احكام المواريث

‫ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻔﯾوم ‪ -‬ﻣراﺟﻊ ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ‬
‫أحكاو ادلٕاسٌس ٔانٕصٍح‬

‫ػهى طالب انفشلح انصانصح‬
‫أدّ‪ّ.‬مربوكّعيدالعظومّأمحد ّ‬ ‫أدّحممودّعوضّدالمة ّ‬
‫أدًاذّالشروعةّووكولّكلوةّاحلقوقّ‬ ‫أدًاذّورئوسّقِمّالشروعةّبكلوةّ‬
‫للدراداتّالعلواّواليَثّالعلميّـّجامعةّ‬ ‫احلقوقّـّجامعةّبينّدووفّ‪ّ،‬ومقررّ‬
‫بينّدووف ّ‬ ‫اللٍنةّالعلموةّالدائمةّلرتقوةّأعضاءّ‬
‫هوىةّالًدروس‬
‫)ٔ)‬
‫‪https://www.facebook.com/fayoumlaw2020‬‬
‫ ﻣراﺟﻊ ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ‬- ‫ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻔﯾوم‬
‫الصفحة الرمسية‬
Facebook: https://www.facebook.com/fayoumlaw2020
https://www.facebook.com/fayoumlaw2020
‫ادلذخم إىل أحكاو ػهى ادلٕاسٌس‬

‫أد ‪ .‬يربٔن ػثذانؼظٍى أمحذ‬
‫نتناول يف ىذا ادلدخل ما يتعلق بتعريف علم ادلرياث ‪ ،‬وبيان فائدتو‬
‫وفضلو وحكم تعلمو ‪ ،‬وبيان احلقوق ادلتعلقة ابلرتكة ‪ ،‬وبيان أركان ادلرياث‬
‫وأسبابو وشروطو وموانعو ‪.‬‬
‫علم ادلواريث أو الفرائض ‪:‬‬
‫علم بقواعد هبا يعرف نصيب كل وارث من الرتكة‪ ،‬أو ىو علم يعرف‬
‫بو من يرث ومن ال يرث ومقدار ما يرثو كل وارث ‪ ،‬فموضوع علم ادلرياث‬
‫ىو الرتكة من حيث بيان كيفية توزيعها على الورثة ‪.‬‬
‫فائدة علم ادلرياث ‪:‬‬
‫إيصال كل حق إىل مستحقو من الرتكة ‪ ،‬وىو علم يستمد أحكامو من‬
‫الكتاب والسنة واإلمجاع ‪.‬‬
‫فضل علم ادلرياث ‪:‬‬
‫علم ادلرياث لو فضل عظيم ومنزلة كبرية ؛ يدل عليو ما روي عن أَِب‬
‫صلَى للاُ َعلَْي ِو َو َسلَ َم‪َ « :‬ي أ ََاب ُى َريْ َرةَ تَ َعلَ ُموا‬ ‫ول َِ‬
‫اّلل َ‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫ال‪ :‬قَ َ‬ ‫ُى َريْ َرةَ قَ َ‬
‫سى‪َ ،‬و ُى َو أَ َو ُل َش ْي ٍء يُ ْن َزعُ ِم ْن‬ ‫ص ُ ِ‬
‫ف الْعل ِْم َو ُى َو يُ ْن َ‬ ‫وىا‪ ،‬فَِإنَوُ نِ ْ‬
‫ِ‬
‫ض َو َعلّ ُم َ‬ ‫الْ َف َرائِ َ‬
‫ود‪ ،‬ر ِ‬ ‫ٍ‬
‫صلَى للاُ‬ ‫َب َ‬ ‫اّللُ َع ْنوُ‪َ ،‬ع ِن النِ ِّ‬
‫ض َي َ‬ ‫أَُم ِت» ‪ ،‬ويف رواية أخرى َع ِن ابْ ِن َم ْسعُ َ‬
‫ِ‬ ‫َعلَْي ِو َو َسلَ َم قَ َ‬
‫وض‪َ ،‬وإِ َن‬ ‫َاس فَِإِّن ْام ُرٌؤ َم ْقبُ ٌ‬ ‫ض َو َعلّ ُموهُ الن َ‬ ‫ال‪« :‬تَ َعلَ ُموا الْ َف َرائِ َ‬
‫ص ُل‬ ‫ان أَح ًدا ي ْف ِ‬ ‫ِ‬
‫ضة فَ َبل َِرن َد َ َ‬
‫ان ِيف الْ َف ِري َ ِ‬‫ف ِاالثْ نَ ِ‬ ‫ض َح َّت َسنْتَلِ َ‬ ‫ْم َسيُ ْقبَ ُ‬
‫ِ‬
‫الْعل َ‬
‫بَ ْي نَ ُه َما»‬
‫)ٕ)‬
‫حكم تعلم علم ادلرياث ‪:‬‬

‫علم ادلرياث مهم شرعي مطلوب تعلمو من ادلسلمني على على الكفاية‬
‫‪ ،‬إذا قام بو البعض سقط اإلمث عن الباقني ‪ ،‬حبيث لو ترك مجيع ادلسلمني‬
‫تعلم علم ادلرياث أمثوا مجيعاً ؛ دلا يرتتب على ذلك من عدم وجود الناس من‬
‫يفصل بينهم يف قضاي ادلرياث ‪،‬ويف ىذا ضياع للحقوق ‪.‬‬
‫احلمٕق ادلرؼهمح تانرتكح ‪:‬‬
‫توزيع ادلرياث‬ ‫تنفيذ الوصاي‬ ‫أداء الديون‬ ‫ذبهيز ادليت‬
‫ٔ‪ -‬ذبهيز ادليت وتكفينو دون إسراف‪.‬‬

‫ٕ‪ -‬أداء الديون الت عليو ‪ ،‬وىذه الديون منها ما كان متعلقا بذمتو قبل‬
‫موتو‪ ،‬ومنها ما ىو متعلق بعني من أعيان الرتكة‪.‬‬
‫ٖ تنفيذ وصايه يف حدود ثلث الرتكة جربا عن الورثة‪.‬‬
‫ٗ‪ -‬إعطاء ما يبقى بعد الوصية للورثة‪.‬‬
‫أسكاٌ ادلرياز ‪:‬‬
‫للمرياث ثبلثة أركان ‪ ،‬وىي‪:‬‬
‫ادلوروث‬ ‫ادلورث‬ ‫ادلورث‬
‫ٔ ِّ‬
‫ادلورث ‪ :‬وىو ادليت الذي ترك ماال أو حقا قاببل لئلرث‪ ،‬وسواء كان‬
‫ادلوت حقيقة أو حكما‪.‬‬
‫ٕ الوارث ‪ :‬وىو الذي سنلف ادليت فيما تركو‪.‬‬
‫)ٖ)‬
‫ٖ ادلوروث ‪ :‬وىو الرتكة‪.‬‬

‫أصثاب ادلرياز ‪:‬‬
‫الوالء‬ ‫النكاح‬ ‫القرابة‬ ‫ٔ القرابة ‪:‬‬

‫يقصد هبا كل صلة سببها الوالدة ‪ ،‬وتشمل فروع ادليت‪ ،‬أوالده ذكورا‬
‫أو إاناث وأوالد أوالده ذكورا كانوا أو إاناث وإن نزل ‪ ،‬وتشمل أصول ادليت‪:‬‬
‫آابءه‪ ،‬وآابء آابءه وإن عبل‪ ،‬وتشمل كذلك احلواشي القريبني كاإلخوة‬
‫األشقاء‪ ،‬أو ألب ذكورا كانوا أو إاناث‪ ،‬وأوالدىم ذكورا أو إاناث وإن نزل‪،‬‬
‫كما تشمل احلواشي البعيدة كاألعمام والعمات وأوالدىم ذكورا أو إاناث‪،‬‬
‫فكل قريب توفر فيو سبب اإلرث وهبذا السبب يرث أبحد أوصاف ثبلثة‪:‬‬
‫إما ابعتباره من أصحاب الفروض أو ابعتباره من العصبات أو ابعتباره من‬
‫ذوي األرحام‪.‬‬
‫ٕ النكاح ‪:‬‬
‫ادلراد بو النكاح الصحيح ‪ ،‬سواء دخل الزوج ابلزوجة أو ال ‪ ،‬ويشرتط‬
‫لئلرث ابلنكاح شرطان‪:‬‬
‫األول ‪ :‬أن يكون عقد النكاح صحيحا‪ ،‬ألن العقد الفاسد ال يرتتب أي أثر‬
‫عليو بذاتو‪.‬‬
‫الثان ‪ :‬أن يستمر عقد النكاح قائما حّت الوفاة‪ ،‬إما حقيقة أبن مل ينتو أبي‬
‫سبب حّت وفاة أحدذنا‪ ،‬أو حكما أبن طلق زوجتو طبلقا رجعيا مث‬
‫مات أحدذنا يف مدة العدة‪ ،‬ففي كبل احلالتني يثبت اإلرث لوجود‬
‫سببو‪ ،‬أما إذا مل يبق عقد النكاح قائما حقيقة أو حكما حّت الوفاة‪،‬‬
‫كأن طلق الزوج زوجتو طبلقا ابئنا وكان كل منهما صحيحا فإنو ال‬
‫)ٗ)‬
‫توارث بينهما يف ىذه احلالة هبذا السبب ‪ ،‬سواء حدثت الوفاة‬

‫ألحدذنا يف مدة العدة أو بعدىا‪.‬‬
‫ٖ الوالء ‪ :‬الوالء ‪ :‬يقصد ابلوالء ىنا والء العتاقة الذي يثبت للمعتق على‬
‫ادلعتق بسبب العتق ‪ ،‬وىذا السبب ال يوجد اآلن يف الواقع بعد‬
‫انقراض أسباب وجود العبيد واإلماء ‪.‬‬
‫ششٔط ادلرياز ‪:‬‬
‫يشرتط للمرياث ثبلثة شروط ‪ ،‬وىي ‪:‬‬
‫انتفاء ادلوانع‬ ‫حياة الوارث‬ ‫موت ادلورث‬
‫تؼديرا‬ ‫حؼقؼة‬ ‫تؼديرا‬ ‫حؽؿا‬ ‫حؼقؼة‬
‫انششط األٔل ‪ :‬يٕخ ادلٕسز حمٍمح أٔ حكًا أٔ ذمذٌشا ‪:‬‬

‫يقصد دبوت ادلورث حقيقة أن تزىق روحو‪ ،‬ويثبت ذلك ابدلشاىدة‪ ،‬أو قيام‬
‫البينة الشرعية ادلقبولة أمام القضاء على ذلك‪ ،‬واحلكم القضائي ىنا كاشف‬
‫عن حقيقة وقعت‪ ،‬ومن مث يرتد إىل التاريخ الذي حددتو البينة للوفاة‪ ،‬وتوزع‬
‫على الورثة ادلوجودين يف ذلك الوقت‪.‬‬
‫أما ادلوت احلكمي فيكون بصدور حكم من القضاء ابعتبار الشخص ميتا‪،‬‬
‫وكان حكميا ىنا الحتمال حياتو‪ ،‬فلن نقطع ابدلوت‪ ،‬بل دبا ثبتت لدى‬
‫القاضي من أدلة غلب على ظنو موت ىذا اإلنسان فحكم دبوتو ‪ ،‬واحلكم‬
‫القضائي ىنا منشئ‪ ،‬ومن مث فإن الرتكة تقسم على الورثة ادلوجودين وقت‬
‫احلكم‪ ،‬ال وقت الغيبة أو الفقد‪.‬‬
‫)٘)‬
‫أما ادلوت التقديري‪ :‬فيكون يف حالة اجلنني الذي ضربت أمو احلامل فيو‬
‫فنزل على أثر اجلناية ميتا‪ ،‬فاالحتمال قائم على أنو كان وقت الضرب ميتا‬
‫وال أثر للضربة‪ ،‬ولكن يقدر أنو ما مات إال من ىذه الضربة‪ ،‬وقد قضى‬
‫وىي مقدرة لدى مجهور‬ ‫رسول للا ‪ -‬صلى للا عليو وسلم ‪ -‬ابلغَُرة‬
‫الفقهاء بنصف عشر الدية يف ىذا اجلنني ‪ ،‬أي يف حالة إجهاضو بسلوك‬
‫يوجب ادلسؤولية ‪ ،‬فتوزع على ورثة اجلنني إذا قلنا إن الدية حق للجنني ‪،‬‬
‫أما إذا قلنا أهنا حق لؤلم كما قال بذلك بعض الفقهاء فإهنا تكون ذلا‪.‬‬
‫انششط انصاًَ ‪ :‬حتمك حٍاج انٕاسز تؼذ ٔفاج ادلٕسز ‪ ،‬أٔ‬
‫ذمذٌش حٍاذّ تؼذ يٕخ يٕسشّ‪.‬‬
‫واحلياة احلقيقة ‪ :‬تثبت لئلنسان ادلولود قبل وفاة ادلورث وتستمر بعد الوفاة‪،‬‬
‫وتعلم ابدلشاىدة أو البينة ادلقبولة شرعا أمام القضاء ‪ ،‬وأما احلياة التقديرية‪:‬‬
‫فهي الت تثبت للجنني وقت وفاة ادلورث‪ ،‬فتقدر وجود اجلنني حيا يف ىذا‬
‫الوقت‪ ،‬ومل نقل بتحقق حياتو الحتمال موتو يف وقت وفاة ادلورث‪.‬‬
‫انششط انصانس‪ :‬اَرفاء يٕاَغ اإلسز ‪ ،‬وىذا سنتناولو ابلتفصيل ‪.‬‬
‫يٕاَغ ادلرياز ‪:‬‬
‫ادلراد ابدلانع ‪ :‬ما يلزم من وجوده العدم ‪ ،‬وللمرياث ثبلثة موانع إن وجد‬
‫مانع منها يف شخص منعو من اإلرث ‪ ،‬وىي ما يلي ‪:‬‬
‫الرق‬ ‫القًل‬ ‫اختبلف الدين‬
‫أٔال ‪ :‬اخرالف انذٌٍ ‪:‬‬
‫)‪)ٙ‬‬
‫إذا اختلف دين الوارث وادلورث كان ذلك مانعا من ثبوت إرث كل‬
‫منهما لآلخر‪، ،‬واألصل يف ذلك عن جابر ‪ :‬عن النب ملسو هيلع هللا ىلص قال ( ال يتوارث‬
‫أىل ملتني )‪.‬‬
‫ً‬
‫شاٍَا ‪ :‬انمرم ‪:‬‬
‫اب رضي‬ ‫اخلَطَ ِ‬
‫القتل شننع القاتل أن يرث ادلقتول ؛ دلا روي َع ْن عُ َم َر بْ ِن ْ‬
‫س لَِقاتِ ٍل‬ ‫صلَى للاُ َعلَْي ِو َو َسلَ َم يَ ُق ُ‬ ‫ول َِ‬ ‫ال‪ََِ :‬س ْع ُ‬
‫ول‪« :‬لَْي َ‬ ‫اّلل َ‬ ‫ت َر ُس َ‬ ‫للا قَ َ‬
‫اث» ‪ ،‬وجري على القاعدة ادلقررة شرعا ‪ :‬أن من استعجل شيئا‬ ‫ري ٌ‬ ‫ِ‬
‫مَ‬
‫قبل أوانو عوقب حبرمانو ؛ معاملة لو خببلف قصده ‪.‬‬
‫ولقد اختلف الفقهاء يف نوع القتل ادلانع من ادلرياث ‪ ،‬فرأى احلنفية أن قتل‬
‫بغري حق يوجب حرمان اإلرث إال القتل بسبب ‪ ،‬ويرى ادلالكية أن القتل ادلانع‬
‫من ادلرياث ىو قتل العمد فقط ‪ ،‬ويرى الشافعية أن كل من يلزمو اسم قاتل فبل‬
‫يرث ‪ ،‬ويرى احلنابلة أن كل قاتل مباشرا أو متسببا لزمو قود أو دية أو كفارة‬
‫شننع من ادلرياث ‪ ،‬والذي عليو العمل بقانون األحوال الشخصية أن القتل ادلانع‬
‫من اإلرث ىو القتل العمد سواء ابدلباشرة أو التسبب ‪.‬‬
‫شانصا ‪ :‬انشق ‪:‬‬
‫اتفق الفقهاء على أن الرق مانع من ادلرياث‪ ،‬ألن الرقيق شللوك لسيده‪ ،‬ومن‬
‫مث فبل نتصور لو ملكية خاصة ‪ ،‬وال رلال للحديث يف ىذا ادلانع بعد انعدام‬
‫وجود الرقيق ‪.‬‬
‫إَٔاع اإلسز ‪:‬‬
‫اإلرث عن طريق‬ ‫اإلرث عن طريق‬

‫اإلرث عن طريق‬ ‫الفرض‬
‫الرحم‬
‫التعصيب‬
‫)‪)ٚ‬‬
‫أٔال ‪ :‬اإلسز ػٍ طشٌك انفشض‬

‫ادلشاد تانفشض ‪:‬‬
‫ىو النصيب ادلقدر شرعا لوارث خاص ال يزاد إال ابلرد وال ينقص إال‬
‫ابلعول ‪ ،‬والفروض ادلقدرة ستة فروض ىي ‪ :‬النصف ‪ ،‬والربع ‪ ،‬والثمن‪،‬‬
‫والثلث ‪ ،‬والثلثان ‪ ،‬والسدس ‪.‬‬
‫ٔ‪ٙ/‬‬ ‫‪ٖ/ٕ ّ 3/1 ّ 8/1‬‬ ‫ٔ‪ٗ/‬‬ ‫ٔ‪ٕ/‬‬
‫واألصل يف ىذه الفروض ‪ :‬القرآن والسنة واإلمجاع ‪ ،‬كما سنعلم ذلك‬

‫ابلتفصيل يف موضعو ‪.‬‬
‫ادلمصٕد تأصحاب انفشٔض ‪:‬‬
‫أي ىم الذين ذلم سهم مقدر يف القرآن الكرمي أو سنة النب صلى للا‬
‫عليو وسلم أو إمجاع الفقهاء اجملتهدين ‪ ،‬ويرث ابلفرض اثنا عشر واراث من‬
‫الذكور واإلانث ‪ :‬منهم أربعة من الذكور ‪ ،‬والباقي من اإلانث ‪.‬‬
‫فالوارثون ابلفرض من الرجال أربعة وىم ‪:‬‬
‫األخ ألم‬ ‫الزوج‬ ‫اجلد الصحيح‬ ‫األب‬
‫)‪)ٛ‬‬
‫والوارثون ابلفرض من اإلانث مثان ‪ ،‬وىن ‪:‬‬
‫الزوجة‬ ‫األخت الشقيقة‬ ‫البنت الصلبية‬ ‫األم‬
‫األخت ألم‬ ‫األخت ألب‬ ‫بنت االبن‬ ‫اجلدة الصحيحة‬
‫أحٕال أصحاب انفشٔض ‪:‬‬

‫نتناول ابلتفصيل أحوال أصحاب الفروض ‪ ،‬مع التمثيل لكل ما سنذكره‬
‫فيما يلي ‪:‬‬
‫‪1‬ـ أحٕال األب ‪:‬‬
‫ادلراد ابألب ‪ :‬ىو أب ادليت مباشرة ‪ ،‬أي ليس ىناك واسطة بينو وبني‬
‫ادليت‪ ،‬ولو يف ادلرياث ثبلث حاالت ‪:‬‬
‫أ ـ ٌشز انضذس فشضا فمط ‪ :‬إذا كان للميت فرع وارث مذكر‬
‫كاالبن ‪ ،‬وابن االبن وإن نزل‪ ،‬يدل لذلك قولو تعاىل‪َ ( :‬وألبَ َويْ ِو لِ ُك ِّل‬
‫س ِشلَا تَ َر َك إِ ْن َكا َن لَوُ َولَ ٌد) [سورة النساء‪. ]ٔٔ :‬‬ ‫اح ٍد ِم ْن ُه َما ُّ‬
‫الس ُد ُ‬
‫وِ‬
‫َ‬
‫ومثال ذلك ‪[ :‬تويف رجل عن أب ‪ ،‬وزوجة ‪،‬وابن ] [توفيت امرأة عن‬
‫أب‪،‬وزوج‪ ،‬وابن ابن ] فلؤلب يف ىاتني ادلسألتني وحنوذنا السدس فقط‬
‫عن طريق الفرض ؛ لوجود الفرع الوارث ادلذكر وىو االبن أو ابن االبن‬
‫وإن نزل ‪.‬‬
‫ب ـ ٌشز انضذس تانفشض ٔانثالً ذؼصٍثا يؼا ‪ :‬إذا كان‬
‫للميت فرع وارث مؤنث كالبنت ‪ ،‬وبنت االبن وإن نزل ‪ ،‬فمرياثو‬
‫)‪)ٜ‬‬
‫ابلفرض يف ىذه احلالة لداللة اآلية ‪ ،‬وأما التعصيب فلحديث ابْ ِن َعبَ ٍ‬
‫اس‬
‫ض‬ ‫صلَى للاُ َعلَْي ِو َو َسلَ َم قَ َ‬
‫ال‪ « :‬أَ ْحلُِقوا ال َف َرائِ َ‬ ‫اّللُ َع ْن ُه َما‪َ ،‬ع ِن النِ ِّ‬
‫َب َ‬
‫رِ‬
‫ض َي َ‬‫َ‬
‫ِأب َْىلِ َها‪ ،‬فَ َما بَِق َي فَ ُه َو ِألَ ْو َىل َر ُج ٍل ذَ َك ٍر » أي‪ :‬ألقرب رجل ذكر ‪ ،‬واألب‬
‫عند عدم الفرع الوارث ادلذكر ‪ ،‬ووجود الفرع الوارث ادلؤنث ىو أقرب‬
‫عاصب إىل ادليت ‪ ،‬أي أقرب رجل ذكر‪ ،‬وإن وجد معو غريه من‬
‫العصبات فهو أقرهبم يف ىذه احلالة‪ ،‬فيكون لو ما بقي ‪ .‬ومثال ذلك ‪[:‬‬
‫تويف رجل عن أب ‪ ،‬وزوجة ‪ ،‬وبنت ] [ تويف امرأة عن أب ‪ ،‬وزوجة‬
‫‪ ،‬وبنت ابن ] فلؤلب يف ىاتني ادلسألتني وحنوذنا السدس فرضا ‪،‬‬
‫والباقي تعصيبا بعد استيفاء أصحاب الفروض أنصبتهم ؛ لوجود الفرع‬
‫الوارث ادلؤنث ‪ ،‬وىو البنت وبنت االبن وإن نزل ‪.‬‬
‫ض ـ ٌشز تانرؼصٍة فمط ‪ :‬إذا مل يكن للميت فرع وارث مطلقا‪،‬‬
‫فيأخذ كل ادلال إذا انفرد ‪ ،‬وما بقي بعد أصحاب الفروض ‪ ،‬يدل‬
‫ِ‬
‫ؤلم ِو الثُّلُ ُ‬
‫ث}‪،‬‬ ‫لذلك قولو تعاىل‪{:‬فَِإ ْن َملْ يَ ُك ْن لَوُ َولَ ٌد َوَوِرثَوُ أَبَ َواهُ فَ ّ‬
‫نصيب أحدذنا كان ذلك‬ ‫ُ‬ ‫واألصل أنو مّت أضيف ادلال إىل اثنني وبُني‬
‫بياان لآلخر‪ ،‬وأيضا يدل لو قولو ‪ -‬صلى للا عليو وسلم ‪ « -‬أَ ْحلُِقوا‬
‫ض ِأب َْىلِ َها‪ ،‬فَ َما بَِق َي فَ ُه َو ِألَ ْو َىل َر ُج ٍل ذَ َك ٍر » وىو ىنا أقرب رجل‬ ‫ال َف َرائِ َ‬
‫أيخذ ما بقي بعد أصحاب الفروض ‪.‬ومثالو ‪ :‬تويف شخص عن أب ‪،‬‬
‫وأم ‪ ،‬وأخ ألم ‪.‬فلؤلم الثلث كما سنعلم ذلك أثناء احلديث عن أحوال‬
‫األم ‪،‬ولؤلب الباقي بعد نصيب األم ؛لعدم وجود الفرع الوارث مطلقا‬
‫‪ ،‬أما األخ ألم فهو زلجوب ابألب كما سنعلم ذلك أثناء احلديث عن‬
‫أحوال اإلخوة ألم‪.‬‬
‫‪2‬ـ أحٕال اجلذ ‪:‬‬
‫) ٓٔ )‬
‫ادلقصود بو ىنا اجلد الصحيح ‪ ،‬وىو الذي ليس بينو وبني ادليت أنثى ‪،‬‬
‫فإذا أدىل إىل ادليت أبنثى يف عمود النسب مل يكن جدا صحيحا ‪ ،‬وال يرث‬
‫عن طريق الفرض وال عن طريق التعصيب ‪ ،‬إدنا يرث عن طريق الرحم فقط‬
‫‪ ،‬على النحو الذي أييت بيانو يف مرياث ذوي األرحام ‪.‬‬
‫والشكل التايل يبني اجلد الصحيح واجلد غري الصحيح ‪:‬‬
‫أم‬ ‫أب‬ ‫أم‬ ‫أب‬ ‫أم‬ ‫أب‬ ‫أم‬ ‫أب‬
‫أم‬ ‫أب‬ ‫أم‬ ‫أب‬
‫أم‬ ‫أب‬
‫ادليت‬
‫فكل مربع مظلل يف الشكل السابق اجلد فيو غري صحيح ال يرث ابلفرض‬
‫وال ابلتعصيب ‪ ،‬لتوسط أنثى بينو وبني ادليت يف عمود النسب ‪ ،‬خببلف‬
‫اجلد يف ادلربع غري ادلظلل من الشكل السابق فهو جد صحيح ‪ ،‬والقاعدة‬
‫يف توريث اجلد الصحيح أنو كاألب عند عدم وجوده ‪ ،‬يرث السدس فرضا‬
‫إذا كان للميت فرع وارث مذكر كاالبن وبنت االبن ‪ ،‬ويرث مع السدس‬
‫الباقي تعصيبا إذا كان للميت فرع وارث مؤنث كالبنت وبنت االبن ‪،‬‬
‫ويرث ابلتعصيب إذا مل يكن للميت فرع وارث مذكر أو مؤنث ‪.‬‬
‫وليس ىذا اإلحلاق على إطبلقو ‪ ،‬فاجلد كاألب عند عدم وجوده إال يف‬
‫أمرين ‪:‬‬
‫األمر األول ‪ :‬أن الرتكة إذا احنصرت يف األب واألم والزوجة ‪ ،‬أو األب‬
‫واألم والزوج وىااتن ادلسألتان تسميان ابلغََر َاويْن كما سنعرف ذلك‬
‫) ٔٔ )‬
‫ابلتفصيل يف أحوال األم فإن األب فيهما أيخذ ثلث الباقي بعد‬
‫نصيب أحد الزوجني ؛ ألن القاعدة أنو إذا اجتمع الذكر واألنثى‬
‫واستوي يف ادلنزلة يكون للذكر مثل حظ األنثيني ‪ ،‬فإن كان بدل األب‬
‫جدا فبل ينزل منزلة األب يف استحقاق ثلث الباقي ‪ ،‬وإدنا أيخذ ابقي‬
‫الرتكة ؛ والسبب يف عدم قيامو مقام األب ىنا أن اجلد ليس مساوي يف‬
‫الدرجة لؤلم ‪ ،‬بل ىي أقرب منو إىل ادليت ‪.‬‬
‫األمر الثان ‪ :‬أن األب زنجب اإلخوة ابتفاق ‪ ،‬أما اجلد ‪ ،‬فللفقهاء تفصيل‬
‫يف ذلك ‪ ،‬وبيانو فيما يلي ‪:‬‬
‫أ ال خبلف بني الفقهاء أن اإلخوة ألم زنبون ابجلد كما زنجبون ابألب ‪.‬‬
‫ب يرى فريق من الصحابة كأب بكر وابن عباس ومعاذ بن جبل أن اإلخوة‬
‫مطلقا زنجبون ابجلد كما رنبون ابألب وهبذا قال من الفقهاء قتادة‬
‫وإسحاق وأبو ثور ومجهور احلنفية وآخرون ‪ ،‬واستدلوا على ذلك أبن‬
‫مسمى األب يطلق على اجلد كثريا يف آيت القرآن ‪ ،‬ومن ذلك قول‬
‫ت ِملَةَ‬
‫للا تعاىل على لسان نب للا يوسف عليو السبلم ‪َ { :‬واتَبَ ْع ُ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫وب } واألب حقيقة ليوسف ىو‬ ‫يم َوإِ ْس َحا َق َويَ ْع ُق َ‬
‫آابئي إبْ َراى َ‬
‫َ‬
‫يعقوب‪ ،‬وأما إبراىيم وإسحاق فجدان لو ‪ ،‬واستدلوا على ذلك أيضا‬
‫دبا روي عن رسول للا ‪ -‬صلى للا عليو وسلم ‪ -‬أنو قال ‪ { :‬أحلقوا‬
‫الفرائض أبىلها فما بقي فهو ألوىل رجل ذكر } فقد جعل الرسول ‪-‬‬
‫صلى للا عليو وسلم ‪ -‬ما بقي بعد أصحاب الفروض ألقرب رجل‬
‫ذكر‪ ،‬ومن ادلعلوم أن جهة األبوة مقدمة على جهة األخوة‪ ،‬واجلد من‬
‫جهة األبوة فيقدم على مجيع اإلخوة فيكون أوىل ابلباقي بعد أصحاب‬
‫الفروض‪ ،‬كما يدل عليو احلديث‪.‬‬
‫) ٕٔ )‬
‫ج يرى فريق من الصحابة منهم علي بن أب طالب وزيد بن اثبت‪ ،‬وعبد‬

‫للا بن مسعود ‪ ،‬وقيل ‪ :‬ىو قول عمر بن اخلطاب أن اإلخوة األشقاء‬
‫أو ألب ال زنجبون ابجلد كم زنجبون ابألب ‪ ،‬وهبذا قال من الفقهاء‬
‫ادلالكية ‪ ،‬والشافعية يف الصحيح‪ ،‬وأبو يوسف‪ ،‬ودمحم بن احلسن من‬
‫احلنفية ‪ ،‬واحلنابلة ‪ ،‬واستدلوا على ذلك أبن اجلد واإلخوة يتساوون يف‬
‫اإلدالء عن ادليت ابألب ‪ ،‬فيشرتكون يف ادلرياث مع اإلخوة ‪ ،‬مامل يكن‬
‫ثلث الباقي أو سدس الرتكة أفضل للجد ‪ ،‬فيأخذ ما ىو خري من‬
‫مشاكة اإلخوة ‪ ،‬أو ثلث الباقي ‪ ،‬أو سدس الرتكة ‪.‬‬
‫‪3‬ـ أحٕال األو ‪:‬‬
‫أ ُُّم ادليت مباشرة ترث ابلفرض ‪ ،‬وذلا ثبلث حاالت ‪ ،‬وىي‬
‫أ ترث ثلث الرتكة إذا مل يكن للميت فرع وارث مطلقا‪ ،‬ومل يكن لو مجع‬
‫من اإلخوة من أي جهة كانوا ‪ ،‬وارثني أو زلجوبني ‪ ،‬ومل تنحصر‬
‫الوراثة يف أبوين وزوج ‪ ،‬أو أبوين وزوجة ‪ ،‬أي يف ادلسألتني الغراوين ‪.‬‬
‫واألصل يف ىذه احلالة قول للا تعاىل ‪ { :‬فَِإ ْن َملْ يَ ُك ْن لَوُ َولَ ٌد َوَوِرثَوُ‬
‫ث } ‪ ،‬ومثال ذلك ‪ [ :‬مات شخص عن أم ‪ ،‬وأخ‬ ‫أَبَ َواهُ فَِؤل ُِّم ِو الثُّلُ ُ‬
‫شقيق ‪ ،‬وزوجة ‪ ،‬وأب ] أو [ مات شخص عن أم ‪ ،‬وزوجة ‪ ،‬وعم ]‬
‫فلؤلم يف ىاتني احلالتني وحنوذنا ثلث الرتكة ؛ لعدم وجود الفرع الوارث‬
‫مطلقاً ‪ ،‬وعدم وجود اثنني فأكثر من اإلخوة واألخوات ‪.‬‬
‫ب ترث السدس فرضا إذا وجد معها يف ادلسألة فرع وارث مطلقا سواء‬
‫كان ذكرا أو أنثى ‪ ،‬أو وجد معها مجع من اإلخوة ‪ ،‬واألصل يف ذلك‬
‫س ِشلَا تَ َر َك إِ ْن َكا َن‬ ‫اح ٍد ِم ْن ُه َما ُّ‬
‫قول للا تعاىل ‪ { :‬وألب وي ِو لِ ُك ِل و ِ‬
‫َ ََ ْ ّ َ‬
‫س } ‪ ،‬ومثال‬ ‫الس ُد ُ‬‫لَوُ َولَ ٌد } ‪ ،‬وقولو تعاىل { فَِإ ْن َكا َن لَوُ إِ ْخ َوةٌ فَِؤل ُِّم ِو ُّ‬
‫ذلك ‪ [ :‬مات شخص عن أم ‪ ،‬وأب ‪ ،‬وابن ‪ ،‬وزوجة ] أو [ مات‬
‫) ٖٔ )‬
‫شخص عن أم ‪ ،‬وأب ‪ ،‬وزوجة ‪ ،‬وأختني ] فلؤلم يف ىاتني ادلسألتني‬

‫السدس لوجود الفرع الوارث يف ادلسألة األوىل ‪ ،‬ولوجود مجع من‬
‫اإلخوة يف ادلسألة الثانية ‪.‬‬
‫ج ترث األم ثلث الباقي يف ادلسألتني الغراوين أو العمريتني ‪َ ،‬سيتا بذلك‬
‫لشهرهتما‪ ،‬ولقضاء عمر بن اخلطاب فيهما ‪ ،‬وصورة ادلسألتني أن‬
‫يوجد ‪ [ :‬أب ‪ ،‬أم ‪ ،‬زوجة ] ‪ ،‬أو [ أب ‪ ،‬أم ‪ ،‬زوج ] ففي ىاتني‬
‫ادلسألتني أتخذ األم ثلث الباقي بعد فرض أحد الزوجني ‪ ،‬وإدنا أعطى‬
‫ذلا ىذا الفرض لكي تكون على النصف من األب‪ ،‬جريً على ما ىو‬
‫مقرر يف علم ادلرياث "أن الذكر واألنثى إذا تساوي يف ادلنزلة كان‬
‫الذكر على النصف من األنثى" ولو أننا أعطيناىا ثلث الرتكة كامبل‬
‫لكانت على الضعف من األب ‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ أحٕال اجلذج ‪:‬‬
‫اجلدة الت ترث ابلفرض ىي اجلدة الصحيحة ‪ ،‬وىي الت مل يدخل يف‬
‫نسبتها إىل ادليت جد غري صحيح يف عمود النسب ‪ ،‬أو ىي الت أدلت إىل‬
‫ادليت بوارث ابلفرض أو التعصيب‪ .‬والشكل التايل يبني اجلدة الصحيحة‬
‫واجلد غري الصحيحة ‪:‬‬
‫أم‬ ‫أم‬ ‫أم‬ ‫أم‬
‫أم‬ ‫أب‬ ‫أم‬ ‫أب‬ ‫أم‬ ‫أب‬ ‫أم‬ ‫أب‬
‫أم‬ ‫أب‬ ‫أم‬ ‫أب‬
‫أم‬ ‫أب‬
‫ادليت‬
‫) ٗٔ )‬
‫فكل مربع مظلل يف الشكل السابق اجلدة فيو غري صحيحة؛ ألنو توسط‬
‫بينها وبني ادليت جد غري صحيح ‪،‬وما سواىا اجلدة فيو صحيحة ؛ألنو مل‬
‫يدخل يف نسبتها إىل ادليت جد غري صحيح ‪.‬‬
‫وىذا مثال توضيحي ‪:‬‬
‫زيـب‬
‫جـات‬ ‫أنفار‬
‫روضة‬ ‫حمؿد‬ ‫فاطؿة‬ ‫حمؿود‬
‫عؾي‬ ‫رققة‬
‫أمحد‬
‫فادلرأة [ زينب ] يف الشكل السابق جدة أمحد من جهتني ‪ :‬فهي أم أم‬

‫أمو من جهة أمو ‪ ،‬وأم أب األب من جهة أبيو ‪ .‬وادلرأة [ جنات ] جدة‬
‫أمحد من جهة أبيو فقط فهي أم أم أبيو ‪ ،‬وأما ادلرأة [ أهنار ] فهي جدة‬
‫غري صحيحة ؛ ألنو يوجد بينها وبني أمحد جد غري صحيح وىو زلمود ؛‬
‫ألنو يديل إىل أمحد أبنثى وىي رقية ‪ ،‬فبل ترث عن طريق الفرض ‪ ،‬وإدنا‬
‫ترث عن طريق الرحم عند عدم وجود من يرث ابلفرض أو التعصيب ‪.‬‬
‫ج ربجب اجلدة دبا يلي ‪:‬‬
‫ٔ وجود األم ‪ :‬فاألم ربجب اجلدة من أي جهة كانت سواء كانت من‬
‫انحية األب أو من انحية األم ؛ ألن اجلدة إدنا ترث بسبب األمومة ‪،‬‬
‫والقاعدة ‪ :‬أنو عند ارباد السبب يقدم األقرب فاألقرب ‪ ،‬وتزيد عن‬
‫) ٘ٔ )‬
‫ذلك اجلدة أم األم بسبب آخر ‪ ،‬وىو أن كل من أدىل إىل ادليت‬

‫بوارث ال يرث مع وجوده ‪.‬‬
‫ٕ وجود جدة أقرب من جدة بعيدة ‪ :‬فاجلدة القريبة ربجب البعيدة ؛ جريً‬
‫على األصل ادلعلوم يف التوارث أن األقرب زنجب األبعد ‪ ،‬وال خبلف‬
‫بني الفقهاء يف حجب البعيدة من اجلدات ابلقريبة إذا ك َن من جهة‬
‫واحدة ‪ ،‬كما يف أم األب ‪ ،‬وأم أم األب ‪ ،‬وكما يف أم األم ‪ ،‬وأم أم‬
‫األم ‪.‬‬
‫أما عند اختبلف اجلهة ‪ :‬فريى جانب من الفقهاء كادلالكية والشافعية‬
‫وظاىر مذىب احلنابلة أن اجلدة ألم ربجب البعدى من أي جهة كانت‬
‫‪ ،‬خببلف اجلدة ألب فبل ربجب البعدى من جهة األم بل يشرتكان يف‬
‫السدس ‪ ،‬ويرى جانب آخر كاحلنفية ورواية للحنابلة أن القريبة من‬
‫اجلدات ربجب البعدى من أي جهة كانت ‪.‬‬
‫ٖ يرى مجهور الفقهاء من ادلالكية والشافعية واحلنابلة يف غري ظاىر الرواية‬
‫أن اجلدات من جهة األب زنجنب بوجود األب ؛ جريً على األصل‬
‫القاضي أبن من أدىل إىل ادليت بشخص ال يرث مع وجوده ‪ ،‬خببلف‬
‫ما عند احلنفية واحلنابلة يف ظاىر الرواية وآخرين أن اجلدة من أي جهة‬
‫ال زنجبها األب ‪ ،‬وىذا القوالن زلكيان يف تنزيل اجلد منزلة األب عند‬
‫عدم وجوده ‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ أحٕال انزٔض ‪:‬‬
‫الزوج ىو الرجل الذي تربطو بزوجتو ادلتوفاة عبلقة نكاح صحيح‪ ،‬سواء‬
‫كان قائما وقت الوفاة حقيقة أو حكما يف ادلرأة ادلطلقة طبلقا رجعيا‪،‬‬
‫وحدثت الوفاة يف أثناء العدة‪.‬‬
‫وللزوج يف اإلرث حالتان‪:‬‬
‫) ‪) ٔٙ‬‬
‫أ يرث النصف إذا مل يكن لزوجتو ادلتوفاة فرع وارث ‪ ،‬سواء كان منو أو‬
‫اج ُك ْم إِ ْن َملْ‬ ‫ف َما تَ َر َك أَ ْزَو ُ‬ ‫من غريه ‪ ،‬وذلك لقولو تعاىل‪َ { :‬ولَ ُك ْم نِ ْ‬
‫ص ُ‬
‫يَ ُك ْن َذلُ َن َولَ ٌد } ‪.‬‬
‫ب يرث الربع إذا كان للميتة فرع وارث ‪ ،‬ويستوي أن يكون ىذا الولد‬
‫منو ىو أو من زوج آخر سابق لقولو تعاىل‪ { :‬فَِإ ْن َكا َن َذلُ َن َولَ ٌد فَ لَ ُك ُم‬
‫الربُ ُع ِشلَا تَ َرْك َن } ‪.‬‬
‫ُّ‬
‫‪ 6‬ـ أحٕال انزٔجح ‪:‬‬
‫الزوجة ذلا حالتان‪:‬‬
‫أ ترث الربع إذا مل يكن للزوج ادليت فرع وارث ‪ ،‬منها أو من غريىا‪.‬‬
‫ب ترث الثمن إذا كان للميت فرع وارث منها أو من غريىا‪ ،‬وىذان‬
‫ادلقداران ‪ -‬الربع والثمن‪ -‬أتخذه الزوجة الواحدة كما تشرتك فيو‬
‫الزوجات‪ ،‬ويدل ذلاتني احلالتني قولو تعاىل‪ { :‬وَذل َن ُّ ِ‬
‫الربُ ُع شلَا تَ َرْكتُ ْم إِ ْن َملْ‬ ‫َُ‬
‫يَ ُك ْن لَ ُك ْم َولَ ٌد فَِإ ْن َكا َن لَ ُك ْم َولَ ٌد فَ لَ ُه َن الث ُُّم ُن ِشلَا تَ َرْكتُ ْم }‬
‫‪ 7‬ـ أحٕال انثُد انصهثٍح ‪:‬‬
‫وىي بنت ادلتوىف مباشرة ‪ ،‬فليس بينها وبينو واسطة‪ ،‬وذلا يف ادلرياث ثبلثة‬
‫أحوال ‪ ،‬وىي ‪:‬‬
‫أ ترث الواحدة ادلنفردة النصف ‪ ،‬وىذا مقيد أبال يوجد معها ابن يعصبها‪.‬‬
‫ب ترث االثنتان فأكثر الثلثني إذا مل يكن معهن من يعصبهن‪ ،‬واألصل يف‬
‫ىاتني احلالتني قول للا تعاىل‪ { :‬فَِإ ْن ُك َن نِساءً فَ ْو َق اثْ نَ تَ ْ ِ‬
‫ني فَ لَ ُه َن ثُلُثَا‬ ‫َ‬
‫ما تَ ر َك وإِ ْن َكانَ ْ ِ‬
‫ف }‪.‬‬ ‫ص ُ‬ ‫ت َواح َدةً فَ لَ َها النِّ ْ‬ ‫َ َ َ‬
‫ج إذا وجد مع البنت الواحدة أو أكثر ابن فإهنا ال ترث ابلفرض بل تنتقل‬
‫عنو إىل التعصيب ابلغري‪ ،‬ومن مث ال يكون ذلا ىنا سهم مقدر‪ ،‬بل‬
‫ترث مع االبن كل الرتكة ‪ ،‬أو الباقي منها بعد أصحاب الفروض‪،‬‬
‫) ‪) ٔٚ‬‬
‫اّللُ ِيف‬ ‫للذكر مثل حظ األنثيني‪ ،‬يدل لذلك قولو تعاىل‪ { :‬ي ِ‬
‫وصي ُك ُم َ‬‫ُ‬
‫أ َْوَال ِد ُك ْم لِل َذ َك ِر ِمثْ ُل َح ِّ‬
‫ظ ْاألُنْ ثَيَ ْ ِ‬
‫ني } ‪.‬‬
‫‪ 8‬ـ أحٕال تُد االتٍ ‪:‬‬
‫وىي كل بنت نسبت إىل ادليت بواسطة االبن مهما نزلت درجة أبيها ‪،‬‬
‫فتشمل كل بنت ابن ‪ ،‬سواء قرب أبوىا أو بعد‪ ،‬وذلا مخس حاالت ‪:‬‬
‫أ ترث الواحدة النصف فرضا بشرط أن ال يوجد معها بنت أو ابن ‪ ،‬و أن‬
‫ال يوجد معها من يعصبها من أبناء االبن الذين ىم يف درجتها‪.‬‬
‫ب ترث بنات االبن ‪-‬اثنتان فأكثر‪ -‬الثلثني فرضا عند عدم وجود الفرع‬
‫الوارث األعلى منهن‪ ،‬وعدم وجود من يعصبهن‪.‬‬
‫ج ترث بنت االبن الواحدة فأكثر السدس فرضا مع وجود البنت الصلبية‬
‫أو بنت االبن األعلى منها درجة تكملة للثلثني‪ ،‬مع عدم وجود‬
‫عاصب ذلا يف نفس الدرجة‪ ،‬والدليل على ذلك ما روي َع ْن ُى َزيْ ِل بْ ِن‬
‫ال‪َ :‬جاءَ َر ُج ٌل إِ َىل أَِب ُم َ‬ ‫ِ‬
‫سأَ َذلَُما َع ِن‬‫وسى‪َ ،‬و َسل َْما َن بْ ِن َربِ َيعةَ فَ َ‬ ‫يل قَ َ‬ ‫ُش َر ْحب َ‬
‫ت‬ ‫ف‪ ،‬ولِؤلُ ْخ ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫ب َوأٍُّم ؟ فَ َقاالَ‪ :‬لبلبْ نَة النِّ ْ‬ ‫ت ِألَ ٍ‬ ‫ِاالبْ نَ ِة وابْ نَ ِة ِاالبْ ِن وأُ ْخ ٍ‬
‫ص ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ب واألُِم ما ب ِقي‪ ،‬وقَ َاال لَو‪ :‬انْطَلِ ْق إِ َىل عب ِد َِ‬ ‫ِ‬
‫اّلل بن مسعود ‪،‬‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫م َن األَ ِ َ ّ َ َ َ َ‬
‫ال‬‫ك لَوُ َوأَ ْخبَ َرهُ ِدبَا قَ َاال‪ :‬قَ َ‬ ‫فَاسأَلْو فَِإنَو سي تابِعنا‪ ،‬فَأَتَى عب َد َِ‬
‫اّلل فَ َذ َك َر ذَلِ َ‬ ‫َْ‬ ‫ْ ُ ُ َ ُ َ َُ‬
‫ضي فِي ِه َما‬ ‫ْت إِذًا‪ ،‬وما أ ََان ِمن الْم ْهتَ ِدين‪ ،‬ولَ ِك ِن أَقْ ِ‬ ‫ضلَل ُ‬‫اّلل‪ :‬قَ ْد َ‬ ‫عب ُد َِ‬
‫َْ‬
‫َ ُ َ َ ّ‬ ‫ََ‬
‫ف‪َ ،‬وِالبْ نَ ِة‬ ‫ِِ ِ‬ ‫اّلل صلَى َ ِ‬ ‫ضى رس ُ ِ‬
‫ص ُ‬ ‫اّللُ َعلَْيو َو َسلَ َم‪ « :‬لبلبْ نَة النِّ ْ‬ ‫ول َ َ‬ ‫َك َما قَ َ َ ُ‬
‫ت َما بَِق َي» والشاىد ىنا أنو‬ ‫ني‪ ،‬ولِؤلُ ْخ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِاالبْ ِن ُّ‬
‫س تَ ْكملَةَ الثُّلُثَ ْ ِ َ‬ ‫الس ُد ُ‬
‫أعطى بنت االبن السدس مع البنت تكملة للثلثني‪ ،‬وسبب ذلك أن‬
‫البنتني فرضهما الثلثان ودلا كانت بنت االبن قائمة مقام البنت وىي‬
‫من جنس البنات‪ ،‬فإذا وجدت بنت واحدة يف ادلسألة أخذت فرضها‬
‫) ‪) ٔٛ‬‬
‫وىو النصف‪ ،‬مث أتخذ بنت االبن ما فضل بعد النصف والذي يكمل‬
‫الثلثني وىو السدس‪ ،‬وكذلك األمر يف بنت االبن مع بنت ابن االبن‪.‬‬
‫د ترث بنت االبن الواحدة أو أكثر ابلتعصيب يف حالتني ‪:‬‬
‫ٔ إذا وجد معها من يعصبها يف درجتها‪ ،‬فتأخذ معو الباقي أو كل‬
‫الرتكة ‪ ،‬للذكر مثل حظ األنثيني ‪.‬‬
‫وقد يكون ىذا األخ مباركاً إذا كان يف ادلسألة بنتان صلبيتان ليس‬
‫معهما من يعصبهما ومل يستغرق أصحاب الفروض كل الرتكة ‪ ،‬ومثال‬
‫ذلك [ تويف شخص وترك بنتني ‪ ،‬وأم ‪ ،‬وبنت ابن ‪ ،‬وابن ابن ]‬
‫للبنتني الثلثان ‪ ،‬ولؤلم السدس ‪ ،‬ولبنت االبن وابن االبن الباقي‬
‫تعصيبا وىو السدس للذكر مثل حظ األنثيني ‪.‬‬
‫وقد يكون ىذا األخ مشئوما ‪ ،‬وذلك إذا كان يف ادلسألة بنت صلبية‬
‫منفردة واستغرق أصحاب الفروض الرتكة ‪ ،‬ومثال ذلك [ توفيت امرأة‬
‫عن ‪ :‬بنت ‪ ،‬وزوج ‪ ،‬وأم ‪ ،‬وأب ‪ ،‬وبنت ابن ‪ ،‬وابن ابن ] للبنت‬
‫النصف ‪ ،‬وللزوج الربع ‪ ،‬ولؤلب السدس ‪ ،‬ولؤلم السدس ‪ ،‬ولبنت‬
‫االبن وابن االبن الباقي للذكر مثل حظ األنثيني ‪ .‬ويف ىذه ادلسألة ال‬
‫يبقى من الرتكة شيء بعد استيفاء أصحاب الفروض حقوقهم ‪ ،‬فأصل‬
‫ادلسألة ىنا كما سنعرف ذلك ابلتفصيل يف كيفية حل مسائل ادلواريث‬
‫من [ ٕٔ ] وعائلة إىل [ ٖٔ ] للبنت [ ‪ ] ٙ‬سهام ‪ ،‬وللزوج [‬
‫ٖ ] سهام ‪ ،‬ولؤلب [ ٕ ] سهمان ‪ ،‬ولؤلم [ ٕ ] سهمان ‪ ،‬ولوال‬
‫ابن االبن لكان نصيب بنت االبن يف ىذه ادلسألة السدس ‪ ،‬ولعالت‬
‫ادلسألة إىل [ ٘ٔ ] لذلك يلقب ابن االبن ىنا ابدلشئوم ‪.‬‬
‫ٕ إذا وجد معها عاصب غري مساو ذلا يف الدرجة ‪ ،‬بل أنزل منها كابن‬
‫ابن ابن مع بنت ابن‪ ،‬أو ابن ابن ابن مع بنت ابن ابن‪ ،‬وىكذا ‪ ،‬ففي‬
‫) ‪) ٜٔ‬‬
‫ىذه احلالة تكون بنت االبن عصبة اببن االبن األنزل منها درجة إذا‬
‫احتاجت إليو ‪ ،‬أي مل تكن وارثة ابلفرض‪ ،‬وىذا يتصور يف حال‬
‫استيفاء البنات أو بنات االبن األعلى منها فرض الثلثني ‪ ،‬فحينئذ ربرم‬
‫بنت االبن األدىن من ادلرياث ‪ ،‬فبل سبيل إىل أخذىا من الرتكة إال أبن‬
‫تنضم إىل ابن االبن األدىن منها درجة لتتعصب بو ‪ ،‬فتأخذ من ما بقي‬
‫للذكر مثل حظ األنثيني ويسمى يف ىذه احلالة ابألخ ادلبارك ؛ ألنو‬
‫لواله لكانت بنت االبن زلجوبة ابلبنتني ‪ ،‬ومثال ذلك [ تويف شخص‬
‫عن بنتني ‪ ،‬وبنت ابن ‪ ،‬وابن ابن ابن ‪ ،‬وأم ] للبنتني الثلثان فرضا ‪،‬‬
‫ولؤلم السدس فرضا‪ ،‬والباقي لبنت االبن وابن ابن االبن تعصيبا للذكر‬
‫مثل حظ األنثيني ‪ ،‬ولوال وجود ابن ابن االبن مل يكن لبنت االبن شيء‬
‫الستيفاء البنات الثلثني ‪.‬‬
‫ى ربجب بنت االبن ابالبن ‪ ،‬واببن االبن األعلى منها درجة ‪ ،‬سواء وجد‬
‫معها من يعصبها أوال ‪ ،‬كما ربجب بنت االبن ابلبنتني أو بنت االبن‬
‫األعلى منها درجة إال إذا وجد معها عاصب يف درجتها أو يف درجة‬
‫أقل منها حلاجتها إليو‪.‬‬
‫‪ 9‬ـ أحٕال األخد انشمٍمح ‪:‬‬
‫وىي أخت ادليت ألبويو ‪ ،‬وذلا أربع حاالت ‪:‬‬
‫أ ترث النصف إذا انفردت ‪ ،‬ومل يوجد معها من يعصبها ‪ ،‬وأن ال يوجد من‬
‫س لَوُ َولَ ٌد‬
‫ك لَْي َ‬ ‫زنجبها‪ ،‬واألصل يف ذلك قول للا تعاىل ‪ { :‬إِ ِن ْام ُرٌؤ َىلَ َ‬
‫ال‪:‬‬ ‫ف َما تَ َر َك} ودلا روي َع ِن األَ ْس َوِد بْ ِن يَ ِزي َد‪ ،‬قَ َ‬ ‫ص ُ‬‫ت فَ لَ َها نِ ْ‬ ‫َولَوُ أُ ْخ ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫سأَلْنَاهُ َع ْن َر ُج ٍل‪ :‬تُ ُوَِّ‬
‫يف‬ ‫ريا‪ " ،‬فَ َ‬ ‫أ ََات َان ُم َعاذُ بْ ُن َجبَ ٍل‪ِ ،‬ابليَ َم ِن ُم َعلّ ًما َوأَم ً‬
‫ِ‬
‫ف"‬ ‫ص َ‬‫ت النِّ ْ‬ ‫ف َواألُ ْخ َ‬
‫ص َ‬ ‫َوتَ َر َك ابْ نَ تَوُ َوأُ ْختَوُ‪ ،‬فَأَ ْعطَى االبْ نَةَ النِّ ْ‬
‫) ٕٓ )‬
‫ب ترث األختان الشقيقتان فأكثر الثلثني ‪ ،‬ابلشروط السابقة ‪ ،‬ودليل‬

‫ان ِشلَا‬
‫ني فَ لَ ُهما الثُّلُثَ ِ‬
‫ثبوت ىذا الفرض ذلا قولو تعاىل‪ { :‬فَِإ ْن َكانَتَا اثْ نَ تَ ْ ِ َ‬
‫تَ َر َك } ‪ ،‬وضابط ذلك كلو أن كل عدد زاد على الواحدة شلا فرضها‬
‫النصف ففرضو الثلثان‪.‬‬
‫ج ترث ابلتعصيب يف حالتني ‪:‬‬
‫ٔ التعصيب ابلغري ‪ :‬وذلك إذا كان معها أخ شقيق أو أكثر ‪ ،‬واألصل‬
‫ساءً فَلِل َذ َك ِر ِمثْ ُل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يف ذلك قول للا تعاىل ‪َ { :‬وإ ْن َكانُوا إ ْخ َوًة ِر َج ًاال َون َ‬
‫َح ِّ‬
‫ظ األُنْ ثَيَ ْ ِ‬
‫ني } ‪.‬‬
‫ٕ التعصيب مع الغري ‪ :‬وذلك إذا وجدت األخت واحدة فأكثر مع‬
‫الفرع الوارث ادلؤنث ‪ ،‬وىو البنات أو بنات االبن (ٔ) ‪ ،‬ومل يوجد من‬
‫زنجبها أو يعصبها عصبة ابلغري ؛ ألن التعصيب ابلغري أقوى ؛‬
‫ضى فِينَا ُم َعاذُ‬
‫ال‪ :‬قَ َ‬ ‫واألصل يف ىذه احلالة ما روي َع ِن األَ ْس َو ِد ‪ ،‬قَ َ‬
‫ِ‬ ‫ول َِ‬
‫بْن َجبَ ٍل‪َ ،‬علَى َع ْه ِد ر ُس ِ‬
‫ف‬
‫ص ُ‬ ‫صلَى للاُ َعلَْيو َو َسلَ َم‪ « :‬النِّ ْ‬ ‫اّلل َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ت » ‪ ،‬وإذا صارت األخت عصبة مع الغري ‪،‬‬ ‫ف لِ ْؤلُ ْخ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ل ِبلبْ نَة َوالنِّ ْ‬
‫ص ُ‬
‫فإهنا ربجب ما زنجبو األخ الشقيق ‪.‬‬
‫د ربجب األخوات ابلفرع الوارث ادلذكر ‪ ،‬وىو االبن وابن االبن وإن‬
‫نزل ‪ ،‬وربجب ابألب ابالتفاق ‪ ،‬وربجب ابجلد عند احلنفية وآخرين‬
‫‪ ،‬وال ربجب بو عند مجهور الفقهاء ‪ ،‬وإدنا يشارك بني اجلد واإلخوة‬
‫كما علمنا ذلك أثناء احلديث عن مرياث اجلد ‪.‬‬
‫(‪ )1‬وروي عن ابن عباس ‪ -‬رضي للا عنهما ‪ -‬أن األخت ال تصري عصبة مع البنات أو بنات‬
‫االبن استدالال بظاىر قولو تعاىل ‪ { :‬إن امرؤ ىلك ليس لو ولد ولو أخت فلها نصف ما‬
‫ترك } والولد يشمل الذكر واألنثى ‪.‬‬
‫) ٕٔ )‬
‫‪ 11‬ـ أحٕال األخد ألب ‪:‬‬
‫رقوة‬ ‫أمحد‬ ‫فاطمة‬
‫حممد‬ ‫زونب‬
‫وىي أخت ادليت من جهة أبيو ‪ ،‬كزينب ابلنسبة حملمد يف الشكل السابق‬
‫‪ ،‬أبوذنا واحد وىو أمحد ‪ ،‬وأمهما سلتلفتان فزينب أمها فاطمة ‪ ،‬ودمحم أمو‬
‫رقية ‪.‬‬
‫واألخت ألب تقوم مقام األخت الشقيقة عند عدم وجودىا ‪ ،‬ومن مث‬
‫فإن حاالت األخت الشقيقة تكون لؤلخت ألب ‪ ،‬وذلا حاالت أخرى ‪،‬‬
‫وبيان ذلك فيما يلي ‪:‬‬
‫أ ترث النصف إذا كانت واحدة منفردة ‪ ،‬أبن مل يوجد العاصب واحلاجب‬
‫‪ ،‬ومل توجد معها أخت أخرى ألب‪.‬‬
‫ب ترث األختان ألب فأكثر الثلثني عند عدم العاصب واحلاجب‪.‬‬
‫ج ترث السدس تكملة للثلثني إذا كان يف ادلسألة أخت شقيقة واحدة ‪،‬‬
‫ومل يوجد من يعصب األخت ألب ‪.‬‬
‫د إذا وجد معها أخ األب أو أكثر وسواء كانت ىي واحدة أو أكثر‬
‫فتأخذ معو كل ادلال أو الباقي بعد أصحاب الفروض للذكر مثل حظ‬
‫األنثيني ‪ ،‬وىذا يسمى التعصيب ابلغري‪.‬‬
‫ى إذا وجد معها الفرع الوارث ادلؤنث ‪ ،‬البنت أو بنت االبن وإن نزل ففي‬
‫ىذه احلالة ترث عن طريق التعصيب ‪ ،‬وىذا يسمى التعصيب مع الغري‬
‫‪.‬‬
‫) ٕٕ )‬
‫و ربجب دبا ربجب بو األخت الشقيقة ‪ ،‬وزيدة على ذلك ربجب‬

‫ابألختني الشقيقتني فأكثر ‪ ،‬ما مل يوجد معها من يعصبها كما عرفنا‬
‫ذلك ‪.‬‬
‫ز‪ -‬ربجب ابألخ الشقيق ‪ ،‬وابألخت الشقيقة إذا صارت عصبة مع الغري‪.‬‬
‫‪ 11‬ـ أحٕال أٔالد األو ‪:‬‬
‫زود‬ ‫حممد‬
‫زونب‬ ‫عمر‬
‫أمحد‬ ‫فاطمة‬ ‫حوروة‬
‫وىم إخوة ادليت وأخواتو من انحية أمو ‪ ،‬فهم يشرتكون مع ادليت يف أمو‬
‫‪ ،‬وىم يرثون ابلفرض فقط ‪ ،‬ويستوي فيو الذكر واألنثى ‪ ،‬واألصل يف‬
‫ث َك َبللَةً أَ ِو ْام َرأَةٌ َولَوُ أَ ٌ‬
‫خ أ َْو‬ ‫إرثهم قول للا تعاىل‪َ { :‬وإِ ْن َكا َن َر ُج ٌل يُ َ‬
‫ور ُ‬
‫ك فَ ُه ْم ُش َرَكاءُ‬ ‫س فَِإ ْن َكانُوا أَ ْكثَ َر ِم ْن ذَلِ َ‬ ‫اح ٍد ِم ْن ُه َما ُّ‬
‫ت فَلِ ُك ِل و ِ‬
‫َّ‬ ‫أُ ْخ ٌ‬
‫ث }‪.‬‬ ‫ِيف الثُّلُ ِ‬
‫فلهم يف ادلرياث أربع حاالت ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬زنجب أوالد األم ابلفرع الوارث مطلقا ؛ أي االبن‪ ،‬وابن االبن‪ ،‬وإن‬
‫نزل‪ ،‬والبنت وبنت االبن وإن نزل ‪ ،‬وكذلك زنجبون ابألصل الوارث‬
‫ادلذكر‪،‬أي األب‪ ،‬وأب األب وإن عبل‪ ،‬وال زنجبون ابألصل ادلؤنث ‪،‬‬
‫أي األم واجلدة ‪ ،‬وىذا استثناء من األصل القاضي أبن كل من أدىل إىل‬
‫ادليت بشخص ال يرث مع وجوده ‪.‬‬
‫) ٖٕ )‬
‫ب ‪ -‬يرث الواحد منهم ‪ -‬ذكرا كان أو أنثى‪ -‬السدس إذا انفرد ومل يوجد‬
‫من زنجبهم ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬إذا تعدد أوالد األم فإهنم يشرتكون يف الثلث ‪ ،‬ويقسم بينهم ابلسواء‬
‫دلا يقتضيو إطبلق لفظ شركاء يف قولو تعاىل‪ { :‬فهم شركاء يف الثلث }‬
‫ىذا فضبل عن أن مرياث ىؤالء إدنا ىو ابلفرض‪ ،‬ومن كان كذلك فبل‬
‫يفرق بني الذكر واألنثى‪ ،‬والتفاضل بني الذكر واألنثى إدنا يكون يف‬
‫اإلرث ابلتعصيب‪.‬‬
‫د – إذا كان يف ادلسألة مع اإلخوة ألم إخوة أشقاء يرثن ابلتعصيب ‪ ،‬ومل‬
‫يبق ذلم شيء ‪ ،‬فإهنم يشرتكن مع أوالد األم يف الثلث ادلفروض ذلم ‪،‬‬
‫وىذه ادلسألة تسمى ابدلسألة احلجرية أو الي َمية أو احلمارية ؛ ألن‬
‫اإلخوة األشقاء دلا مل يبق ذلم من الرتكة شيء بعد أصحاب الفروض ‪.‬‬
‫قالوا ‪ :‬ىب أن أابان حجرا ‪ ،‬ىب أن أابان ملقى ابليم ‪ ،‬ىب أن أابان‬
‫محارا ‪ ،‬ألسنا من أمة واحدة ! فأشرك عمر مهنع هللا يضر بينهم يف الثلث (ٔ) ‪،‬‬
‫ويف ذلك قال صاحب الرحبية ‪:‬‬
‫(‪ )1‬ادلسألة ادلشرتكة ‪ :‬ىي ادلسألة الت قضى فيها سيدان عمر بن اخلطاب ‪ -‬رضي‬
‫للا عنو ‪ -‬يف قضائو الثان بتشريك اإلخوة األشقاء مع اإلخوة ألم يف الثلث‬
‫ادلفروض ذلم ‪ ،‬وذلذا َسيت مشرتكة ‪.‬‬
‫وذلا مسميات ‪ ،‬وصورة ادلسألة ‪ [ :‬ماتت عن‪ :‬زوج ‪ ،‬وأم ‪ ،‬وأخوين ألم ‪ ،‬وأخ‬
‫شقيق ‪ ،‬وأخت شقيقة ] أصل ادلسألة من [ ‪ ] ٙ‬للزوج النصف وىو [ ٖ ] ‪،‬‬
‫ولؤلم السدس وىو [ ٔ ] ولؤلخوين ألم الثلث وىو [ ٕ ] ولؤلخ الشقيق‬
‫واألخت الشقيقة الباقي ‪ .‬ومل يبق ذلما يف ىذه ادلسألة شيء ؛ الستغراق سهام‬
‫أصحاب الفروض كل الرتكة ومل يبق شيء لؤلخ الشقيق واألخت الشقيقة ‪ ،‬ومن مث‬
‫يشرتكان مع األخوين ألم يف الثلث ويقسم للذكر مثل حظ األنثى‪ ،‬ألن اإلرث ىنا‬
‫) ٕٗ )‬
‫إخوة لؤلم حازوا الثلثا‬ ‫وإن ذبد زوجا وأما وراث‬

‫واستغرقوا ادلال بفرض النصب‬ ‫وإخوة أيضا ألم وأب‬
‫واجعل أابىم حجرا يف اليم‬ ‫فاجعلهم كلهم ألم‬
‫فهذه ادلس ألة ادلش رتكو‬ ‫واقسم على اإلخوة ثلث الرتكو‬
‫ابلفرض ‪ ،‬والقول ابلتشريك قال بو من الصحابة ‪ :‬عبد للا بن عباس وعبد للا بن‬
‫مسعود وزيد بن اثبت ‪ -‬رضي للا عنهم ‪ -‬أمجعني ومن الفقهاء ادلالكية‪،‬‬
‫والشافعية ‪ ،‬وحجتهم يف ذلك‪ :‬أن اإلخوة األشقاء يستوون يف اإلدالء إىل ادليت مع‬
‫اإلخوة ألم ابألم ويزيدون عنهم يف اإلدالء ابألب ‪ ،‬وإذا كانوا ال يتقدمون هبذه‬
‫الزيدة فبل أقل من أن يستووا هبم ؛ نظرا ألن أمهم واحدة وىي سبب االستحقاق‪،‬‬
‫وإذا وجد السبب وجد احلكم ‪.‬‬
‫ومل يقبل ابلتشريك من الصحابة ‪ :‬علي بن أب طالب‪ ،‬وأبو موسى األشعري‪ ،‬وأب‬
‫بن كعب ‪ -‬رضي للا عنهم ‪ -‬ومن الفقهاء احلنفية‪ ،‬واحلنابلة‪ ،‬وىو رواية عن عمر‬
‫بن اخلطاب ‪ -‬رضي للا عنو ‪ -‬الت رجع عنها ‪ ،‬وحجتهم على ذلك‪ :‬قول النب ‪-‬‬
‫صلى للا عليو وسلم ‪ " : -‬أحلقوا الفرائض أبىلها فما بقى فهو ألوىل رجل ذكر"‪،‬‬
‫فهو يقضى إبعطاء أصحاب الفروض فروضهم ‪ ،‬والباقي إدنا يكون ألقرب رجل ذكر‬
‫أي ألقرب رجل من العصبات‪ ،‬وإذا مل يبق شيء فبل مرياث لو‪ ،‬واإلخوة األشقاء ىنا‬
‫ىم عصبة ادليت فليس ذلم مرياث إال هبذا الوصف‪ ،‬ولو أعطيناىم ابلفرض خلالفنا‬
‫احلديث‪.‬‬
‫والواقع أنو ال سلالفة للحديث؛ ألن األخ الشقيق ال يشارك أوالد األم ابعتباره‬
‫عاصباً‪ ،‬بل ابعتباره صاحب فرض ‪ ،‬استوى ىو وولد األم يف سبب االستحقاق وىو‬
‫األم‪.‬‬
‫وذبدر اإلشارة إىل أنو إذا تبقى بعد نصيب اإلخوة ألم شيء من الرتكة يف مسألة ما‬
‫‪ ،‬فبل تكون ادلسألة مشرتكة ‪.‬‬
‫) ٕ٘ )‬
‫شاٍَا ‪ :‬اإلسز ػٍ طشٌك انرؼصٍة‬

‫تعريف العصبة ‪:‬‬
‫العصبة يف اللغة دبعىن اإلحاطة أو دبعىن الشدة والقوة وادلنع ‪ ،‬وادلراد‬
‫ابلعاصب اصطبلحا ‪ :‬ىو من ليس لو سهم مقدر يف الرتكة من اجملمع على‬
‫توريثهم ‪.‬‬
‫القاعدة يف توريث العصبات ‪:‬‬
‫والقاعدة يف توريثو أنو أيخذ الرتكة كلها إذا مل يكن يف ادلسألة صاحب‬
‫فرض ‪،‬وإذا كان معو صاحب فرض أيخذ الباقي ‪،‬وإذا استغرقت سهام‬
‫الورثة كل الرتكة فبل شيء لو (ٔ) ‪.‬‬
‫أنواع العصبات ‪:‬‬
‫العصبة السببقة‬ ‫العصبة الـسبقة‬
‫العصبة مع الغري‬ ‫العصبة بالغري‬ ‫العصبة بالـػس‬
‫تتنوع العصبة إىل نوعية يف اجلملة ‪ :‬عصبة نسبية ‪ ،‬وعصبة سببية ‪:‬‬
‫انُٕع األٔل ‪ :‬انؼصثح انُضثٍح ‪:‬‬
‫وىم من ثبت لو ىذا الوصف ألجل ما بينو وبني ادليت من صلة الوالدة ‪،‬‬
‫وىم الذكور الذين مل يفصل بينهم وبني ادليت أنثى ‪ ،‬وىذه العصبة تتنوع إىل‬
‫أنواع ثبلثة ‪:‬‬
‫(ٔ) يستثىن من ذلك االبن فإنو ال زنجب البتة إال دلانع من موانع ادلرياث‪ ،‬ويستثىن‬
‫من ذلك أيضا اإلخوة األشقاء يف ادلسألة ادلشرتكة ‪.‬‬
‫) ‪) ٕٙ‬‬
‫‪1‬ـ انؼصثح تانُفش [ أٔ تانزاخ ] ‪:‬‬

‫وىي تشمل كل ذكر أدىل إىل ادليت بنفسو ‪ ،‬أو بذكر مثلو ‪ ،‬وىؤالء‬
‫جهات سلتلفة ‪ ،‬تندرج ربتها درجات ‪ ،‬منها ما ىوى أقوى من غريه ‪،‬‬
‫وىذه اجلهات ىي ‪:‬‬
‫األجداد‬
‫األعمام‬ ‫اآلابء‬
‫أبناء األعمام‬ ‫ادليت‬ ‫اإلخوة‬
‫األبناء‬ ‫أبناء اإلخوة‬

‫أبناء األبناء‬ ‫ااإلخوةاإلخو‬
‫ة‬
‫أ جهة البنوة ‪ :‬وتشمل االبن وابن االبن وإن نزل ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬جهة األبوة ‪ :‬وتشمل‪ :‬األب وأب األب وإن عبل ‪.‬‬
‫ج‪ -‬جهة األخوة ‪ :‬وتشمل األخوة األشقاء ‪ ،‬مث اإلخوة ألب ‪ ،‬مث أبناء‬
‫اإلخوة األشقاء ‪ ،‬مث أبناء اإلخوة ألب وإن نزل ‪.‬‬
‫د ‪ -‬جهة العمومة ‪ :‬وتشمل األعمام األشقاء ‪ ،‬مث األعمام ألب ‪ ،‬مث أبناء‬
‫األعمام األشقاء ‪ ،‬مث أبناء األعمام ألب وإن نزل ‪ ،‬ويدخل يف ذلك‬
‫أعمام اآلابء وأبناؤىم ‪ ،‬وأعمام األجداد وأبناؤىم وإن نزلوا ‪.‬‬
‫ٔانماػذج يف ذٕسٌس ْزِ اجلٓاخ ‪:‬‬
‫أنو إذا مل يوجد إال عاصب واحد أخذ كل ما يستحق ابلتعصيب ‪ ،‬وإذا‬
‫وجد أكثر من واحد يتساوون يف اجلهة والدرجة والقوة اشرتكن يف ادلستحق‬
‫ابلتساوي كاألبناء ‪ ،‬وكاإلخوة األشقاء ‪ ،‬وىكذا ‪ ،‬أما إذا تعددت اجلهات‬
‫أو تفاوتت الدرجات فالقاعدة ‪ :‬أن تقدم جهة البنوة على جهة األبوة ‪،‬‬
‫) ‪) ٕٚ‬‬
‫على جهة األخوة ‪ ،‬على جهة العمومة ‪ ،‬ويف كل جهة تقدم الدرجة القريبة‬
‫على الدرجة البعيدة ‪ ،‬فيقدم االبن على ابن االبن ‪ ،‬واألب على اجلد ‪،‬‬
‫واألخ على ابن األخ ‪ ،‬والعم على ابن العم ‪ ،‬وعند التساوي يف اجلهة‬
‫والدرجة يقدم األقوى قرابة على األضعف ‪ ،‬وال يتصور ذلك إال يف جهت‬
‫األخوة والعمومة ‪ ،‬فيقدم األخ الشقيق على األخ ألب ‪ ،‬وابن األخ‬
‫الشقيق على ابن األخ ألب ‪ ،‬والعم الشقيق على العم ألب ‪ ،‬وابن العم‬
‫الشقيق على ابن العم ألب ‪ ،‬وادلتقدم يف كل ذلك زنجب ادلتأخر ‪.‬‬
‫‪2‬ـ انؼصثح تانغري ‪:‬‬
‫وىي تثبت لكل أنثى صاحبة فرض عصبها ذكر ‪ ،‬فالتعصيب ابلغري ال‬
‫يكون إال ألربع من النساء وىن [ البنت ابالبن ‪ ،‬وبنت االبن اببن‬
‫االبن وابن ابن االبن وإن نزل ‪ ،‬واألخت الشقيقة ابألخ الشقيق‪،‬‬
‫واألخت ألب ابألخ األب ] ‪ ،‬وإذا صارت واحدة من أوالء النساء‬
‫عصبة ابلغري ‪ ،‬فإهنا ال ترث عن طريق الفرض ‪ ،‬وإدنا ترث بطريق‬
‫التعصيب للذكر مثل حظ األنثيني ‪.‬‬
‫‪3‬ـ انؼصثح يغ انغري ‪:‬‬
‫وىي تثبت لكل أنثى صاحبة فرض تصري عصبة مع أنثى أخرى صاحبة‬
‫فرض‪ ،‬واألنثى الت تكون عصبة مع غريىا ىي األخت الشقيقة واحدة‬
‫أو أكثر‪ ،‬واألخت ألب واحدة أو أكثر‪ ،‬مع البنات وبنات االبن ‪ ،‬كما‬
‫عرفنا ذلك أثناء احلديث عن أحوال األخوات الشقيقات واألخوات‬
‫ألب ‪.‬‬
‫انُٕع انصاًَ ‪ :‬انؼصثح انضثثٍح ‪:‬‬
‫) ‪) ٕٛ‬‬
‫وىي الت تثبت للشخص بسبب عتقو لعبده ‪ ،‬لقولو ‪ -‬صلى للا عليو‬
‫وسلم ‪ " : -‬إدنا الوالء دلن أعتق " ‪ ،‬وال سائغ للحديث يف ىذا‬
‫ادلوضوع ؛ لعدم وجود العبيد يف ىذه األيم ‪.‬‬
‫) ‪) ٕٜ‬‬
‫شانصا ‪ :‬اإلسز ػٍ طشٌك ري انشحى‬

‫ذؼشٌف ري انشحى ‪:‬‬
‫الرحم ىم القريب مطلقا ‪ ،‬وادلراد بذي الرحم يف علم ادلواريث ‪ :‬ىو كل‬
‫قريب ليس بصاحب فرض وال عصبة ‪.‬‬
‫حكًّ ‪:‬‬
‫يرث ‪ ،‬ويكون مرياثو عند عدم العصبات وعدم أصحاب الفروض النسبية‬
‫‪ ،‬وهبذا قال احلنفية واحلنابلة واختار ىذا القول ادلتأخرون من الشافعية‬
‫(ٔ)‬
‫‪ ،‬وعلى ىذا نص قانون ادلواريث ‪،‬‬ ‫وادلالكية لعدم انتظام بيت ادلال‬
‫وعليو العمل ابحملاكم ‪.‬‬
‫ض ُه ْم أ َْوَىل بِبَ ْع ٍ‬
‫ض‬ ‫األر َح ِام بَ ْع ُ‬
‫ودليل توريثهم قول للا تعاىل ‪َ ( :‬وأُولُو ْ‬
‫اّلل) [سورة األنفال‪]ٚ٘ :‬أي بعضهم أحق دبرياث بعض‬ ‫اب َِ‬‫ِيف كِتَ ِ‬
‫فيما كتب للا وحكم بو ‪ ،‬ومن ادلعقول أن ذوي األرحام ذو قرابتني‬
‫ذنا االسبلم والرحم أما بيت ادلال فذو قرابة واحدة ىي اإلسبلم لو‬
‫كان ادليت مسلما‪ ،‬وال شك أن من لو قرابتان يقدم على من لو قرابة‬
‫واحدة ‪.‬‬
‫أصُاف رٔي األسحاو ‪:‬‬
‫ٔ فرع ادليت كأوالد البنت وان نزلوا ‪ ،‬وأوالد بنات األبن كذالكٓ‬
‫ٕ أصل ادليت ‪،‬أى األجداد الفاسدون وان علو ‪،‬وكذالك اجلدات‬
‫الفاسدات ‪.‬‬
‫(‪ ) 1‬أما عند ادلالكية والشافعية على الصحيح عندىم فإن ذوي األرحام ال يرثون حبال ‪ ،‬وتكون‬
‫الرتكة لبيت ادلال‪.‬‬
‫) ٖٓ )‬
‫ٖ فرع أبوي ادليت كبنات األخ ‪.‬‬

‫ٗ فرع أجداد ادليت كالعمو ‪ ،‬واخلالة ‪ ،‬والعم ألم‪.‬‬
‫انماػذج انؼايح يف ذٕسٌس رٔي األسحاو ‪:‬‬
‫ىي أن كل صنف زنجب من دونو على الرتتيب السابق ذكره ‪ ،‬وإن كانوا‬
‫من صنف واحد ‪ ،‬فريجح بقرب الدرجة ‪ ،‬فإن تساوت درجاهتم ‪ ،‬فولد‬
‫الوارث أوىل من ولد ذي الرحم (ٔ)‪ ،‬وىذا حكم مرياثهم عند احلنفية ‪،‬‬
‫وطريقتهم تسمى بطريقة أىل القرابة ‪ ،‬أما عند ادلالكية والشافعية واحلنابلة ‪،‬‬
‫فينزل كل واحد منهم منزلة أصلو الوارث الذي يديل بو إىل ادليت ‪ ،‬فيأخذ‬
‫مرياثو وىذه تسمى بطريقة أىل التنزيل ‪ ،‬فولد البنت أيخذ نصيب البنت ‪،‬‬
‫وولد األخت أيخذ نصيب األخت ‪ ،‬وبنت األخ كاألخ ‪ ،‬وىكذا ‪ ،‬وأحةىم‬
‫ابدلرياث أسبقهم إىل الوارث ال ادليت ‪ ،‬فإذا ترك ادليت بنت بنت ابن ‪ ،‬ابن‬
‫بنت بنت ‪ ،‬فادلرياث لبنت بنت االبن ؛ لسبقها إىل الوارث ‪ ،‬أي بنت االبن‬
‫‪ ،‬وإذا انفرد واحد من ذوي األرحام زنوز الرتكة كلها ‪.‬‬
‫(‪ ) 1‬وإن مل يوجد ولد وارث ‪ ،‬كبنت ابن البنت مع ابن بنت البنت ‪ ،‬أو كان كل منهم ولد وارث‬
‫كابن البنت مع بنت البنت ‪ ،‬فعند أيب يوسف يقسم ادلال على أشخاص الفروع للذكر ضعف‬
‫األنثى ‪ ،‬سواء اتفقت صفة األصول ابلذكورة واألنوثة أو اختلفت ‪ ،‬وعند دمحم بن احلسن يقسم‬
‫ادلال على أشخاص الفروع إن اتفقت صفة األصول ‪ ،‬ويقسم على األصول إن اختلفت‬
‫صفتهم ‪ ،‬مث يعطى كل فرع مرياث أصلو ‪ ،‬والفتوى على قول دمحم ‪ ،‬ولكن مذىب أيب يوسف‬
‫أيسر للعمل ‪ ،‬ولقد اعتمد قانون ادلواريث يف توريث ذوي األرحام مذىب أيب يوسف يف‬
‫قسمة الرتكة على أبدان الفروع ‪ ،‬بال نظر إىل اختالف صفة األصول وترجيح بعض ذوي‬
‫األرحام على بعض تسهيال للعمل ‪.‬‬
‫) ٖٔ )‬
‫احلجة ذؼشٌفّ ٔإَٔاػّ ٔلٕاػذِ‬

‫ذؼشٌف احلجة ‪:‬‬
‫احلجب لغة ‪ :‬ادلنع والسرت ‪ ،‬وادلراد بو شرعا ‪ " :‬ىو منع من قام بو سبب‬
‫اإلرث ابلكلية ‪ ،‬أو من أوفر حظيو " ويسمى األول ‪ :‬حجب حرمان ‪.‬‬
‫والثان ‪ :‬حجب نقصان ‪.‬‬
‫ومثة فارق بني احملجوب واحملروم ‪ ،‬فاحملروم ‪ :‬ىو من انعقد يف حقو مانع من‬
‫موانع اإلرث ‪ ،‬ويسمى زلجوب ابلوصف ‪ ،‬وىو منزل منزلة ادلعدوم يف حق‬
‫الورثة ‪ ،‬خببلف احملجوب ‪ ،‬فهو أىل للمرياث ولكن حجب عنو لوجود‬
‫شخص آخر أوىل منو ‪ ،‬فهو زلجوب ابلشخص ‪ ،‬ولوال وجوده لورث‬
‫احملجوب خببلف احملروم فهو ال يرث إطبلقاً ‪ ،‬فاألم مثبل ال ربجب من‬
‫الثلث إىل السدس ابإلخوة ادلمنوعني من ادلرياث بسبب القتل ‪ ،‬بينما‬
‫ربجب من الثلث إىل السدس حجب نقصان ابإلخوة احملجوبني من ادلرياث‬
‫لوجود األب يف ادلسألة ‪.‬‬
‫إَٔاع احلجة ‪:‬‬
‫حجب نقصان‬ ‫حجب حرمان‬
‫يتنوع احلجب إىل نوعني ‪ :‬حجب حرمان أو إسقاط ‪ ،‬وحجب نقصان أو‬
‫تبعيض ‪.‬‬
‫أٔال ‪ :‬حجة احلشياٌ " حجة اإلصماط " ‪:‬‬
‫وىو منع الوارث من ادلرياث كليا لوجود من ىو أوىل منو ‪ ،‬وىذا النوع‬
‫من احلجب ال يدخل على بعض الورثة ويدخل على من عداىم ‪ ،‬فهو ال‬
‫يدخل على ىوالء [ األب األم االبن البنت الزوج الزوجة ] ألهنم‬
‫) ٕٖ )‬
‫يتصلون ابدليت اتصاال مباشرا‪ ،‬فليس ىناك أحد أوىل منهم حّت زنجبهم‬
‫حجب إسقاط ‪ ،‬ومن عدا ىؤالء يدخل عليهم حجب احلرمان ‪ ،‬وبيان ذلك‬
‫كالتايل ‪:‬‬
‫‪1‬ـ يٍ حيجثٌٕ حجة حشياٌ يف اإلسز تانرؼصٍة ‪:‬‬
‫أ ابن االبن زنجب ابالبن ‪ ،‬واببن االبن األعلى منو درجة ‪.‬‬
‫ب اجلد زنجب ابألب ‪ ،‬وابجلد األقرب منو درجة ‪.‬‬
‫ج جهة األخوة والعمومة بكافة درجاهتا ربجب جبهة البنوة واألبوة‪،‬على‬
‫اختبلف بني الفقهاء يف حجب اإلخ وة ابجلد ‪.‬‬
‫د جهة العمومة ربجب جبهة األخوة ‪.‬‬
‫ى يف جهة األخوة والعمومة األقرب درجة زنجب األبعد ‪ ،‬كاألخ زنجب‬
‫ابن األخ ‪ ،‬والعم زنجب ابن العم ‪ ،‬واألقوى قرابة زنجب األضعف ‪،‬‬
‫كاألخ الشقيق زنجب األخ ألب ‪ ،‬والعم الشقيق زنجب العم ألب ‪،‬‬
‫وىكذا ‪ ،‬كما سبق ذكره أثناء احلديث عن اإلرث ابلتعصيب ‪.‬‬
‫‪2‬ـ يٍ حيجثٌٕ حجة حشياٌ يف اإلسز تانفشض ‪:‬‬
‫أ اجلد الصحيح زنجب عن الفرض كما حجب عن التعصيب ابألب ‪،‬‬
‫وكذلك اجلد األبعد زنجب ابجلد األقرب ‪.‬‬
‫ب اجلدة الصحيحة ربجب ابألم ‪ ،‬وربجب ابألقرب منها درجة ‪.‬‬
‫ج بنت االبن ربجب ابلفرع الوارث ادلذكر ‪ ،‬وابلبنتني ‪ ،‬أو بنت ابن أعلى‬
‫منها درجة ‪ ،‬ما مل يوجد معها من يعصبها عند االحتياج إليو ‪.‬‬
‫د األخت الشقيقة ربجب ابلفرع الوارث ادلذكر ‪ ،‬وابألصل الوارث ادلذكر‬
‫‪ ،‬مع اعتبار اخلبلف السابق ذكره يف حجب اإلخوة األشقاء ابجلد ‪.‬‬
‫) ٖٖ )‬
‫ى األخت ألب ربجب دبن ربجب هبم األخت الشقيقة وتزيد عليها أهنا‬
‫ربجب ابألخ الشقيق ‪ ،‬واألخت الشقيقة إذا صارت عصبة مع الغري‪،‬‬
‫وكذلك األختني الشقيقتني إال إذا وجد أخ ألب يعصبها‪.‬‬
‫ز أوالد األم زنجبون ابلفرع الوارث ‪ ،‬واألصل الوارث ‪.‬‬
‫شاٍَا‪ :‬حجة انُمصاٌ أٔ انُمم‪:‬‬
‫وادلراد بو نقل الوارث من فرض إىل فرض أقل منو ‪ ،‬أو من فرض إىل‬
‫تعصيب ‪ ،‬أو عكسو ‪ ،‬أو ىو منع الشخص من أوفر حظيو ؛ لوجود‬
‫شخص آخر ‪ ،‬وىذا النوع من احلجب يدخل على كل الورثة ‪ ،‬وىو يدخل‬
‫كما علمنا يف أحوال أصحاب الفروض على الزوجني ‪ ،‬واألب ‪ ،‬واألم ‪،‬‬
‫واجلد ‪ ،‬واجلدة ‪ ،‬والبنت ‪ ،‬وبنت االبن ‪ ،‬واألخت الشقيقة ‪ ،‬واألخت ألب‬
‫‪ ،‬وأوالد األم ‪.‬‬
‫لٕاػذ احلجة ‪:‬‬
‫من أىم القواعد ادلقررة يف موضوع احلجب ما يلي ‪:‬‬
‫ٔ‪ -‬كل من أدىل بوارث اربد معو يف سبب اإلرث أو وصفو فإنو ال يرث‬
‫مع وجود ىذا الوارث ألنو حيث اجتمع الوارث ومن يديل بو كان‬
‫ادلدىل بو أوىل منو ابإلرث ‪ ،‬ويستثىن من ذلك أوالد األم فهم يرثون مع‬
‫األم ؛ نظرا الختبلف سبب إرثهم عن إرث األم ‪ ،‬فهم يرثون ابعتبار‬
‫إخوهتم للميت من أمو ‪ ،‬وىي ترث ابعتبار األمومة ‪ ،‬وإذا اختلف سبب‬
‫اإلرث فبل مانع من ثبوت اإلرث للفريقني‪.‬‬
‫ٕ‪-‬األقرب درجة زنجب األبعد درجة ‪،‬كما سبق بيان ذلك يف احلديث عن‬
‫العصبات ‪.‬‬
‫ٖ‪ -‬األقوى قرابة زنجب األضعف قرابة ‪ ،‬كما سبق بيان ذلك يف احلديث‬
‫عن العصبات ‪.‬‬
‫) ٖٗ )‬
‫) ٖ٘ )‬
‫ادلٓاسج يف حم يضائم ادلٕاسٌس‬

‫إن أي مسألة من مسائل ادلواريث متر بعدة خطوات للوصول إىل قسمة‬
‫الرتكة على مستحقيها ‪ ،‬وىي كالتايل ‪:‬‬
‫ٔ استخراج أصل ادلسألة ‪.‬‬
‫ٕ استخراج السهام ادلستحقة لكل وارث ‪.‬‬
‫ٖ استخراج قيمة السهم الواحد من الرتكة ‪.‬‬
‫ٗ استخراج قيمة سهام كل وارث ‪.‬‬
‫٘ تصحيح ادلسألة إذا كان فيها انكسار الستخراج الرقم الذي تصح منو‬
‫ادلسألة ‪.‬‬
‫‪ ٙ‬التأكد من صحة احلل ‪ ،‬وذلك إذا كان رلموع ما يستحقة الورثة يساوي‬
‫الرتكة ‪.‬‬
‫وبيان ذلك ابلتفصيل فيما يلي ‪:‬‬
‫أٔال ‪ :‬اصرخشاض أصٕل ادلضائم ‪:‬‬
‫أصل ادلسألة ىو أقل عدد يقبل القسمة على سلارج أصحاب الفروض‬
‫وتؤخذ منو سهامهم صحيحة دون كسر ‪.‬‬
‫= ٕٔ أصل ادلسألة ‪.‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫مثال ‪:‬‬
‫‪ ٕٔ = ٕ + ٗ + ٙ‬رلموع السهام ‪.‬‬
‫والستخراج أصل ادلسألة يفرق بني عدة فروض ‪:‬‬
‫انفشض األٔل ‪:‬‬
‫إذا كان كل الورثة يرثون ابلتعصيب ‪ ،‬فإنو يفرق بني حالتني ‪:‬‬
‫احلانح األٔىل ‪:‬‬
‫) ‪) ٖٙ‬‬
‫إذا كانوا ذكوراً فقط ‪ ،‬فإن أصل ادلسألة ىو عدد رؤوسهم ‪ ،‬فلو مات‬
‫شخص وترك سبعة أبناء ‪ ،‬فإن أصل ادلسألة يكون من سبعة [ ‪] ٚ‬‬
‫لكل ابن سهم ‪ ،‬وىكذا ‪.‬‬
‫احلانح انصاٍَح ‪:‬‬
‫إذا كان كل الورثة يرثون ابلتعصيب وىم ذكور وإانث ‪ ،‬كاألبناء والبنات‬
‫‪ ،‬أو اإلخوة واألخوات ‪ ،‬فإن البنت ربسب برأس واحدة ‪ ،‬والولد زنسب‬
‫برأسني ‪ ،‬وعدد رلموع الرؤوس بعد ىذا احلساب ىو أصل ادلسألة ‪ ،‬مثل ‪:‬‬
‫[ من مات وترك ابنني ‪ ،‬وثبلث بنات ] فإن االبنني زنسبان أبربعة رؤوس ‪،‬‬
‫والبنات الثبلث زنسنب بثبلثة رؤوس ‪ ،‬ورلموع الرؤوس كلها وىو سبعة [ ‪ٚ‬‬
‫] أصل ادلسألة ‪ ،‬لكل ابن سهمان ‪ ،‬ولكل بنت سهم واحد ‪.‬‬
‫انفشض انصاًَ ‪:‬‬
‫أن يكون الورثة ادلوجودون يف ادلسألة أصحاب فروض سواء وجد معهم‬
‫عصبات أو ال ‪ ،‬ومعلوم كما سبق ذكره أن الفروض ادلقدرة شرعا ستة ‪،‬‬
‫وىي ‪:‬‬
‫ّّّّّّّّ‬
‫ودلعرفة أصل ادلسألة يف ىذا الفرض يفرق بني عدة حاالت ‪:‬‬
‫احلانح األٔىل ‪:‬‬
‫إذا كان الوارث ابلفرض واحدا فقط ‪ ،‬فمخرج فرضو ىو أصل ادلسألة ‪،‬‬
‫سواء كان معو من يرث ابلتعصيب أو ال كما إذا [ مات شخص عن بنت‬
‫] فالبنت ذلا [ ] ويكون أصل ادلسألة [ ٕ ] وىو سلرج فرضها يف‬
‫ىذه ادلسألة ‪ ،‬وكما إذا [ مات شخص عن بنت ‪ ،‬وأخ شقيق ] فالبنت‬
‫) ‪) ٖٚ‬‬
‫ذلا النصف [ ] واألخ الشقيق لو الباقي تعصيبا ‪ ،‬وأصل ادلسألة يكون‬

‫من [ ٕ ] وىو سلرج فرض البنت يف ىذه ادلسألة‪.‬‬
‫احلانح انصاٍَح ‪:‬‬
‫إذا تعدد أصحاب الفروض ‪ ،‬سواء كان معهم وارث ابلتعصيب أو ال‬
‫‪ ،‬وكان بني سلارج أصحاب الفروض متاثل ‪ ،‬أي عدد مقام كل كسر‬
‫يساوي اآلخر ‪ ،‬فإن أي عدد من ىذه األعداد ىو أصل ادلسألة ‪ ،‬ومثال‬
‫ذلك [ مات شخص عن أختني شقيقتني ‪ ،‬وأخوين ألم ] فمعلوم أن‬
‫] فرضا ‪ ،‬وأن أوالد األم ذلم الثلث فرضا [‬ ‫األختني ذلما الثلثان [‬
‫] عند عدم احلاجب ‪ ،‬والنسبة بني ادلخرجني نسبة متاثل ‪ ،‬فيكون‬
‫العدد [ ٖ ] أصل ادلسألة ‪ ،‬لؤلختني سهمان [ ٕ ] وألوالد األم سهم‬
‫واحد [ ٔ ] ‪ ،‬وكما إذا [ مات شخص عن أب ‪ ،‬وأم ‪ ،‬وابن ‪ ،‬وبنت‬
‫] فرضا ‪ ،‬واألم كذلك ذلا السدس [‬ ‫] فاألب ىنا لو السدس [‬
‫] ‪ ،‬والباقي لبلبن والبنت تعصيبا للذكر مثل حظ األنثيني ‪ ،‬وأصل‬
‫ادلسألة من [ ‪ ] ٙ‬ألن العبلقة بني سلرج أصحاب الفروض يف ادلسألة‬
‫وىم األب واألم عبلقة متاثل يف العدد [ ‪ ] ٙ‬وىو ادلقام يف الكسرين ‪.‬‬
‫احلانح انصانصح ‪:‬‬
‫إذا كانت العبلقة بني سلارج أصحاب الفروض عبلقة تداخل ‪ ،‬أي أن‬
‫الرقم األكرب يف أحد ادلقامات يقبل القسمة على األصغر منو ‪ ،‬فإن الرقم‬
‫]‬ ‫] مع الثلث [‬ ‫األكرب رنعل أصل ادلسألة ‪ ،‬كما يف السدس [‬
‫فإن سلرج مقام الكسر األول وىو [‪ ]ٙ‬يقبل القسمة على سلرج‬
‫الكسر الثان وىو [ ٖ ] فيكون العدد [‪ ]ٙ‬أصل ادلسألة‪.‬‬
‫احلانح انشاتؼح ‪:‬‬
‫) ‪) ٖٛ‬‬
‫إذا كان بني سلارج الفروض مقامات الكسور توافق ‪ ،‬أي ال يقبل أحدىا‬
‫القسمة على األخرى ‪ ،‬ولكن يقببلن القسمة على عدد أقل من اجلميع‬
‫وفوق الواحد ‪ ،‬كما بني العددين الستة [ ‪ ] ٙ‬واألربعة [ ٗ ] ‪ ،‬فبل يقبل‬
‫أحدذنا القسمة على اآلخر ‪ ،‬ولكن يقببلن القسمة على عدد آخر أقل‬
‫منهما وأكرب من الواحد وىو االثنان [ ٕ ] ‪ ،‬وخارج قسمة كل منهما على‬
‫االثنني ىو الوفق ‪ ،‬فوفق الستة ىنا = ‪ ، ٖ = ٕ ÷ ٙ‬ووفق األربعة [ ٗ ]‬
‫= ٗ ÷ ٕ = ٕ ‪ ،‬والقاعدة احلسابية ىنا للوصول إىل أصل ادلسألة أن‬
‫يضرب وفق أحد العددين يف كامل العدد اآلخر ‪ ،‬فيكون أصل ادلسألة‬
‫حاصل ضرب ٖ × ٗ = ٕٔ ‪ ،‬أو حاصل ضرب ٕ × ‪. ٕٔ = ٙ‬‬
‫احلانح اخلايضح ‪:‬‬
‫إذا كان سلارج الفروض ال تقبل القسمة على غريىا ‪ ،‬وال يوجد عدد آخر أقل‬
‫يقبل كل منها القسمة عليو بدون كسر غري العدد واحد ‪ ،‬فالقاعدة احلسابية‬
‫أن انتج ضرب ادلقامات بعضها يف بعض ىو أصل كما بني العددين [ ٖ ‪ٕ ،‬‬
‫] فإهنما ال يقببلن القسمة على بعض ‪ ،‬وال يوجد عدد أقل منهما غري الواحد‬
‫يقبل قسمتهما عليو ‪ ،‬فحاصل ضرب الرقمني يف بعض [ ٖ × ٕ = ‪ ] ٙ‬رنعل‬
‫أصل ادلسألة ‪.‬‬
‫اخلالصح يف اصرخشاض أصٕل يضائم ادلرياز ‪:‬‬
‫عرفنا فيما سبق أن الفروض ستة وىي ‪:‬‬
‫وسلارجها ىي ‪. ] ٙ ، ٖ ، ٛ ، ٗ ، ٕ [ :‬‬
‫فإذا مل يوجد يف ادلسألة إال فرض واحد ‪ ،‬فأصل ادلسألة ىو سلرج ذلك الفرض ‪،‬‬
‫وعلى ىذا قد يكون أصل ادلسألة عدداً من تلك األعداد ‪.‬‬
‫أما إن تعددت الفرائض ‪ ،‬فإننا نقسم ادلخارج السابقة إىل طائفتني ‪ :‬األوىل وىي‬
‫) ‪) ٖٜ‬‬
‫[ ٕ ‪ ] ٛ ، ٗ ،‬والثانية وىي [ ٖ ‪ ] ٙ ، :‬فإذا كان التعدد داخل كل طائفة‬

‫فأصل ادلسألة ىو سلرج الفرض األكرب ‪ ،‬وإن كان التعدد بني الطائفتني ‪ ،‬فما‬
‫يكون من الطائفة الثانية مع االثنني [ ٕ ] من الطائفة األوىل يكون أصل‬
‫ادلسالة من [ ‪ ] ٙ‬وما يكون منها مع األربعة [ ٗ ] يكون أصل ادلسألة من‬
‫[ ٕٔ ] وما يكون منها مع الثمانية [ ‪ ] ٛ‬يكون أصل ادلسألة من [ ٕٗ‬
‫] وهبذا تكون أصول ادلسائل يف ادلواريث إذا كان يف ادلسألة صاحب فرض‬
‫ىي [ ٕ ‪. ] ٕٗ ، ٕٔ ، ٛ ، ٙ ، ٗ ، ٖ ،‬‬
‫شاٍَا ‪ :‬اصرخشاض صٓاو انٕسشح ‪:‬‬
‫الستخراج سهام كل وارث نقوم بقسمة أصل ادلسألة على سلرج فرض‬
‫الوارث ‪ ،‬وحاصل ىذه القسمة ىو سهام الوارث يف الرتكة ‪ ،‬ومثال ذلك [‬
‫]‪،‬‬ ‫ماتت امرأة عن زوج ‪ ،‬وأم ‪ ،‬وأخوين ألم ] فالزوج لو النصف [‬
‫واألم ذلا [ ] ‪ ،‬واألخوان ألم ذلما [ ] وأصل ادلسألة كما عرفنا ىو [‬
‫‪ ] ٙ‬وبقسمة ىذه األصل على سلرج فرض الزوج ‪ ٖ = ٕ ÷ ٙ‬وىذا‬
‫الناتج ىي حصة الزوج يف الرتكة ابلسهام ‪ ،‬وبقسمة ذلك األصل على سلرج‬
‫فرض األم ‪ ٔ = ٙ ÷ ٙ‬وىذا ىو سهم األم يف الرتكة ‪ ،‬وبقسمة األصل‬
‫على سلرج األخوين ألم ‪ ٕ = ٖ ÷ ٙ‬وىو حصة األخوين ألم يف ادلسألة‬
‫ابلسهام ‪ ،‬وحاصل ذلك يف صورة حسابية تكون ىكذا ‪:‬‬
‫أخوين ألم‬ ‫أم‬ ‫زوج‬ ‫الورثة‬
‫‪ّ 6/1‬‬
‫‪6 ّ 3/1‬‬ ‫ٔ‪ٕ/‬‬ ‫سلارج لفروض‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫أسهم الورثة‬
‫) ٓٗ )‬
‫شانصا ‪ :‬اصرخشاض لًٍح انضٓى انٕاحذ ‪:‬‬

‫قيمة السهم الواحد ‪ :‬ىي حاصل قسمة الرتكة على رلموع سهام الورثة ‪،‬‬
‫فلو فرضنا أن سهام الورثة [ ٖ ‪ ] ٙ = ٕ + ٔ +‬وأن الرتكة ٕٓٔ جنيها‬
‫‪ ،‬فإن قيمة السهم الواحد = الرتكة ÷ رلموع السهام [ ٕٓٔ ÷ ‪ٕٓ = ٙ‬‬
‫جنيها ] ‪.‬‬
‫ورندر التنبيو إىل أن رلموع سهام الورثة إذا كان يساوي أصل ادلسألة ‪ ،‬فإن‬
‫ىذا األصل يسمى ابألصل العادل أو ادلسألة العادلة ‪ ،‬وعليو تقسم الرتكة‬
‫للحصول على قيمة السهم الواحد ‪ ،‬فإن كان رلموع سهام الورثة يزيد عن‬
‫أصل ادلسألة فهذا األصل يسمى ابألصل العائل ‪ ،‬أو ادلسألة العائلة ‪ ،‬وإن‬
‫كان أقل من األصل فإنو يسمى ابألصل الناقص ‪ ،‬أو ادلسألة القاصرة ‪،‬‬
‫وىذا رنعلنا نتعرض دلسألتني مهمتني يف ادلواريث ذنا ‪ :‬العول ‪ ،‬والرد ‪.‬‬
‫) ٔٗ )‬
‫انؼٕل ٔأحكايّ‬
‫العول لغة ‪ :‬االرتفاع والزيدة ‪ ،‬وادلراد بو اصطبلحا ‪ :‬زيدة السهام عن‬
‫أصل ادلسألة ‪ ،‬ومثال ذلك ‪ :‬ماتت امرأة عن زوج ‪ ،‬وأم ‪ ،‬وأختني ألب ‪،‬‬
‫وتركت ٓ‪ ٔٙ‬جنيها ‪.‬‬
‫ففي ىذا ادلثال ‪ :‬أصل ادلسألة كما يبلحظ ىو [ ‪ ] ٙ‬ورلموع سهام الورثة‬
‫ىو [ ‪ ] ٛ‬فالسهام زائدة عن أصل ادلسألة ‪ ،‬ومن مث يلزم إدخال النقص‬
‫على مجيع الورثة كل بنسبة فرضو ‪ ،‬حّت ال يدخل النقص على بعض الورثة‬
‫دون اآلخرين ؛ نظرا لتساوي اجلميع يف سبب االستحقاق ‪ ،‬حيث إهنم‬
‫مجيعا أصحاب فروض ‪ ،‬وىذا زنصل بقسمة الرتكة على العدد الذي عالت‬
‫إليو ادلسألة ‪ ،‬وىو ىنا [ ‪ ٕٓ = ٛ ÷ ٔٙٓ [ ] ٛ‬جنيها ] وليس على‬
‫العدد الذي ىو أصل ادلسألة وىو ىنا [ ‪. ] ٙ‬‬
‫انؼٕل يف ادلٍزاٌ انفمًٓ ‪:‬‬
‫أول مسألة وقع فيها عول كانت يف عهد سيدان عمر هنع هللا يضر وقيل إهنا‬
‫كانت بني ‪ [ :‬زوج وأختني شقيقتني ] فاستشار هنع هللا يضر الصحابة ‪ ،‬وقال ‪" :‬‬
‫إن للا فرض للزوج النصف ‪ ،‬ولؤلختني الثلثني ‪ ،‬فإن بدأت ابلزوج مل يبق‬
‫علي ‪ ،‬فقال‬
‫لؤلختني حقهما ‪ ،‬وإن بدأت هبما مل يبق للزوج حقو فأشريوا َ‬
‫العباس ‪ :‬أريت لو مات رجل وترك ستة دراىم وعليو لرجل ثبلثة وآلخر‬
‫) ٕٗ )‬
‫أربعة ‪ ،‬أليس ذبعل ادلال سبعة أجزاء ‪ ،‬فقال‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪ :‬ىو ذاك "‪.‬و ىذا‬
‫القضاء أخذ بو أكثر أىل العلم ‪.‬‬
‫يا ٌؼٕل ٔيا ال ٌؼٕل يٍ أصٕل ادلٕاسٌس ‪:‬‬
‫بتأمل واستقراء مسائل ادلواريث فيما يتعلق ابلعول تبني أن بعضها ال يدخلو‬
‫العول ‪ ،‬وبعضها يدخلو العول ‪ ،‬وخبلصة ذلك على النحو التايل ‪:‬‬
‫أ األصول الت ال تعول أبدا أبي حال من األحوال ىي [ ٕ ‪ٛ ، ٗ ، ٖ ،‬‬
‫]‪.‬‬
‫ٕ األصول الت تعول ىي [ ‪. ] ٕٗ ، ٕٔ ، ٙ‬‬
‫فالستة [ ‪ ] ٙ‬تعول إىل [ ‪.] ٔٓ ، ٜ ، ٛ ، ٚ‬‬
‫األمثلة ‪:‬‬
‫) ٖٗ )‬
‫واالثنا عشر [ ٕٔ ] تعول إىل [ ٖٔ‪. ] ٔٚ ، ٔ٘ ،‬‬

‫األمثلة ‪:‬‬
‫) ٗٗ )‬
‫‪--------------------------------‬‬
‫‪--------------------------------‬‬
‫وتلقب ىذه ادلسألة أبلقاب منها ‪ :‬أم الفروج ابجليم ألن مجيع ورثتها نساء‬
‫‪ ،‬وأم األرامل ؛ ألن ورثتها مجيعا كن غري متزوجات حني وقعت ‪ ،‬كما تلقب‬
‫ابلسبع عشرية ؛ لعوذلا إىل سبعة عشر [ ‪. ] ٔٚ‬‬
‫واألربع وعشرون [ ٕٗ ] تعول إىل [ ‪. ] ٕٚ‬‬
‫) ٘ٗ )‬
‫وتلقب ىذه ادلسألة أبلقاب منها ‪:‬‬

‫ٔ البخيلة ؛ لقلة عوذلا ‪.‬‬
‫ٕ ادلنربية ؛ وذلك ألن أمري ادلؤمنني عليًّا بن أب طالب هنع هللا يضر سئل عنها‬
‫وىو سنطب على منرب الكوفة ‪ ،‬فأجاب عنها ارذباال بقولو ‪ :‬وقد صار مثن‬
‫الزوجة تسعاً ‪ ،‬ومعىن ىذا أن الزوجة كان ذلا الثمن [ ٖ أسهم من ٕٗ ]‬
‫فهي الثمن فعبل ‪ ،‬ولكن بتطبيق أحكام العول أخذت السهام الثبلثة من [‬
‫‪ ] ٕٚ‬فهي إذاً التسع وليست الثمن ‪.‬‬
‫) ‪) ٗٙ‬‬
‫انشد ٔأحكايّ‬
‫الرد لغة ‪ :‬الرجوع واإلعادة ‪ ،‬وادلراد بو اصطبلحا ‪ :‬أن يبقى من أصل‬
‫الفريضة سهام وال عصبة للموروث يستحقون ما أبقت السهام ‪،‬‬
‫والقاعدة يف ذلك عند أكثر أىل العلم أن ترد السهام الزائدة على‬
‫(ٕ)‬ ‫(ٔ)‬
‫‪ ،‬والرد يف السهام الزائدة عن‬ ‫إال الزوجني‬ ‫أصحاب الفروض‬
‫أصل ادلسألة ال يكون إال يف حالة انعدام العاصب ؛ ألنو إذا وجد‬
‫العاصب فإنو أيخذ كل ما تبقى من أصحاب الفروض ‪.‬‬
‫فلو مات شخص عن [ زوجة ‪ ،‬وابن ‪ ،‬وأم ] فأصل ادلسألة جريً على‬
‫القواعد احلسابية من [ ٕٔ ] للزوجة ربعها وىو [ ٖ ] ولؤلم سدسها‬
‫وىو [ ٕ ] والباقي [ ‪ ] ٚ‬ىي لبلبن تعصيبا ‪.‬‬
‫كيفية حل ادلسائل الت فيها ردٌّ ‪:‬‬
‫(‪ )1‬وذىب زيد بن اثبت ورواية عن ابن عباس ‪ -‬رضي للا عنهم مجيعا‪ -‬إىل أن ما‬
‫بقى من سهام يف الرتكة بعد الفرائض ‪ ،‬ومل يكن يف ادلسألة عاصب يكون لبيت‬
‫ادلال ‪ ،‬وهبذا القول قال متقدموا ادلالكية والشافعية‪ ،‬وقال بو الظاىرية ‪.‬‬
‫(‪ )2‬وذىب عبد للا بن مسعود ‪ -‬رضي للا عنو ‪ -‬إىل القول ابلرد على كل‬
‫أصحاب الفروض ماعدا الزوجني ‪ ،‬وبنت االبن مع البنت ‪ ،‬واألخت ألب مع‬
‫األخت الشقيقة ‪ ،‬واإلخوة ألم مع األم أو اجلدة ‪ ،‬وقال هبذا القول احلنابلة يف‬
‫رواية ‪.‬‬
‫وذىب عثمان بن عفان وجابر بن زيد ‪ -‬رضي للا عنهما‪ -‬إىل القول ابلرد‬
‫على مجيع أصحاب الفروض سواء كانوا أصحاب فروض نسبية أو سببية ؛‬
‫قياساً على العول يف دخولو على اجلميع ‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫) ‪) ٗٚ‬‬
‫أ إذا كان يف ادلسألة شخص واحد صاحب فرض ‪ ،‬فإنو أيخذ الرتكة كلها‬
‫فرضاً ورداًّ ‪ ،‬ومثالو ‪ [ :‬مات شخص عن بنت ] فادلسألة من [ ٕ ] ‪،‬‬
‫وىو سلرج فرض البنت يف ادلسألة وىو النصف ‪ ،‬ذلا سهم منهما فرضاً ‪،‬‬
‫ويبقى سهم أتخذه عن طريق الرد ‪.‬‬
‫ب إذا كان يف ادلسألة عدد من أصحاب الفروض ‪ ،‬وكانوا من صنف واحد‬
‫‪ ،‬فإن ادلال كلو يقسم بينهم ابلسوية فرضاً ورداًّ ‪ ،‬ومثالو ‪ [ :‬مات‬
‫شخص عن ثبلث أخوات شقيقات ] ‪.‬‬
‫فأصل ادلسألة من [ ٖ ] وىو سلرج الثلثني [ ] فرض البنتني ‪ ،‬ذلما‬
‫سهمان فرضا وسهم ردًّا ‪ ،‬وتكون ادلسألة من عدد رؤوسهن ؛ كالعصبة‬
‫الربادىم واستوائهم يف موجب ادلرياث ‪ ،‬فتقسم السهام الثبلثة عليهن‬
‫لكل واحدة منهم سهم ‪ ،‬وىكذا يف نظائر ىذه ادلسألة ‪.‬‬
‫ج أن يكون الورثة أصحاب الفروض الذين يرد عليهم أصنافا متعددة‬
‫كصنفني أو ثبلثة ‪ ،‬وليس معهم أحد الزوجني ‪.‬‬
‫ويف ىذه احلالة تستخرج سهام الورثة ابلطريقة العادية يف استخراج األسهم‬
‫‪ ،‬مث ذبمع سهام الورثة ‪ ،‬وحاصل اجلمع رنعل أصبلً تقسم عليو الرتكة‬
‫للحصول على قيمة السهم الواحد ‪ ،‬وهبذا ينال كل وارث نصيبة‬
‫حبسب حصتو فرضاً ورداًّ ‪.‬‬
‫وىذه أمثلة توضيحية ‪:‬‬
‫) ‪) ٗٛ‬‬
‫مثال (ٔ) ‪ :‬مات عن بنتني ‪ ،‬وأم ‪ .‬وترك ٓ٘ٔ جنيها ‪.‬‬

‫احلل ‪:‬‬
‫) ‪) ٜٗ‬‬
‫مثال (ٕ)‪:‬مات عن أخت شقيقة‪،‬وأخت ألم‪،‬وأم‪ .‬وترك ٓٓ٘ جنيها ‪.‬‬

‫وىكذا يكون احلل يف نظائر ىاتني ادلسألتني يف رلال الرد ‪.‬‬

‫د إذا كان مع أصحاب الفروض الذين يرد عليهم أحد الزوجني ‪ ،‬ففي ىذه‬
‫احلالة يكون أصل ادلسألة ىو سلرج نصيب أحد الزوجني ‪ ،‬ويعطى‬
‫فرضو ‪ ،‬مث يقسم الباقي على اعتباره مسألة جديدة حبسب الكيفيات‬
‫السابق ذكرىا ‪ ،‬مع مراعاة قواعد التصحيح الت سنتعرف عليها الحقاً‬
‫إذا احتيج إليها يف موضع االنكسار ‪ ،‬وادلراد ابالنكسار أن يكون يف‬
‫ادلسألة سهم فأكثر ال يقبل القسمة على عدد الرؤوس بدون كسر‪.‬‬
‫) ٓ٘ )‬
‫األمثلة ‪ :‬مثال رقم (ٔ) مات شخص عن زوجة وأربع أخوات شقيقات ‪،‬‬
‫وترك ٓٓٓ‪ ٛ‬جنيها ‪.‬‬
‫نصيب الزوجة ٓٓٓ‪ ٕٓٓٓ = ٔ × ٗ ÷ ٛ‬جنيها ‪.‬‬

‫مث دلا كان الصنف ادلوجود مع الزوجة من أصحاب الفروض صنفا واحدا‬
‫متعددا ‪ ،‬فإن ادلبلغ ادلتبقي من الرتكة يقسم على عدد الرؤوس ٓٓٓ‪– ٛ‬‬
‫ٕٓٓٓ ÷ ٗ = ٓٓ٘ٔ جنيها ‪ ،‬وىو نصيب كل أخت من األخوات‬
‫الشقيقات يف ىذه ادلسألة ‪.‬‬
‫حل بطريقة أخرى ‪:‬‬
‫شنكن أن ربل ىذه ادلسألة ابلطريقة العادية ‪ ،‬على أن السهام الزائدة تضاف‬
‫إىل سهام الذين يرد عليهم ‪ ،‬فيأخذون ما ذلم فرضا ورداًّ يف وقت واحد ‪،‬‬
‫وذلك على النحو التايل ‪:‬‬
‫) ٔ٘ )‬
‫مثال رقم ( ٕ ) مات وترك زوجة ‪ ،‬وأم ‪ ،‬وأخوين ألم ‪ ،‬وترك [ ٕٓٓٗ‬
‫] ابجلنيو ادلصري ‪.‬‬
‫احلل األول ‪:‬‬
‫) ٕ٘ )‬
‫ٓٓ‪ٕٔٓٓ = ٕ × ٙ‬‬ ‫نصيب األخوين م‬
‫احلل بطريقة أخرى ‪:‬‬
‫) ٖ٘ )‬
‫وىكذا يكون احلل يف نظائر ذلك يف رلال الرد ‪.‬‬

‫‪4‬ـ اصرخشاض لًٍح صٓاو كم ٔاسز ‪:‬‬
‫الستخراج قيمة سهام كل وارث ‪ ،‬يضرب سهم كل وارث يف قيمة‬
‫السهم الواحد ‪ ،‬فلو كان ألحد الورثة ثبلثة أسهم [ ٖ ] ‪ ،‬وقيمة‬
‫السهم الواحد ألف [ ٓٓٓٔ ] فإن قيمة أسهم ذلك الوارث تساوي‬
‫ٖ × ٓٓٓٔ = ٖٓٓٓ‪.‬‬
‫‪5‬ـ ذصحٍح ادلضائم ‪:‬‬
‫أ مصطلحات زنسن معرفة ادلراد هبا قبل الدخول يف بيان ما يتعلق‬
‫ابلتصحيح ‪ ،‬وىي ‪:‬‬
‫) ٗ٘ )‬
‫انرصحٍح ‪:‬‬
‫ىو أن يكون مقدار الذي يستحقو بعض الورثة ال يقبل القسمة عليهم‬
‫قسمة صحيحة وعندئذ تعدل السهام أبرقام صحيحة ‪ ،‬مثل [ ٗ ] أسهم‬
‫يستحقها [ ٘ ] أشخاص ‪ ،‬فبل يقبل عدد ادلستحقني قسمة األسهم عليو‬
‫دون كسر ‪.‬‬
‫انفشٌك‪:‬‬
‫يعرب عنو اترة ابلصنف واترة ابحليز واترة ابجلنس واترة ابلنوع واترة ابلرؤوس‬
‫واترة ابلفرقة‪ ،‬واترة ابلطائفة وادلراد بو مجاعة اشرتكوا يف فرض واحد أو‬
‫فيما بقي بعد الفرض‪.‬‬
‫انشؤٔس ‪:‬‬
‫يعرب عن أفراد الفريق ابلرؤوس ‪ ،‬وإذا كان الفريق عصبة ابلغري ( ذكورا و‬
‫إاناث ) جعل الذكر رأسني لقولو تعاىل‪ :‬للذكر مثل حظ‬
‫األنثيني‪[‬النساء‪ ،]ٔٔ/‬مثل البنت مع االبن‪.‬‬
‫االَكضاس‪:‬‬
‫ىو أن يكون يف ادلسألة سهم فأكثر ال يقبل القسمة على عدد الرؤوس‬
‫بدون كسر ‪ ،‬وىذا ىو ما زنتاج إىل تصحيح ‪ ،‬الستخراج ما تصح منو‬
‫ادلسألة حبيث تقسم أسهم كل فريق على عناصره دون كسر ‪.‬‬
‫جزء انضٓى ‪:‬‬
‫أصغر عدد يضرب فيو األصل‪-‬ولو عائبل– دلعرفة نصيب الفرد ببل كسر‪.‬‬
‫انشٔاجغ ‪:‬‬
‫ىي األعداد الناذبة بعد النظر بني السهام والرؤوس ادلتوافقة وادلتباينة‪.‬‬
‫ادلصح ‪:‬‬
‫) ٘٘ )‬
‫ىو انتج ضرب أصل ادلسألة يف جزء السهم‪.‬‬

‫اجلايؼح‪:‬‬
‫هناية مصحات ادلسائل‪.‬‬
‫ادلًاشهح‪:‬‬
‫اسم نسبة بني عددين متساويني يف القيمة مثل (ٖ‪ )ٖ-‬واحلكم فيها‬
‫االكتفاء إبحدى ادلماثبلت مهما كثرت‪.‬‬
‫ادلذاخهح ‪:‬‬
‫وتسمى ادلناسبة ‪ ،‬اسم نسبة بني عددين أكربذنا يقبل القسمة على أصغرذنا‬
‫ببل كسر مثل (‪،)ٖ-ٙ‬‬
‫(‪ )ٗ-ٛ‬واحلكم فيها االكتفاء أبكربذنا مهما كثرت‪.‬‬
‫ادلٕافمح ‪:‬‬
‫اسم نسبة بني عددين ال يقبل كل منهما القسمة على اآلخر ببل كسر ‪،‬‬
‫ولكنهما يقببلن معا القسمة ببل كسر على عدد فأكثر غريذنا مثل (‪)ٗ-ٙ‬‬
‫واحلكم فيها ضرب وفق أحد العددين يف كامل العدد اآلخر‪.‬‬
‫ادلثاٌُح‪:‬‬
‫وتسمى ادلخالفة وىي اسم نسبة بني عددين ال يقبل كل منهما القسمة‬
‫على اآلخر ببل كسر‪ ،‬وال يقببلن معا القسمة ببل كسر على عدد غريذنا‬
‫فليس ذلما قاسم مشرتك مثل (ٖ‪.)ٗ-‬‬
‫ب ـ صٕسج االَكضاس ٔاحلاجح نهرصحٍح ‪:‬‬
‫يتحقق ذلك عندما يكون عدد السهم ادلعطى لصنف أو أكثر من الورثة ال‬
‫يقبل القسمة على عدد ىؤالء الورثة قسمة صحيحة ‪ ،‬فبل بد من تصحيح‬
‫ادلسألة والعدول عن األصل الذي تنتج عنو عدد السهام ىذا إىل أصل‬
‫) ‪) ٘ٙ‬‬
‫جديد تؤخذ منو السهام دون كسر ومجيع ادلسائل قد يدخلها التصحيح ‪،‬‬
‫دبعىن أن ادلسألة العادلة والقاصرة والعائلة شنكن تصور وجود عدد السهام يف‬
‫كل منها ال يقبل القسمة على عدد الورثة ادلستحقني ذلذه السهام‪.‬‬
‫ض ـ كٍفٍح انرصحٍح ‪:‬‬
‫انفشض األٔل ‪:‬‬
‫أن يكون االنكسار حاصبل يف صنف واحد من الورثة ‪ ،‬مث إن النسبة بني‬
‫السهام وعدد الصنف قد تكون مداخلة أو موافقة أو مباينة ‪ ،‬والستخراج‬
‫ما تصح منو ادلسألة نفعل التايل ‪:‬‬
‫ٔ إذا كان بني عدد الرؤوس وبني السهام موافقة كالستة واألربعة ‪ ،‬أو‬
‫تداخل كالستة والثبلثة ‪ ،‬فوافق العددين ‪ ،‬أي خارج قسمة عدد‬
‫الرؤوس على القاسم ادلشرتك األعظم بني عدد الرؤوس وبني عدد‬
‫السهام يضرب يف أصل ادلسألة ‪ ،‬أو يف عوذلا إن كانت عائلة ‪ ،‬ومنو‬
‫تصح ادلسألة ببل انكسار ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬مات شخص عن زوجة ‪ ،‬وستة إخوة أشقاء ‪ ،‬وترك ٓٓٓ‪ ٛ‬جنيها‬
‫‪.‬‬
‫دًةّإخوةّش‬ ‫زوجة‬ ‫الورثة‬
‫‪4‬‬ ‫الياقيّتعصويا‬ ‫‪4 /1‬‬ ‫ادلُارج‬
‫‪3‬‬ ‫ّ‬ ‫‪1‬‬ ‫الِهام‬
‫) ‪) ٘ٚ‬‬
‫فبني سهام اإلخوة األشقاء ‪ ،‬وبني عدد رؤوسهم تداخل ‪ ،‬فحاصل ضرب‬
‫وفق الستة ‪ ،‬وىو [ ‪ × ] ٕ = ٖ ÷ ٙ‬أصل ادلسألة وىو [ ٗ ] = [ ‪] ٛ‬‬
‫ومنو تصح ادلسألة ببل انكسار ‪.‬‬
‫ستة إخوة ش‬ ‫زوجة‬ ‫الورثة‬
‫‪ٛ‬‬ ‫الباقي تعصقبا‬ ‫‪4 /1‬‬ ‫ادلُارج‬
‫‪6‬‬ ‫ّ‬ ‫‪2‬‬ ‫الرواجع‬
‫‪0888 = 0 ÷ 0888‬‬ ‫ققؿة السفم‬
‫ٓٓٓٔ × ٕ = ٕٓٓٓ‬ ‫نصقب الزوجة‬
‫ٓٓٓٔ ÷ ‪ٔٓٓٓ = ٙ × ٙ‬‬ ‫نصقب كل أخ ش‬
‫مثال ‪ :‬ماتت عن زوج ‪ ،‬وأبوين ‪ ،‬وست بنات ‪ ،‬وتركت ٓٓٓ٘ٗ جنيها ‪.‬‬
‫دًةّبنات‬ ‫أم‬ ‫أب‬ ‫زوج‬ ‫الورثة‬
‫‪12‬‬ ‫‪3 /2‬‬ ‫‪6/1‬‬ ‫‪6/1‬‬ ‫‪4/1‬‬ ‫ادلُارج‬
‫‪15‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ّ2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫السفام‬
‫فادلسألة عائلة إىل [ ٘ٔ ] وبني عدد البنات الست وبني سهامهم توافق ‪،‬‬
‫حيث إنو ال يقبل أحدذنا القسمة على اآلخر ‪ ،‬ولكن يقببلن القسمة على‬
‫) ‪) ٘ٛ‬‬
‫عدد مشرتك بينهما أقل منهما وأكرب من الواحد ‪ ،‬فلو ضربنا وفق عدد‬
‫البنات ‪ ،‬وىو [ ‪ × ] ٖ = ٕ ÷ ٙ‬عول ادلسألة وىو [ ٘ٔ ] كان الناتج‬
‫٘ٗ ومنو تصح ادلسألة ببل انكسار ‪.‬‬
‫دًةّبنات‬ ‫أم‬ ‫أب‬ ‫زوج‬ ‫الورثة‬
‫‪45‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫الِهام‬
‫ّ‪1000ّّ=ّّ45ّّ÷ّّ45000‬‬ ‫ققؿة السفم‬
‫‪9000ّ=ّ1000ّ×ّ9‬‬ ‫نصقب الزوج‬
‫‪6000ّ=ّ1000ّ×ّ6‬‬ ‫نصقب األب‬
‫‪6000ّ=ّ1000ّ×ّ6‬‬ ‫نصقب األم‬
‫‪4000ّ=ّ1000ّ×ّ6ّ÷ّ24‬‬ ‫نصقب كل بـت‬
‫ٕ إذا كان العبلقة بني عدد الرؤوس يف الصنف الواحد وبني عدد سهامهم‬
‫عبلقة مباينة ‪ ،‬ففي ىذه احلالة نضرب عدد الرؤوس ادلنكسر عليهم يف‬
‫أصل ادلسألة أو فيما عالت إليو ادلسألة ‪ ،‬أو فيما ردت إليو ‪ ،‬مث نضربو‬
‫أيضا يف السهام لكل وارث الت سبق أن أعطينا ىا لو وفقا ألصل ادلسألة‬
‫األول ‪.‬‬
‫مثال‪ :‬مات شخص عن مخس بنات ‪ ،‬أب ‪ ،‬أم ‪ ،‬وترك ٖٓٓٓ جنيهاً ‪.‬‬
‫أم‬ ‫أب‬ ‫مخس‬ ‫الورثة‬
‫بنات‬
‫‪ٙ‬‬ ‫ٔ‪ٙ/‬‬ ‫ٔ‪ٙ/‬‬ ‫ٕ‪ٖ/‬‬ ‫ادلخرج‬
‫) ‪) ٜ٘‬‬
‫‪ٙ‬‬ ‫ٔ‬ ‫ٔ‬ ‫ٗ‬ ‫السهام‬
‫ابلنظر إىل نسبة سهام كل فريق إىل طائفتو ‪ ،‬نبلحظ أن انكسارا حصل يف‬
‫صنف واحد من الورثة ‪ ،‬وىو [ مخس بنات ] حيث إن السهام ادلستحقة‬
‫ذلم [ ٗ ] وبني اخلمسة واألربعة تباين ‪ ،‬فجريً على القواعد احلسابية يف‬
‫التصحيح ‪ ،‬يضرب عدد رؤوسهن يف أصل ادلسألة وىو [ ‪ ] ٙ‬فيكون‬
‫ادلصح وىو األصل اجلديد [ ٖٓ ] ومنو تصح ادلسألة ‪ ،‬وتكون رواجع‬
‫ادلسألة على النحو التايل ‪:‬‬
‫أم‬ ‫أب‬ ‫مخس‬ ‫الورثة‬
‫بنات‬
‫ٖٓ‬ ‫٘‬ ‫٘‬ ‫ٕٓ‬ ‫الرواجع‬
‫ٕٓ ÷ ٘ = ٗ‬ ‫سهام كل بنت‬
‫ٖٓٓٓ ÷ ٖٓ = ٓٓٔ‬ ‫قيمة السهم‬
‫ٓٓٔ × ٕٓ ÷ ٘ = ٓٓٗ‬ ‫نصيب كل بنت‬
‫ٓٓٔ × ٘ = ٓٓ٘‬ ‫قيمة السهم‬
‫ٓٓٔ × ٘ = ٓٓ٘‬ ‫قيمة السهم‬
‫انفشض انصاًَ ‪:‬‬
‫) ٓ‪) ٙ‬‬
‫إذا كان االنكسار حاصبل يف أكثر من صنف ‪ ،‬ويف ىذا الفرض ننظر إىل‬
‫النسبة بني أعداد كل صنف وآخر‪ ،‬وما إذا كان بينها متاثل أو تداخل أو‬
‫توافق أو تباين ‪.‬‬
‫ٔ التماثل ‪:‬‬
‫إذا كان بني عدد رؤوس الورثة ادلنكسرة عليهم متاثل فبل إشكال ‪ ،‬بل خنتار‬
‫أي عدد للرؤوس ونضربو يف أصل ادلسألة أو عوذلا مث نضربو يف سهام كل‬
‫وارث ‪ ،‬وبذلك ال يكون ىناك انكسار يف ادلسألة ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬مات عن ٖ بنات ‪ ٖ ،‬جدات ‪ ٖ ،‬أخوات ألب ‪.‬‬
‫ٖ أخوات ب‬ ‫ٖ جدات‬ ‫ٖ بنات‬ ‫الورثة‬
‫‪ٙ‬‬ ‫الباقي ع‬ ‫ٔ‪ٙ/‬‬ ‫ٕ‪ٖ/‬‬ ‫ادلخرج‬
‫‪ٙ‬‬ ‫ٔ‬ ‫ٔ‬ ‫ٗ‬ ‫السهام‬
‫ادلبلحظ أن السهام ال تقبل القسمة على عدد الورثة يف كل صنف ‪ ،‬وبني‬

‫عدد الرؤوس يف كل صنف متاثل ‪ ،‬فنأخذ أي عدد ونضربو يف أصل ادلسألة‬
‫مث يف سهام كل وراث [ ٖ × ‪] ٔٛ = ٙ‬‬
‫ٖ أخوات ب‬ ‫ٖ جدات‬ ‫ٖ بنات‬ ‫الورثة‬
‫‪ٔٛ‬‬ ‫ٖ‬ ‫ٖ‬ ‫ٕٔ‬ ‫الرواجع‬
‫ٕٔ ÷ ٖ = ٗ‬ ‫سهام البنت الواحدة‬
‫ٖ÷ٖ=ٔ‬ ‫سهام اجلدة الواحدة‬
‫) ٔ‪) ٙ‬‬
‫‪1ّ=ّ3ّ÷ّ3‬‬ ‫سهام األخت ألب الواحدة‬
‫ٕ – التداخل ‪:‬‬
‫إذا كان بني العددين أو أكثر تداخبل فإننا خنتار العدد األكرب ونضربو يف‬
‫أصل ادلسألة ‪ ،‬أو يف عوذلا ‪ ،‬أو فيما ردت إليو‪.‬‬
‫مثال‪ :‬مات عن ثبلث زوجات ‪ ،‬وست أخوات ألب ‪ ٕٔ ،‬أخت ألم ‪.‬‬
‫ٕٔ أخت م‬ ‫‪ ٙ‬أخوات ب‬ ‫ٖ زوجات‬ ‫الورثة‬
‫ٕٔ‬ ‫ٔ‪ٖ/‬‬ ‫ٕ‪ٖ/‬‬ ‫ٔ‪ٗ/‬‬ ‫ادلخرج‬
‫٘ٔ‬ ‫ٗ‬ ‫‪ٛ‬‬ ‫ٖ‬ ‫السهام‬

‫ادلبلحظ يف ىذه ادلسألة أن االنكسار وقع يف أكثر من صنف ‪ ،‬فهو بني‬
‫عدد رؤوس األخوات ألب وسهامهم ابلتوافق ‪ ،‬وبني اإلخوة ألم وسهامهم‬
‫ابلتداخل ‪ ،‬والعبلقة بني عدد الرؤوس يف الصنفني عبلقة تداخل بني [ ‪، ٙ‬‬
‫ٕٔ ] ‪ ،‬والستخراج أصل تصح منو ادلسألة نضرب العدد األكرب يف أصل‬
‫ادلسألة أو عوذلا ‪ ،‬وادلسألة ىنا عائلة ‪ ،‬فنضرب ٕٔ × ٘ٔ = ٓ‪ ٔٛ‬وىذا‬
‫العدد ىو ما تصح منو ادلسألة ببل انكسار يف كل صنف ‪.‬‬
‫ٕٔ أخت م‬ ‫‪ ٙ‬أخوات ب‬ ‫ٖ زوجات‬ ‫الورثة‬
‫ٓ‪ٔٛ‬‬ ‫‪ٗٛ‬‬ ‫‪ٜٙ‬‬ ‫‪ٖٙ‬‬ ‫الرواجع‬
‫‪ٕٔ = ٖ ÷ ٖٙ‬‬ ‫سهام الزوجة الواحدة‬
‫‪ٔٙ = ٙ ÷ ٜٙ‬‬ ‫سهام األخت ألب الواحدة‬
‫‪4ّ=ّ12ّ÷ّ48‬‬ ‫سهام األخت ألم الواحدة‬
‫) ٕ‪) ٙ‬‬
‫ٖ‪ -‬التوافق‪:‬‬
‫إذا كان بني العددين ادلنكسر عليهم أو أكثر‪ ،‬توافقا فإننا نضرب وفق‬
‫أحدذنا يف كامل اآلخر يف أصل ادلسألة أو يف عوذلا‪ ،‬أو فيما ردت إليو‪ ،‬مث‬
‫نضرب انتج ضرب الوفق × الكامل ‪ ،‬مث نضربو يف سهام كل وارث‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬مات عن أم ‪ ٗ ،‬إخوة ألم ‪ ٙ ،‬أخوات ألب ‪.‬‬
‫‪ ٙ‬أخوات ألب‬ ‫ٗ إخوة ألم‬ ‫أم‬ ‫الورثة‬
‫‪ٙ‬‬ ‫ٕ‪ٖ/‬‬ ‫ٔ‪ٖ/‬‬ ‫ٔ‪ٙ/‬‬ ‫ادلخرج‬
‫‪ٚ‬‬ ‫ٗ‬ ‫ٕ‬ ‫ٔ‬ ‫السهام‬
‫ادلبلحظ يف ىذه ادلسألة أن االنكسار وقع يف أكثر من صنف ‪ ،‬فهو بني‬

‫عدد رؤوس األخوات ألب وسهامهم ابلتوافق ‪ ،‬وبني اإلخوة ألم وسهامهم‬
‫ابلتداخل ‪ ،‬والعبلقة بني عدد الرؤوس يف الصنفني عبلقة توافق بني [ ٗ ‪،‬‬
‫‪ ، ] ٙ‬والستخراج أصل تصح منو ادلسألة نضرب [ وفق أحد العددين ×‬
‫كامل اآلخر × أصل ادلسألة أو عوذلا أو ردىا ] وادلسألة ىنا عائلة إىل [‬
‫‪ ] ٚ‬فيكون األصل الذي تصح منو ادلسألة يساوي ببل إنكسار [ ٕ × ‪ٙ‬‬
‫× ‪ ] ٛٗ = ٚ‬أو [ ٖ × ٗ × ‪ ] ٛٗ = ٚ‬وىذا العدد ىو ما تصح منو‬
‫ادلسألة ببل انكسار يف كل صنف ‪ ،‬ويضرب وفق أحد العددين × كامل‬
‫اآلخر × سهام كل صنف الستخراج رواجع السهام على األصل اجلديد ‪.‬‬
‫) ٖ‪) ٙ‬‬
‫‪ ٙ‬أخوات ألب‬ ‫ٗ إخوة ألم‬ ‫أم‬ ‫الورثة‬
‫ٗ‪ٛ‬‬ ‫‪ٗٛ‬‬ ‫ٕٗ‬ ‫ٕٔ‬ ‫السهام‬
‫ٕٔ‬ ‫سهام األم‬
‫ٕٗ ÷ ٗ = ‪ٙ‬‬ ‫سهام أخ األم الواحد‬
‫‪8ّ=ّ6ّ÷ّ48‬‬ ‫سهام األخت ألب الواحدة‬
‫مث نقسم رلموع الرتكة على ىذا األصل اجلديد‪ ،‬ينتج قيمة السهم الواحد‪،‬‬
‫فنضربو يف سهام كل وارث بعد التصحيح ينتج نصيبو من الرتكة‪.‬‬
‫ورندر التنبيو إىل أنو إذا حدث توافق بني أكثر من عددين ‪ ،‬ثبلثة أو‬
‫أربعة‪ ،‬فإننا خنتار أكرب العدديني ادلتوافقني ‪ ،‬ونعمل بو أي نضرب وفق‬
‫أحدذنا × كامل اآلخر × أصل ادلسألة أو يف عوذلا‪.‬‬
‫ٗ‪ -‬التباين‪:‬‬
‫إذا كان بني عدد رؤوس الورثة ادلنكسر عليهم فإننا نضرب عدد الرؤوس‬
‫يف اآلخر أو أكثر × أصل ادلسألة أو عوذلا‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬مات شخص عن ٗ زوجات ‪ ٚ ،‬أخوات ش ‪ ٜ ،‬أخوات ألم ‪.‬‬
‫‪ ٜ‬أخوات ألم‬ ‫‪ ٚ‬أخوات ش‬ ‫ٗ زوجات‬ ‫الورثة‬
‫ألم‬
‫ٕٔ‬ ‫ٔ‪ٖ/‬‬ ‫ٕ‪ٖ/‬‬ ‫ٔ‪ٗ/‬‬ ‫ادلخرج‬
‫٘ٔ‬ ‫ٗ‬ ‫‪ٛ‬‬ ‫ٖ‬ ‫السهام‬
‫) ٗ‪) ٙ‬‬
‫ادلبلحظ يف ىذه ادلسألة أن االنكسار وقع يف األصناف الثبلثة ابلتباين‬

‫بني عدد رؤوسها وبني سهامها ‪ ،‬وبني عدد الرؤوس يف كل صنف وبني‬
‫عدد الرؤوس يف األصناف األخرى ‪ ،‬والستخراج أصل تصح منو ادلسألة‬
‫ببل انكسار يف أي موضع ‪ ،‬نضرب عدد الرؤوس يف كل صنف يف عدد‬
‫رؤوس األصناف األخرى [ ٗ × ‪ ] ٕٕ٘ = ٜ× ٚ‬مث نضرب الناتج‬
‫يف أصل ادلسألة أو عوذلا أو ردىا ‪ ،‬وادلسألة ىنا عائلة إىل [ ٘ٔ ]‬
‫فنضرب ٕٕ٘ × ٘ٔ = ٓ‪ ٖٚٛ‬وىذا ىو األصل اجلديد الذي تقسم‬
‫عليو الرتكة الس تخراج قيمة السهم ‪.‬‬
‫‪ ٜ‬أخوات ألم‬ ‫‪ ٚ‬أخوات ش‬ ‫ٗ زوجات‬ ‫الورثة‬
‫ألم‬
‫ٓ‪ٖٚٛ‬‬ ‫‪ٔٓٓٛ‬‬ ‫‪ٕٓٔٙ‬‬ ‫‪ٚ٘ٙ‬‬ ‫الرواجع‬
‫‪ٜٔٛ = ٗ ÷ ٚ٘ٙ‬‬ ‫سهام كل واحدة من الزوجات‬
‫‪ٕٛٛ = ٚ ÷ ٕٓٔٙ‬‬ ‫سهام األخت الشقيقة الواحدة‬
‫‪112ّ=ّ9ّ÷ّ1008‬‬ ‫سهام أخت ألم الواحدة‬
‫) ٘‪) ٙ‬‬
‫(ٔ)‬
‫يرياز احلًم‬
‫ذؼشٌف احلًم ‪ :‬ىو اجلنني يف بطن أمو وقت وفاة مورثو‪ ،‬وتثبت لو‬
‫أىلية اإلرث بوجود سببو وانتفاء موانعو‪ ،‬ىذا فضبل عن لزوم وجوده يف بطن‬
‫أمو وقت وفاة ادلورث‪ ،‬ولزوم والدتو حيا‪ ،‬فإن فقد شرطا من ىذين‬
‫الشرطني ال يثبت اإلرث ذلذا اجلنني‪.‬‬
‫حكًّ يف ادلرياز ‪:‬‬
‫يوقف لو عند أب حنيفة نصيب أربعة بنني أو نصيب أربع بنات أيهما‬
‫أكثر ‪ ،‬ويعطى بقية الورثة أقل األنصباء احتياطا ‪ ،‬ىذا أيضا رأي بعض‬
‫ادلالكية ‪ ،‬وادلعتمد عندىم أنو توقف القسمة إىل الوالدة مطلقا حّت‬
‫ينكشف األمر ‪ ،‬وال يعطى قبل الوالدة أحد من الورثة شيئا ‪ ،‬سواء كان‬
‫يرث على كل تقدير أو يرث على تقدير دون تقدير ‪ ،‬ومذىب الشافعية أنو‬
‫ال يدفع إىل أحد من الورثة شيء إال من كان لو فرض ال يتغري بتعدد احلمل‬
‫وعدم تعدده ‪ ،‬وبرتك الباقي إىل أن يتضح احلال ؛ ألن عدد احلمل ال‬
‫ينضبط عنده ‪ ،‬ومذىب احلنابلة أنو بقدر احلمل ابثنني ويعامل بقية الورثة‬
‫ابألضرار ‪ ،‬بتقدير الذكور فيهما أو يف أحدذنا أو األنوثة ‪ ،‬وقال دمحم ‪:‬‬
‫يوقف لو نصيب ثبلثة بنني أو ثبلث بنات أيهما أكثر ‪ ،‬وعند أب يوسف ‪:‬‬
‫يوقف لو نصيب ابن واحد أو بنت واحدة أيهما أكثر ‪ ،‬وعليو الفتوى ؛‬
‫(‪ ) 1‬أكثر مدة احلمل سنتان عند احلنفية ؛ دلا روي عن عائشة اهنع هللا يضر ؛ { ال يبقى الولد يف رحم أمو‬
‫أكثر من سنتني ولو بظل مغزل } ومثل ىذا ال يعرف إال ابلسماع منو ملسو هيلع هللا ىلص ‪ ،‬وأكثره عند‬
‫الشافعية وادلالكية واحلنابلة أربع سنني ‪ ،‬وقد جرى القانون على أن أكثر مدة احلمل سنة‬
‫مشسية مقدارىا ‪ 365‬يوما ‪ ،‬وأقل مدة احلمل ستة أشهر اتفاقا لقول هللا تعاىل ‪َ { :‬وَحَْلُوُ‬
‫ني }[ سورة‬ ‫صالُوُ ِيف َع َام ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صالُوُ ثَالثُو َن َش ْهًرا } [سورة األحقاف‪ .]15 :‬وقولو تعاىل ‪َ { :‬وف َ‬
‫َوف َ‬
‫لقمان ‪ ] 14 :‬فبقي للحمل ستة أشهر ‪.‬‬
‫) ‪) ٙٙ‬‬
‫ألن الغالب َأال يكون يف البطن إال محل واحد ‪ ،‬فيبىن احلكم عليو ‪ ،‬وأيخذ‬
‫القاضي كفيبل من الورثة ؛ ألنو ردبا كان احلمل أكثر من واحد ‪.‬‬
‫ذصحٍح يضأنح احلًم ‪:‬‬
‫إذا كان وراث يتغري فرضو بتغري احلمل يعطى أقل نصيبو ويوقف لو الباقي‬
‫من نصيب اآلخر ‪ ،‬حّت ينكشف األمر بوضع احلمل ‪ ،‬ويتوصل إىل ذلك‬
‫بتصحيح ادلسألة على تقدير كون احلمل ذكراً ‪ ،‬ومعرفة نصيب كل وارث ‪،‬‬
‫وتصحيحها على تقدير كونو أنثى ومعرفة نصيب كل وارث ‪ ،‬مث يضرب أحد‬
‫التصحيحني يف اآلخر إن كان بينهما مباينة أو يف وفقو إن كان بينهما موافقة‬
‫‪ ،‬والناتج تصح منو ادلسألتان ‪ ،‬فإذا أردت معرفة سهام وراث يف مسألة‬
‫الذكورة فاضربو يف تصحيح األنوثة أو يف وفقها ‪ ،‬فإذا أردت معرفة سهام‬
‫وارث يف مسألة األنوثة فاضربو يف تصحيح الذكورة أو وفقها ‪ ،‬فيعطى‬
‫الوارث أقل النصيبني ‪ ،‬ويوقف الباقي ‪ ،‬فإذا ظهر أن احلمل مستحق جلميع‬
‫ادلوقوف أخذه ‪ ،‬وإال أعطي كل وارث ما وقف منو ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬ماتت امرأة عن زوج ‪ ،‬أم ‪ ،‬محل ( أخ شقيق ) وترك ٓٓ‪ ٗٛ‬جنيها‪.‬‬
‫احلل ‪ :‬أ على تقدير أن احلمل ذكراً ‪:‬‬
‫أخ شقيق‬ ‫أم‬ ‫زوج‬ ‫الورثة‬
‫‪ٙ‬‬ ‫الباقي‬ ‫ٔ‪ٖ/‬‬ ‫ٔ‪ٕ/‬‬ ‫ادلخارج‬
‫‪ٙ‬‬ ‫ٔ‬ ‫ٕ‬ ‫ٖ‬ ‫السهام‬
‫ٓٓ‪ٛٓٓ= ٙ ÷ ٗٛ‬‬ ‫قيمة السهم‬
‫ٓٓ‪ٕٗٓٓ= ٖ × ٛ‬‬ ‫نصيب الزوج‬
‫ٓٓ‪ٔٙٓٓ= ٕ × ٛ‬‬ ‫نصيب األم‬
‫) ‪) ٙٚ‬‬
‫ٓٓ‪ٛٓٓ= ٔ × ٛ‬‬ ‫نصيب األخ ش‬
‫ب على تقدير أن احلمل أنثى ‪:‬‬
‫أخت شقيقة‬ ‫أم‬ ‫زوج‬ ‫الورثة‬
‫‪ٙ‬‬ ‫الباقي‬ ‫ٔ‪ٖ/‬‬ ‫ٔ‪ٕ/‬‬ ‫ادلخارج‬
‫‪ٛ‬‬ ‫ٖ‬ ‫ٕ‬ ‫ٖ‬ ‫السهام‬
‫ٓٓ‪ٙٓٓ= ٛ ÷ ٗٛ‬‬ ‫قيمة السهم‬
‫ٓٓ‪ٔٛٓٓ= ٖ × ٙ‬‬ ‫نصيب الزوج‬
‫ٓٓ‪ٕٔٓٓ= ٕ × ٙ‬‬ ‫نصيب األم‬
‫ٓٓ‪ٔٛٓٓ = ٖ × ٙ‬‬ ‫نصيب األخ ش‬
‫ادلبلحظ أن بني أصل ادلسألة على تقدير كون احلمل ذكرا ‪ ،‬وبني عول‬
‫ادلسألة على تقدير كون احلمل أنثى موافقة‪ ،‬والستخراج أصل كلي تصح‬
‫منو ادلسألة على التقديرين نضرب وفق أحد األصلني يف كامل اآلخر[ ٖ ×‬
‫‪ ٛ‬أو ٗ× ‪ ] ٕٗ = ٙ‬وعلى ىذا تكون سهام الورثة على كبل التقديرين‬
‫كالتايل ‪:‬‬
‫سهام الزوج على تقدير كون احلمل ذكرا [ ٖ ×ٗ = ٕٔ ]‪.‬‬

‫سهام الزوج على تقدير كون احلمل أنثى ‪.] ٜ = ٖ × ٖ [ :‬‬
‫) ‪) ٙٛ‬‬
‫سهام األم على تقدير كون احلمل ذكرا ‪.] ٛ = ٗ× ٕ [ :‬‬

‫سهام األم على تقدير كون احلمل أنثى ‪.] ٙ = ٖ × ٕ [ :‬‬
‫سهام احلمل على تقدير كونو ذكرا ‪.] ٗ = ٗ× ٔ [ :‬‬

‫سهام احلمل على تقدير كونو أنثى ‪] ٜ = ٖ × ٖ [ :‬‬
‫فيعطى للزوج أقل نصيب وىو [ ‪ ، ] ٜ‬ونوقف منو [ ٖ ] ونعطي لؤلم‬

‫أقل نصيب وىو [ ‪ ] ٙ‬ونوقف منها [ ٕ ] وأيخذ القاضي كفيبل على األم‬
‫أبن ترد ما يزيد عن نصيبها إذا تعدد احلمل ؛ ألنو بتعدد اإلخوة ينقص‬
‫نصيبها من الثلث إىل السدس ‪ ،‬فإذا ظهر أن احلمل أنثى أخذت األخت ما‬
‫وقف ذلا ‪ ،‬وىو [ ‪ ] ٜ‬وإن جاء ذكرا أخذ أربعة ورد إىل الزوج واألم ما كان‬
‫موقوفاً منهما ‪.‬‬
‫يرياز اخلُصى ‪:‬‬
‫اخلنثى ‪ :‬ىو الذي ُخلق لو فَ رج الرجل وفَ رج ادلرأة ‪ ،‬ورنمع على ِخنَ ٍ‬
‫اث‬ ‫ُْ‬ ‫ُْ‬
‫مثل أُنثى وإِانث ‪ ،‬و ُخناثى مثل ُح ْبلى ُ‬
‫وحبَاىل ‪ ،‬ولقد استعمل الفقهاء‬
‫مصطلح اخلنثى يف ادلولود الذي لو آلة الرجال وآلة النساء وعلى من ىو‬
‫عري عن اآللتني مجيعا وإدنا لو ثقب سنرج منو اخلارج ‪ ،‬واحلاصل أنو مولود‬
‫ٌّ‬
‫مل تتضح ذكورتو وال أنوثتو‪ ،‬وليس اخلنثى خلقا اثلثا مغايراً للذكر واألنثى ‪،‬‬
‫وإدنا ىو من أحد الصنفني على الظاىر من أقوال الفقهاء ‪ ،‬ولكن خفيت‬
‫على الناس عبلماتو‪.‬‬
‫) ‪) ٜٙ‬‬
‫واخلنثى ابعتبار إمكان متييزه ابلدالئل والقرائن وعدم اإلمكان قسمان‬

‫‪ :‬اخلنثى احلقيقية أي ادلشكل ‪ ،‬واخلنثى ادلوىومة أو الكاذبة ‪ ،‬وكبلذنا‬
‫موجود يف اجملتمع وإن كان ذلك اندرا ‪ ،‬السيما اخلنثى ادلشكل ‪ ،‬وبيان معىن‬
‫القسمني وحكمهما فيما يلي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬اخلنثى احلقيقية ‪ :‬وىو ادلولود الذي ال تكون أعضاؤىا التناسلية‬
‫واضحة ادلعامل ‪ ،‬ومل يُرج معرفة ذكوريتو أو أنوثيتو حبال ‪ ،‬وىو ضرابن ‪:‬‬
‫أحدذنا وىو ادلشهور أن يكون لو ما لؤلنثى وما للذكر من أعضاء‬
‫تناسلية كذكر ومهبل ‪ ،‬وكمبيض وخصية ‪ ،‬والضرب الثان ‪ :‬أن ال‬
‫يكون لو واحد منهما بل لو ثقبةٌ سنرج منها اخلارج وال تشبو فرع واحد‬
‫منهما‪.‬‬
‫اثنيا ‪ :‬اخلنثى ادلوىومة " الكاذبة " ‪ :‬ىو ادلولود الذي مل تتضح ذكورتو وال‬
‫أنوثتو لوجود علة أو مشكلة لدى الشخص يف األعضاء التناسلية‬
‫اخلارجية ‪ ،‬لكن شنكن التمييز بينهما بتأمل دالئل أخرى خارجية أو‬
‫داخلية مغمورة ‪ ،‬وىذا القسم نوعان ‪:‬‬
‫ٔ اخلنثى األنوثية ادلوىومة ‪ :‬وىو ادلولود الذي تكون أعضاؤه اخلارجية‬
‫تشبو أعضاء الرجال أو غري واضحة ادلبلمح ‪ ،‬إال أنو ابلتأمل من قبل‬
‫أىل اخلربة وابستعمال الوسائل التقليدية واحلديثة دلعرفة نوع ادلولود‬
‫تبني أنو أنثى‪.‬‬
‫ٕ اخلنثى الذكورية ادلوىومة ‪ :‬وىو ادلولود الذي تكون أعضاؤه التناسلية‬
‫اخلارجية تشبو أعضاء النساء أو غري واضحة ادلعامل ‪ ،‬إال أنو ابلتأمل‬
‫من قبل أىل اخلربة يتبني أنو ذكر ‪.‬‬
‫) ٓ‪) ٚ‬‬
‫حكى اخلُصى فًٍا ٌرؼهك تاإلسز‬

‫إن عُلِم (ٔ) أنو ذكر يرث مرياث الذكر ‪ ،‬وإن علم أنو أنثى يرث مرياثها ‪،‬‬
‫وإن مل يكتشف أمره فهو اخلنثى ادلشكل ‪.‬‬
‫وحكمو ‪ :‬أنو يعامل أبسوأ احلالتني ‪ :‬مثال ذلك ‪ [ :‬إذا ماتت ادلرأة عن زوج‬
‫‪ ،‬وأم ‪ ،‬وأخت ألم ‪ ،‬خنثى ألب ] فادلسألة من [ ‪ ] ٙ‬وتصح منها ‪.‬‬
‫احلل ‪ :‬أ على تقدير أن اخلنثى ذكر ‪:‬‬
‫اخلنٌى‬ ‫األختّم‬ ‫األم‬ ‫الزوج‬ ‫الورثة‬
‫‪6‬‬ ‫الياقي‬ ‫‪6/1‬‬ ‫‪6 /1‬‬ ‫‪2 /1‬‬ ‫الورثة‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫الورثة‬
‫(‪ )1‬وحتديد اجلنس يتم يف الوقت ادلعاصر على عدة مستوايت ‪:‬‬
‫أ ـ مستوى الصفات الوراثية ‪ :‬وىو ما يسمى يف االصطالح الطيب " التشخيص اجليين " ‪ ،‬فالرتكيب‬
‫اجليين لكل من الذكر واألنثى خمتلف ‪ ،‬ويتم معرفة ذلك بفحص دم اخلنثى ونسبة اذلرموانت‬
‫فيو من خالل ادلناظري واألشعة الدقيقة ‪ ،‬وىذا ادلستوى يعد حااما يف أعظم قاااي اخلناث ‪،‬‬
‫ومامل تقو ىذه األجهزة على حسمو يبقى خنثى مشكال ‪ ،‬وىذا ما تعاجلو ىذه القاعدة ‪،‬‬
‫وسوف نتناولو ابلتفصيل يف القسم الثاين ‪.‬‬
‫ب ـ مستوى األعااء اجلنسية الداخلية كادلبيض والرحم لدى ادلرأة ‪ ،‬وكاخلصية لدى الرجل ‪ ،‬فقد‬
‫تبدو األعااء اخلارجية خمالفة حلقيقة جنس الطفل ألسباب ىرمونية لكن فحص األعااء‬
‫الداخلية يدل على حقيقة اجلنس‪.‬‬
‫ج ـ مستوى األعااء الظاىرة ‪ :‬وذلك من خالل االعتماد على بعض األمارات والقرائن الظاىرة‬
‫كموضع خروج البول ‪ ،‬وكخروج ادلين أو نزول دم احليض ‪ ،‬ونبات اللحية ‪ ،‬ونتوء الثدي ‪،‬‬
‫وميل الطبع ‪ ،‬وكان ىذا ادلستوى ىو ادلمكن يف زمن ادلتقدمني ‪ ،‬غري أن اإلمكان يف ىذا‬
‫العصر ختطى ىذا ادلستوى إىل فحص اجلينات والتحقق من األعااء الداخلية ‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫) ٔ‪) ٚ‬‬
‫اخلنثى دلا اعتربانه ذكراً أخ ألب ورث عن طريق التعصيب ‪ ،‬فكان حقو‬
‫الباقي وىو سهم واحد من [ ‪. ] ٙ‬‬
‫ب على تقدير أن اخلنثى أنثى ‪:‬‬
‫اخلنٌى‬ ‫األختّم‬ ‫األم‬ ‫الزوج‬ ‫الورثة‬
‫‪6‬‬ ‫‪2/1‬‬ ‫‪6/1‬‬ ‫‪6 /1‬‬ ‫‪2 /1‬‬ ‫الورثة‬
‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫الورثة‬

‫اخلنثى دلا اعتربانه أنثى أختًا ألب ورثت عن طريق الفرض ‪ ،‬فكان حقها‬
‫النصف ‪ ،‬وىو ثبلثة أسهم من [ ‪ ] ٙ‬وعالت ادلسألة إىل [ ‪. ] ٛ‬‬
‫‪،‬‬ ‫وادلبلحظ أن [ ٖ ] من [ ‪ ] ٛ‬أكثر من [ ٔ ] من [ ‪ ] ٙ‬؛ ألن‬
‫‪ ،‬وهبذه ادلقارنة يتضح أن [ ٖ من ‪ٛ‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪=،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫=‬
‫] ضعف [ ٔ من ‪ ، ] ٙ‬فيعطى يف ىذا ادلوضع مرياث الذكر ؛ ألنو األقل‬
‫‪.‬‬
‫وإذا كان اخلنثى يف موضع يرث على تقدير وزنرم على اآلخر عومل‬
‫ابلتقدير اآلخر ‪ .‬مثال ذلك [ توفيت ادلرأة عن زوج ‪ ،‬وأخت شقيقة ‪،‬‬
‫وخنثى ألب ] فعلى اعتبار كونو أنثى يكون ذلم سهم من [ ‪ ] ٚ‬وعلى‬
‫اعتبار جعلو ذكرا مل يكن لو شيء ‪ ،‬فيعترب يف ىذه احلالة ذكراً ‪.‬‬
‫ىذا كلو عند اإلمام أب حنيفة ‪ ،‬وعند صاحب أب حنيفة لو نصف رلموع‬
‫نصيب الذكر واألنثى (ٔ)‪.‬‬
‫(‪ )1‬عند الشافعية يعطى اخلنثى ادلشكل ومن معو أخس التقديرين حىت ينكشف احلال ‪ ،‬مثال‬
‫ذلك ‪ :‬مات شخص عن أخ شقيق ‪ ،‬وولد خنثى ‪ .‬فال شيء لألخ ؛ ألنو احتمال كون‬
‫اخلنثى ذكرا ‪ ،‬فيحجب األخ ‪ ،‬وللخنثى نصف ادلال ؛ الحتمال أنو أنثى ‪ ،‬ويوقف النصف‬
‫الباقي إىل انكشاف األمر ‪ .‬وأما مذىب ادلالكية فيوافق مذىب الصاحبني من احلنفية ‪.‬‬
‫) ٕ‪) ٚ‬‬
‫) ٖ‪) ٚ‬‬
‫أحكاو ادلفمٕد فًٍا ٌرؼهك تاإلسز‬

‫ىو الغائب الذي انقطع خربه ‪ ،‬وال يدري أحي ىو أم ميت ‪ ،‬وزنكم دبوتو‬
‫إذا مل يبق أحد من أقرانو يف بلده (ٔ) ‪.‬‬
‫وحكمو يف ادلرياث ‪ :‬أن مالو يوقف حّت يتيقن موتو أو متضي مدة زنكم‬
‫فيها دبوتو ‪ ،‬فإذا مضت ادلدة ‪ ،‬فمالو لورثتو ادلوجودين عند احلكم دبوتو ‪،‬‬
‫وال شيء دلن مات منهم قبل احلكم بذلك ‪ ،‬أما إذا مات من يرث منو‬
‫ادلفقود ‪ ،‬فإنو يوقف لو نصيبو من مال ادلوروث ‪ ،‬وبعد احلكم دبوتو ‪ ،‬يرد‬
‫ذلك ادلوقوف إىل وارث مورثو ‪ ،‬وإذا مات من يرث منو ادلفقود ‪ ،‬وأردان‬
‫تقسيم الرتكة قبل احلكم دبوتو تصحح ادلسألة على تقدير حياتو ‪ ،‬مث‬
‫تصحح على تقدير وفاتو ‪ ،‬فإن كان بني التصحيح مباينة يضرب أحدذنا يف‬
‫األخر فالناتج تصح منو ادلسألتان ‪ ،‬فإذا أردت معرفة سهام أي وارث يف‬
‫ادلسألة األوىل فاضربو يف تصحيح الثانية ‪ ،‬وإذا أردت معرفة سهام أي‬
‫وارث يف ادلسألة الثانية فاضربو يف تصحيح األوىل كما تعلمنا ذلك يف‬
‫وبعد ذلك يعطى الوارث احلاضر أقل‬ ‫تصحيح مسائل احلمل وغريىا‬
‫احلاصلني ‪ ،‬ورنعل الباقي موقوفا إىل أن يظهر حال ادلفقود ‪ ،‬ويلحق ابدلفقود‬
‫يف ىذا احلكم األسري الذي مل تعلم حياتو وال موتو ‪ ،‬أما إذا علمت حياتو‬
‫فهو كبقية ادلسلمني يرث من غريه ويرث غريه منو ‪.‬‬
‫(‪ )1‬الذي عليو عمل احمل اكم أن ادلفقود مككم تووتو بعد أربع سنني ‪ ،‬وىذا مذىب ادلالكية ‪،‬‬
‫ومذىب احلنابلة إذا كان الغائب يف سفر يغلب عليو اذلالك فيو ‪ ،‬كأن غاب ىذه ادلدة إثر‬
‫غارة من األعداء مثال‪.‬‬
‫) ٗ‪) ٚ‬‬
‫أحكاو يرياز ادلٕذى يف انكٕاسز ٔاحلٕادز‬

‫إذا ماتت مجاعة وبينهم قرابة إرث ‪ ،‬وال يعلم أيهم مات أوالً ‪ ،‬كما إذا‬
‫ماتوا مجيعا يف حوادث الغرق واحلريق والزالزل وسقوط الطائرات وتصادم‬
‫السيارات وحنو ذلك ‪ ،‬ومل يعلم ادلتقدم وادلتأخر ‪ ،‬جعلوا كأهنم ماتوا معا ‪،‬‬
‫ويكون مال كل واحد منهم لورثتو األحياء ‪ ،‬وال يرث بعض ىؤالء األموات‬
‫من بعض ‪.‬‬
‫) ٘‪) ٚ‬‬
‫انرخاسض يف ادلٕاسٌس‬
‫ىو تصاحل الورثة على إخراج بعضهم من ادلرياث على شيء من الرتكة أو‬
‫" الصلح‬ ‫من غريىا ‪ ،‬وحكمو أنو جائز شرعا عند الرتاضي لقولو ملسو هيلع هللا ىلص‬
‫جائز بني ادلسلمني إال صلحا أحل حراما أو حرم حبلال "‪.‬‬
‫طريقة قسمة الرتكة على الباقني ‪ :‬أن تقسم أوال على فرض عدم التخارج مث‬
‫يطرح سهم اخلارج من العدد الذي صحت منو ادلسألة ‪ ،‬ورنعل الباقي أصبل‬
‫للمسألة ‪ ،‬مث يقسم ما يبقى من الرتكة بعد إخراج بدل الصلح على الباقني‬
‫حبسب سهامهم ‪.‬‬
‫) ‪) ٚٙ‬‬
‫ادلُاصخح ٔحكًٓا‬
‫ادلناسخة ىي ‪ :‬أن ينقل نصيب بعض الورثة دبوتو قبل القسمة إىل من‬
‫يرث منو ‪ ،‬فإذا مات بعض الورثة قبل القسمة ‪:‬فإذا كان ورثة ادليت‬
‫الثان ىم ورثة ادليت األول فلم يقع تغيري يف القسمة فإن الرتكة تقسم‬
‫قسمة واحدة ‪ :‬مثل ‪ :‬ترك شخص بنني وبنات من امرأة واحدة ‪ .‬مث‬
‫ماتت إحدى البنات وال وارث ذلا سوى ىؤالء اإلخوة واألخوات ألب‬
‫وأم ‪ ،‬فإنو يقسم رلموع الرتكة للذكر مثل حظ األنثيني قسمة واحدة ‪.‬‬
‫أما إذا كانت ورثة ادليت الثان غري ورثة ادليت األول ‪ ،‬فيلزم أن‬
‫تصحح مسألة ادليت األول ابلطرق السابق ذكرىا يف التصحيح ‪ ،‬ويعطى‬
‫سهام كل وارث من ىذا التصحيح ‪ ،‬مث تصحح مسألة ادليت الثان ‪.‬‬
‫فإن انقسمت سهام ادليت الثان على ورثتو فبل حاجة إىل الضرب‬
‫ويكتفى ابلتصحيح األول ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬مات شخص عن ابن وبنت ‪ ،‬مث مات االبن عن ابنني‪.‬‬
‫بـت‬ ‫ابن‬ ‫ورثةّادلِألةّّاألوىلّ‬
‫‪3‬‬ ‫املسألة‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬
‫األوىل‬
‫السفام‬
‫ابن‬ ‫ابن‬ ‫ورثةّادلِألةّّالٌانوةّ‬

‫‪2‬‬ ‫املسألة‬ ‫املسألة‬
‫‪1‬‬
‫األوىل‬ ‫‪1‬‬
‫األوىل‬
‫السفام‬
‫) ‪) ٚٚ‬‬
‫وإن مل تنقسم سهام ادليت الثان على ورثتو ‪ .‬فإما أن يكون بني سهامو‬
‫وبني العدد الذي صحت منو مسألة ورثتو موافقة أو تداخل أو بني‬
‫سهامو وبني ىذا العدد مباينة ‪.‬‬
‫فإذا كان بني السهام وىذا العدد موافقة أو تداخل ‪ ،‬فاضرب وفق‬
‫ىذا العدد الذي صحت منو ادلسألة األوىل زنصل ما تصح منو ادلسألتان‬
‫‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬مات شخص عن أخ شقيق وأخت شقيقة ‪ ،‬مث مات األخ عن أم‬
‫وابن ‪.‬‬
‫أخت‬ ‫أخ‬ ‫ادلِألةّّاألوىلّ‬
‫املسألة‬ ‫املسألة‬
‫‪3‬‬
‫‪ّّ1‬‬
‫األوىل‬ ‫‪ّّ2‬‬
‫األوىل‬ ‫الِهامّّ‬
‫ابن‬ ‫أمّّ‬ ‫ادلِألةّّالٌانوةّ‬

‫‪ّ6‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪ّّ1‬‬ ‫الِهامّّ‬
‫املسألة‬
‫وادلبلحظ أن بني أصل ادلسألة األوىل وادلسألة الثانية تداخل ‪ ،‬والقاعدة‬
‫األوىل‬
‫احلسابية يف تصحيح العددين يف موضع التداخل أو التوافق ضرب وفق‬
‫أحد العددين يف كامل العدد اآلخر ‪ ،‬فبضرب ٖ × ٖ = ‪ ، ٜ‬ويصبح‬
‫العدد ‪ ٜ‬ىو األصل اجلديد الذي تصح منو ادلسألتان ‪.‬‬
‫وإذا أردت أن تعرف نصيب كل وارث بعد ىذا التصحيح ‪ ،‬فمن كان لو‬
‫شيء من ادلسألة األوىل أيخذه مضرواب يف وفق الثانية ‪.‬‬
‫نصيب األخ بعد التصحيح ‪. ٙ = ٖ × ٕ :‬‬

‫نصيب األخت بعد التصحيح ‪. ٖ = ٖ × ٔ :‬‬
‫) ‪) ٚٛ‬‬
‫ومن كان لو شيء يف ادلسألة الثانية أيخذه مض رواب يف وفق سهام ادلورث‬
‫مقارنة أبصل ادلسألة الثانية ‪.‬‬
‫نصيب األم بعد التصحيح ‪. ٔ = ٔ × ٔ :‬‬

‫نصيب االبن بعد التصحيح ‪. ٘ = ٔ × ٘ :‬‬
‫وإن كان بني سهام ادليت الثان وبني العدد الذي صحت منو مسألة‬
‫ورثتو مباينة فاضرب ىذا العدد كلو يف العدد الذي صحت منو مسألة‬
‫ادليت األول ينتج ما تصح منو ادلسألتان ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬مات شخص عن أخ شقيق وأخت شقيقة ‪ ،‬مث مات األخ عن‬
‫بنت وابنني ‪.‬‬
‫أخت‬ ‫أخ‬ ‫ادلِألةّّاألوىلّ‬
‫‪3‬‬ ‫املسألة‬ ‫املسألة‬
‫‪ّّ1‬‬ ‫‪ّّ2‬‬ ‫الِهامّّ‬
‫األوىل‬ ‫األوىل‬
‫ابنان‬ ‫بنتّّ‬ ‫ادلِألةّّالٌانوةّ‬
‫‪ّ5‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪ّّ1‬‬ ‫الِهامّّ‬
‫املسألة‬
‫وادلبلحظ أن بني أصل ادلسألة األوىل وادلسألة الثانية تباين ‪ ،‬والقاعدة‬
‫األوىل‬
‫احلسابية يف تصحيح العددين يف موضع التباين ضرب كامل أحد العددين‬
‫يف كامل العدد اآلخر ‪ ،‬فبضرب ٖ × ٘ = ٘ٔ ‪ ،‬ويصبح العدد ٘ٔ ىو‬
‫األصل اجلديد الذي تصح منو ادلسألتان ‪.‬‬
‫) ‪) ٜٚ‬‬
‫وإذا أردت أن تعرف نصيب كل وارث بعد ىذا التصحيح ‪ ،‬فمن كان لو‬
‫شيء من ادلسألة األوىل أيخذه مضرواب يف كامل العدد الذي صحت منو‬
‫ادلسألة الثانية ‪.‬‬
‫نصيب األخ بعد التصحيح ‪. ٔٓ = ٘ × ٕ :‬‬

‫نصيب األخت بعد التصحيح ‪. ٘ = ٘ × ٔ :‬‬
‫ومن كان لو شيء من ادلسألة الثانية أيخذه مضرواب يف مجيع سهام ادلورث ‪.‬‬
‫نصيب البنت بعد التصحيح ‪. ٕ = ٕ × ٔ :‬‬

‫نصيب االبنني بعد التصحيح ‪. ٛ = ٕ × ٗ :‬‬
‫خامتة‬
‫ىذا ما توخيتو وأردتو ‪ ،‬وال أقول إن حصلتو وأحرزتو ‪ ،‬فإن أدركن وما‬
‫توفيقي إال ابهلل فلو الشكر وادلنَة ‪ ،‬وما وقعت فيو من زلل فمن االعتذار‬
‫ومن للا القبول ‪ ،‬فهو أىل التقوى وأىل ادلغفرة ‪.‬‬
‫إعداد‬
‫أد ‪ .‬مربوك عبد العظيم أمحد‬
‫أستاذ ورئيس قسم الشريعة اإلسبلمية‬
‫بكلية احلقوق جامعة بن سويف‬
‫) ٓ‪) ٛ‬‬
‫انمضى انصاًَ‬
‫انٕصٍح ٔأحكايٓا‬
‫األصرار انذكرٕس ‪ /‬حمًٕد ػٕض صاليح‬
‫أستاذ ورئٌس قسم الشرٌعة اإلسالمٌة‬
‫كلٌة الحقوق ـ جامعة بنً سوٌف‬
‫ومقرر اللجنة العلمٌة الدائمة لترقٌة أعضاء هٌئة التدرٌس‬
‫) ٔ‪) ٛ‬‬
‫الفصل األول‬
‫التعرٌف بالوصٌة وبٌان أركانها‬
‫المبحث األول‪ :‬تعرٌف الوصٌة‬
‫المبحث الثانً‪ :‬أركان الوصٌة‬
‫المبحث األول‬
‫تعرٌف الوصٌة‬
‫فيي‪ ٙ‬لنه‪:‬ييت حطهييا لنٕطيي‪ٛ‬ت اهييٗ لأ‪ٚ‬ظييتو ئ لنخٕطيي‪ٛ‬ت ي ٌ‬
‫حعٓذ إنٗ شخض يٌ ‪ٚ‬فعم ش‪ٛ‬ئت ً في‪ ٙ‬ي‪ٛ‬بخي‪ٔ ،‬حمًيع اهيٗ ٔطيت‪ٚ‬ت‬
‫عط‪ٛ‬ت ٔاطت‪ٚ‬ت(‪ ْٙٔ )0‬ي خٕرة يٍ ٔط‪ٛ‬ج لنش‪ٙ‬و إرل ٔطهخّ‪.‬‬
‫عيييً‪ٛ‬ج كيييزن‪ ،‬صَٓيييت ٔطيييم نًيييت يييتٌ فييي‪ ٙ‬لن ‪ٛ‬يييتة كًيييت كعيييذ‬
‫لنًٕث(‪.)2‬‬
‫حٕجييذ حعش‪ٚ‬فييتث ز‪ٛ‬ييشة نهٕطيي‪ٛ‬ت يشييٓشْت‬ ‫ٔفيي‪ ٙ‬لططييط‬
‫يَٓت‬
‫حًه‪ ،ٛ‬يؼتف إنٗ يت كعذ لنًٕث كطش‪ٚ‬يا لنخبيشس عيٕلو ي يتٌ‬
‫لنًٕط‪ ٙ‬كّ ا‪ُٛ‬ت ً يو يُفعت(‪.)3‬‬
‫فتصٔل ًيت نيٕ ئطي‪ ٙ‬شيخض ‪ٜ‬خيش كشيمت ييٍ يُضنيّ لنيز٘‬
‫‪ٚ‬شخًم اهٗ اذد يٍ لنشما فإٌ لنًٕط‪ ٙ‬نّ ‪ٚ‬خًهي‪ْ ،‬يزِ لنشيمت‬
‫كعذ يٕث لنًٕطٗ سقبت ٔيُفعت‪ٔ .‬لنزتَ‪ً ٙ‬ت نٕ ئطٗ شخض‬
‫‪ٜ‬خش كغكُٗ شمخّ يذة يع‪ُٛ‬ت فإٌ لنًٕطيٗ نيّ ‪ٚ‬خًهي‪ ،‬كًمخؼي‪ٙ‬‬
‫ْزِ لنٕط‪ٛ‬ت يُفعت ْزِ لنشمت دٌٔ سقبخٓت‪.‬‬
‫الحكمة من تشرٌع الوصٌة‪:‬‬
‫ششاج لنٕط‪ٛ‬ت نك‪ٚ ٙ‬خذلسك لأَغتٌ يت فتحّ يٍ ياًيتل لنبيش‬
‫ٔلنخ‪ٛ‬ش ٔيت ‪ٚ‬كٌٕ قذ قظش ف‪ ّٛ‬ييٍ لنٕلجبيتث َ يٕ يْهيّ ٔيقتسكيّ‬
‫ئ َ ٕ شخض قذ قذو إن‪ ّٛ‬يعشٔفت ً نزن‪ ،‬يجتص لنشتسس نهشيخض‬
‫يٌ ‪ٚ‬خظشف ف‪ ٙ‬رهذ ييٕلنيّ كعيذ ٔفتحيّ صٌ ْيزل لنًيتل كعيذ ٔفيتة‬
‫لنشخض ‪ٚ‬كٌٕ يهكت ً نهٕسريت ط ‪ٚ‬ميٕص نيّ يٌ ‪ٚ‬خظيشف ف‪ٛ‬يّ إط في‪ٙ‬‬
‫(‪ )1‬القامُش المحٍط‪ :‬تاب الُاَ َالٍاء فصل الُاَ‪.‬‬

‫(‪ )2‬الملخص الفقًٍ للذمتُر صالح ته فُزان ج‪ 2‬ص‪.172‬‬
‫(‪ )3‬حاشٍح رد المحتار على الذر المختار الته عاتذٌه ج‪ 5‬ص‪.451‬‬
‫) ٕ‪) ٛ‬‬
‫لن ييذٔد لنخيي‪ ٙ‬يجتصْييت لنشييتسس ٔقييذ شييشس رنيي‪ ،‬كتنكخييت ٔلنغييُت‬
‫ٔلأجًتس‪.‬‬
‫ييت لنكخت‬
‫فمٕنييّ حعييتن‪ { ٙ‬خييع اهيي‪ٛ‬كى إرل أؼييش يأييذ ى لنًييٕث إٌ حييشك‬
‫خ‪ٛ‬شل ً لنٕط‪ٛ‬ت نهٕلنذ‪ٔ ٍٚ‬لصقشك‪ ٍٛ‬كيتنًعشٔف أميت ً اهيٗ لنًخمي‪}ٍٛ‬‬
‫(‪.)0‬‬
‫ُٕط‪ِ ٙ‬ك َٓت ئَْ دَ ْ‪.)2(}ٍٍ ٚ‬‬
‫{يٍ َك ْع ِذ َٔ ِط‪ٍ َّٛ‬ت ‪ِ ٚ‬‬
‫ٔقٕنّ حعتن‪ِ ٙ‬‬
‫ٔييت لنغُت‬
‫ف ذ‪ٚ‬ذ ععذ كٍ يك‪ٔ ٙ‬قتص اُذيت عي ل سعيٕل ص طيهٗ ص‬
‫اه‪ٔ ّٛ‬عهى قتئ ً (‪ٚ‬ت سعٕل ص قذ كهغ يُٗ لنٕجع يت حشٖ ٔيَيت‬
‫رٔ يتل ٔط‪ٚ‬شرُٗ إط لكُت ني‪ ٙ‬يفي حظيذث كزهزي‪ ٙ‬ييتن‪ٙ‬ل فميتل نيّ‬
‫سعٕل ص ملسو هيلع هللا ىلص ط فمتل نّ ععذ فبتنشطشل قتل ط قتل فتنزهذ‬
‫فمتل نّ سعٕل ص ملسو هيلع هللا ىلص لنزهذ ٔلنزهذ ز‪ٛ‬يش إَي‪ ،‬إٌ حيزس ٔسرخي‪،‬‬
‫ييُ‪ٛ‬تو خ‪ٛ‬ش يٍ يٌ حزسْى اتنت ‪ٚ‬خكففٌٕ لنُتط)(‪.)3‬‬
‫ٔييت لأجًتس‬
‫فمذ يجًعيج لصييت لأعي ي‪ٛ‬ت اهيٗ يشيشٔا‪ٛ‬خٓت ييٍ ي‪ٛ‬يش يٌ‬
‫‪ُٚ‬كشْت يأذ(‪.)4‬‬
‫ٔلنٕط‪ٛ‬ت قذ حكٌٕ ٔلجبت ٔقذ حكٌٕ يغخ بت ‪.‬‬
‫‪ -‬فخمع لنٕطي‪ٛ‬ت في‪ ٙ‬لن ميٕث لنخي‪ ٙ‬ن‪ٛ‬غيج ف‪ٓٛ‬يت إربتحيتث نيئ‬
‫حؼ‪ٛ‬ع فإرل تٌ اُذِ ٔدلئع نهُتط ئ ف‪ ٙ‬ريخّ أمٕث نٓى ٔجع‬
‫اه‪ ّٛ‬يٌ ‪ٚ‬كخبٓت ٔ‪ٚ‬ب‪ُٓٛ‬ت(‪.)5‬‬
‫‪ٔ -‬حكٌٕ لنٕط‪ٛ‬ت يغخ بت تنٕط‪ٛ‬ت نألقتس ي‪ٛ‬ش لنيٕلسر‪ٍٛ‬‬
‫ٔنمٓتث لنخ‪ٛ‬ش ٔلنبش ٔلنً ختج‪.)6(ٍٛ‬‬
‫‪ٔ -‬قذ حكٌٕ يبتأت تنٕطي‪ٛ‬ت ن‪ٛ:‬يش لنً خيتج‪ ٍٛ‬ييٍ لصجتَيع‬
‫ٔلصقتس فٓزِ لنٕط‪ٛ‬ت جتئضة‪.‬‬
‫(‪ )1‬ضُرج الثقرج‪.181 :‬‬

‫(‪ )2‬ضُرج الىطاء‪.11 :‬‬
‫(‪ )3‬رَاي الجماعح (أحمذ َاألئمح الطتح) عه ضعذ ته أتً َقاص – وصة الراٌح ج‪ 4‬ص‪.411‬‬
‫(‪ )4‬المثطُط للطرخطً ج‪ ،27‬ص‪ ،143‬المغىً الته قذامً ج‪ ،8‬ص‪.391‬‬
‫(‪ )5‬الملخص الفقًٍ الطاتق‪ ،‬ص‪.172‬‬
‫(‪ )6‬المغىً الته قذامح ج‪ ،9‬ص‪.391‬‬
‫) ٖ‪) ٛ‬‬
‫ٔقيييذ حكيييٌٕ لنٕطييي‪ٛ‬ت ي شييييت تنٕطييي‪ٛ‬ت كتنًعتطييي‪ ٙ‬بُيييتو‬

‫لنكُتئظ ٔلنٕط‪ٛ‬ت كتنخًش َٔ ِٕ يٍ عتئش لنً شيتث‪.‬‬
‫المبحث الثانً‬
‫أركان الوصٌة‬
‫‪ٚ -‬شٖ جًٕٓس لنفمٓيتو يٌ س يٍ لنٕطي‪ٛ‬ت ْيٕ لأ‪ٚ‬ميت فميؾ‬
‫لنظتدس يٍ لنًٕطيٗ ي ٌ ‪ٚ‬ميٕل ئطي‪ٛ‬ج نهفميشلو كزهيذ ييتن‪ٙ‬‬
‫ي٘ حبشاج نٓى كّ كعذ ٔفتح‪.ٙ‬‬
‫ييت لنمبيٕل ييٍ لنًٕطيٗ نيّ فٓيٕ شيشؽ ط س يٍ(‪ْٔ )0‬يزل ْيٕ‬
‫لنشلجح اُذ لن ُف‪ٛ‬ت‪.‬‬
‫‪ٚٔ -‬ييشٖ لأيييتو يكييٕ أُ‪ٛ‬فييت ٔطييتأبتِ و ٔيكييٕ ‪ٕٚ‬ع ي يٌ‬
‫لأ‪ٚ‬مت ٔأذِ ط ‪ٚ‬كف‪ ٙ‬طَعمتد لنٕط‪ٛ‬ت كيم طكيذ ييٍ لنمبيٕل صٌ‬
‫لنش ٍ اُذْى ْٕ لأ‪ٚ‬مت ٔلنمبٕل(‪.)2‬‬
‫ٔلنٕط‪ٛ‬ت حُعمذ كيتنهف ًيت ر شَيت ٔحُعميذ كتنكختكيت ي‪ٚ‬ؼيت ً إرل‬
‫تٌ لنًٕطٗ اتجضل ً اٍ لنُطا‪.‬‬
‫ًييت حُعمييذ كتأشييتسة إرل ييتٌ لنًٕطييٗ اييتجضل ً اييٍ لنُطييا‬
‫ٔي‪ٛ‬ش اتسف كتنكختكت صٌ لأشتسة ف‪ْ ٙ‬يزِ لن تنيت ْي‪ ٙ‬لنٕعي‪ٛ‬هت‬
‫لنٕأ‪ٛ‬ذة نّ نهخعب‪ٛ‬ش اٍ إسلدحّ ْٔزل ْٕ سيٖ جًٕٓس لنفمٓتو‪.‬‬
‫ٔإٌ ييتٌ لنًتنك‪ٛ‬ييت ‪ٚ‬ييشٌٔ يٌ لنٕطيي‪ٛ‬ت حُعمييذ كتأشييتسة يطهم يت ً‬
‫عٕلو تٌ لنًٕط‪ ٙ‬قتدسل ً اهٗ لنُطا ٔلنكختكت يو اتجضل ً آًُت‪.‬‬
‫ييييت لنمبييٕل فًعُييتِ يٌ ‪ٚ‬مٓييش لنًٕطييٗ نييّ سيبخييّ فيي‪ ٙ‬لَخمييتل‬
‫يهك‪ٛ‬ت لنًٕط‪ ٙ‬كّ إن‪.ّٛ‬‬
‫ٔ‪ٚ‬كييٌٕ لنمبييٕل كييتنمٕل لنظييش‪ٚ‬ح مبهييج لنٕطيي‪ٛ‬ت ئ كييتنخعب‪ٛ‬ش‬
‫لنؼييًُٗ يي ٌ ‪ٚ‬مييٕو كب‪ٛ‬ييع لنشيي‪ٙ‬و لنًٕطييٗ كييّ ئ كخيي ج‪ٛ‬شِ ئ‬
‫كإاتسحّ ئ ك‪ٛ:‬ش رن‪ ،‬يٍ لنخظيشفتث لنخي‪ ٙ‬حيذل طيشلأت ئ ػيًُت ً‬
‫كإاتسحّ‪.‬‬
‫ٔنكٍ يت لن كى إرل نى ‪ٚ‬عهٍ لنًٕطٗ نّ اٍ قبٕنّ نهٕط‪ٛ‬ت رى‬
‫(‪ )1‬الفقً اإلضالمً َأدلتً ج‪ ،11‬ص‪.7446‬‬

‫(‪ )2‬تذائع الصىائع للناضاوً ج‪ ،7‬ص‪.331‬‬
‫) ٗ‪) ٛ‬‬
‫يتثل‬
‫ْم ‪ٚ‬عذ اذو سدِ نهٕط‪ٛ‬ت قبٕطًل يو ‪ُٚ‬خمم أا لنمبٕل ئ لنيشد‬
‫إنٗ ٔسرخّ يٍ كعذِل‬
‫‪ٚ -‬شٖ لن ُف‪ٛ‬ت يٌ اذو سد لنًٕطٗ نّ نهٕط‪ٛ‬ت ‪ٚ‬عذ في‪ ٙ‬أيذ‬
‫رلحّ قبٕطً نٓت يت دلو قذ اهى كٓت ٔنى ‪ٚ‬شدْت(‪.)0‬‬
‫‪ٚٔ -‬ييشٖ جًٓييٕس لنفمٓييتو يٌ لنًٕطييٗ نييّ إرل يييتث قبييم يٌ‬
‫‪ٚ‬عهٍ ايٍ قبٕنيّ ئسدِ نهٕطي‪ٛ‬ت فيإٌ أيا لنمبيٕل ئ لنيشد ‪ُٚ‬خميم‬
‫إنٗ ٔسرخّ(‪ْٔ .)2‬زل ْٕ لنز٘ َشج ّ‪.‬‬
‫انفصم انصاًَ‬
‫ششٔط انٕصٍح‬
‫للوصيييٌة شيييروي صيييحة ٌتوقيييف علٌهيييا صيييحة الوصيييٌة‬
‫وشروي نفاذ ٌتوقف علٌهيا نفياذ الوصيٌة وترتيا هثارهيا وهيذ‬
‫الشروي إما فً الموصى أو الموصى له أو الموصى به‪.‬‬
‫لذلك نقسم هذا الفصل إلى المباحث اآلتٌة‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬شروي الموصً‪.‬‬
‫المبحث الثانً‪ :‬شروي الموصى هل‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬شروي الموصى به‪.‬‬
‫المبحث الرابع‪ :‬شروي نفاذ الوصٌة‪.‬‬
‫المبحث األول‬
‫شروي الموصً‬
‫‪ٚ‬شخشؽ في‪ ٙ‬لنًٕطي‪ ٙ‬ايذة شيشٔؽ كعؼيٓت ي يم لحفيتث كي‪ٍٛ‬‬
‫لنفمٓييتو ٔكعؼييٓت ي ييم لخييخ ف فتنشييشٔؽ لنًخفييا اه‪ٓٛ‬ييت ْيي‪ٙ‬‬
‫لنعمم ٔلنخً‪ٛٛ‬ض ف حظح ٔط‪ٛ‬ت فتقذ لصْه‪ٛ‬ت عٕلو تٌ يمَُٕت ً‬
‫(‪ )1‬المثطُط للطرخً ج‪ ،28‬ص‪.48‬‬

‫(‪ )2‬حاشٍح قلٍُتً َعمٍرج ج‪ ،3‬ص‪ ،166‬المغىً الته قذامً ج‪ ،8‬ص‪.413‬‬
‫) ٘‪) ٛ‬‬
‫ئ طب‪ٛ‬ت ً ي‪ٛ‬ش يً‪ٛ‬ض‪.‬‬

‫ُْٔييتك شييشؽ ٔلأييذ نُفييتر لنٕطيي‪ٛ‬ت ْٔييٕ يط ‪ٚ‬كييٌٕ لنًٕطيي‪ٙ‬‬
‫يذ‪ُٚ‬ت ً كذ‪ٚ ٍٚ‬غخ‪:‬شث حش خّ‬
‫ٔعٕف َٕجض لنخ ف ك‪ ٍٛ‬لنفمٓتو اهٗ لنُ ٕ لنختن‪ٙ‬‬
‫أوالً شري البلوغ وحكم وصٌة الصبً الممٌز‪:‬‬
‫‪ٚ -0‬شٖ فمٓتو لصأُتف ٔلنشي٘ لنًعخًيذ اُيذ لنشيتفع‪ٛ‬ت يَيّ‬
‫‪ٚ‬شخشؽ ف‪ ٙ‬لنًٕط‪ ٙ‬يٌ ‪ٚ‬كٌٕ كتن‪:‬ت ً ف حظح ٔط‪ٛ‬ت لنظب‪ٔ ٙ‬نٕ‬
‫ييتٌ يً‪ٛ‬ييضل ً صٌ لنٕطيي‪ٛ‬ت يييٍ امييٕد لنخبييشس ْٔييٕ نيي‪ٛ‬ظ يييٍ يْييم‬
‫لنخبشس(‪.)0‬‬
‫‪ٚٔ -2‬يشٖ لنًتنك‪ٛ‬يت ٔلن ُتكهيت طي ت ٔطي‪ٛ‬ت لنظيب‪ ٙ‬لنًً‪ٛ‬ييض‬
‫صٌ اًييش سػيي‪ ٙ‬ص اُييّ يجييتص ٔطيي‪ٛ‬خّ صٌ لنًهيي‪ ،‬عيي‪ٛ‬بمٗ اهييٗ‬
‫يهكّ ييذة أ‪ٛ‬تحيّ ٔنيّ لنشجيٕس ايٍ ٔطي‪ٛ‬خّ(‪ْٔ )2‬يٕ لنيشي٘ لنيز٘‬
‫َشج ّ‪.‬‬
‫ثانٌياً‪ :‬شييري الرشييد وحكم وصييٌة المحجييور علٌييه للسييفه أو‬
‫الغفلة‪:‬‬
‫لخخهيي لنفمٓييتو فيي‪ ٙ‬رنيي‪ٔ ،‬لنييشي٘ لنييز٘ َشج ييّ ْييٕ سي٘‬
‫جًٓييٕس لنفمٓييتو كيي ٌ ٔطيي‪ٛ‬ت لنً مييٕس اه‪ٛ‬ييّ نهغييفّ ئ لن‪:‬فهييت‬
‫ط ‪ ٛ‬ت صَّ نى ‪ ٚ‬مش اه‪ ّٛ‬كغبع َمض يْه‪ٛ‬خّ فٕٓ كيتنغ اتقيم‬
‫تييييم لصْه‪ٛ‬يييت ٔإًَيييت أميييش اه‪ٛ‬يييّ نهً تفميييت اهيييٗ ييٕلنيييّ ييييٍ‬
‫لنؼ‪ٛ‬تس ٔن‪ٛ‬ظ ف‪ ٙ‬لنٕط‪ٛ‬ت يت ‪ٚ‬ؼشِ صَٓت حظشف يؼتف إنيٗ‬
‫يت كعذ لنًٕث(‪.)3‬‬
‫‪ -‬شري نفاذ الوصٌة فً الموصً‪:‬‬
‫‪ٚ‬شيييخشؽ نُفييييتر لنٕطيييي‪ٛ‬ت يط ‪ٚ‬كيييٌٕ لنًٕطيييي‪ ٙ‬يييييذ‪ُٚ‬ت ً كييييذ‪ٍٚ‬‬
‫‪ٚ‬غخ‪:‬شث حش خّ صٌ حغذ‪ٚ‬ذ لنذ‪ ٌٕٚ‬يمذو اهٗ حُف‪ٛ‬ز لنٕط‪ٛ‬ت ٔقذ‬
‫حعهيا أيا لنيذلئٍ كًيتل لنًييذ‪ ٍٚ‬فخكيٌٕ لنٕطي‪ٛ‬ت في‪ْ ٙ‬يزِ لن تنييت‬
‫يٕقٕفت اهٗ إجتصة لنذلئُ‪ ٍٛ‬فإٌ يجتصْٔت َفزث ٔإط كطهج‪.‬‬
‫رتنزيت ً يٌ ‪ٚ‬كييٌٕ لنًٕطيي‪ ٙ‬سلػيي‪ٛ‬ت ً يخخييتسل ً ف ي حظييح ٔطيي‪ٛ‬ت‬
‫(‪ )1‬تذاٌح المجتٍذ الته رشذ جـ‪ ،366 2‬حاشٍح قلٍُتً َعمٍرج جـ‪ 3‬ص‪.157‬‬
‫(‪ )2‬تذاٌح المجتٍذ الطاتق جـ‪ 2‬ص‪ ،366‬الملخص الفقًٍ الطاتق ص‪.173‬‬
‫(‪ )3‬الذضووُقً علووى الاووري النثٍوور جووـ‪ 4‬ص‪ ،422‬قلٍووُتً َعمٍوورج جووـ‪ 3‬ص‪ ،157‬الملخووص الفقٍووً جووـ‪2‬‬
‫ص‪ ،173‬الفقً اإلضالمً َأدلتً جـ‪ 11‬ص‪.7461‬‬
‫) ‪) ٛٙ‬‬
‫لنٓييتصل ٔلنًكييشِ ٔلنًخطييه صٌ ْييزِ لنعييٕلسع حفييٕث لنشػييت‬

‫ٔلنشػت طكذ يُّ ف‪ ٙ‬امٕد لنخًه‪ٛ‬كتث(‪.)0‬‬
‫المبحث الثانً‬
‫شري الموصً له‬
‫الموصً له هو الشخص الذي صدرت الوصٌة لمصلحته‪:‬‬
‫‪ -0‬يٌ ‪ٚ‬كٌٕ لنًٕط‪ ٙ‬نّ يعهٕيت ً فهٕ تٌ يمٕٓطً ط حظيح‬
‫لنٕط‪ٛ‬ت صَّ ط ‪ًٚ‬كٍ حًه‪ ،ٛ‬لنش‪ٙ‬و لنًٕط‪ ٙ‬كّ نهًمٕٓل(‪.)2‬‬
‫‪ -2‬يٌ ‪ٚ‬كٌٕ لنًٕطي‪ ٙ‬نيّ يٕجيٕدل ً ٔقيج إَشيتو لنٕطي‪ٛ‬ت فيإٌ‬
‫نييى ‪ٚ‬كييٍ يٕجييٕدل ً طحظييح لنٕطيي‪ٛ‬ت صٌ لنٕطيي‪ٛ‬ت نهًعييذٔو ط حظييح‬
‫صَٓت حًه‪ٔ ،ٛ‬لنخًه‪ٛ‬ي‪ ،‬ط ‪ٚ‬ميٕص نهًعيذٔو‪ٔ .‬حظيح لنٕطي‪ٛ‬ت نه ًيم إرل‬
‫ح ما ٔجيٕدِ قبيم طيذٔس لنٕطي‪ٛ‬ت ٔ‪ٚ‬عيشف رني‪ ،‬كي ٌ حهيذِ يييّ قبيم‬
‫يؼ‪ ٙ‬عخت يشٓش يٍ طذٔس لنٕط‪ٛ‬ت إرل تٌ نٓت صٔس ئ حهذِ صقيم‬
‫يٍ يسكع عُ‪ ٍٛ‬إرل نى ‪ٚ‬كٍ نٓت صٔس صٌ يزم ْزل لن ًم ‪ٚ‬شد فخظيح‬
‫نّ لنٕط‪ٛ‬ت يٍ كت ئنٗ‪.‬‬
‫ييت إٌ ٔػعخّ ي‪ٛ‬خت ً كطهج لنٕط‪ٛ‬ت اهٗ لنشي٘ لنشلجح‪.‬‬
‫ٔ‪ٚ‬ييشٖ لنعهًييتو يٌ لنًٕطيي‪ ٙ‬نييّ إرل يييتث ‪ٚ‬مييٕو ٔسرخييّ يمتيييّ‬
‫صٌ لنًٕط‪ ٙ‬نّ يتث كعذ امذ لنٕط‪ٛ‬ت (‪.)3‬‬
‫‪ -3‬يط ‪ٚ‬كٌٕ لنًٕط‪ ٙ‬نّ جٓت يعظ‪ٛ‬ت ٔإط كطهيج لنٕطي‪ٛ‬ت‬
‫فتنٕطيي‪ٛ‬ت حظييح نكييم شييخض ‪ٚ‬ظييح حًهكييّ عييٕلو ييتٌ يغييهًت ً ئ‬
‫تفشل ً ييت إرل تٌ جٓت يعظ‪ٛ‬ت كطهج لنٕطي‪ٛ‬ت تنٕطي‪ٛ‬ت صَذ‪ٚ‬يت‬
‫لنمًتس ٔاًتسة لنكُ‪ٛ‬غت ئ حشي‪ًٓٛ‬ت إنخ‪.‬‬
‫ييت إٌ تَج لنٕطي‪ٛ‬ت في‪ ٙ‬أيذ رلحٓيت يبتأيت ٔيشيشٔات نكيٍ‬
‫لنبتاذ اه‪ٓٛ‬ت ي شو تنٕط‪ٛ‬ت صْم لنفغيا ن‪ٛ‬غيخع‪ُٕٛ‬ل كٓيت اهيٗ‬
‫فغمٓى فف‪ٓٛ‬ت سي‪ٚ‬تٌ‬
‫لصٔل نه ُف‪ٛ‬ت ٔلنشيتفع‪ٛ‬ت أ‪ٛ‬يذ ‪ٚ‬يشٌٔ يٌ لنٕطي‪ٛ‬ت طي ‪ ٛ‬ت‬
‫اً ً كمتْش لنعمذ‪.‬‬
‫(‪ )1‬الفقً اإلضالمً َأدلتً جـ‪ 11‬ص‪.7461‬‬

‫(‪ )2‬المثطُط للطرخطً جـ‪ 2‬ص‪ ،158‬تذائع الصىائع جـ‪ 7‬ص‪ 342‬حاشٍح قلٍُتً َعمٍرج جـ‪ 3‬ص‪.157‬‬
‫(‪ )3‬المغىً الته قذامً جـ‪ 9‬ص‪ ،413‬الملخص الفقًٍ جـ‪ 2‬ص‪.178‬‬
‫) ‪) ٛٚ‬‬
‫لنزييتَ‪ ٙ‬نهًتنك‪ٛ‬ييت ٔلن ُتكهييت أ‪ٛ‬ييذ ‪ٚ‬ييشٌٔ كط ي ٌ يزييم ْييزِ‬

‫لنٕطيي‪ٛ‬ت صٌ لنعبييشة فيي‪ ٙ‬لنعمييٕد كتنمظييذ ٔلنُ‪ٛ‬ييت ٔلنبتاييذ اه‪ٓٛ‬ييت‬
‫ي شو فخكٌٕ كتؽهت(‪.)0‬‬
‫‪ٚٔ -‬شخشؽ نبمتو لنٕط‪ٛ‬ت ط ‪ ٛ‬ت ششؽتٌ ًْت‬
‫‪ -0‬يط ‪ٚ‬كٌٕ لنًٕط‪ ٙ‬نّ أشك‪ٛ‬تً‪.‬‬
‫‪ٔ -2‬يط ‪ٚ‬كٌٕ قتح ً نهًٕط‪.ٙ‬‬
‫لنشييشؽ لصٔل يط ‪ٚ‬كيييٌٕ لنًٕطيي‪ ٙ‬نيييّ أشك‪ٛ‬ييت ً صٌ لنٕطييي‪ٛ‬ت‬
‫‪ٚ‬خشحيييع اه‪ٓٛ‬يييت حًه‪ٛ‬ييي‪ ،‬لنًيييتل نٓيييى ٔفييي‪ ٙ‬رنييي‪ ،‬إاتَيييت نٓيييى اهيييٗ‬
‫ي تسكخُت(‪.)2‬‬
‫لنششؽ لنزتَ‪ ٙ‬يط ‪ٚ‬كٌٕ لنًٕط‪ ٙ‬نّ قتح ً نهًٕط‪ٙ‬‬
‫إرل قخم لنًٕط‪ ٙ‬نّ لنًٕط‪ ٙ‬فمذ لخخه لنفمٓيتو في‪ ٙ‬كميتو‬
‫لنٕطيي‪ٛ‬ت طي ‪ ٛ‬ت أ‪ٛ‬ييذ ‪ٚ‬ييشٖ لن ُف‪ٛ‬ييت يٌ لنمخييم ‪ٚ‬بطييم لنٕطيي‪ٛ‬ت‬
‫صٌ لنٕط‪ٛ‬ت شب‪ٓٛ‬ت كتنً‪ٛ‬شلد ٔلنمتحم ف‪ ٙ‬لنً‪ٛ‬شلد ط ‪ٚ‬شد فكزن‪،‬‬
‫ف‪ ٙ‬لنٕط‪ٛ‬ت‪.‬‬
‫ٔ‪ٚ‬شٖ لنشتفع‪ٛ‬ت ٔكعغ لن ُتكهت يٌ لنمخيم ط ‪ٚ‬يررش في‪ ٙ‬طي ت‬
‫لنٕط‪ٛ‬ت أ‪ٛ‬ذ حظح لنٕط‪ٛ‬ت نهمتحم ق‪ٛ‬تعيت ً اهيٗ لنٓبيت صٌ لنٓبيت‬
‫حظح نّ ُْٔتك سٔل‪ٚ‬ت يخشٖ اٍ يأًذ لَّ ط حظح لنٕطي‪ٛ‬ت نيّ‬
‫(‪)3‬‬
‫صٌ لنٕط‪ٛ‬ت يجش‪ٚ‬ج يمشٖ لنً‪ٛ‬شلد ف‪ًُٛ‬عٓت يت ‪ًُٚ‬عّ‪.‬‬
‫‪ُْٔ -‬تك ششؽ ٔلأيذ نُفيتر لنٕطي‪ٛ‬ت ْٔيٕ يط ‪ٚ‬كيٌٕ لنًٕطي‪ٙ‬‬
‫نّ ٔلسرت ً نهًٕط‪.ٙ‬‬
‫ٔقذ لخخه لنفمٓتو ف‪ ٙ‬لنٕط‪ٛ‬ت نٕلسد اهٗ ر رت يزلْع‬
‫المذها األول‪:‬‬
‫ٔ‪ٚ‬ييشٖ يط ي تكّ يٌ لنٕطيي‪ٛ‬ت نهييٕلسد ي‪ٛ‬ييش ط ي ‪ ٛ‬ت ٔحمييع‬
‫كتؽهت أخٗ نٕ يجتصْت كم‪ٛ‬ت لنٕسرت‪.‬‬
‫ٔإنٗ ْزل رْع ي زش لنًتنك‪ٛ‬ت ٔكعغ لنشيتفع‪ٛ‬ت ٔيْيم لنميتْش‬
‫(‪ )1‬الفقً اإلضالمً َأدلتً جـ‪ 11‬ص‪َ ،7463‬اوظر للمؤلف‪ :‬الطثة الثاعث على التعاقذ فً الفقوً اإلضوالمً‬
‫دراضح مقاروح‬
‫(‪ )2‬تذائع الصىائع جـ‪ 7‬ص‪ٌَ 341‬ىاك رأي للاافعٍح َالحىاتلح َمالل أن الُصٍح تصح للحرتى قٍاضا ً علوى‬
‫الٍثح المغىً جـ‪ 9‬ص ‪.513/512‬‬
‫(‪ )3‬المغىً الته قذامح جـ‪ 9‬ص‪.521‬‬
‫) ‪) ٛٛ‬‬
‫ٔكعغ لن ُتكهت(‪.)0‬‬
‫ٔلأخمييٕل كميييتْش قييٕل لنُبييي‪ ٙ‬ملسو هيلع هللا ىلص ط ٔطيي‪ٛ‬ت نيييٕلسد سٔلِ‬
‫يأًذ ٔيكٕ دلٔد ٔلنخشيز٘ ٔأغُّ(‪.)2‬‬
‫المذها الثانً‪:‬‬
‫ٔ‪ٚ‬ييشٖ يط ي تكّ يٌ لنٕطيي‪ٛ‬ت نهييٕلسد حُش ي ط ي ‪ ٛ‬ت ٔنكُٓييت‬
‫يٕقٕفييت اهييٗ إجييتصة كم‪ٛ‬ييت لنٕسرييت فييإٌ يجتصْٔييت َفييزث ٔإط في‬
‫ْٕٔ قٕل لنمًٕٓس(‪ٔ )3‬لعخذنٕل اهٗ رن‪،‬‬
‫‪ -‬ك ي ٌ لنخبييش لنغييتكا ٔسد ف‪ٛ‬ييّ فيي‪ ٙ‬كعييغ لنشٔل‪ٚ‬ييتث إط يٌ‬
‫‪ٚ‬م‪ٛ‬ييض لنٕسرييت ٔلطعييخزُتو يييٍ لنُفيي‪ ٙ‬إربييتث ف‪ٛ‬كييٌٕ رنيي‪ ،‬دنيي‪ً ٛ‬‬
‫اهٗ ط ت لنٕط‪ٛ‬ت اُذ لأجتصة‪.‬‬
‫‪ً -‬ت يٌ رن‪ ،‬حظشف طذس يٍ يْهيّ في‪ ٙ‬ي هيّ فظيح ق‪ٛ‬تعيت ً‬
‫اهٗ لنٕط‪ٛ‬ت صجُب‪.)4(ٙ‬‬
‫المذها الثالث‪:‬‬
‫ٔ‪ٚ‬يييشٖ يطييي تكّ يٌ لنٕطييي‪ٛ‬ت نهيييٕلسد طييي ‪ ٛ‬ت َٔتفيييزة ٔط‬
‫حخٕق اهٗ إجتصة كم‪ٛ‬يت لنٕسريت ييت دلييج في‪ ٙ‬أيذٔد لنزهيذ رْيع‬
‫إن‪ ّٛ‬لنش‪ٛ‬عت لنض‪ٚ‬ذ‪ٚ‬ت ٔلأيتي‪ٛ‬ت ٔلأعًتا‪ٛ‬ه‪ٛ‬ت(‪.)5‬‬
‫ٔلنشلجح ْٕ لنشي٘ لنزيتَ‪ْٔ ٙ‬يٕ سي٘ جًٓيٕس لنفمٓيتو نميٕة‬
‫دن‪ٛ‬هّ‪.‬‬
‫المبحث الثالث‬
‫شروي الموصى به‬
‫لنًٕطيييٗ كيييّ ْيييٕ ي يييم لنٕطييي‪ٛ‬ت لنيييز٘ حزبيييج ف‪ٛ‬يييّ لنًهك‪ٛ‬يييت‬
‫نهًٕطٗ نّ كعذ ٔفتة لنًٕط‪.ٙ‬‬
‫للموصى به شروي صحة ونفاذ‪ :‬وهً‪:‬‬
‫‪ -0‬يٌ ‪ٚ‬كييٌٕ لنًٕطييٗ كييّ يًييت ‪ٚ‬مييش٘ ف‪ٛ‬ييّ لأسد ئ لنخعتقييذ‬
‫(‪ )1‬اته رشذ جـ‪ 2‬ص‪ -367-366‬قلٍُتً َعمٍرج جـ‪ 3‬ص‪ ،159‬المغىً الته قذامً جـ‪ 9‬ص‪.396‬‬
‫(‪ )2‬وٍل األَطار للاُماوً جـ‪ 6‬ص‪.41‬‬
‫(‪ )3‬المغىً الته قذامً جـ‪ 9‬ص‪.396‬‬
‫(‪ )4‬المصذر الطاتق وفص المُضع‪.‬‬
‫(‪ )5‬الفقً اإلضالمً َأدلتً ص‪.7477‬‬
‫) ‪) ٜٛ‬‬
‫أتل أ‪ٛ‬تة لنًٕطٗ ٔإط حكٌٕ لنٕط‪ٛ‬ت كتؽهت في حظيح لنٕطي‪ٛ‬ت‬

‫كتنً‪ٛ‬خ يت ئ لنييذو ئ ي٘ جييضو يييٍ يجييضلو جغييى لأَغييتٌ صَييّ ط‬
‫‪ٚ‬مشٖ ف‪ٓٛ‬ت لأسد ًت ط حظهح يٌ حكٌٕ ي ً نهخعتقذ‪.‬‬
‫ٔاه‪ٛ‬ييييّ فخظييييح لنٕطيييي‪ٛ‬ت فيييي‪ ٙ‬لصيييييٕلل لنُمذ‪ٚ‬ييييت ٔلنع‪ُٛٛ‬ييييت‬
‫تنعمييتسلث ٔلنييذٔس ٔلصشييمتس ًييت حظييح لنٕطيي‪ٛ‬ت كتنًُييتفع فيي‪ٙ‬‬
‫سي٘ جًٓييييٕس لنفمٓييييتو صٌ لنٕطيييي‪ٛ‬ت حًه‪ٛ‬يييي‪ ،‬كعمييييذ أييييم أ‪ٛ‬ييييتة‬
‫لنًٕطيي‪ٚٔ .)0(ٙ‬ييشٖ لن ُتكهييت يَييّ ‪ٚ‬شييخشؽ يٌ ‪ٚ‬كييٌٕ لنًٕطييٗ كييّ‬
‫يييتطً ئ يُفعييت ٔنييٕ ييتٌ يًييت ‪ٚ‬عمييض اييٍ حغييه‪ ًّٛ‬ييتنط‪ٛ‬ش فيي‪ٙ‬‬
‫لنٕٓلو ٔلن ًم لنز٘ ف‪ ٙ‬لنبطٍ ٔلنهبٍ لنز٘ ف‪ ٙ‬لنؼشس‪.‬‬
‫‪ -2‬يٌ ‪ٚ‬كٌٕ لنًٕطٗ كّ يخمٕيت ً في حظيح لنٕطي‪ٛ‬ت كتنًيتل‬
‫ي‪ٛ‬ش لنًخمٕو تنخًش ٔلنخُض‪ٚ‬ش إرل يتٌ لنًٕطي‪ ٙ‬ئ لنًٕطيٗ نيّ‬
‫يغهًتً‪.‬‬
‫ييت نيٕ ئطيٗ ريي‪ ٙ‬نيزي‪ ٙ‬بخيش كزهيذ يتنيّ ٔ تَيج خًيشل ً ئ‬
‫خُض‪ٚ‬شل ً فخعخبش ط ‪ ٛ‬ت صَٓت يٍ لصيٕلل لنًخمٕيت اُذْى‪.‬‬
‫‪ -3‬يٌ ‪ٚ‬كيييٌٕ لنًٕطييي‪ ٙ‬كيييّ يٕجيييٕدل ً اُيييذ لنًٕطييي‪ ٙ‬أيييتل‬
‫لنٕط‪ٛ‬ت إٌ تٌ يع‪ُٛ‬ت ً كتنزلث‪ .‬ييت إرل تٌ يٍ لنًُتفع في ‪ٚ‬شيخشؽ‬
‫ٔجييٕدِ اُييذ إَشييتو لنٕطيي‪ٛ‬ت ٔط اُييذ لنٕفييتة صٌ لنًُييتفع حخمييذد‬
‫ش‪ٛ‬ئت ً فش‪ٛ‬ئت ً ٔ‪ٚ‬شٖ لن ُتكهت يَيّ حظيح لنٕطي‪ٛ‬ت كتنًعيذٔو ًيت نيٕ‬
‫ئطيٗ كًييت ‪ً ٚ‬ييم أ‪ٕٛ‬لَييّ ئ شييمشحّ يكييذل ً ئ يييذة يع‪ُٛ‬ييت غييُت‬
‫فإٌ أظيم شي‪ٙ‬و ييٍ لنًعيذٔو فٓيٕ نهًٕطيٗ نيّ ٔإٌ نيى ‪ ٚ‬ظيم‬
‫كطهج لنٕط‪ٛ‬ت صَٓت نى حظتدف ي ً (‪.)2‬‬
‫لنششؽ لنشلكع يٌ ‪ٚ‬كٌٕ لنًٕطي‪ ٙ‬كيّ في‪ ٙ‬أيذٔد رهيذ لنخش يت‬
‫ٔكتنختن‪ ٙ‬فتنٕط‪ٛ‬ت ط ‪ ٛ‬ت َٔتفيزة دٌٔ حٕقي اهيٗ إجيتصة كم‪ٛ‬يت‬
‫لنٕسرت نمٕنّ طه‪ ٙ‬ص اه‪ٛ‬يّ ٔعيهى‪ .‬إٌ ص حظيذث اهي‪ٛ‬كى كزهيذ‬
‫يييييٕلنكى اُيييذ ٔفيييتحكى ص‪ٚ‬يييتدة فييي‪ ٙ‬أغيييُتحكى ٔقٕنّ ملسو هيلع هللا ىلص لنزهيييذ‬
‫ٔلنزهذ ز‪ٛ‬ش‬
‫ييييت إرل تَييج لنٕطيي‪ٛ‬ت ك ي زش يييٍ لنزهييذ فإَٓييت حخٕق ي اهييٗ‬
‫إجتصة لنٕسرت ف‪ ٙ‬لنمذس لنضلئذ اٍ لنزهذ(‪ .)3‬فيإٌ يجتصْٔيت َفيزث‬
‫(‪ )1‬تذاٌح المجتٍذ الته رشذ جـ‪ 2‬ص‪ ،367‬قلٍُتً َعمٍرج جـ‪ 3‬ص ‪.261‬‬
‫(‪ )2‬الملخص الفقًٍ الطاتق ص‪.179‬‬
‫(‪ )3‬األم للاافعً جـ‪ 3‬ص‪ ،33‬حاشٍح قلٍُتً َعمٍرج جـ‪ 3‬ص‪ 161‬تذاٌح المجتٍذ الته رشذ جـ‪ 2‬ص‪،367‬‬
‫المغىً جـ‪ 9‬ص‪.396‬‬
‫) ٓ‪) ٜ‬‬
‫ٔإٌ سفؼْٕت جً‪ٛ‬عت ً كطهج لنٕط‪ٛ‬ت ف‪ْ ٙ‬زل لنمذس‪.‬‬

‫ييييت إرل يجتصْييت كعييغ لنٕسرييت ٔسدْييت لنييبعغ ل‪ٜ‬خييش َفييزث‬
‫لنٕطيي‪ٛ‬ت فيي‪ ٙ‬أييا يييٍ يجييتص ٔكطهييج فيي‪ ٙ‬أييا يييٍ سد ْييزل لنمييذس‬
‫لنضلئذ‪.‬‬
‫‪ٔ -‬ؽش‪ٚ‬مت لعخخشلس لنٕط‪ٛ‬ت ف‪ْ ٙ‬زِ لن تنت ت‪ٜ‬ح‪ٙ‬‬
‫‪ -‬حمغى لنخش ت يشح‪ٍٛ‬‬
‫لصٔنٗ اهٗ يعتط يٌ جً‪ٛ‬ع لنٕسرت قذ يجتصٔل لنمذس لنضلئذ‬
‫اٍ لنزهذ‪.‬‬
‫لنزتَ‪ٛ‬ت اهٗ يعتط يٌ جً‪ٛ‬ع لنٕسرت قذ سفؼٕل ْزِ لنض‪ٚ‬تدة‪.‬‬
‫رييى ‪ٚ‬عتيييم ييم ٔلأييذ ك غييع يٕقفييّ يييٍ لأجييتصة ئ لنييشفغ‬
‫ف‪ٛ‬عطي‪ ٙ‬ييٍ يجيتص اهيٗ يعيتط لأجيتصة ٔ‪ ٚ‬خيز َظي‪ٛ‬بّ كُيتو اهييٗ‬
‫لنخمغ‪ٛ‬ى لصٔل‪.‬‬
‫ٔ‪ٚ‬عطيي‪ ٙ‬يييٍ سد ْييزِ لنض‪ٚ‬ييتدة اهييٗ يعييتط لنييشفغ ف‪ ٛ‬خييز‬
‫َظ‪ٛ‬بّ كُتو اهٗ لنخمغ‪ٛ‬ى لنزتَ‪.ٙ‬‬
‫يزتل رن‪،‬‬
‫يتث اٍ لكيٍ ٔكُخي‪ٔ ٍٛ‬حيشك ‪ 6888‬لاير ٔ يتٌ قيذ ئطيٗ‬
‫كُظفٓت إنٗ اه‪ ٙ‬ف جتص لطكٍ لنمذس لنضلئذ ايٍ لنزهيذ ٔنيى حميضِ‬
‫لنبُختٌ‪.‬‬
‫ح م لنًغ نت يشح‪ٍٛ‬‬
‫لصٔنٗ اهٗ يعتط إجتصة جً‪ٛ‬ع لنٕسرت‪.‬‬
‫لنخش ت كعذ لنٕط‪ٛ‬ت= ‪ 3888 =  ×6888‬لاير‪.‬‬
‫حييٕصس اهييٗ لطكييٍ ٔلنبُخيي‪ ٍٛ‬نهييز ش يزييم أي لصَز‪ٛ‬يي‪ٔ ٍٛ‬اييذد‬
‫لصعٓى يسكعت نإلكٍ عًٓتٌ ٔنكم كُج عٓى‪.‬‬
‫ق‪ًٛ‬ت لنغٓى= ‪ 058 = 4 ÷ 3888‬لاير‪.‬‬
‫َظ‪ٛ‬ع لطكٍ= ‪ 0588 = 058 × 2‬لاير‪.‬‬
‫َظيي‪ٛ‬ع لنبُخيي‪ 0588 = 058 × 2 =ٍٛ‬لاير نكييم كُييج ‪058‬‬
‫لاير‪.‬‬
‫) ٔ‪) ٜ‬‬
‫لنزتَ‪ٛ‬ت اهٗ يعتط اذو لأجتصة‬

‫ق‪ًٛ‬ت لنٕط‪ٛ‬ت = ‪2888 = 3/0 × 6888‬لاير‪.‬‬
‫لنخش ت كعذ لنٕط‪ٛ‬ت = ‪ 4888 = 2888 – 6888‬لاير‪.‬‬
‫اُذَت لصعٓى يسكعت اهٗ اذد لنشؤٔط‪.‬‬
‫ق‪ًٛ‬ت لنغٓى= ‪ 0888 =4 ÷ 4888‬لاير‬
‫َظ‪ٛ‬ع لطكٍ = ‪ 2888 = 0888 × 2‬لاير‬
‫َظييييي‪ٛ‬ع لنبُخييييي‪ 2888 = 0888 × 2 =ٍٛ‬لاير نكيييييم كُيييييج‬
‫‪ 0888‬لاير ريييى َعتييييم يييم ٔلسد ك غيييع يٕقفيييّ ييييٍ لأجيييتصة‬
‫ٔلنشد‪.‬‬
‫فتطكٍ يجتص لنمذس لنضلئذ اٍ لنزهذ‪.‬‬
‫نزن‪ ٚ ،‬ظم اهٗ ‪ 0588‬لاير‪.‬‬
‫ييت لنبُختٌ فمذ سفؼخت لنمذس لنضلئذ نزن‪ ،‬ح ظم م كُج اهيٗ‬
‫‪ 0888‬لاير‪.‬‬
‫يمًٕس لصَظبتو = ‪3588 =0888 + 0888 + 0588‬‬
‫يمذلس لنٕط‪ٛ‬ت = ‪.2588 = 3588 – 6888‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫مبيالت الوصٌة‬
‫(‪)0‬‬
‫حبطم لنٕط‪ٛ‬ت كٕلأذ يٍ لصيٕس ل‪ٜ‬ح‪ٛ‬ت‬
‫‪ -0‬صٔلل يْه‪ٛ‬ت لنًٕط‪ ٙ‬كتنمٌُٕ ئ لنعخّ‬
‫حبطم لنٕط‪ٛ‬ت اُذ لن ُف‪ٛ‬ت كيتنمٌُٕ لنًطبيا َٔ يِٕ تنعخيّ‬
‫عييٕلو لحظييم كييتنًٕث ئ نييى ‪ٚ‬خظييم ك ي ٌ يفييتث قبييم لنًييٕث صٌ‬
‫لنٕط‪ٛ‬ت يٍ لنعميٕد ي‪ٛ‬يش لن صييت تنٕ تنيت ٔ‪ًٚ‬كيٍ نهًٕطي‪ ٙ‬يٌ‬
‫‪ٚ‬شجييع ف‪ٓٛ‬ييت فيي‪ ٙ‬ي٘ ٔقييج نييٕ نييى ‪ٚ‬فمييذ يْه‪ٛ‬خييّ نييزن‪ٚ ،‬شييخشؽ فيي‪ٙ‬‬
‫كمتئٓييت يييت ‪ٚ‬شييخشؽ فيي‪ ٙ‬إَشييتئٓت ٔنًييت ييتٌ لنًمُييٌٕ ي‪ٛ‬ييش يْييم‬
‫أَشييتو لنٕطيي‪ٛ‬ت فيي‪ ٙ‬لطكخييذلو صٌ قٕنييّ ي‪ٛ‬ييش يهييضو ييتٌ ٔجييٕد‬
‫(‪ )1‬رد المحتار على الوذر المختوار جوـ‪ 5‬ص‪َ ،471 :469‬الاوري الصوغٍر جوـ‪ 4‬ص‪ ،584‬مغىوً المحتواج‬
‫جووـ‪ 3‬ص‪ ،39‬المٍ و ب للاووٍرازي جووـ‪ 1‬ص‪ ،461‬ماوواا القىووا جووـ‪ 4‬ص‪ ،418‬الفقووً اإلضووالمً َأدلتووً‬
‫جـ‪ 11‬ص ‪ -7559 :7554‬الملخص الفقًٍ ‪.179:176‬‬
‫) ٕ‪) ٜ‬‬
‫لنمٌُٕ لنًطبا يبط ً نّ‪.‬‬

‫ٔ‪ٚ‬ميٕل لنيذ خٕس لنضأ‪ٛ‬هيي‪ ٙ‬فيإٌ نيى ‪ٚ‬طبييا لنمُيٌٕ ط حبطييم‬
‫لنٕط‪ٛ‬ت صَّ ف‪ْ ٙ‬زِ لن تنت ‪ٚ‬شبّ لأيًتو ٔي‪ٛ‬يش يبطيم نهعميذ‬
‫صَّ ي‪ٛ‬ش يض‪ٚ‬م نهعمذ ًت ط حبطم كتن مش اهيٗ لنًٕطي‪ ٙ‬نهغيفّ‬
‫ئ لن‪:‬فهت (‪.)0‬‬
‫‪ -‬يييت جًٓيٕس لنفمٓييتو فهيى ‪ٚ‬بطهيٕل لنٕطيي‪ٛ‬ت كيتنمٌُٕ عييٕلو‬
‫ي ييتٌ يطبم يت ً ئ ي‪ٛ‬ييش يطبييا ؽتنًييت ييتٌ لنًٕطيي‪ٔ ٙ‬قييج إَشييتو‬
‫لنٕطيي‪ٛ‬ت كتن‪ :‬يت ً اييتق ً صٌ لنًطهييٕ فيي‪ ٙ‬لنعمييذ ئ لنخظييشف أخييٗ‬
‫‪ٚ‬ظح ح ما يْه‪ٛ‬ت لنعتقذ ٔقج إَشتئّ‪.‬‬
‫َٔ ييٍ َييشجح يييع لنييذ خٕس لنضأ‪ٛ‬هيي‪ْ ٙ‬ييزل لنييشي٘ صٌ ًييتل‬
‫لصْه‪ٛ‬ت ‪ٚ‬طهيع اُيذ لطَعميتد يييت لأخًيتطث سجيٕس لنًٕطيٗ ايٍ‬
‫ٔط‪ٛ‬خّ نٕط لنمٌُٕ فٕٓ لأخًتل ػع‪. ٛ‬‬
‫‪ -2‬يٕث لنًٕطي‪ ٙ‬نيّ لنًعي‪ ٍٛ‬قبيم ييٕث لنًٕطي‪ ٙ‬إرل ييتث‬
‫لنًٕط‪ ٙ‬نّ قبم لنًٕطي‪ ٙ‬كطهيج لنٕطي‪ٛ‬ت صٌ لنٕطي‪ٛ‬ت ط حهيضو‬
‫إط كٕفتة لنًٕط‪ٔ ٙ‬قبٕل لنًٕط‪ ٙ‬نّ‪.‬‬
‫ٔاه‪ٛ‬يييّ فييي ‪ٚ‬ظيييح قبيييٕل لنٕطييي‪ٛ‬ت ٔط ‪ٚ‬خًهييي‪ ،‬لنًٕطييي‪ ٙ‬نيييّ‬
‫لنًٕط‪ ٙ‬كّ إط كعذ يٕث لنًٕط‪ ٙ‬صٌ رن‪ٔ ،‬قج ربٕث أمّ‪.‬‬
‫ٔقذ يخزث كيزن‪ ،‬لنًيتدة ‪ 04‬ييٍ قيتٌَٕ لنٕطي‪ٛ‬ت ‪0446/00‬‬
‫أ‪ٛ‬ذ جتو ف‪ٓٛ‬ت‬
‫حبطييم لنٕطيي‪ٛ‬ت كمُييٌٕ لنًٕطيي‪ ٙ‬جَُٕييت ً يطبمييت ً إرل لحظييم‬
‫كييتنًٕث ٔ ييزن‪ ،‬حبطييم كتنُغييبت نهًٕطي‪ ٙ‬نييّ إرل يييتث قبييم يييٕث‬
‫لنًٕط‪.ٙ‬‬
‫‪ ْ -3‬ي ك لنًٕطيي‪ ٙ‬كييّ لنًعيي‪ ٍٛ‬قبييم قبييٕل لنًٕطيي‪ ٙ‬نييّ نييٕ‬
‫ئط‪ ٙ‬شخض نشخض كش‪ٙ‬و يع‪ ٍٛ‬يٍ يتنّ فٓه‪ ،‬رن‪ ،‬لنًعي‪ٍٛ‬‬
‫قبم يٕث لنًٕط‪ ٙ‬ئ كعذِ كطهج لنٕط‪ٛ‬ت نضٔلل أا لنًٕطي‪ٙ‬‬
‫نّ كٓ ك يت ئطٗ نّ كّ‪.‬‬
‫‪ -4‬سد لنًٕطييي‪ ٙ‬نيييّ لنٕطييي‪ٛ‬ت حبطيييم لنٕطييي‪ٛ‬ت ي‪ٚ‬ؼيييت ً كيييشد‬
‫لنًٕطيي‪ ٙ‬نييّ نهٕطيي‪ٛ‬ت كعييذ يييٕث لنًٕطيي‪ ٙ‬صَييّ ‪ٚ‬شييخشؽ نخًهكٓييت‬
‫قبٕل لنًٕط‪ ٙ‬نّ نهٕط‪ٛ‬ت‪.‬‬
‫زن‪ ،‬حبطم كشد لنٕسرت نٓت إرل يتث لنًٕط‪ ٙ‬نيّ قبيم لنمبيٕل‬
‫ئ لنشد ْٕٔ يزْع لنمًٕٓس‪.‬‬
‫(‪ )1‬الفقً االضالمً َأدلتً ص‪.7554‬‬
‫) ٖ‪) ٜ‬‬
‫ٔ‪ٚ‬شٖ لن ُف‪ٛ‬ت يٌ لنٕط‪ٛ‬ت حعخبش طصييت كًيٕث لنًٕطي‪ ٙ‬نيّ‬

‫كعذ يٕث لنًٕط‪ ٙ‬يظشل ً اه‪ٓٛ‬ت‪.‬‬
‫‪ -5‬قخييييم لنًٕطيييي‪ ٙ‬نييييّ لنًٕطيييي‪ ٙ‬حبطييييم لنٕطيييي‪ٛ‬ت إرل قييييتو‬
‫لنًٕط‪ ٙ‬نّ كمخم لنًٕط‪ ٙ‬قخ ً ‪ًُٚ‬ع يٍ لنً‪ٛ‬شلد صَّ لعيخعمم‬
‫لنشيي‪ٙ‬و قبييم ئلَييّ فعٕقييع كتن شيييتٌ يُييّ ْييزل يييت رْييع إن‪ٛ‬ييّ‬
‫لن ُف‪ٛ‬ت ٔلن ُتكهت عٕلو ي يتٌ لنمخيم قبيم لنٕطي‪ٛ‬ت ئ كعيذْت ًيت‬
‫نٕ يطتكّ كمش ف ٔطٗ نّ رى يتث تَج لنٕط‪ٛ‬ت كتؽهت‪.‬‬
‫زن‪ ،‬لن كى نٕ ئطٗ نيّ ئطً ريى أيذد لنمخيم فتنمخيم ‪ًُٚ‬يع‬
‫ط ت لنٕط‪ٛ‬ت لكخيذلو ٔلعيخًشلسل ً ق‪ٛ‬تعيت ً اهيٗ لنً‪ٛ‬يشلد ٔنمٕنيّ‬
‫ملسو هيلع هللا ىلص نيي‪ٛ‬ظ نمتحييم ٔطيي‪ٛ‬ت (‪ٔ )0‬لنمخييم يييتَع ييٍ طي ت لنٕطيي‪ٛ‬ت‬
‫ن ا لنششس عٕلو يجتص لنٕسرت يو ط‪.‬‬
‫ٔقييتل يكييٕ أُ‪ٛ‬فييت ٔو إرل يجييتص لنٕسرييت لنٕطيي‪ٛ‬ت ئ نييى ‪ٚ‬كييٍ‬
‫نهًٕطيي‪ٔ ٙ‬سرييت تَييج لنٕطيي‪ٛ‬ت جييتئضة َتفييزة صٌ لنًُييع ن ييا‬
‫لنٕسرت (‪ٔ .)2‬نكٍ ‪ٚ‬زٕس ُْت حغتؤل ْتو ْٕٔ يت َٕس لنمخم لنًتَع‬
‫يٍ لنٕط‪ٛ‬ت ٔلنً‪ٛ‬شلدل‬
‫نمذ يجبُت اهٗ ْزل لنخغتؤل ف‪ ٙ‬لنمخم لنًتَع يٍ لنً‪ٛ‬يشلد في‪ٙ‬‬
‫لنًبتأذ ل‪ٜ‬ح‪ٛ‬ت إٌ شتو ص حعتنٗ‪.‬‬
‫‪ -6‬لنشجيييٕس ايييٍ لنٕطييي‪ٛ‬ت ‪ٚ‬ميييٕص نهًٕطييي‪ ٙ‬لنشجيييٕس فييي‪ٙ‬‬
‫لنٕط‪ٛ‬ت َٔمؼيٓت ئ لنشجيٕس في‪ ٙ‬كعؼيٓت نميٕل اًيش سػي‪ ٙ‬ص‬
‫اُّ ‪ٛ:ٚ‬ش لنشجم يت شتو في‪ٔ ٙ‬طي‪ٛ‬خّ ْٔيزل يخفيا اه‪ٛ‬يّ كي‪ٍٛ‬‬
‫يْم لنعهى(‪.)3‬‬
‫ٔصٌ لنٕط‪ٛ‬ت امذ ي‪ٛ‬ش طصو ف‪ٛ‬مٕص نهًٕط‪ ٙ‬لنشجيٕس ف‪ٓٛ‬يت‬
‫يخٗ شتو صَّ نى ‪ٚ‬ظذس اُّ عٕٖ لأ‪ٚ‬مت ٔصٌ لنٕطي‪ٛ‬ت اميذ‬
‫ط ‪ٚ‬زبج أكًيّ إط كعيذ ييٕث لنًٕطيٗ في ‪ٚ‬خشحيع اهيٗ لأ‪ٚ‬ميت‬
‫ي٘ أييا نهًٕطيي‪ ٙ‬نييّ قبييم رنيي‪ ،‬ف‪ٛ‬كييٌٕ كتنخ‪ٛ‬ييتس كيي‪ ٍٛ‬لأيؼييتو‬
‫ٔلنشجٕس(‪.)4‬‬
‫‪ -0‬حعه‪ٛ‬ا لنٕط‪ٛ‬ت اهٗ ششؽ نى ‪ ٚ‬ظيم ي ٌ ‪ٚ‬ميٕل شيخض‬
‫إٌ يج يٍ يشػٗ ْزل ئ يٍ عفش٘ ْزل فهف ٌ ْيزِ لنيذلس فهيى‬
‫(‪ )1‬أخرجً الذارقطىً َالثٍٍقً عه علً رضً هللا عىً‪ :‬وصة الراٌح ‪.412/4‬‬
‫(‪ )2‬الفقً اإلضالمً َأدلتً د‪ٌَ.‬ثح السحٍلً جـ‪ 11‬ص‪.7471-7471‬‬
‫(‪ )3‬الملخص الفقًٍ المرجع الطاتق ص‪.176‬‬
‫(‪ )4‬د‪ .‬السحٍلً ص‪.7555‬‬
‫) ٗ‪) ٜ‬‬
‫‪ًٚ‬ييج فخبطييم لنٕطيي‪ٛ‬ت صَييّ امهٓييت اهييٗ شييشؽ نييى ‪ ٚ‬ييذد ْٔييٕ‬
‫لنًييٕث فيي‪ ٙ‬لنًييشع ئ لنغييفش ٔنييى ‪ ٚ‬ظييم‪ْٔ .‬ييزل يييت قييتل كيييّ‬
‫لنًتنك‪ٛ‬ت ٔلن ُف‪ٛ‬ت ٔلن ُتكهت(‪.)0‬‬
‫‪ٔ -0‬حبطم لنٕط‪ٛ‬ت ي‪ٚ‬ؼيت ً إرل يتٌ لنًٕطي‪ ٙ‬نيّ جٓيت ٔحعيزس‬
‫ٔجٕدْت ئ لَمطع لنشجتو ف‪ٔ ٙ‬جٕدْت‪.‬‬
‫‪ٔ -4‬حبطيييم يييزن‪ ،‬إرل ٓيييش يٌ لنًٕطييي‪ ٙ‬كيييّ نييي‪ٛ‬ظ يهكيييت ً‬
‫نهًٕط‪ٚ ٌ ٙ‬كٌٕ ٔد‪ٚ‬عت اُذِ ئ اتس‪ٚ‬ت يز ً ‪.‬‬
‫ٔبخش دإلَت يٌ لن ًذ هلل س لنعتنً‪ٍٛ‬‬
‫(‪ )1‬المرجع الطاتق وفص المُضع‪.‬‬
‫) ٘‪) ٜ‬‬

احكام المواريث

Uploaded by

Document Information

Copyright

Available Formats

Share this document

Share or Embed Document

Sharing Options

Did you find this document useful?

Is this content inappropriate?

Copyright:

Available Formats

احكام المواريث

Uploaded by

Copyright:

Available Formats

‫ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻔﯾوم ‪ -‬ﻣراﺟﻊ ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ‬

‫أحكاو ادلٕاسٌس ٔانٕصٍح‬

‫ادلذخم إىل أحكاو ػهى ادلٕاسٌس‬

‫حكم تعلم علم ادلرياث ‪:‬‬

‫توزيع ادلرياث‬ ‫تنفيذ الوصاي‬ ‫أداء الديون‬ ‫ذبهيز ادليت‬

‫ٔ‪ -‬ذبهيز ادليت وتكفينو دون إسراف‪.‬‬

‫ادلوروث‬ ‫ادلورث‬ ‫ادلورث‬

‫ٖ ادلوروث ‪ :‬وىو الرتكة‪.‬‬

‫الوالء‬ ‫النكاح‬ ‫القرابة‬ ‫ٔ القرابة ‪:‬‬

‫توارث بينهما يف ىذه احلالة هبذا السبب ‪ ،‬سواء حدثت الوفاة‬

‫انتفاء ادلوانع‬ ‫حياة الوارث‬ ‫موت ادلورث‬

‫تؼديرا‬ ‫حؼقؼة‬ ‫تؼديرا‬ ‫حؽؿا‬ ‫حؼقؼة‬

‫انششط األٔل ‪ :‬يٕخ ادلٕسز حمٍمح أٔ حكًا أٔ ذمذٌشا ‪:‬‬

‫الرق‬ ‫القًل‬ ‫اختبلف الدين‬

‫أٔال ‪ :‬اخرالف انذٌٍ ‪:‬‬

‫اإلرث عن طريق‬ ‫اإلرث عن طريق‬

‫أٔال ‪ :‬اإلسز ػٍ طشٌك انفشض‬

‫ٔ‪ٙ/‬‬ ‫‪ٖ/ٕ ّ 3/1 ّ 8/1‬‬ ‫ٔ‪ٗ/‬‬ ‫ٔ‪ٕ/‬‬

‫واألصل يف ىذه الفروض ‪ :‬القرآن والسنة واإلمجاع ‪ ،‬كما سنعلم ذلك‬

‫فالوارثون ابلفرض من الرجال أربعة وىم ‪:‬‬

‫األخ ألم‬ ‫الزوج‬ ‫اجلد الصحيح‬ ‫األب‬

‫والوارثون ابلفرض من اإلانث مثان ‪ ،‬وىن ‪:‬‬

‫الزوجة‬ ‫األخت الشقيقة‬ ‫البنت الصلبية‬ ‫األم‬

‫األخت ألم‬ ‫األخت ألب‬ ‫بنت االبن‬ ‫اجلدة الصحيحة‬

‫أحٕال أصحاب انفشٔض ‪:‬‬

‫أم‬ ‫أب‬ ‫أم‬ ‫أب‬ ‫أم‬ ‫أب‬ ‫أم‬ ‫أب‬

‫أم‬ ‫أب‬ ‫أم‬ ‫أب‬

‫ج يرى فريق من الصحابة منهم علي بن أب طالب وزيد بن اثبت‪ ،‬وعبد‬

‫شخص عن أم ‪ ،‬وأب ‪ ،‬وزوجة ‪ ،‬وأختني ] فلؤلم يف ىاتني ادلسألتني‬

‫أم‬ ‫أب‬ ‫أم‬ ‫أب‬ ‫أم‬ ‫أب‬ ‫أم‬ ‫أب‬

‫أم‬ ‫أب‬ ‫أم‬ ‫أب‬

‫روضة‬ ‫حمؿد‬ ‫فاطؿة‬ ‫حمؿود‬

‫فادلرأة [ زينب ] يف الشكل السابق جدة أمحد من جهتني ‪ :‬فهي أم أم‬

‫ذلك اجلدة أم األم بسبب آخر ‪ ،‬وىو أن كل من أدىل إىل ادليت‬

‫ب ترث األختان الشقيقتان فأكثر الثلثني ‪ ،‬ابلشروط السابقة ‪ ،‬ودليل‬

‫‪ 11‬ـ أحٕال األخد ألب ‪:‬‬

‫رقوة‬ ‫أمحد‬ ‫فاطمة‬

‫و ربجب دبا ربجب بو األخت الشقيقة ‪ ،‬وزيدة على ذلك ربجب‬

‫‪ 11‬ـ أحٕال أٔالد األو ‪:‬‬

‫أمحد‬ ‫فاطمة‬ ‫حوروة‬

‫إخوة لؤلم حازوا الثلثا‬ ‫وإن ذبد زوجا وأما وراث‬

‫شاٍَا ‪ :‬اإلسز ػٍ طشٌك انرؼصٍة‬

‫العصبة السببقة‬ ‫العصبة الـسبقة‬

‫العصبة مع الغري‬ ‫العصبة بالغري‬ ‫العصبة بالـػس‬

‫‪1‬ـ انؼصثح تانُفش [ أٔ تانزاخ ] ‪:‬‬

‫أبناء األعمام‬ ‫ادليت‬ ‫اإلخوة‬

‫األبناء‬ ‫أبناء اإلخوة‬

‫شانصا ‪ :‬اإلسز ػٍ طشٌك ري انشحى‬

‫ٖ فرع أبوي ادليت كبنات األخ ‪.‬‬

‫احلجة ذؼشٌفّ ٔإَٔاػّ ٔلٕاػذِ‬

‫حجب نقصان‬ ‫حجب حرمان‬

‫ادلٓاسج يف حم يضائم ادلٕاسٌس‬

‫ذلا النصف [ ] واألخ الشقيق لو الباقي تعصيبا ‪ ،‬وأصل ادلسألة يكون‬

‫[ ٕ ‪ ] ٛ ، ٗ ،‬والثانية وىي [ ٖ ‪ ] ٙ ، :‬فإذا كان التعدد داخل كل طائفة‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫أسهم الورثة‬

‫شانصا ‪ :‬اصرخشاض لًٍح انضٓى انٕاحذ ‪:‬‬

‫واالثنا عشر [ ٕٔ ] تعول إىل [ ٖٔ‪. ] ٔٚ ، ٔ٘ ،‬‬

‫واألربع وعشرون [ ٕٗ ] تعول إىل [ ‪. ] ٕٚ‬‬

‫وتلقب ىذه ادلسألة أبلقاب منها ‪:‬‬

‫مثال (ٔ) ‪ :‬مات عن بنتني ‪ ،‬وأم ‪ .‬وترك ٓ٘ٔ جنيها ‪.‬‬

‫مثال (ٕ)‪:‬مات عن أخت شقيقة‪،‬وأخت ألم‪،‬وأم‪ .‬وترك ٓٓ٘ جنيها ‪.‬‬

‫وىكذا يكون احلل يف نظائر ىاتني ادلسألتني يف رلال الرد ‪.‬‬

‫نصيب الزوجة ٓٓٓ‪ ٕٓٓٓ = ٔ × ٗ ÷ ٛ‬جنيها ‪.‬‬

‫ٓٓ‪ٕٔٓٓ = ٕ × ٙ‬‬ ‫نصيب األخوين م‬