Professional Documents
Culture Documents
تحفة العروسين
Uploaded by
salim sadekCopyright
Available Formats
Share this document
Did you find this document useful?
Is this content inappropriate?
Report this DocumentCopyright:
Available Formats
تحفة العروسين
Uploaded by
salim sadekCopyright:
Available Formats
او 3
ﺑﺴﻢ ﺍﷲ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﰎ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﷲ ﺍﻟﺘﺤﻤﻴﻞ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻊ
www.4kotob.com
ﻧﺮﺟﻮ ﻣﻨﻜﻢ ﺍﺧﻮﺍﰐ ﺍﻷﺣﺒﺎﺀ ﺍﳌﺴﺎﳘﺔ ﻣﻌﻨﺎ ﰲ ﻧﺸﺮ ﺍﳌﻮﻗﻊ
ﺑﲔ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭﺍﻷﻗﺎﺭﺏ ﻭﰲ ﺍﳌﻨﺘﺪﻳﺎﺕ
ﻳﻜﻦ ﻟﻨﺎ ﲨﻴﻌﺎ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﷲ ﺻﺪﻗﺔ ﺟﺎﺭﻳﺔ
ﻭﺍﷲ ﺍﳌﻮﻓﻖ
او 4
www.4kotob.com
او 5
ـ ﹺﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴ ﹺﻢ
ﺴ ﹺﻢ ﺍﻟﻠﹼ ﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤ َ
ﹺﺑ
ﻣﻘﺪﻣـــﺔ
ﺇﻥ ﺍﳊﻤﺪ ﷲ ﳓﻤﺪﻩ ﻭﻧﺴﺘﻌﻴﻨﻪ ﻭﻧﺴﺘﻬﺪﻳﻪ ﻭﻧﺴﺘﻐﻔﺮﻩ ،ﻭﻧﻌﻮﺫ ﺑﺎﷲ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﺭ ﺃﻧﻔـﺴﻨﺎ ﻭﻣـﻦ
ﺳﻴﺌﺎﺕ ﺃﻋﻤﺎﻟﻨﺎ ،ﺇﻧﻪ ﻣﻦ ﻳﻬﺪﻩ ﺍﷲ ﻓﻼ ﻣﻀﻞ ﻟﻪ ،ﻭﻣﻦ ﻳﻀﻠﻞ ﻓﻼ ﻫﺎﺩﻯ ﻟﻪ ،ﻭﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ
ﺇﻻ ﺍﷲ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ ،ﻭﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﳏﻤﺪﹰﺍ ﻋﺒﺪﻩ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ .
ﺴﻠﻤﻮ ﹶﻥ . ﻳﺎﹶﺃﻳﻬﺎ ﺍﱠﻟﺬﻳ ﻦ ﺁ ﻣﻨﻮﺍ ﺍﺗﻘﹸﻮﺍ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﺣ ﻖ ﺗﻘﹶﺎﺗ ﻪ ﻭﻻ ﺗﻤﻮﺗ ﻦ ﹺﺇ ﱠﻻ ﻭﹶﺍﻧﺘ ﻢ ﻣ
ﺚ ﻣﻨ ﻬﻤـﺎﺲ ﻭﺍ ﺣ ﺪ ﺓ ﻭ ﺧﹶﻠ ﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﺯ ﻭ ﺟﻬﺎ ﻭﺑـ ﱠ ﺱ ﺍﺗﻘﹸﻮﺍ ﺭﺑ ﹸﻜ ﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﺧﹶﻠ ﹶﻘ ﹸﻜ ﻢ ﻣ ﻦ ﻧ ﹾﻔ ﹴ ﻳﺎﹶﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎ
ﹺﺭﺟﺎﻟﹰﺎ ﹶﻛﺜﲑﺍ ﻭﹺﻧﺴﺎ ًﺀ ﻭﺍﺗﻘﹸﻮﺍ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺴﺎ َﺀﻟﹸﻮ ﹶﻥ ﹺﺑ ﻪ ﻭﺍﹾﻟﹶﺄ ﺭﺣﺎ ﻡ ﹺﺇ ﱠﻥ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﻋﹶﻠﻴ ﹸﻜ ﻢ ﺭﻗﻴﺒﺎ .
ﺼﻠ ﺢ ﹶﻟ ﹸﻜ ﻢ ﹶﺃ ﻋﻤﺎﹶﻟ ﹸﻜ ﻢ ﻭﻳ ﻐ ﻔ ﺮ ﹶﻟ ﹸﻜ ﻢ ﹸﺫﻧـﻮﺑ ﹸﻜ ﻢ
ﻳﺎﹶﺃﻳﻬﺎ ﺍﱠﻟﺬﻳ ﻦ ﺁ ﻣﻨﻮﺍ ﺍﺗﻘﹸﻮﺍ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻭﻗﹸﻮﻟﹸﻮﺍ ﹶﻗ ﻮ ﹰﻻ ﺳﺪﻳﺪﺍ ﻳ
ﻭ ﻣ ﻦ ﻳ ﻄﻊ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻭ ﺭﺳﻮﹶﻟ ﻪ ﹶﻓ ﹶﻘ ﺪ ﻓﹶﺎ ﺯ ﹶﻓ ﻮﺯﺍ ﻋﻈﻴﻤﺎ .
ﺏ ﺍﷲ ،ﻭﺧ ﲑ ﺍﳍﺪﻯ ﻫﺪﻯ ﳏﻤ ﺪ ﻭﺷ ﺮ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﳏﺪﺛﺎﺎ ، ﺚ ﻛﺘﺎ ﻕ ﺍﳊﺪﻳ ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﺎﻥ ﺃﺻﺪ
ﻭﻛﻞ ﳏﺪﺛﺔ ﺑﺪﻋﺔ ،ﻭﻛﻞ ﺑﺪﻋﺔ ﺿﻼﻟﺔ ،ﻭﻛﻞ ﺿﻼﻟﺔ ﰱ ﺍﻟﻨﺎﺭ .
ﺏ ﺍﷲ ،ﻭﺧ ﲑ ﺍﳍﺪﻯ ﻫﺪﻯ ﳏﻤ ﺪ ،ﻭﺷـ ﺮ ﺍﻷﻣـﻮﺭ ﺚ ﻛﺘﺎ ﻕ ﺍﳊﺪﻳ ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﺎﻥ ﺃﺻﺪ
ﳏﺪﺛﺎﺎ ،ﻭﻛﻞ ﳏﺪﺛﺔ ﺑﺪﻋﺔ ،ﻭﻛﻞ ﺑﺪﻋﺔ ﺿﻼﻟﺔ ،ﻭﻛﻞ ﺿﻼﻟﺔ ﰱ ﺍﻟﻨﺎﺭ .
ﺑﲔ ﻳﺪﻳﻚ ﺃﺧﻰ ﰱ ﺍﷲ ﻛﺘﺎﺏ ﻗﺪ ﺣﻮﻯ ﺑﲔ ﺩﻓﺘﻴﻪ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻣﻮﺟﺰﺍﺕ ﰱ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﺍﻟـﺬﻯ
ﺷﺮﻋﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﳊﻔﻆ ﺍﻷﻧﺴﺎﺏ ﻭﻋﻤﺎﺭﺓ ﺍﻟﻜﻮﻥ )ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ( ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺷﺮﻋﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﻟﻌﺒﺎﺩﻩ
ﻹﺷﺒﺎﻉ ﺍﻟﻐﺮﻳﺰﺓ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ﻭﳊﻔﻆ ﺍﻷﻧﺴﺎﺏ ،ﻓﺎﳊﻤﺪ ﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﻥ ﺟﻌﻞ ﻣﻦ ﺷﺮﻋﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﺍﻟـﺰﻭﺍﺝ
ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺳﺒﻴﻼﹰ ﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﺍﻟﻜﻮﻥ ،ﺑﻞ ﻭﻟﻘﻀﺎﺀ ﺷﻬﻮﺗﻪ ﻭﻟﻪ ﰱ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺟﺮ .
ﻓﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﺳﻜﻦ ،ﺣﺮﺙ ﺍﻹﺳﻼﻡ ،ﺇﺣﺼﺎﻥ ﻟﻠﺠﻮﺍﺭﺡ ،ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻔﺔ ،ﻣﺘﺎﻉ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ،ﺁﻳﺔ ﻣﻦ
ﺴ ﹸﻜ ﻢ ﹶﺃ ﺯﻭﺍﺟـﺎ
ﺁﻳﺎﺕ ﺍﷲ ﻛﻤﺎ ﺃﺧﱪ ﰱ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ) :ﻭ ﻣ ﻦ ﺁﻳﺎﺗ ﻪ ﹶﺃ ﹾﻥ ﺧﹶﻠ ﻖ ﹶﻟﻜﹸﻢ ﻣ ﻦ ﺃﹶﻧﻔﹸـ ِ
ﺕ ﱢﻟ ﹶﻘ ﻮ ﹴﻡ ﻳﺘ ﹶﻔ ﱠﻜﺮﻭ ﹶﻥ( )ﺍﻟﺮﻭﻡ . (20 : ﻚ ﻟﹶﺂﻳﺎ ﺴ ﹸﻜﻨﻮﺍ ﹺﺇﹶﻟﻴﻬﺎ ﻭ ﺟ ﻌ ﹶﻞ ﺑﻴﻨﻜﹸﻢ ﻣ ﻮ ﺩ ﹰﺓ ﻭ ﺭ ﺣ ﻤ ﹰﺔ ﹺﺇ ﱠﻥ ﰱ ﹶﺫﻟ
ﱢﻟﺘ
او 6
ﻓﻬﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﳘﺲ ﺎ ﰱ ﺃﺫﻥ ﻛﻞ ﺷﺎﺏ ﻭﻓﺘﺎﺓ ﻳﺘﻄﻠﻊ ﺇﱃ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪﺓ ،ﺍﻟﱴ
ﻼ ،ﻭﺇﱃ ﻛﻞ ﻋﺮﻭﺳﲔ ﺗﺒﺪﺃ ﻤﺎ ﻣﺮﻛـﺐ ﺗﺘﺨﺬ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺭﺎ ﻭﺳﻨﺔ ﺭﺳﻮﳍﺎ ﻣﻨﻬﺠﹰﺎ ﻭﺳﺒﻴ ﹰ
ﺍﳊﻴﺎﺓ ﰱ ﺍﻟﺴﲑ ﳓﻮ ﺍﻻﺧﺮﺓ ،ﻓﻬﻮ ﺇﱃ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﲝﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ .
ﻭﺃﻭﻝ ﺧﺒﺚ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺧﺒﺚ ﺍﳌﻨﺎﻛﺢ ﻭﺃﻭﻝ ﺧﺒﺚ ﺍﳌﺎﺀ ﺧﺒﺚ ﺗﺮﺍﺑﻪ
ﻭﻟﻘﺪ ﻗﺴﻤﺖ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺇﱃ ﻗﺴﻤﲔ :ﺣﺎﻭﻟﺖ ﰱ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺃﻥ ﺃﺑﲔ ﻟﻜﻞ ﺷﺎﺏ
ﻗﺪ ﺗﺄﻫﺐ ﻟﻠﺰﻭﺍﺝ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﳚﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻜﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﺧﺘﻴـﺎﺭﻩ ﻟﺰﻭﺟـﺔ
ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ،ﻭﻟﻜﻞ ﻓﺘﺎﺓ ﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﳋﻄﺒﺘﻬﺎ ﺯﻭﺝ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ،ﻣﺎ ﻫﻰ ﺍﳌﻌﺎﻳﲑ ﺍﻟﱴ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﰱ
ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻭﺍﻟﺰﻭﺝ ،ﻓﻬﺬﻩ ﺃﻫﻢ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﰱ ﺣﻴﺎﻤﺎ ،ﻭﻫﻰ ﺍﳌﺮﻛـﺐ ﺇﱃ
ﺳﻴﻌﺘﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ ﰱ ﲝﺮ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﳌﺘﻼﻃﻢ ﺍﻷﻣﻮﺍﺝ ،ﻓﻠﻴﻨﻈﺮ ﻛ ﹲﻞ ﺇﱃ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﺪﺍﻑ ﺍﻵﺧﺮ
.
ﰒ ﻣﺎ ﻫﻰ ﺍﳋﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﱴ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻟﻠﺨﻄﺒﺔ ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ،ﻭﻣﺎ ﻳﺴﺘﺘﺒﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻭﺍﳌﻴﺜﺎﻕ
ﺍﻟﻐﻠﻴﻆ ﻛﻤﺎ ﲰﺎﻩ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭﹶﺃ ﺧ ﹾﺬ ﹶﻥ ﻣﻨﻜﹸﻢ ﻣﻴﺜﹶﺎﻗﹰﺎ ﹶﻏﻠﻴﻈﹰﺎ( )ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ (21 :ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻴﺜﺎﻕ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﲑﺑﻂ
ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﺑﺮﺑﺎﻁ ﺍﻟﻮﺩ ﻭﺍﳊﺐ ﺇﱃ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ،ﰒ ﲢﺪﺛﺖ ﻋﻦ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ ﻭﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ
ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺁﺩﺍﺏ .
ﻳﺴﺘﻌﺮﺽ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﳌﺒﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﱴ ﻳﻘﻄﻌﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﳌﺴﻠﻢ ﲝﺜﹰﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ
ﺍﳌﺜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﱴ ﺗﺸﺎﺭﻛﻪ ﻋﻤﺮﻩ ﰱ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﷲ ،ﻓﻴﺴﺘﻌﺮﺽ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣـﻦ
ﺑﻴﺎﻥ ﺍﳌﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﻭﺍﻷﺳﺲ ﺍﻟﱴ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻹﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺼﺎﳊﺔ ،ﰒ ﻣﺎ ﻫﻰ ﺍﳌﻮﺍﺻﻔﺎﺕ
ﺍﻟﱴ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟﺘﺤﻠﻰ ﺎ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭﺳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻟﻪ .
ﰒ ﻳﺴﺘﻌﺮﺽ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﻳﻌ ﻦ ﻭﻳﻌﺮﺽ ﻟﻠﺨﺎﻃﺐ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳋﻄﺒﺔ ﻭﺃﺣﻜﺎﻣﻬﺎ ،
ﻕ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ،ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﳓﻮ : ﻭﺍﻟﺼﺪﺍ ﹺ
ـ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻭﺃﺣﻜﺎﻣﻬﺎ .
ـ ﻣﺎﺫﺍ ﳛﻞ ﻟﻠﺨﺎﻃﺐ ﻣﻦ ﺧﻄﻴﺒﺘﻪ .
ـ ﻣﺎﺫﺍ ﳛﻞ ﻟﻠﺨﺎﻃﺐ ﺑﻌﺪ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ .
ـ ﻫﻞ ﻟﻠﺨﺎﻃﺐ ﺃﻥ ﻳﻨﻔﻖ ﻋﻠﻰ ﳐﻄﻮﺑﺘﻪ ﻭﻫﻰ ﱂ ﺗﺰﻝ ﰱ ﺑﻴﺖ ﺃﺑﻴﻬﺎ .
او 7
ـ ﺣﻞ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺍﶈﻠﻖ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ .
ـ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ :ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻘﺪ ،ﺍﻟﻮﱃ ،ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻭﺷﺮﻭﻃﻪ ،ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻟﻠﻌﺮﻭﺳﲔ ،ﺍﻟﻮﻟﻴﻤﺔ
،ﺇﱃ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ .
ـ ﲝﺚ ﰱ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﳋﻠﻊ .
ـ ﲝﺚ ﰱ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﻌﺮﰱ .
ـ ﻭﺻﺎﻳﺎ ﻟﻠﺒﻴﺖ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ .
ـ ﺣﻖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ .
ـ ﺣﻖ ﺍﻟﺰﻭﺝ .
ـ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﻟﻠﺰﻭﺟﲔ .
ﰒ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﻭﻣﺴﺎﺋﻠﻪ ،ﻭﻣﻨﻬﺎ :
ـ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺑﺪﺀ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ .
ـ ﲢﺮﱘ ﲨﺎﻉ ﺍﻟﺪﺑﺮ ﻭﺍﳊﻴﺾ .
ـ ﻋﻼﺝ ﺳﺮﻋﺔ ﺍﻟﻘﺬﻑ .
ـ ﺍﻷﻋﺸﺎﺏ ﻭﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﺍﻟﱴ ﺗﺰﻳﺪ ﰱ ﺍﻟﺒﺎﻩ .
ـ ﻓﻮﺍﺋﺪ ﺍﳉﻨﺲ ﻭﻣﻀﺎﺭﻩ .
ـ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻌﺰﻝ .
ـ ﻋﻼﺝ ﺍﻟﺮﺑﻂ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ .
ﻓﺎﷲ ﺃﺳﺎﻝ ﻋﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻤﻠﻰ ﺻﻮﺍﺑﹰﺎ ﻭﺧﺎﻟﺼﹰﺎ ﻟﻮﺟﻬﻪ ﺍﻟﻜﺮﱘ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺎ ﺳﻄﺮﺗﻪ ﺻﻮﺍﺑﹰﺎ ﻓﻤﻦ
ﺍﷲ ﻭﺣﺪﻩ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﹼﰒ ﺧﻄﺄ ﻓﻤﲎ ﻭﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ،ﻭﺍﷲ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﺑﺮﺉ ﻣﻨﻪ .
ﳎﺪﻯ ﺑﻦ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺑﻦ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ
ﻛﻠﻤﺔ ﺷﻜﺮ
ﺸ ﹸﻜ ﺮ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ" ) (1ﺃﺗﻘﺪﻡ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺷﻜﺮ ﻟﻸﺳـﺘﺎﺫ :
ﺱ ﻟﹶﺎ ﻳ
ﺸ ﹸﻜ ﺮ ﺍﻟﻨﺎ
ﻭﺍﺗﺒﺎﻋﹰﺎ ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﻣ ﻦ ﻟﹶﺎ ﻳ
ﳏﻤﻮﺩ ﻣﻬﺪﻯ ﺍﻻﺳﺘﺎﻧﺒﻮﱃ ،ﻟﺴﺒﻘﻪ ﺑﺎﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﰱ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺑﻜﺘﺎﺑـﻪ ﺍﻟﻘـﻴﻢ "ﲢﻔـﺔ
) : (1أ ﻩ ا وأ داود واى وه .
او 8
ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ" ﻭﺍﻟﺬﻯ ﲨﻊ ﺻﻨﻮﻓﹰﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻻ ﳚﺤﺪﻫﺎ ﺇﻻ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﺑﺮ ،ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌﺪ ﻣﺮﺟﻌﹰﺎ ﻫﺎﻣـﹰﺎ
ﻟﻜﻞ ﺷﺎﺏ ﻭﻓﺘﺎﺓ ﻳﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ .
ﻭﻟﻘﺪ ﺯﺩﺕ ﰱ ﻛﺘﺎﰉ ﻫﺬﺍ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﱴ ﱂ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﳍﺎ ﺃﻭ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺗﻔﺼﻴﻠﻬﺎ ﻭﺑﻴﺎﺎ ﳍﺎ ﺣﻔﻈﻪ
ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،ﻛﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﳋﻠﻊ ،ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﻌﺮﰱ ،ﻭﺣﻜﻢ ﺍﻟﻌﺰﻝ ،ﻭﺣﻞ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺍﶈﻠﻖ ،ﻭﻗـﻀﻴﺔ
ﺍﻟﺮﺑﻂ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ ،ﻭﻓﻮﺍﺋﺪ ﺍﳉﻨﺲ ﻭﻣﻀﺎﺭﻩ ،ﻭﺍﳋﺘﺎﻥ ،ﻭﻏﲑ ﻫﺬﺍ ﳑﺎ ﺳﻴﻤﺮ ﺑﻚ ﺇﻥ ﺷـﺎﺀ ﺍﷲ
ﺗﻌﺎﱃ .
ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻳﻌﺪ ﻣﺮﺟﻌﹰﺎ ﻫﺎﻣﹰﺎ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺟﺎﺀ ﺑﻌﺪﻩ ﻭﺻﻨﻒ ﻛﺘﺎﺑﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﺗﲑﺓ ـ ﻭﺇﻥ
ﱂ ﻳﺴﻨﺪ ﺍﻷﻣﺮ ﻷﻫﻠﻪ ـ ﻓﺠﺰﺍﻩ ﺍﷲ ﻋﻨﺎ ﻛﻞ ﺧﲑ ﻭﲨﻌﻨﺎ ﺍﷲ ﻭﺇﻳﺎﻩ ﲢﺖ ﻟﻮﺍﺀ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﳏﻤـﺪ ،
ﺁﻣﲔ .
*********
او 9
ـ ﺍﻟﺘﺮﻏﻴﺐ ﰱ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ :
ﲔ ﻣ ﻦ ﻋﺒﺎ ﺩ ﹸﻛ ﻢ ﻭﹺﺇﻣﺎﺋ ﹸﻜ ﻢ ﺇﹺﻥ ﻳﻜﹸﻮﻧﻮﺍ
ﺤ
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭﺃﹶﻧ ﻜﺤﻮﺍ ﺍﹾﻟﹶﺄﻳﺎﻣﻰ ﻣﻨ ﹸﻜ ﻢ ﻭﺍﻟﺼﺎﻟ
ﻀﻠ ﻪ ﻭﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻭﺍ ﺳ ﻊ ﻋﻠﻴ ﻢ( )ﺍﻟﻨﻮﺭ (32 :ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻫ ﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﹸﻓ ﹶﻘﺮﺍﺀ ﻳ ﻐﹺﻨ ﹺﻬ ﻢ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻣﻦ ﹶﻓ
ﺴ ﹸﻜ ﻦ ﹺﺇﹶﻟﻴﻬﺎ( )ﺍﻷﻋـﺮﺍﻑ (189 :ﻭﻗـﺎﻝ ﺲ ﻭﺍ ﺣ ﺪ ﺓ ﻭ ﺟ ﻌ ﹶﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺯ ﻭ ﺟﻬﺎ ﻟﻴ ﺧﹶﻠ ﹶﻘﻜﹸﻢ ﻣﻦ ﻧ ﹾﻔ ﹴ
ﺚﺲ ﻭﺍ ﺣ ﺪ ﺓ ﻭ ﺧﹶﻠ ﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﺯ ﻭ ﺟﻬﺎ ﻭﺑـ ﱠ ﺱ ﺍﺗﻘﹸﻮﺍ ﺭﺑ ﹸﻜ ﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﺧﹶﻠ ﹶﻘ ﹸﻜ ﻢ ﻣ ﻦ ﻧ ﹾﻔ ﹴ ﺗﻌﺎﱃ :ﻳﺎﹶﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎ
ﻣﻨ ﻬﻤﺎ ﹺﺭﺟﺎﻟﹰﺎ ﹶﻛﺜﲑﺍ ﻭﹺﻧﺴﺎ ًﺀ ﻭﺍﺗﻘﹸﻮﺍ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺴﺎ َﺀﹸﻟﻮ ﹶﻥ ﹺﺑ ﻪ ﻭﺍﹾﻟﹶﺄ ﺭﺣﺎ ﻡ ﹺﺇ ﱠﻥ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﻋﹶﻠﻴ ﹸﻜ ﻢ ﺭﻗﻴﺒـﺎ
ﺴ ﹸﻜﻨﻮﺍ ﹺﺇﹶﻟﻴﻬﺎ ﺴ ﹸﻜ ﻢ ﹶﺃ ﺯﻭﺍﺟﺎ ﱢﻟﺘ )ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ، (1 :ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭ ﻣ ﻦ ﺁﻳﺎﺗ ﻪ ﹶﺃ ﹾﻥ ﺧﹶﻠ ﻖ ﹶﻟﻜﹸﻢ ﻣ ﻦ ﺃﹶﻧ ﹸﻔ ِ
ﺕ ﱢﻟ ﹶﻘ ﻮ ﹴﻡ ﻳﺘ ﹶﻔ ﱠﻜﺮﻭ ﹶﻥ( )ﺍﻟﺮﻭﻡ ، (21 :ﻭﻗﺎﻝ ﻚ ﻟﹶﺂﻳﺎ ﻭ ﺟ ﻌ ﹶﻞ ﺑﻴﻨﻜﹸﻢ ﻣ ﻮ ﺩ ﹰﺓ ﻭ ﺭ ﺣ ﻤ ﹰﺔ ﹺﺇ ﱠﻥ ﰱ ﹶﺫﻟ
ﲔ ﻭ ﺣ ﹶﻔ ﺪ ﹰﺓ ﺴ ﹸﻜ ﻢ ﹶﺃ ﺯﻭﺍﺟﺎ ﻭ ﺟ ﻌ ﹶﻞ ﹶﻟﻜﹸﻢ ﻣ ﻦ ﹶﺃ ﺯﻭﺍ ﹺﺟﻜﹸﻢ ﺑﹺﻨ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭﺍﻟﹼﻠ ﻪ ﺟ ﻌ ﹶﻞ ﹶﻟﻜﹸﻢ ﻣ ﻦ ﺃﹶﻧ ﹸﻔ ِ
ﺕ( )ﺍﻟﻨﺤﻞ .(72 : ﻭ ﺭ ﺯﹶﻗﻜﹸﻢ ﻣ ﻦ ﺍﻟ ﱠﻄﻴﺒﺎ
ﻭﻛﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺧﻠﻘﻪ ﳛﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﻳﺮﻏﺐ ﻓﻴﻪ ،ﺭﻭﻻ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻯ ﻋﻦ
ﺖ ﻣ ﻊ ﻋ ﹾﻠ ﹶﻘ ﻤ ﹶﺔ ﻭﺍﹾﻟﹶﺄ ﺳ ﻮ ﺩ ﻋﻠﹶﻰ ﻋﺒﺪﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﹶﻓﻘﹶﺎ ﹶﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﹸﻛﻨﺎ ﻣ ﻊ ﺍﻟﻨﹺﺒ ﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﻗﺎﻝ " :ﺩ ﺧ ﹾﻠ
ﻉ ﺍﹾﻟﺒـﺎ َﺀ ﹶﺓ ﺏ ﻣ ﹺﻦ ﺍﺳـﺘﻄﹶﺎ ﺸﺒﺎ ﹺ ﺸ ﺮ ﺍﻟ ﺠﺪ ﺷﻴﺌﹰﺎ ،ﹶﻓﻘﹶﺎ ﹶﻝ ﹶﻟﻨﺎ ﺭﺳﻮ ﹸﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ :ﻳﺎ ﻣ ﻌ ﺷﺒﺎﺑﺎ ﻟﹶﺎ ﻧ ﹺ
ﺼ ﻮ ﹺﻡ ﹶﻓﹺﺈﻧ ﻪ ﹶﻟ ﻪ ﹺﻭﺟﺎ ٌﺀ " ). (1
ﺴﺘ ﻄ ﻊ ﹶﻓ ﻌﹶﻠﻴ ﻪ ﺑﹺﺎﻟ
ﺝ ﻭ ﻣ ﻦ ﹶﻟ ﻢ ﻳ ﺼ ﻦ ﻟ ﹾﻠ ﹶﻔ ﺮ ﹺ
ﺼ ﹺﺮ ﻭﹶﺃ ﺣ
ﺝ ﹶﻓﹺﺈﻧ ﻪ ﹶﺃ ﹶﻏﺾ ﻟ ﹾﻠﺒ
ﹶﻓ ﹾﻠﻴﺘ ﺰ ﻭ
ـ ﻗﻮﻟﻪ ﺍﻟﺒﺎﺀﺓ :ﺑﺎﳍﻤﺰ ﻭﺗﺎﺀ ﺗﺄﻧﻴﺚ ﳑﺪﻭﺩ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻟﻐﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﻐﲑ ﳘﺰ ﻭﻻ ﻣﺪ ﻭﻗﺪ ﻳﻬﻤـﺰ
ﻭﳝﺪ ﺑﻼ ﻫﺎﺀ ﻭﻳﻘﺎﻝ ﳍﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﺒﺎﻫﺔ ﻛﺎﻷﻭﻝ ﻟﻜﻦ ﺎﺀ ﺑﺪﻝ ﺍﳍﻤﺰﺓ ﻭﻗﻴﻞ ﺑﺎﳌﺪ :ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺆﻥ
ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ،ﻭﺑﺎﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻮﻁﺀ ،ﻗﺎﻝ ﺍﳋﻄﺎﰉ :ﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﺒﺎﺀﺓ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻭﺃﺻﻠﻪ ﺍﳌﻮﺿﻊ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺘﺒـﻮﺅﻩ
ﻭﻳﺄﻭﻯ ﺇﻟﻴﻪ ،ﻭﻗﺎﻝ ﺍﳌﺎﺯﺭﻯ :ﺍﺷﺘﻖ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﺒﺎﺀﺓ ﻷﻥ ﻣﻦ ﺷﺄﻥ ﻣﻦ ﻳﺘـﺰﻭﺝ
ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺃﻥ ﻳﺒﻮﺀﻫﺎ ﻣﱰ ﹰﻻ ،ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﻭﻯ :ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﰱ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﺒﺎﺀﺓ ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻟﲔ ﻳﺮﺟﻌﺎﻥ
ﺇﱃ ﻣﻌﲎ ﻭﺍﺣﺪ ﺃﺻﺤﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﻠﻐﻮﻯ ﻭﻫﻮ ﺍﳉﻤﺎﻉ ،ﻓﺘﻘﺪﻳﺮﻩ :ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﻣﻨﻜﻢ
ﺍﳉﻤﺎﻉ ﻟﻘﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺆﻧﻪ ﻭﻫﻰ ﻣﺆﻥ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻓﻠﻴﺘﺰﻭﺝ ،ﻭﻣﻦ ﱂ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﻟﻌﺠﺰﻩ ﻋﻦ ﻣﺆﻧﻪ
) (1أ ﻩ ا#$%رى ) (1950\5و) ). (1018\2
او 10
ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺼﻮﻡ ﻟﻴﺪﻓﻊ ﺷﻬﻮﺗﻪ ﻭﻳﻘﻄﻊ ﺷﺮ ﻣﻨﻴﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻄﻊ ﺍﻟﻮﺟﺎﺀ ،ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻭﻗﻊ ﺍﳋﻄﺎﺏ
ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﻣﻈﻨﺔ ﺷﻬﻮﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﻻ ﻳﻨﻔﻜﻮﻥ ﻋﻨﻬﺎ ﻏﺎﻟﺒﹰﺎ .
ﻭﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﺜﺎﱏ :ﺃﻥ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﻫﻨﺎ ﺑﺎﻟﺒﺎﺀﺓ ﻣﺆﻥ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﲰﻴﺖ ﺑﺎﺳﻢ ﻣﺎ ﻳﻼﺯﻣﻬﺎ،ﻭﺗﻘـﺪﻳﺮﻩ :ﻣـﻦ
ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﻣﻨﻜﻢ ﻣﺆﻥ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻓﻠﻴﺘﺰﻭﺝ ﻭﻣﻦ ﱂ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﻓﻠﻴﺼﻢ ﻟﺪﻓﻊ ﺷﻬﻮﺗﻪ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﲪﻞ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﲔ
ﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻮﻩ .
ﺼ ﻮ ﹺﻡ" ﻗﺎﻟﻮﺍ :ﻭﺍﻟﻌﺎﺟﺰ ﻋﻦ ﺍﳉﻤـﺎﻉ ﻻ ﳛﺘـﺎﺝ ﺇﱃ ﺴﺘ ﻄ ﻊ ﹶﻓ ﻌﹶﻠﻴ ﻪ ﺑﹺﺎﻟ
ـ ﻗﻮﻟﻪ " :ﻭ ﻣ ﻦ ﹶﻟ ﻢ ﻳ
ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻟﺪﻓﻊ ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ ﻓﻮﺟﺐ ﺗﺄﻭﻳﻞ ﺍﻟﺒﺎﺀﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺆﻥ ،ﻭﺍﻧﻔﺼﻞ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﻮﻥ ﺑﺎﻷﻭﻝ ﻋـﻦ ﺫﻟـﻚ
ﺑﺎﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ،ﺍﻫـ .
ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﻟﻠﺒﺎﺯﺭﻯ ،ﻭﺃﺟﺎﺏ ﻋﻨﻪ ﻋﻴﺎﺽ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﲣﺘﻠﻒ ﺍﻻﺳﺘﻄﺎﻋﺘﺎﻥ ﻓﻴﻜﻮﻥ
ﻉ ﺍﹾﻟﺒﺎ َﺀ ﹶﺓ" ﺃﻯ ﺑﻠﻎ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﻭﻗﺪﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻠﻴﺘﺰﻭﺝ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻗﻮﻟـﻪ : ﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﻘﻮﻟﻪ " :ﻣ ﹺﻦ ﺍ ﺳﺘﻄﹶﺎ
ﺴﺘ ﻄ ﻊ" ﺃﻯ ﻣﻦ ﱂ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺰﻭﻳﺞ . " ﻭ ﻣ ﻦ ﹶﻟ ﻢ ﻳ
ﺝ :ﺯﺍﺩ ) (1ﰱ "ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ" ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺃﰉ ﲪﺰﺓ ﻋﻦ ﺍﻷﻋﻤﺶ ﻫﻨـﺎ ـ ﻗﻮﻟﻪ :ﹶﻓ ﹾﻠﻴﺘ ﺰ ﻭ
ﺝ" . ﺼ ﻦ ﻟ ﹾﻠ ﹶﻔ ﺮ ﹺ
ﺼ ﹺﺮ ﻭﹶﺃ ﺣ ﺾ ﻟ ﹾﻠﺒ
"ﹶﻓﹺﺈﻧ ﻪ ﹶﺃ ﹶﻏ
ﺼ ﻦ" ﺃﻯ ﺃﺷﺪ ﺇﺣﺼﺎﻧﹰﺎ ﻟﻪ ﻭﻣﻨﻌﹰﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﰱ ﺾ" :ﺃﻯ ﺃﺷﺪ ﻏﻀﹰﺎ " ،ﻭﹶﺃ ﺣ ـ ﻭﻗﻮﻟﻪ " :ﹶﺃ ﹶﻏ
ﺍﻟﻔﺎﺣﺸﺔ .
ـ ﻗﻮﻟﻪ " :ﹶﻓﹺﺈﻧ ﻪ ﹶﻟ ﻪ ﹺﻭﺟﺎ ٌﺀ ﺃﻯ ﺣﺼﻦ .
ﻭﺍﺳﺘﻨﺒﻂ ﺍﻟﻘﺮﺍﰱ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ " :ﹶﻓﹺﺈﻧ ﻪ ﹶﻟ ﻪ ﹺﻭﺟﺎ ٌﺀ" ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻚ ﰱ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻻ ﻳﻘﺪﺡ ﻓﻴﻬﺎ ﲞـﻼﻑ
ﺍﻟﺮﻳﺎﺀ ﻷﻧﻪ ﺃﻣﺮ ﺑﺎﻟﺼﻮﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﻫﻮ ﻗﺮﺑﻪ ﻭﻫﻮ ﺬﺍ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺜﺎﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺄﺭﺷﺪ ﺇﻟﻴﻪ
ﻟﺘﺤﺼﻴﻞ ﻏﺾ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻭﻛﻒ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﰱ ﺍﶈﺮﻡ ،ﺍﻫـ ). (1
ﺴﹺﺒﻬﺎ ﻭ ﺟﻤﺎﻟﻬـﺎ
ﻭﰱ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﲔ ﻋﻨﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﱮ ﻗﺎﻝ " :ﺗﻨ ﹶﻜ ﺢ ﺍﹾﻟ ﻤ ﺮﹶﺃ ﹸﺓ ﻟﹶﺄ ﺭﺑ ﹴﻊ ﻟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻭﻟﺤـ
ﺖ ﻳﺪﺍ ﻙ " ). (2 ﺕ ﺍﻟﺪﻳ ﹺﻦ ﺗ ﹺﺮﺑ ﻭﻟﺪﻳﹺﻨﻬﺎ ﻓﹶﺎ ﹾﻇ ﹶﻔ ﺮ ﹺﺑﺬﹶﺍ
) (1ا#$%رى .
) +* (1ا#%رى ). (108\9
) (2أ ﻩ ا#$%رى ) (1958\5و) ). (1086\2
او 11
ﺴ ﺮ ، ﺝ ﺍﻟﻨﹺﺒ ﻲ ﻋ ﻦ ﻋ ﻤﻠ ﻪ ﻓﻲ ﺍﻟ ﺏ ﺍﻟﻨﹺﺒ ﻲ ﺳﹶﺄﻟﹸﻮﺍ ﹶﺃ ﺯﻭﺍ ﺻﺤﺎ ﹺ ﺲ " :ﹶﺃ ﱠﻥ ﻧ ﹶﻔﺮﺍ ﻣ ﻦ ﹶﺃ ﻭﻋﻦ ﺃﻧ ﹴ
ﻀ ﻬ ﻢ :ﻻ ﹶﺃﻧﺎ ﻡ ﻋﻠﹶﻰ ﺤ ﻢ ،ﻭﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﺑ ﻌ ﻀ ﻬ ﻢ :ﻟﹶﺎ ﺁ ﹸﻛ ﹸﻞ ﺍﻟﱠﻠ ﺝ ﺍﻟﻨﺴﺎ َﺀ ،ﻭﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﺑ ﻌ ﻀ ﻬ ﻢ :ﻟﹶﺎ ﹶﺃﺗ ﺰ ﻭ ﹶﻓﻘﹶﺎ ﹶﻝ ﺑ ﻌ
ﺻﻠﱢﻰ ﻭﹶﺃﻧﺎ ﻡ ﻭﹶﺃﺻﻮ ﻡ ﺤ ﻤ ﺪ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻭﹶﺃﹾﺛﻨﻰ ﻋﹶﻠﻴ ﻪ ﹶﻓﻘﹶﺎ ﹶﻝ :ﻣﺎ ﺑﺎ ﹸﻝ ﹶﺃ ﹾﻗﻮﺍ ﹴﻡ ﻗﹶﺎﻟﹸﻮﺍ ﹶﻛﺬﹶﺍ ﻭ ﹶﻛﺬﹶﺍ ،ﹶﻟ ﻜﻨﻰ ﹸﺃ ﺵ ،ﹶﻓ ﻓﺮﺍ ﹴ
ﺲ ﻣﻨﻰ" ) ، (3ﻭﰱ ﺳﻨﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺐ ﻋ ﻦ ﺳﻨﺘﻰ ﹶﻓﹶﻠﻴ ﺝ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀَ ﹶﻓ ﻤ ﻦ ﺭ ﻏ ﻭﹸﺃ ﹾﻓ ﻄ ﺮ ﻭﹶﺃﺗ ﺰ ﻭ
ﺡ" ). (4 ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻳﺮﻓﻌﻪ ﻗﺎﻝ " :ﹶﻟ ﻢ ﻧ ﺮ ﻟ ﹾﻠ ﻤﺘﺤﺎﺑﻴ ﹺﻦ ﻣﹾﺜ ﹶﻞ ﺍﻟﻨﻜﹶﺎ ﹺ
ﻉ ﻭ ﺧﻴ ﺮ ﻭﰱ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ " :ﺍﻟ ﺪﻧﻴﺎ ﻣﺘﺎ
ﺤ ﹸﺔ" ). (5 ﻉ ﺍﻟ ﺪﻧﻴﺎ ﺍﹾﻟ ﻤ ﺮﹶﺃ ﹸﺓ ﺍﻟﺼﺎﻟ ﻣﺘﺎ ﹺ
ﻭﻛﺎﻥ ﳛﺮﺽ ﺃﻣﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﻜﺎﺡ ﺍﻷﺑﻜﺎﺭ ﺍﳊﺴﺎﻥ ﻭﺫﻭﺍﺕ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻔﻰ ﺳﻨﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻰ ﻋـﻦ
ﺴﻬﺎ ﻭﻣﺎﻟﻬـﺎ ﹺﺑﻤـﺎ ﺴ ﺮﻩ ﹺﺇﺫﹶﺍ ﻧ ﹶﻈ ﺮ ﻭﺗﻄﻴ ﻌ ﻪ ﹺﺇﺫﹶﺍ ﹶﺃ ﻣ ﺮ ﻭﹶﻟﺎ ﺗﺨﺎﻟ ﹸﻔ ﻪ ﻓﻲ ﻧ ﹾﻔ ِ
ﺃﰉ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻗﺎﻝ " :ﺍﱠﻟﺘﻲ ﺗ
ﻳ ﹾﻜ ﺮ ﻩ" ). (6
ﺴ ﹺﲑ" ) ، (1ﻭﳌﺎ ﺏ ﹶﺃ ﹾﻓﻮﺍﻫﺎ ﻭﹶﺃﻧﺘ ﻖ ﹶﺃ ﺭﺣﺎﻣﺎ ﻭﹶﺃ ﺭﺿﻰ ﺑﹺﺎﹾﻟﻴ ِ ﻭﻗﺎﻝ " :ﻋﹶﻠﻴ ﹸﻜ ﻢ ﺑﹺﺎﹾﻟﹶﺄﺑﻜﹶﺎ ﹺﺭ ﹶﻓﹺﺈﻧ ﻬ ﻦ ﹶﺃ ﻋ ﹶﺬ
)(2
ﻚ ﻭﺗﻀﺎ ﺣ ﹸﻜﻬﺎ" ﻚ ﻭﺗﻠﹶﺎ ﻋﺒﻬﺎ ﻭﺗﻀﺎ ﺣ ﹸﻜ ﺗﺰﻭﺝ ﺟﺎﺑﺮ ﺛﻴﺒﹰﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ " :ﹶﺃﻟﹶﺎ ﺗ ﺰ ﻭ ﺟﺘﻬﺎ ﹺﺑ ﹾﻜﺮﺍ ﺗﻠﹶﺎ ﻋﺒ
.
ﻭﻛﺎﻥ ﳛﺚ ﻋﻠﻰ ﻧﻜﺎﺡ ﺍﻟﻮﻟﻮﺩ ﻭﻳﻜﺮﻩ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺍﻟﱴ ﻻ ﺗﻠﺪ ﻛﻤﺎ ﰱ ﺳﻨﻦ ﺃﰉ ﺩﺍﻭﺩ ﻋﻦ ﻣﻌﻘﻞ
ﺐ ﹺﺇﻟﱠﺎ ﹶﺃﻧ ﻬﺎ
ﺼ ﹴ ﺐ ﻭ ﻣﻨ ﺴ ﹴﺕ ﺣ ﺖ ﺍ ﻣ ﺮﹶﺃ ﹰﺓ ﺫﹶﺍ
ﺻﺒ ﺑﻦ ﻳﺴﺎﺭ " :ﺟﺎ َﺀ ﺭ ﺟ ﹲﻞ ﹺﺇﻟﹶﻰ ﺭﺳﻮ ﹺﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﹶﻓﻘﹶﺎ ﹶﻝ ﹺﺇﻧﻲ ﹶﺃ
ﻟﹶﺎ ﺗﻠ ﺪ ﹶﺃﹶﻓﹶﺄﺗ ﺰ ﻭ ﺟﻬﺎ ؟ ﹶﻓﻨﻬﺎ ﻩ ،ﹸﺛ ﻢ ﹶﺃﺗﺎ ﻩ ﺍﻟﺜﱠﺎﹺﻧﻴ ﹶﺔ ﹶﻓﻨﻬﺎ ﻩ ،ﹸﺛ ﻢ ﹶﺃﺗﺎ ﻩ ﺍﻟﺜﱠﺎﻟﹶﺜ ﹶﺔ ﹶﻓﻨﻬﺎﻩ ،ﹶﻓﻘﹶﺎ ﹶﻝ :ﺗ ﺰ ﻭﺟﻮﺍ ﺍﹾﻟ ﻮﻟﹸـﻮ ﺩ
ﺍﹾﻟ ﻮﺩﻭ ﺩ ﹶﻓﹺﺈﻧﻲ ﻣﻜﹶﺎﺛ ﺮ ﹺﺑ ﹸﻜ ﻢ ). (4) "(3
)(3
أ ﻩ ا#$%رى ) (1949\5و) ). (1020\2
)(4
: + ,أ ﻩ ا (1847)
#و. -
)(5
أ ﻩ ) .
)(6
:أ ﻩ ا ./#0وأ .
)(1
: + ,أ ﻩ ا (1861)
#وا (81\7) .12%وا : 34ا))
ا
8)
9ا .4#%7ر ﻩ ا
6ـ(622) .#
.
)(2
أ ﻩ ا#$%رى ) (2008\5و) ) (176\4وأ ) (14482واا :ﻩ .
واHواج ? F%#را ً#?D ً#Eا Bا أة ،ها ااﻁ ا . 0اى @ ? #رق ا أة <)
.0
8* ، #2
#
أ اً أول ر - ? Bإ #2و
#2و #2)ّ%Dو*#F Lر
، #2وأول ه .* Kأذ"
)F #24أ ، "P%وأول اQ9
Rه #2%)D #وﻉ #* ، #2)1ﻩ إ#س @
رآﻩ إ@ آ#* Bة ا
$ت اT1ن ً#R20و. ً8%
) : + , (3أ ﻩ أ داود ) (320\1وا (71\2) ./#0وه . #
)(4
ا : 34زاد ا #د )9 (95\5ف .
او 12
ﺨﻴﺮﻭﺍ ﻟﻨ ﹶﻄ ﻔ ﹸﻜ ﻢ ﻭﺍﻧ ﻜﺤﻮﺍ ﺍﹾﻟﹶﺄ ﹾﻛﻔﹶﺎ َﺀ ﻭﹶﺃﻧ ﻜﺤﻮﺍ ﹺﺇﹶﻟﻴ ﹺﻬ ﻢ" ). (5
ـ ﻭﻗﺎﻝ " :ﺗ
ﻭﻗﻴﻞ :
ﻭﺃﻭﻝ ﺧﺒﺚ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺧﺒﺚ ﺍﳌﻨﺎﻛﺢ ﻭﺃﻭﻝ ﺧﺒﺚ ﺍﳌﺎﺀ ﺧﺒﺚ ﺗﺮﺍﺑﻪ
ـ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻦ ﺳﻨﻦ ﺍﳌﺮﺳﻠﲔ :
ﻚ
ﻼ ﻣﻦ ﹶﻗﺒﻠ ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻦ ﺳﻨﻦ ﺍﳌﺮﺳﻠﲔ ﻛﻤﺎ ﺃﺧﱪ ﺗﻌﺎﱃ ﰱ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ) :ﻭﹶﻟ ﹶﻘ ﺪ ﹶﺃ ﺭ ﺳ ﹾﻠﻨﺎ ﺭ ﺳ ﹰ
ﲔ ﺍﻟﺘ ﻌﻄﱡـ ﺮ ﻭ ﺟ ﻌ ﹾﻠﻨﺎ ﹶﻟ ﻬ ﻢ ﹶﺃ ﺯﻭﺍﺟﺎ ﻭ ﹸﺫ ﺭﻳ ﹰﺔ ( )ﺍﻟﺮﻋﺪ ، (38 :ﻭﻗﺎﻝ " :ﹶﺃ ﺭﺑ ﻊ ﻣ ﻦ ﺳﻨ ﹺﻦ ﺍﹾﻟ ﻤ ﺮﺳـﻠ
ﺤﻴﺎ ُﺀ" ). (1
ﺴﻮﺍ ﻙ ﻭﺍﹾﻟ
ﺡ ﻭﺍﻟ ﻭﺍﻟﻨﻜﹶﺎ
ـ ﻭﺑﺸﺮ ﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﻌﻔﺎﻑ ﺑﻌﻮﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،ﻓﻘﺎﻝ " :ﺛﹶﻠﹶﺎﹶﺛ ﹲﺔ ﺣ ﻖ ﻋﻠﹶﻰ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻋ ﻮﻧ ﻬ ﻢ ﺍﹾﻟ ﻤﺠﺎ ﻫ ﺪ
ﻑ " ). (2 ﺐ ﺍﱠﻟﺬﻱ ﻳﺮﹺﻳﺪ ﺍﹾﻟﹶﺄﺩﺍ َﺀ ﻭﺍﻟﻨﺎ ﻛ ﺢ ﺍﱠﻟﺬﻱ ﻳﺮﹺﻳ ﺪ ﺍﹾﻟ ﻌﻔﹶﺎ
ﻓﻲ ﺳﺒﹺﻴ ﹺﻞ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻭﺍﹾﻟ ﻤﻜﹶﺎﺗ
ﻭﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻗﺎﻝ " :ﺍﻟﺘﻤﺴﻮﺍ ﺍﻟﻐﲎ ﰱ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ،ﻳﻘﻮﻝ ﺍﷲ ) :ﺇﹺﻥ ﻳﻜﹸﻮﻧﻮﺍ
ﻀﻠ ﻪ ﻭﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻭﺍ ﺳ ﻊ ﻋﻠﻴ ﻢ( ). (3 ﹸﻓ ﹶﻘﺮﺍﺀ ﻳ ﻐﹺﻨ ﹺﻬ ﻢ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻣﻦ ﹶﻓ
ـ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺪﻳﻪ ﻓﻴﻪ "ﺃﻛﻤﻞ ﻫﺪﻯ ﳛﻔﻆ ﺑﻪ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺗﺘﻢ ﺑﻪ ﺍﻟﻠﺬﺓ ﻭﺳﺮﻭﺭ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﳛـﺼﻞ
ﺑﻪ ﻣﻘﺎﺻﺪﻩ ﺍﻟﱴ ﻭﺿﻊ ﻷﺟﻠﻬﺎ ،ﻓﺈﻥ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﻭﺿﻊ ﰱ ﺍﻷﺻﻞ ﻟﺜﻼﺛﺔ ﺃﻣﻮﺭ ﻫﻰ ﻣﻘﺎﺻﺪﻩ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ
:
ـ ﺃﺣﺪﻫﺎ :ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻨﺴﻞ ﻭﺩﻭﺍﻡ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺇﱃ ﺇﻥ ﺗﺘﻜﺎﻣﻞ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﺍﻟﱴ ﻗﺪﺭ ﺍﷲ ﺑﺮﻭﺯﻫﺎ ﺇﱃ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﱂ
.
ـ ﺍﻟﺜﺎﱏ :ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺍﳌﺎﺀ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻀﺮ ﺍﺣﺘﺒﺎﺳﻪ ﻭﺍﺣﺘﻘﺎﻧﻪ ﲜﻤﻠﺔ ﺍﻟﺒﺪﻥ .
ـ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﻮﻃﺮ ﻭﻧﻴﻞ ﺍﻟﻠﺬﺓ ﻭﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﻨﻌﻤﺔ ﻭﻫﺬﻩ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻫﻰ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﱴ ﰱ ﺍﳉﻨﺔ ﺇﺫ
ﻻ ﺗﻨﺎﺳﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﻻ ﺍﺣﺘﻘﺎﻥ ﻳﺴﺘﻔﺮﻏﻪ ﺍﻹﻧﺰﺍﻝ .
)(5
: + ,أ ﻩ ا . (607\1)
#
)(1
: + ,أ ﻩ أ ). (412\5
)(2
:أ ﻩ ا أ .ﻉ .* ,#ا#2Rد ) (274\1واى وا. ./#0
)(3
أ ﻩ ا%Eى ). (126\18
او 13
ﻭﻓﻀﻼﺀ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻳﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﺼﺤﺔ ،ﻗﺎﻝ ﺟﺎﻟﻴﻨﻮﺱ :ﺍﻟﻐﺎﻟـﺐ
ﻋﻠﻰ ﺟﻮﻫﺮ ﺍﳌﲎ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺍﳍﻮﺍﺀ ﻭﻣﺰﺍﺟﻪ ﺣﺎﺭ ﺭﻃﺐ ﻷﻥ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﺼﺎﰱ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻐﺘﺬﻯ ﺑـﻪ
ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ،ﻭﺇﺫﺍ ﺛﺒﺖ ﻓﻀﻞ ﺍﳌﲎ ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺇﺧﺮﺍﺟﻪ ﺇﻻ ﰱ ﻃﻠـﺐ ﺍﻟﻨـﺴﻞ ﺃﻭ
ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺍﶈﺘﻘﻦ ﻣﻨﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺩﺍﻡ ﺍﺣﺘﻘﺎﻧﻪ ﺃﺣﺪﺙ ﺃﻣﺮﺍﺿﹰﺎ ﺭﺩﻳﺌﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻮﺳﻮﺍﺱ ﻭﺍﳉﻨﻮﻥ ﻭﺍﻟـﺼﺮﻉ
ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﻭﻗﺪ ﻳﱪﻯﺀ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻛﺜﲑﹰﺍ ﻓﺈﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻃﺎﻝ ﺍﺣﺘﺒﺎﺳﻪ ﻓﺴﺪ ﻭﺍﺳﺘﺤﺎﻝ
ﺇﱃ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﲰﻴﺔ ﺗﻮﺟﺐ ﺃﻣﺮﺍﺿﹰﺎ ﺭﺩﻳﺌﺔ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺗﺪﻓﻌﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺑﺎﻻﺣﺘﻼﻡ ﺇﺫﺍ ﻛﺜﺮ ﻋﻨﺪﻫﺎ
ﻣﻦ ﻏﲑ ﲨﺎﻉ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﻠﻒ :ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺎﻫﺪ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺛﻼﺛﹰﺎ :ﺃﻥ ﻻ ﻳﺪﻉ ﺍﳌﺸﻰ ﻓﺈﻥ ﺍﺣﺘﺎﺝ
ﺇﻟﻴﻪ ﻳﻮﻣﹰﺎ ﻗﺪﺭ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﻳﻨﺒﻐﻰ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺪﻉ ﺍﻷﻛﻞ ﻓﺈﻥ ﺃﻣﻌﺎﺀﻩ ﺗﻀﻴﻖ ،ﻭﻳﻨﺒﻐﻰ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺪﻉ ﺍﳉﻤﺎﻉ
ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﺇﺫﺍ ﱂ ﺗﱰﺡ ﺫﻫﺐ ﻣﺎﺅﻫﺎ ،ﻭﻗﺎﻝ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺯﻛﺮﻳﺎ :ﻣﻦ ﺗﺮﻙ ﺍﳉﻤـﺎﻉ ﻣـﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠـﺔ
ﻉ ﻣﻦ ﺿﻌﻔﺖ ﻗﻮﻯ ﺃﻋﺼﺎﺑﻪ ﻭﺍﻧﺴﺪﺕ ﳎﺎﺭﻳﻬﺎ ﻭﺗﻘﻠﺺ ﺫﻛﺮﻩ ،ﻗﺎﻝ :ﻭﺭﺃﻳﺖ ﲨﺎﻋﺔ ﺗﺮﻛﻮﻩ ﻟﻨﻮ ﹴ
ﺍﻟﺘﻘﺸﻒ ﻓﱪﺩﺕ ﺃﺑﺪﺍﻢ ﻭﻋﺴﺮﺕ ﺣﺮﻛﺎﻢ ﻭﻭﻗﻌﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻛﺂﺑﺔ ﺑﻼ ﺳﺒﺐ ﻭﻗﻠﱠﺖ ﺷـﻬﻮﺍﻢ
ﻭﻫﻀﻤﻬﻢ .ﺍﻫـ .
ﻭﻣﻦ ﻣﻨﺎﻓﻌﻪ ﻏﺾ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻭﻛﻒ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻔﺔ ﻋﻦ ﺍﳊﺮﺍﻡ ﻭﲢﺼﻴﻞ ﺫﻟﻚ ﻟﻠﻤـﺮﺃﺓ
ﺐ
ﻓﻬﻮ ﻳﻨﻔﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﰱ ﺩﻧﻴﺎﻩ ﻭﺃﺧﺮﺍﻩ ﻭﻳﻨﻔﻊ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻌﺎﻫﺪﻩ ﻭﳛﺒﻪ ﻭﻳﻘﻮﻝ " :ﺣﺒ
ﺼﻠﹶﺎ ﺓ" ). (1
ﺐ ﻭ ﺟ ﻌ ﹶﻞ ﹸﻗ ﺮ ﹸﺓ ﻋﻴﻨﹺﻲ ﻓﻲ ﺍﻟ
ﹺﺇﹶﻟ ﻲ ﻣ ﻦ ﺍﻟ ﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﻨﺴﺎ ُﺀ ﻭﺍﻟﻄﱢﻴ
ـ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻧﺎ :
ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺣﺼﻦ ﻭﺍﻗﻰ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻭﺑﲔ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﰱ ﺍﻟﺰﻧﺎ ،ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ،ﻭﻗﺪ ﺣﺬﺭ
ﺗﻌﺎﱃ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﻭﻣﻔﺴﺪﺗﻪ ،ﻓﺈﻧﻪ "ﳌﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻔﺴﺪﺓ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﳌﻔﺎﺳﺪ ﻭﻫﻰ ﻣﻨﺎﻓﻴﺔ ﳌﺼﻠﺤﺔ
ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﱂ ﰱ ﺣﻔﻆ ﺍﻷﻧﺴﺎﺏ ﻭﲪﺎﻳﺔ ﺍﻟﻔﺮﻭﺝ ﻭﺻﻴﺎﻧﺔ ﺍﳊﺮﻣﺎﺕ ﻭﺗﻮﻗﻰ ﻣﺎ ﻳﻮﻗﻊ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﻌﺪﺍﻭﺓ
ﻭﺍﻟﺒﻐﻀﺎﺀ ﺑﲔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺇﻓﺴﺎﺩ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻭﺑﻨﺘﻪ ﻭﺃﺧﺘﻪ ﻭﺃﻣﻪ ،ﻭﰱ ﺫﻟﻚ ﺧـﺮﺍﺏ
ﺍﻟﻌﺎﱂ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻰ ﻣﻔﺴﺪﺓ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﰱ ﺍﻟﻜﱪ ﻭﳍﺬﺍ ﻗﺮﺎ ﺍﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺎ ﰱ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻭﺭﺳـﻮﻟﻪ ﰱ
)(1
: + ,أ ﻩ ا (61\7) ./#0وأ ). (128\3
او 14
ﺳﻨﻨﻪ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ،ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﲪﺪ :ﻭﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﻌﺪ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻧﺎﺀ ،ﻭﻗﺪ ﺃﻛﺪ
ﺲ ﺍﻟﱴ ﺣ ﺮ ﻡ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﹺﺇﻟﱠﺎﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺣﺮﻣﺘﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ ) :ﻭﺍﱠﻟﺬﻳ ﻦ ﻟﹶﺎ ﻳ ﺪﻋﻮ ﹶﻥ ﻣ ﻊ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﹺﺇﹶﻟﻬﺎ ﺁ ﺧ ﺮ ﻭﻟﹶﺎ ﻳ ﹾﻘﺘﻠﹸﻮ ﹶﻥ ﺍﻟﻨ ﹾﻔ
ﻚ ﻳ ﹾﻠ ﻖ ﹶﺃﺛﹶﺎﻣﺎ( )ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﻥ (68 :ﺍﻵﻳﺔ ،ﻓﻘﺮﻥ ﺍﻟﺰﻧﺎﺀ ﺑﺎﻟﺸﺮﻙ ﻭﻗﺘﻞ ﺤ ﻖ ﻭﻟﹶﺎ ﻳ ﺰﻧﻮ ﹶﻥ ﻭﻣﻦ ﻳ ﹾﻔ ﻌ ﹾﻞ ﹶﺫﻟ ﺑﹺﺎﹾﻟ
ﺐﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺟﻌﻞ ﺟﺰﺍﺀ ﺫﻟﻚ ﺍﳋﻠﻮﺩ ﰱ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﰱ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﳌﻀﺎﻋﻒ ﺍﳌﻬﲔ ﻣﺎ ﱂ ﻳﺮﻓﻊ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻭﺟـ
ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﺘﻮﺑﺔ ﻭﺍﻹﳝﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﱀ .
ﻼ( )ﺍﻹﺳﺮﺍﺀ (32 :ﻓـﺄﺧﱪ ﺸ ﹰﺔ ﻭﺳﺎﺀ ﺳﺒﹺﻴ ﹰ ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭ ﹶﻻ ﺗ ﹾﻘ ﺮﺑﻮﹾﺍ ﺍﻟ ﺰﻧﻰ ﹺﺇﻧ ﻪ ﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﻓﹶﺎ ﺣ
ﻋﻦ ﻓﺤﺸﻪ ﰱ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﺪ ﺗﻨﺎﻫﻰ ﻗﺒﺤﻪ ﺣﱴ ﺍﺳﺘﻘﺮ ﻓﺤﺸﻪ ﰱ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﺣﱴ ﻋﻨﺪ
ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﳊﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻯ ﰱ ﺻﺤﻴﺤﻪ ﻋﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻣﻴﻤﻮﻥ ﺍﻷﻭﺩﻯ ﻗﺎﻝ " :ﺭﺃﻳﺖ
ﰱ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﻗﺮﺩﹰﺍ ﺯﻧﺎ ﺑﻘﺮﺩﺓ ﻓﺄﺟﺘﻤﻊ ﺍﻟﻘﺮﻭﺩ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻓﺮﲨﻮﻫﺎ ﺣﱴ ﻣﺎﺗﺎ" ) ، (1ﰒ ﺃﺧﱪ ﻋﻦ ﻏﺎﻳﺘﻪ
ﻼ ﻓﺄﻧﻪ ﺳﺒﻴﻞ ﻫﻠﻜﺔ ﻭﺑﻮﺍﺭ ﻭﺍﻓﺘﻘﺎﺭ ﰱ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺳﺒﻴﻞ ﻋﺬﺍﺏ ﰱ ﺍﻵﺧـﺮﺓ ﻭﺧـﺰﻯ ﺑﺄﻧﻪ ﺳﺎﺀ ﺳﺒﻴ ﹰ
ﻭﻧﻜﺎﻝ ﻭﳌﺎ ﻛﺎﻥ ﻧﻜﺎﺡ ﺃﺯﻭﺍﺝ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﻗﺒﺤﻪ ﺧﺼﻪ ﲟﺰﻳﺪ ﺫﻡ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﺎﺣـﺸﺔ ﻭﻣﻘﺘـﺎ
ﻭﺳﺎﺀ ﺳﺒﻴﻼ ﻭﻋﻠﻖ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻓﻼﺡ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻋﻠﻰ ﺣﻔﻆ ﻓﺮﺟﻪ ﻣﻨﻪ ﻓﻼ ﺳﺒﻴﻞ ﻟﻪ ﺇﱃ ﺍﻟﻔﻼﺡ ﺑﺪﻭﻧـﻪ
ﻚﺻﻠﹶﺎﺗ ﹺﻬ ﻢ ﺧﺎ ﺷﻌﻮ ﹶﻥ( ﺇﱃ ﻗﻮﻟﻪ ) :ﹶﻓ ﻤ ﹺﻦ ﺍﺑﺘﻐﻰ ﻭﺭﺍﺀ ﹶﺫﻟ ﻓﻘﺎﻝ ) :ﹶﻗ ﺪ ﹶﺃ ﹾﻓﹶﻠ ﺢ ﺍﹾﻟ ﻤ ﺆ ﻣﻨﻮ ﹶﻥ ﺍﱠﻟﺬﻳ ﻦ ﻫ ﻢ ﰱ
ﻚ ﻫ ﻢ ﺍﹾﻟﻌﺎﺩﻭ ﹶﻥ( )ﺍﳌﺆﻣﻨﻮﻥ (7-1 :ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻣﻮﺭ ﻣﻦ ﱂ ﳛﻔﻆ ﻓﺮﺟﻪ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﹶﻓﹸﺄ ﻭﹶﻟﺌ
ﺍﳌﻔﻠﺤﲔ ﻭﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﳌﻠﻮﻣﲔ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﻦ ﻓﻔﺎﺗﻪ ﺍﻟﻔﻼﺡ ﻭﺍﺳﺘﺤﻖ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﻭﻭﻗـﻊ ﰱ ﺍﻟﻠـﻮﻡ
ﻓﻤﻘﺎﺳﺎﺓ ﺃﱂ ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ ﻭﻣﻌﺎﻧﺎﺎ ﺃﻳﺸﺮ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺫﻟﻚ ﻭﻧﻈﲑ ﻫﺬﺍ ﺃﻧﻪ ﺫﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺃﻧﻪ ﺧﻠﻖ ﻫﻠﻮﻋﹰﺎ
ﻻ ﻳﺼﱪ ﻋﻠﻰ ﺷﺮ ﻭﻻ ﺧﲑ ﺑﻞ ﺇﺫﺍ ﻣﺴﻪ ﺍﳋﲑ ﻣﻨﻊ ﻭﲞﻞ ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺴﻪ ﺍﻟﺸﺮ ﺟﺰﻉ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﻩ ﺑﻌﺪ
ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺟﲔ ﻣﻦ ﺧﻠﻘﻪ ﻓﺬﻛﺮ ﻣﻨﻬﻢ ) :ﻭﺍﱠﻟﺬﻳ ﻦ ﻫ ﻢ ﻟ ﹸﻔﺮﻭ ﹺﺟ ﹺﻬ ﻢ ﺣﺎﻓﻈﹸﻮ ﹶﻥ ) (5ﹺﺇﻟﱠﺎ ﻋﻠﹶﻰ ﹶﺃ ﺯﻭﺍ ﹺﺟ ﹺﻬ ﻢ
ﻚ ﻫـ ﻢ ﺍﹾﻟﻌـﺎﺩﻭ ﹶﻥ( ﻚ ﹶﻓﹸﺄ ﻭﹶﻟﺌـ ﲔ ) (6ﹶﻓ ﻤ ﹺﻦ ﺍﺑﺘﻐﻰ ﻭﺭﺍﺀ ﹶﺫﻟ ﺖ ﹶﺃﻳﻤﺎﻧ ﻬ ﻢ ﹶﻓﹺﺈﻧ ﻬ ﻢ ﹶﻏﻴ ﺮ ﻣﻠﹸﻮ ﻣ
ﺃ ﻭ ﻣﺎ ﻣﹶﻠ ﹶﻜ
)ﺍﳌﺆﻣﻨﻮﻥ (7-5 :ﻭﺃﻣﺮ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻧﺒﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺄﻣﺮ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﺑﻐﺾ ﺃﺑﺼﺎﺭﻫﻢ ﻭﺣﻔﻆ ﻓـﺮﻭﺟﻬﻢ ﻭﺃﻥ
ﻳﻌﻠﻤﻬﻢ ﺃﻧﻪ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﻷﻋﻤﺎﳍﻢ ﻣﻄﻠﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﺧﺎﺋﻨﺔ ﺍﻷﻋﲔ ﻭﻣﺎ ﲣﻔﻰ ﺍﻟﺼﺪﻭﺭ ﻭﳌﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺒﺪﺃ
ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﺟﻌﻞ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻐﻀﻪ ﻣﻘﺪﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﻓﺈﻥ ﺍﳊﻮﺍﺩﺙ ﻣﺒﺪﺃﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮ
)(1
أ ﻩ ا#$%رى : [)D ،وها ه #ل ا1دة # # * ،ل أDام #وى ـ1#دة ،وـ#ت *ـ 2ا ـ Kاـ ? .0وا\ـة
ﻉ) .أﻉا^ ، 2وآ #ه
)1أ ان ا1دة وا#0$ز? 8* .ل و@ Dة إ@ . 6#
او 15
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻣﺒﺪﺃﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﺼﻐﺮ ﺍﻟﺸﺮﺭ ﰒ ﺗﻜﻮﻥ ﻧﻈﺮﺓ ﰒ ﺗﻜﻮﻥ ﺧﻄﺮﺓ ﰒ ﺧﻄـﻮﺓ ﰒ
ﺧﻄﻴﺌﺔ ،ﻭﳍﺬﺍ ﻗﻴﻞ :ﻣﻦ ﺣﻔﻆ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺃﺣﺮﺯ ﺩﻳﻨﻪ :ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻭﺍﳋﻄﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻠﻔﻈـﺎﺕ
ﻭﺍﳋﻄﻮﺍﺕ ،ﻓﻴﻨﺒﻐﻰ ﻟﻠﻌﺒﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻮﺍﺏ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﻭﻳﻼﺯﻡ ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ ﻋﻠﻰ
ﺛﻐﻮﺭﻫﺎ ﻓﻤﻨﻬﺎ ﻳﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻓﻴﺠﻮﺱ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ ﻭﻳﺘﱪ ﻣﺎ ﻋﻠﻮﺍ ﺗﺘﺒﲑﹰﺍ ). (1
ﻓﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﺭﻉ ﻭﺍﻟﻮﺟﺎﺀ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻭﺑﲔ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﰱ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﻭﺍﻟﻌﻴﺎﺫ ﺑﺎﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،ﻭﺍﻟـﺰﻭﺍﺝ
ﺲ ﻭﺍ ﺣ ﺪ ﺓ
ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺴﺒﻞ ﺍﻟﱴ ﺗﻌﲔ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻉ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻫ ﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺧﹶﻠ ﹶﻘﻜﹸﻢ ﻣﻦ ﻧ ﹾﻔ ﹴ
ﺴ ﹸﻜ ﻦ ﹺﺇﹶﻟﻴﻬﺎ( )ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ ، (189 :ﻭﻗﺎﻝ ) :ﻭ ﻣ ﻦ ﺁﻳﺎﺗ ﻪ ﹶﺃ ﹾﻥ ﺧﹶﻠ ﻖ ﹶﻟﻜﹸﻢ ﻣ ﻦ ﻭ ﺟ ﻌ ﹶﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺯ ﻭ ﺟﻬﺎ ﻟﻴ
ﺕ ﱢﻟ ﹶﻘ ﻮ ﹴﻡ ﻳﺘ ﹶﻔ ﱠﻜﺮﻭ ﹶﻥ(
ﻚ ﻟﹶﺂﻳﺎ
ﺴ ﹸﻜﻨﻮﺍ ﹺﺇﹶﻟﻴﻬﺎ ﻭ ﺟ ﻌ ﹶﻞ ﺑﻴﻨﻜﹸﻢ ﻣ ﻮ ﺩ ﹰﺓ ﻭ ﺭ ﺣ ﻤ ﹰﺔ ﹺﺇ ﱠﻥ ﰱ ﹶﺫﻟ
ﺴ ﹸﻜ ﻢ ﹶﺃ ﺯﻭﺍﺟﺎ ﱢﻟﺘ
ﺃﹶﻧ ﹸﻔ ِ
)ﺍﻟﺮﻭﻡ . (21 :
ـ ﳏﺒﺔ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺗﻌﲔ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ :
ﻓﺄﻣﺎ ﳏﺒﺔ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻭﻣﺎ ﻣﻠﻜﺖ ﳝﲔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﺈﺎ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺷﺮﻉ ﺍﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ
ﻭﻣﻠﻚ ﺍﻟﻴﻤﲔ ﻣﻦ ﺇﻋﻔﺎﻑ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﻓﻼ ﺗﻄﻤﺢ ﻧﻔﺴﻪ ﺇﱃ ﺳﻮﺍﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﳊﺮﺍﻡ ﻭﻳﻌﻔﻬﺎ ﻓﻼ
ﺗﻄﻤﺢ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺇﱃ ﻏﲑﻩ ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﶈﺒﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﺰﻭﺟﲔ ﺃﰎ ﻭﺃﻗﻮﻯ ﻛﺎﻥ ﻫـﺬﺍ ﺍﳌﻘـﺼﻮﺩ ﺃﰎ
ﺴ ﹸﻜ ﻦ ﹺﺇﹶﻟﻴﻬـﺎ(ﺲ ﻭﺍ ﺣ ﺪ ﺓ ﻭ ﺟ ﻌ ﹶﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺯ ﻭ ﺟﻬﺎ ﻟﻴ
ﻭﺃﻛﻤﻞ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻫ ﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺧﹶﻠ ﹶﻘﻜﹸﻢ ﻣﻦ ﻧ ﹾﻔ ﹴ
ﺴ ﹸﻜﻨﻮﺍ ﹺﺇﹶﻟﻴﻬـﺎ
ﺴ ﹸﻜ ﻢ ﹶﺃ ﺯﻭﺍﺟﺎ ﱢﻟﺘ
)ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ ، (189 :ﻭﻗﺎﻝ ) :ﻭ ﻣ ﻦ ﺁﻳﺎﺗ ﻪ ﹶﺃ ﹾﻥ ﺧﹶﻠ ﻖ ﹶﻟﻜﹸﻢ ﻣ ﻦ ﺃﹶﻧ ﹸﻔ ِ
ﺕ ﱢﻟ ﹶﻘ ﻮ ﹴﻡ ﻳﺘ ﹶﻔ ﱠﻜﺮﻭ ﹶﻥ( ) ﺍﻟﺮﻭﻡ (21 :ﻭﰱ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻚ ﻟﹶﺂﻳﺎ ﻭ ﺟ ﻌ ﹶﻞ ﺑﻴﻨﻜﹸﻢ ﻣ ﻮ ﺩ ﹰﺓ ﻭ ﺭ ﺣ ﻤ ﹰﺔ ﹺﺇ ﱠﻥ ﰱ ﹶﺫﻟ
ﻋﻨﻪ " :ﺃﻧﻪ ﺳﺌﻞ ﻣﻦ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻴﻚ ﻓﻘﺎﻝ :ﻋﺎﺋﺸﺔ" ) ، (1ﻭﳍﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺮﻭﻕ ـ ﺭﲪﻪ
ﺍﷲ ـ ﻳﻘﻮﻝ :ﺇﺫﺍ ﺣﺪﺙ ﻋﻨﻬﺎ :ﺣﺪﺛﺘﲎ ﺍﻟﺼﺪﻳﻘﺔ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺣﺒﻴﺒﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺍﳌـﱪﺃﺓ
ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺳﺒﻊ ﲰﻮﺍﺕ .
ﺼﻠﹶﺎ ﺓ"
ﺐ ﻭ ﺟ ﻌ ﹶﻞ ﹸﻗ ﺮ ﹸﺓ ﻋﻴﻨﹺﻲ ﻓﻲ ﺍﻟ ﻭﺻﺢ ﻋﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ " :ﺣﺒ
ﺐ ﹺﺇﹶﻟ ﻲ ﻣ ﻦ ﺍﻟ ﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﻨﺴﺎ ُﺀ ﻭﺍﻟﻄﱢﻴ
). (2
)(1
ا : 34اRاب ا @ .*#Fا. (105\1) 1
)(1
أ ﻩ ا#$%رى ) (1584\4و) ). (1856\4
)(2
1م .
او 16
ﻓﻼ ﻋﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﰱ ﳏﺒﺘﻪ ﻷﻫﻠﻪ ﻭﻋﺸﻘﻪ ﳍﺎ ،ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺷﻐﻠﻪ ﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﳏﺒﺔ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺃﻧﻔﻊ ﻟﻪ
ﻣﻦ ﳏﺒﺔ ﺍﷲ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ،ﻭﺯﺍﺣﻢ ﺣﺒﻪ ﻭﺣﺐ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻓﺈﻥ ﻛﻞ ﳏﺒﺔ ﺯﺍﲪﺖ ﳏﺒﺔ ﺍﷲ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﲝﻴﺚ
ﺗﻀﻌﻔﻬﺎ ﻭﺗﻨﻘﺼﻬﺎ ﻓﻬﻰ ﻣﺬﻣﻮﻣﺔ ،ﻭﺇﻥ ﺃﻋﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﳏﺒﺔ ﺍﷲ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻗﻮﺎ
ﻓﻬﻰ ﳏﻤﻮﺩﺓ ،ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﳛﺐ ﺍﻟﺸﺮﺍﺏ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ ﺍﳊﻠﻮ ﻭﳛﺐ ﺍﳊﻠﻮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻌﺴﻞ
ﻭﳛﺐ ﺍﳋﻴﻞ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻘﻤﻴﺺ ،ﻭﻛﺎﻥ ﳛﺐ ﺍﻟﺪﺑﺎﺀ ﻓﻬﺬﻩ ﺍﶈﺒﺔ ﻻ ﺗﺰﺍﺣﻢ ﳏﺒﺔ
ﺍﷲ ﺑﻞ ﻗﺪ ﲡﻤﻊ ﺍﳍﻢ ﻭﺍﻟﻘﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻔﺮﻍ ﶈﺒﺔ ﺍﷲ ،ﻓﻬﺬﻩ ﳏﺒﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﺗﺘﺒﻊ ﻧﻴﺔ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻭﻗﺼﺪﻩ
ﺑﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﳛﺒﻪ .
ﻓﺈﻥ ﻧﻮﻯ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭﻃﺎﻋﺘﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺮﺑﺔ ،ﻭﺇﻥ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﲝﻜﻢ ﺍﻟﻄﺒﻊ ﻭﺍﳌﻴﻞ
ﺍﺮﺩ ﱂ ﻳﺜﺐ ﻭﱂ ﻳﻌﺎﻗﺐ ،ﻭﺇﻥ ﻓﺎﺗﻪ ﺩﺭﺟﺔ ﻣﻦ ﻓﻌﻠﻪ ﻣﺘﻘﺮﺑﹰﺎ ﺑﻪ ﺇﱃ ﺍﷲ ). (3
ـ ﻭﳚﺪﺭ ﺑﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﺫﻛﺮ ﺃﺯﻭﺍﺝ ﺍﻟﻨﱮ :
ـ ﺃﻭﻻﻫﻦ :ﺧﺪﳚﺔ ﺑﻨﺖ ﺧﻮﻳﻠﺪ ﺍﻟﻘﺮﺷﻴﺔ ﺍﻷﺳﺪﻳﺔ ﺗﺰﻭﺟﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻭﳍﺎ ﺃﺭﺑﻌـﻮﻥ ﺳـﻨﺔ ﻭﱂ
ﻳﺘﺰﻭﺝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﱴ ﻣﺎﺗﺖ ﻭﺃﻭﻻﺩﻩ ﻛﻠﻬﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻻ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ،ﻭﻫﻰ ﺍﻟـﱴ ﺁﺯﺭﺗـﻪ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻨﺒـﻮﺓ
ﻭﺟﺎﻫﺪﺕ ﻣﻌﻪ ﻭﻭﺍﺳﺘﻪ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻭﻣﺎﳍﺎ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﺍﷲ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣﻊ ﺟﱪﻳﻞ ﻭﻫﺬﻩ ﺧﺎﺻﺔ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ
ﻻﻣﺮﺃﺓ ﺳﻮﺍﻫﺎ ﻭﻣﺎﺗﺖ ﻗﺒﻞ ﺍﳍﺠﺮﺓ ﺑﺜﻼﺙ ﺳﻨﲔ .
ـ ﰒ ﺗﺰﻭﺝ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺎ ﺑﺄﻳﺎﻡ ﺳﻮﺩﺓ ﺑﻨﺖ ﺯﻣﻌﺔ ﺍﻟﻘﺮﺷﻴﺔ ﻭﻫﻰ ﺍﻟﱴ ﻭﻫﺒﺖ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﻟﻌﺎﺋﺸﺔ .
ـ ﰒ ﺗﺰﻭﺝ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺃﻡ ﻋﺒﺪﺍﷲ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺍﻟﺼﺪﻳﻘﺔ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺍﳌﱪﺃﺓ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺳﺒﻊ ﲰﺎﻭﺍﺕ ﺣﺒﻴﺒﺔ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺑﻨﺖ ﺃﰉ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻭﻋﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﳌﻠﻚ ﻗﺒﻞ ﻧﻜﺎﺣﻬﺎ ﰱ ﺳﺮﻗﺔ ﻣـﻦ
ﺣﺮﻳﺮ ﻭﻗﺎﻝ " :ﻫﺬﻩ ﺯﻭﺟﺘﻚ" ) (1ﺗﺰﻭﺝ ﺎ ﰱ ﺷﻮﺍﻝ ﻭﻋﻤﺮﻫﺎ ﺳﺖ ﺳﻨﲔ ﻭﺑﲎ ﺎ ﰱ ﺷﻮﺍﻝ ﰱ
ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﻣﻦ ﺍﳍﺠﺮﺓ ﻭﻋﻤﺮﻫﺎ ﺗﺴﻊ ﺳﻨﲔ ) (2ﻭﱂ ﻳﺘﺰﻭﺝ ﺑﻜﺮﹰﺍ ﻏﲑﻫﺎ ﻭﻣﺎ ﻧﺰﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟـﻮﺣﻰ
)(3
ا : 34إ
`#ا)# 2ن ). (240\2
)(1
أ ﻩ ا#$%رى ) (1969\5و) ). (1889\4
)(2
و* أ`ت ا bFوا bFاEن ا Daوأذ?* 2#ـ .زواج ا%0ـ .وﻉ هـ
#ـ cـ0ات ،
و Dرد أه Bا) #Eﻉ ا#Eﻉ 0و 4 .* 2#2ره ،و ا 1ر أن زوا ـﻩ ـeم ا ـ 0dﻉ/#ـ
aـ
ر^ .ا 6ﻉ #20ـ آ#ن ا .#
6آ 1
#م ا ? ، fو #آ#ن ا)* .#
6ﻩ Fآbة وﻉ20 ،
3ـ#
:أ4ﻩ آ#ن ﻉ) .ا .%0أن ?Hوج \9#ة Bﻉiء ا ﻉة وا)%ـ gﻉ0ـﻩ ـ ، -وDـ jـ#رف ا ـت ،
وها #آ#ن #20ـ ر^ .ا 6ﻉ #20ـ إذ
ُ أم ا 0dﻉ
a/#ـ ر^ .ا 6ﻉ #20ـ أآ bا
# 9روا?
D7ال
وأ*#ل ا ، .%0وه .ا [\) .ا#
7ة ا .%0ا#D
,#$م و4م و8,ة وﻉ ـ* Bـ .ـﻩ ،وـ#ة
او 17
ﰱ ﳊﺎﻑ ﺍﻣﺮﺃ ﺓ ﻏﲑﻫﺎ ،ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﺣﺐ ﺍﳋﻠﻖ ﺇﻟﻴﻪ ،ﻭﻧﺰﻝ ﻋﺬﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ،ﻭﺍﺗﻔﻘﺖ ﺍﻷﻣـﺔ
ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺮ ﻗﺎﺫﻓﻬﺎ ،ﻭﻫﻰ ﺃﻓﻘﻪ ﻧﺴﺎﺋﻪ ﻭﺃﻋﻠﻤﻬﻦ ﺑﻞ ﺃﻓﻘﻪ ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺃﻋﻠﻤﻬﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃـﻼﻕ ،
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻷﻛﺎﺑﺮ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻨﱮ ﻳﺮﺟﻌﻮﻥ ﺇﱃ ﻗﻮﳍﺎ ﻭﻳﺴﺘﻔﺘﻮﺎ ﻭﻗﻴﻞ ﺇﺎ ﺃﺳﻘﻄﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﱮ
ﺳﻘﻄﹰﺎ ﻭﱂ ﻳﺜﺒﺖ .
ـ ﰒ ﺗﺰﻭﺝ ﺣﻔﺼﺔ ﺑﻨﺖ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﳋﻄﺎﺏ ﻭﺫﻛﺮ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﺃﻧﻪ ﻃﻠﻘﻬﺎ ﰒ ﺭﺍﺟﻌﻬﺎ .
ـ ﰒ ﺗﺰﻭﺝ ﺯﻳﻨﺐ ﺑﻨﺖ ﺧﺰﳝﺔ ﺑﻦ ﺍﳊﺎﺭﺙ ﺍﻟﻘﻴﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﺑﲎ ﻫﻼﻝ ﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ ﻭﺗﻮﻓﻴﺖ ﻋﻨﺪﻩ ﺑﻌـﺪ
ﺿﻤﻪ ﳍﺎ ﺑﺸﻬﺮﻳﻦ .
ـ ﰒ ﺗﺰﻭﺝ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ ﻫﻨﺪ ﺑﻨﺖ ﺃﰉ ﺃﻣﻴﺔ ﺍﻟﻘﺮﺷﻴﺔ ﺍﳌﺨﺰﻭﻣﻴﺔ ﻭﺍﺳﻢ ﺃﰉ ﺃﻣﻴﺔ ﺣﺬﻳﻔﺔ ﺑـﻦ ﺍﳌﻐـﲑﺓ
ﻭﻫﻰ ﺁﺧﺮ ﻧﺴﺎﺋﻪ ﻣﻮﺗﹰﺎ ﻭﻗﻴﻞ ﺁﺧﺮﻫﻦ ﻣﻮﺗﹰﺎ ﺻﻔﻴﺔ .
ـ ﰒ ﺗﺰﻭﺝ ﺯﻳﻨﺐ ﺑﻨﺖ ﺟﺤﺶ ﻣﻦ ﺑﲎ ﺃﺳﺪ ﺑﻦ ﺧﺰﳝﺔ ﻭﻫﻰ ﺍﺑﻨﺔ ﻋﻤﺘﻪ ﺃﻣﻴﻤﺔ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻧﺰﻝ ﻗﻮﻟـﻪ
ﺗﻌﺎﱃ ) :ﹶﻓﹶﻠﻤﺎ ﹶﻗﻀﻰ ﺯﻳ ﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﻭ ﹶﻃﺮﺍ ﺯ ﻭ ﺟﻨﺎ ﹶﻛﻬﺎ( )ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ . (37 :
ﻭﻣﻦ ﺧﻮﺍﺻﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﱃ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻭﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻟﺮﺳﻮﻟﻪ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﲰﺎﻭﺍﺗﻪ
ﻭﺗﻮﻓﻴﺖ ﰱ ﺃﻭﻝ ﺧﻼﻓﺔ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﳋﻄﺎﺏ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﻭ ﹰﻻ ﻋﻨﺪ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺣﺎﺭﺛﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﷲ
ﺗﺒﻨﺎﻩ ﻓﻠﻤﺎ ﻃﻠﻘﻬﺎ ﺯﻳﺪ ﺯﻭﺟﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﻟﺘﺘﺄﺳﻰ ﺑﻪ ﺃﻣﺘﻪ ﰱ ﻧﻜﺎﺡ ﺃﺯﻭﺍﺝ ﻣﻦ ﺗﺒﻨﻮﻩ .
ـ ﻭﺗﺰﻭﺝ ﺟﻮﻳﺮﻳﺔ ﺑﻨﺖ ﺍﳊﺎﺭﺙ ﺑﻦ ﺃﰉ ﺿﺮﺍﺭ ﺍﳌﺼﻄﻠﻘﻴﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺳﺒﺎﻳﺎ ﺑﲎ ﺍﳌﺼﻄﻠﻖ
ﻓﺠﺎﺀﺗﻪ ﺗﺴﺘﻌﲔ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺑﺘﻬﺎ ﻓﺄﺩﻯ ﻋﻨﻬﺎ ﻛﺘﺎﺑﺘﻬﺎ ﻭﺗﺰﻭﺟﻬﺎ .
ـ ﰒ ﺗﺰﻭﺝ ﺃﻡ ﺣﺒﻴﺒﺔ ﻭﺍﲰﻬﺎ ﺭﻣﻠﺔ ﺑﻨﺖ ﺃﰉ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺻﺨﺮ ﺑﻦ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﻘﺮﺷﻴﺔ ﺍﻷﻣﻮﻳﺔ ﻭﻗﻴﻞ ﺍﲰﻬﺎ
ﻫﻨﺪ ﺗﺰﻭﺟﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺑﺒﻼﺩ ﺍﳊﺒﺸﺔ ﻣﻬﺎﺟﺮﺓ ﻭﺃﺻﺪﻗﻬﺎ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻰ ﺃﺭﺑﻌﻤﺎﺋﺔ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻭﺳﻴﻘﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ
زو
و ها ا ، bFو #آ#ن ها 7ه #أزوا ﻩ ،وـ آ4#ـ[ آ%ـة اـ
#ـ[ ـ ا%0ـ.
ة و Hة وأ[ #2أآ bا 0وا#% 7ر #ة ا. .%0
ـ أ #آ .0 mو ? ﻉ ه #ا0 cات ،وه Bآ [4#اهH) ً8واج * .ها ا ا \9؟ .
ـ * ا وف أن ا? ?aن * .ا Q<#0ا
%?1ﻁ اnاء
B9ا #ة ﻉ 0ه إ .ـ ا ـL
أع ا #ة ا .* p
.ا Q<#0ا#%ردة أو ا %ة ﻉ ﻁ ا@اء o* ،ن ا7و
.ـ* Lـ .ـ
ا .4# bأو
0 cات # 0 ،ا e?
4#bﻉ 0ه #ا Lإ .ااـ
ﻉـ aأو ا#$ـ
ﻉـ aأو أآbـ
ذ. P
* /#ة a4 :ت ? ة ا2 Rر?
ا (1997\10\1 )
?9ا
9ا20
4#bـ #هـا ا%$ـ
ـ[ ﻉ0ـان "< )ـ
#آـ8
4#
0ات 2j .* B#ه #ا1
K#$ل :اآ maا#%<7ء ا#%آ4#ن و د < )
ﻉ ه0 8 #ات ـ* ً8#ـj .ـ2ه#
ا. …… K#$
او 18
ﻫﻨﺎﻙ ﻭﻣﺎﺗﺖ ﰱ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﺧﻴﻬﺎ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﺍﳌﺘﻮﺍﺗﺮ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﲑ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺭﻳﺦ ﻭﻫـﻮ
ﻋﻨﺪﻫﻢ ﲟﱰﻟﺔ ﻧﻜﺎﺣﻪ ﳋﺪﳚﺔ ﲟﻜﺔ ﻭﳊﻔﺼﺔ ﺑﺎﳌﺪﻳﻨﺔ ﻭﻟﺼﻔﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺧﻴﱪ .
ـ ﻭﺗﺰﻭﺝ ﺻﻔﻴﺔ ﺑﻨﺖ ﺣﲕ ﺑﻦ ﺃﺧﻄﺐ ﺳﻴﺪ ﺑﲎ ﺍﻟﻨﻀﲑ ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺃﺧﻰ
ﻣﻮﺳﻰ ﻓﻬﻰ ﺍﺑﻨﺔ ﻧﱮ ﻭﺯﻭﺟﺔ ﻧﱮ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺃﲨﻞ ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﳌﲔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺻﺎﺭﺕ ﻟـﻪ ﻣـﻦ
ﺍﻟﺼﻔﻰ ﺃﻣﺔ ﻓﺄﻋﺘﻘﻬﺎ ﻭﺟﻌﻞ ﻋﺘﻘﻬﺎ ﺻﺪﺍﻗﻬﺎ ﻓﺼﺎﺭ ﺫﻟﻚ ﺳﻨﺔ ﻟﻸﻣﺔ ﺇﱃ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﻖ ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﺃﻣﺘﻪ ﻭﳚﻌﻞ ﻋﺘﻘﻬﺎ ﺻﺪﺍﻗﻬﺎ ﻓﺘﺼﲑ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﺈﺫﺍ ﻗﺎﻝ ﺃﻋﺘﻘﺖ ﺃﻣﱴ ﻭﺟﻌﻠﺖ ﻋﺘﻘﻬﺎ ﺻﺪﺍﻗﻬﺎ ﺃﻭ
ﻗﺎﻝ ﺟﻌﻠﺖ ﻋﺘﻖ ﺃﻣﱴ ﺻﺪﺍﻗﻬﺎ ﺻﺢ ﺍﻟﻌﺘﻖ ﻭﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻭﺻﺎﺭﺕ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺍﺣﺘﻴﺎﺝ ﺇﱃ ﲢﺪﻳﺪ
ﻋﻘﺪ ﻭﻻ ﻭﱃ ﻭﻫﻮ ﻇﺎﻫﺮ ﻣﺬﻫﺐ ﺃﲪﺪ ﻭﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﳊﺪﻳﺚ .
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻫﺬﺍ ﺧﺎﺹ ﺑﺎﻟﻨﱮ ﻭﻫﻮ ﳑﺎ ﺧﺼﻪ ﺍﷲ ﺑﻪ ﰱ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﺩﻭﻥ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻗﻮﻝ
ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻭﻣﻦ ﻭﺍﻓﻘﻬﻢ ﻭﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻷﻭﻝ ﻷﻥ ﺍﻷﺻﻞ ﻋﺪﻡ ﺍﻹﺧﺘﺼﺎﺹ ﺣﱴ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻴﻪ
ﲔ(
ﻚ ﻣـﻦ ﺩﻭ ﻥ ﺍﹾﻟﻤـ ﺆ ﻣﹺﻨ
ﺼ ﹰﺔ ﱠﻟ
ﺩﻟﻴﻞ ﻭﺍﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﳌﺎ ﺧﺼﻪ ﺑﻨﻜﺎﺡ ﺍﳌﻮﻫﻮﺑﺔ ﻟﻪ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ ) :ﺧﺎﻟ
)ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ، (50 :ﻭﱂ ﻳﻘﻞ ﻫﺬﺍ ﰱ ﺍﳌﻌﺘﻘﺔ ﻭﻻ ﻗﺎﻟﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻟﻴﻘﻄﻊ ﺗﺄﺳﻰ ﺍﻷﻣﺔ ﺑﻪ ﰱ
ﺫﻟﻚ ﻓﺎﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺃﺑﺎﺡ ﻟﻪ ﻧﻜﺎﺡ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺗﺒﻨﺎﻩ ﻟﺌﻼ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﺔ ﺣﺮﺝ ﰱ ﻧﻜـﺎﺡ ﺃﺯﻭﺍﺝ
ﻣﻦ ﺗﺒﻨﻮﻩ ﻓﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻧﻜﺢ ﻧﻜﺎﺣﹰﺎ ﻓﻸﻣﺘﻪ ﺍﻟﺘﺄﺳﻰ ﺑﻪ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﱂ ﻳﺄﺕ ﻋﻦ ﺍﷲ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻧـﺺ
ﺑﺎﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﻭﻗﻄﻊ ﻟﺘﺄﺳﻰ ﻭﻫﺬﺍ ﻇﺎﻫﺮ .
ـ ﰒ ﺗﺰﻭﺝ ﻣﻴﻤﻮﻧﺔ ﺑﻨﺖ ﺍﳊﺎﺭﺙ ﺍﳍﻼﻟﻴﺔ ﻭﻫﻰ ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﺗﺰﻭﺝ ﺎ ﺗﺰﻭﺟﻬﺎ ﲟﻜـﺔ ﰱ ﻋﻤـﺮﺓ
ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺣﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻭﻗﻴﻞ ﻗﺒﻞ ﺇﺣﻼﻟﻪ ﻫﺬﺍ ﻗﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻭﻭﻫﻢ ﻓـﺈﻥ
ﺍﻟﺴﻔﲑ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺑﺎﻟﻨﻜﺎﺡ ﺃﻋﻠﻢ ﺍﳋﻠﻖ ﺑﺎﻟﻘﺼﺔ ﻭﻫﻮ ﺃﺑﻮ ﺭﺍﻓﻊ ﻭﻗﺪ ﺃﺧﱪ ﺃﻧﻪ ﺗﺰﻭﺟﻬﺎ ﺣﻼ ﹰﻻ ﻭﻗـﺎﻝ
ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺴﻔﲑ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺇﺫ ﺫﺍﻙ ﻟﻪ ﳓﻮ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺳﻨﲔ ﺃﻭ ﻓﻮﻗﻬﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻏﺎﺋﺒﹰﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺼﺔ
ﱂ ﳛﻀﺮﻫﺎ ﻭﺃﺑﻮ ﺭﺍﻓﻊ ﺭﺟﻞ ﺑﺎﻟﻎ ﻭﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ ﺩﺍﺭﺕ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻭﻫﻮ ﺃﻋﻠﻢ ﺎ ﻭﻻ ﳜﻔﻰ ﺃﻥ ﻣﺜﻞ ﻫـﺬﺍ
ﺍﻟﺘﺮﺟﻴﺢ ﻣﻮﺟﺐ ﻟﻠﺘﻘﺪﱘ ﻭﻣﺎﺗﺖ ﰱ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻭﻗﱪﻫﺎ ﺑـ "ﺳﺮﻑ" .
ـ ﻗﻴﻞ ﻭﻣﻦ ﺃﺯﻭﺍﺟﻪ ﺭﳛﺎﻧﺔ ﺑﻨﺖ ﺯﻳﺪ ﺍﻟﻨﻀﺮﻳﺔ ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻟﻘﺮﻇﻴﺔ ﺳﺒﻴﺖ ﻳﻮﻡ ﺑﲎ ﻗﺮﻳﻈﺔ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺻﻔﻰ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻓﺄﻋﺘﻘﻬﺎ ﻭﺗﺰﻭﺟﻬﺎ ﰒ ﻃﻠﻘﻬﺎ ﺗﻄﻠﻴﻘﺔ ﰒ ﺭﺍﺟﻌﻬﺎ .
او 19
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﺘﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻄﺆﻫﺎ ﲟﻠﻚ ﺍﻟﻴﻤﲔ ﺣﱴ ﺗﻮﰱ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻬـﻰ ﻣﻌـﺪﻭﺩﺓ ﰱ
ﺍﻟﺴﺮﺍﺭﻯ ﻻ ﰱ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻮﺍﻗﺪﻯ ﻭﻭﺍﻓﻘﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﺮﻑ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺪﻣﻴﺎﻃﻰ ،
ﻭﻗﺎﻝ :ﻫﻮ ﺍﻷﺛﺒﺖ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻧﻈﺮ ﻓﺈﻥ ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﺃﺎ ﻣﻦ ﺳﺮﺍﺭﻳﻪ ﻭﺇﻣﺎﺋـﻪ ،ﻭﺍﷲ
ﺃﻋﻠﻢ .
ﻓﻬﺆﻻﺀ ﻧﺴﺎﺅﻩ ﺍﳌﻌﺮﻭﻓﺎﺕ ﺍﻟﻼﺗﻰ ﺩﺧﻞ ﻦ ﻭﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﺧﻄﺒﻬﺎ ﻭﱂ ﻳﺘﺰﻭﺟﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﻭﻫﺒﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ
ﻟﻪ ﻭﱂ ﻳﺘﺰﻭﺟﻬﺎ ﻓﻨﺤﻮ ﺃﺭﺑﻊ ﺃﻭ ﲬﺲ ،ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻫﻦ ﺛﻼﺛﻮﻥ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠـﻢ ﺑـﺴﲑﺗﻪ
ﻭﺃﺣﻮﺍﻟﻪ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺑﻞ ﻳﻨﻜﺮﻭﻧﻪ ،ﻭﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺃﻧﻪ ﺑﻌﺚ ﺇﱃ ﺍﳉﻮﻧﻴﺔ ﻟﻴﺘﺰﻭﺟﻬـﺎ
ﻓﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻴﺨﻄﺒﻬﺎ ﻓﺎﺳﺘﻌﺎﺫﺕ ﻣﻨﻪ ﻓﺄﻋﺎﺫﻫﺎ ﻭﱂ ﻳﺘﺰﻭﺟﻬﺎ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻜﻠﺒﻴﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﱴ ﺭﺃﻯ
ﺑﻜﺸﺤﻬﺎ ﺑﻴﺎﺿﹰﺎ ﻓﻠﻢ ﻳﺪﺧﻞ ﺎ ﻭﺍﻟﱴ ﻭﻫﺒﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻪ ﻓﺰﻭﺟﻬﺎ ﻏﲑﻩ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻫﺬﺍ
ﻫﻮ ﺍﶈﻔﻮﻅ ،ﻭﺍﷲ ﺃﻋﻠﻢ .
ﻭﻻ ﺧﻼﻑ ﺃﻧﻪ ﺗﻮﰱ ﻋﻦ ﺗﺴﻊ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﺴﻢ ﻣﻨﻬﻦ ﻟﺜﻤﺎﻥ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻭﺣﻔﺼﺔ ﻭﺯﻳﻨﺐ ﺑﻨـﺖ
ﺟﺤﺶ ﻭأﻡ سﳌﺔ ﻭﺻﻔﻴﺔ ﻭﺃﻡ ﺣﺒﻴﺒﺔ ﻭمﱘوﻧﺔ ﻭﺳﻮﺩﺓ ﻭﺟﻮﻳﺮﻳﺔ .
ﻭﺃﻭﻝ ﻧﺴﺎﺋﻪ ﳊﻮﻗﹰﺎ ﺑﻪ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﺯﻱنﺏ بﻧﺖ ﺟﺤﺶ ﺳﻨﺔ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻭﺁﺧﺮﻫﻦ ﻣﻮﺗﹰﺎ ﺃﻡ
ﺳﻠﻤﺔ ﺳﻨﺔ ﺍﺛﻨﺘﲔ ﻭﺳﺘﲔ ﰱ ﺧﻼﻓﺔ ﻳﺰﻳﺪ ،ﻭاﷲ ﺃﻋﻠﻢ .
ـ ﺃﻣﺎ ﺳﺮﺍﺭﻳﻪ :
ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ :ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺃﺭﺑﻊ :ﻣﺎﺭﻳﺔ ﻭﻫﻰ ﺃﻡ ﻭﻟﺪﻩ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﺭﳛﺎﻧﺔ ﻭﺟﺎﺭﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﲨﻴﻠـﺔ
ﺃﺻﺎﺎ ﰱ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﱮ ﻭﺟﺎﺭﻳﺔ ﻭﻫﺒﺘﻬﺎ ﻟﻪ ﺯﻳﻨﺐ ﺑﻨﺖ ﺟﺤﺶ ). (1
ـ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﰱ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ :
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﰱ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻭﺟﻪ :
ـ ﻓﻨﻜﺎﺡ ﻣﻨﻬﺎ ﻧﻜﺎﺡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﳜﻄﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﱃ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻟﻴﺘـﻪ ﺃﻭ ﺍﺑﻨﺘـﻪ ﻓﻴـﺼﺪﻗﻬﺎ ﰒ
ﻳﻨﻜﺤﻬﺎ .
)(1
زاد ا #د )9 (105\1ف .
او 20
ـ ﻭﻧﻜﺎﺡ ﺁﺧﺮ :ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﻻﻣﺮﺃﺗﻪ ﺇﺫﺍ ﻃﻬﺮﺕ ﻣﻦ ﻃﻤﺜﻬـﺎ ﺃﺭﺳـﻠﻰ ﺇﱃ ﻓـﻼﻥ
ﻓﺎﺳﺘﺒﻀﻌﻰ ) (2ﻣﻨﻪ ،ﻭﻳﻌﺘﺰﳍﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﻻ ﳝﺴﻬﺎ ﺃﺑﺪﺍ ﺣﱴ ﻳﺘﺒﲔ ﲪﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟـﺬﻯ
ﺗﺴﺘﺒﻀﻊ ﻣﻨﻪ ﻓﺈﺫﺍ ﺗﺒﲔ ﲪﻠﻬﺎ ﺃﺻﺎﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﺃﺣﺐ ﻭﺇﳕﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺭﻏﺒﺔ ﰱ ﳒﺎﺑﺔ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻓﻜﺎﻥ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻧﻜﺎﺡ ﺍﻻﺳﺘﺒﻀﺎﻉ .
ـ ﻭﻧﻜﺎﺡ ﺁﺧﺮ ﳚﺘﻤﻊ ﺍﻟﺮﻫﻂ ﻣﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﻓﻴﺪﺧﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻛﻠﻬﻢ ﻳﺼﻴﺒﻬﺎ ﻓﺈﺫﺍ ﲪﻠﺖ
ﻭﻭﺿﻌﺖ ﻭﻣﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻴﺎﻝ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻀﻊ ﲪﻠﻬﺎ ﺃﺭﺳﻠﺖ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻓﻠﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺭﺟﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﳝﺘﻨـﻊ
ﺣﱴ ﳚﺘﻤﻌﻮﺍ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﳍﻢ ﻗﺪ ﻋﺮﻓﺘﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻛﻢ ﻭﻗﺪ ﻭﻟﺪﺕ ﻓﻬﻮ ﺍﺑﻨﻚ ﻳﺎ ﻓـﻼﻥ
ﺗﺴﻤﻰ ﻣﻦ ﺃﺣﺒﺖ ﺑﺎﲰﻪ ﻓﻴﻠﺤﻖ ﺑﻪ ﻭﻟﺪﻫﺎ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﳝﺘﻨﻊ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ .
ـ ﻭﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ :ﳚﺘﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻓﻴﺪﺧﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻻ ﲤﺘﻨﻊ ﳑﻦ ﺟﺎﺀﻫﺎ ﻭﻫﻦ ﺍﻟﺒﻐﺎﻳﺎ
ﻛﻦ ﻳﻨﺼﱭ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻮﺍﻦ ﺭﺍﻳﺎﺕ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻠﻤﹰﺎ ﻓﻤﻦ ﺃﺭﺍﺩﻫﻦ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻬﻦ ﻓﺈﺫﺍ ﲪﻠـﺖ ﺇﺣـﺪﺍﻫﻦ
ﻭﻭﺿﻌﺖ ﲪﻠﻬﺎ ﲨﻌﻮﺍ ﳍﺎ ﻭﺩﻋﻮﺍ ﳍﻢ ﺍﻟﻘﺎﻓﺔ ﰒ ﺃﳊﻘﻮﺍ ﻭﻟﺪﻫﺎ ﺑﺎﻟﺬﻯ ﻳﺮﻭﻥ ﻓﺎﻟﺘﺎﻁ ﺑﻪ ﻭﺩﻋﻰ ﺍﺑﻨﻪ ﻻ
ﳝﺘﻨﻊ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ،ﻓﻠﻤﺎ ﺑﻌﺚ ﳏﻤﺪ ﺑﺎﳊﻖ ﻫﺪﻡ ﻧﻜﺎﺡ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﻛﻠﻪ ﺇﻻ ﻧﻜﺎﺡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻴﻮﻡ ). (1
ـ ﺃﺳﺲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ :
ﺠﺒﺘ ﹸﻜ ﻢ( )ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ ، (221 :ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ : ﺸ ﹺﺮ ﹶﻛ ﺔ ﻭﹶﻟ ﻮ ﹶﺃ ﻋ
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭ َﻷ ﻣ ﹲﺔ ﻣ ﺆ ﻣﻨ ﹲﺔ ﺧﻴ ﺮ ﻣﻦ ﻣ
ﺕ
ﺕ ﻋﺎﹺﺑﺪﺍ ﺕ ﺗﺎﺋﺒﺎ
ﺕ ﻗﹶﺎﹺﻧﺘﺎ ﺕ ﻣ ﺆ ﻣﻨﺎ
ﺴﻠﻤﺎ ) ﻋﺴﻰ ﺭﺑ ﻪ ﺇﹺﻥ ﹶﻃﱠﻠ ﹶﻘ ﹸﻜ ﻦ ﺃﹶﻥ ﻳﺒ ﺪﹶﻟ ﻪ ﹶﺃ ﺯﻭﺍﺟﺎ ﺧﻴﺮﺍ ﻣﻨ ﹸﻜ ﻦ ﻣ
ﲔ
ﺕ ﻭﺍﹾﻟ ﻤ ﺆ ﻣﹺﻨ
ﺴﻠﻤﺎ ﲔ ﻭﺍﹾﻟ ﻤ
ﺴﻠ ﻤ
ﺕ ﻭﹶﺃﺑﻜﹶﺎﺭﺍ( )ﺍﻟﺘﺤﺮﱘ ، (5 :ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﹺﺇ ﱠﻥ ﺍﹾﻟ ﻤ ﺕ ﹶﺛﻴﺒﺎ
ﺳﺎﺋﺤﺎ
ﲔ
ﺕ ﻭﺍﹾﻟﺨﺎﺷـ ﻌ ﺕ ﻭﺍﻟﺼﺎﹺﺑﺮﹺﻳ ﻦ ﻭﺍﻟﺼﺎﹺﺑﺮﺍ ﲔ ﻭﺍﻟﺼﺎ ﺩﻗﹶﺎ ﺕ ﻭﺍﻟﺼﺎ ﺩﻗ ﲔ ﻭﺍﹾﻟﻘﹶﺎﹺﻧﺘﺎ ﺕ ﻭﺍﹾﻟﻘﹶﺎﹺﻧﺘ ﻭﺍﹾﻟ ﻤ ﺆ ﻣﻨﺎ
ﲔ ﻓﹸـﺮﻭ ﺟ ﻬ ﻢ ﺕ ﻭﺍﹾﻟﺤـﺎﻓ ﻈ ﲔ ﻭﺍﻟـﺼﺎﺋﻤﺎ ﺕ ﻭﺍﻟﺼﺎﺋ ﻤ ﺼ ﺪﻗﹶﺎ
ﲔ ﻭﺍﹾﻟ ﻤﺘ ﺼ ﺪﻗ ﺕ ﻭﺍﹾﻟ ﻤﺘ ﻭﺍﹾﻟﺨﺎ ﺷﻌﺎ
ﺕ ﹶﺃ ﻋ ﺪ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﹶﻟﻬﻢ ﻣ ﻐ ﻔ ﺮ ﹰﺓ ﻭﹶﺃ ﺟﺮﺍ ﻋﻈﻴﻤﺎ( )ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ : ﺕ ﻭﺍﻟﺬﱠﺍ ﻛﺮﹺﻳ ﻦ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﹶﻛﺜﲑﺍ ﻭﺍﻟﺬﱠﺍ ﻛﺮﺍ ﻭﺍﹾﻟﺤﺎﻓﻈﹶﺎ
. (35
)(2
ا ،
^#%أى ا# Rع .
)(1
ا 34ا#$%رى ). (1970\5
او 21
ـ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻯ ﻋﻦ ﺃﰉ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﱮ ﻗﺎﻝ " :ﺗﻨ ﹶﻜ ﺢ ﺍﹾﻟﻤـ ﺮﹶﺃ ﹸﺓ ﻟـﹶﺄ ﺭﺑ ﹴﻊ ﻟﻤﺎﻟﻬـﺎ
ﺖ ﻳﺪﺍ ﻙ " ). (2
ﺕ ﺍﻟﺪﻳ ﹺﻦ ﺗ ﹺﺮﺑ
ﺴﹺﺒﻬﺎ ﻭ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻭﻟﺪﻳﹺﻨﻬﺎ ﻓﹶﺎ ﹾﻇ ﹶﻔ ﺮ ﹺﺑﺬﹶﺍ
ﺤ
ﻭﻟ
ـ ﻗﻮﻟﻪ :ﺗﻨ ﹶﻜ ﺢ ﺍﹾﻟ ﻤ ﺮﹶﺃ ﹸﺓ ﻟﹶﺄ ﺭﺑ ﹴﻊ :ﺃﻯ ﻷﺟﻞ ﺃﺭﺑﻊ .
ﺴﹺﺒﻬﺎ :ﺍﳊﺴﺐ ﰱ ﺍﻷﺻﻞ ﺍﻟﺸﺮﻑ ﺑﺎﻵﺑﺎﺀ ﻭﺑﺎﻷﻗﺎﺭﺏ ﻣـﺄﺧﻮﺫ ﻣـﻦ ﺤ ـ ﻗﻮﻟﻪ :ﻟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻭﻟ
ﺍﳊﺴﺎﺏ ﻷﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺇﺫﺍ ﺗﻔﺎﺧﺮﻭﺍ ﻋﺪﻭﺍ ﻣﻨﺎﻗﺒﻬﻢ ﻭﻣﺂﺛﺮ ﺃﺑﺎﺋﻬﻢ ﻭﻗﻮﻣﻬﻢ ﻭﺣﺴﺒﻮﻫﺎ ،ﻭﻗﻴﻞ ﺍﳌﺮﺍﺩ
ﺑﺎﳊﺴﺐ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﻔﻌﺎﻝ ﺍﳊﺴﻨﺔ .
ﻭﻳﺆﺧﺬ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺍﻟﻨﺴﻴﺐ ﻳﺴﺘﺤﺐ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺰﻭﺝ ﻧﺴﻴﺒﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﺭﺽ ﻧﺴﻴﺒﻪ ﻏﲑ ﺩﻳﻨﺔ
ﻭﻏﲑ ﻧﺴﻴﺒﺔ ﺩﻳﻨﺔ ﻓﺘﻘﺪﻡ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﰱ ﻛﻞ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ،ﻭﺃﻣﺎ ﻗﻮﻝ ﺑﻌـﺾ ﺍﻟـﺸﺎﻓﻌﻴﺔ :
"ﻳﺴﺘﺤﺐ ﺃﻥ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺫﺍﺕ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﻗﺮﻳﺒﺔ" ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﻨﺪﹰﺍ ﺇﱃ ﺍﳋﱪ ﻓﻼ ﺃﺻﻞ ﻟـﻪ ﺃﻭ ﺇﱃ
ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺑﲔ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﲔ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﲪﻖ ﻓﻬﻮ ﻣﺘﺠﻪ ). (1
ـ ﻗﻮﻟﻪ :ﻭ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ :ﻳﺆﺧﺬ ﻣﻨﻪ ﺍﺳﺘﺤﺒﺎﺏ ﺗﺰﻭﺝ ﺍﳉﻤﻴﻠﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﺭﺽ ﺍﳉﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﻐﲑ ﺩﻳﻨـﺔ
ﻭﺍﻟﻐﲑ ﲨﻴﻠﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﺔ ﻧﻌﻢ ﻟﻮ ﺗﺴﺎﻭﺗﺎ ﰱ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﺎﳉﻤﻴﻠﺔ ﺃﻭﱃ ﻭﻳﻠﺘﺤﻖ ﺑﺎﳊﺴﻨﺔ ﺍﻟـﺬﺍﺕ ﺍﳊـﺴﻨﺔ
ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﺍﻟﺼﺪﺍﻕ .
ﺕ ﺍﻟﺪﻳ ﹺﻦ ،ﰱ ﺣﺪﻳﺚ ﺟﺎﺑﺮ " :ﻓﻌﻠﻴﻚ ﺑﺬﺍﺕ ﺍﻟﺪﻳﻦ" ﻭﺍﳌﻌﲎ ﺃﻥ ﺍﻟﻼﺋـﻖ ـ ﻗﻮﻟﻪ :ﻓﹶﺎ ﹾﻇ ﹶﻔ ﺮ ﹺﺑﺬﹶﺍ
ﺑﺬﻯ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﳌﺮﻭﺀﺓ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻄﻤﺢ ﻧﻈﺮﻩ ﰱ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻄـﻮﻝ ﺻـﺤﺒﺘﻪ
ﻓﺄﻣﺮﻩ ﺍﻟﻨﱮ ﺑﺘﺤﺼﻴﻞ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﻫﻮ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺒﻐﻴﺔ .
ﺖ ﻳﺪﺍ ﻙ :ﺃﻯ ﻟﺼﻘﺘﺎ ﺑﺎﻟﺘﺮﺍﺏ ،ﻭﻫﻰ ﻛﻨﺎﻳﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﻫﻮ ﺧﱪ ﲟﻌﲎ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ـ ﻗﻮﻟﻪ :ﺗ ﹺﺮﺑ
ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﺮﺍﺩ ﺑﻪ ﺣﻘﻴﻘﺘﻪ ﻭﺬﺍ ﺟﺰﻡ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﺪﺓ ﺯﺍﺩ ﻏﲑﻩ ﺃﻥ ﺻﺪﻭﺭ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﱮ ﰱ
ﺣﻖ ﻣﺴﻠﻢ ﻻ ﻳﺴﺘﺠﺎﺏ ﻟﺸﺮﻃﻪ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺭﺑﻪ ،ﻭﺣﻜﻰ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺮﰉ ﺃﻥ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺍﺳﺘﻐﻨﺖ وﺭﺩ ﺑﺎﻥ
ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﺍﺗﺮﺏ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻐﲎ ﻭﺗﺮﺏ ﺇﺫﺍ ﺍﻓﺘﻘﺮ ﻭﻭﺟﻪ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻐﲎ ﺍﻟﻨﺎﺷﺊ ﻋﻦ ﺍﳌﺎﻝ ﺗﺮﺍﺏ ﻷﻥ ﲨﻴﻊ ﻣﺎ
)(2
أ ﻩ ا#$%رى ) (1958\5و) ). (1086\2
)(1
آا * Eأه Bا) ا ) 0ـ زـ إـ .ا`rـ#ر ا
%ـ
ﻉ)ـ .زواج اD7ـ#رب وـروا 20ـ ، #ـ .ـ#ء ا)ـ
ا ? ?d fاً 2#1و #ذه%ا إﻩ .
ـ و? Rر #0ه #0ا%0ﻩ إs .ع اHو إ .ا B%D maFاHواج د*`T
?7 ً#ـ#ر %4#ـ
Dـ
23ـ ـ اـHواج *ـ .ـ@#ت
. #20
او 22
ﰱ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺗﺮﺍﺏ ﻭﻻ ﳜﻔﻰ ﺑﻌﺪﻩ ﻭﻗﻴﻞ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺿﻌﻒ ﻋﻘﻠﻚ ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻓﺘﻘﺮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻗﻴﻞ ﻓﻴﻪ ﺗﻘﺪﻳﺮ
ﺷﺮﻁ ﺃﻯ ﻭﻗﻊ ﻟﻚ ﺫﻟﻚ ﺇﻥ ﱂ ﺗﻔﻌﻞ ﻭﺭﺟﺤﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺮﰉ ﻭﻗﻴﻞ ﻣﻌﲎ ﺍﻓﺘﻘﺮﺕ ﺧﺎﺑﺖ ). (2
ﻓﺄﻭﻝ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻭﺃﳘﻬﺎ ﺍﻟﱴ ﳚﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﰱ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ :ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭ َﻷ ﻣ ﹲﺔ ﻣ ﺆ ﻣﻨ ﹲﺔ
ﲔ ﻭﺍﻟ ﱠﻄﻴﺒﻮ ﹶﻥ ﺕ ﻟﻠ ﱠﻄﻴﹺﺒ ﺠﺒﺘ ﹸﻜ ﻢ ( )ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ (221 :ﻭﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭﺍﻟ ﱠﻄﻴﺒﺎ ﺸ ﹺﺮ ﹶﻛ ﺔ ﻭﹶﻟ ﻮ ﹶﺃ ﻋ
ﺧﻴ ﺮ ﻣﻦ ﻣ
ﻆ ﺍﻟﹼﻠ ﻪ( )ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ: ﺐ ﹺﺑﻤﺎ ﺣ ﻔ ﹶ ﺕ ﱢﻟ ﹾﻠ ﻐﻴ ﹺ
ﺕ ﺣﺎﻓﻈﹶﺎ
ﺕ ( )ﺍﻟﻨﻮﺭ ، (26 :ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻗﹶﺎﹺﻧﺘﺎ ﻟﻠ ﱠﻄﻴﺒﺎ
ﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﳋﲑ ،ﻭﺃﻭﻝ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺗﺪﻳﻦ ﺍﳌـﺮﺃﺓ "ﺍﻟـﺼﻼﺓ" ، ، (35ﻓﺈﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻦ ﺭﺟﻮ
ﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻭﻫﻰ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻭﺭﺑﻪ ،ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﺻﻠﺔ ﻃﻴﺒﺔ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﲔ ﺭﺎ ﺭﺟﻮ
ﻋﻠﻰ ﺻﻠﺔ ﻃﻴﺒﺔ ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﻴﻨﻬﺎ ـ ﻭﷲ ﺍﳌﺜﻞ ﺍﻷﻋﻠﻰ ـ ﻓﻤﻦ ﻓﺮﻃﺖ ﰱ ﺃﻣﺮ ﺭﺎ ﻭﺣﻘﻪ ﻻ ﻋﻴـﺐ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﻥ ﻓﺮﻃﺖ ﰱ ﺃﻣﺮ ﻭﺣﻖ ﺯﻭﺟﻬﺎ !! ،ﻭﻣﻦ ﺭﺿﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻣﻔﺮﻃﺔ ﰱ ﺃﻣﺮ ﺭـﺎ
ﻭﻓﺮﺿﻪ ﻓﻼ ﻳﻠﻮﻣﻦ ﺇﻻ ﻧﻔﺴﻪ ﺇﻥ ﻫﻰ ﻓﺮﻃﺖ ﰱ ﺣﻘﻪ ﻭﱂ ﲢﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺘﻪ .
ـ ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺫﺍﺕ ﺩﻳﻦ ﻓﻬﻰ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻖ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺑﺪﻳﻬﻰ ،ﻓﺎﻟﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻰ ﻭﻫﻮ
ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻮﺳﻄﻴﺔ ﻣﻦ ﻳﻌﺘﻨﻘﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﲔ ﺍﻹﻓﺮﺍﻁ ﻭﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻂ ،ﻓﻼ ﻫﻰ ﻣﻔﺮﻃﺔ ﰱ ﺗﺪﻳﻨﻬﺎ ﻭﻻ ﻫﻰ
ﻣﻔﺮﻃﺔ ﰱ ﺩﻳﻨﻬﺎ ،ﻭﺗﺮﺍﻫﺎ ﻭﻗﺪ ﲣﻠﻘﺖ ﲞﻠﻖ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﱘ ،ﻣﻦ ﺣﺠﺎﺏ ﻭﻣﻌﺎﻣﻼﺕ ﻭﺣﺪﻳﺚ
ﻭﻏﲑ ﻫﺬﺍ ﳑﺎ ﻓﺮﺿﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺮﺃﺓ .
ﻭﺇﺫﺍ ﺍﻧﻀﻢ ﺇﱃ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﳉﻤﺎﻝ ﻓﺒﻬﺎ ﻭﻧﻌﻤﺖ ،ﻭﻗﺪ ﺭﻏﱠﺐ ﺍﻟﻨﱮ ﰱ ﺍﳉﻤﺎﻝ ﻓﻘﺎﻝ " :ﹺﺇ ﱠﻥ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ
ﺴ ﺮ ﻩ ﹺﺇﺫﹶﺍ ﺠﻤﺎ ﹶﻝ" ) ، (1ﻭﻗﻮﻟﻪ ﻭﻗﺪ ﺳﺌﻞ " :ﺃﻯ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺧﲑ ؟ ﻗﺎﻝ " :ﺍﱠﻟﺘﻲ ﺗـ ﺐ ﺍﹾﻟ ﺤ ﺟﻤﻴ ﹲﻞ ﻳ
ﺴﻬﺎ ﻭﻣﺎﻟﻬﺎ ﹺﺑﻤﺎ ﻳ ﹾﻜ ﺮ ﻩ" ) ، (2ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ ﺍﳌﺘﺪﻳﻨﺔ ﺍﳉﻤﻴﻠﺔ ﻧـﻮﺭ ﻧ ﹶﻈ ﺮ ﻭﺗﻄﻴ ﻌ ﻪ ﹺﺇﺫﹶﺍ ﹶﺃ ﻣ ﺮ ﻭﻟﹶﺎ ﺗﺨﺎﻟ ﹸﻔﻪ ﻓﻲ ﻧ ﹾﻔ ِ
ﻋﻠﻰ ﻧﻮﺭ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺫﺍﺕ ﻣﺎﻝ ﻭﺣﺴﺐ ﻓﻘﺪ ﲨﻌﺖ ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﳋﲑ ﺍﻟﻜﺜﲑ .
ـ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﰱ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻭﺩﻭﺩﹰﺍ ﻭﻟﻮﺩﹰﺍ ،ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ " :ﺗ ﺰ ﻭﺟـﻮﺍ
ﺍﹾﻟ ﻮﻟﹸﻮ ﺩ ﺍﹾﻟ ﻮﺩﻭ ﺩ ﹶﻓﹺﺈﻧﻲ ﻣﻜﹶﺎﺛ ﺮ ﹺﺑ ﹸﻜ ﻢ" ). (3
ـ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺃﻳﻀﹰﺎ :ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺫﺍﺕ ﻋﻄﻒ ﻭﺣﻨﺎﻥ ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﺧﻴ ﺮ ﹺﻧﺴﺎ ٍﺀ ﺭ ﻛﺒ ﻦ ﺍﹾﻟﹺﺈﹺﺑ ﹶﻞ ﹶﺃ ﺣﻨـﺎ ﻩ
ﺕ ﻳ ﺪ ﻩ" ). (1
ﺝ ﻓﻲ ﺫﹶﺍ ﻋﻠﹶﻰ ﻃ ﹾﻔ ﹴﻞ ﻭﹶﺃ ﺭﻋﺎ ﻩ ﻋﻠﹶﻰ ﺯ ﻭ ﹴ
)(2
ا +* 34ا#%رى )9 (136\5ف .
)(1
أ ﻩ ) .
)(2
1م .
)(3
1م .
او 23
ﻚ
ﻚ ﻭﺗﻠﹶﺎ ﻋﺒﻬﺎ ﻭﺗﻀﺎ ﺣ ﹸﻜ ـ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻜﺮﹰﺍ :ﻟﻘﻮﻟﻪ ﳉﺎﺑﺮ " :ﹶﺃﻟﹶﺎ ﺗ ﺰ ﻭ ﺟﺘﻬﺎ ﹺﺑﻜﹾﺮﺍ ﺗﻠﹶﺎ ﻋﺒ
ﻭﺗﻀﺎ ﺣ ﹸﻜﻬﺎ" ). (2
ـ ﻭﺻ ﺢ ﻋﻦ ﺃﻡ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﻋﺎﺋﺸﺔ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ـ ﻭﻋﻦ ﺃﺑﻴﻬﺎ ﺃﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻳﻮﻣﹰﺎ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﷲ
ـ ﻭﻫﻰ ﺗﺸﲑ ﺇﱃ ﺯﻭﺍﺟﻪ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻭﻫﻰ ﺍﻟﺒﻜﺮ ﺍﻟﱴ ﱂ ﻳﺘﺰﻭﺝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻏﲑﻫﺎ ﺑﻜﺮﹰﺍ ـ
ﺠﺮﺍ ﹶﻟ ﻢ ﻳ ﺆ ﹶﻛ ﹾﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﹶﺃﻳﻬـﺎ ﺕ ﺷ ﺠ ﺮ ﹲﺓ ﹶﻗ ﺪ ﹸﺃ ﻛ ﹶﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻭ ﻭ ﺟ ﺪ
ﺖ ﻭﺍ ﺩﻳﺎ ﻭﻓﻴ ﻪ ﺷ
ﺖ ﹶﻟ ﻮ ﻧ ﺰﹾﻟ
" :ﹶﺃ ﺭﹶﺃﻳ
ﺝ ﹺﺑ ﹾﻜﺮﺍ ﹶﻏﻴ ﺮﻫـﺎ"
ﺖ ﺗ ﺮﺗ ﻊ ﺑ ﻌ ﲑ ﻙ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﻓﻲ ﺍﱠﻟﺬﻱ ﹶﻟ ﻢ ﻳ ﺮﺗ ﻊ ﻣﻨﻬﺎ ﺗ ﻌﻨﹺﻲ ﹶﺃ ﱠﻥ ﺭﺳﻮ ﹶﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﹶﻟ ﻢ ﻳﺘ ﺰ ﻭ
ﹸﻛﻨ
). (3
ـ ﻓﺎﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﺮﻳﻨﺔ ﺗﺪﻋﻮ ﺇﱃ ﻧﻜﺎﺡ ﺍﻟﺜﻴﺐ ﻓﺒﻬﺎ ﻭﻧﻌﻤﺖ .
ـ ﻭﻣﻦ ﻃﺮﻳﻒ ﻣﺎ ﺭﻭﻯ ﰱ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﲔ ﺍﻟﺜﻴﺐ ﻭﺍﻟﺒﻜﺮ ﺃﻥ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﻋﺮﺿـﺖ ﻋﻠـﻰ ﺍﳋﻠﻴﻔـﺔ
ﺍﳌﺘﻮﻛﻞ ﻓﻘﺎﻝ ﳍﺎ :ﺃﺑﻜﺮ ﺃﻧﺖ ﺃﻡ ﺃﻳﺶ ؟ ﻗﺎﻝ :ﺃﻳﺶ ﻳﺎ ﺃﻣﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ! .
ـ ﻭﺍﺷﺘﺮﻯ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﻓﺴﺄﳍﺎ :ﻣﺎ ﺃﺣﺴﺒﻚ ﺇﻻ ﺑﻜﺮﹰﺍ ! ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ :ﻟﻘﺪ ﻛﺜﺮﺕ ﺍﻟﻔﺘﻮﺡ
ﰱ ﺯﻣﺎﻥ ﺍﻟﻮﺍﺛﻖ ! .
ـ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﳉﺎﺭﻳﺔ :ﺃﺑﻜﺮ ﺃﻧﺖ ؟ ﻗﺎﻟﺖ :ﻧﻌﻮﺫ ﺑﺎﷲ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺴﺎﺩ )ﺗﻌﲎ ﺍﻟﺜﻴﻮﺑﺔ( ! .
ـ ﻭﻋﺮﺿﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺟﺎﺭﻳﺘﺎﻥ ﺑﻜﺮ ﻭﺛﻴﺐ ﻓﻤﺎﻝ ﺇﱃ ﺍﻟﺒﻜﺮ ،ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻟﺜﻴﺐ :ﺃﻣﺎ ﺭﻏﺒﺖ
ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﺑﻴﲎ ﻭﺑﻴﻨﻬﺎ ﺇﻻ ﻳﻮﻡ ـ ﺗﻌﲎ ﺃﺎ ﻟﻴﻠﺔ ﺑﲔ اﻟﺒﻜﺮ ﻭﻛﻮﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺛﻴﺐ ـ ﻓﻘﺎﻝ ﳍﺎ ) :ﻭَﹺﺇ ﱠﻥ
ﻒ ﺳﻨ ﺔ ﻣﻤﺎ ﺗ ﻌﺪﻭ ﹶﻥ( )ﺍﳊﺞ . (47 : ﻚ ﹶﻛﹶﺄﹾﻟ ﻳ ﻮﻣﺎ ﻋﻨ ﺪ ﺭﺑ
ـ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﳑﻦ ﺗﺮﰉ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ،ﻻ ﳑﻦ ﺗﺮﰉ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻭﺍﻟﻐﺮﺏ ،
ﺍﻟﱴ ﲡﺮﻯ ﻭﺗﻠﻬﺚ ﺧﻠﻒ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺟﺪﻳﺪ ﰱ ﻋﺎﱂ ﺍﳌﻮﺿـﺔ ﻭﺍﻷﺯﻳـﺎﺀ ﻭﺍﳌﻨـﺎﻛﲑ ،ﻭﺩﻧﻴـﺎ
"ﺍﻟﻜﺎﺳﻴﺖ" ﻭﺍﳌﻄﺮﺑﲔ ﻭﺗﺄﺧﺬ ﺳﻨﺘﻬﺎ ﻭﻗﺪﻭﺎ ﻣﻦ ﺍﳌﻄﺮﺑﲔ ﻭﺍﳌﻄﺮﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﺮﺍﻗﺼﲔ ﻭﺍﻟﺮﺍﻗـﺼﺎﺕ
ﻭﺍﳌﻤﺜﻠﲔ ﻭﺍﳌﻤﺜﻼﺕ ،ﻓﺎﳊﺬﺭ ﺃﺧﻰ ﻣﻦ ﺍﻹﻗﺘﺮﺍﻥ ﺑﻔﺘﺎﺓ ﱂ ﲣﺘﻤﺮ ﲞﻤﺎﺭ ﺭﺎ ،ﻭﻗﺪﻣﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﲬﺎﺭ
ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﻦ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺭﺓ ﻭﺍﻮﻥ ﻓﻌﺮﺍﻫﺎ ﻭﱂ ﻳﺴﺘﺮﻫﺎ ،ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﺳﻠﻌﺔ ﻣﻌﺮﻭﺿﺔ ﻟﻜـﻞ ﺫﻯ ﻋﻴـﻨﲔ
)(1
أ ﻩ ا#$%رى ) (1955\5و) ). (1959\4
)(2
1م .
)(3
أ ﻩ ا#$%رى ). (1953\5
او 24
ﻟﻴﻨﻈﺮﻫﺎ ،ﻭﺷﻔﺘﲔ ﻟﻴﺤﺪﺛﻬﺎ ﻭﳝﺎﺯﺣﻬﺎ ﻭﻳﻬﺎﺗﻔﻬﺎ ،ﻭﻳﺪﻳﻦ ﰱ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﺍﳌﻮﺍﺻﻼﺕ ﻳﺘﺤﺴـﺴﻬﺎ ،
ﻓﺎﻇﻔﺮ ﺑﺬﺍﺕ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺗﺮﺑﺖ ﻳﺪﺍﻙ ). (1
ـ ﻭﻣﻦ ﻣﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺼﺎﳊﺔ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻣﻦ :
ـ ﺍﻟﱴ ﲢﺴﻦ ﺍﻹﺳﺘﻤﺎﻉ ﺇﱃ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﺗﻌﻴﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﷲ ،ﺍﻟﺮﻗﻴﻘﺔ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﺍﳊﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺰﺍﻫﺪﺓ
ﺍﻟﺴﺘﲑﺓ ﺍﻟﺮﺍﺿﻴﺔ ﺍﻟﺮﺯﻳﻨﺔ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻌﻔﻴﻔﺔ ﺧﻔﻴﺔ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﻮﺩﻭﺩﺓ ﺍﳊﻠﻴﻤﺔ ﺍﻟﺮﻓﻴﻘﺔ ﻣـﻦ ﻟﻴـﺴﺖ
)(4
ﺑﺎﳊﻨﺎﻧﺔ ) (1ﺃﻭ ﺍﳌﻨﺎﻧﺔ ) (2ﺃﻭ ﺍﻷﻧﺎﻧﺔ ) (3ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻘﺎﺭﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﱪﺍﻗﺔ ﺃﻭ ﺍﳋﺪﺍﻋﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﺬﺍﺑﺔ ﺃﻭ ﺍﳊﺪﺍﻗﺔ
ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺪﺍﻗﺔ ) (5ﺃﻭ ﺍﻟﻠﻌﻮﺏ ﺃﻭ ﺍﳌﺘﻔﺎﻛﻬﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﺘﻮﺍﻛﻠﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﺴﻮﻟﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﺘﻬﺘﻜـﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌـﺎﻫﺮﺓ ﺃﻭ
ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﳋﻴﺎﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻨﻴﺪﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﺎﺫﺟﺔ ،ﻭﻻ ﻣﺘﻤﺮﺿﺔ ،ﻭﻻ ﻣﺘﺸﺪﻗﺔ ،ﻭﻻ ﺗﻔﺮﻁ ﰱ ﺯﻳﻨﺘﻬﺎ ،
ﻭﻻ ﻣﻬﻤﻠﺔ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﻭﲨﺎﳍﺎ .
ـ ﻫﺬﺍ ﻭﻻ ﺣﺮﺝ ﰱ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺃﻭ ﺃﺧﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺮﻯ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺡ ،ﻓﻘﺪ ﻋـﺮﺽ
ﻚ
ﺤ ﺷﻌﻴﺐ ﺇﺑﻨﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻛﻤﺎ ﺃﺧﱪ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻪ ﻗﻮﻟﻪ ) :ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﹺﺇﻧﻲ ﹸﺃﺭﹺﻳ ﺪ ﹶﺃ ﹾﻥ ﺃﹸﻧ ﻜ
ﹺﺇ ﺣﺪﻯ ﺍﺑﻨﺘ ﻲ ﻫﺎﺗﻴ ﹺﻦ( )ﺍﻟﻘﺼﺺ (27 :ﺍﻵﻳﺔ .
ـ ﻭﻗﺪ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﻋﻤﺮ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺣﻔﺼﺔ ﻟﻠﺰﻭﺍﺝ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻣﺎﺕ ﺯﻭﺟﻬـﺎ ،ﻛﻤـﺎ ﺭﻭﻯ
ﺖ ﻋﹾﺜﻤﺎ ﹶﻥ ﺑ ﻦ ﻋﻔﱠـﺎ ﹶﻥ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻯ ﻭﻏﲑﻩ ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﳋﻄﺎﺏ ﻭﻗﺪ ﺗﺄﳝﺖ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﻳﻘﻮﻝ " :ﹶﻓﹶﻠﻘﻴ
ﺖ ﻋ ﻤ ﺮ ،ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﺳﹶﺄﻧ ﹸﻈ ﺮ ﻓﻲ ﹶﺃﻣـﺮﹺﻱ ، ﺼ ﹶﺔ ﹺﺑﻨ
ﻚ ﺣ ﹾﻔ ﺤﺘ
ﺖ ﹶﺃﻧ ﹶﻜ
ﺖ ﹺﺇ ﹾﻥ ﺷﹾﺌ
ﺼ ﹶﺔ ﹶﻓ ﹸﻘﻠﹾ
ﺖ ﻋﹶﻠﻴ ﻪ ﺣ ﹾﻔ
ﺿ
ﹶﻓ ﻌ ﺮ
) . * (1أ`#0ء آ
#هـ -اـEر ?ـض أـ ه ـE tـﻩ اb#bـ
*ـ .ـ8ل ﻉـ#م واـ %* ،ـ أن ا24ـ .ﻉD8ـﻩ
E$ﻩ ا7و .ـ ر آ #24ذات د? و ) ، Qو@ اﻉ) ? ً#01 ً#%%ﻩ P) tا
%E$ـ ﻉ^[ ﻉ)ﻩ أ ﻩ *ـ#ة @ :
*#
% ، .)9ة ،و@ أ vا7ه Bأ# ,ب 8,ة ود? 2j # L%ﻩ ﻉ 0ه ` ،إذا ﻩ ? maFأ #24ﻉ)ـ .ﻉD8ـ
ـ ,ا !
Dـ $aﺹ .24e* ! TﻉD8ﻩ ، #2و@ن ا [%ـ[ ـ Eـﻩ ـ#ج اـ ? وا ـ
واrداب اnـF* ،
8ـ#ن
? K#Rأ #2و? #ز #2و? @ # ، #2F#sوه .أ [ %Eﻩ واFـ Bا ـات و?#%ـD*" ، !! iـ* "cـ2% .ـ #ـ "ا30ـة
ا7و ، ".وأ [1ا #ة #%jآ #2ﻉ)ﻩ # . ،ء1 ً#? .4ﺹ ﻉ) .ى )1ـﻩ 2ـ #و%ـﻩ 2ـ * ، #ر ـﻩ أن ?Fـن ا4nـ#ء
وا ! و [)Dﻩ :ا .aﻉ) Pان Fن ) Pا #ة Dر^[ K 4ا@#4ء *Fـن آ2 eـ1* ، #ـ#ل ، @ @ :إ24ـ )$ #ـ
ً##ﻉ ا [)D ، #2ﻩ :و ، .)9 @ #20Fوأ [4وا 6أه Bا89ة #20 P4\? 8* ،ل ا8Fم وا.* B7
#D ، #2 8,ل )#ن ا #ل ـ وآ 1? #ل آ #0#%j bا .) : iEأآن j" .* ً#%%ه "#ه ا? #2إـ?< .ـ Qر2ـ، #
و @ً أن aه #أ7 [4ﻉ)2 .ى ه B 7 P .ـ ) .أآن .* ً#%%اHا #2ـ #20و,ـ ، #2 8ـy * .ـ[ ـﻩ
0أ?#م
))Dو) cل 2jر#sن ا #%رك ? .0 )Fه 1 : ً8/#D ً# #أ [24ﻉ# # .D8ة وا ! #2آ #? mأ ـ .وDـ
آ #2 ً#% 2 َ[0؟ #Dل 1 :اآ [ aﻉe #2D8آ#j bب ،وا BFﻉ - 0ر Dا m #2وا اﻉ وا0ـ -Hوا$ـوج ووووو
.
) (1ا .إ .زوج Tزو ، #2أو #1رن 0ﻩ و . -
) (2آbة ا ﻉ) .زو . [)* # #2
) (3آbة ا 47واFaى .
) (4ا .2a .آ c1 Bﻉ)ﻩ m)F* ، #2Dزو . QE? @ # #2
) (5ا .*
D aآ #28ا 1ة *ﻩ .
او 25
ﺖ: ﺖ ﹶﺃﺑﺎ ﺑ ﹾﻜ ﹴﺮ ﹶﻓ ﹸﻘ ﹾﻠ
ﺝ ﻳ ﻮﻣﻲ ﻫﺬﹶﺍ ،ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﻋ ﻤ ﺮ :ﹶﻓﹶﻠﻘﻴ ﺖ ﹶﻟﻴﺎﻟ ﻲ ،ﹶﻓﻘﹶﺎ ﹶﻝ :ﹶﻗ ﺪ ﺑﺪﺍ ﻟﻲ ﹶﺃ ﹾﻥ ﻟﹶﺎ ﹶﺃﺗ ﺰ ﻭ ﹶﻓﹶﻠﹺﺒﹾﺜ
ﺖ ﹶﺃﺑﻮ ﺑ ﹾﻜ ﹴﺮ ﹶﻓﹶﻠ ﻢ ﻳ ﺮ ﹺﺟ ﻊ ﹺﺇﹶﻟ ﻲ ﺷﻴﺌﹰﺎ) ، (6ﹶﻓ ﹸﻜﻨ
ﺖ ﻋﹶﻠﻴ ﻪ ﺼ ﻤ ﺖ ﻋ ﻤ ﺮ ،ﹶﻓ ﺼ ﹶﺔ ﹺﺑﻨ ﻚ ﺣ ﹾﻔ ﺤﺘ
ﺖ ﺃﹶﻧ ﹶﻜ ﹺﺇ ﹾﻥ ﺷﹾﺌ
ﺤﺘﻬﺎ ﹺﺇﻳﺎ ﻩ ،ﹶﻓﹶﻠ ﻘﻴﻨﹺﻲ ﹶﺃﺑﻮ
ﺖ ﹶﻟﻴﺎﻟ ﻲ ﹸﺛ ﻢ ﺧ ﹶﻄﺒﻬﺎ ﺭﺳﻮ ﹸﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﹶﻓﹶﺄﻧ ﹶﻜ ﹶﺃ ﻭ ﺟ ﺪ) (7ﻣﻨﻲ ﻋﻠﹶﻰ ﻋﹾﺜﻤﺎ ﹶﻥ ،ﹶﻓﹶﻠﹺﺒﹾﺜ
ﺖ :ﻧ ﻌ ﻢ ،ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﻚ ،ﹸﻗ ﹾﻠ
ﺼ ﹶﺔ ﹶﻓﹶﻠ ﻢ ﹶﺃ ﺭ ﹺﺟ ﻊ ﹺﺇﹶﻟﻴ
ﺖ ﻋﹶﻠ ﻲ ﺣ ﹾﻔ ﺿ ﲔ ﻋ ﺮ ﺕ ﻋﹶﻠ ﻲ ﺣ ﻚ ﻭ ﺟ ﺪ ﺑ ﹾﻜ ﹴﺮ ﹶﻓﻘﹶﺎ ﹶﻝ :ﹶﻟ ﻌﱠﻠ
ﺖ ﹶﺃ ﱠﻥ ﺭﺳﻮ ﹶﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﹶﻗ ﺪ ﹶﺫ ﹶﻛ ﺮﻫﺎ ﺖ ﹺﺇﻟﱠﺎ ﹶﺃﻧﻲ ﹶﻗ ﺪ ﻋﻠ ﻤ ﺿ ﻚ ﻓﻴﻤﺎ ﻋ ﺮ :ﹶﻓﹺﺈﻧ ﻪ ﹶﻟ ﻢ ﻳ ﻤﻨ ﻌﻨﹺﻲ ﹶﺃ ﹾﻥ ﹶﺃ ﺭ ﹺﺟ ﻊ ﹺﺇﹶﻟﻴ
ﺸ ﻲ ﺳ ﺮ ﺭﺳﻮ ﹺﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻭﹶﻟ ﻮ ﺗ ﺮ ﹶﻛﻬﺎ ﹶﻟ ﹶﻘﹺﺒ ﹾﻠﺘﻬﺎ" ). (1 ﹶﻓﹶﻠ ﻢ ﹶﺃ ﹸﻛ ﻦ ﻟﹸﺄ ﹾﻓ
ـ ﻭﱂ ﻳﺰﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻨﺬ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﰒ ﺻﺤﺎﺑﺘﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﲨﻌﲔ ﻣﻦ
ﺑﻌﺪﻩ ،ﺣﱴ ﺳﻠﹼﻤﻪ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﲔ ﻭﺗﺎﺑﻌﻰ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﲔ ،ﻓﻘﺪ ﺫﻛﺮﺕ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺴﲑ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ
ﺑﻦ ﻭﺩﺍﻋﺔ ﻗﺎﻝ :ﻛﻨﺖ ﺃﺟﺎﻟﺲ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﳌﺴﻴﺐ ﻓﺘﻔﻘﺪﱏ ﺃﻳﺎﻣﹰﺎ ) ، (2ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺗﻴﺘﻪ ﻗﺎﻝ :ﺃﻳﻦ ﻛﻨﺖ
ﺖ :ﺗﻮﻓﻴﺖ ﺯﻭﺟﱴ ﻓﺎﺷﺘﻐﻠﺖ ﺎ ،ﻗﺎﻝ :ﻫﻼ ﺃﺧﱪﺗﻨﺎ ﻓﺸﻬﺪﻧﺎﻫﺎ ؟ ﻗﺎﻝ :ﰒ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻡ ؟ ﻗﻠ
،ﻓﻘﺎﻝ :ﻫﻞ ﺍﺳﺘﺤﺪﺛﺖ ﺍﻣﺮﺃﺓ ؟ ﻓﻘﻠﺖ :ﻳﺮﲪﻚ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،ﻭﻣﻦ ﻳﺰﻭﺟﲎ ﻭﻣـﺎ ﺃﻣﻠـﻚ ﺇﻻ
ﺩﺭﳘﲔ ﺃﻭ ﺛﻼﺛﹰﺎ ،ﻓﻘﺎﻝ :ﺃﻧﺎ ) ، (3ﻓﻘﻠﺖ :ﻭﺗﻔﻌﻞ ؟ ! ﻗﺎﻝ :ﻧﻌﻢ ،ﻓﺤﻤﺪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭﺻـﻠﻰ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﱮ ﻭﺯﻭﺟﲎ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﳘﲔ ـ ﺃﻭ ﻗﺎﻝ :ﺛﻼﺛﺔ ـ ﻗﺎﻝ :ﻓﻘﻤﺖ ﻭﻣﺎ ﺃﺩﺭﻯ ﻣﺎ ﺃﺻﻨﻊ ﻣﻦ
ﺍﻟﻔﺮﺡ ،ﻓﻌﺪﺕ ﺇﱃ ﻣﱰﱃ ﻭﺟﻌﻠﺖ ﺃﻓﻜﺮ ﳑﻦ ﺁﺧﺬ ،ﳑﻦ ﺃﺳﺘﺪﻳﻦ ،ﻓﺼﻠﻴﺖ ﺍﳌﻐﺮﺏ ﻭﺍﻧﺼﺮﻓﺖ
ﺖ ﺻﺎﺋﻤﺎ ،ﻓﻘﺪﻣﺖ ﻋﺸﺎﺋﻰ ﻷﻓﻄﺮ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺧﺒﺰﹰﺍ ﻭﺯﻳﺘـﹰﺎ ،ﻭﺇﺫﺍ ﺇﱃ ﻣﱰﱃ ،ﻓﺄﺳﺮﺟﺖ ،ﻭﻛﻨ
ﺑﺎﻟﺒﺎﺏ ﻳﻘﺮﻉ ،ﻓﻘﻠﺖ :ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ؟ ،ﻗﺎﻝ :ﺳﻌﻴﺪ ،ﻗﺎﻝ :ﻓﻔﻜﺮﺕ ﰱ ﻛﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺍﲰﻪ ﺳﻌﻴﺪ ،
ﺇﻻ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﳌﺴﻴﺐ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﱂ ﳝﺮ ﺃﺭﺑﻌﲔ ﺳﻨﺔ ﺇﻻ ﺑﲔ ﺩﺍﺭﻩ ﻭﺍﳌﺴﺠﺪ ،ﻓﺨﺮﺟﺖ ﺇﻟﻴـﻪ ،
ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻪ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﳌﺴﻴﺐ ،ﻓﻈﻨﻨﺖ ﺃﻧﻪ ﺑﺪﺍ ﻟﻪ ـ ﺃﻯ ﺭﺟﻊ ﻋﻦ ﺭﺃﻳﻪ ـ ﻓﻘﻠﺖ :ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﳏﻤﺪ :ﻟﻮ
ﺃﺭﺳﻠﺖ ﺇﱃ ! ﻷﺗﻴﺘﻚ ،ﻓﻘﺎﻝ :ﻻ ،ﺃﻧﺖ ﺃﺣﻖ ﺃﻥ ﺗﺆﺗﻰ ،ﻓﻘﻠﺖ :ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺄﻣﺮ ؟ ﻓﻘﺎﻝ ،ﺇﻧـﻚ
)(6
أى ?. |a )F
)(7
أى أآ bو اً و. ً#4H
)(1
أ ﻩ ا#$%رى .
)(2
أى *)R .* .4 1ﻩ ،وآ#ن ها اrداب ا) ? .ـ2 .ـ #أهـ Bا)ـ ،وهـ
1ـ ه أهـ#R Bـ 2و*ـ
. 2#
) (3وآ#ن ا #2%E D [0 iا
)$ﻉ %ا ) Pوان @0ﻩ ا **sﻩ ا . i
او 26
ﺖ ،ﻓﻜﺮﻫﺖ ﺃﻥ ﺗﺒﻴﺖ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻭﺣﺪﻙ ،ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻣﺮﺃﺗﻚ ،ﻭﺇﺫﺍ ﻫﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺧﻠﻔﻪ ﻼ ﻋﺰﺑﹰﺎ ﻓﺘﺰﻭﺟ
ﺭﺟ ﹰ
ﰱ ﻃﻮﻟﻪ ،ﻓﺪﻓﻌﻬﺎ ﰱ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺭﺩﻩ .
ﻗﺎﻝ :ﰒ ﺩﺧﻠﺖ ﺎ ،ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻰ ﻣﻦ ﺃﲨﻞ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺃﺣﻔﻆ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭﺃﻋﻠﻤﻬـﻢ
ﻟﺴﻨﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ،ﻭﺃﻋﺮﻓﻬﻢ ﲝﻖ ﺍﻟﺰﻭﺝ .
ـ ﻭﻻ ﺣﺮﺝ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﰱ ﻋﺮﺽ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺗﺮﻯ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟﺼﺎﱀ ﳍﺎ ،ﺇﺫﺍ ﺃﻣﻨـﺖ
ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺻﺎﳊﹰﺎ ﻭﺭﻋﹰﺎ ،ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻡ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﺧﺪﳚﺔ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨـﻬﺎ ـ
ﻭﻋﺮﺿﻬﺎ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﱮ .
ـ ﻭﻫﻨﺎ ﻧﻨﺒﻪ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﺄﱏ ﰱ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ،ﻓﻼﺗﺴﺘﺤﺐ ﺍﻟﻌﺠﻠﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻧﺘﻘﺎﺀ ﺯﻭﺟـﺔ
ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ،ﻓﻤﺎ ﻫﻰ ﺍﳌﻌﺎﻳﲑ ﻭﺍﻻﺳﺲ ﺍﳌﻮﺿﻮﻋﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺯﻭﺝ ﻭﺯﻭﺟﺔ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ .
ـ ﺃﺳﺲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺰﻭﺝ :
ـ ﺃﻣﺎ ﺍﻷﺳﺲ ﺍﻟﱴ ﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻓﺘﺎﺓ ﺃﻥ ﺗﻀﻌﻬﺎ ﻧﺼﺐ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﻗﺒﻮﻝ ﻣﻦ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﳋﻄﺒﺘﻬﺎ
،ﻓﺄﻭﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻭﺍﻷﺳﺲ ﻭﺍﳌﻌﺎﻳﲑ :ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﻓﺈﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺇﺫﺍ ﺍﺣﺐ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺃﻛﺮﻣﻬﺎ ،
ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺮﻫﻬﺎ ﱂ ﻳﻈﻠﻤﻬﺎ .
ﺠﺒ ﹸﻜ ﻢ( )ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ ، (221 :ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﺸ ﹺﺮ ﻙ ﻭﹶﻟ ﻮ ﹶﺃ ﻋ ـ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭﹶﻟ ﻌﺒ ﺪ ﻣ ﺆ ﻣ ﻦ ﺧﻴ ﺮ ﻣﻦ ﻣ
ﺐ ﹺﺇﹶﻟﻴ ﹸﻜ ﻢ ﻣ ﻦ
ﺕ ( )ﺍﻟﻨﻮﺭ ، (26 :ﻭﻗﺎﻝ " :ﹺﺇﺫﹶﺍ ﺧ ﹶﻄ ﲔ ﻭﺍﻟ ﱠﻄﻴﺒﻮ ﹶﻥ ﻟﻠ ﱠﻄﻴﺒﺎ ﺕ ﻟﻠ ﱠﻄﻴﹺﺒ ) :ﻭﺍﻟ ﱠﻄﻴﺒﺎ
ﺾ").(1 ﺽ ﻭﹶﻓﺴﺎ ﺩ ﻋﺮﹺﻳ ﺿ ﻮ ﹶﻥ ﺩﻳﻨ ﻪ ﻭ ﺧﹸﻠ ﹶﻘ ﻪ ﹶﻓ ﺰ ﻭﺟﻮ ﻩ ﹺﺇﻟﱠﺎ ﺗ ﹾﻔ ﻌﻠﹸﻮﺍ ﺗ ﹸﻜ ﻦ ﻓﺘﻨ ﹲﺔ ﻓﻲ ﺍﹾﻟﹶﺄ ﺭ ﹺ
ﺗ ﺮ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﱮ ﻟﺒﲎ ﺑﻴﺎﺿﺔ " :ﺃﻧﻜﺤﻮﺍ ﺃﺑﺎ ﻫﻨﺪ ﻭﺃﻧﻜﺤﻮﺍ ﺇﻟﻴﻪ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺣﺠﺎﻣﹰﺎ" ). (2
ﻭﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﺃﰉ ﺣﺎﺯﻡ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻋﻦ ﺳﻬﻞ ﻗﺎﻝ " :ﻣ ﺮ ﺭ ﺟ ﹲﻞ ﻋﹶﻠﻰ ﺭﺳﻮ ﹺﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﹶﻓﻘﹶﺎ ﹶﻝ :ﻣﺎ ﺗﻘﹸﻮﻟﹸﻮ ﹶﻥ
ﺴﺘ ﻤ ﻊ ،ﻗﹶـﺎ ﹶﻝ : ﺸ ﱠﻔ ﻊ ﻭﹺﺇ ﹾﻥ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﹶﺃ ﹾﻥ ﻳ
ﺐ ﹶﺃ ﹾﻥ ﻳﻨ ﹶﻜ ﺢ ﻭﹺﺇ ﹾﻥ ﺷ ﹶﻔ ﻊ ﹶﺃ ﹾﻥ ﻳ
ﻱ ﹺﺇ ﹾﻥ ﺧ ﹶﻄ ﻓﻲ ﻫﺬﹶﺍ ؟ ﻗﹶﺎﻟﹸﻮﺍ :ﺣ ﹺﺮ
ﻱ ﹺﺇ ﹾﻥﲔ ﹶﻓﻘﹶﺎ ﹶﻝ :ﻣﺎ ﺗﻘﹸﻮﻟﹸﻮ ﹶﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﹶﺍ ؟ ﻗﹶـﺎﻟﹸﻮﺍ :ﺣـ ﹺﺮ ﺴﻠ ﻤ ﺖ ،ﹶﻓ ﻤ ﺮ ﺭ ﺟ ﹲﻞ ﻣ ﻦ ﹸﻓ ﹶﻘﺮﺍ ِﺀ ﺍﹾﻟ ﻤ ﹸﺛ ﻢ ﺳ ﹶﻜ
)(1
: + ,أ ﻩ اى ) (1085وا (607-606)
#وا #آ ). (164\2
)(2
: + ,أ ﻩ ا. (136\7) .12%
او 27
ﺴﺘ ﻤ ﻊ ،ﹶﻓﻘﹶﺎ ﹶﻝ :ﺭﺳﻮ ﹸﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻫﺬﹶﺍ ﺸ ﱠﻔ ﻊ ﻭﹺﺇ ﹾﻥ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﹶﺃ ﹾﻥ ﻟﹶﺎ ﻳ ﺐ ﹶﺃ ﹾﻥ ﻟﹶﺎ ﻳﻨ ﹶﻜ ﺢ ﻭﹺﺇ ﹾﻥ ﺷ ﹶﻔ ﻊ ﹶﺃ ﹾﻥ ﻟﹶﺎ ﻳ ﺧ ﹶﻄ
ﺽ ﻣﹾﺜ ﹶﻞ ﻫﺬﹶﺍ" ). (1 ﺧﻴ ﺮ ﻣ ﻦ ﻣ ﹾﻞ ِﺀ ﺍﹾﻟﹶﺄ ﺭ ﹺ
ﻓﺎﻟﺪﻳﻦ ﺃﺧﺘﺎﻩ ﻫﻮ "ﺍﻟﺘﺮﻣﻮﻣﺘﺮ" ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺴﺘﻄﻴﻌﲔ ﺑﻪ ﺍﳊﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ،ﻭﻟﻴﺲ ﻣﺎ ﳝﻠﻚ ﻣـﻦ
ﻣﺎﻝ ﺃﻭ ﺷﻬﺎﺩﺍﺕ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺇﻥ ﺍﻧﻀﻢ ﺇﱃ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﳌﺎﻝ ﺃﻭ ﺍﳌﺆﻫﻞ ﻓﺒﻬﺎ ﻭﻧﻌﻤﺖ ،ﻭﻻ ﻳﻘﺪﻡ ﺃﺑﺪﹰﺍ ﻋﻠﻰ
ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﺃﺣﺪﺙ ﺻﻴﺤﺔ ﰱ ﻗﺺ ﺍﻟﺸﻌﺮ ! ﺃﻭ ﺃﺣﺪﺙ ﺻﻴﺤﺔ ﰱ ﻋﺎﱂ ﺍﳌﻼﺑـﺲ !
ﻭﻣﻦ ﳛﻔﻆ ﺍﻷﻏﺎﱏ ﻭﻻ ﻳﻌﻰ ﺻﺪﺭﻩ ﺁﻳﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،ﺃﻭ ﺣـﺪﻳﺜﹰﺎ ﻣـﻦ ﺃﺣﺎﺩﻳـﺚ
ﺍﻝنﰉ ﻭﻻ ﺍﳌﺘﺨﻨﺜﲔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺞ ﻢ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻓﻼ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﻔﺮﻕ ﺑﲔ ﺍﻟﻔﱴ ﻭﺍﻟﻔﺘـﺎﺓ ﻣـﻦ
ﺍﳌﻠﺒﺲ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻌﺮ ! ﻭﻻ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﳌﻌﺴﻮﻝ " ،ﺍﻟﺪﺑﻮﺭ" ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺘﻨﻘﻞ ﺑﲔ ﺍﻷﺯﻫﺎﺭ ﻟﲑﺗﺸﻒ
ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﻭﺗﻠﻚ ،ﻭﻻ ﻣﻦ ﻳﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﻣﺪﺭﺳﺘﻚ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺧﺮﻭﺟﻚ ﻟﺘﺘﱰﻫﺎ ﻣﻌﹰﺎ ﺧﻠﺴﺔ
ﻋﻦ ﺍﻷﻫﻞ ،ﻭﻻ ﻣﻦ ﺫﺍﻕ ﻃﻌﻢ "ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ" ﻣﻨﻚ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﲢﻠﻰ ﻟﻪ ،ﻭﻻ ﻣﻦ ﻳﻀﻊ "ﺍﻻﺳـﻄﻮﺍﻧﺔ" ﰱ
ﺣﺪﻳﺜﻚ ﻣﻌﻪ ﺗﻠﻴﻔﻮﻧﻴﹸﺎ ،ﺍﳊﺬﺭ ﺍﳊﺬﺭ ﺃﺧﺘﺎﻩ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﺍﻟﻀﺎﺭﻳﺔ ،ﻭﺍﻋﻠﻤﻰ ﺃﻧﻪ ﻟﻦ ﻳـﺴﺘﻘﻴﻢ
ﺑﻴﺖ ﻧﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩﻩ ﻣﻦ ﻓﺘﺎﺗﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺎ ،ﻓﻬﻮ ﺑﲔ ﺷﻘﻰ ﺭﺣﻰ :ﺍﻟﺸﻚ ﻓﻴﻬـﺎ ﺃﻥ
ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻊ ﻏﲑﻩ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ،ﻭﺑﲔ ﺇﺫﻻﳍﺎ ﺑﺘﺴﻠﻴﻤﻬﺎ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﲢﻞ ﻟـﻪ ،
ﻓﻜﻮﱏ ﻋﻠﻰ ﺣﺬﺭ ﺃﺧﺘﺎﻩ ،ﻭﻋﻠﻴﻚ ﺑﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﺑﻴﺪﻙ ﺇﱃ ﺭﺑـﻚ ﻭﺇﱃ
ﺟﻨﺘﻪ .
ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﲪﻠﺔ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻓﻴﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﻏﲑﻩ ،ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻫـﻞ ﺍﻟـﺪﻋﻮﺓ ﺇﱃ ﺍﷲ
ﺑﺎﳌﻮﻋﻈﺔ ﺍﳊﺴﻨﺔ ﻓﺒﻬﺎ ﻭﻧﻌﻤﺖ ،ﻓﺎﻟﺪﻳﻦ ﻫﻮ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﺒﲎ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪﺓ .
ﻉ
ﺏ ﻣ ﹺﻦ ﺍﺳـﺘﻄﹶﺎ ﺸﺒﺎ ﹺ ﺸ ﺮ ﺍﻟ
ـ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺴﺘﻄﻴﻌﹰﺎ ﻟﺘﺤﻤﻞ ﻧﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﻳﺎ ﻣ ﻌ
ﺼ ﻮ ﹺﻡ ﹶﻓﹺﺈﻧ ﻪ ﹶﻟ ﻪ ﹺﻭﺟـﺎ ٌﺀ"
ﺴﺘ ﻄ ﻊ ﹶﻓ ﻌﹶﻠﻴ ﻪ ﺑﹺﺎﻟ
ﺝ ﻭ ﻣ ﻦ ﹶﻟ ﻢ ﻳ
ﺼ ﻦ ﻟ ﹾﻠ ﹶﻔ ﺮ ﹺ
ﺼ ﹺﺮ ﻭﹶﺃ ﺣ ﺾ ﻟﻠﹾﺒ ﺝ ﹶﻓﹺﺈﻧ ﻪ ﹶﺃ ﹶﻏ
ﺍﹾﻟﺒﺎ َﺀ ﹶﺓ ﹶﻓ ﹾﻠﻴﺘ ﺰ ﻭ
). (1
ﻭﻛﻢ ﻣﻦ ﺷﺎﺏ "ﺃﺣﺐ ﻓﺘﺎﺓ" ،ﻭﺍﻟﺘﻘﺖ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ،ﻭﺗﻨﺎﻏﻤﺖ ﺍﻷﻧﻔﺎﺱ ﺗﻌﺰﻑ ﺃﲨﻞ
ﺃﳊﺎﻥ ﺍﳊﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﱂ ﻳﺸﻬﺪ ﺍﻟﻌﺎﱂ ﻣﺜﻠﻪ ،ﻭﻛﻢ ﺍﻟﺘﻘﺖ ﺍﻷﺣﻼﻡ ،ﻓﲑﻯ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﳊﻠﻢ ،ﻓﻴﻘـﺼﻪ
)(1
أ ﻩ ا#$%رى ). (1958\5
)(1
أ ﻩ ا#$%رى ) (1950\5و) ). (1018\2
او 28
ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺎﺗﻪ ،ﻓﺘﻜﻤﻠﻪ ﻫﻰ ! ﻛﻢ ﻓ ﱠﻜﺮ ﰱ ﻣﻜﺎﳌﺘﻬﺎ ﻫﺎﺗﻔﻴﹰﺎ ﻓﻴﺠﺪ ﺍﳍﺎﺗﻒ ﻗﺪ "ﺭ ﱠﻥ" ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫـﻰ !
ﻛﻢ ﻣﻦ ﻗﺼﺺ "ﺍﳊﺐ" ﻗﺪ ﳕﺖ ﻭﺗﺮﻋﺮﻋﺖ ﰱ ﺧﻴﺎﻝ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ،ﰒ ﺇﺫﺍ ﺟﺎﺀ ﺍﳊـﺪﻳﺚ
ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻛﺎﻥ ﺳﺮﺍﺑﹰﺎ ﻭﺫﻫﺒﺖ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﺃﺩﺭﺍﺝ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ،ﻭﲢﻄﻤﺖ ﻋﻠـﻰ ﺻـﺨﺮﺓ ﺍﻟﻮﺍﻗـﻊ ،
ﻭﺃﺧﺬﺕ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﺎ ﺃﺧﺬﺕ ﻣﻦ ﻗﺼﺺ ﺍﳌﺬﻟﺔ ﻭﺫﻫﺎﺏ ﺍﻟﻌﻔﺔ ﻭﺍﻷﺩﺏ ﻭﺍﳊﻴﺎﺀ ،ﰒ ﱂ ﺗﻌﺪ .
ﺼ ﻌﻠﹸﻮ ﻙ ﻟﹶﺎ ﻣﺎ ﹶﻝ ﹶﻟ ﻪ " ) (2ﻓﻬﺬﺍ ﺇﺫﺍ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻠﻔﺘﺎﺓ
ﺃﻣﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﻟﻔﺎﻃﻤﺔ ﺑﻨﺖ ﻗﻴﺲ " :ﹶﺃﻣﺎ ﻣﻌﺎ ﹺﻭﻳ ﹸﺔ ﹶﻓ
ﺍﺛﻨﲔ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻮﺭﻉ ،ﻓﻴﻘﺪﻡ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﳌﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮ ،ﻭﻻ ﻳﺮﻓﺾ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﻘﻠﺔ
ﻣﺎﻟﻪ .
ـ ﻭﻳﺴﺘﺤﺐ ﻓﻴﻪ ﺃﻳﻀﹰﺎ :ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺭﻓﻴﻘﹰﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺎﺀ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﰱ ﺷﺄﻥ ﺃﰉ ﺟﻬﻢ " :ﹶﺃﻣـﺎ ﹶﺃﺑـﻮ
ﻀ ﻊ ﻋﺼﺎ ﻩ ﻋ ﻦ ﻋﺎﺗ ﻘ ﻪ " ) (3ﻗﺎﻟﻮﺍ :ﺃﻯ ﻛﺜﲑ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ . ﺟ ﻬ ﹴﻢ ﹶﻓﻠﹶﺎ ﻳ
ـ ﻭﻳﺴﺘﺤﺐ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﲨﻴﻞ ﺍﳌﻨﻈﺮ ﺣﺴﻦ ﺍﳍﻴﺌﺔ :ﺣﱴ ﺗﺴﺮ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻋﻨﺪ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﻓﻼ ﺗﻨﻔـﺮ
ﻣﻨﻪ .
ـ أﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺷﺎﺑﹰﺎ :ﻓﻴﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻟﻴﺤﺼﻞ ﺍﻟﺘﻨﺎﺳﺐ ﺍﻟﻌﻘﻠﻰ ﻭﺍﻟﻌـﺎﻃﻔﻰ ،ﻭﻻ
ﺣﺮﺝ ﰱ ﺯﻭﺍﺝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﺒﲑ ﳑﻦ ﺗﺼﻐﺮﻩ ،ﻓﺮﺏ ﺷﻴﺦ ﻋﺠﻮﺯ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻣﺎﺋﺔ ﺷﺎﺏ .
ـ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﻔﺆﹰﺍ ﻟﻠﻔﺘﺎﺓ :ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻌﻤﺮ ،ﻭﺍﳌـﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤـﻰ ـ ﻭﺍﻟـﺪﻳﻦ ﺃﻭ ﹰﻻ ـ
ﻭﺍﻟﻌﻘﻠﻰ ،ﻭﺍﳌﺎﺩﻯ ،ﻭﺍﻟﺒﺪﱏ ،ﻭﳓﻮ ﻫﺬﺍ .
ـ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﰱ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ :
ﺱ ﹺﺇﻧﺎ ﺧﹶﻠ ﹾﻘﻨﺎﻛﹸﻢ ﻣـﻦ ﹶﺫﻛﹶـ ﹴﺮ ﻭﺃﹸﻧﺜﹶـﻰ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻳﺎ ﹶﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎ
ﻭ ﺟ ﻌ ﹾﻠﻨﺎ ﹸﻛ ﻢ ﺷﻌﻮﺑﺎ ﻭﹶﻗﺒﺎﺋ ﹶﻞ ﻟﺘﻌﺎ ﺭﻓﹸﻮﺍ ﹺﺇ ﱠﻥ ﹶﺃ ﹾﻛ ﺮ ﻣ ﹸﻜ ﻢ ﻋﻨ ﺪ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﹶﺃﺗﻘﹶﺎ ﹸﻛ ﻢ ﹺﺇ ﱠﻥ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻋﻠﻴ ﻢ ﺧﹺﺒ ﲑ( )ﺍﳊﺠﺮﺍﺕ
، (13ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﹺﺇﻧﻤﺎ ﺍﹾﻟ ﻤ ﺆ ﻣﻨﻮ ﹶﻥ ﺇﺧـ ﻮ ﹲﺓ( )ﺍﳊﺠـﺮﺍﺕ (10 :ﻭﻗـﺎﻝ ) :ﻭﺍﹾﻟ ﻤ ﺆ ﻣﻨـﻮ ﹶﻥ
ﺏ ﹶﻟ ﻬ ﻢ ﺭﺑ ﻬ ﻢ ﹶﺃﻧﻲ ﹶﻻ
ﺾ( )ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ، (71 :ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻓﹶﺎ ﺳﺘﺠﺎ ﻀ ﻬ ﻢ ﹶﺃ ﻭﻟﻴﺎﺀ ﺑ ﻌ ﹴ ﺕ ﺑ ﻌ
ﻭﺍﹾﻟ ﻤ ﺆ ﻣﻨﺎ
ﺾ( )ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ . (195 : ﻀﻜﹸﻢ ﻣﻦ ﺑ ﻌ ﹴ ﹸﺃﺿﻴ ﻊ ﻋ ﻤ ﹶﻞ ﻋﺎ ﻣ ﹴﻞ ﻣﻨﻜﹸﻢ ﻣﻦ ﹶﺫ ﹶﻛ ﹴﺮ ﹶﺃ ﻭ ﺃﹸﻧﺜﹶﻰ ﺑ ﻌ
)(2
أ ﻩ ) ). (1114\2
)(3
ا. Q#
او 29
ﺠﻤـ ﻲ ﻭﻟﹶـﺎ ﻭﻗﺎﻝ " :ﹶﺃﻟﹶﺎ ﹺﺇ ﱠﻥ ﺭﺑ ﹸﻜ ﻢ ﻭﺍ ﺣ ﺪ ﻭﹺﺇ ﱠﻥ ﹶﺃﺑﺎ ﹸﻛ ﻢ ﻭﺍ ﺣ ﺪ ﹶﺃﻟﹶﺎ ﻟﹶﺎ ﹶﻓﻀ ﹶﻞ ﻟ ﻌ ﺮﹺﺑ ﻲ ﻋﻠﹶـﻰ ﹶﺃ ﻋ
ﺠ ﻤ ﻲ ﻋﻠﹶﻰ ﻋ ﺮﹺﺑ ﻲ ﻭﻟﹶﺎ ﻟﹶﺄ ﺣ ﻤ ﺮ ﻋﻠﹶﻰ ﹶﺃ ﺳ ﻮ ﺩ ﻭﻟﹶﺎ ﹶﺃ ﺳ ﻮ ﺩ ﻋﻠﹶﻰ ﹶﺃ ﺣ ﻤ ﺮ ﹺﺇﻟﱠﺎ ﺑﹺﺎﻟﺘ ﹾﻘﻮﻯ" ) ، (1ﻭﰱ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻯ ﻟ ﻌ
ﺽ
ﺿ ﻮ ﹶﻥ ﺩﻳﻨ ﻪ ﻭ ﺧﹸﻠ ﹶﻘ ﻪ ﹶﻓ ﺰ ﻭﺟﻮ ﻩ ﹺﺇﻟﱠﺎ ﺗﻔﹾ ﻌﻠﹸﻮﺍ ﺗ ﹸﻜ ﻦ ﻓﺘﻨ ﹲﺔ ﻓﻲ ﺍﹾﻟﹶﺄ ﺭ ﹺ ﻋﻨﻪ " :ﹺﺇﺫﹶﺍ ﺧ ﹶﻄ
ﺐ ﹺﺇﹶﻟﻴ ﹸﻜ ﻢ ﻣ ﻦ ﺗ ﺮ
ﺾ" ) ، (2ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﱮ ﻟﺒﲎ ﺑﻴﺎﺿﺔ " :ﺃﻧﻜﺤﻮﺍ ﺃﺑﺎ ﻫﻨﺪ ﻭﺃﻧﻜﺤـﻮﺍ ﺇﻟﻴـﻪ ﻭﻛـﺎﻥ ﻭﹶﻓﺴﺎ ﺩ ﻋﺮﹺﻳ
ﺣﺠﺎﻣﹰﺎ" ). (3
ﻭﺯﻭﺝ ﺍﻟﻨﱮ ﺯﻳﻨﺐ ﺑﻨﺖ ﺟﺤﺶ ﺍﻟﻘﺮﺷﻴﺔ ﻣﻦ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺣﺎﺭﺛﺔ ﻣﻮﻻﻩ ﻭﺯﻭﺝ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺑﻨـﺖ
ﻗﻴﺲ ﺍﻟﻔﻬﺮﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﺷﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﻣﺔ ﺍﺑﻨﻪ ،ﻭﺗﺰﻭﺝ ﺑﻼﻝ ﺑﻦ ﺭﺑﺎﺡ ﺑﺄﺧﺖ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﲪﻦ ﺑﻦ ﻋـﻮﻑ ،
ﺕ ( )ﺍﻟﻨﻮﺭ ، (26 :ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ : ﲔ ﻭﺍﻟ ﱠﻄﻴﺒﻮ ﹶﻥ ﻟﻠﻄﻴﺒﺎ ﺕ ﻟﻠ ﱠﻄﻴﹺﺒ ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭﺍﻟ ﱠﻄﻴﺒﺎ
ﺏ ﹶﻟﻜﹸﻢ ﻣ ﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ( )ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ . (3 : )ﹶﻓﺎﻧ ﻜﺤﻮﹾﺍ ﻣﺎ ﻃﹶﺎ
ﻼ ﻭﻛﻤﺎ ﹰﻻ ﻓﻼ ﺗﺰﻭﺝ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﺑﻜـﺎﻓﺮ ﻓﺎﻟﺬﻯ ﻳﻘﺘﻀﻴﻪ ﺣﻜﻤﻪ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﰱ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﺃﺻ ﹰ
ﻭﻻ ﻋﻔﻴﻔﺔ ﺑﻔﺎﺟﺮ ﻭﱂ ﻳﻌﺘﱪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﰱ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﺃﻣﺮﹰﺍ ﻭﺭﺍﺀ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻧﻪ ﺣﺮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﳌـﺴﻠﻤﺔ
ﻧﻜﺎﺡ ﺍﻟﺰﺍﱏ ﺍﳋﺒﻴﺚ ﻭﱂ ﻳﻌﺘﱪ ﻧﺴﺒﹰﺎ ﻭﻻ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻭﻻ ﻏﲎ ﻭﻻ ﺣﺮﻳﺔ ﻓﺠﻮﺯ ﻟﻠﻌﺒﺪ ﺍﻟﻔﻘﲑ ﻧﻜـﺎﺡ
ﺍﳊﺮﺓ ﺍﻟﻨﺴﻴﺒﺔ ﺍﻟﻐﻨﻴﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﻔﻴﻔﹰﺎ ﻣﺴﻠﻤﹰﺎ ،ﻭﺟﻮﺯ ﻟﻐﲑ ﺍﻟﻘﺮﺷﻴﲔ ﻧﻜﺎﺡ ﺍﻟﻘﺮﺷـﻴﺎﺕ ،ﻭﻟﻐـﲑ
ﺍﳍﺎﴰﻴﲔ ﻧﻜﺎﺡ ﺍﳍﺎﴰﻴﺎﺕ ﻭﻟﻠﻔﻘﺮﺍﺀ ﻧﻜﺎﺡ ﺍﳌﻮﺳﺮﺍﺕ .
ﻭﻗﺪ ﺗﻨﺎﺯﻉ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﰱ ﺃﻭﺻﺎﻑ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺎﻟﻚ ﰱ ﻇﺎﻫﺮ ﻣﺬﻫﺒﻪ ﺇﺎ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﰱ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻋﻨﻪ
ﺇﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﳊﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺣﻨﻴﻔﺔ :ﻫﻰ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﻭﻗﺎﻝ ﺃﲪﺪ ﰱ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻋﻨﻪ :ﻫﻰ ﺍﻟـﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻨـﺴﺐ
ﺧﺎﺻﺔ ﻭﰱ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻫﻰ ﲬﺴﺔ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻨﺴﺐ ﻭﺍﳊﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﳌﺎﻝ ،ﻭﺇﺫﺍ ﺍﻋﺘﱪ ﻓﻴﻬـﺎ
ﺍﻟﻨﺴﺐ ﻓﻌﻨﻪ ﻓﻴﻪ ﺭﻭﺍﻳﺘﺎﻥ ﺇﺣﺪﺍﳘﺎ :ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻟﺒﻌﺾ ﺃﻛﻔﺎﺀ ،ﺍﻟﺜﺎﻧﻴـﺔ :ﺃﻥ ﻗﺮﻳـﺸﹰﺎ ﻻ
ﻳﻜﺎﻓﺌﻬﻢ ﺇﻻ ﻗﺮﺷﻰ ﻭﺑﻨﻮ ﻫﺎﺷﻢ ﻻ ﻳﻜﺎﻓﺌﻬﻢ ﺇﻻ ﻫﺎﴰﻰ ،ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻰ ﻳﻌﺘـﱪ ﻓﻴﻬـﺎ
ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻨﺴﺐ ﻭﺍﳊﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ ﺍﳌﻨﻔﺮﺓ .
)(1
: + ,أ ﻩ أ ). (411\5
)(2
1م .
)(3
1م .
او 30
ﻭﳍﻢ ﰱ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺇﻟﻐﺎﺅﻩ ﻭﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﰱ ﺃﻫﻞ ﺍﳌﺪﻥ ﺩﻭﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒـﻮﺍﺩﻯ
ﻓﺎﻟﻌﺠﻤﻰ ﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻛﻔﺌﹰﺎ ﻟﻠﻌﺮﰉ ﻭﻻ ﻏﲑ ﺍﻟﻘﺮﺷﻰ ﻟﻠﻘﺮﺷﻴﺔ ﻭﻻ ﻏﲑ ﺍﳍﺎﴰﻰ ﻟﻠﻬﺎﴰﻴﺔ ﻭﻻ ﻏﲑ
ﺍﳌﻨﺘﺴﺒﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﻠﺤﺎﺀ ﺍﳌﺸﻬﻮﺭﻳﻦ ﻛﻔﺌﹰﺎ ﳌﻦ ﻟﻴﺲ ﻣﻨﺘﺴﺒﹰﺎ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ ،ﻭﻻ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻛﻔﺌﹰﺎ ﻟﻠﺤﺮﺓ
ﻭﻻ ﺍﻟﻌﺘﻴﻖ ﻛﻔﺌﹰﺎ ﳊﺮﺓ ﺍﻷﺻﻞ ﻭﻻ ﻣﻦ ﻣﺲ ﺍﻟﺮﻕ ﺃﺣﺪ ﺁﺑﺎﺋﻪ ﻛﻔﺌﹰﺎ ﳌﻦ ﱂ ﳝﺴﻬﺎ ﺭﻕ ﻭﻻ ﺃﺣﺪﹰﺍ ﻣﻦ
ﺁﺑﺎﺋﻬﺎ ،ﻭﰱ ﺗﺄﺛﲑ ﺭﻕ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﻭﺟﻬﺎﻥ ،ﻭﻻ ﻣﻦ ﺑﻪ ﻋﻴﺐ ﻣﺜﺒﺖ ﻟﻠﻔﺴﺦ ﻛﻔﺌﹰﺎ ﻟﻠﺴﻠﻴﻤﺔ ﻣﻨﻪ ﻓﺈﻥ
ﱂ ﻳﺜﺒﺖ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻨﻔﺮﹰﺍ ﻛﺎﻟﻌﻤﻰ ﻭﺍﻟﻘﻄﻊ ﻭﺗﺸﻮﻳﻪ ﺍﳋﻠﻘﺔ ﻓﻮﺟﻬﺎﻥ ،ﻭﺍﺧﺘﺎﺭ ﺍﻟﺮﻭﻳـﺎﱏ ﺃﻥ
ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﻜﻒﺀ ﻭﻻ ﺍﳊﺠﺎﻡ ﻭﺍﳊﺎﺋﻚ ﻭﺍﳊﺎﺭﺱ ﻛﻔﺌﹰﺎ ﻟﺒﻨﺖ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﻭﺍﳋﻴﺎﻁ ﻭﳓﻮﳘـﺎ ﻭﻻ
ﺍﶈﺘﺮﻑ ﻟﺒﻨﺖ ﺍﻟﻌﺎﱂ ﻭﻻ ﺍﻟﻔﺎﺳﻖ ﻛﻔﺌﹰﺎ ﻟﻠﻌﻔﻴﻔﺔ ﻭﻻ ﺍﳌﺒﺘﺪﻉ ﻟﻠﺴﻨﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﳉﻤﻬـﻮﺭ
ﻫﻰ ﺣﻖ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﻭﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ .
ﰒ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻰ :ﻫﻰ ﳌﻦ ﻟﻪ ﻭﻻﻳﺔ ﰱ ﺍﳊﺎﻝ ،ﻭﻗﺎﻝ ﺃﲪﺪ ﰱ ﺭﻭﺍﻳﺔ :ﺣﻖ
ﳉﻤﻴﻊ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ ﻗﺮﻳﺒﻬﻢ ﻭﺑﻌﻴﺪﻫﻢ ﻓﻤﻦ ﱂ ﻳﺮﺽ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻠﻪ ﺍﻟﻔﺴﺦ ،ﻭﻗﺎﻝ ﺃﲪﺪ ﰱ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺛﺎﻟﺜـﺔ :
ﺇﺎ ﺣﻖ ﺍﷲ ﻓﻼ ﻳﺼﺢ ﺭﺿﺎﻫﻢ ﺑﺈﺳﻘﺎﻃﻪ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻻ ﺗﻌﺘﱪ ﺍﳊﺮﻳﺔ ﻭﻻ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﻭﻻ
ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﻻ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﺇﳕﺎ ﻳﻌﺘﱪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻘﻂ ﻓﺈﻧﻪ ﱂ ﻳﻘﻞ ﺃﲪﺪ ﻭﻻ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺇﻥ ﻧﻜﺎﺡ ﺍﻟﻔﻘﲑ
ﻟﻠﻤﻮﺳﺮﺓ ﺑﺎﻃﻞ ﻭﺇﻥ ﺭﺿﻴﺖ ﻭﻻ ﻳﻘﻮﻝ ﻫﻮ ﻭﻻ ﺃﺣﺪ ﺇﻥ ﻧﻜﺎﺡ ﺍﳍﺎﴰﻴﺔ ﻟﻐﲑ ﺍﳍﺎﴰﻰ ﻭﺍﻟﻘﺮﺷﻴﺔ ﻟﻐﲑ
ﺍﻟﻘﺮﺷﻰ ﺑﺎﻃﻞ ﻭﺇﳕﺎ ﻧﺒﻬﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻷﻥ ﻛﺜﲑﺍ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ﳛﻜﻮﻥ ﺍﳋﻼﻑ ﰱ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻫﻞ ﻫﻰ
ﺣﻖ ﷲ ﺃﻭ ﻟﻶﺩﻣﻰ ﻭﻳﻄﻠﻘﻮﻥ ﻣﻊ ﻗﻮﳍﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻫﻰ ﺍﳋﺼﺎﻝ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﻭﰱ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺴﺎﻫﻞ
ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ" ). (1
ﻼ ـ ﻟﲑﻳﺎ ـ ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﳜﻄﺐ ﻓﺘﺎﺓ ﻓﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺳﻞ ﺃﻣﻪ ﺃﻭ ﺑﻌﺾ ﺃﻫﻠﻪ ـ ﻛﺄﺧﺘﻪ ﻣﺜ ﹰ
ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻣﺎ ﻳﺪﻋﻮﻩ ﺇﱃ ﺧﻄﺒﺘﻬﺎ ،ﻣﻦ ﺧﻠﻖ ﺣﺴﻦ ﻭﺑﻴﺖ ﻃﻴﺐ ﻭﺣﺴﻦ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ .
ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﰱ ﻏﲑ ﺍﻟﺼﻼﺡ ﺭﺿﺎﺅﻫﺎ ﻻﺧﲑ ﰱ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻭﻋﻠﻤﻬﺎ
ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻣﻨـﻬﺎ ﺩﻳﻨـﻬﺎ ﻭﻭﻓــﺎﺅﻫـﺎ ﻓﺠﻤـﺎﳍﺎ ﻭﻗـﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﳕـﺎ
ﻭﺍﺳـﺄﻝ ﻋـﻦ ﺍﻟﻐﺼﻦ ﻭﻋـﻦ ﻣﻨﺒﺘﻪ ﺖ ﻓﻜـﻦ ﺣـﺎﺫﻗـﹰﺎ ﻭﺇﻥ ﺗﺰﻭﺟـ
ﻣـﻦ ﺟﻴـﺮﺓ ﺍﳊـﻰ ﻭﺫﻯ ﻗﺮﺑﺘـﻪ ﻭﺍﺳﺄﻝ ﻋـﻦ ﺍﻟﺼﻬـﺮ ﻭﺃﺣﻮﺍﻟـﻪ
)(1
زاد ا #د )9 (95\5ف .
او 31
ـ ﺻﻼﺓ ﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ :
ﻓﺈﺫﺍ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﱴ ﻳﺮﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺎ ﺗﺼﻠﺢ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺷﺮﻳﻜﺔ ﺣﻴﺎﺗﻪ ،ﻭﺗﻘﺪﻡ ﻟﻠﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﳜﻄﺒﻬﺎ ،ﺍﺳﺘﺨﺎﺭ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﰱ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ،ﻓﻴﺼﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺻﻼﺓ ﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ .
ﻳﻘﻮﻝ ﺟﺎﺑﺮ " :ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﱮ ﻳﻌﻠﻤﻨﺎ ﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ ﰱ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻛﻠﻬﺎ ﻛﺎﻟﺴﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ،
ﻀ ﺔ ﹸﺛ ﻢ ﻟﻴ ﹸﻘ ﹺﻞ ﺍﻟﱠﻠ ﻬ ﻢ
ﻭﺻﻔﺘﻬﺎ :ﻳﻘﻮﻝ :ﹺﺇﺫﹶﺍ ﻫ ﻢ ﹶﺃ ﺣﺪ ﹸﻛ ﻢ ﺑﹺﺎﹾﻟﹶﺄ ﻣ ﹺﺮ ﹶﻓ ﹾﻠﻴ ﺮ ﹶﻛ ﻊ ﺭ ﹾﻛ ﻌﺘﻴ ﹺﻦ ﻣ ﻦ ﹶﻏﻴ ﹺﺮ ﺍﹾﻟ ﹶﻔﺮﹺﻳ
ﻚ ﺗ ﹾﻘ ﺪ ﺭ ﻭﻟﹶﺎ ﹶﺃﻗﹾـ ﺪ ﺭ ﻚ ﺍﹾﻟ ﻌﻈﻴ ﹺﻢ ﹶﻓﹺﺈﻧ ﻀﻠ ﻚ ﻣ ﻦ ﹶﻓ ﻚ ﻭﹶﺃ ﺳﹶﺄﹸﻟ ﻚ ﻭﹶﺃ ﺳﺘ ﹾﻘ ﺪﺭ ﻙ ﹺﺑ ﹸﻘ ﺪ ﺭﺗ
ﺨ ﲑ ﻙ ﹺﺑ ﻌ ﹾﻠ ﻤ
ﹺﺇﻧﻲ ﹶﺃ ﺳﺘ
ﺖ ﺗ ﻌﹶﻠ ﻢ ﹶﺃ ﱠﻥ ﻫﺬﹶﺍ ﺍﹾﻟﹶﺄ ﻣ ﺮ -ﻭﻳﺴﻤﻰ ﺍﻷﻣﺮ -ﺧﻴ ﺮ ﺏ ﺍﻟﱠﻠ ﻬ ﻢ ﹺﺇ ﹾﻥ ﹸﻛﻨ ﺖ ﻋﻠﱠﺎ ﻡ ﺍﹾﻟ ﻐﻴﻮ ﹺ ﻭﺗ ﻌﹶﻠ ﻢ ﻭﻟﹶﺎ ﹶﺃ ﻋﹶﻠ ﻢ ﻭﹶﺃﻧ
ﺴ ﺮ ﻩ ﻟﻲ ﹸﺛ ﻢ ﺑﺎ ﹺﺭ ﻙ ﻟﻲ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﹺﻲ ﻭ ﻣﻌﺎﺷﻲ ﻭﻋﺎﻗﺒ ﺔ ﹶﺃﻣﺮﹺﻱ ﹶﺃ ﻭ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﻋﺎ ﹺﺟ ﹺﻞ ﹶﺃ ﻣﺮﹺﻱ ﻭﺁ ﹺﺟﻠ ﻪ ﻓﹶﺎ ﹾﻗ ﺪ ﺭ ﻩ ﻟﻲ ﻭﻳ
ﺖ ﺗ ﻌﹶﻠ ﻢ ﹶﺃ ﱠﻥ ﻫﺬﹶﺍ ﺍﹾﻟﹶﺄ ﻣ ﺮ ﺷ ﺮ ﻟﻲ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﹺﻲ ﻭ ﻣﻌﺎﺷﻲ ﻭﻋﺎﻗﺒ ﺔ ﹶﺃ ﻣﺮﹺﻱ ﹶﺃ ﻭ ﻗﹶـﺎ ﹶﻝ ﻓـﻲ ﻟﻲ ﻓﻴ ﻪ ،ﻭﹺﺇ ﹾﻥ ﹸﻛﻨ
ﺿﻨﹺﻲ ﻗﹶـﺎ ﹶﻝ ﺚ ﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﹸﺛ ﻢ ﹶﺃ ﺭ ﺨﻴ ﺮ ﺣﻴ ﹸ ﺻ ﹺﺮ ﹾﻓﻨﹺﻲ ﻋﻨ ﻪ ﻭﺍ ﹾﻗ ﺪ ﺭ ﻟ ﻲ ﺍﹾﻟ ﺻ ﹺﺮ ﹾﻓ ﻪ ﻋﻨﻲ ﻭﺍ ﻋﺎ ﹺﺟ ﹺﻞ ﹶﺃ ﻣﺮﹺﻱ ﻭﺁ ﹺﺟﻠ ﻪ ﻓﹶﺎ
ﺴﻤﻲ ﺣﺎ ﺟﺘ ﻪ" ). (1 ﻭﻳ
ـ ﻭﻳﺼﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ ﰱ ﺃﻯ ﻭﻗﺖ ﺷﺎﺀ ،ﺭﻛﻌﺘﲔ ،ﰒ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻳﺪﻋﻮ ﺬﺍ
ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ،ﻭﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﺮﺭﻫﺎ ﻭﻻ ﺣﺮﺝ ﰱ ﻫﺬﺍ ) ، (2ﻓﺼﻼﺓ ﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ ﺩﻋﺎﺀ ،ﻭﻻ ﺣﺮﺝ ﰱ ﺗﻜﺮﺍﺭ
ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ،ﻭﻻ ﻳﻠﺰﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺭﺅﻳﺎ ،ﺑﻞ ﺳﲑﻯ ﺇﻣﺎ ﺍﻟﺘﻴﺴﲑ ﺃﻭ ﻋﺪﻣـﻪ ،ﺃﻭ
ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻟﻸﻣﺮ ﻭﺍﻹﻗﺪﺍﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻭ ﻋﺪﻣﻪ.
ﻭﺗﺼﻠﻰ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺻﻼﺓ ﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ ،ﻓﻬﻰ ﺗﺴﺘﺨﲑ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﳌﲔ ﰱ ﺷﺄﻥ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﺨﻄﺒﺘﻬﺎ ،ﺇﺫﺍ
ﺭﺃﺕ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﻳﺪﻋﻮﻫﺎ ﺇﱃ ﻗﺒﻮﻟﻪ ،ﻻ ﺃﻥ ﺗﺼﻠﻰ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺻﻼﺓ ﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻜﲑ
ﻼ ﺃﻭ ﺗﺎﺭﻙ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﳌﻔﺮﻁ ﰱ ﺃﻣﺮ ﺩﻳﻨﻪ ،ﻓﺈﺎ ﺗﺮﻓﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺃﻥ ﺗﺮﺑﻂ ﺣﻴﺎﺎ ﲟﻦ ﻳـﺴﺘﻬﲔ ﻣﺜ ﹰ
ﲝﻘﻮﻕ ﺭﺑﻪ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﻜﻴﻒ ﻟﻪ ﺃﻥ ﳛﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮﻗﻬﺎ ﺃﻭ ﻳﻌﻄﻴﻬﺎ ﺇﻳﺎﻫﺎ .
)(1
أ ﻩ ا#$%رى .
)(2
وروى *F
.ار 8,ة ا@#$رة c%ات ? fو0Fﻩ ^ ، mو)%ـ أن ?Fرهـ #ﻉـ دَ ـ? #ـ#aء دون
1ـ Dـ[ أو
ﻉ د ،وا 6أﻉ) .
او 32
ـ ﻫﺬﺍ ﻭﻻ ﳚﻮﺯ ﳌﻦ ﻋﺮﻑ ﺗﻘﺪﻡ ﺷﺎﺏ ﺇﱃ ﻓﺘﺎﺓ ﻟﻴﺨﻄﺒﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻟﺨﻄﺒﺘﻬﺎ ﻫﻮ ﺃﻳﻀﹰﺎ :ﻓﻘﺪ
ﺐ"ﺐ ﻗﹶﺒﹶﻠ ﻪ ﹶﺃ ﻭ ﻳ ﹾﺄ ﹶﺫ ﹶﻥ ﹶﻟ ﻪ ﺍﹾﻟﺨﺎﻃـ
ﺐ ﺍﻟ ﺮ ﺟ ﹸﻞ ﻋﻠﹶﻰ ﺧ ﹾﻄﺒ ﺔ ﹶﺃﺧﻴ ﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺘ ﺮ ﻙ ﺍﹾﻟﺨﺎ ﻃ ﺨ ﹸﻄ ﻰ ﺃﻥ "ﻳ
). (1
ـ ﻛﻤﺎ ﻻ ﳚﻮﺯ ﺧﻄﺒﺔ ﻣﻦ ﺗﻮﰱ ﻋﻨﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺣﱴ ﺗﻨﺘﻬﻰ ﻋﺪﺎ ،ﻭﻟﻜﻦ ﳚـﻮﺯ ﻟﻠﺨﺎﻃـﺐ
ﺿﺘﻢ ﹺﺑ ﻪ ﻣ ﻦ ﺧ ﹾﻄﺒ ﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺡ ﻋﹶﻠﻴ ﹸﻜ ﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﻋ ﺮ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﺾ ﺑﺎﳋﻄﺒﺔ ﳍﺎ ،ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭ ﹶﻻ ﺟﻨﺎ
ﺴ ﹸﻜ ﻢ ﻋﻠ ﻢ ﺍﻟﹼﻠ ﻪ ﹶﺃﻧ ﹸﻜ ﻢ ﺳﺘ ﹾﺬ ﹸﻛﺮﻭﻧ ﻬ ﻦ ﻭﻟﹶـﻜﻦ ﱠﻻ ﺗﻮﺍ ﻋﺪﻭ ﻫ ﻦ ﺳ ﺮﺍ ﹺﺇ ﱠﻻ ﹶﺃ ﻭ ﹶﺃ ﹾﻛﻨﻨﺘ ﻢ ﰱ ﺃﹶﻧ ﹸﻔ ِ
ﺏ ﹶﺃ ﺟﻠﹶـ ﻪ( )ﺍﻟﺒﻘـﺮﺓ : ﺡ ﺣﺘ ﻰ ﻳﺒﹸﻠ ﹶﻎ ﺍﹾﻟ ﻜﺘﺎ ﺃﹶﻥ ﺗﻘﹸﻮﻟﹸﻮﹾﺍ ﹶﻗ ﻮ ﹰﻻ ﻣ ﻌﺮﻭﻓﹰﺎ ﻭ ﹶﻻ ﺗ ﻌ ﹺﺰﻣﻮﹾﺍ ﻋ ﹾﻘﺪ ﹶﺓ ﺍﻟﻨﻜﹶﺎ ﹺ
(235ﺃﻭ ﻟﻠﻤﻄﻠﻘﺔ ﺍﳌﺒﺘﻮﺗﺔ ـ ﻭﻫﻰ ﺍﻟﱴ ﻃﹸﻠﻘﺖ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ـ ﳊﺪﻳﺚ ﺍﻹﻣـﺎﻡ ﻣـﺴﻠﻢ ﺃﻥ
ﺍﻟﻨﱮ ﻗﺎﻝ ﻟﻔﺎﻃﻤﺔ ﺑﻨﺖ ﻗﻴﺲ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﻃﹸﻠﻘﺖ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ " :ﺍ ﻋﺘﺪﻱ ﻋﻨ ﺪ ﺍﺑ ﹺﻦ ﹸﺃ ﻡ ﻣ ﹾﻜﺘـﻮ ﹴﻡ
ﺖ ﻓﹶﺂ ﺫﻧﹺﻴﻨﹺﻲ" ). (2 ﻚ ﹶﻓﹺﺈﺫﹶﺍ ﺣﹶﻠ ﹾﻠ
ﲔ ﺛﻴﺎﺑ
ﻀ ﻌ
ﹶﻓﹺﺈﻧ ﻪ ﺭ ﺟ ﹲﻞ ﹶﺃ ﻋﻤﻰ ﺗ
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﻮﻭﻯ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ :ﻭﻓﻴﻪ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﺾ ﲞﻄﺒﺔ ﺍﻟﺒﺎﺋﻦ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻋﻨﺪﻧﺎ
.
ـ ﻭﺍﻟﺘﻌﺮﻳﺾ ﺑﺎﳋﻄﺒﺔ :ﻛﺄﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﻭﻫﻰ ﰱ ﻋﺪﺎ ﻣﻦ ﻭﻓﺎﺓ ﺯﻭﺟﻬﺎ :ﺇﻧـﻚ
ﻋﻠﻰ ﻟﻜﺮﳝﺔ ،ﻭﺇﱏ ﻓﻴﻚ ﻟﺮﺍﻏﺐ ،ﻭﺍﻥ ﺍﷲ ﻟﺴﺎﺋﻖ ﺇﻟﻴﻚ ﺧﲑﹰﺍ ﻭﺭﺯﻗﹰﺎ ،ﺃﻭ ﻳﻘـﻮﻝ :ﺇﱏ ﺃﺭﻳـﺪ
ﺍﻟﺘﺰﻭﺝ ﻭﻟﻮﺩﺩﺕ ﺃﻧﻪ ﻳﺴﺮ ﱃ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺻﺎﳊﺔ ،ﻭﳓﻮ ﻫﺬﺍ .
ـ ﺇﺑﺎﺣﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﻭﺟﻪ ﺍﳌﺨﻄﻮﺑﺔ ﻭﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺇﱃ ﳐﻄﻮﺎ :
ﻓﺈﺫﺍ ﺗﻘﺪﻡ ﳋﻄﺒﺘﻬﺎ ﻓﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻭﺍﻟﻜﻔﲔ :ﺭﻭﻯ ﺍﳌﻐﲑﺓ ﺑﻦ ﺷﻌﺒﺔ ﺃﻧﻪ ﺧﻄﺐ ﺍﻣﺮﺃﺓ
ﺖ :ﻟﹶﺎ ،ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ،ﻓﹶﺎﻧ ﹸﻈ ﺮ ﹺﺇﹶﻟﻴﻬﺎ ﹶﻓﹺﺈﻧ ﻪ ﹶﺃ ﺟ ﺪ ﺭ ﹶﺃ ﹾﻥ ﻳـ ﺆ ﺩ ﻡ
ﺕ ﹺﺇﹶﻟﻴﻬﺎ ؟ ﹸﻗ ﹾﻠ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ " :ﹶﺃﻧ ﹶﻈ ﺮ
ﺑﻴﻨ ﹸﻜﻤﺎ"). (1
)(1
أ ﻩ ا#$%رى و) .
)(2
أ ﻩ ) .
)(1
: + ,أ ﻩ اى وا ./#0وه . #
او 33
ﻉ ﹶﺃ ﹾﻥ ﻳﻨ ﹸﻈ ﺮ
ﺐ ﹶﺃ ﺣ ﺪ ﹸﻛ ﻢ ﺍﹾﻟ ﻤ ﺮﹶﺃ ﹶﺓ ﹶﻓﹺﺈ ﻥ ﺍ ﺳﺘﻄﹶﺎ ﻭﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻗﺎﻝ " :ﹺﺇﺫﹶﺍ ﺧ ﹶﻄ
ﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺨﺒﹸﺄ) (2ﹶﻟﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺭﹶﺃﻳ ﺖ ﹶﺃﺗ ﺖ ﺟﺎ ﹺﺭﻳ ﹰﺔ ﹶﻓ ﹸﻜﻨ ﺨ ﹶﻄﺒ
ﹺﺇﻟﹶﻰ ﻣﺎ ﻳ ﺪﻋﻮ ﻩ ﹺﺇﻟﹶﻰ ﹺﻧﻜﹶﺎ ﺣﻬﺎ ﹶﻓ ﹾﻠﻴ ﹾﻔ ﻌ ﹾﻞ ،ﻗﹶﺎ ﹶﻝ :ﹶﻓ
ﻣﺎ ﺩﻋﺎﻧﹺﻲ ﹺﺇﻟﹶﻰ ﹺﻧﻜﹶﺎ ﺣﻬﺎ ﻭﺗ ﺰ ﻭ ﹺﺟﻬﺎ ﹶﻓﺘ ﺰ ﻭ ﺟﺘﻬﺎ" ). (3
ـ ﻭﻋﻦ ﺳﻬﻞ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺴﺎﻋﺪﻯ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ـ ﺃﻥ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺟﺎﺀﺕ ﺇﱃ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ
ﺼ ﻌ ﺪ ﺍﻟﻨ ﹶﻈ ﺮ ﻓﻴﻬﺎ
ﻚ ﻧﻔﹾﺴِﻲ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﹶﻓﻨ ﹶﻈ ﺮ ﹺﺇﹶﻟﻴﻬﺎ ﺭﺳﻮ ﹸﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﹶﻓ ﺐ ﹶﻟ ﺖ ﹶﺃ ﻫ ﻓﻘﺎﻟﺖ " :ﻳﺎ ﺭﺳﻮ ﹶﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﹺﺟﹾﺌ
ﺻ ﻮﺑ ﻪ ﹸﺛ ﻢ ﹶﻃ ﹾﺄ ﹶﻃﹶﺄ ﺭﺳﻮ ﹸﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﺭﹾﺃ ﺳ ﻪ " ). (4 ﻭ
ﺝ ﺍﻣـ ﺮﹶﺃ ﹰﺓ ﻣـ ﻦ ﺖ ﻋﻨ ﺪ ﺍﻟﻨﹺﺒ ﻲ ﹶﻓﹶﺄﺗﺎ ﻩ ﺭ ﺟ ﹲﻞ ﹶﻓﹶﺄ ﺧﺒ ﺮ ﻩ ﹶﺃﻧ ﻪ ﺗ ﺰ ﻭ ﻭﻋﻦ ﺃﰉ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻗﺎﻝ " :ﹸﻛﻨ
ﺐ ﻓﹶﺎﻧ ﹸﻈ ﺮ ﹺﺇﹶﻟﻴﻬﺎ ﹶﻓﹺﺈ ﱠﻥ ﻓـﻲ ﹶﺃﻋـﻴ ﹺﻦ ﺕ ﹺﺇﹶﻟﻴﻬﺎ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﻟﹶﺎ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﻓﹶﺎ ﹾﺫ ﻫ ﺍﹾﻟﹶﺄﻧﺼﺎ ﹺﺭ ﹶﻓﻘﹶﺎ ﹶﻝ ﹶﻟ ﻪ ﺭﺳﻮ ﹸﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﹶﺃﻧ ﹶﻈ ﺮ
ﺍﹾﻟﹶﺄﻧﺼﺎ ﹺﺭ ﺷﻴﺌﹰﺎ" ).(5
ـ ﻭﻗﺪ ﺫﻫﺐ ﲨﻬﻮﺭ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺳﻠﻔﹰﺎ ﻭﺧﻠﻔﹰﺎ ﺇﱃ ﺟﻮﺍﺯ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﱃ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺧﻄﺒﺘـﻬﺎ ،
ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻭﻗﻊ ﺍﳋﻼﻑ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﺍﳌﺮﺃﺓ ،ﻓﺬﻫﺐ ﺍﳉﻤﻬﻮﺭ ﺇﱃ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﻮﺟـﻪ
ﻭﺍﻟﻜﻔﲔ ،ﻭﻋﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﲪﺪ ﺛﻼﺙ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ :ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﺍﻟﻮجﻩ وﺍﻟﻜﻔﲔ ،ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﻣﺎ ﻳﻈﻬـﺮ
ﻣﻨﻬﺎ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻛﺎﻟﺮﻗﺒﺔ ﻭﺍﻟﺴﺎﻗﲔ ،ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻛﻠﻬﺎ ،ﻭﺫﻫﺐ ﺍﺑﻦ ﺣﺰﻡ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﲨﻴﻊ ﺑﺪﺎ .
ـ ﻓﺈﺫﺍ ﲤﺖ ﺍﳌﻮﺍﻓﻘﺔ ﺑﲔ ﺍﻷﻫﻞ ،ﻓﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻰ ﺻﻼﺓ ﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ،ﻭﻳﺘﺮﻙ
ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻟﺘﺴﺘﺨﲑ ﺭﺎ ﻓﻴﻤﻦ ﺗﻘﺪﻡ ﳋﻄﺒﺘﻬﺎ .
ـ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﺒﻜﺮ ﻭﺍﻟﺜﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ :ﻭﺗﺴﺘﺄﺫﻥ ﺍﻟﺒﻜﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻡ ﳋﻄﺒﺘـﻬﺎ :ﻭﺇﺫـﺎ
ﺴﺘ ﹾﺄ ﻣ ﺮ ﻭﻟﹶﺎ ﺗﻨ ﹶﻜ ﺢ ﺍﹾﻟﹺﺒﻜﹾـ ﺮ ﺻﻤﺎﺎ ،ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺜﻴﺐ ﻓﺈﺎ ﺗﺴﺘﺄﻣﺮ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ":ﻟﹶﺎ ﺗﻨ ﹶﻜ ﺢ ﺍﹾﻟﹶﺄﻳ ﻢ ﺣﺘﻰ ﺗ
ﺖ " ) ، (1ﻭﰱ ﺻﺤﻴﺢ ﻣـﺴﻠﻢ : ﺴ ﹸﻜ ﻒ ﹺﺇ ﹾﺫﻧﻬﺎ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﹶﺃ ﹾﻥ ﺗ
ﺴﺘ ﹾﺄ ﹶﺫ ﹶﻥ ﻗﹶﺎﻟﹸﻮﺍ ﻳﺎ ﺭﺳﻮ ﹶﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻭ ﹶﻛﻴ ﺣﺘﻰ ﺗ
ﺻﻤﺎﺗﻬﺎ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﻧ ﻌ ﻢ" ). (2 ﺴﻬﺎ ﻭﹺﺇ ﹾﺫﻧﻬﺎ ﺴﺘ ﹾﺄ ﹶﺫﻥﹸ ﻓﻲ ﻧ ﹾﻔ ِ
"ﺍﹾﻟﹺﺒ ﹾﻜ ﺮ ﺗ
) (2آ#ن ها * .ز ا
وا
aوا #Rب ،أ #ام *? i<#$#ى ?? B%D #2%Eاه#ب إ [ .أه)2ـ? #ـى
20ـ #اـ 9ر وا 0ـ واـ#ق واــ#ﻉ وا%Dـ
واـ aوا ـﻩ وا Fـ وا $ــ? وا ـHة "ا Rـ
" وا ـج واــ
" ، "ً# Rوأ0vﻩ
? @ Dﻩ ? @ ً#yjا .* -ز )[ *ﻩ 4ـ#ء ا ـ) Rـ#ب ا ـ
وا2Eـ#رة واnـ8م ! *ـ8
cEأن
ق *#ة )
وأ ى ﻉ)
) .ا8nم * .ا .?H
Q?Eا c RـHى واـ * ،ـ 8ـل و@
Dة إ@ ، 6#وآ : BD #آ) #زادت ا أة آ maه #آ) #آ#ن ها #20دﻉة إ .ا #2 #4Hأآ %وأدﻉ. .
) : + , (3أ ﻩ أ داود وأ .
)(4
ا#$%رى و) . ﻩ أ
)(5
) و. - ﻩ أ
)(1
ا#$%رى ) (1974\5و) ). (1036\2 ﻩ أ
)(2
) ). (1037\2 ﻩ أ
او 34
ﻭﺛﺒﺖ ﻋﻨﻪ ﰱ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﲔ" :ﺃﻥ ﺧﻨﺴﺎﺀ ﺑﻨﺖ ﺣﺬﺍﻡ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺃﺑﻮﻫﺎ ﻭﻫﻰ ﻛﺎﺭﻫﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺛﻴﺒـﹰﺎ
ﻓﺄﺗﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻓﺮﺩ ﻧﻜﺎﺣﻬﺎ" ). (3
ﻭﰱ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ " :ﺃﻥ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﺑﻜﺮﹰﺍ ﺃﺗﺖ ﺍﻟﻨﱮ ﻓﺬﻛﺮﺕ ﻟـﻪ ﺃﻥ ﺃﺑﺎﻫـﺎ
ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﻛﺎﺭﻫﺔ ﻓﺨﲑﻫﺎ ﺍﻟﻨﱮ " ). (4
ﻭﻫﺬﻩ ﻏﲑ ﺧﻨﺴﺎﺀ ﻓﻬﻤﺎ ﻗﻀﻴﺘﺎﻥ ﻗﻀﻰ ﰱ ﺇﺣﺪﺍﳘﺎ ﺑﺘﺨﻴﲑ ﺍﻟﺜﻴﺐ ﻭﻗﻀﻰ ﰱ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﺘﺨـﻴﲑ
ﺍﻟﺒﻜﺮ .
ﻭﻣﻮﺟﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﻜﻢ ﺃﻧﻪ ﻻ ﲡﱪ ﺍﻟﺒﻜﺮ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻭﻻ ﺗﺰﻭﺝ ﺇﻻ ﺑﺮﺿﺎﻫﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﻗـﻮﻝ
ﲨﻬﻮﺭ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻭﻣﺬﻫﺐ ﺃﰉ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻭﺃﲪﺪ ﰱ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﻋﻨﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﺬﻯ ﻧﺪﻳﻦ ﺍﷲ
ﺑﻪ ﻭﻻ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺳﻮﺍﻩ ﻭﻫﻮ ﺍﳌﻮﺍﻓﻖ ﳊﻜﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻭﺃﻣﺮﻩ ﻭﻴﻪ ﻭﻗﻮﺍﻋﺪ ﺷﺮﻳﻌﺘﻪ ﻭﻣﺼﺎﱀ ﺃﻣﺘﻪ
.
ﺃﻣﺎ ﻣﻮﺍﻓﻘﺘﻪ ﳊﻜﻤﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﺣﻜﻢ ﺑﺘﺨﻴﲑ ﺍﻟﺒﻜﺮ ﺍﻟﻜﺎﺭﻫﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻣﺮﺳﻠﺔ ﺑﻌﻠﺔ ﻓﻴﻪ
ﻼ ) (1ﻓﺈﻥ ﻗﻠﻨﺎ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﺇﻥ ﺍﻹﺗﺼﺎﻝ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻭﻣﻦ ﻭﺻﻠﻪ ﻣﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﻓﺈﻧﻪ ﻗﺪ ﺭﻭﻯ ﻣﺴﻨﺪﹰﺍ ﻭﻣﺮﺳ ﹰ
ﻣﻦ ﺃﺭﺳﻠﻪ ﻓﻈﺎﻫﺮ ﻭﻫﺬﺍ ﺗﺼﺮﻓﻬﻢ ﰱ ﻏﺎﻟﺐ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ،ﻓﻤﺎ ﺑﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺧﺮﺝ ﻋﻦ ﺣﻜﻢ ﺃﻣﺜﺎﻟﻪ ﻭﺇﻥ
ﺣﻜﻤﻨﺎ ﺑﺎﻹﺭﺳﺎﻝ ﻛﻘﻮﻝ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﶈﺪﺛﲔ ﻓﻬﺬﺍ ﻣﺮﺳﻞ ﻗﻮﻯ ﻗﺪ ﻋﻀﺪﺗﻪ ﺍﻵﺛـﺎﺭ ﺍﻟـﺼﺤﻴﺤﺔ
ﺍﻟﺼﺮﳛﺔ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﻭﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻛﻤﺎ ﺳﻨﺬﻛﺮﻩ ﻓﻴﺘﻌﲔ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﻪ .
ﻭأﻣﺎ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻷﻣﺮﻩ ﻓﺈﻧﻪ ﻗﺎﻝ " :ﻭﺍﻟﺒﻜﺮ ﺗﺴﺘﺄﺫﻥ" ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﻣﺆﻛﺪ ﻷﻧﻪ ﻭﺭﺩ ﺑﺼﻴﻐﺔ
ﺍﳋﱪ ﺍﻟﺪﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﲢﻘﻖ ﺍﳌﺨﱪ ﺑﻪ ﻭﺛﺒﻮﺗﻪ ﻭﻟﺰﻭﻣﻪ ﻭﺍﻷﺻﻞ ﰱ ﺃﻭﺍﻣﺮﻩ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻠﻮﺟﻮﺏ ﻣﺎ ﱂ
ﻳﻘﻢ ﺇﲨﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻓﻪ .
ﺴﺘ ﹾﺄ ﹶﺫ ﹶﻥ" ﻓﺄﻣﺮ ﻭﻰ ﻭﺣﻜﻢ ﺑﺎﻟﺘﺨﻴﲑ ﻭﻫﺬﺍ
ﻭﺃﻣﺎ ﻣﻮﺍﻓﻘﺘﻪ ﻟﻨﻬﻴﻪ ﻓﻠﻘﻮﻟﻪ " :ﻭﻟﹶﺎ ﺗﻨ ﹶﻜ ﺢ ﺍﹾﻟﹺﺒ ﹾﻜ ﺮ ﺣﺘﻰ ﺗ
ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻟﻠﺤﻜﻢ ﺑﺄﺑﻠﻎ ﺍﻟﻄﺮﻕ .
ﻭﺃﻣﺎ ﻣﻮﺍﻓﻘﺘﻪ ﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺷﺮﻋﻪ :ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺒﻜﺮ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﺍﻟﻌﺎﻗﻠﺔ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪﺓ ﻻ ﻳﺘﺼﺮﻑ ﺃﺑﻮﻫﺎ ﰱ ﺃﻗﻞ ﺷﺊ
ﻣﻦ ﻣﺎﳍﺎ ﺇﻻ ﺑﺮﺿﺎﻫﺎ ﻭﻻ ﳚﱪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﻴﺴﲑ ﻣﻨﻪ ﺑﺪﻭﻥ ﺭﺿﺎﻫﺎ ﻓﻜﻴﻒ ﳚﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﺮﻗﻬـﺎ
)(3
أ ﻩ ا#$%رى ) (1974\5و) .
)(4
:أ ﻩ أ داود ) (2096وا (1875)
#وأ ). (2469
)(1
أ # 2ا ار. (234\3) .0ED
او 35
ﻭﳜﺮﺝ ﺑﻀﻌﻬﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻐﲑ ﺭﺿﺎﻫﺎ ﺇﱃ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪﻩ ﻫﻮ ﻭﻫﻰ ﻣﻦ ﺃﻛﺮﻩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﺑﻐﺾ ﺷﺊ
ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﻓﻴﻨﻜﺤﻬﺎ ﺇﻳﺎﻩ ﻗﻬﺮﹰﺍ" ﺑﻐﲑ ﺭﺿﺎﻫﺎ ﺇﱃ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪﻩ ﻭﳚﻌﻠﻬﺎ ﺃﺳﲑﺓ ﻋﻨﺪﻩ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﱮ
" :ﹶﺃﻟﹶﺎ ﻭﺍ ﺳﺘ ﻮﺻﻮﺍ ﺑﹺﺎﻟﻨﺴﺎ ِﺀ ﺧﻴﺮﺍ ﹶﻓﹺﺈﻧﻤﺎ ﻫ ﻦ ﻋﻮﺍ ﹲﻥ ﻋﻨ ﺪ ﹸﻛ ﻢ" ) (1ﺃﻯ ﺃﺳﺮﻯ ﻭﻣﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ ﺇﺧﺮﺍﺝ
ﻣﺎﳍﺎ ﻛﻠﻪ ﺑﻐﲑ ﺭﺿﺎﻫﺎ ﺃﺳﻬﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﺰﻭﳚﻬﺎ ﲟﻦ ﻻ ﲣﺘﺎﺭﻩ ﺑﻐﲑ ﺭﺿﺎﻫﺎ ﻭﻟﻘﺪ ﺃﺑﻄﻞ ﻣﻦ ﻗـﺎﻝ
ﺇﺎ ﺇﺫﺍ ﻋﻴﻨﺖ ﻛﻔﺌﺎ ﲢﺒﻪ ﻭﻋﲔ ﺃﺑﻮﻫﺎ ﻛﻔﺌﹰﺎ ﻓﺎﻟﻌﱪﺓ ﺑﺘﻌﻴﻴﻨﻪ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺑﻐﻴﻀﹰﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻗﺒﻴﺢ ﺍﳋﻠﻘﺔ .
ﻭﺃﻣﺎ ﻣﻮﺍﻓﻘﺘﻪ ﳌﺼﺎﱀ ﺍﻷﻣﺔ :ﻓﻼ ﳜﻔﻰ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﰱ ﺗﺰﻭﳚﻬﺎ ﲟﻦ ﲣﺘﺎﺭﻩ ﻭﺗﺮﺿﺎﻩ ﻭﺣﺼﻮﻝ
ﻣﻘﺎﺻﺪ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﳍﺎ ﺑﻪ ﻭﺣﺼﻮﻝ ﺿﺪ ﺫﻟﻚ ﲟﻦ ﺗﺒﻐﻀﻪ ﻭﺗﻨﻔﺮ ﻋﻨﻪ ﻓﻠﻮ ﱂ ﺗﺄﺕ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺼﺮﳛﺔ ﺬﺍ
ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻟﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻭﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻻ ﺗﻘﺘﻀﻰ ﻏﲑﻩ ﻭﺑﺎﷲ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ .
ﻓﺈﻥ ﻗﻴﻞ ﻓﻘﺪ ﺣﻜﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺑﺎﻟﻔﺮﻕ ﺑﲔ ﺍﻟﺒﻜﺮ ﻭﺍﻟﺜﻴﺐ ﻭﻗﺎﻝ "" :ﻟﹶﺎ ﺗﻨ ﹶﻜ ﺢ ﺍﹾﻟﹶﺄﻳ ﻢ ﺣﺘﻰ
ﺴﺘ ﹾﺄ ﹶﺫ ﹶﻥ" ) (2ﻭﻗﺎﻝ " :ﺍﻷﱘ ﺃﺣﻖ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﻟﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺒﻜﺮ ﻳﺴﺘﺄﺫﺎ ﺴﺘ ﹾﺄ ﻣ ﺮ ﻭﻟﹶﺎ ﺗﻨ ﹶﻜ ﺢ ﺍﹾﻟﹺﺒ ﹾﻜ ﺮ ﺣﺘﻰ ﺗ
ﺗ
ﺃﺑﻮﻫﺎ" ) (3ﻓﺠﻌﻞ ﺍﻷﱘ ﺃﺣﻖ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﻟﻴﻬﺎ ﻓﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻭﱃ ﺍﻟﺒﻜﺮ ﺃﺣﻖ ﺎ ﻣﻦ ﻧﻔـﺴﻬﺎ ﻭﺇﻻ ﱂ
ﻳﻜﻦ ﻟﺘﺨﺼﻴﺺ ﺍﻻﱘ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﻌﲎ ،ﻭﺃﻳﻀﹰﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﰱ ﺻﻔﺔ ﺍﻹﺫﻥ ﻓﺠﻌﻞ ﺇﺫﻥ ﺍﻟﺜﻴـﺐ
ﺍﻟﻨﻄﻖ ﻭﺇﺫﻥ ﺍﻟﺒﻜﺮ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻭﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺭﺿﺎﻫﺎ ﻭﺃﺎ ﻻ ﺣﻖ ﳍﺎ ﻣﻊ ﺃﺑﻴﻬﺎ .
ﻓﺎﳉﻮﺍﺏ :ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﰱ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺍﺯ ﺗﺰﻭﳚﻬﺎ ﺑﻐﲑ ﺭﺿﺎﻫﺎ ﻣﻊ ﺑﻠﻮﻏﻬـﺎ ﻭﻋﻘﻠـﻬﺎ
ﻭﺭﺷﺪﻫﺎ ﻭﺃﻥ ﻳﺰﻭﺟﻬﺎ ﺑﺄﺑﻐﺾ ﺍﳋﻠﻖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻛﻔﺌﹰﺎ ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﱴ ﺍﺣﺘﺠﺠﺘﻢ ﺎ ﺻﺮﳛﺔ
ﰱ ﺇﺑﻄﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻌﻜﻢ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ " :ﺍﻷﱘ ﺃﺣﻖ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﻟﻴﻬﺎ" ﻫﺬﺍ ﺇﳕﺎ ﻳﺪﻝ
ﺑﻄﺮﻳﻖ ﺍﳌﻔﻬﻮﻡ ﻭﻣﻨﺎﺯﻋﻮﻛﻢ ﻳﻨﺎﺯﻋﻮﻧﻜﻢ ﰱ ﻛﻮﻧﻪ ﺣﺠﺔ ﻭﻟﻮ ﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺣﺠﺔ ﻓﻼ ﳚﻮﺯ ﺗﻘﺪﳝﻪ ﻋﻠﻰ
ﺍﳌﻨﻄﻮﻕ ﺍﻟﺼﺮﻳﺢ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻳﻀﺎﹰ ﺇﳕﺎ ﻳﺪﻝ ﺇﺫﺍ ﻗﻠﺖ ﺇﻥ ﻟﻠﻤﻔﻬﻮﻡ ﻋﻤﻮﻣﹰﺎ ﻭﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻋﻤﻮﻡ ﻟﻪ
ﺇﺫ ﺩﻻﻟﺘﻪ ﺗﺮﺟﻊ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺨﺼﻴﺺ ﺑﺎﳌﺬﻛﻮﺭ ﻻ ﺑﺪ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻭﻫﻰ ﻧﻔﻰ ﺍﳊﻜﻢ ﻋﻤـﺎ ﻋـﺪﺍﻩ
ﻭﻣﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ ﺍﻧﻘﺴﺎﻡ ﻣﺎ ﻋﺪﺍﻩ ﺇﱃ ﺛﺎﺑﺖ ﺍﳊﻜﻢ ﻭﻣﻨﺘﻔﻴﻪ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻭﺃﻥ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺣﻜﻢ ﺁﺧﺮ ﻟﻠﻤـﺴﻜﻮﺕ
ﻋﻨﻪ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﻜﻦ ﺿﺪ ﺣﻜﻢ ﺍﳌﻨﻄﻮﻕ ﻭﺃﻥ ﺗﻔﺼﻴﻠﻪ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻛﻴﻒ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﳐﺎﻟﻒ ﻟﻠﻘﻴﺎﺱ
ﺍﻟﺼﺮﻳﺢ ﺑﻞ ﻗﻴﺎﺱ ﺍﻷﻭﱃ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻭﳜﺎﻟﻒ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ .
)(1
: + ,أ ﻩ اى ). (467\3
)(2
أ ﻩ ا#$%رى ) (1974\5و) ). (1036\2
)(3
أ ﻩ ) * .ا. Q#
او 36
ﻭﺗﺄﻣﻞ ﻗﻮﻟﻪ " :ﻭﺍﻟﺒﻜﺮ ﻳﺴﺘﺄﺫﺎ ﺃﺑﻮﻫﺎ" ﻋﻘﻴﺐ ﻗﻮﻟﻪ " :ﺍﻷﱘ ﺃﺣﻖ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻣـﻦ ﻭﻟﻴﻬـﺎ"
ﻗﻄﻌﹰﺎ ﻟﺘﻮﻫﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺒﻜﺮ ﺗﺰﻭﺝ ﺑﻐﲑ ﺭﺿﺎﻫﺎ ﻭﻻ ﺇﺫﺎ ﻓﻼ ﺣﻖ ﳍﺎ ﰱ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺘﺔ ﻓﻮﺻﻞ
ﺇﺣﺪﻯ ﺍﳉﻤﻠﺘﲔ ﺑﺎﻷﺧﺮﻯ ﺩﻓﻌﺎ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﻫﻢ ﻭﻣﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻡ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻠﺰﻡ ﻣﻦ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﺜﻴﺐ ﺃﺣﻖ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ
ﻣﻦ ﻭﻟﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﺒﻜﺮ ﰱ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺣﻖ ﺃﻟﺒﺘﺔ .
ﻭﻗﺪ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﰱ ﻣﻨﺎﻁ ﺍﻹﺟﺒﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺳﺘﺔ ﺃﻗﻮﺍﻝ :
ـ ﺃﺣﺪﻫﺎ :ﺃﻧﻪ ﳚﱪ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺭﺓ ﻭﻫﻮ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻰ ﻭﻣﺎﻟﻚ ﻭﺃﲪﺪ ﰱ ﺭﻭﺍﻳﺔ .
ـ ﺍﻟﺜﺎﱏ :ﺃﻧﻪ ﳚﱪ ﺑﺎﻟﺼﻐﺮ ﻭﻫﻮ ﻗﻮﻝ ﺃﰉ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻭﺃﲪﺪ ﰱ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ .
ـ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺃﻧﻪ ﳚﱪ ﻤﺎ ﻣﻌﹰﺎ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﻦ ﺃﲪﺪ .
ـ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ :ﺃﻧﻪ ﳚﱪ ﺑﺄﻳﻬﻤﺎ ﻭﺟﺪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻋﻨﻪ .
ـ ﺍﳋﺎﻣﺲ :ﺃﻧﻪ ﳚﱪ ﺑﺎﻹﻳﻼﺩ ﻓﺘﺠﱪ ﺍﻟﺜﻴﺐ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﺣﻜﺎﻩ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ ﻋﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﺍﻟﺒـﺼﺮﻯ
ﻗﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﺧﻼﻑ ﺍﻹﲨﺎﻉ ﻗﺎﻝ ﻭﻟﻪ ﻭﺟﻪ ﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻓﻴﺎ ﻟﻴﺖ ﺷﻌﺮﻯ ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻷﺳﻮﺩ
ﺍﳌﻈﻠﻢ .
ـ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ :ﺃﻧﻪ ﳚﱪ ﻣﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﰱ ﻋﻴﺎﻟﻪ ﻭﻻ ﳜﻔﻰ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺮﺍﺟﺢ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺬﺍﻫﺐ .
ـ ﻭﻗﻀﻰ ﺑﺄﻥ ﺇﺫﻥ ﺍﻟﺒﻜﺮ ﺍﻟﺼﻤﺎﺕ ﻭﺇﺫﻥ ﺍﻟﺜﻴﺐ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﺈﻥ ﻧﻄﻘﺖ ﺍﻟﺒﻜﺮ ﺑﺎﻹﺫﻥ ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ
ﻓﻬﻮ ﺁﻛﺪ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺣﺰﻡ ﻻ ﻳﺼﺢ ﺃﻥ ﺗﺰﻭﺝ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺼﻤﺎﺕ ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻼﺋﻖ ﺑﻈﺎﻫﺮﻳﺘﻪ .
ﻭﻗﻀﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺃﻥ ﺍﻟﻴﺘﻴﻤﺔ ﺗﺴﺘﺄﻣﺮ ﰱ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭ "ﻻ ﻳﺘﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﺣﺘﻼﻡ" ﻓﺪﻝ ﺫﻟﻚ ﻋﻠـﻰ
ﺟﻮﺍﺯ ﻧﻜﺎﺡ ﺍﻟﻴﺘﻴﻤﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺒﻠﻮﻍ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺬﻫﺐ ﻋﺎﺋﺸﺔ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ـ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻳﺪﻝ ﺍﻟﻘـﺮﺁﻥ
ﻚ ﰱ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻗﹸـ ﹺﻞ ﺍﻟﻠﹼـ ﻪ ﺴﺘ ﹾﻔﺘﻮﻧ
ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ،ﻭﺑﻪ ﻗﺎﻝ ﺃﲪﺪ ﻭﺃﺑﻮ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻭﻏﲑﳘﺎ ،ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭﻳ
ﺐ ﹶﻟﻬـ ﻦﺏ ﰱ ﻳﺘﺎﻣﻰ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﱠﻼﺗﻲ ﹶﻻ ﺗ ﺆﺗﻮﻧ ﻬ ﻦ ﻣﺎ ﹸﻛﺘ ﻳ ﹾﻔﺘﻴ ﹸﻜ ﻢ ﻓﻴ ﹺﻬ ﻦ ﻭﻣﺎ ﻳﺘﻠﹶﻰ ﻋﹶﻠﻴ ﹸﻜ ﻢ ﰱ ﺍﹾﻟ ﻜﺘﺎ ﹺ
ﲔ ﻣ ﻦ ﺍﹾﻟ ﹺﻮﹾﻟﺪﺍ ﻥ ﻭﺃﹶﻥ ﺗﻘﹸﻮﻣﻮﹾﺍ ﻟ ﹾﻠﻴﺘﺎﻣﻰ( )ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ، (127ﻗﺎﻟﺖ ﻀ ﻌ ﻔ
ﺴﺘ
ﻭﺗ ﺮ ﹶﻏﺒﻮ ﹶﻥ ﺃﹶﻥ ﺗﻨ ﻜﺤﻮ ﻫ ﻦ ﻭﺍﹾﻟ ﻤ
ﻋﺎﺋﺸﺔ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ـ :ﻫﻰ ﺍﻟﻴﺘﻴﻤﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﰱ ﺣﺠﺮ ﻭﻟﻴﻬﺎ ﻓﲑﻏﺐ ﰱ ﻧﻜﺎﺣﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﺴﻘﻂ
ﳍﺎ ﺳﻨﺔ ﺻﺪﺍﻗﻬﺎ ﻓﻨﻬﻮﺍ ﻋﻦ ﻧﻜﺎﺣﻬﻦ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻘﺴﻄﻮﺍ ﳍﻦ ﺳﻨﺔ ﺻﺪﺍﻗﻬﻦ ). (1
)(1
أ ﻩ ا#$%رى .
او 37
ﺖ ﹶﻓﻠﹶﺎ
ﺖ ﹶﻓ ﻬ ﻮ ﹺﺇ ﹾﺫﻧﻬﺎ ﻭﹺﺇ ﹾﻥ ﹶﺃﺑ
ﺻ ﻤﺘ
ﺴﻬﺎ ﹶﻓﹺﺈ ﹾﻥ
ﺴﺘ ﹾﺄ ﻣ ﺮ ﻓﻲ ﻧ ﹾﻔ ِ
ﻭﰱ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﻋﻨﻪ " :ﺍﹾﻟﻴﺘﻴ ﻤ ﹸﺔ ﺗ
ﺟﻮﺍ ﺯ ﻋﹶﻠﻴﻬﺎ" ). (2
ـ ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺿﻰ ﻣﻦ ﺍﳌﺨﻄﻮﺑﺔ ،ﺑﺪﺃ ﺍﻷﻫﻞ ﰱ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻧﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎﺗﻪ ،
ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﻭﲡﻬﻴﺰﻩ ،ﻭﺍﳌﻬﺮ ﻭﳓﻮ ﻫﺬﺍ ،ﻭﻫﻨﺎ ﳚﺐ ﺍﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻗـﻀﻴﺔ ﺍﳌﻬـﺮ ﺃﻭ
ﺍﻟﺼﺪﺍﻕ .
ﺴ ﺮ ﻩ ): (3 ﺡ ﹶﺃﻳ
ـ ﺍﻟﺼﺪﺍﻕ :ﺧ ﻴ ﺮ ﺍﻟﻨﻜﹶﺎ ﹺ
ﺤﹶﻠ ﹰﺔ( )ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ، (4 :ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻓﹶﺎﻧ ﻜﺤﻮ ﻫ ﻦ ﹺﺑﹺﺈ ﹾﺫ ﻥ ﺻ ﺪﻗﹶﺎﺗ ﹺﻬ ﻦ ﹺﻧ
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭﺁﺗﻮﹾﺍ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ
ﻑ( )ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ، (26 :ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﹶﻓﻤﺎ ﺍ ﺳﺘ ﻤﺘ ﻌﺘﻢ ﹺﺑ ﻪ ﻣﻨ ﻬ ﻦ ﹶﺃ ﻫﻠ ﹺﻬ ﻦ ﻭﺁﺗﻮ ﻫ ﻦ ﹸﺃﺟﻮ ﺭ ﻫ ﻦ ﺑﹺﺎﹾﻟ ﻤ ﻌﺮﻭ
ﻀ ﺔ( )ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ، (24 : ﺿﻴﺘﻢ ﹺﺑ ﻪ ﻣﻦ ﺑ ﻌ ﺪ ﺍﹾﻟ ﹶﻔﺮﹺﻳ
ﺡ ﻋﹶﻠﻴ ﹸﻜ ﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺮﺍ ﻀ ﹰﺔ ﻭ ﹶﻻ ﺟﻨﺎ ﻓﹶﺂﺗﻮ ﻫ ﻦ ﹸﺃﺟﻮ ﺭ ﻫ ﻦ ﹶﻓﺮﹺﻳ
ﺡ ﻋﹶﻠﻴ ﹸﻜ ﻢ ﺃﹶﻥ ﺗﻨ ﻜﺤﻮ ﻫ ﻦ ﹺﺇﺫﹶﺍ ﺁﺗﻴﺘﻤﻮ ﻫ ﻦ ﹸﺃﺟﻮ ﺭ ﻫ ﻦ( )ﺍﳌﻤﺘﺤﻨﺔ . (10 : ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭﻟﹶﺎ ﺟﻨﺎ
ـ ﺑﻴﺎﻥ ﻗﻀﺎﺋﻪ ﰱ ﺍﻟﺼﺪﺍﻕ ﲟﺎ ﻗﻞ ﻭﻛﺜﺮ ﻭﻗﻀﺎﺋﻪ ﺑﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻣـﻦ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ :
ﺻﺪﺍﹸﻗ ﻪ ﻟﹶﺄ ﺯﻭﺍﺟﹺـ ﻪ ﺛﻨﺘـ ﻲ ـ ﺛﺒﺖ ﰱ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ـ " :ﻛﹶﺎ ﹶﻥ
ﻚ
ﻒ ﺃﹸﻭﻗﻴ ﺔ ﹶﻓﺘﻠﹾـ ﺼ ﺖ :ﹺﻧ ﺖ :ﻟﹶﺎ ،ﻗﹶﺎﹶﻟ ﺶ ؟ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ :ﹸﻗ ﹾﻠ ﺖ :ﹶﺃﺗ ﺪﺭﹺﻱ ﻣﺎ ﺍﻟﻨ ﺸ ﺮ ﹶﺓ ﺃﹸﻭﻗﻴ ﹰﺔ ﻭﻧﺸﺎ ،ﻗﹶﺎﹶﻟ ﻋ
ﻕ ﺭﺳﻮ ﹺﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻟﹶﺄ ﺯﻭﺍ ﹺﺟ ﻪ" ). (1 ﺻﺪﺍ ﺲ ﻣﺎﹶﺋ ﺔ ﺩ ﺭ ﻫ ﹴﻢ ﹶﻓ ﻬﺬﹶﺍ ﺧ ﻤ
ﻭﰱ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻯ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱮ ﻗﺎﻝ ﻟﺮﺟﻞ " :ﺍﻧ ﹸﻈ ﺮ ﻭﹶﻟ ﻮ ﺧﺎﺗﻤﺎ ﻣ ﻦ ﺣﺪﻳ ﺪ" )، (2
ﻚ ﻣ ﻦ ﺍﹾﻟ ﹸﻘﺮﺁ ﻥ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﻣﻌﻲ ﺳﻮ ﺭ ﹸﺓ ﹶﻛﺬﹶﺍ ﻭﺳﻮ ﺭ ﹸﺓ ﹶﻛﺬﹶﺍ ﻋ ﺪ ﺩﻫﺎ ﹶﻓﻘﹶﺎ ﹶﻝ ﺗ ﹾﻘ ﺮ ﺅ ﻫ ﻦ ﻋ ﻦ ﻭﻓﻴﻪ ":ﹶﻗﺎ ﹶﻝ ﻣﺎﺫﹶﺍ ﻣ ﻌ
ﻚ ﻣ ﻦ ﺍﹾﻟ ﹸﻘﺮﺁ ﻥ" ،ﻭﰱ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻰ :ﻋﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﺐ ﹶﻓ ﹶﻘ ﺪ ﻣﱠﻠ ﹾﻜﺘ ﹶﻜﻬﺎ ﹺﺑﻤﺎ ﻣ ﻌ ﻚ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﻧ ﻌ ﻢ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﺍ ﹾﺫ ﻫ ﻇﹶ ﻬ ﹺﺮ ﹶﻗ ﹾﻠﹺﺒ
ﻚﺤ ﹶﺔ ﻳـ ﺮ ﺩ ﻭﹶﻟ ﻜﻨـ ﻚ ﻳﺎ ﹶﺃﺑﺎ ﹶﻃ ﹾﻠ ﺖ ﻭﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻣﺎ ﻣﹾﺜﹸﻠ
ﺤ ﹶﺔ ﹸﺃ ﻡ ﺳﹶﻠﻴ ﹴﻢ ﹶﻓﻘﹶﺎﹶﻟ ﺐ ﹶﺃﺑﻮ ﹶﻃ ﹾﻠ ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ " :ﺧ ﹶﻄ
ﻚ ﹶﻏﻴ ﺮ ﻩ ﺴﻠ ﻢ ﹶﻓﺬﹶﺍ ﻙ ﻣ ﻬﺮﹺﻱ ﻭﻣﺎ ﹶﺃ ﺳﹶﺄﹸﻟ ﻚ ﹶﻓﹺﺈ ﹾﻥ ﺗ
ﺤ ﱡﻞ ﻟﻲ ﹶﺃ ﹾﻥ ﹶﺃﺗ ﺰ ﻭ ﺟ ﺴﻠ ﻤ ﹲﺔ ﻭﻟﹶﺎ ﻳ
ﺭ ﺟ ﹲﻞ ﻛﹶﺎﻓ ﺮ ﻭﹶﺃﻧﺎ ﺍ ﻣ ﺮﹶﺃ ﹲﺓ ﻣ
)(2
:أ ﻩ أ داود ) (2098وا (1870)
#واى ) (1108وا. (84\6) ./#0
)(3
: + ,أ ﻩ أ داود وا #%ن .
)(1
أ ﻩ ) .
)(2
1م .
او 38
ﺖ ﹶﺃﻛﹾ ﺮ ﻡ ﻣ ﻬﺮﺍ ﻣـ ﻦ ﹸﺃ ﻡ ﺳـﹶﻠﻴ ﹴﻢ
ﻂ ﻛﹶﺎﻧ
ﺖ ﺑﹺﺎ ﻣ ﺮﹶﺃ ﺓ ﹶﻗ ﱡ
ﺖ ﹶﻓﻤﺎ ﺳ ﻤ ﻌ
ﻚ ﻣ ﻬ ﺮﻫﺎ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﺛﹶﺎﹺﺑ
ﹶﻓﹶﺄ ﺳﹶﻠ ﻢ ﹶﻓ ﹶﻜﺎ ﹶﻥ ﹶﺫﻟ
ﺕ ﹶﻟ ﻪ " ). (3ﺍﹾﻟﹺﺈ ﺳﻠﹶﺎ ﻡ ﹶﻓ ﺪ ﺧ ﹶﻞ ﹺﺑﻬﺎ ﹶﻓ ﻮﹶﻟ ﺪ
ﻓﺘﻀﻤﻨﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻭﻏﲑﻫﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺪﺍﻕ ﻻ ﻳﺘﻘﺪﺭ ﺃﻗﻠﻪ ،ﻭﺃﻥ ﺧﺎﰎ ﺍﳊﺪﻳﺪ ﻳﺼﺢ ﺗﺴﻤﻴﺘﻪ
ﻣﻬﺮﹰﺍ .
ﻭﺗﻀﻤﻨﺖ ﺃﻥ ﺍﳌﻐﺎﻻﺓ ﰱ ﺍﳌﻬﻮﺭ ﻣﻜﺮﻭﻫﺔ ،ﻭﺃﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﺃﻳﺴﺮﻩ ﻣﺆﻧﺔ .
ـ ﺍﻟﻨﻬﻰ ﻋﻦ ﺍﳌﻐﺎﻻﺓ ﰱ ﺍﳌﻬﻮﺭ :
ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻮﱃ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻌﻨﻮﺳﺔ ) (1ﻭﺍﻧﺼﺮﺍﻑ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻫﻮ ﻣﺎ
ﳚﺪﻭﻧﻪ ﻣﻦ ﺗﻌﻨﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺑﺎﺀ ﻭﺍﳌﻐﺎﻻﺓ ﰱ ﺍﳌﻬﻮﺭ :ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﺋﻖ ﺣﻖ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻮﺿﻊ ﻋﻠـﻰ ﺭﺃﺱ
ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﳌﻌﻮﻗﺎﺕ ﺍﻟﱴ ﺗﻘﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ﻭﺗﺮﺩﻫﻢ ﺍﻟﻘﻬﻘﺮﻯ ﻛﻠﻤﺎ ﻓﻜﺮ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺃﻥ ﳜﻄـﻮ
ﺧﻄﻮﺗﻪ ﺍﻷﻭﱃ ﳓﻮ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ،ﻓﺘﺠﺪ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻳﺴﺌﻞ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻳﺴﺌﻞ ﻋﻤـﺎ
ﺍﺩﺧﺮﻩ ﻭﻣﺎ ﺃﻋﺪﻩ ﺗﻮﻃﺌﺔ ﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ ﻭﻣﺆﻧﺔ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ،ﻣﻦ ﻣﻬﺮ ﻭ "ﺷﺒﻜﺔ" ـ ﺗﻠﻴﻖ ﺑﻌﺮﻭﺳﻪ ﻭﺃﻫﻠﻬﺎ
ـ ﰒ ﻳﺘﺒﻊ ﻫﺬﺍ "ﻓﺴﺘﺎﻥ" ﺍﳋﻄﻮﺑﺔ ﻟﻠﻌﺮﻭﺱ ـ ﻭﺭﲟﺎ ﻟﺒﻌﺾ ﺃﺧﻮﺍﺎ ـ ! ﰒ ﺃﻳﻦ ﻳﻘﺎﻡ "ﺣﻔـﻞ"
ﺍﳋﻄﻮﺑﺔ ،ﻭﻣﺎ ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﻟﻠﻌﺮﻭﺳﲔ ،ﰒ ﻫﺪﺍﻳﺎ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﰱ ﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴـﺔ ﻭ
"ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ" ! ﻭ"ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ" ﻭﻋﻴﺪ ﺍﻷﻡ ﻭﻋﻴﺪ ﺍﻷﺏ ﻭﻋﻴﺪ ﺍﻷﺳﺮﺓ ! ﻭﻋﻴﺪ ﺍﳌﹸﻌﻠﹼﻢ ﻭﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﻼﺡ ﻭﻋﻴﺪ
ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﻋﻴﺪ ﺗﻮﻟﻴﺔ ﺍﳌﻠﻚ ﻭﻋﻴﺪ ﺳﻘﻮﻃﻪ ! ﻭﻋﻴﺪ ﻣﻴﻼﺩ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﻭﻋﻴﺪ ﻣﻴﻼﺩ ﺃﻡ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﻭﺃﺧـﺖ
ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﻭﺑﻨﺖ ﺧﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﳝﺖ ﺑﺼﻠﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ !!! .
ﰒ ﳚﻠﺲ ﺇﱃ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﻟﺴﻤﺎﻉ "ﺍﻟﻔﺮﻣﺎﻥ ﺍﳊﻤﻮﻯ" ﻭﻣﺎ ﺻﺪﺭ ﻋﻦ "ﺍﳌﺆﲤﺮ" ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻰ ﻟﻜﻴﻔﻴﺔ
ﺇﺫﻻﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺘﻘﺪﻡ ﳋﻄﺒﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻯ ﲡﺮﺃ ﻭﻓﻜﺮ ﺃﻥ ﳜﻄﺐ ﻭﺃﻥ ﻳﺘﺰﻭﺝ ﻟﻴﻘﻴﻢ ﺍﻟﺒﻴـﺖ ﺍﻹﺳـﻼﻣﺔ
ﺇﺗﺒﺎﻋﹰﺎ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭﻟﺴﻨﺔ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﳏﻤﺪ ! ﻭﻳﺴﻤﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﳋﺎﻃﺐ ﻣﺎ ﺃﺳﻔﺮ ﻋﻨﻪ ﺍﻻﺟﺘﻤـﺎﻉ
ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻰ ﻣﻦ ﺗﻮﻓﲑ ﻣﺴﻜﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ـ ﺩﻭﻥ ﻣﻐﺎﻻﺓ ـ ﺣﺠﺮﺗﲔ ﻭﺻﺎﻟﺔ ـ ﻫﺬﺍ ﻣﻊ ﺍﻧﻀﻤﺎﻡ "ﳉﻨﺔ
ﺍﻟﺮﺃﻓﺔ" ﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﳋﺎﻃﺐ ـ ﻭﻓﺮﺵ ﻭﲡﻬﻴﺰ ﺣﺠﺮﺓ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺑﺎﳌﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﱴ ﺃﻣﻠﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺁﺧـﺮ
)(3
أ ﻩ ا #%ن ). (188\1
)(1
.و B,ﻁ اHواج ﻉ 0ا#0%ت إ* # .ق ا ، ?aو B9
20إ .ا. `8b
او 39
ﺧﺎﻃﺐ ﺗﻘﺪﻡ ﳋﻄﺒﺔ ﻓﺘﺎﺓ ﰱ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ) ، (1ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻗﺪ ﺃﺣﻀﺮ ﻟﻌﺮﻭﺳﻪ ﺣﺠﺮﺓ ﻧﻮﻡ ﻛﺬﺍ ﻭﺻـﺎﻟﻮﻥ
ﻭﺻﻔﻪ ﻛﺬﺍ ﻭ"ﺃﻧﺘﺮﻳﻪ" ﻛﺬﺍ ،ﻭﻛﺎﻥ "ﺣﻔﻞ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ" ـ ﺍﻟﻔﺮﺡ ـ ﰱ ﺍﳌﻜﺎﻥ ﻛﺬﺍ ،ﻓﺎﺑﻨﺘﻨﺎ ﻟﻴﺴﺖ
ﺃﻗ ﹼﻞ ﻣﻦ ﻓﻼﻧﺔ ﻭﻋﻼﻧﺔ ﺑﻞ ﻫﻰ ﺗﻔﻮﻗﻬﻢ ﲨﺎ ﹰﻻ ﻭﺯﻳﻨﺔ ..
ﻧــﺪﺍﺀ :ﺭﲪﺔ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻷﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﺑﺄﺑﻨﺎﺀ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ،ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺘﻢ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ ﻧﺒﻴﻜﻢ ﳏﻤﺪ ،
ﻭﺃﻳﻦ ﻫﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺑﻨﺔ ﻣﻦ ﺃ ﻡ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﻋﺎﺋﺸﺔ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ـ ،ﺑﻞ ﺃﻳﻦ ﻫﻰ ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺒﻴﺎﺕ
ﺍﻟﻨﱮ ؟ ﺃﻳﻦ ﳓﻦ ﲨﻴﻌﹰﺎ ﻣﻦ ﻫﺪﻳﻪ .
ـ ﻭﻫﻨﺎ ﻧﻘﻮﻝ :ﻫﻞ ﺍﻟﺼﺪﺍﻕ ﻣﻦ ﺣﻖ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺣﻖ ﻭﻟﻴﻬﺎ ؟
ـ ﻭﺍﳉﻮﺍﺏ :ﺇﻥ ﺍﻟﺼﺪﺍﻕ ﺣﻖ ﺧﺎﻟﺺ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ،ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭﺁﺗﻴﺘ ﻢ ﹺﺇﺣـﺪﺍ ﻫ ﻦ ﻗﻨﻄﹶـﺎﺭﺍ(
)ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ، (20 :ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﺑﻦ ﺣﺰﻡ ﰱ ﺍﶈﻠﻰ )" : (2ﻭﻻ ﳛﻞ ﻷﺏ ﺍﻟﺒﻜﺮ ﺻﻐﲑﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻭ
ﻛﺒﲑﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺜﻴﺐ ﻭﻻ ﻟﻐﲑﻩ ﻣﻦ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻘﺮﺍﺑﺔ ﺃﻭ ﻏﲑﻫﻢ ﺣﻜﻢ ﰱ ﺷﺊ ﻣﻦ ﺻﺪﺍﻕ ﺍﻹﺑﻨﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ،
ﻭﻻ ﻷﺣﺪ ﳑﻦ ﺫﻛﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﻳﻬﺒﻪ ﻭﻻ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﻣﻨﻪ ﻻ ﻟﻠﺰﻭﺝ ﻃﻠﻖ ﺃﻭ ﺃﻣﺴﻚ ﻭﻻ ﻟﻐﲑﻩ ،ﻓﺈﻥ ﻓﻌﻠﻮﺍ ﺷﻴﺌﹰﺎ
ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﻣﻔﺴﻮﺥ ﺑﺎﻃﻞ ﻣﺮﺩﻭﺩ ﺃﺑﺪﹰﺍ ،ﻭﳍﺎ ﺃﻥ ﺐ ﺻﺪﺍﻗﻬﺎ ﺃﻭ ﺑﻌﻀﻪ ﳌـﻦ ﺷـﺎﺀﺕ ﻭﻻ
ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ ﻷﺏ ﻭﻻ ﻟﺰﻭﺝ ﰱ ﺫﻟﻚ" ﺃﻫـ .
ﻭﺍﻟﺼﺪﺍﻕ ﻳﻌﺪ ﺩﻳﻨﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﻪ ،ﻓﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﺠﻞ ﺑﻘﻀﺎﺀﻩ .
ﺡ ﻋﹶﻠﻴ ﹸﻜ ﻢ ﺇﹺﻥـ ﻭﳚﻮﺯ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﻜﺢ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻭﻻ ﻳﺴﻤﻰ ﳍﺎ ﺻﺪﺍﻕ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﱠﻻ ﺟﻨﺎ
ﻀ ﹰﺔ ﻭ ﻣﺘﻌﻮ ﻫ ﻦ ﻋﻠﹶﻰ ﺍﹾﻟﻤﻮ ﺳ ﹺﻊ( )ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ. (236:
ﹶﻃﱠﻠ ﹾﻘﺘ ﻢ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻣﺎ ﹶﻟ ﻢ ﺗ ﻤﺴﻮ ﻫ ﻦ ﹶﺃ ﻭ ﺗ ﹾﻔ ﹺﺮﺿﻮﹾﺍ ﹶﻟ ﻬ ﻦ ﹶﻓﺮﹺﻳ
ـ ﺩﺑﻠﺔ ﺍﳋﻄﻮﺑﺔ ! :
ﻭﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﱴ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﰱ ﺑﻼﺩ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﺎ ﻳﻠﺒﺴﻪ ﺍﳋﺎﻃﺐ ﺃﻭ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭﻳﺴﻤﻰ ﺑـ )ﺩﺑﻠـﺔ
ﺍﳋﻄﻮﺑﺔ( ﻭﻫﻰ ﻋﺎﺩﺓ ﻧﺼﺮﺍﻧﻴﺔ ،ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ـ ﺍﻟﺰﻭﺝ ـ ﻳﻀﻊ ﺧﺎﰎ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺇـﺎﻡ
ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ـ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ـ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻵﺏ ،ﰒ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺴﺒﺎﺑﺔ ﻭﻳﻘـﻮﻝ :ﺑﺎﺳـﻢ
ﺍﻻﺑﻦ ،ﰒ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﻭﻳﻘﻮﻝ :ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ،ﰒ ﻳﺴﺘﻘﺮ ﺑﻪ ﰱ ﺍﻹﺻﺒﻊ ﺍﻟﺒﻨـﺼﺮ
)(1
وF? Dن ذ Pا" D i<#$هـب" ـ ذـ Pا0ـ[ ا7ـى ا ـى ،وإذا ـ ?Fـ Dـ هـب *))ـﻩ اrن *ـ .إـ ى
ا # 9ت أو ﻉ) .أ ا7ر?
,ل m#Fا.
E$
) (2ا ). (511\9) .
او 40
ﻭﻳﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﻴﻤﲎ ﻭﻗﺖ ﺍﳋﻄﺒﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ )ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﺐ !!!(
.
ﻭﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﳋﺎﰎ ـ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﺑﻠﺔ ـ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ ،ﻭﻗﺪ ﺻﺢ ﺍﻟﻨﻬﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﱮ ﻋﻦ
ﺍﻟﺘﺨﺘﻢ ﺑﺎﻟﺬﻫﺐ ) (1ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ ،ﻓﺮﻭﻯ ﻣﺴﻠﻢ ﰲ ﺻﺤﻴﺤﻪ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﺦ ﺑﻦ ﻋﺒـﺎﺱ ﺭﺿـﻰ ﺍﷲ
ﺐ ﻓﻲ ﻳ ﺪ ﺭ ﺟ ﹴﻞ ﹶﻓﻨ ﺰ ﻋ ﻪ ﹶﻓ ﹶﻄ ﺮ ﺣ ﻪ ﻭﻗﹶﺎ ﹶﻝ :ﻳ ﻌ ﻤ ﺪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ":ﺭﺃﹶﻯ ﺧﺎﺗﻤﺎ ﻣ ﻦ ﹶﺫ ﻫ ﹴ
ﺐ ﺭﺳﻮ ﹸﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﺧـ ﹾﺬ ﺠ ﻌﹸﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻳ ﺪ ﻩ ،ﹶﻓﻘﻴ ﹶﻞ ﻟﻠ ﺮ ﺟ ﹺﻞ ﺑ ﻌ ﺪ ﻣﺎ ﹶﺫ ﻫ ﹶﺃ ﺣ ﺪ ﹸﻛ ﻢ ﹺﺇﻟﹶﻰ ﺟ ﻤ ﺮ ﺓ ﻣ ﻦ ﻧﺎ ﹴﺭ ﹶﻓﻴ
ﻚ ﺍﻧﺘ ﻔ ﻊ ﹺﺑ ﻪ ،ﻗﹶﺎ ﹶﻝ :ﻟﹶﺎ ﻭﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻟﹶﺎ ﺁ ﺧ ﹸﺬ ﻩ ﹶﺃﺑﺪﺍ ﻭﹶﻗ ﺪ ﹶﻃ ﺮ ﺣ ﻪ ﺭﺳﻮ ﹸﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ "). (2 ﺧﺎﺗ ﻤ
ﺲ ﺣﺮﹺﻳﺮﺍ ﻭﻟﹶﺎ ﹶﺫ ﻫﺒﺎ" ). (3 ـ ﻭﻗﺎﻝ " :ﻣ ﻦ ﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﻳ ﺆ ﻣ ﻦ ﺑﹺﺎﻟﱠﻠ ﻪ ﻭﺍﹾﻟﻴ ﻮ ﹺﻡ ﺍﻟﹾﺂ ﺧ ﹺﺮ ﹶﻓﻠﹶﺎ ﻳ ﹾﻠﺒ
ـ ﻭﻗﺪ ﻋﻤﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺇﱃ ﺍﺳﺘﺒﺪﺍﻝ ﻟﺒﺲ "ﺩﺑﻠﺔ" ﻣﻦ ﻭﺭﹺﻕ ـ ﻓﻀﺔ ـ ﺑﺪ ﹰﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ
ﺣﱴ ﻻ ﻳﻘﻊ ﲢﺖ ﺍﻟﻨﻬﻰ ،ﻓﻮﻗﻊ ﰱ ﺍﻟﺘﺸﺒﻪ .
ﺾـ ﻭﺇﳕﺎ ﺻﺢ ﻋﻨﻪ ﺍﲣﺎﺫ ﺍﳋﺎﰎ ﻣﻦ ﻭﺭﹺﻕ ـ ﺃﻯ ﻓﻀﺔ ـ ﻓﻘﺪ ":ﺭﺃﹶﻯ ﻋﻠﹶـﻰ ﺑﻌـ ﹺ
ﺨ ﹶﺬ ﺧﺎﺗﻤﺎ ﻣ ﻦ ﺣﺪﻳ ﺪ ﹶﻓﻘﹶﺎ ﹶﻝ ﻫﺬﹶﺍ ﺷ ﺮ ﻫﺬﹶﺍ ﺣ ﹾﻠﻴ ﹸﺔ ﺐ ﹶﻓﹶﺄ ﻋ ﺮﺽ ﻋﻨ ﻪ ﹶﻓﹶﺄﹾﻟﻘﹶﺎ ﻩ ﻭﺍﺗ ﺻﺤﺎﹺﺑ ﻪ ﺧﺎﺗﻤﺎ ﻣ ﻦ ﹶﺫ ﻫ ﹴ ﹶﺃ
ﺖ ﻋﻨ ﻪ" ). (1 ﺴ ﹶﻜ ﻕ ﹶﻓ ﺨ ﹶﺬ ﺧﺎﺗﻤﺎ ﻣ ﻦ ﻭ ﹺﺭ ﹴ ﹶﺃ ﻫ ﹺﻞ ﺍﻟﻨﺎ ﹺﺭ ﹶﻓﹶﺄﹾﻟﻘﹶﺎ ﻩ ﻓﹶﺎﺗ
ـ ﺣﻞ ﺧﺎﰎ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﳓﻮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ :ﻭﻗﺪ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻷﻟﺒﺎﱏ ـ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ـ
ﺇﱃ ﲢﺮﱘ ﺧﺎﰎ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﳓﻮﻩ ﻛﺎﻟﺴﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﻄﻮﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ). (2
ﻭﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻷﻟﺒﺎﱏ ـ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ـ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﺪﺩﻳﻦ ﻭﻧﺪﻋﻮﺍ ﺍﷲ ﺃﻥ ﳚﺰﻳﻨﻪ ﻋﻨﺎ ﻭﻋﻦ
ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻛﻞ ﺧﲑ ﳌﺎ ﻗﺪﻡ ﳍﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ،ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻗﺪ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﰱ ﻫﺬﺍ
ﺍﳌﺴﺄﻟﺔ ﻣﻊ ﳏﺎﻭﻟﺘﻪ ﺍﻟﺘﺤﺮﻯ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺼﺎﺀ ،ﻭﻗﺪ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺳﻠﻔﹰﺎ ﻭﺧﻠﻔﹰﺎ ﺇﱃ ﺣـﻞ
ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺍﶈﻠﻖ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺩﻭﻥ ﺧﻼﻑ ،ﻭﺍﺳﺘﻘﺼﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺴﺄﻟﺔ ﻟﻪ ﻣﻮﺿﻊ ﺁﺧﺮ ،ﻭﺍﻛﺘﻔﻰ ﻫﻨﺎ ﺑﺒﻌﺾ
ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﳑﻦ ﺫﻫﺐ ﺇﱃ ﺣﻞ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺩﻭﻥ ﺗﻔﺼﻴﻞ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ .
)(1
أ ﻩ ا#$%رى و) .
)(2
أ ﻩ ) و ، -و ) BFأDل ﻩ :أ P4آ#F [0ن ذـ Pاـ .%#9اFـ? ،و ـى ﻉ)ـ Pـ #ـى ﻉ)ـﻩ ،
* B2آo* ، B* # Bb B [0ن آ B*#* َ[0اrن !.
) : (3أ ﻩ أ .
)(1
:أ ﻩ أ و. -
)(2
اT : 34داب ا#*Hف )
8ا .4#%7ر ﻩ ا. .#
6
او 41
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﻮﻭﻯ ﰱ ﺷﺮﺡ ﻣﺴﻠﻢ " :ﺃﲨﻊ ﺍﳌﺴﻠﻤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺎﺣﺔ ﺧﺎﰎ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻟﻠﻨـﺴﺎﺀ" ،
ﻭﻗﺎﻝ ﰱ ﺍﻤﻮﻉ )" : (3ﳚﻮﺯ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ﻟﺒﺲ ﺍﳊﺮﻳﺮ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻰ ﺑﺎﻟﻔﻀﺔ ﻭﺍﻟﺬﻫﺐ ﺑﺎﻹﲨﺎﻉ ﻟﻸﺣﺎﺩﻳﺚ
ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ" ،ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﹰﺎ " :ﺃﲨﻊ ﺍﳌﺴﻠﻤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﳚﻮﺯ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ﻟﺒﺲ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﳊﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻀﺔ
ﻭﺍﻟﺬﻫﺐ ﲨﻴﻌﹰﺎ ﻛﺎﻟﻨﻮﻕ ﻭﺍﻟﻌﻘﺪ ﻭﺍﳋﺎﰎ ﻭﺍﻟﺴﻮﺍﺭ ﻭﺍﳋﻠﺨﺎﻝ ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﰿ ﻭﺍﻟﻘﻼﺋﺪ ﻭﺍﳌﺨﺎﻧﻖ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ
ﻳﺘﺨﺬ ﰱ ﺍﻟﻌﻨﻖ ﻭﻏﲑﻩ ،ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻌﺘﺪﻥ ﻟﺒﺴﻪ ،ﻭﻻ ﺧﻼﻑ ﰱ ﺷﺊ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ" ).(4
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﳊﺎﻓﻆ ﰱ ﺍﻟﻔﺘﺢ ) (1ﰱ ﺛﻨﺎﻳﺎ ﺗﻔﺴﲑ ﻰ ﺍﻟﻨﱮ ﻋﻦ ﺧﺎﰎ ﺍﻟﺬﻫﺐ " :ﻰ ﺍﻟـﻨﱮ
ﻋﻦ ﺧﺎﰎ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺨﺘﻢ ﺑﻪ ﳐﺘﺺ ﺑﺎﻟﺮﺟﺎﻝ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ،ﻓﻘﺪ ﻧﻘﻞ ﺍﻹﲨﺎﻉ ﻋﻠـﻰ ﺇﺑﺎﺣﺘـﻪ
ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ" ،ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺜﻠﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳌﺒﺎﺭﻛﻔﻮﺭﻯ ﰱ ﺍﻟﺘﺤﻔﺔ ). (2
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﱪ ﰱ ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺪ )" : (3ﺍﻟﻨﻬﻰ ﻋﻦ ﻟﺒﺎﺱ ﺍﳊﺮﻳﺮ ﻭﲣﺘﻢ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺇﳕﺎ ﻗﺼﺪ
ﺑﻪ ﺇﱃ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﻗﺪ ﺃﻭﺿﺤﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻌﲎ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻧﺎﻓﻊ ﻭﻻ ﻧﻌﻠﻢ ﺧﻼﻓﹰﺎ
ﺑﲔ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻷﻣﺼﺎﺭ ﰱ ﺟﻮﺍﺯ ﲣﺘﻢ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ﻭﰱ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﳋﱪ ﺍﳌﺮﻭﻯ ﻣـﻦ
ﺣﺪﻳﺚ ﺛﻮﺑﺎﻥ ﻭﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺧﺖ ﺣﺬﻳﻔﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﱮ ﰱ ﻰ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺨﺘﻢ ﺑﺎﻟﺬﻫﺐ ﺇﻣـﺎ
ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻨﺴﻮﺧﹰﺎ ﺑﺎﻹﲨﺎﻉ ﻭﺑﺄﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻌﺪﻭﻝ ﰱ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﺪﻣﻨﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﰱ ﺣﺪﻳﺚ ﻧﺎﻓﻊ ﺃﻭ
ﻳﻜﻮﻥ ﻏﲑ ﺛﺎﺑﺖ ،ﻓﺄﻣﺎ ﺣﺪﻳﺚ ﺛﻮﺑﺎﻥ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺮﻭﻳﻪ ﳛﲕ ﺑﻦ ﺃﰉ ﻛﺜﲑ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﺳﻼﻡ ﻋـﻦ
ﺃﰉ ﺃﲰﺎﺀ ﺍﻟﺮﺣﱮ ﻋﻦ ﺛﻮﺑﺎﻥ ﻭﱂ ﻳﺴﻤﻌﻪ ﳛﲕ ﺑﻦ ﺃﰉ ﺳﻼﻡ ﻭﻻ ﻳﺼﺢ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺣـﺪﻳﺚ ﺃﺧـﺖ
ﺣﺬﻳﻔﺔ ﻓﲑﻭﻳﻪ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻋﻦ ﺭﺑﻌﻰ ﺑﻦ ﺧﺮﺍﺵ ﻋﻦ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻋﻦ ﺃﺧﺖ ﺣﺬﻳﻔﺔ ﻗﺎﻟﺖ " :ﻗﺎﻡ ﺭﺳـﻮﻝ
ﺍﷲ ﻓﺤﻤﺪ ﺍﷲ ﻭﺃﺛﲎ ﻋﻠﻴﻪ ﰒ ﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺃﻣﺎ ﻟﻜﻦ ﰱ ﺍﻟﻔﻀﺔ ﻣﺎ ﲢﻠﻴﻨﻪ ﺃﻣﺎ ﺇﻧﻜﻦ ﻟﻴﺲ
ﻣﻨﻜﻦ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﲢﻠﻲ ﺫﻫﺎﺑﺎ ﺗﻈﻬﺮﻩ ﺇﻻ ﻋﺬﺑﺖ ﺑﻪ" ،ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺩﻓﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﳋﱪ ﻷﻥ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺭﺑﻌـﻰ
ﳎﻬﻮﻟﺔ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﻗﺪ ﺗﺄﻭﻟﻪ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﰱ ﺍﳊﻠﻰ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻣﻨﻪ ﺇﻥ
ﻣﻨﻌﺖ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﺬﻛﺮ ﻭﻫﻮ ﺗﺄﻭﻳﻞ ﺑﻌﻴﺪ .
)(3
ا 34ا Rع ). (443\4
)(4
ا. (40\6) Q#
)(1
ا +* : 34ا#%رى ). (317\10
)(2
ا
: 34ا@ذى ). (340\5
) (3ا 34ا . (115\16) : 2
او 42
ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻯ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﻋﻦ ﳛﲕ ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺩ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﷲ ﺑﻦ ﺍﻟﺰﺑﲑ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻋﻦ ﻋﺎﺋـﺸﺔ ﺃﻥ
ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻰ ﺃﻫﺪﻯ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﱮ ﺣﻠﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﺎﰎ ﻣﻦ ﺫﻫﺐ ﻓﺼﻪ ﺣﺒﺸﻰ ﻓﺄﺧﺬﻩ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﷲ
ﺤﻠﱠـ ﻲ
ﺑﻌﻮﺩ ﺃﻭ ﺑﺒﻌﺾ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﻭﺇﻧﻪ ﳌﻌﺮﺽ ﻋﻨﻪ ﻓﺪﻋﺎ ﺍﺑﻨﺔ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺃﻣﺎﻣﺔ ﺑﻨﺖ ﺃﰉ ﺍﻟﻌﺎﺹ ،ﻓﻘﺎﻝ :ﺗ
ﹺﺑ ﻬﺬﹶﺍ ﻳﺎ ﺑﻨﻴ ﹸﺔ " ) ، (1ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺍﷲ ﺍﳌﻮﻓﻖ ﻟﻠﺼﻮﺍﺏ .
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳉﺼﺎﺹ ﰱ ﺗﻔﺴﲑﻩ )" : (2ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰱ ﺇﺑﺎﺣﺘﻪ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ـ ﻳﻌﲎ ﺍﻟﺬﻫﺐ ـ
ﻋﻦ ﺍﻟﻨﱮ ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺃﻇﻬﺮ ﻭﺃﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﳊﻈﺮ ،ﻭﺩﻻﻟﺔ ﺍﻵﻳﺔ ـ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﹶﺃ ﻭﻣـﻦ
ﲔ( ـ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﰱ ﺇﺑﺎﺣﺘﻪ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ،ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻔﺎﺽ ﺨﺼﺎ ﹺﻡ ﹶﻏﻴ ﺮ ﻣﹺﺒ ﹴ
ﺤ ﹾﻠﻴ ﺔ ﻭ ﻫ ﻮ ﻓﻲ ﺍﹾﻟ
ﺸﹸﺄ ﻓﻲ ﺍﹾﻟ
ﻳﻨ
ﻟﺒﺲ ﺍﳊﻠﻰ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ﻣﻨﺬ ﻗﺮﻥ ﺍﻟﻨﱮ ﺇﱃ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻏﲑ ﻧﻜﲑ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻴﻬﻦ ،ﻭﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ
ﻻ ﻳﻌﺘﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺄﺧﺒﺎﺭ ﺍﻵﺣﺎﺩ" .
ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺜﻠﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻜﻴﺎ ﺍﳍﺮﺍﺳﻰ ﻋﻨﺪ ﺗﻔﺴﲑﻩ ﻟﻶﻳﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ .
ـ ﻭﺃﻭﺭﺩ ﺍﳊﻜﻴﻢ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻯ ﰱ ﻧﻮﺍﺩﺭ ﺍﻷﺻﻮﻝ :ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ـ ﻗﺎﻟـﺖ :
"ﺃﻫﺪﻯ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻰ ﺇﱃ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺣﻠﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﺎﰎ ﻣﻦ ﺫﻫﺐ ﻓﻴﻪ ﻓﺺ ﺣﺒﺸﻰ ﻓﺄﺧﺬﻩ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﷲ ﺑﻌﻮﺩ ﺃﻭ ﺑﺒﻌﺾ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﻭﺇﻧﻪ ﳌﻌﺮﺽ ﻋﻨﻪ ﰒ ﺩﻋﺎ ﺍﺑﻨﺔ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺃﻣﺎﻣﺔ ﺍﺑﻨﺔ ﺃﰉ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻓﻘﺎﻝ :
ﲢﻠﻰ ﺬﺍ ﻳﺎ ﺑﻨﻴﺔ" ). (3
ﻗﺎﻝ :ﺟﻌﻞ ﺍﳊﻠﻴﺔ ﺯﻳﻨﺔ ﳉﻮﺍﺭﺡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﺈﺫﺍ ﻟﺒﺴﻬﺎ ﺯﺍﻧﻪ ﻟﺬﻟﻚ ﻭﺇﺫﺍ ﺯﺍﻧﻪ ﺣﻼﻩ ﻓـﺼﺎﺭ
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻀﻮ ﺃﺣﻠﻰ ﰱ ﺃﻋﲔ ﺍﻟﻨﺎﻇﺮﻳﻦ ﻭﻟﺬﺍ ﲰﻰ ﺣﻠﻴﺔ ﻷﻧﻪ ﲢﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﳉﻮﺍﺭﺡ ﰱ ﺃﻋﲔ ﺍﻟﻨﺎﻇﺮﻳﻦ
ﻭﰱ ﻗﻠﻮﻢ ﻗﺎﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭﺗﺴﺘﺨﺮﺟﻮﻥ ﻣﻨﻪ ﺣﻠﻴﺔ ﺗﻠﺒﺴﻮﺎ ﻭﻫﻰ ﺍﻟﻠﺆﻟﺆ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣـﻦ ﺫﻫـﺐ
ﻓﻠﻺﻧﺎﺙ ﻭﳛﺮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﻭ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻓﻀﺔ ﺃﻭ ﺟﻮﻫﺮ ﻓﻤﻄﻠﻖ ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭ ﻗﺪ ﻟﺒﺲ
ﺧﺎﲤﹰﺎ ﺍﲣﺬﻩ ﻣﻦ ﻓﻀﺔ ﻭﻓﺼﻪ ﻣﻨﻪ" ). (1
ﻗﻠﺖ :ﻭﰱ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺩﻟﻴﻞ ﻗﻮﻯ ﻹﺑﺎﺣﺔ ﺧﺎﰎ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ،ﻓﺘﺄﻣﻞ ). (2
), (1ـ : +أ ـﻩ أـ داود ) (4253وـ <?1ـﻩ ا12%ـ (141\4) .واـ #ـ
) (4644واـ أـj .ـ (194\5)
%وأ ـ
). (119\6
) (2ا
34ا#9Rص ). (388\3
)(3
1م .
)(1
4ادر ا,7ل ). (5\2
)(2
وا 34ا )H @ .م ). (84\10
او 43
ـ ﻣﺎ ﻳﺒﺎﺡ ﻟﻠﺨﺎﻃﺐ ﺑﻌﺪ ﺍﳋﻄﺒﺔ :
ﻭﻳﺒﺎﺡ ﻟﻠﺨﺎﻃﺐ ﺑﻌﺪ ﺍﳋﻄﺒﺔ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﻊ ﺧﻄﻴﺒﺘﻪ ﰱ ﺷﺌﻮﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﳓﻮ ﻫﺬﺍ ﺣﱴ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ
ﻳﺘﻠﻤﺲ ﺑﻌﺾ ﺟﻮﺍﻧﺐ "ﺷﺨﺼﻴﺔ" ﺯﻭﺟﺔ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ،ﻓﻴﺴﺘﻤﻊ ﺇﱃ ﺁﺭﺍﺋﻬﺎ ﻭﻣﻨـﻬﺠﻬﺎ ﰱ ﺍﳊﻴـﺎﺓ
ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻭﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﱴ ﺗﺴﲑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻭﺗﺼﺤﻴﺢ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﻩ ﳛﺘﺎﺝ ﺗﺼﺤﻴﺤﹰﺎ ﻭﻓﻖ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﷲ ﻭﺳﻨﺔ
ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﰱ ﻭﺟﻮﺩ ﳏﺮﻡ ﳍﺎ ،ﻭﻳﺒﺎﺡ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﻭﺟﻬﻬﺎ ـ ﻫﺬﺍ ﻋﻠـﻰ
ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﰱ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ﻭﻻ ﳚﻮﺯ ﻟﻪ ﺃﻥ ﳝﺴﻚ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﺃﻭ ﺃﻥ ﻳﻠﻤﺲ ﺟﺴﺪﻫﺎ ،ﺃﻭ
ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﰱ ﻣﻔﺎﺗﻨﻬﺎ ،ﻓﻬﻰ ﻻﺯﺍﻟﺖ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ،ﻛﻤـﺎ
ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺍﳋﻠﻮﺓ ﺎ ﺇﻻ ﰱ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﶈﺮﻡ .
ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻠﻰ ﺑﺎﻟﺼﱪ ﻭﺍﻟﺘﺆﺩﺓ ﰱ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺮﺃﻯ ﺍﻟﺼﺎﺋﺐ ﰱ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ،
ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻗﻠﻞ ﺍﳋﺎﻃﺐ ﻣﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﳋﻄﻴﺒﺔ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺃﻓﻀﻞ .
ـ ﺃﻣﺎ ﺍﳋﺮﻭﺝ ﻣﻌﹰﺎ ﻭﺍﻟﺘﱰﻩ ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﳑﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ـ ﻛﺜﲑ ـ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻼ ﳚﻮﺯ ،ﻭﱂ ﻳﻜـﻦ
ﻋﻠﻰ ﻋﻬﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺃﻥ ﻳﺨﻄﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻓﻴﺨﺮﺝ ﻣﻌﻬﺎ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻭﺍﻟﺘﱰﻩ ﻭﺍﳋﻠﻮﺓ ﺎ ـ
ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻑ ﻭﺍﻟﺘﺂﻟﻒ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﻭﻭﻭ ـ ﺇﱃ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﳑﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﺳﻨﺔ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،
ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻫﻰ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ ﻋﻨﺪﻫﻢ ،ﻓﻤﺎ ﱂ ﻳﻜﻦ ﺩﻳﻨﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻬﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻻ ﻳﻜـﻮﻥ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺩﻳﻨﹰﺎ .
ـ ﻭﻳﻈﻦ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﰎ "ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ" ﻓﻠﻪ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻛﻞ ﺷﺊ ،ﻭﺇﱏ ﻷﺣﺬﺭ ﻛﻞ ﻓﺘـﺎﺓ
ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﺎﺩﻯ ﰱ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ،ﻓﻜﻢ ﻣﻦ ﺯﳚﺔ ﱂ ﻳﻘﺪﺭ ﳍﺎ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﻥ ﺗﻜﺘﻤﻞ ،ﻭﺇﻥ ﰎ ﻋﻘﺪ
ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ .
ـ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ :
ﱭ ﻧﻔﻘﺔ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ ﺣﱴ ﺗﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﺃﺑﻴﻬﺎ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺇﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻋﻘﺪ ﻭﱂ ﻳ ﹺ
ﺴﺌﹸﻮ ﹲﻝ
ﻉ ﻭ ﹸﻛﱡﻠ ﹸﻜ ﻢ ﻣـ
ﺇﱃ ﺑﻴﺘﻪ ،ﺇﳕﺎ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻴﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﱂ ﻳﺰﻝ ﺍﻟﺮﺍﻋﻰ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ":ﹸﻛﱡﻠ ﹸﻜ ﻢ ﺭﺍ ﹴ
او 44
ﻋ ﻦ ﺭ ﻋﻴﺘ ﻪ" ) ، (1ﻭﻫﻰ ﱂ ﺗﺰﻝ ﰱ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﺃﺑﻴﻬﺎ ﻓﻬﻮ ﺍﳌﺴﺌﻮﻝ ﻋﻦ ﻧﻔﻘﺘﻬﺎ ﻻ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﱂ ﻳ ﹺ
ﱭ ﺎ
ﺑﻌﺪ ،ﻛﻤﺎ ﺃﺎ ﱂ ﺗﺰﻝ ﰱ ﻛﻨﻒ ﺃﺑﻴﻬﺎ ﻓﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﻘﺪ .
ـ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﳊﻨﺔ :ﻭﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﳌﺒﺘﺪﻋﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑـ"ﻟﻴﻠﺔ ﺍﳊﻨﺔ" ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣـﻦ
ﺍﳌﺨﺎﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻛﺎﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﻋﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ،ﻭﻛﺸﻔﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺎﺕ ،ﺑﺪﻋﻮﻯ ﻴﺌﺘﻬﺎ
ﻟﻠﺰﻭﺝ ،ﻭﺍﻟﺮﻗﺺ ﻭﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻭﳓﻮ ﻫﺬﺍ .
ـ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ :
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﰱ ﺃﲨﻞ ﺻﻮﺭﺓ ﻟﻴﻠﺔ ﺯﻓﺎﻓﻪ ﻣﻦ ﺣﺴﻦ ﺍﳌﻨﻈﺮ ﻭﺍﳍﻴﺌـﺔ ﻭﺍﳌﻠـﺒﺲ ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻓـﺔ
ﺍﳉﺴﺪﻳﺔ ،ﻛﺤﻠﻖ ﺍﻟﻌﺎﻧﺔ ﻭﻧﺘﻒ ﺍﻹﺑﻂ ،ﻭﻟﻴﺤﺬﺭ ﺣﻠﻖ ﺍﻟﻠﺤﻴﺔ ﺧﺸﻴﺔ ﺍﻟﺘﺸﺒﻪ ﺑﺄﻫﻞ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﻗـﺪ
ﺕ ﻣ ﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎ ِﺀ" ) ، (2ﻓﻼ ﻳﺒـﺪﺃ
ﺸﺒﻬﺎ
ﲔ ﻣ ﻦ ﺍﻟ ﺮﺟﺎ ﹺﻝ ﺑﹺﺎﻟﻨﺴﺎ ِﺀ ﻭﺍﹾﻟ ﻤﺘ
ﺸﺒ ﹺﻬ
":ﹶﻟ ﻌ ﻦ ﺭﺳﻮ ﹸﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﺍﹾﻟ ﻤﺘ
ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺑﺎﻟﻠﻌﻦ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻄﺮﺩ ﻣﻦ ﺭﲪﺔ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭﺍﻟﻌﻴﺎﺫ ﺑﺎﷲ ،ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻈﺎﻫﺮﻳﺔ .
ـ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ـ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ـ :ﻓﺘﻜﻮﻥ ﰱ ﺃﻰ ﺻﻮﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺰﻳﻨﺔ ﻭﺍﳌﻠﺒﺲ ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻓـﺔ
ﺍﳉﺴﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻈﺎﻫﺮﻳﺔ ،ﻭﻟﺘﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﺬﺭ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺭ ﻋﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ :ﺍﻟﻜـﻮﺍﻓﲑ ،ﻧﺘـﻒ
ﺍﳊﻮﺍﺟﺐ ،ﺍﳌﻨﺎﻛﲑ ،ﻟﺒﺎﺱ ﺍﻟﺸﻬﺮﺓ .
ـ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﱃ ﺍﻟﻜﻮﺍﻓﲑ :
ﺍﻋﻠﻤﻰ ﺃﺧﱴ ﺍﳌﺴﻠﻤﺔ ﺇﻥ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻳﻜﻴﺪﻭﻥ ﻟﻼﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﻜﻞ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻭﺳـﺒﻴﻞ ،ﻭﻻ
ﻳﺘﺮﻛﻮﻥ ﺳﻼﺣﹰﺎ ﺇﻻ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻮﻩ ،ﻭﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺃﺳﻠﺤﺘﻬﻢ "ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﳌﺴﻠﻤﺔ" ﻓﻜﺎﺩﻭﺍ ﳍﺎ ﺑﺎﻷﺯﻳﺎﺀ ﺗﺎﺭﺓ
،ﻭﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺗﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ،ﻭﺑﺎﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﺃﺧﺮﻯ ،ﺇﱃ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ ،ﻣﻦ ﺃﻭﺟﻪ ﳏﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻟﻺﺳﻼﻡ ،
ﻭﻣﻦ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﶈﺎﺭﺑﺔ ﻣﺎ ﺍﻧﺘﺸﺮ ﰱ ﺑﻼﺩ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﲟﺎ ﻳﺴﻤﻰ "ﺍﻟﻜﻮﺍﻓﲑ" ﺗﺬﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻟﻮﺿـﻊ
ﺍﳌﺴﺎﺣﻴﻖ ﻭﺇﺯﺍﻟﺔ ﺷﻌﺮ ﺍﳊﺎﺟﺒﲔ ﺑﻞ ﻭﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ،ﻭﻣﺎ ﻳﺴﺘﺘﺒﻊ ﻫﺬﺍ "ﺍﻟﻜﻮﺍﻓﲑ" ﻣـﻦ
ﻣﺮﺍﻛﺰ "ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﻞ" ﻣﻦ ﺷﺪ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻭﺗﺼﻐﲑ ﻭﺗﻜﺒﲑ ﺍﻟﺜﺪﻳﲔ !! ﻭﺇﺯﺍﻟﺔ ﺗـﺮﻫﻼﺕ ﺍﻷﺭﺩﺍﻑ !! ﺇﱃ
ﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﳑﺎ ﻧﺴﻤﻌﻪ ﻭﻧﻘﺮﺍﺀﻩ ،ﻭﻗﺪ ﻰ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺸﺒﻪ ﺑﺄﻫﻞ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻓﻘﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭ ﹶﻻ ﺗﺘﹺﺒﻌﻮﹾﺍ
ﺴﺒﹺﻴ ﹺﻞ( ،ﻭﰱ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻯ ﻋﻨـﻪ ﺿﻠﱡﻮﹾﺍ ﻋﻦ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻟ
ﺿﻠﱡﻮﹾﺍ ﹶﻛﺜﲑﺍ ﻭ
ﺿﻠﱡﻮﹾﺍ ﻣﻦ ﹶﻗﺒ ﹸﻞ ﻭﹶﺃ
ﹶﺃ ﻫﻮﺍﺀ ﹶﻗ ﻮ ﹴﻡ ﹶﻗ ﺪ
)(1
أ ﻩ ا#$%رى ) (431\1و) ). (1459\3
)(2
أ ﻩ ا#$%رى و. -
او 45
ﺸﺒﻬﻮﺍ ﺑﹺﺎﹾﻟﻴﻬﻮ ﺩ ﻭﻟﹶﺎ ﺑﹺﺎﻟﻨﺼﺎﺭﻯ" ﻭﰱ ﻣﺴﻨﺪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﲪﺪ ﻗﺎﻝ :
ﺸﺒ ﻪ ﹺﺑ ﻐﻴ ﹺﺮﻧﺎ ﻟﹶﺎ ﺗ
ﺲ ﻣﻨﺎ ﻣ ﻦ ﺗ
":ﹶﻟﻴ
ﺸﺒ ﻪ ﹺﺑ ﹶﻘ ﻮ ﹴﻡ ﹶﻓ ﻬ ﻮ ﻣﻨ ﻬ ﻢ " ،ﻓﺎﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﱃ ﺍﻟﻜﻮﺍﻓﲑ ﻭﻭﺿﻊ ﺍﳌﺴﺎﺣﻴﻖ ﻭﻧﺘﻒ ﺷﻌﺮ ﺍﳊﻮﺍﺟﺐ ، " ﻭ ﻣ ﻦ ﺗ
ﻭﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﻗﺒﻞ ﺍﳌﺮﺃﺓ ،ﻓﻴﻄﻠﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺣﺎﺟﺔ ،ﻣﻊ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﰱ ﺍﻟﻨـﻬﻰ ﺃﻥ
ﺗﺒﺎﺷﺮ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻋﻮﺭﺓ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺩﻭﻥ ﺣﺎﺟﺔ ،ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻫﺬﻩ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﺪﻋﻮ ﻟﻜﺸﻒ ﻋﻮﺭﺓ ﺍﳌـﺮﺃﺓ ،
ﻭﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺘﺸﺒﻪ ﺑﺄﻫﻞ ﺍﻟﻜﻔﺮ ،ﻭﻣﻦ ﺗﺸﺒﻪ ﻢ ﺣﺸﺮ ﻣﻌﻬﻢ ـ ﻭﺍﻟﻌﻴﺎﺫ ﺑﺎﷲ ﺗﻌﺎﱃ
ـ ﻓﻼ ﺃﺩﺭﻯ ﺃﻳﻬﺎ "ﺍﻟﺮﺟﻞ" ﻛﻴﻒ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺬ "ﺯﻭﺟﺘﻚ" ﺇﱃ ﻣﻦ ﻳﺪﻏﺪﻍ ﺑﺄﺻﺎﺑﻌﻪ ﺧﺼﻼﺕ
ﺷﻌﺮﻫﺎ ،ﻭﻳﺘﺄﻣﻞ ﰱ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻟﻴﻀﻊ ﳍﺎ ﺍﳌﺴﺤﻮﻕ ﺍﳌﻨﺎﺳﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻭﺑﺸﺮﺎ ؟! ،ﻭﻛﻴـﻒ
ﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺘﺮﻛﻬﺎ "ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺤﻢ" ﺗﻨﻬﺸﻬﺎ ﻋﻴﻮﻥ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻭﺗﺘﺄﻣـﻞ ﰱ ﻣﻔﺎﺗﻨـﻬﺎ ،ﺃﻡ ﺗـﺮﺍﻙ
ﺳﺘﺤﺠﺐ ﺃﻋﲔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﻭﻣﻔﺎﺗﻨﻬﺎ ! .
ـ ﻧﺘﻒ ﺍﳊﻮﺍﺟﺐ :
)(2
ﺕ ﺕ) (1ﻭﺍﹾﻟﻤـ
ﺴﺘ ﻮ ﺷﻤﺎ ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﺍﻟﻨﻬﻰ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺑﻘﻮﻟـﻪ " :ﹶﻟﻌـ ﻦ ﺍﻟﻠﱠـ ﻪ ﺍﹾﻟﻮﺍﺷـﻤﺎ
ﺕ ﺧ ﹾﻠ ﻖ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﺗﻌﺎﻟﹶﻰ). "(5
ﺴ ﹺﻦ) (4ﺍﹾﻟ ﻤ ﻐﻴﺮﺍ
ﺤ ﺕ) (3ﻭﺍﹾﻟ ﻤﺘ ﹶﻔﱢﻠﺠﺎ
ﺕ ﻟ ﹾﻠ ﻭﺍﹾﻟ ﻤﺘﻨ ﻤﺼﺎ
ـ ﺍﳌﻨﺎﻛﲑ :
ﻭﻫﻮ ﺗﺪﻣﻴﻢ ﺍﻷﻇﻔﺎﺭ ﺑﺎﻷﻟﻮﺍﻥ ،ﻭﻫﻮ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺘﺸﺒﻪ ﺑﺎﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ ،ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻪ ﳝﻨﻊ ﻣﻦ ﺻﺤﺔ
ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻟﻌﺪﻡ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﳌﺎﺀ ﺇﱃ ﺇﺻﻞ ﺍﻷﺻﺎﺑﻊ ﻭﺍﻷﻇﻔﺎﺭ ،ﻓﻠﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺑﻪ ﺃﻥ ﺗﺼﻠﻰ ﺧﻠﻒ
ﻼ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ،ﺃﻭ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺩﺧﻮﻝ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺗﺼﻠﻰ ﻗﺒﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻐﺮﺏ ﻣﺜ ﹰ
،ﻓﻠﺘﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﺬﺭ .
ـ ﺇﻃﺎﻟﺔ ﺍﻷﻇﻔﺎﺭ :ﻭﻫﻮ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺘﺸﺒﻪ ﺑﺎﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ ،ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﱮ ﺍﳌﻌﺼﻮﻡ
ﻂ ﻭﺗ ﹾﻘﻠـﻴ ﻢ ﺍﹾﻟﹶﺄ ﹾﻇﻔﹶـﺎ ﹺﺭ ﺤﺪﺍ ﺩ) (6ﻭﻧﺘ
ﻒ ﺍﹾﻟﹺﺈﺑ ﺨﺘﺎ ﹸﻥ ﻭﺍﻟﺎ ﺳﺘ
ﺲ ﻣ ﻦ ﺍﹾﻟ ﻔ ﹾﻄ ﺮ ﺓ ﺍﹾﻟ
ﺲ ﹶﺃ ﻭ ﺧ ﻤ
" :ﺍﹾﻟ ﻔ ﹾﻄ ﺮ ﹸﺓ ﺧ ﻤ
ﺏ" ). (7 ﺺ ﺍﻟﺸﺎ ﹺﺭ ﹺ ﻭﹶﻗ
) (1وه .ا a
.ا#0س ،و 2v # #20أ اً وا a4وه "ا. "
#
) (2ا cs
.ا jا
%#Eﻩ .
)(3
وه ا i)E
.ا 0ﺹ ،وه إزا
jا . % #
)(4
ا )
.أو
ج ` #?#0أ. ) ً#%)< #24#0
)(5
أ ﻩ ا#$%رى و) .
)(6
أى ) j Qا.
4#
)(7
أ ﻩ ا#$%رى و) وا. ./#0
او 46
ـ ﻭﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺒﺎﺱ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ـ ﺍﳌﺮﺃﺓ ـ ﻟﺒﺎﺱ ﺷﻬﺮﺓ ﻭﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺸﺎﹰﺎ ﻟﻠﺒﺎﺱ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﻔﺮ ،
ﺑﻞ ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﺎﺗﺮﹰﺍ ﻟﻜﻞ ﺍﳉﺴﺪ ،ﻭﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺻﻔﻴﻘﹰﺎ ﻻ ﻳﺸﻒ ،ﻭﺃﻥ ﻻ ﻳﺼﻒ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﻣـﻦ
ﻣﻔﺎﺗﻨﻬﺎ ،ﻭﻻ ﻣﻄﻴﺒﹰﺎ ،ﻭﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺒﺎﺱ ﺯﻳﻨﺔ ،ﺃﻭ ﺷﻬﺮﺓ ،ﻭﻻ ﻳﺸﺒﻪ ﻟﺒﺎﺱ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﺃﻭ ﻟﺒـﺎﺱ
ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ .
ـ ﻫﺬﺍ ﻭﻻ ﺣﺮﺝ ﰱ ﺍﺳﺘﻌﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﻓﺴﺘﺎﻥ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ ﻟﻠﺘﺰﻳﻦ ﺑﻪ ﻟﻴﻠﺔ ﻋﺮﺳـﻬﺎ ،ﻓﻘـﺪ ﺭﻭﻯ
ﺸ ﹶﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﱠﻬﻢ ﻋﻨﻬﺎ ﺖ ﻋﻠﹶﻰ ﻋﺎﺋ
ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻯ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺑﻦ ﺃﳝﻦ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻗﺎﻝ " :ﺩ ﺧ ﹾﻠ
ﺼ ﺮ ﻙ ﹺﺇﻟﹶﻰ ﺟﺎﺭﹺﻳﺘﻲ ﺍﻧ ﹸﻈ ﺮ ﹺﺇﹶﻟﻴﻬـﺎ ﹶﻓﹺﺈﻧﻬـﺎ ﻉ) (1ﻗ ﹾﻄ ﹴﺮ ﹶﺛ ﻤ ﻦ ﺧ ﻤﺴ ﺔ ﺩﺭﺍ ﻫ ﻢ ﹶﻓﻘﹶﺎﹶﻟ
ﺖ ﺍ ﺭﹶﻓ ﻊ ﺑ ﻭ ﻋﹶﻠﻴﻬﺎ ﺩ ﺭ
ﺖ
ﻉ ﻋﻠﹶﻰ ﻋ ﻬ ﺪ ﺭﺳﻮ ﹺﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﹶﻓﻤﺎ ﻛﹶﺎﻧـ ﺖ ﻭﹶﻗ ﺪ ﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﻟﻲ ﻣﻨ ﻬﻦ ﺩ ﺭ ﺴ ﻪ ﻓﻲ ﺍﹾﻟﺒﻴ ﺗ ﺰﻫﻰ) (2ﹶﺃﻥﹾ ﺗ ﹾﻠﺒ
ﺴﺘ ﻌ ﲑ ﻩ"). (4 ﺍ ﻣ ﺮﹶﺃ ﹲﺓ ﺗ ﹶﻘﻴ ﻦ) (3ﺑﹺﺎﹾﻟ ﻤﺪﻳﻨ ﺔ ﹺﺇﻟﱠﺎ ﹶﺃ ﺭ ﺳﹶﻠ
ﺖ ﹺﺇﹶﻟ ﻲ ﺗ
ـ ﻭﺗﺒﻘﻲ ﻛﻠﻤﺔ :ﻭﻫﻰ :ﻫﻞ ﳚﻮﺯ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ "ﺍﳌﻜﻴﺎﺝ" ﻭﺍﻟﺘﺠﻤﻞ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ؟
ـ ﻭﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻧﻌﻢ ﳚﻮﺯ ﳍﺎ ﻫﺬﺍ ﰱ ﺍﳊﺪﻭﺩ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺩﻭﺍﻋﻰ ﳏﺒﺔ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﳍﺎ ،ﻓﻌﻠﻰ
ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﰱ ﺃﻰ ﺻﻮﺭﺓ ﺃﻣﺎﻡ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﰱ ﻋﻴﻨﻪ ،ﻭﻟﻴﺲ ﳍﺎ ﺃﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﻫﺬﺍ ﻣﻨـﻬﺎ ﻟﻐـﲑ
ﺯﻭﺟﻬﺎ .
ـ ﻭﻟﻜﻦ :ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ "ﺍﳌﻜﻴﺎﺝ" ﺃﻭ ﺑﻌﻀﻪ ﻳﻀﺮ ﺑﺒﺸﺮﺓ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻓﻬﻮ ﰱ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺎﻟﺔ
ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻣﺎ ﳏﺮﻣﹰﺎ ﺃﻭ ﻣﻜﺮﻭﻫﹰﺎ ،ﻭﺍﻷﻭﱃ ﺳﺆﺍﻝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺒﺔ ﺍﳌﺴﻠﻤﺔ ﻟﺒﻴﺎﻥ ﺻﺤﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻪ .
ـ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﳚﻮﺯ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺃﻥ ﺗﻠﺒﺲ "ﺍﻟﺒﺎﺭﻭﻛﺔ" ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺘﺠﻤﻞ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ،ﺑﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﻨﻬﻰ ﻋﻨﻪ ،
ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺑﺄﺱ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﺻﻞ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻛﺎﳊﺮﻳﺮ ﻭﺍﻟﺼﻮﻑ ﺍﳌﻠﻮﻥ ﻭﳓﻮﻩ .
ـ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﰱ ﺍﻟﻌﺮﺱ :
ـ ﻭﻻ ﺣﺮﺝ ﰱ ﲰﺎﻉ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﺇﺫﺍ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻓﻴﻪ ﳏﺮﻣﹰﺎ ﻭﱂ ﻳﺼﺎﺣﺒﻪ ﺍﻟﻄﺒﻞ ﻭﺍﻟﺰﻣﺮ
ﺼ ﹶﻞ ﻣﺎ
ﻭﺍﻟﻜﻤﺎﻥ ﻭﻏﲑ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺁﻻﺕ ﺍﻟﻠﻬﻮ ،ﻭﻻ ﺣﺮﺝ ﰱ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﺑﺎﻟﺪﻑ ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﹺﺇ ﱠﻥ ﹶﻓ
)(1
أى Dﺹ .
)(2
أى
. %F
) (3أى
ُ#*H) ?Hف .
) (4أ ﻩ ا#$%رى ). (2435
او 47
ﻑ" ) ، (1ﻓﺄﺑﺎﺡ "ﺍﻟﺪﻑ" ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺳـﺒﺒﹰﺎ ﰱ ﺏ ﺑﹺﺎﻟ ﺪ ﻀ ﺮ ﺕ ﻳ ﻌﻨﹺﻲ ﺍﻟ
ﺼ ﻮ ﺤﺮﺍ ﹺﻡ ﺍﻟ ﺤﻠﹶﺎ ﹺﻝ ﻭﺍﹾﻟ ﺑﻴ ﻦ ﺍﹾﻟ
ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﺣﻠﻪ ﻭﺍﻧﻪ ﻏﲑ ﺳﻔﺎﺡ ،ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻄﺒﻞ ﻭﺍﻟﻜﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩ ﻭﻏﲑ ﻫﺬﺍ ﻣـﻦ ﺁﻻﺕ
ﻀ ﱠﻞ
ﺚ ﻟﻴ
ﺤﺪﻳ ﺸﺘﺮﹺﻱ ﹶﻟ ﻬ ﻮ ﺍﹾﻟ ﺱ ﻣﻦ ﻳ ﺍﻟﻠﻬﻮ ﻓﻤﻨﻬﻰ ﻋﻨﻬﺎ ،ﺑﻞ ﻫﻰ ﺣﺮﺍﻡ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭ ﻣ ﻦ ﺍﻟﻨﺎ ﹺ
ﲔ( )ﻟﻘﻤﺎﻥ (6:ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺑـﻦ ﺏ ﻣ ﹺﻬ ﻚ ﹶﻟ ﻬ ﻢ ﻋﺬﹶﺍ ﺨ ﹶﺬﻫﺎ ﻫ ﺰﻭﺍ ﺃﹸﻭﹶﻟﺌ
ﻋﻦ ﺳﺒﹺﻴ ﹺﻞ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﹺﺑ ﻐﻴ ﹺﺮ ﻋ ﹾﻠ ﹴﻢ ﻭﻳﺘ
ﻣﺴﻌﻮﺩ :ﻫﻮ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ،ﻭﺫﻛﺮ ﺑﻌﺾ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﺑﺂﻟﺔ ﳏﺮﻡ ﺇﲨﺎﻋﹰﺎ .
ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﳊﺬﺭ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﻌﺮﻭﺳﺎﻥ ﺣﻴﺎﻤﺎ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﲟﻌﺼﻴﺔ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،ﻛﻤﺎ ﻳﻔﻌﻞ
ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ "ﺣﻔﻞ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ" ﰱ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﻮﺍﺩﻯ ﻭﺍﻟﻘﺎﻋﺎﺕ ،ﻭﺟﻠﻮﺱ ﺍﻟﻌﺮﻭﺳﺎﻥ ﰱ "ﺍﻟﻜﻮﺷـﺔ"
ﻟﻠﻨﺎﺱ ،ﻭﻋﺮﺽ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﳉﻤﻴﻊ ﻳﺘﺄﻣﻠﻮﺎ ﻭﻣﻔﺎﺗﻨﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺕ ﰱ ﺃﲨﻞ ﺻـﻮﺭﻫﺎ ،
ﻭﺇﺣﻀﺎﺭ ﺑﻌﺾ "ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﲔ" ) (2ﻹﺣﻴﺎﺀ ﺍﳊﻔﻞ ،ﻭﺇﳕﺎ ﻫﻰ ﺇﻣﺎﺗﺔ ﻭﳏﺎﻭﻟﺔ ﻃﻤﺲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳـﺔ ﰱ
ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ ،ﻭﺗﻘﻠﻴﺪ ﻏﺮﻳﺐ ﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻘﺮﺩﺓ ﻭﺍﳋﻨﺎﺯﻳﺮ ﰱ ﺣﻔﻼﺕ ﺯﻓﺎﻓﻬﻢ ،ﻭﻣﻦ ﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻛﻠﺘﻬﻢ
ﳑﻦ ﻳﺪﻋﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ـ ﻋﻠﻢ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﻪ ﻭﺟﻬﻠﻪ ﻣﻦ ﺟﻬﻠﻪ ـ ﻓﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﳌﺎ ﻓﻴﻪ
ﻣﻦ ﺍﺧﺘﻼﻁ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ،ﻭﺇﺭﺗﺪﺍﺀ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻜﺸﻒ ﻣﻔﺎﺗﻨﻬﻦ ،ﻭﺍﻟـﺮﻗﺺ ﺍﳉﻤـﺎﻋﻰ
ﺱ ﻋﺬﹶﺍﺑﺎ ﻳـ ﻮ ﻡ ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ،ﻭﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ،ﻭﻗﺪ ﺻﺤﺖ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻜﺜﲑﺓ ﺃﻥ "ﹶﺃ ﺷ ﺪ ﺍﻟﻨﺎ ﹺ
ﺨ ﹾﻠ ﹺﻖ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ" ) (3ﺇﱃ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﳑﺎ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ). (4 ﺍﹾﻟ ﻘﻴﺎ ﻣ ﺔ ﺍﱠﻟﺬﻳ ﻦ ﻳﻀﺎﻫﻮ ﹶﻥ ﹺﺑ
ـ ﺭﺵ ﺍﳌﻠﺢ :ﻭﺭﺵ ﺍﳌﻠﺢ ﻣﺮﺓ ﺃﻭ ﺳﺒﻊ ﻟﺪﻓﻊ ﻋﲔ ﺍﳊﺎﺳﺪ ! ﻫﻮ ﻧﻮﻉ ﺗﺒﺬﻳﺮ ﻭﺇﺳﺮﺍﻑ ﻭﺳﻔﻪ .
ـ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﻠﻴﻜﻦ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﻋﻠﻰ ﺣﺬﺭ ﻣﻦ ﻳﺒﺪﺃ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﲟﻌﺼﻴﺔ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭﺃﻥ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﺃﻭﺯﺍﺭ ﻛﻞ
ﻣﻦ ﻳﻐﲎ ﻭﻳﺮﻗﺺ ﻭﻳﺘﻤﺎﻳﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺘﺎﻓﻪ ﻭﰱ ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺳﻴﺌﺎﺗﻪ !!! .
ﺕ
ﺻ ﻮ ﺻ ﻮﺗﻴ ﹺﻦ ﹶﺃ ﺣ ﻤ ﹶﻘﻴ ﹺﻦ ﻓﹶﺎ ﹺﺟ ﺮﻳ ﹺﻦ
ﺖ ﻋ ﻦ ـ ﺍﻟﺰﻏﺎﺭﻳﺪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻔﺮﺡ :ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ " :ﻧ ﻬﻴ
ﺏ ﻭ ﺭﻧ ﺔ ﺷﻴﻄﹶﺎ ﻥ" ). (1ﺶ ﻭﺟﻮ ﻩ ﻭ ﺷ ﻖ ﺟﻴﻮ ﹴ ﻋﻨ ﺪ ﻣﺼﻴﺒ ﺔ ﺧ ﻤ ﹺ
)(1
:أ ﻩ أ و. -
)(2
و*ﻩ ها * #ﻩ ا ?%ا .20ﻉ0ﻩ *D .ﻩ
" : .#إن ا %ر? آ4#ا إ ان ا. "<#a
)(3
أ ﻩ ا#$%رى ) (317\10و) ). (158\6
) (4و@ أدرى ? ً#%%ﻉ ا Bأن ?), Qرة ز**#ﻩ و Dت ﻉوﻩ * .أ Bز?20ـ #و 2#ـ* #ـ* .ـ
"اـ#9ن" ـً8b
#aه ه #آ Bزا /ﻩ ! @ ،أدرى أه ا#%ه R .ـ#ل ﻉوـﻩ وأ4ـﻩ ا ـ#ر أ ـ Bا ـ#ت ،أم هـ .دﻉـة Fـ Bـ ?ـى
ا9رة أن ?H 4Hو ﻩ )*H
#ى وز#4ه #ا ! (30أم
ا2# R #? -ـ ، !! #و@ أدرى ـ#ذا
^ـ .اHو ـ
2ـا اـض
ا %ل #2و. #2 R
واذا آ#ن ها ا .20 Bﻉ0ﻩ – ا Q)
` ?9ا9ر ،و +, Dا ? fأن ا
@
F/8ـ Bـ[ *ـﻩ آـ Bأو ,ـرة –
* #ب أو .ا .20ﻉ
)#1اHو
BFزاH /و #2و ) #2اﻩ و
) ﻩ ﻉ) ، #2وا P sوا Hاح ـﻩ وا@ ـ8ط
ﻉ ،
#و@#a4ر ها ا@ وذ?ﻉﻩ ا#0س Hم ا%0ﻩ .
) : + , (1أ ﻩ ا #آ وا .12%واى - 0وه .
او 48
ـ ﻭﻟﻴﺒﺪﺃ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﰱ ﺑﻴﺖ ﻣﻦ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭﻋﻠﻰ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻨﱮ ،ﻭﻟﻴﻜﻦ ﺳﺒﺒﹰﺎ ﰱ
ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﻻ ﺇﻣﺎﺗﺘﻬﺎ ،ﻭﻧﺸﺮ ﺍﳋﲑ ﻻ ﺍﻟﻔﺠﻮﺭ ﻭﺍﻟﻌﺮﻯ .
ﻭﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺩﻋﻰ ﺇﱃ ﺣﻀﻮﺭ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﺃﻥ ﻳﻠﱮ ﺩﻋﻮﺓ ﺃﺧﻴﻪ ﳌﺸﺎﺭﻛﺘﻪ ﻓﺮﺣﺘﻪ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻟـﻪ ،
ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﳛﺬﺭ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻜﺎﻥ ﺣﻀﻮﺭﻩ ﻣﻜﺎﻥ ﳍﻮ ﻭﺍﺧﺘﻼﻁ ﻭﻓﺴﻖ ﻭﻋﺮﻯ ﻭﺗﺼﻮﻳﺮ ﻛﻤﺎ ﳚﺮﻯ
ﻟﺪﻯ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﻭﺩﻋﻮﻢ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﲔ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﳋﻼﻋﺔ ﻭﺍﳌﻴﺎﻋﺔ ﻭﺍﳌﻨﺘﺴﺒﲔ
ﺐ" ). (2
ﺇﱃ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺯﻭﺭﹰﺍ ﻭﺘﺎﻧﹰﺎ ،ﺣﱴ ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﲢﺖ ﻗﻮﻟﻪ " :ﺍﹾﻟ ﻤ ﺮ ُﺀ ﻣ ﻊ ﻣ ﻦ ﹶﺃ ﺣ
ـ ﻭﻳﺴﺘﺤﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﰱ ﺑﻴﺖ ﻣﻦ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﲢﻔﻪ ﺍﳌﻼﺋﻜﺔ ﻭﳛﻀﺮﻩ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﻭﺍﻟﺼﻼﺡ .
ـ ﻭﻫﻨﺎ ﻳﻘﺎﻝ :ﻣﺎ ﻫﻰ ﺃﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﺘﺰﻭﻳﺞ ؟
ـ ﻭﺃﻗﻮﻝ :ﺍﻥ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻳﻨﻌﻘﺪ ﺑﻠﻔﻆ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ،ﻛﺄﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻮﱃ ﻟﻠﺮﺟﻞ :ﺃﻧﻜﺤﺘﻚ ﺃﻭ ﺯﻭﺟﺘﻚ ،
ﺏ ﹶﻟﻜﹸﻢ ﻣ ﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ( )ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ، (3 :ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭﺃﹶﻧ ﻜﺤﻮﺍ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻓﹶﺎﻧ ﻜﺤﻮﹾﺍ ﻣﺎ ﻃﹶﺎ
ﻚ ﹺﺇ ﺣﺪﻯ ﺤ ﺍﹾﻟﹶﺄﻳﺎﻣﻰ ﻣﻨ ﹸﻜ ﻢ( )ﺍﻟﻨﻮﺭ ، (32 :ﻭﻗﻮﻝ ﺷﻌﻴﺐ ﳌﻮﺳﻲ ) :ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﹺﺇﻧﻲ ﹸﺃﺭﹺﻳ ﺪ ﹶﺃ ﹾﻥ ﺃﹸﻧ ﻜ
ﺍﺑﻨﺘ ﻲ ﻫﺎﺗﻴ ﹺﻦ( )ﺍﻟﻘﺼﺺ ، (27 :ﺃﻣﺎ ﻟﻔﻆ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻓﻘﺪ ﻭﺭﺩ ﰱ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﹶﻓﹶﻠﻤﺎ ﹶﻗﻀﻰ ﺯﻳـ ﺪ
ﻣﻨﻬﺎ ﻭ ﹶﻃﺮﺍ ﺯ ﻭ ﺟﻨﺎ ﹶﻛﻬﺎ( )ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ . (37 :
ﺖ ؟ ﻓﻘﺎﻝ :ﻧﻌﻢ ،ﻭﻗـﺎﻝ ـ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻗﺪﺍﻣﺔ ﰱ ﺍﳌﻐﲎ ) : (1ﻭﺇﺫﺍ ﻗﺎﻝ ﺍﳋﺎﻃﺐ ﻟﻠﻮﱃ :ﺃﺯﻭﺟ
ﺖ ؟ ﻗﺎﻝ :ﻧﻌﻢ ﻓﻘﺪ ﺍﻧﻌﻘﺪ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﺇﺫﺍ ﺣﻀﺮﻩ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪﺍﻥ . ﻟﻠﺰﻭﺝ :ﺃﻗﺒﻠ
ﺖ ﻫـﺬﺍ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻰ :ﻻ ﺗﻨﻌﻘﺪ ﺣﱴ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﻌﻪ :ﺯﻭﺟﺘﻚ ﺍﺑﻨﱴ ،ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺰﻭﺝ :ﻗﺒﻠـ
ﺍﻟﺘﺰﻭﻳﺞ ،ﻷﻥ ﻫﺬﻳﻦ ﺭﻛﻨﺎ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻭﻻ ﻳﻨﻌﻘﺪ ﺑﺪﻭﻤﺎ .
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ " :ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ :ﺇﻥ ﺍﳌﺘﻌﺎﻗﺪﻳﻦ ﺇﻥ ﻋﺮﻓﺎ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ،ﻓﺄﻯ ﻟﻔـﻆ ﻣـﻦ
ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﻋﺮﻑ ﺑﻪ ﺍﳌﺘﻌﺎﻗﺪﺍﻥ ﻣﻘﺼﻮﺩﳘﺎ ﺍﻧﻌﻘﺪ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﻘﺪ" ). (2
)(2
أ ﻩ ا#$%رى ) (6186و) ) ، (2640و? Bِ * P Fا\#0ء أو ﻩ # : BD #ء ا\#0ء ?م ا#1ـ
F? :ـن ـc
ا Qأم ا * ، B<#%أي آِ
?Fن ،و آ#ن ا Hم وه أه Bا\#0ء ً#وـ 0 cـ#ء اـم ـD #ـ#ل ِ)ـﻩ أـ اً ،
وا i
#F 34اEر :أ #0#bاH *
%aان اaع ،ط
%F :ا) .
) (1ا 34ا \. (428\7) .0
) (2ا R : 34ع ا #وى ).(533\20
او 49
ﻭﻣﺬﻫﺐ ﲨﻬﻮﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻳﻨﻌﻘﺪ ﺑﻜﻞ ﻟﻔﻆ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻻ ﳜﺘﺺ ﺑﻠﻔﻆ ﺍﻟﻨﻜـﺎﺡ ﺃﻭ
ﺍﻟﺘﺰﻭﻳﺞ ،ﻭﺭﻛﻨﺎ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ :ﺇﳚﺎﺏ ﻭﻗﺒﻮﻝ )ﻭﻫﻰ ﺻﻴﻐﺔ ﺍﻟﻌﻘﺪ( ،ﻭﺷﺮﻭﻃﻪ ﺃﺭﺑﻌﺔ :
ﺡ ﹺﺇﻟﱠﺎ ﹺﺑ ﻮﻟﻲ: ـ ﻟﹶﺎ ﹺﻧﻜﹶﺎ
ﻭﻳﺸﺘﺮﻁ ﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺃﻣﻮﺭﹰﺍ ﺃﺭﺑﻌﺔ :ﺍﻟﺼﺪﺍﻕ ،ﺍﻹﻋﻼﻥ ،ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ،ﺍﻟﻮﱃ .
ﺤﹶﻠ ﹰﺔ( )ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ، (4 :ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﹶﺃ ﻭ ﺻ ﺪﻗﹶﺎﺗ ﹺﻬ ﻦ ﹺﻧ
1ـ ﺍﻟﺼﺪﺍﻕ :ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭﺁﺗﻮﹾﺍ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ
ﲔ ﹶﻏﻴـ ﺮ ﺼﹺﻨ ﻀ ﹰﺔ( )ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ ، (236:ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﺃﹶﻥ ﺗﺒﺘﻐﻮﹾﺍ ﹺﺑﹶﺄ ﻣﻮﺍﻟﻜﹸﻢ ﻣﺤـ ﺗ ﹾﻔ ﹺﺮﺿﻮﹾﺍ ﹶﻟ ﻬ ﻦ ﹶﻓﺮﹺﻳ
ﺿﻴﺘﻢ ﹺﺑ ﻪ
ﺡ ﻋﹶﻠﻴ ﹸﻜ ﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺮﺍ ﻀ ﹰﺔ ﻭ ﹶﻻ ﺟﻨﺎ
ﲔ ﹶﻓﻤﺎ ﺍ ﺳﺘ ﻤﺘ ﻌﺘﻢ ﹺﺑ ﻪ ﻣﻨ ﻬ ﻦ ﻓﹶﺂﺗﻮ ﻫ ﻦ ﹸﺃﺟﻮ ﺭ ﻫ ﻦ ﹶﻓﺮﹺﻳ ﺤ ﻣﺴﺎﻓ
ﻀ ﺔ ﹺﺇ ﱠﻥ ﺍﻟﹼﻠ ﻪ ﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﻋﻠﻴﻤﺎ ﺣﻜﻴﻤﺎ( )ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ . (4 2 : ﻣﻦ ﺑ ﻌ ﺪ ﺍﹾﻟ ﹶﻔﺮﹺﻳ
)(1
ﺡ"
2ـ ﺍﻹﻋﻼﻥ :ﻟﺒﻴﺎﻥ ﺣﻠﻪ ﻣﻦ ﺣﺮﺍﻣﻪ ﺃﺍﻧﻪ ﻧﻜﺎﺡ ﻻ ﺳﻔﺎﺡ ،ﻗﺎﻝ " :ﹶﺃ ﻋﻠﻨﻮﺍ ﺍﻟﻨﻜﹶﺎ
ﻭﻗﻮﻟﻪ " :ﺃﺷﻴﺪﻭﺍ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ،ﺃﺷﻴﺪﻭﺍ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ،ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻻ ﺍﻟﺴﻔﺎﺡ" ). (2
ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﻮﺟﻮﺑﻪ ،ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻨﺪﻭﺏ .
3ـ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ :ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﻻ ﻧﻜﺎﺡ ﺇﻻ ﺑﻮﱃ ﻭﺷﺎﻫﺪﻯ ﻋﺪﻝ" ). (3
ﺡ ﹺﺇﻟﱠﺎ ﹺﺑ ﻮﻟ ﻲ " ). (4
4ـ ﺍﻟﻮﱃ " :ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﻟﹶﺎ ﹺﻧﻜﹶﺎ
ﻓﺈﺫﺍ ﺗﻮﺍﻓﺮﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺻﺢ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ،ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺪﺍﻕ ،
ﻭﺍﻹﻋﻼﻥ ،ﻭﺣﻀﺮﺕ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﰱ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﺗﺸﻬﺪ ﺇﻋﻼﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﳌﺒﺎﺭﻙ ،ﻭﺑﻘﻰ ﺍﻟـﻮﱃ ،
ﺡ ﹺﺇﻟﱠﺎ ﹺﺑ ﻮﻟ ﻲ " ) ، (6ﻭﻭﱃ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﻭﻫﻨﺎ ﻧﻨﺒﻪ ﺇﱃ ﻗﻀﻴﺔ "ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﻌﺮﰱ" ) ، (5ﻗﺎﻝ " :ﻟﹶﺎ ﹺﻧﻜﹶﺎ
:ﺍﻷﺏ ،ﺍﻷﺥ ،ﺍﻟﻌﻢ ،ﺍﳋﺎﻝ ،ﺃﻭﱃ ﺍﻟﻌﺼﺒﺔ ﺍﻷﻗﺮﺏ ﻓﺎﻷﻗﺮﺏ .
ـ ﻭﻫﻨﺎ ﻳﻄﺮﺡ ﺳﺆﺍﻝ ﻭﻫﻮ :ﻫﻞ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﺍﳋﺎﻃﺐ ﻳﺪﻩ ﰱ ﻳﺪ ﺍﻟﻮﱃ ﻛﻤﺎ ﻧﺮﻯ ﺣـﲔ
ﺍﻟﻌﻘﺪ ،ﻭﻛﻤﺎ ﻳﺼﻨﻊ "ﺍﳌﺄﺫﻭﻥ" ﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﺍﳌﻨﺪﻳﻞ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﳋﺎﻃﺐ ﻭﺍﻟﻮﱃ ،ﻭﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﻟﻔﺎﻅ
ﳓﻮ :ﻋﻠﻰ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﰉ ﺣﻨﻴﻔﺔ…؟ .
)(1
:أ ﻩ أ ) (5\4وا #%ن ) (147\6وا. (288\7) .12%
)(2
: + ,أ ﻩ ا .* - 0ا *
). (218\2
)(3
: + ,أ ﻩ ا (125\7) .12%وا%Eا. (142\18) .4
)(4
: + ,أ ﻩ أ داود ) ( (2085واى ) (1101وا (605\1)
#وه .
)(5
? .
eا ? fﻉ .* #20ا 1ا .4#bا#Fب .
)(6
1م .
او 50
ﻭﺍﳉﻮﺍﺏ :ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻭﺿﻊ ﻳﺪ ﺍﳋﺎﻃﺐ ﰱ ﻳﺪ ﺍﻟﻮﱃ ،ﻭﻻ ﺃﺻﻞ ﻟﻮﺿﻊ ﺍﳌﻨﺪﻳﻞ ،ﻭﻛﺬﺍ ﻻ
ﺃﺻﻞ ﰱ ﺍﻟﺴﻨﺔ !!! ﻟﻘﻮﻝ ﺍﳌﺄﺫﻭﻥ ﻭﲣﺼﻴﺺ ﻣﺬﻫﺐ ﺃﰉ ﺣﻨﻴﻔﺔ ،ﺇﳕﺎ ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﳌﺬﻫﺐ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ
ﺍﳌﺄﺧﻮﺫ ﺑﻪ ﰱ ﻣﺼﺮ ،ﻓﺠﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﻣﻦ ﺍﳌﺄﺫﻭﻥ ،ﻭﺍﷲ ﺃﻋﻠﻢ .
ـ ﻟﻄﻴﻔﺔ :ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﲔ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ـ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ :
ﻻ ﻳﻔﺮﻕ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﺷﺎﺭﺣﻰ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﲔ ﻟﻔﻈﱴ "ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ" ﻭ "ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ" ﻓﺘﺴﺘﻌﻤﻞ ﻛﻞ
ﻟﻔﻈﺔ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺿﻊ ﻛﻞ ﻟﻔﻈﺔ ﰱ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﺘﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﲎ ﺑﻌﻴﻨﻪ ،ﻻ ﻳﺪﻝ
ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻﺧﺮ .
ﻓﻠﻔﻆ "ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ" ﻓﻔﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺗﺄﺗﻰ ﻟﻠﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﺸﺮﻋﻰ ،ﻭﻣﺎ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ
ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺷﺮﻋﻴﺔ ،ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻮﻁﺀ ﻭﺍﳌﻌﺎﺷﺮﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ .
ﻳﻮﺿﺤﻪ ﺍﻻﺻﻞ ﺍﻟﹸﻠﻐﻮﻯ ﻟﻠﻔﻆ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ،ﻓﺎﻟﻨﻮﻥ ﻭﺍﻟﻜﺎﻑ ﻭﺍﳊﺎﺀ ﺃﺻﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺒﻀﺎﻉ ،
ﻭﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﻌﻘﺪ ﻟﻠﻌﻘﺪ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻮﻁﺀ .
ﺕ
ﺤﺘ ﻢ ﺍﹾﻟ ﻤ ﺆ ﻣﻨﺎ
ﻭﳑﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﻭﻳﺸﻔﻰ ﺍﻟﻌﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻳﺎ ﹶﺃﻳﻬﺎ ﺍﱠﻟﺬﻳ ﻦ ﺁ ﻣﻨﻮﺍ ﹺﺇﺫﹶﺍ ﻧ ﹶﻜ
ﹸﺛ ﻢ ﹶﻃﱠﻠ ﹾﻘﺘﻤﻮ ﻫ ﻦ ﻣﻦ ﹶﻗﺒ ﹺﻞ ﺃﹶﻥ ﺗ ﻤﺴﻮ ﻫ ﻦ ﹶﻓﻤﺎ ﹶﻟ ﹸﻜ ﻢ ﻋﹶﻠﻴ ﹺﻬ ﻦ ﻣ ﻦ ﻋ ﺪ ﺓ ﺗ ﻌﺘﺪﻭﻧﻬﺎ( )ﺍﻻﺣـﺰﺍﺏ ، (49:
ﻓﻔﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻣﻦ ﹶﻗﺒ ﹺﻞ ﺃﹶﻥ ﺗ ﻤﺴﻮ ﻫ ﻦ( ﺧﲑ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﻨﻜﺎﺡ ﺇﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻘـﺪ ﺩﻭﻥ
ﺍﻟﻮﻁﺀ .
ﻭﻣﻦ ﺍﻻﺩﻟﺔ ﺃﻧﻪ ﻳﺄﺗﻰ ﻟﻠﺪﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭ ﹶﻻ ﺗﻨ ﻜﺤﻮﹾﺍ ﻣﺎ ﻧ ﹶﻜ ﺢ ﺁﺑﺎ ﺅﻛﹸﻢ
ﻒ( )ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ، (22:ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭﻣﺎ ﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﹶﻟ ﹸﻜ ﻢ ﺃﹶﻥ ﺗ ﺆﺫﹸﻭﺍ ﺭﺳـﻮ ﹶﻝ ﻣ ﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﹺﺇ ﱠﻻ ﻣﺎ ﹶﻗ ﺪ ﺳﹶﻠ
ﺡ ﻋﹶﻠﻴ ﹸﻜ ﻢﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻭﻟﹶﺎ ﺃﹶﻥ ﺗﻨ ﻜﺤﻮﺍ ﹶﺃ ﺯﻭﺍ ﺟ ﻪ ﻣﻦ ﺑ ﻌ ﺪ ﻩ ﹶﺃﺑﺪﺍ( )ﺍﻻﺣﺰﺍﺏ ، (53:ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭﻟﹶﺎ ﺟﻨﺎ
ﺃﹶﻥ ﺗﻨ ﻜﺤﻮ ﻫ ﻦ ﹺﺇﺫﹶﺍ ﺁﺗﻴﺘﻤﻮ ﻫ ﻦ ﹸﺃﺟﻮ ﺭ ﻫ ﻦ( )ﺍﳌﻤﺘﺤﻨﺔ ، (10:ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﺍﻟﺰﺍﻧﹺﻲ ﻟﹶﺎ ﻳﻨ ﻜ ﺢ ﺇﻟﱠـﺎ
ﲔ( )ﺍﻟﻨﻮﺭ (3 : ﻚ ﻋﻠﹶﻰ ﺍﹾﻟ ﻤ ﺆ ﻣﹺﻨ
ﺸ ﹺﺮ ﻙ ﻭ ﺣ ﺮ ﻡ ﹶﺫﻟ
ﺤﻬﺎ ﹺﺇﻟﱠﺎ ﺯﺍ ﻥ ﹶﺃ ﻭ ﻣ
ﺸ ﹺﺮ ﹶﻛ ﹰﺔ ﻭﺍﻟﺰﺍﹺﻧﻴ ﹸﺔ ﻟﹶﺎ ﻳﻨ ﻜ
ﺯﺍﹺﻧﻴ ﹰﺔ ﹶﺃ ﻭ ﻣ
ﺖ
ﺕ ﹶﻓﻤﻦ ﻣﺎ ﻣﹶﻠ ﹶﻜ ﺕ ﺍﹾﻟ ﻤ ﺆ ﻣﻨﺎ
ﺼﻨﺎ ﺤ ﺴﺘ ﻄ ﻊ ﻣﻨ ﹸﻜ ﻢ ﹶﻃ ﻮ ﹰﻻ ﺃﹶﻥ ﻳﻨ ﻜ ﺢ ﺍﹾﻟ ﻤ
،ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭﻣﻦ ﱠﻟ ﻢ ﻳ
ﹶﺃﻳ ﻤﺎﻧﻜﹸﻢ( )ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ (25 :ﺇﱃ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺎﺕ .
او 51
ﺇﻥ ﻟﻔﻆ "ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ" ﻓﺈﻧﻪ ﺃﻋﻢ ﻭﺃﴰﻞ ﻣﻦ "ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ" ،ﻓﻬﻮ ﻳﺄﺗﻰ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺓ ﻣﻌﺎﻥ ﻣﻨﻬﺎ :ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ
ﺝ( )ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ : ﺝ ﻣﻜﹶﺎ ﹶﻥ ﺯ ﻭ ﹴ ﻣﻄﻠﻖ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﻥ ﺑﲔ ﺍﺛﻨﲔ ﻛﻤﺎ ﰱ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭﹺﺇ ﹾﻥ ﹶﺃﺭﺩﺗ ﻢ ﺍ ﺳﺘﺒﺪﺍ ﹶﻝ ﺯ ﻭ ﹴ
ﺤ ﱡﻞ ﹶﻟ ﻪ ﻣﻦ ﺑ ﻌ ﺪ ﺣﺘ ﻰ ﺗﻨ ﻜ ﺢ ﺯ ﻭﺟﺎ ﹶﻏﻴـ ﺮ ﻩ( )ﺍﻟﺒﻘـﺮﺓ : ﻼ ﺗ ، (20ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﹶﻓﺈﹺﻥ ﹶﻃﱠﻠ ﹶﻘﻬﺎ ﹶﻓ ﹶ
، (230ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻦ ﺷﻴﺎﻃﲔ ﺍﻹﻧﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺗﻌﻠﻤﻬﻢ ﺍﻟﺴﺤﺮ ) :ﹶﻓﻴﺘ ﻌﱠﻠﻤﻮ ﹶﻥ ﻣﻨ ﻬﻤﺎ ﻣﺎ
ﲔ
ﻳ ﹶﻔ ﺮﻗﹸﻮ ﹶﻥ ﹺﺑ ﻪ ﺑﻴ ﻦ ﺍﹾﻟ ﻤ ﺮ ِﺀ ﻭ ﺯ ﻭ ﹺﺟ ﻪ( )ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ ، (102 :ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻟ ﹶﻜ ﻲ ﻟﹶﺎ ﻳﻜﹸﻮ ﹶﻥ ﻋﻠﹶﻰ ﺍﹾﻟ ﻤ ﺆ ﻣﹺﻨ
ﺝ ﹶﺃ ﺩ ﻋﻴﺎﺋ ﹺﻬ ﻢ( )ﺍﻻﺣﺰﺍﺏ ، (37 :ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭﺍﱠﻟﺬﻳ ﻦ ﻳﺘ ﻮﱠﻓ ﻮ ﹶﻥ ﻣﻨ ﹸﻜ ﻢ ﻭﻳ ﹶﺬﺭﻭ ﹶﻥ ﺝ ﰱ ﹶﺃ ﺯﻭﺍ ﹺ ﺣ ﺮ
ﺻﻴ ﹰﺔ ﱢﻟﹶﺄ ﺯﻭﺍ ﹺﺟﻬﹺﻢ( )ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ (240 :ﻭﰱ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻻﺧﲑﺓ ﺩﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ "ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ" ﻳﺄﺗﻰ ﲟﻌﲎ ﹶﺃ ﺯﻭﺍﺟﺎ ﻭ
ﻚ
ﻚ ﹶﺃ ﺯﻭﺍ ﺟ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﳌﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ،ﻭﻛﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻳﺎ ﹶﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﱮ ﹺﺇﻧﺎ ﹶﺃ ﺣﹶﻠ ﹾﻠﻨﺎ ﹶﻟ
ﻒ ﻣﺎ ﺗ ﺮ ﻙ ﹶﺃ ﺯﻭﺍ ﺟ ﹸﻜ ﻢ( ﺼ ﺖ ﹸﺃﺟﻮ ﺭ ﻫ ﻦ( )ﺍﻻﺣﺰﺍﺏ ، (50 :ﻭﻛﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭﹶﻟ ﹸﻜ ﻢ ﹺﻧ ﺍﻟﻠﱠﺎﺗﻲ ﺁﺗﻴ
)ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ . (12 :
ـ ﻭﺗﺄﺗﻰ ﻛﻠﻤﺔ "ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ" ﺃﻳﻀﹰﺎ ﰱ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﲟﻌﲎ "ﺍﳉﻤﻊ" ﻛﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﻟﻐﺔ
ﻛﻤﺎ ﰱ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﹸﻗ ﹾﻠﻨﺎ ﺍ ﺣ ﻤ ﹾﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﹸﻛ ﱟﻞ ﺯ ﻭ ﺟﻴ ﹺﻦ ﺍﹾﺛﻨﻴ ﹺﻦ( )ﻫﻮﺩ ، (40 :ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ :
ﺕ ﺟ ﻌ ﹶﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺯ ﻭ ﺟﻴ ﹺﻦ ﺍﹾﺛﻨﻴ ﹺﻦ( )ﺍﻟﺮﻋﺪ ، (3 :ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭﻣﻦ ﹸﻛ ﱢﻞ ﺷـﺊ ) ﻭﻣﻦ ﹸﻛ ﱢﻞ ﺍﻟﱠﺜ ﻤﺮﺍ
ﺧﹶﻠ ﹾﻘﻨﺎ ﺯ ﻭ ﺟﻴ ﹺﻦ ﹶﻟ ﻌﱠﻠ ﹸﻜ ﻢ ﺗ ﹶﺬ ﱠﻛﺮﻭ ﹶﻥ( )ﺍﻟﺬﺍﺭﻳﺎﺕ ، (49 :ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﹶﺃ ﻭ ﻳ ﺰ ﻭ ﺟ ﻬ ﻢ ﹸﺫ ﹾﻛﺮﺍﻧﺎ ﻭﹺﺇﻧﺎﺛﹰﺎ
ﺠ ﻌ ﹸﻞ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﺀ ﻋﻘﻴﻤﺎ ﹺﺇﻧ ﻪ ﻋﻠﻴ ﻢ ﹶﻗﺪﻳ ﺮ( )ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ . (50 : ﻭﻳ
ﺝ ﺑﻬﹺﻴ ﹴﺞ( )ﻕ : ـ ﻛﻤﺎ ﺗﺄﺗﻰ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﲟﻌﲎ "ﺍﻟﻨﻮﻉ" ﻛﻤﺎ ﰱ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭﺃﹶﻧﺒﺘﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﹸﻛ ﱢﻞ ﺯ ﻭ ﹴ
ﺝ ﺑﻬﹺﻴ ﹴﺞ( )ﺍﳊﺞ ، (5 :ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﹶﻓﺄﹶﻧﺒﺘﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺖ ﻣﻦ ﹸﻛ ﱢﻞ ﺯ ﻭ ﹴ ، (7ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭﺃﹶﻧﺒﺘ
ﺝ ﹶﻛ ﹺﺮ ﹴﱘ( )ﻟﻘﻤﺎﻥ . (10 : ﹸﻛ ﱢﻞ ﺯ ﻭ ﹴ
ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﻠﻔﻆ "ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ" ﺃﻋﻢ ﻭﺃﴰﻞ ﺩﻻﻟﺔ ﻣﻦ ﻟﻔﻆ "ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ" .ﻭﺍﷲ ﺃﻋﻠﻰ ﻭﺃﻋﻠﻢ ). (1
ـ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻟﻠﻌﺮﻭﺳﲔ :
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻟﻠﻌﺮﻭﺳﲔ ﻓﻘﺪ ﺻﺢ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﱮ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﰉ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺃﻥ ﺍﻟـﻨﱮ ":ﻛﹶـﺎ ﹶﻥ ﹺﺇﺫﹶﺍ
ﺨﻴ ﹺﺮ "). (2
ﻚ ﻭ ﺟ ﻤ ﻊ ﺑﻴﻨ ﹸﻜﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﹾﻟ
ﻚ ﻭﺑﺎ ﺭ ﻙ ﻋﹶﻠﻴ
ﺝ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﺑﺎ ﺭ ﻙ ﺍﻟﻠﱠ ﻪ ﹶﻟ
ﺭﱠﻓﹶﺄ) (1ﺍﹾﻟﹺﺈﻧﺴﺎ ﹶﻥ ﹺﺇﺫﹶﺍ ﺗ ﺰ ﻭ
) (1ا i
#F 34اEر " :ك اD7ان * .أ #ظ اT1ن" .
)(1
ر* : eأى ه#*# : 2D ، e0ء وا. 0%
او 52
ﻭﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ـ ﻗﺎﻟﺖ " :ﺗ ﺰ ﻭ ﺟﻨﹺﻲ ﺍﻟﻨﹺﺒ ﻲ ﹶﻓﹶﺄﺗﺘﻨﹺﻲ ﹸﺃﻣﻲ ﹶﻓﹶﺄ ﺩ ﺧﹶﻠﺘﻨﹺﻲ ﺍﻟﺪﺍ ﺭ ﹶﻓﹺﺈﺫﹶﺍ
)(3
ﺨﻴ ﹺﺮ ﻭﺍﹾﻟﺒ ﺮ ﹶﻛ ﺔ ﻭ ﻋﻠﹶﻰ ﺧﻴ ﹺﺮ ﻃﹶﺎﺋ ﹴﺮ" ﺖ ﹶﻓ ﹸﻘ ﹾﻠ ﻦ ﻋﻠﹶﻰ ﺍﹾﻟ ﺴ ﻮ ﹲﺓ ﻣ ﻦ ﺍﹾﻟﹶﺄﻧﺼﺎ ﹺﺭ ﻓﻲ ﺍﹾﻟﺒﻴ
ﹺﻧ
ﺝﻭﻰ ﻋﻦ ﻗﻮﻝ "ﺑﺎﻟﺮﻓﺎﺀ ﻭﺍﻟﺒﻨﲔ" ،ﻓﻘﺪ ﺭﻭﻯ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻘﻴﻞ ﻗﺎﻝ " :ﺗ ﺰ ﻭ
ﻚ ﹶﻓﹺﺈ ﱠﻥ ﺍﻟﻨﹺﺒ ﻲ ﹶﻗ ﺪ ﲔ ﹶﻓﻘﹶﺎ ﹶﻝ ﻣ ﻪ ﻟﹶﺎ ﺗﻘﹸﻮﻟﹸﻮﺍ ﹶﺫﻟ ﺝ ﻋﹶﻠﻴﻨﺎ ﹶﻓ ﹸﻘ ﹾﻠﻨﺎ ﺑﹺﺎﻟ ﺮﻓﹶﺎ ِﺀ ﻭﺍﹾﻟﺒﹺﻨ
ﺨ ﺮ ﺐ ﹶﻓ
ﻋﻘﻴ ﹸﻞ ﺑ ﻦ ﹶﺃﺑﹺﻲ ﻃﹶﺎﻟ ﹴ
ﻚ ﻓﻴﻬﺎ" ). (4 ﻚ ﻭﺑﺎ ﺭ ﻙ ﹶﻟ
ﻚ ﻭﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﻗﹸﻮﻟﹸﻮﺍ ﺑﺎ ﺭ ﻙ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﹶﻟﻬﺎ ﻓﻴ ﻧﻬﺎﻧﺎ ﻋ ﻦ ﹶﺫﻟ
ﺱ ﹶﺃﺑﻮ ﹸﺃﺳـﻴ ﺪ ﻭﻻ ﺣﺮﺝ ﰱ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﳊﹸﻀﻮﺭ ﳌﺎ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻯ " :ﹶﻟﻤﺎ ﻋ ﺮ
ﺖﺻﻨ ﻊ ﹶﻟ ﻬ ﻢ ﹶﻃﻌﺎﻣﺎ ﻭﻟﹶﺎ ﹶﻗ ﺮﺑ ﻪ ﹺﺇﹶﻟﻴ ﹺﻬ ﻢ ﹺﺇﻟﱠﺎ ﺍ ﻣ ﺮﹶﺃﺗ ﻪ ﹸﺃ ﻡ ﹸﺃ ﺳﻴ ﺪ ﺑﻠﱠـ ﺻﺤﺎﺑ ﻪ ﹶﻓﻤﺎ ﻱ ﺩﻋﺎ ﺍﻟﻨﹺﺒ ﻲ ﻭﹶﺃ ﺍﻟﺴﺎ ﻋ ﺪ
ﺤﻔﹸـ ﻪ ﺴ ﹶﻘﺘ ﻪ ﺗﺘ
ﻍ ﺍﻟﻨﹺﺒ ﻲ ﻣ ﻦ ﺍﻟ ﱠﻄﻌﺎﻡﹺ ﹶﺃﻣﺎﹶﺛﺘ ﻪ ﹶﻟ ﻪ ﻓﹶـ ﺕ ﻓﻲ ﺗ ﻮ ﹴﺭ ﻣ ﻦ ﺣﺠﺎ ﺭ ﺓ ﻣ ﻦ ﺍﻟﱠﻠﻴ ﹺﻞ ﹶﻓﹶﻠﻤﺎ ﹶﻓ ﺮ ﹶ ﺗ ﻤﺮﺍ
ﻚ" ). (5 ﹺﺑ ﹶﺬﻟ
ﻋﻠﻰ ﺃﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺘﱪﺟﺔ ﺳﺎﻓﺮﺓ ﺗﺄﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ .
ـ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻟﻠﻌﺮﻭﺳﲔ ﻳﻨﺼﺮﻑ ﺍﻟﻌﺮﻭﺳﺎﻥ ﺇﱃ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﻟﻴﺒﺪﺍ ﻣﻌـﹰﺎ ﺃﻭﱃ ﺃﻳـﺎﻡ
ﻭﻟﻴﺈﱃ ﺣﻴﺎﻤﺎ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ .
ـ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ ) : (1ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺃﻭ ﹰﻻ :
ـ ﻭﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﻌﺮﻭﺳﺎﻥ ﻟﻴﻠﺔ ﺯﻓﺎﻓﻬﻤﺎ ﺑﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﺒﻴﺖ ـ ﺑﺎﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻴﻤﲎ ـ ﻭﺇﻟﻘـﺎﺀ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ،ﰒ
ﻼ:ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﺭﻛﻌﺘﲔ ﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،ﻓﻘﺪ ﺻ ﺢ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺍﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﳌﻦ ﺟﺎﺀ ﻳﺴﺄﻟﻪ ﻗﺎﺋ ﹰ
"ﺃﱏ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﺷﺎﺑﺔ ـ ﺑﻜﺮﹰﺍ ـ ﻭﺃﱏ ﺃﺧﺎﻑ ﺃﻥ ﺗﻔﺮﻛﲎ ) " (2ﻓﻘﺎﻟﻪ ﻟـﻪ ﻋﺒـﺪ ﺍﷲ ﺑـﻦ
ﻣﺴﻌﻮﺩ :ﺇﻥ ﺍﻹﻟﻒ ﻣﻦ ﺍﷲ ،ﻭﺍﻟﻔﺮﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ،ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﺮﻩ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﻣﺎ ﺃﺣﻞ ﺍﷲ ﻟﻜـﻢ ،
ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺗﺘﻚ ﻓﺄﻣﺮﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﺼﻠﻰ ﻭﺭﺍﺀﻙ ﺭﻛﻌﺘﲔ" ﻭﰱ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ " :ﻭﻗﻞ :ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺑﺎﺭﻙ ﱃ ﰱ ﺃﻫﻠﻰ
،ﻭﺑﺎﺭﻙ ﳍﻢ ﰱ ،ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﲨﻊ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻣﺎ ﲨﻌﺖ ﲞﲑ ،ﻭﻓﺮﻕ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﺇﺫﺍ ﻓﺮﻗﺖ ﺇﱃ ﺧﲑ" ). (3
)(2
: + ,أ ﻩ اى وأ داود .
)(3
أ ﻩ ا#$%رى و).
)(4
: + ,أ ﻩ ا ./#0وأ ) (451\3وا) :ﻩ .
)(5
أ ﻩ ا#$%رى ) (200\9و) ). (103\6
)(1
وه%04 #0ﻩ إ .ﻉ
#%س ا 8 Bﻩ !
)1وار
اء,
F%j) -ـ#د( ! وأآـ Bﻉـ د ـ ـ ا%ـF Lـ ً#ﻉ)ـﻩ
Lا 8Eوا#? Fت ،و ها ا ?#Eت وا %ع ا a0ة ا0ـ#س 0vـ ً#ـ 20أ24ـ
#ـ * cاـ أو ) )ـ
دون رﻁ اHوج )
ز**#ﻩ ،و Dا 2 #01ا ا#Fب
E # Lﻩ * آ
* Pا ﻉ "ا ط" )
ز**#ﻩ .
) (2أى
Fه. .0
)(3
: + ,أ ﻩ ا أ (12\7)
%j .وﻉ %ازاق ) (191\6وا%Eا (21\3) .4وه .
او 53
ـ ﻭﻋﻦ ﺃﰉ ﺳﻌﻴﺪ ﻣﻮﱃ ﺃﰉ ﺃﺳﻴﺪ ﻗﺎﻝ " :ﺗﺰﻭﺟﺖ ﻭﺃﻧﺎ ﳑﻠﻮﻙ ،ﻓﺪﻋﻮﺕ ﻧﻔﺮﹰﺍ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻨﱮ
ﻓﻴﻬﻢ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻭﺃﺑﻮ ﺫﺭ ﻭﺣﺬﻳﻔﺔ ،ﻗﺎﻝ :ﻭﺃﻗﻴﻤﺖ ﺍﻟﺼﻼﺓ ،ﻗﺎﻝ :ﻓﺬﻫﺐ ﺃﺑﻮ ﺫﺭ ﻟﻴﺘﻘﺪﻡ
،ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ :ﺇﻟﻴﻚ ! ﻗﺎﻝ :ﺃﻭﻛﺬﻟﻚ ؟ ﻗﺎﻟﻮﺍ :ﻧﻌﻢ ،ﻗﺎﻝ :ﻓﺘﻘﺪﻣﺖ ﻢ ﻭﺃﻧـﺎ ﻋﺒـﺪ ﳑﻠـﻮﻙ ،
ﻭﻋﻠﻤﻮﱏ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ :ﺇﺫﺍ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻫﻠﻚ ﻓﺼﻞ ﺭﻛﻌﺘﲔ ،ﰒ ﺳﻞ ﺍﷲ ﻣﻦ ﺧﲑ ﻣﺎ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻚ ،
ﻭﺗﻌﻮﺫ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺷﺮﻩ ،ﰒ ﺷﺄﻧﻚ ﻭﺷﺄﻧﻚ ﺃﻫﻠﻚ" ). (4
ـ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﳍﺎ :
ﺝ ﹶﺃ ﺣ ﺪ ﹸﻛ ﻢ ﺍ ﻣ ﺮﹶﺃ ﹰﺓ ﹶﺃ ﹺﻭ ﺍ ﺷﺘﺮﻯ ﺧﺎ ﺩﻣﺎ ﹶﻓ ﹾﻠﻴ ﹸﻘ ﹺﻞ ﺍﻟﱠﻠﻬـ ﻢ
ﺭﻭﻯ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻗﻮﻟﻪ 1845" :ﹺﺇﺫﹶﺍ ﺗ ﺰ ﻭ
)(2
ﻚ ﻣ ﻦ ﺷﺮﻫﺎ ﻭ ﻣ ﻦ ﺷ ﺮ ﻣﺎ ﺟﺒ ﹾﻠﺘﻬﺎ ﻋﹶﻠﻴ ﻪ" ﻚ ﺧﻴ ﺮﻫﺎ ﻭ ﺧﻴ ﺮ ﻣﺎ ﺟﺒ ﹾﻠﺘﻬﺎ) (1ﻋﹶﻠﻴ ﻪ ﻭﹶﺃﻋﻮ ﹸﺫ ﹺﺑ
ﹺﺇﻧﻲ ﹶﺃ ﺳﹶﺄﹸﻟ
.
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﰎ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺇﺫﺍ ﺑﻪ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﲡﺎﻩ ﻋﺮﻭﺳﻪ ﻓﻴﻄﺒﻊ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻬﺘﻬﺎ ﻗﺒﻠﺔ ﺣﺎﻧﻴﺔ ﺭﻗﻴﻘﺔ
ﻭﻗﺪ ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻳﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ ،ﻛﺘﻮﻃﺌﺔ ﻭﻴﺌﺔ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻟﻠﻌﺮﻭﺱ .
ﰒ ﻳﺘﺮﻙ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﻋﺮﻭﺳﻪ ﻟﺘﺪﺧﻞ ﺣﺠﺮﺎ ﻟﺘﻠﺘﻘﻂ ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﺍﻟﱴ ﻃﺒﻌﺖ ﻋﻠـﻰ
ﺟﺒﻬﺘﻬﺎ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﱃ ﻣﻦ ﺭﺟﻞ ﱂ ﺗﺄﻟﻔﻪ ﺑﻌﺪ ،ﰒ ﻟﺘﺘﺰﻳﻦ ﻭﺗﺘﻬﻴﺄ ﻧﻔﺴﻴﹰﺎ ﳌﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﻣـﻦ
ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺳﺘﺠﺮﻯ ﺃﻟﻘﺘﻬﺎ ﺃﻣﻬﺎ ﺃﻭ ﺻﺪﻳﻘﺎﺎ ﰱ ﺭﺃﺳﻬﺎ .
ﻭﻫﻨﺎ ﻧﻨﺒﻪ ﺇﱃ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺑﺪﺀ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﻣﻦ ﻟﻴﺎﱃ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ،ﻭﺑﻴﺎﻥ ﺃﳘﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ
ﻋﻨﺪ ﻛﻞ ﻓﺘﺎﺓ ﲣﻄﻮ ﺧﻄﻮﺎ ﺍﻷﻭﱃ ﻣﻊ ﺷﺮﻳﻚ ﺍﻟﻌﻤﺮ .
ﻗﺼﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ :ﻭﺃﺳﻮﻕ ﺇﻟﻴﻚ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻟﺮﺟﻞ ﺗﺰﻭﺝ ﺣﺪﻳﺜﹰﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻛﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ
ﻳﺘﺨﻴﻞ ﻭﻳﺮﺗﺐ ﰱ ﺭﺃﺳﻪ ﻣﺎ ﺳﻴﻔﻌﻠﻪ ﰱ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ "ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮ" ﻳﻘﻮﻝ :
ﻣﺎ ﺇﻥ ﺩﺧﻠﺖ ﺑﻴﱴ ﻭﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﻌﺪ ﺳﻼﻣﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺃﻭﺻﻠﻮﱏ ﺇﱃ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺣﱴ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﱃ
ﺯﻭﺟﱵ ﻓﻮﺟﺪﺎ ﻗﺪ ﺗﺄﻫﺒﺖ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﺭﻛﻌﺘﲔ ﺇﺗﺒﺎﻋﹰﺎ ﻟﻠﺴﻨﺔ ﻭﻛﺄﻓﻀﻞ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﻭﳍﺬﻩ
ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ "ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮ" ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻧﺘﻬﻴﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺯﻭﺟﱴ ﺧﻠﻔﻰ ﺣﱴ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﲝﺐ ﻭﻭ ﺩ ،ﰒ
) : + , (4ا ﻩ ا أ (12\7)
%j .وﻉ %ازاق ). (191\6
* /#ة :و* .ها ا 1
: `7م ا sل ﻉ) .ا ، B^#و
) i#,ا #ـ
وإن ـ ?ـ Byـج و 4ـ ، -و<)ـ iـsر
أه Bا) وا . Bs
) #21) (1و< #2%ﻉ)ﻩ .
)(2
:أ ﻩ ا#$%رى *" .أ*#ل ا#%د" ) (77وأ داود ) (336\1وا . (592\1)
#
او 54
ﻃﺒﻌﺖ ﻗﺒﻠﺔ ﺭﻗﻴﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻬﺘﻬﺎ ﻭﲪﺪﺕ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﻥ ﲨﻌﲎ ﺎ ﻭﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﷲ ﻭﻋﻠـﻰ
ﺳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻟﻪ ،ﻓﺤﻤﺪﺕ ﻫﻰ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻫﺬﺍ ﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،ﰒ ﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﺗﺪﺧﻞ ﺣﺠﺮـﺎ ﻟﺘﺘـﺰﻳﻦ
ﻭﻟﺘﻠﺘﻘﻂ ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ،ﰒ ﺟﻠﺴﺖ ﺇﱃ ﺍﻷﺭﻳﻜﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺗﻔﻜﺮ ﻛﻴﻒ ﺃﺑﺪﺃ ﻟﻴﻠﱴ ﻭﻫﻰ ﺃﻫﻢ ﻟﻴﻠﺔ ﰱ ﺣﻴﺎﺗﻰ
ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﻭﺣﻴﺎﺎ ﻭﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﻗﺮﺃﺕ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﱴ ﺃﺻﺎﺑﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻣـﻦ
ﺟﺮﺍﺀ ﺍﳉﻬﻞ ﺑﻜﻴﻔﻴﺔ ﺑﺪﺀ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ ،ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﻘﻮﻝ :ﻟﻘﺪ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﻰ
ﻼ ﻋﺎﺭﻳﹰﺎ ﲤﺎﻣﹰﺎ ﻭ "ﻛﺮﺷﻪ" ـ ﻫﻜﺬﺍﺣﺠﺮﺗﻰ ﻛﺎﻟﺜﻮﺭ ﺍﳍﺎﺋﺞ ﻓﺄﺻﺎﺑﲎ ﺑﺎﳍﻠﻊ ﳑﺎ ﺭﺃﻳﺖ ،ﺭﺃﻳﺖ ﺭﺟ ﹰ
ـ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﻛﻔﺮﻳﺴﺔ ﻭﻗﻌﺖ ﺑﲔ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﻗﺪ ﺃﻛﻠﻪ ﺍﳉﻮﻉ ،ﻭﻋﻴﻨﺎﻥ ﺗﱪﻗﺎﻥ ﻛﺎﻟﱪﻕ ﻳﻨﻔـﺬﺍﻥ
ﺇﱃ ﻗﻠﱮ ،ﻓﻠﻢ ﺃﺩﺭ ﺇﻻ ﻭﺟﺴﺪﻯ ﻛﻠﻪ ﻗﺪ ﺃﺻﺎﺑﺘﻪ ﺍﻟﺮﻋﺸﺔ ﻭﺍﻟﺘﺸﻨﺞ ،ﻭﱂ ﺃﻓﻖ ﻣـﻦ ﻏﻴﺒـﻮﺑﱴ ﺇﻻ
ﻭﺃﻣﻰ ﲜﻮﺍﺭﻯ ،ﻭﰱ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﻼﻕ ! ). (1
ﻭﺃﺧﺮﻯ ﺗﺮﻭﻯ ﻗﺼﺘﻬﺎ ﻓﺘﻘﻮﻝ :ﻟﻘﺪ ﺭﺃﻳﺖ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺗﻐﺘﺼﺒﲎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﲤﺘﺪ ﻳـﺪﻩ ﺇﱃ ﺟـﺴﺪﻯ ،
ﻓﺘﻤﺎﻟﻜﺖ ﻧﻔﺴﻰ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﻧﻔﺴﹰﺎ ﻋﻤﻴﻘﹰﺎ ﻴﺌﺔ ﻟﻪ ،ﻭﳌﺎ "ﺳﻘﻂ" ــ ﻛـﺬﺍ ـ ﻋﻠـ ﻰ ﲜـﺴﺪﻩ
ﻭﲢﺴﺴﺖ ﻳﺪﻳﻪ ﺟﺴﺪﻯ ﱂ ﺃﲤﺎﻟﻚ ﻧﻔﺴﻰ ﻣﻦ ﺩﻓﻌﻪ ﻋﲎ ،ﻭﱂ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﺊ ﺣﱴ ﺛﻼﺙ ﻟﻴﺎﻝ .
ﻭﻫﺬﺍ ﺭﺟﻞ ﺗﺘﺪﻟﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻓﻴﻈﻨﻪ ﻛﺮﻫﹰﺎ ! ﻓﲑﺑﹺﻄﻬﺎ ـ ﺑﻌﺪ ﺃﺳـﺒﻮﻉ ﻣـﻦ ﺍﻟﻌﻨـﺎﺀ ـ ﰱ
"ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ" ﺣﱴ ﻳﺜﺒﺖ ﺭﺟﻮﻟﺘﻪ ،ﻭﺁﺧﺮ ﱂ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺣﺼﻮﻥ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻓﻴﺄﺗﻰ ﲟﻦ ﻳﺴﺎﻋﺪﻩ
ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ "ﺍﻟﺒﻠﺪﻯ" ). !!! (2
ﻳﻘﻮﻝ :ﺩﺍﺭﺕ ﰱ ﺭﺃﺳﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﻏﲑﻫﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺑﺪﺃ ﺃﻭﻝ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﻟﻴﺎﱃ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴـﺔ ،
ﻼ.ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﳍﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻷﺛﺮ ﻛﻞ ﺍﻷﺛﺮ ﰱ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﺒ ﹰ
)(1
و?1ل ا@#م ا Hم * .آ#ﻩ "<ق ا "
#آ#ن \%اد ر ـ Bرأى *ـ#ة *2%eـ #و
Hو 2ـ )* ، #ـ #آ4#ـ[ )ـ
ا*ـ#ف
ا BRأ* ، -أت ا #ة آ %ﻉ 0* ، -sت 0ﻩ ـ وأ[ ا ع اﻩ .ا ت" .
) (2وه -ا#دة bF a0
mة * .ا? mا 9ى أآ R* ، -s bـ cـ Lا0ـة ﻉ)ـ .اـوس و
eـ أ?ـ
ا#0ء اوس ،وا 7ى ه #ا 7ى ،و
eاـأة `b#ـ
1ـ م اـوس وراـ
1ـ #2ا 7ـى ` ،ـ
ـ .
eا ـأة
اj" e*
#$ف" ا [0%وﻉ^ ، #2و
B)%ا# 1ش اَِ ) ! #2 L7ض ،و?%ـ أ اـDﺹ وا ـح ?ـ ا%ـ[ وا@هـB
ا [0%و #2v#ﻉ) "#2*j" .و* #2* # #2ا %ﻉ اaع ا ، m0و%%? #ﻩ ها ا 7ا<8ع ـ ـK
ﻩ أن ? c)Eﻉ) .ارات ،و%%? #ﻩ
y
a 4
#اً ) #ة ا %
.أ #2
#اHو ـ
أول ـ%
#ـ ا و*ـ .أوـ.
ﻉْ0ـ َ ا)ـﻩِ
أََjـ ا0ـ#سِ ِ 2 #2
#3ا ا Bا aو%? #ﻩ #2أ ﻉsى و ، . 4و?1ل رل ا" : 6إِن ِ
ْ
هَ "#أ ﻩ ) و ? P# # * ، -ﻉ ا0ـ#س ِ ُ a
َ? ُْ 0
ِsإَِ ْﻩِ ُ`
َأَِ
ﻩِ َو ُ
ْ
ِsإَِ .ا ْ ْ ?ُ َB
ِ ا ُ
َ #َ1
م ا ْ ِ
َْ ْ ?َ ً
َHِ 0
َ
#aه ة #4ج )
ا#*Hف ! .
او 55
ﻳﻘﻮﻝ :ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﻣﻊ ﺃﻓﻜﺎﺭﻯ ﻭﺧﻮﺍﻃﺮﻯ ﺇﺫﺍ ﲞﺸﺨﺸﺔ ﲣﺮﺝ ﻣﻦ ﺣﺠﺮﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ـ ﻭﻛﺄﺎ
ﺗﻘﻮﻝ :ﻫﻴﺌﺖ ﻟﻚ ! ـ ﻓﻄﺮﺣﺖ ﺃﻓﻜﺎﺭﻯ ﺟﺎﻧﺒﹰﺎ ﻭﻀﺖ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻓﻄﺮﻗﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻃﺮﻗـﹰﺎ
ﺧﻔﻴﻔﹰﺎ ﻣﺎﺯﺣﹰﺎ :ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺟﺎﻫﺰ .
ﻼ ﳑـﺎ ﻓﺨﺮﺟﺖ ﻓﺘﺎﺓ ﺃﺣﻼﻣﻰ ﰱ ﺛﻮﺎ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﺍﻟﺸﻔﺎﻑ ﻓﺄﺧﺬﺗﲎ "ﺍﻟﺮﻫﺒﺔ" ﻭﺍﲪﺮ ﻭﺟﻬﻰ ﺧﺠ ﹰ
ﺃﺭﻯ ـ ﻓﻬﺬﻩ ﻫﻰ ﺍﳌﺮﺓ ﺍﻷﻭﱃ ﺍﻟﱴ ﺃﺭﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺬﻩ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ـ ﻓﺘﻤﺎﻟﻜﺖ ﻧﻔﺴﻰ ﰒ ﻣـﺪﺩﺕ
ﻳﺪﻯ ﺇﱃ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﺮﻓﻖ ﻷﺧﺬﻫﺎ ﻟﻨﺠﻠﺲ ﻣﻌﹰﺎ ﻟﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ،ﻭﻣﺎ ﺇﻥ ﺟﻠﺴﺖ ﲜﺎﻧﱮ ﺣﱴ ﺷـﻌﺮﺕ
ﺑﺄﻥ ﺍﳋﻮﻑ ﻭﺍﻟﺮﻫﺒﺔ ﻭﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﱴ ﻛﺎﻧﺖ ﲤﻸ ﺭﺃﺳﻰ ﻗﺪ ﺫﻫﺒﺖ ﻭﺗﺒﺨﺮﺕ ،ﻭﺷـﻌﺮﺕ ﻛـﺄﱏ
ﺃﺟﻠﺲ ﰱ ﲪﺎﻡ ﺑﺎﺭﺩ ﻓﱪﺩ ﺟﺴﺪﻯ ﻛﻠﻪ ،ﻧﻌﻢ ،ﻭﱂ ﻳﺪﺭ ﺑﺮﺃﺳﻰ ﺇﻻ ﺃﻥ :ﻫﺬﻩ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﻭﻟﻴﺴﺖ
ﻓﺮﻳﺴﺘﻚ ،ﻓﻠﻤﺎ ﺍﻟﻌﺠﻠﺔ ؟ ﻫﻰ ﻟﻚ ﻭﻣﻌﻚ ﻭﺑﲔ ﻳﺪﻳﻚ ﺍﻵﻥ ﻭﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺔ ﺑﻞ ﻏﺪﹰﺍ ﻭﺑﻌﺪ ﻏ ﺪ ﻭﺩﺍﺋﻤﹰﺎ
ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،ﻓﻠﻤﺎ ﺍﻟﻌﺠﻠﺔ ؟! .
ﻭﻣﺪﺩﺕ ﻳﺪﻯ ﺍﻟﺘﻘﻂ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺃﺿﻌﻪ ﰱ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﺗﺒﺎﻋﹰﺎ ﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﻨﱮ ﺃﻥ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺃﺟﺮﹰﺍ ﺣﲔ
ﻳﻀﻊ ﺍﻟﻠﻘﻤﺔ ﰱ ﻓﻢ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ .
ﻼ ﺣﺒﻴﺒﱴ ﻻ ﲣـﺎﰱ ،ﰒ ﺧﻄـﺮ ﻳﻘﻮﻝ :ﻭﻧﺎﻭﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻣﺼﺤﻮﺑﺔ ﺑﻨﻈﺮﺓ ﺣﺎﻧﻴﺔ ﺗﻘﻮﻝ :ﻣﻬ ﹰ
ﺑﺮﺃﺳﻰ ﺧﺎﻃﺮ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﺎ ﻳﺬﻫﺐ ﺭﻫﺒﺘﻬﺎ ﻭﺧﻮﻓﻬﺎ ،ﻓﻘﻤﺖ ﺇﱃ ﻣﻜﺘﱮ ﻓﺄﺣـﻀﺮﺕ ﺑﻌـﺾ
ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻭ "ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﺳﺎﺕ" ﺍﻟﱴ ﻛﻨﺖ ﺃﺩﻭﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺧﻮﺍﻃﺮﻯ ﺣﺎﻝ ﺻﺒﺎﻯ ،ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺃﻋﺮﺽ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺃﻓﻜﺎﺭﻯ ﻟﺘﺘﻠﻤﺢ ﺑﻌﺾ ﺷﺨﺼﻴﱴ ﻭﻷﺫﻫﺐ ﺭﻫﺒﺘﻬﺎ ﻭﺧﻮﻓﻬﺎ ،ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺃﻗﺮﺃ ﻭﻫـﻰ
ﺗﺴﻤﻊ ،ﻭﺗﺎﺭﺓ ﺗﻘﺮﺃ ﻫﻰ ﻭﺃﲰﻊ ﺃﻧﺎ ،ﻣﻊ ﺗﻌﻠﻴﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻀﺤﻚ ﻣـﻦ ﺑﻌـﺾ
ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﳋﻮﺍﻃﺮ ،ﻭﻛﻨﺖ ﺃﺗﻠﻤﺲ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻷﳌﺲ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺃﻭ ﺷﻌﺮﻫﺎ .
ﻭﱂ ﻧﺪﺭ ﺇﻻ ﻭﻗﺪ ﺍﻧﻘﻀﺖ ﺳﺎﻋﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺷﻌﺮﻧﺎ ﻓﻴﻬﺎ ـ ﻣﻌﹰﺎ ـ ﺑﺎﳊﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻘﺒﻠـﺔ ﻭﺍﻟﻠﻤـﺴﺔ
ﻓﺄﻣﺴﻜﺖ ﺑﻴﺪﻳﻬﺎ ﻭﻗﺒﻠﺘﻬﻤﺎ ﰒ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ،ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻗﺒﻠﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺣﺎﺭﺓ ﺃﺧﺬﺗﻨﺎ ﺇﱃ ﻋﺎﱂ ﺁﺧـﺮ ﻓﻠـﻢ
ﻧﺸﻌﺮ ﺇﻻ ﻭﻗﺪ ﺍﻧﺘﻘﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﳊﺠﺮﺓ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺵ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ .
ﻳﻘﻮﻝ :ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺃﻭﻝ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﻟﻴﺎﱃ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ .
او 56
ﻭﺑﻌﺪ ﲬﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺟﻠﺴﻨﺎ ﻣﻌﹰﺎ ﻧﺘﺬﻛﺮ ﺃﻭﻝ ﻟﻴﻠﺔ ،ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﻗﻮﳍﺎ :ﺇﻥ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﰱ
ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ ﲤﺘﻠﺊ ﺭﺅﻭﺳﻬﻦ ﺑﺎﳊﻜﺎﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﺼﺺ ﺍﻟﱴ ﲡﻌﻞ ﺃﻛﺜﺮﻫﻦ ﻳﻬﱭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴـﻮﻡ ،ﻭﺃﻧـﺎ
ﺖ ﻛﻞ ﺧـﻮﰱ ﻛﻨﺖ ﻛﻐﲑﻯ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ،ﻛﻨﺖ ﺍﺣﺴﺐ ﳍﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺃﻟﻒ ﺣﺴﺎﺏ ،ﻭﻟﻜﻨﻚ ﺃﺫﻫﺒ
ﺖ ﺗﺴﻄﺮﻫﺎ ﻗﺒﻞ ﺯﻭﺍﺟﻨﺎ ،ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻌﺠﻠﺔ ﻓﺠﺰﺍﻙ ﻭﺭﻫﺒﱴ ﲟﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﱴ ﻛﻨ
ﺍﷲ ﻋﲎ ﻛﻞ ﺧﲑ .
ﺃﻗﻮﻝ :ﺇﳕﺎ ﺳﻘﺖ ﺇﻟﻴﻚ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﳌﺎ ﻧﺴﻤﻊ ﻭﻧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﳉﻬﻞ ﺑﻜﻴﻔﻴﺔ ﺑﺪﺀ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ ﺍﻷﻭﱃ
ﰱ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﲔ ،ﻭﻣﺎ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺃﻭ ﺷﻘﺎﻭﺓ ﻷﻯ ﻣـﻦ ﺍﻟـﺰﻭﺟﲔ ﺃﻭ
ﻛﻼﳘﺎ .
ـ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺣﲔ ﳚﺎﻣﻊ ﺃﻫﻠﻪ :
ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻯ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻳﺒﻠﻎ ﺑﻪ ﺍﻟﻨﱮ ﻗﺎﻝ " :ﹶﻟ ﻮ ﹶﺃ ﱠﻥ ﹶﺃ ﺣ ﺪ ﹸﻛ ﻢ ﹺﺇﺫﹶﺍ ﹶﺃﺗﻰ ﹶﺃ ﻫﹶﻠ ﻪ ﻗﹶـﺎ ﹶﻝ
ﻀ ﺮ ﻩ " ). (1 ﻀ ﻲ ﺑﻴﻨ ﻬﻤﺎ ﻭﹶﻟ ﺪ ﹶﻟ ﻢ ﻳ ﺸﻴﻄﹶﺎ ﹶﻥ ﻣﺎ ﺭ ﺯ ﹾﻗﺘﻨﺎ ﹶﻓ ﹸﻘ
ﺐ ﺍﻟ
ﺸﻴﻄﹶﺎ ﹶﻥ ﻭ ﺟﻨ ﹺ
ﺑﹺﺎ ﺳ ﹺﻢ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﺍﻟﱠﻠ ﻬ ﻢ ﺟﻨﺒﻨﺎ ﺍﻟ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ :ﻗﻴﻞ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﻀﺮﻩ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺼﺮﻋﻪ ﺷﻴﻄﺎﻥ ،ﻭﻗﻴﻞ :ﻻ ﻳﻄﻌﻦ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ
ﻋﻨﺪ ﻭﻻﺩﺗﻪ ﲞﻼﻑ ﻏﲑﻩ ،ﻗﺎﻝ :ﻭﱂ ﳛﻤﻠﻪ ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ﰱ ﲨﻴﻊ ﺍﻟـﻀﺮﺭ ﻭﺍﻟﻮﺳﻮﺳـﺔ
ﻭﺍﻹﻏﻮﺍﺀ ،ﻫﺬﺍ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ). (1
ـ ﻓﺾ ﻏﺸﺎﺀ ﺍﻟﺒﻜﺎﺭﺓ :ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺃﻥ ﻳﻜﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﳌﺪﺍﻋﺒﺔ ﻭﺍﳌﻼﻋﺒﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺒﺪﺃ ﰱ ﻓـﺾ
ﻏﺸﺎﺀ ﺍﻟﺒﻜﺎﺭﺓ ،ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺃﻣﺮﻩ ﺑﺎﻟﻠﲔ ﺣﱴ ﺗﻠﲔ ﺯﻭﺟﻪ ﻣﻌﻪ ،ﻭﻋﻠﻴﻪ ﲟﺪﺍﻋﺒﺔ ﺑﺎﻃﻦ ﺍﻟﻔﺨﺬﻳﻦ ﺣﱴ
ﻳﻠﻴﻨﺎ ﻓﻴﻨﻔﺮﺟﺎ ﻓﻴﺴﻬﻞ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺣﺲ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﻠﲔ ﺃﻭﰿ ﻋﻀﻮﻩ ﺑﺎﻟﻠﲔ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﻬ ﹴﻞ ،
ﻼ ﻟﺘﺰﻳﻞ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﺪﻡ
ﻭﻻ ﻳﻜﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻹﻳﻼﺝ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺑﺸﺪﺓ ،ﺣﱴ ﺇﺫﺍ ﺍﻧﻔﺾ ﺍﻟﻐﺸﺎﺀ ﺗﺮﻙ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻗﻠﻴ ﹰ
،ﻭﻟﻴﺘﺮﻛﻬﺎ ﺳﺎﻋﺔ ﺗﺴﺘﺮﻳﺢ ). (2
ـ ﻭﺃﻓﻀﻞ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﻓﺾ ﺍﻟﺒﻜﺎﺭﺓ ﻭﺇﺯﺍﻟﺘﻬﺎ :
)(1
أ ﻩ ا#$%رى ) (65\1و) ). (1085\2
ـ و BDأن ا %إذا c#أه)ﻩ *) ? ا ، 6ا mا .0Rﻉ) .ﻉ sا c#R* Bا أة B%Dأن ? #2#Rزو . #2
)j (1ح ا0وى ﻉ). (5\10) ) + , .
)(2
وﻉ) #2أن
ً 2ا
*#30ها ا ^2E # #20 cات . #2 y)? .
او 57
ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻠﻘﻰ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻫﺎ ،ﻭﺗﻄﻮﻯ ﻓﺨﺬﻳﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺍﻧﻔﺮﺟﺎ ﺣﱴ ﻳﻠﺘـﺼﻘﺎ ﺑﻜﺘﻔﻴﻬـﺎ - ،
ﻭﺍﻟﺰﻭﺝ ﻳﻘﺒﻞ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﺣﱴ ﻻ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﳊﺮﺝ ﺃﻭ ﺍﳋﻮﻑ -ﻓﻴﻨﻔﺮﺝ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﻭﺍﻟﺸﻔﺮﺍﻥ ﳑﺎ ﻳـﺴﻬﻞ
ﺍﻹﻳﻼﺝ ﻟﻠﺰﻭﺝ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﻭﺃﺣﺴﻨﻬﺎ ). (3
ـ ﻛﻴﻒ ﻳﺄﺗﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻫﻠﻪ :
ﻭﻟﻠﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻰ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻛﻴﻒ ﺷﺎﺀ ﻣﻘﺒﻠﺔ ﻭﻣﺪﺑﺮﺓ ،ﳎﺒﻴﺔ ) (1ﻭﻋﻠـﻰ ﺣـﺮﻑ ) ، (2ﻗﺎﺋﻤـﺔ
ﻭﺟﺎﻟﺴﺔ ﻭﻗﺎﻋﺪﺓ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﳛﺬﺭ ﺍﻟﺪﺑﺮ ﻭﺍﳊﻴﻀﺔ .
ﺙ ﱠﻟ ﹸﻜ ﻢ ﹶﻓ ﹾﺄﺗﻮﹾﺍ ﺣ ﺮﹶﺛ ﹸﻜ ﻢ ﹶﺃﻧﻰ ﺷﹾﺌﺘ ﻢ( )ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ (223 :ﺃﻯ :ﻛﻴـﻒ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﹺﻧﺴﺂ ﺅ ﹸﻛ ﻢ ﺣ ﺮ ﹲ
ﺷﺌﺘﻢ .
ﺖ ﺍﹾﻟﻴﻬﻮ ﺩ ﺗﻘﹸﻮ ﹸﻝ ﹺﺇﺫﹶﺍ ﺟﺎﻣ ﻌﻬﺎ ﻣ ﻦ ﻭﺭﺍﺋﻬﺎ ﺟـﺎ َﺀ ﺍﹾﻟ ﻮﻟﹶـ ﺪ ﻓﻔﻰ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﲔ ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﻗﺎﻝ " :ﻛﹶﺎﻧ
ﻆ ﺙ ﹶﻟ ﹸﻜ ﻢ ﹶﻓ ﹾﺄﺗﻮﺍ ﺣ ﺮﹶﺛ ﹸﻜ ﻢ ﹶﺃﻧﻰ ﺷﹾﺌﺘ ﻢ ( )ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ (3) (223 :ﻭﰱ ﻟﻔ ﺖ ) ﹺﻧﺴﺎ ﺅ ﹸﻛﻢ ﺣ ﺮ ﹲ ﹶﺃ ﺣ ﻮ ﹶﻝ ﹶﻓﻨ ﺰﹶﻟ
ﺻﻤﺎ ﹴﻡ ﻭﺍ ﺣ ﺪ". ﻚ ﻓﻲ ﺠﺒﻴ ﺔ ﹶﻏﻴ ﺮ ﹶﺃ ﱠﻥ ﹶﺫﻟ
ﺠﺒﻴ ﹰﺔ ﻭﹺﺇ ﹾﻥ ﺷﺎ َﺀ ﹶﻏﻴ ﺮ ﻣ ﻟﻺﻣﺎﻡ ﻣﺴﻠﻢ ":ﹺﺇ ﹾﻥ ﺷﺎ َﺀ ﻣ
ﺤ ﻲ ﻣ ﻦ ﺍﹾﻟﹶﺄﻧﺼﺎ ﹺﺭ ﻭ ﻫ ﻢ ﹶﺃ ﻫ ﹸﻞ ﻭﹶﺛ ﹴﻦﻭﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ ـ ﻗﺎﻝ " :ﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﻫﺬﹶﺍ ﺍﹾﻟ
ﻀﻠﹰﺎ ﻋﻠﹶﻴ ﹺﻬ ﻢ ﻓﻲ ﺍﹾﻟ ﻌﻠﹾـ ﹺﻢ ﹶﻓﻜﹶـﺎﻧﻮﺍ ﺏ ﻭﻛﹶﺎﻧﻮﺍ ﻳ ﺮ ﻭ ﹶﻥ ﹶﻟ ﻬ ﻢ ﹶﻓ ﺤ ﻲ ﻣ ﻦ ﻳﻬﻮ ﺩ ﻭ ﻫ ﻢ ﺃﹶ ﻫ ﹸﻞ ﻛﺘﺎ ﹴ ﻣ ﻊ ﻫﺬﹶﺍ ﺍﹾﻟ
ﻚﻑ ﻭ ﹶﺫﻟـ ﺏ ﹶﺃ ﹾﻥ ﻟﹶﺎ ﻳ ﹾﺄﺗﻮﺍ ﺍﻟﻨﺴﺎ َﺀ ﹺﺇﻟﱠﺎ ﻋﻠﹶﻰ ﺣ ﺮ ﻳ ﹾﻘﺘﺪﻭ ﹶﻥ ﹺﺑ ﹶﻜﺜ ﹴﲑ ﻣ ﻦ ﻓ ﻌﻠ ﹺﻬ ﻢ ﻭﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﻣ ﻦ ﹶﺃ ﻣ ﹺﺮ ﹶﺃ ﻫ ﹺﻞ ﺍﹾﻟ ﻜﺘﺎ ﹺ
ﺤ ﻲ
ﻚ ﻣ ﻦ ﻓ ﻌﻠ ﹺﻬ ﻢ ﻭﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﻫﺬﹶﺍ ﺍﹾﻟ ﺤ ﻲ ﻣ ﻦ ﺍﹾﻟﹶﺄﻧﺼﺎ ﹺﺭ ﹶﻗ ﺪ ﹶﺃ ﺧﺬﹸﻭﺍ ﹺﺑ ﹶﺬﻟ ﹶﺃ ﺳﺘ ﺮ ﻣﺎ ﺗﻜﹸﻮ ﹸﻥ ﺍﹾﻟ ﻤ ﺮﹶﺃ ﹸﺓ ﹶﻓﻜﹶﺎ ﹶﻥ ﻫﺬﹶﺍ ﺍﹾﻟ
ﺕ ﹶﻓﹶﻠﻤﺎ ﺴﺘ ﹾﻠ ﻘﻴﺎ ﺕ ﻭ ﻣ ﺕ ﻭ ﻣ ﺪﹺﺑﺮﺍ ﺸ ﺮﺣﻮ ﹶﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎ َﺀ ﺷ ﺮﺣﺎ ﻣﻨ ﹶﻜﺮﺍ ﻭﻳﺘﹶﻠ ﱠﺬﺫﹸﻭ ﹶﻥ ﻣﻨ ﻬ ﻦ ﻣ ﹾﻘﹺﺒﻠﹶﺎ ﺶ ﻳ ﻣ ﻦ ﹸﻗ ﺮﻳ ﹴ
ﻚ ﹶﻓﹶﺄﻧ ﹶﻜ ﺮﺗـ ﻪ ﺼﻨ ﻊ ﹺﺑﻬﺎ ﹶﺫﻟ ﺐ ﻳ ﺝ ﺭﺟ ﹲﻞ ﻣﻨ ﻬ ﻢ ﺍ ﻣ ﺮﹶﺃ ﹰﺓ ﻣ ﻦ ﺍﹾﻟﹶﺄﻧﺼﺎ ﹺﺭ ﹶﻓ ﹶﺬ ﻫ ﹶﻗ ﺪ ﻡ ﺍﹾﻟ ﻤﻬﺎ ﹺﺟﺮﻭ ﹶﻥ ﺍﹾﻟ ﻤﺪﻳﻨ ﹶﺔ ﺗ ﺰ ﻭ
ﻱ) (4ﹶﺃ ﻣ ﺮ ﻫﻤﺎ ﹶﻓﺒﹶﻠ ﹶﻎ ﻚ ﻭﹺﺇﻟﱠﺎ ﻓﹶﺎ ﺟﺘﹺﻨﺒﻨﹺﻲ ﺣﺘﻰ ﺷ ﹺﺮ ﺻﻨ ﻊ ﹶﺫﻟ ﻑ ﻓﹶﺎ ﺖ ﹺﺇﻧﻤﺎ ﹸﻛﻨﺎ ﻧ ﺆﺗﻰ ﻋﻠﹶﻰ ﺣ ﺮ ﻋﹶﻠﻴ ﻪ ﻭﻗﹶﺎﹶﻟ
)(3
و#aء ا#F%رة 0ع ا@#Fjل 0 * ،ﻩ ه .8ا BFaأو ، jaو? #aء ا#F%رة #ﻩ * ـ#ن ،وهـ ـ#aء
رF B9? QDﻩ إ 2* ، ? ) .ر QDـ اً ،وـك
ـر ا ـ#ة ـ #وـ
اد ـ#ل إ,ـ2* #2%ـ# .وـ
ﻉb#ـ
*
2* ، <#$ #ا ا\#aء ا QDﻉ0ان ﻉ #2ود? B #20و ، #2
#و ا .%Eأن ﻉ sا ـD Bـ#در ﻉ)ـ?H
.ـQ
ها ا\#aء ا ، QDو? 4)bﻩ :آ ?sب ) ا
^ .9
)%Eﻉ د?
Qa0* ،ا\#aء % ً# 9ـED csـات ـ
ا #ء #R
@ Dوز اED K $ات .
) :
%R (1أى ﻉ) .و ، #22و#Dل ﻉ#ض :ا F
%Rن ﻉ) .و 2ـ أ ه : #أن
#2? ? csﻉ) .رآ #2%وه
/#D .
0 0 ،ﻉ) .ه
yاآع ،وا iF0
: rﻉ) .و # #22رآ
.
) (2ﻉ) .ف :أى ﻉ). i0 .
)(3
أ ﻩ ا#$%رى ) (154\8و) ). (156\4
)(4
ا 2jوا. a4
او 58
ﻱ
ﺙ ﹶﻟ ﹸﻜ ﻢ ﹶﻓ ﹾﺄﺗﻮﺍ ﺣ ﺮﹶﺛ ﹸﻜ ﻢ ﹶﺃﻧـﻰ ﺷـﹾﺌﺘ ﻢ ( ﹶﺃ ﻚ ﺭﺳﻮ ﹶﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﹶﻓﹶﺄﻧ ﺰ ﹶﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ) ﹺﻧﺴﺎ ﺅ ﹸﻛ ﻢ ﺣ ﺮ ﹲ ﹶﺫﻟ
ﺿ ﻊ ﺍﹾﻟ ﻮﹶﻟ ﺪ " ). (1
ﻚ ﻣ ﻮ
ﺕ ﻳ ﻌﻨﹺﻲ ﹺﺑ ﹶﺬﻟ
ﺴﺘ ﹾﻠ ﻘﻴﺎ
ﺕ ﻭ ﻣ
ﺕ ﻭ ﻣ ﺪﹺﺑﺮﺍ
ﻣ ﹾﻘﹺﺒﻠﹶﺎ
ـ ﺍﻟﻮﻟﻴﻤﺔ ﺻﺒﻴﺤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺱ ) : (2ﻭﲡﺐ ﺍﻟﻮﻟﻴﻤﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﳌﺎ ﺧﻄـﺐ ﻋﻠـﻰ
ﻓﺎﻃﻤﺔ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ـ " :ﺃﻧﻪ ﻻﺑﺪ ﻟﻠﻌﺮﻭﺱ ﻣﻦ ﻭﻟﻴﻤﺔ ،ﻗﺎﻝ :ﻓﻘﺎﻝ ﺳﻌﺪ :ﻋﻠﻰ ﻛﺒﺶ
،ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻼﻥ :ﻋﻠﻰ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ ﻣﻦ ﺫﺭﺓ ،ﻭﰱ ﺭﻭﺍﻳﺔ :ﻭﲨﻊ ﻟﻪ ﺭﻫﻂ ﻣﻦ ﺍﻷﻧـﺼﺎﺭ ﺃﺻـﻮﻋﹰﺎ
ﺫﺭﺓ" ). (3
ـ ﻭﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﻗﺎﻝ " :ﺃﻭﱂ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺇﺫ ﺑﲎ ﺑﺰﻳﻨﺐ ،ﻓﺄﺷﺒﻊ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ﺧﺒﺰﹰﺍ ﻭﳊﻤﹰﺎ
،ﰒ ﺧﺮﺝ ﺇﱃ ﺃﻣﻬﺎﺕ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﻓﻠﺴﻢ ﻋﻠﻴﻬﻦ ،ﻭﺩﻋﺎ ﳍﻦ ،ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻴﻬﻦ ﻭﺩﻋﻮﻥ ﻟﻪ ،ﻓﻜـﺎﻥ
ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺻﺒﻴﺤﺔ ﺑﻨﺎﺋﻪ" ). (4
ـ ﻭﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ " :ﺑﲎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺑﺎﻣﺮﺃﺓ ﻓﺄﺭﺳﻠﲎ ﻓﺪﻋﻮﺕ ﺭﺟﺎ ﹰﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ"). (5
ـ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ :ﳊﺪﻳﺚ ﺃﻧﺲ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻗﺎﻝ " :ﺗﺰﻭﺝ ﺍﻟﻨﱮ ﺻﻔﻴﺔ ،
ﻭﺟﻌﻞ ﻋﺘﻘﻬﺎ ﺻﺪﺍﻗﻬﺎ ،ﻭﺟﻌﻞ ﺍﻟﻮﻟﻴﻤﺔ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ" ). (6
ﺐ ﹺﺇﻟﱠﺎ ﻣ ﺆ ﻣﻨﺎ ﻭﹶﻟﺎ ﻳ ﹾﺄﻛﹸـ ﹾﻞ
ـ ﻭﺃﻥ ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﰱ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﻌﺎﻡ " :ﻟﹶﺎ ﺗﺼﺎ ﺣ
ﻚ ﹺﺇﻟﱠﺎ ﺗ ﻘ ﻲ" ). (7ﹶﻃﻌﺎ ﻣ
ـ ﺃﻥ ﻳﻮﱂ ﺑﺸﺎﺓ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﰱ ﺍﻷﻣﺮ ﺳﻌﺔ ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﹶﺃ ﻭﻟ ﻢ ﻭﹶﻟ ﻮ ﹺﺑﺸﺎ ﺓ" ). (8
ـ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﻮﻟﻴﻤﺔ ﺑﺎﻟﺘﻤﺮ ﻭﺍﻟﻠﱭ ﻭﺍﻟﺴﻤﻦ :
ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﻜﻦ ﰱ ﺍﻷﻣﺮ ﺳﻌﺔ ﺃﻭﱂ ﺑﺎﻟﻄﻌﺎﻡ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﻟﻘﻮﻝ ﺃﻧﺲ ﻗﺎﻝ " :ﹶﺃﻗﹶﺎ ﻡ ﺍﻟﻨﹺﺒ ﻲ ﺑﻴ ﻦ
ﲔ ﹺﺇﻟﹶﻰ ﻭﻟﻴ ﻤﺘ ﻪ ﹶﻓﻤﺎ ﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﻓﻴﻬـﺎ ﺴﻠ ﻤ
ﺕ ﺍﹾﻟ ﻤ ﺖ ﺣﻴ ﻲ ﹶﻓ ﺪ ﻋ ﻮ ﺼ ﻔﻴ ﹶﺔ ﹺﺑﻨ
ﺧﻴﺒ ﺮ ﻭﺍﹾﻟ ﻤﺪﻳﻨ ﺔ ﹶﺛﻠﹶﺎﺛﹰﺎ ﻳﺒﻨﻰ ﻋﹶﻠﻴ ﻪ ﺑﹺ
ﺖ ﻭﻟﻴ ﻤﺘ ﻪ ﹶﻓﻘﹶﺎ ﹶﻝ ﻂ) (2ﻭﺍﻟ
ﺴ ﻤ ﹺﻦ ﹶﻓ ﹶﻜﺎﻧ ﻉ) (1ﹶﻓﹶﺄﹾﻟﻘﹶﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻣ ﻦ ﺍﻟﺘ ﻤ ﹺﺮ ﻭﺍﹾﻟﹶﺄﻗ ﺤ ﹴﻢ ﹸﺃ ﻣ ﺮ ﺑﹺﺎﹾﻟﹶﺄﻧﻄﹶﺎ ﹺ
ﻣ ﻦ ﺧﺒ ﹴﺰ ﻭﻟﹶﺎ ﹶﻟ
) : + , (1أ ﻩ أ داود ) (377\1و. -
) (2ها ا # f %د "Tداب ا#*Hف" )
8ا .4#%7ر ﻩ ا9 ، .#
6ف .
) : + , (3أ ﻩ أ ). (359 \5
) : + , (4أ ﻩ ا .* ./#0ا
). (66\2
) (5أ ﻩ ا#$%رى ). (189\9
) : (6أ ﻩ أ ?) 0 .آ .* #ا (199\9) +وه * + , .ا#$%رى )0 (387 \7ـ . -#ا34ـ T" :داب
ا#*Hف" )
8ا .4#%7ر ﻩ ا. .#
6
) : + , (7أ ﻩ أ داود واى وأ .
) (8أ ﻩ ا#$%رى ). (232\4
)(1
# : cE4 cط ? $ا@د? وه ا )Rا غ .
)(2
ا) %ا . m R
او 59
ﺕ
ﺠﺒﻬﺎ ﹶﻓ ﹺﻬ ﻲ ﻣ ﻦ ﹸﺃ ﻣﻬـﺎ ﺖ ﻳﻤﻴﻨ ﻪ ﹶﻓﻘﹶﺎﻟﹸﻮﺍ ﺇﹺ ﹾﻥ ﺣ ﲔ ﹶﺃ ﻭ ﻣﻤﺎ ﻣﹶﻠ ﹶﻜ ﺕ ﺍﹾﻟﻤ ﺆ ﻣﹺﻨ
ﺴﻠﻤﻮ ﹶﻥ ﹺﺇ ﺣﺪﻯ ﹸﺃ ﻣﻬﺎ ﺍﹾﻟ ﻤ
ﺏ
ﺤﺠـﺎ ﺤ ﹶﻞ ﻭﻃﱠﻰ ﹶﻟ ﻬﺎ ﺧ ﹾﻠ ﹶﻔ ﻪ ﻭ ﻣ ﺪ ﺍﹾﻟ ﺠﺒﻬﺎ ﹶﻓ ﹺﻬ ﻲ ﻣﻤﺎ ﻣﹶﻠ ﹶﻜﺖ ﻳﻤﻴﻨ ﻪ ﹶﻓﹶﻠﻤﺎ ﺍ ﺭﺗ ﺤ ﲔ ﻭﹺﺇ ﹾﻥ ﹶﻟ ﻢ ﻳ ﺍﹾﻟ ﻤ ﺆ ﻣﹺﻨ
ﺱ " ). (3 ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴ ﻦ ﺍﻟﻨﺎ ﹺ
ـ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﳋﲑ ﻭﺍﻟﺴﻌﺔ ﰱ ﺍﻟﻮﻟﻴﻤﺔ :ﳊﺪﻳﺚ ﺃﻧﺲ ﻗﺎﻝ ﰱ ﻗﺼﺔ ﺯﻭﺍﺝ ﺍﻟﻨﱮ
ﺑﺄﻡ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﺻﻔﻴﺔ " :ﺣﺘﻰ ﹺﺇﺫﹶﺍ ﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﺑﹺﺎﻟ ﱠﻄﺮﹺﻳ ﹺﻖ ﺟ ﻬ ﺰﺗﻬﺎ ﹶﻟ ﻪ ﹸﺃ ﻡ ﺳﹶﻠﻴ ﹴﻢ ﹶﻓﹶﺄ ﻫ ﺪﺗﻬﺎ ﹶﻟ ﻪ ﻣ ﻦ ﺍﻟﱠﻠﻴ ﹺﻞ ﹶﻓﹶﺄﺻـﺒ ﺢ
ﺠ ﻌ ﹶﻞ ﺍﻟ ﺮ ﺟ ﹸﻞ ﻳﺠﹺﻲ ُﺀ ﻂ ﹺﻧ ﹶﻄﻌﺎ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﹶﻓ ﺴﹶ ﺠ ﹾﺊ ﹺﺑ ﻪ ﻗﹶﺎﻝﹶ ﻭﺑ ﺍﻟﻨﹺﺒ ﻲ ﻋﺮﻭﺳﺎ ﹶﻓﻘﹶﺎ ﹶﻝ ﻣ ﻦ ﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﻋﻨ ﺪ ﻩ ﺷ ﻲ ٌﺀ ﹶﻓ ﹾﻠﻴ ﹺ
ﺖ ﻭﻟﻴ ﻤ ﹶﺔ
ﺴ ﻤ ﹺﻦ ﹶﻓﺤﺎﺳﻮﺍ ﺣﻴﺴﺎ ﹶﻓ ﹶﻜﺎﻧ ﻂ ﻭ ﺟﻌ ﹶﻞ ﺍﻟ ﺮ ﺟ ﹸﻞ ﻳﺠﹺﻲ ُﺀ ﺑﹺﺎﻟﺘ ﻤ ﹺﺮ ﻭ ﺟ ﻌ ﹶﻞ ﺍﻟ ﺮ ﺟ ﹸﻞ ﻳﺠﹺﻲ ُﺀ ﺑﹺﺎﻟ ﺑﹺﺎﹾﻟﹶﺄﻗ
ﺭﺳﻮ ﹺﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ " ). (4
ـ ﺍﻟﻨﻬﻰ ﻋﻦ ﲣﺼﻴﺺ ﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺀ ﺑﺎﻟﺪﻋﻮﺓ :
ـ ﻭﻻ ﳚﻮﺯ ﲣﺼﻴﺺ ﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺀ ﺑﺎﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﱃ ﺍﻟﻮﻟﻴﻤﺔ ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﺷ ﺮ ﺍﻟ ﱠﻄﻌﺎ ﹺﻡ ﹶﻃﻌـﺎ ﻡ ﺍﹾﻟ ﻮﻟﻴﻤـ ﺔ
ﻋﺼﻰ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻭ ﺭﺳﻮﹶﻟ ﻪ" ﺐ ﺍﻟ ﺪﻋ ﻮ ﹶﺓ ﹶﻓ ﹶﻘ ﺪﺠ ﹺ ﻳ ﻤﻨ ﻌﻬﺎ ﻣ ﻦ ﻳ ﹾﺄﺗﻴﻬﺎ ﻭﻳ ﺪﻋﻰ ﹺﺇﹶﻟﻴﻬﺎ ﻣ ﻦ ﻳ ﹾﺄﺑﺎﻫﺎ ﻭ ﻣ ﻦ ﹶﻟ ﻢ ﻳ ﹺ
). (5
ﺐ ﺍﻟ ﺪ ﻋ ﻮ ﹶﺓ ﹶﻓ ﹶﻘ ﺪ ﻋﺼﻰ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﺠ ﹺ ـ ﻭﳚﺐ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﰱ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ " :ﻭ ﻣ ﻦ ﹶﻟ ﻢ ﻳ ﹺ
ﺾ"). (2 ﻭ ﺭﺳﻮﹶﻟ ﻪ" ،ﻭﻗﻮﻟﻪ " :ﹸﻓﻜﱡﻮﺍ ﺍﹾﻟﻌﺎﹺﻧ ﻲ) (1ﻭﹶﺃﺟﹺﻴﺒﻮﺍ ﺍﻟﺪﺍ ﻋ ﻲ ﻭﻋﻮﺩﻭﺍ ﺍﹾﻟ ﻤﺮﹺﻳ
ـ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﺻﺎﺋﻤﹰﺎ ﳊﺪﻳﺚ ﺃﰉ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﳋﺪﺭﻯ ﻗﺎﻝ " :ﺻﻨﻌﺖ ﻟﺮﺳﻮﻝ
ﺍﷲ ﻃﻌﺎﻣﹰﺎ ﻓﺄﺗﺎﱏ ﻫﻮ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ،ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻗﺎﻝ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻡ :ﺃﱏ ﺻﺎﺋﻢ ،ﻓﻘﺎﻝ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ :ﺩﻋﺎﻛﻢ ﺃﺧﻮﻛﻢ ﻭﺗﻜﻠﻒ ﻟﻜﻢ ! ،ﰒ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ :ﺍﻓﻄﺮ ﻭﺻﻢ ﻣﻜﺎﻧـﻪ ﻳﻮﻣـﹰﺎ ﺇﻥ
ﺖ" ). (3 ﺷﺌ
)(3
أ ﻩ ا#$%رى ) (378\7و) ). (147 \4
)(4
أ ﻩ ا#$%رى و) وأ .
)(5
أ ﻩ ) ،وه ﻉ 0ا#$%رى ً#*Dﻉ)ﻩ وهـ *ـF .ـ ا *ـع آ ـ0 #ـﻩ ا ـ* :*#ـj .ـﻩ ،وا34ـ T" :داب
ا#*Hف" .
) (1ا : .4#أى ا@ .
)(2
أ ﻩ ا#$%رى .
)(3
أ ﻩ ا ، .12%و*ﻩ أن ا Eع أو /#,ا K B 0ﻉ)ﻩ #sDء .
او 60
)(5
ﺼ ﱢﻞ) (4ﻭﹺﺇ ﹾﻥ ﻛﹶـﺎ ﹶﻥ ﻣ ﹾﻔﻄـﺮﺍ ﺐ ﹶﻓﹺﺈ ﹾﻥ ﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﺻﺎﺋﻤﺎ ﹶﻓ ﹾﻠﻴ
ﺠ ﻭﻗﺎﻝ " :ﹺﺇﺫﹶﺍ ﺩ ﻋ ﻲ ﹶﺃ ﺣ ﺪ ﹸﻛ ﻢ ﹶﻓ ﹾﻠﻴ ﹺ
ﹶﻓ ﹾﻠﻴ ﹾﻄ ﻌ ﻢ" ). (6
ـ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺣﻀﺮ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻟﺼﺎﺣﺒﻬﺎ ﳊﺪﻳﺚ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﺑﺴﺮ ﺃﻥ ﺃﺑﺎﻩ ﺻﻨﻊ ﻃﻌﺎﻣﺎ
ﻟﻠﻨﱮ ﻓﺪﻋﺎﻩ ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﻓﺮﻍ ﻣﻦ ﻃﻌﺎﻣﻪ ﻗﺎﻝ " :ﺍﻟﱠﻠ ﻬ ﻢ ﺑﺎ ﹺﺭ ﻙ ﻟﹶ ﻬ ﻢ ﻓﻲ ﻣﺎ ﺭ ﺯ ﹾﻗﺘ ﻬ ﻢ ﻭﺍ ﹾﻏ ﻔ ﺮ ﹶﻟ ﻬ ﻢ
ﻭﺍ ﺭ ﺣ ﻤ ﻬ ﻢ " ). (7
ـ ﻭﰱ ﺣﺪﻳﺚ ﺁﺧﺮ " :ﺍﻟﱠﻠ ﻬ ﻢ ﹶﺃ ﹾﻃ ﻌ ﻢ ﻣ ﻦ ﹶﺃ ﹾﻃ ﻌ ﻤﻨﹺﻲ ﻭﹶﺃ ﺳ ﹺﻖ ﻣ ﻦ ﹶﺃ ﺳﻘﹶﺎﻧﹺﻲ " ). (8
ﺖ
ﺻﱠﻠ ـ ﻭﰱ ﺣﺪﻳﺚ ﺛﺎﻟﺚ ﻳﺪﻋﻮ ﻓﻴﻘﻮﻝ " :ﹶﺃ ﹾﻓ ﹶﻄ ﺮ ﻋﻨ ﺪ ﹸﻛ ﻢ ﺍﻟﺼﺎﺋﻤﻮ ﹶﻥ ﻭﹶﺃ ﹶﻛ ﹶﻞ ﹶﻃﻌﺎ ﻣ ﹸﻜ ﻢ ﺍﹾﻟﹶﺄﺑﺮﺍ ﺭ ﻭ
ﻋﹶﻠﻴ ﹸﻜ ﻢ ﺍﹾﻟ ﻤﻠﹶﺎﺋ ﹶﻜ ﹸﺔ " ). (9
ـ ﻭﳝﻜﺚ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﻜﺮ ﺳﺒﻌﹰﺎ ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﺜﻴﺐ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ .
)(4
أى )* :ﻉا i#9ا#Eم o* ،ن ا89ة أ .* #2),ا)\
:ا ﻉ#ء ،و#0ه .* #اaع ـ ا8E,nح ـ اـ89ة ا و*ـ
ا#1م واآع واRد ،وا %
.أ %F#و
. )# .20
) (5وها ه ا9اب :و Kآ #1? #ل . ! <#* :
)(6
أ ﻩ ) و. -
)(7
أ ﻩ ) .
)(8
أ ﻩ ) .
)(9
: + ,أ ﻩ أ و. -
او 61
ﺍﻟﻘﺴـــﻢ ﺍﻟﺜـﺎﻧـــﻰ
ـ ﻭﻣﻦ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ :
ـ ﻓﺈﻥ ﻗﻴﻞ ﻓﻤﺎ ﻫﻰ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﰱ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ؟
ﻁ ﹶﺃ ﹾﻥ ﺗﻮﻓﹸﻮﺍ ﺑﹺـ ﻪ ﻣـﺎﺸﺮﻭ ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ " :ﺟﺎﺀ ﰱ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﲔ ﻋﻨﻪ " ﹶﺃ ﺣ ﻖ ﻣﺎ ﹶﺃ ﻭﹶﻓﻴﺘ ﻢ ﻣ ﻦ ﺍﻟ
ﺤ ﹶﻔﺘﻬﺎ
ﻍ ﺻـ
ﺴﺘ ﹾﻔ ﹺﺮ ﹶ
ﻕ ﹸﺃ ﺧﺘﻬﺎ ﻟﺘـ ﺝ" ) ، (1ﻭﻓﻴﻬﻤﺎ ﻋﻨﻪ ":ﻟﹶﺎ ﺗ
ﺴﹶﺄ ﹺﻝ ﺍﹾﻟ ﻤ ﺮﹶﺃ ﹸﺓ ﹶﻃﻠﹶﺎ ﺤﹶﻠ ﹾﻠﺘ ﻢ ﹺﺑ ﻪ ﺍﹾﻟ ﹸﻔﺮﻭ
ﺍ ﺳﺘ
ﻭﹾﻟﺘﻨ ﻜ ﺢ ﹶﻓﹺﺈ ﱠﻥ ﹶﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﹸﻗ ﺪ ﺭ ﹶﻟﻬﺎ" ).(2
ﻓﺘﻀﻤﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﻜﻢ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﺎﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﱴ ﺷﺮﻃﺖ ﰱ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺇﺫﺍ ﱂ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺗﻐﻴﲑﹰﺍ ﳊﻜﻢ
ﺍﷲ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ .
ﻭﻗﺪ ﺍﺗﻔﻖ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﺘﻌﺠﻴﻞ ﺍﳌﻬﺮ ﺃﻭ ﺗﺄﺟﻴﻠﻪ ﻭﺍﻟﻀﻤﲔ ﻭﺍﻟﺮﻫﻦ ﺑﻪ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ ﻭﻋﻠﻰ
ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﺎﺷﺘﺮﺍﻁ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻮﻁﺀ ﻭﺍﻹﻧﻔﺎﻕ ﻭﺍﳋﻠﻮ ﻋﻦ ﺍﳌﻬﺮ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ .
ﻭﺍﺧﺘﻠﻒ ﰱ ﺷﺮﻁ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﰱ ﺑﻠﺪ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻭﺷﺮﻁ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ،ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﺴﺮﻯ ﻋﻠﻴﻬـﺎ ﻭﻻ
ﻳﺘﺰﻭﺝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺄﻭﺟﺐ ﺃﲪﺪ ﻭﻏﲑﻩ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﻪ ﻭﻣﱴ ﱂ ﻳﻒ ﺑﻪ ﻓﻠﻬﺎ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﻋﻨﺪ ﺃﲪﺪ.
ﻭﺍﺧﺘﻠﻒ ﰱ ﺍﺷﺘﺮﺍﻁ ﺍﻟﺒﻜﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻨﺴﺐ ﻭﺍﳉﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ ﺍﻟﱴ ﻻ ﻳﻔـﺴﺦ ـﺎ
ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻭﻫﻞ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﺪﻣﻬﺎ ﰱ ﻓﺴﺨﻪ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺛﺎﻟﺜﻬﺎ ﺍﻟﻔﺴﺦ ﻋﻨﺪ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﺧﺎﺻـﺔ ،
ﻭﺗﻀﻤﻦ ﺣﻜﻤﻪ ﺑﻄﻼﻥ ﺍﺷﺘﺮﺍﻁ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻃﻼﻕ ﺃﺧﺘﻬﺎ ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﳚﺐ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﻪ .
ـ ﻓﺈﻥ ﻗﻴﻞ ﻓﻤﺎ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﲔ ﻫﺬﺍ ﻭﺑﲔ ﺍﺷﺘﺮﺍﻃﻬﺎ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺘﺰﻭﺝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﱴ ﺻﺤﺤﺘﻢ ﻫﺬﺍ
ﻭﺃﺑﻄﻠﺘﻢ ﺷﺮﻁ ﻃﻼﻕ ﺍﻟﻀﺮﺓ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻗﻴﻞ :ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﰱ ﺍﺷﺘﺮﺍﻁ ﻃﻼﻕ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﺿﺮﺍﺭ ﺎ ﻭﻛﺴﺮ ﻗﻠﺒﻬﺎ
ﻭﺧﺮﺍﺏ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻭﴰﺎﺗﺔ ﺃﻋﺪﺍﺋﻬﺎ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﰱ ﺍﺷﺘﺮﺍﻁ ﻋﺪﻡ ﻧﻜﺎﺣﻬﺎ ﻭﻧﻜﺎﺡ ﻏﲑﻫﺎ ،ﻭﻗﺪ ﻓﺮﻕ ﺍﻟﻨﺺ
ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﻘﻴﺎﺱ ﺃﺣﺪﳘﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﺎﺳﺪ" ). (1
ـ ﻓﺈﻥ ﻗﻴﻞ ﻓﻤﺎ ﺣﻜﻢ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻴﻤﻦ ﺗﺰﻭﺝ ﺑﺎﻣﺮﺃﺓ ﻓﻮﺟﺪﻫﺎ ﺣﺒﻠﻰ ؟
)(1
أ ﻩ ا#$%رى و) .
)(2
أ ﻩ ا#$%رى و) .
)(1
زاد ا #د ). (95\5
او 62
ـ ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﲪﺪ ﻭﲨﻬﻮﺭ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﺑﺒﻄﻼﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ،ﻭﳚﺐ ﺍﳌﻬﺮ ﺍﳌﺴﻤﻰ ﺃﻭ
ﻣﺜﻠﻪ ﺃﻭ ﺃﻗﻞ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺑﻴﻨﻬﻢ ،ﻭﳚﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﳊﺪ ﻭﻫﻮ ﺃﺣﺪﻯ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺘﲔ ﻋﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﲪﺪ
ﺭﲪﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ .
ـ ﺇﺫﻥ ﻓﻤﺎ ﻫﻰ ﺍﶈﺮﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ " :ﺣﺮﻡ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﻭﻫﻦ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﻴﻨﻪ ﺇﻳﻼﺩ ﻣﻦ ﺟﻬـﺔ ﺍﻷﻣﻮﻣـﺔ ﺃﻭ ﺍﻷﺑـﻮﺓ
ﻛﺄﻣﻬﺎﺗﻪ ﻭﺃﻣﻬﺎﺕ ﺁﺑﺎﺋﻪ ﻭﺃﺟﺪﺍﺩﻩ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺇﻥ ﻋﻠﻮﻥ .
ﻭﺣﺮﻡ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻭﻫﻦ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﺴﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺈﻳﻼﺩ ﻛﺒﻨﺎﺕ ﺻﻠﺒﻪ ﻭﺑﻨﺎﺕ ﺑﻨﺎﺗﻪ ﻭﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻦ ﻭﺇﻥ ﺳﻔﻠﻦ
.
ﻭﺣﺮﻡ ﺍﻷﺧﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﻬﺔ .
ﻭﺣﺮﻡ ﺍﻟﻌﻤﺎﺕ ﻭﻫﻦ ﺃﺧﻮﺍﺕ ﺁﺑﺎﺋﻪ ﻭﺇﻥ ﻋﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﻬﺔ .
ﻭﺃﻣﺎ ﻋﻤﺔ ﺍﻟﻌﻢ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻢ ﻷﺏ ﻓﻬﻰ ﻋﻤﺔ ﺃﺑﻴﻪ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻷﻡ ﻓﻌﻤﺘﻪ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ﻣﻨﻪ ﻓﻼ ﺗﺪﺧﻞ
ﰱ ﺍﻟﻌﻤﺎﺕ ،ﻭﺃﻣﺎ ﻋﻤﺔ ﺍﻷﻡ ﻓﻬﻰ ﺩﺍﺧﻠﺔ ﰱ ﻋﻤﺎﺗﻪ ﻛﻤﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻤﺔ ﺃﺑﻴﻪ ﰱ ﻋﻤﺎﺗﻪ .
ﻭﺣﺮﻡ ﺍﳋﺎﻻﺕ ﻭﻫﻦ ﺃﺧﻮﺍﺕ ﺃﻣﻬﺎﺗﻪ ﻭﺃﻣﻬﺎﺕ ﺁﺑﺎﺋﻪ ﻭﺇﻥ ﻋﻠﻮﻥ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺧﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﻤﺔ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧﺖ
ﺍﻟﻌﻤﺔ ﻷﺏ ﻓﺨﺎﻟﺘﻬﺎ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻷﻡ ﻓﺨﺎﻟﺘﻬﺎ ﺣﺮﺍﻡ ﻷﺎ ﺧﺎﻟﺔ ،ﻭﺃﻣﺎ ﻋﻤﺔ ﺍﳋﺎﻟـﺔ ﻓـﺈﻥ
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﳋﺎﻟﺔ ﻷﻡ ﻓﻌﻤﺘﻬﺎ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻷﺏ ﻓﻌﻤﺘﻬﺎ ﺣﺮﺍﻡ ﻷﺎ ﻋﻤﺔ ﺍﻷﻡ .
ﻭﺣﺮﻡ ﺑﻨﺎﺕ ﺍﻷﺥ ﻭﺑﻨﺎﺕ ﺍﻷﺧﺖ ﻓﻴﻌﻢ ﺍﻷﺥ ﻭﺍﻷﺧﺖ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﻬﺔ ﻭﺑﻨﺎﻤـﺎ ﻭﺇﻥ ﻧﺰﻟـﺖ
ﺩﺭﺟﺘﻬﻦ .
ﻭﺣﺮﻡ ﺍﻷﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎﻋﺔ ﻓﻴﺪﺧﻞ ﻓﻴﻪ ﺃﻣﻬﺎﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﻭﺇﻥ ﻋﻠﻮﻥ ﻭﺇﺫﺍ ﺻﺎﺭﺕ
ﺍﳌﺮﺿﻌﺔ ﺃﻣﻪ ﺻﺎﺭ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻠﱭ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﺃﺑﺎﻩ ﻭﺁﺑﺎﺅﻩ ﺃﺟﺪﺍﺩﻩ ﻓﻨﺒﻪ
ﺑﺎﳌﺮﺿﻌﺔ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﻠﱭ ﺍﻟﱴ ﻫﻰ ﻣﻮﺩﻉ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻸﺏ ﻋﻠﻰ ﻛﻮﻧﻪ ﺃﺑﺎ ﺑﻄﺮﻳﻖ ﺍﻷﻭﱃ ﻷﻥ ﺍﻟﻠـﱭ ﻟـﻪ
ﻭﺑﻮﻃﺌﻪ ﺛﺎﺏ ﻭﳍﺬﺍ ﺣﻜﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺑﺘﺤﺮﱘ ﻟﱭ ﺍﻟﻔﺤﻞ ) (1ﻓﺜﺒﺖ ﺑﺎﻟﻨﺺ ﻭﺇﳝﺎﺋﻪ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ
ﺣﺮﻣﺔ ﺍﻟﺮﺿﺎﻉ ﺇﱃ ﺃﻡ ﺍﳌﺮﺗﻀﻊ ﻭﺃﺑﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎﻋﺔ ﻭﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺻﺎﺭ ﺍﺑﻨﹰﺎ ﳍﻤﺎ ﻭﺻﺎﺭ ﺃﺑﻮﻳﻦ ﻟﻪ ﻓﻠﺰﻡ ﻣﻦ
)(1
ا : Bأى اHوج ،وه ا) %اى ? ) أة #ع زو #2 #2و و^ ، #2وا ? fأ ﻩ ا#$%رى و) .
او 63
ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﺧﻮﻤﺎ ﻭﺃﺧﻮﺍﻤﺎ ﺧﺎﻻﺕ ﻟﻪ ﻭﻋﻤﺎﺕ ﻭﺃﺑﻨﺎﺅﳘﺎ ﻭﺑﻨﺎﻤﺎ ﺇﺧﻮﺓ ﻟﻪ ﻭﺃﺧﻮﺍﺕ ﻓﻨﺒﻪ
ﺑﻘﻮﻟﻪ ) :ﻭﹶﺃ ﺧﻮﺍﺗﻜﹸﻢ ﻣ ﻦ ﺍﻟ ﺮﺿﺎ ﻋ ﺔ( )ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ (22 :ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺣﺮﻣﺔ ﺍﻟﺮﺿـﺎﻉ ﺇﱃ ﺇﺧﻮﻤـﺎ
ﻭﺃﺧﻮﺍﻤﺎ ﻛﻤﺎ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺇﱃ ﺃﻭﻻﺩﳘﺎ ﻓﻜﻤﺎ ﺻﺎﺭﻭﺍ ﺇﺧﻮﺓ ﻭﺃﺧﻮﺍﺕ ﻟﻠﻤﺮﺗﻀﻊ ﻓﺄﺧﻮﺍﳍﻤﺎ
ﻭﺧﺎﻻﻤﺎ ﺃﺧﻮﺍﻝ ﻭﺧﺎﻻﺕ ﻟﻪ ﻭﺃﻋﻤﺎﻡ ﻭﻋﻤﺎﺕ ﻟﻪ ،ﺍﻷﻭﻝ ﺑﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻨﺺ ،ﻭﺍﻵﺧـﺮ ﺑﺘﻨﺒﻴﻬـﻪ،
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺘﺸﺎﺭ ﺇﱃ ﺍﻷﻡ ﺑﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻨﺺ ﻭﺇﱃ ﺍﻷﺏ ﺑﻄﺮﻳﻖ ﺗﻨﺒﻴﻬﻪ .
ﻭﻫﺬﻩ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻋﺠﻴﺒﺔ ﻣﻄﺮﺩﺓ ﰱ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻻ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﻛﻞ ﻏﺎﺋﺺ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻧﻴـﻪ ﻭﻭﺟـﻮﻩ
ﺩﻻﻻﺗﻪ ،ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻗﻀﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺃﻧﻪ ﳛﺮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎﻉ ﻣﺎ ﳛﺮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ
ﺩﻻﻟﺘﺎﻥ ﺧﻔﻴﺔ ﻭﺟﻠﻴﺔ ﻓﺠﻤﻌﻬﻤﺎ ﻟﻸﻣﺔ ﻟﻴﺘﻢ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻭﻳﺰﻭﻝ ﺍﻹﻟﺘﺒﺎﺱ ﻭﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻻﻟـﺔ ﺍﳉﻠﻴـﺔ
ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻣﻦ ﻗﺼﺮ ﻓﻬﻤﻪ ﻋﻦ ﺍﳋﻔﻴﺔ .
ﻭﺣﺮﻡ ﺃﻣﻬﺎﺕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﺪﺧﻞ ﰱ ﺫﻟﻚ ﺃﻡ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻭﺇﻥ ﻋﻠﺖ ﻣﻦ ﻧﺴﺐ ﺃﻭ ﺭﺿﺎﻉ ﺩﺧﻞ ﺑﺎﳌﺮﺃﺓ ﺃﻭ
ﱂ ﻳﺪﺧﻞ ﺎ ﻟﺼﺪﻕ ﺍﻹﺳﻢ ﻋﻠﻰ ﻫﺆﻻﺀ ﻛﻠﻬﻦ .
ﻭﺣﺮﻡ ﺍﻟﺮﺑﺎﺋﺐ ﺍﻟﻼﺗﻰ ﰱ ﺣﺠﻮﺭ ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ ﻭﻫﻦ ﺑﻨﺎﺕ ﻧﺴﺎﺋﻬﻢ ﺍﳌﺪﺧﻮﻝ ﻦ ﻓﺘﻨﺎﻭﻝ ﺑـﺬﻟﻚ
ﺑﻨﺎﻦ ﻭﺑﻨﺎﺕ ﺑﻨﺎﻦ ﻭﺑﻨﺎﺕ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻦ ﻓﺈﻦ ﺩﺍﺧﻼﺕ ﰱ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺮﺑﺎﺋﺐ ﻭﻗﻴـﺪ ﺍﻟﺘﺤـﺮﱘ ﺑﻘﻴـﺪﻳﻦ
ﺃﺣﺪﳘﺎ ﻛﻮﻦ ﰱ ﺣﺠﻮﺭ ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ .
ﻭﺍﻟﺜﺎﱏ :ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺑﺄﻣﻬﺎﻦ ﻓﺈﺫﺍ ﱂ ﻳﻮﺟﺪ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﱂ ﻳﺜﺒﺖ ﺍﻟﺘﺤﺮﱘ ﻭﺳﻮﺍﺀ ﺣﺼﻠﺖ ﺍﻟﻔﺮﻗـﺔ
ﲟﻮﺕ ﺃﻭ ﻃﻼﻕ ﻫﺬﺍ ﻣﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﻨﺺ .
ﻭﺫﻫﺐ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﻭﻣﻦ ﻭﺍﻓﻘﻪ ﻭﺃﲪﺪ ﰱ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻋﻨﻪ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻣﻮﺕ ﺍﻷﻡ ﰱ ﲢـﺮﱘ ﺍﻟﺮﺑﻴﺒـﺔ
ﻛﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﺎ ﻷﻧﻪ ﻳﻜﻤﻞ ﺍﻟﺼﺪﺍﻕ ﻭﻳﻮﺟﺐ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺭﺙ ﻓﺼﺎﺭ ﻛﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﻭﺍﳉﻤﻬﻮﺭ ﺃﺑـﻮﺍ
ﺫﻟﻚ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﺍﳌﻴﺘﺔ ﻏﲑ ﻣﺪﺧﻮﻝ ﺎ ﻓﻼ ﲢﺮﻡ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻭﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺘﺤﺮﱘ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﻭﺻﺮﺡ ﺑﻨﻔﻴﻪ
ﻋﻨﺪ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ .
ﻭﺃﻣﺎ ﻛﻮﺎ ﰱ ﺣﺠﺮﻩ ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﺫﻟﻚ ﺫﻛﺮﻩ ﻻ ﺗﻘﻴﻴﺪﹰﺍ ﻟﻠﺘﺤﺮﱘ ﺑﻪ ﺑﻞ ﻫﻮ ﲟﱰﻟﺔ ﻗﻮﻟﻪ :
ﻕ( )ﺍﻹﺳﺮﺍﺀ (31 :ﻭﳌﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺷﺄﻥ ﺑﻨﺖ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺃﻥ ﺗﻜـﻮﻥ ﺸﻴ ﹶﺔ ﹺﺇﻣﻼ ﹴ
) ﻭ ﹶﻻ ﺗ ﹾﻘﺘﻠﹸﻮﹾﺍ ﹶﺃﻭﻻ ﺩ ﹸﻛ ﻢ ﺧ
او 64
ﻋﻨﺪ ﺃﻣﻬﺎ ﻓﻬﻰ ﰱ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭﻗﻮﻋﹰﺎ ﻭﺟﻮﺍﺯﹰﺍ ﻓﻜﺄﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻼﺗﻰ ﻣـﻦ ﺷـﺄﻦ ﺃﻥ ﻳﻜـﻦ ﰱ
ﺣﺠﻮﺭﻛﻢ .
ﻓﻔﻰ ﺫﻛﺮ ﻫﺬﺍ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺷﺮﻳﻔﺔ ﻭﻫﻰ ﺟﻮﺍﺯ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﰱ ﺣﺠﺮﻩ ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﳚﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺑﻌﺎﺩﻫـﺎ ﻋﻨـﻪ
ﻭﲡﻨﺐ ﻣﺆﺍﻛﻠﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﺍﳋﻠﻮﺓ ﺎ ﻓﺄﻓﺎﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺻﻒ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻉ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ .
ﻭﳌﺎ ﺧﻔﻰ ﻫﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺷﺮﻁ ﰱ ﲢﺮﱘ ﺍﻟﺮﺑﻴﺒﺔ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﰱ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭﻗﻴﺪ
ﲢﺮﳝﻬﺎ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﺑﺄﻣﻬﺎ ﻭﺃﻃﻠﻖ ﲢﺮﱘ ﺃﻡ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻭﱂ ﻳﻘﻴﺪﻩ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻘﺎﻝ ﲨﻬﻮﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤـﺎﺀ ﻣـﻦ
ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﻢ ﺇﻥ ﺍﻷﻡ ﲢﺮﻡ ﲟﺠﺮﺩ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺩﺧﻞ ﺎ ﺃﻭ ﱂ ﻳـﺪﺧﻞ ﻭﻻ ﲢـﺮﻡ
ﻼﺗﻲ ﺩ ﺧ ﹾﻠﺘﻢ( ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﺑﺎﻷﻡ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﺃﻤﻮﺍ ﻣﺎ ﺃﻢ ﺍﷲ ﻭﺫﻫﺒﺖ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻗﻮﻟﻪ ) :ﺍﻟ ﱠ
)ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ (23 :ﻭﺻﻒ ﻟﻨﺴﺎﺋﻜﻢ ﺍﻷﻭﱃ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﲢﺮﻡ ﺍﻷﻡ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﺑﺎﻟﺒﻨﺖ ﻭﻫـﺬﺍ
ﻳﺮﺩﻩ ﻧﻈﻢ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺣﻴﻠﻮﻟﺔ ﺍﳌﻌﻄﻮﻑ ﺑﲔ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﻭﺍﳌﻮﺻﻮﻑ ﻭﺍﻣﺘﻨﺎﻉ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﻟﻠﻤﻀﺎﻑ ﺇﻟﻴﻪ
ﺕ ﺑﻐﻼﻡ ﺯﻳﺪ ﺍﻟﻌﺎﻗﻞ ،ﻓﻬﻮ ﺻﻔﺔ ﻟﻠﻐﻼﻡ ﻻ ﻟﺰﻳﺪ ﺖ :ﻣﺮﺭ ﺩﻭﻥ ﺍﳌﻀﺎﻑ ﺇﻻ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ،ﻓﺈﺫﺍ ﻗﻠ
ﺇﻻ ﻋﻨﺪ ﺯﻭﺍﻝ ﺍﻟﻠﺒﺲ ،ﻛﻘﻮﻟﻚ ﻣﺮﺭﺕ ﺑﻐﻼﻡ ﻫﻨﺪ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ،ﻭﻳﺮﺩﻩ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﺟﻌﻠﻪ ﺻـﻔﺔ ﻭﺍﺣـﺪﺓ
ﳌﻮﺻﻮﻓﲔ ﳐﺘﻠﻔﻰ ﺍﳊﻜﻢ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻖ ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﰱ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﱴ ﻧﺰﻝ ﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ .
ﻭﺃﻳﻀﹰﺎ ﻓﺈﻥ ﺍﳌﻮﺻﻮﻑ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻠﻰ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺃﻭﱃ ﺎ ﳉﻮﺍﺭﻩ ﻭﺍﳉﺎﺭ ﺃﺣﻖ ﺑﺼﻔﺘﻪ ﻣﺎ ﱂ ﺗﺪﻉ ﺿﺮﻭﺭﺓ
ﺇﱃ ﻧﻘﻠﻬﺎ ﻋﻨﻪ ﺃﻭ ﲣﻄﻴﻬﺎ ﺇﻳﺎﻩ ﺇﱃ ﺍﻷﺑﻌﺪ .
ـ ﻓﺈﻥ ﻗﻴﻞ ﻓﻤﻦ ﺃﻳﻦ ﺃﺩﺧﻠﺘﻢ ﺭﺑﻴﺒﺘﻪ ﺍﻟﱴ ﻫﻰ ﺑﻨﺖ ﺟﺎﺭﻳﺘﻪ ﺍﻟﱴ ﺩﺧﻞ ﺎ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ ﻧﺴﺎﺋﻪ ؟
ﺙ ﱠﻟ ﹸﻜ ﻢ ﻓﹶـ ﹾﺄﺗﻮﹾﺍﻗﻠﻨﺎ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﻗﺪ ﺗﺪﺧﻞ ﰱ ﲨﻠﺔ ﻧﺴﺎﺋﻪ ﻛﻤﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﰱ ﻗﻮﻟﻪ ) :ﹺﻧﺴﺂ ﺅ ﹸﻛ ﻢ ﺣ ﺮ ﹲ
ﺚ ﹺﺇﻟﹶـﻰ ﺼﻴﺎ ﹺﻡ ﺍﻟ ﺮﹶﻓ ﹸ
ﺣ ﺮﹶﺛ ﹸﻜ ﻢ ﹶﺃﻧﻰ ﺷﹾﺌﺘ ﻢ( )ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ (223 :ﻭﺩﺧﻠﺖ ﰱ ﻗﻮﻟﻪ ) :ﹸﺃ ﺣ ﱠﻞ ﹶﻟ ﹸﻜ ﻢ ﹶﻟﻴﹶﻠ ﹶﺔ ﺍﻟ
ﹺﻧﺴﺂﺋ ﹸﻜ ﻢ( )ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ (187 :ﻭﺩﺧﻠﺖ ﰱ ﻗﻮﻟﻪ ) :ﻭ ﹶﻻ ﺗﻨ ﻜﺤﻮﹾﺍ ﻣﺎ ﻧ ﹶﻜ ﺢ ﺁﺑﺎ ﺅﻛﹸﻢ ﻣـ ﻦ ﺍﻟﻨـﺴﺎﺀ(
)ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ . (22
ﺕ ﻧﹺـﺴﺂﺋ ﹸﻜ ﻢ( )ﺍﻟﻨـﺴﺎﺀ (23 : ـ ﻓﺈﻥ ﻗﻴﻞ :ﻓﻴﻠﺰﻣﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺇﺩﺧﺎﳍﺎ ﰱ ﻗﻮﻟﻪ ) :ﻭﹸﺃ ﻣﻬﺎ
ﻓﺘﺤﺮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻡ ﺟﺎﺭﻳﺘﻪ .
ﻗﻠﻨﺎ :ﻧﻌﻢ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻧﻘﻮﻝ ﺇﺫﺍ ﻭﻃﺊ ﺃﻣﺘﻪ ﺣﺮﻣﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻣﻬﺎ ﻭﺍﺑﻨﺘﻬﺎ .
او 65
ـ ﻓﺈﻥ ﻗﻴﻞ :ﻓﺄﻧﺘﻢ ﻗﺪ ﻗﺮﺭﰎ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺑﺎﻟﺒﻨﺖ ﰱ ﲢﺮﱘ ﺃﻣﻬﺎ ﻓﻜﻴﻒ ﺗﺸﺘﺮﻃﻮﻧﻪ
ﻫﺎ ﻫﻨﺎ ؟
ﻗﻠﻨﺎ :ﻟﺘﺼﲑ ﻣﻦ ﻧﺴﺎﺋﻪ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺻﺎﺭﺕ ﻣﻦ ﻧﺴﺎﺋﻪ ﲟﺠﺮﺩ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻭﺃﻣﺎ ﺍﳌﻤﻠﻮﻛﺔ ﻓﻼ ﺗـﺼﲑ
ﻣﻦ ﻧﺴﺎﺋﻪ ﺣﱴ ﻳﻄﺄﻫﺎ ﻓﺈﺫﺍ ﻭﻃﺌﻬﺎ ﺻﺎﺭﺕ ﻣﻦ ﻧﺴﺎﺋﻪ ﻓﺤﺮﻣﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻣﻬﺎ ﻭﺍﺑﻨﺘﻬﺎ .
ـ ﻓﺈﻥ ﻗﻴﻞ :ﻓﻜﻴﻒ ﺃﺩﺧﻠﺘﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﰱ ﻧﺴﺎﺋﻪ ﰱ ﺁﻳﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﱘ ﻭﱂ ﺗﺪﺧﻠﻮﻫﺎ ﰱ ﻧﺴﺎﺋﻪ ﰱ ﺁﻳﺔ
ﺍﻟﻈﻬﺎﺭ ﻭﺍﻹﻳﻼﺀ ؟
ﻗﻴﻞ :ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻳﺄﰉ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻈﻬﺎﺭ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻃﻼﻗﹰﺎ ﻭﺇﳕﺎ ﳏﻠﻪ ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ ﻻ ﺍﻹﻣﺎﺀ
ﻓﻨﻘﻠﻪ ﺍﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﺤﺮﱘ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺰﻳﻠﻪ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭﺓ ﻭﻧﻘﻞ ﺣﻜﻤﻪ ﻭﺃﺑﻘﻰ ﳏﻠﻪ ﻭﺃﻣـﺎ
ﺺ ﹶﺃ ﺭﺑﻌـ ﺔ
ﺍﻹﻳﻼﺀ ﻓﺼﺮﻳﺢ ﰱ ﺃﻥ ﳏﻠﻪ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﺕ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﱢﻟﱠﻠﺬﻳ ﻦ ﻳ ﺆﻟﹸﻮ ﹶﻥ ﻣﻦ ﻧﺴﺂﺋ ﹺﻬ ﻢ ﺗ ﺮﺑ
ﻕ ﹶﻓﹺﺈ ﱠﻥ ﺍﻟﹼﻠ ﻪ ﺳﻤﻴ ﻊ ﻋﻠﻴ ﻢ( )ﺍﻟﺒﻘـﺮﺓ : ﻼ ﹶﺃ ﺷ ﻬ ﹴﺮ ﹶﻓﹺﺈ ﹾﻥ ﻓﹶﺂﺅﻭﺍ ﹶﻓﹺﺈ ﱠﻥ ﺍﻟﹼﻠ ﻪ ﹶﻏﻔﹸﻮ ﺭ ﺭﺣﻴ ﻢ ،ﻭﹺﺇ ﹾﻥ ﻋ ﺰﻣﻮﹾﺍ ﺍﻟ ﱠﻄ ﹶ
226ـ . (227
ـ ﻭﺣﺮﻡ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺣﻼﺋﻞ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﻫﻦ ﻣﻮﻃﻮﺁﺕ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺑﻨﻜﺎﺡ ﺃﻭ ﻣﻠﻚ ﳝﲔ ﻓﺈﺎ ﺣﻠﻴﻠﺔ ﲟﻌﲎ
ﳏﻠﻠﺔ ﻭﻳﺪﺧﻞ ﰱ ﺫﻟﻚ ﺍﺑﻦ ﺻﻠﺒﻪ ﻭﺍﺑﻦ ﺍﺑﻨﻪ ﻭﺍﺑﻦ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﻭﳜﺮﺝ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺘﺒﲎ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﺪ ﻗﺼﺪ
ﺑﻪ ﺇﺧﺮﺍﺟﻪ .
ﻭﺃﻣﺎ ﺣﻠﻴﻠﺔ ﺍﺑﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎﻉ ﻓﺈﻥ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﻭﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺑﻘﻮﳍﻢ ﻳـﺪﺧﻠﻮﺎ ﰱ ﻗﻮﻟـﻪ :
ﻼﹺﺑ ﹸﻜ ﻢ( )ﺍﻟﻨـﺴﺎﺀ : ﻼﺋ ﹸﻞ ﹶﺃﺑﻨﺎﺋ ﹸﻜ ﻢ( )ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ (23 :ﻭﻻ ﳜﺮﺟﻮﺎ ﺑﻘﻮﻟﻪ ) :ﺍﱠﻟﺬﻳ ﻦ ﻣ ﻦ ﹶﺃﺻـ ﹶ ) ﻭ ﺣ ﹶ
(23ﻭﳛﺘﺠﻮﻥ ﺑﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﱮ " :ﺣﺮﻣﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎﻉ ﻣﺎ ﲢﺮﻣﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺐ" ﻗﺎﻟﻮﺍ :ﻭﻫـﺬﻩ
ﺍﳊﻠﻴﻠﺔ ﲢﺮﻡ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻻﺑﻦ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﻓﺘﺤﺮﻡ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻻﺑﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎﻉ ،ﻗﺎﻟﻮﺍ :ﻭﺍﻟﺘﻘﻴﻴﺪ ﻹﺧﺮﺍﺝ
ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺘﺒﲎ ﻻ ﻏﲑ ﻭﺣﺮﻣﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎﻉ ﺑﺎﻟﺼﻬﺮ ﻧﻈﲑ ﻣﺎ ﳛﺮﻡ ﺑﺎﻟﻨﺴﺐ ﻭﻧﺎﺯﻋﻬﻢ ﰱ ﺫﻟﻚ ﺁﺧﺮﻭﻥ
ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻻ ﲢﺮﻡ ﺣﻠﻴﻠﺔ ﺍﺑﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎﻋﺔ ﻷﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺻﻠﺒﻪ ﻭﺍﻟﺘﻘﻴﻴﺪ ﻛﻤﺎ ﳜﺮﺝ ﺣﻠﻴﻠﺔ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺘﺒﲎ
ﳜﺮﺝ ﺣﻠﻴﻠﺔ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎﻉ ﺳﻮﺍﺀ ﻭﻻ ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ .
ﺐ" ) (1ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺃﻛﱪ ﺃﺩﻟﺘﻨـﺎ ﺴ ﹺﺤ ﺮ ﻡ ﻣ ﻦ ﺍﻟﻨ
ﻉ ﻣﺎ ﻳ ﺤﺮ ﻡ ﻣ ﻦ ﺍﻟ ﺮﺿﺎ ﹺ
ﻗﺎﻟﻮﺍ :ﻭﺃﻣﺎ ﻗﻮﻟﻪ " :ﻳ
ﻭﻋﻤﺪﺗﻨﺎ ﰱ ﺍﳌﺴﺄﻟﺔ ﻓﺈﻥ ﲢﺮﱘ ﺣﻼﺋﻞ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺇﳕﺎ ﻫﻮ ﺑﺎﻟﺼﻬﺮ ﻻ ﺑﺎﻟﻨﺴﺐ ﻭﺍﻟﻨﱮ ﻗـﺪ
) (1أ ﻩ ا#$%رى و) .
او 66
ﻗﺼﺮ ﲢﺮﱘ ﺍﻟﺮﺿﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﲑﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﻻ ﻋﻠﻰ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻬﺮ ﻓﻴﺠﺐ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺭ ﺑﺎﻟﺘﺤﺮﱘ
ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺭﺩ ﺍﻟﻨﺺ .
ﻗﺎﻟﻮﺍ :ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﱘ ﺑﺎﻟﺮﺿﺎﻉ ﻓﺮﻉ ﻋﻠﻰ ﲢﺮﱘ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﻻ ﻋﻠﻰ ﲢﺮﱘ ﺍﳌﺼﺎﻫﺮﺓ ﻓﺘﺤﺮﱘ ﺍﳌـﺼﺎﻫﺮﺓ
ﺃﺻﻞ ﻗﺎﺋﻢ ﺑﺬﺍﺗﻪ ﻭﺍﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﱂ ﻳﻨﺺ ﰱ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﲢﺮﱘ ﺍﻟﺮﺿﺎﻉ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﻭﱂ ﻳﻨﺒﻪ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﺮﱘ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﺼﻬﺮ ﺃﻟﺒﺘﺔ ﻻ ﺑﻨﺺ ﻭﻻ ﺇﳝﺎﺀ ﻭﻻ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻨﱮ ﺃﻣﺮ ﺃﻥ ﳛﺮﻡ ﺑﻪ ﻣﺎ
ﳛﺮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﻭﰱ ﺫﻟﻚ ﺇﺭﺷﺎﺩ ﻭﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺃﻧﻪ ﻻ ﳛﺮﻡ ﺑﻪ ﻣﺎ ﳛﺮﻡ ﺑﺎﻟﺼﻬﺮ ﻭﻟـﻮﻻ ﺃﻧـﻪ ﺃﺭﺍﺩ
ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻟﻘﺎﻝ ﺣﺮﻣﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎﻉ ﻣﺎ ﳛﺮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﻭﺍﻟﺼﻬﺮ .
ﻗﺎﻟﻮﺍ :ﻭﺃﻳﻀﹰﺎ ﻓﺎﻟﺮﺿﺎﻉ ﻣﺸﺒﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺐ ﻭﳍﺬﺍ ﺃﺧﺬ ﻣﻨﻪ ﺑﻌﺾ ﺃﺣﻜﺎﻣﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﳊﺮﻣﺔ ﻭﺍﶈﺮﻣﻴـﺔ
ﻓﻘﻂ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﻮﺍﺭﺙ ﻭﺍﻹﻧﻔﺎﻕ ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﻓﻬﻮ ﻧﺴﺐ ﺿﻌﻴﻒ ﻓﺄﺧﺬ ﲝـﺴﺐ ﺿـﻌﻔﻪ
ﺑﻌﺾ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﻭﱂ ﻳﻘﻮ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺋﺮ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﻭﻫﻮ ﺃﻟﺼﻖ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﳌـﺼﺎﻫﺮﺓ ﻓﻜﻴـﻒ
ﻳﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﺬ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﳌﺼﺎﻫﺮﺓ ﻣﻊ ﻗﺼﻮﺭﻩ ﻋﻦ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻣﺸﺒﻬﻪ ﻭﺷﻘﻴﻘﻪ
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﳌﺼﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﺮﺿﺎﻉ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻧﺴﺐ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﻻ ﺷﺒﻬﺔ ﻧﺴﺐ ﻭﻻ ﺑﻌﻀﻴﺔ ﻭﻻ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﻗﺎﻟﻮﺍ :
ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﲢﺮﱘ ﺍﻟﺼﻬﺮﻳﺔ ﺛﺎﺑﺘﹰﺎ ﻟﺒﻴﻨﺔ ﺍﷲ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﺑﻴﺎﻧﹰﺎ ﺷﺎﻓﻴﹰﺎ ﻳﻘﻴﻢ ﺍﳊﺠﺔ ﻭﻳﻘﻄﻊ ﺍﻟﻌﺬﺭ ﻓﻤـﻦ ﺍﷲ
ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺍﻟﺒﻼﻍ ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻭﺍﻹﻧﻘﻴﺎﺩ ﻓﻬﺬﺍ ﻣﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﰱ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺴﺄﻟﺔ ﻓﻤﻦ ﻇﻔﺮ
ﻓﻴﻬﺎ ﲝﺠﺔ ﻓﻠﲑﺷﺪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻟﻴﺪﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺈﻧﺎ ﳍﺎ ﻣﻨﻘﺎﺩﻭﻥ ﻭﺎ ﻣﻌﺘﺼﻤﻮﻥ ﻭﺍﷲ ﺍﳌﻮﻓﻖ ﻟﻠﺼﻮﺍﺏ .
ﻓﺼــﻞ
ﻭﺣﺮﻡ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﱃ ﻧﻜﺎﺡ ﻣﻦ ﻧﻜﺤﻬﻦ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﻣﻨﻜﻮﺣﺎﻢ ﲟﻠﻚ ﺍﻟﻴﻤﲔ ﺃﻭ ﻋﻘﺪ
ﻒ" ﻣـﻦﻧﻜﺎﺡ ﻭﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﺁﺑﺎﺀ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺁﺑﺎﺀ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﻭﺇﻥ ﻋﻠﻮﻥ ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺑﻘﻮﻟﻪ " :ﹺﺇ ﱠﻻ ﻣﺎ ﹶﻗ ﺪ ﺳﹶﻠ
ﻣﻀﻤﻮﻥ ﲨﻠﺔ ﺍﻟﻨﻬﻰ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺘﺤﺮﱘ ﺍﳌﺴﺘﻠﺰﻡ ﻟﻠﺘﺄﺛﻴﻢ ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻓﺎﺳﺘﺜﲎ ﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﺳﻠﻒ ﻗﺒـﻞ ﺇﻗﺎﻣـﺔ
ﺍﳊﺠﺔ ﺑﺎﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ .
ﻓﺼــﻞ
ﻭﺣﺮﻡ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺍﳉﻤﻊ ﺑﲔ ﺍﻷﺧﺘﲔ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﳉﻤﻊ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﰱ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻭﻣﻠﻚ ﺍﻟﻴﻤﲔ
ﻛﺴﺎﺋﺮ ﳏﺮﻣﺎﺕ ﺍﻵﻳﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻗﻮﻝ ﲨﻬﻮﺭ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﻢ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﻭﺗﻮﻗﻔﺖ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﰱ
او 67
ﲢﺮﳝﻪ ﲟﻠﻚ ﺍﻟﻴﻤﲔ ﳌﻌﺎﺭﺿﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ﺑﻌﻤﻮﻡ ﻗﻮﻟﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ) :ﻭﺍﱠﻟﺬﻳ ﻦ ﻫ ﻢ ﻟ ﹸﻔﺮﻭ ﹺﺟ ﹺﻬ ﻢ ﺣﺎﻓﻈﹸﻮ ﹶﻥ
ﲔ( )ﺍﳌﺆﻣﻨﻮﻥ 5 :ـ (6ﻭﳍﺬﺍ ﻗـﺎﻝ ﺖ ﹶﺃﻳﻤﺎﻧ ﻬ ﻢ ﹶﻓﹺﺈﻧ ﻬ ﻢ ﹶﻏﻴ ﺮ ﻣﻠﹸﻮ ﻣ
ﹺﺇﻟﱠﺎ ﻋﻠﹶﻰ ﹶﺃ ﺯﻭﺍ ﹺﺟ ﹺﻬ ﻢ ﺃ ﻭ ﻣﺎ ﻣﹶﻠ ﹶﻜ
ﺃﻣﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ ﺃﺣﻠﺘﻬﻤﺎ ﺁﻳﺔ ﻭﺣﺮﻣﺘﻬﻤﺎ ﺁﻳﺔ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﲪﺪ ﰱ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻋﻨﻪ :ﻻ ﺃﻗﻮﻝ ﻫﻮ ﺣﺮﺍﻡ ﻭﻟﻜﻦ ﻧﻨﻬﻰ ﻋﻨﻪ ،ﻓﻤﻦ ﺃﺻـﺤﺎﺑﻪ ﻣـﻦ
ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺈﺑﺎﺣﺘﻪ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻋﻨﻪ ﻭﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺃﻧﻪ ﱂ ﻳﺒﺤﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺄﺩﺏ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﻖ ﻟﻔﻆ
ﺍﳊﺮﺍﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮ ﺗﻮﻗﻒ ﻓﻴﻪ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻞ ﻗﺎﻝ ﻧﻨﻬﻰ ﻋﻨﻪ .
ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺟﺰﻣﻮﺍ ﺑﺘﺤﺮﳝﻪ ﺭﺟﺤﻮﺍ ﺁﻳﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﱘ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﻩ :
ـ ﺃﺣﺪﻫﺎ :ﺃﻥ ﺳﺎﺋﺮ ﻣﺎ ﺫﻛﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﶈﺮﻣﺎﺕ ﻋﺎﻡ ﰱ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻭﻣﻠﻚ ﺍﻟﻴﻤﲔ ﻓﻤﺎ ﺑـﺎﻝ ﻫـﺬﺍ
ﻭﺣﺪﻩ ﺣﱴ ﳜﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺁﻳﺔ ﺍﻹﺑﺎﺣﺔ ﻣﻘﺘﻀﻴﺔ ﳊﻞ ﺍﳉﻤﻊ ﺑﺎﳌﻠﻚ ﻓﻠﺘﻜﻦ ﻣﻘﺘﻀﻴﺔ ﳊﻞ
ﺃﻡ ﻣﻮﻃﻮﺀﺗﻪ ﺑﺎﳌﻠﻚ ﻭﳌﻮﻃﻮﺀﺓ ﺃﺑﻴﻪ ﻭﺍﺑﻨﻪ ﺑﺎﳌﻠﻚ ﺇﺫ ﻻ ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺃﻟﺒﺘﺔ ﻭﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺬﺍ ﻗﺎﺋﻞ .
ـ ﺍﻟﺜﺎﱏ :ﺃﻥ ﺁﻳﺔ ﺍﻹﺑﺎﺣﺔ ﲟﻠﻚ ﺍﻟﻴﻤﲔ ﳐﺼﻮﺻﺔ ﻗﻄﻌﹰﺎ ﺑﺼﻮﺭ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻻ ﳜﺘﻠﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﻛﺄﻣﻪ
ﻭﺍﺑﻨﺘﻪ ﻭﺃﺧﺘﻪ ﻭﻋﻤﺘﻪ ﻭﺧﺎﻟﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎﻋﺔ ﺑﻞ ﻛﺄﺧﺘﻪ ﻭﻋﻤﺘﻪ ﻭﺧﺎﻟﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﻋﻨﺪ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺮﻯ
ﺖ ﹶﺃﻳﻤﺎﻧ ﹸﻜ ﻢ( )ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ (3 : ﻋﺘﻘﻬﻦ ﺑﺎﳌﻠﻚ ﻛﻤﺎﻟﻚ ﻭﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻰ ﻭﱂ ﻳﻜﻦ ﻋﻤﻮﻡ ﻗﻮﻟﻪ ) :ﹶﺃ ﻭ ﻣﺎ ﻣﹶﻠ ﹶﻜ
ﻣﻌﺎﺭﺿﹰﺎ ﻟﻌﻤﻮﻡ ﲢﺮﳝﻬﻦ ﺑﺎﻟﻌﻘﺪ ﻭﺍﳌﻠﻚ ﻓﻬﺬﺍ ﺣﻜﻢ ﺍﻷﺧﺘﲔ ﺳﻮﺍﺀ .
ـ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺃﻥ ﺣﻞ ﺍﳌﻠﻚ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺑﻴﺎﻥ ﺟﻬﺔ ﺍﳊﻞ ﻭﺳﺒﺒﻪ ﻭﻻ ﺗﻌﺮﺽ ﻓﻴﻪ ﻟـﺸﺮﻭﻁ
ﺍﳊﻞ ﻭﻻ ﳌﻮﺍﻧﻌﻪ ﻭﺁﻳﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﱘ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻴﺎﻥ ﻣﻮﺍﻧﻊ ﺍﳊﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﻭﺍﻟﺮﺿﺎﻉ ﻭﺍﻟﺼﻬﺮ ﻭﻏﲑﻩ ﻓـﻼ
ﺗﻌﺎﺭﺽ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺃﻟﺒﺘﺔ ﻭﺇﻻ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻣﻮﺿﻊ ﺫﻛﺮ ﻓﻴﻪ ﺷﺮﻁ ﺍﳊﻞ ﻭﻣﻮﺍﻧﻌﻪ ﻣﻌﺎﺭﺿﹰﺎ ﳌﻘﺘﻀﻰ ﺍﳊـﻞ
ﻭﻫﺬﺍ ﺑﺎﻃﻞ ﻗﻄﻌﺎﹰ ﺑﻞ ﻫﻮ ﺑﻴﺎﻥ ﳌﺎ ﺳﻜﺖ ﻋﻨﻪ ﺩﻟﻴﻞ ﺍﳊﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻭﺍﳌﻮﺍﻧﻊ .
ـ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ :ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﺟﺎﺯ ﺍﳉﻤﻊ ﺑﲔ ﺍﻷﺧﺘﲔ ﺍﳌﻤﻠﻮﻛﺘﲔ ﰱ ﺍﻟﻮﻁﺀ ﺟﺎﺯ ﺍﳉﻤﻊ ﺑﲔ ﺍﻷﻡ ﻭﺍﺑﻨﺘـﻬﺎ
ﺍﳌﻤﻠﻮﻛﺘﲔ ﻓﺈﻥ ﻧﺺ ﺍﻟﺘﺤﺮﱘ ﺷﺎﻣﻞ ﻟﻠﺼﻮﺭﺗﲔ ﴰﻮ ﹰﻻ ﻭﺍﺣﺪﹰﺍ ﻭﺇﻥ ﺇﺑﺎﺣﺔ ﺍﳌﻤﻠﻮﻛﺎﺕ ﺇﻥ ﻋﻤـﺖ
ﺍﻷﺧﺘﲔ ﻋﻤﺖ ﺍﻷﻡ ﻭﺍﺑﻨﺘﻬﺎ .
او 68
ـ ﺍﳋﺎﻣﺲ :ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱮ ﻗﺎﻝ " :ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺎﷲ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﻓﻼ ﳚﻤﻊ ﻣﺎﺀﻩ ﰱ ﺭﺣﻢ
ﺃﺧﺘﲔ" ) (1ﻭﻻ ﺭﻳﺐ ﺃﻥ ﲨﻊ ﺍﳌﺎﺀ ﻛﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻌﻘﺪ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻳﻜﻮﻥ ﲟﻠﻚ ﺍﻟﻴﻤﲔ ﻭﺍﻹﳝﺎﻥ ﳝﻨﻊ ﻣﻨﻪ
.
ﻓﺼــﻞ
ﻭﻗﻀﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺑﺘﺤﺮﱘ ﺍﳉﻤﻊ ﺑﲔ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻭﻋﻤﺘﻬﺎ ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ ﻭﺧﺎﻟﺘﻬﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﺮﱘ ﻣﺄﺧﻮﺫ
ﻣﻦ ﲢﺮﱘ ﺍﳉﻤﻊ ﺑﲔ ﺍﻷﺧﺘﲔ ﻟﻜﻦ ﺑﻄﺮﻳﻖ ﺧﻔﻰ ﻭﻣﺎ ﺣﺮﻣﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺣﺮﻣـﻪ ﺍﷲ
ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻮ ﻣﺴﺘﻨﺒﻂ ﻣﻦ ﺩﻻﻟﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ ـ ﺃﺣﺮﺹ ﺷﺊ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻨﺒﺎﻁ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ
ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻣﻦ ﺃﻟﺰﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﺫﻟﻚ ﻭﻗﺮﻉ ﺑﺎﺑﻪ ﻭﻭﺟﻪ ﻗﻠﺒﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺍﻋﺘﲎ ﺑﻪ ﺑﻔﻄﺮﺓ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﻭﻗﻠﺐ ﺫﻛﻰ
ﻼ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﻭﺗﺒﻴﻴﻨﹰﺎ ﻟﺪﻻﻟﺘﻪ ﻭﺑﻴﺎﻧﹰﺎ ﳌﺮﺍﺩ ﺍﷲ ﻣﻨﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﺮﺍﺗﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻤﻦ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﻔﺼﻴ ﹰ
ﻇﻔﺮ ﺑﻪ ﻓﻠﻴﺤﻤﺪ ﺍﷲ ﻭﻣﻦ ﻓﺎﺗﻪ ﻓﻼ ﻳﻠﻮﻣﻦ ﺇﻻ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﳘﺘﻪ ﻭﻋﺠﺰﻩ .
ﻭﺍﺳﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﲢﺮﱘ ﺍﳉﻤﻊ ﺑﲔ ﺍﻷﺧﺘﲔ ﻭﺑﲔ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻭﻋﻤﺘﻬﺎ ﻭﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﲔ ﺧﺎﻟﺘﻬﺎ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺍﻣﺮﺃﺗﲔ
ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪﳘﺎ ﺫﻛﺮﹰﺍ ﺣﺮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﺈﻧﻪ ﳛﺮﻡ ﺍﳉﻤﻊ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﺜﲎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ
ﺻﻮﺭﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﺈﻥ ﱂ ﻳﻜﻦ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﱂ ﳛﺮﻡ ﺍﳉﻤﻊ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﻫﻞ ﻳﻜﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﻗـﻮﻟﲔ ﻭﻫـﺬﺍ
ﻛﺎﳉﻤﻊ ﺑﲔ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺭﺟﻞ ﻭﺍﺑﻨﺘﻪ ﻣﻦ ﻏﲑﻫﺎ .
ﻭﺍﺳﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﻋﻤﻮﻡ ﲢﺮﳝﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺍﶈﺮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺣﺮﻡ ﻧﻜﺎﺣﻬـﺎ ﺣـﺮﻡ
ﻭﻃﺆﻫﺎ ﲟﻠﻚ ﺍﻟﻴﻤﲔ ﺇﻻ ﺇﻣﺎﺀ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﺈﻥ ﻧﻜﺎﺣﻬﻦ ﺣﺮﺍﻡ ﻋﻨﺪ ﺍﻷﻛﺜﺮﻳﻦ ﻭﻭﻃﺆﻫﻦ ﲟﻠـﻚ
ﺍﻟﻴﻤﲔ ﺟﺎﺋﺰ ﻭﺳﻮﻯ ﺃﺑﻮ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﺄﺑﺎﺡ ﻧﻜﺎﺣﻬﻦ ﻛﻤﺎ ﻳﺒﺎﺡ ﻭﻃﺆﻫﻦ ﺑﺎﳌﻠﻚ .
ﻭﺍﳉﻤﻬﻮﺭ ﺍﺣﺘﺠﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺄﻥ ﺍﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﱃ ﺇﳕﺎ ﺃﺑﺎﺡ ﻧﻜﺎﺡ ﺍﻹﻣﺎﺀ ﺑﻮﺻﻒ ﺍﻹﳝﺎﻥ ﻓﻘـﺎﻝ
ﺕ ﹶﻓﻤﻦ ﻣـﺎﺕ ﺍﹾﻟ ﻤ ﺆ ﻣﻨﺎ
ﺼﻨﺎ
ﺤﺴﺘ ﻄ ﻊ ﻣﻨ ﹸﻜ ﻢ ﹶﻃ ﻮ ﹰﻻ ﺃﹶﻥ ﻳﻨ ﻜ ﺢ ﺍﹾﻟ ﻤ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭﻣﻦ ﱠﻟ ﻢ ﻳ
ﺕ ﻭﺍﻟﹼﻠ ﻪ ﹶﺃ ﻋﹶﻠ ﻢ ﹺﺑﹺﺈﳝﺎﹺﻧ ﹸﻜ ﻢ( )ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ، (25 :ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ
ﺖ ﹶﺃﻳﻤﺎﻧﻜﹸﻢ ﻣﻦ ﹶﻓﺘﻴﺎﺗ ﹸﻜ ﻢ ﺍﹾﻟ ﻤ ﺆ ﻣﻨﺎ ﻣﹶﻠ ﹶﻜ
ﺕ ﺣﺘﻰ ﻳ ﺆ ﻣ ﻦ( )ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ (221 :ﺧﺺ ﺫﻟـﻚ ﲝﺮﺍﺋـﺮ ﺃﻫـﻞ ﺸ ﹺﺮﻛﹶﺎ ) :ﻭ ﹶﻻ ﺗﻨ ﻜﺤﻮﹾﺍ ﺍﹾﻟ ﻤ
)(1
@ أ B,ﻩ .
او 69
ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﻘﻰ ﺍﻹﻣﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﱘ ﻭﻗﺪ ﻓﻬﻢ ﻋﻤﺮ ﻭﻏﲑﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺇﺩﺧﺎﻝ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻴﺎﺕ
ﰱ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﻓﻘﺎﻝ :ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﺷﺮﻛﹰﺎ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺇﳍﻬﺎ .
ﻭﺃﻳﻀﹰﺎ ﻓﺎﻷﺻﻞ ﰱ ﺍﻷﺑﻀﺎﻉ ﺍﳊﺮﻣﺔ ﻭﺇﳕﺎ ﺃﺑﻴﺢ ﻧﻜﺎﺡ ﺍﻹﻣﺎﺀ ﺍﳌﺆﻣﻨﺎﺕ ﻓﻤﻦ ﻋﺪﺍﻫﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﻞ
ﺍﻟﺘﺤﺮﱘ ﻭﻟﻴﺲ ﲢﺮﳝﻬﻦ ﻣﺴﺘﻔﺎﺩﺍ ﻣﻦ ﺍﳌﻔﻬﻮﻡ .
ﻭﺍﺳﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﻕ ﺍﻵﻳﺔ ﻭﻣﺪﻟﻮﳍﺎ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺣﺮﻣﺖ ﺣﺮﻣﺖ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﻌﻤـﺔ ﻭﺍﳋﺎﻟـﺔ
ﻭﺣﻠﻴﻠﺔ ﺍﻹﺑﻦ ﻭﺣﻠﻴﻠﺔ ﺍﻷﺏ ﻭﺃﻡ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻭﺃﻥ ﻛﻞ ﺍﻷﻗﺎﺭﺏ ﺣﺮﺍﻡ ﺇﻻ ﺍﻷﺭﺑﻌـﺔ ﺍﳌـﺬﻛﻮﺭﺍﺕ ﰱ
ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻭﻫﻦ ﺑﻨﺎﺕ ﺍﻷﻋﻤﺎﻡ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﺕ ﻭﺑﻨﺎﺕ ﺍﻷﺧﻮﺍﻝ ﻭﺍﳋﺎﻻﺕ .
ﻓﺼــﻞ
ﻭﳑﺎ ﺣﺮﻣﻪ ﺍﻟﻨﺺ ﻧﻜﺎﺡ ﺍﳌﺰﻭﺟﺎﺕ ﻭﻫﻦ ﺍﶈﺼﻨﺎﺕ ﻭﺍﺳﺘﺜﲎ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻴﻤﲔ ﻓﺄﺷﻜﻞ ﻫﺬﺍ
ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﺈﻥ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﳌﺰﻭﺟﺔ ﳛﺮﻡ ﻭﻃﺆﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻟﻜﻬﺎ ﻓﺄﻳﻦ ﳏﻞ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺀ .
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻫﻮ ﻣﻨﻘﻄﻊ ﺃﻯ ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻣﻠﻜﺖ ﺃﳝﺎﻧﻜﻢ ﻭﺭﺩ ﻫﺬﺍ ﻟﻔﻈﹰﺎ ﻭﻣﻌﲎ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﻓـﺈﻥ
ﺍﻻﻧﻘﻄﺎﻉ ﺇﳕﺎ ﻳﻘﻊ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻊ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻎ ﻭﺑﺎﺑﻪ ﻏﲑ ﺍﻹﳚﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻰ ﻭﺍﻟﻨﻬﻰ ﻭﺍﻻﺳـﺘﻔﻬﺎﻡ ﻓﻠـﻴﺲ
ﺍﳌﻮﺿﻊ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺍﳌﻌﲎ ﻓﺈﻥ ﺍﳌﻨﻘﻄﻊ ﻻ ﺑﺪ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺭﺍﺑﻂ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﲔ ﺍﳌﺴﺘﺜﲎ ﻣﻨﻪ ﲝﻴﺚ
ﳜﺮﺝ ﻣﺎ ﺗﻮﻫﻢ ﺩﺧﻮﻟﻪ ﻓﻴﻪ ﺑﻮﺟﻪ ﻣﺎ ،ﻓﺈﻧﻚ ﺇﺫﺍ ﻗﻠﺖ ﻣﺎ ﺑﺎﻟﺪﺍﺭ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺘﻔﺎﺀ ﻣﻦ ـﺎ
ﺑﺪﻭﺍﻢ ﻭﺃﻣﺘﻌﺘﻬﻢ ﻓﺈﺫﺍ ﻗﻠﺖ ﺇﻻ ﲪﺎﺭﹰﺍ ﺃﻭ ﺇﻻ ﺍﻷﺛﺎﰱ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ ﺃﺯﻟﺖ ﺗﻮﻫﻢ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﳌـﺴﺘﺜﲎ ﰱ
ﺴ ﻤﻌﻮ ﹶﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﹶﻟ ﻐﻮﺍ ﹺﺇﻟﱠﺎ ﺳﻠﹶﺎﻣﺎ( )ﻣﺮﱘ :
ﺣﻜﻢ ﺍﳌﺴﺘﺜﲎ ﻣﻨﻪ ﻭﺃﺑﲔ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻟﹶﺎ ﻳ
. (62
ﻓﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺃﺯﺍﻝ ﺗﻮﻫﻢ ﻧﻔﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﺈﻥ ﻋﺪﻡ ﲰﺎﻉ ﺍﻟﻠﻐﻮ ﳚﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻌـﺪﻡ
ﲰﺎﻉ ﻛﻼﻡ ﻣﺎ ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻊ ﲰﺎﻉ ﻏﲑﻩ ﻭﻟﻴﺲ ﰱ ﲢﺮﱘ ﻧﻜﺎﺡ ﺍﳌﺰﻭﺟﺔ ﻣﺎ ﻳﻮﻫﻢ ﲢـﺮﱘ ﻭﻁﺀ
ﺍﻹﻣﺎﺀ ﲟﻠﻚ ﺍﻟﻴﻤﲔ ﺣﱴ ﳜﺮﺟﻪ .
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻃﺎﺋﻔﺔ :ﺑﻞ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺑﻪ ﻭﻣﱴ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﳌﺰﻭﺟﺔ ﻛﺎﻥ ﻣﻠﻜﻪ ﻃﻼﻗﹰﺎ ﳍﺎ
ﻭﺣﻞ ﻟﻪ ﻭﻃﺆﻫﺎ ﻭﻫﻰ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺑﻴﻊ ﺍﻷﻣﺔ ﻫﻞ ﻳﻜﻮﻥ ﻃﻼﻗﹰﺎ ﳍﺎ ﺃﻡ ﻻ ؟ ﻓﻴﻪ ﻣﺬﻫﺒﺎﻥ ﻟﻠﺼﺤﺎﺑﺔ ﻓﺎﺑﻦ
ﻋﺒﺎﺱ ﻳﺮﺍﻩ ﻃﻼﻗﹰﺎ ﻭﳛﺘﺞ ﻟﻪ ﺑﺎﻵﻳﺔ ﻭﻏﲑﻩ ﻳﺄﰉ ﺫﻟﻚ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻛﻤﺎ ﳚﺎﻣﻊ ﺍﳌﻠﻚ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻠﻨﻜﺎﺡ
او 70
ﺍﻟﻼﺣﻖ ﺍﺗﻔﺎﻗﹰﺎ ﻭﻻ ﻳﺘﻨﺎﻓﻴﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﳌﻠﻚ ﺍﻟﻼﺣﻖ ﻻ ﻳﻨﺎﰱ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻭﻗﺪ ﺧﲑ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﷲ ﺑﺮﻳﺮﺓ ﳌﺎ ﺑﻴﻌﺖ ،ﻭﻟﻮ ﺍﻧﻔﺴﺦ ﻧﻜﺎﺣﻬﺎ ﱂ ﳜﲑﻫﺎ ،ﻗﺎﻟﻮﺍ :ﻭﻫﺬﺍ ﺣﺠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻦ ﻋﺒـﺎﺱ
ﻓﺈﻧﻪ ﻫﻮ ﺭﺍﻭﻯ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻭﺍﻷﺧﺬ ﺑﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﰉ ﻻ ﺑﺮﺃﻳﻪ .
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ :ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﺸﺘﺮﺓ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﱂ ﻳﻨﻔﺴﺦ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻷﺎ ﱂ ﲤﻠﻚ ﺍﻹﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺑﺒﻀﻊ
ﻼ ﺍﻧﻔﺴﺦ ﻷﻧﻪ ﳝﻠﻚ ﺍﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺑﻪ ﻭﻣﻠﻚ ﺍﻟﻴﻤﲔ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻨﻜـﺎﺡ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺭﺟ ﹰ
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﳌﻠﻚ ﻳﺒﻄﻞ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻓﻼ ﺇﺷﻜﺎﻝ ﰱ ﺣﺪﻳﺚ ﺑﺮﻳﺮﺓ .
ﻭﺃﺟﺎﺏ ﺍﻷﻭﻟﻮﻥ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺑﺄﻥ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻭﺇﻥ ﱂ ﲤﻠﻚ ﺍﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺑﺒﻀﻊ ﺃﻣﺘﻬﺎ ﻓﻬﻰ ﲤﻠﻚ ﺍﳌﻌﺎﻭﺿﺔ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺗﺰﻭﳚﻬﺎ ﻭﺃﺧﺬ ﻣﻬﺮﻫﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﻛﻤﻠﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺇﻥ ﱂ ﺗﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﺒﻀﻊ .
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻓﺮﻗﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺍﻵﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﳌﺴﺒﻴﺎﺕ ﻓﺈﻥ ﺍﳌﺴﺒﻴﺔ ﺇﺫﺍ ﺳﺒﻴﺖ ﺣﻞ ﻭﻃﺆﻫﺎ ﻟﺴﺎﺑﻴﻬﺎ ﺑﻌـﺪ
ﺍﻹﺳﺘﱪﺍﺀ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺰﻭﺟﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻰ ﻭﺃﺣﺪ ﺍﻟﻮﺟﻬﲔ ﻷﺻﺤﺎﺏ ﺃﲪﺪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ
ﺚ
،ﻛﻤﺎ ﺭﻭﻯ ﻣﺴﻠﻢ ﰱ ﺻﺤﻴﺤﻪ ﻋﻦ ﺃﰉ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﳋﺪﺭﻯ " :ﹶﺃ ﱠﻥ ﺭﺳﻮ ﹶﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﺣﻨﻴ ﹴﻦ ﺑﻌـ ﹶ
ﺱ ﹶﻓﹶﻠﻘﹸﻮﺍ ﻋ ﺪﻭﺍ ﻓﹶﻘﹶﺎﺗﻠﹸﻮ ﻫ ﻢ ﹶﻓ ﹶﻈ ﻬﺮﻭﺍ ﻋﹶﻠﻴ ﹺﻬ ﻢ ﻭﹶﺃﺻﺎﺑﻮﺍ ﹶﻟﻬ ﻢ ﺳﺒﺎﻳﺎ ﹶﻓ ﹶﻜﹶﺄ ﱠﻥ ﻧﺎﺳـﺎ ﻣـ ﻦ ﺟﻴﺸﺎ ﹺﺇﻟﹶﻰ ﹶﺃ ﻭﻃﹶﺎ
ﲔ ﹶﻓﹶﺄﻧ ﺰ ﹶﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻋ ﺰ
ﺸ ﹺﺮ ﻛ
ﺸﻴﺎﹺﻧ ﹺﻬ ﻦ ﻣ ﻦ ﹶﺃ ﺟ ﹺﻞ ﹶﺃ ﺯﻭﺍ ﹺﺟ ﹺﻬ ﻦ ﻣ ﻦ ﺍﹾﻟ ﻤ
ﺤ ﺮﺟﻮﺍ ﻣ ﻦ ﻏ
ﺏ ﺭﺳﻮ ﹺﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﺗ ﺻﺤﺎ ﹺﹶﺃ
ﻱ ﹶﻓ ﻬ ﻦ ﹶﻟﻜﹸـ ﻢ ﺣﻠﹶـﺎ ﹲﻝ ﹺﺇﺫﹶﺍ ﺖ ﹶﺃﻳﻤﺎﻧ ﹸﻜ ﻢ ( ﹶﺃ ﺕ ﻣ ﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎ ِﺀ ﹺﺇﻟﱠﺎ ﻣﺎ ﻣﹶﻠ ﹶﻜ ﺼﻨﺎ
ﺤ ﻚ ) ﻭﺍﹾﻟ ﻤ ﻭ ﺟ ﱠﻞ ﻓﻲ ﹶﺫﻟ
ﺖ ﻋ ﺪﺗ ﻬ ﻦ ".
ﻀ ﺍﻧ ﹶﻘ
ﻓﺘﻀﻤﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﻜﻢ ﺇﺑﺎﺣﺔ ﻭﻁﺀ ﺍﳌﺴﺒﻴﺔ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﳍﺎ ﺯﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻭﻫـﺬﺍ ﻳـﺪﻝ ﻋﻠـﻰ
ﺇﻧﻔﺴﺎﺥ ﻧﻜﺎﺣﻪ ﻭﺯﻭﺍﻝ ﻋﺼﻤﺔ ﺑﻀﻊ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﻷﻧﻪ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻮﱃ ﻋﻠﻰ ﳏﻞ ﺣﻘـﻪ
ﻭﻋﻠﻰ ﺭﻗﺒﺔ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺻﺎﺭ ﺳﺎﺑﻴﻬﺎ ﺃﺣﻖ ﺎ ﻣﻨﻪ ﻓﻜﻴﻒ ﳛﺮﻡ ﺑﻀﻌﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻻ ﻳﻌﺎﺭﺿﻪ
ﻧﺺ ﻭﻻ ﻗﻴﺎﺱ .
ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺃﲪﺪ ﻭﻏﲑﻫﻢ :ﺇﻥ ﻭﻃﺄﻫﺎ ﺇﳕﺎ ﻳﺒﺎﺡ ﺇﺫﺍ ﺳﺒﻴﺖ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻗـﺎﻟﻮﺍ ﻷﻥ
ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻘﺎﺅﻩ ﳎﻬﻮ ﹰﻻ ﻭﺍﻬﻮﻝ ﻛﺎﳌﻌﺪﻭﻡ ﻓﻴﺠﻮﺯ ﻭﻃﺆﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻹﺳﺘﱪﺍﺀ ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟـﺰﻭﺝ
ﻣﻌﻬﺎ ﱂ ﳚﺰ ﻭﻃﺆﻫﺎ ﻣﻊ ﺑﻘﺎﺋﻪ ﻓﺄﻭﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﺎ ﻟﻮ ﺳﺒﻴﺖ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻭﺗﻴﻘﻨﹰﺎ ﺑﻘـﺎﺀ ﺯﻭﺟﻬـﺎ ﰱ ﺩﺍﺭ
ﺍﳊﺮﺏ ﻓﺈﻢ ﳚﻮﺯﻭﻥ ﻭﻃﺄﻫﺎ ﻓﺄﺟﺎﺑﻮﺍ ﲟﺎ ﻻ ﳚﺪﻯ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ :ﺍﻷﺻﻞ ﺇﳊﺎﻕ ﺍﻟﻔـﺮﺩ ﺑـﺎﻷﻋﻢ
او 71
ﺍﻷﻏﻠﺐ ﻓﻴﻘﺎﻝ ﳍﻢ ﺍﻷﻋﻢ ﺍﻷﻏﻠﺐ ﺑﻘﺎﺀ ﺃﺯﻭﺍﺝ ﺍﳌﺴﺒﻴﺎﺕ ﺇﺫﺍ ﺳﺒﲔ ﻣﻨﻔﺮﺩﺍﺕ ﻭﻣﻮﻢ ﻛﻠﻬﻢ ﻧﺎﺩﺭ
ﺟﺪﹰﺍ ﰒ ﻳﻘﺎﻝ ﺇﺫﺍ ﺻﺎﺭﺕ ﺭﻗﺒﺔ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﺃﻣﻼﻛﻪ ﻣﻠﻜﹰﺎ ﻟﻠﺴﺎﰉ ﻭﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﻌﺼﻤﺔ ﻋﻦ ﺳﺎﺋﺮ ﺃﻣﻼﻛـﻪ
ﻭﻋﻦ ﺭﻗﺒﺘﻪ ﻓﻤﺎ ﺍﳌﻮﺟﺐ ﻟﺜﺒﻮﺕ ﺍﻟﻌﺼﻤﺔ ﰱ ﻓﺮﺝ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﻗﺪ ﺻﺎﺭﺕ ﻫﻰ ﻭﻫﻮ ﻭﺃﻣﻼﻛﻬﻤﺎ
ﻟﻠﺴﺎﰉ .
ﻭﺩﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻨﺒﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺍﺯ ﻭﻁﺀ ﺍﻹﻣﺎﺀ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺎﺕ ﲟﻠﻚ ﺍﻟﻴﻤﲔ ﻓﺈﻥ ﺳﺒﺎﻳﺎ ﺃﻭﻃﺎﺱ ﱂ
ﻳﻜﻦ ﻛﺘﺎﺑﻴﺎﺕ ﻭﱂ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﰱ ﻭﻃﺌﻬﻦ ﺇﺳﻼﻣﻬﻦ ﻭﱂ ﳚﻌﻞ ﺍﳌﺎﻧﻊ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﺍﻹﺳﺘﱪﺍﺀ
ﻓﻘﻂ ﻭﺗﺄﺧﲑ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻋﻦ ﻭﻗﺖ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﳑﺘﻨﻊ ﻣﻊ ﺃﻢ ﺣﺪﻳﺜﻮ ﻋﻬﺪ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ ﺣﱴ ﺧﻔـﻰ ﻋﻠـﻴﻬﻢ
ﺣﻜﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺴﺄﻟﺔ ﻭﺣﺼﻮﻝ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﻦ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﺴﺒﺎﻳﺎ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﺪﺓ ﺁﻻﻑ ﲝﻴﺚ ﱂ ﻳﺘﺨﻠﻒ ﻣﻨﻬﻢ
ﻋﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﳑﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﰱ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻓﺈﻦ ﱂ ﻳﻜﺮﻫﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﱂ ﻳﻜـﻦ
ﳍﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺼﲑﺓ ﻭﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻭﺍﶈﺒﺔ ﰱ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﺎ ﻳﻘﺘﻀﻰ ﻣﺒﺎﺩﺭﻦ ﺇﻟﻴﻪ ﲨﻴﻌﺎ ﻓﻤﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﻋﻤﻞ
ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﰱ ﻋﻬﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻭﺑﻌﺪﻩ ﺟﻮﺍﺯ ﻭﻁﺀ ﺍﳌﻤﻠﻮﻛﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻯ ﺩﻳﻦ ﻛـﻦ ﻭﻫـﺬﺍ
ﻣﺬﻫﺐ ﻃﺎﻭﻭﺱ ﻭﻏﲑﻩ ﻭﻗﻮﺍﻩ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﳌﻐﲎ ﻓﻴﻪ ﻭﺭﺟﺢ ﺃﺩﻟﺘﻪ ﻭﺑﺎﷲ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ" ). (1
ـ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻨﱮ ﰱ ﻧﻜﺎﺡ ﺍﻟﺘﻔﻮﻳﺾ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﺛﺒﺖ ﻋﻨﻪ :ﺃﻧﻪ ﻗﻀﻰ ":ﰱ ﺭﺟﻞ ﺗﺰﻭﺝ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻭﱂ ﻳﻔﺮﺽ ﳍﺎ ﺻﺪﺍﻗﹰﺎ ﻭﱂ ﻳﺪﺧﻞ
ﺎ ﺣﱴ ﻣﺎﺕ ﺃﻥ ﳍﺎ ﻣﻬﺮ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻻ ﻭﻛﺲ ﻭﻻ ﺷﻄﻂ ﻭﳍﺎ ﺍﳌﲑﺍﺙ ﻭﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﺃﺭﺑﻌـﺔ ﺃﺷـﻬﺮ
ﻭﻋﺸﺮﹰﺍ" ). (2
ﺿﻴ ﻦ
ﻚ ﹸﻓﻠﹶﺎﻧ ﹶﺔ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﻧ ﻌ ﻢ ﻭﹶﻗﺎ ﹶﻝ ﻟ ﹾﻠ ﻤ ﺮﹶﺃ ﺓ ﹶﺃﺗ ﺮ
ﻭﰱ ﺳﻨﻦ ﺃﰉ ﺩﺍﻭﺩ ﻋﻨﻪ " :ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﻟ ﺮ ﺟ ﹴﻞ ﹶﺃﺗ ﺮﺿﻰ ﹶﺃ ﹾﻥ ﹸﺃ ﺯ ﻭ ﺟ
ﺽ ﹶﻟﻬﺎ ﺻـﺪﺍﻗﹰﺎ ﺝ ﹶﺃ ﺣ ﺪ ﻫﻤﺎ ﺻﺎ ﺣﺒ ﻪ ﹶﻓ ﺪ ﺧ ﹶﻞ ﹺﺑﻬﺎ ﺍﻟ ﺮﺟ ﹸﻞ ﻭﹶﻟ ﻢ ﻳ ﹾﻔ ﹺﺮ ﺖ ﻧ ﻌ ﻢ ﹶﻓ ﺰ ﻭ
ﻚ ﹸﻓﻠﹶﺎﻧﺎ ﻗﹶﺎﹶﻟ
ﹶﺃ ﹾﻥ ﹸﺃ ﺯ ﻭ ﺟ
ﺨﻴﺒـ ﺮ ﹶﻓﹶﻠﻤـﺎ ﺤ ﺪﻳﹺﺒﻴ ﹶﺔ ﹶﻟ ﻪ ﺳ ﻬ ﻢ ﹺﺑ
ﺤ ﺪﻳﹺﺒﻴ ﹶﺔ ﻭﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﻣ ﻦ ﺷ ﹺﻬ ﺪ ﺍﹾﻟ ﻭﹶﻟ ﻢ ﻳ ﻌ ﻄﻬﺎ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﻭﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﻣ ﻤ ﻦ ﺷ ﹺﻬ ﺪ ﺍﹾﻟ
ﺻﺪﺍﻗﹰﺎ ﻭﹶﻟ ﻢ ﹸﺃ ﻋ ﻄﻬﺎ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﻭﹺﺇﻧﻲ ﺽ ﹶﻟﻬﺎ ﻀ ﺮﺗ ﻪ ﺍﹾﻟ ﻮﻓﹶﺎ ﹸﺓ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﹺﺇ ﱠﻥ ﺭﺳﻮ ﹶﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﺯ ﻭ ﺟﻨﹺﻲ ﹸﻓﻠﹶﺎﻧ ﹶﺔ ﻭﹶﻟ ﻢ ﹶﺃ ﹾﻓ ﹺﺮ
ﺣ
ﺨﻴﺒ ﺮ" ).(3 ﺻﺪﺍﻗﻬﺎ ﺳ ﻬﻤﻲ ﹺﺑ ﹸﺃ ﺷ ﹺﻬ ﺪ ﹸﻛ ﻢ ﹶﺃﻧﻲ ﹶﺃ ﻋ ﹶﻄﻴﺘﻬﺎ ﻣ ﻦ
)(1
زاد ا #د )9 (95 \5ف .
)(2
أ ﻩ اى ) (450\3وأ داود ). (237\3
)(3
أ ﻩ أ داود ). (238\2
او 72
ﻭﻗﺪ ﺗﻀﻤﻨﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺻﺪﺍﻕ ﻭﺟـﻮﺍﺯ ﺍﻟـﺪﺧﻮﻝ ﻗﺒـﻞ
ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻣﻬﺮ ﺍﳌﺜﻞ ﺑﺎﳌﻮﺕ ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﺪﺧﻞ ﺎ ﻭﻭﺟﻮﺏ ﻋﺪﺓ ﺍﻟﻮﻓـﺎﺓ ﺑـﺎﳌﻮﺕ ﻭﺇﻥ ﱂ
ﻳﺪﺧﻞ ﺎ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭﺬﺍ ﺃﺧﺬ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻭﻓﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﲪﺪ ﻭﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻰ
ﰱ ﺃﺣﺪ ﻗﻮﻟﻴﻪ .
ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺑﻦ ﺃﰉ ﻃﺎﻟﺐ ﻭﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ ـ ﻻ ﺻﺪﺍﻕ ﳍﺎ ﻭﺑﻪ ﺃﺧﺬ ﺃﻫﻞ
ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﻭﻣﺎﻟﻚ ﻭﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻰ ﰱ ﻗﻮﻟﻪ ﺍﻵﺧﺮ .
ﻭﺗﻀﻤﻨﺖ ﺟﻮﺍﺯ ﺗﻮﱃ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻃﺮﰱ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻛﻮﻛﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﺃﻭ ﻭﱃ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺃﻭ ﻭﱃ ﻭﻛﻠـﻪ
ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺃﻭ ﺯﻭﺝ ﻭﻛﻠﻪ ﺍﻟﻮﱃ ﻭﻳﻜﻔﻰ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺯﻭﺟﺖ ﻓﻼﻧﹰﺎ ﻓﻼﻧﺔ ﻣﻘﺘﺼﺮﹰﺍ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﻭ ﺗﺰﻭﺟﺖ
ﻓﻼﻧﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭﻫﺬﺍ ﻇﺎﻫﺮ ﻣﺬﻫﺐ ﺃﲪﺪ ﻭﻋﻨﻪ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ :ﻻ ﳚﻮﺯ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﻟﻠـﻮﱃ
ﺍﱪ ﻛﻤﺎ ﺯﻭﺝ ﺃﻣﺘﻪ ﺃﻭ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺍﱪﺓ ﺑﻌﺒﺪﻩ ﺍﱪ ﻭﻭﺟﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﺘﱪ ﺭﺿﻰ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ
ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ .
ﻭﰱ ﻣﺬﻫﺒﻪ ﻗﻮﻝ ﺛﺎﻟﺚ " :ﺃﻧﻪ ﳚﻮﺯ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﻟﻠﺰﻭﺝ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺼﺢ ﻣﻨﻪ ﺗﻮﱃ ﺍﻟﻄـﺮﻓﲔ
ﻟﺘﻀﺎﺩ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﻓﻴﻪ" ). (1
ـ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺣﻜﻤﻪ ﰱ ﻧﻜﺎﺡ ﺍﻟﺸﻐﺎﺭ ﻭﺍﶈﻠﻞ ﻭﺍﳌﺘﻌﺔ ﻭﻧﻜﺎﺡ ﺍﶈﺮﻡ ﻭﻧﻜﺎﺡ ﺍﻟﺰﺍﻧﻴﺔ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺸﻐﺎﺭ ﻓﺄﺻﻠﻪ ﰱ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻫﻮ :ﺍﻟﺮﻓﻊ ،ﻛﺄﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﻘﻮﻝ :ﻻ ﺗﺮﻓﻊ ﺭﺟﻞ ﺍﺑﻨﱴ
ﺣﱴ ﺍﺭﻓﻊ ﺭﺟﻞ ﺍﺑﻨﺘﻚ ،ﻭﻳﻘﺎﻝ :ﺷﻐﺮﺕ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺇﺫﺍ ﺭﻓﻌﺖ ﺭﺟﻠﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﳉﻤﺎﻉ ،ﻭﻗﺪ ﺻﺢ ﺍﻟﻨﻬﻰ
ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻭﺃﰉ ﻫﺮﻳﺮﺓ ،ﻭﰱ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻣﺮﻓﻮﻋﹰﺎ " :ﻟﹶﺎ ﺷﻐﺎ ﺭ ﻓﻲ
ﺍﹾﻟﹺﺈ ﺳﻠﹶﺎ ﹺﻡ" ) ، (2ﻭﰱ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ ، (3) :ﻭﰱ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﰉ ﻫﺮﻳﺮﺓ :ﻭﺍﻟ
ﺸﻐﺎ ﺭ ﹶﺃ ﹾﻥ ﻳﻘﹸﻮ ﹶﻝ ﺍﻟ ﺮ ﺟ ﹸﻞ
ﻚ ﹸﺃ ﺧﺘﻲ ). (1
ﻚ ﻭﹸﺃ ﺯ ﻭ ﺟ
ﻚ ﺍﺑﻨﺘﻲ ﹶﺃ ﻭ ﺯ ﻭ ﺟﻨﹺﻲ ﹸﺃ ﺧﺘ
ﻚ ﻭﹸﺃ ﺯ ﻭ ﺟ
ﻟﻠ ﺮ ﺟ ﹺﻞ ﺯ ﻭ ﺟﻨﹺﻲ ﺍﺑﻨﺘ
ﻭﻗﺪ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﰱ ﻋﻠﺔ ﺍﻟﻨﻬﻰ ﻓﻘﻴﻞ :ﻷﻥ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺪﻳﻦ ﺷﺮﻃﹰﺎ ﰱ ﺍﻵﺧﺮ ،ﻭﻗﻴﻞ :ﻷﻥ
ﻫﺬﺍ ﺗﺸﻴﻚ ﰱ ﺍﻟﺒﻀﻊ ،ﻭﻗﻴﻞ :ﻷﻧﻪ ﺍﺻﺒﺢ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﻀﻊ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻓﻼ ﺍﻧﺘﻔﺎﻉ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﲟﻬﺮﻫﺎ .
)(1
زاد ا #د )9 (95\5ف .
)(2
أ ﻩ ) .
)(3
ا ﻩ ا#$%ري و) .
)(1
أ ﻩ ) .
او 73
ـ ﻭﺃﻣﺎ ﻧﻜﺎﺡ ﺍﶈﻠﻞ ) : (2ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﺗﻄﻠﻖ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺛﻼﺛﹰﺎ ﻓﺘﺤﺮﻡ ﺑﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ :
ﺤ ﱡﻞ ﹶﻟ ﻪ ﻣﻦ ﺑ ﻌ ﺪ ﺣﺘ ﻰ ﺗﻨ ﻜ ﺢ ﺯ ﻭﺟﺎ ﹶﻏﻴ ﺮ ﻩ( )ﺍﻟﺒﻘـﺮﺓ (230 :ﻓﻴـﺆﺗﻰ ﻼ ﺗ )ﹶﻓﺈﹺﻥ ﹶﻃﱠﻠ ﹶﻘﻬﺎ ﹶﻓ ﹶ
ﺑﺮﺟﻞ ﺁﺧﺮ ﻓﻴﺘﺰﻭﺝ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻟﻴﺤﻠﻬﺎ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﺘﻌﻮﺩ ﺇﻟﻴﻪ ،ﻭﻗﺪ ﺛﺒﺖ ﻰ ﺍﻟﻨﱮ ﻋﻦ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ،ﻓﻔﻰ ﺍﳌﺴﻨﺪ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻯ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻗﺎﻝ " :ﹶﻟ ﻌ ﻦ ﺭﺳﻮ ﹸﻝ ﺍﻟﻠﱠـ ﻪ
ﺤﱠﻠ ﹶﻞ ﹶﻟ ﻪ" ) ، (3ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻯ ﻫﺬﺍ ﺣﺪﻳﺚ ﺣﺴﻦ ﺻﺤﻴﺢ ،ﻭﰱ ﺍﳌﺴﻨﺪ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺤﱢﻠ ﹶﻞ ﻭﺍﹾﻟ ﻤ
ﺍﹾﻟ ﻤ
ﺤﱠﻠ ﹶﻞ ﹶﻟ ﻪ" ). (4
ﺤﱢﻠ ﹶﻞ ﻭﺍﹾﻟ ﻤ
ﺃﰉ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻣﺮﻓﻮﻋﹰﺎ " :ﹶﻟ ﻌ ﻦ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﺍﹾﻟ ﻤ
ﻭﺣﻜﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﺍﻟﻔﺴﺦ ،ﻭﻻ ﲢﻞ ﺑﻪ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﺍﻷﻭﻝ ،ﻭﻳﺜﺒﺖ ﳍﺎ ﺍﳌﻬﺮ ﺇﻥ ﻭﻃﺌﻬﺎ ،
ﰒ ﻳﻔﺮﻕ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ .
ـ ﻭﺃﻣﺎ ﻧﻜﺎﺡ ﺍﳌﺘﻌﺔ :ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﺘﺰﻭﺝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺇﱃ ﺃﺟﻞ ﻣﺴﻤﻰ ،ﻳﻮﻣـﹰﺎ ﺃﻭ ﻳـﻮﻣﲔ ،
ﺷﻬﺮﹰﺍ ﺃﻭ ﺷﻬﺮﻳﻦ ،ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﺎﻝ ﻭﳓﻮﻩ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻧﻘﻀﻰ ﺍﻷﺟﻞ ﺗﻔﺮﻗﺎ ﻣﻦ ﻏـﲑ ﻃـﻼﻕ ﻭﻻ
ﻣﲑﺍﺙ ،ﻭﺍﷲ ﺃﻋﻠﻢ .
ﻭﻗﺪ ﺛﺒﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﱮ ﺃﻧﻪ ﻰ ﻋﻨﻪ ﻋﺎﻡ ﺍﻟﻔﺘﺢ ،ﻓﺮﻭﻯ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻯ ﻭﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﻋﻠﻰ " :ﺃﻥ
ﺤ ﻤ ﹺﺮ ﺍﹾﻟﹶﺄ ﻫﻠﻴ ﺔ ﺯ ﻣ ﻦ ﺧﻴﺒ ﺮ" .
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻧﻬﻰ ﻋ ﹺﻦ ﺍﹾﻟ ﻤﺘ ﻌ ﺔ ﻭﻋ ﻦ ﹸﻟﺤﻮ ﹺﻡ ﺍﹾﻟ
ـ ﻭﺣﻜﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﺍﻟﻔﺴﺦ ،ﻭﻳﺜﺒﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﳌﻬﺮ ﻟﻠﺰﻭﺟﺔ ﺇﻥ ﺩﺧﻞ ﺎ .
ﺤﺮﹺﻡ :ﻭﻫﻮ ﻧﻜﺎﺡ ﺍﶈﺮﹺﻡ ﲝﺠﺔ ﺃﻭ ﻋﻤﺮﺓ ،ﻓﺜﺒﺖ ﻋﻨﻪ ﰱ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ﻣـﻦ ـ ﻭﺃﻣﺎ ﻧﻜﺎﺡ ﺍ ﹸﳌ
ﺤ ﹺﺮ ﻡ ﻭﻟﹶﺎ ﻳـﻨ ﹶﻜ ﺢ ﻭﻟﹶـﺎ
ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ " :ﻟﹶﺎ ﻳﻨ ﻜ ﺢ ﺍﹾﻟ ﻤ
ﺐ" ) ، (1ﺃﻯ ﻻ ﻳﻌﻘﺪ ﻟﻪ ﻋﻘﺪ ﻧﻜﺎﺡ ،ﻭﻻ ﻳﻌﻘﺪ ﻟﻐﲑﻩ ،ﻓﺈﻥ ﻭﻗﻊ ﻓﹸﺴﺦ ،ﻭﺟﺪﺩ ﻋﻘـﺪﹰﺍ ﺨ ﹸﻄ
ﻳ
ﺟﺪﻳﺪﹰﺍ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻘﻀﺎﺀ ﺍﳊﺞ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﺮﺓ .
ـ ﻭﺃﻣﺎ ﻧﻜﺎﺡ ﺍﻟﺰﺍﻧﻴﺔ :ﻓﻘﺪ ﺻﺮﺡ ﺍﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﱃ ﺑﺘﺤﺮﳝﻪ ﰱ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﺃﺧﱪ ﺃﻥ ﻣـﻦ
ﺨﺒﹺﻴﺜﹸﻮ ﹶﻥ
ﲔ ﻭﺍﹾﻟ
ﺨﺒﹺﻴﺜ
ﺕ ﻟ ﹾﻠ
ﺨﺒﹺﻴﺜﹶﺎ
ﻧﻜﺤﻬﺎ ﻓﻬﻮ ﺇﻣﺎ ﺯﺍ ﻥ ﺃﻭ ﻣﺸﺮ ﻙ ،ﻭﺃﻳﻀﹰﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻗﺎﻝ ) :ﺍﹾﻟ
)(2
ا ) : Bه ر H? Bوج اأة #21)< Dزو #2) ً#`8` #2ﻩ .
)(3
: + ,أ ﻩ ا (1934)
#وا ار. (2258) .
) : + , (4أ ﻩ أ داود ). (227\2
)(1
أ ﻩ ) و. -
او 74
ﺕ( )ﺍﻟﻨﻮﺭ (26 :ﻭﺍﳋﺒﻴﺜﺎﺕ ﺍﻟﺰﻭﺍﱏ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻘﺘﻀﻰ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺗﺰﻭﺝ ﻦ ﻓﻬﻮ ﺧﺒﻴﺚ ﻣﺜﻠﻬﻦ ﺨﺒﹺﻴﺜﹶﺎ
ﻟ ﹾﻠ
.
ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻗﺒﺢ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﺢ ﺃﻥ ﻳﺘﺰﻭﺝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺰﺍﻧﻴﺔ ،ﻭﻓﻴﻪ ﻇﻠﻢ ﻟﻮﻟﺪﻩ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﻴﻌﲑ ﺑﺄﻣﻪ ،
ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺳﻮﺀ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻷﺏ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﺇﱃ ﻭﻟﺪﻩ ،ﻭﺍﻟﺮﺟﻞ :ﻻ ﻳﺄﻣﻦ ﻓﻴﻪ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺷﻪ
ﺇﻥ ﻫﻮ ﺗﺰﻭﺝ ﺑﺰﺍﻧﻴﺔ .
ـ ﻓﻬﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻧﻜﺤﺔ ﻓﺎﺳﺪﺓ ﺃﺧﺮﻯ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻧﻌﻢ :ﻛﻨﻜﺎﺡ ﺍﳌﻌﺘﺪﺓ :ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﺘﺰﻭﺝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺍﳌﻌﺘﺪﺓ ﻣﻦ ﻃﻼﻕ ﺃﻭ ﻭﻓﺎﺓ ،
ﺏ ﹶﺃ ﺟﹶﻠ ﻪ( )ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ . (235 :
ﺡ ﺣﺘ ﻰ ﻳﺒﹸﻠ ﹶﻎ ﺍﹾﻟ ﻜﺘﺎ
ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭ ﹶﻻ ﺗ ﻌ ﹺﺰﻣﻮﹾﺍ ﻋ ﹾﻘ ﺪ ﹶﺓ ﺍﻟﻨﻜﹶﺎ ﹺ
ـ ﻭﻧﻜﺎﺡ ﺍﻮﺳﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻮﺫﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﺓ ﻋﺎﻣﺔ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌـﺎﱃ ) :ﻭ ﹶﻻ ﺗﻨ ﻜﺤـﻮﹾﺍ
ﺕ ﺣﺘﻰ ﻳ ﺆ ﻣ ﻦ( )ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ . (221: ﺸ ﹺﺮﻛﹶﺎ
ﺍﹾﻟ ﻤ
ـ ﻭﻣﻦ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﳋﻠﻊ :
ـ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺣﻜﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﰱ ﺍﳋﻠﻊ ؟ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﱴ ﻇﻬﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟـﺴﺎﺣﺔ
ﺍﳌﺼﺮﻳﺔ ﰱ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﻫﻮ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ،ﻣﻊ ﻋﻤﻞ ﺍﶈﺎﻛﻢ ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ
ﺍﳋﻠﻊ ﻭﻫﻮ "ﺇﺑﺮﺍﺀ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺯﻭﺟﻬﺎ" ﻃﻠﺒﹰﺎ ﻟﻠﻄﻼﻕ ،ﺇﻻ ﺍﻧﻪ ﳌﺎ ﲰﻰ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑـ "ﺍﳋﻠـﻊ"
ﺟﺎﺀ ﺍﻻﺳﻢ ﺟﺪﻳﺪﹰﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺫﺍﻥ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻏﲑ ﻣﻌﻤﻮﻝ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ! ﻧﻌﻢ ﻗﺪ ﺯﺍﺩﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﻳـﺴﲑﹰﺍ
ﻭﻫﻮ ﻃﻠﺐ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺍﳋﻠﻊ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺃﻭﺿﺤﺖ ﻟﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻭﺑﻴﻨﺘﻬﺎ ﺧﲑ ﺑﻴﺎﻥ ،ﻓﻬﻞ ﻟﻨـﺎ
ﺑﺈﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﻣﺴﺄﻟﺔ "ﺍﳋﻠﻊ" ﻭﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺘﻪ ﻭﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻪ ؟
ﺳـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﺇﻥ ﺍﳋﻠﻊ ﻣﻌﻤﻮﻝ ﺑﻪ ﰱ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﺼﺮﻳﺔ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨـﺎﺱ
ﺗﻌﺮﻓﻪ ﺑـ "ﺍﻹﺑﺮﺍﺀ" ﻭﻫﻮ ﺇﺑﺮﺍﺀ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺯﻭﺟﻬﺎ ،ﺃﻭ ﺗﻨﺎﺯﻝ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻋﻦ ﺣﻘﻬﺎ ﰱ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﺃﻭ "ﺍﳌﺆﺧﺮ" ﺃﻭ
ﺍﻷﺛﺎﺙ ﻭﻣﺎ ﺷﺎﺑﻪ ،ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﳌﺎ ﻇﻬﺮ ﻭﺻﻒ "ﺍﳋﻠﻊ" ﺑﺪﺍ ﺟﺪﻳﺪﹰﺍ ﻋﻠـﻰ ﺍﻵﺫﺍﻥ ﻭﻛﺄﻧـﻪ ﱂ ﻳﻜـﻦ
ﻣﻌﻤﻮ ﹰﻻ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ،ﻭﻗﺪ ﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ،ﻛﻄﻠﺐ ﺍﳌﺮﺃﺓ
ﺍﳋﻠﻊ ،ﻭﺿﺮﺏ ﻣﺪﺓ ﰱ ﳏﺎﻭﻟﺔ ﻟﻺﺻﻼﺡ ) 6ﺃﺷﻬﺮ( .
او 75
ﻭﺍﳋﻠﻊ :ﻫﻮ ﺍﺧﺘﻼﻉ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺑﺒﺪﻝ ﺃﻭ ﻋﻮﺽ ﺗﺪﻓﻌﻪ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ،ﻭﻫﻮ ﻣـﺄﺧﻮﺫ
ﻣﻦ ﺧﻠﻊ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﻭﺇﺯﺍﻟﺘﻪ ،ﻷﻥ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻟﺒﺎﺱ ﺍﻟﺮﺟﻞ ،ﻭﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﺒﺎﺱ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻫ ﻦ
ﺱ ﱠﻟ ﻬ ﻦ( )ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ (187 :ﻭﻳﺴﻤﻰ ﺍﻟﻔﺪﺍﺀ ﻷﻥ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺗﻔﺘﺪﻯ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﲟﺎ ﺗﺒﺬﻟﻪ ﺱ ﱠﻟ ﹸﻜ ﻢ ﻭﺃﹶﻧﺘ ﻢ ﻟﺒﺎ
ﻟﺒﺎ
ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ،ﻭﻗﺪ ﻋﺮﻓﻪ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﺑﺄﻧﻪ :ﻓﺮﺍﻕ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﺒﺬ ﹴﻝ ﳛﺼﻞ ﻟﻪ .
ﺡ
ﻼ ﺟﻨﺎ ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺬ ﺍﳋﻠﻊ ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﹶﻓﹺﺈ ﹾﻥ ﺧ ﹾﻔﺘ ﻢ ﹶﺃ ﱠﻻ ﻳﻘﻴﻤﺎ ﺣﺪﻭ ﺩ ﺍﻟﹼﻠ ﻪ ﹶﻓ ﹶ
ﺕ" ﻧﻜﺮﺓ ﻟﺘﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻳـﺎﺩﺓ ﺃﻭ ﺕ ﹺﺑ ﻪ( )ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ ، (229 :ﻭﺟﺎﺀﺕ "ﺍ ﹾﻓﺘ ﺪ ﻋﹶﻠﻴ ﹺﻬﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺍ ﹾﻓﺘ ﺪ
ﺍﻟﻨﻘﺼﺎﻥ ﺃﻭ ﺍﳌﺜﻞ ،ﻭﻫﻮ ﺍﳌﺎﻟﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ :ﻻ ﻓﺮﻕ ﺃﻥ ﳜﺎﻟﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺪﺍﻕ ﺃﻭ ﺑﻌﻀﻪ ﺃﻭ ﻋﻠـﻰ
ﻣﺎﻝ ﺁﺧﺮ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺃﻗﻞ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ،ﻭﻻ ﻓﺮﻕ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﲔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﳌﻨﻔﻌﺔ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﻗﺪ ﺗﺮﺍﺿﻴﺎ ﻋﻠـﻰ
ﺕ ﹺﺑ ﻪ( ﻓﺎﻟﻌﻮﺽ ﺟﺰﺀ ﺃﺳﺎﺳﻰ ﰱ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﳋﻠﻊ ،ﻭﰱ ﺍﻵﻳﺔ ﺡ ﻋﹶﻠﻴ ﹺﻬﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺍ ﹾﻓﺘ ﺪ ﻼ ﺟﻨﺎ ﺫﻟﻚ )ﹶﻓ ﹶ
ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺍﺯﻩ ﻣﻄﻠﻘﹰﺎ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻭﻏﲑﻩ ،ﻭﻣﻨﻌﻪ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﺇﺫﻧـﻪ ﻭﺍﻷﺋﻤـﺔ ﺍﻷﺭﺑﻌـﺔ
ﻭﺍﳉﻤﻬﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻓﻪ .
ﻭﰱ ﺍﻵﻳﺔ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻟﺒﻴﻨﻮﻧﺔ ﺑﻪ ﻷﻧﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﲰﺎﻩ ﻓﺪﻳﺔ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺭﺟﻌﻴﹰﺎ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻟـﻪ
ﺡ
ﻼ ﺟﻨـﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﱂ ﳛﺼﻞ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺍﻹﻓﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﲟﺎ ﺑﺬﻟﺘﻪ ﻟﻪ ﻭﺩﻝ ﻗﻮﻟﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ) :ﹶﻓ ﹶ
ﺕ ﹺﺑ ﻪ( ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺍﺯﻩ ﲟﺎ ﻗﻞ ﻭﻛﺜﺮ ﻭﺃﻥ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﳑﺎ ﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ،ﻭﻣﻨﻊ ﻋﹶﻠﻴ ﹺﻬﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺍ ﹾﻓﺘ ﺪ
ﺍﳋﻠﻊ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺷﺎﺫﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺧﺎﻟﻔﺖ ﺍﻟﻨﺺ ﻭﺍﻹﲨﺎﻉ .
ﺖ ﻳـﺎ ﺖ ﺍﻟﻨﹺﺒ ﻲ ﹶﻓﻘﹶﺎﻟﹶـ ﺲ ﹶﺃﺗ ﺖ ﺑ ﹺﻦ ﹶﻗﻴ ﹴ ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻯ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ " :ﹶﺃ ﱠﻥ ﺍ ﻣ ﺮﹶﺃ ﹶﺓ ﺛﹶﺎﹺﺑ
ﺐ ﻋﹶﻠﻴ ﻪ ﻓﻲ ﺧﹸﻠ ﹴﻖ ﻭﻟﹶﺎ ﺩﻳ ﹴﻦ ﻭﹶﻟ ﻜﻨﻲ ﹶﺃ ﹾﻛ ﺮ ﻩ ﺍﹾﻟ ﹸﻜ ﹾﻔ ﺮ ﻓﻲ ﺍﹾﻟﹺﺈ ﺳﻠﹶﺎ ﹺﻡ ﹶﻓﻘﹶﺎ ﹶﻝ ﺲ ﻣﺎ ﹶﺃ ﻋﺘ ﺖ ﺑ ﻦ ﹶﻗﻴ ﹴ ﺭﺳﻮ ﹶﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﺛﹶﺎﹺﺑ
ﺤﺪﻳ ﹶﻘ ﹶﺔ ﻭ ﹶﻃﱢﻠ ﹾﻘﻬﺎ ﺗ ﹾﻄﻠﻴ ﹶﻘ ﹰﺔ"ﺖ ﻧ ﻌ ﻢ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﺭﺳﻮ ﹸﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﺍ ﹾﻗﺒ ﹺﻞ ﺍﹾﻟ ﺭﺳﻮ ﹸﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﹶﺃﺗ ﺮﺩﻳ ﻦ ﻋﹶﻠﻴ ﻪ ﺣﺪﻳ ﹶﻘﺘ ﻪ ﻗﹶﺎﹶﻟ
). (1
ﺴ ﺮ
ﺏ ﺍ ﻣ ﺮﹶﺃﺗ ﻪ ﹶﻓ ﹶﻜ ﺿ ﺮ ﺱ ﺲ ﺑ ﹺﻦ ﺷﻤﺎ ﹴ ﺖ ﺑ ﻦ ﹶﻗﻴ ﹺ ﻭﰱ ﺳﻨﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺑﻨﺖ ﻣﻌﻮﺫ ":ﹶﺃ ﱠﻥ ﺛﹶﺎﹺﺑ
ﺸﺘﻜﻴ ﻪ ﹺﺇﻟﹶﻰ ﺭﺳﻮ ﹺﻝ ﺍﻟﻠﱠـ ﻪ ﹶﻓﹶﺄ ﺭﺳـ ﹶﻞ ﺖ ﻋﺒ ﺪ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﺑ ﹺﻦ ﹸﺃﺑ ﻲ ﹶﻓﹶﺄﺗﻰ ﹶﺃﺧﻮﻫﺎ ﻳ ﻳ ﺪﻫﺎ) (2ﻭ ﻫ ﻲ ﺟﻤﻴﹶﻠ ﹸﺔ ﹺﺑﻨ
)(1
أ ﻩ ا#$%رى ). (61\7
)(2
و Dا 2 2sا ا ? fﻉ) .از ^ب ا#0ء اsب ا %ح .
او 76
ﻚ ﻭ ﺧ ﱢﻞ ﺳﺒﹺﻴﹶﻠﻬﺎ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﻧ ﻌ ﻢ ﹶﻓﹶﺄ ﻣ ﺮﻫﺎ ﺭﺳﻮ ﹸﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ
ﺖ ﹶﻓﻘﹶﺎ ﹶﻝ ﹶﻟ ﻪ ﺧ ﺬ ﺍﱠﻟﺬﻱ ﹶﻟﻬﺎ ﻋﹶﻠﻴ ﺭﺳﻮ ﹸﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﹺﺇﻟﹶﻰ ﺛﹶﺎﹺﺑ
ﺤ ﻖ ﹺﺑﹶﺄ ﻫﻠﻬﺎ" ). (3
ﻀ ﹰﺔ ﻭﺍ ﺣ ﺪ ﹰﺓ ﹶﻓﺘ ﹾﻠ
ﺺ ﺣﻴ
ﹶﺃ ﹾﻥ ﺗﺘ ﺮﺑ
ﺠ ﻌ ﹶﻞ ﺍﻟﻨﺒﹺـ ﻲ
ﺖ ﻣﻨ ﻪ ﹶﻓ
ﺲ ﺍ ﺧﺘﹶﻠ ﻌ
ﺖ ﺑ ﹺﻦ ﹶﻗﻴ ﹴ
ﻭﰱ ﺳﻨﻦ ﺃﰉ ﺩﺍﻭﺩ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ":ﹶﺃ ﱠﻥ ﺍ ﻣ ﺮﹶﺃ ﹶﺓ ﺛﹶﺎﹺﺑ
ﻀ ﹰﺔ ). (1
ﻋ ﺪﺗﻬﺎ ﺣﻴ
ﻭﻗﺪ ﺍﺧﺘﻠﻔﺖ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺑﻌﲔ ﰱ ﲡﻮﻳﺰ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺃﻭ ﲢﺮﳝﻬﺎ ،ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ
ﻛﺮﻫﻬﺎ .
ﺕ ﹺﺑ ﻪ( ﻭﺍﻻﺛﺎﺭ : ﺡ ﻋﹶﻠﻴ ﹺﻬﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺍ ﹾﻓﺘ ﺪ
ﻼ ﺟﻨﺎ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺑﺎﳉﻮﺍﺯ ﺍﺣﺘﺠﻮﺍ ﺑﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ) :ﹶﻓ ﹶ
ﻓﻘﺪ ﺫﻛﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﻋﻦ ﻣﻌﻤﺮ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻘﻴﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺑﻨﺖ ﻣﻌﻮﺫ ﺑـﻦ
ﻋﻔﺮﺍﺀ ﺣﺪﺛﺘﻪ ﺃﺎ ﺍﺧﺘﻠﻌﺖ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﺷﺊ ﲤﻠﻜﻪ ﻓﺨﻮﺻﻢ ﰱ ﺫﻟﻚ ﺇﱃ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻔـﺎﻥ
ﻓﺄﺟﺎﺯﻩ ﻭﺃﻣﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﻋﻘﺎﺹ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻓﻤﺎ ﺩﻭﻧﻪ ). (2
ﻭﺫﻛﺮ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﺟﺮﻳﺞ ﻋﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﻋﻘﺒﺔ ﻋﻦ ﻧﺎﻓﻊ ﺃﻥ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺟﺎﺀﺗﻪ ﻣﻮﻻﺓ ﻻﻣﺮﺃﺗـﻪ
ﺍﺧﺘﻠﻌﺖ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﺊ ﳍﺎ ﻭﻛﻞ ﺛﻮﺏ ﳍﺎ ﺣﱴ ﻧﻔﺴﻬﺎ ). (3
ﻭﺭﻓﻌﺖ ﺇﱃ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﳋﻄﺎﺏ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻧﺸﺰﺕ ﻋﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﺧﻠﻌﻬﺎ ﻭﻟﻮ ﻣﻦ ﻗﺮﻃﻬﺎ ﺫﻛـﺮﻩ
ﲪﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ ﻋﻦ ﺃﻳﻮﺏ ﻋﻦ ﻛﺜﲑ ﺑﻦ ﺃﰉ ﻛﺜﲑ ﻋﻨﻪ ). (4
ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺑﺘﺤﺮﳝﻬﺎ ﺍﺣﺘﺠﻮﺍ ﲝﺪﻳﺚ ﺃﰉ ﺍﻟﺰﺑﲑ ﺃﻥ ﺛﺎﺑﺖ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ ﺑﻦ ﴰﺎﺱ ﳌﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺧﻠـﻊ
ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﱮ " :ﺃﺗﺮﺩﻳﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺪﻳﻘﺘﻪ ،ﻗﺎﻟﺖ :ﻧﻌﻢ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﱮ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ
ﻓﻼ" ) ، (1ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺪﺍﺭﻗﻄﲎ ﲰﻌﻪ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺰﺑﲑ ﻣﻦ ﻏﲑ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺇﺳﻨﺎﺩﻩ ﺻﺤﻴﺢ .
ﻭﺫﻛﺮ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﻋﻦ ﻣﻌﻤﺮ ﻋﻦ ﻟﻴﺚ ﻋﻦ ﺍﳊﻜﻢ ﺑﻦ ﻋﺘﻴﺒﺔ ﻋﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﻦ ﺃﰉ ﻃﺎﻟﺐ ﻻ ﻳﺄﺧﺬ
ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻮﻕ ﻣﺎ ﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ). (2
)(3
أ ﻩ ا. (168\6) ./#0
)(1
:أ ﻩ أ داود ) (2229واى ) (1185وا را. (3591\3) .0ED
)(2
أ ﻩ ﻉ %ازاق ) (11850وا. (315\7) .12%
)(3
أ ﻩ ﻉ %ازاق ). (11853
)(4
أ ﻩ ﻉ %ازاق ) (11851وا. (315\7) .12%
)(1
1م .
او 77
ﻭﻗﺎﻝ ﻃﺎﻭﻭﺱ :ﻻ ﳛﻞ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﳑﺎ ﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ).(3
ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻄﺎﺀ :ﺇﻥ ﺃﺧﺬ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺍﻗﻬﺎ ﻓﺎﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻣﺮﺩﻭﺩﺓ ﺇﻟﻴﻬﺎ ). (4
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺰﻫﺮﻯ :ﻻ ﳛﻞ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﳑﺎ ﺃﻋﻄﺎﻫﺎ .
ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻴﻤﻮﻥ ﺑﻦ ﻣﻬﺮﺍﻥ :ﺇﻥ ﺃﺧﺬ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﳑﺎ ﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﱂ ﻳﺴﺮﺡ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻷﻭﺯﺍﻋﻰ :ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻻ ﲡﻴﺰ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﻴ ﹰﺊ ﺇﻻ ﻣﺎ ﺳﺎﻕ ﺇﻟﻴﻬﺎ .
ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺑﻜﺮﺍﻫﺘﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺭﻭﻯ ﻭﻛﻴﻊ ﻋﻦ ﺃﰉ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻋﻦ ﻋﻤﺎﺭ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺍﳍﻤﺪﺍﱏ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ
ﻋﻦ ﻋﻠﻰ " :ﺃﻧﻪ ﻛﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﳑﺎ ﺃﻋﻄﺎﻫﺎ" ) (5ﻭﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﲪﺪ ﺃﺧﺬ ـﺬﺍ ﺍﻟﻘـﻮﻝ
ﻭﻧﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﺔ ،ﻭﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻭﻗﺎﻝ :ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ .
ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﺟﺮﻳﺞ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ :ﱃ ﻋﻄﺎﺀ ﺃﺗﺖ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻓﻘﺎﻟﺖ
:ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺇﱏ ﺃﺑﻐﺾ ﺯﻭﺟﻰ ﻭﺃﺣﺐ ﻓﺮﺍﻗﻪ ﻗﺎﻝ ﻓﺘﺮﺩﻳﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺪﻳﻘﺘﻪ ﺍﻟﱴ ﺃﺻﺪﻗﻚ ﻗﺎﻟﺖ ﻧﻌﻢ
ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻣﺎﱃ ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻓﻼ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﳊﺪﻳﻘﺔ ﻗﺎﻟﺖ ﻧﻌﻢ ﻓﻘﻀﻰ
ﻼ ﻓﺤﺪﻳﺚ ﺃﰉ ﺍﻟﺰﺑﲑ ﻣﻘ ﹴﻮ ﻟﻪ ﻭﻗﺪ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻦ ﺟﺮﻳﺞ ﺑﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ" ) (1ﻭﻫﺬﺍ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﺳ ﹰ
ﻋﻨﻬﻤﺎ .
ـ "ﻭﰱ ﺗﺴﻤﻴﺘﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺍﳋﻠﻊ ﻓﺪﻳﺔ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻓﻴﻪ ﻣﻌﲎ ﺍﳌﻌﺎﻭﺿﺔ ﻭﳍﺬﺍ ﺍﻋﺘﱪ ﻓﻴﻪ ﺭﺿـﻰ
ﺍﻟﺰﻭﺟﲔ ﻓﺈﺫﺍ ﺗﻘﺎﻳﻼ ﺍﳋﻠﻊ ﻭﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﺃﺧﺬ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﺭﲡﻌﻬﺎ ﰱ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﻓﻬﻞ ﳍﻤﺎ ﺫﻟﻚ ﻣﻨﻌﻪ ﺍﻷﺋﻤﺔ
ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﻭﻏﲑﻫﻢ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻗﺪ ﺑﺎﻧﺖ ﻣﻨﻪ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﳋﻠﻊ ﻭﺫﻛﺮ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﻋﻦ ﻣﻌﻤﺮ ﻋﻦ ﻗﺘـﺎﺩﺓ ﻋـﻦ
ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﳌﺴﻴﺐ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﰱ ﺍﳌﺨﺘﻠﻌﺔ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﺟﻌﻬﺎ ﻓﻠﲑﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﺃﺧﺬ ﻣﻨﻬﺎ ﰱ ﺍﻟﻌـﺪﺓ
ﻭﻟﻴﺸﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻌﺘﻬﺎ ﻗﺎﻝ ﻣﻌﻤﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺰﻫﺮﻯ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﻗﺘﺎﺩﺓ ). (2
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﳊﺴﻦ ﻳﻘﻮﻝ :ﻻ ﻳﺮﺍﺟﻌﻬﺎ ﺇﻻ ﲞﻄﺒﺔ ). (3
)(2
أ ﻩ ﻉ %ازاق ) (11844و 90ر ) (378\1وإ#0د. m^ -
)(3
أ ﻩ ﻉ %ازاق ). (11839
)(4
ا. (11840) Q#
)(5
1م و ﻩ . T
)(1
أ ﻩ ﻉ %ازاق ) (11842وا ار (3826\3) .0EDوأ داود *ـ .اـ)ﻩ ) (149ﻉـ ﻉEـ#ء ـD ، ً8ـ#ل اـ ار: .0ED
#ﻩ ا ﻉ ا ? ،أ - 0ﻉ ﻉ#Eء ﻉ ا ﻉ#%س ،وا Bأ. +,
) (2أ ﻩ ﻉ %ازاق ). (11797
)(3
ا. (11795) Q#
او 78
ﻭﻟﻘﻮﻝ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﳌﺴﻴﺐ ﻭﺍﻟﺰﻫﺮﻯ ﻭﺟﻪ ﺩﻗﻴﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻟﻄﻴﻒ ﺍﳌﺄﺧﺬ ﺗﺘﻠﻘﺎﻩ ﻗﻮﺍﻋـﺪ ﺍﻟﻔﻘـﻪ
ﻭﺃﺻﻮﻟﻪ ﺑﺎﻟﻘﺒﻮﻝ ﻭﻻ ﻧﻜﺎﺭﺓ ﻓﻴﻪ ﻏﲑ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻓﻪ ﻓﺈﻥ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻣﺎ ﺩﺍﻣﺖ ﰱ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﻓﻬﻰ ﰱ
ﺣﺒﺴﻪ ﻭﻳﻠﺤﻘﻬﺎ ﺻﺮﻳﺢ ﻃﻼﻗﻪ ﺍﳌﻨﺠﺰ ﻋﻨﺪ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﺈﺫﺍ ﺗﻘﺎﻳﻼ ﻋﻘﺪ ﺍﳋﻠﻊ ﻭﺗﺮﺍﺟﻌﺎ ﺇﱃ
ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺘﺮﺍﺿﻴﻬﻤﺎ ﱂ ﲤﻨﻊ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﺫﻟﻚ ﻭﻫﺬﺍ ﲞﻼﻑ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﻓﺈﺎ ﻗﺪ ﺻﺎﺭﺕ
ﻣﻨﻪ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ﳏﻀﺔ ﻓﻬﻮ ﺧﺎﻃﺐ ﻣﻦ ﺍﳋﻄﺎﺏ ﻭﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺃﻥ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺰﻭﺟﻬﺎ ﰱ ﻋـﺪﺎ ﻣﻨـﻪ
ﲞﻼﻑ ﻏﲑﻩ .
ـ ﻭﰱ ﺃﻣﺮﻩ ﺍﳌﺨﺘﻠﻌﺔ ﺃﻥ ﺗﻌﺘﺪ ﲝﻴﻀﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻤﲔ ﺃﺣﺪﳘﺎ ﺃﻧﻪ ﻻ ﳚﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺛﻼﺙ ﺣﻴﺾ ﺑﻞ ﺗﻜﻔﻴﻬﺎ ﺣﻴﻀﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﺻﺮﻳﺢ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻬﻮ ﻣﺬﻫﺐ ﺃﻣﲑ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ
ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ ﻭﻋﺒﺪﺍﷲ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﳋﻄﺎﺏ ﻭﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺑﻨﺖ ﻣﻌﻮﺫ ﻭﻋﻤﻬﺎ ﻭﻫـﻮ ﻣـﻦ ﻛﺒـﺎﺭ
ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﳍﻢ ﳐﺎﻟﻒ ﻣﻨﻬﻢ ،ﻛﻤﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﻠﻴﺚ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﻋﻦ ﻧﺎﻓﻊ ﻣﻮﱃ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺃﻧﻪ ﲰﻊ
ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺑﻨﺖ ﻣﻌﻮﺫ ﺑﻦ ﻋﻔﺮﺍﺀ ﻭﻫﻰ ﲣﱪ ﻋﺒﺪﺍﷲ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺃﺎ ﺍﺧﺘﻠﻌﺖ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻬـﺪ
ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ ﻓﺠﺎﺀ ﻋﻤﻬﺎ ﺇﱃ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺇﻥ ﺍﺑﻨﺔ ﻣﻌﻮﺫ ﺇﺧﺘﻠﻌﺖ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﻬـﺎ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻓﺘﻨﺘﻘﻞ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﺜﻤﺎﻥ :ﻟﺘﻨﺘﻘﻞ ﻭﻻ ﻣﲑﺍﺙ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﻻ ﻋﺪﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﺎ ﻻ ﺗـﻨﻜﺢ ﺣـﱴ
ﲢﻴﺾ ﺣﻴﻀﺔ ﺧﺸﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺎ ﺣﺒﻞ ،ﻓﻘﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﷲ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ :ﻓﻌﺜﻤﺎﻥ ﺧﲑﻧـﺎ ﻭﺃﻋﻠﻤﻨـﺎ ،
ﻭﺫﻫﺐ ﺇﱃ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﺭﺍﻫﻮﻳﻪ ﻭﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﲪﺪ ﰱ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻋﻨﻪ ﺍﺧﺘﺎﺭﻫﺎ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ
ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ .
ﻗﺎﻝ :ﻣﻦ ﻧﺼﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻫﻮ ﻣﻘﺘﻀﻰ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﺇﳕﺎ ﺟﻌﻠﺖ ﺛﻼﺙ ﺣـﻴﺾ
ﻟﻴﻄﻮﻝ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻌﺔ ﻓﻴﺘﺮﻭﻯ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻌﺔ ﰱ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﻓﺈﺫﺍ ﱂ ﺗﻜﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺭﺟﻌﺔ
ﻓﺎﳌﻘﺼﻮﺩ ﳎﺮﺩ ﺑﺮﺍﺀﺓ ﺭﲪﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﳊﻤﻞ ﻭﺫﻟﻚ ﻳﻜﻔﻰ ﻓﻴﻪ ﺣﻴﻀﺔ ﻛﺎﻻﺳﺘﱪﺍﺀ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻭﻻ ﻳﻨﺘﻘﺾ ﻫﺬﺍ
ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﺎﳌﻄﻠﻘﺔ ﺛﻼﺛﹰﺎ ﻓﺈﻥ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺟﻌﻞ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﺣﺪﹰﺍ ﺑﺎﺋﻨﺔ ﻭﺭﺟﻌﻴﺔ .
ﻗﺎﻟﻮﺍ :ﻭﻫﺬﺍ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﳋﻠﻊ ﻓﺴﺦ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻄﻼﻕ ﻭﻫﻮ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻭﻋﺜﻤﺎﻥ ﻭﺍﺑﻦ
ﻋﻤﺮ ﻭﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﻭﻋﻤﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﺼﺢ ﻋﻦ ﺻﺤﺎﰉ ﺃﻧﻪ ﻃﻼﻕ ﺍﻟﺒﺘﺔ ،ﻓﺮﻭﻯ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﲪﺪ ﻋﻦ ﳛﲕ ﺑـﻦ
او 79
ﺳﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻋﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﻋﻦ ﻃﺎﻭﻭﺱ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ ـ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﺍﳋﻠـﻊ
ﺗﻔﺮﻳﻖ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻄﻼﻕ ). (1
ﻭﺫﻛﺮ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﻋﻦ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻋﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﻋﻦ ﻃﺎﻭﻭﺱ :ﺃﻥ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﺃﰉ ﻭﻗـﺎﺹ
ﺳﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺭﺟﻞ ﻃﻠﻖ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﺗﻄﻠﻴﻘﺘﲔ ﰒ ﺍﺧﺘﻠﻌﺖ ﻣﻨﻪ ﺃﻳﻨﻜﺤﻬﺎ ؟ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ :ﻧﻌﻢ ،ﺫﻛﺮ ﺍﷲ
ﺍﻟﻄﻼﻕ ﰱ ﺃﻭﻝ ﺍﻵﻳﺔ ﻭﺁﺧﺮﻫﺎ ﻭﺍﳋﻠﻊ ﺑﲔ ﺫﻟﻚ ). (1
ﻓﺈﻥ ﻗﻴﻞ :ﻛﻴﻒ ﺗﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻧﻪ ﻻ ﳐﺎﻟﻒ ﳌﻦ ﺫﻛﺮﰎ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻯ ﲪﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ ﻋﻦ
ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ ﻋﺮﻭﺓ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻋﻦ ﲨﻬﺎﻥ ﺃﻥ ﺃﻡ ﺑﻜﺮﺓ ﺍﻷﺳﻠﻤﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﲢﺖ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑـﻦ ﺃﺳـﻴﺪ
ﻭﺍﺧﺘﻠﻌﺖ ﻣﻨﻪ ﻓﻨﺪﻣﺎ ،ﻓﺎﺭﺗﻔﻌﺎ ﺇﱃ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ ﻓﺄﺟﺎﺯ ﺫﻟﻚ ﻭﻗﺎﻝ :ﻫﻰ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ
ﲰﺖ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﻓﻬﻮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﲰﺖ ). (2
ﻭﺫﻛﺮ ﺍﺑﻦ ﺃﰉ ﺷﻴﺒﺔ :ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻦ ﻫﺎﺷﻢ ،ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﺃﰉ ﻟﻴﻠﻰ ،ﻋﻦ ﻃﻠﺤﺔ ﺑﻦ ﻣـﺼﺮﻑ ،
ﻋﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻨﺨﻌﻰ ،ﻋﻦ ﻋﻠﻘﻤﺔ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻗﺎﻝ :ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﺗﻄﻠﻴﻘﺔ ﺑﺎﺋﻨﺔ ﺇﻻ ﰱ ﻓﺪﻳـﺔ ﺃﻭ
ﺇﻳﻼﺀ ) ، (3ﻭﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﻦ ﺃﰉ ﻃﺎﻟﺐ ،ﻓﻬﺆﻻﺀ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻼﺀ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ .
ﻗﻴﻞ :ﻻ ﻳﺼﺢ ﻫﺬﺍ ﻋﻦ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ،ﺃﻣﺎ ﺃﺛﺮ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻓﻄﻌﻦ ﻓﻴﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﲪـﺪ ﻭﺍﻟﺒﻴﻬﻘـﻰ
ﻭﻏﲑﳘﺎ ،ﻗﺎﻝ ﺷﻴﺨﻨﺎ :ﻭﻛﻴﻒ ﻳﺼﺢ ﻋﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺮﻯ ﻓﻴﻪ ﻋﺪﺓ ﻭﺇﳕﺎ ﻳﺮﻯ ﺍﻻﺳﺘﱪﺍﺀ ﻓﻴﻪ
ﲝﻴﻀﺔ ،ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﻃﻼﻗﺎ ﻷﻭﺟﺐ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻌﺪﺓ ،ﻭﲨﻬﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﻭﻯ ﳍﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻋﻦ ﻋﺜﻤـﺎﻥ ﻻ
ﻧﻌﺮﻓﻪ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻣﻮﱃ ﺍﻷﺳﻠﻤﻴﲔ .
ﻭﺃﻣﺎ ﺃﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﻦ ﺃﰉ ﻃﺎﻟﺐ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﺰﻡ :ﺭﻭﻳﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻻ ﻳﺼﺢ ﻋﻦ ﻋﻠـﻰ
،ﻭﺃﻣﺜﻠﻬﺎ ﺃﺛﺮ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺀ ﺣﻔﻆ ﺍﺑﻦ ﺃﰉ ﻟﻴﻠﻰ ،ﰒ ﻏﺎﻳﺘﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﳏﻔﻮﻇﹰﺎ ﺃﻥ ﻳﺪﻝ
ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﻠﻘﺔ ﰱ ﺍﳋﻠﻊ ﺗﻘﻊ ﺑﺎﺋﻨﺔ ﻻ ﺃﻥ ﺍﳋﻠﻊ ﻳﻜﻮﻥ ﻃﻼﻗﹰﺎ ﺑﺎﺋﻨﹰﺎ ،ﻭﺑﲔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻦ ﻓﺮﻕ ﻇـﺎﻫﺮ ،
ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﻄﻼﻕ ﺃﻥ ﺍﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﱃ ﺭﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﺬﻯ
ﱂ ﻳﺴﺘﻮﻑ ﻋﺪﺩﻩ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻨﺘﻔﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﳋﻠﻊ :
)(1
:أ ﻩ ا ار (3824\3) .0EDوا. (317\7) .12%
)(1
أ ﻩ ﻉ %ازاق ) (487\6و 90ر ). (384\1
)(2
إ#0د : m^ -أ ﻩ ا ار (3827\3) .0EDوا* (316\7) .12%ﻩ #2ن أ ا8ء%1 :ل .
)(3
إ#0د : m^ -أ ﻩ ا أ
%j .وﻉ %ازاق ) (481\6و*ﻩ ا أ. m^ : .) .
او 80
ـ ﺃﺣﺪﻫﺎ :ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺃﺣﻖ ﺑﺎﻟﺮﺟﻌﻴﺔ ﻓﻴﻪ .
ـ ﺍﻟﺜﺎﱏ :ﺃﻧﻪ ﳏﺴﻮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﻓﻼ ﲢﻞ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻴﻔﺎﺀ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺯﻭﺝ ﻭﺇﺻﺎﺑﺔ .
ـ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﻓﻴﻪ ﺛﻼﺛﺔ ﻗﺮﻭﺀ ﻭﻗﺪ ﺛﺒﺖ ﺑﺎﻟﻨﺺ ﻭﺍﻹﲨﺎﻉ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺭﺟﻌﺔ ﰱ ﺍﳋﻠﻊ ،ﻭﺛﺒﺖ
ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﻭﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﻓﻴﻪ ﺣﻴﻀﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ،ﻭﺛﺒﺖ ﺑﺎﻟﻨﺺ ﺟﻮﺍﺯﻩ ﺑﻌﺪ ﻃﻠﻘﺘﲔ ﻭﻭﻗﻮﻉ
ﻕ ﻣ ﺮﺗﺎ ﻥ ﹶﻓﹺﺈ ﻣﺴﺎ ﻙ ﻼﺛﺎﻟﺜﺔ ﺑﻌﺪﻩ ﻭﻫﺬﺍ ﻇﺎﻫﺮ ﺟﺪﹰﺍ ﰱ ﻛﻮﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﻄﻼﻕ ﻓﺈﻧﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻗﺎﻝ ) :ﺍﻟ ﱠﻄ ﹶ
ﺤ ﱡﻞ ﹶﻟ ﹸﻜ ﻢ ﺃﹶﻥ ﺗ ﹾﺄ ﺧﺬﹸﻭﹾﺍ ﻣﻤﺂ ﺁﺗﻴﺘﻤﻮ ﻫ ﻦ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﹺﺇ ﱠﻻ ﺃﹶﻥ ﻳﺨﺎﻓﹶﺎ ﹶﺃ ﱠﻻ
ﺴﺮﹺﻳ ﺢ ﺑﹺﹺﺈ ﺣﺴﺎ ﻥ ﻭ ﹶﻻ ﻳ
ﻑ ﹶﺃ ﻭ ﺗ
ﹺﺑ ﻤ ﻌﺮﻭ
ﺕ ﺑﹺـ ﻪ( ﺡ ﻋﹶﻠﻴ ﹺﻬﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺍ ﹾﻓﺘ ﺪ
ﻼ ﺟﻨﺎ ﻳﻘﻴﻤﺎ ﺣﺪﻭ ﺩ ﺍﻟﹼﻠ ﻪ ﹶﻓﹺﺈ ﹾﻥ ﺧ ﹾﻔﺘ ﻢ ﹶﺃ ﱠﻻ ﻳﻘﻴﻤﺎ ﺣﺪﻭ ﺩ ﺍﻟﹼﻠ ﻪ ﹶﻓ ﹶ
)ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ (229 :ﻭﻫﺬﺍ ﻭﺇﻥ ﱂ ﳜﺘﺺ ﺑﺎﳌﻄﻠﻘﺔ ﺗﻄﻠﻴﻘﺘﲔ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺘﻨﺎﻭﳍﺎ ﻭﻏﲑﳘﺎ ﻭﻻ ﳚﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ
ﺍﻟﻀﻤﲑ ﺇﱃ ﻣﻦ ﱂ ﻳﺬﻛﺮ ﻭﳜﻠﻰ ﻣﻨﻪ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﺑﻞ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﳜﺘﺺ ﺑﺎﻟﺴﺎﺑﻖ ﺃﻭ ﻳﺘﻨﺎﻭﻟﻪ ﻭﻏﲑﻩ ﰒ ﻗﺎﻝ :
ﺤ ﱡﻞ ﹶﻟ ﻪ ﻣﻦ ﺑ ﻌ ﺪ( ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﻣﻦ ﻃﻠﻘﺖ ﺑﻌﺪ ﻓﺪﻳﺔ ﻭﻃﻠﻘﺘﲔ ﻗﻄﻌﹰﺎ ﻷﺎ ﻫـﻰ ﻼ ﺗ )ﹶﻓﺈﹺﻥ ﹶﻃﱠﻠ ﹶﻘﻬﺎ ﹶﻓ ﹶ
ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺩﺧﻮﳍﺎ ﲢﺖ ﺍﻟﻠﻔﻆ ،ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﻬﻢ ﺗﺮﲨﺎﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺩﻋﺎ ﻟﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ
ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻤﻪ ﺍﷲ ﺗﺄﻭﻳﻞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻫﻰ ﺩﻋﻮﺓ ﻣﺴﺘﺠﺎﺑﺔ ﺑﻼ ﺷﻚ .
ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻔﺪﻳﺔ ﻏﲑ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﺎ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺟﻨﺴﻪ ﻓﻬـﺬﺍ ﻣﻘﺘـﻀﻰ
ﺍﻟﻨﺺ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﻭﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﰒ ﻣﻦ ﻧﻈﺮ ﺇﱃ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﻭﻣﻘﺎﺻﺪﻫﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻟﻔﺎﻇﻬـﺎ ﻳﻌـﺪ
ﺍﳋﻠﻊ ﻓﺴﺨﺎ ﺑﺄﻯ ﻟﻔﻆ ﻛﺎﻥ ﺣﱴ ﺑﻠﻔﻆ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻭﻫﺬﺍ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻮﺟﻬﲔ ﻷﺻﺤﺎﺏ ﺃﲪﺪ ﻭﻫﻮ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ
ﺷﻴﺨﻨﺎ ،ﻗﺎﻝ :ﻭﻫﺬﺍ ﻇﺎﻫﺮ ﻛﻼﻡ ﺃﲪﺪ ﻭﻛﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ،ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺟﺮﻳﺞ ﺃﺧـﱪﱏ
ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﺃﻧﻪ ﲰﻊ ﻋﻜﺮﻣﺔ ﻣﻮﱃ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻳﻘﻮﻝ :ﻣﺎ ﺃﺟﺎﺯﻩ ﺍﳌﺎﻝ ﻓﻠﻴﺲ ﺑﻄﻼﻕ ) ، (1ﻗﺎﻝ
ﻋﺒﺪﺍﷲ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ :ﺭﺃﻳﺖ ﺃﰉ ﻛﺎﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﱃ ﻗﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ،ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮﻭ ﻋﻦ ﻃﺎﻭﻭﺱ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ
ﻋﺒﺎﺱ " :ﺍﳋﻠﻊ ﺗﻔﺮﻳﻖ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻄﻼﻕ" ) ، (2ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺟﺮﻳﺞ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻃﺎﻭﻭﺱ ﻛﺎﻥ ﺃﰉ ﻻ ﻳﺮﻯ
ﺍﻟﻔﺪﺍﺀ ﻃﻼﻗﺎ ﻭﳜﲑﻩ ). (3
)(1
أ ﻩ ﻉ %ازاق ). (486\6
)(2
1م .
)(3
أ ﻩ ﻉ %ازاق ). (486\6
او 81
ﻭﻣﻦ ﺍﻋﺘﱪ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﻭﻭﻗﻒ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﺍﻋﺘﱪﻫﺎ ﰱ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺟﻌﻠﻪ ﺑﻠﻔـﻆ ﺍﻟﻄـﻼﻕ ﻃﻼﻗـﹰﺎ
ﻭﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﺃﺻﻮﻟﻪ ﺗﺸﻬﺪ ﺃﻥ ﺍﳌﺮﻋﻰ ﰱ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺣﻘﺎﺋﻘﻬﺎ ﻭﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﻻ ﺻﻮﺭﻫﺎ ﻭﺃﻟﻔﺎﻇﻬﺎ ﻭﺑﺎﷲ
ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ .
ﻭﳑﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱮ ﺃﻣﺮ ﺛﺎﺑﺖ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﻖ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﰱ ﺍﳋﻠﻊ ﺗﻄﻠﻴﻘﺔ ﻭﻣﻊ ﻫﺬﺍ
ﺃﻣﺮﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﻌﺘﺪ ﲝﻴﻀﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﺻﺮﻳﺢ ﰱ ﺃﻧﻪ ﻓﺴﺦ ﻭﻟﻮ ﻭﻗﻊ ﺑﻠﻔﻆ ﺍﻟﻄﻼﻕ .
ﻭﺃﻳﻀﹰﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻋﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻔﺪﻳﺔ ﺑﻜﻮﻧﻪ ﻓﺪﻳﺔ ﻭﻣﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺪﻳﺔ ﻻ ﲣﺘﺺ ﺑﻠﻔـﻆ
ﻭﱂ ﻳﻌﲔ ﺍﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﳍﺎ ﻟﻔﻈﹰﺎ ﻣﻌﻴﻨﹰﺎ ﻭﻃﻼﻕ ﺍﻟﻔﺪﺍﺀ ﻃﻼﻕ ﻣﻘﻴﺪ ﻭﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﲢﺖ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻄﻼﻕ
ﺍﳌﻄﻠﻖ ﻛﻤﺎ ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﲢﺘﻬﺎ ﰱ ﺛﺒﻮﺕ ﺍﻟﺮﺟﻌﺔ ﻭﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺩ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﻗﺮﻭﺀ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﻭﺑﺎﷲ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ
). (4
ﺱ ،ﻗﺎﻝ ﻭﺗﺒﻘﻰ ﻛﻠﻤﺔ :ﻭﻫﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﳏﺬﺭﹰﺍ ﻛﻞ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﲣﺘﻠﻊ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﰱ ﻏﲑ ﻣﺎ ﺑﺄ ﹴ
ﺕ " ). (5
ﺕ ﻫ ﻦ ﺍﹾﻟ ﻤﻨﺎﻓﻘﹶﺎ
ﺨﺘﻠﻌﺎ
" :ﺍﹾﻟ ﻤ
ـ ﻓﻤﺎ ﻫﻮ ﺯﻭﺍﺝ ﺍﳌﺴﻴﺎﺭ ؟
ـ ﺯﻭﺍﺝ ﺍﳌﺴﻴﺎﺭ ﻳﺘﻢ ﺑﻨﻔﺲ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ،ﻏﲑ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺗﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺣﻘﻮﻗﻬـﺎ ،
ﻛﺎﻹﻧﻔﺎﻕ ،ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺼﻔﺔ ﺩﺍﺋﻤﺔ ،ﻭﰱ ﺻﺤﺘﻪ ﻧﻈﺮ .
ـ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺯﻭﺍﺝ ﺍﳍﺒﺔ :ﻳﻌﲎ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻟﻠﺸﺎﺏ " :ﻭﻫﺒﺘﻚ ﻧﻔﺴﻰ ،ﺃﻭ ﻭﻫﺒـﺖ ﻟـﻚ
ﻧﻔﺴﻰ" ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻥ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ :ﺇﳚﺎﺏ ﻭﻗﺒﻮﻝ ،ﻭﺃﻧﻪ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻨﱮ ﻭﻻ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ
ـ ﺯﻭﺍﺝ ﺍﳍﺒﺔ ـ "ﻭﺭﻗﺔ" ﻗﺴﻴﻤﺔ ﺯﻭﺍﺝ ) ، (1ﺇﳕﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﳚﺎﺏ ﻭﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ،ﻓﻬﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ
ﺻﺤﻴﺤﹰﺎ ﺃﻡ ﻻ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻫﺬﺍ ﻧﻜﺎﺡ ﺑﺎﻃﻞ ،ﻓﻘﺪ ﺃﲨﻊ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺇﻥ ﻫﺒﺔ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻏﲑ ﺟﺎﺋﺰ )، (2
ﻭﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﻣﻦ ﺍﳍﺒﺔ ﻻ ﻳﺘﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﻜﺎﺡ ،ﻓﻬﻮ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﺰﻧﺎ ،ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﳊـﺪﻳﺚ
)(4
ا 34زاد ا #د )9 (95\5ف .
)(5
: + ,أ ﻩ ا (104\2) ./#0وأ ) (414\2وا. (316\7) .12%
)(1
، 4و Fأ [ %,ا
1ام ه
#اً :ا@#4ب وا اث و ها أ#Fم اHواج و اﻩ .
)(2
ا : 34ا. (211\14) .%<1
او 82
ﺑﺸﺄﻥ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ،ﻭﳘﺎ ﺍﻹﳚﺎﺏ ﻭﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ،ﻭﺷﺮﻭﻃﻪ ﻭﻫﻰ :ﺍﻟـﺼﺪﺍﻕ ،ﺍﻹﻋـﻼﻥ ،
ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ،ﻭﺍﻟﻮﱃ .
ـ ﻭﻣﻦ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﻌﺮﰱ :
ـ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﺴﺮﻯ ﺃﻭ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﻌﺮﰱ ﻛﻤﺎ ﻳﻄﻠﻘﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻧﻔﺮﻕ ﺑﲔ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﺴﺮﻯ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺳﺘﻮﰱ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻭﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﱴ ﻭﺿﻌﻬﺎ
ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﺸﺮﻉ ﺍﳊﻨﻴﻒ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻣﻌﺎﺷﺮﺓ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﻣﻌﺎﺷﺮﺓ ﺻﺤﻴﺤﺔ ،ﻧﻜﺎﺣـﹰﺎ ﻭﻟﻴـﺴﺖ
ﺳﻔﺎﺣﹰﺎ ،ﻭﺑﲔ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻠﺒﺴﻪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻋﺒﺎﺀﺓ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻳﺴﻤﻮﻧﻪ ﺑﻐﲑ ﺍﲰﻪ ﻭﻳـﺼﻔﻮﻧﻪ
ﺑﻐﲑ ﻭﺻﻔﻪ ﻭﺭﲰﻪ ،ﻓﻴﻄﻠﻘﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ "ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﻌﺮﰱ" ،ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﺍﻟﻌﺮﻑ ﻣﻨﻪ ﺑﺮﺍﺀ .
ﻑ ﻣﺎ ،ﻓﻬـﻮ
ﻓﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﺴﺮﻯ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺟﺘﻤﻌﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻭﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﱂ ﻳﻌﻠﻦ ﻟﻈﺮﻭ
ﺯﻭﺍﺝ ﺻﺤﻴﺢ ،ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﻘﻴﺪ ،ﻓﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﺴﺮﻯ ﺃﻭ ﺃﻯ ﺯﻭﺍﺝ ﺇﺫﺍ ﺗﻮﺍﻓﺮﺕ ﻓﻴﻪ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﻭﺷـﺮﻭﻁ
ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ،ﻣﻦ ﺍﻹﳚﺎﺏ ﻭﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ،ﻭﺍﳌﻬﺮ ﻭﺍﻹﻋﻼﻥ ﻭﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻮﱃ ﻓﻬﻮ ﺯﻭﺍﺝ ﺻﺤﻴﺢ ،ﺳـﻮﺍﺀ
ﻗﹸﻴﺪ ﰱ ﻋﻘﺪ ﺃﻡ ﻻ ،ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺻﺤﻴﺢ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻮﰱ ﺷﺮﻭﻁ ﻭﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﻛﺎﻥ
ﻟﻸﺑﺪﻳﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻮﻗﺖ ﳏﺪﺩ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺘﺒﻊ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﺸﺮﻋﻰ ﻣﻦ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻭﺗﺒﻌﺎﺕ .
ﻑ ﻣﺎ ،ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺻﺤﻴﺢ ﰱ ﺫﺍﺗﻪ ،ﻋﻠﻰ ﺧـﻼﻑ ﻳﻠﺠﺄ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ـ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻹﻋﻼﻥ ـ ﻟﻈﺮﻭ
ﺑﲔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﰱ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺃﻭ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﻨﺪﻭﺑﹰﺎ .
ـ ﺳﺆﺍﻝ :ﻟﻘﺪ ﺍﻧﺘﺸﺮ ﰱ ﺑﻼﺩﻧﺎ ـ ﻣﺼﺮ ـ ﺧﺎﺻﺔ ﰱ ﺍﳉﺎﻣﻌﺔ ﻣﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﻌﺮﰱ ،ﻭﻛـﺬﺍ
ﻫﻮ ﻣﻨﺘﺸﺮ ﺑﲔ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﰱ ﻣﺼﺮ ،ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻋﻤﺎ ﻳﺴﻤﻮﻧﻪ ﺑﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﻌﺮﰱ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﺇﻥ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﺍﻟﱴ ﻓﺸﺖ ﻭﻃﻔﺤﺖ ـﺎ ﻛـﺜﲑ ﻣـﻦ
ﺍﳉﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﱴ ﻳﺴﻤﻮﺎ ﺑـ "ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﻌﺮﰱ" ﻟﻪ ﻣﻮﺿﻊ ﺁﺧﺮ ﻧﺒﺴﻂ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﻼﻡ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻠﺼﻠﺔ
ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﲔ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻧﺘﻄﺮﻕ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺇﳚﺎﺯ ﰱ ﳏﺎﻭﻟﺔ ﻟﺒﻴﺎﻥ ﺣﻠﻪ ﻣﻦ ﺣﺮﻣﺘﻪ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻻﺑﺪ
ﺃﻥ ﻧﺒﲔ ﺃﻭ ﹰﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻘﻌﻮﻥ ﰱ ﺧﻄﺄ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﻄﻠﻘﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﺍﺳﻢ "ﺯﻭﺍﺝ" ﻋﺮﰱ ! .
او 83
ﻓﺈﻧﻪ ﺃﻭ ﹰﻻ :ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ،ﻓﺈﻃﻼﻕ ﺍﻟﺒﻌﺾ ـ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻣـﻦ ﺍﻟﺰﻧـﺎ ـ
ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ " ﻟﻌﺮﰱ" ﺧﻄﺄ ،ﻓﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﻌﺮﰱ :ﺃﻯ ﻣﺎ ﺗﻌﺎﺭﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﻛﻤﺎ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻴـﻪ ﻟﻔﻈـﺔ
"ﻋﺮﰱ" ﺍﳌﺸﺘﻘﺔ ﻣﻦ "ﺍﻟﻌﺮﻑ" ،ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﰱ ﺑﻼﺩ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﱂ ﺗﺘﻌﺎﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺍﺝ "ﺳﺮﻯ" ﻳﻌﺮﻓﻪ
ﺍﻟﻔﱴ ﻭﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻓﻘﻂ ﻭﳚﻬﻠﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﱴ ،ﻫﺬﺍ ﺃﻭ ﹰﻻ .
ﺃﻣﺎ ﺛﺎﻧﻴﹰﺎ :ﻓﻬﻮ ﻓﻘﺪﻩ ﺷﺮﻃﹰﺎ ﻫﺎﻣﹰﺎ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﻁ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﻫﻮ "ﺍﻟﻮﱃ" ،ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﻬﻮ ﺻﻮﺭﺓ
ﻣﻦ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﺰﻧﺎ ،ﻭﻫﻮ ﻧﻜﺎﺡ ﺑﺎﻃﻞ ﺇﺫ ﱂ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻟﻪ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﺸﺮﻋﻰ ﻛﺎﻣﻠﺔ .
ـ ﻛﻴﻒ ؟ ﻭﻗﺪ ﺗﻮﻓﺮﺍﺕ ﻓﻴﻪ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ :ﺍﻹﳚﺎﺏ ﻭﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ،ﰒ ﺷﺮﻭﻁ ﺻﺤﺘﻪ :ﺍﳌﻬـﺮ
"ﺍﻟﺸﺮﻋﻰ" ـ ﺭﺑﻊ ﺟﻨﻴﻪ ! ) (1ـ ﻭﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ـ ﺷﺎﻫﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺯﻣﻼﺀ ﺍﳉﺎﻣﻌﺔ ! ﺃﻭ ﺍﻷﺻـﺪﻗﺎﺀ ﰱ
ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ! ) (2ـ ﻭﺍﻹﻋﻼﻥ :ﻭﻗﺪ ﻋﻠﻢ ﺻﺪﻳﻘﻰ ﺍﳉﺎﻣﻌﺔ ،ﺃﻭ ﺯﻣﻼﺀ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺑﺰﻭﺍﺝ ﻓﻼﻥ ﻣﻦ ﻓﻼﻧﺔ
؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻧﻌﻢ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻓﻘﺪ ﺷﺮﻃﹰﺎ ﻫﺎﻣﹰﺎ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻮﱃ .
ـ ﻓﻤﺎ ﻫﻰ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻟﻮﱃ ؟
)(1
@ BD7ا 2أو أآ ، -bو@ أدرى "
D #ر0 cﻩ" ? - eا B Eا \9ـaاء "ـ
Fﻩ أو ـF? ! "
,#9ـن ـ اً
أدF* ، 2 ) .4ن ` ا
,#9" 1ع 0ﻩ" و
^ .ا #ة -2ا
4#2أ Bﻉـن ا %ـ iاj#ـ Qا2ـ#ن ،
ر* P 0 ً#1أ 8@#* ، -#م P4#F P :ور* .E
8* ، #2أD [4ـ رك ،و
2ـى 0ـ Pوأـ
Pإـ .ه#و?ـ
ا #4Hـ وا#ذ .#
6#ـ أ Bا iا@ول ! و آ#ن ها ,ا ً#ـ اـHواج ا*ـ .ـ ـ #آـ#ن ـاً ،وـ #ـ .aا<ـ8ع
أه) Pوﻉ) 2ﻩ ،و@
*
aاه)ﻩ ﻩ o* ،ن ا# # `nك * , .رك و [aأن ? c)Eﻉ)ﻩ ا#0س ،ر* 0 ً#1ـP
أ [ ا )
،وارى
F%jا#9د ا) ـ ا#Eaن ـ و ?)% $ﻩ . ً8%
) (2آ #ه ُ#aه * .أ*8م ا) #ز و)
8ﻩ
،ى ا #%%ن و Dا
#1ﻉ) .اـHواج ،و?ـ .
eاـ* Lـ أو @ ?ـ .
eـ ـ
ا@ة R? 8* ،ا ً8%ا # 2% "Q?E" # 2#إ@ H#واج "ورا" ا7هH# Bواج ا*0)* ، .ـ #زوا 2ـ* #ـ .ر)ـ
!
أو H4ه
#ﻉ
! و? #ل ا#aب و? K)$ا "
1j" .* [Dأ أ/#D ,ﻩ و [) Dا7ب أو ا7م أو أه# ، Bرس ـc
"زو ﻩ" 1ﻩ اaﻉ .آHوج . ،اذا )[ و2vت ادر و` ة ها "اHواج" هع ا#aب وا #ة إ .ا i%EـL2R
و? B1ه -ا bة !!! #ذا ؟ أ Kها زوا ً#اﻉ P 4 .* - 1أ [4وا #ة ،أـ Kـ
%ـ#ت اـHواج أن ? ـ Bا ـB
` ة "ا #ل 1ﻩ اaﻉ ".ـ ا#Eع F0ا#%ءة ـ
m#Fو
#%ت اHواج ـ *)Hوج ـ أن
ـاR -ـد زواج #رـ
ا Qاaﻉ1* .ﻁ # ،ذا إذا آ# ! ً#1 #2%
[0ذا @
:*#ﻉ)* P%% .اﻉ Q -#رﻉ2?#ـ* #ـF? 8ـن هـ -ا@ر
%ـ#ط
"ا 7ى" اً 2
، # F0ه "
,#9 `" #ر0 cﻩ ،ﻉ)" .ر cورDـ
آاـ
" ! ـ#ذا أ ـ .ا ـ)
^ـ 2ـ-
ا P
4#2و Dر* cا@8م ، P4ejو ) " Pهة" @ ? ـ #2و@ ?21ـ #ا@ ـ ?ـف Dـ ره #وjـ* ، #2وـ ? ـB
آ)
ا #ظ ﻉ) #2s? 8* #2و@ ?. #21 #2$%
ه Bأ ً#1 [4أ .ا )
P
#* iو@
* cEا #2Dور* Lا7ه Bـ أه) Pأو أه) #2ـ اHواج وا@ر
#%ط
ـ ، iهـB
?Fن ها ـ اHواج اً وﻉ* ً#ـ ه
%ك ﻉ #2 P%؟ ان
#21 #2$%؟ أن
#رس P1اaﻉ .آـHوج *ـj .ـ
1
أ ا P/#D ,؟ أو *R .ة اً ﻉ أﻉ أه) Pوأه) #2؟ ` إذا 2vت ادر ا Bأﻉ[ ، #2s2R #2هـ
Bـ. s
ك "maF0?" @ . #20أ زوا # F؟ ! ه #2
# . s
Bـ *
1ت #ل ا@ #2ض ـ و
Hﻉ . #2 P%ها 0ـP
ﻉ. ! iR
ـ ه Bه [4#ﻉ) P 4 Pأ H .^ -#واج ى @ ?*ﻩ أه) ، PهF? Bن ها ه ا#nن إ .أ Pوأ ، Pه Bه-
ا #*#Fءة ا P7 #2 1
.ا [) .و2ت وﻉ # [4#ﻉ ، [4#ا 30
.أن
اك ﻉو
ُaف ، #2ه Bها
ا#nن P7اى ر .وآ +*#و #ه أ ) ، PهF? Bن ها رد ا B R؟ آ mر^[ أن ?Fن 2ك "9وف < B
، "\,آ mر^[ أ@
.*Hز*#ف ا# ?aت ا #ت ؟ آ mر^[ # .0Fﻉ
cا #4Hوا
a#؟ آ P mأن
. sك ` ة ها اHواج ـ ا34 .* + 9ك ،اj B<#%ﻉ ً#ـ و@ زا 03
.أ4ﻩ ? ، P%آ mل Pا#Eaن
ا
, .47ها اHواج ،ر* P 0 ً#1وأ Pوأ Pو P Rأ . -#
او 84
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻛﺜﲑﺓ ﺟﺪﹰﺍ ـ ﻭﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻣﻮﺿﻊ ﺑﺴﻄﻬﺎ ـ ﻭﻟﻜﲎ ﺃﺳﻮﻕ ﺍﻟﻴﻚ ﺑﻌـﺾ
ﻛﻼﻡ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺣﻮﻝ ﺻﺤﺔ ﺍﺷﺘﺮﺍﻁ ﺍﻟﻮﱃ .
ـ ﺃﻭ ﹰﻻ :ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﱘ :ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻓﹶﺎﻧ ﻜﺤﻮ ﻫ ﻦ ﹺﺑﹺﺈ ﹾﺫ ﻥ ﹶﺃ ﻫﻠ ﹺﻬ ﻦ( )ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ . (25 :
ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺮﻃﱯ ﰱ ﺗﻔﺴﲑﻩ ) : (141\5ﺃﻯ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﺃﻫﻠﻦ ﻭﺇﺫﻦ .
ﺸ ﹺﺮ ﻙ
ﲔ ﺣﺘﻰ ﻳ ﺆ ﻣﻨﻮﹾﺍ ﻭﹶﻟ ﻌﺒ ﺪ ﻣ ﺆ ﻣ ﻦ ﺧﻴ ﺮ ﻣﻦ ﻣ ﺸ ﹺﺮ ﻛ ـ ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭ ﹶﻻ ﺗﻨ ﻜﺤﻮﹾﺍ ﺍﹾﻟ ﻤ
ﺠﺒ ﹸﻜ ﻢ( )ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ . (221 : ﻭﹶﻟ ﻮ ﹶﺃ ﻋ
ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺮﻃﱮ ﰱ ﺗﻔﺴﲑﻩ ) : (72\3ﰱ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺩﻟﻴﻞ ﺑﺎﻟﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻧﻜـﺎﺡ ﺇﻻ
ﺑﻮﱃ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻄﱪﻯ ) : (379\2ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺫﻛﺮﻩ ﺩﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﳌـﺮﺃﺓ ﺃﺣـﻖ
ﺑﺘﺰﻭﳚﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﳌﺮﺃﺓ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﻄﻴﺔ ) : (248\2ﺇﻥ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﰱ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻧﺺ ﰱ ﻟﻔﻆ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ .
ﺤ ﻦ ﹶﺃ ﺯﻭﺍ ﺟ ﻬ ﻦ
ﻀﻠﹸﻮ ﻫ ﻦ ﺃﹶﻥ ﻳﻨ ﻜ ﻼ ﺗ ﻌ ـ ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭﹺﺇﺫﹶﺍ ﹶﻃﱠﻠ ﹾﻘﺘ ﻢ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﹶﻓﺒﹶﻠ ﻐ ﻦ ﹶﺃ ﺟﹶﻠ ﻬ ﻦ ﹶﻓ ﹶ
ﻑ( )ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ . (232 : ﺿ ﻮﹾﺍ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺑﹺﺎﹾﻟ ﻤ ﻌﺮﻭ ﹺﺇﺫﹶﺍ ﺗﺮﺍ
ﺖ ﹸﺃ ﺧﺘﺎ ﻟﻲ ﻣ ﻦ ﺭ ﺟ ﹴﻞ ﹶﻓ ﹶﻄﱠﻠ ﹶﻘﻬـﺎ ﻭﺳﺒﺐ ﻧﺰﻭﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﻌﻘﻞ ﺑﻦ ﻳﺴﺎﺭ " :ﺯ ﻭ ﺟ
ﺖ
ﻚ ﹶﻓ ﹶﻄﱠﻠ ﹾﻘﺘﻬﺎ ﹸﺛ ﻢ ﹺﺟﹾﺌ ﻚ ﻭﺃﹶ ﹾﻛ ﺮ ﻣﺘ ﻚ ﻭﹶﻓ ﺮ ﺷﺘ
ﺖ ﹶﻟ ﻪ ﺯ ﻭ ﺟﺘ ﺨ ﹸﻄﺒﻬﺎ ﹶﻓ ﹸﻘ ﹾﻠ
ﺖ ﻋ ﺪﺗﻬﺎ ﺟﺎ َﺀ ﻳ ﻀ ﺣﺘﻰ ﹺﺇﺫﹶﺍ ﺍﻧ ﹶﻘ
ﺖ ﺍﹾﻟ ﻤ ﺮﹶﺃ ﹸﺓ ﺗﺮﹺﻳ ﺪ ﹶﺃ ﹾﻥ ﺗ ﺮ ﹺﺟ ﻊ ﹺﺇﹶﻟﻴـ ﻪ
ﺱ ﹺﺑ ﻪ ﻭﻛﹶﺎﻧ ﻚ ﹶﺃﺑﺪﺍ ﻭﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﺭ ﺟﻠﹰﺎ ﻟﹶﺎ ﺑ ﹾﺄ ﺨ ﹸﻄﺒﻬﺎ ﻟﹶﺎ ﻭﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻟﹶﺎ ﺗﻌﻮ ﺩ ﹺﺇﹶﻟﻴ ﺗ
ﺖ ﺍﻟﹾﺂ ﹶﻥ ﹶﺃ ﹾﻓ ﻌ ﹸﻞ ﻳﺎ ﺭﺳﻮ ﹶﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﹶﻓ ﺰ ﻭ ﺟﻬﺎ ﹺﺇﻳﺎ ﻩ" ). (1 ﻀﻠﹸﻮ ﻫ ﻦ ( ﹶﻓ ﹸﻘ ﹾﻠ ﹶﻓﹶﺄﻧ ﺰ ﹶﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻫ ﺬ ﻩ ﺍﻟﹾﺂﻳ ﹶﺔ ) ﹶﻓﻠﹶﺎ ﺗ ﻌ
ـ ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻯ ﺑﻌﺪ ﺭﻭﺍﻳﺘﻪ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ :ﻭﰱ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺩﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻻ ﳚﻮﺯ
ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﺑﻐﲑ ﻭﱃ ،ﻷﻥ ﺃﺧﺖ ﻣﻌﻘﻞ ﺑﻦ ﻳﺴﺎﺭ ﻛﺎﻧﺖ ﺛﻴﺒﹰﺎ ،ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﻭﻟﻴﻬﺎ
ﻟﺰﻭﺟﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﱂ ﲢﺘﺞ ﺇﱃ ﻭﻟﻴﻬﺎ ﻣﻌﻘﻞ ﺑﻦ ﻳﺴﺎﺭ .
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﳊﺎﻓﻆ ﰱ ﺍﻟﻔﺘﺢ ) (2ﻋﻨﺪ ﺷﺮﺣﻪ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ :ﻭﻗﺪ ﺫﻫﺐ ﺍﳉﻤﻬـﻮﺭ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺍﳌـﺮﺃﺓ ﻻ
ﻼ. ﺗﺰﻭﺝ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺃﺻ ﹰ
ﺡ ﹺﺇﻟﱠﺎ ﹺﺑ ﻮﻟﻲ. (3) "
ـ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﻗﻮﻟﻪ " :ﻟﹶﺎ ﹺﻧﻜﹶﺎ
)(1
أ ﻩ ا#$%رى ) (183\9واى ) (2981وأ داود ). (2087
)(2
ا +* 34ا#%رى ). (178\9
)(3
1
: + ,م
R?$ﻩ .
او 85
ﺤﻬـﺎ ﻭﰱ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺎﺋﺸﺔ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ـ ﻣﺮﻓﻮﻋﹰﺎ " :ﹶﺃﻳﻤﺎ ﺍ ﻣ ﺮﹶﺃ ﺓ ﹶﻟ ﻢ ﻳﻨ ﻜ
ﺏ ﻣﻨﻬـﺎﺍﹾﻟ ﻮﻟ ﻲ ﹶﻓﹺﻨﻜﹶﺎ ﺣﻬﺎ ﺑﺎ ﻃ ﹲﻞ ﹶﻓﹺﻨﻜﹶﺎ ﺣﻬﺎ ﺑﺎ ﻃ ﹲﻞ ﹶﻓﹺﻨﻜﹶﺎ ﺣﻬﺎ ﺑﺎ ﻃ ﹲﻞ ﹶﻓﹺﺈ ﹾﻥ ﹶﺃﺻﺎﺑﻬﺎ ﹶﻓﹶﻠﻬﺎ ﻣ ﻬ ﺮﻫﺎ ﹺﺑﻤﺎ ﹶﺃﺻﺎ
ﺴ ﹾﻠﻄﹶﺎ ﹸﻥ ﻭﻟ ﻲ ﻣ ﻦ ﻟﹶﺎ ﻭﻟ ﻲ ﹶﻟ ﻪ" ) (1ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻯ ﺣﺪﻳﺚ ﺣﺴﻦ ،ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻋﻨﻪ " :ﻟﹶﺎ ﺠﺮﻭﺍ ﻓﹶﺎﻟ ﹶﻓﹺﺈ ﻥ ﺍ ﺷﺘ
ﺴﻬﺎ" ). (2 ﺝ ﻧ ﹾﻔ
ﺴﻬﺎ ﹶﻓﹺﺈ ﱠﻥ ﺍﻟﺰﺍﹺﻧﻴ ﹶﺔ ﻫ ﻲ ﺍﱠﻟﺘﻲ ﺗ ﺰ ﻭ
ﺝ ﺍﹾﻟ ﻤ ﺮﹶﺃ ﹸﺓ ﻧ ﹾﻔ
ﺝ ﺍﹾﻟ ﻤ ﺮﺃﹶ ﹸﺓ ﺍﹾﻟ ﻤ ﺮﹶﺃ ﹶﺓ ﻭﻟﹶﺎ ﺗ ﺰ ﻭ
ﺗ ﺰ ﻭ
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ ـ :ﺍﻟﺒﻐﻴﺔ ﻫﻰ ﺍﻟﱴ ﺗﺰﻭﺝ ﻧﻔﺴﻬﺎ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺎﻟﻚ ـ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻰ ـ ﻭﻗﺪ ﺳﺌﻞ ﻋﻦ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺗـﺰﻭﺝ ﻧﻔـﺴﻬﺎ ﺃﻭ
ﺗﺰﻭﺟﻬﺎ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺃﺧﺮﻯ ؟ ﻗﺎﻝ :ﻳﻔﺮﻕ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ،ﺩﺧﻞ ﺎ ﺃﻭ ﱂ ﻳﺪﺧﻞ ). (3
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﲪﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ـ ﺻﺤﺎﺏ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳊﻨﺒﻠﻰ ـ ﻭﻗﺪ ﺳﺌﻞ ﻋﻦ ﺍﻣـﺮﺃﺓ ﺃﺭﺍﺩﺕ
ﺍﻟﺘﺰﻭﻳﺞ ﻓﺠﻌﻠﺖ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﺇﱃ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﺰﻭﺟﻬﺎ ﻭﺷﺎﻫﺪﻳﻦ ؟
ﻗﺎﻝ :ﻫﺬﺍ ﻭﱃ ﻭﺧﺎﻃﺐ ! ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ،ﻭﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻓﺎﺳﺪ ). (4
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻰ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﰱ ﺳﻔﺮﻩ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ "ﺍﻷﻡ" :ﻓﺈﻥ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻧﻜﺤﺖ ﺑﻐﲑ ﺇﺫﻥ
ﻭﻟﻴﻬﺎ ﻓﻼ ﻧﻜﺎﺡ ﳍﺎ ). (5
ـ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﻗﻮﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﰉ ﺣﻨﻴﻔﺔ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺍﻋﺘﻤﺪﻩ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺼﺤﺔ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﻌﺮﰱ ،ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮ
ﺣﻨﻴﻔﺔ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﺼﺤﺔ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺩﻭﻥ ﻭﱃ ،ﻭﻗﺪ ﺧﺎﻟﻒ ﰱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﲨﻬﻮﺭ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ،
ﻭﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﱮ .
ـ ﻛﻴﻒ ؟ ﻭﻫﻮ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﻭﺃﺣﺪ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻻ ﻋﺠﺐ ،ﻓﻤﺎ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﻗﺎﻝ ﺃﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﺃﻭ ﻏﲑﻩ ﻣﻦ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﺎﻣﺔ
ﻗﺪ ﲨﻊ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻓﺮﻭﻋﻪ ،ﻭﻣﺎ ﻏﺎﺑﺖ ﻋﻨﻪ ﺳﻨﺔ ﺃﻭ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﻦ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻨﱮ ،ﺑـﻞ
ﻗﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻭﻗﺪ ﺳﺌﻞ :ﺃﻳﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻛﻠﻪ ؟ ﻗﺎﻝ :ﰱ ﺍﻟﻌﺎﱂ ﻛﻠﻪ ،ﻓﻤﺎ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺇﻻ ﻭﻗﺪ ﻏﺎﺑﺖ ﻋﻨﻪ
)(1
: + ,أ ﻩ أ داود ) (2083وا (1879)
#واى ) (1102وا ار. .11 (220\3) .0ED
)(2
+ ,دون ا Eaا0 7ﻩ :أ ﻩ ا (1882)
#وا را .(228\3) .0EDوا. (110\7) .12%
)(3
ا : 34ا#%ن وا @ B9ر. (379\4) j
)(4
ا B/# : 34ا@#م أ روا?
ا ه. (195\1) |4#
)(5
ا : 34ا7م ). (13\5
او 86
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﻨﺔ ،ﺑﻞ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺇﻻ ﻭﻗﺪ ﺻﺢ ﻋﻨﻪ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﺎﳊﺪﻳﺚ ﻭﺇﻥ ﺧﺎﻟﻒ
ﻣﺬﻫﺒﻪ .
ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺎﻟﻚ ﻳﻘﻮﻝ :ﻟﻴﺲ ﻷﺣﺪ ﺑﻌﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺇﻻ ﻭﻳﺆﺧﺬ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ ﻭﻳﺮﺩ ،ﺇﻻ ﺍﻟﻨﱮ
.
ﻭﻳﻘﻮﻝ :ﺇﳕﺎ ﺃﻧﺎ ﺑﺸﺮ ﺃﺧﻄﺊ ﻭﺃﺻﻴﺐ ،ﻓﺎﻧﻈﺮﻭﺍ ﰱ ﺭﺃﱙ ،ﻓﻜﻞ ﻣﺎ ﻭﺍﻓﻖ ﺍﻟﻜﺘـﺎﺏ ﻭﺍﻟـﺴﻨﺔ
ﻓﺨﺬﻭﻩ ،ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﱂ ﻳﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﺎﺗﺮﻛﻮﻩ .
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﻳﻘﻮﻝ :ﺭﺃﻯ ﺍﻷﻭﺯﺍﻋﻰ ،ﻭﺭﺃﻯ ﻣﺎﻟﻚ ،ﻭﺭﺃﻯ ﺃﰉ ﺣﻨﻴﻔـﺔ ،
ﻛﻠﻪ ﺭﺃﻯ ،ﻭﻫﻮ ﻋﻨﺪﻯ ﺳﻮﺍﺀ ،ﻭﺇﳕﺎ ﺍﳊﺠﺔ ﰱ ﺍﻵﺛﺎﺭ .
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻰ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ :ﺇﺫﺍ ﺻﺢ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻓﺎﺿﺮﺑﻮﺍ ﺑﻘﻮﱃ ﺍﳊﺎﺋﻂ .
ﺑﻞ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻳﻘﻮﻝ :ﺇﺫﺍ ﺻﺢ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻓﻬﻮ ﻣﺬﻫﱮ .
ﺡ ﹺﺇﻟﱠﺎ ﹺﺑ ﻮﻟ ﻲ " ). (1
ﻗﻠﺖ :ﻭﻗﺪ ﺻﺢ ﺍﳊﺪﻳﺚ ،ﻭﻫﻮ ﻗﻮﻟﻪ " :ﻟﹶﺎ ﹺﻧﻜﹶﺎ
ـ ﺇﺫﻥ ﻓﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻋﺘﻤﺪﻩ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻓﻴﻤﺎ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ؟
ﺴﻬﺎ ﻣ ﻦ
ﺐ ﹶﺃ ﺣ ﻖ ﹺﺑﻨ ﹾﻔ ِ
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﺍﻋﺘﻤﺪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻟﻪ " :ﺍﻟﱠﺜﻴ
ﻭﻟﻴﻬﺎ " ). (2
ﻭﻗﺪ ﺭﺩ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺗﺄﻭﻳﻞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻭﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻩ ﺇﻳﺎﻩ ﺣﺠﺔ ﰱ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺑﺪﻭﻥ ﻭﱃ ،ﺑﻞ ﻭﻫﺬﺍ ﺃﺑﻮ
ﺍﳊﺴﻦ ﻭﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﻭﳘﺎ ﲪﻠﺔ ﻋﻠﻢ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﰉ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻗﺪ ﺧﺎﻟﻔﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫﳘﺎ ﻭﺷـﻴﺨﻬﻤﺎ ﰱ
ﻣﺴﺎﺋﻞ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺒﻴﻨﺖ ﳍﻤﺎ ﺍﻟﺴﻨﺔ ،ﻭﻇﻬﺮ ﳍﻤﺎ ﻭﺟﻪ ﺍﳊﻖ ﻓﻴﻬـﺎ ،ﻭﻗـﺪ ﺭﻭﻯ ﺍﻹﻣـﺎﻡ
ﺍﻟﻄﺤﺎﻭﻯ ﰱ "ﺍﻟﺸﺮﺡ" ) (1ﻋﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﳊﺴﻦ ﻭﺃﰉ ﻳﻮﺳﻒ :ﺃﻧﻪ ﻻ ﳚﻮﺯ ﺗﺰﻭﻳﺞ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺑﻐـﲑ
ﺇﺫﻥ ﻭﻟﻴﻬﺎ .
)(1
1م .
)(2
أ ﻩ ) ) (205\9واى ) (1108وأ داود ). (98-2
)(1
اj : 34ح .4#ا@`#ر). (7\3
او 87
ﺴﻬﺎ :ﳛﺘﻤﻞ ﻣـﻦ ﻭﻗﺎﻝ ﺷﺮﺍﺡ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻛﺎﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﻮﻭﻯ ﰱ ﺷﺮﺡ ﻣﺴﻠﻢ " :ﻗﻮﻟﻪ :ﹶﺃ ﺣ ﻖ ﹺﺑﻨ ﹾﻔ ِ
ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﺃﻥ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﺃﺣﻖ ﻣﻦ ﻭﻟﻴﻬﺎ ﰱ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻣﻦ ﻋﻘﺪ ﻭﻏﲑﻩ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺃﺑﻮ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻭﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ
.
ﻭﳛﺘﻤﻞ :ﺃﻧﻪ ﺃﺣﻖ ﺑﺎﻟﺮﺿﺎ ،ﺃﻯ :ﻻ ﺗﺰﻭﺝ ﺣﱴ ﺗﻨﻄﻖ ﺑﺎﻹﺫﻥ ،ﲞﻼﻑ ﺍﻟﺒﻜﺮ ). (2
ﻭﻗﺪ ﺃﻓﺎﺽ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﺑﻦ ﺣﺰﻡ ﰱ ﺍﻟﺮﺩ ﰱ ﻛﺘﺎﺑﻪ "ﺍﶈﻠﻰ" ). (3
ﺖ ﻳـﺎ ﺐ ﹸﺃ ﻡ ﺳﹶﻠ ﻤ ﹶﺔ ﹶﻓﻘﹶﺎﹶﻟ ـ ﻛﻤﺎ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻣﺎ ﺭﻭﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱮ " :ﺧ ﹶﻄ
ﻚ ﺷﺎ ﻫ ﺪ ﻭﻟﹶـﺎ ﺲ ﹶﺃ ﺣ ﺪ ﻣ ﻦ ﹶﺃ ﻭﻟﻴﺎﺋ ﺲ ﹶﺃ ﺣ ﺪ ﻣ ﻦ ﹶﺃ ﻭﻟﻴﺎﺋﻲ ﺗ ﻌﻨﹺﻲ ﺷﺎ ﻫﺪﺍ ﹶﻓﻘﹶﺎ ﹶﻝ ﹺﺇﻧ ﻪ ﹶﻟﻴ
ﺭﺳﻮ ﹶﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﹺﺇﻧ ﻪ ﹶﻟﻴ
ﺝ ﺍﻟﻨﹺﺒ ﻲ ﹶﻓﺘ ﺰ ﻭ ﺟﻬﺎ ﺍﻟﻨﹺﺒ ﻲ ". ﺖ ﻳﺎ ﻋ ﻤ ﺮ ﺯ ﻭ ﹺﻚ ﹶﻓﻘﹶﺎﹶﻟ
ﺐ ﻳ ﹾﻜ ﺮ ﻩ ﹶﺫﻟ ﻏﹶﺎﺋ
ﻭﻫﺬﺍ ﺣﺪﻳﺚ ﺿﻌﻴﻒ ،ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﲪﺪ ) (295\6ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻰ ) (3202ﺑﺴﻨﺪ ﺿﻌﻴﻒ
،ﻓﻴﻪ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺍﺑﻦ ﺃﰉ ﺳﻠﻤﺔ :ﳎﻬﻮﻝ .
ﺴ ﹺﻬ ﻢ ﻭﹶﺃ ﺯﻭﺍ ﺟ ﻪ ﹸﺃ ﻣﻬﺎﺗ ﻬ ﻢ( ﲔ ﻣ ﻦ ﺃﹶﻧ ﹸﻔ ِ
ﻛﻤﺎ ﺗﻌﻘﺐ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﷲ ﻗﺎﻝ ) :ﺍﻟﻨﹺﺒ ﻲ ﹶﺃ ﻭﻟﹶﻰ ﺑﹺﺎﹾﻟ ﻤ ﺆ ﻣﹺﻨ
)ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ (6 :ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﱂ ﻳﻜﻦ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺣﺎﺿﺮﹰﺍ ﻛﻤﺎ ﺃﺧﱪﺕ ﻫﻰ ،ﻭﻳﻜﻔﻰ ﺿـﻌﻒ
ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻓﻼ ﻳﺤﺘﺞ ﺑﻪ .
ﻭﻫﺬﺍ ﺣﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ :ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺣﺪﻳﺜﹰﺎ ﺿﻌﻴﻔﹰﺎ ) (1ﰒ ﻳﺒﲎ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺻﻮ ﹰﻻ ﻭﻓﺮﻭﻋـﹰﺎ ،
ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻰ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ :ﺃﺑﻮ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻳﻀﻊ ﺃﻭﻝ ﺍﳌﺴﺄﻟﺔ ﺧﻄـﺄ ،ﰒ ﻳﻘـﻴﺲ
ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻛﻠﻪ .
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺃﰉ ﺣﺎﰎ :ﻷﻥ ﺍﻷﺻﻞ ﻛﺎﻥ ﺧﻄﹰﺄ ﻓﺼﺎﺭﺕ ﺍﻟﻔﺮﻭﻉ ﻣﺎﺿﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺻﻞ ). (2
ـ ﻭﺍﺣﺘﺞ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﲝﺪﻳﺚ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﻄﺤﺎﻭﻯ :ﺃﻥ ﺃﻡ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﻋﺎﺋﺸﺔ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨـﻬﺎ ـ
ﺯﻭﺟﺖ ﺣﻔﺼﺔ ﺑﻨﺖ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺑﻦ ﺍﳌﻨﺬﺭ ﺍﺑ ﻦ ﺍﻟﺰﺑﲑ ،ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﻏﺎﺋﺐ ﺑﺎﻟﺸﺎﻡ ،ﻓﻠﻤﺎ ﻗﺪﻡ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﻗﺎﻝ :ﺃﻣﺜﻠﹼﻲ ﻳﺼﻨﻊ ﺑﻪ ﻫﺬﺍ ﻭﻳﻔﺘﺎﺕ ﻋﻠﻴﻪ ؟ ﻭﻭﻛﻠﺖ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺍﳌﻨﺬﺭ ﻓﻘﺎﻝ :ﺇﻥ ﺫﻟـﻚ
)(2
اj : 34ح ) #م ا0وى ). (203\9
)(3
ا" 34ا ). (457\9) ".
)(1
وا Qأن ا#nم أ
0ر ﻩ ا8 c .#
6ﻩ و*21ﻩ وﻉ) ﻩ ا@ أ4ﻩ آـ#ن ^ـ mا ـ ? ، fو@ ?0ـ1ﺹ هـا ـ
Dر -و? ﻁ 0ﻩ 1
# F* ،م أن اِ) آ)ﻩ * .اَ #آ)ِﻩ ،وـ #ـ أـ إ@ و
\ـ iﻉ0ـﻩ ـ Lاـ ،
0ا)2ـ ا0 4ـ #ـ#
ﻉ) #0وﻉ) #0 0? # #0وا BاT1ن ا @ #0
R 3ﻉ). T ، #0
) (2اT" : 34داب ا ".*#aو%D#0ﻩ @ أ. (171)
# .
او 88
ﺑﻴﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ،ﻓﻘﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ :ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﺩ ﺃﻣﺮﹰﺍ ﻗﻀﻴﺘﻪ ،ﻓﻘﺮﺕ ﺣﻔﺼﺔ ﻋﻨﺪﻩ ﻭﱂ ﻳﻜﻦ
ﻃﻼﻗﹰﺎ" ). (3
ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺘﻌﻘﺐ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻮﻗﻮﻑ ،ﻭﺍﳌﺮﻓﻮﻉ ﻣﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻮﻗﻮﻑ ) ، (4ﻭﻫﻮ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻟﻴﺲ ﺻﺮﳛﹰﺎ ﰱ
ﺃﺎ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ـ ﺃﺎ ﻫﻰ ﺍﻟﱴ ﺗﻮﻟﺖ ﺍﻟﺘﺰﻭﻳﺞ ،ﻓﻠﻌﻠﻬﺎ ﻭﻛﻠﺖ ﺁﺧـﺮ ،ﻛﻤـﺎ ﺭﻭﻯ
ﻼ ﻣﻦ ﺑﲎ ﺃﺧﻴﻬﺎ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺑﲎ ﺃﺧﻴﻬﺎ ﻓﻀﺮﺑﺖ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺑﺴﺘﺮ ﺍﻟﻄﺤﺎﻭﻯ ﺃﻳﻀﹰﺎ " :ﺃﺎ ﺍﻧﻜﺤﺖ ﺭﺟ ﹰ
ﻼ ﻓﺄﻧﻜﺢ ،ﰒ ﻗﺎﻟﺖ :ﻟﻴﺲ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ"ﰒ ﺗﻜﻠﻤﺖ ﺣﱴ ﺇﺫﺍ ﱂ ﻳﺒﻖ ﺍﻻ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﺃﻣﺮﺕ ﺭﺟ ﹰ
) ، (1ﻭﺍﻵﺛﺎﺭ ﰱ ﻫﺬﺍ ﻛﺜﲑﺓ ﺟﺪﹰﺍ .
ـ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﻌﺮﰱ ﺍﳌﻔﺘﻘﺪ ﻟﺸﺮﻁ ﺍﻟﻮﱃ ﻫﻮ ﻧﻜﺎﺡ ﻓﺎﺳﺪ ﻻ ﻳﺼﺢ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻛﻼﻡ ﺃﻫﻞ
ﺍﻟﻌﻠﻢ ،ﻭﻗﺪ ﺧﺎﻟﻔﻬﻢ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﺣﻨﻴﻔﺔ ) (2ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ .
ـ ﻓﻤﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻠﺠﺊ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺇﱃ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﻌﺮﰱ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺸﺮﻋﻰ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﲰﻰ ﺇﺫﺍ ﺗـﻮﻓﺮﺕ ﻟـﻪ
ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﺸﺮﻋﻰ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻛﺜﲑﺓ ﺟﺪﹰﺍ ،ﻓﻤﻨﻬﺎ ﻭﺃﳘﻬﺎ :ﺍﳌﻐﺎﻻﺓ ﰱ ﺍﳌﻬﻮﺭ ﻭﺗﻜـﺎﻟﻴﻒ ﺍﻟـﺰﻭﺍﺝ ،
ﻭﻣﺆﻥ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻛﺎﻟﺸﻘﺔ ﻭﺍﻷﺛﺎﺙ ﻭﻏﲑ ﻫﺬﺍ ،ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺧﻮﻑ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻷﻭﱃ
ـ ﺇﺫ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﺇﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﻭﺇﻋﻼﻣﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺇﻗﺪﺍﻡ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﺮﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ )ﻗﺎﻧﻮﻧـﹰﺎ
ﻭﻟﻴﺲ ﺷﺮﻋﹰﺎ !( ،ﻭﺇﻻ ﻓﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻳﻌﻄﻰ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺣﻖ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺇﺫﺍ ﺗﺰﻭﺝ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺑﻐﲑﻫﺎ ! ﳑﺎ
ﻳﺆﺩﻯ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﺇﱃ ﻫﺪﻡ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺗﺸﺘﺖ ﺍﻷﻭﻻﺩ ،ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺧﻮﻑ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨـﺴﺎﺀ ﻣـﻦ
)ﻗﻄﻊ( ﻓﻘﺪ ﺍﳌﻌﺎﺵ ،ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻗﺪ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﳍﺎ ﻣﻌﺎﺵ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﳌﺘـﻮﰱ ،ﺃﻭ
)(3
أ ﻩ ا# Eوى *" .اaح" ). (8\3
)(4
ا ? fا Dـف :أى ا Dـف ﻉ)ـ .اـ ، .# 9أى ـ Dـﻩ أو *)ـﻩ ،وـ ?*ـ cإـ .ا%0ـ ، .أى ـ ?1ـ* Bـﻩ
ا#D : .# 9ل رل ا : 6آا وآا ،وا *ع أى Dﻩ أو *)ﻩ أو إDار. -
) (1أ ﻩ ا# Eوى ) (10\3وﻉ %ازاق وا أ (135\4)
%j .و ,ﻩ ا .* :*#ا . (186\9) +
)(2
و@ ?1ل e4 4 : B/#Dأى ا#nم وه أ ا
/7ا7ر
ا ً# ) %و ) ـ14 ، ً#ـل ـﻩ :ـ ا
%ـ cاـ ﺹ ﻉ0ـ
أه Bا) و
1* #2%أ a#آ)ﻩ ،ها و 1
Dم #ن #اﻉ -ا#nم واد ﻉ)ﻩ ،وﻁ هـ -ا ـ
)yـﻩ ^ـc
، Tإ # 4أردت ا%0ﻩ *1ﻁ ،و ?Hا%ـ#ن *)30ـ Hاـ R : ً#ـع ا ـ#وى @ـ
ـ
)4 (21\32ـ Bا@و<ـ#ر )(143\6
B%ا8م ) L* (117\3ا +* (37\6)? 1ا#%رى ) (187\9ﻉن ا %ـد )j (94\6ـح ـ) 8ـ#م ا0ـوى ) (205\9
*1ــﻩ اــ)
0ــ taــ ــ (83\2) Q#ورــ"
#اــHواج ا*ــ<# : .ــE%) "Bــ
،ا و4ــ
اه%ــ
)ــHواج ا*ــ.
) #aر أ آ ، B#ﻉ#%1ت اHواج و<ق : #2R#ﻉ %ا ، +,#4 6ا 8Faت ا )
*4#D .ن ا7ـال ا$aـ
9
:أjف . E9آ #ل وآ Bأول
#4ا#1هة ال ا ،
9$aاHRء ا@ول ،أ,ل ا ا*ـ#ت اـaﻉ
:ا ـ#aر
أ4ر ا و ، .اHواج ا* .ا0ا .ا
44#1واaﻉ
وا@ #ﻉ
# :ـ اـ m?aا ـ ، .#أFـ#م ا7ـة
* .ا
?aا@ :
8ا آر :زآ? #ا%ى ،ا7ال ا :
9$aأ زهة .
او 89
ﻼ ﻣﻦ ﺍﳌﻤﺮﺿﺔ ،ﺃﻭ ﺃﺳﺘﺎﺫ
ﻣﻌﺎﺵ ﻋﻦ ﺍﻷﺏ ﺃﻭ ﺍﻷﻡ ،ﺃﻭ ﺧﻮﻑ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺜ ﹰ
ﺍﳉﺎﻣﻌﺔ ﻣﻦ ﻃﺎﻟﺒﺔ ،ﺃﻭ ﺍﳌﺪﻳﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻜﺮﺗﲑﺓ ،ﺃﻭ ﻏﲑ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺍﺭﻕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﺍﻟﱴ
ﳜﺸﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﺃﻭ ﺮﺑﹰﺎ ﻣﻦ ﺍﳋﺪﻣﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺑﻘﻴﺪ ﻭﻟﺪ ﻭﺍﺣﺪ ،ﺃﻭ ﻓﺎﺭﻕ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺑـﲔ ﺍﻟﺮﺟـﻞ
ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ ،ﺃﻭ ﺯﻭﺍﺝ ﺍﳌﺴﻠﻢ ﺑﺎﻟﺬﻣﻴﺔ ـ ﻭﺧﺸﻴﺔ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻭﺍﻟﻐﻀﺐ ﻣﻦ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﻬﺎ ﲟﻦ ﻫﻮ ﻋﻠـﻰ
ﻏﲑ ﺩﻳﺎﻧﺘﻬﺎ ،ﺃﻭ ﺧﻮﻑ ﻧﺰﻉ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻣﻦ ﺃﺣﻀﺎﻥ ﺍﻷﻡ ﺑﺎﳊﻀﺎﻧﺔ ﺇﺫﺍ ﻋﻠﻢ ـ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟـﺴﺎﺑﻖ ـ
ﺑﺰﻭﺍﺟﻬﺎ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺨﻔﻒ ﻣﻦ ﺃﻋﺒﺎﺀ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﺸﺮﻋﻰ ﻭﻣﺆﻧﻪ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺇﱃ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﺜﲑ .
ـ ﻭﺗﺒﻘﻰ ﻛﻠﻤﺔ :ﻓﻠﻴﺲ ﻛﻞ ﺯﻭﺍﺝ ﺳﺮﻯ ﺻﺤﻴﺤﹰﺎ ،ﻭﻟﻴﺲ ﻛﻞ ﺯﻭﺍﺝ ﻋﺮﰱ ﺻﺤﻴﺤﹰﺎ .
ـ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺗﻌﺪﺩ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﺕ ؟
ﺏ ﹶﻟﻜﹸﻢ ﻣ ﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻣﹾﺜﻨـﻰ ﺴﻄﹸﻮﹾﺍ ﰱ ﺍﹾﻟﻴﺘﺎﻣﻰ ﻓﹶﺎﻧ ﻜﺤﻮﹾﺍ ﻣﺎ ﻃﹶﺎ ـ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭﹺﺇ ﹾﻥ ﺧ ﹾﻔﺘ ﻢ ﹶﺃ ﱠﻻ ﺗ ﹾﻘ ِ
ﻚ ﹶﺃ ﺩﻧـﻰ ﹶﺃ ﱠﻻ ﺗﻌﻮﻟﹸـﻮﹾﺍ(
ﺖ ﹶﺃﻳﻤﺎﻧ ﹸﻜ ﻢ ﹶﺫﻟ ﻉ ﹶﻓﹺﺈ ﹾﻥ ﺧ ﹾﻔﺘ ﻢ ﹶﺃ ﱠﻻ ﺗ ﻌ ﺪﻟﹸﻮﹾﺍ ﹶﻓﻮﺍ ﺣ ﺪ ﹰﺓ ﹶﺃ ﻭ ﻣﺎ ﻣﹶﻠ ﹶﻜ
ﺙ ﻭ ﺭﺑﺎ
ﻼ ﹶ
ﻭﹸﺛ ﹶ
ﺤ ﹸﺔ" ) ، (1ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻬﺪ ﻉ ﺍﻟ ﺪﻧﻴﺎ ﺍﹾﻟ ﻤ ﺮﹶﺃ ﹸﺓ ﺍﻟﺼﺎﻟ
ﻉ ﻭ ﺧﻴ ﺮ ﻣﺘﺎ ﹺ
)ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ، (3 :ﻭﻗﺎﻝ " :ﺍﻟ ﺪﻧﻴﺎ ﻣﺘﺎ
ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﱀ ﺍﻟﺘﺰﻭﺝ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻭﺍﺣﺪﺓ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺇﺫﺍ ﻣﺎﺗﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﱂ ﻳﺒﺖ ﻟﻴﻠـﺔ ﺩﻭﻥ
ﺯﻭﺟﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ،ﻓﺘﻌﺪﺩ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﺕ ﻣﺴﺘﺤﺐ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﻫﺪﻯ ﺍﻟﻨﱮ ،ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺳـﺎﺭ ﺍﻟـﺴﻠﻒ
ﺍﻟﺼﺎﱀ ،ﻭﻟﻜﻦ ﰱ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﺗﻘﻮﻡ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻻ ﺗﻘﻌﺪ ﺇﺫﺍ ﻓﻜﺮ ﺍﻟﺰﻭﺝ ـ ﳎـﺮﺩ ﺗﻔﻜـﲑ ـ ﰱ
"ﺍﻟﺘﻌﺪﺩ" ﺟﻠﺴﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ "ﺗﻌﺪﺩ" ﰱ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﺘﻮﻋﺪ ﻟﻪ ﺇﻥ ﻫﻮ ﺗﺰﻭﺝ ،ﻭﺃﺧﺬﺕ "ﺗﻌـﺪﺩ"
ﻭﲢﺘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﳊﻴﻞ ،ﻭﺗﺪﻭﺭ ﺍﳌﺴﻠﺴﻼﺕ ﻣﻦ ﺃﻭﳍﺎ ﺇﱃ ﺁﺧﺮﻫﺎ ﰱ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﳊﻴﻞ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﱴ ﲢﻮﻝ ﺩﻭﻥ
ﻭﻗﻮﻉ ﺗﻠﻚ "ﺍﳌﺼﻴﺒﺔ" ﻭﺍﻟﱴ ﺳﺘﻬﺪﻡ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﻭﺗﻔﺮﻕ ﺷﺘﺎﺕ ﺍﻷﺳﺮﺓ ،ﻭﻛﺎﻥ ﳍـﺬﺍ ﺍﻟﺘـﺄﺛﲑ
ﺍﻟﺴﻠﱮ ﻋﻠﻰ ﻓﻜﺮ ﻭﻣﻌﺘﻘﺪ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﻧﺴﺎﺀ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ .
ﳚﺮﻯ ﻫﺬﺍ ﰱ ﺯﻣﻦ ﺗﺪﻓﻊ ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ ـ ﺍﻟﻐﲑ ﻣﺴﻠﻤﺔ ـ ﺍﳌﺎﻝ ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﻳﻨﺠﺐ ﻣﻮﻟﻮﺩﹰﺍ
ﺟﺪﻳﺪﹰﺍ !! ﺑﻴﻨﻤﺎ ﳓﻦ ﻻﺯﻟﻨﺎ ﻧﺴﺘﻮﺭﺩ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﻣﻨﻊ ﺍﳊﻤﻞ ﺧﺸﻴﺔ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭ ﺍﻟﺴﻜﺎﱏ ،ﻭﺗﻨﻬﺎﻝ
ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﱃ ﺍﻻﻛﺘﻔﺎﺀ ﺑﺰﻭﺟﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ،ﻭﻭﻟﺪ ﻭﺍﺣﺪ ﺃﻭ ﺍﺛﻨﲔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻛﺜـﺮ ،
ﻭﻣﻦ ﻳﺘﻌﺪﻯ ﻫﺬﺍ ﻓﺎﻟﻮﻳﻞ ﻟﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﻳﻞ ﻣﻦ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ). (1
)(1
1م .
)(1
و* .أ`#0ء آ
#ه -اEر ـض ﻉ)ـ .ـF
)Faـ زوج ـّF* Fـ ـ Rـد ا Fـ ـ *ـ .اـHواج ـة `4#ـ
،
# K7#ءً ? ` .0أن زو ﻩ آ[ ا [%إ .أه) #2ﻉ m90 0ا) Bر*2 ً#sا ا@ # ،رآ
ﻩ `
`8أو@د .
او 90
ﻚ ﹶﺃ ﺩﻧﻰ
ـ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﻔﻘﺮ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺀ ﺗﻌﺪﺩ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﺕ ﻭﺍﻷﻭﻻﺩ ؟ ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﹶﺫﻟ
ﹶﺃﻻﱠ ﺗﻌﻮﻟﹸﻮﹾﺍ( )ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ . (3 :
" -ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻰ :ﺃﻥ ﻻ ﺗﻜﺜﺮ ﻋﻴﺎﻟﻜﻢ ،ﻓﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﻌﻴﺎﻝ ﺃﻭﱃ ،ﻗﻴﻞ :ﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻰ
ﺭﲪﻪ ﺍﷲ ﺫﻟﻚ ﻭﺧﺎﻟﻔﻪ ﲨﻬﻮﺭ ﺍﳌﻔﺴﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻭﺍﳋﻠﻒ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻣﻌﲎ ﺍﻵﻳﺔ ﺫﻟﻚ ﺃﺩﱏ ﺃﻥ ﻻ
ﲡﻮﺭﻭﺍ ﻭﻻ ﲤﻴﻠﻮﺍ ﻓﺎﻧﻪ ﻳﻘﺎﻝ ﻋﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﻌﻮﻝ ﻋﻮ ﹰﻻ ﺇﺫﺍ ﻣﺎﻝ ﻭﺟﺎﺭ ﻭﻣﻨﻪ ﻋـﻮﻝ ﺍﻟﻔـﺮﺍﺋﺾ ﻷﻥ
ﺳﻬﺎﻣﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﺯﺍﺩﺕ ﺩﺧﻠﻬﺎ ﺍﻟﻨﻘﺺ ،ﻭﻳﻘﺎﻝ :ﻋﺎﻝ ﻳﻌﻴﻞ ﻋﻴﻠﺔ ﺇﺫﺍ ﺍﺣﺘﺎﺝ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭﹺﺇ ﹾﻥ ﺧ ﹾﻔﺘ ﻢ
ﻀﻠ ﻪ ﺇﹺﻥ ﺷﺎﺀ( )ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ، (28 :ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ :
ﻑ ﻳ ﻐﻨﹺﻴ ﹸﻜ ﻢ ﺍﻟﹼﻠ ﻪ ﻣﻦ ﹶﻓ
ﺴ ﻮ
ﻋﻴﹶﻠ ﹰﺔ ﹶﻓ
ﻭﻣﺎ ﻳﺪﺭﻯ ﺍﻟﻔﻘﲑ ﻣﱴ ﻏﻨﺎﻩ * ﻭﻣﺎ ﻳﺪﺭﻯ ﺍﻟﻐﲎ ﻣﱴ ﻳﻌﻴﻞ
ﺃﻯ ﻣﱴ ﳛﺘﺎﺝ ﻭﻳﻔﺘﻘﺮ .
ﻭﺃﻣﺎ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻌﻴﺎﻝ ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻭﻻ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﺃﻓﻌﻞ ﻳﻘﺎﻝ ﺃﻋﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﻌﻴﻞ ﺇﺫﺍ ﻛﺜﺮ
ﻋﻴﺎﻟﻪ ﻣﺜﻞ ﺃﻟﱭ ﻭﺃﲤﺮ ﺇﺫﺍ ﺻﺎﺭ ﺫﺍ ﻟﱭ ﻭﲤﺮ ﻫﺬﺍ ﻗﻮﻝ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻠﻐﺔ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﻯ ﰱ ﺑﺴﻴﻄﻪ ﻭﻣﻌﲎ ﺗﻌﻮﻟﻮﺍ ﲤﻴﻠﻮﺍ ﻭﲡﻮﺭﻭﺍ ﻋﻦ ﲨﻴﻊ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺘﻔﺴﲑ ﻭﺍﻟﻠﻐـﺔ ﻭﺭﻭﻱ
ﻚ ﹶﺃ ﺩﻧـﻰ ﹶﺃ ﱠﻻ ﺫﻟﻚ ﻣﺮﻓﻮﻋﹰﺎ ،ﺭﻭﺕ ﻋﺎﺋﺸﺔ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ـ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﱮ ﰱ ﻗﻮﻟﻪ ) :ﹶﺫﻟ
ﺗﻌﻮﻟﹸﻮﹾﺍ( ﻗﺎﻝ " :ﺃﻥ ﻻ ﲡﻮﺭﻭﺍ" ) (1ﻭﺭﻭﻯ ﺃﻥ ﻻ ﲤﻴﻠﻮﺍ ،ﻗﺎﻝ :ﻭﻫﺬﺍ ﻗﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻭﺍﳊـﺴﻦ
ﻭﻗﺘﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﻭﺍﻟﺴﺪﻯ ﻭﺃﰉ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﻋﻜﺮﻣﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺰﺟﺎﺝ ﻭﺍﺑﻦ ﻗﺘﻴﺒﺔ ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻷﻧﺒﺎﺭﻯ .
ﻗﻠﺖ :ﻭﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﲔ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻌﲎ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻰ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ ﻟﻐﺔ ﺣﻜﺎﻩ
ﺍﻟﻔﺮﺍﺀ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺴﺎﺋﻰ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ :ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﺎﻝ ﻳﻌﻮﻝ ﺇﺫﺍ ﻛﺜﺮ ﻋﻴﺎﻟﻪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻜﺴﺎﺋﻰ :
ﻭﻫﻮ ﻟﻐﺔ ﻓﺼﻴﺤﺔ ﲰﻌﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻟﻜﻦ ﻳﺘﻌﲔ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻮﺟﻮﻩ :
ـ ﺃﺣﺪﻫﺎ :ﺃﻧﻪ ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﰱ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻌﺮﻑ ﺳﻮﺍﻩ ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻋﺎﻝ ﻳﻌﻮﻝ ﺇﺫﺍ ﻛﺜـﺮ
ﻋﻴﺎﻟﻪ ﺇﻻ ﰱ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺍﻟﻜﺴﺎﺋﻰ ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻓﻪ .
ـ ` :و* .ا#%9ح .0 )FاHو
ه Fa ً# #إ .زو 2ـ #وأ4ـﻩ ??ـ أن ?2ـ م ا%ـ[ 0ـﻩ ،آـ m؟ 1ـل ?? :ـ ان
?Hوج ﻉ) ، .وأ #4اُej .* 9Dن yjن ا ، [%أو * D1 B9? #ﻩ اHو
،و@ * .ـ
أو@د -ورﻉـ7 .?#ـﻩ
ا ? Lوأ ﻩ F? mF* ،ن ها Hا ./؟ ،هH? . |j .* 91# .0 j Bوج ى 1 ،ـح آاـ1 ، .ـ
أه# ، .04#ذا ?1ل ا#0س ﻉ )? # 0ن أن زو H .وج eى ! [)* 1ﻩ آا وآا …..
ـ و*
?#24 .ا
#Fا)
4آ [4#اHو
[ [ Dأه) #2إ [ .زو #2وأو@ده #وا^H# #واج ـة `4#ـ
،
وا . .# 6
) (1أ ﻩ ا #%ن ) (134\6وا9اب ا Dف .
او 91
ـ ﺍﻟﺜﺎﱏ :ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﺮﻭﻯ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﱮ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﺍﺋﺐ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻠﺘﺮﺟﻴﺢ .
ـ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺃﻧﻪ ﻣﺮﻭﻯ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻭﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻭﱂ ﻳﻌﻠﻢ ﳍﻤﺎ ﳐﺎﻟﻒ ﻣﻦ ﺍﳌﻔﺴﺮﻳﻦ ﻭﻗـﺪ ﻗـﺎﻝ
ﺍﳊﺎﻛﻢ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ :ﺗﻔﺴﲑ ﺍﻟﺼﺤﺎﰉ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﰱ ﺣﻜﻢ ﺍﳌﺮﻓﻮﻉ .
ـ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ :ﺃﻥ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﱴ ﺫﻛﺮﻧﺎﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺤﺒﺎﺏ ﺗﺰﻭﺝ ﺍﻟﻮﻟﻮﺩ ﻭﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﱮ ﺃﻧﻪ ﻳﻜـﺎﺛﺮ
ﺑﺄﻣﺘﻪ ﺍﻷﻣﻢ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻳﺮﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻔﺴﲑ .
ـ ﺍﳋﺎﻣﺲ :ﺃﻥ ﺳﻴﺎﻕ ﺍﻵﻳﺔ ﺇﳕﺎ ﻫﻮ ﰱ ﻧﻘﻠﻬﻢ ﳑﺎ ﳜﺎﻓﻮﻥ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﳉﻮﺭ ﻓﻴﻪ ﺇﱃ ﻏﲑﻩ ﻓﺈﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﰱ
ﺙ
ﻼ ﹶ ﺏ ﹶﻟﻜﹸﻢ ﻣ ﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻣﹾﺜﻨﻰ ﻭﺛﹸـ ﹶ ﺴﻄﹸﻮﹾﺍ ﰱ ﺍﹾﻟﻴﺘﺎﻣﻰ ﻓﹶﺎﻧ ﻜﺤﻮﹾﺍ ﻣﺎ ﻃﹶﺎ ﺃﻭﳍﺎ ) :ﻭﹺﺇ ﹾﻥ ﺧ ﹾﻔﺘ ﻢ ﹶﺃ ﱠﻻ ﺗ ﹾﻘ ِ
ﻉ( )ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ (3 :ﻓﺪﳍﻢ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺘﺨﻠﺼﻮﻥ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻇﻠﻢ ﺍﻟﻴﺘﺎﻣﻰ ﻭﻫﻮ ﻧﻜﺎﺡ ﻣﺎ ﻃﺎﺏ ﻭ ﺭﺑﺎ
ﳍﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﺒﻮﺍﻟﻎ ﻭﺃﺑﺎﺡ ﳍﻢ ﻣﻨﻪ ﰒ ﺩﳍﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺘﺨﻠﺼﻮﻥ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﳉﻮﺭ ﻭﺍﻟﻈﻠﻢ ﰱ ﻋـﺪﻡ
ﻚ ﹶﺃ ﺩﻧـﻰ ﹶﺃ ﱠﻻ
ﺖ ﹶﺃﻳﻤﺎﻧ ﹸﻜ ﻢ ﹶﺫﻟـ
ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺑﻴﻨﻬﻦ ﻓﻘﺎﻝ ) :ﹶﻓﹺﺈ ﹾﻥ ﺧ ﹾﻔﺘ ﻢ ﹶﺃ ﱠﻻ ﺗ ﻌ ﺪﻟﹸﻮﹾﺍ ﹶﻓﻮﺍ ﺣ ﺪ ﹰﺓ ﹶﺃ ﻭ ﻣﺎ ﻣﹶﻠ ﹶﻜ
ﺗﻌﻮﻟﹸﻮﹾﺍ( )ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ (3 :ﰒ ﺃﺧﱪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻭﻣﻠﻚ ﺍﻟﻴﻤﲔ ﺃﺩﱏ ﺇﱃ ﻋﺪﻡ ﺍﳌﻴﻞ ﻭﺍﳉـﻮﺭ
ﻭﻫﺬﺍ ﺻﺮﻳﺢ ﰱ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ .
ـ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ :ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻠﺘﺌﻢ ﻗﻮﻟﻪ ) :ﹶﻓﹺﺈ ﹾﻥ ﺧ ﹾﻔﺘ ﻢ ﹶﺃ ﱠﻻ ﺗ ﻌ ﺪﻟﹸﻮﹾﺍ ﹶﻓﻮﺍ ﺣ ﺪ ﹰﺓ( ﰱ ﺍﻷﺭﺑﻊ ﻓﺎﻧﻜﺤﻮﺍ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺃﻭ
ﺗﺴﺮﻭﺍ ﻣﺎ ﺷﺌﺘﻢ ﲟﻠﻚ ﺍﻟﻴﻤﲔ ﻓﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺃﻗﺮﺏ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻻ ﺗﻜﺜﺮ ﻋﻴﺎﻟﻜﻢ ﺑﻞ ﻫﺬﺍ ﺃﺟﻨﱮ ﻣـﻦ ﺍﻷﻭﻝ
ﻓﺘﺄﻣﻠﻪ .
ـ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ :ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﳌﻤﺘﻨﻊ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﳍﻢ ﺇﻥ ﺧﻔﺘﻢ ﺃﻥ ﺃﻻ ﺗﻌﺪﻟﻮﺍ ﺑﲔ ﺍﻷﺭﺑﻊ ﻓﻠﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﺘـﺴﺮﻭﺍ
ﲟﺎﺋﺔ ﺳﺮﻳﺔ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻓﺎﻧﻪ ﺃﺩﱏ ﺃﻥ ﻻ ﺗﻜﺜﺮ ﻋﻴﺎﻟﻜﻢ .
ﻚ ﹶﺃ ﺩﻧﻰ ﹶﺃ ﱠﻻ ﺗﻌﻮﻟﹸﻮﹾﺍ( ﺗﻌﻠﻴﻞ ﻟﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﳊﻜﻤﲔ ﺍﳌﺘﻘﺪﻣﲔ ﻭﳘـﺎ ـ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ :ﺃﻥ ﻗﻮﻟﻪ ) :ﹶﺫﻟ
ﻧﻘﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﻧﻜﺎﺡ ﺍﻟﻴﺘﺎﻣﻰ ﺇﱃ ﻧﻜﺎﺡ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﺒﻮﺍﻟﻎ ﻭﻣﻦ ﻧﻜﺎﺡ ﺍﻷﺭﺑﻊ ﺇﱃ ﻧﻜﺎﺡ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺃﻭ ﻣﻠﻚ
ﺍﻟﻴﻤﲔ ﻭﻻ ﻳﻠﻴﻖ ﺗﻌﻠﻴﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﻌﻠﺔ ﺍﻟﻌﻴﺎﻝ .
ـ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ :ﺃﻧﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻗﺎﻝ ) :ﹶﻓﹺﺈ ﹾﻥ ﺧ ﹾﻔﺘ ﻢ ﹶﺃ ﱠﻻ ﺗ ﻌ ﺪﻟﹸﻮﹾﺍ( ﻭﱂ ﻳﻘﻞ :ﻭﺇﻥ ﺧﻔـﺘﻢ ﺃﻥ ﺗﻔﺘﻘـﺮﻭﺍ ﺃﻭ
ﲢﺘﺎﺟﻮﺍ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﻌﻴﺎﻝ ﻟﻜﺎﻥ ﺍﻷﻧﺴﺐ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺫﻟﻚ .
او 92
ـ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ :ﺃﻧﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺫﻛﺮ ﺣﻜﻤﹰﺎ ﻣﻨﻬﻴﹰﺎ ﻋﻨﻪ ﻭﻋﻠﻞ ﺍﻟﻨﻬﻰ ﺑﻌﻠﺔ ﺃﻭ ﺃﺑﺎﺡ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﻭﻋﻠﻞ ﻋﺪﻣﻪ
ﺑﻌﻠﺔ ﻓﻼ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻠﺔ ﻣﺼﺎﺩﻓﺔ ﻟﻀﺪ ﺍﳊﻜﻢ ﺍﳌﻌﻠﻞ ﻭﻗﺪ ﻋﻠﻞ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺇﺑﺎﺣﺔ ﻧﻜـﺎﺡ ﻏـﲑ
ﺍﻟﻴﺘﺎﻣﻰ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻴﻤﲔ ﺑﺄﻧﻪ ﺃﻗﺮﺏ ﺇﱃ ﻋﺪﻡ ﺍﳉﻮﺭ ﻭﻣﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ ﻛﺜﺮﺓ
ﺍﻟﻌﻴﺎﻝ ﻻ ﺗﻀﺎﺩ ﻋﺪﻡ ﺍﳊﻜﻢ ﺍﳌﻌﻠﻞ ﻓﻼ ﳛﺴﻦ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﺑﻪ" ). (1
ـ ﻫﻞ ﺻﺒﻎ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻟﺸﻌﺮﻫﺎ ﻟﻠﺘﺠﻤﻞ ﺃﻣﺎﻡ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺟﺎﺋﺰ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻻ ﺣﺮﺝ ﻓﻴﻪ ،ﺑﻞ ﻫﻮ ﻣﺴﺘﺤﺐ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﺘﺠﻨﺐ ﺍﻟﺴﻮﺍﺩ .
ـ ﻣﺎ ﻣﻌﲎ ﻗﻮﻟﻪ " :ﹺﺇﻳﺎ ﹸﻛ ﻢ ﻭﺍﻟﺪﺧﻮ ﹶﻝ ﻋﻠﹶﻰ ﺍﻟﻨﺴﺎ ِﺀ ،ﹶﻓﻘﹶﺎ ﹶﻝ ﺭ ﺟ ﹲﻞ ﻣ ﻦ ﺍﹾﻟﹶﺄﻧﺼﺎ ﹺﺭ ﻳﺎ ﺭﺳـﻮ ﹶﻝ
ﺕ" ) (2؟
ﺤ ﻤ ﻮ ﺍﹾﻟ ﻤ ﻮ
ﺤ ﻤ ﻮ ؟ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﺍﹾﻟ
ﺖ ﺍﹾﻟ
ﺍﻟﻠﱠ ﻪ :ﹶﺃ ﹶﻓ ﺮﹶﺃﻳ
ـ ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﻮﻭﻯ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ :ﺍﳌﺮﺍﺩ ﰱ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺃﻗﺎﺭﺏ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻏﲑ ﺁﺑﺎﺋﻪ ﻭﺃﺑﻨﺎﺋﻪ ،ﻷﻢ
ﳏﺎﺭﻡ ﻟﻠﺰﻭﺟﺔ ﳚﻮﺯ ﳍﻢ ﺍﳋﻠﻮﺓ ﻭﻻ ﻳﻮﺻﻔﻮﻥ ﺑﺎﳌﻮﺕ ،ﻗﺎﻝ :ﻭﺇﳕﺎ ﺍﳌﺮﺍﺩ :ﺍﻷﺥ ﻭﺍﺑـﻦ ﺍﻷﺥ ،
ﻭﺍﻟﻌﻢ ،ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﻢ ،ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻷﺧﺖ ،ﻭﻏﲑﻫﻢ ﳑﻦ ﳛﻞ ﳍﺎ ﺍﻟﺘﺰﻭﺝ ﺑﻪ ﻟﻮ ﱂ ﺗﻜـﻦ ﻣﺘﺰﻭﺟـﺔ ،
ﻭﺟﺮﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺑﺎﻟﺘﺴﺎﻫﻞ ﻓﻴﻪ ﻓﻴﺨﻠﻮ ﺍﻷﺥ ﺑﺎﻣﺮﺃﺓ ﺃﺧﻴﻪ ﻓﺸﺒﻬﻪ ﺑﺎﳌﻮﺕ ،ﻭﻫﻮ ﺃﻭﱃ ﺑـﺎﳌﻨﻊ ﻣـﻦ
ﺍﻷﺟﻨﱮ" ). (3
ـ ﻗﻠﺖ :ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﺃﻥ ﺍﳌﻮﺕ ﺃﻓﻀﻞ ﻟﻠﺰﻭﺝ ﻭﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺿﻰ ﺑﺪﺧﻮﻝ ﺃﺥ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﰱ ﻏﻴﺎﺏ
ﺍﻟﺰﻭﺝ ،ﺃﻭ :ﺍﺣﺬﺭﻭﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺣﺬﺭﻛﻢ ﺍﳌﻮﺕ ،ﺃﻭ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻳﺆﺩﻯ ﺇﱃ ﻭﻗﻮﻉ ﺍﻟﻔﺎﺣﺸﺔ ﺑﲔ ﺃﺥ
ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﳑﺎ ﻳﺆﺩﻯ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﺇﱃ ﻭﻗﻮﻉ ﺣﺪ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﻟﻠﻤﺤﺼﻨﺔ ﻭﻫﻮ ﺍﳌﻮﺕ ،ﺃﻭ :ﺇﻥ ﺍﳌـﻮﺕ
ﺃﻓﻀﻞ ﻟﻠﺤﻤﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﺔ ﺃﺧﻴﻪ ﰱ ﻏﻴﺎﺑﻪ .
ﻭﻫﻨﺎ ﻗﺪ ﻳﻘﻮﻝ ﻗﺎﺋﻞ :ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺴﻒ ﻭﺍﻟﺘﺸﻜﻚ ،ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ " :ﺃﺥ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻟﻮ
ﻭﺟﺪ ﺯﻭﺟﺔ ﺃﺧﻴﻪ ﻋﺎﺭﻳﺔ ﻟﺴﺘﺮﻫﺎ ﺑﺜﻮﺑﻪ" !! ،ﻓﻠﻤﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﻨﺖ ﻭﺍﻟﺘﺸﻜﻚ ،ﺃﻧﺘﻢ ﺗﻔﺘﺤﻮﻥ ﺍﻟﺒﺎﺏ
ﺬﺍ ﳍﺬﺍ .
)(1
ادود ). (115
)(2
أ ﻩ ا#$%رى و) .
)(3
* +ا#%رى ). (243\9
او 93
ـ ﻧﻘﻮﻝ :ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻭﺿﻌﻨﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﻧﺘﺎﺝ ﻋﻘﻮﻟﻨﺎ ﻭﲡﺎﺭﺑﻨﺎ ،ﺇﳕﺎ ﻫـﻮ
ﺣﺪﻳﺚ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ،ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﻨﻄﻖ ﻋﻦ ﺍﳍﻮﻯ ﺇﻥ ﻫﻮ ﺇﻻ ﻭﺣﻰ ﻳﻮﺣﻰ ،ﻭﺍﻟـﺬﻯ ﺧﻠـﻖ
ﺍﳋﻠﻖ ﻫﻮ ﺃﻋﻠﻢ ﻢ ﻭﺑﻨﻔﻮﺳﻬﻢ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﺬﺭﻧﺎ ﻣﻦ ﺩﺧﻮﻝ ﺃﻗﺎﺭﺏ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﺰﻭﺟـﺔ ﰱ
ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺰﻭﺝ ـ ﺃﺃﻧﺘﻢ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻡ ﺍﷲ ـ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﺭﺳﻮﻟﻪ ،ﻓﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺆﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ :
ﲰﻌﻨﺎ ﻭﺃﻃﻌﻨﺎ ،ﻻ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺇﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻘﺮﺩﺓ ﻭﺍﳋﻨﺎﺯﻳﺮ :ﲰﻌﻨﺎ ﻭﻋﺼﻴﻨﺎ ،ﻫـﺬﺍ
ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﳌﻘﺮﻭﺀﺓ ﲣﺮﺝ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﰱ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺑﻘﺼﺺ ﻗﺘﻞ ﺍﻷﺥ ﻷﺧﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﻋﻼﻗﺔ
ﺍﻷﺥ ﺑﺰﻭﺟﺔ ﺃﺧﻴﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﳏﺮﻣﺔ ،ﻭﻗﺼﺺ ﻋﺸﻖ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻟﺰﻭﺟﺔ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻭﺍﻟﺘﺄﻣﺮ ﻋﻠـﻰ ﻗﺘﻠـﻪ
ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻔﻮﻕ ﺍﳊﺼﺮ .
ـ ﻓﺎﳊﺬﺭ ﺍﳊﺬﺭ ﺃﺧﺘﺎﻩ ﻣﻦ ﺩﺧﻮﻝ ﺃﻗﺎﺭﺏ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺃﻭ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﰱ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺰﻭﺝ ،ﻭﻫﻮ ﺣـﻖ
ﻣﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ .
ـ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺇﺫﺍ ﻭﻗﻊ ﺍﳋﻼﻕ ﻭﺍﻟﺸﻘﺎﻕ ﺑﲔ ﺍﻟﺰﻭﺟﲔ ،ﺇﱃ ﻣﻦ ﳛﺘﻜﻤﻮﻥ ،ﻭﻗﺪ ﺟﺮﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ
ﺑﻘﺺ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ ﻗﺼﺔ ﺧﻼﻓﻪ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺇﱃ ﺑﻌﺾ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ )ﺍﳌﻘﺮﺑﲔ( ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﱃ ﻓﺾ
ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺸﺎﺣﻨﺎﺕ ﺑﺎﳊﺪﻳﺚ ﺇﱃ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻭﳓﻮ ﻫﺬﺍ ؟
ـ ﺃﻗﻮﻝ :ﻗﺪ ﺑﲔ ﺗﻌﺎﱃ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻯ ﳚﺐ ﺃﻥ ﻧﺴﻠﻜﻪ ﻋﻨﺪ ﻋﻨﺪ ﻭﻗﻮﻉ ﺍﳋﻼﻕ ﻭﺍﻟﺸﻘﺎﻕ ﺑﲔ
ﻕ ﺑﻴﹺﻨ ﹺﻬﻤﺎ ﻓﹶﺎﺑ ﻌﺜﹸﻮﹾﺍ ﺣ ﹶﻜﻤﺎ ﻣ ﻦ ﹶﺃ ﻫﻠ ﻪ ﻭ ﺣ ﹶﻜﻤﺎ ﻣ ﻦ ﹶﺃ ﻫﻠﻬﺎ ﺇﹺﻥ
ﺍﻟﺰﻭﺟﲔ ﻓﻘﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭﹺﺇ ﹾﻥ ﺧ ﹾﻔﺘ ﻢ ﺷﻘﹶﺎ
ﻼﺣﺎ ﻳ ﻮﱢﻓ ﹺﻖ ﺍﻟﹼﻠ ﻪ ﺑﻴﻨ ﻬﻤﺎ ﹺﺇ ﱠﻥ ﺍﻟﹼﻠ ﻪ ﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﻋﻠﻴﻤﺎ ﺧﹺﺒﲑﺍ( )ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ . (34 : ﺻﹶﻳﺮﹺﻳﺪﺍ ﹺﺇ
ـ ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺇﺫﺍ ﻭﻗﻊ ﺍﳋﻼﻑ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﺍﳊﻜﻤﲔ ،ﺣﻜﻤﹰﺎ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﺣﻜﻤـﺎ
ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻬﺎ ،ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ )ﺍﳌﻘﺮﺏ( ﻟﺘﺤﻜﻰ ﻟﻪ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻣﺪﻯ ﻣﻌﺎﻧﺎﺎ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﻬﺎ ،ﻓﲑﺑـﺖ
"ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ" ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻒ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ،ﻭﺗﻀﻊ ﻫﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻴﻪ ﺗﺒﻜﻰ ﻣﻦ ﺳﻮﺀ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺯﻭﺟﻬﺎ ،
ﰒ ﻳﺄﺧﺬ ﻫﻮ ﺩﻭﺭﻩ ﰱ ﺍﻟﺸﻜﻮﻯ ! ﻓﻴﺸﻜﻮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺇﳘﺎﻝ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻟﻪ ،ﻭﻛﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻤﲎ ﺃﻥ ﻳﺘـﺰﻭﺝ
ﺍﻣﺮﺃﺓ ﰱ ﻣﺜﻞ ﲨﺎﳍﺎ ﻭﻋﻘﻠﻬﺎ ﻭﻭﻭﻭﻭﻭ ،ﰒ ﻳﻘﻊ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﻟﻠﺨﺎﺻﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻓﺎﳊﺬﺭ ﺍﳊـﺬﺭ
ﺃﺧﺘﺎﻩ ،ﻭﺍﳊﺬﺭ ﺍﳊﺬﺭ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻣﻦ ﻧﺒﺬ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭﺳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻟﻪ ،ﻓﻜﻤﺎ ﺗﺰﻭﺟﺖ
او 94
ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﷲ ﻭﻋﻠﻰ ﺳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻟﻪ ،ﻓﻠﺘﻜﻦ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﺮﺟﻌﻬﺎ ﺇﱃ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﷲ ﺗﻌـﺎﱃ
ﻭﺇﱃ ﺳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻟﻪ ،ﰱ ﺍﳊﺐ ﻭﻋﻨﺪ ﻭﻗﻮﻉ ﺍﻟﺸﻘﺎﻕ ﻧﻌﻮﺫ ﺑﺎﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﻭﺍﻟﺸﻘﺎﻕ .
ـ ﻭﻫﻨﺎ ﳚﺐ ﺃﻥ ﻧﻨﺒﻪ ﺇﱃ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ ﻭﻏﲑﻫﺎ :ﻓﻜﺜﲑﹰﺍ ﻣﺎ
ﳒﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺼﻄﺤﺐ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﰱ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺃﺣﺪ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﻟﻠﺘﻌﺎﺭﻑ ﺑﲔ ﺍﻟﺰﻭﺟـﺎﺕ ،ﻓـﺘﺠﻠﺲ
ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺗﺪﻭﺭ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ،ﻭﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﱃ ﺯﻭﺟﺔ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻭﻗﺪ "ﻳﺘﺤﺴﺮ" ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣـﻦ
ﻗﻠﺔ ﲨﺎﻝ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻪ ﺯﻭﺟﺔ ﺻﺪﻳﻘﻪ ،ﻓﻴﻘﻊ ﺍﻟﻜﺮﻩ ﻭﺍﻟﺒﻐﺾ ﻭﺍﻟﻜﺮﻩ ﻣﻨﻪ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ ،ﺃﻭ
ﺗﻨﻈﺮ ﻫﻰ ﺇﱃ ﺯﻭﺝ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﻭﺗﺘﺤﺴﺮ ﻋﻠﻰ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﳊﻨﻮﻥ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ ﻭﻛﻴـﻒ
ﻳﺪﻟﻠﻬﺎ ﻭﻳﺘﻐﺰﻝ ﲜﻤﺎﳍﺎ ﻭﺣﺴﻦ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻪ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ ،ﻭﻛﻴﻒ ﻻ ﻳﻘﻊ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ… .ﺇﱃ ﻏـﲑ
ﻫﺬﺍ ﳑﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﻟﻠﻘﺮﻳﺐ ﻭﺍﻟﺒﻌﻴﺪ .
ـ ﻫﺬﺍ ﺇﱃ ﻭﻗﻮﻉ ﺍﻻﺧﺘﻼﻁ ﺍﳌﻨﻬﻰ ﻋﻨﻪ ﺑﲔ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ) ، (1ﻭﺇﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﻐﲑﺓ ﺑﲔ ﺍﻟﻨـﺴﺎﺀ
ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﺮﻯ ﻫﺬﻩ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺗﺮﺗﺪﻯ ﺃﲨﻞ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ،ﻭﺗﻀﻊ ﰱ ﺃﺫﺎ ﺍﻟﻘﺮﻁ ،ﻭﰱ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ
ﻣﺎ ﻳﺰﻥ ﻛﺬﺍ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻷﻧﻴﻖ ﺍﳊﻨﻮﻥ ﺍﻟﻠﺒﻖ ﺍﳌﺮﺡ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﺄﻣﺮ ﻭﻻ ﻳﻌﻠﻮ ﺻﻮﺗﻪ ،ﺧﻔﻴـﻒ
ﺍﻟﻈﻞ ﺍﳌﺜﻘﻒ ،ﻭﻫﺬﺍ … ..ﺯﻭﺟﻰ… .ﻭﻫﺬﻩ ﻣﻼﺑﺴﻰ .
)(1
#Dل أ ا # Fء :ا
#Rب ? DHﻩ ا8 nط .
او 95
ﺣـﻖ ﺍﻟـﺰﻭﺝ ﻋﻠــﻰ ﺯﻭﺟﺘـﻪ
ـ ﻓﻤﺎ ﻫﻮ ﺣﻖ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﻪ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻻﺑﺪ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻢ ﻋﻈﻴﻢ ﻓﻀﻞ ﻭﺣﻖ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﺍﻟ ﺮﺟـﺎ ﹸﻝ
ﺾ ﻭﹺﺑﻤﺎ ﺃﹶﻧ ﹶﻔﻘﹸﻮﹾﺍ ﻣ ﻦ ﹶﺃ ﻣﻮﺍﻟ ﹺﻬ ﻢ( )ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ (34 : ﻀ ﻬ ﻢ ﻋﻠﹶﻰ ﺑ ﻌ ﹴ ﻀ ﹶﻞ ﺍﻟﹼﻠ ﻪ ﺑ ﻌ
ﹶﻗﻮﺍﻣﻮ ﹶﻥ ﻋﻠﹶﻰ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﹺﺑﻤﺎ ﹶﻓ
ﺕ
ﺠ ﺪ ﻟﹶﺄﺣـ ﺪ ﻟﹶـﹶﺄ ﻣ ﺮ ﺴ ﺖ ﺁ ﻣﺮﺍ ﹶﺃ ﺣﺪﺍ ﹶﺃ ﹾﻥ ﻳ ﻭﻗﺎﻝ ﰱ ﺑﻴﺎﻥ ﺣﻖ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﻪ " :ﹶﻟ ﻮ ﹸﻛﻨ
ﺠ ﺪ) (1ﻟ ﺰ ﻭ ﹺﺟﻬﺎ" ). (2ﺴ ﺍﹾﻟ ﻤ ﺮﹶﺃ ﹶﺓ ﹶﺃ ﹾﻥ ﺗ
ﻱ ﺣ ﻖ ﺯ ﻭ ﹺﺟﻬﺎ
ﺤ ﻤ ﺪ ﹺﺑﻴ ﺪ ﻩ ﻟﹶﺎ ﺗ ﺆﺩﻱ ﺍﹾﻟﻤ ﺮﹶﺃ ﹸﺓ ﺣ ﻖ ﺭﺑﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗ ﺆ ﺩ ﺲ ﻣ ـ ﻭﻗﺎﻝ " :ﻭﺍﱠﻟﺬﻱ ﻧ ﹾﻔ
ﺐ ﹶﻟ ﻢ ﺗ ﻤﻨ ﻌ ﻪ" ). (3
ﺴﻬﺎ ﻭ ﻫ ﻲ ﻋﻠﹶﻰ ﹶﻗﺘ ﹴ ﻭﹶﻟ ﻮ ﺳﹶﺄﹶﻟﻬﺎ ﻧ ﹾﻔ
ـ ﻭﻋﻦ ﺣﺼﲔ ﺑﻦ ﳏﺼﻦ ﻗﺎﻝ :ﺣﺪﺛﺘﲎ ﻋﻤﱴ ﻗﺎﻟﺖ :ﺃﺗﻴﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﰱ ﺑﻌﺾ ﺍﳊﺎﺟﺔ
ﻓﻘﺎﻝ ﱃ :ﺃﻯ ﻫﺬﻩ ! ﺃﺫﺍﺕ ﺑﻌﻞ ؟ ﻗﺎﻟﺖ :ﻧﻌﻢ ،ﻗﺎﻝ :ﻛﻴﻒ ﺃﻧﺖ ﻟﻪ ؟ ﻗﺎﻟﺖ :ﻻ ﺁﻟﻮﻩ ) (4ﺇﻻ
ﻣﺎ ﻋﺠﺰﺕ ﻋﻨﻪ ،ﻗﺎﻝ :ﻓﺎﻧﻈﺮﻯ ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﻣﻨﻪ ﻓﺎﻧﻪ ﺟﻨﺘﻚ ﻭﻧﺎﺭﻙ" ). (5
ﻼ ﺑﺎﺑﻨﺘﻪ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﱮ ﻓﻘﺎﻝ " :ﻫﺬﻩ ﺍﺑﻨﱴ ﺃﺑﺖ ﺃﻥ ﺗﺰﻭﺝ ،ﻓﻘﺎﻝ :ﺃﻃﻴﻌﻰ ﺃﺑﺎ ﻙ ـ ﻭﺟﺎﺀ ﺭﺟ ﹰ
،ﺃﺗﺪﺭﻳﻦ ﻣﺎ ﺣﻖ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ ؟ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺑﺄﻧﻔﻪ ﻗﺮﺣﺔ ﺗﺴﻴﻞ ﻗﻴﺤﹰﺎ ﻭﺻﺪﻳﺪﹰﺍ ﳊﺴﺘﻪ ﻣﺎ ﺃﺩﺕ
ﺣﻘﻪ" ). (6
ـ ﻭﻗﺎﻝ " :ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺇﺫﺍ ﺻﻠﺖ ﲬﺴﻬﺎ ،ﻭﺻﺎﻣﺖ ﺷـﻬﺮﻫﺎ ،ﻭﺃﺣـﺼﻨﺖ ﻓﺮﺟﻬـﺎ ،
ﻭﺃﻃﺎﻋﺖ ﺯﻭﺟﻬﺎ ،ﻓﻠﺘﺪﺧﻞ ﻣﻦ ﺃﻯ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﳉﻨﺔ ﺷﺎﺀﺕ" ). (7
ـ ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ ﺭﺍﻋﻴﺔ ﰱ ﺑﻴﺖ ﺯﻭﺟﻬﺎ :ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻯ ﻋﻦ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ ـ ﻋﻦ
ﺴﺌﹸﻮ ﹲﻝ ﻋـ ﻦ ﺭ ﻋﻴﺘـ ﻪ ﻉ ﻭﻣـ ﺴﺌﹸﻮ ﹲﻝ ﻋ ﻦ ﺭ ﻋﻴﺘ ﻪ ﺍﹾﻟﹺﺈﻣﺎ ﻡ ﺭﺍ ﹴ
ﻉ ﻭ ﹸﻛﱡﻠ ﹸﻜ ﻢ ﻣ ﺍﻟﻨﱮ ﻗﺎﻝ " :ﹸﻛﱡﻠ ﹸﻜ ﻢ ﺭﺍ ﹴ
)(1
%0ﻩ :ذه iا L%إ .أن ا اد ه #0ه اRد ا #Rزى أو ا@#0 4ء و ، - 4وا ? fﻉ)#v .ه ، -وا اد اـRد
ا وف ،و#ن ها ﻩ ^. T c
) : + , (2أ ﻩ اى .
)(3
: + ,أ ﻩ ا (570\1)
#وأ ). (381\4
وا : i1أى ا ، Bوه ر \, Bﻉ) D .ر ا#0م .
) (4أى @ ا#< .* 9Dﻉﻩ و
)%)E? #
%ﻩ .
)(5
: + ,أ ﻩ اى .
)(6
:أ ﻩ ا ار (236\3) .0EDوا. (291\8) .12%
)(7
:أ ﻩ أ . (308\6) 4
او 96
ﺴﺌﹸﻮﹶﻟ ﹲﺔ ﻋـ ﻦ ﺖ ﺯ ﻭ ﹺﺟﻬﺎ ﻭﻣـ ﺴﺌﹸﻮ ﹲﻝ ﻋ ﻦ ﺭ ﻋﻴﺘ ﻪ ﻭﺍﹾﻟ ﻤ ﺮﹶﺃ ﹸﺓ ﺭﺍ ﻋﻴ ﹲﺔ ﻓﻲ ﺑﻴ ﻉ ﻓﻲ ﹶﺃ ﻫﻠ ﻪ ﻭ ﻫ ﻮ ﻣ ﻭﺍﻟ ﺮ ﺟ ﹸﻞ ﺭﺍ ﹴ
ﺴﺌﹸﻮ ﹲﻝ ﻋ ﻦ ﺭ ﻋﻴﺘ ﻪ" ). (1 ﻉ ﻓﻲ ﻣﺎ ﹺﻝ ﺳﻴ ﺪ ﻩ ﻭ ﻣ ﺭ ﻋﻴﺘﻬﺎ ﻭﺍﹾﻟﺨﺎ ﺩ ﻡ ﺭﺍ ﹴ
ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺒﻴﻨﹰﺎ ﺣﻖ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ ،ﻭﺣﻖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ " :ﹶﺃﻟﹶـﺎ ﻭﺍ ﺳﺘ ﻮﺻـﻮﺍ
ﲔ
ﻚ ﹺﺇﻟﱠـﺎ ﹶﺃ ﹾﻥ ﻳـ ﹾﺄﺗ ﺲ ﺗ ﻤﻠﻜﹸﻮ ﹶﻥ ﻣﻨ ﻬ ﻦ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﹶﻏﻴ ﺮ ﹶﺫﻟـ ﺑﹺﺎﻟﻨﺴﺎ ِﺀ ﺧﻴﺮﺍ ﹶﻓﹺﺈﻧﻤﺎ ﻫ ﻦ ﻋﻮﺍ ﹲﻥ) (2ﻋﻨ ﺪ ﹸﻛ ﻢ ﹶﻟﻴ
ﺡ ﹶﻓﹺﺈ ﹾﻥ ﹶﺃ ﹶﻃ ﻌﻨ ﹸﻜ ﻢ ﹶﻓﻠﹶﺎ
ﺿ ﺮﺑﺎ ﹶﻏﻴ ﺮ ﻣﺒ ﺮ ﹴ
ﺿ ﹺﺮﺑﻮ ﻫ ﻦ ﺠﺮﻭ ﻫ ﻦ ﻓﻲ ﺍﹾﻟ ﻤﻀﺎ ﹺﺟ ﹺﻊ ﻭﺍ ﺸ ﺔ ﻣﺒﻴﻨ ﺔ ﹶﻓﹺﺈ ﹾﻥ ﹶﻓ ﻌ ﹾﻠ ﻦ ﻓﹶﺎ ﻫ
ﹺﺑﻔﹶﺎ ﺣ
ﺗﺒﻐﻮﺍ ﻋﹶﻠﻴ ﹺﻬ ﻦ ﺳﺒﹺﻴﻠﹰﺎ ﹶﺃﻟﹶﺎ ﹺﺇ ﱠﻥ ﹶﻟﻜﹸ ﻢ ﻋﻠﹶﻰ ﹺﻧﺴﺎﺋ ﹸﻜ ﻢ ﺣﻘﺎ ﻭﻟﹺﻨﺴﺎﺋ ﹸﻜ ﻢ ﻋﹶﻠﻴﻜﹸ ﻢ ﺣﻘﺎ ﹶﻓﹶﺄﻣﺎ ﺣ ﱡﻘﻜﹸـ ﻢ ﻋﻠﹶـﻰ
ﹺﻧﺴﺎﺋ ﹸﻜ ﻢ ﹶﻓﻠﹶﺎ ﻳﻮ ﻃﹾﺌ ﻦ ﹸﻓ ﺮ ﺷ ﹸﻜ ﻢ ﻣ ﻦ ﺗ ﹾﻜ ﺮﻫﻮ ﹶﻥ ) (3ﻭﻟﹶﺎ ﻳ ﹾﺄ ﹶﺫ ﱠﻥ ﻓﻲ ﺑﻴﻮﺗ ﹸﻜ ﻢ ﻟ ﻤ ﻦ ﺗ ﹾﻜ ﺮﻫﻮ ﹶﻥ ﹶﺃﻟﹶﺎ ﻭ ﺣ ﱡﻘﻬـ ﻦ
ﺴ ﻮﺗ ﹺﻬ ﻦ ﻭ ﹶﻃﻌﺎ ﻣ ﹺﻬ ﻦ" ). (4 ﺴﻨﻮﺍ ﹺﺇﹶﻟﻴ ﹺﻬ ﻦ ﻓﻲ ﻛ ﺤِ ﻋﹶﻠﻴ ﹸﻜ ﻢ ﹶﺃ ﹾﻥ ﺗ
ـ ﺇﻥ ﺃﻭﻝ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺃﻥ ﺗﻌﻴﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻋﺔ ﺭﺑﻪ ،ﻓﺘﻬﻴﺊ ﻟﻪ ﺍﳉﻮ ﺍﳌﻨﺎﺳـﺐ
ﻟﻠﻄﺎﻋﺔ ،ﻭﻻ ﺗﺮﻫﻘﻪ ﺑﻄﻠﺒﺎﺎ ﻋﺎﻣﺔ ﻭﻭﻗﺖ ﻋﺒﺎﺩﺗﻪ ﺧﺎﺻﺔ .
ـ ﺃﻻ ﻳﻄﺄ ﻓﺮﺍﺵ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﻜﺮﻩ ﲞﻴﺎﻧﺔ ﻭﳓﻮﻫﺎ.
ـ ﺃﻻ ﺗﺄﺫﻥ ﰱ ﺑﻴﺘﻪ ﳌﻦ ﻳﻜﺮﻩ ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﻭﻟﹶﺎ ﻳ ﹾﺄ ﹶﺫ ﱠﻥ ﻓﻲ ﺑﻴﻮﺗ ﹸﻜ ﻢ ﻟ ﻤ ﻦ ﺗ ﹾﻜ ﺮﻫﻮ ﹶﻥ " .
ﻭﻋﻨﺪ ﻣﺴﻠﻢ ﰱ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺃﰉ ﻫﺮﻳﺮﺓ " :ﻭﻫﻮ ﺷﺎﻫﺪ ﺇﻻ ﺑﺈﺫﻧﻪ" ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻴﺪ ﺧﺮﺝ ﳐﺮﺝ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ،
ﻭﺇﻻ ﻓﻐﻴﺒﺔ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻻ ﺗﻘﺘﻀﻰ ﺍﻹﺑﺎﺣﺔ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺑﻞ ﻳﺘﺄﻛﺪ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﳌﻨﻊ ﻟﺜﺒـﻮﺕ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳـﺚ
ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰱ ﺍﻟﻨﻬﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻐﻴﺒﺎﺕ ﺃﻯ ﻣﻦ ﻏﺎﺏ ﻋﻨﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﻭﻯ ﰱ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻔﺘﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺑﺎﻹﺫﻥ ﰱ ﺑﻴﺘﻪ ﺇﻻ ﺑﺈﺫﻧـﻪ
ﻭﻫﻮ ﳏﻤﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﺭﺿﺎ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺑﻪ ﺃﻣﺎ ﻟﻮ ﻋﻠﻤﺖ ﺭﺿﺎ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻼ ﺣﺮﺝ ﻋﻠﻴﻬـﺎ
ﻛﻤﻦ ﺟﺮﺕ ﻋﺎﺩﺗﻪ ﺑﺈﺩﺧﺎﻝ ﺍﻟﻀﻴﻔﺎﻥ ﻣﻮﺿﻌﹰﺎ ﻣﻌﺪﹰﺍ ﳍﻢ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﺿﺮﹰﺍ ﺃﻡ ﻏﺎﺋﺒﹰﺎ ﻓـﻼ ﻳﻔﺘﻘـﺮ
ﻼ ﺃﻭ ﺇﲨﺎ ﹰﻻ . ﺇﺩﺧﺎﳍﻢ ﺇﱃ ﺇﺫﻥ ﺧﺎﺹ ﻟﺬﻟﻚ ﻭﺣﺎﺻﻠﻪ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺇﺫﻧﻪ ﺗﻔﺼﻴ ﹰ
ـ ﻗﻮﻟﻪ " :ﺇﻻ ﺑﺈﺫﻧﻪ" ﺃﻯ ﺍﻟﺼﺮﻳﺢ ﻭﻫﻞ ﻳﻘﻮﻡ ﻣﺎ ﻳﻘﺘﺮﻥ ﺑﻪ ﻋﻼﻣﺔ ﺭﺿﺎﻩ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﺑﺎﻟﺮﺿـﺎ
ﻓﻴﻪ ﻧﻈﺮ .
)(1
أ ﻩ ا#$%رى ). (1996\5
)(2
ﻉان :أى أات ﻉ 0آ ،و0ﻩ ? dﻉ م #Dم اHو
eى ﻉ Bإ@ إذن ه) #اـHوج( *ـ
8ـ9ف *ـj .ـyن
#2
#إ@ إذ4ﻩ .
)0$
8* (3ﻩ .
)(4
: + ,أ ﻩ اى .
او 97
ـ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﻼ ﺗﺪﺧﻞ ﻣﻦ ﻳﺒﻐﺾ ﺃﻭ ﻻ ﻳﺮﺿﻰ ﺩﺧﻮﻟﻪ ﺍﻟﺒﻴﺖ :ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻥ ﺍﻷﺏ ﺃﻭ ﺍﻷﺥ ﺃﻭ ﺃﻯ
ﻣﻦ ﺃﻗﺎﺭﺎ ﺇﺫﺍ ﱂ ﻳﺮﺿﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺬﺍ .
ـ ﺗﻨﺒﻴﻪ :ﻭﻟﺘﻜﻦ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﻄﺮﻕ ﺑﺎﺎ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺒﺎﺏ ،ﻭﻻ ﺗﻔﺘﺤـﻪ ﺇﻻ ﳌـﻦ
ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺣﺮﺝ ﰱ ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ ﺃﻭ ﺩﺧﻮﻝ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻭﳑﻠﻜﺘﻬﺎ ،ﻻ ﺃﻥ ﺗﻔﺘﺢ ﻟﻜﻞ ﺯﺍﻋﻖ ﻭﻧﺎﻋﻖ ﳑـﻦ
ﻳﻄﺮﻕ ﺑﺎﺎ .
ـ ﻭﻣﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺃﻳﻀﹰﺎ :
ـ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺯﻭﺟﻬﺎ :ﻭﻫﻮ ﻭﺍﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭﹶﻟ ﻬ ﻦ ﻣﹾﺜ ﹸﻞ ﺍﱠﻟﺬﻱ ﻋﹶﻠﻴ ﹺﻬ ﻦ
ﻑ ﻭﻟﻠ ﺮﺟﺎ ﹺﻝ ﻋﹶﻠﻴ ﹺﻬ ﻦ ﺩ ﺭ ﺟ ﹲﺔ( )ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ ، (228 :ﻭﻗﺎﻝ ﻭﻗﺪ ﺳﺄﻟﻪ ﺃﺣﺪﻫﻢ :ﻣـﺎ ﺑﹺﺎﹾﻟ ﻤ ﻌﺮﻭ
ﺖ، ﺴﺒ ﺖ ﹶﺃ ﹺﻭ ﺍ ﹾﻛﺘ
ﺴﻴ ﺴﻮﻫﺎ ﹺﺇﺫﹶﺍ ﺍ ﹾﻛﺘ
ﺖ ﻭﺗ ﹾﻜ ﺣ ﻖ ﺯ ﻭ ﺟ ﺔ ﹶﺃ ﺣ ﺪﻧﺎ ﻋﹶﻠﻴ ﻪ ؟ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ :ﹶﺃ ﹾﻥ ﺗ ﹾﻄ ﻌ ﻤﻬﺎ ﹺﺇﺫﹶﺍ ﹶﻃ ﻌ ﻤ
ﺖ" ). (1 ﺠ ﺮ ﹺﺇﻟﱠﺎ ﻓﻲ ﺍﹾﻟﺒﻴ ﺏ ﺍﹾﻟ ﻮ ﺟﻪ ﻭﻟﹶﺎ ﺗ ﹶﻘﺒ ﺢ ﻭﻟﹶﺎ ﺗ ﻬ
ﻀ ﹺﺮ ﹺﻭﻟﹶﺎ ﺗ
ﻓﺒﲔ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﻥ ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻛﻤﺎ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺣﻖ ،ﻓﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟـﺰﻭﺝ
ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﻜﺪ ﻭﺇﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻭﺍﻷﻭﻻﺩ ﻭﻫﻮ ﻓﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﻻﺯﻡ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺣﻘﻮﻕ ،ﻣﻨـﻬﺎ
ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﰱ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﻫﻮ ﻭﺍﺟﺐ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ،ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﺤﺒﺎﺏ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺒﻌﺾ ،
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﺤﺒﺎﺏ ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻮﺏ ﻛﺨﺪﻣﺘﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ .
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ " :ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺣﺒﻴﺐ ﰱ "ﺍﻟﻮﺍﺿﺤﺔ" :ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻨﱮ ﺑﲔ ﻋﻠﻰ ﺑـﻦ
ﺃﰉ ﻃﺎﻟﺐ ﻭﺑﲔ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻓﺎﻃﻤﺔ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ـ ﺣﲔ ﺍﺷﺘﻜﻴﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﳋﺪﻣﺔ ﻓﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ
ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺑﺎﳋﺪﻣﺔ ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺣﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﳋﺪﻣﺔ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ،ﰒ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺣﺒﻴـﺐ :
ﻭﺍﳋﺪﻣﺔ ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ ﺍﻟﻌﺠﲔ ﻭﺍﻟﻄﺒﺦ ﻭﺍﻟﻔﺮﺵ ﻭﻛﻨﺲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺍﺳﺘﻘﺎﺀ ﺍﳌﺎﺀ ﻭﻋﻤﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻛﻠﻪ .
ﺖ ﻣﺎ ﺗ ﹾﻠﻘﹶﻰ ﻓﻲ ﻳ ﺪﻫﺎ ﻣ ﻦ ﺍﻟ ﺮﺣﻰ ﻭﰱ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﲔ ﺃﻥ ﻓﺎﻃﻤﺔ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ـ ﺃﺎ " :ﺷ ﹶﻜ
ﺸ ﹶﺔ ،ﹶﻓﻠﹶﻤﺎ ﺟﺎ َﺀ ﹶﺃ ﺧﺒ ﺮﺗ ﻪ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﹶﻓﺠﺎ َﺀﻧـﺎ
ﻚ ﻟﻌﺎﺋ
ﺕ ﹶﺫﻟ ﺠ ﺪ ﻩ ﹶﻓ ﹶﺬ ﹶﻛ ﺮ
ﺴﹶﺄﹸﻟ ﻪ ﺧﺎ ﺩﻣﺎ ﹶﻓﹶﻠ ﻢ ﺗ ﹺ
ﺖ ﺍﻟﻨﹺﺒ ﻲ ﺗ ﹶﻓﹶﺄﺗ
ﺕ ﺑ ﺮ ﺩ ﹶﻗ ﺪ ﻣﻴـ ﻪ ﻋﻠﹶـﻰ ﺲ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﻭ ﺟ ﺪ ﺠﹶﻠ ﻚ ﹶﻓ ﺖ ﹶﺃﻗﹸﻮ ﻡ ﹶﻓﻘﹶﺎ ﹶﻝ ﻣﻜﹶﺎﻧ ﻭﹶﻗ ﺪ ﹶﺃ ﺧ ﹾﺬﻧﺎ ﻣﻀﺎ ﹺﺟ ﻌﻨﺎ ﹶﻓ ﹶﺬ ﻫﺒ
ﺻ ﺪﺭﹺﻱ ،ﹶﻓﻘﹶﺎ ﹶﻝ :ﹶﺃﻟﹶﺎ ﹶﺃ ﺩﱡﻟ ﹸﻜﻤﺎ ﻋﻠﹶﻰ ﻣﺎ ﻫ ﻮ ﺧﻴ ﺮ ﹶﻟ ﹸﻜﻤﺎ ﻣ ﻦ ﺧﺎ ﺩ ﹴﻡ ﹺﺇﺫﹶﺍ ﹶﺃ ﻭﻳﺘﻤﺎ ﹺﺇﻟﹶـﻰ ﻓﺮﺍﺷـ ﹸﻜﻤﺎ ﹶﺃ ﻭ
)(1
: + ,أ ﻩ أ داود .
او 98
ﲔ ﹶﻓ ﻬﺬﹶﺍ ﺧﻴـ ﺮ
ﲔ ﻭﺍ ﺣ ﻤﺪﺍ ﹶﺛﻠﹶﺎﺛﹰﺎ ﻭﹶﺛﻠﹶﺎﺛ
ﲔ ﻭ ﺳﺒﺤﺎ ﹶﺛﻠﹶﺎﺛﹰﺎ ﻭﹶﺛﻠﹶﺎﺛ ﹶﺃ ﺧ ﹾﺬﺗﻤﺎ ﻣﻀﺎ ﹺﺟ ﻌ ﹸﻜﻤﺎ ﹶﻓ ﹶﻜﺒﺮﺍ ﹶﺛﻠﹶﺎﺛﹰﺎ ﻭﹶﺛﻠﹶﺎﺛ
ﹶﻟ ﹸﻜﻤﺎ ﻣ ﻦ ﺧﺎ ﺩ ﹴﻡ " ). (1
ﻓﺎﺧﺘﻠﻒ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﰱ ﺫﻟﻚ ﻓﺄﻭﺟﺐ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻭﺍﳋﻠﻒ ﺧﺪﻣﺘﻬﺎ ﻟﻪ ﰱ ﻣﺼﺎﱀ ﺍﻟﺒﻴـﺖ
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺛﻮﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﲣﺪﻡ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﰱ ﻛﻞ ﺷﺊ .
ﻭﻣﻨﻌﺖ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻭﺟﻮﺏ ﺧﺪﻣﺘﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰱ ﺷﺊ ﻭﳑﻦ ﺫﻫﺐ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺍﻟـﺸﺎﻓﻌﻰ ﻭﺃﺑـﻮ
ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻷﻥ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﺇﳕﺎ ﺍﻗﺘﻀﻰ ﺍﻹﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﻻ ﺍﻹﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻭﺑﺬﻝ ﺍﳌﻨـﺎﻓﻊ
ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﺇﳕﺎ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻄﻮﻉ ﻭﻣﻜﺎﺭﻡ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻓﺄﻳﻦ ﺍﻟﻮﺟﻮﺏ ﻣﻨﻬﺎ .
ﻭﺍﺣﺘﺞ ﻣﻦ ﺃﻭﺟﺐ ﺍﳋﺪﻣﺔ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﻋﻨﺪ ﻣﻦ ﺧﺎﻃﺒﻬﻢ ﺍﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺑﻜﻼﻣﻪ ﻭﺃﻣﺎ
ﺗﺮﻓﻴﻪ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻭﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭﻛﻨﺴﻪ ﻭﻃﺤﻨﻪ ﻭﻋﺠﻨﻪ ﻭﻏﺴﻴﻠﻪ ﻭﻓﺮﺷﻪ ﻭﻗﻴﺎﻣﻪ ﲞﺪﻣﺔ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻓﻤـﻦ
ﻑ( )ﺍﻟﺒﻘـﺮﺓ ، (228 :ﻭﻗـﺎﻝ ﺍﳌﻨﻜﺮ ﻭﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻳﻘﻮﻝ ) :ﻭﹶﻟ ﻬ ﻦ ﻣﹾﺜ ﹸﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻋﹶﻠﻴ ﹺﻬ ﻦ ﺑﹺﺎﹾﻟ ﻤ ﻌﺮﻭ
ﺗﻌﺎﱃ ) :ﺍﻟ ﺮﺟﺎ ﹸﻝ ﹶﻗﻮﺍﻣﻮ ﹶﻥ ﻋﻠﹶﻰ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ( )ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ (34 :ﻭﺇﺫﺍ ﱂ ﲣﺪﻣﻪ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺑﻞ ﻳﻜﻮﻥ ﻫـﻮ
ﺍﳋﺎﺩﻡ ﳍﺎ ﻓﻬﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﻣﺔ ﻋﻠﻴﻪ .
ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻓﺈﻥ ﺍﳌﻬﺮ ﰱ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﺒﻀﻊ ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﲔ ﻳﻘﻀﻰ ﻭﻃﺮﻩ ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻓﺈﳕﺎ ﺃﻭﺟﺐ ﺍﷲ
ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻧﻔﻘﺘﻬﺎ ﻭﻛﺴﻮﺎ ﻭﻣﺴﻜﻨﻬﺎ ﰱ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﺳﺘﻤﺘﺎﻋﻪ ﺎ ﻭﺧﺪﻣﺘﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﺟـﺮﺕ ﺑـﻪ ﻋـﺎﺩﺓ
ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ .
ﻭﺃﻳﻀﹰﺎ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﳌﻄﻠﻘﺔ ﺇﳕﺎ ﺗﱰﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﻑ ﻭﺍﻟﻌﺮﻑ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻭﻗﻴﺎﻣﻬﺎ ﲟﺼﺎﱀ ﺍﻟﺒﻴـﺖ
ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﺔ ﻭﻗﻮﳍﻢ ﺇﻥ ﺧﺪﻣﺔ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻭﺃﲰﺎﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﱪﻋﹰﺎ ﻭﺇﺣﺴﺎﻧﹰﺎ ﻳﺮﺩﻩ ﺃﻥ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﺘﻜﻰ ﻣﺎ
ﺗﻠﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﳋﺪﻣﺔ ﻓﻠﻢ ﻳﻘﻞ ﻟﻌﻠﻰ ﻻ ﺧﺪﻣﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺇﳕﺎ ﻫﻰ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﻫﻮ ﻻ ﳛﺄﰉ ﰱ ﺍﳊﻜـﻢ
ﺃﺣﺪﹰﺍ ﻭﳌﺎ ﺭﺃﻯ ﺃﲰﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﻠﻒ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﺍﻟﺰﺑﲑ ﻣﻌﻪ ﱂ ﻳﻘﻞ ﻟﻪ ﻻ ﺧﺪﻣﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻇﻠـﻢ
ﳍﺎ ﺑﻞ ﺃﻗﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻭﺃﻗﺮ ﺳﺎﺋﺮ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﺯﻭﺍﺟﻬﻢ ﻣﻊ ﻋﻠﻤﻪ ﺑﺄﻥ ﻣﻨـﻬﻦ
ﺍﻟﻜﺎﺭﻫﺔ ﻭﺍﻟﺮﺍﺿﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﻻ ﺭﻳﺐ ﻓﻴﻪ .
ﻭﻻ ﻳﺼﺢ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﺑﲔ ﺷﺮﻳﻔﺔ ﻭﺩﻧﻴﺌﺔ ﻭﻓﻘﲑﺓ ﻭﻏﻨﻴﺔ ﻓﻬﺬﻩ ﺃﺷﺮﻑ ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﳌﲔ ﻛﺎﻧﺖ ﲣـﺪﻡ
ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﺟﺎﺀﺗﻪ ﺗﺸﻜﻮ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﳋﺪﻣﺔ ﻓﻠﻢ ﻳﺸﻜﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﲰﻰ ﺍﻟﻨﱮ ﰱ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟـﺼﺤﻴﺢ
)(1
Qﻉ)ﻩ .
او 99
ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻋﺎﻧﻴﺔ ﻓﻘﺎﻝ " :ﹶﺃﻟﹶﺎ ﻭﺍ ﺳﺘ ﻮﺻﻮﺍ ﺑﹺﺎﻟﻨﺴﺎ ِﺀ ﺧﻴﺮﺍ ﹶﻓﹺﺈﻧﻤﺎ ﻫ ﻦ ﻋﻮﺍ ﹲﻥ ﻋﻨ ﺪ ﹸﻛ ﻢ" ﻭﺍﻟﻌﺎﱏ ﺍﻷﺳﲑ ﻭﻣﺮﺗﺒﺔ
ﺍﻷﺳﲑ ﺧﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﻫﻮ ﲢﺖ ﻳﺪﻩ ﻭﻻ ﺭﻳﺐ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻕ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺑﻌـﺾ ﺍﻟـﺴﻠﻒ
ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﺭﻕ ﻓﻠﻴﻨﻈﺮ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻋﻨﺪ ﻣﻦ ﻳﺮﻕ ﻛﺮﳝﺘﻪ ﻭﻻ ﳜﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻨﺼﻒ ﺍﻟﺮﺍﺟﺢ ﻣﻦ ﺍﳌـﺬﻫﺒﲔ
ﻭﺍﻷﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻟﻴﻠﲔ ). (1
ـ ﺃﻻ ﲣﺮﺝ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺇﻻ ﺑﺈﺫﻧﻪ :ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﻭﺃﻻ ﲣﺮﺝ ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﺇﻻ ﺑﺈﺫﻧﻪ" ) (2ﻭﻗﻮﻟﻪ
" :ﹶﺃﻟﹶﺎ ﻭﺍ ﺳﺘ ﻮﺻﻮﺍ ﺑﹺﺎﻟﻨﺴﺎ ِﺀ ﺧﻴﺮﺍ ﹶﻓﹺﺈﻧﻤﺎ ﻫ ﻦ ﻋﻮﺍ ﹲﻥ ﻋﻨ ﺪ ﹸﻛ ﻢ" ) (3ﻭﺍﻟﻌﺎﱏ ﻫﻮ ﺍﻷﺳﲑ ،ﻭﻻ ﳜﺮﺝ
ﺍﻷﺳﲑ ﻣﻦ ﲢﺖ ﻳﺪ ﺳﻴﺪﻩ ﺇﻻ ﺑﺈﺫﻧﻪ ،ﻭﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻥ ﻣﺪﺧﻮﻝ ﺎ ﺃﻡ ﻻﺯﺍﻟﺖ ﺗﻌﻴﺶ ﰱ ﺑﻴﺖ ﺃﻫﻠﻬﺎ
ﻭﱂ ﻳﺪﺧﻞ ﺎ ﺑﻌﺪ .
ـ ﺃﻻ ﺗﻀﻊ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺛﻴﺎﺎ ﰱ ﻏﲑ ﺑﻴﺘﻬﺎ :
ﻀ ﻊ ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﹶﻏﻴـ ﹺﺮ
ﻭﻟﺘﺤﺬﺭ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﻭﺿﻊ ﺛﻴﺎﺎ ﰱ ﻏﲑ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﻣﺎ ﻣ ﹺﻦ ﺍ ﻣ ﺮﹶﺃ ﺓ ﺗ
ﺴﺘ ﺮ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴ ﻦ ﺭﺑﻬﺎ" ). (4
ﺖ ﺍﻟ
ﺖ ﺯ ﻭ ﹺﺟﻬﺎ ﹺﺇﻟﱠﺎ ﻫﺘ ﹶﻜ
ﺑﻴ
ـ ﺃﻻ ﺗﺼﻮﻡ ﻭﺯﻭﺟﻬﺎ ﺷﺎﻫﺪ ﺇﻻ ﺑﺈﺫﻧﻪ :
ﺤ ﱡﻞ ﻟ ﹾﻠ ﻤ ﺮﹶﺃ ﺓ ﹶﺃ ﹾﻥ ﺗﺼﻮ ﻡ ﻭ ﺯ ﻭ ﺟﻬﺎ ﺷﺎ ﻫ ﺪ ﹺﺇﻟﱠﺎ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻯ ﻋﻦ ﺃﰉ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﱮ " :ﻟﹶﺎ ﻳ
ﺖ ﻣ ﻦ ﻧ ﹶﻔ ﹶﻘ ﺔ ﻋ ﻦ ﹶﻏﻴ ﹺﺮ ﹶﺃ ﻣ ﹺﺮ ﻩ ﹶﻓﹺﺈﻧ ﻪ ﻳ ﺆﺩﻯ ﹺﺇﹶﻟﻴ ﻪ ﺷ ﹾﻄ ﺮ ﻩ" ). (5
ﹺﺑﹺﺈ ﹾﺫﹺﻧ ﻪ ﻭﻟﹶﺎ ﺗ ﹾﺄ ﹶﺫ ﹶﻥ ﻓﻲ ﺑﻴﺘ ﻪ ﹺﺇﻟﱠﺎ ﹺﺑﹺﺈ ﹾﺫﹺﻧ ﻪ ﻭﻣﺎ ﹶﺃﻧ ﹶﻔ ﹶﻘ
ـ ﻗﺎﻝ ﺍﳊﺎﻓﻆ :ﻗﻮﻟﻪ :ﺇﻻ ﺑﺄﺫﻧﻪ :ﻳﻌﲎ ﰱ ﻏﲑ ﺻﻴﺎﻡ ﺃﻳﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﻛﺬﺍ ﰱ ﻏﲑ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻣـﻦ
ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺇﺫﺍ ﺗﻀﻴﻖ ﺍﻟﻮﻗﺖ ،ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﻭﻯ ﰱ ﺷﺮﺡ ﺍﳌﻬﺬﺏ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ﻳﻜﺮﻩ ﻭﺍﻟﺼﺤﻴﺢ
ﺍﻷﻭﻝ ﻗﺎﻝ ﻓﻠﻮ ﺻﺎﻣﺖ ﺑﻐﲑ ﺇﺫﻧﻪ ﺻﺢ ﻭﺃﲦﺖ ﻻﺧﺘﻼﻑ ﺍﳉﻬﺔ ﻭﺃﻣﺮ ﻗﺒﻮﻟﻪ ﺇﱃ ﺍﷲ ﻗﺎﻟﻪ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﱏ ،
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﻭﻯ ﻭﻣﻘﺘﻀﻰ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻭﻳﺆﻛﺪ ﺍﻟﺘﺤﺮﱘ ﺛﺒﻮﺕ ﺍﳋﱪ ﺑﻠﻔﻆ ﺍﻟﻨـﻬﻰ ﻭﻭﺭﻭﺩﻩ
ﺑﻠﻔﻆ ﺍﳋﱪ ﻻ ﳝﻨﻊ ﺫﻟﻚ ﺑﻞ ﻫﻮ ﺃﺑﻠﻎ ﻷﻧﻪ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻛﺪ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﻴﻪ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺗﺄﻛﺪﻩ ﲝﻤﻠﻪ ﻋﻠـﻰ
ﺍﻟﺘﺤﺮﱘ .
)(1
زاد ا #د )9 (95\5ف .
) (2أ ﻩ ) .
)(3
1م .
)(4
: + ,أ ﻩ أ داود واى وا .
#
)(5
أ ﻩ ا#$%رى ) (1993\5و) .
او 100
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﻭﻯ ﰱ "ﺷﺮﺡ ﻣﺴﻠﻢ" :ﻭﺳﺒﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﺮﱘ ﺃﻥ ﻟﻠﺰﻭﺝ ﺣﻖ ﺍﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺎ ﰱ ﻛـﻞ
ﻭﻗﺖ ﻭﺣﻘﻪ ﻭﺍﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﻓﻼ ﻳﻔﻮﺗﻪ ﺑﺎﻟﺘﻄﻮﻉ ﻭﻻ ﻭﺍﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﺃﺧﻰ ﻭﺇﳕﺎ ﱂ ﳚﺰ ﳍـﺎ
ﺍﻟﺼﻮﻡ ﺑﻐﲑ ﺇﺫﻧﻪ ،ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺎ ﺟﺎﺯ ﻭﻳﻔﺴﺪ ﺻﻮﻣﻬﺎ ﻷﻥ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺃﻥ ﺍﳌﺴﻠﻢ ﻳﻬـﺎﺏ
ﺍﻧﺘﻬﺎﻙ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﺑﺎﻹﻓﺴﺎﺩ ،ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺍﻷﻭﱃ ﻟﻪ ﺧﻼﻑ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﱂ ﻳﺜﺒﺖ ﺩﻟﻴﻞ ﻛﺮﺍﻫﺘﻪ ،ﻧﻌـﻢ
ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺎﻓﺮﹰﺍ ﻓﻤﻔﻬﻮﻡ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﰱ ﺗﻘﻴﻴﺪﻩ ﺑﺎﻟﺸﺎﻫﺪ ﻳﻘﺘﻀﻰ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﺘﻄﻮﻉ ﳍﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ
ﻣﺴﺎﻓﺮﹰﺍ ﻓﻠﻮ ﺻﺎﻣﺖ ﻭﻗﺪﻡ ﰱ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻓﻠﻪ ﺇﻓﺴﺎﺩ ﺻﻮﻣﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻏﲑ ﻛﺮﺍﻫﺔ ﻭﰱ ﻣﻌﲎ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ
ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺮﻳﻀﹰﺎ ﲝﻴﺚ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﳉﻤﺎﻉ .
ﻭﲪﻞ ﺍﳌﻬﻠﺐ ﺍﻟﻨﻬﻰ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﱰﻳﻪ ﻓﻘﺎﻝ :ﻫﻮ ﻣﻦ ﺣﺴﻦ ﺍﳌﻌﺎﺷﺮﺓ ﻭﳍﺎ ﺃﻥ ﺗﻔﻌﻞ ﻣﻦ ﻏﲑ
ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ ﺑﻐﲑ ﺇﺫﻧﻪ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻀﺮﻩ ﻭﻻ ﳝﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﻭﺍﺟﺒﺎﺗﻪ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺒﻄﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﻃﺎﻋـﺔ ﺍﷲ ﺇﺫﺍ
ﺩﺧﻠﺖ ﻓﻴﻪ ﺑﻐﲑ ﺇﺫﻧﻪ ،ﺍﻧﺘﻬﻰ .
ﻭﻫﻮ ﺧﻼﻑ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻭﰱ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺃﻥ ﺣﻖ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺁﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻄﻮﻉ ﺑﺎﳋﲑ ﻷﻥ ﺣﻘﻪ
ﻭﺍﺟﺐ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ﻣﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻟﺘﻄﻮﻉ" ). (1
ـ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺣﻖ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﻪ ﺃﻻ ﺗﻨﻔﻖ ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻪ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﺇﻻ ﺑﺈﺫﻧﻪ :
ﺖ ﺯ ﻭ ﹺﺟﻬﺎ ﹺﺇﻟﱠﺎ ﹺﺑﹺﺈ ﹾﺫ ﻥ ﺯ ﻭ ﹺﺟﻬﺎ ﻗﻴ ﹶﻞ ﻳﺎ ﺭﺳﻮ ﹶﻝ ﺍﻟﻠﱠـ ﻪ ﻭﻟﹶـﺎ ﻗﺎﻝ " :ﻟﹶﺎ ﺗﻨ ﻔ ﻖ ﺍ ﻣ ﺮﹶﺃ ﹲﺓ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﻣ ﻦ ﺑﻴ
ﻀ ﹸﻞ ﹶﺃ ﻣﻮﺍﻟﻨﺎ" ). (2 ﺍﻟ ﱠﻄﻌﺎ ﻡ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﺫﹶﺍ ﻙ ﹶﺃ ﹾﻓ
ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﻐﻮﻯ :ﺃﲨﻊ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻻ ﳚﻮﺯ ﳍﺎ ﺃﻥ ﲣﺮﺝ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﺯﻭﺟﻬﺎ
ﺇﻻ ﺑﺈﺫﻧﻪ ﻓﺈﻥ ﻓﻌﻠﺖ ﻓﻬﻰ ﻣﺄﺯﻭﺭﺓ ﻏﲑ ﻣﺄﺟﻮﺭﺓ .
ﺖ
ﺖ ﺍﹾﻟ ﻤ ﺮﹶﺃ ﹸﺓ ﻣـ ﻦ ﺑﻴـ ﺼ ﺪﹶﻗ ـ ﻭﺇﺫﺍ ﻭﺍﻓﻖ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻛﺎﻥ ﳍﺎ ﻭﻟﻪ ﺍﻷﺟﺮ :ﻓﻘﺎﻝ " :ﹺﺇﺫﹶﺍ ﺗ
ﺺ ﹸﻛ ﱡﻞ ﻭﺍ ﺣ ﺪ ﻣﻨ ﻬ ﻢ ﻣ ﻦ
ﻚ ﻭﻟﹶﺎ ﻳﻨ ﹸﻘ ﻚ ﻭﻟ ﹾﻠﺨﺎ ﹺﺯ ﻥ ﻣﹾﺜ ﹸﻞ ﹶﺫﻟ
ﺯ ﻭ ﹺﺟﻬﺎ ﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﹶﻟﻬﺎ ﹺﺑ ﻪ ﹶﺃ ﺟ ﺮ ﻭﻟﻠ ﺰ ﻭﺝﹺ ﻣﹾﺜ ﹸﻞ ﹶﺫﻟ
ﺖ " ) ، (1ﻭﻫﺬﺍ ﺑﻌﻠﻢ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻣـﻦ ﺐ ﻭﹶﻟﻬﺎ ﹺﺑﻤﺎ ﹶﺃﻧ ﹶﻔ ﹶﻘ ﺴ ﹶﺃ ﺟ ﹺﺮ ﺻﺎ ﺣﹺﺒ ﻪ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﻟﹶ ﻪ ﹺﺑﻤﺎ ﹶﻛ
ﺣﺐ ﺍﻹﻧﻔﺎﻕ ﻭﺍﻟﺘﺼﺪﻕ ،ﻫﻮ ﺑﺎﻹﺫﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻣﻨﻪ ﰱ ﺍﻹﻧﻔﺎﻕ ،ﺃﻭ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﳍﺎ ﻣﺎﻝ ﺧﺎﺹ ﺎ ﻣﻦ
ﺙ ﻭﳓﻮﻩ ،ﺃﻭ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﳍﺎ ﻣﺎﻝ ﺧﺎﺹ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺧﺎﺹ ﺎ . ﺇﺭ
)(1
ا +* 34ا#%رى ). (295\9
)(2
:أ ﻩ اى .
)(1
: + ,أ ﻩ اى .
او 101
ـ ﺃﻻ ﺗﻄﻠﺐ ﺍﻟﻄﻼﻕ :ﻭﻫﺬﻩ ﻋﺎﺩﺓ ﲡﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﻧﺴﺎﺀ ﺍﳌـﺴﻠﻤﲔ ،ﻓﺘﺠـﺪ
ﺇﺣﺪﺍﻫﻦ ﺇﺫﺍ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺃﻣﺮﹰﺍ ﻣﺎ ﻭﱂ ﻳﻠﺒﻪ ﳍﺎ ﻳﻔﺎﺟﺄ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺑﺰﻭﺟﻪ ﺗﻄﻠﺐ ﺍﻟﻄﻼﻕ ! ﻣـﻦ
ﻏﲑ ﻣﺎ ﺑﺄﺱ ﻭﻻ ﻋﻨﺖ ﻣﻨﻪ ﻭﻻ ﺷﺪﺓ ،ﰒ ﺇﺫﺍ ﻟﱮ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻃﻠﺐ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻓﻄﻠﻘﻬﺎ ! ﺟﻠﺴﺖ ﺗﻨﺪﺏ
ﺤﺮﺍ ﻡ ﻋﹶﻠﻴﻬـﺎ ﺱ ﹶﻓ ﺖ ﺯ ﻭ ﺟﻬﺎ ﹶﻃﻠﹶﺎﻗﹰﺎ ﻣ ﻦ ﹶﻏﻴ ﹺﺮ ﺑ ﹾﺄ ﹴ ﺣﻈﻬﺎ ﻭﺳﻮﺀ ﺣﺎﳍﺎ ،ﻗﺎﻝ " :ﹶﺃﻳﻤﺎ ﺍ ﻣ ﺮﹶﺃ ﺓ ﺳﹶﺄﹶﻟ
ﺠﻨ ﺔ" ). (2
ﺤ ﹸﺔ ﺍﹾﻟ ﺭﺍﺋ
ـ ﺃﻥ ﺗﺼﱪ ﻋﻠﻰ ﻓﻘﺮ ﺍﻟﺰﻭﺝ :ﻭﳍﺎ ﰱ ﺃﺯﻭﺍﺝ ﺭﺳﻮ ﻝ ﺍﷲ ﺍﻷﺳﻮﺓ ﺍﳊـﺴﻨﺔ ،ﻓﻌـﻦ
ﻋﺎﺋﺸﺔ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ـ ﺃﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻌﺮﻭﺓ " :ﹺﺇ ﹾﻥ ﹸﻛﻨﺎ ﹶﻟﻨﻨ ﹸﻈ ﺮ ﺇﹺﻟﹶﻰ ﺍﹾﻟ ﹺﻬﻠﹶﺎ ﹺﻝ ﹸﺛ ﻢ ﺍﹾﻟ ﹺﻬﻠﹶﺎ ﹺﻝ ﹶﺛﻠﹶﺎﹶﺛ ﹶﺔ ﹶﺃ ﻫﱠﻠ ﺔ
ﺖ
ﺸ ﹸﻜ ﻢ ﻗﹶﺎﻟﹶـ ﺖ ﻳﺎ ﺧﺎﹶﻟ ﹸﺔ ﻣﺎ ﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﻳﻌﻴ ﺕ ﺭﺳﻮ ﹺﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻧﺎ ﺭ ﹶﻓ ﹸﻘ ﹾﻠ ﺕ ﻓﻲ ﹶﺃﺑﻴﺎ ﻓﻲ ﺷ ﻬ ﺮﻳﻦﹺ ﻭﻣﺎ ﺃﹸﻭﻗ ﺪ
)(3
ﺖ ﹶﻟ ﻬ ﻢ ﻣﻨﺎﺋ ﺢ ﺍﹾﻟﹶﺄ ﺳ ﻮﺩﺍ ﻥ ﺍﻟﺘ ﻤ ﺮ ﻭﺍﹾﻟﻤﺎ ُﺀ ﹺﺇﻟﱠﺎ ﹶﺃﻧ ﻪ ﹶﻗ ﺪ ﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﻟ ﺮﺳﻮ ﹺﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﹺﺟﲑﺍ ﹲﻥ ﻣ ﻦ ﺍﹾﻟﹶﺄﻧﺼﺎ ﹺﺭ ﻛﹶﺎﻧ
ﺴﻘﻴﻨﺎ" ). (4 ﻭﻛﹶﺎﻧﻮﺍ ﻳ ﻤﻨﺤﻮ ﹶﻥ ﺭﺳﻮ ﹶﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻣ ﻦ ﹶﺃﹾﻟﺒﺎﹺﻧ ﹺﻬ ﻢ ﹶﻓﻴ
ﺤ ﻖ ﺻﻠﱠﻰ ﺍﻟﻠﱠﻬﻢ ﻋﹶﻠﻴ ﻪ ﻭﺳﱠﻠ ﻢ ﺭﺃﹶﻯ ﺭﻏﻴﻔﹰﺎ ﻣ ﺮﱠﻗﻘﹰﺎ ﺣﺘﻰ ﹶﻟ ـ ﻭﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﻗﺎﻝ " :ﹶﻓﻤﺎ ﹶﺃ ﻋﹶﻠ ﻢ ﺍﻟﻨﹺﺒ ﻲ
ﻂ " ). (5 ﺑﹺﺎﻟﱠﻠ ﻪ ﻭﻟﹶﺎ ﺭﺃﹶﻯ ﺷﺎ ﹰﺓ ﺳﻤﻴﻄﹰﺎ ﹺﺑ ﻌﻴﹺﻨ ﻪ ﹶﻗ ﱡ
ﻂ ﹺﺇ ﻥ ﺍ ﺷﺘﻬﺎ ﻩ ﹶﺃ ﹶﻛﻠﹶـ ﻪ ﻭﹺﺇ ﹾﻥ ﹶﻛ ﹺﺮﻫـ ﻪ ﺏ ﺍﻟﻨﹺﺒ ﻲ ﹶﻃ ﻌﺎﻣﺎ ﹶﻗ ﱡ ـ ﻭﻋﻦ ﺃﰉ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻗﺎﻝ " :ﻣﺎ ﻋﺎ
ﺗ ﺮ ﹶﻛ ﻪ" ). (6
ﻼ ،ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﻼ ،ﻓﻼ ﺗﺴﻔﻪ ﻟﻪ ﺭﺃﻳﹰﺎ ،ﻭﻻ ﺗﻨﺘﻘﺺ ﻟﻪ ﻋﻤ ﹰ ـ ﺃﻻ ﺗﺆﺫﻯ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻟﻔﻈﹰﺎ ﺃﻭ ﻋﻤ ﹰ
ﺍﷲ ":ﻻ ﺗﺆﺫﻯ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﰱ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﻻ ﻗﺎﻟﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﳊﻮﺭ ﺍﻟﻌـﲔ :ﻻ ﺗﺆﺫﻳـﻪ ،
ﻗﺎﺗﻠﻚ ﺍﷲ ،ﻓﺈﳕﺎ ﻫﻮ ﻋﻨﺪﻙ ﺩﺧﻴﻞ ﻳﻮﺷﻚ ﺃﻥ ﻳﻔﺎﺭﻗﻚ ﺇﻟﻴﻨﺎ"). (1
ـ ﺃﻻ ﺠﺮ ﻓﺮﺍﺷﻪ :
ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻯ ﻋﻦ ﺃﰉ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﱮ ﻗﺎﻝ " :ﹺﺇﺫﹶﺍ ﺩﻋﺎ ﺍﻟ ﺮ ﺟ ﹸﻞ ﺍ ﻣ ﺮﹶﺃﺗ ﻪ ﹺﺇﻟﹶﻰ ﻓﺮﺍﺷـ ﻪ
ﺼﹺﺒ ﺢ " ). (2 ﻀﺒﺎ ﹶﻥ ﻋﹶﻠﻴﻬﺎ ﹶﻟ ﻌﻨﺘﻬﺎ ﺍﹾﻟ ﻤﻠﹶﺎﺋ ﹶﻜ ﹸﺔ ﺣﺘﻰ ﺗ ﺕ ﹶﻏ ﺖ ﹶﻓﺒﺎ ﹶﻓﹶﺄﺑ
)(2
: + ,أ ﻩ اى .
)(3
، +/#4 cوه .ا#aة .
)(4
أ ﻩ ا#$%رى و) .
)(5
أ ﻩ ا#$%رى .
)(6
أ ﻩ ا#$%رى و) .
) (1ﺻﺤﻴﺢ :ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﲪﺪ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻯ .
)(2
أ ﻩ ا#$%رى ) (1993\5و) .
او 102
ـ ﻗﻮﻟﻪ " :ﹺﺇﺫﹶﺍ ﺩﻋﺎ ﺍﻟ ﺮ ﺟ ﹸﻞ ﺍ ﻣ ﺮﹶﺃﺗ ﻪ ﹺﺇﻟﹶﻰ ﻓﺮﺍ ﺷ ﻪ" :ﻗﺎﻝ ﺑﻦ ﺃﰉ ﲨﺮﺓ :ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻛﻨﺎﻳﺔ
ﺵ" ) (3ﺃﻯ ﳌﻦ ﻳﻄﺄ ﰱ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻭﺍﻟﻜﻨﺎﻳﺔ ﻋﻦ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﱴ ﻋﻦ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﻭﻳﻘﻮﻳﻪ ﻗﻮﻟﻪ " :ﺍﹾﻟ ﻮﹶﻟ ﺪ ﻟ ﹾﻠ ﻔﺮﺍ ﹺ
ﻳﺴﺘﺤﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺜﲑﺓ ﰱ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ،ﻗﺎﻝ ﻭﻇﺎﻫﺮ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﻠﻌﻦ ﲟﺎ ﺇﺫﺍ ﻭﻗﻊ ﻣﻨـﻬﺎ
ﺼﹺﺒ ﺢ" ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﺴﺮ ﺗﺄﻛﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﰱ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻗﻮﺓ ﺍﻟﺒﺎﻋﺚ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻻ ﻼ ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﺣﺘﻰ ﺗ ﺫﻟﻚ ﻟﻴ ﹰ
ﻳﻠﺰﻡ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﳚﻮﺯ ﳍﺎ ﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻉ ﰱ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﺇﳕﺎ ﺧﺺ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﻷﻧﻪ ﺍﳌﻈﻨﺔ ﻟﺬﻟﻚ ،ﺍ ﻫـ
.
ـ ﻭﻗﺪ ﻭﻗﻊ ﰱ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﻛﻴﺴﺎﻥ ﻋﻦ ﺃﰉ ﺣﺎﺯﻡ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﻠﻢ ﺑﻠﻔﻆ " :ﻭﺍﱠﻟﺬﻱ ﻧ ﹾﻔﺴِﻲ ﹺﺑﻴ ﺪ ﻩ
ﺴﻤﺎ ِﺀ ﺳﺎ ﺧﻄﹰﺎ ﻋﹶﻠﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻣﺎ ﻣ ﻦ ﺭ ﺟ ﹴﻞ ﻳ ﺪﻋﻮ ﺍ ﻣ ﺮﹶﺃﺗ ﻪ ﹺﺇﻟﹶﻰ ﻓﺮﺍ ﺷﻬﺎ ﹶﻓﺘ ﹾﺄﺑﻰ ﻋﹶﻠﻴ ﻪ ﹺﺇﻟﱠﺎ ﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﺍﱠﻟﺬﻱ ﻓﻲ ﺍﻟ
ﻳ ﺮﺿﻰ ﻋﻨﻬﺎ" ) (4ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻹﻃﻼﻗﺎﺕ ﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ). (5
ﻱ ﺣ ﻖ ﺯ ﻭ ﹺﺟﻬـﺎ ﺤ ﻤ ﺪ ﹺﺑﻴ ﺪ ﻩ ﻟﹶﺎ ﺗ ﺆﺩﻱ ﺍﹾﻟ ﻤ ﺮﹶﺃ ﹸﺓ ﺣ ﻖ ﺭﺑﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗ ﺆ ﺩ ﺲ ﻣ ﻭﻗﺎﻝ " :ﻭﺍﱠﻟﺬﻱ ﻧ ﹾﻔ
ﺐ ﹶﻟ ﻢ ﺗ ﻤﻨ ﻌ ﻪ" ). (6 ﺴﻬﺎ ﻭ ﻫ ﻲ ﻋﻠﹶﻰ ﹶﻗﺘ ﹴ ﻭﹶﻟ ﻮ ﺳﹶﺄﹶﻟﻬﺎ ﻧ ﹾﻔ
ـ ﻭﺗﺄﻣﻞ ﻓﻌﻞ ﺃﻡ ﻃﻠﺤﺔ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ـ ﻭﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﻭﻟﺪﻫﺎ ) (1ﻓﻌﻦ ﺃﻧﺲ ﻗـﺎﻝ :
ﺤ ﺪﺛﹸﻮﺍ ﹶﺃﺑﺎ ﹶﻃ ﹾﻠﺤ ﹶﺔ ﺑﹺﺎﺑﹺﻨ ﻪ ﺣﺘﻰ ﹶﺃﻛﹸـﻮ ﹶﻥ ﹶﺃﻧـﺎ ﺖ ﻟﹶﺄ ﻫﻠﻬﺎ ﻟﹶﺎ ﺗ ﺤ ﹶﺔ ﻣ ﻦ ﹸﺃ ﻡ ﺳﹶﻠﻴ ﹴﻢ ﹶﻓﻘﹶﺎﹶﻟ ﺕ ﺍﺑ ﻦ ﻟﹶﺄﺑﹺﻲ ﹶﻃ ﹾﻠ "ﻣﺎ
ﺴ ﻦ ﻣـﺎ ﻛﹶـﺎ ﹶﻥ ﺖ ﹶﻟ ﻪ ﹶﺃ ﺣ ﺏ ،ﹶﻓﻘﹶﺎ ﹶﻝ) (2ﹸﺛ ﻢ ﺗ
ﺼﻨ ﻌ ﺖ ﹺﺇﹶﻟﻴ ﻪ ﻋﺸﺎ ًﺀ ﹶﻓﹶﺄ ﹶﻛ ﹶﻞ ﻭ ﺷ ﹺﺮ ﹸﺃ ﺣ ﺪﹸﺛ ﻪ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﹶﻓﺠﺎ َﺀ ﹶﻓ ﹶﻘ ﺮﺑ
ﺖ ﹶﻟ ﻮ ﹶﺃ ﱠﻥ ﺤ ﹶﺔ ﹶﺃ ﺭﹶﺃﻳ
ﺖ ﻳﺎ ﺃﹶﺑﺎ ﹶﻃ ﹾﻠ
ﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﹶﺎﹶﻟ ﺕ ﹶﺃﻧ ﻪ ﹶﻗ ﺪ ﺷﹺﺒ ﻊ ﻭﹶﺃﺻﺎ ﻚ ﹶﻓ ﻮﹶﻗ ﻊ ﹺﺑﻬﺎ ﹶﻓﹶﻠﻤﺎ ﺭﹶﺃ ﺼﻨ ﻊ ﹶﻗﺒ ﹶﻞ ﹶﺫﻟ ﺗ
ﻚﺐ ﺍﺑﻨ ﺴ ﹺ ﺖ ﻓﹶﺎ ﺣﺘ ِ ﹶﻗ ﻮﻣﺎ ﹶﺃﻋﺎﺭﻭﺍ ﻋﺎ ﹺﺭﻳﺘ ﻬ ﻢ ﹶﺃ ﻫ ﹶﻞ ﺑﻴﺖ ﹶﻓ ﹶﻄﹶﻠﺒﻮﺍ ﻋﺎ ﹺﺭﻳﺘ ﻬ ﻢ ﹶﺃﹶﻟ ﻬ ﻢ ﹶﺃ ﹾﻥ ﻳ ﻤﻨﻌﻮﻫ ﻢ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﻟﹶﺎ ﻗﹶﺎﹶﻟ
ﺖ ﹸﺛ ﻢ ﹶﺃ ﺧﺒ ﺮﺗﻨﹺﻲ ﺑﹺﺎﺑﻨﹺﻲ ﻓﹶﺎﻧ ﹶﻄﹶﻠ ﻖ ﺣﺘﻰ ﹶﺃﺗﻰ ﺭﺳﻮ ﹶﻝ ﺍﻟﻠﱠـ ﻪ ﺨ ﺐ ﻭﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﺗ ﺮ ﹾﻛﺘﻨﹺﻲ ﺣﺘﻰ ﺗﹶﻠ ﱠﻄ ﻀ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﹶﻓ ﻐ
ﺖ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﹶﻓﻜﹶﺎ ﹶﻥ ﺤ ﻤﹶﻠ ﹶﻓﺄﹶ ﺧﺒ ﺮ ﻩ ﹺﺑﻤﺎ ﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﹶﻓﻘﹶﺎ ﹶﻝ ﺭﺳﻮ ﹸﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﺑﺎ ﺭ ﻙ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﹶﻟ ﹸﻜﻤﺎ ﻓﻲ ﻏﹶﺎﺑﹺ ﹺﺮ ﹶﻟﻴﹶﻠﺘ ﹸﻜﻤﺎ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﹶﻓ
ﺭﺳﻮ ﹸﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻓﻲ ﺳ ﹶﻔ ﹴﺮ ﻭ ﻫ ﻲ ﻣ ﻌ ﻪ ﻭﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﺭﺳﻮ ﹸﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﹺﺇﺫﹶﺍ ﹶﺃﺗﻰ ﺍﹾﻟ ﻤﺪﻳﻨ ﹶﺔ ﻣ ﻦ ﺳ ﹶﻔ ﹴﺮ ﻟﹶﺎ ﻳ ﹾﻄ ﺮﹸﻗﻬـﺎ
ﺤ ﹶﺔ ﻭﺍﻧ ﹶﻄﹶﻠ ﻖ ﺭﺳﻮ ﹸﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﺲ ﻋﹶﻠﻴﻬﺎ ﹶﺃﺑﻮ ﹶﻃ ﹾﻠ ﺽ ﻓﹶﺎ ﺣﺘﹺﺒ ﻀ ﺮﺑﻬﺎ ﺍﹾﻟ ﻤﺨﺎ ﹸﻃﺮﻭﻗﹰﺎ ﹶﻓ ﺪﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﹾﻟ ﻤﺪﻳﻨ ﺔ ﹶﻓ
ﺝ ﻭﹶﺃ ﺩ ﺧ ﹶﻞ ﻣ ﻌ ﻪ ﹺﺇﺫﹶﺍﻚ ﹺﺇﺫﹶﺍ ﺧ ﺮ ﺝ ﻣ ﻊ ﺭﺳﻮﻟ ﺠﺒﻨﹺﻲ ﹶﺃ ﹾﻥ ﹶﺃ ﺧ ﺮ ﺏ ﹺﺇﻧ ﻪ ﻳ ﻌ ﹺﻚ ﹶﻟﺘ ﻌﹶﻠ ﻢ ﻳﺎ ﺭ ﺤ ﹶﺔ ﹺﺇﻧ ﻳﻘﹸﻮ ﹸﻝ ﹶﺃﺑﻮ ﹶﻃ ﹾﻠ
)(3
أ ﻩ ا#$%رى و) .
)(4
أ ﻩ ) .
)(5
ا +* 34ا#%رى ). (194\9
)(6
: + ,أ ﻩ اH%ار و. -
)(1
#ت و ه ! #و ً#%s Kأ #%) Bب أو <#م ** R2اjﻩ و
ﻩ # Dه ، #و
ل #ة اHوج إ .ﻉاب دا /ـ.
?ُ c)1و?د إﻩ ﻉ)1ﻩ *). .%
) (2أى :أ. K4
او 103
ﺖ ﹶﺃ ﹺﺟ ﺪ ﺍﻧ ﹶﻄﻠـ ﻖ ﺤ ﹶﺔ ﻣﺎ ﹶﺃ ﹺﺟ ﺪ ﺍﱠﻟﺬﻱ ﹸﻛﻨ ﺖ ﹺﺑﻤﺎ ﺗﺮﻯ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﺗﻘﹸﻮ ﹸﻝ ﹸﺃ ﻡ ﺳﹶﻠﻴ ﹴﻢ ﻳﺎ ﹶﺃﺑﺎ ﹶﻃ ﹾﻠ ﺴ ﺩ ﺧ ﹶﻞ ﻭﹶﻗ ﺪ ﺍ ﺣﺘﺒ
ﺿ ﻌ ﻪ ﹶﺃ ﺣ ﺪ
ﺲ ﻟﹶﺎ ﻳ ﺮ
ﺖ ﻟﻲ ﹸﺃﻣﻲ ﻳﺎ ﹶﺃﻧ ﺕ ﹸﻏﻠﹶﺎﻣﺎ ﹶﻓﻘﹶﺎﹶﻟ ﲔ ﹶﻗ ﺪﻣﺎ ﹶﻓ ﻮﹶﻟ ﺪ
ﺽ ﺣ ﺿ ﺮﺑﻬﺎ ﺍﹾﻟ ﻤﺨﺎ ﻓﹶﺎﻧ ﹶﻄﹶﻠ ﹾﻘﻨﺎ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﻭ
ﺖ ﹺﺑ ﻪ ﹺﺇﻟﹶﻰ ﺭ ﺳﻮ ﹺﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻗﹶـﺎ ﹶﻝ ﺻﺒ ﺢ ﺍ ﺣﺘ ﻤ ﹾﻠﺘ ﻪ ﻓﹶﺎﻧ ﹶﻄﹶﻠ ﹾﻘ ﺣﺘﻰ ﺗ ﻐ ﺪ ﻭ ﹺﺑ ﻪ ﻋﻠﹶﻰ ﺭﺳﻮ ﹺﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﹶﻓﹶﻠﻤﺎ ﹶﺃ
ﺖﺴ ﻢ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﻭ ﹺﺟﹾﺌ ﺿ ﻊ ﺍﹾﻟﻤﻴ
ﺖ ﻧ ﻌ ﻢ ﹶﻓ ﻮ
ﺕ ﹸﻗ ﹾﻠ ﺴ ﻢ ﹶﻓﹶﻠﻤﺎ ﺭﺁﻧﹺﻲ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﹶﻟ ﻌ ﱠﻞ ﹸﺃ ﻡ ﺳﹶﻠﻴ ﹴﻢ ﻭﹶﻟ ﺪ ﹶﻓﺼﺎ ﺩ ﹾﻓﺘ ﻪ ﻭ ﻣ ﻌ ﻪ ﻣﻴ
ﺠ ﻮ ﺓ ﺍﹾﻟ ﻤﺪﻳﻨ ﺔ ﹶﻓﻠﹶﺎ ﹶﻛﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻴـ ﻪ ﺣﺘـﻰ ﺠ ﻮ ﺓ ﻣ ﻦ ﻋ ﺠ ﹺﺮ ﻩ ﻭ ﺩﻋﺎ ﺭﺳﻮ ﹸﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﹺﺑ ﻌ ﹺﺑ ﻪ ﹶﻓ ﻮﺿ ﻌﺘ ﻪ ﻓﻲ ﺣ
ﺼﹺﺒ ﻲ ﻳﺘﻠﹶ ﻤ ﹸﻈﻬﺎ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﹶﻓﻘﹶﺎ ﹶﻝ ﺭﺳﻮ ﹸﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ :ﺍﻧ ﹸﻈﺮﻭﺍ ﹺﺇﻟﹶـﻰ ﺠ ﻌ ﹶﻞ ﺍﻟ
ﺼﹺﺒ ﻲ ﹶﻓ
ﺖ ﹸﺛ ﻢ ﹶﻗ ﹶﺬﹶﻓﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻲ ﺍﻟ ﺫﹶﺍﺑ
ﺴ ﺢ ﻭ ﺟ ﻬ ﻪ ﻭ ﺳﻤﺎ ﻩ ﻋﺒ ﺪ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ" ). (3 ﺐ ﺍﹾﻟﹶﺄﻧﺼﺎ ﹺﺭ ﺍﻟﺘﻤ ﺮ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﹶﻓ ﻤ ﺣ
)(3
أ ﻩ ) و. -
او 104
ﺣــﻖ ﺍﻟﺰﻭﺟـــﺔ
ـ ﺇﺫﻥ ﻓﻤﺎ ﻫﻰ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ؟
ﺴ ﹸﻜ ﻢ ﻭﹶﺃ ﻫﻠﻴ ﹸﻜ ﻢ ﻧﺎﺭﺍ ﻭﻗﹸﻮ ﺩﻫﺎ ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻳﺎ ﹶﺃﻳﻬﺎ ﺍﱠﻟﺬﻳ ﻦ ﺁ ﻣﻨﻮﺍ ﻗﹸﻮﺍ ﺃﹶﻧ ﹸﻔ
ﻅ ﺷﺪﺍ ﺩ ﻟﹶﺎ ﻳ ﻌﺼﻮ ﹶﻥ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻣﺎ ﹶﺃ ﻣ ﺮ ﻫ ﻢ ﻭﻳ ﹾﻔ ﻌﻠﹸـﻮ ﹶﻥ ﻣـﺎ ﺤﺠﺎ ﺭ ﹸﺓ ﻋﹶﻠﻴﻬﺎ ﻣﻠﹶﺎﺋ ﹶﻜ ﹲﺔ ﻏﻠﹶﺎ ﹲ ﺱ ﻭﺍﹾﻟ ﺍﻟﻨﺎ
ﺻ ﹶﻄﹺﺒ ﺮ ﻋﹶﻠﻴﻬـﺎ( )ﻃـﻪ : ﺼﻠﹶﺎ ﺓ ﻭﺍ ﻚ ﺑﹺﺎﻟ ﻳ ﺆ ﻣﺮﻭ ﹶﻥ( )ﺍﻟﺘﺤﺮﱘ ، (6 :ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭﹾﺃ ﻣ ﺮ ﹶﺃ ﻫﹶﻠ
. (132
ﺇﻥ ﺃﻭﻝ ﻭﺃﻭﱃ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺑﺎﻟﻮﻓﺎﺀ ﻫﻰ ﺗﻌﻠﻴﻤﻬﺎ ﻓﺮﺍﺋﺾ ﺭﺎ ) ، (1ﻭﺑﻴﺎﻥ ﺣﻖ ﺭﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،
ﻓﺈﻥ ﻫﻰ ﻋﺮﻓﺖ ﺣﻖ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﺮﻓﺖ ﺣﻖ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻭﺃﻭﻝ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺑﺎﻟﻮﻓﺎﺀ ﻟﺮﺎ "ﺍﻟﺼﻼﺓ"
،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﲎ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﺃﻧﻪ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻣﺼﻠﻴﹰﺎ ،ﻭﺃﻥ ﻳﺄﻣﺮ ﺃﻫﻠﻪ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ،ﻭﻫﻮ ﻣﻊ ﺃﻣﺮﻩ
ﳍﻢ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﺩﻋﻮﺓ ﺇﱃ ﺍﻟﺼﱪ ﻋﻠﻴﻬﻦ ﻭﺍﻻﺻﻄﺒﺎﺭ ،ﻓﻼ ﻳﺪﻋﻮ ﺑﻐﻠﻈﺔ ﺃﻭ ﺷﺪﺓ ،ﺑﻞ ﳛﺒﺐ ﺇﻟﻴﻬـﺎ
ﺍﻟﺼﻼﺓ ،ﻭﻳﻌﻠﱠﻤﻬﺎ ﻭﻳﻌﻠﻤﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﻛﻤﺎ ﳛﺒﻬﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﳛﺒﻬﺎ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ـ ﻭﷲ ﺍﳌﺜﻞ ﺍﻷﻋﻠﻰ ـ ﻭﺃﻧﻪ
ﻛﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪﻫﺎ ﺯﻭﺟﺔ ﻟﻪ ﰱ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻳﺮﻳﺪﻫﺎ ﺯﻭﺟﺔ ﻟﻪ ﰱ ﺟﻨﺔ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﰱ ﺍﻵﺧﺮﺓ ،ﻓﻼ ﳛﺒﻬﺎ ﺩﻧﻴـﺎ
ﻭﻳﻬﻤﻠﻬﺎ ﻭﳚﺤﻔﻬﺎ ﺣﻘﻬﺎ ﺁﺧﺮﺓ ! .
ﻀ ﺢ ﻓﻲﺖ ﻧ ﺖ ﹶﻓﹺﺈ ﹾﻥ ﹶﺃﺑ ﺼﱠﻠ ﻆ ﺍ ﻣ ﺮﹶﺃﺗ ﻪ ﹶﻓ
ﺼﻠﱠﻰ ﹸﺛ ﻢ ﹶﺃﻳ ﹶﻘ ﹶﻳﻘﻮﻝ " :ﺭﺣ ﻢ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﺭ ﺟﻠﹰﺎ ﻗﹶﺎ ﻡ ﻣ ﻦ ﺍﻟﱠﻠﻴ ﹺﻞ ﹶﻓ
ﺼﻠﱠﻰ ﻓﹶـﹺﺈ ﹾﻥ ﹶﺃﺑـﻰ ﺖ ﹸﺛ ﻢ ﹶﺃﻳ ﹶﻘ ﹶﻈﺖ ﺯ ﻭ ﺟﻬﺎ ﹶﻓ ﺼﱠﻠ ﺖ ﻣ ﻦ ﺍﻟﱠﻠﻴ ﹺﻞ ﹶﻓ ﻭ ﺟ ﹺﻬﻬﺎ ﺍﹾﻟﻤﺎ َﺀ ﻭ ﺭ ﺣ ﻢ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﺍ ﻣﺮﹶﺃ ﹰﺓ ﻗﹶﺎ ﻣ
ﺖ ﻓﻲ ﻭ ﺟ ﹺﻬ ﻪ ﺍﹾﻟﻤﺎ َﺀ" ). (2 ﺤ ﻀ ﻧ
ـ ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﻳﻌﲎ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﱴ ﻻ ﺗﺼﻠﻰ ﻳﻔﺮﻕ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﲔ ﺯﻭﺟﻬﺎ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﺫﻫﺐ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺇﱃ ﺗﻜﻔﲑ ﺗﺎﺭﻙ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻛﻔﺮﹰﺍ ﺃﻛﱪ ﺃﻯ ﳜﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﳌﻠﺔ
،ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺭﺗﺒﻮﺍ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ،ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ :ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﺰﻭﺟﹰﺎ ـ ﻭﻻ ﻳﺼﻠﻰ ـ ﻳﻔﺮﻕ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﲔ ﺯﻭﺟﺘﻪ ،
ﻓﻼ ﳛﻖ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺍﳌﺴﻠﻤﺔ ﺍﳌﺼﻠﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﺷﺮ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﺗﺎﺭﻙ ﺍﻟﺼﻼﺓ ـ ﻭﺍﻟﻌﻜﺲ ـ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ :ﺗـﺎﺭﻙ
ﺍﻟﺼﻼﺓ ـ ﺇﺫﺍ ﻣﺎﺕ ـ ﻻ ﻳﻐﺴﻞ ﻭﻻ ﻳﻜﻔﻦ ﻭﻻ ﻳﺼﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻻ ﻳﺪﻓﻦ ﰱ ﻣﻘﺎﺑﺮ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ،ﻭﻻ
)(1
و Dت وا .# 6و ) B/#ا أة أ د? #20ﻉ <?j" Qا/ﻁ ا. "[#F
)(2
: + ,أ ﻩ أ وأ داود وا ./#0وه . #
او 105
ﻭﻻﻳﺔ ﻟﺘﺎﺭﻙ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺍﳌﺼﻠﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ،ﺇﱃ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺗﺎﺭﻙ ﺍﻟـﺼﻼﺓ ،
ﻓﺎﻷﻣﺮ ﺟﺪ ﻋﻈﻴﻢ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ،ﻭﺍﻷﻭﱃ ﺑﺎﻟﻔﺘﺎﺓ ﺇﺫﺍ ﺗﻘﺪﻡ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﳋﺎﻃـﺐ ﺃﻥ
ﺗﺴﺄﻟﻪ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺗﺴﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺻﻼﺗﻪ ﻭﻋﻦ ﺻﻠﺘﻪ ﺑﺮﺑﻪ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺑﻴﺎﻧﻪ .
ـ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻣﻦ ﺣﻖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ ؟
ﻑ ﻭﻟﻠ ﺮﺟﺎ ﹺﻝ ﻋﹶﻠﻴ ﹺﻬ ﻦ ﺩ ﺭ ﺟ ﹲﺔ ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭﹶﻟ ﻬ ﻦ ﻣﹾﺜ ﹸﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻋﹶﻠﻴ ﹺﻬ ﻦ ﺑﹺﺎﹾﻟ ﻤ ﻌﺮﻭ
ﻭﺍﻟﹼﻠ ﻪ ﻋﺰﹺﻳ ﺰ ﺣﻜﹸﻴ ﻢ( )ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ . (228 :
ﻓﺒﲔ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﻥ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺣﻖ ﻛﻤﺎ ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ،ﻗﺎﻝ ﻭﻗـﺪ ﺳـﺄﻟﻪ
ﺴ ﻮﻫﺎ ﺖ ﻭﺗ ﹾﻜ ﺃﺣﺪﻫﻢ :ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ :ﻣﺎ ﺣ ﻖ ﺯ ﻭ ﺟ ﺔ ﹶﺃ ﺣ ﺪﻧﺎ ﻋﹶﻠﻴ ﻪ ؟ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ :ﹶﺃ ﹾﻥ ﺗ ﹾﻄ ﻌ ﻤﻬﺎ ﹺﺇﺫﹶﺍ ﹶﻃ ﻌ ﻤ
ﺖ" ) ، (1ﻓﻴﻄﻌﻤﻬﺎ ﺠ ﺮ ﹺﺇﱠﻟﺎ ﻓﻲ ﺍﹾﻟﺒﻴ
ﺏ ﺍﹾﻟ ﻮ ﺟ ﻪ ﻭﻟﹶﺎ ﺗ ﹶﻘﺒ ﺢ ﻭﻟﹶﺎ ﺗ ﻬ
ﻀ ﹺﺮ ﹺ ﺖ ،ﻭﻟﹶﺎ ﺗ ﺴﺒ ﺖ ﹶﺃ ﹺﻭ ﺍ ﹾﻛﺘ
ﺴﻴ ﹺﺇﺫﹶﺍ ﺍ ﹾﻛﺘ
ﳑﺎ ﻳﻄﻌﻢ ـ ﻭﺗﺮﺿﻰ ﻫﻰ ﲟﺎ ﻗﺴﻤﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﳍﻤﺎ ﻣﻦ ﺭﺯﻕ ـ ﻭﻳﻜـﺴﻮﻫﺎ ﺇﺫﺍ ﺍﻛﺘـﺴﻰ ،ﻭﻻ
ﻳﻀﺮﺏ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻭﻻ ﻳﻘﺒﺢ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﺃﻭ ﻗﻮﳍﺎ ،ﻓﻴﺴﻔﻪ ﺭﺃﻳﻬﺎ ﻭﻋﻤﻠﻬﺎ ،ﻭﻻ ﻳﻬﺠﺮ ﺇﻻ ﰱ ﺍﻟﺒﻴﺖ .
ﲔ ﺍﻟ ﺮ ﺣ ﻤ ﹺﻦ ﻋ ﺰ ﻭﺟـ ﱠﻞ ﲔ ﻋﻨ ﺪ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻋﻠﹶﻰ ﻣﻨﺎﹺﺑ ﺮ ﻣ ﻦ ﻧﻮ ﹴﺭ ﻋ ﻦ ﻳ ﻤ ﹺ ﺴ ﻄ ـ ﻭﻗﺎﻝ " :ﹺﺇ ﱠﻥ ﺍﹾﻟ ﻤ ﹾﻘ ِ
ﲔ ﺍﱠﻟﺬﻳ ﻦ ﻳ ﻌ ﺪﻟﹸﻮ ﹶﻥ ﻓﻲ ﺣ ﹾﻜ ﻤ ﹺﻬ ﻢ ﻭﹶﺃ ﻫﻠﻴ ﹺﻬ ﻢ ﻭﻣﺎ ﻭﻟﹸﻮﺍ" ) ، (2ﻓﺎﻟﻌﺪﻝ ﻣﻄﻠﻮﺏ ﺃﺧـﻰ ﻭ ﻛ ﹾﻠﺘﺎ ﻳ ﺪﻳ ﻪ ﻳ ﻤ
ﺍﳌﺴﻠﻢ ،ﻭﻛﻤﺎ ﲢﺐ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﻣﻠﻚ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﻋﺎﻣﻠﻬﺎ ،ﻓﻼ ﺗﻄﻠﺐ ﺣﻘﻚ ﻭﺗﺄﰉ ﺃﻥ ﺗﻌﻄﻴﻬﺎ ﺣﻘﻬﺎ .
ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻯ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ " :ﻳﺎ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﱠـ ﻪ
ﺻ ﻢ ﻭﹶﺃ ﹾﻓ ﻄ ﺮ ﻭﹸﻗ ﻢ
ﺖ ﺑﻠﹶﻰ ﻳﺎ ﺭﺳﻮ ﹶﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﹶﻓﻠﹶﺎ ﺗ ﹾﻔ ﻌ ﹾﻞ ﻚ ﺗﺼﻮ ﻡ ﺍﻟﻨﻬﺎ ﺭ ﻭﺗﻘﹸﻮ ﻡ ﺍﻟﱠﻠﻴ ﹶﻞ ﹸﻗ ﹾﻠ ﹶﺃﹶﻟ ﻢ ﹸﺃ ﺧﺒ ﺮ ﹶﺃﻧ
ﻚ ﺣﻘﺎ" ). (1 ﻚ ﻋﹶﻠﻴ ﻚ ﺣﻘﺎ ﻭﹺﺇ ﱠﻥ ﻟ ﺰ ﻭ ﹺﺟ ﻚ ﻋﹶﻠﻴ ﻚ ﺣﻘﺎ ﻭﹺﺇ ﱠﻥ ﻟ ﻌﻴﻨﹺ ﺴ ﺪ ﻙ ﻋﹶﻠﻴ ﺠ ﻭﻧ ﻢ ﹶﻓﹺﺈ ﱠﻥ ﻟ
ـ ﻗﺎﻝ ﺍﳊﺎﻓﻆ ﰱ ﺍﻟﻔﺘﺢ :ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﻪ ﺃﻥ ﳚﻬﺪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﰱ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺣﱴ ﻳﻀﻌﻒ ﻋـﻦ ﺍﻟﻘﻴـﺎﻡ
ﲝﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﲨﺎﻉ ﻭﺍﻛﺘﺴﺎﺏ ﻭﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻴﻤﻦ ﻛﻒ ﻋﻦ ﲨﺎﻉ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺎﻟﻚ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ
ﺑﻐﲑ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺃﻟﺰﻡ ﺑﻪ ﺃﻭ ﻳﻔﺮﻕ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﳓﻮﻩ ﻋﻦ ﺃﲪﺪ ﻭﺍﳌﺸﻬﻮﺭ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ﺃﻧﻪ ﻻ ﳚﺐ ﻋﻠﻴـﻪ
ﻭﻗﻴﻞ ﳚﺐ ﻣﺮﺓ ﻭﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﰱ ﻛﻞ ﺃﺭﺑﻊ ﻟﻴﻠﺔ ﻭﻋﻦ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﰱ ﻛﻞ ﻃﻬﺮ ﻣﺮﺓ .
)(1
: + ,أ ﻩ أ داود .
)(2
أ ﻩ ) .
)(1
أ ﻩ ا#$%رى ) (1995\5و) .
او 106
ﻀ ﹶﻞ ﺍﻟﻠﹼـ ﻪ ـ ﺃﻻ ﻳﻬﺠﺮ ﺇﻻ ﰱ ﺍﻟﺒﻴﺖ :ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﺍﻟ ﺮﺟﺎ ﹸﻝ ﹶﻗﻮﺍﻣﻮ ﹶﻥ ﻋﻠﹶﻰ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﹺﺑﻤﺎ ﻓﹶـ
ﻆ ﺍﻟﹼﻠ ﻪ
ﺐ ﹺﺑﻤﺎ ﺣ ﻔ ﹶ ﺕ ﱢﻟ ﹾﻠ ﻐﻴ ﹺﺕ ﺣﺎﻓﻈﹶﺎ ﺕ ﻗﹶﺎﹺﻧﺘﺎ ﺾ ﻭﹺﺑﻤﺎ ﺃﹶﻧ ﹶﻔﻘﹸﻮﹾﺍ ﻣ ﻦ ﹶﺃ ﻣﻮﺍﻟ ﹺﻬ ﻢ ﻓﹶﺎﻟﺼﺎﻟﺤﺎ
ﻀ ﻬ ﻢ ﻋﻠﹶﻰ ﺑ ﻌ ﹴ
ﺑ ﻌ
ﻼ ﺗﺒﻐﻮﹾﺍ
ﺿ ﹺﺮﺑﻮ ﻫ ﻦ ﹶﻓﹺﺈ ﹾﻥ ﹶﺃ ﹶﻃ ﻌﻨ ﹸﻜ ﻢ ﹶﻓ ﹶ
ﺠﺮﻭ ﻫ ﻦ ﰱ ﺍﹾﻟ ﻤﻀﺎ ﹺﺟ ﹺﻊ ﻭﺍ
ﻼﺗﻲ ﺗﺨﺎﻓﹸﻮ ﹶﻥ ﻧﺸﻮ ﺯ ﻫ ﻦ ﹶﻓ ﻌﻈﹸﻮ ﻫ ﻦ ﻭﺍ ﻫ ﻭﺍﻟ ﱠ
ﺖ"ﺠ ﺮ ﹺﺇﻟﱠﺎ ﻓﻲ ﺍﹾﻟﺒﻴ ﻼ ﹺﺇ ﱠﻥ ﺍﻟﹼﻠ ﻪ ﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﻋﻠﻴﺎ ﹶﻛﹺﺒﲑﺍ( )ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ (34 :ﻭﻗﻮﻟﻪ " :ﻭﻟﹶﺎ ﺗ ﻬ ﻋﹶﻠﻴ ﹺﻬ ﻦ ﺳﹺﺒﻴ ﹰ
) ، (2ﻻ ﻛﻤﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﺄﻥ ﻳﻬﺠﺮ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻭﺍﻟﺒﻴﺖ ﻓﺘﺮﻯ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﳜﺮﺝ ﻟﻠﺴﻬﺮ ﻭﺍﻟﺴﻤﺮ ﻣـﻊ
ﻼ ،ﻓﻴﺨﺮﺝ ﻟﻴﻤﺮﺡ ﻭﻳﻔﺮﺡ ﺣﱴ ﺇﺫﺍ ﻋﺎﺩ ﺇﱃ ﺑﻴﺘﻪ ﻋـﺎﺩ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﺗﺎﺭﻛﹰﺎ ﺧﻠﻔﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻛﻤﺎ ﻣﻬﻤ ﹰ
ﺑﺎﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻌﺎﺑﺲ ،ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻬﺠﺮ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺇﱃ ﺑﻴﺖ ﺃﻫﻠﻪ !!!! .
ﻓﺎﻟﺴﻨﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﳍﺠﺮ ﻫﺠﺮ ﻓﺮﺍﺷﻪ ﺃﻭ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﺇﱃ ﻏﺮﻓﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻭ ﻣﻜـﺎﻥ ﺁﺧـﺮ ﰱ
ﺍﻟﺒﻴﺖ ،ﻻ ﺍﳍﺠﺮ ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ .
ـ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﰱ ﺷﺌﻮﻥ ﺍﻟﺒﻴﺖ :ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﺤﺒﺎﺏ :
ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ـ ﻗﺎﻟﺖ " :ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺇﺫﺍ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻛﺄﺣﺪﻛﻢ
ﳜﻴﻂ ﺛﻮﺑﻪ ﻭ ﻳﻌﻤﻞ ﻛﺄﺣﺪﻛﻢ" ) ، (1ﻭﰱ ﺭﻭﺍﻳﺔ " :ﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﻳﻜﹸﻮ ﹸﻥ ﻓﻲ ﻣ ﻬﻨ ﺔ ﹶﺃ ﻫﻠ ﻪ ﺗ ﻌﻨﹺﻲ ﺧ ﺪ ﻣ ﹶﺔ ﹶﺃ ﻫﻠ ﻪ
ﻒ ﻧ ﻌﻠﹶـ ﻪ ﺼ ﺼﻨ ﻊ ﹶﺃ ﺣ ﺪ ﹸﻛ ﻢ ﻳﺨـ ﺼﻠﹶﺎ ﺓ" ) (2ﻭﰱ ﺭﻭﺍﻳﺔ " :ﹶﻛﻤﺎ ﻳ ﺝ ﹺﺇﻟﹶﻰ ﺍﻟ
ﺼﻠﹶﺎ ﹸﺓ ﺧ ﺮ
ﺕ ﺍﻟ
ﻀ ﺮ
ﹶﻓﹺﺈﺫﹶﺍ ﺣ
ﺴ ﻪ" ). (4 ﺨ ﺪ ﻡ ﻧ ﹾﻔ
ﺐ ﺷﺎﺗ ﻪ ﻭﻳ ﺤﹸﻠ
ﺸ ﹺﺮ ﻳ ﹾﻔﻠﻲ ﹶﺛ ﻮﺑ ﻪ ﻭﻳ ﻭﻳ ﺮﱢﻗ ﻊ ﹶﺛ ﻮﺑ ﻪ" ) ،(3ﻭﰱ ﺭﻭﺍﻳﺔ":ﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﺑ
ﺸﺮﺍ ﻣ ﻦ ﺍﹾﻟﺒ
ﻓﻼ ﺣﺮﺝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﺃﻫﻠﻪ ﰱ ﺑﻌﺾ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﺒﻴﺖ ،ﻓﻴﻌﺪ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺃﻭ
ﺍﻟﺸﺮﺍﺏ ـ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺘﻌﺐ ﺃﻭ ﺍﳌﺮﺽ ﺃﻡ ﻻ ـ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻨﻪ ﻳﺪﺧﻞ
ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻭﺗﺸﻌﺮ ﲝﺐ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﳍﺎ ﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﺎ ﻭﺍﳊﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺣﺘﻬﺎ ﻭﺳﻌﺎﺩﺎ ،ﻭﻻ
ﻳﻨﺘﻘﺺ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻣﻦ "ﺭﺟﻮﻟﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ" ﺑﻞ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﳏﺒﺔ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﳍﺎ ،ﻭﺳﲑﻯ ﻣﻨﻬﺎ ﺟﺰﺍﺀ ﻫﺬﺍ
ﺃﺿﻌﺎﻑ ﻭﺃﺿﻌﺎﻑ ،ﻓﺎﳌﺮﺃﺓ "ﺑﺌﺮ" ﻣﻦ ﺍﳊﻨﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﻄﻒ ﻭﺍﳊﺴﺎﺱ ﺍﳌﺮﻫﻒ ﺍﳉﻤﻴﻞ ،ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻴﻚ
ﺃﻥ ﺗﻐﺘﺮﻑ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻨﻪ ﻭﺳﻴﻨﺒﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻭﻳﺮﻭﻱ ﻟﻚ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺑﻜﻞ ﻋﺎﻃﻔﺔ ﺟﻴﺎﺷﺔ ﺗﺘﻤﻨﺎﻫﺎ .
)(2
: + ,أ ﻩ أ داود .
)(1
أ ﻩ ا#$%رى ) 461\10ـ *. (+
)(2
ا. Q#
)(3
أ ﻩ أ .
)(4
أ ﻩ أ .
او 107
ـ ﺻﱪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺣﻠﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ :ﻭﳌﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﺍﻟ ﺮﺟﺎ ﹸﻝ ﹶﻗﻮﺍﻣﻮ ﹶﻥ ﻋﻠﹶﻰ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ( )ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ
(34 :ﺩﺧﻞ ﰱ ﻗﻮﺍﻣﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻧﻪ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺻﱪﹰﺍ ﻭﺍﺣﺘﻤﺎ ﹰﻻ ﻭﺗﺆﺩﺓ ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ ،ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟـﻞ ﺃﻥ
ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺻﱪﹰﺍ ﻭﺍﺣﺘﻤﺎ ﹰﻻ ﻣﻦ ﺍﳌﺮﺃﺓ ،ﻭﺗﺄﻣﻞ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﻧـﺖ ﺑﻌـﺾ ﺃﺯﻭﺍﺝ ﺍﻟـﻨﱮ
ﻳﻬﺠﺮﻧﻪ ﺇﱃ ﺍﻟﻠﻴﻞ ،ﻭﲢﺪﺙ ﺃﻡ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﻋﺎﺋﺸﺔ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ـ ﻭﻋﻦ ﺃﺑﻴﻬﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻴﻨـﻬﻤﺎ
ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ـ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺩﻋﺎﻩ ﻟﻴﺤﻜﻢ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ـ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﱮ :ﺗﻜﻠﻤﻲ ﺃﻭ ﺃﺗﻜﻠﻢ ؟ ﻓﻘﺎﻟﺖ
:ﺗﻜﻠﻢ ﺃﻧﺖ ،ﻭﻻ ﺗﻘﻞ ﺇﻻ ﺣﻘﹰﺎ ! ﻓﻠﻄﻤﻬﺎ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺣﱴ ﺃﺩﻣﻰ ﻓﺎﻫﺎ ﻭﻗﺎﻝ :ﺃ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﻏﲑ ﺍﳊﻖ
ﻳﺎ ﻋﺪﻭﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ! ﻓﺎﺳﺘﺠﺎﺭﺕ ﺑﺮﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻭﻗﻌﺪﺕ ﺧﻠﻒ ﻇﻬﺮﻩ ! ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﱮ :ﺇﻧﺎ ﱂ
ﻧﺪﻋﻚ ﳍﺬﺍ ،ﻭﱂ ﻧﺮﹺﺩ ﻣﻨﻚ ﻫﺬﺍ" ). (1
ـ ﻓﺘﺄﻣﻞ ﺣﺎﻝ ﺃﻡ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﻭﻫﻰ ﺗﺸﺘﻜﻰ ﰒ ﻻ ﲡﺪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﺠﲑ ﺑﺎﻟﻨﱮ ﻣﻦ ﺃﺑﻴﻬﺎ ! ﻭﻫﻰ
ﻣﺎ ﺍﺳﺘﺠﺎﺭﺕ ﺑﻪ ﺇﻻ ﻟﻌﻠﻤﻬﺎ ﺑﺮﺃﻓﺘﻪ ﻭﺣﺒﻪ ﻭﺣﻨﺎﻧﻪ ﻭﺷﻔﻘﺘﻪ .
-ﻭﻫﻰ ﺍﻟﱴ ﺗﻘﻮﻝ ﻳﻮﻣﹰﺎ ﻟﻠﻨﱮ :ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺰﻋﻢ ﺃﻧﻚ ﻧﱮ ؟ !! ﻓﺘﺒﺴﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ .
ـ ﻛﻤﻦ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﻳﻮﻣﹰﺎ :ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺰﻋﻢ ﺃﻧﻚ "ﻣﻠﺘﺰﻡ" ﺑﺪﻳﻦ ﺍﷲ !! ﻓﻠﻴﺼﱪ ﻭﻟﻴﺤﺘﻤﻞ
ﻭﻟﻪ ﰱ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺍﻟﻘﺪﻭﺓ ﻭﺍﻷﺳﻮﺓ ﺍﳊﺴﻨﺔ .
ـ ﺃﻻ ﻳﻠﻮﺡ ﳍﺎ ﺑﺎﻟﻄﻼﻕ :ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﲎ ﺃﻥ ﳛﺬﺭ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺃﻥ ﻳﻘﻊ ﻣﻨﻪ ،ﺃﻭ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﻋﻨﺪ ﻛﻞ
ﺻﻐﲑﺓ ﻭﻛﺒﲑﺓ ﺗﻘﻊ ﺑﲔ ﺍﻟﺰﻭﺟﲔ ،ﻓﺎﻟﺘﻠﻮﻳﺢ ﺑﺎﻟﻄﻼﻕ ﻳﺸﻌﺮ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺃﺎ ﱂ ﺗﻌﺪ ﲤﻠﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ،
ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﺣﻖ ﳍﺎ ﻓﻴﻪ ،ﻭﻫﻰ ﳎﺮﺩ ﺿﻴﻒ ﺗﻘﻴﻞ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﺬﻫﺐ ﻋﻨﺪ ﺃﻭﻝ ﻣﺸﺎﺣﻨﺔ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑـﲔ
ﺯﻭﺟﻬﺎ ،ﻭﻛﻢ ﺯﻟﺰﻝ ﺍﻟﺘﻠﻮﻳﺢ ﺑﺎﻟﻄﻼﻕ ﺑﻴﻮﺗﹰﺎ ،ﻭﺁﺗﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻗﻮﻋﻪ .
ـ ﺃﻻ ﻳﻄﻴﻞ ﻓﺘﺮﺓ ﻏﻴﺎﺑﻪ ﻋﻨﻬﺎ :
ﺃﻣﺎ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻟﱴ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻓﻨﺴﻮﻕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﱴ ﺭﻭﺍﻫﺎ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺎﻟﻚ ﰱ
ﺍﳌﻮﻃﺄ ﻗﺎﻝ " :ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﳋﻄﺎﺏ ﳛﺮﺱ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ،ﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺖ ﻣﻦ ﺑﻴﻮﺗـﺎﺕ ﺍﳌـﺴﻠﻤﲔ
ﻓﺴﻤﻊ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺗﻨﺸﺪ :
ﻭﺍﺭﻗﲎ ﺃﻥ ﻻ ﺿﺠﻴـﻊ ﺃﻻﻋﺒــﻪ ﺗﻄﺎﻭﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﺯﻭﺭ ﺟﺎﻧﺒﻪ
)(1
أ ﻩ ا#$%رى .
او 108
ﺑﺪﺍ ﻓﻤﺮﹰﺍ ﰱ ﻇﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺣﺎﺟﺒﻪ ﺃﻻﻋﺒـﻪ ﻃـﻮﺭﹰﺍ ﻭﻃـﻮﺭﹰﺍ ﻛﺄﳕـﺎ
ﻟﻄﻴﻒ ﺍﳊﺸﺎ ﻻ ﳛﺘﻮﻳﻪ ﺃﻗﺎﺭﺑـﻪ ﻳﺴــﺮ ﺑـﻪ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻠﻬﻮ ﺑﻘﺮﺑﻪ
ﳊﺮﻙ ﻣــﻦ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﺟﻮﺍﻧﺒﻪ ﻓﻮﺍﷲ ﻟﻮﻻ ﺍﷲ ﻻﺷﺊ ﻏﻴــﺮﻩ
ﺑﺄﻧﻔﺴﻨﺎ ﻻ ﻳﻔﺘـﺮ ﺍﻟﺪﻫـﺮ ﻛﺎﺗﺒـــﻪ ﻼ
ﻭﻟﻜﻨﲎ ﺍﺧﺸـﻰ ﺭﻗﻴﺒﹰﺎ ﻣﻮﻛ ﹰ
ﻭﺇﻛﺮﺍﻡ ﺑﻌﻠــﻰ ﺃﻥ ﺗﻨــﺎﻝ ﻣﻮﺍﺗﺒـﻪ ﳐﺎﻓﺔ ﺭﺑــﻰ ﻭﺍﳊﻴﺎﺀ ﻳﺼﺪﱏ
ﻓﺴﺄﻝ ﻋﻤﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﻴﻞ ﻟﻪ :ﺇﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻏﺎﺋﺐ ﰱ ﺳﻴﺒﻞ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،ﻓﺒﻌﺚ ﺇﱃ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺣﱴ
ﺃﻋﺎﺩﻩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ،ﰒ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺣﻔﺼﺔ ﻓﺴﺄﳍﺎ :ﻛﻢ ﺗﺼﱪ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ ؟ ﻗﺎﻝ :ﺳﺒﺤﺎﻥ
ﺍﷲ ،ﻣﺜﻠﻚ ﻳﺴﺄﻝ ﻣﺜﻠﻰ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ؟! ﻓﻘﺎﻟﺖ :ﲬﺴﺔ ﺃﺷﻬﺮ ،ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ،ﻓﻮﻗﻒ ﻋﻤﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﻻ
ﻳﻐﻴﺐ ﺭﺟﻞ ﻋﻦ ﺃﻫﻠﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ .
ـ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﻭﺻﺎﻳﺎ ﺍﻟﺰﻭﺟﲔ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻭﺻﺎﻳﺎ ﺍﻟﺰﻭﺟﲔ ﻛﺜﲑﺓ ﻓﻤﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﹰﻻ :ﻭﺻﻴﺔ ﺍﻷﺏ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ :
ﻭﺻﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﺃﰉ ﻃﺎﻟﺐ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﻓﻘﺎﻝ :ﺇﻳﺎﻙ ﻭﺍﻟﻐﲑﺓ ﻓﺈﺎ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﻄﻼﻕ ،ﻭﺇﻳﺎﻙ
ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻌﺘﺎﺏ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻮﺭﺙ ﺍﻟﺒﻐﻀﺎﺀ "ﺃﻯ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ" ،ﻭﻋﻠﻴﻚ ﺑﺎﻟﻜﺤﻞ ﻓﺈﻧﻪ ﺃﺯﻳﻦ ﺍﻟﺰﻳﻨﺔ ،ﻭ
ﺃﻃﻴﺐ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺍﳌﺎﺀ .
ـ ﺛﺎﻧﻴﹰﺎ :ﻭﺻﻴﺔ ﺃﻡ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ :ﺧﻄﺐ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﻣﻠﻚ ﻛﻨﺪﺓ ﺃ ﻡ ﺇﻳﺎﺱ ﺑﻨـﺖ
ﻋﻮﻑ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﺍﻟﺸﻴﺒﺎﱏ ،ﻭﳌﺎ ﺣﺎﻥ ﺯﻓﺎﻓﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺧﻠﺖ ﺎ ﺃﻣﻬﺎ ﺃﻣﺎﻣﺔ ﺑﻨﺖ ﺍﳊﺎﺭﺙ ﻓﺄﻭﺻـﺘﻬﺎ
ﻭﺻﻴﺔ ﺗﺒﲔ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺳﺲ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪﺓ ،ﻭﻣﺎ ﳚﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﳑﺎ ﻳﺼﻠﺢ ﺃﻥ ﻳﻜـﻮﻥ
ﺩﺳﺘﻮﺭﹰﺍ ﳉﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻘﺎﻟﺖ :
ﺃﻯ ﺑﻨﻴﺔ :ﺇﻧﻚ ﻓﺎﺭﻗﺖ ﺍﳉﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﻨﻪ ﺧﺮﺟﺖ ،ﻭﺧﻠﱠﻔﺖ ﺍﻟﻌﺶ ﺍﻟﺬﻯ ﻓﻴﻪ ﺩﺭﺟﺖ ،ﺇﱃ ﻭﻛ ﹴﺮ
ﱂ ﺗﻌﺮﻓﻴﻪ ﻭﻗﺮﻳ ﹴﻦ ﱂ ﺗﺄﻟﻔﻴﻪ ،ﻓﺄﺻﺒﺢ ﲟﻠﻜﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﺭﻗﻴﺒﹰﺎ ،ﻓﻜﻮﱐ ﻟﻪ ﺃﻣ ﹰﺔ ﻳﻜﻦ ﻟﻚ ﻋﺒﺪﹰﺍ ﻭﺷﻴﻜﹰﺎ ،
ﻭﺍﺣﻔﻈﻰ ﻟﻪ ﺧﺼﺎ ﹰﻻ ﻋﺸﺮﹰﺍ ﺗﻜﻦ ﻟﻚ ﺫﺧﺮﹰﺍ :
ﺃﻣﺎ ﺍﻷﻭﱃ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﻓﺎﳋﻀﻮﻉ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻟﻪ ﻭﺍﻟﻄﺎﻋﺔ .
او 109
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻭﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ :ﻓﺎﻟﺘﻔﻘﺪ ﳌﻮﺍﺿﻊ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭﺃﻧﻔﻪ ،ﻓﻼ ﺗﻘﻊ ﻋﻴﻨﻪ ﻣﻨﻚ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻴﺢ ،ﻭﻻ ﻳﺸﻢ
ﻣﻨﻚ ﺇﻻ ﺃﻃﻴﺐ ﺭﻳﺢ .
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﳋﺎﻣﺴﺔ ﻭﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ :ﻓﺎﻟﺘﻔﻘﺪ ﻟﻮﻗﺖ ﻣﻨﺎﻣﻪ ﻭﻃﻌﺎﻣﻪ ،ﻓﺈﻥ ﺗﻮﺍﺗﺮ ﺍﳉﻮﻉ ﻣﻠﻬﺒﺔ ،ﻭﺗﻨﻐﻴﺺ
ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻣﻐﻀﺒﺔ .
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻭﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ :ﻓﺎﻻﺣﺘﺮﺍﺱ ﲟﺎﻟﻪ ﻭﺍﻹﺭﻋﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺣﺸﻤﻪ ﻭﻋﻴﺎﻟﻪ .
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ :ﻓﻼ ﺗﻌﺼﲔ ﻟﻪ ﺃﻣﺮﹰﺍ ،ﻭﻻ ﺗﻔﺸﲔ ﻟﻪ ﺳﺮﹰﺍ ،ﻓﺈﻧﻪ ﺇﻥ ﺃﻓﺸﻴﺖ ﺳـﺮﻩ ﺃﻭ
ﺧﺎﻟﻔﺖ ﺃﻣﺮﻩ ﺃﻭﻏﺮﺕ ﺻﺪﺭﻩ ﻭﱂ ﺗﺄﻣﲎ ﻏﺪﺭﻩ ،ﰒ ﺇﻳﺎﻙ ﻭﺍﻟﻔﺮﺡ ﺑﲔ ﻳﺪﻳﻪ ﺇﻥ ﻛـﺎﻥ ﻣﻐﺘﻤـﹰﺎ ،
ﻭﺍﻟﻜﺂﺑﺔ ﺑﲔ ﻳﺪﻳﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﺮﺣﹰﺎ .
ـ ﺛﺎﻟﺜﹰﺎ :ﻭﺻﻴﺔ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ :ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻻﻣﺮﺃﺗﻪ ﻧﺎﺻﺤﹰﺎ ﳍﺎ :ﺇﺫﺍ ﺭﺃﻳﺘﲎ ﻏـﻀﺒﺖ
ﻓﺮﺿﻰ ﻭﺇﺫﺍ ﺭﺃﻳﺘﻚ ﻏﻀﱮ ﺭﺿﻴﺘﻚ ﻭﺇﻻ ﱂ ﻧﺼﻄﺤﺐ :
ﺐ
ﺧﺬﻯ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻣﻨــﻰ ﺗﺴﺘﺪﳝﻰ ﻣﻮﺩﺗﻰ ﻭﻻ ﺗﻨﻄﻘﻰ ﰱ ﺳﻮﺭﺗﻰ ﺣﲔ ﺍﻏﻀ
ﺐ
ﻑ ﻣـﺮ ﹰﺓ ﻓﺈﻧﻚ ﻻ ﺗﺪﺭﻳـﻦ ﻛﻴـﻒ ﺍﻟﹸﻤﻐﻴـ ﻭﻻ ﺗﻨﻘﺮﻳﻨــﻰ ﻧﻘـﺮ ﻙ ﺍﻟـﺪ
ﺐ
ﻭﻻ ﺗﻜﺜﺮﻯ ﺍﻟﺸﻜﻮﻯ ﻓﺘﺬﻫﺐ ﺑﺎﻟﻘﻮﻯ ﻭﻳﺄﺑـﺎﻙ ﻗﻠﺒـﻰ ﻭﺍﻟﻘﻠـﻮﺏ ﺗﻘﻠــ
ﺐ
ﺐ ﻳﺬﻫـ ﺐ ﻭﺍﻷﺫﻯ ﺇﺫﺍ ﺍﺟﺘﻤﻌﺎ ﱂ ﻳﻠﺒﺚ ﺍﳊ ﺐ ﰱ ﺍﻟﻘﻠ ﹺ
ﺖ ﺍﳊ
ﻓﺈﱏ ﺭﺃﻳ
ﺳﻠـﻮﻛﻴـــﺎﺕ
ـ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺍﻟﱴ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﻭﺳﲔ ﺍﻟﺘﺤﻠﻰ ﺎ ﰱ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﱴ
ﺴ ﹸﻜ ﻢ
ﻳﻈﻠﻠﻬﺎ ﺍﳊﺐ ﻭﺍﻟﻮﺩ ﻭﺍﻟﺴﻜﻦ ﻭﺍﻟﺮﲪﺔ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭ ﻣ ﻦ ﺁﻳﺎﺗ ﻪ ﹶﺃ ﹾﻥ ﺧﹶﻠ ﻖ ﹶﻟﻜﹸﻢ ﻣ ﻦ ﺃﹶﻧﻔﹸـ ِ
ﺕ ﱢﻟ ﹶﻘ ﻮ ﹴﻡ ﻳﺘ ﹶﻔ ﱠﻜﺮﻭ ﹶﻥ( )ﺍﻟﺮﻭﻡ :
ﻚ ﻟﹶﺂﻳﺎ
ﺴ ﹸﻜﻨﻮﺍ ﹺﺇﹶﻟﻴﻬﺎ ﻭ ﺟ ﻌ ﹶﻞ ﺑﻴﻨﻜﹸﻢ ﻣ ﻮ ﺩ ﹰﺓ ﻭ ﺭ ﺣ ﻤ ﹰﺔ ﹺﺇ ﱠﻥ ﰱ ﹶﺫﻟ
ﹶﺃ ﺯﻭﺍﺟﺎ ﱢﻟﺘ
. (21
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻣﻦ ﺍﳌﻘﺮﺭ ﺃﻥ "ﻣﺮﻛﺐ" ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﲢﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﳎﺪﺍﰱ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﳌـﺮﺃﺓ ﻣﻌـﹰﺎ
ﻟﺘﺼﻞ ﺇﱃ ﺑﺮ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻭﺍﳊﺐ ﻭﺍﻟﻮﺋﺎﻡ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ ﺍﳌـﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤـﺔ ﰱ
ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻌﹰﺎ ،ﻭﺃﻻ ﻳﻄﻠﺐ ﻃﺮﻑ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﺩﺍﺋﻤﹰﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﻄﻰ ،ﺑﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺒﺎﺩﺭ ﻫﻮ ﺑﺎﻟﻌﻄﺎﺀ
او 110
ﻭﻻ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺍﻷﺧﺬ ،ﺑﻞ ﻳﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﻄﻴﻖ ﻭﻣﺎ ﻳﺴﻌﻪ ﰱ ﺳﺒﻴﻞ ﺇﺳﻌﺎﺩ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻋﻨﻪ
ﻋﻨﺎﺀ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﺣﺘﻤﺎ ﹰﻻ ﲝﻜﻢ ﺗﻜﻮﻳﻨﻪ ﺍﳉﺴﺪﻯ ﻭﻗﻮﺍﻣﺘـﻪ
ﻓﻴﺄﺧﺬ ﳎﺪﺍﰱ ﺍﳌﺮﻛﺐ ﻟﻴﺴﲑ ﺎ ﺇﱃ ﺷﺎﻃﺊ ﺍﳊﺐ ﻭﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪﺓ ،ﻭﻻ ﺗﺘﺮﻛﻪ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﳚﺎﻫـﺪ
ﻭﻳﻜﺪ ﻭﻫﻰ ﺗﺸﺎﻫﺪ ﻫﺬﺍ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺒﺎﺩﻟﻪ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻭﺗﻌﻄﻴﻪ ﺍﻟﻠﻤﺴﺔ ﺍﳊﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﺍﻟـﱴ
ﺐ ﻣﻦ ﻭﻋﺜﺎﺀ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ،ﻓﻬﻰ ﲡﻠﺲ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻑ "ﺍﳌﺮﻛﺐ" ﻛﺄﻣﲑﺓ ﲡﻌﻠﻪ ﻻ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺄ ﹴﱂ ﺃﻭ ﺗﻌ ﹴ
ﺃﻭ ﻣﻠﻜﺔ ﻣﺘﻮﺟﺔ ﻳﺄﺧﺬﻫﺎ ﺃﻣﲑﻫﺎ ﻭﻣﻠﻴﻜﻬﺎ ﺇﱃ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺃﻋﲔ ﺍﻟـﺬﺋﺎﺏ ﰱ ﺍﻟﻄﺮﻳـﻖ ﻭﰱ
ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﻼﻡ ﺍﳌﺮﺋﻴﺔ ﻭﺍﳌﺴﻤﻮﻋﺔ ﻭﺍﳌﻘﺮﻭﺀﺓ ،ﻟﻌﻴﺸﺎ ﻣﻌﹰﺎ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺍﳉﻤﻴﻞ ،ﻓﻼﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﰱ ﺃﻰ ﺻﻮﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﻠﺒﺲ ﻭﻣﻠﻤﺲ ﻭﻛﻠﻤﺔ ﻃﻴﺒﺔ ﺭﻗﻴﻘﺔ ﺣﺎﻧﻴﺔ .
ﻭﻟﻨﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺍﻟﱴ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﻭﺳﲔ ﺍﻟﺘﺤﻠﻰ ﺎ ﻛﺜﲑﺓ ﺟﺪﹰﺍ ﻭﻣﻨﻬﺎ :ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ .
ﻓﺄﻭﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺍﻟﱴ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺟﲔ ﺍﻟﺘﺤﻠﻰ ﺎ :ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ :
ـ ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ـ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ ـ ﺃﻥ ﳛﺴﻦ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﻌﺎﺷﺮﺓ ﺍﻵﺧﺮ ،ﻭﻗﺪ ﺣﺚ ﺗﻌﺎﱃ
ﰱ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﻭﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﲝﺴﻦ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﻓﻘﺎﻝ ﺗﻌـﺎﱃ ) :ﻭﻋﺎﺷـﺮﻭ ﻫ ﻦ
ﻑ( )ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ، (19 :ﻭﻗﺎﻝ " :ﺧﻴ ﺮ ﹸﻛ ﻢ ﺧﻴ ﺮ ﹸﻛ ﻢ ﻟﹶﺄ ﻫﻠ ﻪ ﻭﹶﺃﻧﺎ ﺧﻴ ﺮ ﹸﻛ ﻢ ﻟـﹶﺄ ﻫﻠﻲ" )، (1 ﺑﹺﺎﹾﻟ ﻤ ﻌﺮﻭ
ﺴﻨ ﻬ ﻢ ﺧﹸﻠﻘﹰﺎ ﻭ ﺧﻴﺎ ﺭ ﹸﻛ ﻢ ﺧﻴﺎ ﺭ ﹸﻛ ﻢ ﻟﹺﻨﺴﺎﺋ ﹺﻬ ﻢ ﺧﹸﻠﻘﹰﺎ" ). (2 ﲔ ﹺﺇ ﳝﺎﻧﺎ ﹶﺃ ﺣ ﻭﻗﺎﻝ " :ﹶﺃ ﹾﻛ ﻤ ﹸﻞ ﺍﹾﻟ ﻤ ﺆ ﻣﹺﻨ
ﺲ ﺗ ﻤﻠﻜﹸﻮ ﹶﻥ ﻣـﻨ ﻬ ﻦ ـ ﻭﻗﺎﻝ " :ﹶﺃﻟﹶﺎ ﻭﺍ ﺳﺘ ﻮﺻﻮﺍ ﺑﹺﺎﻟﻨﺴﺎ ِﺀ ﺧﻴﺮﺍ ﹶﻓﹺﺈﻧﻤﺎ ﻫ ﻦ ﻋﻮﺍ ﹲﻥ ﻋﻨ ﺪ ﹸﻛ ﻢ ﹶﻟﻴ
ﺿ ﺮﺑﺎﺿ ﹺﺮﺑﻮ ﻫ ﻦ
ﺠﺮﻭ ﻫ ﻦ ﻓﻲ ﺍﹾﻟ ﻤﻀﺎ ﹺﺟ ﹺﻊ ﻭﺍ ﺸ ﺔ ﻣﺒﻴﻨ ﺔ ﹶﻓﹺﺈ ﹾﻥ ﹶﻓ ﻌ ﹾﻠ ﻦ ﻓﹶﺎ ﻫ
ﲔ ﹺﺑﻔﹶﺎ ﺣ ﻚ ﹺﺇﻟﱠﺎ ﹶﺃ ﹾﻥ ﻳ ﹾﺄﺗ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﹶﻏﻴ ﺮ ﹶﺫﻟ
ﺡ ﹶﻓﹺﺈ ﹾﻥ ﹶﺃ ﹶﻃ ﻌﻨ ﹸﻜ ﻢ ﹶﻓﻠﹶﺎ ﺗﺒﻐﻮﺍ ﻋﹶﻠﻴ ﹺﻬ ﻦ ﺳﺒﹺﻴﻠﹰﺎ ﹶﺃﻟﹶﺎ ﹺﺇ ﱠﻥ ﹶﻟ ﹸﻜ ﻢ ﻋﻠﹶﻰ ﹺﻧﺴﺎﺋ ﹸﻜ ﻢ ﺣﻘﺎ ﻭﻟﹺﻨﺴﺎﺋ ﹸﻜ ﻢ ﻋﹶﻠﻴ ﹸﻜ ﻢ ﹶﻏﻴ ﺮ ﻣﺒ ﺮ ﹴ
ﺣﻘﺎ ﹶﻓﹶﺄﻣﺎ ﺣ ﱡﻘ ﹸﻜ ﻢ ﻋﻠﹶﻰ ﹺﻧﺴﺎﺋ ﹸﻜ ﻢ ﹶﻓﻠﹶﺎ ﻳﻮ ﻃﹾﺌ ﻦ ﹸﻓ ﺮ ﺷ ﹸﻜ ﻢ ﻣ ﻦ ﺗ ﹾﻜ ﺮﻫﻮ ﹶﻥ ) (3ﻭﻟﹶﺎ ﻳ ﹾﺄ ﹶﺫ ﱠﻥ ﻓﻲ ﺑﻴﻮﺗ ﹸﻜ ﻢ ﻟﻤـ ﻦ
ﺴ ﻮﺗ ﹺﻬ ﻦ ﻭ ﹶﻃﻌﺎ ﻣ ﹺﻬ ﻦ" ). (4 ﺴﻨﻮﺍ ﹺﺇﹶﻟﻴ ﹺﻬ ﻦ ﻓﻲ ﻛ ﺤِ ﺗ ﹾﻜ ﺮﻫﻮ ﹶﻥ ﹶﺃﻟﹶﺎ ﻭ ﺣ ﱡﻘ ﻬ ﻦ ﻋﹶﻠﻴ ﹸﻜ ﻢ ﹶﺃ ﹾﻥ ﺗ
)(1
: + ,أ ﻩ اى وا# Eوى ،و
D Beﻩ وو ,ﻩ اHو
#24eأه Bا .2* ، Bا [ 7وا7م واHو
وا
1
.
)(2
: + ,أ ﻩ اى و. -
)(3
*0$
8ﻩ .
)(4
: + ,أ ﻩ اى وا
#وه . #
او 111
ـ ﻭﻗﺎﻝ " :ﻛﻞ ﺷﺊ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﺫﻛﺮ ﺍﷲ ﻓﻬﻮ )ﻟﻐﻮ( ﻭﺳﻬﻮ ﻟﻌﺐ ،ﺇﻻ ﺃﺭﺑﻊ )ﺧﺼﺎﻝ( :
ﻣﻼﻋﺒﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ،ﻭﺗﺄﺩﻳﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﺮﺳﻪ ،ﻭﻣﺸﻴﻪ ﺑﲔ ﺍﻟﻐﺮﺿـﲔ ) ، (5ﻭﺗﻌﻠـﻴﻢ ﺍﻟﺮﺟـﻞ
ﺍﻟﺴﺒﺎﺣﺔ" ). (6
ـ ﻭﻣﻦ ﺻﻮﺭ ﺣﺴﻦ ﺍﳌﻌﺎﺷﺮﺓ ﺃﺳﻮﻕ ﺇﻟﻴﻚ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﳊﺒﻴﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﻄﻴـﺐ ﺍﻟﻜـﺜﲑ
ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﻭﺁﺩﺍﺏ ﺣﺴﻦ ﺍﳌﻌﺎﺷﺮﺓ ﳌﻦ ﺗﺪﺑﺮﻩ ﻭﺗﺄﻣﻠﻪ ،ﻭﻓﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﺗﺒﻐﻀﻪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﰱ ﺍﻟﺮﺟـﺎﻝ ،
ﻭﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﲢﺒﻪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﰱ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﺘﺄﻣﻠﻪ ﻭﺯﹺﻥ ﻧﻔﺴﻚ ﻣﻊ ﺃﻯ ﻓﺮﻳـﻖ ﺃﻧـﺖ ،ﻭﺍﳊـﺪﻳﺚ ﺭﻭﺍﻩ
ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻯ ﻭﻣﺴﻠﻢ ) (1ﻋﻦ ﺃﻡ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﻋﺎﺋﺸﺔ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ـ ﻗﺎﻟـﺖ ) : (2ﺟﻠﹶـ
ﺲ
ﺸ ﺮ ﹶﺓ ﺍﻣ ﺮﹶﺃ ﹰﺓ ﹶﻓﺘﻌﺎ ﻫ ﺪ ﹶﻥ ﻭﺗﻌﺎﹶﻗ ﺪ ﹶﻥ ﹶﺃ ﹾﻥ ﻟﹶﺎ ﻳ ﹾﻜﺘ ﻤ ﻦ ﻣ ﻦ ﹶﺃ ﺧﺒﺎ ﹺﺭ ﹶﺃ ﺯﻭﺍ ﹺﺟ ﹺﻬ ﻦ ﺷﻴﺌﹰﺎ .
ﹺﺇ ﺣﺪﻯ ﻋ
ﲔ ﹶﻓﻴﻨﺘ ﹶﻘ ﹸﻞ .
ﺱ ﺟﺒﻞﹴ ﻟﹶﺎ ﺳ ﻬ ﹴﻞ ﹶﻓﻴ ﺮﺗﻘﹶﻰ ﻭﻟﹶﺎ ﺳ ﻤ ﹴ ﺚ ﻋﻠﹶﻰ ﺭﹾﺃ ﹺ
ﺤ ﻢ ﺟ ﻤ ﹴﻞ ﹶﻏ ﱟ ﺖ ﺍﹾﻟﺄﹸﻭﻟﹶﻰ :ﺯ ﻭﺟﹺﻲ ﹶﻟ ـ ﻗﹶﺎﹶﻟ
ـ ﺗﺼﻒ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﻛﻠﺤﻢ ﺍﳉﻤﻞ ،ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﻏﲑ ﺍﶈﺒﺒﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﻭﻫﻮ ﻣـﻊ
ﻛﻮﻧﻪ ﳊﻤﺎ ﻣﺰﻫﻮﺩ ﻓﻴﻪ ،ﻓﻬﻮ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺟﺒﻞ ﻋﺎ ﹴﻝ ! ﻭﻫﺬﺍ ﺍﳉﺒﻞ ﻻ ﺳﻬﻞ ﻓﲑﺗﻘﻰ ﺇﱃ ﺍﻟﻠﺤـﻢ
ﺍﳌﺰﻫﻮﺩ ،ﻭﻻ ﻫﻮ ﺑﺎﻟﻠﺤﻢ ﺍﻟﺴﻤﲔ ﻓﺄﲢﻤﻞ ﻣﺸﻘﺔ ﺻﻌﻮﺩ ﻭﺗﺴﻠﻖ ﺍﳉﺒﻞ .
ﺠ ﺮ ﻩ.
ﺠ ﺮ ﻩ ﻭﺑ
ﻑ ﹶﺃﻥﹾ ﻟﹶﺎ ﹶﺃ ﹶﺫ ﺭ ﻩ ﹺﺇ ﹾﻥ ﹶﺃ ﹾﺫ ﹸﻛ ﺮ ﻩ ﹶﺃ ﹾﺫ ﹸﻛ ﺮ ﻋ
ﺚ ﺧﺒ ﺮ ﻩ ﹺﺇﻧﻲ ﹶﺃﺧﺎ ﺖ ﺍﻟﺜﱠﺎﹺﻧﻴ ﹸﺔ :ﺯ ﻭﺟﹺﻲ ﻟﹶﺎ ﹶﺃﺑ ﱡ ـ ﻗﹶﺎﹶﻟ
ـ ﺗﻘﻮﻝ :ﺯﻭﺟﻰ ﻻ ﺃﻧﺸﺮ ﺧﱪﻩ ،ﺇﱏ ﺃﺧﺎﻑ ﺇﻥ ﺃﻧﺎ ﲢﺪﺗﺚ ﻋﻨﻪ ﺃﻻ ﺃﻓﻴﻜﻢ ﺑﻴـﺎﻥ ﻣﻌﺎﻳـﺐ
ﺖ ﺃﺣﺪﺛﻜﻢ ﻋﻨﻪ ﻓﻴﻜﻔﻰ ﺃﻥ ﺍﺫﻛﺮ ﻋﺠﺮﻩ ،ﻭﺍﻟﻌﺠﺮ :ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺯﻭﺟﻰ ﻭﻣﺴﺎﻭﺀﻩ ،ﻭﻟﻜﻦ … ﺇﻥ ﻛﻨ
ﺍﻟﱴ ﺗﻜﻮﻥ ﰱ ﺍﻟﺒﻄﻦ ﻭﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ،ﻭﺍﻟﺒﺠﺮ :ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ ،ﻓﺘﺤﺪﺛﺖ ﻋﻦ ﻋﻴﻮﺑﻪ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ .
ﻗﺎﻝ ﺍﳋﻄﺎﰉ :ﺃﺭﺍﺩﺕ ﻋﻴﻮﺑﻪ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺃﺳﺮﺍﺭﻩ ﺍﻟﻜﺎﻣﻨﺔ ،ﻗﺎﻝ :ﻭﻟﻌﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﻮﺭ ﺍﻟﻈـﺎﻫﺮ
ﺭﺩﻱﺀ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ .
ﺖ ﹸﺃ ﻋﱠﻠ ﻖ .ﺸﻨ ﻖ ﹺﺇ ﹾﻥ ﹶﺃﻧ ﻄ ﻖ ﹸﺃ ﹶﻃﱠﻠ ﻖ ﻭﹺﺇ ﹾﻥ ﹶﺃ ﺳ ﹸﻜ
ﺖ ﺍﻟﺜﱠﺎﻟﹶﺜ ﹸﺔ :ﺯ ﻭﺟﹺﻲ ﺍﹾﻟ ﻌ ـ ﻗﹶﺎﹶﻟ
ـ ﺗﺼﻔﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻃﻮﻳﻞ ﻣﺬﻣﻮﻡ ﺍﻟﻄﻮﻝ ،ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪﻩ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻃﻮﻟﻪ ﺑﻐﲑ ﻧﻔﻊ ،ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ
ﺍﺑﻦ ﺣﺒﻴﺐ :ﻫﻮ ﺍﳌﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ ،ﺍﻟﺸﺮﺱ ﰱ ﺃﻣﻮﺭﻩ ،ﻭﻗﻴﻞ :ﺍﻟﺴﻴﺊ ﺍﳋﻠﻖ .
)(5
ا\ض :ا 2ف .
)(6
: + ,أ ﻩ ا .* ./#0ﻉaة ا#0ء .
)(1
أ ﻩ ا#$%رى ) (1989\5و) ). (1898\4
)(2
أى
ث ا .%0و
1ﺹ ﻉ)ﻩ
9Dا0ة ،و*ﻩ :ا #ع اHوج إ .زو ﻩ .
او 112
ﺗﻘﻮﻝ :ﺃﺎ ﺇﻥ ﺫﻛﺮﺕ ﻋﻴﻮﺑﻪ ﻓﻴﺒﻠﻐﻪ ﻃﻠﻘﻬﺎ ،ﻭﺇﻥ ﺳﻜﺘﺖ ﻋﻨﺪﻩ ﻓﺈﺎ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻌﻠﻘﺔ ﻻ ﺯﻭﺝ ﻭﻻ
ﺃﱘ ،ﻓﺄﺷﺎﺭﺕ ﺇﱃ ﺳﻮﺀ ﺧﻠﻘﻪ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﺣﺘﻤﺎﻟﻪ ﻟﻜﻼﻣﻬﺎ ﺇﻥ ﺷﻜﺖ ﻟﻪ ﺣﺎﳍﺎ ،ﻭﺃﺎ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﺎ ﻣﱴ
ﺫﻛﺮﺕ ﻟﻪ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﺩﺭ ﺇﱃ ﻃﻼﻗﻬﺎ ،ﻭﺃﺎ ﺇﻥ ﺳﻜﺘﺖ ﺻﺎﺑﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﳊﺎﻝ ﻛﺎﻧـﺖ
ﻋﻨﺪﻩ ﻛﺎﳌﻌﻠﻘﺔ ﺍﻟﱴ ﻻ ﺫﺍﺕ ﺯﻭﺝ ﻭﻻ ﺃﱘ .
ﺖ ﺍﻟﺮﺍﹺﺑ ﻌ ﹸﺔ :ﺯ ﻭﺟﹺﻲ ﹶﻛﹶﻠﻴ ﹺﻞ ﺗﻬﺎ ﻣ ﹶﺔ ﻟﹶﺎ ﺣ ﺮ ﻭﻟﹶﺎ ﹸﻗ ﺮ ﻭﻟﹶﺎ ﻣﺨﺎﹶﻓ ﹶﺔ ﻭﻟﹶﺎ ﺳﺂ ﻣ ﹶﺔ .ـ ﻗﹶﺎﹶﻟ
ـ ﺗﺼﻒ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﲔ ﺍﳉﺎﻧﺐ ،ﺧﻔﻴﻒ ﺍﻟﻮﻃﺄﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺎﺣﺐ ،ﻭﳛﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ
ﻣﻦ ﺑﻘﻴﺔ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﻠﻴﻞ ،ﰒ ﻭﺻﻔﺘﻪ ﺑﺎﳉﻮﺩ ﻭﻭﺻﻔﺘﻪ ﲝﺴﻦ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﻭﺍﻋﺘﺪﺍﻝ ﺍﳊﺎﻝ ﻭﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ ،
ﻓﻜﺄﺎ ﻗﺎﻟﺖ :ﻻ ﺃﺫﻯ ﻋﻨﺪﻩ ﻭﻻ ﻣﻜﺮﻭﻩ ،ﻭﺃﻧﺎ ﺁﻣﻨ ﹲﺔ ﻣﻨﻪ ﻓﻼ ﺃﺧﺎﻑ ﻣﻦ ﺷﺮﻩ ،ﻭﻻ ﻣﻠﻞ ﻋﻨـﺪﻩ
ﻓﻴﺴﺄﻡ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﺗﻪ ،ﻓﺄﻧﺎ ﻟﺬﻳﺬﺓ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻋﻨﺪﻩ ﻛﻠﺬﺓ ﺃﻫﻞ ﺎﻣﺔ ﺑﻠﻴﻠﻬﻢ ﺍﳌﻌﺘﺪﻝ .
ﺴﹶﺄ ﹸﻝ ﻋﻤﺎ ﻋ ﹺﻬ ﺪ .ﺝ ﹶﺃ ﺳ ﺪ ﻭﻟﹶﺎ ﻳ ﺴ ﹸﺔ :ﺯ ﻭﺟﹺﻲ ﹺﺇ ﹾﻥ ﺩ ﺧ ﹶﻞ ﹶﻓ ﹺﻬﺪ ﻭﹺﺇ ﹾﻥ ﺧ ﺮ ﺖ ﺍﹾﻟﺨﺎ ﻣ ـ ﻗﹶﺎﹶﻟ
ـ ﺗﺼﻔﻪ ﺑﺎﻟﻐﻔﻠﺔ ﻋﻨﺪ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﳌﺪﺡ ﻟﻪ ) ، (1ﻭﺷﺒﻬﺘﻪ ﰱ ﻟﻴﻨﻪ ﻭﻏﻔﻠﺘﻪ ﺑﺎﻟﻔﻬﺪ ،
ﻷﻧﻪ ﻳﻮﺻﻒ ﺑﺎﳊﻴﺎﺀ ﻭﻗﻠﺔ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻨﻮﻡ ،ﺃﻭ ﺗﺼﻔﻪ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺛﺐ ﻋﻠﻰ ﻭﺛـﻮﺏ
ﺍﻟﻔﻬﺪ ) ، (2ﻭﺇﻥ ﺧﺮﺝ ﻛﺎﻥ ﰱ ﺍﻹﻗﺪﺍﻡ ﻣﺜﻞ ﺍﻷﺳﺪ ،ﻭﺃﻧﻪ ﻳﺼﲑ ﺑﲔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺜـﻞ ﺍﻷﺳـﺪ ،ﺃﻭ
ﺗﺼﻔﻪ ﺑﺎﻟﻨﺸﺎﻁ ﰱ ﺍﻟﻐﺰﻭ ،ﻭﻗﻮﳍﺎ :ﻭﻻ ﻳﺴﺄﻝ ﻋﻤﺎ ﻋﻬﺪ :ﲤﺪﺣﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﺷـﺪﻳﺪ ﺍﻟﻜـﺮﻡ ﻛـﺜﲑ
ﺍﻟﺘﻐﺎﺿﻰ ﻻ ﻳﺘﻔﻘﺪ ﻣﺎ ﺫﻫﺐ ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻪ ). (1
ﻒ) (4ﻭﻟﹶـﺎ
ﺠ ﻊ ﺍﹾﻟﺘ
ﺿ ﹶﻄ ﻒ) (3ﻭﹺﺇ ﻥ ﺍ ﺏ ﺍ ﺷﺘ ﻒ) (2ﻭﹺﺇ ﹾﻥ ﺷ ﹺﺮ ﺖ ﺍﻟﺴﺎ ﺩ ﺳ ﹸﺔ :ﺯ ﻭﺟﹺﻲ ﹺﺇ ﹾﻥ ﹶﺃ ﹶﻛ ﹶﻞ ﹶﻟ ـ ﻗﹶﺎﹶﻟ
ﺚ). (5
ﻒ ﻟﻴ ﻌﹶﻠ ﻢ ﺍﹾﻟﺒ ﱠ
ﻳﻮﻟ ﺞ ﺍﹾﻟ ﹶﻜ
)(1
و ) Qا\ )
ﻉ 0ا B*#\? 2* ، Q)ُ Bﻉ Lا7ر * .ﻩ Qs? 8* ،ا0$ـ#ق ﻉ)ـ .زو ـﻩ *ـ .ﻉ ـB
آا * .ا ، [%أو
m30آا ،و
eه B #آا آ#ن Dأ ﻩ ـ أـر ا%ـ[ 2* ،ـ ?\*#ـ* Bـ .ـﻩ ﻉـ bـ Bهـ-
ا7ر ا\9ة ،و@ ?Fن آ#s#ﻁ ا #رس ا \, BF 1ة وآ%ـة *ـ .ا%ـ[ ،ـF
@ .ـة اHو ـ
و ـد -و
ـ
و ﻩ .
) (2أى ?ُ#\ bFز #2وا #2Dآ #ل ا c 2أ -#b4إذا د Bﻉ?0ﻩ .
)(1
* 1 ? 8ا #ل ﻉ 0ﻉد
ﻩ ،و?ـeل أ?ـ ذهـ iا ـ#ل * ،ـى اHو ـ
وDـ أﻉـ ت /#Dـ
ا ـ9و*#ت #ـ ره واـ ?#0ر
وا ) ، Kوأ? ذه iوآ mذه iو #ذا ذه i؟ ى1ل اHو
:أرى ﻉ ى cها ا D Bذه 8 ! iﻉدة !!! .
) (2و? .* c1ها ا bFا7زواج 8* ،ه ? .ا ، .#
6و@ ه ?eآ0 Bﻩ ،إ ! ? #? # 4و@ ه ?eآ Bـ)? #ـﻩ
آ P +, #ا ? ، fإ "m)
" # 4ا)
1أر ـ#ء اـ
9ـ
aهـب ـ LاEـ#م وا
8 4ـﻩ ـ %Dـsﻩ ! و@ هـ ?ـcs
ا) * .*
1اأ
ﻩ إ
#%ﻉ ،
0) ً#و@ ه ? 30اHو
.20
.إ#sر ا#Eم و
%ﻩ ،إ # # 4إن ?^ـ cاEـ#م
أ#ﻩ %? .أ ا9اع وا ب اsوس ا)
1وا@#0ن واـsوس ،وهFـا
ـ %ل اHو ـ
,ـ
)ـ اـ،
9
وهFا إذا أآ. m B
) . ? 8* (3ا ، 6و@ ?aب ﻉ)8` .ث آ P +, #ا ? ، fوإ ma? # 4ا #ء ?#24 .ﻩ
` ،ـ cـ#aءً ?ـ
ﻩ ا H0ل ! .
او 113
ـ ﺗﺼﻔﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﺃﻛﻮﻝ ﺷﺮﻭﺏ ﻧﺆﻭﻡ ،ﺇﻥ ﺃﻛﻞ ﻻ ﻳﺒﻘﻰ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌـﺎﻡ ،ﻭﺍﻹﺷـﺘﻔﺎﻑ ﰱ
ﺍﻟﺸﺮﺏ ﺍﺳﺘﻘﺼﺎﺀﻩ ﻓﺈﻥ ﺷﺮﺏ ﻻ ﻳﺒﻘﻰ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﺍﺏ ،ﻭﺇﻥ ﻧﺎﻡ ﺭﻗﺪ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻭﺗﻠﻔﻒ ﺑﻜﺴﺎﺋﻪ
ﻭﺣﺪﻩ ﻭﺍﻧﻘﺒﺾ ﻋﻦ ﺃﻫﻠﻪ ﺇﻋﺮﺍﺿﹰﺎ ،ﻭﻻ ﳝﺪ ﻳﺪﻩ ﻟﻴﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﻫﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﳊﺰﻥ ﻓﻴﺰﻳﻠﻪ .
ﻚ ﹶﺃ ﻭ
ﻚ ﹶﺃ ﻭ ﹶﻓﻠﱠـ
ﺠ ﺖ ﺍﻟﺴﺎﹺﺑ ﻌ ﹸﺔ :ﺯ ﻭﺟﹺﻲ ﹶﻏﻴﺎﻳﺎ ُﺀ) (1ﹶﺃ ﻭ ﻋﻴﺎﻳﺎ ُﺀ) (2ﹶﻃﺒﺎﻗﹶﺎ ُﺀ) (3ﹸﻛ ﱡﻞ ﺩﺍ ٍﺀ ﹶﻟ ﻪ ﺩﺍ ٌﺀ ﺷ ـ ﻗﹶﺎﹶﻟ
ﻚ. ﺟ ﻤ ﻊ ﹸﻛﻠﺎ ﹶﻟ
ـ ﺗﺼﻔﻪ ﺑﺎﳊﻤﺎﻗﺔ ،ﻛﺄﻧﻪ ﰱ ﻇﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻩ ،ﻭﺍﻧﻪ ﻋﻴﻲ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ) (4ﻻ ﻳﻬﺘﺪﻯ ﺇﱃ ﻣﺴﻠﻚ ،
ﻭﻭﺻﻔﺘﻪ ﺑﺜﻘﻞ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭﺃﻧﻪ ﻛﺎﻟﻈﻞ ﺍﳌﺘﻜﺎﺛﻒ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﺇﺷﺮﺍﻕ ﻓﻴﻪ ،ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺷـﺊ
ﺗﻔﺮﻕ ﰱ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﺎﻳﺐ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻴﻪ ،ﻭﺗﺼﻔﻪ ﺑﺴﻮﺀ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﻷﻫﻠﻪ ،ﺇﻥ ﺿـﺮﺎ ﻓﺈﻣـﺎ ﺃﻥ
ﻳﺸﺠﻬﺎ ﺃﻭ ﻳﻜﺴﺮﻫﺎ ﺃﻭ ﳚﻤﻊ ﳍﺎ ﺍﻻﺛﻨﲔ .
ﺐ.ﺐ ﻭﺍﻟﺮﻳ ﺢ ﺭﹺﻳ ﺢ ﺯ ﺭﻧ ﹴ ﺲ ﹶﺃ ﺭﻧ ﹴ ﺲ ﻣ ﺖ ﺍﻟﺜﱠﺎ ﻣﻨ ﹸﺔ :ﺯ ﻭﺟﹺﻲ ﺍﹾﻟ ﻤ
ـ ﻗﹶﺎﹶﻟ
ـ ﲤﺪﺡ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﲔ ﺍﳋﻠﻖ ،ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ،ﻓﻬﻮ ﰱ ﺭﻳﺢ ﺛﻴﺎﺑﻪ ،ﻛﺎﻟﺰﺭﻧﺐ ،ﻭﻫـﻮ
ﻧﺒﺎﺕ ﻃﻴﺐ ﺍﻟﺮﻳﺢ ،ﻭﰱ ﻟﲔ ﻛﻼﻣﻪ ﻭﻟﻄﻒ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻭﺣﻼﻭﺓ ﻃﺒﺎﻋﻪ ﻛﺎﻷﺭﻧﺐ ﰱ ﻟﲔ ﺍﳌﻠﻤﺲ .
ﺖ ﻣ ﻦ ﺍﻟﻨﺎ ﺩ.
ﺐ ﺍﹾﻟﺒﻴ
ﺖ ﺍﻟﺘﺎ ﺳ ﻌ ﹸﺔ :ﺯ ﻭﺟﹺﻲ ﺭﻓﻴ ﻊ ﺍﹾﻟ ﻌﻤﺎ ﺩ ﹶﻃﻮﹺﻳ ﹸﻞ ﺍﻟﻨﺠﺎ ﺩ ﻋﻈﻴ ﻢ ﺍﻟ ﺮﻣﺎ ﺩ ﹶﻗﺮﹺﻳ ـ ﻗﹶﺎﹶﻟ
ـ ﻭﺻﻔﺘﻪ ﺑﻄﻮﻝ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻋﻠﻮﻩ ﻭﻛﺮﻣﻪ ،ﺃﻭ ﺑﻨﺴﺒﻪ ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ ،ﻃﻮﻳﻞ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﳑﺎ ﻳـﺪﻝ ﻋﻠـﻰ
ﺷﺠﺎﻋﺘﻪ ﻭﺇﻗﺪﺍﻣﻪ ،ﻭﻫﻮ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺳﺨﻰ ﻛﺮﱘ ﺍﻷﺿﻴﺎﻑ ،ﻓﺮﻣﺎﺩ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻛـﺜﲑ ﻣـﻦ ﻛﺜـﺮﺓ
ﺍﻷﺿﻴﺎﻑ ،ﻭﻫﻮ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﻛﻠﻪ ﺯﻋﻴﻢ ﻗﻮﻣﻪ ﰱ ﻧﺎﺩﻳﻬﻢ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ .
ﺕ ﺍﹾﻟ ﻤﺒـﺎ ﹺﺭ ﻙ
ﻚ ﹶﻟ ﻪ ﹺﺇﹺﺑ ﹲﻞ ﻛﹶـﺜﲑﺍ ﻚ ﺧﻴ ﺮ ﻣ ﻦ ﹶﺫﻟ ﻚ ﻣﺎﻟ ﻚ ﻭﻣﺎ ﻣﺎﻟ ﺖ ﺍﹾﻟﻌﺎ ﺷ ﺮ ﹸﺓ :ﺯ ﻭﺟﹺﻲ ﻣﺎﻟ ـ ﻗﹶﺎﹶﻟ
ﻚ. ﺕ ﺍﹾﻟ ﻤ ﺰ ﻫ ﹺﺮ ﹶﺃﻳ ﹶﻘ ﻦ ﹶﺃﻧ ﻬ ﻦ ﻫﻮﺍﻟ
ﺻ ﻮ
ﺡ ﻭﹺﺇﺫﹶﺍ ﺳ ﻤ ﻌ ﻦ
ﺕ ﺍﹾﻟ ﻤﺴﺎ ﹺﺭ ﹺ
ﹶﻗﻠﻴﻠﹶﺎ
)(4
?) %* mو ه وا\#Eء آE1ـ
واـ ة ،و
)Rـ KاHو ـ
Rـار
-ـ ﻉ)ـ .ـ #ـ[ ـ 2ـ *ـ .إﻉـ اد اEـ#م
واaاب و
y2ا اش ! وا Eوا2 ?Hا ا ) . ! m
) 8* (5ه ? Faﻉ) .ا#Eم ا Rأو اaاب ا)? ،و? #2%
#2 Faو 2ه #و ، #24#أو ?ـeل ﻉـ 2#ـ #و,ـ ، #2
و #ب أوe? 2* .ل ﻉ #2
8,و
#21إ .ر. #2
) (1أو ه .%ا 2وا . QE0
)(2
أى
* [ Rﻩ ااض ا# j #ﻩ و 0ﻩ Dj ،ﻩ وﻩ .
)(3
? .0إذا أراد #ﻉ .أ< Q%ﻉ) .آ#ر اى ? c1أ# ,ﻩ ،أو آ 20? [%#م ﻉ) .أه)ﻩ 1? 8* ،م )%1#ـ
أو ا) ـ
أو ا.
)F
) B1` (4ا))#ن .
او 114
ـ ﺗﺼﻔﻪ ﺑﺎﻟﻜﺮﻡ ﻭﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻪ ،ﻭﺍﳌﺒﺎﻟﻐﺔ ﰱ ﺻﻔﺎﺗﻪ ،ﻭﺍﻟﺘﻘـﺪﱘ ﻟـﻪ
ﺑﺎﻟﺴﺆﺍﻝ ﻟﻠﺘﻨﺒﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻈﻢ ﺷﺄﻧﻪ ،ﻓﻘﻮﳍﺎ :ﻭﻣﺎ ﻣﺎﻟﻚ ؟ ﺗﻌﻈﻴﻢ ﻷﻣﺮﻩ ﻭﺷﺄﻧﻪ ،ﻭﺃﻧﻪ ﺧﲑ ﳑﺎ ﺃﺷﲑ
ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﻭﺍﳌﺪﻳﺢ ﻛﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺫﻛﺮﻫﻢ ،ﻓﻤﺎﻟﻚ ﻫﺬﺍ ﻟﻪ ﺇﺑﻞ ﻛﺜﲑﺓ ،ﺩﺍﺋﻤـﺔ
ﺍﻟﱪﻭﻙ ﺑﺎﳊﻈﲑﺓ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﹰﺍ ﻟﻘﺪﻭﻡ ﺍﻟﻀﻴﻒ ،ﻭﳍﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻋﻼﻣﺔ ﻭﺇﺷﺎﺭﺓ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﲔ ﺃﻫﻠﻪ ﺃﻭ ﺧﺪﻣﻪ ،
ﻓﺈﺫﺍ ﻧﺰﻝ ﻢ ﺍﻟﻀﻴﻒ ،ﺃﻋﻄﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺑﺎﳌﺰﻫﺮ ،ﺩﻻﻟﺔ ﻹﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ـ ﻓـﻼ ﻳـﺴﻤﻊ
ﺍﻟﻀﻴﻒ ﻧﺪﺍﺋﻪ ﺑﺈﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻓﻴﺘﺤﺮﺝ ـ ﻭﻗﺪ ﺍﻋﺘﺎﺩﺕ ﺍﻹﺑﻞ ﻋﻨﺪ ﲰﺎﻉ ﺍﳌﻼﻫـﻰ ﺃﻥ ﺗـﻮﻗﻦ
ﺑﺎﳍﻼﻙ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻨﺤﺮ ،ﻟﻴﻘﺪﻡ ﳊﻤﻬﺎ ﻃﻌﺎﻣﹰﺎ ﻟﻀﻴﻮﻓﻪ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻡ .
ﺱ ﻣ ﻦ ﺣﻠ ﻲ ﹸﺃ ﹸﺫﻧ ﻲ ،ﻭ ﻣﹶﻠﹶﺄ ﻣـ ﻦ ﻉ ؟ ﹶﺃﻧﺎ ﻉ ،ﻭﻣﺎ ﹶﺃﺑﻮ ﺯ ﺭ ﹴ ﺸ ﺮ ﹶﺓ :ﺯ ﻭﺟﹺﻲ ﹶﺃﺑﻮ ﺯ ﺭ ﹴ ﺖ ﺍﹾﻟﺤﺎ ﺩﻳ ﹶﺔ ﻋ ـ ﻗﹶﺎﹶﻟ
ﺠ ﻌﹶﻠﻨﹺﻲ ﻓـﻲ ﺸ ﻖ ،ﹶﻓ ﺖ ﹺﺇﹶﻟ ﻲ ﻧ ﹾﻔﺴِﻲ ،ﻭ ﺟ ﺪﻧﹺﻲ ﻓﻲ ﺃﹶ ﻫ ﹺﻞ ﹸﻏﻨﻴ ﻤ ﺔ ﹺﺑ ﺤ ﺠ ﺤﻨﹺﻲ ﹶﻓﺒ ﹺ ﺠ ﻱ ،ﻭﺑ ﻀ ﺪ ﺤ ﹴﻢ ﻋ ﺷ
ﺏ ﹶﻓﹶﺄﺗ ﹶﻘﻨ ﺢ .ﺼﺒ ﺢ ،ﻭﹶﺃ ﺷ ﺮ ﺲ ﻭ ﻣﻨ ﻖ ،ﹶﻓ ﻌﻨ ﺪ ﻩ ﹶﺃﻗﹸﻮ ﹸﻝ ﹶﻓﻠﹶﺎ ﹸﺃﹶﻗﺒ ﺢ ،ﻭﹶﺃ ﺭﹸﻗ ﺪ ﹶﻓﹶﺄﺗ ﻂ ﻭﺩﺍﺋ ﹴ ﺻﻬﹺﻴ ﹴﻞ ﻭﹶﺃﻃﻴ ﹶﺃ ﻫ ﹺﻞ
ﺡ. ﺡ ،ﻭﺑﻴﺘﻬﺎ ﹶﻓﺴﺎ ﻉ ؟ ﻋﻜﹸﻮ ﻣﻬﺎ ﺭﺩﺍ ﻉ ،ﹶﻓﻤﺎ ﹸﺃ ﻡ ﹶﺃﺑﹺﻲ ﺯ ﺭ ﹴ ﹸﺃ ﻡ ﹶﺃﺑﹺﻲ ﺯ ﺭ ﹴ
ﺠ ﹾﻔ ﺮ ﺓ .ﻉ ﺍﹾﻟ ﺸﹺﺒ ﻌ ﻪ ﺫﺭﺍ ﺴ ﱢﻞ ﺷ ﹾﻄﺒ ﺔ ﻭﻳ ﺠ ﻌ ﻪ ﹶﻛ ﻤ ﻀ ﻉ ؟ ﻣ ﻉ ،ﹶﻓﻤﺎ ﺍﺑ ﻦ ﹶﺃﺑﹺﻲ ﺯ ﺭ ﹴ ﺍﺑ ﻦ ﹶﺃﺑﹺﻲ ﺯ ﺭ ﹴ
ﻆ
ﻉ ﹸﺃ ﻣﻬﺎ ،ﻭ ﻣ ﹾﻞ ُﺀ ﻛـﺴﺎﺋﻬﺎ ،ﻭﻏﹶـﻴ ﹸ ﻉ ﹶﺃﺑﹺﻴﻬﺎ ،ﻭ ﹶﻃ ﻮ ﻉ ؟ ﹶﻃ ﻮ ﺖ ﹶﺃﺑﹺﻲ ﺯ ﺭ ﹴ ﻉ ،ﹶﻓﻤﺎ ﹺﺑﻨ ﺖ ﹶﺃﺑﹺﻲ ﺯ ﺭ ﹴ ﹺﺑﻨ
ﺟﺎ ﺭﺗﻬﺎ .
ﺚ ﻣ ﲑﺗﻨﺎ ﺗﻨﻘﻴﺜﹰﺎ ،ﻭﻟﹶـﺎ ﺚ ﺣﺪﻳﹶﺜﻨﺎ ﺗﺒﺜﻴﺜﹰﺎ ،ﻭﻟﹶﺎ ﺗﻨ ﱢﻘ ﹸ ﻉ ؟ ﻟﹶﺎ ﺗﺒ ﱡ ﻉ ،ﹶﻓﻤﺎ ﺟﺎ ﹺﺭﻳ ﹸﺔ ﹶﺃﺑﹺﻲ ﺯ ﺭ ﹴ ﺟﺎ ﹺﺭﻳ ﹸﺔ ﹶﺃﺑﹺﻲ ﺯ ﺭ ﹴ
ﺗ ﻤﹶﻠﹸﺄ ﺑﻴﺘﻨﺎ ﺗ ﻌﺸﻴﺸﺎ .
ﺾ ،ﹶﻓﹶﻠ ﻘ ﻲ ﺍ ﻣ ﺮﹶﺃ ﹰﺓ ﻣ ﻌﻬﺎ ﻭﹶﻟﺪﺍ ﻥ ﹶﻟﻬﺎ ﻛﹶﺎﹾﻟ ﹶﻔ ﻬ ﺪﻳ ﹺﻦ ﻳ ﹾﻠ ﻌﺒﺎ ﻥ ﻣ ﻦ ﺨ ﺏ ﺗ ﻤ ﻉ ﻭﺍﹾﻟﹶﺄ ﻭﻃﹶﺎ ﺝ ﹶﺃﺑﻮ ﺯ ﺭ ﹴﺖ :ﺧ ﺮ ﻗﹶﺎﹶﻟ
ﺐ ﺷ ﹺﺮﻳﺎ ،ﻭﹶﺃ ﺧ ﹶﺬ ﺖ ﺑ ﻌ ﺪ ﻩ ﺭ ﺟﻠﹰﺎ ﺳ ﹺﺮﻳﺎ ،ﺭ ﻛ ﺤ ﺤﻬﺎ ،ﹶﻓﻨ ﹶﻜ ﺼ ﹺﺮﻫﺎ ﹺﺑ ﺮﻣﺎﻧﺘﻴ ﹺﻦ ،ﹶﻓﻄﹶﱠﻠ ﹶﻘﻨﹺﻲ ﻭﻧ ﹶﻜ ﺖ ﺧ ﺤ ﺗ
ﻉ ﻭ ﻣﲑﹺﻱ ﺤ ﺔ ﺯ ﻭﺟﺎ ،ﻭﻗﹶﺎ ﹶﻝ :ﹸﻛﻠﻲ ﹸﺃ ﻡ ﺯ ﺭ ﹴ ﺡ ﻋﹶﻠ ﻲ ﻧ ﻌﻤﺎ ﹶﺛ ﹺﺮﻳﺎ ،ﻭﹶﺃ ﻋﻄﹶﺎﻧﹺﻲ ﻣ ﻦ ﹸﻛ ﱢﻞ ﺭﺍﺋ ﺧ ﱢﻄﻴﺎ ،ﻭﹶﺃﺭﺍ
ﻉ ". ﺻ ﻐ ﺮ ﺁﹺﻧﻴ ﺔ ﹶﺃﺑﹺﻲ ﺯ ﺭ ﹴ ﺖ ﹸﻛ ﱠﻞ ﺷ ﻲ ٍﺀ ﹶﺃ ﻋﻄﹶﺎﻧﹺﻴ ﻪ ﻣﺎ ﺑﹶﻠ ﹶﻎ ﹶﺃ ﺖ :ﹶﻓﹶﻠ ﻮ ﺟ ﻤ ﻌ ﻚ ،ﻗﹶﺎﹶﻟ ﹶﺃ ﻫﹶﻠ
ـ ﻗﻮﳍﺎ "ﺃﻧﺎﺱ ﻣﻦ ﺣﻠﻰ ﺃﺫﱏ" ﺃﻯ ﺣﻼﱏ ﺑﺄﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺰﻳﻨﺔ ﺍﻟﱴ ﺗﻌﻠﻘﻦ ﺑﺄﺫﱏ .
او 115
ـ ﻗﻮﳍﺎ "ﻭﲜﺤﲎ ﻓﺒﺠﺤﺖ ﺇﱃ ﻧﻔﺴﻰ" ﺃﻯ :ﺳﺮﱏ ﻭﻓﺮﺣﲎ ﲝﺴﻦ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻪ ﻓﻌﻈﻤﺖ ﻧﻔﺴﻰ
ﰱ ﻋﻴﲎ ،ﺃﻭ ﻋﻈﻤﲎ ﻭﺭﻓﻊ ﻣﻦ ﺷﺄﱏ ﻓﻌﻈﻤﺖ ﻧﻔﺴﻰ ﰱ ﻋﻴﲎ ،ﺣﱴ ﺷـﻌﺮﺕ ﺑـﺄﱏ ﺃﻣـﲑﺓ
ﺍﻷﻣﲑﺍﺕ ،ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻪ :
ـ ﻭﺟﺪﱏ ﰱ ﺃﻫﻞ ﻏﻨﻴﻤﺔ ﺑﺸﻖ … ﺃﻯ :ﻭﺟﺪﱏ ﰱ ﺃﻫﻞ ﻓﻘﺮﺍﺀ ،ﻟﻴﺲ ﳍﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻨﻢ ﺇﻻ ﻗﻠﻴﻞ
،ﻓﺎﻧﺘﺸﻠﲎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺎﻝ ﻓﺠﻌﻠﲎ ﰱ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺜﺮﺍﺀ ﻣﻊ ﺍﳋﻴﻞ ﻭﺍﻹﺑﻞ ﻭﺍﻟﺰﺭﻉ ﻭﺍﳋـﺪﻡ ﻭﺍﻟـﺪﺟﺎﺝ
ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ .
ـ ﻓﻌﻨﺪﻩ ﺃﻗﻮﻝ ﻓﻼ ﺃﻗﺒﺢ ﻭﺃﺭﻗﺪ ﻓﺄﺗﺼﺒﺢ ﻭﺃﺷﺮﺏ ﻓﺄﺗﻘﻨﺢ :ﺃﻯ ﺃﺗﻜﻠﻢ ﻓﻼ ﻳﻘـﺒﺢ ﻗـﻮﱃ ﺃﻭ
ﻳﺴﻔﻬﻪ ،ﻭﻋﻨﺪﻩ ﺃﻧﺎﻡ ﻓﻼ ﻳﻮﻗﻈﲎ ﺃﺣﺪ ﺣﱴ ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻰ ،ﻭﺇﺫﺍ ﺷﺮﺑﺖ ﺍﺭﺗﻮﻳـﺖ ﻣـﻦ
ﺍﻟﺸﺮﺍﺏ .
ﰒ ﻫﻰ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻭﺻﻔﺖ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﺑﺎﻟﺜﻨﺎﺀ ﺇﱃ ﺃﻣﻪ ﻭﺍﺑﻨﻪ ﻭﺍﺑﻨﺘﻪ ﺑﻞ ﺣﱴ ﺇﱃ ﺟﺎﺭﻳﺘﻪ ،ﻭﻫﺬﺍ
ﺇﳕﺎ ﻳﺪﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺗﻌﻠﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺑﺰﻭﺟﻬﺎ ،ﻓﻬﻰ ﱂ ﺗﻜﺘﻔﻰ ﲟﺪﺡ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺣﱴ ﺍﺗﺒﻌﺖ ﻫـﺬﺍ
ﺑﺎﻟﺜﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻪ )ﲪﺎﺎ( ! ﺗﺼﻔﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﲰﻴﻨﺔ ﺍﳉﺴﻢ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺍﻟﺒﻴﺖ ،ﻭﺍﺑﻨﻪ :ﻫﺎﺩﺉ ﺍﻟﻄﺒﺎﻉ ﻗﻠﻴـﻞ
ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ،ﻭﺍﺑﻨﺘﻪ :ﲰﻴﻨﺔ ﻛﺄﻣﻬﺎ ،ﻭﻫﻰ ﻃﻮﻉ ﺃﻣﺮ ﺃﺑﻴﻬﺎ ﻭﺃﻣﻬﺎ ،ﻭﻫﻰ ﻏﻴﻆ ﺟﺎﺭﺎ :ﺃﻯ ﺟـﲑﺍﻥ
ﺃﺑﻴﻬﺎ ﻭﺃﻣﻬﺎ ،ﺃﻭ ﻏﻴﻆ ﺟﺎﺭﺎ :ﺃﻯ ﺃﻥ ﺯﻭﺝ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﺰﻭﺟﹰﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻫـﻰ ﺃﻓـﻀﻞ
ﺃﺯﻭﺍﺟﻪ -ﺟﺎﺭﺎ -ﺇﻟﻴﻪ ،ﰒ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻭﺻﻒ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﻭﺧﺎﺩﻣﺔ ﺃﰉ ﺯﺭﻉ :ﻓﻬﻰ ﻛﺘﻮﻣـﺔ ﻻ
ﺗﻨﺸﺮ ﺧﱪ ﺑﻴﺘﻨﺎ ﻭﺍﳊﺪﻳﺚ ﻋﻨﻪ ـ ﻫﺬﻩ ﺍﳉﺎﺭﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﳋﺎﺩﻣﺔ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ! ـ ﻭﻻ ﻫﻰ ﻤـﻞ
ﺃﻣﺮ ﻃﻌﺎﻣﻨﺎ ﻓﻬﻰ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﳌﺒﺬﺭﺓ ،ﺃﻭ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻟﱴ ﺗﺴﺮﻕ ﻣﻦ ﲦﻦ ﻃﻌﺎﻣﻨﺎ ﻋﻨﺪ ﺷﺮﺍﺋﻪ ،ﻭﻫﻰ ﻣﻊ
ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﻧﻈﻴﻔﺔ ،ﲢﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺎﻓﺔ ﺑﻴﺘﻨﺎ !!! .
ﰒ ﺃﺧﺬﺕ ﺑﺎﻟﻌﻮﺩ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﰱ ﺑﻴﺎﻥ ﺣﺎﻝ ﺃﰉ ﺯﺭﻉ ،ﺗﻘﻮﻝ :ﺧﺮﺝ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻣـﹰﺎ ـ
ﻟﻌﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﻏﺎﺿﺒﹰﺎ ،ﻓﺮﺃﻯ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﲨﻴﻠﺔ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﻟﺪﺍﻥ ﻳﺸﺒﻬﺎﻥ ﺍﻟﺒﺪﺭ ﰱ ﺍﳉﻤﺎﻝ ،ﻭﺍﻟﻔﻬﺪ ﰱ ﺍﳊﻴﻮﻳﺔ
ﻭﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ،ﻳﻠﻌﺒﺎﻥ ﺑﺜﺪﱙ ﺃﻣﻬﻤﺎ ،ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﺸﺒﻬﺎﻥ ﺍﻟﺮﻣﺎﻧﺘﲔ ،ﺗﻘﻮﻝ :ﻓﻄﻠﻘﲎ ﻭﻧﻜﺤﻬﺎ ،ﺗﻘﻮﻝ :
ﻼ ﺳﺮﻳﹰﺎ ﺷﺮﻳﻔﹰﺎ ،ﺃﻋﻄﺎﱏ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﺭﻳﺪ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻨﻌﻢ ،ﻭﱂ ﻳﺒﺨﻞ ﻋﻠـﻰ ﻓﺘﺰﻭﺟﺖ ﺑﻌﺪﻩ ﺭﺟ ﹰ
ﺑﺸﺊ ،ﻭﻗﺎﻝ ﱃ :ﲤﺘﻌﻰ ﻭﺃﻋﻄﻰ ﺃﻫﻠﻚ ﻣﺎ ﺗﺸﺎﺋﲔ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﳋﲑﺍﺕ ،ﺗﻘﻮﻝ :ﻓﻠﻮ ﲨﻌﺖ ﻛﻞ
او 116
ﺷﺊ ﺃﻋﻄﺎﻧﻴﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟﺜﺎﱏ ﻣﺎ ﺑﻠﻎ ﺃﺻﻐﺮ ﺁﻧﻴﺔ ﺃﰉ ﺯﺭﻉ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻟﺸﺪﺓ ﺣﺒﻬﺎ ﻭﻋﻈﻢ ﺍﳋـﲑ
ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻷﻭﻝ ). (1
ﻉ" ﻫﺬﻩ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺒﺨـﺎﺭﻯ
ﻉ ﻟﹸﺄ ﻡ ﺯ ﺭ ﹴ
ﻚ ﹶﻛﹶﺄﺑﹺﻲ ﺯ ﺭ ﹴ
ﺖ ﹶﻟ
ﺸ ﹸﺔ :ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﺭﺳﻮ ﹸﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﹸﻛﻨ
ﺖ ﻋﺎﺋ
ـ ﻗﹶﺎﹶﻟ
ﻭﻣﺴﻠﻢ ،ﻭﰱ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻟﻠﻄﱪﺍﱏ" ﻛﻨﺖ ﻟﻚ ﻛﺄﰉ ﺯﺭﻉ ﻷﻡ ﺯﺭﻉ ،ﻟﻜﻦ ﻻ ﺃﻃﻠﻖ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ" .
ـ ﻭﻣﻦ ﺻﻮﺭ ﺣﺴﻦ ﺍﳌﻌﺎﺷﺮﺓ ﺃﻳﻀﹰﺎ :ﺇﺷﺎﻋﺔ ﺍﳌﺮﺡ ﻭﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻭﺍﻟﺒﻬﺠﺔ ﻭﺍﻟﺘﻠﻄﻒ ﻣﻊ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ
ﺴﺘ ﺮﻧﹺﻲ ﹺﺑ ﹺﺮﺩﺍﺋ ﻪ ﻭﹶﺃﻧﺎ ﹶﺃﻧﻈﹸـ ﺮﺖ ﺍﻟﻨﹺﺒ ﻲ ﻳ ،ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻯ ) (2ﻋﻦ ﻋﺮﻭﺓ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻗﺎﻟﺖ " :ﺭﹶﺃﻳ
ﺴ ﻦ ﺤﺪﻳﹶﺜ ﺔ ﺍﻟ
ﺠ ﺪ ﺣﺘﻰ ﹶﺃﻛﹸﻮ ﹶﻥ ﹶﺃﻧﺎ ﺍﱠﻟﺘﻲ ﹶﺃ ﺳﹶﺄ ﻡ ﻓﹶﺎ ﹾﻗ ﺪﺭﻭﺍ ﹶﻗﺪ ﺭ ﺍﹾﻟﺠﺎ ﹺﺭﻳ ﺔ ﺍﹾﻟ ﺴﹺ ﺸ ﺔ ﻳ ﹾﻠ ﻌﺒﻮ ﹶﻥ ﻓﻲ ﺍﹾﻟ ﻤ ﺤﺒ
ﹺﺇﻟﹶﻰ ﺍﹾﻟ
ﺼ ﺔ ﻋﻠﹶﻰ ﺍﻟﱠﻠ ﻬ ﹺﻮ" . ﺤﺮﹺﻳ ﺍﹾﻟ
ﺖ ﻣـ ﻊ ـ ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺼﺪﻳﻘﺔ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻋﺎﺋﺸﺔ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ـ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻗﺎﻟﺖ " :ﺧ ﺮ ﺟ
ﺱ ﺗ ﹶﻘ ﺪﻣﻮﺍ ﹶﻓﺘ ﹶﻘ ﺪﻣﻮﺍ ، ﺤ ﻢ ﻭﹶﻟ ﻢ ﹶﺃﺑ ﺪ ﹾﻥ ﹶﻓﻘﹶﺎ ﹶﻝ ﻟﻠﻨﺎ ﹺﺾ ﹶﺃ ﺳﻔﹶﺎ ﹺﺭ ﻩ ﻭﹶﺃﻧﺎ ﺟﺎ ﹺﺭﻳ ﹲﺔ ﹶﻟ ﻢ ﹶﺃ ﺣ ﻤ ﹺﻞ ﺍﻟﱠﻠ
ﺍﻟﻨﹺﺒ ﻲ ﻓﻲ ﺑ ﻌ ﹺ
ﺖ ﺍﻟﱠﻠﺤـ ﻢ ﺖ ﻋﻨﻲ ﺣﺘﻰ ﹺﺇﺫﹶﺍ ﺣ ﻤﻠﹾـ ﺴ ﹶﻜ ﺴﺒ ﹾﻘﺘ ﻪ ،ﹶﻓ
ﻚ ،ﹶﻓﺴﺎﺑ ﹾﻘﺘ ﻪ ﹶﻓ ﹸﺛ ﻢ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﻟﻲ ﺗﻌﺎﹶﻟ ﻲ ﺣﺘﻰ ﹸﺃ ﺳﺎﹺﺑ ﹶﻘ
ﺱ ﺗ ﹶﻘ ﺪﻣﻮﺍ ﹶﻓﺘ ﹶﻘ ﺪﻣﻮﺍ ﹸﺛ ﻢ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﺗﻌﺎﹶﻟ ﻲ ﺣﺘﻰ ﺾ ﹶﺃ ﺳﻔﹶﺎ ﹺﺭ ﻩ ﹶﻓﻘﹶﺎ ﹶﻝ ﻟﻠﻨﺎ ﹺ ﺖ ﻣ ﻌ ﻪ ﻓﻲ ﺑ ﻌ ﹺ ﺖ ﺧ ﺮ ﺟ ﺖ ﻭﻧﺴِﻴ ﻭﺑ ﺪﻧ
ﻚ " ). (1 ﻚ ﻭ ﻫ ﻮ ﻳﻘﹸﻮ ﹸﻝ ﻫ ﺬ ﻩ ﹺﺑﺘ ﹾﻠ ﺤ ﻀ ﺠ ﻌ ﹶﻞ ﻳ
ﺴﺒ ﹶﻘﹺﻨﻲ ﹶﻓ ﻚ ﹶﻓﺴﺎﺑ ﹾﻘﺘ ﻪ ﹶﻓ ﹸﺃﺳﺎﹺﺑ ﹶﻘ
ﺾ ﹸﺛ ﻢ ﹸﺃﻧﺎ ﹺﻭﹸﻟ ﻪ ﺍﻟﻨﹺﺒ ﻲ
ﺏ ﻭﹶﺃﻧﺎ ﺣﺎﺋ ﺖ ﹶﺃ ﺷ ﺮ ـ ﻭﻋﻨﻬﺎ ﺃﻳﻀﹰﺎ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ـ ﻗﺎﻟﺖ " :ﹸﻛﻨ
ﻀ ﻊ ﻓﹶـﺎ ﻩ ﺾ ﹸﺛ ﻢ ﹸﺃﻧﺎ ﹺﻭﹸﻟ ﻪ ﺍﻟﻨﹺﺒ ﻲ ﹶﻓﻴ ﻕ ﻭﹶﺃﻧﺎ ﺣﺎﺋ ﻕ ﺍﹾﻟ ﻌ ﺮ
ﺏ ﻭﹶﺃﺗ ﻌ ﺮ ﺸ ﺮ
ﺿ ﹺﻊ ﻓ ﻲ ﹶﻓﻴ ﻀ ﻊ ﻓﹶﺎ ﻩ ﻋﻠﹶﻰ ﻣ ﻮ ﹶﻓﻴ
ﺿ ﹺﻊ ﻓ ﻲ" ). (2 ﻋﻠﹶﻰ ﻣ ﻮ
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺍﻟﱴ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟﺘﺤﻠﻰ ﺎ ﺃﻳﻀﹰﺎ :
ﻼ: ـ ﺃﻻ ﻳﻄﺮﻕ ﺃﻫﻠﻪ ﻟﻴ ﹰ
ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻯ ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ ـ ﻗﺎﻝ " :ﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﺍﻟﻨﹺﺒ ﻲ ﻳ ﹾﻜ ﺮ ﻩ ﹶﺃ ﹾﻥ
ﻳ ﹾﺄﺗ ﻲ ﺍﻟ ﺮ ﺟ ﹸﻞ ﹶﺃ ﻫﹶﻠ ﻪ ﹸﻃﺮﻭﻗﹰﺎ" ) ، (3ﻭﻋﻨﻪ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱮ ﻗﺎﻝ " :ﹺﺇﺫﹶﺍ ﹶﻗ ﺪ ﻡ ﹶﺃ ﺣ ﺪ ﹸﻛ ﻢ ﹶﻟﻴﻠﹰﺎ ﹶﻓﻠﹶﺎ ﻳ ﹾﺄﺗﻴ ﻦ
ﺸ ﻌﹶﺜ ﹸﺔ " ). (4
ﻂ ﺍﻟ
ﺸﹶ
ﺤ ﺪ ﺍﹾﻟ ﻤﻐﻴﺒ ﹸﺔ ﻭﺗ ﻤﺘ
ﺴﺘ
ﹶﺃ ﻫﹶﻠ ﻪ ﹸﻃﺮﻭﻗﹰﺎ ﺣﺘﻰ ﺗ
)(1
ا +* : 34ا#%رى ). (163\9
)(2
أ ﻩ ا#$%رى . (1991\5)5
)(1
: + ,أ ﻩ ا .* ./#0اaة وأ وه . #
)(2
أ ﻩ ) .
او 117
ﻗﺎﻝ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻠﻐﺔ :ﺍﻟﻄﺮﻭﻕ ﺑﺎﻟﻀﻢ ﺍﺊ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺳﻔﺮ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻏﲑﻩ ﻋﻠﻰ ﻏﻔﻠﺔ ﻭﻳﻘﺎﻝ ﻟﻜﻞ ﺁﺕ
ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻃﺎﺭﻕ ﻭﻻ ﻳﻘﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﺭ ﺇﻻ ﳎﺎﺯﹰﺍ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻠﻐﺔ :ﺃﺻﻞ ﺍﻟﻄﺮﻭﻕ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﻭﺍﻟﻀﺮ ﻭﺑﺬﻟﻚ ﲰﻴﺖ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻷﻥ ﺍﳌﺎﺭﺓ ﺗـﺪﻗﻬﺎ
ﺑﺄﺭﺟﻠﻬﺎ ﻭﲰﻰ ﺍﻵﺗﻰ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻃﺎﺭﻗﹰﺎ ﻷﻧﻪ ﳛﺘﺎﺝ ﻏﺎﻟﺒﺎﹰ ﺇﱃ ﺩﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻗﻴﻞ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﻄﺮﻭﻕ ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ
ﻭﻣﻨﻪ ﺃﻃﺮﻕ ﺭﺃﺳﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻳﺴﻜﻦ ﻓﻴﻪ ﲰﻰ ﺍﻷﺗﻰ ﻓﻴﻪ ﻃﺎﺭﻗﹰﺎ .
ﻕ
ـ ﻭﻗﻮﻝ ﰱ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ " :ﹺﺇﺫﹶﺍ ﹶﺃﻃﹶﺎ ﹶﻝ ﹶﺃ ﺣ ﺪ ﹸﻛ ﻢ ﺍﹾﻟ ﻐﻴﺒ ﹶﺔ ﹶﻓﻠﹶﺎ ﻳ ﹾﻄ ﺮ
ﹶﺃ ﻫﹶﻠ ﻪ ﹶﻟﻴﻠﹰﺎ" ﻭﻓﻴﻪ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﺪ ﻓﻴﻪ ﺑﻄﻮﻝ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ،ﺃﻯ ﻳﺸﲑ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻋﻠﺔ ﺍﻟﻨﻬﻰ ﺇﳕﺎ ﺗﻮﺟﺪ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻓـﺎﳊﻜﻢ
ﻼ ،ﻭﺇﳕﺎ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣـﻦ ﻳﺪﻭﺭ ﻣﻊ ﻋﻠﺘﻪ ﻭﺟﻮﺩﹰﺍ ﻭﻋﺪﻣﹰﺎ ،ﲞﻼﻑ ﻣﻦ ﳜﺮﺝ ﺎﺭﹰﺍ ﺇﱃ ﻋﻤﻠﻪ ﰒ ﻳﻌﻮﺩ ﻟﻴ ﹰ
ﻼ ﺑﺪﻭﻥ ﺗﻨﺒﻴﻪ ﺧﺸﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﻘﻊ ﻋﻴﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻜﺮﻩ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ﻃﺎﻟﺖ ﻏﻴﺒﺘﻪ ﻓﻼ ﻳﻄﺮﻕ ﺃﻫﻠﻪ ﻟﻴ ﹰ
ﻭﳓﻮﻫﺎ ﳑﺎ ﻗﺪ ﻳﺴﺒﺐ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﻔﺮﺓ ،ﻭﺍﻟﺸﺮﻉ ﺍﳊﻜﻴﻢ ﺇﳕﺎ ﳛﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺘﺮ ،ﻭﻗﺪ ﻭﻗﻊ ﰱ ﺑﻌﺾ
ﺲ ﻋﹶﺜﺮﺍﺗ ﹺﻬ ﻢ " .ﺨ ﻮﻧ ﻬ ﻢ ﹶﺃ ﻭ ﻳ ﹾﻠﺘ ﻤ
ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ " :ﹶﺃ ﹾﻥ ﻳ
ﻼ ﻓﻴﻔـﺘﺢ ﻋﻠﻴﻬـﺎ ﺍﻟﺒـﺎﺏ ﻼ ﺃﻻ ﻳﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻪ ﻟﻴ ﹰ ـ ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻋﻨﺪ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﺜ ﹰ
"ﺑﺎﳌﻔﺘﺎﺡ" ﺩﻭﻥ ﺍﻻﺳﺘﺌﺬﺍﻥ ﻭﺍﻟﺘﻮﻃﺌﺔ ﺑﺪﻕ "ﺍﳉﺮﺱ" ﻣﺜﻼ ﻟﺌﻼ ﻳﺮﻯ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﺒﺒﹰﺎ ﰱ ﻧﻔﺮﺗﻪ
ﻣﻨﻬﺎ ،ﺃﻭ ﻳﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﻮﺭﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻫﺎ .
ﻭﰱ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻹﺳﺮﺍﺀ ﻭﺍﳌﻌﺮﺍﺝ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﰱ ﺍﻻﺳﺘﺌﺬﺍﻥ ﻭﻳﻈﻬﺮ ﺟﻠﻴﹰﺎ ﰱ ﺩﻕ ﺟﱪﻳﻞ
ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻷﻭﱃ ﻃﻠﺒﹰﺎ ﻟﻠﺼﻌﻮﺩ ﻭﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ،ﰒ ﺗﻜﺮﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﰱ ﻛﻞ ﲰﺎﺀ ،ﻭﺳﺆﺍﻝ
ﺍﳌﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﻄﺎﺭﻕ ﻓﲑﺩ ﺑﺎﲰﻪ ﰒ ﺳﺆﺍﳍﻢ ﻋﻤﻦ ﻣﻌﻪ ﻭﻫﻜﺬﺍ… ﻭﰱ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﳊﻜﻢ ﻭﺍﻷﺩﺏ ﻣﺎ ﻋﻠﻰ
)(1
ﺍﳌﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﺗﺄﻣﻠﻪ ﻭﺗﺪﺑﺮﻩ
ـ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺍﻟﱴ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺘﺤﻠﻰ ﺎ ﺃﻳﻀﹰﺎ :ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻏﲑﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ .
ﺤ ﹶﻔ ﺔ
ﺼﲔ ﹺﺑ
ﺕ ﺍﹾﻟ ﻤ ﺆ ﻣﹺﻨ
ﺖ ﹺﺇ ﺣﺪﻯ ﹸﺃ ﻣﻬﺎ
ﺾ ﹺﻧﺴﺎﺋ ﻪ ﹶﻓﹶﺄﺭ ﺳﹶﻠ
ﺭﻭﻯ ﺃﻧﺲ ﻗﺎﻝ " :ﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﺍﻟﻨﹺﺒ ﻲ ﻋﻨ ﺪ ﺑ ﻌ ﹺ
ﺠﻤـ ﻊ ﺤ ﹶﻔ ﹸﺔ) (2ﻓﹶﺎﻧ ﹶﻔﹶﻠ ﹶﻘ
ﺖ ﹶﻓ ﺼﺖ ﺍﻟ ﺴ ﹶﻘ ﹶﻄ
ﺖ ﺍﱠﻟﺘﻲ ﺍﻟﻨﹺﺒ ﻲ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻳ ﺪ ﺍﹾﻟﺨﺎ ﺩ ﹺﻡ ﹶﻓ
ﻀ ﺮﺑ
ﻓﻴﻬﺎ ﹶﻃﻌﺎ ﻡ ﹶﻓ
)(3
أ ﻩ ا#$%رى ). (2008\5
)(4
ا Q#و) .
)(1
ا 34ااج اه#ج *j .ح ? fا@اء وا اج i
#Fه -اEر .ط
%F :ا) .
)(2
و*ﻩ ﻉ م
ك أو ر .ا#Eم إذا و cDﻉ) .ا7رض .
او 118
ﺕ
ﺤ ﹶﻔ ﺔ ﻭﻳﻘﹸﻮ ﹸﻝ ﻏﹶـﺎ ﺭ ﺼ ﺠ ﻤ ﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟ ﱠﻄﻌﺎ ﻡ ﺍﱠﻟﺬﻱ ﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﻓﻲ ﺍﻟ ﺤ ﹶﻔ ﺔ) (3ﹸﺛ ﻢ ﺟ ﻌ ﹶﻞ ﻳ
ﺼ ﺍﻟﻨﹺﺒ ﻲ ﻓﹶﻠ ﻖ ﺍﻟ
ﺤ ﹶﺔ
ﺼﺤﻴ ﺤ ﹶﻔ ﹶﺔ ﺍﻟ ﺼ ﺤ ﹶﻔ ﺔ ﻣ ﻦ ﻋﻨ ﺪ ﺍﱠﻟﺘﻲ ﻫ ﻮ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﹶﻓ ﺪﹶﻓ ﻊ ﺍﻟ ﺼ ﺲ ﺍﹾﻟﺨﺎ ﺩ ﻡ ﺣﺘﻰ ﹸﺃﺗ ﻲ ﹺﺑ ﹸﺃ ﻣ ﹸﻜ ﻢ ﹸﺛ ﻢ ﺣﺒ
ﺕ " ). (5 ﺴ ﺮ
ﺖ ﺍﱠﻟﺘﻲ ﹶﻛ ﻚ ﺍﹾﻟ ﻤ ﹾﻜﺴﻮ ﺭ ﹶﺓ ﻓﻲ ﺑﻴ ﺴ ﺤ ﹶﻔﺘﻬﺎ ﻭﹶﺃ ﻣ
ﺻﺕ) (4 ﺴ ﺮ ﹺﺇﻟﹶﻰ ﺍﱠﻟﺘﻲ ﹸﻛ ِ
ـ ﻓﻔﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﺇﱃ ﻋﺪﻡ ﻣﺆﺍﺧﺬﺓ ﺍﻟﻐﲑﺍﺀ ﻷﺎ ﰱ ﺗﻠﻚ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻘﻠﻬﺎ ﳏﺠﻮﺑﹰﺎ
ﺑﺸﺪﺓ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺛﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﻐﲑﺓ .
ﻭﺃﺻﻞ ﺍﻟﻐﲑﺓ ﻏﲑ ﻣﻜﺘﺴﺐ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ﻟﻜﻦ ﺇﺫﺍ ﺃﻓﺮﻃﺖ ﰱ ﺫﻟﻚ ﺑﻘﺪﺭ ﺯﺍﺋﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻼﻡ ﻭﺿـﺎﺑﻂ
ﺐ
ﺤ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﰱ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻵﺧﺮ ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻋﺘﻴﻚ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻯ ﺭﻓﻌﻪ " :ﹺﺇ ﱠﻥ ﻣ ﻦ ﺍﹾﻟ ﻐﻴ ﺮ ﺓ ﻣﺎ ﻳ
ﺾ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﹶﻓﹶﺄﻣﺎ ﺐ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻭ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺒ ﻐ ﺤ ﺨﻴﹶﻠﺎ ِﺀ ﻣﺎ ﻳ ﺾ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻭ ﻣ ﻦ ﺍﹾﻟ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻭ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺒ ﻐ
ﺾ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻋ ﺰ ﻭ ﺟ ﱠﻞ ﻓﹶﺎﹾﻟ ﻐﻴ ﺮ ﹸﺓ ﻓـﻲ ﺐ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻓﹶﺎﹾﻟ ﻐﻴ ﺮ ﹸﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﺒ ﺔ ﻭﹶﺃﻣﺎ ﺍﹾﻟ ﻐﻴ ﺮ ﹸﺓ ﺍﱠﻟﺘﻲ ﻳﺒ ﻐ ﺤ ﺍﹾﻟ ﻐﻴ ﺮ ﹸﺓ ﺍﱠﻟﺘﻲ ﻳ
ﺼ ﺪﹶﻗ ﺔﺴﻪ ﻋﻨ ﺪ ﺍﹾﻟ ﻘﺘﺎ ﹺﻝ ﻭ ﻋﻨـ ﺪ ﺍﻟـ ﺐ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﺍ ﺧﺘﻴﺎ ﹸﻝ ﺍﻟ ﺮ ﺟ ﹺﻞ ﹺﺑﻨ ﹾﻔ ِ ﺤ ﹶﻏﻴ ﹺﺮ ﺭﹺﻳﺒ ﺔ ،ﻭﺍﻟﺎ ﺧﺘﻴﺎ ﹸﻝ ﺍﱠﻟﺬﻱ ﻳ
ﺨﻴﻠﹶﺎ ُﺀ ﻓﻲ ﺍﹾﻟﺒﺎ ﻃ ﹺﻞ" ). (1 ﺾ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﺍﹾﻟ ﻭﺍﻟﺎ ﺧﺘﻴﺎ ﹸﻝ ﺍﱠﻟﺬﻱ ﻳﺒ ﻐ
ـ ﻭﻫﻨﺎ ﻧﻨﺒﻪ "ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ" ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺎﻭﻧﻮﺍ ﰱ ﺃﺟﺴﺎﺩ ﻧﺴﺎﺋﻬﻢ ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﻣﺮﺗﻌﹰﺎ ﻷﻋﲔ ﺍﻟـﺬﺋﺎﺏ ﰱ
ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ،ﰱ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ،ﰱ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﰱ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ،ﺣـﱴ ﺩﺧـﻞ ﺍﻟﻌـﺮﻯ ﻭﺍﻟﺘـﻬﺎﻭﻥ
"ﺑﺎﻟﻌﺮﺽ" ﺑﻴﻮﺕ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ـ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺭﺣﻢ ﺍﷲ ـ ﺣﱴ ﻳﺮﻯ "ﺍﻟﺮﺟﻞ" ﺯﻭﺟﺘﻪ ﲡﻠـﺲ ﺃﻣـﺎﻡ
"ﺷﻘﺘﻬﺎ" ﻣﻊ ﺟﺎﺭﺎ ﻭﻗﺪ ﺍﺭﺗﺪﺕ ﻣﺎ ﻳﻜﺸﻒ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﻭﺑﻌﺾ ﺻﺪﺭﻫﺎ ،ﻭﺳـﺎﻗﻴﻬﺎ ،ﺃﻭ ﲡـﺎﻟﺲ
ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﺍﻟﺰﻭﺝ ـ ﰱ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ! ـ ﻭﻗﺪ ﺗﻌﺮﻯ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﺃﻭ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﺕ ﻫﻰ ﻣﻦ ﺃﻭﺍﻣﺮ
ﺭﺎ ،ﺣﱴ ﺻﺎﺭﺕ "ﺍﻟﺪﻳﺎﺛﺔ" ﻫﻰ ﺍﻟﻌﺮﻑ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪ ﰱ ﺑﻴﻮﺕ ﻭﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ،ﺣﱴ ﺃﺻـﺒﺤﺖ
ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ﻫﻰ "ﺍﻟﻌﻔﺮﻳﺖ" ﺍﻟﺬﻯ ﺪﺩ ﺑﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ! ﻭﻏﺪﺍ "ﺍﻟﺮﺟـﻞ"
ﻳﺮﻯ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﲣﺮﺝ ﺇﱃ "ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ" ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﺗﺪﻯ "ﺍﳉﻴﱰ ﺃﻭ ﺍﻻﺳﺘﺮﻳﺘﺶ" ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺕ ﻋﻮﺭﺎ
ﻭﻣﻔﺎﺗﻦ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻟﻜﻞ ﻟﺬﻯ ﻋﻴﻨﲔ ،ﲣﺮﺝ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺬﺍ ﺍﻟﺰﻯ ﻭﻳﺮﺍﻫﺎ ﺍﻷﺏ ﻭﻫﻮ ﳛﺘـﺴﻰ ﻛـﻮﺏ
"ﺍﻟﺸﺎﻯ" ﻭﻻ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻓﻴﻪ ﺳﺎﻛﻨﹰﺎ ! ﺑﻞ ﻭﺻﻞ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻷﺑﺎﺀ ﺑﻀﺮﺏ ﺍﺑﻨﺘـﻪ ﺇﺫﺍ ﺷـﻌﺮ ﺍﻷﺏ
)(3
Beها اا^ cوا #aرآ
ال .
)(4
و* .ها #ن ِ" Bاض" ،و8Eن Dل ا
L%اِض .
)(5
ا. Q#
)(1
: + ,أ ﻩ ا #%ن ) (530\1وأ داود ) (50\3وا. ./#0
او 119
ﺑﺘﺤﻮ ﹴﻝ ﰱ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﱪﺝ ﺇﱃ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺸﺮﻉ ﺭﺎ ﻭﺳﺘﺮ ﻋﻮﺭﺎ ! ﻭﻗﺪ ﻧﺴﻰ ﺍﻷﺏ ﻗـﻮﻝ
ﺴﺌﹸﻮ ﹲﻝ ﻋ ﻦ ﺭ ﻋﻴﺘ ﻪ" ﺍﳊﺪﻳﺚ ،ﻭﻏﺎﺏ ﻋﻦ ﺍﻷﺏ ﰱ ﺩﻧﻴﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻉ ﻭ ﹸﻛﱡﻠ ﹸﻜ ﻢ ﻣ ﺍﻟﻨﱮ ":ﹸﻛﱡﻠﻜﹸ ﻢ ﺭﺍ ﹴ
ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻘﻒ ﻳﻮﻣﹰﺎ ﺑﲔ ﻳﺪﻯ ﺭﺏ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻟﻴﺴﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺍﻟﱴ ﲢﻤﻠﻬﺎ ﻫـﻮ
ﻭﺍﺑﻨﺘﻪ ﲞﺮﻭﺟﻬﺎ ﻣﺘﱪﺟﺔ ـ ﻭﻫﻮ ﳚﻠﺲ ﳛﺘﺴﻰ ﺷﺎﻯ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ! ـ ﻓﻜﻞ ﻧﻈﺮﺓ ﻋﻠـﻰ ﺍﳌﺘﱪﺟـﺔ
ﺑﺬﻧﺐ ﺗﺘﺤﻤﻠﻪ ﻫﻰ ﻭﻣﻦ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﲣﺮﺝ ﺬﺍ ﺍﻟﺘﱪﺝ ﻭﺍﻟﺴﻔﻮﺭ ـ ﻭﻏﺎﺏ ﻋﻦ ﺍﻷﺏ ﻭﺍﻟﺰﻭﺝ ﻗﻮﻟـﻪ
" :ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﳉﻨﺔ ﺩﻳﻮﺙ" ) (1ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻘﺮ ﺍﻟﺴﻮﺀ ﰱ ﺃﻫﻠﻪ ! .
ﳍﺬﺍ ﻭﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﻭﺍﺳﺘﻨﻔﺎﺭ ﺍﻟﻐﲑﺓ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻪ ،ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻯ ﻋﻦ ﺳﻌﺪ
ﺼ ﹶﻔ ﹴﺢ ﹶﻓﻘﹶـﺎ ﹶﻝ ﺍﻟﻨﺒﹺـ ﻲ ﻒ ﹶﻏﻴ ﺮ ﻣ ﺴﻴ ﻀ ﺮﺑﺘ ﻪ ﺑﹺﺎﻟ
ﺖ ﺭ ﺟﻠﹰﺎ ﻣ ﻊ ﺍ ﻣ ﺮﹶﺃﺗﻲ ﹶﻟ ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ " :ﹶﻟ ﻮ ﺭﹶﺃﻳ
ﺠﺒﻮ ﹶﻥ ﻣ ﻦ ﹶﻏﻴ ﺮ ﺓ ﺳﻌ ﺪ ﹶﻟﹶﺄﻧﺎ ﹶﺃ ﹾﻏﻴ ﺮ ﻣﻨ ﻪ ﻭﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﹶﺃ ﹾﻏﻴ ﺮ ﻣﻨﻲ" ). (2 ﹶﺃﺗ ﻌ
ﺶﻚ ﺣ ﺮ ﻡ ﺍﹾﻟ ﹶﻔﻮﺍ ﺣ ﻭﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﱮ ﻗﺎﻝ " :ﻣﺎ ﻣ ﻦ ﹶﺃ ﺣ ﺪ ﹶﺃ ﹾﻏﻴ ﺮ ﻣ ﻦ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻣ ﻦ ﹶﺃ ﺟ ﹺﻞ ﹶﺫﻟ
ﺡ ﻣ ﻦ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ" ). (3 ﺐ ﹺﺇﹶﻟﻴ ﻪ ﺍﹾﻟ ﻤ ﺪ ﻭﻣﺎ ﹶﺃ ﺣ ﺪ ﹶﺃ ﺣ
ﺤ ﻤ ﺪ ﻭﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻣﺎ ﻣـ ﻦﻭ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ـ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻗﺎﻝ " :ﻳﺎ ﹸﺃ ﻣ ﹶﺔ ﻣ
ﺤ ﹾﻜﺘ ﻢ
ﻀﺤ ﻤ ﺪ ﻭﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﹶﻟ ﻮ ﺗ ﻌﹶﻠﻤﻮ ﹶﻥ ﻣﺎ ﹶﺃ ﻋﹶﻠ ﻢ ﹶﻟ
ﹶﺃ ﺣ ﺪ ﹶﺃ ﹾﻏﻴ ﺮ ﻣ ﻦ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﹶﺃ ﹾﻥ ﻳ ﺰﹺﻧ ﻲ ﻋﺒ ﺪ ﻩ ﹶﺃ ﻭ ﺗ ﺰﹺﻧ ﻲ ﹶﺃ ﻣﺘ ﻪ ﻳﺎ ﹸﺃ ﻣ ﹶﺔ ﻣ
ﹶﻗﻠﻴﻠﹰﺎ ﻭﻟﺒ ﹶﻜﻴﺘ ﻢ ﹶﻛﺜﲑﺍ" ). (4
ﺲ ﺷ ﻲ ٌﺀ ﹶﺃ ﹾﻏﻴ ﺮ ﻣـ ﻦﻭﻋﻦ ﻋﺮﻭﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﺰﺑﲑ ﻋﻦ ﺃﻣﻪ ﺃﲰﺎﺀ ﺃﺎ ﲰﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻳﻘﻮﻝ " :ﹶﻟﻴ
ﺍﻟﱠﻠ ﻪ " ). (5
ـ ﻭﻣﻦ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﺃﻳﻀﹰﺎ :ﺍﻟﻨﻬﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﺍﳌﱪﺡ :
ﺿ ﹺﺮﺑﻮ ﻫ ﻦ
ﺠﺮﻭ ﻫ ﻦ ﰱ ﺍﹾﻟ ﻤﻀﺎ ﹺﺟ ﹺﻊ ﻭﺍ
ﻼﺗﻲ ﺗﺨﺎﻓﹸﻮ ﹶﻥ ﻧﺸﻮ ﺯ ﻫ ﻦ ﹶﻓ ﻌﻈﹸﻮ ﻫ ﻦ ﻭﺍ ﻫ ـ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭﺍﻟ ﱠ
ﻼ ﹺﺇ ﱠﻥ ﺍﻟﹼﻠ ﻪ ﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﻋﻠﻴﺎ ﹶﻛﹺﺒﲑﺍ( )ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ (34 :ﻭﻗﺎﻝ " :ﹶﻓﹺﺈ ﹾﻥ ﻼ ﺗﺒﻐﻮﹾﺍ ﻋﹶﻠﻴ ﹺﻬ ﻦ ﺳﺒﹺﻴ ﹰ
ﹶﻓﹺﺈ ﹾﻥ ﹶﺃ ﹶﻃ ﻌﻨ ﹸﻜ ﻢ ﹶﻓ ﹶ
) : + , (1أ ﻩ ا (89\1) .#Eو. -
)(2
أ ﻩ ا#$%رى ). (2002 \5
)(3
أ ﻩ ا#$%رى و) .
)(4
أ ﻩ ا#$%رى و) .
)(5
ا. Q#
او 120
ﺡ ﹶﻓﹺﺈ ﹾﻥ ﹶﺃ ﹶﻃ ﻌﻨ ﹸﻜ ﻢ ﹶﻓﻠﹶﺎ ﺗﺒﻐـﻮﺍ ﻋﻠﹶـﻴ ﹺﻬ ﻦ
ﺿ ﺮﺑﺎ ﹶﻏﻴ ﺮ ﻣﺒ ﺮ ﹴﺿ ﹺﺮﺑﻮ ﻫ ﻦ
ﺠﺮﻭ ﻫ ﻦ ﻓﻲ ﺍﹾﻟ ﻤﻀﺎ ﹺﺟ ﹺﻊ ﻭﺍ ﹶﻓ ﻌ ﹾﻠ ﻦ ﻓﹶﺎ ﻫ
ﺳﺒﹺﻴﻠﹰﺎ" ). (1
ﻳﻘﻊ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ ﰱ ﺧﻄﺄ ﻋﻈﻴ ﹴﻢ ﻭﻫﻮ ﺗﻌﺪ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﷲ ﰱ ﻣﺮﺍﺗﺐ ﺗﺄﺩﻳﺐ ﺍﻟﻨـﺴﺎﺀ ،
ﻓﻴﺒﺪﺃ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻳﺒﺪﺃ ﺑﺎﻟﻀﺮﺏ ،ﻭﻗﺪ ﺃﺭﺷﺪ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﺇﱃ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﺄﺩﻳﺐ ﺍﳌـﺮﺃﺓ
ﺍﻟﱴ ﲣﺎﻑ ﻧﺸﻮﺯﻫﺎ ،ﻓﺒﺪﺃ ﺗﻌﺎﱃ ﲟﻮﻋﻈﺔ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻭﲣﻮﻳﻔﻬﺎ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﷲ ﺇﻥ ﻫﻰ ﻋﺼﺖ ﺯﻭﺟﻬﺎ
،ﻭﺃﻧﻪ ﺟﻨﺔ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺃﻭ ﻧﺎﺭﻫﺎ ،ﻭﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻷﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﺴﺠﺪ ﻷﺣﺪ ﻟﺴﺠﺪﺕ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﻣـﻦ
ﻓﺮﻁ ﻃﺎﻋﺘﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻭﺍﺻﺤﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻮﻋﻈﺔ ﺑﺒﻴﺎﻥ ﻣﺪﻯ ﺣﺒﻚ ﳍﺎ ،ﻭﻟﻴﻜﻦ ﺃﻣﺎﻣﻚ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ :
ﺴ ﹺﺮ ﺍﹾﻟ ﹶﻘﻮﺍﺭﹺﻳ ﺮ" ) ، (2ﻭﺍﳌـﺮﺍﺩ ﺴ ﻦ( )ﺍﳌﺆﻣﻨﻮﻥ ، (96 :ﻭﻗﻮﻟﻪ " :ﻟﹶﺎ ﺗ ﹾﻜ ِ )ﺍ ﺩﹶﻓ ﻊ ﺑﹺﺎﱠﻟﺘﻲ ﻫ ﻲ ﹶﺃ ﺣ
ﺑﺎﻟﻘﻮﺍﺭﻳﺮ :ﲨﻊ ﻗﺎﺭﻭﺭﺓ ﻭﻫﻰ ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﺔ ،ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ :ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ،ﻭﺇﳕﺎ ﺷﺒﻬﻬﻢ ﺑـﺎﻟﻘﻮﺍﺭﻳﺮ :ﺃﻯ
ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ :ﻟﺮﻗﺘﻬﻦ ﻭﺿﻌﻔﻬﻦ ﻭﻟﻄﻔﻬﻦ .
ﻓﺈﻥ ﻫﻰ ﱂ ﺗﺘﻌﻆ ﻭﺗﺜﺐ ﺇﱃ ﺭﺷﺪﻫﺎ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺇﱃ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﰱ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺐ ﻭﻫﻰ "ﺍﳍﺠﺮ
ﰱ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ" ﻓﻴﻬﺠﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﰱ ﻓﺮﺍﺷﻬﺎ ﻭﻳﻮﻟﻴﻬﺎ ﻗﻔﺎﻩ ،ﺃﻭ ﻳﻬﺠﺮ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﺇﻇﻬﺎﺭﹰﺍ ﻟﻐﻀﺒﻪ .
ﻓﺈﻥ ﻋﺎﺩﺕ ﺇﱃ ﺣﻈﲑﺓ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻓﺒﻬﺎ ﻭﻧﻌﻤﺖ ،ﻭﺇﻻ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺇﱃ ﺍﳌﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻭﻫﻰ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﻟﻘﻮﻟﻪ
ﺿ ﹺﺮﺑﻮ ﻫ ﻦ( ،ﻭﻗﻮﻟﻪ ﰱ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻷﺣﻮﺹ ﺃﻧﻪ ﺷﻬﺪ ﺣﺠﺔ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ ﻣـﻊ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭﺍ
ﺠﺮﻭ ﻫ ﻦ ﻓﻲ ﺍﹾﻟ ﻤﻀﺎ ﹺﺟ ﹺﻊ ﻭﺍﺿـ ﹺﺮﺑﻮ ﻫ ﻦ ﻼ ﻭﻓﻴﻪ " :ﹶﻓﹺﺈ ﹾﻥ ﹶﻓ ﻌ ﹾﻠ ﻦ ﻓﹶﺎ ﻫ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻓﺬﻛﺮ ﺣﺪﻳﺜﹰﺎ ﻃﻮﻳ ﹰ
ﺡ" ) (1ﺍﳊﺪﻳﺚ ،ﻭﰱ ﺣﺪﻳﺚ ﺟﺎﺑﺮ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﻠﻢ "ﹶﻓﹺﺈ ﹾﻥ ﹶﻓ ﻌ ﹾﻠ ﻦ ﻓﹶﺎﺿـ ﹺﺮﺑﻮ ﻫ ﻦ ﺿ ﺮﺑﺎ ﹶﻏﻴ ﺮ ﻣﺒ ﺮ ﹴ
ﺡ" ) (2ﺃﻯ ﻏﲑ ﻣﺆﱂ ) ، (3ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻯ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﺯﻣﻌﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﱮ : ﺿ ﺮﺑﺎ ﹶﻏﻴ ﺮ ﻣﺒ ﺮ ﹴ
ﺠﻠ ﺪ ﹶﺃ ﺣ ﺪ ﹸﻛ ﻢ ﺍ ﻣ ﺮﹶﺃﺗ ﻪ ﺟﻠﹾ ﺪ ﺍﹾﻟ ﻌﺒ ﺪ ﹸﺛ ﻢ ﻳﺠﺎ ﻣ ﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺁ ﺧ ﹺﺮ ﺍﹾﻟﻴ ﻮ ﹺﻡ" ). (4"ﻟﹶﺎ ﻳ
)(1
: + ,أ ﻩ اى وا
#وأ داود .
)(2
أ ﻩ ا#$%رى و) . - 0
)(1
: + ,أ ﻩ اى وا
#وأ داود .
)(2
أ ﻩ ) .
)(3
آ#ن إذا ^ب ^ب #اك ! أ #أزواج ام * . F? 8أ ه )Rjة ااك( وإ 2s eR)? # 4إ^ .ـب اHو ـ
#رة #9#ا\)
3ـ و
#رة ـ "ا<$م" و
#رة # BFأو
.ـ Dـة ذراع وأر ـ ! Bوآ4eـﻩ ?#ـ Bـ cﻉ%ـ ـ ﻉ%ـ ﻉـ9
ا#Rه)
ا7و ، .و md? #ﻩ أن ﻉ#دة ^ب اHو #ت
aاً ى اbFـ ـ ا@زواج ،وا ـأة
1ـل :أن ا ـB
?sب زو ﻩ ?1م #0%ء ا ٍر ﻉ0 3ﻩ و20ـ? ، #ـ +%9ـ اـ i9ـ اً هـ م هـا اRـ ار
،ـo aهـ ار آا2ـ#
وا
4#2زو d? # #2 #2دى .ا
?#20إ .ق ا ، # 20 Q?Eإ .ا8Eق .
) (4أ ﻩ ا#$%رى ). (1997\5
او 121
ـ ﻓﻀﺮﺏ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻻ ﻳﺒﺎﺡ ﻣﻄﻠﻘﹰﺎ ﺑﻞ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﻳﻜﺮﻩ ﻛﺮﺍﻫﺔ ﺗﱰﻳﻪ ﺃﻭ ﲢﺮﱘ ،ﻓﻬﻮ ﺿﺮﺏ ﺗﺄﺩﻳﺐ
ﻭﻟﻴﺲ ﺿﺮﺏ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺃﻭ ﺍﻷﻣﺔ ﺃﻭ ﺿﺮﺏ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ،ﻭﻟﻴﺤﺬﺭ ﺍﻟﻮﺟﻪ .
ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻨﻬﻰ ﻋﻦ ﺿﺮﺏ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻣﻄﻠﻘﹰﺎ ﻓﻌﻨﺪ ﺃﲪﺪ ﻭﺃﰉ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻰ ﻭﺻﺤﺤﻪ ﺑـﻦ
ﻀ ﹺﺮﺑ ﻦ ﹺﺇﻣﺎ َﺀ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﹶﻓﺠﺎ َﺀ ﻋ ﻤ ﺮ ﹺﺇﻟﹶﻰ
ﺣﺒﺎﻥ ﻭﺍﳊﺎﻛﻢ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺇﻳﺎﺱ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﺃﰉ ﺫﺑﺎﺏ " :ﹶﻟﺎ ﺗ
ﻑ
ﻀ ﹺﺮﺑ ﻦ ،ﹶﻓﻄﹶـﺎ ﻀ ﺮﹺﺑ ﹺﻬ ﻦ ﹶﻓ
ﺍﻟﻨﹺﺒ ﻲ ﹶﻓﻘﹶﺎ ﹶﻝ :ﻳﺎ ﺭﺳﻮ ﹶﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﹶﻗ ﺪ ﹶﺫﺋ ﺮ ﺍﻟﻨﺴﺎ ُﺀ ﻋﻠﹶﻰ ﹶﺃ ﺯﻭﺍ ﹺﺟ ﹺﻬ ﻦ ﹶﻓ ﹾﺄ ﻣ ﺮ ﹺﺑ
ﺤ ﻤ ﺪ ﺳﺒﻌﻮ ﹶﻥ ﺍ ﻣ ﺮﹶﺃ ﹰﺓ ﹸﻛ ﱡﻞ
ﻑ ﺍﻟﱠﻠﻴﹶﻠ ﹶﺔ ﺑﹺﺂ ﹺﻝ ﻣ ﺻﺒ ﺢ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﹶﻟ ﹶﻘ ﺪ ﹶﻃﺎ ﻒ ﹺﻧﺴﺎ ٍﺀ ﹶﻛﺜ ﹴﲑ ﹶﻓﹶﻠﻤﺎ ﹶﺃ ﺤ ﻤ ﺪ ﻃﹶﺎﺋ ﺑﹺﺂ ﹺﻝ ﻣ
ﻚ ﺧﻴﺎ ﺭ ﹸﻛ ﻢ" ) (5ﻭﻟﻪ ﺷﺎﻫﺪ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﺑـﻦ ﻋﺒـﺎﺱ ﰱ ﺠﺪﻭ ﹶﻥ ﺃﹸﻭﹶﻟﺌ ﺸﺘﻜﻲ ﺯ ﻭ ﺟﻬﺎ ﹶﻓﻠﹶﺎ ﺗ ﹺ
ﺍ ﻣ ﺮﹶﺃ ﺓ ﺗ
ﺻﺤﻴﺢ ﺍﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ﻭﺁﺧﺮ ﻣﺮﺳﻞ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﺑﻨﺖ ﺃﰉ ﺑﻜﺮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻰ .
ـ ﻭﻗﻮﻟﻪ " :ﺫﺋﺮ" ﺑﻔﺘﺢ ﺍﳌﻌﺠﻤﺔ ﻭﻛﺴﺮ ﺍﳍﻤﺰﺓ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺭﺍﺀ ﺃﻯ ﻧﺸﺰ ﺑﻨﻮﻥ ﻭﻣﻌﺠﻤـﺔ ﻭﺯﺍﻯ ،
ﻭﻗﻴﻞ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﻏﻀﺐ ﻭﺍﺳﺘﺐ ،ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻰ :ﳛﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﻬﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻭﺍﻷﺫﻥ ﻓﻴـﻪ
ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺑﺎﺣﺔ ﻭﳛﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺒﻞ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻵﻳﺔ ﺑﻀﺮﻦ ،ﰒ ﺇﺫﻥ ﺑﻌﺪ ﻧﺰﻭﳍﺎ ﻓﻴﻪ .
ـ ﻭﰱ ﻗﻮﻟﻪ " :ﺃﻥ ﻳﻀﺮﺏ ﺧﻴﺎﺭﻛﻢ :ﺩﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺿﺮﻦ ﻣﺒﺎﺡ ﰱ ﺍﳉﻤﻠﺔ ﻭﳏﻞ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ
ﻳﻀﺮﺎ ﺗﺄﺩﻳﺒﹰﺎ ﺇﺫﺍ ﺭﺃﻯ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻜﺮﻩ ﻓﻴﻤﺎ ﳚﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻴﻪ ﻃﺎﻋﺘﻪ ﻓﺈﻥ ﺍﻛﺘﻔﻰ ﺑﺎﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﻭﳓﻮﻩ ﻛﺎﻥ
ﺃﻓﻀﻞ ﻭﻣﻬﻤﺎ ﺃﻣﻜﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﱃ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﺑﺎﻹﻳﻬﺎﻡ ﻻ ﻳﻌﺪﻝ ﺇﱃ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﳌﺎ ﰱ ﻭﻗﻮﻉ ﺫﻟـﻚ ﻣـﻦ
ﺍﻟﻨﻔﺮﺓ ﺍﳌﻀﺎﺩﺓ ﳊﺴﻦ ﺍﳌﻌﺎﺷﺮﺓ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﰱ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﰱ ﺃﻣﺮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﲟﻌﺼﻴﺔ ﺍﷲ ﻭﻗـﺪ
ﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﰱ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺎﺋﺸﺔ " :ﻣﺎ ﺿﺮﺏ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻟﻪ ﻭﻻ ﺧﺎﺩﻣﹰﺎ ﻗﻂ
ﻭﻻ ﺿﺮﺏ ﺑﻴﺪﻩ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﻗﻂ ﺇﻻ ﰱ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﷲ ﺃﻭ ﺗﻨﺘﻬﻚ ﺣﺮﻣﺎﺕ ﺍﷲ ﻓﻴﻨﺘﻘﻢ ﷲ" ). (1
ـ ﻓﺎﻟﺰﻭﺝ ﻻ ﻳﻠﺠﺄ ﺇﱃ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻨﻔﺬ ﺍﻟﺴﺒﻞ ﻭﺍﳌﺮﺍﺗﺐ ﺍﻟﱴ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺗﻌﺎﱃ ﰱ ﻛﺘﺎﺑﻪ
،ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺍﺑﺘﻌﺪ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺃﻓﻀﻞ ،ﻭﻗﺎﻝ " :ﻋﻠﻘﻮﺍ ﺍﻟﺴﻮﻁ ﺣﻴﺚ ﻳﺮﺍﻩ ﺃﻫﻞ
ﺍﻟﺒﻴﺖ ،ﻓﺈﻧﻪ ﺃﺩﺏ ﳍﻢ" ). (2
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻷﻧﺒﺎﺭﻯ :ﱂ ﻳﺮﺩ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﺑﻪ ﻷﻧﻪ ﱂ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﺣﺪﹰﺍ ،ﻭﺇﳕﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻻ ﺗﺮﻓﻊ ﺃﺩﺑـﻚ
ﻋﻨﻬﻢ ). (3
)(5
: + ,أ ﻩ ا ار وا #%ن ) (319\1وا .* /#0ا%Fي ) (371 \5وه .#
)(1
ا +* 34ا#%رى )9 (303\9ف .
)(2
: + ,أ ﻩ ا%Eا. .4
او 122
ـ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺃﻳﻀﹰﺎ :ﺃﻥ ﻳﺘﺄﺩﺏ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺄﺩﺏ ﺧﻠﻊ ﺍﳊﺬﺍﺀ ﻋﻨﺪ ﻭﻟﻮﺟﻪ ﺑﻴﺘﻪ ﰱ ﺍﳌﻜﺎﻥ
ﺍﳌﺨﺼﺺ ﻟﻪ .
ـ ﺃﻥ ﻳﺘﺄﺩﺏ ﺑﺄﺩﺏ ﻭﺿﻊ ﻣﻼﺑﺴﻪ ﻋﻨﺪ ﺧﻠﻌﻬﺎ ﰱ ﻣﻜﺎﺎ ﺍﳌﺨﺼﺺ ﳍﺎ ،ﻛﻰ ﻻ ﻳﺮﻫﻖ ﺯﻭﺟﻪ
ﺑﻜﺜﺮﺓ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﰱ ﺍﻟﺒﻴﺖ .
ـ ﻛﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺣﻘﻮﻕ ﻭﻭﺍﺟﺒﺎﺕ ﺃﻫﻞ ﻋﺮﻭﺳﻪ ،ﻓﻴﻜﻮﻥ ﰱ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﳍﻤﺎ
ﺑﺎﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﺣﻴﺐ ﻭﳎﺎﻟﺴﺘﻬﻢ…
ـ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﺍﻟﱴ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻠﻰ ﺎ ﰱ ﺑﻴﺘﻪ :
ـ ﺍﳊﺬﺭ ﳑﺎ ﻳﻘﻊ ﻓﻴﻪ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ ﺣﻴﺚ ﺗﺮﻯ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻭﻗﺪ ﻇﻦ ﺃﻧـﻪ ﺑﺰﻭﺍﺟـﻪ ﻓﻬـﻮ
ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻣﺎﻟﻜﻪ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ ﻭﺣﺪﻩ ،ﻓﻼ ﺗﺮﺍﻩ ﺯﻭﺟﻪ ﺇﻻ ﻭﻫﻮ ﺭﺙ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ـ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ
ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ !!! ـ ﻭﻻ ﺗﺸﻢ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﺃﻗﺬﺭ ﺭﻳﺢ ! ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﻟﺴﹰﺎ ﺃﻡ ﻗﺎﺋﻤﹰﺎ ! ). (1
ـ ﺗﺮﺧﻴﻢ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ :ﻋﻦ ﺃﰉ ﺳﻠﻤﺔ ﺇﻥ ﻋﺎﺋﺸﺔ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ـ ﻗﺎﻟـﺖ " :ﻗـﺎﻝ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻳﻮﻣﹰﺎ :ﻳﺎ ﻋﺎﺋﺶ ﻫﺬﺍ ﺟﱪﻳﻞ ﻳﻘﺮﺋﻚ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻓﻘﻠﺖ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺭﲪـﺔ ﺍﷲ
ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ ،ﺗﺮﻯ ﻣﺎ ﻻ ﺃﺭﻯ ،ﺗﺮﻳﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ " ). (2
ـ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺃﻳﻀﺎً :ﺃﻥ ﻳﺬﹼﻛﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺯﻭﺟﻪ ﺑﺄﺎ ﺃﲨﻞ ﻫﺪﻳﺔ ﻗﺪﻣﺘﻬﺎ ﻟﻪ ﻓﻼﻧﺔ ﺣﲔ
ﻋﺮﺿﺘﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﺃﺎ ﺃﲨﻞ ﻣﻦ ﺩﺧﻞ ﺣﻴﺎﺗﻪ ،ﻭﺃﻧﻪ ﺳﻌﻴﺪ ﺬﺍ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﳓﻮ ﻫﺬﺍ .
ـ ﺃﻥ ﻳﻄﻌﻤﻬﺎ :ﺑﺄﻥ ﻳﻀﻊ ﺍﻟﻠﻘﻤﺔ ﰱ ﻓﻴﻬﺎ ـ ﻭﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺟﺮ ـ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻷﻛﻞ ،ﻭﺃﻥ ﻳﻜﺜﺮ ﻣـﻦ
ﺍﳌﺰﺍﺡ ) (3ﻭﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻡ ﺧﻔﻴﻒ ﺍﻟﻈﻞ ،ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ " ،ﻭﹶﻟ ﻜ ﻦ ﻳﺎ ﺣﻨ ﹶﻈﹶﻠ ﹸﺔ ﺳﺎ ﻋ ﹰﺔ ﻭﺳﺎ ﻋ ﹰﺔ" ،ﺃﺧﺮﺟـﻪ
ﻣﺴﻠﻢ .
) (3ا L* : 34ا#0 ) ? 1وى ). (325\4
)#* (1ء و^اط و #aء B ،ا .4أﻉف أ ه ? .أن "? # .s1ﻩ" * .ﻩ ! .
) (2أ ﻩ + ,ا#$%رى ) (1374/3و) ). (1896\4
) (3وه%04 #0ﻩ :إH .اح ا L%ا@زواج ? D "ً# $" 2/#4 cـdدى *ـ .ـ Lا7ـ#ن إـ" .اEـ8ق !" 4ـ إـ.
ا8Eق ،آ آ#ن ? Hح cزو ﻩ ـ وآ4#ـ[ ـ
0ـ و?1ـل :زو ـ .ـ د ـ Bا اـ)R .ـ[ ﻉ)ـﻩ ـ0 ? .ـ Qـ
Eﻩ ـ *Rح اHو
أ? #أ و ح ،وآ#ن ا8Eق ! ،و1? 20ل :أR #4ز را #$? # Bف ﻉ) ، #2وهـا آـ1#ﻩ
! و ا#0ء Hح Hا -)? ً#ا
?$وإن آ . @ [4#ها ،آ H [#Dو #2ـ وآ#ن ً# 4ـ د2 -ـش 4ـK
!! ،و s -a 20ﻩ H ً#0ا ً#ون . #20 9D
وا اد :أن ?Fن اHوج ﻉ) .ر H .* .اﻩ ﻩ زو ﻩ * ـ :*#ﻉ)ـ .ـ#aﻉه #ا1Dـ
* ،ـ? 8ـ #2F#sـR? #ـح
jوه .2* ، #آ#a\#ء ا QDاى ? \9 `eا7ر iأو آ ، -وآا اHو
Fﻉ) .ر ـHاح اـHوج ـ#
? dﻩ أو ? ﻁ 0ﻩ .
او 123
ـ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺃﻳﻀﹰﺎ :ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ ﲟﺤﺎﺩﺛﺔ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﻟﻴﻄﻤﺌﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ
،ﻭﻣﺎ ﺃﲨﻞ ﺃﻥ ﳛﺪﺛﻬﺎ ﰱ ﺍﳍﺎﺗﻒ ﺑﻌﺪ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺃﻭ ﰱ ﻋﻤﻠﻪ ﺃﻭ ﻗﺒﻞ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﳍﺎ :
ﺃﺣﺒﻚ … ،ﻭﻣﺎ ﺃﺭﻭﻉ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻭﺃﻭﻗﻌﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ،ﻭﻣﺎ ﺃﲨﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺃﻳـﻀﹰﺎ ﻣـﻦ
ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ.
ـ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﱃ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﻣﻌﻪ ﻫﺪﻳﺘﻪ :ﺯﻫﺮﺓ ،ﺷﻴﻜﻮﻻﺗﻪ ،ﻣﺼﺎﺻﺔ ! ﻧﻌﻢ ﻣـﺼﺎﺻﺔ ،
ﻓﻘﻂ ﺗﺸﻌﺮ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺃﻧﻚ ﺗﺘﺬﻛﺮﻫﺎ ﺩﻭﻣﹰﺎ ،ﻋﻠﺒﺔ ﺣﻠﻮﻯ ،ﺷﺊ ﲢﺒﻪ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻭﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻫـﺬﺍ
ﻣﻨﻬﺎ ،ﺇﱃ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ ،ﻓﺴﺒﻞ ﺍﻟﺘﻌﺒﲑ ﻋﻦ ﺣﺒﻚ ﻟﺰﻭﺟﺘﻚ ﻭﺃﺎ ﻣﻌﻚ ﺩﺍﺋﻤﹰﺎ ﻭﺗﻔﻜﺮ ﻓﻴﻬـﺎ ﺩﻭﻣـﹰﺎ
ﻛﺜﲑﺓ ،ﻓﻘﻂ ﺃﻃﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ،ﻭﺳﺘﺠﺪ ﺃﺿﻌﺎﻑ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺘﻚ .
ـ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺃﻳﻀﹰﺎ :ﺗﺰﻳﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ :ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺰﻳﻦ ﻷﻫﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﳛﺐ
ﺃﻥ ﺗﺘﺰﻳﻦ ﻫﻰ ﻟﻪ ) ، (1ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺰﻳﻦ ﻷﻫﻠﻪ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺧﲑ ﺯﻳﻨﺘﻪ ﺍﻟﺴﻮﺍﻙ ،ﻛﻤﺎ ﺳﺌﻠﺖ
ﺖ:ﺃﻡ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﻋﺎﺋﺸﺔ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ـ ﻋﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺪﺃ ﺑﻪ ﻋﻨﺪ ﺩﺧﻮﻟﻪ ﺑﻴﺘـﻪ ؟ ﻗﹶﺎﻟﹶـ
ﺴﻮﺍ ﻙ). (2 ﺑﹺﺎﻟ
ﻑ( )ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ ، (228 :ﻭﻗﺎﻝ : ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭﹶﻟ ﻬ ﻦ ﻣﹾﺜ ﹸﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻋﹶﻠﻴ ﹺﻬ ﻦ ﺑﹺﺎﹾﻟ ﻤ ﻌﺮﻭ
ﺠﻤﺎ ﹶﻝ" ) (1ﻓﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺃﻥ ﺗﺘﺰﻳﻦ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻳـﻀﹰﺎ ﺃﻥ ﺐ ﺍﹾﻟ ﺤ "ﹺﺇ ﱠﻥ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﺟﻤﻴ ﹲﻞ ﻳ
ﻳﺘﺰﻳﻦ ﻟﺰﻭﺟﻪ ،ﻭﻛﻤﺎ ﳛﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﺤﻢ ﻭﲤﺸﻂ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻭﺗﺘﻄﻴﺐ ﻭﳓﻮ ﻫﺬﺍ ﻗﺒﻞ ﺍﳉﻤﺎﻉ ،
ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ،ﻓﻜﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺸﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﻃﻴﺐ ﺭﻳﺢ ،ﻓﻠﻬﺎ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ ،ﻓﻌﻠﻴﻪ
ﺃﻥ ﻻ ﺗﺸﻢ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﺃﻃﻴﺐ ﺭﻳﺢ ،ﻭﻛﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻻ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﰱ ﺛﻴﺎﺏ ﺭﺛﺔ ،ﻓﻠﻬﺎ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ
ﻻ ﺗﺮﺍﻩ ﰱ ﺛﻴﺎﺏ ﺭﺛﺔ ،ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ ـ ﺃﻧـﻪ ﻗـﺎﻝ :ﺇﱏ
ﻷﺗﺰﻳﻦ ﻹﻣﺮﺍﺗﻰ ﻛﻤﺎ ﺗﺘﺰﻳﻦ ﱃ .
)(1
و Bbها ه #ب "ﻉ B#ا#0س آ i
#أن ?)#ك" .
)(2
أ ﻩ ) 1 * ،ا ، -\` Bوآا ا أة .
)(1
أ ﻩ ) .واj : 34ح ا@ـ *ـ .آـ#ب "ا1ـل ا@ـ* .0ـj .ـح اـ #ء ا 6ا ـ ".0ط %F :ـ
ا)ـ ،
ا
%Eا.
4#b
او 124
ـ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ :
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺍﻟﱴ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﺤﻠﻰ ﺎ ﰱ ﺍﻟﺒﻴﺖ :
ـ ﲢﺮﱘ ﺇﻓﺸﺎﺀ ﺳﺮ ﺍﻹﻓﻀﺎﺀ :
ﻭﻟﻴﺤﺬﺭ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﻥ ﻣﻦ ﺇﻓﺸﺎﺀ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﻛﻤﺎ ﳚﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﺴﻨﺔ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻏﲑ ﺍﳌﻠﺘﺰﻡ
ﺑﺪﻳﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺎﺧﺮ ﻭﺍﻟﺘﺒﺎﻫﻰ ﲟﺎ ﳚﺮﻯ ﺑﲔ ﻭﺑﲔ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﺃﻧﻪ ﻇﻞ ﳝﺎﺭﺱ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ﻓﺘﺮﺓ ﻛـﺬﺍ
ﺱ ﻋﻨ ﺪ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻣﻨ ﹺﺰﹶﻟ ﹰﺔ ﻳ ﻮ ﻡ ﺍﹾﻟ ﻘﻴﺎ ﻣ ﺔ ﺍﻟ ﺮ ﺟ ﹶﻞ ﻳ ﹾﻔﻀﻲ ﹺﺇﻟﹶﻰ ﺍ ﻣ ﺮﹶﺃﺗـ ﻪ ﻭﻛﺬﺍ ! ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﹺﺇ ﱠﻥ ﻣ ﻦ ﹶﺃ ﺷ ﺮ ﺍﻟﻨﺎ ﹺ
ﺖ ﻋﻨ ﺪ ﺸ ﺮ ﺳ ﺮﻫﺎ" )(2ﻭﻋﻦ ﺃﲰﺎﺀ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ـ " :ﹶﺃﻧﻬﺎ ﻛﹶﺎﻧ ﻭﺗ ﹾﻔﻀﻲ ﹺﺇﹶﻟﻴ ﻪ ﹸﺛ ﻢ ﻳﻨ
ﺭﺳﻮ ﹺﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻭﺍﻟ ﺮﺟﺎ ﹸﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎ ُﺀ ﹸﻗﻌﻮ ﺩ ﻋﻨ ﺪ ﻩ ،ﹶﻓﻘﹶﺎ ﹶﻝ ﹶﻟ ﻌ ﱠﻞ ﺭ ﺟﻠﹰﺎ ﻳﻘﹸﻮ ﹸﻝ ﻣﺎ ﻳ ﹾﻔ ﻌ ﹸﻞ ﹺﺑﹶﺄ ﻫﻠ ﻪ ﻭﹶﻟ ﻌ ﱠﻞ ﺍ ﻣ ﺮﹶﺃ ﹰﺓ
ﺖ ﺇﹺﻱ ﻭﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻳﺎ ﺭﺳﻮ ﹶﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﹺﺇﻧ ﻬ ﻦ ﹶﻟﻴ ﹸﻘ ﹾﻠ ﻦ ﻭﹺﺇﻧ ﻬ ﻢ ﹶﻟﻴ ﹾﻔ ﻌﻠﹸﻮ ﹶﻥ ﺖ ﻣ ﻊ ﺯ ﻭ ﹺﺟﻬﺎ ﹶﻓﹶﺄ ﺭ ﻡ ﺍﻟﹾ ﹶﻘ ﻮ ﻡ ﹶﻓ ﹸﻘ ﹾﻠ ﺨﹺﺒ ﺮ ﹺﺑﻤﺎ ﹶﻓ ﻌﹶﻠ ﺗ
)(3
ﺱ ﻳﻨ ﹸﻈﺮﻭ ﹶﻥ" ﺸﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﻨﺎ ﺸﻴﻄﹶﺎ ﻥ ﹶﻟ ﻘ ﻲ ﺷﻴﻄﹶﺎﻧ ﹰﺔ ﻓﻲ ﹶﻃﺮﹺﻳ ﹴﻖ ﹶﻓ ﻐ ﻚ ﻣﹾﺜ ﹸﻞ ﺍﻟ ،ﻗﹶﺎ ﹶﻝ :ﹶﻓﻠﹶﺎ ﺗ ﹾﻔ ﻌﻠﹸﻮﺍ ﹶﻓﹺﺈﻧﻤﺎ ﹶﺫﻟ
.
ﻓﻔﻰ ﻫﺬﺍ ﺑﻴﺎﻥ ﺣﺮﻣﺔ ﻧﺸﺮ ﻭﺇﻓﺸﺎﺀ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﻭﻭﺻﻒ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻪ ،ﻓﺄﻣﺎ ﳎﺮﺩ ﺫﻛﺮ ﺍﳉﻤﺎﻉ
ﻓﺈﻥ ﱂ ﺗﻜﻦ ﻓﻴﻪ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻭﻻ ﺇﻟﻴﻪ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻤﻜﺮﻭﻩ ﻷﻧﻪ ﺧﻼﻑ ﺍﳌﺮﻭﺀﺓ ،ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ " :ﻭﻣـ ﻦ
ﺖ" ) (1ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﺣﺎﺟﺔ ﺃﻭ ﺗﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺼ ﻤ ﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﻳ ﺆ ﻣ ﻦ ﺑﹺﺎﻟﱠﻠ ﻪ ﻭﺍﹾﻟﻴ ﻮ ﹺﻡ ﺍﻟﹾﺂ ﺧ ﹺﺮ ﹶﻓ ﹾﻠﻴ ﹸﻘ ﹾﻞ ﺧﻴﺮﺍ ﹶﺃ ﻭ ﻟﻴ
ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺑﺄﻥ ﻳﻨﻜﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻋﺮﺍﺿﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﺗﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﺃﻭ ﳓﻮ ﺫﻟﻚ ﻓﻼ ﻛﺮﺍﻫﺔ ﰱ
ﺫﻛﺮﻩ .
ـ ﻭﳑﺎ ﻳﺆﺳﻒ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺇﻓﺸﺎﺀ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻓﺎﺷﻴﺔ ﻭﻇﺎﻫﺮﺓ ﺑﲔ ﻛـﺜﲑ ﻣـﻦ
ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ،ﺣﱴ ﺇﺫﺍ ﺇﺟﺘﻤﻊ ﺑﻌﻀﻬﻦ ﻓﻼ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺇﻻ ﻋﻦ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﻭﻣﺎ ﺗﺮﺗﺪﻳﻪ ﻛـﻞ ﻣﻨـﻬﻦ
ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﳉﻤﺎﻉ ،ﻭﺗﺮﻭﻯ ﻫﺬﻩ ،ﻭﲢﻜﻰ ﺗﻠﻚ ،ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﺗﺪﻯ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌـﻞ ؟ ﻭﰱ ﻫـﺬﺍ
ﺍﺳﺘﺜﺎﺭﺓ ﳌﻦ ﻻ ﲤﻠﻚ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﲤﻠﻚ ﺍﳌﺘﺤﺪﺛﺔ ﻣﻦ ﻣﻼﺑﺲ ،ﳑﺎ ﻳﺜﲑ ﺍﻟﻀﻐﺎﺋﻦ ﺑﲔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺃﺯﻭﺍﺟﻬﻦ
،ﺑﻞ ﻭﺻﻞ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺒﻌﻀﻬﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻣﺪﺓ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﳉﻤﺎﻉ ،ﻓﺘﺮﻭﻯ ﻫﺬﻩ ﺃﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ
)(2
1م .
)(3
: + ,أ ﻩ أ .
)(1
أ ﻩ ا#$%رى ) (2240\5و) ). (68\1
او 125
ﻳﻌﺎﺷﺮﻫﺎ ﻓﺘﺮﺓ ﻛﺬﺍ ،ﻭﺗﻠﻚ ﺗﺘﺒﺎﻫﻰ ﺃﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺃﺷﺪ ﻣﻨﻪ ﻭﺃﻗﻮﻯ ﺇﺫﺍ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻌﺎﺷﺮﺗﻪ ﳍﺎ ﺗـﺴﺘﻤﺮ
ﻓﺘﺮﺓ ﻛﺬﺍ ،ﳑﺎ ﳚﻌﻞ ﺑﻌﻀﻬﻦ ﻳﺴﺌﻦ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﺄﺯﻭﺍﺟﻬﻦ ﻭﺃﻢ ﻏﲑ ﻛﻒﺀ ﳍﻦ !! ﻭﳑﺎ ﳚﻌﻞ ﺍﳌـﺮﺃﺓ
ﺍﻟﻠﻌﻮﺏ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﺯﻭﺝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻄﻴﻞ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ ﻓﺘﺮﻣﻰ ﺷﺒﺎﻛﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺘﻜﻮﻥ ﻗﺪ
ﺟﻨﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺮﺍﻛﺶ .
ـ ﻓﺎﳊﺬﺭ ﺍﳊﺬﺭ ﺃﺧﺘﺎﻩ ﻣﻦ ﻧﺸﺮ ﻭﺇﻓﺸﺎﺀ ﺳﺮ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﲔ ﺯﻭﺟﻚ ﺣﱴ ﲢﻔﻈﻲ ﻋﻠﻴﻚ
ﺑﻴﺘﻚ ﻭﺯﻭﺟﻚ .
ـ ﻋﺪﻡ ﺇﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﻌﺪ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﺑـ "ﺩﺧﻮﻝ ﺍﳊﻤﺎﻡ" !!! :
ﻓﺎﻥ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻳﻘﻌﻦ ﰱ ﻫﺬﺍ ﺍﳋﻄﺄ ﺍﻟﻔﺎﺣﺶ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺯﻭﺟﻬـﺎ
ﺑﻌﺪ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﺑﺘﺰﻳﲔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ،ﻓﺘﺒﺪﺃ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺗﺒﺪﺃ ﺑﺪﺧﻮﻝ ﺍﳊﻤﺎﻡ ﻟﻘﻀﺎﺀ ﺣﺎﺟﺘﻬﺎ !!! ،ﰒ
ﺍﻻﺳﺘﺤﻤﺎﻡ …ﺍﱁ ،ﳑﺎ ﻳﺆﺩﻯ ﺇﱃ ﻧﻔﻮﺭ ﺍﻟﺮﺟﻞ ،ﺧﺎﺻﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﻌﻴﺸﺎﻥ ﰱ ﻣﻜﺎﻥ ﻏﲑ ﻣﺘﺴﻊ ،
ﻓﻴﺸﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻣﺎ ﻳﻜﺮﻩ ،ﻓﻴﻨﻔﺮ ﻣﻨﻬﺎ .
ﻭﺇﳕﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ "ﻗﻀﺎﺀ ﺣﺎﺟﺘﻬﺎ" ﻭﺍﻟﺘﺰﻳﻦ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻣﻮﻋﺪ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﺇﱃ ﺍﻟﺒﻴﺖ ،ﻓﲑﻯ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻭﻝ ﻣـﺎ
ﻳﺮﻯ ﻋﻨﺪ ﻭﻟﻮﳉﻪ ﺑﻴﺘﻪ ﺃﲨﻞ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪﻩ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ .
ـ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ ﻛﻔﺮﺍﻥ ﺍﻟﻌﺸﲑ :
ﺲ ﻋﻠﹶﻰ ﺸ ﻤ ﺖ ﺍﻟ ﺴ ﹶﻔ
ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻯ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ ـ " :ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﺧ
ﺤﻮﺍ ﻣ ﻦ ﺳﻮ ﺭ ﺓ ﺍﹾﻟﺒ ﹶﻘ ﺮ ﺓ ﺱ ﻣ ﻌ ﻪ ﹶﻓﻘﹶﺎ ﻡ ﻗﻴﺎﻣﺎ ﹶﻃﻮﹺﻳﻠﹰﺎ ﻧ ﺼﻠﱠﻰ ﺭﺳﻮ ﹸﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻭﺍﻟﻨﺎ ﻋ ﻬ ﺪ ﺭﺳﻮ ﹺﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﹶﻓ
ﹸﺛ ﻢ ﺭ ﹶﻛ ﻊ ﺭﻛﹸﻮﻋﺎ ﹶﻃﻮﹺﻳﻠﹰﺎ ﹸﺛ ﻢ ﺭﹶﻓ ﻊ ﹶﻓﻘﹶﺎ ﻡ ﻗﻴﺎﻣﺎ ﹶﻃﻮﹺﻳﻠﹰﺎ ﻭ ﻫ ﻮ ﺩﻭ ﹶﻥ ﺍﹾﻟ ﻘﻴﺎ ﹺﻡ ﺍﹾﻟﺄﹶ ﻭ ﹺﻝ ﹸﺛ ﻢ ﺭ ﹶﻛ ﻊ ﺭﻛﹸﻮﻋﺎ ﹶﻃﻮﹺﻳﹰﻠﺎ
ﺠﺪ ﹸﺛ ﻢ ﻗﹶﺎ ﻡ ﹶﻓﻘﹶﺎ ﻡ ﻗﻴﺎﻣﺎ ﹶﻃﻮﹺﻳﻠﹰﺎ ﻭ ﻫ ﻮ ﺩﻭ ﹶﻥ ﺍﹾﻟ ﻘﻴﺎ ﹺﻡ ﺍﹾﻟﹶﺄ ﻭ ﹺﻝ ﺛﹸـ ﻢ ﺭﻛﹶـ ﻊ ﻉ ﺍﹾﻟﹶﺄ ﻭ ﹺﻝ ﹸﺛ ﻢ ﺳ
ﻭ ﻫ ﻮ ﺩﻭ ﹶﻥ ﺍﻟ ﺮﻛﹸﻮ ﹺ
ﻉ ﺍﹾﻟﹶﺄ ﻭ ﹺﻝ ﹸﺛ ﻢ ﺭﹶﻓ ﻊ ﹶﻓﻘﹶﺎ ﻡ ﻗﻴﺎﻣﺎ ﹶﻃﻮﹺﻳﻠﹰﺎ ﻭ ﻫ ﻮ ﺩﻭ ﹶﻥ ﺍﹾﻟ ﻘﻴﺎ ﹺﻡ ﺍﹾﻟﹶﺄ ﻭ ﹺﻝ ﹸﺛ ﻢ ﺭ ﹶﻛ ﻊ ﺭﻛﹸﻮﻋﺎ ﹶﻃﻮﹺﻳﻠﹰﺎ ﻭ ﻫ ﻮ ﺩﻭ ﹶﻥ ﺍﻟ ﺮﻛﹸﻮ ﹺ
ﺲ ﹶﻓﻘﹶﺎ ﹶﻝ ﺸ ﻤ ﺖ ﺍﻟ ﺠﱠﻠ
ﻑ ﻭﹶﻗ ﺪ ﺗ ﺼ ﺮ ﺠ ﺪ ﹸﺛ ﻢ ﺍﻧ ﻉ ﺍﹾﻟﹶﺄ ﻭ ﹺﻝ ﹸﺛ ﻢ ﺭﹶﻓ ﻊ ﹸﺛ ﻢ ﺳ
ﺭﻛﹸﻮﻋﺎ ﹶﻃﻮﹺﻳﻠﹰﺎ ﻭ ﻫ ﻮ ﺩﻭﻥﹶ ﺍﻟ ﺮﻛﹸﻮ ﹺ
ﻚ
ﺤﻴﺎﺗ ﻪ ﹶﻓﹺﺈﺫﹶﺍ ﺭﹶﺃﻳـﺘ ﻢ ﹶﺫﻟـ ﺕ ﹶﺃ ﺣ ﺪ ﻭﻟﹶﺎ ﻟ ﺴﻔﹶﺎ ﻥ ﻟ ﻤ ﻮ
ﺨِ ﺕ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻟﹶﺎ ﻳ ﺲ ﻭﺍﹾﻟ ﹶﻘ ﻤ ﺮ ﺁﻳﺘﺎ ﻥ ﻣ ﻦ ﺁﻳﺎ ﺸ ﻤ
ﹺﺇ ﱠﻥ ﺍﻟ
ﺖ ﹶﻓﻘﹶﺎ ﹶﻝ ﻚ ﻫﺬﹶﺍ ﹸﺛ ﻢ ﺭﹶﺃﻳﻨﺎ ﻙ ﺗ ﹶﻜ ﻌ ﹶﻜ ﻌ ﺖ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﹶﺎ ﻣ ﻓﹶﺎ ﹾﺫ ﹸﻛﺮﻭﺍ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻗﹶﺎﻟﹸﻮﺍ ﻳﺎ ﺭﺳﻮ ﹶﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﺭﺃﹶﻳﻨﺎ ﻙ ﺗﻨﺎ ﻭﹾﻟ
ﺖ ﺍﻟـ ﺪﻧﻴﺎ ﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻨﻘﹸﻮﺩﺍ ﻭﹶﻟ ﻮ ﹶﺃ ﺧ ﹾﺬﺗ ﻪ ﹶﻟﹶﺄ ﹶﻛ ﹾﻠﺘ ﻢ ﻣﻨ ﻪ ﻣﺎ ﺑ ﻘﻴ ﺠﻨ ﹶﺔ ﹶﻓﺘﻨﺎ ﻭﹾﻟ ﺖ ﺍﹾﻟ ﺠﻨ ﹶﺔ ﹶﺃ ﻭ ﹸﺃﺭﹺﻳ
ﺖ ﺍﹾﻟ
ﹺﺇﻧﻲ ﺭﹶﺃﻳ
او 126
ﺖ ﹶﺃ ﹾﻛﹶﺜ ﺮ ﹶﺃ ﻫﻠﻬﺎ ﺍﻟﻨﺴﺎ َﺀ ﻗﹶﺎﻟﹸﻮﺍ ﻟ ﻢ ﻳﺎ ﺭﺳﻮ ﹶﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻗﹶـﺎ ﹶﻝ ﻂ ﻭ ﺭﹶﺃﻳ ﺖ ﺍﻟﻨﺎ ﺭ ﹶﻓﹶﻠ ﻢ ﹶﺃ ﺭ ﻛﹶﺎﹾﻟﻴ ﻮ ﹺﻡ ﻣﻨ ﹶﻈﺮﺍ ﹶﻗ ﱡ ﻭ ﺭﹶﺃﻳ
ﺖ ﹺﺇﻟﹶﻰ ﹺﺇ ﺣﺪﺍ ﻫ ﻦ ﺍﻟ ﺪ ﻫ ﺮ
ﺴﻨ
ﺸ ﲑ ﻭﻳ ﹾﻜ ﹸﻔ ﺮ ﹶﻥ ﺍﹾﻟﹺﺈ ﺣﺴﺎ ﹶﻥ ﹶﻟ ﻮ ﹶﺃ ﺣ ﹺﺑ ﹸﻜ ﹾﻔ ﹺﺮ ﻫ ﻦ ﻗﻴ ﹶﻞ ﻳ ﹾﻜ ﹸﻔ ﺮ ﹶﻥ ﺑﹺﺎﻟﱠﻠ ﻪ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﻳ ﹾﻜ ﹸﻔ ﺮ ﹶﻥ ﺍﹾﻟ ﻌ
ﻂ" ). (1 ﻚ ﺧﻴﺮﺍ ﹶﻗ ﱡ ﺖ ﻣﻨ ﺖ ﻣﺎ ﺭﹶﺃﻳ ﻚ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﻗﹶﺎﹶﻟ ﺕ ﻣﻨ ﹸﺛ ﻢ ﺭﹶﺃ
ـ ﺍﻟﻌﺸﲑ :ﺃﻯ ﺍﻟﺰﻭﺝ ،ﻣﻦ ﺍﳌﻌﺎﺷﺮﺓ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺣﺎﻝ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺇﺫﺍ ﺃﺣﺴﻨﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﻛﻠﻪ ،
ﻼ ،ﰒ ﺃﻧﺖ ﱂ ﺗﻠﱮ ﳍﺎ ﻃﻠﺒﹰﺎ ﻣﻦ ﻣﻠﺒﺲ ﺃﻭ ﻣﺄﻛﻞ ﺃﻭ ﺗﱰﻩ ﻭﳓﻮ ﻫﺬﺍ ،ﻗﺎﻟـﺖ :ﻭﻣـﱴ ﻗﻮ ﹰﻻ ﻭﻓﻌ ﹰ
ﺭﺃﻳﺖ ﻣﻨﻚ ﺍﳋﲑ ﻣﻨﺬﺯﻭﺍﺟﻨﺎ ،ﻭﻣﱴ ﻛﻨﺖ ﺣﺎﻧﻴﹰﺎ ﺭﻗﻴﻘﹰﺎ ﺷﻔﻴﻘﹰﺎ ﻣﺮﺣﹰﺎ ﺟﻮﺍﺩﹰﺍ ،ﻫﺬﻩ ﻫﻰ ﺣﻴﺎﺗﻰ
ﻣﻌﻚ :ﺷﻘﺎﺀ ﻭﻋﻨﺎﺀ ﻣﻨﺬ ﺃﻭﻝ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺯﻭﺍﺟﻨﺎ ﺍﻟﺘﻌﻴﺲ ….
ـ ﻭﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﺴﺎﺑﻖ :ﺍﳊﺬﺭ ﻣﻦ ﺫﻛﺮ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻣﺴﺎﻭﺉ ﻭﻣﻌﺎﻳﺐ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﺠﺎﺭ ﺃﻭ ﺍﳋﻼﻑ
ﻭﺍﻟﺸﻘﺎﻕ ،ﻟﻪ ﺃﻭ ﻟﻐﲑﻩ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻳﻮﻏﺮ ﺻﺪﺭ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺟﺪﹰﺍ ،ﻓﻠﺘﻜﻦ ﻣﻨﻪ ﺍﳌـﺮﺃﺓ
ﻋﻠﻰ ﺣﺬﺭ.
ﻼ؟ ـ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﲞﻴ ﹰ
ﻼ ﻓﻠﺰﻭﺟﺘﻪ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺬ ﻣﻦ ﻣﺎﻝ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻴﻬﺎ ﻭﻭﻟﺪﻫﺎ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﳍﺎ ﻭﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﲞﻴ ﹰ
ﻭﻟﺪ ،ﻓﻘﺪ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻯ ﺃﻥ ﻫﻨﺪ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺃﰉ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺟﺎﺀﺕ ﻳﻮﻣﹰﺎ ﺇﱃ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ
ﻚ ﻭ ﻭﻟﹶـ ﺪ ﻙ
ﺝ ﹶﺃ ﹾﻥ ﺁ ﺧ ﹶﺬ ﻣ ﻦ ﻣﺎﻟ ﻪ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﺧـﺬﻱ ﻣـﺎ ﻳ ﹾﻜﻔﻴـ
:ﹺﺇ ﱠﻥ ﹶﺃﺑﺎ ﺳ ﹾﻔﻴﺎ ﹶﻥ ﺭ ﺟ ﹲﻞ ﺷﺤﻴ ﺢ ﹶﻓﹶﺄ ﺣﺘﺎ
ﻑ ). (1 ﺑﹺﺎﹾﻟ ﻤ ﻌﺮﻭ
ـ ﻓﻜﻴﻒ ﺗﻈﻬﺮ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻏﻀﺒﻬﺎ ؟
ـ ﺇﻥ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﰱ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﻏﻀﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺃﻧﻮﺍﻋﹰﺎ ﻭﻃﺮﻗﹰﺎ ﺷﱴ ،ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﲢﻴﻞ ﺣﻴﺎﺓ ﺯﻭﺟﻬﺎ
ﻼ ﻟﻪ !! ﻭﻣﻨﻬﻦ ﻣﻦ ﺠﺮ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ، ﺟﺤﻴﻤﹰﺎ ﻻ ﻳﻄﺎﻕ ،ﺗﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﺼﻮﺕ ﻭﺗﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ،ﺃﻭ ﲡﻤﻊ ﻛ ﹰ
ﻭﻣﻨﻬﻦ ﻣﻦ ﺠﺮ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻛﻠﻪ ﳐﻠﻔﺔ ﻭﺭﺍﺋﻬﺎ ﻛﻞ "ﻓﻀﺎﺀ" ﰱ ﺣﻴﺎﺎ ﻭﺑﻴﺘﻬﺎ ،ﻭﻣﻨﻬﻦ ﻣﻦ ﺗـﺸﺘﻜﻰ
ﺍﳉﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﳉﲑﺍﻥ….
ﻭﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺘﺄﻣﻞ ﻋﻤﻞ ﺃﻡ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﰱ ﺑﻴﺎﻥ ﻭﺇﻇﻬﺎﺭ ﻏﻀﺒﻬﺎ :ﻗـﺎﻝ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﷲ
ﻑ ﺫﹶﺍ ﻙ ﻳﺎ ﺭﺳﻮ ﹶﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ
ﻒ ﺗ ﻌ ﹺﺮ
ﺖ :ﻭ ﹶﻛﻴ
ﺖ :ﹸﻗ ﹾﻠ
ﻚ ﻭ ﹺﺭﺿﺎ ﻙ ،ﻗﹶﺎﹶﻟ
ﻀﺒ
ﻑ ﹶﻏ
ﻟﻌﺎﺋﺸﺔ ﻳﻮﻣﹰﺎ " :ﹺﺇﻧﻲ ﹶﻟﹶﺄ ﻋ ﹺﺮ
)(1
أ ﻩ ا#$%رى ) (1994\5و) ). (1512
)(1
أ ﻩ ا#$%رى و) .
او 127
ﺏ ﹺﺇﺑﺮﺍﻫﻴ ﻢ
ﺖ ﻟﹶﺎ ﻭ ﺭ
ﺖ ﺳﺎ ﺧ ﹶﻄ ﹰﺔ ﹸﻗ ﹾﻠ ﺤ ﻤ ﺪ ﻭﹺﺇﺫﹶﺍ ﹸﻛﻨ ﺏ ﻣ ﺖ ﺑﻠﹶﻰ ﻭ ﺭ ﺿﻴ ﹰﺔ ﹸﻗ ﹾﻠ ﺖ ﺭﺍ
ﻚ ﹺﺇﺫﹶﺍ ﹸﻛﻨ ؟ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ :ﹺﺇﻧ
ﻚ ). (2 ﺖ ﹸﺃﻫﺎ ﹺﺟ ﺮ ﹺﺇﻟﱠﺎ ﺍ ﺳ ﻤ ﺴ ﺖ :ﹶﺃ ﺟ ﹾﻞ ﹶﻟ
ﺖ :ﹸﻗ ﹾﻠ ،ﻗﹶﺎﹶﻟ
ـ ﻓﻔﻴﻪ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺀ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺣﺎﻝ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻣﻦ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﺃﻭ ﻗﻮﳍﺎ ،ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﺻﻼﺡ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻨﻬﺎ
ﻟﻴﻌﻮﺩ ﺍﳊﺐ ﻭﺍﻟﻮﺋﺎﻡ ﺇﱃ ﺣﻴﺎﻤﺎ ،ﻭﺗﺄﻣﻞ ﻗﻮﻝ ﺃﻡ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ـ ﺍﻟﱴ ﱂ ﺠـﺮ
ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﺃﻭ ﺗﻔﻌﻞ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﻧﺴﺎﺀ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ،ﺇﳕﺎ ﻓﻘﻂ ﻛﺎﻧﺖ ﺠﺮ ﺍﺳﻢ
ﺍﻟﻨﱮ ﺇﱃ ﺍﺳﻢ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ! .
ـ ﻭﻟﻴﻜﻦ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺻﺒﻮﺭﹰﺍ ﺣﻠﻴﻤﹰﺎ ﻋﻨﺪ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺃﻭ ﺗﺪﻟﻠﻬﺎ !! .
ﻭﻟﻠﺰﻭﺟﺔ ﺃﺳﻮﻕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﻄﻴﺐ :ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ :ﻗﺎﻟﺖ " ﻣﺎ ﻏـﺮﺕ
ﻟﻠﻨﱯ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﻧﺴﺎﺋﻪ ﻣﺎ ﻏﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﳚﺔ ﻟﻜﺜﺮﺓ ﺫﻛﺮﻩ ﺇﻳﺎﻫﺎ ،ﻭﻣﺎ ﺭﺃﻳﺘـﻬﺎ ﻗـﻂ" ،
ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺃﻳﻀﹰﺎ " :ﺍﺳﺘﺄﺫﻧﺖ ﻫﺎﻟﺔ ﺑﻨﺖ ﺧﻮﻳﻠﺪ ﺃﺧﺖ ﺧﺪﳚﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻓﻌﺮﻑ ﺍﺳﺘﺌﺬﺍﻥ
ﺧﺪﳚﺔ) (1ﻓﺎﺭﺗﺎﺡ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻘﺎﻝ :ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻫﺎﻟﺔ ﺑﻨﺖ ﺧﻮﻳﻠﺪ) (2ﻓﻐﺮﺕ ،ﻓﻘﻠﺖ :ﻭﻣﺎ ﺗـﺬﻛﺮ ﻣـﻦ
ﻋﺠﻮ ﹴﺯ ﻣﻦ ﻋﺠﺎﺋﺰ ﻗﺮﻳﺶ ،ﲪﺮﺍﺀ ﺍﻟﺸﺪﻗﲔ ،ﻫﻠﻜﺖ ﰲ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﻓﺄﺑﺪﻟﻚ ﺍﷲ ﺧﲑﹰﺍ ﻣﻨﻬﺎ"). (3
ـ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﱴ ﻻ ﲢﻤﺪ ﺯﻭﺟﻬﺎ ،ﳑﺎ ﻳﺆﺩﻯ ﺇﱃ ﻭﻗﻮﻉ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﳌـﺸﺎﻛﻞ ﺑـﲔ
ﺍﻟﺰﻭﺟﲔ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﺃﺳﻮﻕ ﻟﻠﺰﻭﺝ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ " :ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻗﺎﻟﺖ ":ﹶﻟﻤﺎ ﻧ ﺰ ﹶﻝ ﻋ ﹾﺬﺭﹺﻱ ﻣ ﻦ
ﺤﻤـ ﺪ ﻙ ) ، (5ﻭﻟـﻴﻌﻠﻢ ﺤ ﻤ ﺪ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻟﹶﺎ ﻧ ﺖ ﻧ ﺴﻤﺎ ِﺀ) (4ﺟﺎ َﺀﻧﹺﻲ ﺍﻟﻨﹺﺒ ﻲ ﹶﻓﺄﹶ ﺧﺒ ﺮﻧﹺﻲ ﹺﺑ ﹶﺬﻟ
ﻚ ﹶﻓ ﹸﻘ ﹾﻠ ﺍﻟ
ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺍﳋﺼﺎﻝ ﻭﺍﻷﻭﺻﺎﻑ ،ﻓﺈﳕﺎ ﺧﻠﻘﺖ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺿﻠﻊ ﺃﻋﻮﺝ ،ﻭﺇﻥ
ﺃﻋﻮﺝ ﺍﻟﻀﻠﻊ ﺃﻋﻼﻩ ،ﻓﺈﻥ ﺃﻧﺖ ﺫﻫﺒﺖ ﺗﻘﻴﻤﻪ ﻛﺴﺮﺗﻪ ﻭﻛﺴﺮ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻃﻼﻗﻬﺎ ،ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﺧـﻰ
ﺍﳊﺒﻴﺐ "ﻓﺎﻃﻤﺔ" ﻓﻜﻦ ﺃﻧﺖ "ﻋﻠﻴﹰﺎ" ،ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ " :ﻟﹶﺎ ﻳ ﹾﻔ ﺮ ﻙ ﻣ ﺆ ﻣ ﻦ ﻣ ﺆ ﻣﻨ ﹰﺔ ﹺﺇ ﹾﻥ ﹶﻛ ﹺﺮ ﻩ ﻣﻨﻬﺎ ﺧﹸﻠﻘﹰﺎ
ﺿ ﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺁ ﺧ ﺮ ") ، (1ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭ ﻋﺴﻰ ﺃﹶﻥ ﺗ ﹾﻜ ﺮﻫﻮﹾﺍ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﻭ ﻫ ﻮ ﺧﻴـ ﺮ ﱠﻟﻜﹸـ ﻢ( )ﺍﻟﺒﻘـﺮﺓ : ﺭ
. (216
)(2
أ ﻩ ا#$%رى و) .
)(1
أى %a? :ﻩ اeذان ?
Rر^ .ا 6ﻉ. #20
)(2
أى :ا) 2ا ) #2ه. )? [0
#
)(3
Qﻉ)ﻩ ،و* .روا?
:وا .0 # 6ا 6اً . #20
)(4
*#
9D .د`
ا. P*n
) : + , (5أ ﻩ 0أ ). (30\6
) (1ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ .
او 128
ﻓﻜﻢ ﻣﻦ ﺧﻠﻖ ﻃﻴﺐ ﻛﺮﱘ ﰱ ﺯﻭﺟﺘﻚ ،ﺇﻥ ﺫﻫﺒﺖ ﲢﺼﻴﻪ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻳﻔﻮﻕ ﻣﺎ ﺗﻨﻘﻤﻪ ﻣﻨـﻬﺎ ،
ﻭﻛﻔﺎﻙ ﺃﻧﻚ ﲡﺪ ﺍﳌﺼﺮﻑ ﺍﳊﻼﻝ ﻟﺸﻬﻮﺗﻚ ،ﻭﻛﻔﺎﻙ ﻭﺿﻊ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻴﻚ ﻭﺻـﺪﺭﻙ ،
ﻭﻛﻔﺎﻙ ﺃﻥ ﲡﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻠﻤﺴﺔ ﺍﳊﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺮﻗﻴﻘﺔ ،ﻭﻛﻔﺎﻙ ﺃﺎ ﻣﻦ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺷﺌﻮﻥ ﺑﻴﺘﻚ ﻭﺷﺌﻮﻧﻚ ،
ﻭﻛﻔﺎﻙ … ،ﻭﻛﻔﺎﻙ ،ﻭﻛﻔﺎﻙ….
ﻗﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ :
ﻭﻣـﻦ ﻟـﻪ ﺍﳊﺴﻨـﻰ ﻓﻘـﻂ ﻣـﻦ ﺫﺍ ﺍﻟـﺬﻯ ﻣـﺎ ﺳـﺎﺀ ﻗـﻂ
ﻭﻗﺎﻝ ﺁﺧﺮ :
ﻼ ﺃﻥ ﺗﻌﺪ ﻣﻌﺎﻳﺒﻪ
ﻛﻔﻰ ﺑﺎﳌﺮﺀ ﻧﺒ ﹰ ﻣﻦ ﺫﺍ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺮﺿﻰ ﺳﺠﺎﻳﺎﻩ ﻛﻠﱠﻬﺎ
ﻭﻗﺎﻝ ﺁﺧﺮ :
ﻭﻳﻌﻤﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﻫﻮ ﻓﻴﻪ ﺃﺭﻯ ﻛﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻳﺮﻯ ﻋﻴﺐ ﻏﲑﻩ
ﻓﲑﻯ ﺍﻟﺰﻭﺝ "ﺍﻟﻘﺬﻟﺔ" ﰱ ﻋﲔ ﺯﻭﺟﺘﻪ ،ﻭﻳﻐﻔﻞ ﻋﻦ "ﺍﳋﺸﺒﺔ" ﰱ ﻋﻴﻨﻪ !!! .
)(2
ﻭﻟﻠﺰﻭﺟﺔ ﺃﻗﻮﻝ :ﻗﺎﻝ ":ﻻ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﷲ ﺇﱄ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻻ ﺗﺸﻜﺮ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﻻ ﺗﺴﺘﻐﲎ ﻋﻨﻪ"
.
ـ ﲟﺎﺫﺍ ﺗﻨﺼﺢ ﻛﻞ ﺯﻭﺝ ﻟﻴﺴﺘﺪﱘ ﳏﺒﺔ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻟﻪ ،ﻏﲑ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻪ :ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻣﻮﺭﹰﺍ ﻛﺜﲑﺓ ﺎ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﺪﱘ ﳏﺒﺔ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﻟﻚ ،ﻓﺈﱃ ﻣﺎ
ﺗﻘﺪﻡ :
-1ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻐﺎﺯﻟﺔ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﰱ ﺍﻟﺒﻴﺖ ـ ﺧﺎﺻﺔ ﰱ ﺷﻬﻮﺭ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻷﻭﱃ ،ﻓﺈﻥ ﺫﻛﺮﻳـﺎﺕ
ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸﻬﻮﺭ ﺍﻷﻭﱃ ﺳﺘﻄﺒﻊ ﰱ ﺫﺍﻛﺮﺎ ﺇﱃ ﺍﻷﺑﺪ ،ﻭﺎ ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ ﺗﺘﺤﻤﻞ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﻜـﺜﲑ
ﻭﺍﻟﻜﺜﲑ .
ﻭﻣﻐﺎﺯﻟﺔ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ :ﺗﺎﺭﺓ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺄﻥ ﲤﺘﺪﺡ ﻣﻠﺒﺴﻬﺎ ﻭﺷﻌﺮﻫﺎ ﻭﻣﺄﻛﻠﻬﺎ ﻭﻣﺸﺮﺎ ،ﻭﺗـﺎﺭﺓ ﺇﺫﺍ
ﻼ ـ ﺍﺫﻫﺐ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻭﺍﺣﺘﻚ ﺎ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬـﺎ ﻣﺰﺍﺣـﹰﺎ ،ﻭﺗـﺎﺭﺓ ﺩﺧﻠﺖ ﻟﺘﻌﺪ ﻟﻚ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ـ ﻣﺜ ﹰ
) (2ﺻﺤﻴﺢ :ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻰ ﰲ " ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ" .
او 129
ﲟﻐﺎﺯﻟﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻔﺎﺣﺶ ﰱ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻌﺎﺷﺮﺓ ﺟﻨﺴﻴﺔ ،ﻭﺗﺎﺭﺓ ﺑـﺎﻟﻨﻈﺮ
ﺇﱃ ﻣﻔﺎﺗﻨﻬﺎ ﻭﻣﺪﺣﻬﺎ ،ﺇﱃ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ .
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ ﻣﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻭﻟﺰﻭﺟﻪ "ﻛﻠﻤﺔ ﺳ ﺮ ! ﺃﻭ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺃﻭ ﻋﻼﻣﺔ ﺍﺗﻔﻘﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﻨﺎﻳﺔ
ﻋﻦ ﺍﳉﻤﺎﻉ !!!" ـ ﰱ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻷﻭﱃ ـ ﻓﻤﺎ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﳍﺎ ﺍﻟﺰﻭﺝ ـ ﻣﺎﺯﺣﹰﺎ ﻣﻌﻬـﺎ ـ ﰱ
ﻼ ـ ﻋﻤﺎ ﻳﺘﺤﺪﺛﺎ ﻼ ـ ﺇﻻ ﻭﻳﻀﺤﻚ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﻥ ﻣﻌﹰﺎ ،ﻭﻻ ﻳﺪﺭﻯ ﺍﳊﻀﻮﺭ ـ ﻣﺜ ﹰ ﺣﻀﻮﺭ ﺍﻷﻫﻞ ﻣﺜ ﹰ
،ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ :ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺷﱴ ﻹﺷﺎﻋﺔ ﺟﻮ ﺍﳌﺮﺡ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﺣﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺯﻭﺟﺘﻪ .
-2ﻻ ﺗﻨﺴﻰ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻋﻦ ﺻﺤﺘﻬﺎ ﻳﻮﻣﻴﹰﺎ ). (1
ﻼ ،ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﳛﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺃﻻ ﻳﻨﺎﻡ ـ -3ﻻ ﺗﻨﻢ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﲤﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﺗﺘﺤﺪﺛﺎ ﻣﻌﹰﺎ ﻭﻟﻮ ﻗﻠﻴ ﹰ
ﻼ،ﻭﺟﺪ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﺃﻡ ﻻ ـ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﳝﺴﻚ ﺑﻴﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ـ ﻭﻗﺪ ﻧﺎﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﳘﺎ ـ ﻭﻳﺘﺤﺪﺛﺎ ﻗﻠﻴ ﹰ
ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻳﻔﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ) (2ﺣﱴ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻄﻘﻮﺱ ﺍﳌﻌﻤﻮﻝ ﺎ ﺩﻭﻣﹰﺎ ﻗﺒﻞ
ﺍﻟﻨﻮﻡ ،ﻭﻫﺬﺍ ﳑﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﺟﺪﹰﺍ ﰱ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﳊﺐ ﻭﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﺑﲔ ﺍﻟﺰﻭﺟﲔ .
-4ﻻ ﺗﻨﺴﻰ ﺷﻜﺮﻫﺎ ـ ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺔ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻠﻤﺴﺔ ـ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻌﺎﻧﻴﻪ ﰱ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﻴﺖ .
ﺖ" ﻣﻨﺘﻬﻴﹰﺎ ﺑـ "ﺟﺰﺍﻙ ﺍﷲ ﻛﻞ ﺧﲑ" -5ﺗﺄﺩﺏ ﰱ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻣﻌﻬﺎ ،ﻣﺒﺘﺪﺋﹰﺎ ﻛﻼﻣﻚ ﺑـ "ﻟﻮ ﲰﺤ
ﺃﻭ "ﺷﻜﺮﹰﺍ" ،ﻓﺈﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺣﺪﻳﺜﻚ ﻣﻊ ﺯﻣﻴﻠﺘﻚ ﰱ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﺻﺪﻳﻘﻚ ،ﻓﺎﻟﺰﻭﺟﺔ ﺃﻭﱃ ﺬﺍ
.
-6ﻻ ﺗﻨﺴﻰ ﻗﺒﻠﺔ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻗﺒﻞ ﺍﳋﺮﻭﺝ ﺇﱃ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻗﺒﻠﺔ ﺍﳌﺴﺎﺀ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﻮﻡ .
-7ﺿﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﰱ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﺍﻟﱴ ﺗﺴﲑﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻌﹰﺎ ﺩﻭﻥ ﺇﺟﺤﺎﻑ ﳍـﺎ ،ﻛﻜﻴﻔـﺔ
ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﻛﻞ ﻃﺮﻑ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ ،ﻭﻋﺪﻡ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﻘـﺎﺵ ،ﻭﺇﺫﺍ
ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺻﻮﺕ ﻃﺮﻑ ﺧﺒﺎ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ ،ﻭﻣﱴ ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﻭﻛﻴﻒ ،ﻭﻣﱴ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ
ﻫﻨﺎﻙ ﻧﻘﺎﺵ ،ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻷﻫﻞ ﻭﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ .…،
-8ﺃﺧﺮﺝ ﻣﻌﻬﺎ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﱰﻩ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﻫﺬﺍ .
ﻭﻟﻠﺰﻭﺟﲔ :
)(1
و@
FآH#وج اى * BDﻩ * f? .أم رزع ا 1م " :و@ ? ا ) mFا. "f%
)(2
وا9اب أن
%أ #2اHو
و
) ﻩ زو ?" . #2د" ها B%Dا0م " .2* ،ا7م" أى ا c R
.ا #0ن وا ـ iواـد
و
%أ ﻩ .
او 130
-9ﻟﺘﻜﻦ ﻏﺎﻳﺔ ﻛﻞ ﻣﻨﻜﻤﺎ ﺇﺳﻌﺎﺩ ﺍﻵﺧﺮ .
-10ﻻ ﲡﻌﻼ ﺎﺭﻛﻤﺎ ﳝﺮ ﲜﻔﺎﺀ ،ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﺨﻠﻠﻪ ﺍﳊﺐ ﻭﺍﻟﻐﺮﺍﻡ .
-11ﻟﻴﺘﺴﺎﻫﻞ ﻛﻞ ﻃﺮﻑ ﺃﻣﺎﻡ ﻗﺮﻳﻨﻪ .
-12ﻻ ﻳﻜﺮﺭ ﺃﺣﺪﻛﻤﺎ ﻃﻠﺒﹰﺎ ﺭﻓﻀﻪ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ .
-13ﻻ ﺗﻜﺮﺭﺍ ﺣﺪﻳﺜﹰﺎ ﻋﻦ ﻣﺸﺎﺣﻨﺔ ﺃﻭ ﺷﻘﺎﻕ ﻛﺎﻥ ،ﺣﱴ ﻻ ﺗﻌﻴﺪﺍ ﺍﻷﺣﺰﺍﻥ ﻭﺍﳌﻀﺎﻳﻘﺎﺕ .
-14ﻻ ﺗﺘﻘﺎﺑﻼ ﺇﻻ ﻭﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺗﻌﻠﻮ ﺍﻟﻮﺟﻪ ). (1
-15ﻻ ﺗﻐﻀﺎ ﻣﻌﹰﺎ ﰱ ﻭﻗﺖ ﻭﺍﺣﺪ ،ﻭﻟﺘﻜﻦ ﺃﻧﺖ ـ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻘﻮﺍﻣﺔ ـ ﺃﻛﺜﺮ ﺻﱪﹰﺍ ﻭﺍﺣﺘﻤﺎ ﹰﻻ
،ﻭﻻ ﺗﻨﺴﻰ ﺃﻧﻚ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺇﱃ ﺣﺒﻴﺒﺘﻚ ﻭﺯﻭﺟﺘﻚ .
-16ﺍﺳﺘﻤﻊ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺇﱃ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ،ﻭﺇﻳﺎﻙ ﻣﻦ ﺗﺴﻔﻴﻴﻪ ﺭﺃﻳﻬﺎ ،ﺃﻭ ﺍﻻﺳﺘﻬﺎﻧﺔ ﺑﻌﻘﻠﻬﺎ ،ﻭﻟـﻚ ﰱ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺍﻷﺳﻮﺓ ﺍﳊﺴﻨﺔ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﰱ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﻡ ﺯﺭﻉ ،ﻭﻛﻤﺎ ﺍﺳﺘﻤﻊ ﺇﱃ ﺭﺃﻯ ﺯﻭﺟﺘﻪ
ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺤﺮ .
-17ﺍﳊﺬﺭ ﻣﻦ ﻣﺮﺽ "ﺍﳋﺮﺱ ﺍﻟﺰﻭﺟﻰ" ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﳌﺮﺽ ﻛﺜﲑﹰﺍ ﻣﺎ ﻳﺼﻴﺐ ﺍﻟﺮﺟـﺎﻝ
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﳑﺎ ﻳﺆﺩﻯ ﺑﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﳚﺎﺕ ﺇﱃ ﺍﳌﻮﺕ ﲟﺮﺽ "ﺍﻟﺴﻜﺘﺔ ﺍﻟﻜﻼﻣﻴﺔ" !! .
ـ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻫﺎﻣﺔ :ﻭﻫﺬﻩ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻫﺎﻣﺔ ﺟﺪﹰﺍ ﻟﻮ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻛﻞ ﺯﻭﺝ ﻣﻮﺿﻌﻬﺎ ﻟﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬـﺎ ﺍﻟﺮﺍﺣـﺔ
ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﺍﻟﱴ ﻳﻔﺘﻘﺪﻫﺎ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ ،ﻭﻫﻰ :ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺎ ﱂ ﺗﺰﻝ
ﺑﻌﺪ ﺍﳋﻄﻴﺒﺔ ﻻ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻭﻣﻦ ﺍﳌﻘﺮﺭ ﺃﻥ ـ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﳋﻄﺎﺏ ـ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﳋﻄﺒﺔ ﻭﺯﻣﺎﺎ ﳛﺎﻭﻝ ﺟﺎﻫـﺪﹰﺍ
ﺃﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﺃﻓﻀﻞ ﻭﺃﺣﺴﻦ ﻣﺎ ﻳﺘﺤﻠﻰ ﺑﻪ ،ﻭﺃﻥ "ﻳﺘﻜﻠﻒ" ) (1ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﺇﻥ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻳﺘﺨﻠﻖ
ﻼ ـ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﻣﺪﺍﻋﺒﺔ ﻃﻔﻞ ،ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻋﻨﺪ ﻭﺟـﻮﺩﻩ ﰱ ﺎ ،ﻓﺘﺮﻯ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ـ ﻣﺜ ﹰ
ﺑﻴﺖ ﺧﻄﻴﺒﺘﻪ ﺗﺮﺍﻩ ﻳﻼﻋﺐ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﻳﻠﻌﺐ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﻳﻀﺎﺣﻜﻬﻢ ﻛﻄﻔﻞ ﺻﻐﲑ ،ﻓﲑﺳﻢ ﺍﻟﺒـﺴﻤﺔ
ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺧﻄﻴﺒﺘﻪ ،ﻭﺗﺮﻱ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟﻌﻄﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﶈﺐ ﳍﻢ ـ ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻓـﻀﻞ
ﻭﺍﻷﻭﱃ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳋﺎﻃﺐ ﻋﻠﻰ ﺳﺠﻴﺘﻪ ﻭﻻ ﻳﺘﻜﻠﻒ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻣﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻴﻪ ﺣﱴ ﻻ ﻳﺪﺧﻞ
ﰱ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺶ ﻭﺍﳋﺪﺍﻉ ـ ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ :ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﺫﺍ ﺗﺰﻭﺝ ﺗﺮﺍﻩ ﻳﻜﻮﻥ ﰱ ﺑﻴﺘﻪ ﺭﺙ ﺍﳍﻴﺌﺔ ﻗﺒـﻴﺢ
)(1
و?D P Fﻩ * .ا ? fا" : + 9و .* P %و ﻩ أ H#* "
D , Pو
أ -2 Qا%ـ
2ـ #ـ ,ـ ? Qأو
ز)
ا ، Bوزو Pأ -#أ? 2 Qﻩ ا Pا.
1D
) (1و* .ها ا4 m)Fع H) pو
. Be)* ،
او 131
ﺍﳌﻨﻈﺮ ،ﺗﺸﻢ ﻣﻨﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻏﲑ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ،ﻳﺼﺎﺏ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﺑـ "ﺍﳋﺮﺱ ﺍﻟﺰﻭﺟﻰ" ﻓﺘﺮﺍﻩ ﻭﻗﺪ
ﺃﳘﻞ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ،ﻭﺃﳘﻞ ﻣﺪﺍﻋﺒﺘﻬﺎ ﻭﻣﻐﺎﺯﻟﺘﻬﺎ ـ ﻭﻗﺪ ﺫﻫﺐ ﻣﻨﻪ "ﺇﺫﺍ ﺩﺧﻞ ﻓﻬﺪ" ﻭﻗﺪ
ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺷﻐﻠﻪ ﺍﻟﺸﺎﻏﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺮﺍﻩ ﺧﺎﺭﺝ ﺑﻴﺘﻪ ﻳﻀﺤﻚ ﻣﻊ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﻭﳝﺎﺯﺣﻬﻢ ،ﻓﺈﺫﺍ
ﻋﺎﺩ ﺇﱃ ﺑﻴﺘﻪ ﲪﻞ ﺍﳍﻤﻮﻡ ﻭﺫﻫﺐ ﺍﻟﻀﺤﻚ ﻭﺍﳌﺰﺍﺡ ﺃﺩﺍﺭﺝ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﻭﺩﺧﻞ ﺑﻴﺘﻪ ﺑﺎﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻌﺎﺑﺲ ﻭﻗﻠﺔ
ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻋﻦ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻭﺻﺤﺘﻬﺎ "ﻓﻼ ﻳﻮﰿ ﺍﻟﻜﻒ ﻟﻴﻌﻠﻢ ﺍﻟﺒﺚ" .
ـ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺯﻭﺟﻬﺎ ،ﺇﺫﺍ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎﻻ ﻳﻘﺮﻩ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻣـﻦ ﻋـﺪﻡ ﺍﺭﺗـﺪﺍﺀ
ﻼ ،ﻭﺍﳋﺮﻭﺝ ﻣﺘﱪﺟﺔ ﺳﺎﻓﺮﺓ ،ﺃﻭ ﳎﺎﻟﺴﺔ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﺃﻭ ﺃﻯ ﻓﻌﻞ ﺃﻭ ﻗﻮﻝ
ﺍﳊﺠﺎﺏ ﺍﻟﺸﺮﻋﻰ ﻣﺜ ﹰ
ﳜﺎﻟﻒ ﺍﻟﺸﺮﻉ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﺍﻋﻠﻤﻰ ﺃﺧﺘﺎﻩ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻃﺎﻋﺔ ﳌﺨﻠﻮﻕ ﰱ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﺍﳋﺎﻟﻖ .
ـ ﻫﺬﺍ ﻭﻣﻦ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﱴ ﺗﻘﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ :ﻧﻌﺘﻬﺎ ﻟﺼﺪﻳﻘﺔ ﺃﻭ ﺟﺎﺭﺓ ﻟﺰﻭﺟﻬـﺎ ﻛﺄـﺎ
ﻳﺒﺎﺷﺮﻫﺎ ،ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻯ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻗﺎﻝ " :ﻟﹶﺎ ﺗﺒﺎ ﺷ ﺮ ﺍﹾﻟ ﻤ ﺮﹶﺃ ﹸﺓ ﺍﹾﻟﻤـ ﺮﹶﺃ ﹶﺓ ﹶﻓﺘﻨ ﻌﺘﻬـﺎ
ﻟ ﺰ ﻭ ﹺﺟﻬﺎ ﹶﻛﹶﺄﻧ ﻪ ﻳﻨ ﹸﻈ ﺮ ﹺﺇﹶﻟﻴﻬﺎ" ). (1
ـ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﻗﻮﻟﻪ ﺃﻥ " :ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻧﺎﻗﺼﺎﺕ ﻋﻘﻞ ﻭﺩﻳﻦ" ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻟﻔﻆ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻨﺪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﺃﰊ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﳋﺪﺭﻯ ﻗﺎﻝ
ﺸ ﺮ ﺍﻟﻨﺴﺎ ِﺀﺼﻠﱠﻰ ﹶﻓ ﻤ ﺮ ﻋﻠﹶﻰ ﺍﻟﻨﺴﺎ ِﺀ ﹶﻓﻘﹶﺎ ﹶﻝ ﻳﺎ ﻣ ﻌ ﺿﺤﻰ ﹶﺃ ﻭ ﻓ ﹾﻄ ﹴﺮ ﹺﺇﻟﹶﻰ ﺍﹾﻟ ﻤ ﺝ ﺭﺳﻮ ﹸﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻓﻲ ﹶﺃ ":ﺧ ﺮ
ﺸ ﲑ ﺼ ﺪ ﹾﻗ ﻦ ﹶﻓﹺﺈﻧﻲ ﹸﺃﺭﹺﻳﺘ ﹸﻜ ﻦ ﹶﺃ ﹾﻛﹶﺜ ﺮ ﹶﺃ ﻫ ﹺﻞ ﺍﻟﻨﺎ ﹺﺭ ﹶﻓ ﹸﻘ ﹾﻠ ﻦ ﻭﹺﺑ ﻢ ﻳﺎ ﺭﺳﻮ ﹶﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﺗ ﹾﻜﺜﺮ ﹶﻥ ﺍﻟﱠﻠ ﻌ ﻦ ﻭﺗ ﹾﻜ ﹸﻔ ﺮ ﹶﻥ ﺍﹾﻟ ﻌ
ﺗ
ﺐ ﺍﻟ ﺮ ﺟ ﹺﻞ ﺍﹾﻟﺤﺎ ﹺﺯ ﹺﻡ ﻣ ﻦ ﹺﺇ ﺣﺪﺍ ﹸﻛ ﻦ ﹸﻗ ﹾﻠ ﻦ ﻭﻣﺎ ﻧﻘﹾـﺼﺎ ﹸﻥ ﺐ ﻟﹸﻠ ﺕ ﻋ ﹾﻘ ﹴﻞ ﻭﺩﻳ ﹴﻦ ﹶﺃ ﹾﺫ ﻫ ﺖ ﻣ ﻦ ﻧﺎﻗﺼﺎ ،ﻣﺎ ﺭﹶﺃﻳ
ﻒ ﺷﻬﺎﺩ ﺓ ﺍﻟ ﺮ ﺟ ﹺﻞ ﹸﻗ ﹾﻠ ﻦ ﺑﻠﹶـﻰ ﻗﹶـﺎ ﹶﻝ ﺼ ﺲ ﺷﻬﺎ ﺩ ﹸﺓ ﺍﹾﻟ ﻤ ﺮﹶﺃ ﺓ ﻣﹾﺜ ﹶﻞ ﹺﻧ ﺩﻳﹺﻨﻨﺎ ﻭ ﻋ ﹾﻘﻠﻨﺎ ﻳﺎ ﺭﺳﻮ ﹶﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﹶﺃﹶﻟﻴ
ﻚ ﻣ ﻦ ﻧ ﹾﻘﺼﺎ ﻥ ﺼ ﻢ ﹸﻗ ﹾﻠ ﻦ ﺑﻠﹶﻰ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﹶﻓ ﹶﺬﻟ ﺼ ﱢﻞ ﻭﹶﻟ ﻢ ﺗ ﺖ ﹶﻟ ﻢ ﺗ ﺿ ﺲ ﹺﺇﺫﹶﺍ ﺣﺎ ﻚ ﻣ ﻦ ﻧ ﹾﻘﺼﺎ ﻥ ﻋ ﹾﻘﻠﻬﺎ ﹶﺃﹶﻟﻴ ﹶﻓ ﹶﺬﻟ
ﺩﻳﹺﻨﻬﺎ " ،ﻫﺬﺍ ﻟﻔﻈﻪ ﻭﺷﺮﺣﻪ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ .
ﻭﻳﻈﻦ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺃﻥ " :ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻧﺎﻗﺼﺎﺕ ﻋﻘﻞ ﻭﺩﻳﻦ" ﻳﻌﲎ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣـﻦ
ﺍﻟﺒﻠﻪ ﺍﻷﻏﺒﻴﺎﺀ ﺍﳌﻔﺮﻃﺎﺕ ﰱ ﺃﻣﻮﺭ ﺩﻳﻨﻬﻦ ،ﻓﻴﺘﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻊ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻨﻄﻠﻖ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ،ﻓﻼ
)(1
أ ﻩ ا#$%رى ). (2007\5
او 132
ﻳﻌﺘﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﺑﺄﻣﺮ ﺷﺮﻋﻰ ﻓﻠﻢ ﺗﺄﲤﺮ ﺑﻪ ،ﺃﻭ ﺗﺘﻬﺎﻭﻥ ﰱ ﺻﻼﺎ ﻭﺣﺠﺎﺎ ﻭﻣﻌﺎﻣﻼﺎ ﻣﻊ
ﺟﺎﺭﺍﺎ ﺩﻭﻥ ﺣﺪﻭﺩ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﻭﺃﺻﻮﻝ ﺩﻳﻨﻴﺔ ،ﻓﺘﺮﻯ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻳﺘﻬﺎﻭﻥ ﰱ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ
ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﺪﻋﻮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻧﺎﻗﺼﺎﺕ ﻋﻘﻞ ﻭﺩﻳﻦ .
ـ ﻭﺗﺮﻯ ﻓﺮﻳﻖ ﺁﺧﺮ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻭﻛﺄﺎ ﻃﻔﻞ ﺻﻐﲑ ﻻ ﻋﻘﻞ ﻟﻪ ،ﻓﻴﺘﻬﺎﻭﻥ ﺑﻌﻘﻞ ﺍﳌـﺮﺃﺓ
ﻭﺗﻔﻜﲑﻫﺎ ﻭﺭﺃﻳﻬﺎ ،ﻭﺍﺿﻌﹰﺎ ﺭﺃﻳﻬﺎ ﰱ ﺫﻳﻞ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ،ﺣﱴ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﺰﻭﺟﻪ "ﺍﻧﱴ ﻫﺘﻌﻤﻠـﻰ ﺭﺍﺳـﻚ
ﺑﺮﺍﺳﻰ" ! ﻻ ﺗﻀﻌﻰ ﻋﻘﻠﻚ ﻣﺴﺎﻭﻳﹰﺎ ﻟﻌﻘﻠﻰ ! ،ﻭﱂ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﺃﻧﻪ ﺣﲔ ﺗﻘﺪﻡ ﳋﻄﺒﺘﻬﺎ ﺍﺷـﺘﺮﻁ ﺃﻥ
ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﱴ ﺳﲑﺗﺒﻂ ﺎ ﺗﺼﻐﺮﻩ ﺑﺴﻨﻮﺍﺕ ﲬﺲ ﺃﻭ ﻋﺸﺮ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﻭ ﺃﻗﻞ ،ﻭﺃﺎ ﻣﻊ ﻫـﺬﺍ
ﺍﻟﻔﺎﺭﻕ ﰱ ﺍﻟﺴﻦ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺇﻻ ﺃﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺃﻥ "ﲢﺘﻮﻯ" ﻋﻘﻞ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺗﺴﺎﻳﺮﻩ ﻭﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻫـﺬﺍ
ﻼ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻡ ﺍﳌﺴﺎﻭﺍﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻔﻮﻗﻬﺎ ﺳﻨﹰﺎ ﻭﺧﱪﺓ ﻭﺗﻌﺎﻣ ﹰ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻘﻞ ،ﻭﺃﻋﺠﺐ ﺍﳋﺎﻃﺐ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺑﻌﻘﻞ ﻓﺘﺎﺗﻪ ﻭﻧﻈﺮﺎ ﺍﻟﺜﺎﻗﺒﺔ ،ﻭﻋﻘﻠﻬﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺣﺘﻮﻯ ﻋﻘﻠـﻪ
ﻭﺳﺎﻳﺮﻩ ﻭﻋﺎﻳﺸﻪ ،ﰒ ﻣﺎ ﻟﺒﺚ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻬﺎﻥ ﺑﻌﻘﻠﻬﺎ ﻭﻧﻈﺮﺎ ﻭﺍﺳﺘﻬﺎﻥ ﺑﺰﻭﺟﺘـﻪ ﺃﳝـﺎ
ﺍﺳﺘﻬﺎﻧﺔ ،ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻻﺳﺘﻬﺎﻧﺔ ﺑﻌﻘﻞ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺇﳕﺎ ﻫﻮ ﺳﻬﻢ ﻗﺎﺗﻞ ﻳﻐﺮﺳﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﰱ ﻗﻠﺐ ﺍﳌـﺮﺃﺓ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ
ﻳﺪﺭﻯ ،ﻓﻠﺘﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﺬﺭ ﺃﺧﻰ ﺍﳌﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻬﲔ ﺃﻭ ﲢﻂ ﻣﻦ ﻗﺪﺭ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﰱ ﺣﺪﻳﺜﻚ ﻣﻌﻬﺎ
ﺃﻭ ﻋﻨﻬﺎ .
ـ ﻭﻳﻜﻔﻰ ﰱ ﺑﻴﺎﻥ ﻗﺪﺭ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻭﺷﺮﻓﻬﺎ ﻗﻮﻟﻪ " :ﺍﻟﻨﺴﺎ َﺀ ﺷﻘﹶﺎﺋ ﻖ ﺍﻟ ﺮﺟﺎ ﹺﻝ " ) ، (1ﻭﻗﻮﻟـﻪ :
"ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺛﻼﺙ ﺑﻨﺎﺕ ﻳﺆﻭﻳﻬﻦ ﻭﻳﻜﻔﻴﻬﻦ ﻭﻳﺮﲪﻬﻦ ﻓﻘﺪ ﻭﺟﺒﺖ ﻟﻪ ﺍﳉﻨﺔ ،ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ :ﻭﺍﺛﻨﺘﲔ
ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ؟ ﻗﺎﻝ :ﻭﺍﺛﻨﺘﲔ" )" ، (2ﻭﻛﻔﺎﻫﺎ ﺷﺮﻓﹰﺎ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻗﹸﺘﻞ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺷﺮﻓﻪ ﻭﻋﺮﺿﻪ
ﻛﺎﻥ ﺷﻬﻴﺪﹰﺍ ،ﻗﺎﻝ " :ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﺩﻭﻥ ﺃﻫﻠﻪ ﻓﻬﻮ ﺷﻬﻴﺪ" ) ، (3ﻭﻛﻔﺎﻫﺎ ﺷﺮﻓﹰﺎ ﺃﻥ ﺃﻭﻝ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ
ﺑﺮﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻭﻫﻰ ﺃﻡ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﺧﺪﳚﺔ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ـ ،ﻭﻛﻔﺎﻫﺎ ﺷﺮﻓﹰﺎ ﺃﻥ
ﺃﻭﻝ ﺷﻬﺪﺍﺀ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻭﻫﻰ "ﲰﻴﺔ" ﺯﻭﺝ ﻋﻤﺎﺭ ﺑﻦ ﻳﺎﺳﺮ ،ﻭﻛﻔﺎﻫﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱮ ﳓـﺮ
ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﻯ ﺯﻭﺟﻪ ،ﺇﱃ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﱴ ﺗﺒﲔ ﻓﻀﻞ ﺍﳌـﺮﺃﺓ ﻭﻛﺮﺍﻣﺘـﻬﺎ
ﻭﺇﻛﺮﻡ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﳍﺎ.
)(1
: + ,أ ﻩ اى ) (190\1وأ داود ) (61\1وا. (168\1) .12%
)(2
: + ,أ ﻩ ا#$%رى * .ا7دب ). (14
)(3
: + ,أ ﻩ ا. (251\1) .j#a
او 133
ﻳﻘﻮﻝ ﻭﺍﺋﻠﺔ ﺑﻦ ﺍﻷﺳﻘﻊ :ﺇﻥ ﻣﻦ ﳝﻦ ﺍﳌﺮﺃﺓ ـ ﻳﻌﲎ ﺍﻟﱪﻛﺔ ـ ﺗﺒﻜﲑﻫﺎ ﺑﺎﻷﻧﺜﻰ ﻗﺒﻞ ﺍﻟـﺬﻛﺮ ،
ﺐ ﻟﻤﻦ ﻳﺸﺎﺀ ﺍﻟ ﱡﺬﻛﹸﻮ ﺭ( )ﺍﻟـﺸﻮﺭﻯ :
ﺐ ﻟ ﻤ ﻦ ﻳﺸﺎﺀ ﹺﺇﻧﺎﺛﹰﺎ ﻭﻳ ﻬ
ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﷲ ﻳﻘﻮﻝ ) :ﻳ ﻬ
. (49
ﻭﻣﻦ ﻃﺮﻳﻒ ﻣﺎ ﺭﻭﻯ :ﺃﻥ ﺃﻣﲑﹰﺍ ﻋﺮﺑﻴﹰﺎ ﻳﻜﲎ ﺃﺑﺎ ﲪﺰﺓ ،ﺗﺰﻭﺝ ﺍﻣﺮﺃﺓ ،ﻭﲤﲎ ﺃﻥ ﺗﻠﺪ ﻟﻪ "ﺫﻛﺮﹰﺍ"
ﻓﻮﻟﺪﺕ ﻟﻪ ﺑﻨﺘﹰﺎ ،ﻓﻬﺠﺮ ﻣﱰﳍﺎ ﻟﺸﺪﺓ ﻏﻴﻈﻪ ،ﻓﻀﺎﺭ ﻳﺄﻭﻯ ﺇﱃ ﺑﻴﺖ ﺁﺧﺮ ،ﻓﻤﺮ ﲞﺒﺎﺋﻬﺎ ﻳﻮﻣـﹰﺎ ،
ﻓﺴﻤﻌﻬﺎ ﺗﺪﺍﻋﺐ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ :
ﻣـﺎ ﻷﺑـﻰ ﲪـﺰﺓ ﻻ ﻳـﺄﺗﻴﻨــﺎ ﻳﻈـﻞ ﺑﺎﻟﺒﻴـﺖ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻠﻴﻨـﺎ
ﻟﻴـﺲ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﻣﺎﺷﻴﻨـﺎ ﻏﻀﺒـــﺎﻥ ﺃﻥ ﻧﻠــﺪ ﺍﻟﺒﻨﻴﻨــﺎ
ﻭﳓـﻦ ﻛﺎﻷﺭﺽ ﻟﺰﺍﺭﻋﻴﻨـﺎ ﻭﺇﳕـﺎ ﻧـﺄﺧــﺬ ﻣـﺎ ﺃﻋﻄﻴﻨـﺎ
ﻧﻨﺒﺖ ﻣﺎ ﻗﺪ ﺯﺭﻋﻮﻩ ﻓﻴﻨﺎ
ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﲰﻊ ﺃﺑﺎ ﲪﺰﺓ ﻫﺬﺍ ﻣﻨﻬﺎ ،ﺣﱴ ﺃﺧﺬﻩ ﺍﳊﻨﺎﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺇﱃ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﻭﺩﺧﻞ ﺑﻴﺘﻪ ﻳﻘﺒﻠﻬﻤﺎ ). (1
ـ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﰱ ﺑﻴﺖ ﺍﻷﻫﻞ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﺖ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺃﻭ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ؟
ـ ﻭﺻﻴﺔ ﺃﻭﺻﻰ ﺎ ﻛﻞ ﺯﻭﺝ ﻳﺒﺪﺃ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﺃﻻ ﻳﺒﺪﺃﻫﺎ ﰱ ﺑﻴﺖ ﺃﻫﻠﻪ ﺃﻭ ﺃﻫﻠﻬﺎ ،ﻭﻟﻴﻜﻦ ﻟﻪ
ﻭﻟﺰﻭﺟﻪ ﺑﻴﺘﻬﻤﺎ ﺍﳋﺎﺹ ﻤﺎ ،ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﻠﻴﻞ ﺍﻷﺛﺎﺙ ﻭﺍﳌﺴﺎﺣﺔ ،ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺠﻨﺒﻪ ﺍﻟﻜـﺜﲑ ﻣـﻦ
ﺍﳌﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﱴ ﺗﻨﺸﺄ ﻣﻦ ﺯﻭﺍﺟﻪ ﰱ ﺑﻴﺖ ﺃﻫﻠﻪ ﺃﻭ ﺃﻫﻠﻬﺎ ،ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﺃﻫﻞ ﺑﻴـﺖ ﺃﻫـﻞ ﺍﻟﻌـﺮﻭﺱ
ﻣﻔﺘﻘﺪﻳﻦ ﻟﻠﻮﻋﻰ ﺍﻟﺪﻳﲎ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﲝﻼﻝ ﺍﷲ ﻭﺣﺮﺍﻣﻪ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺳﻴﻌﺎﱏ ﺃﺷﺪ ﺍﳌﻌﺎﻧﺔ ،ﺧﺎﺻﺔ ﺇﺫﺍ
ﻛﺎﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﺷﺪﻳﺪﻯ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻠﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻋﻠـﻰ
ﺯﻭﺟﻪ ﻭﳓﻮ ﻫﺬﺍ ﳑﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻭﻣﺸﻬﻮﺭ ،ﻭﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﺃﻫﻠﻪ ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻜـﺬﻟﻚ ،ﻭﺍﻥ ﻛـﺎﻥ
ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻳﻠﺘﺰﻡ ﺑﺸﺮﻉ ﺍﷲ ﻭﺣﻼﻟﻪ ﻭﺣﺮﺍﻣﻪ ﻓﺴﻴﻌﺎﱏ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﰱ ﺩﺧﻮﻟﻪ ﻭﺧﺮﻭﺟﻪ ﺑﻞ ﻭﺣـﱴ
ﺟﻠﻮﺳﻪ ﻣﻊ ﺃﻫﻠﻪ ،ﻭﺳﻴﺠﺪ ﺍﳊﺮﺝ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ،ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺃﻫﻠﻪ ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻜﺬﻟﻚ ،ﺧﺎﺻﺔ
ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺍﺧﻮﺓ ﻳﺪﺧﻠﻮﻥ ﻭﳜﺮﺟﻮﻥ ﳑﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻭﻣﺸﻬﻮﺭ ،ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﱏ ﺃﻧﺼﺢ ﻛﻞ ﺯﻭﺝ
)(1
ا : 34ا#%ن وا. (186\1) %
او 134
ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺑﻴﺘﻪ ﺍﳌﺴﺘﻘﻞ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﻠﻴﻞ ﺍﻷﺛﺎﺙ ﻭﺍﳌﺴﺎﺣﺔ ،ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﻟﻪ ﺑﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺯﻭﺍﺟﻪ
ﰱ ﺑﻴﺖ ﺃﻫﻠﻪ ﺃﻭ ﺃﻫﻠﻬﺎ .
ـ ﻫﻞ ﳚﻮﺯ ﻛﺬﺏ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻧﻌﻢ ﳚﻮﺯ ،ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﺬﺏ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﻪ ﰱ ﺇﺻﻼﺡ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﺩﻭﺍﻡ ﺍﻟﻌـﺸﺮﺓ
ﻼ ـ ﺃﻧﺖ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ،ﻛﺄﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﳍﺎ :ﺃﻧﺖ ﺍﲨﻞ ﻣﻦ ﺭﺃﺕ ﻋﻴﲎ ـ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺔ ﲨﺎﳍﺎ ﻣﺜ ﹰ
،ﺃﻭ ﺍﻟﻮﻋﺪ ﺑﺘﻠﺒﻴﺔ ﻃﻠﺒﻬﺎ ﻟﻜﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ ﺇﻥ ﻳﺴﺮ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻟﻪ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ،ﻳﺮﻳﺪ ﺩﻭﺍﻡ ﺍﳊﺐ ﻭﺍﳌﻌﺎﺷـﺮﺓ
ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ .
ـ ﺭﻭﻯ ﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﺃﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﻗﺎﻟﺖ :ﻣﺎ ﲰﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺭﺧﺺ ﰱ ﺷﺊ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﺇﻻ
ﰱ ﺛﻼﺙ " :ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻳﺮﻳﺪ ﺑﻪ ﺍﻹﺻﻼﺡ ،ﻭﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﰱ ﺍﳊﺮﺏ ،ﻭﺍﻟﺮﺟﻞ
ﳛﺪﺙ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ،ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ ﲢﺪﺙ ﺯﻭﺟﻬﺎ" .
ـ ﺇﺫﻥ ﻫﻞ ﳚﻮﺯ ﻛﺬﺏ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﰱ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﺍﻟﻮﺩ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ،ﻓﺘﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﺃﻧﺖ ﺃﲨﻞ ﻣـﻦ ﺭﺃﺕ
ﻼ ـ ﻓﻼ ﺗﻌﺼﻰ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻓﺘﺨﻮﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ ـ ﻋﻴﺎﺫﹰﺍ ﺑﺎﷲ ﺗﻌﺎﱃ ـ ﰒ ﻋﻴﲎ ـ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺔ ﻭﺳﺎﻣﺘﻪ ﻣﺜ ﹰ
ﺗﻜﺬﺏ ﻋﻠﻴﻪ ! ﻓﺎﳌﺮﺃﺓ ﺍﻟﱴ ﺗﻜﺬﺏ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﰱ ﻛﻞ ﺻﻐﲑﺓ ﻭﻛﺒﲑﺓ ﻻ ﻳـﺄﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟـﻞ
ﻕ ﻳﻬـﺪﻱ ﺼ ﺪ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ،ﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﺍﻟﻨﱮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻛﻤﺎ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻯ ﻭﻣﺴﻠﻢ ،ﻗﺎﻝ ":ﹺﺇ ﱠﻥ ﺍﻟ
ﺏ ﻳ ﻬﺪﻱ
ﺻﺪﻳﻘﹰﺎ ﻭﹺﺇ ﱠﻥ ﺍﹾﻟ ﹶﻜ ﺬ
ﻕ ﺣﺘﻰ ﻳﻜﹸﻮ ﹶﻥ ﺼ ﺪ ﺠﻨ ﺔ ﻭﹺﺇ ﱠﻥ ﺍﻟ ﺮ ﺟ ﹶﻞ ﹶﻟﻴ
ﹺﺇﻟﹶﻰ ﺍﹾﻟﹺﺒ ﺮ ﻭﹺﺇ ﱠﻥ ﺍﹾﻟﹺﺒ ﺮ ﻳ ﻬﺪﻱ ﹺﺇﻟﹶﻰ ﺍﹾﻟ
ﺐ ﻋﻨ ﺪ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻛﹶـﺬﱠﺍﺑﺎ "ﺏ ﺣﺘﻰ ﻳ ﹾﻜﺘ
ﹺﺇﻟﹶﻰ ﺍﹾﻟ ﹸﻔﺠﻮ ﹺﺭ ﻭﹺﺇ ﱠﻥ ﺍﹾﻟ ﹸﻔﺠﻮ ﺭ ﻳ ﻬﺪﻱ ﹺﺇﻟﹶﻰ ﺍﻟﻨﺎ ﹺﺭ ﻭﹺﺇ ﱠﻥ ﺍﻟ ﺮ ﺟ ﹶﻞ ﹶﻟﻴ ﹾﻜ ﺬ
ﻓﺎﳌﺮﺃﺓ ﺍﻟﱴ ﺗﺘﺨﺬ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻭﻋﻤﻞ ﻣﺎ ﳛﻠﻮ ﳍﺎ ﻓﺈﺎ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﺗﺼﺒﺢ ﻓﺎﺟﺮﺓ ،ﻭﻻ
ﻳﺮﺿﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﻌﺎﺷﺮ ﻓﺎﺟﺮﺓ ﻋﻴﺎﺫﹰﺍ ﺑﺎﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،ﻭﻛﻢ ﻫﺪﻡ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﺑﻴﻮﺗﺎﺕ ﻛﺜﲑﺓ .
ـ ﻣﺎ ﻫﻰ ﻣﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﻓﱴ ﺍﻷﺣﻼﻡ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﳜﺘﻠﻒ ﻭﺻﻒ ﻓﱴ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﺑﺈﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ،ﻓﻤﻨﻬﻦ ﻣﻦ ﺗﺮﻯ ﺃﻥ ﻓﱴ ﺃﺣﻼﻣﻬـﺎ
ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ،ﻭﻣﻨﻬﻦ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﻩ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﳌﺎﻝ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ "ﺍﳌﺆﻫﻞ" ﺍﻟﺪﺭﺍﺳـﻰ ،
او 135
ﻭﻣﻨﻬﻦ ﻣﻦ ﺗﺮﻯ ﻓﱴ ﺃﺣﻼﻣﻬﺎ ﺍﻟﻠﺒﻖ ﺧﻔﻴﻒ ﺍﻟﻈﻞ ،ﻭﻣﻨﻬﻦ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﻩ ﺍﻟﻮﺳﻴﻢ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﺍﳌﺎﻝ
ﺃﻭ ﺍﳌﺆﻫﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻰ ،ﺇﱃ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ ،ﻓﻜﻞ ﻓﺘﺎﺓ ﳍﺎ ﻣﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﲣﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﻣﺜﻴﻼﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ .
ﻂ ﺑﻪ ؟
ـ ﻭﻛﻴﻒ ﺃﻋﺮﻑ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﱴ ﻫﻮ ﻓﱴ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺴﻌﺪﱏ ﺃﻥ ﺃﻧﺎ ﺍﺭﺗﺒ ﹸ
ﻚ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻓﱴ ﺍﻷﺣﻼﻡ ،ﺃﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﳍﺎﺗﻒ ) (1؟! ﱏﻟ
ﻚ ﺇﱃ ﻫﺬﺍ ،ﻓﺄ ﹼ
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻻ ﺳﺒﻴﻞ ﻟ
ﻚ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻑ ،ﻓﻼ
ﺃﻡ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﳉﺎﻣﻌﺔ ؟! ﺃﻡ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﳉﲑﺓ ؟! ﻭﻫﻞ ﺃﺑﺎﺡ ﻟ
ﺳﺒﻴﻞ ﺇﱃ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻓﱴ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﺇﱃ ﺧﻄﺒﺘﻚ ،ﻓﺎﳌﺮﺃﺓ "ﺟﻮﻫﺮﺓ" ﻣﻜﻨﻮﻧـﺔ ،ﻭ "ﺩﺭﺓ"
ﻏﺎﻟﻴﺔ ﻻ ﻳﻄﻠﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻳﻌﺮﻑ ﻗﺪﺭﻫﺎ ﻭﻋﺰﻫﺎ ﻭﺷﺮﻓﻬﺎ ،ﻭﺍﳌﻘﻴﺎﺱ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻫـﻮ ﻣـﺪﻯ
ﲤﺴﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﳋﺎﻃﺐ ﺑﺪﻳﻨﻪ ﻭﲟﺎ ﺃﻣﺮﻩ ﺑﻪ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﺍﳊﻨﻴﻒ .
ـ ﻓﻜﻢ ﻣﻦ ﻓﱴ ﻏ ﺮ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻣﻠﺒﺴﻪ ﻭﺣﺴﻦ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻭﻣﻌﺴﻮﻝ ﻛﻼﻣﻪ ،ﰱ ﺍﳍﺎﺗﻒ ﺃﻭ ﻣـﺪﺭﺝ
ﺍﳉﺎﻣﻌﺔ ﺃﻭ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﺟﺎ ﹴﺭ ﳍﺎ ،ﰒ ﻫﻮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻛﺴﺮﺍﺏ ﰱ ﺻﺤﺮﺍﺀ ﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﻟﻪ .
ـ ﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﻨﻜﺪﻳﺔ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻧﻌﻢ ،ﻭﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﻨﻜﺪﻳﺔ ﻫﻰ ﻧﻜﺪﻳﺔ ﺑﻨﻜﺪ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ! ﻭﺇﻻ ﻓﻤﺎ ﻣﻦ ﺯﻭﺟـﺔ
ﺗﺮﺿﻰ ﺑﺘﻌﺎﺳﺔ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ،ﻭﺗﺮﻓﺾ ﺃﻥ ﺗﺮﻓﺮﻑ ﺃﺟﻨﺤﺔ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﳊﺐ ﻋﻠﻰ ﻋﺸﻬﺎ .
ـ ﻭﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟﻨﻜﺪﻯ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻛﺬﻟﻚ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺯﻭﺝ ﻳﺄﰉ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﻫﺎﺩﺋﺔ ﻫﺎﻧﺌﺔ ،ﺇﳕـﺎ
ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺇﱃ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟﻨﻜﺪﻯ "ﺑﻨﻜﺪ" ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻋﻠﻴﻪ ! .
ﺖ ـ ﰱ ﺍﳍﺎﻣﺶ ـ ﺇﱃ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﲔ ﻟﻔﻈﱴ ـ ﻋﻨﺪ ﺗﻌﺮﻳﻔﻚ ﺃﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻭﺍﻟﺘﺰﻭﻳﺞ ﺗﻌﺮﺿ
ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ،ﻭﺭﺑﻄﹰﺎ ﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﻓﺄﻧﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻗﺮﺃ ﰱ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻓﺄﺟﺪﻩ ﺗـﺎﺭﺓ
ﻳﺼﻒ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺑﺄﺎ "ﺯﻭﺟﺔ" ﻭﺗﺎﺭﺓ ﺑﺄﺎ "ﺍﻣﺮﺃﺓ" ﻓﻬﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ؟ .
ـ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﲔ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ :
)(1
%0ﻩ ه#م :دﻉة إ .آ#* Bة
6# dوام ا rأن
# i0Rو #2ا # * ، m
#2أآ bا87م اF
.ت ﻉ).
#ﻉ
ا) ن ،و #أآ bا7ﻉاض ا .ا#1 P24ء ـ ? fا) ـن ،وـ #أآbـ ا ـ#ء اـى ذهـ iـ cآ) ـ#ت
ا) ن #* ،ر ا ر أ -#آ ا) ن .
او 136
ﻻ ﲡﺪ ﻓﺮﻗﺎ ﻳﺬﻛﺮ ﺑﲔ ﻟﻔﻆ "ﺍﻟﺰﻭﺝ" ﻭ "ﺍﳌﺮﺃﺓ" ﰱ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻔﻘﻪ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﲡﺪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻗﺪ
ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ،ﻓﺎﺳﺘﻌﻤﻞ ﻟﻔﻆ "ﺍﻟﺰﻭﺝ" ﰱ ﺣﻖ ﺃﻫﻞ ﺍﻹﳝﺎﻥ ﻭﻟﻔﻆ "ﺍﳌﺮﺃﺓ" ﰱ ﺣﻖ ﺃﻫﻞ ﺍﻟـﺸﺮﻙ
ﻭﺍﻟﻜﻔﺮﺍﻥ .
"ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ ﻓﺠﻤﻊ ﺯﻭﺝ ﻭﻗﺪ ﻳﻘﺎﻝ ﺯﻭﺟﺔ ﻭﺍﻷﻭﻝ ﺃﻓﺼﺢ ﻭﺎ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ) ، (1ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ
ﺠﻨ ﹶﺔ( )ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ ، (35 :ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ﰱ ﺣـﻖ ﺯﻛﺮﻳـﺎ ﻚ ﺍﹾﻟ ﺖ ﻭ ﺯ ﻭ ﺟ ) :ﻳﺎ ﺁ ﺩ ﻡ ﺍ ﺳ ﹸﻜ ﻦ ﺃﹶﻧ
ﺤﻨﺎ ﹶﻟ ﻪ ﺯ ﻭ ﺟ ﻪ( )ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ . (90 : ﺻﹶﻠ ) ﻭﹶﺃ
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺜﺎﱏ ﻗﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ ـ ﰱ ـ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ـ " :ﺇـﺎ
ﺯﻭﺟﺔ ﻧﺒﻴﻜﻢ ﰱ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ" ). (2
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻔﺮﺯﺩﻕ :
ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺒﻐﻰ ﻟﻴﻔﺴﺪ ﺯﻭﺟﱴ * ﻛﺴﺎﻉ ﺇﱃ ﺃﺳﺪ ﺍﻟﺸﺮﻯ ﻳﺴﺘﺒﻴﻠﻬﺎ
ﻭﻗﺪ ﳚﻤﻊ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﺎﺕ ﻭﻫﺬﺍ ﺇﳕﺎ ﻫﻮ ﲨﻊ ﺯﻭﺟﺔ ﻭﺇﻻ ﻓﺠﻤﻊ ﺯﻭﺝ ﺃﺯﻭﺍﺝ ،ﻗﺎﻝ ﺗﻌـﺎﱃ :
ﺠﻨ ﹶﺔﻚ ﻣﺘ ﻜﺆﻭ ﹶﻥ( )ﻳﺲ ، (56 :ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﺍ ﺩ ﺧﻠﹸﻮﺍ ﺍﹾﻟ ) ﻫ ﻢ ﻭﹶﺃ ﺯﻭﺍ ﺟ ﻬ ﻢ ﻓﻲ ﻇﻠﹶﺎ ﹴﻝ ﻋﻠﹶﻰ ﺍﹾﻟﹶﺄﺭﺍﺋ
ﺤﺒﺮﻭ ﹶﻥ( )ﺍﻟﺰﺧﺮﻑ . (70 : ﺃﹶﻧﺘ ﻢ ﻭﹶﺃ ﺯﻭﺍ ﺟ ﹸﻜ ﻢ ﺗ
ﻭﻗﺪ ﻭﻗﻊ ﰱ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻹﺧﺒﺎﺭ ﻋﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻹﳝﺎﻥ ﺑﻠﻔﻆ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻣﻔﺮﺩﹰﺍ ﻭﲨﻌﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ .
ﺴ ﹺﻬ ﻢ ﻭﹶﺃ ﺯﻭﺍ ﺟ ﻪ ﹸﺃ ﻣﻬﺎﺗ ﻬ ﻢ( )ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ، (6 :ﻭﻗﺎﻝ ﲔ ﻣ ﻦ ﺃﹶﻧ ﹸﻔ ِﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﺍﻟﻨﹺﺒ ﻲ ﹶﺃ ﻭﻟﹶﻰ ﺑﹺﺎﹾﻟ ﻤ ﺆ ﻣﹺﻨ
ﻚ ( )ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ . (59 : ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻳﺎ ﹶﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﹺﺒ ﻲ ﻗﹸﻞ ﱢﻟﹶﺄ ﺯﻭﺍ ﹺﺟ
ـ ﻭﺍﻹﺧﺒﺎﺭ ﻋﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺑﻠﻔﻆ ﺍﳌﺮﺃﺓ :
ﺐ ( )ﺍﳌﺴﺪ - 1 : ﺤ ﹶﻄ ﹺ ﺐ ( ﺇﱃ ﻗﻮﻟﻪ ) :ﻭﺍ ﻣ ﺮﹶﺃﺗ ﻪ ﺣﻤﺎﹶﻟ ﹶﺔ ﺍﹾﻟ ﺐ ﻭﺗ ﺖ ﻳﺪﺍ ﹶﺃﺑﹺﻲ ﹶﻟ ﻬ ﹴ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﺗﺒ
ﻁ( )ﺍﻟﺘﺤﺮﱘ (10 :ﻓﻠﻤﺎ ﺡ ﻭﺍ ﻣ ﺮﹶﺃ ﹶﺓ ﻟﹸﻮ ﺏ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻣﹶﺜﻠﹰﺎ ﱢﻟﱠﻠﺬﻳ ﻦ ﹶﻛ ﹶﻔﺮﻭﺍ ﺍ ﻣ ﺮﹶﺃ ﹶﺓ ﻧﻮ ﹴﺿ ﺮ (4ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) :
ﺏ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻣﹶﺜﻠﹰﺎ ﱢﻟﱠﻠﺬﻳ ﻦ ﺁ ﻣﻨﻮﺍ ﺍ ﻣ ﺮﹶﺃ ﹶﺓﺿ ﺮ ﻛﺎﻧﺘﺎ ﻣﺸﺮﻛﺘﲔ ﺃﻭﻗﻊ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﺳﻢ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻭﻗﺎﻝ ﰱ ﻓﺮﻋﻮﻥ ) :ﻭ
ﻓ ﺮ ﻋ ﻮ ﹶﻥ ( )ﺍﻟﺘﺤﺮﱘ (11 :ﳌﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﳌﺸﺮﻙ ﻭﻫﻰ ﻣﺆﻣﻨﺔ ﱂ ﻳﺴﻤﻬﺎ ﺯﻭﺟﹰﺎ ﻟﻪ .
)(1
?eت * .اT1ن " :زو
" ا # 4ه ا8E,ح ا #21ء .
)(2
أ ﻩ ا#$%رى ). (2601\6
او 137
ﺠﻨ ﹶﺔ( )ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ (35 :ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻠﻨﱮ ) :ﹺﺇﻧـﺎ ﻚ ﺍﹾﻟ
ﺖ ﻭ ﺯ ﻭ ﺟ
ﻭﻗﺎﻝ ﰱ ﺣﻖ ﺁﺩﻡ ) :ﻳﺎ ﺁ ﺩ ﻡ ﺍ ﺳ ﹸﻜ ﻦ ﺃﹶﻧ
ﺝ ﻣ ﹶﻄ ﻬ ﺮ ﹲﺓ(
ﻚ( )ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ، (50 :ﻭﻗﺎﻝ ﰱ ﺣﻖ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ) :ﻭﹶﻟ ﻬ ﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﹶﺃ ﺯﻭﺍ ﻚ ﹶﺃ ﺯﻭﺍ ﺟ
ﹶﺃ ﺣﹶﻠ ﹾﻠﻨﺎ ﹶﻟ
)ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ . (25 :
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺴﻬﻴﻠﻰ ﻭﻏﲑﻩ ﺇﳕﺎ ﱂ ﻳﻘﻞ ﰱ ﺣﻖ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ ﻷﻦ ﻟﺴﻦ ﺑـﺄﺯﻭﺍﺝ
ﻟﺮﺟﺎﳍﻢ ﰱ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻭﻷﻥ ﺍﻟﺘﺰﻭﻳﺞ ﺣﻠﻴﺔ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﺠﺮﺩ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﺓ ﻣﻨﻪ ﻛﻤﺎ ﺟﺮﺩ
ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻧﻮﺡ ﻭﺍﻣﺮﺃﺓ ﻟﻮﻁ .
ﺖ ﺍ ﻣ ﺮﹶﺃﺗﻲ ﻋﺎﻗﺮﺍ( )ﻣﺮﱘ (5 : ﰒ ﺃﻭﺭﺩ ﺍﻟﺴﻬﻴﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﻮﻝ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ) :ﻭﻛﹶﺎﻧ
ﺻ ﺮ ﺓ ( )ﺍﻟﺬﺍﺭﻳﺎﺕ . (29 : ﺖ ﺍ ﻣ ﺮﹶﺃﺗ ﻪ ﻓﻲ
ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ) :ﹶﻓﹶﺄ ﹾﻗﺒﹶﻠ
ﻭﺃﺟﺎﺏ ﺑﺄﻥ ﺫﻛﺮ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺃﻟﻴﻖ ﰱ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻮﺍﺿﻊ ﻷﻧﻪ ﰱ ﺳﻴﺎﻕ ﺫﻛﺮ ﺍﳊﻤﻞ ﻭﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﻓﺬﻛﺮ ﺍﳌﺮﺃﺓ
ﺃﻭﱃ ﺑﻪ ﻷﻥ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﱴ ﻫﻰ ﺍﻷﻧﻮﺛﺔ ﻫﻰ ﺍﳌﻘﺘﻀﻴﺔ ﻟﻠﺤﻤﻞ ﻭﺍﻟﻮﺿﻊ ﻻ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺯﻭﺟﹰﺎ.
ﻗﻠﺖ :ﻭﻟﻮ ﻗﻴﻞ ﺇﻥ ﺍﻟﺴﺮ ﰱ ﺫﻛﺮ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﻭﻧﺴﺎﺋﻬﻢ ﺑﻠﻔﻆ ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻔـﻆ ﻣـﺸﻌﺮ
ﺑﺎﳌﺸﺎﻛﻠﺔ ﻭﺍﺎﻧﺴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺮﺍﻥ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﳌﻔﻬﻮﻡ ﻣﻦ ﻟﻔﻈﻪ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺰﻭﺟﲔ ﳘﺎ ﺍﻟﺸﻴﺌﺎﻥ ﺍﳌﺘـﺸﺎﺎﻥ
ﺸﺮﻭﺍ ﺍﱠﻟﺬﻳ ﻦ ﹶﻇﹶﻠﻤﻮﺍ ﻭﹶﺃ ﺯﻭﺍ ﺟ ﻬ ﻢ( )ﺍﻟـﺼﺎﻓﺎﺕ : ﺍﳌﺘﺸﺎﻛﻼﻥ ﺃﻭ ﺍﳌﺘﺴﺎﻭﻳﺎﻥ ﻭﻣﻨﻪ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﺍ ﺣ
. (22
ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﳋﻄﺎﺏ ﺃﺯﻭﺍﺟﻬﻢ ﺃﺷﺒﺎﻫﻬﻢ ﻭﻧﻈﺮﺍﺅﻫﻢ ،ﻭﻗﺎﻟﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﲪﺪ ﺃﻳﻀﹰﺎ ،ﻭﻣﻨـﻪ
ﺖ( )ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﺮ (7:ﺃﻯ ﻗﺮﻥ ﺑﲔ ﻛﻞ ﺷﻜﻞ ﻭﺷﻜﻠﻪ ﰱ ﺍﻟﻨﻌـﻴﻢ ﺱ ﺯ ﻭ ﺟ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭﹺﺇﺫﹶﺍ ﺍﻟﻨﻔﹸﻮ
ﻭﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ،ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﳋﻄﺎﺏ ﰱ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ :ﺍﻟﺼﺎﱀ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﺎﱀ ﰱ ﺍﳉﻨﺔ ﻭﺍﻟﻔﺎﺟﺮ ﻣـﻊ
ﺍﻟﻔﺎﺟﺮ ﰱ ﺍﻟﻨﺎﺭ ،ﻭﻗﺎﻟﻪ ﺍﳊﺴﻦ ﻭﻗﺘﺎﺩﺓ ﻭﺍﻷﻛﺜﺮﻭﻥ .
ﻭﻗﻴﻞ ﺯﻭﺟﺖ ﺃﻧﻔﺲ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﺑﺎﳊﻮﺭ ﺍﻟﻌﲔ ﻭﺃﻧﻔﺲ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﺸﻴﺎﻃﲔ ﻭﻫﻮ ﺭﺍﺟﻊ ﺇﱃ ﺍﻟﻘﻮﻝ
ﺍﻷﻭﻝ .
ﻀ ﹾﺄ ﻥ ﺍﹾﺛﻨﻴ ﹺﻦ ﻭ ﻣ ﻦ ﺍﹾﻟ ﻤﻌـ ﹺﺰ
ﺝ ( ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ 143ﰒ ﻓﺴﺮﻫﺎ ) :ﻣ ﻦ ﺍﻟ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﹶﺛﻤﺎﹺﻧﻴ ﹶﺔ ﹶﺃ ﺯﻭﺍ ﹴ
ﺍﹾﺛﻨﻴ ﹺﻦ( )ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ 143 :ـ (144ﻓﺠﻌﻞ ﺍﻟﺰﻭﺟﲔ ﳘﺎ ﺍﻟﻔﺮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ ﻭﺍﺣـﺪ ،ﻭﻣﻨـﻪ
ﻗﻮﳍﻢ :ﺯﻭﺟﺎ ﺧﻒ ﻭﺯﻭﺟﺎ ﲪﺎﻡ ،ﻭﳓﻮﻩ .
او 138
ﻭﻻ ﺭﻳﺐ ﺃﻥ ﺍﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﱃ ﻗﻄﻊ ﺍﳌﺸﺎﺔ ﻭﺍﳌﺸﺎﻛﻠﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﻭﺍﳌﺆﻣﻦ ،ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻟﹶﺎ
ﺠﻨ ﺔ( )ﺍﳊﺸﺮ ، (20:ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ﰱ ﺣـﻖ ﺏ ﺍﹾﻟ ﺻﺤﺎ ﺠﻨ ﺔ ﹶﺃ
ﺏ ﺍﹾﻟ
ﺻﺤﺎ
ﺏ ﺍﻟﻨﺎ ﹺﺭ ﻭﹶﺃ ﺻﺤﺎ
ﺴﺘﻮﹺﻱ ﹶﺃ
ﻳ
ﺏ( ﺍﻵﻳـﺔ )ﺁﻝ ﻋﻤـﺮﺍﻥ (113: ﻣﺆﻣﲎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﻛﺎﻓﺮﻫﻢ ) :ﹶﻟﻴﺴﻮﹾﺍ ﺳﻮﺍﺀ ﻣ ﻦ ﹶﺃ ﻫ ﹺﻞ ﺍﹾﻟ ﻜﺘﺎ ﹺ
ﻭﻗﻄﻊ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﰱ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﻼ ﻳﺘﻮﺍﺭﺛﺎﻥ ﻭﻻ ﻳﺘﻨﺎﻛﺤﺎﻥ ﻭﻻ ﻳﺘﻮﱃ ﺃﺣـﺪﳘﺎ
ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻓﻜﻤﺎ ﺍﻧﻘﻄﻌﺖ ﺍﻟﻮﺻﻠﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﰱ ﺍﳌﻌﲎ ﺍﻧﻘﻄﻌﺖ ﰱ ﺍﻻﺳﻢ ﻓﺄﺿﺎﻑ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﳌـﺮﺃﺓ ﺑﻠﻔـﻆ
ﺍﻷﻧﻮﺛﺔ ﺍﺮﺩ ﺩﻭﻥ ﻟﻔﻆ ﺍﳌﺸﺎﻛﻠﺔ ﻭﺍﳌﺸﺎﺔ .
ﻭﺗﺄﻣﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻌﲎ ﲡﺪﻩ ﺃﺷﺪ ﻣﻄﺎﺑﻘﺔ ﻷﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻣﻌﺎﻧﻴﻪ ﻭﳍﺬﺍ ﻭﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﳌـﺴﻠﻤﺔ ﺍﻣـﺮﺃﺓ
ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﺓ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺍﳌﺆﻣﻦ ﻟﻔﻆ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﲢﻘﻴﻘﺎ ﳍﺬﺍ ﺍﳌﻌﲎ ﻭﺍﷲ ﺃﻋﻠﻢ .
ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻭﱃ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺇﳕﺎ ﲰﻰ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺃﰉ ﳍﺐ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻭﱂ ﻳﻘﻞ ﳍﺎ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻷﻥ ﺃﻧﻜﺤﺔ
ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻻ ﻳﺜﺒﺖ ﳍﺎ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﲞﻼﻑ ﺃﻧﻜﺤﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻃﻞ ﺑﺈﻃﻼﻗﻪ ﺍﺳﻢ ﺍﳌﺮﺃﺓ
ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻧﻮﺡ ﻭﺍﻣﺮﺃﺓ ﻟﻮﻁ ﻣﻊ ﺻﺤﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ .
ﻭﺗﺄﻣﻞ ﰱ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻌﲎ ﰱ ﺁﻳﺔ ﺍﳌﻮﺍﺭﻳﺚ ﻭﺗﻌﻠﻴﻘﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺍﻟﺘﻮﺍﺭﺙ ﺑﻠﻔﻆ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻛﻤﺎ
ﻒ ﻣﺎ ﺗ ﺮ ﻙ ﹶﺃ ﺯﻭﺍ ﺟ ﹸﻜ ﻢ( )ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ (12 :ﺇﻳﺬﺍﻧﺎ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﺍﺭﺙ ﺇﳕـﺎ ﺼ ﰱ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭﹶﻟ ﹸﻜ ﻢ ﹺﻧ
ﻭﻗﻊ ﺑﺎﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﺍﳌﻘﺘﻀﻴﺔ ﻟﻠﺘﺸﺎﻛﻞ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﺳﺐ ﻭﺍﳌﺆﻣﻦ ﻭﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﻻ ﺗﺸﺎﻛﻞ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﻻ ﺗﻨﺎﺳﺐ ﻓﻼ
ﻳﻘﻊ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺍﻟﺘﻮﺍﺭﺙ .
ﻭﺃﺳﺮﺍﺭ ﻣﻔﺮﺩﺍﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻣﺮﻛﺒﺎﺗﻪ ﻓﻮﻕ ﻋﻘﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﳌﲔ ). (1
ﳔﻠﺺ ﳑﺎ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺃﻭﻗﻊ ﺍﺳﻢ "ﺍﳌﺮﺃﺓ" ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﻣﺘﺰﻭﺟﺔ ﺑﻜﺎﻓﺮ ،ﺃﻭ ﻛﺎﻓﺮﺓ
ﻣﺘﺰﻭﺟﺔ ﲟﺴﻠﻢ ،ﺃﻭ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺸﺮﻛﲔ .
ﻭﺯﺍﺩ ﺑﻌﻀﻬﻢ ) (2ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺃﻭﻗﻊ ﺍﺳﻢ "ﺍﳌﺮﺃﺓ" ﺇﺫﺍ ﺷﺎﺑﺖ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴـﺔ ﻣـﺎ
ﻳﻌﻜﺮ ﺻﻔﻮﻫﺎ ،ﺑﺄﻥ ﺗﻜﻮﻥ "ﺍﳌﺮﺃﺓ" ﻋﺎﻗﺮﹰﺍ ،ﺃﻭ ﳛﺪﺙ ﺑﲔ ﺍﻟﺰﻭﺟﲔ ﺣﻼﻑ ﻭﺻﻞ ﺇﱃ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺃﻡ
ﻻ.
)(1
8ء ا@*#2م #م ا ا. (229) 1
)(2
^#ات إذاﻉ
)sا taﻉ%ـ ا3ـ ا 0Eـ .ـ#رك *ـ .ﻉ ـ -وﻉ) ـﻩ و 4ـ cـﻩ ،وا34ـ
#Fـ iاـEر
"ك اD7ان * .أ #ظ اT1ن" .
او 139
ﻭﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﹺﺇﺫﹶﺍ ﹶﻃﱠﻠ ﹾﻘﺘ ﻢ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﹶﻓ ﹶﻄﱢﻠﻘﹸﻮ ﻫ ﻦ( )ﺍﻟﻄﻼﻕ (1 :ﻭﻫﻰ ﲨﻊ ﺍﻣـﺮﺃﺓ ،
ﻭﲨﻊ ﺯﻭﺝ ﺃﺯﻭﺍﺝ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺑﻴﺎﻧﻪ .
ﺖ ﺍ ﻣ ﺮﹶﺃﺗﻲ ﻋﺎﻗﺮﺍ( )ﻣﺮﱘ ﺖ ﺍﹾﻟ ﻤﻮﺍﻟ ﻲ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺋﻲ ﻭﻛﹶﺎﻧ ﻓﻤﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻗﻮﻝ ﺯﻛﺮﻳﺎ ) :ﻭﹺﺇﻧﻲ ﺧ ﹾﻔ
(5 :ﺭﻏﻢ ﻛﻮﻤﺎ ﻣﺴﻠﻤﲔ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﻻ ﺗﺴﲑ ﰱ ﻣﺴﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻰ ﻟﻜﻮﺎ ﻋﺎﻗﺮﹰﺍ ،
ﻓﺄﻭﻗﻊ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻔﻆ "ﺍﳌﺮﺃﺓ" ،ﻭﻣﺜﻠﻪ ) :ﻭﹶﻗ ﺪ ﺑﹶﻠ ﻐﹺﻨ ﻲ ﺍﹾﻟ ﻜﺒ ﺮ ﻭﺍ ﻣ ﺮﹶﺃﺗﻲ ﻋﺎﻗ ﺮ( )ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ 40 :
( ﻗﻮﻝ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﰱ ﻣﻮﺿﻊ ﺁﺧﺮ ،ﰒ ﺗﺄﻣﻞ ﺍﻟﻮﺻﻒ ﺍﻟﻘﺮﺁﱏ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺭﺯﻗﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻗﺎﻝ
ﺤﻨﺎ ﹶﻟ ﻪ ﺯ ﻭ ﺟ ﻪ( )ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ (90:ﻭﱂ ﻳﻘﻞ :ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ،ﻓﺘﺄﻣﻞ . ﺻﹶﻠ
ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭﹶﺃ
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺜﺎﱏ :ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﺗﺸﻮﺏ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﻣﺎ ﻳﻌﻜﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺻﻔﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻑ ﻭﺷﻘﺎﻕ ﻛﻤﺎ
ﺖ ﻣﻦ ﺑ ﻌﻠﻬﺎ ﻧﺸﻮﺯﺍ ﹶﺃ ﻭ ﹺﺇ ﻋﺮﺍﺿﺎ( )ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ (128 :ﻓﻬﺬﻩ ﲬﺴﺔ ﰱ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭﹺﺇ ﻥ ﺍ ﻣ ﺮﹶﺃ ﹲﺓ ﺧﺎﹶﻓ
ﻭﺟﻮﻩ ﰱ ﺇﻳﻘﺎﻉ ﺍﺳﻢ "ﺍﳌﺮﺃﺓ" ﰱ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ .
ﻚ ﺗﺒﺘﻐـﻲ ﺤ ﺮ ﻡ ﻣﺎ ﹶﺃ ﺣ ﱠﻞ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻟﹶـ ـ ﻓﺈﻥ ﻗﻴﻞ :ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ ﰱ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻳﺎ ﹶﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﹺﺒ ﻲ ﻟ ﻢ ﺗ
ﻚ( )ﺍﻟﺘﺤﺮﱘ (1 :؟ ﻓﻘﺪ ﺃﻃﻠﻖ ﺗﻌﺎﱃ ﻟﻔﻆ "ﺍﻟﺰﻭﺝ" ﻋﻠﻰ "ﺍﳌﺮﺃﺓ" ﻣﻊ ﻭﺟـﻮﺩ ﺕ ﹶﺃ ﺯﻭﺍ ﹺﺟ ﻣ ﺮﺿﺎ
ﻚ ( )ﺍﻻﺣﺰﺍﺏ (37 :ﻣﻊ ﻭﺟـﻮﺩ ﻚ ﺯ ﻭ ﺟ ﻚ ﻋﹶﻠﻴ ﺴ ﺍﳋﻼﻑ ﻭﺍﻟﺸﻘﺎﻕ ؟ ﻭﻗﻮﻟﻪ ﻟﺰﻳﺪ ) :ﹶﺃ ﻣ ِ
ﺼ ﺮ ﻻ ﻣ ﺮﹶﺃﺗـ ﻪ ﺍﳋﻼﻑ ،ﻭﻗﻮﻝ ﻋﺰﻳﺰ ﻣﺼﺮ ﻛﻤﺎ ﺃﺧﱪ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﻪ ) :ﻭﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﺍﱠﻟﺬﻱ ﺍ ﺷﺘﺮﺍ ﻩ ﻣﻦ ﻣـ
)ﻳﻮﺳﻒ (21 :؟
ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﺍﻷﻭﻝ :ﺇﻥ ﺍﳋﻼﻑ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﻟﻴﺲ ﺧﻼﻓﹰﺎ ﺩﺍﺋﻤﹰﺎ ،ﺇﳕﺎ ﻛﺎﻥ ﺧﻼﻓﹰﺎ ﻭﻗﺘﻴﹰﺎ ﱂ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻛﺜﲑﹰﺍ
ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﰱ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺴﲑ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ .
ـ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺜﺎﱏ :ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺘﻔﺎﺅﻝ ﺑﺄﻻ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﺍﳋﻼﻓﺎﺕ ﻭﺃﻥ ﺗﺴﲑ ﺍﳊﻴـﺎﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴـﺔ ﰱ
ﳎﺮﺍﻫﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻰ .
ـ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺇﻥ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﻗﺮﹰﺍ ﻛﻤﺎ ﺃﺧﱪ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻗﻮﳍﺎ ) :ﻋﺴﻰ ﺃﹶﻥ ﻳﻨ ﹶﻔ ﻌﻨﺎ
ﺨ ﹶﺬ ﻩ ﻭﹶﻟﺪﺍ( )ﻳﻮﺳﻒ . (21 : ﹶﺃ ﻭ ﻧﺘ
ﺴ ﻮﹲﺓ ﰱ ﺍﹾﻟ ﻤﺪﻳﻨ ﺔ ﺍ ﻣ ﺮﹶﺃ ﹸﺓ ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺘﺄﻣﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﻨﺎﺕ :ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﹺﻧ
ﲔ( )ﻳﻮﺳﻒ ، (30 :ﻭﻗﻮﻟﻪ ﻼ ﹴﻝ ﻣﹺﺒ ﹴ
ﺿﹶ ﺴ ﻪ ﹶﻗ ﺪ ﺷ ﻐ ﹶﻔﻬﺎ ﺣﺒﺎ ﹺﺇﻧﺎ ﹶﻟﻨﺮﺍﻫﺎ ﰱ
ﺍﹾﻟ ﻌﺰﹺﻳ ﹺﺰ ﺗﺮﺍ ﹺﻭ ﺩ ﹶﻓﺘﺎﻫﺎ ﻋﻦ ﻧ ﹾﻔ ِ
ﺖ
ﺤ ﻖ( )ﻳﻮﺳﻒ ، (52 :ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭﻗﹶﺎﻟﹶـ ﺺ ﺍﹾﻟ
ﺤ ﺼﺖ ﺍ ﻣ ﺮﹶﺃ ﹸﺓ ﺍﹾﻟ ﻌﺰﹺﻳ ﹺﺰ ﺍﻵ ﹶﻥ ﺣ
ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻗﹶﺎﹶﻟ
ﺖ ﻣﻨ ﹸﻜ ﻢ ﹶﺃ ﺣ ﺪ ﻚ ( )ﺍﻟﻘﺼﺺ ، (9 :ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭ ﹶﻻ ﻳ ﹾﻠﺘ ﻔ ﺕ ﻋﻴ ﹴﻦ ﻟﱢﻲ ﻭﹶﻟ ﺕ ﻓ ﺮ ﻋ ﻮ ﹶﻥ ﹸﻗ ﺮ
ﺍ ﻣ ﺮﹶﺃ
ﻚ ﹺﺇﻧ ﻪ ﻣﺼﻴﺒﻬﺎ ﻣﺎ ﹶﺃﺻﺎﺑ ﻬ ﻢ( )ﻫﻮﺩ ، (81 :ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﹺﺇ ﱠﻻ ﺍ ﻣ ﺮﹶﺃﺗ ﻪ ﹶﻗ ﺪ ﺭﻧﺎ ﹺﺇﻧﻬﺎ ﹶﻟﻤـ ﻦ ﹺﺇ ﱠﻻ ﺍ ﻣ ﺮﹶﺃﺗ
او 140
ﺕ ﺍ ﻣ ﺮﹶﺃ ﹰﺓ ﺗ ﻤﻠ ﹸﻜ ﻬ ﻢ( )ﺍﻟﻨﻤﻞ (23 :ﻭﳓـﻮ ﺍﹾﻟﻐﺎﹺﺑﺮﹺﻳ ﻦ( )ﺍﳊﺠﺮ ( 60 :ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﹺﺇﻧﻲ ﻭﺟﺪ
ﻫﺬﺍ ﰱ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ .
ﻗﻠﺖ :ﻭﻗﺪ ﻳﺄﺗﻰ ﺍﺳﻢ "ﺍﳌﺮﺃﺓ" ﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﳉﻨﺲ ﻛﻤﺎ ﰱ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﹶﻓﺈﹺﻥ ﱠﻟ ﻢ ﻳﻜﹸﻮﻧﺎ ﺭ ﺟﻠﹶـﻴ ﹺﻦ
ﹶﻓ ﺮ ﺟ ﹲﻞ ﻭﺍ ﻣ ﺮﹶﺃﺗﺎ ﻥ( )ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ ، (282 :ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭ ﻭ ﺟ ﺪ ﻣﻦ ﺩﻭﹺﻧ ﹺﻬ ﻢ ﺍﻣـﺮﺃﺗﻴ ﹺﻦ ﺗـﺬﹸﻭﺩﺍ ﻥ (
ﺙ
ﺴﻬﺎ ﻟﻠﻨﹺﺒ ﻲ ﻭﺇﹺﻥ ﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﺭ ﺟ ﹲﻞ ﻳﻮ ﺭ ﹸ ﺖ ﻧ ﹾﻔ
)ﺍﻟﻘﺼﺺ (23 :ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭﺍ ﻣ ﺮﹶﺃ ﹰﺓ ﻣ ﺆ ﻣﻨ ﹰﺔ ﺇﹺﻥ ﻭ ﻫﺒ
ﻼﹶﻟ ﹰﺔ ﺃﹶﻭ ﺍ ﻣ ﺮﹶﺃ ﹲﺓ( )ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ . (50 :ﻫﺬﺍ ﻭﺍﷲ ﺍﻋﻠﻢ ﲟﺮﺍﺩﻩ . ﹶﻛ ﹶ
ـ ﻓﻬﻞ ﻣﻦ ﻓﺮﻕ ﺑﲔ ﻟﻔﻈﱴ ﺍﻟﺒﻌﻞ ﻭﺍﻟﺰﻭﺝ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻛﻤﺎ ﺇﺳﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﻣﻨﻬﺠﺎ ﺧﺎﺻﹰﺎ ﰱ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻟﻔﻈﱴ :ﺍﻟﺒﻌﻞ ﻭﺍﻟﺰﻭﺝ ،
ﻭﻳﺒﺪﻭ ﻟﻠﻮﻫﻠﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﺃﻥ ﻻ ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﳌﻌﺠﺰ ﻗﺪ ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻛﻤﺎ ﺳﺘﺮﻯ
ﺑﻔﻀﻞ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭﺣﺪﻩ .
ﻓﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﻟﻔﻆ "ﺍﻟﺒﻌﻞ" ﺑﺪ ﹰﻻ ﻣﻦ "ﺍﻟﺰﻭﺝ" ﺇﺫﺍ ﺷﺎﺑﺖ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﻣﺎ ﻳﻌﻜـﺮ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺻﻔﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻑ ﻗﺪ ﻳﺼﻞ ﺑﺎﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﺇﱃ ﺣﺪ ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻝ ،ﺃﻭ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ "ﺍﻟﺰﻭﺝ"
ﻋﺎﻗﺮﹰﺍ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻓﺴﻤﺎﻫﺎ "ﺍﻣﺮﺃﺓ" .
ﺡ ﻋﹶﻠﻴ ﹺﻬﻤﺎ ﺃﹶﻥ
ﻼ ﺟﻨ ﹾﺎ
ﺖ ﻣﻦ ﺑ ﻌﻠﻬﺎ ﻧﺸﻮﺯﺍ ﹶﺃ ﻭ ﹺﺇ ﻋﺮﺍﺿﺎ ﹶﻓ ﹶ ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭﹺﺇ ﻥ ﺍ ﻣ ﺮﹶﺃ ﹲﺓ ﺧﺎﹶﻓ
ﺼﻠﺤﺎ ﺑﻴﻨ ﻬﻤﺎ( )ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ (128 :ﻓﻠﻤﺎ ﻭﻗﻊ ﺍﳋﻼﻑ ﺑﲔ ﺍﻟﺰﻭﺟﲔ ﺃﻭﻗﻊ ﺗﻌﺎﱃ ﺍﺳﻢ "ﺍﳌﺮﺃﺓ" ﻋﻠﻰ ﻳ
ﺍﻟﺰﻭﺝ ـ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ـ ﻭﺃﻭﻗﻊ ﺍﺳﻢ" ﺍﻟﺒﻌﻞ" ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ .
ﻼﺣﺎ( )ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ .(228 : ﺻﹶ ﻚ ﹺﺇ ﹾﻥ ﹶﺃﺭﺍﺩﻭﹾﺍ ﹺﺇ ﻭﻛﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭﺑﻌﻮﹶﻟﺘ ﻬ ﻦ ﹶﺃ ﺣ ﻖ ﹺﺑ ﺮ ﺩ ﻫ ﻦ ﰱ ﹶﺫﻟ
ﺤ ﻦﻀﻠﹸﻮ ﻫ ﻦ ﺃﹶﻥ ﻳـﻨ ﻜ ﻼ ﺗﻌـ ـ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭﹺﺇﺫﹶﺍ ﹶﻃﱠﻠ ﹾﻘﺘ ﻢ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﹶﻓﺒﹶﻠ ﻐ ﻦ ﹶﺃ ﺟﹶﻠ ﻬ ﻦ ﹶﻓ ﹶ
ﻑ( )ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ (232 :ﻓﺄﻭﻗﻊ ﺗﻌﺎﱃ ﺍﺳﻢ "ﺍﻟﺰﻭﺝ" ﻭﻟـﻴﺲ ﺿ ﻮﹾﺍ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺑﹺﺎﹾﻟ ﻤ ﻌﺮﻭ ﹶﺃ ﺯﻭﺍ ﺟ ﻬ ﻦ ﹺﺇﺫﹶﺍ ﺗﺮﺍ
"ﺍﻟﺒﻌﻞ" ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﳋﻼﻑ .
ـ ﻭﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻗﺎﻟﻮﺍ :ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﰱ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺍﻟﺮﺟﻌﻰ ،ﻭﺍﷲ ﺃﻋﻠﻢ ﲟﺮﺍﺩﻩ .
او 141
ﻭﻣـﻦ ﺃﺑـﻮﺍﺏ ﺍﳉﻤـﺎﻉ
ﺙ ﱠﻟﻜﹸـ ﻢ
ـ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﳉﻤﺎﻉ ؟ ﻭﻫﻼ ﺷﺮﺣﺖ ﻟﻨﺎ ﻗﻮﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﹺﻧﺴﺂ ﺅ ﹸﻛ ﻢ ﺣ ﺮ ﹲ
ﺴ ﹸﻜ ﻢ ( )ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ (223 :؟ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﺮﺡ ﻭﺍﻓﻴـﹰﺎ ﹶﻓ ﹾﺄﺗﻮﹾﺍ ﺣ ﺮﹶﺛ ﹸﻜ ﻢ ﹶﺃﻧﻰ ﺷﹾﺌﺘ ﻢ ﻭﹶﻗ ﺪﻣﻮﹾﺍ ﻷَﻧ ﹸﻔ ِ
ﻳﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻭﻣﺴﺘﺠﺪﺍﺗﻪ ،ﻓﺈﻧﺎ ﺩﺍﺋﻤﹰﺎ ﺇﺫﺍ ﻗﺮﺃﻧﺎ ﺷﺮﺡ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺃﻭ ﺷﺮﺡ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺒﺪ
ﺍﷲ ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ ـ ﻻ ﻧﻔﻬﻤﻪ ﺟﻴﺪﹰﺍ ﻻﺳﺘﻌﺠﺎﻡ ﺑﻌﺾ ﺃﻟﻔﺎﻇﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ ،ﻣﻊ ﺍﻓﺘﻘﺎﺩ
ﺍﻟﺸﺮﺡ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻮﺍﻓﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻭﻣﺴﺘﺠﺪﺍﺗﻪ .
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﻓﻬﻰ ﻛﺜﲑﺓ ﺟﺪﹰﺍ ،ﳓﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻧﺄﺗﻰ ﻋﻠﻰ ﺑﻌـﻀﻬﺎ ،
ﻭﺫﻟﻚ ﻷﳘﻴﺘﻬﺎ ،ﻭﺟﻬﻞ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﺎ ﳑﺎ ﻳﺆﺩﻯ ﺇﱃ ﺗﻌﺜﺮ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ،ﺑﻞ ﺳﻮﺭﲟﺎ ﻳﺆﺩﻯ ﺎ ﺇﱃ
ﻣﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ،ﻭﻛﻤﺎ ﻳﻘﺎﻝ " :ﺍﳌﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﺗﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ" ﺃﻯ ﺃﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﳌﺸﺎﻛﻞ ﺃﻭ ﺃﻥ
ﻣﻨﺸﺄ ﺟ ﹼﻞ ﺍﳌﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ،ﻓﻤﱴ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﺳﻌﻴﺪﹰﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﳊﻴـﺎﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴـﺔ
ﺳﻌﻴﺪﺓ ،ﻭﻛﻤﺎ ﻳﻘﺎﻝ " :ﻓﺘﺶ ﻋﻦ ﺍﳌﺮﺃﺓ" ﺃﻗﻮﻝ " :ﻓﺘﺶ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ" ﻋﻨﺪ ﺣـﺪﻭﺙ ﺍﳌـﺸﺎﻛﻞ
ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ،ﰱ ﻋﺎ ﹴﱂ ﺃﺻﺒﺢ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﻞ ﻣﺸﻐﻮﻝ ﺑﻌﻀﻮﻩ ﺍﻟﺘﻨﺎﺳﻠﻰ ،ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺳﺒﻞ ﺇﺷﺒﺎﻉ ﺍﻟﻐﺮﻳﺰﺓ
ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ،ﰱ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﻭﺍﻟﻔﻴﺪﻳﻮ ﻭﺍﻟﺪﺵ ﻭﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ،ﰱ ﺯﻣﻦ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻌﺮﻯ ﰱ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ )ﰱ
ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ،ﰱ ﺍﳌﻮﺍﺻﻼﺕ ،ﰱ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﰱ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﳌﺮﺋﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﳌﻘﺮﻭﺀﺓ( ﰱ ﺯﻣﻦ ﺳﻴﻄﺮﺓ
ﺍﻷﻓﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﲢﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺪﻭﺓ ﺍﻟﺼﺎﳊﺔ ﻣﻦ ﺳﲑﺓ ﺍﻟﻨﱮ ﻭﺻـﺤﺎﺑﺘﻪ
ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﻭﺗﺎﺑﻌﻴﻬﻢ ﻭﺗﺎﺑﻌﻰ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﲔ ،ﺇﱃ ﺍﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺪﻭﺓ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻬﺮ ﻭﺍﻟﻔـﺴﻖ ﻭﺍﳌﻄـﺮﺑﲔ
ﻭﺍﳌﻄﺮﺑﺎﺕ ﻭﺍﳌﻤﺜﻠﲔ ﻭﺍﳌﻤﺜﻼﺕ .
ﰱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﻦ )ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ( ﻭﺍﻟﺘﻐﺮﻳﺐ ﻭﺍﻟﺘﺤﻬﻴﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻰ ،ﻭﻗﺼﺮ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺪﻳﲎ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭﺱ
ﻭﻣﻌﺎﻫﺪ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ،ﺣﱴ ﺃﺍﺻﺒﺢ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻫﻮ ﺍﳍﺪﻑ ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ،ﻭﺗﻐﻴﻴـﺐ ﺃﻣـﻮﺭ ﺍﻟﻔﻘـﻪ
ﻼ
ﻭﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ﻭﺍﳊﻴﺾ ﻭﺍﻟﻐﺴﻞ ﻭﳓﻮﻫﺎ ،ﻭﺍﻟﱴ ﺗﺘﻄﺮﻕ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﺇﱃ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻣﺲ ﺍﻟﻌﻮﺭﺓ ﻣـﺜ ﹰ
ﻟﻠﺮﺟﻞ ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ ،ﻭﺃﺣﻜﺎﻡ ﻫﺬﺍ ،ﻭﺍﳊﻴﺾ ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﺁﺩﺍﺑﻪ ﻭﺃﺣﻜﺎﻣﻪ ﰱ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﳍـﺎﻡ ،
ﺣﱴ ﺃﺻﺒﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻏﲑ ﻣﻄﺮﻭﻕ ﺑﺎﳌﺮﺓ ﻟﺪﻯ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ – ﻭﻫﻰ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻏﺮﺑﻴـﺔ
ﺑﺬﺭﺕ ﺑﺬﻭﺭﻫﺎ ﻭﻫﺎ ﻫﻰ ﲡﲎ ﲦﺮﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ -ﻭﺍﺳﺘﺘﺒﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﳉﻬﻞ ـﺎ ،ﻭﻭﺿـﻌﻬﺎ ﰱ ﻗﺎﺋﻤـﺔ
او 142
ﺍﶈﻈﻮﺭﺍﺕ ﻭﺍﳌﻤﻨﻮﻋﺎﺕ ،ﻭﺍﳊﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻓﻴﻬﺎ "ﻭﺍﳌﻤﻨﻮﻉ ﻣﺮﻏﻮﺏ" ﺣـﱴ ﺫﻫـﺐ
ﺍﻟﻜﺜﲑ ﺇﱃ ﺗﻌﻠﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺧﻄﺄ ،ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻼﺕ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ،ﰒ ﺷﺮﺍﺋﻂ ﺍﻟﻔﻴـﺪﻳﻮ ،ﰒ
ﺍﻟﺪﺵ ! ﻭﺃﺧﲑﹰﺍ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ،ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﲝﺜﹰﺎ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺎﱂ ﺍﳋﻔﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﳚﻬﻠﻪ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ
ﻭﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻣﻊ ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ! ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ
ﻣﺪﺭﻭﺳﹰﺎ ﻣﻄﺮﻭﻗﹰﺎ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺴﻠﻒ ،ﺣﱴ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ـ ﺍﻟﻴﻮﻡ ـ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻜـﺜﲑ ﻣﻐﻠﻮﻃـﺔ
ﺧﻴﺎﻟﻴﺔ! ﺑﻴﻨﻤﺎ ﱂ ﻧﺮﻯ ﻫﺬﺍ ﻓﻴﻤﻦ ﺳﺒﻖ ،ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻰ ﲟﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ ،ﻭﻟﺬﺍ
ﱂ ﳒﺪ ﰱ ﺳﲑﻢ "ﺧﻄﻒ" ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻭﺍﻏﺘﺼﺎﻦ ،ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻧﺸﻮﺓ ﳊﻈﺎﺕ ،ﺗﻮﺩﻯ ﺑﺼﺎﺣﺒﻬﺎ ـ
ﻭﺍﻟﻌﻴﺎﺫ ﺑﺎﷲ ﺗﻌﺎﱃ ـ ﺇﱃ ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ ! ﻓﺎﳌﻤﻨﻮﻉ ﺩﺍﺋﻤﹰﺎ ﻣﺮﻏﻮﺏ ،ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻫﺬﺍ ﻭﻏﲑﻩ ﻧﺮﻯ ﺍﻟﻌـﻮﺩ
ﺇﱃ ﻛﺘﺐ ﻣﻦ ﺳﺒﻖ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﺎﳌﻌﺎﺷﺮﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ،ﻭﻓﻨﻮﻥ ﺍﻟﻔـﺮﺍﺵ ﻭﺍﳌﺪﺍﻋﺒـﺔ ﻭﺍﳌﻼﻋﺒـﺔ ﻭ
"ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ" ﺍﻟﱴ ﻗﺪ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﰱ ﺃﻓﻼﻡ ﺍﳉﻨﺲ ﺍﳌﺒﺜﻮﺛﺔ ﻋﱪ ﺷﺒﻜﺔ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧـﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻴـﺪﻳﻮ ﺃﻭ
ﺍﻟﺪﺵ ،ﻣﺘﻌﺠﺒﲔ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﻭﻓﻨﻮﻥ ﺍﳉﻨﺲ ،ﻭﺍﻟﱴ ﺃﺧـﺬﻫﺎ ﺍﻟﻐـﺮﺏ ﻣـﻦ
ﳐﻄﻮﻃﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﻛﺘﺒﻬﻢ ﺳﺮﻗﺔ ﻭﺍﻧﺘﺤﺎ ﹰﻻ ،ﻭﻣﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻣـﻦ ﻓﻨـﻮﻥ ﺍﳉـﻨﺲ
ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﻭﻫﻮ ﻣﺪﻭﻥ ﰱ ﻛﺘﺐ ﻣﻦ ﺳﺒﻖ ،ﻓﻬﻰ ﺩﻋﻮﺓ ﺇﱃ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻮﺳـﻮﺱ ﻟـﻪ ﺷـﻴﻄﺎﻧﻪ
ﲎ ﻋﻦ ﻣـﺸﺎﻫﺪﺓ ﺗﻠـﻚ ﲟﺸﺎﻫﺪﺓ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﺍﳋﺒﻴﺜﺔ )ﻟﻠﺘﻌﻠﻢ( ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﰱ ﻛﺘﺐ ﻣﻦ ﺳﺒﻖ ﻏ
ﺍﻷﻓﻼﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻭﺳﻴﺠﺪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺄﺗﻰ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺎﻢ ﻣﺎ ﻳﺸﻔﻰ ﻏﻠﻴﻠﻪ ،ﻭﳛﻘﻖ ﻣﺄﺭﺑﻪ .
ﺙ ﱠﻟ ﹸﻜ ﻢ ﹶﻓ ﹾﺄﺗﻮﹾﺍ ﺣ ﺮﹶﺛ ﹸﻜ ﻢ ﹶﺃﻧـﻰ
ـ ﻓﻨﻘﻮﻝ :ﺃﻭ ﹰﻻ ﻻﺑﺪ ﻭﺃﻥ ﻧﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﹺﻧﺴﺂ ﺅ ﹸﻛ ﻢ ﺣ ﺮ ﹲ
ﺷﹾﺌﺘ ﻢ ( )ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ (223 :ﻋﻠﻰ ﺇﻃﻼﻗﻪ ،ﻓﺎﻟﺰﻭﺟﺔ ﻛﻞ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻣﺒﺎﺣﺔ ﻟﻠﺰﻭﺝ ـ ﻭﺍﻟﺮﺟﻞ ﻛـﻞ
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺒﺎﺡ ﻟﻠﺰﻭﺟﺔ ـ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻴﻬﺎ ﻛﻴﻔﻤﺎ ﺷﺎﺀ ﻭﻗﺘﻤﺎ ﺷﺎﺀ ،ﻓﻔﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﹶﺃﻧﻰ ﺷﹾﺌﺘ ﻢ (
ﻟﻠﻜﻴﻔﻴﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻠﺰﻣﻦ ،ﻭﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﺘﻊ ﺎ ـ ﻭﺗﺴﺘﻤﻊ ﺑﻪ ـ ﻛﻴﻔﻤﺎ ﺷﺎﺀ ﺩﻭﻥ ﺣﻈﺮ ﺃﻭ ﻗﻴﺪ ،ﻟﻪ
ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﺘﻊ ﺎ ـ ﻭﺗﺴﺘﻤﻊ ﺑﻪ ـ ﻛﻴﻔﻤﺎ ﺷﺎﺀﺍ ،ﻭﺗﺄﻣﻞ ﻗﻮﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻰ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭﻫﻮ
ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﰱ ﺍﻟﺪﺑﺮ )" : (1ﻓﺄﻣﺎ ﺍﻟﺘﻠﺬﺫ ﺑﻐﲑ ﺇﺑﻼﻍ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﺑﲔ ﺍﻹﻟﻴـﺘﲔ ﻭﲨﻴـﻊ
ﺍﳉﺴﺪ ﻓﻼ ﺑﺄﺱ ﺑﻪ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ" .
)( 1
.
eإن #jء ا. .#
6
او 143
ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﳝﺔ ﺗﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺰﻭﺟﲔ ﻭﺗﻀﻊ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻛﻞ ﺳﺒﻞ ﺍﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ،ﻭﻫﻰ ﺗﻐﻠﻖ
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﱴ ﺗﻠﺢ ﻭﺗﻌﻦ ﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ ،ﻫﻞ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻔﻌـﻞ ﻛـﺬﺍ ﺃﻭ
ﻳﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻛﺬﺍ ،ﺇﱃ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻭﺍﻟﻜﺜﲑ ﳑﺎ ﻳﻄﺮﺣﻪ ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ .
ﺡ" ﻭﰱ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺻﻨﻌﻮﺍ ﹸﻛ ﱠﻞ ﺷ ﻲ ٍﺀ ﹶﻏﻴ ﺮ ﺍﻟﻨﻜﹶﺎ ﹺ
ﻭﻛﺬﺍ ﰱ ﻗﻮﻟﻪ ﻭﻗﺪ ﺳﺌﻞ ﻋﻦ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﳊﻴﺾ " :ﺍ
" :ﺇﻻ ﺍﳉﻤﺎﻉ" ) (2ﻳﻌﻄﻰ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﻥ ﺣﻖ ﺍﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﻛﻞ ﺍﻻﺳـﺘﻤﺘﺎﻉ ،ﻭﱂ ﻳـﺄﺗﻰ ﳐـﺼﺺ
ﻟﻴﺨﺼﺺ ﺃﻭ ﳛﺮﻡ ﺃﻭ ﳛﻈﺮ ﻧﻮﻉ ﺍﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺇﻻ ﰱ ﻗﻮﻟﻪ " :ﺍﺗﻖ ﺍﻟﺪﺑﺮ ﻭﺍﳊﻴﻀﺔ" ). (3
ﻓﻬﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺨﺼﻴﺺ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﺧﺼﺺ ﺃﻭ ﻗﻴﺪ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺃﻭ ﺯﻣﺎﻧﻪ ،ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ
ﻓﻔﻰ ﻗﻮﻟﻪ " :ﺍﺗﻖ ﺍﻟﺪﺑﺮ" ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻓﻔﻰ ﻗﻮﻟﻪ " :ﻭﺍﺗﻖ ﺍﳊﻴﻀﺔ" ﻓﺈﺫﺍ ﺍﺗﻖ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻣﻜـﺎﻥ
ﺍﻟﺪﺑﺮ ﻭﺯﻣﻦ ﺍﳊﻴﻀﺔ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺼﻨﻊ ﻣﺎ ﻳﺸﺎﺀ ﻛﻴﻔﻤﺎ ﺷﺎﺀ ﻭﻗﺘﻤﺎ ﺷﺎﺀ .
ﻭﺇﳕﺎ ﻗﺪﻣﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻘﺪﻣﺔ ﺣﱴ ﻻ ﳜﺮﺝ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﺩﻋﻴﺎﺀ ﺍﻟﻌﻠﻢ ) (4ﻭﻣﺪﻋﻰ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ) ! (5ﺑﺘﺤﺮﱘ
ﻣﺎ ﺃﺣﻞ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻟﻠﺰﻭﺟﲔ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ،ﻭﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ "ﻳﻔﱴ" ﺑﺘﺤﺮ ٍﹴﱘ ﻣﺎ ﻓﻠﻴﺄﺗﻨﺎ ﺑﺪﻟﻴﻠـﻪ ﺇﻥ
ﻼ ،ﻭﻫﺎ ﺃﻧﺎ ﺃﺳﻮﻕ ﺇﻟﻴﻚ ﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﰱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ، ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ﺳﺒﻴ ﹰ
ﻛﺎﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻰ ﻭﺍﻻﻣﺎﻡ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺃﰉ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻭﺍﺑﻦ ﺣﺰﻡ ﻭﺍﻟﻘﺮﻃﱮ ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻭﻏﲑﻫﻢ ﻛﻤﺎ ﺳﻴﻤﺮ
ﺑﻚ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﻌﺾ ﻛﻠﻤﺎﻢ ،ﻭﺃﻗﺪﻣﻪ ﲝﺪﻳﺚ ﺍﻟﻨﱮ ﺑﻌﺪ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻧﹺـﺴﺂ ﺅ ﹸﻛ ﻢ
ﺙ ﱠﻟ ﹸﻜ ﻢ ﹶﻓ ﹾﺄﺗﻮﹾﺍ ﺣ ﺮﹶﺛ ﹸﻜ ﻢ ﹶﺃﻧﻰ ﺷﹾﺌﺘ ﻢ( )ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ . (223 :
ﺣ ﺮ ﹲ
). . e (2
). . e (3
). ? # (4
) (5م از ا8Fم * Bb .ها اeaن أو -2ا ،
Fو Dث * #2رل ا ، 6و -ا ﻉ#%س ـ ر^ـ .ا6
ﻉ # 20ـ ،و ه #ا ،
/7آ P #إن #jء ا * ، .# 6أراد i1)* ً#%1وـ رك ﻉ)ـ .رـل ا 6
` ﻉ) .ا ﻉ#%س ` ﻉ) .ا#nم ا .*#aو P#وأ
0 .وا ا 1وا .%<1وـه ،وآ ـ .ـ ﻉ .ا ـ
)s
"34ة ?
" ﻉ) .أ*8م ا # 0وا #ت و #2* #أ ـ#ظ ?0ـ ى 2ـ #ا%Rـ ،و ) ـ#ت ?) 2ـ #اـ%D \9ـB
ا ، %Fو@ ض ،وآ 34 .ة ?
ﻉ)" .أ*ـ#aت ا*7ـ8م" ،وآ ـ34" .ـة ـ?
" ﻉ)ـ .إﻉ48ـ#ت ا) ـ#ز و* #ـﻩ
ا #0وات ا#ر?#ت ،وآ .إﻉ#48ت "ا %#aواـ#9ن" وآـeن اnﻉـ8ن ـ ?ـ b . eـة إ@ إذا Fـ maآـ mوذراع و,ـ ر
ا #ة ،وآ 34ة ﻉ) أ " 4#ا ? آ)#a "iه اـاءات وا7رداف وا آـ#ت ا)$ـ
اـ Dـ @ ?Rـ ه #أآbـ
ا #ل [4زوا ، 2وآ #ه "34ة ﻉ#ة" أ? ً#sﻉ) .إﻉ#48ت ا m 9ا 1ؤة وا #2 # , ?H .ا#ر?#ت "وـj Kـ%ﻩ
ا#ر?#ت" و@ ض ،وا^ب ً@#b Pوا اً ? . * ،ة "ا2 Rر?
" وهـ .إـ ى اRا/ـ ا1ـ
) (2001/4/5إﻉـ8ن
، .j#j
)Rوا, 34رة ا\8ف ! ،وآ .أن ُض ) K8ـأة ا ا )ـ
*ـ" .ا ?0ـ#ت"! و@ أدرى آـ^ mـ.
ا أة 2ا .
ها 8$ف ?$ج ﻉ) .ا#0س وه ?\" : .0أ 2jأن @ اأة إ@ أ. !!! "[4
ـ و@ ج 1* ،أ +%,ا ? c R) ً#دون dال أو #ب ـ إ@ ر ا 6ـ آ a4 #ت ? ة "ا #ء" ا7ـ%ﻉ
* .ﻉ ده #ا#9در #ر? (2001/2/ 10) : tأن ً#Eد?
.0\? ً#ت !! و #ا ج * .ها ! و* K 4 .ا7ـ%ع
$ج "
)Rروزا0 "mان ?1ل " :ز
ا ن" ! ها هـ ـ#ل إـ ى ا Rـ8ت اـ@ .
#2 B\jى #ر
ا8nم وإ#9ق اe 2ه Bا)
،وه) -ﻉ1ـ (.ـ#ر?0 (2001 /3/20) tـ1 aـ) ً@#ـ آر
ﻉ %ا 3ر#sن ?1ل *ﻩ :ا# )$ء اا jون :ﻉ) 4#ن ! .4#اHآ#ة ﻉ)ـ .ﻉ2ـ أـF .ـ ـا ـ ? ! ـ
? +9ا ? fا m?aوا
0ا
?%0ى أ ﻉ) ! ً#b? aا : 34رـ
#أ0#bـ #اـ #F ،
%aـ iاـEر ،ط :
%Fا)( .
او 144
ﻓﻠﻠﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻰ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻛﻴﻒ ﺷﺎﺀ ﻣﻘﺒﻠﺔ ﻭﻣﺪﺑﺮﺓ ،ﳎﺒﻴﺔ ) (1ﻭﻋﻠـﻰ ﺣـﺮﻑ ) ، (2ﻗﺎﺋﻤـﺔ
ﻭﺟﺎﻟﺴﺔ ﻭﻗﺎﻋﺪﺓ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﳛﺬﺭ ﺍﻟﺪﺑﺮ ﻭﺍﳊﻴﻀﺔ .
ﺖ ﺍﹾﻟﻴﻬﻮ ﺩ ﺗﻘﹸﻮ ﹸﻝ ﹺﺇﺫﹶﺍ ﺟﺎ ﻣ ﻌﻬﺎ ﻣ ﻦ ﻭﺭﺍﺋﻬﺎ ﺟﺎ َﺀ ﺍﹾﻟ ﻮﹶﻟ ﺪ ﻓﻔﻰ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﲔ ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﻗﺎﻝ " :ﻛﹶﺎﻧ
ﺖ ) ﹺﻧﺴﺎ ﺅ ﹸﻛ ﻢ ﺣ ﺮﺙﹲ ﹶﻟ ﹸﻜ ﻢ ﹶﻓ ﹾﺄﺗﻮﺍ ﺣ ﺮﹶﺛ ﹸﻜ ﻢ ﹶﺃﻧﻰ ﺷﹾﺌﺘ ﻢ ( )ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ (223 :ﻭﰱ ﻟﻔـﻆ ﹶﺃ ﺣ ﻮ ﹶﻝ ﹶﻓﻨ ﺰﹶﻟ
ﻭﺍ ﺣ ﺪ" ).(3 ﺻﻤﺎ ﹴﻡﻚ ﻓﻲ ﺠﺒﻴ ﺔ ﹶﻏﻴ ﺮ ﹶﺃ ﱠﻥ ﹶﺫﻟ
ﺠﺒﻴ ﹰﺔ ﻭﹺﺇ ﹾﻥ ﺷﺎ َﺀ ﹶﻏﻴ ﺮ ﻣ ﳌﺴﻠﻢ " :ﹺﺇ ﹾﻥ ﺷﺎ َﺀ ﻣ
ﺤ ﻲ ﻣ ﻦ ﺍﹾﻟﹶﺄﻧﺼﺎ ﹺﺭ ﻭ ﻫ ﻢ ﹶﺃ ﻫ ﹸﻞ ﻭﹶﺛ ﹴﻦ ﻭﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ ـ ﻗﺎﻝ " :ﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﻫﺬﹶﺍ ﺍﹾﻟ
ﻀﻠﹰﺎ ﻋﹶﻠﻴ ﹺﻬ ﻢ ﻓﻲ ﺍﹾﻟ ﻌﻠﹾـ ﹺﻢ ﹶﻓﻜﹶـﺎﻧﻮﺍ ﺏ ﻭﻛﹶﺎﻧﻮﺍ ﻳ ﺮ ﻭ ﹶﻥ ﹶﻟ ﻬ ﻢ ﹶﻓ ﺤ ﻲ ﻣ ﻦ ﻳﻬﻮ ﺩ ﻭ ﻫ ﻢ ﹶﺃ ﻫ ﹸﻞ ﻛﺘﺎ ﹴ ﻣ ﻊ ﻫﺬﹶﺍ ﺍﹾﻟ
ﻚ
ﻑ ﻭ ﹶﺫﻟـ ﺏ ﹶﺃ ﹾﻥ ﻟﹶﺎ ﻳ ﹾﺄﺗﻮﺍ ﺍﻟﻨﺴﺎ َﺀ ﹺﺇﻟﱠﺎ ﻋﻠﹶﻰ ﺣ ﺮ ﻳ ﹾﻘﺘﺪﻭ ﹶﻥ ﹺﺑ ﹶﻜﺜ ﹴﲑ ﻣ ﻦ ﻓ ﻌﻠ ﹺﻬ ﻢ ﻭﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﻣ ﻦ ﹶﺃ ﻣ ﹺﺮ ﹶﺃ ﻫ ﹺﻞ ﺍﹾﻟ ﻜﺘﺎ ﹺ
ﺤ ﻲ
ﻚ ﻣ ﻦ ﻓ ﻌﻠ ﹺﻬ ﻢ ﻭﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﻫﺬﹶﺍ ﺍﹾﻟ ﺤ ﻲ ﻣ ﻦ ﺍﹾﻟﹶﺄﻧﺼﺎ ﹺﺭ ﹶﻗ ﺪ ﹶﺃ ﺧﺬﹸﻭﺍ ﹺﺑ ﹶﺬﻟ ﹶﺃ ﺳﺘ ﺮ ﻣﺎ ﺗﻜﹸﻮ ﹸﻥ ﺍﹾﻟ ﻤ ﺮﹶﺃ ﹸﺓ ﹶﻓﻜﹶﺎ ﹶﻥ ﻫﺬﹶﺍ ﺍﹾﻟ
ﺕ ﹶﻓﹶﻠﻤﺎ ﺴﺘ ﹾﻠ ﻘﻴﺎ ﺕ ﻭ ﻣ ﺕ ﻭ ﻣ ﺪﹺﺑﺮﺍ ﺸ ﺮﺣﻮ ﹶﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎ َﺀ ﺷ ﺮﺣﺎ ﻣﻨ ﹶﻜﺮﺍ ﻭﻳﺘﹶﻠ ﱠﺬﺫﹸﻭ ﹶﻥ ﻣﻨ ﻬ ﻦ ﻣ ﹾﻘﹺﺒﻠﹶﺎ ﺶ ﻳ ﻣ ﻦ ﹸﻗ ﺮﻳ ﹴ
ﻚ ﹶﻓﹶﺄﻧ ﹶﻜ ﺮﺗـ ﻪ ﺼﻨ ﻊ ﹺﺑﻬﺎ ﹶﺫﻟ ﺐ ﻳ ﺝ ﺭ ﺟ ﹲﻞ ﻣﻨ ﻬ ﻢ ﺍ ﻣ ﺮﹶﺃ ﹰﺓ ﻣ ﻦ ﺍﹾﻟﹶﺄﻧﺼﺎ ﹺﺭ ﹶﻓ ﹶﺬ ﻫ ﹶﻗ ﺪ ﻡ ﺍﹾﻟ ﻤﻬﺎ ﹺﺟﺮﻭ ﹶﻥ ﺍﹾﻟ ﻤﺪﻳﻨ ﹶﺔ ﺗ ﺰ ﻭ
ﻱ) (4ﹶﺃ ﻣ ﺮ ﻫﻤﺎ ﹶﻓﺒﹶﻠ ﹶﻎ ﻚ ﻭﹺﺇﻟﱠﺎ ﻓﹶﺎ ﺟﺘﹺﻨﺒﻨﹺﻲ ﺣﺘﻰ ﺷ ﹺﺮ ﺻﻨ ﻊ ﹶﺫﻟ ﻑ ﻓﹶﺎ ﺖ ﹺﺇﻧﻤﺎ ﹸﻛﻨﺎ ﻧ ﺆﺗﻰ ﻋﻠﹶﻰ ﺣ ﺮ ﻋﹶﻠﻴ ﻪ ﻭﻗﹶﺎﹶﻟ
ﻱﺙ ﹶﻟ ﹸﻜ ﻢ ﹶﻓ ﹾﺄﺗﻮﺍ ﺣ ﺮﹶﺛ ﹸﻜ ﻢ ﹶﺃﻧـﻰ ﺷـﹾﺌﺘ ﻢ ( ﹶﺃ ﻚ ﺭﺳﻮ ﹶﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﹶﻓﹶﺄﻧ ﺰ ﹶﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ) ﹺﻧﺴﺎ ﺅ ﹸﻛ ﻢ ﺣ ﺮ ﹲ ﹶﺫﻟ
ﺿ ﻊ ﺍﹾﻟ ﻮﹶﻟ ﺪ " ). (5 ﻚ ﻣ ﻮ ﺕ ﻳ ﻌﻨﹺﻲ ﹺﺑ ﹶﺬﻟ ﺴﺘ ﹾﻠ ﻘﻴﺎ
ﺕ ﻭ ﻣ ﺕ ﻭ ﻣ ﺪﹺﺑﺮﺍ ﻣ ﹾﻘﹺﺒﻠﹶﺎ
ـ ﺗﻘﺪﻡ ﻗﻮﻟﻚ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻛﺘﺐ ﻭﳐﻄﻮﻃﺎﺕ ﻗﺪ ﺩﻭﻧﺖ ﰱ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻓﻨﻮﻥ
ﺍﳉﻤﺎﻉ ﻭﺃﺷﻜﺎﻟﻪ ،ﻓﻼ ﻣﺜﱠﻠﺖ ﻟﻨﺎ ﺑﺄﻣﺜﻠﺔ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻗﺒﻞ ﺿﺮﺏ ﺍﻷﻣﺜﻠﺔ ﻳﻠﺰﻡ ﺃﻥ ﻧﻨﺒﻪ ﺃﻭ ﹰﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﱴ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﳉـﻨﺲ ﺃﻭ
ﻓﻨﻮﻥ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﺘﺸﺮﺓ ﻣﺸﺘﻬﺮﺓ ﻟﺪﻯ ﻣﻦ ﺳﺒﻖ ،ﻭﲢﺪﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻔﻘﻬـﺎﺀ ﰱ ﻣـﺴﺎﺋﻞ
ﺍﳉﻨﺲ ﻭﻓﻨﻮﻧﻪ ،ﻭﺍﻟﻜﻞ ﻛﺎﻥ ﳝﺎﺭﺱ ﺍﳉﻨﺲ ﺯﻭﺍﺟﹰﺎ ﺃﻭ ﲟﻠﻚ ﺍﻟﻴﻤﲔ )ﺍﻹﻣﺎﺀ( ،ﻭﻛﺜﺮﺕ ﺍﻻﺳـﺌﻠﺔ
ﺣﻮﻟﻪ ،ﻓﺪﻭﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻛﺘﺒﹰﺎ ﺗﺼﻮﻝ ﻭﲡﻮﻝ ﰱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻦ ،ﻭﲤﺤﻮ ﺍﳉﻬﻞ ﻭﺗﻨﺸﺮ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ،
)(1
:
%Rأى ﻉ) .و ، #22و#Dل ﻉ#ض :ا %Rـ
Fـن ﻉ)ـ .و 2ـ :أـ ه : #أن
ـ? csـ ? #2ﻉ)ـ .رآ2%ـ #وهـ.
0 0 ،
/#Dﻉ) .ه
yاآع ،وا iF0
: rﻉ) .و # #22رآ
.
) (2ﻉ) .ف :أى ﻉ). i0 .
)(3
أ ﻩ ا#$%رى ) (154\8و) ). (156\4
)(4
ا 2jوا. a4
)(5
: + ,أ ﻩ أ داود ) (377\1و. -
او 145
ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺣﺎﻝ ﺍﳌﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺗﺼﻒ ﳍﻢ ﺍﻷﺩﻭﻳـﺔ
ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺗﺼﻒ ﺃﺧﻼﻕ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﶈﺒﺒﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻜﺲ ،ﺃﻭ ﺗﺘﺤﺪﺙ
ﻋﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﻭﻃﺮﻕ ﺍﳌﻤﺎﺭﺳﺔ ،ﻭﻗﺪ ﺗﺼﺪﻯ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺑﻌﺪﻫﻢ ﳌﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺘﺐ ،ﺇﻣﺎ ﻟﻠﻐﺘـﻬﺎ
ﺍﻟﻔﺎﺿﺤﺔ ،ﺃﻭ ﻷﻟﻔﺎﻇﻬﺎ ﺍﻟﱴ ﻗﺪ ﲣﺪﺵ ﺍﳊﻴﺎﺀ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﳉﻤﻴﻊ ﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﺬ ﺍﳉﻬﻞ ﺍﳉﻨـﺴﻰ
ﻟﺪﻯ ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ .
ـ ﻭﻛﺎﻥ ﳑﻦ ﻛﺘﺐ ﰱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻦ ﻭﺍﻟﺒﺎﺏ :ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﺸﻬﲑ ﺑﺎﺑﻦ ﻛﻤﺎﻝ ﺑﺎﺷﺎ )، (1
ﻓﺼﻨﻒ ﻛﺘﺒﹰﺎ ﺃﲰﺎﻩ )ﺭﺟﻮﻉ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺇﱃ ﺻﺒﺎﻩ ﰱ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﻩ( ﺑﺈﺷﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺳﻠﻴﻢ ﺧﺎﻥ
،ﻭﻗﺪ ﺩﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ " :ﻭﱂ ﺃﻗﺼﺪ ﺑﺘﺄﻟﻴﻔﻪ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ،ﻭﻻ ﻃﻠﺐ ﺍﻹﰒ ،ﻭﻻ ﺇﻋﺎﻧـﺔ
ﺍﳌﺘﻤﺘﻊ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺮﺗﻜﺐ ﺍﳌﻌﺎﺻﻰ ﻭﻳﺴﺘﺤﻞ ﻣﺎ ﺣﺮﻡ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،ﺑﻞ ﻗﺼﺪﺕ ﺑﻪ ﺇﻋﺎﻧﺔ ﻣﻦ ﻗـﺼﺮﺕ
ﺷﻬﻮﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﻠﻮﻍ ﺍﻣﻨﻴﺘﻪ ﰱ ﺍﳊﻼﻝ ،ﺍﻟﺬﻯ ﻫﻮ ﺳﺒﺐ ﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﺍﻟﻨﺴﻞ" ). (2
ـ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﻨﻔﺰﺍﻭﻯ ﻗﺎﺿﻰ ﺗﻮﻧﺲ ) ، (1ﻭﻟﻪ ﻛﺘـﺎﺏ )ﺍﻟـﺮﻭﺽ
ﺍﻟﻌﺎﻃﺮ ﰱ ﻧﺰﻫﺔ ﺍﳋﺎﻃﺮ( ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻮﺍﻧﺔ ﺍﻟﺰﻭﺍﻭﻯ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺘﺼﻨﻴﻔﻪ ،ﻭﻟﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔ
ﺃﻳﻀﹰﺎ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ )ﺗﻨﻮﻳﺮ ﺍﻟﻮﻗﺎﻉ ﺑﺄﺳﺮﺍﺭ ﺍﳉﻤﺎﻉ( .
ـ ﻭﻧﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﺍﻓﻊ ﻭﺭﺍﺀ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﲔ "ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻭﺍﻟﻮﺯﻳﺮ" ﳑﺎ ﻳﻠﻘﻰ ﺑﻈﻼﻟﻪ ﺇﱃ ﻣـﺪﻯ
ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ .
ـ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻳﻀﹰﺎ :ﻧﻌﻤﺔ ﺍﷲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻯ ) ، (2ﻭﻟﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔ )ﺍﻷﻳﻚ( .
ـ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺃﻳﻀﹰﺎ :ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﺍﻷﺯﺭﻕ ،ﻭﻟﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺑﻌﻨـﻮﺍﻥ )ﺗـﺴﻬﻴﻞ ﺍﳌﻨـﺎﻓﻊ ﰱ ﺍﻟﻄـﺐ
ﻭﺍﳊﻜﻤﺔ(.
ـ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﳉﻤﺎﻉ :
ـ ﻭﻟﻠﺠﻤﺎﻉ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﻛﺜﲑﺓ ﳚﻬﻠﻬﺎ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ ،ﻭﻗﺪ ﺗﺸﻜﻮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻣﻦ ﻣـﺮﻭﺭ
ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻭﻻ ﻳﺘﻐﲑ ﺷﻜﻞ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﳑﺎ ﻳﺼﻴﺐ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺑﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﳌﻠﻞ ﻭﺍﻟﺮﺗﺎﺑﺔ ﰱ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ
)(1
ا *. (940)
0 .
)(2
وأDل #D # Bbل .
)(1
ا *. (725)
0 .
)(2
ا *. (1112)
0 .
او 146
ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ،ﻭﺗﻔﺘﻘﺪ ﺍﳌﺘﻌﺔ ﻋﻨﺪﻫﺎ ،ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ
ـ ﰱ ﺑﻴﺎﻥ ﺑﻌﺾ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﳉﻤﺎﻉ ،ﻭﻻ ﺣﺮﺝ ﰱ ﺑﻴﺎﻥ ﻭﺷﺮﺡ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﺑﻨﻮﻉ ﺗﻔـﺼﻴﻞ
ﻭﺑﻴﺎﻥ ،ﻓﺈﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﱂ ﳚﺪ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﳌﺴﻠﻢ ﺷﺮﺡ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻭﺗﻔﺼﻴﻠﻪ ﰱ ﻛﺘﺎﺏ ﺇﺳﻼﻣﻰ
ﻓﺄﻳﻦ ﳚﺪﻩ ؟ ﻭﺃﻳﻦ ﻳﺴﺄﻝ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﳌﺴﻠﻢ ﺍﳌﻘﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﺬﻯ ﳚﻬﻞ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ ،ﺍﻟﺬﻯ
ﱏ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺜﻞﻳﺼﻮﻥ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻦ "ﺍﻟﺪﺵ" ﻭﺍﻼﺕ ﻭﺍﻷﻓﻼﻡ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ،ﺃ ﹼ
ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﻮﺭ ؟
ـ ﻭﻫﺬ ﻃﺎﺋﻘﺔ ﻣﻦ ﺃﻗﻮﺍﳍﻢ ﰱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ،ﻭﺍﻟﱴ ﺗﺸﺮﺡ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﺍﳌﺘﻘﺪﻣﺔ ﰱ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ
ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ ـ ،ﻓﻤﻤﺎ ﻗﺎﻟﻮﺍ ): (3
ـ ﻗﺎﻟﻮﺍ :ﻓﺄﻭﻝ ﺫﻟﻚ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺴﺘﻌﻤﻠﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻏﲑﻩ
،ﻭﻫﻮ ﺍﻹﺳﺘﻠﻘﺎﺀ ،ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻠﻘﻰ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﻭﺗﺮﻓﻊ ﺭﺟﻠﻴﻬﺎ ﺇﱃ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻭﻳﻘﻌﺪ ﺍﻟﺰﻭﺝ
ﺑﲔ ﻓﺨﺬﻳﻬﺎ ﻣﺴﺘﻮﻓﺰﹰﺍ ﻗﺎﻋﺪﹰﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﻭﻻ ﻳﻬﻤﺰ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻨﻬﺎ ﺑﻞ ﻳﻀﻤﻬﺎ ﺿﻤﹰﺎ ﺷﺪﻳﺪﹰﺍ
ﻭﻳﻘﺒﻠﻬﺎ ﻭﳝﺺ ﻟﺴﺎﺎ ) (1ﻭﻳﻌﺾ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻭﻳﻮﳉﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻳﺴﻠﻪ ـ ﳜﺮﺟﻪ ـ ﻭﻳﺪﻓﻌﻪ ،ﻭﻻ ﻳـﺰﺍﻝ
ﰱ ﺭﻫﺰ ) (2ﻭﺩﻓﻊ ﺣﱴ ﻳﻔﺮﻏﺎ .
ـ ﺍﻟﺜﺎﱏ :ﻭﻣﻦ ﺍﻹﺳﺘﻠﻘﺎﺀ ﺃﻳﻀﹰﺎ :ﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻓﺨﺬﻳﻪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺑﲔ ﻓﺨﺬﻳﻬﺎ ﻭﳚﺎﻣﻌﻬﺎ .
ـ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻠﻘﻰ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻭﻳﻀﻊ ﺭﺟﻠﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻴﻪ ﰒ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻳﺪﻩ ﲢﺖ ﻓﺨﺬﻳﻬﺎ
ﻭﳚﺎﻣﻌﻬﺎ ﻭﻳﺸﺒﻚ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ .
ـ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ :ﺃﻥ ﳚﺎﻣﻌﻬﺎ ﻭﺭﺟﻼﻫﺎ ﻣﺒﺴﻮﻃﺘﺎﻥ ﻟﻸﻣﺎﻡ ـ ﺃﻭ ﻷﻋﻠﻰ ﳑﺴﻜﹰﺎ ﺑﺮﻛﺒﺘﻴﻬﺎ ﻣﻀﻤﻮﻣﺘﲔ
ـ ﻭﺗﻀﻊ ﺇﺣﺪﻯ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺧﺮﻯ .
ـ ﺍﳋﺎﻣﺲ :ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻠﻘﻰ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﰒ ﺗﻀﻊ ﺑﺎﻃﻦ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻩ ﻭﲡﻤﻊ ﻳـﺪﻳﻬﺎ ﰱ ﻗﻔـﺎﻩ
ﻓﺘﺠﺬﺑﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺣﱴ ﺗﻨﺜﲎ ﻫﻰ ﻓﺘﺼﲑ ﺭﻛﺒﺘﻬﺎ ﻣﻠﺘﺼﻘﺔ ﺑﺼﺪﺭﻩ ﻭﺫﻛﺮﻩ ﰱ ﻓﺮﺟﻬﺎ .
)(3
و L .* [*9
Dا90ص ف ا# )Fت ا.
#n
" :آ#ن ?ُ B%1أم ا 0dﻉ
a/#و? ﺹ . "#24# ) (1روى أ * - 0 .أن ا .%0
)(2
اه : Hأى ا@هHاز .
او 147
ـ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ :ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻠﻘﻰ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻭﺗﺒﺴﻂ ﺇﺣﺪﻯ ﺭﺟﻠﻴﻬﺎ ﻓﻴﺠﻠﺲ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﻓﺨﺬﻫﺎ ﺍﳌﺒﺴﻮﻁ
ﻭﺗﺮﻓﻊ ﺭﺟﻠﻬﺎ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﻨﺼﻮﺑﺔ ﺇﱃ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ .
ـ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ :ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻠﻘﻰ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﰒ ﺗﻀﻊ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﺎﺻﺮﺓ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭﻳﺄﺧﺬ ﻫﻮ ﻋﻨﻘﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ .
ﻼ ﰒ ﺗﺄﺗﻰ ﻫﻰ ﻓﺘﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺫﻛﺮﻩ ـ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ :ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻠﻘﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻩ ﻭﻳﺜﲎ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﻗﻠﻴ ﹰ
ﻭﻇﻬﺮﻫﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻗﺪ ﻓﺮﺟﺖ ﺑﲔ ﻓﺨﺬﻳﻬﺎ ﻭﻭﺿﻌﺘﻬﻤﺎ ﺧﺎﺭﺝ ﻓﺨﺬﻳﻪ ﻭﺗﺴﺘﻨﺪ ﺑﻴﺪﻳﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﻭﻳﺪ
ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﻟﻴﺴﺎﻋﺪﻫﺎ ،ﻓﺘﻘﻮﻡ ﻋﻨﻪ ﻭﺗﱰﻝ .
-ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ :ﻭﻫﻮ ﻛﺎﻟﺴﺎﺑﻖ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺗﻔﺮﺝ ﺑﲔ ﻓﺨﺬﻳﻬﺎ ﻭﺗﻀﻊ ﺑﺎﻃﻦ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻠـﻰ
ﺭﻛﺒﱴ ﺍﻟﺰﻭﺝ .
ـ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ :ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﺗﻀﻊ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﲢﺖ ﻋﺠﻴﺰﺎ ) (1ﳐﺪﺗﻴﲔ ﺣﱴ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺣﺮﻫﺎ ) (2ﰒ ﳚﻠـﺲ
ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻭﻇﻬﺮﻩ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻭﺟﻬﻬﺎ ،ﰒ ﺗﺄﺧﺬ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺇﺎﻣﻰ ﺭﺟﻠﻴﻬﺎ ﺑﻴﺪﻳﻬﺎ ﻭﲡﺬﻤﺎ ﺇﱃ
ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺟﺬﺑﹰﺎ ﺷﺪﻳﺪﹰﺍ ﳓﻮ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺣﱴ ﻳﺼﲑ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺟﺎﻟﺴﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻠﻴﻬﺎ ،ﻓﺈﺎ ﺇﺫﺍ ﺭﻓﻌﺖ ﺭﺟﻠﻴﻬﺎ
ﺭﻓﻌﹰﺎ ﻋﻈﻴﻤﹰﺎ ﺑﺮﺯ ﻓﺮﺟﻬﺎ ﻛﻠﻪ ،ﻓﻴﻮﰿ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﻳﺮﻩ ) (3ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﻋﺠﺰﻫﺎ ،ﻭﻫﺬﺍ ﳑﺎ ﻳﺰﻳﺪ
ﰱ ﻗﻮﺓ ﺷﻬﻮﺗﻪ .
ـ ﺍﳊﺎﺩﻯ ﻋﺸﺮ :ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﺗﻨﺎﻡ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺑﺼﺪﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﺊ ﻣﺮﺗﻔﻊ ﻳﺼﻞ ﺇﱃ ﻭﺳﻄﻬﺎ )ﻛﺎﳌﻜﺘﺐ
ﻼ( ،ﰒ ﺗﺮﻓﻊ ﺇﺣﺪﻯ ﺭﺟﻠﻴﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺗﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،ﻭﳚﺎﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﺎ ، ﻣﺜ ﹰ
ﰱ ﳏﻞ ﺍﳉﻤﺎﻉ .
ـ ﺍﻟﺜﺎﱏ ﻋﺸﺮ :ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺘﻠﻘﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻩ ﻭﳝﺪ ﺳﺎﻗﻴﻪ ﻣﺪﹰﺍ ﻣﺴﺘﻮﻳﹰﺎ ،ﰒ ﺗـﺄﺗﻰ ﺍﳌـﺮﺃﺓ
ﻓﺘﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻓﺨﺬﻳﻪ ﻭﺑﻄﻨﻪ ﻣﺘﺮﺑﻌﺔ ﻭﺗﻮﳉﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﳊﺮﻛﺔ ﻟﻸﻣﺎﻡ ﻭﺍﳋﻠﻒ ،ﳝﻴﻨﹰﺎ ﻭﻳﺴﺎﺭﹰﺍ .
ـ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ :ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻠﻘﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻛﺎﻟﺴﺎﺑﻖ ،ﰒ ﺗﺄﺗﻰ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻓﺘﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟـﺬﻛﺮ ،
ﻛﺠﻠﻮﺳﻬﺎ ﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﳊﺎﺟﺔ ،ﰒ ﺗﻔﻌﻞ ﻛﺎﻟﺴﺎﺑﻖ .
)(1
أردا*. #2
)(2
* . #2
)(3
أى :ذَآ. -
او 148
ـ ﰱ ﺍﻟﻘﻌﻮﺩ :
ﺍﻷﻭﻝ :ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﺗﻘﻌﺪ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻭﺍﻟﺰﻭﺝ ﻣﺘﻘﺎﺑﻠﲔ ﻣﺘﻮﺍﺟﻬﲔ ﰒ ﳛﻞ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺳﺮﺍﻭﻳﻞ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺑﻴـﺪﻩ
ﻭﳜﻠﻴﻪ ﰱ ﺧﻠﺨﺎﳍﺎ ﰒ ﻳﻠﻔﻪ ﻭﻳﺮﻣﻴﻪ ﻓﻮﻕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ ،ﻓﺘﺒﻘﻰ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﰒ ﺗﺴﺘﻠﻘﻰ ﻋﻠـﻰ
ﻇﻬﺮﻫﺎ ،ﻓﻴﺒﻘﻰ ﻓﺮﺟﻬﺎ ﻭﺩﺑﺮﻫﺎ ﻣﺘﺼﺪﺭﻳﻦ ،ﰒ ﳚﺎﻣﻌﻬﺎ .
ـ ﺍﻟﺜﺎﱏ :ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﻘﻌﺪ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭﳝﺪ ﺭﺟﻠﻴﻪ ﻣﺪﹰﺍ ﻣﺴﺘﻮﻳﹰﺎ ،ﻭﺗﺄﺗﻰ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻟﻪ ﻓـﺘﺠﻠﺲ
ﻋﻠﻰ ﺃﻓﺨﺎﺫﻩ ﻭﻳﺪﺧﻞ ﺇﻳﺮﻩ ﻓﻴﻬﺎ .
ـ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺃﻥ ﻳﺘﺮﺑﻊ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭﻳﻘﻴﻢ ﺇﻳﺮﻩ ﻭﺗﻘﻌﺪ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻭﺟﻬﺎ ﺇﻟﻴـﻪ ﻭﻓﻤﻬـﺎ ﺇﱃ ﻓﻤـﻪ
ﻭﻳﺮﺷﻒ ﺭﻳﻘﻬﺎ ﺃﻭ ﻳﻘﺒﻞ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭﺃﺫﻧﻴﻬﺎ ﻭﻳﻀﻤﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ .
ـ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ :ﺃﻥ ﻳﻘﻌﺪ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭﳝﺪ ﺭﺟﻠﻪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻣﺴﺘﻮﻳﺔ ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻭﺗﺄﺗﻰ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻓﺘﻘﻌـﺪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﻰ ﻣﺴﺘﺪﻳﺮﺓ ﺑﻮﺟﻬﻬﺎ ﻭﲤﺪ ﺭﺟﻠﻴﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻋﻠﻴﻪ .
ـ ﰱ ﺍﻻﺿﻄﺠﺎﻉ :
ﺍﻷﻭﻝ :ﺃﻥ ﺗﻀﻄﺠﻊ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺒﻬﺎ ﺍﻷﻳﺴﺮ ﻭﲤﺪ ﺭﺟﻠﻴﻬﺎ ﻣﺪﹰﺍ ﻣﺴﺘﻮﻳﹰﺎ ﻭﺗﺪﻳﺮ ﻭﺟﻬﻬـﺎ ﺇﱃ
ﻭﺭﺍﺋﻬﺎ ﻭﻳﺄﺗﻴﻬﺎ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻭﻳﻠﻒ ﺳﺎﻗﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﺨﺬﻫﺎ ﻭﳝﺴﻚ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﺑﻴﺪﻩ ،ﻭﲢﺖ ﺑﻄﻨﻬﺎ
ﺑﻴﺪﻩ ﺍﻷﺧﺮﻯ .
ـ ﺍﻟﺜﺎﱏ :ﺃﻥ ﺗﻨﺎﻡ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺒﻬﺎ ﺍﻷﻳﺴﺮ ﻭﲤﺪ ﺭﺟﻠﻴﻬﺎ ﻣﺪﹰﺍ ﻣﺴﺘﻮﻳﹰﺎ ﻭﺗـﺪﻳﺮ ﻭﺟﻬﻬـﺎ ﺇﱃ
ﻭﺭﺍﺋﻬﺎ ،ﰒ ﲡﻌﻞ ﻓﺨﺬﻳﻪ ﺑﲔ ﻓﺨﺬﻳﻬﺎ ﻭﳛﻜﻪ ﺑﲔ ﺷﻔﺮﻳﻬﺎ ﰒ ﻳﻮﳉﻪ ﻓﻴﻬﺎ .
ـ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺃﻥ ﺗﻀﻄﺠﻊ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻭﺗﺪﻳﺮ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﻳﻀﻄﺠﻊ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻭﺭﺟﻠﻪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻣﺜﻨﻴﺔ
ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﲔ ﻓﺨﺬﻳﻬﺎ .
ـ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ :ﺃﻥ ﺗﻀﻄﺠﻊ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﳉﻨﺐ ﺍﻷﳝﻦ ﻭﲤﺪ ﺭﺟﻠﻴﻬﺎ ﻣﺪﹰﺍ ﺟﻴﺪﹰﺍ ﻭﺍﻟﺰﻭﺝ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ
ﺇﺣﺪﻯ ﻓﺨﺬﻳﻪ ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﲔ ﻓﺨﺬﻳﻬﺎ ﻭﻳﺒﻞ ﺇﻳﺮﻩ ﻭﳛﻜﻪ ﺣﻜﹰﺎ ﺟﻴﺪﹰﺍ ﺇﱃ ﺃﻥ ﳛﺲ ﺑﺎﻹﻧﺰﺍﻝ ﻓﻴﻄﺒﻘﻪ
ﻗﻮﻳﹰﺎ .
ـ ﺍﳋﺎﻣﺲ :ﺃﻥ ﺗﻨﺎﻡ ﺍﳌﺮﺓ ﻭﲤﺪ ﺭﺟﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺰﻭﺝ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺒﻪ ﺍﻷﳝﻦ ﻭﳜﺎﻟﻒ ﺑﲔ ﺭﺟﻠﻴﻬﺎ
ﻼ ﰒ ﻳﻮﳉﻪ ﻓﻴﻬﺎ .
ﰒ ﻳﻮﳉﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺈﺫﺍ ﻗﺎﺭﺏ ﺍﻹﻧﺰﺍﻝ ﳜﺮﺟﻪ ﻗﻠﻴ ﹰ
او 149
ـ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ :ﺃﻥ ﻳﺘﻜﺊ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺒﻪ ﺍﻷﻳﺴﺮ ﻭﺗﺘﻜﺊ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺒﻬﺎ ﺍﻷﳝـﻦ ﻭﺗـﻀﻊ
ﻋﺠﺰﻫﺎ ﰱ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭﲡﻌﻞ ﺭﺟﻠﻬﺎ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﻭﺭﺟﻠﻬﺎ ﺍﻟﻴﻤﲎ ﻣﻦ ﲢﺖ ﺇﺑﻄﻬﺎ ﺍﻷﻳﺴﺮ
ﻭﻳﻮﳉﻪ ﺇﻳﻼﺟﹰﺎ ﻋﻨﻴﻔﹰﺎ .
ـ ﰱ ﺍﻻﻧﺒﻄﺎﺡ :
ﺍﻷﻭﻝ :ﺗﺮﻗﺪ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﲤﺪ ﺭﺟﻠﻴﻬﺎ ﻣﺴﺘﻮﻳﹰﺎ ﻭﳚﻠﺲ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﻓﺨﺬﻳﻬﺎ ﰒ ﻳﻮﳉﻪ
ﻓﻴﻬﺎ .
ـ ﺍﻟﺜﺎﱏ :ﺗﺮﻗﺪ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﰒ ﺗﺜﲎ ﺭﻛﺒﺘﻬﺎ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺇﱃ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻭﺗﺮﻓﻊ ﻋﺠﺰﻫﺎ ﺟﻴﺪﹰﺍ
ﻭﻳﺄﺗﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﺎ .
ـ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺗﻠﺼﻖ ﺧﺪﻫﺎ ﺑﺎﻟﻔﺮﺍﺵ ﻭﻳﺄﺗﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻓﻴﻤﺴﻚ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﻭﻳﻮﳉﻪ ﻓﻴﻬﺎ .
ـ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ :ﺗﻨﺒﻄﺢ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﻳﻨﺒﻄﺢ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﳚﻌﻞ ﺳﺎﻗﻪ ﺑﲔ ﺳـﺎﻗﻴﻬﺎ ﻭﻳـﺪﻩ ﰱ
ﺧﺼﺮﻫﺎ ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ ﰱ ﺑﻄﻨﻬﺎ ﻭﻓﻤﻪ ﰱ ﻓﻤﻬﺎ .
ـ ﺍﳋﺎﻣﺲ :ﺗﻨﺒﻄﺢ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﺗﺮﻓﻊ ﻋﺠﺰﻫﺎ ـ ﻭﺗﻠﺼﻖ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﺑﺎﻷﺭﺽ ﺗﺎﺭﺓ ،ﻭﺗـﺎﺭﺓ
ﺗﺮﻓﻌﻪ ـ ﻭﻳﺄﺗﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻓﻴﺠﻠﺲ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻭﻳﻮﳉﻪ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭﳝـﺴﻚ ﺭﺅﻭﺱ ﺃﻛﺘﺎﻓﻬـﺎ ﺗـﺎﺭﺓ ،
ﻭﺫﻭﺍﺋﺐ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﺗﺎﺭﺓ ﻭﺑﺮﻓﻖ ﺃﺧﺮﻯ ،ﻭﺗﺎﺭﺓ ﻳﻘﺒﻞ ﻓﻤﻬﺎ ،ﻭﺗﺎﺭﺓ ﻳﻀﺮﺏ ﻋﻠـﻰ ﻣﺆﺧﺮـﺎ
ﻓﻴﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺇﺛﺎﺭﺎ ،ﻭﺗﺎﺭﺓ ﺍﻋﻠﻰ ﻣﻮﺧﺮﺎ ﻟﻴﻌﺠﻞ ﺑﺈﻧﺰﺍﳍﺎ .
ـ ﰱ ﺍﻻﳓﻨﺎﺀ :
ﺍﻷﻭﻝ :ﺗﻨﺤﲎ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺑﻊ ﻛﺄﺎ ﺭﺍﻛﻌﺔ ﰒ ﻳﺄﺗﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻓﻴﻤﺴﻚ ﺑﻴﺪﻩ ﺍﻟﻴﻤﲎ ﺧﺎﺻـﺮﺎ
ﻼ.ﻼ ﻗﻠﻴ ﹰ
ﺍﻟﻴﻤﲎ ﻭﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﺑﺎﻟﻴﺴﺮﻯ ﻭﳚﺬﺎ ﲞﻮﺍﺻﺮﻫﺎ ﻗﻠﻴ ﹰ
ـ ﺍﻟﺜﺎﱏ :ﺃﻥ ﺗﻨﺤﲎ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻬﺎ ﻭﻳﻠﺰﻣﻬﺎ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﻭﺗﻠﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴـﻪ ﻭﺗﻌﻄﻴـﻪ
ﻟﺴﺎﺎ ﳝﺼﻪ ) (1ﰒ ﺗﻘﺒﺾ ﺇﻳﺮﻩ ﻭﺗﻮﳉﻪ .
ـ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺗﻨﺤﲎ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﺑﺼﺪﺭﻫﺎ ﻭﺭﻛﺒﺘﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﰒ ﻳﺄﺗﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻣـﻦ
ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻭﳚﺎﻣﻌﻬﺎ .
)(1
وﺹ #ن ا Bزو ﻩ – وا2j .* ?H? # – KFة ا Bوا أة و?dدى إ .ا#0ظ اآ ،و?. #2
2j .* ?H
او 150
ـ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ :ﺗﻨﺤﲎ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻭﺗﻠﺼﻖ ﺑﻄﻨﻬﺎ ﺑﻔﺨﺬﻳﻬﺎ ﻭﳚﺎﻣﻌﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﳝﺴﻚ ﺫﻭﺍﺋﺒﻬﺎ .
ـ ﺍﳋﺎﻣﺲ :ﺗﻨﺤﲎ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻭﻫﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺣﱴ ﲤﺴﻚ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺑﺄﺻﺎﺑﻊ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﻭﻳﺄﺗﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻣـﻦ
ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻭﻳﻮﳉﻪ ﻓﻴﻬﺎ .
ـ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ :ﺗﻨﺤﲎ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺑﻊ ﻭﺗﻔﺘﺢ ﺳﺎﻗﻴﻬﺎ ﻭﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺳﺎﻗﻪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺑﲔ ﻓﺨﺬﻳﻬﺎ
ﻭﳝﺪ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﺭﺍﺀﻩ .
ـ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ :ﺗﻨﺤﲎ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺑﻊ ﻭﺗﺸﺒﻚ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻭﺗﻀﻢ ﺭﻛﺒﺔ ﻭﲤﺪ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻳﺄﺗﻴﻬﺎ
ﺍﻟﺰﻭﺝ .
ـ ﰱ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ :
ﺍﻷﻭﻝ :ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻭﺍﻟﺰﻭﺝ ﻓﻴﻀﻢ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺇﱃ ﺻﺪﺭﻩ ﺿﻤﹰﺎ ﺷﺪﻳﺪﹰﺍ ﰒ ﺗﺘﻌﻠـﻖ
ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺑﻪ ﻭﲤﺪ ﻳﺪﻫﺎ ﻓﺘﺄﺧﺬ ﺇﻳﺮﻩ ﻭﺗﺮﻳﻘﻪ ﺑﺮﻳﻘﻬﺎ ﻭﺗﻮﳉﻪ ﰱ ﻓﺮﺟﻬﺎ ﺇﻳﻼﺟﹰﺎ ﺣﺴﻨﹰﺎ ﺑﻠﻄﺎﻓﺔ ﻭﻫﻮ ﻣـﻊ
ﺫﻟﻚ ﳝﺮ ﰱ ﺃﻋﻜﺎﺎ ﻭﻮﺩﻫﺎ ﻭﺗﻘﺒﻠﻪ ،ﻭﺗﺮﻓﻊ ﺇﺣﺪﻯ ﺭﺟﻠﻴﻬﺎ ﻭﲤﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ.
ـ ﺍﻟﺜﺎﱏ :ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻭﻇﻬﺮﻫﺎ ﺇﱃ ﺍﳊﺎﺋﻂ ﻓﻴﺄﺗﻴﻬﺎ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻓﲑﻓﻊ ﺇﺣﺪﻯ ﺭﺟﻠﻴﻬﺎ ﺣـﱴ
ﺗﺒﻘﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻨﻪ ﻭﻳﺒﲔ ﻓﺮﺟﻬﺎ ﻭﻳﺪﺧﻠﻪ ﺑﲔ ﺃﻓﺨﺎﺫﻫﺎ ﻭﻳﺴﻨﺪ ﻓﺨﺬﻫﺎ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﳊﺎﺋﻂ .
ـ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﻭﺗﺴﺘﻨﺪ ﺇﱃ ﺍﳊﺎﺋﻂ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺑﻮﺟﻬﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺗﱪﺯ ﻋﺠﻴﺰﺎ
ﺣﱴ ﻳﺒﺪﻭ ﻣﺎ ﺑﲔ ﺭﺟﻠﻬﺎ ﻭﻳﺄﺗﻴﻬﺎ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭﳝﺴﻚ ﺑﻴﺪﻩ ﺍﻟﻴﻤﲎ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻭﻳﺪﻩ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻨﻬﺎ .
ـ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ :ﺃﻥ ﺗﻘﻒ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻭﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭﺟﻬﹰﺎ ﻟﻮﺟﻪ ﻭﻳﻘﺒﻠﻬﺎ ﻭﳝﺺ ﻟﺴﺎﺎ ،ﰒ ﻳﺮﻓـﻊ ﺍﻟﺮﺟـﻞ
ﺇﺣﺪﻯ ﺭﺟﻠﻴﻬﺎ ﺇﱃ ﺧﺼﺮﻩ ﰒ ﻳﻮﳉﻪ ﻓﻴﻬﺎ ،ﰒ ﻳﺮﻓﻊ ﺭﺟﻠﻬﺎ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺧﺼﺮﻩ ﺍﻟﺜﺎﱏ ﻭﻳﺪﻳـﻪ
ﲤﺴﻚ ﲞﻮﺍﺻﺮﻫﺎ ،ﺃﻭ ﲢﺖ ﺇﻟﻴﺘﻬﺎ ،ﻭﻳﺪﻳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﺒﺘﻪ .
ـ ﺍﳋﺎﻣﺲ :ﺃﻥ ﲡﻌﻞ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺇﱃ ﺍﳊﺎﺋﻂ ﻭﺗﱪﺯ ﻋﺠﻴﺰﺎ ﻭﺗﺴﺘﻨﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﳊﺎﺋﻂ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻭﺗﻔﺘﺢ
ﺳﺎﻗﻴﻬﺎ ﻭﻳﻘﻒ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﲔ ﺳﺎﻗﻴﻬﺎ ﻭﻳﺄﺗﻴﻬﺎ.
او 151
ـ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ :ﺃﻥ ﺗﻘﻒ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻭﻇﻬﺮﻫﺎ ﺇﱃ ﺍﳊﺎﺋﻂ ﻭﻳﻘﻒ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻭﺟﻬﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﰒ ﻳﺜﲎ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ
ﻭﻳﻠﺼﻘﻬﻤﺎ ﺑﺎﳊﺎﺋﻂ ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ،ﰒ ﺗﺨﺮﺝ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺭﺟﻠﻴﻬﺎ ﺧﺎﺭﺝ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﰒ ﲡﻠـﺲ ﻋﻠﻴﻬﻤـﺎ
ﻓﻴﺠﺎﻣﻌﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﳊﺎﻟﺔ ). (1
ـ ﻓﻬﺬﻩ ﺑﻌﺾ ﺃﻗﻮﺍﳍﻢ ﰱ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﳉﻤﺎﻉ ،ﻭﻗﺪ ﺗﺼﺮﻓﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻘﺪﱘ ﻭﺍﻟﺘﺄﺧﲑ ،ﺑﺎﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺃﻭ
ﺍﻟﻨﻘﺼﺎﻥ ،ﻭﺍﳊﺬﻑ ﻟﻸﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﻔﺎﺿﺤﺔ ﻭﺍﻟﱴ ﻗﺪ ﲣﺪﺵ ﺍﳊﻴﺎﺀ ،ﻭﺳﻴﺄﺗﻰ ﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﰱ ﻛﺘﺒﻬﻢ
ﰱ ﺛﻨﺎﻳﺎ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻵﺗﻴﺔ ،ﻣﻊ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﻭﺇﺳﻨﺎﺩ ﻛﻞ ﻗﻮﻝ ﺇﱃ ﻗﺎﺋﻠﻪ ،ﻫﺬﺍ ﻭﻟﻴﺨﺘﺮ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﳑﺎ ﺗﻘﺪﻡ
ﻣﺎ ﻳﻨﺎﺳﺒﻪ ،ﻭﻻ ﻳﺘﻘﻴﺪ ﺬﻩ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﻟﻪ ﺃﻥ )ﻳﺒﺘﻜﺮ( ﻭﳚﺪﺩ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ،ﻭﻛﻠﻤﺎ
ﺟﺪﺩ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﰱ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ﺩﻓﻊ ﺍﳌﻠﻞ ﻭﺍﻟﺮﺗﺎﺑﺔ ﻋﻨﻬﺎ ). (2
ـ ﻓﺈﻥ ﻗﻴﻞ :ﻟﻤﺎ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﻃﺎﻟﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻜﻔﻴﻚ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺢ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﻛﻤﺎ ﰱ ﺑﻌﺾ
ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﳓﻮﻫﺎ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﺗﻘﺪﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺇﺫﺍ ﻗﺮﺃ ﺷﺮﺡ ﺍﻵﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﺳﺘﻌﺠﻤﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﺃﻟﻔﺎﻇـﻪ ،
ﻭﻻ ﻳﻔﻬﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻌﲎ ﻭﺗﻔﺴﲑ "ﳎﺒﻴﺔ" ﺃﻭ "ﻣﺪﺑﺮﺓ" ﺃﻭ "ﻣﻘﺒﻠﺔ" ﺃﻭ "ﻣﻦ ﺩﺑﺮﻫﺎ ﰱ ﻗﹸﺒﻠﻬﺎ" .
ـ ﻓﺈﻥ ﻗﻴﻞ :ﺇﳕﺎ ﳔﺎﻑ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻻ ﳛﻖ ﻟﻪ ﺃﻥ ﳛﺘﻮﻳﻪ ﻛﺘﺎﺏ ﺇﺳﻼﻣﻰ
،ﻭﺃﻭﱃ ﺑﻪ ﻛﺘﺐ ﺍﳉﻨﺲ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﺃﻗﻮﻝ :ﺇﺫﻥ ﻫﻰ ﺩﻋﻮﺓ ﻟﻜﻞ ﺷﺎﺏ ﻳﻠﺘﺰﻡ ﺑﺪﻳﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻗﺪ ﺻﺎﻥ ﻧﻔـﺴﻪ ﻋـﻦ
"ﺍﻟﺪﺵ" ﻭﺃﻓﻼﻡ ﺍﳉﻨﺲ ﺃﻥ ﻳﺸﺘﺮﻯ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ )ﺍﳌﺼﻮﺭﺓ ﺃﻭ ﺍﳌﺮﺳﻮﻣﺔ ،ﺍﻟﱴ ﻋﺠﺖ ﺎ
ﺍﻷﺭﺻﻔﺔ( ﻟﻴﺘﻌﻠﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻦ ﺍﳌﻌﺎﺷﺮﺓ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺇﻗﺪﺍﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ! ﻓﻬﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﻗﺎﺋﻞ ؟ ،
ﺲ ﻭﻗﺪ ﺣﻮﺕ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺃﻛﺜﺮ ،ﻭﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﻣـﺎﻡ ﺐ ﺟﻨ ﹴ
ﻭﻫﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻛﺘ
ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻰ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺮﻃﱮ ﺃﻭ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺃﻭ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﻭﻏﲑﻫﻢ ﻟﻴﺴﻮﺩﻭﺍ ﻛﺘﺒﻬﻢ ﲟﺜﻞ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺇﻻ ﳊﺎﺟﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻴﻪ ،ﻭﻣﺎ ﺍﻤﻬﻢ ﺃﺣﺪ ﺑﺄﻥ ﻛﺘﺒﻬﻢ ﺟﻨﺴﻴﺔ ! ،ﺇﻻ ﺃـﺎ ﻣﻨﺜـﻮﺭﺓ
ﻓﺠﻤﻌﺖ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﰲ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﳊﺎﺟﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺻﻠﺘﻪ ﺑﻪ .
)(1
ﻉ#8ت ا#0ء # ) 7ن اـ 2aـ #آ ـ#ل j#ـ #ا ـ* .ـ (940)
0ـ9ف ،واـوض اـ^#1) <#ـ.
اH 0اوى .
) (2و@ أDل أن ﻉ) .اHوج أن ?1م P)
BFا#Fj7ل أو ? ، #2 1و@ ? .0أن ?1م #2آ) #2أو ـD #2sـى أو ^ـm
. ً#0
او 152
ـ ﻓﺈﻥ ﻗﻴﻞ :ﺇﻧﻨﺎ ﱂ ﻧﺮ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﰱ ﻛﺘﺐ ﻣﻦ ﺗﻜﻠﻢ ﰱ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﺍﻟﺰﻓﺎﻑ ﻣﻦ
ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﻳﻦ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻋﺰﻑ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻋﻦ ﺷﺮﺍﺀ ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﱴ ﻋﺠﺖ ـﺎ ﺍﳌﻜﺘﺒـﺎﺕ
ﻭﻃﻔﺤﺖ ﺎ ﺍﻷﺭﺻﻔﺔ ،ﻭﺇﺫﺍ ﺍﺑﺘﺎﻉ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻛﺘﺎﺑﹰﺎ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﱂ ﳚﺪ ﻓﻴﻪ ﻣـﺎ
ﻳﺸﻔﻰ ﻋﻠﺘﻪ ﻣﻦ ﲝﺚ ﻣﺴﺘﻔﻴﺾ ﰱ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ،ﻭﻛﻢ ﻋﺎﻧﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﺸﻜﻼﺕ ﻣﻨـﺸﺄﻫﺎ ﺍﻟﻔـﺮﺍﺵ
ﻭﺍﳉﻬﻞ ﺬﺍ ﺍﻟﻔﻦ ﰱ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ،ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﺑﻴﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻟﻒ ﰱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟـﺸﺄﻥ ﳑـﻦ ﺳـﺒﻖ ،
ﻭﺗﻘﺪﻣﺖ ﺑﻌﺾ ﻛﻠﻤﺎﻢ .
ﻫﺬﺍ ﻭﺍﻓﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ،ﻭﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﳌﺴﺄﻟﺔ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﱴ ﻻ ﳚـﺐ
ﺍﳋﻮﺽ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﳌﻨﺎﻃﻖ ﺍﳌﺴﻮﺭﺓ ﺍﶈﺮﻣﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻜﺜﲑ ،ﻓﻼ ﳚﺐ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻨـﻬﺎ ،
ﻭﺍﺳﺘﺤﻴﺎﺀ ﺍﻟﺰﻭﺟﲔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ )ﺧﺎﺻﺔ( ﻣﻦ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﰱ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺴﺄﻟﺔ ،ﻭﺍﳋﺠﻞ ﻣﻦ ﺍﻹﻓﺼﺎﺡ
ﻋﻦ ﺍﳌﺸﻜﻠﺔ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ﻋﻨﺪﳘﺎ ﺃﻭ ﺃﺣﺪﳘﺎ ،ﻭﳏﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻜﺘﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻓﻴﻈﻬﺮ ﺍﻟﺘـﻮﺗﺮ ﰱ ﺍﻟﻌﻼﻗـﺔ
ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﺰﻭﺟﲔ ،ﻭﺗﻈﻬﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﺸﺎﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻄﺢ ﺩﻭﻥ ﺍﳋﻮﺽ ﰱ ﺍﳌﺴﺎﻟﺔ ﺍﳉﻨـﺴﻴﺔ
ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ،ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻭﻏﲑﻩ ﺃﺩﻯ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﺇﱃ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﺰﻭﺟﲔ ﰱ ﺷﺒﺎﻙ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺩﻭﳕﺎ ﺃﻥ ﻳﻔـﺼﺢ
ﺃﺣﺪﳘﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻷﺻﻠﻰ ﻟﻠﻤﺸﻜﻠﺔ )ﻓﻦ ﺍﳉﻨﺲ( ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﺤﺮﺝ ﺃﻭ ﻟﻔﻘﺪ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ .
ـ ﺍﷲ ﻳﻌﻠﻢ ﺇﱏ ﺍﺳﺘﻤﻌﺖ ﺇﱃ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻭﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺷﻜﺎﻭﻯ ﺍﻟﺮﺟـﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨـﺴﺎﺀ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴـﺔ ،
ﻭﺃﻛﺜﺮﻫﺎ ﺃﻭ ﺟﻠﹼﻬﺎ ﻣﻨﺸﺄﻫﺎ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻭﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﺰﻭﺟﲔ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺣﺪﺍ ﰉ ﺇﱃ ﺍﳊﺪﻳﺚ
ﺬﻩ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ) ، (1ﻭﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺭﻯ ﺣﺮﺟﹰﺎ ﰱ ﻫﺬﺍ ،ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ـ ﺭﺿﻰ
)(1
آ #أن أه ا واﻉ .إ .ا -2
#Fا
Fوا#
nن L%آ) #ت .* Q%اeaن 4#? #ﻩ ا bFـ أهـB
ا) ،أو ? ا#0س * 2ها E* ،ح ا Bاdال ﻉ) .ا taأو ا اﻉـ
ـ أو ه
#ـ ً#ـ *ـ i%9و ـﻩ اـta
ﻉ ً8R ً#Dو#ءً ـ و ?د * f? .ا ﻉ#%س ر^ .ا 6ﻉ ، # 20أن أ اً ا
# 9أو i%9
2sو 2ﻩ ﻉ ً8s* ً#Dﻉ
ا .%0وه ?aح ا ،
?rوإ ea4 # 4ها ار ا sوب ل ه -ا "، B/#وا
7ا ? "
0ـ .إذا
)Fـ *2ـ#
2sا
.* 2د?0ﻩ ! ،وآ ﻉ #04#ه -ا7ر وآ جٍ و* cDﻩ ا ، L%وآ
2ا47 ، 2s% [19ﻩ jح
أ?
أو ? fأو أ #ب ا0 B/#ع
B9ـ وا B/#إe? # 4ل
#ﻩ و#د
ﻩ و ً#v#ﻉ) .ﻩ وأـ
ﻩ ،آ ـ #ـ R4ـ
ً#و* cDﻩ Lا`
/7ا *ـb .ـ Bهـ -ا7ـر ـ آn#ـ#م #ـ* Pـ .اـﻩ ﻉـ ا$0ـ ،وأـ .ا ـ ـ
ا#E1ن وا ﻉ#%س * .اsب ﻉ)* .ج ا أة وه آ #ـ Pـ )* ،ـ Pوـ -أردت أن أ)ـ Qـ#ب ا ـج اـى
?* c1ﻩ -2 2sا# )Fت ا . a
.ﻉ)
ا Bوا أة و
c R# e0ﻉ اdال * ،ى *ـ .هـا اFـ#ب إ #ـ
آd Bال ?د ﻉ)ﻩ .
او 153
ﻼ ﻣﻦ ﻛﺘﺐ ﻣﻦ ﺗﻜﻠﻢ ﰱ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ ـ ﰱ ﺑﻴﺎﻥ ﺷﺮﺡ ﺍﻵﻳﺔ ) ، (1ﺇﻻ ﺃﱏ ﺯﺩﺕ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻴﺎﻧﹰﺎ ﻭﺗﻔﺼﻴ ﹰ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ .
ـ "ﻭﺃﺣﺴﻦ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻣﺴﺘﻔﺮﺷﹰﺎ ﳍﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﳌﻼﻋﺒﺔ ﻭﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﻭـﺬﺍ
ﲰﻴﺖ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻓﺮﺍﺷﹰﺎ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ " :ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻟﻠﻔﺮﺍﺵ" ) (2ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﲤﺎﻡ ﻗﻮﺍﻣﻴﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺮﺃﺓ
ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﺍﻟ ﺮﺟﺎ ﹸﻝ ﹶﻗﻮﺍﻣﻮ ﹶﻥ ﻋﻠﹶﻰ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ( )ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ، (34 :ﻭﻛﻤﺎ ﻗﻴﻞ :
ﺇﺫﺍ ﺭﻣﺘﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺮﺍﺷﹰﺎ ﻳﻘﻠﲎ * ﻭﻋﻨﺪ ﻓﺮﺍﻏﻰ ﺧﺎﺩﻡ ﻳﺘﻤﻠﻖ
ﺱ ﱠﻟ ﻬ ﻦ( )ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ ، (187 :ﻭﺃﻛﻤﻞ ﺍﻟﻠﺒﺎﺱ ﻭﺃﺳﺒﻐﻪ
ﺱ ﱠﻟ ﹸﻜ ﻢ ﻭﺃﹶﻧﺘ ﻢ ﻟﺒﺎ
ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻫ ﻦ ﻟﺒﺎ
ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻝ ﻓﺈﻥ ﻓﺮﺍﺵ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﺒﺎﺱ ﻟﻪ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﳊﺎﻑ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻟﺒﺎﺱ ﳍﺎ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ
ﻣﺄﺧﻮﺫ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﻭﺑﻪ ﳛﺴﻦ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﺳﺘﻌﺎﺭﺓ ﺍﻟﻠﺒﺎﺱ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﲔ ﻟﻶﺧﺮ ،ﻭﻓﻴﻪ ﻭﺟﻪ
ﺁﺧﺮ ﻭﻫﻮ ﺃﺎ ﺗﻨﻌﻄﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺣﻴﺎﻧﹰﺎ ﻓﺘﻜﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺎﻟﻠﺒﺎﺱ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ :
)(3
ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﻟﻀﺠﻴﻊ ﺛﲎ ﺟﻴﺪﻫﺎ * ﺗﺜﻨﺖ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﺒﺎﺳﹰﺎ
ـ ﺃﺭﺩﺃ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﳉﻤﺎﻉ :
"ﻭﺃﺭﺩﺃ ﺃﺷﻜﺎﻟﻪ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻮﻩ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻭﳚﺎﻣﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻩ ،ﻭﻫﻮ ﺧﻼﻑ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻰ ﺍﻟـﺬﻯ
ﻃﺒﻊ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ ،ﺑﻞ ﻧﻮﻉ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭﺍﻷﻧﺜﻰ ،ﻭﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﳌﻔﺎﺳﺪ ﺃﻥ ﺍﳌﲎ ﻳﺘﻌﺴﺮ ﺧﺮﻭﺟﻪ
ﻛﻠﻪ ﻓﺮﲟﺎ ﺑﻘﻰ ﰱ ﺍﻟﻌﻀﻮ ﻣﻨﻪ ﻓﻴﺘﻌﻔﻦ ﻭﻳﻔﺴﺪ ﻓﻴﻀﺮ ،ﻭﺃﻳﻀﹰﺎ ﻓﺮﲟﺎ ﺳﺎﻝ ﺇﱃ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﺭﻃﻮﺑﺎﺕ ﻣـﻦ
ﺍﻟﻔﺮﺝ ،ﻭﺃﻳﻀﹰﺎ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﻻ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻻﺷﺘﻤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺎﺀ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻪ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﻧـﻀﻤﺎﻣﻪ ﻋﻠﻴـﻪ
ﻟﺘﺨﻠﻴﻖ ﺍﻟﻮﻟﺪ ،ﻭﺃﻳﻀﹰﺎ ﻓﺈﻥ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻣﻔﻌﻮﻝ ﺎ ﻃﺒﻌﹰﺎ ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺎﻋﻠﺔ ﺧﺎﻟﻔـﺖ ﻣﻘﺘـﻀﻰ
ﺍﻟﻄﺒﻊ ﻭﺍﻟﺸﺮﻉ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺇﳕﺎ ﻳﺄﺗﻮﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﻮﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻑ ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻫـﻮ
ﺃﻳﺴﺮ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ،ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻗﺮﻳﺶ ﻭﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﺗﺸﺮﺡ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﻔﺎﺋﻬﻦ ﻓﻌﺎﺑﺖ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺫﻟﻚ
ﺙ ﱠﻟ ﹸﻜ ﻢ ﹶﻓ ﹾﺄﺗﻮﹾﺍ ﺣ ﺮﹶﺛ ﹸﻜ ﻢ ﹶﺃﻧﻰ ﺷﹾﺌﺘ ﻢ( )ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ . (223 :
ﻓﺄﻧﺰﻝ ﺍﷲ ) :ﹺﻧﺴﺂ ﺅ ﹸﻛ ﻢ ﺣ ﺮ ﹲ
)(1
و@ ?#Fد ? ﻉ)#? .ن أو أآ bإ@ وأ اdال ) ا * .أو أ#ذ ا
#Rأو ا 1م ﻉ) .اHواج( ل
ا
?r
أو ا ? ً#F fأو ﻉ. ً#
) 1
(2م .
)(3
زاد ا #د . (249\4) :
او 154
ﺖ ﺍﹾﻟﻴﻬﻮ ﺩ ﺗﻘﹸﻮ ﹸﻝ ﹺﺇﺫﹶﺍ ﺟﺎﻣ ﻌﻬﺎ ﻣ ﻦ ﻭﺭﺍﺋﻬﺎ ﺟـﺎ َﺀ ﺍﹾﻟ ﻮﻟﹶـ ﺪ ﻭﰱ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﲔ ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﻗﺎﻝ " :ﻛﹶﺎﻧ
ﺙ ﹶﻟ ﹸﻜ ﻢ ﹶﻓ ﹾﺄﺗﻮﺍ ﺣ ﺮﹶﺛ ﹸﻜ ﻢ ﹶﺃﻧﻰ ﺷﹾﺌﺘ ﻢ ( )ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ ، (223 :ﻭﰱ ﻟﻔـﻆ ﺖ ) ﹺﻧﺴﺎ ﺅ ﹸﻛﻢ ﺣ ﺮ ﹲ ﹶﺃ ﺣ ﻮ ﹶﻝ ﹶﻓﻨ ﺰﹶﻟ
ﺻﻤﺎ ﹴﻡ ﻭﺍ ﺣ ﺪ" ). (1 ﻚ ﻓﻲ ﺠﺒﻴ ﺔ ﹶﻏﻴ ﺮ ﹶﺃ ﱠﻥ ﹶﺫﻟ
ﺠﺒﻴ ﹰﺔ ﻭﹺﺇ ﹾﻥ ﺷﺎ َﺀ ﹶﻏﻴ ﺮ ﻣ
ﻟﻺﻣﺎﻡ ﳌﺴﻠﻢ " :ﹺﺇ ﹾﻥ ﺷﺎ َﺀ ﻣ
ﻭﺍﻴﺒﺔ ﺍﳌﻨﻜﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ،ﻭﺍﻟﺼﻤﺎﻡ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﻔﺮﺝ ،ﻭﻫﻮ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﳊﺮﺙ ﻭﺍﻟﻮﻟﺪ ). (2
ـ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺇﺫﻥ ﻋﻦ ﻣﻘﺪﻣﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻉ ؟
ﺙ ﱠﻟ ﹸﻜ ﻢ ﹶﻓ ﹾﺄﺗﻮﹾﺍ ﺣ ﺮﹶﺛ ﹸﻜ ﻢ ﹶﺃﻧﻰ ﺷﹾﺌﺘ ﻢ( )ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ : (223 :ﻗﺎﻝ ﺑﻌـﺾ
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﹺﻧﺴﺂ ﺅ ﹸﻛ ﻢ ﺣ ﺮ ﹲ
ﺴ ﹸﻜ ﻢ ( ﺃﻯ :ﺑﺎﻟﻘﺒﻠﺔ ﻭﺍﻟﻠﻤﺴﺔ ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻭﺍﳌﺪﺍﻋﺒﺔ ،ﻭﰱ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﰱ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭﹶﻗ ﺪﻣﻮﹾﺍ ﻷَﻧ ﹸﻔ ِ
ﺣﺪﻳﺚ ﺃﻡ ﺯﺭﻉ ﺗﻘﻮﻝ ﺇﺣﺪﺍﻫﻦ " :ﺯﻭﺟﻰ ﻋﻴﺎﻳﺎﺀ ﻃﺒﻘﺎﺀ" ﻭﳑﺎ ﻗﻴﻞ ﰱ ﺗﻔﺴﲑ"ﻃﺒﻘﺎﺀ" :ﺃﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ
ﻛﺎﻥ ﻳﺄﺗﻴﻬﺎ ﻛﺎﻟﺒﻴﺖ ﻳﻘﻊ ﻣﻄﺒﻘﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻪ ﺩﻭﻥ ﺗﻘﺪﱘ ﺑﺎﻟﻘﺒﻠﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻠﻤﺴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ .
ـ "ﺫﻛﺮ ﺍﳍﻨﺪﻯ ﻣﻦ ﺍﶈﺎﺩﺛﺔ ﻭﺍﳌﺰﺍﺡ ﻓﻘﺎﻝ :ﺍﳉﻤﺎﻉ ﺑﻼ ﻣﺆﺍﻧﺴﺔ ﻣﻦ ﺍﳉﻔﺎ ،ﻓﺈﻧﻪ ﳚﺐ ﻋﻠـﻰ
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻠﻰ ﺑﺎﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﱴ ﺧﺼﻪ ﺍﷲ ﺎ ﻭﺯﻳﻨﻪ ﺑﻜﻤﺎﳍﺎ ﰱ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻟﻴﺘﻤﻴﺰ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻬﺎﺋﻢ ﻭﻳﻨﻔﺮﺩ
ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻳﺒﺎﻳﻨﻬﺎ ﰱ ﺍﻤﺎﻛﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﺠﻤﻬﺎ ﰱ ﻓﻌﻠﻪ ،ﻓﻠﻮ ﱂ ﻳﻜﻦ ﰱ ﺍﶈﺎﺩﺛﺔ ﻭﺍﳌﺰﺍﺡ ﺇﻻ ﻫـﺬﻩ
ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﻟﻮﺟﺐ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﳍﺎ ،ﻓﻜﻴﻒ ﻭﳘﺎ ﻳﺰﻳﻼﻥ ﺍﳋﺠﻞ ﻭﻳﺒﺴﻄﺎﻥ ﺑﺸﺮﺓ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻭﻳﺒﻌﺜﺎﻥ ﺍﻷﻧﺲ ،
ﻭﻓﻴﻬﻤﺎ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺃﺟ ﹼﻞ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﺇﱃ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺪﻧﻮ ﻣﻨﻪ ﻭﻫﻮ ﳐﺎﻃﺐ
ﻟﻪ ﻭﺫﺍﻙ ﻣﺴﺘﻤﻊ ﻟﻪ ﻛﺎﻥ ﺃﻧﻘﺺ ﳊﻴﺎﺋﻪ ﻭﺃﻧﻔﻰ ﻟﻠﺨﺠﻞ ﻋﻦ ﺻﺎﺣﺒﻪ ،ﻻﺷﺘﻌﺎﻝ ﻓﻜﺮﺗﻪ ﲟﺎ ﻳـﻮﺭﺩﻩ
ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﳋﻄﺎﺏ ،ﻭﻷﻧﻪ ﻏﲑ ﳐﻠﻰ ﻣﻊ ﻓﻜﺮﺗﻪ ﻓﺘﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻣﻞ ﻣﺎ ﻳﺪﻋﻰ ﻟﻪ ،ﻭﺍﻟﺘﻔﻘﺪ ﳌﺎ ﻳﺮﺍﺩ
ﻣﻨﻪ ﻓﻴﺴﺘﺤﻰ ﻟﺬﻟﻚ ﻭﳜﺠﻞ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﻟﻴﺲ ﺑﺼﻐﲑ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ" ). (1
ـ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﺑﺮﻳﺪ ﺍﳉﻤﺎﻉ :
ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﺃﻭﻝ ﺩﻭﺍﻋﻰ ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ ﻭﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﻭﺳﺒﺐ ﺍﻹﻧﻌﺎﻅ ﻭﺍﻹﻧﺘـﺸﺎﺭ ،ﻭﻻ ﺳـﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ
ﺧﻠﻂ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺎ ﺑﲔ ﻗﺒﻠﺘﲔ ﺑﻌﻀﺔ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﻭﻗﺮﺻﺔ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻭﺍﺳﺘﻌﻤﻞ ﺍﳌﺺ ﻭﺍﻟﻨﺨـﺮﺓ ﻭﺍﳌﻌﺎﻧﻘـﺔ
ﻭﺍﻟﻀﻤﺔ ،ﻓﻬﻨﺎﻟﻚ ﺗﺘﺄﺟﺞ ﺍﻟﻐﻠﻤﺘﺎﻥ ﻭﺗﺘﻔﻖ ﺍﻟﺸﻬﻮﺗﺎﻥ ﻭﺗﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﺒﻄﻨﺎﻥ ﻭﺗﻜـﻮﻥ ﺍﻟﻘﺒـﻞ ﻣﻜـﺎﻥ
)(1
أ ﻩ ا#$%رى ) (154\8و) ). (156\4
)(2
زاد ا #د )9 (254\4ف .
)(1
ﻉ#8ت ا#0ء # ) 7ن .
او 155
ﺍﻻﺳﺘﺌﺬﺍﻥ ،ﻭﺍﺳﺘﺪﻟﻮﺍ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﻦ ﺍﻻﻧﻘﻴﺎﺩ ﻭﺍﳌﺘﺎﺑﻌﺔ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟـﺴﺒﺐ ﰱ ﺷـﻐﻒ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺎﻟﺘﻘﺒﻴﻞ ﺇﳕﺎ ﻫﻮ ﻟﺴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺇﱃ ﻣﻦ ﲢﺒﻪ ﻭﻮﺍﻩ ،ﻓﻠﺬﻟﻚ ﻗﺎﻟﻮﺍ :ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﺑﺮﻳﺪ ﺍﳉﻤﺎﻉ
.
ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﺃﻥ ﺃﻟﺬ ﺍﻟﻘﺒﻞ ﻗﺒﻠﺔ ﻳﻨﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻢ ﺍﳌﺮﺃﺓ ،ﻭﻟﺴﺎﻥ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻓﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ،ﻭﺫﻟﻚ
ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ "ﺍﳌﺮﺃﺓ" ﻧﻘﻴﺔ ﺍﻟﻔﻢ ﻃﻴﺒﺔ ﺍﻟﻨﻜﻬﺔ ،ﻓﺈﺎ ﺗﺪﺧﻞ ﻟﺴﺎﺎ ﰱ ﻓﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻴﺠﺪﺩ ﺑﺬﻟﻚ ﺣﺮﺍﺭﺓ
ﺍﻟﺮﻳﻖ ﻭﺗﺴﺮﻯ ﺗﻠﻚ ﺍﳊﺮﺍﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﺴﺨﲔ ﺇﱃ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺇﱃ ﻓﺮﺝ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻓﻴﺰﻳﺪ ﺫﻟـﻚ ﺷـﺒﻘﻬﻤﺎ
ﻭﻏﻠﻤﺘﻬﻤﺎ ﻭﻳﻘﻮﻯ ﺷﻬﻮﻤﺎ ،ﻓﻴﺰﺩﺍﺩ ﻟﻮﻤﺎ ﺻﻔﺎﺀ ﻭﺣﺴﻨﹰﺎ .
ﻭﻗﻴﻞ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﻳﻖ ﻭﺍﳊﺮﺍﺭﺓ ﻳﺘﺤﻔﺎﻥ ﺍﳉﺴﻢ ﻭﻳﺰﻳﺪﺍﻥ ﻓﻴﻪ ﻛﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺰﺭﻉ ﺍﳌﺰﺭﻭﻉ ﰱ ﺍﻷﺭﺽ
ﺍﻟﺰﻛﻴﺔ ﻭﻳﺮﻭﻯ ﻣﻦ ﺍﳌﺎﺀ ﺍﻟﻌﺬﺏ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﻄﺶ .
ﻭﻗﻴﻞ :ﺇﻥ ﺍﳌﻨﻔﻌﺔ ﰱ ﺍﻟﺘﻘﺎﻡ "ﺍﻟﺰﻭﺝ" ﻟﺴﺎﻥ "ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ" ﺷﺪ ﻋﺼﺐ ﺍﻟﺒﺎﻩ ﻭﻛﺜﺮﺓ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﰱ ﺷﺒﻖ
"ﺯﻭﺟﻪ" ﻭﻏﻠﻤﺘﻬﺎ ﻭﺍﻧﺘﺸﺎﺭﻫﺎ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺁﺧﺮ :ﺃﻥ ﺍﳌﻨﻔﻌﺔ ﰱ ﺍﻟﺘﻘﺎﻡ "ﺍﻟﺰﻭﺝ" ﻟﺴﺎﻥ "ﺯﻭﺟﻪ" ﻭﺷﺪﻩ ﻭﻣﺼﻪ ﺇﻳﺎﻩ ﻭﻋﻀﻪ ﻋﻠﻴـﻪ ﺃﻥ
ﻳﺼﻴﺐ ﻟﺴﺎﻥ "ﺍﻟﺰﻭﺝ" ﻧﺪﺍﻭﺓ ﻭﺣﺮﺍﺭﺓ ﻓﺘﻨﺤﺪﺭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺪﺍﻭﺓ ﻭﺍﺣﺮﺍﺭﺓ ﻣﻦ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﺇﱃ ﺇﻳﺮﻩ ،ﻭﺗﻨﺘﻔﻊ
ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺬﺍ ﺍﻟﺼﻨﻊ ﻛﺎﻧﺘﻔﺎﻉ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺎﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﻋﺸﻘﻪ ﳍﻦ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺪﻋﻮﻩ ﺇﱃ ﺇﻓﺮﺍﻁ ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ ﻭﺷـﺪﺓ
ﺍﻟﺸﺒﻖ ﻭﻏﻠﺒﺔ ﺍﳊﺮﺹ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺮﺿﻰ ﺑﺎﻟﺘﻘﺒﻴﻞ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﻟﺴﺎﺎ ﰱ ﻓﻤﻪ ﰒ ﳝﺺ ﺭﻳﻘﻬـﺎ ،
ﻭﻻ ﻳﺮﺿﻰ ﺣﱴ ﻳﺸﻢ ﺣﺮﻫﺎ ) (1ﻭﻳﺪﺧﻞ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻓﻴﻪ ). (2
ـ ﻗﺎﻟﻮﺍ :ﺍﻟﺘﺪﺑﲑ ﰱ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﲔ :ﺃﺣﺪﳘﺎ :ﻋﻠﻮﻯ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﺳﻔﻠﻰ .
ﻓﺄﻣﺎ ﺍﻟﻌﻠﻮﻯ :ﻓﺎﳌﻌﺎﻧﻘﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺒﻴﻞ ﻭﺍﻟﻌﺾ ﻭﺍﳌﺺ ﻭﺍﻟﻐﻤﺰ .
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺴﻔﻠﻰ :ﺇﺩﺧﺎﻝ ﺍﻷﺻﺎﺑﻊ ﰱ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﻭﺟﺲ ﻣﺎ ﺣﻮﻟﻪ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﰱ ﺍﻟﺴﺮﺓ ﻭﺗﻐﺪﻏﺔ ﺃﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻔﺨﺬﻳﻦ .
)(1
* . #2
) (2ا ، Q#و#Dل ا
.* .%<1ـ :(232\12) -وDـ Dـ#ل "أ,ـ "g%ـ ﻉ) 0/#ـR? : #ـز ـﻩ أن ?) ـﻩ )ـ4#ﻩ ،و*ـ.
"آ#aف ا#01ع" ) " : (189\5و #2 Kأى اHو
ا #ل ذآ -وه 8 #2 * .* /#4إذ4ﻩ 47ﻩ
ـ9ف *ـﻩ \ـ إذ4ـﻩ ،
و #2أى اHو
ﻩ و
)%1ﻩ 2aة و ، ً# /#4و#Dل اR? .^#1ز
* B%1ـج ا ـأة %Dـ Bا Rـ#ع ،و?Fـ -ـ -ـر-
إذن" .
او 156
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﳊﻜﻴﻢ :ﻻ ﲡﺎﻣﻊ ﺍﻣﺮﺃﺗﻚ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺗﻠﻘﻴﻬﺎ ،ﺑﻞ ﺭﺑﻀﻬﺎ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﻻ ﻋﺒﻬﺎ ﻭﴰﻬﺎ ﻭﺍﺣﻀﻨﻬﺎ
،ﻓﺈﻧﻚ ﺇﻥ ﻓﻌﻠﺖ ﻫﺬﺍ ﺣﲔ ﺍﻹﻟﻘﺎﺀ ﻛﺎﻥ ﺫﻣﹰﺎ ﻭﻧﻘﺼﹰﺎ .
ـ ﻓﺎﺋﺪﺓ :ﻗﺎﻟﻮﺍ :ﺃﻣﺎ ﳏﻞ ﺍﻟﺘﻘﺒﻴﻞ ﻓﺎﳋﺪﺍﻥ ﻭﺍﻟﺸﻔﺘﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﻴﻨﺎﻥ ﻭﺍﳉﺒﻬﺔ ﻭﺍﻟﻌﺠـﺰ ﻭﺍﻟـﺼﺪﺭ
ﻭﺍﻟﺜﺪﻳﺎﻥ .
ﻭﺃﻣﺎ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺸﻢ :ﻓﻄﺮﻑ ﺍﳌﻨﺨﺮﻳﻦ ،ﻭﺣﻮﺍﱃ ﺍﻟﻌﻴﻨﲔ ،ﻭﺑﺎﻃﻦ ﺍﻷﺫﻧﲔ ،ﻭﺍﻟﺴﺮﺓ ﻭﺑـﺎﻃﻦ
ﺍﻟﻔﺮﺝ ﻓﺎﳋﺎﺻﺮﺗﺎﻥ .
ﻭﺃﻣﺎ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﻌﺾ :ﻓﺎﻟﻮﺩﺟﺎﻥ ﻭﺍﻷﺫﻧﺎﻥ ﻭﺑﺎﻃﻦ ﺍﻟﺸﻔﺔ ﻭﺍﻷﺭﻧﺒﺔ ﻭﺍﳉﺒﻬﺔ .
ﻭﺃﻣﺎ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﳊﻚ ﺑﺎﻷﻇﻔﺎﺭ :ﻓﺒﺎﻃﻦ ﺍﻟﻘﺪﻣﲔ ﻭﺑﺎﻃﻦ ﺍﻟﻔﺨﺬﻳﻦ ،ﻭﺍﻟﺴﺎﻋﺪﻳﻦ ،ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺑـﲔ
ﺍﻟﺴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻔﺮﺝ ،ﻭﻻ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﺑﺎﻣﺮﺃﺓ ﺑﻄﻴﺌﺔ ﺍﻹﻧﺰﺍﻝ .
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﳌﺺ :ﻓﺸﻔﺘﻬﺎ ﻭﺃﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻬﺎ ﻭﻣﻮﺿﻊ ﺧﺎﳍﺎ ﻭﺣﻮﺍﱃ ﺛﺪﻳﻴﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﻭﻫﻰ
ﻣﻔﺮﺟﺔ ﺍﻟﺮﺟﻠﲔ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﺃﺳﺮﻉ ﻹﻧﺰﺍﳍﺎ ). (1
ـ ﻓﻤﺎ ﻫﻰ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﱴ ﻳﺴﺘﻄﺎﺏ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﳉﻤﺎﻉ ؟
ـ ﺃﻣﺎ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﱴ ﻳﺴﺘﻄﺎﺏ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﳉﻤﺎﻉ " :ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ﺃﺣـﻮﺍ ﹰﻻ ﺗﻮﺍﻓـﻖ ﺍﻟﺮﺟـﺎﻝ
ﳎﺎﻣﻌﺘﻬﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﳍﺎ ﻓﻀﻞ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ،ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺒﺎﻩ :ﺃﻥ ﺃﻭﻓﻖ ﺍﻷﺷـﻴﺎﺀ ﻟﻠﻨـﺴﺎﺀ
ﺍﳉﻤﺎﻉ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺴﻘﻢ ،ﻓﺈﻥ ﻓﻴﻪ ﺻﻼﺣﹰﺎ ﻷﺟﺴﺎﻣﻬﻦ ﻭﻣﺪﻭﺍﺓ ﳍﺎ ﻭﻫﻮ ﺃﺷﺪ ﳍﻦ ﻣﻼﺋﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﳊﻘـﻦ
ﻭﺃﺧﻼﻁ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﺍﻟﺸﺎﻓﻴﺔ ،ﻭﻫﻮ ﻳﻜﺴﺐ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﰱ ﺍﻟﻌﻤﺮ ،ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﳚﺎﻣﻊ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺇﺫﺍ ﻓﺰﻋﺖ
ﺑﺄﻣﺮ ﺩﳘﻬﺎ ﺗﺮﺗﺎﻉ ﻟﻪ ﻓﻴﺴﻜﻦ ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ ﻭﻳﺰﻭﻝ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺒﺎﻩ :ﺇﺫﺍ ﻃﻬﺮﺕ ﺍﻟﻨﻔﺴﺎﺀ ﻭﺗﻨﻈﻔﺖ ﳑﺎ ﲡﺪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﻓﺎﻋﺠﻞ ﲟﻮﺍﻗﻌﺘﻬﺎ
ﻓﺈﻧﻪ ﺃﺻﻠﺢ ﳍﺎ ﻭﺃﺻﺢ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﺗﻌﺒﺖ ﻭﺟﺎﻫﺪﺕ ﰱ ﻭﻻﺩﺎ ﻭﺃﻧﻔﻊ ،ﻭﰱ ﺻﺤﺘﻬﺎ ﺃﺑﻠﻎ ﻭﺃﳒﻊ
.
ﺯﻋﻤﺖ ﺍﳍﻨﺪ ﺃﻥ "ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺍﳊﺴﻨﺎﺀ ﺃﺭﻕ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﳏﺎﺳﻨﻬﺎ ﻭﺃﺩﻕ ﻭﺃﻋﺘﻖ ﺻﺒﺤﺔ ﻋﺮﺳﻬﺎ ﻭﺃﻳـﺎﻡ
ﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ﻭﰱ ﺍﻟﺒﻄﻦ ﺍﻟﺜﺎﱏ ﻣﻦ ﲪﻠﻬﺎ" ). (1
)(1
ﻉ#8ت ا#0ء # ) 7ن ا *9 ، (940)
0 .ف .
او 157
ـ ﻓﻤﺎ ﻫﻰ ﺃﻧﻔﻊ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻉ ) (1؟
ـ ﺃﻧﻔﻊ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﳉﻤﺎﻉ " :ﻭﺃﻧﻔﻊ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﺑﻌﺪ ﺍﳍﻀﻢ ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻋﺘﺪﺍﻝ ﺍﻟﺒﺪﻥ ﰱ ﺣﺮﻩ
ﻭﺑﺮﺩﻩ ﻭﻳﺒﻮﺳﺘﻪ ﻭﺭﻃﻮﺑﺘﻪ ﻭﺧﻼﺋﻪ ﻭﺍﻣﺘﻼﺋﻪ ،ﻭﺿﺮﺭﻩ ﻋﻨﺪ ﺍﻣﺘﻼﺀ ﺍﻟﺒﺪﻥ ﺃﺳﻬﻞ ﻭﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺿـﺮﺭﻩ
ﻋﻨﺪ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺮﻃﻮﺑﺔ ﺃﻗﻞ ﻣﻨﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻴﺒﻮﺳﺔ ﻭﻋﻨﺪ ﺣﺮﺍﺭﺗﻪ ﺃﻗﻞ ﻣﻨﻪ ﺑﺮﻭﺩﺗﻪ ﻭﺇﳕﺎ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺃﻥ ﳚﺎﻣﻊ ﺇﺫﺍ
ﺍﺷﺘﺪﺕ ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ ﻭﺣﺼﻞ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻴﺲ ﻋﻦ ﺗﻜﻠﻒ ﻭﻻ ﻓﻜﺮ ﰱ ﺻﻮﺭﺓ ﻭﻻ ﻭﻧﻈـﺮ
ﻣﺘﺘﺎﺑﻊ ﻭﻻ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺪﻋﻰ ﺷﻬﻮﺓ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﻭﻳﺘﻜﻠﻔﻬﺎ ﻭﳛﻤﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻟﻴﺒـﺎﺩﺭ ﺇﻟﻴـﻪ ﺇﺫﺍ
ﻫﺎﺟﺖ ﺑﻪ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﳌﲎ ﻭﺍﺷﺘﺪ ﺷﺒﻘﻪ .
ﻭﻟﻴﺤﺬﺭ ﲨﺎﻉ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻭﺍﻟﺼﻐﲑﺓ ﺍﻟﱴ ﻻ ﻳﻮﻃﺄ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻭﺍﻟﱴ ﻻ ﺷﻬﻮﺓ ﳍﺎ ،ﻭﺍﳌﺮﻳﻀﺔ ،ﻭﺍﻟﻘﺒﻴﺤـﺔ
ﺍﳌﻨﻈﺮ ،ﻭﺍﻟﺒﻐﻴﻀﺔ ،ﻓﻮﻁﺀ ﻫﺆﻻﺀ ﻳﻮﻫﻦ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻭﻳﻀﻌﻒ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﺑﺎﳋﺎﺻﻴﺔ ،ﻭﻏﻠﻂ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﻣﻦ
ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ :ﺇﻥ ﲨﺎﻉ ﺍﻟﺜﻴﺐ ﺃﻧﻔﻊ ﻣﻦ ﲨﺎﻉ ﺍﻟﺒﻜﺮ ﻭﺃﺣﻔﻆ ﻟﻠﺼﺤﺔ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪ ﺣﱴ
ﺭﲟﺎ ﺣﺬﺭ ﻣﻨﻪ ﺑﻌﻀﻬﻢ ،ﻭﻫﻮ ﳐﺎﻟﻒ ﳌﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻘﻼﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﳌﺎ ﺍﺗﻔﻘﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ .
ـ ﻭﰱ ﲨﺎﻉ ﺍﻟﺒﻜﺮ ﻣﻦ ﺍﳋﺎﺻﻴﺔ ﻭﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻌﻠﻖ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﲔ ﳎﺎﻣﻌﻬﺎ ﻭﺍﻣﺘﻼﺀ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﳏﺒﺘـﻪ
ﻭﻋﺪﻡ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﻫﻮﺍﻫﺎ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﲔ ﻏﲑﻩ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻟﻠﺜﻴﺐ ،ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﱮ ﳉﺎﺑﺮ " :ﹶﺃﻟﹶﺎ ﺗ ﺰ ﻭ ﺟﺘﻬـﺎ
ﻚ ﻭﺗﻀﺎ ﺣ ﹸﻜﻬﺎ" ) ، (2ﻭﻗﺪ ﺟﻌﻞ ﺍﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﻛﻤﺎﻝ ﻧﺴﺎﺀ ﻚ ﻭﺗﻠﹶﺎ ﻋﺒﻬﺎ ﻭﺗﻀﺎ ﺣ ﹸﻜ ﹺﺑ ﹾﻜﺮﺍ ﺗﻠﹶﺎ ﻋﺒ
ﺃﻫﻞ ﺍﳉﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﳊﻮﺭ ﺍﻟﻌﲔ ﺃﻦ ﱂ ﻳﻄﻤﺜﻬﻦ ﺃﺣﺪ ﻗﺒﻞ ﻣﻦ ﺟﻌﻠﻦ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﳉﻨﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻋﺎﺋﺸﺔ
ﺠ ﺮﺍ ﹶﻟ ﻢ ﻳ ﺆ ﹶﻛ ﹾﻞ ﻣﻨﻬـﺎ
ﺕ ﺷ ﺠﺮ ﹲﺓ ﹶﻗ ﺪ ﹸﺃ ﻛ ﹶﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻭ ﻭ ﺟ ﺪ
ﺖ ﻭﺍ ﺩﻳﺎ ﻭﻓﻴ ﻪ ﺷ
ﺖ ﹶﻟ ﻮ ﻧ ﺰﹾﻟ
ﻟﻠﻨﱮ " :ﹶﺃ ﺭﹶﺃﻳ
ﺝ ﹺﺑ ﹾﻜﺮﺍ
ﻓﻲ ﹶﺃﻳﻬﺎ ﹸﻛﻨﺖ ﺗ ﺮﺗ ﻊ ﺑ ﻌ ﲑ ﻙ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﻓﻲ ﺍﱠﻟﺬﻱ ﹶﻟ ﻢ ﻳ ﺮﺗ ﻊ ﻣﻨﻬﺎ ﺗ ﻌﻨﹺﻲ ﹶﺃ ﱠﻥ ﺭﺳﻮ ﹶﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﹶﻟ ﻢ ﻳﺘ ﺰ ﻭ
ﹶﻏﻴ ﺮﻫﺎ" ). (1
ﻭﲨﺎﻉ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺍﶈﺒﻮﺑﺔ ﰱ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻳﻘﻞ ﺇﺿﻌﺎﻓﻪ ﻟﻠﺒﺪﻥ ﻣﻊ ﻛﺜﺮﺓ ﺇﺳﺘﻔﺮﺍﻏﻪ ﻟﻠﻤﲎ ﻭﲨﺎﻉ ﺍﻟﺒﻐﻴﻀﺔ
ﳛﻞ ﺍﻟﺒﺪﻥ ﻭﻳﻮﻫﻦ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻣﻊ ﻗﻠﺔ ﺍﺳﺘﻔﺮﺍﻏﻪ ﻭﲨﺎﻉ ﺍﳊﺎﺋﺾ ﺣﺮﺍﻡ ﻃﺒﻌﹰﺎ ﻭﺷﺮﻋﹰﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻀﺮ ﺟـﺪﹰﺍ
ﻭﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻗﺎﻃﺒﺔ ﲢﺬﺭ ﻣﻨﻪ ). (2
)(1
و أ c 4أو#Dت ا# Rع #آ#ن ا@#1ظ ا0م 8,
,#ة ا . R
)(2
أ ﻩ ا#$%رى ) (2008\5و) ). (176\4
)(1
1م .
)(2
ا : 34زاد ا #د ). (149\4
او 158
ـ ﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﲨﺎﻉ ﺿﺎﺭ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻧﻌﻢ "ﺍﳉﻤﺎﻉ ﺍﻟﻀﺎﺭ ﻧﻮﻋﺎﻥ :ﺿﺎﺭ ﺷﺮﻋﹰﺎ ﻭﺿﺎﺭ ﻃﺒﻌﹰﺎ ،ﻓﺎﻟﻀﺎﺭ ﺷﺮﻋﹰﺎ :ﶈﺮﻡ ﻭﻫﻮ
ﻣﺮﺍﺗﺐ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺃﺷﺪ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﱘ ﺍﻟﻌﺎﺭﺽ ﻣﻨﻪ ﺃﺧﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻛﺘﺤﺮﱘ ﺍﻹﺣﺮﺍﻡ ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﻡ
ﻭﺍﻻﻋﺘﻜﺎﻑ ﻭﲢﺮﱘ ﺍﳌﻈﺎﻫﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﻜﻔﲑ ﻭﲢﺮﱘ ﻭﻁﺀ ﺍﳊﺎﺋﺾ ﻭﳓﻮ ﺫﻟﻚ ﻭﳍﺬﺍ ﻻ ﺣـﺪ ﰱ
ﻫﺬﺍ ﺍﳉﻤﺎﻉ .
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻓﻨﻮﻋﺎﻥ :ﻧﻮﻉ ﻻ ﺳﺒﻴﻞ ﺇﱃ ﺣﻠﻪ ﺍﻟﺒﺘﺔ ﻛﺬﻭﺍﺕ ﺍﶈﺎﺭﻡ ﻓﻬﺬﺍ ﻣﻦ ﺃﺿﺮ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﻭﻫﻮ
ﻳﻮﺟﺐ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺣﺪﺍ ﻋﻨﺪ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻛﺄﲪﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﺭﲪﺔ ﺍﷲ ﻭﻏﲑﻩ .
ﻭﺍﻟﺜﺎﱏ ﻣﺎ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﻼ ﹰﻻ ﻛﺎﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺫﺍﺕ ﺯﻭﺝ ﻓﻔﻰ ﻭﻃﺌﻬﺎ ﺣﻘﺎﻥ ﺣﻖ ﷲ
ﻭﺣﻖ ﻟﻠﺰﻭﺝ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻜﺮﻫﺔ ﻓﻔﻴﻪ ﺛﻼﺛﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﳍﺎ ﺃﻫﻞ ﻭﺃﻗﺎﺭﺏ ﻳﻠﺤﻘﻬﻢ ﺍﻟﻌـﺎﺭ
ﺑﺬﻟﻚ ﺻﺎﺭ ﻓﻴﻪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺫﺍﺕ ﳏﺮﻡ ﻣﻨﻪ ﺻﺎﺭ ﻓﻴﻪ ﲬﺴﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﻓﻤـﻀﺮﺓ ﻫـﺬﺍ
ﺍﻟﻨﻮﻉ ﲝﺴﺐ ﺩﺭﺟﺎﺗﻪ ﰱ ﺍﻟﺘﺤﺮﱘ .
ـ ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻀﺎﺭ ﻃﺒﻌﹰﺎ ﻓﻨﻮﻋﺎﻥ ﺃﻳﻀﹰﺎ :ﻧﻮﻉ ﺿﺎﺭ ﺑﻜﻴﻔﻴﺘﻪ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ،ﻭﻧﻮﻉ ﺿـﺎﺭ ﺑﻜﻤﻴﺘـﻪ
ﻛﺎﻹﻛﺜﺎﺭ ﻣﻨﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺴﻘﻂ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﻳﻀﺮ ﺑﺎﻟﻌﺼﺐ ﻭﳛﺪﺙ ﺍﻟﺮﻋﺸﺔ ﻭﺍﻟﻔﺎﰿ ﻭﺍﻟﺘـﺸﻨﺞ ﻭﻳـﻀﻌﻒ
ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻭﻳﻄﻔﻰﺀ ﺍﳊﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻐﺮﻳﺰﻳﺔ ﻭﻳﻮﺳﻊ ﺍﺎﺭﻯ ﻭﳚﻌﻠﻬﺎ ﻣﺴﺘﻌﺪﺓ ﻟﻠﻔﻀﻼﺕ ﺍﳌﺆﺫﻳﺔ
.
ﻭﺃﻧﻔﻊ ﺃﻭﻗﺎﺗﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﺍﻀﺎﻡ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﰱ ﺍﳌﻌﺪﺓ ﻭﰱ ﺯﻣﺎﻥ ﻣﻌﺘﺪﻝ ﻻ ﻋﻠـﻰ ﺟـﻮﻉ ﻓﺈﻧـﻪ
ﻳﻀﻌﻒ ﺍﳊﺎﺭ ﺍﻟﻐﺮﻳﺰﻯ ﻭﻻ ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻊ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻮﺟﺐ ﺃﻣﺮﺍﺿﺎ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻭﻻ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺐ ﻭﻻ ﺇﺛﺮ ﲪـﺎﻡ
ﻭﻻ ﺍﺳﺘﻔﺮﺍﻍ ﻭﻻ ﺍﻧﻔﻌﺎﻝ ﻧﻔﺴﺎﱏ ﻛﺎﻟﻐﻢ ﻭﺍﳍﻢ ﻭﺍﳊﺰﻥ ﻭﺷﺪﺓ ﺍﻟﻔﺮﺡ .
ﻭﺃﺟﻮﺩ ﺃﻭﻗﺎﺗﻪ ﺑﻌﺪ ﻫﺰﻳﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺇﺫﺍ ﺻﺎﺩﻑ ﺇﻀﺎﻡ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﰒ ﻳﻐﺘﺴﻞ ﺃﻭ ﻳﺘﻮﺿﺄ ﻭﻳﻨـﺎﻡ ﻋﻠﻴـﻪ
ﻭﻳﻨﺎﻡ ﻋﻘﺒﺔ ﻓﺘﺮﺍﺟﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﻗﻮﺍﻩ ﻭﻟﻴﺤﺬﺭ ﺍﳊﺮﻛﺔ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﻋﻘﺒﺔ ﻓﺈﺎ ﻣﻀﺮﺓ ﺟﺪﺍ" ). (1
ـ ﻓﻤﺎ ﻫﻰ ﻣﻀﺎﺭ ﺍﳉﻤﺎﻉ ؟
)(1
زاد ا #د )9 (254\4ف .
او 159
ـ "ﺍﻋﻠﻢ ﻳﺮﲪﻚ ﺍﷲ ﺃﻥ ﻣﻀﺮﺍﺕ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﻛﺜﲑﺓ ﻗﻴﺪﻧﺎ ﻫﻨﺎ ﻣﺎ ﺩﻋﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﳊﺎﺟـﺔ ﻭﻫـﻰ :
ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻭﺍﻗﻔﹰﺎ ﻳﻬ ﺪ ﺍﻟﺮﻛﺎﺋﺐ ،ﻭﻳﻮﺭﺙ ﺍﻟﺮﻋﺎﺵ ،ﻭﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺐ ﻳﻮﺭﺙ ﻋـﺮﻕ ﺍﻟﻨـﺴﺎ ،
ﻭﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﻛﻞ ﻳﻘﻄﻊ ﺍﻟﻈﻬﺮ ،ﻭﻳﻘﻠﻞ ﺍﳉﻬﺪ ﻭﻳﻀﻌﻒ ﺍﻟﺒـﺼﺮ ،ﻭﺍﻟﻨﻜـﺎﺡ ﰱ
ﺍﳊﻤﺎﻡ ﻳﻮﺭﺙ ﺍﻟﻌﻤﻰ ﻭﻳﻀﻌﻒ ﺍﻟﺒﺼﺮ ،ﻭﺗﻄﻠﻴﻊ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﺣﱴ ﻳﱰﻝ ﺍﳌﲎ ﻭﻫﻮ ﻣﻠﻘـﻰ
ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻩ ﻳﻮﺭﺙ ﻭﺟﻊ ﺍﻟﺼﻠﺐ ﻭﻭﺟﻊ ﺍﻟﻘﻠﺐ ،ﻭﺇﻥ ﻧﺰﻝ ﺷﺊ ﻣﻦ ﻣﺎﺀ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﰱ ﺍﻹﺣﻠﻴﻞ ﺃﺻﺎﺑﻪ
ﺍﻷﺭﻗﺎﻥ ﻭﻫﻰ ﺍﻟﺘﻘﻠﺔ ،ﻭﺻﺪ ﺍﳌﺎﺀ ﻋﻨﺪ ﻧﺰﻭﻟﻪ ﻳﻮﺭﺙ ﺍﳊﺼﻰ ﻭﻳﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺘﻖ ،ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺍﳊﺮﻛﺔ ﻭﻏﺴﻞ
ﻼ ﺑﻌﺪ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﻳﻮﺭﺙ ﺍﳊﻤﺮﺓ ،ﻭﻭﻁﺀ ﺍﻟﻌﺠﺎﺋﺰ ﺳﻢ ﻗﺎﺗﻞ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺷﻚ . ﺍﻟﺬﻛﺮ ﺑﻘﻮﺓ ﻋﺎﺟ ﹰ
ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﺧﺮﺍﺏ ﻟﺼﺤﺔ ﺍﻷﺑﺪﺍﻥ ،ﻷﻥ ﺍﳌﲎ ﻳﱰﻝ ﻣﻦ ﺧﻼﺻﺔ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﻛﺎﻟﺰﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﱭ ،
ﻓﺈﺫﺍ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﺰﺑﺪ ﻓﻼ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﰱ ﺍﻟﻠﱭ ﻭﻻ ﻣﻨﻔﻌﺔ ،ﻭﺍﳌﺘﻮﻟﻊ ﺑﻪ ﻳﻌﲎ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻣﻦ ﻏﲑ ﻣﻜﺎﺑﺪﺓ ﻷﻛﻞ
ﺍﳌﻌﺎﺟﲔ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﻗﲑ ﻭﺍﻟﻠﺤﻢ ﻭﺍﻟﻌﺴﻞ ﻭﺍﻟﺒﻴﺾ ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﻳﻮﺭﺙ ﻟﻪ ﺧﺼﺎﺋﻞ :
ﺍﻷﻭﱃ :ﺗﺬﻫﺐ ﻗﻮﺗﻪ .
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﻳﻮﺭﺙ ﻟﻪ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻥ ﺳﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻰ .
ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ :ﻳﺮﰉ ﻟﻪ ﺍﳍﺰﺍﻝ .
ﻭﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ :ﻳﺮﰉ ﻟﻪ ﺭﻗﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ،ﺇﻥ ﻫﺮﺏ ﻻ ﳝﻨﻊ ﻭﺍﻥ ﻃﺎﺭﺩ ﻻ ﻳﻠﺤﻖ ﻭﺍﻥ ﺭﻓﻊ ﺛﻘﻠﹰﺎ ﺃﻭ ﻋﻤﻞ
ﻼ ﻳﻌﲕ ﰱ ﺣﻴﻨﻪ . ﺷﻐ ﹰ
ﻭﺗﺪﺑﲑ ﺍﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﻭﻣﻨﺎﻓﻌﻬﻢ ﻭﻣﻀﺮﺍﻢ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺭ ﰱ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺑﻴﺎﺕ :
ﻋﻠﻰ ﻣﻄﻌﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﻌﻞ ﺍﳍﻮﺍﺿﻢ ﻕ ﺇﺫﺍ ﻣــﺎ ﺷﺌــﺖ ﺇﺩﺧـﺎﻝ ﻣﻄﻌﻢ ﺗــﻮ
ﻭﻛـﻞ ﻃﻌـﺎﻡ ﻳﻌﺠــﺰ ﺍﻟﺴـﻦ ﻣﻀﻐـﻪ ﻓـﻼ ﺗﺒﺘﻠﻌـﻪ ﻓﻬـﻮ ﺷﺮ ﺍﳌﻄﺎﻋﻢ
ﻓﺘﻘـﻮﺩ ﻧﻔﺴـﻚ ﻟﻠﺒﻠـﻰ ﺑﺰﻣﺎﻳـﻢ ﻼ
ﻭﻻ ﺗﺸـﺮﺑـﻦ ﻋﻠـﻰ ﻃﻌﺎﻣـﻚ ﻋـﺎﺟـ ﹰ
ﻭﻻ ﲢﺒـﺲ ﺍﻟﻔﻀﻼﺕ ﻋﻨﺪ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻬﺎ ﻭﻟـﻮ ﻛﻨـﺖ ﺑﲔ ﺍﳌﺮﻫﻔﺎﺕ ﺍﻟﺼﻮﺭﺍﻡ
ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺃﺭﺩﺕ ﺍﻟﻨـﻮﻡ ﺍﻟـﺰﻡ ﻻﺯﻡ ﻭﻻ ﺳﻴﻤــﺎ ﻋﻨـﺪ ﺍﳌﻨــﺎﻡ ﻓـﺪﻓﻌﻬـﺎ
ﻭﻣـﺎ ﺫﺍﻙ ﺇﻻ ﻋﻨﺪ ﻧـﺰﻭﻝ ﺍﻟﻌﻈﺎﺋـﻢ ﻭﺟـﺪﺩ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﻭﺷﺮﺑـﻪ
ﻟﺼﺤـﺔ ﺍﻷﺑـﺪﺍﻥ ﺃﺷـﺪ ﺍﻟﺪﻋﺎﺋـﻢ ﻭﻭﻓـﺮ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻨﻔــﺲ ﺍﻟﺪﻣـﺎﺀ ﻷﺎ
او 160
ﻓﺈﺳﺮﺍﻓﻨـﺎ ﻓـﻰ ﺍﻟـﻮﻁﺀ ﺃﻗـﻮﻯ ﺍﳍﻮﺍﺩﻡ ﻭﻻ ﺗﻚ ﻓـﻰ ﻭﻁﺀ ﺍﻟﻜـﻮﺍﻋﺐ ﻣﺴﺮﻓﹰﺎ
ﳌـﺎﺀ ﺣﻴﺎﺓ ﻣﻮﺭﻕ ﻓـﻰ ﺍﻷﺭﺍﺣـﻢ ﻓﻔــﻰ ﻭﻃﺌﻨــﺎ ﺩﺍﺀ ﻭﻳﻜﻔﻴـﻚ ﺃﻧـــﻪ
ﻭﺇﻳــﺎﻙ ﺇﻳـﺎﻙ ﺍﻟﻌﺠـﻮﺯ ﻭﻭﻃﺌﻬـﺎ ﻓﻤـﺎ ﻫـﻰ ﺇﻻ ﻣﺜـﻞ ﺳــﻢ ﺍﻷﺭﺍﻗـﻢ
ﻭﺣـﺎﻓﻆ ﻋﻠـﻰ ﻫﺬﻯ ﺍﳋﺼﺎﻝ ﻭﺩﺍﻭﻡ ﻭﻛـﻦ ﻣﺴﺘﺤﻤـﹰﺎ ﻛﻞ ﻳﻮﻣﻴـﻦ ﻣﺮﺓ
)(1
ﺑـﺬﺍﻙ ﺃﻭﺻــﺎﻙ ﺍﳊﻜﻴـﻢ ﺑﻴـﺎﺩﻕ ﺃﺧـﻮ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﺧﲑ ﺍﻷﻋﺎﺟﻢ
ـ ﻓﻬﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻮﺍﺋﺪ ﻟﻠﺠﻨﺲ ؟
ـ ﻧﻌﻢ ،ﳜﻄﺊ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻨﺪ ﻇﻨﻬﻢ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﺄﺗﻰ ﻣﻦ ﺍﳉﻨﺲ ﺇﻻ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻓﻘـﻂ ،ﻭﻻ
ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻓﻴﻪ ،ﻛﻴﻒ ﻭﻗﺪ ﺷﺮﻉ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺍﳉﻤﺎﻉ ؟! ﻭﻫﻮ ﺗﻌﺎﱃ ﺇﳕﺎ ﻳﺸﺮﻉ ﻟﻌﺒﺎﺩﻩ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﺼﻠﺤﺘﻬﻢ
ﻭﺳﻌﺎﺩﻢ ﰱ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ ،ﻭﻗﺪ ﺩﺧﻞ ﺍﳉـﻨﺲ ﻣﻌﺎﻣـﻞ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻴـﻞ ﻭﺧـﻀﻊ ﻟﻠﺘﺠـﺎﺭﺏ
ﻭﺍﻟﻔﺤﻮﺻﺎﺕ ﰱ ﳏﺎﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻓﻮﺍﺋﺪ ﺍﳉﻨﺲ ،ﻭﻟﻘﺪ ﺧﺮﺟﺖ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻴـﻞ
ﻭﺍﻷﺷﻌﺎﺕ ﺗﺒﲔ ﻟﻨﺎ ﻣﺎ ﻫﻰ ﻓﻮﺍﺋﺪ ﺍﳉﻨﺲ ﺍﳌﺘﻌﺪﺩﺓ ،ﻭﻣﺎ ﺃﻏﺮﺏ ﻣﺎ ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻨﻪ ﺍﻷﲝﺎﺙ :ﻳﻘﻮﻝ
ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺎﻳﻜﻞ ﻛﺮﳚﻠﻴﺎﻧﻮ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻜﻠﻴﺔ ﻃﺐ ﺑﻨﻠﺴﻔﺎﻧﻴﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ :ﺃﺎ ﻧـﻮﻉ ﻣـﻦ
ﺍﻟﺘﻤﺎﺭﻳﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ،ﻭﻳﺼﻒ ﻛﻞ ﺣﺮﻛﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﺓ ،ﻭﻛﻴﻒ ﺃﺎ ﺣﺮﻛﺔ ﻋﻀﻠﻴﺔ ﻣﻔﻴﺪﺓ ،ﻭﻳﻘﻮﻝ
:ﺇﻥ ﳎﻤﻮﻉ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺮﻛﺎﺕ ﻫﻮ ﲟﺜﺎﺑﺔ ﺟﻬﺪ ﺭﻳﺎﺿﻰ ﳑﺘﻊ ،ﻭﳝﺜﻠﻬﺎ ﺑﺎﻷﻫﺮﺍﻣﺎﺕ ،ﻭﻛﻴـﻒ ﺇﺫﺍ
ﻧﻈﺮﻧﺎ ﺇﱃ ﻛﻞ ﺣﺠﺮ ﻣﻦ ﺃﺣﺠﺎﺭ ﺍﻷﻫﺮﺍﻣﺎﺕ ﻣﻨﻔﺮﺩﹰﺍ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﺓ ﻟﻦ ﻳﻨﺒﻬﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﺮﺍﺋﻰ ،ﻭﻟﻜـﻦ ﺇﺫﺍ
ﻧﻈﺮﻧﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻧﻈﺮﺓ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺍﻧﺒﻬﺮﻧﺎ ﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻭﻏﻤﺮﻧﺎ ﺍﻹﻋﺠﺎﺏ .
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺎﻳﻜﻞ :ﺇﻥ ﻣﻦ ﳝﺎﺭﺱ ﺍﳉﻨﺲ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ﺇﺳﺒﻮﻋﻴﹰﺎ ﺑﺼﻔﺔ ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ :ﳛـﺮﻕ
ﻼ!.) (7500ﺳﻌﺮ ﺣﺮﺍﺭﻯ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﺎﺩﻝ ﺍﳌﺸﻰ ﻣﺴﺎﻓﺔ ) (75ﻣﻴ ﹰ
ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺳ ﺮ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﲔ ﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﻨﺸﻮﺓ ﺑـ "ﺍﳌﻮﺕ ﺍﻟﺼﻐﲑ" ﻗﺎﻟﻮﺍ :ﻷﻧﻪ ﻳﺆﺟﻞ ﺍﳌﻮﺕ
ﺍﻟﻜﺒﲑ ﻭﻳﻄﻴﻞ ﺍﻟﻌﻤﺮ ،ﺑﻌﻜﺲ ﺍﻹﻋﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪ ﺑﲔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﺍﳉﻨﺲ ﻳﻌﺠﻞ ﺑﺎﻟﺸﻴﺨﻮﺧﺔ ﻭﺍﳌﺮﺽ
ﻭﺍﻟﻀﻌﻒ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﺍﳉﻨﺲ ﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻜﻮﻟﺴﺘﺮﻭﻝ ﻗﻠﻴﻞ ﺍﻟﻜﺜﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﳝﺜﻞ ﺧﻄﺮﹰﺍ ﻋﻠﻰ
)(1
اوض ا 0) <#اوى .
او 161
ﺍﻟﺸﺮﺍﻳﲔ ،ﻭﻫﻮ ـ ﺍﳉﻨﺲ ـ ﻳﻜﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻜﻮﻟﺴﺘﺮﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﱃ ﺍﻟﻜﺜﺎﻓﺔ ،ﻓﻬﻮ ﺍﳌﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟـﺬﻯ
ﻳﻌﺎﰿ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ .
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻛﺎﺭﻳﻦ ﺩﻭﺎﻯ ﺑﻜﻠﻴﺔ ﻃﺐ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻧﻮﺭﺙ ﻭﻳﺴﺘﺮﻥ :ﺇﻥ ﺃﻯ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﳉﻬﺪ
ﺍﻟﺒﺪﱏ ﻳﺴﺒﺐ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﰱ ﻫﻮﺭﻣﻮﻥ "ﺍﻟﺘﺴﺘﻴﺴﺘﺮﻭﻥ" ﻭﺍﳉﻨﺲ ﻟﻴﺲ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﳍﻮﺭﻣﻮﻥ
ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﰱ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ،ﺑﻌﻜﺲ ﻣﺎ ﻳﻈﻨﻪ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﺃﻥ ﻟﻠﺠـﻨﺲ ﺁﺛـﺎﺭﻩ
ﺍﳉﺎﻧﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ "ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ" ﻭﺧﺎﺻﺔ "ﺍﳌﻔﺎﺻﻞ" ! .
ﻭﻫﺬﺍ "ﺍﳍﻮﺭﻣﻮﻥ" ﺇﺫﺍ ﺯﺍﺩ ﺑﺎﳌﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻓﺈﻧﻪ ﳛﻤﻲ ﺍﻟﻘﻠـﺐ ﻭﳛـﺎﻓﻆ ﻋﻠـﻰ
ﺃﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﺘﻨﺎﺳﻠﻴﺔ ﻭﻳﺆﺩﻯ ﺇﱃ ﺣﻴﻮﻳﺔ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻋﺎﻣﺔ ﻭﻧﺸﺎﻁ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﺪﻣﻮﻳﺔ ﻋﻨﺪﻫﺎ ! ﺑﻞ ﻭﻫﻮ
ﳜﻔﻒ ﻣﻦ ﺍﻷﱂ ﺍﳌﺼﺎﺣﺐ ﻟﻠﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﺸﻬﺮﻳﺔ ! .
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺑﻔﺮﱃ ﻭﻫﻴﺒﻞ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﳌﺴﺎﻋﺪ ﺑﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻤﺮﻳﺾ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺭﻭﲡﺮﺯ :ﺗﻮﺟﺪ ﺩﻻﺋﻞ
ﻛﺜﲑﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﳉﻨﺲ ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻣﻮﺍﺩ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﺗﺴﻤﻰ "ﻗﺎﺗﻠﻰ ﺍﻷﱂ" ! ﻭﰱ ﳊﻈﺔ ﺍﻟﻨﺸﻮﺓ ﺗـﺰﺩﺍﺩ
ﺩﺭﺟﺔ ﺇﺣﺘﻤﺎﻝ ﺍﳉﺴﻢ ﻟﻸﱂ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﳉﻨﺲ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﲣﻔﻴﻒ ﺃﱂ ﺍﳌﻔﺎﺻﻞ ) ! (1ﻭﺍﻟﺼﺪﺍﻉ !
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻋﻦ ﲣﻔﻴﻒ ﺍﳉﻨﺲ ﻟﻠﺼﺪﺍﻉ :ﺃﻥ "ﻣﻮﺍﺩ ﺍﻹﻧﺪﻭﺭﻓﲔ" ﻭﳐﻔﻔﺎﺕ ﺍﻷﻵﻡ ﺍﻟﱴ ﺗﻨﻄﻠـﻖ
ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﻫﻰ ﺍﳌﺴﺌﻮﻟﺔ ﻋﻦ ﲣﻔﻴﻒ ﺍﻟﺼﺪﺍﻉ ،ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ :ﺇﻥ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﳌﺘﺪﻓﻖ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﳉﻤـﺎﻉ
ﻭﺳﺮﻋﺘﻪ ﻫﻰ ﺍﻟﱴ ﲣﻔﻒ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻦ ﺍﳌﺦ ﻭﻫﻮ ﺍﳌﺴﺌﻮﻝ ﻋﻦ ﲣﻔﻴﻒ ﺍﻟﺼﺪﺍﻉ ! .
ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ :ﻟﻴﺲ ﺻﺤﻴﺤﹰﺎ ﺃﻥ ﺍﳉﻨﺲ ﻫﻮ ﺍﳌﺴﺌﻮﻝ ﻋﻦ ﺃﱂ ﺍﻟﱪﻭﺳﺘﺎﺗﺎ ،ﺑﻞ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻫﻮ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ،
ﻓﻔﻰ ﳊﻈﺔ ﺍﻟﻨﺸﻮﺓ ﺗﻀﻐﻂ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﺍﶈﻴﻄﺔ ﺑﺎﻟﱪﻭﺳﺘﺎﺗﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻛﺄﺎ ﺗﻌﺼﺮﻫﺎ ﻋﺼﺮﹰﺍ ﻟﺘﻔﺮﻏﻬﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﻴﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﺍﳌﻨﻮﻯ ! ﻓﻬﻮ ـ ﺍﳉﻨﺲ ـ ﻋﺎﻣﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﻟﺘﺤـﺴﻦ ﻋﻤـﻞ
ﺍﻟﱪﻭﺳﺘﺎﺗﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﺇﺿﻌﺎﻓﻬﺎ .
ﺇﱃ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﳑﺎ ﻛﺸﻔﻪ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺃﺛﺮ ﺍﳉﻨﺲ ﰱ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻓﻮﺍﺋﺪﻩ ﺍﻟﻜﺜﲑﺓ .
)(1
و Kآ #1? #ل أ4ﻩ ?dدى إ .أ ا B,#و
.#2%
او 162
ـ ﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻣﻮﺭ ﻳﺴﺘﺤﺴﻦ ﺍﻷﺧﺬ ﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﳉﻤﺎﻉ ؟
ـ ﻓﻮﺍﺋﺪ ﻋﻨﺪ ﺍﳉﻤﺎﻉ :
ـ "ﺍﻋﻠﻢ ﻳﺮﲪﻚ ﺍﷲ ﺃﻧﻚ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺩﺕ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺎﻟﻄﻴﺐ ،ﻭﺍﻥ ﺗﻄﻴﺒﺘﻤﺎ ﲨﻴﻌﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻭﻓﻖ
ﻼ ﻭﺗﻘﻠﻴﺒﹰﺎ ﰱ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻇﻬﺮﹰﺍ ﻭﺑﻄﻨـﹰﺎ ﺣـﱴ ﺗﻌـﺮﻑ ﺃﻥ ﻟﻜﻤﺎ ) ، (1ﰒ ﺗﻼﻋﺒﻬﺎ ﺑﻮﺳﹰﺎ ﻭﻣﺼﹰﺎ ﻭﺗﻘﺒﻴ ﹰ
ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ ﻗﺪ ﻗﺮﺑﺖ ﰱ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ) ، (2ﰒ ﺗﺪﺧﻞ ﺑﲔ ﺃﻓﺨﺎﺫﻫﺎ ﻭﺗﻮﰿ ﺃﻳﺮﻙ ﰱ ﻓﺮﺟﻬﺎ ﻭﺗﻔﻌﻞ ،ﻓـﺈﻥ
ﺫﻟﻚ ﺃﺭﻭﺡ ﻟﻜﻤﺎ ﲨﻴﻌﺎ ﻭﺃﻃﻴﺐ ﳌﻌﺪﺗﻚ .
ﻼ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺭﻗﺒﺘـﻬﺎ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ :ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺩﺕ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﺍﻟﻖ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺇﱃ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻟﺰﻫﺎ ﺇﱃ ﺻﺪﺭﻙ ﻣﻘﺒ ﹰ
ﻣﺼﹰﺎ ﻭﻋﻀﹰﺎ ﻭﺑﻮﺳﹰﺎ ﰱ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻭﺍﻟﺒﺰﺍﺯﻳﻞ ﻭﺍﻷﻋﻜﺎﻥ ﻭﺍﻷﺧﺼﺎﺭ ) ، (3ﻭﺃﻧﺖ ﺗﻘﻠﺒﻬﺎ ﳝﻴﻨﹰﺎ ﻭﴰﺎ ﹰﻻ ،
ﺇﱃ ﺃﻥ ﺗﻠﲔ ﺑﲔ ﻳﺪﻳﻚ ﻭﺗﻨﺤ ﹼﻞ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺭﺃﻳﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺃﻭﰿ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻳﺮﻙ ،ﻓﺈﺫﺍ ﻓﻌﻠﺖ ﺫﻟﻚ
ﺗﺄﺗﻰ ﺷﻬﻮﺗﻜﻤﺎ ﲨﻴﻌﹰﺎ .
ﻭﺫﻟﻚ ﳑﺎ ﻳﻘﺮﺏ ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ،ﻭﺇﺫﺍ ﱂ ﺗﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﱂ ﺗﻨﻞ ﻏﺮﺿﹰﺎ ﻭﻻ ﺗﺄﺗﻴﻬﺎ ﺷﻬﻮﺓ ،ﻓﺈﺫﺍ
ﻗﻀﻴﺖ ﺣﺎﺟﺘﻚ ﻭﺃﺭﺩﺕ ﺍﻟﱰﻭﻝ ﻓﻼ ﺗﻘﻊ ﻗﺎﺋﻤﹰﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻧﺰﻝ ﻋﻦ ﳝﻴﻨﻚ ﺑﺮﻓﻖ .
ﻭﻻ ﺗﺸﺮﺏ ﻋﻨﺪ ﻓﺮﺍﻏﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﺷﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺮﺧﻰ ﺍﻟﻘﻠـﺐ ،ﻭﺇﻥ ﺃﺭﺩﺕ
ﺍﳌﻌﺎﻭﺩﺓ ﻓﺘﻄﻬﺮﺍ ﲨﻴﻌﺎ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﳏﻤﻮﺩ ،ﻭﺇﻳﺎﻙ ﺃﻥ ﺗﻄﻠﻌﻬﺎ ﻓﻮﻗﻚ ،ﻓﺈﱏ ﺃﺧﺎﻑ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﻦ ﻣﺎﺋﻬﺎ
ﻭﺩﺧﻮﻟﻪ ﰱ ﺇﺣﻠﻴﻠﻚ ،ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﻮﺭﺙ ﺍﳌﺮﺽ ) ، (4ﻭﻻ ﺗﺼﺪﻥ ﺍﳌﺎﺀ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﻮﺭﺙ ﺍﻟﻔﺘـﻖ
ﻭﺍﳊﺼﻰ ،ﻭﺍﳊﺬﺭ ﺑﻌﺪ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﳊﺮﻛﺔ ،ﻓﺈﺎ ﻣﻜﺮﻭﻫﺔ ،ﻭﻳﺴﺘﺤﺐ ﺍﳍﺪﻭﺀ ﺳـﺎﻋﺔ ،
ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺧﺮﺟﺖ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﻓﻼ ﺗﻐﺴﻠﻪ ﺣﱴ ﻳﻬﺪﺃ ﻗﻠﻴﻼﹰ ،ﻓﺈﺫﺍ ﻫﺪﺃ ﻓﺎﻏﺴﻞ ﻋﻴﻨﻪ ﺑﺮﻓﻖ ﺭﻓﻘﹰﺎ ،
ﻭﻻ ﺗﻜﺜﺮ ﻏﺴﻞ ﺫﻛﺮﻙ ﻭﻻ ﲣﺮﺟﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﻣﻦ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﻓﺘﺪﻟﻜﻪ ﻭﺗﻐﺴﻠﻪ ﻭﺗﻔﺮﻛﻪ ،ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ
ﻳﻮﺭﺙ ﺍﳊﻤﺮﺓ ). (1
)(1
وا iEا ا #%ح اى ?\ Bﻉ0ﻩ آ bا7زواج .
)(2
أى أ ت * .اHو#ن ،وآ. c
#24e
)(3
ا اد ا أة آ)ﻩ أﻉ -8وأ )ﻩ .
)(4
وه -ا9رة ا# Rع
) #2ا أة اً ،و #20 bF
@ Fوآ ﻉ) .ر 1
#م .
) (1اوض ا 0) <#اوى .
او 163
ـ ﻭﺻﻴﺔ ﺃﻡ ﻻﺑﻨﺘﻬﺎ :ﺃﻭﺻﺖ ﺃﻡ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ـ ﻗﺪ ﺟﻔﺎﻫﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﻣﻠﱠﻬﺎ ﻭﻫﺠﺮ ﻓﺮﺍﺷﻬﺎ ـ " :ﺇﱐ
ﺃﻭﺻﻴﻚ ﺑﻮﺻﻴﺔ ﺇﻥ ﻗﺒﻠﺘﻬﺎ ﺳﻌﺪﺕ ،ﻗﺎﻟﺖ :ﻭﻣﺎ ﻫﻰ ؟ ﻓﻘﺎﻟﺖ :ﺍﻧﻈﺮﻯ ﺇﻥ ﻫﻮ ﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﺇﻟﻴـﻚ
ﻓﺎﳔﺮﻯ ﻭﺍﺷﺨﺮﻯ) (2ﻭﺃﻇﻬﺮﻯ ﻟﻪ ﺇﺳﺘﺮﺧﺎﺀ ﻭﻓﺘﻮﺭﹰﺍ .
ﻭﺇﻥ ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﺭﺣ ﺔ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﺭﺣﻚ ﻓﺎﺭﻓﻌﻰ ﺻﻮﺗﻚ ﻋﻤﺪﹰﺍ ﻭﺗﻨﻔﺴﻰ ﺍﻟﺼﻌﺪﺍﺀ ﻭﺑﺮﻗﻰ ﺃﺟﻔـﺎﻥ
)(4
ﻋﻴﻨﻴﻚ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺃﻭﰿ ﺇﻳﺮﻩ ﻓﺄﻛﺜﺮﻯ ﺍﻟﻐﻨﺞ ) (3ﻭﺍﳊﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻠﻄﻴﻔﺔ ،ﻭﺍﻋﻄﻴﻪ ﻣﻦ ﲢﺘـﻪ ﺭﻫـﺰﹰﺍ
ﻣﻮﺍﻓﻘﹰﺎ ﻟﺮﻫﺰﻩ ،ﰒ ﺧﺬﻯ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﻓﺄﺩﺧﻠﻰ ﺣﺮﻓﻬﺎ ﺑﲔ ﺍﻟﻴﺘﻴﻚ ،ﻭﺿﻌﻰ ﺭﺃﺱ ﺇﺻﺒﻌﻪ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ
ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺇﺳﺘﻚ ،ﰒ ﲢﺮﻛﻰ ﻣﻦ ﲢﺘﻪ ،ﰒ ﺃﻋﻴﺪﻯ ﺍﻟﻨﺨﲑ ﻭﺍﻟﺸﺨﲑ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺣﺴﺴﺖ ﺑﺈﻓـﻀﺎﺋﻪ
ﻓﺎﺿﺒﻄﻴﻪ ﻭﻋﺎﻃﻴﻪ ﺍﻟﺮﻫﺰ ﻣﻦ ﺃﺳﻔﻞ ﺑﻨﺨﺮ ﻭﺯﻓﲑ ،ﻭﺃﻇﻬﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻔﺎﺣﺶ ﺍﳌﻬﻴﺞ ﻟﻠﺒﺎﻩ ﻣـﺎ
ﻳﺪﻋﻮ ﺇﱃ ﻗﻮﺓ ﺍﻹﻧﻌﺎﻅ ،ﻭﺍﻟﺼﻘﻰ ﺑﻄﻨﻚ ﺇﱃ ﺑﻄﻨﻪ ﻭﺗﺮﺍﻓﻌﻰ ﺇﻟﻴﻪ .
ﻭﺇﻥ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﻮﻣﹰﺎ ﻭﻫﻮ ﻣﻐﻤﻮﻡ ﻓﺘﻠﻘﻴﻪ ﰱ ﺛﻮﺏ ﺭﻓﻴﻊ ﻣﻄﻴﺐ ﻳﻈﻬﺮ ﺑﺪﻧﻚ ﻣﻦ ﲢﺘـﻪ ،ﰒ
)(2
ﺍﻋﺘﻨﻘﻴﻪ ) (1ﻭﺍﻟﺰﻣﻴﻪ ﻭﻗﺒﻠﻴﻪ ﻭﺩﻏﺪﻏﻴﻪ ﻭﺍﻗﺮﺻﻴﻪ ﻭﻋﻀﻴﻪ ﺑﺮﻓﻖ ،ﻭﴰﻰ ﺻﺪﺭﻩ ،ﻭﺗﻘﺎﺻـﺮﻯ
ﲢﺖ ﺇﺑﻄﻴﻪ ،ﻭﺍﻟﺼﻘﻰ ﺪﻳﻚ ﲜﺴﺪﻩ ﻭﺃﻛﺜﺮﻯ ﺍﻟﻨﺨﲑ ،ﻭﺧﺬﻯ ﻳﺪﻩ ﻭﺃﺩﺧﻠﻴﻬـﺎ ﰱ ﻛﻤـﻚ ،
ﻭﺿﻌﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻨﻚ ،ﰒ ﺍﺭﻓﻌﻴﻬﺎ ﺇﱃ ﺳﻨﺒﻠﺔ ﺻﺪﺭﻙ ،ﺇﱃ ﺑﲔ ﺛﺪﻳﻴﻚ ،ﻭﺩﻋﻴﻪ ﻳﺪﻏﺪﻏﻬﻤﺎ ،ﰒ
ﺃﻧﺰﻟﻴﻪ ﺇﱃ ﺑﻄﻨﻚ ،ﻭﻣﺮﻯ ﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﺗﻚ ﻭﺧﻮﺍﺻﺮﻙ ،ﰒ ﺍﻧﺰﻟﻴﻬﺎ ﺇﱃ ﻓﺮﺟﻚ ،ﻭﺩﻋﻴﻪ ﻳﻠﻌﺐ ﺑﻪ
ﻛﻠﻌﺒﻚ ﺑﺈﻳﺮﻩ ،ﺣﱴ ﺗﺘﺠﺎﻣﻊ ﺣﺮﻛﺘﻪ ﻭﻴﺞ ﺷﻬﻮﺗﻪ ،ﰒ ﺃﺩﺧﻠﻰ ﺣﺮﻓﻬﺎ ﺑﲔ ﺍﻟﻴﺘﻴـﻚ ،ﻓـﺈﻥ
ﺷﻌﺮﺕ ﻣﻨﻪ ﺑﺎﻟﺸﻬﻮﺓ ﻓﺒﺎﺩﺭﻯ ﺇﱃ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻭﺍﺳﺘﻠﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻙ ﻭﺍﻛﺸﻔﻰ ﺑﻄﻨـﻚ ﻭﻓﺮﺟـﻚ
ﻭﺍﺑﺮﺯﻯ ﻟﻪ ﻋﺠﻴﺰﺗﻚ ،ﻭﺍﺿﺮﰉ ﺑﻴﺪﻙ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺟﻚ ) (3ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺩﻓﻚ ) (4ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﳝﻠﻚ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻻ
ﻳﻬﻮﻯ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﻏﲑ ﻣﻘﺎﺭﺑﺘﻚ .
) (2وها ا - 1
Q)$آ bا#0ء ،وا $aوا
*#E) $0و9ت [*#ـb? #ـ ا ـ Bو??Hـ *ـj .ـ2ة ا ـB
و) ﻩ ،و*" .آ#aف ا#01ع" )" : (194\5و#Dل أ ا ا#E1ن * .آ#ب أ#Fم ا0ـ#ء @ ?Fـ$4 -هـ R) #ـ#ع و@
، -$4و#Dل ا#nم P#أe @ : K4س $0#ﻉ 0ا# Rع ،وأراد .* ً#2ذ#? ، Pب ﻉ)ـ#* .ﻉ)ـﻩ" اهــ )D .ـ[ :
* #2ه ا#nم P#ﻉ)8 .ﻩ ? ث * .أدق أر ا# Rع ،وا اد أ4ﻩ @ eس * $4 .ا ـ Bأو ا ـأة ﻉ0ـ ا Rـ#ع ،
و * Bذ^ .* Pﻩ * # m,? 1ﻩ .
) (3ا8Fم 9#ت ا [*#$ا#0ﻉ .
)(4
اه : Hا@هH0از .
)(1
اﻉ#0ق ا أة ) Bا m)$وا
2j .* ?H? # -23 #2? ` #2D#9ﻩ .
)(2
أى . .%0R
:
)(3
ﻉ %أن ر #D ً8ل @ ﻉ#%س :إH
.4و [ ا
0ﻉ .* . .0%*
) .ر#sن * . B2ـ .eأ4ـ[
وأ .إ B% #2)%D .؟ *#1ل ﻩ :ا ﻉ#%س ه P 4 P)
B؟ #Dل D ، 4 :ـ#ل %D :ـD ، Bـ#ل %* :ـ .eأ4ـ[ وأـ.
ه Bإ B% #2
j#% .؟ #Dل :ه P 4 P)
B؟ #Dل #D ، 4 :ل j#%* :ه#D ، #ل . B2* :إ .أن أ^ـب ـ ى
او 164
ﻭﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺑﻨﻴﺔ ﺑﺎﳌﺎﺀ ﻓﺘﻨﻈﻔﻰ ﺑﻪ ﻭﺑﺎﻟﻐﻰ ﰱ ﺍﻹﺳﺘﻨﻈﺎﻑ ،ﻭﻛﻮﱏ ﺃﺑﺪﹰﺍ ﻣﻌﺪﺓ ﻟﻪ ﻣﱴ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻧﻈﺮ
ﺇﻟﻴﻚ ﺃﻭ ﻗﺒﻠﻚ ﻓﺎﻓﻌﻠﻰ ﻣﺎ ﺃﻭﺻﻴﺘﻚ ﺑﻪ .
ﺗﻔﻘﺪﻯ ﻣﻮﺿﻊ ﺃﻧﻔﻪ ﻭﻋﻴﻨﻪ ،ﻓﻼ ﻳﺸﻢ ﻣﻨﻚ ﺇﻻ ﺭﳛﹰﺎ ﻃﻴﺒﺔ ،ﻭﻻ ﻳﻘﻊ ﻋﻴﻨﻪ ﻣﻨﻚ ﻋﻠـﻰ ﻗﺒـﻴﺢ
ﻳﻌﺎﺏ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺩﺧﻞ ﺇﻳﺮﻩ ﻓﺄﻛﺜﺮﻯ ﺍﻟﻐﻨﺞ ،ﰒ ﺍﳔﺮﻯ ﻭﺍﺷﺨﺮﻯ ﻭﺍﺭﻫﺰﻯ ﻓﺈﻥ ﻫﻮ ﺃﻣﺴﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻫﺰ
ﻓﺄﻛﺜﺮﻯ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺮﻫﺰ ). (1
ـ ﻓﺈﻥ ﻗﻴﻞ :ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﻳﺸﺒﻪ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻐﺎﻧﻴﺎﺕ ) ، (2ﻭﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻣﻦ ﺗﻔﻌﻞ ﻫﺬﺍ ؟
ـ ﺩﺍﺋﻤﹰﺎ ﻣﺎ ﻧﻘﻮﻝ :ﻻ ﺣﺮﺝ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻏﺎﻧﻴﺔ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ،ﻓﺈﺫﺍ ﱂ ﳚﺪ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﳌﺘﻌﺔ ﻣـﻊ
ﺃﻫﻠﻪ ﻓﺄﻳﻦ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ ،ﻋﻨﺪ ﺑﺎﺋﻌﺎﺕ ﺍﳍﻮﻯ ؟ ﺃﻡ ﻳﺘﺨﺬ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻋﺸﻴﻘﺔ ﺗﺮﻭﻯ ﻇﻤﺄﻩ ﻭﺷﺒﻘﻪ ،ﺇﻥ
ﻫﻨﺎﻙ ﻛﺜﲑ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﳑﻦ ﻳﻔﺘﻘﺪﻥ ﻓﻦ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﳑﺎ ﻳﻨﻔﺮ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭﻳﺪﻓﻌﻪ ﺇﱃ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻋﺸﻴﻘﺔ ﺃﻭ ﺑﺎﺋﻌﺔ
ﻫﻮﻯ ،ﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺮﺝ ﰱ ﻓﻌﻞ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﰱ ﺷﻬﻮﺓ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻤﺘﺎﻋﻪ ﺑﺄﻫﻠﻪ ،ﻭﻗـﺪ
ﺃﻓﻀﻰ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺇﱃ ﺑﻌﺾ ،ﻭﺍﻃﻠﻊ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻻ ﻳﻄﻠﻊ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺑﻮﻫﺎ ﺃﻭ ﺃﺧﻮﻫﺎ ! .
ـ ﻓﺈﻥ ﻗﻴﻞ :ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﳊﺮﺝ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺃﻭ ﲣﺎﻑ ﺃﻥ ﻳﻈﻦ ﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﻈﻨﻮﻥ ﺇﻥ ﻫﻰ
ﻼ ـ ﰱ ﻭﺻﻴﺔ ﺍﻷﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻻﺑﻨﺘﻬﺎ ،ﺃﻭ ﺃﻇﻬﺮﺕ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻐﻨﺞ ﻭﺍﳌﺘﻌﺔ ﻓﻌﻠﺖ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ـ ﻣﺜ ﹰ
ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﻣﻦ ﺗﺄﻭﻩ ﻭﺷﺨﲑ ﻭﳔﺮ ﻭﻏﲑ ﻫﺬﺍ ﳑﺎ ﺗﻘﺪﻡ .
ـ ﺃﻗﻮﻝ :ﻭ ﹶﱂ ﺍﳊﺮﺝ ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﻄﻠﻊ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻄﻠﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻷﺏ ﺃﻭ
ﺍﻷﺥ ،ﻭﺇﻥ ﻇﻦ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺎ ﺍﻟﻈﻨﻮﻥ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﻓﻬﺬﺍ ﻣﺮﺟﻌﻪ ﺇﱃ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭﺳﻮﺀ ﻃﻮﻳﺘﻪ ،ﻓﺎﻟﺮﺟـﻞ
ﻳﺘﺰﻭﺝ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﺎ ﻻ ﺗﺪﺭﻯ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﻋﻦ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﳉﻤﺎﻉ ،ﻓﻴﻘﻮﻡ ﻫﻮ ﺑﺘﻌﻠﻴﻤﻬﺎ ﻭﺗﺪﺭﻳﺒـﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﻓﻦ ﺍﳉﻤﺎﻉ ـ ﻟﻴﺴﺘﻤﺘﻊ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺑﺎﻵﺧﺮ ـ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺘﻌﺘﻪ ﻓﻘﻂ ﻓﻴﺤﻴﻒ ﻋﻠﻰ
ﺣﻘﻬﺎ ،ﻓﺈﻥ ﻇﻦ ﺎ ﺍﻟﻈﻨﻮﻥ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﻓﻠﻀﻴﻖ ﺃﻓﻘﻪ ﻭﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﻐﲑ ﺳﻮﻳﺔ .
ﻉ) B% #2 * .؟ #Dل :وه P 4 P)
B؟ #Dل #D ، 4 :ل :ا^ب .وه -أ Q?< +,ﻉ ا ﻉ%ـ#س "ا )ـ".
). (212\6
) (4اsب ﻉ) .أرداف ا أة #2
2j .* ?H? #و?bه ، #آ #أن اـsب أﻉ)ـ2
d .ـ?#24) #ـ
ا ـد ا 1ـى( ?RـB
H4oال #ءه #ا* c QاH4ال ا # Bء. -
) (1اوض ا9 ، <#ف .
)(2
1ا )[ ا)
3ا 2aرة ﻉ) .ا
07وه" .ا\ "
4#وإن آ#ن ا9اب أن ?#1ل "ا#02* ".\%ك *ق # 20آ%ـ
.ا i
#F 34اEر " :ك اD7ان * .أ #ظ اT1ن" .
او 165
ـ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺭﻗﺺ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ؟
ـ ﻻ ﺣﺮﺝ ﰱ ﺭﻗﺺ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﱂ ﻳﺼﺎﺣﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﻗﺺ "ﺍﳌﻮﺳﻴﻘﻰ" ﻓﻬﻰ ﺣـﺮﺍﻡ ،
ﻭﳍﺎ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ "ﺃﺷﺮﻃﺔ" ﺍﻟﻜﺎﺳﻴﺖ ﺍﻟﱴ ﻳﻄﻠﻘﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ "ﺃﺷﺮﻃﺔ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ ،ﻓﻔﻴﻬﺎ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﺑﺎﻟﺪﻑ
،ﻛﻤﺎ ﻗﻴﻞ ﱃ ،ﻭﻫﻮ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻟﻜﺎﺳﻴﺖ ﳛﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﶈﺮﻣﺔ ،ﻭﻫﻮ ﻳﻔﻰ
ﺑﺎﻟﻐﺮﺽ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ،ﻓﻼ ﺗﺘﺮﻛﻪ ﺇﱃ ﺣﺮﺍﻡ .
ﻼ
ـ ﻫﻞ ﺣﻘﹰﺎ ﻳﺄﰒ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﺫﺍ ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻭﻧﻈﺮ ﺇﱃ ﺍﳌﺮﺁﺓ ـ ﺃﻭ ﻫﻰ ـ ﰱ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻣﺜ ﹰ
ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﳉﻤﺎﻉ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻫﺬﺍ ﻛﻼﻡ ﻻ ﻳﺼﺢ .
ـ ﺳﺄﻟﺘﲎ ﺯﻭﺟﺔ ﻣﺮﺓ ﺃﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ ـ ﻣﺘﺰﻭﺝ ﻏﲑﻫﺎ ـ ﻳﺸﺘﻜﻰ ﻣﻦ ﺑﺮﻭﺩﻫﺎ ﺍﳉﻨـﺴﻰ ـ
ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻟﻪ ـ ﻓﺠﺎﻣﻊ ﺇﺣﺪﻯ ﻧﺴﺎﺋﻪ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺣﱴ ﻳﺜﲑﻫﺎ ! ﻭﺗﺘﻌﻠﻢ ﻛﻴﻒ ﺗﻤﺘﻊ ﺍﻟﺰﻭﺟـﺔ ﺍﻷﻭﱃ
)(1
ﺯﻭﺟﻬﺎ ،ﻓﺘﻔﻌﻞ ﻣﺜﻠﻬﺎ ،ﻓﻬﻞ ﻫﺬﺍ ﳚﻮﺯ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻻﳚﻮﺯ .
ـ ﺯﻭﺝ ﻳﺸﺘﻜﻰ ﺑﺮﻭﺩ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﳉﻤﺎﻉ ،ﻓﻬﻞ ﻣﻦ ﺣﺮﺝ ﰱ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﲔ ﻟـﺒﻌﺾ
ﺃﺷﺮﻃﺔ ﺍﻟﻔﻴﺪﻳﻮ "ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ" ﺣﱴ ﺗﺴﺘﺠﻴﺐ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﳉﻤﺎﻉ ،ﺃﻭ ﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻬﺎ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﺣﺎﺩﺛﺘﲎ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻳﻮﻣﹰﺎ ـ ﻫﺎﺗﻔﻴﹰﺎ ـ ﺃﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻳﺸﺘﻜﻰ ﺑﺮﻭﺩﻫﺎ ﺍﳉﻨـﺴﻰ
ﻓﺄﺷﺎﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺈﺣﻀﺎﺭ "ﺷﺮﻳﻂ ﺟﻨﺴﻰ" ﻟﺘﺸﺎﻫﺪﻩ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ !! ﻓﺴﺄﻟﺖ :ﻫﻞ ﻳﺒﺎﺡ ﳍﺎ ﻫﺬﺍ ؟
ﻼ ـ ﻭﻫﻰ ﰱ ﺃﺣﻀﺎﻥ ﺯﻭﺟﻬـﺎ ﻚ ﻭﻟﺰﻭﺟﻚ ﺃﻥ ﺗﺸﺎﻫﺪﻯ ﺟﺎﺭﺗﻚ ـ ﻣﺜ ﹰ ﻓﻘﻠﺖ ﳍﺎ :ﻫﻞ ﻟ
ﺖ ﻭﺯﻭﺟﻚ ﺫﻟﻚ ﻣﻨﻬﻤﺎ ؟ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ،ﻓﺘﺸﺎﻫﺪﻱ ﺃﻧ
ﻗﺎﻟﺖ :ﻻ ،ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﻋﻤﻞ ﻫﺬﺍ .
)(1
` رأ?[ * .آ#ب ا %ع )R?
e" : #2)b (202\7ز 4م ا c Bزو ﻩ # 8ع ـsة 2ـ #ـ Bا%0ـ .
و@ ? c#Rإ اه
f #ا -ا nى أو ه B1? @ B < #أو ? # 2 cو ر^ـ #وذآـ ا dـ mأن ذـ Pـام
7ن *ﻩ د#4ءة و1ط وءة ور #آ#ن و)
إ .وDع اا .*
/ا b
D #247
a#ر jـ #2
2ـD Pـ#ل أ ـ *ـ.
اى ? c#Rاأ
ﻩ وا 7ى
#D cل آ4#ا ?Fهن ا Kوه ا9ت ا . $و@ ? ` # # 2ـى 20ـ47 #ـﻩ ـi%
#b?nرة ا\ة و\ Lإ اه #ا 7ى" وا : 34ا. (126\3) .*#F
او 166
ﻓﻘﻠﺖ ﳍﺎ :ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﻨﻜﻤﺎ ،ﻭﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ ﺯﻭﺟﲔ ،ﻗﺪ ﺃﺣﻞ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﳍﻤﺎ ﺫﻟـﻚ ،
ﻓﻜﻴﻒ ﻟﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺗﺸﺎﻫﺪﺍ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺭﺟﻞ ﻭﺍﻣﺮﺃﺓ ﺳﻔﺎﺣﹰﺎ ﻭﺯﻧﹰﺎ ؟! ﺑﻞ ﻭﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ ﻣـﻦ ﺃﻫـﻞ
ﺍﻟﻜﻔﺮ ! .
ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻼ ﳚﻮﺯ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﻚ ﺃﻥ ﻳﺸﲑ ﻋﻠﻴﻚ ﲟﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺸﻨﻴﻊ ،ﻫـﺬﺍ
ﺇﱃ ﻏﲑ ﺍﻷﺿﺮﺍﺭ ﺍﻟﻨﺎﲡﺔ ﻋﻦ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﺍﻟﱴ ﺗﻌﺪ ﺃﺣﺪ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﳏﺎﺭﺑﺔ ﺍﻹﺳـﻼﻡ
ﻭﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ،ﻓﺎﳌﺮﺃﺓ ﺗﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ "ﺍﻟﻮﺳﻴﻢ" ﺍﳉﻤﻴﻞ ﺍﳌﻔﺘﻮﻝ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﺍﻟﱴ ﻳﻄﻴﻞ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ
ﻼ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻃﺎﻟـﺔ ﻣﻊ ﺍﳌﺮﺃﺓ "ﺍﶈﺘﺮﻓﺔ" ﺍﻟﺪﻋﺎﺭﺓ ﻓﺘﺮﺓ ﻛﺬﺍ ﺃﻭ ﻛﺬﺍ ،ﻓﺘﻨﻘﻢ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺿﻌﻔﻪ ﻣﺜ ﹰ
ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﰱ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻓﻼﻡ )ﻭﳜﻔﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﻛﻐﲑﻫﺎ ﻣﻦ
ﺍﻷﻓﻼﻡ ﺍﻟﱴ ﺗﺼﻮﺭ ﻋﻠﻰ ـ ﺷﻮﻃﺎﺕ ـ ﻭﻓﻴﻬﺎ "ﺍﳌﻮﻧﺘﺎﺝ" ﻗﺺ ﻭﻟﺼﻖ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﻨﺎﻇﺮ ﺣﱴ ﺗـﺼﺒﺢ
ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺯﻣﻦ ﻛﺬﺍ ﺃﻭ ﻛﺬﺍ( ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻟﻨﺴﺎﺀ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻓـﻼﻡ
"ﺍﳊﺴﻨﺎﻭﺍﺕ" ﺍﶈﺘﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﻋﺮﺍﺕ "ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﺍﺕ" ﳑﺎ ﻗﺪ ﻳﺪﻋﻮﻩ ﺇﱃ ﺍﻟﺰﻫﺪ ﰱ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻟﻘﻠﺔ ﲨﺎﳍـﺎ
ﻼ ﺃﻭ ﺟﻬﻠﻬﺎ ﲟﺎ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﻧﺴﺎﺀ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻓﻼﻡ .
ﻣﺜ ﹰ
ﻭﺿﺮﺭ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﺃﻛﱪ ﻭﺃﺷﺪ ﻭﺃﺧﻄﺮ ﳑﺎ ﻳﻈﻨﻪ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﻓﻤﺸﺎﻫﺪﻫﺎ ـ ﻭﺍﻟﻌﻴـﺎﺫ
ﺑﺎﷲ ﺗﻌﺎﱃ ـ ﻳﻨﺴﺤﺐ ﻣﻦ ﺑﲔ ﻳﺪﻳﻪ ﺧﻠﻖ "ﺍﳊﻴﺎﺀ" ﻓﺘﺮﺍﻩ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﻛﻞ ﻓﺘﺎﺓ ﺃﻭ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻳﺘﺨﻴﻞ ﻣﻨﻬﺎ
ﻣﻮﺍﺿﻊ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻛﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪ ﻓﻴﺸﺘﻬﻴﻬﺎ ،ﻓﺈﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻘﻊ ﰱ ﺍﳌﻌﺼﻴﺔ ﻭﺍﻟﺰﻧﺎ ،ﺃﻭ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺇﱃ ﺍﻻﺳﺘﻤﻨﺎﺀ
ﻭﻟﻪ ﺃﺿﺮﺍﺭﻩ ﺍﻟﻜﺜﲑﺓ ،ﺃﻭ "ﻳﻘﺬﻑ" ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻓـﻼﻡ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﺘـﺼﺐ ﺍﻟﻘـﻀﻴﺐ
ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺏ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ﳑﺎ ﻳﺆﺩﻯ ﺑﺎﳉﺴﻢ ﺇﱃ "ﺍﻻﻋﺘﻴﺎﺩ" ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺬﻑ ﰱ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻭﻋﻨﺪ ﺣ ﺪ ﻣﻌﲔ ،
ﻓﻼ ﻳﻨﺘﺼﺐ ﺍﻟﻘﻀﻴﺐ ﺍﻧﺘﺼﺎﺏ ﻣﻦ ﻫﻮ ﰱ ﻣﺜﻞ ﺳﻨﻪ ﳑﻦ ﱂ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﺃﻭ ﳝﺎﺭﺱ ﺗﻠـﻚ
ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ،ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﺃﺿﺮﺍﺭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ،ﻛﻤﺎ ﺳﻴﺄﺗﻰ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﺑﻌﺾ ﺃﺿﺮﺍﺭﻫﺎ
.
ـ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻋﻤﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﱏ ﺃﺷﺎﻫﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﻟﻠﺘﻌﻠﻢ ﺃﻭ ﻟﻠﺘﺮﻓﻴﻪ ،ﻛﻤﺎ ﺃﺎ ﻻﺗﺆﺛﺮ ﰱﹼ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻧﻘﻮﻝ ﻟﻪ :ﺩﻋﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﱪﻳﺮ ﺍﻷﺟﻮﻑ ﻭﻻ ﺗﻀﺤﻚ ﻋﻠﻰ ﻧﻔـﺴﻚ ،ﻭﻻ ﺗـﺪﻉ
ﺍﻟﺸﻄﻴﺎﻥ ﻳﻀﺤﻚ ﻣﻨﻚ ،ﻭﺇﻟﻴﻚ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﳍﺎﻣﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻭﺍﻟﱴ ﳚﺐ ﺃﻥ ﺗﻨﻘﺶ ﲟﺎﺀ ﺍﻟﺬﻫﺐ
او 167
ﻭﻳﻀﻌﻬﺎ ﻛﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻴﻨﻪ ﻭﻫﻰ ﻗﻮﻟﻪ " :ﻣ ﻦ ﺳ ﻤ ﻊ ﺑﹺﺎﻟ ﺪﺟﺎ ﹺﻝ ﹶﻓ ﹾﻠﻴﻨﹶﺄ ﻋﻨ ﻪ ") ،(1ﻓﻼ ﺗﻘﺘﺮﺏ
ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺗﻘﻮﻝ :ﻟﻦ ﺃﺣﺘﺮﻕ ! .
ﳚﺐ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﺧﻰ ﺍﳌﺴﻠﻢ ﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﻭﻻ ﺗﺪﻉ ﺍﻟﺸﻄﻴﺎﻥ ﻳﻮﺳﻮﺱ ﻟـﻚ
ﲟﺸﺎﻫﺪﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺃﻭ ﻟﱪﻭﺩ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺃﻭ ﻷ ﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺳﻮﺱ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻧﻴﺔ .
ﺕ ﺣﱴ ﻭﻗﻌﺖ ﻋﻠـﻰ ﺍﳌـﺮﺃﺓ ،
ﺖ ﻭﻏﺎﻣﺰ
ـ ﻭﻳﺴﺄﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ :ﻟﻘﺪ ﻭﻗﻌﺖ ﰱ ﺍﻟﺰﻧﺎ – ﻗﺒﻠ
ﻭﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺗﻄﻬﺮ ،ﻓﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﳊﺪ ،ﻋﻠﻤﹰﺎ ﺑﺄﱏ ﱂ ﺃﺗﺰﻭﺝ ﺑﻌﺪ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻻ ﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻭ ﻏﺎﻣﺮ ﺃﻭ ﻓﺎﺧﺬ ،ﺇﳕﺎ ﺍﳊﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻭﻗﻊ ﰱ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﻭﺑﺎﺷـﺮ
ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻛﺎﻣﻠﺔ ،ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻯ :ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ ـ ﻗﺎﻝ " :ﹶﻟﻤﺎ ﹶﺃﺗﻰ ﻣﺎ ﻋ ﺰ
ﺕ ،ﻗﹶﺎ ﹶﻝ :ﻟﹶﺎ ﻳﺎ ﺭﺳﻮ ﹶﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ،ﻗﹶﺎ ﹶﻝ :
ﺕ ﹶﺃ ﻭ ﻧ ﹶﻈ ﺮ
ﺖ ﹶﺃ ﻭ ﹶﻏ ﻤ ﺰ
ﻚ ﹶﻗﺒ ﹾﻠ ﻚ ﺍﻟﻨﹺﺒ ﻲ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﹶﻟ ﻪ :ﹶﻟ ﻌﱠﻠ
ﺑ ﻦ ﻣﺎﻟ
ﻚ ﹶﺃ ﻣ ﺮ ﹺﺑ ﺮ ﺟ ﻤ ﻪ" ). (3
ﹶﺃﹺﻧ ﹾﻜﺘﻬﺎ) (2ـ ﻟﹶﺎ ﻳ ﹾﻜﻨﹺﻲ ـ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ :ﹶﻓ ﻌﻨ ﺪ ﹶﺫﻟ
ﻭﺣﺪ ﺍﶈﺼﻦ ) (1ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺟﻢ ،ﻭﻏﲑ ﺍﶈﺼﻦ :ﺍﳉﻠﺪ .
ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺍﻟﻨﺼﻮﺡ ﺑﺸﺮﻭﻃﻬﺎ ). (2
ـ ﺳﺮﻋﺔ ﺍﻟﻘﺬﻑ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﻠﺔ ﻭﺍﻟﻌﻼﺝ :
ـ ﻳﻌﺎﱏ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ ﻣﻦ ﻋﻠﺔ ﺳﺮﻋﺔ ﺍﻟﻘﺬﻑ ،ﻭﻫﻮ ﳑﺎ ﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺍﻟﺰﻭﺟﲔ
ﻣﻌﹰﺎ ،ﺑﻞ ﻗﺪ ﻳﺆﺩﻯ ﰱ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺇﱃ ﻣﻔﺘﺮﻕ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ،ﻓﻬﻞ ﳍﺬﺍ ﻣﻦ ﻋﻼﺝ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻳﻌﺎﱏ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺣﺪﻳﺜﻰ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ – ﺑﻞ ﻭﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﳌﺘﺰﻭﺟﲔ ـ ﻣﻦ ﻋﻠـﺔ
ﺳﺮﻋﺔ ﺍﻟﻘﺬﻑ ﳑﺎ ﻳﺴﺒﺐ ـ ﺇﻥ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﰱ ﻓﺸﻞ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﻋﻨﺪ
ﺍﻟﻜﺜﲑ ـ ﻣﺘﺎﻋﺐ ﲨﺔ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮﺍﺀ ،ﻓﺎﻟﺮﺟﻞ ﻻ ﻳﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﳌﻌﺎﺷﺮﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴـﺔ
) : + , (1أ ﻩ أ داود ) (116\4وأ ) (441 ، 431\4وا%Eا .4وه .
)#D (2ل ا7زهى * i?2
.ا)\
#Dل :ا)ـ fا0ـ Pـوف وا #ﻉـ?#4 Bـ Pوا ـل ـﻩ 0ـك و0ـ Pواb47ـ0 .آـ
.
i?2ا# 7ء)" ، (350\3وﻉ 0ا ./#0ﻉ)#D # .ل ا : :*#هـ Bأد )ـﻩ وأ ـﻩ ؟ Dـ#ل 4 :ـ ،آ ـ\? #ـ iا ِـود ـ
Fا – ا .* Bا #D ،
) Fل * .ا1ـ#س :ا ) Fـ
ـ* #ـﻩ ا Fـ Bوهـ أـ ـ #ـ#ء ـ ا7دوات #ـ، s
وا#jء Fااء #D ،ل * .ا#1س :ا#jء آ#Fء ا ، B%و* .هـا ـ ا \#%ـ
*ـ .ا@ـ#%bت وا@ ـ#9ل ـ#
# i)E
.* - Kن
11ا #ل *) ?Do mFار ا B #4H# 1اـ 2ﻩ ) ـ @ :أ,ـح 0ـﻩ *ـ .ا )Eـب وهـ
" :ا" P0اى آ#ن ? .j#ﻉ ا )Fﻩ *
@# c .ﻩ و ? 0 cﻩ إ@ * .ها ا < ` ،ـ ـ ?Fـ mـP
, Bر?9
" -اً " ً#و@ Pjأن
?9ا e |aس أ) .* gا@ #9ل
ﻩ ,eـح أـ /#ﻩ وأد2ـ#
ﻉ)ﻩ" " ،ﻉن ا %د" ). (72\12
) (3أ ﻩ ا#$%رى ) ، (2502\6و ? Bا .%0ها ا) :إ@ ه -ا ة و* ها ا ^ cرء ا ّ Be* ،
)(1
ا Hوج .
)(2
ا" : 34ا1ل اj .* .07ح أ #ء ا 6ا i
#F ".0اEر "ا ا : .#
6ااب" ط
%F :ا) .
او 168
ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺗﺮﻭﻯ ﻇﻤﺌﻪ ﻭﻋﻄﺸﻪ ﻭﺗﻐﻨﻴﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﺍﳊﺮﺍﻡ ،ﰒ ﻫﻮ ﻳﺘﺮﻙ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﱂ ﺗﻘﻀﻰ
ﻭﻃﺮﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﻴﺘﺮﻛﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﻗﻀﺎﺀ ﺷﻬﻮﺎ ﳑﺎ ﻳﺆﺛﺮ ﻛﺜﲑﹰﺍ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻴﺘﻬﺎ ﻭﺣﻴﺎﺎ .
ﻓﺒﻌﺾ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻳﻘﺬﻑ ﲟﺠﺮﺩ ﺗﻼﻗﻰ ﺍﳋﺘﺎﻧﺎﻥ ،ﺣﱴ ﺇﻥ ﺯﻭﺟﺘﻪ ـ ﻭﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ
ـ ﺇﺫﺍ ﻃﻠﺒﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﺭﻓﻀﺖ ،ﻷﺎ ﻭﻋﻴﺖ ﺃﻧﻪ ﲟﺠﺮﺩ ﺍﻟﺘﻼﻣﺲ ﺳﻴﻘﺬﻑ ﻓﻜﺄﺎ
ﺗﻘﻮﻝ :ﻭﳌﺎ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻔﻼﱏ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﲟﺠﺮﺩ ﺍﳌﻼﻣﺴﺔ ﻟﻠﻔﺮﺝ ﺳﻴﻘﺬﻑ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﻳﺜﲑ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ
ﺍﳌﺸﺎﻛﻞ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ﻭﻳﺘﺒﻊ ﻫﺬﺍ ﻭﻳﻨﻌﻜﺲ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺎ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ .
ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﻧﺎﲡﹰﺎ ﻣﻦ ﻋﻠﺔ ﻣﺮﺿﻴﺔ ﺃﻭ ﻧﻔﺴﻴﺔ ،ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻋﻠﺔ ﻣﺮﺿﻴﺔ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻄﺒﻴﺐ ،
ﻼ ،ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺼﺮﻑ ﺫﻫﻨﻪ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﳉﻤﺎﻉ ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻋﻠﺔ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻛﺎﻷﺭﻕ ﺃﻭ ﺍﳍ ﻢ ﻣﺜ ﹰ
ﻭﻟﻴﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻟﺰﻭﺟﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻖ ،ﻓﻠﻴﻌﻂ ﻛﻞ ﺫﻯ ﺣﻖ ﺣﻘﻪ .
ـ ﻭﻗﺪ ﳉﺄ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺇﱃ ﺑﻌﺾ ﺍﳊﻴﻞ ﻹﻃﺎﻟﺔ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﳉﻤﺎﻉ :
ـ ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺼﺮﻑ ﺫﻫﻨﻪ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﳌﺪﺍﻋﺒﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﻌﺎﺷﺮﺓ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻔﻜﲑ ﰱ ﺷﺊ ﺁﺧﺮ ﻛﻤﻦ ﻳﻘـﻮﻡ
ﺑﺎﻟﻌﺪ ﻣﻦ ﻭﺍﺣﺪ ﺇﱃ ﻣﺎﺋﺔ ﻋﻜﺴﻴﹰﺎ ،ﺃﻭ ﺣ ﹼﻞ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﳊﺴﺎﺑﻴﺔ ﺍﳌﻌﻘﺪﺓ .
ـ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺼﺮﻑ ﻧﻈﺮﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﺟﺴﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ .
ـ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﺮﺍﻫﻢ ﺍﳌﺨﺪﺭﺓ ـ ﻛﻤﺮﻫﻢ ﺗﺮﻭﻧﻔﺎﻝ ـ ﻋﻠﻰ ﻋﻀﻮ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭﺓ
ﻟﻴﻘﻠﻞ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﻪ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻹﻳﻼﺝ ﳑﺎ ﻳﻄﻴﻞ ﺣﺘﻤﹰﺎ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﳉﻤﺎﻉ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻹﻃﺎﻟﺔ
ﻓﺘﺮﺓ ﺍﳉﻤﺎﻉ .
ـ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺪﻉ ﺯﻭﺟﻪ ﺗﺪﺍﻋﺐ ﻋﻀﻮﻩ ﻭﺗﻼﻋﺒﻪ ﺣﱴ ﺇﺫﺍ ﺍﻧﺘﺼﺐ ﻭﺷﻌﺮ ﺑﻘـﺮﺏ ﺍﻹﻧـﺰﺍﻝ
ﻼ ﺑﻌﺪ ﳊﻈﺎﺕ ﻋﺎﻭﺩﺕ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻣﺪﺍﻋﺒﺔ ﺍﻟﻌﻀﻮ ﻣﺮﺓ ﺃﺧـﺮﻯ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ،ﻓﺈﺫﺍ ﻫﺪﺃ ﻗﻠﻴ ﹰ
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺣﱴ ﻳﺘﻌﻮﺩ ﺍﳉﺴﻢ ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺳﺒﺒﹰﺎ ﰱ ﺗﺄﺧﺮ ﺍﻟﻘﺬﻑ ﳑﺎ ﻳﻄﻴﻞ ﺣﺘﻤﹰﺎ ﻓﺘـﺮﺓ
ﺍﳉﻤﺎﻉ .
ـ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻣﻦ ﺇﺫﺍ ﺷﻌﺮ ﺑﻘﺮﺏ ﺍﻹﻧﺰﺍﻝ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻹﻳﻼﺝ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﳊﺮﻛﺔ ،ﻓﻴﻬﺪﺃ ﺍﻟﻌـﻀﻮ
ﻼ ،ﰒ ﻳﻌﺎﻭﺩ .
ﻗﻠﻴ ﹰ
او 169
ـ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺇﺫﺍ ﺷﻌﺮ ﺑﻘﺮﺏ ﺍﻹﻧﺰﺍﻝ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﺑﺪﺃ ﰱ ﺗﻐﻴﲑ ﺷﻜﻞ ﺍﳉﻤﺎﻉ ،ﰒ ﻋـﺎﻭﺩ ،
ﰒ ﺇﺫﺍ ﺷﻌﺮ ﺑﻘﺮﺏ ﺍﻹﻧﺰﺍﻝ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ،ﺗﻮﻗﻒ ﻭﺗﻐﲑ ﺷﻜﻞ ﺍﳉﻤﺎﻉ ،ﻭﰱ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻫـﺬﺍ ﻳﻜـﻮﻥ
ﺍﻟﻌﻀﻮ ﻗﺪ ﻧﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻓﻴﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺗﺪﻓﻖ ﺍﻟﺪﻡ ﺇﻟﻴﻪ ﳑﺎ ﻳﻄﻴﻞ ﺣﺘﻤﺎ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﳉﻤﺎﻉ ،ﻭﻳﻜﺜﺮ ﻣﻦ
ﺗﻐﻴﲑ ﺷﻜﻞ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﳑﺎ ﻳﺰﻳﺪﻩ ﻣﺘﻌﺔ ﻟﻠﺰﻭﺟﲔ ﻣﻌﹰﺎ .
ﻓﺈﻥ ﺃﻫﻢ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺳﺮﻋﺔ ﺍﻟﻘﺬﻑ ﻫﻮ ﺗﺪﻓﻖ ﺍﻟﺪﻡ ﺇﱃ ﺍﻷﻭﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﻳﲔ ﺑﺎﻟﻌﻀﻮ ﻭﺍﻣﺘﻼﺋﻪ ﺎ ﻣﻦ
ﺍﻻﺣﺘﻜﺎﻙ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﻣﻦ ﺍﳌﺪﺍﻋﺒﺔ ﺃﻭ ﺍﻹﻳﻼﺝ .
ـ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻜﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺪﺍﻋﺒﺔ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻭﺗﻘﺒﻴﻠﻬﺎ ﺑﺪﺀﹰﺍ ﺑﺸﻔﺘﻴﻬﺎ ﰒ ﻻ ﻳﻜﺘﻔﻰ ﻤﺎ … ﳑﺎ ﻳﺜﲑ
ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻭﳚﻌﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﺒﺔ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻺﻧﺰﺍﻝ ﻓﺈﺫﺍ ﺷﻌﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺃﻭﳉﻪ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭﻋﻨـﺪﻫﺎ ﻃﺎﻟـﺖ
ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺃﻡ ﻗﺼﺮﺕ ﻻ ﺗﻌﺮﻫﺎ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﹰﺎ ﻓﺈﺎ ﺗﻘﻀﻰ ﻭﻃﺮﻫﺎ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﻬﺎ ،ﺑﻞ ﺳﻴﻜﻮﻥ
ﺳﺒﺒﹰﺎ ﰱ ﺇﻧﺰﺍﳍﻤﺎ ﻣﻌﹰﺎ ﳑﺎ ﻳﺸﻌﺮﳘﺎ ﺑﺎﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﳌﺘﻌﺔ .
ـ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻜﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺪﺍﻋﺒﺔ ﺑﻈﺮ ﺍﳌﺮﺃﺓ ـ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﳌﻨﺎﻃﻖ ﺣﺴﺎﺳﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻭﺇﺛﺎﺭﺓ
ﳍﺎ ـ ﻭﺑﺎﻃﻦ ﺍﻟﻔﺨﺬﻳﻦ ،ﻭﺍﻟﻀﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﺆﺧﺮﺓ ﺍﳌﺮﺃﺓ )ﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩ ﺍﻟﻔﻘـﺮﻯ ﻭﺃﻋﻠـﻰ
ﺍﳌﺆﺧﺮﺓ( ،ﺃﻭ ﻳﻜﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﺒﻴﻞ ﻭﻫﻮ ﻳﻠﺼﻖ ﻋﻈﻤﺔ ﺳﺎﻗﻪ ﺑﻔﺮﺝ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻓﻴﺰﻳﺪ ﰱ ﻏﻠﻤﺘﻬﺎ ،ﳑﺎ ﻳﻌﺠﻞ
ﳍﺎ ﺑﺎﻹﻧﺰﺍﻝ ،ﻓﺘﻜﻮﻥ ﰱ ﺷﻮﻕ ﺇﱃ ﺍﳌﻌﺎﺷﺮﺓ ﻭﺍﳉﻤﺎﻉ .
ﻼ
ـ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻄﻴﻞ ﺍﳌﺪﺍﻋﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺒﻴﻞ ﻭﺍﻟﻐﻤﺰ ـ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ ﻣﻌﹰﺎ ـ ﰒ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻗﻠـﻴ ﹰ
ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﳊﺐ ﻭﺍﻹﻋﺠﺎﺏ ،ﰒ ﻳﻌﺎﻭﺩ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ .
ـ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﺍﻟﻐﺸﺎﺀ ﺍﻟﻮﺍﻗﻰ ﳑﺎ ﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺣﺴﺎﺳﻴﺔ ﺍﳉﻠﺪ )ﻟﻌﻀﻮ ﺍﻟﺮﺟﻞ( ﳑﺎ ﻳﺰﻳـﺪ
ﰱ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﳌﻌﺎﺷﺮﺓ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ .
ـ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻠﺠﺄ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﺳﺐ ،ﺃﻯ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻧﻪ ﻳﻘﺬﻑ ﺑﻌـﺪ ﲬـﺲ
ﻼ ـ ﻓﻴﺄﺧﺬ ﰱ ﺍﳌﺪﺍﻋﺒﺔ ﻼ ـ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺗﺼﻞ ﺇﱃ ﺷﻬﻮﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﺸﺮ ﺩﻗﺎﺋﻖ ـ ﻣﺜ ﹰ ﺩﻗﺎﺋﻖ ـ ﻣﺜ ﹰ
ﻼ ،ﺣﱴ ﺇﺫﺍ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﳌـﺮﺃﺓ ﺇﱃ ﺣﺎﻟـﺔ ﺍﻟـﺸﻮﻕ ﺇﱃ ﻭﺍﳌﻼﻋﺒﺔ ﻭﺍﻟﻀﻢ ﻭﺍﻟﺘﻘﺒﻴﻞ ﲬﺲ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻣﺜ ﹰ
ﺍﳌﻌﺎﺷﺮﺓ ﺑﺪﺃ ﺍﻹﺑﻼﺝ ،ﰒ ﺑﻌﺪ ﲬﺲ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺗﻠﺘﻘﻰ ﺷﻬﻮﺓ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ ﻣﻌﹰﺎ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺍﻻﺳـﺘﻤﺘﺎﻉ
ﻭﺍﻹﻧﺰﺍﻝ ﻣﻌﹰﺎ .
او 170
ـ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻘﺎﺀ ﺍﻟﺸﻬﻮﺗﲔ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ ،ﺍﺫ ﻳﺸﻜﻮ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻭﻗﺪ ﻣﺮﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺳـﻨﻮﺍﺕ
ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ،ﻭﱂ ﺗﻠﺘﻖ ﺍﻟﺸﻬﻮﺗﺎﻥ ﻣﻌﹰﺎ ﺭﻏﻢ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ،ﻭﻗﺪ ﻻ ﻳﺘﻔﻖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﻥ ﰲ ﺍﻹﻧـﺰﺍﻝ
ﻣﻌﹰﺎ ؟
ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻣﻦ ﺍﳌﻘﺮﺭ ﺃﻥ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺃﺳﺮﻉ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﻭﺇﻧﺰﺍ ﹰﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ،ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺬﻑ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺮﺟﻞ ،ﻭﻣﻨﻬﻦ
ﻣﻦ ﺗﻘﺬﻑ ﺍﳌﺎﺀ ﻣﺮﺓ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﳉﻤﺎﻉ ،ﻭﻣﻨﻬﻦ ﻣﻦ ﺗﺘﺄﺧﺮ ﰲ ﺍﻹﻧﺰﺍﻝ ،ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻣﻦ
ﻳﻌﺎﱏ ﺳﺮﻋﺔ ﺍﻟﻘﺬﻑ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ،ﻓﻴﱰﻝ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺎﺗﻰ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺷﻬﻮﺎ ،ﻓﻴﻘﻀﻰ ﺷﻬﻮﺗﻪ ﰒ ﻳﺘﺮﻛﻬﺎ ،
ﺩﻭﻥ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻣﻨﻪ ﳌﺸﺎﻋﺮ ﺯﻭﺟﺘﻪ ،ﻭﻣﻦ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﱰﻭﻝ ،ﻭﳝﻜﻦ
ﳍﻤﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﺫﺍ ﺷﻌﺮ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺑﻘﺮﺏ ﺍﻹﻧﺰﺍﻝ ﺃﻭﺣﻰ ﺇﱃ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺬﺍ ،ﺿﺮﺑﺄ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺆﺧﺮﺎ
ﻼ ﺃﻭ ﳓﻮ ﻫﺬﺍ ،ﺃﻭ ﳘﺴﹰﺎ ،ﻓﺘﺘﺄﻫﺐ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﳍﺬﺍ ﻭﻫﻮ ﻳﺆﺩﻯ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﺇﱃ ﺇﺛﺎﺭﺎ ﳑﺎ ﳚﻌﻠﻬﺎ ﻣﺜ ﹰ
ﻼ ﰲ ﺍﻹﻧﺰﺍﻝ ﻓﻴﺘﻮﻗﻒ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻋﻦ ﺍﳊﺮﻛﺔ ـ ﺗﻘﺬﻑ ﻣﻌﻪ ،ﻭﻗﺪ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﺘﺄﺧﺮ ﻗﻠﻴ ﹰ
ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ـ ﰒ ﻳﻌﺎﻭﺩ ﺣﱴ ﺗﺘﻔﻖ ﺍﻟﺸﻬﻮﺗﺎﻥ ﻭﻳﻜﻤﻞ ﺍﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ .
ـ ﻣﺎ ﻫﻰ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺍﻹﺛﺎﺭﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﳌﺮﺃﺓ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﺇﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﳌﻮﺍﺿﻊ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﳌﺮﺃﺓ :ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﺃﻃﺮﺍﻓﻪ ﺧﺎﺻﺔ ،ﺍﻟﺸﻔﺎﻩ ،ﺍﻟﺜـﺪﻯ ،
ﺍﻟﺴﺮﺓ ﻭﻣﺎ ﺣﻮﳍﺎ ،ﺃﺳﻔﻞ ﺍﻟﺴﺮﺓ ،ﺍﻟﺒﻈﺮ ،ﻭﺑﺎﻃﻦ ﺍﻟﻔﺨﺬﻳﻦ ،ﻭﺍﻷﺭﺩﺍﻑ .
ـ ﻓﻤﺎ ﻫﻰ ﻣﻮﺍﺿﻊ ﺍﻹﺛﺎﺭﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﺃﻣﺎ ﻣﻮﺍﺿﻊ ﺍﻹﺛﺎﺭﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻬﻰ :ﺧﻠﻒ ﺍﻷﺫﻥ ،ﺃﺳﻔﻞ ﺍﻟﺮﻗﺒﺔ ،ﺍﻟـﺸﻔﺎﻩ ،
ﺣﻠﻤﺔ ﺍﻟﺼﺪﺭ ،ﺃﺳﻔﻞ ﺍﻟﺴﺮﺓ ،ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺨﺬ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ،ﻭﺍﻷﺭﺩﺍﻑ .
ـ ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻌﻮﺩ ﻟﻠﺠﻤﺎﻉ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﳌﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻌﺎﻭﺩ ﺍﳉﻤﺎﻉ :
ﺭﻭﻯ ﻣﺴﻠﻢ ﰱ ﺻﺤﻴﺤﻪ ﻋﻦ ﺃﰉ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﳋﺪﺭﻯ ﻗﺎﻝ " :ﻗـﺎﻝ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﷲ " :ﹺﺇ ﹶﺫﺍ ﹶﺃﺗـﻰ
ﻑ ﻋﻠﹶـﻰ ﺿ ﹾﺄ" ) ، (1ﻭﻋﻦ ﺃﻧﺲ " :ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱮ ﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﻳﻄﹸﻮ
ﹶﺃ ﺣ ﺪ ﹸﻛ ﻢ ﹶﺃ ﻫﹶﻠ ﻪ ﹸﺛ ﻢ ﹶﺃﺭﺍ ﺩ ﹶﺃ ﹾﻥ ﻳﻌﻮ ﺩ ﹶﻓ ﹾﻠﻴﺘ ﻮ
ﺴ ﹴﻞ ﻭﺍ ﺣ ﺪ" ). (2 ﹺﻧﺴﺎﺋ ﻪ ﹺﺑ ﻐ
)(1
أ ﻩ . (249/1) ) + ,
)(2
ا. Q#
او 171
ـ ﻳﻘﻊ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﰱ ﺧﻄﺄ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻭﺍﳋﺮﺱ ﺑﻌﺪ ﺍﳉﻤﺎﻉ ،ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺗﻘﻮﻝ ﳍﻢ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﺇﻥ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺑﻌﺪ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﻟﻪ ﺃﳘﻴﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ،ﻓﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ ﺇﳕﺎ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻓﻘـﻂ
ﻗﺒﻞ ﺍﳉﻤﺎﻉ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﻮﻃﺮ ﻓﻬﻮ ﰱ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ ﰱ ﺍﻟﻈـﺮﻑ ،ﻷﻥ
ﺍﻟﺴﻜﻮﺕ ﻋﻘﺐ ﺫﻟﻚ ﺭﲟﺎ ﻳﺨﺠﻞ ﻭﻳﻤﻴﺖ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ،ﻭﻓﻴﻪ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺪﻡ ،ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﳋﻠـﻖ
ﺍﳉﻤﻴﻞ ﻭﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﺍﳌﻌﺸﻮﻕ ﻋﺎﺷﻘﻪ )ﺍﻟﺰﻭﺟﲔ( ﻧﺎﺩﻣﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻧﺎﻟﻪ ﻣﻨﻪ ،ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ
ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻭﺻﻔﻨﺎﻩ ﻓﻌﻮﺩ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻜﺎﻫﺔ ﻭﺍﳌﻠﻖ ﻭﺍﻷﻧﺲ ﻭﺍﻻﺳﺘﺒﺸﺎﺭ
ﺃﻛﻤﻞ ﻷﺩﺑﻪ ﻭﺃﺩ ﹼﻝ ﻋﻠﻰ ﻇﺮﻓﻪ ﻭﺃﺣﺴﻦ ﻟﻌﻘﻠﻪ ،ﻓﺈﻥ ﺯﺍﺩ ﰱ ﺍﻟﺜﺎﱏ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻭ ﹰﻻ ﻛـﺎﻥ
ﺃﺯﻳﺪ ﻟﻔﻀﻠﻪ ) ، (1ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ :
ﺇﺫﺍ ﻓــﺮﻏﻨﺎ ﻣــﻦ ﺍﻟﻌﻤــﻞ ﺍﺳﺘﺮﺣﻨـﺎ ﻣــﻦ ﺍﳋﺠــﻞ
ﺭﻯ ﻣــﻦ ﺍﳋﻤـﺶ ﻭﺍﻟﻘﹸﺒـﻞ ﺫﻫﺒــﺖ ﺣﺸﻤـﺔ ﺍﻟﻌــﺬﺍ
ﻭﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﻟﺼﺤﺔ ﻗﻮﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻜﻠﻤﻮﺍ ﰱ ﻃﺒﺎﺋﻊ ﺍﳊﻴﻮﺍﻥ ﺯﻋﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﻟﻠﺤﻤﺎﻡ ﰱ ﺟﹺﻤﺎﻋﻪ ﺧﻠﺔ
ﻳﺸﺮﻑ ﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﺘﺮﻳﻪ ﰱ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺃﺫﻯ ﻳﻌﺘﺮﻯ ﺃﻧﻜﺢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻮﺭ ﺑﻞ ﻳﻔﺮﺡ
ﻭﳝﺮﺡ ﻭﻳﻀﺮﺏ ﲜﻨﺎﺣﻴﻪ ﻭﻳﻔﻊ ﺻﺪﺭﻩ ﻭﻳﺒﺪﻭ ﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﻳﻔﻮﻕ ﺑﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺷﻬﻮﺗﻪ ﺃﻗﻮﻯ ﻭﺃﺩﻭﻡ
،ﻭﻫﻮ ﲟﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﳌﻤﻴﺰﺓ ﺃﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺨﻠﻖ ﲟﺎ ﻳﺮﻳﺪﻩ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﺍﳌﺴﺘﺤﺴﻨﺔ ﻓﻼ ﳚﺪ ﰱ
ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﻨﻊ ﻭﺍﻟﺘﻐﺰﻝ ﻭﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ،ﺑﻞ ﺇﺫﺍ ﻓﺮﻍ ﻳﺮﻛﺒﻪ ﺍﻟﻔﺘﻮﺭ ﻭﺍﻟﻜـﺴﻞ ﻭﻳـﺰﻭﻝ
ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﻭﺍﳌﺮﺡ ،ﻭﺍﳊﻤﺎﻡ ﺃﻧﺸﻂ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﺃﻣﺮﺡ ﻭﺃﻗﻮﻯ ﰱ ﺫﻟﻚ ﺍﳊﺎﻝ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻹﻧـﺴﺎﻥ
ﻓﻴﻪ ﺃﺩﺑﺮ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﺃﻓﺘﺮ ). (2
ـ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﳌﻌﺎﺷﺮﺓ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﺰﻭﺟﲔ ،ﻫﻞ ﳚﺐ ﺗﻌﺠﻴﻞ ﺍﻟﻐﺴﻞ ﺃﻭ ﺗﺄﺧﲑﻩ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﺭﻭﻯ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺴﻠﻢ ﰱ ﺻﺤﻴﺤﻪ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ " :ﹶﺃ ﱠﻥ ﻋ ﻤ ﺮ ﺍ ﺳﺘ ﹾﻔﺘﻰ ﺍﻟﻨﹺﺒ ﻲ ﹶﻓ ﹶﻘﺎ ﹶﻝ
ﺴ ﹶﻞ ﹺﺇﺫﹶﺍ ﺷﺎ َﺀ " ). (3 ﺿ ﹾﺄ ﹸﺛ ﻢ ﻟﻴﻨ ﻢ ﺣﺘﻰ ﻳ ﻐﺘ ِ
ﺐ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﻧ ﻌ ﻢ ﻟﻴﺘ ﻮ
ﻫ ﹾﻞ ﻳﻨﺎ ﻡ ﹶﺃ ﺣ ﺪﻧﺎ ﻭ ﻫ ﻮ ﺟﻨ
) (1وها ا#F? Q)$د أن ?Fن 1اً
ً##أآ bا7زواج o* ،ذا .sDا Bو<1" -ﻁ " *ـق زو ـﻩ ـ 8ـاك او
آ8م -2v #2? ` ،وآ4eﻩ @ ?*. !!! #2
وآbاً .Fa
#اHو #ت ها ا a
. ، 7ا أة وآeن زو #2إ 4ـ1
#ـب إ2ـ #وـ `2 #2ـا ا7ـ *1ـﻁ * ،ـoذا
.sDو< -و
2jﻩ
ل ﻉ #20وو@ه. !!!! -# D #
) (2ﻉ#8ت ا#0ء # ) 7ن ا *9 ، (940)
0 .ف .
) (3أ ﻩ ) ). (249\1
او 172
ﺏ ﻟ ﺮﺳﻮ ﹺﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﹶﺃﻧ ﻪ ﺗﺼﻴﺒ ﻪ ﺟﻨﺎﺑ ﹲﺔ ﻣ ﻦ ﺍﻟﱠﻠﻴ ﹺﻞ ﹶﻓﻘﹶﺎ ﹶﻝ ﺨﻄﱠﺎ ﹺ ﻭﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻗﺎﻝ " :ﹶﺫ ﹶﻛ ﺮ ﻋ ﻤ ﺮ ﺑ ﻦ ﺍﹾﻟ
ﺴ ﹾﻞ ﹶﺫ ﹶﻛ ﺮ ﻙ ﹸﺛ ﻢ ﻧ ﻢ " ). (4 ﺿ ﹾﺄ ﻭﺍ ﹾﻏ ِ
ﹶﻟ ﻪ ﺭﺳﻮ ﹸﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﺗ ﻮ
ﻭﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﺃﰉ ﻗﻴﺲ ﻗﺎﻝ " :ﺳﺄﻟﺖ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻋﻦ ﻭﺗﺮ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻓﺬﻛﺮ ﺍﳊﺪﻳﺚ ،
ﺖ ﹸﻛ ﱡﻞﺴ ﹶﻞ ؟ ﻗﹶﺎﹶﻟ ﺴ ﹸﻞ ﹶﻗﺒ ﹶﻞ ﹶﺃ ﹾﻥ ﻳﻨﺎ ﻡ ﹶﺃ ﻡ ﻳﻨﺎ ﻡ ﹶﻗﺒ ﹶﻞ ﹶﺃ ﹾﻥ ﻳ ﻐﺘ ِ
ﺠﻨﺎﺑ ﺔ ﹶﺃﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﻳ ﻐﺘ ِ
ﺼﻨ ﻊ ﻓﻲ ﺍﹾﻟ ﻒ ﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﻳ ﺖ ﹶﻛﻴ ﹸﻗ ﹾﻠ
ﺤ ﻤ ﺪ ﻟﱠﻠ ﻪ ﺍﱠﻟﺬﻱ ﺟ ﻌ ﹶﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﹾـﹶﺄ ﻣ ﹺﺮ ﺖ ﺍﹾﻟ ﺿﹶﺄ ﹶﻓﻨﺎ ﻡ ﹸﻗ ﹾﻠ ﺴ ﹶﻞ ﹶﻓﻨﺎ ﻡ ﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﺗ ﻮ ﻚ ﹶﻗ ﺪ ﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﻳ ﹾﻔ ﻌ ﹸﻞ ﺭﺑﻤﺎ ﺍ ﹾﻏﺘ
ﹶﺫﻟ
ﺳ ﻌ ﹰﺔ " ). (1
ـ ﻓﺈﻥ ﱂ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﻐﺴﻞ ،ﻓﻬﻞ ﻟﻪ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻣﺴﺘﺤﺐ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻨﺎﻡ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻭ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺟﻨﺒﲔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺿﺄ ،ﻓﻘﺪ ﺻـﺢ ﻋـﻦ ﺃﻡ
ﺐ
ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﻋﺎﺋﺸﺔ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ـ ﺃﺎ ﻗﺎﻟﺖ " :ﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﺍﻟﻨﹺﺒ ﻲ ﹺﺇﺫﹶﺍ ﹶﺃﺭﺍ ﺩ ﹶﺃ ﹾﻥ ﻳﻨﺎ ﻡ ﻭ ﻫ ﻮ ﺟﻨـ
ﺼﻠﹶﺎ ﺓ" ). (2 ﺿﹶﺄ ﻟﻠ ﺴ ﹶﻞ ﹶﻓ ﺮ ﺟ ﻪ ﻭﺗ ﻮ ﹶﻏ
ـ ﻭﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻮﺏ ،ﺇﳕﺎ ﻫﻮ ﻟﻺﺳﺘﺤﺒﺎﺏ ،ﳊﺪﻳﺚ ﻋﻤﺮ ﺍﳌﺘﻘﺪﻡ ﻭﻗﻮﻟﻪ ﻓﻴﻪ :
ﺴ ﹶﻞ ﹺﺇﺫﹶﺍ ﺷﺎ َﺀ " ،ﻛﻤﺎ ﺻﺢ ﻋﻦ ﺃﻣﻨﺎ ﺃﻡ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﻋﺎﺋﺸﺔ ـ ﺭﺿـﻰ ﺿ ﹾﺄ ﹸﺛ ﻢ ﻟﻴﻨ ﻢ ﺣﺘﻰ ﻳ ﻐﺘ ِ
"ﻧ ﻌ ﻢ ﻟﻴﺘ ﻮ
ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ـ ﺃﺎ ﻗﺎﻟﺖ " :ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻳﻨﺎﻡ ﻭﻫﻮ ﺟﻨﺐ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺃﻥ ﳝﺲ ﻣﺎﺀ )ﺣـﱴ
ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﻴﻐﺘﺴﻞ( " ). (3
ﺴ ﹸﻞ ﺼﻠﹶﺎ ﺓ ﹶﻓﻴﻘﹸﻮ ﻡ ﹶﻓﻴ ﻐﺘ ِ ﺖ ﺟﻨﺒﺎ ﹶﻓﻴ ﹾﺄﺗﻴ ﻪ ﹺﺑﻠﹶﺎ ﹲﻝ ﹶﻓﻴﺆ ﺫﻧ ﻪ ﺑﹺﺎﻟ ﻭﻋﻨﻬﺎ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﺃﺎ ﻗﺎﻟﺖ " :ﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﺍﻟﻨﹺﺒ ﻲ ﻳﺒﹺﻴ
ﻑ: ﺠ ﹺﺮ ،ﻗﹶـﺎ ﹶﻝ ﻣﻄﹶـ ﺮ ﺻﻠﹶﺎ ﺓ ﺍﹾﻟ ﹶﻔ
ﺻ ﻮﺗ ﻪ ﻓﻲ ﺝ ﹶﻓﹶﺄ ﺳ ﻤ ﻊ ﺨ ﺮ
ﺤ ﺪ ﹺﺭ ﺍﹾﻟﻤﺎ ِﺀ ﻣ ﻦ ﺭﹾﺃ ﺳ ﻪ ﹸﺛ ﻢ ﻳ
ﹶﻓﹶﺄﻧ ﹸﻈ ﺮ ﹺﺇﻟﹶﻰ ﺗ
ﺖ ﻟﻌﺎ ﻣ ﹴﺮ :ﹶﺃﻓﻲ ﺭ ﻣﻀﺎ ﹶﻥ ؟ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ :ﺭ ﻣﻀﺎ ﹸﻥ ﻭ ﹶﻏﻴ ﺮ ﻩ ﺳﻮﺍ ٌﺀ" ). (5 ﹶﻓ ﹸﻘ ﹾﻠ
ـ ﻗﻠﺖ :ﻭﰱ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺑﻴﺎﻥ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﻜﻢ ﳚﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ ﺳـﻮﺍﺀ ﺃﺻـﺒﺢ
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺻﺎﺋﻤﹰﺎ ﺃﻭ ﻏﲑ ﺻﺎﺋﻢ ﰱ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺃﻭ ﻏﲑﻩ .
ـ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻹﻏﺘﺴﺎﻝ ﺃﻓﻀﻞ :ﻭﻟﻠﺮﺟﻞ ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ ﺃﻥ ﻳﻐﺘﺴﻼ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺃﻓﻀﻞ ﳊﺪﻳﺚ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ
ﺴ ﹸﻞ ﹶﻗﺒ ﹶﻞ ﹶﺃ ﹾﻥ ﻳﻨﺎ ﻡ ﹶﺃ ﻡ ﻳﻨﺎ ﻡ ﹶﻗﺒ ﹶﻞ ﹶﺃ ﹾﻥﺠﻨﺎﺑ ﺔ ﹶﺃﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﻳ ﻐﺘِ ﺼﻨ ﻊ ﻓﻲ ﺍﹾﻟ
ﻒ ﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﻳ ﺖ ﻛﹶﻴ ﻗﻴﺲ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ " :ﹸﻗ ﹾﻠ
)(4
أ ﻩ ا#$%ري و) .
)(1
أ ﻩ ) .
)(2
أ ﻩ ا#$%رى ) .
)(3
: + ,أ ﻩ أ داود وا
#وا .* ./#0اaة وه .
)(5
: + ,أ ﻩ أ وا أ
%j .وأ ?). .
او 173
ﺤ ﻤ ﺪ ﻟﻠﱠـ ﻪ ﺖ ﺍﹾﻟ ﺿﹶﺄ ﹶﻓﻨﺎ ﻡ ﹸﻗ ﹾﻠ
ﺴ ﹶﻞ ﹶﻓﻨﺎ ﻡ ﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﺗ ﻮ
ﻚ ﹶﻗ ﺪ ﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﻳ ﹾﻔ ﻌ ﹸﻞ ﺭﺑﻤﺎ ﺍ ﹾﻏﺘ ﺖ ﹸﻛ ﱡﻞ ﹶﺫﻟ ﺴ ﹶﻞ ؟ ﻗﹶﺎﹶﻟ ﻳ ﻐﺘ ِ
ﺍﱠﻟ ﺬﻱ ﺟ ﻌ ﹶﻞ ﻓﻲ ﺍﹾﻟﹶﺄ ﻣ ﹺﺮ ﺳ ﻌ ﹰﺔ " ). (1
ﺴ ﹸﻞ ﻋﻨ ﺪ ﻫ ﺬ ﻩ ﻭ ﻋﻨ ﺪ ﻫ ﺬ ﻩ ﻗﹶﺎ ﹶﻝﺕ ﻳ ﻮ ﹴﻡ ﻋﻠﹶﻰ ﹺﻧﺴﺎﺋ ﻪ ﻳ ﻐﺘ ِ
ﻑ ﺫﹶﺍ ﻭﺭﻭﻯ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱮ ":ﻃﹶﺎ
ﺐ ﻭﹶﺃ ﹾﻃ ﻬ ﺮ " ). (2 ﺴﻠﹰﺎ ﻭﺍ ﺣﺪﺍ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﻫﺬﹶﺍ ﹶﺃ ﺯﻛﹶﻰ ﻭﹶﺃ ﹾﻃﻴ ﺠ ﻌﹸﻠ ﻪ ﹸﻏ
ﹸﻗ ﹾﻠﺖ ﹶﻟ ﻪ ﻳﺎ ﺭﺳﻮ ﹶﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﹶﺃﻟﹶﺎ ﺗ
ـ ﻓﻤﺎ ﻫﻰ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻻﻏﺘﺴﺎﻝ ؟
ـ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻐﺴﻞ :
-ﻳﺒﺪﺃ ﺍﳌﻐﺘﺴﻞ ﺃﻭ ﹰﻻ ﺑﻐﺴﻞ ﺍﻟﻜﻔﲔ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ .
-ﻏﺴﻞ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻭﺍﳋﻠﻒ ـ ﺑﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ) (3ـ ﺟﻴﺪﹰﺍ .
-ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻛﻮﺿﻮﺀ ﺍﻟﺼﻼﺓ ،ﻣﻊ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﺍﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻣﻦ ﻧﻮﺍﻗﻀﻪ ،ﻭﻋـﺪﻡ ﻣـﺲ
ﺍﻟﻔﺮﺝ ﺑﺄﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ .
-ﲣﻠﻴﻞ ﺷﻌﺮ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺑﺎﻷﺻﺎﺑﻊ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ،ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﺒﻠﻞ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺪﻳﻪ ﺑﺎﳌﺎﺀ ﰒ ﳜﻠﻞ ﺷـﻌﺮﻩ
ﺑﺄﺻﺎﺑﻌﻪ ،ﺃﻯ ﺃﻥ ﳝﺮﺭ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﺧﻼﻝ ﺷﻌﺮﻩ .
-ﺻﺐ ﺛﻼﺙ ﺣﻔﻨﺎﺕ ـ ﻣﻞﺀ ﺍﻟﻜﻔﲔ ـ ﻣﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺃﺱ ،ﺣﱴ ﺗﺒﺘﻞ ﻓﺮﻭﺓ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺟﻴﺪﹰﺍ.
-ﻏﺴﻞ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻷﳝﻦ ﻣﻦ ﺍﳉﺴﻢ ،ﻳﺒﺪﺃ ﺑﺎﻟﺸﻖ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﰒ ﺍﻷﺳﻔﻞ ،ﻣﻊ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﻋﺪﻡ ﻣـﺲ
ﺍﻟﻔﺮﺝ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ .
-ﻏﺴﻞ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻷﻳﺴﺮ ﻣﻦ ﺍﳉﺴﻢ ،ﺑﺪﺃ ﺑﺎﻟﺸﻖ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﰒ ﺍﻷﺳﻔﻞ .
-ﻏﻤﺮ ﺍﳉﺴﻢ ﺑﺎﳌﺎﺀ ﺟﻴﺪﹰﺍ .
-ﻣﻊ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﺍﻻﻋﺘﻨﺎﺀ ﺑﻐﺴﻞ ﺍﻹﺑﻂ ﻭﺍﻟﺴﺮﺓ ﻭﺧﻠﻒ ﺍﻟﺮﻛﺒﺔ ،ﺑﻌﺪﻫﺎ ﳜﺮﺝ ﺍﳌﻐﺘﺴﻞ ﺇﱃ ﺻﻼﺗﻪ
ﺩﻭﻥ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ .
ﺴ ﹸﻞ ﻳ ﺪﻳ ﻪ ﹸﺛ ﻢ
ﺠﻨﺎﺑ ﺔ ﻳﺒ ﺪﹸﺃ ﹶﻓﻴ ﻐ ِ
ﺴ ﹶﻞ ﻣ ﻦ ﺍﹾﻟ
ـ ﺭﻭﻯ ﻣﺴﻠﻢ ﰲ ﺻﺤﻴﺤﻪ ﰲ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻏﺘﺴﺎﻟﻪ ":ﹺﺇﺫﹶﺍ ﺍ ﹾﻏﺘ
ﺼﻠﹶﺎ ﺓ ﹸﺛ ﻢ ﻳ ﹾﺄ ﺧ ﹸﺬ ﺍﹾﻟﻤﺎ َﺀ ﹶﻓﻴ ﺪ ﺧ ﹸﻞ ﹶﺃﺻﺎﹺﺑ ﻌ ﻪﺿﹸﺄ ﻭﺿﻮ َﺀ ﻩ ﻟﻠ
ﺴ ﹸﻞ ﹶﻓ ﺮ ﺟ ﻪ ﹸﺛ ﻢ ﻳﺘ ﻮ
ﻍ ﹺﺑﻴﻤﻴﹺﻨ ﻪ ﻋﻠﹶﻰ ﺷﻤﺎﻟ ﻪ ﹶﻓﻴ ﻐ ِ
ﻳ ﹾﻔ ﹺﺮ ﹸ
)(1
1م .
)(2
:أ ﻩ أ داود ،وا .* ./#0اaة وه . #
)(3
* 1ورد ا .20ﻉ Kاآ . #
او 174
ﺽ ﻋﻠﹶـﻰ ﺕ ﹸﺛ ﻢ ﹶﺃﻓﹶﺎ ﺙ ﺣ ﹶﻔﻨﺎ ﺸ ﻌ ﹺﺮ ﺣﺘﻰ ﹺﺇﺫﹶﺍ ﺭﺃﹶﻯ ﹶﺃ ﹾﻥ ﹶﻗ ﺪ ﺍ ﺳﺘﺒ ﺮﹶﺃ ﺣ ﹶﻔ ﻦ ﻋﻠﹶﻰ ﺭﹾﺃ ﺳ ﻪ ﺛﹶﻠﹶﺎ ﹶ ﻓﻲ ﹸﺃﺻﻮ ﹺﻝ ﺍﻟ
ﺴ ﹶﻞ ﹺﺭ ﺟﹶﻠﻴ ﻪ "
ﺴ ﺪ ﻩ ﹸﺛ ﻢ ﹶﻏ
ﺳﺎﺋ ﹺﺮ ﺟ
ﻭﻻ ﻓﺮﻕ ﺑﲔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ ﰱ ﺍﻟﻐﺴﻞ ﻣﻦ ﺍﳉﻨﺎﺑﺔ ،ﻭﺭﻭﻯ ﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ ﻗﺎﻟﺖ " :ﹺﺇﻧﻲ
ﺠﻨﺎﺑ ﺔ " ﻗﹶﺎ ﹶﻝ :ﻟﹶﺎ ﹺﺇﻧﻤﺎ
ﻀ ﺔ ﻭﺍﹾﻟ
ﺤﻴ
ﺠﻨﺎﺑ ﺔ ؟ ﻭﰲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ":ﻟ ﹾﻠ ﺴ ﹺﻞ ﺍﹾﻟ
ﻀ ﻪ ﻟ ﻐ
ﺿ ﹾﻔ ﺮ ﺭﹾﺃﺳﻲ ﻓﹶﹶﺄﻧ ﹸﻘ
ﺍ ﻣ ﺮﹶﺃ ﹲﺓ ﹶﺃ ﺷ ﺪ
ﻚ ﺍﹾﻟﻤﺎ َﺀ ﹶﻓﺘ ﹾﻄ ﻬﺮﹺﻳ ﻦ" ). (1ﲔ ﻋﹶﻠﻴ ﻀ
ﺕ ،ﹸﺛ ﻢ ﺗﻔﻴ ﺙ ﺣﹶﺜﻴﺎ ﻚ ﹶﺛﻠﹶﺎ ﹶ ﺤﺜ ﻲ ﻋﻠﹶﻰ ﺭﹾﺃ ﺳ ﻚ ﹶﺃ ﹾﻥ ﺗ ﻳﻜﹾﻔﻴ
ﺃﻣﺎ ﺍﻏﺘﺴﺎﻝ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺍﳊﻴﺾ ﻓﻘﺪ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﰱ ﻭﺟﻮﺏ ﻧﻘﻀﻬﺎ ﻟـﺸﻌﺮ ﺭﺃﺳـﻬﺎ ،
ﻭﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺃﺎ ﻻ ﺗﻨﻘﺾ ﺷﻌﺮ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﳊﺪﻳﺚ ﻣﺴﻠﻢ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ،ﻭﰱ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻟﻪ " :ﺃﻓﺄﻧﻘﻀﻪ ﻟﻠﺤﻴﺾ
ﻭﺍﳉﻨﺎﺑﺔ…" .
ـ ﻭﻳﺴﺄﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ) : (2ﺟﺎﻣﻌﺖ ﺯﻭﺟﱴ ﰱ ﺛﻮﺏ ،ﰒ ﺑﻌﺪ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﺍﺭﺗﺪﻳﺖ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺜﻮﺏ
ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻐﺴﻞ ،ﻓﻬﻞ ﳚﻮﺯ ﻫﺬﺍ ﻣﲎ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻻ ﺣﺮﺝ ﰱ ﻫﺬﺍ ،ﺇﺫﺍ ﱂ ﻳﺼﺐ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﳒﺎﺳﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺬﻯ ،ﻭﺇﻻ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﻏﺴﻞ ﻣﻮﺿﻊ
ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﻓﻘﻂ ﺃﻭ ﻧﻀﺤﻪ ﺑﺎﳌﺎﺀ ،ﻭﺇﻥ ﺃﺻﺎﺏ ﺟﺴﻤﻚ "ﺍﻟﻌﺮﻕ" ﻓﺎﳌﺴﻠﻢ ﻻ ﻳـﻨﺠﺲ ،ﺃﻣـﺎ ﺇﺫﺍ
ﺃﺻﺎﺑﻪ "ﺍﳌﲎ" ﻓﻌﻠﻴﻚ ﺑﻐﺴﻠﻪ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺃﻭ ﻓﺮﻛﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﳚﻒ ). (3
ـ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﲔ ﺍﳌﺬﻯ ﻭﺍﻟﻮﺩﻯ ﻭﺍﳌﲎ ؟
ـ ﺃﻣﺎ ﺍﳌﺬﻯ :ﻓﻤﺎﺀ ﺃﺑﻴﺾ ﺭﻗﻴﻖ ﳜﺮﺝ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻔﻜﲑ ﰱ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﻼﻋﺒﺔ ﺍﻟﺰﻭﺟـﺔ ،
ﻭﳚﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻻ ﺍﻟﻐﺴﻞ ،ﻭﻧﻀﺢ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﺑﺎﳌﺎﺀ .
ـ ﻭﻫﻨﺎ ﻧﻨﺒﻪ ﺇﱃ ﻛﺜﺮﺓ ﻣﺪﺍﻋﺒﺔ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺃﻫﻠﻪ ﻋﻨﺪ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺃﻭ ﻓﺾ ﺍﻟﺒﻜﺎﺭﺓ ﳑﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﰱ ﺷﻬﻮﺓ ﺍﻟﺰﻭﺝ
ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺬﻯ ،ﻓﻤﻦ ﻣﻬﺎﻣﻪ ﺗﺴﻬﻴﻞ ﺍﻹﻳﻼﺝ .
ـ ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻮﺩﻯ :ﻓﻬﻮ ﺳﺎﺋﻞ ﺃﺻﻔﺮ ﻏﻠﻴﻆ ﳜﺮﺝ ﻋﻨﺪ ﺍﻹﻣﺴﺎﻙ ﺃﻭ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﺜﻘﻞ ،ﻭﳚـﺐ
ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻻ ﺍﻟﻐﺴﻞ .
ـ ﺃﻣﺎ ﺍﳌﲎ ﻓﻬﻮ ﺳﺎﺋﻞ ﺃﺑﻴﺾ ﻏﻠﻴﻆ ﳜﺮﺝ ﻋﻦ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﻭﺗﺼﺎﺣﺒﻪ ﺭﻋﺸﺔ ﰱ ﺍﳉﺴﻢ ﻭﻣﻨﻪ ﻳﻜﻮﻥ
ﺍﻟﻮﻟﺪ ،ﻭﳚﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻐﺴﻞ .
)(1
أ ﻩ ) ). (259\1
)(2
وه أ#ذ oى ا##Rت ا .
?9
)(3
و* .ا \" : (228\7) .0و? ) iأة أن
#0
D $و #2اـHوج ـ *اـﻩ * ـ2 +ـ* ، #ـoن ﻉ/#ـ#D
aـ[ :
? ) .\%0أة إذا آ [4#ﻉ
)D#أن
o* ،
D $ذا #2#زو #4 #2وﻩ * +ﻉ0ﻩ `
ـ +ﻉ20ـ* ، #ـ#)9ن *ـ2` .ـ#
ذ%9
# Pﻩ "
#0وا" 34ا %ع" ). (201\7
او 175
ـ ﺭﺟﻞ ﺩﺍﻋﺐ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﱂ ﳚﺎﻣﻌﻬﺎ ،ﻓﻬﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻏﺴﻞ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﺇﺫﺍ ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻫﻠﻪ ﻓﺄﻣﺬﻯ ﻭﺟﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻐـﺴﻞ ،ﻭﺇﺫﺍ ﺩﺍﻋـﺐ
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻓﻘﺬﻑ ﻭﺟﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻐﺴﻞ ،ﻭﺃﻥ ﱂ ﻳﻮﳉﻪ ﻓﻴﻬﺎ .
ـ ﺭﺟﻞ ﺟﺎﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﱂ ﻳﻮﳉﻪ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻓﻬﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻐﺴﻞ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﺇﺫﺍ ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺍﻟﺘﻘﻰ ﺍﳋﺘﺎﻧﺎﻥ ـ ﺃﻯ ﻓﺮﺝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ ـ ﺃﻭﳉـﻪ
ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﱂ ﻳﻮﳉﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺟﺐ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﻐﺴﻞ ،ﺃﻧﺰﻻ ﺃﻡ ﻳﻨﱰﻻ .
ﺕ"ـ ﻳﻘﻮﻝ ﰱ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﳌﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻯ ﻭﻣﺴﻠﻢ " :ﹺﺇﻧﻤﺎ ﺍﹾﻟﹶﺄ ﻋﻤﺎ ﹸﻝ ﺑﹺﺎﻟﻨﻴﺎ
ـ ﻓﻬﻞ ﻳﺪﺧﻞ ﲨﺎﻉ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﰱ ﻫﺬﺍ ﺃﻳﻀﹰﺎ ؟
ـ ﻧﻌﻢ ،ﻓﻬﻮ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺎﻡ ﺟﺎﻣﻊ ﺷﺎﻣﻞ ﻓﻴﻨﻮﻯ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ ﺑﺎﻟﻨﻜﺎﺡ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﻫﺪﻯ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ
ﺍﻟﺬﻯ ﻭﺿﻌﻪ ﻟﻌﺒﺎﺩﻩ ﰱ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﻧﺒﻴﻪ ،ﻭﻗﺎﻝ ﳌﻦ ﻗﺎﻝ :ﺍﻋﺘـﺰﻝ ﺍﻟﻨـﺴﺎﺀ ﻭﻻ
ﺲ ﻣﻨﻰ" ). (1 ﺐ ﻋ ﻦ ﺳﻨﺘﻰ ﹶﻓﹶﻠﻴ ﺃﺗﺰﻭﺝ ،ﻗﺎﻝ ":ﹶﻓ ﻤ ﻦ ﺭ ﻏ
ﺐ ﺍﻟﹼﻠ ﻪ ﹶﻟ ﹸﻜ ﻢ(
ﻭﺃﻥ ﻳﻨﻮﻳﺎ ﺇﻋﻔﺎﻑ ﻧﻔﺴﻴﻬﻤﺎ ﻭﺍﻹﺣﺼﺎﻥ ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ )ﻭﺍﺑﺘﻐﻮﹾﺍ ﻣﺎ ﹶﻛﺘ
)ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ (187 :ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ :ﻫﻮ ﺍﻟﻮﻟﺪ ). (2
ﺏ ﺍﻟﻨﹺﺒ ﻲ ﻗﹶﺎﻟﹸﻮﺍ ﺻﺤﺎ ﹺ ﻭﻟﻴﻌﻠﻢ ﺍﻟﺰﻭﺟﲔ ﺃﻥ ﰱ ﲨﺎﻋﻬﻤﺎ ﺻﺪﻗﺔ ﻟﻘﻮﻝ ﺃﰉ ﺫﺭ " :ﹶﺃ ﱠﻥ ﻧﺎﺳﺎ ﻣ ﻦ ﹶﺃ
ﺼﻠﱢﻲ ﻭﻳﺼﻮﻣﻮ ﹶﻥ ﹶﻛﻤﺎ ﻧﺼﻮ ﻡ ﺼﻠﱡﻮ ﹶﻥ ﹶﻛﻤﺎ ﻧ ﺐ ﹶﺃ ﻫ ﹸﻞ ﺍﻟ ﺪﺛﹸﻮ ﹺﺭ) (3ﺑﹺﺎﹾﻟﹸﺄﺟﻮ ﹺﺭ ﻳ ﻟﻠﻨﹺﺒ ﻲ ﻳﺎ ﺭﺳﻮ ﹶﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﹶﺫ ﻫ
ﺻ ﺪﹶﻗ ﹰﺔﺤ ﺔ ﺴﺒﹺﻴ
ﺼ ﺪﻗﹸﻮ ﹶﻥ ﹺﺇ ﱠﻥ ﹺﺑ ﹸﻜ ﱢﻞ ﺗ ﺲ ﹶﻗ ﺪ ﺟ ﻌ ﹶﻞ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﹶﻟ ﹸﻜ ﻢ ﻣﺎ ﺗ ﺼ ﺪﻗﹸﻮ ﹶﻥ ﹺﺑ ﹸﻔﻀﻮ ﹺﻝ ﹶﺃ ﻣﻮﺍﻟ ﹺﻬ ﻢ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﹶﺃ ﻭ ﹶﻟﻴ ﻭﻳﺘ
ﺻ ﺪﹶﻗ ﹲﺔ ﻭﻧ ﻬ ﻲ ﻋ ﻦ
ﻑ ﺻ ﺪﹶﻗ ﹰﺔ ﻭﹶﺃ ﻣ ﺮ ﺑﹺﺎﹾﻟ ﻤ ﻌﺮﻭ
ﺤﻤﻴ ﺪ ﺓ ﺻ ﺪﹶﻗ ﹰﺔ ﻭ ﹸﻛ ﱢﻞ ﺗ ﻬﻠﻴﹶﻠ ﺔ
ﺻ ﺪﹶﻗ ﹰﺔ ﻭ ﹸﻛ ﱢﻞ ﺗ ﻭ ﹸﻛ ﱢﻞ ﺗ ﹾﻜﹺﺒ ﲑ ﺓ
ﺻ ﺪﹶﻗ ﹲﺔ ،ﻗﹶﺎﻟﹸﻮﺍ ﻳﺎ ﺭﺳﻮ ﹶﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﹶﺃﻳﺄﺗﻲ ﹶﺃﺣ ﺪﻧﺎ ﺷ ﻬ ﻮﺗ ﻪ ﻭﻳﻜﹸﻮ ﹸﻥ ﻟﹶـ ﻪ ﻀ ﹺﻊ ﹶﺃ ﺣ ﺪ ﹸﻛ ﻢ ﺻ ﺪﹶﻗ ﹲﺔ ،ﻭﻓﻲ ﺑ ﻣﻨ ﹶﻜ ﹴﺮ
ﺤﻠﹶﺎ ﹺﻝﺿ ﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﹾﻟ ﻚ ﹺﺇﺫﹶﺍ ﻭ ﺿ ﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺮﺍ ﹴﻡ ﹶﺃﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﻋﹶﻠﻴ ﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﹺﻭﺯ ﺭ ﹶﻓ ﹶﻜ ﹶﺬﻟ ﻓﻴﻬﺎ ﹶﺃ ﺟ ﺮ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﹶﺃ ﺭﹶﺃﻳﺘ ﻢ ﹶﻟ ﻮ ﻭ
ﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﹶﻟ ﻪ ﹶﺃ ﺟﺮﺍ" ). (4
)(1
1م .
)(2
ا i
#F 34اEر :ر"
#أ#Fم ا#9م" ،ط
%F :ا ﻉة #1#هة .
)(3
ا #ل .
)(4
أ ﻩ ) ). (697\2
او 176
ـ "ﻭﰱ ﻫﺬﺍ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﳌﺒﺎﺣﺎﺕ ﺗﺼﲑ ﻃﺎﻋﺎﺕ ﺑﺎﻟﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺎﺕ ،ﻓﺎﳉﻤﺎﻉ ﻳﻜـﻮﻥ
ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺇﺫﺍ ﻧﻮﻯ ﺑﻪ ﻗﻀﺎﺀ ﺣﻖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻭﻣﻌﺎﺷﺮﺎ ﺑﺎﳌﻌﺮﻭﻑ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻣﺮ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﻪ ﺃﻭ ﻃﻠﺐ ﻭﻟﺪ
ﺻﺎﱀ ﺃﻭ ﺇﻋﻔﺎﻑ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻭﻣﻨﻌﻬﻤﺎ ﲨﻴﻌﹰﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﺣﺮﺍﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻔﻜﺮ ﻓﻴﻪ ﺃﻭ ﺍﳍ ﻢ ﺑﻪ ﺃﻭ ﻏـﲑ
ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﳌﻘﺎﺻﺪ ﺍﻟﺼﺎﳊﺔ" ). (5
ـ ﻫﻞ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺎ ﻳﺸﺎﻉ ﻋﻨﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ ﺭﺟﺎ ﹰﻻ ﻭﻧﺴﺎ ًﺀ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﱮ ﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻨﺪ
ﺍﳉﻤﺎﻉ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻟﻴﺲ ﺑﺼﺤﻴﺢ :ﺭﻭﻯ ﻋﻨﻪ ﻗﻮﻟﻪ " :ﻻ ﺗﻜﺜﺮﻭﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻦ ﳎﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ،ﻓﺈﻥ
ﻣﻨﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳋﺮﺱ ﻭﺍﻟﻔﺄﻓﺄﺓ" ﻭﻫﻮ ﺣﺪﻳﺚ ﺿﻌﻴﻒ ﺟﺪﹰﺍ ). (1
ـ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺇﺫﹰﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺠﺮﺩ ﻋﻨﺪ ﺍﳌﺒﺎﺿﻌﺔ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﺭﻭﻯ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻰ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﺳﺮﺟﺲ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻗـﺎﻝ " :ﺇﺫﺍ ﺃﺗـﻰ
ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺃﻫﻠﻪ ﻓﻠﻴﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻋﺠﺰﻩ ﻭﻋﺠﺰﻫﺎ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﻭﻻ ﻳﺘﺠﺮﺩﺍ ﲡﺮﺩ ﺍﻟﻌﲑﻳﻦ" ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ـ
ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻰ ـ ﻫﺬﺍ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﻨﻜﺮ ﻭﺻﺪﻗﺔ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ـ ﺃﺣﺪ ﺭﻭﺍﺓ ﺍﳊﺪﻳﺚ ـ ﺿﻌﻴﻒ ). (2
ـ ﻭﻣﺜﻠﻪ " :ﺇﺫﺍ ﺃﺗﻰ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺃﻫﻠﻪ ﻓﻠﻴﺴﺘﺘﺮ ،ﻭﻻ ﻳﺘﺠﺮﺩﺍ ﲡﺮﺩ ﺍﻟﻌﲑﻳﻦ" ) ، (3ﻓﻴﻪ :ﺍﻷﺣﻮﺹ
ﺑﻦ ﺣﻜﻴﻢ :ﺿﻌﻴﻒ ،ﻭﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ :ﺿﻌﻴﻒ ﺃﻳﻀﹰﺎ .
ـ ﻭﻣﺜﻠﻪ ﻣﺎ ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺃﻡ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﻋﺎﺋﺸﺔ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ـ " :ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻋﻮﺭﺓ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ
ﻗﻂ" ،ﻭﰱ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ "ﱂ ﻳﺮ ﻣﲎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻭﱂ ﺃﺭ ﻣﻨﻪ" ). (4
ـ ﻭﺭﻭﻯ ﻋﻨﻪ ﻗﻮﻟﻪ " :ﺇﺫﺍ ﺟﺎﻣﻊ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻓﻼ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﺍﻟﻔﺮﺝ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳـﻮﺭﺙ ﺍﻟﻌﻤـﻰ"
ﻭﻫﺬﺍ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﻮﺿﻮﻉ ) ، (5ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ :ﻷﻧﻪ ﻳﺆﺩﻯ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ،ﻭﻟﻴﺲ ﻫـﺬﺍ ﺑﺎﻟـﺪﻟﻴﻞ
"ﺍﻟﺸﺮﻋﻰ" ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﺮﱘ .
)(5
jح ا0وى ). (91\7
)(1
^ mاً :أ ﻩ ا ﻉ#آ ). (700\5
)(2
^ : F0 mأ ﻩ ا .* ./#0ا%Fى ). (327/5
)(3
إ#0د : m^ -أ ﻩ ا . (592\1)
#
) (4أ ﻩ أ * 0 (247\8) 4ﻩ آاب ،وه :آ
ا ). .%
)(5
^ع :أورد -ا اRزى * .ا ^ﻉ#ت ). (271\2
او 177
ـ ﻭﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﰱ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻦ ﺣﻴﺪﺓ ﻗﺎﻝ " :ﻳﺎ ﺭﺳﻮ ﹶﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻋ ﻮﺭﺍﺗﻨﺎ ﻣـﺎ
ﻚ ،ﹶﻓﻘﹶﺎ ﹶﻝ ﺍﻟ ﺮﺟـ ﹸﻞ ﺖ ﻳﻤﻴﻨ
ﻚ ﹶﺃ ﻭ ﻣﺎ ﻣﹶﻠ ﹶﻜ
ﻚ ﹺﺇﻟﱠﺎ ﻣ ﻦ ﺯ ﻭ ﺟﺘ ﻆ ﻋ ﻮ ﺭﺗ ﻧ ﹾﺄﺗﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﻧ ﹶﺬ ﺭ ؟ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﺍ ﺣ ﹶﻔ ﹾ
ﺖ ﻭﺍﻟ ﺮ ﺟ ﹸﻞ ﻳﻜﹸﻮ ﹸﻥ ﺧﺎﻟﻴﺎ ﻗﹶـﺎ ﹶﻝﺖ ﹶﺃ ﹾﻥ ﻟﹶﺎ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﹶﺃ ﺣ ﺪ ﻓﹶﺎﻓﹾ ﻌ ﹾﻞ ،ﹸﻗ ﹾﻠ
ﻳﻜﹸﻮ ﹸﻥ ﻣ ﻊ ﺍﻟ ﺮ ﺟ ﹺﻞ ؟ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﹺﺇ ﻥ ﺍ ﺳﺘ ﹶﻄ ﻌ
ﺤﻴﺎ ﻣﻨ ﻪ" ). (1 ﺴﺘ
ﻓﹶﺎﻟﱠﻠ ﻪ ﹶﺃ ﺣ ﻖ ﹶﺃ ﹾﻥ ﻳ
ـ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ :
ﻭﺍﺣـﺬﺭ ﻣـﻦ ﺍﳉﻤـﺎﻉ ﰱ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﻓﻬـﻮ ﻣـﻦ ﺍﳉﻬـﻞ ﺑـﻼ ﺍﺭﺗﻴـﺎﺏ
ﺑﻞ ﻛـﻞ ﻣـﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ـ ﺻﺎﺡ ـ ﻓﺎﻧﺰﻉ ﻭﻛـﻦ ﻣـﻼﻋﺒـﹰﺎ ﳍـﺎ ﻻ ﺗﻔـﺰﻉ
ـ ـ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﲎ ﺍﻻﻏﺘﺴﺎﻝ ﻣﻌﹰﺎ ﻭﺇﺑﺎﺣﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﻓﺮﺝ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻭﺍﻟﻌﻜﺲ :ﻓﻌﻦ ﻋﺎﺋـﺸﺔ
ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ـ ﻗﺎﻟﺖ " :ﻛﻨﺖ ﺍﻏﺘﺴﻞ ﺃﻧﺎ ﻭﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻣﻦ ﺇﻧﺎﺀ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﳉﻨﺎﺑﺔ" )، (2
ﻭﺍﻟﺘﺴﺘﺮ ﺃﻭﱃ ﳊﺪﻳﺚ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ .
ﺴ ﹸﻞ ﹶﺃﻧﺎ ﻭ ﺭﺳﻮ ﹸﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ
ﺖ ﹶﺃ ﹾﻏﺘ ِ
ـ ﻭﺍﳌﺪﺍﻋﺒﺔ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻐﺴﻞ :ﻭﻋﻨﻬﺎ ﺃﻳﻀﹰﺎ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ـ " ﹸﻛﻨ
ﺖ ﻭ ﻫﻤﺎ ﺟﻨﺒﺎ ﻥ "). (3 ﻉ ﻟﻲ ،ﻗﹶﺎﹶﻟ
ﻉ ﻟﻲ ﺩ
ﻣ ﻦ ﹺﺇﻧﺎ ٍﺀ ﺑﻴﻨﹺﻲ ﻭﺑﻴﻨ ﻪ ﻭﺍ ﺣ ﺪ ﹶﻓﻴﺒﺎ ﺩ ﺭﻧﹺﻲ ﺣﺘﻰ ﹶﺃﻗﹸﻮ ﹶﻝ ﺩ
ـ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻮﻁﺀ ﰱ ﺍﻟﺪﺑﺮ ؟
ـ ﰱ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻮﻁﺀ ﰱ ﺍﻟﺪﺑﺮ :ﻭﺭﺩ ﺍﻟﻨﻬﻰ ﻋﻦ ﻭﻁﺀ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﰱ ﺩﺑﺮﻫﺎ ﰱ ﻏﲑ ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ
،ﻭﺗﻜﻠﻢ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺳﻠﻔﹰﺎ ﻭﺧﻠﻔﹰﺎ ﰱ ﲢﺮﱘ ﺍﻟﻮﻁﺀ ﰱ ﺍﻟﺪﺑﺮ ":ﻓﻤﻨﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ﻭﻣﻨـﻬﺎ ﺃﻧـﻪ
ﻳﻮﺟﺐ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻏﻼﻡ ﻧﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﲪﺪ ﰱ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺘﲔ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺣﺪﻩ ﺣﺪ ﺍﻟـﺰﺍﱏ
ﻛﻘﻮﻝ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻰ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﻪ ﺃﻭ ﺃﻣﺔ ﺃﻭﺟﺐ ﺍﻟﺘﻌﺰﻳﺮ ﻭﰱ ﺍﻟﻜﻔـﺎﺭﺓ ﻭﺟﻬـﺎﻥ :
ﺃﺣﺪﳘﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻔﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﻭﻃﻰﺀ ﺣﺎﺋﻀﹰﺎ ﺍﺧﺘﺎﺭﻩ ﺍﺑﻦ ﻋﻘﻴﻞ .
ـ ﻭﺍﻟﺜﺎﱏ :ﻻ ﻛﻔﺎﺭﺓ ﻓﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻗﻮﻝ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻷﺻﺤﺎﺏ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﻟﻠﺰﻭﺟﺔ ﺃﻥ ﺗﻔﺴﺦ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﺑﻪ
ﻭﺫﻛﺮﻩ ﻏﲑ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ﻓﺎﺧﺘﻠﻒ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ﰱ ﺣﺪﻩ ،ﻓﺎﻟﺬﻯ
)(1
: + ,أ ﻩ أ داود وا ./#0واى .
)(2
: + ,أ ﻩ أ ). (30\6
)(3
أ ﻩ ) .
او 178
ﻗﺎﻟﻪ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﱪﻛﺎﺕ ﻭﺃﺑﻮ ﳏﻤﺪ ﻭﻏﲑﳘﺎ ﺣﺪﻩ ﺣﺪ ﺍﻟﺰﺍﱏ ،ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﻘﻴﻞ ﰱ ﻓﺼﻮﻟﻪ ﻓﺈﻥ ﻛـﺎﻥ
ﺍﻟﻮﻁﺀ ﰱ ﺍﻟﺪﺑﺮ ﰱ ﺣﻖ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ﻭﺟﺐ ﺍﳊﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻭﺟﺒﻨﺎﻩ ﰱ ﺍﻟﻠﻮﺍﻁ ،ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻓﺤﺪﻩ ﺍﻟﻘﺘـﻞ
ﺑﻜﻞ ﺣﺎﻝ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﰱ ﳑﻠﻮﻛﻪ ﻓﺬﻫﺐ ﺑﻌﺾ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﺘﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﺟﺮﺍﻩ ﳎﺮﻯ ﺍﳌﺜﻠﺔ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ
ﻭﻫﻮ ﻗﻮﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﻠﻒ" ). (1
ـ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ " :ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺪﺑﺮ ﻓﻠﻢ ﻳﺒﺢ ﻗﻂ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﻧﱮ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺒﻴـﺎﺀ
ﻭﻣﻦ ﻧﺴﺐ ﺇﱃ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺇﺑﺎﺣﺔ ﻭﻁﺀ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﰱ ﺩﺑﺮﻫﺎ ﻓﻘﺪ ﻏﻠﻂ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﰱ ﺳﻨﻦ ﺃﰉ ﺩﺍﻭﺩ
ﻋﻦ ﺃﰉ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻗﺎﻝ " :ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ :ﻣﻠﻌﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﺗﻰ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﰱ ﺩﺑﺮﻫﺎ" ) ، (2ﻭﰱ ﻟﻔـﻆ
ﻷﲪﺪ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ " :ﻻ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﷲ ﺇﱃ ﺭﺟﻞ ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﰱ ﺩﺑﺮﻫﺎ" ) ، (3ﻭﰱ ﻟﻔﻆ ﻟﻠﺘﺮﻣـﺬﻯ
ﻭﺃﲪﺪ " :ﻣﻦ ﺃﺗﻰ ﺣﺎﺋﻀﹰﺎ ﺃﻭ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﰱ ﺩﺑﺮﻫﺎ ﺃﻭ ﻛﺎﻫﻨﺎﹰ ﻓﺼﺪﻗﻪ ﻓﻘﺪ ﻛﻔﺮ ﲟﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﻋﻠـﻰ ﳏﻤـﺪ
" ) ، (4ﻭﰱ ﻟﻔﻆ ﻟﻠﺒﻴﻬﻘﻰ " :ﻣﻦ ﺃﺗﻰ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﰱ ﺍﻷﺩﺑﺎﺭ ﻓﻘﺪ ﻛﻔﺮ" )، (5
ﻭﰱ ﻣﺼﻨﻒ ﻭﻛﻴﻊ ﺣﺪﺛﲎ ﺯﻣﻌﺔ ﺑﻦ ﺻﺎﱀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻃﺎﻭﻭﺱ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﺍﳍﺎﺩ ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﺑـﻦ
ﺍﳋﻄﺎﺏ " :ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ :ﺇﻥ ﺍﷲ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﲕ ﻣﻦ ﺍﳊﻖ ﻻ ﺗﺄﺗﻮﺍ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﰱ ﺃﻋﺠﺎﺯﻫﻦ"
ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺮﺓ " :ﰱ ﺃﺩﺑﺎﺭﻫﻦ") ، (6ﻭﰱ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻯ ﻋﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﻦ ﻃﻠﻖ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ " :ﻻ
ﺗﺄﺗﻮﺍ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﰱ ﺃﻋﺠﺎﺯﻫﻦ ﻓﺈﻥ ﺍﷲ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻰ ﻣﻦ ﺍﳊﻖ" ) ، (1ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﻐﻮﻯ :ﺣـﺪﺛﻨﺎ ﻫﺪﺑـﺔ
ﺣﺪﺛﻨﺎ ﳘﺎﻡ ﻗﺎﻝ " :ﺳﺌﻞ ﻗﺘﺎﺩﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺄﺗﻰ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﰱ ﺩﺑﺮﻫﺎ ؟ ﻓﻘﺎﻝ :ﺣﺪﺛﲎ ﻋﻤـﺮﻭ ﺑـﻦ
ﺷﻌﻴﺐ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻋﻦ ﺟﺪﻩ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻗﺎﻝ :ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻮﻃﻴﺔ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ" ) ، (2ﻭﰱ ﺍﳌـﺴﻨﺪ
ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ " :ﻗﺎﻝ ﺟﺎﺀ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﳋﻄﺎﺏ ﺇﱃ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻓﻘﺎﻝ :ﻳـﺎ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﷲ
ﻫﻠﻜﺖ ،ﻓﻘﺎﻝ :ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻫﻠﻜﻚ ؟ ﻗﺎﻝ :ﺣﻮﻟﺖ ﺭﺣﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺭﺣﺔ ،ﻗﺎﻝ :ﻓﻠﻢ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﻴﺌﹰﺎ
ﺙ ﱠﻟ ﹸﻜ ﻢ ﹶﻓ ﹾﺄﺗﻮﹾﺍ ﺣ ﺮﹶﺛ ﹸﻜ ﻢ ﹶﺃﻧﻰ ﺷﹾﺌﺘ ﻢ( )ﺍﻟﺒﻘـﺮﺓ (223 :
،ﻓﺄﻭﺣﻰ ﺍﷲ ﺇﱃ ﺭﺳﻮﻟﻪ ) :ﹺﻧﺴﺂ ﺅ ﹸﻛ ﻢ ﺣ ﺮ ﹲ
)(1
ا c/ا ا. (904\4) : /
)(2
أ ﻩ أ داود) (2162وا .* ./#0اaة ). (125،129
)(3
أ ﻩ أ ) (344\2وااى ). (218\1
)(4
:أ ﻩ ا ار .وأ ) (408\2وا .* ./#0اaة ). (78
)(5
أ ﻩ ا .* ./#0اaة )* (133ﻉ ً#و ، ً#*Dوا Dف أ. +,
)(6
أ ﻩ ا .* ./#0اaة ). (122
)(1
أ ﻩ اى وا. (324\5) .12%
)(2
أ ﻩ أ ). (210\2
او 179
ﺃﻗﺒﻞ ﺃﺩﺑﺮ ﻭﺍﺗﻖ ﺍﳊﻴﻀﺔ ﻭﺍﻟﺪﺑﺮ ) ، (3ﻭﰱ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻯ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻣﺮﻓﻮﻋـﹰﺎ " :ﻻ ﻳﻨﻈـﺮ ﺍﷲ ﺇﱃ
ﻼ ﺃﻭ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﰱ ﺍﻟﺪﺑﺮ" ) ، (4ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﻭﻫﺐ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﳍﻴﻌﺔ ﻋـﻦ ﺭﺟﻞ ﺃﺗﻰ ﺭﺟ ﹰ
ﻣﺸﺮﺡ ﺑﻦ ﻫﺎﻋﺎﻥ ﻋﻦ ﻋﻘﺒﺔ ﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻗﺎﻝ " :ﻣﻠﻌﻮﻥ ﻣﻦ ﻳـﺄﺗﻰ ﺍﻟﻨـﺴﺎﺀ ﰱ
ﳏﺎﺷﻬﻦ ﻳﻌﲎ ﺃﺩﺑﺎﺭﻫﻦ" ) ، (5ﻭﺫﻛﺮ ﺃﺑﻮ ﻧﻌﻴﻢ ﺍﻷﺻﺒﻬﺎﱏ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺧﺰﳝﺔ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ :ﻳﺮﻓﻌﻪ :
"ﺇﻥ ﺍﷲ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﲕ ﻣﻦ ﺍﳊﻖ ﻻ ﺗﺄﺗﻮﺍ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﰱ ﺃﻋﺠﺎﺯﻫﻦ" ) ، (6ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻰ ﺃﺧﱪﱏ ﻋﻤـﻰ
ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﻦ ﺷﺎﻓﻊ ﻗﺎﻝ ﺃﺧﱪﱏ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﻦ ﺍﻟﺴﺎﺋﺐ ﻋﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺃﺣﻴﺤـﺔ ﺑـﻦ
ﺍﳉﻼﺡ ﻋﻦ ﺧﺰﳝﺔ ﺍﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ " :ﺃﻥ ﺭﺟﻼ ﺳﺄﻝ ﺍﻟﻨﱮ ﻋﻦ ﺇﺗﻴﺎﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﰱ ﺃﺩﺑﺎﺭﻫﻦ ﻓﻘـﺎﻝ
ﺣﻼﻝ ،ﻓﻠﻤﺎ ﻭﱃ ﺩﻋﺎﻩ ،ﻓﻘﺎﻝ :ﻛﻴﻒ ﻗﻠﺖ ﰱ ﺃﻯ ﺍﳋﺮﺑﺘﲔ ﺃﻭ ﰱ ﺃﻯ ﺍﳋـﺰﺭﺗﲔ ﺃﻭ ﰱ ﺃﻯ
ﺍﳋﺼﻔﺘﲔ ﺃﻣﻦ ﺩﺑﺮﻫﺎ ﰱ ﻗﺒﻠﻬﺎ ،ﻓﻨﻌﻢ ،ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﺩﺑﺮﻫﺎ ﰱ ﺩﺑﺮﻫﺎ ﻓﻼ ﺇﻥ ﺍﷲ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﲕ ﻣﻦ ﺍﳊﻖ
ﻻ ﺗﺄﺗﻮﺍ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺃﺩﺑﺎﺭﻫﻦ " ). (1
ـ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ :ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻠﺸﺎﻓﻌﻰ :ﻓﻤﺎ ﺗﻘﻮﻝ :ﻓﻘﺎﻝ :ﻋﻤﻰ ﺛﻘﺔ ،ﻭﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﺑﻦ ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺔ ﻭﻗﺪ
ﺃﺛﲎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻯ ﺧﲑﹰﺍ ﻳﻌﲎ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﳉﻼﺡ ﻭﺧﺰﳝﺔ ﳑﻦ ﻻ ﻳﺸﻚ ﰱ ﺛﻘﺘﻪ ﻓﻠﺴﺖ ﺃﺭﺧـﺺ
ﻓﻴﻪ ﺑﻞ ﺃﻰ ﻋﻨﻪ .
ﻗﻠﺖ :ﻭﻣﻦ ﻫﺎﻫﻨﺎ ﻧﺸﺄ ﺍﻟﻐﻠﻂ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻧﻘﻞ ﻋﻨﻪ ﺍﻹﺑﺎﺣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻭﺍﻷﺋﻤﺔ ﻓﺈﻢ ﺃﺑﺎﺣﻮﺍ ﺃﻥ
ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺪﺑﺮ ﻃﺮﻳﻘﹰﺎ ﺇﱃ ﺍﻟﻮﻁﺀ ﰱ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﻓﻴﻄﺄ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺑﺮ ﻻ ﰱ ﺍﻟﺪﺑﺮ ﻓﺎﺷﺘﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﻣﻊ "ﻣـﻦ"
ﺑـ "ﰱ" ﻭﱂ ﻳﻈﻦ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﺮﻗﺎ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺑﺎﺣﻪ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻭﺍﻷﺋﻤﺔ ﻓﻐﻠﻂ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻐﺎﻟﻂ ﺃﻗﺒﺢ ﺍﻟﻐﻠﻂ
ﻭﺃﻓﺤﺸﻪ .
ﺚ ﹶﺃ ﻣ ﺮ ﹸﻛ ﻢ ﺍﻟﹼﻠ ﻪ( )ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ (222 :ﻗﺎﻝ ﳎﺎﻫﺪ :ﺳﺄﻟﺖ
ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﹶﻓ ﹾﺄﺗﻮ ﻫ ﻦ ﻣ ﻦ ﺣﻴ ﹸ
ﺚ ﹶﺃ ﻣ ﺮ ﹸﻛ ﻢ ﺍﻟﹼﻠ ﻪ( )ﺍﻟﺒﻘـﺮﺓ (222 :ﻓﻘـﺎﻝ :
ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻋﻦ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﹶﻓ ﹾﺄﺗﻮ ﻫ ﻦ ﻣ ﻦ ﺣﻴ ﹸ
ﺗﺄﺗﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﻣﺮﺕ ﺃﻥ ﺗﻌﺘﺰﳍﺎ ﻳﻌﲎ ﰱ ﺍﳊﻴﺾ ،ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺑﻦ ﺃﰉ ﻃﻠﺤﺔ ﻋﻨﻪ :ﻳﻘـﻮﻝ ﰱ
ﺍﻟﻔﺮﺝ ﻭﻻ ﺗﻌﺪﻩ ﺇﱃ ﻏﲑﻩ .
)(3
:أ ﻩ اى ) (162\2و. -
)(4
:أ ﻩ اى ) (218\1وا #%ن ). (1302
)(5
:أ ﻩ ا ﻉ ى ) (211\1وﻩ #jه *ع ﻉ 0أ .داود ) (2162وأ ). (44\2
)(6
أ ﻩ أ ) (215\5وا .* ./#0اaة ) (96وا . (1924)
#
)(1
:أ ﻩ ا (260\2) .*#aوا (196\7) .12%وا ار (145\1) .وه . #
او 180
ﻭﻗﺪ ﺩﻟﺖ ﺍﻵﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﲢﺮﱘ ﺍﻟﻮﻁﺀ ﰱ ﺩﺑﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﲔ ﺃﺣﺪﳘﺎ ﺃﻧﻪ ﺃﺑﺎﺡ ﺇﺗﻴﺎﺎ ﰱ ﺍﳊـﺮﺙ
ﻭﻫﻮ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻻ ﰱ ﺍﳊﺶ ﺍﻟﺬﻯ ﻫﻮ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻷﺫﻯ ،ﻭﻣﻮﺿﻊ ﺍﳊﺮﺙ ﻫﻮ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ ﻣﻦ
ﺣﻴﺚ ﺃﻣﺮﻛﻢ ﺍﷲ ﺍﻵﻳﺔ ﻗﺎﻝ ) :ﹶﻓ ﹾﺄﺗﻮﹾﺍ ﺣ ﺮﹶﺛ ﹸﻜ ﻢ ﹶﺃﻧﻰ ﺷﹾﺌﺘ ﻢ( )ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ (223 :ﻭﺇﺗﻴﺎﺎ ﰱ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻣﻦ
ﺩﺑﺮﻫﺎ ﻣﺴﺘﻔﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻷﻧﻪ ﻗﺎﻝ ) :ﹶﺃﻧﻰ ﺷﹾﺌﺘ ﻢ( ﺃﻯ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺷﺌﺘﻢ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ) :ﹶﻓ ﹾﺄﺗﻮﹾﺍ ﺣ ﺮﹶﺛ ﹸﻜ ﻢ( ﻳﻌﲎ :ﺍﻟﻔﺮﺝ .
ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﷲ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻮﻁﺀ ﰱ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﻷﺟﻞ ﺍﻷﺫﻯ ﺍﻟﻌﺎﺭﺽ ﻓﻤﺎ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﺎﳊﺶ ﺍﻟﺬﻯ ﻫﻮ ﳏـﻞ
ﺍﻷﺫﻯ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻣﻊ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﳌﻔﺴﺪﺓ ﺑﺎﻟﺘﻌﺮﺽ ﻻﻧﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻨﺴﻞ ﻭﺍﻟﺬﺭﻳﻌﺔ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﺟﺪﹰﺍ ﻣﻦ ﺃﺩﺑﺎﺭ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ
ﺇﱃ ﺃﺩﺑﺎﺭ ﺍﻟﺼﺒﻴﺎﻥ .
ـ ﻭﺃﻳﻀﹰﺎ ﻓﻠﻠﻤﺮﺃﺓ ﺣﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﰱ ﺍﻟﻮﻁﺀ ﻭﻭﻃﺆﻫﺎ ﰱ ﺩﺑﺮﻫﺎ ﻳﻔﻮﺕ ﺣﻘﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﻘـﻀﻰ
ﻭﻃﺮﻫﺎ ﻭﻻ ﳛﺼﻞ ﻣﻘﺼﻮﺩﻫﺎ .
ـ ﻭﺃﻳﻀﹰﺎ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺪﺑﺮ ﱂ ﻳﺘﻬﻴﺄ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﱂ ﳜﻠﻖ ﻟﻪ ﻭﺇﳕﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻫﺊ ﻟﻪ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﻓﺎﻟﻌﺎﺩﻟﻮﻥ ﻋﻨﻪ
ﺇﱃ ﺍﻟﺪﺑﺮ ﺧﺎﺭﺟﻮﻥ ﻋﻦ ﺣﻜﻤﺔ ﺍﷲ ﻭﺷﺮﻋﻪ ﲨﻴﻌﹰﺎ .
ـ ﻭﺃﻳﻀﹰﺎ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻀﺮ ﺑﺎﻟﺮﺟﻞ ﻭﳍﺬﺍ ﻳﻨﻬﻰ ﻋﻨﻪ ﻋﻘﻼﺀ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﻭﻏﲑﻫﻢ ﻷﻥ
ﻟﻠﻔﺮﺝ ﺧﺎﺻﻴﺔ ﰱ ﺍﺟﺘﺬﺍﺏ ﺍﳌﺎﺀ ﺍﶈﺘﻘﻦ ﻭﺭﺍﺣﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻨﻪ ﻭﺍﻟﻮﻁﺀ ﰱ ﺍﻟـﺪﺑﺮ ﻻ ﻳﻌـﲔ ﻋﻠـﻰ
ﺍﺟﺘﺬﺍﺏ ﲨﻴﻊ ﺍﳌﺎﺀ ﻭﻻ ﳜﺮﺝ ﻛﻞ ﺍﶈﺘﻘﻦ ﳌﺨﺎﻟﻔﺘﻪ ﻟﻸﻣﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻰ .
ـ ﻭﺃﻳﻀﹰﺎ ﻳﻀﺮ ﻣﻦ ﻭﺟﻪ ﺁﺧﺮ ﻭﻫﻮ ﺇﺣﻮﺍﺟﻪ ﺇﱃ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﻣﺘﻌﺒﺔ ﺟﺪﹰﺍ ﳌﺨﺎﻟﻔﺘﻪ ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ .
ـ ﻭﺃﻳﻀﺎﹰ ﻓﺈﻧﻪ ﳏﻞ ﺍﻟﻘﺬﺭ ﻭﺍﻟﻨﺠﻮ ﻓﻴﺴﺘﻘﺒﻠﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﻮﺟﻬﻪ ﻭﻳﻼﺑﺴﻪ .
ـ ﻭﺃﻳﻀﹰﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻀﺮ ﺑﺎﳌﺮﺃﺓ ﺟﺪﹰﺍ ﻷﻧﻪ ﻭﺍﺭﺩ ﻏﺮﻳﺐ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺒﺎﻉ ﻣﻨﺎﻓﺮ ﳍﺎ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﳌﻨﺎﻓﺮﺓ .
ـ ﻭﺃﻳﻀﹰﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﳛﺪﺙ ﺍﳍﻢ ﻭﺍﻟﻐﻢ ﻭﺍﻟﻨﻔﺮﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺎﻋﻞ ﻭﺍﳌﻔﻌﻮﻝ .
ـ ﻭﺃﻳﻀﹰﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺴﻮﺩ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻭﻳﻈﻠﻢ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻭﻳﻄﻤﺲ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﻳﻜﺴﻮ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻭﺣﺸﺔ ﺗﺼﲑ
ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺎﻟﺴﻴﻤﺎﺀ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﻣﻦ ﻟﻪ ﺃﺩﱏ ﻓﺮﺍﺳﺔ .
ـ ﻭﺃﻳﻀﹰﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻮﺟﺐ ﺍﻟﻨﻔﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﺒﺎﻏﺾ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻃﻊ ﺑﲔ ﺍﻟﻔﺎﻋﻞ ﻭﺍﳌﻔﻌﻮﻝ ﻭﻻﺑﺪ .
او 181
ـ ﻭﺃﻳﻀﹰﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻔﺴﺪ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻔﺎﻋﻞ ﻭﺍﳌﻔﻌﻮﻝ ﻓﺴﺎﺩﹰﺍ ﻻ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﺮﺟﻰ ﺑﻌﺪﻩ ﺻﻼﺡ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳـﺸﺎﺀ
ﺍﷲ ﺑﺎﻟﺘﻮﺑﺔ ﺍﻟﻨﺼﻮﺡ .
ـ ﻭﺃﻳﻀﹰﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺬﻫﺐ ﺑﺎﶈﺎﺳﻦ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻳﻜﺴﻮﳘﺎ ﺿﺪﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺬﻫﺐ ﺑﺎﳌﻮﺩﺓ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﻳﺒـﺪﳍﻤﺎ
ﺎ ﺗﺒﺎﻏﻀﹰﺎ ﻭﺗﻼﻋﻨﹰﺎ .
ـ ﻭﺃﻳﻀﹰﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ ﺃﻛﱪ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺯﻭﺍﻝ ﺍﻟﻨﻌﻢ ﻭﺣﻠﻮﻝ ﺍﻟﻨﻘﻢ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻮﺟﺐ ﺍﻟﻠﻌﻨﺔ ﻭﺍﳌﻘﺖ ﻣﻦ ﺍﷲ
ﻭﺇﻋﺮﺍﺿﻪ ﻋﻦ ﻓﺎﻋﻠﻪ ﻭﻋﺪﻡ ﻧﻈﺮﻩ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﺄﻯ ﺧﲑ ﻳﺮﺟﻮﻩ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﻭﺃﻯ ﺷﺮ ﻳﺄﻣﻨﻪ ﻭﻛﻴﻒ ﺣﻴﺎﺓ ﻋﺒﺪ
ﻗﺪ ﺣﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻌﻨﺔ ﺍﷲ ﻭﻣﻘﺘﻪ ﻭﺃﻋﺮﺽ ﻋﻨﻪ ﺑﻮﺟﻬﻪ ﻭﱂ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ .
ـ ﻭﺃﻳﻀﹰﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺬﻫﺐ ﺑﺎﳊﻴﺎﺀ ﲨﻠﺔ ﻭﺍﳊﻴﺎﺓ ﻫﻮ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻓﺈﺫﺍ ﻓﻘﺪﻫﺎ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﺳﺘﺤـﺴﻦ
ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ ﻭﺍﺳﺘﻘﺒﺢ ﺍﳊﺴﻦ ﻭﺣﻴﻨﺌﺬ ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺘﺤﻜﻢ ﻓﺴﺎﺩﻩ .
ـ ﻭﺃﻳﻀﹰﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﳛﻴﻞ ﺍﻟﻄﺒﺎﻉ ﻋﻤﺎ ﺭﻛﺒﻬﺎ ﺍﷲ ﻭﳜﺮﺝ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻦ ﻃﺒﻌﻪ ﺇﱃ ﻃﺒﻊ ﱂ ﻳﺮﻛﺐ ﺍﷲ
ﻋﻠﻴﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺍﳊﻴﻮﺍﻥ ﺑﻞ ﻫﻮ ﻃﺒﻊ ﻣﻨﻜﻮﺱ ﻭﺇﺫﺍ ﻧﻜﺲ ﺍﻟﻄﺒﻊ ﺍﻧﺘﻜﺲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﳍـﺪﻯ
ﻓﻴﺴﺘﻄﻴﺐ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺍﳋﺒﻴﺚ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﻭﻳﻔﺴﺪ ﺣﺎﻟﻪ ﻭﻋﻤﻠﻪ ﻭﻛﻼﻣﻪ ﺑﻐﲑ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻩ .
ـ ﻭﺃﻳﻀﹰﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻮﺭﺙ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺎﺣﺔ ﻭﺍﳉﺮﺃﺓ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻮﺭﺛﻪ ﺳﻮﺍﻩ .
ـ ﻭﺃﻳﻀﹰﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻮﺭﺙ ﻣﻦ ﺍﳌﻬﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﺴﻔﺎﻝ ﻭﺍﳊﻘﺎﺭﺓ ﻣﺎﻻ ﻳﻮﺭﺛﻪ ﻏﲑﻩ .
ـ ﻭﺃﻳﻀﹰﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻜﺴﻮ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻣﻦ ﺣﻠﺔ ﺍﳌﻘﺖ ﻭﺍﻟﺒﻐﻀﺎﺀ ﻭﺍﺯﺩﺭﺍﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻪ ﻭﺍﺣﺘﻘـﺎﺭﻫﻢ ﺇﻳـﺎﻩ
ﻭﺍﺳﺘﺼﻐﺎﺭﻫﻢ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﺑﺎﳊﺲ ،ﻓﺼﻼﺓ ﺍﷲ ﻭﺳﻼﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ ﰱ
ﻫﺪﻳﺔ ﻭﺍﺗﺒﺎﻉ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﻭﻫﻼﻙ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ ﰱ ﳐﺎﻟﻔﺘﻪ ﻫﺪﻳﺔ ﻭﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ). (1
ﺙ ﱠﻟ ﹸﻜ ﻢ ﻓﹶـ ﹾﺄﺗﻮﹾﺍ
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻰ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ :ﻗﺎﻝ ﺍﷲ ) :ﹺﻧﺴﺂ ﺅ ﹸﻛ ﻢ ﺣ ﺮ ﹲ
ﺣ ﺮﹶﺛ ﹸﻜ ﻢ( )ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ (223 :ﺍﻵﻳﺔ .ﻭﺑﲔ ﺃﻥ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﳊﺮﺙ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻭﺃﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﺑـﺎﺡ
ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺇﻻ ﰱ ﻭﻗﺖ ﺍﶈﻴﺾ ،ﻭﺃﱏ ﺷﺌﺘﻢ :ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺷﺌﺘﻢ ،ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻰ :ﻭﺇﺑﺎﺣﺔ ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﰱ
ﻣﻮﺿﻊ ﺍﳊﺮﺙ ﻳﺸﺒﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﲢﺮﱘ ﺇﺗﻴﺎﻥ ﰱ ﻏﲑﻩ ﻓﺎﻹﺗﻴﺎﻥ ﰱ ﺍﻟﺪﺑﺮ ﺣﱴ ﻳﺒﻠﻎ ﻣﻨﻪ ﻣﺒﻠﻎ ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ
ﰱ ﺍﻟﻘﺒﻞ ﳏﺮﻡ ﺑﺪﻻﻟﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﰒ ﺍﻟﺴﻨﺔ .
) (1زاد ا #د )9 (254\4ف .
او 182
ﺃﺧﱪﻧﺎ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﻗﺎﻝ ﺃﺧﱪﻧﺎ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻰ ﻗﺎﻝ :ﺃﺧﱪﻧﺎ ﻋﻤﻰ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﻦ ﺷﺎﻓﻊ ﻋﻦ ﻋﺒﺪﺍﷲ ﺑﻦ
ﻋﻠﻰ ﺑﻦ ﺍﻟﺴﺎﺋﺐ ﻋﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺃﺣﻴﺤﺔ ﺃﻭ ﺍﺑﻦ ﻓﻼﻥ ﺑﻦ ﺃﺣﻴﺤﺔ ﺑﻦ ﻓﻼﻥ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻯ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ :
ﻼ ﺳﺄﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻋﻦ ﺇﺗﻴﺎﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻰ ﻭﻛﺎﻥ ﺛﻘﺔ ﻋﻦ ﺧﺰﳝﺔ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﺃﻥ ﺳﺎﺋ ﹰ
ﰱ ﺃﺩﺑﺎﺭﻫﻦ ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺣﻼﻝ ،ﰒ ﺩﻋﺎﻩ ﺃﻭ ﺃﻣﺮ ﺑﻪ ﻓﺪﻋﻰ ،ﻓﻘﺎﻝ :ﻛﻴﻒ ﻗﻠﺖ ﰱ ﺃﻯ
ﺍﳋﺮﺑﺘﲔ ﺃﻭ ﰱ ﺃﻯ ﺍﳋﺮﺯﺗﲔ ﺃﻭ ﰱ ﺍﳋﺼﻔﺘﲔ ﺃﻣﻦ ﺩﺑﺮﻫﺎ ﰱ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻓﻨﻌﻢ ﺃﻡ ﻣﻦ ﺩﺑﺮﻫﺎ ﰱ ﺩﺑﺮﻫﺎ ﻓﻼ
ﺇﻥ ﺍﷲ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻰ ﻣﻦ ﺍﳊﻖ ﻻ ﺗﺄﺗﻮﺍ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﰱ ﺃﺩﺑﺎﺭﻫﻦ ). (1
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻰ :ﻓﺄﻣﺎ ﺍﻟﺘﻠﺬﺫ ﺑﻐﲑ ﺇﺑﻼﻍ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﺑﲔ ﺍﻹﻟﻴﺘﲔ ﻭﲨﻴﻊ ﺍﳉﺴﺪ ﻓﻼ ﺑﺄﺱ ﺑﻪ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ
ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،ﻗﺎﻝ :ﻭﺳﻮﺍﺀ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺔ ﺃﻭ ﺍﳊﺮﺓ ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺻﺎﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﱂ ﳛﻠﻠﻬﺎ ﻟﺰﻭﺝ ﺇﻥ ﻃﻠﻘﻬﺎ
ﺛﻼﺛﹰﺎ ﻭﱂ ﳛﺼﻨﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﳍﺎ ﺗﺮﻛﻪ ﻭﺇﻥ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﱃ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺎﻩ ﻓﺈﻥ ﺃﻗﺮ ﺑﺎﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻪ ﺃﺩﺑـﻪ ﺩﻭﻥ
ﺍﳊﺪ ﻭﻻ ﻏﺮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﻪ ﳍﺎ ﻷﺎ ﺯﻭﺟﺔ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﰱ ﺯﻧﺎ ﺣﺪ ﻓﻴﻪ ﺇﻥ ﻓﻌﻠﻪ ﺣﺪ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﻭﺃﻏﺮﻡ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ
ﻏﺎﺻﺒﹰﺎ ﳍﺎ ﻣﻬﺮ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻗﺎﻝ ﻭﻣﻦ ﻓﻌﻠﻪ ﻭﺟﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻐﺴﻞ ﻭﺃﻓﺴﺪ ﺣﺠﻪ ). (2
ـ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﲑ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﰱ ﺗﻔﺴﲑﻩ :ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﻗﺎﻝ ﻻﺑﻦ ﻋﻤﺮ :ﺇﻧـﺎ
ﻧﺸﺘﺮﻱ ﺍﳉﻮﺍﺭﻯ ﺃﻓﻨﺤﻤﺾ ﳍﻦ ؟ ﻓﻘﺎﻝ :ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺘﺤﻤﻴﺾ ؟ ﻓﺬﻛﺮ ﻟﻪ ﺍﻟﺪﺑﺮ ،ﻓﻘﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﻤـﺮ :
ﺃﻑ ﺃﻑ ،ﻭﻫﻞ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻣﺆﻣﻦ ﺃﻭ ﻗﺎﻝ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺎﻟﻚ ﺃﺷﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﺭﺑﻴﻌﺔ ﻷﺧﱪﱏ ﻋﻦ ﺃﰉ
ﺍﳊﺒﺎﺏ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﻧﺎﻓﻊ ،ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻰ ) (3ﻋﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﻳﺴﺎﺭ ﻗﺎﻝ :ﻗﻠـﺖ
ﻻﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺇﻧﺎ ﻧﺸﺘﺮﻯ ﺍﳉﻮﺍﺭﻯ ﺃﻓﻨﺤﻤﺾ ﳍﻦ ؟ ﻗﺎﻝ :ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺘﺤﻤﻴﺾ ؟ ﻗﻠـﺖ :ﻧـﺄﺗﻴﻬﻦ ﰱ
ﺃﺩﺑﺎﺭﻫﻦ ،ﻓﻘﺎﻝ :ﺃﻑ ﺃﻑ ،ﺃﻭ ﻳﻌﻤﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﺴﻠﻢ ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﱃ ﻣﺎﻟﻚ :ﻓﺄﺷﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﺭﺑﻴﻌﺔ ﳊﺪﺛﲎ
ﻋﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﻳﺴﺎﺭ ﺃﻧﻪ ﺳﺄﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻓﻘﺎﻝ :ﻻﺑﺄﺱ ﺑﻪ .
ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻰ ) (1ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﺭﻭﻣﺎﻥ ﻋﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺃﻥ ﺍﺑﻦ
ﻋﻤﺮ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺮﻯ ﺑﺄﺳﹰﺎ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﰱ ﺩﺑﺮﻫﺎ .
)(1
1م .
)(2
ا7م ). (94\5
)(3
* .اaة ). (93
)(1
* .ا. m^ 0 (94) Q#
او 183
ﻭﺭﻭﻯ ﻣﻌﻦ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ ﻋﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﺣﺮﺍﻡ ) (2ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﺯﻳـﺎﺩ ﺍﻟﻨﻴـﺴﺎﺑﻮﺭﻯ
ﺣﺪﺛﲎ ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﺣﺼﻦ ﺣﺪﺛﲎ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺑﻦ ﺭﻭﺡ ﺳﺄﻟﺖ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﺃﻧﺲ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﰱ ﺇﺗﻴـﺎﻥ
ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﰱ ﺃﺩﺑﺎﺭﻫﻦ ﻗﺎﻝ ﻣﺎ ﺃﻧﺘﻢ ﺇﻻ ﻗﻮﻡ ﻋﺮﺏ ﻫﻞ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳊﺮﺙ ﺇﻻ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺰﺭﻉ ؟ ﻻ ﺗﻌﺪﻭﺍ
ﺍﻟﻔﺮﺝ ﻗﻠﺖ :ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺇﻢ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻧﻚ ﺗﻘﻮﻝ ﺫﻟﻚ ،ﻗﺎﻝ :ﻳﻜﺬﺑﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻳﻜﺬﺑﻮﻥ ﻋﻠ ﻰ .
ﻓﻬﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﻋﻨﻪ ﻭﻫﻮ ﻗﻮﻝ ﺃﰉ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻭﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻰ ﻭﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﻭﺃﺻﺤﺎﻢ ﻗﺎﻃﺒﺔ ﻭﻫﻮ
ﻗﻮﻝ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﳌﺴﻴﺐ ﻭﺃﰉ ﺳﻠﻤﺔ ﻭﻋﻜﺮﻣﺔ ﻭﻃﺎﻭﺱ ﻭﻋﻄﺎﺀ ﻭﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺟﺒﲑ ﻭﻋﺮﻭﺓ ﺑﻦ ﺍﻟـﺰﺑﲑ
ﻭﳎﺎﻫﺪ ﺑﻦ ﺟﱪ ﻭﺍﳊﺴﻦ ﻭﻏﲑﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺃﻢ ﺃﻧﻜﺮﻭﺍ ﺫﻟﻚ ﺃﺷﺪ ﺍﻹﻧﻜﺎﺭ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻄﻠـﻖ
ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻠﻪ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﻫﻮ ﻣﺬﻫﺐ ﲨﻬﻮﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﻗﺪ ﺣﻜﻰ ﰱ ﻫﺬﺍ ﺷﺊ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﻓﻘﻬﺎﺀ ﺍﳌﺪﻳﻨـﺔ
ﺣﱴ ﺣﻜﻮﻩ ﻋﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﰱ ﺻﺤﺘﻪ ﻧﻈﺮ ،ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻄﺤﺎﻭﻯ :ﺭﻭﻯ ﺃﺻﺒﻎ ﺑﻦ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺑﻦ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﻗﺎﻝ ﻣﺎ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺃﺣﺪﺍ ﺃﻗﺘﺪﻯ ﺑﻪ ﰱ ﺩﻳﲎ ﻳﺸﻚ ﺃﻧﻪ ﺣﻼﻝ ﻳﻌﲎ ﻭﻁﺀ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﰱ
ﺙ ﱠﻟ ﹸﻜ ﻢ ( )ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ (223 :ﰒ ﻗﺎﻝ ﻓﺄﻯ ﺷﺊ ﺃﺑﲔ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ،ﻫﺬﻩ
ﺩﺑﺮﻫﺎ ﰒ ﻗﺮﺃ ) :ﹺﻧﺴﺂ ﺅ ﹸﻛ ﻢ ﺣ ﺮ ﹲ
ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺍﻟﻄﺤﺎﻭﻯ ،ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻯ ﺍﳊﺎﻛﻢ ﻭﺍﻟﺪﺍﺭﻗﻄﲎ ﻭﺍﳋﻄﻴﺐ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻯ ﻋﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺎﻟﻚ ﻣـﻦ
ﻃﺮﻕ ﻣﺎ ﻳﻘﺘﻀﻰ ﺇﺑﺎﺣﺔ ﺫﻟﻚ ﻭﻟﻜﻦ ﰱ ﺍﻷﺳﺎﻧﻴﺪ ﺿﻌﻒ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻘﺼﺎﻫﺎ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺍﳊﺎﻓﻆ ﺃﺑﻮ
ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﺬﻫﱮ ﰱ ﺟﺰﺀ ﲨﻌﻪ ﰱ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﷲ ﺃﻋﻠﻢ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻄﺤﺎﻭﻯ :ﺣﻜﻰ ﻟﻨﺎ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﳊﻜﻢ ﺃﻧﻪ ﲰﻊ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻰ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺎ ﺻﺢ
ﻋﻦ ﺍﻟﻨﱮ ﰱ ﲢﻠﻴﻠﻪ ﻭﻻ ﲢﺮﳝﻪ ﺷﺊ ،ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﺃﻧﻪ ﺣﻼﻝ ،ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻯ ﺫﻟـﻚ ﺃﺑـﻮ ﺑﻜـﺮ
ﺍﳋﻄﻴﺐ ﻋﻦ ﺃﰉ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺼﲑﰱ ﻋﻦ ﺃﰉ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﻷﺻﻢ ﲰﻌﺖ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﳊﻜﻢ
ﲰﻌﺖ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻰ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﺬﻛﺮﻩ ،ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻧﺼﺮ ﺍﻟﺼﺒﺎﻍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﳛﻠﻒ ﺑﺎﷲ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ
ﻟﻘﺪ ﻛﺬﺏ ﻳﻌﲎ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﳊﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻰ ﰱ ﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻰ ﻧﺺ ﻋﻠﻰ ﲢﺮﳝﻪ ﰱ ﺳـﺘﺔ
ﻛﺘﺐ ﻣﻦ ﻛﺘﺒﻪ ﻭﺍﷲ ﺃﻋﻠﻢ ). (1
) (2ا. (94) Q#
) (1ا : 34ا آ9 (266\1) bف .
ـ إ # 4أ<)[ .* ً8)Dها ا#%ب م ا)%ى ﻩ آ bا#0س B ،و B,ا7ـ ـ L%ا ـ#ت إـ)< .ـj# iـة
" "#2%Eل-ا من الدبر حتى " :*#ﻉ) #2*j .وﻉ ، !!!! "#2و@ رى ا #
0Fاى 0Rﻩ ﻉ)2 #2 4 .ـ-
ا )
ﻉ ، ً8 #وﻉ 0زوا #2ـ إن Hو ـ[ ـ Tـ ، ً8وـف 0Rـ ` .ـة )ـ Pا )ـ
*ـ20 .ـ ! #هـا ـ cا4ـ#aر اـى
وا8$ﻉ
وا ﻉ
وأ
<jا K0Rا 0ﻉ
ا
`bb%ﻉ" %ا ش" و "ا@ "[44وه . #
و# 1د` .0ـ ه ً# #ـ ة إ ى اHو #ت Faﻉ م ا #ﻉj# # #2ة اHو
ـ * c^ .اـ ـ ـ ان
دأب زو #2ﻉ)# .ﻉ #2ا R )* ،ة *# .ع ا ، B%ُ1وذ Pأن ﻉ) [
#F4ح ا !!! وـ#د`.0
او 184
ـ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺇﺫﻥ ﻋﻦ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﳊﻴﺾ ؟
ـ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﳊﻴﺾ :
ﺾ ﹸﻗ ﹾﻞ ﻫ ﻮ ﹶﺃﺫﹰﻯ( )ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ
ﻚ ﻋ ﹺﻦ ﺍﹾﻟ ﻤﺤﻴ ﹺ
ﺴﹶﺄﻟﹸﻮﻧ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻰ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ :ﻗﺎﻝ ﺍﷲ ) :ﻭﻳ
(222 :ﺍﻵﻳﺔ ،ﻗﺎﻝ :ﻓﺰﻋﻢ ﺑﻌﺾ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﺃﻥ ﻗﻮﻝ ﺍﷲ ﺣﱴ ﻳﻄﻬﺮﻥ ﺣﱴ ﻳﺮﻳﻦ
ﺚ ﹶﺃ ﻣ ﺮ ﹸﻛ ﻢ ﺍﻟﹼﻠ ﻪ ( ) ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ (222 :ﺃﻥ ﲡﺘﻨﺒﻮﻫﻦ . ﺍﻟﻄﻬﺮ) :ﹶﻓﹺﺈﺫﹶﺍ ﺗ ﹶﻄ ﻬ ﺮ ﹶﻥ ﹶﻓ ﹾﺄﺗﻮ ﻫ ﻦ ﻣ ﻦ ﺣﻴ ﹸ
ﻗﺎﻝ :ﻭﻣﺎ ﺃﺷﺒﻪ ﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﻭﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﻋﻠﻢ ﲟﺎ ﻗﺎﻝ ﻭﻳﺸﺒﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﲢﺮﱘ ﺍﷲ ﺇﺗﻴﺎﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﰱ
ﺍﶈﻴﺾ ﻷﺫﻯ ﺍﶈﻴﺾ ) (1ﻭﺇﺑﺎﺣﺘﻪ ﺇﺗﻴﺎﻦ ﺇﺫﺍ ﻃﻬﺮﻥ ﻭﺗﻄﻬﺮﻥ ﺑﺎﳌﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﳊﻴﺾ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻹﺗﻴـﺎﻥ
ﺍﳌﺒﺎﺡ ﰱ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﺎﻟﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺇﺗﻴﺎﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﰱ ﺃﺩﺑﺎﺭﻫﻦ ﳏﺮﻡ .
ﻗﺎﻝ :ﻭﻓﻴﻪ ﺩﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺇﳕﺎ ﺣﺮﻡ ﺇﺗﻴﺎﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﰱ ﺩﻡ ﺍﳊﻴﺾ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺆﻣﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺑـﺎﻟﻜﻒ
ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺼﻮﻡ ﻭﱂ ﳛﺮﻡ ﰱ ﺩﻡ ﺍﻻﺳﺘﺤﺎﺿﺔ ﻷﺎ ﻗﺪ ﺟﻌﻠﺖ ﰱ ﺩﻡ ﺍﻻﺳﺘﺤﺎﺿﺔ ﰱ ﺣﻜـﻢ
ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﳚﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻐﺴﻞ ﻣﻦ ﺩﻡ ﺍﳊﻴﺾ ﻭﺩﻡ ﺍﻻﺳﺘﺤﺎﺿﺔ ﻗﺎﺋﻢ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓـﺈﺫﺍ
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺣﺎﺋﻀﺎ ﱂ ﳛﻞ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﺼﻴﺒﻬﺎ ﻭﻻ ﺇﺫﺍ ﻃﻬﺮﺕ ﺣﱴ ﺗﻄﻬﺮ ﺑﺎﳌﺎﺀ ﰒ ﳛﻞ ﻟـﻪ ﺃﻥ
ﻳﺼﻴﺒﻬﺎ .
ﻗﺎﻝ :ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﺳﻔﺮ ﻭﱂ ﲡﺪ ﻣﺎﺀ ﻓﺈﺫﺍ ﺗﻴﻤﻤﺖ ﺣﻞ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺼﻴﺒﻬﺎ ﻭﻻ ﳛﻞ ﻟﻪ ﺇﺻﺎﺑﺘﻬﺎ
ﰱ ﺍﳊﻀﺮ ﺑﺎﻟﺘﻴﻤﻢ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺎ ﻗﺮﺡ ﳝﻨﻌﻬﺎ ﺍﻟﻐﺴﻞ ﻓﺘﻐﺴﻞ ﻓﺮﺟﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﻻ ﻗـﺮﺡ ﻓﻴـﻪ ﻣـﻦ
ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺑﺎﳌﺎﺀ ﰒ ﺗﺘﻴﻤﻢ ﰒ ﳛﻞ ﻟﻪ ﺇﺻﺎﺑﺘﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﺣﻠﺖ ﳍﺎ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻳﺼﻴﺒﻬﺎ ﰱ ﺩﻡ ﺍﻻﺳﺘﺤﺎﺿـﺔ ﺇﻥ
ﺷﺎﺀ ﻭﺣﻜﻤﻪ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ﻗﺎﻝ ﻭﺑﲔ ﰱ ﺍﻵﻳﺔ ﺇﳕﺎ ﻰ ﻋﻦ ﺇﺗﻴﺎﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﰱ ﺍﶈﻴﺾ ﻭﻣﻌﺮﻭﻑ ﺃﻥ
ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﰱ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﻷﻥ ﺍﻟﺘﻠﺬﺫ ﺑﻐﲑ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﰱ ﺷﺊ ﻣﻦ ﺍﳉﺴﺪ ﻟﻴﺲ ﺇﺗﻴﺎﻧﺎ ﻭﺩﻟﺖ ﺳﻨﺔ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﷲ
ـ ه ً# #ـ زو
أ ى Faﻉ م ا#Eﻉ
)س أ #2ﻉ) #2 1 .ـ #دأب زو 2ـ #ﻉ)ـ# .ﻉ2ـ* #ـ .اـ ،
وآ#ن ها أ#%ب <. !!! #2D8
ود ها \#ب اﻉ .ا ? .0وا 2اr + 9راء أه Bا) و 2ـر ا) ـ#ء ،و #وـ
اـ% L%ـ cا1ـل اـ#aذ
وا 7ﻩ ،ها و#D Dل أﻉ) ا ?e fن #F4ح ا ?dدى إ
* "
" .اaج ـ ى ا ـأة ـ2)R? #ـ @ #ـ F
* .إ اج ا 8sت #0* ،ب d? # #20دى ور -إ .ا
#R0ا
اـE% .ـ2 Bـ #اـ89ة ،ـ 4 cـ#ذ اا /ـ
،
4ذ . .# 6#
) (1و Dأ` [%ا) ا ? fأن أﻉ#sء ا B#0ﻉ 0ا أة و [Dا F Lن *
# .ا1ـ#ن ،وا7ﻉـ#9ب ـ
Esـi%
إ*ازات ا\ د ا ا )
،وا# Rع و ،#2 s? #2Dوأدى إ .ا#2ب ا7ﻉ#sء ا
)#0ﻉ 0ه ،#ور ـ #أدى إـ0 .ـ4 cـHول دم
ا c Lو د ا اد ا*
#ﻩ R s? #ا أة .
او 185
ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻟﻠﺰﻭﺝ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺍﳊﺎﺋﺾ ﺇﺫﺍ ﺷﺪﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﺯﺍﺭﻫﺎ ﻭﺍﻟﺘﻠﺬﺫ ﲟﺎ ﻓﻮﻕ ﺍﻹﺯﺍﺭ ﻣﻔـﻀﻴﹰﺎ
ﺇﻟﻴﻬﺎ ﲜﺴﺪﻩ ﻭﻓﺮﺟﻪ ﻓﺬﻟﻚ ﻟﺰﻭﺝ ﺍﳊﺎﺋﺾ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺍﻟﺘﻠﺬﺫ ﲟﺎ ﲢﺖ ﺍﻹﺯﺍﺭ ﻣﻨﻬﺎ ). (1
ـ ﰒ ﻗﺎﻝ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ :
ـ ﺑﺎﺏ ﺍﻻﺳﺘﻤﻨﺎﺀ ﻗﺎﻝ ﺍﷲ ) :ﻭﺍﱠﻟﺬﻳ ﻦ ﻫ ﻢ ﻟ ﹸﻔﺮﻭ ﹺﺟ ﹺﻬ ﻢ ﺣﺎﻓﻈﹸﻮ ﹶﻥ ﹺﺇﻟﱠﺎ ﻋﻠﹶﻰ ﹶﺃ ﺯﻭﺍ ﹺﺟ ﹺﻬ ﻢ( )ﺍﳌﺆﻣﻨﻮﻥ
(6- 5 :ﻗﺮﺃ ﺇﱃ ) :ﺍﹾﻟﻌﺎﺩﻭ ﹶﻥ ( )ﺍﳌﺆﻣﻨﻮﻥ ( 7 :ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻰ ﻓﻜﺎﻥ ﺑﻴﻨﺎ ﰱ ﺫﻛﺮ ﺣﻔﻈﻬـﻢ
ﻟﻔﺮﻭﺟﻬﻢ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﺃﺯﻭﺍﺟﻬﻢ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻣﻠﻜﺖ ﺃﳝﺎﻢ ﲢﺮﱘ ﻣﺎ ﺳﻮﻯ ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ ﻭﻣﺎ ﻣﻠﻜﺖ ﺍﻷﳝـﺎﻥ
ﻭﺑﲔ ﺃﻥ ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ ﻭﻣﻠﻚ ﺍﻟﻴﻤﲔ ﻣﻦ ﺍﻵﺩﻣﻴﺎﺕ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺒﻬﺎﺋﻢ ﰒ ﺃﻛﺪﻫﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻓﻤﻦ ﺍﺑﺘﻐﻰ ﻭﺭﺍﺀ
ﺫﻟﻚ ﻓﺄﻭﻟﺌﻚ ﻫﻢ ﺍﻟﻌﺎﺩﻭﻥ ﻓﻼ ﳛﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺇﻻ ﰱ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺃﻭ ﰱ ﻣﻠﻚ ﺍﻟـﻴﻤﲔ ﻭﻻ ﳛـﻞ
ﺍﻻﺳﺘﻤﻨﺎﺀ ﻭﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﻋﻠﻢ ). (2
ـ ﻭﻗﺪ ﺻﺢ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ " :ﻣﻦ ﺃﺗﻰ ﺣﺎﺋﻀﹰﺎ ﺃﻭ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﰱ ﺩﺑﺮﻫﺎ ،ﺃﻭ ﻛﺎﻫﻨﹰﺎ
ﻓﺼﺪﻗﻪ ﲟﺎ ﻳﻘﻮﻝ ،ﻓﻘﺪ ﻛﻔﺮ ﲟﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﳏﻤﺪ" ). (3
ﺖ ﻭﹶﻟ ﻢ ﺖ ﻣﻨ ﻬ ﻢ ﺍ ﻣﺮﹶﺃ ﹲﺓ ﹶﺃ ﺧ ﺮﺟﻮﻫﺎ ﻣ ﻦ ﺍﹾﻟﺒﻴ ﺿ ﺖ ﹺﺇﺫﹶﺍ ﺣﺎ ـ ﻭﻋﻦ ﺍﻧﺲ ﻗﺎﻝ " :ﹶﺃ ﱠﻥ ﺍﹾﻟﻴﻬﻮ ﺩ ﻛﹶﺎﻧ
ﻚ ﹶﻓﹶﺄﻧ ﺰ ﹶﻝ ﺍﻟﻠﱠـ ﻪ ﺴﺌ ﹶﻞ ﺭﺳﻮ ﹸﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻋ ﻦ ﹶﺫﻟ ﺖ ﹶﻓ ﺸﺎ ﹺﺭﺑﻮﻫﺎ ﻭﹶﻟ ﻢ ﻳﺠﺎ ﻣﻌﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﹾﻟﺒﻴ ﻳﺆﺍ ﻛﻠﹸﻮﻫﺎ ﻭﹶﻟ ﻢ ﻳ
ﺾ ( ﹺﺇﻟﹶـﻰ ﺾ ﹸﻗ ﹾﻞ ﻫ ﻮ ﹶﺃﺫﹰﻯ ﻓﹶﺎ ﻋﺘ ﹺﺰﻟﹸﻮﺍ ﺍﻟﻨﺴﺎ َﺀ ﻓﻲ ﺍﹾﻟ ﻤﺤﻴ ﹺ ﻚ ﻋ ﹺﻦ ﺍﹾﻟ ﻤﺤﻴ ﹺ ﺴﹶﺄﻟﹸﻮﻧ ﺳﺒﺤﺎﻧ ﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﹶﻰ ) ﻭﻳ
ﺖﺡ ﹶﻓﻘﹶﺎﻟﹶـ ﺻﻨﻌﻮﺍ ﹸﻛ ﱠﻞ ﺷ ﻲ ٍﺀ ﹶﻏﻴ ﺮ ﺍﻟﻨﻜﹶﺎ ﹺ ﺕ ﻭﺍ ﺁ ﺧ ﹺﺮ ﺍﻟﹾﺂﻳ ﺔ ﹶﻓﻘﹶﺎ ﹶﻝ ﺭﺳﻮ ﹸﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﺟﺎ ﻣﻌﻮ ﻫ ﻦ ﻓﻲ ﺍﹾﻟﺒﻴﻮ
ﻀﻴ ﹴﺮ ﻭ ﻋﺒـﺎ ﺩ ﻉ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﻣ ﻦ ﹶﺃ ﻣ ﹺﺮﻧﺎ ﹺﺇﻟﱠﺎ ﺧﺎﹶﻟ ﹶﻔﻨﺎ ﻓﻴ ﻪ ﹶﻓﺠﺎ َﺀ ﺃﹸ ﺳﻴ ﺪ ﺑ ﻦ ﺣ ﺍﹾﻟﻴﻬﻮ ﺩ ﻣﺎ ﻳﺮﹺﻳ ﺪ ﻫﺬﹶﺍ ﺍﻟ ﺮ ﺟ ﹸﻞ ﹶﺃ ﹾﻥ ﻳ ﺪ
ﺤ ﻬ ﻦ ﻓـﻲ ﺸ ﹴﺮ ﹺﺇﻟﹶﻰ ﺭﺳﻮ ﹺﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﹶﻓﻘﹶﺎﻟﹶﺎ ﻳﺎ ﺭﺳﻮ ﹶﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﹺﺇ ﱠﻥ ﺍﹾﻟﻴﻬﻮ ﺩ ﺗﻘﹸﻮ ﹸﻝ ﹶﻛﺬﹶﺍ ﻭ ﹶﻛﺬﹶﺍ ﹶﺃﹶﻓﻠﹶﺎ ﻧﻨ ﻜ ﺍﺑ ﻦ ﹺﺑ
ﺨ ﺮﺟﺎ ﻓﹶﺎﺳـﺘ ﹾﻘﺒﹶﻠﺘ ﻬﻤﺎ ﺾ ﹶﻓﺘ ﻤ ﻌ ﺮ ﻭ ﺟ ﻪ ﺭﺳﻮ ﹺﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﺣﺘﻰ ﹶﻇﻨﻨﺎ ﹶﺃ ﹾﻥ ﹶﻗ ﺪ ﻭ ﺟ ﺪ) (1ﻋﹶﻠﻴ ﹺﻬﻤﺎ ﹶﻓ ﺍﹾﻟ ﻤﺤﻴ ﹺ
ﺠ ﺪ ﻋﹶﻠﻴ ﹺﻬﻤﺎ" ). (2 ﺚ ﻓﻲ ﺁﺛﹶﺎ ﹺﺭ ﻫﻤﺎ ﹶﻓ ﹶﻈﻨﻨﺎ ﹶﺃﻧ ﻪ ﹶﻟ ﻢ ﻳ ﹺﻫ ﺪﻳ ﹲﺔ ﻣ ﻦ ﹶﻟﺒ ﹴﻦ ﹺﺇﻟﹶﻰ ﺭﺳﻮ ﹺﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﹶﻓﺒ ﻌ ﹶ
ـ ﻓﻤﺎ ﻟﻠﺰﻭﺝ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺇﺫﺍ ﺣﺎﺿﺖ ؟
)(1
ا7م ).(93\5
)(2
ا7م ). (94\5
)(3
: + ,أ ﻩ أ داود وا
#واى وه .
)(1
أى . is :
)(2
أ ﻩ ) و. -
او 186
ـ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻧﺒﺬﻭﺍ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﳊﻴﺾ ﻓﻼ ﻳﺆﺍﻛﻠﻮﻫﺎ ﻭﻻ ﻳﺴﺎﻛﻨﻮﻫﺎ ﻭﻻ ﳚﺎﻣﻌﻮﻫﺎ ،ﻭﺍﻟﻨـﺼﺎﺭﻯ
ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﺫﻟﻚ ،ﻓﺘﺠﺎﻣﻊ ﻭﻗﺖ ﺍﳊﻴﺾ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻰ ﻋﻦ ﻧﺒﺬﻫﺎ ﻭﻋﻦ ﲨﺎﻋﻬﺎ ﻭﻗـﺖ
ﺍﳊﻴﺾ .
ﻓﻠﻠﺰﻭﺝ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺇﺫﺍ ﺣﺎﺿﺖ ﺃﻥ ﻳﺼﻨﻊ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻭﻳﺴﺘﻤﺘﻊ ﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ،ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ
ﺡ" ). (3 ﺻﻨﻌﻮﺍ ﹸﻛ ﱠﻞ ﺷ ﻲ ٍﺀ ﹶﻏﻴ ﺮ ﺍﻟﻨﻜﹶﺎ ﹺ
" :ﺍ
ﻭﺻﺢ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ـ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ " :ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻳﺄﻣﺮ ﺇﺣـﺪﺍﻧﺎ ﺇﺫﺍ
ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﺋﻀﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﺰﺭ ،ﰒ ﻳﻀﺎﺟﻌﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ،ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻣﺮﺓ :ﻳﺒﺎﺷﺮﻫﺎ" ). (4
ﻭﻛﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺩ ﻣﻦ ﺍﳊﺎﺋﺾ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﺃﻟﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺟﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎ ﰒ ﺻﻨﻊ ﻣﺎ ﺃﺭﺩ" ). (5
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺃﻳﻀﹰﺎ " :ﻛﻨﺖ ﺃﺷﺮﺏ ﻭﺃﻧﺎ ﺣﺎﺋﺾ ﻓﻴﻀﻊ ـ ـ ﻓﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺿﻊ ﰱ ،ﻭﺃﺗﻌﺮﻕ
ﺍﻟﻌﺮﻕ ﰒ ﺃﻧﺎﻭﻟﻪ ﺍﻟﻨﱮ ﻓﻴﻀﻊ ﻓﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺿﻊ ﰱ" ). (6
ﻓﺈﺫﺍ ﻃﻬﺮﺕ ﻣﻦ ﺣﻴﻀﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻰ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻓﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻐﺘﺴﻞ
ﺃﻭ ﺗﺘﻮﺿﺄ ﺃﻭ ﺃﻥ ﺗﻐﺴﻞ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺪﻡ ﻓﻘﻂ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ،ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ):ﹶﻓﹺﺈﺫﹶﺍ ﺗ ﹶﻄ ﻬ ﺮ ﹶﻥ ﹶﻓ ﹾﺄﺗﻮ ﻫ ﻦ ﻣ ﻦ
ﺐ ﺍﹾﻟ ﻤﺘ ﹶﻄ ﻬﺮﹺﻳ ﻦ( )ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ . (222 : ﺤ
ﲔ ﻭﻳ
ﺐ ﺍﻟﺘﻮﺍﹺﺑ
ﺤ
ﺚ ﹶﺃ ﻣ ﺮ ﹸﻛ ﻢ ﺍﻟﹼﻠ ﻪ ﹺﺇ ﱠﻥ ﺍﻟﹼﻠ ﻪ ﻳ
ﺣﻴ ﹸ
ـ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﳊﺎﻓﻆ ﴰﺲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﰱ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﲔ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺎﺋﺸﺔ :
"ﻛﻨﺖ ﺃﻏﺘﺴﻞ ﺃﻧﺎ ﻭﺍﻟﻨﱮ ﻣﻦ ﺇﻧﺎﺀ ﻭﺍﺣﺪ ﻛﻼﻧﺎ ﺟﻨﺐ" ) (1ﻭ "ﻛﹶﺎ ﹶﻥ ﻳ ﹾﺄ ﻣ ﺮﻧﹺﻲ ﹶﻓﹶﺄﺗ ﹺﺰ ﺭ ﹶﻓﻴﺒﺎ ﺷ ﺮﻧﹺﻲ
ﺾ" ). (2 ﻭﹶﺃﻧﺎ ﺣﺎﺋ
ﺾ(
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻰ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﰱ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻓﹶﺎ ﻋﺘ ﹺﺰﻟﹸﻮﹾﺍ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﰱ ﺍﹾﻟ ﻤﺤـﻴ ﹺ
)ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ (222:ﻳﻌﲎ ﰱ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﳊﻴﺾ .
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻵﻳﺔ ﳏﺘﻤﻠﺔ ﳌﺎ ﻗﺎﻝ ﻭﳏﺘﻤﻠﺔ ﺇﻋﺘﺰﺍﻝ ﲨﻴﻊ ﺃﺑﺪﺍﻦ ﻓﺪﻟﺖ ﺳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺰﺍﻝ
ﻣﺎ ﲢﺖ ﺍﻹﺯﺍﺭ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺇﺑﺎﺣﺔ ﻣﺎ ﻓﻮﻗﻪ .
)(3
أ ﻩ ) .
)(4
أ ﻩ ا#$%رى و) .
)(5
: + ,أ ﻩ أ داود .
)(6
أ ﻩ ) .
)(1
1م .
)(2
1م .
او 187
ﻭﺣﺪﻳﺚ ﺃﻧﺲ ﻫﺬﺍ ﻇﺎﻫﺮ ﰱ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺤﺮﱘ ﺇﳕﺎ ﻭﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﳊﻴﺾ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻨﻜـﺎﺡ
ﻭﺃﺑﺎﺡ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺩﻭﻧﻪ .
ﻭﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻹﺯﺍﺭ ﻻ ﺗﻨﺎﻗﻀﻪ ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﺃﺑﻠﻎ ﰱ ﺍﺟﺘﻨﺎﺏ ﺍﻷﺫﻯ ﻭﻫﻮ ﺃﻭﱃ ﻭﺃﻣﺎ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﻌـﺎﺫ
ﻗﺎﻝ " :ﺳﺄﻟﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻋﻤﺎ ﳛﻞ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻭﻫﻰ ﺣﺎﺋﺾ ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺎ ﻓـﻮﻕ ﺍﻹﺯﺍﺭ
ﻭﺍﻟﺘﻌﻔﻒ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻓﻀﻞ" ) (3ﻓﻔﻴﻪ ﺑﻘﻴﺔ ﻋﻦ ﺳﻌﺪ ﺍﻷﻏﻄﺶ ﻭﳘﺎ ﺿﻌﻴﻔﺎﻥ .
ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﳊﻖ :ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ،ﰒ ﻗﺎﻝ :ﻭﺭﻭﺍﻩ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺣﺰﺍﻡ ﺑﻦ ﺣﻜﻴﻢ ﻭﻫـﻮ
ﺿﻌﻴﻒ ﻋﻦ ﻋﻤﻪ ﺃﻧﻪ ﺳﺄﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ " :ﻣﺎ ﳛﻞ ﱃ ﻣﻦ ﺍﻣﺮﺃﺗﻰ ﻭﻫﻰ ﺣﺎﺋﺾ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻚ ﻣﺎ
ﻓﻮﻕ ﺍﻹﺯﺍﺭ" ) (1ﻗﺎﻝ ﻭﻳﺮﻭﻯ ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﳋﻄﺎﺏ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﱮ ﺫﻛﺮﻩ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﺃﰉ ﺷﻴﺒﺔ
)(2
ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻘﻮﻯ
ـ ﻓﻤﻦ ﱂ ﳝﻠﻚ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻭﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﰱ ﺍﳊﻴﺾ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻔﺎﺱ ،ﻓﻤﺎ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭﺓ ﻋﻠﻴﻪ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻭ ﹰﻻ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻐﻔﺮ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭﻳﺘﻮﺏ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻌﻞ ،ﰒ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺘـﺼﺪﻕ
ﺑﺪﻳﻨﺎﺭ ﺃﻭ ﻧﺼﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭ ،ﳊﺪﻳﺚ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﲪﺪ ﻭﻏﲑﻩ ﺃﻥ ﻛﻔﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﻭﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻪ ﰱ ﺍﳊـﻴﺾ
ﺍﻟﺘﺼﺪﻕ ﺑﺪﻳﻨﺎﺭ ﺃﻭ ﻧﺼﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭ .
ـ ﻓﻬﻞ ﺗﻄﻠﻖ ﻣﻨﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻻ ،ﻟﻜﻦ ﺇﻥ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺫﻟﻚ ﻓﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﻖ ،ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻝ ﺑﻌﺾ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ
.
ـ ﻓﻜﻴﻒ ﺗﺘﻄﻬﺮ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺍﳊﻴﺾ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﺳﺌﻞ ﻋﻦ ﻏﺴﻞ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺍﳊﻴﺾ ﻓﻘﺎﻝ :ﺗ ﹾﺄ ﺧ ﹸﺬ ﹺﺇ ﺣﺪﺍ ﹸﻛ ﻦ ﻣﺎ َﺀﻫﺎ ﻭﺳـ ﺪ ﺭﺗﻬﺎ
ﺐ ﻋﻠﹶﻰ ﺭﹾﺃ ﺳﻬﺎ ﹶﻓﺘ ﺪﹸﻟ ﹸﻜ ﻪ ﺩﹾﻟﻜﹰﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﺣﺘﻰ ﺗﺒﹸﻠ ﹶﻎ ﺷﺆﻭ ﹶﻥ ﺭﹾﺃ ﺳﻬﺎ ﹸﺛ ﻢ ﺴ ﻦ ﺍﻟ ﱡﻄﻬﻮ ﺭ ﹸﺛ ﻢ ﺗﺼ ﺤِ ﹶﻓﺘ ﹶﻄ ﻬ ﺮ ﹶﻓﺘ
ﻒ ﺗ ﹶﻄ ﻬ ﺮ ﹺﺑﻬﺎ ﹶﻓﻘﹶـﺎ ﹶﻝ
ﺖ ﹶﺃ ﺳﻤﺎ ُﺀ ﻭ ﹶﻛﻴ ﺴ ﹶﻜ ﹰﺔ ﹶﻓﺘ ﹶﻄ ﻬ ﺮ ﹺﺑﻬﺎ ﹶﻓﻘﹶﺎﹶﻟ
ﺻ ﹰﺔ ﻣ ﻤ
ﺐ ﻋﹶﻠﻴﻬﺎ ﺍﹾﻟﻤﺎ َﺀ ﹸﺛ ﻢ ﺗ ﹾﺄ ﺧ ﹸﺬ ﻓ ﺮ
ﺼ ﺗ
ﲔ ﹶﺃﹶﺛ ﺮ ﺍﻟ ﺪ ﹺﻡ" ). (3 ﺸ ﹸﺔ :ﺗﺘﺒ ﻌ
ﺖ ﻋﺎﺋ ﺳﺒﺤﺎ ﹶﻥ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ،ﹶﻓﻘﹶﺎﹶﻟ
)(3
إ#0د : m^ -أ ﻩ أ داود ) (213و^ ﻩ *ﻩ
1ا و ا@ : pEآ8ه . m^ : #
)(1
إ#0د : m^ -أ ﻩ أ ) (342\4وأ داود ) (211واى ) (133وا * ، m^ 0 (651)
#ﻩ :ـHام ـ
. m^ : F
)
j# (2أ .داود ). (142\6
) (3أ ﻩ ) .
او 188
ـ ﻭﻫﻨﺎ ﻧﻘﻮﻝ :ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺇﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺑﻨﻈﺎﻓﺘﻬﺎ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﹰﺎ ﻋﻈﻴﻤﹰﺎ ،ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﳊﻴﺾ ،ﻣﻊ
ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻭﺃﻃﻴﺐ ﻃﻴﺐ ﺍﳌﺮﺃﺓ :ﺍﳌﺎﺀ .
ـ ﻓﻜﻴﻒ ﺗﻌﺘﲎ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺑﻨﻈﺎﻓﺘﻬﺎ ﻭﺍﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﺘﻨﺎﺳﻠﻴﺔ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻟﻘﺪ ﺣﺚ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ،ﻣﻦ ﺣﺴﻦ ﺍﳌﻠﺒﺲ ﻭﺍﻟﺘﺴﻮﻙ ﻭﺍﻻﻏﺘﺴﺎﻝ ﻭﺍﻟﻮﺿﻮﺀ
ﻭﺍﻟﺘﻄﻬﺮ ﻭﳓﻮ ﻫﺬﺍ ،ﻭﻣﻦ ﺍﳌﻘﺮﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﳍﺎﻣﺔ ﺟﺪﹰﺍ ،ﻭﺇﳘﺎﻝ ﺍﳌـﺮﺃﺓ ﰱ
ﻧﻈﺎﻓﺘﻬﺎ ﻭﻧﻈﺎﻓﺔ ﺃﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﺘﻨﺎﺳﻠﻴﺔ ﻗﺪ ﻳﺴﺒﺐ ﳍﺎ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﳌﺸﺎﻛﻞ ،ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﳉﻤـﺎﻉ ،
ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ ﺑﻄﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﺭﻗﻴﻘﺔ ﻧﺎﻋﻤﺔ ﺣﺎﳌﺔ ﲢﺐ ﺍﳉﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺰﻳﻨﺔ ،ﻓﻬﻰ ﺗﺪﻓﻊ ﺭﺑﻊ ﻋﻤﺮﻫـﺎ ﰱ ﺍﻟﺘـﺰﻳﻦ
ﻭﺇﻧﺘﻘﺎﺀ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ،ﻓﻬﻰ ﻻ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻮﻗﺖ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﳌﺮﺁﺓ ﺃﻭ ﻋﻨﺪ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻟﺒﺎﺱ ﺟﺪﻳﺪ ﳍﺎ ،ﻓﺠﻤﺎﳍـﺎ
ﻼ ! ﻭﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨـﺴﺎﺀ ﺃﻫﻢ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺇﻛﺘﺸﺎﻓﺎﺕ ﺃﲪﺪ ﺯﻭﻳﻞ ﻣﺜ ﹰ
ﻗﺪ ﺃﻫﻠﻤﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺄﻋﻀﺎﺋﻬﻦ ﺍﻟﺘﻨﺎﺳﻠﻴﺔ ﳑﺎ ﺳﺒﺐ ﳍﻦ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﳌﺸﺎﻛﻞ ﺍﳌﺮﺿﻴﺔ ﻛﺎﻟﺴﻴﻼﻥ ﻭﳓﻮﻩ
،ﻭﻧﻔﻮﺭ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭﻛﺮﺍﻫﻴﺔ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﺰﻭﺟﺔ ). (1
ﻭﻣﻦ ﺍﳌﻘﺮﺭ ﺃﻥ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺘﻨﺎﺳﻠﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﺳﻬﻞ ﻧﻈﺎﻓﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﳌﺮﺃﺓ.
ـ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺇﺫﺍ ﻣﺺ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺛﺪﻱ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻗﱰﻝ ﰱ ﺣﻠﻘﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻠﱭ ،ﻓﻬﻞ ﲢﺮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻻ ﲢﺮﻡ ﻋﻠﻴﻪ.
ـ ﻫﻞ ﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻌﺎﻧﺔ ﻓﻮﺍﺋﺪ ﺟﻨﺴﻴﺔ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻧﻌﻢ ،ﻓﻠﻢ ﳜﻠﻖ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﻋﺒﺜﹰﺎ ،ﺃﻭ ﺑﺪﻭﻥ ﺣﻜﻤﺔ ،ﻛﻴﻒ ﻭﻫﻮ ﺧﻠﻖ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ
ﰱ ﺃﺣﺴﻦ ﺗﻘﻮﱘ ،ﻛﻴﻒ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ ﺍﳊﻜﻴﻢ ؟! ﻭﳓﻦ ﻭﺇﻥ ﱂ ﻧﻌﺮﻑ ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﺃﻭ ﺍﳊﻜﻢ ﰱ ﺑﻌﺾ
ﻣﺎ ﻧﺮﻯ ،ﻓﻼ ﻳﻌﲎ ﻫﺬﺍ ﺃﻧﻪ ﳐﻠﻮﻕ ﺳﺪﻯ ،ﻭﻟﻮ ﻧﻈﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﰱ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﺮﺃﻯ ﻋﺠﺒﹰﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ :
ﺼﺮﻭ ﹶﻥ( )ﺍﻟﺬﺍﺭﻳﺎﺕ (21 :ﻓﻔﻰ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺬﻩ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ،ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻷﻧـﻒ
ﺴ ﹸﻜ ﻢ ﹶﺃﹶﻓﻠﹶﺎ ﺗﺒ
)ﻭﰱ ﺃﹶﻧ ﹸﻔ ِ
ﺑﻔﺘﺤﺘﲔ ـ ﺇﱃ ﺃﺳﻔﻞ ـ ﻭﺍﻷﺫﻧﲔ ﺑﻔﺘﺤﺘﲔ ـ ﻋﻠﻰ ﺍﳉﺎﻧﺒﲔ ـ ﻭﺍﻟﻌﻴﻨﲔ ﺑﻐﻄﺎﺋﻬﻤـﺎ ـ ﺩﻭﻥ
ﺍﻷﻧﻒ ﺃﻭ ﺍﻷﺫﻧﲔ ! ـ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺃﺱ ،ﻭﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﻜﻒ ﺩﻭﻥ ﺑﺎﻃﻨﻪ ! ﻭﺍﻟـﺸﻌﺮ ﲢـﺖ
ﺍﻹﺑﻂ ﻭﺣﻮﻝ ﺍﻟﻔﺮﺝ ! ﻭﺍﻟﻔﺮﺝ ﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﻭﻣﻜﺎﻧﻪ ﺍﶈﻔﻮﻅ ﻓﻴﻪ ـ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﻭﺍﳌـﺮﺃﺓ ـ
)(1
1ﻉض ﻉ) ّ.أ ه ة ر%ﻩ *8< .ق زو ﻩ ،و ? D Fﻉ) .زوا ﻩ أآ bـ ـj
sـ2ر ! *) ـ #ـeﻩ
ﻉ ا i%ا ً8)D .ا `
# nأ* i%# +9اى دﻉ -#إ .ا .* Fا8Eق ،وه أن "ا* "aـ .ـ
زو ﻩ ـ و* .أ#آ #20ـ ?< B9ﻩ إ .اآ1# -a? # ! ( 3) bف آ) .* F* #ا@Dاب . #20
و +, Dا ? fﻉ ا j Q) .%0ا" :
4#ا Eة : Kا@ #ن وا@ اد ـ و*ـ .روا?ـ
) :ـ Qا4#ـ
ـ
وDﺹ ا#aرب ،و
)1ا# v7ر ،و m4اnﻁ" ،و 1
Dم
R?$ﻩ .
او 189
ﲞﻼﻑ ﺍﳊﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻭﻏﲑ ﻫﺬﺍ ،ﻫﻰ ﺩﻋﻮﺓ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻟﻠﺘﺄﻣﻞ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﺮ ،ﻭﺇﺫﺍ ﻋﻠـﻢ ﺍﻹﻧـﺴﺎﻥ
ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﰱ ﺑﻌﺾ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻭﻇﻬﺮﺕ ﻟﻪ ﺃﻭ ﱂ ﺗﻈﻬﺮ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﺎ ﱂ ﲣﻠﻖ ﺳـﺪﻯ ﺑـﻞ
ﳊﻜﻤﺔ ،ﺑﻞ ﳊﻜﻢ ﻋﻈﻴﻤﺔ .
ﻓﻤﻦ ﻓﻮﺍﺋﺪ ﺷﻌﺮ ﺍﻟﻌﺎﻧﺔ ﻭﻭﻇﺎﺋﻔﻪ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ :ﺇﻣﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﻌﺮﻕ ،ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻨـﺎﻃﻖ ﻏـﲑ
ﻣﻌﺮﺿﺔ ﻟﻠﻬﻮﺍﺀ ،ﻓﻤﻔﺮﺯﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﻕ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻏﲑﻫﺎ ،ﻓﻴﻘﻮﻡ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﺑﺎﻣﺘـﺼﺎﺹ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺮﻕ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﳛﻮﻝ ﺑﲔ ﺍﺣﺘﻜﺎﻙ ﺟﻠﺪ ﺍﻟﺼﻔﻦ ﺑﺎﻟﻔﺨﺬﻳﻦ ،ﻓﻼ ﻳﺴﺒﺐ ﺍﻟﺘﺴﻠﺦ ﰱ ﻫـﺬﻩ
ﺍﳌﻨﺎﻃﻖ ﺍﳊﺴﺎﺳﺔ .
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻟﻪ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺟﻨﺴﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﺣﺘﻜﺎﻙ ﺷﻌﺮ ﺍﻟﻌﺎﻧﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺎﻷﻋﺼﺎﺏ ﺍﳉـﺴﺎﺳﺔ
ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺓ ﰱ ﺍﻟﺒﻈﺮ ﻋﻨﺪ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻳﺸﻌﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﻠﺬﺓ ﻭﺍﻟﻨﺸﻮﺓ ﳑﺎ ﻳﻌﺠﻞ ﺑﺎﻹﻧﺰﺍﻝ ﻋﻨﺪﻫﺎ .
ـ ﻫﻞ ﻟﻨﺎ ﰱ ﺑﻴﺎﻥ ﺑﻌﺾ ﺣﻜﻢ ﺧﺘﺎﻥ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ـ ﺧﺎﺻﺔ ـ ﺑﺈﳚﺎﺯ ،ﻓﻨﺤﻦ ﻧﻌﻠﻢ ﻭﺟﻮﺑﻪ
ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺜﺮ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺧﺘﺎﻥ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﰱ ﺍﻵﻭﻧﺔ ﺍﻷﺧﲑﺓ ،ﻓﻠﺰﻡ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻟﻘﺪ ﺻﺢ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﱮ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﳋﺘﺎﻥ ﰱ ﻏﲑ ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ ،ﻭﻳﻜﻔﻰ ﰱ ﺑﻴﺎﻥ
ﺴ ﹸﻞ" ،ﻭﻓﻴـﻪ ﺐ ﺍﹾﻟﻐـ ﺨﺘﺎ ﹶﻥ ﻭ ﺟ
ﺨﺘﺎ ﹸﻥ ﺍﹾﻟ
ﻭﺟﻮﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻗﻮﻟﻪ " :ﹺﺇﺫﹶﺍ ﺟﺎ ﻭ ﺯ ﺍﹾﻟ
ﺨﺘﺎ ﹸﻥ
ﺲ ﻣ ﻦ ﺍﹾﻟ ﻔ ﹾﻄ ﺮ ﺓ ﺍﹾﻟ
ﺲ ﹶﺃ ﻭ ﺧ ﻤ
ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺧﺘﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ ﻓﺘﺄﻣﻞ ،ﻭﻗﻮﻟﻪ " :ﺍﹾﻟ ﻔ ﹾﻄ ﺮ ﹸﺓ ﺧ ﻤ
ﺏ" ) ، (2ﻭﻫﺬﺍ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺎﻡ ﰱ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺺ ﺍﻟﺸﺎ ﹺﺭ ﹺ ﻂ ﻭﺗ ﹾﻘﻠﻴ ﻢ ﺍﹾﻟﹶﺄ ﹾﻇﻔﹶﺎ ﹺﺭ ﻭﹶﻗ ﺤﺪﺍ ﺩ) (1ﻭﻧﺘ
ﻒ ﺍﹾﻟﹺﺈﺑ ﻭﺍﻟﺎ ﺳﺘ
ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ،ﻭﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ﻫﻰ ﻣﺎ ﻓﻄﺮ ﺍﷲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺃﺻﻞ ﺍﳋﻠﻘﺔ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻓ ﹾﻄ ﺮ ﹶﺓ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﺍﻟـﱴ
ﺱ ﻋﹶﻠﻴﻬﺎ( )ﺍﻟﺮﻭﻡ (30 :ﻭﺗﻘﺪﻡ ﻗﻮﻟﻪ " :ﺍﻟﻨﺴﺎ َﺀ ﺷﻘﹶﺎﺋ ﻖ ﺍﻟ ﺮﺟﺎ ﹺﻝ " ). (3 ﹶﻓ ﹶﻄ ﺮ ﺍﻟﻨﺎ
ﻭﰱ ﻓﻘﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﰉ ﺣﻨﻴﻔﺔ :ﺃﻥ ﺍﳋﺘﺎﻥ ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ ﺳﻨﺔ ،ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ،ﻭﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ﻣﻜﺮﻣﺔ )، (4
ﻓﻠﻮ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺃﻫﻞ ﻣﺼﺮ )ﺑﻠﺪ( ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻙ ﺍﳋﺘﺎﻥ ﻗﺎﺗﻠﻬﻢ ﺍﻹﻣﺎﻡ ،ﻷﻧﻪ ﻣﻦ ﺷﻌﺎﺋﺮ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺧﺼﺎﺋﺼﻪ
). (5
ﻭﰱ ﻓﻘﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻰ :ﺃﻥ ﺍﳋﺘﺎﻥ ﻭﺍﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ). (6
) (1أى ) j Qا.
4#
) (2أ ﻩ ا#$%رى و) وا. ./#0
) 1
(3م .
) (4أى ً#3و )R#* ، 2 ً#4,ة ا .ﻉ 0ا أة اذا ـ
E1ـ cآ%ـت ـ, .ـ#رت آ)1ُ#ـ
7و ا@,ـ c%اـى
? Pج ا أة . #2
2j b? #
)(5
ا : 34ا 2ب )aازى ). (197\1
)(6
ا \ D @ .0ا
). (70\1
او 190
ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﺪﻝ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺧﻔﺾ ـ ﺧﺘﺎﻧـ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﲝﺪﻳﺚ ﺃﻡ ﻋﻄﻴﺔ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨـﻬﺎ ـ
ﻗﺎﻝ :ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﲣﱳ ﺑﺎﳌﺪﻳﻨﺔ ،ﻓﻘﺎﻝ ﳍﺎ ﺍﻟﻨﱮ " :ﻻ ﺗﻨﻬﻜﻰ ،ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﺃﺣﻈﻰ ﻟﻠﺰﻭﺝ
ﻭﺃﺳﺮﻯ ﻟﻠﻮﺟﻪ" ﻭﰱ ﺭﻭﺍﻳﺔ " :ﺃﻧﻪ ﳌﺎ ﻫﺎﺟﺮ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﻦ ﺃﻡ ﺣﺒﻴﺒﺔ ﻭﻗﺪ ﻋﺮﻓﺖ ﲞﺘـﺎﻥ
ﺍﳉﻮﺍﺭﻯ ،ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺁﻫﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻗﺎﻝ ﳍﺎ :ﻳﺎ ﺃﻡ ﺣﺒﻴﺒﺔ :ﻫﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﰱ ﻳﺪﻙ ﻫـﻮ ﰱ
ﻳﺪﻙ ﺍﻟﻴﻮﻡ ؟ ﻓﻘﺎﻟﺖ :ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﺮﺍﻣﹰﺎ ﻓﺘﻨﻬﺎﱏ ﻋﻨﻪ ،ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﷲ
ﺖ ﻣﻨﻪ ﻓﻘﺎﻝ :ﻳﺎ ﺃﻡ ﺣﺒﻴﺒـﺔ ،ﺇﺫﺍ ﺃﻧـﺖ
:ﺑﻞ ﻫﻮ ﺣﻼﻝ ،ﻓﺎﺩﻥ ﻣﲎ ﺣﱴ ﺃﻋﻠﻤﻚ ،ﻓﺪﻧﻴ
ﻓﻌﻠﺖ ﻓﻼ ﺗﻨﻬﻜﻰ ) ، (1ﻓﺈﻧﻪ ﺃﺷﺮﻕ ﻟﻠﻮﺟﻪ ﻭﺃﺣﻈﻰ ﻟﻠﺰﻭﺝ" ). (2
ـ ﻫﻞ ﻟﻠﺤﺎﺋﺾ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻔﺴﺎﺀ ﺃﻥ ﺗﻘﺮﺃ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﲜﻮﺍﺯﻩ ،ﻭﻣﻨﻌﻪ ﺑﻌﻀﻬﻢ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻛـﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺃﻭ
ﻼ ﻓﻼ ﺣﺮﺝ .
ﺍﻹﺗﺒﺎﺭ ﻣﺜ ﹰ
ـ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺍﳉﻨﺐ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻟﻠﺠﻨﺐ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺃﻡ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﻋﺎﺋﺸﺔ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨـﻬﺎ ـ ﺃﻥ
ﺍﻟﻨﱮ ﻛﺎﻥ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺃﺣﻮﺍﻟﻪ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺣﻮﺍﻟﻪ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻨـﺎﻡ ﺟﻨﺒـﹰﺎ ،ﰒ
ﻳﻐﺘﺴﻞ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻔﺠﺮ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﻮﺭ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﻮﻡ ،ﻭﻗﺪ ﻣﻨﻊ ﺑﻌﺾ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﳉﻨﺐ ﻣﻦ
ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻦ ﺍﳌﺼﺤﻒ ﺃﻭ ﻋﻦ ﻇﻬﺮ ﻗﻠﺐ ،ﻭﺍﷲ ﺃﻋﻠﻢ .
ـ ﺗﻨﺒﻴــﻪ :ﻭﳌﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﳊﻴﺾ ﻭﺃﺣﻜﺎﻣﻪ ﺃﺭﺩﺕ ﺍﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﺇﱃ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺗﻘﻊ ﻓﻴﻬﺎ
ﺑﻌﺾ ﻓﺘﻴﺎﺗﻨﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ ،ﻭﻫﻰ ﲢﺮﺝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻹﻓﺼﺎﺡ ﻋﻦ ﻣﻮﻋـﺪ
"ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﺸﻬﺮﻳﺔ" ﻷﻣﻬﺎ ﻭﺗﺰﺍﻣﻨﻬﺎ ﻣﻊ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ ،ﳑﺎ ﻳﺆﺩﻯ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﺇﱃ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﰱ ﺍﳊـﺮﺝ
ﻟﻠﺰﻭﺟﺔ ﻭﺍﻟﺰﻭﺝ ،ﻓﻼ ﺗﺘﺤﺮﺝ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻣﻦ ﺇﺧﺒﺎﺭ ﺃﻣﻬﺎ ﲟﻮﻋﺪ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺇﺫﺍ ﺗﺰﺍﻣﻦ ﻣﻊ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ ،
ﻓﻴﺘﻢ ﺍﻟﺘﺄﺟﻴﻞ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺣﱴ ﺗﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ،ﺗﻔﺎﺩﻳﹰﺎ ﻟﻠﺤﺮﺝ.
ـ ﻓﻬﻞ ﻟﻠﻨﻔﺴﺎﺀ ﺃﻥ ﺗﺼﻠﻰ ﻭﺗﺼﻮﻡ ﻭﳚﺎﻣﻌﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﻃﻬﺮﺕ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﺭﺑﻌﲔ ؟
)(1
أى @
.* .\#%ا. cE1
) (2إ#0د : m^ -أ ﻩ أ داود * 0ﻩ # :ن ^ ، mوﻩ #jه ? fأ K4وـ ـ ? fأم أ? ـ
ﻉ 0أ .ا .* taآ#ب "ا ، "
11و Tﻉ ا# sك KDﻉ 0ا ، .12%ا34ـ *" :ـ +ا%ـ#رى" ) ، (263\10و? Fـ.
ﻩ ?" : fا Eة ، Kواذا ا .1ا#4#$ن" .
او 191
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻧﻌﻢ ،ﺇﺫﺍ ﻃﻬﺮﺕ ﺍﻟﻨﻔﺴﺎﺀ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﺭﺑﻌﲔ ﺍﻏﺘﺴﻠﺖ ﻭﺗﻄﻬﺮﺕ ﻭﺣﻠﺖ ﻟﺰﻭﺟﻬـﺎ ،
ﻭﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺼﻮﻡ ،ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻠﻨﻔﺎﺱ ﻭﻗﺖ ﻣﻌﲔ .
ـ ﻓﻤﺎ ﻫﻮ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻌﺰﻝ ) (1ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﻌﺰﻝ ﻋﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻣﺎﺀﻩ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﲟﻮﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﺰﻭﺟـﺔ ،ﺣـﱴ ﻻ
ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺎﺿﻤﺎ ﳊﻘﻬﺎ :
)(2
ـ ﻓﻘﺪ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻯ ﻭﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﻗﺎﻝ " :ﻛﻨﺎ ﻧﻌﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻨﱮ"
ـ ﻭ ﻋﻦ ﺃﰉ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﳋﺪﺭﻯ ﻗﺎﻝ :ﺃﺻﺒﻨﺎ ﺳﺒﻴﹰﺎ ﻓﻜﻨﺎ ﻧﻌﺰﻝ ﻓﺴﺄﻟﻨﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻓﻘﺎﻝ :ﺃﻭ
ﺇﻧﻜﻢ ﻟﺘﻔﻌﻠﻮﻥ ﻗﺎﳍﺎ ﺛﻼﺛﹰﺎ ﻣﺎ ﻣﻦ ﻧﺴﻤﺔ ﻛﺎﺋﻨﺔ ﺇﱃ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺇﻻ ﻫﻰ ﻛﺎﺋﻨﺔ ). (3
ـ ﻭﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﺃﻥ ﺭﺟﻼ ﺃﺗﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻓﻘﺎﻝ :ﺇﻥ ﱃ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﻫﻰ ﺧﺎﺩﻣﻨﺎ ﻭﺳﺎﻧﻴﺘﻨﺎ
) (4ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻃﻮﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻛﺮﻩ ﺃﻥ ﲢﻤﻞ ،ﻓﻘﺎﻝ :ﺍﻋﺰﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﺇﻥ ﺷﺌﺖ ،ﻓﺈﻧﻪ ﺳﻴﺄﺗﻴﻬﺎ ﻣـﺎ
ﻗﹸﺪﺭ ﳍﺎ ،ﻓﻠﺒﺚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ،ﰒ ﺃﺗﺎﻩ ﻓﻘﺎﻝ :ﺇﻥ ﺍﳉﺎﺭﻳﺔ ﻗﺪ ﺣﺒﻠﺖ ! ﻓﻘﺎﻝ :ﻗﺪ ﺃﺧﱪﺗﻚ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺄﺗﻴﻬﺎ
ﻣﺎ ﻗﺪﺭ ﳍﺎ" ). (5
"ﻭﻗﺪ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﰱ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻌﺰﻝ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﱪ :ﻻ ﺧﻼﻑ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﺰﻝ
ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﳊﺮﺓ ﺇﻻ ﺑﺈﺫﺎ ﻷﻥ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﻣﻦ ﺣﻘﻬﺎ ﻭﳍﺎ ﺍﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﻪ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﺇﻻ ﻣﺎ
ﻻ ﻳﻠﺤﻘﻪ ﻋﺰﻝ ﻭﻭﺍﻓﻘﻪ ﰱ ﻧﻘﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﲨﺎﻉ ﺑﻦ ﻫﺒﲑﺓ ،ﻭﺗﻌﻘﺐ ﺑﺎﻥ ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ﺃﻥ
ﻼ.
ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻻ ﺣﻖ ﳍﺎ ﰱ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﺃﺻ ﹰ
ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻨﻜﺮ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﺮﰉ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﲟﻨﻊ ﺍﻟﻌﺰﻝ ﻋﻤﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻻ ﺣﻖ ﳍﺎ ﰱ ﺍﻟﻮﻁﺀ ﻭﻧﻘﻞ ﻋﻦ
ﻣﺎﻟﻚ ﺃﻥ ﳍﺎ ﺣﻖ ﺍﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﻪ ﺇﺫﺍ ﻗﺼﺪ ﺑﺘﺮﻛﻪ ﺃﺿﺮﺍﺭﻫﺎ ،ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻰ ﻭﺃﰉ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻻ ﺣﻖ ﳍﺎ ﻓﻴﻪ
ﺇﻻ ﰱ ﻭﻃﺌﻪ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻳﺴﺘﻘﺮ ﺎ ﺍﳌﻬﺮ ﻗﺎﻝ ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻜﻮﻥ ﳍﺎ ﺣﻖ ﰱ ﺍﻟﻌﺰﻝ
ﻓﺈﻥ ﺧﺼﻮﻩ ﺑﺎﻟﻮﻃﺌﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﻓﻴﻤﻜﻦ ﻭﺇﻻ ﻓﻼ ﻳﺴﻮﻍ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﻋﻠـﻰ ﻣـﺬﻫﺐ ﻣﺎﻟـﻚ
ﺑﺎﻟﺸﺮﻁ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ،ﺍﻫـ ). (1
)(1
اHل :ه أن ? c#Rا Bأه)ﻩ *oذا #Dرب ا@H4ال H4ع وأH4ل #رج ا ج .
)(2
أ ﻩ ا#$%رى ) (250\9و) ). (160\4
)(3
أ ﻩ ) ). (158\4
)(4
أى ا #0 .1
.ا. B$0
)(5
أ ﻩ ) ). (160\4
)(1
* +ا#%رى )9 (1998\5ف .
او 192
ـ ﻫﺬﺍ ﻭﻣﻦ ﺍﻷﻭﱃ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻌﺰﻝ ﳌﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻭﻟﻘﻮﻟﻪ ﰱ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﻌﺎﻡ " :ﺗ ﺰ ﻭﺟﻮﺍ ﺍﹾﻟ ﻮﻟﹸﻮ ﺩ ﺍﹾﻟ ﻮﺩﻭ ﺩ
ﹶﻓﹺﺈﻧﻲ ﻣﻜﹶﺎﺛ ﺮ ﹺﺑ ﹸﻜ ﻢ" ). (2
ـ ﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﺗﻌﺎﻃﻰ ﺃﻭ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﻣﻨﻊ ﺍﳊﻤﻞ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻻ ﺣﺮﺝ ﰱ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻣﻨﻊ ﺍﳊﻤﻞ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﳊﻤﻞ ﺿﺎﺭﹰﺍ ﺑﺼﺤﺔ ﺍﳌﺮﺃﺓ
،ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻻﺩﻫﺎ ﻭﺭﻋﺎﻳﺘﻬﻤﺎ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ،ﻻ
ﺧﻮﻓﹰﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺃﻭ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭ ﺍﻟﺴﻜﺎﱏ ﺇﱃ ﺁﺧﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺼﻄﻠﺤﺎﺕ .
ـ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﻭﻁﺀ ﺍﳌﺮﺿﻌﺔ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻻ ﺣﺮﺝ ﻓﻴﻪ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﰱ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ " :ﻟﻘﺪ ﳘﻤﺖ ﺃﻥ ﺃﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻐﻴﻠـﺔ
ﺣﱴ ﺫﻛﺮﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻭﻓﺎﺭﺱ ﻳﺼﻨﻌﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻓﻼ ﻳﻀﺮ ﺃﻭﻻﺩﻫﻢ" ). (3
ﻭﻻ ﺭﻳﺐ ﺃﻥ ﻭﻁﺀ ﺍﳌﺮﺍﺿﻊ ﳑﺎ ﺗﻌﻢ ﺑﻪ ﺍﻟﺒﻠﻮﻯ ﻭﻳﺘﻌﺬﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺼﱪ ﻋﻦ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻃﻴﻠﺔ ﻓﺘﺮﺓ
ﺍﻟﺮﺿﺎﻉ ،ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺣﺮﺍﻣﹰﺎ ﻟﻨﻘﻞ ﺇﻟﻴﻨﺎ ،ﻭﻟﻮﺻﻞ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﺑﻴﺎﻧﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻢ
ﺃﲨﻌﲔ .
ـ ﻫﻞ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺎ ﻳﺸﺎﻉ ﺃﻥ ﻋﻀﻮ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﺒﲑ ﳝﺘﻊ ﻭﻳﺸﺒﻊ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺟﻨﺴﻴﹰﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻀﻮ
ﺍﻟﺼﻐﲑ ؟
ـ ﻻ ﺻﺤﺔ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻃﺒﻴﹰﺎ ﺃﻭ ﻋﻤﻠﻴﹰﺎ ،ﻓﻤﻬﺒﻞ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻳﺸﺒﻪ )ﺍﻟﻘﻔﺎﺯ ﺍﻟﻄﱮ( ﺍﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻚ ،ﻓﺘﺮﻯ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻔﺎﺯ ﻣﻨﻜﻤﺸﹰﺎ ﻋﻨﺪ ﺗﺮﻛﻪ ،ﰒ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻴﻪ ﺇﺻﺒﻌﻚ ﲤﺪﺩ ﻟﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﺍﻹﺻﺒﻊ
ﺇﺩﺧﺎ ﹰﻻ ،ﺃﻭ ﻫﻮ ـ ﻣﻬﺒﻞ ﺍﳌﺮﺃﺓ ـ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﺜﻨﺎﻳﺎ ﺍﳌﺘﺮﺍﻛﺒﺔ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻓﻮﻕ ﺑﻌﺾ )ﻣﺜﻞ ﺛﻨﺎﻳﺎ ﺟـﺴﻢ
ﺍﻟﺪﻭﺩﺓ( ﻛﺬﺍ ﻣﻬﺒﻞ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﳍﺎ ﺍﳋﺎﺻﻴﺔ ﺍﻟﱴ ﺎ ﻳﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﻌﻀﻮ ﺍﻟﻜﺒﲑ ﺍﺳﺘﻤﺘﺎﻋﻪ ﺑﺎﻟﻌﻀﻮ ﺍﻟﺼﻐﲑ ،
ﻓﺎﻟﺮﺟﻞ ﺫﻭ ﺍﻟﻌﻀﻮ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟﺼﻐﲑ ﺇﺫﺍ ﺃﻭﳉﻪ ﰱ ﻓﺮﺝ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺷﻌﺮﺕ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌـﻀﻮ ﻗـﺪ
ﻭﺻﻞ ﺇﱃ ﻗﻌﺮ ﺍﳌﻬﺒﻞ ﻭﺁﺧﺮﻩ ،ﻭﻛﺬﺍ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻀﻮ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟﻜﺒﲑ ،ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺍﳌﻬﺒﻞ ﺍﺗـﺴﺎﻋﹰﺎ
)ﻛﺄﺻﺒﻊ ﺍﻟﻘﻔﺎﺯ( ﳍﺬﺍ ﺍﻟﻌﻀﻮ ،ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﻼ ﻓﺮﻕ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﻀﻮ ﺍﻟﻜﺒﲑ ﻭﺍﻟـﺼﻐﲑ ﰱ ﺷـﻌﻮﺭ ﺍﳌـﺮﺃﺓ
ﺑﺎﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺍﳉﻨﺴﻲ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻀﻮ ﻛﺒﲑﹰﺍ ﺃﻭ ﺻﻐﲑﹰﺍ ،ﻫﺬﺍ ﻭﺍﻟﻌﻀﻮ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﻋﻨـﺪ ﺍﻟﺮﺟـﻞ
)(2
: + ,أ ﻩ أ داود ) (320\1وا (71\2) ./#0وه . #
)(3
أ ﻩ ) .
او 193
ﻳﺘﺮﺍﻭﺡ ﻋﺎﺩﺓ ﺑﲔ ) 16-12ﺳﻢ( ﰱ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺏ ،ﻭﳏﻴﻄﻪ ﻣﺎ ﺑﲔ ) 12-10ﺳﻢ( ﻭﻣـﺎ
ﺯﺍﺩ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﻧﺎﺩﺭ ﻭﺷﺎﺫ .
ـ ﺑﻞ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻀﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﻣﻌﺪﻟﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻰ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺃﺛﺎﺭ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﳌﺮﺃﺓ ،ﻓﻘﺪ ﻳﺆﺩﻯ
ﺇﱃ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﻭﺣﺪﻭﺙ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﻓﻴﻪ ،ﻓﺘﺸﻜﻮ ﺁﻻﻡ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻭﺍﳊﻮﺍﻟﺐ ﻭﺃﺳﻔﻞ ﺍﻟـﺒﻄﻦ ،ﻭﻗـﺪ
ﻼ ﺟﺮﺍﺣﻴﹰﺎ ،ﻭﻗﺪ ﻳﺴﺒﺐ ﺷﻘﻮﻗﹰﺎ ﻓﺮﺟﻴﺔ ﻳﺴﺒﺐ ﲤﺰﻕ ﰱ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﳌﻬﺒﻞ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﳑﺎ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺗﺪﺧ ﹰ
ﻭﺃﻧﺰﻓﺔ ﻳﻌﻠﻤﻬﺎ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ .
ـ ﻓﻬﻞ ﺣﻘﹰﺎ ﻣﺎ ﺗﺘﻨﺎﻗﻠﻪ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﰱ ﳎﺎﻟﺴﻬﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﳉﺴﻢ ﺍﻟﻀﺨﻢ ﺫﻭ
ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﺍﳌﻔﺘﻮﻟﺔ ﺃﻗﻮﻯ ﺟﻨﺴﻴﹰﺎ ﻣﻦ ﻏﲑﻩ ؟
ـ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻮﺭ ﻛﺜﲑﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻹﻓﺮﺍﺯﺍﺕ ﺍﻟﻨﺎﲡﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻐﺪﺩ ﺍﳌـﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋـﻦ
ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ،ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ،ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﳍﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ،ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺍﻟﻨﻔـﺴﻰ
ﻭﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻰ ﻟﻜﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ،ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﺜﲑ ،ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﺍﳌﻔﺘﻮﻟﺔ ﻓﻘﺪ ﻻ ﺗﻔﺮﺯ
ﺍﻟﻐﺪﺩ ﻋﻨﺪﻩ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﱴ ﺗﻔﺮﺯﻫﺎ ﺍﻟﻐﺪﺩ ﻋﻨﺪ ﻏﲑﻩ ،ﺑﻞ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ
ﺫﻟﻚ ،ﻓﻘﻮﺓ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﺃﻭ ﺿﻌﻔﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻘﻴﺎﺳﹰﺎ ،ﻭﺇﳕﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻰ ﺃﻓﻀﻞ ﻣـﻦ
ﻏﲑﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ﺇﺫﺍ ﺗﻮﻓﺮﺕ ﻟﻪ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﳌﺘﻮﻓﺮﺓ ﻟﻐﲑﺓ ﳑﻦ ﻻ ﳝﺎﺭﺳﻮﻥ ﺭﻳﺎﺿﺔ ،ﺳـﻮﺍﺀ
ﺃﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﺃﻡ ﻻ.
ـ ﻫﻞ ﺣﻘﹰﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻏﺰﻳﺮ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺃﻗﻮﻯ ﺟﻨﺴﻴﹰﺎ ﻣﻦ ﻏﲑﻩ ،ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺃﻥ "ﺍﳌﺸﻌﺮ ﺣﺒﻴﺐ
ﺍﻟﺮﲪﻦ" ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻫﺬﺍ ﻛﻼﻡ ﻏﲑ ﺻﺤﻴﺢ ،ﻭﻛﻢ ﻣﻦ ﺭﺟﻞ ﻣﺸﻌﺮ ﻋﻠﻰ ﻏﲑ ﻣﻠﺔ ﺍﻹﺳـﻼﻡ ،ﻓﻬـﻞ
ﻳﻜﻮﻥ ﺣﺒﻴﺒﹰﺎ ﻟﻠﺮﲪﻦ ﻟﻜﻮﻥ ﻓﻘﻂ "ﻣﺸﻌﺮ" .
ـ ﻫﻞ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﺃﺿﺮﺍﺭﹰﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ؟
ـ ﺇﻥ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻫﻰ ﲣﻴﻞ ﺻﻮﺭ ﻭﻣﺸﺎﻫﺪ ﺟﻨـﺴﻴﺔ ﻳﻌﻴـﺸﻬﺎ
ﺍﻟﺸﺨﺺ ﲞﻴﺎﻟﻪ ﺑﻌﻴﺪﹰﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ،ﻭﻗﺪ ﻳﻨﺪﻓﻊ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻭﻳﻠﻬﺚ ﻭﺭﺍﺀ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﺨﻴﻼﺕ ﻭﻳﻨـﺴﻰ
ﻭﺍﻗﻌﻪ ﻓﻴﺆﺩﻯ ﺑﻪ ﺇﱃ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﳌﺸﺎﻛﻞ ،ﺳﻮﺍﺀ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻓﻴﺴﺘﻐﲎ ﺑﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ
او 194
،ﺃﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻓﻼ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﻪ ﺍﺳﺘﻤﺘﺎﻋﻪ ﲟﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ،ﻭﻣﻨﻬﻢ
ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﳚﺎﻣﻊ ﺃﻫﻠﻪ ﺫﻫﺐ ﺇﱃ "ﺍﳊﻤﺎﻡ" ﳌﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ! ﺑﻌﺪ ﺃﻭ ﻗﺒﻞ ﺍﳉﻤﺎﻉ ! ﻭﺑﻌـﻀﻬﻢ
ﻳﺬﻫﺐ ﺑﻌﻘﻠﻪ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﺇﱃ ﲣﻴﻞ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﱴ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺨﻴﻠﻬﺎ ﻭﻗﺖ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ،ﳑﺎ ﻗﺪ
ﻳﻮﻗﻌﻪ ﰱ "ﺍﻟﺰﻧﺎ" ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻝ ﺑﻌﺾ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ،ﻭﻗﺪ ﺛﺒﺖ ﻋﻠﻤﻴﹰﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟـﺴﺮﻳﺔ ﺗـﺆﺩﻯ ﺇﱃ
ﺃﻣﺮﺍﺽ ﻛﺜﲑﺓ ﻗﺪ ﻻ ﻳﻈﻬﺮ ﺃﺛﺮﻫﺎ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ،ﻣﻨﻬﺎ :
-ﻣﻮﺕ ﺍﳊﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﳌﻨﻮﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮﻫﺎ .
-ﺃﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﺭﻋﺸﺔ ﰱ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻛﺎﻟﺮﺟﻠﲔ .
-ﺃﺎ ﺗﺆﺛﺮ ﰱ ﺍﻟﻐﺪﺩ ﺍﳌﺨﻴﺔ ﻓﺘﻀﻌﻒ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﳌﺪﺭﻛﺔ ﻓﺘﺴﺒﺐ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﻭﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ .
-ﺃﺎ :ﺗﻮﺭﺙ ﺃﳌﹰﺎ ﰱ ﻓﻘﺎﺭ ﺍﻟﻈﻬﺮ ،ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻠﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﳜﺮﺝ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﺮﺟﻞ .
-ﺃﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﺍﳓﻨﺎﺀ ﰱ ﺍﻟﻈﻬﺮ .
-ﺃﺎ ﺗﺆﺛﺮ ﰱ ﺍﻷﻋﺼﺎﺏ ﻋﺎﻣﺔ .
-ﺃﺎ :ﺗﺤﻞ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﺛﺨﻴﻨﹰﺎ ﻏﻠﻴﻈﹰﺎ ،ﻓﻴﺼﺒﺢ ﺭﻗﻴﻘﹰﺎ ﺧﺎﻟﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﳊﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﳌﻨﻮﻳﺔ
.
ﻭﻳﻜﻔﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﰱ ﺍﻹﻗﻼﻉ ﻋﻨﻬﺎ )ﻃﺒﻴﹰﺎ( ،ﻛﻤﺎ ﻳﺴﺒﺐ ﺍﻹﻓﺮﺍﻁ ﰱ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟـﺴﺮﻳﺔ ﻋﻨـﺪ
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﱃ ﺳﺮﻋﺔ ﺍﻟﻘﺬﻑ ﰱ ﺑﻌﺾ ﺍﳊﺎﻻﺕ ،ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻧﺘﺼﺎﺏ ﺍﻟﻌﻀﻮ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻋﻦ ﺍﳌﻌﺎﺷـﺮﺓ
ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ﻭﻏﲑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺜﲑ .
ﻭﻗﺪ ﺫﻫﺐ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺇﱃ ﲢﺮﱘ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﻭﻳﻜﻔﻰ ﻫﺬﺍ ﰱ ﺍﻹﻗﻼﻉ ﻋﻨﻬﺎ )ﺷﺮﻋﹰﺎ(
.
ﺖ ﹶﺃﻳﻤـﺎﻧ ﻬ ﻢ
ـ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭﺍﱠﻟﺬﻳ ﻦ ﻫ ﻢ ﻟ ﹸﻔﺮﻭ ﹺﺟ ﹺﻬ ﻢ ﺣﺎﻓﻈﹸﻮ ﹶﻥ ﹺﺇﻟﱠﺎ ﻋﻠﹶﻰ ﹶﺃ ﺯﻭﺍ ﹺﺟ ﹺﻬ ﻢ ﹶﺃ ﻭ ﻣﺎ ﻣﹶﻠ ﹶﻜ
ﻚ ﻫ ﻢ ﺍﹾﻟﻌﺎﺩﻭ ﹶﻥ( )ﺍﳌﻌﺎﺭﺝ (31-29 :ﺃﺛﲎ ﺗﻌﺎﱃ ﻚ ﹶﻓﹸﺄ ﻭﹶﻟﺌ
ﲔ ﹶﻓ ﻤ ﹺﻦ ﺍﺑﺘﻐﻰ ﻭﺭﺍﺀ ﹶﺫﻟ ﹶﻓﹺﺈﻧ ﻬ ﻢ ﹶﻏﻴ ﺮ ﻣﻠﹸﻮ ﻣ
ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺣﻔﻆ ﻓﺮﺟﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺾ ﻭﻃﺮﻩ ﺇﻻ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻣﻠﻜﺖ ﳝﻴﻨﻪ )ﺍﻹﻣـﺎﺀ( ،ﻭﺣﻜـﻢ
ﺗﻌﺎﱃ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺍﺑﺘﻐﻰ ﻭﺭﺍﺀ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﻋﺎ ﺩ ﻣﻌﺘ ﺪ ﻣﺘﻌ ﺪ ﳊﺪﻭﺩ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ) ﻭﻣﻦ ﻳﺘ ﻌ ﺪ ﺣـﺪﻭ ﺩ ﺍﻟﻠﹼـ ﻪ
ﻚ ﻫ ﻢ ﺍﻟﻈﱠﺎﻟﻤﻮ ﹶﻥ( )ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ . (229 : ﹶﻓﹸﺄ ﻭﻟﹶـﺌ
او 195
ـ ﺭﻭﻯ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﻋﻦ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﻯ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻋﻦ ﳎﺎﻫﺪ ﻗﺎﻝ :ﺳﺌﻞ ﺍﺑـﻦ
ﻋﻤﺮ ﻋﻦ ﺍﻻﺳﺘﻤﻨﺎﺀ ﻓﻘﺎﻝ :ﺫﻟﻚ ﻧﺎﺋﻚ ﻧﻔﺴﻪ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ :ﺃﻣﺎ ﺍﻹﺳﺘﻤﻨﺎﺀ ﺑﺎﻟﻴﺪ ﻓﻬﻮ ﺣﺮﺍﻡ ﻋﻨﺪ ﲨﻬﻮﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﻫﻮ ﺃﺻﺢ
ﺍﻟﻘﻮﻟﲔ ﰱ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﲪﺪ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﻌﺰﺭ ﻣﻦ ﻓﻌﻠﻪ ،ﻭﰱ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻵﺧﺮ ـ ﻋﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﲪﺪ
ـ ﻫﻮ ﻣﻜﺮﻭﻩ ﻏﲑ ﳏﺮﻡ ﻭﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﻻ ﻳﺒﻴﺤﻮﻧﻪ ﺧﻮﻑ ﺍﻟﻌﻨﺖ ). (1
ـ ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻰ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ .
ـ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺮﻃﱮ ﰱ ﺗﻔﺴﲑﻩ ): (2
ﻗﺎﻝ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﳊﻜﻢ :ﲰﻌﺖ ﺣﺮﻣﻠﺔ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻗﺎﻝ :ﺳﺄﻟﺖ ﻣﺎﻟﻜﹰﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﳚﻠﺪ
ﻋﻤﲑﺓ ) (3ﻓﺘﻼ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ) :ﻭﺍﱠﻟﺬﻳ ﻦ ﻫ ﻢ ﻟ ﹸﻔﺮﻭ ﹺﺟ ﹺﻬ ﻢ ﺣﺎﻓﻈﹸﻮ ﹶﻥ( ﺇﱃ ﻗﻮﻟﻪ ) :ﺍﹾﻟﻌﺎﺩﻭ ﹶﻥ( ﻭﻫﺬﺍ ﻷﻢ
ﻳﻜﻨﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﺑﻌﻤﲑﺓ ،ﻭﻓﻴﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ :
ﻓﺎﺟﻠﺪ ﻋﻤﲑﺓ ﻻﺩﺍﺀ ﻭﻻ ﺣﺮﺝ ﺇﺫﺍ ﺣﻠﻠﺖ ﺑﻮﺍﺩ ﻻ ﺃﻧﻴﺲ ﺑﻪ
ﻭﻳﺴﻤﻴﻪ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ :ﺍﻻﺳﺘﻤﻨﺎﺀ ﻭﻫﻮ ﺍﺳﺘﻔﻌﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﳌﲎ ،ﻭﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺭﻋﻪ ﳚﻮﺯﻩ
ﻭﳛﺘﺞ ﺑﺄﻧﻪ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﻓﻀﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﻥ ﻓﺠﺎﺯ ﻋﻨﺪ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺃﺻﻠﻪ ﺍﻟﻔﺼﺪ ﻭﺍﳊﺠﺎﻣﺔ ،ﻭﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤـﺎﺀ
ﻋﻠﻰ ﲢﺮﳝﻪ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ :ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻟﻔﺎﻋﻞ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﻫﻰ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﺃﺣﺪﺛﻬﺎ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﺑﲔ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺣﱴ ﺻﺎﺭﺕ ﻗﻴﻠﺔ ﻭﻳﺎﻟﻴﺘﻬﺎ ﱂ ﺗﻘﻞ ،ﻭﻟﻮ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺍﺯﻫﺎ ﻟﻜﺎﻥ ﺫﻭ ﺍﳌﺮﻭﺀﺓ ﻳﻌﺮﺽ ﻋﻨﻬﺎ
ﻟﺪﻧﺎﺀﺎ .
ـ ﻓﻤﺎ ﻫﻰ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﳌﻦ ﺍﺑﺘﻠﻰ ﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ؟
ـ ﻧﻘﻮﻝ ﻟﻪ :ﻃﺮﻕ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻛﺜﲑﺓ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺪﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ،ﻭﻣﺎ ﻛـﺎﻥ
ﺃﻳﺴﺮ ﺇﻗﻼﻋﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭﺗﻴﺴﲑﻩ ،ﻭﺫﻟﻚ ﳌﻦ ﺃﺧﻠﺺ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﺮﺿﻮﺍﻥ ،ﻭﻣـﻦ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻕ :
)(1
Rع ا #وى ). (329\31
)(2
ا (105\12) .%<1وا 34ا \ D @ .0ا
،و
أ^اء ا#%ن ). (769\5) .E10a
)(3
أى ﻉ. -s
او 196
ﺼ ﹺﺮ
ﺾ ﻟ ﹾﻠﺒـ
ﺝ ﹶﻓﹺﺈﻧ ﻪ ﹶﺃ ﹶﻏ ﻉ ﺍﹾﻟﺒﺎ َﺀ ﹶﺓ ﹶﻓ ﹾﻠﻴﺘ ﺰ ﻭ
ﺏ ﻣ ﹺﻦ ﺍ ﺳﺘﻄﹶﺎ
ﺸﺒﺎ ﹺ
ﺸ ﺮ ﺍﻟ
-1ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ :ﻟﻘﻮﻟﻪ " :ﻳﺎ ﻣ ﻌ
ﺼ ﻮ ﹺﻡ ﹶﻓﹺﺈﻧ ﻪ ﹶﻟ ﻪ ﹺﻭﺟﺎ ٌﺀ" ) ، (1ﻭﻻ ﺗﺴﺘﻬﻦ ﺑﺎﻟﺼﻴﺎﻡ ،ﻓﺈﻥ ﻟﻪ ﺴﺘ ﻄ ﻊ ﻓﹶ ﻌﹶﻠﻴ ﻪ ﺑﹺﺎﻟ
ﺝ ﻭ ﻣ ﻦ ﹶﻟ ﻢ ﻳ
ﺼ ﻦ ﻟ ﹾﻠ ﹶﻔ ﺮ ﹺ
ﻭﹶﺃ ﺣ
ﺗﺄﺛﲑﹰﺍ ﻋﺠﻴﺒﹰﺎ ﰱ ﺭﻓﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻪ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺃﺧﻠﺺ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﻴﺔ .
-2ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺳﻮﺀﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﲰﻬﺎ )ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ( ! ﻭﻻ ﲢﻠﻒ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻭﻻ ﺗﻨﺬﺭ ،ﺣﱴ ﻳـﺪﺧﻞ
ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﺃﻧﺖ ﻓﻌﻠﺘﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ،ﻓﻴﻮﺳﻮﺱ ﺇﻟﻴﻚ ﺑﺄﻥ ﺍﳊﻠﻒ ﱂ ﻳﺄﺕ ﺑﺜﻤﺮﺓ ،ﺃﻭ ﺃﻥ
ﻳﻮﺳﻮﺱ ﺇﻟﻴﻚ ﺃﻧﻚ ﺗﺴﺘﻬﲔ ﺑﺎﳊﻠﻒ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺬﺭ ،ﻭﺃﻧﻪ ﻻﻃﺎﻗﻰ ﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﺍﳊﻠﻒ ﻭﺍﻟﻨﺬﺭ
،ﰒ ﻳﺪﺧﻞ ﺇﻟﻴﻚ ﺑﻮﺳﻮﺳﺘﻪ ﻓﺘﺘﺮﻙ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﺃﻭ ﻣﺼﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﺼﺎﳊﲔ ،ﻭﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟـﺪﻧﻴﺎ
ﺳﺎﻋﺔ ﻓﺎﺟﻌﻠﻬﺎ ﻃﺎﻋﺔ ،ﻭﻣﺎ ﻫﻰ ﺇﻻ ﳊﻈﺔ ﻳﻌﻘﺒﻬﺎ ﻓﺮﺡ ﺃﻭ ﺗﺮﺡ .
-3ﲡﻨﺐ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ،ﻓﻤﻦ ﺷﻌﺮ ﺑﺎﳊﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﺧﺮﺝ ﺇﱃ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﻓﺠﻠﺲ
ﻓﻴﻪ ﺣﱴ ﻳﻬﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﺷﻴﻄﺎﻧﻪ ،ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺣﱴ ﻳﻀﻴﻨﻪ ،ﺃﻭ ﺇﱃ ﺻﺪﻳﻖ ﳚﺎﻟﺴﻪ .
-4ﺩﻓﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﳋﻮﺍﻃﺮ ﻋﻦ ﺭﺃﺳﻪ ﺣﱴ ﻻ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺍﳋﻄﺮﺍﺕ ﺇﱃ ﺃﻓﻜـﺎﺭ ،ﰒ ﺇﺭﺍﺩﺍﺕ ،ﻭﺫﻟـﻚ
ﻳﺘﺄﺗﻰ ﺑﺎﻧﺸﻐﺎﻝ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﰱ ﻋﺎﻗﺒﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺳﻮﺀ ،ﻭﺃﺎ ﳎﺮﺩ ﳊﻈﺎﺕ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻌـﺪﻫﺎ ﺍﻟﻌﺒـﺪ
ﻼ ﻣﺎ ﺃﻗﺪﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ . ﺑﺎﻟﻨﺪﻡ ،ﻭﻟﻮ ﺃﻧﻪ ﲤﻬﻞ ﻭﲤﺎﺳﻚ ﻗﻠﻴ ﹰ
-5ﺍﻟﺘﻘﺮﺏ ﺇﱃ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﻭﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ،ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺑﺮﻓﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻨﻪ ،ﻭﻣﺎ ﺃﺳﺮﻉ
ﺩﻋﻮﺓ ﺍﳌﻜﺮﻭﺏ ﺍﳌﻀﻄﺮ ﺇﱃ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ .
-6ﻏﺾ ﺍﻟﺒﺼﺮ :ﻭﲡﻨﺐ ﺍﳌﺜﲑﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﳌﻨﻈﻮﺭﺓ ﻭﺍﳌﺴﻤﻮﻋﺔ ﻭﺍﳌﻘﺮﻭﺀﺓ ،ﻭﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻏﺾ ﺍﻟﺒﺼﺮ
ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﱴ ﺗﻨﺄ ﺑﺼﺎﺣﺒﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﰲ ﺍﻟﺮﺫﻳﻠﺔ ،ﻓﻜﻠﻤﺎ ﻋﻼ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﺗﻌﻠـﻖ ﺍﻟﻘﻠـﺐ
ﻼ ﺍﻧﺼﺮﻑ ﺇﱃ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺩﻭﻧﻪ ،ﳏﺎﻭ ﹰﻻ ﺍﺳـﺘﻔﺮﺍﻍ ﺑﺎﳌﻨﻈﻮﺭ ﻭﻃﻠﺒﻪ ﻭﺍﺷﺘﻬﺎﻩ ،ﻭﺇﺫﺍ ﱂ ﳚﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺒﻴ ﹰ
ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ،ﻭﺍﳌﺮﺀ ﻻ ﳛﺘﺎﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻻ ﺑﻀﻌﺔ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺃﻣﺎﻡ ﻗﺪﻣﻴﻪ ،ﻭﻣﻦ ﺟﻌـﻞ ﻟـﻪ "ﻭﺭﺩﹰﺍ"
ﻳﻘﺮﺍﺀﻩ ﰲ ﻳﻮﻣﻪ ﻭﻟﻴﻠﺘﻪ ـ ﺧﺎﺻﺔ ﰱ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ـ ﺍﻧﺸﻐﻞ ﺑﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﺸﻐﻮ ﹰﻻ ﺑﺎﳋﺎﻟﻖ
،ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺍﳌﺨﻠﻮﻕ ﻟﻪ ـ ﰱ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ـ ﺃﺷﺒﺎﺡ ﻻ ﻳﺮﻯ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﻠﺐ ،ﻭﺍﻧﺼﺮﻑ ﺑﻔﻠﺒﻪ
ﻼ
ﺇﱃ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﻣﺎ ﳛﻔﻆ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،ﺃﻭ ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﺑﺎﻟﻮﺭﺩ ﻭﺍﻷﺫﻛﺎﺭ ،ﻭﻟﻮ ﺗﻔﻜﺮ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻗﻠﻴ ﹰ
ﻓﻴﻤﺎ ﳚﻨﻴﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺼﺮﻩ ،ﻭﻣﺎ ﻳﻔﻮﺗﻪ ﻣﻦ ﻋﺘﻖ ﺍﻟﺮﻗﺎﺏ ﻭﳏﻮ ﺍﻟﺴﻴﺌﺎﺕ ﻭﲢﺼﻴﻞ ﺍﳊـﺴﻨﺎﺕ ﻭﺭﻓـﻊ
)(1
أ ﻩ ا#$%رى ) (1950\5و) ). (1018\2
او 197
ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻷﺫﻛﺎﺭ ﻟﺘﻨﻐﺼﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﻣﺎ ﺗﻌﻠﻖ ﻗﻠﺒﻪ ﺑﻐﲑ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭﺫﻛﺮﻩ ﻭﳏﺎﻭﻟﺔ
ﺍﻟﺘﻘﺮﺏ ﺇﻟﻴﻪ ﺗﻌﺎﱃ .
-7ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ،ﻭ ﳏﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺇﱃ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﺍﻳﺎﺎ ،ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺗـﺬﻫﺐ
ﺑﺘﻌﺒﻚ ﻭﺍﺟﺘﻬﺎﺩﻙ ﻭﺗﻘﻒ ﺣﺎﺋﻼﹰ ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﲔ ﻭﺻﻮﻟﻚ ﺇﱃ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﻣﺮﻛﺰ ﻣﺮﻣﻮﻕ ﰱ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ
.
ﺖ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﻔﻌﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﻌﻠﺔ ؟! -8ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻳﺒﻌﺚ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻣﺎﺕ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﺃﻧﻚ ﻣ
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﺣﺴِﻦ ﺧﺎﲤﺘﻨﺎ .
-9ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ :ﻭﺍﻋﺘﺰﺍﺯ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﻃﻠﺒﻪ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﱃ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﳌﺮﺍﺗﺐ ﻭﺃﻋﻼﻫﺎ ﳑﺎ ﻳﺆﻫﻠﻪ
ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻌﺠﻴﻞ ﺑﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻻﻧﺴﺐ ﻟﻪ ﻭﺍﻷﻓﻀﻞ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺃﺳﺮﺓ ﺍﺳﻼﻣﻴﺔ .
ـ ﻭﺃﻋﻠﻢ ﺃﺧﻰ ﺃﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻫﻮ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﺍﻟﺘﻌﺠﻴﻞ ﺑﻪ ،ﻭﻫﻮ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻄﺮﻕ
ﻼ ﺃﻭ ﺎﺭﹰﺍ ،ﻣﺮﺓ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ،ﻭﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺘﺨﻴﻞ ﺃﻧﻚ ﻹﺷﺒﺎﻉ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻨﺔ ﻭﻗﺘﻤﺎ ﺗﺸﺎﺀ ﻟﻴ ﹰ
ﻭﻗﺘﻤﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﳉﻨﺲ ﻭﺍﳉﻤﺎﻉ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻫﺬﺍ ﻭﻗﺘﻤﺎ ﺗﺸﺎﺀ ﻭﺩﻭﻥ ﺣﺮﺝ ،ﺑﻞ ﻭﻟﻚ ﺍﻷﺟﺮ ﰱ
ﻫﺬﺍ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺇﺷﺒﺎﻉ ﻏﺮﻳﺰﺗﻪ ﻓﻴﺬﻫﺐ ﺇﱃ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻭﲣﻴﻞ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﳌﺜﲑﺓ ﺑﻴﻨﻤﺎ
ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﳝﺎﺭﺱ ﺍﳉﻨﺲ ﺩﻭﻥ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﲣﻴﻞ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﳌﺜﲑﺓ ﻭﺇﺛﺎﺭﺓ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺃﻋﻀﺎﺋﻪ ،ﺑﻞ
ﻭﻣﻼﻣﺴﺔ ﺟﺴﺪ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻭﻧﻜﺎﺣﻬﺎ ! ﺃﻭ ﻳﻀﻄﺮ ﺇﱃ "ﺧﻄﻒ" ﻓﺘﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻹﺭﻭﺍﺀ ﳊﻈﺎﺕ ﺗﺄﺗﻰ
ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﳊﺴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻨﺪﺍﻣﺔ ،ﻭﻛﻞ ﺭﺟﻞ ﻣ ﻦ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﻟﻴﺴﺘﻐﺮﺏ ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﻣﻦ
ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻠﺠﺌﻮﻥ ﺇﱃ ﺧﻄﻒ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﻙ ﺃﻋﺮﺍﺿﻬﻦ ـ ﻭﺍﻟﻌﻴﺎﺫ ﺑﺎﷲ ﺗﻌﺎﱃ
ـ ﺮﺩ ﳊﻈﺎﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻹﺷﺒﺎﻉ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﻭﻗﺘﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﺑﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﺬﻯ ﺷﺮﻋﻪ ﺍﷲ
ﺗﻌﺎﱃ ﻣﺘﻨﻔﺴﹰﺎ ﻟﻌﺒﺎﺩﻩ ،ﻭﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺘﺨﻴﻞ ﺷﺎﺑﹰﺎ ﳚﻠﺲ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﺯﻣﻴﻞ ﻟﻪ ﻣﺘﻬﻢ ﺘﻚ
ﻋﺮﺽ ﻓﺘﺎﺓ ﺻﻐﲑﺓ ﺃﻭ ﻛﺒﲑﺓ ﺃﻭ ﺧﻄﻔﻬﺎ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﳚﻠﺲ ﻳﺪﺍﻋﺐ ﻭﻳﻼﻋﺐ ﺯﻭﺟﺘﻪ ،ﺃﻭ ﺷﺎﺑﹰﺎ
ﻳﺘﻬﻢ ﰱ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺃﻭ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﳌﻮﺍﺻﻼﺕ "ﲟﺰﺍﲪﺔ" ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺃﻭ ﻣﻼﻣﺴﺘﻬﻦ ﺑﻐﻴﺔ ﺍﻹﺛﺎﺭﺓ !
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﱃ ﺑﻴﺘﻪ ﻟﻴﻼﻣﺲ ﻭﻳﺪﺍﻋﺐ ﻭﳚﺎﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ،ﻓﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺃﺧﻰ .
او 198
ﻭﻭﺍﷲ ﻟﻮ ﺃﻧﻚ ﺩﻋﻮﺕ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﻨﻴﺔ ﺧﺎﻟﺼﺔ ﻭﺗﻀﺮﻉ ﺃﻥ ﻳﻜﻔﻴﻚ ﺷﺮ ﻓﱳ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ،ﻭﺃﻥ ﳝ ﻦ
ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺎﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺼﺎﳊﺔ ﻟﺘﻌﻒ ﻧﻔﺴﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻐﻀﺐ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻟﺮﺃﻳﺖ ﻣﻦ ﻧﻌﻢ ﺍﷲ
ﺨ ﺮﺟﺎ ،ﻭﻳ ﺮ ﺯ ﹾﻗ ﻪ ﻣ ﻦ
ﺠﻌﻞ ﱠﻟ ﻪ ﻣ
ﺗﻌﺎﱃ ﺍﻟﻜﺜﲑ ،ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺘﻘﻮﻯ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ) ﻭﻣﻦ ﻳﺘ ﹺﻖ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻳ
ﺐ( ﺍﻟﻄﻼﻕ 2 :ـ . (3 ﺴ
ﺤﺘ ِ
ﺚ ﻟﹶﺎ ﻳ
ﺣﻴ ﹸ
ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺃﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﰱ ﻋﻮﻥ ﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﻌﻔﺎﻑ ،ﻓﻘﻂ ﻟﲑﻯ ﺍﷲ ﺗﻌﻠﻰ ﻣﻨـﻚ ﻫـﺬﺍ ،
ﺖ ﺗﺄﺗﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟـﺼﺒﻴﺎﻧﻴﺔ ،ﻭﺗﻌـﺮﺽ ﻭﺳﺘﻀﺤﻚ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻚ :ﻛﻴﻒ ﻛﻨ
ﻧﻔﺴﻚ ﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﺍﻹﺎﻡ ﻭﻣﺎ ﻳﺘﺒﻊ ﻫﺬﺍ .
ـ ﻳﻘﺎﻝ ﺇﻥ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺗﺆﺩﻯ ﺇﱃ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻌﻀﻮ ،ﻓﻬﻞ ﻫﺬﺍ ﺻﺤﻴﺢ
؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻀﻮ ﺍﳉﻨﺴﻰ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺣﺠﻤﻪ ﻋﻤﺎ ﻫﻮ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺗﱪﻳﺮ
ﰱ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﻃﺒﻴﹰﺎ ﻭﻋﻘﻠﻴﹰﺎ ! .
ـ ﻓﻬﻞ ﻣﻦ ﺃﺿﺮﺍﺭ ﻋﻨﺪ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻧﻌﻢ ،ﻓﻔﻰ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺃﻭ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﺃﺿﺮﺍﺭ ﻣﺎ ﰱ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟـﺸﺎﺏ ﺃﻭ
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﳍﺎ ،ﻭﻗﺪ ﺗﱰﻻﻕ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﰱ ﻣﱰﻟﻖ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﻓﻼ ﺗﺸﻌﺮ "ﺑﺎﻹﺻﺒﻊ ﺃﻭﻏﲑﻩ" ﺇﻻ
ﻭﻗﺪ ﺷﻖ ﻭﻓﺾ ﺑﻜﺎﺭﺎ ! ﺃﻭ ﺍﻧﺸﻄﺎﺭ "ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻄﺮﻳﺔ" ﺩﺍﺧﻞ ﺭﲪﻬﺎ ﳑﺎ ﻳﺆﺩﻯ ـﺎ ﺇﱃ
ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺟﺮﺍﺣﻴﺔ ﳍﺎ ﻹﺳﺘﺨﺮﺍﺟﻪ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻬﺎﺏ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﺣﺘﻜﺎﻙ "ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻘﻄﻨﻴﺔ"
،ﺃﻭ ﺟﺮﺡ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﺑﺮ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺀ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ"ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﳋﺸﻨﺔ" ! ﺃﻭ ﺗﺴﻠﺦ ﺍﳉﺴﻢ ﻣـﻦ
ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﳍﺎ ﻟﺒﻌﺾ "ﺍﻟﺰﻳﻮﺕ" ،ﻭﻣﺎ ﺗﺴﺒﺒﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﻭﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﺫﻯ ﻟﻠﻤﻬﺒـﻞ ،ﻭﺃﻣـﺮﺍﺽ
ﻛﺎﻟﺴﻴﻼﻥ ،ﻛﻤﺎ ﻳﺆﺩﻯ ﻣﺪﺍﻋﺒﺔ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻟﺼﺪﺭﻫﺎ ﻋﻨﺪ ﳑﺎﺭﺳﺘﻬﺎ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﺇﱃ ﺗﺮﻫﻞ ﺍﻟﺜﺪﻯ .
ـ ﻭﻫﻨﺎ ﳚﺐ ﺃﻥ ﻧﻨﺒﻪ ﺇﱃ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺒﻴﺤﺔ ﺍﻟﱴ ﺍﺳﺘﻬﻮﺕ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻭﻫـﻰ ﳑﺎﺭﺳـﺔ
"ﺍﻟﺴﺤﺎﻕ" ﺗﻘﻠﻴﺪﹰﺍ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﺎﺕ ! ﺃﻭ ﳌﺎ ﺗﺴﻤﻌﻪ ﺃﻭ ﺣﻔﺎﻇﹰﺎ ﻋﻠﻰ "ﺷﺮﻓﻬﺎ ﻭﻋﻔﺘـﻬﺎ" ! ﻓﺘﻠﺠـﺄ
ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺇﱃ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺒﻴﺤﺔ ﺍﻟﱴ ﺃﺧﺬﺕ ﰱ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﺑﲔ ﻋﻠﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﻡ ،ﻓﺎﳊﺬﺭ ﺍﳊﺬﺭ ﺃﻳﺘـﻬﺎ
ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺭﺑﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ،ﺃﻭ ﳎﺎﻟﺴﺔ ﻣﻦ ﲤﺎﺭﺳﻬﺎ ﻓﺈﻥ " ﻣ ﻦ ﺳ ﻤ ﻊ ﺑﹺﺎﻟ ﺪﺟﺎ ﹺﻝ ﹶﻓ ﹾﻠﻴﻨﹶﺄ ﻋﻨ ﻪ " .
او 199
ـ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ ﻣﻦ ﳚﺎﻣﻊ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ ﰱ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻳﺄﺗﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻫﻠﻪ ،ﻓﻬﻞ ﻫﺬﺍ ﻳـﺆﺛﺮ
ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺗﻪ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻣﻦ ﺍﳌﻘﺮﺭ ﻟﺪﻯ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻄﺐ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺄﺗﻴﻪ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺷـﻌﺮ
ﺑﺎﳊﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻪ ،ﻭﻫﻨﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺧﺼﻴﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﳑﺘﻠﺌﺔ ﺑﺎﻟﺴﺎﺋﻞ ﺍﳌﻨﻮﻯ ،ﳑﺎ ﻗﺪ ﻳﺆﺩﻯ ﺑﺎﻟﺮﺟﻞ ﺇﱃ ﺳﺮﻋﺔ
ﺍﻟﻘﺬﻑ ﰱ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ،ﻓﻴﺴﺘﻔﺮﻍ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﺍﳌﻨﻮﻯ ،ﻓﻼ ﻳﺸﻌﺮ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﻥ ﺑﺎﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ،ﳑﺎ
ﳛﺪﻭ ﺑﺎﻟﻜﺜﲑ ﺇﱃ ﻣﻌﺎﻭﺩﺓ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺛﺎﻟﺜﺔ ،ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺍﳋﺼﻴﺔ ﻗﺪ ﺃﻓﺮﻏﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﺍﳌﻨﻮﻯ ﳑﺎ ﻳﺆﺩﻯ ﺇﱃ ﺇﻃﺎﻟﺔ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﰱ ﺍﳌﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ـ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ
ﻫﺬﺍ ﳑﺎ ﻗﺪ ﻳﺆﺩﻯ ﺇﱃ ﻗﺬﻑ "ﺍﻟﺪﻡ" ﺑﺪ ﹰﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﺍﳌﻨﻮﻯ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻓﺮﻏﺘﻪ ﺍﳋﺼﻴﺔ ﻋﻦ ﺁﺧﺮﻩ )، (1
ﻓﻴﺼﻴﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ ﺑﺎﳌﺮﺽ ،ﻓﻠﻴﻜﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﺬﺭ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻭﺩﺓ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﰱ ﺍﳌﺮﺓ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ
ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺗﲔ ﺃﻭ ﺛﻼﺙ ـ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺘﺄﺧﺮ ﰱ ﺍﻟﻘﺬﻑ ﰱ ﺍﳌﺮﺓ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﳑﺎ ﻳﺸﻌﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ ﺑﺎﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺑﺎﳉﻤﺎﻉ ،ﻓﺈﻥ ﺷﺎﺀ ﻋﺎﻭﺩ ﺃﻭ ﺗﺮﻙ .
ـ ﻓﻤﺎ ﻫﻰ ﻋﺪﺩ ﻣﺮﺍﺕ ﺍﳌﻌﺎﺷﺮﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﺍﻟﱴ ﻻ ﺗﺆﺩﻯ ﺇﱃ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺟﻨﺴﻴﹰﺎ ﺃﻭ ﺍﳌﺮﺃﺓ ؟
ـ ﺗﻘﺪﻡ ﺃﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻫﻮ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻮﺳﻄﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻮﺳﻄﻴﺔ ﰱ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻣﻄﻠﻮﺑـﺔ ،ﻭﻋـﺪﺩ
ﻣﺮﺍﺕ ﺍﳌﻌﺎﺷﺮﺓ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ ﻻ ﺗﻨﺤﺼﺮ ﺑﻌﺪﺩ ﻣﻌﲔ ،ﻓﺒﻌﺾ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﳚﺎﻣﻊ ﻣﺮﺓ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ
ﰱ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ،ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﰱ ﻛﻞ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﺮﺓ ،ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﰱ ﻛﻞ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻣﺮﺓ ،ﻭﻏـﲑ ﻫـﺬﺍ ،
ﻭﻳﺮﺟﻊ ﻫﺬﺍ ﺇﱃ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﻭﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﻣﻌﹰﺎ ،ﻭﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﳍﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ،ﻭﻛﺬﺍ
ﲣﺘﻠﻒ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ،ﻓﺎﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﻦ ﻳﺸﺘﻬﲔ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﺮﺓ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ،ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﻛﻞ ﺛﻼﺛـﺔ ﺃﻳـﺎﻡ ،
ﻭﻫﻜﺬﺍ ،ﻓﺎﻷﻣﺮ ﳜﺘﻠﻒ ﺑﺎﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺃﺣﻮﺍﳍﻢ .
ـ ﻣﺎ ﻫﻰ ﻣﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﶈﻤﻮﺩ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺎﻩ ﰱ ﻛﺘﺐ ﻣﻦ ﺳﺒﻖ ؟
ـ ﻗﺎﻟﻮﺍ " :ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﻨﺎﻑ ﺷﱴ ،ﻓﻤﻨﻬﻢ ﳏﻤﻮﺩ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﺬﻣﻮﻡ .
ﻓﺄﻣﺎ ﺍﶈﻤﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻬﻮ ﻛﺒﲑ ﺍﳌﺘﺎﻉ ) ، (2ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ،ﺍﻟﻘﻮﻯ ،ﺍﻟﻐﻠـﻴﻆ )، (3
ﺍﻟﺒﻄﺊ ﺍﳍﺮﺍﻗﺔ ) ، (4ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﺍﻹﻓﺎﻗﺔ ﻣﻦ ﺃﱂ ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻣﺴﺘﺤﺴﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ،
) (1و .0` Dأ ه 2ا ﻉ 4ﻩ .
) (2آ
?#0ﻉ آِ %ا. s
او 200
ﻷﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺇﳕﺎ ﻳﺮﺩﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻋﻨﺪ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﺍﻓﺮ ﺍﳌﺘﺎﻉ ،ﻃﻮﻳﻞ ﺍﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ،ﺧﻔﻴﻒ
ﺍﻟﺼﺪﺭ ،ﺛﻘﻴﻞ ﺍﻟﻌﺠﺰ ،ﺑﻄﺊ ﺍﳍﺮﺍﻗﺔ ﻟﻠﻤﺎﺀ ،ﺳﺮﻳﻊ ﺍﻹﻓﺎﻗﺔ ،ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺇﻳﺮﻩ ﻣﺒﻠﻐﹰﺎ ﻟﻘﻌﺮ ﺍﻟﻔـﺮﺝ ،
ﻳﺴﺪﻩ ﺳﺪﹰﺍ ﻭﳝﺪﻩ ﻣﺪﹰﺍ ،ﻓﻬﺬﺍ ﳏﻤﻮﺩ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ،ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ :
ﺧﺼﺎ ﹰﻻ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﰱ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺗﺪﻭ ﻡ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻳﺸﺘﻬﲔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﱴ
ﺷﺒـﺎﺏ ﻭﻣـﺎﻝ ﻭﺍﻧﻔﺮﺍﺩ ﻭﺻﺤـﺔ ﻭﻭﻓـﺮ ﻣﺘـﺎﻉ ﻓـﻰ ﺍﻟﻨﻜـﺎﺡ ﻳـﺪﻭﻡ
ﻭﻣـﻦ ﺑـﻌﺪ ﺫﺍ ﻋﺠﺰ ﺛﻘﻴﻞ ﻧﺰﻭﻟﻪ ﻭﺻـﺪﺭ ﺧﻔﻴـﻒ ﻓـﻮﻗﻬـﻦ ﻳﻌـﻮﻡ
ﺃﻃـﺎﻝ ﺃﺟـﺎﺩ ﺍﻟﻔﻌـﻞ ﻓﻬـﻮ ﻳـﺪﻭﻡ ﻭﻳﺒﻄـﺊ ﻹﻫـﺮﺍﻕ ﻷﻧﻪ ﻛﻠﻤـﺎ
ﻼ ﻟﻴﺄﺗـﻰ ﺑﺈﻛـﺮﺍﻡ ﻋﻠﻴــﻪ ﳛــﻮﻡ ﻭﻣــﻦ ﺑﻌﺪ ﺇﻫـﺮﺍﻕ ﻳﻔﻴﻖ ﻣﻌﺠ ﹰ
)(1
ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺸﻔﻰ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺑﻨﻜﺤﻪ ﻭﻳﻜـﻮﻥ ﻗـﺪﺭﻩ ﻋﻨـﺪﻫـﻦ ﻋﻈﻴـﻢ
ـ ﻓﻤﺎ ﺍﶈﻤﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻋﻨﺪﻫﻢ ؟
ـ ﻗﺎﻟﻮﺍ " :ﺇﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﻨﺎﻑ ﺷﱴ ،ﻓﻤﻨﻬﻦ ﳏﻤﻮﺩ ﻭﻣﻨﻬﻦ ﻣﺬﻣﻮﻡ ،ﻓﺄﻣﺎ ﺍﶈﻤﻮﺩ ﻣـﻦ
ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﻬﻰ :ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪ ) ، (2ﺍﻟﻌﺮﻳﻀﺔ ،ﺧﺼﻴﺒﺔ ﺍﻟﻠﺤﻢ ،ﻛﺤﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮ ،
ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺍﳉﺒﲔ ،ﺯﺟﺔ ﺍﳊﻮﺍﺟﺐ ) ، (3ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﰱ ﻛﺤﻠﺔ ﻧﺎﺻﻌﺔ ،ﻭﺑﻴﺎﺽ ﻧﺎﺻﺢ ،ﻣﻔﺨﻤﺔ
ﺍﻟﻮﺟﻪ ،ﺃﺳﻴﻠﺔ ) (4ﺍﳋﺪﻳﻦ ،ﻇﺮﻳﻔﺔ ﺍﻷﻧﻒ ،ﺿﻴﻘﺔ ﺍﻟﻔﻢ ،ﳏﻤﺮﺓ ﺍﻟﺸﻔﺎﺓ ﻭﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ،ﻃﻴﺒﺔ ﺭﺍﺋﺤﺔ
ﺍﻟﻔﻢ ﻭﺍﻷﻧﻒ ،ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺍﻟﺮﻗﺒﺔ ،ﻏﻠﻴﻈﺔ ﺍﻟﻌﻨﻖ ،ﻋﺮﻳﻀﺔ ﺍﻷﻛﺘﺎﻑ ،ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺍﶈـﺰﻡ ) ، (5ﻛـﺒﲑﺓ
ﺍﻟﺘﺮﻣﺘﲔ ) ، (6ﻋﺮﻳﻀﺔ ﺍﻟﺼﺪﺭ ،ﻭﺍﻗﻔﺔ ﺍﻟﻨﻬﺪ ،ﳑﺘﻠﺊ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻭﺪﻫﺎ ﳊﻤﹰﺎ ،ﻣﻘﻌﺪﺓ ﺍﻟـﺒﻄﻦ ،
ﻭﺳﺮﺎ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻏﺎﺭﻗﺔ ،ﻋﺮﻳﻀﺔ ﺍﻟﻌﺎﻧﺔ ،ﻛﺒﲑﺓ ﺍﻟﻔﺮﺝ ،ﳑﺘﻠﺊ ﳊﻤﹰﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻧﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﺮﻣﺘﲔ ،ﺿﻴﻘﺔ
ﺍﻟﻔﺮﺝ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﻧﺪﻭﺓ (1) ،ﺭﻃﺐ ،ﺳﺨﻮﻥ ﺗﻜﺎﺩ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﲣﺮﺝ ﻣﻨﻪ ،ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﺭﺍﺋﺤﺔ ،ﻗـﺪﻳﺮﺓ
ﻏﻠﻴﻈﺔ ﺍﻷﻓﺨﺎﺫ ﻭﺍﻷﻭﺭﺍﻙ ،ﺫﺍﺕ ﺃﺭﺩﺍﻑ ﺛﻘﺎﻝ ،ﻭﺃﻋﻜﺎﻥ ﻭﺧﺼﺮ ﺟﻴﺪ ،ﻇﺮﻳﻔﺔ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺮﺟﻠﲔ
،ﻋﺮﻳﻀﺔ ﺍﻟﺬﺭﺍﻋﲔ ،ﻏﻠﻴﻈﺔ ﺍﻟﺰﻧﺪﻳﻦ ،ﺑﻌﻴﺪﺓ ﺍﳌﻨﻜﺒﲔ ،ﺇﻥ ﺃﻗﺒﻠﺖ ﻓﺘﻨﺖ ،ﻭﺇﻥ ﺃﺩﺑﺮﺕ ﻗﺘﻠﺖ ،
)(3
أى :) :اآ .
)(4
? .* |E : .0إH4ال ا #ء ،وها ورd? -دى إ .إ<*
#ة ا# Rع ?H? #ة ا أة وا #ﻉ. #2
)(1
آ#ب اوض اH4 .* <#ه
ا .^#1) <#$اH 0اوى .
)(2
ا : 1ا1ام .
)(3
<?)
ا ا iد. #21D
)(4
أى
0ا. ? $
)(5
اﻁ .
)(6
ا :
HRأى ا .
d
)(1
أى D :ارة .
او 201
ﻭﺇﻥ ﺟﻠﺴﺖ ﻛﺎﻟﻘﺒﺔ ﺍﳌﻨﺼﻮﺑﺔ ،ﻭﺇﻥ ﺭﻗﺪﺕ ﻛﺎﻟﺒﻨﺪ ) (2ﺍﻟﻌﺎﱃ ،ﻭﺇﻥ ﻭﻗﻔﺖ ﻛﺎﻟﻌﻼﻡ ) ، (3ﻗﻠﻴﻠﺔ
ﺍﻟﻀﺤﻚ ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ ﰱ ﻏﲑ ﻧﻔﻊ ،ﺛﻘﻴﻠﺔ ﺍﻟﺮﺟﻠﲔ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻭﺍﳋﺮﻭﺝ ﻭﻟﻮ ﻟﺒﻴﺖ ﺍﳉﲑﺍﻥ ،ﻗﻠﻴﻠﺔ
ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﻌﻬﻢ ،ﻻ ﺗﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﻭﻻ ﺗﻄﻤﺌﻦ ﻷﺣﺪ ﻭﻻ ﺗﺮﻛﻦ ﺇﻻ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ،ﻭﻻ ﺗﺄﻛﻞ
ﻣﻦ ﻳﺪ ﺃﺣﺪ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻳﺪ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﻗﺮﺍﺑﺘﻬﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﳍﺎ ﻗﺮﺍﺑﺔ ،ﻭﻻ ﲣﻮﻥ ﰱ ﺷـﺊ ﻭﻻ ﺗﻐـﺪﺭ ﻭﻻ
ﺗﺴﺘﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﺍﻡ ،ﺇﻥ ﺩﻋﺎﻫﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻟﻠﻔﺮﺍﺵ ﻃﺎﻭﻋﺘﻪ ﻭﺳﺒﻘﺘﻪ ﺇﻟﻴﻪ ،ﺗﻌﻴﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﻣـﻦ
ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ،ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻜﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﻨﻜﺎﻳﺔ ،ﻻ ﺗﻀﺤﻚ ﻭﻻ ﻳﻨﺸﺮﺡ ﺧﺎﻃﺮﻫﺎ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺭﺃﺕ ﺯﻭﺟﻬﺎ ،ﻭﻻ
ﲡﻮﺩ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﻟﻮ ﻗﹸﺘﻠﺖ ﺻﱪﹰﺍ" ). (4
ـ ﻭﻗﻴﻞ :ﻭﳑﺎ ﻳﺴﺘﺤﺴﻦ ﰱ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻃﻮﻝ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻭﻫﻦ ﺃﻃﺮﺍﻓﻬﺎ ﻭﻗﺎﻣﺘﻬﺎ ﻭﺷﻌﺮﻫﺎ ﻭﻋﻨﻘﻬﺎ .
ـ ﻭﻗﺼﺮ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﺭﺟﻠﻬﺎ ﻭﻟﺴﺎﺎ ﻭﻋﻴﻨﻬﺎ ﻓﻼ ﺗﺒﺬﻝ ﻣﺎ ﰱ ﺑﻴﺖ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﻻ ﲣﺮﺝ ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻬﺎ
ﻭﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻞ ﺑﻠﺴﺎﺎ ﻭﻻ ﺗﻄﻤﺢ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ .
ـ ﻭﺑﻴﺎﺽ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻟﻮﺎ ﻭﻓﺮﻗﻬﺎ ﻭﺛﻐﺮﻫﺎ ﻭﺑﻴﺎﺽ ﻋﻴﻨﻬﺎ .
ـ ﻭﺳﻮﺍﺩ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻫﺪﺍﺎ ﻭﺣﺎﺟﺒﻬﺎ ﻭﻋﻴﻨﻬﺎ ﻭﺷﻌﺮﻫﺎ .
ـ ﻭﲪﺮﺓ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻟﺴﺎﺎ ﻭﺧﺪﻫﺎ ﻭﺷﻔﺘﻬﺎ ﻭﺇﺷﺮﺍﺏ ﺑﻴﺎﺿﻬﺎ ﲝﻤﺮﺓ ﻭﺩﻗﺔ ﺃﺭﺑﻌـﺔ ﺃﻧﻔﻬـﺎ ﻭﺑﻨﺎـﺎ
ﻭﺧﺼﺮﻫﺎ ﻭﺣﺎﺟﺒﻬﺎ .
ـ ﻭﻏﻠﻆ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺳﺎﻗﻬﺎ ﻭﻣﻌﺼﻤﻬﺎ ﻭﻋﺠﻴﺰﺎ ﻭﺫﺍﻙ ﻣﻨﻬﺎ ). (1
ـ ﻭﺳﻌﺔ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ﻭﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﻋﻴﻨﻬﺎ ﻭﺻﺪﺭﻫﺎ .
ـ ﻭﺿﻴﻖ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻓﻤﻬﺎ ﻭﻣﻨﺨﺮﻫﺎ ﻭﺧﺮﻕ ﺃﺫﺎ ﻭﺫﺍﻙ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻓﻬﺬﻩ ﺃﺣﻖ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺑﻘﻮﻝ ﻛﺜﲑ :
ﻟﻮ ﺃﻥ ﻋﺰﺓ ﺧﺎﺻﻤﺖ ﴰﺲ ﺍﻟﻀﺤﻰ * ﰱ ﺍﳊﺴﻦ ﻋﻨﺪ ﻣﻮﻓﻖ ﻟﻘﻀﻰ ﳍﺎ
ﻭﻗﺎﻝ ﺻﺎﱀ ﺑﻦ ﺣﺴﺎﻥ ﻳﻮﻣﹰﺎ ﻷﺻﺤﺎﺑﻪ :ﻫﻞ ﺗﻌﺮﻓﻮﻥ ﺑﻴﺘﹰﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺰﻝ ﰱ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺧﻔﺮﺓ ؟ ﻗﻠﻨـﺎ :
ﻧﻌﻢ ،ﺑﻴﺖ ﳊﺎﰎ ﰱ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻣﺎﻭﻳﺔ :
ﻳﻀﺊ ﳍﺎ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻈﻠﻴﻞ ﺧﺼﺎﺻﻪ ﺇﺫﺍ ﻫﻰ ﻳﻮﻣﹰﺎ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺗﺒﺴﻤﺎ
)(2
أى :ا) ا. .#
)(3
أى :آ.
8#
)(4
أى ، ً#% :آ#ب اوض اH4 .* <#ه
ا .^#1) <#$اH 0اوى .
)(1
آ
?#0ﻉ ا ج .
او 202
ﻗﺎﻝ ﻣﺎ ﺻﻨﻌﺘﻢ ﺷﻴﺌﹰﺎ ،ﻗﻠﻨﺎ :ﻓﺒﻴﺖ ﺍﻷﻋﺸﻰ :
ﻣـﺮ ﺍﻟﺴﺤﺎﺑـﺔ ﻻ ﺭﻳﺚ ﻭﻻ ﻋﺠﻞ ﻛﺄﻥ ﻣﺸﻴﺘﻬﺎ ﻣـﻦ ﺑﻴــﺖ ﺟﺎﺭﺎ
ﻗﺎﻝ :ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺪﺧﻞ ﻭﲣﺮﺝ ،ﻗﻠﻨﺎ :ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﳏﻤﺪ ﻓﺄﻯ ﺑﻴﺖ ﻫﻮ ؟ ﻗﺎﻝ :ﻗﻮﻝ ﺃﰉ ﻗﻴﺲ ﺑـﻦ
ﺍﻷﺳﻠﺖ :
ﻭﺗﻌﺘـﻞ ﻋـﻦ ﺇﺗﻴـﺎـﻦ ﻓﺘﻌــﺬﺭ ﻭﻳﻜﺮﻣﻬـﺎ ﺟﺎﺭﺍـﺎ ﻓﻴـﺰﺭـﺎ
ﻗﻠﺖ :ﻭﺃﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺍﳌﻠﻘﺐ ﺑﻨﻔﻄﻮﻳﻪ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ :
ﺇﺫﺍ ﳕـﺖ ﻳﻐﺸﻰ ﻣﻀﺠﻌﻰ ﻭﻭﺳﺎﺩﻯ ﻭﺧﺒــﺮﻫﺎ ﺍﻟﻮﺍﺷﻮﻥ ﺃﻥ ﺧﻴﺎﳍـﺎ
ﺗﻌﲑﻧـﻰ ﻏﻀﺒـﻰ ﺑﻄـﻮﻝ ﺭﻗــﺎﺩﻯ ﻓﺨﻔﺮﻫﺎ ﻓـﺮﻁ ﺍﳊﻴﺎﺀ ﻓﺄﺭﺳﻠﺖ
ﻭﳑﺎ ﻳﺴﺘﺤﺴﻦ ﰱ ﺍﳌﺮﺃﺓ :ﺭﻗﺔ ﺃﺩﳝﻬﺎ ) (2ﻭﻧﻌﻮﻣﺔ ﻣﻠﻤﺴﻪ ،ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻗﻴﺲ ﺑﻦ ﺫﺭﻳﺢ :
ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﻄﺎﻓﺎ ﻭﰱ ﺍﳌﻬﺪ ﺗﻌﻠﻖ ﺭﻭﺣﻰ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺧﻠﻘﻨﺎ
ﻓﻠﻴــﺲ ﻭﺇﻥ ﻣﺘﻨﺎ ﲟﻨﻔﺼﻢ ﺍﻟﻌﻬـﺪ ﻓــﺰﺍﺩ ﻛﻤــﺎ ﺯﺩﻧـﺎ ﻓﺄﺻﺒـﺢ ﻧﺎﻣﻴـﹰﺎ
ﻭﻟﻜﻨــﻪ ﺑــﺎﻕ ﻋﻠـﻰ ﻛـﻞ ﺣـﺎﺩﺙ ﻭﻣﺆﻧﺴﻨﺎ ﻓـﻰ ﻇﻠﻤﺔ ﺍﻟﻘﺒـﺮ ﻭﺍﻟﻠﺤـﺪ
ﺇﺫﺍ ﺍﻏﺘﺴﻠﺖ ﺑﺎﳌﺎﺀ ﻣﻦ ﺭﻗﺔ ﺍﳉﻠﺪ ﻳﻜﺎﺩ ﻣﺴﻴﻞ ﺍﳌﺎﺀ ﳜﺪﺵ ﺟﻠﺪﻫﺎ
ﻗﻠﺖ :ﻭﻣﻦ ﺍﳌﺒﺎﻟﻐﺔ ﰱ ﻣﻌﲎ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻷﺧﲑ ﻗﻮﻝ ﺃﰉ ﻧﻮﺍﺱ :
ﻭﻓﻴـﻪ ﻣﻜـﺎﻥ ﺍﻟﻮﻫﻢ ﻣﻦ ﻧﻈﺮﻯ ﺃﺛﺮ ﺗﻮﳘـﻪ ﻗﻠﺒـﻰ ﻓﺄﺻﺒــﺢ ﺧـﺪﻩ
ﻭﻟـﻢ ﺃﺭ ﺟﺴﻤﹰﺎ ﻗـﻂ ﳚﺮﺣﻪ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﻣـﺮ ﺑﻘﻠﺒـﻰ ﺧـﺎﻃـﺮ ﻓﺠﺮﺣﺘﻪ
)(1
ﻓﻤـﻦ ﻏﻤـﺰ ﻛﻔـﻰ ﰱ ﺃﻧﺎﻣﻠﻪ ﻋﻘﺮ ﻭﺻﺎﻓﺤـﻪ ﻛﻔﻰ ﻓـﺂﻟـﻢ ﻛﻔـﻪ
ـ ﻓﻤﺎ ﺍﳌﻜﺮﻭﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺎﻩ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻗﺎﻟﻮﺍ " :ﺇﻥ ﺍﳌﻜﺮﻭﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻜﻮﻥ ﺭﺙ ﺍﳊﺎﻟﺔ ،ﻗﺒﻴﺢ
ﺍﳌﻨﻈﺮ ،ﺻﻐﲑ ﺍﻟﺬﻛﺮ ،ﻓﻴﻪ ﺭﺧﻮ ،ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺭﻗﻴﻘﹰﺎ ،ﻭﺇﻥ ﺃﺗﻰ ﺇﱃ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﳍﺎ ﺑﻘﺪﺭ ،ﻭﻻ
ﺾ ،ﰒ ﻳﻮﰿ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺬﻛﺮ
ﲝﻆ ،ﻳﺼﻌﺪ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﻏﲑ ﻣﻼﻋﺒﺔ ﻭﻻ ﺑﻮﺱ ﻭﻻ ﺗﻌﻨﻴﻖ ﻭﻻ ﻋ
) ) (2ه. #
) (1ا : 34رو^
ا %ا 0ب @ ا ، .11 ، 1و Dا11 .# 6ﻩ 0 0ات و#ن ﻉ م %4ﻩ إـ.
ا ا 1و#ن
),ا%#9 i0ﻩ .
او 203
ﺍﳌﺮﺧﻰ ﺑﻌﺪ ﻣﺸﻘﺔ ﻭﺗﻌﺐ ،ﻓﻴﻬﺰﻩ ﻫﺰﺓ ﺃﻭ ﻫﺰﺗﲔ ،ﻓﻴﱰﻝ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﲜﻬﺪﻩ ،ﻓﻴﻠﻘﻰ ﻧﺰﻭﻟﻪ
ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻪ ،ﰒ ﳚﻤﺪ ﺫﻛﺮﻩ ﻭﻳﻘﻮﻡ .
ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ :ﻳﻜﻮﻥ ﺳﺮﻳﻊ ﺍﳍﺮﺍﻗﺔ ،ﺑﻄﺊ ﺍﻻﻓﺎﻗﺔ ﻣﻦ ﺃﱂ ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ ،ﺻﻐﲑ ﺍﻟﺬﻛﺮ ،ﺛﻘﻴﻞ
ﺍﻟﺼﺪﺭ ،ﺧﻔﻴﻒ ﺍﻟﻌﺠﺰ :ﻓﻬﺬﺍ ﻻ ﺧﲑ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﻓﻴﻪ ). (2
ـ ﻓﻤﺎ ﺍﳌﻜﺮﻭﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻋﻨﺪﻫﻢ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻗﺎﻟﻮﺍ " :ﺇﻥ ﺍﳌﻜﺮﻭﻩ ﺍﳌﺒﻐﻮﺽ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ :ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺍﻟﺴﻤﺠﺔ ،ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺴﺮ
،ﻣﻜﺮﻛﺪﺓ ﺍﻟﺸﻌﺮ ) ، (3ﺧﺎﺭﺟﺔ ﺍﳉﺒﻬﺔ ،ﺿﻴﻘﺔ ﺍﻟﻌﻴﻨﲔ ،ﻣﻊ ﺭﻃﺒﺔ ،ﻛﺒﲑﺓ ﺍﻷﻧـﻒ ،ﺯﺭﻗـﺔ
ﺍﻟﻐﺒﺔ ) ، (1ﻧﺎﺑﺘﺔ ﺍﻟﺬﻗﻦ ﺍﻟﺸﻔﺘﲔ ،ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺍﻟﻔﻢ ،ﻣﻜﺮﻣﺴﺔ ﺍﳋﺪﻳﻦ ،ﻣﻔﺘﺮﻗﺔ ﺍﻷﺳﻨﺎﻥ ،ﺯﺭﻗﺔ
،ﺭﻗﻴﻘﺔ ﺍﻟﺮﻗﺒﺔ ﺑﻌﺮﻭﻕ ﺧﺎﺭﺟﲔ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻋﺮﺽ ﺍﻷﻛﺘﺎﻑ ،ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﺼﺪﺭ ،ﳍﺎ ﺛـﺪﻳﺎﻥ
ﻛﺎﳉﻠﻮﺩ ﺍﻟﻄﻮﺍﻝ ،ﻭﳍﺎ ﺑﻄﻦ ﻛﺎﳊﻮﺽ ﺍﻟﻔﺎﺭﻍ ،ﻭﺻﺮﺓ ﻃﺎﻟﻌﺔ ﻛـﺎﳉﻮﺯﺓ ،ﻭﺿـﻠﻮﻉ ﻧـﺎﺋﺘﲔ
ﻛﺎﻷﻗﻮﺍﺱ ،ﻭﻇﻬﺮ ﻟﻪ ﺳﻠﻮﻝ ﻃﺎﻟﻊ ،ﻭﺗﺮﺍﻡ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﻣﻦ ﺷﺊ ،ﻭﻓﺮﺝ ﻭﺍﺳﻊ ﺑـﺎﺭﺩ
ﻣﻨﱳ ﻭﻋﻔﻮﻧﺔ ﻭﻣﺎﺀ ،ﻛﺒﲑﺓ ﺍﻟﺮﻛﺒﺘﲔ ﻭﺍﻟﺮﺟﻠﲔ ﻭﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ،ﺭﻗﻴﻘﺔ ﺍﻟﺴﺎﻗﲔ .
ﻓﺼﺎﺣﺒﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﳋﺼﺎﻝ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﲑ ﻭﻻ ﻓﻴﻤﻦ ﻳﺘﺰﻭﺟﻬﺎ ﻭﻳﻘﺮﺎ ). (2
ـ ﻗﻠﺖ :ﺍﻟﻨﺎﺱ ﰱ ﻭﺻﻒ ﲨﺎﻝ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻕ ﻭﻣﺬﺍﻫﺐ ﺷﱴ ،ﻓﺎﻟﺴﻤﻴﻨﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻫﻰ
ﲨﻴﻠﺔ ﺍﳉﻤﻴﻼﺕ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﻥ ﳓﻴﻔﺔ ﺍﳉﺴﻢ ﻫﻰ ﺍﻷﲨﻞ ﻭﺍﻷﻓﻀﻞ ،ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ :
ﺍﻟﺒﻴﺎﺽ ﺷﻄﺮ ﺍﳉﻤﺎﻝ ،ﻭﺍﻵﺧﺮ ﻳﻘﻮﻝ :ﺑﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻤﺎﺭ ،ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﲨﻴﻌﹰﺎ ﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﳌﻜﺮﻭﻩ
ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ :
"ﻛﺜﲑﺓ ﺍﳊﺲ ،ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺼﻮﺕ ،ﻛﺜﲑﺓ ﺍﻟﻜﻼﻡ ،ﺧﻔﻴﻔﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ،ﻛﺜﲑﺓ ﺍﻟﻘﻴـﻞ ﻭﺍﻟﻘـﺎﻝ ،
ﻧﻘﹼﺎﻟﺔ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ،ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻛﺘﻢ ﺍﻷﺳﺮﺍﺭ ،ﻛﺜﲑﺓ ﺍﻟﻜﺬﺏ ،ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻷﺣﻴﺎﻝ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﻈﻼﻝ ،ﳘﺎﺯﺓ ،
ﻏﻤﺎﺯﺓ ،ﳕﺎﻣﺔ ،ﺻﺎﺣﺒﺔ ﻏﻴﺒﺔ ﻭﺿﺮﻕ ﻭﺍﺷﺘﻐﺎﻝ ،ﻛﺎﺷﻔﺔ ﻷﺳﺮﺍﺭ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﻓﻌﺎﺋﻠﻬﺎ ،ﺇﻥ ﻗﺎﻟـﺖ
ﻛﺬﺑﺖ ،ﻭﺇﻥ ﻭﻋﺪﺕ ﺧﺎﻟﻔﺖ ،ﻭﺇﻥ ﺍﺅﲤﻨﺖ ﺧﺎﻧﺖ ،ﻭﺍﻟﻔﺎﺳـﻘﺔ ﻭﺍﻟـﺴﺎﺭﻗﺔ ،ﻭﺍﻟﻌﻴﺎﻃـﺔ ،
)(2
آ#ب اوض اH4 .* <#ه
ا .^#1) <#$اH 0اوى .
)(3
أى أن jه | #و? %ا L%آآ ة ا# < aل * .ا أة .
)(1
أى . ? #أ Bا . ً#$ 0
)(2
آ#ب اوض اH4 .* <#ه
ا .^#1) <#$اH 0اوى .
او 204
ﻭﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺭﺓ ،ﻭﺍﻟﺒﻬﺒﺎﺭﺓ ،ﻭﻗﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺪﺑﺎﺭﺓ ) ، (3ﻭﻛﺜﲑﺓ ﺍﻻﺷﺘﻐﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﻭﻋﻴـﻮﻢ ،ﻭﻛـﺜﲑﺓ
ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺒﺎﻃﻠﺔ ،ﻭﻛﺜﲑﺓ ﺍﻟﺮﻗﺎﺩ ،ﻛﺜﲑﺓ ﺍﻟﺸﻤﺎﺗﺔ ﺑﺎﳌﺴﻠﻤﲔ ﻭﺑﺰﻭﺟﻬـﺎ ،
)(1
ﻭﺍﻟﱴ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻠﺴﺎﻧﺔ ﺩﻋﺎﻳﺔ ،ﺧﻔﻴﻔﺔ ،ﻣﻨﺘﻨﺔ ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ،ﺇﺫﺍ ﺍﺋﺘﺖ ﻗﺘﻠﺖ ،ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺸﺖ ﺃﺭﺍﺣﺖ"
.
ﻭﻗﻴﻞ ﻷﻋﺮﺍﰉ :ﺻﻒ ﻟﻨﺎ ﺷﺮ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ :ﻓﻘﺎﻝ :ﺷﺮﻫﻦ ﺍﻟﻨﺤﻴﻔﺔ ﺍﳉﺴﻢ ،ﺍﻟﻘﻠﻴﻠـﺔ ﺍﻟﻠﺤـﻢ ،
ﺍﶈﻴﺎﺽ ،ﺍﳌﻤﺮﺍﺽ ،ﻟﺴﺎﺎ ﻛﺄﻧﻪ ﺣﺮﺑﺔ ،ﺗﺒﻜﻰ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺳﺒﺐ ،ﻭﺗﻀﺤﻚ ﻣﻦ ﻏﲑ ﻋﺠـﺐ ،
ﻋﺮﻗﻮﺎ ﺣﺪﻳﺪ ،ﻣﻨﺘﻔﺨﺔ ﺍﻟﻮﺭﻳﺪ ،ﻛﻼﻣﻬﺎ ﻭﻋﻴﺪ ،ﺻﻮﺎ ﺷﺪﻳﺪ ،ﺗﺪﻓﻦ ﺍﳊﺴﻨﺎﺕ ،ﻭﺗﻔـﺸﻰ
ﺍﻟﺴﻴﺌﺎﺕ ،ﺗﻌﲔ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ ،ﻭﻻ ﺗﻌﲔ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ،ﺇﻥ ﺩﺧﻞ ﺧﺮﺟﺖ ،ﻭﺇﻥ
ﺧﺮﺝ ﺩﺧﻠﺖ ،ﻭﺇﻥ ﺿﺤﻚ ﺑﻜﺖ ،ﻭﺇﻥ ﺑﻜﻰ ﺿﺤﻜﺖ ،ﺗﺒﻜﻰ ﻭﻫﻰ ﻇﺎﳌﺔ ،ﻭﺗﺸﻬﺪ ﻭﻫـﻰ
ﻏﺎﺋﺒﺔ ،ﻗﺬ ﺩﱃ ﻟﺴﺎﺎ ﺑﺎﻟﺰﻭﺭ ،ﻭﺳﺎﻝ ﺩﻣﻌﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﺠﻮﺭ ،ﺍﺑﺘﻼﻫﺎ ﺍﷲ ﺑﺎﻟﻮﻳﻞ ﻭﺍﻟﺜﺒـﻮﺭ ﻭﻋﻈـﺎﺋﻢ
ﺍﻷﻣﻮﺭ ،ﻫﺬﻩ ﻫﻰ ﺷﺮ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ .
ـ ﻓﻤﺎ ﲢﺐ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺃﺧﻼﻕ ﺍﻟﺮﺟﻞ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻗﺎﻟﻮﺍ " :ﺍﻟﺬﻯ ﲢﺒﻪ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺃﺧﻼﻕ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﺨﻴﹰﺎ ﺷﺠﺎﻋﹰﺎ ﺻـﺪﻭﻗﹰﺎ ،
ﻼ ﳌﺎ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴـﻪ ﻣـﻦ ﺣﻠﻮ ﺍﳌﻨﻄﻖ ،ﺑﺼﲑﹰﺍ ﺑﺎﳉﺪ ﻭﺍﳍﺰﻝ ،ﻭﻓﻴﹰﺎ ﺑﺎﻟﻌﻬﺪ ﻭﺍﻟﻮﻋﺪ ،ﺣﻠﻴﻤﹰﺎ ﻣﺘﺠﻤ ﹰ
ﺗﻠﻮﻦ ،ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻇﺮﻳﻔﹰﺎ ﰱ ﻣﻠﺒﺴﻪ ﻭﻣﻄﻌﻤﻪ ﻭﻣﺸﺮﺑﻪ ،ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﺜﲑ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻣﻌﺘﻨﻴﹰﺎ ﺑﻘﻀﺎﺀ
ﺣﻮﺍﺋﺠﻬﻦ ﻏﲑ ﻣﺘﻜﺮﻩ ﻟﺬﻟﻚ ،ﻭﻻ ﺿﻴﻖ ﺍﻟﺼﺪﺭ ،ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺘﺠﻨﺒﹰﺎ ﳌﻌﺎﺷﺮﺓ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻭﺍﻟﺴﻔﻠﺔ
ﻭﻣﻦ ﻻ ﺧﲑ ﻓﻴﻪ ،ﺑﻞ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﻛﻠﻪ ﰱ ﺍﻟﻈﺮﻑ ﻭﺍﻟﺰﻯ ﻭﺍﳋﻠﻖ .
ﻭﻣﻦ ﺩﻭﺍﻋﻰ ﺍﳌﻮﺩﺓ ﻣﻨﻬﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻧﻈﻴﻒ ﺍﻟﺜﻐﺮ ﻭﻳﺘﻔﻘﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﺴﻮﺍﻙ ) (2ﻭﺍﻷﺷـﻴﺎﺀ
ﺍﳌﻄﻴﺒﺔ ﻟﻠﻨﻜﻬﺔ ،ﻧﻈﻴﻒ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺮﺟﻠﲔ ،ﻭﺍﻷﻇﻔﺎﺭ ﻳﻘﻠﻤﻬﺎ ) ، (3ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺜﻴـﺎﺏ ،ﻃﻴـﺐ
ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ .
) (3ا 2aارة وا#%2%رة وا #رة :أى ا pوا
0و
)Dار?
cا .
D#
) (1آ#ب اوض اH4 .* <#ه
ا .^#1) <#$اH 0اوى .
- 1 ? Q)$ا bFأزواج ام ،وه ا@ه #م
*#30ا \bواـك ) (2آ#ن أول B ? #ﻩ ? %أ #اك ،وها ا ُ
د*) ً#وا +/ا
2?Fاd .دى إ 4 .ة اHو
أو ? ث ،آ iR? #ﻉ)ـ .ا ـأة bـ Bهـا ،وهـ ا@ه ـ#م *#30ـ
ا ورا /ﻩ ﻉ
#وﻉ 0ا# Rع .
,#
) (3ا 34ا) Qا. Q#
او 205
)(1
ﻓﺈﺫﺍ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻭﺻﺎﻑ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﳌﺎﻝ ﻭﺍﻟﻜﺮﻡ ﻓﺬﺍﻙ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻋﻨﺪﻫﻢ ،ﺍﶈﺒﻮﺏ ﺇﻟﻴﻬﻦ
.
ـ ﻭﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﰱ ﺷﻬﻮﺓ ﺍﻟﺮﺟﻞ :
ﻭﻗﻴﻞ ﺃﻥ ﳑﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﰱ ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ ﻭﳛﺒﺐ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺇﱃ ﺑﻌﺾ :ﺍﳌﺬﺍﻛﺮﺓ ﻭﺍﶈﺎﺩﺛﺔ ،ﻭﺍﻟﻌﻤﺪﺓ ﰱ
ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﻓﺮﺍﻍ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺇﺩﺧﺎﻝ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻋﻠﻴﻪ .
ﻭﻗﻴﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﳛﺮﻙ ﺷﻬﻮﺓ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ﲢﺮﻳﻜﻬﺎ ﻋﺠﻴﺰﺎ ﻭﺗﻐﻨﺠﻬﺎ ﰱ ﻛﻼﻣﻬﺎ ﻭﺗﺮﺟﻴﻌﻬﺎ
ﺑﻄﺮﻓﻴﻬﺎ ﻭﺿﺮﺎ ﻛﻔﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻋﺮﻛﻪ ) (2ﻭﺷﺨﺮﻫﺎ ﻭﳔﺮﻫﺎ ) (3ﻋﻨـﺪ ﺍﳉﻤـﺎﻉ ،
ﻭﻛﺸﻒ ﺣﺮﻫﺎ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﻛﺸﻒ ﳏﺎﺳﻦ ﺑﺪﺎ ﻭﺇﺳـﺒﺎﻝ ﺷـﻌﺮﻫﺎ ،
ﻭﺗﻘﺒﻴﻠﻬﺎ ﻟﻪ ﻗﺎﺋﻤﹰﺎ ﻣﻨﺘﺼﺒﹰﺎ ) ، (4ﻓﺈﻥ ﺣﺮﻫﺎ ﳜﺘﻠﺞ ﻭﻳﻀﺮﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺟـﺴﺘﻪ ﻭﻟﻌﺒـﺖ ﺑـﻪ
ﺍﺳﺘﺮﺧﺖ ﻣﻔﺎﺻﻠﻬﺎ ﻭﺫﺍﺑﺖ ﻭﻫﺪﺃﺕ ﺣﺮﻛﺘﻬﺎ ،ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺧﺬﺗﻪ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﺗﻔﺘﻘﺖ ﺷﻘﺎﺋﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺩﺍﺧـﻞ
ﺭﲪﻬﺎ ). (5
ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﳛﺮﻙ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺍﻟﻠﻤﺲ ﳛﺮﻙ ﻣﻦ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺃﺿﻌﺎﻑ ﺫﻟﻚ .
ـ ﻫﻞ ﳌﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﳉﻨﺲ ﺳﻦ ﻣﻌﲔ ﺗﻨﺘﻬﻰ ﻋﻨﺪﻩ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻳﻈﻦ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﻥ ﺍﳉﻨﺲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﻘﻞ ﺃﻭ ﻳﻨﺘﻬﻰ ﻋﻨﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ،ﻭﻫﺬﺍ
ﺧﻄﺄ ،ﻓﺎﳉﻨﺲ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ﻭﺍﳌﻌﺎﺷﺮﺓ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ﻻ ﺻﻠﺔ ﳍﺎ ﺍﻟﺒﺘﺔ ﺑﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﱃ ﺳـﻦ
ﻣﻌﲔ ،ﺑﻞ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﳝﺎﺭﺱ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ﻣﺎ ﺩﺍﻣﺖ ﻋﻨﺪﻩ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ،ﻭﺍﻥ ﺑﻠﻎ
ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺴﺒﻌﲔ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ،ﻭﻛﺬﺍ ﻫﻮ ﻋﻨﺪ ﺍﳌﺮﺃﺓ .
ـ ﻭﻣﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ ﻭﻣﺎ ﻳﻘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﳉﻤﺎﻉ :
ﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺷﻬﻮﺓ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﺳﺘﺔ :
)(1
آ#ب اوض اH4 .* <#ه
ا .^#1) <#$اH 0اوى .
)(2
Byا#nم أ :
0 #هR? Bز ) Bأن ? * Kج اأ
ـﻩ ،أو ا ـأة
ـ* Kـج زو 2ـ #؟ Dـ#ل 4 :ـ و)ـﻩ أﻉ3ـ
.
) $j (3ا أة و$4ه #وإن
.<#ا Bاdه#ت وا آ#ت ا
#0ا #ـ
واﻉـ
aـ ـ ? ?ـﻩ ﻉ0ـ اDاـﻩ 20ـ، #
وا
0 ? i)1و?ة ،آ Bها 2j .* ?H? #ة ا Bو
)1ﻩ أآ ، #2 bوا #ع ا# R# *Eع .
) @ (4ج * .ا #ع ا أة * #2ج زو #2أو ا. KF
)(5
و Kا أة * #20 #2و H/# #2# jوآ #2 Pذآ زو #2أو ه #20 #أو H/# #2# aه#ن ذ Pأن آB
ْ F
ﻉ)َـ ْ ُ
م َ
َ # ُFَ َB9ـ َ
َ*
#ذآ4 8* #4ﺹ * .ا .20ﻉ0ﻩ وآ4 @ # Bﺹ * ?
.ﻩ *#% 2ح 1ل اَ ) : .#
6و َْ D
إَِ ْﻩِ( ،ا ). (77\2) .
ْ ِ Eر ُ
ْ
^ ُ
إِ@ َ #ا ْ
او 206
ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺒﺎ ،ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺍﳌﲎ ،ﻭﺍﻟﺘﻘﺮﺏ ﻓﻴﻤﻦ ﻳﺸﺘﻬﻰ ،ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﻮﺟﻪ ،ﻭﺃﻃﻌﻤﺔ ﻣﻌﺮﻭﻓـﺔ ،
ﻭﺍﳌﻼﻣﺴﺔ .
ﻭﲦﺎﻧﻴﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺗﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﻭﺗﻌﲔ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﻫﻰ :ﺻﺤﺔ ﺍﻟﺒﺪﻥ ،ﻭﻓﺮﺍﻍ ﺍﻟﻘﻠـﺐ ﻣـﻦ
ﺍﳍﻤﻮﻡ ،ﻭﺟﻼﺀ ﺍﻟﻨﻔﺲ ،ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻔﺮﺡ ،ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ،ﻭﺍﺧﺘﻼﻑ ﻭﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ،ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺍﳌﺎﻝ ،
ﻭﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﳊﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻭﻫﻰ ﲤﺎﺭﺱ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ .
ـ ﻣﺎ ﻫﻰ ﺍﻷﻋﺸﺎﺏ ﻭﺍﻷﻃﻌﻤﺔ ﺍﳌﻘﻮﻳﺔ ﻟﻠﺸﻬﻮﺓ ؟
ـ ﻭﻣﻦ ﺍﻷﻃﻌﻤﺔ ﺍﳌﻘﻮﻳﺔ ﻟﻠﺸﻬﻮﺓ ﺍﳌﻌﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﺍﳉﻤﺎﻉ :ﺍﳊﺒﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ،ﺍﻟﺒﺼﻞ ،ﺍﻟﺰﳒﺒﻴﻞ
،ﺍﻟﻔﺠﻞ ،ﺍﳉﺮﺟﲑ ،ﺍﳊﻤﺺ ،ﺍﻟﻜﺮﺍﺙ ،ﺍﻟﻠﻮﺑﻴﺎ ،ﺍﳉﺰﺭ ،ﺍﳉﻮﺯ ،ﺍﻟﻠﻮﺯ ،ﺍﳌﻮﺯ ،ﺍﳊﻤﺺ ،
ﺍﻟﻔﻠﻔﻞ ،ﺍﻟﺴﻤﺴﻢ ،ﺍﻟﺼﻨﻮﺑﺮ ،ﺍﻟﺰﻋﻔﺮﺍﻥ ،ﺍﳊﻠﺒﺔ ،ﺍﻟﻔﺴﺘﻖ ،ﺍﻟﺒﻨﺪﻕ ،ﺍﻟـﺘﲔ ،ﺍﳊﺒـﻬﺎﻥ ،
ﺟﻮﺯﺓ ﺍﻟﻄﻴﺐ ،ﺍﻟﻘﺮﻧﻔﻞ ،ﺍﻟﺘﻤﺮ ﻫﻨﺪﻯ ،ﺍﻟﻌﻨﺐ ،ﺍﳊﻤﺎﻡ ،ﺍﻟﺘﻔﺎﺡ ،ﺍﻟﻜﺮﻛﺪﻳﻪ .
ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺃﻳﻀﹰﺎ :ﺍﻷﻟﺒﺎﻥ ،ﺧﺎﺻﺔ ﻟﱭ ﺍﻟﺒﻘﺮ ﻭﺍﻹﺑﻞ ،ﺍﻷﲰﺎﻙ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﳉﻤﱪﻯ ،ﳊﻮﻡ ﺍﻟـﻀﺄﻥ
ﻭﺍﳉﺪﻯ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﺍﻟﺴﻤﲔ ،ﺍﻟﺒﻴﺾ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺼﻔﺎﺭ ،ﺍﻟﻌﺴﻞ ،ﺍﻟﻌﺼﺎﻓﲑ ،ﺑﻴﺾ ﺍﻟﺴﻤﻚ :ﺍﻟﻜﻔﻴﺎﺭ
،ﺍﻟﻜﻮﺍﺭﻉ ،ﺍﻟﺰﺑﻴﺐ .
ﻭﻗﻴﻞ :ﺍﳉﻮﺯ ﺍﳌﺸﻮﻯ ﺑﺘﻤﺮ ﻳﻘﻮﻯ ﺟﺪﹰﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﻩ ،ﻭﺍﳊﻤﺺ ﺍﳌﻄﺒﻮﺥ ﺑﺎﻟﻠﺤﻢ ﻭﺍﻟﺒﺼﻞ ﺍﻟﻜﺜﲑ
ﺍﳌﻘﻠﻰ ﺑﺎﻟﺴﻤﻦ ﻭﻳﻀﺎﻑ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻴﺾ ﻭﻳﻘﻠﻰ ﺍﳉﻤﻴﻊ ،ﻭﺻﻔﺎﺭ ﺍﻟﺒﻴﺾ ﻳﻘﻠﻰ ﰒ ﻳﺼﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌـﺴﻞ
ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻭﻳﺆﻛﻞ ﺑﺎﳋﺒﺰ .
ـ ﻭﻗﻴﻞ :ﺍﻟﺰﳒﺒﻴﻞ ﺍﻟﻴﺎﺑﺲ ﺇﺫﺍ ﺩﻕ ﻭﺷﺮﺏ ﺑﻠﱭ ﺑﻘﺮ ﻏﻠﻰ ﺍﻟﺮﻳﻖ ﺣﺮﻙ ﺷﻬﻮﺓ ﺍﳉﻤﺎﻉ ،ﻭﺍﳌﻮﺯ
ﳛﺮﻙ ﺷﻬﻮﺓ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﻭﻳﺰﻳﺪ ﰱ ﺍﳌﲎ ،ﻭﺍﻷﻟﺒﺎﻥ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﺪﻓﻊ ﺿﺮﺭ ﺍﳉﻤﺎﻉ .
ـ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻳﺼﻒ ﺧﻠﻄﺔ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻋﺪﺓ ﻧﺒﺎﺗﺎﺕ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻘﺮﻉ ﻭﺍﻟﺸﻤﺎﻡ ﻭﺍﻟﺒﻄﻴﺦ ﺍﻷﺻﻔﺮ
ﻭﺍﳋﻴﺎﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﻘﺸﺮ ﰒ ﺗﺴﺤﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻜﻮﻧﺎﺕ ﺳﺤﻘﹰﺎ ﻧﺎﻋﻤﹰﺎ ﰒ ﳝﺰﺝ ﺍﳌﺴﺤﻮﻕ ﻣﻊ ﻛﻤﻴﺔ
ﻣﻦ ﺳﻜﺮ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﻋﻢ ﻟﺘﺤﺴﲔ ﺍﻟﻄﻌﻢ ﻭﻳﺆﺧﺬ ﻣﻨﻪ ﺛﻼﺙ ﻣﻼﻋﻖ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺑﺸﻜﻞ ﺩﺍﺋﻢ
ﺃﻭ ﺣﱴ ﺗﺘﺤﺴﻦ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﻭﺑﻔﻀﻞ ﳌﺪﺓ ﻣﺎﺋﺔ ﻳﻮﻡ .
او 207
ـ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻔﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻛﻮﺏ ﻋﺴﻞ ﻭﻧﺼﻒ ﻛـﻮﺏ
ﺑﺼﻞ ،ﻭﻳﻘﻠﻰ ﺍﳌﺰﻳﺞ ﺳﻮﻳﹰﺎ ﺣﱴ ﻳﺘﺒﺨﺮ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﻭﺗﻨﻌﺪﻡ ﺭﺍﺋﺤﺘﻪ ﲤﺎﻣﹰﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺴﻞ ،ﻭﺗﺆﺧﺬ ﻣﻨـﻪ
ﻣﻠﻌﻘﺔ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺃﻛﻠﺔ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﳌﺰﻳﺞ ﻣﻔﻴﺪ ﺟﺪﹰﺍ .
ـ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﻔﻴﺪ ﺍﻟﺒﺼﻞ ﺍﳌﺸﻮﻯ ﻭﺍﻟﻔﺴﺘﻖ ﻭﻃﻠﻊ ﺍﻟﻨﺨﻞ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﳌﺰﻳﺞ ﻣﻔﻴﺪ ﺟﺪﹰﺍ ﻭﻻ ﺃﺛﺮ ﻟﻪ
ﺟﺎﻧﱯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﺔ .
ـ ﻭﻳﺆﻛﺪ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﳘﻴﺔ "ﺍﻟﻘﺮﻓﺔ" ﺣﻴﺚ ﺃﺎ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﺒﻴﻪ ﺍﳉﻨﺲ ،ﻭﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﺍﻟﻘﺮﻓﺔ
ﺑﻌﺪ ﺳﺤﻘﻬﺎ ﻓﻴﺆﺧﺬ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﻧﺼﻒ ﺟﺮﺍﻡ ﻓﻘﻂ ﻣﻊ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﺎﺀ ﻣﺮﺗﲔ ﺇﱃ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻣﺮﺍﺕ ﻳﻮﻣﻴﹰﺎ
،ﻭﳝﻜﻦ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻣﺴﺤﻮﻕ ﺍﻟﻘﺮﻓﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺎﻯ ﺩﻭﻥ ﺗﻐﻴﲑ ﰱ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﻝ .
ـ ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﳊﺒﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﻣﻄﺤﻮﻧﺔ ﻗﺪﺭ ﻣﻠﻌﻘﺔ ،ﻭﺗﻀﺮﺏ ﰱ ﺳﺒﻊ ﺑﻴـﻀﺎﺕ
ﺑﻠﺪﻯ ﻭﺗﺆﺧﺬ ﻳﻮﻣﹰﺎ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ،ﳌﺪﺓ ﺷﻬﺮ ﺗﻘﺮﻳﺒﹰﺎ ،ﻭﳝﻜﻦ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺛﻼﺛﺔ ﻓﺼﻮﺹ ﺛﻮﻡ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ
ﻣﻨﻌﹰﺎ ﻟﻠﻜﻮﻟﻴﺴﺘﺮﻭﻝ .
ـ ﻭﻣﻦ ﺍﻷﻏﺬﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﻃﻌﺔ ﻟﻠﺒﺎﻩ :ﺍﻟﻜﺎﻓﻮﺭ :ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﻳﻘﻄﻊ ﺍﻟﺒﺎﻩ ،ﻭﺍﻥ ﺷﺮﺏ ﻛﺎﻥ ﺃﻗﻮﻯ ،
ﻭﺍﻟﻜﺰﺑﺮﺓ ﺍﻟﻴﺎﺑﺴﺔ :ﺇﺫﺍ ﻧﻘﻌﺖ ﰱ ﻣﺎﺀ ﻭﺷﺮﺏ ﻧﻘﻴﻌﻬﺎ ﺑﺴﻜﺮ ﺃﻭ ﻋﺴﻞ ﻗﻄﻊ ﺍﻻﻧﻌﺎﻅ )ﺍﻻﻧﺘـﺸﺎﺭ(
ﻭﻳﺒﺲ ﺍﳌﲎ ،ﺍﻟﻌﺪﺱ :ﺇﺫﺍ ﻃﺒﺦ ﺑﺎﻟﻌﺴﻞ ﻗﻠﻞ ﺷﻬﻮﺓ ﺍﳉﻤﺎﻉ ،ﺍﻟﺮﺟﻠﺔ :ﺗﻀﻌﻒ ﺷﻬﻮﺓ ﺍﳉﻤﺎﻉ .
ـ ﻫﻞ ﻟﻺﳛﺎﺀ ﻋﻤﻞ ﰱ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻧﻌﻢ ،ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻨﻔﺴﻰ ﻭﺍﻹﳛﺎﺀ ﺃﺛﺮ ﻛﺒﲑ ﰱ ﳒﺎﺡ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﳉﻨـﺴﻴﺔ ﺃﻭ ﻓـﺸﻠﻬﺎ ،
ﻓﺎﻟﺮﺟﻞ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺏ ﺑﺎﻹﳛﺎﺀ ﺍﻟﺬﺍﺗﻰ ﺑﻘﻮﺗﻪ
ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ﻭﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺇﳒﺎﺣﻬﺎ ﺃﻭ ﻓﺸﻠﻬﺎ ،ﻭﻛﻤﺎ ﻳﻘﺎﻝ " :ﻣﻦ ﳜﺎﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻔﺮﻳﺖ ﻳﻄﻠﻊ ﻟـﻪ" !
ﻓﻤﻦ ﳜﺸﻰ ﻓﺸﻠﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﺳﻴﻔﺸﻞ ،ﻭﻣﻦ ﺃﻗﻨﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺍﻗﺘﻨﻊ ﺑﻨﺠﺎﺣﻪ ﺳﻴﻨﺠﺢ .
ـ ﻓﻬﻞ ﻟﻠﺜﺪﻳﲔ ﻣﻬﻤﺔ ﺟﻨﺴﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﳌﺮﺃﺓ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻧﻌﻢ ،ﺑﻞ ﳘﺎ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﳌﺮﺃﺓ ،ﻭﻣﺪﺍﻋﺒﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﳍﻤـﺎ ﻳﻌﺠـﻞ
ﺐ(
ﺐ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺋـ ﹺ
ﺼ ﹾﻠ ﹺ
ﺝ ﻣﻦ ﺑﻴ ﹺﻦ ﺍﻟ
ﺨ ﺮ
ﺑﺎﻹﻧﺰﺍﻝ ﻋﻨﺪﻫﺎ ،ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻦ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ ﺃﻧﻪ ) :ﻳ
)ﺍﻟﻄﺎﺭﻕ (7 :ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺋﺐ :ﺃﻯ ﺻﺪﺭ ﺍﳌﺮﺃﺓ .
او 208
ـ ﻫﻞ ﻣﻦ ﺳﺒﺐ ﻟﻠﱪﻭﺩ ﺍﳉﻨﺴﻰ ﻋﻨﺪ ﺍﳌﺮﺃﺓ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﱪﻭﺩ ﺍﳉﻨﺴﻰ ﻋﻨﺪ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻧﺎﲡﹰﺎ ﻣﻦ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻛﺠﻬﻞ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺑﻔـﻦ
ﺍﳌﺪﺍﻋﺒﺔ ﻭﺍﳌﻼﻋﺒﺔ ﻭﺍﺳﺘﺜﺎﺭﺓ ﺍﳌﺮﺃﺓ ،ﺃﻭ ﺧﻮﻓﻬﺎ ﻫﻰ ﻣﻦ ﻓﺸﻞ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ﺃﻭ ﺳﺮﻋﺔ ﺍﻟﻘـﺬﻑ
ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻭ ﺇﳘﺎﻟﻪ ﳍﺎ ،ﺃﻭ ﺳﻮﺀ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻭ ﺇﻧﺸﻐﺎﻝ ﺍﻟﺬﻫﻦ ﺃﻭ ﺍﳋﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﳊﻤﻞ ﻭﳓﻮ ﻫﺬﺍ .
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺍﻟﱴ ﺗﻌﺎﱏ ﺍﻟﱪﻭﺩ ﺍﳉﻨﺴﻰ ﺃﻥ ﲢﺎﻭﻝ ﺟﺎﻫﺪﺓ ﰱ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻛﻰ ﻳﺼﻞ ﺎ ﺇﱃ
ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻨﺸﻮﺓ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﻠﺬﺓ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ،ﻓﻼ ﺗﺘﺮﻛﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻳﻐﺮﺱ ﻭﻻ ﳚﺪ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺼﺎﳊﺔ ﺍﻟـﱴ
ﺗﺸﺘﺎﻕ ﺇﱃ ﻏﺮﺳﻪ ﻭﺯﺭﻋﻪ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺃﻥ ﻻ ﳝ ﱠﻞ ـ ﻭﻻ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ـ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ
ﺍﻹﺛﺎﺭﺓ ﻋﻨﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺍﻟﻠﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﺗﺎﺭﻫﺎ ،ﻭﻟﻴﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺣﻖ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻞ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻫـﻢ
ﺣﻘﻮﻗﻬﺎ ﻭﻟﻴﺤﻔﻆ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﺑﻴﺘﻪ .
ـ ﻓﻤﺎ ﺍﻟﻌﻼﺝ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺈﺑﻄﺎﻝ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ! .
ـ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺒﻖ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﺍﻟﺸﺒﻖ ﻫﻮ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻟﻠﺠﻨﺲ ،ﻭﺍﻹﺷﺒﺎﻉ ﺍﳉﻨﺴﻰ .
ـ ﻣﺎ ﻫﻰ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺸﺒﻖ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﺇﻥ ﺷﻌﻮﺭ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺑﺎﻟﺸﺒﻖ ﺍﳉﻨﺴﻰ ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﳍﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﻠﺤﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻳﺮﺟﻊ
ﺇﱃ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻋﺪﻳﺪﺓ ،ﻣﻨﻬﺎ :
ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﳍﺮﻣﻮﻧﺎﺕ ﺍﻷﻧﺜﻮﻳﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﳑﺎ ﻳﺆﺩﻯ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﺇﱃ ﺗﻀﺨﻢ ﺍﻟﺒﻈﺮ ﻋﻨـﺪﻫﺎ ﻭﺷـﻌﻮﺭﻫﺎ
ﺑﺎﳊﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﺍﳉﻨﺲ ،ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﺍﻟﻌﻘﻠﻰ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻰ ﻭﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﳊﺼﺎﻧﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺇﳘﺎﻝ
ﺍﳌﺮﺃﺓ ﰱ ﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ﺍﳉﺴﺪﻳﺔ ﻷﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﺘﻨﺎﺳﻠﻴﺔ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺟﻴﺪﺓ .
ـ ﻭﺍﻟﻌﻼﺝ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﺍﻟﻌﻼﺝ ﲟﻀﺎﺩﺍﺕ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺸﺒﻖ ﺍﳉﻨﺴﻰ .
ـ ﻫﻞ ﲢﺘﻠﻢ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻛﻤﺎ ﳛﺘﻠﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ؟
او 209
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻧﻌﻢ ،ﺭﻭﻯ ﻣﺴﻠﻢ ﰱ ﺻﺤﻴﺤﻪ ﻋﻦ ﺃﻡ ﺳﻠﻴﻢ " :ﺃﺎ ﺳﺄﻟﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻋـﻦ
ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺗﺮﻯ ﰱ ﻣﻨﺎﻣﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﰱ ﻣﻨﺎﻣﻪ ،ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳـﻮﻝ ﺍﷲ ﺇﺫﺍ ﺭﺃﺕ ﺫﻟـﻚ ﺍﳌـﺮﺃﺓ
ﻓﻠﺘﻐﺘﺴﻞ ،ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ :ﻭﺍﺳﺘﺤﻴﻴﺖ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ،ﻗﺎﻟﺖ :ﻭﻫﻞ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳـﻮﻝ
ﺍﷲ :ﻓﻤﻦ ﺃﻳﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﺒﻪ ،ﺇﻥ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻏﻠﻴﻆ ﺃﺑﻴﺾ ﻭﻣﺎﺀ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺭﻗﻴﻖ ﺃﺻـﻔﺮ ﻓﻤـﻦ
ﺃﻳﻬﻤﺎ ﻋﻼ ﺃﻭ ﺳﺒﻖ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺸﺒﻪ" ،ﻭﰱ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺴﻠﻢ ﺃﻳﻀﹰﺎ " :ﺇﺫﺍ ﻋﻼ ﻣﺎﺅﻫﺎ ﻣﺎﺀ
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﺷﺒﻪ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺃﺧﻮﺍﻟﻪ ﻭﺇﺫﺍ ﻋﻼ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺎﺀﻫﺎ ﺃﺷﺒﻪ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺃﻋﻤﺎﻣﻪ" .
ـ ﺃﺣﻴﺎﻧﹰﺎ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ـ ﺃﻭ ﺍﳌﺮﺃﺓ ـ ﺃﻧﻪ ﺍﺣﺘﻠﻢ ،ﰒ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﻻ ﳚﺪ ﻣﺎﺀ ،ﻓﻬﻞ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﻐﺴﻞ ،ﺃﻭ ﻻ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﺣﺘﻼﻣﹰﺎ ﰒ ﻳﺼﺒﺢ ﻓﻴﺠﺪ ﺍﳌﺎﺀ ،ﻓﻬﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻏﺴﻞ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﺭﻭﻯ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﻣﻦ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻰ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻗﺎﻟﺖ " :ﺳﺌ ﹶﻞ ﺭﺳﻮ ﹸﻝ ﺍﻟﻠﱠـ ﻪ
ﺴ ﹸﻞ ،ﻭ ﻋ ﹺﻦ ﺍﻟ ﺮ ﺟ ﹺﻞ ﻳﺮﻯ ﹶﺃﻧ ﻪ ﹶﻗ ﺪ ﺍ ﺣﺘﹶﻠ ﻢ
ﺠ ﺪ ﺍﹾﻟﺒﹶﻠ ﹶﻞ ﻭﻟﹶﺎ ﻳ ﹾﺬ ﹸﻛ ﺮ ﺍ ﺣﺘﻠﹶﺎﻣﺎ ؟ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ :ﻳ ﻐﺘ ِ
ﻋ ﹺﻦ ﺍﻟ ﺮ ﺟ ﹺﻞ ﻳ ﹺ
ﺖ ﹸﺃ ﻡ ﺳﹶﻠ ﻤ ﹶﺔ :ﻳﺎ ﺭﺳﻮ ﹶﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻫ ﹾﻞ ﻋﻠﹶﻰ ﺍﹾﻟﻤـ ﺮﹶﺃ ﺓ ﺗـﺮﻯ ﺴ ﹶﻞ ﻋﹶﻠﻴ ﻪ ،ﻗﹶﺎﹶﻟ ﺠ ﺪ ﺑﹶﻠﻠﹰﺎ ؟ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ :ﻟﹶﺎ ﹸﻏ ﻭﹶﻟ ﻢ ﻳ ﹺ
ﺴ ﹲﻞ ؟ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ :ﻧ ﻌ ﻢ ،ﹺﺇ ﱠﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎ َﺀ ﺷﻘﹶﺎﺋ ﻖ ﺍﻟ ﺮﺟﺎ ﹺﻝ " ). (1 ﻚ ﹸﻏ ﹶﺫﻟ
ـ ﻓﻤﺎ ﺃﳘﻴﺔ ﻭﻣﻜﺎﻧﺔ ﺍﳉﻨﺲ ﻋﻨﺪ ﺍﳌﺮﺃﺓ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﺇﻥ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﻟﻴﺲ ﺣﻴﺎﺓ ﺟﻨﺴﻴﺔ ﻓﺤﺴﺐ ،ﺑﻞ ﻫﻰ ﺇﺗﺒﺎﻉ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﷲ ﺗﻌـﺎﱃ
ﻭﺳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻟﻪ ،ﻭﻣﺎ ﰱ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻣﻦ ﺣﻔﻆ ﺍﻷﻧﺴﺎﺏ ﻭﺇﻓﺮﺍﻍ ﺍﻟـﺸﻬﻮﺓ
ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ ﰱ ﻣﻮﺿﻌﻬﺎ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﳊﻼﻝ ،ﻭﺍﻟﺘﻜﺎﺛﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﺜﻨـﺎ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟـﻨﱮ ،
ﻭﺇﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﻨﺸﺄ ﺍﻟﺬﻯ ﳛﻤﻞ ﺭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺧﻔﺎﻗﺔ ،ﺇﱃ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﻓﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟـﺰﻭﺍﺝ
ﺍﻟﱴ ﺗﻘﺪﻡ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﰱ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ،ﻓﺎﳉﻨﺲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺄﺧﺬ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﻣﺘﺄﺧﺮﺓ ﲞﻼﻑ ﺍﳌﺮﺃﺓ ،ﻛﻤﺎ
ﺃﻥ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻣﻜﺎﻧﺘﻬﺎ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻌﻠﻮ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻜﺎﻧﺔ ﻭﺍﳌﺮﺗﺒﺔ ﺃﻥ ﳝـﺮﺭ ﺍﻟﺮﺟـﻞ
ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﺧﻼﻝ ﺷﻌﺮﻫﺎ .
-ﺃﻥ ﺗﻀﻊ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺧﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻒ ﺃﻭ ﺻﺪﺭ ﺯﻭﺟﻬﺎ .
-ﳌﺴﺔ ﺣﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺗﻐﻨﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﳉﻤﺎﻉ .
)(1
1م .
او 210
-ﺇﻥ ﳌﺴﺔ ﺍﳊﻨﺎﻥ ﺗﺮﺍﻫﺎ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺗﺄﺟﺞ ﺍﳊﺐ ﰱ ﻗﻠﺒﻬﺎ .
-ﺃﻥ ﻳﻬﻤﺲ ﰱ ﺃﺫﺎ :ﺃﺣﺒﻚ ،ﻓﺎﻷﻫﻢ ﻣﻦ ﲨﺎﻉ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺃﻥ ﺗﺸﻌﺮ ﲝﺐ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﳍﺎ ﰱ ﻛـﻞ
ﺣﺮﻛﺔ ﻭﺳﻜﻨﺔ ﻭﻛﻠﻤﺔ ﻭﳌﺴﺔ ﻣﻨﻪ ﳍﺎ ،ﻓﻼ ﺗﻈﻦ ﺃﺧﻰ ﺃﻥ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻭﺣﻈﻬﺎ ﻣﻘﺼﻮﺭ ﻓﻘﻂ
ﻼ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺮﺟﻞ ،ﻭﻟﻜﻨـﻪ ﻛـﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ! ﻓﺎﳊﺐ ﻟﻴﺲ ﺇﻻ ﻓﺼ ﹰ
ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﻭﺣﻴﺎﺓ ﺍﳌﺮﺃﺓ ،ﺑﻞ ﻟﻪ ﺗﻌﻴﺶ ﻭﻋﻨﻪ ﺗﺒﺤﺚ .
ـ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺗﻘﻮﻝ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺴﻤﻮﻧﻪ ﺑـ"ﺍﳊﺐ ﺍﻟﻌﺬﺭﻯ" ،ﻭﻫﻮ ﺍﳊﺐ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﻛﻤﺎ ﻳﻄﻠﻘﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ،
ﻓﻼ ﲨﺎﻉ ﻓﻴﻪ ﻭﻻ ﻧﻜﺎﺡ ،ﻓﻬﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺐ ﺑﻼ ﲨﺎﻉ ﻭﻻ ﻧﻜﺎﺡ ﺑﲔ ﺍﻟﺰﻭﺟﲔ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ " :ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺍﳍﺬﻳﻞ ﺍﻟﻌﻼﻑ :ﻻ ﳚﻮﺯ ﰱ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻔﻠﻚ ﻭﻻ ﰱ ﺗﺮﻛﻴﺐ ﺍﻟﻄﺒﺎﺋﻊ ﻭﻻ ﰱ
ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻭﻻ ﰱ ﺍﳌﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﳏﺐ ﻟﻴﺲ ﶈﺒﻮﺑﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻴﻞ ،ﻭﺇﱃ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺫﻫـﺐ ﺃﺑـﻮ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﻟﻨﺎﺷﻰﺀ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻝ :
ﺣﺮ ﺍﳍﻮﻯ ﲡﺪﻳﻦ ﻣﺎ ﺃﺟﺪ ﻋﻴﻨﺎ ﻙ ﺷﺎﻫـﺪﺗﺎﻥ ﺃﻧـﻚ ﻣـﻦ
ﺗﺘﺠﻠﺪﻳــﻦ ﻭﻣـﺎ ﺑﻨﺎ ﺟﻠـﺪ ﺾ
ﺑـﻚ ﻣﺎ ﺑﻨﺎ ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﻀ ﹴ
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻋﻴﻴﻨﻪ :
ﻛﻼﻧﺎ ﻳﻘﺎﺳﻰ ﺍﻟﻠﻴـﻞ ﻭﻫـﻮ ﻣﺴﻬﺪ ﺗﺒﻴﺖ ﺑﻨﺎ ﺬﻯ ﻭﺃﻫـﺬﻯ ﺑﺬﻛﺮﻫﺎ
ﻛﺬﺍﻙ ﺃﺭﺍﻫﺎ ﰱ ﺍﻟﻜﺮﻯ ﺣﲔ ﺃﺭﻗﺪ ﻭﻣﺎ ﺭﻗـﺪﺕ ﺇﻻ ﺭﺃﺗﻨـﻰ ﺿﺠﻴﻌﻬﺎ
ﻭﺃﺳﺄﳍﺎ ﻳﻘﻈــﺎﻥ ﻋﻨـﻪ ﻓﺘﺠﺤـﺪ ﺗﻘـﺮ ﺑﺬﻧﺒـﻰ ﺣﻴـﻦ ﺃﻏﻔﻮ ﻭﻧﻠﺘﻘﻰ
ﲡﻠـﺪ ﺃﺣﻴﺎﻧــﹰﺎ ﻭﻣـﺎ ﻟـﻰ ﲡﻠـﺪ ﻛﻼﻧﺎ ﺳﻮﺍﺀ ﻓـﻰ ﺍﳍﻮﻯ ﻏﲑ ﺃﺎ
ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺮﻭﺓ ﺑﻦ ﺃﺫﻳﻨﺔ :
ﺧﻠﻘﺖ ﻫﻮﺍﻙ ﻛﻤﺎ ﺧﻠﻘﺖ ﻫﻮﻯ ﳍﺎ ﺇﻥ ﺍﻟﺘـﻰ ﺯﻋﻤـﺖ ﻓـﺆﺍﺩﻙ ﻣﻠﻬﺎ
ﻓﺒـﻚ ﺍﻟﺬﻯ ﺯﻋﻤﺖ ﺎ ﻓﻜﻼﻛﻤﺎ ﺃﺑـﺪﻯ ﻟﺼﺎﺣﺒــﻪ ﺍﻟﺼﺒﺎﺑـﺔ ﻛﻠﻬـﺎ
ﻓﺈﺫﺍ ﺗﺸﺎﻛﻠﺖ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻭﲤﺎﺯﺟﺖ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﻭﺗﻔﺎﻋﻠﺖ ﺗﻔﺎﻋﻠﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻷﺑﺪﺍﻥ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻧﻈﲑ
ﺍﻻﻣﺘﺰﺍﺝ ﻭﺍﳉﻮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﲔ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺒﺪﻥ ﺁﻟﺔ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭﻣﺮﻛﺒﻪ ،ﻭﺬﺍ ﺭﻛﺐ ﺍﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ
ﺷﻬﻮﺓ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﺑﲔ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭﺍﻷﻧﺜﻰ ﻃﻠﺒﹰﺎ ﻟﻼﻣﺘﺰﺍﺝ ﻭﺍﻻﺧﺘﻼﻁ ﺑﲔ ﺍﻟﺒﺪﻧﲔ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺑﲔ ﺍﻟﺮﻭﺣﲔ ،
او 211
ﻭﳍﺬﺍ ﻳﺴﻤﻰ ﲨﺎﻋﹰﺎ ﻭﺧﻼﻃﹰﺎ ﻭﻧﻜﺎﺣﹰﺎ ﻭﺇﻓﻀﺎﺀ ؛ ﻷﻥ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻳﻔﻀﻲ ﺇﱃ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻓﻴﺰﻭﻝ
ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ .
ﻓﺈﻥ ﻗﻴﻞ :ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻮﺟﺐ ﺗﺄﻛﺪ ﺍﳊﺐ ﺑﺎﳉﻤﺎﻉ ﻭﻗﻮﺗﻪ ﺑﻪ ،ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺧﻼﻓﻪ ،ﻓﺈﻥ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﻳﻄﻔﺊ
ﻧﺎﺭ ﺍﶈﺒﺔ ﻭﻳﱪﺩ ﺣﺮﺍﺭﺎ ﻭﻳﺴﻜﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﶈﺐ .
ﻗﻴﻞ :ﺍﻟﻨﺎﺱ ﳐﺘﻠﻔﻮﻥ ﰱ ﻫﺬﺍ ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﺃﻗﻮﻯ ﳏﺒﺔ ﻭﺃﻣﻜﻦ ﻭﺃﺛﺒﺖ ﳑﺎ ﻗﺒﻠﻪ
،ﻭﻳﻜﻮﻥ ﲟﱰﻟﺔ ﻣﻦ ﻭﺻﻒ ﻟﻪ ﺷﺊ ﻣﻼﺋﻢ ﻓﺄﺣﺒﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﺫﺍﻗﻪ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺃﺷﺪ ﳏﺒﺔ ﻭﺇﻟﻴﻪ ﺃﺷﺪ ﺍﺷﺘﻴﺎﻗﹰﺎ ،
ﻭﻗﺪ ﺛﺒﺖ ﰲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﱮ ﰲ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺮﻭﺝ ﺍﳌﻼﺋﻜﺔ ﺇﱃ ﺭﻢ ﺃﻧﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻳﺴﺄﳍﻢ ﻋﻦ
ﻋﺒﺎﺩﻩ ﻭﻫﻮ ﺃﻋﻠﻢ ﻢ ﻓﻴﻘﻮﻟﻮﻥ " :ﺇﻢ ﻳﺴﺒﺤﻮﻧﻚ ﻭﳛﻤﺪﻭﻧﻚ ﻭﻳﻘﺪﺳﻮﻧﻚ ؟ ،ﻓﻴﻘﻮﻝ :ﻭﻫـﻞ
ﺭﺃﻭﱏ ؟ ﻓﻴﻘﻮﻟﻮﻥ :ﻻ ؟ ﻓﻴﻘﻮﻝ :ﻓﻜﻴﻒ ﻟﻮ ﺭﺃﻭﱏ ؟! ﺗﻘﻮﻝ ﺍﳌﻼﺋﻜﺔ :ﻟﻮ ﺭﺃﻭﻙ ﻟﻜﺎﻧﻮﺍ ﺃﺷـﺪ
ﺗﺴﺒﻴﺤﹰﺎ ﻭﺗﻘﺪﻳﺴﹰﺎ ﻭﲤﺠﻴﺪﹰﺍ ،ﰒ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ :ﻭﻳﺴﺄﻟﻮﻧﻚ ﺍﳉﻨﺔ ،ﻓﻴﻘﻮﻝ ؟ ﻭﻫﻞ ﺭﺃﻭﻫﺎ ؟ ﻓﻴﻘﻮﻟﻮﻥ :
ﻻ ﻓﻴﻘﻮﻝ :ﻓﻜﻴﻒ ﻟﻮ ﺭﺃﻭﻫﺎ ؟ ﻓﺘﻘﻮﻝ ﺍﳌﻼﺋﻜﺔ :ﻟﻮ ﺭﺃﻭﻫﺎ ﻟﻜﺎﻧﻮﺍ ﺃﺷﺪ ﳍﺎ ﻃﺎﻟﺒﹰﺎ "ﻭﺫﻛﺮ ﺍﳊﺪﻳﺚ
،ﻭﻣﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ ﳏﺒﺔ ﻣﻦ ﺫﺍﻕ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﳌﻼﺋﻢ ﻭﻋﺪﻡ ﺻﱪﻩ ﻋﻨﻪ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﳏﺒﺔ ﻣﻦ ﱂ ﻳﺬﻗـﻪ ،ﺑـﻞ
ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻔﻄﻮﻣﺔ ﻋﻨﻪ ،ﻭﺍﳌﻮﺩﺓ ﺍﻟﱵ ﺑﲔ ﺍﻟﺰﻭﺟﲔ ﻭﺍﶈﺒﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺒﻠﻪ ،
ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻰ ﺃﻥ ﺷﻬﻮﺓ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﳑﺘﺰﺟﺔ ﺑﻠﺬﺓ ﺍﻟﻌﲔ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺭﺃﺕ ﺍﻟﻌﲔ ﺍﺷﺘﻬﻰ ﺍﻟﻘﻠﺐ ،ﻓـﺈﺫﺍ
ﺑﺎﺷﺮ ﺍﳉﺴ ﻢ ﺍﳉﺴ ﻢ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺷﻬﻮﺓ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﻟﺬﺓ ﺍﻟﻌﲔ ﻭﻟﺬﺓ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮﺓ ،ﻓﺈﺫﺍ ﻓﺎﺭﻕ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻝ ﻛﺎﻥ
ﻧﺰﺍﻉ ﻧﻔﺴﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﺷﺪ ﻭﺷﻮﻗﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﻋﻈﻢ ،ﻛﻤﺎ ﻗﻴﻞ :
ﺇﺫﺍ ﺩﻧﺖ ﺍﻟﺪﻳﺎ ﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﺎ ﺭ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﻳﻮﻣﹰﺎ
ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻳﺘﻀﺎﻋﻒ ﺍﻷﱂ ﻭﺍﳊﺴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺭﺃﻯ ﳏﺒﻮﺑﻪ ﺃﻭ ﺑﺎﺷﺮﻩ ﰒ ﺣﻴﻞ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻨﻪ ،ﻓﺘﻀﺎﻋﻒ
ﺃﳌﻪ ﻭﺣﺴﺮﺗﻪ ﰱ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ ﻟﺬﺓ ﻣﻦ ﻋﺎﻭﺩﻩ ،ﻭﻫﺬﺍ ﰱ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺃﻗﻮﻯ ،ﻓﺈﺎ ﺇﺫﺍ ﺫﺍﻗﺖ
ﻋﺴﻴﻠﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺃﻭﻝ ﻋﺴﻴﻠﺔ ﱂ ﺗﻜﺪ ﺗﺼﱪ ﻋﻨﻪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ،ﻗﺎﻝ ﺃﳝﻦ ﺑﻦ ﺧﺮﱘ :
ﻭﳛﻰ ﺍﺟﺘﻨﺎﺏ ﺍﳋﻼﻁ ﺍﻟﻌﺘﺎﺑﺎ ﻁ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ
ﺏ ﺧﻼ ﹶ
ﳝﻴﺖ ﺍﻟﻌﺘﺎ
ﻭﺗﺰﻭﺝ ﺯﻫﲑ ﺑﻦ ﻣﺴﻜﲔ ﺍﻟﻔﻬﺮﻯ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﻭﱂ ﻳﻜﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﺎ ﻳﺮﺿﻴﻬﺎ ﺑﻪ ،ﻓﻠﻤﺎ ﺃﻣﻜﻨﺘـﻪ ﻣـﻦ
ﻧﻔﺴﻬﺎ ﱂ ﺗﺮ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﺎ ﺗﺮﺿﻰ ﺑﻪ ﻓﺬﻫﺒﺖ ﻭﱂ ﺗﻌﺪ ،ﻓﻘﺎﻝ ﰱ ﺫﻟﻚ ﺃﺷﻌﺎﺭﹰﺍ ﻛﺜﲑﺓ ﻣﻨﻬﺎ :
او 212
ﻒ ﻗﺒﻠﺔ ﻛﻔﺎﻙ ﺃﻣﺎ ﺷﺊ ﻟﺪﻳﻚ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻘﺒﻞ ﺗﻘــﻮﻝ ﻭﻗــﺪ ﻗﺒﻠﺘﻬﺎ ﺃﻟــ
ﻓﻘﻠﺖ ﳍﺎ ﺣﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺣﻔﻈﻪ ﻭﻃـﻮﻝ ﺑﻜﺎﺀ ﺗﺴﺘﻔﻴﺾ ﻟـﻪ ﺍﳌﻘﻞ
ﻣﻦ ﺍﳊﺐ ﰱ ﻗﻮﻝ ﳜﺎﻟﻔﻪ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻌﻤﺮ ﺍﷲ ﻣـﺎ ﻟــﺬﺓ ﺍﻟﻔﺘـﻰ
ﻭﻗﺎﻝ ﺁﺧﺮ :
ﺭﺃﺕ ﺣﺒـﻰ ﺳﻌـﺎﺩ ﺑـﻼ ﲨﺎﻉ ﻓﻘـﺎﻟـﺖ ﺣﺒـﻠﻨـﺎ ﺣﺒـﻞ ﺍﻧﻘﻄـﺎﻉ
ﻭﻟﺴـﺖ ﺃﺭﻳــﺪ ﺣﺒـﹰﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﻣﺘـﺎﻉ ﻣﻨـﻚ ﻳـﺪﺧـﻞ ﻓـﻰ ﻣﺘﺎﻋﻰ
ﻓﻠــﻮ ﻗﺒـﻠﺘﻨـﻰ ﺃﻟﻔــﹰﺎ ﻭﺃﻟﻔــﹰﺎ ﳌـﺎ ﺃﺭﺿـﺖ ﺇﻻ ﺑﺎﳉـﻤـﺎﻉ
ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﻟﺼﺐ ﱂ ﻳﻚ ﺫﺍ ﲨﺎﻉ ﻳـﺮﻯ ﺍﶈﺒــﻮﺏ ﻛﺎﻟﺸــﺊ ﺍﳌﻀﺎﻉ
ﲨــﺎﻉ ﺍﻟﺼـﺐ ﻏـﺎﻳﺔ ﻛﻞ ﺃﻧﺜﻰ ﻭﺩﺍﻋﻴـﺔ ﻷﻫـﻞ ﺍﻟﻌﺸــﻖ ﺩﺍﻋـﻰ
ﻓﻘﻠــﺖ ﳍـﺎ ﻭﻗــﺪ ﻭﻟﺖ ﺗﻌﺎﱃ ﻓﺈﻧـﻚ ﺑﻌـﺪ ﻫـﺬﺍ ﻟـﻦ ﺗﺮﺍﻋـﻰ
ﻭﺇﻧـﻚ ﻟﻮ ﺳـﺄﻟـﺖ ﺑﻘﺎﺀ ﻳﻮﻡ ﺧﻠـﻰ ﻋـﻦ ﲨـﺎﻋـﻚ ﻟـﻦ ﺗﻄﺎﻋـﻰ
ﻼ ﺑـﺬﻯ ﺍﳋﻨــﻊ ﺍﻟﲑﺍﻉ ﻓﻘـﺎﻟـﺖ ﻣـﺮﺣﺒـﹰﺎ ﺑﻔﺘـﻰ ﻛﺮﱘ ﻭﻻ ﺃﻫـ ﹰ
ﺇﺫﺍ ﻣـﺎ ﺍﻟﺒﻌـﻞ ﻟـﻢ ﻳﻚ ﺫﺍ ﲨﺎﻉ ﻳـﺮﻯ ﻓـﻰ ﺍﻟﺒﻴـﺖ ﻣـﻦ ﺳﻘﻂ ﺍﳌﺘﺎﻉ
ﻭﻗﺎﻝ ﺁﺧﺮ :
ﻭﳌــﺎ ﺷﻜﻮﺕ ﺍﳊﺐ ﻗﺎﻟﺖ ﻛﺬﺑﺘﲎ ﻓﻜﻢ ﺯﻭﺭﺓ ﻣﻨــﻰ ﻗﺼﺪﺗﻚ ﺧﺎﻟﻴﹰﺎ
ﻗﻌﺪﺕ ﻭﺣﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﻛﻤﺎ ﻫﻴﺎ ﻓﻤـﺎ ﺣـﻞ ﻓﻴﻬـﺎ ﻣـﻦ ﺇﺯﺍﺭ ﻟﻠـﺬﺓ
ﻭﻳﺮﺟـﻊ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻮﺭﺩ ﻇﻤﺂﻥ ﺻﺎﺩﻳﹰﺎ ﻭﻫـﻞ ﺭﺍﺣـﺔ ﻟﻠﻤـﺮﺀ ﰱ ﻭﺭﺩ ﻣﻨﻬﻞ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺑﻦ ﺍﻷﺣﻨﻒ :
ﻼ ﳚﻞ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﺬﺍﺫﺍﺕ
ﻭﺻ ﹰ ﻒ ﻭﺻﻞ ﳌﻌﺸﻮﻗﲔ ﻟـﻢ ﻳﺬﻗﺎ ﱂ ﻳﺼ
ﻭﻗﺎﻝ ﻫﺪﺑﺔ ﺑﻦ ﺍﳋﺸﺮﻡ :
ﻭﺍﷲ ﻣـﺎ ﻳﺸـﻔﻰ ﺍﻟﻔـﺆﺍﺩ ﺍﳍﺎﺋﻤـﺎ ﻧﻔـﺚ ﺍﻟﺮﻗــﻰ ﻭﻋﻘﺪﻙ ﺍﻟﺘﻤﺎﺋﻤﺎ
ﻭﻻ ﺍﻟﻠـﺰﺍﻡ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻔـﺎﻋـﻤﺎ ﻭﻻ ﺍﳊﺪﻳـﺚ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗـﻼﺯﻣـﺎ
ﻭﺗﻌﻠـﻮ ﺍﻟﻘـﻮﺍﺋـ ﻢ ﺍﻟﻘـﻮﺍﺋﻤـﺎ ﻭﻻ ﺍﻟﻔﻌـﺎﻡ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻔــﺎﻗﻤـﺎ
او 213
ﻭﻗﺎﻝ ﺁﺧﺮ :
ﻓـﻰ ﻧﻈـﺮﺓ ﻗﻀـﺖ ﺍﻟـﻮﻃـﺮ ﻗــﻮﻻ ﻟﻌـﺎﺗـﻜـﺔ ﺍﻟﺘـﻰ
ﻭﻻ ﺃﺭﻳــﺪﻙ ﻟﻠﻨــﻈـﺮ ﺇﻧــﻰ ﺃﺭﻳــﺪﻙ ﻟﻠﻨـﻜـﺎﺡ
ﻟﻘﻨـﻌـﺖ ﻋﻨـﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﻤـﺮ ﻟـﻮ ﻛــﺎﻥ ﻫـﺬﺍ ﻣﻘـﻨﻌـﻰ
ﻭﻗﺎﻝ ﺁﺧﺮ :
ﻭﻭﺿـﻊ ﻟﻠﺒﻄﻮﻥ ﻋﻠــﻰ ﺍﻟﺒﻄﻮﻥ ﺩﻭﺍﺀ ﺍﳊـﺐ ﺗﻘﺒﻴــﻞ ﻭﺷـﻢ
ﻭﺭﻫـﺰ ﺗـﺬﺭﻑ ﺍﻟﻌﻴﻨـﺎﻥ ﻣﻨـﻪ ﻭﺃﺧـﺬ ﺑﺎﳌﻨﺎﻛـﺐ ﻭﺍﻟﻘـﺮﻭﻥ
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻭﻗﺪ ﹸﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﶈﺎﺩﺛﺔ :
ﻭﻻ ﺑﺘﻘﺒﻴـ ﹴﻞ ﻭﻻ ﺑﺸـ ﹴﻢ ﻟﻴـﺲ ــﺬﺍ ﺃﻣـﺮﺗﻨـﻰ ﺃﻣـﻰ
ﻳﺴﻘـﻂ ﻣﻨﻪ ﺧﺎﲤﻰ ﰱ ﻛﻤﻰ ﻟﻜـ ﻦ ﲨﺎﻋـﹰﺎ ﻗﺪ ﻳﺴﻠﻰ ﳘﻰ
ﻭﻗﺪ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺳﺒﺐ ﺫﻟﻚ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻝ :
ﺐ ﺇﻟﻔﻪ ! ﺃﻟﻔﹰﺎ ﳌﺎ ﺃﺟــﺪﻯ ﻭﺯﺍﺩﺕ ﻟﻮﻋﺔ ﻭﻏﺮﺍﻡﻟـﻮ ﺿـﻢ ﺻـ
ﺃﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﻣـﻦ ﻗﺒـﻞ ﺫﺍﻙ ﺗﺄﻟﻔﺖ ﻓﺘﺄﻟﻔـﺖ ﻣـﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﻷﺟﺴﺎﻡ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﳌﺆﻟﻒ :
ﺳﺄﻟﺖ ﻓﻘﻴــﻪ ﺍﳊﺐ ﻋﻦ ﻋﻠﺔ ﺍﳍﻮﻯ ﻭﻗﻠﺖ ﻟــﻪ ﺃﺷﻜﻮ ﺇﻟـﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺎﻟﻴﺎ
ﺑﺄﺣﺸﺎﺀ ﻣــﻦ ﻮﻯ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺧﺎﻟﻴﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﺩﻭﺍﺀ ﺍﳊﺐ ﺃﻥ ﺗﻠﺼﻖ ﺍﳊﺸﺎ
ﻭﺗﻠﺜﻤـﻪ ﺣﺘـﻰ ﻳـﺮﻯ ﻟـﻚ ﻧﺎﻫﻴـﺎ ﻭﺗﺘﺤـﺪﺍ ﻣـﻦ ﺑﻌـﺪ ﺫﺍﻙ ﺗﻌـﺎﻧﻘـﺎ
ﻋﻠـﻰ ﺍﻷﻣﻦ ﻣـﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﳊﺒﻴﺐ ﻣﺆﺍﺗﻴﺎ ﻓﺘﻘﻀـﻰ ﺣـﺎﺟـﺎﺕ ﺍﻟﻔـﺆﺍﺩ ﺑﺄﺳﺮﻫﺎ
ﺇﺫﺍ ﻛـﺎﻥ ﻫـﺬﺍ ﻓـﻲ ﺣـﻼ ﹴﻝ ﻓﺤﺒﺬﺍ ﻭﺻـﺎﻝ ﺑـﻪ ﺍﻟﺮﲪـﻦ ﺗﻠﻘـﺎﻩ ﺭﺍﺿﻴﹰﺎ
ﻋـﺬﺍﺏ ﺑـﻪ ﺗﻠﻘـﻰ ﺍﻟﻌﻨـﺎ ﻭﺍﳌﻜﺎﻭﻳﺎ ﻭﺇﻥ ﻛـﺎﻥ ﻫـﺬﺍ ﻓـﻰ ﺣـﺮﺍﻡ ﻓﺈﻧﻪ
ﻗﺎﻝ ﻫﺆﻻﺀ :ﻭﻻ ﻳﺴﺘﺤﻜﻢ ﺍﳊﺐ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﺸﻖ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺭﺩﺍﺀﻩ ﻭﺗﺸﻖ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺍﳌﻌﺸﻮﻗﺔ ﺑﺮﻗﻌﻬﺎ
ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ :
ﺇﺫﺍ ﺷـﻖ ﺑـﺮﺩ ﺷـﻖ ﺑﺎﻟﱪﺩ ﺑﺮﻗـﻊ ﺩﻭﺍﻟﻴـﻚ ﺣﺘـﻰ ﻛﻠﻨـﺎ ﻏﲑ ﻻﻧﺲ
او 214
ﻓﻜـﻢ ﻗــﺪ ﺷﻘﻘﻨﺎ ﻣـﻦ ﺭﺩﺍﺀ ﳏﱪ ﻭﻣـﻦ ﺑﺮﻗـﻊ ﻋﻦ ﻃﻔﻠﺔ ﻏﲑ ﻋﺎﻧﺲ
ﻭﳌﺎ ﺑﻠﻎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻈﺮﻓﺎﺀ ﻗﻮﻝ ﺍﳌﺄﻣﻮﻥ :ﻣﺎ ﺍﳊﺐ ﺇﻻ ﻗﺒﻠﺔ ،ﺍﻷﺑﻴﺎﺕ ،ﻗﺎﻝ :ﻛﺬﺏ ﺍﳌـﺄﻣﻮﻥ ،
ﰒ ﻗﺎﻝ :
ﻼ ﺇﺫﺍ ﻓـﺮﺥﻓــﻮﺍ ﻭﻳـ ﹰ ﻭﺑـﺎﺽ ﺍﳊــﺐ ﻓــﻰ ﻗﻠﺒــﻰ
ﺇﺫﺍ ﻟــﻢ ﺃﻛﻨــﺲ ﺍﻟﱪﺑـﺦ ﻭﻣــﺎ ﻳﻨﻔﻌﻨــﻰ ﺣﺒـــﻰ
ﺧـﺮﺟﻴــﻪ ﻋﻠـﻰ ﺍﳌﻄﺒـﺦ ﻭﺇﻥ ﻟـــﻢ ﻳﻀـــﻊ ﺍﻷﺻﻠـﻊ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺮﻭﻣﻰ :
ﺃﻋﺎﻧﻘـﻬﺎ ﻭﺍﻟﻨﻔــﺲ ﺑﻌـﺪ ﻣﺸﻮﻗﺔ ﺇﻟﻴﻬـﺎ ﻭﻫـﻞ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﻨﺎﻕ ﺗﺪﺍﱏ
ﻭﺃﻟﺜـﻢ ﻓﺎﻫـﺎ ﻛـﻰ ﺗـﺰﻭﻝ ﺻﺒﺎﺑﱴ ! ﻓﻴﺸﺘـﺪ ﻣـﺎ ﺃﻟﻘـﻰ ﻣﻦ ﺍﳍﻴﻤﺎﻥ
ﻭﱂ ﻳـﻚ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﰉ ﻣﻦ ﺍﳉﻮﻯ ﻟﻴﺸﻔﻴـﻪ ﻣـﺎ ﺗـﺮﺷـﻒ ﺍﻟﺸﻔﺘﺎﻥ
ﻛﺄﻥ ﻓﺆﺍﺩﻯ ﻟﻴـﺲ ﻳﺸﻔـﻰ ﻏﻠﻴﻠـﻪ ﺳـﻮﻯ ﺃﻥ ﺃﺭﻯ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴـﻦ ﲤﺘﺰﺟﺎﻥ
ـ ﻭﺭﺃﺕ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺃﻥ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﻳﻔﺴﺪ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﻭﻳﺒﻄﻠﻪ ﺃﻭ ﻳﻀﻌﻔﻪ ﻭﺍﺣﺘﺠﺖ ﺑﺄﻣﻮﺭ ﻣﻨﻬﺎ :ﺃﻥ ﺍﳉﻤﺎﻉ
ﻫﻮ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻄﻠﺐ ﺑﺎﻟﻌﺸﻖ ﻓﻤﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﻟﻌﺎﺷﻖ ﻃﺎﻟﺒﹰﺎ ﻓﻌﺸﻘﻪ ﺛﺎﺑﺖ ،ﻓﺈﺫﺍ ﻭﺻﻞ ﺇﱃ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻗـﻀﻰ
ﻭﻃﺮﻩ ﻭﺑﺮﺩﺕ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﻃﻠﺒﻪ ﻭﻃﻔﺌﺖ ﻧﺎﺭ ﻋﺸﻘﻪ ،ﻗﺎﻟﻮﺍ :ﻭﻫﺬﺍ ﺷﺄﻥ ﻛﻞ ﻃﺎﻟﺐ ﻟﺸﻲﺀ ﺇﺫﺍ ﻇﻔﺮ
ﺑﻪ ،ﻛﺎﻟﻈﻤﺂﻥ ﺇﺫﺍ ﺭﻭﻯ ﻭﺍﳉﺎﺋﻊ ﺇﺫﺍ ﺷﺒﻊ ،ﻓﻼ ﻣﻌﲎ ﻟﻠﻄﻠﺐ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻈﻔﺮ ،ﻭﻣﻨﻬﺎ :ﺃﻥ ﺳـﺒﺐ
ﺍﻟﻌﺸﻖ ﻓﻜﺮﻯ ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺯﺍﺩ ﺍﻟﻌﺸﻖ ،ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻻ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﻔﻜﺮ ،ﻭﻣﻨﻬﺎ :ﺃﻧﻪ ﻗﺒﻞ
ﺍﻟﻈﻔﺮ ﳑﻨﻮﻉ ﻭﺍﻟﻨﻔﺲ ﻣﻮﻟﻌﺔ ﲝﺐ ﻣﺎ ﻣﻨﻌﺖ ﻣﻨﻪ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ :
ﻭﺯﺍﺩﻧـﻰ ﻛﻠﻔﹰﺎ ﻓـﻰ ﺍﳊـﺐ ﺃﻥ ﻣﻨﻌﺖ ﺃﺣـﺐ ﺷـﺊ ﺇﱃ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣـﺎ ﻣﻨﻌﺎ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻵﺧﺮ :
ﻼ
ﻓﺘﻄﺎﺭﺩﻯ ﱃ ﺑﺎﻟﻮﺻﺎﻝ ﻗﻠﻴ ﹰ ﻟﻮﻻ ﻃﺮﺍﺩ ﺍﻟﺼﻴﺪ ﱂ ﺗﻚ ﻟﺬﺓ
ﻗﺎﻟﻮﺍ :ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﺍﳉﻬﻼﺀ ﰲ ﻛﻔﺮﻫﻢ ﻻ ﻳﺮﺟﻮﻥ ﺛﻮﺍﺑﹰﺎ ﻭﻻ ﳜﺎﻓﻮﻥ ﻋﻘﺎﺑـﹰﺎ ،ﻭﻛـﺎﻧﻮﺍ
ﻳﺼﻮﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﻋﻦ ﺍﳉﻤﺎﻉ ،ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﺃﻥ ﺃﻋﺮﺍﺑﻴﹰﺎ ﻋﻠﻖ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺄﺗﻴﻬﺎ ﺳﻨﲔ ﻭﻣﺎ ﺟـﺮﻯ
او 215
ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺭﻳﺒﺔ ،ﻗﺎﻝ :ﻓﺮﺃﻳﺖ ﻟﻴﻠﺔ ﺑﻴﺎﺽ ﻛﻔﻬﺎ ﰲ ﻟﻴﻠﺔ ﻇﻠﻤﺎﺀ ﻓﻮﺿﻌﺖ ﻳﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻫﺎ ،ﻓﻘﺎﻟﺖ :
ﻣﻪ ،ﻻ ﺗﻔﺴﺪ ﻣﺎ ﺻﻠﺢ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻣﺎ ﻧﻜﺢ ﺣﺐ ﺇﻻ ﻓﺴﺪ ،ﻓﺄﺧﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﳌﺄﻣﻮﻥ ﻓﻘﺎﻝ :
ﻒ ﻭﻋﻀـﺪ ﻭﻏﻤـﺰ ﻛـ ﻣـﺎ ﺍﳊـﺐ ﺇﻻ ﻧﻈـــﺮﺓ
ﺃﻭ ﻛﺘـﺐ ﻓﻴﻬــﺎ ﺭﻗــﻰ ﺃﺟـﻞ ﻣــﻦ ﻧﻔـﺚ ﺍﻟﻌﻘـﺪ
ﻣـﺎ ﺍﳊـﺐ ﺇﻻ ﻫـﻜـﺬﺍ ﺇﻥ ﻧﻜــﺢ ﺍﳊـﺐ ﻓﺴـﺪ
ﻓﺈﻧـﻤـﺎ ﻳﺒﻐـﻰ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻣـﻦ ﻛــﺎﻥ ﻫـﺬﺍ ﺣﺒـﻪ
ﻭﻫﻮﺓ ﺁﺧ ﺮ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻓﺪﺍﻡ ﺍﳊﺎﻝ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﰱ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻭﺣﺪﻳﺚ ﻭﻧﻈﺮ ،ﰒ ﺇﻧﻪ ﺟﺎﻣﻌﻬﺎ ،ﻓﻘﻄﻌـﺖ
ﺍﻟﻮﺻﻞ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﻘﺎﻝ :
ﻟﻮ ﻟـﻢ ﺃﻭﺍﻗـﻊ ﺩﺍﻡ ﻟـﻰ ﻭﺻﻠﻬﺎ ﻓﻠﻴﺘﻨـﻰ ﻻ ﻛﻨـﺖ ﻭﺍﻗﻌﺘــﻬﺎ
ﻭﻗﻴﻞ ﻵﺧﺮ ﺷﻜﺎ ﻓﺮﺍﻕ ﳏﺒﻮﺑﺔ ﻟﻪ :
ﻓﺎﺭﻓﻖ ﺑﻨﻔﺴﻚ ﺇﻥ ﺍﻟﺮﻓﻖ ﳏﻤﻮﺩ ﺃﻛﺜـﺮﺕ ﻣﻦ ﻭﻃﺌﻬﺎ ﻭﺍﻟﻮﻁﺀ ﻣﺴﺄﻣﺔ
ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺻﻤﻌﻰ :ﻗﻠﺖ ﻷﻋﺮﺍﺑﻴﺔ ﻣﺎ ﺗﻌﺪﻭﻥ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﻓﻴﻜﻢ ؟ ﻗﺎﻟﺖ :ﺍﻟﻌﻨﺎﻕ ﻭﺍﻟﻀﻤﺔ ﻭﺍﻟﻐﻤـﺰﺓ
ﻭﺍﶈﺎﺩﺛﺔ ،ﰒ ﻗﺎﻟﺖ :ﻳﺎ ﺣﻀﺮﻯ :ﻓﻜﻴﻒ ﻫﻮ ﻋﻨﺪﻛﻢ ؟ ﻗﻠﺖ :ﻳﻘﻌﺪ ﺑﲔ ﺷﻌﺒﻬﺎ ﺍﻷﺭﺑـﻊ ﰒ
ﳚﻬﺪﻫﺎ ،ﻗﺎﻟﺖ :ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺃﺧﻰ ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﻋﺎﺷﻖ ﻫﺬﺍ ﻃﺎﻟﺐ ﻭﻟﺪ .
ﻭﺳﺌﻞ ﺃﻋﺮﺍﰉ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺎﻝ :ﻣﺺ ﺍﻟﺮﻳﻖ ﻭﻟﺜﻢ ﺍﻟﺸﻔﺔ ﻭﺍﻷﺧﺬ ﻣﻦ ﺃﻃﺎﻳﺐ ﺍﳊﺪﻳﺚ ،ﻓﻜﻴﻒ
ﻫﻮ ﻓﻴﻜﻢ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﳊﻀﺮﻯ ؟ ﻓﻘﺎﻝ :ﺍﻟﻌﻔﺲ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻭﺍﳉﻤﻊ ﺑﲔ ﺍﻟﺮﻛﺒﺔ ﻭﺍﻟﻮﺭﻳﺪ ،ﻭﺭﻫﺰ ﻳـﻮﻗﻆ
ﺍﻟﻨﺎﺋﻢ ﻭﻳﺸﻔﻰ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﳍﺎﺋﻢ ،ﻓﻘﺎﻝ :ﺑﺎﷲ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ،ﻓﻜﻴﻒ ﺍﳊﺒﻴﺐ ﺍﻟﻮﺩﻭﺩ .
ﻭﺍﳌﻘﺼﻮﺩ :ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺭﺃﺕ ﺃﻥ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﻳﻔﺴﺪ ﺍﻟﻌﺸﻖ ،ﻓﻐﺎﺭﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﳑﺎ ﻳﻔـﺴﺪﻩ ﻭﺇﻥ ﱂ
ﻼ ﻋﺸﻖ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﻳﻮﻣﹰﺎ :ﺃﻧﺖ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﳊﺐ ﻏﲑ ﺳﻘﻴﻤﻪ ، ﺗﺘﺮﻛﻪ ﺩﻳﺎﻧﺔ ،ﻭﳛﻜﻰ ﺃﻥ ﺭﺟ ﹰ
ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﻤﻮﻥ ﺍﳊﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﻨﺎ ﺍﳊﺐ ﺍﻟﺴﻘﻴﻢ ،ﻓﻘﺎﻝ :ﻧﻌﻢ ،ﻓﻘﺎﻟﺖ :ﺍﺫﻫﺐ ﺑﻨﺎ ﺇﱃ ﺍﳌﱰﻝ ،
ﻓﻤﺎ ﻫﻮ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺣﺼﻠﺖ ﰱ ﻣﱰﻟﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﳘﺔ ﻏﲑ ﲨﺎﻋﻬﺎ ،ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﻭﻫﻮ ﻛﺬﻟﻚ :
ﺃﺳﺮﻓﺖ ﰱ ﻭﻃﺌﻨﺎ ﻭﺍﻟﻮﻁﺀ ﻣﻘﻄﻌﺔ ﻓﺎﺭﻓﻖ ﺑﻨﻔﺴﻚ ﺇﻥ ﺍﻟﺮﻓﻖ ﳏﻤﻮﺩ
ﻓﻘﺎﻝ ﳍﺎ ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻪ :
او 216
ﻟﻮ ﱂ ﺃﻃﺄﻙ ﳌﺎ ﺩﺍﻣﺖ ﳏﺒﺘﻨﺎ ﻟﻜﻦ ﻓﻌﻠﻰ ﻫـﺬﺍ ﻓﻌـﻞ ﳎﻬﻮﺩ
ﻓﻨﻔﺮﺕ ﻣﻦ ﲢﺘﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ :ﻳﺎ ﺧﺒﻴﺚ ﺃﺭﺍﻙ ﺧﻼﻑ ﻣﺎ ﻗﻠﺖ ﻣﻦ ﺻﺤﺔ ﺍﳊﺐ ،ﻭﱂ ﲡﻌﻞ ﲨﺎﻋﻰ
ﻒ ﺃﺑﺪﹰﺍ
ﺇﻻ ﺳﺒﺒﹰﺎ ﻟﺬﻫﺎﺏ ﺣﺒﻚ ،ﻭﺍﷲ ﻻ ﺿﻤﲎ ﻭﺇﻳﺎﻙ ﺳﻘ
ـ ﻭﻓﺼﻞ ﺍﳋﻄﺎﺏ ﺑﲔ ﺍﻟﻔﺮﻳﻘﲔ ﺃﻥ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﺍﳊﺮﺍﻡ ﻳﻔﺴﺪ ﺍﳊﺐ ﻭﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺍﶈﺒﺔ ﺑﻴﻨـﻬﻤﺎ
ﺇﱃ ﺍﳌﻌﺎﺩﺍﺓ ﻭﺍﻟﺘﺒﺎﻏﺾ ﻭﺍﻟﻘﻠﻰ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﺑﺎﻟﻌﻴﺎﻥ ،ﻓﻜﻞ ﳏﺒﺔ ﻟﻐﲑ ﺍﷲ ﺁﺧﺮﻫﺎ ﻗﻠﻰ ﻭﺑﻐﺾ
ﻓﻜﻴﻒ ﺇﺫﺍ ﻗﺎﺭﺎ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻛﱪ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ"). (1
ـ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﻫﻮ ﺻﺎﺋﻢ ؟
ـ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﻫﻮ ﺻﺎﺋﻢ :ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻨﻘﺾ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻛﻤﺎ ﻳﻈﻦ ﺍﻟﻜـﺜﲑ ،
ﻓﻘﺪ ﺻﺢ ﻋﻦ ﺃﻡ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﻋﺎﺋﺸﺔ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ـ ﺃﺎ ﻗﺎﻟﺖ " :ﻗﺒﻞ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺑﻌﺾ
ﻧﺴﺎﺋﻪ ،ﰒ ﺧﺮﺝ ﺇﱃ ﺍﳌﺼﻠﻰ ﻭﱂ ﻳﺘﻮﺿﺄ" ). (1
ـ ﻫﺬﺍ ﳌﻦ ﳝﻠﻚ ﻧﻔﺴﻪ ـ ﻓﻼ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ،ﻭﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﻻ ﳝﻠﻚ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻪ ﺫﻟﻚ ﺣﱴ ﻻ
ﻳﻔﺴﺪ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺻﻴﺎﻣﻪ .
ـ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻭﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻪ ﰱ ﺎﺭ ﺭﻣﻀﺎﻥ ؟
ﺖ ،ﻗـﺎﻝ :ـ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭﺓ ،ﻓﻘﺪ ﺟﺎﺀ ﺭﺟﻞ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﱮ ﻓﻘﺎﻝ :ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ :ﻫﻠﻜ
ﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻰ ،ﻭﺃﻧﺎ ﺻﺎﺋﻢ ،ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ :ﻫﻞ ﲡﺪ ﺭﻗﺒـﺔ ﻭﻣﺎ ﺃﻫﻠﻜﻚ ؟ ﻗﺎﻝ :ﻭﻗﻌ
ﺗﻌﺘﻘﻬﺎ ؟ ﻗﺎﻝ :ﻻ ،ﻗﺎﻝ ،ﻓﻬﻞ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﺼﻮﻡ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻣﺘﺘﺎﺑﻌﲔ ؟ ﻗﺎﻝ :ﻻ ،ﻗﺎﻝ :ﻫـﻞ
ﲡﺪ ﺇﻃﻌﺎﻡ ﺳﺘﲔ ﻣﺴﻜﻴﻨﹰﺎ ؟ ﻗﺎﻝ :ﻻ ،ﻗﺎﻝ :ﻓﺎﺟﻠﺲ ،ﻗﺎﻝ ﺭﻭﻯ ﺍﳊﺪﻳﺚ :ﻓﻴﻨﻤﺎ ﳓﻦ ﻋﻠـﻰ
ﺫﻟﻚ ﺇﺫﺍ ﺃﺗﻰ ﺑﻌﺮﻕ ﻓﻴﻪ ﲤﺮ ،ﻓﻘﺎﻝ :ﺃﻳﻦ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ؟ ﻗﺎﻝ :ﺃﻧﺎ ،ﻗﺎﻝ :ﺧﺬ ﻫﺬﺍ ﻓﺘﺼﺪﻕ ﺑﻪ
،ﻗﺎﻝ :ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺃﻓﻘﺮ ﻣﲎ ؟ ﻓﻮﺍﷲ ﻣﺎ ﺑﲔ ﻻﺑﺘﻴﻬﺎ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺖ ﺃﻓﻘﺮ ﻣﻨﺎ ،ﻓﻀﺤﻚ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ
ﻭﻗﺎﻝ :ﺃﻃﻌﻤﻪ ﺃﻫﻠﻚ" ). (2
) (1رو^
ا %ا 0ب #م ا ا9 ، 1ف .
) : + , (1أ ﻩ أ .
)(2
: + ,أ ﻩ ا#$%رى و) .
او 217
ـ ﻫﻞ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻬﻢ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﻟﻠﺤﺐ ؟
ـ ﻧﻌﻢ ! ﻋﻨﺪ ﻣﻦ ﻳﺮﻯ ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ﻣﺒﺎﺣﺔ ﻣﺴﺘﺒﺎﺣﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ،ﺍﻟﻜﻞ ﻳﺮﺗﻊ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭﺍﻟﻜﻞ ﻳﺄﺧﺬ
ﻣﻨﻬﺎ ،ﺃﻣﺎ ﻋﻨﺪ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﻫﻮ "ﺍﻹﻛﻠﻴﻞ" ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺘﻮﺝ ﺍﳊﺐ ﻭﻳﻜﻠﻠﻪ .
ـ ﻓﻬﻞ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳊﺐ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺃﻭ ﺑﻌﺪﻩ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﺇﻥ ﺍﻹﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﳌﺘﺒﺎﺩﻝ ﺑﲔ ﺍﻟﺰﻭﺟﲔ ،ﻭﺳﻌﻰ ﻛﻞ ﻃﺮﻑ ﻹﺳﻌﺎﺩ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧـﺮ ،
ﻭﺍﻹﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻤﺎ ﻳﻨﻔﺮﻩ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻳﻜﺮﻫﻪ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﱴ ﺗﺄﺗﻰ ﺑﺎﳊﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌﻴﺶ ﻭﻳﻨﻤﻮ ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ
ﺍﻟﺰﻭﺟﲔ ﻟﻪ ﻭﺍﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻴﻪ .
ـ ﻓﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﺍﻟﻨﺎﺟﻊ ﻟﻔﱳ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ؟
ـ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﺍﻟﻨﺎﺟﻊ ﻟﻔﱳ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ :ﻗﺎﻝ " :ﺇﺫﺍ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺃﻋﺠﺒﺘﻪ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻓﻮﻗﻌـﺖ ﰱ ﻗﻠﺒـﻪ
ﻓﻠﻴﻌﻤﺪ ﺇﱃ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻓﻠﻴﻮﺍﻗﻌﻬﺎ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﺮﺩ ﻣﺎ ﰱ ﻧﻔﺴﻪ" ). (1
ﻭﻟﻜﻞ ﺷﺎﺏ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻪ ﻗﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ " :ﺇﺫﺍ ﺫﻛﱠﺮﻙ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﳌﻔﺎﺗﻦ ،ﻓﺘـﺬﻛﺮ ﺃﻧـﺖ
ﺍﳌﻨﺎﺗﻦ" ﻓﺈﺫﺍ ﺯﻳﻦ ﻟﻚ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻷﺭﺩﺍﻑ ﺗﺬﻛﺮ ﺃﻧﺖ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ ،ﻭﻫﻮ ﳎﺮﻯ ﺍﻟﻐﺎﺋﻂ ،ﻭﻟﻮ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ
ﺍﳉﻤﻴﻠﺔ ﺗﺴﲑ ﻭﺍﻟﻐﺎﺋﻂ ﻳﺴﻴﻞ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻭﺭﺍﺋﺤﺔ ﺿﺮﺍﻃﻬﺎ ﻭﻓﺴﺎﺋﻬﺎ ،ﻭﺇﺫﺍ ﺫﻛﱠﺮﻙ ﺍﻟﻨﻬﻮﺩ ﺗﺬﻛﺮ ﺃﻧﺖ
ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻌﺮﻕ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﲢﺖ ﺇﺑﻄﻬﺎ ). (2
ـ ﻣﺎ ﺻﺤﺔ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻘﻮﻝ " :ﺇﻳﺎﻛﻢ ﻭﺧﻀﺮﺍﺀ ﺍﻟﺪﻣﻦ ،ﻗﺎﻟﻮﺍ :ﻭﻣﺎ ﺧﻀﺮﺍﺀ ﺍﻟﺪﻣﻦ
ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ؟ ﻗﺎﻝ :ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺍﳊﺴﻨﺎﺀ ﰱ ﺍﳌﻨﺒﺖ ﺍﻟﺴﻮﺀ" .
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻫﺬﺍ ﺣﺪﻳﺚ ﺿﻌﻴﻒ ﺟﺪﹰﺍ ،ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﻘﻀﺎﻋﻰ ﰱ ﻣﺴﻨﺪ ﺍﻟﺸﻬﺎﺏ ) (96\2ﺑﺴﻨﺪ
ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻮﺍﻗﺪﻯ :ﻭﻫﻮ ﻣﺘﺮﻭﻙ .
ـ ﻭﻗﻮﻟﻪ " :ﺗﺰﻭﺟﻮﺍ ﻭﻻ ﺗﻄﻠﻘﻮﺍ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻳﻬﺘﺰ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﺮﺵ" ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﻮﺿﻮﻉ ،ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﳋﻄﻴﺐ ﰱ ﺗﺎﺭﳜﻪ ) (191\12ﺑـﺴﻨﺪ
ﻓﻴﻪ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﲨﻴﻊ :ﻛﺬﺍﺏ .
)(1
: + ,أ ﻩ ا#$%رى .
) (2وأق #j BFب ها ا %$اى a4ﻩ ? ة ا#% 7ر ) (2001/4/15و*ﻩ .*
F [sD :ا ?Rة ا 0رة )Rـ 10
<ـ8ب ا 2ـا #ـ cFأـ#م ـ ارس ا0%ـ#ت و#آـ 2و?ـ 0ـ ا Fـ ) 30ـ ة *ـD .ـ cا #آـ#ت ،وDــرت
ا
Fا8E) Rب *F
# .ار ا ،
#$اهـ #* .ا 6أ .ا#aب أR4 P4ت ها ا ،و Fآ
ا rة واDف ? ى ا#91) 6ص .
او 218
ﺴ ﹺﲑ"؟ .
ﺏ ﹶﺃﻓﹾﻮﺍﻫﺎ ﻭﹶﺃﻧﺘ ﻖ ﹶﺃ ﺭﺣﺎﻣﺎ ﻭﹶﺃ ﺭﺿﻰ ﺑﹺﺎﹾﻟﻴ ِ
ـ ﻭﻗﻮﻟﻪ " :ﻋﹶﻠﻴ ﹸﻜ ﻢ ﺑﹺﺎﹾﻟﹶﺄﺑﻜﹶﺎ ﹺﺭ ﹶﻓﹺﺈﻧ ﻬ ﻦ ﹶﺃ ﻋ ﹶﺬ
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻫﺬﺍ ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ ﺑﻄﺮﻗﻪ ،ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﰱ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ .
ـ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﰱ ﺷﻮﺍﻝ ﻣﻜﺮﻭﻩ ،ﻓﻬﻞ ﻫﺬﺍ ﺻﺤﻴﺢ ؟
ﻼ ،ﻭﱂ ﻳـﺮﺩ
ﺤﺮﹺﻡ ﻣﺜ ﹰ
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻃﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻣﺒﺎﺡ ،ﺇﻻ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﺍﻟﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻌﻪ ﻛﺎ ﹸﳌ
ﻧﺺ ﻳﺤﺮﻡ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﰱ ﺷﻬﺮ ﺷﻮﺍﻝ ﺑﻌﻴﻨﻪ ،ﺑﻞ ﺇﻥ ﺃﻡ ﺍﳌﺆﻣﻨﲔ ﻋﺎﺋﺸﺔ ـ ﺭﺿﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ـ ﺗﻘﻮﻝ
" :ﺗﺰﻭﺟﲎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﰱ ﺷﻮﺍﻝ ،ﻭﺑﲎ ﰉ ﰱ ﺷﻮﺍﻝ ،ﻓﺄﻯ ﻧﺴﺎﺀ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻛـﺎﻥ
ﺃﺣﻈﻰ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﲎ ،ﻭﻛﺎﻧﺖ ﲢﺐ ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﻧﺴﺎﺀﻫﺎ ﰱ ﺷﻮﺍﻝ" )ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ( .
ـ ﻭﻗﻮﻟﻪ " :ﺷﺎﻭﺭﻫﻦ ﻭﺧﺎﻟﻔﻮﻫﻦ ،ﺃﻯ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ" ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻻ ﺃﺻﻞ ﻣﺮﻓﻮﻋﹰﺎ .
ـ ﻭﻗﻮﻟﻪ :ﱂ ﻳﺮ ﻟﻠﻤﺘﺤﺎﺑﲔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻫﺬﺍ ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ :ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ) (1847ﻭﻏﲑﻩ .
ـ ﻭﻗﻮﻟﻪ " :ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺑﺮﻛﺔ ﺃﻳﺴﺮﻫﻦ ﻣﺆﻧﺔ" ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻫﺬﺍ ﺣﺪﻳﺚ ﺿﻌﻴﻒ :ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﳊﺎﻛﻢ ) (178\2ﻭﻏﲑﻩ ﺑﺴﻨﺪ ﺿﻌﻴﻒ ،ﻓﻴﻪ ﺍﺑﻦ
ﺳﺨﱪﺓ :ﻣﺘﺮﻭﻙ .
ﺴ ﺮ ﻩ " ؟
ﺡ ﹶﺃﻳ
ـ ﻭﻗﻮﻟﻪ " :ﺧﻴ ﺮ ﺍﻟﻨﻜﹶﺎ ﹺ
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻫﺬﺍ ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ ،ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ﻭﻏﲑﳘﺎ .
ـ ﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺪﻳﺚ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺸﻬﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻧﻌﻢ ﻭﻟﻔﻈﻪ " :ﺇﺫﺍ ﺗﺰﻭﺝ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺘﻜﻤﻞ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﻓﻠﻴﺘﻖ ﺍﷲ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻘﻰ" ،
ﻭﻫﻮ ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ :ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﻄﱪﺍﱏ ﰱ ﺍﻷﻭﺳـﻂ ) (161\3) (162\1ﻭﺍﳋﻄﻴـﺐ ﰱ
ﺍﳌﻮﺿﺢ ) (84\2ﻭﺍﳊﺎﻛﻢ ). (161\2
ﻱ ﺣ ﻖ ﺯ ﻭ ﹺﺟﻬﺎ ﻭﻟﹶـ ﻮ
ﺤﻤ ﺪ ﹺﺑﻴ ﺪ ﻩ ﻟﹶﺎ ﺗ ﺆﺩﻱ ﺍﹾﻟ ﻤ ﺮﹶﺃ ﹸﺓ ﺣ ﻖ ﺭﺑﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗ ﺆ ﺩ
ﺲ ﻣ ـ ﻭﻗﻮﻟﻪ " :ﻭﺍﱠﻟﺬﻱ ﻧ ﹾﻔ
ﺐ ﹶﻟ ﻢ ﺗ ﻤﻨ ﻌ ﻪ" ؟
ﺴﻬﺎ ﻭ ﻫ ﻲ ﻋﻠﹶﻰ ﹶﻗﺘ ﹴ
ﺳﹶﺄﹶﻟﻬﺎ ﻧ ﹾﻔ
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻫﺬﺍ ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ ،ﺗﻘﺪﻡ ﲣﺮﳚﻪ .
ـ ﻭﻗﻮﻟﻪ " :ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺳﺘﺮﺍﻥ :ﺍﻟﻘﱪ ﻭﺍﻟﺰﻭﺝ ،ﻗﻴﻞ :ﻭﺃﻳﻬﻤﺎ ﺃﻓﻀﻞ ؟ ﻗﺎﻝ :ﺍﻟﻘﱪ" .
او 219
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻫﺬﺍ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﻮﺿﻮﻉ ،ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﻄﱪﺍﱏ ﰱ ﺍﻟﻜﺒﲑ ) (271\3ﺑﺴﻨﺪ ﻓﻴﻪ :ﺧﺎﻟﺪ
ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﺍﻟﻘﺴﺮﻯ :ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻘﻮﻯ ﰱ ﺍﳊﺪﻳﺚ ،ﻭﻫﻮ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﻨﻘﻄﻊ .
ـ ﻭﻣﺜﻠﻪ " :ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ﻋﺸﺮ ﻋﻮﺭﺍﺕ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺯﻭﺟﺖ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺳﺘﺮ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻋﻮﺭﺓ ،ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺎﺗﺖ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺳﺘﺮ
ﺍﻟﻘﱪ ﺗﺴﻊ ﻋﻮﺭﺍﺕ" ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻫﺬﺍ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﻨﻜﺮ ،ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺪﻳﻠﻤﻰ ﺑﺴﻨﺪ ﺿﻌﻴﻒ ،ﻓﻴﻪ ﳎﺎﻫﻴﻞ .
ـ ﻭﻗﻮﻟﻪ " :ﻻ ﺗﺰﻭﺟﻮﺍ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﳊﺴﻨﻬﻦ ،ﻋﺴﻰ ﺣﺴﻨﻬﻦ ﺃﻥ ﻳﺮﺩﻳﻬﻦ ،ﻭﻻ ﺗﺰﻭﺟﻬﻦ ﻷﻣﻮﺍﳍﻦ ،
ﻓﻌﺴﻰ ﺃﻣﻮﺍﳍﻦ ﺃﻥ ﺗﻄﻐﻴﻬﻦ ،ﻟﻜﻦ ﺗﺰﻭﺟﻮﻫﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﻭﻷﻣﺔ ﺧﺮﻣﺎﺀ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﺫﺍﺕ ﺩﻳﻦ
ﺃﻓﻀﻞ" ؟.
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻫﺬﺍ ﺣﺪﻳﺚ ﺿﻌﻴﻒ ،ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ) (1859ﺑﺴﻨﺪ ﻓﻴﻪ :ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺑـﻦ
ﺯﻳﺎﺩ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻰ :ﺿﻌﻴﻒ .
ـ ﻭﻗﻮﻟﻪ " :ﻣﺎ ﺃﻛﺮﻣﻬﻦ ﺇﻻ ﻛﺮﱘ ،ﻭﻻ ﺃﻫﺎﻦ ﺇﻻ ﻟﺌﻴﻢ" ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻫﺬﺍ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﻮﺿﻮﻉ ،ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﺑﻦ ﻋﺴﺎﻛﺮ ﰱ ﺗﺎﺭﳜﻪ ) (1\282\4ﺑﺴﻨﺪ ﻓﻴﻪ
:ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺍﻷﺳﻠﻤﻰ :ﻛﺬﺍﺏ .
ـ ﻭﻗﻮﻟﻪ " :ﺍﻟﺘﻤﺴﻮﺍ ﺍﻟﺮﺯﻕ ﺑﺎﻟﻨﻜﺎﺡ" ؟
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻫﺬﺍ ﺣﺪﻳﺚ ﺿﻌﻴﻒ ،ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺪﻳﻠﻤﻰ ) (42\1\1ﺑﺴﻨﺪ ﻓﻴﻪ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﺰﳒﻰ :
ﺻﺪﻭﻕ ﻛﺜﲑ ﺍﻷﻭﻫﺎﻡ .
او 220
ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻋﻼﺝ ﺍﳌﺴﺤﻮﺭ
ـ ﺇﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﳌﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﱴ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺰﻭﺝ "ﻣﺮﺑﻮﻃﹰﺎ" ﻋﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ،ﳑـﺎ
ﻳﺼﻴﺐ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺑﺄﱂ ﻧﻔﺴﻰ ﺷﺪﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻔﻘﺪ ﺭﺟﻮﻟﺘﻪ ﰱ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺃﻭ ﻏﲑﻫﺎ ،ﳑﺎ ﻳﺪﻓﻊ ﺍﻟﻜﺜﲑ
ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﱃ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﺍﻟﺪﺟﺎﻟﲔ ﻭﺍﻟﺴﺤﺮﺓ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﳌﺄﺯﻕ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ،ﻭﳑﺎ ﻗـﺪ ﻳـﺆﺩﻯ
ﺑﺎﻟﺰﻭﺝ ﰱ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺇﱃ ﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﻐﻀﺐ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،ﻓﻬﻞ ﺣﻘﹰﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻲ ﺑـﺎﻟﺮﺑﻂ ،
ﻭﻣﺎ ﻫﻰ ﺃﺩﻟﺔ ﻣﺲ ﺍﳉﻦ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ،ﻭﻛﻴﻒ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻧﻪ ﻣﺴﺤﻮﺭ ،ﻭﻣﺎ ﻫﻰ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺴﺤﺮ
،ﻭﻛﻴﻒ ﻳﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮ ،ﻭﻣﺎ ﻫﻰ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﻌﻼﺝ ،ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺼﲔ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ؟ ﺇﱃ ﻏﲑ ﻫﺬﺍ ،
ﻣﻊ ﺍﻹﻓﺎﺿﺔ ﻟﺸﻴﻮﻉ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﲔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻧﺘﺸﺎﺭﻩ ﻭﻋﻤﻮﻡ ﺍﻟﺒﻠﻮﻯ ﺑﻪ ،ﻭﺃﳘﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ .
ـ ﺍﳉﻮﺍﺏ :ﻟﻘﺪ ﻣ ﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻠﻰ ﺑﺘﺄﻟﻴﻒ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻮﺟﺰﺓ ﰱ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻌﻤﻮﻡ ﺍﻟﺒﻠﻮﻯ ﺑﻪ ،
ﺖ ﰱ ﺍﳌﺎﺿﻰ ﺃﻥ ﺃﺿﻊ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺃﻭ ﺃﺻﻨﻒ ﻛﺘﺎﺑﹰﺎ ﰱ ﺍﻟﻌـﻼﺝ ﺑـﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻟﻜﺜـﺮﺓ ﺖ ﺭﻓﻀ ﻭﺇﻥ ﻛﻨ
ﺍﳌﻌﺮﻭﺽ ﺑﺎﻷﺳﻮﻕ ،ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻼﺝ ـ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ـ ﻃﻠﺐ ﻣﲎ
ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ "ﲨﺎﻝ" ﺻﺎﺣﺐ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺃﺿﻊ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻮﺟﺰﺓ ﰱ ﺑﻴﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣـﺮ ،ﰱ ﳏﺎﻭﻟـﺔ
ﻟﻄﺮﺩ ﺳﻘﻴﻢ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﻋﻠﻴﻠﻬﺎ ،ﻭﻭﻗﻮﻑ ﺍﳌﺮﻳﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﷲ ﺗﻌـﺎﱃ
ﻭﺳﻨﺔ ﻧﺒﻴﻪ ،ﻓﻜﺎﻥ ﻭﺍﳊﻤﺪ ﷲ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﳌﲔ ،ﻭﳑﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ :
ـ ﺃﺩﻟﺔ ﻣﺲ ﺍﳉﻦ ﻟﻺﻧﺲ :ﻭﺃﺩﻟﺔ ﻣﺲ ﺍﳉﲎ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻛﺜﲑﺓ ﺟﺪﹰﺍ ،ﲢﺪﺛﺖ ﻋﻨـﻪ ﺍﻟﺘـﻮﺭﺍﺓ
ﻭﺍﻹﳒﻴﻞ ،ﻭﻧﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﱘ ،ﻭﻣﻨﻪ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﺍﱠﻟﺬﻳ ﻦ ﻳ ﹾﺄ ﹸﻛﻠﹸﻮ ﹶﻥ ﺍﻟ ﺮﺑﺎ ﻟﹶﺎ ﻳﻘﹸﻮﻣﻮ ﹶﻥ ﹺﺇﻟﱠـﺎ
ﺲ( )ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ . (275 : ﺸﻴﻄﹶﺎ ﹸﻥ ﻣ ﻦ ﺍﹾﻟ ﻤ
ﺨﺒ ﹸﻄ ﻪ ﺍﻟ
ﹶﻛﻤﺎ ﻳﻘﹸﻮ ﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺘ
ـ ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﲑ ﰱ ﺗﻔﺴﲑﻩ )" : (326\1ﺃﻯ ﻻ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﻣﻦ ﻗﺒﻮﺭﻫﻢ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣـﺔ
ﺇﻻ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﳌﺼﺮﻭﻉ ﺣﺎﻝ ﺻﺮﻋﻪ ﻭﲣﺒﻂ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻟﻪ" .
ـ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺮﻃﱮ ﰱ ﺗﻔﺴﲑﻩ ) : (320\3ﰱ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻓﺴﺎﺩ ﻣﻦ ﺃﻧﻜﺮ ﺍﻟـﺼﺮﻉ
ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﳉﻦ ﻭﺯﻋﻢ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻄﺒﺎﺋﻊ ،ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻻ ﻳﺴﻠﻚ ﰱ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻨﻪ
ﻣﺲ" ). (1
) (1ﺍﻧﻈﺮ
:ا%Eى واازى وا#$زن وا . 0وروح ا .4#وه #آ iا .
او 221
ـ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﺍﳌﻄﻬﺮﺓ :ﻣﺎ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﲪﺪ ﰱ ﻣﺴﻨﺪﻩ ﻋﻦ ﻳﻌﻠﻰ ﺑﻦ ﻣﺮﺓ ﻗـﺎﻝ :
"ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺭﺃﻳﺘﻬﻦ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ـ ﰒ ﺫﻛﺮ ﺍﳊﺪﻳﺚ ـ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻗﺎﻝ :ﰒ ﺳﺮﻧﺎ ﻓﻤﺮﺭﻧﺎ
ﲟﺎﺀ ،ﻓﺄﺗﺘﻪ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺑﺎﺑﻦ ﳍﺎ ﺑﻪ ﹺﺟﻨﺔ ،ﻓﺄﺧﺬ ﺍﻟﻨﱮ ﻣﻨﺨﺮﻩ ﻓﻘﺎﻝ :ﺍﺧﺮﺝ ﻋﺪﻭ ﺍﷲ ﺇﱏ ﺭﺳـﻮﻝ
ﺍﷲ ،ﻗﺎﻝ :ﰒ ﺳﺮﻧﺎ ،ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺟﻌﻨﺎ ﻣﻦ ﺳﻔﺮﻧﺎ ﻣﺮﺭﻧﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﳌﺎﺀ ﻓﺄﺗﺖ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻋﺠﻮﺯ ﲜﺰﺭ ﻭﻟﱭ ،
ﻓﺄﻣﺮﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﺮﺩ ﺍﳉﺰﺭ ،ﻭﺃﻣﺮ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻓﺸﺮﺑﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﱭ ،ﻓﺴﺄﳍﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﱮ ﻓﻘﺎﻝ :ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺑﻌﺜﻚ
)(1
ﺑﺎﳊﻖ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﻣﻨﻪ ﺭﻳﺒﹰﺎ ﺑﻌﺪﻙ"
ﻛﻴﻒ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻧﻚ ﻣﺴﺤﻮﺭ :
ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻧﺒﺪﺃ ﺑﺒﻴﺎﻥ ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ﺍﻟﱴ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺤﻮﺭ ﻧﺒﲔ ﺃﻭ ﹰﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﺟﺎﺀ ﺫﻛـﺮﻩ ﰱ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﰱ ﻏﲑ ﺁﻳﺔ ،ﻓﻘﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻋﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﺍﻟﺸﺮﻙ ﻗﻮﳍﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ) :ﹺﺇ ﹾﻥ ﺗﺘﹺﺒﻌﻮ ﹶﻥ
ﺴﺤﻮﺭﺍ( )ﺍﻹﺳﺮﺍﺀ ، (47 :ﻛﻤﺎ ﺃﺧﱪ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﻥ ﻋﺼﺮ ﻣﻮﺳـﻰ ﻛـﺎﻥ ﺃﺣـﺪ ﹺﺇﻟﱠﺎ ﺭ ﺟﻠﹰﺎ ﻣ
ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﺍﻟﱴ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﺴﺤﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﳌﻜﺎﻥ ﺍﳌﺮﻣﻮﻕ ،ﻭﺫﻟﻚ ﰱ ﻣﻮﺍﺿﻊ ﻛﺜﲑﺓ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ .
ﻓﺎﻟﺴﺤﺮ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻭﺳﺒﺐ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﱴ ﺗﺆﺛﺮ ﰱ ﺍﳌﺮﻳﺾ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺄﺛﲑ ﻣﻘﻴﺪ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﷲ
ﺗﻌﺎﱃ ،ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺤﺮﺓ ) :ﻭﻣﺎ ﻫ ﻢ ﹺﺑﻀﺎﺭﻳ ﻦ ﹺﺑ ﻪ ﻣ ﻦ ﹶﺃ ﺣ ﺪ ﹺﺇﻟﱠﺎ ﹺﺑﹺﺈ ﹾﺫ ﻥ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ( )ﺍﻟﺒﻘـﺮﺓ :
. (102
ﻓﺎﻟﺴﺤﺮ ﻻ ﻳﻀﺮ ﻭﻻ ﻳﻨﻔﻊ ـ ﻛﻐﲑﻩ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ـ ﺇﻻ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،ﻓﻠﻴﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻣﻨﻚ
ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻝ .
ﻭﻛﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻭﺍﻟﺴﺤﺮﺓ ﰱ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ
ﻟﺘﺒﲔ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺃﺗﻰ ﺳﺎﺣﺮﹰﺍ ﺃﻭ ﻛﺎﻫﻨﹰﺎ ﺃﻭ ﻋﺮﺍﻓﹰﺎ ﻓﻘﺪ ﻛﻔﺮ ،ﻭﰱ ﺭﻭﺍﻳﺔ :ﻓﻘﺪ ﺃﺷﺮﻙ .
ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﻜﻞ ﻣﻦ ﺃﺗﻰ ﺩﺟﺎ ﹰﻻ ﺃﻭ ﻋﺮﺍﻓﹰﺎ ﺃﻭ ﻛﺎﻫﻨﹰﺎ ﺃﻭ ﺳﺎﺣﺮﹰﺍ ﻓﻴﺨﺸﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﲢﺖ ﻧﻄﺎﻕ
ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ،ﻭﻟﻴﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻣﻨﻚ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻝ ). (1
) : (1أ ﻩ أ ) (170،172،173\4وا* .12%ـ .اـ @ (22،23\6) B/وا ـ#آ ) (617\2وـه ،وا34ـ R :ـع
ا #وى taا8nم ا
) (56\19) (284\11وزاد ا #د ). (84\3
)# .
e (1ن آ
اف ﻉ) .ا #ل .
او 222
ـ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺴﺤﺮ :
ﻭﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺴﺤﺮ :ﺳﺤﺮ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻖ :ﻭﻗﺪ ﺑﻴﻨﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﰱ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﹶﻓﻴﺘ ﻌﱠﻠﻤﻮ ﹶﻥ ﻣﻨ ﻬﻤﺎ ﻣـﺎ
ﻼ ﻛﺎﻥ ﺃﻡ ﺍﻣﺮﺃﺓ ـ ﻳ ﹶﻔ ﺮﻗﹸﻮ ﹶﻥ ﹺﺑ ﻪ ﺑﻴ ﻦ ﺍﹾﻟ ﻤ ﺮ ِﺀ ﻭ ﺯ ﻭ ﹺﺟ ﻪ( )ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ (102 :ﻓﻴﺨﻴﻞ ﺇﱃ ﺍﳌﺴﺤﻮﺭ ـ ﺭﺟ ﹰ
ﺃﻥ ﻭﺟﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ـ ﺃﻭ ﳐﻄﻮﺑﺘﻪ ـ ﻛﺄﻧﻪ ﺛﻌﺒﺎﻥ ﺃﻭ ﻗﺮﺩ ﺃﻭ ﳓﻮ ﻫﺬﺍ ،ﻓﻴﻨﻔﺮ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻛﻤﺎ ﺗﻜﺜـﺮ
ﺍﳋﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﰱ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﺍﳌﻌﻬﻮﺩ ،ﺃﻭ ﻧﻔﺮﺓ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻭ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺭ
ﺑﺎﻟﻀﻴﻖ ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺎ ـ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻭ ﺍﳌﺮﺃﺓ ـ ﻓﻴﻪ ،ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺮﺍﺣﺔ ﻛﻠﻤﺎ ﺧﺮﺟﺎ ﻣﻨﻪ ﺃﻭ ﺫﻫﺒﺎ ﺇﱃ
ﺃﻯ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ .
ـ ﻭﻳﺮﺟﻊ ﻫﺬﺍ ﺇﱃ ﲤﺜﻞ ﺍﳉﲎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻭ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﺔ ﺛﻌﺒﺎﻥ ﺃﻭ ﻗﺮﺩ ﺃﻭ ﺃﻯ ﻣﻨﻈ ﹴﺮ
ﻗﺒﻴﺢ ،ﳑﺎ ﻳﺆﺩﻯ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﻔﻮﺭ ﻭﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ .
ـ ﺳﺤﺮ ﺍﻟﺮﺑﻂ :ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺼﻴﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻋﻨﺪ ﺍﳉﻤﺎﻉ ،ﻓﻼ ﻳﺘﻢ ﺍﻧﺘﺼﺎﺏ ﺍﻟﻌﻀﻮ ﺍﻟـﺬﻛﺮﻯ
ﻟﻠﺮﺟﻞ ﻋﻨﺪ ﺍﳉﻤﺎﻉ ،ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﻌﻴﺪﹰﺍ ﻋﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻻﺭﺗﻴﺎﺡ ﻭﺍﳊﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﺍﳉﻤﺎﻉ
،ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﻌﻀﻮ ﰱ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺏ ،ﺃﺻﺎﺏ ﺍﻟﻌﻀﻮ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻭ "ﺍﻻﺭﲣـﺎﺀ"
ﳑﺎ ﻳﺼﻴﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﲝﺎﻟﺔ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺳﻴﺌﺔ .
ﻭﻣﺮ ﺩ ﻫﺬﺍ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻭﺍﳉﺎﻥ ﺍﳌﻮﻛﻞ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ،ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻤﺴﻚ ﻭﻳﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺮﻛﺰ ﺍﻟﻌـﺼﱮ
ﺑﺎﳌﺦ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﳝﺪ ﺍﳉﺴﺪ ﺑﺎﻹﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﱴ ﻳﺘﻢ ﺎ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺪﻡ ﺇﱃ ﺍﻟﻌﻀﻮ ﻟﺘﺘﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺏ ،ﻛﻤﺎ
ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﰱ ﺑﻌﺾ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﺸﻠﻞ ﺍﻟﻨﺼﻔﻰ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﻠﻰ ،ﺃﻭ ﻓﻘﺪ ﺍﻹﺑﺼﺎﺭ ﺍﻟﻮﻗﱴ .
ﺴ ﺪ "ﻓﺮﺟﻬﺎ"ﻭﻫﻮ ﺳﺤﺮ ﺍﻟﺘﻐﻮﻳﺮ ،ﻓﻴﺄﺗﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ـ ﻭﻛﺬﺍ ﻳﺄﺗﻰ ﺍﳉﲎ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻓﻴ
"ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ" ﻓﻴﺠﺪﻫﺎ ﻛﺎﻟﺜﻴﺐ ،ﻓﻼ ﳚﺪ ﻏﺸﺎﺀ ﺍﻟﺒﻜﺎﺭﺓ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺴﺤﺮ ﺍﻟﺘﻐﻮﻳﺮ ،ﳑﺎ ﳚﻌﻞ
ﻟﻠﺸﻴﻄﺎﻥ ﻣﻨﻔﺬﹰﺍ ﺇﱃ ﻧﻔﺴﻪ .
ﺺ ﺑﻌﻴﻨﻪ ،ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ـ ﺳﺤﺮ ﺍﳉﻠﺐ ﻭﺍﶈﺒﺔ :ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺮﻳﺾ ﻣﻦ ﻣﻴ ﹴﻞ ﺇﱃ ﺷﺨ ﹴ
ﺧﻄﻴﺒﹰﺎ ﺃﻭ ﺯﻭﺟﹰﺎ ﺃﻭ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ ،ﻭﻛﺬﺍ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﳚﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﳝﻴﻞ ﺇﱃ "ﻓﻼﻧﺔ " ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ،ﺣﱴ ﲡﺪﻩ
ﻳﺘﺮﻙ ﻋﻤﻠﻪ ﻟﻴﺴﺎﻓﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ـ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﺍﳌﺴﺎﻓﺔ ـ ﺃﻭ ﻛﺜﲑ ﺍﻻﺷﺘﻴﺎﻕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻏـﲑ ﺍﳌﻌﻬـﻮﺩ ،
او 223
ﻭﺍﻟﺘﻮﺩﺩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻃﻠﺐ ﻭﺻﺎﳍﺎ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺣﺮﺍﻣﹰﺎ ،ﻭﺍﻟﺘﻘﺮﺏ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺸﱵ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻭﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻋﻠﻰ ﻏﲑ
ﺍﳌﺄﻟﻮﻑ ﻭﺍﳌﻌﻬﻮﺩ .
ـ ﻛﻴﻒ ﻳﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮ :ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ﺑﻘﺮﺍﺀﺓ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻄﻼﺳﻢ ـ ﻭﻗﺪ ﻳﻘﺮﺃ ﺑﻌﺾ
ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ـ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﺎﺀ ﻟﻴﺸﺮﺑﻪ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻟﻪ ،ﺃﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻟﻴﺄﻛﻠﻪ
،ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ "ﺃﺛﺮ" ﺃﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ،ﺃﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺒﺨﻮﺭ ،ﻭﻏﲑ ﻫﺬﺍ ﻛﺜﲑ .
ـ ﰒ ﻳﺄﺧﺬ "ﺍﻟﺰﺑﻮﻥ" ﻫﺬﺍ "ﺍﻟﻌﻤﻞ" ﻭﻳﻀﻌﻪ ﰱ ﺍﳌﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻋﻠﻤﻪ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮ ﺑﻪ ،ﺃﻭ ﻳﺮﺷﻪ ﻋﻠﻰ
ﺑﺎﺏ "ﺑﻴﺖ" ﺃﻭ "ﺷﻘﺔ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ" ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻟﻪ ،ﺣﱴ ﺇﺫﺍ ﺷﺮﺑﻪ ﺃﻭ ﺃﻛﻠﻪ ﺃﻭ ﻣ ﺮ "ﺧﻄﻰ" ﻳﺒـﺪﺃ
ﺍﻟﺴﺤﺮ ﰱ ﺍﻟﻌﻤﻞ .
ﻼ
ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﻮﻛﻴﻞ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﳉﻦ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻛﺨﺪﺍﻡ ﻟﻪ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺭﺵ ﺍﳌﺎﺀ ﻣـﺜ ﹰ
ﻋﻠﻰ "ﻋﺘﺒﺔ" ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺟﻠﺲ ﺍﳉﻦ ﺍﳌﻮﻛﻞ ﺑﺎﻟﺴﺤﺮ ﲜﻮﺍﺭ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻤﻞ ـ ﻭﻛﺜﲑﹰﺍ ﻣﺎ ﻳﻜـﻮﻥ ﺍﳉـﻦ
ﺍﳌﻮﻛﻞ ﺑﺎﻟﺴﺤﺮ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻭ ﺳﺘﺔ ﺃﻭ ﺃﺿﻌﺎﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﺩ ) ، (1ﻓﺈﺫﺍ ﻣ ﺮ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻧﺘﻔﺾ
ﺍﳉﻦ ﺍﳌﻮﻛﻞ ﺑﺎﻟﺴﺤﺮ "ﻟﻴﻠﺒﺲ" ﺟﺴﺪ ﺍﳌﺴﺤﻮﺭ ﰒ ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ﰱ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ .
ـ ﻭﻣﻦ ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ﺍﻟﱴ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺤﻮﺭ :ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﰱ ﻣﻨﺎﻣﻪ ﺃﺣﻼﻣﹰﺎ ﻣﻔﺰﻋﺔ ،ﻛﺄﻥ ﻳـﺮﻯ
ﺛﻌﺒﺎﻧﹰﺎ ﻳﻠﺪﻏﻪ ،ﺃﻭ ﻳﻮﺷﻚ ﺃﻥ ﻳﻘﻊ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﻋﺎ ﹴﻝ ،ﺃﻭ ﻳﺮﻯ ﺛﻌﺎﺑﲔ ﻛﺜﲑﺓ ﺃﻭ ﻗﺮﻭﺩﹰﺍ ،ﺃﻭ ﻳﺮﻯ ﰱ
ﻣﻨﺎﻣﻪ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺎﺕ ﻭﺍﳋﺮﺏ ) (2ﺃﻭ ﺍﳌﻘﺎﺑﺮ ﻭﳓﻮ ﻫﺬﺍ .
ﻼ،ـ ﻭﻣﻦ ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ﺍﻟﱴ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﺍﳌﺴﺤﻮﺭ ﺃﻳﻀﹰﺎ ـ ﻭﻫﺬﺍ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﺴﺤﺮ ـ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻻﺣﺘﻼﻡ ﻟﻴ ﹰ
ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﺎﺭﹰﺍ ! ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻌﺸﻖ ،ﻓﻴﺄﺗﻰ ﺍﳉﲎ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻣﻨﺎﻣﹰﺎ ﻓﻴﻌﺎﺷـﺮﻫﺎ ﻣﻌﺎﺷـﺮﺓ
ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ ،ﳑﺎ ﻗﺪ ﻳﺆﺩﻯ ﺇﱃ ﻧﻔﺮﺎ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ ،ﻭﻛﺬﺍ ﺗﺄﺗﻰ ﺍﳉﻨﻴﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﰱ ﻣﻨﺎﻣـﻪ ﺣـﱴ ﺃﻥ
ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﺑﻪ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﱃ ﺍﳉﻨﻮﻥ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﳏﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻪ
.
)(1
إ [2%4 # 4ﻉ) .ها
$ \? @ . # ) ً#2%0وج .0ا ? 3* Lأن ا Rأ# +%,ـ ً#ـ اRـ
B ،ﻉ)ﻩ أن ? ا1اءة ة أ ى و`
b#ورا
$? .ج آ Bا Rا آ B # Bا. R
) (2ا$ب .
c :
او 224
ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻋﻼﺝ ﺍﳌﺴﺤﻮﺭ :
ﳛﻀﺮ ﺍﳌﺮﻳﺾ ﺳﺒﻊ ﻭﺭﻗﺎﺕ ﻣﻦ ﻭﺭﻕ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﺴﺪﺭ "ﺍﻟﻨﺒﻖ" ﻏﲑ ﻣﻌﻄﻮﺑﺔ ﺃﻭ ﻣﻘﻄﻮﻋﺔ ،ﻭﻳﺪﻗﻬﺎ
ﺑﲔ ﺣﺠﺮﻳﻦ ﺣﱴ ﺗﺼﲑ ﻗﻄﻌﹰﺎ ﺻﻐﲑﺓ ،ﰒ ﻳﻀﻌﻬﺎ ﰱ ﺇﻧﺎﺀ ﺑﻪ ﻣﺎﺀ ،ﰒ ﻳﻘﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺎﺀ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﺮﻗﻴﺔ
ﻭﺁﻳﺎﺕ ﻓﻚ ﺍﻟﺴﺤﺮ ) (3ﻣﻊ ﺍﺳﺘﺤﻀﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺃﻭ ﺍﳌﻌﺎﰿ ﻋﻨﺪ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻧﻴﺔ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ ﻭﻃﺮﺩ ﺍﳉﻦ
ﻣﻦ ﺟﺴﺪ ﺍﳌﺮﻳﺾ ﻭﺇﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﺴﺤﺮ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻫﺎﻡ ﺟﺪﹰﺍ ) ، (1ﻭﺍﻵﻳﺎﺕ ﻫﻰ :
ﻚ ﻳـ ﻮ ﹺﻡ ﲔ ) (2ﺍﻟ ﺮ ﺣ ﻤ ﹺﻦ ﺍﻟ ﺮﺣﻴ ﹺﻢ ) (3ﻣﺎﻟ ﺏ ﺍﹾﻟﻌﺎﹶﻟ ﻤ
ﺤ ﻤ ﺪ ﻟﱠﻠ ﻪ ﺭ ﺴ ﹺﻢ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﺍﻟ ﺮ ﺣ ﻤ ﹺﻦ ﺍﻟ ﺮﺣﻴ ﹺﻢ ) (1ﺍﹾﻟ ـ )ﹺﺑ
ﺖ ﻋﹶﻠﻴ ﹺﻬ ﻢ
ﻁ ﺍﱠﻟﺬﻳ ﻦ ﹶﺃﻧ ﻌ ﻤ ﺻﺮﺍ ﹶ ﺴﺘﻘﻴ ﻢ ) (6 ﻁ ﺍﹾﻟ ﻤ
ﺼﺮﺍ ﹶ ﲔ ) (5ﺍ ﻫ ﺪﻧﺎ ﺍﻟ ﺍﻟﺪﻳ ﹺﻦ ) (4ﹺﺇﻳﺎ ﻙ ﻧ ﻌﺒ ﺪ ﻭﹺﺇﻳﺎ ﻙ ﻧ
ﺴﺘ ﻌ
ﲔ )) ((7ﺍﻟﻔﺎﲢﺔ( . ﺏ ﻋﹶﻠﻴ ﹺﻬ ﻢ ﻭﻟﹶﺎ ﺍﻟﻀﺎﱢﻟ ﹶﻏﻴ ﹺﺮ ﺍﹾﻟ ﻤ ﻐﻀﻮ ﹺ
ﺼﻠﹶﺎ ﹶﺓ
ﺐ ﻭﻳﻘﻴﻤﻮ ﹶﻥ ﺍﻟ ﲔ ) (2ﺍﱠﻟﺬﻳ ﻦ ﻳ ﺆ ﻣﻨﻮ ﹶﻥ ﺑﹺﺎﹾﻟ ﻐﻴ ﹺ ﺐ ﻓﻴ ﻪ ﻫﺪﻯ ﻟ ﹾﻠ ﻤﺘ ﻘ ﺏ ﻟﹶﺎ ﺭﻳ ﻚ ﺍﹾﻟﻜﺘﺎ ـ )ﺍﱂ ) (1ﹶﺫﻟ
ﻚ ﻭﺑﹺﺎﻟﹾـﺂ ﺧ ﺮ ﺓ ﻫـ ﻢ ﻚ ﻭﻣﺎ ﹸﺃﻧ ﹺﺰ ﹶﻝ ﻣ ﻦ ﹶﻗﺒﻠ ﻭ ﻣﻤﺎ ﺭ ﺯ ﹾﻗﻨﺎ ﻫ ﻢ ﻳﻨ ﻔﻘﹸﻮ ﹶﻥ ) (3ﻭﺍﱠﻟﺬﻳ ﻦ ﻳ ﺆ ﻣﻨﻮ ﹶﻥ ﹺﺑﻤﺎ ﹸﺃﻧ ﹺﺰ ﹶﻝ ﹺﺇﹶﻟﻴ
ﻳﻮﻗﻨﻮ ﹶﻥ)) ((4ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ . (4-1 :
ﺽﺕ ﻭﺍﻟﹾـﹶﺄ ﺭ ﹺ ﺴﻤﺎﻭﺍ ـ ) ﻭﹺﺇﹶﻟ ﻬ ﹸﻜ ﻢ ﹺﺇﹶﻟ ﻪ ﻭﺍ ﺣ ﺪ ﻟﹶﺎ ﹺﺇﹶﻟ ﻪ ﹺﺇﻟﱠﺎ ﻫ ﻮ ﺍﻟ ﺮ ﺣﻤﺎ ﹸﻥ ﺍﻟ ﺮﺣﻴ ﻢ ) (163ﹺﺇ ﱠﻥ ﰱ ﺧ ﹾﻠ ﹺﻖ ﺍﻟ
ﺴﻤﺎ ِﺀ ﺱ ﻭﻣﺎ ﺃﹶﻧ ﺰ ﹶﻝ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻣ ﻦ ﺍﻟ ﺤ ﹺﺮ ﹺﺑﻤﺎ ﻳﻨ ﹶﻔ ﻊ ﺍﻟﻨﺎ ﺠﺮﹺﻱ ﰱ ﺍﹾﻟﺒ ﻚ ﺍﻟﱴ ﺗ ﻑ ﺍﻟﱠﻠﻴ ﹺﻞ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎ ﹺﺭ ﻭﺍﹾﻟ ﹸﻔ ﹾﻠ ﻭﺍ ﺧﺘﻠﹶﺎ
ﺏﺴﺤﺎ ﹺ ﺡ ﻭﺍﻟـ ﻒ ﺍﻟ ﺮﻳـﺎ ﹺ ﺼﺮﹺﻳ ﺚ ﻓﻴﻬﺎ ﻣ ﻦ ﹸﻛ ﱢﻞ ﺩﺍﺑ ﺔ ﻭﺗـ ﺽ ﺑ ﻌ ﺪ ﻣ ﻮﺗﻬﺎ ﻭﺑ ﱠ ﻣ ﻦ ﻣﺎ ٍﺀ ﹶﻓﹶﺄ ﺣﻴﺎ ﹺﺑ ﻪ ﺍﹾﻟﹶﺄ ﺭ
ﺕ ﻟ ﹶﻘ ﻮ ﹴﻡ ﻳ ﻌ ﻘﻠﹸﻮ ﹶﻥ )) ((164ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ . (164-163 : ﺽ ﻟﹶﺂﻳﺎ ﺴﻤﺎ ِﺀ ﻭﺍﹾﻟﹶﺄ ﺭ ﹺ ﺨ ﹺﺮ ﺑﻴ ﻦ ﺍﻟ ﺴ ﺍﹾﻟ ﻤ
ﺽ ﻣ ﻦ ﺕ ﻭﻣﺎ ﰱ ﺍﹾﻟﹶﺄ ﺭ ﹺ ﺴﻤﺎﻭﺍ ﺤ ﻲ ﺍﹾﻟ ﹶﻘﻴﻮ ﻡ ﻟﹶﺎ ﺗ ﹾﺄ ﺧ ﹸﺬ ﻩ ﺳﻨ ﹲﺔ ﻭﻟﹶﺎ ﻧ ﻮ ﻡ ﹶﻟ ﻪ ﻣﺎ ﰱ ﺍﻟ ـ )ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻟﹶﺎ ﹺﺇﹶﻟ ﻪ ﹺﺇﻟﱠﺎ ﻫ ﻮ ﺍﻟﹾ
ﺸ ﹶﻔ ﻊ ﻋﻨ ﺪ ﻩ ﹺﺇﻟﱠﺎ ﹺﺑﹺﺈ ﹾﺫﻧﹺ ﻪ ﻳ ﻌﹶﻠ ﻢ ﻣﺎ ﺑﻴ ﻦ ﹶﺃﻳﺪﻳ ﹺﻬ ﻢ ﻭﻣﺎ ﺧ ﹾﻠ ﹶﻔ ﻬﻢ ﻭﻟﹶﺎ ﻳﺤﻴﻄﹸﻮ ﹶﻥ ﺑﹺﺸﺊ ﻣ ﻦ ﻋ ﹾﻠ ﻤ ﻪ ﹺﺇﻟﱠـﺎ ﺫﹶﺍ ﺍﻟﺬﻯ ﻳ
ﺽ ﻭﻟﹶﺎ ﻳﺌﹸﻮ ﺩ ﻩ ﺣ ﹾﻔ ﹸﻈ ﻬﻤﺎ ﻭ ﻫ ﻮ ﺍﻟﹾﻌﻠﻰ ﺍﹾﻟ ﻌﻈﻴ ﻢ)) ((255ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ ﺕ ﻭﺍﹾﻟﹶﺄ ﺭ ﺴﻤﺎﻭﺍ ﹺﺑﻤﺎ ﺷﺎ َﺀ ﻭ ﺳ ﻊ ﹸﻛ ﺮ ﺳﻴ ﻪ ﺍﻟ
. (255 :
ـ )ﺁ ﻣ ﻦ ﺍﻟ ﺮﺳﻮ ﹸﻝ ﹺﺑﻤﺎ ﺃﹸﻧ ﹺﺰ ﹶﻝ ﹺﺇﹶﻟﻴ ﻪ ﻣ ﻦ ﺭﺑ ﻪ ﻭﺍﹾﻟ ﻤ ﺆ ﻣﻨﻮ ﹶﻥ ﹸﻛ ﱞﻞ ﺁ ﻣ ﻦ ﺑﹺﺎﻟﱠﻠ ﻪ ﻭ ﻣﻠﹶﺎﺋ ﹶﻜﺘ ﻪ ﻭ ﹸﻛﺘﹺﺒ ﻪ ﻭ ﺭ ﺳﻠ ﻪ ﻟﹶـﺎ
ﻒ ﺍﻟﱠﻠ ﻪﺼ ﲑ ) (285ﻟﹶﺎ ﻳ ﹶﻜﱢﻠ ﻚ ﺍﹾﻟ ﻤ ﻚ ﺭﺑﻨﺎ ﻭﹺﺇﹶﻟﻴ ﻕ ﺑﻴ ﻦ ﹶﺃ ﺣ ﺪ ﻣ ﻦ ﺭ ﺳﻠ ﻪ ﻭﻗﹶﺎﹸﻟﻮﺍ ﺳ ﻤ ﻌﻨﺎ ﻭﹶﺃ ﹶﻃ ﻌﻨﺎ ﹸﻏ ﹾﻔﺮﺍﻧ ﻧ ﹶﻔ ﺮ
))\? (3ﻁ ا1* L%ل ﻉ#?T #20ت ا ! آ )\? #ﻁ ﻉ ?? # 0ا@#2aد ?
1* #ل #D :ل ا
6ـ : .#أﻉـذ ـ 6#ـ
ا#Eaن ا 1? `…:أ ا !
?rوها * c1? eEـﻩ ـ Lا%E$ـ#ء واﻉـ#ظ ،وا
6ـ? @ .#ـ ـ اـ#Eaن ،
*)Hم ا%0ﻩ .
) # 4o* (1ا7ﻉ #ل #0#ت آ #أ %و Tدم .
او 225
ﺖ ﺭﺑﻨﺎ ﻟﹶﺎ ﺗﺆﺍ ﺧ ﹾﺬﻧﺎ ﹺﺇ ﹾﻥ ﻧﺴِﻴﻨﺎ ﹶﺃ ﻭ ﹶﺃ ﺧ ﹶﻄ ﹾﺄﻧﺎ ﺭﺑﻨﺎ ﻭﻟﹶﺎ ﺴﺒ ﺖ ﻭ ﻋﹶﻠﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﺍ ﹾﻛﺘ ﺴﺒ ﻧ ﹾﻔﺴﺎ ﹺﺇﻟﱠﺎ ﻭ ﺳ ﻌﻬﺎ ﹶﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﹶﻛ
ﻒ ﻋﻨﺎ ﺤ ﻤ ﹾﻠﻨﺎ ﻣﺎ ﻟﹶﺎ ﻃﹶﺎﹶﻗ ﹶﺔ ﹶﻟﻨﺎ ﹺﺑ ﻪ ﻭﺍ ﻋ ﺻﺮﺍ ﹶﻛﻤﺎ ﺣ ﻤ ﹾﻠﺘ ﻪ ﻋﻠﹶﻰ ﺍﱠﻟﺬﻳ ﻦ ﻣ ﻦ ﹶﻗﺒﻠﻨﺎ ﺭﺑﻨﺎ ﻭﻟﹶﺎ ﺗ ﺤ ﻤ ﹾﻞ ﻋﹶﻠﻴﻨﺎ ﹺﺇ ﺗ
ﺼ ﺮﻧﺎ ﻋﻠﹶﻰ ﺍﹾﻟ ﹶﻘ ﻮ ﹺﻡ ﺍﹾﻟﻜﹶﺎﻓﺮﹺﻳ ﻦ )) ((286ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ . (286 - 285 : ﺖ ﻣ ﻮﻟﹶﺎﻧﺎ ﻓﹶﺎﻧ ﻭﺍ ﹾﻏ ﻔ ﺮ ﹶﻟﻨﺎ ﻭﺍ ﺭ ﺣ ﻤﻨﺎﹶﺃﻧ
ﻂ ﻟﹶﺎ ﹺﺇﹶﻟ ﻪ ﹺﺇﻟﱠـﺎ ﻫـ ﻮ ﺍﹾﻟ ﻌﺰﹺﻳـ ﺰ ﺴ ـ ) ﺷ ﹺﻬ ﺪ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﹶﺃﻧ ﻪ ﻟﹶﺎ ﹺﺇﹶﻟ ﻪ ﹺﺇﻟﱠﺎ ﻫ ﻮ ﻭﺍﹾﻟ ﻤﻠﹶﺎﺋ ﹶﻜ ﹸﺔ ﻭﹸﺃ ﻭﻟﹸﻮﺍ ﺍﹾﻟ ﻌ ﹾﻠ ﹺﻢ ﻗﹶﺎﺋﻤﺎ ﺑﹺﺎﹾﻟ ﻘ
ﺤﻜﻴ ﻢ)) ((18ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ . (18 : ﺍﹾﻟ
ﺵ ﻳﻐـﺸﻲ ﺽ ﰱ ﺳﺘ ﺔ ﹶﺃﻳﺎ ﹴﻡ ﹸﺛ ﻢ ﺍ ﺳﺘﻮﻯ ﻋﻠﹶﻰ ﺍﹾﻟ ﻌ ﺮ ﹺ ﺕ ﻭﺍﹾﻟﹶﺄ ﺭ ﺴﻤﺎﻭﺍ ـ )ﹺﺇ ﱠﻥ ﺭﺑ ﹸﻜ ﻢ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﺧﹶﻠ ﻖ ﺍﻟ
ﺨ ﹾﻠ ﻖ ﻭﺍﹾﻟﹶﺄ ﻣ ﺮ ﺗﺒﺎ ﺭ ﻙ
ﺕ ﹺﺑﹶﺄ ﻣ ﹺﺮ ﻩ ﹶﺃﻟﹶﺎ ﹶﻟ ﻪ ﺍﹾﻟ ﺨﺮﺍ ﺴ ﺲ ﻭﺍﹾﻟ ﹶﻘ ﻤ ﺮ ﻭﺍﻟﻨﺠﻮ ﻡ ﻣ ﺸ ﻤ ﺍﻟﱠﻠﻴ ﹶﻞ ﺍﻟﻨﻬﺎ ﺭ ﻳ ﹾﻄﹸﻠﺒ ﻪ ﺣﺜﻴﺜﹰﺎ ﻭﺍﻟ
ﲔ( )ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ . (54 : ﺏ ﺍﹾﻟﻌﺎﹶﻟ ﻤ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﺭ
ﺤ ﻖ ﻟﹶﺎ ﹺﺇﻟﹶـ ﻪ ﻚ ﺍﹾﻟ ﺴﺒﺘ ﻢ ﹶﺃﻧﻤﺎ ﺧﹶﻠ ﹾﻘﻨﺎﻛﹸ ﻢ ﻋﺒﺜﹰﺎ ﻭﹶﺃﻧ ﹸﻜ ﻢ ﹺﺇﹶﻟﻴﻨﺎ ﻟﹶﺎ ﺗ ﺮ ﺟﻌﻮ ﹶﻥ ) (115ﹶﻓﺘﻌﺎﻟﹶﻰ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﺍﹾﻟ ﻤﻠ ﺤِ ـ )ﹶﺃﹶﻓ
ﻉ ﻣ ﻊ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﹺﺇﹶﻟﻬﺎ ﺁ ﺧ ﺮ ﻟﹶﺎ ﺑ ﺮﻫﺎ ﹶﻥ ﹶﻟ ﻪ ﹺﺑ ﻪ ﹶﻓﹺﺈﻧﻤﺎ ﺣﺴﺎﺑ ﻪ ﻋﻨـ ﺪ ﺵ ﺍﹾﻟ ﹶﻜ ﹺﺮ ﹺﱘ ) (116ﻭﻣ ﻦ ﻳ ﺪ ﺏ ﺍﹾﻟ ﻌ ﺮ ﹺ ﹺﺇﻟﱠﺎ ﻫ ﻮ ﺭ
ﲔ( )ﺍﳌﺆﻣﻨـﻮﻥ : ﺖ ﺧﻴ ﺮ ﺍﻟـﺮﺍ ﺣ ﻤ ﺏ ﺍ ﹾﻏ ﻔ ﺮ ﻭﺍ ﺭ ﺣ ﻢ ﻭﹶﺃﻧ ﺭﺑ ﻪ ﹺﺇﻧ ﻪ ﻟﹶﺎ ﻳ ﹾﻔﻠ ﺢ ﺍﹾﻟﻜﹶﺎﻓﺮﻭ ﹶﻥ ) (117ﻭﹸﻗ ﹾﻞ ﺭ
. (118 - 115
ﺕ ﺫ ﹾﻛﺮﺍ ) (3ﹺﺇ ﱠﻥ ﹺﺇﹶﻟ ﻬ ﹸﻜ ﻢ ﹶﻟﻮﺍﺣـ ﺪ ) (4ﺭ
ﺏ ﺕ ﺯ ﺟﺮﺍ ) (2ﻓﹶﺎﻟﺘﺎﻟﻴﺎ ﺻﻔﺎ ) (1ﻓﹶﺎﻟﺰﺍ ﹺﺟﺮﺍ ﺕ ـ )ﻭﺍﻟﺼﺎﻓﱠﺎ
)(6
ﺐ
ﺴﻤﺎ َﺀ ﺍﻟ ﺪﻧﻴﺎ ﹺﺑﺰﹺﻳﻨ ﺔ ﺍﹾﻟ ﹶﻜﻮﺍ ﻛ ﹺ ﻕ ) (5ﹺﺇﻧﺎ ﺯﻳﻨﺎ ﺍﻟ ﺏ ﺍﹾﻟ ﻤﺸﺎ ﹺﺭ ﹺ ﺽ ﻭﻣﺎ ﺑﻴﻨ ﻬﻤﺎ ﻭ ﺭ ﺕ ﻭﺍﹾﻟﹶﺄ ﺭ ﹺ ﺴﻤﺎﻭﺍ ﺍﻟ
)(8
ﺐ
ﺴ ﻤﻌﻮ ﹶﻥ ﹺﺇﻟﹶﻰ ﺍﹾﻟ ﻤﹶﻠﹺﺈ ﺍﹾﻟﺄﹶ ﻋﻠﹶﻰ ﻭﻳ ﹾﻘ ﹶﺬﻓﹸﻮ ﹶﻥ ﻣ ﻦ ﹸﻛ ﱢﻞ ﺟﺎﻧﹺـ ﹴ ﻭ ﺣ ﹾﻔﻈﹰﺎ ﻣ ﻦ ﹸﻛ ﱢﻞ ﺷﻴﻄﹶﺎ ﻥ ﻣﺎ ﹺﺭ ﺩ ) (7ﻟﹶﺎ ﻳ
ﺐ( )ﺍﻟﺼﺎﻓﺎﺕ -1 : ﺏ ﺛﹶﺎﻗ ﺨ ﹾﻄ ﹶﻔ ﹶﺔ ﹶﻓﹶﺄﺗﺒ ﻌ ﻪ ﺷﻬﺎ ﻒ ﺍﹾﻟ ﺐ ) (9ﹺﺇﻟﱠﺎ ﻣ ﻦ ﺧﻄ ﺻ ﺏ ﻭﺍ ﺩﺣﻮﺭﺍ ﻭﹶﻟ ﻬ ﻢ ﻋﺬﹶﺍ
. (10
ﻀ ﹺﺮﺑﻬﺎ
ﻚ ﺍﹾﻟﹶﺄ ﻣﺜﹶﺎ ﹸﻝ ﻧ
ﺸﻴﺔ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻭﺗ ﹾﻠ ﺼ ﺪﻋﺎ ﻣ ﻦ ﺧ ـ )ﹶﻟ ﻮ ﹶﺃﻧ ﺰﹾﻟﻨﺎ ﻫﺬﹶﺍ ﺍﹾﻟ ﹸﻘﺮﺁ ﹶﻥ ﻋﻠﹶﻰ ﺟﺒ ﹴﻞ ﹶﻟ ﺮﹶﺃﻳﺘ ﻪ ﺧﺎ ﺷﻌﺎ ﻣﺘ
ﺸﻬﺎ ﺩ ﺓ ﻫـ ﻮ ﺍﻟ ﺮ ﺣﻤـﺎ ﹸﻥ ﺐ ﻭﺍﻟ ﺱ ﹶﻟ ﻌﱠﻠ ﻬ ﻢ ﻳﺘ ﹶﻔ ﱠﻜﺮﻭ ﹶﻥ ) (21ﻫ ﻮ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﹶﺎ ﹺﺇﹶﻟ ﻪ ﹺﺇﻟﱠﺎ ﻫ ﻮ ﻋﺎﻟ ﻢ ﺍﹾﻟ ﻐﻴ ﹺ ﻟﻠﻨﺎ ﹺ
ﺠﺒﺎ ﺭﺴﻠﹶﺎ ﻡ ﺍﹾﻟ ﻤ ﺆ ﻣ ﻦ ﺍﹾﻟ ﻤ ﻬﻴ ﻤ ﻦ ﺍﹾﻟ ﻌﺰﹺﻳ ﺰ ﺍﹾﻟ
ﺱ ﺍﻟ ﻚ ﺍﹾﻟ ﹸﻘﺪﻭ ﺍﻟ ﺮﺣﻴ ﻢ ) (22ﻫ ﻮ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﹶﺎ ﹺﺇﹶﻟ ﻪ ﹺﺇﻟﱠﺎ ﻫ ﻮ ﺍﹾﻟ ﻤﻠ
ﺴﻨﻰ ﺼ ﻮ ﺭ ﹶﻟ ﻪ ﺍﹾﻟﹶﺄ ﺳﻤﺎ ُﺀ ﺍﹾﻟﺤـ ﺉ ﺍﹾﻟ ﻤ ﺸ ﹺﺮﻛﹸﻮ ﹶﻥ ) (23ﻫ ﻮ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﺍﹾﻟﺨﺎﻟ ﻖ ﺍﹾﻟﺒﺎ ﹺﺭ ﺍﹾﻟ ﻤﺘ ﹶﻜﺒ ﺮ ﺳﺒﺤﺎ ﹶﻥ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻋﻤﺎ ﻳ
ﺤﻜﻴ ﻢ( )ﺍﳊﺸﺮ . (24 - 21 : ﺽ ﻭ ﻫ ﻮ ﺍﹾﻟ ﻌﺰﹺﻳ ﺰ ﺍﹾﻟ ﺕ ﻭﺍﹾﻟﹶﺄ ﺭ ﹺ ﺴﻤﺎﻭﺍ ﺴﺒ ﺢ ﹶﻟ ﻪ ﻣﺎ ﰱ ﺍﻟ ﻳ
ﺨ ﹶﺬ ﺻﺎ ﺣﺒ ﹰﺔ ﻭﻟﹶﺎ ﻭﹶﻟﺪﺍ( )ﺍﳉﻦ . (3 : ـ ) ﻭﹶﺃﻧ ﻪ ﺗﻌﺎﻟﹶﻰ ﺟ ﺪ ﺭﺑﻨﺎ ﻣﺎ ﺍﺗ
او 226
ﺼ ﻤ ﺪ ) (2ﹶﻟ ﻢ ﻳﻠ ﺪ ﻭﹶﻟ ﻢ ﻳﻮﹶﻟ ﺪ ) (3ﻭﹶﻟ ﻢ ﻳﻜﹸـ ﻦ ﻟﹶـ ﻪ ﹸﻛﻔﹸـﻮﺍ ﹶﺃﺣـ ﺪ(ـ )ﹸﻗ ﹾﻞ ﻫ ﻮ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﹶﺃ ﺣ ﺪ ) (1ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﺍﻟ
)ﺍﻹﺧﻼﺹ( .
ﺐ ) (3ﻭﻣـ ﻦ ﺷـ ﺮ ﺏ ﺍﹾﻟ ﹶﻔﹶﻠ ﹺﻖ ) (1ﻣ ﻦ ﺷ ﺮ ﻣﺎ ﺧﹶﻠ ﻖ ) (2ﻭ ﻣ ﻦ ﺷ ﺮ ﻏﹶﺎ ﺳ ﹴﻖ ﹺﺇﺫﹶﺍ ﻭﻗﹶـ ـ )ﹸﻗ ﹾﻞ ﹶﺃﻋﻮ ﹸﺫ ﹺﺑ ﺮ
ﺴ ﺪ( )ﺍﻟﻔﻠﻖ( . ﺕ ﰱ ﺍﹾﻟ ﻌ ﹶﻘ ﺪ ) (4ﻭ ﻣ ﻦ ﺷ ﺮ ﺣﺎ ﺳ ﺪ ﹺﺇﺫﹶﺍ ﺣ ﺍﻟﻨﻔﱠﺎﺛﹶﺎ
ﺱ ) (4ﺍﻟﺬﻯ ﺨﻨﺎ ﹺ ﺱ ) (3ﻣ ﻦ ﺷ ﺮ ﺍﹾﻟ ﻮ ﺳﻮﺍ ﹺ
ﺱ ﺍﹾﻟ ﺱ ) (2ﹺﺇﹶﻟ ﻪ ﺍﻟﻨﺎ ﹺ ﻚ ﺍﻟﻨﺎ ﹺ ﺱ ) (1ﻣﻠ ﺏ ﺍﻟﻨﺎ ﹺـ )ﹸﻗ ﹾﻞ ﹶﺃﻋﻮ ﹸﺫ ﹺﺑ ﺮ
ﺱ( )ﺍﻟﻨﺎﺱ( ). (1 ﺱ ) (5ﻣ ﻦ ﺍﹾﻟ ﹺ
ﺠﻨ ﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎ ﹺ ﺻﺪﻭ ﹺﺭ ﺍﻟﻨﺎ ﹺ ﺱﰱ ﻳ ﻮ ﺳ ﹺﻮ
ـ ﺁﻳﺎﺕ ﻓﻚ ﺍﻟﺴﺤﺮ :
ﲔ ﹶﻛﻔﹶـﺮﻭﺍ ﺸﻴﺎ ﻃ ﻚ ﺳﹶﻠﻴﻤﺎ ﹶﻥ ﻭﻣﺎ ﹶﻛ ﹶﻔ ﺮ ﺳﹶﻠﻴﻤﺎ ﹸﻥ ﻭﹶﻟ ﻜ ﻦ ﺍﻟـ ﲔ ﻋﻠﹶﻰ ﻣ ﹾﻠ ﺸﻴﺎ ﻃ ) -ﻭﺍﺗﺒﻌﻮﺍ ﻣﺎ ﺗﺘﻠﹸﻮ ﺍﻟ
ﺕ ﻭﻣﺎ ﻳ ﻌﱢﻠﻤﺎ ﻥ ﻣ ﻦ ﹶﺃ ﺣ ﺪ ﺕ ﻭﻣﺎﺭﻭ ﺤ ﺮ ﻭﻣﺎ ﺃﹸﻧ ﹺﺰ ﹶﻝ ﻋﻠﹶﻰ ﺍﹾﻟ ﻤﹶﻠ ﹶﻜﻴ ﹺﻦ ﹺﺑﺒﺎﹺﺑ ﹶﻞ ﻫﺎﺭﻭ ﺴ ﺱ ﺍﻟ ﻳ ﻌﱢﻠﻤﻮ ﹶﻥ ﺍﻟﻨﺎ
ﺤ ﻦ ﻓﺘﻨ ﹲﺔ ﹶﻓﻠﹶﺎ ﺗ ﹾﻜﻔﹸ ﺮ ﻭﻣﺎ ﻫ ﻢ ﹺﺑﻀﺎﺭﻳ ﻦ ﹺﺑ ﻪ ﻣ ﻦ ﹶﺃ ﺣ ﺪ ﹺﺇﻟﱠﺎ ﹺﺑﹺﺈ ﹾﺫ ﻥ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻭﻳﺘ ﻌﱠﻠﻤﻮ ﹶﻥ ﻣﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﻘﹸﻮﻟﹶﺎ ﹺﺇﻧﻤﺎ ﻧ
ﺲ ﻣﺎ ﺷ ﺮﻭﺍ ﺑﹺـ ﻪ ﻀ ﺮ ﻫ ﻢ ﻭﻟﹶﺎ ﻳﻨ ﹶﻔ ﻌ ﻬ ﻢ ﻭﹶﻟ ﹶﻘ ﺪ ﻋﻠﻤﻮﺍ ﹶﻟ ﻤ ﻦ ﺍ ﺷﺘﺮﺍ ﻩ ﻣﺎ ﹶﻟ ﻪ ﰱ ﺍﻟﹾﺂ ﺧ ﺮ ﺓ ﻣ ﻦ ﺧﻠﹶﺎﻗ ﻮﹶﻟﹺﺒﹾﺌ ﻳ
ﺴ ﻬ ﻢ ﹶﻟ ﻮ ﻛﹶﺎﻧﻮﺍ ﻳ ﻌﹶﻠﻤﻮ ﹶﻥ( )ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ . (102 : ﺃﹶﻧ ﹸﻔ
ﺤ ﻖ ﻭﺑ ﹶﻄ ﹶﻞ ﻣﺎ ﻒ ﻣﺎ ﻳ ﹾﺄﻓﻜﹸﻮ ﹶﻥ ) (117ﹶﻓ ﻮﹶﻗ ﻊ ﺍﹾﻟ ) -ﻭﹶﺃ ﻭ ﺣﻴﻨﺎ ﹺﺇﻟﹶﻰ ﻣﻮﺳﻰ ﹶﺃ ﹾﻥ ﹶﺃﹾﻟ ﹺﻖ ﻋﺼﺎ ﻙ ﹶﻓﹺﺈﺫﹶﺍ ﻫﻰ ﺗ ﹾﻠ ﹶﻘ
)(120
ﺤ ﺮ ﹸﺓ ﺳـﺎ ﹺﺟﺪﻳ ﻦ ﺴ ﻚ ﻭﺍﻧ ﹶﻘﹶﻠﺒﻮﺍ ﺻﺎ ﻏﺮﹺﻳ ﻦ ) (119ﻭﹸﺃﹾﻟ ﻘ ﻲ ﺍﻟ ﻛﹶﺎﻧﻮﺍ ﻳ ﻌ ﻤﻠﹸﻮ ﹶﻥ ) (118ﹶﻓ ﻐﻠﺒﻮﺍ ﻫﻨﺎﻟ
ﺏ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﻫﺎﺭﻭ ﹶﻥ( )ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ . (122 - 117 : ﲔ ) (121ﺭ ﺏ ﺍﹾﻟﻌﺎﹶﻟ ﻤ
ﻗﹶﺎﻟﹸﻮﺍ ﺁ ﻣﻨﺎ ﹺﺑ ﺮ
ﺴﺪﻳ ﻦ ﺼﻠ ﺢ ﻋ ﻤ ﹶﻞ ﺍﹾﻟ ﻤ ﹾﻔ ِ ﺤ ﺮ ﹺﺇ ﱠﻥ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﺳﻴﺒ ﻄﹸﻠ ﻪ ﹺﺇ ﱠﻥ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻟﹶﺎ ﻳ
ﺴ ) -ﹶﻓﹶﻠﻤﺎ ﹶﺃﹾﻟ ﹶﻘﻮﺍ ﻗﹶﺎ ﹶﻝ ﻣﻮﺳﻰ ﻣﺎ ﹺﺟﹾﺌﺘ ﻢ ﹺﺑ ﻪ ﺍﻟ
ﺠ ﹺﺮﻣﻮ ﹶﻥ( )ﻳﻮﻧﺲ . (82 - 81 : ﺤ ﻖ ﹺﺑ ﹶﻜﻠﻤﺎﺗ ﻪ ﻭﹶﻟ ﻮ ﹶﻛ ﹺﺮ ﻩ ﺍﹾﻟ ﻤ ) (81ﻭﻳ
ﺤ ﻖ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﺍﹾﻟ
ﺚ ﹶﺃﺗـﻰ( ﺻﻨﻌﻮﺍ ﹶﻛﻴ ﺪ ﺳﺎ ﺣ ﹴﺮ ﻭﻟﹶﺎ ﻳ ﹾﻔﻠ ﺢ ﺍﻟﺴﺎ ﺣ ﺮ ﺣﻴ ﹸ ﺻﻨﻌﻮﺍ ﹺﺇﻧﻤﺎ ﻒ ﻣﺎ ﻚ ﺗ ﹾﻠ ﹶﻘ ) -ﻭﹶﺃﹾﻟ ﹺﻖ ﻣﺎ ﰱ ﻳﻤﻴﹺﻨ
)ﻃﻪ . (69 :
ـ ﻭﳝﻜﻦ ﻟﻠﻘﺎﺭﺉ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻭﻫﻰ ﺍﻟﱴ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﻌـﺬﺍﺏ ﻭﺍﻟﻨـﺎﺭ ،
ﻭﻫﻰ ﳑﺎ ﺛﺒﺖ ﺃﺎ ﺗﻌﺬﺏ ﺍﳉﲎ ﺟﺪﹰﺍ ،ﻭﺗﻌﺠﻞ ﲞﺮﻭﺟﻪ ﻭﻫﺮﻭﺑﻪ ﻣﻦ ﺟﺴﺪ ﺍﳌﺮﻳﺾ ﺇﻥ ﺷـﺎﺀ ﺍﷲ
ﺗﻌﺎﱃ ،ﻭﻫﻰ :
)(1
و? D Fاءة ه -ا#?rت أ? ً#sﻉ) .ا د D cاءة ا7ذآـ#ر "اـ "
9اـاردة ﻉـ ا%0ـ ، .وـ* .
eـ?#24 .ـ
ا
#إن #jء ا. .#
6
او 227
ـ ﻭﺍﻵﻳــﺎﺕ :
ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ، (173-167) :ﺍﳌﺎﺋﺪﺓ ، (34-33) :ﺍﻷﻧﻔﺎﻝ ، (12) :ﺍﳊﺠﺮ ، (18-16) :
ﺍﻹﺳﺮﺍﺀ ، (111 – 110) :ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ، (70) :ﺍﳊـﺞ ، (20-19) :ﺍﻟﻨـﻮﺭ ، (35) :
ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﻥ ، (23) :ﺍﻟﺼﺎﻓﺎﺕ ، (88) :ﻏﺎﻓﺮ ، (78) :ﻓﺼﻠﺖ ، (42) :ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ -43) :
، (50ﺍﻷﺣﻘﺎﻑ ، (34-29) :ﺍﻟﺰﻟﺰﻟﺔ ،ﺍﻟﻌﺼﺮ ،ﺍﻟﱪﻭﺝ ،ﺍﻟﻄﺎﺭﻕ ،ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻭﻥ .
ـ ﻭﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ :
ﺍﻟﺴﺖ :ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ، (14) :ﻳﻮﻧﺲ ، (57) :ﺍﻟﻨﺤﻞ ، (69) :ﺍﻹﺳﺮﺍﺀ ، (82) :ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ :
) ، (80ﻓﺼﻠﺖ . (44) :
ـ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻋﻰ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﺳﺘﺤﻀﺎﺭ ﻧﻴﺔ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ ﻭﻃﺮﺩ ﺍﳉﻦ ﻣﻦ ﺟﺴﺪ ﺍﳌﺮﻳﺾ ـ ﻛﻤـﺎ
ﺗﻘﺪﻡ ـ ﻫﺬﺍ ﻭﻻ ﻳﺘﻌﺠﻞ ﺍﳌﺮﻳﺾ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ ،ﻓﺈﳕﺎ ﻫﻮ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﺎﻷﺳﺒﺎﺏ ﻭﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺎﰱ .
ـ ﰒ ﻳﺸﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﺍﳌﺮﻳﺾ ﻭﻳﻐﺘﺴﻞ ﺑﻪ ـ ﰱ ﺃﻯ ﺣﺠﺮﺓ ﻣﻦ ﺣﺠﺮﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﺖ ـ ﻭﻻ ﻳﻐﺘـﺴﻞ
ﺬﺍ ﺍﳌﺎﺀ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﹸﺮﺃ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﰱ "ﺍﳊﻤﺎﻡ" ﺃﻭ ﻳﺮﻣﻰ ﺑﻪ ﻓﻴﻪ -ﻭﻣﺎ ﻳﱰﻝ ﻣﻦ ﺍﳌﺮﻳﺾ ﻣـﻦ ﻣـﺎﺀ
ﺍﻻﻏﺘﺴﺎﻝ ﰱ "ﻃﺒﻖ ﺑﻼﺳﺘﻴﻚ ﺃﻭ ﻃﺸﺖ" ﻳﺴﻘﻰ ﺑﻪ ﺷﺠﺮﺓ ،ﺃﻭ "ﻳﺮﺷﻪ" ﰱ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻃـﺮﺩﹰﺍ
ﻷﻯ ﺟﲎ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﺎﻛﻨﹰﺎ ﻟﻠﺒﻴﺖ .
ـ ﻭﻛﻴﻔﻴﺘﻪ :ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻦ ﺍﳌﺎﺀ ـ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﹸﺮﺃ ﻋﻠﻴﻪ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﺮﻗﻴﺔ ﺃﻭ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﺮﻗﻴﺔ ﻭﺁﻳﺎﺕ ﻓـﻚ
ﺍﻟﺴﺤﺮ ـ ﺑﻜﻮﺏ ﺻﻐﲑ ﰒ ﻳﺮﺵ ﻛﻞ ﺭﻛﻦ ﻣﻦ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﺒﻌﻀﻪ ،ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺮﺵ ﻳﺴﻤﻲ ﺍﷲ
ﺗﻌﺎﱃ ﺗﻨﺒﻴﻬﹰﺎ ﻟﻠﺠﻦ ﺍﳌﺴﻠﻢ ـ ﻋﻤﺎﺭ ﺍﻟﺒﻴﺖ ـ ﺣﱴ ﻻ ﻳﺆﺫﻳﻬﻢ ،ﻭﻛﺬﺍ ﰱ ﻛﻞ ﺭﻛﻦ ﻣﻦ ﺃﺭﻛـﺎﻥ
ﺍﻟﺒﻴﺖ ،ﺣﱴ ﺍﳌﻄﺒﺦ ،ﺇﻻ ﺍﳊﻤﺎﻡ ﻟﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻣﻜﺎﻥ ﳒﺲ ﻭﻻ ﳚﻮﺯ ﺇﻟﻘﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺎﺀ ﻓﻴﻪ .
ﻭﻋﻨﺪ ﺷﺮﺏ ﺍﳌﺮﻳﺾ ﳍﺬﺍ ﺍﳌﺎﺀ ﻗﺪ ﻳﺼﺎﺣﺒﻪ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺊ ﺧﺎﺻﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ "ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﺸﺮﻭﺑﹰﺎ ﺇﺫﺍ
ﺃﻛﺜﺮ ﺍﳌﺮﻳﺾ ﻣﻦ ﺷﺮﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺎﺀ ،ﻭﻗﺪ ﳜﺮﺝ "ﺍﻟﻌﻤﻞ" ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺊ ﻓﻴﺒﻄﻞ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،
ﻭﺇﺫﺍ ﱂ ﻳﺘﻘﻴﺄ ﺍﳌﺮﻳﺾ ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻏﺘﺴﺎﻝ ﺍﳌﺮﻳﺾ ﺬﺍ ﺍﳌﺎﺀ ﺳﻮﻑ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻨﻮﻉ ﻣـﻦ "ﺍﻟـﺴﺨﻮﻧﺔ" ﺃﻭ
"ﺍﻟﺪﻑﺀ" ﻳﻨﺒﻌﺚ ﻣﻦ ﺟﺴﺪﻩ ،ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺍﳌﺎﺀ ﺣﺎﺭﹰﺍ .
او 228
ـ ﻛﻤﺎ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺤﻮﺭ ـ ﻋﻨﺪ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻭ ﺷﺮﺎ ـ ﺃﻋﺮﺍﺽ ﺃﺧﺮﻯ
ﻼ ﺃﻭ ﳓﻮﻩ ﰱ ﺑﻄﻨﻪ ،ﻭﻋﻨﺪ ﺷﺮﺑﻪ ﺍﳌﺎﺀ ﻗﺪ ﻣﻨﻬﺎ :ﺍﲪﺮﺍﺭ ﺷﺪﻳﺪ ﺑﺎﻟﻌﻴﻨﲔ ،ﺷﻌﻮﺭ ﻭﻛﺄﻥ ﺣﺠﺮﹰﺍ ﺛﻘﻴ ﹰ
ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻨﺎﺭ ﺗﺘﺄﺟﺞ ﰱ ﺑﻄﻨﻪ ﺃﻭ ﺣﻠﻘﻪ ﺃﻭ ﰱ ﺟﺴﺪﻩ ﻛﻠﻪ .
ـ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺷﺮﺏ ﺍﳌﺎﺀ ﻭﺍﻻﻏﺘﺴﺎﻝ ﺑﻪ ﻃﻮﺍﻝ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻭ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ،ﻣﺮﺓ ﺃﻭ ﻣﺮﺗﲔ ﻳﻮﻣﻴﹰﺎ ،ﺣـﱴ
ﻳﺒﻄﻞ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،ﻭﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺮﻳﺾ ﻭﻟﻴﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﷲ
ﺗﻌﺎﱃ ﺑﺎﻟﺸﻔﺎﺀ ،ﻻ ﺑﺘﻘﻮﻯ ﺍﳌﻌﺎﰿ ـ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺒﺒﹰﺎ ـ ﺃﻭ ﺑﺸﻬﺮﺓ ﺍﳌﻌﺎﰿ ،ﺃﻭ ﲟﺎ ﻳﺄﺧﺬﻩ ﺍﳌﻌﺎﰿ
). (1
ـ ﻫﺬﺍ ﺇﺫﺍ ﻓﹸﻘﺪ ﺍﳌﻌﺎﰿ ﺃﻭ ﻭﺟﺪ ،ﻭ ﰱ ﺣﺎﻟﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﻦ ﻳﻌﺎﰿ ـ ﻟﺬﻯ ﺧﱪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻋﻤﻞ
ﺑﻪ ـ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺒﺪﺃ ﺑﻘﺮﺍﺀﺓ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﺮﻗﻴﺔ ﰱ ﺃﺫﻥ ﺍﳌﺮﻳﺾ ـ ﻣﺴﺘﺤﻀﺮﹰﺍ ﻧﻴﺔ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ ﻭﻃﺮﺩ ﺍﳉﻦ ـ ﺣﱴ
ﺇﺫﺍ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺮﻳﺾ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﹺﻓﻖ ﻣﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺷـﻌﺮ
ﺍﳌﺮﻳﺾ ﺑﻨﻮﻉ "ﺗﻨﻤﻴﻞ" ﰱ ﻳﺪﻳﻪ ﺃﻭ ﺭﺟﻠﻴﻪ ﺃﻭ ﰱ ﺃﻯ ﻣﻜﺎﻥ ﲜﺴﺪﻩ ،ﺃﻭ ﺻﺪﺍﻉ ،ﺃﻭ ﺷﻌﺮ ﺑﻨﻮﻉ
ﺿﻴﻖ ،ﺃﻭ ﻛﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﳝﺴﻚ ﺑﺮﺃﺳﻪ ،ﺃﻭ ﻳﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻩ ﺃﻭ ﻗﻠﺒﻪ ،ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻌﲎ ﻭﺟـﻮﺩ
ﺍﳉﲎ ﰱ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻜﺎﻥ ،ﺑﺪﺃ ﺍﳌﻌﺎﰿ ﰱ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﱴ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ ،ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ
ﺫﻛﺮ ﺑﻌﻀﻬﺎ .
ـ ﻭﺇﺫﺍ "ﺣﻀﺮ" ﺍﳉﲎ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪ ﺍﳌﺮﻳﺾ ﺑﺪﺃ ﺍﳌﻌﺎﰿ ﰱ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ ﺳﺆﺍﻟﻪ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﺩﺧﻮﻟﻪ
ـ ﻋﺸﻘﹰﺎ ﺃﻭ ﺳﺤﺮﹰﺍ ﺃﻭ ﺣﺴﺪﹰﺍ ـ ﻭﻋﻦ ﺩﻳﺎﻧﺘﻪ ،ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﻠﻤﹰﺎ ﺑﻴﻨﺎ ﻟﻪ ﻋﺪﻡ ﺟﻮﺍﺯ ﻫﺬﺍ ،ﻭﺇﻥ
ﻛﺎﻥ ﻛﺎﻓﺮﹰﺍ ﻋﺮﺿﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﺈﻥ ﺍﺳﺘﺠﺎﺏ ﻭﺇﻻ ﺃﹸﻧﺬﺭ ﻛﻠﻴﻬﻤﺎ ﺑﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﻵﻳـﺎﺕ ﻋﻠﻴﻬﻤـﺎ ،
ﻭﻳﺮﺍﻋﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻹﻃﺎﻟﺔ ﰱ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻣﻊ ﺍﳉﲎ ﺣﱴ ﻻ ﻳﻬﺮﺏ ﺃﻭ ﻳﺄﺗﻰ ﲟﻦ ﻳﺴﺎﻋﺪﻩ ﰱ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ
ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ،ﻛﻤﺎ ﻻ ﻳﺴﺘﺠﺎﺏ ﻟﻪ ﰱ ﺃﻯ ﻃﻠﺐ ﻳﻄﻠﺒﻪ ﻛﺄﻥ ﻳﺄﻣﺮ ﺃﻥ ﻳﺬﺑﺢ ﻟﻪ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ ،ﺃﻭ ﺗﻠﺒﺲ
ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ ـ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ـ ﺃﻭ ﺗﻄﻮﻑ ﺑﺎﻷﻭﻟﻴﺎﺀ ،ﺃﻭ ﻳﻠﺒﺲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺧﺎﲤﹰﺎ ﺷﻜﻠﻪ ﻛﺬﺍ ،ﻓﻜﻞ
ﻫﺬﺍ ﻳﻌﺘﱪ ﺿﺮﺑﹰﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ .
ﺴﻤﻴ ﻊ ﺍﹾﻟ ﻌﻠﻴ ﻢ( )ﺍﻟﺒﻘـﺮﺓ :
ﺴﻴ ﹾﻜﻔﻴ ﹶﻜ ﻬ ﻢ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻭ ﻫ ﻮ ﺍﻟ
ـ ﻭﻟﻠﻤﻌﺎﰿ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﹶﻓ
ﺕ ﹺﺑ ﹸﻜ ﻢ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﹺﺇ ﱠﻥ ﺍﻟﱠﻠ ﻪ ﻋﻠﹶﻰ ﹸﻛ ﱢﻞ ﺷـﺊ ﻗﹶـﺪﻳ ﺮ( ، (137ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﹶﺃﻳ ﻦ ﻣﺎ ﺗﻜﹸﻮﻧﻮﺍ ﻳ ﹾﺄ
)(1
و iR? #ا%0ﻩ ﻉ)ﻩ أ4ﻩ @ ج * .أ ا 7ة ﻉ) .ا8ج .
او 229
ﺴﺌﹸﻮﻟﹸﻮ ﹶﻥ( )ﺍﻟﺼﺎﻓﺎﺕ ،(24 :ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ : )ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ ، (148 :ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ ) :ﻭﻗﻔﹸﻮ ﻫ ﻢ ﹺﺇﻧ ﻬ ﻢ ﻣ
ﺸﻴ ﺪ ﺓ( )ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ (78 :
ﺝ ﻣ ﺕ ﻭﹶﻟ ﻮ ﻛﹸﻨﺘ ﻢ ﰱ ﺑﺮﻭ ﹴ )ﹶﺃﻳﻨﻤﺎ ﺗﻜﹸﻮﻧﻮﺍ ﻳ ﺪﺭﹺ ﱡﻛ ﻢ ﺍﹾﻟ ﻤ ﻮ
ﻼ ،ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻌﲎ ﺑﺪﺍﻳـﺔ ـ ﻓﺈﺫﺍ ﺷﻌﺮ ﺍﳌﺮﻳﺾ ﺑﻨﻮﻉ ﺳﺨﻮﻧﺔ ﰱ ﻣﻜﺎﻥ "ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﻞ" ﺃﻭ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻣﺜ ﹰ
ﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺇﺑﻄﺎﻟﻪ ،ﻓﻴﺴﺘﻤﺮ ﺍﳌﻌﺎﰿ ﰱ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺣﱴ ﺗﻨﺘﻬﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﺨﻮﻧﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻑﺀ ،ﻳﻌـﻮﺩ
ﺟﺴﺪ ﺍﳌﺮﻳﺾ ﺇﱃ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ،ﰒ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﳌﻌﺎﰿ ﻓﻴﻘﺮﺃ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ ﺣـﱴ ﺇﺫﺍ ﻇﻬـﺮﺕ
ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﺪﺃ ﰱ ﺇﺑﻄﺎﳍﺎ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،ﺣﱴ ﺇﺫﺍ ﲰﻊ ﺍﳌﺮﻳﺾ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﺮﻗﻴﺔ ﻭﺁﻳـﺎﺕ
ﻓﻚ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻭﱂ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺄﻱ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺐ ،ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻗﺪ ﺑﻄﹸﻞ ﻭﺍﻧﺘﻬﻰ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ .
ﻼ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ ﻗﺪ ﺃﺧﺘﻔﻰ ﻼ ﺛﻘﻴ ﹰ
ـ ﻫﺬﺍ ﻭﳑﺎ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﺍﳌﺮﻳﺾ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ :ﻛﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﲪ ﹰ
ﺃﻭ ﺭﻓﻊ ،ﺃﻭﻛﺄﻥ "ﻃﺎﻗﻴﺔ "ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﻓﺮﻓﻌﺖ .
ﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﺍﻉ ـ ﻗﺪ ﻳﺘﺸﺎﺑﻪ ﲟﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﻣﻦ ـ ﻭﻗﺪ ﻳﺸﻌﺮ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﺍﳌﺮﻳﺾ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ ﺑﻨﻮ ﹴ
ﻗﺒﻞ ـ ﻭﻣﺮﺟﻊ ﻫﺬﺍ ﺇﱃ ﻋﻤﻞ "ﺍﻟﻘﺮﻳﻦ" ) (1ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﳉﲎ "ﺍﻟﻀﻴﻒ" ﺍﳌﻮﻛﻞ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺃﻣﻮﺭﹰﺍ
ﺟﺪﻳﺪﺓ ،ﻓﻴﺒﺪﺃ ﻫﻮ ﰱ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﻭﺇﻋﺎﺩﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺮﻳﺾ ﺣﱴ ﻳﻠﺘﺒﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺮﻳﺾ ﺍﻷﻣﺮ
،ﻓﻴﻈﻦ ﺃﻧﻪ ﱂ ﻳﺸﻒ ﺑﻌ ﺪ ،ﻟﻴﺄﺧﺬﻩ ﺇﱃ ﺩﻭﺍﻣﺔ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﺃﻭ ﻏﲑﻩ ،ﻭﺍﻟﱴ ﻟﻦ ﳜﺮﺝ ﻣﻨـﻬﺎ
ﺳﺎﳌﹰﺎ ـ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺸﺎﺀ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ـ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﳌﻌﺎﰿ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻔﺮﻕ ﺑﲔ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﱂ ﻭﺫﺍﻙ ،ﺑﻌـﺪﻡ
ﺷﻌﻮﺭ ﺍﳌﺮﻳﺾ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺪﻑﺀ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﻋﻦ ﺷﺮﺑﻪ ﻟﻠﻤﺎﺀ .
ﻫﻨﺎ ﻳﺒﺪﺃ ﺍﳌﻌﺎﰿ ﰱ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺎﺕ ،ﺃﻭ ﻗﺮﺍﺀﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﺎﺀ ،ﻭﻫﻰ :
-ﺍﻟﻔﺎﲢﺔ .
-ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ :ﺍﻵﻳﺎﺕ ). (4-1
-ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ :ﺍﻵﻳﺎﺕ ). (164-163
-ﺁﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ .
-ﺳﻮﺭﺓ "ﻕ" :ﺍﻵﻳﺎﺕ ). (29-23
-ﺍﻹﺧﻼﺹ .
-ﺍﳌﻌﻮﺫﺗﲔ .
)(1
و ّ+, Dﻉ اD .%0ﻩ " :وآِ ?D BF Bا Rو ?Dا "
F/8و Kه أ [ ا ا? .ـ
pـ[
ا7رض ،أو أخ ا [0%اى ? [
pا7رض 2* ،ا آ)ﻩ ^ب اH$ﻉ8%ت .
او 230
ﺃﺧﻄﺎﺀ ﻳﻘﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﻌﺎﳉﲔ :
ﻭﻣﻦ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﱴ ﺍﺳﺘﺤﺪﺛﺖ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ،ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﳉﻤﺎﻋﻰ ﻭﺍﻟـﱴ
ﺗﺒﻨﺘﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﺴﺎﺟﺪ ﺃﻭ ﺍﳌﺮﺍﻛﺰ ،ﻓﺄﺻﺒﺤﻨﺎ ﻧﺮﻯ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻟﱴ ﺗﻌﺎﱏ ﻣﻦ ﺃﻋﺮﺍﺽ ﺍﳌﺲ
ﺃﻭ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻭﻗﺪ ﺟﻤﻌﺖ ﰱ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪ ،ﻭﺃﹸﻋﻄﻴﺖ ﻛﻞ ﺣﺎﻟﺔ "ﲰﺎﻋﺔ" ﺗﻀﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟـﺮﺃﺱ ﰒ
ﺗﺒﺪﺃ "ﺍﻟﺮﻗﻴﺔ" ﺍﳌﺴﺠﻠﺔ ﺗﺪﻕ ﺃﺫﻥ ﺍﳊﺎﻟﺔ ،ﻭﻻ ﺑﺄﺱ ﰱ ﲰﺎﻉ ﺍﳌﺮﻳﺾ ﻟﻠﺮﻗﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ "ﻣـﺴﺠﻠﺔ" ،
ﻭﻟﻜﻦ ﺍﳊﺮﺝ ﻳﻘﻊ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﺳﻂ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺸﺪ ﻣﻦ ﺍﳌﺮﺿﻰ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﳉﻦ ﻣﻦ ﺟﺴﺪ ﻭﺩﺧﻮﻟﻪ ﺇﱃ
ﺁﺧﺮ ،ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻟﻴﺲ ﺑﻪ ﻣﺲ ﺃﻭ ﺳﺤﺮ ،ﻭﺇﳕﺎ ﻫﻰ ﺃﻋﺮﺍﺽ ﻗﺪ ﺗﺸﺎﺑﻪ ﺃﻋـﺮﺍﺽ
ﺍﳌﻤﺴﻮﺱ ﺃﻭ ﺍﳌﺴﺤﻮﺭ ،ﻓﻴﺸﺎﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﱃ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﺃﻭ ﺍﳌﺮﻛﺰ ﻟﻠﻌﻼﺝ ،ﻭﺟﺴﺪﻩ ﺧـﺎﱃ
ﻣﻦ ﺍﳌﺲ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﺤﺮ ،ﻭﰱ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﲰﺎﻉ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺸﺪ ﺍﳍﺎﺋﻞ ﻟﻶﻳﺎﺕ ﺗﺒﺪﺃ ﺑﻌﺾ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﰱ ﺍﻟﺘﺸﻨﺞ
ﻓﲑﺗﺎﻉ ﻭﳜﺎﻑ ﻣﻦ ﱂ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ﺑﻌ ﺪ ،ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﲔ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﻟﻴﺲ
ﲟﻤﺴﻮﺱ ﺃﻭ ﻣﺴﺤﻮﺭ ،ﻓﻴﺨﺮﺝ ﺍﳉﲎ ﻣﻦ ﺟﺴﺪ ﺍﳌﺮﻳﺾ ﰒ ﻳﺪﺧﻞ ﺟﺴﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺮﺗﺎﻉ ﺃﻭ ﺍﳋﺎﺋﻒ
،ﺃﻭ ﺟﺴﺪ ﻣﻦ ﻳﻌﺎﱏ ﻣﻦ ﺃﻋﺮﺍﺽ ﺗﺸﺎﺑﻪ ﺃﻋﺮﺍﺽ ﺍﳌﻤﺴﻮﺱ ﺃﻭ ﺍﳌﺴﺤﻮﺭ .
ﻭﻗﺪ ﺷﺎﻫﺪﻧﺎ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻭﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻟﱴ ﺩﺧﻠﻬﺎ ﺍﳉﲎ ،ﻭﺑﺴﺆﺍﻟﻪ ﻳﻘـﻮﻝ :ﻟﻘـﺪ
ﺧﺮﺟﺖ ﰱ ﺍﳉﻠﺴﺔ ﻛﺬﺍ ﻣﻦ ﺟﺴﺪ ﺍﳌﺮﻳﺾ ﻓﻼﻥ ﻋﻨﺪ ﲰﺎﻋﻪ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ،ﰒ ﺻﻌﺪﺕ ﻋﺎﻟﻴﹰﺎ ﰒ ﻧﻈﺮﺕ
ﺖ ﻓﻼﻥ ﳚﻠﺲ ﺧﺎﺋﻔﹰﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻨﻈﺮ "ﺗﺸﻨﺞ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﺮﺿﻰ" ﻓﺪﺧﻠﺖ ﺇﱃ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﻛﻠﻬﺎ ﻓﺮﺃﻳ
ﰱ ﺟﺴﺪﻩ !
ﻓﻴﻨﺘﺞ ﻣﻦ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﳉﻤﺎﻋﻰ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﺑﺎﳌﺲ ﻇﻠﻤﹰﺎ ﻣـﻦ ﺍﳉـﲎ ،
ﻼ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﺎﰿ ،ﻓﻠﻴﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻣﻨﻚ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻝ .
ﻭﺟﻬ ﹰ
ـ ﻭﻣﻦ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﱴ ﺻﺎﺣﺒﺖ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﺎﺗﻪ :ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎﳉﻦ "ﺍﳌﺴﻠﻢ"
ﰱ ﺍﻟﻌﻼﺝ ،ﻓﺘﺮﻯ ﺍﳉﲎ ﳜﺮﺝ ﻣﻦ ﺟﺴﺪ ﺍﳌﺮﻳﺾ ﻭﻗﺪ ﺗﺎﺏ ﻭﺃﻧﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﳌﻌـﺎﰿ ،ﰒ
ﻳﻌﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻋﺪﻩ ﰱ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻃﻠﺒﹰﺎ ﻟﺘﻜﻔﲑ ﻣﺎ ﺳﻠﻒ ﻣﻦ ﺃﺫﻯ ﻟﻠﻤﺮﻳﺾ ،ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻮﻧﹰﺎ
ﻟﻠﻤﻌﺎﰿ ﻋﻠﻰ ﺍﳉﻦ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻈﺎﱂ ،ﺧﺎﺻﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﻯ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺮﺍﻩ ﺍﳌﻌﺎﰿ ﻣﻦ ﻋﺪﺩ ﺍﳉﻦ ﲜـﺴﺪ
ﺱ ﺟـﺴﺪ ﺍﳌﺮﻳﺾ ﺃﻭ ﻫﺮﻭﺏ ﺍﳉﲎ ﻋﻨﺪ ﺣﻀﻮﺭ ﺍﳌﻌﺎﰿ ،ﻓﻴﻘﻮﻡ ﺍﳉﲎ ﺍﳌﺴﺎﻋﺪ ﺑﺘﻘﻴﺪ ﺍﳉﲎ ﺍﳌـﺎ ﹺ
او 231
ﺍﳌﺮﻳﺾ ﺃﻭ ﺿﺮﺑﻪ ﺃﻭ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﳉﻦ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﺩ ﺍﳉﲎ ﺍﳌﺎﺱ ﺟﺴﺪ ﺍﳌﺮﻳﺾ ﺇﱃ ﻏـﲑ
ﺫﻟﻚ .
ـ ﻭﻳﺮﺩ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﳉﲎ ﰱ "ﺍﻟﺸﺮ" ﻭﺇﳕـﺎ ﻳـﺴﺘﺨﺪﻣﻪ ﰱ "ﺍﳋـﲑ"
ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﳌﺮﺿﻰ ﻭﻋﺎﳉﻬﻢ ،ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻜﺎﻥ ﺍﻷﻭﱃ ﺑﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ،ﻭﻗﺪ ﻗﺮﺃ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﳉﻦ ﻓﺄﺳﻠﻢ ،ﻭﱂ ﻳﺴﺘﻌﻦ ﻢ ﺃﻭ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﻢ ﰱ ﺣﺮﺑﻪ ﺿﺪ "ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ" ،ﻓﻠﻢ ﻳﺮﺳﻞ
ﺟﻨﻴﹰﺎ ﻻﻏﺘﻴﺎﻝ ﺃﰉ ﺟﻬﻞ ﺃﻭ ﺃﰉ ﳍﺐ ! .
ـ ﻭﻣﻦ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﺍﻟﱴ ﺻﺎﺣﺒﺖ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ :ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﻵﻳـﺎﺕ
ﻋﻠﻰ "ﻛﻒ ﻳﺪﻩ" ﰒ ﻳﻘﻮﻝ :ﺃﻗﺴﻤﺖ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻳﺎ ﺧﺪﺍﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﺃﻥ ﺗﻔﻌﻠﻮﺍ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ
ﺑﻔﻼﻥ ـ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺲ ـ ﻣﻦ ﻣﺮﺽ ﻭﳓﻮﻩ ! ﰒ ﻳﻨﻔﺚ ﰱ ﻛﻔﻪ ﻟﻴﻄﲑﻭﺍ ! .
ﻛﻴﻒ ﺗﻜﺘﺸﻒ ﺃﻥ ﺍﳌﻌﺎﰿ ﺩﺟﺎﻝ :
ـ ﺇﺫﺍ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺪﻋﻰ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻳﻘﺮﺃ ﺑﻌﺾ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎ ﹴﻝ ﰒ ﻳﺴﺮ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻐﲑ
ﻣﻔﻬﻮﻡ ،ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺩﺟﺎﻝ .
ـ ﺇﺫﺍ ﺃﻋﻄﺎﻙ ﺍﻟﺸﻴﺦ ) (1ﺣﺠﺎﺑﹰﺎ ﻭﻗﺪ ﻃﻮﺍﻩ ﺑﺸﻜﻠﻪ ﺍﳍﻨﺪﺳﻰ ،ﻭﻏﻠﹼﻔﻪ ﺑﻜﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺳـﺘﻴﻚ
ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻤﻊ ،ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺩﺟﺎﻝ .
ﺕ ﻓﻴﻪ ﻓﺮﺃﻳﺖ ﻓﻴـﻪ
ـ ﺇﺫﺍ ﺃﻋﻄﺎﻙ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺠﺎﺑﹰﺎ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎﹰ ﺃﻭ ﻣﻐﻠﻔﹰﺎ ـ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ـ ﰒ ﻧﻈﺮ
"ﺩﻭﺍﺋﺮ" ﻭ "ﻣﺮﺑﻌﺎﺕ" ﻭ "ﻣﺜﻠﺜﺎﺕ" ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻣﻔﻬﻮﻣﺔ ﺃﻭ ﻏﲑ ﻣﻔﻬﻮﻣﺔ ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺩﺟﺎﻝ .
ـ ﺇﺫﺍ ﺃﻋﻄﺎﻙ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺠﺎﺑﹰﺎ ـ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ـ ﻓﻴﻪ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻭﻗﺪ ﻛﺘﺒﺖ ﲝﺮﻭﻑ "ﻣﻔﺮﺩﺓ" ﻛﻤﺎ
ﻳﻜﺘﺐ ﺑﻌﻀﻬﻢ " :ﺑﺴﻢ ﺍﷲ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ" " :ﺏ ﺱ ﻡ ﺍ ﻝ ﻝ ﻩ ﺍ ﻝ ﺭ ﺡ ﻡ ﻥ ﺍ ﻝ ﺭ ﺡ ﻯ ﻡ"
ﺃﻭ ﺁﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ﺃﻭ ﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺩﺟﺎﻝ ،ﻭﻗﻞ ﻟﻪ :ﺍﺗﻖ ﺍﷲ ﻓﻬﺬﺍ ﲢﺮﻳﻒ ﰱ ﻛﺘﺎﺏ
ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ). (1
ـ ﺇﺫﺍ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻚ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﲰﻚ ﻭﺍﺳﻢ ﺃﻣﻚ ،ﺃﻭ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺃﺛ ﹴﺮ ،ﻭﳓﻮ ﻫﺬﺍ ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺩﺟﺎﻝ .
)(1
ا [ $و m,ا#a4@ taر -وو m,ﻩ آT1# #? Bن أو \ ، -وا 4 )? 7ﻩ #ه و ,ﻩ .
)(1
وه#0ك ا B ? bFها و? 3ا#0س ﻩ اً وه ود *ـ .ا Fـ#ر Fـ? -ـ#ت ا
6ـ .#واـH2اء2 -ـ ، #ـc
-وآ4#2ﻩ " i)E? ` ،ا )" "ا "*#Fا i)< .*
4إ اج وإ#Eل ا . !!! B
او 232
_ ﺇﺫﺍ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻚ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻋﻠﻰ "ﺑﻴﻀﺔ" ! ﻭﺃﻛﻠﻬﺎ ﺃﻭ ﺃﻥ ﺗﻔﻌﻞ ﺎ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ
ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺩﺟﺎﻝ .
ـ ﻫﺬﺍ ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺪﻋﻰ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻔﻨﺠﺎﻥ ،ﻭﺍﻟﻜﻒ ،ﻭﺍﻟﻄﺎﻟﻊ ـ ﻭﺍﻟﻨﺎﺯﻝ ! ـ ﻭﺿﺮﺏ ﺍﻟﺮﻣﻞ
،ﻭﻓﺘﺢ ﺍﳌﻨﺪﻝ ،ﻭﻗﻴﺎﺱ ﺍﻷﺛﺮ ،ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﻮﺿﻊ "ﻣﻔﺘﺎﺡ" ﻟﻴﺸﲑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺭﻕ ﻭﳓﻮ ﻫﺬﺍ .
ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺩﺟﺎﻝ ،ﻭﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻳﺆﺩﻯ ﺑﺼﺎﺣﺒﻪ ﺇﱃ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻭﺍﻟﻜﻔﺮ ،ﻓﻜﻦ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺬﺭ .
ـ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻭﺇﻥ ﺍﺩﻋﻰ "ﺍﻟﺸﻴﺦ" ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺄﺧﺬ ﺃﺟﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﺇﳕﺎ ﻫﻮ "ﺷﺊ ﷲ" !!!
.
ـ ﻭﻛﺬﺍ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺪﻋﻰ ﻋﻠﻢ "ﺍﻟﺘﻨﻮﱘ ﺍﳌﻨﻐﺎﻃﻴﺴﻰ" ﻭ "ﲢﻀﲑ ﺍﻷﺭﺍﻭﺡ" ﻭ "ﺍﻟﺰﺍﺭ" ﻓـﺎﻋﻠﻢ ﺃﻥ
ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﺩﺟﻞ ،ﻓﻜﻦ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺬﺭ .
ﲢﺼﻴﻨﺎﺕ ﻗﺮﺁﻧﻴﺔ :
ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻓﺎﲢﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ،ﺁﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﺳﻰ ،ﺁﺧﺮ ﺁﻳﺘﲔ ﻣﻦ ﺳـﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻘـﺮﺓ ،ﺍﻹﺧـﻼﺹ ،
ﺍﳌﻌﻮﺫﺗﲔ .
ﲢﺼﻴﻨﺎﺕ ﻧﺒﻮﻳﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻭﺍﳌﺲ :
-1ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ،ﻭﺍﳊﻮﻗﻠﺔ ،ﺃﻯ ﻗﻮﻝ :ﻻ ﺣﻮﻝ ﻭ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ ﺑﺎﷲ .
-2ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﷲ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ ،ﻟﻪ ﺍﳌﻠﻚ ﻭﻟﻪ ﺍﳊﻤﺪ ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻗﺪﻳﺮ ﻳﻘﺎﻝ ﻣﺎﺋﺔ
ﻣﺮﺓ ﺻﺒﺎﺣﹰﺎ ﻭﻣﺎﺋﺔ ﻣﺮﺓ ﻣﺴﺎﺀﹰﺍ ). (1
-2ﺃﻋﻮﺫ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﷲ ﺍﻟﺘﺎﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺷﺮ ﻣﺎ ﺧﻠﻖ ). (2
-3ﺃﻋﻮﺫ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺷﻴﻄﺎﻥ ﻭﻫﺎﻣﺔ ﻭﻣﻦ ﻛﻞ ﻋﲔ ﻻﻣﺔ ). (3
-4ﺃﻋﻮﺫ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﱴ ﻻ ﳚﺎﻭﺯﻫﻦ ﺑﺮ ﻭﻻ ﻓﺎﺟﺮ ،ﻣﻦ ﺷﺮ ﻣﺎ ﺧﻠﻖ ﻭﺫﺭﺃ ﻭﺑﺮﺃ ،ﻭﻣﻦ
ﺷﺮ ﻣﺎ ﻳﱰﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ،ﻭﻣﻦ ﺷﺮ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﺝ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭﻣﻦ ﺷﺮ ﻣﺎ ﺫﺭﺃ ﰱ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻣﻦ ﺷﺮ ﻣـﺎ
)(1
: + ,أ ﻩ ا#$%رى ) (3293و) ). (2692
)(2
: + ,أ ﻩ ) ). (2709
)(3
: + ,أ ﻩ ا#$%رى ) 119\4ـ *. (+
او 233
ﳜﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻭﻣﻦ ﺷﺮ ﻓﱳ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ،ﻭﻣﻦ ﺷﺮ ﻃﻮﺍﺭﻕ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ،ﺇﻻ ﻃﺎﺭﻗﹰﺎ ﻳﻄـﺮﻕ
ﲞﲑ ﻳﺎﺭﲪﻦ ). (4
-5ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﻧﺖ ﺭﰉ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﺖ ﺧﻠﻘﺘﲎ ﻭﺃﻧﺎ ﻋﺒﺪﻙ ﻭﺃﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻬﺪﻙ ﻭﻭﻋﺪﻙ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ،
ﱃ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻐﻔﺮ
ﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ ﺷﺮ ﻣﺎ ﺻﻨﻌﺖ ،ﺃﺑﻮﺀ ﻟﻚ ﺑﻨﻌﻤﺘﻚ ﻋﻠﻰ ،ﻭﺃﺑﻮﺀ ﺑﺬﻧﱮ ،ﻓﺎﻏﻔﺮ ﹼ
ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺇﻻ ﺃﻧﺖ ). (1
ﰱ ﺣﻜﻤﻚ ،ﻋﺪﻟﻚ ﰱ ﻗﻀﺎﺅﻙ ، ﺽ ﱠ -6ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﱏ ﻋﺒﺪﻙ ،ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪﻙ ،ﻧﺎﺻﻴﱴ ﺑﻴﺪﻙ ،ﻣﺎ ﹴ
ﺃﺳﺄﻟﻚ ﺑﻜﻞ ﺍﺳﻢ ﻫﻮ ﻟﻚ ﲰﻴﺖ ﺑﻪ ﻧﻔﺴﻚ ،ﺃﻭ ﺃﻧﺰﻟﺘﻪ ﰱ ﻛﺘﺎﺑﻚ ﺃﻭ ﻋﻠﻤﺘﻪ ﺃﺣ ﺪ ﻣﻦ ﺧﻠﻘﻚ ،
ﺃﻭ ﺍﺳﺘﺄﺛﺮﺕ ﺑﻪ ﰱ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻋﻨﺪﻙ ،ﺃﻥ ﲡﻌﻞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺭﺑﻴﻊ ﻗﻠﱮ ﻭﻧﻮﺭ ﺻﺪﺭﻯ ﻭﺟﻼﺀ
ﺣﺰﱏ ﻭﺫﻫﺎﺏ ﳘﻰ ). (2
-7ﺑﺴﻢ ﺍﷲ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﻀﺮ ﻣﻊ ﺍﲰﻪ ﺷﺊ ﰱ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻻ ﰱ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ،ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺴﻤﻴﻊ ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ )ﺛﻼﺙ
ﻣﺮﺍﺕ ﺻﺒﺎﺣﹰﺎ ،ﻭﺛﻼﺙ ﻣﺴﺎﺀﹰﺍ( ). (3
-8ﺣﺴﱮ ﺍﷲ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ ،ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻮﻛﻠﺖ ﻭﻫﻮ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ )) (4ﺳﺒﻊ ﻣﺮﺍﺕ ﺻـﺒﺎﺣﹰﺎ
ﻭﻣﺴﺎﺀﹰﺍ( .
ﺏ
-9ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﷲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﳊﻠﻴﻢ ،ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﷲ ﺭﺏ ﺍﻟﻌـﺮﺵ ﺍﻟﻌﻈـﻴﻢ ،ﻻ ﺇﻟـﻪ ﺇﻻ ﺍﷲ ﺭ
ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﻭﺭﺏ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﺍﻟﻜﺮﱘ ). (5
-10ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﱏ ﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ ﺍﳍ ﻢ ﻭﺍﳊﺰﻥ ،ﻭﺍﻟﻌﺠﺰ ﻭﺍﻟﻜﺴﻞ ،ﻭﺍﻟﺒﺨﻞ ﻭﺍﳉﱭ ،ﻭﺿﻠﻊ ﺍﻟﺪﻳﻦ
،ﻭﻏﻠﺒﺔ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ). (6
ﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﺎﳌﲔ ). (1
-11ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﺖ ﺳﺒﺤﺎﻧﻚ ﺇﱏ ﻛﻨ
-12ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﻧﺖ ﻋﻀﺪﻯ ﻭﺃﻧﺖ ﻧﺼﲑﻯ ،ﺑﻚ ﺃﺟﻮﻝ ﻭﺑﻚ ﺃﺻﻮﻝ ﻭﺑﻚ ﺃﻗﺎﺗﻞ ). (2
)(4
: + ,أ ﻩ أ ). (419\3
)(1
: + ,أ ﻩ ا#$%رى ) (6306و) ). (2722
)(2
: + ,أ ﻩ أ ). (391\1
)(3
: + ,أ ﻩ أ داود ). (5088
)(4
:أ ﻩ أ داود ). (5081
)(5
: + ,أ ﻩ ا#$%رى ) 154\7ـ * (+و) ). (2092\4
)(6
أ ﻩ ا#$%رى ) 173\11ـ *. (+
)(1
: + ,أ ﻩ اى ). (168\3
)(2
: + ,أ ﻩ اى ). (183\3
او 234
-13ﺣﺴﺒﻨﺎ ﺍﷲ ﻭﻧﻌﻢ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ). (3
-14ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﷲ ﻭﲝﻤﺪﻩ ﻋﺪﺩ ﺧﻠﻘﻪ ،ﻭﺭﺿﺎ ﻧﻔﺴﻪ ،ﻭﺯﹺﻧﺔ ﻋﺮﺷﻪ ،ﻭﻣﺪﺍﺩ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ). (4
ـ ﲢﺼﻴﻨﺎﺕ ﻋﺎﻣﺔ :
ﺍﻹﺳﺘﻌﺎﺫﺓ ﻋﻨﺪ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﳊﻤﺎﻡ ،ﻭﻧﻔﺾ ﺍﳌﻜﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﳉﻠﻮﺱ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻮﻡ ،ﺍﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺫﻛـﺎﺭ
ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﺍﳌﺴﺎﺀ ،ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻹﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ﻭﺍﳊﻮﻗﻠﺔ ﻭﺍﻻﻟﺘﺠﺎﺀ ﺇﱃ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،ﻭﺍﻹﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ
،ﻭﺍﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﰱ ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ ،ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ،ﻭﻣﺼﺎﺣﺒﺔ ﺍﻷﺧﻴﺎﺭ ،ﻭﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺃﺻـﺪﻗﺎﺀ
ﺍﻟﺸﺮ ﻭﺍﻟﺴﻮﺀ ،ﻭﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﻓﺘﺢ "ﺻﻨﺒﻮﺭ" ﺍﳌﻴﺎﻩ ﺍﻟﺴﺎﺧﻨﺔ "ﺍﻟﺴﺨﺎﻥ" ﻋﻨﺪ "ﺍﳊﻮﺽ" ﺑﺎﳌﻄﺒﺦ ،
ﻭﻗﺒﻞ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﳊﻤﺎﻡ ﺃﻭ ﰱ ﺍﻟﺴﺮ ﻋﻨﺪ ﻓﺘﺤﻪ ﰱ ﺍﳊﻤﺎﻡ ) ، (5ﻭﻛﺬﺍ ﻋﻨﺪ ﺭﻣﻰ "ﻣﻮﺳﻰ" ﺍﳊﻼﻗﺔ ﰱ
ﺐ ﺍﳌﺎﺀ ﺍﻟﺴﺎﺧﻦ ﰱ "ﺍﳊﻤﺎﻡ" ﺃﻭ ﺍﳊﻮﺽ ﺍﳊﻮﺽ ﺃﻭ ﻏﲑﻩ ﺑﻌﺪ ﺍﳊﻼﻗﺔ ) ، (6ﻛﻤﺎ ﻳﺮﺍﻋﻰ ﻋﺪﻡ ﺻ
ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ،ﻛﻤﺎ ﻳﺮﺍﻋﻰ ﻋﻨﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﺠﺮ ﻛﺒﲑ ﰱ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻓﲑﻳﺪ ﺇﺑﻌﺎﺩﻩ ﻋـﻦ
ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ،ﻓﺘﺮﺍﻩ ﻭﻗﺪ ﲪﻠﻪ ﰒ ﺃﻟﻘﻰ ﺑﻪ ﺑﻌﻴﺪﹰﺍ ،ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻰ ﺍﷲ ﻋﻨﺪ ﺇﻟﻘﺎﺀﻩ ،ﺧـﺸﻴﺔ ﺃﻥ
ﻳﻠﻘﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﳉﻦ ﺍﳉﺎﻟﺲ ﰱ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻼﺣﻆ ﺭﻣﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻠﺤﺠﺮ ! .
ـ ﻭﻛﺬﺍ ﻣﻦ ﺃﻭﻗﺎﺕ "ﻣﺲ" ﺍﳉﻦ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ :ﻭﻗﺖ ﺍﳋﻮﻑ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ،ﻛﻤﻦ ﻳﺴﲑ ﰱ ﻃﺮﻳـﻖ
ﺑﻌﻴﻨﻪ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﰱ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺘﺄﺧﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ،ﻭﱂ ﳛﺪﺙ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺸﺊ ﻋﻦ ﻣﺲ ﺍﳉﻦ ﻟـﻪ ،ﰒ ﺇﺫﺍ
ﲰﻊ ﻋﻦ ﻣﺲ ﺍﳉﻦ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ،ﻭﺃﻥ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﻛﻦ ﺍﳉﻦ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ "ﺍﳋﺎﻟﻴﺔ" ﻳﺄﺧﺬﻩ ﺍﳋﻮﻑ ﻣﻦ
ﻣﺲ ﺍﳉﻦ ﻟﻪ ! ﻓﻴﻤﺴﻪ ﺍﳉﻦ ! .
)(3
: + ,أ ﻩ ا#$%رى ) 172\5ـ *. (+
)(4
: + ,أ ﻩ ) ). (2726
)(5
* 1ا K%أ ا R Rأ ا ^ـ ، .وـdال ا0Rـ : .ـ% .ـﻩ وآـ m؟ Dـ#ل * :ـ? .ـم آـا ،وDـ د ـB
"ا #م" * %0, +ر ا -#ا #وآ [0أ #4ا Bا%09ر e* ،ق ? ى ! *)%ﻩ `eراً وا. ً##14
) (6وإن آ#ن #ه )م ا .20ﻉ
D8ا)
،ـ* #ـ .ذـ Pـ اـ%aﻩ 0#ـ#ء ،وDـ ـ رـل ا 6ــ
وا) ه اEد ر
ا .#
6ـ ا 2%aا #ل #0#ء ،وا #2%aت ا#0ء # #ل ،إـ .ـ ذـP
ا#7د? fوا7د
اbFة ا ا
ﻉ) .إ` Q#ا)
.
ـ و Dا K%أ ا R Rأ ا ^ ، .وdاﻩ ﻉ i%د ﻩ ا ?#D ، Lل 1 :آ#ن "? )ـ "Qذ0Dـﻩ ذات
?م ` ر . .ا .*
D8ا ض ،وآ#ن أ .* K)R? .ا ض وDـ cا ـ .ﻉ)ـ .ر%Dـﻩ *)1ـﻩ ،وآـ#ن اـ
ﻉ .* m1? .ا #م #j # )* ،ه #ى #ء 9 .4إ" .اا "#وأ)\ % .0ت "Dـ "Bأ ـyR* .ـ[ <%#ـً#
)ebر ها ا . B
ـ آ ? #اﻉ .ﻉ م ر .ا .أو أى أ
#دة و " "
R0اnة وا Hـ#ج أ?ـ ً#sو 4ـ هـا *ـ" .ـ)
ا# 1ـ
" 3*#ـ
ﻉ) .أ? ى ?1ن 2ا ا c F * ، Bأاس ا
D8أو ا# Hج * .ﻉ)%ـ
ـ` #ـ إ2D8ـ #ـ اً ـ
@ fـ+
2ﻉ "i)D" 0اd
@ . "
# 1ذى أ اً .
او 235
ـ ﻭﻛﺬﺍ ﻣﺎ ﻫﻢ ﻣﻨﺘﺸﺮ ﺑﲔ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ :ﻣﻦ ﺩﺧﻮﳍﻦ ﺍﳊﻤﺎﻡ ﻭﺑـﺼﺤﺒﺘﻬﻦ ﺃﺟﻬـﺰﺓ
"ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ" ﺃﻭ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺮﻗﺺ ﻋﻠﻰ ﻧﻐﻤﺎﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﳊﻤﺎﻡ ،ﻭﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻘﺮﺭ ﺃﻥ ﻋـﺎﱂ
ﺍﳉﻦ ﻛﻌﺎﱂ ﺍﻹﻧﺲ ،ﻓﻴﻪ ﺍﳉﲎ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﺍﳌﺮﺍﻫﻖ ﻭﺍﻟﻜﻬﻞ ﻭﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺼﻐﲑ ﻭﻏﲑ ﻫﺬﺍ ﳑﺎ ﻫـﻮ ﰱ
ﻋﺎﱂ ﺍﻹﻧﺲ ،ﻭﻗﺪ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﺍﳉﲎ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺃﻭ ﺍﳌﺮﺍﻫﻖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﻗﺺ ﻋﺎﺭﻳﺔ ﰱ ﺍﳊﻤـﺎﻡ -ﺃﻭ
ﺃﻣﺎﻡ ﺍﳌﺮﺁﺓ -ﻓﻴﻌﺸﻘﻬﺎ ﻓﻴﻠﺘﺒﺲ ﲜﺴﺪﻫﺎ ،ﻭﻛﺬﺍ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﳌﺮﺁﺓ ﻧـﺎﻇﺮﺓ ﺇﱃ ﻣﻔﺎﺗﻨـﻬﺎ
ﻭﺟﺴﺪﻫﺎ ). (1
ـ ﻭﻛﺬﺍ ﻗﺪ ﻳﻠﺘﺒﺲ ﺍﳉﲎ ﺑﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﰱ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ ﺍﶈﺮﻣﺔ .
ـ ﻭﻛﺬﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﱪﺝ ﻭﺍﻟﺰﻳﻨﺔ ﺍﳌﻐﺎﱃ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﱴ ﻧﺮﺍﻫﺎ ﰱ ﻓﺘﻴﺎﺕ ﻭﻧﺴﺎﺀ "ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ" ) (2ﻭﺗﻠـﻚ
ﺍﳌﻼﺑﺲ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﱴ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﺎﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺇﱃ ﺍﳉﻦ ﻭﺩﻋﻮﺗﻪ ﺇﱃ ﺩﺧﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﳉـﺴﺪ ،ﺣـﱴ ﺇﺫﺍ
ﺩﺧﻞ ﺍﳉﲎ ﺟﺴﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ـ ﻭﻫﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺧﻄﺎﺎ ـ ﺟﺮﺕ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﺑﺎﺣﺜﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻌـﻼﺝ ﻭﻃـﺮﺩ
ﺍﳉﲎ ﺍﻟﻌﺎﺷﻖ ﻣﻦ ﺟﺴﺪﻫﺎ ! .
ـ ﺣﱴ ﺇﺫﺍ ﻣ ﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺸﻔﺎﺀ ﻋﺎﺩﺕ ﺳﲑﺎ ﺍﻷﻭﱃ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﱪﺝ ﻭﺍﻟﺴﻔﻮﺭ ،ﺿـﺎﺭﺑﺔ
ﺑﺘﻨﺒﻴﻬﺎﺕ "ﺍﳌﻌﺎﰿ" ﻭﺩﻋﻮﺗﻪ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﺇﱃ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺪﻳﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭﺃﻭﺍﻣﺮﻩ ﻋﺮﺽ ﺍﳊﺎﺋﻂ .
ﺴ ﺮﺣﻮ ﹶﻥ
ﲔ ﺗ
ﲔ ﺗ ﹺﺮﳛﻮ ﹶﻥ ﻭ ﺣ
ﻭﹶﻟ ﹸﻜ ﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺟﻤﺎ ﹲﻝ ﺣ
ﳎﺪﻯ ﺑﻦ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺑﻦ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ
)(1
و#1? #ل أن أخ ا #ة اى ? [
" Fا7رض" وآا ا#aب اى
Fأ ﻩ "
[ ا7رض" وا 24ـ\? #ـ#ران و 4ـ هـا
* BFها ﻩ و B<#و ا*#ت @ . #2
,
) (2وآ 1? #ل ا : L%أن اأة أ# ,ب "اا?#ت ا اء" ا .آ .* [4#ا#Rه)
ا7وـ .ـ[ اـم ﻉ)ـ4 .ـ#ء
؟! آـ @ mوهـ .اـ .آ4#ـ[ *ـR* .هـ# "ا ) " ورأت 20ها @ [ و#Dـ[ :أهـ@dء هـ أ
%ـ#ع ـ
maFاHRء ا)ى ,ره1*" #ﻁ" # ،ذا وا أة "ا )
" اـم Dـ آـ [ aﻉـ رأـ #2و,ـ ره #وإ2Eـ #و20Eـ#
و* #2?$و. #2D#
او 236
ﺍﻟﻔﻬﺮﺱ
ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ
3 ﻣﻘﺪﻣﺔ -------------------------------------
6 ﻛﻠﻤﺔ ﺷﻜﺮ ---------------------------------
7 ﺍﻟﺘﺮﻏﻴﺐ ﰱ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ------------------------------
12 ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻧﺎ --------------------------------
14 ﳏﺒﺔ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ----------------------------------
ﺃﺯﻭﺍﺝ ﺍﻟﻨﱮ 16 ---------------------------------
20 ﺳﺮﺍﺭﻯ ﺍﻟﻨﱮ -----------------------------
20 ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﰱ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ -----------------------------
21 ﺃﺳﺲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ -----------------------------
21 ﻣﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺼﺎﳊﺔ --------------------------
28 ﺃﺳﺲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺰﻭﺝ -----------------------------
31 ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﰱ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ------------------------------
ﺻﻼﺓ ﺍﻻﺳﺘﺨﺎﺭﺓ 34 --------------------------------
ﺇﺑﺎﺣﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﻭﺟﻪ ﺍﳌﺨﻄﻮﺑﺔ 36 -------------------------
43 ﺍﻟﻨﻬﻰ ﻋﻦ ﺍﳌﻐﺎﻻﺓ ﰱ ﺍﳌﻬﻮﺭ --------------------------
45 ﺩﺑﻠﺔ ﺍﳋﻄﻮﺑﺔ ----------------------------------
49 ﻣﺎ ﻳﺒﺎﺡ ﻟﻠﺨﺎﻃﺐ ﺑﻌﺪ ﺍﳋﻄﺒﺔ -------------------------
50 ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ------------------------------
50 ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ -----------------------------
51 ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﱃ ﺍﻟﻜﻮﺍﻓﲑ --------------------------
52 ﻧﺘﻒ ﺍﳊﻮﺍﺟﺐ ---------------------------------
ﺍﳌﺎﻧﻴﻜﲑ 52 -------------------------------------
52 ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﰱ ﺍﻟﻌﺮﺱ --------------------------------
56 ﻻ ﻧﻜﺎﺡ ﺇﻻ ﺑﻮﱃ -------------------------------
او 237
56 ﺍﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﺘﺰﻭﻳﺞ ---------------------------------
58 ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﲔ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ------------------------
60 ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻟﻠﻌﺮﻭﺳﲔ -------------------------------
61 ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ -----------------------------------
62 ﻭﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ --------------------------
62 ﻗﺼﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ --------------------------------
65 ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺣﲔ ﳚﺎﻣﻊ ﺃﻫﻠﻪ ------------------------
66 ﻓﺾ ﻏﺸﺎﺀ ﺍﻟﺒﻜﺎﺭﺓ -------------------------------
67 ﻛﻴﻒ ﻳﺄﺗﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻫﻠﻪ --------------------------
69 ﺍﻟﻮﻟﻴﻤﺔ -------------------------------------
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﱏ
71 ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﰱ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ------------------------------
72 ﺣﻜﻢ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﰱ ﻣﻦ ﺗﺰﻭﺝ ﺑﺎﻣﺮﺃﺓ ﻓﻮﺟﺪﻫﺎ ﺣﺒﻠﻰ --------------
72 ﺍﶈﺮﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ----------------------------
77 ﻓﺼﻞ --------------------------------------
78 ﻓﺼﻞ --------------------------------------
79 ﻓﺼﻞ --------------------------------------
80 ﻓﺼﻞ --------------------------------------
83 ﻧﻜﺎﺡ ﺍﻟﺘﻔﻮﻳﺾ ---------------------------------
84 ﻧﻜﺎﺡ ﺍﻟﺸﻐﺎﺭ ----------------------------------
85 ﻧﻜﺎﺡ ﺍﶈﻠﻞ -----------------------------------
85 ﻧﻜﺎﺡ ﺍﳌﺘﻌﺔ -----------------------------------
86 ﻧﻜﺎﺡ ﺍﶈﺮﻡ -----------------------------------
86 ﻧﻜﺎﺡ ﺍﻟﺰﺍﻧﻴﺔ ----------------------------------
86 ﺃﻧﻜﺤﺔ ﻓﺎﺳﺪﺓ ---------------------------------
87 ﺍﳋﻠﻊ --------------------------------------
او 238
96 ﺯﻭﺍﺝ ﺍﳌﺴﻴﺎﺭ ----------------------------------
96 ﺯﻭﺝ ﺍﳍﺒﺔ ------------------------------------
96 ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﻌﺮﰱ ----------------------------------
99 ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﺑﺪﻭﻥ ﻭﱃ ---------------------
101 ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﰉ ﺣﻨﻴﻔﺔ ---------------------------
102 ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻋﺘﻤﺪﻩ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻭﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ -------------------
105 ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﻌﺮﰱ ----------------------
106 ﺗﻌﺪﺩ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﺕ ---------------------------------
110 ﺻﺒﻎ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻟﺸﻌﺮﻫﺎ -----------------------------
110 ﺗﻔﺴﲑ :ﺍﳊﻤﻮ ---------------------------------
111 ﺍﳋﻼﻑ ﺑﲔ ﺍﻟﺰﻭﺟﲔ ----------------------------
112 ﺣﻖ ﺍﻟﺰﻭﺝ ----------------------------------
115 ﻣﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺃﻳﻀﹰﺎ ---------------------------
118 ﺍﻟﻨﻬﻰ ﻋﻦ ﻭﺿﻊ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺛﻴﺎﺎ ﰱ ﻏﲑ ﺑﻴﺘﻬﺎ -------------------
118 ﺍﻟﻨﻬﻰ ﻋﻦ ﺻﻴﺎﻡ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻭﺯﻭﺟﻬﺎ ﺷﺎﻫﺪ --------------------
119 ﺍﻟﻨﻬﻰ ﻋﻦ ﺇﻧﻔﺎﻕ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺇﻻ ﺑﺈﺫﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ -------------------
120 ﺍﻟﻨﻬﻰ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻄﻼﻕ ------------------------------
120 ﺍﻟﺼﱪ ﻋﻠﻰ ﻓﻘﺮ ﺍﻟﺰﻭﺝ ---------------------------
121 ﺍﻟﻨﻬﻰ ﻋﻦ ﻫﺠﺮ ﺍﻟﻔﺮﺵ ---------------------------
123 ﺣﻖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ----------------------------------
125 ﺍﻟﻨﻬﻰ ﻋﻦ ﺍﳍﺠﺮ ﺇﻻ ﰱ ﺍﻟﺒﻴﺖ ------------------------
126 ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﰱ ﺷﺌﻮﻥ ﺍﻟﺒﻴﺖ --------------------
126 ﺻﱪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺣﻠﻤﻪ ------------------------------
127 ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻠﻮﻳﺢ ﺑﺎﻟﻄﻼﻕ -------------------------
127 ﺍﻟﻨﻬﻰ ﻋﻦ ﺇﻃﺎﻟﺔ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ -------------------------
128 ﻭﺻﺎﻳﺎ ﺍﻟﺰﻭﺟﲔ ---------------------------------
او 239
130 ﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺕ -----------------------------------
130 ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﻡ ﺯﺭﻉ -------------------------
139 ﻣﻦ ﺻﻮﺭ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﺃﻳﻀﹰﺎ -------------------------
139 ﻼ ---------------------------- ﺍﻟﻨﻬﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻟﻴ ﹰ
140 ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻏﲑﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ------------------------------
143 ﺍﻟﻨﻬﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﺍﳌﱪﺡ ------------------------
146 ﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺕ -----------------------------------
146 ﺗﺮﺧﻴﻢ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ------------------------------
148 ﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ -------------------------------
148 ﲢﺮﱘ ﺇﻓﺸﺎﺀ ﺳﺮ ﺍﻹﻓﻀﺎﺀ ------------------------
150 ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ ﻛﻔﺮﺍﻥ ﺍﻟﻌﺸﲑ ------------------------
151 ﺇﻇﻬﺎﺭ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻏﻀﺒﻬﺎ ----------------------------
152 ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻻ ﲢﻤﺪ ﺯﻭﺟﻬﺎ -------------------------
153 ﻛﻴﻒ ﻳﺴﺘﺪﱘ ﳏﺒﺔ ﺯﻭﺟﺘﻪ --------------------------
156 ﺍﻟﻨﻬﻰ ﻋﻦ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻓﻴﻤﺎ ﳜﺎﻟﻒ ﺍﻟﺸﺮﻉ -----------------
157 ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻧﺎﻗﺼﺎﺕ ﻋﻘﻞ ﻭﺩﻳﻦ --------------------------
159 ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﰱ ﺑﻴﺖ ﺍﻷﻫﻞ ---------------------------
160 ﻛﺬﺏ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ -------------------------
160 ﻛﺬﺏ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ -------------------------
160 ﻓﱴ ﺍﻷﺣﻼﻡ ----------------------------------
162 ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﲔ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ -------------------------
167 ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﲔ ﺍﻟﺒﻌﻞ ﻭﺍﻟﺰﻭﺝ --------------------------
168 ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﳉﻤﺎﻉ ---------------------------------
168 ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﳉﻤﺎﻉ ---------------------------------
173 ﻓﻨﻮﻥ ﺍﳉﻤﺎﻉ ﻭﺃﺷﻜﺎﳍﺎ --------------------------
181 ﺷﺒﻪ ﻭﺭﺩﻭﺩ -----------------------------------
او 240
212 ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻮﻁﺀ ﰱ ﺍﻟﺪﺑﺮ --------------------------
121 ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻮﻁﺀ ﰱ ﺍﳊﻴﺾ ------------------------
131 ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻌﺰﻝ -----------------------------------
134 ﺃﺿﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ -----------------------------
136 ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻌﻼﺝ ----------------------------------
264 ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻋﻼﺝ ﺍﳌﺮﺑﻮﻁ ----------------------------
You might also like
- كتاب تحفة العروسDocument168 pagesكتاب تحفة العروسMido Man75% (8)
- النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة - أبو إسحاق الحوينيDocument213 pagesالنافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة - أبو إسحاق الحوينيobl97No ratings yet
- معالم في بر الوالدينDocument28 pagesمعالم في بر الوالدينZakeiaaNo ratings yet
- لسان المنبرDocument7 pagesلسان المنبرdedeNo ratings yet
- أنيس المتزوجين▪︎▪︎▪︎سيد مباركDocument59 pagesأنيس المتزوجين▪︎▪︎▪︎سيد مباركomyNo ratings yet
- الخلافةDocument138 pagesالخلافةKhalfi foutouneNo ratings yet
- العشق. سلسلة اعمال القلوب. المنجدDocument64 pagesالعشق. سلسلة اعمال القلوب. المنجدArther AbdiNo ratings yet
- داء العشق - المنجدDocument64 pagesداء العشق - المنجدom belalNo ratings yet
- العشقDocument64 pagesالعشقArther AbdiNo ratings yet
- 100 نصيحة للشباب في الدين والدنيا▪︎▪︎▪︎سيد مباركDocument35 pages100 نصيحة للشباب في الدين والدنيا▪︎▪︎▪︎سيد مباركomyNo ratings yet
- أختاه ..إلي متي الغفلة؟▪︎▪︎▪︎سيد مبارك PDFDocument61 pagesأختاه ..إلي متي الغفلة؟▪︎▪︎▪︎سيد مبارك PDFomyNo ratings yet
- ملخص أحكام الحجDocument137 pagesملخص أحكام الحجMohamad Taisir GhibaNo ratings yet
- أحببتك يا صغيرتى.. راندا عبدالحميد .. عصير الكتب.Document172 pagesأحببتك يا صغيرتى.. راندا عبدالحميد .. عصير الكتب.jaweherNo ratings yet
- 47 08Document13 pages47 08Omar GutaleNo ratings yet
- ان - الزعم - بالخمس - فرائض - - thread - by - adola343 - - - يونيو ٢٠، ٢٣ - from - rattibhaDocument6 pagesان - الزعم - بالخمس - فرائض - - thread - by - adola343 - - - يونيو ٢٠، ٢٣ - from - rattibhaAhmed AlkherbiNo ratings yet
- NafahatAqdassiyya PDFDocument493 pagesNafahatAqdassiyya PDFWessam Azhar IskanderNo ratings yet
- NafahatAqdassiyya PDFDocument493 pagesNafahatAqdassiyya PDFWessam Azhar IskanderNo ratings yet
- MH Durus Min Qisat YusufDocument11 pagesMH Durus Min Qisat Yusufrachid barbarNo ratings yet
- المقريزي - المجهول في حياة الرسولDocument0 pagesالمقريزي - المجهول في حياة الرسولMunmabi43% (7)
- دعوة المقاومة الإسلامية العالمية للمؤلف أبومصعب السوريDocument1,604 pagesدعوة المقاومة الإسلامية العالمية للمؤلف أبومصعب السوريfhfh6ug6No ratings yet
- hadeeth4825 تخريج ودراسة الأحاديث و الآثار الواردة في الطبقات الكبرى لمحمد بن سعد بن منيع رحمه PDFDocument1,274 pageshadeeth4825 تخريج ودراسة الأحاديث و الآثار الواردة في الطبقات الكبرى لمحمد بن سعد بن منيع رحمه PDFMahmoud SaidNo ratings yet
- كيمياء السعادة - 67426 - Foulabook.com -Document11 pagesكيمياء السعادة - 67426 - Foulabook.com -Kamal JeelaniNo ratings yet
- رسالة الشباب المسلم في الحياةDocument17 pagesرسالة الشباب المسلم في الحياةعبد الشكور أبو المعاليNo ratings yet
- مكتبة كتوباتي - رسالة الشباب المسلمDocument17 pagesمكتبة كتوباتي - رسالة الشباب المسلمRebaz Nooradeen AzizNo ratings yet
- اصناف المغ رورين - أبو حامد الغزلي PDFDocument73 pagesاصناف المغ رورين - أبو حامد الغزلي PDFMalal NdiayeNo ratings yet
- عرفان عملی و سیر و سلوک الی اللهDocument233 pagesعرفان عملی و سیر و سلوک الی اللهمنتظر خضير عباس محمدNo ratings yet
- القول الفصيح شرح غرامي صحيحDocument105 pagesالقول الفصيح شرح غرامي صحيحMaaviahNo ratings yet
- مذكرة - فقه البيوع /Document62 pagesمذكرة - فقه البيوع /Sabiq SayyidNo ratings yet
- أسرار غزو القرين والجان جسد الإنسان 3Document97 pagesأسرار غزو القرين والجان جسد الإنسان 3وديعNo ratings yet
- خصائص التصور الاسلامى.سيد قطبDocument195 pagesخصائص التصور الاسلامى.سيد قطبShagraan AathikNo ratings yet
- الدامغةDocument71 pagesالدامغةziedanabilmuhammadNo ratings yet
- أحاديث نبوية عن الزواج - المرسالDocument11 pagesأحاديث نبوية عن الزواج - المرسالTiya JamaNo ratings yet
- ghodbane nabila رسالة لنيل شهادة الماستر تحت عنوان المسؤولية الجنائية للطبيبDocument160 pagesghodbane nabila رسالة لنيل شهادة الماستر تحت عنوان المسؤولية الجنائية للطبيبyassine baddaNo ratings yet
- 9622Document24 pages9622محمود عبداللهNo ratings yet
- تجليات الأسطورة... قصة يوسفDocument103 pagesتجليات الأسطورة... قصة يوسفTaher TimoumiNo ratings yet
- Al AjwibahDocument295 pagesAl AjwibahDehan RakkaNo ratings yet
- علم الفرائض نسخة جديدة 1Document64 pagesعلم الفرائض نسخة جديدة 1hpclaptopcNo ratings yet
- كتاب الإسفار عن نصوص الأسفار حيدر الوكيلDocument151 pagesكتاب الإسفار عن نصوص الأسفار حيدر الوكيلKUMPULAN PENULIS REVOLUSI0% (1)
- تيسير فقه السلوك في الطريق إلى اللهDocument63 pagesتيسير فقه السلوك في الطريق إلى اللهbesan100% (4)
- Part 2Document304 pagesPart 2ahmrdsabryNo ratings yet
- ملخص الفرائض 7كDocument44 pagesملخص الفرائض 7كalwi salamNo ratings yet
- 2cc30 Fsool FeelakidaDocument357 pages2cc30 Fsool FeelakidaFakhry FathaniyNo ratings yet
- الكشف في المختبر الروحاني لحصولك على العلاج الربانيDocument418 pagesالكشف في المختبر الروحاني لحصولك على العلاج الربانيwatswnaltbybNo ratings yet
- قبسات من كتاب الإبانة الكبرىDocument2 pagesقبسات من كتاب الإبانة الكبرىrachidNo ratings yet
- العطور - حكم العطورات الكوحوليةDocument61 pagesالعطور - حكم العطورات الكوحوليةSafet Suljic100% (1)
- المزاح في السنة PDFDocument39 pagesالمزاح في السنة PDFNacer Hachmio LoumachiNo ratings yet
- دعوات وصلواتDocument113 pagesدعوات وصلواتعلوشـಿ آبـಿـن آلمـಿـدينهہNo ratings yet
- 1bIDYCHXT7s5p8981gpRJXeCLpsq Sx1aDocument193 pages1bIDYCHXT7s5p8981gpRJXeCLpsq Sx1azeyad.mohd20No ratings yet
- Tafsir Kelas 4Document45 pagesTafsir Kelas 4eanjs217No ratings yet
- عقد الزواج وفقا للأحكام الجديدة لقانون الأسرة الجزائريDocument96 pagesعقد الزواج وفقا للأحكام الجديدة لقانون الأسرة الجزائريFarid LefridNo ratings yet
- DchebourouDocument462 pagesDchebourouZahre ddineNo ratings yet
- حد لحوق الوعيد بتارك الصلاةDocument22 pagesحد لحوق الوعيد بتارك الصلاةalishnb6No ratings yet
- لقاء مع الذات الواعيةDocument47 pagesلقاء مع الذات الواعيةlollisalamaNo ratings yet
- نصيحة الآباء والأمهات بإحسان تسمية الأبناء والبناتDocument2 pagesنصيحة الآباء والأمهات بإحسان تسمية الأبناء والبناتtalh11160No ratings yet
- طالب العلم بين الترتيب والفوضوية ش. عبدالعزيز السدحان PDFDocument66 pagesطالب العلم بين الترتيب والفوضوية ش. عبدالعزيز السدحان PDFMohamed ElkhderNo ratings yet
- Kamal Fara7Document30 pagesKamal Fara7Med Asr boutaieb100% (2)
