You are on page 1of 248

‫الدكتورال ش عدي‬

‫أستاذ باحث‬

‫لية العلوم القانونية و قتصادية و جتماعية‬

‫جامعة ابن ز ر ا ادير‬

‫‪1‬‬
‫‪:‬‬ ‫قال ع م قائل في ا ه الع‬

‫)‬

‫س رة اﻹس اء ‪ ،‬اﻵ ة ‪15‬‬

‫ل‪:‬‬ ‫ال‬ ‫في م‬ ‫و قال أص ق القائل‬

‫اص َحيَاةٌ يَا أُو ِلي ْاﻷ َ ْلبَا ِ‬


‫ب لَ َعلﱠ ُك ْم تَتﱠقُ َ‬
‫ون‬ ‫ص ِ‬‫) َولَ ُك ْم فِي ا ْل ِق َ‬
‫س رة ال ق ة ‪ ،‬اﻵ ة ‪179‬‬

‫و قال عل ه ال ﻼة و ال ﻼم‬

‫ت ه‪ ،‬وذا‬ ‫ان ا إذا س ق ف ه ال‬ ‫أنه‬ ‫) إن ا أهل ال ي ق ل‬


‫ﷲ ل أن فا ة ب‬ ‫أقام ا عل ه ال ‪ .‬و أ‬ ‫س ق ف ه ال‬
‫ي ها ‪.‬‬ ‫لق ع‬ ‫ﷴس ق‬

‫‪2‬‬
3
‫ت ه‬

‫ت عـ ـ ـ د فـ ـ ـ وع الق ـ ــان ن‪ ،‬ب عـ ـ ـ د ال ـ ــل ات اﻻج ا ـ ــة ال ـ ــي ي ﻻه ـ ــا‬


‫ع‪.‬‬ ‫‪ ،‬و م ب ها ال ل ك اﻹج امي داخل ال‬ ‫ال‬

‫اﻹن ـان م ـ الف ـ ات‬ ‫ة ـاه ة اج ا ـة‪ ،‬صـاح‬ ‫ال‬ ‫و إذا ان‬
‫اﻷولﻰ ل ج ده علﻰ هـ ال ـ ة‪ ،‬إﻻ أنهـا ت صـف ال ـاه ة اﻻج ا ـة‬
‫علﻰ ح اة اﻷفـ اد و أمـ اله‬ ‫ة ‪ ،‬ل ا ت له م خ‬ ‫ال‬ ‫ال اذة و غ‬
‫ع ف ــي أم ــه و‬ ‫و أع اض ــه و ح ــاته ‪ ،‬و ل ــا تل ق ــه مـ ـ أضـ ـ ار ـ ـال‬
‫اس ق اره‪.‬‬

‫لـ ل خ ـ ها ال ـ عات ال ـ او ة‪ ،‬وعلــﻰ أرســها ال ـ عة اﻹســﻼم ة‬


‫ع علﻰ مـ الع ـ ر بـ د فعـل‬ ‫رادع‪ .‬و جابهها ال‬ ‫م‬ ‫الغ اء‪ ،‬ب‬
‫ر‪ ،‬و علﻰ رأسها العق ة‪.‬‬ ‫اج اعي مﻼئ ‪ ،‬م ع د اﻷش ال و ال‬

‫‪ ،‬إن علـﻰ‬ ‫عات ال ض ة ال ي ة ه ا ال ال ـال‬ ‫ال‬ ‫وق ت ل‬


‫ق اع ـ ـ ال ـ ـ ل أو ال ض ـ ـ ع‪ ،‬و خ ـ ـ ه ف ـ ـ ع خـ ــاص م ـ ـ ف ـ ـ وع‬ ‫م ــ‬
‫القان ن‪ ،‬ع ف القان ن ال ائي أو قان ن العق ات‪.‬‬

‫و للقـ ــان ن ال ـ ــائي فـ ــي اﻻص ـ ـ ﻼح الفقهـ ــي و ال ـ ـ عي مفه مـ ــان‪،‬‬


‫‪.‬‬ ‫ي صف أوله ا ال اسع و ال اني ال‬

‫عــة الق اع ـ واﻷح ــام‬ ‫ل ـ فــي مفه مــه ال اســع‪ ،‬و ـ اد ـه‪ " :‬م‬
‫والﻌقــاب‪ ،‬و ت ـ د ال ــل ات ال ﻌ ـ ة ج ـ ائ‬ ‫م ــادئ ال ـ‬ ‫ال ــي ت ـ‬

‫‪4‬‬
‫إج ـ اءات ال ـ وال ق ـ فــي ال ـ ائ ‪،‬‬ ‫وال ـ اءات ال ق ـ رة لهــا‪ ،‬وت ـ‬
‫وجـــ اءات ال اك ـــة‪ ،‬و ــــ ق ال ﻌـــ فـــي اﻷح ــــام‪ ،‬وت ف ـــ ال ــــ اءات‬
‫م بها"‪.‬‬ ‫ال‬

‫ل ن اق القان ن ال ائي ‪ ،‬وف ه ا ال فه م‪ ،‬ال اﻻت ال ال ة ‪:‬‬

‫ول ة ال ائ ة والعقاب‪ ،‬ال ي ت‬ ‫وال‬ ‫أوﻻ‪ :‬ال اد العامة لل‬


‫ال أ‪.‬‬ ‫علﻰ افة ال ائ م ح‬

‫وهي ال ي ت ل م ض ع القان ن ال ائي الﻌام‪.‬‬

‫ثان ـــا‪ :‬ســل ات اﻹن ــان ال ــي تع ـ ج ـ ائ ‪ ،‬وال ـ اءات ال ـ دة لهــا‬


‫ع‪.‬‬ ‫ف ال‬ ‫سلفا م‬

‫وهي ال ي ت ل م ض ع القان ن ال ائي ال اص‪.‬‬

‫وال ق ـ فــي ارت ــاب‬ ‫ات اعهــا فــي ال ـ‬ ‫ثال ـــا‪ :‬اﻹج ـ اءات ال اج ـ‬
‫ــة‪ ،‬وم ـ ة م اك ــة ال ـ ه اق افهــا‪ ،‬و ـ ق ال ع ـ فــي اﻷح ــام‬ ‫ال‬
‫م ال ان‪.‬‬ ‫ال اء ال ائي علﻰ ال‬ ‫ةت‬ ‫ال ادرة‪ ،‬و‬

‫ة ال ائ ة‪.‬‬ ‫وهي ال ي ت ل م ض ع قان ن ال‬

‫ـ ل ق اع ـ القــان ن ال ــائي‬ ‫فالقــان ن ال ــائي فه مــه ال اســع إذن‪،‬‬


‫ة ال ائ ة‪.‬‬ ‫ه العام وال اص‪ ،‬و ا ق اع قان ن ال‬ ‫ب‬

‫‪5‬‬
‫عـة الق اعـ‬ ‫عـ ف أنـه‪ ":‬م‬ ‫أما القان ن ال ائي فه مـه ال ـ‬
‫والﻌقــاب‪ ،‬وت ـ د ال ــل ات ال ﻌ ـ ة‬ ‫م ــادئ ال ـ‬ ‫واﻷح ــام ال ــي تـ‬
‫ج ائ وال اءات ال ق رة لها"‪.‬‬

‫ـ مفهـ م القــان ن ال ــائي‪ ،‬بهـ ا ال ع ــﻰ ال ـ ‪ ،‬علــﻰ الق اعـ‬ ‫ق‬


‫ال علق ــة الق ــان ن ال ــائي ق ـ ـ ه الع ــام وال ــاص‪ ،‬وال ــي تعـ ـ ف ق اعـ ـ‬
‫ال ض ـ ـ ع أو ال ـ ـ ه ‪ ،‬دون ق اع ـ ـ ال ـ ـ ة ال ائ ـ ــة‪ ،‬ال ع وفـ ــة ق اع ـ ـ‬
‫ال ل أو اﻹج اءات‪.‬‬

‫ــا هـ ـ ال ــال ال ـ ـ ة لل ـ ـ ع ال غ ــي‪،‬‬ ‫وال ـ ـ مـ ـ ال ـ ـ عات‬


‫ة‪ ،‬دون ق اعـ ـ‬ ‫ق ـ ـ ت إ ــﻼق الق ــان ن ال ــائي عل ــﻰ الق اعـ ـ ال ضـ ـ‬
‫ة ال ائ ة‪.‬‬ ‫ل عل ها قان ن ال‬ ‫ال ل ال ي‬

‫ـ القـ ل إن ن ــاق القــان ن ال ــائي العــام‪ ،‬م ضـ ع هـ ه‬ ‫ه ـ ا إذن‬


‫ـ تع فــه‪ ،‬علــﻰ وجــه‬ ‫و العقــاب‪ ،‬و‬ ‫ال اض ـ ات‪ ،‬ه ـ م ــاد ال ـ‬
‫م ــادئ ال ـ‬ ‫عــة الق اع ـ واﻷح ــام ال ــي ت ـ‬ ‫اﻹج ــال‪ ،‬أنــه‪ " :‬م‬
‫والﻌقاب‪.".‬‬

‫و العق ــاب وجه ــان لع ل ــة واحـ ـ ة‪ ،‬اع ــا ار‬ ‫و إذا ــان ــل مـ ـ ال ـ ـ‬
‫ـ ـ ت ـ ـ ر عق ـ ــة دون وج ـ ـ د‬ ‫ﻻ‬ ‫ــ‬ ‫ـ ــة و العق ـ ــة‪،‬‬ ‫ل ـ ـ ﻼزم ال‬
‫ال ـ أ‪ .‬فإنــه ﻻ‬ ‫ـ ت ـ ر ج ــة دون عق ـة مـ ح ـ‬ ‫ـا ﻻ‬ ‫ج ـة‪،‬‬
‫ال ت ـ‬ ‫ــة‪ ،‬إﻻ إذا ــان ال ـ‬ ‫ــار إلــﻰ العق ــة رغ ـ اق ـ اف ال‬
‫ـ ـ ر العق ــاب ف ــي‬ ‫لل ــل ك اﻹج ام ــي أه ــﻼ لل ــاءلة ال ائ ــة‪ .‬لـ ـ ل ﻻ ي‬

‫‪6‬‬
‫ول ة ال ائ ة أح أبـ ز‬ ‫عل م ال‬ ‫ول ة ال ائ ة‪ ،‬م ا‬ ‫مع ل ع ال‬
‫ة و العقاب؛‬ ‫ال‬ ‫القان ن ال ائي العام‪ ،‬إلﻰ جان‬ ‫م اح‬

‫ـال مق ـ ف ال ـل ك ال مـي اﻷهـل‬ ‫العق ة ج اء ج ائ ـا‬ ‫و إذا ان‬


‫ي ـ‬ ‫لل ــاءلة ال ائ ــة‪ ،‬فإنهــا ﻻ تع ـ ال ـ رة ال ح ـ ة له ـ ا ال ـ اء‪ ،‬ال ـ‬
‫اﻹصﻼح و ال ه ي ‪.‬‬ ‫ال قا ة و ت اب‬ ‫أش اﻻ أخ ‪ ،‬ت ل في ت اب‬

‫القــان ن ال ــائي‪ ،‬علــﻰ وجــه ال ف ـ ل‪ ،‬أنــه‪" :‬‬ ‫ـ تع ـ‬ ‫و عل ــه‬


‫ـــ ول ة‬ ‫م ـــادئ ال ـــ ‪ ،‬وال‬ ‫عـــة الق اعـــ واﻷح ـــام ال ـــي تـــ‬ ‫م‬
‫ال قائ ـــة‪ ،‬و‬ ‫ال ائ ـــة‪ ،‬وال ـــ اء ال ـــائي م ـــ ﻼ فـــي الﻌق ـــة‪ ،‬وال ـــ اب‬
‫اﻹصﻼح و ال ه ي ‪.".‬‬ ‫ت اب‬

‫وه ـ ا ال ـ العــام م ـ القــان ن ال ــائي‪ ،‬ه ـ م ـ ر مق ـ ر د ارس ـ ا فــي‬


‫هـ ـ ا الف ــل‪ ،‬وسـ ـ لﻰ د ارسـ ـ ه مـ ـ خ ــﻼل مق م ــة عام ــة وثﻼث ــة م ــاور‪.‬‬
‫لل ـ ـ اء‬ ‫ـ ــة‪ ،‬وال ـ ــاني لل ـ ـ ول ة ال ائ ـ ــة‪ ،‬وال ال ـ ـ‬ ‫أوله ـ ـا لل‬ ‫ــ‬ ‫ن‬
‫ال ائي‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ ‬‬
‫ــفة عامــة‪ ،‬والق ـ‬ ‫درج الفقــه علــﻰ ال ه ـ ل ارســة القــان ن ال ــائي‬
‫ـ ـ ل خـ ــاص‪ ،‬ق مـ ــة ت ـ ــاول ما ـ ــة ه ـ ـ ا القـ ــان ن وت ـ ـ ره‬ ‫العـ ــام م ـ ــه‬
‫ال ار ي‪.‬‬

‫ه ه ال ق مة‪ ،‬ن ـ ق مـ خﻼلهـا ل ـ ة هـ ا‬ ‫م اح‬ ‫وس اول ع‬


‫ع ــه‪ ،‬وأه ــه‪ ،‬وعﻼق ــه ب ــاقي فـ ـ وع الق ــان ن‪ .‬وأهـ ـ العلـ ـ م‬ ‫الق ــان ن‪ ،‬و‬
‫بل ة‬ ‫ه‪ ،‬ل‬ ‫في ت‬ ‫لة ه‪ ،‬وأب ز ال ارس الف ة ال ي أسه‬ ‫ال‬
‫م ج ة ع ت ر القان ن ال ائي ال غ ي‪.‬‬

‫ة القان ن ال ائي‬ ‫أوﻻ‪ :‬ت‬

‫ــا عـ ـ ف ق ــان ن العق ــات‬ ‫عـ ـ ف هـ ـ ا الق ــان ن الق ــان ن ال ــائي‪،‬‬
‫ة والعقاب م ض ع ق اع ه‪.‬‬ ‫و القان ن ال ائي‪ ،‬اع ا ار ل ن ال‬

‫إ ــﻼق الق ــان ن ال ــائي عل ــﻰ هـ ـ ا الفـ ـ ع مـ ـ فـ ـ وع‬ ‫و ـ ـ جح الـ ـ ع‬


‫ــة م ـ ره اﻷساســي‪ ،‬و اع ــار ال ا ــة ا ــة‬ ‫القــان ن‪ ،‬اع ــا ار ل ـ ن ال‬
‫نهــا أخ ـ أن ـ اع ال ـ ائ‬ ‫لــف أص ـ افها‪ ،‬عــﻼوة علــﻰ‬ ‫ــة‬ ‫ع ـ ال‬
‫وأه ها‪.‬‬

‫ه ا القان ن‬ ‫ة أنها تغفل جان ا مه ا م ج ان‬ ‫و خ علﻰ ه ه ال‬


‫وه العق ة‪ ،‬ف ﻼ ع إغفالها اقي أن اع ال ائ م ج ح وم الفات‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫اﻵخـ إ ــﻼق قــان ن العق ــات عل ــه‪ ،‬اع ــا ار‬ ‫يـ جح الـ ع‬ ‫فــي حـ‬
‫ما ي اجه اﻹن ان في ه ا القان ن‪.‬‬ ‫ل ن العق ة أخ‬

‫ــة م ـ جهــة‪،‬‬ ‫ول ـ ت ــل ه ـ ه ال ـ ة ـ ل م ـ نق ـ ‪ ،‬ﻹغفالهــا لل‬


‫اﻹص ـ ــﻼح‬ ‫ال قا ـ ــة وتـ ـ ـ اب‬ ‫ول ـ ــاقي أنـ ـ ـ اع ال ـ ـ ـ اءات ال ائ ـ ــة‪ ،‬ـ ـ ـ اب‬
‫إلـﻰ إ ـﻼق م ـ ﻰ القـان ن‬ ‫م جهة ثان ة‪ .‬وه ما ح ا ـال ع‬ ‫وال ه ي‬
‫ال ائي أو قان ن ال اء ال ائي علﻰ ه ا الف ع م ف وع القان ن‪.‬‬

‫ـة فـي‬ ‫ـ ل عـام‪ ،‬ﻻ قـل م ر ـة عـ ال‬ ‫ومع أن العق ة وال اء‬
‫جان ـ‬ ‫ــا ي ـ‬ ‫ــة‪،‬‬ ‫ق اع ـ ه ـ ا القــان ن‪ ،‬إﻻ أن اﻷوف ـ م ـ ال اح ــة ال‬
‫ـة اع ارهـا هــي اﻷصـل‪ ،‬فــي‬ ‫هـ ا القـان ن إلــﻰ ال‬ ‫مـ الفقـه‪ ،‬أن ي ـ‬
‫ن م د أث له ا اﻷصل‪.‬‬ ‫ﻻ ع و أن‬ ‫مقابل العق ة أو ال اء‪ ،‬ال‬

‫وال ـ ع ال غ ــي أ لـ ت ـ ة القــان ن ال ــائي علــﻰ ال ـ ة الع ــة‬


‫الف ن ــي‪ ،‬وهـ ـ اﻷص ــل‪،‬‬ ‫ع ــة الق ــان ن ال ــائي‪ ،‬رغـ ـ أن الـ ـ‬ ‫مـ ـ م‬
‫العقابي )‪.(le code Pénal‬‬ ‫ل إ ﻼق قان ن العق ات أو ال ق‬

‫ﻌة القان ن ال ائي‬ ‫ثان ا‪:‬‬

‫عــة ق اع ـ القــان ن ال ــائي‪ ،‬هــل هــي م ـ ق اع ـ‬ ‫اخ لــف الفقــه فــي‬


‫القان ن العام؟ أم م ق اع القان ن ال اص؟‪.‬‬

‫وغال ــة الفقــه تع ـ ه مـ ج لــة ق اعـ القــان ن العــام‪ ،‬ﻻع ــارات ع يـ ة‬


‫ا يلي‪:‬‬ ‫إج ال أه ها‬

‫‪9‬‬
‫والعقاب‪ ،‬واس ارها‪ ،‬م خﻼل‬ ‫ة ال ولة علﻰ ح ال‬ ‫س‬ ‫‪‬‬
‫اﻷع ‪.‬‬ ‫ال ائ ة في الغال‬ ‫ال ع‬ ‫جهاز ال ا ة العامة‪ ،‬أم ت‬

‫ــال ال ـ ـ ة‪،‬‬ ‫ــا‬ ‫ــع‬ ‫ــال ال‬ ‫ــة اع ـ ـ اء‬ ‫اع ــار ال‬ ‫‪‬‬
‫ـل ة‬ ‫ـال ال ـ م مـ أجـل ال‬ ‫ال ـ أ‪،‬‬ ‫و ن ال اء ال ائي‪ ،‬مـ ح ـ‬
‫العامة‪.‬‬

‫ــي‬ ‫رضــا ال‬ ‫عــة اﻵم ـ ة لق اع ـ ه ـ ا القــان ن‪ ،‬وع ـ م تــأث‬ ‫ال‬ ‫‪‬‬
‫اﻷح ان‪.‬‬ ‫الع م ة في أغل‬ ‫عل ه أو ت ازله علﻰ ال ع‬

‫م ـ الفقــه‪ ،‬أن القــان ن ال ــائي ف ـ ع م ـ ف ـ وع‬ ‫جان ـ‬ ‫يـ‬ ‫فــي ح ـ‬


‫القان ن ال اص‪ ،‬ﻻع ارات أه ها‪:‬‬

‫ــالح‬ ‫ال ـ ائ ال ــي ي اولهــا‪ ،‬ت ــل عـ وانا علــﻰ ال‬ ‫كـ ن أغلـ‬ ‫‪‬‬
‫ة لﻸف اد‪.‬‬ ‫ال‬

‫في الق ا ا ال ائ ة‪.‬‬ ‫اص الق اء العاد ‪ ،‬ال‬ ‫اخ‬ ‫‪‬‬

‫ـ ـ ف أسـ ــات ة القـ ــان ن‬ ‫ه ـ ـ ا الف ـ ـ ع م ـ ـ القـ ــان ن‪ ،‬م ـ ـ‬ ‫تـ ـ ر‬ ‫‪‬‬
‫ال اص ال امعات‪.‬‬

‫إلـﻰ القـ ل اسـ قﻼل ة هـ ا الفـ ع القـان ني عـ‬ ‫ال ـ ع‬ ‫يـ ه‬ ‫في ح‬
‫ــة ف ـ وع القــان ن‪ .‬فــﻼ ه ـ م ـ ق ــل القــان ن العــام وﻻ ال ــاص‪ ،‬ﻻنف ـ اده‬
‫اﻵخ ـ ف عــا م ـ ف ـ وع‬ ‫ــا ع ـ ه ال ـ ع‬ ‫والعقــاب‪،‬‬ ‫ض ـ عي ال ـ‬
‫ل ة‪.‬‬ ‫القان ن ال‬

‫‪10‬‬
‫ـة هـ اع ـار القـان ن ال ـائي ف عـا‬ ‫وذا ان ال اجح م ال اح ة ال‬
‫ـ ـ ة أع ــﻼه‪ .‬ف ــإن الق ــان ن‬ ‫ــج ال‬ ‫مـ ـ فـ ـ وع الق ــان ن الع ــام‪ ،‬للعل ــل وال‬
‫فـ وع القـان ن ال ــاص‪ ،‬اع ــا ار‬ ‫ـ ف ضـ‬ ‫ال ـائي مـ ال اح ـة الع ل ــة‬
‫ال ائ ة م جهة‪.‬‬ ‫في ال ع‬ ‫ال‬ ‫اص الق اء العاد‬ ‫ﻻخ‬

‫ـ ف أســات ة القــان ن‬ ‫ل ر ــه فــي ال امعــات م ـ‬ ‫وم ـ جهــة أخ ـ‬


‫ال امعـات ﻻ ي رسـ ن افـة‬ ‫ال اص‪ .‬بل إن ل ـة القـان ن العـام فـي عـ‬
‫ـ‬ ‫ــا هـ ال ــأن ال ـ ة لل امعــة ال غ ــة ال ــي ق‬ ‫فـ وع هـ ا القــان ن‪،‬‬
‫ة ال ائ ة علﻰ ل ـة القـان ن ال ـاص دون ل ـة‬ ‫قان ن ال‬ ‫ف ها ت ر‬
‫القان ن العام‪.‬‬

‫ثال ا‪ :‬أه ة القان ن ال ائي‬

‫ـل ات ـاﻻ‬ ‫ي القان ن ال ائي أه ة الغـة فـي ح ـاة اﻷفـ اد‪ ،‬و‬
‫ع مـ ال ـ خل ل ـا‬ ‫ال‬ ‫ع وال ولة‪ ،‬اع اره اﻷداة ال ي ت‬ ‫وث قا ال‬
‫ـع‪ ،‬وت ـ ل خ ـ رة‬ ‫ت في ال اقع سل ات ته د اس ق ار ال ولة وال‬ ‫ت‬
‫ــع وال ولــة وم ــال ه ا‪.‬‬ ‫عل ــﻰ حق ـ ق اﻷفـ ـ اد وح ــاته ‪ ،‬وعل ــﻰ ـ ال‬
‫الح‪.‬‬ ‫ات وال‬ ‫ها والعقاب عل ها ح ا ة له ه ال ق ق و ال‬ ‫ل‬

‫فأه ــة الق ــان ن ال ــائي ال ـ ـ ة لل ول ــة ت هـ ـ مـ ـ خ ــﻼل ـ ـ ن هـ ـ ا‬


‫حقهـا فـي ت ـع العقـاب مـ جهـة‪.‬‬ ‫القان ن‪ ،‬ه اﻷداة ال ي ت فل لها ت‬
‫م خﻼل ح ا ة انها ون امها ض الع يـ مـ ال ـ ائ ‪،‬‬ ‫وم جهة أخ‬
‫ة ال ـ ام ة‪ ،‬أو ت ـ‬ ‫ﻼمة ال ولة وأم ها ال اخلي‪،‬‬ ‫ك ل ال ي ت‬

‫‪11‬‬
‫ــي ال انــة‬ ‫ــا ه ـ ال ــال ال ـ ة ل‬ ‫ــﻼمة ال ولــة وأم هــا ال ــارجي‪،‬‬
‫‪.‬‬ ‫وال‬

‫ــا ي ـ ف ه م ـ‬ ‫لــﻰ‬ ‫ــع‪ ،‬ف‬ ‫أمــا أه ــة القــان ن ال ــائي ال ـ ة لل‬


‫ح ا ــة ﻷهـ ـ الـ ـ عائ ال ــي قـ ـ م عل ه ــا‪ ،‬اﻷسـ ـ ة مـ ـ ﻼ ــا ت ـ ـ ه مـ ـ‬
‫هـ ـ ه ال س ــة‪ ،‬مـ ـ خ ــﻼل ت ـ ـ‬ ‫جـ ـ اءات عـ ـ اﻻن هاك ــات ال ــي ت ـ ـ‬
‫ع لل ا ات وال ح ال اسة ب ام اﻷس ة واﻷخﻼق العامة‪.‬‬ ‫ال‬

‫نـه‬ ‫ة ﻷه ة القان ن ال ـائي ال ـ ة لﻸفـ اد‪ ،‬ف ـادة علـﻰ‬ ‫أما ال‬
‫ــات‬ ‫ــي ال‬ ‫ــا‬ ‫ـ ـ ة‪،‬‬ ‫ــي ال ـ ـ ف ــي ال ــاة‪ ،‬وف ــي ال ــﻼمة ال‬
‫ـ ل ـ ل ال ـ انة ال ــي ت ــي حقـ قه م ـ‬ ‫واﻷعـ اض واﻷمـ ال‪ ،‬فإنــه‬
‫تع ــف ال ول ــة ف ــي اسـ ـ ع ال حقه ــا ف ــي العق ــاب‪ .‬ف ــﻼ عـ ـ إس ــهامه ف ــي‬
‫اﻻسـ ق ار القـان ني مـ خـﻼل ت يـ ه لل ـل ات‬ ‫إشاعة ال أن ـة‪ ،‬وت ـ‬
‫ق ق ــه‬ ‫ع ــل الفـ ـ د ي ع ـ ـ ف م ـ ـ قا عل ــﻰ ن ــاق ال ــع‬ ‫ـ ـ رة‪ ،‬ــا‬ ‫ال‬
‫عل ه م سل ات‪.‬‬ ‫ز إت انه م أفعال‪ ،‬وما‬ ‫وح اته‪ ،‬وما‬

‫ار ﻌا‪ :‬عﻼقة القان ن ال ائي ب اقي ف وع القان ن‬

‫ـ ه العــام‬ ‫القــان ن ال ــائي ارت ا ــا وث قــا ب ــاقي فـ وع القــان ن‬ ‫يـ ت‬


‫هــا ه ـ ه‬ ‫ـ ه م ـ ح ا ــة للع ي ـ م ـ ال ق ـ ق ال ــي ت‬ ‫وال ــاص‪ ،‬ل ــا ي‬
‫ـ ات هـ ه القـ ان ‪،‬‬ ‫لــه مـ ضـ انة لفـ ض اﻻل ـ ام ق‬ ‫القـ ان ‪ .‬ول ــا‬
‫ف ــي ال ــاﻻت ال ــي ﻻ ت ف ــي ال ـ ـ اءات ال ــي تق ره ــا‪ ،‬ل ــل اﻷفـ ـ اد عل ــﻰ‬
‫اع ها واﻻل ام بها‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫ف ـ ـ وع القـ ــان ن العـ ــام‪ ،‬ت ـ ــل عﻼقـ ــة القـ ــان ن ال ـ ــائي‬ ‫فعلـ ــﻰ م ـ ـ‬
‫ــف ها القــان ن ال ــائي علــﻰ‬ ‫القــان ن ال س ـ ر م ـ ﻼ فــي ال ا ــة ال ــي‬
‫ـة لل ـ ائ‬ ‫ـ ص ال‬ ‫ال ام ال اسي لل ولـة وم س ـاتها‪ ،‬مـ خـﻼل ال‬
‫وحق قه ال س رة‪.‬‬ ‫ة لل ا‬ ‫ة ال‬ ‫ال اس ة‪ ،‬و ا ح اي ه لل‬

‫ون ـ ذات العﻼقــة مــع القــان ن اﻹدار ‪ ،‬م ـ خــﻼل ال ا ــة ال ائ ــة‬
‫فـة الع م ـة‪،‬‬ ‫للع ي م م ادئه وق اع ه‪ .‬ل ال علقـة ال ـال العـام وال‬
‫ه لﻼخ ﻼس والغ ر وال ش ة واس غﻼل ال ف ذ وغ ها‪.‬‬ ‫م خﻼل ت‬

‫ف ـ وع القــان ن ال ــاص‪ ،‬فعــﻼوة علــﻰ ال ـ اءات ال ن ــة‬ ‫وعلــﻰ م ـ‬


‫ـ ة علـﻰ‬ ‫في ح ا ـة‬ ‫ها ه ه الق ان ‪ ،‬فإن القان ن ال ائي‬ ‫ال ي ت‬
‫ـ ات ال ـي تق رهـا هـ ه القـ ان ‪ .‬ك ـا هـ ال ـأن‬ ‫الع ي مـ ال قـ ق وال ق‬
‫ـء‬ ‫ـ ف فــي ت ــة‬ ‫م ـ ﻼ ال ـ ة ل انــة اﻷمانــة‪ ،‬وع ـ م ت ف ـ عق ـ ‪ ،‬وال‬
‫ة للقان ن ال ني‪.‬‬ ‫ن ة‪ ،‬ال‬

‫ة للقان ن العقار ‪ ،‬وص ار‬ ‫و ا اﻻع اء علﻰ ال ل ة وال ازة ال‬


‫ة للقان ن ال ار ‪.‬‬ ‫ال‬ ‫والغ‬ ‫ب ون م ونة و ال‬ ‫ش‬

‫م س ـات‬ ‫ح ـاﻷج اء لـ‬ ‫ا ت غ ل اﻷ فال م ﻼ‪ ،‬وع م ال‬ ‫وأ‬


‫ة للقان ن اﻻج اعي‪.‬‬ ‫ان اﻻج اعي‪ ،‬ال‬ ‫ال‬

‫و إه ال اﻷس ة‪ ،‬و ال انة ال وج ة‪ ،‬وع ـاء القـ وة ال ـ ة لﻸ فـال‪،‬‬


‫ة لقان ن اﻷس ة‪.‬‬ ‫في ح ان ه ‪ ،‬ال‬ ‫له ال‬ ‫وع م ت ل اﻷ فال ل‬

‫‪13‬‬
‫الفقــه إلــﻰ أن القــان ن‬ ‫عـ‬ ‫رة‪ ،‬ذه ـ‬ ‫و ــاء علــﻰ ه ـ ه العﻼقــة ال ـ‬
‫ال ـ ــائي‪ ،‬ﻻ ع ـ ـ و أن ـ ـ ن ف عـ ــا قان ن ـ ــا تا عـ ــا ل ـ ــاقي الف ـ ـ وع القان ن ـ ــة‬
‫وأن ت ـ تق هــا‬ ‫ال ق ـ ق ال ــي س ـ‬ ‫ــي س ـ‬ ‫اﻷخ ـ ‪ ،‬اع ــا ار ل نــه ﻻ‬
‫ع ـه صـ غة‬ ‫ـ‬ ‫ص وق اع غ ه م ف وع القـان ن‪ .‬م ـا‬ ‫ﻰن‬ ‫ق‬
‫وم ــاد تلـ الفـ وع القان ن ــة‬ ‫اﻻسـ قﻼل ة مـ جهــة‪ ،‬و علــه مق ـ ا فــا‬
‫اي ه‪.‬‬ ‫لها القان ن ال ائي‬ ‫ص ال ق ق ال ي تق رها‪ ،‬و‬

‫أن القــان ن ال ــائي ف ـ ع قــان ني‬ ‫غ ـ أن جان ــا مه ــا م ـ الفقــه ي ـ‬


‫ال هـ ـ ر وال ــأة‪،‬‬ ‫تار ــا مـ ـ ح ـ ـ‬ ‫ن ــه اﻷسـ ـ‬ ‫م ـ ـ قل ب ات ــه‪ ،‬بـ ـ ل ل‬
‫ـ ص عل هــا فــي أ م ـ ف ـ وع القــان ن‪،‬‬ ‫و ـ ل ل ح اي ــه ل ق ـ ق غ ـ م‬
‫هــا ــاقي‬ ‫ـ ن ال ا ــة ال ــي ق رهــا لل ق ـ ق ال ــي تق رهــا وت‬ ‫ف ــﻼ ع ـ‬
‫ال ــام الع ــام‬ ‫فـ ـ وع الق ــان ن ح ا ــة مـ ـ نـ ـ ع خ ــاص‪ ،‬له ــا ارت ــا م اشـ ـ‬
‫ع‪.‬‬ ‫ة لل‬ ‫الح ال‬ ‫وال‬

‫وم ــاد القــان ن ال ــائي ال ـ ة‬ ‫وه ـ ا مــا ي ـ ج ع ــه اس ـ قﻼل مفــا‬


‫ها‬ ‫ج ائي خاص‪ ،‬ع مفا‬ ‫مق رة ب‬ ‫ها‪ ،‬م ﻰ ان‬ ‫لل ق ق ال ي‬
‫ال ي تق رها‪.‬‬ ‫اﻷصل ة في الق ان‬

‫ف ـ ــة‬ ‫ـ ــف الع ـ ـ ـ مي مـ ـ ـ ﻼ ف ـ ــي ق ـ ــان ن ال‬ ‫ومـ ـ ـ ذلـ ـ ـ مفهـ ـ ـ م ال‬
‫لف ت اما ع مفه مه في ال ال ال ائي‪.‬‬ ‫الع م ة‪ ،‬ال‬

‫‪14‬‬
‫اع ة للقان ن ال ائي‬ ‫خام ا‪ :‬الﻌل م ال‬

‫القــان ن ال ــائي فــي أداء و ف ــه الع ي ـ م ـ العل ـ م ال ث قــة‬ ‫ـع‬


‫ال ــلة ــه‪ ،‬ت ـ ﻰ ــالعل م ال ــاع ة للقــان ن ال ــائي‪ .‬وم ـ أب زهــا‪ :‬عل ـ‬
‫اﻹج ام‪ ،‬وعل العقاب‪ ،‬وعل اك اف ال ائ ‪ ،‬وعل ال اسة ال ائ ة‪.‬‬

‫‪ -1‬عل اﻹج ام‬

‫ــاه ة إن ــان ة واج ا ــة‪،‬‬ ‫ــة‬ ‫فــي ال‬ ‫ي ـ لﻰ عل ـ اﻹج ـ ام ال ـ‬


‫ع أسـ ابها‪ ،‬مـ خـﻼل‬ ‫ال اه ة اﻹج ام ة وال‬ ‫ق م علﻰ تف‬
‫ه اﻻج اعي‪.‬‬ ‫م وم‬ ‫ال‬ ‫علﻰ ش‬ ‫ال‬

‫ــاع علـ ـ‬ ‫ومـ ـ خ ــﻼل هـ ـ ه اﻷ ــاث وم ــا ت ــل إل ــه مـ ـ ن ــائج‪،‬‬


‫اﻻع ـار‬ ‫اﻹج ام القـان ن ال ـائي ب ضـعه مع ـات‪ ،‬أخـ ها ال ـ ع عـ‬
‫والعقاب‪.‬‬ ‫ص ال‬ ‫عه لق اع ون‬ ‫ع وضعه لل اسة ال ائ ة‪ ،‬وت‬

‫ـ له الع ي ـ م ـ ق اع ـ ه م ـ خــﻼل ال ــائج‬ ‫فالقــان ن ال ــائي إذن‬


‫ــا هـ ـ ال ــأن مـ ـ ﻼ لق اعـ ـ ال ـ ـ اب‬ ‫ال ــي ي ص ــل إل ه ــا علـ ـ اﻹجـ ـ ام‪،‬‬
‫ال قائ ة‪ ،‬ال ي تع م أه ن ائج ه ا العل ‪.‬‬

‫ـ عل ـ اﻹج ـ ام ع ـ ة ف ـ وع ج ئ ــة أه هــا‪ :‬عل ـ اﻹن ــان ال ــائي‪،‬‬ ‫و‬


‫ال ائي‪ ،‬عل اﻻج اع ال ائي‪.‬‬ ‫عل ال ف‬

‫‪15‬‬
‫أ‪ -‬عل اﻹن ان ال ائي‬

‫ال ـ م مـ‬ ‫ــة‪ ،‬علــﻰ شـ‬ ‫ــه أسـ اب ال‬ ‫ي ـ هـ ا العلـ فــي‬
‫ان ة وال ﻼمح ال اد ة وال فات ال راث ة‪.‬‬ ‫ة ال‬ ‫ال اح ة ال ل ة وال‬

‫لفــة‪،‬‬ ‫ـ ة ال‬ ‫الع امــل ال اد ــة وال‬ ‫و ه ـ ف ه ـ ا العل ـ إلــﻰ ض ـ‬


‫إلـ ــﻰ اﻹجـ ـ ـ ام‪ ،‬ان ﻼقـ ــا مـ ـ ـ قاعـ ـ ـ ة تف ـ ـ ـ ض كـ ـ ـ ن‬ ‫ال ـ ــي تـ ـ ـ فع ال ـ ـ ـ‬
‫عـادة ب غ ـ ات ع ـ ة ماد ـة‪ ،‬وأن‬ ‫لفة لﻺن ان ت‬ ‫اﻻنفعاﻻت ال‬
‫ال ـ ـ ورة فـ ــي سـ ــل ك اﻹن ـ ــان‬ ‫ــ تــ ث‬ ‫ـ ــة فـ ــي ال‬ ‫اﻻن افـ ــات ال‬
‫اﻹج امي‪.‬‬

‫ال ائي‬ ‫ب‪ -‬عل ال ف‬

‫ال ـ م‪،‬‬ ‫ة‪ ،‬علﻰ ش‬ ‫ه أس اب ال‬ ‫ا في‬ ‫ه ا العل أ‬ ‫ي‬


‫ـ ـ ان ة ال اد ــة علـ ـ اﻹن ــان‬ ‫ل ـ ـ مـ ـ ال اح ــة ال ف ـ ـ ة ال ع ــة‪ ،‬ﻻ ال‬
‫ـ ــة لﻺن ـ ــان‪ ،‬وج ـ ـ ح العا فـ ــة‪،‬‬ ‫ال ـ ــائي‪ ،‬ف ـ ـ علـ ــﻰ اﻻن افـ ــات الغ‬
‫ـة‪ ،‬وغ هـا مـ‬ ‫ات الﻼشـع رة غ ـ ال‬ ‫وم لف العق ال ض ة وال‬
‫ال ائع ال اخل ة لﻺن ان‪.‬‬

‫و ف ـ ـ ه ـ ـ ا العل ـ ـ فـ ــي م ـ ــال ال ـ ـ ول ة ال ائ ـ ــة‪ ،‬و تف ـ ـ العقـ ــاب‬


‫م وج ان ه ال اخل ة ال ع ة‪.‬‬ ‫ال‬ ‫أساسا‬ ‫ال ت‬

‫‪16‬‬
‫ج‪-‬عل اﻻج اع ال ائي‬

‫ــة فــي هـ ا العلـ ‪ ،‬علــﻰ ب ــة ال ـ م‬ ‫فــي أسـ اب ال‬ ‫ال ـ‬ ‫ي أس ـ‬


‫اد وال ي ي وال قافي و ال الي‪ ،‬ف ـ علـﻰ‬ ‫ه اﻻج اعي واﻻق‬ ‫وم‬
‫ال عل ــي واﻻن ــاء الـ ـ ي ي‬ ‫د ارس ــة اﻷسـ ـ ة وال سـ ـ اﻻج ــاعي‪ ،‬وال ـ ـ‬
‫عة ال اخ وغ ها‪.‬‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫ون‬

‫ــه علــﻰ ـ ن ال ــة ال ــي ن ــأ ف ه ــا ال ـ م‬ ‫ه ـ ا العل ـ ن‬ ‫و سـ‬


‫ت جــع إل ــه أس ـ اب‬ ‫ــه‪ ،‬هــي العامــل ال ئ ــي ال ـ‬ ‫ـ‬ ‫ال ـ‬ ‫وال ـ‬
‫ـة‬ ‫اﻹج ام‪ ،‬أ العامل اﻻج اعي‪ ،‬إضافة إلﻰ الع امل ال‬ ‫ال ح ن‬
‫اﻹن ان‪.‬‬ ‫ة في ت‬ ‫واﻷن و ل ج ة ال‬

‫‪ -2‬عل الﻌقاب‬

‫ت ف ـ العق ــة‪ ،‬م ـ‬ ‫ع ــﻰ عل ـ العقــاب ب ارســة ـ ق العقــاب وأســال‬


‫ع ـ ـ أف ـ ــل اﻵل ـ ــات ال ﻼئ ـ ــة وال ف لـ ــة ب ق ـ ـ العق ـ ــة‬ ‫خـ ــﻼل ال ـ ـ‬
‫ق ال غﻰ م ها‪.‬‬ ‫ل‬ ‫ﻷغ اضها اﻻج ا ة‪ ،‬ول ف ها‬

‫ـة‪،‬‬ ‫ه ا العل علﻰ دراسة ف ـاءات ت ف ـ العق ـات ال ق ـ ة لل‬ ‫و‬


‫فـ ــي ال سـ ــائل ال يلـ ــة‬ ‫هـ ــا‪ ،‬وس ـ ـ ل ت ق ـ ـ ن اعـ ــة العق ـ ــة‪ ،‬وال ـ ـ‬ ‫وأن‬
‫ة‪.‬‬ ‫للعق ات ال ال ة لل‬

‫‪17‬‬
‫وت اع ال ع ات ال ي ق مها ه ا العل م خـﻼل ال ارسـات وال ـائج‬
‫العق ـ ــات ال ـ ــي ق رهـ ــا القـ ــان ن‬ ‫إل هـ ــا أ اثـ ــه‪ ،‬فـ ــي ت ـ ـ‬ ‫ال ـ ــي ت ل ـ ـ‬
‫ق ت ف ها‪.‬‬ ‫ال ائي وتع يل‬

‫‪ -3‬عل اك اف ال ائ‬

‫ال ــف ع ـ ال ـ ائ‬ ‫فــي ـ ق وأســال‬ ‫ق ـ م ه ـ ا العل ـ علــﻰ ال ـ‬


‫ع ها‪ ،‬واﻻخ فاء عقـ‬ ‫ال عق ة‪ ،‬ال ي ي ح م ت ها في ن ع ص غة ال ل‬
‫اﻷدلــة و إخفـاء‬ ‫ـ‬ ‫ــة‪ ،‬و‬ ‫م ـ ح ال‬ ‫ارت ابهــا‪ ،‬و هـ ون فــي ت ـ‬
‫ال عال ال ي تف ألغازها‪.‬‬

‫و ع ـ ه ـ ا العل ـ علــﻰ ال ســائل الف ــة وال ق ــات ال ي ــة فــي ال ــال‬
‫ل جي‪ ،‬عﻼوة علﻰ ال سائل ال قل ة ال عارفة‪.‬‬ ‫العل ي وال ي وال‬

‫ال ـ عي‪ ،‬وال ـ ة العل ــة‪ ،‬وف ـ‬ ‫وم ـ أه ـ ف ـ وع ه ـ ا العل ـ ‪ :‬ال ـ‬


‫‪.‬‬ ‫ال اس ال‬

‫‪ -4‬ال اسة ال ائ ة‬

‫ال ق ـ د ال اســة ال ائ ــة تلـ ال ؤ ــة الفل ـ ة ال ــي ي اهــا ال ـ ع‬


‫والعقاب‪ .‬أ ال ل ة ال ي ي ل م ها فـي‬ ‫د وضع ق اع ال‬ ‫وه‬
‫‪،‬و‬ ‫و ال‬ ‫عي ال‬ ‫ع و ال ي ت‬ ‫ة ال‬ ‫ت ي ه لل ل ات ال‬
‫وقائ ة‪.‬‬ ‫ي اس ها م عق ات وت اب‬ ‫في ت ي ه لل اء ال‬

‫‪18‬‬
‫ال ـ ـ ارس‬ ‫وغال ــا م ــا ت ـ ـ ن هـ ـ ه ال اس ــة م ـ ـ ة علـ ـﻰ فل ــفة إحـ ـ‬
‫ه ــا بـ ـ ؤ وخل ــات‬ ‫ـ ـا م ه ــا‪ ،‬م ــع ت‬ ‫الف ــة للق ــان ن ال ــائي‪ ،‬أو م‬
‫ص اته‪.‬‬ ‫ع و ه ه و مق ماته وخ‬ ‫خاصة م قة ع ال‬

‫سادسا‪ :‬م ارس القان ن ال ائي الف ة‬

‫عــات اﻹســﻼم ة ع مــا‪،‬‬ ‫عل ــه اﻷوضــاع فــي ال‬ ‫خــﻼف ل ــا ان ـ‬
‫و العق ــاب‪ ،‬ف ــي ال ـ ـ ع ال ــائي‬ ‫ـ ـ ل ــاد ال ـ ـ‬ ‫ـ ـ ال‬ ‫فع ــل ال‬
‫أساسه م ال اب و ال ة و اﻷع اف ال ل ـة‪ ،‬و‬ ‫اﻹسﻼمي‪ ،‬ال‬
‫‪ ،‬أوض ــاعا‬ ‫أورو ــا الع ـ ـ ال سـ ـ‬ ‫اج ه ــادات الفقه ــاء و الق ــاة‪ ،‬ع فـ ـ‬
‫اﻷســاس فـي اﻻسـ اد ال لـ لل ــام‬ ‫ة و ق ـائ ة م ر ـة‪ ،‬ت لـ‬ ‫ت ـ‬
‫ه هـ ا ال ـ ل مـة ال ـل ة‬ ‫و العقـاب‪ ،‬وت ـ‬ ‫ل ة ال ـ‬ ‫واس اره‬
‫نف ذه ال اسي‪.‬‬ ‫ال اس ة ودع وت‬

‫س اسـ ـ ا ل ا ــة ال اس ــة‬ ‫ف ــي تع ــف الق ــاة‪ ،‬ال ـ ـ‬ ‫ك ــا ت لـ ـ‬


‫ورج ــال الـ ـ ي ‪ ،‬ف ــي اسـ ـ ع اله لل ــل ة ال ق ي ــة‬ ‫واﻷ ــان مـ ـ إق ــاع‬
‫قــات وال اك ــات‬ ‫ال لقــة ال ــي ي ع ـ ن بهــا‪ .‬ف ــﻼ ع ـ ات ــاف ال‬
‫و الق اوة وال ح ة‪.‬‬ ‫والعق ات‪ ،‬ال‬

‫وه ما أد ‪ ،‬إضـافة إلـﻰ ع امـل أخـ ‪ ،‬إلـﻰ ـام ثـ رات اج ا ـة‪،‬‬


‫صــاح ها نه ــة ف ــة وعل ــة م اه ــة ل ل ـ اﻷوضــاع القائ ــة‪ ،‬ان ه ـ‬
‫ق ع ال لة مع تل اﻷوضـاع‪ ،‬و مهـ ت‬ ‫ام ال رة الف ن ة ال ي حاول‬

‫‪19‬‬
‫ل ام عه ج ي للقان ن ال ائي في أورو ا‪ ،‬ع ف ال حلة العل ة للقان ن‬
‫القان ن ال ائي ال ي ‪.‬‬ ‫ة في ت‬ ‫ال ائي‪ ،‬أو م حلة ال راسات الفل‬

‫ه ـ ه ال حلــة ــام م ـ ارس ف ــة علــﻰ ي ـ أق ــاب الف ـ‬ ‫ع فـ‬ ‫حـ‬


‫ـة العامـة‬ ‫لل‬ ‫عة في ال أس‬ ‫م‬ ‫ال ائي ال ضعي ال عاص ‪ ،‬أسه‬
‫ـة والعقـاب‪،‬‬ ‫للقان ن ال ـائي‪ ،‬ووضـع الق اعـ العامـة وال ـاد ال ل ـة لل‬
‫عات ال ائ ة ال ي ة‪.‬‬ ‫م ال‬ ‫ار أساس ا لل‬ ‫م‬ ‫ال ي ش ل‬

‫ة ال ـ ائ ‪ ،‬ع ـ أن ت ـ الق ــع مــع اس ـ ار ال ولــة‬ ‫ف ـ ت ــي م ـ أ ش ـ‬


‫والعقاب؛‬ ‫ل ة ال‬ ‫لم ل‬

‫وت ـ ال عامــل مــع العق ــة ــأداة لﻺصــﻼح وال ـ دع اﻻج ــاعي‪ ،‬ل ع ـ‬
‫ع م د اﻹ ﻼم واﻻن قام؛‬

‫وتـ ال ســع فــي ن ــاق ال ـ ول ة ال ائ ــة‪ ،‬م ــا نـ ج ع ــه إقـ ار م ـ أ‬


‫ال قائ ـة‪ ،‬ـ ع مـ أنـ اع ال ـ اء ت مـي إلـﻰ إصـﻼح ال ـاني ووقا ـة‬ ‫ال اب‬
‫ع م أخ اره‪.‬‬ ‫ال‬

‫ات الف ة‪ ،‬م لة فـي ال رسـة‬ ‫ق ﻷب ز ه ه ال ارس وال‬ ‫وس‬


‫ال قل ة‪ ،‬وال رس ة ال قل ة ال ي ة‪ ،‬وال رسة ال ض ة‪ ،‬واﻻت اد الـ ولي‬
‫اﻵتي‪:‬‬ ‫للقان ن ال ائي‪ ،‬علﻰ ال‬

‫‪20‬‬
‫‪ -1‬ال رسة ال قل ة‬

‫هـ ـ ت أف ــار هـ ـ ه ال رس ــة ـ ـ د فع ــل عل ــﻰ وح ـ ـ ة العق ــات ال ــي‬


‫‪ ،‬وتع ــف‬ ‫س ــادت أورو ــا ف ــي الع ـ ـ ال سـ ـ ‪ ،‬واسـ ـ ار ال ــام ــال‬
‫الق ـ ــاة فـ ــي اﻷح ـ ــام وفـ ــي س ـ ــل ه ال ق ي ـ ــة ال لق ـ ــة‪ ،‬و ـ ـ ـ ا ال ـ ـ ـ و‬
‫ت ع العقاب علﻰ ال ائ ‪.‬‬ ‫الﻼم اواة‪ ،‬ال ي ان‬

‫ب ــام‪،‬‬ ‫ومـ ـ أبـ ـ ز رواد هـ ـ ه ال رس ــة اﻹ ــالي ب ار ــا‪ ،‬واﻻن ل ـ ـ‬


‫اخ‪.‬‬ ‫واﻷل اني ف‬

‫ــا ي عل ـ‬ ‫ف ــة‪ ،‬ت ضــح فل ــف ها‬ ‫وتق ـ م ه ـ ه ال رســة علــﻰ أس ـ‬


‫إج الها في ما يلي‪:‬‬ ‫ول ة ال ائ ة‪،‬‬ ‫والعقاب وال‬ ‫ال‬

‫ي ـ ـ ـ ال ـ ـ ــل ات ال ع ـ ـ ـ ة ج ـ ـ ـ ائ‬ ‫ض ـ ـ ـ ورة ت ـ ـ ـ خل ال ـ ـ ـ ع ل‬ ‫‪‬‬


‫ــه وﻻ غ ـ ـ ض‪،‬‬ ‫والعق ــات ال ـ ـ دة له ــا س ــلفا‪ ،‬ت يـ ـ ا واضـ ـ ا ﻻ لـ ـ‬
‫إﻻ علـ ــﻰ‬ ‫م ـ ـ م ـ ــال تف ـ ـ ها وتأو لهـ ــا‪ .‬وع ـ ـ م م اخ ـ ـ ة ال ـ ـ‬ ‫ــ‬
‫ل‬ ‫ي‬ ‫ع‪ ،‬و ن ال‬ ‫ف ال‬ ‫ها م‬ ‫ت‬ ‫ال ل ات ال ي س‬

‫والعقـاب‪.‬‬ ‫ة في س اسة ال‬ ‫ماد ة‬ ‫ض ورة اع اد معاي‬ ‫‪‬‬


‫تق ــاس درج ــة العق ــة ب رج ــة خ ـ ـ رة ال ـ ـ م ال ت ـ ـ ‪ ،‬دون اع ــار‬ ‫ــ‬
‫ة لل اني‪.‬‬ ‫لل وف ال‬

‫‪21‬‬
‫ـأن‬ ‫غا ة العق ة علﻰ م ـ أ ال ف ـة اﻻج ا ـة‪ .‬وذلـ‬ ‫تأس‬ ‫‪‬‬
‫ت قـ ـ الـ ـ دع الع ــام‪ ،‬دون اﻻع ـ ـ اد ــال دع ال ــاص و ــﻼم ال ــاني‪ ،‬م ــا‬
‫ق ال فع العام لها‪.‬‬ ‫ال‬ ‫العق ات إلﻰ ال‬ ‫ت‬ ‫ج‬

‫ـ ـ ـ فاته‬ ‫ـ ــة ال لق ـ ــة ف ـ ــي اخ ـ ــار اﻹن ـ ــان ل‬ ‫اﻻع ق ـ ــاد ال‬ ‫‪‬‬
‫علــه م ـ وﻻ م ـ ال اح ــة‬ ‫وســل اته‪ ،‬ــا ف هــا ال ــل ات اﻹج ام ــة‪ .‬م ــا‬
‫اته ون واتـه ال ـ ة‬ ‫اﻷخﻼ ة ع أفعاله ال م ة‪ ،‬ال ي ق فها إش اعا ل‬
‫مـا ف ـ انعـ ام هـ ا‬ ‫ال اءلة ال ائ ة‪ ،‬ما ل ي‬ ‫والﻼأخﻼ ة‪ ،‬قع ت‬
‫ـ ل يـ د‬ ‫ل ت في معه هـ ه ال ـ ول ة ف فـي العقـاب‪ ،‬أو‬ ‫اﻻخ ار‬
‫فف العقاب‪.‬‬ ‫ول ة‬ ‫إلﻰ ان قاص ه ه ال‬

‫ة واح ة‬ ‫ع في ح ة اﻻخ ار‪ .‬فه ه ال‬ ‫اﻻع قاد ب او ال‬ ‫‪‬‬


‫ـ ـ ـ فات وال ـ ــل ات‪ ،‬م ـ ــا‬ ‫ـ ــع ال‬ ‫ـ ــع ال ـ ــاس‪ ،‬و ال ـ ـ ـ ة ل‬ ‫ال ـ ـ ـ ة ل‬
‫ج ع ال اة في العقاب‪ ،‬ح ا أت ن سل ا إج ام ا‬ ‫ال اواة ب‬ ‫ج‬
‫واح ـ ا‪ ،‬ــأن ي ــال ا عقا ــا واح ـ ا‪ ،‬و ال ــالي س ـ عق ــات م ـ دة دون اع ــار‬
‫اﻷدنﻰ واﻷق ﻰ‪.‬‬ ‫لل‬

‫الع ي ـ م ـ ال ــاد والق اعـ ـ‬ ‫أورو ــا‪ ،‬تــأ‬ ‫وعلــﻰ ي ـ ه ـ ﻻء ع ف ـ‬


‫ال ائ ة‪ ،‬ال ي ب ي عل ها القان ن ال ائي ال ي ‪ ،‬وأب زها‪:‬‬

‫ة ال ائ والعق ات‪،1‬‬ ‫م أش‬ ‫‪.1‬‬

‫ــﻰ ن ـ ص‬ ‫ـ ة‪ ،‬ق رتــه ال ـ عة اﻹســﻼم ة ق ــل ق ـ ون ق‬ ‫ـ أ ال‬ ‫‪ -1‬ه ـ ا ال ـ أ ال ع ـ وف ـ ل‬


‫رسـ ﻻ‪ ".‬اﻹسـ اء ‪ ،15‬وق لـه تعـالﻰ ‪ ":‬و مـا ـان ر ـ‬ ‫ح ـﻰ ن عـ‬ ‫ع ي ة‪ ،‬ق لـه تعـالﻰ‪ ":‬و مـا ـا معـ ب‬
‫‪22‬‬
‫ة العق ة‪،2‬‬ ‫م أش‬ ‫‪.2‬‬

‫م أ ع م رج ة القان ن ال ائي‪،3‬‬ ‫‪.3‬‬

‫رة‪،4‬‬ ‫ال‬ ‫ةم ح‬ ‫العق ة وال‬ ‫ب‬ ‫م أ ال اس‬ ‫‪.4‬‬

‫ـ فاته وســل اته‪،‬‬ ‫ــة ال لقــة فــي اخ ــار اﻹن ــان ل‬ ‫م ـ أ ال‬ ‫‪.5‬‬
‫ا ف ها ال ل ات اﻹج ام ة‪.5‬‬

‫ع الف ن ي ال ائي ع‬ ‫وق أث ت أف ار ه ه ال رسة في س اسة ال‬


‫ال رة الف ن ـ ة أهـ م ادئهـا‪ ،‬خاصـة مـا تعلـ‬ ‫ال رة الف ن ة‪ ،‬ع أن ت‬
‫ة العقاب‪ .‬فقام م ع قـان ن‪ 1791‬م ‪،‬‬ ‫ة والعق ة‪ ،‬وش‬ ‫ة ال‬
‫دة لها دون اع اد ح أدنﻰ وأق ـﻰ‪ ،‬ودون‬ ‫ي ال ائ والعق ات ال‬ ‫ب‬
‫العقاب‪.‬‬ ‫م ح الق اء ال ل ة ال ق ي ة في تف‬

‫‪ . 59‬ومـ خـﻼل ق اعـ فقه ـة ع يـ ة‪،‬‬ ‫في أمها رس ﻻ ي ل ا عل ه آ ات ا‪ ".‬الق ـ‬ ‫حﻰيع‬ ‫مهل الق‬
‫ق ــل ورود ال ـ ع‪ ،".‬و قاع ـ ة ‪ ":‬ﻻ‬ ‫مـ ق ــل قاع ـ ة‪ ":‬اﻷصــل فــي اﻷش ـ اء اﻹ احــة"‪ ،‬و قاع ـ ة ‪ ":‬ﻻ ت ل ـ‬
‫ﻷفعال العقﻼء ق ل ورود ال ع‪.".‬‬ ‫ح‬
‫ــﻰ ن ـ ص ع يـ ة ق لــه تعــالﻰ‪ ":‬و ﻻ ت ـ‬ ‫‪ -2‬هـ ا ال ـ أ ق رتــه ال ـ عة اﻹســﻼم ة ق ــل قـ ون ق‬
‫ره ـة"‬ ‫ا‬ ‫إﻻ عل ها‪ ،‬و ﻻ ت ر وازرة وزر أخ ‪".‬اﻷنعام ‪ .164‬و ق له تعالﻰ‪ ":‬كل نف‬ ‫كل نف‬
‫‪.46‬‬ ‫ال ث ‪ .38‬و ق له تعالﻰ‪ ":‬م ع ل صال ا فل ف ه و م أساء فعل ها‪ ".‬ف ل‬
‫ـﻰ ن ـ ص ع يـ ة ق لـه تعـالﻰ‪ ":‬و أن ت عـ ا‬ ‫عة اﻹسـﻼم ة ق ـل قـ ون ق‬ ‫‪ -3‬ه ا ال أ ق رته ال‬
‫إﻻ ما ق سلف‪.".‬‬ ‫اﻷخ‬ ‫ب‬
‫ـﻰ ن ـ ص ع يـ ة ق لـه تعـالﻰ‪ ":‬و جـ اء سـ ة‬ ‫عة اﻹسـﻼم ة ق ـل قـ ون ق‬ ‫‪ -4‬ه ا ال أ ق رته ال‬
‫ه‪ ".‬ال ل‪. 126‬‬ ‫ل ما ع ق‬ ‫فعاق ا‬ ‫س ة م لها‪ ".‬ال ر ‪ .40‬و ق له تعالﻰ‪ " :‬و إن عاق‬
‫‪ -5‬ه ـ ا ال ـ أ مق ـ ر فــي الف ـ اﻹســﻼمي م ـ ق ـ ون م ـ خــﻼل م قــف ال ع لــة و غ ـ ه ‪ ،‬م ـ ال ــائل‬
‫؟‬ ‫أم م‬ ‫و اﻻخ ار‪ ،‬و هل اﻹن ان م‬ ‫ال ﻼم ة ال علقة ال‬

‫‪23‬‬
‫عل هـا اﻹعـ ام‬ ‫ل في ه ا القان ن ع د ال ـ ائ ال عاقـ‬ ‫و خف‬
‫ا ألغـﻰ‬ ‫م ق ل ت ل إلﻰ ‪ 115‬ج ة‪،‬‬ ‫إلﻰ ‪ 32‬ج ة‪ ،‬ع أن ان‬
‫ح العف ال اص إع اﻻ ل أ ال اواة‪.‬‬

‫غ ـ أن أف ــار وفل ــفة هـ ه ال رســة لـ ت ــل مـ اﻻن قــادات‪ ،‬خاصــة‬


‫ـة اﻻخ ـار‪ ،‬فـي م لـ سـل ات اﻹن ـان‬ ‫ا تعل ب ح ها ال لـ ل‬
‫ج ع ال اس في م ل ال وف وال اﻻت‪.‬‬ ‫و‬

‫يـ‬ ‫لـ ل‬ ‫ــة اﻹج ام ــة‪،‬‬ ‫و ـ ا فــي اع ادهــا علــﻰ م ــار ال‬
‫ـ ة ومﻼ ـات‬ ‫ة‪ ،‬دون اع ـار ل ـ وف ال ـاني ال‬ ‫العقاب ال ﻼئ لل‬
‫ة‪.‬‬ ‫ارت اب ال‬

‫‪ -2‬ال رسة ال قل ة ال ي ة‬

‫ه ه ال رسة علﻰ أساس اﻻن قادات ال جهة لل رسة ال قل ة‪،‬‬ ‫قام‬


‫ة اﻻخ ـار فـي م لـ سـل ات اﻹن ـان‪ ،‬و ـ‬ ‫أن ت ح ها ال ل ل‬
‫ـة‬ ‫ج ع ال اس في م ل ال وف وال اﻻت‪ .‬واع ادها علـﻰ م ـار ال‬
‫ـة‪ ،‬دون اع ــار ل ـ وف‬ ‫ي ـ العقــاب ال ﻼئ ـ لل‬ ‫لـ ل‬ ‫اﻹج ام ــة‬
‫ة‪.‬‬ ‫ة ومﻼ ات ارت اب ال‬ ‫ال اني ال‬

‫ومـ ـ ـ رواد هـ ـ ـ ه ال رس ـ ــة‪ :‬روس ـ ــي وﯖرسـ ـ ـ ن و ك ـ ــارو مـ ـ ـ ف ن ـ ــا‪،‬‬


‫واﻻ الي ا ار‪ ،‬واﻷل اني م ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫اﻻع ـار ـ وف‬ ‫وتق م فل فة هـ ه ال رسـة علـﻰ ضـ ورة اﻷخـ عـ‬
‫ارت ابهــا‪،‬‬ ‫ـ ة ال ــاني وق ـ‬ ‫ــة‪ ،‬و ـ وف وش‬ ‫ومﻼ ــات ارت ــاب ال‬
‫العقاب م جهة‪.‬‬ ‫القاضي م سل ة تق ي ة في تف‬ ‫وعلﻰ ت‬

‫علــﻰ اع ـاد الع الـة ال لقـة أسـاس تهـ ف العق ــة‬ ‫ومـ جهـة أخـ‬
‫العق ــة‬ ‫بـ‬ ‫قــه‪ ،‬دون ــا اع ــار آخ ـ ‪ ،‬ــا ف ــي إل ــﻰ ال اس ـ‬ ‫إل ــﻰ ت‬
‫‪ .‬وه ـ مــا ع ـ وا ع ــه ــالق ل‪" :‬ﻻ أك ـ مــا‬ ‫ــة‪ ،‬دون إف ـ ا أو تف ـ‬ ‫وال‬
‫م ا ه مف "‪.‬‬ ‫ه عادل وﻻ أك‬

‫ــة ال لق ــة لﻺن ــان فـ ـي‬ ‫ال‬ ‫ع ــﻼوة عل ــﻰ ات ــاذ م ق ــف وسـ ـ بـ ـ‬
‫تقـ ـ ل ــه ال رس ــة‬ ‫ــة واﻹج ــار الـ ـ‬ ‫م ـ ـ أ ال‬ ‫اخ ــار ت ـ ـ فاته‪ ،‬و ـ ـ‬
‫ال ض ة‪.‬‬

‫ـار ل ـ ـ ـ وف ال ـ ــاني‬
‫فق ـ ــال ا ب ـ ـ ـ ة اﻻخ ـ ــار ع ـ ـ ـ اﻹن ـ ــان‪ ،‬اع ـ ـ ا‬
‫مـ ح ال ـل ة‬ ‫ـة‪ .‬م ـا ي عـ‬ ‫ة‪ ،‬ومﻼ ـات و ـ وف ارت ـاب ال‬ ‫ال‬
‫للق اء في تق ي ها‪.‬‬

‫ال ـاد ال ـي قـ م عل هـا القـان ن‬ ‫أورو ـا عـ‬ ‫وعلﻰ ي ه ﻻء ع ف‬


‫وأب زها‪:‬‬ ‫ال ائي ال ي‬

‫العق ة‪،‬‬ ‫م أ تف‬ ‫‪‬‬

‫م‪،‬‬ ‫العق ة وخ رة ال‬ ‫ب‬ ‫م أ ال اس‬ ‫‪‬‬

‫م أ العق ة العادلة‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫‪25‬‬
‫م أ ال وف الق ائ ة ال ففة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وق أثـ ت أف ـار هـ ه ال رسـة وم ادئهـا علـﻰ ال ـ ع الف ن ـي )قـان ن‬


‫ـ ـ ور ق ــان ن ‪ 1810‬ي اج ــع عـ ـ‬ ‫‪ 1810‬وق ــان ن ‪ .(1832‬إذ جعل ــه‬
‫رفــع م ـ ع ـ د ال ـ ائ‬ ‫الع ي ـ م ـ م ــاد وأف ــار ال رســة ال قل ــة‪ ،‬ح ـ‬
‫ـة اﻻضـ ا ات ال ـي سـادت الـ ﻼد عـ‬ ‫عل هـا اﻹعـ ام وذلـ ن‬ ‫ال عاقـ‬
‫للعق ــات‪ ،‬ومـ ـ ح ال ــل ة ال ق ي ــة‬ ‫ال ـ ـ رة‪ ،‬و وض ــع حـ ـ ود دن ــا وق ـ ـ‬
‫العقاب وأرجع الع ل ب ام العف ال اص‪.‬‬ ‫للقاضي في تف‬

‫ــا هـ ـ‬ ‫ك ــا أثـ ـ ت عل ــﻰ الع يـ ـ مـ ـ ال ـ ـ عات ال ائ ــة اﻷورو ــة‬


‫ال ـ ــال فـ ــي إ ال ـ ــا )قـ ــان ن ‪ ،(1889‬وأل ان ـ ــا )‪ .(1870‬وه ـ ـ مـ ــا عل ـ ــه‬
‫القان ن ال ائي ال غ ي ل ة ‪ 1953‬و ا ‪.1962‬‬

‫نـادت العق ـة ال ع لـة‪،‬‬ ‫أنه ي اخـ علـﻰ هـ ه ال رسـة أنهـا حـ‬ ‫غ‬
‫ال ـاب أمـام ال ـامح‬ ‫ـة‪ ،‬ف ـ‬ ‫العق ـة وال‬ ‫ب‬ ‫م خﻼل م أ ال اس‬
‫ع‪ .‬وه ما أد في ال اقع إلﻰ ال‬ ‫خ ا علﻰ ال‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫مع أك‬
‫علﻰ اﻹج ام واح افه اﻻع اد‪.‬‬ ‫رادعة ش ع‬ ‫ةغ‬ ‫عق ات ق‬

‫‪ -3‬ال رسة ال ض ة اﻹ ال ة‬

‫ة ان ار الفل فة ال ضـ ة فـي القـ ن ال ـا ع‬ ‫ه ت ه ه ال رسة ن‬


‫ع ـ ـ ‪ ،‬وال ـ ــي تع ـ ـ ال اقـ ــع ال ل ـ ـ س وال ـ ــارب ال اق ـ ــة فـ ــي ت جهاتهـ ــا‬
‫ـة فـي أورو ـا‪ ،‬وعـ وا ذلـ‬ ‫ـة اسـ ف ال ال‬ ‫ان‬ ‫وم ادئها م جهة‪ .‬و‬
‫إلـ ــﻰ ف ـ ــل ال اسـ ــات ال ائ ـ ــة ال ـ ـ ة للفل ـ ــفة اﻷخﻼ ـ ــة ال ـ ــي ت لهـ ــا‬
‫‪26‬‬
‫هــا‪.‬‬ ‫والعقــاب فــي ال ـ م ـ ال ــاه ة وت‬ ‫ال رســة ال قل ــة فــي ال ـ‬
‫ه‪.‬‬ ‫م ونف‬ ‫ة ال‬ ‫ة وغفال ش‬ ‫ها علﻰ ال‬ ‫ل‬

‫اﻻ ــالي "لـ م وزو"‪ ،‬والف ــه‬ ‫ـ‬ ‫ومـ أبـ ز رواد هـ ه ال رســة‪ ،‬ال‬
‫"‪ ،‬والقاضي "جاروفل "‪.‬‬ ‫القان ني "ف‬

‫ـ علــﻰ‬ ‫وتقـ م فل ــفة ه ـ ه ال رســة علــﻰ اﻻن ــﻼق م ـ ال اقــع‪ ،‬وال‬


‫اخ ﻼفـ ــا ب ــا ــاخ ﻼف أف ـ ــار‬ ‫ال ـ ـ م‪ .‬غ ـ ـ أن أف اره ــا ع ف ـ ـ‬ ‫شـ ـ‬
‫ـة‪ ،‬و ال ـالي لل ـ ول ة ال ائ ــة‬ ‫هـا‪ ،‬ون ـ ته ال اق ـة لل ـ م وال‬ ‫م‬
‫والعقاب‪.‬‬

‫ـ ـ ل ﻻ إراد ن ـ ـ‬ ‫ل ـ ـ م وزو وف ـ ـ ‪ ،‬أن ال ـ ـ م م ـ ـ ف ع‬ ‫إذ ي ـ ـ‬


‫ل ـ م وزو‪،‬‬ ‫ــة ووراث ــة ح ـ‬ ‫ــة وف‬ ‫ــة‪ ،‬ان ﻼقــا م ـ ع امــل‬ ‫ال‬
‫م‪ ،‬ح ـ‬ ‫ـة ــال‬ ‫ــة و ـ وف اج ا ــة م‬ ‫وان ﻼقــا م ـ ع امــل‬
‫‪.‬‬ ‫ف‬

‫ة‪.‬‬ ‫ع ح ة اﻻخ ار في ارت اب ال‬ ‫ة‪ ،‬و‬ ‫ف ﻼه ا ق ل ال‬

‫ي فــي اروفــال ه ـ ه الف ـ ة‪ ،‬و ق ـ ل ــأن ع امــل داخل ــة فــي‬ ‫فــي ح ـ‬
‫عـة‪،‬‬ ‫م ال‬ ‫ة‪ ،‬و في ف ة ال‬ ‫م هي ال ي ت فعه إلﻰ ارت اب ال‬ ‫ال‬
‫ة‪.‬‬ ‫للعامل اﻻج اعي في ارت اب ال‬ ‫ال‬ ‫ك ا ي في ال أث‬

‫ف ات‪:‬‬ ‫م إلﻰ خ‬ ‫ف ل م وزو ال‬ ‫وعلﻰ ه ا اﻷساس‬

‫‪27‬‬
‫ـ ن‪ ،‬و ال ـ م اﻻع ــاد‪ ،‬و ال ـ م‬ ‫ال ـ م ــالف ة‪ ،‬و ال ـ م ال‬
‫م العا فة‪.‬‬ ‫فة‪ ،‬و ال‬ ‫ال‬

‫ـ ــة وجـ ـ ـ ائ‬ ‫ـ ـ ـ ف اروف ـ ــال ال ـ ـ ـ ائ إل ـ ــﻰ‪ :‬جـ ـ ـ ائ‬ ‫ف ـ ــي حـ ـ ـ‬


‫عة‪.‬‬ ‫م‬

‫ــة‬ ‫وت ـ ه ـ ه ال رســة ال ـ ول ة ال ائ ــة‪ ،‬علــﻰ أســاس م ـ أ ال‬


‫دواف ــع ع ـ ـ ة‬ ‫ت ــأث‬ ‫ن ـ ـ اﻹج ـ ام‪ ،‬ت ـ ـ‬ ‫واﻻن ـ اق اﻹج ــار لل ـ‬
‫وماد ة واج ا ة‪.‬‬

‫ـ ـ علـ ــﻰ ال عـ ــا‬ ‫ت ـ ـ فل ـ ــفة العقـ ــاب علـ ــﻰ أسـ ــاس ال‬ ‫فـ ــي ح ـ ـ‬
‫وقائ ة في حقه‬ ‫ات اذ ت اب‬ ‫ج‬ ‫م‪ ،‬م ا‬ ‫له ال‬ ‫اﻻج اعي ال‬
‫ـ ــة ال ـ ـ م ع ـ ـ‬ ‫ن‬ ‫ــ‬ ‫وال ـ ــل اﻻج ـ ــاعي‪ .‬وذل ـ ـ‬ ‫ح ا ـ ــة لل عـ ــا‬
‫اروفــال ‪ .‬وال ــي ت ــل إلــﻰ ح ـ‬ ‫ــة ع ـ‬ ‫ــة ال‬ ‫ن‬ ‫ل م ـ رزو‪ ،‬وح ـ‬
‫ال ـ ـ ائ‬ ‫ــال ال ـ ـ ة لل ـ ـ م الف ـ ـ ‪ ،‬واﻹعـ ـ ام ال ـ ـ ة ل ت ـ ـ‬ ‫اﻻس‬
‫ة‪.‬‬ ‫ال‬

‫أن ت ـ ـ ن ت ـ ـ ب ا وقائ ـ ــا‬ ‫ــ‬ ‫فالعق ـ ــة ع ـ ـ أن ـ ــار ه ـ ـ ه ال رسـ ــة‪،‬‬


‫ــة أو‬ ‫ـ ة ال ــاني اﻹج ام ــة‪ ،‬ﻻ مــع ح ـ ال‬ ‫مــع خ ـ رة ش‬ ‫ي اس ـ‬
‫ر ال اتج ع ها‪.‬‬ ‫ال‬

‫ــان ا أو‬ ‫ال قــائي ي ـ فــي م اجهــة افــة ال ـ م ‪ ،‬م ـ‬ ‫وال ـ ب‬


‫ـ ال ـ‬ ‫قـ اه اﻹدراك ــة أو فاقـ ي لهــا‪ ،‬ﻷن ال‬ ‫‪ ،‬م عـ‬ ‫غـ م ـ‬
‫‪.‬‬ ‫ر وم قع في ﻼ ال ال‬ ‫اﻻج اعي م‬ ‫يه د ال عا‬
‫‪28‬‬
‫ـ ‪ ،‬وقا ـة‬ ‫ح ـﻰ ق ـل حـ وث هـ ا ال‬ ‫ات اذ ه ه ال ـ اب‬ ‫بل إنه ي ع‬
‫وال ل اﻻج اعي‪.‬‬ ‫ع م ت ا اته وحفا ا علﻰ ال عا‬ ‫لل‬

‫أورو ــا م ــع ه ـ ه ال رســة الع ي ـ م ـ اﻷف ــار و ال ــاد‬ ‫وق ـ ع ف ـ‬


‫ة للفقه ال ائي ال ي ‪ ،‬وم ها‪:‬‬ ‫ال‬

‫م ‪،‬‬ ‫ال‬ ‫ت‬ ‫‪‬‬

‫ال ائ ‪،‬‬ ‫ت‬ ‫‪‬‬

‫ال قائ ة‪،‬‬ ‫ال اب‬ ‫‪‬‬

‫اﻻج اعي أساس للعق ة‪،‬‬ ‫م أ ال عا‬ ‫‪‬‬

‫م أ إ قاف ت ف العق ة‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫ـة ال ـ اب‬ ‫ومع أن ه ه ال رسة أفادت القان ن ال ائي ال ي ‪ ،‬ب‬


‫ـة‬ ‫إلــﻰ ض ـ ورة اﻻه ــام‬ ‫ال قائ ــة وم ــاد إ قــاف العق ــة‪ ،‬ون ه ـ‬
‫ال اني‪ ،‬إﻻ أن م ادئها ل تع ف ق ﻻ م لقا لع امل ع ي ة م ها‪:‬‬

‫ة واس عاد ح ة اﻻخ ار لل اقع‪،‬‬ ‫م افاة م أ ال‬ ‫‪‬‬

‫عة لل اقع‪،‬‬ ‫م ال‬ ‫ث ع ال‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫م افاة ال‬ ‫‪‬‬

‫ع ـ م إج ــاع أق ــاب ه ـ ه ال رســة علــﻰ م ــل ال ــاد ‪ ،‬ال ــي‬ ‫‪‬‬


‫اﻹ الي ل م وزو‪.‬‬ ‫ه ه ال رسة ال‬ ‫ات م س‬ ‫ب أت مع ن‬

‫‪29‬‬
‫‪ -4‬اﻻت اد ال ولي للقان ن ال ائي‬

‫آراء ال ـ ارس الف ــة ال ـ ﻼث‪ ،‬وال ــع ب ـ‬ ‫فــي م اولــة لل ف ـ ب ـ‬


‫فقهــاء القــان ن‬ ‫عـ‬ ‫ــة والعقــاب‪ ،‬أس ـ‬ ‫أف ارهــا ال ئ ـ ة فــي م ــال ال‬
‫ة ت ل اس اﻻت اد ال ولي للقان ن ال ائي س ة‬ ‫ال ائي في أورو ا‪ ،‬ج‬
‫‪ .1889‬غ ض اﻻس فادة م إ اب ـات ـل م رسـة وتفـاد سـل اتها‪ ،‬ـا‬
‫ـ ــة وآثارهـ ــا‪ ،‬دون‬ ‫ـ ـ م القـ ــان ن ال ـ ــائي و ـ ــاع علـ ــﻰ ال ـ ـ م ـ ـ ال‬
‫ار اﻷع ﻰ ﻷ ات اه‪.‬‬ ‫ﻷ م رسة أو اﻻن‬ ‫ال ع‬

‫ــي أدولــف ب ـ ان ‪،‬‬ ‫ــل م ـ ال ل‬ ‫ه ـ ا اﻻت ــاد علــﻰ ي ـ‬ ‫وق ـ تأس ـ‬


‫‪.‬‬ ‫فان هامل‪ ،‬واﻷل اني ف ن ل‬ ‫واله ل‬

‫ات ال ارس ال ﻼث‪ .‬فأخ ت‬ ‫أب ز ن‬ ‫ةب‬ ‫ه ه ال‬ ‫ه امج‬


‫م ـ ـ ال رسـ ــة ال قل ـ ــة‪ :‬م ـ ـ أ ح ـ ــة اﻻخ ـ ــار‪ ،‬وم ـ ـ ال رسـ ــة ال قل ـ ــة‬
‫ال يـ ة‪ :‬م ـ أ ن ـ ة ح ــة اﻻخ ــار‪ ،‬وأخـ ت مـ ال رســة ال ضـ ة م ـ أ‬
‫م ‪.‬‬ ‫ال‬ ‫ت‬

‫ــة اﻹن ــان فــي اخ ــار‬ ‫ه ـ ه اﻷف ــار‪ ،‬فقــال ا‬ ‫وهــا ب ـ‬ ‫وم ـ ج م‬
‫ة عل ــﻰ ه ـ ـ ه‬ ‫ـ ـ ة وال ض ـ ـ‬ ‫ال ـ ـ وف ال‬ ‫ت ـ ـ فاته‪ ،‬واع ف ـ ـ ا ب ــأث‬
‫عـ‬ ‫ــاءلة ال ـ‬ ‫معــه القـ ل‬ ‫ــة‪ ،‬ف صــف ها ال ـ ة‪ .‬م ــا ي عـ‬ ‫ال‬
‫اﻻع ـار ال ـ وف وال ﻼ ـات‬ ‫ما أت ه م أفعال ج م ة‪ ،‬مـع اﻷخـ عـ‬
‫ــة فــي ال ـ م وق ـ‬ ‫ــة‪ ،‬وال‬ ‫ــة ال‬ ‫ة ال‬ ‫ـ ة وال ض ـ‬ ‫ال‬

‫‪30‬‬
‫م ال ع ـاد وال ـ م ال ـ فة‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫ة‪ .‬مع ض ورة ال‬ ‫ارت اب ال‬
‫‪.‬‬ ‫م ال‬ ‫وال‬

‫ـ ــة العق ـ ــة ال ادعـ ــة‪ ،‬وم ـ ـ‬ ‫ك ـ ــا أخ ـ ـ وا م ـ ـ ال رسـ ــة ال قل ـ ــة‪ :‬ن‬
‫ال رسة ال قل ة ال ي ة م أ تف ـ العقـاب‪ ،‬ومـ ال رسـة ال ضـ ة م ـ أ‬
‫ال قائ ة‪.‬‬ ‫ال اب‬

‫فقال ا أه ة العق ة في الـ دع اﻻج ـاعي مـع ضـ ورة تف ـ العقـاب‪،‬‬


‫العق ـ ــة‪ ،‬فـ ــي ال ـ ـ دع وال ا ـ ــة‬ ‫ال قائ ـ ــة إلـ ــﻰ جان ـ ـ‬ ‫و ـ ـ ا أه ـ ــة ال ـ ـ اب‬
‫ع‪.‬‬ ‫م وال‬ ‫اﻻج ا ة لل‬

‫ـ ـ وف ال ـ ـ ب العال ــة‬ ‫ــ‬ ‫اج اع ــات هـ ـ ا اﻻت ــاد‬ ‫وقـ ـ ت قفـ ـ‬


‫ــة‬ ‫سـ ة ‪ 1924‬ال‬ ‫اﻷولــﻰ‪ ،‬ووفــاة أع ــائه ال س ـ ‪ .‬ق ــل أن ت أسـ‬
‫اته‪ ،‬وﻻ ت ال‬ ‫أف ار اﻻت اد ال ولي ون‬ ‫ال ول ة للقان ن ال ائي ال ي ت‬
‫وتقـ م أ ــاث ود ارســات مه ــة فــي ال ـ ان‬ ‫ـ لمـ‬ ‫تعقـ اج اعاتهــا‬
‫ال ائي‪.6‬‬

‫ها م م اد‬ ‫‪ ،‬ﻻت اذها م قفا وس ا وت‬ ‫ات ال س أو ال‬ ‫ﻰ‬ ‫‪ -6‬ي ي ه ا اﻻت اد إلﻰ ما‬
‫ال ارس الف ة للقان ن ال ائي‪.‬‬ ‫ك‬
‫ال ـاحة الف ــة فـي م ـال القـان ن ال ــائي هـ ر ح ـات ف ــة‬ ‫هـ ه ال ــارات ع فـ‬ ‫و لـﻰ جانـ‬
‫في أعقاب ال ـ ب العال ـة ال ان ـة وتقـ م ف تهـا علـﻰ‬ ‫ة ال ي تأس‬ ‫ة ال فاع اﻻج اعي‪ ،‬ه ه ال‬ ‫ك‬
‫ــة اع اره ــا معــا ض ـ ة ه ـ ه‬ ‫ــع وال ـ م م ـ ال‬ ‫ي ـ وم ح ا ــة ال‬ ‫أســاس ال ـ فاع اﻻج ــاعي ال ـ‬
‫علﻰ إصﻼح‬ ‫ول ة ال ائ ة وال‬ ‫ة والعق ة وال‬ ‫الفل فة ال ائ ة لل‬ ‫معه تغ‬ ‫اﻷخ ة م ا ي ج‬
‫اﻹن ان إلﻰ اﻹج ام‪.‬‬ ‫ع وال ة اﻻج ا ة ال ي ت د‬ ‫ال‬
‫‪31‬‬
‫سا ﻌا‪ :‬ت ر القان ن ال ائي ال غ ي‬

‫ال غـ ب عـ ف ق ـل سـ ة ‪ 1913‬تق ـا ج ائ ـا‬ ‫ك ا ه معل م‪ ،‬ل‬


‫ـ ـ ة لل ـ ـ ﻻة وم ـ ـ‬ ‫اﻻج ه ــادات ال‬ ‫به ـ ـ ا ال فه ـ ـ م ال ـ ـ ي ‪ ،‬ون ــا ان ـ ـ‬
‫أح ــام ال ـ عة‬ ‫ي ب نــه للف ــل فــي الق ــا ا ال ائ ــة عــﻼوة علــﻰ ع ـ‬
‫ـة‪،‬‬ ‫ـ لها نفـ ذ ال ـل ة ال‬ ‫اﻹسﻼم ة‪ ،‬وذل فـي الـ وائ اﻹدار ـة ال ـي‬
‫غـ‬ ‫و اﻷعـ اف الق ل ــة ال ــي ت ــعها م ــال أ ــان ال ائــل‪ ،7‬فــي ال ــا‬
‫قة في ال ال ال ائي‪.‬‬ ‫لة به ا ال ف ذ‪ ،‬هي ال‬ ‫ال‬

‫و ـ خ ل ال غ ـ ب فــي عه ـ ال ا ــة‪ ،‬ص ـ ر ب ــارخ ‪،1913/08/12‬‬


‫ـ قــان ن العق ــات الف ن ــي أمــام ه ـ ه ال ــاك ‪ ،‬وفــي‬ ‫ق ــي ب‬ ‫هـ‬

‫في آل ات ت ل الف ة ال ي تق م عل ها فل فة‬ ‫وم اق‬ ‫أساس‬ ‫ة ت جه‬ ‫ه ه ال‬ ‫وق ع ف‬


‫ة أ ف ة ال فاع اﻻج اعي‪.‬‬ ‫ه ه ال‬
‫ــة‬ ‫ف ه ـ ات ــاه ت ع ــه اﻹ ــالي ﯖرامات ــا‪ ،‬ق ـ ل إلغــاء القــان ن ال ــائي ون ـ م ادئــه فــي ال‬
‫ــيء اس ـ ه ج ــة أو‬ ‫والعقــاب وال ـ ول ة ال ائ ــة‪) .‬م رســة ج ـ ا اﻻ ال ــة(‪ .‬وه ـ ا اﻻت ــاه ﻻ ع ـ ف‬
‫م ال ـ ة لهـ ا ال ـار‬ ‫ول ة ال ائ ـة وﻻ القـان ن ال ـائي ب جـه عـام‪ .‬فـال‬ ‫م م و ال الي ﻻ ع ف ال‬
‫ع"‪.‬‬ ‫ة م د "م اه ة لل‬ ‫ع" وال‬ ‫لل‬ ‫"ﻻ اج اعي" أو "م اه‬ ‫م دش‬
‫ــي م ـ د قــان ن لل ـ فاع اﻻج ــاعي ع ـ وســائل ف لــة إصــﻼح ســل ك‬ ‫ــع تق‬ ‫وم اه ــة ال‬
‫اع ـاد تـ اب‬ ‫ـع أ‬ ‫ل ح ا ة لـه وح ا ـة لل‬ ‫ع ا‬ ‫اﻻج اعي وعادة إدماجه في ال‬ ‫ال اه‬
‫ــا ه ـ حــال ال ـ اب‬ ‫ال ـ م فــي إن ــان ه وآدم ــه‬ ‫ﻻت ـ‬ ‫ـ‬ ‫وقائ ــة وعﻼج ــة إن ــان ة غ ـ عقاب ــة‬
‫ال‪.‬‬ ‫ال قائ ة ال ي ت اد بها ال رسة ال ض ة اﻹق اء والع ل واﻻس‬

‫رة‪ ،‬تع ـ قان نــا ج ائ ــا‪ ،‬ــال فه م ال عاص ـ للقــان ن ــال‬ ‫ـ الق ـ ل ــأن اﻷع ـ اف ال ـ‬ ‫‪ -7‬و‬
‫سـل ة ال ـ ع و ال ف ـ ‪.‬‬ ‫قة وش ل س ها ووضعها و ال ه علﻰ ت ف ها‪ ،‬مع ما ف هـا مـ ال ـع بـ‬ ‫ل‬
‫ع ‪.‬‬ ‫القان ن ال ائي م ن أته و إلﻰ زم غ‬ ‫ع‬ ‫و هي س ة‬

‫‪32‬‬
‫ـ القــان ن ال ــائي‬ ‫ق ــي ب‬ ‫فــاتح ي ن ـ ‪ 1914‬ص ـ ر ه ـ آخ ـ‬
‫اﻹس اني أمام ال اك ال ي أن أتها إس ان ا‪.‬‬

‫ـ قــان ن العق ــات‬ ‫ق ــي ب‬ ‫وفــي ‪ 15‬ي ــاي ‪ 1925‬صـ ر ه ـ‬


‫ة ال ول ة‪.‬‬ ‫قة‬ ‫ال اص‬

‫مـ ـ ح ـ ـ‬ ‫ال ائ ــة ت ـ ـ فقـ ـ عل ــﻰ اﻷجانـ ـ‬ ‫هـ ـ ه القـ ـ ان‬ ‫و ا نـ ـ‬


‫ن ــة فــي الق ــا ا‬ ‫ــاك ن أمــام ال ــاك ال‬ ‫ال ـ أ‪ ،‬دون ال غار ــة ال ـ ي‬
‫ــع لق ــان ن م ضـ ـ عي أو إج ائ ــي م ـ ـ د‪ .‬إذ‬ ‫ال ائ ــة‪ ،‬وال ــي لـ ـ ت ـ ـ ت‬
‫اﻷح ـ ـ ال إمـ ــا أح ـ ــام الفقـ ــه اﻹسـ ــﻼمي‪ ،‬أو اﻷع ـ ـ اف‬ ‫ت ــ ح ــ‬ ‫كان ـ ـ‬
‫ـ ـ ة ل ج ــال ال ــل ة‪ ،‬الـ ـ ي ي لـ ـ ن مه ــام‬ ‫ال ل ــة‪ ،‬أو اﻻج ه ــادات ال‬
‫في الق ا ا ال ي تع ض عل ها‪ .‬إلﻰ أن صـ ر ه ـ م ـ د للقـان ن‬ ‫ال‬
‫ن ة س ة ‪.1918‬‬ ‫أمام ه ه ال اك ال‬ ‫ال‬ ‫ال اج‬

‫‪ 1953‬الـ ـ‬ ‫و قــي اﻷمـ ـ عل ــﻰ هـ ـ ا ال ــال‪ ،‬إل ــﻰ غا ــة ‪ 24‬أك ـ ـ‬


‫قـ ــان علـ ــﻰ ال غار ـ ــة‬ ‫ع ـ ـ ف ص ـ ـ ور قـ ــان ن ج ـ ــائي وم ـ ـ ة ج ائ ـ ــة‪،‬‬
‫ن ة‪.‬‬ ‫اص ال اك ال‬ ‫ﻻخ‬ ‫ال اضع‬

‫و ع ـ ـ ح ـ ـ ـ ل ال غـ ـ ـ ب علـ ــﻰ اﻻسـ ـ ـ قﻼل‪ ،‬صـ ـ ـ ر قـ ــان ن ال ـ ـ ـ ة‬


‫ال ائ ـ ــة ب ـ ــار خ ‪ ،1959 /02/10‬والقـ ــان ن ال ـ ــائي ب ـ ــارخ ‪ 26‬ن ـ ـ ن‬
‫دخ ــل ح ـ ـ ال ف ـ ـ اب ـ ـ اء مـ ـ ‪ 17‬ي ن ــه ‪ ،1963‬عـ ـ ما‬ ‫‪ ،1962‬والـ ـ‬
‫ال ائ ة ال ا قة‪ ،‬وﻻ يـ ال سـار ال فعـ ل عـ ما أدخلـ‬ ‫ألغﻰ افة الق ان‬
‫عل ه تع ﻼت وضافات ع ي ة‪ ،‬وه اﻵن ق ال ع يل‪.‬‬

‫‪33‬‬
 
 

 
 

34
‫عل هـا‬ ‫ة‪ ،‬علﻰ د ارسـة اﻷر ـان ال ـي ت أسـ‬ ‫ة العامة لل‬ ‫تق م ال‬
‫ة لل ل ك اﻹج امي‪.‬‬ ‫ة‪ ،‬أو ما ع ف الع اص ال‬ ‫ال‬

‫ـ ــة م ـ ـ خـ ــﻼل د ارسـ ــة ه ـ ـ ه‬ ‫و ق ـ ــل ال ـ ـ خ ل فـ ــي تفاص ـ ـ ل ه ـ ـ ه ال‬


‫ة‪ ،‬و ت ي أر انها‪.‬‬ ‫اﻷر ان‪ ،‬س قف في ه ا ال ه علﻰ مفه م ال‬
‫‪‬‬
‫ــة ف ــي اﻻصـ ـ ﻼح العل ــي اﻻج ــاعي و ـ ـ اد به ــا‪ ،‬ــل‬ ‫ت لـ ـ ال‬
‫سل ك م اف لل ام العام ت م ابه ه ب د فعل اج اعي‪.‬‬

‫ة به ا ال ع ـﻰ‪ ،‬ي ـع ل ـ ل ـل ال ـل ات ال ـي ت ـافي‬ ‫ف فه م ال‬


‫أو أخﻼ ـة أو ع ـة‬ ‫عي وت هـ ح ماتـه‪ ،‬دي ـة انـ‬ ‫ال ام العام ال‬
‫ة‪.‬‬ ‫أو سل‬

‫ك ا ي ع رد الفعل اﻻج ـاعي ل ـ ل العق ـة‪ ،‬وغ هـا مـ ال ـ اءات‬


‫واﻻس ار واﻻس ه ان‪.‬‬ ‫اﻻج ا ة‪ ،‬ال ي وال‬

‫ــة ف ــي ال ـ ـ ا ات اﻷول ــﻰ‬ ‫ال‬ ‫ان ـ ـ‬ ‫أم ــا ف ــي ال فهـ ـ م الق ــان ني‪ ،‬فقـ ـ‬
‫القاع ة القان ن ة‪ ،‬ت ل و اد بها ل سل ك ح ـ ه ال ـ ع وقـ ر لـه‬ ‫لق‬
‫ج اء قان ن ا‪.‬‬

‫رة قان نا‪ ،‬سـ اء‬ ‫ة به ا اﻹ ﻼق افة ال ل ات ال‬ ‫وت ل ال‬


‫ة‬ ‫ث ع ال‬ ‫عة ج ائ ة أو م ن ة‪ .‬إذ ا في ال اب ن‬ ‫ذات‬ ‫كان‬
‫ة ال ن ة‪.‬‬ ‫ال ائ ة وال‬

‫‪35‬‬
‫ـة فـي‬ ‫ع أن ت لﻰ الفقـه وال ـ ع عـ اسـ ع ال م ـ لح ال‬ ‫ل‬
‫ــة م ـ ال اح ــة القان ن ــة‬ ‫ال ــال ال ـ ني‪ ،‬اس ـ ق اﻷم ـ علــﻰ إ ــﻼق ال‬
‫ال فه م القـان ني إﻻ علـﻰ‬ ‫رة ج ائ ا‪ ،‬فل تع ت ل‬ ‫علﻰ ال ل ات ال‬
‫ص ج ائ ة‪.‬‬ ‫ﻰن‬ ‫رة ق‬ ‫اﻻن هاكات ال‬

‫ـ ــة‪ ،‬ت عـ ــا ﻻخ ـ ـ ﻼف الفقـ ــه فـ ــي‬ ‫الفقه ـ ــة لل‬ ‫ال عـ ــار‬ ‫وق ـ ـ اخ لف ـ ـ‬
‫لة لها‪.‬‬ ‫مفه مها‪ ،‬وفي اﻷر ان ال‬

‫ت ـ ور ح لهــا د ارســات القــان ن ال ــائي ت ــاد‬ ‫ال ـ‬ ‫غ ـ أن ال عــار‬


‫ـــ ه القـــان ن ال ـــائي و قـــ ر‬ ‫ــة هــي‪ " :‬ســـل ك‬ ‫ت ــع علــﻰ أن ال‬
‫عق ة ل ت ه"‪.‬‬

‫ة في الف ـل ‪110‬‬ ‫ع ف ال‬ ‫ع ال غ ي‪ ،‬ال‬ ‫وه ا ما عل ه ال‬


‫م القان ن ال ائي الق ل‪:‬‬

‫ــة هــي ع ــل أو ام ــاع م ــالف للقــان ن ال ــائي ومﻌاق ـ‬ ‫"ال‬


‫اه"‪.‬‬ ‫عل ه ق‬
‫‪ ‬‬
‫ـ ــام‬ ‫آثارهـ ــا‪ ،‬إﻻ‬ ‫ـ ــة م ـ ـ ال اح ـ ــة القان ن ـ ــة وﻻ ت ت ـ ـ‬ ‫ﻻ تق ـ ـ م ال‬
‫ة‪.‬‬ ‫لة لع اص ها ال‬ ‫اﻷر ان ال‬

‫قائــل ب ﻼثــة أر ــان‬ ‫ــة‪ ،‬ب ـ‬ ‫وق ـ اخ لــف الفقــه فــي تع ـ اد أر ــان ال‬
‫ــل فــي‬ ‫ال ــاد ال‬ ‫م ـ م‪ ،‬وال ـ‬ ‫القــان ني أ وج ـ د ن ـ‬ ‫وهــي‪ :‬ال ـ‬

‫‪36‬‬
‫ـ الفعــل إلــﻰ‬ ‫ال ـ‬ ‫ال ع ـ‬ ‫إت ــان الفعــل أو اﻻم ــاع ال ـ م‪ ،‬وال ـ‬
‫الفاعل‪.‬‬

‫ال ع ـ ـ ‪ ،‬اسـ ـ عاد‬ ‫ال ــاد والـ ـ‬ ‫ه ــا‪ :‬الـ ـ‬ ‫قائ ــل بـ ـ‬ ‫و ــ‬
‫الق ــان ني مـ ـ ج ل ــة اﻷر ــان‪ ،‬اع ــار هـ ـ ا اﻷخ ـ ـ م ـ ـ د م هـ ـ‬ ‫ال ـ ـ‬
‫اع اره ر ا‪.‬‬ ‫داخل في ماه ها ح ﻰ‬ ‫ةغ‬ ‫خارجي لل‬

‫ال ـ ورة‬ ‫ـ‬ ‫ال ـاد ‪ ،‬ال‬ ‫واح ي ـل فـي الـ‬ ‫قائل ب‬ ‫و‬
‫ا م ع اص ه‪.‬‬ ‫نع‬ ‫ﻻ ع و أن‬ ‫‪ ،‬ال‬ ‫ال ع‬ ‫لل‬

‫الفقــه وال ـ عات ال قارنــة‪ ،‬ه ـ‬ ‫عل ــه أغل ـ‬ ‫غ ـ أن ال ــائع وال ـ‬
‫ة م ال اح ة القان ن ة‪.‬‬ ‫ا ل ام ال‬ ‫ال ﻼثي اع اره م دا رئ‬ ‫ال ق‬

‫ــة ــال فه م الق ــان ني‪،‬‬ ‫عـ ـة‪ ،‬تقـ ـ م ال‬ ‫ــام اﻷر ــان ال ﻼث ــة م‬
‫ال ـ ـ أ‪ ،‬و ال ـ ــالي‬ ‫ـ ــة م ـ ـ ح ـ ـ‬ ‫و ان فائهـ ــا أو ان فـ ــاء أح ـ ـ ها‪ ،‬ت فـ ــي ال‬
‫ال ا عة واﻹدانة الق ائ ة‪.‬‬

‫ة‬ ‫ف م خﻼل تع فه لل‬ ‫ا‬ ‫ع ال غ ي‪،‬‬ ‫وه ا ما عل ه ال‬


‫ال ـاد والقـان ني‪،‬‬ ‫لل‬ ‫في الف ل ‪ 110‬م القان ن ال ائي‪ ،‬ال‬
‫ال ع ـ ‪ ،‬اشـ ا ه‬ ‫لل ـ‬ ‫ـ‬ ‫‪ 132‬و‪ 134‬ال‬ ‫ومـ خــﻼل الف ــل‬
‫وح ة اﻻخ ار ل اءلة الفاعل ج ائ ا‪.8‬‬ ‫ت اف اﻹدراك وال‬

‫الف ل ‪ 132‬م القان ن ال ائي علﻰ أن ‪" :‬‬ ‫‪ -8‬ي‬


‫اع ‪:‬‬ ‫ن م وﻻ ش‬ ‫سل العقل قادر علﻰ ال‬ ‫كل ش‬
‫‪ -‬ال ائ ال ي ي ت ها‪.‬‬
‫‪37‬‬
‫ــة وف ـ ال ـ ع ال غ ــي أنهــا‪ ":‬ــل‬ ‫ال‬ ‫ـ معــه تع ـ‬ ‫م ــا‬
‫أهـــل‬ ‫ــ ص ال ائ ــة صــادر عــ شــ‬ ‫ع ــل أو ام ــاع م ــالف لل‬
‫ص‪.".‬‬ ‫ى ه ه ال‬ ‫اءلة‪ ،‬ومﻌاق عل ه ق‬ ‫لل‬

‫ـة مـ خـﻼل د ارسـة أر انهـا فـي ثﻼثـة ف ـ ل‪،‬‬ ‫ن د ارسـ ا لل‬ ‫وس‬
‫لل ـ ـ‬ ‫ال ــاد ‪ ،‬وال الـ ـ‬ ‫الق ــان ني‪ ،‬وال ــاني للـ ـ‬ ‫اﻷول للـ ـ‬ ‫ــ‬ ‫ن‬
‫‪.‬‬ ‫ال ع‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫ن م ار ا في ارت ابها‪.‬‬ ‫‪ -‬ال ا ات أو ال ح ال ي‬


‫‪ -‬م اوﻻت ال ا ات‪.‬‬
‫ال و ال ق رة في القان ن للعقاب عل ها‪.‬‬ ‫ال ح ض‬ ‫‪ -‬م اوﻻت ع‬
‫ف ها القان ن ص احة علﻰ خﻼف ذل ‪".‬‬ ‫ﻰ م ه ا ال أ إﻻ ال اﻻت ال ي ي‬ ‫وﻻ‬
‫ة‬ ‫ارت ا ه ال‬ ‫ان وق‬ ‫إعفائه‪ ،‬م‬ ‫ال‬ ‫ن م وﻻ‪ ،‬و‬ ‫الف ل ‪ 134‬علﻰ أنه ‪ " :‬ﻻ‬ ‫و‬
‫ة ل لل في ق اه العقل ة‪.‬‬ ‫ل عل ه معها اﻹدراك أو اﻹرادة ن‬ ‫ة إل ه‪ ،‬في حالة‬ ‫ال‬
‫اﻹي اع الق ائي في م س ة لعﻼج اﻷم اض العقل ة وف ال و ال ق رة‬ ‫وفي ال ا ات وال ح‪،‬‬
‫في الف ل ‪.76‬‬
‫ل إلﻰ‬ ‫إعفائه‪ ،‬إذا ان خ ا علﻰ ال ام العام‪،‬‬ ‫ال‬ ‫أما في م اد ال الفات‪ ،‬فإن ال‬
‫ال ل ة اﻹدارة"‪.‬‬
‫‪38‬‬
‫‪ ‬‬
‫ــة فــي الفقــه ال ــائي‪ ،‬علــﻰ أســاس اق ـ ان‬ ‫القــان ني لل‬ ‫ق ـ م ال ـ‬
‫أنها‪.‬‬ ‫قان ني‬ ‫ةبجدن‬ ‫ال ج د ال اد لل‬

‫ـ ز اع ــار أ فعــل أو ام ــاع ج ــة م ـ ال اح ــة‬ ‫ع ــﻰ أنــه ﻻ‬


‫م إت ان ه ا الفعل أو اﻻم اع‪.‬‬ ‫ج ائي‬ ‫القان ن ة‪ ،‬إﻻ إذا ورد ن‬

‫‪:‬‬ ‫أساس‬ ‫وس ه ا اﻻع ار قاع ت‬

‫اﻷولــﻰ‪ :‬قاع ـ ة اﻹ احــة اﻷصل ةـ ـ ومفادهــا أن اﻷصــل فــي ت ـ فات‬


‫اﻹن ان اﻹ احة؛‬

‫ال ان ـة‪ :‬قاعـ ة اﻹنـ ار ق ـل العقـاب‪ ،‬وم داهـا أن علـﻰ ال ـ ع أن ي ــه‬


‫ق ل أن عاق ‪.‬‬

‫فاته هـ اﻹ احـة وال ـ از‪ .‬وم ـﻰ‬ ‫فاﻷصل في سل ات اﻹن ان وت‬


‫ــل ة العامــة‬ ‫ــع‪ ،9‬و أر أن ال‬ ‫أر ال ـ ع خ ـ رة ســل ك مــا علــﻰ ال‬
‫والعقاب‪ ،‬فعل ـه أن يـ‬ ‫ي ح ه‪ ،‬و ال الي م ارسة حقه في ال‬ ‫تق‬
‫قــان ني ق ــل العقــاب عل ــه‪ ،‬ح ــﻰ عل ـ‬ ‫ه ـ ا ال ــل ك فــي ن ـ‬ ‫علــﻰ ت ـ‬

‫‪ -9‬أسـ ة ال ـ عات ال قارنـة اع ـ ال ـ ع ال ــائي الفعـل أو اﻻم ـاع م ـ ج ا لل ـ ‪ ،‬م ـﻰ ـان هـ ا‬


‫عــة القــان ن‬ ‫إل ــه ف ــي الف ــل ‪ 1‬م ـ م‬ ‫ـ‬ ‫ـ ث اض ـ ا ا اج ا ــا‪ ،‬وه ـ ا مــا‬ ‫الفعــل أو اﻻم ــاع‬
‫مـا ت ثـه‬ ‫ـ‬ ‫ـ د ال ـ ع ال ـائي أفعـال اﻹن ـان ال ـي عـ ها جـ ائ ‪،‬‬ ‫ـه علـﻰ مـا يلـي‪" :‬‬ ‫ال ائي ب‬
‫وقائ ة"‬ ‫زج م ت ها عق ات أو ب اب‬ ‫م اض اب اج اعي‪ ،‬و ج‬
‫‪39‬‬
‫ع سلفا علﻰ‬ ‫اﻷف اد ما له وما عل ه ‪ ،‬فﻼ ي اخ ون علﻰ فعل ل ي ه ال‬
‫العقاب عل ه‪.‬‬ ‫م عه وتق‬

‫مـ ـ‬ ‫ـ ـ ورة خ ـ ـ ع الفع ــل أو اﻻم ــاع لـ ـ‬ ‫وهـ ـ ا م ــا ع ـ ـ ع ــه‬


‫ـة‬ ‫القــان ني بـ ل ت ج ـة فعل ـة ل ـ أ ال‬ ‫ـ ن ال ـ‬ ‫ن ـ ص ال ـ ‪.‬‬
‫و ة‪.‬‬ ‫أو ال‬

‫ن الفعل أو اﻻم ـاع قـ‬ ‫أنه ﻻ في أن‬ ‫الفقه‪ ،‬ي‬ ‫أن ع‬ ‫غ‬
‫القـان ني‬ ‫ام ال‬ ‫ص ال ائ ة‪ ،‬للق ل‬ ‫م ال‬ ‫ع في ن‬ ‫ج مه ال‬
‫ه ـ ا ال ــل ك‬ ‫ة‪ ،‬و ال ــالي وج ـ ب العقــاب علــﻰ م ت ـ‬ ‫واح ـ ام م ـ أ ال ـ‬
‫فعﻼ ان أو ام اعا‪.‬‬

‫ذل ‪ ،‬أن ﻻ ـ ن هـ ا الفعـل أو اﻻم ـاع خاضـعا‬ ‫بل يل م إلﻰ جان‬


‫أو اﻹ احة‪.‬‬ ‫م أس اب ال‬ ‫ل‬

‫ع ـ ــﻰ أن ﻻ ـ ـ ن خاضـ ــعا ﻷح ـ ـ اﻷس ـ ـ اب‪ ،‬ال ـ ــي تع ـ ـ م ال ـ ـ غة‬


‫الــة ال ـ فاع‬ ‫ــه قان نــا‪،‬‬ ‫ـ ص علــﻰ ت‬ ‫ال م ــة ع ـ إت ــان ســل ك م‬
‫م ﻼ‪ ،‬ال ي ت ل لﻺن ان إت ان سل ات م مة قان نا‬ ‫ال عي ع ال ف‬
‫ب وال ح بل والق ل‪ ،‬دفاعا ع نف ه أو ماله أو عـ نفـ‬ ‫كالع ف وال‬
‫القان ن ة‪.‬‬ ‫ا‬ ‫أو ماله وف ال‬ ‫الغ‬

‫ـ و اﻹ احـة‪ ،‬ي جـع ال ـل ك‬ ‫مـ أسـ اب ال‬ ‫اع ا ار ل ن ام س‬


‫و ة‪.‬‬ ‫م إلﻰ أصله م اﻹ احة وال‬ ‫ال‬

‫‪40‬‬
‫ــع الفعــل أو اﻻم ــاع‬ ‫م ـ الفقــه‪ ،‬أن‬ ‫فــﻼ فــي إذن ع ـ جان ـ‬
‫مـ‬ ‫ـا مـ عـ م خ ـ عه ل ـ‬ ‫ص ال ـ ‪ .‬بـل ﻻ بـ أ‬ ‫م ن‬ ‫ل‬
‫ع ال ائي ال غ ي‪.‬‬ ‫واﻹ احة‪ .‬وه ا ما عل ه ال‬ ‫أس اب ال‬

‫ـ ل م تـ ف‬ ‫ــة فــي ال ـ ع ال ــائي ال غ ــي‪،‬‬ ‫القــان ني لل‬ ‫فــال‬


‫‪:‬‬ ‫أساس‬ ‫ش‬

‫مـ ـ ـ‬ ‫اﻷول‪ :‬ي ـ ــل ف ـ ــي ضـ ـ ـ ورة خ ـ ـ ـ ع الفع ـ ــل أو اﻻم ـ ــاع لـ ـ ـ‬
‫‪.‬‬ ‫ص ال‬ ‫ن‬

‫م ـ أس ـ اب‬ ‫ال ــاني‪ :‬ي ــل فــي عـ م خ ـ ع الفعــل أو اﻻم ــاع ل ـ‬


‫أو اﻹ احة‪.‬‬ ‫ال‬

‫ــ ‪،‬‬ ‫ــة مـ ـ خ ــﻼل م‬ ‫الق ــان ني لل‬ ‫وعل ــه سـ ـ لﻰ د ارس ــة الـ ـ‬
‫مـ ن ـ ص‬ ‫اﻷول ل ـ ورة خ ـ ع الفع ــل أو اﻻم ــاع ل ـ‬ ‫ـ‬ ‫ن‬
‫ـ‬ ‫مـ أسـ اب ال‬ ‫ع الفعـل أو اﻻم ـاع ل ـ‬ ‫‪ .‬وال اني لع م خ‬ ‫ال‬
‫أو اﻹ احة‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫أ فعـل أو ام ـاع ج ـة‪ ،‬إﻻ إذا ـان‬ ‫أن ع‬ ‫القاع ة أنه ﻻ‬
‫القان ن ة‪.‬‬ ‫ص ال‬ ‫م ن‬ ‫ه في ن‬ ‫صا علﻰ ت‬ ‫م‬

‫ي قـل ال ـل ك مـ م ـال اﻹ احـة إلـﻰ ن ـاق‬ ‫القان ني ه الـ‬ ‫فال‬


‫ــة مـ مفه مهــا العل ــي واﻻج ــاعي‪ ،‬إلــﻰ‬ ‫ي قــل ال‬ ‫ال ـ ‪ .‬وه ـ ال ـ‬
‫ـة مـ م ـ د واقعـة ماد ـة إلـﻰ واقعـة‬ ‫مفه مها القـان ني‪ .‬ف قـل بـ ل ال‬
‫قان ن ة‪.‬‬

‫الق ــان ني ال َ ـ ـ ّ م‪ ،‬ي ق ــﻰ ال ــل ك ف ــي ن اق ــه‬ ‫وف ــي ــاب هـ ـ ا الـ ـ‬
‫اﻷصلي وه اﻹ احة م ال اح ة القان ن ة‪.‬‬

‫ة‪ ،‬و ع ـ ع ـه ـالق ل‪ :‬ﻻ‬ ‫ة أو م ـ أ ال ـ‬ ‫أ ال‬ ‫وه ا ما ع ف‬


‫ر واح ه‬ ‫في م‬ ‫م ادر ال‬ ‫عيح‬ ‫‪ ،‬وال‬ ‫ج ة إﻻ ب‬
‫القان ني‪.‬‬ ‫ال‬

‫عـة مـ‬ ‫وﻷه ة ه ا ال أ وح ا ة له‪ ،‬ع ل الفقه علـﻰ إحا ـه‬


‫له ا ال أ‪.‬‬ ‫اع ارها ض ا‬ ‫انات‪،‬‬ ‫ال‬

‫ع ال ـل ك ال ـ م للـ‬ ‫ةم دخ‬ ‫ل ام م أ ال‬ ‫إذ ﻻ‬


‫م‪،‬‬ ‫سا قا في ال ج د للفعل ال‬ ‫ن ه ا ال‬ ‫القان ني فق ‪ ،‬بل ﻻب أن‬
‫علـﻰ‬ ‫ه ا ال‬ ‫صا عل ه سلفا‪ ،‬وأن ي‬ ‫م‬ ‫ن ال‬ ‫ع ﻰ أن‬
‫ه ا ال ل ك ان اقا تاما وم اش ا‪.‬‬
‫‪42‬‬
‫ذجه ـ ــا‬ ‫ـ ــة ل‬ ‫ف ـ ـ ـ ن بـ ـ ـ ل أم ـ ــام م ا ق ـ ــة ال ـ ـ ـ ذج الق ـ ــان ني لل‬
‫‪.‬‬ ‫اس أو تأو ل أو تع ف في ال ف‬ ‫ل م اش م غ‬ ‫ال اقعي‪،‬‬

‫ه ـا‪ :‬قاعـ ة عـ م‬ ‫رئ‬ ‫إرجاعها إلﻰ قاع ت‬ ‫ا‬ ‫وه ه ال‬


‫ن ـص‬ ‫رج ــة القــان ن ال ــائي‪ .‬و قاعـ ة ع ـ م ج ـ از ال ســع فــي تف ـ‬
‫القان ن ال ائي‪.‬‬

‫اﻷول‬ ‫ـ‬ ‫وس ـ اول ه ـ ا ال ـ أ وض ـ ا ه م ـ خــﻼل م ل ـ ‪ ،‬ن‬


‫ا ه‪.‬‬ ‫ل ا ة ه ا ال أ وأه ه‪ ،‬وال اني ل‬
‫‪ ‬‬
‫ة‬ ‫الفق ة اﻷولى‪ :‬ما ة م أ ال‬

‫ــﻰ ق لــه ع ـ وجــل‪ " :‬ومــا ــا‬ ‫ع ـ ه ـ ا ال ـ أ ال ق ـ ر ش ـ عا ق‬


‫رسـ ﻻ"‪ ،‬مـ أبـ ز ال ـاد ال عـارف عل هـا دول ـا‪ ،‬وقـ‬ ‫حﻰ نع‬ ‫مع ب‬
‫ت ــه ال ـ ارس الف ــة ال عاص ـ ة وال اث ـ ال ول ــة وال ـ عات ال قارنــة‪.‬‬
‫اع ـ ه م ـ أ دسـ را‪ ،‬وذلـ‬ ‫ك ــا هـ ال ــال ال ـ ة لل ـ ع ال غ ــي الـ‬
‫ـ ز إلقـاء ال ـ‬ ‫م خﻼل ال ادة ‪ 23‬مـ دسـ ر ‪ 2011‬ـالق ل‪ ":‬ﻻ‬
‫‪ ،‬أو اع قالـــه أو م ا ﻌ ـــه أو إدان ـــه‪ ،‬إﻻ فـــي ال ـــاﻻت‬ ‫علـــى أ شـــ‬
‫عل ها القان ن‪."...‬‬ ‫و قا لﻺج اءات ال ي ي‬

‫علـﻰ‬ ‫نـ‬ ‫م القان ن ال ائي ال‬ ‫وه ما أك عل ه الف ل ال ال‬


‫ـ ح القـان ن وﻻ‬ ‫ـة‬ ‫ـ غ م اخـ ة أحـ علـى فﻌـل ﻻ ﻌـ ج‬ ‫أنه‪ ":‬ﻻ‬
‫مﻌاق ه ﻌق ات ل ق رها القان ن"‪.‬‬
‫‪43‬‬
‫ـ اع ــار أ فع ــل أو ام ــاع ج ــة‪،‬‬ ‫وم ـ د ه ـ ا ال ـ أ أنــه ﻻ‬
‫و ال ــالي م ا ع ــة مـ ـ أت ــاه‪ ،‬و م اك ــه و إدان ــه و معاق ــه‪ ،‬إﻻ إذا ــان‬
‫ص القان ن‪.‬‬ ‫م ن‬ ‫ه في ن‬ ‫صا علﻰ ت‬ ‫م‬

‫و ق ـ ـ الق ــان ن ف ــي هـ ـ ا ال ــال – أ ال ــال ال ــائي – الق ــان ن‬


‫ال ـ عي‪ ،‬ال ـادر فقـ عـ ال ل ـان أصـل‬ ‫وه ال‬ ‫فه مه ال‬
‫ـ ص ال س ـ ر‪ .‬و الق ــان ن فــي ش ـ ل‬ ‫اء وفق ــا ل‬
‫عــام‪ ،‬وع ـ ال ل ـ اس ـ ً‬
‫مـ‬ ‫ال الفــات‪ ،‬ب ف ـ‬ ‫م اس ـ صــادرة ع ـ ال ــل ة ال ف ــة فــي ع ـ‬
‫عل ها‪.‬‬ ‫ال ل ان و ع م ادقة ه ا اﻷخ‬

‫ـ اﻻس ـ عانة‬ ‫ال ــال ال ـ ني‪ ،‬ح ـ‬ ‫ــﻼف ال ــاﻻت اﻷخ ـ‬


‫ال ـ عي‪ ،‬أح ــام ال ـ عة‬ ‫للقاع ـ ة القان ن ــة غ ـ ال ـ‬ ‫ــادر أخ ـ‬
‫عي‪.‬‬ ‫اﻹسﻼم ة والع ف وم اد الع الة والقان ن ال‬

‫ـ ـ إذن اع ــار أ فع ــل أو ام ــاع ج ــة‪ ،‬و ال ــالي م ا ع ــة‬ ‫ف ــﻼ‬


‫وم اك ــه ودان ــه ومعاق ــه م ـ أجلــه‪ ،‬إﻻ إذا ــان ه ـ ا ال ــل ك‬ ‫ال ـ‬
‫القان ني‪.‬‬ ‫ه في ال‬ ‫صا سلفا علﻰ ت‬ ‫م‬

‫ة‬ ‫الفق ة ال ان ة‪ :‬أه ة م أ ال‬

‫ة أه ة م دوجة الغة‪ .‬فهـ مـ جهـة فـل لل ولـة‬ ‫ي م أ ال‬


‫والعقاب‪.‬‬ ‫حقها في ال‬

‫‪44‬‬
‫ﻻ‬ ‫ـ‬ ‫ي ح ات اﻷف اد مـ تع ـف ال ـل ة‪،‬‬ ‫وم جهة أخ‬
‫أو القــان ن‬ ‫أو عقــاب ﻻ يـ خل فــي إ ــار الـ‬ ‫ـ أن ع ـ ــأ ت ـ‬
‫ـ للقاضـي‬ ‫ﻻ‬ ‫ـ‬ ‫ل م تع ـف الق ـاء ‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ب‪،‬‬ ‫ال‬
‫ـ ص علـﻰ‬ ‫ماثل أمامه‪ ،‬علـﻰ إت ـان سـل ك غ ـ م‬ ‫أن ي اخ أ ش‬
‫ه قان نا‪.‬‬ ‫ت‬
‫‪ ‬‬
‫ـ ا لــه‪ ،‬وم عــا لل ايــل علــﻰ م ـ نه‬ ‫ةوت‬ ‫ح ا ــة ل ـ أ ال ـ‬
‫ـ إرجاعهـا إلـﻰ‬ ‫انات‬ ‫اج م ال‬ ‫اه‪ ،‬أحا ه الفقه‬ ‫وف اغه م م‬
‫ع م رج ة القان ن ال ائي‪ ،‬وال ان ة ع م‬ ‫‪ .‬اﻷولﻰ ت عل‬ ‫رئ‬ ‫قاع ت‬
‫القان ن ال ائي‪.‬‬ ‫ج از ال سع في تف‬

‫الفق ة اﻷولى‪ :‬ع م رج ة القان ن ال ائي‬

‫أن‬ ‫ـ‬ ‫ة‪ ،‬ﻷن القان ن‬ ‫ة ل أ ال‬ ‫ة‬ ‫ه ه القاع ة ن‬ ‫تع‬


‫ي ه ق ل أن عاق ‪.‬‬

‫ـ ـ أن ع ـ ـ أ فع ــل أو ام ــاع ج ــة‪ ،‬إﻻ إذا ــان م الف ــا‬ ‫فــﻼ‬


‫ج ائي‪.‬‬ ‫ه سلفا في ن‬ ‫ص علﻰ ت‬ ‫ل لكم‬

‫س ـ ـ ان القـ ــان ن ال ـ ــائي م ـ ـ ح ـ ـ‬ ‫ــ ا‬ ‫وت عل ـ ـ ه ـ ـ ه القاع ـ ـ ة‬


‫سـ ان القـان ن ال ـائي‬ ‫ة ضـ ا‬ ‫ال مان‪ .‬وق درج الفقه علﻰ دراس ها‬
‫ال ان‪.‬‬ ‫م ح‬

‫‪45‬‬
‫س ـ ان القــان ن‬ ‫ل ـ ل س ـ اول ه ـ ه الفق ـ ة م ـ خــﻼل ال ـ ق ل ـ ا‬
‫س ان القان ن ال ائي م ح‬ ‫ال مان أوﻻ‪ ،‬ث ض ا‬ ‫ال ائي م ح‬
‫ال ان ثان ا‪.‬‬

‫ال مان‬ ‫ال ائي م ح‬ ‫ال‬ ‫القان ن ة ل‬ ‫ا‬ ‫أوﻻ‪ :‬ال‬

‫ــأث ف ـ ر م ـ تــارخ دخ لــه ح ـ‬ ‫ـ‬ ‫القاع ـ ة العامــة أن القــان ن‬


‫ـ ـ عل ــﻰ ال ق ــائع ال ــي ت ـ ـ قه‪ ،‬إع ــاﻻ لقاعـ ـ ة عـ ـ م رج ــة‬ ‫ال ف ـ ـ ‪ ،‬وﻻ‬
‫ة القـائ علـﻰ قاعـ ة وجـ ب ال ـه ق ـل‬ ‫القان ن ال ائي‪ ،‬تع ا ل أ ال‬
‫مــة ســلفا ق ــل ال عا ــة‬ ‫علــﻰ ال ــل ات ال‬ ‫ـ‬ ‫ال‬ ‫العقــاب‪ .‬و ذل ـ‬
‫علﻰ إت انها‪.‬‬

‫ال ـائي‬ ‫اﻻس اءات‪ ،‬ت عل الـ‬ ‫أن ه ه القاع ة تع ف ع‬ ‫غ‬


‫م ـ خــﻼل قاع ـ ة اﻷث ـ‬ ‫ــأث ف ـ ر ‪ .‬ل ـ ل س ـ اول ه ـ ه ال ـ ا‬ ‫ـ‬
‫ال ائي‪ ،‬و ا م خﻼل اﻻس اءات ال اردة عل ها‪.‬‬ ‫الف ر لل‬

‫أ‪ -‬قاع ة اﻷث الف ر للقان ن ال ائي‬

‫ــأث ف ـ ر م ـ تــارخ‬ ‫ــا أســلف ا أن ن ـ ص القــان ن ت ـ‬ ‫القاع ـ ة‬


‫ق ل ه ا ال ارخ‪.‬‬ ‫نفاذه‪ ،‬إذ ﻻ سل ان لها علﻰ ال قائع ال ي ح ث‬

‫ـ ة‪ ،‬وتق ـه وت ـ ل دون‬ ‫ـ م ـ أ ال‬ ‫وم شأن ه ه القاعـ ة أن ت‬


‫ـ ن لهـ ا ال ـ أ مع ــﻰ م ـﻰ ــان إم ــان ال ـ ع‬ ‫ال ايـل عل ــه‪ .‬وﻻ فلـ‬
‫‪.‬‬ ‫ق ل ال‬ ‫م ال ل ات‪ ،‬و د سل انه عل ها ون ارت‬ ‫أن‬

‫‪46‬‬
‫ولـ ل أج ــع الفقــه و ـ ا ال ـ عات ال قارنــة علــﻰ ت ــي ه ـ ه القاع ـ ة‪،‬‬
‫عل هــا ص ـ احة فــي‬ ‫نـ‬ ‫ك ــا ه ـ ال ــأن ال ـ ة لل ـ ع ال غ ــي‪ ،‬ال ـ‬
‫ـ‬ ‫الف ل ال ا ع م القان ن ال ائي ق له‪ ":‬ﻻ ي اخ أحـ علـى فﻌـل لـ‬
‫ـان سـار ا وقـ ارت ا ـه"‪ ،‬بـل ارتقـﻰ هـ ا‬ ‫ـى القـان ن الـ‬ ‫ق‬ ‫ة‬ ‫ج‬
‫ﻰ دس ر ‪2011‬‬ ‫ال أ إلﻰ م أ دس ر م خﻼل تقع ه دس را ق‬
‫للقان ن أث رجﻌي"‪.‬‬ ‫م خﻼل الف ل ‪ 6‬م ه الق ل‪ ":‬ل‬

‫ـ ر قـان ن ج ــائي ـ أثـ ه إلــﻰ‬ ‫ـ أن‬ ‫فإع ـاﻻ لهـ ه القاعـ ة‪ ،‬ﻻ‬
‫ـ القــان ن‬ ‫ال ـ أ أن‬ ‫ـ لــه مـ ح ـ‬ ‫ــا أن القاضــي ﻻ‬ ‫ال اضــي‪،‬‬
‫ق ــا لقاعـ ـ ة عـ ـ م رج ــة الق ــان ن ال ــائي‪،‬‬ ‫ال يـ ـ ــأث رجع ــي‪ ،‬وذلـ ـ ت‬
‫ة ال ائ والعق ات‪.‬‬ ‫ةل أش‬ ‫ال‬

‫ب‪ -‬اﻻس اءات ال اردة على قاع ة ع م رج ة القان ن ال ائي‬

‫ة – ف ــي ال ـ ـ‬ ‫ـ ـ ص ال ائ ــة ال ضـ ـ‬ ‫القاعـ ـ ة أن ال‬ ‫إذا انـ ـ‬


‫ـأث رجعـي‪ ،‬فـإن هـ ه‬ ‫ـأث فـ ر ولـ‬ ‫والعقاب‪ -‬ت‬ ‫ال‬ ‫ال عل‬
‫ـ القــان ن ال ــائي ــأث‬ ‫ـ معهــا ت‬ ‫القاع ـ ة ت ـ د عل هــا اس ـ اءات‪،‬‬
‫اﻻس اءات ال ال ة‪:‬‬ ‫رجعي‪ .‬و ي عل اﻷم‬

‫ة‬ ‫اﻹج اءات ال‬ ‫‪ -1‬ق ان‬

‫ق اع ـ‬ ‫تع ـ ق اعـ ال ـ ة ال ائ ــة‪ ،‬ق اع ـ شـ ل ة وج ائ ــة‪ ،‬ول ـ‬


‫ـد‬ ‫ال ـ أ ــأث ف ـ ر ‪ ،‬أ‬ ‫وعقــاب‪ .‬ل ـ ا فهــي ت ـ م ـ ح ـ‬ ‫ت ـ‬
‫ــاك ن فــي لهــا‪،‬‬ ‫ـ علــﻰ اﻷش ـ اص ال ـ ي‬ ‫دخ لهــا ح ـ ال ف ـ ‪ .‬ف‬
‫‪47‬‬
‫ال ـ ع ـ ت ـارخ‬ ‫ال ـ ع ـ تــارخ ص ـ ور ه ـ ه الق ـ ان ‪ .‬و غ ـ‬ ‫غـ‬
‫ارت اب ه ه اﻷفعال ال م ة‪.‬‬

‫ال قائ ة‬ ‫ص ال ﻌلقة ال اب‬ ‫‪ -2‬ال‬

‫ال قائ ــة‬ ‫ــﻰ الف ــل ال ــام مـ القــان ن ال ــائي‪ ،‬ت ـ ال ـ اب‬ ‫ق‬
‫هـ ا‬ ‫نـ‬ ‫أش ـ م ـ ســا قاتها علــﻰ ال ـ ه ‪ .‬ح ـ‬ ‫ان ـ‬ ‫ــأث رجعــي ول ـ‬
‫ـ ص عل هـا فـي قـان ن‬ ‫ال‬ ‫إﻻ ال ـ اب‬ ‫الف ل علﻰ أنه ‪ ... ":‬ﻻ‬
‫"‪.‬‬ ‫ص ور ال‬ ‫ناف وق‬

‫ـع‪ ،‬ق ـ ح اي ـه مـ‬ ‫ل الح ال‬ ‫شع‬ ‫وم د ذل أن ه ه ال اب‬


‫ـ لها ال ـ م‪ ،‬وﻻ عﻼقـة لهـا ب ـارخ ارت ـاب‬ ‫ـ رة ال ـي‬ ‫ة ومـ ال‬ ‫ال‬
‫علﻰ ال ائ ال ت ـة ولـ‬ ‫ال ف ل‬ ‫ف ر دخ لها ح‬ ‫ة‪ .‬ف‬ ‫ال‬
‫في تارخ ساب ع ها‪.‬‬

‫ال ف ة‬ ‫‪ -3‬الق ان‬

‫ج ي ةلف‬ ‫م ال اﻻت إلﻰ إص ار ق ان‬ ‫ع في ال‬ ‫ال‬ ‫ع‬


‫ص ال ف ـ ة م ـ د‬ ‫ن ه ه ال‬ ‫قان ني ساب م ب الغ ض‪ .‬ف‬ ‫ن‬
‫ص ال ف ة‪.‬‬ ‫ام اد لل‬

‫فـ ـ ر صـ ـ ورها‪ ،‬وت ـ ـ عل ــﻰ‬ ‫ال ف ـ ـ ة ت ـ ـ‬ ‫لـ ـ ل فهـ ـ ه القـ ـ ان‬


‫ــع ل ـ أ ع ـ م ال ج ــة‪.‬‬ ‫ق ــل ه ـ ا ال ـ ور‪ ،‬وﻻ ت‬ ‫اﻷفعــال ال ــي ارت ـ‬

‫‪48‬‬
‫الق ـ ‪،‬‬ ‫علــﻰ اع ــار أن ال ـ ع إن ــا وضــح ال ع ــﻰ ال ق ـ د م ـ ال ـ‬
‫ال ي ‪.‬‬ ‫أتﻰ ه ال‬ ‫ال‬ ‫ان ﻼقا م ع ل ة ال ف‬

‫‪ -4‬القان ن اﻷصلح لل ه‬

‫القان ن ال ائي أث رجعي م ﻰ ان في صالح ال ه ‪.‬‬ ‫ت‬

‫و ن القان ن أصلح لل ه في الع ي م ال اﻻت م ها‪:‬‬

‫ان م ما م ق ل‪.‬‬ ‫‪ -‬إذا أ اح ه ا القان ن الفﻌل ال‬

‫ول ة ال ائ ة‪.‬‬ ‫‪ -‬إذا ق ر مانﻌا م م انع ال‬

‫‪.‬‬ ‫‪ -‬إذا أضاف س ا م أس اب ال‬

‫ة م ج ا ة إلـى ج ـة‪ ،‬أو مـ ج ـة إلـى‬ ‫ج‬ ‫‪ -‬إذا أعاد ت‬


‫م الفة‪.‬‬

‫‪ -‬إذا خ ف م الﻌق ة‪.‬‬

‫ع ال غ ي في الف ل ‪ 6‬م القان ن ال ائي‬ ‫عل ه ال‬ ‫وه ا ما ن‬


‫تـار خ ارت ـاب‬ ‫سار ة ال فﻌ ل‪ ،‬بـ‬ ‫ـالق ل ‪ ":‬في حالة وج د ع ة ق ان‬
‫القان ن اﻷصلح لل ه "‪.‬‬ ‫ت‬ ‫أنها ي ﻌ‬ ‫ال هائي‬ ‫ة وال‬ ‫ال‬

‫وت قــﻰ م ــألة ت ي ـ القــان ن اﻷصــلح لل ـ ه ‪ ،‬وتق ـ ي ه ـ ه ال ــﻼح ة‬


‫لة لل ل ة ال ق ي ة للقاضي‪.‬‬ ‫مه ة م‬

‫‪49‬‬
‫ــ‬ ‫عل ــﻰ أن سـ ـ ان الق ــان ن اﻷص ــلح لل ـ ـ ه ــأث رجع ــي مق ـ ـ‬
‫‪:‬‬ ‫أساس‬

‫ع ـ ـ عـ ــاد أو‬ ‫اﻷول‪ :‬ع ـ ـ م ص ـ ـ ور ح ـ ـ نهـ ــائي غ ـ ـ قابـ ــل ﻷ‬


‫ـ ـ م عل ـ ــه‬ ‫اس ـ ـ ائي‪ ،‬ق ـ ــل نفـ ــاذ القـ ــان ن ال ي ـ ـ ‪ .‬إذ ﻻ ي قـ ــﻰ لل ـ ـ ه ال‬
‫ال اس العف م العق ة‪.‬‬ ‫اﻹدانة ح ها س‬

‫ـ ــﻼف م ـ ــا إذا صـ ـ ـ ر ح ـ ـ ـ نه ـ ــائي‪ ،‬وصـ ـ ـ ر ق ـ ــان ن يلغ ـ ــي ال ـ ــفة‬


‫قـ ــا‬ ‫ـ ـ م بهـ ــا‬ ‫وضـ ــع ح ـ ـ ل ف ـ ـ العق ـ ــة ال‬ ‫ي عــ‬ ‫اﻹج ام ـ ــة‪ ،‬ح ـ ـ‬
‫ات الف ل ‪ 5‬م القان ن ال ائي‪.‬‬ ‫لق‬

‫ال ـ ــي ت ـ ـ ال ـ ــفة‬ ‫قـ ــان ن م ـ ـ الق ـ ـ ان‬ ‫ال ــــاني‪ :‬أﻻ ي عل ـ ـ اﻷم ـ ـ‬
‫ال ق ة‪ ،‬وهي ال ي ي هي الع ل بهـا خـﻼل‬ ‫ال ق ة‪ .‬أ ما ع ف الق ان‬
‫ع اب اء ل اجهة أوضاع ارئة واس ائ ة‪ .‬وال ـي‬ ‫ف ة م دة‪ ،‬ع ها ال‬
‫عـ ان هـاء الع ـل بهـا‪ ،‬سـارة علـﻰ ال ـ ائ ال ت ـة خـﻼل مـ ة‬ ‫ت ل‪ ،‬ولـ‬
‫قها‪.‬‬ ‫ت‬

‫ال ـا‬ ‫ـ م إضـ ام ال ـار فـي عـ‬ ‫وم ذل مـ ﻼ صـ ور قـان ن‬


‫عـ‬ ‫ـ م صـ‬ ‫‪ ،‬أو إصـ ار قـان ن‬ ‫ال اذ ة للغا ات فـي ف ـل ال ـ‬
‫ر أو اﻷس اك خﻼل ف ة م دة‪.‬‬ ‫انات‪ ،‬أو ن ع م ال‬ ‫ال‬

‫ـ ات ه ـ ه الق ـ ان ‪ ،‬ح ــﻰ ول ـ ت ـ‬ ‫ــل م ـ خــالف مق‬ ‫إذ عاق ـ‬


‫ال ق ــة‪ ،‬إع ــاﻻ‬ ‫ـ ـ هـ ـ ه القـ ـ ان‬ ‫م اك ــه خ ــارج اﻷوق ــات ال ـ ـ دة ل‬
‫علـﻰ أنـه ‪":‬ﻻ ت ـ ل‬ ‫ي‬ ‫ات الف ل ‪ 7‬م القان ن ال ائي ال‬ ‫لق‬
‫‪50‬‬
‫ﻌـ ان هـاء‬ ‫ال ق ـة ال ـي ت ـل‪ ،‬ولـ‬ ‫‪ 5‬و‪ 6‬القـ ان‬ ‫ات الف ـل‬ ‫مق‬
‫قها"‪.‬‬ ‫الﻌ ل بها‪ ،‬سار ة على ال ائ ال ت ة خﻼل م ة ت‬

‫ال ان‬ ‫س ان القان ن ال ائي م ح‬ ‫ثان ا‪ :‬ض ا‬

‫ال ــان‪ ،‬علــﻰ م ــاد أساس ـ ة‬ ‫ق ـ م س ـ ان القــان ن ال ــائي م ـ ح ـ‬


‫ـ إرجاعهــا إلــﻰ أر عــة م ــاد أساس ـ ة هــي‪،‬‬ ‫تع ـ ها جــل ال ـ عات‪،‬‬
‫ال ـائي‪ ،‬وم ـ أ ع ـة‬ ‫ـ ة ال ـ‬ ‫ال ـائي‪ ،‬وم ـ أ ش‬ ‫م ـ أ إقل ـة الـ‬
‫ال ائي‪.‬‬ ‫ال ائي‪ ،‬وم أ ش ل ة ال‬ ‫ال‬

‫ال ـان‪ ،‬هـ م ـ أ‬ ‫واﻷصل في ن اق س ان القان ن ال ائي م ح‬


‫فهــي م ــاد اح ا ــة وم لــة ل ـ أ‬ ‫اﻹقل ــة‪ ،‬أمــا ــاقي ال ــاد اﻷخ ـ‬
‫ـعف م ـ أ اﻹقل ـة‬ ‫ع م اﻹفﻼت م العقاب‪ ،‬م ـﻰ لـ‬ ‫اﻹقل ة‪ ،‬ت‬
‫اﻵتي‪:‬‬ ‫علﻰ ال‬ ‫ل وج‬ ‫ل عا ة ال اة‪ .‬و س ع ض ل ل م ها‬

‫ال ائي‬ ‫أ‪ -‬م أ إقل ة ال‬

‫ـ القـان ن ال ـائي علـﻰ افـة‬ ‫ال ـائي‪ ،‬ت‬ ‫ع ي م أ إقل ـة الـ‬


‫ــة و ــا أم‬ ‫ال‬ ‫اﻷق ــال ال اض ــعة ل ـ ـ ادة ال ول ــة‪ ،‬سـ ـ اء ــان م ت ـ ـ‬
‫ـل ة ال ـي وقـع اﻻع ـ اء‬ ‫ـي عل ـه‪ ،‬أو ال‬ ‫ال‬ ‫أج ا‪ ،‬وأ ـا ـان ال ـ‬
‫عل ها‪.‬‬

‫ــان ارت ــاب‬ ‫ـ القــان ن ال ــائي وفقــا له ـ ا ال ـ أ‪،‬‬ ‫فــالع ة فــي ت‬


‫م ت ها‪.‬‬ ‫ة‪ ،‬وﻻ‬ ‫ة أ ب اقها اﻹقل ي‪ ،‬ﻻ ب ع ال‬ ‫ال‬

‫‪51‬‬
‫عل ـه ال ـ ع ال غ ـي فـي الف ـل ‪ 10‬مـ القـان ن ال ـائي‬ ‫وق نـ‬
‫ال ـــ ع ال ـــائي ال غ ـــي علـــى ـــل مـــ ي جـــ ـــإقل‬ ‫ـــ‬ ‫ــالق ل‪":‬‬
‫ـ ة‪ ،‬مـع م اعـاة اﻻسـ اءات‬ ‫ي ال‬ ‫وأجان وعـ‬ ‫ال ل ة م و‬
‫ال ق رة في القان ن الﻌام ال اخلي والقان ن ال ولي"‪.‬‬

‫ال ــاد‬ ‫ي م ـ د ارت ــاب ال ـ‬ ‫ال ــائي ال ـ‬ ‫ـ ال ـ‬ ‫و فــي ل‬


‫ــة اﻹج ام ــة‪ ،‬أو ج ـ ء م ه ــا فق ـ فــي ال ــاق‬ ‫ــة‪ ،‬أو ح ـ ل ال‬ ‫لل‬
‫ي‪.‬‬ ‫اﻹقل ي ال‬

‫اﻹقل‬ ‫ن م ثﻼثة أج اء‪ ،‬و عل اﻷم‬ ‫وال اق اﻹقل ي لل ولة ي‬


‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬واﻹقل ال‬ ‫اﻷرضي أ ال ا ة‪ ،‬واﻹقل ال‬

‫قـا‬ ‫به ا ال اق‪ ،‬ال ف وال ـائ ات ال غ ـة أي ـا وجـ ت‪ ،‬ت‬ ‫و تل‬


‫ات الف ل ‪ 11‬م القان ن ال ائي‪ .‬اع ـا ار ل نهـا ام ـ ادا لل ـ ادة‬ ‫لق‬
‫ﻰ القان ن ال ولي‪.‬‬ ‫ع أج ي ق‬ ‫خاضعة ل‬ ‫ة‪ ،‬ما ل ت‬ ‫ال‬

‫ــﻰ الق ــان ن‬ ‫عل ــﻰ أن هـ ـ ا ال ـ ـ أ تـ ـ د عل ــه اسـ ـ اءات‪ ،‬سـ ـ اء ق‬


‫ـﻰ ال ـادة ‪46‬‬ ‫ق‬ ‫ال ل‬ ‫ع م س انه علﻰ ش‬ ‫ا‬ ‫ال اخلي‪،‬‬
‫ال ل ـ ﻻ ت ه ـ ح م ــه‪ ،‬ولــه‬ ‫علــﻰ أن ش ـ‬ ‫م ـ ال س ـ ر‪ ،‬وال ـي ت ـ‬
‫واﻻح ام‪.‬‬ ‫ال ق‬ ‫واج‬

‫‪ ،‬مـ‬ ‫ﻰ القان ن أو العـ ف الـ ول‬ ‫ه الع ل ق‬ ‫أو ت عا ل ا ج‬


‫ي للقــان ن ال ــائي‬ ‫ــاﻹقل الـ‬ ‫ال اجـ ي‬ ‫اﻷجانـ‬ ‫عـ م خ ـ ع عـ‬

‫‪52‬‬
‫ـ ــلي‪،‬‬ ‫ال بل ماس ـ ــي والق‬ ‫ؤس ـ ــاء الـ ـ ـ ول أو أع ـ ــاء ال ـ ــل‬ ‫ي‪،‬‬ ‫ال ـ ـ ـ‬
‫د إخ ار ال ل ات ب اج ه داخل اﻹقل ‪.‬‬ ‫وعائﻼته وحاش اته ‪،‬‬

‫ـة ال ول ـة‬ ‫لي اله ات ال ول ة‪ ،‬والق ات ال‬ ‫ةل‬ ‫وذات ال يء ال‬


‫ي‪.‬‬ ‫لها ال اج اﻹقل ال‬ ‫اﻷج ة ال خ‬

‫ال ائي‬ ‫ة ال‬ ‫ب‪ -‬م أ ش‬

‫وج ـ ـ ة م ت ـ ـ‬ ‫قـ ـ م هـ ـ ا ال ـ ـ أ عل ــﻰ أس ــاس ال ـ ـ إل ــﻰ شـ ـ‬


‫ــ ة‬ ‫ــل ال‬ ‫ـ ـ الق ــان ن ال ــائي عل ــﻰ ــل مـ ـ‬ ‫ــة‪ .‬و ع ــي ت‬ ‫ال‬
‫ي‪ .‬وهـ ا مــا عـ ف‬ ‫ــه خــارج اﻹقلـ الـ‬ ‫ج‬ ‫ــة‪ ،‬ح ــﻰ ولـ ارت ـ‬ ‫ال‬
‫ة اﻹ اب ة‪.‬‬ ‫أ ال‬

‫اﻷج ي‪،‬‬ ‫ي علﻰ ال‬ ‫القان ن ال‬ ‫ت‬ ‫و ع ي م جهة أخ‬


‫‪ .‬وهـ ا مـا‬ ‫ول خـارج أرض الـ‬ ‫ح ا ق ف ج ة ض أح ال ا‬
‫ة ال ل ة‪.‬‬ ‫أ ال‬ ‫عف‬

‫ــ ة‬ ‫ـ ـ أ ال‬ ‫ال ـ ـ عات ال عاص ـ ـ ة ﻻ تأخ ـ ـ س ـ ـ‬ ‫ل ـ ـ أغل ـ ـ‬


‫ـ ات ال ـادة‬ ‫قـا ل ق‬ ‫ا هـ ال ـال ال ـ ة لل ـ ع ال غ ـي‬ ‫اﻹ اب ة‪،‬‬
‫‪ 12‬م القان ن ال ائي‪.‬‬

‫ال ائي‬ ‫ج‪ -‬م أ ع ة ال‬

‫ــالح‬ ‫ــة ال ت ــة وال‬ ‫ق ـ م ه ـ ا ال ـ أ علــﻰ أســاس ال ـ إلــﻰ ال‬


‫ة م ت ها‪.‬‬ ‫إلﻰ م ان ارت ابها وﻻ ل‬ ‫ال ي ت ه فها‪ ،‬دون ال‬

‫‪53‬‬
‫ي‪ ،‬علﻰ ل‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫م ت‬ ‫ال ائي‬ ‫ف أ ع ة ال‬
‫م ــل ة أساسـ ـ ة لل ول ــة‪ ،‬أ ــا ــان م ــان ارت ابه ــا‬ ‫وت ـ ـ‬ ‫ج ــة ت ت ـ ـ‬
‫ة فاعلها‪ .‬و ال الي ح ا ة م ال ها اﻷساس ة‪.‬‬ ‫وج‬

‫ال ائي‬ ‫د‪ -‬م أ ش ل ة ال‬

‫ال ــائي‪ ،‬وه ـ م ـ أ‬ ‫لـ علــﻰ ه ـ ا ال ـ أ ـ ل م ـ أ عال ــة ال ـ‬


‫أ ج ـة فـي أ‬ ‫يتـ‬ ‫ـ القـان ن ال ـائي علـﻰ أ شـ‬ ‫لت‬
‫رة أعﻼه‪.‬‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫أ م ال‬ ‫م ان م العال ‪ .‬دون ال ق‬

‫ة‬ ‫لل‬ ‫اع اد ال‬ ‫ه ا ال أ س ه في الع ف ال ولي‪ ،‬ال‬ ‫و‬


‫العاب ة لل ود‪ ،‬اع ادا علﻰ ه ا ال أ‪ ،‬لل ل لة دون إفـﻼت م ت هـا مـ‬
‫العقاب‪.‬‬

‫ف هـا‬ ‫ي‪ ،‬ت لﻰ فـي ال ـاﻻت ال ـي ﻻ عاقـ‬ ‫ال‬ ‫وفائ ة ش ل ال‬


‫ي‪ ،‬فـي م ـان ارت ابهـا ال ـارج‪،‬‬ ‫علﻰ سـل ك عـ ج ـة فـي ال ـ ع الـ‬
‫ـ م ـ أ إقل ـة وﻻ‬ ‫وقـ ﻻ عـ د م ت هـا إلـﻰ و ـه‪ ،‬وع ئـ ﻻ ي ـ ﻰ ت‬
‫ال ائي‪.‬‬ ‫ة ال‬ ‫ش‬

‫أنـه ح ـ عل ـه‬ ‫ـ أن تـ م اك ـة ال ـ ه ‪ ،‬إذا مـا أث ـ‬ ‫أنه ﻻ‬ ‫غ‬


‫حائ لق ة ال يء ال ق ي ه‪ ،‬وأدلﻰ‬ ‫ة‬ ‫ال‬ ‫ال ارج م أجل نف‬
‫أج ي‪.‬‬ ‫ا ف أنه ق ﻰ العق ة ال ي ص رت في حقه ب اس ة ح‬

‫‪54‬‬
‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫ال قة وال ض ح وال ا ة‪،‬‬ ‫القان ني‪ ،‬أن ت‬ ‫ارة ال‬ ‫اﻷصل في‬
‫ص ـ ات‬ ‫وال أو ــل‪ ،‬الل ـ ان ي ا ــان وخ‬ ‫ـ ل ُ ـ غ ﻰ معــه ع ـ ال ف ـ‬
‫القاع ة القان ن ة ال ائ ة‪.‬‬

‫وال أو ل‪ ،‬أن ي د إلﻰ خل ج ائ وعق ات غ‬ ‫إذ م شأن ال ف‬


‫ة‪.‬‬ ‫مع م أ ال‬ ‫ص عل ها‪ ،‬وه ما ي اق‬ ‫م‬

‫ل ـ ـ اع ـ ــا ار لﻺش ـ ـ ال ات الف ـ ــة ال ـ ــي ت حهـ ــا ال ـ ـ اغة القان ن ـ ــة‪،‬‬
‫ـ ـ ل ات العام ــة‬ ‫وال‬ ‫ال ف ــا‬ ‫ال ــائي لـ ـ ع‬ ‫ال ـ ـ‬ ‫ــ‬ ‫واع ــا ار ل‬
‫ـ ـ ة‪ ،‬وال ـ ـ وع فـ ــي‬ ‫والف فاضـ ــة‪ ،‬م ـ ـ ق ـ ــل ال اولـ ــة‪ ،‬واﻷع ـ ــال ال‬
‫ـ ال ـ‬ ‫ـ ل إل ــه ت‬ ‫ال ف ـ ‪ ،‬وغ هــا‪ .‬فــإن الق ــاء اع ــاره ال هـاز ال‬
‫ـاغا فـي‬ ‫عـل ع لـه هـ ا م‬ ‫إلـﻰ إع ـال ال ف ـ ‪ ،‬م ـا‬ ‫ال ائي‪،‬‬
‫الع الة‪.‬‬ ‫رة وت ق‬ ‫ال‬ ‫في ال ع‬ ‫س ل ال‬

‫أساسـ‬ ‫علـﻰ إ ﻼقهـا‪ ،‬بـل م قـة قاعـ ت‬ ‫ـة ل ـ‬ ‫ه ه ال‬ ‫ل‬


‫ــل ة ال ـ ـ ه مـ ـ جه ــة‪ ،‬وعـ ـ م جـ ـ از‬ ‫ول‬ ‫ال ـ ـ‬ ‫ه ــا‪ :‬وجـ ـ ب ال ف ـ ـ‬
‫اس ع ال ال اس م جهة أخ ‪.‬‬

‫ل ة ال ه‬ ‫ول‬ ‫ال‬ ‫أوﻻ‪ :‬وج ب ال ف‬

‫مع ــﻰ ه ـ ه القاع ـ ة أن علــﻰ القاضــي ال ــائي أﻻ ع ـ إلــﻰ تف ـ‬


‫ـ ـ ص ال ـ ـ ‪ ،‬إﻻ فـ ــي أض ـ ـ‬ ‫ال ـ ــائي‪ ،‬م ـ ــﻰ تعل ـ ـ اﻷم ـ ـ ب‬ ‫ال ـ ـ‬

‫‪55‬‬
‫م ـ ا ــالغ ض‪ ،‬ولـ ي ـ جح لــه مع ــﻰ‬ ‫ال ـ ود‪ ،‬أ م ــﻰ ــان هـ ا الـ‬
‫علﻰ آخ ‪.‬‬

‫ق‬ ‫ل إلﻰ ال ع ﻰ ال‬ ‫عل ه أن‬ ‫‪ ،‬وج‬ ‫وم ﻰ ت ق ه ا ال‬


‫م ال ع ﻰ اﻵخ ‪.‬‬ ‫م ل ة ال ه أك‬

‫مـ ـ جه ــة‪ .‬ومـ ـ جه ــة‬ ‫ومـ ـ د هـ ـ ا أن ــه ﻻ ج ــة وﻻ عق ــة إﻻ بـ ـ‬


‫أح امه إﻻ علﻰ ال ق ‪.‬‬ ‫أﻻ ي س‬ ‫أن القاضي ال ائي‬ ‫أخ‬

‫ف إلﻰ ن ة ال ه ة إلﻰ ال ـ ه فقـ ‪ ،‬بـل إلـﻰ مـ ل ل‬ ‫ﻻي‬ ‫وال ق‬


‫ح أن ي ي القاضي م ه ا علـﻰ أسـاس نـ‬ ‫ا‪ ،‬فﻼ‬ ‫أ‬ ‫ال‬ ‫ال‬
‫ان اقــه علــﻰ ال اقعــة ال ع وضــة عل ــه‪ .‬إع ــاﻻ ل اص ـ ة‬ ‫ـ فــي م ـ‬
‫ــة‪ ،‬ال ــي ت ــع القــان ن‬ ‫ال ـ اقعي والقــان ني لل‬ ‫ال ـ ذج‬ ‫ال ا قــة ب ـ‬
‫ال ائي‪.‬‬

‫ثان ا‪ :‬ع م ج از اس ﻌ ال القاضي ال ائي لل اس‬

‫علﻰ فعل ل‬ ‫للقاضي ال ائي أن عاق‬ ‫إع اﻻ له ه القاع ة فﻼ‬


‫ــه‪ ،‬اســا علــﻰ فعــل ج مــه ال ـ ع ﻻت ــاد عل ـة‬ ‫ال ـ ع علــﻰ ت‬ ‫يـ‬
‫ع‪.‬‬ ‫رة علﻰ ال‬ ‫‪ ،‬أ ل ابهه ا في ال‬ ‫ال‬

‫إذ مـ شــأن إع ــال القاضــي ال ــائي لل ــاس‪ ،‬أن ي ــئ فعــﻼ ج م ــا‬
‫عل ــه ال ـ ع ال ــائي‪ ،‬وه ـ ا مــا ي عــارض مــع قاع ـ ة م ـ أ‬ ‫ج يـ ا لـ يـ‬
‫ة‪.‬‬ ‫ال‬

‫‪56‬‬
‫ل ـ ل فالفقــه ال ــائي اس ـ ق م ـ تقع ـ ه ـ ا ال ـ أ‪ ،‬علــﻰ ع ـ م ج ـ از‬
‫والعقاب‪.‬‬ ‫ص ال‬ ‫اﻷخ ال اس في ن اق ن‬

‫ــا ومعــه الق ــاء‪ ،‬علــﻰ أن ح ـ إع ــال ال ــاس‬ ‫ك ــا اسـ ق الفقــه أ‬
‫والعقــاب‪ ،‬دون تل ـ ال اصــة اﻹ احــة‬ ‫علــﻰ ن ـ ص ال ـ‬ ‫ـ‬ ‫إن ــا ي‬
‫ع له ه القاع ة‪.‬‬ ‫‪ ،‬ال ي ﻻ ت‬ ‫وال‬

‫‪57‬‬
‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫القان ن ـة ال ـي ت ـ ح أو‬ ‫ـ أو اﻹ احـة‪ ،‬تلـ الـ خ‬ ‫ي اد أس اب ال‬
‫فعـﻼ أو ت ـا ج مـه ال ـ ع ال ـائي‪ ،‬فـي‬ ‫ت اف ت له‪ ،‬أن ي ت‬ ‫ت رل‬
‫ذل إج اما في حقه‪.‬‬ ‫ص القان ن ة‪ ،‬دون أن ع‬ ‫م ال‬ ‫ن‬

‫إذ إن ث ـ ت ــام أح ـ اﻷس ـ اب ال ـ رة ﻻرت ــاب فعــل ع ـ ج ــة‪ ،‬ﻻ‬


‫ام أ ج ة‪ ،‬وﻻ م اءلة الفاعل أصﻼ ع هـا‪ ،‬ﻻنعـ ام‬ ‫معه الق ل‬
‫أ ال ائي م جان ه‪.‬‬ ‫ال‬

‫ـ ـ م س ــل ا م ــا‪ ،‬فإن ــا ـ ـ ن ه ف ــه هـ ـ‬ ‫و هـ ـ ا ﻷن ال ـ ـ ع ح ــا‬


‫ـ‬ ‫ح ا ة م ـل ة مع ـة‪ ،‬قـ ت ـ ن عامـة أو خاصـة‪ ،‬مـ ال ـ ر أو ال‬
‫ـ له ذلـ الفعــل ال ـ م‪ ،‬فــإذا تـ ارت ـاب هـ ا ال ــل ك فــي ـ وف‬ ‫ال ـ‬
‫ـ ـ ل ذل ـ ـ اع ـ ـ اء علـ ــﻰ تل ـ ـ‬ ‫خاصـ ــة اس ـ ـ ع ها أس ـ ـ اب اﻹ احـ ــة‪ ،‬فـ ــﻼ‬
‫ها القان ن‪.‬‬ ‫ل ة ال ي‬ ‫ال‬

‫وق ـ أشــار ال ـ ع ال غ ــي فــي الف ــل ‪ 124‬م ـ القــان ن ال ــائي‪،‬‬


‫ـ واﻹ احــة‪ ،‬ال ــي ت ـ ع ـ ال ــل ك ال مــي‬ ‫ص ـ ر أس ـ اب ال‬ ‫لـ ع‬
‫ال ـل ك مـ ال ـاءلة ومـ العقـاب‬ ‫صف ه ال ائ ة‪ ،‬وتعفـي ال ـالي م ت ـ‬
‫ق له‪:‬‬ ‫ال ائي‪ .‬وذل‬

‫"ﻻ ج ا ة وﻻ ج ة وﻻ م الفة في اﻷح ال ال ال ة‪:‬‬

‫ة‪.‬‬ ‫إذا ان الفعل ق أوج ه القان ن وأم ت ه ال ل ة ال‬

‫‪58‬‬
‫ــة‪ ،‬أو ــان ف ــي حال ــة‬ ‫الفاع ــل ماد ــا إل ــﻰ ارت ــاب ال‬ ‫إذا اضـ ـ‬
‫خ ــارجي لـ ـ‬ ‫اسـ ـ ال عل ــه معه ــا‪ ،‬اسـ ـ الة ماد ــة اج ابه ــا‪ ،‬وذلـ ـ ل ـ ـ‬
‫ع مقاوم ه‪.‬‬

‫ة ق اس ل م ها ض ورة حالة لل فاع ال عي ع نفـ‬ ‫ال‬ ‫إذا ان‬


‫أن ـ ن م اس ـ ا مــع‬ ‫ـ‬ ‫الفاعــل أو غ ـ ه أو ع ـ مالــه أو مــال غ ـ ه‪،‬‬
‫خ رة اﻻع اء"‪.‬‬

‫واﻷس ـ اب ال ـ رة أو أس ـ اب اﻹ احــة‪ ،‬م هــا مــا ح ـ ده القــان ن ال ــائي‬


‫الف ــل ‪ 124‬والف ــل ‪ 125‬م ـ القــان ن ال ــائي‪ .‬وم هــا أس ـ اب‬ ‫جـ‬
‫عل هـا‪ ،‬وتع ـ مـع ذلـ أسـ ا ا م ـ رة‪ ،‬اسـا علـﻰ‬ ‫ـ‬ ‫ل ي ال‬ ‫أخ‬
‫ـ ـ ص عل هـ ــا‪ ،‬اع ـ ــا ار ل ـ ـ از ال ـ ــاس فـ ــي ن ـ ــاق أس ـ ـ اب‬ ‫اﻷس ـ ـ اب ال‬
‫ـا سـ ق‬ ‫والعقـاب‬ ‫ص ال ـ‬ ‫ﻼف ال اس في ن‬ ‫‪،‬‬ ‫اﻹ احة وال‬
‫اﻹشارة‪.‬‬

‫اﻷولــﻰ ﻷسـ اب‬ ‫ـ‬ ‫وسـ اول هـ ه اﻷسـ اب مـ خــﻼل فقـ ت ‪ ،‬ن‬
‫‪ 124‬و‪ .125‬وال ان ــة‬ ‫ـ ـ ص عل ه ــا ف ــي الف ــل‬ ‫ـ ـ واﻹ اح ــة ال‬ ‫ال‬
‫ـاء‪ ،‬اس ــا عل ــﻰ‬
‫لﻸسـ ـ اب غ ـ ـ ال ـ ـ ص عل ه ــا‪ ،‬وال ع ـ ـ ة فقه ــا وق ـ ً‬
‫ص عل ها‪.‬‬ ‫اﻷس اب ال‬

‫‪59‬‬
‫ص عل ها في‬ ‫و اﻹ احة ال‬ ‫الفق ة اﻷولى‪ :‬أس اب ال‬
‫ع ال ائي ال غ ي‬ ‫ال‬

‫ع ال غ ـي مـ خـﻼل الف ـل ‪ 124‬مـ القـان ن ال ـائي‪،‬‬ ‫ت اول ال‬


‫أ ج ـة‪ ،‬عـ إت ـان ال ـل ات‬ ‫واﻹ احة ال ي ت في ت ت ـ‬ ‫أس اب ال‬
‫مة قان نا‪ ،‬في حاﻻت م دة اﻵتي‪:‬‬ ‫ال‬

‫‪ -‬حالة ت ف أم أوج ه القان ن‪.‬‬

‫ورة و الق ة القاه ة‪.‬‬ ‫‪ -‬حالة ال‬

‫‪ -‬حالة ال فاع ال عي‪.‬‬

‫ال الي‪:‬‬ ‫علﻰ ال‬ ‫ل وج‬ ‫ق ل ل م ها‬ ‫وس‬

‫ة‬ ‫أوﻻ‪ :‬ت ف أم أوج ه القان ن‪ ،‬وأم ت ه ال ل ة ال‬

‫القــان ني أو ت ف ـ أمـ القــان ن‪ ،‬ضـ ورة أساسـ ة‬ ‫ع ـ ال ــام ال اجـ‬


‫ة‪.‬‬ ‫الح ال‬ ‫ال‬ ‫ل ا ة ال ام العام وت ق‬

‫اﻷح ــان‪ ،‬ارت ــاب‬ ‫الق ــان ني ف ــي عـ ـ‬ ‫ال ــام ال اجـ ـ‬ ‫وقـ ـ ي لـ ـ‬
‫ن ارت ابهـا فـي‬ ‫مة قان نا‪ .‬ومع ذل‬ ‫اﻷفعال ال‬ ‫سل ات ت خل ض‬
‫ــفي عل هــا ــا ع‬ ‫ــاغا‪ ،‬بــل و‬ ‫القــان ني م ـ ار وم‬ ‫ــل ال ــام ال اجـ‬
‫اﻹ احة‪ ،‬و ع م ص غ ها ال م ة‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫ة الق ـائ ة‪ ،‬ب ضـع اﻷضـ اء ت ـ‬ ‫وم ذل م ﻼ ام ض ا ال‬
‫ـ ــة‪ ،‬أو تق ـ ـ ح ـ ــة ال ـ ـ ه به ـ ـ ‪ ،‬وال ـ ــه د أث ـ ــاء ال ـ ـ‬ ‫ال اسـ ــة ال‬
‫‪.‬‬ ‫ال ه‬

‫ه به أو ال ه د‪ ،‬ﻻ‬ ‫ة ال‬ ‫ع ه ال اس‬ ‫فه ا الع ل‪ ،‬ون ت ت‬


‫اب ال ام ب ف ما أوج ه القان ن‬ ‫ع ج ة معا ا عل ها قان نا‪ ،‬ﻷنه م‬
‫ة‪.‬‬ ‫في إ ار مهامه ال‬ ‫علﻰ ه ا ال ا‬

‫اﻹع ام ‪ ،‬في حـ‬ ‫يف ح‬ ‫ال‬ ‫أن الع‬ ‫ال يء قال‬ ‫ونف‬
‫ة ال عة قان نا‪.‬‬ ‫نهائي‪ ،‬و ف ال‬ ‫ﻰح‬ ‫ال ان ق‬

‫علﻰ إ ﻼقـه‪ ،‬بـل ﻻبـ لـه مـ تـ ف شـ‬ ‫ل‬ ‫أن ه ا ال‬ ‫غ‬
‫ال ـ أ‪ ،‬ل فــي ع ـ الفعــل ص ـ غ ه ال م ــة‪ .‬ون ــان‬ ‫مـ ح ـ‬ ‫أساس ـ‬
‫ا ا في حاﻻت مع ة‪.‬‬ ‫مع ت لف اﻵخ‬ ‫ت ف أح ال‬

‫ا ل ت لف أح ها؟‬ ‫ف ا هي ه ه ال و ؟ وما ال‬

‫أداء لل اج القان ني‬


‫الفﻌل ال ُ ّ م ً‬ ‫أ‪ -‬ش و ت‬

‫فـي‬ ‫القـان ني صـفة ال ـ‬ ‫ل ي ت في عـ ال ـل ك ال ـ م فـي الـ‬


‫ة ب ل م احة‪ ،‬ﻻ ب مـ‬ ‫القان ني‪ ،‬وت ن ال‬ ‫أداء لل اج‬
‫ح م أتاه ً‬
‫أساس ‪:‬‬ ‫تف ش‬

‫اﻷول‪ :‬ك ن ال ل ك ق أوج ه القان ن‪.‬‬ ‫ال‬

‫ة‪.‬‬ ‫ال اني‪ :‬ك ن ال ل ك ق أم ت ه ال ل ة ال‬ ‫ال‬


‫‪61‬‬
‫ــﻰ ال ــادة ‪ 124‬مـ ـ الق ــان ن ال ــائي‪ ،‬ﻻ‬ ‫ف ــأم الق ــان ن وحـ ـ ه ق‬
‫ال ــع ب ـ‬ ‫ال ـ ر‪ .‬ل ـ ل وج ـ‬ ‫ال ـ أ ل ــام ه ـ ا ال ـ‬ ‫فــي م ـ ح ـ‬
‫م احـ ــا‪ ،‬وت ع ـ ـ م ع ـ ــه ال ـ ــفة‬ ‫‪ ،‬ح ـ ــﻰ ـ ـ ن ال ـ ــل ك ال ت ـ ـ‬ ‫ال ـ ـ‬
‫ال م ة‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫ب‪ :‬حالة ت لف أح ال‬

‫تـ ـ ف أمـ ـ الق ــان ن وت ل ــف أمـ ـ ال ــل ة‬ ‫ن ـ ـ ف ــي هـ ـ ه ال ال ــة بـ ـ‬


‫ت ل ــف أمـ ـ الق ــان ن م ــع وجـ ـ د أمـ ـ ال ــل ة‬ ‫ة مـ ـ جه ــة‪ ،‬و بـ ـ‬ ‫ال ـ ـ‬
‫ة م جهة ثان ة‪.‬‬ ‫ال‬

‫‪:‬‬ ‫ن ا ا في حال‬ ‫ة ل ف أم القان ن وح ه‪ ،‬فق‬ ‫ال‬

‫ال الــة اﻷولــى‪ :‬و هــي ال الــة ال ــي ي جــه ف هــا القــان ن إلــﻰ ال ـ‬
‫ي فـ‬ ‫ال ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ل م ــاش‪ .‬ال‬ ‫ــف ه رئ ــا أو مع ــا‬ ‫ــاﻷم م اش ـ ة‬
‫ق مبفـ‬ ‫ال‬ ‫أم القان ن ال ل غ ع م ض مع ‪ ،‬أو قاضي ال ق‬
‫م لمه ‪.‬‬

‫ال الــة ال ان ــة‪ :‬وهــي ال الــة ال ــي ي جــه ف هــا القــان ن ــاﻷم للع ـ م‪،‬‬
‫ــا ه ـ ال ــال ال ـ ة‬ ‫‪،‬‬ ‫و ـ خل فــي مفه ـ م اﻷم ـ ه ــا اﻹذن وال ـ خ‬
‫ة ال ائ ة‪.10‬‬ ‫ات الف ل ‪ 76‬م قان ن ال‬ ‫لق‬

‫‪ ،‬فعــل‬ ‫صـ ح علــﻰ ال ـ‬ ‫ف هــا ال ـ ع فــي نـ‬ ‫ـ أمـ القــان ن علــﻰ ال الــة ال ــي ي جـ‬ ‫‪ -10‬ﻻ ي‬
‫ل ال اﻻت ال ي ي ح أو أذن ف هـا القـان ن إت ـان الفعـل أو‬ ‫ل‬ ‫شيء أو اﻻم اع ع فعله فق ‪ ،‬بل‬
‫‪62‬‬
‫ة وحـ ه دون أمـ القــان ن‪ ،‬فــﻼ‬ ‫أمــا ال ـ ة ل ـ ف أمـ ال ــل ة ال ـ‬
‫ه ه ال ألة ت اذبها آراء فقه ـة‪،‬‬ ‫ال أ‪ .‬ون ان‬ ‫م ح‬ ‫في لل‬
‫ـة ال اعـة‬ ‫ة ال اعـة الع ـاء‪ ،‬ون‬ ‫ات ثﻼث م لة في ن‬ ‫ت زعها ن‬
‫ة تق ي اﻷم ‪.‬‬ ‫ال ق ة‪ ،‬ون‬

‫ة وحـ ه سـ ا‬ ‫عل م تـ ف أمـ ال ـل ة ال ـ‬ ‫ع ال غ ي ل‬ ‫وال‬


‫ال قابـل لـ ي اهـل واقـع هـ ه ال الـة ف علـه سـ ا‬ ‫ـ ‪.‬لـ‬ ‫م أس اب ال‬
‫م أس اب اﻹعفاء م العقاب حال ث ت ذل ‪.‬‬

‫ورة والق ة القاه ة‬ ‫ثان ا‪ :‬حال ا ال‬


‫ورة‬ ‫أ‪ -‬حالة ال‬
‫ورة وأساسها‬ ‫‪ -1‬مفه م ال‬

‫أو‬ ‫ـ ـ ‪ ،‬ال ـ ـ ق ـ ــال ف‬ ‫ـ ـ ال‬ ‫الـ ــة ال ـ ـ ورة‪ ،‬حالـ ــة ال‬ ‫ق ــ‬
‫ـه‬ ‫إلﻰ ارت اب سل ك ج مه القان ن‪ ،‬و ل‬ ‫ال ال‪ ،‬و ال ي تل ئ ال‬
‫وال ال‪.‬‬ ‫أو ماله‪ ،‬حفا ا علﻰ ال ف‬ ‫الغ‬ ‫اﻷذ ب ف‬

‫م ــلح‪ ،‬أو ح ـ ـ ان مف ـ ـ س فـ ـ م ــه و قـ ـ‬ ‫ـ ـ يهاج ــه شـ ـ‬


‫أخ ـ مــال غ ـ ه ل ـ‬ ‫ـ‬ ‫م ـ ـ ل الغ ـ ‪ ،‬دون إذن أو م افقــة صــاح ه‪ .‬أو‬
‫اته‪.‬‬ ‫ق يد‬ ‫ال م في حالة ال ع ال‬

‫ـة‬ ‫علـﻰ م ـ م م لـ‬ ‫قـ م إلقـاء ال ـ‬ ‫العاد ال‬ ‫ا في حالة ال‬ ‫ال ك دون إل ام ب ل ‪،‬‬
‫ة أو لل ا ة العامة‪.‬‬ ‫لل‬ ‫قه إلﻰ أق ب م‬ ‫و‬
‫‪63‬‬
‫م مــا م ه ــا لل ــل ك ال عاقـ‬ ‫معــا ﻻ ع ـ ال ـ‬ ‫ففــي ال ــال‬
‫ـ ر قان نــا‪ .‬اع ــا ار ل ـ ف سـ‬ ‫عل ــه قان نــا‪ ،‬رغـ إت انــه هـ ا ال ــل ك ال‬
‫ـ ـ ال ــي ت ف ــع ع ــه ال ــا ع ال م ــي‪ ،‬م ـ ـ ﻼ ف ــي حال ــة‬ ‫مـ ـ أسـ ـ اب ال‬
‫ورة‪.‬‬ ‫ال‬

‫تقـ م عل ـه حالـة ال ـ ورة‪،‬‬ ‫وق ع ف الفقه خﻼفـا حـ ل اﻷسـاس الـ‬


‫ــ ة‬ ‫إلـ ــﻰ الق ـ ـ ل ـ ــأن ال ـ ـ ورة تق ـ ـ م علـ ــﻰ أسـ ــاس ال‬ ‫ال ـ ـ ع‬ ‫فــ ه‬
‫تف قه ــا أه ــة‪ ،‬حـ ـ‬ ‫ــل ة‪ ،‬ف ــي سـ ـ ل اﻹ ق ــاء عل ــﻰ م ــل ة أخـ ـ‬
‫الح‪.‬‬ ‫ت عارض ال‬

‫أ دفــع ال ـ ر اﻷش ـ ال ـ ر اﻷخــف‪ ،‬وفــي ه ـ ا ت ق ـ و تغل ـ‬


‫ــع‬ ‫ت عــارض مــع م ــل ة أو ح ـ ال‬ ‫ــل ة اج ا ــة خاصــة‪ ،‬ح ـ‬ ‫ل‬
‫ــاف عل ــﻰ‬ ‫مـ ـ‬ ‫ــع أن عاقـ ـ‬ ‫مـ ـ م ــل ة ال‬ ‫ف ــي العق ــاب‪ .‬إذ لـ ـ‬
‫ة ه‪.‬‬ ‫ال‬ ‫وقع‬ ‫ال‬ ‫ال او لل‬ ‫اﻷه ‪ ،‬أو علﻰ اﻷقل ال‬ ‫ال‬

‫يل ـ‬ ‫ال ـ‬ ‫اﻹكـ اه ال ع ـ‬ ‫اﻵخـ مـ تـأث‬ ‫عـل الـ ع‬ ‫في حـ‬


‫ورة‪.‬‬ ‫الفعل ال مي أساسا له ه ال‬ ‫مت‬

‫ورة‪.‬‬ ‫‪ -2‬ش و وآثار حالة ال‬

‫ورة‬ ‫‪ -‬ش و حالة ال‬

‫ـ مـ جهـة‪،‬‬ ‫شـ و ال‬ ‫فـي تعـ اد شـ و حالـة ال ـ ورة‪ ،‬بـ‬ ‫ن‬


‫م جهة ثان ة‪.‬‬ ‫ر‪ ،‬أ رد ال‬ ‫ش و فعل ال‬ ‫و‬

‫‪64‬‬
‫‪ ‬ش و ال‬

‫مــة قان نــا ﻻب ـ‬ ‫ل ــام حالــة ال ـ ورة ال ــي ت ـ ر إت ــان ال ــل ات ال‬
‫م ت ف ثﻼث ش و أساس ة‪.‬‬

‫أو ال ال‪.‬‬ ‫حال وقائ يه د ال ف‬ ‫ج‬ ‫اﻷول‪ :‬وج د خ‬ ‫ال‬

‫ـ واﻹ احـة‪،‬‬ ‫ﻻ ب ل ـام حالـة ال ـ ورة ال ع ـ ة سـ ا مـ أسـ اب ال‬


‫ـ ت لهــا‪.‬‬ ‫ــامة ال ــي ﻻ‬ ‫ـ ن علــﻰ درجــة م ـ ال‬ ‫م ـ وج ـ د خ ـ‬
‫ع ــه‬ ‫ـ ـ ت ل ــه‪ ،‬وال ال ــة ــال ع‬ ‫ال ـ ـ‬ ‫ـ ـ ال ـ ـ‬ ‫ــﻼف ال‬
‫أنه‪.‬‬ ‫الع م ة‬ ‫وقامة ال ع‬

‫أو س ــﻼم ه‬ ‫ـ ـ مهـ ـ دا ل ــاة ال ـ ـ‬ ‫أن ـ ـ ن هـ ـ ا ال‬ ‫ك ــا ي عـ ـ‬


‫ـ ـ ال هـ ـ د مـ ـ ﻼ‬ ‫وم ــال غ ـ ـ ه‪ .‬أم ــا م ـ ـ د ال‬ ‫ـ ـ ة أو مال ــه‪ ،‬أو نفـ ـ‬ ‫ال‬
‫‪.‬‬ ‫لح س ا لل‬ ‫فﻼ‬ ‫وال‬ ‫ي ال‬ ‫لﻼع ار ال‬

‫ال ق ـ ع‪ ،‬أمــا إذا ــان‬ ‫ـ قائ ـا أو وش ـ‬ ‫أن ـ ن ه ـ ا ال‬ ‫و جـ‬


‫ل‬ ‫أن‬ ‫نا أو م ه ا‪ ،‬أو زال ق ل ارت اب الفعل ال مي‪ ،‬فﻼ‬ ‫م‬
‫واﻹ احة‪.‬‬ ‫س ا لل‬

‫ج ــام ه‪ ،‬م ــألة واق ــة‪ ،‬م ت ــة‬ ‫ـ ـ ومـ ـ‬ ‫وت ق ــﻰ م ــألة ــام ال‬
‫ــاد ‪.‬‬ ‫ــي واج ــاعي وثق ــافي واق‬ ‫ـ ـ وف ع يـ ـ ة‪ ،‬م ه ــا م ــا هـ ـ ش‬
‫في ال ع ‪.‬‬ ‫ع في تق ي ها ل ل ة الق اء أث اء ال‬ ‫وت‬

‫‪65‬‬
‫وعا‬ ‫م‬ ‫ن ال‬ ‫ال اني‪ :‬ع م‬ ‫ال‬

‫ـ ـ م ــا ف ضـ ــه‬ ‫ـ ـ م ـ ـ وعا‪ ،‬م ــﻰ ـ ــان ال ع ـ ـ ض لل‬ ‫ـ ـ ن ال‬


‫‪ ،‬أو م ا ف ض ال ع ض له م ق ل ال‬ ‫القان ن علﻰ ال‬
‫ـ ـ ضـ ـ ورة‬ ‫و ف ــه أو قـ ـ ة الق ــان ن‪ .‬و ح ه ــا ﻻ ت ـ ن م ابه ــة هـ ـ ا ال‬
‫إت ان ال ل ك ال مي‪.‬‬ ‫ت‬

‫ف ـ ض عل ــه الق ــان ن م اجهــة العـ ـ و‪،‬‬ ‫ال ـ ـ‬ ‫وم ـ ذل ـ مـ ـ ﻼ ال ـ‬


‫الة ال ـ ورة ال ـي‬ ‫وع م الف ار م أرض ال ع ة أو اﻻس ﻼم‪ .‬و رع‬
‫عي إنقاذ ح اته‪ ،‬ح ا ق م علﻰ الف ار م وجه الع و أث اء ال ع ة‪،‬‬ ‫ت‬
‫مف ض في ه ا ال ضع‪.‬‬ ‫ﻷن ال ع ض له ا ال‬

‫ال ــة‬ ‫‪ ،‬م ـ ـ رعا‬ ‫الع ــﻼج لل ـ ـ‬ ‫ــع عـ ـ تقـ ـ‬ ‫ال ـ ـ‬ ‫ــ‬ ‫و ال‬
‫لة في وقا ة نف ه م الع و ‪.‬‬ ‫ورة ال‬ ‫ال‬

‫ةع ا‬ ‫ه فاعل ال‬ ‫ق ت‬ ‫ن ال‬ ‫ال ال ‪ :‬أﻻ‬ ‫ال‬

‫الفعــل‬ ‫ــه م ت ـ‬ ‫ت ـ‬ ‫ـ نات ــا ع ـ فعــل ع ـ‬ ‫م ــﻰ ــان ال‬


‫و اله‬ ‫أل ه ا ال‬ ‫ورة ﻻ ت ن قائ ة‪ ،‬بل‬ ‫ال مي‪ ،‬فإن حالة ال‬
‫العقاب‪.‬‬

‫ـ قــام إض ـ ام ال ــار ع ـ ا فــي م ل اتــه وع ـ إلــﻰ ال ـ خ ل إلــﻰ‬


‫ب ون إذن ال ا ال اع ة في إ فاء ال ان‪ .‬ففي ه ه ال الة‪،‬‬ ‫الغ‬ ‫م‬

‫‪66‬‬
‫الــة‬ ‫ــة ان هــاك ح مــة م ـ ل‪ .‬فــﻼ ـ ن لــه أن ي ـ رع‬ ‫ع ـ م ت ــا ل‬
‫م ض عها‪.‬‬ ‫في ال‬ ‫ورة ﻷنه ه ال‬ ‫ال‬

‫‪ ‬ش و فﻌل رد ال‬

‫ر‬ ‫ال‬ ‫ة هي ال س لة ال ح ة ل‬ ‫اﻷول‪ :‬ك ن ال‬ ‫ال‬

‫ـ ‪ ،‬ب س ـ لة‬ ‫ال ـ ر ال ــاتج ع ـ ال‬ ‫م ــﻰ ــان ق ـ ور الفاعــل ت ـ‬


‫ــأل م ـ ول ة‬ ‫ارت هــا‪ ،‬فإنــه‬ ‫ــة‪ ،‬وقــام مــع ذلـ‬ ‫غ ـ ارت ــاب ال‬ ‫أخ ـ‬
‫مل ة‪.‬‬ ‫ورة‪ ،‬ﻷنها ض ورة غ‬ ‫الة ال‬ ‫ج ائ ة‪ ،‬وﻻ ق ل م ه ال‬

‫يهاج ـه م ـ م و ـ ن إم انـه الفـ ار م ـه واﻻح ـاء ـالغ ‪ ،‬أو‬ ‫ك‬


‫م ﻼ‪.‬‬ ‫الغ‬ ‫ال جه لل ل ات الع م ة‪ ،‬فل فعل واخ ار اق ام م‬

‫ة ه و ما ت ال فاع ع ه‬ ‫ما وقع ال‬ ‫ال اني‪:‬ال اس ب‬ ‫ال‬

‫ــة‪ ،‬أن ـ ن مــا‬ ‫ل ــام حالــة ال ـ ورة ال ـ رة ﻻرت ــاب ال‬ ‫ـ‬
‫ال ـة‪ ،‬أقـل م ـا اسـ ُه ف ال اف ـة عل ـه‪ ،‬أو‬ ‫ة ـه مـ ح ـ‬ ‫وقع ال‬
‫علﻰ اﻷقل م او ا له‪.‬‬

‫ه ف ال اف ة علﻰ م ل ة‬ ‫‪،‬‬ ‫أما إذا ان الفعل ال مي ال ت‬


‫عـ‬ ‫ـ د ال ـ ي‬ ‫ة بها‪ ،‬فﻼ ن ن‬ ‫ها ع تل ال ي وقع ال‬ ‫تقل‬
‫م‪.‬‬ ‫ورة ال ة ﻹت ان ه ا ال ل ك ال‬ ‫حالة ال‬

‫لــة‪،‬‬ ‫ومـ ذلـ مـ ﻼ ــام ر ــان ســف ة م شـ ة علــﻰ الغـ ق ل قــل ال‬
‫ــائع ال ـ نة فــي ال ـ ‪ ،‬م ـ أجــل‬ ‫ب مــي اﻷش ـ اص ع ـ ض رمــي ال‬
‫‪67‬‬
‫ة ه أه م ا‬ ‫م را‪ ،‬ﻷن ما وقع ال‬ ‫إنقاذ ال ف ة‪ .‬فه ا الفعل ﻻ ع‬
‫ه‪.‬‬ ‫وقع اﻻح فا‬

‫ورة‬ ‫‪ -3‬آثار ام حالة ال‬

‫قــا‬ ‫عة لل ـ و ال ع ـ ة قان نــا‪،‬‬ ‫حالــة ال ـ ورة‪ ،‬م ـ‬ ‫م ــﻰ قام ـ‬


‫ع ــه‬ ‫ـ ـ ات الف ــل ‪ 124‬مـ ـ الق ــان ن ال ــائي‪ ،‬ف ــإن ذلـ ـ ي تـ ـ‬ ‫لق‬
‫ــة أصــﻼ‪ ،‬وت عــا ل ـ ل ﻻ تق ـ م أ م ـ ول ة ج ائ ــة فــي ح ـ‬ ‫ت لــف ال‬
‫أو ال ــار‬ ‫ــان فــي حالــة اض ـ ار‪ ،‬وﻻ علــﻰ ال ــاه‬ ‫الفاعــل ال ـ‬
‫إن وج وا‪.‬‬

‫ـ ـ ر ف ــي م ال ــة الفاع ــل‬ ‫أح ــة ال‬ ‫أم ــا ال ـ ـ ول ة ال ن ــة ومـ ـ‬
‫أنه إلﻰ رأي ‪:‬‬ ‫الفقه‬ ‫‪ ،‬فق انق‬ ‫ال ع‬

‫ـي عل ـه عـ اﻷضـ ار ال ـي‬ ‫ال‬ ‫ال أ اﻷول‪ :‬قـ ل ب جـ ب تعـ‬


‫الفعــل‬ ‫ـ ر ع ــه أ اع ـ اء علــﻰ م ت ـ‬ ‫أصــاب ه‪ ،‬ذل ـ أن ال ـ ة ل ـ‬
‫ـ ل خ قــا ل ــاد‬ ‫ال مــي فــي حالــة ال ـ ورة‪ ،‬ف مانــه م ـ ال ع ـ‬
‫الع الة واﻹن اف‪.‬‬

‫ـ ـ ول ـ ــان واﻷردن‬ ‫ال ـ ـ عات الع ـ ــة‬ ‫وه ـ ـ مـ ــا عل ـ ــه ع ـ ـ‬


‫ة ال ـ ورة‪ ،‬ومـ‬ ‫ر م ال‬ ‫ال‬ ‫علﻰ تع‬ ‫وع ان‪ ،‬ال ي ن‬
‫ذلـ مــا جــاء فــي ال ــادة ‪ 37‬مـ القــان ن ال ــائي اﻷردنــي ــالق ل‪ ":‬ﻻ عـ‬
‫أل ــأت ال ـ ورة‬ ‫ال ـ ني فق ـ الفعــل ال ـ‬ ‫ال ع ـ‬ ‫ـ ج‬ ‫ج ــة بــل‬
‫الفاعل إلﻰ ارت ا ه‪."....‬‬
‫‪68‬‬
‫‪ ،‬لعـ م م ـ ول ة‬ ‫ة في ال عـ‬ ‫ال أ ال اني‪ :‬ق ل ع م أح ة ال‬
‫ال ن ــة‬ ‫الفاعــل ﻻ م ـ ول ة م ن ــة وﻻ ج ائ ــة‪ .‬اع ــا ار ل ـ ﻼزم ال ـ ول‬
‫مة قان نا‪.‬‬ ‫ص اﻷض ار ال ات ة ع اﻷفعال ال‬ ‫وال ائ ة‬

‫ورة تقـع علـﻰ عـات م ت ـ‬ ‫أن م ألة إث ات حالة ال‬ ‫ال‬ ‫وج ي‬
‫ة ب ق ي ها‪.‬‬ ‫ورة‪ ،‬وهي م م ائل ال اقع ال ي ت قل ال‬ ‫ة ال‬ ‫ال‬

‫ب‪ -‬الق ة القاه ة‬

‫‪ -1‬مفه م الق ة القاه ة وأساسها‬

‫ـ واﻹ احــة‪ ،‬ذل ـ ال ــادث‬ ‫ي ـ اد ــالق ة القــاه ة فــي م ــال أس ـ اب ال‬


‫ل دفعـه‪ ،‬و ـ د إلـﻰ تع ـل إرادة‬ ‫ـ‬ ‫خـارجي‬ ‫ـ‬ ‫قـع‬ ‫الف ـائي الـ‬
‫‪ ،‬وارت اب سل ك م م قان نا‪.‬‬ ‫ال‬

‫واﻹ احة‪ ،‬هي ال ـي ع ـ ع هـا‬ ‫م أس اب ال‬ ‫والق ة القاه ة‬


‫ل معهـا‬ ‫ـ‬ ‫ع في الف ـل ‪ 124‬مـ القـان ن ال ـائي ال الـة ال ـي‬ ‫ال‬
‫ع مقاوم ه‪.‬‬ ‫خارجي ل‬ ‫علﻰ الفاعل ماد ا اج اب الفعل‬

‫ع علﻰ أن الق ة القاه ة‪ ،‬اع ارها إك اها ماد ا ع م‬ ‫ومع أن الفقه‬


‫اﻹرادة ت امـ ــا ع ـ ـ الفاعـ ــل‪ ،‬ت ـ ـ ل مانعـ ــا م ـ ـ م انـ ــع ال ـ ـ ول ة‪ .‬إﻻ أن‬
‫ـ ‪ ،‬وال ـي تف ـ ض‬ ‫ع ال غ ي جعلها س ا م أس اب اﻹ احـة أو ال‬ ‫ال‬
‫ـ ــة اﻻخ ـ ــار‬ ‫و أتهـ ــا‪ ،‬أن ـ ـ ن م عـ ــا‬ ‫الفعـ ــل ت ـ ـ‬ ‫ي ت ــ‬ ‫ــ‬
‫واﻹرادة‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫عاصـفة ه جــاء‪،‬‬ ‫ـ‬ ‫شـ ة‬ ‫ومـ حـاﻻت القـ ة القـاه ة‪ ،‬حالـة سـق‬
‫علــﻰ س ـ ارة ق دهــا ســائقها م ا ــا لق اع ـ ال ـ ‪ ،‬م ــا ي ـ د إلــﻰ انقﻼبهــا‬
‫‪ ،‬م ادفة م ور أح ال ارة ف د ه ق ﻼ‪.‬‬ ‫علﻰ قارعة ال‬

‫ن م ت ا ﻷ ج ة مع أنه أح ث ض ار للغ ‪.‬‬ ‫ف ائ ال ارة ﻻ‬


‫ل فـي العاصـفة‬ ‫ل دفعه‪ ،‬و ال‬ ‫اع ا ار لل ادث الف ائي الﻼإراد ال‬
‫ة و ال الي وق ع ال ادثة‪.‬‬ ‫ال‬ ‫س ا في سق‬ ‫ال ي ان‬

‫‪ -2‬ش و الق ة القاه ة وآثارها‬

‫‪ -‬ش و الق ة القاه ة‬

‫‪:‬‬ ‫أساس‬ ‫ل ام حالة الق ة القاه ة ش‬

‫خارجي‪.‬‬ ‫اﻷول‪ :‬أن ت ن‬ ‫ال‬

‫ل دفعها‪.‬‬ ‫ال اني‪ :‬أن‬ ‫ال‬

‫‪ -‬آثار ام حالة الق ة القاه ة‬

‫ش ـ و ها ال ع ـ ة قان نــا‪ ،‬ان فــﻰ‬ ‫ع‬ ‫الق ـ ة القــاه ة واس ـ‬ ‫م ــﻰ ث ـ‬


‫ال ــالي ال ـ ـ ول ة‬ ‫ــة ال ــي خلف ه ــا‪ ،‬وانعـ ـ م‬ ‫ال ــا ع ال م ــي عـ ـ ال‬
‫ول ة ال ن ة‪.‬‬ ‫معها ال‬ ‫ال ع ي وان ف‬ ‫ال ائ ة لل‬

‫‪70‬‬
‫ثال ا‪ :‬حالة ال فاع ال عي‬

‫أ‪ -‬مفه م ال فاع ال عي وأساسه‬

‫ع ـ الل ـ وم‪ ،‬م ابهــة‬ ‫ال ـ فاع ال ـ عي رخ ــة قان ن ــة ت ـ ح لل ـ‬


‫وال ال‪ ،‬اع اء م اس ‪.‬‬ ‫م وع حال ال ف‬ ‫اع اء غ‬

‫ال ـ ع ال غ ـي مـ خـﻼل الف ـل ‪ 124‬أعـﻼه لل ـ‬ ‫وق رخـ‬


‫أو مـال الغ ـ ‪ ،‬بـ فع‬ ‫وقع اﻻع ـ اء علـﻰ نف ـه أو مالـه أو علـﻰ نفـ‬ ‫ال‬
‫ه ـ ا اﻻع ـ اء ورده ــالع ف والق ـ ة ال اس ـ ة‪ ،‬مع ـ ا ذل ـ س ـ ا م ـ أس ـ اب‬
‫واﻹ احة وف ال و ال ي ح دتها ذات ال ادة‪.‬‬ ‫ال‬

‫قائ ــل ــاﻹك اه‬ ‫و قـ ـ اخ ل ــف الفق ــه حـ ـ ل أس ــاس الـ ـ فاع ال ـ ـ عي‪ ،‬بـ ـ‬
‫عل ه‪ ،‬و عله في حالة دفاع ع ال ف ‪.‬‬ ‫ال ال ع‬ ‫ال‬ ‫ال ع‬

‫ــة اسـ ع ال ال ـ اع ــا ار ل ـ ن اﻻع ـ اء نفــي لل ـ ‪،‬‬ ‫قائــل ب‬ ‫وـ‬


‫ودفــع اﻻع ـ اء نفــي ل فــي ال ـ ‪ .‬ول ــا ــان نفــي نفــي ال ـ حقــا ــان ه ـ ا‬
‫اﻻع اء حقا م وعا‪.‬‬

‫ــالح‬ ‫ال‬ ‫قائ ــل ــأن أس ــاس الـ ـ فاع ال ـ ـ عي هـ ـ ال ازن ــة بـ ـ‬ ‫و ــ‬
‫ــة‪ ،‬وهــي م ــل ة‬ ‫ــل ة ال ـ ي ة ال ا ــة ال‬ ‫ال اق ــة ف ـ جح ال‬
‫وعة‪.‬‬ ‫ال‬ ‫غ‬ ‫ال افع ال عي في م اجهة م ل ة ال ع‬

‫‪71‬‬
‫ب‪ -‬ش و ال فاع ال عي وآثاره‬

‫‪ -1‬ش و ال فاع ال عي‬

‫حـ ـ د ال ـ ـ ع ف ــي الفقـ ـ ة ‪ 3‬مـ ـ الف ــل ‪ 124‬مـ ـ الق ــان ن ال ــائي‪،‬‬
‫م ال و يل م ت اف ها ل ام حالة ال فاع ال عي ال ت ة ﻵثارهـا‬ ‫ائف‬
‫القان ن ة‪.‬‬

‫ال ـ ـ و الـ ــﻼزم ت ف هـ ــا فـ ــي اﻻع ـ ـ اء‬ ‫أولـ ــﻰ ه ـ ـ ه ال ـ ـ و ‪ ،‬ت عل ـ ـ‬
‫فعل ال فاع ال عي‪.‬‬ ‫ال ا ه ال فاع ال عي‪ ،‬وال ان ة ت عل‬

‫و الﻼزم ت اف ها في اﻻع اء‪:‬‬ ‫‪ -‬ال‬

‫ر لل فاع ال عي ثﻼثة ش و ‪:‬‬ ‫في اﻻع اء ال‬

‫أو ال ال‬ ‫اﻷول‪ :‬أن يه د اﻻع اء ال ف‬ ‫ال‬

‫هف‬ ‫في اﻻع اء ال ح ل ارسة ح ال فاع ال عي‪ ،‬أن‬


‫ــا أس ــلف ا ح ــاة اﻹن ــان أو س ــﻼم ه‬ ‫وال ــال‪ ،‬وال ق ـ ـ د ــال ف‬ ‫ال ـ ـ ف‬
‫ــي‪،‬‬ ‫ـ ة وع ضــه‪ .‬أمــا م ـ د اﻻع ـ اء ال ه ـ د م ـ ﻼ لﻼع ــار ال‬ ‫ال‬
‫‪.‬‬ ‫لح س ا لل‬ ‫فﻼ‬ ‫وال‬ ‫كالق ف وال‬

‫ز ه رد العـ وان فـي‬ ‫ع ال غ ي في ال ال ال‬ ‫وق ت سع ال‬


‫أو ال ــال‬ ‫سـ ـ ح بـ ـ د العـ ـ وان عل ــﻰ الـ ـ ف‬ ‫ــ‬ ‫حال ــة الـ ـ فاع ال ـ ـ عي‪،‬‬
‫الغ ـ ومالـه‪ .‬ودون‬ ‫ال افع وماله أو ب ف‬ ‫م لقا‪ ،‬س اء تعل اﻷم ب ف‬

‫‪72‬‬
‫أو‬ ‫الغ‬ ‫ق م ب د الع وان ال فاع ال عي ع نف‬ ‫ال‬ ‫ر العﻼقة ب‬
‫و أو ق ا ة أو م اه ة أو ج ار أو غ ها‪.‬‬ ‫ه ا الغ‬ ‫ماله‪ ،‬و‬

‫ال ق ع‬ ‫اﻻع اء حاﻻ ووش‬ ‫نخ‬ ‫ال اني‪ :‬أن‬ ‫ال‬

‫ال ق ع‪.‬‬ ‫ن اﻻع اء ق وقع ع ‪ ،‬ول ه وش‬ ‫أن ﻻ‬ ‫ف ع‬

‫أما إذا ان م ـ نا أو م ه ـا‪ ،‬أو زال ق ـل ارت ـاب الفعـل ال مـي‪،‬‬


‫واﻹ احة‪.‬‬ ‫ن س ا لل‬ ‫فﻼ‬

‫فعـﻼ‬ ‫الق ـل‪ ،‬و ـ ج ال ـ‬ ‫ـا آخـ‬ ‫ش‬ ‫وم ذلـ أن يهـ د شـ‬
‫فـي وجهـه‪ ،‬ففـي هـ ه ال الـة‬ ‫م ج ـه مـ ﻼ‪ ،‬و ي جـه ن ـ ه م ـه ا ال ـ‬
‫ال ه ـ د الق ــل‪ ،‬ال ـ فــي ال ـ فاع ع ـ نف ــه دون اﻻن ــار‬ ‫ـ ن لل ـ‬
‫ف ار‪.‬‬ ‫ال وع في ع ه‪ ،‬ل ع ت ق ال‬ ‫ام ال ع‬ ‫إلﻰ ح‬

‫م ﻰ وقع اﻻع اء وان هﻰ‪ ،‬فﻼ م ال ح ها لل فاع أب ا‪ .‬ف ـل رد‬ ‫ل‬


‫ا‪.‬‬ ‫دفاعا ش‬ ‫ي عل ه أو ورث ه آن اك‪ ،‬ع ان قاما ول‬ ‫فعل ق م ه ال‬

‫ـة‬ ‫أما إذا ان اﻻع اء قـ وقـع فعـﻼ‪ ،‬و لـ ي ـه عـ ‪ ،‬وهـ ه ال الـة‬


‫ــل ال قـ ﻻت ع ـ م احـل إلــﻰ ناقلـة‪ ،‬أو الـ‬ ‫ال قـ ع‪ ،‬ال ــارق الـ‬
‫ال ـ ب ال ـ ح وال ـ ح‪ ،‬وه ـ فــي حالــة غ ـ ‪ ،‬و ﻻ‬ ‫علــﻰ آخ ـ‬ ‫عـ‬
‫عل ـه أو ال ه يـ ـه‬ ‫ا في فعل اﻻع اء ال ـ ب علـﻰ ال ع ـ‬ ‫ي ال م‬
‫عل ـه م ارسـة حقـه فـي الـ فاع‬ ‫ال ع ـ‬ ‫ـ ز لل ـ‬ ‫ان‪،‬‬ ‫في حالة‬
‫م اﻻس ار في ع وانه‪.‬‬ ‫ال عي‪ ،‬ل ع ال ع‬

‫‪73‬‬
‫ك ـا أن م ـ د ال ه يـ اﻻع ـ اء م ـ ﻼ‪،‬ﻻ ي ـ ح م ارسـة حـ الـ فاع‬
‫ه أن يل ئ إلﻰ ال ـل ات العامـة‪ ،‬ل ـع‬ ‫ال عي‪ ،‬ﻷن ال ه د ال‬
‫ﻼ ُع ـ ان قامـا‬ ‫م‬ ‫ق ل‪ ،‬و ل فعل ق م ه ال ه د ال‬ ‫الع وان ال‬
‫ول ة ال ائ ة‪ ،‬اع اره ج ة م قلة‪.‬‬ ‫ُ له ال‬

‫لـ ــف وض ـ ـ ات‬ ‫وغ ـ ــي ع ـ ـ ال ـ ــان أن جـ ــل ال ـ ــائل ال ت ـ ــة‬


‫ة ال ض ع ب قـ ي ها‪ ،‬وفـ‬ ‫ة‪ ،‬ت قل م‬ ‫اﻻع اء‪ ،‬ت قﻰ م ائل م ض‬
‫ة علﻰ ح ة‪.‬‬ ‫لق‬ ‫ال وف وال ﻼ ات ال ي ت‬

‫وع‬ ‫م‬ ‫ن اﻻع اء غ‬ ‫ال ال ‪ :‬أن‬ ‫ال‬

‫ـز‬ ‫ﻻب م ت ج ه الق ة ورد الع وان ض اع ـ اء غ ـ م ـ وع‪ ،‬فـﻼ‬


‫ــاردة رج ــل ال ـ ـ ة ل ـ ـ م ف ــي حال ــة ال لـ ـ‬ ‫م اجهـ ـة فع ــل م ـ ـ وع‪،‬‬
‫ة في ه ه ال الة م وع‪.‬‬ ‫ة‪ ،‬ﻷن فعل رجل ال‬ ‫ال‬

‫ال ـي قـ م بهـا اﻷب‬ ‫علﻰ م لف ص ر ال أديـ‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫ونف‬


‫ف ــي حـ ـ ود‬ ‫عل ــﻰ أب ائ ــه ‪ ،‬أو ال علـ ـ عل ــﻰ تﻼم ـ ـ ه‪ ،‬إذا ــان هـ ـ ا ال أديـ ـ‬
‫إصﻼح اﻻب أو ال ل ‪.‬‬

‫و ال اج ت اف ها في فﻌل ال فاع‬ ‫‪ -‬ال‬

‫‪:‬‬ ‫أساس‬ ‫ا‪ ،‬يل م ت اف ش‬ ‫ن فعل ال فاع ص‬ ‫لي‬

‫ن فﻌل ال فاع ﻻزما وض ور ا ل د اﻻع اء‬ ‫اﻷول‪ :‬أن‬ ‫ال‬

‫‪74‬‬
‫ـ ن فعـل الـ فاع ﻻزمـا وضـ ورا لـ د اﻻع ـ اء‪ ،‬أمـا إذا ـان‬ ‫ﻻب مـ‬
‫غـ‬ ‫عل ــه الف صــة ل اجعــة ال ــل ة العامــة‪ ،‬أو أ وسـ لة أخـ‬ ‫لل ع ـ‬
‫ن م ـ وﻻ بـ وره إن هـ ال ـأ‬ ‫رد الع وان ـالق ة‪ ،‬ولـ يل ـأ إل هـا‪ ،‬فإنـه سـ‬
‫إلﻰ ال فاع ب ل اس فاذ تل ال س لة‪.‬‬

‫ن فﻌل ال فاع م اس ا مع اﻻع اء‪.‬‬ ‫ال اني‪ :‬أن‬ ‫ال‬

‫ـ ـ ها ال ـ ـ ورة‪ ،‬و اﻷصـ ــل فـ ــي‬ ‫ح ـ ـ ال ـ ـ فاع ال ـ ـ عي رخ ـ ــة اق‬


‫أن ارس إف ا ‪ ،‬أو تع ف‬ ‫ورة أن تق ر ق رها ‪ ،‬و ال الي ﻻ‬ ‫ال‬
‫في اﻻس ع ال‪.‬‬

‫ـ ع ل م ـ ي ــع به ـ ه ال خ ــة‪ ،‬ق ـ ار م ـ الق ـ ة أو‬ ‫ل ـ ل يل ـ م أن‬


‫مع ج امة فعل اﻻع اء‪.‬‬ ‫ل ي اس‬ ‫الع ف‪،‬‬

‫ـ د لــه م ــا ار‬ ‫ال اس ـ ‪ ،‬إﻻ أنــه ل ـ‬ ‫و رغ ـ أن ال ـ ع اس ـ ل م ش ـ‬


‫مـ‬ ‫ــه‪ ،‬تار ــا بـ ل للق ــاء امــل ال ــل ة فــي تقـ ي هـ ا ال اسـ‬ ‫ي قـ‬
‫ة ومﻼ اتها‪.‬‬ ‫وف ل ق‬ ‫ع مه‪ ،‬علﻰ ض ء ح ات و‬

‫‪ -2‬آثار ام حالة ال فاع ال عي‬

‫حالة ال فاع ال عي وف ش و ها ال ع ة قان نا‪ ،‬انع م‬ ‫م ﻰ قام‬


‫ة م أساسها‪.‬‬ ‫ول ة ال ن ة‪ ،‬ﻻنع ام ال‬ ‫ا ال‬ ‫ول ة ال ائ ة‬ ‫ال‬

‫وذا ــان اﻷصـ ــل ف ــي إث ـــات حال ــة ال ـ ـ فاع ال ـ ـ عي‪ ،‬أن قـ ــع ع ـ ـ ء‬
‫علـﻰ‬ ‫اﻹث ات علﻰ مـ يـ عي امهـا فـي حقـه‪ ،‬فـإن ال ـ ع تـ خل و نـ‬

‫‪75‬‬
‫ـ ة‪ ،‬تعفــي‬ ‫ــﻰ ق ــة‬ ‫حــاﻻت خاصــة تع ـ الـ فاع ال ـ عي قائ ــا ق‬
‫مـ ال ـ و الـﻼزم ت اف هـا ل ـام حالـة الـ فاع ال ـ عي‬ ‫م إث ات أ شـ‬
‫ـ ــازة أو‬ ‫فـ ــي ص ـ ـ رتها العامـ ــة‪ ،‬وهـ ــي ال ع وفـ ــة فـ ــي الفقـ ــه " ال ـ ــاﻻت ال‬
‫ال اصة لل فاع ال عي"‪ ،‬وهي ال ي تعفي صاح ها م اﻹث ات‪.‬‬

‫عل هـ ــا ال ـ ـ ع فـ ــي الف ـــل ‪ 125‬م ـ ـ الق ـ ـان ن ال ـ ــائي‬ ‫و قـ ـ نـ ـ‬


‫ورة ال الة لل فاع ال عي فـي ال ـال‬ ‫ة ال‬ ‫ةن‬ ‫ال‬ ‫الق ل‪ ":‬تع‬
‫‪:‬‬ ‫اﻵت‬

‫ل ﻼ‪ ،‬ل فع ت ل أو‬ ‫يت‬ ‫ب ال‬ ‫‪ -1‬الق ل أو ال ح أو ال‬


‫ن أو مل قاته ا‪.‬‬ ‫حاج أو حائ أو م خل دار أو م ل م‬

‫غ ـ ه ضـ‬ ‫الفاعــل أو نفـ‬ ‫دفاعــا عـ نفـ‬ ‫ــة ال ــي ت ت ـ‬ ‫‪ -2‬ال‬


‫الق ة"‪.‬‬ ‫ال قة أو ال ه‬ ‫مت‬

‫ص عل ها في‬ ‫ال‬ ‫واﻹ احة غ‬ ‫الفق ة ال ان ة‪ :‬أس اب ال‬


‫ع ال ائي ال غ ي‬ ‫ال‬

‫ـ ص عل هــا فــي الف ــل‬ ‫ـ و اﻹ احــة ال‬ ‫عــﻼوة علــﻰ أس ـ اب ال‬


‫أسـ اب‬ ‫ي رجها الفقـه ضـ‬ ‫‪ 124‬م القان ن ال ائي‪ ،‬ت ج أس اب أخ‬
‫ـ ـ ـ واﻹ اح ـ ــة‪ ،‬و أخـ ـ ـ الق ـ ــاء الع يـ ـ ـ م ه ـ ــا اس ـ ــا عل ـ ــﻰ اﻷسـ ـ ـ اب‬ ‫ال‬
‫ص عل ها قان نا‪.‬‬ ‫ال‬

‫‪76‬‬
‫‪ ،‬علـﻰ واقعـة أخـ‬ ‫ـأنها نـ‬ ‫وم د ذل ج از اس واقعة ل ي د‬
‫ـ ف الفاعـل‪ ،‬ع ـ ت قـ علـة‬ ‫م‬ ‫أنها‪ ،‬ي ر الفعل ال ت‬ ‫ورد ن‬
‫‪.‬‬ ‫أس اب اﻹ احة وال‬ ‫ه ه ال اقعة في اﻷولﻰ‪ ،‬م ﻰ تعل اﻷم‬

‫ـ ف إلـﻰ‬ ‫وه ا ﻷن ام اع ال اس في ن اق القان ن ال ائي‪ ،‬إن ا ي‬


‫والعقاب‪.‬‬ ‫م الي ال‬

‫أس اب اﻹ احة وال ي ل‬ ‫الق ل‪ ،‬أن اﻷس اب ال ي ت رج ض‬ ‫و‬


‫عل ها‪ ،‬ت جع في م لها إلـﻰ حالـة الل ـ ء إلـﻰ اسـ ع ال ال ـ ‪.‬‬ ‫ي د ال‬
‫ـي عل ـه ب اقعـة اﻻع ـ اء للقـ ل‬ ‫ث ع رضـا ال‬ ‫الفقه ي‬ ‫ك ا أن ع‬
‫ة و اح ها‪.‬‬ ‫ال‬ ‫ب‬

‫‪.‬‬ ‫ال اج ة ع اس ﻌ ال ال‬ ‫أوﻻ‪ :‬أس اب ال‬

‫عــة مـ ال قـ ق‪ ،‬و ـ ل أصـ ابها حـ اسـ ع الها‬ ‫ـ ح القــان ن م‬


‫به ه ال ق ق‪.‬‬ ‫م م اس الغ‬ ‫ع أو‬ ‫ا‬ ‫وال ع بها‪،‬‬

‫وفــي ال قابــل يل ـ م أص ـ اب ال ق ـ ق اس ـ ع الها وف ـ ال ـ ود ال ق ـ رة‬


‫ن ة ودون تع ف‪.‬‬ ‫لها قان نا أو ع فا‪ ،‬عﻼوة علﻰ م ارس ها‬

‫ـ ـ ص عل ه ــا قان ن ــا‬ ‫ـ ـ واﻹ اح ــة غ ـ ـ ال‬ ‫ومـ ـ أبـ ـ ز أسـ ـ اب ال‬
‫ة‪،‬‬ ‫‪ :‬ح ال أدي ‪ ،‬وح م ارسة اﻷع ال ال‬ ‫وال اج ة ع اس ع ال ال‬
‫وح م ارسة ال اضة‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫أ‪ -‬ح ال أدي‬

‫اﻷب ــاء وال ﻼم ـ وم عل ــي ال ـ ـ ف مق ـ ر ف ــي عـ ـ‬ ‫إن ح ـ تأديـ ـ‬


‫ال ـ ـ عات ال ـ ـ ـ ع الع اقـ ــي مـ ـ ـ ﻼ مـ ـ ـ خـ ــﻼل ال ـ ــادة ‪ 41‬مـ ـ ـ قـ ــان ن‬
‫ــا ه ـ ح ــال‬ ‫ــأنها‪،‬‬ ‫ال ـ عات ال ــي س ـ‬ ‫العق ــات‪ ،‬خﻼفــا ل ـ ع‬
‫ع ال غ ي‪.‬‬ ‫ال‬

‫وم ـ فــي‬ ‫ــل اﻵ ــاء واﻷمهــات وال عل ـ‬ ‫واﻹج ــاع م عق ـ علــﻰ ت‬


‫ه علﻰ ال جه ال ل ب اج ا ا‪ ،‬ون‬ ‫اﻷ فال وت‬ ‫ح ه ‪ ،‬ح تأدي‬
‫ــفي‬ ‫اﻷم ـ الل ـ ء إلــﻰ ن ـ ع م ـ الع ــف أو ال ـ ب م ـ ﻼ‪ ،‬ــا‬ ‫ت لـ‬
‫و ة علﻰ ه ا ال ل ك و ع م ص غ ه ال م ة‪.‬‬ ‫ال‬

‫ـه‬ ‫ـ ز الل ـ ء إلـﻰ حـ ال أديـ ‪ ،‬إﻻ فـي حـ ود مـا تق‬ ‫أنه ﻻ‬ ‫غ‬
‫وال علـ ـ ‪ .‬وم ــﻰ تـ ـ ت ــاوز هـ ـ ه ال ـ ـ ود أصـ ـ ح‬ ‫وال قـ ـ‬ ‫ــة وال هـ ـ ي‬ ‫ال‬
‫الع ــف أو اﻹي ـ اء ال ــاتج ع ــه مق ـ دا ل اتــه‪ ،‬وخارجــا ع ـ ن ــاق الغا ــة‬
‫م ـاءلة ال ـ دب‬ ‫عل ها القان ن وت ـ ج‬ ‫ال ق رة له‪ ،‬وصار ج ة عاق‬
‫ج ائ ا‪.‬‬

‫في م ارسة اﻷلﻌاب ال اض ة‬ ‫ب‪ -‬ال‬

‫ال اضات علﻰ اس ع ال وت ـادل الع ـف وال ـ ب‬ ‫تق م م ارسة ع‬


‫ــارعة وال ﻼك ــة‬ ‫ــا ه ـ ال ــال فــي ال‬ ‫‪،‬‬ ‫ـ ف ال اض ـ‬ ‫واﻷذ م ـ‬
‫وغ ه ا‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫ـ واﻹ احــة‪ ،‬رغ ـ ت ـ ـ‬ ‫ــا ع ال‬ ‫غ ـ أن ه ـ ه ال ــل ات ت ـ‬
‫‪:‬‬ ‫رئ‬ ‫وف ش‬ ‫ال ائي‪ ،‬م ﻰ م رس‬ ‫ن ذجها ال اقعي في ال‬

‫اﻷول‪ :‬أن ت ن ه ه ال اضة مع فا بها قان نا؛‬ ‫ال‬

‫ة ل ارس ها‪.‬‬ ‫ال اني‪ :‬أن ت ارس وف الق اع ال عارفة وال‬ ‫ال‬

‫ج‪ -‬ح م ارسة مه ة ال‬

‫ـ أن ت ــاب مــع‬ ‫ــي إت ــان أفعــال‬ ‫تق‬ ‫إن م ارســة مه ــة ال ـ‬


‫ال ــاد‬ ‫ـ ـ ل ت ا ق ــا لل ـ ـ ذج‬ ‫س ــل ات ج مه ــا الق ــان ن ال ــائي‪ ،‬ــا‬
‫ال أ‪.‬‬ ‫عي ال اءلة والعقاب م ح‬ ‫ة‪ ،‬وال‬ ‫والقان ني لل‬

‫اء لع ل ـة ج اح ــة ‪ ،‬أو‬


‫وم ـ ذل ـ م ـ ﻼ ‪ :‬ب ـ أع ــاء م ـ ال ـ إج ـ ً‬
‫‪ ،‬ﻷخ ع ة دم أو ج ء م ن ج رئة رئة‬ ‫إح اث ج ح علﻰ ج ال‬
‫ة والعل ة‪.‬‬ ‫إج اء ال ال ل ال‬ ‫م ﻼ‪ ،‬ق‬

‫عــل‬ ‫غ ـ أن ه ـ ه اﻷفعــال ت ـ ن م ـ رة م ـ ال اح ــة ال ائ ــة‪ ،‬م ــا‬


‫قائ ة أصﻼ‪.‬‬ ‫ةغ‬ ‫ال‬

‫ــل ة العامــة ال ــي‬ ‫ــة ت ـ أساســا فــي ال‬ ‫وعلــة ت ـ اﻷع ــال ال‬
‫ا‬ ‫م‬ ‫ج‬ ‫ةت‬ ‫ة لل ه ال‬ ‫ال‬ ‫ع‪ ،‬و ال الي فالق ان‬ ‫ت ققها لل‬
‫أه اف ه ه ال ه ة‪.‬‬ ‫اﻷفعال الﻼزمة ل ارسة وت ق‬ ‫ت‬

‫لـه‬ ‫ـ‬ ‫علـﻰ إ ﻼقـه‪ ،‬بـل‬ ‫أن إ احة م اولة الع ل ال ـي لـ‬ ‫غ‬
‫ثﻼثة ش و ‪:‬‬
‫‪79‬‬
‫القان ني ل اولـة مه ـة‬ ‫ل علﻰ ال خ‬ ‫اﻷول‪ :‬ض ورة ال‬ ‫ال‬
‫وما في ح ه‪.‬‬ ‫ال‬

‫ـ ــة‬ ‫ـ ــة وف ـ ـ ال ـ ـ عات ال‬ ‫ال ــــاني‪ :‬م ارسـ ــة اﻷع ـ ــال ال‬ ‫ال ــــ‬
‫وأع اف ال ه ة ال ات ة وال اج ة ال اعاة‪.‬‬

‫ي العﻼج وم افق ه‬ ‫ح أو ال‬ ‫ال‬ ‫ال ال ‪ :‬رضﻰ ال‬ ‫ال‬


‫عل ه‪.‬‬

‫ي عل ه‬ ‫ثان ا‪ :‬رضا ال‬

‫ـ أن يـ ه‬ ‫ـي عل ـه ﻻ‬ ‫القاع ة في هـ ا ال ـال أن رضـﻰ ال‬


‫إت ان سل ك ج مه القـان ن‪ ،‬اع ـا ار لﻼت ـال ال ث ـ‬ ‫س ا م أس اب ت‬
‫ـ له اﻻع ـ اء علــﻰ اﻷفـ اد‬ ‫للقـان ن ال ــائي ال ـام العــام‪ ،‬مـ خـﻼل مــا‬
‫م اش علﻰ ال ام العام‪.‬‬ ‫م اع اء م اش و غ‬

‫ـي عل ـه‪،‬‬ ‫إم ان ـة اع ـار رضـﻰ ال‬ ‫الفقـه مـ‬ ‫عـ‬ ‫ومع ه ا ي‬
‫و اﻹ احة‪.‬‬ ‫س ا م أس اب ال‬

‫ال قـ ق ال اصـة ال ـي لـ الفـ د‬ ‫ـ بـ‬ ‫ال‬ ‫د ي عـ‬ ‫وفي ه ا ال‬


‫ال قـ ق‬ ‫لة ال ل ة مـ ﻼ‪ ،‬و بـ‬ ‫ح ال ازل ع ها‪ ،‬ال ق ق ال ال ة ال‬
‫ة‪.‬‬ ‫في ال اة و ال ﻼمة ال‬ ‫ف ف ها ال‬ ‫ال ي ﻻ ل ال‬

‫ـ و‬ ‫ي عل ـه سـ ا مـ أسـ اب ال‬ ‫فق ل إم ان ة اع ار رضﻰ ال‬


‫ـ ف ف هـا دون غ هـا‪.‬‬ ‫ـ ز ال‬ ‫ـال ق ق ال ـي‬ ‫اﻹ احة‪ ،‬م ﻰ تعل اﻷم‬

‫‪80‬‬
‫ا ه ال أن ال ـ ة لل ـ ائ‬ ‫عي ب ل ‪،‬‬ ‫ت‬ ‫ورود ن‬ ‫ال ع‬ ‫و اش‬
‫الع م ــة‪ ،‬علــﻰ تقـ‬ ‫ال ـ ع‬ ‫ـ ال ا عــة و ســق‬ ‫ال ــي ي قــف ف هـا ت‬
‫ع‬ ‫ة اﻹم اك الع‬ ‫ه ه ال ا ة‪،‬‬ ‫ر أو س‬ ‫ش ا ة م ال‬
‫ع ال غ ي‪.‬‬ ‫أداء ال فقة م ﻼ في ال‬

‫‪81‬‬
‫‪ ‬‬
‫ـ ة لل ـل ك ال مـي‪.‬‬ ‫ة‪ ،‬تل ال اقعة ال‬ ‫ال اد لل‬ ‫ال‬ ‫ق‬
‫علهـا م ققـة فـي‬ ‫ـة‪ ،‬والـ‬ ‫ل لل ه ال ـارجي لل‬ ‫أ ال ل ك ال‬
‫ا في حالة‬ ‫ا في حالة الفعل‪ ،‬أو سل ا‬ ‫أرض ال اقع‪ .‬س اء ان إ اب ا‬
‫اﻻم اع أو ال ك‪.‬‬

‫ال ـ أ‪ ،‬وجـ د‬ ‫ـ ل م‪ ،‬مـ ح ـ‬ ‫ـة‬ ‫ال ـاد لل‬ ‫ل ل فإن ام ال‬


‫ــة إج ام ــة له ـ ا ال ــل ك م ـ جهــة ثان ــة‪.‬‬ ‫ســل ك إج امــي م ـ جهــة‪ ،‬ون‬
‫ة ب ه ا‪.‬‬ ‫ام العﻼقة ال‬ ‫ف ﻼع‬

‫ــة م لقــا‪،‬‬ ‫ـ ت ـ ر ــام ر ـ مــاد لل‬ ‫و ذا ــان م ـ غ ـ ال‬


‫ــة‬ ‫ق ـ ق ـ م دون وج ـ د ن‬ ‫دون ت ـ ف ال ــل ك اﻹج امــي‪ .‬فــإن ه ـ ا ال ـ‬
‫ــة اﻹج ام ــة مف ضــة قان نــا‪.‬‬ ‫ال‬ ‫إج ام ــة فــي أرض ال اقــع‪ ،‬م ــﻰ ان ـ‬
‫م ﻰ ان أهﻼ لل اءلة‪.‬‬ ‫اءل ال اني و عاق‬

‫ـة‬ ‫ـ ر ف هـا وجـ د ن‬ ‫علـﻰ ال ـ ائ ال ـي ي‬ ‫ع ق عاقـ‬ ‫بل إن ال‬


‫ــة ف ــي أرض ال اق ــع‪ ،‬ب ــل ل ـ ـ د م اول ــة‬ ‫إج ام ــة‪ ،‬ولـ ـ لـ ـ ت قـ ـ ال‬
‫قها‪.‬‬ ‫ت‬

‫واحـ‬ ‫ـ ف شـ‬ ‫ة إمـا أن يـ اق افـه مـ‬ ‫و ال ل ك ال اد لل‬


‫ا آخ غ ـ‬ ‫ﻰ فاعﻼ أصل ا لها‪ ،‬وما أن ُ ّ ﻻق افه ش‬ ‫ب ف ه‪،‬‬
‫ﻰ ال ُ ِّ فاعﻼ مع ا‪.‬‬ ‫م اءل أو غ معاق قان نا‪،‬‬

‫‪82‬‬
‫ـ ف ع ـ ة أش ـ اص‪ ،‬وفــي ه ـ ه‬ ‫ـ اق ـ اف ه ـ ا ال ــل ك مـ‬ ‫ــا‬
‫ال الــة ن ـ ن أمــام صـ رت ‪ :‬ال ـ رة ال ــي ع ـ ع هــا ال ـ ع ال ــاه ة‪،‬‬
‫ع ها ال ار ة‪.‬‬ ‫رة ال ي ع‬ ‫وال‬

‫ة‪ ،‬ال ـ ق لع اصـ هـ ا‬ ‫ال اد لل‬ ‫دراسة ال‬ ‫ﻷجل ه ا ي ل‬


‫أول‪ ،‬و‬ ‫و ـ ا ال اولــة م ـ جهــة‪ ،‬و ه ـ مــا س ـ اوله فــي م ـ‬ ‫ال ـ‬
‫م جهة ثان ـة‪ ،‬و هـ مـا‬ ‫ق لل اه ة و ال ار ة و الفاعل ال ع‬ ‫ال‬
‫ثان‪.‬‬ ‫س اوله في م‬

‫‪83‬‬
‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫اﻷول لع اص‬ ‫‪،‬ن‬ ‫م خﻼل م ل‬ ‫س اول ه ا ال‬
‫ة‪ ،‬و ال اني لل اولة‪.‬‬ ‫ال اد لل‬ ‫ال‬

‫‪ ‬‬
‫ــة مـ ـ ثﻼث ــة ع اصـ ـ أساسـ ـ ة‪ ،‬وه ــي‪:‬‬ ‫ال ــاد لل‬ ‫ي ـ ـ ن ال ـ ـ‬
‫ال ـ ــل ك‬ ‫ـ ــة اﻹج ام ـ ــة‪ ،‬والعﻼقـ ــة ال ـ ـ ة ب ـ ـ‬ ‫ال ـ ــل ك اﻹج امـ ــي‪ ،‬وال‬
‫ــة اﻹج ام ــة‪ .‬وس ـ اول ــل م هــا ال ارســة فــي فق ـ ة م ـ‬ ‫اﻹج امــي وال‬
‫الفق ات ال ﻼثة اﻵت ة‪:‬‬

‫الفق ة اﻷولى‪ :‬ال ل ك اﻹج امي‬

‫ي ـ ـ ز ال هـ ـ‬ ‫عـ ـ ف ال ــل ك اﻹج ام ــي أن ــه ال ق ــف اﻹراد الـ ـ‬


‫عل ها‪.‬‬ ‫ة ال عاق‬ ‫ال ارجي لل‬

‫ـارة عـ‬ ‫ن ن ا ا ماد ـا‪ ،‬أ‬ ‫ق‬ ‫وه ا ال قف اﻹراد لل‬


‫سل ك إ ابي ف صف م ال اح ة القان ن ة أنه "فعل"‪.‬‬

‫ن سل ا سل ا ف صف م ال اح ة القان ن ة أنه "ام اع"‪.‬‬ ‫وق‬

‫ـ ل ج ـة‬ ‫وس اء ان ه ا ال قف اﻹراد فعـﻼ أو ام اعـا‪ ،‬فإنـه‬


‫ـ ات الف ــل‬ ‫م ـ ن ـ ص ال ـ ‪ ،‬ع ــﻼ ق‬ ‫م ــﻰ ــان م الفــا ل ـ‬

‫‪84‬‬
‫ــة أنه ـا‪" :‬ع ــل أو ام ــاع‬ ‫ع ـ ف ال‬ ‫‪ 110‬م ـ القــان ن ال ــائي‪ ،‬ال ـ‬
‫اه"‪.‬‬ ‫م الف للقان ن ال ائي ومﻌاق عل ه ق‬

‫ــل فعــل م ـ م‪ ،‬ف ــا ــان شـ ل صـ وره مـ‬ ‫فال ــل ك اﻻ ــابي هـ‬
‫ال اني‪.‬‬

‫فق ـ ي ـ ب اس ـ ة ال ـ ‪ ،‬ال ـ ب فــي ج ـ ائ الق ــل أو اﻻخ ـ ﻼس فــي‬


‫ــا ه ـ‬ ‫ـ ‪ ،‬ــالف‬ ‫ــأ ع ـ م ـ أع ــاء ال‬ ‫ج ــة ال ـ قة‪ .‬و ق ـ ي ـ‬
‫ـ‬ ‫وال ـ والقـ ف‪ .‬وقـ يـ ب اسـ ة ال‬ ‫ال ــال مـ ﻼ ال ـ ة ل ـ ائ ال ـ‬
‫م ﻼ‪.‬‬ ‫الغ‬ ‫ا في ج ة ان هاك ح مة م‬ ‫كله‪،‬‬

‫د ال ك أو اﻻم اع ع‬ ‫ق‬ ‫أما ال ل ك ال ل ي "اﻻم اع" ‪ ،‬ف‬


‫ه القان ن‪ ،‬وه ن عان‪:‬‬ ‫إت ان ما أم‬

‫ـ ل ــه اﻻم ــاع فــي حـ ذاتــه‬ ‫ســل ك ســل ي اﻻم ــاع‪ :‬وهـ الـ‬
‫ج ة‪.‬‬

‫ومـ ذلـ ام ـاع القاضــي عـ إصـ ار ال ـ فــي ق ـ ة جــاه ة‪ ،‬وفقــا‬


‫ـ ـ ات الف ــل ‪ 240‬مـ ـ الق ــان ن ال ــائي‪ ،‬أو ام ــاع ال لـ ـ م ــأداء‬ ‫لق‬
‫ـ ـ ح ـ ــال ﻻدات داخـ ــل اﻷجـ ــل‬ ‫ـ ـ م بهـ ــا‪ ،‬أو ع ـ ـ م ال ـ ــام ال‬ ‫ال فقـ ــة ال‬
‫الق ــان ني‪ .‬أو اﻻم ــاع عـ ـ أداء ال ــهادة وفق ــا للف ــل ‪ 378‬مـ ـ الق ــان ن‬
‫ق ــا‬ ‫ــﻼمة ال ول ــة‬ ‫ال ــائي‪ .‬أو اﻻم ــاع عـ ـ عـ ـ م ال ل ــغ عـ ـ ال ـ ـ‬
‫للف ل ‪ 209‬م القان ن ال ائي‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫عل ه القان ن ال ائي‪.‬‬ ‫وه ا ال ع م ع علﻰ اع اره سل ا عاق‬

‫ـ ـ ل ــه اﻻم ــاع وسـ ـ لة‬ ‫ســــل ك إ ــــابي اﻻم ــــاع‪ :‬وهـ ـ الـ ـ‬
‫فـي خ ـ ‪ ،‬وتـ ك القاصـ‬ ‫م ـاع ة ل ـ‬ ‫ل ج ة‪ .‬كع م تق‬ ‫ل‬
‫ـ قة مــال الغ ـ‬ ‫ـ ‪ ،‬أو ع ـ م ال ـ خل ل ــع ج ــة‬ ‫والع ـ ة ع ضــة لل‬
‫م ﻼ‪.‬‬

‫قائــل ب ج ـ ب‬ ‫ـ ص العقــاب عل ــه‪ ،‬ب ـ‬ ‫وه ـ ا ال ـ ع م لــف فقهــا‬


‫ــع إم ــا اع ــاره ف ــاعﻼ‬ ‫ال‬ ‫ال عا ــة عل ــه م لق ــا‪ ،‬أ معا ــة ال ـ ـ‬
‫ة أو م ار ا ف ها‪.‬‬ ‫أصل ا لل‬

‫ــع فــي ه ـ ه ال ض ـ ات‬ ‫ال‬ ‫وس ـ ه ـ ا ال جــه ه ـ اع ــار ال ـ‬


‫ـ ل خ ـ رة‬ ‫ـة ال ـارة‪ ،‬م ـا يـ ل علـﻰ أنـه م ـ م‬ ‫ار ا في ح ـ ل ال‬
‫ع‪.‬‬ ‫علﻰ سﻼمة ال‬

‫قائل ب ج ب العقـاب فقـ ‪ ،‬حـال وجـ د ال ـ ام قـان ني أو اتفـاقي‪.‬‬ ‫و‬


‫علﻰ عاتقه‪.‬‬ ‫ع إﻻ في حالة وج د ال ام قان ني أو تعاق‬ ‫أل ال‬ ‫فﻼ‬

‫ﻻ ي ـ ـ خل ل ــع سـ ـ قة م ــاع‬ ‫ال ـ ـ‬ ‫ومـ ـ ذلـ ـ مـ ـ ﻼ ح ــارس ال ـ ـ‬


‫ـف ه م ــار ا فــي ج ــة‬ ‫ــﻼف غ ـ ه‪،‬‬ ‫ــأل ه ـ ا ال ــارس‪،‬‬ ‫ال ـ ‪ ،‬إذ‬
‫ــا م ـ فا علــﻰ الغ ـ ق‪ ،‬دون‬ ‫يـكش‬ ‫ال ـ قة‪ .‬أو حــارس ال ــا ئ ال ـ‬
‫ــﻼف‬ ‫الع ــل علــﻰ م اولــة إنقــاذه إل ــﻰ أن ـ ت غ قــا‪ .‬فه ـ ا ال ــارس‪،‬‬
‫أل اع اره فاعﻼ أصل ا‪.‬‬ ‫غ ه‪،‬‬

‫‪86‬‬
‫في ه ا ال ـ د إت ـان ال ـل ك اﻻ ـابي‬ ‫ع ال غ ي فق اع‬ ‫أما ال‬
‫اﻻم ــاع عـ‬ ‫م ت هــا‪ ،‬مـ خــﻼل ت ـ‬ ‫اﻻم ــاع‪ ،‬ج ــة م ـ قلة عاقـ‬
‫ـ ـ ل ع ــام‪ ،‬و ـ ا مـ ـ خــﻼل ت ـ ـ‬ ‫ف ــي خ ـ‬ ‫ال ــاع ة ل ـ ـ‬ ‫تق ـ‬
‫قان ني‪.‬‬ ‫ب‬ ‫والع ة لل‬ ‫القاص‬ ‫ن اذج م ها ع‬

‫ة اﻹج ام ة‬ ‫الفق ة ال ان ة‪ :‬ال‬

‫ة اﻹج ام ة‪ ،‬هي ذل اﻷث ال اتج ع إت ـان ال ـل ك اﻹج امـي‪،‬‬ ‫ال‬


‫ثه ال ل ك اﻹج امي في العال ال ارجي‪.‬‬ ‫ال‬ ‫أو ذل ال غ‬

‫أص ــاب‬ ‫ال ـ ـ ر ال ــاد أو ال ع ـ ـ ‪ ،‬ال ـ‬ ‫س ـ اء تعل ـ هـ ـ ا اﻷث ـ‬


‫‪.‬‬ ‫ر مع‬ ‫أص‬ ‫ع ال‬ ‫ة‪ ،‬أو ال‬ ‫ال‬

‫هــا اﻹج ام ــة هــي‪ :‬إزهــاق روح‬ ‫ففــي ج ــة الق ــل م ـ ﻼ‪ ،‬ت ـ ن ن‬
‫ـرو‬ ‫ــي عل ــه م ـ‬ ‫ال ـ ة‪ .‬و فــي ج ــة ال ـ ب‪ :‬مــا أصــاب ال‬
‫ـ‬ ‫وال ـ والق ـ ف وف ــاء اﻷس ـ ار‪ :‬مــا‬ ‫رض ـ ض‪ .‬وفــي ج ـ ائ ال ـ‬
‫‪.‬‬ ‫ي عل ه م أذ نف ي ومع‬ ‫ال‬

‫ج ـ ـ ائ‬ ‫ـ ـ بـ ـ‬ ‫ال‬ ‫ـ ــة اﻹج ام ـ ــة‪ ،‬ف ع ـ ـ‬ ‫ن ـ ـ ث ع ـ ـ ال‬ ‫وح ـ ـ‬


‫‪ .‬أو ما ع ف ال ائ ال اد ة و ال ائ ال ل ة‪.‬‬ ‫ر وج ائ ال‬ ‫ال‬

‫ــة ماد ــة‪ ،‬وفــي ال ان ــة‬ ‫ــة اﻹج ام ــة فــي اﻷولــﻰ ن‬ ‫ت ـ ن ال‬ ‫ـ‬
‫ة قان ن ة أ مف ضة قان نا‪.‬‬ ‫ن‬

‫‪87‬‬
‫ـ ل واضــح إﻻ فــي ال ـ ائ ال اد ـة‬ ‫ــة اﻹج ام ــة ﻻ ت ـ ز‬ ‫وال‬
‫)ج ـ ائ ال ـ ر(‪ ،‬وهــي ال ــي ي قــف امهــا وال عا ــة عل هــا قان نــا‪ ،‬علــﻰ‬
‫م ه ا ماد ا خارج ا‪.‬‬ ‫ر ﻷنها ت‬ ‫ة مع ة‪ ،‬م لة في ال‬ ‫لن‬ ‫ح‬

‫ــة ماد ــة‬ ‫حـ وث ن‬ ‫ـ (‪ ،‬فــﻼ ت لـ‬ ‫أمــا ال ـ ائ ال ـ ل ة )جـ ائ ال‬


‫علـﻰ هـ ا ال ـ ع مـ ال ـ ائ غـ‬ ‫ع عاقـ‬ ‫ر‪ ،‬ﻷن ال‬ ‫م لة في ال‬
‫ـة ال اد ـة‪ ،‬بـل ل ـ د ان ائهـا علـﻰ خ ـ ‪ .‬ومـ‬ ‫ل ال‬ ‫ع ح‬ ‫ال‬
‫ذل م ﻼ ج ائ ال ام ة‪ ،‬و ادة ال ارة ب ون رخ ة‪.‬‬

‫مـ ال ـ ائ ‪،‬‬ ‫ة اﻹج ام ة ت قﻰ دائ ة قائ ة في ـﻼ ال ـ ع‬ ‫ال‬ ‫ل‬


‫ــة‬ ‫ــة قان ن ــة‪ .‬ﻷن ال‬ ‫ــة ماد ــة‪ ،‬وفــي ال ان ــة ن‬ ‫ف ـ ن فــي اﻷولــﻰ ن‬
‫اﻹج ام ة ح قة قان ن ة ق ل أن ت ن ح قة واق ة‪.‬‬

‫ة‬ ‫ال ل ك اﻹج امي وال‬ ‫ةب‬ ‫الفق ة ال ال ة‪ :‬الﻌﻼقة ال‬


‫اﻹج ام ة‬

‫ــة اﻹج ام ــة ال ــل ك‬ ‫ال‬ ‫العﻼق ــة ال ـ ـ ة ه ــي ال ــلة ال ــي تـ ـ‬
‫ـ ـ القـ ـ ل أن ــه لـ ـ ﻻ حـ ـ وث ال ــل ك اﻹج ام ــي ل ــا‬ ‫ــ‬ ‫اﻹج ام ــي‪.‬‬
‫ة‪.‬‬ ‫ال‬ ‫ت قق‬

‫ــة‬ ‫ال ــاد لل‬ ‫ال ـ‬ ‫ـ‬ ‫ع‬ ‫فالعﻼقــة ال ـ ة‪ ،‬هــي ال ــي ت ـ‬
‫ــة اﻹج ام ــة(‪ ،‬وت ـ ب ه ــا وحـ ة و انــا‪ ،‬ومـ تـ‬ ‫)ال ــل ك ال ــاد وال‬
‫ة ال ي أح ثها‪.‬‬ ‫ي ق ر ام م ول ة الفاعل ع فعله‪ ،‬و ال الي ع ال‬

‫‪88‬‬
‫ــة‪ ،‬فـإن م ـ ول ة الفاعــل‬ ‫ال ـل ك وال‬ ‫هـ ه العﻼقــة بـ‬ ‫وم ـﻰ ان فـ‬
‫د م ول ه في ن اق ال اولة‪.‬‬ ‫ال ق ‪ ،‬وت‬ ‫ال ائ ة ت في في نف‬

‫ال اد ‪ ،‬م الﻼزم ت اف هـا‬ ‫ا في ال‬ ‫ة اع ارها ع‬ ‫وعﻼقة ال‬


‫ــة‪ ،‬إﻻ أنهــا ت ـ إش ـ اﻻت فــي ج ـ ائ اﻻع ـ اء علــﻰ‬ ‫فــي ــل ج ـ ائ ال‬
‫أج ـة‬ ‫ـ ة‪ ،‬فـي ال ـاﻻت ال ـي ت ـ اخل ع امـل أخـ‬ ‫ال اة وال ـﻼمة ال‬
‫ـ‬ ‫ـة اﻹج ام ـة‪.‬‬ ‫ال ـل ك اﻹج امـي فـي إحـ اث ال‬ ‫ت اه إلـﻰ جانـ‬
‫ة إلﻰ ال ل ك‪.‬‬ ‫ن ة ال‬ ‫في م‬ ‫م ال‬ ‫ي ر اﻻح ال و‬

‫فف ــي ج ــة الق ــل مـ ـ ﻼ‪ ،‬ﻻ ع ــي وقـ ـ ع ال ــل ك اﻹج ام ــي حـ ـ وث‬
‫ــة ف ـ ار‪ .‬فق ـ ي اخــﻰ ح ـ وثها ل ـ ة زم ــة ق ـ تق ـ أو ت ـ ل‪ ،‬وق ـ‬ ‫ال‬
‫ـة إلـﻰ‬ ‫م ـاع ة علـﻰ حـ وث ال‬ ‫ث في ه ه الف ة ـام ع امـل أخـ‬
‫فعل ال اني‪.‬‬ ‫جان‬

‫ال عــالج‬ ‫ـ‬ ‫ــئ ال‬ ‫وهـ ه الع امــل قـ ت ـ ن عاد ــة وم قعــة‪ ،‬ـأن‬
‫ــي عل ــه عــﻼج نف ــه‬ ‫ــي عل ــه‪ ،‬أو يه ــل ال‬ ‫ـ ا فــي عــﻼج ال‬ ‫خ ــأ‬
‫ـاع علـﻰ حـ وث‬ ‫ي عل ه ضـعف صـ ي‬ ‫ن ال‬ ‫إه اﻻ عاد ا‪ ،‬وق‬
‫ة‪.‬‬ ‫ال‬

‫ال عــالج إه ــاﻻ‬ ‫ـ‬ ‫وقـ ت ـ ن هـ ه الع امــل غ ـ عاد ــة‪ ،‬إه ــال ال‬
‫‪ ،‬ــا ي ـ د إلــﻰ‬ ‫عــالج ــه ال ـ‬ ‫ــفﻰ ال ـ‬ ‫ج ـ ا‪ ،‬أو اح ـ اق ال‬
‫ال فاة‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫ــة‪ ،‬ــأن ـ ـ ن‬ ‫ـ ـ وث ال‬ ‫تع ــل‬ ‫وقـ ـ ت ـ ـ ن ه ــاك ع ام ــل أخـ ـ‬
‫ــة‪ ،‬أو ع ـ م‬ ‫ـ وث ال‬ ‫ــي عل ــه م ــا ا ـ ض خ ـ م ــا ع ــل‬ ‫ال‬
‫ض إلﻰ إسعافه ف ار العﻼج‪ ،‬م ا ع ل ب فاته‪.‬‬ ‫م ادرة ال‬

‫وق أثارت ه ه اﻹش ال ات ون ائ هـا‪ ،‬نقاشـا فقه ـا حـ ل إم ان ـة القـ ل‬


‫ة اﻹج ام ة وأساس امها‪.‬‬ ‫فعل ال اني وال‬ ‫ةب‬ ‫ب اف ار ة ال‬

‫علــﻰ معال ــة‬ ‫ــات فقه ـة م اي ــة‪ ،‬ان ـ‬ ‫وفـي هـ ا ال ـ د هـ ت ن‬


‫ــة ال ـ ـ ة‬ ‫ــة ت ــاف اﻷسـ ـ اب‪ ،‬ون‬ ‫هـ ـ ه اﻹشـ ـ ال ات‪ ،‬لع ــل أه ه ــا‪ :‬ن‬
‫ــة ال ـ ة ال ﻼئ ــة ‪ .‬و س ــل ال ـ ء علــﻰ ــل م هــا‬ ‫ال اش ـ ة‪ ،‬و ن‬
‫وف اﻵتي‪:‬‬ ‫ل وج‬

‫اﻷه ــة ل ــل‬ ‫ــة تع ــي نفـ‬ ‫ــة ت ــاف اﻷسـ اب‪ :‬هـ ه ال‬ ‫أوﻻ ‪ :‬ن‬
‫ال ـ ول ة‬ ‫ــة‪ ،‬و ـ ل فهــي ت ت ـ‬ ‫فــي إح ـ اث ال‬ ‫اﻷس ـ اب ال ــي شــار‬
‫ال ائ ة وال ن ة علﻰ ال اء‪.‬‬

‫أو‬ ‫اﻷقــــ‬ ‫ــــة ال ــــ‬ ‫ــــة ال ــــ ة ال اشــــ ة أو ن‬ ‫ثان ــــا ‪ :‬ن‬
‫ــأل إﻻ إذا‬ ‫ــة أن م ـ تي ال ــل ك ال ـ م‪ ،‬ﻻ‬ ‫‪ :‬م ـ د ه ـ ه ال‬ ‫ال ه ـ‬
‫ــلة ات ــاﻻ م اش ـ ا به ـ ا ال ــل ك‪ ،‬و ـ ن ه ـ‬ ‫ــة ال اصــلة م‬ ‫ال‬ ‫كان ـ‬
‫انق عـ‬ ‫ع امل أخـ‬ ‫ة‪ ،‬ف ﻰ ت خل‬ ‫ل ال‬ ‫العامل اﻷساسي في ح‬
‫ول ة في شق ها ال ني وال ائي‪.‬‬ ‫ال‬ ‫ة‪ ،‬وان ف‬ ‫ار ة ال‬

‫ــة ﻻ ع ـ س ـ ا إﻻ‬ ‫ه ـ ه ال‬ ‫ــة ال ــ ة ال ﻼئ ــة‪ :‬ح ـ‬ ‫‪-‬ن‬


‫ــ‬ ‫ــة‪ ،‬و‬ ‫إل ــﻰ ح ـ ـ ل ال‬ ‫يـ ـ د ع ــادة وف ــي الغالـ ـ‬ ‫العام ــل الـ ـ‬
‫‪90‬‬
‫العــاد وال ــأل ف لﻸم ـ ر‪ .‬أمــا اﻷس ـ اب العارضــة فإنهــا ﻻ تع ـ‬ ‫ال ـ‬
‫ــة عــادة‪ ،‬ون‬ ‫ك ـ ل م ـ ال اح ــة القان ن ــة‪ ،‬ﻷنهــا ﻻ ت ـ ث م ــل ه ـ ه ال‬
‫ة عارضة‪.‬‬ ‫ن ذل إﻻ‬ ‫هي أح ث ها فﻼ‬

‫ـ‬ ‫قان ني صـ ح‪ .‬واق‬ ‫ع ال غ ي ل ي ع ض لل ض ع ب‬ ‫وال‬


‫ارها‪.‬‬ ‫ة دون ت ي ل‬ ‫علﻰ اش ا ض ورة ت اف عﻼقة ال‬

‫وجـ د عﻼقـة ال ـ ة‬ ‫ن ب ل ق م ح للق اء سل ة تقـ ي مـ‬ ‫و‬


‫ة م عـ مها‪ ،‬علـﻰ ضـ ء ـ وف ـل ق ـ ة‬ ‫ال ل ك اﻹج امي وال‬ ‫ب‬
‫ومﻼ اتها‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫‪ ‬‬
‫أرعة م احل‪.‬‬ ‫ة الع ة أن ت‬ ‫اﻷصل في ال‬

‫ـ فـي ذهـ ال ـاني‪ ،‬ـأن‬ ‫إذ ت أ في م حلة أولﻰ ف ـ ة ت لـ ر وت‬


‫في س قة أم ال م م ل م ﻼ‪.‬‬ ‫ف‬

‫ﻻرت ــاب‬ ‫ـ‬ ‫ق ــل أن ي قــل فــي م حلــة ثان ــة إلــﻰ اﻻس ـ ع اد وال‬
‫وع اد ال سائل الﻼزمة ل ل ‪.‬‬ ‫ه ه ال قة‪ ،‬ال‬

‫ـاب‬ ‫ـ‬ ‫ة‪ ،‬أن ق م مـ ﻼ‬ ‫ث ي أ في م حلة ثال ة في ت ف ال‬


‫س ق ه‪ ،‬و ع ل علﻰ ول جه‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫ال‬

‫ل ـ فــي م حلــة ار عــة إت ــام ارت ــاب الفعــل ال مــي وت ق ـ الغا ــة‬
‫ـة ال ـي ق ـ ها ال ـاني‬ ‫ال ج ة‪ .‬فه ه ال حلة اﻷخ ـ ة ت ـ ب ق ـ ال‬
‫م سل ه اﻹج امي وهي ال قة‪.‬‬

‫إﻻ علـﻰ ال حلـة‬ ‫والقان ن ال ـائي ال غ ـي قاعـ ة عامـة‪ ،‬ﻻ عاقـ‬


‫ــة‪ ،‬أو م اولــة ﻻرت ابهــا‪.‬‬ ‫ـ ل ف هــا الفعــل شـ وعا فــي ال‬ ‫ال ال ــة ال ــي‬
‫ــة اﻹج ام ــة‪ .‬ل ـ ن‬ ‫ف ــﻼ ع ـ م حلــة إت ــام الفعــل ال مــي وت ق ـ ال‬
‫عل ه ا إﻻ‬ ‫‪ ،‬فﻼ عاق‬ ‫‪ ،‬وال ان ة م د ت‬ ‫ال حلة اﻷولﻰ م د تف‬
‫خاص‪.‬‬ ‫بجدن‬

‫‪92‬‬
‫الفق ة اﻷولى‪ :‬ع اص ال اولة‬

‫‪ :‬أحـ ه ا مــاد ي علـ‬ ‫رئ ـ‬ ‫ل ــام أ م اولــة يلـ م تـ اف شـ‬


‫ي ــل ف ــي انعـ ـ ام العـ ـ ول‬ ‫ال ـ ـ ء أو ال ـ ـ وع ف ــي ال ف ـ ـ ‪ ،‬وال ــاني مع ـ ـ‬
‫اﻹراد لل اني‪.‬‬

‫جاء ه‪:‬‬ ‫فاد م الف ل ‪ 114‬م القان ن ال ائي ال‬ ‫وه ا ما‬
‫"كل م اولة ارت اب ج ا ة ب ت ال ـ وع فـي ت ف ـ ها أو أع ـال ﻻ لـ‬
‫ــل‬ ‫ت ف ـ ها أو ل ـ‬ ‫ف هــا‪ ،‬ته ـ ف م اش ـ ة إلــى ارت ابهــا‪ ،‬إذا ل ـ ي ـ‬
‫اﻷثـــ ال ـــ خى م هـــا إﻻ ل ـــ وف خارج ـــة عـــ إرادة م ت هـــا‪ ،‬تﻌ ـــ‬
‫كال ا ة ال امة و ﻌاق عل ها به ه ال فة"‪.‬‬

‫ـة إت ـان‬ ‫ال ء في ت ف ـ ال‬ ‫اﻷول‪ :‬ال ء في ال ف ‪ :‬ق‬ ‫ال‬


‫ال وع ع ل ا في أولﻰ‬ ‫ع إرادة ال اني‪ ،‬ع‬ ‫ع‬ ‫كل ن ا ماد‬
‫ة‪.‬‬ ‫م احل ال ل ك ال د ﻹت ام ال‬

‫و ع ال ء في ال ف ال حلة اﻷساسـ ة فـي إن ـاز ال ـل ك اﻹج امـي‪،‬‬


‫ـ ــة‬ ‫ـ ـ ة‪ ،‬وت ـ ــام ال‬ ‫اﻷع ـ ــال ال‬ ‫اع ارهـ ــا ال حلـ ــة الفاصـ ــلة ب ـ ـ‬
‫ة اﻹج ام ة‪.‬‬ ‫ال‬ ‫ب ق‬

‫مــا ع ـ ع ــﻼ‬ ‫ـ بـ‬ ‫ال‬ ‫ــع‬ ‫ال ــاﻻت‪ ،‬ق ـ‬ ‫غ ـ أنــه فــي ع ـ‬
‫ة‪.‬‬ ‫ما ع ش وعا في ت ف ال‬ ‫ا‪ ،‬و‬ ‫ت‬

‫‪93‬‬
‫نهــا ار‪ ،‬وهـ يـ فع ــاب م ـ ل ل ــي‬ ‫ـ‬ ‫و م ـ ذل ـ م ـ ﻼ ذل ـ م ـ‬
‫س ق ه‪.‬‬ ‫ي خل إل ه ق‬

‫ـ ا‪ ،‬فــﻼ ي ــا ع م ـ أجــل م اولــة‬ ‫فهــل ع ـ ع لــه ه ـ ا ع ــﻼ ت‬


‫‪.‬‬ ‫ة م قلة م لة في ان هاك ح مة م‬ ‫ال قة‪ ،‬ون ان م ت ا ل‬

‫علــﻰ‬ ‫عاق ـ‬ ‫ع ـ ب ـ ًء فــي ت ف ـ ج ــة ال ـ قة‪ ،‬ح ـ‬ ‫أم أن ذل ـ‬


‫م اولة ال قة؟‪.‬‬

‫فـ ــي ه ـ ـ ا ال ـ ـ د درج الفقـ ــه عل ـ ـﻰ ال عامـ ــل مـ ــع ه ـ ـ ا اﻹش ـ ـ ال وف ـ ـ‬


‫ــي‪ .‬و س ـ اول ال ق ـ ف علــﻰ‬ ‫م ــار ‪ ،‬أح ـ ه ا م ض ـ عي وال ــاني ش‬
‫ل م ه ا علﻰ ال ل اﻵتي‪:‬‬ ‫ف‬

‫عـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ الﻌ ــل ال‬ ‫ــار ال ــاد أو ال ض ـ عي ل‬ ‫‪ -1‬ال‬


‫وع‪:‬‬ ‫ال‬

‫إت ان ل ن ا ي خل‬ ‫ار‪ ،‬فال وع في ال ف ي ق‬ ‫ه ا ال‬ ‫ح‬


‫ـ وف‬ ‫فــا م ـ‬ ‫ــة ال ـ اد ارت ابهــا‪ ،‬أو ع ـ‬ ‫القــان ني لل‬ ‫فــي ال ع ـ‬
‫ــة‬ ‫القــان ني لل‬ ‫ال ـ ي ف هــا‪ .‬أمــا غ ـ ذل ـ م ــا ﻻ ي ـ خل فــي ال ع ـ‬
‫ي ف ها‪ .‬فه م د م حلة‬ ‫وف ال‬ ‫فا م‬ ‫ل‬ ‫ال اد ارت ابها‪ ،‬وﻻ‬
‫ة‪.‬‬ ‫ت‬

‫ــار ي ســع م ـ‬ ‫ـ ه ـ ا ال‬ ‫و خ ـ علــﻰ أن ــار ه ـ ا ال جــه‪ ،‬أن ت‬


‫فـي‬ ‫ا‪ ،‬و ل فه ف ح ال ال ﻹفـﻼت م‬ ‫ة‬ ‫ن اق اﻷع ال ال‬

‫‪94‬‬
‫مـ ن ــاق ال ـ وع أو ال اولــة فــي‬ ‫ـ‬ ‫اﻹجـ ام مـ العقــاب‪ ،‬و ال قابــل‬
‫ـع ال ــي‬ ‫ــالح ال‬ ‫ال ـ ائ ‪ .‬م ــا ي ـ د إل ــﻰ ض ـ اع ال ا ــة ال اج ــة ل‬
‫ال اني ون ه‪.‬‬ ‫اﻻع ار ق‬ ‫تف ض اﻷخ ع‬

‫ـ وف دون‬ ‫ق ـ ال ـ قة وحالـ‬ ‫ي خل م ـ ل الغ ـ‬ ‫ال‬ ‫فال‬


‫ــار م ت ــا ل اولــة ال ـ قة‪ ،‬مــا‬ ‫هـ ا ال‬ ‫ـ اع ــاره ح ـ‬ ‫ارت ابهــا‪ ،‬ﻻ‬
‫ـة ال ـ قة‪ ،‬ولـ تـ اف ت‬ ‫القـان ني ل‬ ‫دام لـ قـ فعــل يـ خل فـي ال ع ـ‬
‫ل ه ن ة إج ام ة في ارت اب فعل ال قة‪.‬‬

‫ـ ة‬ ‫اﻷع ــال ال‬ ‫ـ بـ‬ ‫ــي أو ال ـ اتي لل‬ ‫ــار ال‬ ‫‪ -2‬ال‬
‫ة‪:‬‬ ‫وال وع في ال‬

‫ـ ورة‬ ‫ار إلـﻰ ن ـة ال ـاني‪ ،‬مـ خـﻼل القـ ل‬ ‫أن ار ه ا ال‬


‫ة‬ ‫ة لل‬ ‫اﻷع ال ال‬ ‫ب‬ ‫ال ائي للفاعل‪ ،‬لل‬ ‫اﻻع اد الق‬
‫وال وع أو ال اولة ف ها‪.‬‬

‫ة‪ ،‬إذا قام أع ال‬ ‫الفاعل شارعا أو م اوﻻ في ارت اب ال‬ ‫إذ ع‬
‫ــة نهائ ــة علــﻰ‬ ‫وعـ م‬ ‫‪ ،‬علــﻰ أنــه صـ‬ ‫ال هــا اللـ‬ ‫قــة ﻻ‬ ‫تف ـ‬
‫ال ها ال دد في الع م‪ ،‬علﻰ‬ ‫إرادة الفاعل‬ ‫ة‪ .‬أما إذا ان‬ ‫ارت اب ال‬
‫ـ‬ ‫ـ ا‪ ،‬ﻻ‬ ‫ــة‪ ،‬فــإن ــل ع ــل قــام ــه ع ـ ع ــﻼ ت‬ ‫ارت ــاب ال‬
‫ال اءلة ع ه أو العقاب عل ه‪.‬‬

‫عـ ـ العـ ـ م‬ ‫ــي‪ ،‬أن م ــألة ال ـ ـ‬ ‫ــار ال‬ ‫و ع ــاب عل ــﻰ هـ ـ ا ال‬
‫‪ ،‬وال ــي‬ ‫ال ـ‬ ‫ـة ال ام ــة فــي نف ـ‬ ‫وال ــة اﻹج ام ــة م ـ اﻷم ـ ر ال ا‬
‫‪95‬‬
‫مـ اﻷح ــان‪ ،‬اس ﻼصــها مـ مﻼ ــات‬ ‫ل فــي الغالـ‬ ‫ـ‬ ‫بــل‬ ‫ــع‬
‫ة‪.‬‬ ‫و وف الق‬

‫ـ ـ فاد‬ ‫ــار مع ــا‪ ،‬إذ‬ ‫أم ــا ال ـ ـ ع ال ــائي ال غ ــي فقـ ـ أخـ ـ ال‬
‫ارة‪ ..." :‬بـ ت ال ـ وع فـي ت ف ـ ها‪"..‬‬ ‫ار ال ض عي‪ .‬م‬ ‫اع اده لل‬
‫ـ ــار‬ ‫ـ ـ فاد ال‬ ‫ـ ــا‬ ‫ال ـ ـ اردة فـ ــي الف ـ ــل ‪ 114‬م ـ ـ القـ ــان ن ال ـ ــائي‪،‬‬
‫ف هــا‪ ،‬ته ـ ف م اش ـ ة‬ ‫ــارة ‪ ... " :‬أع ــال ﻻ ل ـ‬ ‫ــي م ـ خــﻼل‬ ‫ال‬
‫الف ل‪.‬‬ ‫إلﻰ ارت ابها‪ "...‬في نف‬

‫ما‬ ‫وت عا ل ل ‪ ،‬تع د للقاضي ال ائي ال ل ة ال ق ي ة ال املة‪ ،‬ل ق‬


‫عل ه في إ ار ال اولـة‪ .‬أو‬ ‫إذا ان اﻷم ي عل ب ء في ال ف ‪ ،‬عاق‬
‫‪ ،‬عفﻰ الفاعل م العقاب في إ ار ال اولة‪.‬‬ ‫دع لت‬

‫ة اﻹج ام ة‪.‬‬ ‫ال‬ ‫ال اني‪ :‬انﻌ ام الﻌ ول اﻹراد ع ت ق‬ ‫ال‬

‫ــة م اولــة‪ ،‬إﻻ إذا ق ـ الفاعــل ع ـ ا‬ ‫ﻻ ع ـ ال ـ ء فــي ت ف ـ ال‬


‫ـل ال اجـع أو العـ ول اﻻخ ـار‬ ‫ة ل ع اصـ ها‪ ،‬ولـ‬ ‫ارت اب ال‬
‫ة م ذل ال ل ك اﻹج امي‪.‬‬ ‫ال‬ ‫ة‪ ،‬وت ق‬ ‫ع ت ف ال‬

‫ـ ـ أن ن لـ ـ عل ــه انعـ ـ ام العـ ـ ول اﻹراد عـ ـ ت ق ـ ـ‬ ‫وهـ ـ ا م ــا‬


‫ة اﻹج ام ة‪.‬‬ ‫ال‬

‫ـ ــام‬ ‫وال ق ـ ـ د الع ـ ـ ول اﻹراد أو اﻻخ ـ ــار ع ـ ـ ال اولـ ــة‪ ،‬ه ـ ـ‬


‫ــة‪ ،‬ــال اجع وال قــف ع ـ‬ ‫ـ د ال ـ ء ف ــي ارت ــاب ال‬ ‫الفاعــل و ه ـ‬

‫‪96‬‬
‫أو عامـل أج ـي‪ ،‬فـ ض‬ ‫اخ ـاره ‪ ،‬ودون تـ خل أ سـ‬ ‫ـ‬ ‫إت امهـا‬
‫عل ه ال اجع والع ول‪.‬‬

‫العقــاب‪ ،‬ر ـة م ـ‬ ‫ففــي ه ـ ه ال الــة ﻻ ت ق ـ ال اولــة و ﻻ ي ت ـ‬


‫عل ــﻰ ال اج ــع عـ ـ ت ف ـ ـ وت ــام س ــل ه‬ ‫ال ـ ـ ع ف ــي ت ـ ـ ع ال ـ ـ م‬
‫ع‪.‬‬ ‫الح اﻷف اد و ال‬ ‫اﻹج امي‪ ،‬ل ا في ذل م ح ا ة ل‬

‫ـة ع امـل‬ ‫أما إذا ان ال اجع و ال قف ع إت ام الفعل ال مي‪ ،‬ن‬


‫أج ــة خارجــة ع ـ إرادة ال ــاني‪ ،‬ـ خل رجــال اﻷم ـ أو ال ه ـ ر‪ ،‬ل ــع‬
‫ع ال اجع أو الع ول اﻻض ار‬ ‫د ال ي‬ ‫إت ام ال م‪ ،‬فإن ا ن ن‬
‫ول ة ال ائ ة قائ ة في ح الفاعل‪.‬‬ ‫ت قﻰ معه ال‬ ‫اﻹراد ‪ ،‬ال‬ ‫غ‬

‫ـ ــة‪ ،‬و ـ ـ ا العـ ـ ـ ول‬ ‫وذا ـ ــان العـ ـ ـ ول اﻻخ ـ ــار عـ ـ ـ ارت ـ ــاب ال‬
‫أ صــع ات م ـ ال اح ــة الع ل ــة‪،‬‬ ‫حــان فــي الغال ـ‬ ‫اﻻض ـ ار ‪ ،‬ﻻ‬
‫ل ال اشئ ع إرادة حـ ة وعـ العامـل اﻷج ـي فـي نفـ‬ ‫فإن الع ول ال‬
‫ــا‪ ،‬ح ـ ل إم ان ــة اع ــار ه ـ ا ال ـ ع م ـ الع ـ ول‬ ‫ـ ح إش ـ اﻻ ح‬ ‫ال ق ـ‬
‫ع وﻻ اخ ارا ﻻ ت ق معه ال اولة ‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫و ق نهج الفقه في ال عامل مع ه ا اﻹش ال م ل‬

‫عـ د إل ـه أمـ ت يـ مـا‬ ‫أن القاضـي هـ الـ‬ ‫م الفقه ي‬ ‫ف ان‬


‫ذلـ ‪ ،‬علــﻰ العامــل ال ئ ــي‬ ‫إذا ــان العـ ول إراد ــا أو اضـ ارا‪ ،‬و سـ‬
‫دفع ال اني إلﻰ الع ول‪.‬‬ ‫ال‬

‫‪97‬‬
‫الع ول إراد ا‪ ،‬ون ان‬ ‫ال ئ ي‪ ،‬اع‬ ‫اﻹرادة هي ال‬ ‫فإن ان‬
‫الع ول اض ارا‪.‬‬ ‫أج ي‪ ،‬اع‬ ‫الع ول ي جع إلﻰ س‬

‫اع ـار العـ ول إراد ـا‪،‬‬ ‫أما إن خام القاضـي شـ فـي اﻷمـ ‪ ،‬ف عـ‬
‫ـة‪ ،‬اسـ ادا إلـﻰ قاعـ ة‬ ‫ع ل ع ارت اب ال‬ ‫ل ة ال ه ال‬ ‫تغل ا ل‬
‫ل ة ال ه ‪.‬‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫تف‬

‫أن العـ ول ـ ن إراد ــا ل ــا ــان لــﻺرادة دور ــه‪،‬‬ ‫آخ ـ ي ـ‬ ‫وجانـ‬
‫فـي ت ج ـه‬ ‫جان ـة ت ـ ن قـ سـاه‬ ‫معها أس اب أخ‬ ‫ح ﻰ ول اش‬
‫الع امــل اﻷج ــة‬ ‫ه ـ ه اﻹرادة‪ .‬وﻻ ـ ن الع ـ ول غ ـ إراد ‪ ،‬إﻻ إذا ان ـ‬
‫عل ــﻰ الفاع ــل ال ق ــف عـ ـ إت ــام‬ ‫وحـ ـ ها دون اﻹرادة‪ ،‬ه ــي ال ــي ف ضـ ـ‬
‫عل ه الع ول ف ضا ودون خ ار‪.‬‬ ‫ال ف وف ض‬

‫الفق ة ال ان ة‪ :‬ص ر ال اولة وعقابها‬

‫أوﻻ‪ :‬ص ر ال اولة‬

‫ال اولة مـ ال اح ـة ال اق ـة فـي ثﻼثـة صـ ر‪ :‬إمـا فـي صـ رة‬ ‫ت‬


‫لة‪.‬‬ ‫ة ال ق فة‪ ،‬أو ال ائ ة‪ ،‬أو ال‬ ‫ال‬

‫ـــة ال ق فـــة‪ :‬وهــي ــل ج ــة ي ـ أ‬ ‫أ‪ -‬ال اولـــة فـــي صـــ رة ال‬
‫الفاع ــل ف ــي ت ف ـ ـ ها فع ــﻼ‪ ،‬إﻻ أن ــه ي ق ــف عـ ـ إت ــام هـ ـ ا ال ف ـ ـ ل ـ ـ‬
‫خارجي ع إرادته‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫ـة ال ـ وث‪ ،‬لـ ﻻ تـ خل أحـ‬ ‫ـة م‬ ‫ة اﻹج ام ة فـي هـ ه ال‬ ‫فال‬
‫ة اﻹج ام ة‪.‬‬ ‫دون ت ف ال ل ك وت ق ال‬ ‫اﻷس اب اﻷج ة وحال‬

‫ـــة ال ائ ـــة‪ :‬ه ــي ــل ج ــة أت ــﻰ‬ ‫ب‪ -‬ال اولـــة فـــي صـــ رة ال‬
‫ــل اﻷع ــال اﻹج ام ــة ال ــي اع قـ ـ أنه ــا‬ ‫الفاع ــل ر ه ــا ال ــاد ‪ ،‬واسـ ـ ف‬
‫أ في ال ف ‪،‬‬ ‫ة إﻻ أن ه فه اﻹج امي لل الف ل ل‬ ‫س صله إلﻰ ال‬
‫إ ﻼق ال صاص علﻰ‬ ‫ام ال‬ ‫ة‪ ،‬و م ذل‬ ‫و ل ل ت ق ال‬
‫ه‪.‬‬ ‫فﻼ‬ ‫ئ في ال مي و ال‬ ‫ق له‪،‬‬ ‫له ق‬ ‫غ‬

‫لة‪ :‬هــي ــل ج ــة ل ـ‬ ‫ــ‬ ‫ــة ال‬ ‫ج‪ -‬ال اولــة فــي صــ رة ال‬
‫ه فة م ال ل ك اﻹج امي ﻻس الة ت ققها‪.‬‬ ‫ة ال‬ ‫ت ق ف ها ال‬

‫ــة اﻹج ام ــة ن ـ ـ ا ل جـ ـ د ع ــائ‬ ‫ومـ ـ ذلـ ـ عـ ـ م إم ــان ت قـ ـ ال‬


‫قل‬ ‫ة واق ا‪ ،‬م ل ذل ‪ ،‬إ ﻼق ال ار ق‬ ‫ل دون ت ق ال‬ ‫ماد ‪،‬‬
‫ع ق ه ال اني ح ا‪ ،‬فإذا ه ق فارق ال اة ق ل إ ﻼق ال ار‪.‬‬ ‫ش‬

‫ثان ا‪ :‬عق ة ال اولة‬

‫ــة ال امــة م لقــا م ــﻰ‬ ‫ال ـ ع ال غ ــي ال اولــة عق ــة ال‬ ‫عاقـ‬
‫الف ــل ‪ 114‬م ـ القــان ن ال ــائي علــﻰ‬ ‫نـ‬ ‫ا ــة‪ ،‬ح ـ‬ ‫تعل ـ اﻷم ـ‬
‫عل هـا‬ ‫ال ا ـة ال امـة و عاقـ‬ ‫أن‪ ":‬كل م اولة ارت اب ج ا ة ‪ .....‬تع‬
‫به ه ال فة"‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫ة فﻼ عقاب علﻰ م اولة ارت ابها‪ ،‬إﻻ ب ج د‬ ‫أما إذا تعل اﻷم‬
‫ـ ـ ات الف ــل ‪ 115‬مـ ـ الق ــان ن ال ــائي‪" :‬ﻻ‬ ‫ق ــا ل ق‬ ‫صـ ـ ح‪،‬‬ ‫نـ ـ‬
‫خاص في القان ن"‪.‬‬ ‫ﻰن‬ ‫ة إﻻ ق‬ ‫علﻰ م اولة ال‬ ‫عاق‬

‫أمــا ال اولــة فــي ال الفــات فــﻼ عقــاب عل هــا م لق ـا‪ .‬إع ــاﻻ للف ــل‬
‫جــاء ــه‪ ":‬م اولــة ال الفــة ﻻ عاق ـ‬ ‫‪ 116‬م ـ القــان ن ال ــائي‪ ،‬ال ـ‬
‫عل ها م لقا"‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫‪ ‬‬
‫اﻷولﻰ لل ـاه ة و‬ ‫م خﻼل فق ت ‪ ،‬ن‬ ‫س اول ه ا ال ل‬
‫‪.‬‬ ‫ال ار ة‪ ،‬و ال ان ة للفاعل ال ع‬

‫ار ة‬ ‫اه ة وال‬ ‫الفق ة اﻷولى‪ :‬ال‬

‫واح ـ ‪،‬‬ ‫ـ ف شـ‬ ‫ــة إمــا أن ي ـ اﻹع ـ اد لهــا وت ف ـ ها م ـ‬ ‫ال‬


‫ـ ف عـ ة‬ ‫ﻰ فاعﻼ أصل ا لها‪ ،‬وما أن ي اﻹعـ اد لهـا وت ف ـ ها مـ‬
‫أشـ اص‪ ،‬وفــي هـ ه ال الــة ن ـ ن أمــام صـ رت ‪ :‬ال ـ رة ال ــي ع ـ ع هــا‬
‫ع ها ال ار ة‪.‬‬ ‫رة ال ي ع‬ ‫ع ال اه ة‪ ،‬وال‬ ‫ال‬

‫اه ة‬ ‫أوﻻ‪ :‬ال‬

‫ع ـ ـ ف القـ ــان ن ال ـ ــائي ال ـ ــاه ة ان ﻼقـ ــا م ـ ـ الف ـ ــل ‪ 128‬م ـ ـ‬


‫ـــة ـــل مـــ ارت ـــ‬ ‫الق ــان ن ال ــائي ق ل ــه‪ ":‬ﻌ ـــ م ـــاه ا فـــي ال‬
‫ا ع ﻼ م أع ال ال ف ال اد لها"‪.‬‬ ‫ش‬

‫ــل م ـ أتــﻰ‬ ‫ــة ه ـ‬ ‫ف ـ خــﻼل ه ـ ا الف ــل‪ ،‬فــإن ال ــاه فــي ال‬
‫ة‪.‬‬ ‫ال اد لل‬ ‫نة لل‬ ‫ة‪ ،‬ع ﻼ م اﻷع ال ال‬ ‫فة ش‬

‫ة‬ ‫ال اﻻت ق ت ق ف ها صفة م اه في ال‬ ‫إﻻ أن ه اك ع‬


‫ــة‪ ،‬وم ـ‬ ‫ق ـ ة القــان ن‪ ،‬ول ـ ل ـ ي ف ـ الفاعــل ش ـ ا م ـ الع ــل ال ــاد لل‬
‫ذل ما أشار إل ه الف ل ‪ 304‬مـ القـان ن ال ـائي ق لـه‪ ":‬ع ـ م ت ـا‬

‫‪101‬‬
‫فــي أم ــة أو اج اعــات‬ ‫ألق ـ‬ ‫ـ‬ ‫للع ـ ان مـ حـ ض عل ــه‪ ،‬سـ اء‬
‫رات أو ا ات"‪.‬‬ ‫عامة أو ب اس ة مل قات أو إعﻼنات أو م‬

‫ــا ف ــي‬ ‫ــأن ال ــاه ة ت قـ ـ أ‬ ‫و ــال ج ع إل ــﻰ الفق ــه‪ ،‬ن ـ ـ ه ع ـ ـ‬


‫‪:‬‬ ‫حال‬

‫ـ‬ ‫ف هــا وجـ د اﻻتفــاق وال‬ ‫ال الــة اﻷولــى‪ :‬وهــي ال الــة ال ــي ي ـ‬
‫ــان ال ــل ك‬ ‫ــة‪ ،‬ح ــﻰ ول ـ‬ ‫أو أك ـ علــﻰ إت ــام ت ف ـ ال‬ ‫ـ‬ ‫ش‬ ‫بـ‬
‫ة‪ .‬ك ـا فـي‬ ‫ال اد لل‬ ‫قام ه أح ه ﻻ ي خل في ال‬ ‫اﻹج امي ال‬
‫حالــة ت ز ــع اﻷدوار ﻻرت ــاب ج ــة ال ـ قة‪ ،‬إذ ع ـ م ــاه ا م ـ ي ـ لﻰ‬
‫ة ال قة‪.‬‬ ‫ال اد ل‬ ‫ال‬ ‫ال اسة ول ل ق أ ع ل ي خل ض‬

‫عل ــه ب ـ‬ ‫ال الــة ال ان ــة‪ :‬وهــي ال الــة ال ــي ي ج ـ ف هــا اتفــاق م ـ‬
‫هــل م ـ قــام ال ف ـ ال ــاد‬ ‫ــة‪ ،‬ول ـ‬ ‫ع ـ ة أش ـ اص أع ــه ت ف ـ ال‬
‫‪.‬‬ ‫م اه‬ ‫ل ال فق‬ ‫ع‬ ‫ح‬

‫ار ة‬ ‫ثان ا‪ :‬ال‬

‫ار ة وص رها‬ ‫أ‪ -‬ما ة ال‬

‫ار ة‬ ‫‪ -1‬ما ة ال‬

‫ــل مـ قــام أع ــال ثان ــة ﻻ‬ ‫ــة فــي حـ‬ ‫ت قـ ال ــار ة فــي ال‬
‫ا في ال الة ال ي‬ ‫ة‪،‬‬ ‫ت ل إلﻰ م ت ة ال ام أع ال ال ف ال اد لل‬
‫ل ـ‪،‬‬ ‫ف هــا ز ـ م ـ ع ـ و م ـ ﻼ‪ ،‬إعارتــه ســﻼحه ق ـ ق ــل غ ـ‬ ‫لـ‬

‫‪102‬‬
‫ـة‬ ‫ه ال ـﻼح وهـ عـال ق ـ ه‪ ،‬و ـ ت ف ـ ال‬ ‫قلع و لهو‬
‫فعﻼ‪.‬‬

‫ـة‪ ،‬وع ـ و م ـار ا لـه‬ ‫ز ـ فـاعﻼ أصـل ا لل‬ ‫ففي ه ه ال الة ع‬


‫ة‪.‬‬ ‫ال‬ ‫في نف‬

‫ال ــاه ة وال ــار ة‪ ،‬تـ خل ال ـ ع‬ ‫و ل فــاد ال لـ و ال ـ اخل ب ـ‬


‫علﻰ أنه‪" :‬‬ ‫‪،‬ون‬ ‫الف ل ‪ 129‬م القان ن ال ائي ل فع الل‬ ‫ج‬
‫ــاه م اش ـ ة فــي ت ف ـ ها‬ ‫ــة م ـ ل ـ‬ ‫ع ـ م ــار ا فــي ال ا ــة أو ال‬
‫ول ه أتﻰ أح اﻷفعال اﻵت ة‪:‬‬

‫ارت اب الفعل أو ح ض علـﻰ ارت ا ـه‪ ،‬وذلـ به ـة أو وعـ أو‬ ‫‪ -‬أم‬


‫إج امي‪.‬‬ ‫ته ي أو إساءة اس غﻼل سل ة أو وﻻ ة أو ت ايل أو ت ل‬

‫ف ــي ارت ــاب‬ ‫ا سـ ـ ع ل‬ ‫‪ -‬قـ ـ م أس ــل ة أو أدوات أو أ ــة وسـ ـ لة أخـ ـ‬


‫عللل ‪.‬‬ ‫الفعل‪ ،‬مع عل ه أنها س‬

‫ة‬ ‫ة في اﻷع ال ال‬ ‫لل‬ ‫‪ -‬ساع أو أعان الفاعل أو الفاعل‬


‫أو اﻷع ال ال هلة ﻻرت ابها‪ ،‬مع عل ه ب ل ‪.‬‬

‫أو مل أ أو م ان لﻼج اع‪ ،‬ل اح أو أك ـ‬ ‫م‬ ‫‪ -‬تع د علﻰ تق‬


‫صـ ـ ة أو الع ــف ضـ ـ أمـ ـ ال ول ــة أو‬ ‫ارسـ ـ ن الل‬ ‫مـ ـ اﻷشـ ـ ار الـ ـ ي‬
‫ل ه اﻹج امي‪.‬‬ ‫اﻷم العام أو ض اﻷش اص أو اﻷم ال مع عل ه‬

‫أما ال ار ة في ال الفات فﻼ عقاب عل ها م لقا"‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫ار ة‬ ‫‪ -2‬ص ر ال‬

‫ــال ج ع إلــﻰ الف ــل ‪ 129‬م ـ القــان ن ال ــائي‪ ،‬ن ـ أن ال ــار ة‬


‫ر اﻵت ة‪:‬‬ ‫إرجاعها إلﻰ ال‬ ‫ت ق في الع ي م ال اﻻت‪ ،‬و ال ي‬

‫ــة‪ ،‬دون إت ــان ر ه ــا‬ ‫ارت ــاب ال‬ ‫ال ــــ رة اﻷولــــى‪ :‬حال ــة اﻷمـ ـ‬
‫ال اد ‪:‬‬

‫ال ـ ـ‬ ‫ارت ــاب ج ــة مع ــة‪ ،‬ــال ئ‬ ‫ومـ ـ ذلـ ـ أن ــأم شـ ـ‬


‫عل ه القان ن ال ـائي‪ ،‬ح ـ‬ ‫ه أو عاق‬ ‫أم م ؤوسه ال ام ب ا‬
‫ة‪.‬‬ ‫ع ﻼ خﻼف ش ا لل ؤوس في ارت اب ال‬

‫ة‪:‬‬ ‫علﻰ ارت اب ال‬ ‫رة ال ان ة‪ :‬حالة ال‬ ‫ال‬

‫اله ــة أو ال عـ ـ أو‬ ‫ال س ــائل ال ــي ذ ه ــا ال ـ ـ ع أ‬ ‫إح ـ ـ‬ ‫وذلـ ـ‬


‫إج امي‪.‬‬ ‫ال ه ي أو اس غﻼل سل ة أو وﻻ ة‪ ،‬أو ب اس ة ت ايل أو ت ل‬

‫ة أو زرع ال غ اء والفـ‬ ‫ن‬ ‫ه ه ال سائل ق‬ ‫أما إذا ان غ‬


‫ـ ـ ‪ ،‬ف ــﻼ ت قـ ـ ال ــار ة به ــا أبـ ـ ا‪ ،‬ن ـ ـ ا ل ل ــف ال ـ ـ‬ ‫ش‬ ‫بـ ـ‬
‫‪.‬‬ ‫د في ال‬ ‫ال ق‬

‫ة‪:‬‬ ‫ال‬ ‫ال اع ة ال اد ة ل ت‬ ‫رة ال ال ة‪ :‬حالة تق‬ ‫ال‬

‫أسـ ـ ــل ة أو أدوات أو أ ـ ـ ــة وس ـ ـ ـ لة أخ ـ ـ ـ ‪ ،‬به ـ ـ ـ ف‬ ‫وت ق ـ ـ ـ ب ق ـ ـ ـ‬


‫ف الفاعل اﻷصلي‪.‬‬ ‫ةم‬ ‫اس ع الها في ت ف ال‬

‫‪104‬‬
‫ال ــاع ة لﻸع ــال ال ــهلة‬ ‫ولﻺش ــارة‪ ،‬فإن ــه ي غ ــي أن ـ ـ ن تقـ ـ‬
‫ة‪ .‬أما اﻷع ال‬ ‫ة سا قة علﻰ ارت اب الفاعل اﻷصلي لل‬ ‫ﻻق اف ال‬
‫ت ـ ل فــي ح ـ‬ ‫الﻼحقــة لهــا فــﻼ ع ـ ة بهــا فــي ت ق ـ ال ــار ة‪ ،‬ون ان ـ‬
‫ذاتها ج ة م قلة‪.‬‬

‫معاص ة ل ف ها‪ ،‬فإنها ق ت ح صـع ة حـ ل مـا إذا‬ ‫م ﻰ ان‬ ‫ل‬


‫ة‪.‬‬ ‫ال اع ة ت ق معها ال ار ة أو ال اه ة في ال‬ ‫كان‬

‫ة اع اد ة‪:‬‬ ‫مأو لﻸش ار‬ ‫رة ال ا ﻌة‪ :‬حالة تق‬ ‫ال‬

‫أو مل ــأ أو‬ ‫ـ ـ ه مـ ـ م ـ ـ‬ ‫ــ ت‬ ‫و قـ ـ إيـ ـ اء اﻷشـ ـ ار عـ ـ‬


‫ـ ـ ـ رة اع اد ـ ــة مـ ـ ـ أج ـ ــل اﻻتف ـ ــاق وت ف ـ ـ ـ اﻷع ـ ــال‬ ‫م ـ ــان لﻼج ـ ــاع‪،‬‬
‫ص عل ها في الفق ة ال ا عة م الف ل ‪.129‬‬ ‫اﻹج ام ة ال‬

‫ســل ات اﻷشـ ار علــﻰ‬ ‫ـ‬ ‫ـ اﻻع ــاد‪ ،‬ولـ ت‬ ‫فــإذا لـ ي قـ ع‬


‫رة‪ ،‬فﻼ ت ق ال ار ة‪.‬‬ ‫تل ال اردة في الفق ة ال‬

‫ار ة وعق ها‬ ‫ب‪ -‬ش و ت ق ال‬

‫ار ة‬ ‫‪ -1‬ش و ت ق ال‬

‫ــة ﻻب ـ م ـ تـ ـ ف‬ ‫اع ــاره م ــار ا فــي ال‬ ‫ــأل ال ـ‬ ‫ح ــﻰ‬


‫إج الها في ال و ال ال ة‪:‬‬ ‫ش و‬

‫الفاعــل اﻷصـلي ال ــام‬ ‫اﻷول‪ :‬ضـ ورة علـ ال ـارك ــا ي ـ‬ ‫ال ـ‬
‫ــة ال ــي ســاع علــﻰ ارت ابهــا ب ق ـ‬ ‫ــه‪ ،‬وت ج ــه إرادتــه ن ـ ت ق ـ ال‬
‫‪105‬‬
‫ال ــﻼح م ـ ﻼ فــي ج ــة الق ــل‪ ،‬أو وس ـ لة ال قــل فــي ج ــة اﻻت ــار فــي‬
‫ال ائي ال ل ب في اﻻش اك‪.‬‬ ‫رات‪ ،‬وذل ح ﻰ ي ق ل ه الق‬ ‫ال‬

‫ال ــاني‪ :‬ارت ــا العقــاب علــﻰ ال ــار ة ب ج ـ د ج ــة معاق ـ‬ ‫ال ـ‬
‫ـة أصـﻼ‪ ،‬أو وقـع العـ ول عـ ارت ابهـا عـ وﻻ‬ ‫ال‬ ‫عل هـا‪ .‬فـإذا لـ ت ت ـ‬
‫ق م أداة أو وس لة ارت ابها‪.‬‬ ‫ض عل ها أو ال‬ ‫ال‬ ‫اخ ارا‪ ،‬فﻼ عاق‬

‫الفاعـل اﻷصــلي ج ــة‪ ،‬ول ـ ﻻ‬ ‫ال ــارك إذا ارت ـ‬ ‫ـا ﻻ عاقـ‬
‫ــة ال ق ــادم أو العفـ ـ‬ ‫الع م ــة ن‬ ‫ال ـ ـ ع‬ ‫س ــق‬ ‫ــ‬ ‫ـ ـ معاق ــه‪،‬‬
‫ال امل‪.‬‬

‫ة ال ي أتاها الفاعـل اﻷصـلي ج ا ـة أو‬ ‫ال ال ‪ :‬أن ت ن ال‬ ‫ال‬


‫م الفة فﻼ م ار ة ف ها‪.‬‬ ‫ج ة‪ ،‬أما إن ان‬

‫أتــاه‬ ‫ال ــل ك اﻹج امــي ال ـ‬ ‫ال ا ــع‪ :‬ض ـ ورة ــام عﻼقــة ب ـ‬ ‫ال ـ‬
‫ـ ف الفاعـل اﻷصـلي‪ .‬فلـ قـ م شـ‬ ‫ـة مـ‬ ‫ت ف ـ ال‬ ‫ال ارك و‬
‫إلﻰ‬ ‫الفاعل اﻷصلي ع‬ ‫ت ف ج ة الق ل الع ‪ ،‬ل‬ ‫ﻵخ سﻼحا ق‬
‫واس غ ﻰ ع ال ﻼح‪ ،‬ففي ه ه ال الة‬ ‫ة أو إلﻰ رم ها في ب‬ ‫ال‬ ‫خ‬
‫ـة ت ـ‬ ‫ال ـﻼح‪ ،‬ﻷن ال‬ ‫اع ار م ق م ال ﻼح م ار ا ب ق‬ ‫ﻻ‬
‫ال ﻼح‪.‬‬ ‫ول‬ ‫ة ال‬ ‫ن‬

‫‪106‬‬
‫ار ة‬ ‫‪ -2‬عق ة ال‬

‫ـ ات الف ــل ‪ 130‬م ـ القــان ن ال ــائي ال غ ــي‪ ،‬عاق ـ‬ ‫وفقــا ل ق‬


‫ـة ال ـي ت ـ علـﻰ الفاعـل‬ ‫العق ة ال ق رة لل ا ة أو ال‬ ‫ال ارك ب ف‬
‫اﻷصلي‪.‬‬

‫ــة ح ـ‬ ‫ــال وف ال اد ــة أو الع ــة ال علقــة ال‬ ‫و ــأث ال ـ‬


‫ت ـ ـ د العق ــة‪ ،‬م ــل ـ ـ ف ال صـ ـ ف ــي ج ــة الق ــل الع ـ ـ ‪ ،‬أو الل ــل و‬
‫ال ع د و ح ل ال ﻼح في ج ة ال قة‪.‬‬

‫ال ــاني وال ت ــة ــه‬ ‫ـ ـ ة العائـ ـ ة ل ـ ـ‬ ‫ــﻼف ال ـ ـ وف ال‬


‫يـ د ت اف هـا إلـﻰ ال ـ ي أو اﻹعفـاء‬ ‫ـ‬ ‫‪،‬‬ ‫وح ه‪ ،‬فﻼ ي أث بها ال ـ‬
‫‪ ،‬ما ل‬ ‫م العق ة في ح الفاعل اﻷصلي وح ه دون ال‬ ‫أو ال‬
‫ة خاصة ه‪.‬‬ ‫وف ش‬ ‫ت اف في ال‬

‫الفق ة ال ان ة‪ :‬الفاعل ال ﻌ‬

‫ـ ﻰ فــاعﻼ أصــل ا‪،‬‬ ‫واحـ‬ ‫ــا أســلف ا‪ ،‬قـ ي ت هــا شـ‬ ‫ــة‪،‬‬ ‫ال‬
‫اﻵخ ـ‬ ‫‪ ،‬وال ـ ع‬ ‫وق ـ ي ت هــا ع ـ ة فــاعل ‪ ،‬ع ــه اع ــاره م ــاه‬
‫ب ـ‬ ‫ال ــاﻻت ق ـ ق ـ م ش ـ‬ ‫اع ــاره م ــار ‪ .‬ل ـ فــي ع ـ‬
‫ــة‪.‬‬ ‫آخـ ‪ ،‬غ ـ م ـ م ــاءل ه أو معاق ــه قان نــا‪ ،‬فــي ت ف ـ ال‬ ‫شـ‬
‫ال ُ ِّ ه ال ع وف الفاعل ال ع ‪.‬‬ ‫وه ا ال‬

‫‪107‬‬
‫ـة ب اسـ ة غ ـ ه‪،‬‬ ‫بهـ ا ال ـ ع م ت ـا لل‬ ‫الفاعل ال ع ـ‬ ‫إذ ع‬
‫نا علﻰ ارت اب ج ة ق ل‪،‬‬ ‫ضم‬ ‫‪،‬م‬ ‫وأب ز م ال للفاعل ال ع‬
‫الغ ‪.‬‬ ‫إض ام ال ار في م‬ ‫م‬ ‫فﻼ غ‬ ‫غ‬ ‫أو م‬

‫لــه وج ـ د‬ ‫ــا ل ـ‬ ‫مش‬ ‫ـ‬ ‫ت عــا ل ـ ل ‪ ،‬ه ـ م ـ‬ ‫فالفاعــل ال ع ـ‬


‫ﻻ‬ ‫ـ ‪ ،‬ال ـ‬ ‫غ ـ ال‬ ‫ن و ال ــغ‬ ‫فــي ن ـ القــان ن ال ــائي‪ ،‬ــال‬
‫فـ ــي ت ف ـ ـ ه فـ ــه‬ ‫مها الفاعـ ــل ال ع ـ ـ‬ ‫ــ‬ ‫ع ـ ـ و أن ـ ـ ن م ـ ـ د أداة‬
‫ال مي‪.‬‬

‫ــة‪ ،‬غ ـ ـ‬ ‫ال ـ ـ ف ع إل ــﻰ ارت ــاب ال‬ ‫و اع ــا ار ل ـ ـ ن هـ ـ ا ال ـ ـ‬


‫ــ ‪ ،‬ف ــ‬ ‫ال لـ ــل العقلـ ــي أو انع ـ ـ ام ال‬ ‫ــ‬ ‫م ــاءل و غ ـ ـ معاق ـ ـ‬
‫ة‪.‬‬ ‫لل‬ ‫ول ة ال ائ ة علﻰ الفاعل ال ع‬ ‫عي أن تلقﻰ ال‬ ‫ال‬

‫ال ســائل واﻷدوات ال ــي‬ ‫ـ بـ‬ ‫ه ـ ا ﻷن القــان ن قاع ـ ة عامــة‪ ،‬ﻻ‬


‫أن ي فـ ها ال ــاني ب ـ ه‪ ،‬أو ب اسـ ة‬ ‫ـ‬ ‫ــة‪ .‬إذ‬ ‫ت ـ ع ل فــي ت ف ـ ال‬
‫ســﻼح أو ب اس ـ ة ح ـ ان مف ـ س أو ب اس ـ ة إن ــان غ ـ م ـ أو غ ـ‬
‫ــة‬ ‫معاقـ ـ ‪ .‬م ــا دام الق ـ ـ ال ــائي م ـ ـ ف ا واﻹرادة م ه ــة ﻹحـ ـ اث ال‬
‫اﻹج ام ة‪.‬‬

‫الف ــل ‪ 131‬م ـ القــان ن ال ــائي علــﻰ أن‪":‬‬ ‫وفــي ه ـ ا ال ـ د ن ـ‬


‫ـ ة‪ ،‬علـى‬ ‫وفـه أو صـف ه ال‬ ‫مﻌاق ‪،‬‬ ‫اغ‬ ‫م ح لش‬
‫"‪.‬‬ ‫ة ال ي ارت ها ه ا ال‬ ‫ﻌق ة ال‬ ‫ة‪ ،‬فإنه ﻌاق‬ ‫ارت اب ج‬

‫‪108‬‬
‫ــح أن ال ـ ـ ع ال غ ــي قـ ـ ت س ــع ف ــي‬ ‫ي‬ ‫وان ﻼق ــا مـ ـ هـ ـ ا الـ ـ‬
‫ــارة‬ ‫ــارة " غ ـ معاق ـ "‪ ،‬ب ـ ل‬ ‫اس ـ ع ل‬ ‫مفه ـ م الفاعــل ال ع ـ ‪ ،‬ح ـ‬
‫م ول"‪.‬‬ ‫"غ‬

‫ـ ف م ـ ل لها فق ـ إلــﻰ حالــة‬ ‫ــارة " غ ـ م ـ ول" ي‬ ‫وه ـ ا ل ـ ن‬


‫ع الفاعل ال اد ‪.‬‬ ‫ن أو صغ ال‬ ‫‪،‬ل‬ ‫انع ام اﻹدراك وال‬

‫خﻼفــا ل ــارة "غ ـ معاق ـ "‪ ،‬ال ــي ي ــع م ـ ل لها ل ـ ل معــه صــفة‬
‫معاقـ ‪،‬‬ ‫ةغ‬ ‫ن ف ها الفاعل ال اد لل‬ ‫‪ ،‬ل حالة‬ ‫الفاعل ال ع‬
‫(‪ .‬و مـا ﻻنعـ ام الق ـ ال ـائي‬ ‫ن‪ ،‬صغ ال‬ ‫إما ﻻنع ام م ول ه )ال‬
‫ق ــة قاتل ــة‬ ‫ض ــة ال ــي ت قـ ـ ال ـ ـ‬ ‫ح ـ ـ ال ــة ال‬ ‫ــ‬ ‫ل ــه‪،‬‬
‫قـ ـ م عام ــا‬ ‫‪ ،‬أو ال ــادل الـ ـ‬ ‫ق ـ ـ ق ــل هـ ـ ا ال ـ ـ‬ ‫ــ‬ ‫وص ــفها ال‬
‫وج ده في حالة مـ‬ ‫ه‪ ،‬وما‬ ‫ت‬ ‫ما أع ه ال اخ ل ن ق‬ ‫م‬
‫قام ه‪.‬‬ ‫ع م اع ار الفعل ج ة ل‬ ‫‪ ،‬وما‬ ‫حاﻻت اﻹ احة وال‬

‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫ﻻ فــي للعقــاب علــﻰ ســل ك إج امــي م ـ ال اح ــة القان ن ــة‪ ،‬أن ــأتي‬
‫الفاعـل‬ ‫الفاعل ماد ا ه ا ال ـل ك اﻹج امـي‪ ،‬بـل ﻻبـ مـ وجـ د ار ـة بـ‬

‫‪109‬‬
‫ـة إلـﻰ الفاعـل‬ ‫مع ـا ال‬ ‫ال‬ ‫وسل ه اﻹج امي‪ ،‬أ ت اف ال‬
‫أ في ح الفاعـل ال ـاد‬ ‫إﻻ إذا قام ال‬ ‫ال اد لها‪ ،‬وﻻ ي اف ه ا ال‬
‫ة‪.‬‬ ‫لل‬

‫ـة للفاعـل ماد ـا مـ خـﻼل ال ـل ك‬ ‫ال‬ ‫ال اد‬ ‫فإذا ان ال‬


‫ـة للفاعـل مع ـا‬ ‫ـ هـ ه ال‬ ‫ه ـ ال ـ‬ ‫ال ع‬ ‫اﻹج امي‪ ،‬فإن ال‬
‫أ ال ائي‪.‬‬ ‫م خﻼل ال‬

‫ــأ ال ــائي إمــا أن ـ ن ع ـ ا‪ ،‬و ـ ﻰ الق ـ ال ــائي‪ ،‬و مــا‬ ‫وال‬


‫‪.‬‬ ‫الع‬ ‫أغ‬ ‫ﻰ ال‬ ‫‪،‬‬ ‫ع‬ ‫نغ‬ ‫أن‬

‫يـ ـ ت ج ــه اﻹرادة‬ ‫عـ ـ الق ـ ـ ال ــائي حـ ـ‬ ‫ـ ـ د ال ـ ـ ي‬ ‫ف ــ ن‬


‫يـ ت ج ــه‬ ‫حـ‬ ‫ــأ غ ـ الع ـ‬ ‫ـة‪ ،‬وعـ ال‬ ‫ل ق ـ الفعـل وت ق ـ ال‬
‫ة‪.‬‬ ‫ال‬ ‫الفعل دون ت ق‬ ‫اﻹرادة ل ق‬

‫و ذا ــان الق ـ ال ــائي ه ـ اﻷصــل فــي ال ا ــات و ـ ا ال ـ ح م ـ‬


‫أ ون ل‬ ‫ال أ‪ ،‬فإن القاع ة في ال الفات أنها تق م علﻰ م د ال‬ ‫ح‬
‫ـ ل م ال ـ ع صـ احة ت ج ـه اﻹرادة ﻹحـ اث ال ـ ر‪.‬‬ ‫ع ا‪ ،‬ما لـ‬
‫عل ــه ال ـ ع مـ خــﻼل الف ــل ‪ 133‬مـ القــان ن ال ــائي‬ ‫وهـ ا مــا نـ‬
‫ع ا‪.‬‬ ‫الق ل‪ " :‬ال ا ات وال ح ﻻ ﻌاق عل ها إﻻ إذا ارت‬

‫ــفة اس ـ ائ ة فــي‬ ‫إﻻ أن ال ـ ح ال ــي ت ت ـ خ ــأ ﻌاق ـ عل هــا‬


‫عل ها القان ن‪.‬‬ ‫ال اﻻت ال اصة ال ي ي‬

‫‪110‬‬
‫ــا عــ ا‬ ‫أمــا ال الفــات ﻌاقــ عل هــا ح ــى ولــ ارت ــ خ ــأ‪،‬‬
‫اﻹض ار"‪.‬‬ ‫ل م ف ها القان ن ص احة ق‬ ‫ال اﻻت ال ي‬

‫اﻷول‪ :‬للق ـ‬ ‫ـ‬ ‫م ـ خــﻼل م ل ـ ‪ ،‬ن‬ ‫ـ‬ ‫وس ـ اول ه ـ ا ال‬


‫‪.‬‬ ‫الع‬ ‫أغ‬ ‫ال ائي‪ ،‬وال اني‪ :‬لل‬

‫‪   ‬‬


‫ش و ه‪ ،‬وأن اعه‪.‬‬ ‫ال ائي م خﻼل تع فه‪ ،‬وذ‬ ‫س اول الق‬

‫‪111‬‬
‫ال ائي وع اص ه‬ ‫الق‬ ‫أوﻻ‪ -‬تﻌ‬

‫ال ائي‬ ‫الق‬ ‫أ‪ -‬تﻌ‬

‫ال ائي‪ ،‬أنه تلـ القـ ة ال ف ـ ة ال ـي تقـف وراء ال ـل ك‬ ‫ع ف الق‬


‫اس ـ ـ ه ف ـ ــه الفاعـ ــل ع ـ ـ عل ـ ـ و رادة‪ ،‬اﻻع ـ ـ اء علـ ــﻰ‬ ‫اﻹج امـ ــي‪ ،‬ال ـ ـ‬
‫ع ال ائي‪.‬‬ ‫ف ال‬ ‫ةم‬ ‫الح ال‬ ‫م ل ة م ال‬

‫ال ائي ه علـ ال ـاني ات ـاه‬ ‫الق ل أن الق‬ ‫آخ ‪،‬‬ ‫و ع‬


‫إرادته إلﻰ ارت اب سل ك م م‪.‬‬

‫ــة ل ــا خــالج نف ـ ة‬ ‫ــة ال ــي ت ق ـ فــي ال اقــع‪ ،‬مــا هــي إﻻ ن‬ ‫فال‬
‫ة‪.‬‬ ‫الفاعل ق ل إق امه علﻰ ارت اب ال‬

‫ــ ة‬ ‫ق ـ ـ ف ج م ــه‪ ،‬ق ـ ـ م ب ج ــه إرادتـ ــه ال‬ ‫فال ــارق م ـ ـ ﻼ ح ـ ـ‬


‫م ه فا فـي قـ ارة نف ـه اﻻع ـ اء علـﻰ حـ الغ ـ فـي مل ـه‪ ،‬إت ـان فعـل‬
‫ـ ن قـ وجـه إرادتـه‬ ‫عل أنه فعل م ـ م‪.‬‬ ‫وه‬ ‫اذ علﻰ مال الغ‬ ‫اﻻس‬
‫إلﻰ اق اف ج ة ال قة ال ي عل أنها م مة‪.‬‬

‫ال ائي‬ ‫ب‪ -‬ع اص الق‬

‫أن الق ـ ال ــائي ي ـ ن‬ ‫‪،‬ي ـ‬ ‫ال ــلف ال ـ‬ ‫م ـ خــﻼل ال ع ـ‬


‫‪ ،‬و عل ـ اﻷم ـ ب ج ــه إرادة ال ــاني ن ـ ارت ــاب‬ ‫أساس ـ‬ ‫ـ‬ ‫مـ ع‬
‫القان ن ـة‬ ‫قـة ال اقعـة اﻹج ام ـة مـ ال ـاح‬ ‫ة م جهـة‪ ،‬والعلـ‬ ‫ال‬
‫وال اق ة م جهة ثان ة‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫ة‬ ‫ارت اب ال‬ ‫‪ - 1‬ت ج ه إرادة ال اني ن‬

‫الفاعــل ﻻبـ مـ ت ج ــه إرادتــه ن ـ ت ق ـ‬ ‫ل ــام الق ـ ال ــائي لـ‬


‫ة‪.‬‬ ‫نة لل‬ ‫ال اقعة ال‬

‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫ـ ـ ارته عل ــﻰ قارع ــة ال‬ ‫ومـ ـ ذلـ ـ مـ ـ ﻼ مـ ـ ي ـ ـ‬


‫ارته‬ ‫ي ل‬ ‫ال وع في ع ر ال‬ ‫د ام ه ا اﻷخ‬ ‫عاد ه‪ ،‬و‬
‫م ه فا ده ه ف د ه ق ﻼ‪.‬‬

‫ففـ ــي ه ـ ـ ه ال الـ ــة ـ ـ ن ال ـ ــاني ق ـ ـ وجـ ــه إرادتـ ــه إلـ ــﻰ إزهـ ــاق روح‬
‫ـام أحـ ع اصـ الق ـ ال ـائي‪ ،‬وهـ ت ج ـه‬ ‫ث ه ا عـ‬ ‫ة‪ .‬ف‬ ‫ال‬
‫ة‪.‬‬ ‫ارت اب ال‬ ‫إرادة ال اني ن‬

‫ـ ـ عة مف ــة‪ ،‬ت ــالف‬ ‫قـ ـ د سـ ـ ارته‪ ،‬ون‬ ‫ال ـ ـ‬ ‫ــﻼف ال ـ ـ‬


‫ق له‪.‬‬ ‫ا دون ق‬ ‫مش‬ ‫‪،‬‬ ‫أن ة ال‬

‫ـام الق ـ ال ـائي فـي حـ ال ـائ ‪،‬‬ ‫عـ‬ ‫ال ـ ي‬ ‫ففي ه ه ﻻ‬


‫ﻷنه لـ ي جـه إرادتـه إلـﻰ إزهـاق روح ال ـ ة‪ ،‬ون ـان ق ـ إت ـان الفعـل‬
‫ـ ـ عة غ ـ ـ‬ ‫أد إل ــﻰ إزه ــاق روح ال ـ ـ ة‪ ،‬أ ال ـ ـ اقة‬ ‫ال م ــي الـ ـ‬
‫قان ن ة قائ ا‪.‬‬

‫سل ك ماد ُم َ ّ م‪ ،‬ح ـﻰ‬ ‫وعل ه فﻼ في أن ي جه ال اني إرادته ن‬


‫ـة‪ .‬ون ـا ي غـي أن ـ ن‬ ‫نـة لل‬ ‫ر إم ان ة ح وث ال اقعة ال‬ ‫ول ت‬
‫دة ب اتها ول اتها‪.‬‬ ‫اقعة مق‬ ‫ة إج ام ة‬ ‫ن‬ ‫ذل م أجل ت ق‬

‫‪113‬‬
‫قة ال اقﻌة اﻹج ام ة م ال اح ة القان ن ة وال اق ة‬ ‫‪ - 2‬الﻌل‬

‫ـة‪،‬‬ ‫نـة لل‬ ‫ال قائع ال‬ ‫ت ق‬ ‫عﻼوة علﻰ ت ج ه إرادة ال اني ن‬
‫ــا‬ ‫ل ق ـ ـ الع ـ ـ أو ــام الق ـ ـ ال ــائي‪ ،‬أن ـ ـ ن ال ــاني م‬ ‫ي عـ ـ‬
‫ـة مـ ال اح ـة‬ ‫ن مل ا ل ع اصـ ال‬ ‫ال قائع إحا ة تامة‪ ،‬أ أن‬
‫ال اق ة والقان ن ة‪.‬‬

‫ـة عـ جهـل أو غلـ فـي‬ ‫ال‬ ‫ت ق‬ ‫أما إذا وجه الفاعل إرادته ن‬
‫ـ ب ــا إذا ان ـ‬ ‫ال‬ ‫أح ـ ع اص ـ ها ال اق ــة أو القان ن ــة‪ ،‬فإنــه ي ع ـ‬
‫ا علﻰ القان ن‪.‬‬ ‫ال هل أو الغل علﻰ ال اقع‪ ،‬أو ما إذا ان‬

‫ة جهل أو غل في القان ن‬ ‫ال الة اﻷولى‪ :‬ع م الﻌل ال اقﻌة ن‬

‫اﻷثـ ‪،‬‬ ‫مـ ح ـ‬ ‫القان ن أو الغلـ فـي تأو لـه م ـاو‬ ‫ال هل‬
‫ال هـل أو‬ ‫القـان ن ال ـائي‪ ،‬و ـ‬ ‫ال هـل أو الغلـ‬ ‫ـ بـ‬ ‫ال‬ ‫ل‬
‫ال ائ ة‪.‬‬ ‫غ‬ ‫الق ان‬ ‫الغل‬

‫ـ م فعـﻼ‬ ‫ة لل هل أو الغل فـي ـ ن القـان ن ال ـائي‬ ‫وه ا‪ ،‬ال‬


‫مـ اﻷفعــال أو ال ـ وك‪ ،‬فاﻹج ــاع م عقـ علــﻰ أنــه ﻻ أثـ لــه إ ﻼقــا علــﻰ‬
‫ي قﻰ قائ ـا‪ ،‬اع ـا ار للقاعـ ة ال عارفـة ‪ ":‬ﻻ عـ ر أحـ‬ ‫ال ائي ال‬ ‫الق‬
‫هله للقان ن‪.".‬‬

‫عل ــه ال ـ ع ال غ ــي فــي الف ــل ال ــاني م ـ القــان ن‬ ‫وه ـ مــا ن ـ‬
‫ع ال ائي"‪.‬‬ ‫هل ال‬ ‫غ ﻷح أن ع ر‬ ‫ال ائي الق ل‪ ":‬ﻻ‬

‫‪114‬‬
‫غ ـ ال ائ ـة قـان ن‬ ‫أما ال ـ ة لل هـل أو الغلـ فـي أح ـام القـ ان‬
‫اﻻل ام ـ ــات والعقـ ـ ـ د‪ ،‬أو م ون ـ ــة اﻷسـ ـ ـ ة‪ ،‬أو الق ـ ــان ن اﻹدار ‪ ،‬أو الق ـ ــان ن‬
‫اس ـ ة م الفــة أح امهــا‪،‬‬ ‫ال ــاءلة ال ائ ــة‬ ‫ال ــار م ـ ﻼ‪ ،‬وال ــي ت ت ـ‬
‫ـأنها‪ ،‬مـا لـ ي قلـ‬ ‫ع م ج از اﻻع ار ال هل والغلـ‬ ‫الفقه ي‬ ‫فأغل‬
‫ه ا ال هل والغل إلﻰ غل فـي ال اقـع‪ ،‬مـع تـ ك ال ـل ة ال ق ي ـة للق ـاء‬
‫ـ وف ومﻼ ــات ــل ق ـ ة علــﻰ‬ ‫فــي تق ـ ي ال ـ ف ع ال علقــة بهــا ح ـ‬
‫ح ة‪.‬‬

‫ة جهل أو غل في ال اقع‬ ‫ال الة ال ان ة‪ :‬ع م الﻌل ال اقﻌة ن‬

‫ـة جهـل أو غلـ فـي ال اقـع‪ ،‬ي عـ‬ ‫ص عـ م العلـ ال اقعـة ن‬


‫وض ات ثﻼث‪:‬‬ ‫ب‬ ‫ال‬

‫ف هــا الغل ـ أو ال هــل‪،‬‬ ‫ـ‬ ‫ال ضـــ ة اﻷولـــى‪ :‬وهــي ال الــة ال ــي ي‬
‫ــا هــي‬ ‫ــة فــي ن ذجهــا القــان ني‪ ،‬أ‬ ‫نــة لل‬ ‫علــﻰ أح ـ الع اص ـ ال‬
‫مع فة قان نا‪.‬‬

‫ـ العلـ‬ ‫الفاعل ﻻن فاء ع‬ ‫ال ائي ل‬ ‫في ه ه ال الة ي ع م الق‬


‫مـع عـ م‬ ‫عـام م ـ م مـ شـ‬ ‫ال اقعة‪ .‬و ال علﻰ ذل حالة تقـ‬
‫ع ها وفاته‪.‬‬ ‫آخ ت ت‬ ‫إلﻰ ش‬ ‫عل ه ب اقعة ال‬

‫ف ها ال هل أو الغلـ علـﻰ‬ ‫ال ض ة ال ان ة‪ :‬وهي ال الة ال ي ي‬


‫ة‪.‬‬ ‫القان ني لل‬ ‫أح الع اص ال ي ﻻ ت خل في ال ع‬

‫‪115‬‬
‫علـﻰ ـام الق ـ‬ ‫في ه ه ال الـة ﻻ ـ ن لل هـل أو الغلـ أ تـأث‬
‫ع قـ أنهـا تعـ د لغـ‬ ‫ـ ف شـ‬ ‫ال ائي‪ .‬و ال له س قة أم ال مـ‬
‫غ ه‪.‬‬ ‫آخ غ‬ ‫أنها تع د ل‬ ‫له‪ ،‬ف‬

‫ف ها ال هل أو الغلـ علـﻰ‬ ‫ال ض ة ال ال ة‪ :‬وهي ال الة ال ي ي‬


‫ة‪.‬‬ ‫دة في ال‬ ‫أح ال وف ال‬

‫ــة‬ ‫ت قــﻰ ال‬ ‫ـ‬ ‫فــي ه ـ ه ال الــة‪ ،‬ي قــﻰ الق ـ ال ــائي قائ ــا‪،‬‬
‫ــأل ع هــا ال ــاني‪ .‬غ ـ أن جهلــه ل اقعــة ال ـ ف ال ـ د‪ ،‬ت عــل‬ ‫قائ ــة‬
‫ــا فــي حقــه‪ ،‬فــﻼ ي خ ـ ه ـ ا ال ـ ف ال ـ د فــي اﻻع ــار ع ـ‬ ‫س ـ انه م‬
‫فــي‬ ‫ــة‪ .‬وم الــه أن ق ــل شـ‬ ‫م ــاءل ه‪ .‬ومـ تـ ﻻ ي غ ـ وصــف ال‬
‫ــا آخـ م ع ـ ا إزهــاق روحــه ل ـ قة أم الــه دون أن علـ‬ ‫م ــان م لـ ش‬
‫ع ذل أن ال ق ل ه أح أص ل ال اني‪.‬‬ ‫ه ه‪ ،‬ف‬

‫علﻰ ه ـة ال ق ـ ل‪،‬‬ ‫ففي ه ه ال الة ون ا للغل في ال اقع ال‬


‫ــة ق ــل اﻷص ـ ل وال ــي ت ـ ن عق هــا أش ـ ‪ ،‬لع ـ م‬ ‫فــﻼ ي ــا ع ال ــاني‬
‫د الق ل الع ‪.‬‬ ‫عل ه‪ ،‬بل ي ا ع‬ ‫مع ف ه م قا به ة ال ع‬

‫ف ها ال هل أو الغلـ علـﻰ‬ ‫ال ض ة ال ا ﻌة‪ :‬وهي ال الة ال ي ي‬


‫ـ ف ال ـاني‬ ‫أح اﻷع ار القان ن ة ال ع ة أو ال ففـة‪ .‬ففـي هـ ه ال الـة‬

‫‪116‬‬
‫عل ـه‬ ‫م العـ ر القـان ني ال فـف أو ال عفـي مـ العقـاب‪ ،‬وم الـه مـا نـ‬
‫الف ل ‪ 440‬م القان ن ال ائي‪.11‬‬

‫ال ائي‬ ‫ثان ا‪ :‬أن اع الق‬

‫للق ـ ـ ال ــائي صـ ـ ر ع يـ ـ ة م ه ــا‪ :‬الق ـ ـ الع ــام والق ـ ـ ال ــاص‪.‬‬


‫والق ـ ـ ال اشـ ـ والق ـ ـ غ ـ ـ ال اشـ ـ ‪ .‬والق ـ ـ ال ـ ـ ود والق ـ ـ غ ـ ـ‬
‫اﻹص ار‪.‬‬ ‫مع س‬ ‫الف ائي والق‬ ‫ود‪ .‬والق‬ ‫ال‬

‫ف م‬ ‫أو ال‬ ‫ه ا الف ل علﻰ ما يلي‪ ":‬كل م م وضع م تلقاء نف ه ح ا لل‬ ‫‪ -11‬ي‬
‫ات اﻵت ة‪:‬‬ ‫ال‬ ‫م ل ل الف ل ‪ 143‬م ه ا القان ن‬ ‫العق ة‬ ‫الع ر ال ق ل ل‬
‫ال ق ض عل ه‬ ‫‪ 437‬و‪ ،439‬إذا أ ل س اح ال‬ ‫ص عل ها في الف ل‬ ‫‪ -1‬في ال اﻻت ال‬
‫علﻰ ي م‬ ‫ة ج ة ق ل م ي ال م ال ام‬ ‫ز ه ة وه ي ع‬ ‫س أو ال‬ ‫ف أو ال‬ ‫أو ال‬
‫س ات‪.‬‬ ‫إلﻰ ع‬ ‫م خ‬ ‫إلﻰ ال‬ ‫فإن العق ة ت ف‬ ‫أو ال‬ ‫أو اﻻخ اف أو ال‬ ‫ال‬
‫و ان إ ﻼق س اح‬ ‫ش‬ ‫اﻷع ال اﻹج ام ة ته ف إلﻰ ت ف أم أو ت ف‬ ‫ه ا الع ر إذا ان‬ ‫و‬
‫؛‬ ‫ال‬ ‫ق ت دون ت ف اﻷم أو ت ف‬ ‫ال‬
‫‪ 436‬و‪:439‬‬ ‫ص عل ها في الف ل‬ ‫‪ -2‬في ال اﻻت ال‬
‫ة ج ة ق ل م ي أقل م ع ة أ ام‬ ‫ز وه ي ع‬ ‫س أو ال‬ ‫ال‬ ‫إذا أ ل س اح ال‬
‫س ات‪.‬‬ ‫م س ة إلﻰ خ‬ ‫العق ة ال‬ ‫ان‬ ‫أو ال‬ ‫أو اﻻخ اف أو ال‬ ‫علﻰ ي م ال‬
‫أو اﻻخ اف أو‬ ‫ل م ال‬ ‫ال ال‬ ‫ال م العاش وال م ال ﻼث‬ ‫ا ب‬ ‫إذا أ ل س اح ال‬
‫س ات‪،‬‬ ‫إلﻰ ع‬ ‫م خ‬ ‫العق ة ال‬ ‫ان‬ ‫أو ال‬ ‫ال‬
‫ق تع ض م ق ل ل عامﻼت س ة‬ ‫م تلقاء نف ه و ان ه ا اﻷخ‬ ‫س اح ال‬ ‫إذا أ ل ال ع‬
‫م ‪ 10‬س ات إلﻰ ‪ 20‬س ة‪".‬‬ ‫العق ة ال‬ ‫م ل ل الف ل ‪ 438‬ان‬ ‫ح‬

‫‪117‬‬
‫ال اص‬ ‫الﻌام والق‬ ‫‪ -1‬الق‬

‫أ‪ -‬الق ـ ال ــائي الﻌــام‪ :‬يـ اد الق ـ ال ــائي العــام‪ ،‬ت ج ــه ال ــاني‬
‫ــة م ــع عل ــه به ــا مـ ـ ال اح ــة‬ ‫ن ــة لل‬ ‫إرادت ــه ن ـ ـ ت ق ـ ـ ال اقع ــة ال‬
‫ال اق ة و القان ن ة‪.‬‬

‫ال ا ة‬ ‫العام ي ق في ال ائ الع ة‪ ،‬وﻻ ف ق في ذل ب‬ ‫والق‬


‫ة أو ال الفة‪.‬‬ ‫أو ال‬

‫ال ائي ال اص علﻰ نفـ‬ ‫ال ائي ال اص‪ :‬ق م الق‬ ‫ب‪ -‬الق‬
‫الع اصـ ـ ال ــي قـ ـ م عل ه ــا الق ـ ـ الع ــام‪ .‬أ عل ــﻰ اﻹرادة والعلـ ـ ‪ ،‬إﻻ أن‬
‫أو ال افع أو الغا ة‬ ‫ا آخ ‪ ،‬ي ل في ال اع‬ ‫ع‬ ‫ال اص‬ ‫الق‬
‫ة‪.‬‬ ‫م ارت اب ال‬

‫ـ ل م ال ـ ع وج ـ د ق ـ خــاص ل ـ ف ال ـ‬ ‫ال ـ ائ ‪،‬‬ ‫ففــي ع ـ‬


‫ــة ال و ـ فــي ال ـ رات‪ ،‬ال ــي‬ ‫ــا ه ـ ال ــال ال ـ ة ل‬ ‫‪،‬‬ ‫ال ع ـ‬
‫ا خاصا لل ـاني مـ هـ ه‬ ‫ر‪ ،‬اع اره ق‬ ‫وج د ن ة اس ع ال ال‬ ‫ت ل‬
‫ة‪.‬‬ ‫ال‬

‫ـة‪ ،‬دون‬ ‫ج ائي خاص فـي ال‬ ‫ر ام ق‬ ‫ت‬ ‫إنه ﻻ‬ ‫وح‬


‫ـ القـ ل ـأن الق ـ‬ ‫ال اني أوﻻ‪ ،‬لـ ل‬ ‫ال ائي العام ل‬ ‫ت اف الق‬
‫علــﻰ ارت ــاب‬ ‫ــة أو ال اع ـ‬ ‫ال ــاص‪ ،‬ه ـ الق ـ العــام م ــاف إل ــه ال‬
‫ة‪.‬‬ ‫ال‬

‫‪118‬‬
‫ال اش‬ ‫غ‬ ‫ال اش والق‬ ‫‪ -2‬الق‬

‫أ‪ -‬الق ــ ال اشــ ‪ :‬ـ ن الق ـ م اش ـ ا ع ـ ما ت ــه إرادة ال ــاني‬


‫ال ائي‪ ،‬وت ه ف في نفـ‬ ‫ل ة ح اها ال‬ ‫ال اس‬ ‫م اش ة‪ ،‬ن‬
‫ة إج ام ة مع ة اب اء‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ت ق‬ ‫ال ق‬

‫ــه علــﻰ‬ ‫ففــي ج ــة الق ــل الع ـ مـ ﻼ‪ ،‬أخـ ال ـ م ســﻼحه و ع ـ‬


‫الفعـل ع ـ ما ي د ـه ق ـ ﻼ‪ .‬دون‬ ‫ة م ا إزهاق روحـه‪ ،‬و ـ ث ذلـ‬ ‫ال‬
‫م اش ة لل ل ك اﻹج امي‪.‬‬ ‫غ‬ ‫ذل ن ائج أخ‬ ‫اح‬ ‫أن‬

‫اﻹرادة فـي الق ـ‬ ‫ال اشـ أو اﻻح ـالي‪ :‬إذا انـ‬ ‫غ‬ ‫ب‪ -‬الق‬
‫ة اﻹج ام ة‪ ،‬فإنها فـي الق ـ غ ـ‬ ‫ال‬ ‫ت ق‬ ‫ال اش ت ه م اش ة ن‬
‫ــة م ـ دة‪ ،‬إﻻ أنهــا ت قــع ز ــادة‬ ‫ت ــه إلــﻰ ت ق ـ ن‬ ‫ال اشـ ‪ ،‬ون ان ـ‬
‫ل ـ ال ــار علــﻰ ح ـ ان‬ ‫وتق لهــا‪ .‬ك ـ‬ ‫ــة أخ ـ‬ ‫علــﻰ ذل ـ ح ـ ل ن‬
‫ال لقـات ال ار ـة‬ ‫م ال اس وه ي قـع أن ت ـ‬ ‫م ه فا ق له وس ح‬
‫اﻷش اص‪.‬‬ ‫ع‬

‫ود‬ ‫ال‬ ‫غ‬ ‫ود والق‬ ‫ال‬ ‫‪ -3‬الق‬

‫أ‪ -‬الق ـ ال ـ ود‪ :‬الق ـ ال ـ ود ـ ن ع ـ ما ت ــه إرادة الفاعــل‬


‫ـ رها ع ـ ارت ا ــه لهــا‪.‬‬ ‫ــا ــان ي‬ ‫إلــﻰ ارت ــاب ج ــة ب ــائج م ـ دة‪،‬‬
‫و ق لــه الفعــل‪ ،‬فه ــا ال ــاني ي ـ اف‬ ‫مع ـ‬ ‫ل ـ ال ــار علــﻰ ش ـ‬ ‫ك ـ‬
‫م ود ي لﻰ في إزهاق روح ض ة مع ة ال ات‪.‬‬ ‫ل هق‬

‫‪119‬‬
‫ـ ف إرادة ال ـ م إلـﻰ ارت ـاب‬ ‫غ ـ ال ـ ود‪ :‬ع ـ ما ت‬ ‫ب‪ -‬الق‬
‫ع ت ي ـ ن ائ هــا‪ ،‬وم ــال علــﻰ ذل ـ م ـ ي مــي‬ ‫ـ‬ ‫ج ــة مــا‪ ،‬ل ــه ﻻ‬
‫ـ مـ‬ ‫ــة فــي عـ د‬ ‫ــل ال‬ ‫اﻷعـ اء‪ ،‬ف‬ ‫ق لــة‪ ،‬م ـ ه فا ق ــل عـ‬
‫ب ـﻰ عل ـه ت قعـه مـ ال ـ ا ا‪ .‬ففـي هـ ه‬ ‫الق لﻰ‪ ،‬م او از ب ل الع د الـ‬
‫ال ــاني ي صــف أنــه غ ـ م ـ ود‪ ،‬و ــأل قاتــل‬ ‫ال الــة‪ ،‬فــإن الق ـ لـ‬
‫ال ائي في ح ق ل اﻷع اء وغ ه ‪.‬‬ ‫ع ‪ ،‬ل اف الق‬

‫اﻹص ار‬ ‫ال ق ن‬ ‫الف ائي والق‬ ‫‪ -4‬الق‬

‫ــة ارت ــاب ج ــة‬ ‫أ‪-‬الق ـــ الف ـــائي‪ :‬ي قـ ـ الق ـ ـ الف ــائي‪ ،‬ل‬
‫يع ض‬ ‫إهانة أو اس ف از م ﻼ‪،‬‬ ‫ة ردة فعل‪،‬‬ ‫ن‬ ‫ع ة ان‬
‫أنفاس ــه‪ ،‬قـ ـ م اﻻع ـ ـ اء عل ــﻰ‬ ‫ع مع ــه ضـ ـ‬ ‫ــ‬ ‫ال ــاني ﻻسـ ـ ف از ﻻ‬
‫‪.‬‬ ‫ال‬ ‫ا الق‬ ‫ف ‪ .‬وه ما ع ف أ‬ ‫ال‬ ‫ال‬

‫ن‬ ‫اﻹص ار‪،‬‬ ‫ال ق ون‬ ‫اﻹص ار‪ :‬الق‬ ‫مع س‬ ‫ب‪ -‬الق‬
‫ـ ل وق ـ ق ـ ‪ ،‬وت فعــه ع ــة ق ــة علــﻰ ال ــام‬ ‫ع ـ تف ـ ع ـ ق ـ‬
‫ــة ق ـ‬ ‫ـ ن وال الــة ه ـ ه م ت ــا ال‬ ‫ــل ه اﻹج امــي ودون ت ـ دد‪،‬‬
‫د‪.‬‬ ‫ال‬ ‫الق‬ ‫ل‬ ‫اﻹص ار‪ .‬وه ما ع ف‬ ‫مق ن‬

‫‪120‬‬
‫‪ ‬‬
‫اﻷول ــﻰ ل ا ــة‬ ‫ــ‬ ‫مـ ـ خ ــﻼل فقـ ـ ت ‪ ،‬ن‬ ‫سـ ـ اول هـ ـ ا ال لـ ـ‬
‫ره‪.‬‬ ‫‪ ،‬و ال ان ة ل‬ ‫الع‬ ‫أغ‬ ‫ال‬

‫الﻌ‬ ‫أغ‬ ‫الفق ة اﻷولى‪ :‬ما ة ال‬

‫ة ال ـي ت ل هـا‬ ‫ﻻ ي ف مع ال‬ ‫أ ال‬ ‫ه ال‬ ‫الع‬ ‫أغ‬ ‫ال‬


‫ال اة اﻻج ا ة وال ي ف ضها القان ن‪.‬‬

‫ــأ ع ـ ما ﻻ يل ـ م الفاعــل ــا يل ـ م ــه ال افــة‪ ،‬م ـ‬ ‫و ق ـ ه ـ ا ال‬


‫ــة‬ ‫ـ وال ـ ص علــﻰ ال قـ ق ال‬ ‫ضـ ورة م اعــاة قـ ر مـ ال ق ــة وال‬
‫قان نا‪.‬‬

‫إت ـان‬ ‫عل ـه‪ ،‬ت ـ‬ ‫علـﻰ اﻹن ـان و جـ‬ ‫فـي ال اعـة ي تـ‬ ‫فال‬
‫ال ــل ات ال ــي ت ـ ل خ ـ ا علــﻰ ال ــﻼمة العامــة‪ ،‬أو إت انهــا دون ات ــاذ‬
‫اﻻح ا ات الﻼزمة ل فاد ن ائ ها ال ل ة علﻰ الغ ‪.‬‬

‫عـ‬ ‫ة اﻹج ام ة ال ـي ت تـ‬ ‫ال‬ ‫هفت ق‬ ‫ومع أن ال اني ﻻ‬


‫في حقـه ل ـ د‬ ‫ال ع‬ ‫ع ام ال‬ ‫ه ا ال ل ك ال ا ئ‪ ،‬فإن ه ا ﻻ‬
‫إت ان ه ا ال ل ك‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫الﻌ‬ ‫أغ‬ ‫الفق ة ال ان ة‪ :‬ص ر ال‬

‫‪:‬‬ ‫ع ال غ ـي الـ‬ ‫م ها ال‬ ‫صرعيةخ‬ ‫الع‬ ‫أغ‬ ‫لل‬


‫‪ ،‬وع م اﻻح ا ‪ ،‬وع م اﻻن اه‪ ،‬وع م م اعاة ال‬ ‫اﻹه ال‪ ،‬وع م ال‬
‫وال ع نة‪.‬‬ ‫والق ان‬

‫إن ـا سـاقها ال ـ ع‬ ‫الفقـه إلـﻰ أن هـ ه ال ـ ر ال ـ‬ ‫عـ‬ ‫وقـ ذهـ‬


‫ـأ‬ ‫ـة لل‬ ‫‪ ،‬ﻷنها ﻻ ت ـل ـل اﻷشـ ال ال‬ ‫ل ﻻ ال‬ ‫علﻰ س ل ال‬
‫م ال اح ة ال اق ة‪.‬‬

‫أن ت خل‬ ‫ل‪ ،‬ال‬ ‫ال‬ ‫أنها ص ر ت‬ ‫ال ع‬ ‫ي‬ ‫في ح‬


‫أ م ال اح ة الع ل ة‪.‬‬ ‫ة لل‬ ‫ر ال‬ ‫ض ها ل ال‬

‫اﻵتي‪:‬‬ ‫اب مع ل ص رة م ها علﻰ ال‬ ‫وس قف اق‬

‫أوﻻ‪ :‬اﻹه ال‬

‫فـ ــي م اجه ــة ع ـ ـ‬ ‫ي ــل اﻹه ـــال ف ــي ال ق ــف ال ـ ــل ي ل ـ ـ‬
‫اﻷوضاع ال ي تف ض عل ه ال ر‪.‬‬

‫ان ـ‬ ‫وح ـ ا‬ ‫وم ـ ذل ـ م ـ ﻼ حالــة اﻷم ال ــي ت ـ ك فلهــا ال ــغ‬


‫ــاب‬ ‫اﻹن ــاء عل ــﻰ ال فــل أو ت ال ــه ال ــار‪،‬‬ ‫ي قل ـ‬ ‫م ق ـ ال ـ ـ خ‪ ،‬ف ـ ـ‬
‫ه إلﻰ ال فاة م ﻼ‪ ،‬فإن اﻷم ت أل وت ا ع م أجل‬ ‫وق ت ذ ه‪ ،‬أو ت د‬
‫ة إه الها‪.‬‬ ‫ن‬ ‫الع‬ ‫الق ل غ‬

‫‪122‬‬
‫ثان ا‪ :‬ع م ال‬

‫ـ ــأ غال ـ ــا اﻹ ـ ــار ال ه ـ ــي‪ ،‬اﻷ ـ ــاء‪ ،‬وال ـ ـ ادلة‪،‬‬ ‫ه ـ ـ ا ال‬ ‫يـ ـ ت‬
‫ــة جهلهـ الق اعـ‬ ‫‪ ،‬الـ ي ي ـ ن فــي جـ ائ غ ـ ع ــة ن‬ ‫وال اضـ‬
‫ـ ز ل ـ له جهلهــا‪ ،‬أو ع ـ م‬ ‫ــه ‪ ،‬وال ــي ﻻ‬ ‫ال عارفــة فــي م اولــة ت‬
‫ال ام بها علﻰ ال جه ال ل ب‪.‬‬

‫يهــاج حــارس ال مــﻰ ع ـ ما‬ ‫ـ ة الق ـ م ال ـ‬ ‫وم ـ ذل ـ م ـ ﻼ ﻻع ـ‬


‫ـه ف د ـه ق ـ ﻼ‪،‬‬ ‫تلقف ال ة ب ـ ه‪ ،‬و جـه لـه ضـ ة ق مـه علـﻰ م ـ‬
‫ه‪.‬‬ ‫ةعمت‬ ‫ن‬ ‫الع‬ ‫ة الق ل غ‬ ‫فه ا ال اضي ي ا ع‬

‫ثال ا‪ :‬ع م اﻻح ا‬

‫ـ ة‪ ،‬ال ـي‬ ‫ـ ة وال‬ ‫أ ع قلـة ال ـ ز مـ ال ـائج ال‬ ‫ي ج ه ا ال‬


‫ع سل ك م ال ل ات ال ائ ة‪.‬‬ ‫ق ت ت‬

‫‪ ،‬اع ا ار لعل ال ـالف‬ ‫أب‬ ‫أ ال اعي أو ال‬ ‫ا ال‬ ‫ﻰأ‬ ‫و‬


‫مـ‬ ‫ه‪ ،‬علﻰ أسـاس تقـ ي ه أنـه سـ‬ ‫عة سل ه ومع ذل ي اد‬
‫وهة‪.‬‬ ‫ة ال‬ ‫تفاد ال‬

‫عة ج ن ـة‪ ،‬وفـي ـ وف واق ـة غ ـ‬ ‫ق د س ارته‬ ‫ال ائ ال‬


‫مﻼئ ــة‪ ،‬ودون م اعــاة لق اع ـ ال ـ ‪ ،‬مع ق ـ ا أنــه ل هارتــه فــي ال ـ اقة ل ـ‬
‫م أح ال ارة ق له‪.‬‬ ‫أح ا أذ ‪ ،‬فإذا ه‬

‫‪123‬‬
‫ار ﻌا‪ :‬ع م اﻻن اه‬

‫أ‪ ،‬ال اﻻت ال ي ف ض ف ها م‬ ‫رة م ص ر ال‬ ‫ه ه ال‬ ‫تت‬


‫ـهو‬ ‫ـ‬ ‫ق د ل ا ش سـا دون أن‬ ‫م ال ق ة‪،‬‬ ‫ال‬ ‫ال‬
‫ه أذ ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫م ي ه و هاج ش‬ ‫ح اس ه‪ ،‬فل‬

‫أو الق ان‬ ‫خام ا‪ :‬ع م م اعاة ال‬

‫ـ ر م ـ ت ـ عات‪ ،‬س ـ اء ع ـ‬ ‫ــل مــا‬ ‫والق ـ ان‬ ‫ال ق ـ د ــال‬


‫لـة لهـا‪ ،‬و ـ هـ ا ال فهـ م‬ ‫ة أو ال ف ة في ال ـ ود ال‬ ‫ال ل ة ال‬
‫فـي أمـاك‬ ‫ـع ال ـ خ‬ ‫ج ـه‬ ‫ات ال عامـل‪ ،‬ال ـام الـ‬ ‫لت‬ ‫ل‬
‫ع ال اد القابلة لﻼش عال م ﻼ‪.‬‬ ‫إن اج أو ت‬

‫سادسا‪ :‬ال ع نة‬

‫ســل ا ائ ــا‪ ،‬دون تقـ ي مــا قـ‬ ‫ت قـ ال ع نــة ل ــا أتــﻰ ال ـ‬


‫ب مـي مـ اد أو أشـ اء‬ ‫ع ه م ض ر‪ .‬وم ذلـ مـ ﻼ ـام ال ـ‬ ‫ي ت‬
‫أحـ ال ـارة‬ ‫ـ‬ ‫سائلة أو صل ة أو حادة م ش فة ال ل إلﻰ ال ـارع‪،‬‬
‫ر ما‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪124‬‬
 
 
 
 

 

125
‫ال ع ـ ‪ ،‬أنــه ﻻ فــي للعقــاب علــﻰ‬ ‫ـ د د ارســة ال ـ‬ ‫رأي ــا ون ـ‬
‫ســل ك إج امــي م ـ ال اح ــة القان ن ــة‪ ،‬أن ــأتي الفاعــل ماد ــا ه ـ ا ال ــل ك‬
‫الفاعــل وســل ه اﻹج امــي‪ ،‬وأن‬ ‫اﻹج امــي‪ ،‬بــل ﻻب ـ م ـ وج ـ د ار ــة ب ـ‬
‫الفاعل‪ ،‬ب ج ه إرادته ن‬ ‫أ م جان‬ ‫ام ال‬ ‫ه ه ال ا ة ﻻ ت ف إﻻ‬
‫ة اﻹج ام ة‪.‬‬ ‫ال‬ ‫ت ق‬

‫ول ة ال ائ ـة‪ ،‬فإنـه ﻻ فـي إسـ اد الفعـل‬ ‫ث ع ال‬ ‫ح ان‬ ‫ل‬


‫ال ع ـ ـ ‪ ،‬للق ـ ـ ل أهل ـ ــة الفاعـ ــل لل ـ ــاءلة‬ ‫لفاعلـ ــه و ال ـ ــالي ـ ــام ال ـ ـ‬
‫وللعقاب‪ .‬بل ﻻب م إسـ اد الفعـل لفاعـل م ـار غ ـ م ـ ه‪ ،‬و قـادر علـﻰ‬
‫واﻹدراك‪.‬‬ ‫ال‬

‫فــﻼ فــي م ـ د ان ـ اف إرادة ال ـ م ل ق ـ الهـ ف ال مــي عـ ما‬


‫ـ واﻹدراك‬ ‫الق رة علﻰ ال‬ ‫ق ر ال ام ه‪ ،‬بل ﻻ ب م ت ع ه ا اﻷخ‬
‫م اءل ه و ال الي معاق ه‪.‬‬ ‫ة‪ ،‬ح ﻰ‬ ‫واﻻخ ار ع ارت اب ال‬

‫ول ة ال ائ ة حال ت لف الق رة علﻰ‬ ‫ال‬ ‫رتت‬ ‫ت‬ ‫لل ﻻ‬


‫ر ت ت ها‬ ‫ت‬ ‫اﻻ‬ ‫أو حال انع ام ح ة اﻻخ ار‪،‬‬ ‫اﻹدراك وال‬
‫أو ما ع ف عـ ارض‬ ‫ةبق‬ ‫كاملة حال ام ه ه اﻷخ ة مع ة أو م‬
‫اﻷهل ة‪.‬‬

‫اﻷول ل ا ــة‬ ‫ــ‬ ‫وسـ ـ اول هـ ـ ا ال ـ ـ ر مـ ـ خ ــﻼل ف ــل ‪ ،‬ن‬


‫ول ة ال ائ ة‪.‬‬ ‫ول ة ال ائ ة وأساسها‪ ،‬وال اني لع ارض ال‬ ‫ال‬

‫‪126‬‬
 

127
‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫اﻷول ل ا ـ ــة‬ ‫ــ‬ ‫ــ ‪ ،‬ن‬ ‫س ـ ـ اول ه ـ ـ ا الف ـ ــل م ـ ـ خـ ــﻼل م‬
‫ول ة ال ائ ة و خ ائ ها‪ ،‬و ال اني ﻷساس امها‪.‬‬ ‫ال‬

‫‪ ‬‬
‫اﻷول ل ا ــة‬ ‫ــ‬ ‫مـ ـ خ ــﻼل م ل ـ ـ ‪ ،‬ن‬ ‫ــ‬ ‫سـ ـ اول هـ ـ ا ال‬
‫ائ ها‪.‬‬ ‫ول ة ال ائ ة‪ ،‬و ال اني ل‬ ‫ال‬
‫‪ ‬‬
‫م ـ ـ الفقـ ــه ـ ــال اء‬ ‫ال ـ ـ ول ة ال ائ ـ ــة ع ـ ـ جان ـ ـ‬ ‫تع ـ ـ‬ ‫يــ ت‬
‫ة‬ ‫نهـا‪ ":‬ذل اﻻل ام القان ني ال ت ع ال‬ ‫تع ف‬ ‫ال ائي‪ ،‬ح‬
‫ك اقﻌة قان ن ة‪.".‬‬

‫ـــل ال ـــائج ال ت ـــة عـــ اق ـــ اف‬ ‫ــا تعـ ـ ف أنه ــا‪ ":‬اﻻل ـــ ام ب‬
‫ة اقﻌة قان ن ة "‪.‬‬ ‫ال‬

‫مـ ـ الفق ــه‪ ،‬ه ــي ذلـ ـ اﻷثـ ـ‬ ‫فال ـ ـ ول ة ال ائ ــة وفـ ـ هـ ـ ا ال انـ ـ‬
‫ـة‪ ،‬وتقـ م علـﻰ أسـاس ت ـل‬ ‫لل‬ ‫ع ارت اب ال‬ ‫القان ني ال ت‬
‫ال ـ م ل عــات ون ــائج اق افــه لل ــل ك ال ـ م قان نــا‪ ،‬م لــة فــي ال ـ اء‬
‫ق ره القان ن‪.‬‬ ‫ال ائي ال‬

‫‪128‬‬
‫ال ـ ـ عـ ـ ال ـ ـ اء ال ــائي‬ ‫غـ ـ‬ ‫اﻵخـ ـ‬ ‫ع فه ــا الـ ـ ع‬ ‫ف ــي حـ ـ‬
‫م قان نا"‪.‬‬ ‫ال ل ك ال‬ ‫أنها‪ ":‬تأث إرادة م ت‬

‫تعـ ـ ف ال ـ ـ ول ة ال ائ ــة عل ــﻰ أنه ــا‪" :‬‬ ‫ال ـ ـ جه‬ ‫وفـ ـي ال ــع بـ ـ‬
‫ﻌـل هـ ا‬ ‫ـل‬ ‫فاعلـه‪،‬‬ ‫ى القان ن إلى شـ‬ ‫ق‬ ‫إس اد فﻌل م م‬
‫د قان نا"‪.‬‬ ‫مﻌ ضا لل اء ال ائي ال‬ ‫ال‬

‫إرادتــه ال ر ــة‬ ‫ع ـ ت ج ــه ش ـ‬ ‫فال ـ ول ة ال ائ ــة إذن‪ ،‬ت ت ـ‬


‫ا ــة واخ ــار‪ ،‬ﻻق ـ اف ســل ك ج مــه ال ـ ع ال ــائي‪،‬‬ ‫ـ ة‪ ،‬ع ـ‬ ‫وال‬
‫صه‪.‬‬ ‫م ن‬ ‫عل ه في ن‬ ‫وعاق‬

‫ـ د إت ـان‬ ‫مـ الفقـه‪،‬‬ ‫الغالـ‬ ‫ول ة ال ائ ة ع ـ ال انـ‬ ‫وت أ ال‬


‫ـ ور‬ ‫ه ـ ه ال ــأة‬ ‫ال ـ ع‬ ‫ــا ي ـ‬ ‫لل ــل ك ال ـ م قان نــا‪،‬‬ ‫ال ـ‬
‫د ال ا عة و ت ج ه اﻻتهام قان نا‪.‬‬ ‫اﻵخ‬ ‫ات اﻹدانة‪ ،‬وال ع‬ ‫ح‬

‫وقـ ـ حـ ـ د ال ـ ـ ع ال ــائي ال غ ــي‪ ،‬ف ــي الف ــل ‪ 132‬مـ ـ الق ــان ن‬
‫ول ة ال ائ ة في ما يلي‪:‬‬ ‫ع ها ال‬ ‫ال ائي‪ ،‬ال ل ات ال ي ت ت‬

‫ا‪،‬‬ ‫‪ -‬ال ائ ال ي ق فها الفاعل ش‬

‫‪ -‬ال ائ ال ي ق فها الفاعل اع اره م اه ا‪،‬‬

‫‪ -‬ال ـ ائ ال ـي ق فهـا الفاعـل اع ـاره م ـار ا‪ ،‬وذلـ مـا لـ ي علـ‬


‫ص علﻰ ع م العقاب علﻰ ال ار ة ف ها‪،‬‬ ‫ائ م‬ ‫اﻷم‬

‫ال ا ات‪،‬‬ ‫‪ -‬م اوﻻت ارت اب إح‬


‫‪129‬‬
‫ـ ص صـ احة علـﻰ معا ـة‬ ‫ال ـ ح ال‬ ‫‪ -‬م ـاوﻻت ارت ـاب إحـ‬
‫أنها‪.‬‬ ‫ال اولة‬
‫‪ ‬‬
‫ـ ة وعـ م‬ ‫ه ـا‪ :‬ال‬ ‫أساسـ‬ ‫اصـ‬ ‫ال ـ ول ة ال ائ ـة‬ ‫ت‬
‫القابل ة لﻼف اض‪.‬‬

‫ول ة ال ائ ة‬ ‫ة ال‬ ‫الفق ة اﻷولى‪ :‬ش‬

‫ـ ة ال ـ ول ة ال ائ ــة علــﻰ أســاس ـ ن م ت ـ‬ ‫تق ـ م خاص ـ ة ش‬


‫‪.‬‬ ‫ل ل ح ه م ول ة ال م ال ت‬ ‫أن ي‬ ‫ال ل ك ال مي‪ ،‬ه م‬

‫مق ـ ـ ف ال ـ ـ م وحـ ـ ه دون‬ ‫ــ‬ ‫فق ـ ـ‬ ‫فال ـ ـ ول ة ال ائ ــة تـ ـ ت‬


‫ع ه م ج اء ج ائي‪.‬‬ ‫ل ب ل ل ح ه ت عات إج امه وما ي ت‬ ‫غ ه‪ ،‬ف‬

‫ع ـ ج ـ م أتــاه غ ـ ه وﻻ ي ـ لــه ــه‪ ،‬مــا ل ـ‬ ‫ـ م ــاءلة ش ـ‬ ‫فــﻼ‬


‫ات الف ل ‪ 132‬م القان ن‬ ‫قا ل ق‬ ‫القان ن علﻰ خﻼف‪ ،‬ذل‬ ‫ي‬
‫ال ائي‪.‬‬

‫هــي اﻷصــل والقاعـ ة‪ ،‬فــإن عـ‬ ‫غ ـ أن هـ ه ال اصـ ة‪ ،‬ون انـ‬


‫ـالح‬ ‫ا ة ال ام العـام وال‬ ‫ل‬ ‫اﻻس اءات ق ت د عل ها ﻻع ارات ت‬
‫ع ال ائي في الفق ة اﻷخ ة م‬ ‫ع‪ .‬وه ما أومأ إل ه ال‬ ‫ة لل‬ ‫ال‬
‫م ـ وﻻ ع ــا ق فــه غ ـ ه‬ ‫ي ـ خل ل ع ـ ال ـ‬ ‫ـ‬ ‫ر‪،‬‬ ‫الف ــل ال ـ‬
‫م سل ات م مة قان نا‪.‬‬

‫‪130‬‬
‫اﻷش ـ اص اﻵتــي‬ ‫الف ــل ‪ 95‬م ـ قــان ن ال ـ افة ــالق ل‪ " :‬عاق ـ‬
‫العق ــات ال ــادرة زجـ ا لل ـ ائ ال ت ــة‬ ‫أصــل‬ ‫ــف ه فــاعل‬ ‫ذ ـه‬
‫ال ـ ـ ـ ـ ــالي‪:‬‬ ‫ال ت ـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ال ـ ـ ـ ـ ـ افة وذل ـ ـ ـ ـ ـ ح ـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫عـ ـ ـ ـ ـ‬
‫مه ه أو صف ه ‪.‬‬ ‫أو ال اش ون ف ا ان‬ ‫‪ - 1‬م ي ال‬

‫ه اك م ي ون أو ناش ون ‪.‬‬ ‫ن إن ل‬ ‫‪ -2‬أص اب ال قاﻻت ال‬


‫ه اك أص اب مقاﻻت‪.‬‬ ‫‪ -3‬أص اب ال ا ع إن ل‬

‫ـ ه ــاك أص ـ اب‬ ‫‪ -4‬ال ــائع ن وال زع ـ ن وال لف ـ ن اﻹل ــاق إن ل ـ‬


‫ال ا ع‪.‬‬

‫‪ - 5‬وفــي اﻷحـ ال ال ــي ت ـ ن ف هــا ال ا ــة أو ال ـ رة أو ال سـ أو ال مـ‬


‫ــة ق ـ ن ـ ت فــي‬ ‫ال ـ ع لة فــي ارت ــاب ال‬ ‫أو ـ ق ال ع ـ اﻷخ ـ‬
‫ال ارج‪.‬‬

‫ــة أو‬ ‫ال‬ ‫ـ ف هــا مع فــة م ت ـ‬ ‫وفــي ج ــع اﻷح ـ ال ال ــي ﻻ‬


‫ـف ه فـاعﻼ أصـل ا صـاح‬ ‫م اﻷس اب ‪ ،‬عاقـ‬ ‫تع رت م ا ع ه ل‬
‫أو‬ ‫ال قــال أو واضــع ال س ـ أو ال ـ رة أو ال م ـ أو ـ ق ال ع ـ اﻷخ ـ‬
‫رد أو ال زع أو ال ائع‪.".‬‬ ‫ال‬

‫‪131‬‬
‫ول ة ال ائ ة لﻼف اض‬ ‫الفق ة ال ان ة‪ :‬ع م قابل ة ال‬

‫ال ـ ول ة ال ن ــة تق ــل اﻻف ـ اض فــي حــاﻻت مع ــة‪ ،‬فــإن‬ ‫إذا ان ـ‬


‫ة إع ال ق ة ال اءة‪ ،‬ال ي ت عل ال ه ب ا ح ﻰ‬ ‫ول ة ال ائ ة ن‬ ‫ال‬
‫ال أ‪.‬‬ ‫إدان ه‪ ،‬ﻻ تق ل اﻻف اض م ح‬ ‫ت‬

‫وهـ ـ م ــا أكـ ـ عل ــه ال ـ ـ ع ال سـ ـ ر مـ ـ خ ــﻼل الفقـ ـ ة ال ا ع ــة مـ ـ‬


‫الف ل ‪ 23‬م دس ر ‪ ،2011‬وال ي جـاء ف هـا أن‪ ":‬ق ـة ال ـ اءة وال ـ‬
‫ف ــي م اك ــة عادل ــة م ـ ـ نان"‪ .‬ف ــﻼ عـ ـ ال ـ ـ ع ال ــائي ف ــي ال ــادة‬
‫ه‬ ‫ة ال ائ ة ال ي جاء ف ها أن‪ ":‬كل م ه أو م‬ ‫اﻷولﻰ م قان ن ال‬
‫ـ‬ ‫إدان ـه قان نـا قـ ر م‬ ‫ه ارت اب ج ة ع ـ ب ـا إلـﻰ أن ت ـ‬
‫لق ـ ـ ة ال ـ ــيء ال ق ـ ــي ـ ــه‪ ،‬ب ـ ــاء علـ ــﻰ م اك ـ ــة عادلـ ــة ت ـ ـ ف ف هـ ــا ـ ــل‬
‫انات القان ن ة"‪.‬‬ ‫ال‬

‫اﻻس اءات ق ت د علﻰ ه ه القاع ة في ح ود ض قة‪،‬‬ ‫أن ع‬ ‫غ‬


‫ــالح ال ـ ة‪ ،‬وم ــال ذل ـ ‪ ،‬مــا ن ـ‬ ‫ودائ ــا م اعــاة لل ــام العــام وال‬
‫غـ‬ ‫عل ـه الفقـ ة اﻷولـﻰ مـ الف ــل ‪ 223‬مـ م ونـة ال ـارك وال ـ ائ‬
‫جاء ف ها ما يلي‪:‬‬ ‫ال اش ة‪ ،‬ح‬

‫" ف ض في اﻷش اص اﻵتي ذ ه أنه م ول ن ج ائ ا‪:‬‬

‫ـأنها‬ ‫الغـ‬ ‫ـائع ال ت ـ‬ ‫‪ -1‬اﻷش اص ال ج دة في حـ زته ال‬


‫وناقل ها؛‬

‫‪132‬‬
‫ــ‬ ‫ــا‬ ‫وق ـ ـ اد ال ـــائ ات‬ ‫‪ -2‬راب ـ ــة ال ـ ـ اخ وال ـ ــف وال اك ـ ـ‬
‫ــفة‬ ‫ة ال ﻼح ــة ف ــي ب ان ــاته ‪ ،‬و‬ ‫اﻹغف ــاﻻت وال عل م ــات غ ـ ـ ال ـ ـ‬
‫ــة ال ت ــة عل ــﻰ هـ ـ‬ ‫ال ـ ـ ح أو ال الف ــات ال‬ ‫ــ‬ ‫ــا‬ ‫عام ــة‬
‫ب اخ ه وسف ه وم اك ه و ائ اته ‪.‬‬

‫‪133‬‬
‫‪ ‬‬
‫ل ــف اﻷس ــاس الق ــان ني لل ـ ـ ول ة ال ائ ــة ــاخ ﻼف أش اص ــها‪،‬‬
‫أن أساس امها‪.‬‬ ‫واخ ﻼف ال ارس الفقه ة‬

‫عي‪ ،‬ق ل‬ ‫ال‬ ‫ول ة ال ائ ة لل‬ ‫ث ع أساس ال‬ ‫وعل ه س‬


‫‪.‬‬ ‫ال ع‬ ‫ة لل‬ ‫ع أساسها ال‬ ‫ال ي‬

‫ﻌي‬ ‫ال‬ ‫ول ة ال‬ ‫ال ل اﻷول‪ :‬أساس م‬

‫ــأن أســاس ــام‬ ‫ي جــع أســاس اخ ـ ﻼف ال ـ ارس الفقه ــة ال ائ ــة‪،‬‬


‫ـأن وجـ د إرادة حـ ة‬ ‫عي‪ ،‬إلﻰ اخ ﻼفهـا‬ ‫ال‬ ‫ول ة ال ائ ة لل‬ ‫ال‬
‫ف ها م ع مه‪.‬‬ ‫الف د‪ ،‬في ت ج هه ل ل اته وال‬ ‫ل‬

‫ــة‬ ‫ب ــع اﻹن ــان‬ ‫أن ــار ال رس ــة ال قل ــة‪ ،‬الق ــائل‬ ‫فق ـ ذه ـ‬
‫وح ـة‬ ‫م ـﻰ ـان م عـا ـال‬ ‫فاته‪ ،‬إلـﻰ أن ال ـ‬ ‫اﻻخ ار في ت‬
‫ل ت عات إج امه م لة في العق ة‪.‬‬ ‫أل ج ائ ا و‬ ‫اﻻخ ار فإنه‬

‫ــار‬ ‫ــا وآث ــا ع ـ ما‬ ‫ال ـ وال ـ ‪ ،‬ع ـ م‬ ‫ـ بـ‬ ‫ﻷن م ـ‬
‫و جه له إرادته‪.‬‬ ‫ال‬

‫ــأ‬ ‫ه ـ ه ال رســة ه ـ ال‬ ‫ـ ن أســاس ــام ال ـ ول ة ال ائ ــة ل ـ‬


‫واﻹث ‪.‬‬

‫‪134‬‬
‫ـ ن اﻹن ــان‬ ‫أن ــار ال رســة ال ض ـ ة‪ ،‬القــائل‬ ‫يـ ه‬ ‫فــي ح ـ‬
‫ول ة ال ائ ة ه ح ا ة‬ ‫ن أساس ال‬ ‫فاته‪ ،‬إلﻰ الق ل‬ ‫علﻰ ت‬ ‫م‬
‫ر ع ه‪.‬‬ ‫ع ودفع ال‬ ‫ال‬

‫ــة ح ــة ل ـ ـ وف ﻻ‬ ‫ــة‪ ،‬ن‬ ‫ف ـ ـ ن ال ـ ـ ول ة عـ ـ ارت ــاب ال‬


‫دخل لل اني بها‪ ،‬فه م ـ وغ ـ م ـار فـي إت ـان هـ ا ال ـل ك ال ـ م‪،‬‬
‫ال اتج ع ت اف ع امل ع ي ة‪ ،‬قـ ت ـ ن ع ـ ة أو نف ـ ة أو اج ا ـة‬
‫ة‪ ،‬ﻻ دخل ﻹرادة ال اني بها‪.‬‬ ‫م روثة أو م‬

‫ال اء‪ ،‬س اء ان ال اني امل اﻹدراك وحـ‬ ‫ول ة و ت‬ ‫ف ق م ال‬


‫أو ناق ـ ‪ ،‬بـل ل ـ د اك ــاف‬ ‫دركـه م عـ م‬
‫إرادتــه و ا‬ ‫اﻹرادة‪ ،‬أو انـ‬
‫م‪.‬‬ ‫لﻺج ام ول ل أت ال ل ك ال‬ ‫اس ع اده الف‬

‫ال ـ أ‬ ‫م حـ‬ ‫ع ال غ ي‪ ،‬ن ه ق اع‬ ‫و ال ج ع إلﻰ م قف ال‬


‫ــا ه ـ واضــح م ـ‬ ‫أف ــار ال رســة ال قل ــة أساســا لل ـ ول ة ال ائ ــة‪،‬‬
‫ل ‪ 132‬و‪ 134‬و‪ 138‬و‪ 139‬م القان ن ال ائي‪ ،‬مـع‬ ‫ات الف‬ ‫مق‬
‫ال قائ ــة‬ ‫اﻻنف ــاح علــﻰ أف ــار ال رســة ال ضـ ة‪ ،‬مـ خــﻼل إقـ اره ال ـ اب‬
‫ف ــي حـ ـ اﻷحـ ـ اث‬ ‫ال ا ــة وال هـ ـ ي‬ ‫عقل ــا‪ ،‬وتـ ـ اب‬ ‫لـ ـ‬ ‫ف ــي حـ ـ ال‬
‫‪.‬‬ ‫ال ان‬

‫‪135‬‬
‫ال ﻌ‬ ‫ول ة ال ائ ة لل‬ ‫ال ل ال اني‪ :‬أساس ال‬

‫اع ــا ار ل ـ ـ ن ال ـ ـ ول ة ال ائ ــة ت ــي عل ــﻰ اﻹرادة واﻹدراك‪ ،‬وأم ــام‬


‫تقـ م ـه‬ ‫أضـ‬ ‫ان ار ـاه ة اﻷشـ اص ال ع ـة‪ ،‬وج ـامة الـ ور الـ‬
‫اد ة واﻻج ا ة وال اس ة‪.‬‬ ‫علﻰ م لف اﻷصع ة اﻻق‬

‫رة‬ ‫ر إم ان ام اﻹدراك واﻹرادة ال ل وال‬ ‫وم م ل ع م ت‬


‫ع ــي‪ ،‬أث ـ ـ إشـ ـ ال ف ــي الفق ــه‬ ‫ال‬ ‫ف ــي ــام م ـ ـ ول ة ال ـ ـ‬ ‫ل ــ‬ ‫ال‬
‫ول ة ال ائ ـة‪،‬‬ ‫ل ال‬ ‫أهل ة اﻷش اص اﻻع ارة ل‬ ‫القان ني ح ل م‬
‫م ـ ـ ـ للف ـ ـ ـ ة‬ ‫ع ـ ـ ـ ‪ ،‬خل ـ ــف نقاش ـ ــا م ـ ـ ـ ما بـ ـ ـ‬ ‫أسـ ـ ـ ة اﻷشـ ـ ـ اص ال‬
‫ومعارض لها‪.‬‬

‫الفقــه إلــﻰ الق ـ ل ع ـ م إم ــان ــام ال ـ ول ة ال ائ ــة‬ ‫عـ‬ ‫فـ ه‬


‫اف اضـي‪،‬‬ ‫ـ ن هـ ا اﻷخ ـ م ـ د شـ‬ ‫‪ ،‬مـ م لـ‬ ‫ال ع‬ ‫لل‬
‫لــه ل ق ـ غا ـات مع ـة وم ـ وعة‪ ،‬وهــي غا ـات ﻻ ت لـ‬ ‫وجـ ورخـ‬
‫ة‪.‬‬ ‫ارت اب ال‬

‫م ـاءلة‬ ‫ال ع ـ ‪ ،‬ف عـ‬ ‫ج ة في ـل هـ ا ال ـ‬ ‫وم ﻰ ارت‬


‫ــف ه م ـ ﻼ له ـ ا‬ ‫اش ـ ه ـ ا ال ــل ك ال ـ م‪،‬‬ ‫عــي ال ـ‬ ‫ال‬ ‫ال ـ‬
‫ة والعق ة‪.‬‬ ‫ة ال‬ ‫‪ ،‬ا ي ف وم أ ش‬ ‫ال ع‬ ‫ال‬

‫س ـ ـ د إلـ ــﻰ ال ـ ــاس افـ ــة‬ ‫ال ع ـ ـ‬ ‫ذل ـ ـ أن م ـ ــاءلة ال ـ ـ‬


‫ـة‬ ‫لـه دون ت ـ ‪ ،‬وهـ مـا ي ـافﻰ مـع خاصـ ة ال‬ ‫اﻷع ـاء ال ـ ن‬
‫ول ة ال ائ ة و ا العق ة‪.‬‬ ‫بها ال‬ ‫ال ي ت‬
‫‪136‬‬
‫ـ م ا ع هــا ج ائ ــا‪،‬‬ ‫فال ولــة م ـ ﻼ م ـ وجهــة ن ـ ه ـ ا ال جــه‪ ،‬ﻻ‬
‫س ـ لة ل ق ـ ذل ـ ال ــا ‪ ،‬ون ــا‬ ‫ﻷن ن ــا ها ﻻ ي قــف علــﻰ اﻹج ـ ام‬
‫تُ م أفعال أع انها وم ف ها‪.‬‬

‫العق ــات ال ع وفــة‬ ‫عـ‬ ‫ـ‬ ‫هـ ا ف ــﻼ عـ عـ م إم ــان ت ـ ر ت‬


‫ة‪ ،‬علﻰ ال‬ ‫عات ال ائ ة‪ ،‬اﻹع ام والعق ات ال ال ة لل‬ ‫في ال‬
‫‪.‬‬ ‫ال ع‬

‫إلــﻰ‬ ‫الفقــه ومعــه ال ـ عات ال ائ ــة ال قارنــة‪ ،‬ذه ـ‬ ‫غ ـ أن أغل ـ‬


‫ـ ـ ص اﻷخ ــاء‬ ‫لل ــاءلة ال ائ ــة‪،‬‬ ‫ال ع ـ ـ‬ ‫القـ ـ ل أهل ــة ال ـ ـ‬
‫فـ ض نف ـه‬ ‫ر ع ه‪ ،‬أمـام واقـع هـ ه اﻷشـ اص الـ‬ ‫ال م ة ال ي ق ت‬
‫ـ ت اهلــه وت اهــل أدواره و ـ ة ال ـ ائ ال ت ــة ــه‪ .‬ف ــﻼ‬ ‫ـلﻻ‬
‫نـ ــة‬ ‫‪ ،‬ال ف ـ ــل ع ـ ـ‬ ‫نـ ــة وال ج ـ ـ د ال ـ ـ اقعي له ـ ـ ا ال ـ ـ‬ ‫ع ـ ـ ال‬
‫له‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫اﻷش اص ال ات‬

‫ول ة ال ائ ة علﻰ غ ار ما هـ عل ـه اﻷمـ‬ ‫ال‬ ‫وﻻ ع ي ه ا ت ت‬


‫ذات ال ـ اءات ال ــي ي ت هــا ــام‬ ‫ع ـ ‪ ،‬وﻻ ت ت ـ‬ ‫ال ـ ة لﻸشـ اص ال‬
‫عــة‬ ‫ال‬ ‫تـ ت‬ ‫ه ـ ه ال ـ ول ة‪ ،‬ل ـ ت ت هــا وف ـ وض ـ ات وخ ــائ‬
‫وال ــي ت ل ــف ال ـ ـ ورة عـ ـ تلـ ـ ال اص ــة‬ ‫ال ع ـ ـ‬ ‫القان ن ــة لل ـ ـ‬
‫عي‪.‬‬ ‫ال اتي أو ال‬ ‫ال‬

‫أقـ ال ـ ول ة ال ائ ـة لل ـ‬ ‫وه ا ما عل ه ال ـ ع ال غ ـي الـ‬


‫علــﻰ‬ ‫نـ‬ ‫م ـ خــﻼل الف ــل ‪ 127‬م ـ القــان ن ال ــائي‪ ،‬ح ـ‬ ‫ال ع ـ‬

‫‪137‬‬
‫ع ــه‬ ‫وعلــﻰ العق ــات ال ــي ت ـ ائ‬ ‫ال ع ـ‬ ‫ال ـ ول ة ال ائ ــة لل ـ‬
‫ـص‬ ‫اﻻع ار ـة م لـة فــي العق ـات ال ال ـة‪ ،‬والعق ــات اﻹضـا ة‪ ،‬ال‬
‫عل ها فـي اﻷرقـام ‪ 5‬و‪ 6‬و‪ 7‬مـ الف ـل ‪ 36‬مـ القـان ن ال ـائي و علـ‬
‫‪ ،‬ون‬ ‫ال ع‬ ‫ادرة ال ئ ة لﻸش اء ال ل ة‪ ،‬وحل ال‬ ‫ال‬ ‫اﻷم‬
‫ـص‬ ‫ال قائ ــة الع ــة ال‬ ‫ال ـ ال ــادر اﻹدانــة‪ .‬إضــافة إلــﻰ ال ـ اب‬
‫ـادرة اﻷشـ اء‬ ‫عل ها في الف ل ‪ 62‬م القان ن ال ائي و عل اﻷم‬
‫ـ ـ رة أو ال ــارة‪ ،‬ثـ ـ إغ ــﻼق‬ ‫ــة أو اﻷشـ ـ اء ال‬ ‫ال ــي له ــا عﻼق ــة ال‬
‫ة‪.‬‬ ‫في اق اف ال‬ ‫ال ل أو ال س ة ال ي اس غل‬

‫‪138‬‬
‫‪ ‬‬
‫ـ ـ ف‪،‬‬ ‫تف ـ ـ ض ال ـ ـ ول ة ال ائ ــة وجـ ـ د اﻹدراك واﻹرادة وح ــة ال‬
‫آثارها‪.‬‬ ‫ول ة وت ت‬ ‫اع ارها أساس ام ه ه ال‬

‫ه ه اﻷخ ة حال ت لف ه ا اﻷساس‪ ،‬أو‬ ‫رتت‬ ‫ت‬ ‫لل ﻻ‬


‫ــا فــي‬ ‫ت ت هــا املــة حــال ــام ه ـ ا اﻷســاس مع ــا أو م ـ ا عــارض‪،‬‬
‫اﻻخ ار ‪.‬‬ ‫غ‬ ‫وال‬ ‫العاهات العقل ة وصغ ال‬ ‫اب‬ ‫حاﻻت ال‬

‫ـ ص عل هـا فــي القـان ن ال غ ـي وال ـي سـ لﻰ‬ ‫وهـي ال ـاﻻت ال‬


‫اﻷول للعاه ــات‬ ‫ــ‬ ‫ن‬ ‫مـ ـ خ ــﻼل م ل ـ ـ‬ ‫ــ‬ ‫د ارسـ ـ ها ف ــي هـ ـ ا ال‬
‫اﻻخ ار ‪.‬‬ ‫غ‬ ‫وال‬ ‫العقل ة‪ ،‬وال اني ل غ ال‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪139‬‬
‫‪ ‬‬
‫ــارة عـ ـ اضـ ـ ا ات عقل ــة‪ ،‬قـ ـ ت ــال ال ـ ـ‬ ‫العاه ــات العقل ــة‬
‫مع بها م ال اح ة القان ن ة‪ ،‬و هي ال ي‬ ‫ف ع م إدراكه وت عل إرادته غ‬
‫أ ل ـ عل هــا ال ـ ع ال غ ــي م ـ لح ‪" :‬ال لــل العقلــي"‪ ،‬واع هــا مانعــا‬
‫ول ة‪.‬‬ ‫لل‬

‫ل ج ئي‪ ،‬م ا ي د‬ ‫ف ث علﻰ إرادته و دراكه‬ ‫وق ت ال ال‬


‫إلـ ــﻰ ان قـ ــاص اﻹدراك أو اﻹرادة ل ـ ــه‪ ،‬وهـ ــي ال ـ ــي أ ل ـ ـ عل هـ ــا ال ـ ـ ع‬
‫م ـ ول ة‬ ‫ـ‬ ‫علﻰ امها ت‬ ‫لح‪ " :‬ال عف العقلي"‪ ،‬ف ت‬ ‫ال غ ي م‬
‫الفاعل فق ‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫الفق ة اﻷولى‪ :‬مفه م ال لل الﻌقلي وص ره‬

‫أوﻻ‪ :‬مفه م ال لل الﻌقلي‬

‫لـ ـ ال ل ــل العقل ــي و ـ ـ اد ــه تلـ ـ اﻻضـ ـ ا ات ال ــي تل ـ ـ القـ ـ‬


‫العقل ــة أو ال ف ـ ة لﻺن ــان‪ ،‬وتع ـ م إد اركــه وت عــل إرادتــه غ ـ مع ـ بهــا‬
‫ال الي إلﻰ ام اع م اءل ه م ال اح ة ال ائ ة‪.‬‬ ‫قان نا‪ ،‬م ا ي د‬

‫عل ــه ال ـ ع فــي الف ــل ‪ 134‬مـ القـان ن ال ــائي‬ ‫و هـ مــا نـ‬
‫ارت ا ــه‬ ‫ــان وقـ ـ‬ ‫ال ـ ـ إعفائ ــه مـ ـ‬ ‫ــالق ل‪ ":‬ﻻ ـ ـ ن م ـ ـ وﻻ و ـ ـ‬

‫‪140‬‬
‫ل عل ــه معه ــا اﻹدراك أو اﻹرادة‬ ‫ــ‬ ‫ـ ـ ة إل ــه ف ــي حال ــة‬ ‫ــة ال‬ ‫ال‬
‫ة ال لل في ق اه العقل ة‪.‬‬ ‫ن‬

‫ـ ـ اﻹيـ ـ اع الق ــائي ف ــي م س ــة لع ــﻼج‬ ‫وف ــي ال ا ــات وال ـ ـ ح‬
‫اﻷم ـ ـ اض العقل ـ ــة وف ـ ـ ال ـ ـ و ال ق ـ ـ رة فـ ــي الف ـ ــل ‪ 76‬م ـ ـ القـ ــان ن‬
‫ال ائي‪.‬‬

‫ـ إعفائــه‪ ،‬إذا ــان‬ ‫ال ـ‬ ‫أمــا فــي مـ اد ال الفــات‪ ،‬فــإن ال ـ‬


‫ل إلﻰ ال ل ة اﻹدارة"‪.‬‬ ‫خ ا علﻰ ال ام العام‪،‬‬

‫ثان ا‪ :‬ص ر ال لل الﻌقلي‬

‫‪ ،‬ل ـ ل ص ـ ار ع ي ـ ة‬ ‫ي ــع ال لــل العقلــي ــاﻹ ﻼق ال ــالف ال ـ‬


‫ن واﻷم اض العقل ة ال ابهة له‪.‬‬ ‫إرجاعها ل الة ال‬

‫مــخ اﻹن ــان وتفق ـ ه مل اتــه‬ ‫‪ -1‬ال ـ ن‪ :‬وه ـ حالــة م ض ـ ة ت ـ‬


‫ة‪ .‬وه ن عان‪:‬‬ ‫ق اه العقل ة ع أداء و ف ها ال‬ ‫ال ه ة‪ ،‬ا ع‬

‫ـ ن‪ ،‬وهـ‬ ‫‪ ،‬و ن في حال دوام اﻻض اب العقلـي لل‬ ‫ج نم‬


‫اﻷصل والغال ‪.‬‬

‫ــاب ف ـ ات‬ ‫ف هــا ال‬ ‫وج ـ ن م ق ــع‪ ،‬و ـ ن فــي ال الــة ال ــي تع ـ‬
‫يـ ـ وب إل ــه عقل ــه‪ .‬أخـ ـ‬ ‫ــة حـ ـ‬ ‫ج ـ ـ ن عـ ـ د عـ ـ ها إل ــﻰ حال ــه ال‬
‫ر‪،‬‬ ‫ـ ـ ح ــال اﻹص ــا ة اﻻضـ ـ اب ال ـ ـ‬ ‫ـ ـ ن ال‬ ‫ــاب ح ـ ـ ال‬ ‫ال‬
‫خﻼفا لل الة ال ي ي وب إل ها ف ها عقله‪.‬‬

‫‪141‬‬
‫‪ -2‬اﻷمـ اض الﻌقل ـة الق ـة مـ ال ـ ن‪ :‬وهـي افـة اﻻضـ ا ات‬
‫العقل ة‪ ،‬وم أب زها‪:‬‬ ‫ال ي ت د إلﻰ خلل في الق‬

‫‪ -‬اﻷمـــ اض الﻌ ـــ ة‪ :‬وهــي علــل نات ــة ع ـ ان ـ اف ن ــا ال هــاز‬


‫عي‪.‬‬ ‫ي لﻺن ان ع سل ه ال‬ ‫الع‬

‫وت علـه فاقـ ا‬ ‫ارة ع ن ـات ت ـاب ال ـ‬ ‫ع‪ :‬وه‬ ‫‪ -‬م ض ال‬
‫ة علﻰ ج ه وح اسه‪.‬‬ ‫ﻹدراكه وو ه ولل‬

‫ـي و ـ ك‬ ‫عـل ال ـ‬ ‫‪ -‬م ض ال ق ة ال م ة‪ :‬وهـ مـ ض‬


‫أث ـ ــاء ن م ـ ــه دون ش ـ ــع ر أو إدراك م ـ ــه ﻷفعال ـ ــه‪ ،‬ودون أن ي ـ ـ ـ ها ع ـ ـ ـ‬
‫اس قا ه‪.‬‬

‫العقل ــة‬ ‫‪ -‬الﻌ ــــه‪ :‬وهـ ـ صـ ـ رة مـ ـ صـ ـ ر ال ل ــل ال ــي تل ـ ـ القـ ـ‬


‫عـ ــي لل ل ـ ــات ال ه ـ ــة والعقل ـ ــة ق ـ ــل‬ ‫ت قـ ــف ال ـ ـ ال‬ ‫ــ‬ ‫لﻺن ـ ــان‪،‬‬
‫ة ه م ن ة في الغال ‪.‬‬ ‫ة اض ا ات ع‬ ‫اك الها‪ ،‬ن‬

‫امه‬ ‫الفق ة ال ان ة‪ :‬ث ت حالة ال لل الﻌقلي وأث‬

‫ت ج ــع م ــألة ث ـ ـ ت ــام حال ــة ال ل ــل العقل ــي اع اره ــا م ــألة واق ــع‬
‫ق اع ه ــا‬ ‫ف ــي ت ـ ـ‬ ‫ــة‪ ،‬و ال ــي له ــا أن ت ـ ـ ع‬ ‫لل ــل ة ال ق ي ــة لل‬
‫ة‪.‬‬ ‫ة ال‬ ‫ال‬

‫عـ م إرادة ال ــاني وقـ‬ ‫ــة ـام ال لــل العقلــي الـ‬ ‫لل‬ ‫وم ـﻰ ث ـ‬
‫ـ ـ ح إعفـ ــاء ه ـ ـ ا اﻷخ ـ ـ ﻻم ـ ــاع‬ ‫عل هـ ــا ال‬ ‫ـ ــة‪ ،‬وج ـ ـ‬ ‫ارت ـ ــاب ال‬

‫‪142‬‬
‫ال ــادي‬ ‫والفــاعل‬ ‫وال ــار‬ ‫م ــاءل ه ج ائ ــا دون غ ـ ه م ـ ال ــاه‬
‫إن وج وا‪.‬‬

‫ـ ات الف ــل ‪ 134‬م ـ‬ ‫قــا ل ق‬ ‫ــة عــﻼوة علــﻰ ذلـ‬ ‫وتــأم ال‬
‫القــان ن ال ــائي وج ــا‪ ،‬ب ضــعه أو إي اعــه فــي م س ــة لعــﻼج اﻷم ـ اض‬
‫ــة ال ــي ارت هــا ج ا ــة أو ج ــة‪ ،‬و ــان ال لــل‬ ‫ال‬ ‫العقل ــة‪ ،‬م ــﻰ ان ـ‬
‫العقل ــي م ــا زال قائ ــا م ـ ـ ا وفـ ـ ال ـ ـ و الـ ـ اردة ف ــي الف ــل ‪ 76‬مـ ـ‬
‫القان ن ال ائي‪.‬‬

‫ة تأم‬ ‫ارة ع م الفة‪ ،‬فإن ال‬ ‫ة ال ت ة‬ ‫ال‬ ‫أما إذا ان‬


‫فــي ذات ال ـ القاضــي اﻹعفــاء ب ــل ه إلــﻰ ال ــل ة اﻹدار ــة م ــﻰ ث ـ‬
‫لها خ ه علﻰ ال ام العام‪.‬‬

‫‪143‬‬
‫‪ ‬‬
‫ف الﻌقلي‬ ‫الفق ة اﻷولى‪ :‬ما ة ال‬

‫ق ـ ال ــعف العقلــي ال ــاﻻت ال ــي ت س ـ ال لــل العقلــي و ــال‬


‫ل ج ئي‪.‬‬ ‫اب ودراكه‬ ‫ال‬ ‫العقل ة‪ ،‬ا ي ث علﻰ إرادة ال‬ ‫الق‬

‫ـ ــعف عقلـ ــي‪ ،‬ﻻ ه ـ ـ‬ ‫ـ ــاب‬ ‫ال‬ ‫ـ ـ الق ـ ـ ل أن ال ـ ـ‬ ‫ــ‬


‫ــع ام ــل قـ ـ اه العقل ــة‪ ،‬وﻻ هـ ـ‬ ‫ع ــي ال‬ ‫ال‬ ‫ام ــل اﻹدراك ال ـ ـ‬
‫ــا‬ ‫ـ لح عل ــه أ‬ ‫ن أو ال ع ـ ه‪ .‬وه ـ مــا‬ ‫ــل العقــل ت امــا ــال‬
‫ال لل العقلي ال ئي‪.‬‬

‫ـ ‪ ،‬و ل ـ عل هــا‬ ‫ال‬ ‫وحــاﻻت ال ــعف العقلــي ﻻ ت ــاد تقــع ت ـ‬


‫‪ .‬وهــي علــﻰ درجــات م فاوتــة م هــا علــﻰ‬ ‫حــاﻻت ال ـ ن ال ــاق‬ ‫ال ـ ع‬
‫سـ ل ال ــال حالـة ال لــف العقلــي ال ـاتج عـ ت قــف ن ـ ال ل ــات ال ه ــة‬
‫عي‪.‬‬ ‫اها ال‬ ‫لﻺن ان ق ل ال ص ل ل‬

‫ف الﻌقلي‬ ‫ام ال‬ ‫الفق ة ال ان ة‪ :‬أث‬

‫ـاب إلـﻰ ان قـاص اﻹدراك‬ ‫ال‬ ‫ي د ث ت حالة ال عف العقلي لـ‬


‫عـل م ـ ول ه ال ائ ـة ت ـ ق‬ ‫ـة‪ ،‬م ـا‬ ‫أو اﻹرادة ل ه حالة إت انـه لل‬
‫ج ئ ا وﻻ ت ع ل ا‪ ،‬وهـ مـا أكـ ه ال ـ ع ال غ ـي فـي الف ـل ‪ 135‬مـ‬
‫ناق ــة إذا ــان وق ـ‬ ‫القــان ن ال ــائي ــالق ل‪" :‬ت ـ ن م ـ ول ة ال ـ‬
‫إد اركـه‬ ‫عف في ق اه العقل ة م شأنه أن يـ ق‬ ‫ةم اا‬ ‫ارت ا ه ال‬
‫م ول ه ج ئ ا‪.‬‬ ‫و رادته‪ ،‬و د إلﻰ ت‬
‫‪144‬‬
‫ال قائ ة‬ ‫علﻰ ال اني العق ات أو ال اب‬ ‫وفي ال ا ات وال ح ت‬
‫ال ق رة في الف ل ‪.78‬‬

‫العق ات مع م اعاة حالة ال ه العقل ة‪".‬‬ ‫أما في ال الفات ف‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪145‬‬
‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫اﻷول ل ــغ‬ ‫ــ‬ ‫مـ ـ خ ــﻼل م ل ـ ـ ‪ ،‬ن‬ ‫ــ‬ ‫سـ ـ اول هـ ـ ا ال‬
‫الع ي ‪.‬‬ ‫ي غ‬ ‫و ال‬ ‫‪ ،‬و ال اني لل‬ ‫ال‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫ع ـ ـ ص ــغ ال ـ ـ سـ ـ ا مـ ـ اﻷسـ ـ اب ال ــي تـ ـ ث عل ــﻰ ال ـ ـ ول ة‬
‫هــا‪،‬‬ ‫ال ائ ــة إمــا ل ــا ف ــع امهــا‪ ،‬أو ج ئ ــا ف ق ــها وت فــف م ـ و‬
‫وج دا وع ما‪.‬‬ ‫ول ة ال ائ ة ودرج ها ال‬ ‫ﻻرت ا ال‬

‫ال ـ ول ة فــي حقــه ناق ــة‪ ،‬وم ــﻰ‬ ‫م ـ ا قام ـ‬ ‫ف ــﻰ ــان ال ــغ‬
‫ول ة في حقه ل ة‪.‬‬ ‫ال‬ ‫ه ام ع‬ ‫انع م ت‬

‫ـ ‪ ،‬أو انع امــه أو نق ــانه‬ ‫ــال ال‬ ‫وعامــل ال ـ ‪ ،‬ه ــا دل ــل علــﻰ‬
‫ﻰ ق ة قان ن ة قا عة‪.‬‬ ‫ع ال ث‪ ،‬ق‬

‫ع ال غ ـي فـي سـ ‪ 12‬سـ ة‪،‬‬ ‫م د في ال‬ ‫ومعل م أن س ال‬


‫ع ــل ال ـ ـ ول ة‬ ‫وأن سـ ـ ال شـ ـ ال ــائي م ـ ـ د ف ــي ‪ 18‬سـ ـ ة‪ ،‬وهـ ـ م ــا‬
‫اﻵتي‪:‬‬ ‫ت لف اخ ﻼف أ ار ع ه علﻰ ال‬ ‫ال ائ ة لل‬

‫دون ال ان ـة ع ـ ة سـ ة‪ ،‬ففـي هـ ا ال ـ ر‬ ‫ال ر اﻷول‪ :‬سـ ال ـ‬


‫ت ع ـ م م ـ ول ه ال ائ ــة ت امــا‪ ،‬ﻻنع ـ ام ت ـ ه وأهل ــه‬ ‫مـ ع ـ ال ــغ‬
‫جـ م فـي‬ ‫ات الف ل ‪ 138‬مـ القـان ن ال ـائي‪ ،‬و م ـﻰ ث ـ‬ ‫قا ل ق‬
‫ــة اﻹج ام ــة أو وقـ‬ ‫ت قـ ال‬ ‫حقــه‪ ،‬ح ــﻰ ولـ ت ــاوز هـ ه ال ـ وقـ‬
‫‪146‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ــع‬ ‫ال اك ـ ـ ـ ـ ــة‪ ،‬فإنـ ـ ـ ـ ــه ع ـ ـ ـ ـ ـ غ ـ ـ ـ ـ ـ أهـ ـ ـ ـ ــل لل ـ ـ ـ ـ ــاءلة ال ائ ـ ـ ـ ـ ــة ف‬
‫ات ال ادة ‪ 480‬م قـان ن ال ـ ة‬ ‫ة و قا ل ق‬ ‫م ول ه‪ .‬فإن ال‬
‫ال ائ ة‪ ،‬ت هه فق وت ل ه ع ذل ﻷب ه أو إلﻰ ال صـي عل ـه أو ال قـ م‬
‫عل ه أو حاض ه أو افله أو ال لف ب عاي ه‪.‬‬

‫و إذا كان ال ث مه ﻼ أو كان أبـ اه أو ال صـي عل ـه أو ال قـ م عل ـه‬


‫أو ال س ـ ـ ـ ـ ــة ال لفـ ـ ـ ـ ــة ب عاي ـ ـ ـ ـ ــه‬ ‫أو افلـ ـ ـ ـ ــه أو حاض ـ ـ ـ ـ ـ ه أو ال ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫ﻻ ي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ف ون عل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــفات اﻷخﻼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة ال ل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪،‬‬
‫هـا‬ ‫لهـا‪ .‬و‬ ‫ال قـة أو إلـﻰ م س ـة مـ خ‬ ‫جـ ي‬ ‫فإنها ت ل ه إلﻰ ش‬
‫وسـة ‪،‬‬ ‫ـة ال‬ ‫ن ام ال‬ ‫أن تأم ‪ ،‬عﻼوة علﻰ ذل ‪ ،‬ب ضع ال ث ت‬
‫فة نهائ ـة‬ ‫ت د م تها ‪ ،‬وما‬ ‫فة م ق ة لف ة اخ ار واح ة أو أك‬ ‫إما‬
‫أن ي اوز ‪ 18‬س ة‪.‬‬ ‫إلﻰ أن ي لغ س ا ﻻ‬

‫ال ان ــة ع ـ ة‬ ‫فــي الف ـ ة ال اوحــة ب ـ‬ ‫ال ـ ر ال ــاني‪ :‬س ـ ال ـ‬


‫وال ام ـ ـة ع ـ ـ ة سـ ـ ة‪ ،‬فف ــي هـ ـ ه ال حل ــة ع ـ ـ م ـ ـ وﻻ م ـ ـ ول ة ج ائ ــة‬
‫ـ ـ ات الف ــل ‪ 139‬مـ ـ‬ ‫ق ــا ل ق‬ ‫عـ ـ م اك ــال ت ـ ـ ه‪،‬‬ ‫ــ‬ ‫ناق ــة‬
‫قـا‬ ‫ـ فـي حقـه‬ ‫أن‬ ‫ج م في حقه‪،‬‬ ‫القان ن ال ائي‪ ،‬و م ﻰ ث‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ات ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــادة‪ 480‬م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ قـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــان ن ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ة‬ ‫لق‬
‫ـص‬ ‫ال ا ة أو ال ه ي ال‬ ‫ت اب‬ ‫م ب‬ ‫أو أك‬ ‫ال ائ ة‪ ،‬إما ت ب‬
‫عل ه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا ف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــادة ‪12 481‬مـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــان ن ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ة‬

‫ـ لغ فـة اﻷحـ اث أن ت ـ فـي‬ ‫ة ال ائ ة علﻰ أنه‪":‬‬ ‫ال ادة ‪ 481‬م قان ن ال‬ ‫‪ -12‬ت‬
‫اﻵت ة‪:‬‬ ‫م ت اب ال ا ة أو ال ه ي‬ ‫شأن ال ث واح اً أو أك‬

‫‪147‬‬
‫العق ـ ـ ــات ال ق ـ ـ ـ رة فـ ـ ــي ال ـ ـ ــادة ‪ ،13 482‬أو ت ـ ـ ــل‬ ‫ال ائ ـ ـ ــة‪ ،‬أو إح ـ ـ ـ‬
‫ال ا ة أو ال ه ي ‪.‬‬ ‫م ت اب‬ ‫ه ه العق ات ب اح أو أك‬

‫ال قـة‬ ‫جـ ي‬ ‫‪ -1‬ت ل ال ث ﻷب ه أو لل صي عل ه أو لل ق م عل ه أول افله أو ل اض ه أو ل‬


‫ال لف ب عاي ه؛‬ ‫أو لل س ة أو لل‬

‫وسة؛‬ ‫ة ال‬ ‫‪ - 2‬إخ اعه ل ام ال‬

‫ال ه ي ومع ة له ه الغا ة؛‬ ‫ة أو ال‬ ‫‪ 3‬إي اعه في معه أو م س ة ع م ة أو خاصة لل‬

‫رعا ة م ل ة أو م س ة ع م ة م لفة ال اع ة؛‬ ‫‪ - 4‬إي اعه ت‬

‫أح اث ﻻ ي ال ن في س ال راسة؛‬ ‫داخلي صالح ﻹي اء جان‬ ‫‪5‬إي اعه ق‬

‫ة؛‬ ‫ة ال‬ ‫س ة مع ة للعﻼج أو لل‬ ‫‪ - 6‬إي اعه‬

‫ة اﻹصﻼح ة‪.‬‬ ‫وسة أو لل‬ ‫ة ال‬ ‫ل ة أو م س ة ع م ة مع ة لل‬ ‫‪ - 7‬إي اعه‬

‫ي عـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ف ـ ـ ـ ـ ـ ــي ج ـ ـ ـ ـ ـ ــع اﻷحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ال أن ت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ اب ال ـ ـ ـ ـ ـ ــار إل ه ـ ـ ـ ـ ـ ــا أع ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼه ل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ة مع ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬


‫ال ث ث ان ع ة س ة م ﻼد ة كاملة‪.‬‬ ‫ي لغ ه ع‬ ‫أن ت اوز ال ارخ ال‬ ‫ﻻ‬

‫ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــادة ‪ 482‬م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ قـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــان ن ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ة ال ائ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة علـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ أنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه‪":‬‬ ‫‪ -13‬ت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫ص عل ها في ال ادة ال ا قة عق ة‬ ‫فة اس ائ ة أن تع ض أو ت ل ال اب ال‬ ‫لغ فة اﻷح اث‬
‫‪ 12‬و ‪ 18‬س ـ ة إذا ارتــأت أن ذل ـ ض ـ ور ن ـ اً‬ ‫ح ـ ة أو مال ــة ال ـ ة لﻸح ـ اث ال ـ ي ت ـ اوح أع ــاره ب ـ‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ص ه ـ ـ ـ ـ ـ ه ال ق ـ ـ ـ ـ ــة‪-‬‬ ‫أن تعلـ ـ ـ ـ ــل مق رهـ ـ ـ ـ ــا‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ة ال ـ ـ ـ ـ ـ ث ال ـ ـ ـ ـ ــانح‪ .‬و ـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫ل ـ ـ ـ ـ ـ وف أو ل‬
‫ف‪.‬‬ ‫ص عل ه ا في القان ن إلﻰ ال‬ ‫ال ان اﻷق ﻰ واﻷدنﻰ ال‬ ‫ف‬ ‫وفي ه ه ال الة‬

‫ـ ص عل هـا فـي ال ـادة ‪481‬‬ ‫ة إضافة إلﻰ ت اب ال ا ة ال‬ ‫غ فة اﻷح اث عق ة ح‬ ‫إذا ح‬


‫ـ أن تق ــع‬ ‫ﻻ‬ ‫ــة ت ف ـ اﻷس ـ ة‪ ،‬وفــي ج ــع اﻷح ـ ال فــإن عق ــة ال ـ‬ ‫أعــﻼه فــإن العق ــة ال ــال ة لل‬
‫عﻼج ال ث أو ت ل دونه‪.‬‬

‫‪148‬‬
‫ــل أو ي ــاوز ال ام ـة ع ـ ة‬ ‫ال ـ‬ ‫ال ـــ ر ال الـــ ‪ :‬س ـ ال ـ‬
‫‪ ،‬و عـ ـ الغ ــا ل ـ ـ ال شـ ـ‬ ‫ــل أهل ــة ال ـ ـ‬ ‫سـ ـ ة‪ ،‬فف ــي هـ ـ ا ال ـ ـ ر ت‬
‫ـ ات الف ــل ‪140‬‬ ‫قــا ل ق‬ ‫ال ــائي‪ ،‬وأهــﻼ لل ــاءلة ال ائ ــة ال امــة‪،‬‬
‫م القان ن ال ائي‪.‬‬
‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫وال ـ ـ ي اﻻضـ ـ ار ‪ ،‬ه ــي ال ال ــة ال ــي ـ ـ ن ف ه ــا‬ ‫حال ــة ال ـ ـ‬
‫ع معــه‬ ‫ـ‬ ‫ـلﻻ‬ ‫ـ ‪،‬‬ ‫ــة وفقـ لل ــع ر وال‬ ‫فــي حالــة غ‬ ‫ال ـ‬
‫ل لي أو ج ئي‪ ،‬ج اء ت اول م اد م ـ ة‬ ‫ة علﻰ إرادته‬ ‫وال‬ ‫ال‬
‫ــا فــي‬ ‫ـ ل ﻻ إراد ودون تع ـ تعا هــا‪،‬‬ ‫أو م ـ رة ف ــا ــان ن عهــا‬
‫حالة اﻹك اه عل ها أو ت اولها للعـﻼج‪ ،‬أو دون خ ـأ مق ـ د مـ ال عـا ي‬
‫رة‪.‬‬ ‫ة أو ال‬ ‫ع ها ال‬ ‫هل‬ ‫لها أن‬

‫وتع ـ ه ـ ه ال الــة م ـ ال ــاﻻت ال ــي تع ـ م ال ـ ول ة أو ت ق ــها فــي‬


‫ــا ي ـ ل علــﻰ ذل ـ الف ــل ‪ 137‬م ـ القــان ن‬ ‫القــان ن ال ــائي ال غ ــي‪،‬‬
‫ـ مفهـ م ال الفـة فــي الفقـ ة اﻷولـﻰ م ـه ـالق ل‪ ":‬ال ـ‬ ‫ال ـائي عـ‬
‫وحـ ــاﻻت اﻻنفعـ ــال أو اﻻن ـ ـ فاع العـ ــا في أو ال اشـ ــئ ع ـ ـ تعـ ــا ي ال ـ ـ اد‬
‫ـ ــأ ح ــال م ـ ـ اﻷح ـ ـ ال أن ع ـ ـ م ال ـ ـ ول ة أو‬ ‫ــ‬ ‫ال ـ ـ رة ع ـ ـ ا ﻻ‬
‫ي ق ها"‪.‬‬

‫‪149‬‬
‫ا م ه ا الف ـل أن عـ ارض ال ـ ول ة ال ائ ـة‬ ‫أن نفه أ‬ ‫و‬
‫ـ ‪ ،‬ون ــا علــﻰ س ـ ل‬ ‫رة علــﻰ س ـ ل ال‬ ‫فــي القــان ن ال غ ــي غ ـ م ـ‬
‫عها م ال اح ة الع ل ة‪.‬‬ ‫لل‬ ‫ال‬

‫د أنه ل ا وجـ ت العلـة‬ ‫معه الق ل إن القاع ة في ه ا ال‬ ‫ما‬


‫لــة فــي فقـ ان أو نق ــان‬ ‫مـ ام ــاع ال ــاءلة ال ائ ــة أو ان قاصــها وال‬
‫الق ـ ل ام ــاع م ــاءلة الفاعــل إمــا ل ــا أو‬ ‫اﻹدراك أو اﻹرادة‪ ،‬ل ــا وج ـ‬
‫ع ال ائي‪ ،‬اع ـا ار‬ ‫ص عل ها في ال‬ ‫ج ئ ا‪ .‬اسا علﻰ اﻷس اب ال‬
‫ـ ص ال علقــة ــال‬ ‫ــا ع ـ ا ال‬ ‫ل ـ از ال ــاس فــي ال ــادة ال ائ ــة‬
‫والعقاب‪.‬‬

‫ث ـ ت حالـة ال ـ‬ ‫ا‬ ‫ة امل ال ل ة ال ق ي ة‬ ‫وت قﻰ لل‬


‫ـ أن تعـ م ال ـ ول ة أو ت ق ــها‪ ،‬وتقـ ي‬ ‫اﻻضـ ار وم ﻼتهــا ال ــي‬
‫تأث هــا علــﻰ إدراك و رادة ال ــاني‪ ،‬و ال ــالي ال ـ ام ــاع ال ـ ول ة‬ ‫مـ‬
‫لــة فــي‬ ‫أو إنقاصــها ع ـ ال أك ـ م ـ ت ـ ف ال ـ و ال ـ ج ة ل ـ ل وال‬
‫ه ـ ـ ـ ه ال الـ ـ ــة علـ ـ ــﻰ اﻹدراك واﻹرادة ومعاص ـ ـ ـ تها ﻻرت ـ ـ ــاب الفعـ ـ ــل‬ ‫تـ ـ ــأث‬
‫ال مي‪.‬‬

‫‪150‬‬
 
 
 
 
 

 
 

151
‫ة اه ة اج ا ة شاذة‪ ،‬ت ث سل ا علﻰ ال ام العـام‬ ‫ال‬ ‫إذا ان‬
‫ع لـ قـف إزاءهـا م ـ ف اﻷيـ ‪ ،‬بـل جابههـا بـ د‬ ‫عي ‪ ،‬فإن ال‬ ‫ال‬
‫و اﻻس ـ ـ ه ان‬ ‫فعـ ــل اج ـ ــاعي م ع ـ ـ د ال ـ ـ ر و اﻷش ـ ـ ال ت ـ ـ أ ال ـ ـ‬
‫ل إلﻰ إ قاع العقاب‪ ،‬بل و ات اذ ت اب‬ ‫خ‪ ،‬ل‬ ‫واﻻس ار وال ي و ال‬
‫ال خ ـة لهـ ه ال ـاه ة ال ـاذة‬ ‫ع م اﻵثار و الع اقـ‬ ‫اح ازة‪ ،‬تقي ال‬
‫ع‪.‬‬ ‫علﻰ ال‬

‫صـ ار م عـ دة‪ ،‬ق ــل أن‬ ‫وقـ مـ ال ـ اء ال ــائي ــأ ار ع يـ ة ع فـ‬


‫ـ ه ـ ا ال ـ اء‬ ‫و العقــاب‪ ،‬ل‬ ‫ت ـ ال ولــة ال ي ــة ي ـ ها علــﻰ ال ـ‬
‫ال قائ ــة‪ ،‬ف ــﻼ عـ ـ تـ ـ اب‬ ‫فه م ــه الق ــان ني عل ــﻰ العق ــة و ال ـ ـ اب‬
‫‪.14‬‬ ‫ال اصة اﻷح اث ال ان‬ ‫ال ا ة و ال ه ي‬

‫ر م خﻼل ف ل ‪،‬‬ ‫و س لﻰ دراسة ال اء ال ائي‪ ،‬في ه ا ال‬


‫ال قائ ة‪.‬‬ ‫اﻷول للعق ة‪ ،‬و ال اني لل اب‬ ‫ن‬

‫ة ال ائ ة‪،‬هي‪:‬‬ ‫عل ها ال ادة ‪ 481‬م قان ن ال‬ ‫ان‬ ‫‪ -14‬ه ه ال اب‬

‫جـ ي‬ ‫‪ -1‬ت ــل ال ـ ث ﻷب ــه أو لل صــي عل ــه أو لل ق ـ م عل ــه أو ل افلــه أو ل اض ـ ه أو ل ـ‬


‫وسـة؛ ‪ -3‬إيـ اع‬ ‫ـة ال‬ ‫ال لف ب عاي ـه؛ ‪ - 2‬إخ ـاع ال ـ ث ل ـام ال‬ ‫ال قة أو لل س ة أو لل‬
‫ال ه ــي ومعـ ـ ة لهـ ـ ه الغا ــة؛‪ - 4‬إيـ ـ اع‬ ‫ــة أو ال ـ ـ‬ ‫ال ـ ـ ث ف ــي معهـ ـ أو م س ــة ع م ــة أو خاص ــة لل‬
‫ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ث ت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رعا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ة أو م س ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة ع م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة م لفـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاع ة؛ ‪-5‬إي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ اع‬
‫أحـ ـ ـ ـ ـ اث ﻻ ي الـ ـ ـ ـ ـ ن ف ـ ـ ـ ــي سـ ـ ـ ـ ـ ال ارس ـ ـ ـ ــة؛ ‪ –6‬إيـ ـ ـ ـ ـ اع‬ ‫ال ـ ـ ـ ـ ـ ث ق ـ ـ ـ ـ ـ داخل ـ ـ ـ ــي ص ـ ـ ـ ــالح ﻹيـ ـ ـ ـ ـ اء ج ـ ـ ـ ــان‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ة‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ة؛‪ - 7‬إي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ اع ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ث‬ ‫س ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة مع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ة للعـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼج أو لل‬ ‫ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ث‬
‫ة اﻹصﻼح ة‪.‬‬ ‫وسة أو لل‬ ‫ة ال‬ ‫أو م س ة ع م ة مع ة لل‬

‫‪152‬‬
‫‪ ‬‬
‫اﻷول ل ا ــة‬ ‫ــ‬ ‫ــ ‪ ،‬ن‬ ‫سـ ـ اول هـ ـ ا ال ـ ـ ر مـ ـ خ ــﻼل م‬
‫العق ة وانق ائها‪ ،‬وال اني للع امل ال ث ة في ت ي العق ة‪.‬‬

‫‪ ‬‬
‫ف ــي هـ ـ ا الف ــل سـ ـ اول ما ــة العق ــة‪ ،‬مـ ـ خ ــﻼل تع فه ــا و ــان‬
‫ائ ها وأن اعها‪.‬‬ ‫قل‬ ‫أغ اضها‪ ،‬ون‬
‫‪ ‬‬
‫الفق ة اﻷولى‪ :‬ما ة الﻌق ة وأه افها وخ ائ ها‬

‫أوﻻ‪ :‬ما ة الﻌق ة وأه افها‬

‫أ‪ -‬ما ة الﻌق ة‬

‫ــة‪ .‬و ذا ــان‬ ‫ــا عـ ـ ف ال‬ ‫لـ ـ عـ ـ ف ال ـ ـ ع ال غ ــي العق ــة‬


‫ع‪ ،‬فق ع فهـا الفقـه ب ع فـات‬ ‫م مهام الفقه ﻻ م و ائف ال‬ ‫ال ع‬
‫ــع ت ف ـ ا‬ ‫م ع ـ دة ت ــاد ت ــع علــﻰ أن العق ــة‪ ":‬ج ـ اء ي قــع اس ـ ال‬
‫مه القان ن"‪.‬‬ ‫ق ائي على م أتى سل ا‬ ‫ل‬

‫ــارة واســعة‪ ":‬الﻌق ــة جــ اء قــ ره القــان ن و قﻌــه القاضــي‬ ‫وفــي‬
‫ـة‬ ‫ـل مـ ث ـ م ـ ول ه عـ سـل ك ﻌـ ج‬ ‫ـ‬ ‫ـع‪،‬‬ ‫اس ال‬
‫ه أو ماله أو ش فه"‪.‬‬ ‫القان ن‪ ،‬في ش‬ ‫ب‬

‫‪153‬‬
‫ب‪ -‬ع اص الﻌق ة‬

‫‪،‬‬ ‫أساسـ‬ ‫ـ‬ ‫ـح أنهـا تقـ م علـﻰ ع‬ ‫العق ـة ي‬ ‫م خـﻼل تع ـ‬


‫ع ـ ـ ن ـ ـ ه ال ـ ـ ني وال ـ ــأدي ي‪ :‬اﻷول ي ـ ــل فـ ــي‬ ‫ـ ـ ان ال ـ ـ اء ال ج ـ ـ‬
‫اﻹ ﻼم‪ ،‬وال اني في اﻻن قاص‪.‬‬

‫‪ :1‬اﻹ ــــﻼم‪ :‬تل ـ ـ العق ــة ال ــاني ال ـ ـ ان إ ﻼم ــا و يـ ـ اء‪ ،‬إم ــا ف ــي‬
‫ع‪.‬‬ ‫ة وال‬ ‫ه أو ماله‪ ،‬ج اء ل ا اق فه م ج م في ح ال‬ ‫ش‬

‫و ل ا اش ت درجة ال م ال ق ـ ف ل ـا ـان اﻹ ـﻼم شـ ي ا وواضـ ا‪.‬‬


‫القان ني‪.‬‬ ‫ال‬ ‫ح‬ ‫ل ل ت لف درج ه م ج ة إلﻰ أخ‬

‫إل ــﻰ آخـ ـ ‪ ،‬إﻻ أن‬ ‫ل ــف ت ــأث ه مـ ـ شـ ـ‬ ‫ــ‬ ‫وم ــع أن هـ ـ ا الع‬
‫وقائ ـة‪ ،‬ت ـ ل دون‬ ‫سل ة تق ي العقاب و تف ه‪ ،‬ف ﻼ ع إق انه ب اب‬
‫ع ت ل اﻹ ﻼم‪.‬‬ ‫ال و واﻷث في ح م‬ ‫جعله ع‬

‫‪ :2‬اﻻن قــــاص‪ :‬إذا ـ ــان اﻹ ـ ــﻼم يل ـ ـ ال ـ ــاني ال ـ ـ ان فـ ــي ج ان ـ ــه‬


‫ال ع ــة‬ ‫ــه ومالــه‪ .‬فــإن اﻻن قــاص ي ــال ال ان ـ‬ ‫ال اد ــة ال علقــة‬
‫ـ ه‬ ‫ت د العق ة إلﻰ اﻻن قـاص مـ ش‬ ‫وال ف ة لل اني ال ان‪.‬‬
‫ـ ــة‬ ‫وم ان ـ ــه اﻻج ا ـ ــة‪ ،‬خاصـ ــة العق ـ ــات ال ات ـ ــة ع ـ ـ ال ـ ـ ائ ال‬
‫أهل ه فـي ال ـع ـا ي ـع ـه اﻷفـ اد‬ ‫أن يل‬ ‫الع ة‪ ،‬ف ﻼ ع ا‬
‫ة واﻻج ا ة ق ة القان ن‪.‬‬ ‫ع م ال ق ق ال‬ ‫ع ن داخل ال‬ ‫ال‬

‫‪154‬‬
‫ج‪ -‬أه اف الﻌق ة‬

‫ة‪ ،‬م خـﻼل‬ ‫ت ه ف العق ة اع ارها رد فعل اج اعي ت اه ال‬


‫ع ة أغ اض‪،‬‬ ‫م واﻻن قاص م ه‪ ،‬ت ق‬ ‫ما ت د إل ه م إ ﻼم لل‬
‫ال ــاني ف ــﻼ ع ـ ت ق ـ ال ـ دع‬ ‫إرجاعهــا إلــﻰ‪ :‬ت ق ـ الع الــة و تق ـ‬
‫العام وال اص‪.‬‬

‫‪ :1‬ت ق ـ الﻌ الــة‪ :‬ت ـ ه ف العق ــة ت ق ـ الع الــة‪ ،‬اع ــار إت ــان‬
‫ــة اج ا ــة‪ ،‬إلــﻰ‬ ‫ال ــل ك ال ع ـ ج ــة ع ـ اع ـ اء علــﻰ الع الــة‬
‫ي عل ه‪.‬‬ ‫ة ال‬ ‫نه اع اء علﻰ ال‬ ‫جان‬

‫آثار الع وان في ش ه‬ ‫م‪ ،‬م‬ ‫ف ان م شأن إن ال العقاب علﻰ ال‬


‫ه ـ ــا‪ ،‬وللقاعـ ـ ـ ة‬ ‫فـ ـ ـ للع الـ ــة وقاره ـ ــا و‬ ‫ـ ــي‪ ،‬ـ ــا‬ ‫اﻻج ـ ــاعي وال‬
‫اتها‪.‬‬ ‫م الف ها وه ار مق‬ ‫القان ن ة سل انها وه ها ع أن ت‬

‫الـ دع الﻌـام‪ :‬عـﻼوة علـﻰ ت ق ـ الع الـة ت ـ ه ف العق ـة‬ ‫‪ :2‬ت ق‬


‫وت ثــه م ـ ر ــة فــي‬ ‫ت ق ـ ال ـ دع العــام م ـ خــﻼل مــا ت لفــه م ـ تــأث‬
‫ـ ـ مـ ـ وقـ ـ ع جـ ـ ائ ج يـ ـ ة خ ف ــا مـ ـ العق ــاب‪ ،‬أو‬ ‫نفـ ـ س ال هـ ـ ر ــا‬
‫م‪.‬‬ ‫عا واس ه انا لل ل ك ال‬ ‫ت‬

‫فاع ــا ار ل ـ ـ ن الـ ـ دع الع ــام قـ ـ م عل ــﻰ م اجه ــة الع ام ــل ال افع ــة إل ــﻰ‬
‫قـع اﻷلـ ‪ .‬فـإن العق ـة هـي‬ ‫ـة‬ ‫ـادة ال‬ ‫اﻹج ام الل ة‪ ،‬الع امـل ال‬
‫ادة علﻰ الع امل ال افعة لﻺج ام‪ ،‬فﻼ‬ ‫ال ي تع ل علﻰ ت ج ح الع امل ال‬
‫م خ فا م اﻹ ﻼم واﻻن قاص‪.‬‬ ‫ق م الف د علﻰ إت ان ال ل ك ال‬
‫‪155‬‬
‫ـ ل دون ت ـ ل اﻹجـ ام ال ـام‬ ‫ـا‪،‬‬ ‫ن العق ة بـ ل حـاج ا‬ ‫ف‬
‫س‪.‬‬ ‫ال ف س إلﻰ إج ام فعلي م‬ ‫في ع‬

‫الـ دع ال ـاص‪ :‬ي ـل الـ دع ال ـاص فـي‬ ‫موت ق‬ ‫ال‬ ‫‪ :3‬تق‬


‫ـال ال ـ‬ ‫ه‪ ،‬وم اولـة اس‬ ‫ما ت ه فه العق ة م إصﻼح لل اني وتق‬
‫اﻹ ــﻼم واﻻن قــاص‪ ،‬ل ج ـ ه ع ـ‬ ‫ـ‬ ‫ال ــام فــي دواخلــه‪ ،‬م ـ خــﻼل ع‬
‫اﻻج ا ـ ــة والقاع ـ ـ ة القان ن ـ ــة‬ ‫ال ــاد فـ ــي اﻹج ـ ـ ام واﻻس ـ ـ فاف ـ ــال‬
‫اتها‪.‬‬ ‫ومق‬

‫الﻌق ة‬ ‫ثان ا‪ :‬خ ائ‬

‫ـ ـ ـ ة‪ ،‬وال ـ ــاواة‪،‬‬ ‫ة‪ ،‬وال‬ ‫وه ـ ــي‪ :‬ال ـ ـ ـ‬ ‫للعق ـ ــة أر ـ ــع خ ـ ــائ‬
‫اﻵتي‪:‬‬ ‫علﻰ ال‬ ‫ل وج‬ ‫ل م ها‬ ‫والق ائ ة‪ .‬وس قف ع‬

‫ة‬ ‫‪ -1‬خاص ة ال‬

‫صا عل ها سلفا‬ ‫ة العق ة أو قان ن ها‪ ،‬أن ت ن م‬ ‫د‬ ‫ال ق‬


‫‪ ،‬إع اﻻ ل أ ﻻ ج ة وﻻ عق ـة إﻻ‬ ‫ال ع وال‬ ‫قان ني م ح‬ ‫ب‬
‫‪.‬‬ ‫ب‬

‫ع ال غ ي في الف ل ‪ 3‬م القان ن ال ائي‬ ‫عل ه ال‬ ‫وه ا ما ن‬


‫ـ ح القـان ن وﻻ‬ ‫غ م اخ ة أح علـﻰ فعـل ﻻ عـ ج ـة‬ ‫الق ل‪ ":‬ﻻ‬
‫معاق ه عق ات ل ق رها القان ن"‪.‬‬

‫‪156‬‬
‫ــة والعق ــة‪ ،‬م ــا‬ ‫ة ال‬ ‫فه ـ ه ال اص ـ ة ت ـ أساســها فــي م ـ أ ش ـ‬
‫ـ ـ ومعل مـ ــة سـ ــلفا‬ ‫ـ ــي أن ت ـ ـ ن العق ـ ــة م ـ ـ دة علـ ــﻰ س ـ ـ ل ال‬ ‫ق‬
‫عل هـا‬ ‫ع علﻰ الق اء إ قاع عق ات ل ي ال‬ ‫لل ه ر‪،‬‬
‫قان نا‪.‬‬

‫غ ـ ـ أن ه ـ ـ ه ال اص ـ ـ ة ﻻ تع ـ ــي م ـ ــع القاضـ ــي م ـ ـ إع ـ ــال سـ ــل ه‬


‫العقاب‪ ،‬وتق ي العق ة ال ﻼئ ـة فـي إ ـار ال ـ اﻷدنـﻰ‬ ‫ال ق ي ة في تف‬
‫ا‪.‬‬ ‫ع‪ ،‬بل وجعلها م ق فة ال ف أ‬ ‫ده ال‬ ‫اﻷق ﻰ ال‬ ‫وال‬

‫ة‬ ‫‪ -2‬خاص ة ال‬

‫ال ـ ـ م‬ ‫ـ ـ ة العق ــة‪ ،‬أن يـ ـ إ قاعه ــا عل ــﻰ شـ ـ‬ ‫ال ق ـ ـ د‬


‫للعقاب أو ماله أو ش فه‪ ،‬فـﻼ ت عـ اه إلـﻰ‬ ‫للفعل ال مي ال‬ ‫ال ت‬
‫ال م‪.‬‬ ‫ت‬ ‫صف ه وعﻼق ه‬ ‫غ ه مه ا ان‬

‫فــﻼ م ــال أمــام ه ـ ا ال ـ أ لل ـ ول ة ال ــاملة وال ـ ول ة اﻻن قــال‪،‬‬


‫قـ الغـ ض مـ العق ــة‪ ،‬إن‬ ‫ـ ه الع الــة ومــا مـ شــأنه أن‬ ‫وهـ مــا تق‬
‫ت ق ـ الـ دع العــام‬ ‫إصــﻼح ال ــاني وتأه لــه أو علــﻰ م ـ‬ ‫عل ـ ﻰ م ـ‬
‫وال اص‪.‬‬

‫اﻻسـ اءات‬ ‫ال ي ــة تعـ ف عـ‬ ‫القـ ان‬ ‫ومـع ذلـ فــﻼ تـ ال عـ‬
‫في ه ا ال ال‪ ،‬في إ ـار مـا عـ ف ال ـ ول ة ال ائ ـة عـ فعـل الغ ـ ‪،‬‬
‫العق ـات ال ال ـة ال ـي‬ ‫علﻰ ع‬ ‫س‬ ‫ون ان ه ا اﻻس اء ﻻ ي‬
‫ام في أدائها‪ ،‬أو أدائها ال ا ة ع ـ‬ ‫ص القان ن ة ال‬ ‫ال‬ ‫تق ر ع‬
‫‪157‬‬
‫ـ ــة أو‬ ‫ـ ـ م عل ـ ــه اع ـ ــا ار لعﻼقـ ــة الق ا ـ ــة أو ال‬ ‫تع ـ ـ ر ال ف ـ ـ علـ ــﻰ ال‬
‫ال الفات الغاب ة م ﻼ‪.‬‬ ‫ةلع‬ ‫ا ه ال ال ال‬ ‫ال اكة‪،‬‬

‫اواة‬ ‫‪ -3‬خاص ة ال‬

‫ــع ال ــاس ج ع ــا له ــا دون‬ ‫ال ق ـ ـ د ال ــاواة ف ــي العق ــة‪ ،‬أن‬
‫دون اع ــار‬ ‫ال ت ـ ـ‬ ‫ـاء عل ــﻰ م ــار الـ ـ ن‬
‫ت ـ ـ ‪ ،‬وأن يـ ـ إ قاعه ــا ب ـ ً‬
‫ة ال م أو ل ان ه اﻻج ا ة م ﻼ‪.‬‬ ‫ل‬

‫العقـاب‪ ،‬اع ـا ار‬ ‫ـة فـي ت ـ‬ ‫وه ا ﻻ ي في ال ل ة ال ق ي ـة لل‬


‫ــا ﻻ ي ف ــي اع ــار ص ــفة ال ـ ـ م ل ـ ـ ي‬ ‫ـ ـ ة لل ـ ـ م‪،‬‬ ‫لل ـ ـ وف ال‬
‫فها وح ﻰ إعفاؤه م ها‪.‬‬ ‫العق ة في حقه وت‬

‫‪ -4‬ال اص ة الق ائ ة‬

‫إ قاعها علﻰ ال اني إﻻ‬ ‫د ق ائ ة العق ة‪ ،‬أنه ﻻ‬ ‫ال ق‬


‫ـ‬ ‫عــة ق ــائ ة ﻻ‬ ‫ق ــائي‪ ،‬وذل ـ اع ــا ار ل ـ ن القــان ن ال ــائي ذو‬
‫ج ائ ة جارة أمام الق اء‪.‬‬ ‫اء علﻰ دع‬
‫ق اع ه إﻻ ب ً‬ ‫أن ت‬

‫ـ ل ض ـ انا ﻻس ـ فاء ال ولــة حقهــا فــي العقــاب م ـ جهــة‪،‬‬ ‫وه ـ ا مــا‬


‫العقاب‬ ‫ل ض انا ل ا ة اﻷف اد م تع ف ال ولة في اس ع الها ل‬ ‫و‬
‫م جهة أخ ‪.‬‬

‫‪158‬‬
‫ـ ف ال ـل ة‬ ‫ـ ل م ا شـ مـ‬ ‫إ قاع العق ة علﻰ ال اني‬ ‫فﻼ‬
‫علــﻰ‬ ‫ـ‬ ‫غ امــة مال ــة‪ ،‬مــا لـ يـ ال‬ ‫ــان اﻷمـ ي علـ‬ ‫اﻹدار ــة‪ ،‬ولـ‬
‫ال ة‪.‬‬ ‫ذل قان نا في إ ار الغ امات ال‬

‫الفق ة ال ان ة‪ :‬أن اع الﻌق ة‬

‫ع ه ــا إل ــﻰ عق ــات أص ــل ة وعق ــات‬ ‫إل ــﻰ‬ ‫ت ق ـ ـ العق ــة ــال‬
‫ــة ال ــي تقـ ـ رت ﻷجله ــا‪ ،‬إل ــﻰ عق ــات‬ ‫إل ــﻰ نـ ـ ع ال‬ ‫إض ــا ة‪ .‬و ــال‬
‫ة‪.‬‬ ‫ة وعق ات ض‬ ‫ج ائ ة وعق ات ج‬

‫اﻷخ ـ ﻻ عـ و أن ـ ن أوصـافا لل ق ـ اﻷول الـ‬ ‫وه ا ال‬


‫س ع ها في ه ا ال ل ‪.‬‬

‫ـ غ ال ـ بهـا وحـ ها دون أن ت ـاف‬ ‫فالعق ات اﻷصل ة هي ال ي‬


‫ة‪.‬‬ ‫عي لل‬ ‫إل ها عق ة أخ ‪ ،‬اع ارها ال اء ال‬

‫ـ غ ال ـ بهــا وحـ ها‪ ،‬إﻻ إذا‬ ‫أمــا العق ــات اﻹضــا ة فهــي ال ــي ﻻ‬
‫ــع ل ق ــف‬ ‫نهــا ﻻ ت‬ ‫تع ـ أص ــل ة‪ ،‬وت ـ ـ‬ ‫لعق ــات أخـ ـ‬ ‫أض ـ ف‬
‫ــأن العق ــات‬ ‫ــال اﻷح ــام الق ــائ ة ال ــادرة‬ ‫ـ أن‬ ‫ال ف ـ ال ـ‬
‫اﻷصل ة‪.‬‬

‫‪159‬‬
‫أوﻻ‪ :‬الﻌق ات اﻷصل ة‬

‫ـا قل ـا آنفـا‪ ،‬إمـا أن ت ـ ن مقـ رة لل ا ـات ف ـ ن‬ ‫العق ات اﻷصل ة‬


‫ة‪ ،‬و مــا أن‬ ‫ج ائ ــة‪ ،‬و مــا أن ت ـ ن مق ـ رة لل ـ ح ف ـ ن تأدي ــة أو ض ـ‬
‫ة‪.‬‬ ‫نض‬ ‫ت ن مق رة لل الفات ف‬

‫أ‪ -‬الﻌق ات ال ائ ة اﻷصل ة‬

‫العق ـ ــات ال ائ ـ ــة اﻷصـ ــل ة هـ ــي العق ـ ــات ال ق ـ ـ رة أصـ ــالة لل ـ ـ ائ‬
‫عـي لهـا‪ ،‬وهـي‬ ‫فة م ال اح ة القان ن ة ج ا ات اع ارها ال ـ اء ال‬ ‫ال‬
‫ع ال غ ي في الف ل ‪ 16‬م القان ن ال ائي وهي‬ ‫عل ها ال‬ ‫ال ي ن‬
‫علﻰ ال الي‪:‬‬

‫‪ -‬اﻹع ام؛‬

‫؛‬ ‫ال‬ ‫‪ -‬ال‬

‫س ة؛‬ ‫إلﻰ ثﻼث‬ ‫م خ‬ ‫ال ق‬ ‫‪ -‬ال‬

‫ة؛‬ ‫‪ -‬اﻹقامة ال‬

‫ة‪.‬‬ ‫م ال ق ق ال‬ ‫‪ -‬ال‬

‫ت ـئ‬ ‫ال قـ‬ ‫ـ وال ـ‬ ‫ال‬ ‫م ـ ل ات اﻹعـ ام وال ـ‬ ‫وذا انـ‬


‫ـ م عل ــه وزهــاق‬ ‫عـ نف ــها‪ ،‬اع ــار اﻷولــﻰ تع ــي وضــع حـ ل ــاة ال‬
‫ص عل ها قان نا‪.‬‬ ‫ة ال ف ال‬ ‫م‬ ‫روحه ح‬

‫‪160‬‬
‫لـة مـا‬ ‫ـ م عل ـه‪ ،‬وم عـه مـ ال قـل‬ ‫ح ـة ال‬ ‫وال ان ة تع ـي سـل‬
‫ة‪ ،‬وف ـ اﻷوضــاع وال ـ وف‬ ‫ت قــﻰ م ـ ح اتــه ب ضــعه فــي م س ــة س ـ‬
‫ص عل ها قان نا‪.‬‬ ‫ال‬

‫ل ة م ودة م ال م ‪ ،‬ت اوح بـ‬ ‫وال ال ة تع ي ما تع ه ال ان ة ل‬


‫‪ 5‬و‪ 30‬س ة‪.‬‬

‫ـ مـ‬ ‫ـة‪ ،‬وال‬ ‫ـل ال ـ ء علــﻰ ال فهـ م القـان ني لﻺقامــة ال‬ ‫ف‬
‫اﻵتي‪:‬‬ ‫ة ت اعا علﻰ ال‬ ‫ال ق ق ال‬

‫ة‬ ‫‪ -‬اﻹقامة ال‬

‫ــة م انــا م ـ ودا لﻺقامــة‪ ،‬أو‬ ‫ــة ت يـ ال‬ ‫ال ق ـ د اﻹقامــة ال‬
‫ـ م عل ــه اﻻب عــاد ع هــا ب ـ ون رخ ــة ـ ال‬ ‫ـ لل‬ ‫دائ ـ ة م ـ ودة ﻻ‬
‫س ات‪.‬‬ ‫وال ي ﻻ تقل ع خ‬ ‫دها ال‬ ‫ال ة ال ي‬

‫ـ ل ت ـ قله‬ ‫ال ـ م ‪ ،‬ال ـ ي‬ ‫ــات ع ـ‬ ‫غ ـ ض م ا ــة ت‬ ‫وذل ـ‬


‫ي ته ي ا ﻷم ال ولة‪.‬‬ ‫ع ال اب ال‬ ‫ل ح ة في م‬

‫ان معـ ‪،‬‬ ‫وت لف ه ه العق ة اﻷصل ة ع اﻹج ار علﻰ اﻹقامة‬


‫م ق ـ ‪ ،‬فــي ـ ن ه ـ ا اﻷخ ـ‬ ‫ــة ـ ب‬ ‫ـ أن ت ـ ــه ال‬ ‫وال ـ‬
‫ـ أن ي ـاوز ال ـ‬ ‫ﻻ ي ف إﻻ ع ت ف ـ العق ـة اﻷصـل ة‪ ،‬وﻻ‬ ‫تب‬
‫س ات‪.‬‬

‫‪161‬‬
‫ة‬ ‫م ال ق ق ال‬ ‫‪ -‬ال‬

‫م عل ـه مـ ال ـع‬ ‫ة‪ ،‬ح مان ال‬ ‫م ال ق ق ال‬ ‫ال‬ ‫ق‬


‫ـ ص عل ه ــا فــي الف ــل ‪ 26‬م ـ الق ــان ن ال ــائي‪ ،‬وه ــي‬ ‫ــال ق ق ال‬
‫علﻰ ال الي‪:‬‬

‫‪ -1‬العـ ـ ل وال م ــان مـ ـ ج ــع ال ــائف الع م ــة و ــل ال ـ ـ مات‬


‫واﻷع ال الع م ة‪.‬‬

‫ـة‬ ‫‪ -2‬ال مان مـ حـ ال شـح واﻻن ـاب ومـ سـائ ال قـ ق ال‬


‫وال اس ة وم ح ال لي أ وسام‪.‬‬

‫‪ -3‬عـ م اﻷهل ـة لل ـام ه ـة ع ـ م لـف أو خ ـ ‪ ،‬وعـ م اﻷهل ــة‬


‫ﻷداء ال ــهادة فــي أ رس ـ م ـ ال س ـ م أو ال ــهادة أمــام الق ــاء إﻻ علــﻰ‬
‫س ل اﻹخ ار فق ‪.‬‬

‫أوﻻده‪.‬‬ ‫ن وص ا أو م فا علﻰ غ‬ ‫‪ -4‬ع م اﻷهل ة ﻷن‬

‫ـ بهــا فــي ال ـ ائ ال اس ـ ة‬ ‫وه ـ ه العق ــة تع ـ عق ــة أصــل ة‪،‬‬


‫سـ ات‪ ،‬م ــﻰ ارتــأ ن ـ‬ ‫فقـ ‪ ،‬و ـ إق انهــا عق ـة ﻻ ت ـ علــﻰ خ ـ‬
‫خ ـ‬ ‫ــها عق ــة ت ـ اوح ب ـ‬ ‫ــة تع‬ ‫ـ لل‬ ‫ــة ذل ـ ‪ .‬ك ــا‬ ‫ال‬
‫ــا لـ تـ ال ـ بهــا‬ ‫وع ـ سـ ات فــي حالــة اسـ الة ال ـ بهــا‪ ،‬وذلـ‬
‫م قا أو ان ال اني أج ا‪.‬‬

‫‪162‬‬
‫ة‬ ‫ب‪ -‬الﻌق ات اﻷصل ة ال‬

‫ـ ـ فة مـ ـ‬ ‫هـ ـ ه العق ــات ه ــي العق ــات ال قـ ـ رة أص ــالة لل ـ ـ ائ ال‬


‫ـ‬ ‫ـا وقـع ال‬ ‫عي لها‪،‬‬ ‫ال اح ة القان ن ة ج ا‪ ،‬اع ارها ال اء ال‬
‫عل ها في الف ل ‪ 17‬م القان ن ال ائي‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫س ـ ات‬ ‫ـ أدنــﻰ وخ ـ‬ ‫شــه واح ـ‬ ‫ي ـ اوح ب ـ‬ ‫ال ـ‬ ‫‪ -1‬ال ـ‬


‫أق ﻰ‪.‬‬ ‫ك‬

‫ا ه ال أن فـي‬ ‫اﻷق ﻰ‬ ‫ة ال‬ ‫ة ال‬ ‫وق ت اوز العق ة ال‬


‫ال ــاﻻت‬ ‫ــا أنه ــا قـ ـ ت ـ ـ ل عـ ـ ال ـ ـ اﻷدن ــﻰ ف ــي عـ ـ‬ ‫حال ــة العـ ـ د‪،‬‬
‫نهــا عق ــة‬ ‫جهــا ذل ـ ع ـ‬ ‫ـ ص عل هــا قان نــا‪ ،‬وﻻ‬ ‫اﻻس ـ ائ ة ال‬
‫ما ي ت ه ه ا ال ع م العق ات م آثار‪.‬‬ ‫ة‪ ،‬م ح‬ ‫ج‬

‫‪ -2‬الغ امة ال ي ت اوز ‪ 1200‬دره ‪.‬‬

‫علﻰ ذل الف ل ‪ 35‬م القان ن‬ ‫ان‬ ‫الغ امة ال فه م القان ني‪،‬‬


‫ــة م لغــا م ـ‬ ‫ـ م عل ــه ــأن ي ـ د لفائ ـ ة ال‬ ‫ال ــائي‪ ،‬هــي‪ ":‬إل ـ ام ال‬
‫ال ق د الع لة ال اولة قان نا"‪.‬‬

‫ة اﻷصل ة‬ ‫ج‪ -‬الﻌق ات ال‬

‫ـ ـ فة مـ ـ‬ ‫هـ ـ ه العق ــات ه ــي العق ــات ال قـ ـ رة أص ــالة لل ـ ـ ائ ال‬


‫ص‬ ‫عي لها‪ .‬وهي ال‬ ‫ال اح ة القان ن ة م الفات‪ ،‬اع ارها ال اء ال‬
‫عل ها في الف ل ‪ 18‬م القان ن ال ائي‪ ،‬وت ل في‪:‬‬

‫‪163‬‬
‫‪ -1‬اﻻع قال ل ة تقل ع شه ‪.‬‬

‫أن قل ع ي م‬ ‫اﻷدنﻰ لﻼع قال ﻻ‬ ‫وت ر اﻹشارة إلﻰ أن ال‬


‫واح أ ‪ 24‬ساعة‪.‬‬

‫‪ 30‬وألف ومائ ا ‪ 1200‬دره ‪.‬‬ ‫ثﻼث‬ ‫‪ -2‬الغ امة ال اوحة ب‬

‫ثان ا‪ :‬الﻌق ات اﻹضا ة‬

‫بهـا‬ ‫غ ال‬ ‫ا أسلف ا‪ ،‬هي العق ات ال ي ﻻ‬ ‫العق ات اﻹضا ة‬


‫لعق ة أصل ة‪ .‬وه ه العق ات هي‪:‬‬ ‫إﻻ إذا أض ف‬

‫القان ني‪،‬‬ ‫‪ -‬ال‬

‫ة‪،‬‬ ‫م ال ق ق ال‬ ‫‪ -‬ال‬

‫ـة أو ال ن ـة أو‬ ‫ال قـ ق ال‬ ‫م م ارسة عـ‬ ‫‪ -‬ال مان ال ق‬


‫العائل ة‪،‬‬

‫م ال ـ فـي ال عاشـات ال ـي ت ـ فها‬ ‫‪ -‬ال مان ال هائي أو ال ق‬


‫ال ولة وال س ات الع م ة‪،‬‬

‫ادرة‪،‬‬ ‫– ال‬

‫‪،‬‬ ‫ال ع‬ ‫‪ -‬حل ال‬

‫‪،‬‬ ‫ال‬ ‫‪-‬ن‬

‫‪164‬‬
‫ال الي‪:‬‬ ‫ل‪ ،‬علﻰ ال‬ ‫يء م ال ف‬ ‫وس اول ه ه العق ات‪،‬‬

‫القان ني‬ ‫‪ -1‬ال‬

‫ـ ـ م عل ــه مـ ـ م اشـ ـ ة حق ق ــه‬ ‫الق ــان ني ح م ــان ال‬ ‫ق ـ ـ ــال‬


‫ال م ة ت ف العق ة اﻷصل ة‪.‬‬ ‫ال ال ة‬

‫ـ ـ ه ـ ـ ه العق ـ ــة ق ـ ـ ة القـ ــان ن دون حاجـ ــة إلـ ــﻰ ت ـ ـ ها‬ ‫و ــ ت‬
‫ـ القـان ني عق ـة إضـا ة ﻻ ت ـاف إﻻ للعق ـات‬ ‫ق ال ـ ‪ ،‬وال‬
‫اب اء ت ف العق ة و هي انق ائها‪.‬‬ ‫اﻷصل ة ال ائ ة‪ ،‬و‬

‫ـع عل ـه‬ ‫ـ‬ ‫م عل ـه أهل ـه ال ن ـة‪،‬‬ ‫القان ني فق ال‬ ‫وال‬


‫فات القان ن ة علﻰ أم اله ال ع وال اء واﻹدارة وغ ها‪.‬‬ ‫إج اء ال‬

‫ـ لــه أن‬ ‫ــا‬ ‫ـ ر ﻹدارة أم الــه‪،‬‬ ‫وصــي لل‬ ‫غ ـ أنــه ي ـ تع ـ‬


‫إش اف ه ا ال صي‪.‬‬ ‫ا و ﻼ ع ه ﻹدارتها ت‬ ‫ه ش‬ ‫ع‬

‫ة‬ ‫م ال ق ق ال‬ ‫‪ -2‬ال‬

‫ــة عق ــة إضــا ة‪ ،‬ال مــان م ـ‬ ‫ـ م ـ ال ق ـ ق ال‬ ‫ق ـ ال‬


‫ـ د ح ـ ي ا ع ـ ه ـ ه العق ــة عق ــة أصــل ة‪ ،‬وﻻ‬ ‫ال ق ـ ق ال ــي رأي اهــا‬
‫العق ات اﻷصل ة ال ائ ة‪ ،‬و ق ة القان ن‪.‬‬ ‫س‬ ‫تل‬

‫ه ه العق ة اع ارها إضا ة ﻻ أصـل ة‪ ،‬هـ أنهـا‬ ‫أن ال‬ ‫غ‬


‫س اس ـ ة أو غ ـ س اس ـ ة وغ ـ‬ ‫ت ــاف إلــﻰ اﻷح ــام ال ائ ــة س ـ اء ان ـ‬

‫‪165‬‬
‫ـ د ان هـاء العق ـة اﻷصـل ة بـل‬ ‫ا أنها ﻻ ت هـي‬ ‫ة مع ة‪،‬‬ ‫م ودة‬
‫ال سائل ال ال ة‪:‬‬ ‫إح‬ ‫ع‬

‫ال اجعة‪.‬‬ ‫ال اب ع‬ ‫‪ -‬إلغاء ال‬

‫علﻰ إلغائها‪.‬‬ ‫ال‬ ‫‪ -‬العف ال امل‬

‫‪ -‬رد اﻻع ار القان ني أو الق ائي‪.‬‬

‫ة أو ال ن ة‬ ‫ال ق ق ال‬ ‫‪ -3‬ال مان ال ق م م ارسة ﻌ‬


‫أو الﻌائل ة‬

‫ال قـ ـ ق‬ ‫عـ ـ‬ ‫وال ئ ــي مـ ـ‬ ‫ت ـ ـ ل هـ ـ ه العق ــة ال م ــان ال قـ ـ‬


‫ـ ـ ص عل هـ ــا فـ ــي ال ـ ــادة ‪ 26‬م ـ ـ القـ ــان ن ال ـ ــائي‪ ،‬وت ـ ـ اوح م ـ ـ ة‬ ‫ال‬
‫علــﻰ‬ ‫ـ‬ ‫س ـ ة وع ـ س ـ ات مــا ل ـ ي ـ ال‬ ‫ال مــان م ـ ئ ا مــا ب ـ‬
‫خﻼف ذل ‪.‬‬

‫ـ دها القــان ن‪،‬‬ ‫وال ـ بهـ ه العق ــة هـ اخ ــار فــي ال ــاﻻت ال ــي‬
‫ـة ج ا ـة أو مـ‬ ‫ال‬ ‫ا نـ‬ ‫ة‪ ،‬ولـ‬ ‫بها إﻻ ت عا لعق ة ج‬ ‫وﻻ ي ال‬
‫ج ائ اﻹرهاب‪.‬‬

‫في ال ﻌاشات ال ي‬ ‫‪ -4‬ال مان ال هائي أو ال ق م ال‬


‫فها ال ولة وال س ات الﻌ م ة‬ ‫ت‬

‫تل ـ هـ ه العق ــة اﻹضــا ة العق ــات ال ائ ــة اﻷصــل ة‪ ،‬و ـ ال ـ‬


‫ـ ل إل امــي فــي العق ــات ال ائ ــة ال هائ ــة‪ ،‬وهــي اﻹع ـ ام وال ـ‬ ‫بهــا‬
‫‪166‬‬
‫ـ ل اخ ــار فــي العق ــات ال ائ ــة اﻷصــل ة وهــي ال ـ‬ ‫ال ـ ‪ .‬و‬
‫ة‪.‬‬ ‫م ال ق ق ال‬ ‫وال‬ ‫ال ق‬

‫ـ ـ ل لـ ــي معاشـ ــات اﻷش ـ ـ اص‬ ‫غ ـ ـ أن ه ـ ـ ا ال مـ ــان ﻻ يل ـ ـ‬


‫ـ ات القان ن ــة ﻷن ــة‬ ‫إعالــة فــل أو أك ـ ‪ ،‬مــع م اعــاة ال ق‬ ‫ال لف ـ‬
‫ال عاشات‪.‬‬

‫ل تلقـائي و قـ ة القـان ن‪،‬‬ ‫وت ر اﻹشارة إلﻰ أن ه ه العق ة ت‬


‫بها في العق ات ال ائ ة ال هائ ة‪.‬‬ ‫دون ا حاجة إلﻰ ال‬

‫ادرة‬ ‫‪ -5‬ال‬

‫ــا جــاء فــي الف ــل ‪ 42‬م ـ القــان ن ال ــائي‪:‬‬ ‫ــادرة‬ ‫ال ق ـ د ال‬
‫أمﻼكـه ال ع ـة"‪.‬‬ ‫م عل ه أو ع‬ ‫ال ولة ج ءا م م ل ات ال‬ ‫"ت ل‬
‫ادرة عق ة إضا ة إما م ادرة ج ئ ة وما م ادرة ع ة‪.‬‬ ‫فال‬

‫مـ‬ ‫ادرة ال ـي تقـع علـﻰ جـ ء معـ‬ ‫ادرة ال ئ ة‪ :‬و هي ال‬ ‫‪ -‬ال‬


‫ف م ﻼ‪.‬‬ ‫أو ال‬ ‫م عل ه ال ل‬ ‫أمﻼك ال‬

‫ـ ـ ـ ل اخ ـ ـ ــار وفـ ـ ــي ال ـ ـ ــاﻻت‬ ‫ـ ـ ـ بهـ ـ ــا إﻻ‬ ‫وه ـ ـ ـ ه العق ـ ـ ــة ﻻ‬
‫م عل ه‪ .‬إذ‬ ‫ص عل ها قان نا‪ ،‬وﻻ ت ال ل اﻷم ال ال ل ة لل‬ ‫ال‬
‫ـا هـ ال ـال فـي‬ ‫م عل ـه ل ـة‪،‬‬ ‫ادرة أم ال ال‬ ‫ناذ ار ما ي ال‬
‫ة‪.‬‬ ‫ال ائ الع‬ ‫ع‬

‫‪167‬‬
‫ع لة أو‬ ‫ادرة ال ي ت ال اﻷش اء ال‬ ‫ادرة الﻌ ة‪ :‬وهي ال‬ ‫‪ -‬ال‬
‫ــلة م ه ــا وال ـ ـ ح‬ ‫ــة‪ ،‬أو ال‬ ‫س ـ ـ ع ل ف ــي ارت ــاب ال‬ ‫ال ــي انـ ـ‬
‫ة‪.‬‬ ‫ال‬ ‫وغ ها م الف ائ العائ ة علﻰ ال اني‬

‫ــة ال ـ بهــا فــي اف ــة ال ـ ائ ال ع ـ ة ج ا ــات‪ ،‬أمــا‬ ‫و ـ ز لل‬


‫قــان ني ص ـ ح‪ ،‬و ه ـ‬ ‫ــادرة إﻻ ب ـ‬ ‫ـ ز ال ـ ف هــا ال‬ ‫ال ـ ح فــﻼ‬
‫ا في ال الفات‪.‬‬ ‫ال أن أ‬

‫م عل ــه‪ ،‬فقـ ت ــال‬ ‫ل ــات ال اصــة ــال‬ ‫ــادرة ال‬ ‫و ــا ت ــال ال‬
‫ص حبل ‪.‬‬ ‫وج د ن‬ ‫ا ما ي خل في مل الغ ‪،‬‬ ‫أ‬

‫ال ﻌ‬ ‫‪ -6‬حل ال‬

‫ا جاء في الف ل ‪ 47‬م القان ن‬ ‫ال ع‬ ‫ل ال‬ ‫د‬ ‫ال ق‬


‫ة أم اله وم عه م م اصـلة ن ـا ه اﻻج ـاعي‪ ،‬ولـ ت ـ‬ ‫ال ائي‪ ،‬ت‬
‫‪.‬‬ ‫آخ‬ ‫ف‬ ‫أو م‬ ‫أو م‬ ‫اس آخ أو إش اف م ي‬

‫ر ه ه العق ة إﻻ في اﻷح ال ال ي ق رهـا القـان ن‪ ،‬وﻻ ت ـ‬ ‫وﻻ ت‬


‫ال ادر اﻹدانة‪.‬‬ ‫ق ال‬ ‫عل ها في م‬ ‫إﻻ ع ال‬

‫ثة ل اجهة إجـ ام اﻷشـ اص‬ ‫وتع ه ه العق ة م العق ات ال‬


‫ول ة ال ائ ة لﻸش اص ال ع ة‪.‬‬ ‫ال ع ة ع إق ار ال‬

‫‪168‬‬
‫ال‬ ‫‪ -7‬ن‬

‫ت ـ ـ ه ف ه ـ ـ ه العق ـ ــة ته ئـ ــة ال ـ ـ ة ورد اﻻع ـ ــار إل ـ ــه‪ ،‬و ـ ــﻼغ‬


‫فاته‪.‬‬ ‫عت‬ ‫ال اني وت‬ ‫د ال ه‬ ‫قة لل ه ر‪ ،‬أو ل‬ ‫ال‬

‫ال ـ ف أو ع ـ د‬ ‫ــﻼ أو ع ــا فــي إح ـ‬ ‫و ـ ن ذل ـ ب ـ ال ـ‬


‫ـ م عل ـه‬ ‫‪ ،‬وذل علﻰ نفقة ال‬ ‫في أماك خاصة ال‬ ‫م ها‪ ،‬أو ال عل‬
‫ـ ده ال ـ ال ــادر اﻹدانــة‪ ،‬علــﻰ أن ﻻ ت ــاوز م ـ ة ال ـ‬ ‫ووف ـ مــا‬
‫ات الف ل ‪ 48‬م القان ن ال ائي‪.‬‬ ‫شه ا واح ا‪ ،‬وف مق‬

‫‪169‬‬
‫‪ ‬‬
‫ـ د مـا‬ ‫م عل ه‬ ‫أن ت ف علﻰ ال‬ ‫القاع ة العامة أن العق ة‬
‫لق ـ ة ال ــيء ال ق ـي ــه‪.‬‬ ‫ـ‬ ‫ــﻰ ح ـ ج ــائي م‬ ‫ت ـ ح نهائ ــة‪ ،‬ق‬
‫نهائ ا‪.‬‬ ‫ع ال ف إﻻ ع ص ورة ال‬ ‫ﻻ ي ال ي‬

‫ق ال ـ‬ ‫م عل ه ل‬ ‫ع ال‬ ‫ن‬ ‫واﻷصل أن ت ف العق ة‬


‫أن ه ـاك ع امـل قـ تـ ث علـﻰ هـ ا ال ف ـ‬ ‫واس فاء العق ة في حقه‪ .‬غ‬
‫ف ع ـل علـﻰ وقفـه أو اﻹعفــاء م ـه‪ ،‬بـل وم ـ آثــار ال ـ م ضـ ع العق ــة‬
‫عل ها الف ـل مـ‬ ‫‪ .‬وه ه اﻷس اب هي ال ي ن‬ ‫فة نهائ ة أن ل‬
‫ـ م عل ـه العق ـات ال ـادرة ضـ ه‬ ‫القان ن ال ائي الق ل‪ :‬ت ف علﻰ ال‬
‫م ـ أس ـ اب اﻻنق ــاء أو اﻹعفــاء أو اﻹ قــاف‬ ‫ب امهــا‪ ،‬إﻻ إذا ـ أ س ـ‬
‫ـ م عل ــه ‪ -‬العف ـ ال ــامل ‪ -‬إلغــاء القــان ن‬ ‫اﻵتــي ب انهــا‪ - :‬م ـ ت ال‬
‫ــاه ‪ -‬العفـ ـ ‪ -‬ال ق ــادم ‪ -‬إ ق ــاف ت ف ـ ـ العق ـ ـة ‪-‬‬ ‫ــ م ق‬ ‫ال ــائي ال‬
‫ص ح‪.‬‬ ‫ي ‪ -‬ال لح‪ ،‬إذا أجازه القان ن ب‬ ‫اﻹف اج ال‬

‫ـا فـي‬ ‫ص عل ـه أ‬ ‫وس اول ه ه اﻷس اب‪ ،‬دون وقف ال ف ال‬


‫انق ـائها‪،‬‬ ‫ـال العق ـة ق ـل تق هـا وﻻ ي علـ‬ ‫ه ه ال ادة اع اره عامﻼ‬
‫ـ م عل ــه والعف ـ ال ــامل والعف ـ‬ ‫اﻷولــﻰ ل ـ ت ال‬ ‫ـ‬ ‫ن‬ ‫فــي فق ـ ت‬
‫ي وال لح‪.‬‬ ‫ال اص ولغاء القان ن ال ائي‪ ،‬وال ان ة لل قادم واﻹف اج ال‬

‫‪170‬‬
‫م عل ه والﻌف ال امل والﻌف ال اص‬ ‫الفق ة اﻷولى‪ :‬م ت ال‬
‫ولغاء القان ن ال ائي‬

‫م عل ه‬ ‫أوﻻ‪ :‬م ت ال‬

‫أ ج ـائي‪ ،‬ت ـع ال فـاة حـ ا ل ف ـ العق ـة‬ ‫ة العق ة‬ ‫عﻼ‬


‫م عل ه ف ـا ـان ن عهـا‪ ،‬اسـ اء الغ امـات ال ـي يـ ت ف ـ ها‬ ‫علﻰ ال‬
‫لل ‪.‬‬ ‫في ح ود ت ه م ﻰ ات ع‬

‫ثان ا‪ :‬الﻌف ال امل‬

‫ــال ن عــا مع ــا‬ ‫العفـ ال ــامل أو العفـ العــام‪ ،‬هـ ذلـ العفـ الـ‬
‫ت ـ عي‬ ‫ـ م عل ـ ه ‪ ،‬و ـ ن ب ـ‬ ‫م ـ ال ـ ائ أو ائفــة خاصــة م ـ ال‬
‫ـ ص ح ـ ود م ـ آثــار العق ــة‪ .‬علــﻰ أن‬ ‫م ـ د لﻶثــار ال ت ــة ع ــه‬
‫ـل‬ ‫ــال حق ـ ق الغ ـ وﻻ‬ ‫ه ـ ا العف ـ ‪ ،‬ون ــان شــامﻼ وعامــا‪ ،‬فه ـ ﻻ‬
‫ال ا عة وأث اءها و ع ص ور‬ ‫رقلت‬ ‫أن‬ ‫دون ت ف ها‪ .‬و‬
‫‪.‬‬ ‫ال‬

‫ثال ا‪ :‬إلغاء القان ن ال ائي‬

‫قـ رت لـه العق ـة ال ـي‬ ‫غة ال م ة ع ال ل ك الـ‬ ‫ال‬ ‫م ﻰ رفع‬


‫ة‬ ‫الع م إع اﻻ ل أ ش‬ ‫بها ال ان‪ ،‬فإن ه ه العق ة ت ن في ح‬ ‫ح‬
‫ال قائ ة‪.‬‬ ‫في ذل العق ات اﻷصل ة واﻹضا ة وال اب‬ ‫العق ة‪ ،‬و‬

‫‪171‬‬
‫ــأن ال ـ ـ ائ‬ ‫العق ــات ال ــادرة‬ ‫ـ ـ ﻰ مـ ـ هـ ـ ا ال ـ ـ أ سـ ـ‬ ‫وﻻ‬
‫ت قـﻰ آثارهـا سـارة ح ـﻰ عـ ان هـاء الف ـ ة‬ ‫ـ‬ ‫ال ق ة‪،‬‬ ‫م ض ع الق ان‬
‫دة ل ل الق ان ‪.‬‬ ‫ال‬

‫ار ﻌا‪ :‬الﻌف ال اص‬

‫ـﻰ ال سـ ر‪ ،‬و ـ ح لفائـ ة‬ ‫ق‬ ‫العف ال اص حـ مـ حقـ ق ال لـ‬


‫‪ ،‬دون أن‬ ‫ال ا عة وأث اءها و ع ص ور ال‬ ‫قلت‬ ‫أش اص مع‬
‫ع ه‪.‬‬ ‫ي فع ال فة ال م ة ع ال ل ك ال عاق‬

‫م ـ العق ــة ل ــا أو ج ئ ــا‪ ،‬أو‬ ‫وم ـ س ـ اته أن ـ ن إمــا ــال‬


‫‪.‬‬ ‫ن مق نا‬ ‫أن‬ ‫ا‬ ‫اس ال العق ة‪،‬‬

‫ار‬ ‫م اﻹدارات الع م ة وال‬ ‫ل‬ ‫ل الغ امات ال ادرة‬ ‫وﻻ‬


‫ــات واله ــات ال ه ــة‪،‬‬ ‫الق ــائ ة‪ ،‬والعق ــات ال أدي ــة ال ــادرة م ـ ال‬
‫ـ أن‬ ‫ـا ﻻ‬ ‫ال ادرة في ح اﻷح اث‪،‬‬ ‫ال ا ة وال ه ي‬ ‫و ا ت اب‬
‫ق ق الغ ‪.‬‬ ‫أ إض ار‬ ‫يل‬

‫عل ها ص احة‪.‬‬ ‫ل العق ات اﻹضا ة إﻻ ال‬ ‫ك ا أنه ﻻ‬

‫ـة م ضـ عه‬ ‫أث العف في اﻹعفاء مـ العقـاب وت قـﻰ ال‬ ‫و‬


‫ـ م عل ــه ال ـ ف م ـ‬ ‫ــا قة ق ــائ ة فــي س ـ ل ال‬ ‫م ف ــة ب صــفها‬
‫العف ‪.‬‬

‫‪172‬‬
‫ي وال لح‬ ‫الفق ة ال ان ة‪ :‬ال قادم واﻹف اج ال‬

‫أوﻻ‪ :‬ال قادم‬

‫ت ف العق ة ع مـ ور مـ ة مع ـة دون ت ف ـ ها‪.‬‬ ‫ال قادم سق‬ ‫ق‬


‫ــﻰ الف ــل ‪ 54‬م ـ القــان ن‬ ‫وق ـ أخ ـ ال ـ ع ال غ ــي به ـ ا ال ــام ق‬
‫ـم‬ ‫ال‬ ‫علﻰ تقادم العق ة ت لـ‬ ‫علﻰ أنه‪ ":‬ي ت‬ ‫ي‬ ‫ال ائي وال‬
‫ة فـي الف ـ ل ‪ 648‬إلـﻰ ‪653‬‬ ‫وف ال و ال‬ ‫عل ه م مفع ل ال‬
‫ة ال ائ ة"‪.‬‬ ‫م ال‬

‫وال د ال ع ة في ال قادم ال ق ل ف العق ة هي اﻵتي‪:‬‬

‫ع ة )‪ ( 15‬سـ ة م ﻼد ـة املـة ال ـ ة للعق ـات ال ائ ـة‬ ‫‪-‬خ‬


‫ـ ا لق ـ ة‬ ‫اب ـ اء م ـ تــارخ ص ـ ورة ال ـ ال ــادر العق ــة م‬ ‫ـ‬ ‫ت‬
‫ال يء ال ق ي ه‪.‬‬

‫ـ ــة‪،‬‬ ‫‪ -‬أر ــع )‪ ( 04‬س ـ ـ ات م ﻼد ــة املـ ــة ال ـ ـ ة للعق ـ ــات ال‬
‫ـا‬ ‫ــا اب ـ اء م ـ تــارخ ص ـ ورة ال ـ ال ــادر العق ــة م‬ ‫أ‬ ‫ـ‬ ‫ت‬
‫سـ ات‬ ‫ة ت اوز خ‬ ‫العق ة ال‬ ‫لق ة ال يء ال ق ي ه‪ ،‬ما ل ت‬
‫ن أم ال قادم م او ا ل تها‪.‬‬

‫اب ـ اء م ـ‬ ‫ـ‬ ‫‪ -‬س ـ ة واح ـ ة م ﻼد ــة املــة ال ـ ة لل الفــات ت‬


‫ا لق ة ال يء ال ق ي ه‪.‬‬ ‫ال ادر العق ة م‬ ‫تارخ ص ورة ال‬

‫‪173‬‬
‫إع الـه تلقائ ـا‪ ،‬ولـ‬ ‫ي عـ‬ ‫ـ‬ ‫وتقادم العق ة هـ مـ ال ـام العـام‪،‬‬
‫ل ه‪.‬‬ ‫تق ر ل‬ ‫م عل ه ال‬ ‫ل ي ه ال‬

‫ي‬ ‫ثان ا‪ :‬اﻹف اج ال‬

‫ـ ـ و ‪ ،‬إ ـ ــﻼق س ـ ـ اح‬ ‫ق ـ ـ ـ ــاﻹف اج ال ـ ـ ي أو اﻹف ـ ـ اج ال ق ـ ـ‬


‫ـ سـ ته‬ ‫ـ م بهـا‪ ،‬ن ـ ا ل‬ ‫ـ م عل ـه ق ـل أوان انق ـاء العق ـة ال‬ ‫ال‬
‫ائلـة إعادتـه‬ ‫ق ل‪ ،‬ت‬ ‫ة في ال‬ ‫ال‬ ‫قائه م‬ ‫‪،‬ش‬ ‫داخل ال‬
‫عل ــه س ـ ء ال ــل ك‪ ،‬أو أ إخــﻼل ال ـ و ال ـ دة‬ ‫‪ ،‬إذا مــا ث ـ‬ ‫لل ـ‬
‫في ق ار اﻹف اج‪.‬‬

‫ر هـ ا القـ ار عـ وز ـ العـ ل‪ ،‬ـاق اح مـ ل ـة اﻹفـ اج ال ق ـ‬ ‫و‬


‫لها ب ازرة الع ل‪.‬‬ ‫ال ي ي ت‬

‫م ا ة ال ف ج ع ه‪ ،‬في ما يلي‪:‬‬ ‫ش و اﻹف اج‪ ،‬وت اب‬ ‫وت ل‬

‫ا ا‪.‬‬ ‫م بها لل‬ ‫ات ال‬ ‫ة أو ال ع‬ ‫‪ -‬أداء ال الغ ال اج ة لل‬

‫‪ -‬اﻻل ام اﻻن ا في الق ات ال ل ة ال ل ة إذا ان اﻷمـ ي علـ‬


‫‪.‬‬ ‫ا‬

‫أج ي‪.‬‬ ‫‪ -‬ال د م ت اب ال ل ة إذا ان اﻷم ي عل‬

‫ــا ل ــه‪،‬‬ ‫عل ــﻰ ال فـ ـ ج ع ــه ات ــاذه م‬ ‫ي عـ ـ‬ ‫‪ -‬ت يـ ـ ال ــان الـ ـ‬


‫م ل اﻹقامـة و ـ ا‬ ‫أو تغ‬ ‫اها ال قل ال ق‬ ‫ه ق‬ ‫وال و ال ي‬
‫اﻻت ال بها‪.‬‬ ‫ال ل ات ال اج‬
‫‪174‬‬
‫نهائ ـا‪ ،‬إﻻ ان ـ ام مـ ة العق ـة‪ ،‬م ـا‬ ‫ح قـ ار اﻹفـ اج ال قـ‬ ‫وﻻ‬
‫ـ و‬ ‫وحـ ‪ ،‬مــا لـ يل ـ م ال فـ ج ع ــه‬ ‫علــه قــا ﻼ لﻺلغــاء فــي أ وقـ‬
‫اﻹف اج‪.‬‬

‫سـ ء سـل ه‪،‬‬ ‫ـ و اﻹفـ اج‪ ،‬أو ث ـ‬ ‫إخـﻼل ال فـ ج ع ـه‬ ‫وم ﻰ ث‬


‫فــإن ق ـ ار اﻹف ـ اج ي ـ إلغــاؤه و ه ــي مفع لــه اب ـ اء م ـ ي ـ م اﻹي ـ اع ف ــي‬
‫ع ـ ه ـ ه اﻹعــادة ق ــاء مــا ت قــﻰ م ـ العق ــة م ـ تــارخ‬ ‫‪ ،‬و تـ‬ ‫ال ـ‬
‫و ‪.‬‬ ‫اﻹف اج ال ق‬

‫م ه‪ ،‬إﻻ وف ال اﻻت ال ال ة‪:‬‬ ‫يﻻ‬ ‫وق ار اﻹف اج ال‬

‫فعلــي‬ ‫ـ م علـ ه مـ أجــل ج ــة ـ ور مـ ة حـ‬ ‫‪ -1‬ال ـ ة لل‬


‫م بها‪.‬‬ ‫عادل علﻰ اﻷقل ن ف العق ة ال‬

‫ــة ﻷفعــال‬ ‫ـ م عل ـ ه عق ــة ج ائ ــة أو عق ــة ج‬ ‫‪ -2‬ال ـ ة لل‬


‫أنهــا ج ا ــة‪ ،‬أو م ـ أجــل ج ــة ي ــاوز ال ـ اﻷق ــﻰ للعق ــة‬ ‫وصــف‬
‫فعلـي تعـادل علـﻰ اﻷقـل‬ ‫س ات ح ا ـ ور مـ ة حـ‬ ‫ال ق رة لها خ‬
‫ثل ي العق ة‪.‬‬

‫ور م ة اع قال فعلي ﻻ‬ ‫اﻹق اء‬ ‫م عل ه ب ب‬ ‫ة لل‬ ‫‪ -3‬ال‬


‫أص ح ه اﻹق اء سار ال فع ل‪.‬‬ ‫تقل ع ثﻼث س ات م ال م ال‬

‫‪175‬‬
‫ثال ا‪ :‬ال لح‬

‫ـ ــالح اﻷ ـ ـ اف وت ـ ــازل‬ ‫الع م ـ ــة أﻻ ت ـــأث ب‬ ‫اﻷصـــل فـ ــي ال ـ ـ ع‬


‫ال ائ ــة ال ــام الع ــام الـ ـ‬ ‫‪ ،‬ﻻرت ــا الـ ـ ع‬ ‫ال ـ ـ ة لفائـ ـ ة ال ـ ـ‬
‫ـ ر‬ ‫ح ا ــة اﻷفـ اد ال‬ ‫الع م ــة ح اي ــه‪ ،‬إلــﻰ جانـ‬ ‫ت ـ ه ف ال ـ ع‬
‫ة‪.‬‬ ‫م ال‬

‫ــال ة بـ ـ‬ ‫ـ ـ الق ــان ن إم ان ــة ال‬ ‫ال ــاﻻت قـ ـ‬ ‫ل ـ ـ ف ــي عـ ـ‬


‫ــأن‬ ‫الع م ــة‪ ،‬أو ع ـ ص ـ ور ح ـ‬ ‫ال ـ ع‬ ‫ال ـ ف ‪ ،‬س ـ اء أث ــاء س ـ‬
‫الع م ــة و ـ ـ ا ف ــي ت ف ـ ـ العق ــة‬ ‫ال ـ ـ ع‬ ‫الق ـ ـ ة‪ ،‬م ــا يـ ـ ث ف ــي سـ ـ‬
‫ة ل ازل‬ ‫ا ه ال أن ال‬ ‫ل خاص العق ات ال ال ة‬ ‫م بها‪ ،‬و‬ ‫ال‬
‫ال ـ ‪ ،‬عـ م ا عـة‬ ‫إدارة ال ارك ودارة ال اه والغا ات‪ ،‬وم و ة ال‬
‫ال ــالف ‪ ،‬وع ـ م اصــلة ت ف ـ اﻷح ــام ال ــادرة العق ــات ال ال ــة ل ق ـ ع‬
‫ال ف ‪.‬‬ ‫ال لح ب‬

‫ذمة ال الف‪ ،‬و ق ال ـ فـي‬ ‫ووق ع ال لح في ه ه ال اﻻت ي‬


‫ت ف العق ة‪.‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪176‬‬
‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫د الع امل ال ث ة في ت ي العق ة‪ ،‬تل الع امـل ال ـي يـ د‬ ‫ال ق‬
‫ـ اﻹعفـاء‬ ‫العق ـة عـ‬ ‫ة‪ ،‬إلﻰ ام القاضي ب‬ ‫ت ف ها في ال‬
‫القــان ني‬ ‫ـﻰ الـ‬ ‫م هـا ل ـة‪ ،‬أو ـال ول بهـا عـ ال ـ ال قـ ر لهـا ق‬
‫ال ـ ــادة ف هـ ــا ع ـ ـ ال ـ ـ ال ق ـ ـ ر لهـ ــا أصـ ــﻼ‬ ‫ال ـ ـ م‪ ،‬أو ت ـ ـ ي ها وذل ـ ـ‬
‫ا و فا‪.‬‬ ‫إ قاف ت ف ها ع تق ي ها‬ ‫م‪ ،‬أو ال‬ ‫ال‬ ‫ﻰ ال‬ ‫ق‬

‫فه ـ ه الع امــل إذن إمــا م ففــة للعق ــة‪ ،‬و مــا م ـ دة لهــا‪ ،‬و مــا م قفــة‬
‫ال ﻼث ــة‬ ‫مـ ـ ال الـ ـ‬ ‫ــل م ه ــا ال ارس ــة ف ــي م لـ ـ‬ ‫ل ف ـ ـ ها‪ .‬وسـ ـ‬
‫اﻵت ة‪.‬‬
‫‪   ‬‬
‫ــا سـ ـ ‪ ،‬ه ــي تلـ ـ الع ام ــل ال ــي يـ ـ د‬ ‫الع ام ــل ال فف ــة للعق ــة‬
‫ـ اﻹعفــاء م هــا‬ ‫فهــا عـ‬ ‫ــة‪ ،‬إلــﻰ ــام القاضــي ب‬ ‫ت ف هــا فــي ال‬
‫الق ــان ني‬ ‫ــﻰ ال ـ ـ‬ ‫كل ــة‪ ،‬أو ـ ــال ول به ــا عـ ـ ال ـ ـ ال ق ـ ـ ر له ــا ق‬
‫‪ ،‬وهي ن عان‪:‬‬ ‫وف ال‬ ‫م‪ ،‬وه ه الع امل هي ال ع وفة‬ ‫ال‬

‫ـ‬ ‫‪ -1‬أع ـ ار قان ن ــة‪ :‬وهــي أعـ ار ح ـ دها القــان ن علــﻰ س ـ ل ال‬
‫مـ القـ ر‬ ‫تعفي م العق ة ل ا‪ ،‬وت ﻰ أع ا ار قان ن ة مع ة‪ .‬أو ت فـ‬
‫ال ق ر لها قان نا‪ ،‬وت ﻰ أع ا ار قان ن ة م ففة‪.‬‬

‫‪177‬‬
‫ــة ال ــل ة‬ ‫‪ -2‬ـــ وف ق ـــائ ة‪ :‬وه ــي ـ ـ وف تـ ـ ك ال ـ ـ ع لل‬
‫ـ وف ــل ج ــة علــﻰ ح ـ ة‪ ،‬س ـ اء أكان ـ‬ ‫ال ق ي ــة‪ ،‬ﻻس ﻼصــها م ـ‬
‫ة‪.‬‬ ‫م أو ع ة م علقة اد ة ال‬ ‫ال‬ ‫ة م علقة‬ ‫ش‬

‫الفق ة اﻷولى‪ :‬اﻷع ار القان ن ة ال ففة‬

‫ـ ‪ ،‬وﻻ‬ ‫ة لﻸعـ ار القان ن ـة فهـي م ـ دة قان نـا علـﻰ سـ ل ال‬ ‫ال‬


‫علـﻰ وج دهـا م ـﻰ ث ـ‬ ‫ة إزاءها أ ة سـل ة تق ي ـة‪ .‬و تـ‬ ‫ت ل ال‬
‫‪:‬‬ ‫م ول ة ال اني‪ ،‬أح أم‬ ‫ة‪ ،‬وقام‬ ‫ال‬

‫ه ـ ه اﻷع ـ ار‬ ‫‪ -‬إمــا أن عفــي القاضــي ال ـ م م ـ العقــاب إذا ان ـ‬


‫ي لــغ عـ ج ــة مـ ال ـ ائ‬ ‫ــا هـ ال ــال ال ـ ة لل ــاني الـ‬ ‫مع ــة‪،‬‬
‫ف ع ا ة ان‬ ‫ﻼمة ال ولة‪ ،‬ق ل أ ت ف أو ش وع ف ها م‬ ‫ال اسة‬
‫ه أح أع ائها‪.‬‬

‫م ال د ال ق رة لها ـال‬ ‫فف م العق ة ال‬ ‫‪ -‬وما أن‬


‫ــا هـ ـ ال ــأن ال ـ ـ ة لل ال ــة ال ــي‬ ‫الق ــان ني‪ ،‬م ــﻰ ــان العـ ـ ر م فف ــا‪.‬‬
‫ج ــة الق ــل فــي ح ـ الـ وج اﻵخ ـ أو ش ـ ه‪،‬‬ ‫ف هــا أحـ ال ـ وج‬ ‫يت ـ‬
‫ة ال انة ال وج ة‪.‬‬ ‫وه ا م ل ان‬

‫الف ـل ‪ 143‬مـ القـان ن ال ـائي علـﻰ مـا يلـي‪":‬‬ ‫دي‬ ‫و ه ا ال‬


‫مــع‬ ‫ـ ي تـ‬ ‫اﻷع ـ ار هــي حــاﻻت م ـ دة فــي القــان ن علــﻰ س ـ ل ال‬
‫ــة و ــام ال ـ ـ ول ة‪ ،‬أن ي ــع ال ـ ـ م إم ــا عـ ـ م العق ــاب إذا‬ ‫ث ـ ـ ت ال‬
‫أع ا ار م ف ة"‪.‬‬ ‫العق ة إذا ان‬ ‫أع ا ار مع ة‪ ،‬و ما ب‬ ‫كان‬
‫‪178‬‬
‫الفق ة ال ان ة‪ :‬ال وف الق ائ ة ال ففة‬

‫ــﻼف اﻷع ـ ار القان ن ــة‪ ،‬ف ــال وف الق ــائ ة غ ـ م ـ دة قان ن ـا‪،‬‬
‫ــة ال ق ي ــة‪،‬‬ ‫و ـ ـ ك أمـ ـ اس ﻼص ــها وص ــﻼح ة تقـ ـ ي ها ل ــل ة ال‬
‫ــع ال ـ ـ‬ ‫ــل ق ـ ـ ة عل ــﻰ حـ ـ ة‪ ،‬م ــع ضـ ـ ورة تعل ــل قـ ـ اره ب‬ ‫ــ‬
‫ع القان ن م إع ال ه ه ال ل ة في‬ ‫الق ائ ة‪ .‬ما ل‬ ‫وف ال‬
‫تق ي العق ة‪.‬‬

‫ف ــﻰ وجـ ـ القاض ــي أن العق ــة ال قـ ـ رة ف ــي ف ــل ال ا ع ــة قاسـ ـ ة‪،‬‬
‫ـ ـ ة وال اد ــة‪ ،‬إم ان ــه‬ ‫ــة ال‬ ‫ال قارن ــة م ــع مﻼ ــات و ـ ـ وف ال‬
‫مـ العق ـة ال قـ رة‬ ‫ـ‬ ‫الق ـائ ة‪ ،‬وال‬ ‫ـ‬ ‫وف ال‬ ‫ت ع ال‬
‫عل ــه الف ـ ل ‪ 147‬إلــﻰ ‪ 151‬م ـ القــان ن‬ ‫قان نــا‪ ،‬فــي ح ـ ود مــا ت ـ‬
‫ال ائي‪.‬‬

‫ـة‪ ،‬مـا لـ ي علـ‬ ‫وخﻼفا ل وف ال ـ ي ال ـي تغ ـ مـ وصـف ال‬


‫واﻷعـ ار ال ففـة م ـﻰ تـ ف ت‪،‬‬ ‫وف ال‬ ‫ف الع د‪ ،‬فإن‬ ‫اﻷم‬
‫ت قلهـا مـ ج ا ـة إلـﻰ ج ـة مـ ﻼ‪ ،‬بـل‬ ‫ـ‬ ‫ـة‬ ‫مـ وصـف ال‬ ‫ﻻ تغ‬
‫ــة‬ ‫ــة م ف ــة ب صــفها ول ـ ت ـ العقــاب عل هــا عق ــة م‬ ‫ت قــﻰ ال‬
‫ة‪.‬‬ ‫لل ائ ال‬

‫‪179‬‬
‫‪ ‬‬
‫ــا أســلف ا‪ ،‬هــي تل ـ الع امــل ال ــي ي ـ د‬ ‫الع امــل ال ـ دة للعق ــة‬
‫ال ــادة ف هــا‬ ‫ــة‪ ،‬إلــﻰ ــام القاضــي ب ـ ي العق ــة وذلـ‬ ‫ت ف هــا فــي ال‬
‫ال ـ م‪ .‬وتع ـ ف ــال وف‬ ‫ــﻰ ال ـ‬ ‫ع ـ ال ـ ال ق ـ ر لهــا أصــﻼ ق‬
‫دة للعق ة‪.‬‬ ‫ال‬

‫عل هــا القــان ن ال ـ ة‬ ‫وال ـ وف ال ـ دة هــي أس ـ اب م ـ دة‪ ،‬ن ـ‬


‫ة أن ت قل م ج ة‬ ‫وصف ال‬ ‫ل ائ مع ة‪ ،‬م ﻰ ت ف ت ف ها ي غ‬
‫علـﻰ القاضـي ال ـ عق ـة أشـ مـ تلـ ال قـ رة لهـا‬ ‫إلﻰ ج ا ة‪ ،‬و ج‬
‫م‪.‬‬ ‫ال‬ ‫أصﻼ في ال‬

‫ة‪ ،‬و ال الي في م ا عة‬ ‫ي ت ث في وصف ال‬ ‫وف ال‬ ‫وج ع‬


‫فـا م ـ دا‪ ،‬فإنـه ﻻ‬ ‫م‪ ،‬اسـ اء ـ ف العـ د اع ـاره‬ ‫ال ا ة العامة لل‬
‫ة م ض عه‪ ،‬م ف ة ب صفها‬ ‫ت قﻰ ال‬ ‫ة‬ ‫م وصف ال‬ ‫غ‬
‫اﻷصلي‪.‬‬

‫ـة مـ ﻼ إلـﻰ ج ا ـة رغـ ال ا عـة بهـا فـي حالـة العـ د‪،‬‬ ‫فﻼ ت قل ال‬
‫الف ــل ‪ 112‬مـ‬ ‫يـ‬ ‫ـ ‪،‬حـ‬ ‫ك ــا هـ ال ــال ال ـ ة ل ـ وف ال‬
‫ـة إذا ح ـ عق ـة م علقـة‬ ‫القان ن ال ائي علـﻰ أنـه ‪ ":‬ﻻ ي غ ـ نـ ع ال‬
‫أو ل الة الع د"‪.‬‬ ‫ت‬ ‫ب ع آخ م أن اع ال ائ ل‬

‫ـة‪ ،‬و ـ وف‬ ‫دة ن عان‪ :‬ـ وف ع ـة م ت ـة ال‬ ‫وال وف ال‬


‫م‪.‬‬ ‫ة م ت ة ال‬ ‫ش‬

‫‪180‬‬
‫الفق ة اﻷولى‪ :‬ال وف الﻌ ة‬

‫ان هــا ال ــاد ‪،‬‬ ‫ــة أ‬ ‫ال‬ ‫عـ‬ ‫ال ـ وف الع ــة هــي ال ــي ت ـ ت‬
‫ك س ـ لة ارت ابهــا ) ال ـ قة ال ــﻼح م ـ ﻼ (‪ ،‬أو م ــان ارت ابهــا ) كال ـ قة‬
‫داخل ال ارات (‪ ،‬أو زمان ارت ابها ) كال قة ل ﻼ ( ‪.‬‬

‫علﻰ‬ ‫ة‪ ،‬ل ل فهي ت‬ ‫اد ة ال‬ ‫وف ع ة ت ت‬ ‫فه ه لها‬


‫عل بها‪.‬‬ ‫ان ا علﻰ غ‬ ‫‪ ،‬ول‬ ‫اء وال اه‬ ‫و ال‬ ‫اﻷصل‬ ‫الفاعل‬

‫ة‬ ‫الفق ة ال ان ة‪ :‬ال وف ال‬

‫ال ـ م ﻻ‬ ‫ـ‬ ‫ة هي ال ـ وف ال ـي لهـا عﻼقـة‬ ‫ال وف ال‬


‫اﻹصـ ـ ار ف ــي ج ــة الق ــل مـ ـ ﻼ‪ ،‬أو العـ ـ د إل ــﻰ‬ ‫ــ‬ ‫ــة‪،‬‬ ‫ال‬ ‫عـ ـ‬
‫ــف الع ـ ـ مي ف ــي‬ ‫ــة‪ ،‬أو ص ــفة ال ــادم ف ــي ال ـ ـ قة‪ ،‬أو ص ــفة ال‬ ‫ال‬
‫فـ ــي اﻹجهـ ــاض‪ ،‬أو صـ ــفة الق ا ـ ــة فـ ــي ج ـ ـ ائ‬ ‫ــ‬ ‫ال ش ـ ـ ة‪ ،‬أو صـ ــفة ال‬
‫ب وال ح والق ل ض اﻷص ل وغ ها‪.‬‬ ‫ال‬

‫ـفة م ـ ف ة‬ ‫ال ـ م‪ ،‬أو‬ ‫ةتت‬ ‫فه ه ال وف لها ش‬


‫علـﻰ الفـاعل‬ ‫سـ‬ ‫ة‪ .‬ل ل فهي ﻻ ت‬ ‫ال‬ ‫ه‪ ،‬وﻻ عﻼقة لها ع‬
‫ـة‬ ‫ـة مـ‬ ‫ال ي ت ف ت فـ ه ‪ ،‬دون غ ـ ه م ـ لـه عﻼقـة ارت ـاب ال‬
‫‪.‬‬ ‫اء وال اه‬ ‫وال‬ ‫الفاعل‬

‫‪181‬‬
‫ي‬ ‫وال‬ ‫الفق ة ال ال ة‪ :‬حالة اج اع أس اب ال‬

‫وال ـ ي فــي ج ــة واح ـ ة‪ ،‬فــإن‬ ‫ـ‬ ‫فــي حالــة اج ــاع أس ـ اب ال‬
‫القاضــي ي اعــي فــي ت ي ـ العق ــة مفع ـ ل ــل م ـ ه ـ ه اﻷس ـ اب‪ ،‬ح ـ‬
‫اﻵتي‪:‬‬ ‫ال ارد في الف ل ‪ 161‬م القان ن ال ائي وه‬ ‫ال ت‬

‫ة‪.‬‬ ‫دة الع ة ال علقة ارت اب ال‬ ‫‪ -1‬ال وف ال‬

‫م‪.‬‬ ‫ال‬ ‫ة ال علقة‬ ‫دة ال‬ ‫‪ -2‬ال وف ال‬

‫ة وال ف ة للعق ة‪.‬‬ ‫‪ -3‬اﻷع ار القان ن ة ال علقة ارت اب ال‬

‫م وال ف ة للعق ة‪.‬‬ ‫ال‬ ‫‪ -4‬اﻷع ار القان ن ة ال علقة‬

‫‪ -5‬حالة الع د‪.‬‬

‫‪ -6‬ال وف الق ائ ة ال ففة‪.‬‬

‫‪182‬‬
‫‪ ‬‬
‫اﻷولﻰ ل ا ة وقف‬ ‫م خﻼل فق ت ‪ ،‬ن‬ ‫س اول ه ا ال ل‬
‫ال ف ‪ ،‬و ال ان ة ل و ه و آثاره‪.‬‬

‫ال ف‬ ‫الفق ة اﻷولى‪ :‬ما ة و‬

‫ع وقف ت ف العق ة م أبـ ز ال ـاد ال ـ قاة مـ أف ـار ال رسـة‬


‫ت قـ ل‬ ‫ال ـ‬ ‫ال ـ م‬ ‫ـ أساسـه فـي ت ـ‬ ‫ال ض ة اﻹ ال ة‪ ،‬والـ‬
‫ه ه ه ال رسة‪.‬‬

‫و قـ ـ م هـ ـ ا ال ـ ـ أ مـ ـ جه ــة عل ــﻰ أس ــاس ح ا ــة ال ـ ـ م ال ـ ـ فة‬


‫لــة فــي‬ ‫ــة‪ ،‬وال‬ ‫وال ـ م غ ـ ال ع ــاد م ـ أض ـ ار العق ــة ال ــال ة لل‬
‫ـ ـ ه ذل ـ ـ م ـ ـ‬ ‫ف ــي ال ـ ـ ن‪ ،‬وم ــا قـ ـ‬ ‫ــ ف‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫اخ ﻼ ــه ــال‬
‫ـا عـ د علـﻰ ال ـ م‬ ‫ـع‬ ‫ع د ال ـ ر علـﻰ ال‬ ‫اح اف اﻹج ام ال‬
‫ـ م عل ـه وته يـ ه‬ ‫علـﻰ أسـاس إخافـة ال ـ م ال‬ ‫نف ه‪ .‬ومـ جهـة أخـ‬
‫عاق ه إن عاد إلﻰ اﻹج ام داخل ف ة زم ة م دة‪.‬‬

‫ـة فـي إ ـار سـل ها‬ ‫ع أم تق ي هـ ا اﻹ قـاف لل‬ ‫وق أو ل ال‬


‫العقاب‪.‬‬ ‫ال ق ي ة في تف‬

‫ع ال غ ي في الف ل ‪ 55‬م القان ن ال ـائي علـﻰ أنـه‪:‬‬ ‫ال‬ ‫ف‬


‫م اد ال الفـات‪ ،‬إذا لـ‬ ‫أو الغ امة في غ‬ ‫عق ة ال‬ ‫"في حالة ال‬
‫مـ أجـل ج ا ـة أو ج ـة عاد ـة‪،‬‬ ‫علﻰ ال ه ـال‬ ‫ال‬ ‫ق س‬
‫إ قاف ت ف تل العق ة علﻰ أن تعلل ذل "‪.‬‬ ‫ة أن تأم‬ ‫ز لل‬
‫‪183‬‬
‫ــال‬ ‫ــة‪ ،‬فإنــه‬ ‫علــﻰ العق ــات ال ــال ة لل‬ ‫ـ‬ ‫و ــا أن اﻹ قــاف ي‬
‫ال ـاﻻت‬ ‫م بها في ال ا ات وال ح في غ‬ ‫ا الغ امات ال ال ة ال‬ ‫أ‬
‫ـ م بهــا فــي ال الفــات فهــي‬ ‫خــاص‪ ،‬أـ ـ ا الغ امــات ال‬ ‫ال ـ اة ب ـ‬
‫ق ة القان ن‪.‬‬ ‫اة م ن ام وقف ال ف‬ ‫م‬

‫آثـا ار مه ـة‪ ،‬سـ ع ض‬ ‫م عل ـه ب ـام وقـف ال ف ـ ي تـ‬ ‫وت ع ال‬


‫ـ م عل ــه ب قــف ت ف ـ‬ ‫ــع ال‬ ‫عـ ال ـ و الﻼزمــة‪ ،‬ل‬ ‫لهــا عـ ال ـ ي‬
‫م بها عل ه‪.‬‬ ‫العق ة ال‬

‫ال ف و آثاره‬ ‫الفق ة ال ان ة‪ :‬ش و و‬

‫ال ف‬ ‫أوﻻ‪ :‬ش و و‬

‫م عل ه ب قف ال ف يل م ت ف ثﻼثة ش و وهي‪:‬‬ ‫ع ال‬ ‫ل‬

‫أو الغ امــة ال ق ـ رة لل ـ ح‬ ‫‪ -1‬أن ـ ن ال ـ م علقــا عق ــة ال ـ‬


‫ـ ال ـ فــي‬ ‫خــاص‪ ،‬أمــا ال الفــات فــﻼ‬ ‫وال ا ــات‪ ،‬مــا لـ ي جـ نـ‬
‫أنها ب قف ال ف ‪.‬‬ ‫العق ات ال ادرة‬

‫مـ أجـل‬ ‫عل ه ـال‬ ‫ال‬ ‫م عل ه ق س‬ ‫ن ال‬ ‫‪ -2‬أن ﻻ‬


‫ــع‬ ‫ــﻼف ال ا ــات وال ـ ـ ح الع ـ ـ ة ف ــﻼ‬ ‫ج ا ــة أو ج ـ ـة عاد ــة‪،‬‬
‫م عل ه ب ام وقف ال ف ‪.‬‬ ‫أنها م ت ع ال‬ ‫ص ور أح ام سا قة‬

‫‪184‬‬
‫ة تعلـ ﻼ ا ـا‪ ،‬ع ـﻰ‬ ‫ف ال‬ ‫‪ -3‬أن ي تعل ل ه ا ال قف م‬
‫ـ م عل ــه ب قــف ال ف ـ ‪،‬‬ ‫ــع ال‬ ‫امهــا ب‬ ‫أن ت ـ ر فــي ح ــات ال ـ‬
‫عل ها ه ا الق ار‪.‬‬ ‫م ة اﻷس اب ال ي ب‬

‫ال ف‬ ‫ثان ا‪ :‬آثار و‬

‫ب قف ت ف العق ة آثار هي‪:‬‬ ‫علﻰ ال‬ ‫ت ت‬

‫‪ -1‬ع م س ان ه ا اﻹ قاف إﻻ علﻰ العق ـات اﻷصـل ة‪ ،‬دون غ هـا‬


‫ات ال ن ة‪.‬‬ ‫ائ الق ائ ة وال ع‬ ‫م العق ات اﻹضا ة و ال‬

‫‪ -2‬اع ــار ال ـ م ض ـ ع العق ــة ال ق فــة ال ف ـ فــي ح ـ الع ـ م‪،‬‬


‫ـ ز ــه ال ـ ق ـ ة ال ــيء‬ ‫س ـ ات م ـ ال ــارخ ال ـ‬ ‫ع ـ م ــي خ ـ‬
‫م عل ه خـﻼل تلـ الف ـ ة ج ا ـة أو ج ـة‬ ‫ال‬ ‫ال ق ي ه‪ ،‬ما ل ي ت‬
‫أو عق ة أش ‪.‬‬ ‫عاد ة أدي م أجلها ال‬

‫ـ ـ م عل ــه ج ا ــة أو‬ ‫ال‬ ‫‪ -3‬إلغ ــاء وق ــف ت ف ـ ـ العق ــة‪ ،‬إذا ارت ـ ـ‬
‫أو عق ــة أشـ داخــل ال ـ‬ ‫ج هــا ــال‬ ‫ج ــة عاد ــة‪ ،‬وح ـ عل ــه‬
‫ال ق ف ال ف نهائ ا‪.‬‬ ‫س ات ال ال ة ل ارخ ص ورة ال‬

‫‪185‬‬
‫‪ ‬‬
‫ع‪ ،‬م ال‬ ‫ال قائ ة ن ام اح از ي مي إلﻰ ح ا ة ال‬ ‫ال اب‬
‫ع‪.‬‬ ‫خ رته علﻰ ال ام العام وم الح ال‬ ‫ال قع م أش اص ث‬

‫ت اه ه‬ ‫ل ه ا ال ام أح م نات ال اء ال ائي ال‬ ‫و‬


‫ال اصة‬ ‫اﻹصﻼح وال ه ي‬ ‫العق ة‪ ،‬وت اب‬ ‫ة‪ ،‬إلﻰ جان‬ ‫ال‬
‫ة ال ائ ة‪.‬‬ ‫ا ن ها قان ن ال‬ ‫اﻷح اث‬

‫ة‪ ،‬ت ه إلﻰ ال اضي ل عاق‬ ‫و فة العق ة و فة تق‬ ‫فإذا ان‬


‫م ح ﻰ ﻻ عاود‬ ‫علﻰ ج م مق ف سلفا‪ ،‬إ ﻼما وان قاصا وردعا لل‬
‫ع ه و فة‬ ‫ال قائي‬ ‫إج امه م ة أخ ‪ .‬فإن و فة ال ب‬
‫في‬ ‫ل ال ام‬ ‫ال‬ ‫اجهة ال‬ ‫قل‬ ‫ح ائ ة‪ ،‬ت ه إلﻰ ال‬
‫ع‪.‬‬ ‫وقا ة لل‬ ‫م‬ ‫ال‬

‫رة اﻹج ام ة م ش ا في ح ذاتها‪ ،‬أو حالة نف ة أو‬ ‫ال‬ ‫وﻻ تع‬


‫ال قائي‬ ‫ال ب‬ ‫صاح ها ع ف بها‪ ،‬ت ر ال خل ع‬ ‫صفة ل‬
‫ة ت ل علﻰ ه ه‬ ‫مل‬ ‫ف ع ها ارت اب ال‬ ‫ع‪ ،‬و ن ا‬ ‫ح ا ة لل‬
‫لة‪.‬‬ ‫رة ال‬ ‫ال‬

‫رة‬ ‫ال س ل جي لل‬ ‫اﻻع اد علﻰ م د ال ع‬ ‫لل ﻻ‬


‫ال قائ ة‪.‬‬ ‫ال اب‬ ‫اﻹج ام ة ل‬

‫‪186‬‬
‫ا‬ ‫عات ال ي أخ ت به ا ال ام‪،‬‬ ‫ع ال غ ي م ال‬ ‫ال‬ ‫وع‬
‫ع‬ ‫د ال‬ ‫القان ن ال ائي الق ل‪":‬‬ ‫الف ل اﻷول م‬ ‫فاد م‬
‫ما ت ثه م اض اب‬ ‫ال ائي أفﻌال اﻹن ان ال ي ﻌ ها ج ائ ‪،‬‬
‫وقائ ة"‪.‬‬ ‫اج اعي‪ ،‬و ج زج م ت ها ﻌق ات أو ب اب‬

‫ل بها م أح ام في‬ ‫ال قائ ة‪ ،‬وما ي‬ ‫ع ه ه ال اب‬ ‫ال‬ ‫وق ن‬


‫م‬ ‫ل مق‬ ‫الف ل ‪ 61‬وما يل ه م القان ن ال ائي‪ ،‬وس اولها‬
‫اﻷول ﻷص اف ه ه ال اب ‪ ،‬وال اني ﻷس اب‬ ‫‪ ،‬ن‬ ‫خﻼل م‬
‫ال قا ة واﻹعفاء م ها و إ قافها‪.‬‬ ‫انق اء ت اب‬
‫‪‬‬
‫ة‬ ‫ش‬ ‫ال قائ ة إلﻰ ص ف ‪ :‬ت اب‬ ‫ع ال غ ي ال اب‬ ‫ص ف ال‬
‫ثان‪.‬‬ ‫ع ة وس اولها في م ل‬ ‫أول‪ ،‬وت اب‬ ‫وس اولها في م ل‬
‫‪ ‬‬
‫ع في الف ل‬ ‫عل ها ال‬ ‫ة هي ال ي ن‬ ‫ال قائ ة ال‬ ‫ال اب‬
‫لم ‪:‬‬ ‫‪ 61‬م القان ن ال ائي و عل اﻷم‬

‫‪ – 1‬اﻹق اء‪.‬‬

‫ان مع ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬اﻹج ار علﻰ اﻹقامة‬

‫‪ - 3‬ال ع م اﻹقامة‪.‬‬

‫‪ - 4‬اﻹي اع الق ائي داخل م س ة لعﻼج اﻷم اض العقل ة‪.‬‬


‫‪187‬‬
‫‪ - 5‬ال ضع الق ائي داخل م س ة للعﻼج‪.‬‬

‫‪ - 6‬ال ضع الق ائي في م س ة فﻼح ة‪.‬‬

‫‪ - 7‬ع م اﻷهل ة ل اولة ج ع ال ائف أو ال مات الع م ة‪.‬‬

‫‪ - 8‬ال ع م م اولة مه ة أو ن ا أو ف س اء ان ذل خاضعا‬


‫إدار أم ﻻ‪.‬‬ ‫ل خ‬

‫ة علﻰ اﻷب اء‪.‬‬ ‫في ال ﻻ ة ال‬ ‫ال‬ ‫‪ - 9‬سق‬

‫اﻷم‬ ‫ة‪ ،‬و عل‬ ‫لل‬ ‫سال‬ ‫ال قا ة م ها ما ه‬ ‫وه ه ال اب‬


‫اﻹق اء‪ ،‬واﻹج ار علﻰ اﻹقامة‪ ،‬وال ع م اﻹقامة‪ ،‬واﻹي اع الق ائي‬
‫داخل م س ة لعﻼج اﻷم اض العقل ة‪ ،‬وال ضع الق ائي داخل م س ة‬
‫للعﻼج‪ ،‬وال ضع الق ائي في م س ة فﻼح ة‪.‬‬

‫لل ق ق‪ ،‬ع م اﻷهل ة ل اولة ج ع ال ائف أو‬ ‫وم ها ما ه سال‬


‫في‬ ‫ال‬ ‫أو ف ‪ ،‬وسق‬ ‫م اولة ن ا‬ ‫ال مات الع م ة‪ ،‬وال ع م‬
‫ال ﻻ ة علﻰ اﻷب اء‪.‬‬

‫ه ه ال اب ‪ ،‬م‬ ‫م‬ ‫لل تب‬ ‫ل وج‬ ‫ق‬ ‫وس اول ال‬


‫ات‪ ،‬وال اني لل اب‬ ‫ال ال ة لل‬ ‫اﻷول لل اب‬ ‫‪،‬ن‬ ‫خﻼل م ل‬
‫ال ال ة لل ق ق‪.‬‬

‫‪188‬‬
‫ات‬ ‫ال ال ة لل‬ ‫الفق ة اﻷولى‪ :‬ال اب‬

‫أوﻻ‪ :‬اﻹق اء‬

‫وقائي يه ف إلﻰ م ارة الع د إلﻰ اﻹج ام‪ .‬ت‬ ‫اﻹق اء ت ب‬


‫في ال دع م الع دة إلﻰ‬ ‫م‬ ‫العق ة علﻰ ال‬ ‫اع اده ل ت ع م تأث‬
‫في ن ة العائ ي إلﻰ اﻹج ام‪.‬‬ ‫اﻹج ام‪ ،‬ع ما ل ح م اﻻزد اد ال‬

‫وق ع فه الف ل ‪ 63‬م القان ن ال ائي أنه‪ ":‬إي اع العائ ي ال ي‬


‫‪ 55‬و ‪ ،66‬داخل م س ة لل غل‬ ‫ة في الف ل‬ ‫ت ف ف ه ال و ال‬
‫اﻻن اف اﻻج اعي"‪.‬‬ ‫ذات ن ام مﻼئ ل ق‬

‫ز أن تقل م ته‬ ‫ال اك العاد ة‪ ،‬وﻻ‬ ‫هس‬ ‫ﻻت‬ ‫وه ا ال ب‬


‫ي هي‬ ‫س ات م ال م ال‬ ‫علﻰ ع‬ ‫س ات‪ ،‬وﻻ أن ت‬ ‫ع خ‬
‫ه‪ ،‬أو‬ ‫ة أن ت‬ ‫ز لل‬ ‫العق ة‪ .‬وه إما اخ ار‬ ‫ف ها ت ف‬
‫به ج ا‪.‬‬ ‫عل ها ال‬ ‫إج ار ي ع‬

‫عل ه الف ل ‪ 65‬الق ل‪":‬‬ ‫و م أم لة اﻹق اء ال ج ي ما ن‬


‫ف‬ ‫في‬ ‫مت‬ ‫ال‬ ‫إق اء العائ ي ال ي ص ر عل ه ال‬ ‫يع‬
‫س ات دون أن ي خل في ح اب ه ا اﻷجل م ة العق ة ال ي وقع‬ ‫ع‬
‫ت ف ها فعﻼ‪.‬‬

‫‪189‬‬
‫سة‬ ‫م عل ه م ال جال ال ي تقل س ه ع ع‬ ‫إﻻ أن ال‬
‫ة أن تعف ه م‬ ‫ز لل‬ ‫‪ ،‬أو م ال اء م لقا‪،‬‬ ‫أو ت اوز ال‬
‫اﻹق اء ق ار معلل"‪.‬‬

‫عل ه الف ل ‪ 66‬الق ل‪":‬‬ ‫و م أم لة اﻹق اء اﻻخ ار ‪ ،‬ما ن‬


‫س ات ‪-‬‬ ‫ف ع‬ ‫ص ر عل ه ‪ ،‬في‬ ‫ال ي‬ ‫إق اء العائ ي‬
‫ف‬ ‫خال ة م م ة العق ات ال ي وقع ت ف ها فعﻼ ‪ -‬اﻷح ام اﻵت ة‬
‫ص ورها‪:‬‬ ‫ع تت‬ ‫ال‬

‫م أجل أفعال‬ ‫واﻵخ ان ال‬ ‫‪ - 1‬ثﻼثة أح ام‪ ،‬أح ها ال‬


‫أو‬ ‫ﻷز م س ة أشه ع ال قة أو ال‬ ‫ج ا ات أو ال‬ ‫تع‬
‫ج ا ة أو ج ة أو‬ ‫خ انة اﻷمانة أو إخفاء أش اء ح ل عل ها م‬
‫ام‬ ‫علﻰ الف اد أو اس‬ ‫قاص‬ ‫اﻹخﻼل العل ي ال اء أو ت‬
‫م أجل الف اد أو اس غﻼل ال غاء أو اﻹجهاض أو اﻻت ار في‬ ‫الغ‬
‫رات‪.‬‬ ‫ال‬

‫ج ا ات‪ ،‬أو أرعة‬ ‫م أجل أفعال تع‬ ‫‪ - 2‬أرعة أح ام ال‬


‫ص عل ها‬ ‫ﻷز م س ة أشه ع ال ح ال‬ ‫أح ام ل م ها ال‬
‫في ال ق ‪ 1‬أعﻼه‪.‬‬

‫ن ع اﻷح ام‬ ‫ن اث ان م ها علﻰ اﻷقل م‬ ‫‪ - 3‬س عة أح ام‬


‫ﻷز م ثﻼثة‬ ‫ال ا ق ‪ ،‬وال اقي ال‬ ‫ص عل ها في ال ق‬ ‫ال‬
‫أشه ع ج ا ة أو ج ة"‪.‬‬

‫‪190‬‬
‫ثان ا‪ :‬ال ع م اﻹقامة‬

‫ات الف ل ‪ 71‬م القان ن‬ ‫ف م مق‬ ‫ا‬ ‫ال ع م اﻹقامة‬


‫ل أماك مع ة‪ ،‬ول ة م دة‬ ‫م عل ه م أن‬ ‫ال ائي ه ‪ :‬م ع ال‬
‫ال ار إل ها‬ ‫م عل ه اﻷماك‬ ‫ة‪ ،‬أن إقامة ال‬ ‫م ﻰ اع ت ال‬
‫عة الفعل‬ ‫ن خ ا علﻰ ال ام العام أو علﻰ أم اﻷش اص‪ ،‬ن ا ل‬
‫ة فاعله أو ل وف أخ ‪.‬‬ ‫أو ل‬ ‫ال ت‬

‫ال ع م اﻹقامة اخ ار في حالة إص ار عق ة م أجل‬ ‫وال‬


‫ة‪.‬‬ ‫ع لل ل ة ال ق ي ة لل‬ ‫فعل ع ه القان ن ج ا ة‬

‫ال‬ ‫م أجل ج ة‪ ،‬فﻼ‬ ‫أما في حالة إص ار عق ة ال‬


‫علﻰ تل‬ ‫عاق‬ ‫ال‬ ‫ال ع م اﻹقامة إﻻ إذا ان مق ار في ال‬
‫ة إرهاب ة‪.‬‬ ‫ة‪ ،‬ما ل ي عل اﻷم‬ ‫ال‬

‫س ة‪ ،‬في‬ ‫س ات إلﻰ ع‬ ‫م خ‬ ‫به ا ال ب‬ ‫ال‬ ‫و‬


‫س ات في ح‬ ‫إلﻰ ع‬ ‫‪ .‬وم س‬ ‫م عل ه عق ة ال‬ ‫ح ال‬
‫‪.‬‬ ‫م عل ه عق ة ال‬ ‫ال‬

‫م‬ ‫وﻻ ي أ س ان ه ا ال ع ومفع له‪ ،‬إﻻ م ي م إ ﻼق س اح ال‬


‫عل ه‬ ‫إﻻ إذا ن‬ ‫أن‬ ‫عل ه‪ ،‬و ع ت ل غه ق ار ال ع‪ .‬وﻻ‬
‫ال ادر العق ة اﻷصل ة ص احة‪.‬‬ ‫ال‬

‫‪191‬‬
‫الق ار ال ع م اﻹقامة‪،‬‬ ‫يت‬ ‫و لﻰ ال ي العام لﻸم ال‬
‫م عل ه أن‬ ‫ع علﻰ ال‬ ‫علﻰ قائ ة اﻷماك أو ال وائ ال ي‬ ‫و‬
‫فة عامة‪،‬‬ ‫عة‬ ‫ه ه القائ ة اﻷماك أو ال وائ ال‬ ‫ل بها وت‬
‫اء‪ ،‬اﻷماك أو ال وائ ال ي خ ها ال ع ال‬ ‫ع اﻻق‬ ‫كات‬
‫الق ائي‪.‬‬

‫ال ع م‬ ‫ي علﻰ اح ام ال‬ ‫ه ال ي العام لﻸم ال‬ ‫كا‬


‫اﻷم رخ ا م ق ة‬ ‫ل لل ع‬ ‫ﻰ ال ال‪ ،‬أن‬ ‫ه إذا اق‬ ‫اﻹقامة‪ ،‬و‬
‫عة عل ه ‪.‬‬ ‫اﻹقامة في اﻷماك ال‬

‫ثال ا‪ :‬اﻹج ار على اﻹقامة‬

‫م عل ه‪ ،‬م‬ ‫ة لل‬ ‫د اﻹج ار علﻰ اﻹقامة‪ ،‬ت ي ال‬ ‫ال ق‬


‫رة‬ ‫ن سﻼمة ال ولة‪ ،‬م انا لﻺقامة‪ ،‬أو دائ ة م‬ ‫اﻷش اص ال ي‬
‫‪.‬‬ ‫دها ال‬ ‫ال ال ة ال ي‬ ‫ز له اﻻب عاد ع ها دون رخ ة‬ ‫ﻻ‬

‫ع ان هاء العق ة‬ ‫س ات‪ ،‬وت‬ ‫أﻻ ت اوز خ‬ ‫و‬


‫اﻷص لة‪.‬‬

‫ي‬ ‫اﻹج ار علﻰ اﻹقامة إلﻰ اﻹدارة العامة لﻸم ال‬ ‫و لغ ال‬
‫م عل ه م‬ ‫ن لها أن ت ح رخ ا لل‬ ‫ال ي تق م ال ا ة‪ ،‬وال ي‬
‫‪.‬‬ ‫أجل ال قل داخل الق‬

‫‪192‬‬
‫ار ﻌا‪ :‬اﻹي اع الق ائي داخل م س ة لﻌﻼج اﻷم اض الﻌقل ة‬

‫إي اع ال ه‬ ‫ة إص ار ح‬ ‫ام ال‬ ‫ه ا ال ب‬ ‫ي عل‬


‫ة في عﻼج ه ه اﻷم اض‪،‬‬ ‫ارت اب ج ا ة أو ج ة في م س ة م‬
‫ارت ابها عان ن م خلل عقلي‪.‬‬ ‫أنه وق‬ ‫مﻰث‬

‫خام ا‪ :‬ال ضع الق ائي في م س ة للﻌﻼج‬

‫ال ضع الق ائي في م س ة للعﻼج‪ ،‬جعل م ه م ت‬ ‫ي اد ب ب‬


‫ة‪ ،‬ت‬ ‫أو م اه أو م ارك في ج ا ة أو ج ة تأدي ة أو ض‬
‫نه‬ ‫ق ائي‪ ،‬حال ث ت‬ ‫ﻰ ح‬ ‫ق‬ ‫س ة للعﻼج‪ ،‬وذل‬ ‫ال ا ة‬
‫أن‬ ‫ه‬ ‫رات‪ ،‬إذا‬ ‫ل أو ال‬ ‫لل‬ ‫ة تعا‬ ‫ن‬ ‫مم‬ ‫م اا ب‬
‫‪.‬‬ ‫ﻹج امه صلة ب ل ال‬

‫ال ضع الق ائي ق ل ت ف العق ة‪،‬‬ ‫م عل ه ت ب‬ ‫علﻰ ال‬ ‫و‬


‫ة خﻼف ذل ‪.‬‬ ‫ما ل تق ر ال‬

‫ال ادر ال ضع الق ائي في م س ة للعﻼج‪،‬‬ ‫إلغاء ال ب‬ ‫و‬


‫أن اﻷس اب ال ي اس ج ه ق‬ ‫ال عالج ع ما ي‬ ‫ال‬ ‫ق ار م‬
‫ة اﻻس اف‪ ،‬ال‬ ‫م‬ ‫ل العام لل ل ل‬ ‫ع إشعار ال‬ ‫ان ف ‪ .‬وذل‬
‫‪ ،‬داخل الع ة أ ام ال ال ة ل صله‬ ‫في ق ار ال‬ ‫ع‬ ‫ه أن‬
‫ر‪.‬‬ ‫اﻹعﻼم ال‬

‫‪193‬‬
‫سا ﻌا‪ :‬ال ضع الق ائي في م س ة فﻼح ة‬

‫م عل ه‬ ‫لل‬ ‫ي اد ال ضع الق ائي في م س ة فﻼح ة‪ ،‬إل ام ال‬


‫قان نا‪،‬‬ ‫عل ها القان ن ال‬ ‫م أجل ج ا ة أو م أجل أ ة ج ة عاق‬
‫أن‬ ‫ه‬ ‫ه أشغال فﻼح ة‪ ،‬م ﻰ‬ ‫لف‬ ‫م‬ ‫اﻹقامة في م‬
‫عادة م أع ال‬ ‫أنه ي‬ ‫ب ع ده علﻰ ال الة‪ ،‬أو ت‬ ‫إج امه م ت‬
‫م وعة‪.‬‬ ‫غ‬

‫‪.‬و أ‬ ‫أﻻ قل ه ا ال ضع ع س ة أشه وأﻻ ي اوز س‬ ‫و ع‬


‫د ان هاء ت ف العق ة‪.‬‬ ‫ال ضع ال س ة الفﻼح ة‬

‫أم ت‬ ‫ة ال ي ان‬ ‫ع ق ار ق ائي صادر ع ال‬ ‫و لغﻰ ال ب‬


‫ال ضع الق ائي‪ ،‬ب اء علﻰ اق اح م م ي ال س ة الفﻼح ة‪ ،‬ع ما‬
‫م عل ه ع صﻼح حاله‪.‬‬ ‫ي سل ك ال‬

‫ال ال ة لل ق ق‬ ‫الفق ة ال ان ة‪ :‬ال اب‬

‫لل ق ق في ‪:‬ع م اﻷهل ة ل اولة ج ع‬ ‫ال قائ ة ال ال‬ ‫ت ل ال اب‬


‫ال ائف أو ال مات الع م ة‪ ،‬وال ع م م اولة ن ا أو ف ‪ ،‬وسق‬
‫في ال ﻻ ة علﻰ اﻷب اء‪.‬‬ ‫ال‬

‫أوﻻ‪ :‬ع م اﻷهل ة ل اولة ال ائف وال مات‬

‫وج د‬ ‫م اولة ال ائف وال مات م ﻰ ت‬ ‫ال ع م‬ ‫تب‬


‫‪.‬‬ ‫ف ال‬ ‫ة ال ت ة م‬ ‫ال‬ ‫فة و‬ ‫ال‬ ‫عﻼقة ب‬

‫‪194‬‬
‫ة دل ﻼ علﻰ وج د ف اد‬ ‫ة ح ا ت ن ه ه ال‬ ‫ه ال‬ ‫وت‬
‫فة‪ .‬ما ل ي عل اﻷم ب‬ ‫في خل م ت ها ي افﻰ مع م اولة تل ال‬
‫به ا اﻹج اء م لقا‪.‬‬ ‫خاص‪ ،‬أو ارت اب ج ة إرهاب ة ح‬

‫س ات‪ ،‬ما ل ي‬ ‫أن تف ق ع‬ ‫ع م اﻷهل ة ل ة ﻻ‬ ‫و‬


‫ي هي ه‬ ‫ه ه ال ة م ال م ال‬ ‫القان ن علﻰ خﻼف ذل ‪ .‬وت‬
‫ت ف العق ة‪.‬‬

‫ثان ا‪ :‬ال ع م م اولة مه ة أو ن ا أو ف‬

‫م عل ه‬ ‫ال ع م م اولة مه ة أو ن ا أو ف في ح ال‬


‫ة ال ت ة لها‬ ‫ة أن ال‬ ‫لل‬ ‫م أجل ج ا ة أو ج ة‪ ،‬ع ما ي‬
‫أو الف ‪ ،‬وأنه ت ج ق ائ ق ة‬ ‫اولة ال ه ة أو ال ا‬ ‫عﻼقة م اش ة‬
‫علﻰ م اولة ذل ‪،‬‬ ‫م عل ه‪ ،‬إن ه ت اد‬ ‫ح ال‬ ‫ﻰ معها أن‬
‫خ ا علﻰ أم ال اس أو ص ه أو أخﻼقه أو علﻰ م خ اته ‪.‬‬

‫س ات‪ ،‬ما ل ي‬ ‫أن تف ق ع‬ ‫به ا ال ع ل ة ﻻ‬ ‫و‬


‫ي هي ه‬ ‫ه ه ال ة م ال م ال‬ ‫القان ن علﻰ خﻼف ذل ‪ .‬وت‬
‫ت ف العق ة‪.‬‬

‫م ق ا‪،‬‬ ‫ه ا ال ب‬ ‫ال اخ ة اﻷم ب ف‬ ‫ال‬ ‫و غ أن ي‬


‫أو‬ ‫ان‬ ‫ق ال ع ‪ ،‬عاد ة‬ ‫م‬ ‫اس ع ال أ‬ ‫ال غ م‬
‫اس ائ ة‪.‬‬

‫‪195‬‬
‫اﻹرادة‬ ‫ل دون ح‬ ‫به ا ال ب ‪ ،‬ﻻ‬ ‫اص الق اء ال‬ ‫واخ‬
‫قه في حالة خاصة فإن‬ ‫للق اء أن ق ر ت‬ ‫إذا س‬ ‫في ات اذه‪ ،‬ل‬
‫اﻹرادة ﻻ ت الف ه ا الق ار‪.‬‬

‫ة على اﻷب اء‬ ‫في ال ﻻ ة ال‬ ‫ال‬ ‫ثال ا‪ :‬سق‬

‫م اولة ال هام‬ ‫علﻰ ح مان ال لي ال عي م‬ ‫ق م ه ا ال ب‬


‫ة علﻰ أب ائه‪ .‬ح ا ة لﻸب اء‪.‬‬ ‫ة ه في إ ار ال ا ة ال‬ ‫ال‬

‫أجل ج ا ة أو ج ة‬ ‫ة ح ا م‬ ‫ر ال‬ ‫ت‬ ‫ه ح‬ ‫و‬


‫‪ ،‬ي ت ها أح اﻷص ل ض أح أ فاله‬ ‫عل ها قان نا ال‬ ‫معاق‬
‫م عل ه ع ض أوﻻده‬ ‫ل يها أن ال ل ك العاد لل‬ ‫‪ ،‬مﻰ ث‬ ‫القاص‬
‫‪.‬‬ ‫عل ه ص احة في ال‬ ‫ب ني أو خلقي‪ .‬مع ال‬ ‫ل‬ ‫القاص‬

‫ل ة‬ ‫لل ام‬ ‫في ع م صﻼح ة ال‬ ‫ت‬ ‫وعلة ه ا ال ب‬


‫فاته ت اه اﻷب اء‬ ‫ات ال ي ت عل ت‬ ‫ة‪ ،‬ل وجه ع ال ق‬ ‫ال ﻻ ة ال‬
‫ة‪.‬‬ ‫لة علﻰ ال فقة وال ﻼح‪ .‬ال ي ق رت ﻷجلها سل ة ال ا ة ال‬ ‫م‬

‫ا‬ ‫ج ع حق ق ال ﻻ ة أو ع ها‪،‬‬ ‫ل ه ا ال ق‬ ‫أن‬ ‫و‬


‫اﻷوﻻد أو علﻰ أح ه فق ‪.‬‬ ‫ار علﻰ ع‬ ‫ن مق‬ ‫غ أن‬

‫م ق ا‪،‬‬ ‫ال اخ ة‪ ،‬اﻷم ب ف ه ا ال ب‬ ‫ال‬ ‫ز أن ي‬ ‫و‬


‫‪.‬‬ ‫ع في ال‬ ‫رغ أ‬

‫‪196‬‬
‫‪ ‬‬
‫القان ن ال ائي علﻰ ت ب‬ ‫ع في الف ل ‪ 62‬م‬ ‫ال‬ ‫ن‬
‫لم ‪:‬‬ ‫‪ ،‬و عل اﻷم‬ ‫ع‬ ‫وقائ‬

‫ة أو اﻷش اء ال ارة أو‬ ‫‪ -‬م ادرة اﻷش اء ال ي لها عﻼقة ال‬


‫ر ام ﻼكها م جهة‪.‬‬ ‫ة أو ال‬ ‫ال‬

‫ة‪.‬‬ ‫في ارت اب ال‬ ‫‪ -‬إغﻼق ال ل أو ال س ة ال ي اس غل‬

‫ادرة‪ ،‬وال ان ة‬ ‫اﻷولﻰ لل‬ ‫وس ج ال ﻼم ع ها في فق ت ‪ ،‬ن‬


‫لﻺغﻼق‪.‬‬

‫ادرة‬ ‫الفق ة اﻷولى‪ :‬ال‬

‫ال ولة‬ ‫الف ل ‪ 42‬م القان ن ال ائي هي‪ :‬ت ل‬ ‫ادرة ح‬ ‫ال‬
‫أمﻼك له مع ة‪.‬‬ ‫م عل ه أو ع‬ ‫ج ءا م أمﻼك ال‬

‫فه‬ ‫ع‬ ‫ادرة اع ارها ت ب ا وقائ ا‪ ،‬في ح ال‬ ‫ال‬ ‫وت‬


‫ال ائ القان ني‪.‬‬

‫زة‪،‬‬ ‫ة لﻸدوات واﻷش اء ال‬ ‫وقائي ال‬ ‫ب‬ ‫ادرة‬ ‫ال‬ ‫إذ ي م‬
‫ن ص عها أو اس ع الها أو ح لها أو ح ازتها أو ب عها ج ة‪،‬‬ ‫ال ي‬
‫ر‬ ‫تل اﻷدوات أو اﻷش اء علﻰ مل الغ ‪ ،‬وح ﻰ ل ل‬ ‫ان‬ ‫ول‬
‫اﻹدانة‪.‬‬ ‫ح‬

‫‪197‬‬
‫الفق ة ال ان ة‪ :‬إغﻼق ال ل أو ال س ة ال ي اس ﻌ ل في ارت اب‬
‫ة‬ ‫ال‬

‫إغﻼق م ل ت ار أو‬ ‫ة و ا لقاضي ال ق ‪ ،‬اﻷم‬ ‫لل‬


‫ص اعي نهائ ا أو م ق ا‪ ،‬م ﻰ اس ع ل في ارت اب ج ة‪ ،‬إما إساءة‬
‫ل عل ها‪ ،‬وما ع م م اعاة ال‬ ‫اس غﻼل اﻹذن أو ال خ ة ال‬
‫اﻹدارة‪.‬‬

‫مس ة‬ ‫إغﻼق م ل ت ار أو ص اعي‪ ،‬أو أ‬ ‫و ج ع ال‬


‫م عل ه م‬ ‫ف ها القان ن ذل ‪ ،‬م ع ال‬ ‫في اﻷح ال ال ي‬ ‫أخ‬
‫ال ه ة أو ال ا ب ل ال ل‪.‬‬ ‫م اولة نف‬

‫ن‬ ‫م عل ه أو غ ه م‬ ‫ل ال ع أف اد أس ة ال‬ ‫كا‬


‫ال ع‬ ‫م عل ه ق اع له ال ل أو أك اه أو سل ه إل ه‪ .‬ك ا‬ ‫ال‬
‫م عل ه‬ ‫أو اله ة ال ي ان ي ي إل ها ال‬ ‫ال ع‬ ‫في ح ال‬
‫ة‪.‬‬ ‫ارت اب ال‬ ‫ابها وق‬ ‫أو ان ع ل ل‬

‫ز أن تقل ع ع ة أ ام‪ ،‬وﻻ أن ت اوز‬ ‫ﻻ‬ ‫وم ة اﻹغﻼق ال ق‬


‫القان ن علﻰ خﻼف ذل ‪.‬‬ ‫س ة أشه ‪ ،‬ما ل ي‬

‫‪198‬‬
‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫ع ﻷح ام‬ ‫ال مان م ال ﻻ ة علﻰ اﻷب اء‪ ،‬ال‬ ‫اس اء ت ب‬
‫عل ه أس اب‬ ‫ﻻ ت‬ ‫اﻻنق اء واﻹعفاء واﻹ قاف ال اصة ه‪ ،‬وال‬
‫ال قا ة أو اﻹعفاء م ها أو إ قافها م لقا؛‬ ‫انق اء ت اب‬

‫اﻹي اع الق ائي في م س ة لعﻼج اﻷم اض‬ ‫و اس اء ت ب‬


‫عل ه ا‬ ‫العقل ة‪ ،‬وال ضع الق ائي في م س ة عﻼج ة‪ .‬وال ي ﻻ ت‬
‫ال قا ة أو اﻹعفاء م ها أو إ قافها ما ع ا م ت‬ ‫أس اب انق اء ت اب‬
‫اﻹعفاء م ها و إ قاف‬ ‫ال قائ ة‪ ،‬ت ق ي و‬ ‫م عل ه؛ فإن ال اب‬ ‫ال‬
‫ات الف ل ‪ ، 49‬لﻸس اب ال ال ة‪:‬‬ ‫قا ل ق‬ ‫ت ف ها‪،‬‬

‫الع ة‪.‬‬ ‫ال اب‬ ‫م عل ه‪ .‬ما ل ي عل اﻷم‬ ‫‪ - 1‬م ت ال‬

‫ص ح‬ ‫الع ة‪ ،‬ما ل ي ج ن‬ ‫‪ - 2‬العف ال امل‪ .‬اس اء ال اب‬


‫علﻰ خﻼف ذل ‪.‬‬

‫مﻰ ص ر‬ ‫اه‪ .‬وذل‬ ‫ق‬ ‫م‬ ‫‪ - 3‬إلغاء القان ن ال ائي ال‬


‫اس ج ه‪ ،‬أو إذا ص ر‬ ‫ة ع الفعل ال‬ ‫قان ن ج ي ي ل ص غة ال‬
‫قان ن يلغي ذل ال ب ‪.‬‬

‫ق ار العف ال اص العق ة اﻷصل ة ص احة‬ ‫‪ - 4‬العف ‪ .‬م ﻰ ن‬


‫العف ‪.‬‬ ‫علﻰ ش ل ال ب‬

‫‪199‬‬
‫ال قا ة ما ع ا ال ع م اﻹقامة‪،‬‬ ‫ق ال قادم ال اب‬ ‫‪ - 5‬ال قادم‪.‬‬
‫ال ي ل ت ف ع م ي خ ة أع ام ت أ إما م تارخ ت ام ت ف العق ة‬
‫ة ت ف ا فعل ا أو دفع م لغ الغ امة‪ ،‬وما م تارخ ت ام تقادم‬ ‫ال ال ة لل‬
‫العق ة‪.‬‬

‫علﻰ خ‬ ‫م ه ت‬ ‫ال قائي ال‬ ‫م ة ال ب‬ ‫أنه إذا ان‬ ‫غ‬


‫م ه‪.‬‬ ‫ال‬ ‫س ات‪ ،‬فإن م ة ال قادم ت ن م او ة ل ة ال ب‬

‫ال قائ ة‪.‬‬ ‫أما تقادم العق ة اﻷصل ة فﻼ ي ج ع ه تقادم ال اب‬

‫ي‪.‬‬ ‫‪ - 6‬اﻹف اج ال‬

‫‪ - 7‬إعادة اﻻع ار‪.‬‬

‫القان ن علﻰ ذل ص احة‪.‬‬ ‫‪ - 8‬ال لح‪ ،‬ع ما ي‬

‫ال قا ة‪.‬‬ ‫وت ر اﻹشارة إلﻰ أن وقف ت ف العق ة ﻻ أث له في ت اب‬

‫‪200‬‬
‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫ال ام ال ائي اﻹسﻼمي‬

‫‪201‬‬
‫‪15‬‬
‫ال ام ال ائي اﻹسﻼمي‬

‫ـ ة لعـ ة أسـ اب أه هـا‬ ‫دراسة ال ام ال ائي اﻹسـﻼمي ت ـل أه ـة‬


‫غة ال ي ـة‪ .‬فال ـ ع اﻷصـلي ـه هـ ﷲ الـ‬ ‫ال‬ ‫أن ه ا ال ام ي‬
‫ثــان نــاتج ع ـ اﻷول وه ـ أن‬ ‫أن ـ ل ال ـ حي عل ــﻰ رس ـ له‪ .‬ث ـ ه ــاك س ـ‬
‫ـة والعق ـة‪.‬‬ ‫ال‬ ‫ا ي عل‬ ‫عة خاصة‬ ‫عة اﻹسﻼم ة لها‬ ‫أح ام ال‬
‫ج ـ ــاءت عام ـ ــة ف ـ ــي‬ ‫ة ف ـ ــي القـ ـ ـ آن ال ـ ـ ـ‬ ‫ـ ـ ـ ص ال ـ ـ ـ‬ ‫أن ال‬ ‫ــ ـ‬
‫ـع ود قـة ومف ـلة فـي ال ـادات ال ـي‬ ‫شـ ون ال‬ ‫ال عامﻼت وفي ت‬
‫ال مـ ــان وال ـ ــان‪ ،‬ول ـ ـ ل ق ـــل ــأن ال ـ ـ عة اﻹسـ ــﻼم ة‬ ‫ــ‬ ‫ﻻ ت غ ــ‬
‫ص الق آن ة علﻰ ت ي جـ ائ ال ـ ود‬ ‫ت ال‬ ‫فأوع ‪ .‬وذا اق‬ ‫جع‬
‫ــ ة‬ ‫ال‬ ‫أنـ ـ اع ال ــل ك اﻷخـ ـ‬ ‫وه ــي جـ ـ ائ م ـ ـ ودة العـ ـ د فإنه ــا ت ـ ـ‬
‫علــﻰ حف ــه وصـ نه مـ‬ ‫ــه وال ـ ول‬ ‫علــﻰ ت‬ ‫ع إلــﻰ القــائ‬ ‫ــال‬
‫ــاراة‬ ‫ــ ح‬ ‫ـ ـ ن ــام ال ع ـ ـ الـ ـ‬ ‫والف ض ــﻰ وذلـ ـ عـ ـ‬ ‫الع ـ ـ‬
‫وال اسـ ــات ال ائ ـ ــة‬ ‫ـ ــل م ـ ــاه ال ـ ـ‬ ‫ال ـ ـ ر اﻻج ـ ــاعي واﻷخ ـ ـ‬
‫ة‪.‬‬ ‫الع‬

‫اﻹ ــان ــا‬ ‫ـ ــع بـ ـ‬ ‫وذا ــان اﻹس ــﻼم ه ـ ـ عق ـ ـ ة وشـ ـ عة أ‬


‫ال ـ عة ال ـي شـ عها ﷲ ل ـ‬ ‫ومﻼئ ه و ه ورسله وال ـ م اﻵخـ و ـ‬
‫ــع‪ ،‬فإن ــا ن ـ أن‬ ‫اﻹن ــان فــي عﻼق ــه ب ــه وعﻼق ــه مــع غ ـ ه فــي ال‬

‫ـة العامـة‪،‬‬ ‫فـي القـان ن ال ـائي ال غ ـي‪ ،‬ال ق مـة وال‬ ‫ر ع ال ﻼم ب ـ و‪ :‬الـ ج‬ ‫‪ -15‬نقﻼ ع ال‬
‫‪.‬‬ ‫ف‬ ‫م ص ‪ 47‬إلﻰ ص ‪ 66‬ب‬
‫‪202‬‬
‫ـ ــع‬ ‫عل ـ ــﻰ ت ـ ـ ـ حـ ـ ـ العق ـ ــاب ل ا ـ ــة ال‬ ‫ن ـ ـ ـ ص القـ ـ ـ آن ح صـ ـ ـ‬
‫قع علﻰ ح م حق ق ﷲ أو ح م حق ق‬ ‫اﻹسﻼمي م اﻹج ام ال‬
‫لــة فــي‬ ‫ــل ة العامــة وال‬ ‫الف ـ د‪ .‬فالعق ــات إن ــا ته ـ ف إلــﻰ ح ا ــة ال‬
‫وهــي ال اف ــة علــﻰ ال ـ ي ‪ ،‬ال اف ــة علــﻰ ال ـ ف ‪،‬‬ ‫ال ـ ورات ال ـ‬
‫ال اف ــة عل ــﻰ ال ــال‪ ،‬ال اف ــة عل ــﻰ العق ــل‪ ،‬وال اف ــة عل ــﻰ ال ــل‪.‬‬
‫صـ ـ ح ف ــإن‬ ‫بـ ـ‬ ‫وجـ ـ ائ ال ـ ـ ود ون وردت معـ ـ ودة فـ ـي القـ ـ آن ال ـ ـ‬
‫ـ علــﻰ ال ــاﻻت ال ــي ل ـ ي ع ـ ض لهــا‬ ‫م ــاد عامــة ت‬ ‫ـ‬ ‫الق ـ آن ي‬
‫ـ ص ال ــي‬ ‫ــع اﻹســﻼمي‪ .‬م ـ ذل ـ ال‬ ‫ــل ال ـ ع فــي ال‬ ‫وـ ل‬
‫خل ـ‬ ‫علــﻰ أن اﻷصــل فــي اﻷش ـ اء اﻹ احــة ق لــه تعــالﻰ‪ ":‬ه ـ ال ـ‬ ‫دل ـ‬
‫ا " قل م حـ م ز ـة ﷲ ال ـي أخـ ج‬ ‫ما في اﻷرض ج عا"‪ .‬وق له أ‬ ‫ل‬
‫ــات مـ الـ زق"‪ .‬و ـ أن ن ـ ل علــﻰ هـ ه ال ــاد العامــة‬ ‫ل ــاده وال‬
‫الفقـه اﻹسـﻼمي إلـﻰ اس ﻼصـه مـ ق اعـ أصـ ل ة ارسـ ة‪ ،‬مـ‬ ‫ا ذه‬
‫مــا غ ـ ه"‪" ،‬مــا ث ـ‬ ‫ذل ـ اﻷصــل " قــاء مــا ـان علــﻰ مــا ــان ح ــﻰ ي ـ‬
‫ـ ة سـ ة‬ ‫إلـﻰ هـ ه ال ـاد ال‬ ‫أن ن‬ ‫"‪ .‬و‬ ‫ﻻ ي ول ال‬ ‫ال ق‬
‫ت ـ لﻰ شـ ح وتف ـ ل‬ ‫رسـ ل ﷲ ال ــي تع ـ م ـ ار لل ـ ع فال ـ ة انـ‬
‫ف هـا‪ ،‬بـل وت ـئ ح ـا‬ ‫لل ـاس مـا غ ـ‬ ‫ال اد العامة فـي القـ آن وت ـ‬
‫ع ـ ت ـ عه الق ـ آن‪ .‬قــال ﷲ تعــالﻰ م ا ــا ال س ـ ل‪" :‬وأن ل ــا إل ـ‬ ‫سـ‬
‫‪17‬‬
‫ــع ال سـ ل فقـ أ ــاع ﷲ"‬ ‫لل ــاس مــا نـ ل إلـ ه "‪" .16‬ومـ‬ ‫ل ـ‬ ‫ال ـ‬
‫وق له‪" :‬وما أتاك ال س ل ف وه وما نهاك ع ه فان ه ا"‪.‬‬

‫‪ -16‬س رة ال ل‪.‬‬
‫‪203‬‬
‫ع إما أن ت ن قـ شـ عها ﷲ وف ـل فـي ع ـها رسـ له‬ ‫وق اع ال‬
‫ـ ه شـ عة ﷲ تـ لﻰ الع ــل علــﻰ‬ ‫ــارة عـ ب ــان ح ـ تق‬ ‫و مــا أن ت ـ ن‬
‫ال اجـة مل ـة لﻼج هـاد‬ ‫عـ مـا أم ـ‬ ‫ه ون وذلـ‬ ‫اس ا ه الفقهاء وال‬
‫ع وفـاة ال سـ ل‪ ،‬ولﻼج هـاد فـي ال ـ عة اﻹسـﻼم ة م انـة مه ـة اسـ اع‬
‫ع ــل مـ ـ ال ـ ـ عة اﻹس ــﻼم ة ت ـ ـ عا ــامﻼ وق ــاد ار عل ــﻰ اﻻسـ ـ ا ة‬ ‫أن‬
‫ل ــات ال ــاة عل ــﻰ م ـ الع ـ ـ ر‪ ،‬ف ـ اﻹم ــام ال ــافعي )ك ــاب اﻻم(‬ ‫ل‬
‫ـ ال ز ــة )أعــﻼم‬ ‫وال ــا ي )ال فقــات( والق افــي )ك ــاب الف ـ وق( واب ـ‬
‫( واب ـ ـ ـ خلـ ـ ـ ون )ك ـ ــاب ال ق م ـ ــة( الفقه ـ ــاء‬ ‫ع ـ ـ ـ رب الع ـ ــال‬ ‫ال ـ ـ ـ قع‬
‫ـ واسـ ع ال العقـل وهـي‬ ‫ان ي ي علﻰ ف ـ ة ارسـ ة فـي ال‬ ‫واج هاده‬
‫ه العادة‬ ‫ه إلﻰ ما تق‬ ‫ال‬ ‫عة ي ع الع ائ و غ‬ ‫أن ل ما في ال‬
‫ة مع وفة العقل و أنهـا‬ ‫دة‪ ،‬ﻷن أح ام ال عامﻼت ومقاص ها ال‬ ‫ال‬
‫ـالح لل ـاس ودرء ال فاسـ عـ ه ‪.‬‬ ‫ال‬ ‫الح أ جلـ‬ ‫م ة علﻰ رعا ة ال‬
‫ال اب‬ ‫الح ال سلة إلﻰ جان‬ ‫ان وال‬ ‫وع ال ال أ أو ال اس واﻻس‬
‫وال ة وه ا اﻷصﻼن ال ئ ـ ان‪ ،‬جعـل مـ ال ـ عة اﻹسـﻼم ة تق ـا م نـا‬
‫ه وسـام ا‬ ‫عة الﻼت ة واﻻن ل ة‪ ،‬غ ا ب‬ ‫ال‬ ‫ار قف إلﻰ جان‬ ‫وم‬
‫في ق اع ه وم ادئـه‪ .‬بـل اﻷك ـ مـ هـ ا أن ال ـ ت ات القان ن ـة م ـ م لـع‬
‫إلــﻰ اﻻع ـ اف ــأن ال ـ عة اﻹســﻼم ة هــي إح ـ‬ ‫ان ه ـ‬ ‫الق ـ ن الع ـ‬
‫ال ــي لهـ ــا أصـ ــال ها ووس ــائل ت رهـ ــا م ـ ـ ح لـ ــة‬ ‫ال ـ ـ ائع العال ـ ــة ال ـ ـ‬
‫ة إلــﻰ ــل ال اض ـ ع القان ن ــة‬ ‫ـل م ـ وم ض ـ‬ ‫واف ـ اض‪ .‬وت ق ـ‬
‫ال ي ته اﻹن ان في ح اته‪.‬‬
‫‪ -17‬س رة ال اء‪.‬‬
‫‪204‬‬
‫ــع اﻹســﻼمي ومقاصـ ال ـ عة اﻹســﻼم ة تـ لﻰ ال ـ ع‬ ‫ول ا ــة ال‬
‫ـ ــة هـ ــي ـ ــل فعـ ــل نهـ ــﻰ ﷲ ع ـ ــه‬ ‫اﻹسـ ــﻼمي ت ـ ـ ح ـ ـ العقـ ــاب‪ .‬فال‬
‫فاعلــه العقــاب ال قـ ر عل ــه جـ اء ل ــا قـ م‬ ‫ـ‬ ‫ــه‬ ‫وع ـ ان مــا أمـ‬
‫ن دن ا ق م علﻰ ت ف ه ال ـام ووﻻة اﻷمـ و مـا‬ ‫ي اه‪ .‬والعقاب إما أن‬
‫ن ع ا ا في اﻵخ ة ق م علﻰ ت ف ه ﷲ س انه وتعالﻰ‪ .‬ول ل فه ا‬ ‫أن‬
‫ـ ـ ل ــل ال عاص ــي ال ــي ي ت ه ــا اﻹن ــان فهـ ـ ﻻ يـ ـ خل ف ــي‬ ‫ال ع ـ ـ‬
‫ال ضعي م مفهـ م ال ـ‬ ‫يه ا ه ال ان‬ ‫القان ن ال ائي‪ ،‬ون ا ال‬
‫وال ـي ع فهـا‬ ‫ـة ـال ع ﻰ ال ـ‬ ‫والعقاب فـي ال ـ عة اﻹسـﻼم ة أ ال‬
‫ـ أو تع ـ ‪.‬‬ ‫ة ال ــي زج هــا ﷲ تعــالﻰ‬ ‫ـ رات ال ـ‬ ‫الفقهــاء أنهــا ال‬
‫اﻷفعـال‬ ‫ال اسة ال ائ ـة ال ـي ان ه هـا اﻹسـﻼم فـي ت ـ‬ ‫ف ا هي ا ت‬
‫العق ات؟‬ ‫ول ة وت ت‬ ‫وت ي ال‬

‫أوﻻ‪ :‬ال‬

‫فـ ــي ال ـ ـ عة اﻹسـ ــﻼم ة علـ ــﻰ رعا ـ ــة م ـ ــالح ال ـ ــاس‬ ‫ق ـ ـ م ال ـ ـ‬
‫ومقاصـ ـ ال ـ ـ عة اﻹس ــﻼم ة ال ــي تعـ ـ دت ل ـ ـ ل ال ــاة ور ــائ ال جـ ـ د‬
‫اﻹن ــاني ال ـ ـ ‪ .‬ومقاصـ ـ ال ـ ـ عة اﻹس ــﻼم ة ال ــي ت ــعﻰ إل ــﻰ إص ــﻼح‬
‫حاجـة ال ـاس إل هـا وم اعاتهـا مـ جانـ‬ ‫أح ال ال اس جـاءت م ت ـة ح ـ‬
‫ــالح ال ـ ورة ال ــي‬ ‫ــالح تــأتي ال‬ ‫ال ج ـ د والع ـ م‪ .‬وعلــﻰ رأس ه ـ ه ال‬
‫أن أش ـ نا إل هــا )ال ـ ورات ال ـ (‪ .‬وهــي ال ــي تق ـ م عل هــا ح ــاة‬ ‫سـ‬
‫إذا فق ت أو فق واحـ م هـا اخ ـل ن ـام ال ـاة‬ ‫ال اس وصﻼح دي ه‬
‫ــالح فــي‬ ‫م ــالح ال ــاد فــي الـ ن ا واﻵخـ ة‪ .‬وتــأتي عـ هـ ه ال‬ ‫وضــاع‬

‫‪205‬‬
‫اج ــات اﻹن ـان وهــي ال ــي ﻻ‬ ‫ــالح ال اج ـة‪ ،‬أ ال ــي ت علـ‬ ‫ال ت ـة ال‬
‫ودفــع ال ـ ج‬ ‫ـ‬ ‫لل‬ ‫علــﻰ فقـ ها اخـ ﻼل ن ــام ال ــاة ﻷنهــا جعلـ‬ ‫ي تـ‬
‫ة ال ـي‬ ‫الح ال‬ ‫ع ال اس‪ .‬وأخ ا تأتي في ال ت ة ال ال ة واﻷخ ة ال‬
‫تعامـل وم ـارم اﻷخـﻼق‪ .‬وهـي م ـالح ﻻ‬ ‫ال ال ات م أدب وح‬ ‫ته‬
‫هـ ه‬ ‫علــﻰ فقـ ها فـ ات أمـ ضـ ور أو حــاجي‪ .‬وال هـ مـ ت ت ـ‬ ‫ي تـ‬
‫ت املهــا أو حاجــة ال ــاس إل هــا ون ــا ال ق ـ ف علــﻰ مع اهــا‬ ‫ال قاص ـ ل ـ‬
‫ة لها دﻻﻻت علﻰ‬ ‫ل م الح ال ي وال ن ا معا‪ ،‬ﻷن ال قاص ال‬ ‫ل‬
‫إﻻ ــاح ام أه ـ اف ال ـ ع‬ ‫أصــل اﻷح ــام وم ــال عللهــا ال ــي ﻻ ت ـ‬
‫اﻹســﻼمي ولل صـ ل إلــﻰ هـ ه اﻷح ــام فــإن الفقهــاء نه ـ ا الـ هج ال ـ ح‬
‫واع ـ ـ وا فـ ــي اس ـ ـ ا أح ـ ــامه عل ــﻰ ال ـ ــاب وال ـ ـ ة‪ ،‬ول ـ ـ ل ف ــإن ه ـ ـ ه‬
‫ع خارج ـة ون ـا هـي أدلـة‬ ‫م ادر ت‬ ‫ال قاص ال ي ت ل ا ع ها ﻻ تع‬
‫ع اﻹسـﻼمي‪ ،‬وه ـ ا فـإن ال ـ‬ ‫ادر اﻷساس ة لل‬ ‫أصل ة وج ء م ال‬
‫ــاب‬ ‫ــة ال‬ ‫ا ﻷنــه ن‬ ‫مــأخ ذ م ـ اﻷع ــال اﻻج هاد ــة ي قــﻰ ح ــا ش ـ‬
‫ال عي أ ال اب وال ة‪.‬‬

‫ف ــي الفقــه اﻹســﻼمي تع ـ علــﻰ ال ـ ائ والعق ــات‬ ‫ف اس ــة ال ـ‬


‫وال ـ ة‪ :‬ال ـ ود والق ـاص‪،‬‬ ‫في القـ آن ال ـ‬ ‫ة وهي ال ق رة ال‬ ‫ال‬
‫ـ ة ال ــي لـ يـ د ف هــا نـ‬ ‫ك ــا أنهــا تع ـ علــﻰ ال ـ ائ والعق ــات ال ف‬
‫‪.‬‬ ‫عل ها وه ه هي ال ع‬ ‫ة لل‬ ‫ت ك لل ل ة ال‬ ‫ص ح ول‬

‫ه الفقهاء إلـﻰ‬ ‫ع‬ ‫القان ن ال ضعي ال‬ ‫وخﻼفا ل ا وقع في ت و‬


‫ـ ــع اﻷدب ـ ــات القان ن ـ ــة ع ـ ـ ـ م ل ـ ــف الع ـ ـ ـ ر ومقارن ه ـ ــا وال ـ ـ ـ وج‬ ‫ت‬

‫‪206‬‬
‫ع ـ ازخـ ا اﻷع ــال‬ ‫ــات قان ن ــة جــاه ة‪ ،‬فــإن الفقــه اﻹســﻼمي الـ‬ ‫ب‬
‫لــه أن ع ـ ف م ــل ه ـ ه ال ارســة ال ه ــة‬ ‫ـ‬ ‫وال عل قــات وال اشــي ل ـ‬
‫ال اضـ ع‪ .‬ولـ ل فـإن اﻷح ــام ال ــي سـ ع ض‬ ‫ﻻح ائـه فــي م ونــة ح ـ‬
‫اﻷح ـام ال ـي‬ ‫ا ي عل ـ‬ ‫ار وخاصة‬ ‫اب واﻻخ‬ ‫لها تف ض عل ا اﻻق‬
‫ص عل هـا فـي ال ـ عة‬ ‫ف ها‪ .‬وق ل أن ن ع ض إلﻰ ال ائ ال‬ ‫ﻻن‬
‫ال ع ــادة فــي القــان ن ال ــائي م ـ ج ـ م‬ ‫إلــﻰ أن ال فــا‬ ‫اﻹســﻼم ة ن ـ‬
‫ــا ه ــا لـ ـ ل ف ــل ا ال ــﻼم عـ ـ‬ ‫وم ـ ـ ول ة وعق ــاب تعـ ـ ف تـ ـ اخﻼ مل‬
‫والعقاب ق ل ال ع ض إلﻰ ه ه ال اض ع‪.‬‬ ‫و ة ال ي ت ح ال‬ ‫ال‬

‫ـ أ عـام‬ ‫ة ال ـ ائ والعق ـات‬ ‫ـ أ شـ‬ ‫عة اﻹسﻼم ة أخ ت‬ ‫فال‬


‫ج ـ ائ ال ـ ود أو جـ ائ الق ــاص وال ــة أو‬ ‫ــع ال ـ ائ أكانـ‬ ‫ال ـ ة ل‬
‫ال ـ ـ ة ل ـ ـ ائ ال ع ـ ـ ‪ .‬ولـ ـ ل ف ــال ائ واﻷفع ــال ال صـ ـ فة ــال ائ ﻻ‬
‫‪ .‬و ـ فاد هـ ا مـ‬ ‫ـ‬ ‫ل إﻻ إذا ت ﻻها ال ـ ع ال‬ ‫ح‬ ‫أن ت‬
‫رسـ ﻻ" )سـ رة اﻹسـ اء( وقــال‬ ‫ح ــﻰ ن عـ‬ ‫ــة‪" .‬ومــا ــا معـ ب‬ ‫اﻵ ــة ال‬
‫نـ ي ‪،‬‬ ‫تعالﻰ في س رة ال ل "كل ا ألقـي ف هـا فـ ج سـأله خ ن هـا ألـ ـأت‬
‫ن لل اس علﻰ‬ ‫ل "ل ﻼ‬ ‫قال ا بلﻰ ق جاءنا ن ي ‪ "...‬وفي س رة ال اء‬
‫ــة تـ ل دﻻلــة قا عــة علــﻰ رسـ خ‬ ‫ﷲ ح ــة عـ ال ســل"‪ .‬فهـ ه اﻵ ــات ال‬
‫قاعـ ة عامـة وهـي أنـه ﻻ عقـاب إﻻ عـ إنـ ار أ بلـ غ ال ـ عة إلـﻰ عامــة‬
‫جعــل‬ ‫ال ه ـ ر ح ــﻰ عل هــا للع ــل بهــا ووض ـ ح م ـ أ ال ـ عة ه ـ ال ـ‬
‫عة اﻹسـﻼم ة وهـ‬ ‫غ ن أصﻼ عاما م أص ل ال‬ ‫الفقهاء ال ل‬
‫ة إذن مق ـ ـ ر فـ ــي الفقـ ــه‬ ‫ق ـ ــل ورود ال ـ ـ ع" ف ـ ـ أ ال ـ ـ‬ ‫أنـ ــه "ﻻ ت ل ـ ـ‬

‫‪207‬‬
‫ن ـ ـ ه فـ ــي القـ ــان ن ال ـ ــائي‬ ‫مفه مـ ــه ال عاص ـ ـ ال ـ ـ‬ ‫اﻹسـ ــﻼمي ح ـ ـ‬
‫لل ــائج ال ت ــة ع ــه قاع ـ ة ع ـ م ال ج ــة‪ .‬ون ـ‬ ‫ال ضــعي وم ـ ل‬
‫ـ فـي ال ـائل ال ن ـة‬ ‫ق ل ورود ال ع" هـ ح ـ عـام‬ ‫أنه "ﻻ ت ل‬
‫ـ أ عـام‬ ‫اﻵ ـات ال ـي تع ـ‬ ‫وجـ د عـ‬ ‫وال ائ ة معا‪ .‬هـ ا إلـﻰ جانـ‬
‫ف ـ وا أن‬ ‫فــي ع ـ م ال ج ــة م ــل ق لــه تعــالﻰ فــي س ـ رة اﻷنفــال "قــل لل ـ ي‬
‫ي ه ا غف له ما ق سلف" وق له "وأحل ﷲ ال ـع وحـ م ال ـا‪ ،‬ف ـ جـاءه‬
‫م ع ــة م ـ ر ــه فــان هﻰ فلــه مــا ســلف وأم ـ ه علــﻰ ﷲ‪ ،‬وم ـ عــاد فأول ـ‬
‫ـ ا مــا ن ــح آ ــاؤ‬ ‫أصـ اب ال ــار هـ ف هــا خــال ن" ثـ ق لــه تعــالﻰ "وﻻ ت‬
‫م ـ ال ــاء إﻻ مــا ق ـ ســلف إنــه ــان فاح ــة ومق ــا وســاء س ـ ﻼ‪ ،...‬وأن‬
‫إﻻ ما ق سلف‪ .‬إن ﷲ ان غف ار رح ا"‪.‬‬ ‫اﻷخ‬ ‫ت عاب‬

‫ال ـ ائ‬ ‫عة اﻹسﻼم ة ما هـي ـا تـ‬ ‫ة في ال‬ ‫م أ ال‬ ‫ع تق‬


‫عل ها؟‬ ‫ال ي ن‬

‫ة الق ل‪:‬‬ ‫ج‬ ‫‪(1‬‬

‫ت ــاد ت ـ ـ ن ج ــة الق ــل مـ ـ أك ـ ـ ال ـ ـ ائ ال ـ ـي اع ــﻰ به ــا الفق ــه‬


‫جعــل أح ــام الق ــل م عــة ح ـ‬ ‫اﻹســﻼمي فــي د ارســاته وه ـ ا ه ـ ال ـ‬
‫ار‪.‬‬ ‫حاﻻت الق ل ال ي س ع ض لها اخ‬

‫‪208‬‬
‫الق ل الﻌ ‪:‬‬

‫عل ـ ـ‬ ‫قـ ـ ل ﷲ تع ــالﻰ ف ــي سـ ـ رة ال قـ ـ ة " ــا أيه ــا الـ ـ ي آم ـ ـ ا ـ ـ‬


‫والع ـ الع ـ واﻷن ـﻰ ـاﻷن ﻰ‪ .‬ف ـ عفـﻰ‬ ‫ال‬ ‫الق اص في الق لﻰ ال‬
‫مـ‬ ‫ـ‬ ‫لــه مـ أخ ــه شــيء فات ــاع ــال ع وف وأداء إل ــه إح ــان ذلـ ت‬
‫ـة هـل‬ ‫عـة هـ ه ال‬ ‫ورح ة‪ ."...‬و ع ا عـ ال ـ ل الفقهـي حـ ل‬ ‫ر‬
‫عــة خاصــة؟‬ ‫هــي م ـ ج ـ ائ ال ـ ود أم م ـ ج ـ ائ ال ع ـ أم هــي ذات‬
‫ـﻼح ون ـ ه‪ .‬وقـ‬ ‫فإن الفقهاء ع فـ ن الق ـل الع ـ أنـه ق ـل آدمـي ق ـ ا‬
‫ــه فــي ــاب الق ــاص وال ــة ﻷن العق ــة ــه‬ ‫درج فقهــاء ال ـ عة علــﻰ‬
‫ــة الق ــاص‪ .‬ومع ــﻰ هـ ـ ا أن العفـ ـ ف ه ــا م ـ ـ إذا‬ ‫حـ ـ دتها اﻵ ــة ال‬
‫م ـ د العق ـة‬ ‫رضي ب ل ولي ال م‪ ،‬و فه مـ هـ ا أن ق ـ ال ـارع لـ‬
‫ال ــاس وذلـ ح ــا عفـ ولــي‬ ‫فقـ ون ــا حقـ الـ ماء ورفــع ال ــغائ بـ‬
‫ه ال ة‪.‬‬ ‫ال ني ال‬ ‫له سل ان علﻰ القاتل مقابل ال ع‬ ‫ال م ال‬

‫جعــل لـ لي الـ م فــي‬ ‫الفقهــاء حـ ل ال ــل ان الـ‬ ‫وه ـاك اخـ ﻼف بـ‬
‫ــع العق ــة علــﻰ ال ــاني أو ع ـ م م ال ــه ب ـ ل ‪ .‬فف ـ م ـ‬ ‫ال ال ــة ب‬
‫الفقهاء اق وا ص ة العف ع القاتل م لقا و قﻰ ب ون عق ة‪ ،‬ل ـ الـ أ‬
‫ـل‬ ‫ال اجح ع الفقهـاء هـ أن حـ العفـ لـ لي الـ م فـي جـ ائ الق ـل ﻻ‬
‫ال اف ة علﻰ أم ال اعة وسﻼم ها‪ .‬ول ل فالقاتـل إذا‬ ‫اﻹمام و‬ ‫ب‬
‫س ة ﻷن ح الق اص م ح ل م ال اني‬ ‫ل و‬ ‫عفﻰ ع ه ولي ال م‬
‫إ احـة م لقـة م ـا ي قـﻰ معـه حـ‬ ‫ع ج ه ر الفقهاء إ احـة خاصـة ولـ‬
‫هـ ا‬ ‫تق ـ م ل ـ‬ ‫اﻹمــام قائ ــا ول ـ أســق ولــي ال ـ م حقــه‪ .‬وه ــاك علــة أخ ـ‬

‫‪209‬‬
‫اﻹن ان م اس فاء حقه ب ف ه إذ عـ‬ ‫وهي أن اﻷصل ع م ت‬ ‫الف‬
‫ه ـ ا الع ــل م ـ و فــة ال ــام‪ .‬وعلــﻰ ه ـ ا ف ــإن ول ــي ال ـ م إذا اش ـ ق ــل‬
‫م ـ اﻹمــام أو نائ ــه فإنــه ي ـ دب ل اولــه علــﻰ ح ـ‬ ‫ال ــاني غ ـ تف ـ‬
‫اﻹمام‪.‬‬

‫الق ل ش ه الﻌ‬

‫ـأ ولـ‬ ‫الق ـل الع ـ والق ـل ال‬ ‫بـ‬ ‫ثال‬ ‫اخ لف الفقهاء في وج د ق‬
‫‪ ،‬ﻷن القـ آن لـ ي عـ ض إﻻ إلـﻰ‬ ‫ل ا ب ج د ش ه الع ـ لعـ م وجـ د نـ‬
‫ق ـل م م ـا م ع ـ ا"‪" ،‬ومـا ـان‬ ‫ـأ ح ـا قـال "ومـ‬ ‫والق ـل ال‬ ‫الق ل الع‬
‫الفقهــاء ق ل ـ ن ب ج ـ د ش ـ ه‬ ‫عـ‬ ‫ل ـ م أن ق ــل م م ــا إﻻ خ ــأ"‪ ،‬ل ـ‬
‫م‬ ‫ﻼح وﻻ ما أج‬ ‫ب ال‬ ‫اﻹن ان ال‬ ‫الع ‪ ،‬وه أن ي ع‬
‫هـ ا الف ـ‬ ‫ب ا ﻻ ق ل ه غال ا‪ .‬وق أس‬ ‫ال‬ ‫ال ﻼح‪ ،‬أ أن ي ع‬
‫أر ــه علــﻰ الق ـ ال ــائي للفاعــل‪ .‬ف ـ ق ـ ال ـ ب آلــة ﻻ تق ــل غال ــا‬
‫ﻷنه ق ـ ال ـ ب‪،‬‬ ‫ه الع‬ ‫أ ففعله‬ ‫وال‬ ‫الع‬ ‫كان ح ه م ددا ب‬
‫أ ﻷنه ض ب ا ﻻ ق ل غال ا‪ ،‬وما ﻻ ق ل غال ا دل علﻰ أنه‬ ‫و ه ال‬
‫ـ ه الع ـ ‪ ،‬ﻷنـه اثـل‬ ‫الق ل‪ .‬ولـ ل سـ ي هـ ا ال ـ ع مـ الق ـل‬ ‫ل ق‬
‫ﻻ‬ ‫لــف ع ــه إﻻ فــي ق ـ ال ــاني ال ـ‬ ‫الق ــل الع ـ فــي ــل شــيء وﻻ‬
‫إلﻰ ح إزهـاق روح الغ ـ ﻻنعـ ام ال ـة وال سـ لة‪ ،‬ول ـه ت ـ ف ل ـه‬ ‫يه‬
‫ن ة اﻻع اء فق ‪.‬‬

‫أ‪ ،‬ن‬ ‫إلﻰ ال الة ال ال ة م الق ل وهي الق ل ال‬ ‫ه ا وق ل أن ن‬


‫إلـ ــﻰ أن ال ـ ـ ع ال ـ ــائي اﻹسـ ــﻼمي تع ـ ـ ض إلـ ــﻰ ال ـ ـ وع فـ ــي الق ـ ــل أو‬
‫‪210‬‬
‫ـة نف ـها‪ .‬قـال رسـ ل ﷲ صـلﻰ ﷲ‬ ‫اع ـ ه ال‬ ‫ال اولة في الق ـل الـ‬
‫ـ ف ه ا فالقاتــل وال ق ـ ل فــي ال ــار‪ .‬ق ــل‬ ‫عل ــه وســل "إذا ال قــﻰ ال ــل ان‬
‫ا علـﻰ ق ـل صـاح ه"‪ .‬وال اولـة ه ـا‬ ‫ف ا ال ال ق ل؟ قال‪ :‬إنه ان ح‬
‫صـاح ها اﻹثـ والعقـاب فـي‬ ‫ت ن دل ﻼ وت ف ا له ا ال ص ول ل اس‬
‫فــإن ال ـ عة اﻹســﻼم ة‬ ‫ـ ن ــام ال ع ـ ‪ .‬ومـ جهــة أخـ‬ ‫ال ـ ن ا ع ـ‬
‫ت ـ ي م ـ ج ــة الق ــل الع ـ حالــة ال ـ فاع ال ـ عي ب ـ ل ل ق ـ ل ال س ـ ل‬
‫صلﻰ ﷲ عل ه وسل ‪ ":‬م قاتل دون ماله فه شـه ‪ .‬ومـ قاتـل دون أهلـه‬
‫أن اﻹ احــة ت ق ـ وذل ـ ﻻن فــاء ــام‬ ‫فه ـ شــه "‪ .‬وواضــح م ـ ال ـ ي‬
‫العل ــاء أس ـ ا ا أخ ـ‬ ‫ـ‬ ‫ــة أر انهــا املــة فــي ه ـ ه ال ــاﻻت‪ .‬و‬ ‫ال‬
‫لﻺ احة م ل ت ف أم صادر ع اﻹمام ﻷن اع ه واج ة ش عا في غ‬
‫في ال ود والق اص‪ ،‬وأخ ا الـ فاع عـ حـ‬ ‫ة واس فاء ح ثاب‬ ‫مع‬
‫أو ع ض أو مال‪.‬‬ ‫ع نف‬ ‫ثاب‬

‫أ‬ ‫الق ل ال‬

‫ق ـ ل تعــالﻰ‪" :‬ومــا ــان لل ـ م أن ق ــل م م ــا إﻻ خ ــأ"‪" ،‬وم ـ ق ــل‬


‫الفقهـاء إلـﻰ‬ ‫ر ة م م ة ود ة م ل ة إلﻰ أهله"‪ .‬وذهـ‬ ‫م ماخ أ ف‬
‫ــي عل ــه مــع ت لــف ق ـ الق ــل نهائ ــا‪،‬‬ ‫ــأ ـ ن ـ ت ال‬ ‫أن الق ــل ال‬
‫و ما في الع ل‪.‬‬ ‫أ إما في الق‬ ‫الفقهاء ال‬ ‫وح‬

‫ـ ه‬ ‫ـه صـ ا‬ ‫ي مي م ل ا‬ ‫وذل‬ ‫ن في الق‬ ‫أ‬ ‫فال‬


‫ـ اﻵدمــي‬ ‫ــئ فــي الع ــل ول ــه أخ ــأ فــي الق ـ ح ـ‬ ‫أ أنــه ل ـ‬
‫ـ أن ـ ن فــي الفعــل‬ ‫ــأ‬ ‫ــة خ ــأ‪ .‬وال‬ ‫صـ ا‪ ،‬فهـ ا الق ــل ي ق ـ ن‬
‫‪211‬‬
‫ن ق أخ أ فـي‬ ‫ي مي ه فا فأصاب إن انا‪ ،‬فإنه‬ ‫وذل‬ ‫دون الق‬
‫الفعــل ﻻ الق ـ ‪ .‬وفــي هـ ه ال الــة ـ ن معـ و ار ﻻخـ ﻼف ال ــل‪ .‬و ل ـ‬
‫ـ ـ ر مـ ـ غ ـ ـ ال ل ــف‪ ،‬ﻷن‬ ‫ــأ الق ــل الـ ـ‬ ‫الفقه ــاء ع ــادة الق ــل ال‬
‫له ـا ق ـ وح ـﻰ إذا ـان له ـا ق ـ ‪ ،‬فإنـه غ ـ‬ ‫ن لـ‬ ‫ي أو ال‬ ‫ال‬
‫علﻰ أنه خ أ‪.‬‬ ‫ص ح وع‬

‫ة ال ح‪:‬‬ ‫ج‬ ‫‪(2‬‬

‫ــا عل ـ ه ف هــا أن‬ ‫ق ـ ل تعــالﻰ ح ا ــة ع ـ ش ـ عة ب ــي إس ـ ائ ل‪ ":‬و‬


‫ال ـ‬ ‫واﻷنــف ــاﻷنف واﻷذن ــاﻷذن وال ـ‬ ‫ــالع‬ ‫والعـ‬ ‫ــال ف‬ ‫ال ـ ف‬
‫ثـ ـار حـ ـ ل القاعـ ـ ة‬ ‫وال ـ ـ وح ق ــاص"‪ .‬و ع ـ ـ ا عـ ـ ال ـ ـ ل الفقه ــي الـ ـ‬
‫ـ ع مـ ق ل ــا؛ فــإن ج ـة ال ـ ح الع ـ‬ ‫اﻷصـ ل ة فــي ح ـ اﻻسـ ﻻل‬
‫مـ اﻷح ــام م ــل‬ ‫ــا دون الـ ف‬ ‫ـ ف هــا الق ــاص و أخـ الق ــاص‬
‫علـ "‪" ،‬ون‬ ‫ـل مـا اع ـ‬ ‫فاع وا عل ـه‬ ‫عل‬ ‫اع‬ ‫ق له تعالﻰ "ف‬
‫ــه"‪" ،‬وج ـ اء س ـ ة س ـ ة م لهــا" وه ـ ه اﻵ ــات ون‬ ‫ــل مــا ع ـ ق‬ ‫عــاق‬
‫ــاب إع ــال العــام فــي حـ ود مــا يـ ل‬ ‫عﻼقــة صــال ة وذلـ مـ‬ ‫ته ـ‬ ‫كانـ‬
‫عل ه لف ه وس اقه‪.‬‬

‫ع‬ ‫فاﻹج اع ق م و ة الق اص في ال وح الع ة‪ ،‬و ه‬


‫ــ ـ ح‬ ‫ـ ــا أن ـ ــه ﻻ‬ ‫الفقه ـ ــاء إل ـ ــﻰ إم ان ـ ــة الق ـ ــاص ل ـ ـ ـ بـ ـ ـ ون ح ـ ـ ـ‬
‫الق ــاص ج احــات ال ـ أس وال جــه إﻻ واح ـ ة وهــي ال ض ـ ة‪ ،‬أ ال ـ اح‬
‫ل ج احة أخـ ‪ ،‬ومـع ذلـ فالفقهـاء يـ خ ون‬ ‫فﻼ ت‬ ‫ال ي ت ضع الع‬
‫فﻼ ق اص ع ﻼ قاع ة ع م الق ـاص‬ ‫الق اص ف ها ح ﻻ فإذا ال‬
‫‪212‬‬
‫فــي‬ ‫فــي الع ـ ‪ .‬وفــي ه ـ ه ال ــاﻻت ال ــي ﻻ ق ــل ف هــا الق ــاص ي ـ خ‬
‫ا م ن ا يـ د إلـﻰ ال اضـي‪.‬‬ ‫ن تع‬ ‫ق ل اﻻرش وه ما قابل ال ة ل‬
‫"وف ــي اﻷنــف ال ــة‪ ،‬وال اصــل أن مــا ﻻ ث ــاني لــه ف ــي‬ ‫ـ‬ ‫وورد فــي ال‬
‫ـ‬ ‫فـي أنـه‬ ‫دة فإتﻼفهـا ـإتﻼف الـ ف‬ ‫ال ن م أع اء أو معان مق‬
‫وذل ـ‬ ‫ــال ال ــة‪ .‬واﻷع ــاء الف د ــة ثﻼثــة‪ ،‬اﻷنــف والل ــان وال ـ‬ ‫بهــا‬
‫أن ال ــي صــلﻰ ﷲ عل ــه وســل قــال‪:‬‬ ‫ســع ب ـ ال ـ‬ ‫ي ـ و فــي ح ـ ي‬
‫ال ة"‪.‬‬ ‫"في اﻷنف ال ة وفي الل ان ال ة وفي ال‬

‫إلﻰ الق ل أن ال وح الع ـة ت قـف علـﻰ الق ـ ال ـائي‪،‬‬ ‫ون ل‬


‫علـﻰ فاعلهـا الق ـاص إذا تـ ف ت ال اثلـة‬ ‫ال وح ع ة‬ ‫فإذا ان‬
‫ح‬ ‫ال ة أو ال ع‬ ‫ع ةت‬ ‫ال وح غ‬ ‫في الفعل ‪ ،‬وذا ان‬
‫ـه ال اثلــة فــي‬ ‫ﻻتـ ف‬ ‫ال ـ وح مـ ال ـ ع الـ‬ ‫اﻹصـا ة‪ .‬أمــا إذا انـ‬
‫ـ‬ ‫ـ أن‬ ‫ع ــة أو غ ـ ع ــة‪ ،‬فــإن القاضــي‬ ‫سـ اء انـ‬ ‫الفعلـ‬
‫‪ .‬و ﻼح ـ أن ه ـ ه ال ل ـ ل ت ــي فــي ات ــاه ال قل ــل م ـ أح ــام‬ ‫ــال ع‬
‫الق اص‪.‬‬

‫ة ال نا‪:‬‬ ‫ج‬ ‫‪(3‬‬

‫ه ــاك ع ـ ة آ ــات ت ـ م ال نــا‪ ،‬ل ـ العل ــاء حــاول ا أن ي ت ـ ا ــل آ ــة‬


‫نل‬ ‫وج‬ ‫ال‬ ‫ة لغ‬ ‫تع ه وتعال ه‪ .‬وه ا ال‬ ‫ال ض ع ال‬ ‫ح‬
‫آ ــة ال ـ ر واض ـ ة فــي أح امهــا‪ .‬قــال تعــالﻰ‪" :‬ال ان ــة وال انــي فاجل ـ وا ــل‬
‫به ـا أرفـة فـي ديـ ﷲ إن ـ ت م ـ ن‬ ‫واح م ه ا مائة جل ة‪ .‬وﻻ تأخـ‬
‫"‪ .‬والعق ة ه ـا هـي‬ ‫ا وال م اﻵخ ‪ .‬ول ه ع ابه ا ائفة م ال م‬
‫‪213‬‬
‫جلـ ال ان ــة وال انــي وتغ ه ــا إن انــا غ ـ م ـ وج ‪ ،‬أمــا إذا ــان ال انــي‬
‫ــ‬ ‫ــارة ح ــﻰ ـ ـ ت‪ .‬وال لـ ـ حـ ـ ا ـ ـ ن‬ ‫ــال ج ال‬ ‫ـ ـ ا ع قـ ـ‬ ‫م‬
‫ــا‬ ‫عــاد ﻻ عقـ ة لــه ﻷن ال ـ ب شـ ع ق ـ ال جـ ﻻ ق ـ اﻹهــﻼك‬
‫ـ ـ ﻷن ت ـ ـ ال ـ ـ ب ف ــي‬ ‫أن ـ ـ ن ف ــي جه ــات م ف ق ــة عل ــﻰ ال‬ ‫ـ‬
‫الق اء‪.‬‬ ‫واح ق ي لفه‪ .‬وﻻ ت ف العق ة إﻻ‬ ‫ع‬

‫فاح ـة فـي اﻹسـﻼم ح مهـا علـﻰ ال جـال‬ ‫اق ع‬ ‫أما الل ا أو ال‬
‫ـ ة ال ــاذة ال ــي يل قــي اﻹســﻼم فــي‬ ‫وال ــاء وهــي تع ـ م ـ ال ـ ائ ال‬
‫الفاح ــة م ـ‬ ‫ال ض ـ ة‪ .‬قــال تعــالﻰ‪" :‬والﻼتــي ــأت‬ ‫هــا مــع الق ـ ان‬ ‫ت‬
‫فاس ــه وا علـ ه أر عــة مـ ‪ .‬فــإن شــه وا فام ـ ه فــي ال ـ ت‬ ‫ن ــائ‬
‫ــة‬ ‫عــل ﷲ له ـ س ـ ﻼ"‪ .‬ه ـ ه اﻵ ــة ت عل ـ‬ ‫ح ــﻰ ي فــاه ال ـ ت أو‬
‫فآذوه ـا‪ .‬فـإن تا ـا‬ ‫مع ع ـه ا وقـال تعـالﻰ "واللـ ان أت انهـا مـ‬ ‫ال أت‬
‫هـ ـ ه اﻵ ــة‬ ‫وأص ــل ا فاع ضـ ـ ا ع ه ــا‪ ،‬إن ﷲ ــان ت ا ــا رح ــا"‪ .‬وت ـ ـ‬
‫ل أن ال س ل صـلﻰ ﷲ عل ـه وسـل‬ ‫مع ع ه ا‪ .‬ون‬ ‫ج ة ال جل‬
‫ك ــان ي ه ــﻰ عـ ـ إت ــان م ــل هـ ـ ه اﻷع ــال ال ــاذة‪ .‬فق ــال ف ــي حـ ـ ي ‪" :‬أن‬
‫اللـ ا ‪" :‬مـ‬ ‫أخ ف ما أخاف علﻰ أم ي ع ـل قـ م لـ "‪ .‬وقـال فـي ت ـ‬
‫فاق ل ا الفاعل وال فعـ ل ـه"‪ .‬و ـ ل ت ـ ن ال ـ عة‬ ‫وج ت ه ع ل ق م ل‬
‫عق ة ال ا ة علﻰ الع ض م جهاتهـا ال ﻼثـة أ‬ ‫ل‬ ‫اﻹسﻼم ة ق اس‬
‫ــفة عامــة‪ ،‬ومـ ن ــائج ج ــة ال نــا أن‬ ‫علــﻰ جـ ائ ال ـ‬ ‫أنهــا عاق ـ‬
‫ا ي جع ــه إلـ ــﻰ ش ـ ـ‬ ‫اع ـ ـ اﻹسـ ــﻼم ال ـ ـ فاع ع ـ ـ الع ـ ـ ض دفاعـ ــا ش ـ ـ‬

‫‪214‬‬
‫ـة‪.‬‬ ‫عـ حال هـا ال‬ ‫علﻰ ع ضه لعامل الغ ـ ة ال ـي تـ ج الـ ف‬ ‫ال ع‬
‫ب ر ال فاع ال عي‪.‬‬ ‫ة ﻹث ات وق ع اﻻع اء ال‬ ‫ق‬ ‫وللق اء‬

‫ة ال قة‪:‬‬ ‫ج‬ ‫‪(4‬‬

‫قال تعالﻰ في س رة ال ائ ة‪" :‬وال ارق وال ارقة فـاق ع ا أيـ يه ا جـ اءا‬
‫ا ن اﻻ م ﷲ" وال قة هي أخ م لف ماﻻ لغ ه أخ جه م ح زه‬ ‫ا‬
‫ق ـ واح ـ خ ــة ﻻ ش ـ هة لــه ــه‪ .‬والعق ــة ال ق ـ رة ش ـ عا هــي ق ــع ي ـ ا‬
‫س ــع ال قـ ـ‬ ‫ــ‬ ‫قـ ـ ر‬ ‫ـ ـاب الـ ـ‬ ‫ال ــة الغ ــة ال‬ ‫ل ــارق إذا انـ ـ‬
‫ــة‬ ‫الفقهــاء ح ـ ل ق ــع ال ـ فــي ه ـ ه ال‬ ‫ال اض ـ ‪ .‬وق ـ ثــار خــﻼف ب ـ‬
‫ي مـ ﷲ ﻻ‬ ‫ح ا أدلﻰ س نا علي ب أ ه في ال ض ع قائﻼ‪" :‬إني ﻷس‬
‫ـي عل هـا"‪ .‬ومعلـ م أن ال ـ فـي اﻹسـﻼم‬ ‫بهـا ورجـﻼ‬ ‫أدع له يـ ا يـ‬
‫ــ‬ ‫ــل‪ ،‬ولـ ـ ل فـ ـإن هـ ـ ا ال ـ ـ ال اجـ ـ ﻻ‬ ‫ﻻ لل‬ ‫إن ــا جع ــل لل هـ ـ ي‬
‫ال ــاﻻت‪ .‬وﻷن ال ـ هة فــي أح ــام اﻹســﻼم ت ــق ال ـ‬ ‫ع ــه فــي أغل ـ‬ ‫ل‬
‫ال س ل‪ :‬ادرؤوا ال ود ال هات فع ل القاضي في ال ق ـ‬ ‫ي‬ ‫عﻼ‬
‫ـ به ـ ا ال ـ ‪ ،‬فــإن‬ ‫قــة ح ــﻰ‬ ‫أن ـ ن م ـ ققا و ف ــي إلــﻰ ال‬ ‫ـ‬
‫ئ في العق ة‪.‬‬ ‫م أن‬ ‫ئ في العف خ‬ ‫اﻹمام ﻷن‬

‫ة ال ا ة‪:‬‬ ‫ج‬ ‫‪(5‬‬

‫ة في س رة ال ائ ة‪ ،‬قال تعـالﻰ‪" :‬ون ـا جـ اء‬ ‫علﻰ ه ه ال‬ ‫ت ال‬


‫ـل ا‬ ‫ار ن ﷲ ورس له و ع ن فـي اﻷرض ف ـادا أن ق لـ ا أو‬ ‫ال ي‬
‫أو تق ــع أيـ يه وأرجلهـ مـ خــﻼف أو ي فـ ا مـ اﻷرض‪ ،‬ذلـ لهـ خـ‬

‫‪215‬‬
‫في الـ ن ا ولهـ فـي اﻵخـ ة عـ اب ع ـ إﻻ الـ ي تـاب ا مـ ق ـل أن تقـ روا‬
‫عل ـ ه فــإن ﷲ غف ـ ر رح ـ "‪ .‬وال ا ــة هــي إشــهار ال ــﻼح وق ــع ال ـ ق‬
‫أم ال ال اس الق ة والع ف‪ .‬وهي به ا ال ع ﻰ تل قـي مـع ج ـة‬ ‫نه‬ ‫ق‬
‫اسـ ع ال القـ ة لل هـ ‪ ،‬ل ـ‬ ‫ال ـ قة ال ــﻼح )ف‪ 507 .‬ق‪.‬ج( مـ جانـ‬
‫العل ــاء أج ع ـ ا علــﻰ أن ال ا ــة ﻻ ت ـ ن دال ال ـ ن ون ــا خارجهــا ل ـ ف‬
‫ـ ص العق ــة فــإن ل ــة‬ ‫ر ـ ال ا ــة مـ ال ـ ة وقـ ة ال غال ــة‪ .‬أمــا‬
‫العق ـات‬ ‫لف ن في ت ت‬ ‫الفقهاء‬ ‫وال زع جعل‬ ‫"أو" ال ي هي لل‬
‫إﻻ مـ‬ ‫ال اردة في اﻵ ة‪ ،‬ف ه م قال ـأن اﻹمـام ﻻ ق ـل مـ ال ـار‬
‫ق ــل وﻻ ق ــع مـ ه إﻻ مـ أخـ ال ــال وﻻ ي فــي إﻻ مـ لـ ق ــل ولـ أخـ‬
‫في ي اﻹمام الـ‬ ‫لل‬ ‫ال ال‪ ،‬وم ه م قال أن ه ه العق ات س ق‬
‫ل ة‪.‬‬ ‫ع ل اج هاده في ات اذ ما ي اه دارئا لل ف ة م ققا لل‬

‫ة الق ف‪:‬‬ ‫ج‬ ‫‪(6‬‬

‫ــة فــي س ـ رة ال ـ ر قــال تعــالﻰ‪" :‬وال ـ ي ي م ـ ن‬ ‫علــﻰ ال‬ ‫ورد ال ـ‬


‫جلـ ة‪ ،‬وﻻ تق ـل لهـ‬ ‫ات ث ل ـأت ا أر عـة شـه اء فاجلـ وه ث ـان‬ ‫ال‬
‫ع ذل فـإن ﷲ غفـ ر‬ ‫ه الفاسق ن إﻻ ال ي تاب ا م‬ ‫شهادة أب ا‪ ،‬وأول‬
‫ـ ف الـ وج ب ه ــة ال نــا‬ ‫رحـ "‪ .‬والقـ ف هـ اتهــام ال ـ أة فــي ع ضــها مـ‬
‫ص‬ ‫ن ه اك شاه غ ه عل ها‪ ،‬ول ل فه ي ال العقاب ال‬ ‫دون أن‬
‫‪ :‬أح ـ ه ا‬ ‫علــﻰ الق ـ ف أم ـ‬ ‫إلــﻰ أن اﻵ ــة رت ـ‬ ‫عل ــه فــي اﻵ ــة‪ .‬ون ـ‬
‫جل ة" واﻵخ سل ي وﻻ تق ل له شهادة أب ا‪ ،‬ف‬ ‫إ ابي "فاجل وه ث ان‬

‫‪216‬‬
‫إلــﻰ ح ا ــة ال امــة اﻹن ــان ة فــي‬ ‫ــة ي ـ ه‬ ‫الق ـ ف ال ـ ارد فــي اﻵ ــة ال‬
‫‪.‬‬ ‫ال ف واﻻع ار إضافة إلﻰ ال اف ة علﻰ سﻼمة ال‬ ‫جان‬

‫ة ال دة‪:‬‬ ‫ج‬ ‫‪(7‬‬

‫ع اﻹ ـان أ رجـ ع العاقـل عـ اﻹسـﻼم إلـﻰ ال فـ‬ ‫ال دة هي ال ف‬


‫ـ ن وﻻ ال ـ ي وذلـ ﻷنه ـا‬ ‫إك اه‪ ،‬فﻼ ع ة ارتـ اد ال‬ ‫اخ اره م غ‬
‫ع ــﻼ ق لــه صــلﻰ ﷲ عل ــه وســل ‪ ":‬رفــع القلـ عـ ثﻼثــة عـ‬ ‫غ ـ م لفـ‬
‫ـ ن ح ــﻰ عقــل"‪.‬‬ ‫ـ ل وعـ ال‬ ‫ـ ق وعـ ال ـ ي ح ــﻰ‬ ‫ال ــائ ح ــﻰ‬
‫إل هـا‬ ‫ـ‬ ‫أن ـ ن اخ ار ـا وعـ ق اعـة‬ ‫ـ‬ ‫فارت اد ال ـل عـ دي ـه‬
‫عـ إ انــه إﻻ مـ أكـ ه وقل ــه م ـ‬ ‫ـا مـ‬ ‫قل ـه لق لــه تعـالﻰ‪ ":‬مـ فـ‬
‫مـ ﷲ ولهـ عـ اب‬ ‫اﻹ ـان ول ـ مـ شـ ح ـال ف صـ ار فعلـ ه غ ـ‬
‫"‪.‬‬ ‫ع‬

‫ال ـ ي‬ ‫ــة تع ـ م ـ أك ـ ال ــائ ل ـ ال ـ ف هــا ي عل ـ‬ ‫وه ـ ه ال‬


‫ــاف‬ ‫وه ـ‬ ‫ـ‬ ‫ع ـ دي ــه‬ ‫ــفة خاصــة‪ .‬قــال تعــالﻰ‪" :‬م ـ ي ت ـ م ـ‬
‫أع ــاله فــي ال ـ ن ا واﻵخ ـ ة وأول ـ أصـ اب ال ــار ه ـ ف هــا‬ ‫فأول ـ ح ـ‬
‫خال ـ ون"‪ .‬أمــا العق ــة ال ن ــة فهــي الق ــل‪ .‬فق ـ رو ع ـ ال ــي صــلﻰ ﷲ‬
‫ـ‬ ‫ــل ا‬ ‫عل ــه وســل أنــه قــال‪ ":‬مـ بـ ل دي ــه فــاق ل ه" إﻻ أن الفقهــاء لـ‬
‫ال سـ ل وم اولـة‬ ‫العـام وهـ حـ ي‬ ‫ال‬ ‫اج هاده إلﻰ تق‬ ‫الق ل وذه‬
‫ي ت ـ ع ـ إســﻼمه و ار ــه‪ ،‬أمــا ال ت ـ‬ ‫ــه ال ت ـ ال ــارب ال ـ‬ ‫ت‬
‫ع ما فله اﻻس ا ة‪.‬‬

‫‪217‬‬
‫‪:‬‬ ‫ش ب ال‬ ‫‪(8‬‬

‫اﻵ ة في سـ رة‬ ‫إلﻰ أن ن ل‬ ‫ال‬ ‫ع اﻹسﻼمي في ت‬ ‫ت رج ال‬


‫ـ واﻷن ــاب واﻷزﻻم رجـ‬ ‫ال ائـ ة " ــا أيهــا الـ ي آم ـ ا إن ــا ال ـ وال‬
‫ه لعل ـ تفل ـ ن‪ .‬إن ــا ي ـ ال ـ ان أن ي قــع‬ ‫م ـ ع ــل ال ـ ان فــاج‬
‫ع ـ ذ ـ ﷲ وع ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ و‬ ‫الع ـ اوة وال غ ــاء فــي ال ـ وال‬ ‫بـ‬
‫ال ــﻼة فهــل أنـ م هـ ن"‪ .‬وقــال ال سـ ل صــلﻰ ﷲ عل ـه وســل ‪ ":‬لعـ ﷲ‬
‫ـ ـ ها و ائعهـ ــا وم اعهـ ــا‬ ‫ال ـ ـ ولع ـ ـ شـ ــارها وسـ ــاق ها وعاص ـ ـ ها ومع‬
‫أمــا العق ــة فل ـ‬ ‫لــة إل ــه وآكــل ث هــا"‪ .‬ه ـ ا ع ـ ال ـ‬ ‫وحاملهــا وال‬
‫علﻰ شارب ال‬ ‫ي ع ض الق آن وﻻ ال ة إلﻰ ت ي عق ة دن ة ت‬
‫قـ ا‬ ‫ا مــا رو عـ ال سـ ل وعـ ال ـ ا ة مـ أنهـ‬ ‫اللهـ إﻻ إذا اسـ‬
‫ــا جل ـ غ ـ ه‬ ‫ـ وع ـ أر ع ـ ‪،‬‬ ‫ـ وال عــال‪ .‬وجل ـ أب ـ‬ ‫ال ـ ب ال‬
‫ال ـ ا ة أن ـ ـ ن حـ ـ ال ـ ت ـ ـ ره اﻵث ــار ال ــي‬ ‫ث ــان ‪ ،‬واق ـ ـ ح عـ ـ‬
‫في‬ ‫ه ما خام العقل وت عه تغ‬ ‫ت ه علﻰ ح اة وعقل شارها‪ .‬فال‬
‫وذا هـ ـ‬ ‫هـ ـ‬ ‫وذا سـ ـ‬ ‫ن ام ــه ال ع ــاد‪ ،‬ﻷن اﻹن ــان إذا شـ ـ ب سـ ـ‬
‫اﻹمام مال ‪.‬‬ ‫علﻰ ح تع‬ ‫اف‬

‫ول ة ال ائ ة‬ ‫ثان ا‪ :‬ال‬

‫ال عــات وال ــائج‬ ‫ال ـ ول ة ال ائ ــة تع ــي ال ـ ام ال ـ‬ ‫إذا ان ـ‬


‫ـ ة إل ــه‪ ،‬فــإن ال ـ عات‬ ‫ال ــي ي ت هــا القــان ن ال ــائي علــﻰ أفعالــه ال‬
‫ـ ق ن ــة علــﻰ ح ــة اﻻخ ــار‬ ‫ال ائ ــة ال ي ــة ت ـ ال ـ ول ة ال ائ ــة‬
‫ع ـ اﻹن ــان‪ ،‬أ أن اﻹن ــان ﻻ ـ ن م ـ وﻻ إﻻ إذا ت ـ اف ل ــه اﻹدراك‬
‫‪218‬‬
‫ال ـ ول ة‬ ‫أت ه‪ .‬ول ل س‬ ‫وح ة اﻹرادة أو ح ة الع ل ال‬ ‫وال‬
‫ول ة اﻷخﻼ ة أو اﻷدب ة ﻷنها ت ن م ة علـﻰ ح ـة اﻻخ ـار‬ ‫ه ا ال‬
‫وعلــﻰ ارت ــاب خ ــأ‪ .‬وال ـ ول ة به ـ ا ال ع ــﻰ هــي مــا ع ـ ع ــه القــان ن‬
‫ســل العقــل قــادر‬ ‫ال ــائي ال غ ــي فــي الف ــل ‪ 13‬ق لــه‪ ":‬كــل ش ـ‬
‫عة‬ ‫ول ة ال ائ ة في ال‬ ‫ا‪ "...‬فإن ال‬ ‫ن م وﻻ ش‬ ‫علﻰ ال‬
‫ه ـ ـ د الفقه ــاء ال ال ـ ــة ف ــي اس ـ ـ ا اﻷح ـ ــام‬ ‫اﻹس ــﻼم ة ل ـ ـ ت ل ـ ـ ر إﻻ‬
‫ـ ة‪ .‬ف ـ ال ـ ائ ال ــي تع ـ ض إل هــا‬ ‫ـ ة وغ ـ ال‬ ‫ال علقــة ــال ائ ال‬
‫ول ة ال ائ ة فـي ال ـ عة اﻹسـﻼم ة‬ ‫الق ل أن ال‬ ‫الفقه اﻹسﻼمي‬
‫ال ـ ة مـ ال ـ ول ة ال ائ ـة‬ ‫ف ة وم اعاة للـ ف‬ ‫أك‬ ‫ت ي علﻰ أس‬
‫ال ض ة‪.‬‬ ‫في الق ان‬

‫فال ـ ـ عة اﻹس ــﻼم ة ﻻ تعـ ـ ف م ــﻼ لل ــاءلة ال ائ ــة إﻻ اﻹن ــان‬


‫ال ي ال لف‪ ،‬ﻷن اﻹن ان إذا مات سـق ع ـه ال ل ـ ‪ .‬ك ـا أن ال ـ عة‬
‫اﻹســﻼم ة ﻻ تقـ م ـ ول ة اﻷ فــال إذا لـ ي لغـ ا ال لـ لق لــه تعــالﻰ‪" :‬وذا‬
‫ــا اس ـ أذن ال ـ ي م ـ ق ـ له "‪ .‬وفــي‬ ‫ال ل ـ فل ـ أذن ا‬ ‫بلــغ اﻷ فــال م ـ‬
‫ـ ل وعـ ال ـائ‬ ‫‪" :‬رفع القل ع ثﻼثـة‪ ،‬عـ ال ـ ي ح ـﻰ‬ ‫ال‬ ‫ال ي‬
‫ـ ن ح ــﻰ ف ـ "‪ .‬كـ ل فــإن ال ـ عة ﻻ ت اخـ وﻻ‬ ‫وعـ ال‬ ‫ـ‬ ‫ح ــﻰ‬
‫فاق ـ اﻹد ارك أو ال ـ ه‪ .‬ق ـ ل تعــالﻰ‪ ":‬إﻻ م ـ أك ـ ه وقل ــه م ـ‬ ‫ت اس ـ‬
‫ـ ــأ وال ـ ـ ان ومـ ــا‬ ‫ـ ـ ل ‪ ":‬رفـ ــع ع ـ ـ أم ـ ــي ال‬ ‫اﻹ ـ ــان"‪ .‬وفـ ــي ال ـ ـ ي‬
‫ـ ن أو م ــل العقــل‬ ‫اس ـ ه ا عل ــه"‪ .‬ث ـ ن ـ أن ال ـ عة ﻻ ت اخ ـ ال‬
‫ـام هـ ه اﻷخ ـ ة ال ل ـ‬ ‫ـ ال ـ ود عل ـه‪ ،‬ﻷن مـ شـ و‬ ‫ت‬ ‫و اﻷح‬

‫‪219‬‬
‫م لفــا بهــا ﻷنــه ل ـ‬ ‫ن إذن ل ـ‬ ‫ــا أنهــا م ـ حق ـ ق ﷲ‪ .‬فــال‬ ‫والعقــل‬
‫ــاب وﻻ م ــﻼ لل ـ ول ة وق ـ وصــل اج هــاد الفقهــاء إلــﻰ ت ـ‬ ‫أهــﻼ لل‬
‫ـ ن دون‬ ‫فــي حالــة ال ـ ن‪ .‬وذل ـ ح ــﻰ ت قــﻰ أع ــال ال‬ ‫قــان ني م اس ـ‬
‫زج ـ أو ته ـ ي ‪ .‬ذل ـ أن الفقهــاء وج ـ وا أن ال ـ ود وهــي حق ـ ق ﷲ تق ــل‬
‫ــﻼف حق ـ ق ال ــاد‪ .‬وم ـ ه ــا ف ـإن مــا ق فــه‬ ‫فــي حالــة الع ـ ر‬ ‫ال ــق‬
‫ــه العق ــة‪ ،‬و ـ‬ ‫الق ــاص ﻻ ت ــق‬ ‫ـ ن م ـ ج ا ــات ت ـ ج‬ ‫ال‬
‫ـأ‪ .‬وال ـ ول ة‬ ‫ت ف ـ ال ـة فـي ال ـ ائ ال ـي ي ت هـا تأس ـا علــﻰ ف ـ ة ال‬
‫إﻻ عل هـا وﻻ تـ ر‬ ‫ل ن فـ‬ ‫ة‪ ،‬ق ل ﷲ تعالﻰ‪ ":‬وﻻ ت‬ ‫ال ائ ة ش‬
‫ره ـ ــة"‪ .‬وفـ ــي‬ ‫ــ‬ ‫ـ ــا‬ ‫ـ ــا‪ ":‬كـ ــل نف ـ ـ‬ ‫وازرة وزر أخ ـ ـ "‪ .‬وق لـ ــه أ‬
‫أن اج هـاد‬ ‫ة أخ ه"‪ .‬ك ا ن‬ ‫ة أب ه وﻻ‬ ‫ال ي ‪ ":‬ﻻ ي خ ال جل‬
‫ع ــه إصــﻼح ال هــة وه ـ مــا عـ ف فــي القــان ن ال ضــعي‬ ‫الفقهــاء ت ـ‬
‫ال ــال جهــة‪ ،‬وال قــف جهــة‪ ،‬و ـ ل ال ـ ارس‬ ‫ـ ة اﻻع ار ــة‪ ،‬ف ـ‬ ‫ال‬
‫ه ـ ه ال هــات‬ ‫ـ ات وال ﻼجــئ ف ــل م هــا ع ـ جهــة‪ ،‬وق ـ جعل ـ‬ ‫وال‬
‫م‬ ‫ف ف ها‪ .‬فإذا ص ر م ه ه ال هة ع ل ال‬ ‫أهﻼ ل ل ال ق ق وال‬
‫ـ ـ ن م ــل ال ــاءلة‪ ،‬م ل ــا ع ف ــه الق ــان ن‬ ‫فال ـ ـ ول ع ه ــا هـ ـ الـ ـ‬
‫)الف ل ‪ 131‬ق‪ .‬ج(‪.‬‬ ‫ول ة ع فعل الغ‬ ‫ال ائي م ال‬

‫ــفة عامــة فــإن ال ـ ول ة ال ائ ــة فــي ال ـ عة اﻹســﻼم ة تع ـ ف‬ ‫و‬


‫ــا أنهــا ن ـ‬ ‫كــل مق مــات ال ـ ول ة مـ ح ــة اخ ــار ودراك وت ـ ‪،‬‬
‫ة وعـ م ال ج ــة‬ ‫علــﻰ ال ــاد اﻷساسـ ة للقــان ن ال ــائي مـ م ـ أ ال ـ‬
‫عل ــﻰ‬ ‫ـ ـ ص ال ائ ــة وال ـ ـ وع ف ــي ال ـ ـ ائ ون ـ ـ‬ ‫لل‬ ‫ال ـ ـ‬ ‫وال ف ـ‬

‫‪220‬‬
‫‪ ،‬أ أن اﻷصـل‬ ‫ـ م فـي ال ـ عة فهـ مـ خ‬ ‫ـل مـا‬ ‫أصل جل ـل‪ ،‬وهـ‬
‫ال ع ـف فـي اسـ ع ال ال ـل ة‪،‬‬ ‫علﻰ ت ـ‬ ‫في اﻷش اء اﻹ احة‪ ،‬ث ن‬
‫ــل هـ ه ال ــاد اﻷساسـ ة ب ــام عقــابي‬ ‫و ســاءة اسـ ع ال ال ـ ‪ .‬وشــفع‬
‫ـ ــلح بهـ ــا حـ ــال‬ ‫ـ ـها لﻺمـ ــام ل‬ ‫ع ـ ـ علـ ــﻰ عق ـ ــات ن ـ ـ ة‪ ،‬وأر تف‬
‫‪.18‬‬ ‫ال ل‬

‫ثال ا‪ :‬الﻌق ة‬

‫ق ــا م ـ ـ ا ف ــي تق ه ــا للعق ــة‪ ،‬ف ــاء‬ ‫ال ـ ـ عة اﻹس ــﻼم ة‬ ‫س ــل‬
‫ـ ة وهــي ال ــي‬ ‫ن ــام العق ــة غا ــة فــي ال قــة وال ـ ‪ .‬فه ــاك العق ــة ال‬
‫وال ـ ة‪ ،‬وت ـ ل ج ـ ائ ال ـ ود والق ــاص‪ .‬ث ـ‬ ‫عل هــا الق ـ آن ال ـ‬ ‫نـ‬
‫عل هـا وت يـ ها إلـﻰ‬ ‫ـ ة وهـي ال ـي ي ـ ك أمـ الـ‬ ‫ه اك العق ة ال ف‬
‫اﻹمام لل اف ة علﻰ م الح اﻷف اد وال اعات‪ ،‬وهـ ا هـ ن ـام ال ع ـ ‪.‬‬
‫هـ أن العق ـات فـي ال ـ عة اﻹسـﻼم ة هـي علـﻰ ثﻼثـة أنـ اع‪:‬‬ ‫م ها‬
‫‪.‬‬ ‫ال ود‪ ،‬الق اص‪ ،‬ال ع‬

‫تعــالﻰ‬ ‫ال ـ ود‪ :‬ع ـ ف ال ـ علــﻰ أنــه العق ــة ال ق ـ رة حقــا‬ ‫‪(1‬‬
‫ل ل أن اع العق ات ال ـي وردت ـال‬ ‫الفقهي ال‬ ‫وه ا ال ع‬

‫ـ أن نﻼح ـ تق ــة العقــاب ال ــي ت ــع ال ــام ال ــائي اﻹســﻼمي‪ .‬فــال ائ إمــا أن ت ـ ن ج ـ ائ‬ ‫‪-18‬‬
‫تعــالﻰ وﻻ ق ـل اﻹســقا مـ‬ ‫ال ـ ود أو جـ ائ ال ع ـ ‪ .‬ال ـ ة ل ـ ائ ال ـ ود قـام ف هــا ال ـ تـارة حقــا‬
‫ـ‬ ‫ال اعـة وﻻ مـ اﻷفـ اد‪ ،‬وتـارة قـام ال ـ حقـا لﻸفـ اد و ـ ل جـ ائ الق ــل الع ـ وال ـ ح الع ـ وف هـا‬
‫ــأ وف هــا ت ـ ال ــة‪ .‬أمــا ج ـ ائ ال ع ـ وهــي غ ـ‬ ‫ـ ل الق ــل غ ـ الع ـ وال ـ ح ال‬ ‫ــا‬ ‫الق ــاص‪،‬‬
‫ال شـ ة وال ـ‬ ‫ال ـ عة اﻹســﻼم ة علــﻰ ع ــها وهـ مــا ع ـ ج ــة فــي ــل وقـ‬ ‫م ـ ودة فقـ ن ـ‬
‫ع‪.‬‬ ‫م ل ة ال‬ ‫علﻰ ع ها اﻵخ ح‬ ‫ﻷولي اﻷم ال‬ ‫وت‬
‫‪221‬‬
‫ـ ة ﻷن ل ــة عق ــة هــي‬ ‫وال ـ ة‪ ،‬والعق ــات غ ـ ال‬ ‫فــي الق ـ آن ال ـ‬
‫ت ـ ل ال ـ ود والق ــاص وال ع ـ ‪ ،‬ل ـ ح ــا‬ ‫فــي ه ـ ا ال ع ـ‬ ‫سـ‬
‫ت ـ ج ـه عق ـة‬ ‫ن ذل ق ا في ال ع‬ ‫العق ة ال ق رة‬ ‫ي عل اﻷم‬
‫تعــالﻰ ع ـ ق ـ ا آخ ـ‬ ‫ال ع ـ لع ـ م ال ق ـ ي ف هــا‪ .‬ك ــا أن ق ل ــا حقــا‬
‫مقـ رة إﻻ أنهـا ت ـ ل ال ـ ائ ال ـي‬ ‫ج عق ـة الق ـاص ﻷنهـا ون انـ‬
‫ال ـ ائ‬ ‫فـي ال ـ ود بـ‬ ‫ال اد‪ ،‬ول ل درج الفقهاء علﻰ ال‬ ‫ت‬
‫حقـ ق اﻷفـ اد‬ ‫ال ائ ال ي ت ـ‬ ‫ن ف ها اع اء علﻰ ح ﷲ و‬ ‫ال ي‬
‫وه ه ت ل في الق اص‪.‬‬

‫ــل ة العامــة لل اعــة‬ ‫وال ـ ود إن ــا هــي عق ــات مق ـ رة ل ا ــة ال‬


‫ـالعف‬ ‫واﻷمـ العـام‪ ،‬ولـ ل فهـي ﻻ ت ـق‬ ‫مـة الـ ي وال ـ‬ ‫ون امهـا‬
‫ال س ـ ـ ل صـ ــلﻰ ﷲ عل ـ ــه وسـ ــل‬ ‫اثلـ ــه‪ .‬وق ـ ـ جـ ــاء فـ ــي ح ـ ـ ي‬ ‫ــ‬ ‫أو‬
‫ـان ا‬ ‫أنهـ‬ ‫ـان قـ ل‬ ‫ﻷسامة‪ ":‬أت فع في ح م ح ود ﷲ؟ إن ا أهل م‬
‫ه وذا س ق ال ض ع أقام ا عل ه ال ـ ‪ ،‬ﷲ لـ‬ ‫ت‬ ‫إذا س ق م ه ال‬
‫ش ـ و ها‬ ‫ي ـ ها"‪ .‬فــال ائ إذا اس ـ ف‬ ‫لق ع ـ‬ ‫ﷴ سـ ق‬ ‫أن فا ــة ب ـ‬
‫عل هــا العق ــات ال ـ دة‪ .‬ولق ـ أحــا ال ــارع اﻹســﻼمي‬ ‫قـ‬ ‫ومق ماتهــا‬
‫رته ــا ع ـ ـ ة ض ـ ـ انات م ه ــا اﻹق ـ ـ ار وال ــهادة إذا‬ ‫ت ف ـ ـ عق ـ ــة ال ـ ـ ل‬
‫ـ ز مــع وجـ د ال ـ ‪ ،‬اﻹضــافة إلــﻰ‬ ‫شـ و ها‪ .‬ك ـا أن ال ـ ﻻ‬ ‫اس ـ ف‬
‫مع ل ه في ج ائ ال ود‬ ‫ع ن علﻰ أن ال اس غ‬ ‫ه ا فإن الفقهاء‬
‫ـ ‪ .‬ومعـ وف أن ال ـاس هـ إل ـاق واقعـة ﻻ‬ ‫ﻷنها واردة علـﻰ سـ ل ال‬
‫ف ــي القـ ـ آن‬ ‫ه ــا نـ ـ‬ ‫ورد‬ ‫عل ــﻰ ح ه ــا ال ـ ـ عي ب اقع ــة أخـ ـ‬ ‫نـ ـ‬

‫‪222‬‬
‫أو‬ ‫فـ ــي العلـ ــة‪ .‬ـ ــال غ م ـ ـ ت ـ ــاو ال ـ ـ اقع‬ ‫وال ـ ـ ة ل ـ ــاو ال ـ ـ اقع‬
‫رة فإن ال اس ﻻ ع ل ه في ج ائ ال ود‪.‬‬ ‫في ال‬ ‫ال‬

‫ال ـ ــاني وردعـ ــه‪،‬‬ ‫وت ـ ــاز عق ـ ــات ال ـ ـ ود أنهـ ــا ته ـ ـ ف إلـ ــﻰ تأدي ـ ـ‬
‫ه ــاك م ــال ﻻع ــار‬ ‫اﻹضــافة إلــﻰ ال ـ دع العــام لل ه ـ ر‪ .‬ول ـ ل فل ـ‬
‫ـل ة‬ ‫ة ال اني‪ ،‬ون ا هي ت ف صـ انة ل ـ ﷲ تعـالﻰ وت ق ـ ل‬ ‫ش‬
‫ال اع ــة‪ .‬و ـ ـ أن ن ـ ــف هـ ـ ه العق ــات ق ــاوتها ول ـ ـ هـ ـ ف ه ـ ـ ه‬
‫ـ ـ ال ـ ــام‬ ‫ـ ــع إسـ ــﻼمي‬ ‫ـ ـ أن ي ـ ـ رك إﻻ داخـ ــل م‬ ‫العق ـ ــات ﻻ‬
‫ل ـ أو ت ــاوز فــي ال ـ‬ ‫ن ـ ل ع ــه وتﻼ ــا ل ـ وث أ‬ ‫اﻹســﻼمي ال ـ‬
‫ال ـ ل ـالح ال ـ ه وأمـ‬ ‫به ه العق ات‪ ،‬فإن اﻹسﻼم أخـ قاعـ ة تف ـ‬
‫ش ـ ـ هة علـ ــﻰ أ ر ـ ـ م ـ ـ أر ـ ــان‬ ‫ب ـ ـ فع ال ـ ـ ود ودرء العق ـ ــة إذا دخل ـ ـ‬
‫القاع ــة أن ــه إذا ــان ه ــاك شـ ـ ف ــﻼ ي ق ــع ال ـ ـ لقـ ـ ل‬ ‫ــة فأصـ ـ‬ ‫ال‬
‫مــا اسـ ع‬ ‫ال سـ ل صــلﻰ ﷲ عل ــه وســل ‪ ":‬ادرؤوا ال ـ ود عـ ال ــل‬
‫ـئ فـي العفـ خ ـ مـ‬ ‫فإن ان له م ج ف ل ا سـ له‪ .‬فـإن اﻹمـام إن‬
‫ــئ فــي العق ــة"‪ .‬وفــي قـ ل آخـ ادفعـ ا ال ـ ود ال ـ هات‪ .‬وح ـ ا‬ ‫أن‬
‫مــا قالــه بـ ت ــة‬ ‫فــي إدراك أه ــة ال ـ ود وال ـ اد م هــا أن نق ــف عـ‬
‫ـ ن الـ الي‬ ‫ــاده‪،‬‬ ‫فــي هـ ا ال ضـ ع‪" :‬إن إقامــة ال ـ ود مـ رح ــة ﷲ‬
‫ش ي ا في إقامة ال ـ ‪ ،‬ﻻ تأخـ ه رح ـة مـ ديـ ﷲ ع لـه‪ ،‬و ـ ن ق ـ ه‬
‫ـه و رادة العلـ علـﻰ‬ ‫ـ ات ﻻ شـفاء‬ ‫رح ة ال ل ‪ ،‬ف ال ـاس عـ ال‬
‫ولـ ه ف ـ‬ ‫عـ تأديـ‬ ‫لة ال ال إذا أدب ول ه فإنـه إن ـ‬ ‫ال ل ‪ .‬فه‬
‫جـه‬ ‫ال ل ‪ ،‬ون ا ي د ه رح ة ه‪ ،‬وصﻼحا ل اله‪ ،‬مع أنه ي د و ث إﻻ‬

‫‪223‬‬
‫له ق ع‬ ‫ال واء ال ه و‬ ‫قي ال‬ ‫ال‬ ‫له ال‬ ‫و‬ ‫إلﻰ تأدي‬
‫ال آكل‪ ،‬فه ا ت ن ال ود وه ا ت ن ن ة ال الي في إقام ها"‪.‬‬ ‫الع‬

‫ص ة وام از‪ ،‬فإنه إن ـا فـ ض لـ دع‬ ‫ل ه ا ال ام م خ‬ ‫ومه ا‬


‫علـﻰ‬ ‫ال اني وتأدي ه شأنه في ذل شأن اقي اﻷن ة ال ائ ـة ال ـي تـ‬
‫لها عق ات قاس ة ال قارنة مع خ رتها‪ .‬فق رأي ـا أن ال ـام‬ ‫ج ائ وت‬
‫ــع‬ ‫علــﻰ م ـ د ع ـ م ال ــار ة فــي ب ــاء ال‬ ‫ال ــائي اﻻش ـ اكي عاق ـ‬
‫اﻻشـ ـ اكي و ع ـ ـ ه خ ـ ـ رة اج ا ــة ت ـ ـ ر تـ ـ خل ال ول ــة وفـ ـ ض أق ــﻰ‬
‫ــاد ة ال ــي ت ــل‬ ‫ال ـ ـ ائ اﻻق‬ ‫ال ــيء ال ـ ـ ة لـ ـ ع‬ ‫العق ــات‪ .‬نفـ ـ‬
‫العق ــة ف ه ــا إل ــﻰ اﻹعـ ـ ام‪ .‬ب ــا ن ـ ـ فـ ـي ال ـ ـ عة اﻹس ــﻼم ة أن جـ ـ اء‬
‫– القـ ـ آن وال ـ ـ ة – ت يـ ـ ها‪ ،‬ل ـ ـ‬ ‫ال ـ ـ ود ه ــي تلـ ـ ال ــي تـ ـ لﻰ الـ ـ‬
‫اس ـ ـ ا‬ ‫ال ارس ــات الفقه ــة ت ق ــﻰ م ـ ـ د اج ه ــادات الفقه ــاء ال ــي حاولـ ـ‬
‫ـ هـ ه اﻷح ـام ال ارسـات ال ـادة ل لـ رة‬ ‫اﻷح ام ال علقـة بهـا‪ .‬و ـ ت‬
‫اﻷر ــان ال علقــة ــل ج ــة علــﻰ ح ـ ة وال ـ وج بهــا م ـ ال ـ د ال ـ‬
‫نعل أن ه ه‬ ‫ة اح ام أصلها وه الق آن وال ة‪ .‬ون‬ ‫عل ها ش‬
‫عل العقاب أو‬ ‫ا‬ ‫ذج ل‬ ‫ةو‬ ‫دة هي ال اه ال‬ ‫العق ات ال‬
‫عق ــات ال ـ ـ ائ اﻷخـ ـ ‪ ،‬إن جـ ـ ائ ال ـ ـ ود ﻻ تغ ــي ــل أنـ ـ اع ال ـ ـ ائ‬
‫اﻷفعــال‬ ‫ﻻ بـ وأنهــا س ـ لﻰ ت ـ‬ ‫ــع ف اســة ال ـ‬ ‫ال ت ــة فــي ال‬
‫اﻻع ــار ال ــائ‬ ‫ــالح ال اع ــة واﻷفـ ـ اد وسـ ـ ف تأخـ ـ عـ ـ‬ ‫ال اس ــة‬
‫ع‪.‬‬ ‫ال وح ة واﻷخﻼ ة وح ﻰ ال اد ة لل‬

‫‪224‬‬
‫حق ــا‬ ‫الق ــاص‪ :‬الق ــاص ه ــي عق ــة مقـ ـ رة ال اثل ــة ت ـ ـ‬ ‫‪(2‬‬
‫ومــا دون‬ ‫للع ـ أ الف ـ د‪ .‬و ـ ل الق ــاص ج ـ ائ اﻻع ـ اء علــﻰ ال ـ ف‬
‫م ق ل وج ح وض ب‪ .‬والق اص عق ة مق ر ل لي الـ م إن شـاء‬ ‫ال ف‬
‫ل علﻰ م افـأة‪ ،‬أ د ـة‪ ،‬فلـه ذلـ ون‬ ‫ون أراد ال‬ ‫نف ه م دون تف‬
‫شـ ــاء أن عف ـ ـ فـ ــا ي ـ ـ لﻰ أجـ ـ ـ ه "وم ـ ـ عفـ ــا وأصـ ــلح فـ ــأج ه عل ـ ــﻰ ﷲ"‪.‬‬
‫وم ـ و ة الق ــاص م تــة ال ــاب وال ـ ة والعقــل‪ .‬قــال تعــالﻰ‪ ":‬ــا أيهــا‬
‫والع ـ الع ـ‬ ‫ــال‬ ‫الق ــاص فــي الق لــﻰ ال ـ‬ ‫عل ـ‬ ‫ال ـ ي آم ـ ا ـ‬
‫واﻷن ﻰ اﻷن ﻰ‪ ،‬ف ـ عفـا لـه مـ أخ ـه شـيء وات ـاع ـال ع وف وأداء إل ـه‬
‫ع ـ ذل ـ فلــه ع ـ اب‬ ‫م ـ ر ـ ورح ــة‪ ،‬ف ـ اع ـ‬ ‫ـ‬ ‫إح ــان ذل ـ ت‬
‫في الق اص ح اة ا أولي اﻷل ـاب"‪ .‬وقـال ﷲ فـي سـ رة ال ائـ ة‪:‬‬ ‫أل ول‬
‫واﻷنف ـاﻷنف واﻷذن‬ ‫الع‬ ‫والع‬ ‫ال ف‬ ‫ا عل ه ف ها أن ال ف‬ ‫"و‬
‫فــارة لــه"‪.‬‬ ‫ال ـ وال ـ وح ق ــاص‪ ،‬ف ـ ت ـ ق ــه فه ـ‬ ‫ــاﻷذن وال ـ‬
‫ـل ق ـل‬ ‫وفي ال ي ‪ ،‬رو ع ال ي صلﻰ ﷲ عل ـه وسـل أنـه قـال‪ ":‬ﻻ‬
‫ـ ف ـ ج ‪ ،‬ورجـل ق ـل م ـل ا‬ ‫ثﻼث خ ال‪ :‬زان م‬ ‫م ل إﻻ في إح‬
‫ـارب ﷲ عـ وجـل ورسـ له ق ـل أو‬ ‫ـ ج مـ اﻹسـﻼم‬ ‫م ع ا‪ ،‬ورجل‬
‫أو ي في م اﻷرض"‪ .‬أما الفقهاء فق أج ع ا علﻰ مع ﻰ الق اص‬ ‫ل‬
‫ــة أو ح ــﻰ الـ الي نف ــه‪ .‬ول ـ ل‬ ‫وأقـ وه عق ــة لل ــاني س ـ اء ــان مـ ال‬
‫فــي هـ ه العق ــة ن عــا مـ الع الــة ال قـ رة ل ــا ف هــا مـ‬ ‫ن ـ أن الفقــه يـ‬
‫ال ف‬ ‫ل ل ا ﻻ تق‬ ‫أن ع م اﻷخ بها‬ ‫ال اثلة واﻹن اف ه و‬
‫اص م ه‪.‬‬ ‫عل ه أن ي ك القاتل دون اﻻق‬

‫‪225‬‬
‫الق اص أرادت أن ت فع ال ل ع‬ ‫عة اﻹسﻼم ة ح ا ش ع‬ ‫وال‬
‫ـﻰ عل ـه لـ ع ال أن ـة و ـل‬ ‫ال ف س ال ـي ألـ بهـا وت ـفي حقـ أهـل ال‬
‫ــع‪ ،‬ومــع ذل ـ ن ـ أن ال ـ عة اﻹســﻼم ة ق ـ رت ال ــة‬ ‫ال ــﻼم فــي ال‬
‫ـ م ـ اﻷح ــان حف ــا‬ ‫إل ــه فــي‬ ‫ال ف ـ س علــﻰ العف ـ بــل دع ـ‬ ‫وش ـ ع‬
‫ال ـ دة ونهــج ال ـ ق ال ــل ة‪ .‬فه ــاك م ـ‬ ‫لل ـ ماء واس ــعا ار للف ـ د ب اج ـ‬
‫أن العق ات ال ق رة لها هي ال ة فقـ م ـل حـاﻻت الق ـل‬ ‫ال اﻻت ما ن‬
‫ـ‬ ‫أ‪ ،‬قال تعالﻰ‪ ":‬وم ق ل م م ـا خ ـأ ف‬ ‫أ وال ح واﻹصا ة ال‬ ‫ال‬
‫ال ــيء فع ــل‬ ‫ـ ـ ق ا" ونفـ ـ‬ ‫ر ــة م م ــة ود ــة م ــل ة إل ــﻰ أهل ــه إﻻ أن‬
‫أف ــﻰ إلــﻰ‬ ‫ال ــة فــي ال ـ ب الـ‬ ‫ال سـ ل صــلﻰ ﷲ عل ــه وســل فأوجـ‬
‫ت ـ عها علــﻰ أخ ـ ال ــة ن ـ أن ال ـ عة اﻹســﻼم ة‬ ‫م ـ ت‪ .‬و لــﻰ جان ـ‬
‫ــي‬ ‫لــه الق ــاص م ـ حـ ش‬ ‫إلــﻰ العف ـ وال ــامح ــال غ م ــا‬ ‫دعـ‬
‫ة‪ .‬وه ا أن ال س ل صلﻰ ﷲ عل ه وسل ما رفع إل ه ن اع إﻻ وأم‬ ‫لل‬
‫ــه ــالعف وال ــامح ح ــﻰ أنــه قــال‪ ":‬مــا عفــا رجــل عـ م ل ــة إﻻ زاده ﷲ‬
‫بها ع ا"‪.‬‬

‫فة عامة‪ ،‬فإن الق اص إذا ان ق ش ع ل فع ال ل عـ ال فـ س‬ ‫و‬


‫ـ ه‪ .‬فــإن ال ـ ع‬ ‫ـ تق ـ العق ــة ال ــي ت‬ ‫وردع الف ـ د وال اعــة ع ـ‬
‫ال ــاس ج ع ــا‬ ‫ـ ـ انات أصـ ـ لة أص ــلها ال ــاواة بـ ـ‬ ‫اﻹس ــﻼمي أحا ــه‬
‫ـة وجعـل الق ـاص حقـا فـي م اجهـة ال ـاني‬ ‫في ذلـ الـ الي وال‬ ‫و‬
‫ي‬ ‫عة به ا ال‬ ‫أح ا م أف اد أس ته م ﻼ‪ ،‬وت ن ال‬ ‫فق دون أن يل‬
‫ونف ـ ة ال ـاني‬ ‫ـ ل ي ا سـ‬ ‫ة العق ة و ق ه‬ ‫إلﻰ م أ ش‬ ‫ق سق‬

‫‪226‬‬
‫إﻻ عل هــا‪ .‬وﻻ ت ـ ر وازرة‬ ‫ــل نف ـ‬ ‫ــﻰ عل ــه قــال تعــالﻰ‪" :‬وﻻ ت ـ‬ ‫وال‬
‫ل ه ا فإن الق اص ون ان حقا للف د فهـ ﻻ‬ ‫وزر أخ "‪ .‬ولﻰ جان‬
‫ــل علــﻰ‬ ‫أن‬ ‫ـ‬ ‫ـ ت عــه علــﻰ ال ــاني م ـ تلقــاء نف ــه‪ ،‬ون ــا‬
‫قـ‬ ‫ـ أن‬ ‫إذن م ـ الق ــاء وفــي ذل ـ تأص ـ ل لف ـ ة أن اﻹن ــان ﻻ‬
‫ع ال ه ب ه‪.‬‬

‫اﻹشـ ـ ــارة إلـ ـ ــﻰ أن العق ـ ـ ــات فـ ـ ــي ال ـ ـ ـ عة‬ ‫ال ع ـ ـ ـ ‪ :‬س ـ ـ ـ ق‬ ‫‪(3‬‬
‫ة وهي ال ق رة ال اب وال ة‪ ،‬وقـ رأي ـا م هـا‬ ‫اﻹسﻼم ة إما أن ت ن ن‬
‫ـ ة وهـي ال ـي ي ـ ك أمـ‬ ‫ال ود والق اص‪ .‬و مـا أن ت ـ ن عق ـات تف‬
‫تق ي ها إلﻰ اﻹمام أو الـ الي )ال ـ ع فـي ال ـ عات ال ي ـة(‪ ،‬م ا ـا فـي‬
‫ت ي‬ ‫‪ .‬ولق ت لﻰ الفقهاء ال ل‬ ‫ع وه ا ه ال ع‬ ‫ذل م ل ة ال‬
‫فأج ع ا علﻰ أنه العق ة ال ي ت قع علﻰ مع ـ ة أو ج ـة‬ ‫مع ﻰ ال ع‬
‫ﻻ ح ـ ف هــا وﻻ فــارة أو فــي ال ـ ائ ال ــي ح ـ دت لهــا عق ــات ول هــا ل ـ‬
‫ت ـ اف ف ه ـا ش ـ و ت ف ـ العق ــة مــع ــام ال ـ ول ة ال ائ ــة‪ .‬ك ــا ت ـ‬
‫ــع فــي غ ـ ج ـ ائ‬ ‫ال ـ ة لل ـ ائ ال ت ــة داخــل ال‬ ‫عق ــات ال ع ـ‬
‫ي ق ــﻰ ال سـ ـ لة القان ن ــة الهام ــة ال ــي‬ ‫ال ـ ـ ود والق ــاص‪ .‬ولـ ـ ل ف ــال ع‬
‫رة في أح امها ل ـاي ت ـ ر‬ ‫عة اﻹسﻼم ة م‬ ‫تع ل علﻰ أن ت ن ال‬
‫ــار عل ــﻰ أح ــام جـ ـ ائ‬ ‫ــع ــاخ ﻼف ال م ــان وال ــان‪ ،‬وعـ ـ م اﻻق‬ ‫ال‬
‫مع ة هي ال ود والق اص‪.‬‬

‫‪227‬‬
‫ــع مــا ع ـ ا‬ ‫ـ ل ــل ال ـ ائ ال ــي ع فهــا ال‬ ‫إذن ف ــال ال ع ـ‬
‫جـ ائ ال ـ ود ال امــة ال ــي ت ـ ن ق ـ ا ضـ ﻼ مـ أ قــان ن ج ــائي ـ ن‬
‫عة اﻹسﻼم ة‪.‬‬ ‫أساسه ال‬

‫وق اخ لف الفقهاء في ت ي مق ار العق ـة فـي جـ ائ ال عـاز ف ـ ه‬


‫ل ة وم ه م‬ ‫ال اجة وال‬ ‫م أرجع ذل إلﻰ اج هاد ولي اﻷم‬
‫ــة( قـ ـ ر ال ـ ـ ف ه ــا‪ .‬وعل ــﻰ‬ ‫أر أن ال ع ـ ـ ﻻ ي ل ــغ ف ــي ال ع ـ ـ ة )ال‬
‫هـ‬ ‫ــة‬ ‫ــل ة وعلــﻰ ق ـ ر ال‬ ‫ـ ن اس ـ ا ة لل‬ ‫الع ـ م فــإن ال ع ـ‬
‫ــع‪ .‬وذا أمع ــا‬ ‫أهـ اف ال اســة ال ائ ــة ال ﻼئ ــة لل‬ ‫ــه ال ـ ع ح ـ‬
‫ال ـ فــي ال ـ عة اﻹســﻼم ة ل ج ـ نا أن ال ع ـ ه ـ اﻷصــل فــي ت ـ‬
‫أن جـ ـ ـ ائ ال ـ ـ ـ ود ت ق ـ ــﻰ حـ ــاﻻت‬ ‫ـ ــع وال اف ـ ــة عل ـ ــه‪ ،‬ف ـ ــي حـ ـ ـ‬ ‫ال‬
‫ـ ــع‬ ‫كال ـ ـ ـ اه ال ـ ــاه ة و أم ل ـ ــة ل ـ ــل س اس ـ ــة ج ائ ـ ــة م ع ـ ــة ف ـ ــي ال‬
‫اﻹســﻼمي‪ .‬ذل ـ أن ال س ـ ل صــلﻰ ﷲ عل ــه وســل ح ــا قــال‪" :‬اﻹث ـ مــا‬
‫ـث‬ ‫حــاك فــي صـ رك" كــان ق ـ أن أ ان ـ اف قــع فــي ح ــاة ال ــاس‬
‫ـع‬ ‫الـ ق ال‬ ‫‪ .‬إذ أن ال ـ‬ ‫ش ة فـي ال ـ ر و ـ ك وخـ ة فـي ال ـ‬
‫لﻺن ـان مـ أن‬ ‫ا ـة ال ـارس اﻷمـ‬ ‫افـة ﷲ ـ ن‬ ‫ب عـال اﻹسـﻼم و‬
‫فق ـ ﻷن ال ــاس‬ ‫ـ أن ت ـ ب ـ ازع ال ـ‬ ‫ي ـ ف‪ .‬ول ـ ال ــاة ﻻ‬
‫ا س اء فإن اس قام اﻹن ان في حال فإنه ي ـ ف فـي حـال آخـ ‪ .‬ومـ‬ ‫ل‬
‫ــل ف ــي س ــل ة الـ ـ الي )ال ـ ـ ع( الـ ـ‬ ‫ه ــا ضـ ـ ورة الـ ـ ازع ال ــارجي ال‬
‫ــالف ن ــام ال اع ــة وشـ ـ ع ها و فـ ـ ض عل ــه العق ــاب‬ ‫ــل مـ ـ‬ ‫ي ا قـ ـ‬
‫م ـ ـ ه ـ ـ ه الف ـ ـ ة أن اﻹسـ ــﻼم جعـ ــل وراء وازع‬ ‫ال ـ ـ ادع ال اس ـ ـ ‪ .‬ون ل ـ ـ‬

‫‪228‬‬
‫ل ال قا ة علـﻰ اﻹن ـان‪ ،‬وفـي هـ ا ال ع ـﻰ نقـل‬ ‫وازع ال ل ان ل‬ ‫ال‬
‫ع ع ان ب عفان رضي ﷲ ع ه أنه قال‪" :‬إن ﷲ ل ع ال ـل ان مـا ﻻ‬
‫ي ع الق آن"‪.‬‬

‫هـ ال اسـة ال ائ ـة ال عـ ل عل هـا وال ـي‬ ‫و ه م ه ا أن ال ع‬


‫ه ـ قـ ـ ة روح ــة‬ ‫أن س ــل ان ال ـ ـ‬ ‫ت ـ لﻰ العق ــاب فــي الـ ـ ن ا‪ ،‬فــي حـ ـ‬
‫اب عل ها إﻻ ﷲ أ أن عقابها أخ و ‪.‬‬ ‫داخل ة ﻻ ي لﻰ ال‬

‫وذا ــان م ــال ال ع ـ ـ واسـ ــع ف ــي ت ي ـ ـ ال ـ ـ ائ والعق ــات‪ ،‬ف ــإن‬
‫ال ـ عة اﻹسـﻼم ة‬ ‫ة ه ﻻ ت قﻰ ح ة ل قـة ون ـا وضـع‬ ‫ال ل ة ال‬
‫والعقــاب ال ـي ارســها اﻹمــام‪ ،‬ﻷن جـ ائ‬ ‫لع ل ــات ال ـ‬ ‫ق ـ دا وضـ ا‬
‫ال ـ أ‬ ‫ص عل ها م ح‬ ‫مق رة أساسا ال اب وال ة فهي م‬ ‫ال ع‬
‫اﻷفعـال وت يـ العق ـات ح ـﻰ‬ ‫مه ع ت ـ‬ ‫ع أن‬ ‫علﻰ ال‬ ‫و‬
‫ف ــي هـ ـ ه ال ه ــة القان ن ــة‪ .‬ق ــال تع ــالﻰ‪" :‬ون‬ ‫حـ ـ ود ال عـ ـ‬ ‫ﻻ ي عـ ـ‬
‫ت ــازع ف ــي ش ــيء فـ ـ دوه إل ــﻰ ﷲ وال سـ ـ ل إن ـ ـ ت م ـ ـ ن ــا وال ـ ـ م‬
‫ـ ا الع ـ ل"‪ .‬وقــال‬ ‫ال ــاس أن ت‬ ‫ــا‪ ":‬ون ح ـ ب ـ‬ ‫اﻵخ ـ "‪ .‬وقــال أ‬
‫ال س ل صلﻰ ﷲ عل ه وسل ‪ ":‬ﻻ ت ل وا ف ق ع ة أس ا إﻻ فـي حـ مـ‬
‫عل ــﻰ ال ـ ـ ع أن‬ ‫ــ‬ ‫ة‬ ‫حـ ـ ود ﷲ"‪ .‬فأم ــام هـ ـ ه اﻷس ــان واﻷدل ــة ال ـ ـ‬
‫بـ ـ‬ ‫ي اع ــي ف ــي ع ل ــه ق اع ـ ـ الع ال ــة و ـ ـ وف ال ــاني و ـ ـ ل ال اس ـ ـ‬
‫ـ ج ع لـه عـ اﻷح ـام العامـة لل ـ عة اﻹسـﻼم ة‬ ‫ة والعقـاب وأﻻ‬ ‫ال‬
‫ا ــة شـ و تق ـ‬ ‫ال قـ رة ب اسـ ة ال ــاب وال ـ ة واﻹج ــاع وهــي تع ـ‬
‫ع‪:‬‬ ‫علﻰ ال‬ ‫‪ ،‬ول ل‬ ‫ج ائ ال ع‬

‫‪229‬‬
‫لـل إﻻ‬ ‫ـ م إﻻ مـا حـ م ﷲ وﻻ‬ ‫أن يل م ال اب وال ـ ة فـﻼ‬ ‫‪-1‬‬
‫ما أحل ﷲ‪. 19‬‬

‫ــالح‬ ‫علــﻰ تق ـ ج ـ ائ ال ع ـ ح ا ــة ال‬ ‫أن ـ ن ال اع ـ‬ ‫‪-2‬‬


‫ع‪.‬‬ ‫اﻹسﻼم ة في ال‬

‫غـ ـ ـ ـ ض ال هـ ـ ـ ـ ي‬ ‫أن ت ـ ـ ـ ـ ن العق ـ ـ ــة ف ـ ـ ــي جـ ـ ـ ـ ائ ال ع ـ ـ ـ ـ‬ ‫‪-3‬‬


‫ل ة‪.‬‬ ‫وال‬

‫ة‪.‬‬ ‫وال‬ ‫عق ة ال ع‬ ‫ب‬ ‫ن ه اك ت اس‬ ‫أن‬ ‫‪-4‬‬

‫ال اس ج عا‪.‬‬ ‫ال اواة والع الة ب‬ ‫‪-5‬‬

‫‪ ،‬فـ ــالعل‬ ‫اﻹن ـ ـ ار ق ـ ــل العقـ ــاب وض ـ ـ ان عل ـ ـ ال افـ ــة ـ ــال ل‬ ‫‪-6‬‬
‫أساسي م ش ائ ه ال ﻼثة وهي‪:‬‬ ‫ش‬ ‫ال ل‬

‫العقــل وال لـ غ و لـ غ الـ ع ة إلــﻰ ال لــف ع ــﻼ القاعـ ة اﻷصـ ل ة "ﻻ‬


‫ق ل ورود ال ع"‪.‬‬ ‫تل‬

‫ج ـة ال ـا اﻵ ـة‬ ‫‪ -19‬م ال ائ أو ال عاصي ال ي وردت في الق آن دون ت يـ عق ـة دن ـة لهـا نـ‬


‫" وق لـه "وأحـل ﷲ ال ـع وحـ م ال ـا"‪،‬‬ ‫" ا أيهـا الـ ي آم ـ ا اتقـ ا ﷲ وذروا مـا قـي مـ ال ـا إن ـ مـ م‬
‫ال اي ل وال از‬ ‫ا ق ل ال ور"‪ ،‬ج ة غ‬ ‫م *** واج‬ ‫ا ال ج‬ ‫ج ة شهادة ال ور‪ ،‬اﻵ ة "فاج‬
‫ـ ـ ون"‪ ،‬ج ــة‬ ‫ـ ـ ف ن وذا ــال ه أو وزنـ ـ ه‬ ‫الـ ـ ي إذا اك ــال ا عل ــﻰ ال ــاس‬ ‫اﻵ ــة "و ــل لل ففـ ـ‬
‫ال ا ــل وتـ ل ا بهــا إلــﻰ ال ــام ل ــأكل ا ف قــا مـ‬ ‫بـ‬ ‫ال شـ ة‪ :‬اﻵ ــة " ــا أيهــا الـ ي آم ـ ا ﻻ تــأكل ا أمـ ال‬
‫‪ :‬اﻵ ة " ا أيهـا الـ ي آم ـ ا ﻻ تـ خل ا ب تـا‬ ‫أم ال ال اس اﻹث وأن تعل ن"‪ ،‬ج ة ان هال ح مة ال‬
‫ون‪ ،‬فـإن لـ ت ـ وا ف هـا أحـ ا فـﻼ‬ ‫لعل ـ تـ‬ ‫ل‬ ‫خ‬ ‫ح ﻰ ت أن ا وت ل ا علﻰ أهلها‪ ،‬ذل‬ ‫ب ت‬ ‫غ‬
‫ت خل ها ح ﻰ ي ذن ل "‪.‬‬
‫‪230‬‬
‫ــ ص‬ ‫ــفة عام ــة ف ــإن جـ ـ ائ ال ع ـ ـ ت ـ ـ ل ال ـ ـ ائ ال قـ ـ رة ب‬ ‫و‬
‫وال ة‪ .‬ك ا ت ل ال ائ ال ي ت ف مع ال اد‬ ‫ة في الق آن ال‬ ‫ص‬
‫ع سل ة م لقة‪ ،‬ون ا‬ ‫عة اﻹسﻼم ة وال ي ﻻ ارس ف ها ال‬ ‫العامة لل‬
‫ن مق ـ ا فـي س اسـ ه ال ائ ـة ق اعـ الع الـة وم ـ أ ﻻ ج ـة وﻻ عق ـة‬
‫ــع‪ .‬ف ـ وح ال ـ عة‬ ‫ــالح ال ع ـ ة فــي ال‬ ‫ســاب وم اعــاة ال‬ ‫إﻻ ب ـ‬
‫مآل و وف ال اس‪،‬‬ ‫دح‬ ‫ر وت‬ ‫د ون ا ت‬ ‫اﻹسﻼم ة ﻻ تق ل ال‬
‫ال ز في ا ه أعﻼم ال ـ قع ‪ " :‬فـإن ال ـ عة اﻹسـﻼم ة‬ ‫قال اب ال‬
‫م اهــا وأساســها علــﻰ ال ـ وم ــالح ال ــاد فــي ال عــاش وال عــاد‪ .‬وهــي‬
‫مـ العـ ل إلــﻰ‬ ‫عـ ل لهــا وم ــالح لهــا وح ــة لهــا ف ــل م ــألة خ جـ‬
‫ـة‬ ‫ـل ة إلـﻰ ال ف ـ ة وعـ ال‬ ‫ال ر وع ال ح ـة إلـﻰ ضـ ها وعـ ال‬
‫ف هـا ال أو ـل"‪ .‬ومع ـﻰ هـ ا أن‬ ‫م ال ـ عة ون أدخلـ‬ ‫فل‬ ‫إلﻰ الع‬
‫رهــا‪ .‬وه ـ ه ال ونــة‬ ‫ـرب‬ ‫أن ي اعــي م ــالح ال ــاس و‬ ‫ـ‬ ‫ال ع ـ‬
‫ل ـل مق مـات‬ ‫ـاز بهـا هـي ال ـي ت عـل م ـه وسـ لة ج ائ ـة ت ـ‬ ‫ال ـي‬
‫ن يل مها ذل ‪.‬‬ ‫ب ور ال دع ح ا‬ ‫ال اسة ال ائ ة ال عاص ة ف ه‬

‫‪231‬‬
‫المراجـــــع المعتمـــــدة‬
‫‪ -‬القان ن ال ائي ال غ ي وف آخ ال ع ﻼت‪.‬‬

‫‪ -‬د‪ .‬ع ال اح العل ي‪ .‬ش ح القـان ن ال ـائي ال غ ـي الق ـ العـام‪.‬‬


‫اء ‪.2007 .‬‬ ‫م عة ال اح ال ي ة‪ .‬ال ار ال‬

‫‪ -‬د‪ .‬أبـ ال عــا ي حــاف أبـ الف ـ ح‪ .‬شـ ح القــان ن ال ــائي ال غ ــي‬
‫العام‪ .‬ال عة اﻷولﻰ ‪.1980-1401‬‬ ‫الق‬

‫ـ ـ از ‪ .‬م اضـ ـ ات ف ــي الق ــان ن ال ــائي الع ــام‪.‬‬ ‫‪ -‬د‪ .‬ع ـ ـ الل ـ ـ‬
‫ال س ال امعي ‪ .2012-2013‬جامعـة ابـ زهـ ‪ .‬كل ـة العلـ م القان ن ـة‬
‫اد ة واﻻج ا ة أكاديـ ‪.‬‬ ‫واﻻق‬

‫عــة وال ارقــة‬ ‫فــي القــان ن ال ــائي‪ .‬ال‬ ‫‪ -‬د‪ .‬ل فــة ال ـ اود ‪ .‬ال ـ ج‬
‫ة‪ ،‬م اك ‪ .‬ال عة اﻷولﻰ ‪.2007‬‬ ‫ال‬

‫العـام‪ -‬م عـة ال ـات‬ ‫ال ل ي‪ .‬القان ن ال ائي ‪-‬الق‬ ‫‪ -‬د‪ .‬أح‬
‫اء ‪.1974‬‬ ‫ال ار ال‬

‫ـي‪ .‬مـ ات فـي القـان ن ال ـائي – الق ـ العـام‪-‬‬ ‫‪ -‬د‪ .‬ال ي ال‬
‫دار ال عارف ال ا ‪ .‬د ت‪.‬‬ ‫ع ون‬

‫‪ -‬د‪ .‬ع ـ القــادر ع ـ دة‪ .‬ال ـ ع ال ــائي اﻹســﻼمي مقارنــا القــان ن‬


‫‪.1987/9‬‬ ‫ال ضعي‪ .‬م س ة ال سالة ‪/‬‬

‫‪232‬‬
‫‪ -‬د‪ .‬ﷴ ز ي أب عام ‪ .‬قان ن العق ات‪ ،‬الق ـ العـام‪ .‬دار ال امعـة‬
‫‪.2015‬‬ ‫ال ي ة لل‬

‫في القان ن ال ائي العام‪ ،‬دار ول لي‬ ‫و‪ .‬ال ج‬ ‫‪ -‬د‪ .‬ع ال ﻼم ب‬
‫‪1977/3‬‬ ‫م اك ‪،‬‬ ‫لل اعة وال‬

‫فـ ــي القـ ــان ن ال ـ ــائي العـ ــام ال غ ـ ــي‪،‬‬ ‫‪ -‬د‪ .‬ﷴ ال ش ـ ـ ار ‪ .‬ال ـ ـ ج‬
‫ال ـ ـ ــا ‪،‬‬ ‫سل ـ ـ ــلة م اضـ ـ ـ ـ ات جام ـ ـ ــة م ـ ـ ـ ـ ة‪ ،‬م ع ـ ـ ــة ـ ـ ـ ـ ب بـ ـ ـ ـ‬
‫‪.2008/2‬‬

‫ـ فــي ش ـ ح القــان ن ال ــائي ال غ ــي‪،‬‬ ‫‪ -‬د‪ .‬ﷴ الع وصــي‪ .‬ال‬


‫م عة م جان م اس‪.2015/1 ،‬‬

‫‪233‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪8 ..................................................... ‬‬

‫ة القان ن ال ائي ‪8 .........................................‬‬ ‫أوﻻ‪ :‬ت‬

‫عة القان ن ال ائي ‪9 ........................................‬‬ ‫ثان ا‪:‬‬

‫ثال ا‪ :‬أه ة القان ن ال ائي ‪11 .......................................‬‬

‫ار عا‪ :‬عﻼقة القان ن ال ائي ب اقي ف وع القان ن ‪12 .................‬‬

‫خام ا‪ :‬العل م ال اع ة للقان ن ال ائي ‪15 .........................‬‬

‫‪ -1‬عل اﻹج ام ‪15 ....................................................‬‬

‫أ‪ -‬عل اﻹن ان ال ائي ‪16 ...........................................‬‬

‫ال ائي ‪16 ...........................................‬‬ ‫ب‪ -‬عل ال ف‬

‫ج‪-‬عل اﻻج اع ال ائي ‪17 .........................................‬‬

‫‪ -2‬عل العقاب ‪17 ....................................................‬‬

‫‪ -3‬عل اك اف ال ائ ‪18 ..........................................‬‬

‫‪ -4‬ال اسة ال ائ ة ‪18 ..............................................‬‬

‫‪234‬‬
19 ........................... ‫ م ارس القان ن ال ائي الف ة‬:‫سادسا‬

21 .............................................. ‫ ال رسة ال قل ة‬-1

24 ..................................... ‫ ال رسة ال قل ة ال ي ة‬-2

26 .................................. ‫ ال رسة ال ض ة اﻹ ال ة‬-3

30 ............................... ‫ اﻻت اد ال ولي للقان ن ال ائي‬-4

32 ............................ ‫ ت ر القان ن ال ائي ال غ ي‬:‫سا عا‬

34 ........................................................ 

34 ....................................................... 
35 .............................................. 
36 .............................................. 
39 .......................... 

42 ............................................................ 
43 ........................ 
43 ................................ ‫ة‬ ‫ ما ة م أ ال‬:‫الفق ة اﻷولﻰ‬

44 ................................. ‫ة‬ ‫ أه ة م أ ال‬:‫الفق ة ال ان ة‬

235
‫‪45 ............................... ‬‬
‫الفق ة اﻷولﻰ‪ :‬ع م رج ة القان ن ال ائي ‪45 ........................‬‬

‫ال مان ‪46‬‬ ‫ال ائي م ح‬ ‫ال‬ ‫القان ن ة ل‬ ‫ا‬ ‫أوﻻ‪ :‬ال‬

‫أ‪ -‬قاع ة اﻷث الف ر للقان ن ال ائي ‪46 ...........................‬‬

‫ب‪ -‬اﻻس اءات ال اردة علﻰ قاع ة ع م رج ة القان ن ال ائي‪47‬‬

‫ة ‪47 ..................................‬‬ ‫اﻹج اءات ال‬ ‫‪ -1‬ق ان‬

‫ال قائ ة ‪48 .........................‬‬ ‫ص ال علقة ال اب‬ ‫‪ -2‬ال‬

‫ال ف ة‪48 ................................................‬‬ ‫‪ -3‬الق ان‬

‫‪ -4‬القان ن اﻷصلح لل ه ‪49 ........................................‬‬

‫ال ان ‪51 ..........‬‬ ‫س ان القان ن ال ائي م ح‬ ‫ثان ا‪ :‬ض ا‬

‫ال ائي ‪51 ....................................‬‬ ‫أ‪ -‬م أ إقل ة ال‬

‫ال ائي ‪53 ................................‬‬ ‫ة ال‬ ‫ب‪ -‬م أ ش‬

‫ال ائي ‪53 ....................................‬‬ ‫ج‪ -‬م أ ع ة ال‬

‫ال ائي ‪54 ...................................‬‬ ‫د‪ -‬م أ ش ل ة ال‬


‫‪55 ‬‬

‫‪236‬‬
‫ل ة ال ه ‪55 ....................‬‬ ‫ول‬ ‫ال‬ ‫أوﻻ‪ :‬وج ب ال ف‬

‫ثان ا‪ :‬ع م ج از اس ع ال القاضي ال ائي لل اس ‪56 ..............‬‬


‫‪‬‬
‫‪58 .................................................. ‬‬
‫ص عل ها في‬ ‫و اﻹ احة ال‬ ‫الفق ة اﻷولﻰ‪ :‬أس اب ال‬
‫ع ال ائي ال غ ي ‪60 ..........................................‬‬ ‫ال‬

‫ة ‪60 .......‬‬ ‫أوﻻ‪ :‬ت ف أم أوج ه القان ن‪ ،‬وأم ت ه ال ل ة ال‬

‫القان ني ‪61 .............‬‬ ‫أداء لل اج‬


‫الفعل ال ُ ّ م ً‬ ‫أ‪ -‬ش و ت‬

‫‪62 ................................... .‬‬ ‫ب‪ :‬حالة ت لف أح ال‬

‫ورة والق ة القاه ة ‪63 .................................‬‬ ‫ثان ا‪ :‬حال ا ال‬

‫ورة ‪63 ..................................................‬‬ ‫أ‪ -‬حالة ال‬

‫ورة وأساسها ‪63 ......................................‬‬ ‫‪ -1‬مفه م ال‬

‫ورة‪64 .................................. .‬‬ ‫‪ -2‬ش و وآثار حالة ال‬

‫ورة‪68 .......................................‬‬ ‫‪ -3‬آثار ام حالة ال‬

‫ب‪ -‬الق ة القاه ة ‪69 ...................................................‬‬

‫‪237‬‬
‫‪ -1‬مفه م الق ة القاه ة وأساسها‪69 ...................................‬‬

‫‪ -2‬ش و الق ة القاه ة وآثارها ‪70 ....................................‬‬

‫ثال ا‪ :‬حالة ال فاع ال عي ‪71 .........................................‬‬

‫أ‪ -‬مفه م ال فاع ال عي وأساسه ‪71 .................................‬‬

‫ب‪ -‬ش و ال فاع ال عي وآثاره ‪72 .................................‬‬

‫‪ -1‬ش و ال فاع ال عي ‪72 ........................................‬‬

‫‪ -2‬آثار ام حالة ال فاع ال عي ‪75 ................................‬‬

‫ص عل ها في‬ ‫ال‬ ‫واﻹ احة غ‬ ‫الفق ة ال ان ة‪ :‬أس اب ال‬


‫ع ال ائي ال غ ي ‪76 ..........................................‬‬ ‫ال‬

‫‪77 ................. .‬‬ ‫ال اج ة ع اس ع ال ال‬ ‫أوﻻ‪ :‬أس اب ال‬

‫أ‪ -‬ح ال أدي ‪78 ....................................................‬‬

‫في م ارسة اﻷلعاب ال اض ة‪78 .........................‬‬ ‫ب‪ -‬ال‬

‫‪79 .....................................‬‬ ‫ج‪ -‬ح م ارسة مه ة ال‬

‫ي عل ه ‪80 ...........................................‬‬ ‫ثان ا‪ :‬رضا ال‬


‫‪82 ............................. ‬‬

‫‪238‬‬
‫‪84 ............ ‬‬
‫‪84 ...................... ‬‬
‫الفق ة اﻷولﻰ‪ :‬ال ل ك اﻹج امي ‪84 ...................................‬‬

‫ة اﻹج ام ة ‪87 ....................................‬‬ ‫الفق ة ال ان ة‪ :‬ال‬

‫ة‬ ‫ال ل ك اﻹج امي وال‬ ‫ةب‬ ‫الفق ة ال ال ة‪ :‬العﻼقة ال‬


‫اﻹج ام ة ‪88 ...........................................................‬‬
‫‪92 ...................................... ‬‬
‫الفق ة اﻷولﻰ‪ :‬ع اص ال اولة ‪93 ...................................‬‬

‫الفق ة ال ان ة‪ :‬ص ر ال اولة وعقابها ‪98 .............................‬‬

‫أوﻻ‪ :‬ص ر ال اولة ‪98 ...............................................‬‬

‫ثان ا‪ :‬عق ة ال اولة ‪99 ..............................................‬‬


‫‪101 ...... ‬‬
‫الفق ة اﻷولﻰ‪ :‬ال اه ة وال ار ة ‪101 ..............................‬‬

‫أوﻻ‪ :‬ال اه ة‪101 ....................................................‬‬

‫ثان ا‪ :‬ال ار ة ‪102 ...................................................‬‬

‫أ‪ -‬ما ة ال ار ة وص رها‪102 .....................................‬‬


‫‪239‬‬
‫‪ -1‬ما ة ال ار ة ‪102 .............................................‬‬

‫‪ -2‬ص ر ال ار ة ‪104 .............................................‬‬

‫ب‪ -‬ش و ت ق ال ار ة وعق ها ‪105 ...........................‬‬

‫‪ -1‬ش و ت ق ال ار ة ‪105 ......................................‬‬

‫‪ -2‬عق ة ال ار ة ‪107 .............................................‬‬

‫‪107 ....................................‬‬ ‫الفق ة ال ان ة‪ :‬الفاعل ال ع‬


‫‪109 ................... ‬‬
‫‪111 ............................. ‬‬
‫ال ائي وع اص ه ‪112 ..........................‬‬ ‫الق‬ ‫أوﻻ‪ -‬تع‬

‫ال ائي ‪112 .......................................‬‬ ‫الق‬ ‫أ‪ -‬تع‬

‫ال ائي ‪112 ....................................‬‬ ‫ب‪ -‬ع اص الق‬

‫ة ‪113 .................‬‬ ‫ارت اب ال‬ ‫‪ - 1‬ت ج ه إرادة ال اني ن‬

‫قة ال اقعة اﻹج ام ة م ال اح ة القان ن ة وال اق ة‪114‬‬ ‫‪ - 2‬العل‬

‫ال ائي ‪117 .......................................‬‬ ‫ثان ا‪ :‬أن اع الق‬

‫ال اص ‪118 ...............................‬‬ ‫العام والق‬ ‫‪ -1‬الق‬

‫‪240‬‬
‫ال اش ‪119 ......................‬‬ ‫غ‬ ‫ال اش والق‬ ‫‪ -2‬الق‬

‫ود ‪119 ......................‬‬ ‫ال‬ ‫غ‬ ‫ود والق‬ ‫ال‬ ‫‪ -3‬الق‬

‫اﻹص ار ‪120 ...........‬‬ ‫ال ق ن‬ ‫الف ائي والق‬ ‫‪ -4‬الق‬


‫‪121 ........................... ‬‬
‫‪121 .......................‬‬ ‫الع‬ ‫أغ‬ ‫الفق ة اﻷولﻰ‪ :‬ما ة ال‬

‫‪122 ........................‬‬ ‫الع‬ ‫أغ‬ ‫الفق ة ال ان ة‪ :‬ص ر ال‬

‫أوﻻ‪ :‬اﻹه ال ‪122 .....................................................‬‬

‫‪123 ...............................................‬‬ ‫ثان ا‪ :‬ع م ال‬

‫ثال ا‪ :‬ع م اﻻح ا ‪123 ..............................................‬‬

‫ار عا‪ :‬ع م اﻻن اه‪124 ................................................‬‬

‫أو الق ان ‪124 ...........................‬‬ ‫خام ا‪ :‬ع م م اعاة ال‬

‫سادسا‪ :‬ال ع نة ‪124 ..................................................‬‬

‫‪125 ......................................................‬‬

‫‪125 ................................................ ‬‬

‫‪128 ........ ‬‬

‫‪241‬‬
128 .......................... 
128 .........................
130 ................... 
130 ...................... ‫ول ة ال ائ ة‬ ‫ة ال‬ ‫ ش‬:‫الفق ة اﻷولﻰ‬

132 ......... ‫ول ة ال ائ ة لﻼف اض‬ ‫ ع م قابل ة ال‬:‫الفق ة ال ان ة‬


134 ...................... 
134 ............. ‫عي‬ ‫ال‬ ‫ أساس م ول ة ال‬:‫اﻷول‬ ‫ال ل‬

136 .. ‫ال ع‬ ‫ول ة ال ائ ة لل‬ ‫ أساس ال‬:‫ال اني‬ ‫ال ل‬

139 ................ 


140 ................................ 
140 .................................. 
140 ...................... ‫ مفه م ال لل العقلي وص ره‬:‫الفق ة اﻷولﻰ‬

140 ........................................ ‫ مفه م ال لل العقلي‬:‫أوﻻ‬

141 ........................................ ‫ ص ر ال لل العقلي‬:‫ثان ا‬

142 ............. ‫امه‬ ‫ ث ت حالة ال لل العقلي وأث‬:‫الفق ة ال ان ة‬


144 .............................. 

242
144 ............................ ‫ ما ة ال عف العقلي‬:‫الفق ة اﻷولﻰ‬

144 .......................... ‫ام ال عف العقلي‬ ‫ أث‬:‫الفق ة ال ان ة‬


146 ... 
146 ......................................... 
149 ....... 
151 .................................................. 

151 ............................................... 

153 ......................................... 


153 .......................... 
153 .............................. 
153 ............. ‫ ما ة العق ة وأه افها وخ ائ ها‬:‫الفق ة اﻷولﻰ‬

153 ..................................... ‫ ما ة العق ة وأه افها‬:‫أوﻻ‬

153 ................................................. ‫ ما ة العق ة‬-‫أ‬

154 ............................................. ‫ ع اص العق ة‬-‫ب‬

155 ............................................... ‫ أه اف العق ة‬-‫ج‬

156 ..........................................‫العق ة‬ ‫ خ ائ‬:‫ثان ا‬


243
‫ة‪156 .............................................‬‬ ‫‪ -1‬خاص ة ال‬

‫ة ‪157 ..........................................‬‬ ‫‪ -2‬خاص ة ال‬

‫‪ -3‬خاص ة ال اواة ‪158 .............................................‬‬

‫‪ -4‬ال اص ة الق ائ ة ‪158 ..........................................‬‬

‫الفق ة ال ان ة‪ :‬أن اع العق ة ‪159 .......................................‬‬

‫أوﻻ‪ :‬العق ات اﻷصل ة ‪160 ..........................................‬‬

‫أ‪ -‬العق ات ال ائ ة اﻷصل ة ‪160 ...................................‬‬

‫ة ‪163 .................................‬‬ ‫ب‪ -‬العق ات اﻷصل ة ال‬

‫ة اﻷصل ة ‪163 ................................‬‬ ‫ج‪ -‬العق ات ال‬

‫ثان ا‪ :‬العق ات اﻹضا ة ‪164 ........................................‬‬

‫القان ني‪165 ..............................................‬‬ ‫‪ -1‬ال‬

‫ة ‪165 ................................‬‬ ‫م ال ق ق ال‬ ‫‪ -2‬ال‬

‫ة أو ال ن ة‬ ‫ال ق ق ال‬ ‫م م ارسة ع‬ ‫‪ -3‬ال مان ال ق‬


‫أو العائل ة ‪166 ........................................................‬‬

‫‪244‬‬
‫في ال عاشات ال ي‬ ‫م ال‬ ‫‪ -4‬ال مان ال هائي أو ال ق‬
‫فها ال ولة وال س ات الع م ة ‪166 ............................‬‬ ‫ت‬

‫ادرة ‪167 ....................................................‬‬ ‫‪ -5‬ال‬

‫‪168 ......................................‬‬ ‫ال ع‬ ‫‪ -6‬حل ال‬

‫‪169 ..................................................‬‬ ‫ال‬ ‫‪ -7‬ن‬


‫‪170 ............................. ‬‬
‫م عل ه والعف ال امل والعف ال اص‬ ‫الفق ة اﻷولﻰ‪ :‬م ت ال‬
‫ولغاء القان ن ال ائي ‪171 ...........................................‬‬

‫م عل ه ‪171 ........................................‬‬ ‫أوﻻ‪ :‬م ت ال‬

‫ثان ا‪ :‬العف ال امل ‪171 ...............................................‬‬

‫ثال ا‪ :‬إلغاء القان ن ال ائي ‪171 ......................................‬‬

‫ار عا‪ :‬العف ال اص ‪172 .............................................‬‬

‫ي وال لح ‪173 .................‬‬ ‫الفق ة ال ان ة‪ :‬ال قادم واﻹف اج ال‬

‫أوﻻ‪ :‬ال قادم ‪173 .......................................................‬‬

‫ي ‪174 ...........................................‬‬ ‫ثان ا‪ :‬اﻹف اج ال‬

‫‪245‬‬
176 ...................................................... ‫ ال لح‬:‫ثال ا‬
177 ........... 
177 ......................  
178 ........................ ‫ اﻷع ار القان ن ة ال ففة‬:‫الفق ة اﻷولﻰ‬

179 ....................... ‫ ال وف الق ائ ة ال ففة‬:‫الفق ة ال ان ة‬


180 ...................... 
181 .................................. ‫ ال وف الع ة‬:‫الفق ة اﻷولﻰ‬

181 ............................... ‫ة‬ ‫ ال وف ال‬:‫الفق ة ال ان ة‬

182 .......... ‫ي‬ ‫وال‬ ‫ حالة اج اع أس اب ال‬:‫الفق ة ال ال ة‬


183 ........................... 
183 ................................ ‫ ما ة وقف ال ف‬:‫الفق ة اﻷولﻰ‬

184 ....................... ‫ ش و وقف ال ف و آثاره‬:‫الفق ة ال ان ة‬

185 ........................................... ‫ آثار وقف ال ف‬:‫ثان ا‬

186 ...................................
187 ........................... 
187 ........................ 

246
‫ات‪189 ..........................‬‬ ‫ال ال ة لل‬ ‫الفق ة اﻷولﻰ‪ :‬ال اب‬

‫أوﻻ‪ :‬اﻹق اء‪189 .....................................................‬‬

‫ثان ا‪ :‬ال ع م اﻹقامة ‪191 ..........................................‬‬

‫ثال ا‪ :‬اﻹج ار علﻰ اﻹقامة ‪192 ......................................‬‬

‫ار عا‪ :‬اﻹي اع الق ائي داخل م س ة لعﻼج اﻷم اض العقل ة ‪193 .‬‬

‫خام ا‪ :‬ال ضع الق ائي في م س ة للعﻼج ‪193 ...................‬‬

‫سا عا‪ :‬ال ضع الق ائي في م س ة فﻼح ة‪194 ....................‬‬

‫ال ال ة لل ق ق ‪194 ...........................‬‬ ‫الفق ة ال ان ة‪ :‬ال اب‬

‫أوﻻ‪ :‬ع م اﻷهل ة ل اولة ال ائف وال مات ‪194 ..................‬‬

‫ثان ا‪ :‬ال ع م م اولة مه ة أو ن ا أو ف ‪195 ...................‬‬

‫ة علﻰ اﻷب اء ‪196 .............‬‬ ‫في ال ﻻ ة ال‬ ‫ال‬ ‫ثال ا‪ :‬سق‬


‫‪197 .......................... ‬‬
‫ادرة ‪197 ..........................................‬‬ ‫الفق ة اﻷولﻰ‪ :‬ال‬

‫في ارت اب‬ ‫الفق ة ال ان ة‪ :‬إغﻼق ال ل أو ال س ة ال ي اس ع ل‬


‫ة ‪198 ...........................................................‬‬ ‫ال‬

‫‪247‬‬

199 ........................................................... 
201 ............................................................ 
232 ............................................... 
234 ........................................................... 

248

You might also like