةن أعمالصةا أصةث فةى‬
‫الوقب الراحن من المثاد الم ةةل هصةا فةى جميةع دوق العةالل تقريثةاح هةد ويعةد واجةدا‬
‫من الضماناب الصامة وار ا ية لةمواطنينح جذ يتي لصل الجق فى طةةب التعةوين‬
‫عةةن ارضةرار التةةى تةجةةق هصةةل مةةن جةراع حةةذم ارعمةةاقح لنااا أ‪ ،‬نتلاااءل نااا ناا‪،‬‬
‫المق ا د ت ا النمااالم أ نمعنااا آخ ا نمااا ملا اااا‪ ،‬نراااق الم اادأ الاالى نلاا‪،‬‬
‫ماا‪،‬‬ ‫ن ااددي اشااتمل ن ااا ااال مااا تناش ا ي الد ل ا ماا‪ ،‬خاازل ل ا راتها المخت ا‬
‫لي النمال أ ن نيتها أم أ‪ ،‬الا النرااق اشاتمل فقا‬ ‫أنمال أاا اانت ر اع‬
‫ن ا نعض منها د ‪ ،‬النعض اآلخ ؟‬

‫مةةن المعةةروى ثطهيعةةة الجةةاق أن لةدولةةة ثالثةةة أعمةةاق رئي ةةية أو جوحريةةة‬
‫حى‪ :‬ارعماق التشريعية وتثاشرحا ال ةطة التشريعية ‪ -‬ارعماق القضائية وتثاشةرحا‬
‫ال ةطة القضائية ‪ -‬ارعماق اإلدارية وتثاشةرحا ال ةةطة التن يذيةةح واذا وةان التطةور‬
‫الةةذى رأينةةام مةةن قهةةد قةةد انتصةةى جلةةى تقريةةر م ةةئولية الدولةةة – وقاعةةدة – عةةن النةةوع‬
‫ارصير من حذم ارعماقح أى ارعماق اإلداريةح فننةه لةل يصةد ثعةد جلةى تقريةر تةةل‬
‫الم ة ةةئولية ثالن ة ةةثة لةنة ةةوعين اآلص ة ةرين منصة ةةا وحة ةةى ارعمة ةةاق التش ة ةريعية وارعمة ةةاق‬
‫القضائية‪.‬‬

‫جقيقةةة أن حنةةال جةةاإلب ا ةةتثنائية عديةةدة صةةرب جةةديثا فةةى مع ةةل الةةدوق‬
‫صاصة فرن اح تجد من عدل م ةئولية الدولةة عةن أعمالصةا التشةريعية والقضةائيةح جإل‬
‫أن حذم الجاإلب ت ةد – ومةا ذورنةا – مجةرد ا ةتثناعاب تةرد عةةى القاعةدة ال ار ةصة‬
‫فى حذا المجاق وحى عدل م ئولية الدولة عن تةل ارعماق‪.‬‬

‫ومع ذلل تجدر اإلشارة جلى أنه جذا ونا نأمةد أن يمتةد نطةا مهةدأ م ةئولية‬
‫‪- 21 -‬‬

‫الدولةةة ليشةةتمد عةةةى وافةةة أعمالصةةاح ثاعتثةةار أن ذلةةل يمثةةد – ومةةا ذورنةةا – ججةةدى‬
‫الضةماناب الصامةة ل فةرادح جإل أن صطةورة عةةدل جعمةاق حةةذا المهةدأ عةةةى ارفةراد تهةةدو‬
‫ثشة ةةود أوض ة ة فة ةةى مجة ةةاق أعمة ةةاق ال ة ةةةطة التن يذية ةةة أو ثالن ةةثة ل ةةثعن ارعمة ةةاق‬
‫اإلدارية‪.‬‬

‫فال ةةةطة التش ةريعية ي تةةرن فيصةةا أنصةةا ممثةةةة رف ةراد الشةةعب فنرادتصةةا التةةى‬
‫ت ص ةةر ف ةةى وض ةةع قواع ةةد عام ةةة تعته ةةر ح ةةى جرادة ارفة ةراد أن ةةصلح فض ةةال ع ةةن أن‬
‫ف ةةى م ةةدى‬ ‫القض ةةاع ف ةةى وثي ةةر م ةةن ال ةةدوق ي ارق ةةب القة ةوانين الص ةةادرة عنص ةةاح ويثجة ة‬
‫د توريتصا ليمتنع عةن تطهيقةه أو يةءيصةا جذا وانةب مصال ةة رجوةال الد ةتور‪ .‬ووةذلل‬
‫ارمةةر ثالن ةةثة رعمةةاق ال ةةةطة القضةةائية جذ الم ةةرون أنصةةا تطهةةق القةةانون‪ .‬فضةةال‬
‫عن وجةود درجةاب لةتقاضةىح فيمةا يجقةق ل فةراد وثية ار مةن الضةماناب‪ .‬أمةا ثالن ةثة‬
‫رعم ةةاق ال ة ةةةطة التن يذية ةةةح فة ةةارمر عةة ةةى صة ةةالى ذلة ةةلح فة ةةب جرادتص ةةا حةةةى جرادة‬
‫الشةةعبح فضةةال عةةن أنةةه إل تتةوافر فيصةةا الضةةماناب التةةى تتةوافر فةةى أعمةةاق ال ةةةطة‬
‫القضةةائيةح ولةةذلل وةةان مةةن الطهيعةةى أن تمتةةد الرقاثةةة القضةةائية جلةةى أعمالصةةاح ةواع‬
‫هتقرير التعوين عن ثارحا الضارة ثارفراد أو هنلءائصا جذا وانب مصال ة لةقانون( )‪.‬‬

‫وحوةذا ن ةتطيع القةوق ثالن ةةثة لنطةا مهةدأ م ةةئولية الدولةة عةن أعمالصةةا أن‬
‫القاعةدة العامةة فةى حةةذا الصصةوظ حةى م ةئولية الدولةةة عةن وافةة أعمالصةا اإلداريةةة‬
‫فيمةا عةةدا أعمةاق ال ةةيادة أو الجوومةةة‪ .‬أمةا فيمةةا يتعةةةق ثأعمةاق ال ةةةطتين التشةريعية‬
‫والقضائيةح فنن القاعدة إللالب – وما وانب فى الماضى حةى عةدل م ةئولية الدولةة‬
‫عنصةةاح وان وةةان حنةةال تقةةدل مةجةةو نجةةو الجةةد مةةن حةةذم القاعةةدةح يتمثةةد فةةى جق ةرار‬
‫العديةةد مةةن اإل ةةتثناعاب التةةى تجيةةل لةمةواطنين جةةق طةةةب التعةةوين عةةن ارضةرار‬

‫‪ 32‬وما ب د اق الىدكتور‪ /‬عبىد الفتىاع اىاير‬ ‫(‪ )1‬الدكتور‪ /‬رمزى الشاعر‪ ،‬المرج الااب ‪،‬‬
‫داير‪ ،‬نفرية بعمال الاياد ‪ ،‬درااىة مقارنىة فى القىانونيو الم ىرى والفرناى ‪ ،‬دكتىوران‪،‬‬
‫‪ 524‬وما ب د ا‪.‬‬ ‫حقوق عيو شم ‪،1955 ،‬‬
‫‪- 21 -‬‬

‫التى تصيهصل من جرائصا‪.‬‬

‫ولت صةةيد حةةذا اإلجمةةاق نتنةةاوق فيمةةا يةةةى الموضةةوعاب التاليةةة مصصصةةين‬
‫لاد موضوع منصا مثجثا م تقال‪.‬‬

‫المنلب ال ل‪ :‬مدى م ئولية الدولة عن أعماق ال ةطة التشريعية‪.‬‬

‫المنلب ال انا‪ :‬مدى م ئولية الدولة عن أعماق ال ةطة القضائية‪.‬‬

‫المنلب ال الب‪ :‬مدى م ئولية الدولة عن أعماق ال ةطة التن يذية‪.‬‬


‫‪- 22 -‬‬

‫املبحث األول‬
‫( )‬
‫مدى مسئولية الدولة عن أعمال السلطة التشريعية‬
‫(‪)1‬‬
‫وان وانةةب تتمثةةد ثص ة ة أ ا ةةية فةةى الق ةوانين‬ ‫أعمةةاق ال ةةةطة التش ةريعية‬

‫(‪ )1‬حول ذا الموضو انفر‪:‬‬


‫أوال‪ :‬باللغة الفرنسية‪:‬‬
‫;‪Brunet, De la responsabilité de l'Etat législateur, th., Paris, 1936‬‬
‫‪Duranton, les responsabilités du fait des lois, Paris, 1950; De‬‬
‫‪lauibadere, Traité de droit administratif, T.1, 1973; VEDEL, droit‬‬
‫‪administratif, Paris, 1973; Bonnard, Précis de droit administratif, 4‬‬
‫;‪eme, éd., 1943; M. Waine, précis de droit administratif, Paris, 1969‬‬
‫‪Soulier, Réflexion sur l'évolution et l'avenir du droit de la‬‬
‫‪responsabilité de la puissance publique, R.D.P., 1969, P. 1039 etss.‬‬
‫ثانيا‪ :‬باللغة العربية‪:‬‬
‫الىىدكتور‪ /‬اىىليماو العمىىاوى‪ ،‬القضىىاء اإلدارى‪ ،‬الكتىىاب الثىىان ‪ ،‬قضىىاء الت ىىويا وعىىرق‬
‫الع و ف األحكىا ‪ ،‬دار الفكىر ال ربى ‪ ،‬اىنة ‪1977‬ق الىدكتور‪ /‬م ىعف ببىو زيىد فهمى ‪،‬‬
‫القضىىاء اإلدارى ومجلى الدولىىة‪ ،‬العب ىىة األول ى ‪1961 ،‬ق الىىدكتور‪ /‬وحيىىد ربفىىت‪ ،‬رقابىىة‬
‫القضىىىاء ألعمىىىال اإلدار ‪ ،‬رقابىىىة التضىىىميو‪ ،‬عب ىىىة ‪1942‬ق الىىىدكتور‪ /‬الاىىىيد دمحم مىىىدن ‪،‬‬
‫مائولية الدولة عو بعمالهىا المشىروعة‪ ،‬القىا ر ‪1952 ،‬ق الىدكتور‪ /‬ماجىد الحلىو‪ ،‬القضىاء‬
‫اإلدارى‪ ،‬دار المعبوعىىىات الجام يىىىة‪1915 ،‬ق الىىىدكتور‪ /‬دمحم مير نىىى خيىىىرى‪ ،‬القضىىىاء‬
‫اإلدارى ومجلى الدو لىة‪ ،‬الجىىزء الثىان ‪ ،‬قضىىاء الت ىويا ومبىدب الماىىئولية المدنيىة للدولىىة‬
‫والاىىلعات ال امىىة‪1994 ،‬ق الىىدكتور‪ /‬بنىىور بحمىىد راىىاو‪ ،‬واىىيع القضىىاء اإلدارى‪ ،‬دار‬
‫النهضىىة ال ربيىىة‪1999 ،‬ق الىىدكتور‪ /‬عثمىىاو خليىىل عثمىىاو‪ ،‬مجل ى الدولىىة ورقابىىة القضىىاء‬
‫ألعمال اإلدار ‪1962 ،‬ق الدكتور‪ /‬رمزى عه الشىاعر‪ ،‬قضىاء الت ىويا‪ ،‬ماىئولية الدولىة‬
‫عو بعمالها ير الت اقدية‪1916 ،‬ق الىدكتور‪ /‬محمىود ععىاف البنىا‪ ،‬القضىاء اإلدارى‪ ،‬دار‬
‫النهضة ال ربية‪.1971 ،‬‬
‫(‪ )2‬لقد ذ بت محكمة القضاء اإلدارى ف حكى قىدي لهىا ىدر فى القضىية رقى ‪ 211‬بتىاريخ‬
‫‪ )116‬ل تقاي بعمىال الاىلعة‬ ‫بول ديامبر انة ‪( 1941‬المجموعة ‪ ،3‬رق ‪،26‬‬
‫التشري ية ل بقاا برب ة فه تقول‪:‬‬
‫"‪ .....‬إن أعمال البرلمان تنقسم إلى أربعة أقسام ‪ :‬القسم األول يشمل األعمال التشري ية‬
‫المحضة الخا ة بتقرير القوانيو ‪ .‬والقسم الثانى يشمل ب ا ت رفات بوجب الداتور عرضها‬
‫عل البرلماو للموافقة عليها ‪ ،‬ما أل ميتها الخا ة و ما لتلثير ا عل بموال الدولة بو لماااها‬
‫بالم الح ال امة ‪ .‬والقسم الثالث يشمل األعمال المت لقة بالنفا الداخل لكل مجل وبحقوق‬
‫األعضاء وواجباته وف له وبالمحاففة عل النفا ف داخل كل مجل ‪ .‬والقسم الرابع يشمل‬
‫ت رفات كل مجل ف رقابته للالعة التنفيذية ‪" ."...‬ومو حيث بو بعمال القا الثان تتضمو‬
‫ثاثة بنوا مو القرارات ‪ ،‬النو األول يتضمو قرارات ذات العة كالقرارات الخا ة بالنشاء‬
‫و بعال الخعوع الحديدية والعرق ال امة والتر والم ارف واائر بعمال الرى الت ته بكثر‬
‫‪- 23 -‬‬

‫ثمعناحةةا الضةةيقح جإل أن حةةذم ارعمةةاق تتضةةمن فةةى الواقةةع أمةةو اًر أصةةرى سيةةر حةةذم‬
‫القةوانينح وحةةى مةةا يقةةاق لصةةا ارعمةةاق الهرلمانيةةة ‪les actes parlementaires‬ح‬
‫وح ةةى ارعم ةةاق الت ةةى تج ةةد مجموع ةةة القة ة ارراب الت ةةى يص ةةدرحا الهرلم ةةان أو لجان ةةه‬

‫مو مديرية ‪ .‬والنو الثان يتضمو قرارات لها ماا بلموال الدولة وم الحها كالقرارات‬
‫الخا ة ب قد قرا عموم ( ‪ 1/137‬مو داتور انة ‪ )1923‬بو القرارات الخا ة بالم ا دات‬
‫( ‪ 2/46‬مو الداتور) بو القرارات الخا ة بقانوو الميزانية بو باعتماد م روف ير وارد‬
‫بالميزانية بو زائد عو التقديرات الوارد بها بو القرارات المت لقة بنقل مبلغ مو باب ل ‪،‬خر مو‬
‫ببواب الميزانية ( ‪ 2/137‬و ‪ 124‬و ‪ 143‬مو داتور ‪ .)1923‬والنو الثالث يتضمو قرارات‬
‫ذات باة و ائية كالقرارات الخا ة بترتيب الهيئات المحلية وعاقتها باإلدار المركزية‬
‫واألفراد ( ‪ 133‬مو داتور ‪.)1923‬‬
‫" وجمي القرارات المبينة ف ذن األنوا ت در مو البرلماو ف شكل قوانيو تختلف عو‬
‫القوانيو التشري ية ف عبي تها وف الق د منها ‪ ،‬و و تعبي القوانيو التشري ية ال امة القائمة ‪،‬‬
‫ويترتب عل ذل بنه ال يجوز للبرلماو عند دار ا مجانبة قانوو قائ عل عك الحال ف‬
‫القوانيو التشري ية فالنه يجوز للبرلماو عند قرار ا مخالفة بحكا قانوو ااب ‪.‬‬
‫" ومو حيث بو بعمال القا الثالث تتضمو جمي القرارات الت ت در مو بحد المجلايو بو مو‬
‫رئياهما ف شئوو النفا الداخل لكل مجل ( ‪ 117‬مو داتور ‪ 1923‬والمواد مو ‪71 – 66‬‬
‫مو الائحة الداخلية لمجل الشيوخ)‪ ،‬وكذل القرارات الت ت در مو بحد المجلايو بو مو‬
‫حدى لجانه الدائمة بو المجقتة بو مو يئة كل مجل ف شئوو األعضاء ‪ ،‬وف األمور الداخلية‬
‫البحتة المت لقة بالمجل ( ‪ 111‬و ‪ 112‬و ‪ 111‬مو داتور ‪ ،1923‬والمواد ‪،59 ،57 ،56‬‬
‫‪ )126 ،94‬مو الائحة الداخلية لمجل الشيوخ‪.‬‬
‫بما قرارات القا الراب فالنها تتضمو األعمال المت لقة ب اقة مجلا البرلماو بالحكومة ‪ ،‬و‬
‫بعبي تها مو بعمال الاياد ‪.‬‬
‫الت ت تبر وحد ا‬ ‫ومو حيث بو األعمال الت يقو بها البرلماو ف القاميو الثان والثالث‬
‫بعماال برلمانية ل دور ب ضها مو البرلماو ف نعاق اخت ا ه الداتورى ولت ل الب ا‬
‫اآلخر بالنفا الداخل للبرلماو وب اقته م ب ا بعضائه‪.‬‬
‫ومو حيث بنه عل عك ما تقد فالو ت ييو موفف البرلماو وترقيته ومنحه عاوات و‬
‫عبي ته عمل دارى مااير لألعمال البرلمانية االفة الذكر‪.‬‬
‫وكما و واضح مو الحك الااب فالو بعمال الالعة التشري ية تنقا ل كما ذكرنا بقااما ارب‬
‫‪:‬‬
‫القسم األول‪ :‬األعمال التشري ية المحضة بو تقرير القوانيو‪,.‬‬
‫القسم الثانى‪ :‬بعمال بوجب الداتور عرضها عل البرلماو للموافقة عليها وت بح مو ث قوانيو‪.‬‬
‫القسم الثالث‪ :‬القرارات ال ادر مو البرلماو بو مو حدى لجاو بو يئاته بو رئياه اواء ت لقت‬
‫بالنفا الداخل للبرلماو بو ت لقت بشئوو بعضائه‪.‬‬
‫القسم الرابع‪ :‬األعمال الخا ة ب اقة البرلماو بالحكومة‪.‬‬
‫ذن األقاا األرب ألعمال الالعة التشري ية ال تخره ف واق األمر وب رف النفر عو‬
‫التف يات الت وردت بالحك عما دره عليه الفقه والقضاء مو تقاي ذن األعمال ل قاميو‬
‫رئياييو مما‪:‬‬
‫األعمال التشري ية (القوانيو) واألعمال البرلمانية و نو ذات التقاي الذى اعتمدنان ف المتو‪..‬‬
‫‪- 24 -‬‬

‫ثمنا ةةثة تأديتةةه لاافةةة الو ةةائف المنوطةةة ثةةه مةةا عةةدا تةةةل التةةى تصةةدر فةةى صةةورة‬
‫قوانين وما ذورنا‪.‬‬

‫النمال فا شقيها؟‬ ‫مدى ملل لا الد ل ن‪ ،‬ت‬ ‫فما‬


‫لإلجاث ةةة عة ةةى ح ةةذا الت ةةاقق نه ةةين أوإل م ةةدى ح ةةذم الم ةةئولية ع ةةن القة ةوانين‬
‫(مر ااب أ ل) ثةةل نعقةةب ذلةةل ههيةةان مةةدى م ةةئولية الدولةةة عةةن ارعمةةاق الهرلمانيةةة‬
‫(مر ب ا‪.)،‬‬
‫املطلب األول‬
‫مدى مسئولية الدولة عن القوانني‬

‫يقص ةةد ث ةةالقوانين تة ةةل القواع ةةد العام ةةة والمج ةةردة الت ةةى تص ةةدر ع ةةن ال ةةةطة‬
‫( )‬
‫ثقصةد تن ةيل مصتةةف أوجةه الجيةاة فةى المجتمةع ثمةا يةتالعل‬ ‫التشريعية (الهرلمةان)‬
‫وتجقيةةق الصةةال العةةال‪ .‬ولصةةذا إل يتصةةور أن ت ةةأق الدولةةة عةةن تةةةل القةوانين جذا مةةا‬
‫ترتب عةيصا ضرر أصاب ثعن ارفراد جذ يجب عةى حقإلع ارفراد أن يتجمةةوا –‬
‫فةةى حةةذم الجالةةة – مثةةد حةةذا الضةةرر طالمةةا أن الصةةدى ار ا ةةى منصةةا حةةو تجقيةةق‬
‫الصةةال العةةال والةةذى يجةةب أن يوةةون لةةه ال ةةمو والعةةةو – عنةةد التعةةارن – عةةةى‬
‫الص ةةال الص ةةاظ واإل رجج ةةل المش ةةرع ع ةةن تط ةةوير القة ةوانين القائم ةةة أو ع ةةن ةةن‬
‫قوانين جديدة من أجد النصون ثالمجتمع ومن ثل تجقيق نموم وتقدمه‪.‬‬

‫فالقوانين التى تجرل ثعن ارنشطة الضارة ثالمجتمع وقوانين منع صناعة‬
‫الصمور أو هيعصاح جلءاع الثءةاع الر ةمىح نقةد ثعةن ارنشةطة صةار الاتةةة ال ةونية‬

‫(‪ )1‬ياحف نىا بو الفقىه والقضىاء اىواء فى فرناىا ب فى م ىر ماىتقر لتمييىز القىوانيو على‬
‫در عنها ال مل التشىري و ىو مىا‬ ‫األخذ – كقاعد – بالم يار الشكل ‪ ،‬بى بالجهة الت‬
‫عبرت عنه محكمة القضاء اإلدارى ف حك لها بتاريخ ‪ 24‬يونية ‪ 1957‬حيىث تقىول بىلو‬
‫"فقه القانوو ال ا وقضاء مجل الدولىة فى فرناىا وم ىر قىد جريىا على األخىذ بالم يىار‬
‫الشكل ال الموضوع ف التفرقة بيو ال مل التشري الذى و بمنلى عو اإللااء وال مل‬
‫اإلدارى القابل لإللااء‪ ،‬بى بو ال بر بالجهة الت ب درته‪."..‬‬
‫‪- 25 -‬‬

‫جماية لةهيئة من التةو ح ووذلل القوانين التى يترتب عةيصا اجتاةار نشةا صةناعى‬
‫أو تج ةةارى مع ةةين مث ةةد ق ة ةوانين اجتا ةةار نش ةةا التةةةأمين أو نش ةةا الهن ةةول أو اله ة ة‬
‫اإلذاعةةى والتةي لي ةةونىح أو الت ةةى يترتةةب عةيص ةةا جلءة ةاع امتي ةةال وةةان يتمت ةةع ث ةةه ثع ةةن‬
‫ارف ةرادح مثةةد جلءةةاع مجانيةةة التعةةةيلح أو تجديةةد ةةن ار ةةتاذ المت ةةر ث ةةثعين عةةالح‬
‫وأصية اًر ولةةيى ثةةآصر القةوانين التةةى ت ةةرن أعثةةاع جديةةدة عةةةى ثعةةن المةواطنين مثةةد‬
‫فرن ضرائب جديدة أو ليادة فئاب الضرائب والر ول المقررة أو ليادة مدة الصدمةة‬
‫الع ةةورية‪ ..‬حةةذم الق ةوانين جميعصةةا وسيرحةةا وثيةةر وان وانةةب ت ةةهب أض ةرار لةةثعن‬
‫ال ئاب أو ارفراد فى المجتمعح جإل أن الصةدى ار ا ةى منصةا حةو دائمةا – أو يجةب‬
‫أن يوةةون حوةةذا – تجقيةةق الصةةال العةةال ومةةن ثةةل يجةةب عةةةى حةةذم ال ئةةاب أو حةقإلع‬
‫ارفراد أن يتجمةوا ما ينجل عنصا من ضرر‪.‬‬

‫نااااااادم مراااااااال تهم ل د لااااااا‬ ‫لكااااااا‪ ،‬ااااااال ألاااااااام تلم هااااااام الضااااااا‬
‫ملااااق مااا‪ ،‬تلقيااا ل اااال‬ ‫ناااالتع اض نااا‪ ،‬ااالي القااا اني‪ ،‬ااا فقااا ماااا تهاااد‬
‫ااال قانااادة نااادم الملااال لا‬ ‫العاااام؟ أم أ‪ ،‬ناااا أللااا ا م ااا ات أخااا ى؟ ااال‬
‫نااااا قاناااادة مر قاااا أم تاااا د ن يهااااا نعااااض ا لاااات ناءات؟ أخياااا ا اااال ال ضاااا‬
‫فاااا م ااا ‪ -‬فاااا خ ااا ص ااالي الملااااءل – ااا لات ال ضااا فاااا ف نلاااا؟‬
‫لا ما ن ينق تنان ا‪.‬‬

‫الفرع األول‬

‫مربرات وحجج عدم مسئولية الدولة عن القوانني وتفنيدها‬

‫ا تند ال قه والقضاع لتهرير عدل م ئولية الدولة عن ارضةرار التةى ي ةههصا‬


‫تن يذ القوانين جلةى العديةد مةن الججةي نهينصةا أوإل هنيجةال ثةل ن نةد وةال منصةا ثعةد ذلةل‬
‫لنهين وجه الصواب والصطأ فيصا وذلل وما يةى‪:‬‬
‫‪- 26 -‬‬

‫أ ‪ :‬الم ات اللصج التاا قيال هاا للصاب ملال لا الد لا نا‪ ،‬الضا ا التاا‬
‫ال ها تن يل الق اني‪:،‬‬
‫‪ – 1‬لاااادة الد لااا ‪ :‬حةةذم حةةى الججةةة ارولةةى التةةى قيةةد هصةةا لتهريةةر عةةدل‬
‫م ئولية الدولة عن ارضرار التى ت ههصا القوانين‪ .‬فقد صةرب حةذم الججةة و ةادب‬
‫ط ةواق القةةرن التا ةةع عشةةرح ومضةةمونصا أن الدولةةة حةةى صةةاجثة ال ةةيادةح وصةةاجب‬
‫ال ةةيادة إل ي ةةأق ع ةةن أعمال ةةهح وأوق ح ةةذم ارعمةةاق القة ةوانين وم ةةن ث ةةل يج ةةب عة ةةى‬
‫الجميع اجترال حذم القوانين واإلمتثاق روامرحاح هد وتجمةد نتائجصةا جتةى لةو تمثةةب‬
‫حةةذم النتةةائي فةةى ضةةرر أصةةاب ثع ةن ارف ةراد‪ .‬ومعنةةى ذلةةل أن وافةةة الم ةواطنين ‪-‬‬
‫يةتلمون ويجب أن يةتلموا – ثالقانون ثاعتثارم القاعدة العةيا فى الدولة وم صة ار مةن‬
‫م احر ال يادةح ارمةر الةذى إل ي ةتطيع أى مةن حةقإلع ارفةراد – جتةى وان أصةاثه‬
‫ضرر من جراع تن يذ حذا القانون – أن يطالب الدولة ثأى جق فى التعوين‪ .‬ولذا‬
‫فقد قيد نذال أن ال يادة تتنافى مع الم ئولية( )‪.‬‬
‫‪ – 2‬انت اء الخرأ فا صاناب المشا ‪ :‬وذلةل عةةى أ ةاى أن المشةرع حةو‬
‫الذى يقةرر الصةواب والصطةأ مةن الناجيةة القانونيةةح ومةن ثةل إل يتصةور أن يقةع حةو‬
‫فى الصطأح واذا وان ارمر وذللح ووانب الم ئولية إل تقول جإل هتوافر رون الصطأح‬
‫فننةةه يموةةن القةةوق جذن أن مثةةد حةةذم الم ةةئولية لةةن تقةةول أهةةداً نتيجةةة لمةةا يصةةدرم مةةن‬
‫قوانين(‪.)1‬‬
‫اااااا‬ ‫الخ‬ ‫ااااا‬ ‫النااااااصم نااااا‪ ،‬القااااا اني‪ ،‬لالااااات لاااااق‬ ‫‪ – 3‬الضااااا‬
‫‪ :Spécialité‬من شرو الجوةل ثةالتعوين صصوصةية الضةرر الةذى يصةيب مةن‬
‫لصل الجق فى المطالثة ثهح ثمعنى أنه يجب أن يوون الضرر صاصا ‪Dommage‬‬

‫;‪(1) Duranton, les résponsabilites du fait des lois, op, cit., P. 25‬‬
‫‪Laperriere, traité de la juridiction administrative, 2e volume, 2 éme‬‬
‫‪ed., Paris, 1896, P. 13; Jean-F. Brunnet, De la responsabilité de l'Etat‬‬
‫‪législateur, Paris, 1936, P. 33 etss.‬‬
‫‪.77‬‬ ‫(‪ )2‬الدكتور‪ /‬وحيد ربفت‪ ،‬المرج الااب ‪،‬‬
‫‪- 27 -‬‬

‫‪spéciale‬ح ولمةةا وانةةب الق ةوانين عثةةارة عةةن قواعةةد عامةةة ومجةةردةح أى إل تصاطةةب‬
‫فةردا معينةةا أو فئةةة معينةةح ممةةا يعنةةى أن أثرحةا يقتصةةر عةةةى تءييةر الم اراةةل العامةةةح‬
‫فة ةةنن مة ةةا قة ةةد ية ةةنجل عنصة ةةا مة ةةن ضة ةةرر جنمة ةةا يت ة ةةل ثالعمومية ةةة فينت ة ةةى جذن ش ة ةةر‬
‫الصصوص ةةية ف ةةى ح ةةذا الضة ةةرر ويمتن ةةع ثالت ةةالى عة ةةى مة ةةن يص ةةاهون ث ةةه المطالثة ةةة‬
‫ثالتعوين عنه( )‪.‬‬
‫‪ – 4‬التع اض نقن فا ل يل المضا تصاي اإل زح‪ :‬تج د حذم الججة‬
‫فى الواقع اإلعتثاراب العمةية لعدل م ئولية الدولة عةن القةوانين ذلةل أن تقريةر مثةد‬
‫حذم الم ئولية جنما يقدى جلى صشية المشرع مةن أن يصةدر قةوانين جديةدةح أو يقةول‬
‫هتعديد قوانين قائمةح ارمر الذى يقدى جلى شد جروة التشةريع فةى المجتمةعح ومةن‬
‫ثل شد جروةة اإلصةالب والتطةوير فةى مصتةةف نةواجى الجيةاة‪ .‬مةن حنةا فقةد قيةد أنةه‬
‫مةن الجتمةى اعتمةاد قاعةدة أو مهةدأ عةدل م ةئولية الدولةة عةن ارضةرار التةى ي ةةههصا‬
‫تن يذ القوانين التةى تصةدر عةن ال ةةطة التشةريعيةح جذا مةا أريةد لةمجتمةع أن يةنصن‬
‫ولةتنمية أن تتجقق‪.‬‬
‫اناا‪ :‬ت نيد الم ات اللصج التا قيل ها للصب ملل لا الد ل ن‪ ،‬الق اني‪:،‬‬
‫جذا وان ةةب ثع ةةن المه ةةرراب والجج ةةي الت ةةى قي ةةد هص ةةا ف ةةى ح ةةذا الصص ةةوظ‬
‫تنطةةوى عةةةى جانةةب مةةن الصةةجةح جإل أنةةه إل يموةةن الت ةةةيل هصةةاح جذ تةةقدى فةةى واقةةع‬
‫ارمر جلى ججب م ئولية الدولة عةن القةوانين التةى ت ةهب ضةر ار لةمةواطنين ثصة ة‬
‫مطةق ةةة وح ةةو م ةةا يتن ةةافى م ةةع أث ة ة قواع ةةد المنط ةةق والعدال ةةة‪ .‬ولهي ةةان ذل ةةل نتن ةةاوق‬
‫المهرراب والججي التى قيد هصا فى حذا الشأن ثالمناقشة والت نيد وما يةى‪:‬‬
‫‪ – 1‬فاما يتع ن ا ة اللاادة المر ق ل د ل ‪ :‬فننه يموةن القةوق أن مثةد‬
‫حذم ال ورة وان وانب قد ادب طواق القرن التا ةع عشةر ومةا رأينةاح جإل أنةه لةل يعةد‬

‫‪(1) Bonnard, Precis de droit administratif, 4e. éd., op. cit., P. 153; Duez‬‬
‫‪et Debeyre, Traité de droit administratif, Paris, 1952, P. 96 ets.‬‬
‫‪- 21 -‬‬

‫لصا وجود اآلنح هد أصث من ال ائد والمتعارى عةيه أن يادة الدولة إل تتعةارن‬
‫عة ة ةةى اإلط ة ةةال م ة ةةع صض ة ةةوعصا وض ة ةةرورة اجترامص ة ةةا لمه ة ةةدأ المش ة ةةروعيةح وثالت ة ةةالى‬
‫صضوعصا لةم ةئولية عةن تصةرفاتصاح ثمعنةى أن حةذم ال ةيادة لةل تعةد تتنةافى واموةان‬
‫مطالثة الدولة ثالتعوين‪.‬‬

‫يخرا ‪ :‬فصةةو قةةوق يجانثةةه الصةوابح‬ ‫‪ – 2‬أمااا ناا‪ ،‬القا ل نااأ‪ ،‬المشا‬
‫ذلةةل أن المشةةرع مةةا حةةو فةةى جقيقتةةه جإل مجموعةةة مةةن ارف ةراد لي ةوا معصةةومين –‬
‫وثقيةةة صةةةق ا جميعةةا – مةةن الصطةةأح فالعصةةمة إل تا ةون جإل هلل ةةثجانه وتعةةالى‪.‬‬
‫ومعنةةى ذلةةل أن أعضةةاع الهرلمةةانح وحةةل المنةةو هصةةل صةةناعة الق ةوانين فةةى المجتمةةع‬
‫عرضة لةصواب والصطةأ و ةائر هنةى الثشةرح وإل أدق عةةى ذلةل مةن أن حنةال وثية اًر‬
‫مةةن ال ةةدوق ومتصةةا مص ةةر قةةد أق ةةرب مهةةدأ الرقاث ةةة القضةةائية عة ةةى د ةةتورية القة ةوانين‬
‫إللء ةةاع أو لمن ةةع تطهي ةةق القة ةوانين الت ةةى تص ةةدر – نتيج ةةة صط ةةأ المش ةةرع أو أعض ةةاع‬
‫الهرلمان – مصال ة لةد تور‪.‬‬
‫وفضال عن ذلل فنن أ اى الم ئولية إل يومن فى الوقب الراحن فق فى‬
‫فوةرة الصطةأح وانمةا أيضةا فيمةا يعةرى ث وةرة المصةاطر ‪ le risqué‬أو تجمةد التثعةةح‬
‫وحةةى ال وةرة التةةى ت ةةتند جلةةى مهةةدأ م ةةاواة الجميةع أمةةال التاةةاليف أو ارعثةةاع العامةةة‬
‫"‪."légalité des citoyens devant les charge publiques‬‬
‫ا‬ ‫الناااصم ناا‪ ،‬الق ا اني‪ ،‬لالاات لااق‬ ‫‪ – 3‬امااا أ‪ ،‬الق ا ل نااأ‪ ،‬الض ا‬
‫ا ‪ :‬فصةو قةوق وان وةان ينطةوى عةةى جانةب وهيةر مةن الصةجةح جإل أنةه إل‬ ‫الخ‬
‫يمون ارصذ ثه عةى جطالقه‪ .‬جذ يجب أن ن ر هين القةانون فةى ذاتةه وقواعةد عامةة‬
‫مجردةح أى أنه يت ل ثالعمومية والتجريدح وبين الضرر الةذى يةنجل عةن تطهيقةهح جذ‬
‫ق ةةد ينص ةةب عة ةةى أش ةةصاظ معين ةةين أو عة ةةى فئ ةةة مج ةةددة م ةةن الن ةةاىح ومث ةةاق ذل ةةل‬
‫القانون الذى صدر فى فرن ةا عةال ‪ 791‬لجمايةة صةناعة ال ةور ول ارعةة الهنجةرح‬
‫ولصذا فقد نظ عةى تجريل ا تعماق "ال ةوارين" جإل فةى شةئون الصةيدلةح ووةان مةن‬
‫نتيجةةة حةةذا القةةانون أن انصةةب الضةةرر الةةذى نجةةل عنةةه عةةةى ةةثعة أفةراد فقة وةةانوا‬
‫‪- 29 -‬‬

‫يقومةةون نةةذال ثصةةناعة ال ةةوارين‪ .‬ومعنةةى ذلةةل أن الضةةرر الةةذى تجقةةق فةةى حةةذم‬
‫الجالة جنما حو ضرر صاظ وليى ضر ار عاما‪.‬‬
‫‪ – 7‬وأصي اًر فنن القوق ثأن التعوين يمثد عقثةة فةى ةهيد اإلصةالبح وان‬
‫وةةان قةوإل لةةه وجاحتةةه جإل أنةةه إل يجةةب أن يعتةةد ثةةه إلقةرار مهةةدأ عةةدل م ةةئولية الدولةةة‬
‫عةةن القةوانين ثصة ة مطةقةةةح ذلةةل أن القةوانين التةةى يةةنجل عنصةةا الضةةرر – والضةةرر‬
‫حنا يجب أن يوون ضر ار صاصا – مجدودة لةءايةح وما أن ارفراد الذين يطالهون‬
‫ث ة ةالتعوين حنة ةةا أيضة ةةا مجة ةةدودين لةءاية ةةة‪ .‬ف ة ةةى حة ةةذم الجالة ةةة إل يموة ةةن القة ةةوق ثة ةةأن‬
‫التعوين وى يعرقد اإلصالب أو يثث حمةة المشةرعح هةد أن العدالةة تقتضةى أن‬
‫يعرن مثد حقإلع ارفرادح ذلل أن اإلصالب أو النصضة أو النمو الةذى يتجقةق فةى‬
‫المجتمع نتيجة صدور حذم القوانينح ومن ثل ي ت يد منصا وافة أفراد الشةعبح يصاب‬
‫ناادد ق ياال ماا‪ ،‬الف ا اد مل مااا لنااب ا ء‬ ‫أ يتلماال مااا ياانصم ننهااا ماا‪ ،‬ض ا‬
‫الخرأ اللى اقت ف ي لتا يتلم ا لل الض ؟‬ ‫الف اد؟! ما‬
‫ولصذا يجب أن ي ةاحل المجتمةع فةى عةبع التعةوين تطهيقةا لمهةدأ الم ةاواة‬
‫أمال التااليف أو ارعثاع العامةح وي ق مةن ثةل القةوق ثةأن التعةوين عةن القةوانين‬
‫يمثد عقثة فى هيد اإلصالب‪.‬‬
‫وحو ةةذا نصة ةةظ م ةةن جم ةةاع م ةةا تق ةةدل أن المه ةةرراب والجج ةةي الت ةةى قي ةةد هص ةةا‬
‫لججةةب م ةةئولية الدولةةة عةةن الق ةوانين إل تقةةوى عةةةى الصةةمود أمةةال النقةةد والتجةيةةد‬
‫الة ةةدقيقح ولة ةةذا فصة ةةى إل تصة ةةة رن تاة ةةون ة ةةندا ت ة ةرتان جلية ةةه الدولة ةةة لتتنصة ةةد مة ةةن‬
‫م ئوليتصا فى حذا المقال‪.‬‬
‫الفرع الثانى‬
‫حدود عدم مسئولية الدولة عن القوانني‬
‫تجدر اإلشارة هداعة جلى أن م ألة جدود عدل م ةئولية الدولةة عةن القةوانين‬
‫إل تثةةور جإل فةةى جالةةة الت ةلال المشةةرع الصةةمب تجةةام مهةةدأ التعةةوين عةةن ارض ةرار‬
‫‪- 31 -‬‬

‫الناجمة عن القوانين أما جذا لل يةتلل المشرع الصمبح ثأن أفص عن جرادته تجةام‬
‫حذا المهدأح فنن الم ألة التى نجن ثصددحا تنت ى تماماً‪.‬‬
‫وترتيثا عةى ذلل فنن القاضى وان جتى عصد قريب والاع ةيادة مهةدأ عةدل‬
‫م ةئولية الدولةة عةن القةوانينح إل يجوةل ثةالتعوين عةن ارضةرار التةى ي ةههصا تن يةذ‬
‫حةةذم القةوانينح جإل جذا نةةظ المشةةرع صةراجة عةةةى ذلةةلح ومةةا أنةةه يةتةةلل ثةةالجول ثعةةدل‬
‫التعوين فى جالة النظ صراجة ثمنع التعوين عن ارضرار التى ت ههصا ثعةن‬
‫الق ةوانين‪ .‬ومةةن ارمثةةةة التةةى قةةرر المشةةرع منصةةا التعةةوين عةةن الق ةوانين نةةذور فةةى‬
‫فرن ةةا الق ةةانون الص ةةادر هت ةةاريف ‪ 1‬أس ةةطى ةةنة ‪ 741‬ال ةةذى ق ةةرر ن ةةلع مةاي ةةة‬
‫مصةةانع الاهريةةب القائمةةة مةةع تعةةوين أصةةجاهصا عةةن ذلةةل تعويضةةا عةةادإلح وقةةانون‬
‫‪ 7‬أس ةةطى ةةنة ‪ 797‬والةةذى قةةرر جلءةةاع مواتةةب التصةةديل الجةرة مقاهةةد تعةةوين‬
‫عادقح وذلل ثعد أن أ ند حذم المصمة لةهةدياب تتوإلحا هةذاتصا دون مقاهةدح والقةانون‬
‫الصادر هتاريف ‪ 7‬مارى ‪ 7 7‬الذى قرر تص ةين أجةرة الم ةاان واع ةاع الةثعن‬
‫منصا ثشرو معينة مع تعوين المالل عن ارضرار التى تترتب عةى تطهيةق حةذا‬
‫القانون( )‪.‬‬
‫ومن أمثةةة حةذم القةوانين فةى مصةر القةانون رقةل ‪ 172‬ل ةنة ‪ 721‬هتةأميل‬
‫نةةظ المشةةرع فةةى حةةذا القةةانون عةةةى‬ ‫الشةةروة العالميةةة لقنةةاة ال ةةويى الثجريةةةح جية‬
‫انتقاق ود أمواق وجقو الشروة وما عةيصا من التلاماب جلى الدولة المصرية مقاهةد‬
‫تعوين وضع القةانون شةروطه وبةين طريقةة تجديةد مقةدارمح والقةانون رقةل ‪ 97‬ل ةنة‬
‫‪ 719‬هنقد مةاية هنل مصر جلى الدولة مع من أصجاثه تعويضا عادإلح ووةذلل‬
‫ارمر فى ود من القانونين رقل ‪ 79‬ل نة ‪ 719‬هنقد مةاية الهنةل ارحةةى لةدولةةح‬
‫ورقل ‪ 1 1‬ل نة ‪ 719‬هتن يل تجارة اردوية‪.‬‬
‫أمةا عةن ارمثةةة التةى قةرر المشةرع فيصةا منةع التعةوين عةن ارضةرار التةى‬

‫‪ 71‬وما ب د ا‪.‬‬ ‫(‪ )1‬الدكتور‪ /‬وحيد ربفت‪ ،‬مرج اب ذكرن‪،‬‬


‫‪- 31 -‬‬

‫ي ةةههصا تن يةةذ الق ةوانين نةةذور فةةى فرن ةةا قةةانون ‪ 17‬دي ةةمهر ةةنة ‪ 7 7‬ثاجتا ةةار‬
‫الجوومة ال رن ية لصناعة وتجارة الةدصانح وقةانون ‪ 1‬فه اريةر ةنة ‪ 792‬هتجةريل‬
‫التث ة ة الصة ةةناعىح والقة ةةانون الصة ةةادر هتة ةةاريف ‪ 17‬دي ة ةةمهر ة ةةنة ‪ 797‬ثاجتاة ةةار‬
‫الهةةةدياب لعمةيةةاب نقةةد ودفةةن المةةوتىح والقةةانون الصةةادر هتةةاريف ‪ 9‬أهريةةد ‪771‬‬
‫هتجريل الثءاع‪.‬‬
‫ومن أمثةة حذم القوانين فى مصر القانون رقل ‪ 9‬ل نة ‪ 719‬الذى وان‬
‫يعته ةةر القة ةرار الجمص ةةورى الص ةةادر هنجال ةةة المو ة ةف جل ةةى المع ةةا أو اإل ةةتيداع أو‬
‫ث صةه من سير الطريق التأديهى من قهد أعماق ال يادةح ومةن ثةل إل يجةول الطعةن‬
‫عةيه ثاإللءاع أو ثالتعوينح مما يعنى أن المشرع المصرى منع التعوين فى حذا‬
‫القةانون وان وةةان ثطريةةق سيةةر مثاشةةرح مةع مالج ةةة أن مثةةد حةةذا القةةانون إل يعتهةةر‬
‫اآلن – فةةى ةةد د ةةتور ةةنة ‪ – 74‬قانونةةا د ةةتورياح جذ طثقةةا لةةنظ المةةادة ‪17‬‬
‫من حذا الد تور "يج ر النظ فى القوانين عةةى تجصةين أى عمةد أو قةرار جدارى‬
‫من رقاثة القضاع"( )‪.‬‬
‫فالقاضةةى جذنح ةواع فةةى فرن ةةا أل فةةى مصةةر مةةةلل ثضةةرورة اجت ةرال جرادة‬
‫المش ةةرع طالم ةةا أن ةةه أفصة ة ع ةةن ح ةةذم اإلرادة‪ .‬أم ةةا ف ةةى جال ةةة م ةةا جذا الت ةةلل المش ةةرع‬
‫الصةمب تجةام مهةدأ التعةوين عةن القةوانينح ثةةأن اتصةذ موق ةا ةةهيا فةى حةذا الشةةأنح‬
‫ثمعنى أنه لل يقرر أو يمنع التعوين عن القوانينح فنن م ألة جدود عدل م ئولية‬
‫الدولة عن تةل القوانين تطد ه أر صاح وتتطةب من ثل اإلجاثة عما جذا وان القاضى‬
‫يجول أوإل يجول ثالتعوين‬
‫لقةةد اصتة ةةب اإلجاثةةة عةةةى حةةذا الت ةةاقق فةةى فرن ةةا منصةةا فةةى مصةةرح وذلةةل‬
‫وما يةى‪:‬‬
‫أ ‪ :‬لد د ندم ملل لا الد ل ن‪ ،‬الق اني‪ ،‬فا ف نلا‪:‬‬
‫فةةى جالةةة الت ةلال المشةةرع الصةةمب تجةةام مهةةدأ التعةةوين عةةن الق ةوانين عةةةى‬

‫الماد (‪ )97‬مو داتور عا ‪.2114‬‬ ‫(‪ )1‬يقابلها ن‬


‫‪- 32 -‬‬

‫الت صةةيد ال ةةاهقح فةةنن مجةةةى الدولةةة وةةان فةةى الماضةةى ي ةةر حةةذا الصةةمب ثشةةود‬
‫ةةةهىح ثمعنةةى أنةةه وةةان يعته ةرم ثمثاثةةة رفةةن لةتعةةوينح ارمةةر الةةذى أثةةار ج ي ةةة‬
‫رجاق ال قه وجعةصل ينادون هنموانية التعةوين عةن القةوانين فةى حةذم الجالةة ا ةتنادا‬
‫ر ى ومعايير متعددة مما انعوى عةى موقف مجةى الدولة وجعةه من ثل مءةاي ار‬
‫لةةل يعةةد يتصةةذ مةةن الصةةمب قرينةةة عةةةى منةةع أو‬ ‫لمةةا وةةان عةيةةه فةةى الماضةةىح جي ة‬
‫ود جالة عةى جدةح جتةى جذا وجةد شةروطا معينةة قةد‬ ‫رفن التعوينح وانما يثج‬
‫تجققب جول ثالتعوين( )‪.‬‬

‫وت صةةيالً لص ةةذا اإلجم ةةاق نهةةين عة ةةى التة ةوالى موقةةف ال ق ةةه جلاع ج ةةدود ع ةةدل‬
‫م ئولية الدولة عن القوانينح ثل موقف القضاع والاع تةل الجدود‪.‬‬
‫‪ - 1‬م قف ال قق م‪ ،‬لد د ندم ملل لا الد ل ن‪ ،‬الق اني‪ ،‬فا ف نلا‪:‬‬

‫لق ةةد ج ةةرب مجاول ةةة م ةةن جان ةةب ثالث ةةة م ةةن وث ةةار فقص ةةاع الق ةةانون الع ةةال ف ةةى‬
‫(‪)1‬‬
‫لتقييةةد جةةدود مهةةدأ عةةدل م ةةئولية الدولةةة عةةن الق ةوانينح وجصةةر نطةةا حةةذا‬ ‫فرن ةةا‬

‫‪ 77‬وما ب د ا‪.‬‬ ‫(‪ )1‬الدكتور‪ /‬الايد دمحم مدن ‪ ،‬المرج الااب ‪،‬‬
‫(‪ )2‬نا ال ديد مو اآلراء الفقهية األخرى الت قيىل بهىا فى ىذا الخ ىو ولكنهىا ال تشىكل‬
‫محىىورا ي رئياىىيا ي بو لىى ت ىىل ب ىىد اآلو تكىىوو بمثابىىة نفريىىة كمىىا ىىو شىىلو ‪،‬راء الفقهىىاء‬
‫ذن اآلراء‪:‬‬ ‫المذكوريو ف المتو‪ ،‬ومو ب‬
‫ب ‪ -‬ربى األاىىتاذ ‪ ،Tissier‬ذ يقىىي ماىىئولية الدولىىة عىىو القىىوانيو على باىىا المماراىىة‬
‫ير القانونية للالعة ال ام ة‪ ،‬بم ن بنه يلز للت ويا عو الضرر الذى باببه تنفيىذ‬
‫القانوو بو يكوو ذا الضرر جايما و ير قانون ‪.‬‬
‫مائولة‬ ‫ب ‪ -‬ربى األاتاذ ‪ Waline‬بلو مائولية الدولة واألشخا اإلدارية األخرى‬
‫عو ف ل الاير باااها التزا بالضماو‪.‬‬
‫ه ‪ -‬ربى األاىتاذ ‪ Charles Chaumont‬بلنىه يجىب البحىث عىو الواىيلة التى ياىتعي‬
‫القاض مو خالها البحث فى مىدى الماىئولية عىو القىوانيو وذلى فى حالىة ىمت‬
‫المشر مما يجب بو يتب ف شلو الت ويا‪.‬‬
‫د ‪ -‬ربى األاتاذ ‪ Jese‬بلو باا منح الت ويا يكمىو فى مبىدب األخىاق االجتمىاع بو‬
‫ال ىىرف االجتمىىاع و ىىو مبىىدب خاض ى لتقىىدير القاض ى ذا ل ى يكىىو المشىىر قىىد قىىا‬
‫بتقديرن‪.‬‬
‫حىىول ىىذن اآلراء وبوجىىه النقىىد الموجهىىة ليهىىا‪ ،‬انفىىر راىىالة الىىدكتور‪ /‬الاىىيد دمحم مىىدن ‪،‬‬
‫‪ 25‬وما ب د ا‪.‬‬ ‫المرج الااب ‪،‬‬
‫‪- 33 -‬‬

‫المهدأ فى أضيق جطار مموةن‪ .‬فقةد قةاق حةقإلع ال قصةاع هنموانيةة م ةاعلة الدولةة عةن‬
‫ارضرار التى ي ةههصا تن يةذ ثعةن القةوانينح ومةع ذلةل فقةد اصتة ةوا فيمةا هيةنصل جةوق‬
‫اهتدع ود منصل ن رية معينة تج د حذا ار اى‪.‬‬ ‫أ اى تةل الم اعلةح جي‬
‫تتمثد حذم الن رياب فى اآلتى‪:‬‬

‫القا اني‪ ،‬التكمي اا ‪ :‬فقةد‬ ‫النظ ي ال لا‪ :‬التمييل ي‪ ،‬القا اني‪ ،‬ال ا لا‬
‫يد ‪ Georges Scelle‬مهتدع حةذم الن ريةة جلةى الت رقةة هةين‬ ‫ذحب ار تاذ جور‬
‫‪Les‬‬ ‫‪lois‬‬ ‫ن ةةوعين م ةةن القة ةوانين‪ :‬الن ةةوع اروق ويق ةةاق ل ةةه القة ةوانين ارص ةةولية‬
‫‪normatives‬ح والنةةوع الثةةانى يقةةاق لةةه الق ةوانين التاميةيةةة أو المنشةةئة ‪les lois‬‬
‫‪.) (constractives‬‬
‫أمةةا ع ةةن الن ةةوع اروق فص ةةو ال ةةذى يتض ةةمن قواع ةةد عام ةةة يعه ةةر المش ةةرع م ةةن‬
‫صاللصا عما يومن فةى ضةمير الجماعةة دون أن يضةيف شةيئا مةن عندياتةهح ثمعنةى‬
‫أن دور المشرع حنا يقتصر فقة عةةى الاشةف عةن القواعةد التةى ةهق وجودحةا فةى‬
‫ضمير الجماعة‪ .‬ومثاق ذلةل القةانون الةذى يصةدر هتجةريل صةناعة مةن الصةناعاب‬
‫ثالن ثة جلى الجميع لصطورتصا عةى المجتمعح فصو حنا إل يةأتى هجديةد وانمةا يوشةف‬
‫فق عن قاعدة وامنة فى ضمير الجماعةح حةذم القةوانين ارصةولية إل ت ةأق الدولةة‬
‫– وم ةةا ي ةةرى ال قي ةةه ةةيد – ع ةةن ارضة ةرار الت ةةى ي ةةههصا تن ي ةةذحاح عة ةةى أ ةةاى أن‬
‫المشةةرع لةةل يةةأب هصةةا مةةن هنةةاب أفوةةارم وانمةةا ا ةةتمدحا – ومةةا ذورنةةا‪ -‬مةةن ض ةمير‬
‫الجماعةح فقد اقتصةرب مصمتةه فةى صصوصةصا عةةى مجةرد الاشةف والصةياسة‪ .‬أمةا‬
‫النوع الثانى من القوانين وحو ما يقاق له القوانين التاميةيةةح فننصةا عةةى العوةى مةن‬
‫ذلةةل مةةن اهتةةداع المشةةرع وصةةنعهح فصةةى مةةن هنةةاب أفوةةارمح ويقةةول مةةن صاللصةةا هةةدور‬
‫صةةال لتن ةةيل م ةةألة معينةةة تن يمةةا لةةل يوةةن موجةةودا مةةن قهةةد‪ .‬ومثةةاق ذلةةل القةةانون‬
‫الةةذى يةةنظ عةةةى اجتاةةار الدولةةة لصةةناعة معينةةة ثعةةد أن وانةةب ج ةرة تصضةةع لمهةةدأ‬

‫‪(1) Georges Scelle, L'établissement des actes du monopole des‬‬


‫‪assurances en Uruguay, R.D.P., 1913, P. 656.‬‬
‫‪- 34 -‬‬

‫المناف ةةةح فمث ةةد ح ةةذم القة ةوانين ت ةةأق الدول ةةة ع ةةن ارضة ةرار الت ةةى ي ةةههصا تن ي ةةذحاح‬
‫ثاعتثار أنصا نتيجة مثاشرة إلجتصاد المشرع وت ويرم‪.‬‬
‫وقةةد انتقةةد جانةةب مةةن ال قةةه – ثجةةق – حةةذم الت رقةةةح جذ يصةةعب فةةى واقةةع‬
‫ارمر التمييل هين حذين النوعين من القوانينح جضافة جلى أن تقريةر الم ةئولية عةن‬
‫ارضةرار التةةى ي ةةههصا تن يةةذ ججةةداحا دون ارصةةرى أمةةر سيةةر م ت ةةا وإل يجةةد ةةنداً‬
‫من المنطق والعدالة( )‪.‬‬
‫النظ ي ال انا ‪ :‬اإل اء نز ل ب‪ :‬قاق هصذم الن رية العميد موريى حوريةو‬
‫يةةرى أنةةه جذا وانةةب القاعةةدة حةةى عةةدل م ةةئولية الدولةةة عةةن‬ ‫‪M. Hauruou‬ح جية‬
‫القة ة ةوانينح جإل أن ة ةةه يمو ة ةةن م ة ةةاعلتصا جذا أمو ة ةةن جعم ة ةةاق ن ري ة ةةة اإلثة ة ةراع ث ة ةةال ة ةةهب‬
‫‪Enrichissement‬ح وحةةى الن ريةةة المعروفةةة فةةى القةةانون المةةدنىح ومضةةمونصا أن‬
‫ود من أثةرى عةةى ج ةاب الءيةر دون ةهب قةانونى يةتةلل ثةأن يةرد لصةذا الءيةر قةدر‬
‫ما اثرى ثه فى جدود ما لجق الءير من ص ارة‪ .‬ولذا فصى تتطةب إلعمالصا ضرورة‬
‫ت ةوافر ثالثةةة شةةرو حةةى‪ ) ( :‬جةةدو جثة ةراع فةةى مةةاق المةةدعى عةيةةه‪ )1( .‬جلج ةةا‬
‫ضرر ثالمدعى‪ )9( .‬أن يوون جثراع المةدعى عةيةه ثةال ةهب قةانونى(‪ .)1‬والمةدعى‬
‫عةيةةه فةةى جالتنةةا حةذم حةةو الدولةةة والمةةدعى عةيةةه مةةن أصةةاثه ضةةرر مةةن جةراع تن يةةذ‬
‫القانون الصةادر عةن الدولةة‪ .‬ومثةاق ذلةل جذا صةدر قةانون ثاجتاةار الدولةة لصةناعة‬
‫معينةةة ثعةةد أن وانةةب مترووةةة لةمناف ةةة الجةرة هةةين ارف ةرادح ارمةةر الةةذى ترتةةب عةيةةه‬
‫جسال وثير من المصانع‪ .‬ف ى حذم الجالة يجول طثقا لةن رية التى نجةن ثصةددحا‬
‫رصةةجاب حةةذم المصةةانع المطالثةةة ثةةالتعوينح رن الدولةةة تاةةون والجةةاق حوةةذا قةةد‬
‫أثرب عةى ج اهصل هدون هب‪.‬‬

‫‪11‬ق الىىدكتور‪ /‬اىىليماو العمىىاوى‪ ،‬المرج ى‬ ‫(‪ )1‬ال ىدكتور‪ /‬وحيىىد ربفىىت‪ ،‬المرج ى الاىىاب ‪،‬‬
‫‪.41‬‬ ‫الااب ‪،‬‬
‫(‪ )2‬الاىىىنهورى‪ ،‬الواىىىيع فىىى القىىىانوو المىىىدن ‪ ،‬الجىىىزء األول‪ ،‬العب ىىىة الثانيىىىة‪،1964 ،‬‬
‫‪.61‬‬ ‫‪،1247‬‬
‫‪- 35 -‬‬

‫ونتيجةةة لمةةا وجةةه لصةةذم الن ريةةة مةةن نقةةدح تمثةةد أ ا ةةا فةةى أن القةةانون الةةذى‬
‫يصةةدر عةةن الدولةةة يعتهةةر ةةهثاً صةةجيجاً لإلث ةراعح فةةى جةةين أن الن ريةةة تتطةةةب أن‬
‫يوون اإلثراع ثال هب قانونىح ومن ثل إل تصة حذم الن رية أ ا ةاً لةتعةوين( )ح‬
‫نقةوق نتيجةة لصةذا النقةد فقةةد أدصةد حوريةو تعةديةين عةةةى حةذم الن ريةة ومةا وردب فةةى‬
‫القانون المدنى تمثد أوإلحما فى أنه إل يص أن يوون القانون فى ذاته هثا شرعيا‬
‫لإلثراع رنه من صنع الدولة ن صاح ومن ثل تنطهق الن ريةة جتةى ولةو وةان اإلثةراع‬
‫هثه القانون‪ .‬وتتمد ثانيصما فى عدل اشت ار جثراع الدولة لتطهيق الن ريةح جذ يو ى‬
‫أن يوةةون مةةن نتيجةةة القةةانون الجديةةد وفةةر أو اقتصةةاد فةةى الن قةةاب العامةةةح وحةةو مةةا‬
‫أ مام حوريو "ثاإلثراع عن طريق تقةيد المصروفاب"(‪.)1‬‬
‫ومع ذلل ورسل حذين التعديةين جإل أن ال قه حاجل حذم الن رية عةى أ اى‬
‫أنصا ن رية مهصمةةح سيةر مجةددة المعةاللح فصةى إل تهةين هدقةة التشةريعاب التةى ت ةأق‬
‫أو إل ت ةةأق الدولةةة عنصةةاح فضةةال عةةن أنصةةا تتجاحةةد تمامةةا أن الدولةةة إل تصةةدى مةةن‬
‫وراع ما يصدر عنصا مةن قةوانين ةوى تجقيةق الن ةع أو الصةال العةالح ممةا يقتضةى‬
‫الت رقة هينصا وبين ضرر ال رد الذى يثرى عةى ج اب الءير‪.‬‬
‫تلمااال التنعااا ‪ :‬يتةةلعل العميةةد دوجةةى‬ ‫النظ ياا ال ال ااا ‪ :‬نظ يااا المخاااار‬
‫‪ Duguit‬اتجاحا يرى هنموانية م ةاعلة الدولةة عةن ثعةن القةوانينح إل عةةى أ ةاى‬
‫فوةرة الصطةةأ وانمةةا عةةةى أ ةةاى فوةرة أصةةرى حةةى المصةةاطر أو تجمةةد التثعةةةح وت ةةتند‬
‫حذم ال ورة جلى مهدأ م اواة ارفراد أمال التااليف أو ارعثاع العامة‪ .‬ولذا فصةو ي ةر‬
‫هين نوعين من القوانينح أولصما تةل التةى تتعةةق ثجمايةة أجةد مةدلوإلب الن ةال العةال‬
‫ف ةةى الدول ةةة‪ :‬الص ةةجة – ال ةةونة – ارم ةةن – اآلداب – ارص ةةال العام ةةة‪ ..‬وح ةةذم إل‬
‫يجةةب أن ت ةةأق الدولةةة عمةةا ت ةةهثه مةةن أض ةرارح ذلةةل أن مةةن يت ةةهب فةةى اإلض ةرار‬

‫‪12‬ق الىىدكتور‪ /‬دمحم كامىىل ليلىىة‪ ،‬الرقابىىة على‬ ‫(‪ )1‬الىىدكتور‪ /‬وحيىىد ربفىىت‪ ،‬المرجى الاىىاب ‪،‬‬
‫‪.549‬‬ ‫بعمال اإلدار ‪ ،‬عب ة بيروت‪،1971 ،‬‬
‫‪.331‬‬ ‫(‪ )2‬الدكتور‪ /‬رمزى الشاعر‪ ،‬المرج الااب ‪،‬‬
‫‪- 36 -‬‬

‫ثصة ةةجة الم ة ةواطنين أو يصة ةةدد أمة ةةنصل و ة ةةوينتصلح أو ية ةةأتى ثأعمة ةةاق منافية ةةة ل ة ة داب‬
‫وارصةال لةةيى جةةدي ار ثالرعايةة والجمايةةة مةةن جانةب الدولةةةح هةةد يجةب عةةةى المشةةرع‬
‫فى مثد حذم الجاإلب أن ي ن القوانين التى تروع أمثاق حقإلعح وحةو حنةا جنمةا يقةول‬
‫هواجثه تجام المجتمع‪.‬‬

‫أمةةا النةةوع الثةةانى مةةن الق ةوانين وحةةو الةةذى يصةةدى جلةةى تج ةريل ثعةةن أوجةةه‬
‫النشا سير الضار أو سير المنافى ل صال والصجة العامةةح ومثةاق ذلةل صةدور‬
‫قةةانون ثاجتاةةار الدولةةة لنشةةا معةةينح والنقةةد الثجةةرى أو النصةةرىح أو صةةناعة ةةةعة‬
‫معينةةةح ف ةةى حةةذم الجةةاإلب يجةةب عةةةى الدولةةة أن تعةةون مةةن أضةةير مةةن ارف ةراد‬
‫ث هب تن يذ حذم القوانين والتى اضطرتصل جلى وقف نشاطصل وقطةع مصةدر رلقصةلح‬
‫وأ ةةاى التعةةوين حنةةا قاعةةدة الم ةةاواة أم ةةال التاةةاليف وارعثةةاع العامةةةح وقةةد ش ةةثه‬
‫دوجى عمد المشرع حنا ثجالة نلع المةاية لةمن عة العامة التى تجتل تعويضا عادإل‬
‫لمن نلعب مةايتصل تجقيقا لةمن عة العامة‪.‬‬
‫واذا وانةةب ن ريةةة دوجةةى قةةد انتقةةدب عةةةى أ ةةاى أن الم ةةاواة أمةةر ن ةةهى‬
‫ومرنح ارمر الذى ي ت ثاب التجول واإلصتيار أمال القضاع( )ح جإل أن حذم الن رية‬
‫تعةةد أفضةةد الن ريةةاب التةةى قيةةد هصةةا فةةى حةةذا الصةةدد وأقربصةةا جلةةى المنطةةق والعدالةةةح‬
‫ولذا فقد تأثر هصا – وقاعدة عامة – ود من المشرع والقضاع فى فرن اح هد ونأمد‬
‫أن يعتنقصا – وما نهينه فى جينه – ود من المشرع والقضاع فى مصر(‪.)1‬‬
‫‪ – 2‬م قف القضاء م‪ ،‬لد د ندم ملل لا الد ل ن‪ ،‬الق اني‪ ،‬فا ف نلا‪:‬‬
‫هداعة تجدر اإلشارة جلى أن ثجثنا لموقف القضةاع مةن جةدود عةدل م ةئولية‬
‫الدولةة عةن القةوانين جنمةا يتنةاوق فقة – وومةا ذورنةا مةن قهةد – جالةة التةلال المشةةرع‬
‫الصةةمب تجةةام حةةذم الم ةةألةح ذلةةل أنةةه جذا أفص ة عنصةةاح ثةةأن نةةظ عةةةى الجةةق فةةى‬

‫‪.51‬‬ ‫(‪ )1‬الدكتور‪ /‬الايد دمحم مدن ‪ ،‬راالته الاابقة‪،‬‬


‫‪14‬ق الىىدكتور‪ /‬اىىليماو العمىىاوى‪ ،‬المرج ى‬ ‫(‪ )2‬الىىدكتور‪ /‬وحيىىد ربفىىت‪ ،‬المرج ى الاىىاب ‪،‬‬
‫‪.332‬‬ ‫‪42‬ق الدكتور‪ /‬رمزى الشاعر‪ ،‬المرج الااب ‪،‬‬ ‫الااب ‪،‬‬
‫‪- 37 -‬‬

‫التعوين أو عةى منع التعوين التلل القاضى هنرادته ثأن يمن طثقةا لةةنظ الةذى‬
‫يتعامد معهح جذ أن مصمتةه تقتصةر فقة عةةى التطهيةق الجرفةى لةةنظ وإل مجةاق لةه‬
‫واع أاةان قاضةيا عاديةا أل قاضةيا جداريةاح فةال اجتصةاد ‪-‬‬ ‫رن يجتصد عةى اإلطال‬
‫وما حو معروى ‪ -‬مع صراجة النظ‪.‬‬

‫أمةةا الجالةةة التةةى نجةةن ثصةةددحاح فصةةى الجالةةة التةةى ي ةةوب فيصةةا المشةةرع وإل‬
‫االا‬ ‫ي ص ة عةةن جرادتةةه فيمةةا يتعةةةق ثةةالجق أو المن ةع فةةى التعةةوين‪ .‬فنمااالا ا ل ا‬
‫صتهااااد‬ ‫اللاااا ت؟ ااال ا لااا ن اااا أناااق فاااض ل تعااا اض؟ أم أ‪ ،‬المااا يتااا‬
‫القاضا تقدي ي ل لال المع ض ن اق؟‬
‫ف ةةر فةةى‬ ‫لقةةد تطةةور قضةةاع مجةةةى الدولةةة ال رن ةةى فةةى حةةذا المجةةاقح جية‬
‫مرجةةةة أولةةى ةةووب المشةةرع عةةةى أنةةه منةةع لةتعةةوينح هينمةةا فةةى مرجةةةة تاليةةة ف ةةر‬
‫حذا ال ووب عةى أنه إل يجوق دون من التعوين جذا توافرب شرو معينة‪.‬‬
‫مرجةتةةان جذن مةةر هصمةةا تطةةور قضةةاع مجةةةى الدولةةة فةةى حةةذا الصصةةوظ‬
‫نهينصما تثاعا‪:‬‬
‫ق ينااا ن اااا فاااض التعااا اض‪ :‬لق ةةد‬ ‫الم ل ااا ال لاااا‪ :‬لاااا ت المشااا‬
‫ا ةةتمرب حةةذم المرجةةةة جتةةى عةةال ‪ 797‬ح جذ اعتهةةر القاضةةى اإلدارى صاللصةةاح أن‬
‫مجرد ووب المشرع وعدل جفصاجه عن من أو منع التعوينح يعد ثمثاثةة رفةن‬
‫لمهدأ التعوين‪ .‬ومعنةى ذلةل أن مجةةى الدولةة ال رن ةى وضةع صةالق حةذم المرجةةة‬
‫قاعدة مقداحا أنةه إل تعةوين عةن ارضةرار التةى ي ةههصا تن يةذ القةانون جإل جذا نةظ‬
‫القانون صراجة عةى ذلل‪.‬‬
‫ينةةاير‬ ‫ووةةان أوق جوةةل طهةةق فيةةه حةةذم القاعةةدةح الجوةةل الصةةادر هتةةاريف‬
‫رفةةن مةةن المةةدعى تعويضةةا عةةن‬ ‫ةةنة ‪ 797‬فةةى قضةةية ‪ Duchatellier‬جي ة‬
‫الضرر الذى أصاثه من جراع تطهيةق قةانون صةدر هتةاريف ‪ 1‬فه اريةر ةنة ‪792‬‬
‫يج ةةر صةةنع التث ة ح ارمةةر الةةذى أدى جلةةى توقةةف المةةدعى عةةن مثاش ةرة نشةةاطه فةةى‬
‫‪- 31 -‬‬

‫حذم الصناعة‪ .‬وقد ا تند مجةى الدولة فى حذا الجول جلى القوق ثةأن القةانون الةذى‬
‫جةةرل صةةناعة التث ة لةةل يةةنظ عةةةى جعطةةاع أى جةةق فةةى التعةةوين لصةةال ارف ةراد‬
‫الذين وانوا يقومةون هصةذم الصةناعة‪ .‬ومعنةى ذلةل أن القاضةى اإلدارى ف ةر ةووب‬
‫المشرع عةى أنه قرينة عةى رفن التعوين( )‪.‬‬

‫ومةةن ارجوةةال ارصةةرى التةةى أصةةذ فيصةةا مجةةةى الدولةةة هةةذاب القاعةةدةح الجوةةل‬
‫رف ةةن‬ ‫الةةذى ص ةةدر هتةةاريف ‪ 1‬أس ةةطى ةةنة ‪ 721‬ف ةةى قضةةية ‪Ferrier‬ح جية ة‬
‫المجةى فى حذا الجوةل أيضةا طةةب المةدعى التعةوين عةن ارضةرار التةى أصةاهته‬
‫مة ة ةةن ج ة ة ةراع تن ية ة ةةذ القة ة ةةانون الصة ة ةةادر عة ة ةةال ‪ 794‬ثاجتاة ة ةةار الدولة ة ةةة لةمواصة ة ةةالب‬
‫التةءرافية(‪.)1‬‬
‫حذا وقد تأاد حذا القضةاع ثأجوةال تاليةة ووثيةرة وم ةتقرة عةةى رفةن الجوةل‬
‫ثالتعوين طالما أن المشرع لل ي ص صراجة عن جرادته فى من التعوينح ومن‬
‫ذلةةل جوةةه الصةةادر هتةةاريف ‪ 2‬أهريةةد ةةنة ‪ 747‬فةةى قضةةية ‪)9(Goupy‬ح ووةةذلل‬
‫‪société premier et‬‬ ‫جومةةه الصةةادر ‪ 17‬أهريةةد ةةنة ‪ 71‬فةةى قضةةية‬
‫‪.)7(Henry‬‬

‫‪(1) C.E., Duchatellier C/Minis des Finances, 11 Janv. 1838, Rec. P. 15.‬‬
‫‪(2) C,E, Ferrier, 6-8-1852, Rec. P. 303.‬‬
‫‪(3) C.E. Goupy, 5-4-1879, Rec. P. 284.‬‬
‫فف ى ىىذا الحك ى رفىىا المجل ى الحك ى بىىالت ويا لمىىو بضىىير مىىو جىىراء تنفيىىذ القىىانوو‬
‫ال ادر بتاريخ ‪ 14‬ابتمبر ‪ 1171‬والذى بلا امتياز المعاب القديمة‪ ،‬وذل عل الىر‬
‫مو بو المشر ذكر ف ذا القانوو بنه ي د بالنفر ف بمر ت ويا ب حاب ذن المعاب‬
‫ماتقبا‪ .‬فقد ب ر المجل عل موقفه الااب عل اعتبار بنه مقيد بحرفية ن القىانوو‪،‬‬
‫ون القانوو نا ل يقرر راحة دف الت ويا‪.‬‬
‫‪(4) C.E. Société premier (Edouard) et Henry (Charles), 29-1-1921, Rec.‬‬
‫‪P. 424, s.3 P. 14; 1923, note Hauriou.‬‬
‫ىناعة خمىور "األبناىت" والىذى كىاو المشىر‬ ‫ىة فى‬ ‫فقد كانت ىذن الشىركة متخ‬
‫وب د بو ب در قانوو ‪ 16‬مار ‪ 1915‬القاض بتحري و ل م ان ها‪ ،‬قد وعد و و‬
‫ب دد دار قانوو الميزانية ف ‪ 29‬مار ‪ 1915‬بالنفر ف بمر ت ويضه وعىالبه‬
‫بتقدي ب ا البيانات ل الجهات اإلدارية تمهيىدا لىذل ‪ .‬ولمىا لى يىف المشىر بمىا وعىد‬
‫‪- 39 -‬‬

‫وحوذا يمون القوق أن القاعدة التةى وانةب ةائدة وم ةتقرة فةى حةذم المرجةةة‬
‫حةى رفةةن التعةةوين مةةن جانةةب القضةةاع جذا لةل يوةةن المشةةرع قةةد أفصة عةةن جرادتةةه‬
‫فةةى مةةن حةةذا التعةةوينح وا ةةتمر الجةةاق عةةةى حةةذا النجةةو جلةةى أن هةةدأب المرجةةةة‬
‫الثانية والتى اعتنق القضاع فيصا ت ي ار صر ل ووب المشرع عن مهدأ التعوين‪.‬‬

‫الاااا ل د ‪ ،‬تق ياااا اللاااا فااااا‬ ‫الم ل اااا ال انااااا ‪ :‬لااااا ت المشاااا‬
‫التعا اض‪ :‬تهةدأ حةذم المرجةةة ثصةدور جوةل مجةةى الدولةة ال رن ةى فةى قضةية ‪la‬‬
‫‪ Fleurette‬هت ةةاريف ‪ 7‬ينة ةةاير ةةةنة ‪ 797‬ح جذ يموة ةةن القة ةةوق أنة ةةه هة ةةدعاً مة ةةن حة ةةذا‬
‫التةةاريف لةةل يعةةد مجةةةى الدولةةة ي ةةر ةةووب المشةةرع عةةةى أنةةه قرينةةة عةةةى رفةةن‬
‫التعةوينح وانمةةا اجةةت لن ةةه منصجةةا صةر يتمثةةد فةةى أن حةةذا ال ةةووب إل يجةةب أن‬
‫ي ر دائما عةى حذا النجوح جذ إل يجوق فى الواقع دون تقرير الجق فى التعوين‪.‬‬

‫وتتةصظ وقائع حذم القضية فى أنه هتةاريف ‪ 17‬يونيةة ةنة ‪ 797‬اصةدر‬


‫المشةةرع قانونةةا يج ةةر ثمقتضةةام صةةناعة "الاريمةةة" جإل مةةن الةةةهن الصةةالظ (هن ةةثة‬
‫‪ )% 99‬وذلل لجماية جنتا ارلثان والقائمين عةيةه‪ .‬ووةان مةن نتيجةة حةذا القةانون‬
‫أن اضطرب شروة ‪ la Fleurette‬التى وانةب تنةتي "الاريمةة" مةن صةةي مةن الةةهن‬
‫والليةةب وصة ار الهةةين هن ةةب معينةةة جلةةى التوقةةف عةةن العمةةدح وتجمةةةب مةةن جةراع‬
‫ذلةةل ص ةارة وهي ةرةح فطالهةةب وليةةر الل ارعةةة ثةةالتعوين ف ةرفن ذلةةل عةةةى أ ةةاى أن‬
‫المش ةةرع ةةوب ع ةةن تقري ةةر التع ةةوين ف ةةى نص ةةوظ ح ةةذا الق ةةانونح فةج ةةأب الش ةةروة‬

‫ولجلوا بدعوا لى القضىاء رفىا علىبه ماىتندا لى ذات الحجىة الاىابقة و ى عىد‬
‫ريح ف القانوو يجيز ذا الت ويا‪ .‬انفر الدكتور‪ /‬دمحم مير ن خيرى‪،‬‬ ‫وجود ن‬
‫‪.115‬‬ ‫المرج الااب ‪،‬‬
‫ومو األحكا األخرى الت تذكر ف ذا الشلو وتحتىوى على ذات المضىموو والماىل‬
‫لمجلىى الدولىىة الحكىى ال ىىادر بتىىاريخ ‪ 13‬يوليىىو ‪ 1923‬فىى قضىىية ‪Fleury et‬‬
‫‪576‬ق الحك ال ادر بتىاريخ ‪ 14‬نىوفمبر اىنة ‪ 1923‬فى‬ ‫‪ ، Hauguel‬المجموعة‬
‫قضىىية ‪Chambre syndicale des marchands de reconnaissance du‬‬
‫‪726‬ق الحك ى ال ىىادر بتىىاريخ ‪ 11‬يوليىىو اىىنة‬ ‫‪ ،monte de piété‬المجموعىىة ‪،‬‬
‫‪.7171‬‬ ‫‪ 1924‬ف قضية ‪ ،Embry‬المجموعة‪،‬‬
‫‪- 41 -‬‬

‫المذوورة جلى مجةى الدولة طالثة الجول ثالتعوين‪.‬‬

‫ورسل أن م ون الجوومة ‪ Romiou‬انتصب فى التقرير الذى تقدل ثةه جلةى‬


‫المجةى فى صصوظ حذم القضيةح جلى ضرورة رفن طةب التعوين م تندا فةى‬
‫ذلةةل جلةةى القضةةاع الم ةةتقر لمجةةةى الدولةةة مةةن أن ةةووب المشةةرع يعةةد قرينةةة عةةةى‬
‫رفضةةه مهةةدأ التعةةوينح وأنةةه ثةةالرجوع جلةةى نصةةوظ حةةذا القةةانون ووةةذلل ارعمةةاق‬
‫التجضيرية له إل يتض رسثة المشرع فى من مثد حةذا التعةوين‪ .‬نقةوق رسةل ذلةل‬
‫فةةنن مجةةةى الدولةةة لةةل يأصةةذ ثمةةا انتصةةى جليةةه م ةةون الجوومةةة وذحةةب عةةةى عوةةى‬
‫قضةائه ال ةاهق جلةةى أن ةووب المشةةرع عةن تقريةر التعةةوين لمةن يضةةار مةن تن يةةذ‬
‫أجوامهح إل يعنى جتما وفةى جميةع ارجةواق رفةن مهةدأ التعةوينح ولةذا فقةد قضةى‬
‫فى حذا الجول الصال والذى يعتهر نقطةة تجةوق فةى م ةيرته القضةائيةح ثأجقيةة شةروة‬
‫‪ la fleurette‬فةةى التعةةوينح وقةةد أقةةال المجةةةى جومةةه حةةذا عةةةى أ ةةاى م ةةاواة‬
‫المة ةواطنين أم ةةال التا ةةاليف أو ارعث ةةاع العام ةةة الت ةةى ترتا ةةل ف ةةى جقيق ةةة ارم ةةر عة ةةى‬
‫ن ريةةة المصةةاطر وتجمةةد التثعةةةح واضةةعا فةةى ذاب الوقةةب مجموعةةة مةةن الض ةواث‬
‫الواجةةب مراعاتصةةا ف ةةى حةةذا الش ةةأن والتةةى تتضة ة ممةةا قال ةةه فةةى ح ةةذا الجوةةل م ةةن أن‬
‫"الج ر الذى اشتمد عةيه القانون الف الذور ل ائدة صناعة ارلثان أرسةل الشةروة‬
‫عةةةى وقةةف صةةناعتصا التةةى وانةةب تنتجصةةا ثا ةةل "الجةرادين او الاريمةةة" وثمةةا أن حةةذا‬
‫القانون إل يطهق عةى مجموعة وهيرة من المصانع هةد عةةى العوةى وةان لةه نتيجةة‬
‫أضةةر ثالشةةروة الطالثةةة وجةةدحا‪ ..‬وثمةةا أنةةه إل يجةةتي ثةةأن مةةا‬ ‫اإلجةراع الصةةاظ جي ة‬
‫أنةةه إل يوجةةد فةةى نةةظ‬ ‫تنتجةةه حةةذم الشةةروة فيةةه صطةةر عةةةى الصةةجة العامةةةح وجية‬
‫التشريع وإل فةى أعمالةه التجضةيرية أو فةى مجمةوع ةروى الةدعوىح مةا ي ةت اد منةه‬
‫أن المشةرع قةةد قصةةد أن يجمةد حةةذم الشةةروة ثعةبع إل يقةةع عةيصةةا عةادةح ومةةن جية‬
‫أن حةةذا العيةةب اإل ةةتثنائى الةةذى أنشةةا لةصةةال العةةال يجةةب أن يتجمةةةه المجمةةوعح‬
‫فهنةةاع عةيةةه تاةةون الشةةروة مجقةةة فةةى مطالثةةة الدولةةة ثةةالتعوين عمةةا أصةةاهصا مةةن‬
‫‪- 41 -‬‬

‫ضرر( )‪.‬‬

‫وومةا حةةو واضة فةةنن مجةةى الدولةةة ال رن ةى – وصالفةةا لمنصجةه ال ةةاهق –‬


‫أقةر فةى جوةل ‪ la fleurette‬م ةئولية الدولةة عةن قوانينصةا جتةى ولةو لةل يوةن حنةال‬
‫صطأح جذ اقرحا – وما هق أن ذورنا – عةى أ اى فورة تجمد التثعةة أو المصةاطر‬
‫والتى ترتال عةى مهدأ الم اواة أمال التااليف أو ارعثاع العامة‪.‬‬
‫وقةةد تأاةةد جوةةل ‪ la fleurette‬ثأجوةةال أصةةرى عديةةدة صةةدرب عةةن مجةةةى‬
‫الدولةةة انتصةةى فيصةةا جلةةى جقةرار م ةةئولية الدولةةة عةةن القةوانين‪ .‬ومةةن أمثةةةة ذلةةل الجوةةل‬
‫الصادر هتاريف ‪ 1‬يناير نة ‪ 777‬فى قضية ‪caucheteux et Desmonts‬ح‬
‫وتةةتةصظ وقائعةةه فةةى أن قانونةةا صةةدر هتةةاريف ‪ 7‬يوليةةو ةةنة ‪ 797‬مقةةر ار ص ةةن‬
‫الن ةةثة المئويةةة لةةثعن المنتجةةاب الداصةةةة فةةى صةةناعة الهي ةرةح ارمةةر الةةذى أصةةاب‬
‫صانعى الجةووول هص ارة ج يمةح ولذا فقةد اضةطر المةدعى – وحةو واجةد مةنصل –‬
‫جلى وقف جنتا مصةنعه ن ة اًر رن نشةاطه ينجصةر فةى حةذا اإلنتةا ح ومةا أن إلب‬
‫المص ةةنع الص ةةاظ ث ةةه إل تن ةةتي جإل ح ةةذا الن ةةوع م ةةن الجةوو ةةولح ونتيج ةةة ذل ةةل التج ةةأ‬
‫المةدعى جلةةى مجةةى الدولةةة طالثةا الجوةةل لةةه ثةالتعوين عةةن ارضةرار التةةى أصةةاهته‬

‫‪(1) C.E. 11 Janv. 1938 S.1938.3.25, note laroque: D.1938.3.41, note‬‬


‫‪Rolland, R.D.P., 1938, P. 87 note Jeze.‬‬
‫وقد جاء ف ذا الحك باللاة الفرناية مايل ‪:‬‬
‫‪"… Oue rien, ni dans le texte méme de la loi ou dans ses travaux‬‬
‫‪préparatoires, ni dans l'ensemble des circonstances de l'affaire ne‬‬
‫‪permet de penser que le législateur à entendu faire supporter à‬‬
‫‪l'interessée une charge qui ne lui incombe pas normallement, que‬‬
‫‪cette charge crée dans un interéret general, doit être supporté par la‬‬
‫‪collectivité; qui'il suit de la que la société "la Fleurette" est fondée à‬‬
‫‪demander que l'Etat soit condamné à lui payer une indemnité en‬‬
‫‪reparation du préjudiee par elle subi".‬‬
‫حول ذا الحك انفىر‪ :‬ال‪1‬دكتىور‪ /‬محاىو خليىل‪ ،‬القضىاء اإلدارى ورقابتىه ألعمىال‬
‫‪45‬ق‬ ‫‪719‬ق الدكتور‪ /‬اىليماو العمىاوى‪ ،‬المرجى الاىاب ‪،‬‬ ‫اإلدار ‪،1961 ،‬‬
‫‪.73‬‬ ‫الدكتور‪ /‬الايد دمحم مدن ‪ ،‬المرج الااب ‪،‬‬
‫‪- 42 -‬‬

‫من جراع تن يذ حذا القانونح وقد ا تجاب لطةثه مجةةى الدولةة وجوةل لةه ثةالجق فةى‬
‫التعوين( )‪.‬‬
‫ن ةهيا صةةدر هتةةاريف ‪ 19‬ينةةاير ةةنة ‪ 719‬فةةى قضةةية‬ ‫وفةةى جوةةل جةةدي‬
‫‪ Bevere‬والةذى تةتةصظ وقائعةه فةةى أن ال ةيد هةوفيرو صةدر لةةه جوةل ثطةرد ةةاان‬
‫وان يقيل فى ججدى شقق المنلق الممةول لهح جإل أنه لل يتمون من تن يذ حذا الجوةل‬
‫ث ةةهب صةةدور قةةانون يةةنظ عةةةى عةةدل جةوال طةةرد الع ةةوريين الةةذين قةةاموا ثالصدمةةة‬
‫فى الجلائر من م ةاانصل وحةو مةا ينطهةق عةةى جالةة المةدعى عةيةه‪ .‬ولةذا فقةد التجةأ‬
‫ال يد هرفيرو جلةى مجةةى الدولةة طالثةا التعةوين عةن ارضةرار التةى لجقةب ثةه مةن‬
‫ج ةراع تن يةةذ حةةذا القةةانون‪ .‬ف ةةى حةةذا الجوةةل نجةةد أن مجةةةى الدولةةة وان وةةان قةةد اقةةر‬
‫مش ةةروعية رف ةةن اإلدارة تن ي ةةذ قة ةرار المجوم ةةةح جإل أن ةةه أق ةةر ف ةةى ذاب الوق ةةب ج ةةق‬
‫المدعى فى التعوين عن الضرر الذى هثه له تن يذ القانون المذوور(‪.)1‬‬
‫ومع ذلل تجدر اإلشارة جلى أن مجةى الدولة لةل يقةرر مهةدأ التعةوين عةن‬
‫القة ةوانين ف ةةى جال ةةة ةةووب المش ةةرع دون ضة ةواث ح ه ةةد تطة ةةب ل ةةذلل ض ةةرورة تة ةوافر‬
‫الشرو التالية(‪:)9‬‬

‫‪(1) C.E. 21 Janv. 1944, Caucheteux et Desnonts, Rec. P. 22.‬‬


‫وقد جاء ف ذا الحك مايل ‪:‬‬
‫‪Cons. Qu'il n'est pas contesté par l'administration que la mesure‬‬
‫‪ainisi étidctée en faveur des prodécteurs de cércales a mis les‬‬
‫‪requerants dans l'obligation de reduire puis de cesser leur fabrication‬‬
‫‪de glucose de brasserie seul glucose dont leur ouillage‬‬
‫‪maintenueproduction, que l'activité de leur usine n'aurait pu être‬‬
‫‪maintenue qu'aux prix de modification l'équipement tres importantes,‬‬
‫‪il suit de la que le sieurs… ont subi du fait de la loi un prejudice‬‬
‫‪special, suffisamment grave".‬‬
‫‪(2) C.E. Bevero, 23 janv. 1963, J.C.P., 1963.2.1`3316, note vedel.‬‬
‫‪ 76‬وما ب د اق الدكتور‪ /‬اليماو العماوى‪،‬‬ ‫(‪ )3‬الدكتور‪ /‬الايد دمحم مدن ‪ ،‬راالته الاابقة‪،‬‬
‫‪721‬‬ ‫‪ 45‬ومىا ب ىد اق الىدكتور‪ /‬محاىو خليىل‪ ،‬المرجى الاىاب ‪،‬‬ ‫المرج الااب ‪،‬‬
‫‪ 715‬وما ب د ا‪.‬‬ ‫وما ب د اق الدكتور‪ /‬م عف ببو زيد فهم ‪ ،‬المرج الااب ‪،‬‬
‫‪- 43 -‬‬

‫ال اامت تصاااي التعا اض ناا‪ ،‬الضا ا التااا الا ها‬ ‫‪ – 1‬التالام المشا‬
‫القان ‪ :،‬ثمعنى أإل يوون المشةرع قةد اتصةذ موق ةا صةريجا ثمةن أو منةع التعةوين‬
‫جذ يج ةةب عة ةةى القاض ةةى ف ةةى ح ةةذم الجال ةةة – ووم ةةا ذورن ةةا م ةةن قه ةةد – اجتة ةرال جرادة‬
‫المشرعح صاصة أن مصمته تنجصر فى مجرد تطهيق القةانون‪ .‬أمةا جذا التةلل المشةرع‬
‫الصمب تجام حذم الم ألةح وان عةى القاضى أن يجتصد ه أريةه ويقةدر ارمةر ج ةب‬
‫ةةروى الجةةاق والةةدعوى المن ةةورة أمامةةهح جذ لةةه أن ي ةةر حةةذا ال ةةووب عةةةى أنةةه‬
‫رف ةةن لةتع ةةوينح ول ةةه أن ي ة ةرم عة ةةى أن ةةه موافق ةةة ض ةةمنية عة ةةى م ةةن التع ةةوين‪.‬‬
‫فارمر جذن مترول فى حذم الجالة لةقاضى والذى يجةب عةيةه أن يةجةأح لاةى ي ةر‬
‫نيةةة المشةةرع أو جرادتةةه الضةةمنية تجةةام التعةةوين عةةن قةةانون معةةين لةةيى فق ة جلةةى‬
‫نصةوظ حةةذا القةةانون ذاتةةهح وانمةةا أيضةا جلةةى ارعمةةاق التجضةةيرية ووةةذلل ال ةةروى‬
‫والمالث اب التى أجاطب هوضعه( )‪.‬‬
‫‪ – 2‬مشاااا نا النشاااااح الاااالى للقااااق الضاااا ‪ :‬يتطة ةةب مجة ةةى الدولةةةة‬
‫ال رن ةةى لةجوةةل ثةةالتعوين عةةن الضةةرر الةةذى ي ةةهثه تن يةةذ القةةانونح أن يوةةون حةةذا‬
‫القةةانون قةةد قيةةد أو مةةى نشةةاطا مشةةروعا فةةى ذاتةةه أى نشةةاطا سيةةر مصةةالف لةن ةةال‬
‫العةةالح واإل فةةال تعةةوينح فةةنذا صةةدر مةةثال قةةانون هتج ةريل المصةةدرابح فننةةه يقيةةد فةةى‬
‫الواق ةةع نش ةةاطا سي ةةر مش ةةروع أى نش ةةاطا مصال ةةا لةن ةةال الع ةةالح وم ةةن ث ةةل إل يمو ةةن‬
‫التعوين عن الضرر الذى ي هثه تن يذ حذا القانون‪.‬‬
‫واعمة ةةاإل لصة ةةذا الشة ةةر فقة ةةد رفة ةةن مجةة ةةى الدولة ةةة الجوة ةةل ثة ةةالتعوين عة ةةن‬
‫ارضة ةرار الت ةةى لجق ةةب هنج ةةدى الش ةةرواب الت ةةى وان ةةب تق ةةول هتصري ةةب الاج ةةوق جل ةةى‬
‫الوإلياب المتجدة ارمريوية نتيجة صدور قانون ين ل عمةية تصدير الاجوقح جي‬
‫ترتب عةةى صةدور حةذا القةانون عةدل تموةين الشةروة المةذوورة مةن تصريةب مةا وانةب‬

‫‪(1) C.E. See. ministre de la culture c/compagnie d'aménagement et de‬‬


‫‪promotion immobilière 18 dec. 1981, R.D.P., 1982, No. 78, P. 1448‬‬
‫‪et s.‬‬
‫‪- 44 -‬‬

‫تقول هتصريثه من وجوق ممةا ألجةق هصةا ص ةائر فادجةة‪ .‬وقةد هةرر مجةةى الدولةة حةذا‬
‫الجول ثالقوق ثأن نشا الشروة لل يون مشروعاح ومن ثل إل يصة أ ا اً لةمطالثة‬
‫ثالتعوين( )‪.‬‬
‫‪ – 3‬أ‪ ،‬اا ‪ ،‬الض خا ا مناش ا الت الاا‪ :‬ثاإلضافة جلى ما يتطةثةه‬
‫مجةةةى الدولةةة ال رن ةةى لةتعةةوين مةةن شةةرو عامةةة يجةةب توافرحةةا فةةى وةةد ضةةرر‬
‫يطالةةب ثةةالتعوين عنةةه قضةةائيا وحةةى وونةةه مجققةةا وجةةاإل وممونةةا تقةةديرم ث ةالنقودح‬
‫يتطةةةب أن يوةةون حةةذا الضةةرر صاصةةا ‪special‬ح ومعنةةى وونةةه صاصةةا أن ينصةةب‬
‫عةى فرد معةينح أو عةةى فئةة مجةدودة مةن ارفةرادح أى أإل يوةون الضةرر عامةا يقةع‬
‫عةى عدد سير مجدود من ارفراد فنن وان وذلل أى عاما فال تعوين‪.‬‬
‫ومةةع ذلةةل يالجةةظ أن مجةةةى الدولةةة تصةةةى عةةن الصصوصةةية فةةى الض ةرر‬
‫هصذا المعنى وذلل هدعا من جومه فى قضية ‪ Bovero‬ال اهق اإلشارة جليصاح جي‬
‫جول فى حذم القضية ثالتعوين رسل أن الضرر لل يون منصثا عةى فرد معةين أو‬
‫عةى فئة معينة من ارفرادح وانما وان منصثا عةى فئة سير مجددة مةن ارفةرادح أو‬
‫عةةةى عةةدد يصةةعب جصةرم مةةن المةةالل وحةةل وةةد مةةن لجقةةه ضةةرر مةةن جةراع تطهيةةق‬
‫القةانون الصةةاظ ثمنةةع طةةرد الع ةوريين مةةن الم ةةاان التةةى تةل تأجيرحةةا لصةةل مةةن قهةةد‬
‫حقإلع المالل‪.‬‬
‫ومةةا يتطةةةب مجةةةى الدولةةة وةةذلل أن يوةةون الضةةرر مثاشة ار ‪)1(direct‬ح أى‬
‫أن ةةه يترت ةةب مثاشة ةرة عة ةةى ص ةةدور الق ةةانون‪ .‬أم ةةا أن و ةةان الض ةةرر سي ةةر مثاش ةةر ف ةةال‬
‫تع ةةوين‪ .‬ومث ةةاق ذل ةةل ص ةةدور ق ةةانون هتن ةةيل نش ةةا مش ةةروع وم ي ةةد تثاشة ةرم جج ةةدى‬
‫الشةةروابح جإل أن حةةذم الشةةروة وعةةةى أثةةر تطهيةةق حةةذا القةةانونح منيةةب هص ةةارة فةةى‬
‫أرباجصاح فصنا يت اعق مجةى الدولةة عمةا جذا وانةب حةذم الص ةارة قةد جةدثب ونتيجةة‬
‫مثاشةرة لتن يةةذ حةةذا القةةانون فةةيجول ثةةالتعوينح أل أنصةةا نتيجةةة تةةداصد ةةروى أصةةرى‬

‫‪(1) C.E. Compagine générale de grand péche, 14 Jan. 1938, Rec. P. 23.‬‬
‫‪(2) C.E. la combe, 1er dec. 1961, Rec. P. 464, D. 1962, P. 89.‬‬
‫‪- 45 -‬‬

‫جلى جوار حذا القانونح ووان لصذم ال ةروى أثةر معتهةر فيصةا فةال يجوةل ثةالتعوينح‬
‫ومةةا لةةو وةةان القةةانون قةةد صةةدر هتن ةةيل نشةةا تثاش ةرم الشةةروة ثص ة ة ا ةةتثنائية جلةةى‬
‫جوار أنشطة رئي ية عديةدة أصةرى‪ .‬فالص ةارة المتجققةة فةى حةذم الجالةة إل يموةن أن‬
‫يوون مرجعصا القانون الذى صدر هتن يل النشا اإل ةتثنائىح وانمةا ل ةروى أصةرى‬
‫أثةةرب عةةةى ارنشةةطة الرئي ةةية لصةةذم الشةةروةح ومةةن ثةةل إل يعتهةةر الضةةرر حنةةا ضةةر ار‬
‫مثاشراح وإل يصة ثالتالى رن يوون أ ا ا لةمطالثة ثالتعوين‪.‬‬
‫ومن تطهيقةاب ذلةل مةثال جوةل مجةةى الدولةة ال رن ةى الصةادر هتةاريف ‪11‬‬
‫( )‬
‫والتةى‬ ‫أاتةوبر ةنة ‪ 779‬فةى قضةية شةروة ‪Etablissements lacaussade‬‬
‫وان ةةب تثاش ةةر نش ةةاطا مش ةةروعا ومقي ةةداح فق ةةد ص ةةدر مر ةةول هت ةةاريف ‪ 99‬يولي ةةو ةةنة‬
‫‪ 729‬يقضى ثاجتاار الدولة لةاجوق الاللل لةصناعة وذلل ثعد أن وانةب تجارتةه‬
‫جة ةرةح ارم ةةر ال ةةذى ألج ةةق ص ةةارة ثالش ةةروة الم ةةذوورةح فأقام ةةب دع ةةوى تطال ةةب فيص ةةا‬
‫ثالتعوين عما أصاهصا من ضرر نتيجةة تن يةذ حةذا المر ةولح جإل أن مجةةى الدولةة‬
‫رف ةةن الجو ةةل ث ةةالتعوين عة ةةى أ ةةاى أن النش ةةا ال ةةذى م ةةه المر ةةول ال ةةاهق إل‬
‫ثشود النشا الرئي ةى لةشةروةح وأن نقةظ أرباجصةا نتيجةة لةتن ةيل الجديةد إل يشةود‬
‫وى ن ثة ضئيةة مما تجققه من أرباب(‪.)1‬‬
‫وأصي ار يتطةب مجةى الدولة فى الضرر الذى يعون عنه أن يوون ضر ار‬
‫ا تثنائيا أو سير عادى ‪ anormal‬أى يوون عةةى درجةة معينةة مةن الج ةامة‪ .‬أمةا‬
‫جذا وةةان الضةةرر عاديةةا يموةةن تجمةةةهح فةةنن مجةةةى الدولةةة ي ةرفن التعةةوين عنةةهح‬
‫ثاعتثةةار أنةةه مةةن ارعثةةاع العامةةة التةةى يجةةب عةةةى أف ةراد الجماعةةة تجمةصةةا مةةادال أن‬
‫الصدى من التشريع حو تجقيق الن ع أو الصال العال‪.‬‬

‫‪(1) C.E. sociales et etablissements lacaussade, 22 oct. 1943, Rec. P. 231.‬‬


‫يقول مجل الدولة ف ذا الحك ‪:‬‬
‫‪"la reducation de l'activité de la dite société ne saurait être regardee‬‬
‫‪comme lui ayant lail eprouver un prejudice de nature à lui ouvrir‬‬
‫‪droit à une indemnité".‬‬
‫‪(1) De laubadére, traité de contract administratifs, T. III, no. 908.‬‬
‫‪- 46 -‬‬

‫نالد ل ا انراا تعاقدا ا ‪ :‬يشةةتر مجةةةى الدولةةة‬ ‫المضاا‬ ‫‪ – 4‬أ تا‬


‫أصية ار أن يوةةون المضةةرور مةةن جةراع صةةدور قةةانون معةةين سيةةر مةرتث ثالدولةةة ثأيةةة‬
‫راثط ةةة تعاقدي ةةةح ذل ةةل أن ةةه جذا و ةةان م ةةن أولئ ةةل ال ةةذين تعاق ةةدوا م ةةع الدول ةةة وج ةةاعب‬
‫التشريعاب الجديدة لتقثر عةى تةل الراثطة وت هب لصةاجب الشةأن ضةر ار مةاح فةنن‬
‫‪le fait de‬‬ ‫الم ةةئولية حنةةا تجومةةا المثةةاد المقةةررة فةةى ن ريةةة "عمةةد ارميةةر"‬
‫‪.) (prince‬‬
‫‪:‬‬ ‫اناا‪ :‬لد د ندم ملل لا الد ل ن‪ ،‬الق اني‪ ،‬فا م‬

‫الم ة ةةتقر فة ةةى مصة ةةر أنة ةةه إل م ة ةةئولية عة ةةن الق ة ةوانينح ومة ةةن ثة ةةل إل يموة ةةن‬
‫التعةةوين ع ةن ارض ةرار التةةى ت ةةههصاح وقةةد ا ةةتند القضةةاع اإلدارى المصةةرى عةةةى‬
‫ذاب ار ى والمهرراب التى وانةب ةائدة فةى فرن ةا جتةى عةال ‪ 797‬والتةى ةهق‬
‫لنا هيانصا‪ .‬ف ى جول شصير لمجومة القضاع اإلدارى صدر هتاريف ‪ 9‬مارى ‪724‬‬
‫تقوق‪" :‬أن المهدأ الم ةل ثه وقاعدة عامة عدل م اعلة الدولة عن أعمالصا التشريعية‬
‫رن التشريع يجب أن تاون لةه الاةمةة العةيةا فةى تن ةيل المجتمةع عةن طريةق وضةع‬
‫القواعد العامة المجردةح فنذا مةا ترتةب عةةى التشةريع ضةرر لةثعن المةواطنينح فةنن‬
‫الصال العال يقتضى أن يتجمةوا عبع ذلل‪.‬‬
‫ومهدأ عدل م ئولية الدولة عةن النشةا التشةريعىح وعمةا قةد ت ةهثه القةوانين‬
‫من أضرارح حو مهدأ تقةيدى يقول عةى مهدأ ةيادة الدولةةح ومةن صصةائظ ال ةيادة‬
‫أنصا ت رن ةطاتصا عةى الجميع دون أن يوون رجد أى جق فى التعوين عنصا‪.‬‬
‫جذ أن الضرر الذى ت هثه القوانين إل تتوافر فيه الشرو لةجوةل ثةالتعوينح وأحمصةا‬
‫الصصوصيةح ورن القوانين – وحى قاعدة عامة مجردة – يقتصر أثرحا عةى تءيير‬
‫المراال العامةةح فةنذا مةا ترتةب عةيصةا ضةرر عةال إل يصةيب أشصاصةا هةذواتصلح فةنن‬
‫مثةةد حةةذا الضةةرر إل يعةةون عنةةهح مةةالل يقةةرر القةةانون ص ةراجة مةةن تعةةوين لمةةن‬

‫‪.229‬‬ ‫(‪ )1‬مجموعة بحكا محكمة القضاء اإلدارى‪ ،‬الانة ‪11‬ق‪،‬‬


‫‪- 47 -‬‬

‫يضةار مةةن صةدورمح فةةنذا ةةوب المشةرع عةةن تقريةر حةةذا التعةةوينح وةان ذلةةل قرينةةة‬
‫عةى أنه إل يترتب عةى التشريع أى تعوين‪.) ( "...‬‬
‫وم ةةا تق ةةوق ف ةةى جو ةةل ص ةةر تأاي ةةدا لم ةةا ةةهقح أن ةةه جت ةةى ثالن ةةثة "ل عم ةةاق‬
‫اإلداريةة التةى يصةدرحا الهرلمةان فةى صةةورة قةوانين ومنصةا قةانون ربة الميلانيةة فتةةرى‬
‫المجومة ارصذ ثالرأى الذى يأصذ ثالمعيار الشوةىح ومقتضى ذلل أن يوون لقةانون‬
‫رب الميلانية جصاناب القوانين العاديةح ومن ثل إل يقهد الطعن فيه"(‪.)1‬‬
‫هد إللاق مجةى الدولة المصرى وفيا وأمينا ل ورة الصطأ وأ اى لةم ئولية‬
‫اإلداريةح ولل يجاوق جتى وتاثة حذم ال طور – عةى جد عةمنا – أن ي اير ن يةرم‬
‫ال رن ةةى ومةةا ةةنرى فيمةةا ثعةةدح فةةى تهنةةى فو ةرة المصةةاطر أو تجمةةد التثعةةةح وأ ةةاى‬
‫لصذم الم ئوليةح ولذا فصو يرفن دائما الجول ثالتعوين عن ارضةرار التةى ت ةههصا‬
‫القةوانينح جإل جذا وانةةب حةذم القةوانين ذاتصةا قةةد نصةب صةراجة عةةى مةةن التعةةوين‪.‬‬
‫هةةد وفةةى جالةةة مةةا جذا جةةدد المشةةرع مقةةدار التعةةوين الةةذى يجةةب أن يجصةةد عةيةةه‬
‫المضرورح فنن المجةى يتقيد هصذا التجديد‪ .‬وفى ذلل تقوق المجومة اإلدارية العةيةا‬
‫فة ةةى جوة ةةل لصة ةةا هتة ةةاريف ‪ 19‬مة ةةارى ة ةةنة ‪ 747‬أن "المشة ةةرع جذا مة ةةا تة ةةدصد وقة ةةدر‬
‫التعويضاب الم تجقة عن نةوع صةاظ مةن الضةرر‪ ..‬فننةه يتعةين عةةى القاضةى أن‬
‫يتقيةةد ثةةه وإل يصةةر عةيةةه ولةةو لةةل يوةةن مةةن شةةأتصا تصةةجي وافةةة اروضةةاع‪( "..‬ح مةةع‬
‫مالج ةةة أن ةةه إل يج ةةول الطع ةةن ف ةةى القة ةوانين مثاشة ةرة أم ةةال مجة ةةى الدول ةةة وطة ةةب‬
‫التعةةوين عنصةةاح وانمةةا يةةتل الطعةةن فقة فةةى القة ارراب اإلداريةةة الصةةادرة تطهيقةةا لصةةذم‬
‫القوانين‪.‬‬
‫ح ةةذا ثالن ةةثة لءي ةةر المتعاق ةةدين م ةةع اإلدارةح أم ةةا جذا و ةةان حن ةةال عق ةةد ية ةرب‬
‫المضرور هجصة اإلدارةح فنن الوضع إل يتءير حنا فى مصر عما رأينةام فةى فرن ةاح‬
‫جذ يج ةةب أن تطه ةةق ن ري ةةة عم ةةد ارمي ةةر‪ .‬وح ةةذا م ةةا عه ةةرب عن ةةه مجوم ةةة القض ةةاع‬

‫‪.1111‬‬ ‫(‪ )1‬مجموعة مجل الدولة‪ ،‬الانة ‪ ،7‬القضية رق ‪ 371‬لانة ‪16‬ق‪،‬‬


‫‪.255‬‬ ‫(‪ )2‬الع و رق ‪ 39‬لانة ‪19‬ق‪ ،‬المجموعة ‪ ،19 ،‬رق ‪،91‬‬
‫‪- 41 -‬‬

‫اإلدارى جينما قالب "متى وان ارمر هين الشروة وبين الجوومةة صارجةا عةن نطةا‬
‫الراثط ةةة العقدي ةةةح ف ةةنن طة ةةب التع ةةوين ع ةةن ارضة ةرار الت ةةى تترت ةةب عة ةةى التشة ةريع‬
‫الجدية ةةد ا ة ةةتنادا جلة ةةى ن رية ةةة "عمة ةةد ارمية ةةر" يوة ةةون عةة ةةى سية ةةر أ ة ةةاى ة ةةيل مة ةةن‬
‫القةةانون‪ ...‬جن مةةا تةةذحب جليةةه الشةةروة مةةن أجقيتصةةا فةةى التعةةوين ث ةةهب التشةةريع‬
‫الجديد – جتى ولو لل تربطصا ثالجوومة راثطة عقديةة ا ةتنادا جلةى ن ريةة المصةاطر‬
‫اإلجتماعيةة والم ةاواة أمةةال التاةاليف العامةةة – مةردود ثةةأن مقتضةى حةةذا الن ةر قيةةال‬
‫م ةةئولية الجوومةةة عةةةى أ ةةاى تثعةةة المصةةاطرح وحةةو مةةا إل يموةةن ارصةةذ ثةةه وأصةةد‬
‫عةةالح ذلةةل رن نصةةوظ القةةانون المةةدنى ونصةةوظ قةةانون مجةةةى الدولةةة المصةةرى‬
‫قاطعةةة فةةى الدإللةةة عةةةى أنصةةا عالجةةب الم ةةئولية عةةةى أ ةةاى قيةةال الصطةةأح هةةد لقةةد‬
‫جةةددب نصةةوظ القةةانون ارصيةةر أوجةةه الصطةةأ فةةى الق ةرار اإلدارى ثةةأن يوةةون معيثةةا‬
‫ثعيب عدل اإلصتصاظ أو وجود عيب فى الشود أو مصال ة القوانين أو الةوائ أو‬
‫الصطأ فى تطهيقصا وتأويةصا أو ج اعة ا تعماق ال ةطةح فال يمون – والجالة حذم –‬
‫ترتي ةةب الم ةةئولية عة ةةى أ ةةاى تثع ةةة المص ةةاطر وأص ةةد ع ةةالح ه ةةد ية ةةلل ل ةةذلل ن ةةظ‬
‫تشةريعى صةاظ‪ .‬وقةةد أصةذ المشةرع المصةرى عةةةى ةهيد اإل ةةتثناع وثقةوانين صاصةةة‬
‫هثعن التطهيقاب ل ورة المصاطر وتجمد التثعة والقانون الصاظ هنصاثاب العمةاق‬
‫ل ةةنة ‪ 729‬ثشةةأن التعةةوين‬ ‫"القةةانون رقةةل ‪ 77‬ل ةةنة ‪ 729‬ح والقةةانون رقةةل ‪4‬‬
‫عةةن التة ةةف ال ةةذى يص ةةيب المث ةةانى والمعامةةد واآلإلب الثاهت ةةة ث ةةهب الج ةةربح وف ةةى‬
‫مجاق القانون العال أصذ المشرع هصذم ال ورة عةى هيد اإل تثناع هنصةوظ صاصةة‬
‫فى ثعن القةوانين ومةا فعةد فةى المر ةول ثقةانون رقةل ‪ 7‬ل ةنة ‪ 721‬فةى شةأن‬
‫فصد المو ين عن سيةر الطريةق التةأديهى‪ ..‬وسنةى عةن الهيةان أن تةةل النصةوظ‬
‫التشةريعية الصاصةةة قةةد وردب عةةةى ةةهيد اإل ةةتثناع مةةن ارصةةوق العامةةة فةةال يجةةول‬
‫التو ع فى تطهيقصاح وما إل يجول من ثاب أولى اعتثار فورة المصاطر التةى أصةذب‬
‫هصا تةل النصوظ عةى هيد اإل تثناع ثمثاثة أصد عال مقرر"( )‪.‬‬

‫‪ ،239‬بند ‪.165‬‬ ‫(‪ )1‬مجموعة بحكا محكمة القضاء اإلدارى‪ ،‬الانة الحادية عشر ‪،‬‬
‫‪- 49 -‬‬

‫ووما حو واض فنن الدولة فى مصر إل ت أق عةن ارضةرار الناجمةة عةن‬


‫تن يذ القةوانين ثا ةتثناع جةالتى الةنظ فةى القةانون ذاتةه عةةى مهةدأ التعةوينح وجالةة‬
‫التعاقد مع جصة اإلدارة وما هينا من قهد‪ .‬نل‪ ،‬ن ى م صانب ا ي ما‪ ،‬ال قاق أ‪،‬‬
‫الالى‬ ‫الااي الترا‬ ‫معياب‬ ‫ا ملا‬ ‫مص م الد ل فا لي الخ‬ ‫مل‬
‫لياااادة تااادخل الد لااا فاااا النشااار‬ ‫ا قت اااادا‬ ‫ي لااا ناللاااااة ا صتماناااا‬
‫العدياد ما‪ ،‬القا اني‪ ،‬التاا قاد ت ايب‬ ‫اد‬ ‫ماا يت تاب ن اا للا ما‪،‬‬ ‫الخا‬
‫يتعااا ض م ا النظااام‬ ‫ا ي ا ا ماا‪ ،‬الم ا ارني‪ ،‬نأض ا ا غاام أ‪ ،‬نشااارهم مش ا‬
‫العااام‪ .‬ولةةذا فةةنن المجةةةى مةةا وةةان لةةه – ومةةا ذحةةب الةةثعن ثجةةق – أن يمتنةةع عةةن‬
‫هنةةاع الم ةةئولية عةةةى أ ةةاى فو ةرة المصةةاطر رنةةه أوإل سيةةر مقيةةد هنصةةوظ القةةانون‬
‫المدنىح وثانيا رن قانون مجةى الدولة – عةى عوى ما يةرى المجةةى – إل يقيةدم‬
‫فةةى ار ةةاى الةةذى يهنةةى عةيةةه قضةةاعم فةةى الم ةةئولية( )ح صاصةةة أن فوةرة المصةةاطر‬
‫وتجمد التثعة تتضمن الموالنة هين مصال ارفراد وبين جماية المالية العامة(‪.)1‬‬
‫املطلب الثانى‬
‫مدى مسئولية الدولة عن األعمال الربملانية‬
‫‪ les‬ح وواف ةةة‬ ‫‪actes‬‬ ‫يقص ةةد ثارعم ةةاق الهرلماني ةةة ‪parlementaires‬‬
‫التص ةرفاب القانوني ةةة أو المادي ةةة التةةى تص ةةدر ع ةةن الهرلمةةان أو حيئات ةةه أو أعض ةةائه‬
‫ثمنا ةةثة مثاش ةرتصل لةةو ي تصل الد ةةتوريةح مةةا عةةدا تةةةل التةةى تأصةةذ شةةود تش ةريع أو‬
‫قانونح فصى تشمد جذن الق ارراب الصادرة من الهرلمان فى عالقته ثال ةطة التن يذيةة‬
‫والتى تج د رقاهته رعماق حذم ال ةطة ارصيةرةح ومثةاق ذلةل مةا تقةدل ثةه ارعضةاع‬
‫من أ ةئةة وا ةتجواثاب وتجقيقةاب هرلمانيةةح ووةذلل قة ارراب طةرب الثقةة ثالجوومةة أو‬
‫هةةولير معةةينح ومةةا تشةةمد أيضةةا القة ارراب الصةةادرة عةةن الهرلمةةان فةةى شةةئون أعضةةائه‬
‫وال صةةد فةةى صةةجة العضةةوية أو هن ةةقا حةةذم العضةةويةح والق ة ارراب التةةى يصةةدرحا‬

‫‪,.711‬‬ ‫(‪ )1‬الدكتور‪ /‬محاو خليل‪ ،‬المرج الااب ‪،‬‬


‫‪.51‬‬ ‫(‪ )2‬الدكتور‪ /‬اليماو العماوى‪ ،‬المرج الااب ‪،‬‬
‫‪- 51 -‬‬

‫رئ ةةيى المجة ةةى أو م ةةن ين ةةوب عن ةةه أثن ةةاع الجة ةةاب لةمجاف ةةة عة ةةى الن ةةال في ةةهح‬
‫وقة ة ة ارراب رف ة ةةع الجص ة ةةانة الهرلماني ة ةةة ووق ة ةةف المواف ة ةةآب الهرلماني ة ةةةح وتش ة ةةمد و ة ةةذلل‬
‫التصرفاب وارعماق التةى يقةول هصةا ارعضةاع ذاتصةل مثةد المقترجةاب التةى يتقةدمون‬
‫هصا والمناقشاب التى تدور ثصددحاح والصطب واآلراع التى تهدى تجب قثة الهرلمةان‬
‫أو فةةى ججةةدى لجانةةه‪ ...‬وسيرحةةا‪ .‬وةةد ذلةةل يعةةد مةةن قهيةةد ارعمةةاق الهرلمانيةةةح فهاال‬
‫الد ل تلأل ن‪ ،‬الض ا التا تل ها لي النمال أ نمعنا آخا ماا ا مادى‬
‫ملل لا الد ل ن‪ ،‬النمال ال لمانا ؟‬

‫جذا وانةةب القاعةةدة والتةةى وانةةب ةةائدة جتةةى وقةةب قريةةب حةةى عةةدل م ةةئولية‬
‫الدولةةة عةةن ارعمةةاق الهرلمانيةةةح فةةنن اتجاحةةا جةةديثا هةةدأ فةةى ال صةةور يج ةةدم موقةةف‬
‫القضةةاع فةةى وةةد مةةن فرن ةةا ومصةةر يرمةةى جلةةى التضةةييق مةةن مجةةاإلب تطهيةةق حةةذم‬
‫القاعدة والجد ثالتةالى مةن مهةدأ عةدل م ةئولية الدولةة عةن حةذم ارعمةاقح هةد يج ةدم‬
‫وذلل موقف المشرع ال رن ةى الةذى نةظ فةى ثعةن الجةاإلب عةةى م ةئولية الدولةة‬
‫عن ارعماق الهرلمانية‪.‬‬
‫لكا‪ ،‬مااا اا الم ا ات اللصاج التااا ااا‪ ،‬اقااال هاا لت يا قانادة ناادم‬
‫الملل لا ن‪ ،‬النماال ال لماناا ؟ اياف تام ت نياد دلاض م ال الي الم ا ات‬
‫مضم ‪ ،‬ا تصاي اللديب ل لد ما‪ ،‬قانادة نادم الملال لا‬ ‫ت اللصج؟ ما‬
‫ن‪ ،‬النمال ال لمانا ؟‬
‫حذا ما نهينه تثاعا فيما يةى‪:‬‬
‫الفرع األول‬
‫مربرات وحجج عدم مسئولية الدولة عن األعمال الربملانية‬
‫ن ة ة ار رن وة ةةال مة ةةن الق ة ةوانين وارعم ة ةةاق الهرلمانية ةةة تصة ةةدر عة ةةن ال ة ةةةطة‬
‫التشةريعية والممثةةةة فةةى الهرلمةةانح فةةنن المهةةرراب والججةةي التةةى قيةةد هصةةا لتهريةةر عةةدل‬
‫م ئولية الدولة عن ارعماق الهرلمانيةة تتشةاثه جلةى جةد ثعيةد مةع تةةل التةى قيةد هصةا‬
‫‪- 51 -‬‬

‫لتهريةةر عةةدل م ةةئولية الدولةةة عةةن الق ةوانينح ولةةذا فةةنن حةةذم المهةةرراب والججةةي تتمثةةد‬
‫فى‪:‬‬
‫أ ‪ :‬لااادة ال لماا‪ :،‬لقةد قيةد ثةأن الهرلمةان ثاعتثةارم ممةثال ل مةة مصةةدر‬
‫ال ةطابح فصو جذن صاجب ال يادة وصةاجب ال ةيادة إل يموةن م ةاعلتهح فصةو يعةد‬
‫فى الواقع أعةى ةطة يا ية فى الدولة هد وحو الذى يعهر عن جرادة حةذم الدولةةح‬
‫ونتيجة لذلل فنن وافة أعماله تصر عن نطا الرقاثة والم اعلةح ومن ثل وثالتثعية‬
‫إل ت أق الدولة ثالتعوين عن ارعماق الصادرة عنه‪.‬‬
‫ولق ةةد وان ةةب ح ةةذم الجج ةةة ذاب اعتث ةةار ص ةةاظ ف ةةى فرن ةةا جث ةةان قي ةةال الث ةةورة‬
‫ال رن ةةية ةةنة ‪ 477‬جي ة وةةان ين ةةر جلةةى الهرلمةةان عةةةى أنةةه فةةى موقةةف أ ةةمى‬
‫وأعةةةى مةةن وةةد مةةن ال ةةةطتين القضةةائية والتن يذيةةةح وأن أعمالةةه ثالتةةالى ذاب حيثةةة‬
‫وصشةةية مقارنةةة ثأعم ةاق حةةاتين ال ةةةطتين‪ .‬وفةةى حةةذا يقةةوق ار ةةتاذ الةةدوتور‪ /‬وجيةةد‬
‫رأفب‪" :‬ربما وان وجه الصواب الوجيد فيما قررته المجاال من عدل م ةئولية الدولةة‬
‫عن ارعماق الهرلمانيةح حو شعور المجاال ذاتصاح والمجاال ارحةيةة والقضةائية فةى‬
‫فرن ا وبةجيوةا ثأنصةا لي ةب نةدا لةهح ومةن حنةا صةرب رسهتصةا فةى عةدل التجةر ثةهح‬
‫والثعد عن م نة ال صور ثم صر الرقيب عةى أعماله‪.) ( "..‬‬
‫وحةةذم الججةةة لصةةا أيضةةا صةةدى فةةى مصةةر جي ة تقةةوق مجومةةة اإل ةةتئناى‬
‫ارحةية فى مصر فى جومصا الصادر فى ‪ 17‬اهريد نة ‪" 799‬أن الهرلمان وحو‬
‫ممثةةد ارمةةة التةةى حةةى مصةةدر ال ةةةطابح يعتهةةر صةةاجب ال ةةيادة العامةةةح فأعمالةةه‬
‫صارجةةة عةةن رقاثةةة المجةةاال ثمقتضةةى المةةادة ‪ 2‬ن ةةصا مةةن الالئجةةة التةةى ج ةةرب‬
‫عةى المجاال الن ر فى أعماله ال يادة العامة"‪.‬‬
‫اناا‪ :‬م دأ ال ال اي‪ ،‬اللا رات‪ :‬ذحةب جانةب مةن ال قةه جلةى تهريةر عةدل‬
‫م ئولية الدولة عن ارعماق الهرلمانية ثمهدأ ال صد هين ال ةطاب عةةى أ ةاى أنةه‬
‫طثقةةا لصةةذا المهةةدأ والةةذى يتطةةةب ضةةرورة ا ةةتقالق ال ةةةطة التش ةريعية عةةن ال ةةةطة‬

‫‪.219‬‬ ‫(‪ )1‬المرج الااب ‪،‬‬


‫‪- 52 -‬‬

‫القضائيةح إل يمون م اعلة الهرلمان عما يصةدر عنةه مةن أعمةاق هرلمانيةة قضةائياح‬
‫واإل إلنصةةار المهةةدأ المةةذوورح ارمةةر الةةذى يعنةةى أنةةه إل يموةةن م ةةاعلة الدولةةة عةةن‬
‫ارعماق الهرلمانية‪.‬‬
‫حذا وقد ا تند الجول ال اهق اإلشارة جليه والصادر عةن مجومةة اإل ةتئناى‬
‫يق ةةوق‪" :‬جن مهةةةدأ‬ ‫ارحةي ةةة هت ةةاريف ‪ 17‬أهرية ةةد ةةنة ‪ 799‬جلة ةةى ذاب الجج ةةة جي ة ة‬
‫ال صة ةةد هة ةةين ال ة ةةةطاب مقة ةةرر فة ةةى مصة ةةرح فةة ةةيى ل ة ةةةطة مة ةةن ال ة ةةةطاب الثالثة ةةة‬
‫التشةريعية والقضةةائية والتن يذيةةة أن تتةةدصد فةةى أعمةاق ارصةةرى جإل مةةا ا ةةتثنى هةةنظ‬
‫صة ةري ف ةةى الم ةةادة (‪ ) 2‬م ةةن إلئج ةةة ترتي ةةب المج ةةاال ارحةي ةةة الص ةةادرة ف ةةى ةةنة‬
‫‪ 779‬من أن لةمجاال أن تن ر فى وافة الدعاوى التى ترفع عةى الجوومة ثطةب‬
‫تضميناب ناشئة عن ججراعاب جداريةة تقةع مصال ةة لةقةوانين واروامةر‪ ..‬عةةى أن حةذا‬
‫اإل ةةتثناع إل يعةةد فةةى الواقةةع تةةداصال فةةى أعمةةاق ال ةةةطة التن يذيةةة رن ق ارراتصةةا تثقةةى‬
‫نافذةح وود ما صوله لة ةطة القضائية أن تقضى هتعوين لمن لجقةه ضةرر ث ةهب‬
‫الق ارراب واروامر التى تقع مصال ة لةقوانين والةوائ "ح ثل أضةاى الجوةل المشةار جليةه‬
‫أن "ال ةةةطة العامةةة سيةةر م ةةئولة عةةن ارعمةةاق الهرلمانيةةةح وإل يصة أن تاةةون تةةةل‬
‫ارعماق أ ا ا لدعوى أمال المجاال"‪.‬‬

‫ال ا‪ :‬ندم ملل لا أنضاء ال لما‪ :،‬من الججي وار انيد التةى قيةد هصةا‬
‫فى حةذا الشةأن أيضةا أنةه طالمةا أن أعضةاع الهرلمةان سيةر م ةئولين هةنظ الد ةتور‬
‫إل جنائيا وإل مدنيا عما يهدونه من راع وأفوةار ثمنا ةثة تأديةة و ةائ صلح فننةه يوةون‬
‫م ة ةةن المنطقة ة ةى والطهيع ة ةةى أإل ي ة ةةأق الهرلم ة ةةانح وح ة ةةو يتا ة ةةون م ة ةةن مجم ة ةةوع حة ة ةقإلع‬
‫ارعضةةاعح عةةن تص ةرفاته وأفعالةةهح وحةةى مةةا يقةةاق لصةةا ارعمةةاق الهرلمانيةةة( )‪ .‬فصةةد‬
‫يعقةةد – يت ةةاعق أنصةةار حةةذم الججةةة – أن يوةةون مروةةل الهرلمةةان وحةةو يمثةةد الاةةد‬

‫النىواب عمىا يبديىه‬ ‫(‪ )1‬وتن الماد ‪ 112‬مو داتور ‪ 2114‬عل بنه "ال يالل عضو مجلى‬
‫مو ‪،‬راء تت ل بلداء عمله ف المجل بو ف لجانه"‪.‬‬
‫‪- 53 -‬‬

‫أ وأ من مرول أى عضو فيه وحو يمثةد الجةلع وثمعنةى صةر جذا وةان الجةلع سيةر‬
‫م ئوق فصد يعقد أن يوون الاد م ئوإل(‪.‬‬

‫ثل يجيب حقإلع عةةى تةةل ارمثةةة ثةالن ىح جذ يقولةون – ومةا ذورنةا جةاإل –‬
‫أن الهرلمان يجب أن يوون تماما وارعضاعح هد ومن ثاب أولى سير م ئوق عةن‬
‫ارفعةةاق والتص ةرفاب التةةى يأتيصةةاح أو تةةةل التةةى يأتيصةةا ح ةقإلع ارعضةةاع فيمةةا ي ةةمى‬
‫ثارعماق الهرلمانية وذلل ثمنا ثة تأدية و ةائ صلح ومةن ثةل إل مجةاق لةتعةوين مةن‬
‫ارضرار التى ت ههصا حذم ارعماق‪.‬‬

‫انعا‪ :‬ندم ص د قاض مختص‪ :‬يرى الثعن أن ال هب الجقيقى فى عدل‬


‫م ئولية الدولة عن ارعماق الهرلمانية يتج د فى عدل وجود قاضةى يصةتظ هن ةر‬
‫دعة ةةاوى الم ة ةةئولية عة ةةن حةةةذم ارعمة ةةاق‪ .‬ف ة ةةى فرن ةةا ول ة ةةروى تاريصي ةةة و يا ة ةةية‬
‫عاصرب قيال الثورة ال رن ةية ةنة ‪ 477‬ح وةان ين ةر جلةى ال ةةطة القضةائية عةةى‬
‫أنصا فى مرول أدنى من الهرلمانح تةةل الن ةرة التةى إل اللةب ثارحةا قائمةة جتةى اليةول‬
‫إل تج ةةرق ح ةةذم ال ةةةطة أن ت ارق ةةب د ةةتورية القة ةوانين‪ .‬ونتيج ةةة ل ةةذلل ف ةةنن م ةةا‬ ‫جية ة‬
‫يصدر عن الهرلمان من أعماق هرلمانية إل يمون أن يوون موضع رقاثة من جانةب‬
‫رجاق القضاعح هد ولما وانب ال ةطة القضةائية قةد منعةب نةذال هةنظ صةري مةن‬
‫الت ةةدصد ف ةةى أعم ةةاق اإلدارةح فنن ةةه يو ةةون م ةةن ث ةةاب أول ةةى أإل تت ةةدصد وت ارق ةةب أعم ةةاق‬
‫الهرلمةةان أو ثمعنةةى أد مةةا يصةةدر عنةةه مةةن أعم ةاق هرلمانيةةةح ارمةةر الةةذى يجةةتل‬
‫القةوق ثةةأن الدولةةة لي ةةب م ةةئولة عةةن ارضةرار التةةى ت ةةههصا حةةذم ارعمةةاق ارصيةرة‪.‬‬
‫وفى تاريف إلجق ومع نشأة مجةى الدولة ال رن ى عال ‪ 741‬ثقى الجاق عةى ما‬
‫ص ةةدر ق ةةانون ح ةةذا المجة ةةى ف ةةى الم ةةادة التا ةةعة من ةةه اصتصاص ةةه‬ ‫ح ةةو عةي ةةه جية ة‬
‫ثالقوق‪ :‬يجوةل مجةةى الدولةة ثءيةر معقةب فةى المنالعةاب المتعةقةة ثالشةئون اإلداريةة‬
‫‪ en matière administrative‬وفى دعاوى اإللءاع لتجةاول ال ةةطة ضةد أعمةاق‬
‫‪- 54 -‬‬

‫ال ةةةطاب اإلداريةةة المصتة ةةةح وحةةو ذاب الةةنصي الةةذى اتثعةةه ارمةةر الجةةالى والصةةادر‬
‫ينظ فى المادة ‪ 91‬منه عةى ن ى المعنى‪.‬‬ ‫عال ‪ 772‬جي‬

‫ووما حو واض ليى من هين اصتصاصاب القضاع العادى ووذلل مجةةى‬


‫الدولة رقاثة ارعماق الهرلمانية‪.‬‬

‫وفى مصر أيضةا إل يصةتظ إل القضةاع العةادى وإل القضةاع اإلدارى هن ةر‬
‫ارعماق الهرلمانيةح جذ طثقا لةنظ المةادة رقةل ‪ 4‬مةن قةانون ال ةةطة القضةائية رقةل‬
‫‪ 77‬ل نة ‪ 741‬إل يصتظ القضاع العادى جإل ثالمنالعاب المدنيةة والتجاريةة التةى‬
‫تقع هين ارفراد والجوومة أو الصيئاب العامةح واذا وان جصطالب "الجوومة" – لةدى‬
‫ثعن ال قصاع – يمون أن يشمد مجموع الصيئاب الجاامة أو المديرة لةدولة ثما فةى‬
‫ذلةةل ال ةةةطة التشةريعية والقضةةائية والتن يذيةةةح فةةنن د ةةتور عةةال ‪ 74‬قةةد ا ةةتعمد‬
‫ح ةةذا اإلص ةةطالب ثمعن ةةى ض ةةيق يش ةةمد ال ةةةطة التن يذي ةةة وج ةةدحاح وعة ةةى ذل ةةل ف ةةنن‬
‫اصتصةاظ القضةاع العةادى إل يشةمد ارعمةةاق الهرلمانيةة فةال يصةتظ هن ةر دعةةاوى‬
‫الم ئولية عنصا"( )‪.‬‬

‫ومةا أن مجةةى الدولةة ثصةري النصةوظ التةى تن مةه والتةى أقرحةا القةانون‬
‫رقةةل ‪ 74‬ل ةةنة ‪ 741‬ح إل يصةةتظ هن ةةر دعةةاوى الم ةةئولية جإل عةةن ارعمةةاق سيةةر‬
‫المشةةروعة الصةةادرة عةةن جصةةة اإلدارة وجةةدحا ةواع وانةةب ق ة ارراب جداريةةة أو أعمةةاق‬
‫مادية‪.‬‬

‫‪.313‬‬ ‫(‪ )1‬الدكتور‪ /‬رمزى الشاعر‪ ،‬المرج الااب ‪،‬‬


‫‪- 55 -‬‬

‫الفرع الثانى‬
‫تفنيد احلجج واألسانيد الىت قيل بها لتربير عدم مسئولية‬
‫اإلدارة عن األعمال الربملانية‬
‫لل تان الججي وار انيد التةى قيةد هصةا فةى حةذا الصصةوظ ثعيةدة عةن وةد‬
‫نقد وتجري ح فصى لل تجد فى الواقع قهوإل أو تأييداً من جانب وثير من رجاق ال قهح‬
‫ومن ثل فقد وانب موضعا إلنتقاداب عديدة‪:‬‬
‫ناللص الملتندة ن ا م دأ لاادة ال لما‪ :،‬فقةد قيةد ثةأن‬ ‫ف اما يتع‬ ‫‪-‬‬
‫حةةذم الججةةة إل يموةةن الت ةةةيل هصةةاح ذلةةل أن الهرلمةةان وان وةةان ممةةثال ل مةةةح جإل أنةةه‬
‫ليى ثصاجب لة ةيادةح‪ .‬فال ةيادة لصةذم ارمةة وجةدحاح ومةا الهرلمةان جإل مجةرد معهةر‬
‫عن جرادة حذم ارمةح ثمعنى أن دورم يقتصر فق عةى مجرد التعهير عةن ةيادتصاح‬
‫صاصة أن حذم ال يادة سير قاهةة رن تج أل أو رن ت رن‪.‬‬
‫ح ةةذا م ةةن ناجي ةةة وم ةةن ن ةةاج أص ةةرىح ف ةةنن لةهرلم ةةان اصتصاص ةةاب مج ةةددة‬
‫منصةةوظ عةيصةةا فةةى صةةةب الد ةةتورح ومةةن ثةةل يجةةب أن يصضةةع ى ممار ةةته لصةةذم‬
‫اإلصتصاصةةاب لتةةةل النصةةوظ شةةأنه شةةأن ثقيةةة المق ةةاب ارصةةرى فةةى الدولةةةح‬
‫ولص ةةذا فنن ةةه يص ةةث – والج ةةاق حو ةةذا – م ةةئوإل ع ةةن أعمال ةةه وتصة ةرفاته جذا تة ةوافرب‬
‫شرو الم ئولية‪ .‬ولذا تقوق مجومة القضاع اإلدارى‪ :‬أن الهرلمةان وءيةرم مةن ةائر‬
‫ال ةةةطاب وارف ةراد يجةةب أن يعمةةد فةةى جةةدود القةةانون الةةذى حةةو ةةيد الجميةةعح فةةنن‬
‫صال ه فى قرار جدارى صدر منه أو فةى تصةرى قةانونى عةادى تةل هينةه وبةين الءيةر‬
‫أمون مقاضاته( )‪.‬‬
‫وأصي ة ة ار وومة ةةا ذورنة ةةا مة ةةن قهة ةةد فال ة ةةيادة إل تتنة ةةافى فة ةةى واقة ةةع ارمة ةةر مة ةةع‬
‫الم ئوليةح فنذا قيد افتراضا ثأن الهرلمان حو صاجب ال ةيادةح فةذلل إل يعنةى عةدل‬
‫م ئوليته عن أعماله وتصرفاتهح فال يادة المطةقة لل يعد لصا وجود فى عالل اليول‪.‬‬

‫‪.116‬‬ ‫(‪ )1‬الحك ال ادر بتاريخ بول ديامبر انة ‪ ،1941‬المجموعة‪ ،‬الانة الثالثة‪،‬‬
‫‪- 56 -‬‬

‫ال اي‪ ،‬اللا رات‪ :‬فصةى أيضةا‬ ‫‪ -‬أما ن‪ ،‬اللص الملتندة ملاا م ادأ ال‬
‫ججةةةة واحية ةةةح إل تصة ةةمد أمة ةةال النقة ةةد والت نية ةةدح ذلة ةةل أن حة ةةذا المهة ةةدأ إل يعنة ةةى عةة ةةى‬
‫اإلطةةال ال صةةد المطةةةق أو التةةال هةةين ال ةةةطابح أو ثمعنةةى صةةر إل يعنةةى عةةةى‬
‫يصةعب‬ ‫اإلطال أن يجيد حذم ال ةطاب جلى مجموعة من الجلر المتثاعدة ثجية‬
‫اإلتصةاق أو التعامةد فيمةةا هينصةا وانمةا يعنةةى فقة – وحةةو مةا قةاق ثةةه مق ةوم لةةول‬
‫ومونت ة ةةويه – عة ةةدل تروية ةةل وافة ةةة ال ة ةةةطاب فة ةةى ية ةةد حيئة ةةة واج ةةدة منعة ةةا لال ة ةةتهداد‬
‫والت ةةة ح هةةد توليعصةةا عةةةى حيئةةاب ثةةال ي ارقةةب وةةد منصةةا ارصةةرى وتتعةةاون وةةذلل‬
‫فيما هينصاح مما يعنى أن ال صد هين حذم الصيئاب جما حو فصد ن هى ومةرنح وحةو‬
‫م ةةا اعتنقت ةةه واف ةةة ارن م ةةة ال يا ةةية ف ةةى الع ةةالل ثم ةةا فيص ةةا ارن م ةةة الرئا ةةية وف ةةى‬
‫مقدمتصا الوإلياب المتجدة ارمريوية‪.‬‬

‫من حنا فننةه إل يقهةد اإل ةتناد جلةى مهةدأ ال صةد هةين ال ةةطاب لتهريةر عةدل‬
‫م ئولية الدولة عن ارعماق الهرلمانيةح صاصة جذا أض نا جلى ما هق ذورم من أن‬
‫ح ةةذا المه ةةدأ ل ةةل يمن ةةع م ةةن رقاث ةةة القض ةةاع لد ةةتورية القة ةوانين الص ةةادرة م ةةن ال ةةةطة‬
‫التش ةريعيةح وإل مةةن رقاثةةة الق ة ارراب اإلداريةةة الصةةادرة عةةن ال ةةةطة التن يذيةةة‪ ..‬فةمةةاذا‬
‫جذن يقف عقثة فةى ةهيد التعةوين عةن ارعمةاق الهرلمانيةة فةنذا أردنةا أن نتم ةل‬
‫جذن ثةةالتطهيق الصةةارلح أو ثمعنةةى أد ثالت ةةير الصةةاطا لصةةذا المهةةدأح فننةةه يجةةب‬
‫والجةةاق حوةةذا جعمةةاق ذلةةل ثالن ةةثة لجميةةع ال ةةةطاب فةةى الدولةةةح إل ثالن ةةثة ل ةةةطة‬
‫واجدة من هينصا وحى الهرلمانح وذلل ثأن يمنع رقاثة د تورية القوانين ووذلل رقاثةة‬
‫أعماق ال ةطة التن يذية وحو ما لل يقد ثه أجد‪.‬‬
‫وحوذا ت قد حذم الججة مهررحا وإل تصة ثالتالى رن تاون – وما ذورنا –‬
‫نداً لعدل م ئولية الدولة عن ارعماق الهرلمانية‪.‬‬
‫‪ -‬نالنلن ل لص الملتندة ملا نادم ملال لا أنضااء ال لماا‪ :،‬فصةذم‬
‫الججةةة إل تصةةة أيضةةا رن تاةةون مهةةر ار مقنعةةا لعةةدل م ةةئولية الدولةةة عةةن أعمالصةةا‬
‫الهرلمانيةة‪ .‬فالقيةةاى حنةةا قيةةاى فا ةةدح جذ الجومةةة أو العةةةة مةةن عةةدل م ةةئولية عضةةو‬
‫‪- 57 -‬‬

‫الهرلمان عما يصدر عنه من أقواق أو أفعاق داصةد الهرلمةان ثمنا ةثة تأديةة و ي تةه‬
‫النياهيةة وحةةى ضةةمان ا ةةتقالق حةةذا العضةةو وتةةوفير المنةةاق المنا ةةب لةةه لةقيةةال هةةدورم‬
‫دون ص ةةوى أو ت ةةردد‪ .‬ح ةةذم الجوم ةةة أو العة ةةة سي ةةر متة ةوافرة ثالن ةةثة لع ةةدل م ةةئولية‬
‫الهرلمان وود ذلةل أن ا ةتقالله جنمةا يتعةةق هو ةائد أصةرى عديةدة يةنظ عةيصةا فةى‬
‫الءالب فى الد اتيرح ومثالصةا أن يجتمةع مةن تةقةاع ن ةه جذا لةل يةدع لصةذا اإلجتمةاع‬
‫فى تاريف مجددح وأيضا جقه فى تجقيةق صةجة نياثةة أعضةائهح وجريتةه الاامةةة فةى‬
‫وضةةع ميلانيتةةه ولوائجةةه الداصةيةةة‪...‬الةةف‪ .‬فعةةدل م ةةئولية عضةةو الهرلمةةان تقةةررب لةةه‬
‫جذن لضةةع ه وجاجتةةه الدائمةةة رن يشةةعر ثارمةةان واإل ةةتقرارح فةةى جةةين أن الهرلمةةان‬
‫إل يموة ةةن أن يصة ةةاب ثالضة ةةعف أو ي تقة ةةر جلة ةةى ارمة ةةان واإل ة ةةتقرار جذا مة ةةا تقة ةةررب‬
‫م ئوليته عن أعماله وتصرفاتهح صاصة أن حذم الم ئولية لن يوون مصيرحا ةوى‬
‫التعوين دون الم اى هصذم ارعماق أو تةل التصرفاب فى ذاتصا‪.‬‬
‫أخي ا فإ‪ ،‬الق ل نعدم صا د قااض مخاتص نظا المنالناات التاا ت ا‬
‫فيهااا ملااأل ملاال لا الد ل ا ناا‪ ،‬النمااال ال لمانا ا ‪ :‬االي اللص ا واذا وانةةب‬
‫تج ةةد ال ةةهب الجقيقةةى فةةى حةةذا الشةةأن لةةدى سالهيةةة رجةةاق ال قةةهح جإل أننةةا نةةرى أنصةةا‬
‫ججةةة واحيةةة أيضةةاح ذلةةل أنصةةا تتعةةةق فةةى جقيقةةة ارمةةر ثموضةةوع اإلصتصةةاظ‪ .‬فقةةد‬
‫ا ةةتندب حةةذم الءالهيةةة مةةن رجةةاق ال قةةه جلةةى المعيةةار الشةةوةى فةةى التمييةةل هةةين أعمةةاق‬
‫ال ةطاب المصتة ة فى الدولةح فارمر الذى جةدا هصةل جلةى القةوق ثةأن وةد مةا يصةدر‬
‫عن الهرلمان من أعماق جنما حو أعمةاق تشةريعية ومةن ثةل إل يصةتظ مجةةى الدولةة‬
‫هن رمح وما ا تندب أيضةا جلةى أن القضةاع العةادى إل يصةتظ هن ةر حةذم ارعمةاقح‬
‫يقتصر اصتصاصه – ومةا ذورنةا مةن قهةد – عةةى المنالعةاب التةى تثةور هةين‬ ‫جي‬
‫ارفراد والجوومةح ومصطة الجوومة يعنى ال ةطة التن يذية وجدحا‪.‬‬
‫ولةتءةب عةى حذم الصعوثاب حنال العديد مةن الجةةوق والتةى ةنهينصا فيمةا‬
‫ثع ة ةةدح ومنص ة ةةا م ة ةةثال أن ة ةةه يج ة ةةب تجدي ة ةةد طهيع ة ةةة العم ة ةةد الهرلم ة ةةانى ارص ة ةةذ ثالمعي ة ةةار‬
‫الموضوعى إل ثالمعيار الشوةىح ارمر الذى تصث معه مع ل ارعمةاق الهرلمانيةة‬
‫‪- 51 -‬‬

‫ذاب ص ةةثءة جداري ةةة وت ةةدصد م ةةن ث ةةل ف ةةى اصتص ةةاظ القض ةةاع اإلدارى ال ةةذى يمو ةةن‬
‫لةمضرورين من حذم ارعماق مطالهته ثجقصل فى التعوين عنصاح أما ثقية ارعماق‬
‫الهرلمانية فننه يجب أن نأصذ فى صصوصصا ثالمعنى الوا ع لاةمة الجوومةة ثجية‬
‫يشمد مجموع الصيئاب الجاامة أو الم يرة لةدولةح فيصث القضةاع مصتصةاً هن رحةا‬
‫مةةع اإللت ةلال فةةى ذاب الوقةةب ثةةالتصةى عةةن فو ةرة الصطةةأ وأ ةةاى لةم ةةئولية عةةن تةةةل‬
‫ارعمةةاقح واعتثةةار حةةذا ار ةةاى متج ةةداً فةةى فوةرة المصةةاطر أو تجمةةد التثعةةةح تةةةل‬
‫ال ورة التى ت تند جلى مهدأ الم اواة أمال ارعثاع أو التااليف العامة‪.‬‬

‫وحوذا يمون جصضاع وافة ارعمةاق الهرلمانيةة لرقاثةة القضةاع وتجقيةق مهةدأ‬
‫الم ئولية عن ارضرار التةى ت ةههصا حةذم ارعمةاقح وحةذا حةو مةا يت ةق مةع المنطةق‬
‫والعةةدق‪ .‬فمهةةدأ عةةدل م ةةئولية الدولةةة عةةن أعمالصةةا الهرلمانيةةة لةةل يعةةد لةةه – ومةةا ذحةةب‬
‫الثعن ثجق – مةا يهةررم فةى العصةر الجةدي ح وأن العدالةة تقتضةى م ةاعلة الدولةة‬
‫عةةن أعمالصةةا فةةى جالةةة جةةدو ضةةرر لةةثعن ارف ةراد نتيجةةة لصةةذم ارعمةةاق‪ .‬فالدولةةة‬
‫يجةةب أن تاةةون قةةدوة لمواطنيصةةاح ومةةن ثةةل ينثءةةى عةيصةةا تجمةةد م ةةئوليتصا هتعةةوين‬
‫ارضرار الناتجة عن أعمالصةا دون التم ةل هن ريةاب أو مهةرراب لةل يعةد مةن العةدق‬
‫والمنطق التم ل هصا( )‪.‬‬
‫الفرع الثالث‬
‫حدود عدم مسئولية الدولة عن األعمال الربملانية‬
‫جذا وانةةب القاعةةدة ال ةةائدة فةةى وةةد مةةن فرن ةةا ومصةةر حةةى عةةدل م ةةئولية‬
‫الدولة عن ارعماق الهرلمانيةةح جإل أن القضةاع فةى وةد مةن الهةةدين جةاوق الجةد مةن‬
‫نطا حذم القاعدة وجصرحا فى أضيق الجدودح وذلل من صالق و ائد عديدة مثد‬
‫وا تثناع يرد عةةى اصتصاصةه فةى حةذا المجةاقح ا ةتثناع مهةرر ومقهةوق رنةه يجقةق‬
‫فةةى واقةةع ارمةةر وومةةا ذحةةب جانةةب مةةن ال قةةه أاهةةر قةةدر مةةن الضةةماناب لةمةةو ينح‬

‫‪.596‬‬ ‫(‪ )1‬الدكتور‪ /‬بنور رااو‪ ،‬المرج الااب ‪،‬‬


‫‪- 59 -‬‬

‫صاص ةةة أنةةةه يقطة ةةع ال ةةةهيد عةة ةةى اإلدارة فة ةةى اإلجتمةةةاع صة ةةف الهرلمةةةان فةةةى تن ية ةةذ‬
‫أسراضصا المةتوية( )‪.‬‬
‫املبحث الثانى‬
‫مدى مسئولية الدولة عن أعمال السلطة القضائية‬

‫لة ةةةطة القضةةائية فةةى واقةةع ارمةةر موانةةة متمي ةلة لةةدى الم ةواطنين فةةى وافةةة‬
‫المجتمعابح واع أاانةب مجتمعةاب متقدمةة أل مجتمعةاب متصة ةة أو ومةا يقةاق لصةا‬
‫ين ةةر جليصةةا دائم ةةا عةةةى أنص ةةا ارداة ال اعةةةة لجماي ةةة‬ ‫عةةادة مجتمعةةاب نامي ةةةح جي ة‬
‫الجقو والجريابح والو يةة الناجعة إلقةرار العةدق واجقةا الجةق وذلةل لمةا لةقضةاع‬
‫من جالق القدر وع يل الشأن وا تقالق فى الرأى‪ .‬ولصةذا فقةد أجيطةب حةذم ال ةةطة‬
‫فة ةةى وة ةةد مة ةةن جانهيصة ةةا العضة ةةوى (القضة ةةاة) والموضة ةةوعى (ارجوة ةةال) ثالعدية ةةد مة ةةن‬
‫الضةةماناب التةةى تنةةأى مةةن ناجيةةة ثأعضةةائصا عةةن الصطةةأ والللةةد وتا ةةد لصةةل الجيةةدة‬
‫والموضوعية فى تطهيق القانونح ومةا تجعةد ارجوةال التةى تصةدر عنصةا مةن ناجيةة‬
‫أص ةةرى عنوانة ةاً لةجقيق ةةة وم صة ة اًر لصيث ةةة الق ةةانونح مم ةةا يتج ةةتل مع ةةه ض ةةرورة اإللتة ةلال‬
‫ثمضمونصا وعدل التقاعى أو اإلحماق فى تن يذحا‪.‬‬
‫ومةع ذلةل يجةب أإل يءيةب عةن ارذحةان أن القضةاة حةل أوإل وأصية اًر ثشةر أو‬
‫ثمعنى صر من طهيعة ثشريةح مما يعنى أنصل لي وا معصةومين مةن الصطةأ‪ .‬جقيقةة‬
‫فةى ارسةةب ارعةل ثج ةن نيةةةح جإل‬ ‫فننةه يجةد‬ ‫أن الصطةأ حنةا نةادرح هةد وان جةد‬
‫أنه موجود ووارد‪.‬‬
‫وصطأ القاضى يعنى هث اطة ال ةل إلن انح وال ةل حو أق ى واشد ما يقلل‬
‫حةةذا اإلن ةةانح صاصةةة جذا وةةان إل يمةةةل لةةه رد‪ .‬ولةةذا نجةةد المةةولى عةةل وجةةد يوةةرر‬
‫التصديد والوعيد لمن ةةل مةن العثةاد فةى يةاب عديةدةح فقةد قةاق ةثجانه وتعةالى فةى‬

‫‪.711‬‬ ‫(‪ )1‬الدكتور‪ /‬م عف ببو زيد فهم ‪ ،‬المرج الااب ‪،‬‬
‫‪- 61 -‬‬

‫مجوةل ياتةه‪" :‬وتةةل القةةرى أحةانةاحل لمةا ةمةوا وجعةنةةا لمصةاصةل موعةدا"( )‪" .‬و ةةيعةل‬
‫المعيار المعتمد لدى القضاع فى ود من الهةدين وما نرى جاإل‪ .‬ومن جانب يةرى‬
‫أن المعيار المصتة حو أفضد المعايير التى قيد هصا لتمييل العمد القضةائىح فصةو‬
‫معيةةار منطقةةى وواقعةةىح جذ يو ةةد تجديةةد دائ ةرة صةةجيجة لنطةةا ارعمةةاق القضةةائية‬
‫يصث حةذا النطةا مقتصة ار فقة عةةى تةةل ارعمةاقح وي ةتثعد منةه فةى ذاب‬ ‫ثجي‬
‫الوقب ود ما عداحا من أعماق والتى قد تصتة ثه لوجود أوجه شثه معه فى ثعن‬
‫جوانهصا الشوةية أو الموضوعيةح رسل أنصا لي ب قضائية فى جقيقتصا‪.‬‬

‫ثانيا‬
‫موقف القضاء من معيار متييز العمل القضائى‬
‫ليى حنال موق ا واضجا لةقضاع تجام معيار تمييل العمد القضائىح واع‬
‫فةةى ذلةةل القضةةاع العةةادى أل القضةةاع اإلدارى و ةواع فةةى فرن ةةا أل فةةى مصةةرح فصةةو‬
‫متةةردد فةةى الواقةةع هةةين وافةةة المعةةايير التةةى ةةهق لنةةا هيانصةةاح جذ تةةارة يأصةةذ ثالمعيةةار‬
‫الشة ةةوةى وتة ةةارة أصة ةةرى ية ةةرج المعية ةةار الموضة ةةوعىح وفة ةةى وقة ةةب صة ةةر يجمة ةةع هة ةةين‬
‫المعيةةارين الشةةوةى والموضةةوعى‪ .‬وقةةد يرجةةع ذلةةل ومةةا ذحةةب جانةةب مةةن ال قةةه ثجةةق‬
‫جلى أن القضاع ليى ثالمشرع الذى يضةع قواعةد عامةة مجةردة صةالجة التطهيةق فةى‬
‫ود المجاإلب (جذا تةوافرب شةرو تطهيقصةا ثطهيعةة الجةاق)ح وأنةه لةيى ثال قيةه الةذى‬
‫يقةول ههنةاع الن ريةابح وانمةا تنجصةر مصمتةه – ثصة ة أ ا ةية – فةى جيجةاد الجةةةوق‬
‫فى صصوظ القضايا التى تعةرن عةيةهح فةنذا أضة ى صة ة العمةد القضةائى عةةى‬
‫عمد معين (أو عةى العوى ججب عنه حذم الص ة) فننه إل ي عد ذلل لترتيب ود‬
‫اآلثةةار القانونيةةة الواجثةةة اإلعت ةراى هصةةا لةعمةةد القضةةائى (أو لمنةةع ترتيةةب وةةد حةةذم‬
‫اآلثار)ح وانما ين ر جلى ارمور فى صصوظ أثر معين أو ثعن اآلثار(‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬اور الكهف‪ ،‬اآلية رق ‪.59‬‬


‫الدولىىىة‪ ،‬الجىىىزء الثىىىان ‪ ،‬قضىىىاء‬ ‫(‪ )2‬دكتىىىور‪ /‬دمحم مير نىىى خيىىىر ى‪ ،‬القضىىىاء اإلدارى ومجلىىى‬
‫‪ 269‬وما ب د ا‪.‬‬ ‫الت ويا‪ ،‬بدوو تاريخ‪،‬‬
‫‪- 61 -‬‬

‫ولما وانب د ار تنا إل تعنى – وما ذورنةا – ثعةرن ت صةيةى لاافةة جوانةب‬
‫حذا الموضوعح وانما فق ثعرن موجل لصذم الجوانةبح وثالقةدر الةذى يصةدل الصةدى‬
‫الةةذى ن ةةعى جليةةه وحةةو تجديةةد جطةةار العمةةد القضةةائىح فنننةةا نوت ةةى حنةةا ثمةةا تهنةةام‬
‫مجةى الدولة المصرى عهر م يرته القضائية فى صصوظ حذم الم ألة‪.‬‬

‫ف ى هداية ارمر تهنب ملام القضاء اإلدا ى المعيار الموضوعى لتمييةل‬


‫العمةةد القضةةائى دون اإلعتةةداد ثاإلعتثةةاراب الشةةوةية أو اإلجرائيةةةح وحةةذا يتضة مةةن‬
‫تقةةوق أنةةه "يشةةتر فةةى القةرار‬ ‫جوةةل لصةةا صةةدر هتةةاريف ‪ 9‬فه اريةةر ةةنة ‪ 777‬جية‬
‫القضائىح أيا وانب ال ةطة التى تصدرمح تةوافر شةرو ثالثةة‪ :‬اروق قيةال صصةومة‬
‫أن يوةون‬ ‫هين طرفينح والثانى أن تقول حذم الصصومة عةى م ألة قانونيةةح والثالة‬
‫لةقرار عند ال صد فى الصصومة قوة الشىع المقضى فيهح وثعثارة أوض أن يوون‬
‫عنوان الجقيقة فيما قضى ثه"‪.‬‬
‫وما يتض وةذلل مةن جوةل صةر لصةا صةدر هتةاريف ‪ 17‬أهريةد ةنة ‪777‬‬
‫تقةةوق‪ :‬أن الق ةرار القضةةائى ج ةةثما جةةرى عةيةةه قضةةاع حةةذم المجومةةة حةةو مةةا‬ ‫جي ة‬
‫يج ةل عةةى أ ةةاى القاعةدة القانونيةة صصةةومة قضةائية تقةول هةةين صصةمينح وتتعةةةق‬
‫ثمروةةل قةةانونى صةةاظ أو عةةالح وإل ينشةةىع القةرار مروة ال قانونيةةا جديةةداًح وانمةةا يقةةرر‬
‫فةى قةوة الجقيقةة القانونيةة وجةود جةق رى الصصةمين أو عةدل وجةودمح ويوةون القةرار‬
‫قضةةائيا متةةى اشةةتمد عةةةى حةةذم الصصةةائظح ولةةو صةةدر م ةن حيئةةة إل تتاةةون مةةن‬
‫عناصةةر قضةةائيةح وعةةةى النقةةين مةةن ارجوةةال ال ةةاثقة فقةةد تهنةةب مجومةةة القضةةاع‬
‫اإلدارى ف ة ةةى ت ة ةةاريف إلج ة ةةق المعي ة ةةار الش ة ةةوةى دون اإلعت ة ةةداد ثالمعي ة ةةار الم ة ةةادى أو‬
‫الموضوعى وذلل رسثة منصةا فةى ث ة رقاهتصةا عةةى القة ارراب الصةادرة مةن الجصةاب‬
‫اإلداري ةةة ذاب اإلصتص ةةاظ القض ةةائىح فق ةةد ذحه ةةب جل ةةى أن "لجن ةةة الت ةةرع" والج ةةور‬
‫ثجول تشويةصا ونظ المادة ‪ 97‬من إلئجةة التةرع والج ةور لجنةة جداريةةح ووةد جليصةا‬
‫المشرع ال صد فى ثعن المنالعاب فصى – هصذم المثاثة – إل تعدو أن تاون حيئة‬
‫ذاب اصتص ةةاظ قض ةةائىح وإل يءي ةةر م ةةن ح ةةذا الن ةةر أن يو ةةون م ةةا ت ص ةةد في ةةه ذا‬
‫‪- 62 -‬‬

‫طهيعة جنائية أو أن له م ص ار عقاهيا ثمقتضى أجوال القانون العال"( )‪ .‬وعةةى ذاب‬


‫المن ةواق قضةةب هصصةةوظ لجةةان التوفيةةق وطهيعةةة الق ة ارراب الصةةادرة منصةةا أن حةةذم‬
‫الةجان ثجول تشويةصا لجان جدارية وود جليصا المشرع ال صد فى المنالعاب التى قد‬
‫هةةين أصةةجاب ارعمةةاق وبةةين م ةةتصدميصلح فصةةى إل تعةةدو أن تاةةون حيئةةاب‬ ‫تجةةد‬
‫جداريةةة ذاب اصتصةةاظ قضةةائى تصضةةع ق ارراتصةةا لرقاثةةة واش ةراى حةةذم المجومةةة فةةى‬
‫الجدود التى ر مصا قانون جنشاع مجةى الدولةح وإل يءير من حذا الن ر أن ق ارراتصةا‬
‫تن ة ةةذ وارجو ة ةةالح جذ أن المقص ة ةةود ه ة ةةذلل ض ة ةةمان التن ي ة ةةذ و ة ةةرعته لةقض ة ةةاع عة ة ةةى‬
‫الصالفةاب التةةى تمةةى جيةاة الةةثالد اإلقتصةةادية والن ةال العةةالح وت ةةاعلب المجومةةة –‬
‫فى ذاب الجول – عةى أى معيار ت تند جليه فةى التعةرى عةةى القةرار اإلدارىح حةد‬
‫يقصةةذ ثمعيةةار شةةوةى أل ثمعيةةار موضةةوعىح وقةةد أجاهةةب المجومةةة عةةةى ذلةةل – فةةى‬
‫ن ى الجول – ثأن "القانون رقةل ‪ 7‬ل ةنة ‪ 777‬جةاع أصةذا ثالمعيةار الشةوةى واشة ا‬
‫إلصتصاظ المجومة هصذم الق اررابح منوطةا فةى مذورتةه اإليضةاجية ثأنةه جنمةا صةوق‬
‫المجومةةة ال صةةد فةةى الطعةةون التةةى ترفةةع عنصةةا لاةةى ينقطةةع الجةةدق جةةوق طهيعتصةةا‬
‫ل ةةنة ‪ 771‬ح ممةةا يةةدق‬ ‫واصتصةةاظ المجومةةة هن رحةةا فةةى ةةد القةةانون رقةةل ‪1‬‬
‫عةى أن ارمر فى حذا الشأن أمر جيضاب عن اصتصاظ ثاهب دفعةا لةشةل وقطعةا‬
‫لةجدق إل أمر جنشاع اصتصاظ جديدة(‪.)1‬‬
‫وفة ةةى تة ةةاريف إلجة ةةق حجة ةةرب مجومة ةةة القضة ةةاع اإلدارى وة ةةال مة ةةن المعية ةةار‬
‫الموضة ةةوعى والمعية ةةار الشة ةةوةى من ة ةةردا وتهنة ةةب لتميية ةةل العمة ةةد القضة ةةائى المعية ةةار‬

‫(‪ )1‬حك محكمة القضاء اإلدارى ال ادر ف ‪ 29‬مار انة ‪.1949‬‬


‫(‪ )2‬حك ى محكمىىة القضىىاء اإلدارى ال ىىادر ف ى ‪ 7‬فبرايىىر اىىنة ‪ ،1951‬وكىىذل عبقىىت نف ى‬
‫المحكمىىة الم يىىىار الشىىىكل علىىى القىىىرارات ال ىىىادر مىىىو لجنىىىة تاىىىوية الىىىديوو ال قاريىىىة‬
‫واعتبرتها قرارات دارية وذل ف حكهىا ال ىادر فى ‪ 29‬مىايو اىنة ‪ ،1951‬وقىد ن ىت‬
‫المىىاد ‪ 6‬مىىو القىىانوو رق ى ‪ 9‬لاىىنة ‪ 1949‬عل ى بو "تف ىىل محكمىىة القضىىاء اإلدارى ف ى‬
‫الع وو الت ترف عو القرارات ال ادر مىو جهىات داريىة لهىا اخت ىا قضىائ فيمىا‬
‫ذا كاو مرج الع و عىد االخت ىا بو وجىود عيىب فى الشىكل بو مخالفىة القىوانيو بو‬
‫اللوائح‪ ،‬بو الخعل ف تعبيقها بو تلويلها"‪.‬‬
‫‪- 63 -‬‬

‫المصةةتة ح أى المعيةةار الةةذى يجمةةع هينصمةةاح ف ةةى جوةةل لصةةا صةةدر هتةةاريف ‪ 9‬مةةن‬
‫دي ةةمهر ةةنة ‪ 727‬تقةةوق أن "شةراب القةةانون العةةال قةةد اصتة ةوا فةةى وضةةع المعةةايير‬
‫لةت رق ةةة ه ةةين القة ةرار القض ةةائى والقة ةرار اإلدارىح فم ةةنصل م ةةن أص ةةذ ثالمعي ةةار الش ةةوةى‬
‫ويتضة ةمن أن القة ةرار القض ةةائى ح ةةو ال ةةذى يص ةةدر م ةةن جص ةةة منجص ةةا الق ةةانون وإلي ةةة‬
‫القضاعح ومنصل مةن أصةذ ثالمعيةار الموضةوعى وحةو ينتصةى جلةى أن القةرار القضةائى‬
‫حو الذى يصةدر فةى صصةومة لهيةان جوةل القةانون فيصةاح هينمةا صةرونح مةنصل يةرون‬
‫أن يقصذ ثالمعيارين معا – الشوةى والموضوعى – وقد اتجه القضةاع فةى فرن ةا ثةل‬
‫فى مصر جلى حذا الرأى ارصيرح عةةى أن الةرأى الةراج حةو ارصةذ ثالمعيةارين معةا‬
‫مع ثعةن الضةواث ح وبيةان ذلةل أن القةرار القضةائى ي تةر عةن القةرار اإلدارى فةى‬
‫أن اروق يصة ة ةةدر مة ة ةةن حيئة ة ةةة قة ة ةةد ا ة ة ةةتمدب وإلية ة ةةة القضة ة ةةاع مة ة ةةن القة ة ةةانون مجة ة ةةدد‬
‫إلصتصاصةصا مهةةين إلجراعاتصةةاح ومةةا جذا وةةان مةا تصةةدرم مةةن أجوةةال نصائيةةة أو قاهةةةة‬
‫لةطعنح مع هيان الصيئاب التى ت صد فةى الطعةن فةى الجالةة الثانيةة وأن يوةون حةذا‬
‫الق ةرار جا ةةما فةةى صصةةومةح أى فةةى ن ةلاع هةةين الط ةرفين مةةع هيةةان القواعةةد القانونيةةة‬
‫التى تنطهق عةيه ووجه ال صد فيه‪.‬‬
‫هد وفى جول لصا صدر هتاريف ‪ 19‬مارى ‪ 74‬ترد تقريثا ذاب العثاراب‬
‫تقةةوق‪" :‬أن وجةةوم ال ةرأى قةةد تعةةددب فةةى شةةأن‬ ‫التةةى ذورتصةةا فةةى الجوةةل ال ةةاهق جي ة‬
‫التميية ةةل هة ةةين الق ة ة ارراب اإلدارية ةةة التة ةةى يصة ةةتظ هنلءائصة ةةا مجةة ةةى الدولة ةةة والق ة ة ارراب‬
‫القضةةائية التةةى تصةةر عةةن اصتصةةاظ القضةةاع اإلدارىح فمنصةةا مةةن أصةةذ ثالمعيةةار‬
‫الشةةوةى فةةاات ى أن يوةةون الق ةرار صةةاد اًر مةةن حيئةةة يصولصةةا القةةانون ةةةطة القضةةاعح‬
‫ومنصا من أصذ ثالمعيار الموضوعى الم تمد من طهيعة القرار ذاته دون الن ر جلى‬
‫أشصاظ من أصدرومح ومنصا من أصذ ثالمعيةارين معةا الشةوةى والموضةوعى فعةرى‬
‫القرار القضائى ثأنه حو الةذى تصةدرم حيئةة قضةائية وحةى تةقدى و ي تصةا القضةائية‬
‫وتج ةةل عةةةى أ ةةاى قاعةةدة قانونيةةة صصةةومة قائمةةة هةةين صصةةمين وحةةو إل ينشةةىع‬
‫أن القةرار‬ ‫مروة ال قانونيةةا جديةةدا وانمةةا يقةةرر وجةةود جةةق أو عةةدل وجةةودم‪ ..‬ومةةن جية‬
‫‪- 64 -‬‬

‫المطع ةةون في ةةه ص ةةدر م ةةن النياث ةةة وح ةةى ثص ةةدد التص ةةرى ف ةةى التجقي ةةقح ف ةةالق ارراب‬
‫الصةادرة منصةةا وحةى تثاشةةر ةةةطتصا ثصة تصا ارمينةةة عةةةى الةدعوى العموميةةة قة ارراب‬
‫قضائية إل وإلية لةقضاع اإلدارى عةيصا مثةصا فى ذلةل قهةد ارجوةال القضةائية ةواع‬
‫ث واع"( )‪.‬‬

‫أمة ةةا عة ةةن الملاماااا اإلدا ياااا الع اااااا وموق صة ةةا مة ةةن معية ةةار تميية ةةل العمة ةةد‬
‫القضائىح فننصا تهنب ثعد فترة تردد المعيار المصةتة ح أى المعيةار الةذى يجمةع هةين‬
‫العناصر الشوةية واإلجرائية والعناصر المادية أو الموضوعية‪ .‬ف ى جول لصا صدر‬
‫هتةةاريف ‪ 1‬ينةةاير ةةنة ‪ 717‬تقةةوق ثعةةد أن قامةةب ثا ةةت صار الججةةي التةةى ا ةةتندب‬
‫جليصة ةةا مجومة ةةة القضة ةةاع اإلدارى – فة ةةى جومصة ةةا المطعة ةةون فية ةةه – إل ة ةةثا الص ة ة ة‬
‫القضائية عةى الق ارراب الصادرة من الصيئاب التأديهية رعضاع نقاثة المصن الطهيةح‬
‫أن الجوةل المطعةون فيةه قةد أقةال قضةاعم عةةى أنةه ثا ةت صار‬ ‫تقوق أنه‪" :‬ومن جي‬
‫أجو ةةال الق ةةل الص ةةامى م ةةن الق ةةانون رق ةةل ‪ 11‬ل ةةنة ‪ 777‬هننش ةةاع نقاث ةةاب واتص ةةاذ‬
‫نقاثةةاب المصةةن الطهيةةة وحةةو الق ةةل المتعةةةق ثالتأديةةب ثالن ةةثة رعضةةاع نقاثةةة المصةةن‬
‫الطهيةح يتهين أن الصيئاب التأديهية هصا تأصذ ن صا ثار ةوب القضائى المعمةوق ثةه‬
‫فةى المجةاال… وأيةد ذلةل المةةادتين ‪19‬ح ‪ 17‬جذ تةنظ المةادة ارولةى عةةى أن تعةةةن‬
‫القة ارراب التأديهيةةة جلةةى المجوةةول عةيةةه عةةةى يةةد مجضةةرح وتةةنظ المةةادة الثانيةةة عةةةى‬
‫أنه جذا صدر القرار فى سيثة المتصل جال له المعارضةة فيةه وأاةد حةذا الن ةر المةواد‬
‫الصاصة هتشويد حذم الصيئاب وطريق الطعن فةى أجوامصةاح جذ تشةود حيئةة التأديةب‬
‫مةةن الدرجةةة الثانيةةة مةةن النقيةةب ومةةن م تشةةار اإل ةةتئناى ومةةدير أجةةد أق ةةال و الرة‬
‫الص ةةجة وعض ةةوين م ةةن مجة ةةى النقاث ةةةح وتش ةةود حيئ ةةة الدرج ةةة الثالث ةةة الت ةةى يطع ةةن‬
‫أمامصا فى ارجوال الصادرة ثمجو اإل ل من ججدى دوائر مجومة النقنح حةذا وقةد‬
‫نص ةةب الم ةةادة ‪ 14‬م ةةن ذل ةةل الق ةةانون عة ةةى جلة ةلال ح ةةذم الصيئ ةةاب ثمصتة ةةف درجاتص ةةا‬

‫(‪ )1‬القضىىية رق ى ‪ 771‬لاىىنة ‪23‬ق‪ ،‬مجموعىىة المبىىادئ القانونيىىة الت ى قررتهىىا محكمىىة القضىىاء‬
‫‪.322‬‬ ‫اإلدارى‪ ،‬الانة الخاماة وال شروو للدوائر ال ادية‪،‬‬
‫‪- 65 -‬‬

‫هت هيب أجوامصا وما تضمنب تن يما شامال لجق الدفاعح ومن ثل فال مرية فى أن‬
‫المشرع عندما أصدر حذا القانون وضةمن نصوصةه مةا ةهق جيضةاجه مةن ضةواث‬
‫واج ةراعاب يوةةون قةةد وشةةف عةةن م ةرادم فةةى جعةةد الصيئةةاب التأديهيةةة لةنقاثةةاب الطهيةةة‬
‫أشثه ما تاون المجاال تصدر ق ارراب ت توى ثارجوال وعةى حةذا يوةون الطعةن فةى‬
‫ارجوةةال الصةةادرة منصةةا ودرجةةة أصي ةرة أمةةال المجومةةة اإلداريةةة العةيةةاح ويتعةةين لةةذلل‬
‫الجول ثعدل اصتصاظ مجومة القضاع اإلدارى هن ر الدعوى"‪.‬‬
‫أن الصيئ ةةاب التأديهي ةةة الت ةةى تتع ةةدد‬ ‫ثةةل أض ةةافب المجوم ةةة أن ةةه‪" :‬وم ةةن جية ة‬
‫درجاتصةةا إل يقةةاق فةةى شةةأنصا أنصةةا تصةةدر ق ة ارراب جداريةةة رن تعةةدد درجاتصةةا يجعةصةةا‬
‫مقامةةة فةةى تن يمصةةا عةةةى س ةرار المجةةاال التةةى يطعةةن فةةى أجوامصةةا ودرجاتصةةا الةةدنيا‬
‫أم ةةال المج ةةاال العةي ةةاح فص ةةى هص ةةذا الترتي ةةب أدن ةةى جل ةةى المج ةةاال التأديهي ةةة منص ةةا جل ةةى‬
‫الجصةاب اإلداريةةةح وإلشةةل فةى أن الصيئةةاب التأديهيةةة لةنقاثةةاب الطهيةة وحةةى تنعقةةد فةةى‬
‫ثعةةن ال ةةرون هصيئةةة مجومةةة نقةةن إل يموةةن اعتثةةار الق ةرار الصةةادر منصةةا ق ة ار ار‬
‫جداريا رن القرار اإلدارى يجول جثهح وحذا ممتنع ثالهداحة ثالن ثة جلى ق ارراب تةل‬
‫الصيئاب"‪.‬‬
‫ووما حو واض فنن المجومة لجأب لتجديةد طهيعةة القة ارراب التةى تصةدرحا‬
‫الصيئاب التأديهية التى تتعدد درجاتصا جلى المعيار الشوةىح جإل أنصا عةادب ثعةد ذلةل‬
‫واتجص ةةب نج ةةو المعي ةةار الم ةةادى أو الموض ةةوعى لتجع ةةد م ةةن المعي ةةارين مع ةةا معي ةةا ار‬
‫تقوق‪" :‬ومن جي‬ ‫واجدا أو معيا اًر مصتةطا لتجديد طهيعة قراراب تةل الصيئاب جي‬
‫أن التجدى ثأن ق ارراب حذم الصيئاب إل تج ةل صصةومة حةو ا ةتدإلق سيةر صةجي ح‬
‫رن المنالع ةةة الت ةةى تن رح ةةا تنط ةةوى ف ةةى الج ةةق عة ةةى صص ةةومة ت ةةدور ج ةةوق م ةةدى‬
‫اإلنجة ةراى ال ةةذى يهةة ة ثمقارن ةةة ج ةةد انتص ةةال تقالي ةةد المصن ةةة وأص ةةولصاح جذ أن الطهي ةةب‬
‫المتصل جنما يمارى فى م ةألة واقعيةة أو قانونيةة‪ ..‬والجوةل التةأديهى يج ةل حةذا النةلاع‬
‫الشاجر هينه وبين النقاثةح وحةذا الصةالى فةى صةورته المجةردة إل يصةر عةن طهيعةة‬
‫الصالى الشاجر فى أى مصال ة تأديهيةح لما حو مقرر مةن أن المصال ةة التأديهيةة إل‬
‫‪- 66 -‬‬

‫تتناولص ةةا النص ةةوظ ثالتجدي ةةدح وانم ةةا يت ةةولى القض ةةاع التة ةأديهى تعي ةةين أثعادح ةةا طثق ةةا‬
‫ل صوق المتعارفة فى تقاليد المصنة"‪.‬‬
‫ثةةل انتصةةب المجومةةة جلةةى أن‪ ....." :‬الق ةرار الصةةادر مةةن الصيئةةاب المةةذوورة‬
‫حو فةى جقيقتةه قةرار قضةائى ثوةد مقوماتةه وصصائصةهح ومةا يعةرن لةه حةذا القةرار‬
‫مةةن صصةةومة يتصةةدى لج ةةمصاح ومةةن عقوثةةة يتةةولى جيقاعصةةاح إل شةةهصة أنةةه ي ةةاحر‬
‫اعتثةارم‬ ‫حذا الن رح حذا القرار ثمنللة الجول التأديهى وي ةرى عةيةه جومةه مةن جية‬
‫قضاع إل يجول الرجوع فيه أو الت ةل منهح وانمةا يقهةد الطعةن فيةه أمةال الجصةة التةى‬
‫يطعن أمامصا فى أجوال المجاال التأديهية"( )‪.‬‬
‫وبنةةاع عةةةى ذلةةل يموةةن القةةوق‪ :‬أن المجومةةة اإلداريةةة العةيةةا تاةةون هةةذلل قةةد‬
‫أصةذب ثضةواث وةد مةن المعيةار الشةةوةى والمعيةار الموضةوعى وتطةهةب فةى العمةةد‬
‫القضائى أن تتوافر فيه عناصر المعيارين معا‪.‬‬
‫وأصي ة ةراح ف ة ةةنن الملامااااا الدلااااات ي الع ااااااا ق ة ةةد أدل ة ةةب ه ة ةةدلوحا ف ة ةةى ح ة ةةذا‬
‫تقوق فى جول لصا صدر هتاريف ‪4‬‬ ‫الصصوظح وتهنب أيضا المعيار المصتة جي‬
‫فهراير نة ‪ 77‬أنه "لما وانب الق ارراب التى تصدرحا الةجنة القضائية لإلصالب‬
‫الل ارعةةىح وحةةى تمةةارى عمةةال قضةةائيا أ ةةندم جليصةةا المشةةرعح تعتهةةر ثج ةةب طهيعتصةةا‬
‫أجوامةا قضةةائية ولي ةب قة ارراب جداريةةح ووةةان مجةةى جدارة الصيئةةة العامةة لإلصةةالب‬

‫(‪ )1‬ياحىىف بو المحكمىىة اإلداريىىة ال ليىىا فرقىىت فى بحكامهىىا بىىيو مجىىال التلديىىب التى ينشىىئها‬
‫الرئي اإلدارى وتخض قراراتها لت ديقه‪ ،‬وبيو مجال التلديب المنشل بوااعة القانوو‬
‫والت ت تبر قراراتها نهائية ال تحتاه ل ت دي ‪ ،‬واعتبرت األول قرارات دارية يع و‬
‫بها بما محكمة القضاء اإلدارى‪ ،‬بو المحكمة اإلدارية المخت ة وفقا لما تقض بىه قواعىد‬
‫االخت ا ‪ ،‬ف حيو اعتبرت الثانية بحكاما يع و فيها بما المحكمة اإلدارية ال ليا‪ .‬ومو‬
‫ذل ى حكمهىىا ال ىىادر بتىىاريخ ‪ 22‬ينىىاير اىىنة ‪ 1972‬حيىىث تقىىول‪" :‬مت ى كىىاو قىىرار ف ىىل‬
‫العاعو مو الخدمة الذى ان رف ليه الع و و قرار الالعة الرئااية ال ادر بالت دي‬
‫على قىىرار مجلى التلديىىب بالهيئىىة‪ ،‬و ىىو قىىرار دارى نهىىائ لاىىلعة تلديبيىىة ولىىي قىىرارا‬
‫ادر مو مجلى تلديىب تتىوافر لقراراتىه منزلىة األحكىا التلديبيىة‪ ،‬فىالو المحكمىة ال ليىا ال‬
‫تكىىوو مخت ىىة بنفىىر الع ىىو فيىىه مباشىىر ‪ ،‬وين قىىد االخت ىىا ف ى ىىذا الشىىلو للمحكمىىة‬
‫اإلدارية بالنفر ف المنازعات الخا ة بال امليو ف الهيئات ال امة"‪.‬‬
‫‪- 67 -‬‬

‫الل ارعةةى جذ يثاشةةر – فةةى صةةدد اعتمةةاد ق ة ارراب حةةذم الةجنةةة – مةةا اصةةتظ ثةةه هةةنظ‬
‫ص ةري فةةى القةةانونح فةةنن مةةا يت ةوإلم فةةى حةةذا الشةةأن يتةةداصد مةةع عمةةد الةجنةةةح وحةةو‬
‫تةج ةةق الصة ة ة القض ةةائية م ةةا يص ةةدرم‬ ‫عم ةةد قض ةةائى عة ةةى م ةةا ةةةف هيان ةةهح ثجية ة‬
‫المجةى من ق ارراب"( )‪.‬‬

‫الفرع الثانى‬
‫حتديد أعمال السلطة القضائية فى جمال املسئولية‬
‫جذا ونا قد هينا فى ال رع ال اهقح المعيار الراج لتمييل ارعماق القضائيةح‬
‫وحةةو المعيةةار المصةةتة الةةذى يجمةةع هةةين عناصةةر شةةوةية واجرائيةةة وأصةةرى ماديةةة أو‬
‫موضوعية ح جإل أن حةذم ارعمةاق القضةائية إل تمثةد – ومةا ذورنةا مةن قهةد – وافةة‬
‫أعمةةاق ال ةةةطة القضةةائيةح جذ قةةد تثاشةةر حةةذم ال ةةةطة أعمةةاإل أصةةرى ممةةا إل تعتهةةر‬
‫أعماق قضائيةح فصد تصضع وافة حذم ارعماقح أى وافةة أعمةاق ال ةةطة القضةائية‬
‫لقاعدة عدل م ئولية الدولة عنصا يجب أن تاون اإلجاثة ثةالن ى‪ .‬ولاةن حةد معنةى‬
‫ذلةةل أن يقتصةةر تطهيةةق حةةذم القاعةةدة فق ة عةةةى ارعمةةاق القضةةائية ثةةالمعنى ال نةةى‬
‫ال اهق تجديدم‬
‫لقد رفن مجةى الدولة ال رن ى وشايعه فةى ذلةل ن يةرم المصةرى اإلجاثةة‬
‫تو ةةع وثي ة ار فةةى تجديةةد مةةدلوق أعمةةاق ال ةةةطة‬ ‫ثاإليجةةاب عةةةى حةةذا الت ةةاققح جي ة‬
‫القضائية التى تصضع لقاعةدة عةدل الم ةئولية وذلةل مثالءةة منةه فةى ضةرورة اجتةرال‬
‫ا ةةتقالق حةةذم ال ةةةطة عةةن المجةةاال اإلداريةةة‪ .‬ولةةذا فقةةد ألجةةق ثارعمةةاق القضةةائية‬
‫ث ةةالمعنى ال ةةاهقح أعم ةةاإلً أص ةةرى تمار ةةصا ح ةةذم ال ةةةطة وإل يمو ةةن جدراجص ةةا ض ةةمن‬
‫ارعمةةاق القضةةائية ومثةةاق ذلةةل ارعمةةاق الصاصةةة ثالثج ة عةةن الجريمةةة ومطةةاردة‬
‫المجرمين وأعماق التجقيق وجمع اردلة‪ .‬هد لقد طهق القاعدة عةةى ثعةن ارعمةاق‬

‫‪ ،172‬القضىية رقى ‪ 9‬لاىنة‬ ‫(‪ )1‬مجموعة بحكا المحكمة الداتورية ال ليىا‪ ،‬الجىزء األول‪،‬‬
‫‪1‬ق (داتورية)‪.‬‬
‫‪- 61 -‬‬

‫التى إل يقول هصا رجاق ال ةطة القضائيةح هد يقول هصا رجاق اإلدارة والهوليى تن يةذا‬
‫رعماق حذم ال ةطةح أو تجضي ار لتةةل ارعمةاقح وومةا حةو واضة فةنن قاعةدة عةدل‬
‫م ة ةةئولية الدولة ةةة عة ةةن أعمة ةةاق ال ة ةةةطة القضة ةةائية إل يقتصة ةةر أعمالصة ةةا عةة ةةى مجة ةةرد‬
‫ارعماق القضائية ثالمعنى ال نى لصذا المصطة ح وانما امتدب لتشمد أعماإلً أصرى‬
‫ةواع أاانةةب صةةادرة مةةن القضةةاع أن ةةصلح أو مةةن الصيئةةاب الم ةةاعدة أو المعاونةةة‬
‫لصةةل‪ .‬ولةةذا يتجةةتل عةينةةا لهيةةان نطةةا أعمةةاق ال ةةةطة القضةةائية التةةى إل ت ةةأق الدولةةة‬
‫عنصا أن نميل هين ارعماق الصادرة من القضاع وتةل الصةادرة مةن أعضةاع النياثةة‬
‫العامةح أو حيئة الم وضين ووذلل ارعماق الصادرة من رجاق الضثطية القضائيةح‬
‫وأصي اًر أعماق م اعدى القضاع وحى أعماق المجضرين والاتثة والصهراع‪.‬‬
‫أوال‪ :‬أعمال القضاة‬

‫م ةةن أول ةةى ارعم ةةاق الت ةةى ت ةةدصد ف ةةى جط ةةار قاع ةةدة ع ةةدل الم ةةئولية أعم ةةاق‬
‫القضةةاة فةةى وةةد المجةةاال ثأنواعصةةا ودرجاتصةةاح وأيةةا وانةةب الجصةةة القضةةائية التةةاثعين‬
‫لصاح أى واع وانوا تاثعين لجصة القضاع العادى هدوائرحا المصتة ة المدنية والجنائية‬
‫والش ةةرعية والتجاري ةةة والمج ةةالى المةي ةةة( )ح أل و ةةانوا ت ةةاثعين لجص ةةة القض ةةاع اإلدارى‬
‫ثمجاامص ةةا المصتة ةةةح أى المج ةةاال اإلداري ةةةح ومجوم ةةة القض ةةاع اإلدارىح والمجوم ةةة‬
‫اإلداريةةة العةيةةا جلةةى جانةةب المجةةاال التأديهيةةةح أو وةةانوا تةةاثعين لةمجةةاال اإل ةةتثنائية‬

‫(‪ )1‬ومو األحكا الت بفهىرت عىد ماىئولية الدولىة عىو بحكىا المجىال المليىة‪ ،‬الحكى الىذى‬
‫در بتاريخ ‪ 21‬مار ‪ 1956‬مو محكمىة القضىاء اإلدارى حيىث ورد فيىه "بو المجلى‬
‫المل لعائفة األقباع األرثىوذك عنىدما يقضى فى ماىائل األحىوال الشخ ىية بىيو بفىراد‬
‫الملة التاب يو لها‪ ،‬نما تمار ف ذلى اىلعة قضىائية مخولىة بمقتضى القواعىد القانونيىة‪،‬‬
‫ويكىىوو قضىىاجن ف ى ىىذن الماىىائل مىىو قبيىىل األحكىىا القضىىائية مىىو ناحيىىة حجيتهىىا وبحىىوال‬
‫نفاذ ا ف ح الخ و ‪ ،‬و كاير ا مو األحكىا القضىائية األخىرى ال يجىوز تنفيىذ ا ال‬
‫ب د تذييلها بال ياة التنفيذية‪ ،‬ومو ث فالو عملية الت دي عل بحكىا المجلى الملى ى‬
‫مو اإلجراءات المكملة ل ملية التنفيذ‪ ،‬و بهذا الو ف ت تبر ملحقة بهذا ال مل القضائ‬
‫وتلحقها ماله مو ح انة‪."..‬‬
‫مجموعىىة المبىىادئ القانونيىىة التى قررتهىىا محكمىىة القضىىاء اإلدارى فى خماىىة عشىىر عىىا ‪،‬‬
‫فحة ‪.131 ،129‬‬
‫‪- 69 -‬‬

‫والمجاال الع ورية ومجاال الءدر والثورة والشعب( )ح هد وأيا وانب درجة المجومة‬
‫التى يصدر عنصا الجول ح أى واع وانب مجومة أوق درجة أل ا تئناى أل نقن‪.‬‬
‫ويقصد ثأعماق القضاة حنا ليى فق مةا يصةدر مةن أجوةال ثةالمعنى ال نةى‬
‫وحى ارجوال ذاب الججيةح وانما جميع ارجوال والق ارراب التى تصةدر عةن القضةاة‬
‫ثمنا ةةثة قي ةةامصل هو ي ةةة ال ص ةةد ف ةةى المنالع ةةاب و ةةالق ارراب وارعم ةةاق التمصيدي ةةةح‬
‫وق ة ة ارراب قاضة ةةى التجقية ةةقح والق ة ة ارراب الصة ةةادرة فة ةةى طةثة ةةاب اإلع ة ةةاع مة ةةن الر ة ةةول‬
‫القضائيةح وق ارراب ججالةة الةدعوى وتعيةين الصهة ارعح وارجوةال الصةادرة فةى جشةواإلب‬
‫التن يةةذح ووةةذلل ارعمةةاق المتعةقةةة هتن يةةذ ارجوةةال مثةةد الق ة ارراب الصاصةةة ثالء ارمةةاب‬
‫والمصادرة والمتعةقةة وةذلل ثالتصةديق عةةى ارجوةالح ووةد مةا يتعةةق هتن يةذ العقوثةة‬
‫المجوةول هصةةا أو تن يةةذ أوامةةر الجةةثى اإلجتيةةاطى(‪)1‬ح وارعمةةاق الوإلئيةةة مثةةد اروامةةر‬
‫عةى العرائن‪.....‬الف(‪.)9‬‬

‫(‪ )1‬وتلييىىدا لىىذل قضىىت محكمىىة القضىىاء اإلدارى بىىلو الحك ى ال ىىادر مىىو مجل ى عاىىكرى‬
‫مركزى‪ ،‬بى مو يئة قضائية ااتثنائية ال ي تبر قرارا بو بمرا داريىا‪ ،‬ومىو ثى ال تخىت‬
‫المحكمىة بعلىب الت ىويا المترتىىب عليىه بو على جىىراءات التحقيى بو المحاكمىة الاىىابقة‬
‫عليه بو عل جراءات التنفيذ الت تلته مهمىا كانىت بوجىه الع ىو التى توجىه ليهىا‪ .‬الحكى‬
‫‪.112‬‬ ‫ال ادر بتاريخ ‪ 12‬مار ‪ ،1947‬المجموعة‪ ،‬الانة األول ‪،‬‬
‫كما قضت بىلو بحكىا محكمىة الاىدر ت ىد بحكامىا قضىائية وبالتىال فهى تخىره عىو واليىة‬
‫مجل الدولة‪ ،‬الحكى ال ىادر بتىاريخ ‪ 7‬دياىمبر ‪ ،1954‬مجموعىة بحكىا مجلى الدولىة‪،‬‬
‫‪.711‬‬ ‫الانة الثانية‪،‬‬
‫(‪ )2‬الىىدكتور‪ /‬رمىىزى الشىىاعر‪ ،‬القضىىاء اإلدارى ورقابتىىه علىى بعمىىال اإلدار ‪ ،‬دار النهضىىة‬
‫ال ربية‪.1912 ،‬‬
‫م ماحفة بو القضاء اواء ف فرناىا بو فى م ىر ماىتقر على بو االمتنىا عىو تنفيىذ‬
‫األحكىىا ال يىىدخل ف ى بعمىىال الاىىلعة القضىىائية‪ ،‬و نمىىا ي تبىىر عمىىا داريىىا يخض ى لرقابىىة‬
‫مجل الدولة‪.‬‬
‫‪C.E., Demoiselle Bacsinska, J.C.P., 1068.2.15682.‬‬
‫وكىىذل حك ى محكمىىة القضىىاء اإلدارى ف ى م ىىر ال ىىادر بتىىاريخ ‪ 2‬يوليىىة اىىنة ‪،1961‬‬
‫‪.217‬‬ ‫مجموعة بحكا محكمة القضاء اإلدارى‪ ،‬الانة الخاماة عشر ‪،‬‬
‫(‪ )3‬وم ذل نجد بو محكمة القضاء اإلدارى تقول ف الحك ال ادر منها بتاريخ ‪ 17‬نىوفمبر‬
‫‪ ،61‬بو ىدار األمىر على عريضىة نمىا يىدخل فى اىلعة‬ ‫انة ‪ ،1953‬المجموعة‪،‬‬
‫القاض الوالئية ال القضائية‪ ،‬وبالتال فهو يدخل ف اخت ا محكمة القضاء اإلدارى‪.‬‬
‫‪- 71 -‬‬

‫واذا وانب قاعدة عدل الم ئولية تءطى تقريثا وافة أعماق القضاة أيا وانب‬
‫الجصة ةةة القضة ةةائية الصة ةةادرة عنصة ةةاح وأية ةةا وانة ةةب المجومة ةةةح وأية ةةا وانة ةةب درجة ةةة حة ةةذم‬
‫المجومةح جإل أنه ي تثنى من تةل ارعماق طائ تين‪:‬‬
‫ال لا‪ :‬ق ا ات الصهات اإلدا ي لات ا خت اص القضاالا‪ :‬فصةذم‬ ‫الرال‬
‫الق ة ارراب تعتهةةر ق ة ارراب جداريةةة ولي ةةب أعمةةاق قضةةائية ثةةالمعنى ال نةةى‪ .‬ولةةذا تطهةةق‬
‫عةيصا قواعدم الم ئولية عن أعماق اإلدارةح ويدصد فى عةداد حةذم القة ارراب تةةل تةةل‬
‫الصة ةةادرة مة ةةن مجة ةةالى التأدية ةةب التة ةةى تنشة ةةئتصا ال ة ةةةطة اإلدارية ةةة وتصضة ةةع ق ار ارحة ةةا‬
‫لتصةةديق حةةذم ال ةةةطةح ووةةذلل القة ارراب التأديهيةةة التةةى تصةةدر مثاشةرة مةةن الرق ةةاع‬
‫اإلداريةةينح وذلةةل عةةةى عوةةى الق ة ارراب التأديهيةةة التةةى تصةةدر عةةن ثعةةن مجةةالى‬
‫( )‬
‫التى إل تصضع لةتصةديق مةن جصةة جداريةة أعةةىح جذ تعتهةر حةذم القة ارراب‬ ‫التأديب‬

‫وقد انتقد ذا الحك مو جانب عدد كبير مو الفقهىاء على باىا بو ىذن األوامىر نمىا ت ىد‬
‫بعماال قضائية تاب ة وضرورية للحك النهائ ‪ ،‬مما يقتض بو تناحب عليها نف القواعد‬
‫الت تحك األحكا النهائية‪.‬‬
‫‪267‬ق‬ ‫الىىدكتور‪ /‬م ىىعف ببىىو زيىىد فهمىى ‪ ،‬القضىىاء اإلدارى‪ ،‬اإلاىىكندرية‪،1961 ،‬‬
‫‪59‬ق‬ ‫الىىىدكتور‪ /‬اىىىليماو العمىىىاوى‪ ،‬قضىىىاء الت ىىىويا‪ ،‬دار الفكىىىر ال ربىىى ‪،1977 ،‬‬
‫الىدكتور‪ /‬عثمىىاو خليىل‪ ،‬مجلى الدولىة ورقابىىة القضىاء ألعمىىال اإلدار ‪ ،‬القىىا ر ‪،1962 ،‬‬
‫‪.91 ،97‬‬ ‫‪121‬ق الدكتور‪ /‬رمزى الشاعر‪ ،‬القضاء اإلدارى‪ ،‬مرج اب ذكرن‪،‬‬
‫(‪ )1‬فقرارات مجل تلديب العاب بالجام ات مثا ت تبر قرارات دارية باعتبار بنها قرارات‬
‫ير نهائية حت يجوز التفل منها ل رئي الجام ىة‪ .‬وفى ذلى تقىول المحكمىة اإلداريىة‬
‫ال ليا بنه‪ " :‬ذا كاو قضاء ذن المحكمة قد جرى عل اعتبار القرارات ال ادر مو ب ا‬
‫مجال التلديب بمثابة األحكا ال ادر مو المحاك التلديبية التى يجىوز الع ىو فيهىا بمىا‬
‫المحكمىىة اإلداريىىة ال ليىىا‪ ،‬ال بو منىىاع ىىذا القضىىاء بو تكىىوو ىىذن القىىرارات نهائيىىة بمىىا ال‬
‫مجىال م ىىه للىتفل منهىىا بمىا بيىىة جهىىة بعلى ‪ ،‬األمىىر الىذى ال يتىىوافر فى القىىرار المع ىىوو‬
‫(قرار مجل تلديب العاب بجام ة المنيا) الذى يجوز التفل منه ل رئي الجام ة‪"....‬‬
‫الحك ال ادر بتاريخ ‪ 12‬مىار ‪ 1913‬فى الع ىو رقى ‪36 343‬ق‪ ،‬مجموعىة الاىنة‬
‫‪.559‬‬ ‫الثامنة وال شريو‪،‬‬
‫وم ذل ياحف بو ذا القضاء ل يتاير ر ى الت ىديات التى بو ىلها المشىر بمقتضى‬
‫القانوو تاريخ ‪ 155‬لانة ‪ 1911‬عل تشكيل ىذن المجىال ‪ ،‬وعىرق الع ىو فى قراراتهىا‬
‫بلو بنشئ مجل التلديب األعل وبلا التفل منها ل رئي الجام ة‪ ،‬وج ل الع و فيها‬
‫بعريى االاىىتئناف وحىىدن بمىىا مجلى التلديىىب األعلى على النحىىو الىذى ب ىىبح م ىىه دور‬
‫رئىي الجام ىىة مق ىورا على مجىرد بىىات علىىب االاىتئناف لى المجلى األعلى خىىال‬
‫‪- 71 -‬‬

‫ثمثاثة أجوال صادرة من المجاال التأديهيةة‪ .‬ولةذا فصةى تعامةد معامةةة حةذم ارجوةالح‬
‫وت ةةدصد م ةةن ث ةةل ف ةةى جط ةةار مه ةةدأ ع ةةدل م ةةئولية الدول ةةة عنص ةةا‪ .‬ف ةةى جو ةةل لةمجوم ةةة‬
‫اإلداري ةةة العةي ةةا ص ةةدر هت ةةاريف ‪ 17‬أات ةةوبر ‪ 771‬تق ةةوق في ةةه‪" :‬جن قة ة ارراب مج ةةالى‬
‫التأديةةب حةةى فةةى جقيقتصةةا قة ارراب قضةةائية‪ ..‬وي ةةرى عةيصةةا مةةا ي ةةرى عةةةى ارجوةةال‬
‫الصادرة من المجاال التأديهية"‪.‬‬
‫الرال ااا ال اناااا ‪ :‬القااا ا ات ال ااااد ة مااا‪ ،‬القضااااة فاااا شااال ‪ ،‬المااا ظ ي‪،‬‬
‫العما ميي‪ ،‬الخاضااعي‪ ،‬لهاام‪ :‬وةةالق ارراب الصاصةةة ثالنقةةد أو التأديةةب أو الترقيةةة‪ ..‬أو‬
‫جلءاع‬
‫سيرحا‪ .‬جذ يقهد الطعن فى حذم الق ارراب أمال مجةى الدولة عةى حذم الق ارراب ً‬
‫وتعويضاً‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬أعمال النيابة العامة‬
‫ثاعتثةةار أن النياثةةة العامةةة جةةلع مومةةد لةقضةةاعح فقةةد ا ةةتقر مجةةةى الدولةةة‬
‫ال رن ةةى عةةةى أن وافةةة ارعمةةاق التةةى يأتيصةةا أعضةةاع النياثةةة العامةةة وتاةةون متصةةةة‬
‫ثالدعوى العموميةةح أو تاةون متصةةة هصصةومة قضةائية تعتهةر أعمةاإل قضةائية ممةا‬
‫ينةةدر فةةى جطةةار قاعةةدة عةةدل الم ةةئوليةح ومةةن حةةذم ارعمةةاق م ةثال أعمةةاق اإلتصةةال‬
‫والقةةثن وأوامةةر الجةةثى اإلجتيةةاطى‪...‬الةةف‪ .‬أمةةا أعمةةاق أعضةةاع‬ ‫والتجقيةةق والت تةةي‬
‫عة ةةى‬ ‫النياثةةة العامةةة ارصةةرى أى التةةى إل تتصةةد هصصةةومة قضةةائية مثةةد الت تةةي‬
‫ال جون لمراقثة ير العمد هصا والتصرفاب التى تتصذحا فى شةأن التروةاب التةى إل‬
‫وار لصاح أو ارمواق الم ةروقة التةى توجةد فةى جولتصةاح فننصةا تعتهةر أعمةاإل جداريةة‬

‫وتصضع من ثل لرقاثة القضاع اإلدارى ً‬


‫جلءاع وتعويضا‪.‬‬

‫وح ةةذا ال ةةذى ا ةةتقر عةي ةةه مجة ةةى الدول ةةة ال رن ةةى ح ةةو ذات ةةه ال ةةذى انتصج ةةه‬

‫خماة عشر يوما مو تاريخ تقديمه وذل وفقا لما ن ت عليه الماد ‪ 114‬مو قانوو تنفي‬
‫الجام ات ل د ت ديلها‪.‬‬
‫‪- 72 -‬‬

‫القض ةةاع المص ةةرى ه ةةدعاً م ةةن القض ةةاع المص ةةتة وجت ةةى الي ةةول( )‪ .‬ف ةةى جو ةةل مجوم ةةة‬
‫اإل تئناى المصتة صدر هتاريف ‪ 9‬يناير ‪ 7 1‬نجةد ت رقةة واضةجة هةين أعمةاق‬
‫والق ةةثن ومص ةةادرة‬ ‫النياث ةةة القض ةةائية وح ةةى المتعةق ةةة ثاإلتص ةةال والتجقي ةةق و ةةالت تي‬
‫اردواب وأوامر الجثى اإلجتياطى وأوامر الج ظ أو اإلجالة عةى المجومة وحةذم ‪-‬‬
‫وما تقوق المجومة – إل ت ةأق عنصةا الدولةة وبةين أعمةاق النياثةة ارصةرىح وةالت تي‬
‫عةى ال جون وتدصةصا فى ججراعاب الججل اإلدارىح وحذم ت أق عنصةا الدولةة هةذاب‬
‫اروضاع التى ت أق هصا عن ائر أعماق المو ين(‪.)1‬‬

‫وقةةد أقةةر قضةةاع مجةةةى الدولةةة الت رقةةة ال ةةاثقة‪ .‬ف ةةى جوةةل لمجومةةة القضةةاع‬
‫اإلدارى صدر هتاريف ‪ 7‬يناير ‪ 749‬تقوق فيةه‪" :‬لقةد ا ةتقر القضةاع اإلدارى عةةى‬
‫أن النياث ةةة العام ةةة تجم ةةع ه ةةين ط ةةرى م ةةن ال ةةةطة القض ةةائية وط ةةرى م ةةن ال ةةةطة‬
‫اإلدارية وقد صصتصا القوانين ثص تصا أمينة عةى الدعوى العمومية ثأعماق حى من‬
‫صةةميل ارعمةةاق القضةةائية وحةةى تةةةل التةةى تتصةةد هةةنجراعاب التجقيةةق واإلتصةةال مثةةد‬
‫منةاللصل ورفةع الةدعوى العموميةة ومثاشةرتصا‬ ‫القثن عةى المتصمين وجث صل وت تةي‬

‫(‪ )1‬بما القضاء األ ل فقد كاو مترددا فيما ي د مو بعمال النيابة ال امة قضائيا وما يدخل منها‬
‫ف عار األعمال اإلدارية الت تالل عنىه الدولىة‪ .‬ولىذا فقىد ىدرت عنىه بحكىا متناقضىة‬
‫تماما ف ذا الشلو‪ .‬فلقد قضت محكمة م ر الكلية األ لية ف حك لها لتلييد حك ىادر‬
‫مو محكمة المواك الجزئية در فى ‪ 23‬ببريىل اىنة ‪ 1911‬قضى بماىئولية الحكومىة‬
‫احبها المجن عليه ف جريمة اىرقة‬ ‫م عضو النيابة ال امة الذى بمر بتالي فر ل‬
‫دوو بو يكلفه بدف الثمو الذى دف ه المشترى بحاو نية‪ .‬وقررت المحكمة فى ىذا الشىلو‬
‫بو عمل عضو النيابىة ال امىة كىاو مخالفىا للقىانوو وعضىو النيابىة يتبى وزيىر الحقانيىة مىو‬
‫‪ ،)513‬بينمىا ذ بىت‬ ‫وجهة اإلدار ال امة‪( .‬مجلة المحامىا ‪ ،‬الاىنة الثالثىة‪ ،‬رقى ‪،411‬‬
‫محكمىة اإلاىىكندرية الكليىىة األ ليىىة فى حكى لهىىا عىىا ‪ 1911‬لى عكى ذلى تمامىىا‪ ،‬على‬
‫الىىر مىىو تشىىابه الفىىروف‪ ،‬فقىىد قىىررت رفىىا دعىىوى الت ىىويا المرفىىو ضىىد النيابىىة‪،‬‬
‫ووزار الحقانيىىىة باعتبار ىىىا ماىىىئولة عىىىو بعمىىىال النيابىىىة‪ ،‬ألو عضىىىو النيابىىىة لىىىي تاب ىىىا‬
‫للحكومة (المجموعة الرامية‪ ،‬الانة ‪ ،22‬رق ‪.)7‬‬
‫‪127‬ق الماتشىىار‬ ‫راج ى ف ى ىىذا الم نىى ‪ :‬الىىدكتور‪ /‬وحيىىد ربفىىت‪ ،‬المرج ى الاىىاب ‪،‬‬
‫‪112‬ق الىىدكتور‪ /‬رمىىزى الشىىاعر‪ ،‬القضىىاء‬ ‫الىىدكتور‪ /‬عىىادل يىىون ‪ ،‬المرج ى الاىىاب ‪،‬‬
‫‪.117‬‬ ‫اإلدارى‪ ،‬مرج اب ذكرن‪،‬‬
‫‪.116‬‬ ‫(‪ )2‬مجموعة التشري والقضاء المختلع انة ‪،1916 -19115‬‬
‫‪- 73 -‬‬

‫أو ج ص ةةا وسي ةةر ذل ةةل م ةةن اإلجة ةراعاب المنص ةةوظ عةيص ةةا ف ةةى ق ةةانون اإلجة ةراعاب‬
‫الجنائية وسيرم من القوانين ارصرى‪ .‬وحذم وجدحا تعتهر من ارعماق القضائية التى‬
‫تصر عن دائرة اصتصاظ مجةى الدولة هصيئة قضاع جدارىح وأما الق ارراب ارصرى‬
‫التى تصدرحا النياثة العامة صار نطا حذم اإلصتصاصةاب القضةائية المصولةة لصةا‬
‫ف ةةى الق ةةانونح فننص ةةا إل تع ةةد م ةةن قهي ةةد القة ة ارراب القض ةةائية ه ةةد مج ةةرد قة ة ارراب جداري ةةة‬
‫تص ةةتظ مجوم ةةة القض ةةاع اإلدارى ثال ص ةةد ف ةةى م ةةدى مش ةةروعيتصا جذا تة ةوافرب فيص ةةا‬
‫مقوماب الق ارراب اإلدارية النصائية"( )‪.‬‬

‫وحو ةةذا يمو ةةن الق ةةوق أن قاع ةةدة ع ةةدل م ةةئولية الدول ةةة ع ةةن أعم ةةاق ال ةةةطة‬
‫القضائية تقتصر فق عةى أعماق النياثةة العامةة الصةادرة عنصةا ثصة تصا القضةائيةح‬
‫أى ثصة ة تصا ارمين ةةة عة ةةى ال ةةدعوى العمومي ةةة‪ .‬أم ةةا ثقي ةةة ارعم ةةاق ارص ةةرى فتعته ةةر‬
‫أعمةةاإل جداريةةة وتنةةدر مةةن ثةةل فةةى ارعمةةاق التةةى ت ةةأق عصةةا الدولةةة هةةذاب اروضةةاع‬
‫التى ت أق هصا عن ارعماق اإلدارية ارصرى‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬أعمال هيئة املفوضني‬
‫عةةةى عوةةى الوضةةع الةةذى رأينةةام فةةى صصةةوظ أعمةةاق النياثةةة العامةةةح فةةنن‬
‫أعمة ةةاق حيئة ةةة الم وضة ةةين فة ةةى مجموعصة ةةا تعتهةةةر أعمة ةةاإل قضةةةائيةح ومة ةةن ث ةةل تةجة ةةق‬
‫ثارجوال وتأصذ جومصاح مما يعنى أنصا تندر فى جطةار قاعةدة عةدل الم ةئوليةح فةال‬
‫مجةةاق حنةةا جذن إلعمةةاق الت رقةةة ال ةةاهق هيانصةةا فةةى صصةةوظ أعمةةاق النياثةةة العامةةة‬
‫هين أعماق ذاب ص ة قضائية وأصرى ذاب ص ة جداريةح وذلل لعدل وجود مثد حذم‬
‫ارعمةةاق ارصي ةرة مةةن هةةين اصتصاصةةاب حيئةةة الم وضةةينح وحةةو مةةا أفصةةجب عنةةه‬
‫المجومة اإلدارية العةيا فى جول لصا صدر هتاريف ‪ 7‬ينةاير ةنة ‪ 727‬ح جذ تقةوق‬
‫فةةى حةةذا الجوةةل‪ :‬أنةةه لةةئن وةةان القةةانون رقةةل ‪ 12‬ل ةةنة ‪ 722‬ثشةةأن تن ةةيل مجةةةى‬
‫الدولة (وحو ما ينطهق فةى ةد القةانون الجةالى رقةل ‪ 74‬ل ةنة ‪ 741‬ثشةأن تن ةيل‬

‫‪.11 ،11‬‬ ‫(‪ )1‬مجموعة بحكا محكمة القضاء اإلدارى‪ ،‬الانة الراب ة وال شروو‪ ،‬بند ‪41‬‬
‫‪- 74 -‬‬

‫مجة ةةى الدول ةةة) ق ةةد ن ةةا هصيئ ةةة م وض ةةى الدول ةةة مصم ةةة تجض ةةير المنالع ةةة اإلداري ةةة‬
‫وتصيئتصا لةمرافعة واقتراب جنصاع المنالعةاب وديةا عةةى أ ةاى المثةاد القانونيةة التةى‬
‫ثهب عةيصا قضاع المجومة اإلدارية العةياح والطعن أمامصا فى ارجوال الصادرة من‬
‫مجموة القضاع اإلدارى والمجاال اإلداريةح وال صد فى طةثاب اإلع اع من الر ول‬
‫القضائيةح وصولصا من الم ائد ما يمونصا من القيال هصذم المصمةة – وجةق اإلتصةاق‬
‫ثالجصةةاب الجووميةةة أر ةةاح وارمةةر ثا ةةتدعاع ذوى الشةةأن ل ةقالصل عةةن الوقةةائع التةةى‬
‫ترى للول أصذ أقوالصل عنصاح وارمر هنجراع تجقيق الوقائع التى تةرى لةلول تجقيقصةاح‬
‫ف ة ةةى ال ة ةةدعوىح وبتاةي ة ةةف ذوى الش ة ةةأن تق ة ةةديل م ة ةةذوراب أو‬ ‫وب ة ةةدصوق ش ة ةةصظ ثالة ة ة‬
‫م تنداب تاميةية فى ارجد الذى تجددمح والجول ثءرامة عةى من يتارر منه طةب‬
‫التأجيد ل هب واجدح جإل أنصا مصمة قضائية فى طهيعتصا تقةول عةةى جومةة تشةريعية‬
‫وش ب عنصا المذورة اإليضاجية لةقانون المشار جليه"( )‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬أعمال الضبطية القضائية‬
‫ال لح يقةةاق لصةةا أعمةةاق الضةةث‬ ‫حنةةال نوعةةان مةةن أعمةةاق الضةةث ح النااا‬
‫اإلدارى وتتمث ةةد ف ةةى ججة ةراعاب المجاف ةةة عة ةةى الن ةةال وارم ةةن الع ةةال ومن ةةع وق ةةوع‬
‫الج ةرائل وجماي ةةة اررواب وارم ةواق العام ةةة وتن ي ةةذ مةةا ت رض ةةه الق ةوانين والةة ةوائ م ةةن‬
‫ال ااااناح يق ةةاق لصةةا أعمةةاق الض ةةث القضةةائى وح ةةى ارعمةةاق الت ةةى‬ ‫تاةةاليف‪ .‬النااا‬
‫تتص ةةد ثوش ةةف الجة ةرائل ثع ةةد وقوعص ةةا وجم ةةع اإل ةةتدإلإلب الموص ةةةة لةتجقي ةةق ف ةةى‬
‫الةةدعوى ومعرفةةة مرتاهيصةةا وتقةةديصمل لةعدالةةة لمجةةاامتصل ومعةةاقهتصل‪ .‬وحةةذان النوعةةان‬
‫من ارعماق جنما يقول هصما رجاق الشرطة أ ا ا جلى جانب ثعن فئةاب المةو ين‬
‫الذين صولصل القةانون حةذم الصة ة مثةد م تشةو الصةجة ومو ةو الجمةارل‪ ...‬فصةقإلع‬
‫جميعةةا يتمتعةةون فةةى الواقةةع ثصة تين فةةى ن واجةةدح صة ة الضةةثطية اإلداريةةة وصة ة‬
‫الضثطية القضائية والذى يميل حةذم الصة ة عةن ارصةرى نةوع العمةد المثاشةرح فةنن‬

‫‪.576‬‬ ‫(‪ )1‬مجموعة بحكا المحكمة اإلدارية ال ليا‪ ،‬الانة الثالثة‪ ،‬بند ‪،66‬‬
‫‪- 75 -‬‬

‫وةةان ممةةا يةةدصد فةةى جطةةار المجاف ةةة عةةةى الن ةةال وارمةةن العةةال ويصةةدى جلةةى منةةع‬
‫وقوع الجرائل اهتداع وان من يثاشةرم مةن رجةاق الضةثطية اإلداريةة‪ .‬أمةا أن وةان ممةا‬
‫ي ةةدصد ف ةةى ااتش ةةاى الجة ةرائل ثع ةةد وقوعص ةةا وجم ةةع اردل ةةة الت ةةى ت ةةاعد عة ةةى ججة ةراع‬
‫المجاامةةة وتوقيةةع العقةةاب وةةان مةةن يثاش ةرم مةةن رجةةاق الضةةثطية القضةةائية‪ .‬فرجةةد‬
‫المرور مثال جينما ين ل المرور فى الشارعح فننه يعد من رجاق الضثطية اإلداريةح‬
‫وجينم ةةا يق ةةول هتجري ةةر مصال ةةة رج ةةد ال ة ةةائقين فنن ةةه يص ةةث م ةةن رج ةةاق الض ةةثطية‬
‫القضائية‪.‬‬

‫نا لنا أ‪ ،‬نتلااءل – فاا لالا ماا ملا ا تكاب ألاد ما‪ ،‬صاال الضانرا‬
‫ا ن اادد مناشا تق لنمااال ظا تااق‬ ‫اإلدا يا أ ماا‪ ،‬صااال الضاانرا القضااالا‬
‫للد الم ارني‪ -،‬نما ملا اانت الد ل تلأل ن‪ ،‬تعا اض‬ ‫خرأ ت تب ن اق ض‬
‫لا الض ؟‬
‫إل صةةالى هةةين رجةةاق ال قةةه والقضةةاع ةواع فةةى فرن ةةا أل فةةى مصةةر عةةةى‬
‫اعتثار أعماق الضث اإلدارى أعمةاإل جداريةةح ت ةأق الدولةة عمةا ت ةهثه مةن أضةرار‪.‬‬
‫فمثد حذم ارعماق تصضع ثات ا الجميع لرقاثة القضاع جلءاع وتعويضا‪ .‬وفى ذلةل‬
‫تقوق مجومة ا ةتئناى القةاحرة‪" :‬أن أعمةاق رجةاق الهةوليى المتشةعثة والمتعةددة لةيى‬
‫لصا ص ة وإلية القضاعح هةد جن و ي ةتصل جداريةة صصوصةا عنةد قيةامصل هواجةب منةع‬
‫ارتااب الجرائل"ح وحو ما أيدته مجومة النقنح جذ تقوق حذم المجومةة أن‪" :‬مجومةة‬
‫اإل ةتئناى لةةل تصطةا فةةى عةدل اعتثارحةةا مةا أجةرام الهةوليى مةةن ججةل المةةدعى عةيةةه‬
‫فةةى الطعةةن ‪ 99‬ةةاعة فةةى ال ةةروى المتقةةدل ذورحةةا عمةةال مةةن قهيةةد أعمةةاق القضةةاع‬
‫مع يا من الم ةئولية وإل فةى اعتثةارم مةن أعمةاق ال ةةطة اإلداريةة تجةاولب فةى جةدود‬
‫القانون( )‪.‬‬
‫وذاب الةةنصي نجةةدم فةةى جوةةل مجومةةة القضةةاع اإلدارى الصةةادر هتةةاريف ‪4‬‬

‫اىنة ‪ ،1934‬مجموعىة القواعىد المدنيىة لألاىتاذ محمىود‬ ‫(‪ )1‬الحك ال ادر بتاريخ ‪ 22‬مىار‬
‫عر‪ ،‬بند رق ‪.171‬‬
‫‪- 76 -‬‬

‫قررب حذم المجومة أن "اتجام الهوليى جلى م ون شصظ‬ ‫أهريد نة ‪ 72‬جي‬


‫أيةال ثججةةة أنةه شةرير يقةةثن‬ ‫لةيال واجةراع ت تيشةه والقةةثن عةيةه واعتقالةه مةةدة ثةال‬
‫عةيةه فةى المنا ةثاب التةى ت ارحةا جدارة ارمةةن العةالح فةنذا انتصةب المنا ةثة أفةر عنةةهح‬
‫ي يةةد صةةدور أمةةر جدارى ثةةالقثن عهةةرب فيةةه اإلدارة عةةن قصةةدحا وسرضةةصا ون ذتةةه‬
‫ثاعتثارحةةا ذاب و ي ةةةح وأن القةةثن واإلعتقةةاق فةةى جةةد ذاتةةهح وان وةةان مةةن ارفعةةاق‬
‫المادي ةةةح فنن ةةه ل ةةل يو ةةن جإل نتيج ةةة رم ةةر جدارى ح ةةو ال ةةذى وج ةةه اله ةةوليى جل ةةى ح ةةذا‬
‫التصرى"( )‪ .‬وحو مةا تأيةد مةن ذاب المجومةة فةى جومصةا الصةادر هتةاريف ‪ 9‬فه اريةر‬
‫تقةةوق‪" :‬أن اروامةةر والقة ارراب التةى تصةةدر عةةن مةةأمورى الضةةث‬ ‫ةةنة ‪ 724‬جية‬
‫صار نطا اإلصتصاظ القضائى المصوق لصل فى القانونح فننصةا إل تعةد أوامةر أو‬
‫قة ة ارراب قض ةةائيةح وانم ةةا تعته ةةر م ةةن قهي ةةد القة ة ارراب اإلداري ةةةح وتصض ةةع لرقاث ةةة ح ةةذم‬
‫المجومة جذا توافرب فيصا شرائ الق ارراب اإلدارية النصائية"(‪.)1‬‬
‫وحوةةذا – وومةةا حةةو واضة – فةةنن اإلجمةةاع منعقةةد عةةةى أن أعمةةاق الضةةث‬
‫اإلدارى ح ةةى أعم ةةاق جداري ةةةح ت ةةأق الدول ةةة ع ةةن تع ةةوين عم ةةا ت ةةهثه م ةةن أضة ةرار‬
‫لةمواطنين‪.‬‬
‫أمةةا فيمةةا يتعةةةق ثأعمةةاق الضةةث القضةةائى فننصةةا ت تقةةد فةةى واقةةع ارمةةر حةةذا‬
‫اإلجتمةةاعح فصةةى مجةةد صةةالىح فقةةد ذحةةب القضةةاع ال رن ةةى وجتةةى عةةال ‪ 721‬جلةةى‬
‫اعتثارح ةةا وثيق ةةة الص ةةةة ثالقض ةةاع وم ةةن ث ةةل يج ةةب أن تعام ةةد وم ةةا تعام ةةد ارعم ةةاق‬
‫ع ةةدل جة ةوال تقري ةةر م ةةئولية الدول ةةة عنص ةةا‪ .‬ول ةةذا ف ةةنن رج ةةاق‬ ‫القض ةةائية م ةةن جية ة‬
‫الضثطية القضائية لل يون لي ألوا عن ارضرار التى ت ةههب فيصةا أعمةالصل جإل عةن‬
‫طريةةق دعةةوى المصاصةةمة مةةثةصل فةةى ذلةةل مثةةد القاضةةى وعضةةو النياثةةة العامةةة ومةةا‬
‫ةةنرى فيم ةةا ثع ةةد‪ .‬ولا ةةن ه ةةدعا م ةةن ع ةةال ‪ 721‬وعة ةةى أث ةةر جو ةةل مجوم ةةة ال ةةنقن‬

‫‪.171‬‬ ‫(‪ )1‬مجموعة بحكا مجل الدولة‪ ،‬الانة الخاماة‪ ،‬بند ‪،219‬‬
‫‪.1512‬‬ ‫(‪ )2‬مجموعة المبادئ الت قررتها محكمة القضاء اإلدارى ف خماة عشر عاما‪،‬‬
‫‪- 77 -‬‬

‫ال رن ةةية والةةذى صةةدر هتةةاريف ‪ 19‬نةةوفمهر عةةال ‪ 729‬فةةى قضةةية "جيةةرى" ‪Giry‬ح‬
‫أصةةثجب الدولةةة م ةةئولة عةةن أعمةةاق الضةةثطية القضةةائيةح تمامةةا وم ةةئوليتصا عةةن‬
‫أعمةةاق الضةةثطية اإلداريةةةح وحةةذم الم ةةئولية إل تقةةول فق ة عةةةى أ ةةاى الصطةةأح هةةد‬
‫أيضةةا عةةةى أ ةةاى المصةةاطر وتجمةةد التثعةةةح ارمةةر الةةذى يعنةةى أن مجومةةة الةةنقن‬
‫طثقةةب فةةى مجةةاق الم ةةئولية عةةن أعمةةاق الضةةثطية القضةةائية وافةةة المثةةاد اإلداريةةة‬
‫فى الم ئولية( )‪.‬‬

‫أمة ةةا عة ةةن القضة ةةاع المصة ةةرىح فقة ةةد اعتهة ةةر أوإل أن أعمة ةةاق رجة ةةاق الضة ةةثطية‬
‫القضةةائية أعمةةاق قضةةائيةح وحةةو مةةا ي ةةت اد ممةةا قررتةةه مجومةةة ارمةةور الم ةةتعجةة‬
‫تقةةوق‪ :‬أن وةةد مةةا يقةةول ثةةه عمةةاق اإلدارة‬ ‫ثالقةةاحرة فةةى ‪ 1‬أهريةةد ةةنة ‪ 729‬جي ة‬
‫تن يذ لقانون منجصل ةطة الضثطية القضائيةح إل يموةن اعتثةارم مةن أعمةاق ال ةيادة‬
‫وإل اروام ةةر اإلداري ةةة الصارج ةةة ع ةةن وإلي ةةة المج ةةاالح ه ةةد ح ةةى م ةةن ص ةةميل ارعم ةةاق‬
‫القضةةائية(‪ .)1‬وممةةا قررتةةه أيضةةا مجومةةة القضةةاع اإلدارى جينمةةا قضةةب ثةةأن "أوامةةر‬
‫واجةراعاب مةةأمورى الضةةثطية القضةةائية التةةى تصةةدر عةةنصل فةةى نطةةا اإلصتصةةاظ‬
‫القضةةائى الةةذى صةةولصل القةةانون جيةةام وأض ة ى عةةةيصل فيةةه تةةةل الوإليةةة القضةةائية حةةى‬

‫(‪ )1‬وتتلخ وقائ ىذا الحكى فى بو البىولي ااىتدع الىدكتور جيىرى لى فنىدق حىدث فيىه‬
‫اختنىىاق ب ىىا األشىىخا ‪ ،‬وذل ى لم اونىىة التحقي ى الجنىىائ ف ى كتابىىة تقريىىر عب ى عىىو‬
‫الحىادث‪ ،‬فل ىىيب الىدكتور‪ /‬جيىىرى فى انفجىىار‪ ،‬فقىررت محكمىىة الىنقا بو الضىىرر الىىذى‬
‫ي يب شخ ا بثناء عملية ضرورية تنفذ ل الح مرف عا كمرف الضبع القضائ يجب‬
‫بو تتحمله الجماعة ولىي المضىرور‪ ،‬وانتهىت المحكمىة لى الحكى للمضىرور بىالت ويا‬
‫عل باا المخاعر‪.‬‬
‫‪Cas. civ., 23 nov. 1956, Giry, . 1956, P. 34. Concl. Lemoine, R.D.P.‬‬
‫‪1957, P. 298; note waline, J.C.P. 1956, 2. 9681, note làmen, A.J.‬‬
‫‪1957.2.91, chr. Fournir et Bajbant.‬‬
‫انفر حول ذا الحك ‪ :‬الدكتور‪ /‬رمزى الشاعر‪ ،‬القضاء اإلدارى‪ ،‬مرج اىب ذكىرن‪،‬‬
‫‪113 ،112‬ق الىدكتور‪ /‬محمىود عىاعف البنىا‪ ،‬القضىاء اإلدارى ‪ -‬دعىوى اإللاىاء‪ -‬ودعىىوى‬
‫‪.121 ،119‬‬ ‫الت ويا‪ ،‬دار الفكر ال رب ‪،1971 ،‬‬
‫‪.14‬‬ ‫(‪ )2‬القضية رق ‪ 629‬لانة ‪ ،1951‬مجلة المحاما ‪ ،‬الانة ‪ ،31‬بند ‪،66‬‬
‫‪- 71 -‬‬

‫وجدحا التى تعتهر أوامر وق ارراب قضائية( )‪ .‬وتأيد من المجومةة اإلداريةة العةيةا فةى‬
‫تقوق‪ :‬أن أوامر واجراعاب مأمورى‬ ‫جومصا الصادر هتاريف ‪ 17‬مارى ‪ 727‬جي‬
‫الض ةةثطية القض ةةائية الت ةةى تص ةةدر ع ةةنصل ف ةةى نط ةةا اإلصتص ةةاظ القض ةةائى ال ةةذى‬
‫صولصل القانون جيام وأض ى عةيصل فيه تةل الوإلية القضائيةح حى وجدحا التى تعتهر‬
‫أوامر وق ارراب قضائية(‪.)1‬‬
‫الا اانت أنمال صال الضانرا القضاالا – ن اا الا النلا – أنماا‬
‫فهل تند ا فا مرا قاندة ندم ملل لا الد ل ننها؟‬ ‫قضالا‬

‫اتج ةةه من ةةذ‬ ‫لق ةةد أج ةةاب القض ةةاع المص ةةرى عة ةةى ح ةةذا الت ةةاقق ث ةةالن ى جية ة‬
‫الهداية جلى تقرير م ئولية الدولة عنصا‪ .‬ف ى جول لمجومة اإل تئناى ارحةية صدر‬
‫هتةةاريف ‪ 9‬دي ةةمهر ةةنة ‪ 791‬تقةةرر أنةةه "فيمةةا يتعةةةق هن ريةةة الجوومةةة ثقيةةاى‬
‫أعمةةاق الضةةثطية القضةةائية عةةةى "أعمةةاق القضةةاع مةةن جصةةة وجةةوب جصةةانة رجالصةةا‬
‫وعدل م ئوليتصل عن أعمالصل جذا وقةع مةنصل صطةأ ضةار ثةارفراد تةرى حةذم المجومةة‬
‫عةدل قهةوق حةةذم الن ريةةح رن أ ةاى عةةدل م ةئولية الجوومةة عةةن صطةأ القضةاة حةةو‬
‫ججيةةة ارجوةةال مةةن جصةةةح ومةةن جصةةة أصةةرى فةةنن أعمةةاق رجةةاق الهةةوليى المتشةةعثة‬
‫والمتعددة ليى لصا ص ة وإلية القضاعح هد و ي ةتصل جداريةة"(‪ .)9‬حةذا حةو مةا انتصجةه‬
‫القضاع اإلدارى أيضاح واذا وان قد جعد اإلصتصاظ هن ر دعةاوى الم ةئولية فةى‬
‫حةةذا الشةةأن لةقضةةاع العةةادىح فالقضةةاع اإلدارى وان وةةان قةةد اعتهةةر أعمةةاق الضةةثطية‬
‫القض ةةائية وم ةةا رأين ةةا أعم ةةاإل قض ةةائيةح جإل أن ةةه أصرجص ةةا ف ةةى واق ةةع ارم ةةر م ةةن نط ةةا‬
‫اصتصاصةةه وحةةو مةةا ي ةةتهين مةةن الجومةةين ال ةةال ى الةةذور لمجومةةة القضةةاع اإلدارى‬
‫والمجوم ة ةةة اإلداري ة ةةة العةي ة ةةاح جذ يق ة ةةرران "أن أوام ة ةةر واجة ة ةراعاب م ة ةةأمورى الضة ة ةثطية‬

‫الدولىىة‪ ،‬الاىىنة الحاديىىة عشىىر ‪ ،‬بنىىد‬


‫(‪ )1‬القضىىية رقى ‪ 177‬لاىىنة ‪6‬ق‪ ،‬مجموعىىة بحكىىا مجل ى‬
‫‪.199‬‬ ‫‪،134‬‬
‫(‪ )2‬القضية رق ‪ 631‬لانة ‪3‬ق‪ ،‬مجموعة المبادئ الت قررتها المحكمة اإلدارية ال ليا‪ ،‬الاىنة‬
‫‪.991‬‬ ‫الثالثة‪ ،‬بند ‪،111‬‬
‫‪.279‬‬ ‫(‪ )3‬المجموعة الرامية‪،35 ،‬‬
‫‪- 79 -‬‬

‫القضائية‪ ..‬حى وجدحا التى تعتهر أوامر وق ارراب قضائيةح وحى هصذم المثاثة تصةر‬
‫عن اصتصاظ حذم المجومة"‪ .‬ووما حو واض لل يقةرر القضةاع اإلدارى حنةا عةدل‬
‫القهةوق وانمةةا فقة عةةدل اإلصتصةةاظ عةةى أ ةةاى أن حةةذا القضةةاع إل يصةةتظ هن ةةر‬
‫طةث ةةاب التع ةةوين طثق ةةا لةهن ةةد العاش ةةر م ةةن الم ةةادة العاشة ةرة م ةةن الق ةةانون ‪ 74‬ل ةةنة‬
‫‪ 741‬فى شأن تن يل مجةى الدولةح جإل عةن القة ارراب اإلداريةة المنصةوظ عةيصةا‬
‫فى حذم المادة والتى لةيى مةن هينصةا أعمةاق الضةثطية القضةائيةح ارمةر الةذى يعنةى‬
‫أن اإلصتصاظ هدعاوى الم ئولية عن تةل ارعماق جنمةا ينعقةد – والجةاق حوةذا –‬
‫لةقضةةاع العةةادىح ذلةةل القضةةاع الةةذى ا ةةتقر عةةةى أن رجةةاق الضةةثطية القضةةائية إل‬
‫يصضةةعون لةةدعوى المصاصةةمةح وانمةةا تطهةةق ثشةةأنصل قواعةةد الم ةةئولية التةةى تنطهةةق‬
‫عةى رجاق اإلدارة العامة‪.‬‬

‫جاص ةةد الق ةةوق جذن أن القض ةةاع المص ةةرى ل ةةل ي ةةر ه ةةين أعم ةةاق الض ةةثطية‬
‫اإلدارية وأعماق الضثطية القضائية فةى مجةاق الم ةئولية وان وةان القضةاع اإلدارى‬
‫قرر عدل اصتصاصه هن ر حةذم ارعمةاق ارصيةرةح وجعةد اإلصتصةاظ ثشةأنصا ومةا‬
‫ذورنا لةقضاع العادى( )‪.‬‬
‫وحذا الذى ذحب جليه القضاع المصرى مجد ججماع وات ا من جانب ال قه‬
‫عمومةةا عةةةى أ ةةاى أن أعمةةاق الضةةثطية القضةةائية وان وانةةب متصةةةة فةةى الواقةةع‬
‫ثالقضاع جإل أنصا لي ب من أعماق القضاع وإل يجول أن ت وى ثارجوالح فةيى وةد‬
‫مة ةةا يتصة ةةد ثالقضة ةةاع تءطية ةةه قاعة ةةدة عة ةةدل الم ة ةةئوليةح فأعمة ةةاق م ة ةةاعدى العدالة ةةة‬
‫(المجضرين والاتثة والصهراع) وان وانب إل تقةد اتصةاإل ثالقضةاع جإل أنصةا إل تتمتةع‬
‫(‪)1‬‬
‫وما نرى جاإل‪.‬‬ ‫ثقاعدة عدل الم ئولية‬

‫‪91‬ق الىىدكتور‪ /‬م ىىعف ببىىو زيىىد فهمىى ‪،‬‬ ‫(‪ )1‬الىىدكتور‪ /‬وحيىىد ربفىىت‪ ،‬المرجىى الاىىاب ‪،‬‬
‫‪721 ،721‬ق الىىىدكتور‪/‬‬ ‫القضىىىاء اإلدارى ومجلىىى الدولىىىة‪ ،‬العب ىىىة األولىىى ‪،1961 ،‬‬
‫‪.167‬‬ ‫رمزى الشاعر‪ ،‬القضاء اإلدارى‪ ،‬مرج اب ذكرن‪،‬‬
‫‪.715‬‬ ‫(‪ )2‬الدكتور‪ /‬م عف ببو زيد فهم ‪ ،‬المرج الااب ‪،‬‬
‫‪- 11 -‬‬

‫خامسا‪ :‬أعمال الكتبة واحملضرين واخلرباء‬


‫وح ةقإلع حةةل مةةا يقةةاق لصةةل م ةةاعدو القضةةاع أو معةةاونوا العدالةةة‪ .‬وقةةد جةةرى‬
‫القضةاع ال رن ةةى عةةةى اعتثةار أعمةةالصل جميعةةا وثيقةة الصةةةة ثالقضةةاعح ومةن ثةةل تعةةد‬
‫أعمةةاإل قضةةائية وتطهةةق فةةى شةةأنصا ثالتةةالى ذاب القواعةةد التةةى تطهةةق عةةةى القضةةاع‬
‫وأعضاع النياثة العامةح وذلل فيما يتعةق ثالم ئولية عن تةل ارعماق‪.‬‬
‫وعة ةةى ص ةةالى ذل ةةل ف ةةنن القض ةةاع المص ةةرى رف ةةن معادل ةةة أعم ةةاق الاتث ةةة‬
‫والمجض ة ةرين والصه ة ةراع ثأعمة ةةاق القضة ةةاع وأعضة ةةاع النياثة ةةة العامة ةةةح مقة ةةر اًر أن حة ةةذم‬
‫ارعمةةاق إل تعةةد أعمةةاإل قضةةائية هةةد حةةى أعمةةاق جداريةةةح تصضةةع شةةأنصا شةةأن حةةذم‬
‫ارعم ةةاق ارصية ةرةح لرقاث ةةة القض ةةاع جلء ةةاع وتعويض ةةاح فق ةةد قض ةةب مجوم ةةة ا ةةتئناى‬
‫مصةةر الوطنيةةة ثةةأن المجض ةرين أمةةال المجةةاال الوطنيةةة مو ةةون عموميةةون ت ةةأق‬
‫و الرة الجقانية عن جحمالصل فى عمةصل( )‪.‬‬
‫املطلب الثانى‬
‫مبدأ عدم مسئولية الدولة عن أعمال السلطة القضائية ومربراته‬
‫ثعة ةةد أن نهة ةةين مضة ةةمون مهة ةةدأ عة ةةدل م ةةةئولية الدولةةةة عةةةن أعمة ةةاق ال ة ةةةطة‬
‫أ ل)ح نتناوق المهةرراب والججةي التةى قيةد هصةا فةى حةذا الشةأن لنةرى‬ ‫القضائية (ف‬
‫ما جذا وانب مهرراب وجججا وافية رح يرتال عةيصةا المهةدأ ةالف الةذور مةن عدمةه‬
‫ا‪.)،‬‬ ‫(ف‬
‫الفرع األول‬
‫مضمون مبدأ عدم مسئولية الدولة عن أعمال السلطة القضائية‬
‫المهةةدأ الم ةةتقر منةةذ لمةةن ثعيةةد – لةةيى فةةى مصةةر فج ةةب وانمةةا تقريثةةا فةةى‬
‫مصتةف دوق العالل – حةو عةدل م ةئولية الدولةة عةن أعمةاق ال ةةطة القضةائيةح وفقةا‬

‫‪.366‬‬ ‫(‪ )1‬الحك ال ادر ف ‪ 17‬ببريل انة ‪ ،1911‬المجموعة الرامية‪ ،‬الانة ‪،11‬‬
‫‪- 11 -‬‬

‫لم صةةول ونطةةا حةةذم ارعمةةاق ومةةا هينةةا مةةن قهةةدح وذلةةل ن ة ار لمةةا يجةةب أن يوةةون‬
‫ل جوةةال القضةةائية مةةن التقةةديى واإلجتةرال ثاعتثارحةةا عنةوان الجقيقةةةح هةةد ورسثةةة فةةى‬
‫تموين القضاة ذاتصل من مثاشةرة ر ةالتصل ثجريةة واطمئنةانح وحةذا مةا أادتةه المجةاال‬
‫تقوق مجومة اإل تئناى المصتةطةة فةى جوةل لصةا هتةاريف‬ ‫المصتةطة فى مصرح جي‬
‫أن الجوومةةة المصةرية تتم ةةل ثعةةدل م ةةئوليتصا عةةن‬ ‫‪" 7‬وجية‬ ‫‪ 1‬ينةاير ةةنة‬
‫أن ةةه م ةةن المث ةةاد الم ةةةمة فقص ةةا وقض ةةاع أن الدول ةةة إل‬ ‫ارجو ةةال القض ةةائيةح وجية ة‬
‫ت أق‪ ...‬فهناع عةيه تاون الدولة سير م ئولة عن أجوال القضاع"( )‪ .‬وذاب الشىع‬
‫تقةةوق مجومةةة العطةةارين الجلئيةةة‪" :‬أن مةةا يقةةع مةةن‬ ‫ثالن ةةثة لةمجةةاال ارحةيةةة جي ة‬
‫القضةةاة م ةةن الصطةةأ الم ةةادى أو ف ةةى تطهيةةق الق ةةانون إل ي ةةو مط ةةالهتصل أو مطالث ةةة‬
‫الجوومة هتعويضه"(‪.)1‬‬

‫تقةةوق فةةى جوةةل لصةةا‬ ‫وقةةد انتصجةةب مجومةةة القضةةاع اإلدارى حةةذا الةةنصي جية‬
‫صةةدر هتةةاريف ‪ 19‬دي ةةمهر ‪" 727‬إل ت ةةأق الدولةةة عةةن أصطةةاع ال ةةةطة القضةةائية‬
‫عةى فرن الت ةيل جدإل هوجود صطأ ث هب الصالى فى الرأى(‪.)9‬‬
‫وحوذا يمون القوق طثقا لصذا المهدأ الم ةتقر والم ةةل ثةه أن الدولةة إل تةتةلل‬
‫هجهةةر الضةةرر الةةذى يةةنجل عةةن أصطةةاع أعضةةاع ةةةطتصا القضةةائية جينمةةا يثاشةةرون‬
‫االي‬ ‫أعمةةالصل القضةةائيةح فهاال لهاالا الم اادأ ماا‪ ،‬م ا ات لصااج؟ مااا ااا قام ا‬
‫اللصج؟‬ ‫الم ات ت‬
‫حذا ما نهينه تثاعا فيما يةى‪.‬‬

‫(‪ )1‬حك ى ازاكىىار بىىوداكي ‪ ،Zakarioudakis‬مجموعىىة التشىىري والقضىىاء والمخىىتلع‪ ،‬اىىنة‬


‫‪141‬ق الىىدكتور‪ /‬محمىىود‬ ‫‪ ،1911 -1911‬الىىدكتور‪ /‬وحيىىد ربفىىت‪ ،‬المرجىى الاىىاب ‪،‬‬
‫‪.15‬‬ ‫م عف ‪ ،‬المرج الااب ‪،‬‬
‫(‪ )2‬الحك ال ادر بتىاريخ ‪ 27‬مىايو ‪ ،1911‬المجموعىة الراىمية للمحىاك ‪ ،22 ،‬رقى ‪،11‬‬
‫‪.25‬‬
‫‪.171‬‬ ‫(‪ )3‬مجموعة المبادئ الت قررتها محكمة القضاء اإلدارى‪ ،‬الانة ‪7‬ق‪ ،‬بند ‪،135‬‬
‫‪- 12 -‬‬

‫الفرع الثانى‬
‫مربرات وحجج مبدأ عدم مسئولية الدولة عن أعمال‬
‫السلطة القضائية‬
‫لق ةةد قي ةةد ف ةةى ح ةةذا الصص ةةوظ ثالعدي ةةد م ةةن المه ةةرراب والجج ةةي ومرتا ةةل أو‬
‫وأ اى لةمهدأ الذى نجن ثصددمح جإل أن حذم المهرراب وتةل الججةي لةل تجةد تأييةداً‬
‫أو قهوإلً من جانب عدد وهيةر مةن رجةاق ال قةه الةذى انهةرى لنقةدحا وت نيةدحا إل صةار‬
‫ما تنطوى عةيه من مثالب أو ةهياب وحو ما نهينه تثاعا فيما يةى‪:‬‬

‫اللص ال لا‪ :‬فك ة اللااادة‪ :‬لقةد قيةد هصةذم ال وةرة لةيى فقة ومهةرر لمهةدأ‬
‫عدل م ئولية الدولة عن أعمةاق ال ةةطة القضةائية وانمةا أيضةا وومةا ذورنةا مةن قهةد‬
‫ومهةرر لعةدل م ةةئولية الدولةة عةةن وافةة أعمالصةا التشةريعية واإلداريةةح وحةةى تقةول فةةى‬
‫حذا المقال عةى أ اى أن القضاع وحو يثاشر أعمالهح جنما يثاشرحا جما ثا ةل المةةل‬
‫ص ةةاجب ال ةةيادة وام ةةا ثا ةةل الش ةةعب ثع ةةد أن انتقة ةةب جلي ةةه ال ةةيادة أى أن ةةه يثاش ةةر‬
‫أعماله فى جميع ارجواق ثما له من يادة ا تمدحا من المةل أو من الشعبح ولما‬
‫وانةةب ال ةةيادة والم ةةئولية نقيضةةان إل يةتقيةةانح فننةةه يصةةث مةةن المنطقةةى أن يتقةةرر‬
‫مهدأ عدل الم ئولية عن أعماق ال ةطة القضائية‪.‬‬
‫عةن مهةةرراب‬ ‫ولمةا ونةا قةد ةهق لنةةا الةرد عةةى حةذم الججةةة ثمنا ةثة الجةدي‬
‫عةةدل م ةةئولية الدولةةة عةةن أعمةةاق ال ةةةطة التش ةريعيةح فنننةةا نوت ةةى حنةةا ثةةالقوق ثأنةةه‬
‫ن ار لةتطور تجام م ئولية الدولة عن أعماق حذم ال ةطة ارصيرة وما رأيناح ووةذلل‬
‫ع ة ةةن أعم ة ةةاق ال ة ةةةطة اإلداري ة ةةة وم ة ةةا ة ةةنرىح ه ة ةةرسل اإلدع ة ةةاع ث ة ةةيادة الدول ة ةةة ف ة ةةى‬
‫صصوص ةةصاح فة ةةيى حن ةةال جذن م ةةا يمن ةةع م ةةن م ةةئولية الدول ةةة ع ةةن أعم ةةاق ال ةةةطة‬
‫القضائيةح صاصة أن حذم ال ةطة ارصيرة جنما تثاشر شأنصا شأن ود من ال ةطتين‬
‫التشريعية والتن يذية جةلع مةن حةذم ال ةيادة‪ .‬فةنذا أضة نا ذلةل جلةى مةا ةهق أن ذورنةا‬
‫فةى حةذا الصصةةوظ مةن أن ال ةةيادة لةل تعةةد جةائال يعةةو تقريةر م ةةئولية الدولةة فةةى‬
‫وافةةة ارج ةواقح جذ لةةل تعةةد ومةةا وانةةب فةةى الماضةةى مطةقةةةح ومةةا أنصةةا إل تتنةةافى مةةع‬
‫‪- 13 -‬‬

‫الم ئولية رمون القوق ثأن حذم الججة لةل تعةد تصةة ومهةرر لعةدل م ةئولية الدولةة‬
‫عن أعماق ال ةطة القضائية‪.‬‬
‫اللص ا ال انا ا ‪ :‬لصا ا اللاااام‪ :‬تات ةةب ارجوةةال ثعةةد أن تنقضةةى مواعيةةد‬
‫الطعن فيهح أو ثعد ا تن اذ وافة درجاب التقاضى ججية فيما قضب ثه ثمعنى أن‬
‫تصث نصائية وقاطعة فى موضوع النلاع وثالتالى عنوانا لةجقيقة والعدالة‪ .‬وحذا أمر‬
‫منطقةى لضةرورة وضةع جةد لةنةلاع المعةرونح وجتةى يتجقةق لةم اراةل القانونيةة التةةى‬
‫يثةةار ثصةةددحا حةةذا الن ةلاع الثثةةاب واإل ةةتقرار‪ .‬مةةن حنةةا وةةان المهةةدأ القةةانونى العةةال‬
‫القاضى ثضرورة اجترال ججية ارجوال‪.‬‬
‫وونتيجةةة منطقيةةة لصةةذا المهةةدأ إل يجةةب أن ي ةةم رط ةراى أى ن ة الع ثعةةد أن‬
‫تات ةةب ارجو ةةال الت ةةى فص ةةةب في ةةه ح ةةذم الججي ةةة أن يط ةةالهوا ث ةةالتعوين ع ةةن ح ةةذم‬
‫ارجوالح عةى أ اى أنصا أجوال صاطئةح جذ يعتهر ذلل ثمثاثة جثارة لةنلاع من جديد‬
‫مما يترتب عةيه عدل انقضةاع الصصةومة ويتعةارن ثالتةالى مةع القةوق ثةأن ارجوةال‬
‫القضائية حى عنوان الجقيقة وما ذورناح هةد ويجعةنةا نةدور فةى جةقةة م رسةة إل أوق‬
‫لصةةا وإل صةةرح وإل يص ةةى مةةا لةةذلل مةةن ثةةار ةةةهية عةةةى الجقةةو والم اراةةل القانونيةةة‬
‫مجد النلاعح فةو مجنا مثال لشصظ جول عةيه القضاع الجنائى ثاإلدانةةح وأصةث‬
‫جومه نصائيا واات ب من ثل ججية ارمر المقضةىح أن يرفةع دعةوى عةةى الجوومةة‬
‫يطالهصةةا ثةةالتعوين ثججةةة أن الجوةةل الجنةةائى قةةد أصطةةأ وأنةةه هةةرىع ممةةا ن ةةب جليةةهح‬
‫فوأننا ن م هنثارة موضوع اإلدانة أو الهراعة مةن جديةد ونصةدل ثطريقةة سيةر مثاشةرة‬
‫مةةا قضةةى ثةةه حةةذا الجوةةل الةةذى يجةةب أن ي ةةد ججةةة ثمةةا ورد فيةةه( )ح ولةةذا فقةةد قيةةد‬
‫هصذم الججة ومهرر لعدل م ئولية الدولة عن أعماق ال ةطة القضائية‪.‬‬
‫ق ةةد يه ةةدو روق وحة ةةة أن ح ةةذم الجج ةةة منطقي ةةة ولص ةةا وجاحتص ةةاح جإل أن ذل ةةل‬
‫ينت ى ثمجرد أن نهين أوجه النقد التى وجصب لصا والتى نوجلحا فيما يةى‪:‬‬

‫‪111‬ق الىىدكتور‪ /‬رمىىزى‬ ‫(‪ )1‬راج ى فىى ذلىى ‪ :‬الىىدكتور‪ /‬وحيىىد ربفىىت‪ ،‬المرجىى الاىىاب ‪،‬‬
‫‪ 133‬وما ب د ا‪.‬‬ ‫الشاعر‪ ،‬القضاء اإلدارى‪ ،‬مرج اب ذكرن‪،‬‬
‫‪- 14 -‬‬

‫أ ‪ :‬أن ارجو ةةال القض ةةائية الت ةةى تات ةةب ججي ةةة ث ةةالم صول ال ةةاهقح وح ةةى‬
‫ارجوال التى ت صد فى نلاع قةانونى ثصة ة نصائيةة إل ت ةتءر وافةة أعمةاق ال ةةطة‬
‫القضةةائية ومةةا ذورنةةا مةةن قهةةد جذ حنةةال العديةةد مةةن أعمةةاق حةةذم ال ةةةطة إل تات ةةب‬
‫ح ةةذم الججي ةةة وم ةةع ذل ةةل إل ت ةةأق عنص ةةا الدول ةةةح مث ةةد مع ةةل أعم ةةاق النياث ةةة العام ةةة‬
‫والضة ةةث والج ة ةةثى اإلجتي ة ةةاطى ووة ةةذلل ارجو ة ةةال التجض ة ةةيرية‬ ‫وة ةةنجراعاب الت ت ة ةةي‬
‫ةرراب تعي ةةين الصهة ةراع والجة ةراى القض ةةائيين والمصة ة ين‪...‬ال ةةفح ارم ةةر‬
‫والتمصيدي ةةة وق ة ا‬
‫الذى يعنةى أن حةذم الججةة قاصةرة عةن ا ةتيعاب وافةة أعمةاق ال ةةطة القضةائية وإل‬
‫تصةةة م ةةن ثةةل مه ةةر اًر جإل لةقةيةةد م ةةن حةةذم ارعم ةةاقح ولةةذا إل يمو ةةن التعويةةد عةيص ةةا‬
‫ومهرر لمهدأ عدل م ئولية الدولة فى حذا المجاق‪.‬‬
‫اناا‪ :‬هد أن حذم الججة إل تقوى عةى الصمود أمال النقد والت نيد جتى فى‬
‫جالة ارجوال التى تجول ججية الشةىع المقضةى ثةهح ذلةل أن حةذم الججيةة إل تقةف‬
‫فى أجةواق وثيةرة عقثةة أمةال جموانيةة رفةع دعةوى ثم ةئولية الدولةة عةن الضةرر الةذى‬
‫ي ةةهثه العمةةد القضةةائى وذلةةل لعةةدل ت ةوافر شةةروطصا وحةةى وجةةدة الموضةةوع ووج ةةدة‬
‫ارش ةةصاظ ووج ةةدة ال ةةهب‪ .‬فالموض ةةوع يصتة ةةف ف ةةى ال ةةدعويين ة ةواع ف ةةى الم ةةائد‬
‫المدنية أو الم ائد الجنائيةح رن ال ائدة القانونية لةمتصل فةى الةدعوى العموميةة حةى‬
‫ج صار هراعتهح وموضوع الدعوى ارولى فى الم ائد المدنية قد يوةون جثثةاب مةايةة‬
‫أو ديةةنح هينمةةا موضةةوع دعةةوى الم ةةئولية دائمةةا حةةو التعةةوين‪ .‬ووةةذلل فةةنن وجةةدة‬
‫ارشةةصاظ سيةةر متةوافرة رن المةةدعى عةيةةه فةةى الةةدعوى ارولةةى يقاضةةى ومةةدع فةةى‬
‫الةةدعوى الثانيةةةح جذ تتءيةةر صة ة المةةتصل جذا رفةةع دعةةوى الم ةةئولية عةةةى الدولةةةح أمةةا‬
‫فةةى الم ةةائد المدنيةةة فةةال تتصةةذ أشةةصاظ الةةدعويين أصةةالح جذ أن طرفةةى الصصةةومة‬
‫ارولةةى مةةن ارفةراد عةةادةح أمةةا المةةدعى عةيةةه فةةى الةةدعوى الثانيةةة فصةةو الدولةةة دائمةةاح‬
‫واذا فرن ووانب الدولة طرفةا فةى الةدعوى ارولةى فصةى تقاضةى أو تقاضةى ثصة ة‬
‫أصرى أى وشصظ يدير أمواإل صاصةح ووذا إل يتجد ال هب فةى الةدعويينح ف ةهب‬
‫الدعوى فى الم ائد النائية حو دائما الجريمةح وفةى الم ةائد المدنيةة قةد يوةون عقةد‬
‫‪- 15 -‬‬

‫هيع أو جيجار أو سير ذللح أما هب دعوى الم ئولية فصو دائما العمد الضار( )‪.‬‬

‫ال اااا‪ :‬إل تتع ةةارن ججي ةةة الش ةةىع المقض ةةى ث ةةه ف ةةى ثع ةةن ارجي ةةان م ةةع‬
‫م ةةئولية الدول ةةة ع ةةن تع ةةوين ارضة ةرار الت ةةى ت ةةههصا ارجو ةةال الت ةةى ج ةةالب ح ةةذم‬
‫الججيةةةح هةةد تت ةةق مةةع حةةذم الم ةةئوليةح فةةةو أن جومةةا جنائيةةا صةةدر ثةةالهراعة وجةةال‬
‫ججيةةة الشةةىع المقضةةى ثةةهح فصةةد تتعةةارن حةةذم الججيةةة مةةع طةةةب التعةةوين عةةن‬
‫المدة التةى قضةاحا صةاجب الشةأن فةى الجةثى اإلجتيةاطى ثةالطثع يجةب أن تاةون‬
‫اإلجاثة ثالن ىح وذلل أن مثد حذا الطةب إل يعتدى ثجاق من ارجةواق عةةى ججيةة‬
‫الجول الصادر ثالهراعة هد حو مت ق معه وي تند جليه(‪.)1‬‬
‫اللص ال ال ا ‪ :‬الاتقزل اللا ر القضاالا نا‪ ،‬اللا ما ‪ :‬تقضةى المةادة‬
‫رقل ‪ 12‬من د تور مصر لعال ‪ 74‬عةى أن "ال ةطة القضةائية م ةتقةة"ح ومةا‬
‫تقضةةى المةةادة رقةةل ‪ 11‬مةةن ذاب الد ةةتور عةةةى أن "القضةةاة م ةةتقةون إل ةةةطان‬
‫عةيصل فى قضائصل لءير القةانونح وإل يجةول ريةة ةةطة التةدصد فةى القضةاع أو فةى‬
‫شةةئون العدالةةة"ح وأضةةافب المةةادة ‪ 17‬مةةن الد ةةتور أيضةةا أن "القضةةاة سيةةر قةةاهةين‬
‫لةعلقح وين ل القةانون م ةاعلتصل تأديهيةا"‪ .‬فتتمتةع ال ةةطة القضةائية ثاإل ةتقالق جذن‬
‫أمر صار عصن ود جدق أو نقا ‪ .‬من حنا فقد ذحب جانب من ال قه أنه إل يجول‬
‫م اعلة الجوومة عن أعماق القضاةح جذ ليى لصذم الجوومة أية ةطة فى اإلشراى‬
‫أو التوجيه أو الرقاثة عةى القضاة أو عةى ما يثاشرونه من أعماق‪ .‬فعالقة القضةاة‬
‫ثالجوومة إل تقول فى جقيقة ارمر – عةةى صةالى عالقتصةا ثمو يصةا أو عمالصةا –‬
‫عةى أ اى الصضوع أو التثعيةح وانما عةى أ اى اإل ةتقالق والنديةة‪ .‬ومةن ثةل فةال‬
‫مجد إلثارة م ئولية حذم ارصيرة عن أعماق ال ةطة القضةائية‪ .‬وحةذا مةا نةمجةه فةى‬
‫ثع ةةن أجو ةةال القض ةةاع المص ةةرىح فمجوم ةةة العط ةةارين الجلئي ةةة تق ةةوق ف ةةى جو ةةل لص ةةا‬

‫‪ 33‬وما ب د ا‪.‬‬ ‫(‪ )1‬الدكتور‪ /‬محمود م عف ‪ ،‬المرج الااب ‪،‬‬


‫‪ 33‬وما ب د ا‪.‬‬ ‫(‪ )2‬الدكتور‪ /‬محمود م عف ‪ ،‬المرج الااب ‪،‬‬
‫‪- 16 -‬‬

‫هتةةاريف ‪ 14‬مةةايو ‪ ( 7 7‬ةةثقب اإلشةةارة جليةةه)ح أنةةه "إل شةةأن لةجوومةةة ف ةى الصطةةأ‬
‫الذى يرتاثه المو ف (القضائى أو عضةو النياثةة العامةة)ح رن المو ةف القضةائى‬
‫عضةةو مةةن أعضةةاع الصيئةةة القضةةائية ولةةيى تاثعةةا فةةى ججراعاتةةه لة ةةةطة اإلداريةةة‪.‬‬
‫ثمعنةةى أن عالقتةةه ثالجوومةةة لي ةةب عالقةةة صةةادل ث ةةيد فةةال م ةةئولية عةةةى الجوومةةة‬
‫عةةن أعمةةالصل( )‪ .‬ومةةا تقةةوق مجومةةة اإل ةةوندرية الاةيةةة ارحةيةةة فةةى جوةةل لصةةا هتةةاريف‬
‫‪ 11‬نوفمهر نة ‪" 7 7‬أن الجوومة سير م ئولة عةن أعمةاق النياثةةح رن عضةو‬
‫النياثة ليى تاثعا لةجوومة"(‪.)1‬‬

‫حةةذم الججةةة – ومةةا حةةو واض ة – واحيةةة وإل يموةةن أن تاةةون مهةةر ار جقيقيةةا‬
‫لعةةدل م ةةئولية الدولةةة عةةن أعمةةاق ال ةةةطة القضةةائية‪ .‬فمةةن ناجيةةة تصةة حةةذم الججةةة‬
‫هين الدولة والجوومة وتعتهرحما أم ار واجةداًح فةى جةين أن الجوومةة جةلع مةن الدولةةح‬
‫جلع يج د ال ةطة التن يذية فيصا جلى جوار ود من ال ةطتين التشريعية والقضائيةح‬
‫وعةةةى ذلةةل يموةةن القةةوق أن القضةةاة وان وةةانوا فعةةال م ةةتقةين عةةن ال ةةةطة التن يذيةةة‬
‫(الجوومة) وإل يصضعون إلشةرافصا وتوجيصصةا د ةتورياح فةنن حةذا ارمةر إل عالقةة لةه‬
‫في ةةهح موض ةةوع م ةةئولية الدول ةةة ع ةةن أعمةةاق القض ةةاةح تة ةةل‬ ‫ثالموضةةوع ال ةةذى نثج ة‬
‫ارعمةاق التةى تعةةد م صة اًر مةن م ةةاحر نشةا الدولةةح تمامةةا وم ةئوليتصا عةن أعمةةاق‬
‫ال ةطتين التشريعية والتن يذيةح ومن ناجية أصرىح فنن حذم الججة إل ت تقيل وتثعية‬
‫أعضةةاع النياثةةة العامةةة وصضةةوعصل لة ةةةطة التن يذيةةة ثاعتثةةارحل فةةرع مةةن فةةروع حةةذم‬
‫ال ةطة وتاثعين لصةا عةن طريةق النائةب العةال ووليةر العةدقح وحةذا مةا أادتةه مجومةة‬
‫تقوق‪ :‬أن النياثة العامة " فى جقيقة ارمةر شةعثة أصةيةة مةن‬ ‫القضاع اإلدارى جي‬
‫شةعب ال ةةةطة التن يذيةة تجمةةع هةين طةةرى مةةن ال ةةطة القضةةائية و صةر مةةن ال ةةةطة‬

‫(‪ )1‬الدكتور‪ /‬بحمد الا يد ال اوى‪ ،‬بثر األحكا بالنابة للايىر‪ ،‬دار النهضىة ال ربيىة‪،1979 ،‬‬
‫‪ 17‬وما ب د اق وانفر كذل ‪:‬‬
‫‪Duezm la responsabiité de la puissance publique, op. cit., P. 255.‬‬
‫(‪ )2‬المجموعة الرامية‪ ،‬الانة ‪22‬ق‪ ،‬رق ‪.11‬‬
‫‪- 17 -‬‬

‫اإلداري ةةةح ه ةةد ح ةةى فة ةةى تق ةةيماب الدول ةةة تاثع ةةة لةةةو الرة الع ةةدقح فض ةةال ع ةةن تثعيةةةة‬
‫أعضاعحا ورئي صا لولير العدق"( )‪.‬‬

‫وأصية اًر فقةد قيةد فةةى معةرن ت نيةد ودجةن الججةةة التةى نجةن ثصةةددحاح أن‬
‫حذم الججة وانب تصد فقة فةى الةدوق التةى تصضةع م ةئولية الدولةة عةةى أ ةاى‬
‫قواعةةد القةةانون المةةدنى وجةةدحاح تةةةل القواعةةد التةةى تتطةةةب فةةى أسةةةب ارج ةواق جثثةةاب‬
‫صطةةأ المو ةةف أوإل ثةةل تةةنعوى ثعةةد ذلةةل عةةةى الدولةةة ثص ة تصا م ةةئولة عةةن أعمةةاق‬
‫المو ين والم تصدمين التاثعين لصا فى تأدية و ائ صل‪ .‬أما جذا طثقنا قواعد القانون‬
‫العالح فالدولةة ت ةأق جينئةذ إل عةةى أ ةاى تجمةصةا هنتةائي أعمةاق تاثعيصةا ومو يصةا‬
‫الضارةح هد ثطريقة مثاشرة وبناع عةى فورة "الصطأ المصةجى"(‪.)1‬‬
‫اللص ال انع ‪ :‬تق ي الملال لا لااع قل أنماال صاال القضااء أنضااء‬
‫الناان العاما ‪ :‬ممةا إلشةل فيةه أن رجةاق القضةاع وأعضةاع النياثةة العامةة يجتةاجون‬
‫وحل يثاشرون أعمالصل جلى نوع من الطمأنينة واإل تقرار الن ىح لما لذلل من ثار‬
‫جيجاهية فى ججقا الجق واقرار العدقح صاصة جذا عةمنا أن حذم ارعمةاق تت ةل فةى‬
‫ذاتصا ثالتعقيد والدقة من ناجية وثأن الصصول يضاع ون حذا التعقيد وتةل الدقة ثما‬
‫يضةةةةون ثةةه العدالةةة مةةن جيةةد وطةةر مةتويةةة مةةن ناجيةةة أصةةرىح فصةةد يعقةةد ثعةةد وةةد‬
‫ذلل أن يثقد واحد القاضى ثالت وير فى اجتماق م ئوليته جن أصطأ فى عمةهح مةن‬
‫حنا فقةد قيةد ثالججةة التةى نجةن ثصةددحا عةةى اعتثةار أن تقريةر الم ةئولية فةى حةذا‬
‫المجاق من شأنه أن يصيب رجاق القضاع وأعضاع النياثة العامة ثالرحثة والصوىح‬
‫هةةد والتةةردد فيمةةا يتصذونةةه مةةن أجوةةال وق ة اررابح ارمةةر الةةذى يةةقدى جلةةى اإلاثةةار مةةن‬
‫التأجيةةد وثالتةةالى جطالةةة أمةةد النةلاعح وحةةو مةةا يتنةةافى مةةع ج ةةن ةةير العدالةةة و ةةرعة‬

‫(‪ )1‬المجموعة الرامية‪ ،‬الانة ‪22‬ق‪ ،‬رق ‪.7‬‬


‫(‪ )2‬الحك ال ادر بتاريخ ‪ 14‬مار ‪ ،1967‬القضية رق ‪ 617‬لانة ‪21‬ق‪ ،‬مجموعة المبادئ‬
‫‪ 11‬وما ب د ا‪.‬‬ ‫القانونية الت قررتها محكمة القضاء اإلدارى ف ثاث انوات‪،‬‬
‫‪- 11 -‬‬

‫ال صةةد فةةى القضةةايا‪ .‬وحةةذا مةةا أجمةتةةه مجومةةة ا ةةتئناى اإل ةةوندرية عةةال ‪724‬‬
‫جينمةةا قالةةب‪" :‬أن التش ةريعاب المصتة ةةة قةةد رأب مةةن أقةةدل العصةةور أن ت ةةتثنى مةةن‬
‫الصضوع لقاعدة الم اعلة" رجاق القضةاع عةةى اصةتالى درجاتةه وحةذا ثجوةل مةا لصةل‬
‫م ةةن جرم ةةة صاص ةةةح وم ةةا لعمةص ةةل م ةةن جةي ةةد ارث ةةر ف ةةى وي ةةان ارم ةةل‪ .‬ف ةةذحهب تة ةةل‬
‫التشةريعاب جلةةى تمييةل القاضةةى عةن سيةرم مةن ارفةرادح وأإل يوةون وايةةاحل ةواع فيمةةا‬
‫يصدر عنه من أصطاعح فةيى أاثر تعطيال لةعدالةح هد أنه ليى أهةة صطة ار عةةيصل‬
‫من فةت الثةاب عةةى القاضةى ثءيةر ج ةاب لةموتةورين ممةن يجتامةون جليةه أو ممةن‬
‫يقدمون له ليجول فيصل لةتش ى منه أو لةعن من ورامته فيتةم ون ما يج ةهون أنةه‬
‫ذلةةة أو تصيةةد أح ةواقحل أنةةه وةةذللح فيض ةربونصا جدعةةاعاب ثءيةةر ح ةوادةح يصولةةون مةةن‬
‫شأنصا لعد أن يجدوا مصرجا مما قضى ثه من ال ر ثالنواية ثالقاضى"( )‪.‬‬

‫فنذا أض نا جلى ذلل أن الذى يتولى ال صد فى دعةوى التعةوين المرفوعةة‬


‫عةى القاضى أو عضو النياثة العامة فى جالة صطئه جنما حو قاضى صةرح ارمةر‬
‫الةةذى قةةد ي ةةهب جرج ةاً شةةديداً ةواع لصةةذا القاضةةى ارصيةةر أو ذال مةةع مةةا يموةةن أن‬
‫يمثةه ذلل من جيذاع ن ى لصما‪.‬‬

‫وأصي ة اًر فةةنن تقريةةر م ةةئولية أعضةةاع النياثةةة العامةةة عةةن ارصطةةاع التةةى قةةد‬
‫يرتاهونصا أثناع مثاشرة أعمالصل قد يجعةصل مترددون فى القثن عةةى المجةرمينح أو‬
‫فى اتصاذ ق ارراب الضث واإلجضارح أو ق ارراب الجثى اإلجتياطىح وحو ما يتنةافى‬
‫مع طهيعة أعمالصل التى تتطةةب الشةجاعة وال ةرعة فةى الج ةل والتصةرىح هةد وحةو‬
‫ما ي اعد فى ذاب الوقب عةى ت شى اإلجرال واإل تصانة ثالقانون(‪.)1‬‬
‫ح ةةذم الجج ةةة منتق ةةدة و ةةاثقتصا أيض ةةاح ذل ةةل أن الق ةةوق ث ةةأن تقري ةةر م ةةئولية‬
‫الدولةةة عةةن أعمةةاق ال ةةةطة القضةةائية مةةن شةةأنه أن يصةةيب رجةةاق القضةةاع وأعضةةاع‬

‫(‪ )1‬الحك ال ادر بتاريخ ‪ 27‬ببريل انة ‪ ،1957‬مجلة المحامىا ‪ ،‬الاىنة ‪ ،31‬ال ىدد ‪ ،15‬اىنة‬
‫‪.1951‬‬
‫‪.133‬‬ ‫(‪ )2‬الدكتور‪ /‬وحيد ربفت‪ ،‬المرج الااب ‪،‬‬
‫‪- 19 -‬‬

‫النياثةةة العامةةة ثالرحثةةة والصةةوى ومةةن ثةةل ثةةالتردد فيمةةا يتصذونةةه مةةن أجوةةال وق ة اررابح‬
‫جنمةةا حةةو قةةوق سيةةر صةةجي عةةةى اإلطةةال ح ذلةةل أن الم ةةئولية حنةةا لي ةةب م ةةئولية‬
‫شصصةةية تقةةع عةةةى عةةاتق رجةةد القضةةاع أو عضةةو النياثةةة العامةةة فةةى ذاتةةهح وانمةةا‬
‫م ئولية الدولة عةن أعمةاق حةذا أو ذالح ممةا يعنةى أن قيمةة التعةوين ةوى تةدفع‬
‫من صلانة الدولة إل من ارمواق الصاصة هصلح ارمر الذى ينت ى معه ود صةوى أو‬
‫تةةردد لةةدى رجةةاق القضةةاع وأعضةةاع النياثةةة العامةةة مةةن جعمةةاق مهةةدأ الم ةةئولية عةةن‬
‫أعمةةالصل ومةةا ينت ةةى معةةه القةةوق وةةذلل ثةةأن جعمةةاق حةةذا المهةةدأ ةةوى يعرقةةد ال ةةةطة‬
‫القضةةائية فيمةةا تثاش ةرم مةةن أعمةةاقح هةةد عةةةى العوةةى جذ يموةةن القةةوق ثةةأن الت ةةةيل‬
‫ثم ةةئولية الدولةةة عةةن أعمةةاق حةةذم ال ةةةطة ةةوى يةةقدى جلةةى ج ةرأة القضةةاة وأعضةةاع‬
‫النياثة العامةة فيمةا يثاشةرونه مةن أعمةاقح ومةن ثةل ججةادة واتقةان فيصةاح وإل أدق عةةى‬
‫ذل ةةل م ةةن أن جعم ةةاق مه ةةدأ الم ةةئولية ع ةةن أعم ةةاق ال ةةةطة التن يذي ةةة ل ةةل يعرق ةةد ح ةةذم‬
‫ال ةةطةح وانمةةا عةةةى العوةى ةةاعدحا عةةةى أن تجيةةد فةى أعمالصةةا وأن تجقةةق ثالتةةالى‬
‫دقة وانت ال ير الموافق العامة‪.‬‬
‫واض ممةا ةهق أن وافةة الججةي التةى قيةد هصةا لتهريةر مهةدأ عةدل م ةئولية‬
‫الدولة عن أعماق ال ةطة القضائية سير مقنعةح ولةذا لةل تصةمد أمةال النقةد والت نيةدح‬
‫ومع ذلل إل ن ةتطيع أن ننوةر أن حةذا المهةدأ – وان ص ةب جدتةه – إللاق قائمةا فةى‬
‫اللا ب مل‪ ،‬فاا نقالاق؟ أ نمعناا أدق ماا اا اللصا‬ ‫مع ل دوق العالل‪ .‬فما‬
‫التا اما‪ ،‬أ‪ ،‬اقال ها لت ي لل ؟‬

‫اللص ا ال لياادة التااا امااا‪ ،‬أ‪ ،‬ت ا ناادم ملاال لا الد ل ا ناا‪ ،‬أنمااال‬
‫الل ا ر القضااالا منمااا ااا فااا اق ا الم ا لص ا تا يخا ا ‪ .‬لص ا تعتمااد ن ااا‬
‫نام ن التا يخ مل اعقال أ‪،‬‬ ‫التر التد يصا لم دأ ملل لا الد ل ن‬
‫تنتقاال الد لا نشااال م اااص ماا‪ ،‬الزملاال لا المر قا ملااا الملاال لا المر قا‬
‫انما د أ‪ ،‬اا ‪ ،‬لا ا نتقال تد يصاا ن ا م الل لمنا ن التا يخ‪.‬‬
‫فق ةةد ة ةةب الدول ةةة وطة ةواق ق ةةرون ع ةةدة تتمت ةةع ثمه ةةدأ ع ةةدل م ةةئوليتصا ع ةةن‬
‫‪- 91 -‬‬

‫أعمالصةةاح ثةةل هةةدأ حةةذا المهةةدأ منةةذ هدايةةة القةةرن التا ةةع عشةةر فةةى اإلنج ةةار ح ولاةةن‬
‫صةةرب م ةةئولة الدولةةة عةةن أعمةةاق اإلدارةح ثةةل هةةدأب مرجةةةة‬ ‫ثشةةود مجةةدودح جي ة‬
‫جديدة تقررب عةى أثرحا م ئولية الدولة عن أعماق ال ةطة التشريعيةح وان لل تان‬
‫صرجب من جطارحا ثعن حذم ارعماقح ثل أدى التطور‬ ‫حذم الم ئولية وامةة جي‬
‫جلى التص يف من جدة عدل م ئولية الدولةة عةن أعمةاق ال ةةطة القضةائية‪ .‬فقةد قةرر‬
‫المشةةرع فةةى وةةد مةةن فرن ةةا ومصةةر م ةةئولية الدولةةة عةةن حةةذم ارعمةةاق ارصيةرة وان‬
‫وان ذلل فى جدود وضواث وقيود معينة‪.‬‬

‫انعاا‪ :‬أ‪ ،‬ألاااام دنا ى المخا ام لاام تعااد مقا ة لملاااءل القضاااة ناا‪،‬‬
‫أخرالهم الشخ ا ‪ :‬فقد نةظ قةانون ال ةةطة القضةائية الصةادر عةال ‪ 747‬عةةى‬
‫أن م ئولية القضاة التى تترتةب عةةى الصطةأ الشصصةى المتصةد ثمرفةق القضةاع إل‬
‫تتقرر جإل هدعوى ترفع ضد الدولة أمال الدائرة المدنية ثمجومة الةنقن‪ .‬ومعنةى ذل‬
‫أنةةه يجةةب عةةةى المضةةرور نتيجةةة صطةةأ شصصةةى رجةةد القضةةاة ضةةرورة أن يصتصةةل‬
‫الدولة فيما يثاشرم من دعوى تعوين‪ .‬حذا من ناجيةح ومةن ناجيةة أصةرى يجةب أن‬
‫ترفةةع حةةذم الةةدعوى أمةةال مجومةةة الةةنقنح أى أمةةال القضةةاع العةةادىح فةةال اصتصةةاظ‬
‫جذن لةقضةةاع اإلدارى فةةى حةةذا الشةةأنح جضةةافة جلةةى أن حةةذا القةةانون لةةل يجةةدد ماحيةةة‬
‫ارصطةةاع الشصصةةية لةقضةةاعح ومةةن ثةةل يجةةب الرجةةوع فةةى صصوصةةصا جلةةى المعةةايير‬
‫المصتة ةةة التةةى ةةنهينصا عنةةد تناولنةةا ل صطةةاع الشصصةةية لرجةةاق اإلدارة والتةةى يترتةةب‬
‫عةى اقترافصا القوق ثأن القاضةى يعتهةر مرتاثةا صطةأ شصصةيا وةد مةرة يوةون الصطةأ‬
‫صار نطا الو ي ة القضائيةح أو أن يوون صطأ عمديا وأن يرتاب القاضةى سشةا‬
‫أو تدلي ةةا أو سةةدراح أو أن يوةةون الصطةةأ عةةةى درجةةة وهي ةرة مةةن الج ةةامة تةةدق عةةةى‬
‫ا تصتار القاضى‪.‬‬
‫‪- 91 -‬‬

‫املبحث الثالث‬

‫مدى مسئولية الدولة عن أعمال السلطة التنفيذية‬


‫تتعةةدد فةةى الواقةةع أعمةةاق ال ةةةطة التن يذيةةة وحةةى مةةا يقةةاق لصةةا أعمةةاق اإلدارة‬
‫‪les actes de l'administration‬ح وحذم ارعماق رسةل تعةددحا إل تصةر عةن أن‬
‫تاون جما جعماإل قانونية ‪ actes jurdiques‬تةتل ةواع هةنرادة من ةردة وحةى القة ارراب‬
‫تءييةةر فةةى الم اراةةل‬ ‫اإلداريةةة الالئجيةةة وال رديةةة ثطهيعةةة الجةةاق وتصةةدى جلةةى ججةةدا‬
‫القانونيةةة القائمةةةح أو تةةتل هتقاهةةد أو تواف ةةق جرادتةةين وحةةى العقةةود اإلداريةةةح وام ةةا أن‬
‫مثد قيال‬ ‫تاون أعماإل مادية ‪actes matérielles‬ح تتل فى شود وقائع أو جواد‬
‫أجد رجاق الهوليى ثاإلعتداع ثالضرب عةى أجد ارفراد‪.‬‬
‫‪- 92 -‬‬

‫الفصل الثانى‬
‫أساس مسئولية الدولة عن أعماهلا غري التعاقدية‬
‫قةدمنا أن القاعةةدة الم ةةتقرة اآلن ةواع فةةى فرن ةةا أل فةى مصةةر ‪ -‬وذلةةل جذا‬
‫ا ةةتثنينا م ةةا ي ةةمى ثطائ ةةة أعم ةةاق ال ةةيادة الت ةةى إل الل ةةب ثعي ةةدة ن ةةهيا ع ةةن الرقاث ةةة‬
‫القضةةائية – القاعةةدة حةةى م ةةئولية الدولةةة عةةن أعمالصةةا سيةةر التعاقديةةة (اإلداريةةة) إل‬
‫يموةن القةوق أنةه فةى‬ ‫فر فى ذلل هين ارعماق المادية أو الق ارراب اإلدارية ثجية‬
‫جالة ما جذا أصةيب أجةد المةواطنين ثضةرر نتيجةة عمةد مةن حةذم ارعمةاقح التلمةب‬
‫جصة اإلدارة هتعوين حذا الضرر‪.‬‬
‫نا لنا أ‪ ،‬نتلاءل ن‪ ،‬اللام اللى ت تكل ن اق الي الملال لا ؟ ال‬
‫يتصلد لا اللام فا ق اند القان ‪ ،‬المدنا المق ة فا لا الشأ‪،‬؟ أم يتصلد‬
‫فا ق اند أخ ى مغاي ة متميلة ن‪ ،‬ق اند القان ‪ ،‬المدنا؟‬
‫جن اإلجاثةةة عةةةى حةةذا الت ةةاقق تتوقةةف فةةى واقةةع ارمةةر عةةةى مةةا جذا وةةان‬
‫الن ةةال القضةةائى ال ةةائد فةةى المجتمةةع حةةو ن ةةال القضةةاع الموجةةدح أل ن ةةال القضةةاع‬
‫المةةلدو ح فةةنن وةةان الن ةةال اروق – ن ةةال القضةةاع الموجةةد – حةةو ال ةةائد ومةةا حةةو‬
‫الجاق فى الوإلياب المتجدة ارمريوية وانجةتراح فنن أ اى م ئولية الدولة أو اإلدارة‬
‫عن أعمالصا سير التعاقدية يتج د وقاعدة فى قواعد القانون المةدنىح جذ إل فةر فةى‬
‫حذا الن ال هين اإلدارة وعالقاتصا المصتة ة هين ارفراد العاديين وعالقةاتصل المصتة ةةح‬
‫يصضع الجميع – فيما يتعةق ثقضايا الم ئولية – لذاب القواعد القانونية التى‬ ‫يج‬
‫تطثقصةةا المجةةاال العاديةةة‪ .‬ولصةةذا نجةةد أن قةةانون ةةنة ‪ 771‬فةةى الوإليةةاب المتجةةدة‬
‫ارمريويةح وقانون نة ‪ 774‬فى جنجةت ار قةد أصضةعا قضةايا اإلدارة لةذاب المثةاد‬
‫التى تصضع لصا قضايا ارفراد( )‪.‬‬
‫أمةةا جن وةةان ال ةةائد حةةو ن ةةال القضةةاع المةةلدو ومةةا حةةو الجةةاق فةةى فرن ةةا‬

‫‪.111‬‬ ‫(‪ )1‬الدكتور‪ /‬اليماو العماوى‪ ،‬المرج الااب ‪،‬‬


‫‪- 93 -‬‬

‫ومصرحفنن أ اى م ئولية اإلدارة يومن فى مجموعة من القواعد القانونية المءةايرة‬


‫والمتميةلة عةةن القواعةةد القانونيةةة التةةى تطثقصةةا المجةةاال العاديةةة فةةى مجةةاق الم ةةئوليةح‬
‫أو عن تةل المنصوظ عةيصا فى المجموعة المدنية‪ .‬حذا ار اى يومن فى قواعةد‬
‫قانونية تتالعل مع طهيعة الةرواث اإلداريةةح وتضة ى مةن ثةل طاثعةا صاصةا وم ةتقال‬
‫عةى الم ئولية اإلدارية‪.‬‬
‫حذم القواعد القانونيةة جنمةا حةى مةن صةةق القضةاع اإلدارىح قررحةا منةذ وقةب‬
‫طوي ةةدح من ةةذ أن أص ةةدر جوم ةةه ف ةةى قض ةةية ‪ Rotschild‬ع ةةال ‪ 722‬ح وتأا ةةد ذل ةةل‬
‫ثصةةدور جوةةل مجومةةة التنةةالع فةةى قضةةية ‪ Blanco‬عةةال ‪ . 749‬فصةةذان الجومةةان‬
‫وضةةعا فةةى واقةةع ارمةةر الةهنةةة ارولةةى إل ةةتقالق الم ةةئولية اإلداريةةة عةةن الم ةةئولية‬
‫المدنيةح جذ قرر مجةى الدولةة فيصمةا – وومةا ذورنةا مةن قهةد – أن "م ةئولية الدولةة‬
‫عةةن ارض ةرار التةةى تصةةيب ارف ةراد والناجمةةة عةةن تص ةرفاب العةةامةين فةةى الم ارفةةق‬
‫العامةةةح إل يموةةن أن تةةن ل هوا ةةطة المثةةاد الم ةةتقرة فةةى القةةانون المةةدنى مةةن أجةةد‬
‫عالقةاب ارفةراد ثعضةةصل هةثعن‪ .‬وأن حةةذم الم ةةئولية لي ةب عامةةة وإل مطةقةةةح ولصةةا‬
‫قواعةةدحا الصاصةةة التةةى تصتةةةف ثج ةةب جاجةةاب الم ارفةةق والضةةرورة فةةى التوفيةةق هةةين‬
‫جق ةةو الدول ةةة ومص ةةال ارفة ةراد‪ .‬ول ةةذا ف ةةنن القاض ةةى اإلدارى سي ةةر مةت ةةلل ثالقواع ةةد‬
‫المدنية وحو ثصدد الن ر فى أجوال الم ئولية اإلدارية"‪.‬‬
‫وقةةد ا ةةتند القضةةاع اإلدارى لتهريةةر تمييةةل الم ةةئولية اإلداريةةة عةةن ن يرتصةةا‬
‫المدنية جلى ما يةى‪:‬‬
‫– أن نصوظ القانون المدنى الصاصة ثالم ئولية المدنية إل عالقة لصا‬
‫ت ة ة ةةنظ عة ة ة ةةى م ة ة ةةئولية اإلن ة ة ةةان‬ ‫عة ة ة ةةى اإلط ة ة ةةال ثالم ة ة ةةئولية اإلداري ة ة ةةةح جية ة ة ة‬
‫)‪ (D'homme‬وارشةةصاظ الصاص ةةةح ومةةن ث ةةل إل يموةةن تطهيقص ةةا عةةةى الدول ةةة أو‬
‫أشصاظ القانون العال ارصرى‪ .‬ومما يقود ذلل أن الدولة ثاعتثارحةا صةاجثة ةيادة‬
‫وان ةةب وق ةةب أن وض ةةعب المجموعة ةة المدني ةةة سي ةةر م ةةئولة ع ةةن أعمالص ةةاح ول ةةذا إل‬
‫يتصور عقال أو منطقا أن يضع المشرع قواعد لتن ةيل م ةئولية الدولةة فةى وقةب لةل‬
‫‪- 94 -‬‬

‫تان فيه الدولة أصال م ئولة عن أعمالصا‪.‬‬

‫‪ – 1‬ثاعتثةةار أن أوضةةاع الم ةةئولية اإلداريةةة دائمةةة التطةةور والتءيةةرح ممةةا‬


‫يجب أن يوون لةقاضى اإلدارى فى صصوصصا جرية فى التقديرح فننه يصعب فى‬
‫واقع ارمر أن تقيد حذم الم ئولية ثقواعد مدونة تجتل عةى القاضى ضرورة اإللتةلال‬
‫هتطهيقصةةا وعةةدل الصةةرو عةةةى أجوامصةةا‪ .‬مةةن حنةةا وةةان إلهةةد وأن يتةةرل أمةةر تن ةةيل‬
‫أجوال الم ئولية اإلدارية لةقضاع اإلدارى ذاته ثاعتثارم قضاع جنشائيا وقةاد ار مةن ثةل‬
‫عةى مواعمة حذم ارجوال مع طهيعة تةل الم ئولية‪.‬‬

‫‪ – 9‬إل يمو ةةن تطهي ةةق قواع ةةد الق ةةانون اإلدارى والت ةةى تق ةةيل الم ةةئولية عة ةةى‬
‫تجعد اروق م ئوإل عن أعماق الثانىح إل يموةن‬ ‫أ اى عالقة المتهوع ثالتاثع جي‬
‫تطهيق حذم القواعد عةى م ئولية اإلدارة عن أعماق مو يصاح جذ من الم ةةل ثةه أن‬
‫عالقةةة المو ةةف ثةةاإلدارة جنمةةا حةةى عالقةةة إلئجيةةة تجومصةةا الق ةوانين والة ةوائ ‪ .‬ولةةذا‬
‫يجةةب أن يرجةةع جلةةى حةةذم القةوانين أو تةةةل الةةوائ لتجديةةد مةةدى م ةةئولية الدولةةة عةةن‬
‫أعماق مو يصاح إل جلى القواعد المدونة فى المجموعة المدنية‪.‬‬
‫‪ – 7‬ومةةا أن ةةه إل يمو ةةن تطهي ةةق قواعةةد الق ةةانون المة ةدنى الصاص ةةة ثم ةةئولية‬
‫المتهوع من أعماق التاثع فى نطةا الم ةئولية اإلداريةةح ذلةل أن الصطةأ فةى المجةاق‬
‫اإلدارى ق ةةد إل ي ةةند جل ةةى مو ةةف مع ةةين وانم ةةا جل ةةى المرف ةةق ال ةةذى يعم ةةد في ةةه ح ةةذا‬
‫المو فح وحو ما يعرى ثالصطأ المرفقى وما نهينه فيما ثعد‪.‬‬
‫ورس ةةل أن ار ةةثاب ال ةةاثقة لص ةةا وجاحتص ةةاح جإل أن ال ق ةةه والقض ةةاع اإلدارى‬
‫م تقر عةى أن ال هب الجقيقةى فةى طةرب القواعةد المدنيةة وعةدل تطهيقصةا فةى مجةاق‬
‫الم ةةئولية اإلداري ةةةح أن مجة ةةى الدول ةةة ال رن ةةى يتث ةةع يا ةةة جويم ةةة ف ةةى المج ةةاق‬
‫اإلدارى ثصة ة عامةةة‪ .‬وفةةى مجةةاق الم ةةئولية اإلداريةةة ثصة ة صاصةةةح وحةةى يا ةةة‬
‫عةدل التقيةةد ثشةةود م ةةهق ثقواعةةد عامةةةح فصةو ي ضةةد فةةى واقةةع ارمةةر ا ةةتنثا قواعةةد‬
‫تاون من‬ ‫جديدة يطثقصا فى حذا المجاقح قواعد تجومصا رواث القانون العالح ثجي‬
‫‪- 95 -‬‬

‫المرونةةة ثمةةا يجعةصةةا ت ةةاير تطةةور مقتضةةياب الجيةةاة اإلداريةةةح وتعمةةد ثالتةةالى عةةةى‬
‫التوفيق هين حذم المقتضياب وبين جماية الجقو الصاصة ثارفرادح ولصذا وان يردد‬
‫ثا تمرار القوق "ثأن قواعد الم ئولية اإلدارية تتنوع وفقةا لجاجةاب الم ارفةق وضةرورة‬
‫التوفيق هين جقو الدولة وجقو ارفراد"‪.‬‬

‫وم ةةع ذل ةةل يج ةةب أن نش ةةير جل ةةى أن ا ةةتقالق الم ةةئولية اإلداري ةةةح ون ري ةةة‬
‫قضة ةةائيةح تجوة ةةل م ة ةةئولية اإلدارة عة ةةن أعمالصة ةةاح عة ةةن الم ة ةةئولية المدنية ةةة ون رية ةةة‬
‫تشة ةريعية تجو ةةل م ةةئولية ارفة ةراد فيم ةةا هي ةةنصلح إل يعن ةةى عة ةةى اإلط ةةال اإلن ص ةةاق‬
‫المطةةةق أو التةةال هينصمةةا‪ .‬جذ يجةةول لةقاضةةى اإلدارى أن يةجةةأ جلةةى قواعةةد الم ةةئولية‬
‫المدنيةةةح ويصتةةار منصةةا مةةا ي ةرام متالئمةةا مةةع طهيعةةة الجيةةاة اإلداريةةةح وتطهيقصةةا فةةى‬
‫مجةةاق الم ةةئولية اإلداريةةةح ومةةا حةةى أو ثعةةد تطويرحةةا وتطويعصةةا لتةةتالعل مةةع طهيعةةة‬
‫حةةذم الم ةةئولية‪ .‬فالعالقةةة هةةين الم ةةئوليتين جذن قائمةةة ومتصةةورةح ولاةةن ارمةةر فةةى‬
‫صصوصةصا – وومةةا حةةو واضة – متةةرول لةقاضةةى اإلدارىح يثاشةرم ثمجةةن جرادتةةه‬
‫ومشةةيئته دون جل ةلال أو ججثةةارح فةةةه أن أراد أن ي ةةتعين ثقواعةةد القةةانون المةةدنى فةةى‬
‫مجاق الم ئولية اإلداريةح وله أإل ي تعين هصذم القواعد جن وجدحا سير متالئمةة مةع‬
‫طهيعةةة الجيةةاة اإلداريةةةح أو وجةةد أنةةه يصةةعب تطويرحةةا أو تطويعصةةا لتصةةث متالئمةةة‬
‫مع طهيعة حذم الجياة‪.‬‬
‫ولعةةد أهةةرل مةةا يميةةل الم ةةئولية اإلداريةةةح ون ريةةة قضةةائيةح عةةن الم ةةئولية‬
‫المدنيةةةح مةةا يتعةةةق ثأ ةةاى الم ةةئوليةح جذ ثةةالرجوع جلةةى القواعةةد التةةى أقرحةةا القضةةاع‬
‫اإلدارى فةةى مجةةاق الم ةةئولية اإلداريةةة نجةةد أنةةه وان وةةان قةةد اعتهةةر حةةذا ار ةةاى –‬
‫وما حو عةيةه الجةاق فةى القةانون المةدنى – الصطةأح جإل أنةه ميةل فةى صصةوظ حةذا‬
‫يعتهةر‬ ‫الصطأ هين ما جذا وان قد ارتاثه المو فح أو ت هب فيه حذا المو ف جية‬
‫الصطةةأ حنةةا صطةةأ شصصةةياح يتجمةةد المو ةةف تعةةوين مةةا نةةتي عنةةه مةةن ضةةرر فةةى‬
‫مالةةه الصةةاظح وبةةين مةةا جذا تعةةذر ج ةةناد الصطةةأ لمو ةةف معةةينح جذ إل يعنةةى ذلةةل‬
‫جع اع جصة اإلدارة من التعوينح ولذا فقد اهتدع لمواجصة مثد حذم الجالة ما ي مى‬
‫‪- 96 -‬‬

‫ثالصطةةأ المرفق ةةى أو المص ةةةجىح والةةذى ي ةةتل عة ةةى أ ا ةةه تع ةةوين المض ةةرور ع ةةن‬
‫ال عد الضار جتى ولو لةل يوةن مةن المموةن ن ةثة الصطةأ عةةى مو ةف معةين وانمةا‬
‫جلى المرفق ذاته‪.‬‬
‫هةةد جلةةى جانةةب فو ةرة الصطةةأ وأ ةةاى لةم ةةئولية اإلداريةةةح نجةةد أن القضةةاع‬
‫اإلدارىح وانطالقا من دورم فى تجقيةق العدالةة واقامةة التةوالن هةين المصةةجة العامةة‬
‫والمصةةةةجة الصاصة ةةةح قة ةةد أوجةةةد أ ا ة ةةا صة ةةر لصة ةةذم الم ةةئولية يومة ةةن فيمة ةةا يعة ةةرى‬
‫ثالمصاطر أو تجمد التثعة‪ .‬ويعنى أن القضاع اإلدارى يعترى ثم ئولية الدولة عما‬
‫أصاب المواطنين من أضرار من جراع ما قامب ثةه مةن أعمةاقح جتةى ولةو لةل يوةن‬
‫حنال صطأ من جانهصا تجقيقا لمهدأ الم اواة أمال ارعثاع أو التااليف العامة‪.‬‬
‫وت صيال لصذا اإلجماق نهين عةى التوالى الموضوعين التةاليين مصصصةين‬
‫لاد موضوع منصما فصال م تقال‪.‬‬
‫ل ال ل‪ :‬م ئولية الدولة عةى أ اى الصطأ‪.‬‬ ‫ال‬
‫ل ال انا‪ :‬م ئولية الدولة دون صطأ‪.‬‬ ‫ال‬
‫‪- 97 -‬‬

‫الفصل األول‬
‫مسئولية الدولة على أساس اخلطأ‬
‫مةةن المت ةةق عةيةةه أن م ةةئولية الدولةةة عةةن أعمالصةةا التةةى تقةةول عةةةى أ ةةاى‬
‫الصطأح ت تةلل توافر أروان ثالثة حى أن يوون حنةال صطةأ مةن جانةب اإلدارةح وأن‬
‫يصةةيب ال ةةرد ضةةرر نتيجةةة وقةةوع حةةذا الصطةةأح وأن تقةةول عالقةةة ةةههية هةةين الصطةةأ‬
‫والضرر‪.‬‬
‫ولما وان الرونةان ارصيةران وحمةا رونةى الضةرر وعالقةة ال ةههية إل يصتةةف‬
‫ارمر وثي ار فى صصوصصما عما حو مقرر فى القانون المدنى الذى تطثقه المجاال‬
‫العاديةح وذلل عةى عوى روةن الصطةأ الةذى اهتةدع القضةاع اإلدارى فةى صصوصةه‬
‫ن رية تت ةل فةى الءالةب ثاإل ةتقالق والذاتيةة عةن مثيةتصةا فةى القةانون المةدنىح لةذلل‬
‫عنصمةةا أى عةةن رونةةى الضةةرر وعالقةةة ال ةةههية جتةةى نتنةةاوق‬ ‫فنننةةا نرجةةا الجةةدي‬
‫مةةن حةةذا المقلةةفح‬ ‫اإلصتصةةاظ هةةدعوى الم ةةئولية والجوةةل فيصةةا فةةى الثةةاب الثال ة‬
‫مقتصرين حنا فق عةى د ار ة رون الصطأ وأ اى لم ئولية الدولة عن أعمالصا‪.‬‬
‫ولما وةان الصطةأ عةةى حةذا النجةو روةن أ ا ةى يةةلل تجققةه لم ةاعلة الدولةة‬
‫عةةن ارض ةرار التةةى تصةةيب الم ةواطنين مةةن ج ةراع أعمالصةةاح ف نااا أ‪ ،‬نتلاااءل لماا‪،‬‬
‫الضا ؟ أم ينلاب‬ ‫ينلب لا الخرأ؟ ل ينلب ن ا الم ظف اللى أتا الت‬
‫ملااا الد ل ا أ صه ا اإلدا ة أ نمعنااا أدق ينلااب ملااا الم ف ا العااام لاتااق الاالى‬
‫ينتما ملاق لا الم ظف؟‬
‫جن اإلجاثة عةةى حةذا الت ةاقق تمثةد فةى واقةع ارمةر أحميةة ثالءةةح ذلةل أنةه‬
‫جذا قيد ثأن الصطأ ين ب جلى المو فح فالصطأ يقاق له الصطأ الشصصةى ‪Faute‬‬
‫‪ personnelle‬ويترت ة ةةب عةي ة ةةه أن يص ة ةةث ح ة ةةذا المو ة ةةف ح ة ةةو المةت ة ةةلل شصص ة ةةيا‬
‫ثةةالتعوين عةةن الضةةرر الةةذى أصةةاب الءيةةر فةةى مالةةه الصةةاظ‪ .‬أمةةا جذا قيةةد ثةةأن‬
‫الصطأ ين ب جلى المرفقح فالصطأ يقاق له الصطأ المرفقى أو المصةجى ‪Faute de‬‬
‫‪- 91 -‬‬

‫‪service‬ح وحو يتجقق واع أمون ج ناد الصطأ جلى مو ف معين ثالذاب أو تعذر‬
‫ذلةةل‪ .‬جذ ي تةةرن دائمةةا أن المرفةةق حةةو الةةذى اقتةةرى الصطةةأح وفةةى حةةذم الجالةةة تقةةال‬
‫الدعوى مثاشرة عةى حذا المرفق ويوون التعوين من ارمواق العامة‪.‬‬
‫واض جذن مدى أحمية أن نعرى مقدماً وقهد مثاشرة دعوى الم ئولية أمال‬
‫القضةةاعح مةةا جذا وةةان الصطةةأ صطةةأ شصصةةيا أل صطةةأ مرفقيةةا وذلةةل إلصةةتالى النتةةائي‬
‫المترتثة عةى حذا النوع أو ذال وما هينا‪.‬‬
‫ولذا فنن الت اقق الهديصى والمنطقى الذى يثةور فةى حةذا المجةاق أيضةا ا‬
‫متااا اعت ا الخرااأ شخ ااا متااا اعت ا م فقاااا؟ أ نمعنااا آخا مااا ا معاااا‬
‫اال ما‪ ،‬الخراأ‬ ‫ا‬ ‫ي‪ ،‬الخراأ الشخ اا الخراأ الم فقاا؟ ام ماا اا‬ ‫الت ق‬
‫اي‪ ،‬الخراأ الشخ اا الخراأ‬ ‫الشخ ا الخرأ الم فقاا؟ أخيا ا ماا اا العزقا‬
‫الم فقا؟ ل م‪ ،‬المما‪ ،‬الصم ينهما؟‬
‫لإلجاث ةةة عة ةةى واف ةةة ح ةةذم ار ةةئةة نتن ةةاوق فيم ةةا ية ةةى الموض ةةوعاب التالي ةةة‬
‫مصصصين لاد موضوع منصا مثجثا م تقال‪:‬‬
‫المنلب ال ل‪ :‬معيار الت رقة هين الصطأ الشصصى والصطأ المرفقى‪.‬‬
‫المنلب ال انا‪ :‬صور الصطأ الشصصى‪.‬‬
‫المنلب ال الب‪ :‬صور ودرجاب الصطأ المرفقى‪.‬‬
‫المنلب ال ان ‪ :‬العالقة هين الصطأ الشصصى والصطأ المرفقى‪.‬‬
‫املبحث األول‬
‫معيار التفرقة بني اخلطأ الشخصى واخلطأ املرفقى‬
‫رسةةل أحميةةة الت رقةةة هةةين الصطةةأ الشصصةةى والصطةةأ المرفقةةىح جإل أن معيةةا اًر‬
‫جا ما فى حذا الشأن لل ي صر ثعدح وذلل لمرونة فوةرة الصطةأ ذاتصةاح ورن القضةاع‬
‫اإلدارى ثاعتثةةارم قضةةاع جنشةةائيا فتطةةور هتطةةور معطيةةاب الجيةةاة اإلداريةةةح ولةةذا لةةل‬
‫‪- 99 -‬‬

‫يضةةع قاعةةدة عامةةة هةةد ولةةل يرسةةب – وعادتةةه – فةةى أن يقيةةد ن ةةه ثضةواث مجةةددة‬
‫ة اح م ضال ترل ارمةر لتقةديرم فةى ضةوع ةروى مالث ةاب وةد جالةة عةةى جةدة‪.‬‬
‫من حنا تعددب المعايير التى قيد هصا لةت رقة هين الصطأ الشصصى والصطأ المرفقى‬
‫ليى فقد لدى رجاق ال قه وانما أيضا لدى رجاق القضاع وحو ما نهينه تثاعا‪.‬‬

‫املطلب األول‬
‫املعايري الفقهية للتفرقة بني اخلطأ الشخصى واخلطأ املرفقى‬
‫تتعدد فى واقع ارمر المعايير التى قاق هصا رجةاق ال قةه لةت رقةة هةين الصطةأ‬
‫الشصصى والصطأ المرفقىح ونعرن فيما يةى رحل حذم المعايير( )‪.‬‬

‫(‪ )1‬انفر ف عرا ذن الم ايير‪:‬‬


‫أوال‪ :‬باللغة الفرنسية‪:‬‬
‫‪Doue Rasy, les frontiers de la faute personnelle et de la faute de‬‬
‫‪service en droit administratif Français, 1963, P. 25 et s.; Chardon,‬‬
‫‪Du cumul et de la coexistence de responsabilités en matière‬‬
‫‪administrative, these, Paris, 1939, P. 37 et s; Laferrière, traité de la‬‬
‫‪juriduction administratif, 1896, P. 648 et s; Rousseau cours de‬‬
‫‪contentieux administratif, Paris, 1952, P. 18 et s; Hauriou, précis de‬‬
‫‪droit administratif, 10 éme, éd, P. 371 et s; Duguit, traité de droit‬‬
‫‪constitutionnel, III 2 éme, éd., Paris, 1923, P. 269 et s; Henri‬‬
‫‪Dupeyroux, faute personnelle et faute de service public, Etude‬‬
‫‪jurisprudence sur les responsabilié de l'administration, ses agents,‬‬
‫‪Paris, 1922, P. 74 et s.7.‬‬
‫ثانيا‪ :‬باللغة العربية‪:‬‬
‫الىىدكتور‪ /‬اىىليماو العمىىاوى‪ ،‬قضىىاء الت ىىويا وعىىرق الع ىىو ف ى األحكىىا ‪،1977 ،‬‬
‫‪ 111‬ومىىا ب ىىد اق الىىدكتور‪ /‬اىىليماو حامىىد اىىليماو‪ ،‬نفريىىة الخعىىل الشخ ى ف ى مجىىال‬
‫الماىىئولية اإلداريىىة‪ ،‬دكتىىوران‪ ،‬عىىيو شىىم ‪1911 ،‬ق الىىدكتور‪ /‬دمحم بحمىىد عبىىد الن ىىي عبىىد‬
‫المن ‪ ،‬مائولية اإلدر على باىا المخىاعر فى القىانوو الفرناى والم ىرى‪ ،‬دكتىوران‪،‬‬
‫‪ 19‬ومىىا ب ىىد اق دكتىىور‪ /‬حىىات على لبيىىب جبىىر‪ ،‬نفريىىة‬ ‫حقىىوق عىىيو شىىم ‪،1951 ،‬‬
‫الخعل المرفق ‪ ،‬دكتوران‪ ،‬حقوق القا ر ‪1961 ،‬ق الدكتور‪ /‬بنور راىاو‪ ،‬ماىئولية الدولىة‬
‫ير الت اقدية‪ ،‬العب ىة الثانيىة‪1912 ،‬ق الىدكتور‪ /‬عبىد الاىا ذ نى ‪ ،‬ماىئولية الدولىة عىو‬
‫بعمال الالعات ال امة‪ ،‬القا ر ‪1929 ،‬ق دكتور‪ /‬دمحم عبد الرحمو لىول‪ ،‬ماىئولية الدولىة‬
‫عو بعمالها ير الت اقدية‪ ،‬المن ور ‪1991 ،‬ق الدكتور‪ /‬محاىو خليىل‪ ،‬القضىاء اإلدارى‪،‬‬
‫‪ 741‬وما ب د ا‪.‬‬ ‫مرج اب ذكرن‪،‬‬
- 111 -

L'intention mauvaise :‫ معاا الخرأ العمدى‬: ‫أ‬

‫وحو من أقدل المعايير ال قصية التى طرجب فى حذا الشأنح وين ب ال ضد‬
‫ وطثقةةا لصةةذا المعيةةار‬.) (L'aferriere "‫فةةى صةةورم جلةةى العالمةةة ال رن ةةى "إلفرييةةر‬
‫يعد الصطأ شصصياح وي أق المو ف وجدم عنه جذا وان ال عد الضار الصادر عن‬
‫ح ةةذا المو ةةف مطه ةةوع ثط ةةاثع شصص ةةى – يوش ةةف ع ةةن اإلن ةةان ثض ةةع ه ونلوات ةةه‬
.‫واحماله وعدل تثصرم‬
"L'homme avec ses faioblesses, ses passions et ses
imprudences"
‫هينمةةا يوةةون الصطةةأ مرفقيةةا ت ةةأق عنةةه اإلدارة وجةةدحا جذا وةةان ال عةةد الضةةار‬
‫الذى وقةع مةن المو ةف سيةر مطهةوع ثطةاثع شصصةى وينهةىع عةن مو ةف عرضةة‬
.‫لةصطأ والصواب‬
" l'acte dommageable et impersonnel, révéle un adiminstrateur
plus au moms sujet à erreur".
‫فمعيةةار الصطةةأ العمةةدى الةةذى وجةةد وأ ةةاى لةتمييةةل هةةين الصطةةأ الشصصةةى‬

la ‫ ىذا الم يىار الشخ ى بو نفريىة ال واعىف الشخ ىية‬la ferrière ‫) لقىد ذكىر ال امىة‬1(
‫ ألول مر كم يار للتفرقىة بىيو الخعىل الشخ ى‬théorie des passions personelles
‫ لى محكمىة التنىاز‬laumonnier carriel ‫والخعل المرفق ف تقريرن المقد ف قضىية‬
:‫ فقد جاء ف ذا التقرير‬، 1977 ‫ مايو انة‬5 ‫بتاريخ‬
" Si l'acte dommageable est impersonnel, s'il révéle un
administrateur un mandataire de l'étal plus ou moins sujt à l'erreur et
non l'homme avec ses faiblesses, ses passions, ses imprudence, l'acte
reste administratif et ne peut être detére aux tribunaux, au contraire
la personabilité de l'agent se revé;é par des fautes de droit common,
par une voie de fait, un dot, alores la faute imputable au
fonctionnaire, non à la function, l'acte perd son caractéré
administratif et ne fait plus obstacle à la competence juriciaire".
T.C. s mai, 1988, Dalloz, 78-3-13.
‫‪- 111 -‬‬

‫والصطة ةةأ المرفقة ةةى يقة ةةول جذن عةة ةةى أ ة ةةاى شصصة ةةى ‪supjectif‬ح يتمثة ةةد فة ةةى نية ةةة‬
‫المو ف المصطا أو القصد ال ىع لديه‪ .‬فوةما قصد المو ف النواية أو اإلضرار‬
‫ث ةةالءيرح أو قص ةةد فائدت ةةه الشصص ةةيةح ف ةةنن م ةةا ارتاث ةةه م ةةن فع ةةد ض ةةار يمث ةةد صط ةةأ‬
‫شصصةةيا يتجمةةد م ةةئولية عهئةةه النصةةائىح وحةةو التعةةوين عةةن ارضةرار التةةى لجقةةب‬
‫ثالءير‪.‬‬
‫جاصةةد القةةوق جذن أنةةه لةت رقةةة هةةين الصطةةأ الشصصةةى والصطةةأ المرفقةةى –‬
‫وراع حةةذم النيةةة ال ةةيئة الشصصةةية لةمو ةةف أو‬ ‫طثقةةا لمعيةةار إلفريةةر – يةةةلل الثج ة‬
‫ذلل القصد ال ىع الشصصى‪.‬‬
‫واذا وان معيار الصطةأ العمةدى عةةى حةذا النجةو يت ةل ثال ةصولة والوضةوبح‬
‫الن ةية‬ ‫جإل أنه يقصذ عةيه أنه يعتمد عةى أمور سير مج و ةح تتمثد فى الهواعة‬
‫أو الا ةوامن الداصةيةةة لةمو ةةفح وحةةذم يصةةعب فةةى الواقةةع اإلجاطةةة هصةةا عةةةى وجةةه‬
‫الدقة أو اليقينح وما أنه ي تثعد م ئولية المو ف عن وافة ارصطةاع الصةادرة منةه‬
‫هد وأيا وانب درجة ج امة حذم ارصطاعح طالما أنه إل يتوافر لديه ةوع القصةد أو‬
‫النيةةح وأصية اًر فقةةد قيةةد ثةةأن حةةذا المعيةةار ينقصةةه اإلنضةةثا والتجديةةد فصةةو يةةرتث ثمةةا‬
‫يتطةثةةه القاضةةى مةةن المو ةةف المتو ة فةةى ةةروى مماثةةةة لتةةةل التةةى ارتاةةب فيصةةا‬
‫الصطأ وحو أمر تقديرى متةرول لة ةةطة التقديريةة لةقاضةى ين ةر فيةه جلةى وةد جالةة‬
‫عةى جدة( )‪.‬‬
‫ل ن‪ ،‬ال ظا ‪:‬‬ ‫اناا‪ :‬معاا الخرأ المن‬
‫‪La faute détachable de son fonction‬‬
‫لقد نةادى هصةذا المعيةار ال قيةه "حوريةو" ‪ Hauriou‬ومةن مقتضةام أن الصطةأ‬
‫‪détachable de la‬‬ ‫يعته ةةر صط ةةأ شصص ةةيا جذا أمو ةةن فص ةةةه ع ةةن الو ي ةةة‬

‫‪ 143‬وما ب د اق الدكتور‪ /‬حىات جبىر‪،‬‬ ‫(‪ )1‬الدكتور‪ /‬اام حامد اليماو‪ ،‬المرج الااب ‪،‬‬
‫‪.61‬‬ ‫راالته الاابقة‪،‬‬
‫‪- 112 -‬‬

‫‪fonction‬ح والصطأ يوون صطأ مرفقيا جذا وان عمد المو ف إل يمون فصةةه عةن‬
‫الو ي ة مصما وانب درجة ج ةامته‪ .‬والصطةأ المن صةد عةن الو ي ةة قةد يوةون ماديةا‬
‫وقد يوون معنويا ‪.intellectuellement‬‬
‫ويقصد ثالصطأ المادى المن صةد عةن الو ي ةةح قيةال المو ةف ثعمةد ضةار‬
‫إل تتطةثةةه أعمةةاق و ي تةةه وإل عالقةةة لةةه هواجثةةاب حةةذم الو ي ةةةح ومةةا لةةو قةةال عمةةدة‬
‫ثالمناداة فى المدينة عن أن شصصةا مةا قةد تةل شةطب ا ةمه مةن جةداوق اإلنتصاثةاب‬
‫نتيجةةة جفال ةةهح مةةع أنةةه مةةن الم ةرون عةةةى العمةةدة فةةى جالةةة جشةةصار جفةةالى أجةةد‬
‫ارشصاظ أن يقول هرفع ا ل حذا الشصظ من جةداوق اإلنتصاثةاب دون المنةاداة أو‬
‫اإلعالن فى شوارع المدينة عن حذا ارمر( )‪.‬‬
‫أمةةا الصطةةأ المعنةةوى المن صةةد عةةن الو ي ةةةح فيقصةةد ثةةه أن ال عةةد الضةةار‬
‫لةمو ف وان وان يدصد أصال ضمن واجثةاب و ي تةه‪ .‬جإل أنةه يأتيةه ثقصةد ةيىع‬
‫أى يقصد تجقيق أسران أصةرى سيةر تةةل التةى جعةد لصةا حةذا ال عةد وذلةل وةارمر‬
‫الصةةادر مةةن العمةةدة هةةد ارجةراى جعالنةةا لوفةةاة أجةةد المةةدنيينح وحةةو مةةا إل تةةد لةةه‬
‫ارجراى طثقا لةطقوى المرعية فى الاني ة الااثوليوية(‪.)1‬‬
‫وأح ةةل م ةةا يقص ةةذ عة ةةى ح ةةذا المعي ةةار أن ةةه يعته ةةر جمي ةةع ارصط ةةاع المتص ةةةة‬
‫ثالو ي ة أصطاع مرفقية جتى ولو وانب عةى درجة وهيرة من الج امةح هينما يعتهر‬
‫جميةةع ارصطةةاع التةةى يرتاهصةةا المو ةةف والمن صةةةة عةةن الو ي ةةة أصطةةاع شصصةةية‬
‫يتجمةص ةةا المو ةةف دون الن ةةر جل ةةى نوعي ةةة الصط ةةأ المرتا ةةب ة ةواع أا ةةان ث ةةيطاً أل‬
‫ج يماً(‪.)9‬‬

‫(‪ )1‬حك محكمة التناز ال ادر فى ‪ 4‬دياىمبر ‪ ،1197‬فى قضىية ‪،préfet de Gerondet‬‬
‫دالوز‪.193-3-1199 ،‬‬
‫(‪ )2‬حكى محكمىة التنىاز ال ىادر بتىاريخ ‪ 22‬ببريىل اىنة ‪ 1911‬فى قضىية ‪préfet de la‬‬
‫‪ ،cole‬ابرى‪d'or .129-3-1911 ،‬‬
‫‪.149‬‬ ‫(‪ )3‬الدكتور‪ /‬اام حامد اليماو‪ ،‬الراالة الاابقة‪،‬‬
‫‪- 113 -‬‬

‫ال ا‪ :‬معاا الخرأ الصلام‪la faut lourde :‬‬

‫لقةةد قةةاق هصةةذا المعيةةار جانةةب مةةن ال قةةه ال رن ةةى وعةةةى أر ةةصل ال قيةةه "جيةةل"‬
‫‪Jeze‬ح وطثقا له يتجقق الصطأ الشصصى فى جالة مةا جذا وةان المو ةف قةد ارتاةب‬
‫ال عةةد الضةةار ث ةةوع نيةةةح ووةةذلل فةةى جالةةة مةةا جذا وةةان الصطةةأ ج ةةيما‪ .‬ومةةن صةةور‬
‫حة ةةذا الصطة ةةأ الج ة ةةيل أن يصطة ةةا المو ة ةةف فة ةةى تقة ةةديرم لةوقة ةةائع التة ةةى تهة ةةرر قيامة ةةه‬
‫ثالتصةةرى الضةةار وتدفعةةه إلرتاةةاب الصطةةأ مثةةد اإلحمةةاق فةةى تشةةصيظ العةةال ممةةا‬
‫أدى جلى وفاة المريضة( )‪ .‬ومن الصور أيضا أن يصطا المو ف فى تقدير جةدود‬
‫اصتصاص ةةاته القانوني ةةة وقي ةةال عم ةةدة هص ةةدل من ةةلق رس ةةل عةم ةةه ث ةةأن ح ةةذا ارم ةةر م ةةن‬
‫اصتصاظ مجةى المجاف ة وليى من اصتصاصه(‪ .)1‬وأصية اًر يعةد المو ةف مرتاثةا‬
‫لصط ةةأ ج ةةيل جينم ةةا ينتص ةةل ق ةةانون العقوث ةةاب مث ةةد قي ةةال مو ةةف هن ةةلع اإلعالن ةةاب‬
‫الاصربائية المثهتة عةى جوائ وذلل ثالمصال ة لقانون العقوثاب(‪.)9‬‬
‫وأحةةل مةةا يقصةةذ عةةةى حةةذا المعيةةار أنةةه اعتهةةر جميةةع جةةاإلب الصطةةأ الج ةةيل‬
‫مصةةد اًر لةصطةةأ الشصصةةى فةةى جةةين أن القضةةاع ال رن ةةى جةةرى عةةةى اعتثةةار ثعةةن‬
‫حذم ارصطاع مقدية لصطةأ مرفقةى متةى وةان ال عةد الضةار إل ين صةد عةن الو ي ةة‬
‫ومةةا هينةةا مةةن قهةةد‪ .‬ومةةا جةةرى أيضةةا ومنةةذ عةةال ‪ 792‬عةةةى عةةدل اعتثةةار الجريمةةة‬
‫الجنائية مرادفة لةصطأ الشصصى‪.‬‬
‫انعا‪ :‬معاا الغاا ‪le but poursuivie :‬‬
‫وومةةا حةةو واضة يعتمةةد حةةذا المعيةةار عةةةى الءايةةة أو الصةةدى مةةن التصةةرى‬
‫الصةةاطا وقةةد قةةاق ثةةه ال قيةةه "ديجةةى" ‪ Duguit‬جذ يةةرى حةةذا ال قيةةه أن المو ةةف جذا‬
‫أصطةةأ ثقصةةد تجقيةةق أجةةد ارحةةداى الصاصةةة ثةةالمرفق وةةان صطةةقم مرفقيةةا جتةةى ولةةو‬
‫وةةان حةةذا الصطةةأ ج ةةيماح فةةى جةةين أن صطةةأ ح ةةذا المو ةةف يعتهةةر صطةةأ شصص ةةيا‬

‫‪(1) T.C, 15 mars. 1902 mascarqs.‬‬


‫‪(2) T.C, 20 janv. 1900, vhel, P. 51.‬‬
‫‪(3) T.C, 15 feb. 1890, Vincent. P. 180.‬‬
‫‪- 114 -‬‬

‫ويقدى ثالتالى جلى م ئوليته الشصصةية – ومصمةا وةان ي ةي ار – جذا وةان يقصةد مةن‬
‫ورائه تجقيق أسران صاصة إل عالقة لصا ثالو ي ة أو ارحداى اإلدارية‪.‬‬
‫فة ةةالعهرة جذن ثالءاية ةةة التة ةةى ي ة ةةعى المو ة ةةف جلة ةةى تجقيقصة ةةا دون اإلعت ة ةةداد‬
‫هج امة الصطأ‪ .‬فالمو ف إل ي أق عن صطئه الشصصةى جذا مةا ارتاثةه ثج ةن نيةة‬
‫ويو ةةون و ةةذلل جذا و ةةان الء ةةرن من ةةه تجقي ةةق ارح ةةداى اإلداري ةةةح ولا ةةن ي ةةأق ع ةةن‬
‫صطئةةه الشصصةةى جذا وةةان الءةةرن منةةه جرضةةاع نلواتةةه الشصصةةية أو وةةان ي ةةىع‬
‫ا تصدال و ي ته لتجقيق أسراضه الصاصة( )‪.‬‬

‫ورسةةل ث ةةاطة حةةذا المعيةةار و ةةصولتهح جإل أنةةه يقصةةذ عةيةةه أوإل مةةا ةةهق أن‬
‫ذورنةةا مةةن نقةةد موجةةه لمعيةةار الصطةةأ العمةةدى ومةةا ينطةةوى عةيةةه مةةن مجاولةةة الثجة‬
‫عن النلواب الشصصية وارمور الاامنة فى ن ية المو فح وما يقصةذ عةيةه وةذلل‬
‫عدل اعتدادم ثأصطاع المو ف أيا وانب درجة ج امتصا طالما أنه يصدى من ورائصا‬
‫تجقيةق أحةةداى اإلدارةح جذا اعتهرحةا حنةةا مجةةرد أصطةاع مرفقيةةةح فةةى جةةين أنةةه يعتهرحةةا‬
‫أصطاع شصصية جتى واذا وانب ي يرة طالمةا أن الءايةة منصةا لي ةب تجقيةق أحةداى‬
‫ي تشف من أجوامه أنه اعتهةر فةى‬ ‫جداريةح وحذا ما إل يت ق دائما مع القضاع جي‬
‫ج ةةاإلب وثية ةرة أن الصط ةةأ مرفق ةةى م ةةع أن الص ةةدى م ةةن و ارئ ةةه و ةةان ح ةةدفا شصص ةةيا‬
‫لةمو ف ومن حذم ارجوال نذور الجول الذى قضى فيه مجةى الدولة ثةأن الجنةدى‬
‫رسةةل أنةةه ارتاةةب الجادثةةة مةةدفوعا هةةدوافع شصصةةيةح جإل أن صطةةأم يعةةد صطةةأ مرفقيةةا‬
‫وان فى الصدمة وقب ارتااثه لصذم الجادثة(‪.)1‬‬ ‫جي‬
‫خاملا‪ :‬معاا ر اع ا لتلام اللى أخل نق‪:‬‬
‫أق ةةال دول ار ةةى ‪ Doue Rasy‬أج ةةد ال قص ةةاع ال رن ةةيين(‪)9‬ح الت رق ةةة ه ةةين‬
‫الصطةأ الشصصةةى الةذى ي ةةأق عنةه المو ةةف وبةين الصطةةأ المرفقةى الةةذى ت ةأق عنةةه‬

‫‪.154‬‬ ‫(‪ )1‬الدكتور‪ /‬اام حامد اليماو‪ ،‬المرج الااب ‪،‬‬


‫‪(2) C.E, 1 june 1949, Dame veure bauctol, Rec. P. 260.‬‬
‫‪.611‬‬ ‫(‪ )3‬الدكتور‪ /‬بنور رااو‪ ،‬وايع القضاء اإلدارى‪ ،‬مرج اب ذكرن‪،‬‬
‫‪- 115 -‬‬

‫جصةةة اإلدارة عةةةى أ ةةاى طهيعةةة اإللت ةلال الةةذى أصةةد ثةةه و ةةهثهح واإللت المةةاب لديةةه‬
‫نوعةةان‪ :‬الت المةةاب عامةةة ‪ obligations de droit commun‬يقةةع عهقحةةا عةةةى‬
‫جميع المواطنينح فنذا أصد المو ف ثأجد حذم اإللتلامابح فننه يعتهر مرتاثا لصطأ‬
‫شصصةةى وي ةةأق عنةةه فةةى مالةةه الصةةاظ‪ .‬والت المةةاب ت ةرتث أ ا ةةا ثالعمةةد الةةو ي ى‬
‫‪obligations de service‬ح ومن ثل فنن اإلصالق هواجد منصا يشود صطةأ مرفقيةا‬
‫إل ي أق المو ف عنه فالت رقة هين الصطأ الشصصى والصطأ المرفقى تتل طثقا لصذا‬
‫المعيةةار – وومةةا حةةو واض ة – وفقةةا لمعيةةار موضةةوعى يتمثةةد فةةى طهيعةةة اإللت ةلال‬
‫ال ةةذى أص ةةد المو ةةف ث ةةهح ف ةةنن و ةةان عام ةةا أى يق ةةع عه ةةقم عة ةةى الااف ةةة ع ةةد الصط ةةأ‬
‫شصصيا‪ .‬أما جن وان مرتثطا ثالعمد الو ي ى عد الصطأ مرفقيا( )‪.‬‬
‫ويقصةةذ عةةةى حةةذا المعيةةار أنةةه يةةقدى جلةةى اعتثةةار ارصطةةاع الج ةةيمة وةصةةا‬
‫أصطاع مرفقية متى وانةب نتيجةة جصةالق ثةالتلال و ي ةىح واعتثةار ارصطةاع الث ةيطة‬
‫وةصةةا أصطةةاع شصصةةية متةةى وانةةب نتيجةةة جصةةالق ثةةالتلال عةةالح وحةةذا يتنةةافى مةةع مةةا‬
‫ج ةةرى عةي ةةه القض ةةاع اإلدارى م ةةن جد ار ارصط ةةاع الج ةةيمة ض ةةمن ج ةةاإلب الصط ةةأ‬
‫الشصصىح واد ار ارصطاع الث يطة ضمن جاإلب ارصطاع المرفقية(‪.)1‬‬
‫ثعد أن هينا مع ل المعةايير ال قصيةة التةى قيةد هصةا لتمييةل الصطةأ الشصصةى‬
‫والةةذى ي ةةأق عنةةه المو ةةف فةةى مالةةه الصةةاظح والصطةةأ المرفقةةى الةةذى ت ةةأق عنةةه‬
‫الدولة فى أموالصا العامةح فنن ما تجدر اإلشارة جليه أن وافةة حةذم المعةايير – وومةا‬
‫حو واض – متقاربة فى عناصةرحا ومتداصةةة فةى نتائجصةاح جضةافة جلةى أنصةا لي ةب‬
‫لةل تتوصةد جلةى هيةان أو جلةى تجديةد العنصةر المميةل‬ ‫جا مة فى حةذا المجةاق جية‬
‫وال اصد هين الصطأ الشصصى والصطأ المرفقى‪ .‬ولذا نجد أن القضاع اإلدارى واع‬
‫فةةى فرن ةةا أل فةةى مصةةر لةةل يةتةةلل ثةةأى معيةةار مةةن هينصةةاح وانمةةا يعطةةى لن ةةه ةةطة‬

‫‪.161‬‬ ‫(‪ )1‬الدكتور‪ /‬اليماو حامد اليماو‪ ،‬الراالة الاابقة‪،‬‬


‫‪(2) les frontières de la faute personnelle et du service en droit français,‬‬
‫‪op. cit., P. 56 et s.‬‬
‫‪- 116 -‬‬

‫فى ود جالة عةى جدة ويتصير لصا ما يالئمصا من المعايير ال اثقةح أى أنه‬ ‫الثج‬
‫اعتهر تةل المعايير ثمثاثة توجيصاب ي ترشد هصا عند تطهيق قواعد الم ئوليةح وحةو‬
‫ما نهينه فيما يةى‪:‬‬
‫املطلب الثانى‬

‫اجتاهات القضاء فى التمييز بني اخلطأ الشخصى واخلطأ املرفقى‬


‫وم ةةا ذورن ةةا ل ةةل يتقي ةةد القض ةةاع ة ةواع ف ةةى فرن ةةا أل ف ةةى مص ةةر ثمعي ةةار م ةةن‬
‫المعةةايير ال قصيةةة ال ةةاثقة لةتمييةةل هةةين الصطةةأ الشصصةةى والصطةةأ المرفقةةىح إل عةةةى‬
‫أ ةةاى أن حةةذم المعةةايير لي ةةب جا ةةمة فةةى حةةذا الشةةأن فج ةةبح وانمةةا رنةةه ي ضةةد‬
‫وةةذلل – ووعادتةةه – أإل يتقيةةد ثقاعةةدة جامةةدة تضةةع ثشةةود م ةةهق ض ةواث مجةةددة‬
‫لةتمييةةل هةةين الصطةةأين المةةذوورينح ممةةا يتنةةافى مةةن ناجيةةة مةةع م صةةول الصطةةأ ذاتةةه‬
‫ثاعتثارم م صوما مرنا متطوراح ومن ناجية أصرى يتنافى مةع م ةةاه فةى جعطةاع ذاتةه‬
‫مونة ا تصالظ المعيار الذى يرى أنه أاثر مالعمة مع طهيعة روى ومالث اب‬
‫وةةد دعةةوى عةةةى جةةدةح م ةةتعينا فةةى ذلةةل ثعةةدة عوامةد منصةةا نيةةة المو ةةف – درجةةة‬
‫ج امة الصطأ – عالقة الصطأ ثالو ي ة التى يثاشرحا المو ف‪....‬الف‪.‬‬
‫ولهيةةان حةةذا اإلجمةةاق نهةةين اتجاحةةاب القضةةاع فةةى فرن ةةا أوإل ثةةل فةةى مصةةر‬
‫ثانيا فى صصوظ التمييل هين الصطأ الشصصى والصطأ المرفقى‪.‬‬
‫الفرع األول‬
‫اجتاهات القضاء الفرنسى فى التمييز بني اخلطأ الشخصى‬
‫واخلطأ املرفقى‬
‫ثا ةةتعران اتجاح ةةاب القض ةةاع اإلدارى ال رن ةةى ف ةةى ح ةةذا الش ةةأن نج ةةد أن ةةه‬
‫ي ترشةد فةى أجوامةه لةتمييةل هةين الصطةةأ الشصصةى والصطةأ المرفقةى ثمةدى ان صةةاق‬
‫الصطأ عن الو ي ةح ونية أو قصد المو ف مرتاب ال عد الضةارح ومةدى ج ا ةية‬
‫الصطأ وذلل وما يةى‪:‬‬
‫‪- 117 -‬‬

‫نزق لق نال ظا ‪:‬‬ ‫ل اللى‬ ‫أ ‪ :‬الخرأ المن‬

‫ثةةالرجوع جلةةى أجوةةال القضةةاع اإلدارى ال رن ةةى نجةةد أنةةه اعتهةةر الصطةةأ الةةذى‬
‫يرتاثه المو ف صطأ شصصياح جذا وةان حةذا الصطةأ من صةال عةن الو ي ةة‪ .‬والصطةأ‬
‫يوون من صال عن الو ي ة – طثقةا لصةذا القضةاع – جذا ارتاثةه المو ةف فةى جياتةه‬
‫الصاصة ثعيدا تماما عن عمةه الو ي ى وإل يرتث ثأيةة عالقةة مةع الصدمةةح ومةا لةو‬
‫تصةادل أثنةةاع تجولةه ثموتو ةيود صةةار نطةا و ي تةةه( )ح أو‬ ‫ارتاةب مو ةف جةةاد‬
‫ث الجه جريمة قتد(‪.)1‬‬ ‫وما لو ارتاب جارى وحو يعه‬

‫وما اعتهر القضاع اإلدارى ال رن ى أن الصطأ يوون من صةال عةن الو ي ةة‬
‫جتةى ولةةو ارتاةةب أثنةاع أو ثمنا ةةثة حةةذم الو ي ةة وذلةةل فةةى جالةة مةةا جذا وةةان منهةةب‬
‫الصةةةة ثالو ي ةةةح ومثةةاق ذلةةل قيةةال أجةةد رجةةاق الهةةوليى ثضةةرب المةةتصل ضةربا عني ةةا‬
‫ثالرسل من أن المتصل لل يقاول أمر القثن عةيه ولل يجاوق الصرب(‪.)9‬‬
‫فوةما وان الصطأ جذن من صال عةن الو ي ةة ثةالم صول ال ةاهقح اعتهةر صطةأ‬
‫شصص ةةياح ي ة ةةأق عن ةةه المو ةةةف م ةةةئولية شصص ةةية ويةة ةةلل ث ةةالتعوين م ةةدنيا عةةةن‬
‫ارضرار التى ي ةههصا مةن مالةه الصةاظ دون اإلعتةداد فةى ذلةل ثمةا جذا وةان الصطةأ‬
‫الشصصى الذى ارتاثه المو ف عمدا أو سير عمدح ج يما أو سير ج يل‪.‬‬
‫اناا‪ :‬الخرأ العمدى‪La fauit intentionnelle :‬‬
‫لقةةد ا ةةتقرب أجوةةال القضةةاع اإلدارى ال رن ةةى عةةةى أن الصطةةأ الةةذى يرتاثةةه‬
‫المو ةةف أثنةةاع أو ثمنا ةةثة مثاشةرته لةو ي ةةة المعةةين عةيصةةا إل يمثةةد صطةةأ شصصةةيا‬
‫ي أق عنه ويةتلل ثالتعوين عنةه فةى مالةه الصةاظح جإل جذا وةان مشةوثا ث ةوع نيةةح‬
‫أى جإل جذا و ةةان صط ةةأ عم ةةدياح ثاعتث ةةار أن ح ةةذا الصط ةةأ جنم ةةا يتمثة ةد ف ةةى اتج ةةام ني ةةة‬

‫‪(1) C.E. 27 oct. 1944, section ville de nice, s. 1945-3-20.‬‬


‫‪(2) C.E. 30 janv. 1948, veuve Buffevant, Rec. P. 51.‬‬
‫‪(3) T.C, 25 Fev. 1929, Immarrigean, Rec. P. 185.‬‬
‫‪- 111 -‬‬

‫المو ةةف جلةةى جلجةةا ارذى ثةةالءيرح أو لتجقيةةق أسةران شصصةةية أو مصةةال ذاتيةةة‬
‫والرسثة فى الايد أو اإلنتقال أو لمجاثاة أجةد ارصةدقاع أو ارقربةاع‪ .‬ولةذا فقةد عرفةه‬
‫ال قيه ‪ – la ferriére‬ومةا هينةا مةن قهةد – ثأنةه الصطةأ الةذى يوشةف عةن شصصةية‬
‫اإلن ان ثضع ه ونلواته وعدل تثصرم وتصورم وأن يصةدى المو ةف مةن وراع تصةرفه‬
‫جلى تجقيق مصةةجته الشصصةية ومن عتةه الذاتيةة وتجقيةق أس ارضةه الصاصةة التةى إل‬
‫تتعةق ثالصال العال‪.‬‬
‫وم ةةن أجو ةةال القض ةةاع اإلدارى الت ةةى تاش ةةف ع ةةن ح ةةذم الص ةةورة م ةةن ص ةةور‬
‫الصطةةأ الشصصةةى قيةةال أجةةد مةةو ى التةء ةراى ثعةةد ات اقةةه مةةع مقةةاوق معةةين ثججةةل‬
‫التةءرافاب المر ةة جلى مقاوق صر ثقصد اإلضرار ثه( )ح أو قيةال أجةد العمةد هنشةر‬
‫مقتط اب من قضايا تتضمن تشصي ار ثأجد المو ين فى جريدة الهةدية(‪)1‬ح أو ثقيامه‬
‫هةرفن مةةن أجةةد لراع القصةةب جذن هجمةةع المجصةةوق ثججةةة أنةةه عةةةى عالقةةة ةةيئة‬
‫ثالماللح ثل يتض أنه حو الذى عةى عالقةة ةيئة هصةذا الةلارع(‪ .)9‬ووةذلل قيةال أجةد‬
‫العمةةد ثمنةةع ثعةةن ارصيةةار الصاصةةة ثةةالمجةى الهةةةدى عةةن صةةجي ة معينةةةح هينمةةا‬
‫يلود هصا الصجف ارصرى(‪.)7‬‬
‫فالعهرة جذن فى تاييف الصطأ الذى ارتاثه المو ف أثناع أو ثمنا ثة قيامه‬
‫ثأعثاع و ي تةه ثأنةه يمثةد صطةأ عمةدياح ثةالن ر جلةى القصةد ال ةيىع أو العمةد الةذى‬
‫تتجه جليه نية حذا المو ف وحو يثاشر تةل ارعثاعح وحةو مةا يت ةق فةى واقةع ارمةر‬
‫مةةع فوةرة اإلنجةراى ثال ةةةطة أو ج ةةاعة ا ةةتعمالصا‪ .‬ولاةةن فقة فةةى جالةةة مةةا جذا وةةان‬
‫حةةدى المو ةةف جلجةةا ارذى هةةثعن ارف ةراد أو فةةى اإلحمةةاق أو فةةى اإلنتقةةال مةةن‬
‫شة ة ةصظ ص ة ةةر‪ .‬أم ة ةةا جن و ة ةةان ح ة ةةدى المو ة ةةف رس ة ةةل انج ارف ة ةةه ثال ة ةةةطة أو ج ة ةةاعة‬
‫ا تعمالصاح تجقيق مصةجة عامة فنن الصطأ حنا إل يعتهر صطأ شصصيا وانما صطأ‬

‫‪(1) C.E. 7 juill, 1992, La GLOAHEC, S.1922-3-33.‬‬


‫‪(2) Cass. 17 mai 1898, Babet et Gaelui, G.B., P. 105.‬‬
‫‪(3) Cass. 20 mai 1897, D. 1899-1-578.‬‬
‫‪(4) Cass. 30 janv. 1908, Rothel. D. 1908-5-29.‬‬
‫‪- 119 -‬‬

‫مرفقى( )‪.‬‬

‫ولهي ةةان ذل ةةل نةةةذور أن فوة ةرة اإلنجة ةراى ثال ة ةةةطة أو ج ةةاعة ا ةةتعمالصا قةةةد‬
‫تتج ةةد فةةى صةةورة مصال ةةة قاعةةدة تصصةةيظ ارحةةداىح ثمعنةةى مصال ةةة رجةةد اإلدارة‬
‫ل حداى المجددة قانونا فيما يتصذم من ق اررابح جذ يجب عةيةه فةى مثةد حةذم الجالةة‬
‫أن ي ةةعى فق ة جلةةى تجقيةةق تةةةل ارحةةداىح واإل وةةان ق ة اررم مشةةوثا ثعيةةب اإلنج ةراى‬
‫ثال ةةةطةح جتةةى وان وةةان يصةةدى مةةن ورائصةةا تجقيةةق الصةةال العةةالح فةةنن وةةان ارمةةر‬
‫وةةذللح فةةنن صطةةأ المو ةةف إل يعتهةةر – ومةةا ذورنةةا – صطةةأ شصصةةيا‪ .‬جذ يصةةدى مةةن‬
‫وراع تصة ةرفه تجقي ةةق مص ةةةجة عام ةةة لجص ةةة اإلدارةح وانم ةةا صط ةةأ مرفق ةةى ي ةةقدى جل ةةى‬
‫م اعلة الدولة عن تعوين ارضرار التى يت هب فى جدوثصا‪.‬‬
‫ال ا‪ :‬الخرأ الصلام‪la faut lourde :‬‬

‫يعتهةةر القضةةاع ال رن ةةى وةةذلل أن الصطةةأ الج ةةيل الةةذى يقةةع مةةن المو ةف‬
‫أثناع الصدمة أو ثمنا هتصا جنما يرتب م ئوليته الشصصيةح أى أنه يعتهر الصطأ حنا‬
‫صطأ شصصى‪.‬‬
‫والصطأ الج يل حو الصطأ الذى إل يمون قهولهح أو جيجاد عذر إلرتااثةه أو‬
‫إل يمون الت ام فيهح وذلل ثصرى الن ر عن ةوع أو ج ةن نيةة المو ةفح وحةو‬
‫يتجقةةق ةواع أكااا‪ ،‬خرااأ ماداااا صلاااما وتصةةور أجةةد الرق ةةاع واتصةةال أجةةد مرقو ةةيه‬
‫هدون مهرر(‪)1‬ح أو ا تصدال رجةد الشةرطة ل ةالب نةارى ا ةتصداما ةيئاح أو أن يقةود‬
‫ةةائق ججةةدى عربةةاب جصةةة اإلدارة وحةةو فةةى جالةةة ةةور هةةين‪...‬الةةفح أل وةةان خراااأ‬
‫قان ناا صلااما وةأن يمنةع مو ةف م ةاحما مةن اإلطةالع عةةى الصريطةة الم ةاجية‬
‫دون ند من القانونح أو قيال مو ةف هصةدل جةلع مةن المنةلق الممةةول رجةد ارفةراد‬
‫هدون وجه جق‪.‬‬

‫‪(1) André de laubadère, traité élémentaire de droit administratif, Paris,‬‬


‫‪1984, P. 771.‬‬
‫‪(2) op. cit., P. 772.‬‬
‫‪- 111 -‬‬

‫حذا مع مالج ة أن م ألة تقدير درجة ج امة الصطأ أمر مترول لةقضاع‬
‫يقدرم فى ود جالة عةى جدةح وان وان القضاع – هصدى جمايةة المو ةف – يتشةدد‬
‫إل يعتهةةر الصطةةأ الةةذى يرتاثةةه المو ةةف أثنةةاع قيامةةه ثأعثةةاع‬ ‫فةةى حةةذا الشةةأنح جي ة‬
‫و ي تهح صطأ ج يما ي توجب م ئوليته الشصصيةح جإل جذا وان عةةى درجةة معينةة‬
‫مةةن الج ةةامةح أو ومةةا يقةةوق ال قيةةه ‪laubadère‬ح عةةةى درجةةة صطي ةرة أو ا ةةتثنائية‬
‫مةن الج ةامة ‪ .d'une extreme de gravité‬ولةذلل فقةد قضةب مجومةة التنةالع‬
‫فى جول لصا هتاريف ‪ 729/9/7‬ثأن الصطةأ الةذى ارتاثةه الضةاث ثةأن ةم رجةد‬
‫المتصمةةين ثةةالصرو دون اتصةةاذ اإلج ةراعاب الا يةةةة ثجمايتةةه وذلةةل عةةةى الةةرسل مةةن‬
‫عةمةةه ثالمصةةاطر التةةى تتصةةددم فةةى الصةةار والتةةى أدب جلةةى قتةةةهح حةةذا الصطةةأ يعتهةةر‬
‫صطأ شصصيا ثاعتثارم صطأ ثال الج امة( )‪.‬‬

‫جاصةةد القةةوق أن القضةةاع اإلدارى ال رن ةةى لةةل يضةةع لتمييةةل فو ةرة الصطةةأ‬
‫فةةى وةةد جالةةة‬ ‫الشصصةةى عةةن فو ةرة الصطةةأ المرفقةةى قاعةةدة عامةةةح وانمةةا وةةان يثجة‬
‫عةى جةدة وي ةتصةظ مةن وقائعصةا ومالث ةاتصا مةا جذا وةان الصطةأ صطةأ شصصةيا أل‬
‫صطةةأ مرفقيةةاح م ةةتعينا فةةى ذلةةل – وومةةا ذورنةةا مةةن قهةةد – ثعةةدة عوامةةد أحمصةةاح نيةةة‬
‫المو ف ودرجة ج امة الصطأ‪.‬‬
‫الفرع الثانى‬
‫اجتاهات القضاء املصرى لتمييز اخلطأ الشخصى‬
‫عن اخلطأ املرفقى‬
‫فةةى ال ت ةرة ال ةةاثقة عةةةى جنشةةاع مجةةةى الدولةةة ةةنة ‪ 771‬ح وةةان القضةةاع‬
‫العادى حو المصتظ هن ر دعاوى م ئولية اإلدارة ثالتعوينح وذلل ةواع ثالن ةثة‬
‫لةق ارراب اإلدارية المعيثة أو ارعماق المادية الضارة التى تقع من المو ين‪.‬‬
‫المةةن ل‬ ‫وقةةد ا ةةتمر الجةةاق عةةةى حةةذا المن ةواق جتةةى صةةدور القةةانون الثال ة‬

‫‪(2) T.C. 9 mars 1953, Bernads, concl., J. Rivero, J.C.P. 1953-2-7797.‬‬


‫‪- 111 -‬‬

‫أص ةةث اإلصتص ةةاظ هن ةةر قض ةةايا‬ ‫لمجة ةةى الدول ةةة رق ةةل ‪ 12‬ل ةةنة ‪ 722‬جية ة‬
‫التعوين التةى تةنجل عةن تن يةذ قةرار جدارى معيةب لمجةةى الدولةة وجةدمح هينمةا ةد‬
‫اإلصتصةةاظ هن ةةر دعةةاوى التعةةوين عةةن ارصطةةاع الشصصةةية لةمةةو ين لةقضةةاع‬
‫العادى‪.‬‬

‫وا ةةتمر حةةذا الوضةةع جتةةى صةةدور د ةةتور عةةال ‪ 74‬ح والقةةانون رقةةل ‪74‬‬
‫ل نة ‪ 741‬ثشأن مجةى الدولة والذى ثمقتضام أصث القضاع اإلدارى وجةدم حةو‬
‫المصةةتظ هن ةةر دعةةاوى التعةةوين عةةن القة ارراب اإلداريةةة المعيثةةة وارعمةةاق الماديةةة‬
‫الضارة التى يرتاهصا المو ون‪.‬‬
‫ولذلل يتعين عةينةا أن نهةين أوإل موقةف القضةاع العةادىح ثةل موقةف مجةةى‬
‫الدولة من م ألة الت رقة هين الصطأ الشصصى والصطأ المرفقى‪.‬‬

‫أ ‪ :‬م قف القضاء العادى‪:‬‬


‫لل يأصذ القضاع العادى ثالت رقة هين الصطأ الشصصى والصطةأ المرفقةى فةى‬
‫مجاق دعةاوى م ةئولية اإلدارة عةن أعمالصةا سيةر التعاقديةةح ورفةن صةراجة تطهيةق‬
‫قواعد القانون العال فى حذا المجةاقح م ضةال عةيصةا قواعةد القةانون المةدنى‪ .‬ويتضة‬
‫حذا مما ذحهب جليه مجومة النقن فى جومصا الصادر فةى ‪ 9‬أهريةد ةنة ‪799‬‬
‫تقةةوق‪ ...." :‬أمةةا فةةى مصةةر فالمجةةاال مجةةدودة اإلصتصةةاظ فيمةةا ينشةةأ هةةين‬ ‫جي ة‬
‫الجوومة وارفراد من منالعابح فضال عن تقيدم ثما وضع لصا من قةوانين إل معةدق‬
‫عنصةةاح ولةةيى فةةى ةةروى الةةدعوى الجاليةةة مةةا ي ةةتوجب تنوةةب حةةذم القةوانين جلةةى مةةا‬
‫ع ةةداحاح جذ أن النص ةةوظ المدني ةةة صة ةريجة وممون ةةة التطهي ةةق ف ةةى دع ةةاوى تض ةةمين‬
‫الجوومة ث هب ما يصيب ارفراد فى جرياتصل وأموالصل ث عد المو ينح ومن جية‬
‫أنة ةةه لة ةةذلل تاة ةةون مجومة ةةة الموضة ةةوع قة ةةد أصة ةةاهب جذ طثقة ةةب أجوة ةةال القة ةةانون فة ةةى‬
‫القضية"( )‪.‬‬

‫‪.4‬‬ ‫(‪ )1‬مجلة المحاما ‪ ،‬الانة الراب ة عشر‪ ،‬ال دد األول‪،‬‬


‫‪- 112 -‬‬

‫وقةةد ةةد القضةةاع العةةادى عةةةى موق ةةه حةةذا جلةةى أن صةةدر قةةانون العةةامةين‬
‫المةدنيين ثالدولةة رقةةل ‪ 71‬ل ةنة ‪ 717‬والةةذى اعتةرى فيةه المشةةرع صةراجة ثالت رقةةة‬
‫نظ فى المادة ‪ 27‬منه عةةى أن‪" :‬إل‬ ‫هين الصطأ الشصصى والصطأ المرفقىح جي‬
‫ي أق العامد مدنيا جإل عن الصطأ الشصصى"‪.‬‬

‫من حنا فقد أصث للاما عةى القضاع العادى ضرورة تطهيق ن ريةة الصطةأ‬
‫الشصصى والصطأ المرفقى فى مجاق الم ئولية عن ارعماق المادية والتوفيةق هينصةا‬
‫وبين قواعد الم ئولية فى القانون المدنى( )‪.‬‬

‫وقد ورد الةنظ عةةى ذاب المهةدأ فةى القةانون رقةل ‪ 27‬ل ةنة ‪ 74‬ثةل فةى‬
‫ينظ فى المادة ‪ 47‬منةه عةةى أنةه "إل‬ ‫القانون الجالى رقل ‪ 74‬ل نة ‪ 747‬ح جي‬
‫ي أق العامد مدنيا جإل عن صطئه الشصصى"‪.‬‬

‫وتطهيقةةا لصةةذا اإلتجةةامح نجةةد أن مجومةةة الةةنقن تقةةوق فةةى جوةةل لصةةا هتةةاريف‬
‫‪ 99‬دي ة ةةمهر عة ةةال ‪" : 779‬أنة ةةه ولة ةةئن وانة ةةب اإلدارة م ة ةةئولة مة ةةع المو ة ةةف أمة ةةال‬
‫المتضةةرر عةةن التعةةوين الم ةةتجق لةةه عمةةا يصةةيثه مةةن ضةةرر ث ةةهب الصطةةأ الةةذى‬
‫ارتاثه المو ف عةةى أ ةاى م ةئولية المتهةوع عةن أعمةاق التةاثع المنصةوظ عةيصةا‬
‫فى المةادة ‪ 47‬مةن القةانون المةدنى ةواع وةان حةذا الصطةأ مرفقيةا أو شصصةياح جإل‬
‫أنصا وما نصب عةيه المادة ‪ 27‬من قانون العامةين المةدنيين ثالدولةة رقةل ‪ 71‬ل ةنة‬
‫‪ 717‬المقاهة ةةة لةم ةةادة رق ةةل ‪ 9/47‬م ةةن الق ةةانون الج ةةالى رق ةةل ‪ 74‬ل ةةنة ‪ 747‬إل‬
‫ترجع عةى حذا المو ف ثما جوةل ثةه عةيصةا مةن تعةوين جإل جذا وةان الصطةأ الواقةع‬
‫منةةه صطةةأ شصصةةيا جذ إل ي ةةأق الضةةاث (المو ةةف) فةةى عالقتةةه ثالدولةةة عةةن حةةذا‬
‫التعوين جذا وان ما وقع منه صطأ مصةجيا أو مرفقياح وإل يعتهر ما وقع منه صطأ‬
‫شصصيا جإل جذا وان صطةقم ج ةيما أو وةان مةدفوعا فيةه ثعوامةد شصصةية قصةد هصةا‬

‫(‪ )1‬بمىىا ماىىئولية الدولىىة للت ىىويا عىىو القىىرارات اإلداريىىة الم يبىىة‪ ،‬فكىىاو باااىىه مخالفىىة ىىذن‬
‫القرارات للقوانيو واللوائح‪ ،‬فالو لى تكىو مخالفىة للقىوانيو واللىوائح فىا ت ىويا‪ .‬الىدكتور‪/‬‬
‫‪694‬‬ ‫بنور رااو‪ ،‬المرج الااب ‪،‬‬
‫‪- 113 -‬‬

‫مجرد النواية أو اإليذاع أو تجقيق من عة ذاتية له أو لءيرم"( )‪.‬‬

‫اناا‪ :‬م قف القضاء اإلدا ى‪:‬‬


‫يصتةةةف موقةةف القضةةاع اإلدارى عةةن موقةةف القضةةاع العةةادى فةةى صصةةوظ‬
‫تهنةةى مجةةةى الدولةةة‬ ‫م ةةألة التمييةةل هةةين الصطةةأ الشصصةةى والصطةةأ المرفقةةىح جي ة‬
‫ومنةذ جنشةائه عةةال ‪ 771‬الت رقةة هةةين حةذين الصطةةأينح وأصةدر تطهيقةةا لةذلل العديةةد‬
‫مةةن ارجوةةالح وةةان فةةى مقةةدمتصا الجوةةل الةةذى أصةةدرته مجومةةة القضةةاع اإلدارى عةةال‬
‫تقوق‪" :‬أنه من المثةاد المقةررة فةى فقةه القةانون اإلدارى أن المو ةف‬ ‫‪ 729‬جي‬
‫إل ي ةةأق عةةن أصطائةةه المصةةةجية وانمةةا ي ةةأق فقة عةةن صطئةةه الشصصةةىح وفيصةةد‬
‫وراع نيةة المو ةفح‬ ‫الت رقة هةين الصطةأ الشصصةى والصطةأ المصةةجى يوةون ثالثجة‬
‫فةةنذا وةةان يص ةةدى مةةن القة ةرار الةةذى أص ةةدرم جلةةى تجقي ةةق الصةةال الع ةةال وةةان صط ةةقم‬
‫مصةةةجياح أمةةا جذا تهةةين أنةةه لةةل يعمةةد لةصةةال العةةال أو وةةان يعمةةد مةةدفوعا ثعوامةةد‬
‫شصصةةيةح أو وةةان صطةةقم ج ةةيما فننةةه يعتهةةر صطةةأ شصصةةيا ي ةةأق عنةةه فةةى مالةةه‬
‫الصاظ"(‪.)1‬‬
‫وومةا حةو واضة فقةد طثقةب مجومةةة القضةاع اإلدارى وةال مةةن معيةار النيةةة‬
‫والصطةأ الج ةةيل لةتمييةةل هةةين الصطةةأ الشصصةى والصطةةأ المرفقةةىح م ترشةةدة فةةى ذلةةل‬
‫ثما وان قةد ا ةتقر عةيةه القضةاع اإلدارى ال رن ةىح وتأايةدا لتهنيصةا معيةار النيةة فقةد‬
‫ذوةرب فةى جوةل لصةا هتةاريف ‪ 2‬دي ةمهر ةنة ‪ ..." 74‬يعتهةر الصطةأ شصصةيا جذا‬
‫وان ال عد الضةار مصةطثءا ثطةاثع شصصةى يوشةف عةن اإلن ةان ثضةع ه ونلواتةه‬
‫وعةةدل تثص ةرمح أمةةا جذا وةةان العمةةد الضةةار سيةةر مصةةطث ثطةةاثع شصصةةى يةةنل عةةن‬
‫مو ف معرن لةصطأ والصوابح فنن الصطأ فى حذم الجالة يوون مصةجيا"(‪.)9‬‬

‫‪.2175‬‬ ‫(‪ )1‬مجموعة بحكا النقا‪ ،‬الانة ‪32‬ق‪،‬‬


‫(‪ )2‬الحك ال ادر ف ‪ ،1951/6/29‬القضية رقى ‪ 11‬لاىنة ‪3‬ق‪ ،‬مجموعىة القضىاء اإلدارى‪،‬‬
‫‪.314‬‬ ‫الانة ‪،4‬‬
‫‪.121‬‬ ‫(‪ )3‬الع و رق ‪ 143‬لانة ‪23‬ق‪ ،‬مجموعة القضاء اإلدارى‪ ،‬الانة ‪،16‬‬
‫‪- 114 -‬‬

‫أمة ةةا ع ة ةةن معية ةةار الصط ة ةةأ الج ة ةةيل فيتض ة ة م ة ةةن جومصة ةةا الص ة ةةادر هت ة ةةاريف‬
‫‪ 717/‬والةةذى تقةةوق فيةةه‪ ..." :‬يوةةون صطةةأ المو ةةف شصصةةيا طالمةةا أنةةه لةةل‬ ‫‪/7‬‬
‫يثهةةب أنةةه لةةل يوةةن يعمةةد لصةةال العمةةد أو وةةان مةةدفوعا ثعوامةةد شصصةةية أو وةةان‬
‫صطةةقم ج ةةيماح ف ةةى حةةذم الجةةاق يعتهةةر الصطةةأ شصصةةيا وتقةةع م ةةئوليته عةةةى عةةاتق‬
‫المو ف شصصيا في أق عن صطئه الشصصى"( )‪.‬‬
‫حةةذا وقةةد أيةةدب المجومةةة اإلداريةةة العةيةةا فو ةرة تمييةةل الصطةةأ الشصصةةى عةةن‬
‫تقةوق فةى‬ ‫الصطأ المرفقى فى مجاق تجديد م ئولية ود من المو ف واإلدارةح جي‬
‫جو ةةل لص ةةا ص ةةدر هت ةةاريف ‪ 17‬يوني ةةة ‪" : 771‬جن مقتض ةةى الن ري ةةة الت ةةى اهت ةةدعصا‬
‫القض ةةاع اإلدارى الت ةةى تق ةةول عة ةةى أ ة ةةاى الت رق ةةة ه ةةين الصط ةةأ الشصص ةةى والصطة ةةأ‬
‫المرفقى والتلال العامد فى ماله الصاظ نتيجة صطئه الشصصى دون المرفقةىح حةذم‬
‫الن ريةةة قةةد نشةةأب فةةى ةةد ن ةةل التو ةةف المتعةقةةة ثالعةةامةين فةةى الجوومةةة والتةةى‬
‫تشمد الجصال اإلدارى لةدولة ووجداب الجول المجةى أى عماق المرافق العامةح وقد‬
‫اهتةةدع القضةةاع حةةذم الن ريةةة لضةةمان ج ةةن ةةير الم ارفةةق العامةةة ثانت ةةال واضةةطراد‬
‫وجتى إل يججل العماق عن القيةال هواجثةاتصل الو ي يةة صشةية الم ةئولية عةن وةد مةا‬
‫يقةةع مةةنصل مةةن أصطةةاع ثمنا ةةثة ت ةةيير الم ارفةةق العامةةة فقامةةب حةةذم الن ريةةة عة ةةى‬
‫أ ةةاى الت رق ةةة ه ةةين الصط ةةأ الشصص ةةى ثمع ةةاييرم وضة ةواثطه المج ةةددة وب ةةين الصط ةةأ‬
‫المرفقةةى الةةذى يقةةع مةةن عامةةد معةةرن لةصطةةأ والص ةوابح وثمنا ةةثة ت ةةيير الم ارفةةق‬
‫العامة‪.‬‬
‫وقد قنن المشرع فى مصةر حةذم الن ريةة ثةالنظ فةى المةادة ‪ 27‬مةن قةانون‬
‫ن ةةال العةةامةين المةةدنيين ثالدولةةة رقةةل ‪ 71‬ل ةةنة ‪ 717‬ح والمةةادة ‪ 9/22‬مةةن القةةانون‬
‫رقةةل ‪ 27‬ل ةةنة ‪ 74‬ح والمةةادة ‪ 47‬مةةن ن ةةال العةةامةين المةةدنيين ثالدولةةة الصةةادر‬
‫ثالقةةانون رقةةل ‪ 74‬ل ةةنة ‪ 747‬ثةةأن نةةظ عةةةى أن "إل ي ةةأق العامةةد مةةدنيا جإل عةةن‬

‫‪.92‬‬ ‫(‪ )1‬مجموعة المبادئ الت قررتها محكمة القضاء اإلدارى ف ثاث انوات‪،‬‬
‫‪- 115 -‬‬

‫صطئه الشصصى"( )‪.‬‬

‫حةةذا وقةةد ا ةةتقر قضةةاع المجومةةة اإلداريةةة العةيةةا عةةةى ذاب المعةةايير التةةى‬
‫قالب هصا مجومة القضاع اإلدارى لتمييل فوةرة الصطةأ الشصصةى وحةى معيةار النيةةح‬
‫ومعيةةار الصطةةأ الج ةةيلح ويتض ة ذلةةل مةةن جومصةةا الصةةادر هتةةاريف ‪749/2/19‬‬
‫تق ةةوق "إل يج ةةول ل ةةإلدارة أن ترج ةةع عة ةةى أى م ةةن تاثعيص ةةا ف ةةى مال ةةه الص ةةاظ‬ ‫جية ة‬
‫إلقتضةةاع مةةا تجمةتةةه م ةةن أض ةرار عةةن أصطةةائصل جإل جذا ات ةةل حةةذا الصطةةأ ثالط ةةاثع‬
‫الشصصىح وأن الصطأ يعتهر شصصيا جذا وان العمد التقصيرى يوشف عةن نةلواب‬
‫مرتاثةةه وعةةدل تثص ةرم ومن عتةةه الشصصةةية أو قصةةد النوايةةة أو اإلض ةرار ثةةالءير أو‬
‫وان الصطأ ج يما"(‪.)1‬‬
‫واضة ممةا تقةدل أن مجةةى الدولةة المصةرى أصةذ فةى أجوامةه ثالت رقةة هةين‬
‫فورة الصطأ الشصصى وفورة الصطأ المرفقىح وأن اإلتجةام الةذى ا ةتقر عةيةه قضةاقم‬
‫لةتمييةل هةين حةةاتين ال وةرتين يتج ةةد فةى تهنيةه لمعيةةار النيةة أى القصةةد الةذى يصةةدى‬
‫جليه المو ف من وراع تصةرفه الضةار ومعيةار الصطةأ الج ةيلح مةع مالج ةة أنةه إل‬
‫توجةةد – ومةةا حةةو الجةةاق فةةى فرن ةةا – ثمةةة قاعةةدة عامةةة مجةةردة تضةةع ثشةةود م ةةهق‬
‫ض ةواث مجةةددة ت صةةد هوجةةه قةةاطع هةةين ارصطةةاع الشصصةةية وارصطةةاع المرفقيةةةح‬
‫وانمةةا يتجةةدد وةةد نةةوع مةةن حةةذم ارصطةةاع تثعةةا لمةةا ي تصةصةةه القاضةةى مةةن ةةروى‬
‫ومالث اب ود دعوى عةى جدة‪.‬‬
‫فارمر جذن مترولح أو يجب أن يتةرل لتقةدير القاضةى فةى وةد جالةة عةةى‬
‫جدةح ساية مةا فةى ارمةر أن القاضةى عنةد ثجثةه لطهيعةة الصطةأ جنمةا ي ةتصدى ثعةدد‬
‫والتجديدح وتتمثد حذم‬ ‫من المقشراب أو اإلتجاحاب العامة التى ت اعدم عند الثج‬

‫(‪ )1‬الع و رق ‪ 3615‬لانة ‪ 31‬ق‪.‬‬


‫(‪ )2‬الع و رق ‪ 1437‬لانة ‪13‬ق‪ ،‬مجموعىة اإلداريىة ال ليىا فى خماىة عشىر عامىا‪-1965 ،‬‬
‫‪.2236‬‬ ‫‪ ،1911‬الجزء الثالث‪،‬‬
‫‪- 116 -‬‬

‫اإلتجاحاب العامة فيما يةى( )‪:‬‬

‫‪ -‬ات اااال الخراااأ نال ظا ااا ‪ :‬فالصط ةةأ المن ص ةةد ع ةةن الو ي ةةة أو المنه ةةب‬
‫الصةة هواجثاتصا يعتهر صطأ شصصياح وذلل مصما وانب درجة ج امته‪.‬‬
‫ناااا الم ظاااف‪ :‬فج ةةن ني ةةة المو ةةف المن ةةوب جلي ةةه التص ةةرى الض ةةار‬ ‫‪-‬‬
‫يةقدى جلةى القةةوق ثةأن الصطةأ مرفقةةىح أمةا ةوع نيةةة المو ةف فيةقدى جلةةى القةوق ثةةأن‬
‫الصطأ شصصى‪.‬‬
‫‪ -‬صلام الخراأ‪ :‬فالصطةأ الي ةير يعةد صطةأ مرفقيةاح أمةا الصطةأ الةذى يهةة‬
‫درجة معينة من الج امة (ثال الج امة) فيعتهر صطأ شصصيا‪.‬‬

‫املبحث الثانى‬

‫صور اخلطأ الشخصى‬

‫هينةةا مةةن قه ةد أن صطةةأ المو ةةف يعتهةةر صطةةأ شصصةةياً ي ةةتوجب م ةةئوليته‬
‫عن تعوين الضرر الةذى ت ةهثه فيةهح جذا وةان صطةأ من صةالً عةن العمةد الةو ي ى‬
‫وةيةةةح وإل عالقةةة هواجثةةاب ذلةةل العمةةد ةواع ثشةةود مثاشةةر أو سيةةر مثاش ةرة وةةأن‬
‫يصةةيب المو ةةف أثنةةاع رجةةةة قةةال هصةةا مةةع أ ةرته جلةةى أجةةد المصةةايف صةةالق ججالتةةه‬
‫اإلعتيادية‪ .‬أجد المواطنين ثأضرار نتيجة تصورم فى قيادة يارته وما يعتهر الصطأ‬
‫شصصة ةةيا أيضة ةةا جتة ةةى وان تة ةةل أثنة ةةاع أو ثمنا ةةةثة القيةةةال ثأعثةةةاع و ي تةةةهح جذا وةةةان‬
‫المو ف المن وب جليه حذا الصطأ يىع النيةح أو وةان الصطةأ ج ةيما ويصةر عةن‬
‫الجةةدود المألوفةةة لةصطةةأح أو ثمعنةةى أد ح وومةةا ا ةةتقر عةيةةه القضةةاع اإلدارى ةواع‬
‫فةةى فرن ةةا أل فةةى مصةةرح جذا وةةان الصطةةأ مج ةةداً إلصةةالق سيةةر عةةادى مةةن جانةةب‬
‫يوشةةف عةةن اإلن ةةان ثضةةع ه وشةةصواته ونلواتةةه‬ ‫المو ةةف لواجثةةاب و ي تةةه ثجي ة‬
‫وعدل تثصرمح ويقصد من ورائه النواية أو اإلضرار أو اهتءاع من عته الذاتية‪.‬‬

‫‪ 691‬وما ب د ا‪.‬‬ ‫(‪ )1‬الدكتور‪ /‬بنور رااو‪ ،‬المرج الااب ‪،‬‬


‫‪- 117 -‬‬

‫وحوةةذا تتعةةدد صةةور الصطةةأ الشصصةةى وذلةةل عةةةى النجةةو الةةذى هينةةام عنةةد‬
‫تمييل حةذا الصطةأ عةن الصطةأ المرفقةى أو المصةةجىح جإل أن ال ةقاق الةذى أثيةر فةى‬
‫ال م‪ ،‬أ ام ال لام ا نتداء المادى الص يما‬ ‫حذا الصدد حو معرفة مدى أ‬
‫الصنالا ن ا ملل لا الم ظف الشخ ا ؟ ثمعنى أنةه جذا وةان الصطةأ الشصصةى‬
‫الذى ارتاثه المو ف لل يون جإل تن يذا رمر رئي ةهح أو وةان يشةود عمةالً ماديةاً أو‬
‫جريمة جنائيةةح فهل اظل االل خراأ شخ اا ا يتلمال الم ظاف لادي نتيصتاق؟ أم‬
‫لاا تتلمل الد ل لد ا نتيصتق؟‬ ‫ا ن خرأ م فقاا أ م‬

‫لهيان حذا ارثر نتناوق الموضوعاب التالية مصصصين لاةد موضةوع منصةا‬
‫مطةثاً م تقال‪:‬‬

‫ال ل‪ :‬أثر أوامر الرئيى عةى الصطأ الشصصى لةمو ف‪.‬‬ ‫الم ض‬

‫ال انا‪ :‬أثر اإلعتداع المادى عةى الصطأ الشصصى لةمو ف‪.‬‬ ‫الم ض‬

‫ال الب‪ :‬أثر الجريمة الجنائية عةى الصطأ الشصصى لةمو ف‪.‬‬ ‫الم ض‬

‫املطلب األول‬

‫أثر أوامر الرئيس على اخلطأ الشخصى للموظف‬

‫يةةن ل حيوةةد الو ي ةةة العامةةة فةةى أى مجتمةةع وةةان عةةةى أ ةةاى فو ةرة ال ةةةل‬
‫يصةةث‬ ‫اإلدارىح أى تةةدر المةةو ين عةةةى م ةةتوى الدولةةة تةةدرجا تصةةاعدياًح ثجي ة‬
‫وةد مو ةفح أو وةد مجموعةة مةةن المةو ين تةاثعين لةمو ةف أو المةو ين التةةالين‬
‫لصةةل فةةى الدرجةةةح وح ةقإلع هةةدورحل يصضةةعون لتثعيةةة مةةن حةةل فةةى درجةةة أعةةةى وحوةةذا‬
‫جتةةى نصةةد جلةةى الةرئيى ارعةةةى وحةةو فةةى الةةن ل الرئا ةةية رئةةيى الدولةةة لفةةى الةةن ل‬
‫الهرلماني ةةة ال ةةولير المص ةةتظ‪ .‬ول ةةذا ت ةةنظ الم ةةادة رق ةةل ‪ 24‬م ةةن الد ةةتور المص ةةرى‬
‫الصادر نة ‪ 74‬عةى أن "الولير حو الرئيى اإلدارى ارعةى لو الرته"‪.‬‬
‫‪- 111 -‬‬

‫وترتيث ةةا عة ةةى ذل ةةل تصض ةةع و ةةد درج ةةة م ةةن درج ةةاب ال ةةةل اإلدارى ل ةةةطة‬
‫ورئا ةةة مةةن يشةةءد الدرجةةة أو الةةدرجاب ارعةةةى فةةى حةةذا ال ةةةل وحةةو مةةا يطةةةق عةيةةه‬
‫ثال ةةةطة الرئا ةية‪ .‬تةةةل ال ةةةطة التةةى إل تعنةةى أنصةةا جةةق مصةةاجب لةو ي ةةة يثاش ةرم‬
‫الرق اع دون جدود أو قيةودح هةد عةةى العوةى فصةىح أى ال ةةطة الرئا ةيةح مةا حةى‬
‫جإل نةةوع مةةن اإلصتصةةاظ تهةةين الق ةوانين والة ةوائ مةةدام ووي يةةة ممار ةةته‪ .‬ومةةن حنةةا‬
‫يصةةث واجثةةا عةةةى المرعو ةةين جطاعةةة وتن يةةذ مةةا يصةةدر عةةن الرق ةةاع مةةن أوامةةر‬
‫وتعةيمةةاب ثاعتثةةار مةةا لص ةقإلع الرق ةةاع مةةن أقدميةةة فةةى الصدمةةة تجعةصةةل أاثةةر د اريةةة‬
‫وقدرة عةى مواجصة العمد وجاجاته وجد مشااةهح حذا فضال عن أنصةل أى الرق ةاع‬
‫جنمةةا يعتهةةرون الم ةةئولين عةةن ج ةةن ةةير العمةةد فةةى الوجةةداب التةةى يق ةةون عةةةى‬
‫قمتصا‪ .‬فالطاعة فى حذا المجاق جذن أمر تمةيه طثائع ارمور‪.‬‬

‫نا لنا أ‪ ،‬نتلاءل نماا ملا ا تكاب الم ظاف خراأ شخ ااا لا ب ضا‬
‫ال‬ ‫ااد ملااق نا‪ ،‬لاام تصاب رانتاق‬ ‫ااا‪ ،‬للا نتيصا تن يالي لما‬ ‫ل غي‬
‫يتلا ل ماا‪ ،‬اام ملااا خرااأ‬ ‫اظاال االا الخرااأ خرااأ شخ اااا؟ أم أ‪ ،‬ر اعتااق تتغيا‬
‫م فقا؟ لإلجاثة عةى حذا الت اقق ي ر ال قه هين فرضين‪:‬‬

‫ال ا ض ال ل‪ :‬تصااا ل الم ا ء م لااد د أ ام ا ال لاااء ال اااد ة ملاااق‪:‬‬


‫وذلةل ثةأن ين ةذحاح رسةةل أنصةا صةجيجة ومشةروعة قانونةةا عةةى وجةه مءةاير لةمقصةةود‬
‫منصاح أو ثشود إل يةتلل فيه ثقواعد التن يةذ الصةجيجةح وحنةا إل تثةور أدنةى صةعوثةح‬
‫لل يعد لتةل اروامر وجةود فةى الواقةعح فوةأن المةرعوى قةد أتةى ثال عةد الضةار‬ ‫جي‬
‫من عندياتهح إل تن يذاً رمر صدر جليه ولذا ي ةد الصطةأ حنةا صطةأ شصصةيا طالمةا‬
‫توافرب فيه مقومةاب حةذا الصطةأ الشصصةىح ويتجمةد المو ةف ثالتةالى وافةة النتةائي‬
‫المترتثة عةيةه‪ .‬وقةد طهةق وةد مةن القضةاع ال رن ةى والقضةاع المصةرى حةذم القاعةدة‬
‫فى أجوال عديدة منصا‪:‬‬
‫‪- 119 -‬‬

‫جول مجومة التنالع الصادر فةى ‪ 9‬دي ةمهر ‪ 747‬وتتجصةد وقائعةه‬ ‫‪-‬‬
‫فةةى أن مةةدير أجةةد المصةةانع أصةةدر أم ة ار هنلقةةاع م ةواد ةةامة فةةى فنةةاع المصةةنع لقتةةد‬
‫الاالب التى تدصةهح جإل أن المو ف المصتظ لل يوتف هتن يذ ارمر ومةا تةقةام مةن‬
‫رئي ه هد عمد عةى ا تد ار أجد الاالب جلى داصد المصةنع وقةال هت ةميمه‪ .‬فرفةع‬
‫مالل الاةةب دعةوى تعةوين ضةد حةذا المو ةف‪ .‬وقةد اعتهةرب المجومةة أن تصةرى‬
‫المرعوى عةى حذا النجو جنما يشود صطأ شصصيا ي أق عنه فى ماله الصاظ( )‪.‬‬

‫يوليو ‪ 77‬وتتجصد وقائعه فى‬ ‫جول مجومة التنالع الصادر فى‬ ‫‪-‬‬
‫أن الةرئيى اإلدارى المصةةتظ أصةةدر أمة اًر ثطةةرد أجةةد المةواطنين مةةن منطقةةة معينةةةح‬
‫فقال المرعوى إل ثطرد حذا المواطن من تةل المنطقةة فج ةبح هةد تجةاول ذلةل ثةأن‬
‫أتة ةةف مجصة ةوإلته وح ةةدل منلل ةةه‪ .‬ول ةةذا فق ةةد اعته ةةرب المجوم ةةة أن الصط ةةأ حن ةةا صط ةةأ‬
‫شصصياً ي أق عنه فى ماله الصاظ(‪.)1‬‬

‫وما قضب مجومة النقن المصرية ثأن قيال المرعوى هنجراع مةلاد قهةد‬ ‫‪-‬‬
‫الرجوع جلى الديوان العالح مصال اً هذلل تأشةيرة رئي ةه الصةادرة فةى حةذا الشةأنح جنمةا‬
‫يشةةود صطةةأ شصصةةيا ي ةةأق عنةةه فةةى مالةةه الصةةاظح ومةةا قضةةب وةةذلل ثةةأن جحمةةاق‬
‫مو ف الضرائب فى القيال هواجثةه ث جةظ دفةاتر وم ةتنداب ثعةن الممةولين عةةى‬
‫صالى أوامر رق ائه يرتب صطأم الشصصى(‪.)9‬‬

‫ال ا ض ال ااانا‪ :‬ناادم تصااا ل الم ا ء م لااد د أ ام ا ال لاااء ال اااد ة‬


‫ملاق‪ :‬وذلل ثأن قال هتن يذحا وما وردب جليه وثوةد دقةةح فةنذا مةا وانةب حةذم اروامةر‬
‫فةةى ذاتصةةا سيةةر صةةجيجة أو سيةةر مشةةروعة ممةةا ينةةتي عنصةةا أض ةرار تصةةيب الءيةةر‬

‫‪(1) T.C. 13 dec. 1879, Grigno4X- Vienne, Rec. P. 803.‬‬


‫‪(2) T.C. 11 juill, 1891, Mohamed Ben Belka Cem, Rec. P. 542.‬‬
‫‪ .495‬وانفىىر‬ ‫(‪ )3‬حك ى الىىنقا المىىدن ال ىىادر ف ى ‪ 21‬ببريىىل اىىنة ‪ ،1971‬الاىىنة ‪،22‬‬
‫‪.336‬‬ ‫كذل الدكتور‪ /‬رمزى الشاعر‪ ،‬المرج الااب ‪،‬‬
‫‪- 121 -‬‬

‫فصد يعتهر الصطأ فى حذم الجالة أيضا صطأ شصصى أل يتجوق جلى صطأ مرفقى‬

‫لل يت ق ال قه فى الواقع عةةى ججاثةة مجةددة لصةذا الت ةاققح ومةا أن القضةاع‬
‫إل يةتةةلل ثم ةةةل معةةين تجةةام وافةةة الجةةاإلب التةةى ت ةةرن عةيةةه فةةى حةةذا الشةةأنح هةةد‬
‫ين ر لاد جالة عةى جدة‪ .‬وحذا ما نهينه هنيجال فيما يةى‪:‬‬

‫أ ‪ :‬م قف ال قق‪:‬‬

‫لل يت ق ال قه – وما ذورنةا – عةةى ججاثةة مجةددة لمةا يجةب أن تاةون عةيةه‬
‫صورة الصطأ الذى ينجل عن تصرى المو ف الذى إل يتجاول جدود أوامر رئي هح‬
‫وما جذا وان يعتهر صطأ شصصياً أل يصث مرفقياً أل مصةجياً‬

‫فقةةد ذحةةب جانةةب مةةن ال قةةه جلةةى القةةوق ثةةأن ش ةريعة المو ةةف حةةى اإلمتثةةاق‬
‫مةةدى‬ ‫والطاعةةة روامةةر الرق ةةاع وتن يةةذحا هدق ةةح دون أن يوةةون لةةه الجةةق فةةى ثج ة‬
‫قانونيتصا‪ .‬فالتلال المو ف هتن يذ أوامر الرق اع وتعةيمةاتصل حةو المعتهةرح إل اإللتةلال‬
‫هتن يةةذ الق ةوانين فةةى ذاتصةةاح صاصةةة أن المو ةةف إل يتصةةد ثالقةةانون أو هت ةةير حةةذا‬
‫القانون جإل من صةالق رئي ةه ارمةر الةذى يوجةب عةيةه ضةرورة اجتةرال تعةيمةاب حةذا‬
‫الةةرئيى وأوام ةرمح جتةةى وان وانةةب مصال ةةة لةقةةانونح ثشةةر اجت ةرال نصةةوظ القةةانون‬
‫الجنائى‪.‬‬

‫وترتيث ةةا عة ةةى ذل ةةلح ف ةةنن ال ع ةةد أو التص ةةرى ال ةةذى يأتي ةةه المو ةةف تن ي ةةذاً‬
‫روام ةةر وتعةيم ةةاب رئي ةةه الصاطئ ةةة أو الءي ةةر مش ةةروعة وي ةةهب ض ةةر اًر ل صة ةرين إل‬
‫يعتهر مج داً لصطأ شصصى وانما لصطةأ مرفقةىح تتجمةد جصةة اإلدارة نتائجةه وذلةل‬
‫هتعوين من أصاهصل حذا الضرر‪ .‬وحذا أمر منطقى جذا ما ذنب حذا المو ةف فةى‬
‫أن يتجمةةد نتيجةةة حةةذا الصطةةأ الةةذى إل يةةد لةةه فيةةهح والنةةاجل فقة عةةن عةةدل مشةةروعية‬
‫ارمر الذى صدر جليه مةن رئي ةهح ذلةل ارمةر الةذى يةتةلل ثضةرورة تن يةذم واإل وقةع‬
‫‪- 121 -‬‬

‫تجب طائةة الم ائةة والعقابح جضافة جلى أن مثد حذا الجد جنمةا يةقدى مةن ناجيةة‬
‫أصة ةةرى جلة ةةى جماية ةةة المضة ةةرورين الة ةةذين يضة ةةمنون والجة ةةاق حوة ةةذا جصة ةةولصل عةة ةةى‬
‫التعوين عما أصاهصل من ضرر‪.‬‬

‫هينمةةا يصةةالف الةةثعن اآلصةةر حةةذا القةةوقح جذ يةةرون أن ش ةريعة المو ةةف إل‬
‫أو مناقشةةة‬ ‫تتمثةةد فةةى مجةةرد الطاعةةة العميةةاع روامةةر الرق ةةاع وتن يةةذحا دون ثج ة‬
‫م ةةدى مش ةةروعيتصاح واإل أص ةةث المو ةةف مج ةةرد ل ةةة ص ةةماعح وح ةةو م ةةا يتن ةةافى م ةةع‬
‫ديمقراطيةةة اإلدارة وج ةةن ةةير الم ارفةةق العامةةةح ومةةع مةةا يجةةب أن تاةةون لةمو ةةف‬
‫شصصةةية م ةةتقةة تا ةةثه ال قةةه واإلعتةةداد ثةةالن ىح ممةةا يةةنعوى ثآثةةار جيجاهيةةة عةةةى‬
‫و اعته وج ن أدائه فى العمد‪.‬‬

‫جن اإللتة ة ة ةلال ار ا ة ة ةةى والرئي ة ة ةةى ال ة ة ةةذى يق ة ة ةةع عة ة ة ةةى ع ة ة ةةاتق المو ة ة ةةفح‬
‫تمام ة ةاً شة ةةأنه شة ةةأن أى مو ة ةةف صة ةةر (يضة ةةيف أنصة ةةار حة ةةذا ال ة ةرأى) جنمة ةةا يتمثة ةةد‬
‫أوإل وقهة ةةد وة ةةد شة ةةىع فة ةةى ضة ةةرورة اجت ة ةرال القة ةةانون ذاتة ةةهح وم ارعة ةةاة أجوامة ةةهح ومة ةةن‬
‫ث ةةل يج ةةب عةية ةةه أن يعم ةةد فة ةةى ح ةةذا اإلط ةةار الةةةذى يج ةةب عةة ةةى الة ةرئيى أيضة ةةا أن‬
‫يةتة ة ةةلل ثة ة ةةه وإل يصة ة ةةر عةية ة ةةهح واإل وة ة ةةان المة ة ةةرعوى فة ة ةةى جة ة ةةد مة ة ةةن اجت ة ة ةرال وتن ية ة ةةذ‬
‫أوامرم وتعةيماته‪.‬‬

‫وترتيثةةا عةةةى ذلةةل فةةنن الصطةةأ فةةى حةةذم الجالةةة جنمةةا حةةو صطةةأ شصصةةى وإل‬
‫ينقةةب ثجةةاق مةةن ارجةواق جلةةى صطةةأ مرفقةةى أو مصةةةجىح صاصةةة أن طهيعةةة الصطةةأ‬
‫جنما تتجدد ثالن ر جليه فى ذاتهح إل ثالن ر جلةى أمةر صةار عنةهح فصةو فةى ذاتةه جمةا‬
‫صطأ شصصى واما صطأ مرفقى ثصرى الن ر عما جذا وةان قةد ارتاةب تن يةذاً رمةر‬
‫صادر من ةطة أعةى أل ارتاب دون صدور مثد حذا ارمر‪.‬‬

‫حذا ويالجظ أن أنصار حذا الةرأى ي ةتثنون مةن حةذم القاعةدة رجةاق القةواب‬
‫‪- 122 -‬‬

‫الم ةجة ( )‪.‬‬

‫اناا‪ :‬م قف القضاء‪:‬‬

‫لةةل يضةةع القض ةاع فةةى حةةذا الشةةأن قاعةةدة عامةةة واجثةةة التطهيةةق فةةى وافةةة‬
‫وةد جالةة عةةى جةدةح ويضةع لصةا القاعةدة المنا ةثة‬ ‫الجاإلبح وانمةا فضةد أن يثجة‬
‫أو المالئم ةةة لة ةةروى والمالث ةةاب الت ةةى أجاط ةةب هص ةةاح م ةةع مالج ةةة أن القض ةةاع‬
‫اإلدارى ال رن ةةى يةرفن الةرأى القائةةد ثةةأن طاعةةة المةةرعوى لرئي ةةه يجةةب أن تاةةون‬
‫طاعة عمياعح أى جذ ي م له فى الواقعح هد ويجتل عةيه عدل طاعة أمر الةرئيىح‬
‫ومن ثل عدل تن يذ حذا ارمرح جذا وان وجه عدل المشروعية فيه جةى وواض ح واإل‬
‫انعقةةدب م ةةئولية المو ةةف الشصصةةيةح ومعنةةى ذلةةل أن القضةةاع اإلدارى ال رن ةةىح‬
‫وان وان يةلل المرعوى وقاعدة هنطاعة أوامر الرئيى وتن يةذحا ومةا وردب جليةهح جإل‬
‫أن ةةه يش ةةتر ل ةةذلل ف ةةى ذاب الوق ةةبح أإل يو ةةون ح ةةذا ارم ةةر مصال ةةا لةن ةةال الع ةةال أو‬
‫اآلداب العامةةةح أو أإل يوةةون مصال ةةا لةقةةانون ثشةةود واض ة و ةةاحرح جذ يجةةب عةةةى‬
‫المرعوى فى حذم الجالة أن يمتنع عن تن يذ حذا ارمرح واإل فننه يعد مرتاثا لصطةأ‬
‫شصصى ي أق عنه فى ماله الصاظ‪.‬‬

‫وتطهيقا لذلل فقد قضى ثم ئولية المجافظ الشصصةية جينمةا قةال لةيى فقة‬
‫ثمصادرة جريدة هناع عةى أمر صدر جليه من ولير الداصةيةح وانما تجاول ذلل ثةأن‬
‫ضمن قرار المصادرة أل ا اً تعد قذفاً فى جق القائمين عةى حذم الجريدة(‪.)1‬‬

‫أمةةا جن لةةل يوةةن وجةةه المصال ةةة فةةى أمةةر ال ةرئيى واض ة وجةةةىح أو لةةل يوةةن‬
‫عةةةى حةةذم الدرجةةة مةةن الةةثطالن أو عةةدل المشةةروعية فننةةه يجةةب عةةةى المةةرعوى أن‬

‫‪(1) L'annee clan tune machine à contraindre, l'rivée de liberté et‬‬


‫‪d'intelligence; Rousseau (ch.) la théorie générale de la responsabilité‬‬
‫‪en droit administratif, 1948, P. 37.‬‬
‫‪(2) T.C. 17 nov. 1910, Angers, D. 1873, P. 288.‬‬
‫‪- 123 -‬‬

‫يةتةةلل هتن يةةذمح فةةنن أصةةاب الءيةةر مةةن ج ارئةةه ضةةررح وقعةةب الم ةةئولية عةةةى مصةةدر‬
‫القرار أى عةى الرئيى اإلدارىح فنن وةان حةذا الةرئيى ةيىع النيةةح أو وةان صطةقم‬
‫صطأ ج يماح وان م ئوليته م ئولية شصصيةح ي أق عنصا فى ماله الصاظ‪ .‬ومةن‬
‫ذلل مةا قضةب ثةه مجومةة التنةالع مةن أن المو ةف الةذى قةال ثقةرع أجةراى الاني ةة‬
‫فةةى ج ةةد مةةدنى عةةةى صةةالى ارصةةوق المرعيةةةح إل ي ةةأق شصصةةيا عةةن فعةةةه وانمةةا‬
‫ي أق عن ذلل العمدة الذى أصدر أمرم جلى ذلل المو ف ثقرع حذم ارجراى( )‪.‬‬

‫ووم ةةا ح ةةو واضة ة يمي ةةل القض ةةاع اإلدارى ال رن ةةى ه ةةين م ةةا جذا و ةةان أم ةةر‬
‫الرئيى مشوثا ثعدل مشروعية احرةح أو ثأنه يشود مصال ة ج يمةح جذ يتجتل عةى‬
‫المرعوى فى حذم الجالة ثأإل يتمثد لصذا ارمرح وأن يرفن التن يذح واإل وان صطقم‬
‫صطةةأ شصصةةياً ي ةةأق عنةةه فةةى مالةةه الصةةاظ وبةةين مةةا جذا وةةان حةةذا ارمةةر سيةةر‬
‫مشوب فى احرم ثالثطالنح أو وانب المصال ة التى اشةتمد عةيصةا ي ةيرة ممةا يقهةةه‬
‫العقد والمنطق فى جطار العمد اإلدارىح فةنن عةةى المةرعوى أن يمتثةد لصةذا ارمةر‬
‫وأن يقول هتن يذمح جذ إل م ئولية عةيه فى حةذم الجالةةح جتةى وان وةان صطةأ الةرئيى‬
‫فى صصوصه صطأ شصصياًح ثمعنى أن المرعوى إل ي أق عما يصيب ارفةراد مةن‬
‫جراع تن يذ حذا ارمر من أضرارح وانما الم ةئولية تقةع عةةى عةاتق الةرئيى اإلدارى‬
‫مصة ةةدر ارمة ةةرح والة ةةذى قة ةةد تاة ةةون م ة ةةئوليته شصصة ةةية يتجمة ةةد نتائجصة ةةا فة ةةى مالة ةةه‬
‫الصةةاظحجذا مةةا ت ةوافرب فيصةةا شةةرو حةةذم الم ةةئولية ومةةا هيناحةةا مةن قهةةد واإل وانةةب‬
‫م ئولية مرفقية‪.‬‬

‫وحذا الذى ا تقر عةيه القضاع اإلدارى ال رن ى قد اعتنقه المشرع ال رن ى‬


‫جينمةةا نةةظ فةةى المةةادة رقةةل ‪ 17‬مةةن القةةانون رقةةل ‪ 197-79‬هتةةاريف ‪779/4/ 9‬‬
‫فى شأن جقو وواجثاب المو ين عةى أن "ود مو ف أيا وانب درجته فى ال ةل‬

‫‪(1) T.C., 22 avr. 1910, Piment, Rec. P. 323.‬‬


‫‪- 124 -‬‬

‫اإلدارى م ئوق عن تن يذ المصال المووةة جليه‪ .‬ويجب عةيه الصضةوع روامةر رئي ةه‬
‫جإل جذا وةةان ارمةةر الصةةادر جليةةه سيةةر مشةةروع ثصةةورة واضةةجة ومةةن شةةأنه اإلضةرار‬
‫ثالصال العال ثشود صطير"‪.‬‬

‫أما المشرع المصرى فقد تناوق موضوع الصةة هين ارمر الرئا ةى والصطةأ‬
‫ينظ فى حذم المادة عةةى‬ ‫الشصصى فى المادة رقل ‪ 14‬من القانون المدنى جي‬
‫أنه "إل يوون المو ف العال م ئوإل عةن عمةةه الةذى أضةر ثةالءير جذا قةال ثةه تن يةذاً‬
‫رمةةر صةةدر جليةةه مةةن رئي ةةه متةةى وانةةب جطاعةةة حةةذا ارمةةر واجثةةة عةيةةهح أو وةةان‬
‫يعتقةةد أنصةةا واجثةةةح وأثهةةب أنةةه وةةان يعتقةةد مشةةروعية العمةةد الةةذى وقةةع منةةهح ووةةان‬
‫اعتقادم مهنيا عةى أ ثاب معقولة وأنه راعى فى عمةه جانب الجيطة"‪.‬‬

‫وما تناوق المشةرع ذاب الموضةوع فةى المةادة رقةل ‪ 19‬مةن قةانون العقوثةاب‬
‫ينظ فى حذم المادة عةى أنه "جذا وقع ال عد من مو ف فى ارجواق اآلتية‪:‬‬ ‫جي‬

‫أ ‪ :‬جذا ما ارتاب ال عد تن يذاً ًً رمر صةادر جليةه مةن رئةيى وجهةب عةيةه‬
‫جطاعته أو اعتقد أنصا واجثة عةيه‪.‬‬

‫انااااا‪ :‬جذا ج ةةنب نيتةةه وارتاةةب فعةةال تن يةةذاً لمةةا أمةةرب ثةةه الق ةوانين أو مةةا‬
‫اعتقد أن ججراقم من اصتصاصهح وعةى ود جاق يجب عةى المو ةف أن يثهةب أنةه‬
‫لل يرتاب ال عد جإل ثعد التثهب والتجرى وأنه وان يعتقد مشروعيته وأن اعتقادم وان‬
‫مهنياً عةى أ ثاب معقولة"‪.‬‬

‫وحةو مةا ذحةب المشةرع جليةه أيضةةا فةى قةانون العةامةين المةدنيين ثالدولةة رقةةل‬
‫ينظ فى المادة رقل ‪ 47‬منه ثأنه "عةى العامد أن ين ذ مةا‬ ‫‪ 74‬ل نة ‪ 747‬جي‬
‫يصدر جليه من أوامر هدقة وأمانة وذلل فى جدود القوانين والةوائ والةن ل المعمةوق‬
‫هصا"‪.‬‬

‫ومةةا يةةنظ فةةى المةةادة ‪ 74‬مةةن ذاب القةةانون عةةةى أنةةه إل يع ةةى العامةةد مةةن‬
‫‪- 125 -‬‬

‫الج ةلاع ا ةةتناداً جلةةى أمةةر صةةادر جليةةه مةةن رئي ةةه جإل جذا أثهةةب أن ارتاةةاب المصال ةةة‬
‫وان تن يذاً رمر موتوب هذلل صادر إليه من حذا الرئيى ثةالرسل مةن تنهيصةه وتاثةة‬
‫جلى المصال ةح وفى حذم الجالة تاون الم ةئولية عةةى مصةدر ارمةر وجةدم وإل ي ةأق‬
‫العامد مدنيا جإل عن صطئه الشصصى"‪.‬‬

‫ومةةن جمةةاع مةةا تقةةدل مةةن نصةةوظ تشةريعية يتهةةين أن المشةةرع قةةد ا ةةتصدى‬
‫مة ةةن وضة ةةعه لصة ةةذم النصة ةةوظ جماية ةةة المة ةةو ين العمة ةةوميين وجصة ةةانتصل جتة ةةى إل‬
‫يتجرجوا فى أداع واجثاتصل أو يترددوا فى مثاشرتصل لصذم الواجثاب صشية الوقوع فى‬
‫م ةةئولية‪ .‬وان وةان المشةةرع قةةد اشةةتر لةةذلل أن يوةةون المو ةةف فيمةةا قةةال مةةن عمةةد‬
‫ج ن النية أو وان يعتقد مشروعية حةذا العمةد وأن اعتقةادم وةان مهنيةا عةةى أ ةثاب‬
‫معقولة( )‪.‬‬

‫املطلب الثانى‬

‫أثر االعتداء املادى على اخلطأ الشخصى‬

‫يتجق ةةق اإلعت ةةداع الم ةةادى جينم ةةا ترتا ةةب جص ةةة اإلدارة صط ةةأ ج ةةيما أثن ةةاع‬
‫قيامصا هتن يذ عمد مادىح يتضمن اعتداع عةى جرية فردية أو عةةى مةايةة صاصةة‪.‬‬
‫وحو ةةذا يش ةةتر إلعتث ةةار العم ةةد الص ةةادر ع ةةن جص ةةة اإلدارة موون ةةا إلعت ةةداع م ةةادىح‬

‫(‪ )1‬راج حك محكمة النقا (مدن ) ف ‪ 1956/12/25‬ف الع و رق ‪ 1195‬لاىنة ‪36‬ق‪،‬‬


‫‪ ،1331‬حيىث قضى ىذا الحكى بلنىه " ذا كىاو المىته‬ ‫مجموعة بحكىا الىنقا‪،7 ،‬‬
‫ة لىه نمىا‬ ‫ي مل ف فروف تج له ي تد بنه يقو بخدمة المل الااب ف الوفيفة المخ‬
‫كاو يباشر عما له فته الرامية وارتكب ف ا ينه عنه القانوو تنفيذا ألمر ىادر ليىه‬
‫مو رئياه الذى يجب عليه عاعته فالنه ال يكوو مائوال على بى األحىوال"‪ .‬وراجى كىذل‬
‫حكمهىىىا (جنىىىائ ) فىىى ‪ 1977/1/2‬فىىى الع ىىىو رقىىى ‪ 911‬لاىىىنة ‪49‬ق‪ ،‬مجموعىىىة بحكىىىا‬
‫‪ .14‬وقد قضت بلو الماد ‪ 63‬عقوبات ذا ن ت بلنىه ال جريمىة ذا‬ ‫النقا‪،21 ،‬‬
‫ي‬
‫وق ى الف ىىل مىىو موفىىف عىىا تنفيىىذا لمىىا بمىىرت بىىه القىىوانيو بو مىىا اعتقىىد بو بجىىران مىىو‬
‫اخت ا ه مت حانت نيته‪ ،‬قد بوجبت عليه فىوق ذلى بنىه يثبىت بنىه لى يرتكىب الف ىل ال‬
‫ب د التثبت والتحرى وبنه كاو ي تقد مشروعيته اعتقادا ي مبنيا عل باباب م قولة‪.‬‬
‫‪- 126 -‬‬

‫وينعقد اإلصتصاظ هن رم ثالتالى لةقضاع العادىح أن يوةون حةذا العمةد مشةوثا فةى‬
‫تن يةةذم ثعةةدل مشةةروعية ج ةةيمة و ةةاحرةح وحةةو يوةةون وةةذللح جذا وةةان تن يةةذاً لقةرار لةةل‬
‫يعتهةر فةى جوةل‬ ‫يصدر ثعدح أو صةدر ولامنةه مشةوب ثعيةب شةديد الج ةامة ثجية‬
‫المنع ة ةةدلح أو أن تتجاح ة ةةد اإلدارة عن ة ةةد تن ي ة ةةذم واف ة ةةة اإلجة ة ةراعاب القانوني ة ةةة الواجث ة ةةة‬
‫اإلتثاعح أو جذا لجأب فى صصوصه جلى التن يذ المثاشر ولل يون من هةين الجةاإلب‬
‫الت ةةى يجي ةةل فيص ةةا القة ةانون اتث ةةاع ح ةةذا ال ةةهيد‪ .‬وم ةةا يش ةةتر أيض ةةا أن يو ةةون العم ةةد‬
‫الم ةةادى التن ي ةةذى متض ةةمنا اعت ةةداع عة ةةى ج ةةق المةاي ةةة أو متض ةةمنا م ا ة ةاً هنج ةةدى‬
‫الجرياب العامة( )‪.‬‬

‫واذا وان حذا حةو اإلعتةداع المةادىح فةنن ال ةقاق الةذى يثةار فةى حةذا الشةأن‬
‫حةةو‪ :‬مةةا أثةةر حةةذا اإلعتةةداع عةةةى طهيعةةة الصطةةأ الةةذى يصةةدر عةةن المو ةةف حةةد‬
‫يعتهر حذا الصطأ دائما وفى جميةع ارجةواق صطةأ شصصةياً أو ثمعنةى أاثةر تجديةداً‬
‫حةةد يرتةةب اإلعتةةداع المةةادى فةةى وةةد ارج ةواق صطةةأ شصصةةياً أل أنةةه إل تةةاللل هةةين‬
‫اإلعتداع المادى والصطأ الشصصى ‪.‬‬

‫لقةد ذحةب جانةةب مةن ال قةه جلةةى القةوق ثةأن اإلعتةةداع المةادى يصةتة ثالصطةةأ‬
‫الشصصةةىح ويعته ةران م ةةن ثةةل أمة ة اًر واجةةداً‪ .‬فالصط ةةأ الشصصةةى ي ةةر دائمةةا ج ةةاإلب‬
‫اإلعتداع المادىح وما أن جاإلب اإلعتداع المادى طالما أنصةا تت ةل ثعةدل مشةروعية‬
‫ةةاحرة وواضةةجة فننصةةا ترتةةب دائمةةا صطةةأ شصصةةيا(‪ .)1‬وقةةد ةةاعد عةةةى حةةذا القةةوق‬

‫‪(1) C.E. 18 nov. 1949, carlier, Rec. P. 490; T.C. 7 dec. 1950, Bailly,‬‬
‫‪Rec. P. 672.‬‬
‫ويراج ف حقوق نفرية االعتداء المادى‪:‬‬
‫‪Desgranges (E) Essai Sur la notion de voie de fait en droit‬‬
‫‪administratif, Français, poitiers, 1937.‬‬
‫وبيضىىا‪ :‬نفريىىة االعتىىداء المىىادى للىىدكتور‪ /‬م ىىعف كيىىر ‪ ،‬دكتىىوران‪ ،‬جام ىىة القىىا ر ‪،‬‬
‫‪.1964‬‬
‫‪(2) Dupeyraux (H.) Faute personnelle et faut de service, thèse, Paris,‬‬
‫‪1922, P. 125.‬‬
‫‪- 127 -‬‬

‫انعقاد اإلصتصاظ فى فرن ا فى وةتا الجالتين لةقضاع العادى‪.‬‬

‫وقد د الجاق عةى حذا النجو جتى صدور جوةل مجومةة التنةالع ال رن ةية‬
‫فةةى ‪ 9‬يوليةةو ‪ 797‬فةةى قضةةية ‪ cure de Realmont‬والةةذى أر ةةب فيةةه مهةةدأ‬
‫ان صاق فورة الصطأ الشصصى عن فورة اإلعتداع المةادى أو ثمعنةى صةر نقةرر فةى‬
‫حةةذا الجوةةل عةةدل الةةتاللل الجتمةةى هةةين حةةاتين ال و ةرتين وذلةةل إلصةةتالى طهيعةةة وةةد‬
‫منصماح جذ قد يوون حنال صطأ شصصى دون أن يشةود حةذا الصطةأ فةى ذاب الوقةب‬
‫اعتةةداع مةةادىح ومةةا قةةد يوةةون حنةةال اعتةةداع مةةادى وإل يشةةود فةةى ذاب الوقةةب صطةةأ‬
‫شصصى وما نرى( )‪.‬‬

‫مةةن حنةةا فقةةد ذحةةب جانةةب مةةن ال قةةه جلةةى ضةةرورة الت رقةةة هةةين مةةا جذا وةةان‬
‫اإلعتداع المادى يشود صطأ شصصيا تقع الم ئولية عنه عةى المو ف ذاتهح وبين‬
‫ما جذا وان يشود صطأ مرفقيا تقع الم ةئولية عنةه عةةى جصةة اإلدارةح ممةا يعنةى أن‬
‫اإلعتةةداع المةةادى يصتةةةف عةةن الصطةةأ الشصصةةى وأنةةه إل تةةاللل جتمةةى هينصمةةا ومةةا‬
‫يتض مما يةى‪:‬‬

‫‪(1) S. 1935.3.97, note losque.‬‬


‫وي تبىر الحكى ال ىادر فى قضىية ‪ l'action Françis‬تعبيقىا اىليما للتفرقىة بىيو االعتىداء‬
‫المادى والخعل الشخ ‪ ،‬وتتلخ وقائ ذن القضية‪ ،‬بنىه فى ماىاء يىو ‪ 7‬فبرايىر اىنة‬
‫‪ 1934‬وق ت اضعرابات ف ال ا مة الفرناية وعل بُثر ذل ب در مدير األمو باع‬
‫اليو المىذكور لمرجواىيه بمىرا ي بضىبع وم ىادر جريىد ‪ Faction Françis‬فى بىاري‬
‫وضواحيها لنشر ا بنباء عو ذن االضعرابات مو شلنها ثار القل بىيو النىا وقىد تمىت‬
‫الم ىىادر بالف ىىل‪ ،‬فلقامىىت الجريىد دعىىوى ت ىىويا بمىىا قاضى الم ىىالحات ضىىد مىىدير‬
‫البولي ب فته الشخ ية‪.‬‬
‫ولما عرا النزا عل محكمة التنىاز قضىت بىلو مىدير األمىو قىد جىاوز اىلعاته حينمىا‬
‫ب در بمرن بالم ادر دوو تفري بىيو المنىاع المختلفىة‪ ،‬ذ لى يكىو النفىا ال ىا مهىدداي‬
‫بالخعر ف كثيج مىو منىاع الضىواح ‪ ،‬وعلى ذلى ي تبىر قىرار مىدير األمىو بالم ىادر‬
‫ال امة إلعداد الجريد عماي جايما ف عد مشروعيته ومو ث يكوو اعتداءا ماديا تخت‬
‫بنفرن المحاك القضائية‪.‬‬
‫‪T.C. 8 avr. 1935, l'action français Francis, D.1937.3.25, concl, Josse,‬‬
‫‪note, waline.‬‬
‫‪- 121 -‬‬

‫أ ‪ :‬أنة ةةه فة ةةى جالة ةةة اإلعتة ةةداع المة ةةادى يتعةة ةةق ارمة ةةر ثش ة ةرعية العمة ةةد أو‬
‫التصةةرى الةةذى يقةةول ثةةه المو ةةف مةةن الناجيةةة الموضةةوعيةح أمةةا فةةى جالةةة الصطةةأ‬
‫الشصصى فارمر يتعةق هنية المو ف و ةووه‪.‬‬

‫اناااا‪ :‬اإلعتةةداع المةةادى يتطةةةب المقارنةةة هةةين ةةةطاب المو ةةف المقةةررة لةةه‬
‫قانون ةةا وتة ةةل الت ةةى ا ةةتعمةصا فعة ةالًح أم ةةا الصط ةةأ الشصص ةةى في ةةتةلل المقارن ةةة هة ةين‬
‫ارحةةداى المشةةروعة لةو ي ةةة مةةن ناجيةةة وارحةةداى والءايةةاب التةةى قصةةد المو ةةف‬
‫تجقيقصا فعالً من ناجية أصرى‪.‬‬

‫وقد تأيةد ذلةل ثصةدور جوةل مجومةة التنةالع فةى قضةية ‪ Randon‬فةى ‪9‬‬
‫دي ةةمهر ةةنة ‪ 721‬والتةةى تةةتةصظ وقائعصةةا فةةى أن المةةدعى قةةال هتوليةةع منشةةوراب‬
‫تتضةةمن نقةةدا رعضةةاع الهرلمةةان القةةدماع الةةذين وضةةعوا ال ةةةطة فةةى يةةد الماريشةةاق‬
‫هيتةةان فةةى ‪ 7‬يوليةةو ‪ 774‬وأصةةدر جومةةدار الهةةوليى أم ةرم جلةةى اثنةةين مةةن مةةو ى‬
‫ال ول الجديدية يجمع حذم المنشوراب من صةناديق الهريةد‪ .‬وقةررب مجومةة التنةالع‬
‫ف ة ةةى ح ة ةةذم ال ة ةةدعوى أن ارفع ة ةةاق الم ة ةةندة جل ة ةةى ح ة ةةذين الم ة ةةو ين تا ة ةةون الجريم ة ةةة‬
‫المنصة ةةوظ عةيص ة ةا فة ةةى المة ةةادة ‪ / 74‬مة ةةن القة ةةانون الجنة ةةائى الصاصة ةةة ثجماية ةةة‬
‫الم ار ة ةةالب وأن لصة ةةا ص ة ة ة اإلعتة ةةداع المة ةةادى التة ةةى تصة ةةوق اإلصتصة ةةاظ لةمجة ةةاال‬
‫القض ةةائية هن ةةر التعويض ةةاب المترتث ةةة عة ةةى ح ةةذم ارفع ةةاق دون أن ي ةةتةلل ارم ةةر‬
‫اإلعتراى هصطأ شصصى وقع من المو ف الذى قال ثالعمد( )‪.‬‬

‫وقةةد أوض ة م ةةون الدولةةة ‪ M. Gluonin‬فةةى تقري ةرم فةةى حةةذم القضةةية‬
‫اإلصتالى هين م صول ن ريةة اإلعتةداع المةادى ون ريةة الصطةأ الشصصةى‪ .‬فالقاضةى‬
‫العادى يتعين عةيه أن يتعرى عةى جالة اإلعتداع المادى ولةه الجريةة فةى أن يقهةد‬
‫أو ين ةةى م ةةئولية المو ةةف أو ت ةةتقيل الم ةةئولية ه ةةين المو ةةف واإلدارة الت ةةى ت ةةل‬

‫‪(1) T.C. 16 dec. 1956, Randon, Rec. P. 957.‬‬


‫‪- 129 -‬‬

‫اإلعتداع لج اهصا‪.‬‬

‫ال ااا‪ :‬إل يمثةةد اإلعتةةداع المةادى عمةةال جداريةةا ثجةةاق مةةن ارجةواقح جذ يصةةر‬
‫المو ةةف فةةى صصوص ةه عةةن وةةد جةةدود عةةدل المشةةروعيةح لدرجةةة أنةةه ي قةةد هةةذلل‬
‫صة ته ومو ةةفح ومةةا ت قةةد ارعمةةاق التةةى يأتيصةةا ثالتثعيةةة ص ة تصا اإلداريةةة‪ .‬أمةةا فةةى‬
‫جالة الصطأ الشصصى فنن التصرى الةذى يأتيةه المو ةفح وان وةان يت ةل هج ةامة‬
‫معين ةةةح جإل أن ح ةةذم الج ةةامة إل تءي ةةر م ةةن طهيع ةةة العم ةةد ال ةةذى ي ةةد ل ةةه الصة ة ة‬
‫اإلداري ةةةح أو ف ةةى وةم ةةة يمو ةةن الق ةةوق أن الصط ةةأ الشصص ةةى إل ي ق ةةد القة ةرار طهيعت ةةه‬
‫اإلدارية فى جين أن اإلعتداع المادى ي قدم حذم الص ة( )‪.‬‬

‫جاصد القوق جذن أنه فى جالة تجقق اإلعتداع المةادىح فننةه يجةب الثجة‬
‫فى طهيعة الصطأ الةذى يشةود حةذا اإلعتةداع وذلةل وفقةا لةمعةايير والضةواث ال ةاهق‬
‫هيانص ةةا لتجدي ةةد م ةةا جذا و ةةان ح ةةذا الصط ةةأ صط ةةأ شصص ةةيا يق ةةع ع ةةبع التع ةةوين ع ةةن‬
‫ارض ةرار التةةى يت ةةهب فيصةةا عةةةى المو ةةف فةةى مالةةه الصةةاظح أل أنةةه صطةةأ مرفقةةى‬
‫تتجمد الدولة تعوين ارضرار الناجمة عنه‪.‬‬
‫املطلب الثالث‬
‫أثر اجلرمية اجلنائية على اخلطأ الشخصى للموظف‬
‫قةةد يقتةةرى المو ةةف صطةةأ يشةةود مةةن وجصةةة ن ةةر القةةانون الجنةةائى جريمةةة‬
‫جنائيةح فصد يعتهر حذا الصطأ جتما وثالضةرورة صطةأ شصصةيا أل يموةن أن يعتهةر‬
‫رسل ذلل صطأ مرفقياً‬
‫لقد وان اإلتجام ال ائد لدى ال قةه والقضةاع اإلدارى فةى فرن ةا أن المو ةف‬

‫(‪ )1‬ت لي ‪ La Ferriére‬على قضىية ‪ Laumonnir Carriol‬بتىاريخ ‪ ،1175/11/26‬حيىث‬


‫واالعتداء المادى‪ ،‬بو ال يىب الجاىي الىذى‬ ‫ذكر ف خ و التفرقة بيو الخعل الشخ‬
‫يشوب القرار اإلدارى ينز مو القرار فته اإلدارية ويج له مىو قبيىل االعتىداء المىادى‪،‬‬
‫فالنه ال يفقد القرار عبي ته اإلدارية‪.‬‬ ‫بما الخعل الشخ‬
‫‪- 131 -‬‬

‫الذى يرتاب صطأ يشود جريمة جنائية يعتهر أنه ارتاب صطأ شصصياح ي ةأق عنةه‬
‫فةةى مالةةه الصةةاظح ويصةةتظ هن ةرم القضةةاع العةةادى‪ .‬ومعنةةى ذلةةل أن اإلتجةةام الةةذى‬
‫وةةان ةةائداً فةةى حةةذا الشةةأن حةةو الةةتاللل الجتمةةى والضةةرورى هةةين الجريمةةة الجنائيةةة‬
‫والصطأ الشصصىح هد أن الصطأ الموون لجريمة جنائية وان يعتهر النموذ ارمثد‬
‫لةصطأ الشصصى ‪.) (Lerype de la faute toujours personnelle‬‬
‫وتطهيقةةا لةةذلل فقةةد نصةةب مجومةةة وولمةةار ث رن ةةا فةةى ‪ 717/ 9/ 9‬ثةةأن‬
‫المو ف الذى يرتاةب جريمةة جنائيةة يعتهةر دائمةا أنةه أصطةأ صطةأ شصصةيا يصةتظ‬
‫هن رم القضاع العادى(‪.)1‬‬
‫وقةةد ا ةةتند حةةذا اإلتجةةام جلةةى أن أداع الصةةدماب التةةى تتوإلحةةا الم ارفةةق العامةة‬
‫يتعارن تماماً مع ارتااب الجةرائلح ومةا أنةه إل يتصةور أن ترتاةب اإلدارة جةرائل أو‬
‫أن ت أق عن جرائل يرتاهصا المو ونح رن حذم ارصطاع ثطهيعتصا تهةة درجةة مةن‬
‫الج امة تعتهر معصا أصطاع شصصية(‪.)9‬‬
‫وقةد ةةد الجةةاق عةةى حةةذا النجةةو جتةى صةةدور جوةةل مجومةة التنةةالع هتةةاريف‬
‫تةل العةدوق عةن اإلتجةام ال ةاهق‬ ‫‪ 792/ /17‬فى قضية ‪ Thepaz‬الشصيرةح جي‬
‫والذى يرب – وما رأينا – هين الجريمة الجنائية والصطأ الشصصىح وأصث م ةتق اًر‬
‫منذ تاريف حذا الجول أن الجريمة الجنائية التى يرتاهصا المو ف إل تعتهر ثا ةتمرار‬
‫ووقاعدة مطةقة صطأ شصصةيا ي ةتوجب م ةئولية المو ةف الشصصةيةح جذ قةد تاةون‬
‫صطةةأ مرفقيةةا ت ةةأق عنةةه الدولةةةح فصةةى إل تعتهةةر صطةةأ شصصةةياً ي ةةتوجب م ةةئولية‬
‫المو ف جإل جذا توافرب فى حةذا الصطةأ الشصصةى مقومةاب ذلةل الصطةأح ثةأن يوةون‬

‫‪(1) De Laubadére, traité de droit administratif, T.1, 2 éme, éd., 1990, P.‬‬
‫‪772.9‬‬
‫‪(2) D, 25.2.9162.‬‬
‫‪(3) Dupeyrou Dupeyraux, op. cit., P. 69 et s; Dareste, lesvois de recours‬‬
‫‪contre les actes de la puissance publique, Paris, 1914, P. 545.‬‬
‫‪.271‬‬ ‫وانفر بيضا الدكتور‪ /‬رمزى الشاعر‪ ،‬القضاء اإلدارى‪ ،‬مرج اب ذكرن‪،‬‬
‫‪- 131 -‬‬

‫قد ارتاب ثعيداً عن مجاق العمد الو ي ىح وإل عالقة له عةى اإلطال هصذا العمد‬
‫أو ثأن يوون صطأ عمدياًح أو صطأ هة درجة وهيرة من الج امة( )‪.‬‬
‫وتطهيقةةا لةةذلل فقةةد قضةةب مجومةةة التنةةالع ثةةأن صةةدور جوةةل جنةةائى عةةةى‬
‫الجنةدى المت ةهب فةةى الضةرر لقتةةه أجةةد المةواطنين صطةأ إل يترتةةب عةيةه ثالضةةرورة‬
‫اعتثار ال عد المن وب جليه صطأ شصصيا من صالً عن الو ي ة(‪.)1‬‬
‫حةةذا وقةةد وجةةه لصةةذا اإلتجةةام نقةةد تمثةةد فةةى أن عةةدل وجةةود تةةاللل جتمةةى هةةين‬
‫الجريمةةة الجنائيةةة والصطةةأ الشصصةةى يةةقدى جلةةى جطالةةة اإلج ةراعاب عةةةى المضةةرور‬
‫نتيجة إلللامه هرفع دعوى الم ئولية المدنية م تقةة عن الدعوى الجنائية متةى وةان‬
‫الصطأ مرفقياً‪ .‬ومةا تةقدى جلةى اإلضةرار ثةاإلدارة مةن الناجيةة الماليةة وان وانةب تقيةد‬
‫المو ف الذى يع ى من أداع التعوين عن ارصطاع المرفقية‪ .‬وفضةالً عةن ذلةل‬
‫فنن حذا القضاع يصالف مهدأ ججية ارجوال الجنائيةة فةى مواجصةة ارجوةال المدنيةةح‬
‫يذحب جلى أن المو ف الم ئوق جنائيا إل ي أق مدنيا عن جريمته فى ثعن‬ ‫جي‬
‫ارجيان(‪.)9‬‬
‫ورسةةل حةةذم اروجةةهح فةةنن القاعةةدة ال ةةائدة فةةى فرن ةةا اآلن والتةةى أصةةثجب‬

‫(‪ )1‬وتتلخ وقائ ىذن القضىية فى بو مقعىور ملحقىة بقافلىة اىيارات عاىكرية كانىت تاىير‬
‫بارعة مناابة‪ ،‬دمت بحد المواعنيو بابب انحراف الاائ بالاىيار لتفىادى اال ىعدا‬
‫با لايار الت بمامه‪ ،‬ولمىا ىدر حكى المحكمىة الجنائيىة بتاىري الاىائ و لزامىه بت ىويا‬
‫الضرر‪ ،‬دف ت اإلدار بما المحكمة االاتئنافية ب د اخت ا القضاء ال ادى بالنفر ف‬
‫ماىىىئولية الجنىىىدى المدنيىىىة وبوجىىىوب حلولهىىىا محلىىىه فىىى الماىىىئولية‪ .‬ولمىىىا رفىىى بشىىىكال‬
‫االخت ىىا بمىىا محكمىىة التنىىاز قضىىت بىىلو الف ىىل المناىىوب ل ى الجنىىدى بثنىىاء قيامىىه‬
‫بالمهمة الت كلف بها ال ي تبر خعىل شخ ىيا منف ىا عىو مباشىر مهىا وفائفىه‪ ،‬كمىا بو‬
‫دور حك مو محكمىة القضىاء الجنىائ بالدانتىه ال يىجدى لى اخت ىا القضىاء ال ىادى‬
‫بالنفر ف الدعوى المدنية المرفوعة تب ا للدعوى‪.‬‬
‫‪T.C, 14. Janv. 1935, the pa2, s. 1935.3.18, concl. Albert; R.D.P.,‬‬
‫‪1936, P. 326.‬‬
‫‪(2) D.e.5 Dec. 1937, Champal, Rec. P. 1162.‬‬
‫‪(3) Mestre, faute administrative et faute penal, D.11. chron, 1935, P. 57.‬‬
‫‪.211 ،211‬‬ ‫وانفر بيضا الدكتور‪ /‬رمزى الشاعر‪ ،‬المرج الااب ‪،‬‬
‫‪- 132 -‬‬

‫م ةةتقرة لةةدى وةةد مةةن ال قةةه والقضةةاعح أن الجريمةةة الجنائيةةة قةةد تاةةون صطةةأ مرفقي ةاً‬
‫ت أق الدولة عنه فى أموالصا العامةح وقةد تاةون صطةأ شصصةيا ي ةأق المو ةف عنةه‬
‫فى أمواله الصاصة‪.‬‬
‫وأصية اًر تجةةدر اإلشةةارة جلةةى أن أنصةةار حةةذا اإلتجةةام وضةةعوا معيةةا اًر ي ةةتصدى‬
‫ثه القضاع فى تجديد الجاإلب التى تعتهر الجريمة فيصا موونة لصطأ شصصى وتةل‬
‫التى تعتهر فيصا موونة لصطأ مرفقىح يتمثد حذا المعيار فى أن الجريمة الجنائية إل‬
‫تصث صطأ شصصيا جإل جذا توافر شرطان( )‪:‬‬

‫ال ل‪ :‬أن يوةةون المو ةةف قةةد ارتاهصةةا مةةن تةقةةاع ن ةةه وأثنةةاع العمةةد فع ةالً‬
‫سريثاً عن تن يذ حذا العمد‪.‬‬
‫ال انا‪ :‬النية التى تاشف عن اإلن ان ثضع ه وشصواته‪.‬‬

‫فالجريمةةة الجنائيةةة جذن تعتهةةر صطةةأ شصصةةيا جذا تج ةةدب فةةى عمةةد سريةةب‬
‫عن العمد الو ي ى وانطوى حذا العمد عةى وع نية مرتاثه الذى يدق عةى تةوافر‬
‫عنصةةر العمةةد وارتةةث وةةذلل ث ةةرى ينهةةىع عةةن تصةةاذق فةةى جرادة صةةاجثه وارتاةةاب‬
‫الجريمة فى جالة ال ور مثالً‪.‬‬
‫أما عن الموقف فى مصرح فننةه يالجةظ أن اتجةام المجومةة اإلداريةة العةيةا‬
‫مءةةاي اًر إلتجةةام مجوم ةةة القضةةاع اإلدارى فةةى حة ةذا الشةةأنح فقةةد تهن ةةب حةةذم المجوم ةةة‬
‫ارصيرة (مجومة القضاع اإلدارى) الموقةف الجةالى إلتجةام ال قةه والقضةاع فةى فرن ةا‬
‫ت ةةرى ض ةةرورة ال ص ةةد ه ةةين الجريم ةةة الجنائي ةةة والصط ةةأ الشصص ةةى‪ .‬ف ةةال ت ةةاللل‬ ‫جية ة‬
‫جتمى هين ارمةرينح جذ ومةا يموةن أن تاةون الجريمةة الجنائيةة صطةأ شصصةياً يموةن‬
‫أن تاةةون وةةذلل صطةةأ مرفقي ةاً‪ .‬فصةةى تقةةوق‪" :‬أن القضةةاع اإلدارى وان وةةان يتقيةةد ثمةةا‬

‫‪(1) Albert, Notesous, T.C. 12 janv. 1935, thepac, Rec. 224, S.4‬‬
‫‪1936.3.17; Vedel, La juridictin competence pour prévenir, faire‬‬
‫‪cesser ou réparer la voie de fait administrative, J.C.P., 1950.1.831.‬‬
‫‪- 133 -‬‬

‫أثهتةةه الجوةةل الجنةةائى مةةن وقةةائع وةةان فصةةةه فيصةةا إللمةةاح جإل أنةةه إل يتقيةةد ثةةالتاييف‬
‫القةةانونى لصةةذم الوقةةائعح فقةةد يصتةةةف مةةن الناجيةةة اإلداريةةة عنةةه فةةى الناجيةةة الجنائيةةةح‬
‫وتأ ي ا عةى ذلل فنن الواقعة التى انتصةب جلةى الجوةل عةةى المطعةون ضةدم جنائيةا‬
‫وان وان ةةب تش ةةود ف ةةى جق ةةه جريم ةةة جنائي ةةة ا ةةتوجهب توقي ةةع الجة ةلاع عةي ةةه جإل أن‬
‫لةقض ةةاع اإلدارى تايي ةةف ح ةةذم الواقع ةةة م ةةن الناجي ةةة اإلداري ةةة وال ص ةةد فيم ةةا جذا و ةةان‬
‫ال عد الذى صدر عنه مع الت ةيل هثهوته شود صطأ يوجةب م ةاعلته عةن ارضةرار‬
‫أنةه إل مقنةع فيمةا ذحهةب جليةه الجصةة‬ ‫التى نتجب من حذا الصطأ أل إل‪ ...‬ومن جي‬
‫الطاعنةةة مةةن أن صطةةأ المطعةةون ضةةدم وقةةد ثهةةب ثجو ةل جنةةائىح فننةةه يوةةون صطةةأ‬
‫شصصةةياًح ذلةةل أن الصطةةأ الجنةةائى إل يعتهةةر ل المةةا صطةةأ شصصةةياًح هةةد يتعةةين الن ةةر‬
‫سةيةه فةةى مجةةاق م ةةاعلة المو ةةف عةةن ارضةرار التةةى نشةةأب عنةةهح ومةةا لةةو وةةان إل‬
‫يمثد صطأ جنائياح فاعتثار الصطأ جنائيا أو سير جنائى إل يقثر هذاته عةى اعتثةارم‬
‫صطةةأ شصصةةيا أو مرفقيةةاح جذ أن الصطةةأ الجنةةائى قةةد يوةةون فةةى ثعةةن ارجيةةان صطةةأ‬
‫مرفقيا"( )‪.‬‬
‫أمةةا المجومةةة اإلداريةةة العةيةةا فال اللةةب تتهنةةى اإلتجةةام الةةذى وةةان ةةائداً فةةى‬
‫فرن ا قهد صدور جول مجومةة التنةالع فةى قضةية ‪ Thepaz‬ال ةاهق اإلشةارة جليصةاح‬
‫ذلةةل الجوةةل الةةذى وةةان يةرب هةةين الجريمةةة الجنائيةةة والصطةةأ الشصصةةى الةةذى يرتاثةةه‬
‫المو ة ةةفح أى ثض ة ةةرورة وج ة ةةود ال ة ةةتاللل الجتم ة ةةى ه ة ةةين الجريم ة ةةة الجنائي ة ةةة والصط ة ةةأ‬
‫الشصصةةى‪ .‬فةةالمو ف الةةذى يرتاةةب جريمةةة جنائيةةة يعتهةةر دائم ةاً وثا ةةتمرار مرتاثةةا‬
‫لصطأ شصصةى ي ةأق عنةه فةى مالةه الصةاظ ويةتةلل ثةالتعوين عنةه‪ .‬وتطهيقةا لةذلل‬
‫فقةةد قضةةب فةةى جوةةل لصةةا صةةدر عةةال ‪ 727‬ثأنةةه "جذا تهةةين أن المو ةةف لةةل يعمةةد‬
‫لةصال العال أو وان يعمةد مةدفوعاً ثعوامةد شصصةية أو وةان صطةقم ج ةيما ثجية‬
‫يصةةد جلةةى جةةد ارتاةةاب جريمةةة تقةةع تجةةب طائةةةة قةةانون العقةةابح وةةالمو ف الةةذى‬
‫ي تءد طوة و ي ته فى تن يذ جول أو أمر أو طةب من المجومةح فةنن الصطةأ فةى‬

‫‪.36‬‬ ‫(‪ )1‬الحك ال ادر بتاريخ ‪ ،1971/11/12‬المجموعة‪ ،‬الدوائر االاتئنافية‪ ،‬الانة ‪،3‬‬
‫‪- 134 -‬‬

‫حذم الجالة يعتهر صطأ شصصيا وي أق عنه المو ف الذى وقع منه حذا الصطأ فةى‬
‫ماله الصاظ"( )‪.‬‬
‫وقةةد تأاةةد حةةذا الجوةةل ثأجوةةال أصةةرى عديةةدة صةةدرب عةةن المجومةةة اإلداريةةة‬
‫العةية ةةاح منصة ةةا الجوة ةةل الصة ةةادر عة ةةال ‪ 771‬والة ةةذى تقة ةةوق فية ةةه أن "الجوة ةةل الجنة ةةائى‬
‫الصةةادر هندانةةة المةةتصل ثاعتثةةارم صطةةأ شصصةةياً ج ةةيما هة ة جةةد الجريمةةة التةةى تقةةع‬
‫تجةةب طائةةةة قةةانون العقوثةةابح وأصةةث نصائيةةا وجةةائ اًل لقةةوة ارمةةر المقضةةى ثةةه يعتهةةر‬
‫ججةة ثمةا فصةةد فيةه وإل يجةةول نقضةه ويقيةةد القضةاع المةةدنى والتجةارى واإلدارى فةةى‬
‫حذا الشأن"(‪.)1‬‬
‫وقةةد ةةايرب الجمعيةةة العموميةةة لق ةةمى ال تةةوى والتش ةريع قضةةاع المجومةةة‬
‫اإلدارية العةيا فى ضةرورة الةتاللل الجتمةى هةين الجريمةة الجنائيةة والصطةأ الشصصةى‬
‫واعتهرب أن الجريمة الجنائية التى يقترفصا المو ف تمثد صطأ شصصيا ثجتا ين ب‬
‫جلى المو ف وجدم ويةتلل ثةالتعوين عنةه مةن مالةه الصةاظ‪ .‬فقةد أفتةب هصصةوظ‬
‫مدى جوال تجميد العامد لقيمة التعوين المجوول ثه ضةدم نتيجةة ارتااثةه لجريمةة‬
‫القتد الصطأ "ثأن الصطأ المن وب جلةى ال ةائق مةن رعونةة واحمةاق فةى قيةادة ال ةيارة‬
‫ثجالة ينجل عنصا الصطأ وإل تثهةب الرعونةة واإلحمةاق جإل فةى جةق قائةدحا ن ةه وحةى‬
‫وانتصةةى جلةةى الجوةةل الجنةةائى والجوةةل المةةدنى ثةةالتعوين ولةةل‬ ‫التةةى أدب جلةةى الجةةاد‬
‫يثهب أن لةمرفق دصال فى جدو اإلحماق والرعونة فةى القيةادة وبةذلل يوةون الصطةأ‬
‫المن ةةوب جل ةةى ال ةةائق صط ةةأ شصص ةةيا ثجت ةةا يقو ةةد ج ةةق الصيئ ةةة ف ةةى الرج ةةوع عةي ةةه‬
‫ثالتعوين(‪.)9‬‬

‫(‪ )1‬الحك ال ادر ف ‪ 6‬يونية ‪ ،1959‬الع و رق ‪ 921‬لانة ‪4‬ق‪,‬‬


‫(‪ )2‬الحك ال ادر بتاريخ ‪ ،1916/6/17‬الع و رق ‪ 2465‬لانة ‪31‬ق‪.‬‬
‫(‪ )3‬الفتوى ال ادر بتاريخ ‪ ،1914/11/12‬ملف رق ‪.655/3/16‬‬
‫وم ى ذل ى ياحىىف بو مجل ى الدولىىة كىىاو قىىد تبن ى ف ى فتىىوى اىىابقة تجىىان محكم ىة القضىىاء‬
‫اإلدارى الاالف اإلشار ليه ف المتو‪ ،‬حيث ذ بت ف فتىوان ال ىادر فى ‪ 31‬مىايو اىنة‬
‫‪ ، 1972‬وب د بو بوضح الم ايير المختلفىة للتمييىز بىيو الخعىل الشخ ى والخعىل المرفقى‬
‫‪- 135 -‬‬

‫ونجةةن مةةن جانهنةةا نقيةةد مةةا ذحهةةب جليةةه مجوم ةة القضةةاع اإلدارى فةةى حةةذا‬
‫الص ةةدد م ةةن أن الجريم ةةة الجنائي ةةة الت ةةى يرتاهص ةةا المو ةةف إل تش ةةود دائم ةةا وثصة ة ة‬
‫مطةقة صطأ شصصياًح جذ وما يوون وذلل أى صطةأ شصصةىح قةد يوةون أيضةا صطةأ‬
‫مرفقةةىح وحةةذم م ةةألة موضةةوعية تصضةةع لتقةةدير القاضةةى اإلدارى الةةذى لةةه أن يةةرى‬
‫فيما اقترفه المو ف من جريمة جنائية صطةأ شصصةيا جذا تةوافرب فيةه مقومةاب حةذا‬
‫الصطأ وال اهق هيانصةاح ومةا لةه أن يةرى فيةه صطةأ مرفقيةاًح جذا وةان متصةالً ثالو ي ةة‬
‫وإل يت ةةل ثالعمةةد أو ةةوع الني ةةةح أو وةةان صطةةأ تافصةةا أو ي ةةي اًرح وفةةى الجالةةة ي ةةأق‬
‫المو ةف عةةن تعةةوين الضةرر فةةى مالةةه الصةاظح وفةةى الجالةةة الثانيةة ت ةةأق الدولةةة‬
‫عن حذا التعوين‪.‬‬
‫الثال‬ ‫المثج‬

‫صور ودرجاب الصطأ المرفقى الموجب لةم ئولية‬


‫جذا وان ود من ال قه والقضاع قد احتما ههيان ماحية الصطأ الشصصىح وما‬
‫تل‬ ‫حو المعيار المميل لهح فننه عةى العوى من ذلل ثالن ثة لةصطأ المرفقىح جي‬
‫اإلات اع لهيان ماحيته ث ةول طريق ةهىح فقد يد ثأنهح أى الصطأ المرفقةى حةو مةا‬
‫ليى هصطأ شصصى‪.‬‬
‫وترتيةةب عةةةى ذلةةل يموةةن القةةوق أنةةه جذا وةةان الصطةةأ الشصصةةى – ومةةا هينةةا‬
‫من قهد – حو الصطأ المن صد عن الو ي ة أى الذى يجد ثعيةداً عةن مجةاق تةةل‬
‫الو ي ةةةح وأنةةه الصطةةأ العمةةدى ووةةذلل الصطةةأ الةةذى يهةة درجةةة عاليةةة مةةن الج ةةامةح‬

‫ل بو "الخعل المناوب للاائ المذكور ال تتوافر له و ف الخعل الشخ ‪ ...‬وال يايىر‬


‫مو ذل بنىه بديىو عنىه جنائيىاي‪ ،‬ذلى بو الماىللة الجنائيىة ال تتوقىف على جاىامة الخعىل بو‬
‫يارن‪ ،‬بل بو الماتقر فقها وقضاء بو بياو جاامة الخعل ال يفيد القاض المدن ما ل تكىو‬
‫ذن الجاامة ضرورية لقيىا الحكى الجنىائ ‪ ،‬فىالذا و ىف فى الحكى الجنىائ ‪ ،‬الخعىل بلنىه‬
‫جاي بو ياىير‪ ،‬فىالو ىذا لىي مىو شىلنه بو يىجثر فى الحكى الجنىائ ‪ ،‬وبو بثىر فى تقىدير‬
‫ىو حتمىا‬ ‫ال قوبة‪ ،‬فا يتقيد به القانوو المدن ‪ ،‬ألو الخعل الجاي ف الناحية الجنائيىة لىي‬
‫الخعل الجاىي مىو الناحيىة المدنيىة"‪ .‬جلاىة ‪ ،1972/5/31‬ملىف ‪ ،319-2-32‬المواىوعة‬
‫‪.53‬‬ ‫اإلدارية الحديثة‪ ،‬الجزء ‪،23‬‬
‫‪- 136 -‬‬

‫فةةى مجةةاق‬ ‫فةةنن الصطةةأ المرفقةةى حةةو جذن الصطةةأ المتصةةد ثالو ي ةةة أى الةةذى يجةةد‬
‫تةةةل االو ي ةةةح ولةةيى هصطةةأ عمةةدىح وإل يهةة درجةةة عاليةةة مةةن الج ةةامةح فةةنن وةةان‬
‫ذلل تجمةب الدولة م ئولية التعوين عن الضرر الذى يت هب فيهح وذلل ثصرى‬
‫الن ةةر عمةةا جذا أموةةن تجديةةد شصصةةية المو ةةف المت ةةهب فةةى ح ةذا الضةةررح أو لةةل‬
‫يون من الممون تجديد حذم الشصصيةح ذلل أن القاضىح فةى جالةة الصطةأ المرفقةى‬
‫عةةن شةةصظ مرتاةةب الصطةةأح وانمةةا ينصةةب احتمامةةه عةةةى د ار ةةة‬ ‫إل يصةةتل ثالثج ة‬
‫اإلصالق أو الصطأ الذى وقع والذى وى ت أق عنه الدولة مثاشرة ثةالتعوين دون‬
‫المو ةةف ال ةةذى تصت ةةى شصص ةةيته وإل تقص ةةذ ف ةةى اإلعتث ةةار جت ةةى ول ةةو و ةةان معين ةةا‬
‫ثال ةةذابح وم ةةا أن المض ةةرور ف ةةى جال ةةة جث ةةارة م ةةئولية الدول ةةة عة ةةى أ ةةاى الصط ةةأ‬
‫المرفقى سير مطالب هنثثاب أن الصطأ قد وقع من مو ف معين وانما فقة هنثثةاب‬
‫الصطأ أو صورة اإلصالق التى أضةرب ثةهح ثصةرى الن ةر عةن شةصظ مرتاثةه أى‬
‫أن عةيه أن يثهب فق أن المرفق وان يةتلل ثأن ي ير ثشود معين وأن ثمة جصالق‬
‫هصذا اإللتلال قد وقع أصاثة ثضرر( )‪.‬‬
‫ولذا إل نقةر الت رقةة التةى جةرى عةةى جعمالصةا مجةةى الدولةة ال رن ةى وتثعةه‬
‫فةةى ذلةةل جانةةب مةةن ال قةةه ال رن ةةى والمصةةرى مةةن أن الصطةةأ المرفقةةى جمةةا أن يوةةون‬
‫مةةن ن ةةهته جلةةى مو ةةف معةةين أو جلةةى مةةو ين معينةةينح ثمعنةةى أنةةه يموةةن تجديةةد‬
‫شصصية مصدر ال عد الضار ويطةق عةيه صطأ المرفق ‪faute de srvice‬ح وأمةا‬
‫أن يصعب ن هته جلى مو ف معينح أو جلى مةو ين معينةينح ثمعنةى أنةه يصةعب‬
‫معرفةةة مصةةدر ال عةةد الضةةارح ويطةةةق عةيةةه حنةةا صطةةأ المرفةةق العةةال ‪faute de‬‬
‫‪service public‬ح فمثةد حةذم الت رقةة لةيى لصةا فةى الواقةع أ ةاى مةن الصةجة رن‬
‫المرفق أو جصةة اإلدارة إل يموةن أن يرتاةب صطةأ هذاتةه وانمةا مةن صةالق ارشةصاظ‬
‫الطهيعي ةةين ال ةةذين ية ةتل ممار ةةة النش ةةا م ةةن صاللص ةةلح فالصط ةةأ وانم ةةا مص ةةدرم أج ةةد‬

‫‪ 355‬وما ب د ا‪.‬‬ ‫(‪ )1‬الدكتور‪ /‬دمحم عبد الواحد الجميل ‪ ،‬قضاء الت ويا‪،1995 ،‬‬
‫‪- 137 -‬‬

‫العامةين ثاإلدارة واع أمون ن هته جلى مو ف معين ثالذاب أو تعذر ذلل( )‪.‬‬

‫وحوةةذا يموةةن القةةوق أن الصطةةأ المرفقةةى حةةو وةةد جصةةالق هواجثةةاب الو ي ةةة‬
‫الموة ة ثأدائصا المرفق العال وإل يمون وص ه ثأنه صطأ شصصىح وحو يتجقق واع‬
‫وةةان م ةةن المموةةن تجدي ةةد شصصةةية مرتا ةةب الصط ةةأ مةةن الم ةةو ين أو لةةل يو ةةن م ةةن‬
‫المموةةن تجديةةد حةةذم الشصصةةية ومةةا هينةةاح و ةواع تمثةةد فةةى تصةةرى قةةانونى أل فةةى‬
‫عمد مادىح و واع أاان جيجاهيا أل ةهيا‪.‬‬
‫وعةى أية جاق فننه أمال صعوثة وضع معيار أو تعريف جامع مانع ل وةرة‬
‫الصطأ المرفقىح قال ال قه هد ار ة فورة الصطأ المرفقى عن طريق د ار ة أحةل الصةور‬
‫الت ةةى يموة ةةن أن يوجة ةةد عةيصةةةا الصطة ةةأ المرفقة ةةىح وو ةةذلل ع ةةن طرية ةةق هيةةةان ال ة ةةةطة‬
‫التقديرية لةقاضى هصصوظ تعيين الصطأ المرفقى وما يشترطه من أجةد ذلةل وحةو‬
‫ما نهينه تثاعاً فى المطةهين التاليين‪:‬‬
‫املطلب األول‬
‫صور اخلطأ املرفقى‬
‫صور حى‪:‬‬ ‫جرى ال قه عةى تق يل صور الصطأ المرفقى جلى ثال‬
‫‪ -‬قيال المرفق ثأداع الصدمة عةى وجه يىع‪.‬‬
‫‪ -‬عدل قيال المرفق ثأداع الصدمة المطةوثة منه‪.‬‬
‫الفرع األول‬
‫قيام املرفق بأداء اخلدمة على وجه سيىء‬
‫‪Le service à mal Fanchionné‬‬
‫فى حذم الصورة من صور الصطأ المرفقىح تتجةى وافةة ارعمةاق اإليجاهيةة‬

‫(‪ )1‬الىىدكتور‪ /‬حىىات جبىىىر‪ ،‬نفريىىة الخعىىل المرفقىىى ‪ ،‬درااىىة مقارنىىة فىىى القىىانونيو الم ىىىرى‬
‫‪.315‬‬ ‫والفرنا ‪ ،‬دكتوران‪ ،‬جام ة القا ر ‪،1961 ،‬‬
‫‪- 131 -‬‬

‫التى تثاشرحا جصة اإلدارة عةى نجةو ةيىع ويترتةب عةيصةا ضةرر ت ةأق الدولةة عنةه‬
‫ثالتعوينح ي توى فى ذلل أن تاون حذم ارعماق أعماإل مادية أو أعماإلً قانونية‪.‬‬
‫ف يما يتعةق ثارعماق المادية الضارة فننصا قد تصدر‪:‬‬
‫– عن مو ف معةين أو مةو ين معينةين وحةل يثاشةرون واجثةاتصل ولاةن‬
‫عةةةى نجةةو ةةيىعح وارمثةةةة عةةةى ذلةةل وثيةرة منصةةا‪ :‬مطةةاردة أجةةد الجنةةود لثةةور حةةائي‬
‫فةةى الطريةةق العةةال واطةةال الرصةةاظ عةيةةهح ممةةا أدى جلةةى جصةةاثة أجةةد الم ةواطنين‬
‫فةةى ثطةةن م ةرين(‪)1‬ح أن‬ ‫وحةةو فةةى منللةةه هجةةرب( )ح تةةرل أجةةد ارطثةةاع قطعةةة قمةةا‬
‫يصطدل أجد الجنود أثناع عدوم فى الطريق العال مطارداً أجد المجرمينح هواجد من‬
‫المارة فيصيثه ثعاحة(‪)9‬ح أن تتجرل مدر ة من ال صةد جروةة م اجئةة وحةى مم ةوة‬
‫ثقةل فى يدحا فينءرى القةل فى عين ط د في قأحا(‪)7‬ح جطال أجد الجنود النار عةةى‬
‫أجد المت احرين فيقتةه ووان فى جموانه أن يتجنب ذلل(‪)2‬ح قتةد أجةد رجةاق الضةث‬
‫مواطن ةةا إلعتق ةةادم صط ةةأ ثأن ةةه ارتا ةةب جريم ةةة(‪)1‬ح ض ةةرب م ةةو ى موت ةةب هري ةةد رج ةةد‬
‫ارف ةراد إلعتقةةادحل صطةةأ ثأنةةه لةةظ(‪)4‬ح جصةةاثة ثعةةن المةةو ين هت ةةمل نتيجةةة ةةوع‬
‫تصوية ارمونة التى يعمةون هصا عقب تدفئتصل ثال جل(‪.)7‬‬
‫وم ةةن تطهيق ةةاب القض ةةاع اإلدارى المص ةةرى ف ةةى ح ةةذا الش ةةأن الق ةةثن عة ةةى‬
‫مواطن وجث ه صالفا لةد تور والقانون(‪)7‬ح اجتجال أجنهى توطئة لترجيةه واإلمتنةاع‬

‫‪(1) C.E., 10 fev. 1905,tomaso Grecco Rec. P. 104.‬‬


‫‪(2) C.E., 12 mai 1953, Baty, D. 1954, P. 129.‬‬
‫‪(3) C.E., 14 dec. 1909, Puchard, Rec. P. 29.‬‬
‫‪(4) C.E., 18 fev. 1941, Fournier, D. 19442, P. 117.‬‬
‫‪(5) C.E. 17 mars. 1932, Dams Guirard, Rec. P. 364.‬‬
‫‪(6) C.E., 18 nov. 1933, Pasquelin, Rec. P. 1023.‬‬
‫‪(7) C.E., 3 fev. 1911, Anyuet, S. 1911.3.137.‬‬
‫‪(8) C.E., 2 fev. 1934, Consort formual, Rec. P. 169.‬‬
‫(‪ )9‬محكمة القضاء اإلدارى‪ ،‬القضية رق ‪ 431‬الانة ‪4‬ق‪.‬‬
‫‪- 139 -‬‬

‫واإلمتنةةاع عةةن اإلف ة ار عنةةه ثةةال ةةند مةةن القةةانون( )ح صطةةأ التشةةصيظ الواقةةع مةةن‬
‫طهيب جوومى(‪.)1‬‬
‫‪ – 1‬ومةا قةةد تصةةدر عةةن أشةةياع أو جيوانةاب ممةووةةة لةةإلدارةح ومةةن ارمثةةةة‬
‫التة ةةى يت ةةةهب فيصة ةةا الصيةةةد الممة ةةول لجصة ةةة اإلدارةح الج ة ةواد‬ ‫عةة ةةى ذلةةةل الج ة ةواد‬
‫الناجمةة عةن تصةدل‬ ‫الناجمة عن ال ةياراب الجووميةة أو الطةائراب الجربيةةح الجةواد‬
‫المثانى الجوومية أو وع صيانتصا‪.‬‬
‫‪ – 9‬وتصةةدر وةةذلل نتيجةةة ةةوع تن ةةيل المرفةةق العةةالح ومةةن أمثةةةة ذلةةل فةةى‬
‫قضاع مجةى الدولة ال رن ى‪:‬‬
‫جصةةاثة ثعةةن ال ة ن ال ار ةةية فةةى المينةةاع هص ةةائر نتيجةةة ل ةةوع تن ةةيل‬ ‫‪-‬‬
‫(‪)9‬‬
‫‪.‬‬ ‫الميناع واإلشراى عةيه‬

‫جصاثة ثعن الطةثة المصنيةين فةى اإلمتجةان ث ةهب ةوع اإلشةراى عةةى‬ ‫‪-‬‬
‫اآلإلب التى ةمتصا لصل جدارة المدر ة رداع اإلمتجاناب(‪.)7‬‬
‫أمةةا فيمةةا يتعةةةق ثارعمةةاق القانونيةةة الصةةادرة عةةن الجصةةاب اإلداريةةة وينةةتي‬
‫عنصا صطأ مرفقى ت أق الدولة ثالتعوين عنه‪.‬‬
‫فقةةد ق ةةرر مجةةةى الدول ةةة ال رن ةةى حةةذم ارعم ةةاق الق ة ارراب سي ةةر المش ةةروعة‬
‫ث صد المةو ين(‪)2‬ح أو ث ةجب تةرصيظ أشةءاق طريةق دون وجةه جةق(‪)1‬ح أو هصةدل‬
‫هصةةدل وشةةل مقةةال عةةةى مةةاق عةةال ثطريةةق التن يةةذ الجهةةرى دون وجةةود صطةةر داحةةل أو‬
‫توافر جالة اإل تعجاق(‪)4‬ح أو ثمنةع طهيةب مةن ملاولةة المصنةة فةى جقةةيل معةين وذلةل‬

‫(‪ )1‬محكمة القضاء اإلدارى‪ ،‬القضية رق ‪ 321‬الانة ‪3‬ق‪.‬‬


‫(‪ )2‬محكمة القضاء اإلدارى‪ ،‬بتاريخ ‪ 22‬يوليو انة ‪.1956‬‬
‫‪(3) C.E., 30 oct. 1934, Dame Chilfoleau, Rec. P. 105.‬‬
‫‪(4) C.E. 20 avr. 1934, le meut, Rec. P. 463.‬‬
‫‪(5) C.E. 7 avr. 1933, Deberles, S. 1933.3.68.‬‬
‫‪(6) C.E., 10 mars. 1933, Rausse, D. 1933, P. 220‬‬
‫‪(7) C.E., 29 mars 1932, Reval Chiraux, S. 1934.3.18.‬‬
‫‪- 141 -‬‬

‫ثالمصال ة لةقانون( )ح ومنصا أيضا أن تتعجةد اإلدارة فةى تن يةذ جوةل قضةائى قهةد أن‬
‫يصةةث قةةاثال لةن ةةاذ(‪)1‬ح أو أن ت ةةتولى عةةةى ثعةةن ارمةواق فةةى سيةةر الجةةاإلب التةةى‬
‫يصولصةةا القةةانون(‪)9‬ح ومنصةةا أيضةةا أن تتعجةةد اإلدارة فةةى تن يةةذ جوةةل قضةةائى قهةةد أن‬
‫يصةةث قةةاثال لةن ةةاذ(‪)7‬ح أو أن ت ةةتولى عةةةى ثعةةن ارمةواق فةةى سيةةر الجةةاإلب التةةى‬
‫يصولصا القانون فيصا ذلل الجق(‪)2‬ح أو أن يةجأ أجد مجصةى الضرائب جلةى الججةل‬
‫الججةةل عةةةى منقةوإلب أجةةد الممةةولين ثةةالرسل مةةن ةةهق ت ةةديد حةةذا الممةةوق لةضةريثة‬
‫الم تجقة عةيه والتى وقع الججل من أجد دادحا‪.‬‬

‫مةن تطهيقةةاب القضةةاع اإلدارى المصةةرىح القةرار ث صةةد مو ةةف قهةةد هةوسةةه‬
‫وذلةةل ثالمصال ةةة لةقةةانون(‪ ،)1‬وكىىذل اىىحب قىىرار بت يىىيو‬ ‫ةةن اإلجالةةة جلةةى المعةةا‬
‫بحد الم يىديو بكليىة العىب باىبب خعىل ماىجل الكليىة عنىد ر ىد تقىدير المرشىح‪،‬‬
‫والقىىرارات ال ىىادر بفىىرا زيىىاد ف ى الضىىرائب ال قاريىىة(‪ ،)4‬بو بفىىرا را ى‬
‫جمركىىى خافىىىا للقىىىانوو(‪ ،)7‬وقىىىرار لاىىىاء تةةرصيظ قهةةد انتصةةاع مدتةةه دون م ةةو‬
‫مشةةروع(‪ ،)7‬وقىىىرار ااىىىتياء جهىىىة اإلدار علىىى عقىىىار ألحىىىد المىىىواعنيو كواىىىيلة‬
‫لمجازاته وذل بالمخالفة للقانوو(‪.) 9‬‬

‫‪(1) C.E., 29 dec. 1947, Froustey, S. 1948.3.29.‬‬


‫‪(2) C.E., 27 janv. 1927, Azibart, Rec. P. 135.‬‬
‫‪(3) C.E. 27 fev. 1903, Steur et Dame Zimmerman, Rec. P. 879.‬‬
‫‪(4) CE. 17 nov. 1917, Bailly, Rec. 726.‬‬
‫(‪ )5‬حك محكمة القضاء اإلدارى بتاريخ ‪ 11‬مايو انة ‪ ،1954‬مجموعة مجل الدولة ألحكىا‬
‫‪.1411‬‬ ‫القضاء اإلدارى‪ ،‬الانة الثامنة‪ ،‬المجلد الثالث‪،‬‬
‫(‪ )6‬حك المحكمة اإلدارية ال ليا بتىاريخ ‪ 31‬ببريىل اىنة ‪ ،1963‬المجموعىة ‪ ،‬الاىنة ال اشىر ‪،‬‬
‫‪.413‬‬
‫(‪ )7‬حك محكمة القضاء اإلدارى ف القضية رق ‪ ،2279‬الانة الثامنة قضائية‪.‬‬
‫(‪ )1‬حك محكمة القضاء اإلدارى ف القضية رق ‪ ،727‬الانة الخاماة قضائية‪.‬‬
‫(‪ )9‬حك محكمة القضاء اإلدارى ف القضية رق ‪ ،111‬الانة الثامنة قضائية‪.‬‬
‫(‪ )11‬حك محكمة القضاء اإلدارى ف القضية رق ‪ ،11‬الانة األول قضائية‪.‬‬
‫‪- 141 -‬‬

‫الفرع الثانى‬

‫عدم قيام املرفق بأداء اخلدمة املطلوبة منه‬


‫‪Le service n'a pas fonctionné‬‬
‫ثعد أن وان مجةى الدولة ال رن ى يقتصر – لةجول ثالتعوين عن الصطأ‬
‫المرفقى – عةى جالة وع أداع المرفق لةصدمة المطةوثة منهح أى عةى جالة ارداع‬
‫اإليجاهى لة عد الضار من جانب المرفقح فقد تطور قضاقم فى حذا المجاق ثجية‬
‫أصةةث يشةةتمد أيضةةا عةةةى جالةةة امتنةةاع المرفةةق عةةن أداع الصدمةةة المطةوثةةة منةةهح‬
‫ثمعنةةى أنةةه قةةرر م ةةئولية جصةةة اإلدارة عةةن تعةةوين ارف ةراد إل عةةةى أ ةةاى ال عةةد‬
‫اإليجةةاهى الصةةادر عنصةةاح وانمةةا أيضةةا عةةةى أ ةةاى الموقةةف ال ةةةهى الةةذى اتصذتةةه‬
‫ثامتناعصا عن القيال ثعمد أو تصرى معين‪.‬‬

‫فص ةةذم الص ةةورة م ةةن ص ةةور الصط ةةأ المرفق ةةى تعه ةةر جذن ع ةةن مرجة ةةة متقدم ةةة‬
‫متطةةورة لةقضةةاع اإلدارى ال رن ةةى فةةى مجةةاق الم ةةئولية التقصةةيرية لصةةال ارف ةرادح‬
‫صةةرب عةةةى أثةةر تهةةةور ارفوةةار الصاصةةة ث ةةير الم ارفةةق العموميةةة وثمصمةةة مجةةةى‬
‫لة ة ةةل تعة ة ةةد حة ة ةةذم ال ة ة ةةةطاب أو‬ ‫الدولة ة ةةة جلاع ة ة ةةةطاب واصتصاصة ة ةةاب اإلدارةح جي ة ة ة‬
‫اإلصتصاصةةاب امتيةةا اًل لصةةا تثاشةرم وي مةةا شةةاعب ومتةةى أرادبح ولانصةةا واجةةب عةيصةةا‬
‫أن تقديه ثود أمانة ومع جرصصا التال عةى المصةجة العامةح وإل يصد حذا عةى‬
‫اإلصتصاص ةاب الم يةةدة فج ةةب ‪competence liée‬ح ولانةةه ي ةةرى أيضةةا عةةةى‬
‫اإلصتصاصاب التقديرية ‪.) (compentence discrethionnaire‬‬
‫وحوةةذا يموةةن القةةوق أن مجةةةى الدولةةة ال رن ةةى ا ةةتطاع مةةن صةةالق جعمالةةه‬
‫لصذم الصورة من صور الصطأ المرفقةى أن يمةد رقاهتةه جلةى ال ةةطة التقديريةة لةإلدارة‬
‫ذلل أنه ثعد أن وان ممنوع عةيه فةى مثةد حةذم الجالةة أن يصةدر أمة اًر لجصةة اإلدارة‬
‫ثالقية ةةال ثعمة ةةد أو تصة ةةرى معة ةةين أو ثاإلمتنة ةةاع عة ةةن القية ةةال هصة ةةذا العمة ةةد أو ذلة ةةل‬

‫‪.141‬‬ ‫(‪ )1‬الدكتور‪ /‬اليماو العماوى‪ ،‬قضاء الت ويا‪ ،‬مرج اب ذكرن‪،‬‬
‫‪- 142 -‬‬

‫التصرىح جإل أنه ي تطيع أن يقرر م ئوليتصا عن النتائي الضارة التى تترتب عةةى‬
‫مةةا تثاشةرم مةةن اصتصةةاظ تقةةديرىح جتةةى وان وةةان حةةذا اإلصتصةاظ ممةةا إل ينةةدر‬
‫تجب أى وجه من أوجه عدل المشروعية المعروفةح ارمر الذى يجعد من القاضةى‬
‫اإلدارى لةيى فقة مجةرد قاضةى مشةروعيةح وانمةا أيضةا قاضةى مالعمةة ثمةا يترتةب‬
‫عةى ذلل من ثار جيجاهية لضمان جقو ارفراد وجرياتصل‪.‬‬
‫حةةذا وقةةد طهةةق مجةةةى الدولةةة ال رن ةةى حةةذم الصةةورة روق م ةرة فةةى مجةةاق‬
‫ارش ةةءاق العام ةةةح ذل ةةل ث ةةأن ق ةةرر م ةةئولية الدول ةةة ث ةةالتعوين ع ةةن ارضة ةرار الت ةةى‬
‫يت ةةهب فيصةةا اإلمتنةةاع عةةن القيةةال هصةةذم ارشةةءاقح جذ قةةدر أنصةةا مةلمةةة لةقيةةال هصةةاح أو‬
‫وان الواجب عةيصا القيال هصاح ومثاق ذلل‪:‬‬
‫‪ -‬عدل جنشاع جاجل عةى طريق مرت ع لمنع قو المارة( )‪.‬‬

‫‪ -‬عدل القيال ثارعماق الاللمة لجماية ارحالى من ثار ال يضاناب(‪.)1‬‬


‫‪ -‬عدل القثن عةى مجنون صطر رسل أصطار الجصة الم ئولة ثجالتهح مما ترتب‬
‫عةيه مقتد أجد المواطنين(‪.)9‬‬
‫‪ -‬عةةدل القيةةال ثالص ةةيانة العاديةةة الاللمةةة لةمرف ةةق ون اللةةة قطةةع م ةةن الجديةةد ألقي ةةب‬
‫ينة هصا(‪.)7‬‬ ‫ثالنصر أثناع حدل منلق مما أدى جلى اصطدال‬
‫‪ -‬عةدل القيةةال هن اللةةة أاةوال مةةن الجصةةى والرمةةاق فةةى فنةةاع مدر ةةة ممةةا ترتةةب عةيةةه‬
‫قو ط د عةى اررن واصاهته هجراب(‪.)2‬‬
‫‪ -‬عدل تصذيب فروع ارشجار التى توجد عةى جوانب ثعن الطر مما أدى جلى‬

‫‪(1) C.E., 10 mai. 1907, Dep. De la Dordogne, Rec. P. 428.‬‬


‫‪(2) C.E., 10 Janv. 1923. Berthier, Rec. P. 253.‬‬
‫‪(3) C.E., Janv. 1931, Dame Garcin, Rec. P. 91.‬‬
‫‪(4) C.E., 25 juill. 1930, Bourel, Rec. P. 189.‬‬
‫‪(5) C.E., 7 june 1930,, commume de laguepie, Rec. P. 169.‬‬
‫‪- 143 -‬‬

‫تآاةصا ومن ثل قوطصا عةى العرباب وال ن واصاثة رواهصا ثأضرار( )‪.‬‬

‫هةةد لقةةد اعتهةةر مجةةةى الدولةةة ال رن ةةى أن مجةةرد جحمةةاق جصةةة اإلدارة القيةةال‬
‫ثالواجب المةقى عةى عاتقصةا يرتةب م ةئوليتصا تمامةا وم ةئوليتصا فةى جالةة امتناعصةا‬
‫عن القيال هصذا الواجبح ومثاق ذلل‪:‬‬

‫‪ -‬اإلحم ةةاق ف ةةى اتص ةةاذ اإلجة ةراعاب الاللم ةةة لجماي ةةة ارفة ةراد م ةةن ثع ةةن ارلع ةةاب‬
‫الصطرة التى يمار صا المواطنةون(‪ ،)1‬بو تماراها اإلدار ذاتها كقيامهىا بىالعاق‬
‫واريخ ف الهواء ابتهاجا بمناابة م ينة(‪.)9‬‬

‫‪ -‬اإل مال ف اتخاذ جراءات مقاومة الحري (‪.)7‬‬


‫ممىا بدى لى‬ ‫‪ -‬اإل مال ف توفير واائل الحماية مىو بجهىز التدفئىة بالمىدار‬
‫احتراق عفل(‪.)2‬‬
‫‪ -‬اإلحماق فى الرقاثة عةى عماق م تش ى ل مران العقةيةح مما أدى جلى تمون‬
‫أجد حقإلع العماق من استصاب فة مجنونة ونليةة ثالم تش ى(‪.)1‬‬
‫ومن أجوال مجومة القضاع اإلدارى المصرية نذور‪:‬‬

‫‪ -‬الجوةةل الصةةادر ثم ةةئولية الدولةةة ثةةالتعوين إلمتنةةاع اإلدارة عةةن تجديةةد رصصةةة‬
‫قيادة هدون وجه جق(‪.)4‬‬
‫‪ -‬الجوةةل الصةةادر ثم ةةئولية الدولةةة ثةةالتعوين إلمتنةةاع وليةةر عةةن التصةةديق عةةةى‬

‫‪(1) C.E.,27 juin 1930, commune de lagucpie, P. 309.‬‬


‫‪(2) C.E., 23 juin 1916, thevente, Rec. P. 244.‬‬
‫‪(3) C.E., 23 nov. 1929,charles, Rec. P. 111.‬‬
‫‪(4) C.E., 17 juill. 1953, Narce, Rec. P 384.‬‬
‫‪(5) C.E., 21 mai. 1931, sebault, Rec. P. 560.‬‬
‫‪(6) C.E., 14 juin 1914, Dame Rivol, Rec. P.30.‬‬
‫(‪ )6‬القضية رق ‪ 213‬الانة الثانية قضائية‪ ،‬بتىاريح ‪ ،1953/1/29‬المجموعىة‪ ،‬الاىنة ‪،6‬‬
‫‪.394‬‬
‫‪- 144 -‬‬

‫قرار تعيين مأذون ثال ند من القانون( )‪.‬‬

‫‪ -‬الجوةةل الصةةادر ثم ةةئولية الدولةةة ثةةالتعوين عةةن ارضةرار الناجمةةة عةةن امتنةةاع‬
‫اإلدارة عن تن يذ ارجوال القضائية دون مهرر(‪.)1‬‬
‫‪ -‬الجوةةل الصةةادر ثم ةةئولية الدولةةة ثةةالتعوين إلمتنةةاع اإلدارة عةةن ت ةةةيل ج ةوال‬
‫ر رجد المواطنين مما أدى جلى منعه من ال ر(‪.)9‬‬
‫الفرع الثالث‬
‫تباطؤ املرفق فى أداء اخلدمة املطلوبة‬
‫‪Le service à fonctionné tardivement‬‬
‫جضةةافة جل ةةى الص ةةورتين ال ةةاثقتين م ةةن ص ةةور الصط ةةأ المرفق ةةىح فق ةةد اهت ةةدع‬
‫مجةةةى الدولةةة ال رن ةةى الصةةورة التةةى نجةةن ثصةةددحا والصاصةةة هتثةةاطق المرفةةق فةةى‬
‫لةه ي ارقةب ثةه ةةطة اإلدارة التقديريةةح جذ‬ ‫أداع الصدمة المطةوثة منهح وم ةةل جةدي‬
‫من الم تةرن فةى حةذم الصةورة أن القةانون لةل يجةدد لجصةة اإلدارة وقتةا معينةا تثاشةر‬
‫فيه نشاطصاح هد عةى العوةى مةن ذلةلح تةرل لصةا جريةة اصتيةار ذلةل الوقةبح والةذى‬
‫ترام حى منا ثا لذللح فنذا تثاطأب ولةل تثاشةر حةذا النشةا وقتةا طةويال دون مهةررح‬
‫أثار حذا التثاطق م ئوليتصا التقصيريةح وذلل هتعوين ارضةرار الناجمةة عنةهح أمةا‬
‫جذا وان القةانون قةد جةدد لجصةة اإلدارة تاريصةا أو وقتةا معينةا تثاشةر فيةه جصةة اإلدارة‬
‫نشةةاطصاح وحةةو ممةةا ينةةدر فةةى جطةةار ال ةةةطة المقيةةدةح ثةةل تقاع ةةب عةةن مثاشةرة حةةذا‬
‫النشةةا فةةى التةةاريف أو الوقةةب المعةةينح قامةةب م ةةئوليتصا عةةن التن يةةذ وحةةو مةةا يةةدصد‬
‫فى جطار الصورة الثانية من صور الصطأ المرفقى والتى هق لنا هيانصا‪.‬‬
‫فالمقصة ةةود حنة ةةا جذن أن تاة ةةون جصة ةةة اإلدارة سية ةةر مقية ةةدة ثمة ةةدة معينة ةةةح أو‬

‫(‪ )1‬القضىىية رق ى ‪ ،1429‬الاىىنة الااداىىة قضىىائية‪ ،‬بتىىاريخ ‪ ،1953/12/11‬المجموعىىة‪،‬‬


‫‪.231‬‬
‫‪.315‬‬ ‫(‪ )2‬الحك ال ادر بتاريخ ‪ ،1952/5/31‬المجموعة‪ ،‬الانة ‪،6‬‬
‫‪.312‬‬ ‫(‪ )3‬الحك ال ادر بتاريخ ‪ ،1953/1/12‬المجموعة‪ ،‬الانة ‪،7‬‬
‫‪- 145 -‬‬

‫ثمعنةةى أد أن تاةةون لجص ةةة اإلدارة ةةةطة تقديري ةةة تهةةي لصةةا جري ةةة اصتيةةار الوق ةةب‬
‫المالئ ةةل أو المنا ةةب جإل أنص ةةا تثط ةةىع‪ -‬رس ةةل ذل ةةل – أاث ةةر م ةةن ال ةةاللل دون مه ةةرر‬
‫مقهوق‪.‬‬
‫فقاضى التعوين يمةل جذن فى حذا الشأن ما إل يمةاه قاضى اإللءةاعح جذ‬
‫هينما إل ي تطيع حذا ارصير – فةى جالةة التثةاطق سيةر المهةرر إلتصةاذ اإلدارة لقةرار‬
‫ما هناع عةى ةةطتصا التقديريةة – جلءةاع حةذا القةرارح فةنن قاضةى التعةوين ي ةتطيع‬
‫الجوةةل ثم ةةئولية جصةةة اإلدارة عةةن تعةةوين ارفةراد عمةةا يةةنجل عةةن حةةذا التثةةاطق مةةن‬
‫ضةةررح وثمعنةةى صةةر جذا وةةان فةةى قضةةاع اإللءةةاع يجةةت ظ مجةةةى الدولةةة ال رن ةةى‬
‫لةةإلدارة ثمجةةاق ال ةةةطة التقديريةةة وةةامالح فيتةةرل لصةةا أن تقةةدر مةةا جذا وانةةب تتةةدصد‬
‫لمواجصة جالة معينة أو تمتنعح وأن تصتار وقب تدصةصاح وو يةة مواجصةة الجالةة جذا‬
‫لل ي رن عةيصا القانون شيئا فى حذا الصددح فننه فى قضةاع التعةوين قةد أصضةع‬
‫و ةةد ح ةةذم العناص ةةر لرقاهت ةةهح فجا ةةب اإلدارة عة ةةى امتناعص ةةا عن ةةد الت ةةدصد جذ و ةةان‬
‫واجثاتصةةا العامةةة تقتضةةى حةةذا التةةدصد وت تةةرنح وجوةةل ثم ةةئوليتصا جذا تةةدصةب ثعةةد‬
‫فةواب الوقةةب أو فةةى وقةةب سيةةر منا ةةبح هةةد وأصضةةعصا لرقاهتةةه جذا اصتةةارب و ةةائد‬
‫عني ة وان من المتي ر أن ت تهدق هصا سيرم( )‪.‬‬
‫حذا وقد ذحب جانب من ال قةه جلةى القةوق ثةأن مجةةى الدولةة ال رن ةى قةرر‬
‫وةةان‬ ‫فةةى هدايةةة ارمةةر حةةذم الصةةورة مةةن صةةور الصطةةأ المرفقةةى ثشةةود ةةةهىح جي ة‬
‫يجول ثعدل م ئولية اإلدارة رن تأصيرحا وان له ما يهررمح ثل قررحةا ثعةد ذلةل ثشةود‬
‫أصةث يجوةل ثةالتعوين لثطةىع اإلدارة أو تأصيرحةا فةى أداع الصدمةة‬ ‫جيجاهىح جية‬
‫الدولة الفرنا ف قضية ‪louis‬‬ ‫دون مهرر(‪ ،)1‬ويدعموو قوله بذكر حك مجل‬
‫‪ louis‬بتىىاريخ ‪ 1193‬حيىىث قىىرر عىىد ماىىئولية اإلدار عىىو التىىلخير فىى مىىنح‬

‫‪.141 ،147‬‬ ‫(‪ )1‬الدكتور‪ /‬اليماو العماوى‪ ،‬المرج الااب ‪،‬‬


‫‪141‬ق الىىدكتور‪/‬بنىىور راىىاو‪ ،‬المرجى‬ ‫(‪ )2‬الىدكتور‪ /‬اىىليماو العمىىاوى‪ ،‬المرجى الاىىاب ‪،‬‬
‫‪ 715‬وماب ىىد اق الىىدكتور‪ /‬دمحم عبىىد الواحىىد الجميل ى ‪ ،‬المرج ى الاىىاب ‪،‬‬ ‫الاىىاب ‪،‬‬
‫‪.365‬‬
‫‪- 146 -‬‬

‫‪ ،‬ألو ذا التلخير كاو لىه مبىررن‪ ،‬وكىذل بحكمىه فى قضىية ‪Gaillard‬‬ ‫ترخي‬
‫بتاريخ ‪ 26‬ببريل انة ‪ 1911‬حيث قرر عىد ماىئولية الىوزير لتىلخيرن فى الىرد‬
‫عل علب بحد التجىار بااىتثناء كميىة م ينىة مىو الخمىور ت اقىد على شىرائها قبىل‬
‫بو ىذا التىلخير‬ ‫دور القانوو القاض بمن ااىتيراد الخمىور وذلى على باىا‬
‫كاو له ما يبررن( )‪.‬‬
‫أن مثد حذا القوق إل يعهةر فةى الواقةع عةن الجقيقةةح ذلةل أن مجةةى الدولةة‬
‫ال رن ى وقةب أن تهنةى حةذم الصةورة مةن صةور الصطةأ المرفقةىح وحةو يتعامةد معصةا‬
‫لةةل يجةةد‬ ‫ثشةةود جيجةةاهىح وةةد مةةا فةةى ارمةةر أن أجوامةةه ارولةةى وانةةب ثةةالرفن جية‬
‫فةةى تثةةاطق جصةةة اإلدارة مةةا يهةةرر الجوةةل ثالم ةةئولية عةةن التعةةوين‪ .‬ثمعنةةى أنةةه جذا‬
‫وان قد وجد فى حذم ارجوال ما يهةرر الجوةل ثالم ةئولية عةن التعةوين مةا وةان قةد‬
‫تردد فى حذا ارمرح وحو ما فعةةه جينمةا عرضةب عةيةه قضةايا معينةة وجةد فيصةا أن‬
‫تثاطق جصة اإلدارة ليى له ما يهررمح فجول ثم ةئوليتصا عةن تعةوين ارضةرار التةى‬
‫نجمب عن حذا لتثاطقح ومن أمثةة ذلل‪:‬‬
‫جومةةه ثم ةةئولية جصةةة اإلدارة عةةن تعةةوين ارض ةرار التةةى ترتهةةب عةةةى‬ ‫‪-‬‬
‫صالفةةا لةقةةانونح جي ة‬ ‫طةةةب اإلف ة ار عةةن شةةاب تطةةوع ثةةالجي‬ ‫التثةةاطق فةةى ثج ة‬
‫ترتب عةى حذا التثاطق مقتد حذا الشاب فى ججدى المعارل(‪.)1‬‬
‫‪ -‬جومةةه ثالم ةةئولية لتةةأصر مجةةةى تةةأديهى فةةى ال صةةد فةةى دعةةوى تأديهيةةة‬
‫صالفا لةقانون(‪.)9‬‬

‫‪.716‬‬ ‫ذن األحكا ‪ ،‬الدكتور‪ /‬بنور رااو‪ ،‬المرج الااب ‪،‬‬ ‫(‪ )1‬انفر ف خ و‬
‫(‪ )2‬م ماحفة بو ذا الشاب تعو ول يكىو قىد ااىتوف شىرع الاىو القانونيىة‪ ،‬ولى يح ىل‬
‫عل موافقة ول األمر بذل واألمر الذى رف ذا األخير – حينمىا على بموافقىة التعىو ‪-‬‬
‫ألو يتقد بعلب لإلفراه عنه‪.‬‬
‫‪C.E., 18 juill, 1919, Brunel, D. 1920.3.7.‬‬
‫‪(3) C.E. 18 juill, 1932, leinard, Rec. 821.‬‬
‫‪- 147 -‬‬

‫جومه ثم ئولية اإلدارة لتأصرحا فى تن يذ جول قضائى دون مهرر( )‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وم ة ةةن ارمثة ة ةةة عة ة ةةى ح ة ةةذم الص ة ةةورة مة ة ةن أجو ة ةةال مجوم ة ةةة القض ة ةةاع اإلدارى‬
‫المصة ةرية جومص ةةا هتقري ةةر م ةةئولية اإلدارة ث ةةالتعوين لت ةةأصير مجة ةةى ال ةةولراع ع ةةن‬
‫تقرير فئة هدق التصصظ لطائ ة معينة من المصند ين دون مهرر يةذور(‪ ،)1‬وكذل‬
‫حكمها بقيا مائولية اإلدار بالت ويا ذا ما تقاعاىت واقتن ىت بىدوو وجىه حى‬
‫عو تنفيذ األحكا القضائية ف وقت مائ (‪.)9‬‬
‫لةصط ةةأ المرفق ةةى والت ةةى اهت ةةدعصا مجة ةةى الدول ةةة‬ ‫ح ةةذم ح ةةى الص ةةور ال ةةثال‬
‫ال رن ةةى عهةةر م ارجةةد تطةةورم القضةةائىح لاةةى يجقةةق ل فةراد ضةةمانة حامةةة فةةى جالةةة‬
‫م ةةئولية اإلدارة عةةن أصطةةاع يصةةعب أو ي ةةتجيد أن تاةةون أصطةةاع شصصةةيةح مةةع‬
‫ارصةةد حةةو صطةةأ‬ ‫مالج ةةة أن القاعةةدة فةةى حةةذا الشةةأنح أن صطةةأ اإلدارة مةةن جي ة‬
‫مرفقى مالل يثهب أنه صطأ شصصةىح حةذا مةن ناجيةة ومةن ناجيةة أصةرى أن الصةور‬
‫ال احر أنصا من صةةة ثعضةصا عةن‬ ‫لةصطأ المرفقى وان وانب تهدو من جي‬ ‫الثال‬
‫الةةثعن اآلصةةرح وأن وةةد صةةور منصةةا لصةةا ا ةةتقاللصا عةةن ثقيةةة الصةةورح جإل أنةةه مةةن‬
‫الواقةةع يموةةن القةةوق أنصةةا صةةور متشةةاثوة ومتداصةةةةح وال واصةةد هينصةةا فواصةةد‬ ‫جي ة‬
‫دقيقةح ولذا يمون اعتثار الصطأ الواجد الموجب لم ئولية اإلدارة فى ثعن ارجيان‬
‫متدرجا فيصا جميعا‪.‬‬
‫املطلب الثانى‬
‫تقدير اخلطأ املرفقى‬
‫هينا فيما هق أن الصطأ المرفقى يتجقةق فةى جالةة مةا جذا قةال المرفةق ثةأداع‬
‫الصدمة عةى وجه يىع أو فى جالةة عةدل قيامةه أصةال هصةذم الصدمةةح أو فةى جالةة‬

‫‪(1) C.E. 29 janv. 1943, Braut, S. 1944.3.41.‬‬


‫‪.551‬‬ ‫(‪ )2‬الحك ال ادر بتاريخ ‪ ،1953/2/25‬المجموعة‪ ،‬الانة ‪،7‬‬
‫(‪ )3‬الحك ال ادر ف القضية رق ‪ 6255‬الانة ‪1‬ق‪.‬‬
‫‪- 141 -‬‬

‫تثاطقم فى أدائصاح وذورنا أن الدولة فى حذم الجاإلب حى الم ئولية ثالتعوين عن‬
‫ارض ةرار التةةى تترتةةب عةةةى حةةذا الصطةةأح وحنةةا لنةةا أن نت ةةاعق عمةةا جذا وانةةب حةةذم‬
‫الم ئولية تتقرر ثمجرد تجقق الصطأ فى جانب اإلدارة أيا وانب درجته‬
‫جن اإلجاثةةة عةةةى حةةذا الت ةةاقق يجةةب أن تاةةون ثةةالن ىح جذ لةةيى وةةد صطةةأ‬
‫يتطةةةب القضةةاع درجةةة معينةةة‬ ‫مرفقةةى يرتةةب فةةى واقةةع ارمةةر م ةةئولية اإلدارةح جي ة‬
‫من الج ةامة فةى حةذا الصطةأ ‪Junecertains gravité‬ح واإل أصةيهب جصةة اإلدارة‬
‫ثالشةد فى مثاشرة أعمالصاح وتعطةب مةن ثةل عةن تقةديل صةدماتصاح ممةا يةنعوى ةةثا‬
‫عةى ج ن أداع موافقتصا‪.‬‬
‫وتقةةدير درجةةة الصطةةأ عةةةى حةةذا النجةةو أمةةر متةةرول لةقضةةاع يثاشةرم فةةى وةةد‬
‫جالةةة عةةةى جةةدة وفقةةا لة ةةروى والمالث ةةاب التةةى تجةةي هصةةاح فةةةيى حنةةال معيةةار‬
‫مجة ةةرد أو قاعة ةةدة جامة ةةدة يقة ةةاى عةيصة ةةا دائمة ةةا وفة ةةى وة ةةد ارج ة ةواق الصطة ةةأ الموجة ةةب‬
‫يةةتل قيةةاى الصطةأ وفقةةا لمعيةةار‬ ‫لةم ةئوليةح وذلةةل عةةةى عوةى القواعةةد المدنيةةةح جية‬
‫مجرد وحو معيار الرجد المعتاد جذا وجد فى عين ال ةروى والمالث ةاب التةى يوجةد‬
‫فيصا مرتاب الصطأ أو ال عد الضار‪.‬‬
‫وعةة ةةى أية ةةة جة ةةاقح فة ةةنن تقة ةةدير الصطة ةةأ المرفقة ةةى يصتةة ةةف ثة ةةاصتالى العمة ةةد‬
‫المن وب لجصة اإلدارةح فنن وان حذا العمد ق ار اًر جدارياً تل تقدير الصطأ ثةالن ر جلةى‬
‫القةرار فةةى ذاتةةهح أى ثةةالن ر جلةةى العيةةوب التةةى أصةةاهب مصتةةةف أروةةان حةةذا القةرارح‬
‫أما جن وان العمةد عمةال ماديةاح فةنن تقةدير الصطةأ يةتل عةةى أ ةاى عوامةد صارجيةة‬
‫ثعيدة عنهح تتمثد فى المعطياب والمالث ةاب المجيطةة ثةه ووةذلل ثةالمرفق الصةادر‬
‫عنه حذا العمد‪.‬‬
‫وعةى ذلل نهين فيما يةى وي ية تقدير الصطأ المرفقى أوإل فى جالة الق ارراب‬
‫اإلدارية (فرع أوق)ح ثل فى جالة ارعماق المادية (فرع ثان)‪.‬‬
‫‪- 149 -‬‬

‫الفرع األول‬

‫تقدير اخلطأ املرفقى فى حالة القرارات اإلدارية‬


‫جذا و ةةان يش ةةتر إللء ةةاع القة ةرار اإلدارى أن يو ةةون مش ةةوثا ثع ةةدل المش ةةروعية‬
‫وع ةةدل المش ةةروعية تتجق ةةق هتجق ةةق واج ةةد م ةةن العي ةةوب المعروف ةةة وح ةةى عي ةةب ع ةةدل‬
‫اإلصتصةةاظ‪ -‬عيةةب الشةةود – عيةةب مصال ةةة القةةانونح عيةةب اإلنج ةراى ثال ةةةطة‬
‫فصةةد يشةةتر أيضةةا لاةةى يوةةون القةرار مصةةد اًر لةتعةةوين أن يوةةون مشةةوثا ثعيةةب مةةن‬
‫العيوب ارربعة ال اثقة‬

‫يجةةب أن تاةةون اإلجاثةةة عةةةى حةةذا الت ةةاقق ثاإليجةةاب ثاعتثةةار أن قضةةاع‬
‫التعةةوين عةةن القة ارراب اإلداريةةة جنمةةا ي ةةتند أ ا ةةا جلةةى أن حةةذم القة ارراب قةةد تةةل أوإل‬
‫جلءاقحةةا لعةةدل المشةةروعية‪ .‬وفةةى ذلةةل تقةةوق المجومةةة اإلداريةةة العةيةةا فةةى مصةةر ثةةأن‬
‫"أ اى م ئولية الجوومة عن الق ارراب اإلدارية الصةادرة منصةا حةو وجةود الصطةأ مةن‬
‫جانهص ةةاح ث ةةأن يو ةةون القة ةرار سي ةةر مش ةةروعح أى يش ةةوثه عي ةةب أو أاث ةةر م ةةن العي ةةوب‬
‫المنصوظ عةيصا فى قانون مجةى الدولة‪.) ( "....‬‬
‫فعدل المشروعية جذن وما أنصا أ اى إللءةاع القة ارراب اإلداريةةح فننصةا وةذلل‬
‫أ اى لم ئولية الدولة ثالتعوين عما ت هثه حذم القراراب من أضرارح هد حى فةى‬
‫ذاتصاح أى عدل المشروعيةح جنما تشود صطأ مرفقياح عةى أ اى أن ود مرفق عةال‬
‫جنم ةةا يج ةةب عةي ةةه أن يجت ةةرل دائمة ةاً وأه ةةداً وف ةةى واف ةةة تصة ةرفاته اإليجاهي ةةة أو ال ةةةهية‬
‫القةوانين ثم صومصةةا الوا ةةعح ثجي ة يموةةن القةةوق أنةةه جذا قةةال أجةةد المةةو ين ثةةالمرفق‬
‫ثاتصاذ قرار مشوب ثعيب مةن عيةوب عةدل المشةروعيةح فةنن المرفةق هةذلل يوةون قةد‬
‫صر عةى أولى الواجثاب المةقاة عةى عاتقهح وتجمد وجدم من ثل عبع التعةوين‬
‫عما ي هثه ذلل من أضرار‪.‬‬

‫(‪ )1‬الحكىى ال ىىادر فىى ‪ 21‬مىىايو ‪ ،1971‬مجموعىىة المبىىادئ القانونيىىة ‪،1911 -1965‬‬
‫‪ ،2231‬رق ‪.2‬‬
‫‪- 151 -‬‬

‫فالشةر اروق جذن لقيةةال الصطةةأ المرفقةةى ومةةن ثةةل قيةةال م ةةئولية اإلدارة عةةن‬
‫نتائجهح أن يوون القرار الصادر عن جصة اإلدارة مشوثاً ثعيب أو أاثةر مةن عيةوب‬
‫عدل المشروعيةح أما جن وان القرار ةيما فال ت أق اإلدارة عن نتائجه مصمةا هةءةب‬
‫ج امة الضرر المترتب عةيه إلنت اع روةن الصطةأح جذ إل مندوجةة أن يتجمةد ارفةراد‬
‫فةةى ةةهيد المصةةةجة العامةةة نتةةائي نشةةا اإلدارة المشةةروعح أى المطةةاهق لةقةةانون( )‪،‬‬
‫وبم ن ‪،‬خر يمكو القول‪ :‬بنه مت انتف الدليل عل قيا بى عيب مو عيوب عد‬
‫المشىىروعية فىىالو القىىرار يكىىوو ح ىىينا مىىو اإللاىىاء وال يترتىىب عليىىه تب ىىا لىىذل‬
‫مائولية اإلدار بالت ويا(‪.)1‬‬
‫و ذا كىىاو لاىىاء القىىرارات اإلداريىىة‪ ،‬ف ى حالىىة تحق ى عيىىب بو بكثىىر مىىو‬
‫عيوب عد المشروعية بمىرا ي مجكىداي‪ ،‬فهىل ماىئولية الدولىة بىالت ويا عمىا تاىببه‬
‫ىىىذن القىىىرارات مىىىو بضىىىرار فىىى حالىىىة تحقىىى واحىىىد بو بكثىىىر مىىىو عيىىىوب عىىىد‬
‫المشروعية‪ ،‬ي تبر بيضا ي بمرا ي مجكداي؟ وبم ن ‪،‬خر ل ي تبر بى عيب مو عيوب‬
‫عد المشروعية خعل مرفقيا ي يرتب مائولية الدولة بالت ويا عنه؟‬
‫ىذا التاىاجل‬ ‫الفرنا ونفيىرن الم ىرى على‬ ‫لقد بجاب كل مو المجل‬
‫بالنف حيث تقول محكمة القضاء اإلدارى ف م ر بلو‪" :‬اإلجما من قد عل بو‬
‫كل مو بوجىه اإللاىاء األرب ىة يمكىو بو يىجدى حتمىا لى الحكى باإللاىاء‪ ،‬بمىا فى‬
‫نعىىاق قضىىاء الت ىىويا فىىا تكىىوو لزامىىا م ىىدرا ي للماىىئولية وال تاىىتتب حتمىىا ي‬
‫الت ويا ف كافة األحوال‪ ،)9( ...‬مما ي ن بو عد المشىروعية و و كىاو شىرعا ي‬
‫ضروريا ي لمائولية الدولىة‪ ،‬ال بنىه شىرع يىر كىاف دائمىا‪ ،‬ألو ب ىا ال يىوب ال‬
‫ترتب ف حالة توافر ا مائولية الدولة‪ .‬ولهذا يميىز القضىاء اإلدارى فى كىل مىو‬

‫(‪ )1‬حك المحكمة اإلدارية ال ليا ال ادر بتاريخ ‪ ،1957/6/29‬المجموعة‪ ،‬الانة ‪.9 ،2‬‬
‫(‪ )2‬حك ى المحكمىىة اإلداريىىة ال ليىىا ال ىىادر بتىىاريخ ‪ ،1959/2/21‬المجموعىىة‪ ،‬الاىىنة‪،4‬‬
‫‪.113‬‬
‫(‪ )3‬مجموعىىة بحكىىا محكمىىة القضىىاء اإلدارى‪ ،‬الحك ى ال ىىادر بتىىاريخ ‪،11 ،1956/9/31‬‬
‫‪ ،431‬رق ‪.413‬‬
‫‪- 151 -‬‬

‫فرناىىا وم ىىر بىىيو ال يىىوب المختلفىىة التىى تشىىوب القىىرار اإلدارى‪ ،‬فقىىد اعتبىىر‬
‫الب ا منها فقع م درا ي للماىئولية‪ ،‬بينمىا لى ي تبىر الىب ا اآلخىر األمىر كىذل ‪.‬‬
‫وم نى ذلى بو تقىىدير الخعىىل المرفقى يختلىىف حاىىب ال يىىب الىىذى يشىىوب القىىرار‬
‫وذل عل النحو التال ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬أوجه عدم المشروعية الشكلية‪ :‬وتتمثل ذن األوجه ف كلمو عيب‬


‫‪ ،‬وعيىىب الشىىكل الىىذى‬ ‫ىىدور القىىرار مىىو يىىر مخىىت‬ ‫وي نى‬ ‫عىىد االخت ىىا‬
‫‪ ،‬ال بو قواعىد الشىكل المقىرر لى‬ ‫ىدر مىو مخىت‬ ‫ي ن بو القرار و و كاو قد‬
‫الدولىة الفرناى‬ ‫ترا ف خ و ىه‪ ،‬ففيمىا يت لى بهىذيو ال يبىيو نجىد بو مجلى‬
‫وكذل نفيرن الم ىرى لى يج ىل منهمىا م ىدرا ي لماىئولية الدولىة كقاعىد عامىة‪،‬‬
‫و نما فقع ف حالة ما ذا كىاو لهىا تىلثير على موضىو بو مضىموو ىذا القىرار‪.‬‬
‫ذا مىا كىاو ىذا الموضىو بو ذلى المضىموو اىوف يتايىر فيمىا لىو‬ ‫ويتحق ذل‬
‫بو القواعىىىىد الشىىىىكلية واإلجرائيىىىىة‬ ‫اتب ىىىىت فىىىى خ و ىىىىه قواعىىىىد االخت ىىىىا‬
‫ال حيحة‪.‬‬
‫ىذيو ال يبىيو‪ ،‬كىل حالىة على حىد‬ ‫و كذا يبحىث القاضى فى خ ىو‬
‫يتبىىيو مىىو الفىىروف والماباىىات الخا ىىة بهمىىا مىىا ذا كانىىا ي ىىلحاو م ىىدرا ي‬
‫ىىذا الم ن ى تقىىول محكمىىة القضىىاء اإلدارى‪:‬‬ ‫لماىىئولية الدولىىة مىىو عدمىىه‪ .‬وفىى‬
‫‪ ،‬فىالو ماىئولية اإلدار ال تتقىرر بمجىرد‬ ‫"‪ ...‬وبالنابة ل يبى الشىكل واالخت ىا‬
‫تحق الضرر ف جمي الحاالت‪.) ( "....‬‬
‫ولبياو ذا اإلجمال نتناول كل مو ذيو ال يبيو عل انفراد فيما يل ‪:‬‬
‫(أ) عيب عدم االختصاص‪ :L'incompétence :‬و و عيب ال يىجدى‬
‫ف جمي األحوال ل مائولية الدولة بالت ويا عما ياببه مو ضرر‪ .‬بم ن بنه‬
‫ذن المائولية مو بحوال م ينة وقد ال يجدى ل تل المائولة فى‬ ‫قدر يجدى ل‬

‫(‪ )1‬الحك ال ادر ف ‪ 1956/9/31‬والااب اإلشار ليه‪.‬‬


‫‪- 152 -‬‬

‫نا الفرا بو ذا ؟‬ ‫ذو يتحق‬ ‫بحوال بخرى‪ .‬فمت‬

‫ىىذا الشىىلو قاعىىد باااىىية تتمثىىل‬ ‫الدولىىة الفرنا ى ف ى‬ ‫لقىىد وض ى مجل ى‬


‫ىدار القىرار الم يىب بىذات‬ ‫اإلجابة عل الاجال الثىان ‪ :‬ىل مىو الممكىو عىاد‬
‫؟ فىالو كانىت اإلجابىة‬ ‫النتيجة والمضموو مو الجهة المخت ة بو ال ضىو المخىت‬
‫باإليجىىاب فىىا ماىىئولية عل ى جهىىة اإلدار ‪ ،‬بمىىا و كانىىت اإلجابىىة بالاىىلب‪ ،‬قامىىت‬
‫ذا القرار مو ضرر‪.‬‬ ‫مائولية جهة اإلدار بت ويا ما يترتب عل‬
‫الدولة الفرنا‬ ‫ولمزيد مو اإليضاع نقول بو الم يار الذى وض ه مجل‬
‫الىذى ب ىاب‬ ‫ذا ال دد يتمثل ف الاجال التال ‪ :‬ل عيب عىد االخت ىا‬ ‫ف‬
‫القرار اإلدارى يجثر على نتيجىة‪ ،‬بو على ممضىوو ىذا القىرار‪ ،‬بحيىث ال يمكىو‬
‫النتيجىة بو بىذات المضىموو؟ فىالو‬ ‫ىدارن بىنف‬ ‫لجهة اإلدار المخت ىة بو ت يىد‬
‫الىىذى ب ىىاب القىىرار‬ ‫كانىىت اإلجابىىة باإليجىىاب بم نى بو عيىىب عىىد االخت ىىا‬
‫اإلدارى يجثر عل مضموو ذا القرار بحيث ال يمكو لجهة اإلدار المخت ة بو‬
‫ت يد دارن بنف النتيجة بو المضموو‪ ،‬كاو ذا ال يب بمثابة خعل مرفق تالل‬
‫عنه جهة اإلدار ‪ .‬ومثال ذل بو ي در بحىد ال مىد قىرارا ي بتكليىف مهنىد بالعىداد‬
‫البلىدى( )‪ ،‬وكىذل قىرار ف ىل بحىد‬ ‫خعة بتجميل مدينة دوو تفويا مو المجلى‬
‫الموففيو ال ادر مو جهة ير مخت ة(‪.)1‬‬
‫الىىذى‬ ‫بمىىا ذا كانىىت اإلجابىىة بالاىىلب‪ ،‬بم ن ى بو عيىىب عىىد االخت ىىا‬
‫ب اب القىرار اإلدارى‪ ،‬ال يىجثر على مضىموو ىذا القىرار بحيىث تاىتعي جهىة‬
‫النتيجة بو المضىموو‪ ،‬فىالو ىذا ال يىب ال‬ ‫دارن بنف‬ ‫اإلدار المخت ة بو ت يد‬
‫يثير مائولية الدولة بو جهة اإلدار بالت ويا عنه‪ ،‬ومثىال ذلى بو يخعى ء بحىد‬
‫ال مد ف تحديد نعاق العاته وكاو القرار اىليما مىو حيىث الموضىو ‪ ،‬وقىد بخىذ‬
‫الدولة الم رى بذات القاعد بو بذات الم يار الااب ولكو ف ثوب ‪،‬خر‪،‬‬ ‫مجل‬

‫‪(1) C.E., I sep. 1944, Bour, Rec.P. 241.‬‬


‫‪ ،251‬رق ‪.151‬‬ ‫(‪ )2‬مجموعة بحكا محكمة القضاء اإلدارى‪،1 ،‬‬
‫‪- 153 -‬‬

‫الجاىي ‪،‬‬ ‫الباىيع وعيىب عىد االخت ىا‬ ‫حيث فرق بيو عيب عد االخت ا‬
‫فالو كاو ذا األخير والذى يتحق بالتياو عمل ال تملكه جهة اإلدار وال يمت ليها‬
‫ير مخت ة ب ىا بال ىدارن‪ ،‬بى مىو‬ ‫ب لة‪ ،‬كلو ي در القرار مو جهة اإلدار‬
‫ىىدر القىىرار بشىىلنه‪ .‬ومثىىال ذل ى بو‬ ‫ليهىىا الموفىىف الىىذى‬ ‫جهىىة داريىىة ال ينتم ى‬
‫ي در قرار بف ل بحد الموففيو المنتميو لجهة دارية م ينة مو قبل جهة دارية‬
‫بخرى‪ ،‬فمثل ذا ال يب يشكل دائما وببدا ي خعل مرفقيا ي تالل الدولة عو ت ويا ما‬
‫يترتىىب عليىىه مىىو ضىىرر‪ ،‬و ىىذا بمىىر منعقى ذلى بو ال يىىب نىىا يىىجثر فى نتيجىىة‬
‫ومضموو القرار‪.‬‬
‫الفىىرا‬ ‫باىىيعا فالنىىه علىى عك ى‬ ‫بمىىا و كىىاو عيىىب عىىد االخت ىىا‬
‫الااب ‪ -‬قد يشكل بو ال يشكل خعىل مرفقيىا تب ىا لمىا ذا كىاو يىجثر بو ال يىجثر فى‬
‫نتيجة ومضموو القرار‪ ،‬بم ن بو القاض اإلدارى نما يبحث كل حالة عل حد‬
‫ليقرر ما ذا كاو ذا ال يب يشكل خعل مرفقيا ومو ث تالل الدولىة عىو ت ىويا‬
‫ما ينج عنه مو بضرار‪ ،‬بو ال يشكل خعل مرفقيا فا تثور مائولية الدولىة‪ .‬وفى‬
‫البايع‪،‬‬ ‫ذا الم ن تقول محكمة القضاء اإلدارى بنه‪" :‬ف حالة عد االخت ا‬
‫فالو القضاء يبحث كل حالة عل حد فيرفا الحك بىالت ويا بو يحكى بىه وفقىا‬
‫لفروف كل قضية( )‪ .‬ولهذا ترفا ىذن المحكمىة الت ىويا عىو اعتىداء الىرئي‬
‫ىىور عىىد االخت ىىا‬ ‫ك ىىور مىىو‬ ‫بو ال ك ى‬ ‫عل ى اخت ا ىىات المىىرءو‬
‫لاىاء‬ ‫ذن الحاالت بنه مت كىاو ال يىب يىجدى لى‬ ‫البايع‪ .‬ذ تقول ف خ و‬
‫ىحته موضىوعيا‪ ،‬فالنىه ال يىنها اىببا للحكى‬ ‫القرار المشوب دوو بو ينىال مىو‬
‫بالت ويا مادا القرار اليما مو حيث الموضو وكانت الوقىائ التى قىا عليهىا‬
‫ىىىدورن‪ ،‬وبنىىىه فىىى واىىى اإلدار بو كىىىاو فىىى واىىى ها بو ت ىىىححه وفقىىىا‬ ‫تبىىىرر‬
‫لألوضا القانونية المعلوبة دوو بو يكوو مو شلو ذل ت ديل تقدير ا لموضو‬

‫(‪ )1‬الحك الااب ‪.‬‬


‫‪- 154 -‬‬

‫دارن( )‪.‬وف حكى ‪،‬خىر بكثىر وضىوحا تقىول ذات المحكمىة‪:‬‬ ‫القرار بو لماءمة‬
‫فالو مائولية اإلدار ال تتقرر ذا كاو الضرر‬ ‫"بنه بالنابة ل يب عد االخت ا‬
‫ىدر مىو‬ ‫القىرار فيمىا لىو‬ ‫ليه نف‬ ‫ال محالة الحقا بالفرد بناء عل مثل ما انته‬
‫الهيئة المخت ة"‪.‬‬

‫لاىاء القىرار‬ ‫(ب) عيب الشكل‪ :‬ذا كاو عيىب الشىكل ال يىجدى دائمىا لى‬
‫الدولىة اىواء فى فرناىا ب فى م ىر بىيو الشىكليات‬ ‫اإلدارى‪ ،‬حيث يفرق مجل‬
‫لااء القرار‪ ،‬والشكليات الجو ريىة‬ ‫الثانوية ‪ ،seconsdaires‬و ذن ال تجدى ل‬
‫لااء القرار‪ ،‬فالو ذات الشى ء بيضىا فى قضىاء‬ ‫‪ essentielles‬وتجدى دائما ل‬
‫الت ويا بو قضاء المائولية‪ ،‬عل األقل فيما يت ل بالشكليات الثانويىة‪ ،‬حيىث ال‬
‫الدولة ف البلديو كذل عل مخالفة ذن الشكليات األخيىر ماىئولية‬ ‫يرتب مجل‬
‫ىحة بو‬ ‫اإلدار ‪ .‬و ذا بمر منعق ‪ ،‬ذ عالما بو ذن األشكال ال تجثر باااىا فى‬
‫مشىروعية القىرار‪ ،‬فالنىىه مىو بىاب بولى ال تىجدى لى ماىىئولية جهىة اإلدار ‪ ،‬تلى‬
‫الماىىئولية الت ى ال تكىىوو ال عىىو القىىرارات الباعلىىة بو الت ى حك ى باللاائهىىا ل ىىد‬
‫المشروعية‪.‬‬
‫بما فيما يت ل باألشىكال الجو ريىة‪ ،‬فالنهىا و و كانىت تىجدى – كقاعىد –‬
‫ل ى تحق ى الخعىىل المرفق ى ‪ ،‬ومىىو ث ى قيىىا ماىىئولية الدولىىة عنهىىا‪ ،‬ال بو القضىىاء‬
‫اإلدارى ف كل مو فرناا وم ر وض لىذل شىرعا باااىيا و ىو بو يكىوو مىو‬
‫شىىلو تجا ىىل ىىذن الشىىكليات تاييىىر فى مضىىموو القىىرار‪ ،‬بو بم نى ‪،‬خىىر‪ ،‬بو ىىذا‬
‫المضموو كاو بالتلكيد اوف يتاير لو بو ذن الشكليات – والت ت تجا لها – قد‬
‫الدولىة فى كىل مىو‬ ‫دارن‪ .‬ولمزيىد مىو اإليضىاع نقىول بو مجلى‬ ‫روعيت عند‬
‫الشىكليات الجو ريىة بو األاااىية‪ ،‬بىيو مىا ذا‬ ‫فرناا وم ىر يميىز فى خ ىو‬
‫كاو تجا ل ذن الشكليات ال يجثر عل مضموو بو فحوى القرار‪ ،‬بم نى بو ىذا‬

‫‪ ،1176‬رق ‪.519‬‬ ‫‪،7‬‬ ‫(‪ )1‬مجموعة بحكا محكمة القضاء اإلدارى‪،‬‬


‫‪- 155 -‬‬

‫القرار كاو اي در بيضا بذات المضموو بو الفحوى حت ولو روعيت الشكليات‬


‫نىا للخعىل المرفقى وبالتىال ال قيىا لماىئولية‬ ‫الت تجا لتها اإلدار ‪ ،‬فالنه ال قيىا‬
‫الجهة اإلدارية‪ ،‬وبيو ما ذا كاو تجا ل ذن الشكليات اوف يجثر على مضىموو‬
‫بو فحوى القرار‪ ،‬بم نى بو ىذا المضىموو بو الفحىوى كىاو اىيتاير حتمىا ذا مىا‬
‫روعيىىت تل ى الشىىكليات‪ ،‬و نىىا يتحق ى الخعىىل المرفق ى وتترتىىب مىىو ث ى ماىىئولية‬
‫الدولة‪.‬‬
‫و كذا يتحت عل القضاء اإلدارى بو يبحث ف كل حالة عل حد ليتبيو‬
‫مدى تحق الشرع االف الذكر فيترتب ماىئولية الدولىة بو عىد تحقى فىا يرتىب‬
‫تل المائولية‪.‬‬
‫وتعبيقا للقواعد بو للمبادئ االفة الذكر تقول محكمة القضاء اإلدارى ف‬
‫م ر بو "‪...‬الشكل ما بو يكوو جو ريا بو تب يا‪ ،‬ومخالفته ما بو يكىوو مىجثر‬
‫فى القىرار بو يىر مىجثر فيىه‪ ،‬فىالذا كانىت مخالفىة الشىكل التى تىجدى لى الحكى‬
‫ىحته موضىوعيا‪ ،‬فالنهىا ال تىنها اىببا للحكى‬ ‫باللااء القرار الم يب ال تنال مىو‬
‫بالت ويا‪ ،‬مادا بو القرار مو حيث الموضو وبو الوقائ الت قا عليهىا تبىرر‬
‫دورن وبو ف وا اإلدار بو كاو ف وا ها بو ت يد ت حيحه وفقا لألوضا‬
‫الشكلية المعلوبة‪ .) ( "....‬وكما تقول ف حك ‪،‬خر‪" :‬بو ال يىب فى شىكل القىرار‪،‬‬
‫شلنه شلو يرن مو ال يوب الت ت ل بهذا القرار‪ ،‬وتكوو ركو الخعل ف دعوى‬
‫ذا ال يب ب فة خا ة بو يبلغ مبلغ الخعل الجاي ‪،‬‬ ‫المائولية‪ ،‬ال بنه يشترع ف‬
‫بحيىث يىجثر فى موضىو القىىرار وجىو رن‪ ،‬و ال فىا يقىىو بىه الخعىىل الم نى فى‬
‫دعوى الت ويا"(‪.)1‬‬
‫وحةةو ذاب اإلتجةةام الةةذى ت ةةير عةيةةه المجومةةة اإلداريةةة العةيةةاح جذ تقةةوق فةةى‬
‫جوةةل لصةةا هتةةاريف ‪ 2‬دي ةةمهر ةةنة ‪" : 742‬أن عيةةب الشةةود الةةذى يشةةوب الق ةرار‬

‫‪.1756‬‬ ‫(‪ )1‬الحك ال ادر بتاريخ ‪ ،1953/6/24‬المجموعة‪ ،‬الانة ‪،7‬‬


‫‪.66‬‬ ‫(‪ )2‬المجموعة‪ ،‬الانة ‪،14‬‬
‫‪- 156 -‬‬

‫فيقدى جلى جلءائه إل يص جتما ثالضةرورة أ ا ةا لةتعةوين مةالل يوةن العيةب مقثةا‬
‫فةةى موض ةةوع الق ةرارح ف ةةنذا وةةان القة ةرار ةةةيما فةةى مض ةةمونهح مجم ةوإلً عة ةةى أ ةةثاثه‬
‫المهة ةةررة لة ةةهح رسة ةةل مصال ة ةةة قاعة ةةدة‪...‬الشة ةةودح فننة ةةه إل يوة ةةون ثمة ةةة مجة ةةاق لةقضة ةةاع‬
‫ثةةالتعوينح رن الق ةرار وةةان يصةةدر وعةةةى أى جةةاق هةةذاب المضةةمون لةةو أن تةةةل‬
‫القاعدة قد روعيب"( )‪.‬‬
‫ومن أمثةة الشوةياب الجوحرية التى اعتهرحا مجةى الدولةة ال رن ةى مصةد اًر‬
‫لةم ئولية الدولة‪:‬‬

‫‪ -‬عةةدل عةةرن الق ةرار الصةةادر ث صةةد أجةةد المةةو ين مقةةدماً عةةةى مجةةةى‬
‫التأديةةب(‪ ، )1‬فقىىد اعتبىىر بو الشىىكلية الخا ىىة بىىال را عل ى مجل ى التلديىىب قبىىل‬
‫ىىدور قىىرار الف ىىل تشىىكل ضىىمانة باااىىية للمىىوففيو‪ ،‬ومىىو ث ى يترتىىب عل ى‬
‫توافر الخعل المرفق ‪.‬‬ ‫مخالفتها قيا دعوى المائولية عل باا‬
‫عةةدل م ارعةةاة ارشةةواق ار ا ةةية المقةةررة عنةةد صةةدور الق ة ارراب الصاصةةة‬ ‫‪-‬‬
‫ثاإل تيالع عةى ارمواق(‪.)9‬‬
‫ومةةن الشةةوةياب الجوحريةةة التةةى لةةل يعتهرحةةا مجةةةى الدولةةة ال رن ةةى مصةةد اًر‬
‫لةم ئولية جي إل يترتب عةى تصة صا تءي اًر فى موضوع أو مضمون القرار‪:‬‬
‫‪ -‬العيةةب الشةةوةى الةةذى أصةةاب ق ةرار فصةةد طالةةب والةةذى أدى جلةةى الجوةةل‬
‫اعتهر أن القرار حنا رسل جلءائه لصذا العيب الشوةىح اعتهرم ةيماً من‬ ‫هنلءائهح جي‬
‫الموضوع‪ .‬فارفعاق المن وثة لةطالب وانب ج يمة ووانب تقدى جتما جلى‬ ‫جي‬
‫صدور قرار ال صد جتى ولةو روعيةب فةى صصةوظ اإلجةراعاب الجوحريةة التةى تةل‬
‫تجاحةصاح وأدب ثالتالى جلى جلءائه(‪.)7‬‬

‫‪.741‬‬ ‫(‪ )1‬المجموعة ف خماة عشر انة (‪)1911 – 1965‬ـ‬


‫‪(2) C.E., 7 fev., 1934, Gauidicelli, Rec. P. 179.‬‬
‫‪(3) C.E., 21 janv. 1944, Depréville, Rec. P. 25.‬‬
‫‪(4) C.E., juin 1910, Daine Hoareau, Rec. 194.‬‬
‫‪- 157 -‬‬

‫العيب الجوحرى فى ججراعاب صدور ق ارر ثاإلمتناع عةن مةن تةرصيظح‬ ‫‪-‬‬
‫اعتهةةر مجةةةى الدولةةة أن مثةةد حةةذم‬ ‫والةةذى أدى جلةةى الجوةةل هنلءةةاع حةةذا القةرارح جية‬
‫العيب إل يقدى جلةى منةع تعةوين طالمةا أن لةإلدارة ةةطة تقديريةة فةى حةذا الشةأنح‬
‫وأنةةه لةةل يوةةن مةةن المقوةةد أنصةةا ةةوى تمةةن صةةاجب الشةةأن التةةرصيظ فيمةةا لةةو اتثةةع‬
‫)‪.‬‬ ‫(‬
‫اإلجراع الصجي‬
‫اناا‪ :‬أ صق ندم المش نا الم ض نا ‪ :‬وتتمثد حذم اروجه فى ود من‬
‫عيب مصال ة القةانون وعيةب اإلنجةراى فةى ا ةتعماق ال ةةطةح وحنةا نجةد أن مجةةى‬
‫الدولة واع فى فرن ا أل فى مصر‪ .‬وعةى صالى ما رأينام ثصدد عةدل المشةروعية‬
‫الشةةوةيةح يعتهةةر أن تجقةةق أى مةةن حةةذين الةةوجصين فةةى ق ةرار مةةاح يشةةود فةةى جميةةع‬
‫ارجواق صطأ مرفقياح ويوون ثالتالى مصد اًر لةم ئولية وذلل ومايةى‪:‬‬

‫أ – نياااب مخال ااا القاااان ‪ :،‬وحةةو عيةةب ي ةرتث فةةى مدلولةةه ال نةةى ثمجةةد‬
‫القةرار اإلدارىح جذ يجةةب أن يوةةون حةةذا المجةةد مطاثقةةا لةقاعةةدة القانونيةةة القائمةةة أيةةا‬
‫و ةةان مص ةةدر ح ةةذم القاع ةةدةح واإل و ةةان مش ةةوثا ثع ةةدل المش ةةروعية الموض ةةوعية‪ .‬وح ةةذا‬
‫العيةةب ومةةا يةةقدى دائمةةا فةةى جميةةع ارج ةواق جلةةى جلءةةاع الق ةرار اإلدارىح فننةةه يةةقدى‬
‫وةذلل وفةى جميةع ارجةواق جلةى م ةئولية اإلدارةح جذ يةنجل عنةةه ضةرر رجةد ارفةرادح‬
‫عةى أ اى أنه عيب موضوعى أو فجوى القرار وى يصتةف ثالتأايةد جذا التلمةب‬
‫جصةةة اإلدارة عنةةد جصةةدارحا لةقةرار المعيةةب هتطهيةةق القةةانون تطهيقةةا صةةجيجا‪ .‬فصنةةال‬
‫جذن تةةاللل هةةين مصال ةةة القةةانون ووجةةه م ةةن أوجةةه عةةدل المشةةروعية وبةةين م ةةئولية‬
‫الدول ةة عةةن تعةةوين الضةةرر المترتةةب عةةةى ذلةةل‪ .‬وفةةى حةةذا المعنةةى تقةةوق مجومةةة‬
‫القض ةةاع اإلدارى‪":‬أن عي ةةب الش ةةود وعي ةةب اإلصتص ةةاظ إل يوون ةةان دائم ةةا مص ةةد اًر‬
‫لم ةةئولية اإلدارة هص ةةالى أوج ةةه ع ةةدل المش ةةروعية ارص ةةرى وعي ةةب مصال ةةة الق ةةانون‬
‫وعيةةب انج ةراى ال ةةةطة"(‪ .)1‬مةةع مالج ةةة أنةةه لةةيى ل ف ةراد أن ي ةةتندوا فةةى طةةةب‬

‫‪(1) C/E?. 22 mai. 1942, Le ca. Rec. P. 160.‬‬


‫‪.367‬‬ ‫(‪ )2‬الحك ال در ف ‪ ،1955/3/14‬المجموعة‪ ،‬الانة ‪،9‬‬
‫‪- 151 -‬‬

‫التعوين جلى مصال ة اإلدارة لةقواعد القانونية المقررة لصال اإلدارة ذاتصا( )‪.‬‬

‫حذا ويتصذ عيب مصال ة القانون فى الواقع صو اًر متعددة‪:‬‬


‫اا ة مخال اا لصااا الشاااء المقضااا نااق‪ :‬وفةةى حةةذم‬ ‫‪ – 1‬فقااد يتخاال‬
‫الصورة يقضى مجةى الدولة دائما واع فةى فرن ةا أل فةى مصةر ثم ةئولية اإلدارةح‬
‫رن المصال ة حنا ج يمةح ذلل رن اإلدارة تاون قد أصةب ثقاعدة أ ا ية ت تةلمصا‬
‫ضرورة ا تقرار الجياة اإلجتماعيةة‪ .‬فارجوةال عنةوان الجقيقةة ولصةا قةوة القةانون فيمةا‬
‫هةةين أط ةراى الةةدعوىح واجت ةرال ججيتصةةا أمةةر إللل إل ةةتقرار الجيةةاة فةةى الدولةةةح رن‬
‫المجتمع الذى تتعرن فيه ارجوال لعدل الن اذ يتجوق جلى مجتمع ثال عدالة ي ودم‬
‫العنف وينعدل فيه الن ال(‪.)1‬‬
‫ويأصذ وجه مصال ة ججية الشىع المقضى ثه أجد صورتين‪:‬‬

‫ال اااا ة ال لااااا‪ :‬أن تمتنةةةع اإلدارة عةةةن تن ي ةةذ ارجوةةةال القضة ةةائية اإلدارة‬
‫ضةةدحاح وحةةو مةةا يعنةةى جحةةدارحا لاةةد قيمةةة رجوةةال القضةةاع‪ .‬ولةةذا يعتهةةر الصطةةأ حنةةا‬
‫صطأ ج يما وصطي اًر‪ .‬وفى حذا المعنةى تقةوق مجومةة القضةاع اإلدارى‪" :‬ومةن جية‬
‫أن اإلمتن ةةاع ع ةةن تن ي ةةذ الجو ةةل الص ةةادر لمص ةةةجة الم ةةدعى م ةةن ح ةةذم المجوم ةةة‪...‬‬
‫والجائل لقوة الشىع المقصى ثه حو وإلشل قرار ةهى صاطا ينطوى عةةى مصال ةة‬
‫لقةةوة الشةةىع المقضةةى ثةةهح وحةةى مصال ةةة قانونيةةة لمهةةدأ أ ا ةةى وأصةةد مةةن ارصةةوق‬
‫القانونيةةة تمةيةةه الطمأنينةةة العامةةة‪ .‬ولةةذلل تعتهةةر المصال ةةة القانونيةةة فةةى حةةذم الجالةةة‬
‫صطيرة وج يمة"(‪.)9‬‬
‫ومن تطهيقاب القضاع اإلدارى ال رن ى فى حذا الصصوظ نذور‪:‬‬
‫تصةةميل أجةةد العمةةد عةةةى جيقةةاى مو ةةف عةةن العمةةد رسةةل صةةدور عةةدة‬ ‫‪-‬‬

‫‪(1) C.E., 14 dec. 1906, J.M.C. currie et ccompaguie, Rec. P. 910.‬‬


‫‪.321‬‬ ‫(‪ )2‬الدكتور‪ /‬رمزى الشاعر‪ ،‬المرج الااب ‪،‬‬
‫‪ ،956‬رق ‪.313‬‬ ‫(‪ )3‬الحك ال ادر ف ‪ ،1955/6/29‬مجموعة المجل ‪،4 ،‬‬
‫‪- 159 -‬‬

‫أجوال تقضى هنلءاع ق ارراب الوقف المتعاقثة والصادرة عنه ( )‪.‬‬

‫بحىىد العمةةد ال ةةماب هتعيةةين ةةيدة رسةةل صةةدور جوةةل ثأجقيتصةةا فةةى‬ ‫ون ى‬ ‫‪-‬‬
‫التعيين(‪.)1‬‬
‫ون اًر لما تنطةوى عةيةه مثةد حةذم ارجوةالح لةيى فقة مةن جحةدار لاةد قيمةة‬
‫ل جوةةال القضةةائيةح وانمةةا أيضةةا مةةن امتصةةان واصةةالق ثو ارمةةة الم ةواطن الةةذى صةةدر‬
‫الجول لصالجهح فقد اضطر مجةى الدولةة جلةى تقريةر م ةئولية المو ةف الشصصةية‬
‫عةى م ئولية اإلدارة عن اإلمتناع عن تن يذ ارجوال الصادرة ضد اإلدارة‪.‬‬

‫ة ال انا ‪ :‬أن تمتنع اإلدارة عن القيال هواجهصاح أو عن الم احمة فى‬ ‫ال‬
‫تن يةذ ارجوةةال الصةادرة لةثعن المةواطنين أو أن تتصةةذ قة ار اًر يعةةدق مةن مرمةةى الجوةةل‬
‫مجةةى الدولةة عمةا جذا وةان امتنةاع جصةة اإلدارة مةا‬ ‫ومدامح وفى حذم الصةورة يثجة‬
‫يهررم من عدمهح فنن وان ليى له ما يهةررم جوةل عةةى جصةة اإلدارة ثةالتعوينح هةد‬
‫واذا اتض ة ة لةمجةة ةةى أن حة ةةذا اإلمتنة ةةاع يرجة ةةع جلة ةةى تعنة ةةب مة ةةن جانة ةةب المو ة ةةف‬
‫المصةةتظ جوةةل ثم ةةاعلة حةةذا المو ةةف شصصةةياً معته ة اًر أن تعنتةةه حةةذا ثمثاثةةة صطةةأ‬
‫شصصى(‪.)9‬‬
‫‪ – 1‬وقد يتصذ عيب مصال ةة القةانون صةورة اإلمتنةاع الم ةتمر عةن تطهيةق‬
‫الق ةةانون أو الالئج ةةةح وحن ةةا يجو ةةل مجة ةةى الدول ةةة ث ةةالتعوين عة ةةى جص ةةة اإلدارةح جذ‬
‫طالمةةا أنةةه لةةيى حنةةال مةةن مهةةرر لةت رقةةة هةةين ارشةةصاظ الةةذين اتجةةدب ةةروفصل‬
‫وتماثةب أوضاعصل القانونيةح فننةه يوةون واجثةا عةةى جصةة اإلدارة أن تطهةق القةانون‬
‫أو الالئجةةة عةةةى الجميةةعح واإل تاةةون قةةد أصةةةب ثمهةةدأ الم ةةاواةح ممةةا يترتةةب عةيةةه‬
‫م اعلتصا عن تعوين ارضرار التى تنجل عن ذلل‪.‬‬

‫‪(1) C.E., 34 juill. 1909, Fabregues. S.1911.3.121, note Hauriou.‬‬


‫‪(2) C.E. 25 juill. 1931, Venturini, Rec. P. 872.‬‬
‫‪(3) C.E. 20 mars 1948, colmar, D.. 1940.2.14; C.E., 30 nov. 1956, des‬‬
‫‪anciens clanlisswments Borderel, D. 1957, P. 73.‬‬
‫‪- 161 -‬‬

‫حذا ويتطةب مجةى الدولة ال رن ى لةتعوين فى جالة اإلمتناع عةن تن يةذ‬


‫القوانين والةوائ شرو معينة حى( )‪:‬‬
‫أ – أن يت ةةل حةةذا اإلمتنةةاع ث ةةمة اآلليةةةح ثمعنةةى أن تةرفن اإلدارة تطهيةةق‬
‫القانون أو الالئجة وةما تقدل جليصا أجد ارفةراد طالثةا ذلةلح وأن يوةون قصةد الةرفن‬
‫واضجا‪.‬‬
‫ب – أن يوةةون اإلمتنةةاع منطويةةا عةةةى مصال ةةة لةقةةانونح وحةةذا يتجقةةق فةةى‬
‫جالةةة مةةا جذا وةةان اصتصةةاظ جصةةة اإلدارة اصتصاصةةا مةةا جذا وةةان اصتصةةاظ جصةةة‬
‫اإلدارة اصتصاص ةةا مقي ةةداًح ذل ةةل أن امتن ةةاع جص ةةة اإلدارة ع ةةن ا ةةتعماق اصتص ةةاظ‬
‫تقديرى إل يشود مصال ة لةقانون ومن ثل إل تجا ب عنةه اإلدارة جإل جذا وةان مت ةما‬
‫ثاإلنجراى ثال ةطة‪.‬‬

‫– يجةةب أن يوةةون الضةةرر النةةاجل عةةن اإلمتنةةاع عةةن التن يةةذ صاص ةاً أى‬
‫يصيب فرداً معيناً أو مجموعة معينة من ارفراد دون ثقية ارفرادح وحةذا يتجقةق فةى‬
‫جالة ما جذا وةان امتنةاع اإلدارة عةن تن يةذ القةانون أو الالئجةة إل يةتل ثالن ةثة لةاافةة‬
‫وانما فق ثالن ثة لمن أصاهصل ضرر‪.‬‬
‫‪ – 9‬ومةةن صةةور عيةةب مصال ةةة القةةانون وةةذلل الصطةةأ المثاشةةر فةةى تطهيةةق‬
‫القانونح وحذم حةى الصةورة الءالثةة فةى الواقةع العمةةىح ومةن ارمثةةة عةةى ذلةلح فةى‬
‫أجوال مجةى الدولةة ال رن ةى امتنةاع أجةد المجةاف ين دون مهةرر مقهةوقح عةن مةن‬
‫تص ةري رجةةد الم ةواطنين رسةةل ا ةةتي ائه لاافةةة الشةةرو المطةوثةةة لةةذلل(‪)1‬ح وت ةةاحد‬
‫جصة اإلدارة فى تطهيق لوائ الضث والمرور عةى شروة مما أضر ثمناف تصا(‪.)9‬‬
‫واذا وةةان مجةةةى الدولةةة المصةةرى قةةد التةةلل هةةذاب الةةنصي الةةذى ةةار عةي ةه‬

‫‪ 144‬وما ب د ا‪.‬‬ ‫(‪ )1‬الدكتور‪ /‬اليماو العماوى‪ ،‬المرج الااب ‪،‬‬


‫‪(2) C.E. 30 juin 1944, compagnie anomume des sabiliere de la seine,‬‬
‫‪Rec. P. 189.‬‬
‫‪(3) C.E., 26 juin 1931, C.S.P. loueures tauebus, D. 1913, P. 480.‬‬
‫‪- 161 -‬‬

‫ن يرم ال رن ى من ت رقة هين أوجه الثطالن المصتة ةح وذلةل هجعةد ثعضةصا مصةد اًر‬
‫لةم ةةئولية دون الةةثعن اآلصةةر ومةةا هينةةا مةةن قهةةدح جإل أن مجومةةة القضةةاع اإلدارى‬
‫صرجةب عةةى حةذا الةنصي فيمةا يتعةةق ثأوجةه عةدل المشةروعية الموضةوعيةح جذ اعتهةةر‬
‫أن ثعةةن حةةذم اروجةةه لي ةةب مصةةد اًر لترتيةةب م ةةئولية جصةةة اإلدارة فقةةد قةةررب أن‬
‫الصطأ ال نى الي ير فةى ت ةير القاعةدة القانونيةة إل يرتةب م ةئولية الجصةة اإلداريةةح‬
‫وذلل عةى الةرسل مةن أن حةذا الصطةأ ينةدر فةى أوجةه عةدل المشةروعية الموضةوعية‬
‫التةةى يعتهرحةةا مجةةةى الدولةةة ال رن ةةى مصةةد اًر لةم ةةئولية فةةى جميةةع ارج ةواقح فصةةى‬
‫تقوق فى جول لصا هتاريف ‪ 14‬يناير ‪" : 724‬أن القضاع اإلدارى فةى نطةا قضةاع‬
‫التعةةوين يتجةةه جلةةى عةةدل م ةةاعلة جصةةة اإلدارة فةةى جالةةة الصطةةأ ال نةةى الي ةةير فةةى‬
‫ت ةةيرم القاعةةدة القانونيةةةح ذلةةل رن اإلدارة إل تتنوةةر لةقاعةةدة القانونيةةة أو تتجاحةصةةاح‬
‫جنما تعطى القاعدة القانونيةة معنةى سيةر المقصةود منصةا قانونةاح فيوةون صطةأ اإلدارة‬
‫أنه‬ ‫فى الت ير مءت اًر جذا وانب القاعدة سير واضجة وتجتمد التأويد‪ ..‬ومن جي‬
‫يصةظ من ذلل أن اإلجتصاد فى ت ير الةنظ القةانونى إل تقةول معةه الم ةئولية وإل‬
‫يرتةب ثالتةالى تعويضةا عةةةى أ ةاى أن حةذا صطةأ قةةانونى فنةى ي ةتوعب جصةداً وهية اًر‬
‫لةوصوق جلى النتيجة التى يصدى جليصا القانون"( )‪.‬‬
‫ولق ةةد و ةةان ح ةةذا القض ةةاع منتق ةةداً عة ةةى أ ةةاى أن النص ةةوظ القانوني ةةة وةص ةةا‬
‫تجتمد أاثر من ت يرح واذا فتجنا حةذا الثةاب لةإلدارة فنننةا نمنجصةا عةذ اًر مع يةاً مةن‬
‫الم ةةئولية ف ةةى ع ةةدد ض ةةصل م ةةن الج ةةاإلب وجص ةةانة وه ةةرى ف ةةى ججة ةراع الاثي ةةر م ةةن‬
‫المصال اب(‪)1‬ح هد لقد ذحب جانب من ال قه جلى أنه جذا وان ثمةة مجةاق لةةدفاع عةن‬
‫الم ةةةل ال ةةذى يقض ةةى ثع ةةدل ترتي ةةب جة ةلاع الم ةةئولية عة ةةى مصال ةةة قواع ةةد الش ةةود‬
‫واإلصتصةةاظ فةةى جميةةع ارج ةواقح فةةذلل مرجعةةه جلةةى ان صةةاق راثطةةة ال ةةههية هةةين‬
‫العيةةب ذاتةةه وبةةين الق ةرار فةةى ثع ةةن الصةةور متةةى وةةان فةةى و ةةع اإلدارة أن تعي ةةد‬

‫(‪ )1‬الحك ال ادر ف القضية رق ‪ 1116‬لانة ‪7‬ق‪ ،‬مجموعىة بحكىا القضىاء اإلدارى‪ ،‬الاىنة‬
‫‪.171‬‬ ‫‪،11‬‬
‫‪.717‬‬ ‫(‪ )2‬الدكتور‪ /‬م عف ببو زيد‪ ،‬المرج الااب ‪،‬‬
‫‪- 162 -‬‬

‫جص ةةدار ن ةةى القة ةرار ه ةةن ى المض ةةمون ف ةةى م ةةن جدي ةةد م ةةع م ارع ةةاة قواع ةةد الشة ةةود‬
‫واإلصتصاظ‪.‬‬
‫ف ى حذم الجالة يوون الضرر واصال إل مجالة جلى ال ةرد ةواع عةن طريةق‬
‫القةرار المعيةةب أو القةرار ال ةةةيلح وثالتةةالى فةةةيى لةةه أن يشةةوو مةةن الضةةرر فةةى ذاتةةه‬
‫ا ةةتناداً جلةةى عيةةب الشةةود واإلصتصةةاظ ح وحةةذا عةةةى عوةةى مصال ةةة القةةانونح جذ إل‬
‫يموةةن لةةإلدارة أن تعيةةد جصةةدار ن ةةى الق ةرار المعيةةب طثقةةا لةقةةانونح فعالقةةة ال ةةههية‬
‫واضجة ومثاشرة هين الصطأ وبين القرارح جذ لوإل حذا الصطأ ولو وان فنيةاً ي ةي اًر فةى‬
‫ت ير القاعدة القانونية لما وصد الضرر جلى المضرور( )‪.‬‬
‫وأمة ةةال أوجة ةةه النقة ةةد التة ةةى وجصتة ةةه لمجومة ةةة القضة ةةاع اإلدارى عةة ةةى م ة ةةةاصا‬
‫تقةوق فةى جوةل لصةا‬ ‫ال اهقح فقد رفضةب المجومةة اإلداريةة العةيةا حةذا الم ةةل جية‬
‫هتةةاريف ‪ 17‬ينةةاير ةةنة ‪ : 747‬إل ينةةاق مةةن تجقةةق روةةن الصطةةأ الموجةةب لةم ةةئولية‬
‫اإلداريةح أن تاةون جصةة اإلدارة قةد ا ةتندب جينمةا اتصةذب قة ار اًر ث ةجب قةرار تعيةين‬
‫المدعية أن يوون القرار ال اجب والذى تل جلءةاقم قةد صةدر فةى موضةوع تثاينةب أو‬
‫اصتة ةةب فيةةه اآلراعح ذلةةل أن الصطةةأ حةةو واقعةةة مجةةردة قائمةةة هةةذاتصاح متةةى تجققةةب‬
‫أوجهةةب م ةةئولية مرتاهصةةا عةةن تعةةوين الضةةرر الناشةةا عنصةةاح ثقطةةع الن ةةر عةةن‬
‫عةى الدفوع فى حذا الصطأح جذ إل يتهةدق تاييةف الصطةأ ثج ةب فصةل مرتاثةه‬ ‫الثاع‬
‫لةقاعدة القانونية وادرااه فجواحا‪ .‬فالصطأ فى فصل الواقع أو القانون لةيى عةذ اًر مانعةاً‬
‫من الم ئولية(‪.)1‬‬
‫فاا الاتعمال اللا ر ‪ :‬وحنةا إل اصةتالى هةين قضةاع‬ ‫ب – نيب ا نلا ا‬
‫مجةةةى الدولةةة ال رن ةةى ون ية ةرم المصةةرىح جذ اعتهةةر حةةذا العي ةةب موجثةةا دائم ةاً ف ةةى‬
‫جميع ارجواق لم ئولية الدولةة‪ .‬ثمعنةى أنصمةا اعتهة ار أن حنةال تاللمةاً تامةا هةين حةذا‬
‫العيةةب والم ةةئوليةح عةةةى أ ةةاى أنةةه هذاتةةه مةةن العيةةوب التةةى إل تءت ةةر والةةذى يعتهةةر‬

‫‪.434‬‬ ‫‪،433‬‬ ‫(‪ )1‬الدكتور‪ /‬اليماو العماوى‪ ،‬المرج الااب ‪،‬‬


‫‪ ،1574‬رق ‪.165‬‬ ‫(‪ )2‬مجموعة بحكا المحكمة اإلدارية ال ليا‪ ،‬الانة الثالثة‪،‬‬
‫‪- 163 -‬‬

‫مجرد وجودم فى الدعوى صطأ عةى جانب سيرحن مةن الج ةامة ارتاهتةه اإلدارة فةى‬
‫جق ارفرادح ولذا فصو يرتب م ئوليتصا فى ود مرة يتوافر فيصا( )‪.‬‬
‫حذا وتتجقق م ئولية جصة اإلدارة عن تعوين مةا يترتةب عةةى حةذا العيةب‬
‫م ةةن أضة ةرار أي ةةا وان ةةب ص ةةورة اإلنجة ةراىح أى ة ةواع أا ةةان ثقص ةةد تجقي ةةق أسة ةران‬
‫شصصية والتش ى أو اإلنتقالح ومثاق ذلل رفن من ترصيظ لمجرد النواية(‪)1‬ح أو‬
‫الق ةةثن عة ةةى أج ةةد الم ةةو ين لمنع ةةه م ةةن اإللتج ةةا هو ي ت ةةه(‪)9‬ح أو ثقص ةةد مجاث ةةاة‬
‫ثعن ارشصاظ عةى ج اب الثعن اآلصرح وجرمان أجد المصند ين مةن جقوقةه‬
‫لصال مصندى صر(‪)7‬ح ووةرفن مةن تةرصيظ ثا ةتعماق المةاق العةال إل لمصةةجة‬
‫عامةح ولان لمصةجة جمعية صاصة(‪)2‬ح أل وان ثقصد تجقيةق حةدى صةر سيةر مةا‬
‫نظ عةيه القانون من أحداىح جتى وان وةان يرمةى مةن وراع ذلةل تجقيةق مصةةجة‬
‫عامةةةح وحةةو مةةا يقةةاق لةةه مصال ةةة قاعةةدة تصصةةيظ ارحةةداىح وا ةةتعماق الصيئةةاب‬
‫المجةية ل ةطتصا فةى تجقيةق سةرن سيةر ذلةل التةى منجةب مةن أجةةه حةذم ال ةةطةح‬
‫جتةى وأن توصةةب مصةةجتصا الماليةةة‪ .‬ومثةةاق ذلةل القةرار الصةةادر ثقصةر المةةرور فةةى‬
‫طريق ما عةى عرباب يصرب لصا هةذلل هنةاع عةةى تصةري يتعصةد ثموجثةه أصةجاب‬
‫تةل الق ارراب ثالم احمة فى جصالب الطر العامة(‪.)1‬‬
‫فة ةةاإلنجراى ثال ة ةةةطة جذنح وأية ةةا وانة ةةب صة ةةورتهح ية ةةقدى دائمة ةةا فة ةةى جمية ةةع‬
‫ارج ةواق – ومةةا ذورنةةا – جلةةى م ةةئولية الدولةةة ثةةالتعوين‪ .‬وفةةى ذلةةل تقةةوق مجومةةة‬
‫القضةةاع اإلدارى أنةةه‪" :‬جذا وةةان الق ةرار اإلدارى معيثةةا ثةةاإلنجراىح فالقضةةاع م ةةتقر‬
‫عة ةةى جعة ةةه – ثا ةةتمرار‪ -‬مص ةةد اًر لةم ةةئولية رن ح ةةذا الصط ةةأ ثطهيعت ةةه ي ةةتوجب‬

‫‪.712‬‬ ‫(‪ )1‬الدكتور‪ /‬م عف ببو زيد‪ ،‬المرج الااب ‪،‬‬


‫‪(2) C.E., 30 juin 1944, op. cit.‬‬
‫‪(3) C.E. 2 mov. 1949, epoux larmanjat, Rec. P. 454.‬‬
‫‪(4) C.E., 29 oct. 1943, ville de Romatantin, Rec. P. 418.‬‬
‫‪(5) C.E., 27 juill, 1928, German et audibert, Rec. P. 1077.‬‬
‫‪(6) C.E., 27 juill, 1928, des Ateliers de constrctien jautomb, turecat,‬‬
‫‪Mery, Rec. P. 969.‬‬
‫‪- 164 -‬‬

‫التعوين جذا ترتب عةيه ضرر ثاهب( )‪.‬‬

‫الفرع الثانى‬
‫تقدير اخلطأ املرفقى فى حالة املسئولية‬
‫عن األعمال املادية‬

‫ارعم ةةاق المادي ةةة لجص ةةة اإلدارة ح ةةى م ةةا إل ينطه ةةق عةيص ةةا وص ةةف القة ة ارراب‬
‫اإلداريةةةح وحةةى إل تقةةع تجةةب جصةةرح ومةةن أمثةتصةةا أن تصةةدل ةةيارة جووميةةة أجةةد‬
‫ارفةراد فتقتةةةه أو تصةةيثه هجةرابح أو أن يجةةاوق مةةدرى تأديةةب تةميةةذ فيصةةيثه ثعاحةةة‬
‫م ةةتديمةح أو أن تجةةرى اإلدارة فةةى الطةةر العامةةة ج ة ار وتء ةةد جضةةاعتصا لةةيال مم ةا‬
‫ي ةةقدى جلة ةةى جصة ةةاثة أجةةةد المة ةةارة ثض ةةرر نتيجةةةة ة ةةقوطه فيصةةةاح أو أن يعتة ةةدى أجةةةد‬
‫المةو ين عةةةى فةرد دون مهةةررح أو أن تصمةد مصةةةجة ال ةول الجديديةةة فةى ج ار ةةة‬
‫المللقانةةاب ممةةا يةةقدى جلةةى وقةةوع تصةةادل هةةين القطةةاراب والعربةةاب الصاصةةةح أو أن‬
‫يصمةةد مةةدرى فةةى ج ةةظ أو ار اإلمتجانةةاب ممةةا يترتةةب عةيةةه ض ةياع حةةذم ارو ار ح‬
‫وعةةى أيةة جةاق فةنن الصطةأ المرفقةى النةاجل عةن عمةد مةادى لجصةة اإلدارة قةد يوةةون‬
‫ث ة ة ةةهب اإلحمة ة ةةاق أو الرعونة ة ةةة أو التة ة ةةرل أو التة ة ةةأصير أو عة ة ةةدل التثصة ة ةةر أو عة ة ةةدل‬
‫اإلجتيا ‪...‬الف‪.‬‬
‫ووما قدمنا من قهد فنن اإلصتصاظ هن ر قضايا التعوين عةن ارعمةاق‬
‫المادية وان ينعقد جتى عال ‪( 741‬تاريف صدور قانون مجةى الدولة الجالى رقل‬
‫‪ )74‬وان ينعقد لةقضاع العادى‪ .‬ووةان يطهةق حةذا القضةاع فةى شةأنصا – تمامةا ومةا‬
‫وان يطهق عةى م ةئولية ارفةراد – قواعةد القةانون المةدنىح تةةل القواعةد التةى تتمثةد‬
‫ف ةةى الم ةةادة ‪ 19‬والت ةةى ت ةةنظ عة ةةى أن "و ةةد صط ةةأ ةةهب ض ةةر اًر لةءي ةةرح ية ةةلل مة ةن‬
‫ارتاثةةه ثةةالتعوين"ح والمةةادة ‪ 47‬التةةى تةةنظ عةةةى أن المتهةةوع يوةةون م ةةئوإلً عةةن‬
‫الضرر الذى يجدثه ثعمةه سير المشروع متى وان واقعا منه جاق تأدية و ي تةه أو‬

‫‪.352‬‬ ‫‪،11‬‬ ‫(‪ )1‬الحك ال ادر ف ‪ 31‬ديامبر ‪،1956‬‬


‫‪- 165 -‬‬

‫ث ةةههصاح وأن راثطةةة التثعيةةة تقةةول ولةةو لةةل يوةةن المتهةةوع ج ة اًر فةةى اصتيةةار تاثعةةهح متةةى‬
‫وانب له ةطة فعةية فى رقاهته وتوجيصه‪.‬‬
‫ولاةةن ثعةةد صةةدور د ةةتور عةةال ‪ 74‬ثةةل قةةانون مجةةةى الدولةةة رقةةل ‪74‬‬
‫أص ةةث ح ةةذا المجة ةةى ح ةةو ص ةةاجب‬ ‫ل ةةنة ‪ 741‬فق ةةد تءي ةةر الوض ةةع تمامة ةاًح جية ة‬
‫اإلصتصة ةةاظ هن ة ةةر جمية ةةع المنالعة ةةاب ذاب الطة ةةاثع اإلدارى ة ةواع وانة ةةب متعةقة ةةة‬
‫ثأعمةةاق قانونيةةة أل ثأعمةةاق ماديةةة‪ .‬وفةةى حةةذا المعنةةى تقةةوق المجومةةة اإلداريةةة العةيةةا‬
‫فى جول لصا صدر هتاريف ‪ 12‬أهريد نة ‪ 77‬أن دعةوى المةدعى تعويضةه عةن‬
‫الضرر يدعيصا ث هب جحمةاق ين ةثه جلةى جصةة اإلدارة ثشةأن مرفةق الطةر والاصربةاع‬
‫والصةةرى الصةةجى ثالعاصةةمة حةةى دعةةوى تعةةوين عةةن عمةةد مةةادى مةةدارحا مةةدى‬
‫م ةةئولية الدولةةة عةةن أعمالصةةا الماديةةة فةةى نطةةا القةةانون الع ةال ومجاإلتةةهح وحةةو مةةا‬
‫ية ةةدصد فة ةةى اصتصة ةةاظ القضة ةةاع اإلدارى جعمة ةةاإلً لة ةةنظ الد ة ةةتور والقة ةةانون الجة ةةالى‬
‫لمجةى الدولة( )‪.‬‬
‫نا لناا أ‪ ،‬نتلااءل نا‪ ،‬ما اا اللام الق اناد التاا ارنقهاا القضااء‬
‫فا مصال الملل لا ن‪ ،‬النمال المادا ؟‬ ‫اإلدا ى ل اء فا ف نلا أم فا م‬
‫فى الواقع من ارمر وأمال جداثة مجةى الدولةة المصةرى فةى حةذا المجةاقح‬
‫عةةن حةةذم ار ةةى وتةةةل القواعةةد يجةةب أن يةةتل فةةى جطةةار مةةا صةةدر عةةن‬ ‫فةةنن الثجة‬
‫مجة ةةى الدول ةةة ال رن ةةى م ةةن أجو ةةال ف ةةى صص ةةوظ ح ةةذم الم ةةئولية‪ .‬وحن ةةا نج ةةد أن‬
‫المجةةةى ارصيةةر ي ةةتةلل لتقةةدير الصطةةأ عةةن ارعمةةاق الماديةةة ضةةرورة أن يوةةون حةةذا‬
‫الصطةةأ عةةةى درجةةة معينةةة مةةن الج ةةامةح تةةةل الدرجةةة التةةى يقةةول حةةو هتجديةةدحا وفقةةا‬
‫ل روى ومالث اب ود جالة عةى جدةح واضعاً فةى اعتثةارم مجموعةة مةن العناصةر‬
‫التى نهينصا عةى النجو التالى‪:‬‬
‫أ ‪ :‬اللما‪ ،‬اللى يا دى فااق الم فا خدماتاق‪ :‬يضةع المجةةى فةى اعتثةارم‬

‫(‪ )1‬الع و رق ‪ 114‬لانة ‪24‬ق‪.‬‬


‫‪- 166 -‬‬

‫عن ةةد تجدي ةةد درج ةةة الصط ةةأ الت ةةى ارتاهصة ةا المرف ةةقح الجال ةةة اللمني ةةة الت ةةى ت ةةقدى فيص ةةا‬
‫الصدمةح وعما جذا وانب جالة عادية أل جالة ا تثنائيةح جذ ما يمون أن يعتهةر صطةأ‬
‫ف ةةى الج ةةاإلب أو ال ةةروى العادي ةةةح ق ةةد إل يعته ةةر و ةةذلل ف ةةى الج ةةاإلب أو ال ةةروى‬
‫اإل تثنائيةح وجالة الجرب أو الوثاع أو الثوراب أو اإلضةطراثاب ال يا ةيةح فالصطةأ‬
‫الةةذى يرتاثةةه المرفةةق فةةى حةةذم الجةةاإلب أو ال ةةروى ارصيةرة يجةةب إلعتثةةارم مصةةد اًر‬
‫لةم ئولية أن يوون عةى درجة وهيرة مةن الج ةامةح وذلةل عةةى عوةى الصطةأ الةذى‬
‫يرتاب فى د ال روى العادية جذ يو ى إلعتثارم مصةد اًر لم ةئولية أن يوةون صطةأ‬
‫عاديةاً أو ث ةيطاً وذلةةل عةةى أ ةاى أن المرفةةق فةى ال ةروى العاديةةة يةقدى صدماتةةه‬
‫وفقةةا لقواعةةد وتقاليةةد وعةةاداب تتولةةد مةةن الصه ةرة اليوميةةة ‪née de l'expriénce‬‬
‫‪ journalière‬فنذا ما انقةهب حذم القواعد والتقاليد أر ةا عةةى عقةب نتيجةة ل ةروى‬
‫ا تثنائية فنن يصث من المتعذر – جن لل يون من الم تجيد عةى المشةرفين عةةى‬
‫صطةأح فةنن حةذم ال ةروى‬ ‫جدارة المرفق أن يراعوا تةةل القواعةد‪ .‬وعةةى ذلةل جذا جةد‬
‫التةةى يةةقدى فيصةةا المرفةةق الصدمةةة إل تةةقدى جلةةى تص يةةف الم ةةئولية فج ةةبح هةةد قةةد‬
‫تقدى جلى رفع الم ئولية نصائيا( )‪.‬‬
‫وإل يقتصةةر عنصةةر اللمةةان فق ة عةةةى جالةةة ال ةةروى العاديةةة أو ال ةةروى‬
‫اإل تثنائية وانما يشتمد وذلل عةى ال اعة التةى وقةع فيصةا ال عةد الضةارح حةد وقةع‬
‫مةثال‬ ‫حذا ال عد ليال أل نصا اًرح وان وان ليالًح ف ى أوق الةيد أل فةى صةرم‪ .‬فقةد جةد‬
‫أن وانب اإلدارة تقول هثعن اإلصالجاب فى طريق عال وتروب فى و الطريق‬
‫وومة من الجصا ولل تاةن اإلضةاعة عنةدحا هدرجةة وهيةرة ممةا أدى جلةى أن يصةطدل‬
‫هصةةا طهيةةب ا ةةتدعى لجالةةة م ةةتعجةة فةةى منتصةةف ال ةةاعة الثالثةةة صةةثاجاًح ف ةرفن‬
‫مجة ةةى الدول ةةة التع ةةوين ث ةةالن ر جل ةةى أن الج ةةاد وق ةةع ف ةةى ةةروى مت ةةأصرة م ةةن‬

‫‪(1) C.E. 28 mars. 1919, Regnault Desroziers, R.D.P., 1919, P. 239, conl.‬‬
‫‪Corneille, nte jeze.‬‬
‫‪164‬ق الىدكتور‪ /‬رمىزى‬ ‫وانفر بيضا الدكتور‪ /‬اليماو العماوى‪ ،‬المرج الااب ‪،‬‬
‫‪.342‬‬ ‫الشاعر‪ ،‬المرج الااب ‪ ،‬اما‬
‫‪- 167 -‬‬

‫الةيد( )‪.‬‬

‫اناا‪ :‬الماا‪ ،‬اللى ي دى فاق الم فا خدماتاق‪ :‬يةذحب سالهيةة رجةاق ال قةه‬
‫جلى القوق ثأن الصدمة جذا ما أديب فى أماان نائيةة أو ثعيةدةح فةنن المجةةى يتطةةب‬
‫لتقرير م ئولية اإلدارة صطأ عةى درجة وهيرة من الج امة أمةا جذا أديةب فةى أمةاان‬
‫قريثةح فيوت ى لقيال الم ئولية مجرد الصطأ العادى أو الث ي ‪.‬‬
‫ومة ةةن جة ةةانهى أرى أن العه ة ةرة لي ة ةةب ثة ةةأن ية ةةقدى المرفة ةةق صدماتة ةةه داصة ةةد‬
‫العاصةةمة أو صارجصةةاح جذ قةةد تةةقدى الصدمةةة فةةى جطةةار العاصةةمة ولاةةن فةةى موةةان‬
‫تجةةي ثةةه الصةةعوثاب ومةةا لةةو وةةان جةةثالً أو حضةةثة مرت عةةة يصةةعب وصةةوق عربةةة‬
‫جط اع الجريق جليصا مثالح فنن الصطأ المعتهر حنا مصد اًر لةم ئولية يجةب أن يوةون‬
‫عةى درجة وهيرة من الج امة‪...‬وحوذا‪.‬‬

‫ولة ةةذلل يالجة ةةظ أن ارجوة ةةال التة ةةى صة ةةدرب مة ةةن مجةة ةةى الدولة ةةة ال رن ة ةةى‬
‫وتطةهةةب فةةى الصطةةأ الموجةةب لةم ةةئولية م ارعةةاة ل ةةروى الموةةانح درجةةة وهي ةرة مةةن‬
‫الج امةح أن الموان الذى أديب فيةه الصدمةة جمةا أنةه مةن الم ةتعمراب التةى تاتن صةا‬
‫ثعن القالقدح أو أنه من ال جون الموجودة فى حذم الم تعمراب‪...‬وحوذا‪.‬‬
‫م ا ا دي لم اصه ا التلاماتااق‪ :‬تتوقةةف درجةةة ج ةةامة‬ ‫ال ااا‪ :‬أنناااء الم ف ا‬
‫الصطةةأ أيضةةا عةةةى وةةل الواجثةةاب وارعثةةاع المةقةةاة عةةةى عةةاتق المرفةةق وعةةةى مةةا حةةو‬
‫متاب له من موارد و ةهد لمواجصةة التلاماتةهح جذ وةمةا وانةب حةذم الواجثةاب وارعثةاع‬
‫ثقيةة ودقيقةح ووذلل وةما وانب الموارد وال هد المتاجة له قةيةةة ونةادرةح وةمةا تشةدد‬
‫مجةى الدولة فى درجةة ج ةامة الصطةأ المطةوثةة لتقريةر م ةئولية الدولةة‪ .‬ويعةد حةذا‬

‫‪(1) C.E., 31 janv. 1917, Champagne, Rec. P. 106.‬‬


‫ذا وينتقد جانب مو الفقه ذا التشدد مو مجل الدولة‪ ،‬يىوروو بنىه يبىالغ كثيىرا ي فى‬
‫واجب يتحت‬ ‫ذا الشلو‪ ،‬ألو اإلضاء الكافية اواء بكانت بول الليل بو ف ‪،‬خرن‬
‫عل ى اإلدار القيىىا بىىه لحمايىىة اىىامة المىىار ‪ .‬الىىدكتور‪ /‬اىىليماو العمىىاوى‪ ،‬المرج ى‬
‫‪.165‬‬ ‫الااب ‪،‬‬
‫‪- 161 -‬‬

‫أمة ةةر منطقة ةةى جذ إل تاةية ةةف جإل ثمقة ةةدورح ويجة ةةب أإل نطةة ةةب مة ةةن اإلدارة أاثة ةةر مة ةةن‬
‫الجةةرظ العةةادى فةةى مواجصةةة ارمةةورح وحةةذا الجةةرظ إلشةةل ي ةرتث هدرجةةة التنا ةةب‬
‫هين مصال المرفق واموانياته( )‪.‬‬
‫وتطهيق ةةا ل ةةذلل رفة ةن مجة ةةى الدول ةةة ال رن ةةى تقري ةةر م ةةئولية الدول ةةة ع ةةن‬
‫جصةةاثة اراةةب د ارجةةة نتيجةةة اصةةطدامه هوعةةاع صشةةهى وضةةعه شةةصظ مجصةةوق فةةى‬
‫قةةد وقةع جثةر وضةع حةذا الوعةاع مثاشةرةح‬ ‫ثهةب أن الجةاد‬ ‫و ة الطريةق لةيالح جية‬
‫ووةةان ذلةةل ل ةةيالًح ومةةا ثهةةب أن المش ةةرى عةةةى الطريةةق و ةةان عةيةةه أن ي ارقةةب ع ةةدة‬
‫ويةومتراب(‪.)1‬‬
‫وما رفن مجةى الدولة الجول ثم ئولية الدولة عن ارضرار الناجمةة عةن‬
‫ةةقو شةةجرة مءرو ةةة عةةةى جانةةب طريةةق عةةال لةةيالً عةةةى ةةيارة صاصةةة وجرجةةب‬
‫ثعن رواهصاح جي ثهب أن قو حذم الشجرة يرجع جلى هق اصطدال يارة هصا‬
‫وقةع لةيالًح ولةل تأصةذ ثةه اإلدارة عةمةا جإل ثعةد وقةوع‬ ‫قهد قوطصا ثقةيدح وأن الجاد‬
‫الجاد (‪.)9‬‬
‫أما جن وانةب الواجثةاب وارعثةاع الموةةف هصةا المرفةقح قةيةةة وضةعي ةح وأن‬
‫الم ةوارد وال ةةهد المتاجةةة لةةه وثي ةرة ومت ةوافرة وةمةةا تص ةةف المجةةةى فةةى درجةةة ج ةةامة‬
‫الصطةةأ الموجةةب لةم ةةئوليةح جذ يوت ةةى فةةى حةةذم الجالةةة ثةةأن تاةةون درجةةة حةةذا الصطةةأ‬
‫ي يرة وث يطة مترجما ذلةل فةى فوةرة يرددحةا دائمةا فيمةا يصةدر عنةه مةن أجوةال فةى‬
‫جطةةار م ةةئولية الدولةةة وحةةى أن اإلدارة تاةةون م ةةئولة عةةن وةةد صطةةأ يموةةن تجنثةةه‬
‫ثالجرظ العادى ‪entretien normal‬ح وسير م ئولة جذا وةان إل يموةن تجنثةه جإل‬
‫ثاتصةةاذ جج ةراعاب سيةةر عاديةةةح ورجةةد حةةذا جوةةل م ةةئولة اإلدارة جذا قامةةب هنجةةدا‬
‫ج ةر فةةى الطريةةق ولةةل تتصةذ أيةةة ججةراعاب لتنهيةةه المةادة لاةةى تتجنهصةةاح ممةةا أدى جلةةى‬

‫‪.425‬‬ ‫(‪ )1‬الدكتور‪ /‬ماجد الحلو‪ ،‬المرج الااب ‪،‬‬


‫‪(2) C.E., 5 avr. 1917, Soual, Rec. P. 143.‬‬
‫‪(3) C.E. 29 nov. 1933, Pergola, Rec. P. 116.‬‬
‫‪- 169 -‬‬

‫قو ثعن ارفراد واصاهتصل هجراب( )‪.‬‬

‫انعا‪ :‬طهيعةة المرفةق وأحميتةه اإلجتماعيةةح ن ة اًر رن الم ارفةق العامةة داصةد‬
‫الدولة تصتةف فى أحميتصا اإلجتماعيةح جذ حنال من الم ارفةق مةا إل يموةن اإل ةتءناع‬
‫ع ةةن ارنش ةةطة الت ةةى تثاش ةةرحاح ه ةةد وأن مثاشة ةرتصا لص ةةذم ارنش ةةطة يتطة ةةب نوع ةةا م ةةن‬
‫المشةةقة ن ة ار لمةةا تجةةي ثةةه مةةن المصةةاطر والصةةعوثابح ومثةةاق ذلةةل مرفةةق الهةةوليى‬
‫والمرافق الصجية ومرفةق موافجةة الج ارئةق ومةن ثةل إل يموةن أن نقةارن حةذم الم ارفةق‬
‫ثالمرافق المصتصة مثال ثمجو ارمية أو ن افة الشوارع أو جماية ارمومةة ولط ولةة‬
‫أو اإلشراى عةى الجدائق والمتنلحابح ن اًر لث اطة ارنشةطة التةى تثاشةرحا ووةذلل‬
‫لي ر و صولة تأديتصا لصذم ارنشطة‬
‫جقيق ةةة أن و ةةال م ةةن ح ةةذم الم ارف ةةق ي ةةقدى صدم ةةة جةية ةةة لةمجتم ةةع إل يمو ةةن‬
‫اإل ةةتءناع عنصةةاح جإل أن ال ةةار هينصةةا يتمثةةد فةةى درج ةة أحميةةة النشةةا الةةذى يثاش ةرم‬
‫ومدى اجتيا المواطنين لهح ومهة أثرم فى ج ظ ارمن والن ال العال داصد الدولةح‬
‫ووذلل فى درجة المشقة أو الصعوثة التى يتجمةصا وحو يثاشر حذا النشا (‪.)1‬‬
‫ولةةذا نجةةد أن مجةةةى الدولةةة ال رن ةةى يتطةةةب لم ةةاعلة اإلدارة عةةن أصطةةاع‬
‫الم ارفةةق ارولةةىح أن تاةةون حةةذم ارصطةةاع عةةةى درجةةة عاليةةة مةةن الج ةةامةح يصةةن صا‬

‫‪(1) C.E., 7 avr. 1937, ville de Boulogne s'mer, Rec. P. 474.‬‬


‫‪.161‬‬ ‫وبنفر بيضا الدكتور‪ /‬اليماو العماوى‪ ،‬المرج الااب ‪،‬‬
‫(‪ )2‬ولهذا ال نتف والربى القائل بلو ب مية المرف ت ىد فى الوقىت الحاضىر عمىا ثانويىا‪ ،‬فكىل‬
‫ا لمراف لها ب ميتها بالنابة للمجتم ‪ ،‬مما ال يجوز م ىه تمييىز ب ضىها عىو الىب ا اآلخىر‬
‫ف مجال المائولية‪ ،‬فا يمكو بو توجىد مرافى عامىة مىو الدرجىة الثانيىة‪ ،‬ألو كىل مرفى‬
‫عا يقيمه المشر ال تقل ب ميته عو بى مرف ‪،‬خر‪ ،‬وبى تفرقة بيو المراف ال امة حاب‬
‫للقائل بها‪.‬‬ ‫ب ميتها لو يكوو لها بى باا قانون ‪ ،‬ولو ت بر ال عو ربى شخ‬
‫‪Benoit (F.) la responsabilité de la puissance publique de fait de la‬‬
‫‪police administrative, Paris, 1946, P. 22; Chapus (R.) Responsabilité‬‬
‫‪publique et responsabilité privée, l'influence reciproques des‬‬
‫‪jurisprudences administrative et judiciares, Paris, 1957, P. 367.‬‬
‫‪113‬ق‬ ‫ويراج بيضىا‪ ،‬نفريىة الخعىل المرفقى للىدكتور‪ /‬حىات جبىر‪ ،‬المرجى الاىاب ‪،‬‬
‫‪.346‬‬ ‫‪،34‬‬ ‫وقضاء الت ويا للدكتور‪ /‬رمزى الشاعر‪ ،‬المرج الااب ‪،‬‬
‫‪- 171 -‬‬

‫أجيانا ثارصطاع الج يمة أو الصطيرةح أو ثأنصا احرة الوضوب وعةى درجة صاصة‬
‫مة ةةن الصطة ةةورةح أو ثة ةةأن ج ة ةةامتصا ا ة ةةتثنائية‪...‬الة ةةفح وذلة ةةل جتة ةةى إل تقة ةةف دعة ةةاوى‬
‫الم ة ةةئولية أو التع ة ةةوين عنص ة ةةا عائق ة ةةا أم ة ةةال أداع ح ة ةةذم الم ارف ة ةةق لواجثاتص ة ةةا الصام ة ةةة‬
‫والجيويةةةح هينمةةا إل يتطةةةب لم ةةاعلة اإلدارة عةةن أصطةةاع الم ارفةةق ارصةةرى أن تاةةون‬
‫حةةذم ارصطةةاع عةةةى ذاب الدرجةةة مةةن الج ةةامةح جذ يوت ةةى فق ة ثةةأن تاةةون أصطةةاع‬
‫ي يرة وث يطة‪.‬‬
‫وتطهيقةةا لةةذلل فقةةد رفةةن مجةةةى الدولةةة جق ةرار م ةةئولية الدولةةة عةةن أصطةةاع‬
‫ةةةطة الهةةوليىح جإل جذا وانةةب حةةذم ارصطةةاع ةةاحرة أو ثالءةةة الج ةةامةح وةةأن تصةةد‬
‫الق ةةوة التةةى ثاش ةرتصا حةةذم ال ةةةطة جلةةى شةةثه مشةةاروة فةةى القتةةد( )‪ .‬ومةةا رفةةن أن‬
‫يعتهر الصطأ صطأ ج يما ي توجب التعوين عدل اتصاذ ةطة الهوليى اإلجةراعاب‬
‫الاللمةةة لجمايةةة الم ةواطنين مةةن أصطةةاع لعثةةة فةةى ثعةةن ارعيةةادح جذ وةةان إل يترتةةب‬
‫عة ةةى ممار ةةة ح ةةذم الةعث ةةة صط ةةر ع ةةادة(‪ .)1‬هينم ةةا اعته ةةر الصط ةةأ ج ةةيما ي ةةتوجب‬
‫التعوين ترل ةطاب الهوليى ضجايا معروةة دون عنايةة طهيةةح ويتشةدد المجةةى‬
‫وةةذلل فةةى درجةةة الصطةةأ المن ةةوب جلةةى اإلداراب الصةةجية فةةى الدولةةةح جذا مةةا ن ةةب‬
‫جليصا تقصةير فةى أداع واجهصةاح وتأصرحةا مةثال فةى التثهةب مةن القيمةة العالجيةة رجةد‬
‫ارمصةةاق(‪)9‬ح وحوةةذا ثالن ةةثة لمصةةةجة الضةرائب ومرفةةق موافجةةة الج ارئةةقح والم ارفةةق‬
‫المنةةو هصةةا جمايةةة أو مراقثةةة ارشةةصاظ الصط ةرين والمجةةانين أو المجوةةول عةةةيصل‬
‫ثال جن‪.‬‬
‫ملاء الم فااا ‪ :‬إل يتجاحةةد مجةةةى الدولةةة عنةةد‬ ‫خاملاااا‪ :‬م قاااف المضااا‬

‫‪(1) C.E., 3 nov.1950, Veuve Marry, Rec. P. 533.‬‬


‫وي احف نا بو ماىئولية الدولىة عىو بعمىال البىولي لى تتقىرر ال فى تىاريخ متىلخر‬
‫نابيا‪ ،‬ذ كاو بول حك قرر ذن المائولية و حك در ف عا ‪ 1915‬ف قضية‪:‬‬
‫‪S. 1905.3.113, note Hauriou Tomaiso Greco.‬‬
‫‪(2) C.E. 30 oct. 1931, vodonna, Rec., P. 936.‬‬
‫‪(3) C.E. 10 mai 957, Marbais, D. 1958, P.190.‬‬
‫‪- 171 -‬‬

‫تجديدم لدرجة الصطأ الموجب لم ئولية اإلدارةح موقف المضةرور جلاع المرفةقح ولةذا‬
‫نجدم ي ر هين ما جذا وان المضةرور الةذى يطالةب ثةالتعوين م ةت يداً مةن المرفةق‬
‫أل أنةه سيةر م ةةت يد منةهح فيتطةةب درجةةة أاهةر مةةن الصطةأ فةى الجالةةة ارولةىح هينمةةا‬
‫يت احد فى تقدير درجة الصطأ فى الجالة الثانيةح رن المجةةى يقةدر أن المضةرور‬
‫فةةى الجالةةة الثانيةةة لةةل ي ةةت د مثاش ةرة ثةةأى شةةىع فةةى مقاهةةد الضةةرر الةةذى ينالةةه مةةن‬
‫نشا المرفةقح ومةا أنةه – وحةو يتصةذ موق ةا ةةهيا مةن المرفةق – لةل يصةدر منةه أى‬
‫الضةةرر أو توصةةيةه جليةةه‪ .‬فالضةةرر ينالةةه رسةةل ةةةهية‬ ‫عمةةد قةةد ي ةةاعد عةةةى ججةةدا‬
‫موق هح وذلل ثعوى الم ت يد من نشا المرفقح والذى يعرن ن ه لةضرر نتيجة‬
‫أنة ةةه ي ة ةةعى لةجصة ةةوق عةة ةةى صة ةةدماب المرفة ةةق ومة ةةن ثة ةةل فعةية ةةه أن يتجمة ةةد ثعة ةةن‬
‫المصاطر( )‪.‬‬

‫ومةا ي ةر المجةةى أيضةا هةين مةا جذا وةان المضةرور يجصةد عةةى الصدمةةة‬
‫مجانةةا أل يجصةةد عةيصةةا ثمقاهةةدح ومةةا جذا وةةان يةجةةأ مصتةةا اًر لال ةةت ادة مةةن صةةدماب‬
‫المرفق أل وان مضط اًر لاللتجةاع جلةى المرفةقح جذ يطةةب فةى الجةاإلب ارولةى درجةة‬
‫أاهر من الصطةأح هينمةا يتطةةب درجةة ث ةيطة مةن الصطةأ فةى الجةاإلب الثانيةة‪ .‬فمةن‬
‫ي ير مةثال فةى الطرقةاب العامةة ليشةثع رسهتةه فةى جةب اإل ةتطالعح ويعةرن ن ةه‬
‫لةصط ةةر ال ةةذى يص ةةيب المت ةةاحرينح يصتة ةةف عم ةةن ي ةةير مض ةةط اًر ثقص ةةد تجقي ةةق‬
‫مصال معينة‪.‬‬

‫‪(1) C.E., 12 juin 1925, Dam Grandelement, Rec. P. 571.‬‬

You might also like