You are on page 1of 385

‫مع عرض لقانون األحوال الشخصية المصرى‬

‫األستاذ الدكتور‬
‫طلعت عبد الغفار حسن حجاج‬
‫رئيس قسم الفقه سابقا‬
‫بكلية الدراسات اإلسالمية‬
‫بجامعة األزهر باإلسكندرية‬

‫‪7‬‬
‫ﭧﭨﭷﭸﭹﭺﭻﭽﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ‬
‫ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏﰐ ﰑ‬
‫ﰒ ﰓ ﰔ ﰕ ﰖ ﰗﭼ النحل‪٢٧ :‬‬

‫"صدق هللا العظيم"‬


‫آية ‪ 77‬من سورة النحل‬

‫‪8‬‬
‫دددود‬ ‫لحمدددد ب رل العدددولمين والصددد ة والسددد م ددد‬
‫الذين اصطفوهم لرسولته واختورهم إل غ أمونته فهدى هم مدن‬
‫شرح هللا صدر لإلس م‪.‬‬
‫و عد‪.. ..‬‬
‫فإن اإلس م شرع قد الزواج ونظمه أحسن تنظيم ليقيم‬
‫هددذ الع ددة د أسددوم متددين مددو رت دده د ددل واحددد مددن‬
‫طرفيددده مدددن ت عدددو ا عن هدددذ الع دددة تمدددم اإلنسدددون الدددذى‬
‫ثير ممن خ ق تفضي ً‪.‬‬ ‫استخ فه هللا ف أرضه وفض ه‬
‫وال يوجدددد تشدددري يدددنظم هدددذ الع دددة مثدددل الشدددريعة‬
‫اإلس مية‪ ،‬فشرع الخط ة ليتعرف ل واحد من الخوط ين‬
‫اآلخر فيتم الق ول ن رضو لي ون ذلد سد و ً فد حيدوة زوجيدة‬
‫دائمة ومستمرة‪ ،‬ويتج ذل واضحو ً ف ول الن ‪-‬ص هللا‬
‫يه وس م‪ -‬ل مغيرة ن شع ة لمو خطل امرأة‪» :‬أنظر إليهو؟‬
‫ددول‪ :‬ال‪ ،‬فقددول الن د ‪-‬صد هللا يدده وسد م‪ :-‬انظددر إليهددو فإندده‬
‫أحرى أن يؤدم ين مو«(‪.)1‬‬
‫دود فيقدول‪ :‬ﭽﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ‬ ‫ثم يمتن هللا‬
‫ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖﮗ ﮘ‬
‫ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝﭼ (‪.)2‬‬

‫(‪ )1‬رواه الخمسة (أحمد وأصحاب السنن األربعة)‪ ،‬نيل األوطار ‪.101/6‬‬
‫(‪ )2‬اآلية رقم ‪ 21‬من سورة الروم‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫فخ ق الزوجة من نفم الزوج آية‪ ،‬وجعل الزوجة سد نو ً‬
‫ل زوج آية‪ ،‬وجعل دين الدزوجين مدودة ورحمدة آيدة‪ ،‬و دل هدذ‬
‫آيو لقوم يتف رون‪.‬‬
‫ثدددم رت ددد الشدددريعة اإلسددد مية حقو دددو ً ل دددل واحدددد مدددن‬
‫الزوجين ت ون د اآلخدر مثو دة واج دو ي تدزم هدو الطدرف‬
‫اآلخر لتستقيم الحيوة الزوجية‪.‬‬
‫والشددريعة اإلس د مية وإن ون د حريصددة ددل الحددر‬
‫من الوسوئل‬ ‫دوام الع ة الزوجية واستمرارهو‪ ،‬وشر‬
‫والضمونو مو ي فل ذل ‪ ،‬إال أنهو د أخدذ عدين اال ت دور أنده‬
‫د توجد أس ول تد و إل انفصدول دل مدن الدزوجين وتفر همدو‬
‫وذلددد إذا اسدددتحول الحيدددوة الزوجيدددة ينهمدددو فيسدددر أسددد ول‬
‫والنجوة‪ ،‬ممو د يعتريه مدن جفدوو وتندوفر وشدقوقا لدذا‬ ‫الخ‬
‫من هذا العيش المن ود‪.‬‬ ‫الط ق وسي ة ل خ‬ ‫شر‬
‫دينه و رضه فضل‬ ‫وليع م ل منصف غيور‬
‫الشريعة اإلس مية ف هذا المجول وغير ‪ ،‬وأن الشريعة‬
‫اإلس مية محوسن هو وح م هو ورحمة هو‪ ،‬وهدفهو‬
‫مصولح الع ود ف الدارين ورف الضر نهم ف حرج وال‬
‫مشقة وال ت يف مو ال يستطوع‪ ،‬وهذا م ن الشريعة وأسوسهو‬
‫و م ذل ليم من الشريعة حول‪.‬‬
‫هذا‪ .. ..‬وأرجو أن ينول هذا ال تول الق ول من ل ورئ‬
‫وأن ينف ه ط ل الع م ومريديه‪ ،‬وأن ي ون أحد الث ثة الت‬
‫تنفعنو يوم أن ن ق هللا ‪. ‬‬

‫‪11‬‬
‫تمهيد‬
‫المقصود باألحوال الشخصية‬
‫اعحدددوال الشخصدددية اصدددط ح دددونون أجن ددد يقو دددل‬
‫المدنيددة‪ ،‬و سددم الجنويددو و ددد‬ ‫اعحددوال المدنيددة أو المعددوم‬
‫اشتهر ف الجومعو وأص ح نوان التأليف ف أح وم اعسرة‪.‬‬
‫ويددراد دده اعح ددوم التد تتصددل ع ددة اإلنسددون أسددرته‬
‫ددددواً دددولزواج وانتهدددو ًو تصدددفية التر دددو أو الميدددرا ‪ ،‬وهددد‬
‫تشمل‪:‬‬
‫الصغير‪.‬‬ ‫‪ -1‬أح وم اعه ية والوصويو‬
‫‪ -7‬أح وم اعسرة مدن خط دة وزواج وحقدوق الدزوجين مدن‬
‫مهر ونفقة وحقوق اعوالد من نسل ورضدوع ونفقدو ‪،‬‬
‫وانحدددد ل الددددزواج ددددإرادة الددددزوج ددددولط ق والخ دددد‬
‫والتفريق القضوئ وإلي و وال عدون والظهدور والتفريدق‬
‫ل عيل والغي ة والضرر و دم اإلنفوق‪.‬‬
‫‪ -3‬أح ددددوم أمددددوال اعسددددرة مددددن ميددددرا ويسددددم فقهددددو ً‬
‫(الفرائض) ووصويو وأو دوف ونحوهدو ممدو يعدد تصدرفو‬
‫مضوفو ً لمو عد المو ‪.‬‬
‫و ددد حدددد المددودة (‪ )13‬مددن ددونون القضددوو فد مصددر‬
‫ر م (‪ )147‬لسنة ‪1949‬م‪ ،‬مو يعد من اعحوال الشخصية وه‬
‫السو قة‪.‬‬ ‫الفئو الث‬
‫و ددون القضددوو يسددير فدد مصددر وفددق أح ددوم الشددريعة‬
‫اإلس مية‪ ،‬و ون المذهل الحنفد هدو الدذى يقضد ده فد دل‬
‫الو وئ سواو أ ون ذل يتع ق نظوم اعسرة أم يتصل معوم‬
‫النوم عضهم م ال عض ول دن تط يدق المدذهل الحنفد وحدد‬
‫ف مصر د شف ن مسوئل ليم ف اعخدذ هدو مدو يتفدق مد‬
‫‪11‬‬
‫روح العصر‪ ،‬وف غير من المذاهل مدو يوافدق روح العصدر‬
‫أ ثدر منده – ولديم فد ذلد ددح ع د حنيفدة وأصدحو ه فددإنهم‬
‫ن‬ ‫مجتهدون متأثرون أزمونهم – والفتووى اذا لم تعتمد‬
‫ت ون أ يستهو مستمدة مدن ح دم العدرف فد ثيدر مدن اعحدوال‬
‫وإن االجتهددود ف د هددذ الحددول رأى‪ ،‬والددرأى يخط د ويصدديل‪،‬‬
‫ورحددم هللا أ ددو حنيفددة إذ أجددول أحددد ت ميددذ ندددمو سددأله‪» :‬هددذا‬
‫الذى تفت ه هو الحق الذى ال شد فيده؟‪ ،‬فقدول‪ :‬وهللا ال أدرى‬
‫فقد ي ون ال وطل الذى ال ش فيه«‪.‬‬
‫تسطير‬ ‫لهذا لجأ ذووا الرأى وألوا اعمر إل العمل‬
‫ونون يستن ط من المذاهل اعر عة المشهورة حيد يؤخدذ مدن‬
‫ل مذهل مو ي ون أص ح ل نوم وأ رل إل روح العصر‪.‬‬
‫فصدددر القددونون ر ددم‪ 72‬لسددنة‪ ،1971‬ثددم صدددر القددونون‬
‫ر ددم ‪ 25‬لسددنة ‪1973‬م‪ ،‬ثددم القددونون ر ددم‪ 72‬لسددنة‪ ،1979‬ثددم‬
‫صددددر عدددد ذلددد ددددة دددوانين تتع دددق دددولو ف والميدددرا‬
‫والوصددية‪ .‬ثدددم صدددر القدددونون ر ددم‪ 111‬لسدددنة‪ ،1982‬لتعدددديل‬
‫عض نصو القونونين‪ 72‬لسدنة‪ 72 ،1971‬لسدنة‪ ،1979‬ثدم‬
‫صدر عد ذل القونون ر م‪ 1‬لسنة ‪7111‬م(‪.)1‬‬
‫وسنتنوول ل هذا ف حينه إن شوو هللا تعول ‪.‬‬
‫‪‬‬

‫(‪ )1‬األحوال الشخصية لإلمام أبو زهرة » بتصرف «‪.‬‬


‫‪17‬‬
‫الزواج قبل اإلسالم‬
‫إن النددوظر ف د أحددوال العددرل ددل اإلس د م يحددور مددن‬
‫أمرهم فهم أخ ط مت وينون‪.‬‬
‫فمنهم المنصدفون المعتددلون الدذين دونوا يتح دون دريم‬
‫اعخ ق ومحوسن العودا ‪.‬‬
‫ومنهم العو ثون الموجنون الذين ال خ ق لهم‪.‬‬
‫ول دن السدودة الشدرفوو مدنهم دونوا يعرفدون قدد الدزواج‬
‫المحددوط سددديوج مددن العفدددة والفضددل والنزاهدددة والطهددر‪ .‬فمدددن‬
‫وائدهم وأ رافهم المحمودة أنهم ونوا إذا أرادوا تزويج واحد‬
‫مدددنهم يخط دددون ال نددد مدددن أ يهدددو أو مدددن غيدددر مدددن أوليوئهدددو‬
‫ويدددفعون صدددا و ً ويشددهدون د العقددد – مددو هددو الحددول ف د‬
‫اإلس م حت اليوم –‪.‬‬
‫دددون الخوطدددل مدددنهم أو وليددده يددددخل يددد مدددن يريدددد‬
‫مصوهرتهم ويقدول لدول المدرأة‪ :‬مدوا صد وحوً‪ ،‬نحدن أ فدوؤ م‬
‫ونظراؤ م‪ ،‬فإن زوجتمونو رجعنو حومدين‪ ،‬وإن رددتموندو لع دة‬
‫نع مهو إ نو دوذرين‪ ،‬فدإذا رأى اعل أو الدول أن هدذا الخوطدل‬
‫فئو ً لهم استشور ا نته ف أمر تزويجهو منه‪ ،‬فإذا رضي أ دن‬
‫صداق‬ ‫اعل ول الخوطل ومد يد إليه أو إل وليه واتفقو‬
‫معين وي ون ذل حضرة شهود ف المج م(‪.)1‬‬
‫تقدول السدديدة وئشدة – رضد هللا نهدو ‪ : -‬ددون الن ددوح‬
‫أر عة أنحوو‪.)7(:‬‬ ‫ف الجوه ية‬

‫(‪ )1‬األحوال الشخصية لألستاذ الدكتور‪ /‬فرج زهران ص‪.16‬‬


‫بهولح‬ ‫نكها‬ ‫(‪ )2‬أخرجه البخهارف فهح صهحيح فهح كتهاب النكها – بهاب‬
‫تحت رقم ‪.6076/10 – 7125‬‬
‫‪13‬‬
‫‪ -1‬ن وح النوم اليوم‪ ،‬يخطدل الرجدل إلد الرجدل وليتده أو‬
‫ا نته فيصد هو(‪ ،)1‬ثم ين حهو‪.‬‬
‫وهذا النوع من الن وح هو الذى تزوج ه الرسدول – صد‬
‫هللا يه وس م‪ -‬دأم المدؤمنين خديجدة – رضد هللا نهدو –‬
‫حي تزوجهو ل ال عثة‪.‬‬
‫‪ -7‬ومنه أن يقدول الرجدل المرأتده إذا طهدر مدن طمثهدو‪:‬‬
‫أرسد إلد فد ن فوست ضدع منده فتحم د ونفدوز مندده‬
‫ولد‪ ،‬ويعتزلهو زوجهدو وال يقر هدو حتد يسدت ين حم هدو‬
‫من ذل الرجل‪ ،‬وإنمو يفعل ذل رغ ة ف نجو ة الولدد‪،‬‬
‫و ونوا يط ون ذل ممن اشتهروا ول رم والشدجو ة أو‬
‫غير ذل من الصفو الت ونوا يعتزون هو ويفخرون‬
‫محومدهو ويسمون هذا الن وح ن وح االست ضوع‪.‬‬
‫‪ -3‬ومنه ن وح الرهط (‪ ،)7‬وهو أن يجتم دد مدن الرجدول‬
‫فيدددخ ون دد غ د ب فيصددي ونهو ددن رضددو ً منهددو فددإذا‬
‫حم ووضع أرس إليهم فيجتمعون نددهو فت حدق‬
‫الولد أيهم شوو فينتسل إليه‪.‬‬
‫‪ -4‬ون ددوح آخددر يسددم ن ددوح ال غويددو‪ :‬وهددو أن يجتمد دددد‬
‫ثيدددر مدددن الرجدددول فيددددخ ون ددد غددد ب فدددإذا حم ددد‬
‫ووضددع أرسد إلدديهم فيجتمعددون ندددهو مددرة أخددرى‬
‫ويد ون القوفة(‪ )3‬في حقون الولد ممن يرون فيدد ا نده‬

‫(‪ )1‬يصدقها‪ :‬أف‪ :‬يعطيها صداقًا‪.‬‬


‫(‪ )2‬الرهط‪ :‬من ثالثة لح عشرة‪.‬‬
‫(‪ )3‬القافهة‪ :‬جمهها قهاوف‪ ،‬وهههو مههن يعهرف النسههب با ارسههت ‪ ،‬ونإهره لههح أع هها‬
‫المولود‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫وال يمتن من ذل (‪.)1‬‬
‫مو ون توجد ديد من اعن حة الفوسدة منهو‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يتنوزل الرجل ن زوجته آلخر نظير تندوزل اآلخدر‬
‫ن امرأته ويسم ن وح ال دل‪.‬‬
‫‪ -7‬أن يزوج الرجل ا نتده أو أختده آلخدر نظيدر أن يزوجده‬
‫اآلخدر ا نتدده أو أختدده‪ ،‬د أن ي ددون ضد ددل واحدددة‬
‫مهراً لألخرى ويسمونه ن وح الشغور(‪.)7‬‬
‫مدة ذا دذا مدن‬ ‫‪ -3‬ومنه أن يقول الرجل ل مرأة أتمت‬
‫المول فإذا مض المدة فور هو ويسم ن وح المتعة‪.‬‬
‫و عد‪ .. ..‬فهذ أمث ة من اعن حة الت ون موجودة ندد‬
‫العددرل ددل اإلس د م و ددونوا يهدددفون إليهددو ف د ت ددوين حيددوتهم‬
‫االجتمو ية ولم يزالوا غور ين ف حرهو المظ م إلد أن سدط‬
‫نور الن وة الوهوج رسولة منقذ اإلنسونية فنقل هذا المجتمد مدن‬
‫رجددم الضدد لة وضددعف التف يددر إلدد منددزل الطهددورة و ددوة‬
‫التد ير‪ ،‬فأ طل اعن حدة التد وند موجدودة نددهم إال الن دوح‬
‫الذى تزوج ه الح يل المصطف محمد ‪-‬ص هللا يه وس م‪-‬‬
‫ولسيدة خديجة – رض هللا نهو – وهدذا الن دوح هدو مدو يده‬
‫المس مون اليوم‪.‬‬
‫‪‬‬

‫بولح ‪.6076/10‬‬ ‫نكا‬ ‫(‪ )1‬أخرج البخارف – كتاب النكا باب‬


‫(‪ )2‬الشههرار‪ :‬بكسههر الشههين وأصهه‪ ،‬الخ‪،‬ههو‪ ،‬والم هراد ب ه هنهها الخ‪،‬ههو عههن المهههر‬
‫ألنهما أخ‪،‬يا الب ا عن المهر‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫الــــــــــــزواج‬
‫وتكوين األسرة فى اإلسالم‬
‫الددزواج هددو مددود اعسددرة‪ ،‬دده تنشددأ وتت ددون‪ ،‬واعسددرة‬
‫د ومددة اعمددة فوعسددرة مجتمد مصددغر وإحدددى د ددوئم المجتمد‬
‫اع ر‪ ،‬واعمة مجمو دة مدن اعسدر تتدرا ط فيمدو ينهدو م دودئ‬
‫و وانين وأ راف وتقوليد‪ ،‬و مو ون اعسدوم ويدو ً ومتيندو ً دون‬
‫أد لتموس ال نوو‪.‬‬
‫لذلك نإهر اسسهالم لهح مها ل‪،‬هزواج مهن مكانهة سهامية فهح‬
‫حي ههاة الا ههرد واألسه هرة واألم ههة ف ههارتاا بش ههان ع ههن أن يك ههون عق ههدًا‬
‫كساور العقود فرغب في ودعا لي وبين أن السهبيل الوحيهد لهح‬
‫السههكن والمههودة دوايجههاد النسههل قههال تعههالح‪ :‬ﭽ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ‬
‫ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖﮗ‬
‫ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﭼ (‪.)1‬‬
‫و ول تعول ‪ :‬ﭽﰁ ﰂ ﰃ ﰄﰅ ﰆ ﰇ ﰈ‬
‫ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏﰐ ﰑ ﰒ‬
‫ﰓ ﰔ ﰕ ﰖﭼ(‪.)7‬‬
‫يه وس م‪ -‬إليه ورغل فيه فقول‪:‬‬ ‫ود و الن ‪-‬ص هللا‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 21‬من سورة الروم‪.‬‬


‫(‪ )2‬اآلية رقم ‪ 52‬من سورة النحل‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫»يو معشر الش ول مدن اسدتطوع مدن م ال دووة ف يتدزوج‪ ،‬ومدن لدم‬
‫يستط فع يه ولصوم فإنه له وجوو«(‪.)1‬‬
‫والزواج ون سدنة اعن يدوو والمرسد ين فقدد أخدرج أحمدد‬
‫والترمدذى حدددي أ د أيددول اعنصدورى ددن الن د ‪-‬صد هللا‬
‫يه وس م‪ -‬دول‪ » :‬أر د مدن سدنن المرسد ين‪ :‬الحيدوو والتعطدر‬
‫والسوا والن وح«(‪.)7‬‬
‫و ولمقورنة ين الزواج و ين أى مس آخر سوا لرجدل‬
‫وامدرأة تسدرى ينهمدو واطدف الحددل والدود ويميدل دل منهمددو‬
‫ل حيددوة الدائمددة م د اآلخددر لدديم أمومهم دو مددو يموثددل الددزواج ف د‬
‫القيمة أو الفوئدة‪.‬‬
‫ف قد روى ا ن وم – رض هللا نهمدو– دن الن د ‪-‬‬
‫ص هللا يه وس م‪» :-‬لم نر ل متحو ين مثل التزوج«(‪.)3‬‬
‫ونه ه ههح اسس ه ههالم ع ه ههن التبت ه ههل والرهباني ه ههة وت ه ههرك ال ه ههزواج‬
‫وا نقطههال ل‪،‬عبههادة وب هحين أن ه تح هريم لمهها أح‪ ،‬ه ا وأن الرهبانيههة‬
‫أمههر مبتههدل مهها كتبه ا ع‪،‬ههح مههن ابتههدعوها فقههال تعههالح‪ :‬ﭽ ﮁ‬

‫(‪ )1‬أخرجه ه البخ ههارف – كت ههاب النك هها ب ههاب م ههن اس ههتطال الب هها ة ف‪،‬يت ههزوج رق ههم‬
‫‪.7165/10 7076‬‬
‫(‪ )2‬أخرجه ه أحم ههد ف ههح مس ههنده ‪ ،151/16‬م ههن الا ههتا الرب ههانح‪ ،‬والترم ههذف ف ههح‬
‫جامع كتاب النكا – باب ما جا فح ف ل التزويج ‪.311/3‬‬
‫(‪ )3‬أخرجه ابهن ماجه فهح سههنن كتهاب النكهها بهاب مهها جها فههح ف هل النكهها‬
‫‪ ،713/1‬وذكر صاحب الزواود أن سناده صحيا ورجال ثقات‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫ﮂ ﮃﮄ ﮅﮆﮇ ﮈﮉﮊ‬
‫ﮋ ﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓ‬
‫ﮔﮕﮖ ﮗﮘﮙ ﮚﮛﮜ ﮝﮞ‬
‫ﮟ ﭼ(‪.)1‬‬
‫و ين السنة أنه مهمو ي ن القصد من الت تل فإنده تعطيدل‬
‫ل فطرة وإهدار ل حقوق وتحريم ل ط يو ‪.‬‬
‫(‪)7‬‬
‫فقد روى أنم ن مولد دول‪ » :‬جدوو ث ثدة رهدط إلد‬
‫يو أزواج الن د ‪-‬صد هللا يده وسد م‪ -‬يسدألون دن دودة‬
‫الن ‪-‬ص هللا يه وس م‪ -‬ف مو أخ روا نهو أنهم تقولوهو(‪،)3‬‬
‫فقولوا‪ :‬وأين نحن من الن ‪-‬ص هللا يه وس م‪-‬؟ د غفدر لده‬
‫مو تقدم من ذن ه ومو تأخر‪ .‬ول أحدهم‪ :‬أمو أنو فأنو أصد ال يدل‬
‫أ داً‪ ،‬و ول آخر‪ :‬وأنو أصوم الدهر وال أفطدر‪ ،‬و دول آخدر‪ :‬وأندو‬
‫أ تزل النسوو‪ ،‬ف أتزوج أ داً‪ .‬فجوو رسول هللا ‪-‬ص هللا يه‬
‫وس م‪ -‬فقول‪ :‬أنتم الذين تم ذا و ذا؟ أمو وهللا إن عخشدو م ب‬
‫وأتقددو م لدده‪ ،‬ل ندد أصددوم وأفطددر‪ ،‬وأصدد وأر ددد‪ ،‬وأتددزوج‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 25‬من سورة الحديد‪.‬‬


‫(‪ )2‬ثالثه ه ههة رهه ه ههط‪ :‬اله ه ههرهط مه ه ههن ثالثه ه ههة له ه ههح عش ه ه هرة‪ ،‬وروف أن الثالثه ه ههة هه ه ههم‪:‬‬
‫ع‪،‬ح بن أبح طالب‪ ،‬وعبد ا بن عمرو بن العاص‪ ،‬وعثمهان بهن مإعهون‬
‫– فتا البارف ‪.7162/10‬‬
‫عدوها ق‪،‬ي‪،‬ة‪.‬‬
‫(‪ )3‬أف‪ّ :‬‬
‫‪18‬‬
‫النسوو‪ ،‬فمن رغل ن سنت ف يم من «(‪.)1‬‬
‫والمراد بالسنة‪ :‬الطريقة‪.‬‬
‫والرغبة عن الشىء‪ :‬اإل راض نه إل غير ‪.‬‬
‫والمراد‪ :‬من تدر طريقتد وأخدذ طريقدة غيدرى ف ديم‬
‫من د ‪ ،‬ولمددح ددذل إل د طريقددة الره ونيددة فددإنهم الددذين ا تددد وا‬
‫التشديد(‪.)7‬‬
‫ولددذل ‪ .. ..‬جعددل اإلس د م م ددودئ ين غ د مرا وتهددو نددد‬
‫الزواج والشدروع فيده‪ ،‬و وا دد واج دة االت دوع عدد‬ ‫العزم‬
‫تمدددوم العقددددد‪ ،‬ونظومددددو ً خوصددددو ً نددددمو تتعددددرض هددددذ الع ددددة‬
‫الضطرال يؤدى إل ل أوضو هو من سعودة واسدتقرار إلد‬
‫نفور وضجر‪.‬‬
‫وهذا مو سنتنووله ولتفصيل فيمو يأت ‪:‬‬
‫حكمة مشروعية الزواج‪:‬‬
‫الزواج را طة وية ونظوم اجتمو ير وإلنسون دن‬
‫الدددائرة الحيوانيددة إل د الع ددة الروحيددة ويرتف د دده مددن م ددون‬
‫الوحدة واالنفراد إل أحضون السعودة وأنم االجتموع‪.‬‬
‫ولنت ه ههدبر ق ه ههول ا تع ه ههالح‪ :‬ﭽ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ‬
‫ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖﮗ ﮘ ﮙ‬

‫(‪ )1‬أخرج البخارف فح صحيح – كتاب النكها – بهاب الترغيهب فهح النكها‬
‫تحت رقم ‪.7161/10 ،7063‬‬
‫(‪ )2‬فتا البارف ‪.7163/10‬‬
‫‪19‬‬
‫ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﭼ (‪.)1‬‬
‫‪ -1‬فد الددزواج يسد ن الددزوج الددذى هددو مددود اعسددرة إلد‬
‫زوجتددده فتهددددأ نفسددده‪ ،‬فعنددددمو يعدددود مدددن مشدددوق م ددده‬
‫ومتو ددل الحيددوة يجددد فدد ي د الزوجيددة أنسددو ً و هجددة‬
‫وسددعودة‪ ،‬وهددذا يعيندده د العفددة والحصددونة الخ قيددة‪،‬‬
‫والزوجدة مطمئنددة إلد مددن ي دد ويتعددل ل حصدول د‬
‫رز هو ومتوع أوالدهو‪.‬‬
‫‪ -7‬فددددد الدددددزواج مدددددودة – أى مح دددددة – تعدددددم الدددددزوجين‬
‫ويدددددة‬ ‫وأسدددددرتيهمو وتنشدددددأ دددددين اعسدددددرتين صددددد‬
‫و ددو وديددة ف دديم اعمددر أمددر زوج وزوجددة فقددط‬
‫دددو خوصدددة‬ ‫ول دددن أمدددر أسدددرتين سدددتقيمون معدددو ً‬
‫ن طريق هذا الزواج‪.‬‬
‫‪ -3‬ف الزواج رحمة ين الدزوجين – أى تدراحم وتعدوطف‬
‫– ينشددأ ددولزواج وينمددو ندددمو يثمددر ثمراتدده مددن نددين‬
‫و ندددو فتمت ددد الق دددول دددول ر والعطدددف والحندددو ددد‬
‫اعوالد‪.‬‬
‫روى أن اع رع ن حو م رأى رسول هللا ‪-‬ص هللا يده‬
‫فقول‪ » :‬إن ل شرة من الولدد‬ ‫وس م‪ -‬يق ل الحسن ن‬
‫واحداً منهم‪ ،‬فقول ‪-‬ص هللا يه وس م‪ :-‬إن من ال‬ ‫مو‬
‫(‪)7‬‬
‫يرْ حم ال يُرْ حم « ‪.‬‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 21‬من سورة الروم‪.‬‬


‫(‪ )2‬أخرج ه البخههارف فههح صههحيح بروايههة أبههح هري هرة – كتههاب األدب – بههاب‬
‫رحمة الولد وتقبي‪ ،‬تحت رقم ‪.5112/12 – 7115‬‬
‫‪71‬‬
‫‪ -4‬ولزواج يحدل اسدتمتوع دل واحدد مدن الدزوجين دوآلخر‬
‫ف إش وع رغ ته الجنسية طريق منظم يحفدظ اعنسدول‬
‫ويصون اع راض ن الدنم‪.‬‬
‫‪ -2‬فدددد الددددزواج حفددددظ النددددوع اإلنسددددون إلدددد أن تقددددوم‬
‫القيومة‪.‬‬
‫‪ -5‬فه ه ههح اله ه ههزواج تحصه ه ههيل الرنه ه ههح واليسه ه ههار‪ ،‬قه ه ههال تعه ه ههالح‪:‬‬
‫ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗﭘ ﭙ‬
‫ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭼ (‪.)1‬‬
‫و ن وئشة – رض هللا نهو ول ‪ :‬ول رسول هللا ‪-‬ص‬
‫(‪)7‬‬
‫هللا يه وس م‪» :-‬تزوجوا النسوو فإنهن يأتين م ولمول« ‪.‬‬
‫ل ل هذا وغير يت ين أن أغراض التشري اإلس م من‬
‫الزواج ن ي ة وسومية وأنه مظهر من مظوهر الر ال شرى‪.‬‬
‫‪‬‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 32‬من سورة النور‪.‬‬


‫(‪ )2‬أخرجه ه ه الح ه ههاكم ف ه ههح المس ه ههتدرك ‪ ،161/2‬وق ه ههال‪ :‬ص ه ههحيا ع‪ ،‬ه ههح ش ه ههرط‬
‫الشيخين‪.‬‬
‫‪71‬‬
77
‫المبحث األول‬
‫مقدمات الزواج‬
‫الخطبة‬
‫تعريفها‪:‬‬
‫الخطبة – بكسر الخاء –‬
‫ط ددل الرجددل يددد امددرأة معينددة – منهددو أو مددن أه هددو –‬
‫ل تزوج هو‪.‬‬
‫والخط ة مشرو ة ولقرآن والسنة‪.‬‬
‫أما القرآن‪:‬‬
‫فقولههتعاله ل ‪ :‬ﭽ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ‬
‫ﭵ ﭼ(‪.)1‬‬
‫وأما السنة‪:‬‬
‫فمددو روى ددن المغيددرة ددن شددع ة ‪-‬رضد هللا ندده‪ -‬أندده‬
‫»خطل امرأة فأخ ر الن ‪-‬ص هللا يه وس م‪ -‬ذل ‪ ،‬فقول ‪-‬‬
‫ص د هللا يدده وس د م‪ :-‬أنظددر إليهددو؟ ددول‪ :‬ال‪ ،‬فقددول الن د ‪-‬‬
‫صددد هللا يددده وسددد م‪ :-‬انظدددر إليهدددو فإنددده أحدددرى أن يدددؤدم‬
‫ين مو«(‪.)7‬‬
‫شروط الخطبة‪:‬‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 237‬من سورة البقرة‪.‬‬


‫(‪ )2‬رواه الخمس ههة (أحم ههد وأص ههحاب الس ههنن األربع ههة) ني ههل األوط ههار ‪،101/6‬‬
‫ويؤدم‪ :‬يص‪،‬ا ويؤلف‪ ،‬والمقصود‪ :‬أن تحصل الموافقة والمال مة بينكما‪.‬‬
‫‪73‬‬
‫الشرط األول‪:‬‬
‫أن ت ون المرأة صولحة عن ت ون زوجة فد الحدول فد‬
‫ت ون محرمة تحريمو ً مؤ دداً ولمحرمدو مدن النسدل أو‬
‫المصددددوهرة أو الرضددددوع‪ ،‬وال ت ددددون محرمددددة تحريمددددو ً‬
‫مؤ تو ً(‪.)1‬‬
‫الشرط الثانى‪:‬‬
‫أن ال ت ددون مخطو ددة لخوطددل آخددر‪ ،‬فدد تحددل خط ددة‬
‫المخطو ددة وذلد لمددو روى ددن ا ددن مددر – رضد هللا‬
‫نهمو – أن الن ‪-‬ص هللا يه وس م‪ :-‬دول‪» :‬ال ي د‬
‫ي أخيده‪ ،‬وال يخطدل د خط دة أخيده إال‬ ‫أحد م‬
‫(‪)7‬‬
‫أن يأذن له« ‪.‬‬
‫وفد روايددة أخددرى ددن ا ددن مددر ددول‪» :‬نه د الن د ‪-‬‬
‫ص د هللا يدده وس د م‪ -‬أن ي ي د عض د م د ي د عددض‪ ،‬وال‬
‫يخطدل الرجدل د خط دة أخيده حتد يتدر الخوطدل ده أو‬
‫يأذن له الخوطل«(‪.)3‬‬
‫قال اإلمام مالك‪ :‬وتفسير ول الرسول – ص هللا يه‬
‫وس د م – فيمددو نددرى وهللا أ ددم «ال يخطددل أحددد م د خط ددة‬
‫صداق‬ ‫أخيه‪ :‬أن يخطل الرجل المرأة فتر ن إليه ويتفقون‬

‫(‪ )1‬سياتح – ن شها ا تعهالح – بيهان المحرمهات تحريمهًا مؤبهدًا والمحرمهات‬


‫تحريماً مؤقتاً‪.‬‬
‫(‪ )2‬رواه أحمد ومس‪،‬م‪ .‬نيل األوطار ‪.166 ،165/7‬‬
‫يخطههب ع‪،‬ههح‬ ‫(‪ )3‬أخرج ه البخههارف فههح صههحيح فههح كتههاب النكهها – بههاب‬
‫خطبة أخي حتح ياذن أو يترك تحت رقم ‪.6051/10 – 7152‬‬
‫‪74‬‬
‫واحدد مع دوم و دد تراضديو‪ ،‬فت د التد نهد أن يخط هدو الرجدل‬
‫خط ة أخيه(‪.)1‬‬
‫و ددد هدددذا ال يجدددوز أن يتقددددم إنسدددون ليخطدددل امدددرأة‬
‫مخطو ددة حتدد يتددر الخوطددل اعول أو يددأذن وإال ددون هددذا‬
‫حق الخوطل اعول‪.‬‬ ‫ا تدا ًو صريحو ً‬
‫وإذا رفض المخطو دة خطي هدو فد مدون أ دداً أن يتقددم‬
‫آخر لخط تهو‪.‬‬
‫أمو إذا لم تتم الخط ة أن ون اعمر ف حولة مشوورة أو‬
‫تردد فجمهور الفقهوو أجوزوا أن يتقدم آخر لخط تهدو وذلد لمدو‬
‫روى أن فوطمددة ندد دديم(‪ )7‬ذ ددر ل ن دد ‪-‬صدد هللا يدده‬
‫وسددد م‪ -‬أن معوويدددة دددن أ ددد سدددفيون وأ دددو جهدددم دددن حذافدددة دددد‬
‫خط وهو‪ ،‬فقول رسول هللا ‪-‬ص هللا يه وسد م‪ :-‬أمدو أ دو جهدم‬
‫ف يض صدو دن وتقده(‪ ،)3‬وأمدو معوويدة فصدع و ال مدول‬
‫له‪ ،‬أن ح أسومة ا ن زيد‪ .‬ول ف رهته‪ ،‬ثم ول‪ :‬أن ح أسومة‬
‫ن زيد‪ ،‬فن حته‪ ،‬فجعل هللا ف ذل خيراً واغت ط ه«(‪.)4‬‬
‫جواز تقددم أ ثدر مدن خوطدل إذا لدم تق دل‬ ‫وهذا يدل‬

‫(‪ )1‬أخرج مالك فح الموطا –كتاب النكا – باب ما جا فح الخطبة ‪.2/2‬‬


‫(‪ )2‬فاطم ههة بن ههت ق ههيي‪ :‬ام ه هرأة قرش ههية أخ ههت ال ههحاك بهههن ق ههيي‪ ،‬وه ههح مه ههن‬
‫المهاجرات األول كانهت ذات جمهال وف هل وكمهال‪ ،‬وقهد ط‪،‬قهها أبهو عمهرو‬
‫بن حاص بن المريرة وانق ت عدتها‪.‬‬
‫(‪ )3‬أف‪ :‬أن كثير األساار أو كثير ال رب ل‪،‬نسا ‪.‬‬
‫(‪ )5‬أخرجه ه مال ههك ف ههح الموط هها – كت ههاب الط ههال – ب ههاب م هها ج هها ف ههح ناقه ههة‬
‫المط‪،‬قة ‪.266/3‬‬
‫‪72‬‬
‫المرأة خط ة واحد منهم‪.‬‬
‫ينمدددو يدددرى الحنفيدددة أن هدددذا م دددرو وخوصدددة إذا دددم‬
‫الخوطل أن غير د تقدم لخط تهو‪.‬‬
‫ل حول فوعدل اإلس م يقض ولتري إل أن‬ ‫و‬
‫دودة حفوظدو ً د‬ ‫تنته فترة التردد والمشوورا التد تحدد‬
‫ص ة الود والمح ة ين الندوم و عدداً دن إيجدود العدداوة وزرع‬
‫اعحقود ف النفوم(‪.)1‬‬
‫حكم الزواج بمخطوبة الغير‪:‬‬
‫اختلف الفقهاء فى هذه المسألة على ثالثة آراء‪:‬‬
‫الرأى األول‪:‬‬
‫ذهل جمهور الفقهوو إل أنه إذا خطدل إنسدون مخطو دة‬
‫الغير و قدد يهدو دون العقدد صدحيحو ً ل نده آثدم وال أثدر‬
‫لهذا اإلثم ف صحة العقدا عن النهد لديم متوجهدو ً إلد‬
‫نفم العقد ل هو متوجه إل أمر خورج ن حقيقته فد‬
‫يقتض ط ن العقد وذل من اغتصدل مدو ًو ثدم توضدأ‬
‫ه فإنه تصح ه الص ة ول نه يأثم والغتصول(‪.)7‬‬
‫الرأى الثانى‪:‬‬
‫رأى المول ية ولهم ف هذ المسألة ث ثة أ وال‪:‬‬
‫أولها‪ :‬فسخ العقد مط قو ً ن هو أو لم ي ن‪.‬‬
‫ثانيها‪ :‬دم الفسخ مط قو ً موافقة لرأى الجمهور‪.‬‬
‫ثالثها‪ :‬يفسخ إن لم ي ن ال إن ن (‪.)3‬‬

‫(‪ )1‬الاق اسسالمح وأدلت ل‪،‬دكتور‪ /‬وهبة الزحي‪،‬ح ‪.6515/1‬‬


‫(‪ )2‬مختصر الطحاوف ص‪ ،156‬المهذب ‪ ،55/2‬المرنح ‪.605/6‬‬
‫(‪ )3‬حاشية الدسوقح ع‪،‬ح الشر الكبير ‪.215/2‬‬
‫‪75‬‬
‫الرأى الثالث‪:‬‬
‫ذهددل داود الظددوهرى إلدد القددول ولفسددخ مط ق دو ً و دددم‬
‫صددحة الن ددوحا عن النهد منصددل د الن ددوح ال د‬
‫الخط ددة ذاتهددو إذ المنه د نهددو مددو ددون إال عنهددو وسددي ة‬
‫ل زواج في ون العقدد فوسدداً ويفسدخ سدواو ند هدو أو لدم‬
‫ي ن‪.‬‬
‫ونرى ترجيح‪ :‬مو ذهل إليه جمهور الفقهوو عن النه منصدل‬
‫الن وح‪.‬‬ ‫الخط ة ال‬
‫هذا ف المحو م المصرية‪.‬‬ ‫والعمل‬
‫حكم خطبة المعتدة‪:‬‬
‫المعتدة إمو أن ت ون معتدة من وفوة وإمو أن ت ون معتدة‬
‫من ط ق‪.‬‬
‫أ‪ -‬المعتدة من وفاة‪:‬‬
‫وهه ههذه عه ههدتها أربعه ههة أشه هههر وعش ه هرة أيه ههام لقول ه ه تعه ههالح‪:‬‬
‫ﭽﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ‬
‫ﭚﭼ(‪.)1‬‬
‫وهههذه يجههوز التع هريت بخطبتههها ويحههرم التص هريا‪ ،‬وذلههك‬
‫لقول تعالح بعد اآلية السابقة‪ :‬ﭽ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ‬
‫ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹﭺ ﭻ ﭼ ﭽﭾ‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 235‬من سورة البقرة‪.‬‬


‫‪77‬‬
‫ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﭼ (‪.)1‬‬
‫والتعرري ‪ :‬هرو التلمريح وهرو‪ :‬القدول المفهدم ل مقصدود ولديم‬
‫ن فيه – أى‪ :‬يحتمل الخط ة وغيرهو – مثل أن يقددم‬
‫لهددو هديددة ثدددم يقددول لهددو‪ :‬ودد لدددو رز ندد هللا زوجدددة‬
‫صولحة مث ‪ ،‬ومثل هذ الع ورا ‪.‬‬
‫ولنددذ ر مددث ً ددون لخط ددة ددولتعريض فإندده يددروى أن‪:‬‬
‫»س د ينة ن د حنظ ددة ول د ‪ :‬اسددتأذن د ب محمددد ددن د ددن‬
‫الحسين‪ ،‬ولم تنقض ددت مدن مه د زوجد فقدول‪ :‬دد رفد‬
‫را ت من رسول هللا ‪-‬ص هللا يه وس م‪ -‬و را ت من ِّ‬
‫وموضددع فد العددرل‪ ،‬د ‪ :‬غفددر هللا لد يددو أ ددو جعفددر‪ ،‬إن د‬
‫رجددل يؤخددذ ن د ‪ ،‬تخط ن د ف د دددت ؟‪ ،‬ددول‪ :‬إنمددو أخ رت د‬
‫قرا ت من رسول هللا ‪-‬ص هللا يه وس م‪ -‬ومن ب «(‪.)7‬‬
‫أال ترى من ذلد التعدريض الرائدق وضدوح الغدرض –‬
‫وهو الخط ة – مد أن ظدوهر ال فدظ لسدواهو‪ ،‬ولدذل اسدتطوع ‪-‬‬
‫رض د هللا ندده‪ -‬أن يتنصددل مددن ت عددة القددول سددريعو ً خشددية أن‬
‫يتحول التعريض إل تصريح(‪.)3‬‬
‫والتصررريح‪ :‬أن يددذ ر لفظ دو ً يدددل د إرادة الخط ددة مددن غيددر‬
‫احتمول لسواهو مثدل أن يقدول ل مدرأة أو لوليهدو‪ :‬أريدد أن‬
‫أتزوج ‪.‬‬
‫وإنمو حرم التصريح خط تهوا عن الجواز الذى جوو ده‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 237‬من سورة البقرة‪.‬‬


‫(‪ )2‬نيل األوطار ل‪،‬شوكانح ‪.101 ،106/6‬‬
‫(‪ )3‬األحوال الشخصية لإلمام محمد أبو زهرة‪.‬‬
‫‪78‬‬
‫الددن مقصددور د التعددريض ف ددون التصددريح د أصددل‬
‫المن ا وعن التصريح د يوغر صدور أهل الزوج المتوف ‪.‬‬
‫ب‪ -‬المعتدة من طالق‪:‬‬
‫المعتمددد إمددو أن ت ددون معتدددة مددن ط د ق رجع د أو مددن‬
‫ط د ق ددوئن‪ ،‬فددإن ون د معتدددة مددن ط د ق رجع د فإندده يحددرم‬
‫خط تهددو مط قددو ً – تعريضددو ً ددون أو تصددريحو ً – وهددذا وتفددوق‬
‫الفقهووا عنهدو زوجدة أو فد ح دم الزوجدة ولزوجهدو الحدق فد‬
‫مراجعتهو مو دام ف العددة فت دون خط تهدو ا تدداو د حدق‬
‫الزوج‪.‬‬
‫أمو إن ون معتدة من ط ق وئن سواو ون وئنو ينونة‬
‫صغرى أو رى فإنه يحرم التصريح خط تهو اتفو و ً‪.‬‬
‫أما التعري بخطبتها فقد اختلف فيه الفقهاء على رأيين‪:‬‬
‫الرأىعاألول‪:‬ع ع‬
‫ذه ه ههب جمه ه ههور الاقه ه هها (المالكي ه ههة والش ه ههافعية ف ه ههح رأف‬
‫والحناب‪،‬ة) لح أن يجوز التعريت بخطبة المط‪،‬قة طالقًا‬
‫باوناً سوا كانهت البينونهة صهررف أم كبهرف‪ ،‬وذلهك لعمهوم‬
‫قوله ه ه تع ه ههالح‪ :‬ﭽ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ‬
‫ﭵ ‪......‬ﭼ‬
‫يهو(‪.)1‬‬ ‫و ذل النقطوع س طنة الزوج‬
‫الرأى الثانى‪:‬‬

‫(‪ )1‬الشر الكبير ‪ ،211/2‬مرنح المحتاج ‪ ،156/3‬كشاف القنال ‪.16/7‬‬


‫‪79‬‬
‫ذهدددل الحنفيدددة والشدددوفعية فددد رأى نددددهم إلددد حرمدددة‬
‫التعددريض خط ددة المعتدددة مددن ط د ق ددوئن سددواو ون د‬
‫ال ينونة صغرى أم رىا عن لصوحل العدة أن ين حهدو‬
‫– وهذا ف ال ينونة الصغرى – فأشد ه الرجعيدة‪ ،‬وأمدو‬
‫ف د حولددة ال ينونددة ال ددرى فيمن د التعددريض ددي ت ددذل‬
‫المرأة ف إخ ورهو ونتهوو دتهو(‪.)1‬‬
‫هددذا دده فد غيددر صددوحل العدددة الددذى يحددل لدده ن وحهددو‬
‫فيهو‪ ،‬أمو هو فيحل له التعريض والتصريح‪.‬‬
‫والراجح هو ‪ :‬مو ذهل إليه جمهور الفقهوو ولنس ة ل وئن ينونة‬
‫درى إذ ال ضدغينة فد نفدم الدزوج خوصددة و دد أ مددل‬
‫و ولنس ة ل دوئن ينوندة صدغرى فدولراجح‬ ‫الط ق الث‬
‫هو الرأى الثون ‪.‬‬
‫الحكم إذا عقد على المعتدة ودخل بها‪:‬‬
‫المعتدة ودخل الزوج هدو فقدد اتفدق الفقهدوو‬ ‫إذا قد‬
‫فسخ الن وح لنه الشرع نده‪ ،‬ويتأ دد تحريمهدو يده ندد‬
‫مول وأحمد والشع ف يحل له ن وحهو أ داً و ه ض مدرا‬
‫عنه استعجل شيئو ً ل أوانه فيعو ل حرمونه مو يعو دل القوتدل‬
‫عدم الميرا ممن يقت ه‪.‬‬
‫ول دن ذهدل الحنفيددة والشدوفعية إال أندده ال يتأ دد تحريمهددو‬
‫يدده فيفسددخ ن وحهددو ويجددوز لدده أن يتزوجهددو مددن جديددد عددد‬
‫انقضوو دتهوا عن اعصل أنهو ال تحرم يه إال أن يقوم دليل‬
‫الحرمة وال دليل(‪.)7‬‬

‫(‪ )1‬مختصر الطحاوف ص‪ ،156‬مرنح المحتاج ‪.156/3‬‬


‫(‪ )2‬الاق اسسالمح وأدلت ‪.6700/1‬‬
‫‪31‬‬
‫النظر إلى المخطوبة‪:‬‬
‫األصههل أن ه يحههرم ع‪،‬ههح الكبيههر البههال النإ هرة لههح الم هرأة‬
‫األجنبي ههة – أف غي ههر المح ههرم – لقوله ه تع ههالح‪ :‬ﭽ ﭾ ﭿ‬
‫ﮀ ﮁ ﮂ ﭼ(‪.)1‬‬
‫تتبها النإهرة‬ ‫هح‬
‫وقول ‪-‬ص‪،‬ح ا ع‪،‬ي وس‪،‬م‪» :-‬يا ع‪ّ ،‬‬
‫النإ هرة فمنمهها لههك األولههح وليسههت لههك اآلخ هرة«(‪ .)2‬وفههح الحههدي‬
‫القدسح‪» :‬النإرة سههم مهن سههام ب‪،‬هيي مهن تركهها مهن مخهافتح‬
‫أبدلت يماناً يجد حالوت فح ق‪،‬ب «(‪.)3‬‬
‫ول ن الشريعة اإلس مية أ وح ل ضدرورة والحوجدة أن‬
‫دم‬ ‫ينظر الخوطل إل المدرأة التد يريدد خط تهدو لي دون د‬
‫ت وينهو الجسم (‪ ،)4‬وي ون ذل ف غير خ وة‪ .‬وند الفقهدوو‬
‫أن النظر ف هذ الحولة أمر مندول ومرغول فيدها عنده‬
‫الجمول و دمه وخصو ة ال دن و دمه‪.‬‬ ‫ولنظر يتعرف‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 30‬من سورة النور‪.‬‬


‫(‪ )2‬رواه أحمد وأبو داود والترمذف عن بريدة – نيل األوطار ‪.111/6‬‬
‫(‪ )3‬رواه الحه ه ههاكم والطب ارنه ه ههح عه ه ههن ابه ه ههن مسه ه ههعود – الناحه ه ههات السه ه هه‪،‬اية شه ه ههر‬
‫القدسية ص‪.103‬‬ ‫األحادي‬
‫(‪ )5‬كمهها يبهها ل‪،‬رجههل أن ينإههر لههح الم هرأة عنههد المعام‪،‬ههة وعنههد الشهههادة وعنههد‬
‫التطبيب‪ ،‬وعند التع‪،‬يم‪.‬‬
‫‪31‬‬
‫جواز رؤية الخوطل‬ ‫ثيرة تدل‬
‫و د ورد أحودي‬
‫من يريد خط تهو‪ ،‬منهو‪:‬‬
‫‪ -1‬مدو روى ددن جددو ر ددن ددد هللا ددول‪ :‬ددول رسددول هللا ‪-‬‬
‫صد هللا يدده وسد م‪» :-‬إذا خطددل أحددد م المددرأة فددإن‬
‫استطوع أن ينظر إل مو يد و إل ن وحهو ف يفعل‪ ،‬ول‬
‫جو ر ‪ :‬فخط جوريدة مدن ند سد مة ف ند أخت د لهدو‬
‫تح ال رل(‪ )1‬حت رأي منهو مدو د دون إلد ن وحهدو‬
‫فتزوجتهو«(‪.)7‬‬
‫‪ -7‬روى أ و هريرة أن رج ً د خطل امرأة من اعنصدور‬
‫فقول له رسول هللا ‪-‬ص هللا يه وس م‪» :-‬هل نظر‬
‫إليهو؟ ول‪ :‬ال‪ ،‬ول‪ :‬فونظر إليهو فإن ف أ دين اعنصدور‬
‫شيئو ً«(‪.)4(.)3‬‬
‫‪ -3‬ن المغيرة ن شع ة أنه خطل امرأة فقول الن ‪-‬ص‬
‫هللا يددده وسددد م‪» :-‬انظدددر إليهدددو فإنددده أحدددرى أن يدددؤدم‬
‫ين مو«(‪.)2‬‬

‫(‪ )1‬الكرب‪ :‬باتا الكاف وال ار ‪ :‬أصول السعف‪.‬‬


‫(‪ )2‬رواه أحم ه ههد وأب ه ههو داود‪ ،‬ورجاله ه ه ثق ه ههات وص ه ههحح الح ه ههاكم‪ ،‬س ه ههبل الس ه ههالم‬
‫‪.112/3‬‬
‫(‪ )3‬قال النووف‪ :‬قيل‪ :‬كان فيها صرر‪ ،‬وقيل‪ :‬كان فيها زرقة‪.‬‬
‫(‪ )5‬أخرج ه مسهه‪،‬م فههح صههحيح كتههاب النكهها – بههاب نههدب النإههر لههح وج ه‬
‫المرأة وكايها لمن يريد تزوجها‪.‬‬

‫(‪ )7‬رواه الخمسة (أحمد وأصحاب السنن األربعة) نيل األوطار ‪.101/6‬‬
‫‪37‬‬
‫هذ اعحودي وغيرهو ال ثير فيهو أمر لمريد الزواج أن‬
‫ينظر إل المخط و دة وهدذا د وجده االسدتح ولا عنده يدؤدى‬
‫دم المخطو دة‬ ‫إل دوام العشرة وال يتو ف جواز النظدر د‬
‫ل يجوز دون مهو دليل مدل عدض الصدحو ة – رضدوان‬
‫هللا يهم –‪.‬‬
‫مو يجوز أن ت ون رؤية المخطو ة دن طريدق إرسدول‬
‫امرأة يثق فيهو تنظدر إليهدو وتصدفهو لده فقدد روى أندم ‪-‬رضد‬
‫هللا ندده‪ -‬أن الن د ‪-‬ص د هللا يدده وس د م‪ -‬ع د أم س د يم إل د‬
‫امرأة‪ ،‬فقول‪ :‬انظرى إل ر و هو وشم معوطفهو‪ ،‬وف رواية‬
‫»شم وراضهو(‪.)7(«)1‬‬
‫حكم نظر المرأة إلى من يريد خطبتها‪:‬‬
‫مددن حددق المددرأة أن تنظددر إل د مددن يريددد خط تهددو فإندده‬
‫يعج هو منه مو يعج ه منهو‪ ،‬مدو أن لهدو أن ترسدل رجد ً يصدفه‬
‫ذلد ا عن درف الندوم أن‬ ‫لهو‪ ،‬ولم يرد من السنة مو يدل‬
‫الرجل هو الذى يتقدم إل المرأة ويخط هو مو أن حيدوة الرجدل‬
‫الظهدور حيد تسدهل معرفدة أحوالده ع دم المدرأة‬ ‫م نية‬
‫الت من شأنهو الخفوو والتستر ف منزلهو وف م سهو‪.‬‬
‫القدر الذى يباح النظر إليه‪:‬‬

‫(‪ )1‬عوار ه ههها‪ :‬هه ههح األسه ههنان الته ههح فه ههح عهههرت الاهههم‪ ،‬وهه ههح مههها به ههين الثنايه هها‬
‫واأل هراي واحههدها عهارت‪ ،‬والمهراد اختبهار راوحههة النكههة‪ ،‬وأمهها المعههاطف‬
‫فهح ناحيتا العن ‪.‬‬
‫(‪ )2‬أخرج ه أحمههد والطب ارنههح والحههاكم والبيهقههح‪ ،‬سههبل السههالم ‪ ،166/3‬وقههال‬
‫الشوكانح‪ :‬رواه أبو داود فح المراسيل‪ ،‬نيل األوطار ‪.110/6‬‬
‫‪33‬‬
‫ذهههب المالكيههة والشههافعية لههح أن القههدر المسههمو به فههح‬
‫النإر هو الوج والكاان إه ًار وبطنًا – ألنهما مو ا ما يإهر‬
‫من الزينهة المشهار ليهها فهح قوله تعهالح‪ :‬ﭽ ﮗ ﮘ ﮙ‬
‫ﮚ ﮛ ﮜ ﮝﮞ ﭼ(‪.)1‬‬
‫وإنمو أذن ل خوطدل فد نظدر الوجده وال فدين عن الوجده‬
‫يدل د الجمدول و دمده‪ ،‬واليددان يددالن د خصدو ة ال ددن‬
‫دم ذل (‪.)7‬‬ ‫وطراوته و‬
‫وأجوز الحنفية النظدر إلد القددمين زيدودة د الدوجهين‬
‫وال فين(‪.)3‬‬
‫وعنررد الانابلررة‪ :‬ينظددر إلد مددو يظهددر منهددو غول دو ً وجدده‬
‫ور ة ويد و دما عنه ‪-‬ص هللا يه وس م‪ -‬لمو أذن ف النظر‬
‫إليهو من غير مهو م أنه أذن ف النظر إل جمي مو يظهدر‬
‫غول دو ً إذ ال يم ددن إفددراد الوجدده ددولنظر م د مشددور ة غيددر ف د‬
‫الظهور(‪.)4‬‬
‫وأرى ترجيح ما وله المول ية والشوفعية‪ ،‬وهو أن النظر‬
‫ي ددون ل وجدده وال فددين فقددطا عن ذل د مجددوم محوسددن المددرأة‬
‫وين غ أن ي ون النظر ل الخط ة حت إن رههدو تر هدو مدن‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 31‬من سورة النور‪.‬‬


‫(‪ )2‬حاشية الدسوقح ع‪،‬ح الشر الكبير ‪ ،217/2‬مرنح المحتاج ‪.166/3‬‬
‫(‪ )3‬مختصر الطحاوف ص‪.160‬‬
‫(‪ )5‬كشاف القنال ‪.10/7‬‬
‫‪34‬‬
‫غيدددددددددر إيدددددددددذاو خ فددددددددده عدددددددددد الخط دددددددددة ويفضدددددددددل أن‬
‫ت ون خفية‪.‬‬
‫ويجل أن ي ون النظر فد غيدر خ دوة عنهدو أجن يدة و دد‬
‫نهد الن د ‪-‬صد هللا يدده وسد م‪ -‬ددن الخ ددوة وعجن يددة‪ ،‬مددن‬
‫ذل مو روى ن ومر ن ر يعدة دول‪ :‬دول رسدول هللا ‪-‬صد‬
‫هللا يه وس م‪ » :-‬ال يخ ون رجل ومرأة ال تحل له فإن ثولثهمدو‬
‫الشيطون إال محرم«(‪.)1‬‬
‫وف القدر «الذى ذ رندو مدن مقددار مدو ي دوح النظدر إليده‬
‫أمون وضمون و عد لمخوطر االحتموال ف المستق ل مدن فسدخ‬
‫الخطو ة وغير ‪ ،‬وهذا هو المو ف الح يم المعتدل دون إفدراط‬
‫وال تفريط‪.‬‬
‫أم هها التوس هها ف ههح ه ههذا الب ههاب ك ههالخ‪،‬وة وخ ههروج الخطيب ههين‬
‫يحقه الرايههة المرجههوة ألن‬ ‫مناههردين فمنه ممنههول شههرعاً ألنه‬
‫الخاط ه ههب ق ه ههد يتعج ه ههل األم ه ههر فيس ه ههتجيب لت‪،‬بي ه ههة غريزته ه ه فيق ه هها‬
‫ال هرر(‪ ،)2‬ومها أشههده عنهد العههدول عهن الخطبهة ﭽ ﮍ ﮎ‬
‫ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﭼ(‪.)3‬‬
‫األسس التى يبنى عليها اختيار الزوجين‪:‬‬
‫أوال‪ :‬أسس اختيار الزوجة‪:‬‬

‫(‪ )1‬رواه أحمد‪ ،‬نيل األوطار ‪.111/6‬‬


‫(‪ )2‬الاق اسسالمح وأدلت ‪.6706/1‬‬
‫(‪ )3‬اآلية رقم ‪ 63‬من سورة النور‪.‬‬
‫‪32‬‬
‫يخت ف النوم ف أسم اختيور الزوجة اخت فو ً ينو ً فمنهم‬
‫من ي هدر الجوندل المدودى فينددف إلد اختيدور زوجدة جمي دة أو‬
‫ثرية‪ ،‬ومنهم من يهتم ولجونل اعخ د والددين ‪ ،‬ومدنهم غيدر‬
‫ذل ‪.‬‬
‫يهددو‬ ‫ول ددن السددنة الن ويددة وضددع اعسددم الت د ي ن د‬
‫اختيور الزوجة فروى أ و هريرة ‪-‬رضد هللا نده‪ -‬أن الن د ‪-‬‬
‫صددد هللا يددده وسددد م‪ -‬دددول‪» :‬تدددن ح المدددرأة عر ددد ‪ :‬لمدددو لهدددو‬
‫ولحس هو ولجمولهو ولدينهو فوظفر ذا الدين تر يدا «(‪.)1‬‬
‫فأسددوم اختيددور الزوجددة ين غ د أن ي ددون هددو الدددين وال‬
‫مون أ داً أن ت ون ثرية حسي ة جمي ة‪ ،‬م اعسدوم اعول وهدو‬
‫الدين‪ ،‬وحذر الن ‪-‬ص هللا يه وس م‪ -‬من يختدور الثدراو أو‬
‫الحسدل أو الجمددول ويدددع الدددين جون دو ً فددروى أنددم ‪-‬رضد هللا‬
‫نه‪ -‬دن الن د ‪-‬صد هللا يده وسد م‪ -‬أنده دول‪» :‬مدن تدزوج‬
‫امرأة لعزهو لدم يدزد هللا إال ذالً‪ ،‬ومدن تزوجهدو لمولهدو لدم يدزد‬
‫هللا إال فقراً‪ ،‬ومن تزوجهو لحسد هو لدم يدزد هللا إال دندووة‪ ،‬ومدن‬
‫تزوج امرأة لم يرد هو إال أن يغض صر ويحصن فرجه‪ ،‬أو‬
‫يصل رحمه‪ ،‬ور هللا له فيهو و ور لهو فيه«(‪.)7‬‬
‫ف يسدد القددوة وال الجمددول وال الجددو وال المددول أسددوم‬
‫يشود يه صرح الزوجية‪ ،‬وإنمو يشود أسوم آخر هو الدين‪.‬‬

‫(‪ )1‬أخرجه ه البخ ههارف – كت ههاب النك هها – ب ههاب األكا هها ف ههح ال ههدين تح ههت رق ههم‬
‫‪.7117/10 ،7010‬‬
‫(‪ )2‬رواه الطب ارنه ههح فه ههح األوسهههط كمههها ذك ه هره المنهههذرف فه ههح الترغيهههب والترهيه ههب‬
‫‪.50/3‬‬
‫‪35‬‬
‫ولذا جوو اعمر والنه صريحو ً ف ول الن ‪-‬ص هللا‬
‫يه وس م‪» :-‬ال تتزوجوا النسدوو لحسدنهن‪ ،‬فعسد حسدنهن أن‬
‫يرديهن وال تتزوجوهن عموالهن فعسد أمدوالهن أن تطغديهن‪،‬‬
‫ول ددن تزوجددوهن د الدددين‪ ،‬وعمدة خر ددوو سددوداو ذا ديددن‬
‫أفضل«(‪.)1‬‬
‫ثدددم ذ دددر الن ددد ‪-‬صددد هللا يددده وسددد م‪ -‬ميدددزة أخدددرى‬
‫ل متدينة فقول‪» :‬مو استفود المؤمن عد تقوى هللا خيراً من زوجة‬
‫صددولحة‪ ،‬إن أمرهددو أطو تدده وإن نظددر إليهددو سددرته‪ ،‬وإن أ سددم‬
‫يهو أ رته وإن غول نهو نصحته ف نفسه وموله«(‪.)7‬‬
‫و ددول ‪-‬صدد هللا يددده وسدد م‪» :-‬مدددن رز دده هللا امدددرأة‬
‫صددولحة فقددد أ وندده هللا د شددطر ديندده ف يتددق هللا فد النصددف‬
‫اآلخــر«(‪.)3‬‬
‫وفض الشريعة اإلس مية أن يتدزوج الشدول دراً وال‬
‫يتزوج ثي و ً إال إذا د د الحوجدة إلد ذلد ‪ ،‬فقدد روى جدو ر دن‬
‫ددد هللا – رض د هللا ندده – أندده ددول‪ :‬لمددو تزوج د ‪ ،‬ددول ل د‬
‫رسددول هللا – ص د هللا يدده وس د م ‪« : -‬مددو تزوج د ؟ د ‪:‬‬
‫تزوجد ثي دوً‪ ،‬فقدول الرسددول – صد هللا يده وسد م ‪« :-‬هد‬
‫»(‪.)4‬‬ ‫راً ت هو وت‬
‫مو ين الشريعة اإلس مية أن من حسن االختيور ددم‬
‫ن العم و ند الخدول‪ ،‬عن ذلد يتسد ل‬ ‫الزواج من القري و‬

‫(‪ )1‬رواه ابن ماج فح سنن ‪.715/1‬‬


‫(‪ )2‬رواه الحاكم وصحح ‪.162/2‬‬
‫(‪ )3‬رواه الحاكم وصحح ‪.161/2‬‬
‫(‪ )5‬رواه الجماعة‪ ،‬نيل األوطار ‪.107/6‬‬
‫‪37‬‬
‫ف إيجود نسل ضعيف عن ولد الغري ة أ وى مدن ولدد القري دة‪،‬‬
‫و د يل‪ :‬إن الغرائل أنجل و نو العم أص ر‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أسس اختيار الزوج‪:‬‬
‫مددو يخت ددف الرجددول ف د أسددم اختيددور الزوجددة يخت ددف‬
‫أوليوو اعمر ف أسم اختيور زوج ا نتهم فمنهم من يرغل فد‬
‫الغن صوحل الجو ومنهم من يرغل ف التق صوحل الدين‪،‬‬
‫ول ن الرسول ‪-‬ص هللا يه وس م‪ -‬حسدم هدذ المسدألة فقدول‪:‬‬
‫»إذا جدوو م مدن ترضدون دينده وخ قده فدأن حو إال تفع دو ت دن‬
‫فتنددة فد اعرض وفسددود يددر – وفد روايددة وفسددود ددريض‪-‬‬
‫ولوا يو رسول هللا‪ :‬وإن دون فيده؟ ‪ -‬أى‪ :‬مدن الفقدر و دة المدول‬
‫وضددديق اليدددد – دددول‪ :‬إذا جدددوو م مدددن ترضدددون دينددده وخ قددده‬
‫مرا « (‪.)1‬‬ ‫فأن حو ‪ ،‬ولهو ث‬
‫وقرال رجرل للاسررن‪» :‬إن لد نيدة وإنهددو تخطدل‪ ،‬فممددن‬
‫أزوجهو؟ فقول‪ :‬زوجهدو ممدن يتقد هللا‪ ،‬فإنده إن أح هدو أ رمهدو‪،‬‬
‫وإن أ غضهو لم يظ مهو«‪.‬‬
‫وجرراء فررى االثررر‪ :‬مددن زوج ا نتدده مددن فوسددق فقددد ط د‬
‫رحمهو‪.‬‬
‫هذ اعسم ه الت وضدعهو الرسدول ‪-‬صد هللا يده‬
‫تقدوى مدن‬ ‫وس م‪ -‬الختيور الزوجين ف قدر مو ي ون الرجل‬
‫هللا ورضدددوان‪ .. ..‬و دددذل المدددرأة‪ .. ..‬ت دددون السددد ينة وتددددوم‬
‫المددودة ويشددود صددرح الزوجيددة د أسددوم متددين ويشددرق فيدده‬
‫أضوأ ن رام‪.‬‬

‫(‪ )1‬رواه الترمذف‪ ،‬وحسنة‪.‬‬


‫‪38‬‬
‫ﭽ ﮇﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ‬
‫ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜﮝ ﮞ ﮟ‬
‫ﮠ ﮡ ﮢ ﭼ(‪.)1‬‬
‫وإذا ون العودة أن ي ون الخوطل هو الرجل فد مدون‬
‫أن ت ون الخط ة من جونل المدرأة أو وليهدو‪ ،‬إذا مدو دون هندو‬
‫رجل منوسل لهو‪ ،‬وهذا ال يقل من رامة المرأة وحيوئهو‪.‬‬
‫ومددن يددل ذل د مددو روى ددن ا ددن مددر – رض د هللا‬
‫نهمددو – ددول‪ :‬تأيمد حفصددة مددن خندديم ددن حذافددة السددهم ‪،‬‬
‫و ددون مددن أصددحول الن دد – صدد هللا يدده وسدد م – تددوف‬
‫ولمدينددة(‪ ،)7‬فقددول مددر رضدد حفصددة دد ثمددون فقددول‪:‬‬
‫سدأنظر فد أمدرى‪ ،‬ف ْثد ليدول ثددم لقيند فقدول‪ :‬دد ددا لد أال‬
‫أتدزوج يدوم هدذا(‪ ، )3‬ف قيد أ ددو در الصدديق فق د ‪ :‬إن شددئ‬
‫د‬ ‫زوجت حفصة فصم أ دو در و ند أوجدد يده مند‬
‫ثمون(‪ ،)4‬ف ث ليول ثدم خط هدو رسدول هللا – صد هللا يده‬
‫د ب‬ ‫وس م – فأن حتهو إيو ف قين أ دو در فقدول‪ :‬لع د وجدد‬
‫ب حفصة ف م أرجد إليد شديئو ً(‪ ،)2‬دول مدر‪:‬‬ ‫حين رض‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 101‬من سورة التوبة‪.‬‬


‫(‪ )2‬تايمت‪ :‬أف صارت أيماً بوفاة زوجها خنيي وكان بدرياً‪.‬‬
‫(‪ )3‬أف‪ :‬اآلن فالمراد باليوم مط‪ ،‬الزمن‪.‬‬
‫(‪ )5‬أف‪ :‬غ بت من أكثر من غ بح ع‪،‬ح عثمان لقوة المودة بينهما‪.‬‬
‫لم أجبك فح ط‪،‬بك‪.‬‬ ‫(‪ )7‬أف‪ :‬غ بت منح حي‬
‫‪39‬‬
‫د نعددم‪ ،‬ددول أ ددو ددر‪ :‬إندده لددم يمنعن د أن أرج د إلي د فيمددو‬
‫مد أن رسدول هللا – صد هللا‬ ‫د ب إال أند ند‬ ‫رض‬
‫يه وس م – د ذ رهو ف م أ ن عفش سر رسول هللا – ص‬
‫هللا يه وس م – ولو تر هو تهو (‪.)1‬‬
‫و ن أنم – رض هللا نه – أن امرأة رض نفسهو‬
‫الن – ص هللا يه وس م – فضح ا نة أنم فقول ‪:‬‬
‫مو أ ل حيووهو‪ ،‬فقول أنم‪ :‬ه خير مند رضد نفسدهو د‬
‫الن – ص هللا يه وس م – (‪.)7‬‬
‫وين غ لمدن درض يده ذلد أن ي تمده حفظدو ً ل رامدة‬
‫النوم‪.‬‬
‫قراءة الفاتحة وما يترتب على الخطبة‪:‬‬
‫ا تددود الندددوم أن يؤ ددددوا اتفدددو هم ددد الخط دددة قدددراوة‬
‫الفوتحة ت ر و ً و قصد إ م الجمي أن ف نة د خط لف ن‪.‬‬
‫والخط ة و راوة الفوتحة ال يترتل يهمو أى آثور‪.‬‬
‫فولخط ة مو ه إال و د دولزواج و دراوة الفوتحدة ليسد‬
‫أحد من الطرفين‪ ،‬ويظل الطرفون أجن يين‪.‬‬ ‫لهو وة إلزام‬
‫مه والعدول ن رأيه‪.‬‬ ‫ولذل يحق ل ل منهمو الرجوع ف‬

‫(‪ )1‬أخرج ه البخههارف – كتههاب النكهها – بههاب عههرت اسنسههان ابنت ه أو أخت ه‬
‫ع‪،‬ح أهل الخير رقم ‪.7122‬‬
‫(‪ )2‬أخرج البخارف كتاب النكها – بهاب عهرت اسنسهان ابنته أو أخته ع‪،‬هح‬
‫أهل الخير رقم ‪.7020‬‬
‫‪41‬‬
‫حكم العدول عن الخطبة‪:‬‬
‫قدداً وال يترتدل يهدو أى‬ ‫الخط ة – مو ندو – ليسد‬
‫آثددور ويظددل الخوطددل والمخطو ددة أجن يددين وأ ص د مددو يترتددل‬
‫يهو أنهو و د – فقط – ولزواج‪ ،‬ولذل يحدق ل دل واحدد مدن‬
‫الطرفين العدول ن ر أيه وليم عحد يه س يلا عنه يستعمل‬
‫خول حقه‪ ،‬ول ن يط دل أد يدو ً أن ال يدنقض أحددهمو و دد إال‬
‫لضرورة أو حوجة شديدة مرا وة لحرمة ال يو ‪.‬‬
‫ولكن ما أثر العدول بالنسبة للهدايا والشبكة؟‬
‫النحو التول ‪:‬‬ ‫اخت ف آراو الفقهوو ف هذ المسألة‬
‫‪ -1‬ذهددل الحنفيددة إلد أن هدددايو الخط ددة والشد ة فد ح ددم‬
‫اله ة ومن حدق الواهدل الرجدوع فد ه تده إال إذا وجدد‬
‫مدددون مدددن موانددد الرجدددوع فددد اله دددة هددد الشددد و‬
‫الموهول أو استه ه قطعة موش خوطتهو ثو و ً(‪.)1‬‬
‫المعتمد ندهم – إل أنه إذا ون‬ ‫‪ -7‬ذهل المول ية –‬
‫العدددول مددن جهددة الخوطددل ف دديم لدده أن يرج د يهددو‬
‫د‬ ‫ش و ممو أهدا ولدو دون موجدوداً ل ونده الجدون‬
‫نفسه وإن ون الرجوع من جهتهدو ف خوطدل أن يسدترد‬
‫مددو أهدددا عيندده إن ددون موجددوداً أو يسددترد يمتدده نددد‬
‫اله ا عنهو سع إل ذل نفسهو(‪.)7‬‬
‫‪ -3‬ذهل الشوفعية والحنو ة إل أنه ليم مدن حدق الخوطدل‬
‫أن يرج ف شد و ممدو أهددا ولدو دون موجدوداً سدواو‬

‫(‪ )1‬رد المحتار ‪.711/2‬‬


‫(‪ )2‬الشههر الصههرير ‪ ،373/1‬الشههر الكبيههر وحاشههية الدسههوقح ‪ ،211/2‬ومهها‬
‫بعدها‪.‬‬
‫‪41‬‬
‫دددددون العددددددول مدددددن جهدددددة الخوطدددددل أو مدددددن جهدددددة‬
‫المخطو ة(‪.)1‬‬
‫وأرى ترجيح مذهب المالكية ف هدذ المسدألة وهدو أنده‬
‫إذا ون العدول من جهة الخوطل ف يم له أن يرج ش و ممو‬
‫أهدا لمخطو ته‪ ،‬أمو إذا ون العددول مدن جهدة المخطو دة فمدن‬
‫حق الخوطل أن يرج يهو مو أهدا إليهو‪.‬‬
‫وإن ون القضوو ف هذا ال يجرى وفقو ً لهذا الرأى وإنمو‬
‫يجددرى وفق دو ً ل ددراجح مددن المددذهل الحنف د ف د ا ت ددور الهدددايو‬
‫وله ددو يسددرى يهددو مددو يسددرى د اله ددو مددن أح ددوم فد‬
‫القددونون المدددن ‪ ،‬فيجددوز الرجددوع فيهددو إال إذا وجددد مددون مددن‬
‫موان الرجوع‪.‬‬
‫ونأمل أن يتعدل الح م وفقو ً ل تفصيل المقدرر فد مدذهل‬
‫المول ية‪.‬‬

‫(‪ )1‬المجمول شر المهذب ‪ ،321/16‬شر منتهح اسرادات ‪.712/3‬‬


‫‪47‬‬
‫التعويض عن األضرار المترتبة على العدول‪:‬‬
‫العدول ن الخط ة ضرر ي حق الطرف‬ ‫د يترتل‬
‫الذى لم يعدل وهذا الضرر د ي ون موديو ً و د ي ون معنويوً‪.‬‬
‫فالضرر المادى‪ :‬مدو لدو اشدترى الطدرف اآلخدر عدض‬
‫اعجهزة مث ً‪.‬‬
‫والضرر المعنوى‪ :‬وإلسووة لسمعة المخطو ة‪.‬‬
‫فهل يغرم العادل تعويضا ً عن هذه األضرار؟‬
‫ولإلجابة عن هذا نقول‪:‬‬
‫الضرر قسمان‪:‬‬
‫‪ -1‬ضرر ي حق ولمخطو ة ول خوطل دخل فيه غير مجدرد‬
‫العدول أن يط دل منهدو تدر م هدو فتتر ده ندوو د‬
‫رغ ته أو يط ل نو دو ً معيندو ً مدن الجهدوز أو تط دل هد‬
‫إ ددداد مس د ن معددين‪ ،‬وتحمددل ت ددوليف وهظددة ثددم ي ددون‬
‫العدول والضدرر‪ ،‬فولضدرر ندزل سد ل مدل دون مدن‬
‫الطددرف الددذى دددل غيددر مجددرد الخط ددة فهددذا الضددرر‬
‫ُيعوض‪ .‬فع المتضرر أن يث الخط ة ويث العدول‬
‫نهو وأنه لحقه ضرر‪.‬‬
‫‪ -7‬ضرر ينشأ ن مجرد الخط ة والعددول مدن غيدر مدل‬
‫من الطرف الذى دل فهذا الضرر ال يعوض(‪.)1‬‬
‫هذا‪ .. ..‬وليم ف مصر إجراوا خوصة ولخط ة عنهو‬
‫قددداً وإنمددو ه د و ددد ولعقددد‪ ،‬ول ددن الددذى اسددتقر يدده‬ ‫ليس د‬
‫القضوو ف مصر هو مو ي ‪:‬‬
‫‪ -1‬الخط ة ليس عقد م زم‪.‬‬

‫(‪ )1‬األحوال الشخصية لإلمام أبو زهرة‪.‬‬


‫‪43‬‬
‫‪ -7‬مجددددرد العدددددول ددددن الخط ددددة ال ي ددددون سدددد و ً موج ددددو ً‬
‫ل تعويض‪.‬‬
‫‪ -3‬إذا ا تددرن ولعدددول ددن الخط ددة أفعددول أخددرى ألحق د‬
‫ضددرراً أحددد الخطي دددين جددوز الح دددم ددولتعويض ددد‬
‫أسددوم المسددئولية التقصدديرية – أى الخطددأ الددذى س د ل‬
‫ضرراً ولغير–(‪.)1‬‬
‫‪‬‬

‫(‪ )1‬الاق اسسالمح وأدلت ‪.6712/1‬‬


‫‪44‬‬
‫المبحث الثانى‬
‫عقد الزواج‬
‫تعريف عقد الزواج‪:‬‬
‫زوج الشهح بالشهح أف‪:‬‬
‫ف عاللغة‪ :‬ههو ا قتهران‪ ،‬يقهال‪ :‬ح‬
‫قرنه ‪ ،‬وكههل شههح اقتههرن أحههدهما بههاآلخر فهمهها زوجههان‪ ،‬قههال ا‬
‫تعالح‪ :‬ﭽ ﮁ ﮂ ﮃ ﭼ(‪.)1‬‬
‫أى‪ :‬رنوهم‪ ،‬و ول تعول ‪:‬ﭽﯪ ﯫ ﯬ ﯭﭼ(‪.)7‬‬
‫أى يقرنهم(‪.)3‬‬
‫والزواج والن وح لفظتون لمعن واحد وهو ا تران رجدل‬
‫ومرأة ف ظل قد مشروع ف الشرع‪.‬‬
‫عرفه بع الفقهاء بأنره‪ » :‬قدد يفيدد حدل اسدتمتوع دل‬
‫الوجه المشروع«(‪.)4‬‬ ‫من الزوجين وآلخر‬
‫وعرفه آخرون بأنه‪ » :‬قد يفيد حل العشرة دين الرجدل‬
‫والمرأة ويحدد مو ل ل من حقوق ومو يه من واج و «‪.‬‬
‫وهدددذا التعريدددف أظهدددر فددد يدددون حقيقدددة الدددزواج مدددن‬
‫التعريف اعولا حي جعل مقصد ضوو الوطر الجنس ‪ ،‬ومو‬
‫صددد التشددري اإلس د م مددن هددذا العقددد الخطيددر هددذ الحيددوة‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 20‬من سورة الطور‪.‬‬


‫(‪ )2‬اآلية رقم ‪ 70‬من سورة الشورف‪.‬‬
‫(‪ )3‬لسان العرب مادة‪( :‬زوج)‪.‬‬
‫(‪ )5‬فتا القدير ع‪،‬ح الهداية ‪.166/3‬‬
‫‪42‬‬
‫الحيوانية فهو أدق نظومو ً وأ رم غوية‪.‬‬
‫حكم الزواج‪:‬‬
‫يددذ ر الفقهددوو مددة الح ددم ف د ددول الددزواج ويريدددون‬
‫وصفه الشر ولذا فإنه تعتريه اعح وم اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬يكون فرضا أو واجبا(‪:)1‬‬
‫ودراً د‬ ‫ذهب جمهور الفقهاء إلى أنه‪ :‬إذا ون الشخ‬
‫الت يف المولية ل زواج ويعدل مد أه ده وتحقدق الو دوع فد‬
‫الزنددو إن لددم يتددزوج‪ ،‬فددولزواج ي ددون فرض دو ً ف د حددق هددذا‬
‫الشخ ‪ ،‬عنه يجل يه إ فوف نفسه‪.‬‬
‫ينمو ذهل الحنفية إلد أنده إذا غ دل د ظنده الو دوع فد‬
‫الحرام فإن الزواج ولنس ة له ي ون واج وً‪.‬‬
‫‪ -2‬يكون مستابا‪:‬‬
‫وذل إذا ون الشخ ف حولة ا تددال‪ ،‬معند أنده ال يقد‬
‫ف الزنو لو لم يتز وج وال يخشو وال يق ف الظ م لو تزوج‬
‫وال يخوفه فإنه الزواج ولنس ة له ي ون مستح و ً يحسدن فع ده‬
‫وال يأثم تر ه‪.‬‬
‫‪ -3‬يكون اراما‪:‬‬
‫وذل إذا تحقق أنه سيق ف الحدرام إن تدزوج مدو لدو تأ دد‬
‫لديدده أندده سدديظ م زوجتدده أو ال يعدددل إن تددزوج ددأخرى فددإن‬
‫الزواج ي دون ولنسد ة لده حرامدوًا عنده طريدق إلد الحدرام‪،‬‬
‫ومو يؤدى إل الحرام ي ون حراموً‪.‬‬
‫‪ -4‬يكون مكروها‪:‬‬

‫(‪ )1‬ن الاهههرت هه ههو الواجه ههب عنهههد جمهه ههور الاقهه هها ‪ ،‬بخه ههالف الحنايه ههة فه ههمنهم‬
‫يارقون بين الارت والواجب‪.‬‬
‫‪45‬‬
‫ظنه الو وع فد الحدرام لدو تدزوج فدإن‬ ‫وذل إذا غ ل‬
‫الزواج ي ون ولنس ة له م روهوًا عن النه ف هذ الحولدة‬
‫غير وط ا عن فيه ش هة وه خشية الو وع ف الحرام‪.‬‬
‫ولو تعورض خوف الو وع ف الزندو لدو لدم يتدزوج وخدوف‬
‫الجدور لدو تدزوج ددم الثدون في دون الدزواج م روهدو ً أيضدو ً‬
‫عندده الجددور معصددية متع قددة ولع ددود والمن د مددن الزنددو مددن‬
‫حقوق هللا‪ ،‬وحق الع د مقدم ند التعورض الحتيوجده وغند‬
‫المول – س حونه وتعول –‪.‬‬
‫‪ -2‬وهنو رأى آخر ند الشوفعية وهو أن الزواج ف حولة‬
‫اال تدال ي ون م وحو ً وليم مستح وً‪.‬‬
‫والحولددة الغول ددة لدددى أ ثددر النددوم ه د حولددة اال تدددل وه د‬
‫ونه مستح و ً‪ ،‬وهذا هو اعصل ف ح م الزواج‪.‬‬
‫ولهذا نرى الفقهاء حينمو يذ رون ح دم الن دوح يقولدون إنده‬
‫سنة أو مندول أو مستحل و هو معن واحد تقري و ً‬
‫ومو داهو من اعح وم أمور ورضة(‪.)1‬‬
‫أركان عقد الزواج‬
‫تعريف الركن‪:‬‬
‫هددو مددو يتو ددف يدده وجددود الشدد و و ددون جددزواً مندده‬
‫وداخ ً ف تر ي ه‪.‬‬
‫و د اخت ف الفقهدوو فد تحديدد أر دون قدد الدزواج د‬
‫النحو التول ‪:‬‬
‫‪ -1‬ذهرب الانفيرة إلد أن ر ند قدد الن دوح همدو اإليجددول‬

‫(‪ )1‬األحه هوال الشخص ههية ل‪ ،‬ههدكتور‪ /‬محم ههد مص ههطاح ش ههحات الحس ههينح ص‪10‬‬
‫وما بعده‪.‬‬
‫‪47‬‬
‫والق ول فقط(‪.)1‬‬
‫‪ -7‬ذهب المالكية إل أن أر ون قد الن وح ه ‪:‬‬
‫الول والصداق والمحل والصيغة(‪.)7‬‬
‫‪ -3‬ذهب الشافعية إل أن أر ون الن وح خمسة ه ‪:‬‬
‫الصيغة والشوهدان والزواج والول (‪.)3‬‬
‫‪ -4‬ذهب الانابلة إل أن أر ون قد الزواج ث ثة ه ‪:‬‬
‫الزوجون واإليجول والق ول(‪.)4‬‬
‫هذا يتضح أن الفقهدوو دد اتفقدوا د أن الصديغة‬ ‫و‬
‫ر ن من أر ون قد الزواج‪ ،‬ل نهم اخت فوا فيمو دا ذل ‪.‬‬
‫وسدنتنوول أر دون قدد الدزواج ولتفصديل د مدو ذ ددر‬
‫جمهور الفقهوو‪.‬‬
‫‪‬‬

‫(‪ )1‬البداوا ‪.221/2‬‬


‫(‪ )2‬الشر الكبير ‪.220/2‬‬
‫(‪ )3‬مرنح المحتاج ‪.160/3‬‬
‫(‪ )5‬كشاف القنال ‪.35/7‬‬
‫‪48‬‬
‫الصـــــــــيغة‬
‫معنى الصيغة‪:‬‬
‫الن وح أى‪ :‬د حصدوله‬ ‫الصيغة هى ‪ :‬ال فظ الدال‬
‫وتحققه(‪ ،)1‬وه تت ون من اإليجول والق ول‪.‬‬
‫معنى اإليجاب‪:‬‬
‫اإليجاب عند الجمهور‪:‬‬
‫هددو ال فددظ الصددودر مددن ددل الددول أو مددن يقددوم مقومدده‬
‫و يل سواو صدر أوالً أو ثونيوً‪.‬‬
‫والق ول ند الجمهور مو صدر من الزوج أو و ي ه‪.‬‬
‫وعند الانفية‪ :‬أن مو صدر أوالً هو اإليجدول سدواو صددر مدن‬
‫المرأة أو وليهو أو صدر من الدزوج أو وليده ومدو صددر‬
‫ثونيو ً هو الق ول‪.‬‬
‫‪،‬‬ ‫فإذا قال ولى المرأة للرجل‪ :‬زوجت ا نت ‪ ،‬فقول الزوج‪:‬‬
‫ون اعول إيجو و ً والثون والً‪.‬‬
‫– ل ون‬ ‫ولو قال الزوج لولى المرأة زوجنى ابنتك‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫ول الزوج ند الحنفية إيجو و ً و ول ولد المدرأة دوالً‪،‬‬
‫و ند الجمهور الع م‪.‬‬
‫والراجح هو‪ :‬مو ذهل إليه الجمهور وهو أن مو صدر من ول‬
‫المرأة يعت ر إيجو و ً ومو صدر مدن الدزوج أو يده يعت در‬
‫السوم فد تمييدز اإليجدول‬ ‫والً عنه أيسر وأسهل‬
‫من الق ول‪.‬‬
‫األلفاظ التى ينعقد بها عقد الزواج‪:‬‬
‫انعقود قد الزواج فظ ب التدزويج أو‬ ‫اتفق الفقهوو‬

‫(‪ )1‬الشر الصرير ‪.373/1‬‬


‫‪49‬‬
‫الن وح‪ ،‬وذل لورودهمو ف القرآن ال ريم‪.‬‬
‫ول تعول ‪ :‬ﭽ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﭼ (‪.)1‬‬
‫و دددددول تعدددددول ‪ :‬ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ‬
‫ﭗ ﭼ (‪.)7‬‬
‫واختلف الفقهاء فى لفظى الهبة والتمليك‪:‬‬
‫أوال‪ :‬لفظ الهبة‪:‬‬
‫(‪)3‬‬
‫ذهل الحنفية والمول ية إل انعقود الزواج فظ اله ة ‪.‬‬
‫واستدلوا على ذلك بما يأتى‪:‬‬
‫‪ -1‬ولدده تعددول ‪ :‬ﭽ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ‬
‫ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﭼ (‪.)4‬‬
‫‪ -7‬من السنة ‪ :‬مو روى أن امرأة جدوو إلد الن د ‪-‬صد‬
‫هللا يه وس م‪ -‬فقول »جئ أهل ل نفس «(‪.)2‬‬
‫ف و ون هدذ اله دة غيدر جدوئزة مدو سد رسدول هللا ‪-‬‬
‫ص هللا يه وس م‪ -‬ول ين ل مرأة أن هذا ال يجوز‪.‬‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 35‬من سورة األحزاب‪.‬‬


‫(‪ )2‬اآلية رقم ‪ 32‬من سورة النور‪.‬‬
‫(‪ )3‬الههدر المختههار ‪ ،365/2‬ومهها بعههدها‪ ،‬الشههر الكبيههر مهها حاشههية الدسههوقح‬
‫‪.221/2‬‬
‫(‪ )5‬اآلية رقم ‪ 70‬من سورة األحزاب‪.‬‬
‫(‪ )7‬متا ع‪،‬ي ‪ ،‬نيل األوطار ‪.150/6‬‬
‫‪21‬‬
‫ول ن ذهدل الشدوفعية والحنو دة إلد أن الدزواج ال ينعقدد‬
‫فظ اله ة وال ينعقد إال فظ ب الن وح والتدزويج لدورود القدرآن‬
‫همو(‪.)1‬‬
‫ثانيا‪ :‬لفظ التمليك‪:‬‬
‫(‪)7‬‬
‫أجوز الحنفية الن وح فظ التم ي ‪.‬‬
‫واسددتدلوا د ذل د حدددي المددرأة الت د جددوو لتهددل‬
‫نفسهو ل ن ‪ ،‬فقوم رجل و ول‪ :‬إن لم ت ن ل حوجة زوجنيهو«‪.‬‬
‫فقد روى من عدض طدرق الحددي أن الن د ‪-‬صد هللا‬
‫يه وس م‪ -‬ول له‪» :‬م ت هدو مدو معد مدن القدرآن« فددل هدذا‬
‫صحة انعقود الزواج فظ التم ي ‪.‬‬
‫ونرجح ما ذهب إليه الشوفعية والحنو دة وهدو أن الن دوح‬
‫ينعقدد فدظ الن ددوح أو التدزويج فقدط لددورود القدرآن همدو فيجددل‬
‫اال تصددور يهم دوا وعن قددد الن ددوح لدده خطورتدده فين غ د أن‬
‫ينعقددد فددظ صددريح‪ ،‬أمددو غيددر هددذا ال فظددين وله ددة والتم يدد‬
‫وغيرهمو ال ينعقد هو الن وحا حي إنهو ينعقد هو قدود أخدرى‬
‫فيأ و العرف ف الن وح‪.‬‬
‫انعقاد الزواج بغير اللغة العربية‪:‬‬
‫أجوز جمهور الفقهوو انعقود قد الدزواج دل لغدة يم دن‬
‫التفددوهم هددو وذل د ددوعجن الددذى ال يسددتطي أن يددت م ول غددة‬
‫العر ية فإن يه أن يأت معن الن وح أو التزويح‪.‬‬
‫مو يجوز انعقود قد الدزواج ول غدة العوميدة قدول ولد‬
‫الزوجة‪" :‬جوزت ا نت ‪ ،‬فيقدول الدزوج‪ :‬د جوازهدو‪ ،‬وذلد‬

‫(‪ )1‬مرنح المحتاج ‪ ،162/3‬كشاف القنال ‪.35/7‬‬


‫(‪ )2‬فتا القدير ‪ 107/3‬وما بعدها‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫إذا ون العو دان يعجزان ن ال غة العر ية‪.‬‬
‫انعقاد الزواج بلفظ الماضى‪:‬‬
‫اعصل انعقود الزواج فظ الموض قول ول الزوجة‪:‬‬
‫زواجهو‪.‬‬ ‫زوجت ا نت ‪ ،‬فيقول الزوج‪:‬‬
‫أمدو العقدد فددظ المضدورع مثدل‪ :‬أن يقددول ولد الزوجددة‪:‬‬
‫أزوج ا نت ‪ ،‬فيقول الزوج‪ :‬أ ل‪.‬‬
‫فقددد ذهددل الحنفيددة والمول يددة إلد جددواز انعقددود العقددد إذا‬
‫ومد رينددة د إنشددوو العقددد فد الحددول‪ ،‬ال الو ددد‪ ،‬مثددل‪ :‬أن‬
‫ي ون المج م مهيئو ً إلجراو قد الزواج‪ ،‬فإن لدم ي دن المج دم‬
‫مهيئدو ً إلجددراو قددد الددزواج ولددم توجدد رينددة أخددرى تدددل د‬
‫صد إجراو العقد ف ينعقد العقد(‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬الب ه ه ههداوا ‪ ،356/2‬الهدايهه ه ههة ‪ ،571/2‬الشهه ه ههر الكبيهه ه ههر ‪ ،220/2‬الشه ه ه ههر‬
‫الصرير ‪.373/1‬‬
‫‪27‬‬
‫الوالية فى عقد الزواج‬
‫(الولـــــــــــى)‬
‫تعريف الوالية‪:‬‬
‫لغة‪ :‬هح بمعنح المحبة والنصرة‪ ،‬وتكون بمعنح الس‪،‬طة‪،‬‬
‫أف الولح – صاحب الس‪،‬طة – المتولح أمر الشخص‪.‬‬
‫واصطالحع ‪ :‬هح القدرة ع‪،‬ح نشا العقد من غير توقف‬
‫ع‪،‬ح جازة من أحد‪.‬‬
‫حكم الوالية فى عقد الزواج‪:‬‬
‫الاقها ع‪،‬ح أن الرجل البال العاقل يزوج ناس‬ ‫اتا‬
‫ويزوج غيره‪ ،‬ولكنهم اخت‪،‬اوا فح المرأة البالرة العاق‪،‬ة هل لها أن‬
‫بعبارة‬ ‫تزوج ناسها وتزوج غيرها‪ ،‬أو (هل يصا عقد النكا‬
‫المرأة؟)‪.‬‬
‫وذلك على رأيين‪:‬‬
‫الرأىعاألول‪:‬‬
‫ذهب عالحنفية عواإلم مية عفح رأف ثان عندهم لح أن‬
‫المرأة البالرة العاق‪،‬ة لها أن تزوج ناسها وتزوج غيرها‪ ،‬أف‪:‬‬
‫يصا النكا بعبارتها – ولكن بشرطين هما‪:‬‬
‫أن تزوج ناسها من كف ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫‪23‬‬
‫أ يقل مهرها عن مهر المثل‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫فمذا لم يتوافر هذان الشرطان كان ل‪،‬ولح ح ا عترات‬
‫ع‪،‬ح الزواج وياسخ القا ح‪ ،‬دواذا سكت الولح حتح حم‪،‬ت‬
‫ال إاه ًار أو ولدت سقط ح الولح فح ا عترات حااإاً‬
‫حم ً‬
‫ع‪،‬ح تربية الولد‪.‬‬
‫والماتح ب أن المرأة ذا زوجت ناسها من غير كف‬
‫وقا العقد فاسداً من أول األمر كما هح رواية الحسن عن أبح‬
‫حنياة(‪.)1‬‬
‫الرأىعالث ن ‪:‬‬
‫ذهب جمهور الاقها – المالكية والشافعية والحناب‪،‬ة –‬
‫يصا النكا بدون ولح‪ ،‬و يجوز ل‪،‬مرأة أن تزوج‬ ‫لح أن‬
‫ناسها و تزوج غيرها فمن زوجت المرأة ناسها أو زوجت غيرها‬
‫وقا العقد باطالً‪ ،‬دوالح هذا ذهب كثير من الصحابة كابن عمر‬
‫وع‪،‬ح وابن مسعود وابن عباي وعاوشة وأبح هريرة – ر ح ا‬

‫(‪ )1‬فتا القدير ‪ ،311/2‬البداوا ‪.361/2‬‬


‫‪24‬‬
‫عنهم – وكذلك سعيد بن المسيب وعمر ابن عبد العزيز وابن‬
‫أبح لي‪،‬ح وابن شبرمة وابن المبارك وغيرهم(‪.)1‬‬
‫أدلة أصحاب الرأى األول‪:‬‬
‫أوال‪:‬عمنعالقرآنعالكريم‪:‬‬
‫‪-1‬قول تعالح‪ :‬ﭽ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ‬
‫ﯞﯟ ﭼ(‪.)2‬‬
‫بعبارة المرأة ذ أنها‬ ‫فقد دلت اآلية ع‪،‬ح صحة النكا‬
‫ع‪،‬ي وس‪،‬م – ل‪،‬زواج‬ ‫عر ت ناسها ع‪،‬ح النبح – ص‪،‬ح ا‬
‫بها بدون ولح‪.‬‬
‫‪-2‬قول تعالح‪ :‬ﭽﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥﭦ‬
‫ﭼع(‪.)3‬‬
‫فاح هذه اآلية صورة وا حة تدل ع‪،‬ح صحة اناراد‬
‫المرأة فح عقد زواجها من غير أن يشاركها أحد من األوليا ‪.‬‬

‫(‪ )1‬الق ه ه هوانين الاقهيه ه ههة ص‪ ،152‬مرنه ه ههح المحته ه ههاج ‪ ،110/3‬كشه ه ههاف القنه ه ههال‬
‫‪ ،51 ،57/7‬المرنح ‪.551/6‬‬
‫(‪ )2‬اآلية رقم ‪ 70‬من سورة األحزاب‪.‬‬
‫(‪ )3‬اآلية رقم ‪ 235‬من سورة البقرة‪.‬‬
‫‪22‬‬
‫ث ني ‪:‬عالدليلعمنعالسنة‪:‬‬
‫خنسا بنت خدام أن أباها زوجها فكرهت ذلك‬ ‫‪ -1‬حدي‬
‫ع‪،‬ي وس‪،‬م – فرد نكاحها‪،‬‬ ‫فاتت النبح – ص‪،‬ح ا‬
‫وقال‪« :‬أنكحح من شوت»(‪.)1‬‬
‫عنها – زوجت‬ ‫‪ -2‬روف مالك أن عاوشة – ر ح ا‬
‫حاصة بنت أخيها – وكان غاوبًا – من المنذر بن‬
‫الزبير(‪.)2‬‬
‫ث لث ‪:‬عالقي س‪:‬‬
‫ل‪،‬مرأة أن تستقل بعقد البيا وغيره من العقود‬ ‫كما يح‬
‫كذلك لها أن تتصرف فح ناسها مادامت رشيدة‪.‬‬
‫أدلة أصحاب الرأى الثانى‪:‬‬
‫استدل الجمهور ع‪،‬ح ما ذهبوا لي بادلة كثيرة منها‪:‬‬
‫أوال‪:‬عمنعالقرآنعالك عريم‪:‬‬
‫‪ -1‬قول تعالح‪ :‬ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ‬
‫ﭖﭼ(‪.)1‬‬

‫أص‪ ،‬فح البخارف‪ ،‬نصب الراية ل‪،‬زي‪،‬عح ‪.163/3‬‬ ‫(‪ )1‬الحدي‬


‫(‪ )2‬الموطا لإلمام مالك ‪.777/2‬‬
‫‪25‬‬
‫األيامح لح‬ ‫– سبحان وتعالح – جعل نكا‬ ‫فا‬
‫زوج لها‪ ،‬ولو كان النكا‬ ‫الرجال‪ ،‬واأليم المرأة التح‬
‫لح النسا لذكرهن‪.‬‬
‫‪ -2‬قول تعالح‪ :‬ﭽﮀ ﮁﮂ ﮃ ﮄﭼع(‪.)2‬‬
‫تعالح نهح المؤمنين أن يزوجوا مولياتهم ل‪،‬مشركين‬ ‫فا‬
‫فجعل التزويج ليهم‪.‬‬
‫ث ني ‪:‬عالدليلعمنعالسنة‪:‬‬
‫‪ -1‬روف عن أبح موسح األشعرف – ر ح ا عن – أن‬
‫ع‪،‬ي وس‪،‬م ‪:-‬‬ ‫– ص‪،‬ح ا‬ ‫قال‪ :‬قال رسول ا‬
‫بولح»(‪.)3‬‬ ‫« نكا‬
‫يتج لح صحة النكا ‪ ،‬والمراد‪:‬‬ ‫فالناح فح الحدي‬
‫بولح‪.‬‬ ‫نكا صحيا أو شرعح‬
‫عنها – أن النبح –‬ ‫‪ -2‬روف عن عاوشة – ر ح ا‬
‫ع‪،‬ي وس‪،‬م – قال‪« :‬أيما امرأة نكحت برير‬ ‫ص‪،‬ح ا‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 32‬من سورة النور‪.‬‬


‫(‪ )2‬اآلية رقم ‪ 221‬من سورة البقرة‪.‬‬
‫(‪ )3‬أخرج أبو داود فح سنن – كتاب النكا – بهاب الهولح ‪ ،301/2‬الحهاكم‬
‫فح المستدرك ‪.150/2‬‬
‫‪27‬‬
‫ذن وليها فنكاحها باطل فنكاحها باطل فنكاحها باطل‪،‬‬
‫ولح ل فمن أصابها‬ ‫فمن اشتجروا فالس‪،‬طان ولح من‬
‫ف‪،‬ها المهر بما استحل من فرجها»(‪.)1‬‬
‫تستقل بعقد النكا‬ ‫أن المرأة‬ ‫فقد أفاد هذا الحدي‬
‫ال كما جا فح‬
‫و بد من ذن الولح دوا كان النكا باط ً‬
‫لاإ الحدي ‪.‬‬
‫‪ -3‬روف أبو هريرة – ر ح ا عن – أن النبح – ص‪،‬ح‬
‫ا ع‪،‬ي وس‪،‬م – قال‪ « :‬تزوج المرأة المرأة و المرأة‬
‫(‪)2‬‬
‫البرح‪ :‬التح تزوج ناسها‬
‫ّ‬ ‫عباي‪:‬‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬ ‫‪،‬‬ ‫ناسها»‬
‫بدون ولح(‪.)3‬‬
‫تزوج ناسها و‬ ‫فاح هذا دليل صريا ع‪،‬ح أن المرأة‬
‫البرح‪ :‬هح‪ :‬التح تاعل ذلك‪.‬‬
‫تزوج غيرها و ّ‬

‫(‪ )1‬أخرجه أبههو داود فههح سههنن كتههاب النكهها – بههاب الههولح ‪ ،301/2‬والحههاكم‬
‫فح المستدرك ‪.166/2‬‬
‫(‪ )2‬أخرج الدارقطنح فح سننة ‪.225/3‬‬
‫(‪ )3‬أخرج سعيد بن منصور فح سنن ‪.135/3‬‬
‫‪28‬‬
‫وبالنإر فح أدلة الرأيين يت ا أن الرأف الثانح هو‬
‫األولح بالقبول والرجحان‪.‬‬
‫يعرف عن أحد من الصحابة خالف‬ ‫ق لعابنعالمنذر‪:‬‬
‫عنها – أنها‬ ‫ذلك وما روف عن السيدة عاوشة – ر ح ا‬
‫زوجت بنت أخيها فقد تعقب بان «زوجت» بمعنح مهدت‬
‫أسباب الزواج وأ يف ليها ختيارها ذلك دواذنها في ثم أشارت‬
‫ع‪،‬ح من ولح أمر حاصة – عند غيبة أبيها – أن ي‪،‬ح عقد‬
‫النكا ‪ ،‬ويدل ع‪،‬ح ذلك ما رواه عبد الرحمن بن القاسم عن أبي‬
‫قال‪ :‬كانت عاوشة تخطب ليها المرأة من أه‪،‬ها فتشهد فمذا‬
‫ت‪،‬ح‬ ‫زوج‪ ،‬فمن المرأة‬
‫بقيت عقدة النكا قالت لبعت أه‪،‬ها‪ِّ :‬‬
‫عقد النكا »(‪.)1‬‬
‫كما أن عقد النكا ل خطورت ومقاصده‪ ،‬والرجل أقدر‬
‫من المرأة ع‪،‬ح تقدير هذه الخطورة ومراعاة المقاصد‪ ،‬وفح هذا‬
‫حااإ ع‪،‬ح الاروج واألب ال‪.‬‬

‫(‪ )1‬معرفة السنن واآلثار ل‪،‬بيهقح ‪.33/10‬‬


‫‪29‬‬
‫ل‪،‬مرأة أن تج‪،‬ي ما بنات جنسها ويتولح‬ ‫ومن األلي‬
‫تنسب لح الوقاحة‬ ‫وليها عقد زواجها و تتو ه هح حتح‬
‫وا متهان‪.‬‬
‫أحق الناس بالوالية فى عقد الزواج‪:‬‬
‫اتا الاقها ع‪،‬ح أن أح الناي بالو ية فح عقد النكا‬
‫بالنسبة ل‪،‬مرأة نما هم العصبات‪ ،‬األقرب فاألقرب لما روف عن‬
‫ع‪،‬ح بن أبح طالب – كرم ا وجه – أن النبح – ص‪،‬ح ا‬
‫لح العصبات»‪ ،‬وذلك ع‪،‬ح‬ ‫وس‪،‬م – قال‪« :‬النكا‬ ‫ع‪،‬ي‬
‫الترتيب اآلتح‪:‬‬
‫البنوة ثم األبوة ثم اسخوة‪ ،‬ثم العمومة ثم اسمام والحاكم‬
‫ولح‬ ‫عاوشة – ر ح ا عنها ‪« -‬الس‪،‬طان ولح من‬ ‫لحدي‬
‫ل »(‪.)1‬‬
‫شـــــــروط الــــــــــــــولى‪:‬‬
‫يشترط فح الولح الذف يتولح عقد الزواج شروط متعددة‬
‫منها م ا هو متا ع‪،‬ي بين جمهور الاقها ومن ما هو مخت‪،‬ف‬
‫في ‪.‬‬

‫النساوح‪ ،‬نيل األوطار ‪.116/6‬‬ ‫(‪ )1‬أخرج أحمد واألربعة‬


‫‪51‬‬
‫أوالً‪ :‬الشروط المتفق عليها‪:‬‬
‫‪ -1‬كم ل عاألهلية‪ :‬وكمال األه‪،‬ية يكون بالب‪،‬وغ والعقل‬
‫ألن‬ ‫والحرية فال و ية ل‪،‬صبح والمجنون(‪ ،)1‬والرقي‬
‫يتولح أمر ناس فال يتولح أمر غيره‪،‬‬ ‫الواحد منهم‬
‫والصبح والمجنون مرفول عنهم التك‪،‬يف‪ ،‬والرقي‬
‫مشرول بخدمة سيده فال يتارغ ألمر غيره‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلسالمعإذاعك نتعالمرأةعمسلمة‪ :‬فال و ية لرير المس‪،‬م‬
‫ع‪،‬ح المس‪،‬م لقول تعالح‪ :‬ﭽ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ‬
‫ﭵ ﭶ ﭼع(‪.)2‬‬
‫أما ذا كانت المرأة غير مس‪،‬مة فيزوجها غير المس‪،‬م‬
‫لقول تعالح‪ :‬ﭽﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯﭼع(‪.)3‬‬
‫ثانياً‪ :‬الشروط المختلف فيها‪:‬‬
‫‪ -1‬الذكورة‪ :‬اشترط جمهور الاقها – المالكية والشافعية‬
‫والحناب‪،‬ة – فيمن يتولح عقد الزواج أن يكون ذك ًار‬

‫(‪ )1‬وكذا السكران والمعتوه ( عيف العقل – ومختل النإر)‪.‬‬


‫(‪ )2‬اآلية رقم ‪ 151‬من سورة النسا ‪.‬‬
‫(‪ )3‬اآلية رقم ‪ 53‬من سورة األناال‪.‬‬
‫‪51‬‬
‫تزوج‬ ‫تزوج ناسها فمن باب أولح‬ ‫ألن المرأة‬
‫غيرها‪ ،‬لكن ذهب الحناية لح أن الذكورة ليست شرطاً‬
‫فيمن يتولح عقد الزواج أف يجوز – عندهم – الزواج‬
‫بعبارة المرأة – وقد سب ذكر ذلك ‪. -‬‬
‫‪ -2‬الرشد‪ :‬فالمحجور ع‪،‬ي بسا –وهو المبذر فح مال –‬
‫ي‪،‬ح أمر ناس فال ي‪،‬ح أمر غيره‪،‬‬ ‫ألن‬ ‫و ية ل‬
‫وهذا هو ما ذهب لي الشافعية ع‪،‬ح الراجا عندهم‬
‫والحناب‪،‬ة‪.‬‬
‫بينما ذهب الحناية والمالكية لح أن الرشد ليي شرطاً‬
‫فيمن يتولح عقد الزواج‪ ،‬فيصا أن يتولح الساي عقد‬
‫زواج غيره‪.‬‬
‫وأرجا أن يكون الولح رشيداً لخطورة عقد الزواج‪.‬‬
‫‪ -3‬اللدالة‪ :‬العدالة هح‪ :‬استقامة الدين بادا الواجبات‬
‫وا متنال عن الكباور وعدم اسصرار ع‪،‬ح الصراور‪.‬‬
‫وقدعاخالفعالفقه ءعف ععدالةعمنعياول ععقدعالزواج ع‬

‫‪57‬‬
‫فذهب عالحنفية عوالم لكية لح أن العدالة ليست شرطًا‬
‫ألن فسق‬ ‫ف‪،،‬ولح ولو كان فاسقًا أن يزوج ابنت أو ابنة أخي‬
‫يمنا وجود الشاقة لدي ورعاية مص‪،‬حة قريبت ‪.‬‬
‫لكن عذهب عالش فلية عوالحن بلة لح اشتراط العدالة فح‬
‫اسمام األعإم‬ ‫و ية لااس‬ ‫ن‬ ‫ولح عقد الزواج حي‬
‫واستدلوا ع‪،‬ح ذلك بما روف عن ابن عباي – ر ح ا عن ‪-‬‬
‫بولح مرشد وشاهدف عدل»(‪ ،)1‬فقد أثبت الحدي‬ ‫« نكا‬
‫العدالة فح الولح‪.‬‬
‫ونرجحعم عذهبعإليتعالحنفيةعوالم لكية وهو عدم اشتراط‬
‫تمنا وفور شاقت‬ ‫العدالة فح الولح ألن عدم عدالت‬
‫ع‪،‬ح ابنت ‪.‬‬
‫‪ -5‬الخلو عمن عاإلحرام‪ :‬ذهب المالكية والشافعية والحناب‪،‬ة‬
‫لح أن يشترط فح ولح عقد الزواج أ يكون محرماً‬
‫بحج أو عمرة‪ ،‬وذلك لما روف عن عثمان – ر ح ا‬

‫(‪ )1‬أخرج الهيثمح فح مجما الزواود ‪.366/5‬‬


‫‪53‬‬
‫عن – قال‪ :‬قال رسول ا – ص‪،‬ح ا ع‪،‬ي وس‪،‬م ‪:-‬‬
‫« ينكا المحرم و ُينكا‪ ،‬و يخطب»(‪.)1‬‬
‫بينما أجاز أبو حنياة نكا المحرم واستدل بان رسول –‬
‫ص‪،‬ح ا ع‪،‬ي وس‪،‬م – «تزوج ميمونة وهو محرم»‪.‬‬
‫ع‪،‬ي وس‪،‬م – تزوج‬ ‫والحقيقة أن النبح – ص‪،‬ح ا‬
‫ع‪،‬ي وس‪،‬م –‬ ‫ميمونة وهو حالل ولم يثبت أن – ص‪،‬ح ا‬
‫تزوجها وهو محرم ألن ثبت عن س‪،‬يمان بن يسار أن النبح –‬
‫أبا رافا ورجالً من األنصار‬ ‫ع‪،‬ي وس‪،‬م – بع‬ ‫ص‪،‬ح ا‬
‫فزوجاه ميمونة بنت الحار ورسول ا – ص‪،‬ح ا ع‪،‬ي وس‪،‬م‬
‫– بالمدينة قبل أن يخرج»(‪.)2‬‬
‫عنها – أنها قالت‪ :‬تزوجنح‬ ‫وعن ميمونة – ر ح ا‬
‫ع‪،‬ي وس‪،‬م – ونحن حال ن بسرف»‪،‬‬ ‫– ص‪،‬ح ا‬ ‫رسول ا‬

‫(‪ )1‬أخرجه ه ماله ههك ف ههح الموطههها بشهههر الزرق ههانح‪ ،‬كتهههاب الح ههج – به ههاب نكه هها‬
‫المحرم – ‪.363/2‬‬
‫(‪ )2‬أخرجه ه ماله ههك ف ههح الموطههها بشهههر الزرق ههانح‪ ،‬كتهههاب الح ههج – به ههاب نكه هها‬
‫المحرم ‪.361/2‬‬
‫‪54‬‬
‫ع‪،‬ي وس‪،‬م – و‬ ‫وهح أع‪،‬م بحالها وحال النبح – ص‪،‬ح ا‬
‫سيما وقد ذكرت مكان العقد(‪.)1‬‬
‫وعل عهذاعف لراجحعهوعاشاراطعأالعيكونعالول عمحرمع ع‬

‫(‪ )1‬المنتقح ل‪،‬باجح ‪.236/2‬‬


‫‪52‬‬
‫عضـــــــــل الـــــــولى‪:‬‬
‫العضـــــــــــل‪:‬‬
‫هو منا المرأة البالرة العاق‪،‬ة من الزواج بكاوها ذا ط‪،‬بت‬
‫ذلك ورغب كل منهما فح صاحب ‪.‬‬
‫حكـــم العضـــل‪:‬‬
‫يحرم ع‪،‬ح الولح أن يمنا موليت من الزواج بكاوها‪ ،‬وقد‬
‫نهح ا األوليا عن الع ل بقول تعالح‪ :‬ﭽ ﮄ ﮅ ﮆ‬
‫ﮇ ﮈ ﮉﮊ ﮋ ﮌ ﮍﭼع(‪.)1‬‬
‫يقول عملقل عبن عيس ر‪ :‬ن هذه اآلية نزلت في ‪ ،‬قال‪:‬‬
‫زوجت أختاً لح من رجل فط‪،‬قها‪ ،‬حتح ذا انق ت عدتها جا‬
‫يخطبها‪ ،‬فق‪،‬ت ل ‪ :‬زوجتك وأفرشتك وأكرمتك فط‪،‬قتها ثم جوت‬
‫باي ب ‪،‬‬ ‫تعود ليك أبداً‪ ،‬وكان رجالً‬ ‫وا‬ ‫تخطبها‪،‬‬
‫هذه اآلية‪« :‬فال‬ ‫وكانت المرأة تريد أن ترجا لي ‪ ،‬فانزل ا‬
‫تع ‪،‬وهن»‪.‬‬
‫فق‪،‬ت‪ :‬اآلن أفعل يا رسول ا ‪ ،‬قال‪« :‬فزوجها ياه»(‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 232‬من سورة البقرة‪.‬‬


‫‪55‬‬
‫الحكم لو عضل الولى بموليته‪:‬‬
‫– الحناية والمالكية والشافعية‬ ‫ذهب جمهور الاقها‬
‫واسمام أحمد فح رواية عن – لح أن الو ية تنتقل لح‬
‫ولح‬ ‫الس‪،‬طان لحدي ‪« :‬فمن اشتجروا فالس‪،‬طان ولح من‬
‫ل »‪.‬‬
‫وفح رواية أخرف لإلمام أحمد ورأف ابن عبد السالم من‬
‫المالكية أن الو ية فح حال الع ل تنتقل لح الولح الذف ي‪،‬ح‬
‫الولح العا ل فح الدرجة ألن تعذر التزويج من األقرب‬
‫الذف استدل ب‬ ‫فيم‪،‬ك األبعد كما لو جن األقرب‪ ،‬والحدي‬
‫الجمهور في د لة ع‪،‬ح انتقال الو ية لألبعد‪.‬‬
‫ونرجح عم عذهب عإليت عاإلم م عأحمد عف ع روايت الثانية‬
‫وابن عبد السالم فمن اخت‪،‬ف األقرب ما األبعد انتق‪،‬ت الو ية‬
‫لح الس‪،‬طان‪.‬‬

‫بهولح رقهم‬ ‫نكها‬ ‫(‪ )1‬أخرج البخارف فح كتهاب النكها – بهاب مهن قهال‪:‬‬
‫‪.6071/10- 7130‬‬
‫‪57‬‬
‫انعقاد الزواج بعاقد واحد‬
‫ينعقد الزواج بعاقد واحد ذا كان وليًا عن الطرفين أو‬
‫ال عنهما ويتم العقد بعبارة هذا العاقد فقط‪ ،‬وذلك فح حالة‬
‫وكي ً‬
‫ما ذا كان الشخص وليًا ع‪،‬ح الطرفين كالجد ل أن يزوج ابن‬
‫ابن الصرير من بنت ابن اآلخر الصريرة‪ ،‬وكذلك العم ل أن‬
‫يزوج ابن أخي الصرير من بنت أخي اآلخر الصريرة بصات‬
‫وليا عن الطرفين وذلك فح حالة عدم وجود ولح أولح من ‪.‬‬
‫ال عن الطرفين‪.‬‬
‫كذلك قد يكون العاقد وكي ً‬
‫والدليل على ذلك‪:‬‬
‫ما روف عن عقبة بن عامر أن النبح – ص‪،‬ح ا ع‪،‬ي‬
‫وس‪،‬م – قال لرجل‪« :‬أتر ح أن أزوجك فالنة؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬وقال‬
‫ل‪،‬مرأة‪ :‬أتر ين أن أزوجك فالناً؟ قالت‪ :‬نعم‪ ،‬فزوج أحدهما‬
‫صاحب فدخل بها»(‪.)1‬‬
‫وهذا هو ما ذهب لي الحناية والمالكية والحناب‪،‬ة وأبو‬
‫ثور من الشافعية‪.‬‬

‫(‪ )1‬ذكره البخارف فح صحيح ‪ ،‬نيل األوطار ‪.132/6‬‬


‫‪58‬‬
‫يجوز‬ ‫بينما ذهب الشافعح وزفر من الحناية لح أن‬
‫أن يتولح طرفح العقد واحد واستدل ع‪،‬ح ذلك بما روف عن‬
‫عاوشة – ر ح ا عنها – عن رسول ا – ص‪،‬ح ا ع‪،‬ي‬
‫من أربعة‪ :‬الولح والزوج‬ ‫وس‪،‬م ‪ « :-‬بد فح النكا‬
‫والشاهدان»(‪.)1‬‬
‫والذى عأرجحت عهو‪ :‬ما ذهب لي جمهور الاقها لقوة‬
‫الذف استدل ب الشافعح‬ ‫دلي‪،‬هم ويمكن أن يجاب عن الحدي‬
‫بان أراد باألربعة أو من يقوم مقامهم‪.‬‬

‫(‪ )1‬أخرج الدارقطنح‪ ،‬نيل األوطار ‪.126/6‬‬


‫‪59‬‬
‫اقتران عقد الزواج بشرط‬
‫قه ههد يشه ههترط أحه ههد اله ههزوجين ع‪،‬ه ههح اآلخه ههر شه ههرطًا ل ه ه في ه ه‬
‫مص‪،‬حة‪ ،‬والشروط المقترنة بالعقد قد تكهون صهحيحة وقهد تكهون‬
‫غير صحيحة‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬الشروط الصحيحة‪:‬‬
‫أ‪ -‬ولشدددروط التددد تقتضددديهو ط يعدددة العقدددد دددأن تشدددترط‬
‫زوجهو النفقة يهدو‪ ،‬أو يشدترط هدو يهدو‬ ‫الزوجة‬
‫الطو ة‪ ،‬أو اشتراط العشرة ولمعروف‪.‬‬
‫ل‪ -‬الشددروط الت د ت ئددم العق دد ددأن تط ددل الزوجددة ضددومنو ً‬
‫يضددمن الددزوج فدد سددداد المهددر إذا ددون مددؤج ً عجددل‬
‫معين‪.‬‬
‫ج‪ -‬الشددروط الت د ورد الشددرع جوازهددو مددو لددو اشددترط‬
‫الزوجدة د زوجهدو أن ي ددون أمرهدو يدددهو أو يشددترط‬
‫يهو أال تخرج من ال ي إال إذنه‪.‬‬
‫د‪ -‬الشددروط الت د جددرى العددرف هددو‪ ،‬وه د الت د اصددط ح‬
‫يهو أهل ل دة شرط أال ت ون منوفية ل شرع مو لو‬
‫اشترطو أن ي ون عض المهر معج ً و عضه مؤج ً أو‬
‫اشددترط الزوجددة دد زوجهددو أن يسدد نهو فدد سدد ن‬
‫معين‪ ،‬أو اشترط يهو دم العمل(‪.)1‬‬
‫فهذ الشروط يجل الوفوو هو مدو دام دد اتفقدو يهدو لمدو‬
‫روى ن ق ة ن ومر ول‪ :‬ول رسدول هللا –صد هللا يده‬
‫وسدددد م ‪ » :-‬أحددددق الشددددروط أن يددددوف دددده مددددو اسددددتح تم دددده‬

‫(‪ )1‬األحوال الشخصية ل‪،‬دكتور‪ /‬فرج زهران "بتصرف"‪.‬‬


‫‪71‬‬
‫الفروج«(‪.)1‬‬
‫و ذل حدي »المس مون ند شروطهم«(‪.)7‬‬
‫ثانياً‪ :‬الشروط غير الصحيحة‪:‬‬
‫ههح الشههروط التههح ورد النهههح عنهها شههرعاً أو التههح تنههافح‬
‫مقت ح العقد كان تشترط الزوجة ع‪،‬ح زوجها أن يط‪ ،‬زوجته‬
‫التههح فههح عصههمت فق هد ورد النهههح عنههها فيمهها رواه أبههو هري هرة ‪-‬‬
‫ر ههح ا عن ه ‪ -‬أن النبههح ‪-‬صهه‪،‬ح ا ع‪،‬ي ه وسهه‪،‬م‪ -‬قههال‪» :‬‬
‫تسال المرأة طال أختها لتكائ مها فهح صهحاتها أو ناوهها فمنمها‬
‫رزقها ع‪،‬ح ا تعالح«(‪.)3‬‬
‫أو اش ههترط ه ههو ع‪،‬يه هها أ يناه ه ع‪،‬يه هها أو أن تناه ه ه ههح‬
‫ع‪،‬ي أو اشترط ع‪،‬يها أ يطاها أو يعزل عنها‪.‬‬
‫يجههب الوفهها بههها‪،‬‬ ‫فهههذه الشههروط ك‪،‬ههها غيههر صههحيحة‬
‫ويص هها العق ههد وتترت ههب ع‪،‬يه ه كث ههاره طالم هها ك ههان مس ههتوفيًا أركانه ه‬
‫وشروط ‪.‬‬
‫‪‬‬

‫(‪ )1‬رواه الجماعة‪ ،‬نيل األوطار ‪.152/6‬‬


‫(‪ )2‬المرجا الساب ‪.‬‬
‫(‪ )3‬متا ع‪،‬ي ‪ ،‬نيل األوطار ‪.152/6‬‬
‫‪71‬‬
‫شروط عقد الزواج‬
‫الشروط ‪ :‬جما شرط وهو ما يتوقف ع‪،‬ي وجود الشح‬
‫و يكون جز اً من حقيقت ‪.‬‬
‫وتنقسم شروط عقد الزواج لح أربعة أقسام‬
‫‪-2‬عشروطعالصحة ع‬ ‫‪-1‬عشرعوطعاالنلق د ع‬
‫‪-4‬عشروطعاللزوم ع‬ ‫‪-3‬عشروطعالنف د ع‬
‫أوالً‪ :‬شروط االنعقاد‪:‬‬
‫هح الشروط التح ي‪،‬زم توافرها فح أركان عقد الزواج‬
‫يترتب ع‪،‬ح فواتها بطالن عقد الزواج‪.‬‬ ‫بحي‬
‫وهذه الشروط منها ما يرجا لح العاقدين ومنها ما يرجا‬
‫لح الزوجين‪ ،‬ومنها ما يرجا لح الصيرة‪.‬‬
‫‪1‬ع‪:‬عالشروطعالا عارجععإل عالل قدين‪:‬‬
‫أ‪ -‬اللقلعوالامييز‪ :‬وهو ما يعبر عن باه‪،‬ية التصرف فال‬
‫يصا العقد من المجنون و الصبح غير المميز ألن‬
‫اعتبار سرادتهما‪ ،‬دوانما يزوجهما وليهما‪.‬‬
‫ب‪ -‬أن يسما كل من المتعاقدين كالم اآلخر ولو حكماً‬
‫كالكتاب لح امرأة غاوبة أو لح وليها ويجب أن ياهم‬
‫كل منهما لرة اآلخر ما بناس أو بواسطة مترجم‪.‬‬
‫‪77‬‬
‫‪2‬ع‪:‬عالشروطعالا عارجععإل عالزوجين‪:‬‬
‫أ‪ -‬أن تكون الزوجة أنثح محققة األنوثة‪ ،‬فال ينعقد زواج‬
‫يستبين أمره أو‬ ‫رجل برجل أو بخنثح مشكل‬
‫يت ا حال ‪.‬‬
‫محرمة ع‪،‬ح الرجل تحريمًا‬
‫أن تكون الزوجة غير ح‬ ‫ب‪-‬‬
‫بنسب أو ر ال أو مصاهرة‪.‬‬
‫ج‪ -‬أن يكون الزوج مس‪،‬ماً ذا كانت الزوجة مس‪،‬مة ألن‬
‫يجعل ا‬ ‫يجوز أن تتزوج المس‪،‬مة برير المس‪،‬م حتح‬
‫ل‪،‬كافرين ع‪،‬ح المؤمنين سبيال‪.‬‬
‫‪3‬ع‪:‬عالشروطعالا عارجععإل عالصيغة‪:‬‬
‫المرادعب لصيغةعاإليج بعوالقبولعويشارطعفيهم ‪ :‬ع‬
‫أ‪ -‬اتحاد المج‪،‬ي وذلك ذا كان المتعاقدان حا رين‪.‬‬
‫ب‪ -‬تطاب القبول ما اسيجاب وموافقت ل بان يكونا ع‪،‬ح‬
‫شح واحد بان يتاقا ع‪،‬ح المرأة المعقود ع‪،‬يها ومقدار‬
‫المهر‪ ،‬فمن اخت‪،‬اا كما لو قال الولح زوجتك ابنتح‬
‫فاطمة فيقول الزوج‪ :‬قب‪،‬ت زواج ابنتك عاوشة‪ ،‬لم ينعقد‬
‫العقد وكذلك لو قال الولح‪ :‬زوجتك ابنتح ع‪،‬ح خمسة‬

‫‪73‬‬
‫ك ف فيقول الزوج قب‪،‬ت زواجها ع‪،‬ح ألف‪ ،‬لم ينعقد‬
‫العقد ألن القبول فح الحالتين انصرف لح شح غير‬
‫الذف توج لي اسيجاب‪.‬‬
‫ولكن ذا اخت‪،‬اا اختالفاً يؤدف ل‪،‬مص‪،‬حة كما لو قال‬
‫زوجتك ابنتح ع‪،‬ح خمسة ك ف فقال قب‪،‬ت زواجها ع‪،‬ح‬
‫عشرة ك ف فاح هذه الحالة يصا العقد‪.‬‬
‫ج‪ -‬بقا اسيجاب لح أن يتصل ب القبول‪.‬‬
‫د‪ -‬أن تكون الصيرة من حجزة فال ت اف لح أجل و تع‪،‬‬
‫ع‪،‬ح شرط حتح يترتب ع‪،‬يها كثارها فح الحال‪.‬‬
‫ث ني ‪:‬عشروطعالصحة‪ :‬ع‬
‫هح الشروط التح ي‪،‬زم توافرها لترتب األثر الشرعح ع‪،‬ح‬
‫العقد‪.‬‬
‫ويترتب ع‪،‬ح فواتها فسادها عند الحناية وبطالنها عند‬
‫الجمهور(‪.)1‬‬
‫وهذه الشروط هى‪:‬‬

‫(‪ )1‬التارقههة بههين الههبطالن والاسههاد عنههد الحنايههة‪ ،‬أمهها عنههد الجمهههور فههالبطالن‬
‫هو الاساد‪.‬‬
‫‪74‬‬
‫محرمة ع‪،‬ح الرجل تحريمًا مؤقتاً أو‬
‫تكون المرأة ح‬ ‫‪ -1‬أن‬
‫تحريمًا في شبهة أو خالف بين الاقها كان يتزوج الرجل‬
‫تزال فح‬ ‫عمة امرأت أو خالتها‪ ،‬أو أخت المط‪،‬قة التح‬
‫العدة أو تزويج المعتدة من طال باون فاح هذه الحا ت‬
‫ال عند الجمهور‪.‬‬
‫يكون العقد فاسدًا عند الحناية وباط ً‬
‫‪ -2‬تابيد عقد الزواج‪ ،‬يقصد بهذا الشرط أن تكون صيرة‬
‫عقد الزواج مؤبدة ألن عقد الزواج مبنح ع‪،‬ح الدوام‬
‫وا ستمرار فمذا تم تحديد عقد الزواج بمدة محددة كشهر‬
‫أو سنة أو نحو ذلك فمن يبطل ويعرف الزواج المؤقت‬
‫بنكا المتعة‪.‬‬
‫الحكم لو اشترط الزوجان أو أحدهما تأقيت الزواج‪:‬‬
‫تاقيههت الههزواج بههان يتا ه الزوجههان أو يشههترط أحههدهما أن‬
‫يكههون الههزواج لمههدة معينههة ينتهههح عنههدها العقههد‪ ،‬وهههذا مهها يسههمح‬
‫بنكا المتعة وحكم هذا الزواج حرام‪ ،‬وباطهل باتاها أههل السهنة‬
‫جميعاً‪.‬‬
‫وذل ههك لم هها روف ع ههن سه ه ُهبرة أن النب ههح ‪-‬ص هه‪،‬ح ا ع‪،‬ي ه ه‬
‫وس‪،‬م‪ -‬نههح عهن المتعهة فهح حجهة الهودال وفهح سهنن ابهن ماجه‬
‫أن رسههول ا ‪-‬صهه‪،‬ح ا ع‪،‬يه وسهه‪،‬م‪ -‬قههال‪» :‬أيههها النههاي نههح‬
‫‪72‬‬
‫كن ههت أذن ههت لك ههم ف ههح ا س ههتمتال وأن ا ق ههد حرمه هها ل ههح ي ههوم‬
‫القيامة«(‪.)1‬‬
‫اإلشهاد على عقد الزواج‬
‫اتاه ه الاقه هها ع‪ ،‬ههح أن اسشه هههاد أه ههم ش ههرط ف ههح صه ههحة‬
‫الزواج فال يصا الزواج بدون شهادة‪.‬‬
‫والدليلععل عذلكعم عيأا ‪:‬‬
‫‪ -1‬ما روت السيدة عاوشهة – ر هح ا عنهها – عهن النبهح‬
‫بولح وشاهدف‬ ‫– ص‪،‬ح ا ع‪،‬ي وس‪،‬م ‪ « :-‬نكا‬
‫عدل»(‪.)2‬‬
‫‪ -2‬ما روت السيدة عاوشهة – ر هح ا عنهها – عهن النبهح‬
‫– ص‪،‬ح ا ع‪،‬ي وس‪،‬م ‪ « :-‬بد فح النكا من أربعة‪:‬‬
‫الولح والزوج والشاهدان»(‪.)3‬‬
‫‪ -3‬روف عن ابن عباي – ر ح ا عنهما – أن النبهح –‬
‫صهه‪،‬ح ا ع‪،‬ي ه وسهه‪،‬م – قههال‪« :‬البرايهها يههنكحن أناسهههن‬

‫(‪ )1‬متا ع‪،‬ي ‪ ،‬نيل األوطار ‪.135/6‬‬


‫(‪ )2‬أخرج الدارقطنح فح نيل األوطار ‪.126/6‬‬
‫(‪ )3‬نيل األوطار ‪.126/6‬‬
‫‪75‬‬
‫برير بينة»(‪.)1‬‬
‫وألن عقد النكا يترتب ع‪،‬ي كثار وحقو كالناقة واسر‬
‫وحرمة المصاهرة والنسب‪ ،‬وفح الشهادة حااإ ع‪،‬ح ههذه اآلثهار‬
‫والحقههو فههال يمكههن أن يجح هده أح ههد فت ههيا هههذه اآلثههار وه ههذه‬
‫الحقو وفيها در ل‪،‬تهمة عن الزوجين فقد روف عهن الحسهن أن‬
‫ال تههزوج ام هرأة س ه ًار – بههدون شهههادة – فقههال ل ه رجههل‪ :‬أراك‬
‫رج ه ً‬
‫تدخل ع‪،‬ح فالنة‪ ،‬نك لتزنح بها؟ قهال‪ :‬فرفها ذلهك لهح عمهر –‬
‫ر ههح ا عن ه – فقههال‪ :‬هههح ام أرتههح‪ ،‬ف‪،‬ههم يج‪،‬ههد عمههر القههاذف‪،‬‬
‫وقال‪ :‬حصنوا فروج النسا وأع‪،‬نوا النكا (‪.)2‬‬
‫‪‬‬

‫(‪ )1‬لم يرفع غير عبد األع‪،‬ح وهو ثقة‪ ،‬نيل األوطار ‪.127/6‬‬
‫(‪ )2‬أخرج سعيد بن منصور فح السنن ‪.161/2‬‬
‫‪77‬‬
‫شروط شهود عقد الزواج‬
‫كههل مههن صهه‪،‬ا أن يكههون ولي هًا فههح عقههد الههزواج صهه‪،‬ا أن‬
‫يكون شاهدًا في وع‪،‬ح هذا اشترط الاقها فح شهود عقد الزواج‬
‫الشروط اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬الاكليفع–عأى‪:‬عالبلوغعواللقل‪:‬‬
‫تتحق الراية‬ ‫فال تصا شهادة الصبح و المجنون ذ‬
‫اعت ههداد برأيهم هها و‬ ‫م ههن الش هههادة وه ههح اسع ههالن ألنه ه‬
‫يتناسب ح ورهما ما خطورة هذا العقد وألنهما ليسا من‬
‫أهل التك‪،‬يف فقد رفا عنهما التك‪،‬يف‪.‬‬
‫‪ -2‬الالدد‪:‬ع‬
‫بههد أن يكههون شهههود عقههد الههزواج‬ ‫اتاه الاقههها ع‪،‬ههح أنه‬
‫به ههولح‬ ‫السه ههاب « نكه هها‬ ‫أكثه ههر مه ههن واحه ههد ل‪،‬حه ههدي‬
‫وشاهدف عدل»‪ .‬فال ينعقد النكا بشاهد واحد‪.‬‬
‫‪ -3‬الذكورة‪:‬‬
‫ذهههب جمهههور الاقههها – المالكيههة والشههافعية والحناب‪،‬ههة –‬
‫بد أن يكون الشاهدان رج‪،‬ين‪ ،‬فال يصا شهادة‬ ‫لح أن‬
‫وحدهن و ما رجال‪.-‬‬ ‫النسا فح عقد الزواج –‬
‫ق لعالزهرى‪« :‬م هت السهنة أ تجهوز شههادة النسها فهح‬
‫‪78‬‬
‫الحدود و فح النكا و فح الطال »‪.‬‬
‫لكههن ذهههب الحنايههة لههح ج هواز شهههادة النسهها فههح الههزواج‬
‫ع‪،‬هح أن يكههون معهمها رجههل لقوله تعههالح‪ :‬ﭽ ﮎ ﮏ ﮐ‬
‫ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ‪‬عثم بين –‬
‫سبحان وتعالح – الحكمة من كونهما امرأتين فقال‪  :‬ﮘ‬
‫ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﭼع(‪.)1‬‬
‫ولكن الراجا أن يشهد الرجال فح عقد الزواج ألن عقهد‬
‫ليي المقصود من المال‪ ،‬ويح ره الرجال غالباً‪.‬‬
‫‪ -4‬اإلسالم‪:‬‬
‫ذه ههب جمهه ههور الاقهه هها – المالكيه ههة والشه ههافعية والحناب‪،‬ه ههة‬
‫به ههد أن يكه ههون‬ ‫ومحمه ههد وزفه ههر مه ههن الحنايه ههة – له ههح أن ه ه‬
‫الشاهدان مس‪،‬مين‪ ،‬فال تقبل شهادة غير المسه‪،‬مين وذلهك‬
‫ذا ك ههان الزوج ههان مس هه‪،‬مين ألن الش هههادة و ي ههة و و ي ههة‬
‫لريههر المسهه‪،‬م ع‪،‬ههح المسهه‪،‬م‪ ،‬قههال تعههالح‪ :‬ﭽ ﭰ ﭱ ﭲ‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 262‬من سورة البقرة‪.‬‬


‫‪79‬‬
‫ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭼع(‪.)1‬‬
‫لك ههن ذه ههب أب ههو حنيا ههة وأب ههو يوس ههف ل ههح جه هواز ش هههادة‬
‫الكتابح وذلك ذا كانت الزوجة كتابية وذلك ألن الشهادة‬
‫تكون ع‪،‬ح الزوجة وهح كتابية‪.‬‬
‫ولكنعالراجحعهو‪ :‬رأف الجمهور وذلك لقول النبح – صه‪،‬ح‬
‫بولح وشاهدف عدل»‪.‬‬ ‫ا ع‪،‬ي وس‪،‬م ‪ « :-‬نكا‬
‫‪ -5‬اللدالة‪:‬ع ع‬
‫اللدالههة‪ :‬هههح ا سههتقامة واتبههال تعههاليم الههدين ولههو إههاه اًر‬
‫بان يكون غير مجاهر بالاس ‪.‬‬
‫وقد ذهب جمهور الاقها – المالكية والشهافعية والحناب‪،‬هة‬
‫السهاب ‪:‬‬ ‫– لح اشتراط العدالة فح شاهدف عقد الهزواج ل‪،‬حهدي‬
‫بولح وشاهدف عدل» فال تصا شهادة الااس فح‬ ‫« نكا‬
‫عقههد الههزواج‪ ،‬كم هها أن الشهههادة مههن ب ههاب التك هريم دواإهههار ش ههان‬
‫الزواج والااس ليي أهالً لكل هذا‪.‬‬
‫وذهههب الحنايههة واسماميههة لههح عههدم اشههتراط العدالههة فههح‬
‫شاهدف عقد الزواج فيصا الزواج بشهادة الااسقين ألن الشهادة‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 151‬من سورة النسا ‪.‬‬


‫‪81‬‬
‫تحمههل والااسه مههن أهههل التحمههل كمها أنه يصهها أن يههزوج ناسه‬
‫ُّ‬
‫فيجوز أن يشهد ع‪،‬ح زواج غيره‪.‬‬
‫‪‬‬

‫‪81‬‬
‫إعالن النكاح وإشهاره‬
‫ن عقه ههد ال ه ههزواج له ه ه أهميت ه ه وخطورته ه ه فيج ه ههب عالنه ه ه‬
‫دواشهههاره بههين الن ههاي لههدفا التهمههة ع ههن الههزوجين‪ ،‬كمهها أن ش ههان‬
‫الحالل اسعالن وشان الحرام التستر‪.‬‬
‫ولكههن هههل تكاههح الشهههادة فههح اسعههالن‪ ،‬أم أن اسعههالن‬
‫أمر زاود ع‪،‬ح الشهادة؟‬
‫أو ما حكم الزواج الذف أوصح في الهزوج الشههود بكتمه‬
‫عن زوجت أو عن جماعة ولو أهل منزل؟‬
‫وق ه ههد أج ه ههاب المالكي ه ههة ع ه ههن ه ه ههذا فق ه ههالوا‪ :‬ياسه ه ه النك ه هها‬
‫الموصههح بكتمه عههن زوجته أو عههن جماعههة أو عههن أهههل منههزل‬
‫ألن الكههتم مههن‬ ‫ويسههمون نكهها السههر‪ ،‬دوانمهها ياس ه هههذا النكهها‬
‫أوصاف الزنا ف‪،‬ما كان النكا الموصح بكتم شبيهاً بالزنا فس‬
‫ن لهم يهدخل بهها ولهم يطهل‬ ‫والاس يكون بطهال ‪ ،‬ومحهل الاسه‬
‫المقام معها‪.‬‬
‫أم هها ذا دخ ههل به هها وط ههال المقه ههام معه هها ف ههال فسه ه ع‪،‬ه ههح‬
‫بههو دة األو د وهههو مهها يحصههل‬ ‫ال هراجا‪ ،‬والطههول هنهها بههالعرف‬
‫في الإهور وا شتهار عادة‪.‬‬
‫وا لشاهدان الموصيان بالكتمان يعاقبان ع‪،‬ح مها كتمها مهن‬
‫‪87‬‬
‫أمر النكا (‪.)1‬‬
‫لكن ذهب الحناية والشافعية والحناب‪،‬ة لح عدم فس مثل‬
‫ن اسعالن مستحب‪.‬‬ ‫هذا العقد حي‬
‫ولكن نإ ًار ألن قد ر الهدين و هعات الهذمم فمننها نهرجا‬
‫مهها ذهههب ليه المالكيههة حاإهًا ل‪،‬نسههب مههن اسنكههار ودفعهًا ل‪،‬تهمههة‬
‫عن الزوجين فيجب عالن الزواج دواشهاره بين الناي‪.‬‬
‫فقهد روت السهيدة عاوشهة – ر هح ا عنهها – أن رسهول‬
‫ا – ص‪،‬ح ا ع‪،‬ي وس‪،‬م – قال‪« :‬أع‪،‬نوا النكا واجع‪،‬هوه فهح‬
‫المساجد وا ربوا ع‪،‬ي بالدفوف»(‪.)2‬‬

‫(‪ )1‬الشر الكبير بحاشية الدسوقح ‪ ،236/2‬الشر الصرير ‪.365/1‬‬


‫(‪ )2‬أخرج ه الترمههذف فههح س ههنن – كتههاب النكهها – بههاب م هها جهها فههح ع ههالن‬
‫النكا ‪.311 ،316/3‬‬
‫‪83‬‬
‫الزواج السرى والزواج العرفى‬
‫الزواجعالسرى‪:‬‬
‫ألن‬ ‫هو الذف يتم بدون ع‪،‬م ولح الاتاة وهو غير موث‬
‫يتم فح الخاا ‪.‬‬
‫رجل وامرأة ع‪،‬ح الزواج ويكتبان بذلك‬ ‫وذلك بان يتا‬
‫المتعة وق ا‬ ‫قيمة لها‪ ،‬و يقصدان من هذا العمل‬ ‫ورقة‬
‫الشهوة الجنسية فقط‪ ،‬دواذا أرادا نها هذه العالقة مز كل‬
‫منهما ورقت ‪.‬‬
‫وهذا العمل عين الزنا‪ ،‬وكم في من المآسح التح‬
‫تخاح ع‪،‬ح أحد‪.‬‬
‫يمت لح الزواج‬ ‫ويسمون هذا العمل زواجاً عرفياً وهو‬
‫العرفح بص‪،‬ة ألن الزواج العرفح هو‪:‬‬
‫ما تعارف ع‪،‬ي الناي وهو الزواج المع‪،‬ن الذف يح ره‬
‫الولح والشهود ويبارك األهل‪.‬‬
‫وتوثي عقد الزواج الذف يقوم ب الماذون ليي ركناً من‬
‫أركان عقد الزواج و شرطاً من شروط ‪ ،‬دوانما هو وثيقة رسمية‬
‫تسما دعوف‬ ‫و عت سثبات عقد الزواج أمام الق ا ألن‬
‫ذا كانت ثابتة بوثيقة زواج رسمية‪.‬‬ ‫الزوجية عند اسنكار‬
‫‪84‬‬
‫ومنعاألمورعالا عالابرعإعالن عم عيأا ‪:‬‬
‫‪ -1‬خطبةعالنك ح‪:‬‬
‫– ص‪،‬ح ا ع‪،‬ي وس‪،‬م‬ ‫روف ابن مسعود أن رسول ا‬
‫– ع‪،‬مهم خطبة الحاجة فح النكا وغيره‪.‬‬
‫نحمده ونستعين ونستراره ونعوذ با‬ ‫وهح‪ :‬ن الحمد‬
‫من شرور أناسنا ومن سيوات أعمالنا‪ ،‬من يهده ا فال‬
‫ل‬ ‫م ل ل ‪ ،‬ومن ي ‪،‬ل فال هادف ل ‪ ،‬وأشهد أن‬
‫شريك ل وأشهد أن محمداً عبده ورسول (‪.)1‬‬ ‫ا وحده‬
‫كيات من كتاب ا ‪.‬‬ ‫ثم تصل خطبتك بثال‬
‫ﭽﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ‬
‫ﭯﭼع(‪.)2‬‬
‫ﭽﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧﭨﭩ ﭪ ﭫ ﭬﭭ ﭮﭼ(‪.)3‬‬

‫(‪ )1‬أخرج ه الترمههذف فههح كتههاب النكهها – بههاب خطبههة النكهها ‪ ،13/3‬وقههال‪:‬‬
‫حسن‪.‬‬ ‫حدي‬
‫(‪ )2‬اآلية رقم ‪ 102‬من سورة كل عمران‪.‬‬
‫(‪ )3‬اآلية رقم ‪ 1‬من سورة النسا ‪.‬‬
‫‪82‬‬
‫ﭽﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮮ ﮯ‬
‫ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﭼع(‪.)1‬‬
‫ثم يتك‪،‬م بحاجت ‪.‬‬
‫وهذه الخطبة يذكرها ولح الزوجة ووكيل الزوج‪ ،‬ويذكر‬
‫كل منهما شيواً مما يتع‪ ،‬بمن يتولح عن ‪ ،‬والصدا ‪ ،‬وما لح‬
‫عن المصاهرة‪ ،‬والمشاعر الخاصة نحو‬ ‫ذلك من نحو الحدي‬
‫ا رتباط ا جتماعح واألسرف الجديد‪.‬‬
‫وقد يتولح الخطبة القا ح أو من أذن ل بذلك‪.‬‬
‫واألمر فيها ع‪،‬ح جهة ا ستحباب‪ ،‬غير أن لها من‬
‫األثر فح عالن النكا دواشهاد المجتما ع‪،‬ي وتذكير الزوجين‬
‫بتقوف ا كاساي ل‪،‬تعامل بينهما وكعامل من عوامل السعادة‬
‫فح الحال والمآل‪.‬‬
‫‪ -2‬الاهنئةعوالدع ءعلللروسين‪:‬‬
‫التهنوة والدعا ل‪،‬عروسين أثر من كثار الزواج واسعالم‬
‫ب فقد روف عن ثابت بن أني – ر ح ا عن – أن النبح –‬
‫ع‪،‬ي وس‪،‬م – رأف ع‪،‬ح عبد الرحمن بن عوف أثر‬ ‫ص‪،‬ح ا‬

‫(‪ )1‬اآليتان رقم ‪ 51 ،50‬من سورة األحزاب‪.‬‬


‫‪85‬‬
‫صارة(‪ ، )1‬فقال‪ :‬ما هذا؟ قال‪ :‬نح تزوجت امرأة ع‪،‬ح وزن نواه‬
‫من ذهب‪ ،‬قال‪ :‬بارك ا لك أولم ولو بشاة»(‪.)2‬‬
‫ولقد روف الحسن عن رجل من بنح تميم‪ ،‬قال‪ :‬كنا نقول‬
‫فح الجاه‪،‬ية‪« :‬بالرفا والبنين»‪.‬‬
‫ف‪،‬ما جا اسسالم نهانا عن هذا وع‪،‬منا النبح – ص‪،‬ح‬
‫ا ع‪،‬ي وس‪،‬م – ما نقول‪.‬‬
‫لكم‪ ،‬وبارك فيكم‪ ،‬وبارك‬ ‫فقال‪ :‬قولوا‪« :‬بارك ا‬
‫ع‪،‬يكم»(‪.)3‬‬
‫وفح رواية‪« :‬وجما بينكما ع‪،‬ح خير»‪.‬‬

‫(‪ )1‬أثر صارة‪ :‬أثر الزعاران‪ ،‬والمراد بالصهارة‪ :‬صهارة الخ‪،‬هو ‪ ،‬والخ‪،‬هو طيهب‬
‫يصنا من زعاران وغيره‪ ،‬فتا البارف ‪.6121/10‬‬
‫(‪ )2‬أخرج البخارف فهح صهحيح ‪ ،‬كتهاب النكها – بهاب كيهف يهدعح ل‪،‬متهزوج‬
‫تحت رقم ‪.6106/10 ،7177‬‬
‫(‪ )3‬فتا البارف ‪.6105/10‬‬
‫‪87‬‬
‫‪-3‬عالوليمة(‪:)1‬‬
‫الوليمة‪ :‬هح الطعام الذف يصنا عند العري(‪.)2‬‬

‫(‪ )1‬أطعمة ال يافة عشرة‪:‬‬


‫‪ ‬الوليمة وهح‪ :‬الطعام الذف يصنا عند العري‪.‬‬
‫‪ ‬الشندخح وهو‪ :‬الطعام الذف يصنا عند اسمالك أف العقد‪.‬‬
‫‪ ‬اسعذار وهو‪ :‬الطعام الذف يصنا عند الختان‪.‬‬
‫‪ ‬العقيقة وهح‪ :‬الطعام الذف يصنا ل‪،‬مولود عند سابع ‪.‬‬
‫‪ ‬الخهههري‪ :‬ب هههم الخههها وسه ههكون ال ه ه ار ثهههم سه ههين‪ ،‬ويقهههال‪ :‬بصه ههاد‪ ،‬وهه ههو‬
‫الطعام الذف يصنا ل‪،‬سالمة من الط‪. ،‬‬
‫‪ ‬النقيعة وهح‪ :‬الطعهام الهذف يصهنا ل‪،‬قهدوم مهن السهار‪ ،‬ونقيعهة مهن النقها‬
‫أف‪ :‬الربار‪.‬‬
‫‪ ‬الوكيرة وهح‪ :‬الطعام الذف يصنا ل‪،‬بنا ‪ ،‬من الوكر وهو الماوف‪.‬‬
‫‪ ‬الو يمة وهح‪ :‬الطعام الذف يصنا عند المصيبة‪.‬‬
‫‪ ‬الحذا بكسر الحا وهو‪ :‬الطعام الذف يصنا لحاإ القركن الكريم‪.‬‬
‫‪ ‬المادبة وهح‪ :‬الطعام الذف يصنا بال سبب‪.‬‬
‫‪ ‬وجما بع هم أسما الو وم فح أبيات هح‪:‬‬
‫ل‪ ،‬ه ه ه ه ه ه ه ه ههيافة أس ه ه ه ه ه ه ه ه ههما ثماني ه ه ه ه ه ه ه ه ههة ‪ ‬وليم ه ههة الع ه ههري ث ه ههم الخ ه ههري ل‪،‬ول ه ههد‬
‫كه ه ه ه ههذا العقيقه ه ه ه ههة ل‪،‬موله ه ه ه ههود سه ه ه ه ههابعة ‪ ‬ث ه ه ه ه ههم ال ه ه ه ه ههوكيرة ل‪،‬بني ه ه ه ه ههان ن تج ه ه ه ه ههد‬
‫ثه ههم النقيعه ههة عنه ههد العه ههود مه ههن سه ههار ‪ ‬وفههح الخت ههان ه ههو اسع ههذار فاجته ههد‬
‫و ه ه ه ه ههيمة لمصه ه ه ه ههاب ثه ه ه ه ههم مادبه ه ه ه ههة ‪ ‬مههن غيههر مهها سههبب جا تههك بالعههدد‬
‫هندخح ألم ه ه ههالك فق ه ه ههد كم‪ ،‬ه ه ههت ‪ ‬تس ه ههعة وق ه ههل ل‪ ،‬ه ههذف يدريه ه ه فاعتم ه ههد‬ ‫والش ه ه ه ّ‬
‫‪‬‬ ‫وأهمل الناإم عاش اًر وهو الحذا‬
‫(‪ )2‬النهاية بن األثير ‪.226/7‬‬
‫‪88‬‬
‫ألنها من األمور التح تتكامل بها‬ ‫وهح مستحبة‬
‫عناصر السرور ولقد أمر النبح – ص‪،‬ح ا ع‪،‬ي وس‪،‬م – بها‬
‫حينما قال لعبد الرحمن بن عوف‪« :‬أولم‬ ‫الساب‬ ‫فح الحدي‬
‫ولو بشاة»‪.‬‬
‫دواجابة الدعوة لح الوليمة واجبة ع‪،‬ح رأف الجمهور –‬
‫المالكية والشافعية فح وج والحناب‪،‬ة – وأمر النبح – ص‪،‬ح ا‬
‫بن عمر – ر ح ا‬ ‫ع‪،‬ي وس‪،‬م – بمتيانها فروف عبد ا‬
‫ع‪،‬ي وس‪،‬م – قال‪ « :‬ذا‬ ‫– ص‪،‬ح ا‬ ‫عنهما – أن رسول ا‬
‫دعح أحدكم لح وليمة ف‪،‬ياتها»(‪.)1‬‬
‫وف عحديثعأب عهريرة‪« :‬ومن لم يات الدعوة فقد عصح‬
‫ا ورسول »(‪.)2‬‬
‫وأم عالنث ر‪ :‬وهو ما ينثر من السكر وال‪،‬وز والجوز وغيره‬
‫كالح‪،‬وف فح النكا وغيره‪.‬‬
‫فقيل‪ :‬بمباحت ‪ ،‬وقيل‪ :‬بكراهت ‪ ،‬وقيل‪ :‬باستحباب ‪.‬‬

‫(‪ )1‬الموطا شر الزرقانح ‪.225/3‬‬


‫(‪ )2‬الموطه هها بشه ههر الزرق ه ههانح‪ ،‬كته ههاب النك ه هها – به ههاب مه هها ج ه هها فه ههح الوليم ه ههة‬
‫‪.227/3‬‬
‫‪89‬‬
‫وأرجا أن األولح ترك ل‪،‬دنا ة فح التقاط ‪ ،‬ولكن يحل‬
‫وألن صاحب طرح لمن ياخذه(‪.)1‬‬ ‫التقاط‬
‫‪-4‬ازيينعاللروسعومرافقاه عإل عبيتعزوجه عواين سه ‪:‬‬
‫عنها ‪« :-‬قدمنا‬ ‫قالت السيدة عاوشة – ر ح ا‬
‫شه ًار فوفح شعرف ُجميمة(‪ ،)3‬فاتتنح أم‬
‫ت‬‫فوعك ُ‬
‫المدينة ُ‬
‫(‪)2‬‬

‫رومان(‪ ،)5‬وأنا ع‪،‬ح أرجوحة ومعح صواحبح‪ ،‬فصرخت بح‬


‫فاتيتها‪ ،‬وما أدرف ما تريد بح‪ ،‬فاخذت بيدف فاوقاتنح ع‪،‬ح‬
‫الباب‪ ،‬فق‪،‬ت‪ :‬هه هه ‪ ،‬حتح ذهب ناسح‪ ،‬فادخ‪،‬تنح بيتاً‪ ،‬فمذا‬
‫نسوة من األنصار‪ ،‬فق‪،‬ن‪ :‬ع‪،‬ح الخير والبركة وع‪،‬ح خير طاور‪،‬‬
‫ورسول‬ ‫فاس‪،‬متنح ليهن‪ ،‬فرس‪،‬ن رأسح وأص‪،‬حننح ف‪،‬م ي ُرعنح‬
‫ا – ص‪،‬ح ا ع‪،‬ي وس‪،‬م – حح فاس‪،‬مننح لي (‪.»)7‬‬

‫(‪ )1‬مرنح المحتاج ‪ ،311/3‬وما بعدها‪.‬‬


‫(‪ )2‬ولَكت‪ :‬أف مر ت بالحمح وتالمت لها‪.‬‬
‫(‪ )3‬جميمههة‪ :‬تصههرير جمههة‪ ،‬وهههح الشههعر النههازل لههح األذنههين‪ ،‬أف‪ :‬صههار لههح‬
‫هذا الحد بعد أن كان قد ذهب بالمرت‪.‬‬
‫(‪ )5‬أم رومان‪ :‬هح أم عاوشة‪.‬‬
‫(‪ )7‬أخرجه ه مس هه‪،‬م ف ههح ص ههحيح ‪ ،‬كتهههاب النك هها – ب ههاب ت ههزويج األب البكه ههر‬
‫الصريرة رقم ‪ ،3565‬جه‪ ،210/1‬وما بعدها‪.‬‬
‫‪91‬‬
‫(‪)1‬‬
‫عاوشة‬ ‫وقالت أسما بنت يزيد بن السكن‪ :‬نح قينت‬
‫ع‪،‬ي وس‪،‬م – ثم جوت فدعوت‬ ‫– ص‪،‬ح ا‬ ‫لرسول ا‬
‫بع ّي لبن(‪ ،)3‬فشرب ثم‬
‫ُ‬ ‫فاتح‬ ‫جنبها‬ ‫لح‬ ‫فج‪،‬ي‬ ‫فجا‬ ‫‪،‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫لج‪،‬وتها‬
‫ناولها النبح – ص‪،‬ح ا ع‪،‬ي وس‪،‬م – فخا ت رأسها‬
‫واستحيت‪ ،‬قالت أسما ‪ :‬فانتهرتها وق‪،‬ت لها‪ :‬خذف من يد النبح‬
‫– ص‪،‬ح ا ع‪،‬ي وس‪،‬م ‪ ،-‬قالت‪ :‬فاخذت وشربت شيوا‪ ،‬ثم قال‬
‫ع‪،‬ي وس‪،‬م ‪ :-‬أعطح تربك(‪ ،)5‬قالت‬ ‫لها النبح – ص‪،‬ح ا‬
‫أسما ‪ :‬فق‪،‬ت يا رسول ا ‪ :‬بل خذه فاشرب من ‪ ،‬ثم ناولني من‬
‫يدك‪ ،‬فاخذه فشرب من ‪ ،‬ثم ناولني ‪ ،‬قالت‪ :‬فج‪،‬ست ثم و عت‬
‫ع‪،‬ح ركبتح‪ ،‬ثم طاقت أديره وأتبع بشاتح ألصيب من شرب‬
‫النبح – ص‪،‬ح ا ع‪،‬ي وس‪،‬م ‪ ،-‬ثم قال لنسوة عندف‪ :‬ناوليهن‪،‬‬
‫تجمعن‬ ‫ع‪،‬ي وس‪،‬م ‪:-‬‬ ‫نشتهي ‪ ،‬فقال – ص‪،‬ح ا‬ ‫فق‪،‬ن‪:‬‬
‫جوعاً وكذباً»(‪.)7‬‬

‫(‪ )1‬قينت‪ :‬زينب‪.‬‬


‫(‪ )2‬لج‪،‬وتها‪ :‬أف‪ :‬ل‪،‬نإر ليها مج‪،‬وة أف‪ :‬مكشوفة‪.‬‬
‫(‪ )3‬عي لبن‪ :‬أف‪ :‬قد كبير مم‪،‬و بال‪،‬بن‪.‬‬
‫(‪ )5‬تربك‪ :‬أف صديقتك‪.‬‬
‫(‪ )7‬مسند اسمام أحمد ‪.536/6‬‬
‫‪91‬‬
‫األول يايد ما يمكن أن يسهم به عهالن الهزواج‬ ‫فالحدي‬
‫رو التعهاون مها أسهرة الزوجهة والمسهاهمة‬ ‫واسعالم ب فح بع‬
‫معها فح عدادها لزوجها وبيتها الجديد‪.‬‬
‫الثههانح يايههد – باس ههافة لههح هههذا – كيههف أن‬ ‫والحههدي‬
‫مهن السهنة مها ههذا أن يإههل اآلل واألحبهاب مها الزوجهة لههح أن‬
‫تاني لح زوجها وياني ليها‪.‬‬
‫به ه ه ههاي حينوه ه ه ههذ مه ه ه ههن مالطاه ه ه ههة اله ه ه ههزوج لزوج ه ه ه ه‬ ‫وأن ه ه ه ه‬
‫ومش ههاركة الح ههور ف ههح ك ههل م هها ي ههدخل األن ههي والس ههرور ع‪ ،‬ههح‬
‫يخاه ه ههح م ه ه هها سع ه ه ههداد‬ ‫اله ه ههزوجين – بمث ه ه ههل مه ه هها رأين ه ه هها – كم ه ه هها‬
‫الزوج ه ههة وتزيينه ه هها دوايناس ه ههها وم ه هها ق ه ههد يمنحه ه هها أه‪،‬وه ه هها وأترابه ه هها‬
‫م ههن نص هها وتوجيه ه م ههن أث ههر ناس ههح عميه ه عن ههدها ف ههح أيامه هها‬
‫ل ههو‬ ‫األول ههح وحياته هها بعدو ههذ‪ ،‬وم هها ك ههان ش ههح م ههن ذل ههك ليح ههد‬
‫اسه ههتخاح أمه ههر اله ههزواج أو كه ههان شه ههان اله ههزوجين شه ههان السه ههارقين‬
‫ال‪،‬ه ه ههذين يخافه ه ههان فه ه ههح كه ه ههل وقه ه ههت أن يه ه ههذيا سه ه ههرهما ويات ه ه هها‬
‫أمرهما(‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬م ههنهج الس ههنة ف ههح ال ههزواج ل‪ ،‬ههدكتور‪ /‬األحم ههدف أب ههو الن ههور ص‪ ،161‬وم هها‬
‫بعدها‪.‬‬
‫‪97‬‬
‫‪-5‬عالغن ءعالمب حعوالضربعب لدف‪:‬‬
‫والرزل البرئ غير المخصص‬ ‫باي بالرنا المبا‬
‫بشخص ما فهو يبعد الشبهة عن العالقة الزوجية المشروعة‪،‬‬
‫ويسهم فح لات األنإار لح عالن النكا دوابعاد العالقة بين‬
‫الزوجين عن أن تكون سااحاً أو حراماً‪.‬‬
‫–‬ ‫فقد روف عن محمد بن حاطب قال‪ :‬قال رسول ا‬
‫ع‪،‬ي وس‪،‬م ‪« :-‬فصل ما بين الحالل والحرام الدف‬ ‫ص‪،‬ح ا‬
‫والصوت فح النكا »(‪.)1‬‬
‫الربيِّا بنت معوذ بن‬
‫وروف خالد بن ذكوان قال‪ :‬قالت‪ُ :‬‬
‫عا ار ‪« :‬جا النبح – ص‪،‬ح ا ع‪،‬ي وس‪،‬م – يدخل حين بنح‬
‫(‪)2‬‬
‫منح فجع‪،‬ت جويريات لنا‬ ‫ع‪،‬ح فج‪،‬ي ع‪،‬ح فراشح كمج‪،‬سك‬‫ّ‬
‫(‪)5‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫ي ربن بالدف ويندبن من قتل من كباوح يوم بدر‪ ،‬ذ قالت‬

‫أبو داود – نيل األوطار ‪.165/6‬‬ ‫(‪ )1‬رواه الخمسة‬


‫عنههها‪ ،‬وقيههل‪ :‬ن ذلههك‬ ‫(‪ )2‬تخاطههب بههذلك خالههد بههن ذك هوان الههذف روف الحههدي‬
‫قبل نزول كية الحجاب‪.‬‬
‫(‪ )3‬ينههدبن‪ :‬الندبههة‪ :‬ذكههر أوصههاف الميههت بالثنهها ع‪،‬يه وتعديههد محاسههن بههالكرم‬
‫والشجاعة ونحوها‪.‬‬
‫(‪ )5‬كباوح‪ :‬تعنح بآباوها أقاربها ع‪،‬ح سبيل المجاز‪.‬‬
‫‪93‬‬
‫حداهن‪ :‬وفينا نبح يع‪،‬م ما فح غد‪ ،‬فقال‪ :‬دعح هذه وقولح‬
‫بالذف كنت تقولين(‪.)2(»)1‬‬
‫عنها – أنها زفت امرأة‬ ‫وروف عن عاوشة – ر ح ا‬
‫لح رجل من األنصار فقال النبح – ص‪،‬ح ا ع‪،‬ي وس‪،‬م ‪:-‬‬
‫«ما كان معكم من لهو؟ فمن األنصار يعجبهم ال‪،‬هو»(‪.)3‬‬
‫وفح رواية شريك كما ذكر ابن حجر فقال أف‪- :‬ص‪،‬ح‬
‫ع‪،‬ي وس‪،‬م ‪ : -‬فهل بعثتم معها جارية ت رب بالدف‬ ‫ا‬
‫وترنح؟ قالوا‪ :‬تقول ماذا؟ قال تقول‪:‬‬
‫أاينههههههههههههههههه كمعأاينههههههههههههههههه كم ع ‪ ‬ع فحي نهههههههههههههه عوحيهههههههههههههه كم ع‬
‫ع‬ ‫ع‬
‫ولههههههوالعالههههههذهبعاألحمههههههر ‪ ‬ع مهههههههه عحلههههههههتعبههههههههواديكم‬

‫(‪ )1‬أف‪ :‬اترك ههح م هها يتع‪،‬ه ه بم ههدحح‪ ،‬وأن ههح أع‪ ،‬ههم الري ههب‪ ،‬وق ههولح بال ههذف كن ههت‬
‫ترنين من ذكر أوصاف البطولة والادا لشهدا بدر فعسهح أن يكهون فيهها‬
‫أسوة ومثل‪.‬‬
‫ههرب ال ههدف ف ههح‬ ‫(‪ )2‬أخرجه ه البخ ههارف ف ههح ص ههحيح ‪ ،‬كت ههاب النك هها – ب ههاب‬
‫النكا والوليمة تحت رقم ‪.6063/10- 7155‬‬
‫(‪ )3‬أخرج البخهارف فهح صهحيح ‪ ،‬كتهاب النكها – بهاب النسهوة الالتهح يههدين‬
‫المرأة لح زوجها تحت رقم ‪.6111 /10 – 7162‬‬
‫‪94‬‬
‫ولوال عالحنطة عالسمراء ع ‪ ‬م عسمنت ععذاريكم(‪ )1‬ع‬
‫ع‬ ‫ع‬
‫وينبرح أن يكون مع‪،‬وماً أن الرنا المبا فح العري هو‬
‫ما لم يشتمل ع‪،‬ح منكر أو ُي‪ ،‬عن ذكر ا أو ُيتحوسحا في عما‬
‫ورد‪.‬‬
‫‪‬‬

‫(‪ )1‬فتا البارف شر صحيا البخارف بن حجر العسقالنح ‪.6112/10‬‬


‫‪92‬‬
‫ثالثا ً‪ :‬شروط النفاذ‪:‬‬
‫هح الشروط التح ت‪،‬زم لتنايذ العقد بعد انعقاده وصحت‬
‫ويترتب ع‪،‬ح فواتها عدم نااذ العقد وتوقا ع‪،‬ح من ل الح فح‬
‫نشاو وهذه الشروط هح‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يم‪،‬ك كل من العاقدين أه‪،‬ية التعاقد بان يكون كل‬
‫ال ح ًار‪ ،‬فمذا عقد ناذ حكم وترتبت‬
‫منهما بالرًا عاق ً‬
‫ع‪،‬ي كثاره فمذا كان فاقد األه‪،‬ية فالعقد موقوف ع‪،‬ح‬
‫ذن الولح‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يكون ل‪،‬عاقد صاة تخول أن يتولح العقد بان يعقد‬
‫لناس أو يعقد لريره وتكون ل س‪،‬طة شرعية بالو ية أو‬
‫الوكالة فمذا عقد ناذ عقده وترتبت ع‪،‬ي كثاره‪.‬‬
‫فمن لم يكن ولياً و وكيالً كان ف ولياً ويكون عقده‬
‫موقوفًا ع‪،‬ح جازة من ل الح فح اسجازة‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬شروط اللزوم‪:‬‬
‫هح الشروط التح يتوقف ع‪،‬يها استمرار العقد وبناؤه و‬
‫يجوز ل‪،‬زوجين و لريرهما فسخ ويترتب ع‪،‬ح فواتها جواز‬
‫فسخ وهذه الشروط هح‪:‬‬

‫‪95‬‬
‫(‪)1‬‬
‫األب أو الجد أو‬ ‫‪ -1‬أن يكون المزوج لااقد األه‪،‬ية‬
‫لااقد األه‪،‬ية‬ ‫وكيل عنهما فيكون العقد زمًا و يح‬
‫فسخ بعد الب‪،‬وغ أو اسفاقة ولو كان الزواج من غير‬
‫كف أو باقل من مهر المثل وذلك لوفور الشاقة عند‬
‫األب والجد‪ ،‬فمن كان المزوج غير األب والجد فمن من‬
‫ح فاقد األه‪،‬ية ح الاس بعد الب‪،‬وغ أو اسفاقة‪.‬‬
‫‪ -2‬ذا زوجت الحرة العاق‪،‬ة البالرة ناسها من كف وبمهر‬
‫زماً فح الاق الحناح(‪ ،)2‬أما ذا‬ ‫المثل كان العقد‬
‫زوجت ناسها من غير كف أو باقل من مهر المثل‬
‫الولح ا عترات ويط‪،‬ب من القا ح فس‬ ‫فمن ح‬
‫العقد‪.‬‬
‫ويثبت ل‪،‬ولح ح الاس قبل الدخول أو بعد الدخول ما لم‬
‫تحمل أو ت ا حم‪،‬ها محافإة ع‪،‬ح الولد‪.‬‬

‫(‪ )1‬فاقد األه‪،‬ية هو‪ :‬الصرير والصريرة والمجنون والمجنونة‪.‬‬


‫(‪ )2‬أما عند جمهور الاقها فال تزوج المرأة ناسها‪.‬‬
‫‪97‬‬
‫‪ -3‬أن يخ‪،‬و العقد من التررير بالنسبة لكاا ة الزوج فمن‬
‫انتسب لح قوم فزوج ع‪،‬ح أن منهم ثم بان خالف كان‬
‫من ح الولح ومن ح الزوجة ط‪،‬ب فس العقد‪.‬‬
‫من قبل الزوجة‪ ،‬ألن‬ ‫ويعتبر التررير من قبل الزوج‬
‫الزوج ُيعيِّر بو اعة زوجت ‪.‬‬
‫بين‬ ‫‪ -5‬أن يخ‪،‬و الزوج من العيوب التح تجيز التاري‬
‫الزوجين بسببها كالجنون والجذام والبرص والجب والعنة‬
‫وغيرها‪ ،‬فمن وجد عيب من هذه العيوب فمن ح‬
‫الزوجة ط‪،‬ب فس العقد‪.‬‬
‫الشروط القانونية‬
‫لقد أ اف قانون األحوال الشخصية بعت الشروط‬
‫احتراماً لروابط األسرة التح يؤسسها هذا العقد الخطير‪ ،‬وهذه‬
‫الشروط هح‪:‬‬
‫‪ -1‬أ يقل سن الزوجين عن ثمانح عشرة سنة ميالدية‪:‬‬
‫فقد حدد السن بست عشرة سنة هاللية بالنسبة ل‪،‬زوجة‬
‫وثمانح عشرة سنة هاللية بالنسبة ل‪،‬زوج‪ ،‬وكان ذلك‬
‫‪1131‬م‪ ،‬ولكن تم توحيد سن الزوجين ثمانح عشرة‬
‫سنة ميالدية فقد جا فح المادة ‪ 5‬مكرر من القانون‬
‫‪98‬‬
‫رقم ‪ 126‬لسنة ‪2006‬م‪ « ،‬يجوز توثي عقد الزواج‬
‫لمن لم يب من الجنسين ثمانح عشرة سنة ميالدية‬
‫كام‪،‬ة»‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يثبت عقد الزواج فح وثيقة رسمية أمام موإف‬
‫مختص بتوثي عقود الزواج وهو الماذون‪.‬‬
‫ذا كان الزواج‬ ‫و تقبل دعوف الزوجية عند اسنكار‬
‫ثابتاً بوثيقة زواج رسمية صادرة من موث مختص‪.‬‬
‫تؤثر ع‪،‬ح صحة عقد الزواج و انعقاده‬ ‫هذه الشروط‬
‫و نااذه و لزوم ‪ ،‬و مانا شرعاً من تحديد سن‬
‫الزوجين بسن معينة أو أن يثبت هذا العقد فح وثيقة‬
‫عند‬ ‫رسمية سداً لذراوا الاساد التح من الممكن أن تحد‬
‫تخ‪،‬ف أحد هذه الشروط‪.‬‬
‫‪ -3‬الاحص الطبح ل‪،‬زوجين‪:‬‬
‫فقد جا فح المادة ‪ 5‬مكرر من القانون رقم ‪ 126‬لسنة‬
‫‪ 2006‬م‪ ،‬أن يشترط لتوثي عقد الزواج أن يتم الاحص‬
‫الطبح ل‪،‬راغبين فح الزواج ل‪،‬تاكد من خ‪،‬وهما من‬
‫األمرات التح تؤثر ع‪،‬ح حياة كل منهما أو ع‪،‬ح صحة‬

‫‪99‬‬
‫نس‪،‬هما دواعالمهما بنتيجة هذا الاحص‪ ،‬ويعاقب الموث‬
‫ذا وث زواجاً دون أن يقدم الراغبان فح الزواج ما يدل‬
‫ع‪،‬ح تمام الاحص المشار لي ‪.‬‬
‫مانا شرعًا من هذا الشرط مراعاة ل‪،‬مصالا‬ ‫و‬
‫ا جتماعية ليتم العقد والزوجان ع‪،‬ح بصيرة‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫الكفاءة فى الزواج‬
‫تعريف الكفاءة‪:‬‬
‫ف عاللغة‪:‬‬
‫المساواة والمماث‪،‬ة‪ ،‬والكف هو النإير يقال‪ :‬فالن كف‬
‫لاه ههالن أف مسه ههاو ل ه ه ‪ ،‬ومن ه ه قول ه ه ‪-‬صه هه‪،‬ح ا ع‪،‬ي ه ه وس ه هه‪،‬م‪:-‬‬
‫»المس‪،‬مون تتكافا دماؤهم«(‪ .)1‬أف‪ :‬تتساوف‪.‬‬
‫وف عاصطالحعالفقه ء‪ :‬المسهاواة بهين الهزوجين فهح أمهور‬
‫خالل بها ماسدًا ل‪،‬حياة الزوجية(‪.)2‬‬ ‫خاصة يعتبر‬
‫وقد اخت‪،‬هف الاقهها فهح اعتبهار الكاها ة فهح الهزواج وعهدم‬
‫اعتبارههها ولكههن نههرجا اعتبههار الكاهها ة فههح عقههد الههزواج لمهها روف‬
‫عههن جههابر أن النبههح – صهه‪،‬ح ا ع‪،‬ي ه وسهه‪،‬م ‪ -‬قههال‪» :‬أ‬
‫من األكاا «(‪.)3‬‬ ‫األوليا ‪ ،‬و يزوجوهن‬ ‫يزوج النسا‬
‫وع ههن ع‪،‬ه ههح أن النب ههح‪ -‬صه هه‪،‬ح ا ع‪،‬يه ه وسه هه‪،‬م ‪ -‬قه ههال‪:‬‬
‫تههؤخر‪ ،‬الصههالة ذا أتههت والجنههازة ذا ح ههرت واأليههم‬ ‫« ثههال‬

‫(‪ )1‬رواه أحمد وأبو داود والنساوح عن ع‪،‬ح ‪.‬‬


‫(‪ )2‬األح هوال الشخصههية لألسههتاذ الههدكتور‪ /‬محمههد مصههطاح شههحات الحسههينح‬
‫ص‪.75‬‬
‫(‪ )3‬أخرج الدارقطنح – نصب الراية ‪.116/3‬‬
‫‪111‬‬
‫ذا وجدت كاوًا«(‪.)1‬‬
‫مههن‬ ‫وعهن عمهر قهال‪» :‬ألمهنعن تهزوج ذوات األحسهاب‬
‫األكاا «(‪.)2‬‬
‫وألن النكهها يعقههد ل‪،‬عمههر‪ ،‬والنههاي يعيههرون بعههدم الكاهها ة‬
‫فيت رر األوليا ذا عال أريكتهم من دون منزلتهم‪.‬‬
‫الجانب الذى تعتبر فيه الكفاءة‪:‬‬
‫تشترط الكاا ة فح جانهب الهزوج فقهط‪ ،‬بمعنهح أنه يشهترط‬
‫أن يكه ههون كاو ه هًا ل‪،‬م ه هرأة ألنهه هها تشه ههرف بش ه هرف ‪ ،‬وتُعحيه ههر بدنا ت ه ه ‪،‬‬
‫والشرياة تابح أن تكون مستارشة ل‪،‬خسيي‪.‬‬
‫يعيه ههر‬ ‫و يشه ههترط أن تكه ههون الم ه هرأة كاو ه هًا ل‪،‬رجه ههل ألن ه ه‬
‫بزوجة تكون أدنح من حا ً‪ ،‬و يشر ف بشرفها‪.‬‬
‫لك ههن اس ههتثنح الاقه هها ح ههالتين تش ههترط فيهم هها الكا هها ة ف ههح‬
‫جانب المرأة هما‪:‬‬
‫‪ -1‬ذا زوج غيه ه ه ههر األب أو الجه ه ه ههد الصه ه ه ههرير أو المجن ه ه ه هون‬
‫فيشترط لصحة الزواج أن تكون الزوجة كاواً ل ‪.‬‬
‫‪ -2‬ذا و حكههل الرجههل غي هره فههح تزويجه وكالههة مط‪،‬ق هاً فيشههترط‬

‫(‪ )1‬أخرج الترمذف – نيل األوطار ‪.126/6‬‬


‫(‪ )2‬أخرج الدارقطنح – نيل األوطار ‪.125/6‬‬
‫‪117‬‬
‫الكاا ة عند الزوجة كجريان العرف باشتراط الكاا ة عند‬
‫اسطال (‪.)1‬‬
‫وقت اعتبار الكفاءة‪:‬‬
‫تعتبر الكاا ة وقت نشا العقد‪ ،‬فمذا ازلهت بعهد ذلهك‬
‫رر‪ ،‬وليي من الوفا أن يترك ل‪،‬مرأة‬ ‫يترتب ع‪،‬ح زوالها‬
‫وأولياوها أمر الخيار فح اسبقا ع‪،‬ح الزوجية ذا تعر ت حال‬
‫الزوج لنكبات الدهر فاحترف المهن الحقيرة‪ ،‬وذلك بعد أن كان‬
‫عزي ًاز‪ ،‬بل تق ح اسنسانية الر ا ع‪،‬ح هذا التبديل وصبر‬
‫جميل‪.‬‬
‫صاحب الحق فى الكفاءة‪:‬‬
‫يرف جمهور الاقها أن الكاا ة ح ل‪،‬زوجة واألوليا معًا‬
‫فههمن بههادرت بالتصههرف فههح العقههد غيههر نههاإرة لههح شههرف العاو‪،‬ههة‬
‫وكرامة األسرة فر يت با ستاراش لمن دونهها كاها ة ولهم يهرت‬
‫األوليهها هههذه النقيصههة الت هح تهههدم مجههد أس هرتهم ف‪،‬هههم الح ه فههح‬
‫فس العقد ورفا كثاره‪.‬‬
‫بعههد أن‬ ‫فههمن خههدعت مههن غيههر كههف ولههم تع‪،‬ههم بحاله‬
‫طههو عنقههها بالت ازمههات عقههد الههزواج ف‪،‬ههها حه الههتخ‪،‬ص مههن هههذا‬

‫(‪ )1‬هذا عند أبح يوسف ومحمد وفح رأف عند المالكية‪.‬‬
‫‪113‬‬
‫التررير بط‪،‬ب فس العقد‪.‬‬
‫ولعمرف ن لمن حسن التشريا(‪.)1‬‬
‫ويبقههح الح ه فههح ا عت هرات مههن األوليهها أو مههن الم هرأة‬
‫ناسههها فههح حالههة الههزواج مههن غيههر كههف مهها لههم يحصههل دخههول‪،‬‬
‫وهذا عند بعت الاقها ويرف الحناية أن هذا الح يبقهح مها لهم‬
‫ال إهاه ًار أو ت‪،‬هد فهمن ولهدت سهقط حقهها وحه أولياوهها‬
‫تحمهل حمه ً‬
‫فه ههح ا عت ه هرات‪ ،‬وهه ههذا مه هها يجه ههرف ع‪،‬ي ه ه العمه ههل فه ههح الق ه هها‬
‫المصرف‪.‬‬
‫األمور التى تعتبر فيها الكفاءة‪:‬‬
‫اخت‪،‬ف الاقها فح األمهور التهح تعتبهر فيهها الكاها ة ع‪،‬هح‬
‫النحو التالح‪:‬‬
‫ذهبعالحنفيةعإل عأنعالكف ءةعف عأمورعساةعه ‪ :‬ع‬
‫الدين واسسالم والحرية والنسب والمال والحرفة‪.‬‬
‫وذهبعالم لكيةعإل عأنعالكف ءةعاكونعف عأمرينعفقطعهم ‪ :‬ع‬
‫الدين والحال أف السالمة من العيوب التح توجب الخيار‬

‫(‪ )1‬األحه هوال الشخص ههية لألس ههتاذ ال ههدكتور محم ههد مص ههطاح شه هحات الحس ههينح‬
‫ص‪.77‬‬
‫‪114‬‬
‫فح الزوج‪.‬‬
‫وذهبعالش فليةعإل عأنعأمورعالكف ءةعخمسةعه ‪ :‬ع‬
‫الس ههالمة م ههن العي ههوب المثبت ههة ل‪،‬خي ههار والحري ههة والنس ههب‬
‫والعاة والحرفة‪.‬‬
‫وذهبعالحن بلةعإل عأنعأمورعالكف ءةعخمسةعه ‪:‬‬
‫الدين والنسب والحرية والصناعة واليسار(‪.)1‬‬
‫ويرف أبهو يوسهف مهن أصهحاب أبهح حنياهة لهح أن العهالم كهف‬
‫ألقوف الناي شرفاً ونسباً ألن جالل الع‪،‬م دون شرف النسب‪.‬‬
‫ق لعالش عر‪ :‬ع‬
‫إنعالملوكعليحكمونععل عالورى ع ‪ ‬ع وعل عالملوكعلاحكمعالللمهه ء ع‬
‫‪‬‬

‫(‪ )1‬البداوا ‪ ،320-316/2‬الشر الكبير ‪ ،251/2‬مرنهح المحتهاج ‪،212/3‬‬


‫وما بعدها‪ ،‬كشاف القنال ‪.66/7‬‬
‫‪112‬‬
‫المبحث الثالث‬
‫المحرمات من النساء‬
‫تكون المرأة محرمة ع‪،‬هح الرجهل الهذف يريهد‬ ‫يشترط أن‬
‫الزواج منها‪.‬‬
‫والمحرم تعمنعالنس ءععل عقسمين‪ :‬ع‬
‫محرم ه ههات ع‪ ،‬ه ههح س ه ههبيل التابي ه ههد ومحرم ه ههات ع‪ ،‬ه ههح س ه ههبيل‬
‫التاقيت‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬المحرمات على سبيل التأبيد‬
‫وهن كل امرأة يحل الزواج بها أبدًا‪ ،‬وهن‪ :‬ع‪،‬ح ثالثهة‬
‫أنوال محرمات من النسهب ومحرمهات مهن المصهاهرة ومحرمهات‬
‫من الر ال‪.‬‬
‫النوع األول‪:‬‬
‫المحرم تعمنعالنسب‪ :‬ع‬
‫وه ه ههن الم ه ههذكورات فه ه ههح قوله ه ه تعه ه ههالح‪ :‬ﭽﮃ ﮄ‬
‫ﮅ ﮆﮇﮈﮉﮊ ﮋ‬
‫ﮌ ﮍﭼ(‪.)1‬‬
‫‪ -1‬األم وتشمل الجهدة سهوا كانهت أم األم أو أم األب ألن‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 23‬من سورة النسا ‪.‬‬


‫‪115‬‬
‫األم كل من لها و دة ع‪،‬ح اسنسان‪.‬‬
‫‪ -2‬البنت‪ :‬وتشمل بنت ا بن وبنت البنت دوان نزلن‪.‬‬
‫‪ -3‬األخهت‪ :‬سهوا كانهت أختهًا شهقيقة أو أختهًا مههن األب‪ ،‬أو‬
‫أختًا من األم‪ .‬وهح فرل األبوين أو أحدهما‪.‬‬
‫‪ -5‬العم ههة‪ :‬وه ههح أخ ههت األب سه هوا كان ههت ش ههقيقة األب أو‬
‫أخت من أبي أو أخت من أم ‪.‬‬
‫‪ -7‬الخالة‪ :‬وهح أخت األم شقيقة كانت أو من األب أو من‬
‫األم‪.‬‬
‫‪ -6‬بنههت األا الشههقي أو بنههت األا مههن األب أو بنههت األا‬
‫من األم‪.‬‬
‫‪ -5‬بنههت األخههت الشههقيقة أو بنههت األخههت مههن األب أو بنههت‬
‫األخت من األم‪.‬‬
‫أمها بنهات األعمهام وبنههات العمهات وبنهات األخهوال وبنههات‬
‫الخهها ت ف‪،‬سههن مههن المحرمههات بههل يجههوز التههزوج بواحههدة‬
‫منهن لقول تعالح‪ :‬ﭽ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢﭼ(‪.)1‬‬
‫النوع الثانى‪:‬‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 25‬من سورة النسا ‪.‬‬


‫‪117‬‬
‫المحرم تعمنعالمص هرة‪ :‬ع‬
‫‪ -1‬زوجه ه ه ه ه ههة األب لقول ه ه ه ه ه ه تعه ه ه ه ه ههالح‪ :‬ﭽﭰ ﭱ ﭲ ﭳ‬
‫ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺﭻ ﭼ ﭽ‬
‫ﭾ ﭿ ﮀ ﮁﭼ(‪ .)1‬وه ه ههذا يش ه ههمل جمي ه هها‬
‫زوجات األصول‪.‬‬
‫سوا دخل األصول بالزوجة أو لم يدخ‪،‬وا بها‪.‬‬
‫‪ -2‬زوجههة ا ب ههن لقول ه تع ههالح فههح س ههيا ذكههر المحرم ههات‪:‬‬
‫ﭽﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫﭼ(‪.)2‬‬
‫س هوا دخههل ا بههن بههها أو لههم يههدخل‪ ،‬وتشههمل زوجههة ابههن‬
‫َصالَ ِب ُك ْعم"عليخرج ا بن‬ ‫ِ‬
‫ا بن دوان نزل وقول تعالح‪" :‬م ْنعأ ْ‬
‫بالتبنح‪.‬‬
‫وهه ههذا يش ههمل جمي هها زوجه ههات اله ههارول س ه هوا دخ ههل الا ههرل‬
‫بالزوجة أم ‪.‬‬
‫‪ -3‬أم الزوجه ههة لقول ه ه تعه ههالح فه ههح سه ههيا ذكه ههر المحرمه ههات‪:‬‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 22‬من سورة النسا ‪.‬‬


‫(‪ )2‬اآلية رقم ‪ 23‬من سورة النسا ‪.‬‬
‫‪118‬‬
‫«وأمه تعنس ئكم» سوا دخل بزوجت أو لم يدخل بها‪.‬‬
‫‪ -5‬بنههت الزوجههة وتسههمح الربيبههة بشههرط أن يكههون قههد دخههل‬
‫بههاألم‪ ،‬فههمذا لههم يكههن قههد دخههل بههاألم بههان عقههد ع‪،‬يههها ثههم‬
‫فارقههها بههالطال أو بموتههها فههال مههانا مههن زواج ه ببنتههها‪،‬‬
‫وذل ه ه ههك لقوله ه ه ه تع ه ه ههالح ف ه ه ههح س ه ه ههيا ذك ه ه ههر المحرم ه ه ههات‪:‬‬
‫ﭽﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ‬
‫ﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣ ﮤﮥ‬
‫ﮦﭼ(‪.)1‬‬
‫و يشترط فح تحريم الربيبة أن تكون فح حجر زوج األم‬
‫ألن قول تعهالح‪" :‬فهح حجهوركم" خهرج مخهرج الرالهب ألن العهادة‬
‫جرت أن تكون الربيبة فح حجر زوج األم‪.‬‬
‫هلعالزن عيحرمعالمص هرة؟ ع‬
‫اخالفعالفقه ءعف عثبوتعحرمةعالمص هرةعب لزن ععل عرأيين‪:‬‬
‫الرأىعاألول‪:‬‬
‫ذهبعالحنفيةعوالحن بلة لح أن الزنا ومقدماته مهن تقبيهل‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 23‬من سورة النسا ‪.‬‬


‫‪119‬‬
‫وم ههي بش هههوة يثب ههت حرم ههة المص ههاهرة فم ههن زن ههح ب ههامرأة‬
‫حرمت ع‪،‬يها أمها وبنتها وحرمت ع‪،‬هح أصهول وفروعه ‪،‬‬
‫وكهذلك لههو زنههح الههزوج بهام زوجته أو ببنتههها حرمههت ع‪،‬يه‬
‫زوجت ع‪،‬ح التابيد(‪.)1‬‬
‫واسادلواععل عم عذهبواعإليتعبم عيأا ‪:‬‬
‫‪ -1‬منعالكا ب‪:‬‬
‫قوله تعههالح‪ :‬ﭽﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ‬
‫ﭷ ﭸ ﭹ ﭺﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁﭼ‪.‬‬
‫وجتعاالساداللعبهذهعاآلية‪ :‬ع‬
‫ن النكا مجاز فح الوط ‪ ،‬وفهح اآليهة قرينهة تصهرف ال‪،‬اهإ‬
‫لي ه وهههح قول ه تعههالح‪ :‬ﭽ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ‬
‫ﮁﭼ‪ .‬ع‬
‫‪ -2‬منعالسنة‪:‬‬
‫ال قال يا رسهول ا ‪ :‬نهح قهد زنيهت بهامرأة‬
‫أ‪ -‬ما روف أن رج ً‬
‫أرف ذلههك‪ ،‬و يصهه‪،‬ا‬ ‫فههح الجاه‪،‬يههة‪ ،‬أفههانكا ابنتههها؟ قههال‪:‬‬

‫(‪ )1‬فتا القدير ‪ ،366 ،367/2‬المرنح ‪.116 ،115/5‬‬


‫‪111‬‬
‫أن تنكا امرأة تط‪،‬ا من ابنتها ع‪،‬ح ما تط‪،‬ا منها"‪.‬‬
‫قههال الكمههال بههن الهمههام بعههد ذك هره هههذا الحههدي ‪ :‬وهههو مرسههل‬
‫يقد عندنا ذا كانت الرجال ثقات‪.‬‬ ‫أن هذا‬ ‫ومنقطا‬
‫ب‪ -‬مهها روف أن النبههح‪ -‬صهه‪،‬ح ا ع‪،‬ي ه وسهه‪،‬م ‪ -‬قههال‪» :‬‬
‫لح رجل نإر لح فرج امرأة وابنتها«(‪.)1‬‬ ‫ينإر ا‬
‫الرأىعالث ن ‪:‬‬
‫تثبههت‬ ‫ذههب المالكيهة والشهافعية لهح أن الزنها ومقدماته‬
‫يح ههرم ع‪ ،‬ههح‬ ‫به ه حرم ههة المص ههاهرة‪ ،‬فم ههن زن ههح ب ههامرأة‬
‫الزواج بامها أو ببنتها و تحرم ع‪،‬هح أصهول و فروعه ‪،‬‬
‫تحرم ع‪،‬ي زوجت (‪.)2‬‬ ‫ولو زنح بام زوجت أو ببنتها‬
‫واسادلواععل عم عذهبواعإليتعبم عيأا ‪ :‬ع‬
‫‪-1‬عمنعالكا ب‪ :‬ع‬
‫قوله ه ه تع ه ههالح ف ه ههح س ه ههيا ذك ه ههر المحرم ه ههات‪ :‬وأمهههههه تع‬
‫نس ئكم‪.‬‬
‫يحههرم‬ ‫ق ه لعاإلم ه معم لههكعف ه عالموطههأ‪ :‬فامهها الزنهها فمن ه‬

‫(‪ )1‬سنن البيهقح ‪.150/5‬‬


‫(‪ )2‬الشر الصرير ‪ ،352/1‬مرنح المحتاج ‪.221/3‬‬
‫‪111‬‬
‫شيوًا من ذلك ألن ا تعالح قال‪ :‬وأمه تعنس ئكم‪ ‬فمنما حرم‬
‫مهها كههان تزويج هًا ولههم يههذكر تح هريم الزنهها‪ ،‬فكههل تههزويج كههان ع‪،‬ههح‬
‫وج الحالل يصيب صاحب امرأت فهو بمنزلة التزويج الحالل‪،‬‬
‫فهذا الذف سمعت والذف ع‪،‬ي أمر الناي عندنا(‪.)1‬‬
‫‪-2‬عمنعالسنة‪:‬‬
‫مهها روف أن النبههح – صهه‪،‬ح ا ع‪،‬ي ه وسهه‪،‬م ‪ -‬سههول عههن‬
‫رجههل زنههح بههامرأة فههاراد أن يتزوجههها أو يتههزوج ابنتههها‪ ،‬فقههال‪» :‬‬
‫يحرم الحرام الحالل‪ ،‬نما يحرم ما كان بنكا «(‪.)2‬‬
‫‪-3‬عمنعالملقول‪:‬‬
‫المصه ههاهرة نعمه ههة ألنهه هها ت‪،‬ح ه ه األجانه ههب باألقه ههارب فه ههح‬
‫التحه هريم ب ههان جع ههل له ههن حقه هاً ل ههيي لري ههرهن ع‪،‬يه ه فيخ‪ ،‬ههو به ههن‬
‫يههرف غيههر المحههرم‪ ،‬وهههذه‬ ‫ويسههافر معهههن ويههرف مههنهن مهها‬
‫تنال بالمحإور وهو الزنا‪.‬‬
‫ونرجحعم عذهبعإليتعأصح بعالرأىعالث ن عوههو أن الزنها‬
‫يحههرم الحههالل‪ ،‬ولكههن‬ ‫يثبههت حرمههة المصههاهرة ألن الح هرام‬

‫(‪ )1‬الموطا بشر الزرقانح ‪.115/3‬‬


‫(‪ )2‬أخرج البيهقح عن عاوشة و عا ‪ ،‬وأخرج ابن ماج عن ابن عمر‪.‬‬
‫‪117‬‬
‫ذا زنههح الرج ههل ب ههام ام أرته ه أو ببنته هها يس ههتحب له ه فه ه ار زوجته ه‬
‫ويكره البقا معها مراعاة ل‪،‬خالف‪.‬‬
‫النوع الثالث‪:‬‬
‫المحرم تعب لرض ع‪ :‬ع‬
‫الرض ع‪ :‬وصول لبن امرأة لجوف طال زمن الر اعة‪.‬‬
‫شرحعالالريف‪ :‬ع‬
‫يحرم‪.‬‬ ‫وصولعلبن‪ :‬فرير ال‪،‬بن كالدم‬
‫يحرم‪.‬‬ ‫واض فةعلبنعإل عامرأة‪ :‬ف‪،‬بن غير المرأة‬
‫يحرم‪.‬‬ ‫لجوفعطفل ‪ :‬فمذا لم يصل ال‪،‬بن لح الجوف‬
‫فه عزمههنعالرضه عة ‪ :‬فههمذا وصهل ال‪،‬هبن لههح جهوف الطاههل‬
‫يحرم‪.‬‬ ‫بعد زمن الر اعة (كر ال الكبير)‬
‫وملنهه عهههذا‪ :‬ذا ر هها طاههل مههن ام هرأة زمههن الر ههاعة‬
‫ثبتت بنوة هذا الطال لهذه المرأة ويحرم الزواج بينهما ويمتد هذا‬
‫التحريم لح فروعهما وأصولهما – كما يصير الر يا ابنا لزوج‬
‫المر عة‪ ،‬ويصهير أبنها ههذا الهزوج خهوة لههذا الر هيا – ع‪،‬هح‬
‫ما سياتح تو يح وتاصي‪ ،‬بعد ق‪،‬يل‪:‬‬

‫‪113‬‬
‫مدة الرضاعة التى يثبت فيها التحريم‪:‬‬
‫اخالفعالفقه ءعف عهذهعالمسألةععل عرأيين‪ :‬ع‬
‫الرأىعاألول‪:‬‬
‫ذهههب جمهههور الاقههها – المالكيههة والشههافعية – والحناب‪،‬ههة‬
‫والص ههاحبان – ل ههح أن الم ههدة الت ههح يثب ههت فيه هها التحه هريم‬
‫حههو ن كههامالن‪ ،‬ومهها كههان مههن ر ههال بعههد الحههولين فههال‬
‫تاثير ل و يثبت ب التحريم(‪.)1‬‬
‫واسادلواععل عذلكعبم عيأا ‪ :‬ع‬
‫‪ -1‬مههههنعالكاهههه ب‪ :‬قوله ه تعه ههالح‪ :‬ﭽ ﮪ ﮫ ﮬ‬
‫ﮭ ﮮﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕﭼ(‪.)2‬‬
‫وقول تعالح‪ :‬ﭽ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭼ(‪.)3‬‬
‫وقول تعالح‪ :‬ﭽﭾ ﭿ ﮀﭼ(‪.)5‬‬

‫(‪ )1‬الشر الكبير ‪ ،703/2‬مرنح المحتهاج ‪ ،730/3‬كشهاف القنهال ‪،557/7‬‬


‫البداوا ‪.6/5‬‬
‫(‪ )2‬اآلية رقم ‪ 233‬من سورة البقرة‪.‬‬
‫(‪ )3‬اآلية رقم ‪ 17‬من سورة األحقاف‪.‬‬
‫(‪ )5‬اآلية رقم ‪ 15‬من سورة لقمان‪.‬‬
‫‪114‬‬
‫فاآلي ههة األول ههح صه هريحة ف ههح أن م ههدة الر ههاعة ح ههو ن‪،‬‬
‫واآليههة الثانيههة بينههت أن الحمههل والاصههال ثالثههون شههه ًار‪ ،‬فههمذا‬
‫كانههت مههدة ال حمههل أدناههها سههتة أشهههر باتاهها الاقههها فيبقههح‬
‫ل‪،‬اصههال وهههو الاط ههام أربعههة وعشههرون ش ههه ًار‪ ،‬واآليههة الثالث ههة‬
‫بينت صراحة أن مدة الاصال عامان‪.‬‬
‫‪ -2‬مهههنعالسهههنة‪ :‬مهها روف عههن أم سهه‪،‬مة – ر ههح ا عنههها‬
‫قالههت‪ :‬قههال رسههول ا – صهه‪،‬ح ا ع‪،‬ي ه وسهه‪،‬م ‪» :-‬‬
‫مها فته األمعهها فهح الثههدف وكههان‬ ‫يحهرم مههن الر ههال‬
‫قبل الاطام«(‪.)1‬‬
‫ويوضهحعملنه عهههذاعالحهديثعحهديثعآخههرعوههو‪ :‬مهها روف‬
‫عن ابن عباي – ر ح ا عن ‪ -‬قهال‪ :‬قهال رسهول – صه‪،‬ح‬
‫ما كان فح الحولين«(‪.)2‬‬ ‫ا ع‪،‬ي وس‪،‬م ‪ » : -‬ر ال‬
‫الرأىعالث ن ‪:‬‬
‫ذههههبعاإلمههه معأبهههوعحنيفهههة لههح أن مههدة الر ههال المحههرم‬

‫(‪ )1‬أخرج الترمذف وصحح ‪ ،‬نيل األوطار ‪.317/6‬‬


‫(‪ )2‬أخرج الدارقطنح‪ ،‬نيل األوطار ‪.317/6‬‬
‫‪112‬‬
‫حو ن ونصف – ثالثون شه ًار(‪.)1‬‬
‫وقد استدل على ما ذهب إليه بما يأتى‪:‬‬
‫‪ -1‬منعالكا ب‪:‬‬
‫‪ ‬قولهههههههههههههههتعالههههههههههههههه ل ‪:‬عﭽﮎ ﮏ ﮐ‬
‫ﮑ ﮒﮓ ﭼ(‪ .)2‬فقد أثبت ا الحرمة‬
‫أن ه‬ ‫بالر ههال مط‪،‬قهًا دون التعههرت لههزمن اسر ههال‬
‫أقههام الههدليل ع‪،‬ههح أ زمههن مهها بعههد الثالثههين شههه اًر لههيي‬
‫بمراد(‪ ،)3‬فيعمل بمطالق فيما و ار ه(‪.)5‬‬
‫‪ ‬ق عولتعال ل ‪:‬عﭽ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟﭼ (‪.)7‬‬
‫فقههد ذكههر ا تعههالح فههح اآليههة أم هرين مخت‪،‬اههين – الحمههل‬
‫والاصه ههال – وقه ههد عطه ههف أحه ههدهما ع‪،‬ه ههح اآلخه ههر بحه ههرف‬
‫العطف‪ ،‬و رب لهما أجالً واحداً ومدة محهددة – ثالثهون‬

‫(‪ )1‬البداوا ‪ ،6/5‬الهداية ‪.725/2‬‬


‫(‪ )2‬اآلية رقم ‪ 23‬من سورة النسا ‪.‬‬
‫(‪ )3‬لقول تعالح‪ :‬وحم‪ ُ ُ،‬وفصالُ ُ ثالثُون شه ًار‪.‬‬
‫(‪ )5‬البداوا ‪.6/5‬‬
‫(‪ )7‬اآلية رقم ‪ 17‬من سورة األحقاف‪ ،‬الهداية "بتصرف" ‪.725/2‬‬
‫‪115‬‬
‫شه ههه ًار – فيكه ههون المعنه ههح وحم‪ ،‬ه ه ثالثه ههون شه ههه ًار وفصه ههال‬
‫شهر‪.‬‬
‫ًا‬ ‫ثالثون شه ًار فتكون مدة الر ال ثالثون‬
‫والرأىعالراجح هو ما كان فح الحهولين ألن األدلهة وردت‬
‫صهريحة فههح ذلههك ﭽ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮﮯ‬
‫ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﭼ وﭽ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭼ‬
‫مقدار الرضاع المحرم‪:‬‬
‫اختلف الفقهاء فى المقدار الذى يثبت به التحريم على‬
‫ثالثة آراء‪:‬‬
‫الرأىعاألول‪:‬‬
‫ذههههبعاإلمههه معأبهههوعحنيفهههةعواإلمههه معم لهههك ل ههح أن ق‪،‬ي ههل‬
‫الر ال وكثيره سهوا فهح ثبهوت التحهريم مها دام فهح زمهن‬
‫الر ال(‪.)1‬‬
‫وقدعاسادلواععل عم عذهبواعإليتعبم عيأا ‪ :‬ع‬
‫‪ -1‬منعالكا ب‪:‬‬
‫قول تعالح‪ :‬ﭽﮎ ﮏ ﮐ ﭼ(‪.)2‬‬

‫(‪ )1‬الهداية ‪ ،723/2‬الشر الصرير ‪.556/1‬‬


‫(‪ )2‬اآلية رقم ‪ 23‬من سورة النسا ‪.‬‬
‫‪117‬‬
‫فقد ع‪ ،‬ا ‪ ‬التحريم باعل الر اعة من غير فصل بهين‬
‫كثير وق‪،‬يل‪.‬‬
‫‪ -2‬ج ه ءعف ه عالموطههأععههنعم لههكععههن ابههن شهههاب أن ه كههان‬
‫يقول‪ :‬الر اعة ق‪،‬ي‪،‬ها وكثيرها تحرم(‪.)1‬‬
‫الرأىعالث ن ‪:‬‬
‫ذهبعاإلم معالشه فل ع–عرحمهتعا ع–عواسمهامعأحمهدعفه ع‬
‫روايههةعلههت لههح أن الر ههال المحههرم هههو خمههي ر ههعات‬
‫متارقات مشبعات(‪.)2‬‬
‫وقدعاسادلواععل عم عذهبعإليتعبم عيأا ‪ :‬ع‬
‫م هها روف ع ههن عاوش ههة – ر ههح ا عنه هها ‪ -‬أنه هها قال ههت‪:‬‬
‫«كها ن فيمها أنهزل مهن القهركن‪ :‬عشهر ر هعات مع‪،‬ومهات يحهرمن‪،‬‬
‫ثم نسخن بخمي مع‪،‬ومات فتهوفح رسهول ا – صه‪،‬ح ا ع‪،‬يه‬
‫وس‪،‬م ‪ -‬وهن فيما يق أر من القركن»(‪.)3‬‬
‫فآية الر ال عامة خصصتها السنة‪.‬‬

‫(‪ )1‬الموطا بشر الزرقانح ‪.337/3‬‬

‫(‪ )2‬مرنح المحتاج ‪ ،731/3‬كشاف القنال ‪.557/7‬‬

‫(‪ )3‬أخرج مس‪،‬م فح صحيح بشر النووف ‪.251/10‬‬


‫‪118‬‬
‫والهرأىعالهذىعنرجحههتعههو‪ :‬مها ذهههب ليه أصهحاب الهرأف‬
‫األول وهه ههو أن ق‪،‬يه ههل الر ه ههال وكثي ه هره يحه ههرم سطه ههال الكته ههاب‬
‫والسههنة‪ ،‬واحتياط هًا فههح الاههروج‪ ،‬وهههذا هههو ال هرأف المههاخوذ ب ه فههح‬
‫قانون األحوال الشخصية‪.‬‬
‫انتشار الحرمة بالرضاع‬
‫ذا ر هها طاههل مههن ام هرأة‪ ،‬صههار هههذا الطاههل ابن هًا لهههذه‬
‫المهرأة وصههار أي هًا ابنهها لزوجههها صههاحب ال‪،‬ههبن وهههذا مهها يسههمح‬
‫ب‪ ،‬ههبن الاح ههل(‪ ،)1‬كم هها يص ههير أو د الر ههيا أو د ول ههد المر ههعة‬
‫وزوجههها‪ ،‬كمهها يصههير أو د المر ههعة مههن زوجههها صههاحب ال‪،‬ههبن‬
‫ومن غيره خوة لهذا الر يا دواخوت وجميا أو د الزوج صاحب‬
‫ال‪،‬بن خوة ل‪،‬ر يا من األب‪.‬‬
‫ويصه ه ه ههير أو د أو د المر ه ه ه ههعة أو د خوت ه ه ه ه وأخوات ه ه ه ه ‪،‬‬
‫وتصير أم المر عة جدت وأبوها جهده دواخوتهها أخواله وأخواتهها‬
‫خا ت ‪.‬‬
‫ويصه ههير أبه ههو زوج المر ه ههعة جه ههده وأم ه ه جدت ه ه دواخوت ه ه‬
‫أعمام ه وأخوات ه عمات ه وجميهها أقاربهمهها ينتسههبون لههح الر ههيا‬

‫(‪ )1‬الاحل‪ :‬هو زوج المر عة ذا كان لبنها من ‪.‬‬


‫‪119‬‬
‫كمها ينتسهبون لهح ولهدهما مههن النسهب ودليهل ذلهك مها رواه مسهه‪،‬م‬
‫عههن عههروة أن عاوشههة أخبرت ه ‪ :‬أنه جهها أف‪،‬هها أخههو أبههح القعههيي‬
‫يس ههتاذن ع‪،‬يه هها بع ههد م هها ن ههزل الحج ههاب‪ ،‬وك ههان أب ههو القع ههيي أب هها‬
‫كذن ألف‪،‬هها‪،‬‬ ‫عاوشههة مههن الر ههاعة‪ ،‬قالههت عاوشههة‪ :‬ق‪،‬ههت‪ :‬وا‬
‫حت ههح اس ههتاذن رس ههول ا ‪ -‬ص هه‪،‬ح ا ع‪،‬يه ه وس هه‪،‬م ‪ ،-‬ف ههمن أب هها‬
‫القعيي ليي هو الذف أر عنح‪ ،‬ولكهن أر هعتنح ام أرته ‪ ،‬قالهت‬
‫عاوشة‪ :‬ف‪،‬ما دخل رسول ا ‪ -‬ص‪،‬ح ا ع‪،‬ي وسه‪،‬م ‪ -‬قالهت يها‬
‫هح‪،‬‬
‫رس ههول ا ‪ :‬ن أف‪ ،‬هها أخه هاً أب ههح القع ههيي جه ها نح يس ههتاذن ع‪ ،‬ه ّ‬
‫فكرهت أن كذن ل حتح أستاذنك‪ ،‬قالت‪ :‬قال النبح – ص‪،‬ح ا‬
‫ع‪،‬ي وس‪،‬م ‪ :-‬اوذنح ل « ‪.‬‬
‫قهههه لععههههروة‪ :‬فبه ههذلك كانه ههت عاوشه ههة تقه ههول‪ :‬حرم ه هوا مه ههن‬
‫الر اعة ما تحرمون من النسب(‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬صههحيا مسهه‪،‬م بشههر النههووف كتههاب الر ههال – بههاب تح هريم الر ههاعة مههن‬
‫ما الاحل ‪.262/10‬‬
‫‪171‬‬
‫أنواع المحرمات رضاعا ً من النسب‬
‫لق ههد ذك ههر ا – عه ههز وج ههل ‪ -‬المحرم ههات م ههن الر ههال‬
‫فق ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ههال‪ :‬ﭽﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ‬
‫ﮓﭼ(‪.)1‬‬
‫ورو السدديدة وئشددة ددن سدديدنو رسددول هللا ‪-‬ص د هللا‬
‫يدددده وسدددد م‪ -‬ولدددده‪» :‬يحددددرم مددددن الرضددددوع مددددو يحددددرم مددددن‬
‫النسل«(‪.)7‬‬
‫والمحرمات رضاعا ً من النسب هن‪:‬‬
‫‪ -1‬اعم من الرضو ة وتشمل الجدة‪ :‬أم المرضعة وأم زوج‬
‫المرضعة‪.‬‬
‫‪ -7‬ال ن من الرضو ة وتشمل ن ال ن و ن اال دن مدن‬
‫الرضو ة‪.‬‬
‫‪ -3‬اعخ من الرضو ة‪.‬‬
‫‪ -4‬العمة من الرضو ة وه أخ زوج المرضعة‪.‬‬
‫‪ -2‬الخولة من الرضو ة وه ‪ :‬أخ المرضعة‪.‬‬
‫‪ -5‬نو اعخ من الرضو ة‪.‬‬
‫‪ -7‬نو اعخ من الرضو ة‪.‬‬
‫أنواع المحرمات رضاعا ً من المصاهرة‬
‫أن ل امدرأة تحدرم ولمصدوهرة تحدرم‬ ‫اتفق الفقهوو‬
‫ولرضوع وهن‪:‬‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 23‬من سورة النسا ‪.‬‬


‫(‪ )2‬رواه الجماعة‪ ،‬وهذا لاإ ابن ماج – نيل األوطار ‪.315/6‬‬
‫‪171‬‬
‫وهد ‪ :‬زوجدة اعل وزوجددة‬ ‫‪ -1‬زوجدة اع صددل الرضدو‬
‫الجد من الرضوع‪.‬‬
‫‪ -7‬زوجة الفرع الرضو وه زوجة اال دن وا دن اال دن‬
‫من الرضوع‪.‬‬
‫‪ -3‬أم الزوجة من الرضو ة و ذا جدتهو‪.‬‬
‫‪ -4‬ن د الزوجددة مددن الرضددو ة و نددو أوالدهددو إذا ون د‬
‫الزوجة مدخوالً هو‪.‬‬
‫المستثنيات من التحريم بالرضاع‬
‫وئشددة السددو ق » يحددرم مددن‬ ‫يسددتثن الفقهددوو مددن حدددي‬
‫الرضوع مو يحرم مدن النسدل» ددة صدورة تحدرم مدن النسدل‬
‫وال تحرم من الرضوع وه ‪:‬‬
‫الصورة األولى‪:‬‬
‫أم األخ أو األخت من الرضاعة‪:‬‬
‫يجدوز ل رجددل أن يتدزوج المددرأة التد أرضددع أخددو أو‬
‫أخته ل ونهدو أجن يدة نده‪ ،‬ل دن ال يجدوز أن يتدزوج أم أخيده أو‬
‫أخته من النسل ل ونهو إمو أن ت ون أمه أو زوجة أ يه‪.‬‬
‫الصورة الثانية‪:‬‬
‫أم ابن االبن أو ابن البنت‪ ،‬أو ند اال دن أو ند ال ند‬
‫من الرضو ة يجوز ل رجل أن يتزوج المرأة الت ارضع ولد‬
‫ولد ل ونهو أجن ية‪ ،‬ل نهو من النسل إمو نته أو زوجة ا نه‪.‬‬
‫الصورة الثالثة‪:‬‬
‫جدة االبن أو البنت من الرضاعة‪:‬‬
‫يجوز ل رجل أن يتزوج أم مرضعة ا نده أو نتده ل ونهدو‬
‫أجن ية ل نهو من النسل إمو أن ت ون أمه أو أم زوجته‪.‬‬
‫الصورة الرابعة‪:‬‬
‫‪177‬‬
‫أخت االبن أو البنت‬
‫يجددوز ل رجددل أن يتددزوج أخ د ا ندده أو أخ د نتدده مددن‬
‫الرضو ة ل ونهو أجن ية ل نهو مدن النسدل إمدو أن ت دون نتده أو‬
‫ر ي ته‪.‬‬
‫الصورة الخامسة‪:‬‬
‫أم العم والعمة وأم الخال والخالة‪:‬‬
‫يجوز ل رجل أن يتزوج أم مه وأم مته من الرضو ة‬
‫و ددذا أم خولدده وخولتدده مددن الرضددو ةا عنهددو أجن يددة ل نهددو مددن‬
‫النسل إمو جدته أو زوجة جد ‪.‬‬
‫الصورة السادسة‪:‬‬
‫(‪)1‬‬
‫العمة الرضاعية البنه أو بنته ‪.‬‬
‫يجوز ل رجل أن يتزوج العمة الرضو ية ال نه و نته ف و‬
‫أرضع امرأة طف ً صدور زوج المرضدعة أ دو ً لهدذا الرضدي ‪،‬‬
‫وصور أخ زوج المرضعة مة لهذا الرضي ‪.‬‬
‫فيجدددوز ع ددد الرضدددي مدددن النسدددل أن يتدددزوج العمدددة‬
‫الرضو ية لهذا الرضي ل نهو من النسل تحرم ل ونهو أخته‪.‬‬
‫ويجوز ل رجل أن يتزوج أخ أخيه من الرضوع وأخ‬
‫أخته من الرضوع‪ ،‬دأن يرضد طفدل مدن امدرأة فيجدوز عخد‬
‫هددذا الطفددل الددذى لددم يرضد أن يتددزوج ند هددذ المددرأة وهد‬
‫أخ أخيه من الرضوع‪.‬‬
‫مو يجدوز ل رجدل أن يتدزوج أخد أخيده أو أخد أختده‬
‫من النسدل‪ ،‬دأن يوجدد أخدوان عل‪ ،‬وعحددهمو أخد مدن أمده‬
‫فيحل عخيه اآلخر أن يتزوجهو‪ ،‬وه أخد أخيده مدن النسدل‪،‬‬

‫(‪ )1‬العمة الر اعية هح‪ :‬أخت األب من الر اعة‪.‬‬


‫‪173‬‬
‫و ين الرجدل ال نسدل وال رضدوع‪،‬‬ ‫إذ ال ص ة ين هذ اعخ‬
‫وإنمو ه ن زوجة أ يه‪.‬‬
‫و ددذل لددو ددون هنددو أخددوان مددن اعم وعحدددهمو أخ د‬
‫نس ية من اعل فإنهو تحل عخيه من اعم‪.‬‬
‫ويجدددوز لدددزوج المرضدددعة أن يتدددزوج أم الرضدددي مدددن‬
‫النسلا عن الرضي ا نه مدو يجدوز لده أن يتدزوج أم ا نده مدن‬
‫النسل‪.‬‬
‫ويحوز ع د الرضدي مدن النسدل أن يتدزوج المرضدعة‬
‫عنهو أم ا نه من الرضوع فه أم ا نه من النسل(‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬الاق اسسالمح وأدلت ‪.6637/1‬‬


‫‪174‬‬
‫وجوب اإلرضاع على األم‪:‬‬
‫لمهها كانههت األم أكثههر النسهها عطا هًا وحنان هًا ع‪،‬ههح الطاههل‪،‬‬
‫وكههان لبنههها هههو األف ههل ل ه كانههت هههح األولههح واألجههدر بتههولح‬
‫أمر ر اع ‪ ،‬وقد جا ت النصوص الشرعية مؤيدة هذا المعنح‬
‫فههامر الق هركن الك هريم األمهههات بمر ههال أو دهههن فقههال تعههالح‪:‬ﭽ‬
‫ﮪ ﮫﮬ ﮭ ﮮﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕﭼ(‪.)1‬‬
‫وإرضوع اعم لطف هدو واجدل يهدو ديوندة ال ضدوو‪ ،‬فد‬
‫اإلرضوع إن امتنع منه ولو وند دودرة يده إال‬ ‫تج ر‬
‫ف حوال معينة ه ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن ال ي دددون لدددألل أو ل صدددغير مدددول يددددف منددده أجدددرة‬
‫ل مرض ‪.‬‬
‫‪ -7‬أن ال توجد امرأة ترض الطفل أجر أو غير أجر‪.‬‬
‫‪ -3‬أن ال يق ل الصغير غير ثدى أمه‪.‬‬
‫حيوته‪.‬‬ ‫فف هذ الحوال ت زم اعم إرضوع الطفل حفوظو ً‬
‫والدليل على عدم إجبار األم على اإلرضاع‪:‬‬
‫ن األم بما جب‪،‬ت ع‪،‬ي من العطف والحنهان يعقهل أن‬
‫ذا كههان هنههاك عههذر قهههرف‪ ،‬ف‪،‬ههو‬ ‫تمتنهها عههن ر ههال طا‪،‬ههها‬
‫ههرر‪ ،‬قهال تعههالح‪ :‬ﭽ ﯤ ﯥ‬ ‫أجبهرت ع‪،‬هح اسر ههال لحقهها‬

‫(‪ )1‬من اآلية رقم ‪ 233‬من سورة البقرة‪.‬‬


‫‪172‬‬
‫ﯦ ﯧﭼ(‪.)1‬‬
‫استحقاق األم أجرة على الرضاع‪:‬‬
‫‪ -1‬إذا ون اإلرضوع حول يوم الزوجية حقيقدة أو ح مدو ً –‬
‫أى ون ف دة من ط ق رجع – ف تستحق أجرة‬
‫وتفوقا عنهو تجل لهو نفقة د الدزوج فد تجمد دين‬
‫نفقتين نفقة الزوجية وأجرة الرضوع‪.‬‬
‫‪ -7‬ذا تههم اسر ههال بعههد انق هها عههدة الطههال أو فههح عههدة‬
‫الوفاة اسهتحقت أجهرة ر هال باتاها لقوله تعهالح‪ :‬ﭽ ﭦ‬
‫ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭼ (‪.)7‬‬
‫‪ -3‬إذا تددددم الرضددددوع فدددد دددددة الطدددد ق ال ددددوئن فددددولراجح‬
‫استحقو هو لألجرةا عنهو وعجن ية‪.‬‬
‫وأجددرة الرضددوع تجددل فد مددول الطفددل إن ددون لدده مددول‬
‫وإال فمن مول أ يه‪ ،‬واعجرة ه أجرة المثل(‪.)3‬‬
‫قال تعالح‪ :‬ﭽ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜﭼ (‪.)5‬‬
‫ثانياً‪ :‬المحرمات على سبيل التأقيت‬
‫وهددن النسددوو ال ت د يحددرم الددزواج هددن حرمددة مؤ تددة‬
‫لس ل معين فإذا زال الس ل زال الحرمة وهؤالو النسوو هن‪:‬‬

‫(‪ )1‬نإام األسرة فح اسسالم ص‪.266‬‬


‫(‪ )2‬من اآلية رقم ‪ 6‬من سورة الطال ‪.‬‬
‫(‪ )3‬نإام األسرة فح اسسالم ص‪ 261‬وما بعدها‪.‬‬
‫(‪ )5‬اآلية رقم ‪ 233‬من سورة البقرة‪.‬‬
‫‪175‬‬
‫‪ -1‬الجمع بين مارمين‪:‬‬
‫والمراد من المحرمين‪ :‬ل امرأتين لو ُ ِّدر إحداهمو ذ راً‬
‫يددده اعخدددرى دددوعختين‪ ،‬والعمدددة و نددد أخيهدددو‪،‬‬ ‫حرمددد‬
‫والخولددة مد ند أختهددو‪ ،‬فد يجددوز الجم د ينهمددو عندده لددو‬
‫دددر إحدددى اعختددين ذ ددراً لحددرم يدده ن ددوح أختدده‪ ،‬ولددو‬
‫ُ ِّدر العمة ذ راً لحرم يه ن أخيه‪ ،‬و ذا الع م‪ ،‬ولدو‬
‫ُ ِّدر الخولة ذ راً ل ون خوالً‪ ،‬ولو ُ ِّدر ن اعخ ذ دراً‬
‫لحرم يه خولته‪.‬‬
‫وال ه ههدليل ع‪ ،‬ه ههح ذل ه ههك قوله ه ه تعه ه ههالح‪ :‬ﭽ ﮬ ﮭ ﮮ‬
‫ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔﭼ‬
‫(‪)1‬‬

‫ومو روى ن أ هريرة ‪-‬رض هللا نه‪ -‬ول‪ :‬ول رسول‬


‫هللا ‪-‬ص هللا يه وس م‪ » :-‬ال تجم ين المدرأة و متهدو‪،‬‬
‫وال ين المرأة وخولتهو«(‪.)7‬‬
‫ويحددرم الجمد حددول يددوم الزوجيددة حقيقددة – ددأن ي ونددو فد‬
‫صمته – أو حول يوم الزوجية ح مو ً – أن وند اعولد‬
‫معتدة – وهذا هو المعمول ه ونونوً‪.‬‬
‫ل ن يجوز الجم ين المرأة و ن زوجهوا عنه لو فرض‬
‫ن الزوج رج ً لحرم يه أن يتزوج ومرأة أ يه‪ ،‬ل ن لو‬
‫فرضدد المددرأة (زوجددة اعل) رجدد ً لحددل الددزواج ندد‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 23‬من سورة النسا ‪.‬‬


‫(‪ )2‬أخرجه ه مس هه‪،‬م ف ههح ص ههحيح بش ههر الن ههووف كت ههاب النك هها – ب ههاب تحه هريم‬
‫الجما بين المرأة وعمتها ‪.113/1‬‬
‫‪177‬‬
‫الزوج إذ ال را ة ينهمدو‪ ،‬فت دون الحرمدة مدن جوندل واحدد‬
‫فقط وه ال تمن الجم ‪ ،‬وإنمدو الشدرط لمند الجمد ينهمدو‬
‫أن ت ون الحرمة من الجون ين لو فرض إحداهمو رج ً‪.‬‬
‫و ذل يجوز الجم ين المرأة وزوجدة ا نهدوا عن التحدريم‬
‫سددي ون – أيض دو ً – مددن جونددل واحددد نددد فددرض إحددداهمو‬
‫رجد ًا عندده نددد فددرض زوجددة اال ددن رجد ً يخرجهددو ددن‬
‫ونهو زوجة اال ن‪.‬‬
‫و يحهرم الجمهها بههين ابنتههح العهم وابنتههح الخههال لقوله تعههالح‪:‬‬
‫ﭽﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢﭼ(‪.)1‬‬
‫أمددو إذا موت د الزوجددة ي جددوز لزوجهددو أن يتددزوج أختهددو أو‬
‫انقضوو دة الوفوة‪.‬‬ ‫متهو أو خولتهو حوالً دون تو ف‬
‫‪ -7‬المطلقة ثالثا اتى تنكح زوجا غيره‪:‬‬
‫فمددن ط ددق زوجتدده ث ث دو ً ف د تحددل لددـه حت د تن ددـح زوجددـو ً‬
‫غيددر ‪ ،‬و د هددذا ف ددد أن تنقض د دددتهو مددن اعول ثددم‬
‫يتزوجهددو زوج ثددون‪ ،‬ويدددخل هددو دخددوالً حقيقي دو ً ثددم يط قهددو‬
‫نهو وتنته دتهو فتحل لألول‪.‬‬ ‫الثون أو يمو‬
‫رو السيدة وئشدة – رضد هللا نهدو – أن امدرأة رفو دة‬
‫القرظددد جدددوو إلددد رسدددول هللا ‪-‬صددد هللا يددده وسددد م‪-‬‬
‫ند رفو ة فط قن ف ط د (‪ ،)7‬فتزوجد‬ ‫فقول ‪ » :‬ن‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 25‬من سورة النسا ‪.‬‬


‫(‪ )2‬ح‬
‫بت طالقح‪ :‬أف‪ :‬ط‪،‬قنح ثالثاً‪.‬‬
‫‪178‬‬
‫عد د الرحمن ن الز ير‪ ،‬وإن معه مثل ه ُْد ة الثدول(‪،)1‬‬
‫فت سم رسول هللا ‪-‬ص هللا يه وس م‪ ،-‬و دول‪ :‬أتريددين أن‬
‫سدددي ته ويدددذوق‬ ‫ترجعددد إلددد رفو دددة؟ ال‪ ،‬حتددد تدددذو‬
‫سي ت (‪.)3(«)7‬‬
‫حكم نكاح المحلل‬
‫نكاح المالل‪ :‬هو أن يتدزوج الرجدل المط قدة ث ثدو ً د‬
‫أنه إذا أح هو ط قهو أو ف ن وح ينهمو أو ينويه الزوج أو يتفقون‬
‫يه ه(‪.)4‬‬
‫حكمـــــــــــه‪:‬‬
‫ذهدددددل الحنفيدددددة إلددددد أن المط قدددددة ث ثدددددو ً إن تزوجددددد‬
‫ددددزوج آخددددر‪ ،‬وفدددد نيتهددددو التح يددددل فددددإن لددددم يشددددترطو ذلدددد‬
‫ددولقول وإنمدددو نويدددو ودخدددل هدددو دد هدددذ النيدددة ح ددد لدددألول‬
‫غير معت ر‪.‬‬ ‫عن مجرد النية ف المعوم‬
‫فو دددد الن ددددوح صددددحيحو ً السددددتجموع شددددرائط الصددددحة‬
‫فتحل لألول‪.‬‬
‫وإن شرط اإلح ل دولقول وأنده يتزوجهدو لدذل و دون‬

‫يسههتطيا‬ ‫(‪ )1‬هدبههة الثههوب‪ :‬أف طرف ه الههذف لههم ينسههج‪ ،‬وهههذا كنايههة عههن أن ه‬
‫الجمال‪.‬‬
‫(‪ )2‬العسههي‪،‬ة‪ :‬تصههرير عسهه‪،‬ة‪ ،‬وهههو كنايههة عههن الجمههال شههب لذت ه ب‪،‬ههذة العسههل‬
‫وحالوت ‪.‬‬
‫تحههل المط‪،‬قههة ثالث هاً‬ ‫(‪ )3‬أخرج ه مسهه‪،‬م فههح صههحيح كتههاب النكهها – بههاب‬
‫لمط‪،‬قها حتح تنكا زوجاً غيره ‪.253/10‬‬
‫(‪ )5‬غاية المنتهح ‪.50/3‬‬
‫‪179‬‬
‫الشددرط منهددو فهددو ن ددوح صددحيح نددد أ د حنيفددة وزفددر وتحددل‬
‫لألول‪ ،‬وذل عن مومو الن دوح تقتضد الجدواز‪ ،‬ف دون هدذا‬
‫الن ددوح هددذا الشددرط ن وحدو ً صددحيحو ً فيدددخل تحد ولدده تعددول ‪:‬‬
‫«اتى تنكح زوجا غيره» فتنتهد الحرمدة ندد وجدود إال أنده‬
‫ر هدذا الشدرط عنده يندوف المقصدود مدن الن دوح وهدو السد ن‬
‫والتوالددد والتعفددف‪ ،‬عن ذلدد يقددف دد الدددوام وال قددوو دد‬
‫الن ددوح وهددذا معند إلحددوق ال عددن ولمح ددل فد ولدده ‪-‬صد هللا‬
‫يه وس م‪» :-‬لعن هللا المح ل والمح ل له«(‪.)1‬‬
‫وأمو إلحوق ال عن ولزوج اعول وهو المح ل لده فيحتمدل‬
‫أن ي ون لوجهين‪:‬‬
‫أارردهما‪ :‬أندده س د ل لم وشددرة الددزوج الثددون هددذا الن ددوح لقصددد‬
‫الفراق والط ق دون اإل قوو‪.‬‬
‫والثانى‪ :‬أنه وشر مو يفض إل الذى تنفر منه الط وع السد يمة‬
‫وت رهددده مدددن ودهدددو إليددده مدددن مضدددوجعة غيدددر إيوهدددو‬
‫إذ لوالهدو لمدو و د‬ ‫واستمتو ه هو وهو الط قدو الدث‬
‫فيه ف ون إلحو ه ال عن ه عجل الط قو ‪.‬‬
‫وقال أبو يوسف‪ :‬الن وح الثون فوسد وإن وطأهو لم تحل‬
‫لددألول عن الن ددوح شددرط اإلح د ل ف د معن د الن ددوح المؤ د‬
‫وشددرط التو ي د ف د الن ددوح يفسددد ‪ ،‬والن ددوح الفوسددد ال يق د دده‬
‫التح يل‪.‬‬
‫وقال مامد ‪ :‬الن وح الثون صدحيح وال تحدل لدألولا عن‬
‫الن ددوح قددد مؤ ددد ف ددون شددرط اإلحد ل اسددتعجول مددو أخددر هللا‬

‫النس ه ههاوح‪ ،‬ني ه ههل‬ ‫(‪ )1‬رواه أحم ه ههد والنس ه ههاوح والترم ه ههذف وص ه ههحح والخمس ه ههة‬
‫األوطار ‪.136/6‬‬
‫‪131‬‬
‫تعول في طل الشرط وي قد الن دوح صدحيحو ً ل دن ال يحصدل ده‬
‫الغرض من تل مورثه يحرم من الميرا ‪.‬‬
‫رد أبى حنيفة على أبى يوسف‪:‬‬
‫وأمو ول أ يوسف أن التو ي ف الن وح يفسد ‪.‬‬
‫فنقررول‪ :‬إن المفسددد لدده هددو التو يد نصدوً‪ ،‬وإن لددم يوجددد‬
‫التو ي د نص دو ً ف د يفسددد‪ .‬أال تددرى أن ددل ن ددوح مؤ د ‪ ،‬فإندده‬
‫ولط ق و ولمو و غير ذل ‪.‬‬ ‫يتو‬
‫رد أبى حنيفة على قول محمد‪:‬‬
‫وأما قول مامرد‪ :‬إنده اسدتعجول مدو أج ده هللا ممندوع فدإن‬
‫استعجول مو أج ه هللا ال يتصورا عن هللا تعول إذا ضرل أج ً‬
‫ال يتقدم وال يتأخر‪ ،‬فإذا ط قهو الزوج الثدون ت دين أن هللا تعدول‬
‫أجبل هذا الن وح إليه‪ ،‬ولهذا نو إن المقتول مي أج ه(‪.)1‬‬
‫وذهررب المالكيررة والانابلررة‪ :‬إلد أن ن ددوح المح ددل وطددل‬
‫ولدو ددون د شددرط وذلد عنده ي ددون زواجدو ً مؤ تدوً‪ ،‬والددزواج‬
‫المؤ د وطددل‪ ،‬وال تحددل لزوجهددو اعول والع ددرة نيددة المح ددل‬
‫ال نية المح ل له وال نية المرأة(‪.)7‬‬
‫واسررتدلوا علررى مررا ذهبرروا اليرره مددو روى ددن ق ددة ددن‬
‫ددومر ددن رسددول هللا ‪-‬ص د هللا يدده وس د م‪ -‬أندده ددول‪» :‬أال‬
‫أخ ر م دولتيم المسدتعور؟ دولوا‪ :‬د يدو رسدول هللا‪ ،‬دول‪ :‬هدو‬
‫المح ل‪ ،‬لعن هللا المح ِّل والمح ل له«(‪.)3‬‬

‫(‪ )1‬البداوا ‪.255 ،253/3‬‬


‫(‪ )2‬القوانين الاقهية ص‪ ،161‬كشاف القنال ‪.371/7‬‬
‫(‪ )3‬رواه ابن ماج والحاكم‪ ،‬نيل األوطار ‪.136/6‬‬
‫‪131‬‬
‫تحريم التح يل عن ال عن إنمدو ي دون د‬ ‫فهذا يدل‬
‫طد ن الن دوح إذ شدرط الدزوج أنده إذا‬ ‫ذنل ير مو يدل‬
‫(‪)1‬‬
‫ن حهو ون منه أو شرط أن يط قهو أو نحو ذل ‪.‬‬
‫وذهب الشافعى إل ‪ :‬أنه إذا شرط التح يل ف العقد طل‬
‫الن وحا عنه شرط يمن دوام الن وح فأشد ه التأ يد ‪ ،‬فدإن تواطدأ‬
‫ش و من ذل ل العقد ثم قددا عدد ذلد القصدد‬ ‫العو دان‬
‫شرط ر خروجو ً من خ ف من أ ط ه‪ ،‬ومث ه إذا تزوجهدو‬
‫شرط وف زمه أن يط قهو إذا وطأهدو‪ ،‬ولدو تزوجهدو د‬
‫أن يح هو لألول صح مدو جدزم ده المدووردىا عنده لدم يشدترط‬
‫الفر ة ل شرط مقتض العقد(‪.)7‬‬
‫والخالصة‪:‬‬
‫إن الحنفية والشوفعية د اتفقدو د أن ن دوح المح دل د‬
‫شرط التح يل ف العقد صحيح ل ن م ال راهة ندد الشدوفعيةا‬
‫عن العقد د استوف شروطه وأر ونه‪.‬‬
‫ل ددن المول يددة والحنو ددة وأ ددو يوسددف مددن الحنفيددة ددولوا‬
‫ط ن ن وح التح يل مط قو ً عنه ن وح مؤ ‪.‬‬
‫والرأى الراجح فى هذه المسألة‪:‬‬
‫إن مو أرج حه ف هذ المسألة هو أن ن وح التح يل وطل‬
‫ويأثم فو ه وال تحدل المدرأة لزوجهدو اعولا عنده ن دوح مؤ د‬
‫هذا من ول مدر ‪-‬رضد‬ ‫فأش ه ن وح المتعة‪ ،‬وليم أدل‬
‫هللا نه‪ :-‬نو نعدد هدذا سدفوحو ً د هدد رسدول هللا ‪-‬صد هللا‬

‫(‪ )1‬المرجا الساب ‪.‬‬


‫(‪ )2‬مرنح المحتاج ‪.237/3‬‬
‫‪137‬‬
‫يه وس م‪.)1(-‬‬
‫‪ -3‬الجمع بين أكثر من أربع نسوة‪:‬‬
‫ال ي جوز ل حر المس م أن يجم ف صدمته أ ثدر مدن أر د‬
‫نسوة ف و واحد‪ ،‬فدإذا أراد أن يتدزوج خومسدة لزمده أن‬
‫يفورق واحددة وتنتهد ددتهو ثدم يتدزوج غيرهدو‪ ،‬وهدذا رأى‬
‫اعئمة اعر عة وجمهور الصحو ة والتدو عين واسدتدلوا د‬
‫ذل مو يأت ‪:‬‬
‫بالكتاب‪:‬‬
‫قول تعالح‪ :‬ﭽ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒﭼ(‪.)7‬‬
‫ومن السنة‪:‬‬
‫روى الزهددرى ددن سددولم ددن ا ددن مددر ددول‪» :‬أس د م غددي ن‬
‫الثقف وتحته شر نسوة ف الجوه ية فأس من معه‪ ،‬فأمر الن‬
‫‪-‬ص هللا يه وس م‪ -‬أن يختور منهن أر عو ً«(‪.)3‬‬
‫وذهل الشوفع إلد أنده يجدوز ل دزوج إذا ط دق الرا عدة‬
‫ط دو ً وئن دوً‪ ،‬فيجددوز لدده أن يتددزوج الخومسددة ف د دددة المط قددة‬
‫ال وئن النقطوع الزواج ينهمو(‪.)4‬‬
‫الرد على الشافعى‪:‬‬
‫إن الزوجيددة وئمددة ح مدو ً خد ل فتددرة العدددة ل قددوو عددض‬
‫آثورهو ولنفقة مث ً‪.‬‬

‫(‪ )1‬نيل األوطار ‪.136/6‬‬


‫(‪ )2‬اآلية رقم ‪ 3‬من سورة النسا ‪.‬‬
‫(‪ )3‬رواه أحمد وابن ماج والترمذف‪ ،‬نيل األوطار ‪.171/6‬‬
‫(‪ )5‬مرنح المحتاج ‪.235/3‬‬
‫‪133‬‬
‫وهذا مو يجرى يه العمل ف المحو م‪.‬‬
‫هذا‪ ...‬و د خولف من ال يعتد خ فه‪ ،‬فمدنهم مدن دول إن‬
‫الحددل محدددود تس د ‪ ،‬ومددنهم مددن ددول إن العدددد محدددود ثمددون‬
‫شددرة‪ ،‬وال دا د ل تفصدديل ف د هددذا عن اإلمددوم القرط د رد‬
‫يهم وئ ً‪ » :‬هدذا ده جهدل ول سدون والسدنة ومخولفدة إلجمدوع‬
‫اعمة إذ لم يسم ن أحد من الصحو ة والتو عين أنده جمد فد‬
‫صمته أ ثر من أر «(‪.)1‬‬
‫وأمدددو أنددده ‪-‬صددد هللا يددده وسددد م‪ -‬تدددزوج تسدددعو ً فدددذل‬
‫خصوصية له يه الص ة والس م(‪.)7‬‬
‫تعدد الزوجات وشروطه‪:‬‬
‫مدن المؤ ددد أن اسددتقرار اعسددرة يحددتم أن ي ددون الددزواج‬
‫واحدددة‪ ،‬ولدديم المط ددول مددن ددل مس د م أن يتددزوج أ ثددر مددن‬
‫واحدددة‪ ،‬فولتعدددد أمددر اسددتثنوئ ‪ ،‬واال تصددور دد واحدددة هددو‬
‫الغولل‪.‬‬
‫وإذا تزوج الزوج ثونية فمدن حدق اعولد أن تط دل منده‬
‫الطدد ق إذا لحقهددو ضدددرر مددودى أو معندددوى يتعددذر معددده دوام‬
‫يه فد العقدد أال‬ ‫العشرة ين أمثولهو‪ ،‬ولو لم ت ن د اشترط‬
‫يتددزوج يهددو‪ ،‬ويسددقط حددق الزوجددة ف د ط ددل التط يددق لهددذا‬

‫(‪ )1‬الج ه ههاما ألحك ه ههام القه ه هركن ل‪،‬قرطب ه ههح – المس ه ههالة الثامن ه ههة ف ه ههح تاس ه ههير كي ه ههة‪:‬‬
‫النسهها مثنههح وثُه هال وُربههال ‪ ‬اآليههة ‪ 3‬م ههن‬ ‫‪‬فههانك ُحوا مهها طههاب ل ُك ههم ِّمههن ِّ‬
‫سورة النسا ‪.‬‬
‫(‪ )2‬زوجاته ه التس هها ه ههن‪ :‬عاوش ههة‪ ،‬وس ههودة‪ ،‬وحاص ههة وأم س هه‪،‬مة‪ ،‬وزين ههب بن ههت‬
‫الزوجههات الالتههح‬ ‫جحههش‪ ،‬وصههاية‪ ،‬وجويريههة‪ ،‬وأم حبيبههة‪ ،‬وميمونههة‪ ،‬هههؤ‬
‫مات عنهن ‪-‬ص‪،‬ح ا ع‪،‬ي وس‪،‬م‪.-‬‬
‫‪134‬‬
‫الس ل مض سنة من توريخ مهو ولزواج أخرى‪.‬‬
‫إال إذا ون د رضي ذل صراحة أو ضدمنو ً ويتجددد‬
‫حقهو ف ط دل التط يدق مدو تدزوج دأخرى‪ ،‬و دد أخدذ القدونون‬
‫ر م ‪ 111‬لسنة ‪1982‬م‪ ،‬هذا الرأى‪.‬‬
‫هذا‪ ...‬و د اشترط الشريعة اإلس مية شرطين ل تعدد همو‪:‬‬
‫الشرط األول‪ :‬العدل بين الزوجات‬
‫وذلك لقول تعالح‪ :‬ﭽ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ‬
‫ﮑ ﮒﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘﭼ(‪.)1‬‬
‫والعدل المط ول هو العدل المستطوع المقدور يه‬
‫وهو العدل الظوهر ولمسوواة ف اإلنفوق والقسم ف الم ي‬
‫والمعوم ة الظوهرة حسن المعوشرة‪ ،‬وليم هو العدل ف‬
‫المح ة ال وطنة‪ ،‬فإن ذل ال يستطيعه أحد وال يقدر يه‬
‫»ال يكلف هللا نفسا إال وسعها« ولم يقل أحد وجول العدل‬
‫غير المستطوع ولذل ون رسول هللا ‪-‬ص هللا يه وس م‪-‬‬
‫ند مسه ين أزواجه يقول‪ » :‬ال هم إن هذا سم فيمو أم ‪،‬‬
‫ف تؤاخذن فيمو تم وال أم «(‪ .)7‬وهو الميل الق ‪.‬‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 3‬من سورة النسا ‪.‬‬


‫أحمد‪ ،‬نيل األوطار ‪.215/6‬‬ ‫(‪ )2‬رواه الخمسة‬
‫‪132‬‬
‫دواذا ك ه ه ههان ال ه ه ههزوج غي ه ه ههر مؤاخ ه ه ههذ بالمي ه ه ههل الق‪،‬ب ه ه ههح ل ه ه ههح‬
‫واح ه ه ههدة م ه ه ههن نس ه ه ههاو فيج ه ه ههب ع‪،‬يه ه ه ه أن ي‪،‬ت ه ه ههزم قوله ه ه ه تع ه ه ههالح‪:‬‬
‫ﭽ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﭼ (‪.)1‬‬
‫فدددد هدددد زوجددددة تتمتدددد حقو هددددو الزوجيددددة وال هدددد‬
‫مط قة تستطي أن تتزوج غير ‪.‬‬
‫ويحددذر الن ددد ‪-‬صدد هللا يددده وسددد م‪ -‬مددن يميدددل إلددد‬
‫إحدددددى نسددددوئه فيددددروى أ ددددو هريددددرة ‪-‬رضدددد هللا ندددده‪ -‬أن‬
‫الن د ‪-‬صدد هللا يدده وسدد م‪ -‬ددول‪» :‬مددن وندد لدده امرأتددون‬
‫يميدددل إلحدددداهمو ددد اعخدددرى جدددوو يدددوم القيومدددة يجدددر أحدددد‬
‫شقيه سو طو ً أو موئ ً«(‪.)7‬‬
‫والميل المذ ور هنو هو فيمو يم ه الزوج ولقسمة‬
‫والطعوم وال سوة‪.‬‬
‫الشرط الثانى‪ :‬القدرة على اإلنفاق‪:‬‬
‫الزواج إال‬ ‫أنه ال يجوز اإل دام‬ ‫اتفق الفقهوو‬
‫مؤن الزواج وت وليفه واالستمرار ف أداو‬ ‫توافر القدرة‬
‫زوجهو لمو روى ن ا ن مسعود ‪-‬‬ ‫النفقة الواج ة ل زوجة‬
‫رض هللا نه‪ -‬ول‪ :‬ول رسول هللا ‪-‬ص هللا يه وس م‪:-‬‬
‫»يومعشر الش ول من استطوع من م ال ووة ف يتزوج ومن لم‬
‫يستط فع يه ولصوم فإنه له وجوو «(‪.)3‬‬
‫والباءة‪ :‬مؤن الن وح‪.‬‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 121‬من سورة النسا ‪.‬‬


‫(‪ )2‬رواه الخمسة‪ ،‬نيل األوطار ‪.216/6‬‬
‫(‪ )3‬رواه الجماعة‪ ،‬نيل األوطار ‪.11/6‬‬
‫‪135‬‬
‫‪ -4‬المشغولة باق زوج آخر (بزواج أو عدة)‪:‬‬
‫وه الت تع ق حق الغير هو زواج أو دة‪ ،‬وهذا يشمل‪:‬‬
‫‪ -2‬المرأة المعتدة‬ ‫‪ -1‬المرأة المتزوجة‬
‫أوالً‪ :‬المرأة المتزوجة‪:‬‬
‫يح ههل ألف أح ههد أن يت ههزوج امه هرأة متزوج ههة لتع‪،‬ه ه حه ه‬
‫الريه ههر بهه هها لقول ه ه تعه ههالح‪ :‬ﭽﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ‬
‫ﭘ ﭼ (‪.)1‬‬
‫والمحصنات هن المتزوجات واستثنح النص م‪،‬هك اليمهين‬
‫وهن المسبيات فح حرب مشروعة‪ ،‬فمذا سهبيت أمهة حهل وطؤهها‬
‫لسههابيها بعههد ا سههتب ار والتههيقن مههن به ار ة الههرحم‪ ،‬وذلههك لمهها روف‬
‫عهن أبههح سههعيد الخههدرف أن رسهول ا ‪-‬صهه‪،‬ح ا ع‪،‬يه وسهه‪،‬م‪-‬‬
‫جيش هًا لههح أوطههاي ف‪،‬ق هوا عههدوا فإهههروا ع‪،‬ههيهم‬ ‫يههوم حنههين بع ه‬
‫وأصههابوا لهههم سههبايا فكههان ناس هًا مههن أصههحاب النبههح ‪-‬صهه‪،‬ح ا‬
‫ع‪،‬يه ه وس هه‪،‬م‪ -‬تحرج ه هوا م ههن غشه ههيانهم م ههن أجه ههل أزواجه ههن مه ههن‬
‫المشه ه ههركين فه ه ههانزل ا تعه ه ههالح‪ :‬ﭽﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ‬
‫ﭗ ﭘ ﭼ (‪.)7‬‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 25‬من سورة النسا ‪.‬‬


‫(‪ )2‬اآلية رقم ‪ 25‬من سورة النسا ‪.‬‬
‫‪137‬‬
‫دتهن(‪.)1‬‬ ‫أى‪ :‬فهن ل م ح ل إذا انقض‬
‫وح مددة تحددريم الددزواج ولمتزوجددة حفددظ لألنسددول مددن‬
‫حقوق الغير‪.‬‬ ‫االخت ط ومن اال تداو‬
‫ثانياً‪ :‬المرأة المعتدة‪:‬‬
‫يحرم الزواج بالمرأة المعتدة أثنا العدة سوا كانهت العهدة‬
‫مه ههن ط ه ههال أو وف ه ههاة وذل ه ههك لقوله ه ه تع ه ههالح‪ :‬ﭽ ﮉ ﮊ ﮋ‬
‫ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﭼ(‪ ،)2‬و ف ه ه ههر ب ه ه ههين الط ه ه ههال‬
‫فر بين عدة الهزواج الصهحيا وعهدة‬ ‫الرجعح أو الباون كذلك‬
‫الزواج الااسد‪.‬‬
‫والح مددة مددن هددذا هددو قددوو آثددور الددزواج السددو ق ومن د‬
‫اخت ط اعنسول‪.‬‬
‫وهددذا التحددريم يث د إذا ون د معتدددة مددن غيددر أمددو إذا‬
‫ون د معتدددة مندده فإندده يجددوز لدده مراجعتهددو إذا ددون الطدد ق‬
‫رجعيوً‪ ،‬أمو إذا ون الط ق وئنو ً فإن من حقه أن يتزوجهو أثندوو‬
‫العدة عقد ومهر جديدين إذا ون ال ينونة صغرى‪ ،‬وذل‬
‫مو سيأت يونه‪.‬‬
‫الحكم لو عقد على المعتدة ودخل بها‪:‬‬
‫اختلف الفقهاء فى هذه المسألة على رأيين‪:‬‬
‫الرأى األول‪:‬‬

‫(‪ )1‬رواه مس‪،‬م والنساوح وأبو داود‪ ،‬نيل األوطار ‪167/6‬‬


‫(‪ )2‬اآلية رقم‪ 237‬من سورة البقرة‪.‬‬
‫‪138‬‬
‫ذهل مول واعوزا وال ي ن سعد إل أنه إذا تزوج‬
‫المعتدددة مددن غيددر ودخددل هددو يفددرق ينهمددو وال تحددل لدده‬
‫أ داً‪ ،‬وذل لمو روا مول ن ا ن شدهول دن سدعيد دن‬
‫ا لمسيل و ن س يمون ن يسور أن ط يحة اعسدية وند‬
‫تح رُشيْد الثقفد ‪ ،‬فط قهدو فن حد فد ددتهو فضدر هو‬
‫مر ا ن الخطول وضرل زوجهو ولمخففة(‪ ،)1‬ضر و‬
‫وفددرق ينهمددو‪ ،‬ثددم ددول مددر ددن الخطددول‪ :‬أيمددو امددرأة‬
‫ن ح د ف د دددتهو‪ ،‬فددإن ددون زوجهددو الددذى تزوجهددو لددم‬
‫يدخل هو فرق ينهمو‪ ،‬ثم ا تد قية دتهو مدن زوجهدو‬
‫اعول ثم ون اآلخر خوط و ً من الخطول‪ ،‬وإن ون دخدل‬
‫هددو فددرق ينهمددو ثددم ا تددد قيددة دددتهو مددن اعول ثددم‬
‫ا تد من اآلخر ثدم ال يجتمعدون أ دداً‪ ،‬دول سدعيد‪ :‬ولهدو‬
‫مهرهو مو استحل منهو(‪ )7‬أى‪ :‬من الوطو‪.‬‬
‫الرأى الثانى‪:‬‬
‫ذهل أ دو حنيفدة والشدوفع والثدورى إلد أنده إذا تدزوج‬
‫الرجددل امددرأة ف د دددتهو ودخددل هددو يفددرق ينهمددو وإذا‬
‫انقض د العدددة ينهمددو ف د ددأم ف د تزويجدده إيوهددو مددرة‬
‫وا ن مسعود مخولفة مر ف‬ ‫ثونيةا عنه روى ن‬
‫هددذا و ددول د ‪ :‬يفددرق ينهمددو ثددم يخط هددو عددد العدددة إن‬
‫شددوو‪ ،‬وعنهددو ال تحددرم إال أن يقددوم د ذل د دليددل مددن‬

‫(‪ )1‬المخااة‪ :‬الدرة التح ي رب بها‪.‬‬


‫يجههوز مههن‬ ‫(‪ )2‬أخرج ه مالههك فههح الموطهها‪ ،‬كتههاب النكهها – بههاب جههاما مهها‬
‫النكا ‪.202/3‬‬
‫‪139‬‬
‫تول أو سنة أو إجموع من اعمة(‪.)1‬‬
‫وأرى ترجيح الرأى الثانى‪ :‬وهو أنه يفرق ينهمو و عد انقضوو‬
‫دتهو ي ون خوط و ً من الخطول وليم هو أحدق هدو مدن‬
‫غير عن الرجل لو زن دومرأة ال يحدرم يده الدزواج‬
‫هو ف ذل لو دخل هو أثنوو العدة‪.‬‬
‫‪ -5‬المرأة الزانية‪:‬‬
‫أنه يجوز ل زاند أن يتدزوج دولمرأة التد‬ ‫اتفق الفقهوو‬
‫زن هو فإن قد يهو ثم أت ولدد عدد مضد سدتة أشدهر‬
‫من و العقد ث نسل الولد إليها عن هذ المدة هد أ دل‬
‫مدة ل حمل‪ ،‬وإن أت ه ع ل من ستة أشهر ف ينسدل إليده‬
‫إال إذا أ ر ه ولم يصرح أنه من الزنو الحتمول وجود قدد‬
‫سددو ق أو دخددول ش د هة حم د ً لحددول المس د م د الص د ح‬
‫اع راض‪.‬‬ ‫وستراً‬
‫أما زواج غير الزانى بها‪:‬‬
‫فإنددده جدددوئز ددد رأى جمهدددور الفقهدددوو وحم دددوا ولدددـه‬
‫تعول ‪ :‬ﭽ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ‬
‫ﮅﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﭼ (‪.)7‬‬
‫الذم لمو روى دن ا دن دوم – رضد هللا نهمدو‬
‫– ول‪» :‬جوو رجل إل الن ‪-‬ص هللا يده وسد م‪ -‬فقدول‪ :‬إن‬
‫امرأت ال تمن يد المدم‪ ،‬دول‪ :‬غ بر هدو‪ ،‬دول‪ :‬أخدوف أن تت عهدو‬

‫(‪ )1‬بداية المجتهد ونهاية المقتصد ‪.75/2‬‬


‫(‪ )2‬اآلية رقم ‪ 3‬من سورة النور‪.‬‬
‫‪141‬‬
‫نفس ‪ ،‬ول فوستمت هو«(‪.)1‬‬
‫أما إذا كانت اامال فقد اختلف الفقهاء على الناو التالى‪:‬‬
‫أ‪ -‬ذهل أ و حنيفة ومحمد إل أنه يجوز العقد يهو‪ ،‬ول ن‬
‫ال يدخل يهو – أى‪ :‬ال يطؤهو – حت تض حم هو‪.‬‬
‫وذل عنه ال حرمة لموو الزنو دليل أنده ال يث د ده النسدل‬
‫لقول الن ‪-‬ص هللا يه وس م‪» :-‬الولد ل فدراش ول عدوهر‬
‫الحجر«(‪ . )7‬فإذا لم ي ن له حرمدة ال يمند جدواز الن دوح إال‬
‫أنهو ال توطأ حت تض ‪.‬‬
‫لمددو روى ددن رسددول هللا ‪-‬صد هللا يدده وسد م‪ -‬أندده ددول‪:‬‬
‫» مددن ددون يددؤمن ددوب واليددوم اآلخددر فد يسددقين مددوو زرع‬
‫غير «(‪.)3‬‬
‫ل‪ -‬وذهل المول ية وأ و يوسف وزفر من الحنفية والشوفعية‬
‫والحنو ة إلد أنده ال يجدوز العقدد د الزانيدة الحومدـل‬
‫ل وضـ الحمـل واشـترط الحنو ة تو تهو من الزنو‪.‬‬
‫والررررراجح هرررررو‪ :‬رأى جمهدددددور الفقهددددوو وهدددددو أنددددده ال‬
‫يجددوز العقددد د الحومددل مددن الزنددو حت د تض د حم هددوا عن‬
‫المقصددددود مددددن الن ددددوح هددددو حددددل الددددوطو فددددإذا لددددم يحددددل لدددده‬
‫وطؤهو لم ي ن ل ن وح فوئدة‪ ،‬ف يجوز‪.‬‬
‫‪ -6‬المرأة التى ال تدين بدين سماوى‪:‬‬
‫الرردين السررماوى‪ :‬هددو الدددين الددذى لدده تددول منددزل ون دد‬
‫مرسل‪.‬‬

‫(‪ )1‬أخرج أبو داود والنساوح‪ ،‬نيل األوطار ‪.157/6‬‬


‫أبا داود‪ ،‬نيل األوطار ‪.251/6‬‬ ‫(‪ )2‬رواه الجماعة‬
‫(‪ )3‬البداوا ‪ ،500/2‬الهداية ‪.551/2‬‬
‫‪141‬‬
‫يجددوز ل مس د م أن يتددزوج المددرأة ال تو يددة وه د الت د تددؤمن‬
‫ن مرسل و تول منزل‪.‬‬
‫أم هها المه هرأة الت ههح دي ههن له هها كالمجوس ههية والوثني ههة والم‪،‬ح ههدة‬
‫يحههل ل‪،‬مسهه‪،‬م أن‬ ‫تعتههرف باألديههان السههماوية فمن ه‬ ‫والتههح‬
‫يته ههزوج بواحه ه ههدة م ه ههنهن وذل ه ههك لقول ه ه ه تعاله ه ههح‪ :‬ﭽ ﭲ ﭳ‬
‫ﭴ ﭵ ﭶﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ‬
‫ﭾﭼ (‪.)1‬‬
‫الزواج بالكتابية‪:‬‬
‫لق ههد اتاه ه الاقهه هها ع‪ ،‬ههح باح ههة اله ههزواج بالكتابي ههة (وهه ههح‬
‫اليهوديه ه ههة والنصرانيه ه ههة) وذل ه ه ههك لقوله ه ه ه تعاله ه ههح‪ :‬ﭽﯚ ﯛ ﯜ‬
‫ﯝﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ‬
‫ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲﭼ(‪.)7‬‬
‫وث د أن ثيددراً مددن الصددحو ة تددزوج مددن أهددل ال تددول‪،‬‬
‫ولدددذل سدددئل جدددو ر دددن دددد هللا دددن ن دددوح المسددد م اليهوديدددة‬
‫والنصرانية فقول‪ :‬تزوجنو هن زمون الفتح ول وفة م سدعد دن‬
‫أ وو ‪.‬‬
‫وإذا ددددون ددددد أ دددديح ل مسدددد م أن يتددددزوج ول تو يددددة دون‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 221‬من سورة البقرة‪.‬‬


‫(‪ )2‬اآلية رقم ‪ 7‬من سورة الماودة‪.‬‬
‫‪147‬‬
‫عددض اعمددور المهمددة‬ ‫المشددر ة فألنهددو ت تق د م د المس د م ف د‬
‫وإليمون وب و ولرسل و وليوم اآلخر‪.‬‬
‫وزواج المس م ول تو ية جوئز ل ن م ال راهة وذل عن‬
‫ال تو يددة تشددرل الخمددر وتأ ددل الخنزيددر ويتغددذى منهددو جنينهددو‬
‫ورضدديعهو مددو أنهددو تددذهل إل د ال نيسددة وتأخددذ ولدددهو معهددو‪،‬‬
‫واعول و ن المس م أن يذهل إل المسجد ال إل ال نيسة‪.‬‬
‫زواج المسلمة بغير المسلم‪:‬‬
‫يحرم باسجمال زواج المس‪،‬مة برير المس‪،‬م لقوله تعالههح‪:‬‬
‫ﭽ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﭼ(‪ ،)1‬وقوله ه ه ه ه ه تع ه ه ه ه ههالح‪:‬ﭽ ﯕ‬
‫ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ‬
‫ﯣ ﯤﭼ (‪.)7‬‬
‫و ددد ث د أن امددرأة فد هددد سدديدنو مددر أسد م وأ د‬
‫زوجهو أن يس م ففرق سيدنو مر ينهمو‪.‬‬
‫وألن القوامة ل‪،‬رجل فكيف يكون لرير المسه‪،‬م قوامهة ع‪،‬هح‬
‫المس‪،‬مة وقد قال ا تعالح‪ :‬ﭽ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ‬
‫ﭶﭼ (‪.)3‬‬
‫‪ -7‬المرأة المالعنة‪:‬‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 221‬من سورة البقرة‪.‬‬


‫(‪ )2‬اآلية رقم ‪ 10‬من سورة الممتحنة‪.‬‬
‫(‪ )3‬اآلية رقم ‪ 151‬من سورة النسا ‪.‬‬
‫‪143‬‬
‫اللعران‪ :‬هدو أن يقدذف الدزوج زوجتده ولزندو أو ينفد ولددهو‬
‫منه وه ت ذ ه‪ ،‬وسم ال عون ذل عن الم ن يقدول فد‬
‫الخمسة‪ :‬لعنة هللا يه إن ون من ال وذ ين‪.‬‬
‫واألصل فى هذا‪:‬‬
‫مو روى ن ا ن وم أن هد ل دن أميدة دذف امرأتده‬
‫نددد الن د ‪-‬صد هللا يدده وسد م‪ :-‬شددري ددن سددحموو‪ ،‬فقددول‬
‫الن ‪-‬ص هللا يه وس م‪ :-‬ال ينة أو حد ف ظهدر ‪ ،‬فقدول يدو‬
‫رسددول هللا‪ :‬إذا رأى أحدددنو د امرأتدده رج د ً ينط ددق ي ددتمم‬
‫ال ينة‪ ،‬فجعل الن ‪-‬ص هللا يه وس م‪ -‬يقول‪ :‬ال ينة وإال حد‬
‫ف د ظهددر ‪ ،‬فقددول ه د ل‪ :‬والددذى عث د ددولحق إن د لصددودق‪،‬‬
‫لينزلن هللا مو ي رئ ظهرى من الحد‪.‬‬
‫فنزل جبريل ‪ ‬وأنهزل ع‪،‬يه ‪ :‬ﭽﮭ ﮮ ﮯﭼ(‪،)1‬‬
‫فق ه أر حتههح ب‪ ،‬ه ‪ :‬ﭽ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀﭼ(‪ ،)7‬فانصههرف النبههح ‪-‬‬
‫ص‪،‬ح ا ع‪،‬ي وسه‪،‬م‪ -‬فارسهل ليهمها فجها ههالل فشههدوا النبهح‬
‫‪-‬صهه‪،‬ح ا ع‪،‬ي ه وسهه‪،‬م‪ -‬يقههول ن ا يع‪،‬ههم أن أحههدكما كههاذب‪،‬‬
‫فهههل منكمهها تاوههب؟ ثههم قامههت فشهههدت ف‪،‬مهها كانههت عنههد الخامسههة‬
‫وقحاوهها(‪ ، )3‬فقهالوا‪ :‬نههها موجبهة فت‪،‬كهات ونكصههت حتهح إننها أنههها‬

‫(‪ )1‬جز اآلية رقم ‪ 6‬من سورة النور‪.‬‬


‫(‪ )2‬جز اآلية رقم ‪ 1‬من سورة النور‪.‬‬
‫(‪ )3‬وقحاوها‪ :‬أف‪ :‬أشاروا ع‪،‬يها بان ترجا وأمروها بالوقف عن تمام ال‪،‬عان‪.‬‬
‫‪144‬‬
‫أف هها قههومح سههاور اليههوم فم ههت‪ ،‬فقههال‬ ‫ترجهها‪ ،‬ثههم قالههت‪:‬‬
‫النبهح ‪-‬صه‪،‬ح ا ع‪،‬يه وسه‪،‬م‪ :-‬انإروهها فههمن جها ت به أكحههل‬
‫العين ههين‪ ،‬سه ههاب األليت ههين‪ ،‬خ ه هدلّج السه ههاقين(‪ ،)1‬فه ههو لش ه هريك به ههن‬
‫سحما ‪ ،‬فجا ت ب كذلك‪ ،‬فقال النبح ‪-‬ص‪،‬ح ا ع‪،‬ي وس‪،‬م‪:-‬‬
‫لو ما م ح من كتاب ا لكان لح ولها شان(‪.)2‬‬
‫وروى ددن سددهل ددن سددعد أن ددويمراً العج ن د أت د‬
‫رسول هللا ‪-‬ص هللا يده وسد م‪ -‬فقدول‪ :‬يدو رسدول هللا‪ :‬أرأيد‬
‫رج ً وجد م امرأته رج ً أيقت ه فتقت ونه‪ ،‬أم يف يفعل؟ فقول‬
‫رسول هللا ‪-‬ص هللا يه وس م‪ :-‬د نزل فيد وفد صدوح ت‬
‫– رآن – فوذهل فأ هو‪ ،‬ول سدهل‪ :‬فت ندو وأندو مد الندوم‬
‫ند رسول هللا ‪-‬ص هللا يه وس م‪.)3(-‬‬
‫وقد بينت اآليات الكريمات من سورة النور كياية ال‪،‬عهان‪،‬‬
‫قهال تعالهح‪ :‬ﭽﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ‬
‫ﯘ ﯙ ﯚ ﯛﯜ ﯝ ﯞﯟﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ‬

‫ال‪.‬‬
‫(‪ )1‬أكحل العينين‪ :‬األكحل الذف منابت أجاان سود كان فيها كح ً‬
‫ساب األليتين‪ :‬أف‪ :‬عإيمهما‪.‬‬
‫خدلحج الساقين‪ :‬بتشديد الالم أف‪ :‬ممت‪،‬ئ الساقين والذراعين‬
‫مس‪،‬ماً والنساوح‪ ،‬نيل األوطار ‪.252/6‬‬ ‫(‪ )2‬رواه الجماعة‬
‫الترمذف‪ ،‬نيل األوطار ‪.266/6‬‬ ‫(‪ )3‬رواه الجماعة‬
‫‪142‬‬
‫ﯧﯨ ﯩ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲﯳ ﯴ ﯵ‬
‫ﯶ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀﭼ(‪.)1‬‬
‫فيقسددم الددزوج أر د مددرا أندده صددودق فيمددو رموهددو دده‪،‬‬
‫ويقسم ف الخومسة وئ ً إن لعنة هللا يه إن دون مدن ال دوذ ين‬
‫و سم الزوج ليدف نه حد القذف‪.‬‬
‫ثم تقسم الزوجة أر مرا إنه لمن ال وذ ين وتقول ف‬
‫الخومسة أن غضل هللا يهو إن ون من الصود ين‪.‬‬
‫فددإذا ح ددف الرجددل وح ف د المددرأة فقددد تددم ال عددون‪ ،‬ومددن‬
‫آثور أن يفرق ينهمو ف يتعوشران‪ ،‬وال يعقد يهدو أ دداً إال إذا‬
‫ذل الزوج نفسه‪ ،‬فإذا ذل نفسه أ يم يه حد القذف ويجدوز‬
‫له أن يتزوجهو من جديد‪.‬‬
‫فتاريم المالعنة تاريم مؤقت اتى يكذب الزوج نفسه‪.‬‬

‫(‪ )1‬اآليات أرقام ‪ 1 ،6 ،5 ،6‬من سورة النور‪.‬‬


‫‪145‬‬
147
‫اآلثار المترتبة على عقد الزواج‬
‫قد الزواج ت الحقوق‬ ‫يقصد وآلثور المترت ة‬
‫الت تنشأ ن هذا العقد ل ل من الزوجين‪ ،‬فهنو حقوق خوصة‬
‫زوجته‬ ‫زوجهو وحقوق خوصة ولزوج‬ ‫ولزوجة‬
‫وحقوق مشتر ة ين الزوجين‪.‬‬
‫المبحث األول‬
‫حقوق الزوجة على زوجها‬
‫ومن هذه الاقوق‪:‬‬
‫‪ -1‬المهر‪.‬‬
‫‪ -7‬النفقة‪.‬‬
‫‪ -3‬عررردم اإلضررررار بالزوجرررة والعررردل بينهرررا وبرررين‬
‫غيرها عند التعدد‪.‬‬

‫‪148‬‬
‫أوالً‪ :‬المــهـــــــــر‬
‫تعريفه لغة‪:‬‬
‫يقول‪ :‬مهر المرأة أى جعل لهو مهراً‪ ،‬وأمهر المدرأة أى‪:‬‬
‫سم لهو مهدراً ويسدم الصدداق‪ :‬فدتح الصدود و سدرهو مشدتق‬
‫من الصدق إلشعور صدق رغ ة وذله ف الن وح(‪.)1‬‬
‫وله ثمونية أسموو مجمو ة ف ول الشو ر‪:‬‬
‫نالة ‪ ‬اباء وأجـر ثم عقر عـالئق‬ ‫ومهر‬ ‫صداق‬
‫وفريضة‬
‫وزاد عضهم الطول ف ي فقول‪:‬‬
‫مهر صداق نالة وفريضة ‪ ‬طول اباء عقر أجر عالئق‬
‫لقول تعالح‪ :‬ﭽ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆﭼ(‪.)7‬‬
‫وزاد بع ه ه ه هههم عاشه ه ه ه ه اًر وه ه ه ه ههو النك ه ه ه هها لقوله ه ه ه ه تع ه ه ه ههالح‪:‬‬
‫ﭽﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩﭼ (‪.)4(.)3‬‬
‫تعريفه شرعا‪:‬‬
‫يهو‬ ‫زوجهو ولعقد‬ ‫هو المول الذى تستحقه الزوجة‬
‫أو ولدخول هو حقيقة(‪.)2‬‬

‫(‪ )1‬المعجم الوسيط – مادة (مهر)‪.‬‬


‫(‪ )2‬اآلية رقم ‪ 27‬من سورة النسا ‪.‬‬
‫(‪ )3‬اآلية رقم ‪ 33‬من سورة النسا ‪.‬‬
‫(‪ )5‬مرنح المحتاج ‪.261/3‬‬
‫(‪ )7‬الدر المختار ورد المحتار ‪.572/2‬‬
‫‪149‬‬
‫اكم المهر‪:‬‬
‫الزوج ل زوجة وي ون أحد أمدرين‪:‬‬ ‫و المهر واجل‬
‫العقد أو الدخول‪ ،‬عن الوطو ال يخ و ن أحد أمدرين‪ :‬العقدر –‬
‫فدددتح العدددين – (الحدددد) أو العقدددر – ضدددم العدددين – (المهدددر)‬
‫احترامو ً إلنسونية المرأة‪.‬‬
‫دليل وجوب المهر‪:‬‬
‫من الكتاب‪:‬‬
‫وله تعول ‪:‬ﭽﮣ ﮤﮥ ﮦﭼ(‪.)1‬‬
‫وقول تعالح‪ :‬ﭽﭪﭫ ﭬ ﭭﭮﭯﭼ(‪.)7‬‬
‫ومن السنة‪:‬‬
‫مو روى ن سهل ن سعد أنه ‪-‬ص هللا يه وس م‪-‬‬
‫ول لمريد الزواج‪ :‬التمم ولو خوتمو من حديد«(‪.)3‬‬
‫ويسن تسمية المهر ف العقد‪.‬‬
‫ومن تزوج امرأة ولم يسم لهو صدا و ً ونوى أال يعطيهو‬
‫صدا هو تعرض لسخط هللا و قو ته يقول ‪-‬ص هللا يه‬
‫مو ل أو ثر ليم ف نفسه أن‬ ‫وس م‪ » :-‬أيمو رجل تزوج‬
‫(‪)4‬‬
‫يؤدى إليهو حقهو‪ ،‬لق هللا تعول يوم القيومة وهو زان« ‪.‬‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 5‬من سورة النسا ‪.‬‬


‫(‪ )2‬اآلية رقم ‪ 25‬من سورة النسا ‪.‬‬
‫(‪ )3‬متا ع‪،‬ي ‪ ،‬نيل األوطار ‪.170/6‬‬
‫(‪ )5‬رواه الطب ارن ه ههح وأب ه ههو يع‪ ،‬ه ههح ف ه ههح مس ه ههنده ع ه ههن ص ه هههيب – س ه ههنن البيهق ه ههح‬
‫‪.251/5‬‬
‫‪121‬‬
‫ويقول ‪-‬ص هللا يه وس م‪ -‬ف حدي آخر‪» :‬من‬
‫أ ظم الذنول ند هللا رجل تزوج امرأة ف مو ض حوجته منهو‬
‫ط قهو وذهل‪ ،‬مهرهو«(‪.)1‬‬
‫وإذا تزوج الرجل المرأة ولم يسم لهو صدا و ً وط قهو أو‬
‫مو ف هو مهر المثل – وهذا يسم ن وح التفويض –‪.‬‬
‫د هللا – أى ا ن مسعود‬ ‫فقد روى ن قمة ول‪ :‬أُت‬
‫نهو ولم يفرض لهو صدا و ً‬ ‫– ف امرأة تزوجهو رجل ثم مو‬
‫ولم ي ن دخل هو‪ ،‬ول‪ :‬فوخت فوا إليه‪ ،‬فقول‪ :‬أرى لهو مثل مهـر‬
‫نسوئهو ولهـو الميرا و يهو العدة‪ ،‬فشهد معقل ن سنون‬
‫اعشجع أن الن ‪-‬ص هللا يه وس م‪ -‬ض ف رْ وع ا نة‬
‫واشق مثل مو ض «(‪.)7‬‬
‫مقدار المهر‪:‬‬
‫أنه ليم ل مهر حد أ ص يقف ند‬ ‫اتفق الفقهوو‬
‫ف يصح تجووز ا عنه لم يرد ف الشرع ن يقدر ل مهر حداً‬
‫أص ‪.‬‬
‫لقول تعالح‪ :‬ﭽﭚ ﭛ ﭜ ﭝﭼ(‪ ،)3‬تنبهت امرأة‬
‫إل هذ اآلية حينمو أراد مر ن الخطول ‪-‬رض هللا نه‪-‬‬
‫تحديد المهور‪ ،‬فنه أن يزاد ف الصداق ن أر عموئة درهم‪،‬‬
‫ص ُدق النسوو‪ ،‬فإنهو لو‬
‫ُ‬ ‫وخطل النوم فيه‪ ،‬فقول‪» :‬ال تغ وا ف‬
‫ون م رمة ف الدنيو أو تقوى ف اآلخرة‪ ،‬ون أوال م هو‬

‫(‪ )1‬سنن البيهقح ‪.251/5‬‬


‫(‪ )2‬رواه الخمسة وصحح الترمذف‪ ،‬نيل األوطار ‪.152/6‬‬
‫(‪ )3‬اآلية رقم ‪ 20‬من سورة النسا ‪.‬‬
‫‪121‬‬
‫رسول هللا ‪-‬ص هللا يه وس م‪ ،-‬مو أصدق ط امرأة من‬
‫نسوئه وال أُصْ د امرأة من نوته أ ثر من ثنت شرة أو ية‬
‫(‪)1‬‬

‫أر عموئة درهم جع‬ ‫– أى‪ :‬من الفضة – فمن زاد‬


‫الزيودة ف ي المول‪ ،‬فقول له امرأة من ريش عـد‬
‫المن ر‪ :‬ليم ذل إلي يـو مـر‪ ،‬فقول‪ :‬ولم؟‬ ‫نزوله من‬
‫ول ‪ :‬عن هللا تعول يقـول‪ :‬ﭽ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ‬
‫ﭛ ﭜ ﭝﭞﭟ ﭠ ﭡ ﭢﭼ‪ ،‬فقــول‬
‫مـر‪ :‬امرأة أصو ورجل أخطأ‪ ،‬ثم ول‪ :‬ال هم غفراً‪ ،‬ل‬
‫النوم أفقه من مر‪ ،‬ثم رج فر ل المن ر فقول‪ :‬أيهو النوم‪،‬‬
‫أر عموئة‬ ‫إن ن نهيت م أن تزيدوا النسوو ف صد وتهن‬
‫(‪)7‬‬
‫درهـم‪ ،‬فمن شـوو أن يعط مـن مولـه مو أحل ‪.‬‬
‫وم أنه لم يرد ف الشرع حد أ ص ل مهر إال أنه من‬
‫المستحل دم الم ولغة ف المهور لنفتح أ وال الح ل أموم‬
‫النوم ميسوراً‪ ،‬فقد روى ن السيدة وئشة – رض هللا نهو‬
‫– أن الن ‪-‬ص هللا يه وس م‪ -‬ـول‪» :‬إن أ ظم الن وح‬
‫ر ة أيسر مؤنة«(‪.)3‬‬

‫(‪ )1‬األوقية‪ :‬أربعون درهما‪ ،‬نيل األوطار ‪.161/6‬‬


‫(‪ )2‬رواه الخمسههة وصههحح الترمههذف‪ ،‬نيههل األوطههار ‪ ،166/6‬مجمهها الزواو ههد‬
‫‪ ،263/5‬عبد الر از فح مصنا ‪160/6‬‬
‫(‪ )3‬رواه أحمد‪ ،‬نيل األوطار ‪.166/6‬‬
‫‪127‬‬
‫يه‬ ‫هللا‬ ‫‪-‬ص‬ ‫وروى ن ق ة ن ومر أن الن‬
‫وس م‪ -‬ول‪» :‬خير الصداق أيسر «(‪.)1‬‬

‫أقل المهر‪:‬‬
‫اختلف الفقهاء فى الاد األدنى للمهر على الناو التالى‪:‬‬
‫الرأى األول‪:‬‬
‫(‪)7‬‬
‫ذهل الحنفية إل أن أ ل المهر شرة دراهم ‪ ،‬لمو‬
‫روى ن جو ر ‪-‬رض هللا نه‪ -‬أن الن ‪-‬ص هللا‬
‫يه وس م‪ -‬ول‪» :‬ال مهر أ ل من شرة دراهم«(‪.)3‬‬
‫نصول السر ة وهو مو تقط ه يد السورق‬ ‫و يوسو ً‬
‫فإنه ندهم شرة دراهم‪.‬‬
‫الرأى الثانى‪:‬‬
‫ذهل المول ية إل أن أ ل المهر ر دينور أو ث ثة‬
‫دراهم أو مو يسوويهو ممو يقوم هو من روض(‪ )4‬يوسوً‬
‫نصول السر ة وهو مو تقط ه يد السورق فتقط‬
‫ف ر دينور أو ث ثة درهم‪.‬‬

‫(‪ )1‬رواه الحاكم وصحح ‪ ،‬نيل األوطار ‪.161/6‬‬


‫(‪ )2‬الهداية ‪.561/2‬‬
‫(‪ )3‬أخرج الدارقطنح فح سنن ‪ ،257/3‬نيل األوطار ‪.165/6‬‬
‫(‪ )5‬الشر الكبير ما حاشية الدسوقح ‪.302/2‬‬
‫‪123‬‬
‫الرأى الثالث‪:‬‬
‫ذهل الشوفعية والحنو ة إل أنه ليم ع ل المهر حد‪،‬‬
‫ف ل مو صح أن ي ون ثمنو ً ف ال ي صح أن ي ون مهراً‬
‫ف الزواج‪ ،‬ويستحل أن ال يقل ن شرة دراهـم‬
‫خروجـو ً مـن خ ف من ـدر أ ه ذل (‪،)1‬‬
‫واستدلوا ع‪،‬ح ههذا بقوله تعالح‪ :‬ﭽ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ‬
‫(‪)7‬‬
‫ﭢ ﭣ ﭤ ﭥﭼ‬
‫إط ه‪.‬‬ ‫ف م يقدر الشرع ش و فيعمل ه‬
‫والراجح – ف نظرى – هو مو ذهل إليه الشوفعية وهو أنه‬
‫ليم ع ل المهر حد وذل لقوله ‪-‬ص هللا يه وس م‪-‬‬
‫ف حدي المرأة الواه ة‪» :‬التمم ولو خوتمو من‬
‫حديد«(‪ ، )3‬ف و ون ع ه حد معين ل ينه الن ‪-‬ص هللا‬
‫يه وس م‪ -‬إذ ال يجوز تأخير ال يون ن و الحوجة‪.‬‬
‫ما يصلح أن يكون مهراً‪:‬‬
‫أن ل مو يص ح أن ي ون ثمنو ً ف‬ ‫اتفق الفقهوو‬
‫ال ي أو أجرة ف اإلجورة يص ح أن ي ون مهراً ف الزواج‪.‬‬
‫هذا فيص ح الذهل أن ي ون مهراً‪ ،‬و ذل الفضة‬ ‫و‬
‫والموزونو والعقورا والعروض‬ ‫مو تص ح الم ي‬
‫والمواش واعوراق النقديةا عن ل هذ أموال متقومة‪.‬‬

‫(‪ )1‬مرنح المحتاج ‪ ،262/3‬كشاف القنال ‪.121/7‬‬


‫(‪ )2‬اآلية رقم ‪ 25‬من سورة النسا ‪.‬‬
‫(‪ )3‬متا ع‪،‬ي ‪ ،‬نيل األوطار ‪.150/6‬‬
‫‪124‬‬
‫أمو مو ليم مول ولترال‪ ،‬أو مو ون موالً ل نه غير‬
‫متقوم ف ذاته ولح ة من التمر أو غير متقوم ند المس مين‬
‫ولخمر والخنزير ف يص ح أن ي ون مهراً‪.‬‬
‫جعل المنافع مهراً‪:‬‬
‫جعل منوف اع يون وه الت تقو ل‬ ‫اتفق الفقهوو‬
‫ولمول – مهراً مو لو جعل مهرهو س ن دار أو زرا ة‬
‫أرضهو مدة مع ومة عن هذ المنوف أموال أو التحق وعموال‬
‫شر و ً ل حوجة والحوجة متحققة فجع المنوف أ يونو ً والتحق‬
‫وع يون‪.‬‬
‫أمو المنوف اعخرى وه مو دا منوف اع يون تع يم‬
‫النحو التول ‪:‬‬ ‫القرآن أو منوف الحر فقد اخت ف الفقهوو فيهو‬
‫ذهب الانفية إلى‪ :‬أنهو ال تص ح أن ت ون مهراً فولشرط‬
‫ندهم ف المهر أن ي ون موال متقوموً‪.‬‬
‫واستدلوا على ذلك بما يأتى‪:‬‬
‫‪ -1‬قول تعالح‪ :‬ﭽ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ‬
‫ﭥﭼ فبينت اآلية أن يكون المهر ما ً‪ ،‬فما ليي‬
‫يص‪،‬ا أن يكون مه ًار‪.‬‬ ‫بمال‬
‫‪ -7‬وله تعول ‪ :‬ﭽﯨ ﯩ ﯪﭼ (‪.)1‬‬
‫فقد أمر هللا ‪ ‬تنصيف المهر ند الط ق ل الدخول‬
‫وهذا يقتض أن ي ون المهر المفروض ممو يق ل التنصيف‬
‫ولمول‪.‬‬ ‫وهذا يخت‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 235‬من سورة البقرة‪.‬‬


‫‪122‬‬
‫ينمو ذهل جمهور الفقهوو – المول ية والشوفعية‬
‫والحنو ة – إل أنه ال يشترط أن ي ون المهر موالً متقومو ً‬
‫فيصح أن ي ون المهر موالً متقومو ً مو يصح أن ي ون منوف‬
‫يجوز أخذ العوض نهو‪.‬‬
‫واستدلوا على ذلك بما يأتى‪:‬‬
‫من الكتاب‪:‬‬
‫قول ‪ :‬ﭽ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ‬
‫ﯟ ﯠ ﯡ ﯢﭼ (‪.)1‬‬
‫فقد زوج شعيل ا نته من موس – يهمو الس م –‬
‫أن ير له غنمه ثمون سنين‪ ،‬وشرع من نو شرع لنو‬
‫مو لم يرد له نوسخ‪.‬‬
‫ول الن ‪-‬ص هللا يه وس م‪ :-‬ف حدي المرأة‬
‫الواه ة‪ » :‬زوجت هو مو مع من القرآن«‪.‬‬
‫فولمسم وهو سورة من القرآن ال يوصف ولمولية‪ ،‬فدل‬
‫دم اشتراط المول لصحة تسمية المهر(‪.)7‬‬
‫لدى هو‪ :‬مو ذهل إليه الحنفية من ون المهر‬
‫والراجح ّ‬
‫موال متقومو ً حت ال تق المنوز و والمشوحنو ين الزوجين‬
‫ف تحديد المهر‪.‬‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 25‬من سورة القصص‪.‬‬


‫(‪ )2‬نإام األسرة فح اسسالم ل‪،‬دكتور محمد عق‪،‬ة ‪.65/2‬‬
‫‪125‬‬
‫تعجيل المهر وتأجيله‪:‬‬
‫أنه يجوز تعجيل المهر المسم ف‬ ‫اتفق الفقهوو‬
‫ً أو عضو ً فيجوز أن ي ون المهر ه‬ ‫العقد أو تأجي ه‬
‫معج ً‪ ،‬أو ي ون ه مؤج ً‪ ،‬مو يصح أن ي ون عضه معج ً‬
‫و عضه مؤج ً‪.‬‬
‫والتأجيل إذا ون محدداً مدة أو إل أجل معين فإنه‬
‫يجل ح ول اعجل المحدد‪ ،‬مو يصح أن يدف المهر‬
‫ذل ‪.‬‬ ‫أ سوط إذا اتفق المتعو دان‬
‫وإذا ون التأجيل مط قو ً فإن المهر يجل ح ول أحد اعج ين‪:‬‬
‫ذل ‪.‬‬ ‫الط ق أو الوفوة‪ ،‬و ذل مو لو اتفق العو دان‬
‫وهذا ما يجرى عليه أاكام المااكم اآلن‪.‬‬
‫وإذا ون تأجيل المهر ه أو عضه فهو جوئز شر و ً إال‬
‫أن عض الفقهوو يقولون وستح ول تعجيل عض المهر ل زوجة‬
‫ل الدخول تطيي و لخوطرهو مو يحق ل مرأة أن تمن نفسهو من‬
‫الدخول حت تق ض المهر المعجل وال يعد ذل نشوزاً(‪،)1‬‬
‫وذل لمو روى ن ا ن وم – رض هللا نهمو – ول‪ :‬لمو‬
‫فوطمة أراد أن يدخل هو فمنعه رسول هللا ‪-‬ص‬ ‫تزوج‬
‫هللا يه وس م‪ -‬حت يعطيهو شيئوً‪ ،‬فقول يو رسول هللا ليم ل‬

‫(‪ )1‬البداوا ‪ ،525/2‬مرنح المحتاج ‪.265/3‬‬


‫‪127‬‬
‫الحُطميبة(‪ ،)1‬فأ طوهو در ه‪،‬‬ ‫ش و؟ فقول له‪» :‬أ طهو در‬
‫ثم دخل هو«(‪.)7‬‬
‫جواز امتنوع المرأة من تس يم نفسهو مو‬ ‫وهو دليل‬
‫لم تق ض مهرهو وإذا لم يحدد العو دان ون التأجيل مط قو ً أو‬
‫محدداً‪.‬‬
‫فقال أبو انيفة‪ :‬ي طل اعجل وي ون المهر حوالً(‪.)3‬‬
‫فقال الشافعى‪ :‬يفسد المهر ولهو مهر المثل(‪.)4‬‬
‫وقال الانابلة‪ :‬يحل أج ه ولمو أو الفر ة وذل جريو ً‬
‫العرف والعودة(‪.)2‬‬
‫وعند المالكية‪ :‬يشترط أن ي ون اعجل مع ومو ً(‪.)5‬‬
‫الحقوق المتعلقة بالمهر‪:‬‬
‫يتعلق بالمهر ثالثة اقوق‪:‬‬
‫‪ -1‬اق هللا ‪ :‬وهو أن ال يقل المهر ن الحد اعدن ند من‬
‫يشترط ذل ‪ ،‬فعند الحنفية ال يقل ن شرة دراهم‪،‬‬

‫(‪ )1‬الحطمي ههة‪ :‬ب ههم الح هها وف ههتا الط هها ‪ ،‬منس ههوبة ل ههح الحط ههم س ههميت ب ههذلك‬
‫ألنههها تحطههم السههيوف‪ ،‬وقيههل‪ :‬منسههوبة لههح بطههن مههن عبههد القههيي يقههال ل ه ‪:‬‬
‫حطمة بن محارب كانوا يعم‪،‬ون الدرول‪ .‬نيل األوطار ‪.155/6‬‬
‫(‪ )2‬رواه أبو داود‪ ،‬نيل األوطار ‪.155/6‬‬
‫(‪ )3‬البداوا ‪.525/2‬‬
‫(‪ )5‬حاشية الشرقاوف ‪.250/2‬‬
‫(‪ )7‬كشاف القنال ‪.135/7‬‬
‫(‪ )6‬الشر الكبير حاشية الدسوقح ‪.215/2‬‬
‫‪128‬‬
‫و ند المول ية ال يقل ن ر دينور أو ث ثة دراهم من‬
‫الفضة‪ ،‬وال حد ع ل المهر ند الشوفعية والحنو ة‪.‬‬
‫‪ -7‬اق الولى‪ :‬وهو أن ال يقل المهر ن مهر المثل‪.‬‬
‫ولو رضي الزوجة أ ل من مهر المثل عنهو إن‬
‫أسقط حقهو ف يسقط حق الول ‪.‬‬
‫وهذان الحقون يرا يون ند إنشوو العقد‪.‬‬
‫‪ -3‬حق عالزوجة ‪ :‬ذا توفر الحقان السابقان أصبا المهر‬
‫حقاً خالصاً ل‪،‬مرأة ف‪،‬ها أن تتصرف في كما تشا – كان‬
‫ح‬ ‫لزوجها مثالً – دون أن يكون لألوليا‬ ‫تهب‬
‫ا عترات ع‪،‬يها بشرط أن تكون بالرة عاق‪،‬ة رشيدة(‪،)1‬‬
‫لقول تعالح‪ :‬ﭽ وإِن طَل ْقتُم ِ‬
‫ضتُ ْم‬ ‫وهن من قَ ْب ِل أَن ََتَ ُّس ُ‬
‫وهن َوقَ ْد فَ َر ْ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ‬
‫ضتُ ْم إَال أَن يَ ْع ُفو َن أ َْو يَ ْع ُف َو ال ِذي بِيَ ِد ِه‬
‫ف َما فََر ْ‬ ‫ص ُ‬
‫ِ‬
‫ََلُن فَ ِر َ‬
‫يض ًة فَن ْ‬
‫ض َل بَ ْي نَ ُك ْم إِن‬
‫نس ُواْ الْ َف ْ‬ ‫اح وأَن تَع ُفواْ أَقْ ر ِ‬
‫ب للت ْق َوى َوالَ تَ َ‬‫َُ‬ ‫ُع ْق َدةُ النِّ َك ِ َ ْ‬
‫اللّ َه ِِبَا تَ ْع َملُو َن بَ ِص ري ﭼ(‪.)7‬‬
‫كما أن من ح الزوج أن يزيد فح مهر زوجت كما يشا‬
‫بشرط أن يكون من أهل التبرل – بالراً عاقالً رشيداً – لقوله‬

‫(‪ )1‬األحوال الشخصية ل‪،‬دكتور‪ /‬محمد عق‪،‬ة ‪.55/2‬‬


‫(‪ )2‬اآلية رقم ‪ 235‬من سورة البقرة‪.‬‬
‫‪129‬‬
‫تعالهح‪ :‬ﭽ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ‬
‫ﭺﭼ (‪.)1‬‬
‫أنــــــواع المهــــــر‪:‬‬
‫المهر عند الفقهاء ثالثة أنواع‪:‬‬
‫‪ -1‬المهر المسم ‪.‬‬
‫‪ -7‬مهر المثل‪.‬‬
‫‪ -3‬اع ل منهمو‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬المهر المسمى‪:‬‬
‫هو مو اتفق يه الزوجون ف العقد‪ ،‬و ون تسمية‬
‫صحيحة ويعد من المهر المسم ف العقد مو يقدمه الزوج‬
‫لزوجته ل الدخول أو عد ‪ ،‬وتعورف يه النوما عن‬
‫المعروف رفو ً ولمشروط شرطوً‪.‬‬
‫وهذا المسم يث جميعه ل مرأة ف حولتين‪:‬‬
‫نهو ل الدخول‪.‬‬ ‫إن دخل هو أو مو‬
‫ثانياً‪ :‬مهر المثل‪:‬‬
‫هو مهر امرأة مموث ة ل زوجة و العقد من جهة أ يهو‬
‫مهو ف دهو و صرهو وي ون ذل ف‬ ‫أختهو و متهو و ن‬
‫صفو معينة من سن وجمول و قل و فة و ورةا عن المهر‬
‫يخت ف وخت ف هذ الصفو فإن لم ي ن أحد من جهة أ يهو‬
‫يموث هو فمن ذوى أرحومهو وإال فأهل دهو‪ ،‬وليم المراد من‬
‫التموثل أن ي ون من ل وجه ل ي ف التقورل‪.‬‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 25‬من سورة النسا ‪.‬‬


‫‪151‬‬
‫الزوجة ل يجل وض‬ ‫وا ت ور التموثل ال يقتصر‬
‫الزوج ف اال ت ور ند تقدير مهر المثل فإن اعوليوو د‬
‫يتسومحون ف المهر ند مصوهرة الرجل الصولح العولم مو ال‬
‫يتسومح م غير ‪.‬‬
‫حاالت وجوب مهر المثل‪:‬‬
‫‪ -1‬نكاح التفوي ‪ :‬أن فوض المرأة أو وليهو الزوج ف‬
‫تقدير المهر و ذا إذا لم يتعرضو لذ ر المهر‪ ،‬فولعقد‬
‫ي ون صحيحو ً وال يسقط حق المرأة ف المهر وي ون‬
‫لهو مهر المثل(‪.)1‬‬
‫‪ -7‬إذا سم لهو تسمية فوسدة مو لو جعل مهرهو خمراً أو‬
‫خنزيراً فف هذ الحولة تفسد التسمية ويصح العقد‬
‫وي ون لهو مهر المثل‪.‬‬
‫‪ -3‬إذا تزوجهو وشرط يهو أن ال مهر لهو فرضي فهذا‬
‫شرط وطلا عن المهر أثر من آثور العقد وال ي طل‬
‫العقد ولشروط الفوسدة فيصح العقد وي ون ل مرأة مهر‬
‫المثل‪.‬‬
‫‪ -4‬إذا زوج العو ة ال ولغة نفسهو دون إذن وليهو و د‬
‫سم لهو زوجهو أ ل من مهر المثل وا ترض‬
‫ذل وليهو وجل لهو مهر المثل أو يفسخ العقد – وهذا‬
‫ند الحنفية–‪.‬‬
‫‪ -2‬ف حولة ن وح الشغور – ند الحنفية – يصح العقد‬
‫ولهو مهر المثل‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬األقل من المسمى ومن مهر المثل‪:‬‬

‫(‪ )1‬الهداية ‪.511/2‬‬


‫‪151‬‬
‫يجل اع ل من المسم ومن مهر المثل ف حولة واحدة‬
‫وه حولة الن وح الفوسدة ولزواج المؤ أو ن وح المح ل أو‬
‫شهود فإن الزوجة ف هذ الحولة لهو اع ل من‬ ‫ولزواج‬
‫المسم ومن مهر المثل‪.‬‬
‫أحوال سقوط المهر وتنصيفه وتأكده كامالً‪:‬‬
‫المهر د ي ون مسم ف العقد و د ي ون مهر المثل‬
‫وث و المهر ل زوجة غير مستقر ل ي ون رضة ل سقوط‬
‫ه أو عضه و د يتأ د المهر وم ً ل زوجة‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬أحوال سقوط كل المهر‪:‬‬
‫المهر ل الدخول الحقيق أو الخ وة الشر ية ي ون‬
‫رضة لسقوطه ه أو عضه‪.‬‬
‫و د ذ ر الحنفية أن المهر يسقط ه ن الزوج أحد‬
‫أس ول أر عة(‪:)1‬‬
‫األول‪ :‬ال فر ة غير ط ق ل الدخول ولمرأة و ل الخ وة هو‪.‬‬
‫غير ط ق ل الدخول و ل الخ وة‬ ‫ف ل فر ة حص‬
‫تسقط جمي المهر سواو ون الفر ة من ل المرأة أو‬
‫ن اإلس م أو اختور‬ ‫من ل الرجل‪ ،‬أن ارتد‬
‫فسخ الزواج لعيل من الزوج و مو لو فسخ الول‬
‫الزواج لعدم فووة الزوج‪.‬‬
‫وإنمو ون ذل عن الفر ة غير ط ق ت ون فسخو ً‬
‫ل عقد‪ ،‬وفسخ العقد ل الدخول يوجل سقوط ل المهرا‬

‫(‪ )1‬البداوا ‪.536/2‬‬


‫‪157‬‬
‫عن فسخ العقد رفعه من اعصل وجع ه أن لم ي ن‪.‬‬
‫والمول ية يوافقون الحنفية فيمو ذه وا إليه(‪.)1‬‬
‫ول ن الشوفعية والحنو ة يفص ون ين مو إذا ون الفر ة‬
‫من نوحية الزوجة فإنهو تسقط المهر وإذا ون من‬
‫نوحية الزوج فإنهو ال تسقطه(‪.)7‬‬
‫الثانى‪ :‬اإل راو ن ل المهر ل الدخول و عد إذا ون المهر‬
‫دينوًا عن اإل راو إسقوط‪ ،‬واإلسقوط ممن هو من أهل‬
‫اإلسقوط ف محل و ل ل سقوط يوجل السقوط‪.‬‬
‫المهر ل الدخول و عد ‪ ،‬فإن ون المهر‬ ‫الثالث‪ :‬الخ‬
‫غير مق وض– أن ون دينو ً ف ذمة الزوج– سقط ن‬
‫الزوج‪.‬‬
‫الزوج‪ .‬وإن ون د خولعهو‬ ‫وإن ون مق وضو ً ردته‬
‫مول سوى المهر ي زمهو ذل المول وي رأ الزوج‬
‫ن ل حق وجل لهو يه ولن وح ولمهر والنفقة –‬
‫ف ول أ حنيفة – عن الخ فيه معن ال راوة‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬ه ة الزوجة ل المهر ل زوج – ينوً ون أو دينو ً –‬
‫العين‬ ‫وتخت ف اله ة ن اإل راو‪ :‬ف أنهو ترد‬
‫الدين(‪.)3‬‬ ‫والدين أمو اإل راو ف يرد إال‬
‫وهذا هو المعمول ه ونونو ً ف مصر‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬سقوط نصف المهر‪:‬‬

‫(‪ )1‬الشر الصرير ‪.315/1‬‬


‫(‪ )2‬مرنح المحتاج ‪ ،211 ،216/3‬كشاف القنال ‪.151/7‬‬
‫(‪ )3‬الاق اسسالمح وأدلت ‪.6606/1‬‬
‫‪153‬‬
‫ذا عقد الرجل ع‪،‬ح امرأة عقداً صحيحاً وسمح لها‬
‫مهرها تسمية صحيحة ثم ط‪،‬قها قبل أن يدخل بها وقبل الخ‪،‬وة‬
‫وذلك لقول‬ ‫من زوجها نصف الصدا‬ ‫فمن الزوجة تستح‬
‫تعالح‪ :‬ﭽﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ‬
‫ﯨ ﯩ ﯪﭼ (‪.)1‬‬
‫فوآلية صريحة الداللة ف أن المط قة ل الدخول لهو‬
‫نصف الصداق‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬وجوب كل المهر‪:‬‬
‫يتقرر ل المهر ل زوجة ف الحوال اآلتية‪:‬‬
‫األولى‪ :‬الدخول الاقيقى‪:‬‬
‫اتا الاقها ع‪،‬ح أن المهر يتاكد بالدخول الحقيقح سوا‬
‫كان المهر مسمح أو مهر المثل فال يسقط من شح بعدوذ‬
‫باسب ار من الزوجة وذلك لقول تعالح‪ :‬ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ‬
‫ﭔﭕﭖﭗ ﭘﭙﭚﭛﭜ‬
‫ﭝﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ‬
‫ﭨ ﭩ ﭪﭫﭬ ﭭ ﭮﭼ (‪.)7‬‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 235‬من سورة البقرة‪.‬‬


‫(‪ )2‬اآليتان رقم ‪ 21 ،20‬من سورة النسا ‪.‬‬
‫‪154‬‬
‫الثانية‪ :‬الموت‪:‬‬
‫أنه إذا مو أحد الزوجين عد العقد‬ ‫اتفق الفقهوو‬
‫الصحيح و ل الدخول أو الخ وة فإن الزوجة تستحق المهر‬
‫وم ً‪ ،‬هذا ف ن وح التسمية أمو ف ن وح التفويض فقد ذهل‬
‫جمهور الفقهوو إل أنه يجل لهو مهر المثل لمو روى ن معقل‬
‫ن سنون أن رسول هللا ‪-‬ص هللا يه وس م‪ -‬ض ف رْ وع‬
‫ن واشق و د توف زوجهو ل أن يفرض لهو ولم ي ن دخل‬
‫هو » أن لهو مهر مث هو ولهو الميرا و يهو العدة«(‪.)1‬‬
‫الط ق‪،‬‬ ‫وقال المالكية‪ :‬ال ش و فيه يوسو ً ل مو‬
‫والط ق ل الدخول والخ وة و ل تسمية المهر ال ش و فيه‬
‫ف ذل المو ‪.‬‬
‫والذى أرجاه هو‪ :‬رأى الجمهور لقوة مو استدلوا ه‪.‬‬
‫أما ما استدل به المالكية فهو قياس مع الفارقا عن‬
‫هنو فر و ً ين الط ق والمو ا عن آثور المو تخت ف ن‬
‫آثور الط ق فتجل ف المو العدة والميرا خ ف الط ق‬
‫وي مل المسم ولمو وال ي مل ولط ق‪.‬‬
‫وتأخذ الزوجة مهرهو من تر ة الزوج إن ون هو‬
‫المتوف ل أخذ الورثة أنص تهما عنه دين والدين مقدم‬
‫حق الورثة‪ ،‬وإن ون الزوجة ه المتوفوة يتقرر مهرهو‬
‫ورثتهو ومنهم زوجهو‪.‬‬ ‫وم ً ويوزع‬
‫الثالثة‪ :‬الخلوة الصحيحة‪:‬‬

‫(‪ )1‬رواه الخمسة وصحح الترمذف‪ ،‬نيل األوطار ‪.152/6‬‬


‫‪152‬‬
‫ه أن يجتم الزوجون عد العقد الصحيح ف م ون‬
‫يأمنون من دخول الغير يهمو وال يوجد مون شر أو حس‬
‫أو ط يع يحول دون المعوشرة الزوجية‪.‬‬
‫وعلى هـذا فالخلوة الصاياة هـى التى يتوفـر فيـها‬
‫الشروط التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬أن ت ون عد العقد الصحيح‪.‬‬
‫‪ -7‬أن يأمن الزوجون من دخول الغير يهمو‪.‬‬
‫‪ -3‬دم المون الشر أو الحس أو الط يع الذى يحول‬
‫دون المعوشرة الزوجية‪.‬‬
‫والمانع الشرعى‪ :‬مثل الصوم واإلحرام والحيض والنفوم‪.‬‬
‫والمانع الاسى‪ :‬وجود مرض أحدهمو ومنه وجود‬
‫القرن والرتق‪.‬‬
‫المانع الطبيعى‪ :‬وجود شخ ثول ‪.‬‬
‫فإذا وجد ش و من هذ الموان لم ت ن خ وة‪.‬‬
‫و د اخت ف الفقهوو ف وجول المهر وم ً ولخ وة‬
‫رأيين‪:‬‬
‫الرأى األول‪:‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ذهل الحنفية والحنو ة‪ ،‬والشوفع ف القديم إل أن‬
‫ذل مو ي ‪:‬‬ ‫المهر يتقرر وم ً ولخ وة واستدلوا‬
‫‪ -1‬من الكتاب‪:‬‬

‫(‪ )1‬البداوا ‪ ،531/2‬كشاف القنال ‪ ،171/7‬مرنح المحتاج ‪.265/3‬‬


‫‪155‬‬
‫قول تعالح‪ :‬ﭽ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ‬
‫ﭝﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ‬
‫ﭨ ﭩ ﭪﭫﭬ ﭭ ﭮﭼ(‪.)1‬‬
‫فقد نه هللا ‪ ‬الزوج ن أخذ ش و ممو سوق إليهو من‬
‫المهر ند الط ق وأ ون ن معن النه لوجود الخ وة‪.‬‬
‫(‪)7‬‬
‫وقال الفراء‪ :‬اإلفضوو هو‪ :‬الخ وة دخل هو أو لم يدخل ‪.‬‬
‫‪ -2‬من السنة‪:‬‬
‫أ‪ -‬روى ن رسول هللا ‪-‬ص هللا يه وس م‪ -‬أنه ول‬
‫»من شف خمور امرأته ونظر إليهو وجل الصداق دخل هو‬
‫أو لم يدخل«‪.‬‬
‫وهذا ن ف ال ول‪.‬‬
‫ل‪ -‬روى ن الخ فوو الراشدين وزيد وا ن مر وروى‬
‫أحمد واعثرم إسنودهمو ن زرارة ن أ أوف ول‪ :‬ض‬
‫الخ فوو الراشدون المهديون أن من أغ ق و و ً أو أرخ ستراً‬
‫فقد أوجل المهر ووج العدة(‪.)3‬‬
‫صرهم‬ ‫وهذ ضويو اشتهر ولم يخولفهم أحد ف‬
‫ف ون وإلجموع‪.‬‬
‫‪ -3‬من المعقول‪:‬‬

‫(‪ )1‬اآليتان ‪ 21 ،20‬من سورة النسا ‪.‬‬


‫(‪ )2‬البداوا ‪.531/2‬‬
‫(‪ )3‬ينإر فح هذا‪ :‬الموطا بشر الزرقانح ‪.166/3‬‬
‫‪157‬‬
‫أن التس يم المستحق وجد من جهتهو فيستقر ه ال دل مو‬
‫لو وطئهو‪ ،‬و مو ف ال ي وف اإلجورة(‪.)1‬‬
‫الرأى الثانى‪:‬‬
‫ذهل المول ية والشوفع ف الجديد إل أن المهر ال‬
‫يتقرر ولخ وةا عن الخ وة ليس ولدخول الحقيق ‪ ،‬فإذا ط ق‬
‫زوجته ل أن يدخل هو ف هو نصف الصداق وإن ون د خ‬
‫هو مو لم ي ن د مسهو فع ً(‪.)7‬‬
‫واستدلوا على ذلك بما يأتى‪:‬‬
‫‪ -1‬من الكتاب‪:‬‬
‫قول تعالح ﭽﯞﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣﭼ‪.‬‬
‫المراد بالمس‪ :‬الجموع‪ ،‬ولم تفرق اآلية ين خ وة‬
‫وغيرهو‪ ،‬فمن أوجل المهر ولخ وة فقد خولف الن ‪.‬‬
‫وأن الخ وة تخت ف ن الوطو ف سوئر اعح وم من‬
‫وجول الحد والغسل ونحوهمو(‪ )3‬ف ذل المهر‪.‬‬

‫(‪ )1‬البداوا ‪ ،532/2‬كشاف القنال ‪.171/7‬‬


‫(‪ )2‬الشر الكبير بحاشية الدسوقح ‪ ،301/2‬مرنح المحتاج ‪.265/3‬‬
‫(‪ )3‬فههال تثبههت بههالخ‪،‬وة حرمههة المصههاهرة‪ ،‬و اسحصههان و تحههل المط‪،‬قههة ثالثهاً‬
‫لمط‪،‬قها‪.‬‬
‫‪158‬‬
‫خلوة االهتداء‪:‬‬
‫ه ‪ :‬أن يخت الزوج زوجته عد العقد وتتم هذ الخ وة‬
‫ف هدوو وس ون أى‪ :‬أن ل واحد من الزوجين يس ن إل‬
‫اآلخر ويطمئن إليه‪.‬‬
‫وه المعروفة إرخوو الستور ون هنو إرخوو ستور‬
‫أو غ ق ول أو غير ‪.‬‬
‫وهذ الخ وة معروفة ند المول ية خ وة االهتداو‪.‬‬
‫واعصل ندهم أن الزوج إذا ط ق زوجته ل الدخول‬
‫ف تأثير ل خ وة‪.‬‬
‫ول ن إذا اخت الزوج زوجته خ وة اهتداو ثم ط قهو‬
‫ل الدخول وتنوز و ف المسيم‪ ،‬فقول الزوج‪ :‬مو أص تهو‪،‬‬
‫و ول الزوجة ل أصو ن ‪ ،‬فإنهو تصدق ف ذل يمين ون‬
‫راً أو ثي و ً ون الزوج صولحو ً أم ال‪ .‬فإن ح ف أخذ‬
‫ح ف الزوج ولزمه نصف الصداق‪،‬‬ ‫الصداق وم ً‪ ،‬وإن ن‬
‫وإن ن ل غرم جمي الصداقا عن الخ وة منزلة شوهد ون وله‬
‫منزلة شوهد آخر‪.‬‬
‫وصدق الزائر منهمو ف شأن الوطو إث وتو ً أو نفيوً‪ ،‬فإن‬
‫الوطو صد ف وطئه وال رة إن ور ا عن‬ ‫زارته واد‬
‫العرف نشوطه ف يته وإن زارهو صدق ف نف الوطو وال‬
‫رة د واهو الوطوا عن العرف دم نشوطه ف يتهو‪.‬‬
‫فإن ونو زائرين لغيرهمو واجتمعو ف ي ذل الغير‬
‫صدق الزوج ف نف الوطو(‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬الش ه ه ههر الكبي ه ه ههر بحاش ه ه ههية الدس ه ه ههوقح ‪ ،302 ،301/2‬الش ه ه ههر الص ه ه ههرير‬
‫‪.365/1‬‬
‫‪159‬‬
‫والراجح هو ‪ :‬مو ذهل إليه الحنفية والحنو ة والشوفع‬
‫ف القديما عنهو زوجة شر و ً ومن حق زوجهو أن يتم ن منهو‬
‫هذا إذا ط قهو لزمه المهر وم ً و يهو العدةا عن المهر‬ ‫و‬
‫حق الع د والعدة حق ب‪.‬‬
‫وهذا الرأى هو المعمول ه ونونو ً ف مصر‪.‬‬

‫‪171‬‬
‫المتعـــــــــــــة‬
‫تعريفها لغة‪ :‬مو يستمت ه‪.‬‬
‫شرعا‪ :‬اسم لمول يعطيه الزوج لزوجته عد ط هو‬
‫تطيي و ً لخوطرهو وتخفيفو ً علم مفور تهو‪.‬‬
‫اكمها‪:‬‬
‫النحو التول ‪:‬‬ ‫اخت ف الفقهوو ف ح م المتعة‬
‫‪ -1‬ذهل الحنفية والحنو ة إل أن المتعة واج ة ل مفوضة‬
‫فقط – وه الت لم يسم لهو مهر ف العقد – وط ق‬
‫ل الدخول‪ ،‬أمو سوئر المط قو فولمتعة ف حقهن‬
‫مستح ة(‪.)1‬‬
‫واستدلوا على ذلك بقوله تعالى‪:‬‬
‫ﭽﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ‬
‫ﮭﮮﮯﭼ (‪.)7‬‬
‫اعمر ف وله تعول »ومتعوهن« ل وجول‪ ،‬وهذ اآلية‬
‫تفيد وجول المتعة ل مفوضة‪.‬‬
‫وعن المتعة دل نصف المهر ند التسمية ونصف المهر‬
‫واجل ف ذل دله لقيومه مقومه‪.‬‬
‫وأمو استح ول المتعة و دم وجو هو ف غير المفوضة فألن‬
‫المتعة تقوم مقوم نصف المهر ف تجتم م اعصل –‬
‫نصف المهر – ف غير المفوضة(‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬البداوا ‪ ،555/2‬كشاف القنال ‪.176/7‬‬


‫(‪ )2‬اآلية رقم ‪ 236‬من سورة البقرة‪.‬‬
‫‪171‬‬
‫أن المتعة‬ ‫‪ -7‬ذهل المول ية والشوفعية ف القديم إل‬
‫مستح ة ل ل مط قة وال تجل أية حول(‪.)7‬‬
‫واستدلوا على ذلك بقوله تعالى‪:‬‬
‫‪‬اقا على الماسنين‪ ‬و وله تعول ‪ :‬اقا على‬
‫المتقين‪ )3(‬فقد تر أمرهو إل التقوى واإلحسون وخصهو‬
‫أه هو‪ ،‬ف و ون واج ة لعم الجمي دون تمييز‬
‫‪ -3‬ذهل الشوفعية ف الجديد إل أن المتعة واج ة ل ل‬
‫مط قة سواو ون الط ق ل الدخول أم عد إال‬
‫المط قة ل الدخول وسم لهو مهر فإنهو تستحق‬
‫نصف المهر المسم (‪.)4‬‬
‫وقد استدلوا على ذلك بقوله تعالى‪:‬‬
‫ﭽﮉ ﮊ ﮋﮌ ﮍ ﮎﮏﭼ (‪.)2‬‬
‫وجو هو سواو‬ ‫أى‪ :‬أن المتعة حق ل ل مط قة فدل‬
‫ون مدخوال هو أم ال‪.‬‬
‫ويؤكده تمتيا زوجات النبح ‪-‬ص‪،‬ح ا ع‪،‬ي وس‪،‬م‪-‬‬
‫وكن مدخو بهن فح قول تعالح‪ :‬ﭽﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ‬

‫(‪ )1‬البداوا ‪ ،555/2‬وما بعدها‪.‬‬


‫(‪ )2‬الشر الصرير ‪ ،553/1‬مرنح المحتاج ‪.305/3‬‬
‫(‪ )3‬اآليتان ‪ 255 ،236‬من سورة البقرة‪.‬‬
‫(‪ )5‬مرنح المحتاج ‪.305/3‬‬
‫(‪ )7‬اآلية رقم ‪ 251‬من سورة البقرة‪.‬‬
‫‪177‬‬
‫ﮱ ﯓﯔﯕﯖﯗﯘ ﯙ‬
‫ﯚﭼ(‪.)1‬‬
‫المتقين«‪ .‬و»حقو‬ ‫وأمـا قولـه تعالى‪» :‬حقو‬
‫المحسنين« فتأ يد لوجو هوا عن التقوى واإلحسون واج ة‬
‫ل مس م(‪.)7‬‬
‫مقدار المتعة‪:‬‬
‫لم يرد ن ف تقدير المتعة ونو هو فوجتهد الفقهوو ف‬
‫النحو التول ‪:‬‬ ‫مقدارهو‬
‫ذهب الانفية إلى أن مقدارها‪:‬‬
‫(‪)3‬‬
‫ث ثة أثوال‪ ،‬درع وخمور وم حفة ‪.‬‬
‫وذلك لقول تعالح‪ :‬ﭽﯗﯘﯙ ﯚ ﯛ ﯜﭼ‬
‫والمتاع‪ :‬اسم ل عروض ف العرف وعن إليجول‬
‫اعثوال نظيراً ف أصول الشرع وهو ال سوة الت تجل لهو‬
‫حول يوم الزوجية والعدة‪ ،‬وأدن مو ت تس ه المرأة وتستتر‬
‫ه ند الخروج ث ثة أثوال ولو أ طوهو يمة اعثوال دراهم‬
‫الق ول عن اعثوال مو وج لعينهو ل‬ ‫أو دنونير تج ر‬
‫من حي إنهو مول ولشوة ف خمم من اإل ل ف ول الز وة‪.‬‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 26‬من سورة األحزاب‪.‬‬


‫(‪ )2‬نإام األسرة فح اسسالم ‪.67/2‬‬
‫(‪ )3‬ال ههدرل‪ :‬م هها ت‪،‬بسه ه المه هرأة ف ههو القم ههيص‪ ،‬والخم ههار‪ :‬م هها ترط ههح به ه أرس ههها‪،‬‬
‫والم‪،‬حاة‪ :‬ما ت‪،‬تحف ب المرأة من رأسها لح قدمها‪.‬‬
‫‪173‬‬
‫والمتعة تعت ر حسل حول الزوجين معو ً يسراً و سراً(‪.)1‬‬
‫وذهب عالم لكية عوالحن بلة‪ :‬لح أن المتعة معتبرة بحال‬
‫الزوج فح يساره دواعساره لقول تعالح‪ :‬ﭽﮯ ﮰ ﮱ ﯓ‬
‫ﯔ ﯕ ﯖ ﭼ(‪.)7‬‬
‫المتعة خودم – أى يمة أجرة خودم – إذا ون‬ ‫وأ‬
‫موسراً وأدنوهو إذا ون فقيراً سوة تجزئهو ف ص تهو‪ ،‬وه‬
‫المتعة‬ ‫درع وخمور‪ ،‬أو نحو ذل لقول ا ن وم‪ » :‬أ‬
‫خودم‪ ،‬ثم دون ذل النفقة‪ ،‬ثم دون ذل ال سوة «‪ ،‬و يد مو‬
‫يجزئهو ف ص تهو عن ذل أ ل ال سوة(‪.)3‬‬
‫المتعة‬ ‫وذهب الشافعية ‪ :‬إل أنه يستحل أن ال تنق‬
‫ن ث ثين درهمو ً أو مو يمته ذل ‪ ،‬وهذا أدن المستحل‪،‬‬
‫خودم وأوسطه ثول‪.‬‬ ‫وأ‬
‫ويسن أن ال ت غ نصف مهر المثل فإن غته أو جووزته‬
‫جوز إلط ق وله تعول ‪» :‬ومتعوهن«‪.‬‬
‫وإن تنوزع الزوجون ف در المتعة درهو القوض‬
‫وجتهود حسل مو ي يق ولحول معت راً حولهمو – أى الزوجين‬
‫– من يسور الزوج وإ سور ونس هو وصفوتهو لقولـه تعول ‪:‬‬

‫(‪ )1‬البداوا ‪.570/2‬‬


‫(‪ )2‬اآلية رقم ‪ 236‬من سورة البقرة‪.‬‬
‫(‪ )3‬الشر الصرير ‪ ،553/1‬كشاف القنال ‪.176/7‬‬
‫‪174‬‬
‫ﭽﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘﭼ(‪.)1‬‬
‫والراجح هو ما ذهب إليه المول ية والحنو ة ف أن‬
‫المتعة غير محددة حد معروف وين غ أن يرا فيهو حول‬
‫الزوجين معو ً يسوراً وإ سوراً من نوحية الزوج‪ ،‬والنسل‬
‫والصفة من نوحية الزوجة‪.‬‬
‫هذا‪ ...‬و د أخذ القونون ر م ‪ 44‬لسنة ‪1979‬م‪ ،‬مذهل‬
‫الشوفعية فقد جوو ف المودة ‪ 18‬م رر‪« :‬من حق الزوجة‬
‫المدخول هو ف زواج صحيح إذا ط قهو زوجهو دون رضوهو ً‬
‫متعة‬ ‫وال س ل من هو ف الحصول فوق نفقة دتهو‬
‫اع ل و مرا وة حول المط ق يسراً‬ ‫تقدر نفقة سنتين‬
‫و سراً وظروف الط ق ومدة الزوجية»‪.‬‬

‫(‪ )1‬مرنح المحتاج ‪.306 ،305/3‬‬


‫‪172‬‬
‫الجهاز وأثاث البيت‬
‫أثو المنزل وفراشه وأدوا ي الزوجية من أهم‬
‫ضويو الزواج‪ ،‬فمن الم زم ه؟‬
‫رأيين‪:‬‬ ‫اخت ف الفقهوو ف هذ المسألة‬
‫الرأى األول‪:‬‬
‫المرأة أن تجهز نفسهو‬ ‫ذهب المالكية ‪ :‬إل أنه يجل‬
‫ولصداق الذى ضته من زوجهو‪ ،‬فإن لم تق ض شيئو ً ف ت زم‬
‫ش و إال إذا اشترط الزوج التجهيز يهو أو ون العرف‬
‫ي زمهو ذل ‪.‬‬
‫وال ي زمهو أن تشترى جهوزاً أ ثر ممو ض ‪ ،‬ودلي هم‬
‫أن الزوجة م زمة أثو‬ ‫ذل أن العرف جرى‬
‫المنزل وتجهز مو يحتوج إليه وأن الزوج إنمو يدف المهر لهذا‬
‫الغرض‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ودة أمثولهو ف ال د ‪.‬‬ ‫وت تزم الزوجة ولتجهيز‬
‫الرأى الثانى‪:‬‬
‫المرأة أن تجهز ي‬ ‫ذهل الحنفية إل أنه ال يجل‬
‫الزوجية مو ضته من مهر وال من مولهو وال يحق ل زوج أن‬
‫ي زمهو ذل ا عن المهر خول حقهو وليم ف مقو ة الجهوز‬
‫وإنمو هو طية ونح ة مو سمو هللا ف القرآن ال ريم ف‬
‫مقو ة تم ينه من االستمتوع هو دليل حقهو ف االمتنوع من‬
‫تعجي ه‪.‬‬ ‫الدخول مو لم يعطهو مو تم االتفوق‬

‫(‪ )1‬الشر الصرير ‪.311/1‬‬


‫‪175‬‬
‫هذا ف يحق ل زوج مطول ة الزوجة تجهيز ي‬ ‫و‬
‫الزوجية وال تزويـد وعثـو ‪ ،‬ـل هـو مـن واج وتـه‬
‫ومسئوليوته(‪.)1‬‬
‫وهذا مو نرجحه وهو المعمول ه اليوم ف القضوو‪.‬‬
‫الحكم لو تطوعت الزوجة أو وليها بتأثيث بيت الزوجية‪:‬‬
‫الزوجة أو وليهو تأثي ي الزوجية‪ ،‬فإن‬ ‫إذا تطو‬
‫اعثو يص ح م و ً خولصو ً لهو‪ ،‬وال يحق ل زوج أن يتصرف‬
‫فيه لنفسه أو لغير إال إذنهو عن الجهوز من مسئوليوته شر و ً‬
‫وحين لم يقم ولتجهيز ورض تجهيرهو فقد أسقط حقه وله‬
‫االنتفوع ه ولصورة الت يسمح هو العرف ولو غير إذنهو(‪.)7‬‬
‫الحكم لو اختلف الزوجان فى أثاث البيت‪:‬‬
‫ددددل‬ ‫إذا اخت دددف الزوجدددون فددد أثدددو المندددزل فدددود‬
‫منهمددددو أندددده لدددده فأيهمددددو أ ددددوم ال ينددددة دددد د ددددوا ح ددددم لدددده‬
‫صددرف النظددر مددو إذا ددون الجهددوز يصدد ح لدده أو لهددو‪ ،‬وإن‬
‫أ دددوم دددل منهمدددو يندددة أو لدددم يقدددم دددل منهمدددو يندددة فدددإن دددون‬
‫الجهددددددوز المتنددددددوزع يدددددده يصدددددد ح ل رجددددددول دون النسددددددوو‬
‫م ددددددم الرجددددددول فهددددددو ل رجددددددل دون المددددددرأة‪ ،‬وإن ددددددون‬
‫يصددد ح ل نسدددوو دون الرجدددول ولخمدددور والم حفدددة فهدددو ل مدددرأة‬
‫دون الرجل‪.‬‬
‫وإن ون يص ح ل يهمو أثو النوم والج وم فوليمين‬
‫يتوجه إل الـزوج فإن ح ف حـ م لـه ـه وإن امتن ح منو ه‬
‫لهو(‪.)3‬‬

‫(‪ )1‬حاشية ابن عابدين ‪ ،707/2‬وما بعدها‪.‬‬


‫(‪ )2‬نإام األسرة فح اسسالم ‪.66/2‬‬
‫(‪ )3‬نإام األسرة فح اسسالم ‪.66/2‬‬
‫‪177‬‬
‫وقال أبو يوسف من الانفية‪ :‬القول ل زوجة م يمينهو‬
‫ف مقدار مو يجهز ه مث هو ودة‪ ،‬والقول ل زوج ف ال و عن‬
‫الغولل أال تزف الزوجة إل زوجهو إال جهوز ي يق مث هو‬
‫في ون الظوهر شوهداً لهو ف مقدار جهوز مث هو في ون القول‬
‫ولهو ف هذا المقدار‪ ،‬ومو زاد نه ي ون القول فيه ل زوج م‬
‫يمينها عن الظوهر يشهد له فيه(‪.)1‬‬
‫والراجح ما ذهب إليه أبو يوسف من الحنفيةا حي إن‬
‫هذا الرأى يتفق م رف ال دا حي جرى العرف أن‬
‫الزوجة ه الت تجهز ي الزوجية(‪.)7‬‬

‫(‪ )1‬البداوا ‪ ،576/2‬وما بعدها‪.‬‬


‫(‪ )2‬الاق اسسالمح وأدلت ‪.6626/1‬‬
‫‪178‬‬
‫ثانياً‪ :‬النفقة‬
‫تعريفها‪:‬‬
‫فى اللغة‪ :‬مشتقة من اإلنفوق‪ ،‬وهو‪ :‬مو ينفقه االنسون‬
‫يوله‪.‬‬
‫فوية من يمونه من الطعوم وال سوة‬ ‫وشرعا‪ :‬ه‬
‫والس ن ‪.‬‬
‫أسباب النفقة‪:‬‬
‫‪ -1‬نفقة الزوجية‪.‬‬
‫‪ -7‬نفقة القرا ة‪.‬‬
‫‪ -3‬نفقة الم ‪.‬‬
‫وسنتنوول النفقة الزوجية حق من حقوق الزوجة‪،‬‬
‫لنفقة‬ ‫وسوف نتنوول نفقة القرا ة ف حينهو‪ ،‬وال دا‬
‫الم ‪.‬‬
‫نفقة الزوجية‪:‬‬
‫النفقة الزوجية هى‪ :‬مو يقدمه الزوج لزوجته عجل‬
‫معيشتهو‪.‬‬
‫والنفقة الواجبة على الزوج لزوجته سبعة أمور هى‪:‬‬
‫الطعوم‪ ،‬واإلدام‪ ،‬وال سوة وآلة التنظيف ومتوع ال ي‬
‫والس ن وخودم إن ون الزوجة ممن تخدم(‪.)1‬‬
‫حكم النفقة الزوجية ودليلها‪:‬‬
‫زوجته واج ة إذا س م له نفسهو‬ ‫نفقة الزوج‬
‫النحو الواجل يهو‪ .‬حت ولو ون موسرة أو مخت فة معه‬
‫ف الدين‪ ،‬دل يهو ال تول والسنة‪.‬‬

‫(‪ )1‬مرنح المحتاج ‪.752/3‬‬


‫‪179‬‬
‫فمن الكتاب‪:‬‬
‫قول تعالح‪ :‬ﭽ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ‬
‫ﮀ ﮁ ﮂ ﮃﭼ (‪.)1‬‬
‫وقول تعالح‪ :‬ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ‬
‫ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝﭞ ﭼ(‪.)7‬‬
‫وقول تعالح‪:‬ﭽ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛﯜﭼ(‪.)3‬‬
‫وقول تعالح‪ :‬ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ‬
‫ﭘ ﭙ ﭚﭼ(‪.)5‬‬
‫وجول النفقة الزوجية حول‬ ‫فقد دل هذ اآليو‬
‫يومهو حقيقة أو ح مو ً فتشمل نفقة المط قو أثنوو العدة‪.‬‬
‫ومن السنة‪:‬‬
‫‪ -1‬مو روى ن جو ر ن د هللا أن رسول هللا ‪-‬ص هللا‬
‫يه وس م‪ -‬ول ف حجة الوداع‪» :‬اتقوا هللا ف النسوو‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 5‬من سورة الطال ‪.‬‬


‫(‪ )2‬اآلية رقم ‪ 35‬من سورة النسا ‪.‬‬
‫(‪ )3‬اآلية رقم ‪ 233‬من سورة البقرة‪.‬‬
‫(‪ )5‬اآلية رقم ‪ 6‬من سورة الطال ‪.‬‬
‫‪181‬‬
‫مة‬ ‫فإن م أخذتموهن أمونة هللا واستح تم فروجهن‬
‫(‪)1‬‬
‫هللا ولهن ي م رز هن و سوتهن ولمعروف« ‪.‬‬
‫‪ -7‬مو روى ن وئشة – رض هللا نهو – أن هنداً ن‬
‫ت ة ول ‪» :‬يو رسول هللا إن أ و سفيون رجل شحيح‬
‫وليم يعطين مو ي فين وولدى إال مو أخذ منه وهو‬
‫ال يع م‪ ،‬فقول‪ :‬خذى مو ي في وولد ولمعروف«(‪.)7‬‬
‫‪ -3‬و ن معووية القشيرى ول‪ :‬أتي رسول هللا ‪-‬ص هللا‬
‫يه وس م‪ -‬ول‪» :‬فق مو تقول ف نسوئنو؟ ول‪:‬‬
‫أطعموهن ممو تأ ون وا سوهن ممو ت تسون‪ ،‬وال‬
‫تضر وهن وال تق حوهن«(‪.)3‬‬
‫وجول النفقة الزوجية‪.‬‬ ‫فف هذ اعحودي داللة‬
‫سبب وجوب النفقة الزوجية‪:‬‬
‫س ل وجول النفقة الزوجية هو العقد الصحيح‬
‫واالحت وم معن ‪ :‬أن الزوجة مت تم العقد يهو تص ح ح الً‬
‫منفعة الزوج تحقيقو ً لمقوصد‬ ‫ل زوج‪ ،‬مو أنهو تقف جهدهو‬
‫الزواج فتستحق الزوجة النفقة مت وجد العقد والتس يم سواو‬
‫س م نفسهو فع ً أن انتق إل ي الزوجية‪ ،‬أو ح مو أن‬
‫ي ون لديهو االستعداد وأن ال تمتن من االنتقول إل ي‬
‫الزوجية غير ذر شر ‪ ،‬فإن امتنع غير ذر سقط حقهو‬
‫ف النفقة أمو إذا ون االمتنوع عذر عدم تقديم المهر المعجل‬

‫(‪ )1‬أخرجه مسهه‪،‬م فههح صههحيح ‪ ،‬كتههاب الحههج – بههاب حجههة النبههح ‪-‬صهه‪،‬ح ا‬
‫ع‪،‬ي وس‪،‬م‪ ،502/6 -‬ما بعدها‪.‬‬
‫الترمذف‪ ،‬نيل األوطار ‪.323/6‬‬ ‫(‪ )2‬رواه الجماعة‬
‫(‪ )3‬رواه أبو داود‪ ،‬نيل األوطار ‪.322/6‬‬
‫‪181‬‬
‫في ون امتنو هو عذر و ندهو‬ ‫أو توفير المس ن الشر‬
‫تستحق النفقة‪.‬‬
‫ممو تقدم نرى أن المفهوم الشوئ لدى ومة النوم من‬
‫أن الزوجة ال تستحق النفقة إال عد الزفوف واالنتقول إل منزل‬
‫الزوجية مفهوم خوط ‪ ،‬وأنهو تستحق النفقة حت ولو ون ف‬
‫استعداد ل دخول واالنتقول إل ي‬ ‫ي أ يهو مت ون‬
‫الزوجية ول ن جوو التقصير من طرف الزوج لعدم ط ه‬
‫الدخول أو أنه لم يوفهو حقو هو الشر ية(‪.)1‬‬
‫و د جوو ف القونون ر م ‪ 72‬لسنة ‪1971‬م‪ ،‬المعدل‬
‫ولقونون ر م ‪ 111‬لسنة ‪1982‬م مو ي ‪:‬‬
‫زوجهو ح م العقد‬ ‫أوال‪ :‬إن نفقة الزوجة تجل لهو‬
‫الصحيح وت ون دينو ً صحيحو ً و ويو ً ف ذمة زوجهو من‬
‫حين العقد إذا س م نفسهو إليه ولو ح موً‪ ،‬ولو ون‬
‫موسرة أو مخت فة معه ف الدين دون تو ف هذا‬
‫التقوض أو التراض ‪.‬‬ ‫الوجول‬
‫شروط وجوب النفقة الزوجية‪:‬‬
‫‪ -1‬أن ي ون قد الزواج صحيحوًا عن آثور قد الزواج ال‬
‫العقد الفوسد والنفقة من آثور قد الزواج‪ ،‬ف‬ ‫تترتل‬
‫الزوج ف الزواج الفوسدا عن النفقة‬ ‫نفقة‬
‫االحت وم وال احت وم ف الزواج الفوسد ل يجل فسخه‪.‬‬
‫‪ -7‬أن ت ون الزوجة صولحة ل ستمتوع هو والمعوشرة‬
‫القيوم ولواج و المنزلية وذل أن‬ ‫الزوجية و ودرة‬
‫ت ون ولغة أو صغيرة تشته ويم ن الدخول هو‪ ،‬فإن‬

‫(‪ )1‬نإام األسرة فح اسسالم ‪.12/2‬‬


‫‪187‬‬
‫ون صغيرة ال تشته وال يم ن الدخول هو ف تجل‬
‫ذل فوالحت وم ال فوئدة فيه فيفو س ل‬ ‫لهو النفقة‪ ،‬و‬
‫النفقة‪.‬‬
‫زوجهو حق االحت وم س ل‬ ‫‪ -3‬أن ال تفو الزوجة‬
‫الزوجة فإن فو‬ ‫غير شر وليم له م رر يعود‬
‫ولنشوز ف تستحق‬ ‫حق االحت وم غير مسوغ شر‬
‫النفقة‪ ،‬و د ن القونون ر م ‪ 72‬لسنة ‪1971‬م‪ ،‬المعدل‬
‫هذ المسألة فجوو فيه‪:‬‬ ‫ولقونون ‪ 111‬لسنة ‪1982‬م‬
‫إذا امتنع الزوجة مختورة من تس يم نفسهو لزوجهو‬
‫والدخول معه ف منزل الزوجية دون حق وال ذر شر‬
‫يستوى أن ي ون امتنو هو ل الدخول هو أو عد الدخول هو‪،‬‬
‫الحولتين ت ون نوشزاً أى‪ :‬خورجة ن طو ة زوجهو‪،‬‬ ‫وف‬
‫زوجهو مدة‬ ‫وال خ ف ف أن النوشز ال تستحق النفقة‬
‫نشوزهو ولو ون النفقة مفروضة فإن النشوز يسقطهو أيضوً‪.‬‬
‫وهناك مسائل مترتبة على هذه الشروط‪:‬‬
‫أوال‪ :‬الزوجة الناشز‪:‬‬
‫النشوز‪ :‬هو الخروج ن طو ة الزوج غير حق‪.‬‬
‫إذا خر ج الزوجة ن طو ة زوجهو مو لو خرج‬
‫سقط نفقتهو‪ ،‬و مو لو‬ ‫من ي زوجهو غير مسوغ شر‬
‫منع زوجهو من الدخول يهو‪.‬‬
‫امو إذا خرج مسوغ شر ف تسقط نفقتهو مو لو‬
‫خرج لقضوو حوائجهو أو لضرر ي حقهو(‪ ،)1‬و د أخذ القونون‬
‫المصرى هذ اعح وم‪.‬‬

‫(‪ )1‬الدر المختار ‪ ،611/2‬الاق اسسالمح وأدلت ‪.5356/10‬‬


‫‪183‬‬
‫ثانيا‪ :‬الزوجة العاملة أو الموظفة‪:‬‬
‫إذا تزوج الرجل امرأة و ون تزاول م ً ند العقد‬
‫مو لو ون مع مة أو ط ي ة أو ممرضة أو غير ذل ‪ ،‬فرض‬
‫الزوج ذل ‪ ،‬ولم يط ل منهو تر وظيفتهو ف هو النفقةا عن‬
‫الزوج تنوزل ن حقه ف تسقط نفقتهو‪.‬‬
‫أمو إذا لم يرض عم هو واستمر ف العمل رغم ط ه‬
‫تر ه ا ت ر نوشزاً وسقط حقهو ف النفقةا عن النفقة ف‬
‫مقو ل االحت وم وت ريم و تهو وجهدهو ل ي ‪ ،‬و ولخروج إل‬
‫العمل يعت ر حق االحت وم نو صو ً غير ومل‪.‬‬
‫وإن ون الزوجة وم ة أو موظفة ورض الزوج‬
‫عم هو مدة طوي ة عد الزواج فإن عض الفقهوو يرون أن ذل‬
‫ال يسقط حقه ف ط ل تر الوظيفة فإن تنوزله ن حقه عض‬
‫الو ال يعن سقوطه ول ية وال يمنعه من الرجوع ن وله‬
‫ون نوشزاً‬ ‫والمطول ة حقه ف أى و شوو فإن امتنع‬
‫وسقط حقهو ف النفقة‪.‬‬
‫وقال فريق آخر من الفقهاء‪:‬‬
‫العمـل‬ ‫يسقط حقه ف ط ل تر الوظيفة إ رارهـو‬
‫هذ المدة الطوي ة وتجل لهو النفقةا عنه رض‬
‫ففو حقه(‪.)1‬‬ ‫والحت وم النو‬
‫و د أخذ القونون رأى هذا الفريق من الفقهوو فجوو ف‬
‫مذ رته التفسيرية‪:‬‬
‫ل زوجة أن تخرج عداو م هو دون أن ي ون لذل‬
‫استحقو هو ل نفقة ف اعحوال اآلتية‪:‬‬ ‫الخروج أى تأثير‬

‫(‪ )1‬الدر المختار ‪.611/2‬‬


‫‪184‬‬
‫يه ف قد زواجهو قووهو ف العمل أو‬ ‫‪ -1‬إذا اشترط‬
‫حقهو ف أن تعمل ورض ذل ‪.‬‬
‫‪ -7‬إذا تزوجهو ولمو ً عم هو ل الزواج‪.‬‬
‫‪ -3‬إذا م عد الزواج و ل الدخول هو ورض الزوج‬
‫صراحة أو ضمنوً‪.‬‬
‫عد الدخول هو ورض الزوج صراحة أو‬ ‫‪ -4‬إذا م‬
‫ضمنوً‪.‬‬
‫فف هذ اعحوال جميعو ً يث رضو الزوج الصريح أو‬
‫ا لضمن خروج زوجته ل عمل‪ ،‬وال يجوز له منعهو من‬
‫الخروج عداو م هو وإذا خرج دون إذنه ف تعت ر نوشزاً‬
‫وال تسقط نفقتهو‪.‬‬
‫م ً ال يضعفهو وال‬ ‫هذا‪ ...‬ول زوجة أن تعمل ف ال ي‬
‫ينق جمولهو‪ .‬ول زوج أن يمنعهو ممو يضرهو‪ ،‬ول ن ال تسقط‬
‫نفقتهو إذا خولفته‪ ،‬ل له أن يؤد هو لعصيونهو أمر (‪.)1‬‬
‫شروط خروج المرأة للعمل‪:‬‬
‫‪ -1‬أن ي ون م هو ضرورة‪ :‬ف يحل لهو أن ت ورح ميدانهو‬
‫اعص ف ال ي خورجة إل العمل لغير ذر‬
‫الضرورة لذل‬ ‫وموجل يقر الشرع فإن د‬
‫ت عو حيوتهو‬ ‫حوجتهو إل سل مورد تستعين ه‬
‫جوز لهو أن تخرج‪ ،‬وإذا ون خروجهو ل عمل ضرورة‬
‫فيجل أن تقدر الضرورة قدرهو‪.‬‬
‫‪ -7‬أن يتنوسل العمل م ط يعة المرأة وفطرتهو اعنثوية‬
‫و دراتهو الجنسية واستعداداتهو النفسية‪ ،‬ف تندف إل‬

‫(‪ )1‬الاق اسسالمح وأدلت ‪.5360/10‬‬


‫‪182‬‬
‫المنوجم و يودة‬ ‫ولعمل ف‬ ‫ميودين العمل الشوق‬
‫المر و ‪.‬‬
‫ومن اع مول الت تنوسل المرأة مهنة التع يم ل نو جنسهو‬
‫أو الخيوطة ل نو جنسهو أو التمريض ف المجوال‬
‫النسوئية‪.‬‬
‫‪ -3‬أن تخرج المرأة ل عمل محتشمة مرتدية ال وم الشر‬
‫الذى يجن هو الفتنة‪ ،‬و يهو أن ت تزم هذا ال وم ف‬
‫نطوق م هو حت ولو ون تتعومل م النسوو إظهوراً‬
‫وإ رازاً ل صورة اإلس مية وا تيوداً لهو‪ ،‬ومن االحتشوم‬
‫المط ول ف مل المرأة أن تتجنل الت رج المثير ل فتنة‬
‫سواو ف الزينة أو العطر أو اعلوان ال فتة من ال وم‬
‫ومو إل ذل ‪.‬‬
‫م هو مخولطة الرجول والخ وة هم‬ ‫‪ -4‬أن ال يترتل‬
‫لمو ف ذل من الشر والفسود‪.‬‬
‫‪ -2‬أن ي ون م هو إذن اعل أو الول إن ون غير‬
‫متزوجة‪ ،‬أو إذن زوجهو إن ون متزوجة‪.‬‬
‫‪ -5‬أن ال ي ون م هو س و ً ف تعطيل سير الحيوة ف ال ي‬
‫حسول مسئوليوتهو تجو زوجهو وأوالدهو‪.‬‬ ‫و‬
‫‪ -7‬أن ي ون الغرض من م هو االستفودة من طو وتهو‬
‫و دراتهو إنسون ال أنث ه محل جوذ ية واستمولة‬
‫لق ول الرجول(‪.)1‬‬
‫كسب المرأة‪:‬‬

‫(‪ )1‬نإام األسرة فح اسسالم ‪ 103/2‬وما بعدها‪.‬‬


‫‪185‬‬
‫سل المرأة من وظيفتهو حق خول لهو وم ال يحق‬
‫عحد من زوج أو أخ أو أل حق التصرف فيه أو التدخل ف‬
‫يفية االنتفوع ه وال يجل يهو أن تعط أحداً من هؤالو‬
‫شيئو ولو ون غنية(‪.)1‬‬
‫ثالثا‪ :‬الزوجة المريضة‪:‬‬
‫إذا مرض الزوجة مرضو ً يمن من م وشرة الزوج لهو‬
‫أن هذا ال يسقط نفقتهو‪ ،‬ل نفقتهو واج ة‬ ‫فقد اتفق الفقهوو‬
‫زوجهوا عن فوا حق الزوج ال يرج لس ل من جهتهو‬
‫ول ن يرج إل س ل ال يد لهو فيه ولحيض والنفوم وليم‬
‫من حسن المعوشرة أن تقو ل حولتهو الت تستحق العنوية‬
‫والر وية إسقوط النفقة(‪.)7‬‬
‫نفقات عالج الزوجة المريضة‪:‬‬
‫نفقة الزوجة من مأ ل ومشرل أيوم مرضهو‬
‫زوجهو عنهو مح وسة يه وتصن مو تأخذ دل النفقة مو‬
‫شوو (‪.)3‬‬
‫ويظهر أن المداواة لم ت ن ف الموض حوجة أسوسية‬
‫ف يحتوج اإلنسون غول و ً إل الع جا عنه ي تزم وا د الصحة‬
‫والو وية‪ ،‬أمو اآلن فقد أص ح الحوجة إل الع ج ولحوجة إل‬

‫(‪ )1‬المرجا الساب ‪.‬‬


‫(‪ )2‬الهدايه ه ههة ‪ ،657/2‬الش ه ه ههر الكبي ه ه ههر بحاش ه ه ههية الدس ه ه ههوقح ‪ ،711/2‬مرن ه ه ههح‬
‫المحتاج ‪ ،750/3‬كشاف القنال ‪.736/7‬‬
‫(‪ )3‬ال ه ههدر المخت ه ههار ورد المحت ه ههار ‪ ،661/2‬الش ه ههر الكبي ه ههر ‪ ،711/2‬مرنه ه ههح‬
‫المحتاج ‪ ،751/3‬كشاف القنال ‪.563/7‬‬
‫‪187‬‬
‫الطعوم والغذاو‪ ،‬ل أهما عن المريض يفضل غول و ً مو يتداوى‬
‫ل ش و‪ ،‬وهل يم نه تنوول الطعوم وهو يش و‬ ‫ه‬
‫ويتوج من اآلالم واعوجوع الت ت رح ه وتجهد وتهدد‬
‫ولمو ؟‬
‫الزوج غيرهو من‬ ‫لذا أرى وجول نفقة التداوى‬
‫النفقو الضرورية(‪.)1‬‬
‫وهل من حسن العشرة أن يستمت الزوج زوجته حول‬
‫الصحة ثم يردهو إل أه هو لمعولجتهو حول المرض؟‬
‫هذا‪ .. ..‬و د أوجل القونون ر م ‪ 111‬لسنة ‪1982‬م‪،‬‬
‫الزوج نفقة التداوى ل زوجة وجوو فيه‪:‬‬
‫» إن الزوجة المريضة ولزوجة الس يمة ف وجول‬
‫زوجهو وأن مرضهو ال يؤثر ف استحقو هو ل نفقة‪،‬‬ ‫نفقتهو‬
‫وفض ً ن ذل فقد ألزم القونون الزوج ثمن اعدوية‬
‫ومصوريف الع ج«‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬الزوجة المسافرة‪:‬‬
‫إذا سوفر الزوجة فإمو أن تسوفر م زوجهو أو م‬
‫غير ‪:‬‬
‫فإن سوفر م غير الزوج ف يخ و إمو أن ي ون‬
‫سفرهو ل االنتقول إل ي الزوجية أو عد ‪.‬‬
‫ل االنتقول إل ي الزوجية ف نفقة لهو‬ ‫فإن سوفر‬
‫وتفوق سواو ون سفرهو عمر دين ولحج أو عمر دنيوى‬
‫ولتجورة وسواو سوفر م محرم أو م غير محرم لتفويتهو‬
‫حقه ف التس يم‪.‬‬

‫(‪ )1‬الاق اسسالمح وأدلت ‪.5360/10‬‬


‫‪188‬‬
‫وإن سوفر عد االنتقول إل ي الزوجية‪ ،‬فإمو أن‬
‫ي ون سفرهو عداو فريضة الحج وم محرم ف نفقة لهو ند‬
‫أ حنيفة ومحمد ولو أذن لهو الزوجا عن التس يم د فو أمر‬
‫من هو وهو خروجهو ف تستحق النفقة‪.‬‬
‫وقال أبو يوسف‪ :‬لهو النفقة عن التس يم المط ق د‬
‫حصل والنتقول إل منزل الزوج ثم فو عورض أداو فرض‬
‫وهذا ال ي طل النفقة مو لو انتق إل منزل زوجهو ثم لزمهو‬
‫صوم رمضون‪.‬‬
‫أمو إذا ون سفرهو م الزوج سواو ون السفر لغرض‬
‫دين أو دنيوى ف هو النفقة لعدم تفوي حق االحت وم‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬االنتقال بالزوجة إلى بلد آخر‪:‬‬
‫اعصل أن تقيم الزوجة م زوجهو حي أ وم‪ ،‬وله السفر‬
‫هو إل د آخر لغرض صحيح ولتوظف ف د غير د‬
‫واستثمور موله وذل ولشروط اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬أن ي ون د وفوهو معجل مهرهو‪.‬‬
‫‪ -7‬أن ي ون مأمونو ً يهو ولم يقصد اإلضرار هو‪.‬‬
‫يه دم االنتقول‪.‬‬ ‫‪ -3‬أن ال ت ون د شرط‬
‫‪ -4‬أن ال يعرضهو السفر ل خطر والضرر‪.‬‬
‫فإذا تحقق هذ الشروط ف يم لهو الحق ف االمتنوع من‬
‫السفر معه وإال ا ت ر نوشزاً ويسقط حقهو ف النفقة‪ .‬وإذا‬
‫تخ ف شرط من هذ الشروط فمن حقهو أن تمتن من االنتقول‬
‫معه وال يعد امتنو هو نشوزاً وال تسقط نفقتهو(‪.)1‬‬
‫كيفية تقدير النفقة‪:‬‬

‫(‪ )1‬الدر المختار ‪ ،517/2‬نإام األسرة فح اسسالم ‪.15/27‬‬


‫‪189‬‬
‫فيهو‬ ‫اخت ف الفقهوو ف يفية تقدير النفقة‪ ،‬هل يرا‬
‫جونل الزوج وحد أم يرا جونل الزوج والزوجة؟‬
‫لقد اختلف الفقهاء فى هذه المسألة على رأيين‪:‬‬
‫الرأى األول‪:‬‬
‫ذهل الحنفية ف رأى ندهم و يه الفتوى والمول ية‬
‫والحنو ة إل أن النفقة تقدر حول الزوجين معوً‪ ،‬أى‪:‬‬
‫أنهمو إن ونو موسرين تجل نفقة اليسور وإن ونو‬
‫معسرين فنفقة اإل سور‪ ،‬وإن ون المرأة معسرة‬
‫والزوج موسراً فنفقتهو دون نفقة الموسرا وفوق نفقة‬
‫المعسرا ‪ ،‬وإن ون الزوج معسراً والزوجة موسرة‬
‫فنفقة اإل سور(‪.)1‬‬
‫واستدل أصااب هذا الرأى‪:‬‬
‫مو روى ن وئشة – رض هللا نهو أن الن ‪-‬ص‬
‫هللا يه وس م‪ -‬ول لهند امرأة أ سفيون‪ :‬خذى مو‬
‫ي في وولد ولمعروف(‪.)7‬‬
‫الرأى الثانى‪:‬‬
‫ذهب الكرخح من الحناية والشافعية لح أن الناقة تقدر‬
‫بحال الزوج وحده يسا اًر دواعسا ًار(‪ ،)3‬واستدلوا ع‪،‬ح ذلك‬

‫(‪ )1‬البداوا ‪ ،37/5‬الهداية ‪ ،653/2‬الشهر الصهرير ‪ ،561/1‬كشهاف القنهال‬


‫‪.560/7‬‬
‫الترمذف‪ ،‬نيل األوطار ‪.323/6‬‬ ‫(‪ )2‬رواه الجماعة‬
‫(‪ )3‬البداوا ‪ ،37/5‬الهداية ‪ ،653/2‬مرنح المحتاج ‪.753/3‬‬
‫‪191‬‬
‫بقول تعالح‪ :‬ﭽﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ‬
‫ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﭼ(‪.)1‬‬
‫وقول تعالح‪ :‬ﭽ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖﭼ (‪.)7‬‬
‫أن المعت ر هو حول الزوج ال حول‬ ‫فوآليتون تدالن‬
‫الزوجة‪.‬‬
‫ومو روى ن معووية القشيرى ول‪ :‬أتي الن‬
‫‪-‬ص هللا يه وس م‪ -‬فق ‪» :‬مو تقول ف نسوئنو؟ ول‪:‬‬
‫أطعموهن ممو تأ ون وا سوهن ممو ت تسون وال‬
‫تضر وهن وال تق حوهن«(‪.)3‬‬
‫ا ت ور حول الزوج دون‬ ‫فهذا الحدي أيضو ً يدل‬
‫الزوجة ف تقدير النفقة‪.‬‬
‫والراجح هو‪ :‬مو ذهل إليه أصحول الرأى الثون وهو‬
‫أن المعت ر حول الزوج يسراً و سراً حي إنه يتفق ونصو‬
‫القرآن ال ريم والسنة المطهرة‪.‬‬
‫وهذا مو أخذ ه القونون ف مودته ر م ‪ 15‬من القونون‬
‫ر م ‪ 72‬لسنة ‪1979‬م‪ ،‬المعدل ولقونون ر م ‪ 111‬لسنة‬
‫‪1982‬م‪ ،‬حي جوو فيهو‪:‬‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 5‬من سورة الطال ‪.‬‬


‫(‪ )2‬اآلية رقم ‪ 236‬من سورة البقرة‪.‬‬
‫(‪ )3‬رواه أبو داود‪ ،‬نيل األوطار ‪.322/6‬‬
‫‪191‬‬
‫»تقدر نفقة الزوجة حسل حول الزوج و استحقو هو‬
‫أن ال تقل النفقة ف حولة العسر ن القدر‬ ‫يسراً أو سراً‬
‫الذى يف حوجتهو الضرورية«‪.‬‬
‫ويعت ر ف تقدير النفقة مو هو اعيسر واعسهل‬
‫الزوج ف الدف ‪ ،‬فإن ون من أصحول المرت و أو من التجور‬
‫فتفرض النفقة يه شهريوًَ وإن ون وم ً وليومية أو‬
‫حسل‬ ‫اع س وع فتفرض يه ل يوم أو ل أس وع وه ذا‬
‫مو يقتضيه مل الزوج‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ويرى البع ‪ :‬تقديرهو مشوهرة ف جمي اعحوال ‪.‬‬
‫أنواع النفقة‪:‬‬
‫‪ -1‬الطعوم‪.‬‬
‫‪ -7‬الس ن ‪.‬‬
‫‪ -3‬ال سوة‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬نفقة الطعام‪:‬‬
‫وه تشمل الطعوم واإلدام والدهن عن الخ ز ال يؤ ل‬
‫ودة إال مأدوموً‪.‬‬
‫فإذا ون الزوجون يس نون ف ي واحد فولزوج هو‬
‫الذى يتول اإلنفوق وإال فتقدر لهو نفقتهو مو ي فيهو حسل‬
‫العرف والعودة فإذا صر الزوج ف أداو مو يجل يه أن‬
‫ضيق يهو أو امتن ن إطعومهو غير حق ون لهو أن ترف‬
‫زوجهو‬ ‫أمرهو إل القوض وتط ل منه أن يقدر لهو نفقتهو‬
‫القوض أن يجي هو لط هو مت ث لديه تقصير الزوج‬ ‫و‬
‫ف اإلنفوق يهو ويأمر وعداو إليهو‪ ،‬مو يجل أن ت ون النفقة‬

‫(‪ )1‬الشر الكبير ‪.713/2‬‬


‫‪197‬‬
‫والغ و ومتمشية م‬ ‫متمشية م اخت ف اعسعور ولرخ‬
‫أ وو الزوج االجتمو ية‪ ،‬فإذا تحسن حولة الزوج وزاد دخ ه‬
‫ن و التقدير السو ق أو زاد اعسعور وأص ح مو فرض‬
‫لهو ال ي فيهو ف هو ط ل الزيودة مو أن من حق الزوج أن يط ل‬
‫تخفيض النفقة ونق المفروض إذا مو نق دخ ه أو زاد‬
‫أ وؤ االجتمو ية أن لزمته نفقة أحد أ ور ه أو تزوج أخرى‬
‫يه و الفرض‪.‬‬ ‫مو ون‬ ‫أو أن اعسعور د انخفض‬
‫وأى من الزوجين يتقدم ل مح مة ط ل الزيودة أو‬
‫التخفيض ثم يت ين ل قوض أن المفروض أص ح ثيراً أو ي ً‬
‫فإنه يعد له مو تتنوسل م حول ل منهمو‪.‬‬
‫وهذا مو جوو ف القونون ر م ‪ 111‬لسنة ‪1982‬م‪.‬‬

‫‪193‬‬
‫ثانياً‪ :‬نفقة السكنى‪:‬‬
‫يجب ع‪،‬ح الزوج أن يعد لزوجت مسكنًا شرعيًا ي‪،‬ي ب‬
‫وذلك لقول تعالح‪ :‬ﭽﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭼ(‪.)1‬‬
‫فإذا هيأ الزوج المس ن الشر ف يم لهو أن تمتن ن‬
‫وإال ا ت ر نوشزاً وتسقط‬ ‫الدخول فيه غير ذر شر‬
‫نفقتهو والمس ن الشر يجل أن تتوافر فيه الشروط اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬يجل أن ي ون المس ن م ئمو ً ومنوس و ً لمنزلة الزوج‬
‫االجتمو ية‪ ،‬وذل لقوله تعول ‪  :‬من ُو ْج ِد ُك ْم‪ ‬ف‬
‫مس ن مستقل دون النظر إل مر ز الزوجة‬
‫االجتمو فإذا ون مث ه يس ن ف شقة وجل يه أن‬
‫يس نهو ف مثل ذل وإن ون مث ه يس ن ف حجرة‬
‫ون المس ن ال ئق حوله هو حجرة تأمن فيهو‬
‫نفسهو ومتو هو‪.‬‬
‫‪ -7‬أن ي ون هذا المس ن خوليو من س ن الغير‪ ،‬ولو ون‬
‫هذا الغير من أه ه وأوالد ‪ -‬إال أن ي ون له ولد صغير‬
‫غير مميز ‪ -‬عن المس ن حق من حقو هو‪ ،‬وس ن‬
‫الغير ولو ون من أ رل النوم إل الزوج يضويقهو‬
‫ويقيد حريتهوا وعنهو تتضرر من س ن الغير عنهو ال‬
‫متو هو ويمنعهو ذل من المعوشرة م زوجهو‬ ‫تأمن‬
‫ومن االستمتوع ه مو لم ترض ذل عنهو رضي‬
‫ونتقو حقهو‪.‬‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 6‬من سورة الطال ‪.‬‬


‫‪194‬‬
‫‪ -3‬أن ي ون مستوفيو ً ل ل مو ي زم الس ن من فراش وآنية‬
‫وسوئر اعدوا المنزلية الت ت زم ل حيوة الزوجية وأن‬
‫المرافق الضرورية ال زمة من‬ ‫ي ون مشتم ً‬
‫م ون ل ط خ والغسل حسل حول الزوج‪.‬‬
‫نفسهو ومتو هو فإذا ون مخيفو ً‬ ‫‪ -4‬أن ي ون مأمونو ً‬
‫منقطعو ً ن الجيران تخش الزوجة من س نوهو فيه‪ ،‬أو‬
‫الزوج أن‬ ‫نفسهو أو متو هو وجل‬ ‫تخوف فيه‬
‫ينق هو منه إل غير لي ون المس ن شر يوً‪ ،‬أو يحضر‬
‫لهو خودمة يرة أو امرأة أخرى تؤنسهو(‪.)1‬‬
‫هذا‪ ...‬وال يجوز ل زوجة أن تس ن معهو أحداً من‬
‫أ ور هو حت ولدهو الصغير من زوج آخر إال إذا ون زوجهو‬
‫راضيو ً ذل عن منوف ال ي مم و ة له ف يشور ه أحد إال‬
‫رضو ‪.‬‬
‫هذا مو جوو ف القونون ر م ‪ 111‬لسنة ‪1982‬م‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬نفقة الكسوة‪:‬‬
‫كسوة الزوجة واجبة ع‪،‬ح زوجها كما يجب ع‪،‬ي اسطعام‬
‫وذلك لقوله تعالهح‪ :‬ﭽﯗﯘﯙﯚﯛﯜﭼ(‪.)7‬‬
‫و وله ‪-‬ص هللا يه وس م‪» :-‬ولهن ي م رز هن‬
‫و سوتهن ولمعروف«‪.‬‬

‫(‪ )1‬ينإر فح ههذا‪ :‬فهتا القهدير ‪ ،335/3‬الشهر الكبيهر ‪ ،712/2‬ومها بعهدها‪،‬‬


‫مرنح المحتاج ‪ ،770/3‬المرنح ‪.761/5‬‬
‫(‪ )2‬اآلية رقم ‪ 233‬من سورة البقرة‪.‬‬
‫‪192‬‬
‫و در ال سوة مرتين ف السنة ل شتوو مو ينوس ه‬
‫ول صيف مو ينوس ه وي ون ذل حسل حول الزوج و فوية‬
‫الزوجة‪ ،‬ويجوز ل زوج أن يدف ل زوجة مو تشترى ه ذل‬
‫وإذا امتن الزوج ن ال سوة ف زوجة ال جوو إل القوض‬
‫ليفرض لهو القوض م غو ً من المول تشترى ه مو ي زمهو(‪.)1‬‬
‫وهذا مو جرى يه العمل ف المحو م المصرية‪.‬‬
‫نفقه الخادم‪:‬‬
‫الزوج نفقة خودم أن‬ ‫أنه يجل‬ ‫اتفق الفقهوو‬
‫در ليم شأنهو‬ ‫ي ون الزوج موسراً و ون الزوجة ذا‬
‫الخدمة وذل عن فويتهو واج ة يه وهذا من تمومهو إذ ال د‬
‫لهو منه فإن امتن الزوج ن ذل ون لهو ال جوو إل القوض‬
‫ليفرض لهو أجرة الخودم‪.‬‬
‫أمو إذا ون الزوج معسراً أو ون الزوجة ممن ال‬
‫الزوج إحضور خودم لهو و يهو أن تخدم‬ ‫يخدمن ف يجل‬
‫نفسهو(‪.)7‬‬
‫الزوج ل مو تحتوجه الزوجة ف يتهو‬ ‫هذا ويجل‬
‫من أدوا تنظيف وتجميل ومتوع ال ي حسل الحول و ودة‬
‫النوم‪.‬‬
‫امتناع الزوج عن النفقة‪:‬‬

‫(‪ )1‬البههداوا ‪ ،37/5‬الشههر الكبيههر ‪ ،713/2‬مرنههح المحتههاج ‪ ،772/3‬كشههاف‬


‫القنال ‪.561/7‬‬
‫(‪ )2‬البههداوا ‪ ،37/5‬الشههر الكبيههر ‪ ،713/2‬مرنههح المحتههاج ‪ ،772/3‬كشههاف‬
‫القنال ‪.561/7‬‬
‫‪195‬‬
‫زوجته عد فرض‬ ‫إذا امتن الزوج ن اإلنفوق‬
‫نفسه ففيه‬ ‫القوض النفقة أو عد أن فرضهو الزوج‬
‫التفصيل اآلت ‪:‬‬
‫‪ ‬إن ون موسراً وله مول ظوهر وع القوض من موله‬
‫ج راً يه وأ ط الثمن لزوجته ل نفقة‪ ،‬وإن لم ي ن له‬
‫مول ظوهر و ون موسراً ح سه القوض إذا ط‬
‫الزوجة‪ ،‬وذل عنه من المقرر ف الشريعة اإلس مية‬
‫أن المدين يح م حت يؤدى مو يه إن ون امتنو ه‬
‫ن مقدرة‪.‬‬
‫وليم ل ح م مدة مقررة ثو تة عن الح م لحم ه‬
‫اعداو وإ راهه يه وذل يخت ف وخت ف النوم‬
‫حسل مو هو‬ ‫وتقدير المدة يرج إل القوض‬
‫مقرر ف الفقه الحنف ‪.‬‬
‫والقضوة ف مصر ال يح سون أ ثر من شهر‪.‬‬
‫‪ ‬وأمو إذا ون الزوج معسراً‪ :‬ف يح م إذ أنه ليم‬
‫ظولمو ً ومتنو ه ن اإلنفوق وعنه ال فوئدة من ح سه(‪.)1‬‬
‫و تسقط الناقة ع‪،‬ي بل تصبا دينًا ع‪،‬ي لح وقت‬
‫اليسار لقوله تعالهح‪ :‬ﭽﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﭼ (‪.)7‬‬
‫الزوج أى‬ ‫وحينئذ يأذن القوض ل زوجة والستدانة‬
‫الزوج‪.‬‬ ‫أن هذا الدين يصير دينو ً‬

‫(‪ )1‬الاق اسسالمح وأدلت ‪ ،5316/10‬ومها بعهدها‪ ،‬األحهوال الشخصهية ألبهح‬


‫زهرة ص‪.257‬‬
‫(‪ )2‬اآلية رقم ‪ 260‬من سورة البقرة‪.‬‬
‫‪197‬‬
‫وإال فمن حق الزوجة أن تط ل من القوض الط ق‬
‫م ً مو جوو ف القونون‬ ‫لإل سور ويجي هو القوض إل ذل‬
‫ر م ‪ 72‬لسنة ‪1971‬م‪.‬‬
‫نفقة زوجة الغائب‪:‬‬
‫إذا ون الزوج الغوئل غي ة ري ة وله مول ظوهر نفذ‬
‫الح م يه ولنفقة ف موله وإن لم ي ن له مول ظوهر أرسل‬
‫زوجته وحدد له أج ً‬ ‫إليه القوض وط ل منه اإلنفوق‬
‫يأت لينفق يهو أو يرسل لهو نفقتهو فإن لم يحضر أو يرسل‬
‫إليهو نفقتهو عد اعجل المضرول ط قهو يه القوض ‪.‬‬
‫فإن ون غي ته عيدة ال يسهل الوصول إليه أو مجهول‬
‫الم ون أو ون مفقوداً وال مول له ط قهو يه القوض ‪ ،‬و ذل‬
‫يه المودة ر م (‪)2‬‬ ‫الح م ولنس ة ل مسجون وهذا مو نص‬
‫من القونون ر م ‪1971‬م‪.‬‬

‫‪198‬‬
‫ما تسقط به النفقة‪:‬‬
‫المسقط ل نفقة عد صيرورتهو دينو ً ف ذمة الزوج أمران‬
‫همو‪:‬‬
‫‪ -1‬اإل راو ن النفقة الموضية عنهو لمو ون دينو ً ف‬
‫الذمة ون اإل راو إسقوطو ً لدين واجل فيصح مو ف‬
‫سوئر الديون‪.‬‬
‫‪ -7‬مو أحد الزوجين‪ ،‬حت لو مو الرجل ل إ طوو‬
‫النفقة لم ي ن ل مرأة أن تأخذهو من موله‪ ،‬ولو موت لم‬
‫ي ن لو رثتهو أن يطول وا ه عنهو تجرى مجرى الص ة‪،‬‬
‫ل الق ض(‪.)1‬‬ ‫والص ة ت طل ولمو‬
‫ثالثاً‪ :‬عدم اإلضرار بالزوجة والعدل بينها وبين غيرها عند‬
‫التعدد‬
‫زوجهو أال يظ مهو قول أو فعل‬ ‫من حق الزوجة‬
‫سل‬ ‫وال يجرح رامتهو أو يحط من منزلتهو أو يضر هو‬
‫مشروع ضر و ً م رحو ً وال يضيق يهو ف المعيشة وال‬
‫يمس هو رهو ً نهو لتفتدى منه مول ومو أش ه ذل من ل مو‬
‫يؤلم الزوجة ول‬
‫تعالح‪ :‬ﭽ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚﭛ ﭜ ﭝ‬
‫ﭞ ﭟﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭼ(‪.)7‬‬
‫يو‬ ‫وروى ن معووية القشيرى ن أ يه ول‪» :‬‬
‫رسول هللا‪ :‬مو حق زوجة أحدنو يه؟ ول‪ :‬أن تطعمهو إذا‬

‫(‪ )1‬البداوا ‪.52/5‬‬


‫(‪ )2‬اآلية رقم ‪ 231‬من سورة البقرة‪.‬‬
‫‪199‬‬
‫وال تضرل الوجه وال تق ح وال‬ ‫طعم وت سوهو إذا ا تسي‬
‫تهجر إال ف ال ي «(‪.)1‬‬
‫وف الحدي نه ن الضرل الم رح و ن الشتم وال‬
‫يسمعهو م روهو‪ ،‬وال يهجر إال ف المضج ‪.‬‬
‫فإذا لم ي ن الزوج متأد و ً هذ اآلدال اإلس مية الفوض ة‬
‫وتضرر زوجته من سوو شرته أم نهو أن تط ل التط يق‬
‫ل ضرر‪ ،‬وذل وفقو ً لمو جوو ف المودة (‪ )5‬من القونون ر م ‪72‬‬
‫لسنة ‪1979‬م‪ ،‬والمستمد من مذهل المول ية وف هذ الحولة‬
‫يه ط قة وئنة(‪.)7‬‬ ‫يط قهو القوض‬
‫العدل عند تعدد الزوجات‪:‬‬
‫أ ط الشرع ل مس م الحق ف أن يعدد زوجوته إذا أمن‬
‫الجور والظ م فإن خوف شيئو ً من ذل فقد ألزمه الشرع‬
‫واحدة ول تعول ‪َ  :‬فإِنْ ِخ ْف ُت ْم أَالَّ َت ْع ِدلُواْ‬ ‫وال تصور‬
‫َف َوااِدَ ة‪ ، ‬والعدل المط ول ف هذا الصدد هو العدل المستطوع‬
‫من التسوية ينهن ف النفقو ووجول القسم ينهن ف الم ي ‪،‬‬
‫أمو الميل الق من المح ة و دمهو فذل أمر ليم يد الزوج‬
‫عن ول الع ود ين أصو الرحمن يق هو يف يشوو‪.‬‬
‫و ون رسول ‪-‬ص هللا يه وس م‪ -‬يسوى ف القسم‬
‫ين نسوئـه ويقول‪» :‬ال هم هذا سم فيمو أم ف تؤاخذن‬
‫فيمو ال أم «(‪.)3‬‬

‫(‪ )1‬رواه أبو داود‪ ،‬نيل األوطار ‪.322/6‬‬


‫(‪ )2‬أحك ههام األسه هرة ف ههح الاقه ه اسس ههالمح (عق ههد ال ههزواج) م ههن مطبوع ههات و ازرة‬
‫األوقاف ص‪ 377‬وما بعدها‪.‬‬
‫(‪ )3‬أخرج مس‪،‬م عن عاوشة‪ ،‬نيل األوطار ‪.216/6‬‬
‫‪711‬‬
‫وفح هذا نزل قول تعالح‪ :‬ﭽﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ‬
‫ﭿ‬ ‫ﭷ ﭸ ﭹﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ‬
‫ﮀﭼ(‪.)1‬‬
‫وإذا سم الزوج ين زوجوته‪ ،‬ف واحدة منهن أن تهل‬
‫حقو هو ف العشرة الزوجية إل عض ضرائرهو عنه حقهو‬
‫فتجرى فيه اله ة مو تجرى ف الحقوق المولية‪ ،‬فقد روى أن‬
‫» سودة ن زمعة وه يومهو لعوئشة‪ ،‬و ون الن ‪-‬ص هللا‬
‫يه وس م‪ -‬يقسم لعوئشة يومهو ويوم سودة ن زمعة«(‪.)7‬‬
‫فإذا أراد الزوج أن يسوفر أ رع ينهن فمن خرج هو‬
‫وئشة – رض هللا نهو –‪ » :‬ون‬ ‫القر ة سوفر معه‪ ،‬ول‬
‫الن ‪-‬ص هللا يه وس م‪ -‬إذا أراد أن يخرج سفراً أ رع ين‬
‫نسوئه فأيتهن خرج سهمهو خرج هو معه«(‪.)3‬‬
‫حق البكر والثيب‪:‬‬
‫ذهل جمهور الفقهوو إل أن ال ر الجديدة تخت‬
‫ضوو ل و يو ‪ ،‬وتخت‬ ‫وجو وًًَ س ليول متوالية‬
‫ضوو ل و يو ثم يقسم‬ ‫ليول متوالية‬ ‫الزوجة الثيل ث‬
‫عدئذ وذل لمو روى ن أنم أنه ول‪ :‬سمع رسول هللا ‪-‬‬
‫ص هللا يه وس م‪ -‬يقول‪» :‬ل ر س عة أيوم ول ثيل ث ‪ ،‬ثم‬
‫يعود إل نسوئه«(‪.)1(.)4‬‬

‫اآلية رقم ‪ 121‬من سورة النسا ‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬


‫متا ع‪،‬ي ‪ ،‬نيل األوطار ‪.216/6‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫متا ع‪،‬ي ‪ ،‬نيل األوطار ‪.215/6‬‬ ‫( ‪)3‬‬
‫رواه الدارقطنح‪ ،‬نيل األوطار ‪.215/6‬‬ ‫( ‪)5‬‬
‫‪711‬‬
‫المبحث الثانى‬
‫حقوق الزوج على الزوجة‬
‫حق الطاعة‪:‬‬
‫الزوجة لزوجهو ف غير مو‬ ‫حق الطو ة واجل‬
‫ذل عنه ال ضرر وال ضرار‪،‬‬ ‫نه هللا نه وال يترتل‬
‫وال طو ة لمخ وق ف معصية الخولق‪ ،‬وطو ة الزوجة لزوجهو‬
‫له أثر ال ير ف صفوو الجو العوئ ولهذا ظم ثوال الزوجة‬
‫المطيعة حت سووى أجر المجوهد ف س يل هللا‪ ،‬فقد روى ا ن‬
‫وم أن امرأة ول ‪ :‬يو رسول هللا‪ ،‬أنو وافدة النسوو إلي ‪ ،‬ثم‬
‫ذ ر مو ل رجول من الجهود واعجر والغنيمة‪ ،‬ثم ول ‪ :‬فمو لنو‬
‫من ذل ؟ فقول ‪-‬ص هللا يه وس م‪ :-‬أ غ من لقي من‬
‫النسوو أن طو ة الزوج وا ترافو ً حقه يعدل ذل ‪ ،‬و يل من ن‬
‫من يفع ه«(‪.)7‬‬
‫ثم ول لزوجة أخرى ن زوجهو‪» :‬إنه جنت‬
‫ونور «(‪.)3‬‬
‫وإ ظومو ً لحق الطو ة روى ن معوذ أن رسول هللا ‪-‬‬
‫ص هللا يه وس م‪ -‬ول‪» :‬لو أمر شيئو ً أن يسجد لش و‬

‫(‪ )1‬الاق ه ه اسسهههالمح وأدلت ه ه ‪ ،6716/1‬أحكهههام األس ه هرة فه ههح الاق ه ه اسسه ههالمح‬
‫ص‪ ،360‬وما بعدها‪.‬‬
‫(‪ )2‬الترغيب والترهيب ل‪،‬منذرف ‪.55/3‬‬
‫(‪ )3‬أخرجه الهيثمههح فههح مجمهها الزواوههد ‪ ،306/6‬وقههال‪ :‬رواه أحمههد والطب ارنههح‬
‫فح الكبير واألوسط‪.‬‬
‫‪717‬‬
‫يد ال تؤدى‬ ‫عمر المرأة أن تسجد لزوجهو‪ ،‬والذى نفس‬
‫المرأة حق ر هو حت تؤدى حق زوجهو«(‪.)1‬‬
‫وت مم الزوجة أثر الطو ة ف الدنيو صفوو الجو العوئ‬
‫وف اآلخرة نعيمو ً مقيمو ً ف الجنة فعن أم س مة – رض هللا‬
‫نهو أن رسول هللا ‪-‬ص هللا يه وس م‪ -‬ول‪» :‬أيمو امرأة‬
‫موت وزوجهو نهو راض دخ الجنة«(‪.)7‬‬
‫الدليل على وجوب طاعة الزوجة لزوجها‪:‬‬
‫قول تعالح‪ :‬ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ‬
‫ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝﭞﭼ (‪.)3‬‬
‫وجول طو ة الزوجة لزوجهو عنه‬ ‫هذ اآلية تدل‬
‫النسوو‪ ،‬وال معن ل قوامة إال‬ ‫س حونه جعل الرجول وامين‬
‫إذا أطي القيم ونفذ أوامر من ل من جعل يمو يه‪.‬‬
‫واإلخ ل طو ة الزوج من أ ر موج و سخط هللا‬
‫تعول فقد روى أن الن ‪-‬ص هللا يه وس م‪ -‬ول‪ » :‬إذا‬
‫المرأة خمسهو وصوم شهرهو وحفظ فرجهو‬ ‫ص‬
‫(‪)4‬‬
‫ع هو دخ جنة ر هو « ‪.‬‬ ‫وأطو‬

‫(‪ )1‬أخرج الحاكم فح المستدرك‪ ،‬وابن ماج فح سنن ‪.717/1‬‬


‫(‪ )2‬أخرج الحاكم فح المستدرك ‪.153/5‬‬
‫(‪ )3‬اآلية رقم ‪ 35‬من سورة النسا ‪.‬‬
‫(‪ )5‬رواه أحمهههد عه ههن الزههههرف والطب ارنه ههح عه ههن عبهههد اله ههرحمن بهههن حسه ههنة وهه ههو‬
‫صحيا‪ ،‬الجاما الصرير ‪.30/1‬‬
‫‪713‬‬
‫وطو ة الزوجة لزوجهو ال تعن إلغوو شخصية المرأة‪،‬‬
‫الزوج أن يستشيرهو ف ل مو هو مهم من أمور‬ ‫ل‬
‫اعسرة فقد فقول ‪-‬ص هللا يه وس م‪ » :-‬آمروا النسوو ف‬
‫نوتهن(‪.)7(«)1‬‬
‫أهم مظاهر طاعة الزوجة لزوجها‪:‬‬
‫أن‬ ‫‪ -1‬االنتقال إلى بيت الزوجية بعد العقد الصايح‬
‫ي ون د وفوهو معجل مهرهو‪ ،‬وأال ي ون هو مون من‬
‫االنتقول من مرض أو نحو ذل وأن ي ون المس ن‬
‫شر يوً‪.‬‬
‫‪ -7‬أن عاناقل عمع عزوجه عإل عحيث عينقله دوالح حي‬
‫تقت ي إروف وطبيعة عم‪ ، ،‬يقول ‪ :‬ﭽﭑ ﭒ‬
‫ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭼ(‪ .)3‬ع‪،‬ح أن يحافإ ع‪،‬يها‬
‫ويحميها من األذف‪ ،‬وأن يعر ها ل‪،‬اتنة أو ل‪ ،‬رر‪.‬‬
‫‪ -3‬القرار فى منزل الزوجية ف تخرج إال إذنه و د‬
‫من المرأة من م ورحة‬ ‫ورد أحودي ثيرة تشدد‬
‫ي الزوجية غير إذن الزوج منهو‪:‬‬
‫مو روى ن ا ن مر – رض هللا نهمو – أن الن ‪-‬‬
‫ص هللا يه وس م‪»:-‬نه المرأة أن تخرج من ي‬

‫(‪ )1‬رواه أحمد فح مسنده ‪.35/2‬‬


‫(‪ )2‬منهج السنة فح الزواج ص‪ ،561‬نإام األسرة فح اسسالم ‪.16/2‬‬
‫(‪ )3‬اآلية رقم ‪ 6‬من سورة الطال ‪.‬‬
‫‪714‬‬
‫لعنهو هللا وم ئ ة الغضل حت‬
‫زوجهو إال إذنه فإن فع‬
‫تتول أو ترج «(‪.)1‬‬
‫وحسل القرار ف ال ي شرفو ً أن ي ون صفة نسوو أهل‬
‫الجنة ول تعول ‪ :‬ﭽﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭼ(‪.)7‬‬
‫‪ -4‬أن ال تصوم نافلة إال بإذنه إذا كان ااضرا‪ ،‬فإن‬
‫صوم غير إذنه أثم ‪ ،‬و ون له الحق ف أن يحم هو‬
‫اإلفطور‪ ،‬فقد روى أ و هريرة ‪-‬رض هللا نه‪-‬‬
‫ن الن ‪-‬ص هللا يه وس م‪ -‬ول‪» :‬ال يحل ل مرأة‬
‫أن تصوم وزوجهو شوهد إال إذنه وال تأذن ف يته إال‬
‫إذنه«(‪.)3‬‬
‫‪ -2‬أن تافظه فى دينه وعرضه وماله‪ ،‬وذل أن ال تأذن‬
‫عجن دخول ي زوجهو أثنوو غيو ه فعن مر ن‬
‫ن رسول هللا ‪-‬ص هللا يه وس م‪ -‬أنه‬ ‫اعحو‬
‫نسوئ م حقو ً ولنسوئ م ي م حقوً‪،‬‬ ‫ول‪ » :‬أال إن ل م‬
‫فحق م يهن أال يوط ْئن فرش م من ت رهون‪ ،‬وال يأذن‬
‫ف يوت م لمن ت رهون‪ ،‬أال وحقهن ي م أن تحسنوا‬
‫إليهن ف سوتهن وطعومهن «(‪.)4‬‬

‫(‪ )1‬أخرج اسمام أحمد فح مسنده ‪.277/2‬‬


‫(‪ )2‬اآلية رقم ‪ 52‬من سورة الرحمن‪.‬‬
‫ت ههاذن المه هرأة ف ههح‬ ‫(‪ )3‬أخرج ه البخ ههارف ف ههح ص ههحيح ‪ ،‬كت ههاب النك هها –ب ههاب‬
‫بمذن تحت رقم ‪.6116/10 ،7117‬‬ ‫بيت زوجها ألحد‬
‫(‪ )5‬رواه ابن ماج ‪ ،‬والترمذف وصحح نيل األوطار ‪.210/6‬‬
‫‪712‬‬
‫مو يجل يه أن تحفظه ف موله لقوله ‪-‬ص هللا يه‬
‫وس م‪» :-‬وإن غول نهو حفظته ف نفسهو وموله« فتقن مو‬
‫يأت ه ف ترهقه من أمر سراً ثرة ط وتهو فيق ف‬
‫الحرج وتورد موارد اله ة‪.‬‬
‫‪ -5‬القيام بتدبير المنزل وتربية األوالد‪ ،‬أن تقوم ولخدمو‬
‫الت يحتوجهو ال ي والزوج واعوالد من ط خ وغسيل‬
‫وتنظيف‪.‬‬
‫ويرى جمهور الع موو أن المرأة متطو ة هذ الخدمة‬
‫وأنهو تقوم هو من يل الواجل الدين ال الواجل القضوئ –‬
‫ذل ‪ ،‬وإذا وم المرأة هذا‬ ‫معن أن القوض ال يج رهو‬
‫الواجل الدين ف هو اإلسوة الحسنة ولصولحو من النسوو فهذ‬
‫فوطمة ن سيدنو رسول هللا ‪-‬ص هللا يه وس م‪ -‬تش و إل‬
‫يهو ولخدمة داخل‬ ‫أ يهو مو ت يه من تعل ف الخدمة فيقض‬
‫ب ‪-‬رض هللا نه‪ -‬ولعمل خورجه‪.‬‬ ‫ال ي ويقض‬
‫ر – رض هللا نهمو – تقول‪:‬‬ ‫وهذ أسموو ن أ‬
‫ن أخدم الز ير‪ ،‬و ون له فرم ف ن أ ف فرسه – أسوسه‬
‫–وأدق النوى لنوضحة – عير ‪ -‬وأستق الموو وأ جن‪.‬‬
‫مو يجل يهو تعهد أوالدهو ولر وية والتر يةا حي‬
‫إن لهو دوراً ورزاً ف هذ التر ية فأطفولهو يقت سون منهو‬
‫اعل أن‬ ‫ط و هو وس و هو وأخ هو ولذل ون الواجل‬
‫يختور أمو ً صولحة عوالد ‪.‬‬
‫‪ -7‬اإلاداد على الزوج(‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬مهنهج السهنة فهح الهزواج ص‪ ،510‬نإهام األسهرة فهح اسسهالم ‪ ،23/2‬ومهها‬
‫بعدها "بتصرف"‪.‬‬
‫‪715‬‬
‫يه‬ ‫فإذا مو الزوج ا تض الوفوو له أن تحد الزوجة‬
‫أر عة أشهر و شرة أيوم تظهر فيهو الحزن واعسف‬
‫فرا ه‪.‬‬
‫وذلك لقول تعالح‪ :‬ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ‬
‫ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚﭼ (‪.)1‬‬
‫سواو أ ون الزوج د دخل هو أم لم يدخل‪ ،‬مو دام د تم‬
‫قد الزواج الصحيح واستمر الزوجية إل مو الزوج‪.‬‬
‫الحكم لو نشزت الزوجة وخرجت عن طاعة زوجها‪:‬‬
‫ر اًر باألسرة كما لو‬ ‫ذا صدر عن الزوجة خطا ي‪،‬ح‬
‫نشزت وخرجت عن طاعة زوجها أو خرجت بال ذن أو خانت‬
‫الناي بردها لح‬ ‫فح ناس ها أو مال فمن الزوج هو أح‬
‫الصواب‪ ،‬وذلك بالوساول التح ذكرها ا تعالح فح قول تعالح‪:‬‬
‫ﭽﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ‬
‫ﭯﭼ(‪.)7‬‬
‫ويبدأ الزوج بالترتيب التالى‪:‬‬
‫أوال‪ :‬وعظ الزوجة بالرفق واللين‪:‬‬
‫وذل أن يذ رهو وب و مو يهو من واج و لزوجهو‬
‫يعت ر القيوم هو ودة والتقصير فيهو معصية مو يذ رهو مو‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 235‬من سورة البقرة‪.‬‬


‫(‪ )2‬اآلية رقم ‪ 35‬من سورة النسا ‪.‬‬
‫‪717‬‬
‫وا ل وخيمة‬ ‫فع هو من‬ ‫يؤول إليه إصرارهو‬
‫اعسرة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الهجر فى المضجع‪:‬‬
‫إذا جز الو ظ ن القيوم مهمته ف إص ح الزوجة‬
‫وردهو إل جودة الصوال انتقل إل الوسي ة الثونية وه‬
‫هجرهو ف المضج وذل أن يدير ظهر لهو ف الفراش‪،‬‬
‫وهذا تع ير من الزوج ن دم رضو نهو‪ ،‬وهذا يحم هو‬
‫الرجوع إل الحق‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬الضرب غير المبرح وال الشائن‪:‬‬
‫إذا أخفق الوسي تون السو قتون – الو ظ والهجر – ف‬
‫تأديل الزوجة وإص حهو انتقل الزوج إل الوسي ة الثولثة‬
‫وه ‪ :‬الضرل‪ ،‬و د حدد اإلس م ط يعة الضرل المشروع‪،‬‬
‫وذل أن يضر هو ضر و ً غير م رح وهو الذى ال يتر أثراًَ‬
‫وهة وأن يتجنل ضرل الوجه حفظو ً ل رامة‬ ‫وال يحد‬
‫المرأة‪ ،‬فقد ول رسول هللا ‪-‬ص هللا يه وس م‪» :-‬وال‬
‫تضرل الوجه وال تق ح وال تهجر إال ف ال ي «(‪ .)1‬و د سئل‬
‫ا ن وم ن الضرل غير الم رح؟ ول‪ :‬ولسوا ونحو (‪.)7‬‬
‫فمذا أخاقت الوساول الثالثة رفا األمر لح الحاكم ليبع‬
‫حكمين أحدهما من أه‪ ،‬واآلخر من أه‪،‬ها‪ ،‬كما قال ا تعالح‪:‬‬

‫(‪ )1‬رواه أبو داود‪ ،‬نيل األوطار ‪.322/6‬‬


‫(‪ )2‬الاقه اسسههالمح وأدلته ‪ ،6715/1‬نإههام األسهرة فههح اسسههالم ‪ 36/2‬ومهها‬
‫بعده "بتصرف"‪.‬‬
‫‪718‬‬
‫ﭽﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ‬
‫ﮍ ﮎ ﭼ (‪.)1‬‬
‫والح مون ال ي ونون إال من أهل الرجل والمرأة إذ همو‬
‫أ عد أحوال الزوجين‪ ،‬وي ونون من أهل العدالة وحسن النظر‬
‫وال صر ولفقه‪ ،‬فإن لم يوجد من أه همو من يص ح لذل فيرسل‬
‫الحو م من غيرهمو دلين ولمين فيخ و الح م من أهل الزوج‬
‫ه ويقول له‪ :‬أخ رن مو ف نفس أتهواهو أم ال حت أ م‬
‫مراد ؟ فإن ول‪ :‬ال حوجة ل فيهو‪ُ ،‬خ ْذ ل منهو مو استطع‬
‫وفرق ين و ينهو‪ ،‬فيعرف أن من ه النشوز‬
‫وإن ول‪ :‬إن أهواهو فأرضهو من مول مو شئ وال‬
‫تفرق ين و ينهو فيع م أنه ليم نوشز‪ ،‬ويخ و ولمرأة ويقول‬
‫لهو‪ :‬أتهوى زوج أم ال؟ فإن ول ‪ :‬فرق ين و ينه‪ ،‬وأ طه‬
‫من مول مو أراد فيع م أن النشوز من هو‪ ،‬وإن ول ‪ :‬ال‬
‫أن يزيد نفقت ويحسن إل ب ‪ ،‬م أن‬ ‫تفرق يننو ول ن حثه‬
‫النشوز ليم من هو‪ ،‬فإذا ظهر لهمو الذى ون النشوز من‬
‫ه يق ن يه ولعظة والزجر والنه ‪ ،‬فإن أنو و ورجعو‬
‫تر وهمو وإن ونو غير ذل ورأيو الفر ة فر و ينهمو‪ ،‬و يل‪:‬‬
‫يع ِّرفون اإلموم‪ ،‬وهو الذى يفرق إن أراد(‪.)7‬‬
‫و د أخذ ذل القونون ر م ‪ 111‬لسنة ‪1982‬م‪ ،‬ف مودته‬
‫الثولثة‪.‬‬
‫الحكم لو نشز الرجل‪:‬‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 37‬من سورة النسا ‪.‬‬


‫(‪ )2‬الجاما ألحكام القركن ل‪،‬قرطبح فح تاسير اآلية السابقة‪.‬‬
‫‪719‬‬
‫إذا خوف المرأة نشوز زوجهو وإ راضه نهو لمرضهو‬
‫أو ل ر سنهو أو لدمومتهو ف مون أن تتنوزل المرأة ن عض‬
‫حقو هو مو تنوزل سودة ن زمعة زوج رسول هللا – ص‬
‫هللا يه وس م – ن يومهو لعوئشة‪.‬‬
‫تعالح‪ :‬ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ‬ ‫وفح ذلك يقول ا‬
‫ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟﭠ ﭡ ﭢ‬
‫ﭼ(‪.)1‬‬
‫ول السيدة وئشة – رض هللا نهو – ف هذ اآلية‪:‬‬
‫الرجل ت ون ند المرأة ليم مست ثر منهو يريد أن‬
‫يفور هو فتقول‪ :‬أجع من شأن ف حل فنزل هذ اآلية(‪.)7‬‬
‫‪‬‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 126‬من سورة النسا ‪.‬‬


‫(‪ )2‬الجاما ألحكام القركن ل‪،‬قرطبح فح تاسير اآلية السابقة‪.‬‬
‫‪711‬‬
‫المبحث الثالث‬
‫الحقوق المشتركة بين الزوجين‬
‫ومن هذه الحقوق‪:‬‬
‫‪ -1‬حل المعوشرة الزوجية‪.‬‬
‫‪ -7‬المعوشرة ولمعروف‪.‬‬
‫‪ -3‬حرمة المصوهرة‪.‬‬
‫‪ -4‬ث و نسل اعوالد‪.‬‬
‫‪ -2‬حق التوار ‪.‬‬
‫‪ -1‬حل المعاشرة الزوجية‪:‬‬
‫الوجه‬ ‫ل ل من الزوجين حق االستمتوع صوح ه‬
‫المقرر شر و ً وال يجوز عحدهمو أن يقصر ف حق صوح ه‬
‫ف هذ النوحية‪ ،‬عن الشورع رغل فيهو لدرجة أنه جع هو ر ة‬
‫و ودة تستحق اعجر والثوال من هللا تعول ‪ ،‬فعن أ ذر ول‪:‬‬
‫ول رسول هللا ‪-‬ص هللا يه وس م‪ » :-‬وف م وضعت أه‬
‫صد ة‪ ،‬فقول أ و ذر‪ :‬أيؤجر أحدنو ف شهوته؟ ول ‪-‬ص هللا‬
‫يه وس م‪ :-‬أرأي لو وضعته ف غير حل أ ون ي وزر؟‬
‫ول‪ :‬نعم‪ ،‬ول‪ :‬أفتحتس ون ولشر وال تحتس ون ولخير«(‪.)1‬‬
‫الزوجة أموراً‬ ‫ولذل أوج الشريعة اإلس مية‬
‫الزوج أموراً أخرى‪.‬‬ ‫وأوج‬
‫فمن األمور التى أوجبتها على الزوجة‪:‬‬
‫أ‪ -‬أن تستجيل لد وة زوجهو إذا د وهو إل فراشه راغ و ً‬
‫ف االستمتوع هو لقوله ‪-‬ص هللا يه وس م‪» :-‬إذا‬

‫(‪ )1‬رواه أحمد فح مسنده ‪.165/7‬‬


‫‪711‬‬
‫ون‬‫د و الرجل زوجته لحوجته ف تأته ولو‬
‫التنور«(‪.)1‬‬
‫ل‪ -‬حذر الزوجة من رفض ط ل الزوجا عن من شأن ذل‬
‫إسخوط زوجهو يهو‪ ،‬فقد روى أ و هريرة ‪-‬رض هللا‬
‫نه‪ -‬أن الن ‪-‬ص هللا يه وس م‪ -‬ول‪ » :‬إذا د و‬
‫الرجل امرأته إل فراشة فأ أن تج ف و غض ون‬
‫لعنتهو الم ئ ة حت تص ح «(‪.)7‬‬
‫من حيض أو‬ ‫وهذا إذا ون امتنو هو غير ذر شر‬
‫مرض نه المرأة أن تصوم نوف ة وزوجهو حوضر إال إذنه‬
‫لئ ي ون صيومهو مونعو ً له من استيفوو حقه ف المعوشرة‪،‬‬
‫فقد روى أ و هريرة ‪-‬رض هللا نه‪ -‬أن رسول هللا ‪-‬ص‬
‫هللا يه وس م‪ -‬ول‪ » :‬ال يحل ل مرأة أن تصوم وزوجهو‬
‫شوهد إال إذنه(‪.)4(«)3‬‬
‫ومن األمور التى أوجبتها الشريعة على الزوج‪:‬‬
‫‪ ‬إعفاف الزوجة‪:‬‬
‫الرجل ل مرأة إذا انتف‬ ‫قال المالكية‪ :‬الجموع واجل‬
‫العذر‪ ،‬ويستحل أن ي ون مرة ل أر ليول‪ ،‬وحرم‬
‫الزوج أن يتعمد هجر الزوجة وإرهو هو‪ ،‬ل ن إن سوفر‬

‫(‪ )1‬رواه الترمه ههذف والنس ه ههاوح عه ههن ط‪،‬ه ه ه به ههن ع ه ههامر‪ ،‬وهه ههو‪ :‬حس ه ههن‪ ،‬الج ه ههاما‬
‫الصرير ‪.27/1‬‬
‫(‪ )2‬متا ع‪،‬ي ‪ ،‬سبل السالم ‪ ،210/3‬نيل األوطار ‪.205/6‬‬
‫(‪ )3‬أخرج البخارف فح صحيح ‪ ،‬وقد سب تخريج ‪.‬‬
‫(‪ )5‬نإام األسرة فح اسسالم ‪ ،10/2‬وما بعدها "بتصرف"‪.‬‬
‫‪717‬‬
‫الزوج لعذر وحوجة سقط حق الزوجة من الوطو وإن طول‬
‫سفر ل عذر‪ ،‬وإن لم ي ن ل مسوفر ذر مون من الرجوع‬
‫الزوجة دومه لزمه القدوم لمو روى أن مر ن‬ ‫وط‬
‫الخطول ‪-‬رض هللا نه‪ -‬ون يطوف لي ة ولمدينة فسم‬
‫امرأة تنشد‪:‬‬
‫اسودعج نبهت ع ‪ ‬وأرقنههههههه عأنعالعحبيهههههههبعأالعبهههههههت ع‬
‫أالعط لعهذاعالليلعو َّ‬
‫‪‬ع‬
‫فهههوا علهههوالعا عأخشههه ععواقبهههت ع لزعههزععمههنعهههذاعالسههريرعجوانبههت ع‬
‫‪‬ع‬
‫مخ فهههةعربههه عوالحيهههه ءعيكفهههههن ع وأكهههههرامعبللههههه عأنعانههههه لعمراكبهههههت ع‬
‫ع‬ ‫ع‬
‫مر ت المرأة‪ ،‬و ول لهو‪ :‬أين‬ ‫ف مو ون الغد استد‬
‫حفصة‬ ‫زوج ؟ فقول ‪ :‬عث ه إل العراق‪ ،‬فدخل‬
‫غيول زوجهو؟ فقول ‪:‬‬ ‫فقول‪ :‬نية‪ ،‬م تص ر الزوجة‬
‫ن هذا؟ فقول‪ :‬لو ال أريد‬ ‫س حون هللا‪ ،‬مث يسأل مث‬
‫النظر ل مس مين مو سألت ‪ ،‬فقول ‪ :‬شهرين ويقل ص رهو ف‬
‫ث ثة أشهر‪ ،‬وينفد ص رهو ف أر عة أشهر‪ ،‬فجعل مدة‬
‫غزو الرجل أر عة أشهر فإذا مض استرد الغوزين ووجه‬
‫قوم آخرين‪.‬‬
‫هذا‪ .. ..‬و د جعل الشورع إش وع الغريزة أحد المقوصد‬
‫الرئيسة ل زواج ولذا أحوطه الشورع سيوج من اآلدال منهو‪:‬‬
‫‪ -1‬أن ي دأ الزوج ند العوشرة ولتسمية وي ر ويه ل ويقرأ‬
‫ويسأل هللا أن يرز ه ولداً صولحوً‪ ،‬لمو‬ ‫سورة اإلخ‬
‫روى ن ا ن وم ‪-‬رض هللا نهمو‪ -‬أن رسول هللا ‪-‬‬
‫ص هللا يه وس م‪ -‬ول‪» :‬لو أن أحد م إذا أت أه ه ول‪:‬‬

‫‪713‬‬
‫ال هم جن نو الشيطون وجنل الشيطون مو رز تنو فإن ون‬
‫ينهمو ولد لم يضر الشيطون«(‪.)1‬‬
‫‪ -7‬أن ينحرف ن الق ة إ رامو ً لهو‪ ،‬وأن يغط نفسه وأه ه‬
‫ثول لمو روى ن ت ة ن د الس م ‪ ،‬أن الن ‪-‬ص‬
‫هللا يه وس م‪ -‬ول‪» :‬إن أت أحد م أه ه ف يستتر‪ ،‬وال‬
‫يتجردا تجردا العيرين«(‪ ،)7‬وروى ن ا ن مر أن الن‬
‫‪-‬ص هللا يه وس م‪ -‬ول‪» :‬إيو م والتعرى فإن مع م من‬
‫ال يفور م إال ند الغوئط‪ ،‬وحين يفض الرجل إل أه ـه‬
‫فوستحيوهم وأ رموهم«(‪.)3‬‬
‫‪ -3‬أن يقدم المعوشرة ول م والمدا ة‪ ،‬لمو روى ن أنم أن‬
‫الن ‪-‬ص هللا يه وس م‪ -‬ول‪ » :‬ال يقعن أح م‬
‫امرأته مو تق ال هيمة ولي ن ين مو رسول‪ ،‬يل‪ :‬ومو‬
‫الرسول يو رسول هللا؟ ول‪ :‬الق ة ال م« (‪.)4‬‬
‫يقرب الزوج زوجت وهح حاوت لقول تعالح‪:‬‬ ‫‪ -4‬أن‬
‫ﭽﮧ ﮨ ﮩ ﮪﭼ(‪.)2‬‬
‫ولقوله – ص هللا يه وس م ‪« : -‬ل من الحوئض مو‬
‫فوق اإلزار»(‪.)1‬‬

‫النساوح – نيل األوطار ‪.115/6‬‬ ‫(‪ )1‬رواه الجماعة‬


‫(‪ )2‬رواه ابن ماج – المرجا الساب ‪.‬‬
‫(‪ )3‬رواه الترمذف – المرجا الساب ‪.‬‬
‫اسحيا ‪.65/2‬‬ ‫(‪ )5‬تخريج أحادي‬
‫(‪ )7‬من اآلية رقم ‪ 22‬من سورة البقرة‪.‬‬
‫‪714‬‬
‫فهذا الحدي يفيد مفهومه تحريم مو تح اإلزار‪ ،‬أى‪:‬‬
‫تحريم مو ين السرة والر ة‪ ،‬وذل لحرمة الفرجا عن من‬
‫حوم حول الحم يوش أن يق فيه‪.‬‬
‫‪ -2‬دم إفشوو سر الع ة الزوجية‪ ،‬لمو روى ن أ سعيد‬
‫الخدرى أن الن ‪-‬ص هللا يه وس م‪ -‬ول‪ » :‬إن من‬
‫شر النوم منزلة ند هللا يوم القيومة الرجل يفض إل‬
‫امرأته أو تفض إليه ثم ينشر أحدهمو سر صوح ه«(‪.)7‬‬
‫‪ -5‬أن يتزين الزوج ل زوجة مو يحل أن تتزين زوجته له‪،‬‬
‫ول ا ن وم –رض هللا نهمو– إن عحل أن أتزين‬
‫المرأت مو أحـل أن تتزين ل ا عن هللا تعول يقـول‪:‬‬
‫ﭽﮘ ﮙ ﮚ ﮛﮜﭼ (‪.)3‬‬
‫ولي ون الرجل ند امرأته ف زينة تسرهو وتعفهو ن‬
‫غير من الرجول(‪ ،)4‬وإن من التصرفو الخوطئة لدى‬
‫إظهور الزينة خورج ال ي ف‬ ‫عض النسوو الحر‬
‫حين تهم هو ف داخ ه‪.‬‬
‫‪ -٧‬المعاشرة بالمعروف‪:‬‬

‫(‪ )1‬أخرج احمد فح مسنده‪ ،‬الاتا الربانح ل‪،‬ساعاتح ‪.171/2‬‬


‫(‪ )2‬أخرج أحمد فح مسنده‪ ،‬الاتا الربانح ل‪،‬ساعاتح ‪.171/2‬‬
‫(‪ )3‬اآلية رقم‪ 226‬من سورة البقرة‪.‬‬
‫(‪ )5‬الجاما ألحكام القركن ل‪،‬قرطبح فهح تاسهير قوله تعهالح‪ :‬ولهُ حهن مثه ُل الحهذ‬
‫ع‪،‬يه حن بالمع ُروف‪ ، ‬نإام األسرة فح اسسالم ‪ 12/2‬وما بعدها‪.‬‬
‫‪712‬‬
‫يجب ع‪،‬ح كل من الزوجين أن يحسن عشرة اآلخر‬
‫لقول تعالح‪ :‬ﭽﯢﯣﭼ (‪.)1‬‬
‫والعشرة‪ :‬هو مو ي ون ين الزوجين من اعلفة‪،‬‬
‫والصح ة الجمي ة‪ ،‬و ف اعذى‪ ،‬وال يظهر ال راهة فيمو ي ذله‬
‫له ل يعوم ه شر وط ة وأن يتجووز ل منهمو ن هفوا‬
‫اآلخر‪ ،‬وأخطوئه وال سيمو مو يق منهو فو الخوطر وي تمم‬
‫لت اعخطوو العذر والت رير‪ ،‬ويحترم ل منهمو أهل اآلخر‪،‬‬
‫ويش ر صنيعه‪.‬‬
‫‪ -3‬حرمة المصاهرة‪:‬‬
‫الزوجة أصول الزوج وفرو ه‪،‬‬ ‫فعقد الزواج يحربم‬
‫الزوج أصول الزوجة مو تحرم فرو هو ولدخول‬ ‫ويحرم‬
‫– مو س ق أن نو –‪.‬‬
‫‪ -4‬ثبوت نسب األوالد‪:‬‬
‫ينشأ ن الزوجية الفراش الصحيح الذى تنتسل إليه‬
‫اعوالد من اع وين‪ ،‬وذل لمو روى ن أ هريرة ‪-‬رض هللا‬
‫نه‪ -‬أن الن ‪ -‬ص هللا يه وس م‪ -‬ول‪» :‬الولد ل فراش‬
‫ول عوهر الحجر«(‪.)7‬‬
‫وهذا إذا لم ينفه اعل‪.‬‬
‫‪ -5‬حق التوارث‪:‬‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 11‬من سورة النسا ‪.‬‬


‫أبا داود‪ ،‬نيل األوطار ‪.251/6‬‬ ‫(‪ )2‬رواه الجماعة‬
‫‪715‬‬
‫يث التوار ين الزوجين مجرد العقد الصحيح إذا‬
‫مو أحدهمو ولو ون ل الدخول إذا لم ي ن هنو مون من‬
‫موان الميرا (‪.)1‬‬
‫وذلك لقول تعالح‪ :‬ﭽﭒ ﭓ ﭔ ﭕﭖ‬
‫ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ‬
‫ﭤﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬﭭ ﭮ ﭯ‬
‫ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ‬
‫ﭽ ﭾ ﭿﮀ ﮁ ﮂ ﮃﮄ ﮅ ﮆ ﮇﭼ (‪.)7‬‬
‫‪‬‬

‫هح‪ :‬القتل واختالف الدين والر ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬موانا المي ار‬
‫(‪ )2‬من اآلية رقم ‪ 12‬من سورة النسا ‪.‬‬
‫‪717‬‬
‫(انحالل رابطة الزواج)‬
‫واآلثار المترتبة على ذلك‬

‫‪718‬‬
719
‫المبحث األول‬
‫الطـــــــالق‬
‫تعريفه‪:‬‬
‫لغة‪ :‬حل القيد واإلط ق‪ ،‬ومنه نو ة طولق أى مرس ة‬
‫يد‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫شرعا‪ :‬حل قد الن وح فظ الط ق ونحو ‪.‬‬
‫وقيل‪ :‬رف يد الن وح ف الحول أو ف المآل فظ مشتق‬
‫من مودة الط ق‪ ،‬أو مو ف معنوهو‪.‬‬
‫وعلى هذا التعريف يكون الطالق قسمان‪:‬‬
‫القسم األول‪ :‬يرفع النكاح فى الاال وهو الط ق ال وئن‬
‫ف مجرد صدور يرف الن وح ف الحول ف تحل المط قة‬
‫لمط قهو إال عقد ومهر جديدين سواو انته العدة أم لم تنته‪.‬‬
‫والقسم الثانى‪ :‬يرف الن وح ف المآل‪ ،‬وهو الط ق‬
‫الرجع ‪ ،‬فولن وح ال يرتف ف الط ق الرجع مجرد صدور‬
‫مو يدل يه ل ال يرتف إال ونتهوو دة المط قة وف أثنوو‬
‫العدة لم يرتف الن وح ف ه أن يراجعهو سواو رضي أو لم‬
‫ترض‪ ،‬ول ن تحتسل ط قة من الط قو الت يم هو الزوج‬
‫زوجته (‪.)7‬‬
‫مشروعية الطالق‪:‬‬
‫الطالق مشروع بالكتاب والسنة واإلجماع‪:‬‬
‫فمن الكتاب‪:‬‬

‫(‪ )1‬مرنح المحتاج ‪.376/3‬‬


‫(‪ )2‬األحوال الشخصية ل‪،‬شي أبو زهرة ص‪.251‬‬
‫‪771‬‬
‫قول تعالح‪ :‬ﭽﮦ ﮧﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ‬
‫ﮭﭼ(‪.)1‬‬
‫و وله تعول ‪ :‬ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ‬
‫ﭗﭼ(‪.)7‬‬
‫ومن السنة‪:‬‬
‫مو روى ن مر ن الخطول أن الن – ص هللا‬
‫يه وس م – ط ق حفصة ثم راجعهو(‪ ،)3‬ف و لم ي ن الط ق‬
‫مشرو و ً مو فع ه الن – ص هللا يه وس م –‪.‬‬
‫ومو روى ن ا ن مر ن الن ‪-‬ص هللا يه‬
‫وس م‪ -‬ول‪ » :‬أ غض الح ل إل هللا ‪ ‬الط ق «(‪.)4‬‬
‫فولحدي يفيد أن الط ق مشروع وح ل وإن ون يفيد‬
‫أن ل ح ل ليم مح و و ً ل الح ل منه مو هو مح ول ومنه‬
‫مو هو م غوض‬
‫مشرو ية الط ق‪.‬‬ ‫وأجمع اعمة‬
‫الحكمة من تشريع الطالق‪:‬‬
‫ر مو تفسد الحول ين الزوجين‪ ،‬فيصير قوو الزواج‬
‫مفسدة محضة وضرراً مجرداً‪ ،‬في تزم الزوج ولنفقة والس ن ‪،‬‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 221‬من سورة البقرة‪.‬‬


‫(‪ )2‬اآلية رقم ‪ 1‬من سورة الطال ‪.‬‬
‫عاصههم ب ههن‬ ‫(‪ )3‬رواه أبههو داود والنسههاوح وابههن ماجه ه وهههو ألحمههد م ههن حههدي‬
‫عمر‪ ،‬نيل األوطار ‪.211/6‬‬
‫(‪ )5‬رواه أبو داود وابن ماج ‪ ،‬نيل األوطار ‪.220/6‬‬
‫‪771‬‬
‫وتح م المرأة م سوو العشرة والخصومة الدائمة من غير‬
‫فوئدة‪.‬‬
‫فو تض ذل تشري مو ينه هذا الزواج لتزول المفسدة‬
‫الحوص ة منه ف ون تشريعه رحمة من هللا تعول ‪ ،‬و ون الط ق‬
‫الزوجين‬ ‫جو ً حوسمو ً وح ً نهوئيو ً لمو استعص ح ه‬
‫وأهل الخير والح مين س ل ت وين اعخ ق وتنوفر الط وع‬
‫وتعقد مسيرة الحيوة المشتر ة ين الزوجين ممو يؤدى إل‬
‫ذهول المح ة والمودة وتوليد ال راهية وال غضوو‪.‬‬
‫لكن رغبت الشريعة األزواج فح الصبر وتحمل خ‪،‬‬
‫الزوجة فقال تعالح‪ :‬ﭽﯢﯣﯤ ﯥﯦ ﯧ‬
‫أن ت رهوا شيئو ً ويجعل هللا فيه خيراً ثيراً"‬
‫وروى ن أ هريرة ‪-‬رض هللا نه‪ -‬أن الن ‪-‬‬
‫ص هللا يه وس م‪ -‬ول‪» :‬ال يفر (‪ )1‬مؤمن مؤمنة إن ر‬
‫منهو خ قو ً رض منهو آخر«(‪.)7‬‬
‫وشرع اإلس م طر و ً ودية لحل مو يثور من نزاع ين‬
‫الزوجين من و ظ وغير ‪ ،‬وال ي جأ إل الط ق عول وه ة‬
‫وعهون اعس ول مو يفعل عض النوم(‪.)3‬‬
‫السبب فى جعل الطالق بيد الرجل‪:‬‬
‫جعل اإلس م الط ق يد الزوج ال يد الزوجة‪ -‬ولرغم‬
‫الزواج‪ ،‬وتقديراً‬ ‫من أنهو شري ة ف العقد‪ -‬حفوظو ً‬

‫يبرت‪.‬‬ ‫يارك‪ :‬بتسكين الاا ومعناها‪:‬‬ ‫( ‪)1‬‬


‫(‪ )2‬رواه أحمد ومس‪،‬م‪ ،‬نيل األوطار ‪.207/6‬‬
‫(‪ )3‬الاق اسسالمح وأدلت ‪ ،6657/1‬وما بعدها "بتصرف"‪.‬‬
‫‪777‬‬
‫الزوجة‬ ‫لمخوطر إنهوئه عن الرجل الذى دف المهر وأنفق‬
‫وال ي ي ون أ ثر تقديراً لعوا ل اعمور وأ عد ن الطيش ف‬
‫تصرف ي حق ه ضرراً يراً فهو أول من المرأة إ طوئه‬
‫هذا الحق عمرين‪:‬‬
‫األول‪ :‬إن المرأة غول و ً أشد تأثراً ولعوطفة من الرجل‪ ،‬فإذا‬
‫التط يق فر مو أو ع الط ق عس ول سيطة ال‬ ‫م‬
‫تستحق هدم الحيوة الزوجية‪.‬‬
‫الثانى‪ :‬تستت الط ق أمور مولية من دف مؤجل الصداق‬
‫ونفقة العدة والمتعة‪ ،‬وهذ الت وليف المولية من شأنهو‬
‫التروب ى ف إيقوع الط ق في ون من‬ ‫حمل الرجل‬
‫الخير والمص حة جع ه ف يد من هو أحر‬
‫الحيوة الزوجية‪.‬‬
‫وأمو المرأة ال تتضرر موليو ً ولط ق‪ ،‬ف تتروى ف‬
‫إيقو ه س ل تأثرهو وانفعولهو‪.‬‬
‫وذل يقول الن – ص هللا يه وس م‪« : -‬إنمو‬
‫الط ق لمن أخذ ولسوق»(‪.)1‬‬
‫الط ق يد الرجل‪،‬‬ ‫الزواج‬ ‫ثم إن المرأة‬
‫وتستطي أن تشترطه لنفسهو إن رض الرجل منذ داية العقد‪،‬‬
‫ولهو أيضو ً إن تضرر ولزوج أن تنه الزواج واسطة ذل‬
‫ش و من مولهو ن طريق الخ أو ن طريق فسخ القوض‬
‫الزواج س ل مرض منفر أو لسوو العشرة واإلضرار أو‬
‫لغي ة الزوج أو ح سه أو لعدم اإلنفوق(‪.)7‬‬

‫(‪ )1‬أخرج ابن ماج والدارقطنح عن ابن عباي – نيل األوطار‪. 236/6‬‬
‫(‪ )2‬الاق اسسالمح وأدلت ‪ 6655/1‬وما بعدها‪.‬‬
‫‪773‬‬
‫حكـــــــم الطـــــــالق‪:‬‬
‫الط ق من حي هو جوئز‪ ،‬واعول دم إيقو ه لمو فيه‬
‫من ط اعلفة إال لعورض أى أنه خ ف اعول ل حدي‬
‫السو ق‪» :‬أ غض الح ل إل هللا ‪ ‬الط ق«‪.‬‬
‫ولكن كيف يكون االال ويكون مبغوضا؟‬
‫أو بمعنى آخر‪ :‬كيف يال هللا شيئا يبغضه؟‬
‫ويجيب عن هذا ابن عابدين فى ااشيته قائال‪ :‬إن ونه‬
‫م غوضو ً ال ينوف ونه ح الً عن الح ل هذا المعن يشمل‬
‫الم رو وهو م غوض(‪.)1‬‬
‫ويقول الدسوقى فى ااشيته‪ :‬إن المعن أ رل الح ل‬
‫إل ال غض الط ق‪ ،‬فولم وح ال ي غض ولفعل ل ن د يقرل له‬
‫إذا خولف اعول ‪ ،‬والط ق من أشد أفراد خ ف اعول (‪.)7‬‬
‫ويقول الشو ون ‪ :‬ليم ل ح ل م غوضوً‪ ،‬ل ينقسم‬
‫إل مو هو مح ول وإل مو هو م غوض(‪.)3‬‬
‫فوب ‪ ‬ي غضه إذا ون لغير حوجة لمو فيه من ظ م‬
‫ل مرأة و ط لأللفة وهدم لألسرة‪.‬‬
‫وقال جمهور الفقهاء – المالكية والشافعية‬
‫والانابلة(‪ :)1‬وتعت ريه اعح وم الت يفية اعر عة ال و ية من‬
‫وجول وندل وحرمة و راهة‪.‬‬

‫(‪ )1‬حاشية ابن عابدين ‪ ،751/2‬وما بعدها‪.‬‬


‫(‪ )2‬حاشية الدسوقح ‪.361/2‬‬
‫(‪ )3‬نيل األوطار ‪.221/6‬‬
‫‪774‬‬
‫فيكون واجبا‪ :‬مو لو م أن قووهو معه سيو عه ف‬
‫الحرام من نق نفقة أو غيرهو أو نق إ فوف‪.‬‬
‫ويكون مندوبا‪ :‬مو لو ون ذيئة ال سون فتؤذى الزوج‬
‫ند أو‬ ‫أو أه ه‪ ،‬أو يخوف منهو الو وع ف الحرام لو استمر‬
‫تفريطهو ف حق من حقوق هللا وال يستطي إج ورهو‪.‬‬
‫ويكون اراما‪ :‬ولط ق أثنوو الحيض‪ ،‬و مو لو م أنه‬
‫إن ط ق زوجته و ف الحرام‪.‬‬
‫ويكون مكروها‪ :‬مو لو ون له رغ ة ف الن وح ويرجو‬
‫ه نس ً‪ .‬أو ون الط ق لغير حوجة‪.‬‬
‫أركان الطالق وشروط كل ركن‪:‬‬
‫ل ط ق أر ون أر عة ه ‪:‬‬
‫‪ -1‬أهل‪.‬‬
‫‪ -7‬محل‪.‬‬
‫‪ -3‬صد‪.‬‬
‫‪ -4‬صيغة‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬األهـــــــل‪:‬‬
‫المراد بأهل الطالق‪ :‬من يو عه من زوج أو نوئ ه‪.‬‬
‫ويشترط فيه أن ي ون ولغوً‪ ،‬و ً‪ ،‬مختوراً‪.‬‬
‫ف يصح إيقوع الط ق من الص أو المجنون أو‬
‫الم ر ‪.‬‬
‫مو ال يصح الط ق من غير الزوج إال إذا ون نوئ وً‬
‫ن الزوج ولو يل والقوض وول الصغير والمجنون‪.‬‬

‫(‪ )1‬الشر الكبير بحاشية الدسوقح ‪ ،361/2‬حاشية ق‪،‬يهوبح ‪ ،325/3‬كشهاف‬


‫القنال‪.232/7 ،‬‬
‫‪772‬‬
‫حكم اشتراط الزوجة الطالق بيدها‪:‬‬
‫زوجهو أن ي ون ط هو‬ ‫ل زوجة أن تشترط لنفسهو‬
‫يدهو وف هذ الحولة ال تنتزع هذا الحق من الزوج ل تص ح‬
‫السواو‪ ،‬وحينئذ تم‬ ‫شري ة له ف هذا الحق وتم ه مث ه‬
‫م ً مقتض هذا‬ ‫الزوجة أن تفورق زوجهو مت شوو‬
‫الشرط الذى رض ه طوئعو ً دون أن تتو ف ممورستهو لهذا‬
‫ضوو القوض ‪.‬‬ ‫رضو الزوج أو‬ ‫الحق‬
‫ويشترط لصحة انعقود تم ي الط ق ل مرأة أن ت ون‬
‫الزوجة ه ال ودئة وإليجول ف العقد‪ ،‬فإذا دأ الزوج‬
‫نفسه أن ت ون صمة الزوجة يدهو‬ ‫وإليجول وشرط‬
‫أن ت ون صمت يد صح العقد‬ ‫أن يقول‪ :‬تزوجت‬
‫و طل الشرطا عن الزوج ف هذ الحولة ي ون د م هو تط يق‬
‫نفسهو ل أن يتم قد الزواج‪ ،‬والزوج ل تموم العقد ال يم‬
‫الط ق‪ ،‬ومن ال يم شيئو ً ال يصح أن يم ه غير ‪.‬‬
‫أمو إذا دأ الزوجة وإليجول فقول ‪ :‬زوجت نفس‬
‫أن ت ون صمت يدى أو يقول وليهو زوجت ا نت‬
‫أن ت ون صمتهو يدهو فق ل الزوج صح العقد والشرطا عن‬
‫الزوج ي ون د م هو الط ق عد تموم العقد وهذا جوئز‬
‫شر و ً(‪.)1‬‬
‫حكم تفويض الزوج زوجته فى الطالق‪:‬‬
‫الط ق حق يم ه الزوج و ولتول يم تو يل غير ه‬
‫سواو ون التو يل ل زوجة أو لغيرهو‪ ،‬فإذا ون التو يل‬
‫ل زوجـة سم تفويضو ً وإذا ون لألجن سم و ولة‪.‬‬

‫(‪ )1‬نإام األسرة فح اسسالم ‪.132/3‬‬


‫‪775‬‬
‫‪ :‬هو أن يم ِّ الزوج زوجته الحق ف تط يق‬ ‫فالتفوي‬
‫نفسهو منه‪.‬‬
‫وهذا التفويض ر مو ون مقورنو ً ل عقد‪ ،‬ور مو وجد عد‬
‫تموم العقد و يوم الزوجية‪.‬‬
‫واألصل فح التاويت أن نسا النبح ‪-‬ص‪،‬ح ا ع‪،‬ي‬
‫يقر ع‪،‬ي فر ب وحرحمهن‬ ‫وس‪،‬م‪ -‬طالبن بسعة الناقة بما‬
‫ع‪،‬ح ناس شه ًار‪ ،‬فانزل ا ‪ ‬ع‪،‬ي قول ‪ : ‬ﭽ ﮫ ﮬ ﮭ‬
‫ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓﯔﯕﯖﯗ‬
‫ﯘ ﯙ ﯚﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ‬
‫ﯣ ﯤ ﯥﯦ ﯧ ﯨ ﯩﭼ (‪.)1‬‬
‫فخيرهن الن ‪ -‬ص هللا يه وس م‪ -‬فوخترن هللا‬
‫ورسوله والدار اآلخرة(‪.)7‬‬
‫ويترتب على هذا التفوي اآلتى‪:‬‬
‫أ‪ -‬ال يم الزوج الرجوع ف التفويض‪ ،‬و ولتول ال تفقد‬
‫الزوجة حقهو ف إيقوع الط ق‪.‬‬
‫ل‪ -‬إن التفويض ال يس ل الـزوج حقه ف التصرف‪ ،‬إذ‬
‫يم‬
‫(‪)1‬‬
‫حق التط يق مو تم الزوجة هذا الحق ‪.‬‬

‫(‪ )1‬اآلية ‪ 21 ، 26‬من سورة األحزاب‪.‬‬


‫(‪ )2‬األحوال الشخصية لإلمام أبو زهرة ص‪.326‬‬
‫‪777‬‬
‫أن يكون بالغا‪:‬‬
‫أن ال وغ شرط ف الزوج‬ ‫اتفق جمهور الفقهوو‬
‫المط ق فولص ال يق ط ه ولو ون مميزاً إال ند الحنو ة‬
‫فإنهم أجوزوا ط ق الص المميز مو دام يع م أن زوجته ت ين‬
‫منه وتحرم يهو‪.‬‬
‫ول ن الراجح مو ذهل إليه جمهور الفقهوو لحدي «رف‬
‫الق م ن الص حت ي غ»‪.‬‬
‫أن يكون عاقال‪:‬‬
‫يه لحدي‬ ‫ف يق ط ق المجنون و ذل المغم‬
‫»رف الق م ن المجنون حت يفيق«‪.‬‬
‫ومثل المجنون المعتو وهو من اختل ق ه حي أص ح‬
‫يل الفهم فوسد التد ير‪.‬‬
‫و ذل المدشوش‪ :‬وهو الذى ا ترته حولة انفعول ال‬
‫يدرى فيهو مو يقول أو يفعل‪ ،‬أو يصل ه االنفعول إل درجة‬
‫يغ ل فيهو الخ ل ف أ واله وافعوله س ل فرط الخوف أو‬
‫الحزن أو الغضل ف يق ط ه‪ .‬وذل لمو روى ن وئشة‬
‫– رض هللا نهو – ول ‪ :‬سمع رسول هللا ‪-‬ص هللا يه‬
‫وس م‪ -‬يقول‪» :‬ال ط ق وال توق ف إغ ق«(‪.)3(.)7‬‬

‫(‪ )1‬نإام األسرة فح اسسالم ‪.133/3‬‬


‫(‪ )2‬اسغال ‪ :‬كل ما يسد باب اسدراك والقصد والوعح‪.‬‬
‫(‪ )3‬رواه أحمد وأبو داود وابن ماج ‪ ،‬نيل األوطار ‪.237/6‬‬
‫‪778‬‬
‫حكم طالق الغضبان‪:‬‬
‫الغض ون الذى اشتد ه الغضل حي يخرجه الغضل‬
‫ن مألوف ودته ف يدرى مو يقول أو يفعل فهو ولمدشوش‬
‫ط ه غير وا ‪.‬‬
‫وإدرا لمو يقول أو يفعل‬ ‫أمو إن ون ف حولة و‬
‫فيق ط ها عن الغض ون م ف حولة غض ها وعن أحداً ال‬
‫يط ق حت يغضل‪.‬‬
‫حكم طالق السكران‪:‬‬
‫ذهل الفقهوو اعر عة إل القول و وع ط ق الس رانا‬
‫نه‬ ‫نفسه معصية هللا ف يرتف‬ ‫عنه أدخل الس ر‬
‫الت يف‪.‬‬
‫ول ن ذهل زفر من الحنفية وأحمد ف رأى آخر إل أن‬
‫ط ق الس ران غير وا لعدم صحة صد وحت ال تضور‬
‫الزوجة تصرف زوجهو وه ال دخل لهو ف ذل و د أخذ‬
‫القونون هذا الرأى ف مودته اعول من القونون ر م ‪ 72‬لسنة‬
‫‪1979‬م والمعدل ولقونون ر م ‪ 111‬لسنة ‪1982‬م‪ ،‬فقد جوو‬
‫ف مودته اعول «ال يق ط ق الس ران والم ر »‪.‬‬
‫أن يكون مختارا‪:‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ذهل جمهور الفقهوو – المول ية والشوفعية والحنو ة–‬
‫إل أن ط ق الم ر غير وا ا عنه غير وصد إيقوع الط ق‬
‫وإنمو صد دف اعذى ن نفسه‪ ،‬وذل لمو روى ن ا ن‬

‫(‪ )1‬الش ههر الكبي ههر ع‪ ،‬ههح حاش ههية الدس ههوقح ‪ ،365/2‬حاش ههيتا ق‪،‬ي ههوبح وعميه هرة‬
‫ع‪،‬ح منهاج الطالبين ‪ ،333/3‬كشاف القنال ‪.237/7‬‬
‫‪779‬‬
‫ن أمت‬ ‫وم أن الن ‪-‬ص هللا يه وس م‪ -‬ول‪» :‬رف‬
‫الخطأ والنسيون ومو است رهوا يه«(‪.)1‬‬
‫وقال ابن عباس‪» :‬ط ق الس ران والمست ر ليم‬
‫جوئز«‬
‫فيط ق ف يم‬ ‫وقال أيضا‪» :‬فيمن ي رهه ال صو‬
‫ش و«(‪.)7‬‬
‫وذهب الانفية إلى أن ط ق الم ر وا ا عنه رف‬
‫الشرين واختور أهونهمو فقصد إيقوع الط ق وإن لم يرض‬
‫وعثر المترتل يه(‪ .)3‬وذل لمو روى ن صفوان ن‬
‫نحر‬ ‫مران الطوئ ‪» :‬أن المرأة أخذ المدية ووضعتهو‬
‫زوجهو‪ ،‬و ول ‪ :‬إن لم تط قن نحرت هذ ‪ ،‬فط قهو‪ ،‬ثم استقول‬
‫الن (‪- )4‬ص هللا يه وس م‪ -‬فقول ‪-‬ص هللا يه وس م‪:-‬‬
‫»ال ي ولة ف الط ق«(‪.)2‬‬
‫والراجح مو ذهل إليه جمهور الفقهوو وهو دم و وع‬
‫ط ق الم ر لقوة مو استدلوا ها وعن الشريعة اإلس مية‬
‫رخص ل مس م النطق مة ال فر ند اإل را ‪ ،‬ـول تعول ‪:‬‬

‫(‪ )1‬أخرجه ه ه اب ه ههن ماجه ه ه واب ه ههن حب ه ههان وال ه ههدارقطنح والطب ارن ه ههح والح ه ههاكم‪ ،‬ني ه ههل‬
‫األوطار ‪.236/6‬‬
‫(‪ )2‬نيل األوطار ‪.237/6‬‬
‫(‪ )3‬الهداية شر بداية المبتدف ‪.737/2‬‬
‫(‪ )5‬اسه ههتقال‪ :‬ط‪،‬هههب أن يقي‪ ،‬ه ه مهههن عثرت ه ه فيصهههاا عن ه ه ويتجهههاوز – المعجه ههم‬
‫الوسيط مادة (قبل)‪.‬‬
‫(‪ )7‬نيل األوطار ‪ ،236/6‬وقد تارد ب صاوان‪.‬‬
‫‪731‬‬
‫ﭽﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈﭼ(‪ .)1‬وال فر أ ظم من‬
‫الط ق‪.‬‬
‫و هذا أخذ القونون ر م ‪ 111‬لسنة ‪1982‬م‪ ،‬فجوو ف‬
‫مودته اعول ‪» :‬ال يق ط ق الس ران والم ر «‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬المحل‪:‬‬
‫الر ن الثون من أر ون الط ق المحل‪.‬‬
‫يهو الط ق‪.‬‬ ‫والمال‪ :‬هو الزوجة الوا‬
‫ويشترط أن ت ون زوجة ولعقد الصحيح‪ ،‬وأن ي ون‬
‫الزواج وئمو ً حقيقة أو ح مو ً أن ون ذل ل الدخول أو عد‬
‫أو أثنوو العدة من ط ق رجع ‪.‬‬
‫فإن ون الزوجية غير صحيحة أو انته العدة ف يق‬
‫الط ق‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬القصد‪:‬‬
‫الر ن الثول من أر ون الط ق القصد‪.‬‬
‫والقصد‪ :‬هو إرادة الت فظ ولط ق ولو لم ينو ‪ ،‬ف يق‬
‫ط ق فقيه ي رر ‪ ،‬وال ط ق حو ن نفسه أو غير ا عنه لم‬
‫يقصد معنو ل صد التع يم والح وية‪ ،‬وال ط ق أ جم لُقِّن‬
‫فهم منه لمعنو ‪ ،‬وال يق ط ق مر سون‬ ‫لفظ الط ق‬
‫نوئم(‪.)7‬‬
‫حكم طالق الهازل والالعب‪:‬‬
‫الهازل‪ :‬هو من صد ال فظ دون معنو ‪.‬‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 106‬من سورة النحل‪.‬‬


‫(‪ )2‬الاق اسسالمح وأدلت ‪.6665/1‬‬
‫‪731‬‬
‫والالعب‪ :‬هو من لم يقصد شيئوً‪.‬‬
‫أن تقول الزوجة ف معرض دالل أو م ة أو‬
‫استهزاو‪ :‬ط قن ‪ ،‬فيقول لهو ال و ً أو مستهزئوً‪ :‬ط قت ‪.‬‬
‫وح دددددم هدددددذا الطددددد ق وا ددددد عن ددددد مدددددن الهدددددوزل‬
‫وال دددل أتدددد ددددول فظ ددددن صددددد واختيددددور وإن لددددم يددددرض‬
‫و و ه(‪.)1‬‬
‫ذل مو روى ن أ هريرة ‪-‬رض هللا‬ ‫والدليل‬
‫نه‪ -‬ول‪ :‬ول رسول هللا ‪-‬ص هللا يه وس م‪» :-‬ث‬
‫جدهن جد وهزلهن ج ٌّد‪ ،‬الن وح والط ق والرجعة«(‪.)7‬‬
‫طالق المخطئ أو من سبق لسانه والناسى والساهى‬
‫والجاهل‪:‬‬
‫المخطئ‪ :‬هو الذى يريد أن يت م غير الط ق فس ق‬
‫لسونه إل الط ق‪ ،‬مو لو أراد أن يقول لزوجته‪ :‬أن جمي ة‪،‬‬
‫فس ق لسونه فقول‪ :‬أن طولق‪.‬‬
‫والناسى‪ :‬هو من يفعل الش و وهو غير متذ ر‪ ،‬ل نه‬
‫إذا ذ ِّ ر تذ ر‪.‬‬
‫والساهى‪ :‬هو من يفعل الش و وهو غير متذ ر له‪،‬‬
‫ل نه إذا ذ ر لم يتذ ر لغي ة الش و ن وله‪.‬‬
‫فعل ش و‬ ‫وصورته‪ :‬أن يع ق الرجل ط ق امرأته‬
‫معين فيفع ه نوسيو ً ل تع يق أو سوهيو ً نه‪.‬‬

‫(‪ )1‬الب ههداوا ‪ ،165/3‬حاش ههية الخرش ههح ‪ ،32/5‬حاش ههيتا ق‪،‬ي ههوبح وعميه هرة ع‪ ،‬ههح‬
‫شر منهاج الطالبين ‪ ،332/3‬كشاف القنال ‪.235/7‬‬
‫النس ههاوح‪ ،‬وق ههال الترم ههذف‪ :‬حس ههن غري ههب‪ ،‬ني ههل األوط ههار‬ ‫(‪ )2‬رواه الخمس ههة‬
‫‪.335/6‬‬
‫‪737‬‬
‫والجاهل‪ :‬هو الذى يت فظ ولط ق وهو ال يفهم معنو ‪.‬‬
‫مو لو لُقِّن شخصو ً أ جميو ً أن يقول‪ :‬زوجت طولق‪،‬‬
‫فقولهو وهو ال يفهم معنوهو‪.‬‬
‫ذهل جمهور الفقهوو إل أن ط ق هؤالو غير وا ا‬
‫عن هذ الحوال تفتقر إل القصد وهو ر ن من أر ون‬
‫الط ق غير أن الشوفعية يشترطون وجود القرينة لتصديقه(‪.)1‬‬
‫رابعاً‪ :‬الصيغة‪:‬‬
‫الر ن الرا من أر ون الط ق الصيغة‪.‬‬
‫الط ق سواو ون‬ ‫والصيغة ‪ :‬ه ال فظ الدال‬
‫مو سيأت – أو مو يقوم مقوم ال فظ من‬ ‫صريحو ً أو نوية –‬
‫اإلشورة وال تو ة‪.‬‬
‫ف يق غير لفظ‪ ،‬ف و نوا ق ه من غير لفظ لم يق لمو‬
‫روى أن الن ‪-‬ص هللا يه وس م‪ -‬ول‪» :‬إن هللا تجووز‬
‫مو حدث ه أنفسهو مو لم تعمل أو تت م ه«ا عنه‬ ‫عمت‬
‫إزالة م ف يق مجرد النية‪.‬‬
‫الطالق بالكتابة أو باإلشارة‪:‬‬
‫أن ال تو ة المست ينة الت يم ن راوتهو‬ ‫اتفق الفقهوو‬
‫يق هو الط ق سواو ون ل زوجة أو لوليهو‪.‬‬

‫(‪ )1‬الب ه ههداوا ‪ ،156/3‬ومهه هها بع ه ههدها‪ ،‬حاشه ه ههية الخرش ه ههح ‪ ،32/5‬ومه ه هها بعه ه ههدها‪،‬‬
‫حاشيتا ق‪،‬يوبح وعميرة ‪ ،332/3‬كشاف القنهال ‪ ،256/7‬ومها بعهدها‪ ،‬الاقه‬
‫اسس ه ههالمح وأدلته ه ه ‪ ،6666/1‬نإ ه ههام األسه ه هرة ف ه ههح اسس ه ههالم ‪ 165/3‬وم ه هها‬
‫بعدها‪.‬‬
‫‪733‬‬
‫و ذل يق الط ق وإلشورة المفهمة من اعخرم عن‬
‫ال تو ة المست ينة تقوم مقوم ال فظ‪ ،‬واإلشورة تقوم مقوم‬
‫الع ورة(‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬الب ههداوا ‪ ،156/3‬الش ههر الكبي ههر ع‪ ،‬ههح حاش ههية الدس ههوقح ‪ ،365/2‬مرن ههح‬
‫المحتاج ‪ ،363/3‬كشاف القنال ‪.351/7‬‬
‫‪734‬‬
‫تقسيمات الطالق‬
‫ينقسم الطالق إلى عدة أقسام باعتبارات مختلفة‪:‬‬
‫الط ق واحتيوجه‬ ‫أوال‪ :‬من حي داللة ال فظ المستعمل‬
‫إل النية ينقسم إل ط ق صريح وط ق نوئ ‪.‬‬
‫دم إنهوو الع ة الزوجية وإم ون المراجعة‬ ‫ثانيا‪ :‬من حي‬
‫وإنهوئهو و دم إم ون المراجعة ينقسم إل ط ق رجع‬
‫وط ق وئن‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬من حي موافقته ل شرع و دم موافقته ينقسم إل ط ق‬
‫سن وط ق د ‪.‬‬
‫شرط أو‬ ‫التع يق‬ ‫رابعا‪ :‬من حي الصيغة واشتمولهو‬
‫إضوفتهو إل زمن مستق ل و دم اشتمولهو‪ .‬ينقسم إل‬
‫ط ق منجز وط ق مضوف وط ق مع ق‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬الطالق الصريح والطالق بالكناية‪:‬‬
‫‪ -1‬الطالق الصريح‪:‬‬
‫ولفظ الطالق الصريح‪ :‬هو مو ال يحتمل غير حل‬
‫صمة الن وح ولو لم ينو ح هو مت صد ال فظ‪.‬‬
‫وال فظ الصريح هو المشتق من مة الط ق مثل‪ :‬أن‬
‫طولق‪ ،‬ومط قة‪ ،‬ويقوم مقوم الصريح ال تو ة المعنونة عنوان‬
‫المرأة وي تل فيهو ورة موجهة إليهو مضيفو ً الط ق إليهو‬
‫الط ق الت ال تحتمل‬ ‫و ذل اإلشورة من اعخرم الدالة‬
‫سوا ف ُرفه تقوم مقوم ال فظ الصريح‪.‬‬
‫و ذل اعلفوظ الت شوع استعمولهو ين النوم ف‬
‫حرام«‪.‬‬ ‫الط ق مثل ول الزوج لزوجته‪» :‬أن‬
‫وقال المالكية‪ :‬إن ال نوية الظوهرة تقوم مقوم ال فظ‬
‫الصريح مثل وله‪ :‬أن تة‪ ،‬إذ ال القط ف أن الزوج ط‬
‫‪732‬‬
‫غور ‪،‬‬ ‫العصمة الت ينه و ينهو‪ ،‬و ذل وله‪ :‬ح‬
‫تف نوية ن ونه لم ي ن له يهو‬ ‫أى‪ :‬صمت‬
‫(‪)1‬‬
‫تفهو ‪.‬‬ ‫صمة ولممس زموم دا ة يرميه‬
‫وعند الشافعية صريح الطالق ثالثة ألفاظ هى‪:‬‬
‫(الط ق والفراق والسراح) وذل لورودهو ف القرآن‬
‫ال ريم(‪.)7‬‬
‫قال تعالح‪ :‬ﭽﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﭼ(‪.)3‬‬
‫عععوق لعال ل ‪ :‬ﭽﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑﭼ (‪.)4‬‬
‫وق لعال ل ‪ :‬ﭽﯖ ﯗﯘ ﯙ ﯚﭼ(‪.)2‬‬
‫مما سبق يتبين أنه يشترط إليقاع الطالق ما يلى‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يستعمل المط ق لفظو ً يفيد معن الط ق لغة أو‬
‫رفو ً أو ول تو ة أو وإلشورة المفهمة‪.‬‬
‫‪ -7‬أن ي ون المط ِّق فوهمو ً معن الط ق ولو غة أ جمية‬
‫أم و إذا لقن رجل صيغة الط ق غة ال يفهمهو وت فظ‬
‫هو ف يق يه ش و‪.‬‬

‫(‪ )1‬الشر الكبير ‪.351/2‬‬


‫(‪ )2‬مرنح المحتاج ‪.375/3‬‬
‫(‪ )3‬اآلية رقم ‪ 221‬من سورة البقرة‪.‬‬
‫(‪ )5‬اآلية رقم ‪ 26‬من سورة األحزاب‪.‬‬
‫(‪ )7‬اآلية رقم ‪ 130‬من سورة النسا ‪.‬‬
‫‪735‬‬
‫‪ -3‬أن يضوف الط ق إل الزوجة أن يعينهو أحد طرق‬
‫التعيين(‪.)1‬‬
‫حكم الطالق الصريح‪:‬‬
‫يق الط ق ول فظ الصريح دون حوجة إل نية وال‬
‫ي تف الد وئه أنه ال يريد ولم ينو ‪.‬‬
‫‪ -٧‬الطالق بالكناية‪:‬‬
‫لفظ الطالق بالكناية‪ :‬هو مو يحتمل الط ق وغير ‪ ،‬مثل‬
‫ول الزوج لزوجته‪ :‬أن خ ية‪ ،‬أى‪ :‬خولية من ‪ ،‬وأن رية‪،‬‬
‫أى‪ :‬ريئة من وإلحق أه ‪ ،‬واذه ‪ ،‬وأمر يد ‪ ،‬وح‬
‫غور ‪ ،‬وغيرهو ثير‪.‬‬
‫حكم الطالق الكنائى‪:‬‬
‫أنه ال يق الط ق هو إال‬ ‫اتفق الفقهوو اعر عة‬
‫ولنية‪ ،‬أو داللة الحول عنهو ولنية‪ ،‬حي إن هذ اعلفوظ غير‬
‫موضو ة ل ط ق‪ ،‬ل تحتم ه وغير ف د من التعيين أو‬
‫داللته(‪.)7‬‬
‫و د أخذ ونون اعحوال الشخصية مو ذهل إليه الفقهوو‬
‫اعر عة‪ ،‬فجوو ف المودة الرا عة من القونون المعدل ر م ‪111‬‬
‫لسنة ‪1982‬م‪ » :،‬نويو الط ق وه مو تحتمل الط ق‬
‫وغير ال يق هو الط ق إال ولنية«‪.‬‬

‫(‪ )1‬الاق اسسالمح وأدلت ‪.6616/1‬‬


‫(‪ )2‬الهدايه ه ههة ‪ ،775/2‬الش ه ه ههر الكبيه ه ههر ‪ ،361/2‬مرن ه ه ههح المحت ه ه ههاج ‪،361/3‬‬
‫كشاف القنال ‪.270/7‬‬
‫‪737‬‬
‫ثانياًَ‪ :‬الطالق الرجعى والطالق البائن‪:‬‬
‫‪ -1‬الطالق الرجعى‪:‬‬
‫هو الذى يم الزوج عد مراجعة زوجته خ ل مدة‬
‫إذنهو‬ ‫العدة من غير قد ومهر جديدين ودون تو ف‬
‫ورضوهو‪.‬‬
‫ويكون الطالق رجعيا ً إذا توافرت الشروط اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬أن ي ون ط قة واحدة سواو ون اعول أو الثونية ولم‬
‫ت ن فظ ال ينونة‪ ،‬ولم ي ن م م ً ل ث ‪.‬‬
‫‪ -7‬أن ت ون الزوجة مدخوالً هو‪.‬‬
‫مول‪.‬‬ ‫‪ -3‬أن ال ي ون الط ق‬
‫وهذا هو المعمول ه ف ونون اعحوال الشخصية ر م‬
‫‪ 72‬لسنة ‪1979‬م‪ ،‬والمعدل ولقونون ر م ‪ 111‬لسنة ‪1982‬م‪،‬‬
‫مويأت ‪:‬‬ ‫فقد نص المودة الخومسة منه‬
‫والط ق ل‬ ‫» ل ط ق يق رجعيو ً إال الم مل ل ث‬
‫مول«‪.‬‬ ‫الدخول والط ق‬
‫حكم الطالق الرجعى‪:‬‬
‫صمته دون إذنهو‬ ‫‪ -1‬يم الزوج مراجعة زوجته إل‬
‫ورضوهو و غير قد ومهر جديدين مو دام ف العدة‪.‬‬
‫‪ -7‬ليم من حق المرأة أن تطولل مؤخر صدا هو‪ ،‬حت‬
‫تنته العدة‪.‬‬
‫دد الط قو ‪.‬‬ ‫‪ -3‬إنقو‬
‫زوجته‪ ،‬وأن‬ ‫‪ -4‬من حق الزوج إيقوع ط قة أخرى‬
‫يظوهر منهو أثنوو العدة‪.‬‬
‫‪ -2‬يتم التوار ينهمو إذا مو أحدهمو أثنوو العدة‪.‬‬
‫‪ -5‬لهو جمي الحقوق من مأ ل ومس ن و سوة‪.‬‬
‫‪738‬‬
‫‪ -٧‬الطالق البائن‪:‬‬
‫هو الذى ينه الزوجية حي ال يم الزوج مراجعة‬
‫زوجته إل صمته إال عقد ومهر جديدين حت لو ون ذل‬
‫أثنوو العدة‪.‬‬
‫ويكون الطالق بائنا فى الحاالت اآلتية‪:‬‬
‫عدة لها لقول تعالح‪:‬‬ ‫‪ -1‬ذا كان قبل الدخول ألنها‬
‫ﭽﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅﮆ ﮇﮈ ﮉ ﮊ‬
‫ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒﮓ ﮔ‬
‫ﮕ ﮖ ﮗ ﭼ(‪ .)1‬والرجعة نما تكون فح‬
‫العدة‪.‬‬
‫مول عن الزوجة تدف المول‬ ‫‪ -7‬إذا ون الط ق‬
‫لتفتدى من زوجهو وهذا ال يتم إال ول ينونة‪.‬‬
‫دة الط ق الرجع ‪.‬‬ ‫‪ -3‬إذا انته‬
‫‪ -4‬إذا ون الط ق فظ ال ينونة‪.‬‬
‫‪ -2‬الط ق ل ضرر أو ل غي ة أو ل عيلا عن رف الضرر‬
‫ف هذ الحوال ال يتأت إال م إنهوو الزوجية إل غير‬
‫رجعة‪.‬‬
‫وهذا مو جوو ف ونون ‪1979 ،1971‬م‪.‬‬
‫أقسام الطالق البائن‪:‬‬
‫ينقسم الط ق ال وئن إل سمين‪:‬‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 51‬من سورة األحزاب‪.‬‬


‫‪739‬‬
‫القسم األول‪:‬‬
‫‪ ‬البائن بينونة صغرى‪ :‬وهو الذى ال ي ون فظ الث‬
‫وال م م ً ل ث ‪.‬‬
‫وهذا النوع من الط ق ال يم الزوج فيه مراجعة زوجته‬
‫إال عقد ومهر جديدين و رضوهو ولو ون ذل خ ل العدة‪،‬‬
‫ومن حق الزوجة أن تطولل مؤخر صدا هو‪ ،‬وال ير أحد‬
‫الزوجين صوح ه إذا مو ولو ون ف العدة‪ ،‬وال يق‬
‫الزوجة ط ق آخر أثنوو العدة‪.‬‬
‫القسم الثانى‪:‬‬
‫أو‬ ‫‪ ‬البائن بينونة كبرى‪ :‬وهو الذى ي ون فظ الث‬
‫م م ًلث ‪.‬‬
‫وهذا النوع من الط ق ال تحل الزوجة لزوجهو حت‬
‫تح يل ثم‬ ‫تن ح زوجو ً غير زواجو ً صحيحو ً من غير اتفوق‬
‫نهو‬ ‫يدخل الزوج الثون هو دخوالً حقيقيو ً ثم يط قهو أو يمو‬
‫دتهو ف الط ق أو المو ثم يتزوجهو اعول‪ ،‬و د‬ ‫وتنته‬
‫(‪)1‬‬
‫س ق ال م ن زواج المح ل ‪.‬‬

‫(‪ )1‬األح هوال الشخصههية أ‪.‬د‪ /‬فههرج زه هران ص‪ ،227‬نإههام األس هرة فههح اسسههالم‬
‫‪.156/3‬‬
‫‪741‬‬
‫الطالق الثالث بلفظ واحد‪:‬‬
‫أر عة آراو‪:‬‬ ‫اخت ف الفقهوو ف هذ المسألة‬
‫(‪)1‬‬
‫أن الط ق‬ ‫الرأى األول‪ :‬أجم فقهوو المذاهل اعر عة ‪،‬‬
‫فظ واحد يق ث ثوً‪ ،‬وهو ول جمهور التو عين‬ ‫الث‬
‫و ثير من الصحو ة‪.‬‬
‫وقد استدلوا على ما ذهبوا إليه بما يأتى‪:‬‬
‫من الكتاب‪:‬‬
‫‪ -1‬قول تعالح‪ :‬ﭽ ﮦ ﮧﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ‬
‫ﮭﭼ (‪.)7‬‬
‫معو ً م ونه منهيو ً نها‬ ‫و وع الث‬ ‫فهذا يدل‬
‫ان‪ ‬تن يه إل الح مة من‬ ‫عن وله تعول ‪َّ  :‬‬
‫الطالَ ُق َم َّر َت ِ‬
‫التفريق ليتم ن من المراجعة‪.‬‬
‫أو الثنتين‬ ‫قال الشوكانى‪ :‬وظوهرهو جواز إرسول الث‬
‫دفعة أو مفر ة وو و هو(‪.)3‬‬

‫(‪ )1‬الهدايهه ههة ‪ ،752/2‬الشهه ههر الكبيهه ههر‪ ،367/2 ،‬مرنه ه ههح المحتهه ههاج ‪،357/3‬‬
‫كشاف القنال ‪.261/7‬‬
‫(‪ )2‬اآلية رقم ‪ 221‬من سورة البقرة‪.‬‬
‫(‪ )3‬نيل األوطار ‪.232/6‬‬
‫‪741‬‬
‫‪ -7‬وقول تعالح‪ :‬ﭽﭖ ﭗ ﭼ لح قول تعالح‪:‬‬
‫ﭽ ﭫ ﭬ ﭭﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ‬
‫ﭵﭼ(‪.)1‬‬
‫والط ق المشروع مو يعق ه دة‪ ،‬وهو منتف ف إيقوع‬
‫و وع الط ق لغير العدة إذ لو‬ ‫الث ‪ ،‬وفيه داللة‬
‫لم يق لم ي ن ظولمو ً لنفسه إيقو ه لغير العدة‪ ،‬ومن لم‬
‫يط ق ل عدة أن ط ق ث ثو ً مث ً فقد ظ م نفسه‪.‬‬
‫ومن السنة‪:‬‬
‫‪ -1‬مو روى ن محمود ن ل يد أنه »أخ ر رسول هللا ‪-‬ص‬
‫تط يقو‬ ‫هللا يه وس م‪ -‬ن رجل ط ق امرأته ث‬
‫جميعو ً فقوم غض ون ثم ول‪ :‬أي عل تول هللا وأنو ين‬
‫أظهر م حت وم رجل فقول يو رسول هللا‪ :‬أال أ ت ه؟«(‪.)7‬‬
‫‪ -7‬مو روى ن ودة ن الصوم ول‪ :‬ط ق جدى امرأة له‬
‫ألف تط يقة فونط ق إل رسول هللا ‪-‬ص هللا يه وس م‪-‬‬
‫فذ ر له ذل ‪ ،‬فقول الن ‪-‬ص هللا يه وس م‪ :-‬مو اتق‬
‫ف ه‪ ،‬وأمو تسعموئة وس عة وتسعون‬ ‫هللا جد ‪ .‬أمو ث‬
‫فعدوان وظ م إن شوو هللا ذ ه وإن شوو غفر له‪ ،‬وف‬
‫رواية‪ :‬إن أ و لم يتق هللا فيجعل له مخرجوً‪ ،‬ون منه‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 1‬من سورة الطال ‪.‬‬


‫(‪ )2‬رواه النساوح‪ ،‬وقال ابن كثير‪ :‬سناده جيد‪ ،‬وقهال الحهافإ فهح ب‪،‬هوغ المهرام‪:‬‬
‫روات موثوقون‪ ،‬نيل األوطار ‪.225/6‬‬
‫‪747‬‬
‫وتسعون إثم ف‬ ‫غير السنة وتسعموئة وس‬ ‫ث‬
‫(‪)1‬‬
‫نقه « ‪.‬‬
‫فظ واحد ي ون ث ثو ً‬ ‫أن الط ق الث‬ ‫وهذا يدل‬
‫وي زم المط ق هو وإن ون وصيو ً ف إيقوع الط ق‬
‫دليل غضل الن ‪-‬ص هللا يه وس م‪.« -‬‬
‫اإلجماع‪:‬‬
‫فظ واحد‬ ‫و وع الط ق الث‬ ‫أجم الس ف‬
‫ث ثو ً وممـن ح اإلجموع أ ـو ر الرازى‪ ،‬وال وج ‪،‬‬
‫وا ن العر ‪ ،‬وا ن رجل(‪.)7‬‬
‫الرأى الثانى‪ :‬ذهل الزيدية‪ ،‬وا ن اسحوق‪ ،‬وا ن تيمية‪ ،‬وا ن‬
‫ف لفظ واحد يق ه ط قة‬ ‫القيم إل أن الط ق الث‬
‫واحدة‪.‬‬
‫واستدلوا على ما ذهبوا إليه بما يأتى‪:‬‬
‫من الكتاب‪:‬‬
‫قول تعالح‪ :‬ﭽﮦ ﮧ ﭼ(‪.)3‬‬
‫أن الط ق المشروع تفريق الط ق‬ ‫فف هذا دليل‬
‫مرة عد مرةا عن هللا تعول ول‪" :‬مرتون" ولم يقل" ط قتون"‪.‬‬
‫ف يم مشرو و ً ون الط ق ه دفعة واحدة فإذا جم‬
‫ف لفظ واحد ال يق إال واحدة‪ ،‬والمط ق فظ‬ ‫الط ق الث‬
‫مط ق واحدة ال مط ق ث ‪.‬‬ ‫الث‬

‫(‪ )1‬نيل األوطار ‪.232/6‬‬


‫(‪ )2‬الاق اسسالمح وأدلت ‪ ،6131/1‬وما بعدها‪.‬‬
‫(‪ )3‬اآلية رقم ‪ 221‬من سورة البقرة‪.‬‬
‫‪743‬‬
‫ومن السنة‪:‬‬
‫هد‬ ‫‪ -1‬مو روى ن ا ن وم ول‪ » :‬ون الط ق‬
‫ر وسنتين من‬ ‫رسول هللا ‪-‬ص هللا يه وس م‪ -‬وأ‬
‫واحدة‪ ،‬فقول مر ن‬ ‫خ فة مر ط ق الث‬
‫الخطول‪ :‬إن النوم د استعج وا ف أمر د ون لهم‬
‫فيه أنوة‪ ،‬ف و أمضينو يهم‪ ،‬فأمضو يهم«(‪.)1‬‬
‫فظ‬ ‫جعل الط ق الث‬ ‫فولحدي واضح الداللة‬
‫واحد ط قة واحدة‪ ،‬والحدي لم ينسخ الستمرار العمل‬
‫ر وسنتين من خ فة مرا وعن‬ ‫هد أ‬ ‫ه ف‬
‫يهم من ول المص حة والسيوسة‬ ‫مر ‪ ‬أمضو‬
‫الشر ية‪.‬‬
‫‪ -7‬مو و ف حدي ا ن وم ن ر ونة‪» :‬أنه ط ق‬
‫امرأته ث ثو ً ف مج م واحد فحزن يهو حزنو ً شديداً‬
‫فسأله الن ‪-‬ص هللا يه وس م‪ :-‬يف ط قتهو؟ فقول‪:‬‬
‫ث ثو ً ف مج م واحد‪ ،‬فقول ‪-‬ص هللا يه وس م‪ :-‬إنمو‬
‫ت واحدة فورتجعهو(‪.)7‬‬
‫وهذا الحدي ن ف محل النزاع‪.‬‬
‫الرأى الثالث‪ :‬مو ذهل إليه الشيعة اإلمومية أن الط ق الث‬
‫ف لفظ واحد ال يق ه ش و ل يرد وي غو(‪.)3‬‬

‫(‪ )1‬أخرجه ه ه مس ه هه‪،‬م ف ه ههح ص ه ههحيح ‪ ،‬كت ه ههاب الط ه ههال – ب ه ههاب ط ه ههال ال ه ههثال‬
‫‪.312/10‬‬
‫(‪ )2‬أخرج أحمد وأبو يع‪،‬ح وصحح ‪ ،‬نيل األوطار ‪.232/6‬‬
‫(‪ )3‬الرو ة البهية شر ال‪،‬معة الدمشقية ‪.157/2‬‬
‫‪744‬‬
‫واستدلوا على ذلك‪ :‬أنه د ة محرمة‪ ،‬وال د ة مردودة‬
‫لقوله ‪-‬ص هللا يه وس م‪» : -‬من مل م ً ليم يه‬
‫أمرنو فهو رد«(‪.)1‬‬
‫الرأى الرابع‪ :‬ذهل جمو ة من أصحول ا ن وم‪ ،‬وإسحق‬
‫ن راهويه إل أنه‪ :‬يفرق ين المدخول هو وغيرهو‪،‬‬
‫ولمدخول هو وواحدة غيرهو‪.‬‬ ‫فتق الث‬
‫واستدلوا على ذلك باديث ا ن وم ولفظه ند أ‬
‫داود‪» :‬أمو م أن الرجل ون إذا ط ق امرأته ث ثو ً ل أن‬
‫يدخل هو جع وهو واحدة«(‪.)7‬‬
‫ووجهوا ذل أن غير المدخول هو ت ين إذا ول لهو‬
‫زوجهو‪ :‬أن طولق‪ ،‬فإذا ول ث ثو ً لغو العدد لو و ه عد‬
‫ال ينونة(‪.)3‬‬
‫والمأخوذ ه أنه إذا رجح الحو م رأيو ً صور هو الح م‬
‫النوم وصونو ً ل را طة‬ ‫اع وى(‪ ،)4‬ويجل العمل ه تيسيراً‬
‫الزوجية وحموية لمص حة اعوالد‪ ،‬خصوصو ً ونحن ف و‬
‫ل فيه الورع‪ .‬واالحتيوط وتهوون النوم ف الت فظ ولط ق‬
‫مرة واحدة وهم يقصدون غول و ً التهديد والزجر‬ ‫الث‬
‫ويع مون أن ف الفقه منفذاً ومراجعة ل زوجة‪.‬‬

‫(‪ )1‬زاد المعاد بن القيم‪ ،75/5 ،‬نيل األوطار ‪.235/6‬‬


‫(‪ )2‬رواه أبو داود – نيل األوطار ‪.230/6‬‬
‫(‪ )3‬المرجعين السابقين‪.‬‬
‫(‪ )5‬الاق اسسالمح وأدلت ‪.6137/1‬‬
‫‪742‬‬
‫هذا‪ ...‬و د أخذ ونون اعحوال الشخصية المعدل ر م‬
‫‪ 111‬لسنة ‪1982‬م‪ ،‬ف مودته الثولثة هذا الرأى ونصهو‪:‬‬
‫»الط ق المقترن عدد لفظو ً أو إشورة ال يق إال واحدة «‪.‬‬
‫حكمة تقسيم الطالق إلى رجعى وبائن‪:‬‬
‫لقد هدف التشري اإلس م من وراو تقسيم الط ق إل‬
‫الحيوة الزوجية والمحوفظة يهو‬ ‫رجع و وئن إل اإل قوو‬
‫وإ طوئهو الفرصة ل ستمرارا حي و ف اإلس م مو فو ً وسطو ً‬
‫ين الذين ونوا يعطون ل زوج حق التط يق حدود ممو ي حق‬
‫ولزوجة أشد الضرر و ين التشريعو الت تقض ونتهوو‬
‫الزوجية مجرد ط قة واحدة‪.‬‬
‫أمو اإلس م فقد أ ط الزوج الذى يط ق زوجته ف‬
‫لحظة غضل و دم ترو الفرصة ل ندم وتدار الخ ل‪ ،‬مو أن‬
‫الزوجة حين تذوق مرارة الط ق تتراج ن أخطوئهو فتحسن‬
‫تهو زوجهو‪.‬‬
‫ف ون ف تقسيم الط ق إل رجع و وئن رحمة ولزوج‬
‫والزوجة وتم ينو لهمو من استئنوف الحيوة الزوجية من جهة‬
‫ورفعو ً ل ظ م والمضورة ن الزوجة من جهة أخرى(‪.)1‬‬
‫ما الذى تعود به المرأة بعد التحليل؟‬
‫أن الزوج إذا ط ق زوجته ث ثو ً ثم‬ ‫اتفق الفقهوو‬
‫تزوجهو زوج آخر ثم ط قهو فتزوجهو اعول فإنهو تعود إليه‬
‫تط يقو – عن الزواج الثون يهدم‬ ‫حل جديد – أى ث‬
‫ف أنه ن وح جديد‪.‬‬ ‫الط ق الث‬

‫(‪ )1‬نإام األسرة فح اسسالم ‪.156 ،155/3‬‬


‫‪745‬‬
‫أمو إذا ط ق الزوجة زوجته ط قة واحدة أو اثنتين ثم‬
‫تزوجهو آخر ثم ط قهو فتزوجهو اعول‪ ،‬فهل تعود إل الزوج‬
‫مو ق من ط ق؟ أم تعود إليه حل جديد؟‬ ‫اعول‬
‫اختلف الفقهاء فى هذه المسألة على رأيين‪:‬‬
‫الرأى األول‪:‬‬
‫ذهل جمهور الفقهوو – المول ية والشوفعية والحنو ة‪،‬‬
‫ومحمد ن الحسن‪ ،‬وزفر من الحنفية – إل أن الزوجة تعود‬
‫إل زوجهو مو ق من ط ق عن الزواج الثون ال يهدم مو‬
‫دون الث ا عن وطو الثون ليم شرطو ً ف ح هو لزوجهو‬
‫اعول فأش ه مو لو رجع إليه ل زوج آخر‬
‫الرأى الثانى‪:‬‬
‫ذهب اإلمام أبو انيفة وأبو يوسف إل أن الزوجة‬
‫تط يقو – عن‬ ‫تعود إل زوجهو حل ومل – أى ث‬
‫فأول أن يهدم مو دون‬ ‫الزواج الثون يهدم الط ق الث‬
‫الث (‪.)1‬‬
‫ونرى ترجيح ما ذهب إليه أصااب الرأى األول حي‬
‫إنه رأى أ و ر الصحو ة مو وله ا ن المنذر منهم مر ‪-‬رض‬
‫هللا نه‪ -‬ولم يظهر لهم مخولف(‪ .)7‬وهذا هو المعمول ه‪،‬‬
‫وتسم هذ المسألة (مسألة الهدم)‪.‬‬

‫(‪ )1‬فه ه ههتا القه ه ههدير ‪ ،156/3‬الق ه ه هوانين الاقهيه ه ههة ص‪ ،116‬اسش ه ه هراف ‪،577/2‬‬
‫مرنح المحتاج ‪ ،355/3‬المرنح ‪ ،261/5‬كشاف القنال ‪.357/7‬‬
‫(‪ )2‬مرنح المحتاج ‪.355/3‬‬
‫‪747‬‬
‫ثالثاً‪ :‬الطالق السنى والطالق البدعى‪:‬‬
‫‪ -1‬الطالق السنى‪:‬‬
‫هو الط ق الذى يق موافقو ً ل سنة وال يأثم الزوج‬
‫إيقو ه وليم المراد أنه سنة عن أ غض الح ل إل هللا‬
‫الط ق ولو واحدة‪ ،‬وإنمو المراد المقو ل ل د ‪ ،‬أو أن يود‬
‫م من السنة دون ال تول‪.‬‬
‫ولذلك أ يف لح السنة دون الكتاب دوان كان اسذن في‬
‫وقا فح القركن كما وقا فح السنة كقول تعالح‪ :‬ﭽ ﮡ ﮢ‬
‫ﮣ ﮤ ﮥ ﮦﭼ (‪.)1‬‬
‫ويشترط لكون الطالق سنيا الشروط اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬أن ي ون ط قة واحدة وم ة ال أ ثر‪.‬‬
‫فإن ط قهو اثنتين فأ ثر ف يم سنيوً‪.‬‬
‫‪ -7‬أن ت ون الط قة ف طهر لم تمم الزوجة فيه‪.‬‬
‫فإن ط قهو أثنوو الحيض أو النفوم أو ف طهر مسهو فيه‬
‫ف يم سنيوً‪.‬‬
‫دة الط قة‬ ‫المرأة ط و ً آخر ف‬ ‫‪ -3‬أن ال يو‬
‫السو قة‪.‬‬
‫فإن و ط و ً ثونيو ً أو ثولثو ً ف دة الط قة السو قة ف يم‬
‫سنيوً‪.‬‬
‫عضهو‪.‬‬ ‫جم ة المرأة ال‬ ‫‪ -4‬أن يو الط قة‬
‫ف و ول‪ :‬شعر طولق أو يد أو رج ف يم سنيوً‪.‬‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 236‬من سورة البقرة‪.‬‬


‫‪748‬‬
‫‪ -2‬الطالق البدعى‪:‬‬
‫هو الذى لم تأذن فيه السنة‪.‬‬
‫وهو الذى فقد شرطو ً مـن شـروط الط ق السن ‪ ،‬أو فقد‬
‫عضهو(‪ ،)1‬أن أو أ ثر من واحدة أو عض ط قة أو ف‬
‫حيض أو نفوم أو ف طهر مسهو فيه أو أردف أخرى ف دة‬
‫جزو المرأة ون يقول لهو‪ :‬يد‬ ‫رجع أو أو الط قة‬
‫طولق أو رج طولق‪.‬‬
‫أنواع الطالق البدعى‪:‬‬
‫يتنوع البدعى إلى نوعين‪:‬‬
‫النوع األول‪:‬‬
‫بدعى يرجع إلى الوقت‪:‬‬
‫وذل أن يط ق الزوج زوجته المدخول هو ط قة‬
‫رجعية ف حيض أو نفوم أو ف طهر مسهو فيه‪.‬‬
‫النوع الثانى‪:‬‬
‫بدعى يرجع إلى العدد‪:‬‬
‫وهو أن يط قهو أ ثر من واحدة ف طهر مسهو فيه سواو‬
‫ون العدد ف لفظ واحد دفعة واحدة أو متفر و ف طهر‬
‫واحد‪.‬‬
‫اكم الطالق البدعى‪:‬‬
‫آثم لمخولفته السنة عن فيه إضراراً‬ ‫المط ق ل د‬
‫ول زوجة عنه إذا ط قهو ف الحيض أو النفوم فإنه يطول يهو‬
‫دتهو وإذا ط قهو ف طهر مسهو فيه فإن الزوجة ف هذ‬

‫(‪ )1‬وأمهها فقههد ك‪،‬ههها فههال يتههاتح فههح صههورة ألن البههدعح يكههون فههح حههيت وفههح‬
‫طهر مسها في ومحال اجتمال الحيت والطهر فح كن واحد‪.‬‬
‫‪749‬‬
‫الحولة ال تدرى هل تعتد وع راو أو وض الحمل‪ ،‬فقد أل م‬
‫يهو دتهو‪ ،‬ولخوف الندم إن ظهر هو حمل‪ ،‬ولعدم تيقنه‬
‫لنف الحمل إن أت ولد وأراد نفيه عنهو ليس مست رأة‪ ،‬فإذا‬
‫يقين من نفيه‪.‬‬ ‫لم يمسهو صور‬
‫هل يلزم الطالق البدعى؟‬
‫اختلف الفقهاء فى لزوم الطالق البدعى ووقوعه على رأيين‪:‬‬
‫الرأى األول‪:‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ذهل جمهور الفقهوو – أئمة المذاهل اعر عة – إل‬
‫موذه وا إليه مو‬ ‫ي زم ويق واستدلوا‬ ‫أن الط ق ال د‬
‫يأت ‪:‬‬
‫‪ -1‬مو روى ن ا ن مر أنه »ط ق امرأته وه حوئض‬
‫ف هد رسول هللا ‪-‬ص هللا يه وس م‪ -‬فسأل مر‬
‫ن الخطول رسول هللا ‪-‬ص هللا يه وس م‪ -‬ن ذل ؟‬
‫فقول له رسول هللا ‪-‬ص هللا يه وس م‪ :-‬مر‬
‫ف يراجعهو‪ ،‬ثم ليتر هو حت تطهر ثم تحيض ثم تطهر‬
‫ثم إن شوو أمس وإن شوو ط ق ل أن يمم‪ ،‬فت‬
‫العدة الت أمر هللا ‪ ‬أن يط ق هو النسوو«(‪.)7‬‬
‫وف رواية متفق يهو‪:‬‬

‫(‪ )1‬الهدايهههة ‪ ،732/2‬الشهههر الكبيهههر ‪ ،361/2‬ومههها بعهههدها‪ ،‬مرنه ههح المحته ههاج‬
‫‪ ،311/3‬كشاف القنال ‪.250/7‬‬
‫(‪ )2‬أخرج مس‪،‬م فح صحيح – كتاب النكها – بهاب تحهريم طهال الحهاوت‬
‫‪.302/10‬‬
‫‪721‬‬
‫و ون د هللا ط ق تط يقة فحس من ط هو«(‪.)1‬‬
‫وهذا ن ف و وع الط ق ال د ‪.‬‬
‫‪ -7‬مو أخرجه الدار طن أن مر ول‪ :‬يو رسول هللا‬
‫أفتحتسل ت التط يقة؟ ول‪ :‬نعم(‪.)7‬‬
‫‪ -3‬وله ‪-‬ص هللا يه وس م‪» :-‬مر ف يراجعهو«‪،‬‬
‫والمراجعة ال ت ون إال عد ط ق‪.‬‬
‫الرأى الثانى‪:‬‬
‫ذهل الظوهرية وا ن تيمية وا ن القيم إل أن الط ق‬
‫ذل مو يأت ‪:‬‬ ‫ال د غير وا وال ي زم‪ ،‬واستدلوا‬
‫ن ا ن مر‬ ‫‪ -1‬مو أخرجه أحمد وأ و داود والنسوئ‬
‫فظ‪» :‬ط ق د هللا ن مر امرأته حوئضو ً ول د‬
‫ب رسول هللا ‪-‬ص هللا يه وس م‪ -‬ولم‬ ‫هللا‪ :‬فردهو‬
‫ً (‪)3‬‬
‫يرهو شيئو« ‪.‬‬
‫هذا‪ ...‬و د رجح الشو ون ف نيل اعوطور القول عدم‬
‫اال تداد فقول(‪ :)4‬و د رجح مو ذهل إليه من ول عدم الو وع‬
‫مرجحو منهو‪:‬‬

‫(‪ )1‬نيل األوطار ‪ ،221/6‬وما بعدها‪.‬‬


‫(‪ )2‬نيل األوطار ‪.225/6‬‬
‫(‪ )3‬ق ههال الحه هافإ‪ :‬دواس ههناد ه ههذه الزي ههادة ع‪ ،‬ههح ش ههرط الص ههحيا‪ ،‬ني ههل األوطه ههار‬
‫‪.227/6‬‬
‫(‪ )5‬نيل األوطار ‪.226/6‬‬
‫‪721‬‬
‫تعالح‪:‬ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ‬ ‫‪ -1‬قول‬
‫ﭗ ﭼ(‪.)1‬‬
‫والمط ق ف حول الحيض أو الطهر الذى وط فيه لم‬
‫يط ق لت العدة الت أمر هللا تط يق النسوو لهو‪.‬‬
‫‪ -7‬قول تعالح‪ :‬ﭽﮩ ﮪ ﮫ ﮬﮭﭼ (‪.)7‬‬
‫وال أ ح من التسريح الذى حرمه هللا‪.‬‬
‫‪ -3‬وله تعول ‪ :‬ﭽﮦ ﮧ ﭼ (‪.)3‬‬
‫أن مو دا ليم ط ق‬ ‫ولم يرد إال المأذون فدل‬
‫لمو ف هذا التر يل من الصيغة الصولحة ل حصر‪ ،‬أ ن‬
‫تعريف المسند إليه‪ ،‬ول م الجنسية‪.‬‬
‫‪ -4‬وله ‪-‬ص هللا يه وس م‪» :-‬من مل م ً ليم يه‬
‫أمرنو فهو رد« (‪.)4‬‬
‫وهو حدي صحيح شومل ل ل مسألة مخولفة لمو يه‬
‫أمر رسول هللا ‪ ‬ومسألة النزاع من هذا الق يل فإن هللا لم‬
‫يشرع هذا الط ق وال أذن فيه ف يم من شر ه وأمر ‪.‬‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 1‬من سورة الطال ‪.‬‬


‫(‪ )2‬اآلية رقم ‪ 221‬من سورة البقرة‪.‬‬
‫(‪ )3‬اآلية رقم ‪ 221‬من سورة البقرة‪.‬‬
‫(‪ )5‬نيل األوطار ‪.226/6‬‬
‫‪727‬‬
‫رابعاً‪ :‬الطالق المنجز والمضاف والمعلق‬
‫أوالً‪ :‬الطالق المنجز‪:‬‬
‫شرط وغير المضوف إل‬ ‫هو الط ق غير المع ق‬
‫زمن ويقصد ه الحول‪ ،‬أن يقول الزوج لزوجته‪ :‬أن طولق‬
‫أو مط قة أو ط قت ‪.‬‬
‫اكمه‪:‬‬
‫يق ف الحول وتترتل يه آثور مجرد صدور ‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬الطالق المضاف إلى زمن مستقبل‪:‬‬
‫هو مو أضيف حصوله إل زمن مستق ل و صد ه إيقوع‬
‫الط ق ند حصول هذا الزمن‪ ،‬أن يقول الزوج لزوجته‪:‬‬
‫أن طولق غداً أو عد شهر أو عد سنة‪ .. ..‬وه ذا‪.‬‬
‫اكمه‪:‬‬
‫ذهل الحنفية والشوفعية والحنو ة إل أن الط ق يق‬
‫ند ح ول اعجل الذى حدد (‪.)1‬‬
‫وقال المالكية ‪ :‬يق الط ق ف الحين وال ينتظر ه أجل‬
‫الشرط(‪.)7‬‬
‫ثالثاً‪ :‬الطالق المعلق‪:‬‬
‫حصول أمر‬ ‫هو الط ق الذى ق الزوج و و ه‬
‫ف المستق ل أداة من أدوا الشرط‪ ،‬أن يقول الزوج‬
‫لزوجته‪ :‬إن دخ دار ف ن فأن طولق‪ ،‬وإن ت م ف‬
‫الت يفون فأن طولق‪.. ..‬الخ‪.‬‬
‫الحلف بالطالق‪:‬‬

‫(‪ )1‬الهداية ‪ ،755/2‬مرنح المحتاج ‪ ،316/3‬كشاف القنال ‪.255/7‬‬


‫(‪ )2‬القوانين الاقهية ص‪.200‬‬
‫‪723‬‬
‫ألسنة النوم الح ف ولط ق ف أتفه‬ ‫لقد شوع‬
‫الط ق إن ذه ل ي‬ ‫اعمور أن يقول الزوج لزوجته‪:‬‬
‫أه ‪ ،‬أو إن لم تفع ذا‪ ،‬أو إن لم أفعل ذا‪ ،‬أو إن فعل ف ن‬
‫ذا‪ ،‬أو إن لم يفعل ف ن ذا‪.‬‬
‫حكم الطالق المعلق والحلف بالطالق‪:‬‬
‫أ وال أشهرهو‬ ‫لقد اخت ف الفقهوو ف هذ المسألة‬
‫والن ‪:‬‬
‫(‪)1‬‬
‫القول األول‪ :‬ذهل أئمة المذاهل اعر عة إل أن‬
‫ند حصول المع ق يه‬ ‫الط ق المع ق والح ف ولط ق وا‬
‫مو ذه وا إليه‬ ‫أو ند حصول المح وف يه‪ .‬و د استدلوا‬
‫وآلت ‪:‬‬
‫‪ -1‬قول تعالح‪ :‬ﭽﮦ ﮧ ﭼ(‪.)7‬‬
‫فوآلية ورد مط قة ولم تفرق ين الط ق المع ق‬
‫إط هو‪.‬‬ ‫وغير ‪ ،‬فيعمل هو‬
‫‪ -7‬مو روا أ و داود والحو م ن أ هريرة ‪-‬رض هللا نه‪-‬‬
‫أن الن ‪-‬ص هللا يه وس م‪ -‬ول‪» :‬المس مون ند‬
‫شروطهم«(‪.)3‬‬

‫(‪ )1‬الهداي ههة‪ ،771/2‬القه هوانين الاقهي ههة ص‪ ،200‬الش ههر الكبي ههر‪ ،310/2‬وم هها‬
‫بعههدها‪ ،‬مرنههح المحتههاج‪ ،506/3‬ومهها بعههدها‪ ،‬كشههاف القنههال‪ ،265/7‬ومهها‬
‫بعدها‪.‬‬
‫(‪ )2‬من اآلية رقم ‪ 221‬من سورة البقرة‪.‬‬
‫الطبرنهح فهح الكبيهر‬
‫ا‬ ‫(‪ )3‬ذكره الهيثمح فح مجمها الزواوهد ‪ ،207/5‬وعهزاه لهح‬
‫رافا بن خديج‪.‬‬ ‫من حدي‬
‫‪724‬‬
‫نفسه إيقوع الط ق ند‬ ‫والذى ق ط ه د شرط‬
‫حصول ش و معين‪ ،‬فيق ند حصوله م ً شرطه‪.‬‬
‫‪ -3‬و وئ حدث ف هد الصحو ة منهو‪:‬‬
‫ماروى عن نافع‪ :‬ط ق رجل امرأته أل تة إن خرج ‪،‬‬
‫فقول ا ن مر‪ :‬إن خرج فقد ُت ْ منه وإن لم تخرج ف يم‬
‫ش و‪.‬‬
‫وقال الزهرى‪ :‬فيمن ول إن لم أفعل ذا و ذا فومرأت‬
‫طولق ث ثوً‪:‬‬
‫يسأل مو ول و قد يه ه حين ح ف ت اليمين‪،‬‬
‫فإن سم أج ً أراد و قد يه ه حين ح ف جعل ذل ف‬
‫دينه وأمونته(‪.)1‬‬
‫القول الثانى‪:‬‬
‫وشريح‪ ،‬و طوو‪ ،‬والح م ن يينة‪،‬‬ ‫يرى اإلموم‬
‫وداود الظوهرى‪ ،‬والقفول من الشوفعية‪ ،‬وا ن حزم أن تع يقو‬
‫د هللا ن وم أنه‬ ‫الط ق الغية وصح ن رمة مول‬
‫ول ن هو‪ :‬إنهو من خطوا الشيطون ال ي زم هو ش و‪ ،‬وروى‬
‫ن طووم أنه ول ليم العمل ولط ق شيئو(‪.)7‬‬
‫ذل مو يأت ‪:‬‬ ‫ودلي هم‬

‫(‪ )1‬أخرج ه ه البخه ههارف فه ههح صه ههحيح – كته ههاب الطه ههال – به ههاب الطه ههال فه ههح‬
‫اسغال ‪.6311/10‬‬
‫(‪ )2‬أعههالم المههوقعين بههن قههيم الجوزيههة‪ ،66/5‬ومابعههدها‪ ،‬األح هوال الشخصههية‬
‫لألستاذ الدكتور‪ /‬محمد مصطاح شحات الحسينح ص‪.107 ،105‬‬
‫‪722‬‬
‫‪ -1‬مو روى ن ا ن مر –رض هللا نهمو– أن الن‬
‫‪-‬ص هللا يه وس م‪ -‬ول‪» :‬من ون حولفو ً ف يح ف وب‬
‫أو‬
‫(‪)1‬‬
‫ليصم « ‪.‬‬
‫لسون رسوله‪،‬‬ ‫هذا ف يمين إال مو شرع هللا‬ ‫و‬
‫فولح ف ولط ق ليم يمينو ً ل معصيةا عن الحولف‬
‫ولط ق يستعمل الط ق ف غير مو شرع هللا عنه ال‬
‫فعل ش و أو تر ه‪.‬‬ ‫يريد إيقوع الط ق‪ ،‬ل الحمل‬
‫ب ن أ طولل أن الح ف ولط ق ليم‬ ‫‪ -7‬فتوى اإلموم‬
‫ش و وال يعرف له مخولف من الصحو ة‪.‬‬
‫هذا‪ ...‬و د ون العمل جوريو ً ف المحو م الشر ية‬
‫ذل و وع‬ ‫مذهل الحنفية ف تع يق الط ق وترتل‬
‫الط ق ند حصول المع ق يه فعم ال وى ل ثرة استعمول‬
‫هذا النوع من الط ق واشتد الحرج ف هذا الزمون مو ين‬
‫متنس ينتقل من د إل آخر به يجد فرجو ً لمو و فيه‪ ،‬ومو‬
‫ين مستهتر لم ي ول آثور هذا التشديد فهو يعيش م زوجة‬
‫ولمو ً أنهو محرمة يه مهمو ولغنو فيمو سي قو من جزاو‬
‫وو يد‪.‬‬
‫فرأى والة اعمور – والدين يسر – أن يعولجوا اعمر‬
‫مو رآ غير الحنفية ف هذا الموضوع ولقونون ر م ‪ 72‬لسنة‬

‫(‪ )1‬ذكره الهيثمح فح مجمها الزواوهد ‪ ،155/5‬وعهزاه لهح الطب ارنهح فهح الكبيهر‬
‫عبد ا بن مسعود‪.‬‬ ‫من حدي‬
‫‪725‬‬
‫‪1979‬م(‪ ،)1‬والمعدل ولقونون ر م ‪ 111‬لسنة ‪1982‬م‪،‬‬
‫مو يأت ‪:‬‬ ‫ونص المودة الثونية منه‬
‫» ال يق الط ق غير المنجز – أى المع ق‪ -‬إذا صد ه‬
‫فعل ش و أو تر ه ال غير «‪.‬‬ ‫الحمل‬
‫وجاء فى المذكرة اإليضااية لهذا القانون ما يأتى‪:‬‬
‫ينقسم الط ق إل منجز وهو مو صد ه إيقوع الط ق‬
‫ب‬ ‫فوراً‪ ،‬وإل مضوف أن طولق غداً‪ ،‬وإل يمين نحو‪:‬‬
‫ذا فأن طولق‪.‬‬ ‫الط ق ال أفعل ذا‪ ،‬وإل مع ق إن فع‬
‫والمع ق إن ون غرض المت م ه التخويف أو الحمل‬
‫فعل الش و أو تر ه وهو ي ر حصول الط ق وال وطر‬
‫له فيه ون ف معن اليمين ولط ق‪ ،‬وإن ون يقصد ه‬
‫حصول الط ق ند حصول الشرط عنه ال يريد المقوم م‬
‫زوجته ند حصوله لم ي ن حصوله ف معن اليمين ولط ق‪،‬‬
‫واليمين ف الط ق ومو ف معنو الغ‪.‬‬
‫أمو ق اع سوم فيق فيهو الط ق‪.‬‬
‫و د أخذ ف إلغوو اليمين ولط ق رأى متقدم الحنفية‬
‫‪ ،‬وشريح‪،‬‬ ‫و عض متأخريهم وهذا موافق لرأى اإلموم‬
‫وداود وأصحو ه وطوئفة من الشوفعية والمول ية‪.‬‬
‫وأخددذ ف د إلغددوو المع ددق الددذى ف د معن د اليمددين ددرأى‬
‫اإلمدددوم ددد ‪ ،‬وشدددريح‪ ،‬و طدددوو‪ ،‬والح دددم دددن ييندددة‪ ،‬وداود‬
‫وأصحو ه‪ ،‬وا ن حزم‪.‬‬
‫وعلى هذا نرى ترجيح مو ذهل إليه ا ن تيمية وا ن‬
‫القيم الح ف ولط ق ال يق ه ط ق و ذا المع ِّق ال يق‬

‫(‪ )1‬األحوال الشخصية ل‪،‬دكتور الحسينح ص‪.107‬‬


‫‪727‬‬
‫تع يقه ط ق إذا ون القصد من ح فه أو تع يقه التخويف أو‬
‫فعل ش و أو تر ه وهو ي ر حصول الط ق فهذا‬ ‫الحمل‬
‫ليم ط و ً وال يق ه ط ق ل هو يمين‪ ،‬فإن ر يمينه ف‬
‫ش و يهو‪ ،‬وإن حن فع يه فورة يمين‪.‬‬

‫‪728‬‬
‫المبحث الثانى‬
‫الطالق بحكم القاضى‬
‫اعصل أن ي ون الط ق يد الزوج و د تم ه الزوجة‬
‫ف حوال معينة – مو ذ رنو سو قو ً – ول ن هنو حوال‬
‫أخرى يتول القوض فيهو ين الزوجين إذا ط الزوجة ذل‬
‫من هذ الحوال ‪:‬‬
‫‪ -1‬التفريق س ل اإل سور ولنفقة‪.‬‬
‫‪ -7‬التفريق س ل الضرر وسوو العشرة‪.‬‬
‫‪ -3‬التفريق س ل العيول‪.‬‬
‫‪ -4‬التفريق س ل غي ة الزوج أو ح سه‪.‬‬
‫وي حظ أن التفريق يخت ف ن الط ق أن الط ق يق‬
‫وختيور الزوج وإرادته‪ ،‬أمو التفريق فيق ح م القوض لتم ين‬
‫المرأة من إنهوو الرا طة الزوجية ج راً ن الزوج‪ ،‬إذا لم تف ح‬
‫الوسوئل االختيورية من ط ق أو غير ‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬التفريق بسبب اإلعسار بالنفقة‬
‫زوجهو‪ ،‬وه أثر من آثور‬ ‫إن نفقة الزوجة واج ة‬
‫زوجته‬ ‫قد الزواج الصحيح فإذا جز الزوج ن اإلنفوق‬
‫– حسل الشروط الت س ق ذ رهو ف النفقة – فهل من حق‬
‫الزوجة أن تط ل من القوض التفريق أم ال؟ اخت ف الفقهوو ف‬
‫رأيين‪:‬‬ ‫هذ المسألة‬
‫الرأى األول‪:‬‬
‫ذهل أ و حنيفة وصوح و وا ن أ لي ‪ ،‬وا ن ش رمة‪،‬‬
‫وداود الظوهرى إل أنه إذا أ سر الزوج نفقة زوجته ال يحق‬

‫‪729‬‬
‫يوسر الزوج‬ ‫لهو ط ل التفريق ول ن يهو أن تص ر حت‬
‫وتتع ق النفقة ذمة الزوج(‪.)1‬‬
‫واستدلوا على ذلك بما يأتى‪:‬‬
‫من القرآن‪:‬‬
‫‪ -1‬قول تعالح‪ :‬ﭽ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ‬
‫ﮀ ﮁ ﮂ ﮃﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋﭼ(‪.)7‬‬
‫ولوا‪ :‬إذا أ سر الزوج ولم يجد س و ً يم نه من تحصيل‬
‫النفقة ف ت يف يه داللة اآلية(‪.)3‬‬
‫ومن السنة‪:‬‬
‫مو روى ن جو ر – رض هللا نه – ول‪ :‬دخل أ و‬
‫رسول هللا – ص هللا‬ ‫ر و مر – رض هللا نهمو –‬
‫يه وس م – وحوله نسوؤ واجمو ً سو توً‪ ،‬فقول أ و ر‪ :‬يو‬
‫رسول هللا لو رأي ن خورجة سألتن النفقة فقم إليهو‬
‫نقهو‪ ،‬فضح رسول هللا – ص هللا يه وس م –‬ ‫فوجأ‬
‫و ول‪ « :‬هن حول مو ترى يسألنن النفقة‪ ،‬فقوم أ و ر إل‬
‫وئشة يجأ نقهو و وم مر إل حفصة يجأ نقهو همو‬
‫يقول‪ :‬تسألن رسول هللا مو ليم ند ‪ ،‬فق ن‪ :‬وهللا ال نسأل‬
‫رسول هللا شيئو ً أ داً ليم ند »(‪.)4‬‬

‫(‪ )1‬الهداية ‪ ،656/2‬المح‪،‬ح ‪.325/11‬‬


‫(‪ )2‬اآلية رقم ‪ 5‬من سورة الطال ‪.‬‬
‫(‪ )3‬نيل األوطار ‪.327/6‬‬
‫(‪ )5‬أخرج مس‪،‬م فح صحيح – كتاب الطال رقم ‪.322/10 – 3655‬‬
‫‪751‬‬
‫يفهم من هذا الحدي أنه – ص هللا يه وس م – أ ر‬
‫ضر همو ا نتيهمو لمو سألتو رسول هللا نفقة‬ ‫أ و ر و مر‬
‫أنه ال حق ل زوجة ف ط ل النفقة‬ ‫ال يجدهو‪ ،‬فدل ذل‬
‫حول اإل سور‪.‬‬
‫الرأى الثانى‪:‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ذهل المول ية‪ ،‬والشوفعية‪ ،‬والحنو ة ‪ ،‬إل أن من حق‬
‫الزوجة أن تط ل التفريق ينهو و ين زوجهو إذا أ سر ولنفقة‪.‬‬
‫القوض أن يجيل الزوجة إل ط هو إذا ث له‬ ‫و‬
‫ذل ‪.‬‬
‫– رض هللا نه ‪-‬‬ ‫ن اإلموم‬ ‫وهذا القول مح‬
‫و مر‪ ،‬وأ هريرة‪ ،‬والحسن ال صرى‪ ،‬وسعيد ن المسيل‪،‬‬
‫وحمود‪ ،‬ور يعة(‪.)7‬‬

‫(‪ )1‬الشر الكبير ‪ ،716/2‬مرنح المحتاج ‪ ،763/3‬كشاف القنال ‪.556/7‬‬


‫(‪ )2‬نيل األوطار ‪.327/6‬‬
‫‪751‬‬
‫واستدل أصااب هذا الرأى بما يأتى‪:‬‬
‫من القرآن‪:‬‬
‫‪ -1‬قول تعالح‪ :‬ﭽﭜﭝ ﭞﭟﭼ(‪.)1‬‬
‫وإمسو المرأة دون إنفوق يهو إضرار هو‪.‬‬
‫‪ -7‬قول تعالح‪ :‬ﭽﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭﭼ (‪.)7‬‬
‫فقد خير هللا ‪ ‬الزوج ين اإلمسو ولمعروف –وليم‬
‫ولمعروف دم اإلنفوق – و ين التسريح‬ ‫من اإلمسو‬
‫وإلحسون‪.‬‬
‫ومن السنة‪:‬‬
‫‪ -1‬مو روى ن أ هريرة ‪ ‬أن الن ‪ ‬ول‪» :‬خير‬
‫الصد ة مو ون ن ظهر غن ‪ ،‬واليد الع يو خير من‬
‫السف ‪ ،‬وا دأ من تعول‪ ،‬فقيل من أ ول يو رسول هللا؟‬
‫ول‪ :‬امرأت ممن تعول‪ ،‬تقول‪ :‬اطعمن وإال فور ن ‪،‬‬
‫وجوريت تقول‪ :‬اطعمن واستعم ن ‪ ،‬وولد يقول‪ :‬إل‬
‫من تتر ن «(‪.)3‬‬
‫‪ -7‬مو روى ن أ هريرة ‪ ‬ول الن ‪ ‬ف الرجل ال‬
‫امرأته‪ :‬يفرق ينهمو(‪.)4‬‬ ‫يجد مو ينفق‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 231‬من سورة البقرة‪.‬‬


‫(‪ )2‬اآلية رقم ‪ 221‬من سورة البقرة‪.‬‬
‫(‪ )3‬أخرجه ه ه الش ه ههيخان ف ه ههح الص ه ههحيحين وأحم ه ههد وال ه ههدارقطنح‪ ،‬ني ه ههل األوط ه ههار‬
‫‪.327/6‬‬
‫(‪ )5‬رواه الدارقطنح‪ ،‬نيل األوطار ‪327/6‬‬
‫‪757‬‬
‫أن الزوج إذا أ سر ن‬ ‫ف هذين الحديثين داللة‬
‫(‪)1‬‬
‫نفقة امرأته واختور فرا ه فرق ينهمو ‪.‬‬
‫والراجح هو‪ :‬مو ذهل إليه أصحول الرأى الثون ‪ ،‬وهو‬
‫زوجته فإنهو تخير ين‬ ‫أن الزوج إذا جز ن اإلنفوق‬
‫ال قوو م زوجهو و ين الفر ة ينهو و ين زوجهو لقوة أدلة‬
‫أصحول هذا الرأى‪ ،‬وعنهو يجوز لهو ط ل الفر ة إذا جز‬
‫زوجهو ن االتصول الجنس هو وه تستطي العيش دونه‬
‫فألن تط ل الفر ة س ل اإل سور ولنفقة وه ال تستطي‬
‫العيش دونه من ول أول ‪.‬‬
‫وهذا الرأى هو مو أخذ ه القونون ر م ‪ 72‬لسنة‬
‫‪1971‬م‪ ،‬والمعدل ولقونون ر م ‪ 111‬لسنة ‪1982‬م‪.‬‬
‫نوع الفرقة الواقعة نتيجة إعسار الزوج بالنفقة‪:‬‬
‫ذهل المول ية إل أن الفر ة تعت ر ط و ً رجعيو ً ومن‬
‫حق الزوج الرجعة ف العدة إن وجد يسوراً(‪.)7‬‬
‫وذهل الشوفعية والحنو ة إل أن الفر ة نتيجة إ سور‬
‫الزوج ولنفقة تعت ر فسخو ً ال رجعة فيه(‪.)3‬‬
‫ثانياً‪ :‬التفريق بسبب الضرر وسوء العشرة‬
‫المقصود بالضرر‪:‬‬
‫هو إيذاو الزوج لزوجته ولقول ( ولشتم) أو ولفعل‬
‫( ولضرل الم رح) أو الهجر دون س ل مشروع‪ ،‬أو إج ورهو‬

‫(‪ )1‬نيل األوطار ‪.327/6‬‬


‫(‪ )2‬الشر الكبير ‪.711/2‬‬
‫(‪ )3‬معنح المحتاج ‪ ،763/3‬كشاف القنال ‪.556/7‬‬
‫‪753‬‬
‫إتيون المعوص ‪ ،‬أو يضيق يهو ف المعيشة‪ ،‬ممو يجع هو‬
‫نفسهو من المقوم ند م مثل هذا الضرر‪.‬‬ ‫تخش‬
‫ما الاكم لو تضررت الزوجة من زوجها وطلبت الفرقة‬
‫للضرر؟‬
‫اختلف الفقهاء فى هذه المسألة على رأيين‪:‬‬
‫الرأى األول‪:‬‬
‫ذهل الحنفية والشوفعية والحنو ة –ف رأى ندهم‪ -‬إل‬
‫أنه ال يفرق ين الزوجين عجل الضرر وسوو العشرة مهمو‬
‫ون الضرر شديداًا عن دف الضرر ن الزوجة يم ن أن‬
‫ي ون غير الط ق ن طريق رف اعمر إل القوض والح م‬
‫الزوج ولتأديل حت يرج ن اإلضرار هو‪.‬‬
‫الرأى الثانى‪:‬‬
‫ذهل المول ية والحنو ة –ف رأى ندهم‪ -‬إل أنه يجوز‬
‫التفريق ين الزوجين ل ضرر منعو ً ل نزاع حت ال تص ح الحيوة‬
‫الزوجية جحيمو ً و ًو ولقوله – ص هللا يه وس م‪« -‬ال‬
‫ضرر وال ضرار»(‪.)1‬‬
‫ونرجح ما قاله المالكية‪.‬‬
‫وذلك لقول تعالح‪ :‬ﭽﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚﭛ ﭜ‬
‫ﭝ ﭞﭟﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦﭼ(‪.)7‬‬

‫(‪ )1‬بدايههة المجتهههد ‪ ،15/2‬الشههر الكبيههر بحاشههية الدسههوقح ‪،267 ،261/2‬‬


‫مرنح المحتاج ‪ ،271/3‬المرنح ‪ ،725/6‬وما بعدها‪.‬‬
‫(‪ )2‬اآلية رقم ‪ 231‬من سورة البقرة ‪.‬‬
‫‪754‬‬
‫وروى أ و داود ف سننه ن ح يم ن معووية القشيرى‬
‫ن أ يه ول يو رسول هللا‪ :‬مو حق زوجة أحدنو يه؟ ول‪» :‬أن‬
‫تطعمهو إذا طعم وت سوهو إذا ا تسي وال تضرل الوجه‬
‫وال تق ح وال تهجر إال ف ال ي «(‪.)1‬‬
‫فإذا لم ي ن الزوج متأد و ً هذ اعخ ق اإلس مية‬
‫وتضرر زوجته من سوو شرته فمن حقهو أن تط ل‬
‫التط يق ل ضرر وفقو ً لمو هو المعمول ه حوليو ً والمستمد من‬
‫مذهل المول ية‪ ،‬فقد جوو ف المودة السودسة من القونون ر م‬
‫‪ 111‬لسنة ‪1982‬م‪ ،‬المعدل‪:‬‬
‫الزوجة إضرار الزوج هو مو ال يستطوع‬ ‫» إذا اد‬
‫معه دوام العشرة ين أمثولهو يجوز لهو أن تط ل من القوض‬
‫التفريق وحينئذ يط قهو القوض ط قة وئنة إذا ث الضرر‬
‫و جز ن اإلص ح ينهمو«‪.‬‬
‫وجدير ولم حظة هنو أن التط يق ل ضرر ال ي ون إال‬
‫إذا ون آتيو من ل الزوج عنه ف هذ الحولة ي ون ظولمو ً‬
‫ووظيفة القوض رف الظ م وليم ل قوض أن يفرق ينهمو إذا‬
‫ون الضرر آتيو ً من ل الزوجة‪.‬‬
‫والفرق واضح عنه إذا ون الضرر آتيو ً من ل الزوجة‬
‫من شرتهو ولط ق ع م الحول‬ ‫فيستطي الزوج أن يتخ‬
‫فيمو إذا ون الضرر آتيو ً من الزوج‪.‬‬
‫أمرين‬ ‫و د جع المودة السو قة الط ق متو فو ً‬
‫همو‪:‬‬
‫‪ -1‬ث و الضرر مو ال يستطوع معه دوام العشرة‪.‬‬

‫(‪ )1‬نيل األوطار ‪.322/6‬‬


‫‪752‬‬
‫‪ -7‬جز القوض ن اإلص ح ينهمو(‪.)1‬‬
‫نوع الطالق الذى يوقعه القاضى‪:‬‬
‫والط ق الذى يو عه القوض ط قة وئنة عن الضرر ال‬
‫يزول إال ها عنه إذا ون الط ق رجعيو ً تم ن الزوج من‬
‫مراجعة الزوجة ف العدة وأ ودهو إل الضرر‪.‬‬
‫طلب الزوجة فسخ العقد لو كان الزوج عقيما ً‬
‫من المع وم أن الزوجة تحل الولد وتسعد الذرية‬
‫ولزوج‪ ،‬فإذا أ ط الزوج الحق ف أن يعدد أو أن يط ق‬
‫س ل قم الزوجة و دم إنجو هو‪ ،‬فهل ل زوجة الحق ف ط ل‬
‫الفسخ عجل قمه؟‬
‫اختلف الفقهاء فى هذه المسألة على رأيين‪:‬‬
‫الرأى األول‪:‬‬
‫ذهل أئمة المذاهل اعر عة إل أنه ال يث حق التفريق‬
‫ل زوجة س ل قم الزوج‪ ،‬وأحل اإلموم أحمد ت يين أمر ‪،‬‬
‫و ول‪ :‬س امرأته تريد الولد وهذا ف ا تداو الن وح(‪.)7‬‬
‫الرأى الثانى‪:‬‬
‫(‪)3‬‬
‫مو ذهل إليه الحسن ال صرى ‪ ،‬و عض الفقهوو‬
‫المعوصرين وهو أن قم الزوج يث ل زوجة الحق ف ط ل‬
‫مو ذه وا إليه مو يأت ‪:‬‬ ‫الفسخ عجل قمه واستدلوا‬
‫عض‬ ‫‪ -1‬روى ا ن سيرين أن مر ‪ ‬ع رج ً‬
‫السعوية فتزوج امرأة و ون قيموً‪ ،‬فقول له مر‪:‬‬

‫(‪ )1‬أحكام األسرة ص‪ 376‬وما بعدها‪.‬‬


‫(‪ )2‬حاشية الدسوقح ‪ ،256/2‬المرنح ‪.673/6‬‬
‫(‪ )3‬نقل رأف الحسن البصرف ابن قدامة فح المرنح ‪.673/6‬‬
‫‪755‬‬
‫قيم؟‪ ،‬ول‪ :‬ال‪ ،‬ول‪ :‬انط ق فأ مهو ثم‬ ‫أأ متهو أن‬
‫خيِّرهو‪.‬‬
‫أن ل مرأة أن تختور ال قوو م الزوج‬ ‫وف هذا دليل‬
‫أو مفور ته س ل قمه‬
‫‪ -7‬إن قم الزوج يعت ر ضرراً ل زوجة لحرمونهو من نعمة‬
‫يهو من هذ الزاوية أشد‬ ‫الولد‪ ،‬ل إن الضرر الوا‬
‫من الزوجا عنه يستطي تدار الضرر النوجم ن‬
‫قمهو ولزواج من غيرهو‪ ،‬أمو ه ف تم ذل ‪.‬‬
‫‪ -3‬إنه ولتفريق ر مو تتزوج فتنجل‪ ،‬ور مو يتزوج الرجل‬
‫فينجل و ذا نرف الضرر نهمو(‪.)1‬‬
‫والراجح‪ - :‬من وجهة نظرى – مو وله اإلموم أحمد –‬
‫رض هللا نه ‪ :-‬وهو "ت يين أمر " س امرأته تريد الولد‪.‬‬
‫ل من‬ ‫وأقول ‪ :‬يستحل أن يتم ال شف الط‬
‫الخوط ين لت يين أمرهمو وليع م ل منهمو مو إذا ون صولحو ً‬
‫لإلنجول من دمه‪.‬‬
‫وهذا يم ن تحديد ف صر التقدم الع م – وي ِّغ ل‬
‫منهمو صوح ة نتيجة ال شف‪.‬‬
‫وإذا ذل أحدهمو أو دلم فمن حق اآلخر ط ل الفسخ‬
‫ل ذل صوح ه وتدليسه‪.‬‬
‫وإذا تم العقد عد معرفتهمو نتيجة ال شف الط فهذا‬
‫يعد رضو ً منهمو نتيجة ال شف‪.‬‬
‫وإذا لم يتم ال شف الط ف يحق عحدهمو ط ل‬
‫التفريقا عنه ي ون مقصراً ف ط ل ال شف الط‬

‫(‪ )1‬نإام األسرة فح اسسالم ‪.211/3‬‬


‫‪757‬‬
‫صوح ه‪ ،‬و يه أن يتحمل نتيجة تقصير ‪ ،‬وإذا ون العقم حودثو ً‬
‫فإن حسن العشرة يقتض أن يتحمل أحدهمو ذل ‪ .‬وإال فمن‬
‫حق الزوجة أن تط ل ذل إذا لم ي ن لديهو أوالد‪.‬‬
‫هذا‪ ...‬ما الع‪،‬م بان مسالة اسنجاب ما هح هبة من‬
‫لخ‪،‬ق ‪ ،‬قال تعالح‪ :‬ﭽ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛﯜ ﯝ ﯞ‬ ‫ا‬
‫ﯟﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ الذكورﭼ(‪.)7()1‬‬
‫رابعاً‪ :‬التفريق بسبب غيبة الزوج أو حبسه‬
‫د يغيل الزوج ن زوجته مدة طوي ة تتضرر منهو‬
‫الزوجة ثم هو ال يحمل زوجته إليه وال هو يط قهو لتتخذ لهو‬
‫هذا الحول زمنو ً طوي ً م‬ ‫زوجو ً غير ‪ ،‬ومقوم الزوجة‬
‫العفة والشرف أمر ال تحتم ه الط يعة ف اع م‬ ‫محوفظتهو‬
‫اعغ ل‪ ،‬وإن تر لهو الزوج مو تستطي اإلنفوق منه‪.‬‬
‫و د يقترف الزوج من الجرائم مو يستحق قو ة السجن‬
‫الطويل فتق زوجته ف مثل مو و ع فيه زوجة الغوئل‪.‬‬
‫فهل من اق زوجة الغائب أم المابوس أن تطلب التفريق؟‬
‫اختلف الفقهاء فى هذه المسألة على رأيين‪:‬‬
‫الرأى األول‪:‬‬

‫(‪ )1‬اآليتان ‪ ،70 ،51‬من سورة الشورف‪.‬‬


‫(‪ )2‬العي ه ههوب الت ه ههح تجي ه ههز التاريه ه ه ب ه ههين ال ه ههزوجين ل‪ ،‬ه ههدكتور‪ /‬ط‪،‬ع ه ههت حج ه ههاج‬
‫ص‪ ،120‬وما بعدها‪.‬‬
‫‪758‬‬
‫ذهب الافية والشافعية إل أنه ليم من حق الزوجة‬
‫ط ل التفريق س ل غي ة الزوج أو ح سه وإن طول‬
‫غي ته(‪.)1‬‬
‫يه‬ ‫حي إنه لم يقم دليل شر من تول أو سنة ي ن‬
‫الح م ولتفريق‪.‬‬
‫الرأى الثانى‪:‬‬
‫ذهب المالكية والانابلة‪ :‬إل أنه يجوز ل زوجة ط ل‬
‫التفريق إذا غول نهو زوجهو غي ة تتضرر منهو ولو‬
‫تر لهو موالً تتفق منه أثنوو الغيول(‪)7‬ا عن الزوجة‬
‫تتضرر ضرراً ولغو ً من الغي ة والضرر يدف قدر‬
‫اإلم ون لقوله – ص هللا يه وس م ‪« :-‬ال ضرر وال‬
‫ضرار»‪.‬‬
‫ل ن اخت ف المول ية والحنو ة ف نوع الغي ة ومدتهو‬
‫وف التفريق حوالً وف نوع الفر ة‪.‬‬
‫فعند المالكية‪ :‬ال فرق ف نوع الغي ة ين أن ت ون عذر‬
‫ط ل الع م والتجورة أو النقطوع المواص ‪ ،‬أو غير ذر‪.‬‬
‫المعتمد‪ ،‬و يل‪:‬‬ ‫ومدة الغي ة الطوي ة سنة فأ ثر‬
‫سنوا ‪.‬‬ ‫ث‬
‫ويفرق القوض ينهمو ف الحول مجرد ط ل الزوجة‬
‫إن ون م ون الزوج مجهوالً‪.‬‬

‫(‪ )1‬الدر المختار ‪ ،103/2‬مرنح المحتاج ‪.552/3‬‬


‫(‪ )2‬القه هوانين الاقهي ههة ص‪ ،216‬كش ههاف القن ههال ‪ ،113/7‬الم ههذكرة اسي ههاحية‬
‫ل‪،‬قانون رقم ‪ 27‬لسنة‪1121‬م‪.‬‬
‫‪759‬‬
‫وإن ون م ون الزوج مع ومو ً أنذر إمو ولحضور أو‬
‫الط ق أو إرسول النفقة‪.‬‬
‫ً(‪)1‬‬
‫وي ون الط ق وئنو ‪.‬‬
‫وعند الانابلة ‪ :‬تجوز الفر ة ل غي ة إال إذا ون لعذر‪،‬‬
‫مر ‪-‬رض هللا‬ ‫وحد الغي ة ستة أشهر فأ ثر م ً تو ي‬
‫نه‪ -‬ل نوم ف معوز هم‪ ،‬ويفرق القوض ف الحول مت أث ت‬
‫دد‬ ‫الزوجة مو تد يه والفر ة ت ون فسخو ً ال ط و ً ف تنق‬
‫الط قو (‪.)7‬‬
‫ونرى ترجيح الرأى الثون وذل لدف الضرر ن الزوجة‪.‬‬
‫هذا‪ ...‬و د أخذ القونون ر م ‪ 72‬لسنة ‪1979‬م‪ ،‬ف‬
‫المواد ‪ 14 ،13 ،17‬مذهل المول ية والحنو ة‪.‬‬
‫فجاء فى المادة ‪ :12‬إذا غول الزوج سنة فأ ثر‬
‫ذر مق ول جوز لزوجته أن تط ل إل القوض تط يقهو إذا‬
‫تضرر من عد نهو ولو ون له مول تستطي اإلنفوق منه‪.‬‬
‫وفى المادة ‪ :13‬إذا أم ن وصول الرسوئل إل الغوئل‬
‫وضرل له أج ً وأ ذر إليه أن يط قهو يه إن لم يحضر‬
‫لإل ومة معهو أو ينق هو إليه فإذا انقض اعجل ولم يفعل ولم ي د‬
‫ذراً مق والً فرق القوض ينهمو ط قة وئنة‪ .‬وإن لم يم ن‬
‫إ ذار‬ ‫يه‬ ‫وصول الرسوئل إل الغوئل ط قهو القوض‬
‫وضرل أجل‪.‬‬
‫وفى المادة ‪ :14‬لزوجة المح وم المح وم يه نهوئيو ً‬
‫سنين فأ ثر أن تط ل من‬ ‫عقو ة مقيدة ل حرية مدة ث‬

‫(‪ )1‬الشر الكبير ‪ ،711/2‬الاق اسسالمح ‪.5065/1‬‬


‫(‪ )2‬كشاف القنال ‪ ،113/7‬الاق اسسالمح وأدلت ‪.5065/1‬‬
‫‪771‬‬
‫يه وئنو ً ل ضرر‬ ‫القوض عد مض سنة من ح سه التط يق‬
‫ولو ون له مول تستطي اإلنفوق منه‪.‬‬

‫‪771‬‬
‫طالق المريض مرض الموت‬
‫مر الموت‪:‬‬
‫هو المرض الذى يغ ل فيه المو ‪ ،‬ويعق ه المو فع ً‪،‬‬
‫من ح م‬ ‫حول يغ ل فيه اله‬ ‫ويأخذ ح مه من ون‬
‫يه وإل دام ل تنفيذ الح م أو من افترسه س و ق ف فمه‬
‫لوح منهو‪.‬‬ ‫أو ان سر ه السفينة و ق‬
‫ويسم ط ه ط ق الفو بر‪ ،‬أو ط ق الفرار لفرار من‬
‫إر زوجته‪.‬‬
‫أنه إذا ط ق الزوج زوجته و‬ ‫واتفق الفقهاء‬
‫الط ق‪ ،‬وإن مو ف دتهو ورث منه إن ون الط ق رجعيو ً‬
‫عن الط ق الرجع ال يمن التوار ف العدة مط قوً‪.‬‬
‫وإمو إذا ون الط ق وئنو‪ ،‬فقد اخت ف الفقهوو ف هذ‬
‫رأيين‪:‬‬ ‫المسألة‬
‫الرأى األول‪:‬‬
‫يرى جمهور الفقهوو – الحنفية والمول ية والشوفع ف‬
‫أنه إذا ط قهو وئنو ً ثم مو فإنهو ترثه‬ ‫القديم والحنو ة –‬
‫معوم ة له نقيض مقصود ل نهم اخت فوا ف التفصيل‪:‬‬
‫فقال الانفية‪ :‬ترثه إذا مو ف دتهو‪.‬‬
‫دتهو‬ ‫وقال الانابلة وابن أبى ليلى‪ :‬ترثه ولو انته‬
‫وال ينقط حقهو ف الميرا إال إذا تزوج ‪.‬‬
‫أى حول ولو تزوج ا عنه‬ ‫وقال المالكية‪ :‬ترثه‬
‫ص د آثم فيرد يه إث و حقهو ف الميرا دون إسقوط‬
‫له(‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬الهداية ‪ ،755/2‬القوانين الاقهية ص‪ ،115‬ق‪،‬يوبح وعميرة ‪.336/3‬‬


‫‪777‬‬
‫واستدل أصااب هذا الرأى على ما ذهبوا إليه أن‬
‫ثمون – رض هللا نه ‪ -‬ور تموضر ن اعص غ ال ية‬
‫من د الرحمن ن وف الذى ون د ط قهو ف مرضه‬
‫ف تهو‪ ،‬و ون ذل محضر من الصحو ة ولم ين ر يه أحد‪،‬‬
‫الرأى توري هذ المط قة‬ ‫ف ون إجمو و ً منهم‪ ،‬ويترتل‬
‫من زوجين ف و واحد‪ ،‬وذل إذا ون د تزوج آخر‬
‫عد انقضوو دتهو ممن ط قهو‪ ،‬ثم مو هذا اآلخر م اعول‬
‫المط ق ف و واحد فإنهو تر منهمو الذى ط قهو وذل‬
‫اآلخر‪.‬‬
‫الرأى الثانى‪:‬‬
‫(‪)1‬‬
‫يرى الشافعى فى الجديد‪ ،‬والظاهرية ‪ :‬إل أن الط ق‬
‫ين الزوجين‪ ،‬وذل النقطوع آثور‬ ‫ال وئن يقط التوار‬
‫الزوجية ولط ق ال وئن والميرا ال يث عد زوال س ه‪.‬‬
‫والراجح هو مو ذهل إليه الحنفية لتوسطه و دالته‪.‬‬
‫هذا‪ ...‬و د أخذ القونون هذا الرأى‪.‬‬
‫وإن انتف مظنة الفرار‪ ،‬مو إذا ون الط ق ط هو أو‬
‫مول ف ترثه النتفوو ش هة الفرار(‪.)7‬‬ ‫ون‬
‫‪‬‬

‫(‪ )1‬ق‪،‬يوبح وعميرة ‪ ،336/3‬المح‪،‬ح ‪ ،266/10‬مسالة رقم ‪.1156‬‬


‫(‪ )2‬األحوال الشخصية ل‪،‬دكتور‪ /‬محمد مصطاح شحات الحسينح ص‪.106‬‬
‫‪773‬‬
‫المبحث الثالث‬
‫التفريق باتفاق الزوجين‬
‫الخلـــــــــــع‬
‫تعريفه‪:‬‬
‫لغة‪ :‬النزع واإلزالة‪ ،‬تقول‪ :‬خ ع الثول أى‪ :‬أزلته‪.‬‬
‫عن المرأة ل وم الرجل والرجل ل وم المرأة‪.‬‬
‫ول تعول ‪ :‬ﭽﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞﭼ(‪.)1‬‬
‫وشرعا‪ :‬الفر ة ين الزوجين فظ الخ ‪ ،‬ومو ف معنو‬
‫ف مقو ل وض من الزوجة لزوجهو‪.‬‬
‫ومو ف معن الخ ‪ :‬ولم ورأة‪.‬‬
‫اكمه‪ :‬جوئز وهو نوع من الط ق مشروع ول تول‬
‫والسنة واإلجموع‪.‬‬
‫أما الكتاب‪:‬‬
‫فقول تعالح‪ :‬ﭽ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ‬
‫ﭼ(‪.)7‬‬
‫جواز االفتداو ولمول‪ ،‬وهذا هو‬ ‫صريح ف‬ ‫والن‬
‫الخ ‪.‬‬
‫وأما السنة‪:‬‬
‫ن يم جوو إل‬ ‫فمو روى أن جمي ة امرأة ثو‬
‫رسول هللا –ص هللا يه وس م ‪ -‬ول ‪ :‬يو رسول هللا‪ :‬ثو‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 165‬من سورة البقرة‪.‬‬


‫(‪ )2‬اآلية رقم ‪ 221‬من سورة البقرة‪.‬‬
‫‪774‬‬
‫ن يم ال أ يل يه ف دين وال خ ق‪ ،‬ول ن أ ر ال فر ف‬
‫اإلس م‪ ،‬ال أطيقه غضوً‪ ،‬فقول – ص هللا يه وس م‪ :-‬أتردين‬
‫يه حديقته‪ ،‬ول ‪ :‬نعم‪ ،‬فقول ‪ :‬ا ل الحديقة وط قهو‬
‫تط يقة(‪.)1‬‬
‫ف الموضوع‪ ،‬و ون هذا أول خ‬ ‫فهذا الحدي ن‬
‫ف اإلس م‪.‬‬
‫وأما اإلجماع‪:‬‬
‫مشرو ية الخ ‪.‬‬ ‫فقد انعقد اإلجموع‬
‫فولط ق جعل يد الرجل يو عه إذا أحم نفرته من‬
‫العشرة الزوجية م من ارت ط هو‪ ،‬و د تحم المرأة هذا‬
‫اإلحسوم والرجل متمس هو‪ ،‬فشرع هللا لهو الخ لتفتدى أن‬
‫تعط زوجهو مو دم من مول ف س يل ذل الزواج ولذل ول‬
‫ا ن رشد الحفيد‪ :‬والفقه أن الفداو إنمو جعل ل مرأة ف مقو ة مو‬
‫يد الرجل من الط ق‪ ،‬فإنه لمو جعل الط ق يد الرجل إذا‬
‫فر المرأة جعل الخ يد المرأة إذا فر الرجل(‪.)3(،)7‬‬
‫وف الحدي الصحيح‪ :‬ال يفر مؤمن مؤمنة‪ ،‬إن ر‬
‫منهو خ قو ً رض منهو خ قو ً آخر»(‪.)4‬‬
‫حكم أخذ العوض‪:‬‬
‫أخذ العوض يتفوو حسل الحولة الموج ة له و هذا‬
‫حوال ‪:‬‬ ‫اال ت ور ل خ ث‬

‫(‪ )1‬رواه البخارف والنساوح ورواه ابن ماج – نيل األوطار ‪.256/6‬‬
‫(‪ )2‬بداية المجتهد ‪.65/2‬‬
‫(‪ )3‬األحوال الشخصية ألبح زهرة ص‪.350‬‬
‫(‪ )5‬رواه أحمد ومس‪،‬م – نيل األوطار ‪.207/6‬‬
‫‪772‬‬
‫األولى‪ :‬أن ت ون الزوجة ه الت ترغل ف المخولعة لنفورهو‬
‫من زوجهو رغم دم تقصير ف حقهو و دم إيذائه لهو‪،‬‬
‫وف هذ الحولة يستحل ل زوجة أن تص ر وي ر لهو أن‬
‫تط ل الخ لحدي ثو ون أن الن – ص هللا يه‬
‫وس م‪ -‬ول‪ » :‬أيمو امرأة سأل زوجهو الط ق من غير‬
‫أم فحرام يهو رائحة الجنة«(‪.)1‬‬
‫الخ ودفع العوض يجوز لزوجهو أخذ وال‬ ‫وإذا ط‬
‫مو دفعه من‬ ‫إثم يه ولو ون مو أخذ منهو يزيد‬
‫مهر‪.‬‬
‫الث نية‪ :‬أن تكون الرغبة متبادلة بين الزوجين نعدام األلاة‬
‫وخشية التقصير فح القيام بالواجبات الزوجية‪ ،‬وهنا‬
‫ثم – كذلك – فح أخذ الزوج ل‪،‬بدل لقول ‪ ‬ﭽ ﯠ ﯡ‬
‫ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫﭼ‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬أن ت ون الرغ ة ف الفر ة من جونل الزوج ل راهته‬
‫ل زوجة رغم يومهو واج وتهو و دم تقصيرهو ف حقه‪،‬‬
‫ور مو يضيق يهو ف المعوم ة أو يعوشرهو قسوة‬
‫ليضطرهو إل دف الفدية تخ صو ً منه‪.‬‬
‫وفح هذه الحالة ياثم الزوج باخذ الادية – ق‪،‬ي‪،‬ة كانت أو‬
‫تعالح‪ :‬ﭽﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ‬ ‫كثيرة– لقول‬

‫النساوح‪ ،‬ورواه ابن ماج – نيل األوطار ‪.256/6‬‬ ‫(‪ )1‬رواه الخمسة‬
‫‪775‬‬
‫ﯛﭼ(‪ ،)1‬وقول تعالح‪ :‬ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ‬
‫ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝﭞ‬
‫ﭟ ﭠ ﭡ ﭢﭤ ﭥ ﭦ ﭧ‬
‫ﭨ ﭩ ﭪﭫﭬ ﭭ ﭮﭼ(‪.)7‬‬
‫ذله مأخوذ غير حق ف م‬ ‫وعن مو أ ره المرأة‬
‫يستحق ل نه نه(‪.)3‬‬
‫ألفاظ الخلع‪:‬‬
‫الخ ال د أن ي ون فظ الخ أو مو يدل يه‪ ،‬فإذا لم‬
‫ي ن فظ الخ أو مو يدل يه أن يقول لهو‪ :‬أن‬
‫مول‬ ‫ون ط و ً‬ ‫طولق ف مقو ل م غ ذا‪ ،‬و‬
‫ولم ي ن خ عوً‪.‬‬
‫الفرق بين الخلع والطالق على مال‪:‬‬
‫‪ -1‬الخ ال د أن ي ون فظه أو مو يدل يه حت يأخذ‬
‫أح وم الخ ‪.‬‬
‫أمو الط ق فقد ي ون صريحو ً و د ي ون ول نوية –‬
‫مو تقدم – ويترتل يه أح ومه‪.‬‬
‫‪ -7‬الخ يسقط ه ل الحقوق الواج ة س ل الزواج عحد‬
‫اآلخر ولمهر والنفقة الموضية المتجمدة‬ ‫الزوجين‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 11‬من سورة النسا ‪.‬‬


‫(‪ )2‬اآليتان رقم ‪ 21 ،20‬من سورة النسا ‪.‬‬
‫(‪ )3‬نإام األسرة فح اسسالم ‪ ،217/3‬الاق اسسالمح وأدلت ‪.5011/1‬‬
‫‪777‬‬
‫أثنوو الزواج‪ .‬أمو الط ق ف يسقط ه ش و من حقوق‬
‫الزوجين‪.‬‬
‫‪ -3‬الخ مخت ف فيه ين الفقهوو هل هو ط ق وئن أم‬
‫فسخ؟ فهو ند الجمهور – الحنفية والمول ية واعظهر‬
‫ند الشوفعية وف رواية ند أحمد – أنه ط ق وئن‬
‫يحسل من دد الط قو والمعتمد ند الحنو ة أنه فسخ‬
‫ه دد الط قو ‪.‬‬ ‫ال ينق‬
‫أمو الط ق ال وئن ف خ ف أنه ط ق وئن ينق من‬
‫دد الط قو (‪.)1‬‬
‫هل يحتاج الخلع إلى قاض؟‬
‫ال يحتوج الخ إل وضا عنه معووضة ف م يفتقر إل‬
‫القوض ‪.‬‬
‫الخ وأ وم الزوجة د واهو أموم‬ ‫فإن لم يتراضيو‬
‫القوض وافتد نفسهو ولتنوزل ن حقو هو المولية فإن القوض‬
‫يحوول اإلص ح ينهمو ندل ح مين لإلص ح‪ ،‬فإذا لم يتم‬
‫اإلص ح و رر أنهو ت غض الحيوة الزوجية‪ ،‬ح م القوض‬
‫تط يقهو ط قة وئنة‪.‬‬
‫وقت الخلع‪:‬‬
‫ال أم ولخ ف الحيض‪ ،‬والطهر الذى أصو هو فيها‬
‫عن المن من الط ق ف الحيض من أجل دف الضرر الذى‬
‫ي حق المرأة طول العدة‪ ،‬والخ إلزالة الضرر الذى ي حقهو‬
‫سوو العشرة والمقوم م من ت رهه وت غضه وهو أ ظم من‬
‫ضرر طول العدة فجوز دف أ همو أدنوهمو وه د رضي‬

‫(‪ )1‬الاق اسسالمح وأدلت ‪.5035/1‬‬


‫‪778‬‬
‫‪‬‬ ‫لم يسأل الن‬ ‫رجحون مص حتهو ولذل‬ ‫ه ممو يدل‬
‫(‪)1‬‬
‫المخت عة ن حولهو ‪.‬‬
‫مقدار البدل الذى تدفعه الزوجة نظير الخلع‪:‬‬
‫ذهب المالكية والشافعية وجماعة لح أن يجوز ل‪،‬مرأة أن‬
‫تخت‪،‬ا باكثر مما صار لها من الزوج فح صداقها ذا كان‬
‫النشوز من قب‪،‬ها وبمث‪ ،‬وباقل من ‪ ،‬لقول تعالح‪ :‬ﭽ ﯠ ﯡ ﯢ‬
‫ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫﭼ(‪. )7‬‬
‫وذهل الحنفية إل أنه ليم له أن يأخذ أ ثر ممو أ طوهو‬
‫ن يم‪» :‬أمو‬ ‫لقوله – ص هللا يه وس م ‪ -‬ف امرأة ثو‬
‫الزيودة ف ‪ ،‬ول ن حديقته(‪.)4(«)3‬‬
‫ورأى الحنفية هو مو نميل إليه ونرجحه‪.‬‬
‫وهذا مو أخذ ه القونون‪.‬‬
‫وال يصح أن ي ون مقو ل الخ إسقوط حضونة اعوالد‬
‫الصغور أو نفقتهم أو أى حق من حقو هم‪.‬‬
‫خلع المريض‪:‬‬
‫يصح خ المريض مرض المو ا عنه لو ط ق غير‬
‫وض لصح ط ه‪ ،‬فألن يصح عوض أول ا وعن الورثة ال‬

‫(‪ )1‬الاق اسسالمح وأدلت ‪.5035/1‬‬


‫(‪ )2‬اآلية رقم ‪ 221‬من سورة البقرة‪.‬‬
‫(‪ )3‬رواه الدارقطنح فح سنن ‪.136/3‬‬
‫(‪ )5‬بداية المجتهد ‪ ،63/2‬الهداية ‪.715/2‬‬
‫‪779‬‬
‫المشهور – إن مو من‬ ‫يفوتهم خ عه ش و‪ ،‬وترثه –‬
‫هذا المرض ل مط قة مرض مو مخوف‪ ،‬وال يرثهو إن‬
‫ها عنه هو الذى أسقط حقه‪.‬‬ ‫موت‬
‫التوكيل فى الخلع‪:‬‬
‫يصح ل ل من الزوجين أو من أحدهمو التو يل ف‬
‫الخ ا عن ل من يصح خ عه لنفسه جوز تو ي ه وو ولته‪.‬‬
‫هل يرتدف على المختلعة طالق؟‬
‫المخت عة ط ق سواو ون‬ ‫قال أبو انيفة‪ :‬يرتدف‬
‫التراخ واستدل أثر‪« :‬المخت عة ي حقهو‬ ‫الفور أم‬
‫ط ق مو دام ف العدة»‪.‬‬
‫المخت عة ط ق‪.‬‬ ‫وفى رأى الجمهور‪ :‬ال يرتدف‬
‫إال أن اإلمام مالكا قال‪ :‬ال يرتدف إال إذا ون ال م‬
‫متص ً‪.‬‬
‫وقال الشافعى وأامد‪ :‬ال يرتدف سواو ون ال م‬
‫متص ً أو غير متصلا عن المخت عة ال ي حقهو ط ق حول‪.‬‬
‫واستدلوا بقول ابن عباس‪ :‬إن المخت عة ال ي حقهو‬
‫ط قا وعنهو ال تحل ل زوج إال ن وح جديد ف م ي حقهو ط ق‬
‫ولمط قة ل الدخول أو المنقضية دتهو(‪.)1‬‬
‫هل ياق للزوج مراجعة زوجته المختلعة‪:‬‬
‫ذهل أ ثر الع موو إل أنه ليم من حق الزوج أن يراج‬
‫زوجته المخت عة سواو ون الخ فسخو ً أم ط و ً ‪ ،‬دوانما يكون‬

‫(‪ )1‬فه ههتا القه ههدير ‪ ،217/3‬بدايه ههة المجتهه ههد ‪ ،61/2‬المهه ههذب ‪ ،52/2‬المرنه ههح‬
‫‪ ،76/5‬وما بعدها‪ ،‬الاق اسسالمح وأدلت ‪.5035/1‬‬
‫‪781‬‬
‫فدا ذا خرجت عن قب ة الرجل وس‪،‬طان ‪ ،‬دواذا كانت ل‬
‫الرجعة فهح تحت حكم وألن القصد زالة ال رر عن المرأة‪،‬‬
‫ف‪،‬و جاز ارتجاعها لعاد ال رر‪.‬‬
‫واكى عن الزهرى وسعيد بن المسيب أنهما قاال‪:‬‬
‫الزوج ولخيور ين إمسو العوض وال رجعة له‪ ،‬و ين رد‬
‫وله الرجعة‪.‬‬
‫أن لزوج المخت عة أن‬ ‫وأجمع أكثر العلماء‬
‫يتزوجهو رضوهو ف دتهو‪.‬‬
‫المتأخرين‪ :‬ال يتزوجهو هو وال غير ف‬ ‫وقال بع‬
‫العدة(‪.)1‬‬
‫هذا‪ ...‬و د ون الخ عيداً ن التقنين حت جوو‬
‫المودة ‪ 71‬من القونون ر م ‪ 1‬لسنة ‪7111‬م‪ ،‬فجوو فيهو‪:‬‬
‫الخ ‪ ،‬فإن لم يتراضيو‬ ‫«ل زوجين أن يتراضيو فيمو ينهمو‬
‫يه وأ وم الزوجة د واهو ط ه وافتد نفسهو وخ ع‬
‫يه الصداق‬ ‫زوجهو ولتنوزل ن جمي حقو هو المولية ورد‬
‫الذى أ طو لهو ح م المح مة تط يقهو يه»‪.‬‬

‫(‪ )1‬الاق اسسالمح وأدلت ‪.5036/1‬‬


‫‪781‬‬
‫المبحث الرابع‬
‫التفريق بحكم الشرع‬
‫أوالً‪ :‬اإليـــــــــــــــالء‬
‫تعريفه‪:‬‬
‫لغة‪:‬‬
‫الح‪،‬ف‪ ،‬ومن قول تعالح‪ :‬ﭽﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ‬
‫ينا ع‪،‬ح مسطا‬ ‫ﭽﭼ(‪ . )1‬وذلك أن أبا بكر ح‪،‬ف أن‬
‫عنها – فح حدي‬ ‫وقرابت الذين ذكروا عاوشة – ر ح ا‬
‫اسفك فنزلت(‪.)7‬‬
‫شرعا‪:‬‬
‫تر ر ون زوجته أر عة أشهر‬ ‫هو ح ف الزوج‬
‫فصو داً‪.‬‬
‫وهذا الح ف د ي ون وب أو أمر يشق يه فع ه(‪.)3‬‬
‫اكم اإليالء‪:‬‬
‫حرام وذل عن الزوج يظ م زوجته ويحتفظ هو‬
‫ولمع قة ال ه زوجة لهو حقوق الزوجية‪ ،‬وال ه مط قة‬
‫يغنيهو هللا ‪ ‬من سعته‪.‬‬
‫و ون العرل ف الجوه ية ي يدون لنسوئهم ذل الح ف‬
‫السنة والسنتين وأ ثر من ذل قصد اإلضرار هو فو لهم‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 22‬من سورة النور‪.‬‬


‫(‪ )2‬أحكام القركن بن العربح‪ ،‬فح تاسير هذه اآلية‪.‬‬
‫(‪ )3‬الشر الكبير ‪ ،526/2‬مرنح المحتاج ‪ ،536/3‬كشاف القنال ‪.373/7‬‬
‫‪787‬‬
‫القرآن ال ريم أر عة أشهر ليمن الضرر والظ م ن المرأة‪،‬‬
‫فمن آل أ ل من أر عة اشهر ف يم إي و ح م ‪.‬‬
‫واإلي و أحد أنواع الط ق الت ون معروفة ف الجوه ية‪.‬‬
‫األصل فى اإليالء‪:‬‬
‫قول تعالح‪ :‬ﭽﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧﭨ ﭩ ﭪ‬
‫ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶﭼ (‪.)1‬‬
‫شروط اإليالء‪:‬‬
‫‪ -1‬أن ي ون الزوج ممن يصح ط ه أن ي ون ولغوً‪،‬‬
‫و ً‪ ،‬مختوراً‪ ،‬يستطي جموع زوجته‪ ،‬ف يق إي و‬
‫الص والمجنون والم ر والمريض الذى ال يستطي‬
‫جموع زوجته‪.‬‬
‫تر وطو زوجته هو‬ ‫‪ -7‬أن ي ون القصد من الح ف‬
‫اإلضرار هو فإن لم ي ن صد اإلضرار هو ف ي ون‬
‫إي وً‪.‬‬
‫‪ -3‬أن ت ون المدة المح وف يهو أزيد من أر عة أشهر‪،‬‬
‫ن أر عة أشهر ف ي ون إي وً‪.‬‬ ‫فإن نقص‬
‫الجموع‪ ،‬فإن ون الزوج‬ ‫‪ -4‬أن ي ون الزوج ودراً‬
‫المعوشرة ولمج ول واعشل‪،‬‬ ‫ممن ال يقوى‬
‫تر‬ ‫والشيخ الفون لم يق اإلي و منها عنه يمين‬
‫مو ال يقدر يه حول ف ينعقد‪.‬‬
‫األثر المترتب على اإليالء‪:‬‬

‫(‪ )1‬اآليتان ‪ 225 – 226‬من سورة البقرة‪.‬‬


‫‪783‬‬
‫ذا ح‪،‬ف الزوج ع‪،‬ح عدم معاشرة زوجت أربعة أشهر‬
‫فاكثر فمن فا ورجا قبل م ح المدة انتهح اسيال وع‪،‬ي‬
‫كاارة يمين(‪ .)1‬و شح ع‪،‬ي لقول تعالح‪ :‬ﭽ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ‬
‫ﭭ ﭮﭼ (‪ .)7‬و ول الن – ص هللا يه وس م‪» :-‬من‬
‫ش و ورأى غيرهو خيراً منه ف يفعل الذى هو خير‬ ‫حف‬
‫ولي فر ن يمينه «‪.‬‬
‫وإن مض المدة ولم يف فإن الزوجة تطول ه إمو ولوطو‬
‫وإمو و لط ق‪ ،‬فإن وطأهو ف ش و يه وإال ط قهو‪ ،‬فإن لم‬
‫يطأ ولم يط ق يُفرق ينهمو‪ ،‬واخت ف الفقهوو ف التفريق‬
‫رأيين‪:‬‬
‫الرأى األول ‪:‬‬
‫ذهل جمهور الفقهوو – المول ية والشوفعية والحنو ة –‬
‫إل أنهو ترف أمرهو ل حو م فيأمر ولفيئة فإن فوو وإال أمر‬
‫ولط ق فإن ط ق وإال ط ق الحو م يه ط قة رجعية‪،‬‬
‫وتحصل الفيئة‪ ،‬وه الرجوع ل وطو تغييل الحشفة ق ل‬

‫(‪ )1‬كاههارة اليمههين هههح التههح ذكرههها ا ‪ ‬فههح قول ه تعههالح‪ :‬ﭽ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ‬
‫ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯨ‬
‫ﯷ ﯸ‬ ‫ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳﯴ ﯵ ﯶ‬
‫ي ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﭽ اآليه ه ه ه ههة‬ ‫ﯹﯺ ﯻ ﯼﯽ ي‬
‫‪ 61‬من سورة الماودة‪.‬‬
‫(‪ )2‬اآلية رقم ‪ 226‬من سورة البقرة‪.‬‬
‫‪784‬‬
‫يهو‪ ،‬ف ي ف تغييل مو دونهو وال تغيي هو‬ ‫زوجته المح وف‬
‫ولد ر(‪.)1‬‬
‫الرأى الثانى‪:‬‬
‫ذهل الحنفية إل أنه ونتهوو مدة اإلي و تط ق منها عنه‬
‫الط ق دون حوجة إل ضوو‬ ‫عدم الفيئة ي ون وزمو ً‬
‫القوض وي ون الط ق وئنو ً(‪.)7‬‬
‫والرأى الراجح هو‪:‬‬
‫رأى جمهور الفقهووا عن الزوج مون حق الزوجة ف‬
‫الجموع فينول القوض منو ه ف التسريح وليعط الزوج مه ة‬
‫ل نظر والتروى ل إيقوع الط ق‪.‬‬
‫وهذا الرأى هو المعمول ه ف محو م اعحوال‬
‫الشخصية ف مصر‪.‬‬
‫وي ون الط ق وئنو عنه لو ون رجعيو ً عم ن الزوج أن‬
‫الرجعةا عنهو حق له و ذل ال تتحقق مص حة‬ ‫يج رهو‬
‫الزوجة وال يزول نهو الضرر‪.‬‬
‫وتعتد المط قة وإلي و دة ط ق‪.‬‬

‫(‪ )1‬الشهههر الكبيهههر ‪ ،536/2‬ومه هها بعهههدها‪ ،‬مرنه ههح المحتهههاج ‪ ،557/3‬كشه ههاف‬
‫القنال ‪.363/7‬‬
‫(‪ )2‬الهداية ‪.712/2‬‬
‫‪782‬‬
‫ثانياً‪ :‬الظـــــــــــــــــــهار‬
‫تعريفه‪:‬‬
‫لغة‪ :‬مشتق من الظهر‪ ،‬سم ذل لتش يه الزوجة ظهر‬
‫اعم وإنمو خ الظهر دون غير عنه موض الر ول‪ ،‬فقول‬
‫ظهر أم ‪ ،‬أى‪ :‬ر و ل ن وح‬ ‫الزوج لزوجته‪ :‬أن‬
‫ر ول أم ل ن وح‪ ،‬فأ وم الظهر مقوم المر ول‬ ‫حرام‬
‫وأ وم الر ول مقوم الن وح‪.‬‬
‫و ون العرل ف الجوه ية إذا ر أحدهم امرأته ولم يرد‬
‫أن تتزوج غير آل منهو أو ظوهر فت ق ال ذا زوج وال‬
‫خ ية تن ح غير ‪.‬‬
‫شرعا ‪ :‬تش يه الزوج زوجته ومرأة ال تحل له أو جزو‬
‫منهو فقوله‪ :‬ال تحل له‪ :‬أى تحرم يه تحريمو ً مؤ داً‪ ،‬ف و ش ه‬
‫زوجته من تحرم يه تحريمو ً مؤ تو لم ي ن ظهوراً مو لو ول‬
‫ظهر أخت (‪.)1‬‬ ‫لهو‪ :‬أن‬
‫حكم الظهار‪:‬‬
‫حرام و يجوز اسقدام ع‪،‬ي ‪ ،‬وذلك لقول تعالح‪ :‬ﭽﭥ‬
‫ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲﭳ‬

‫(‪ )1‬الشر الكبير ‪ ،531/2‬مرنح المحتاج ‪ ،556/3‬كشاف القنال ‪.355/7‬‬


‫‪785‬‬
‫ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭼ (‪ .)1‬و وله تعول ‪ :‬ﭽ ﭿ‬
‫ﮀﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅﭼ(‪.)7‬‬
‫وكذلك ما روف عن خولة بنت مالك بن ثع‪،‬بة قالت‪:‬‬
‫– ص‪،‬ح ا‬ ‫إاهر منح أوي بن الصامت فجوت رسول ا‬
‫ع‪،‬ي وس‪،‬م ‪ -‬أشكو لي ‪ ،‬ورسول ا – ص‪،‬ح ا ع‪،‬ي وس‪،‬م ‪-‬‬
‫يجادلنح في ويقول‪ :‬اتقح ا فمن ابن عمك فما بر حتح نزل‬
‫القركن‪ :‬ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭼ(‪ .)3‬لح الارت‪،‬‬
‫يجد‪ ،‬قال‪ :‬فيصوم شهرين‬ ‫رقبة‪ ،‬قالت‪:‬‬ ‫فقال‪ :‬يعت‬
‫متتابعين‪ ،‬قالت يا رسول ا ‪ :‬ن شي كبير ما ب من صيام‪،‬‬
‫من‬ ‫قال‪ :‬ف‪،‬يطعم ستين مسكيناً‪ ،‬قالت‪ :‬ما عنده يا رسول ا‬
‫(‪)5‬‬
‫من تمر‪ ،‬قالت‪:‬‬ ‫شح يتصد ب ‪ ،‬قال‪ :‬فاُتح ساعتوذ بعر‬
‫يا رسول ا ‪ ،‬فمنح ساعين بعر كخر‪ ،‬قال‪ :‬قد أحسنت‪،‬‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 2‬من سورة المجادلة‪.‬‬


‫(‪ )2‬اآلية رقم ‪ 5‬من سورة األحزاب‪.‬‬
‫(‪ )3‬اآلية رقم ‪ 1‬من سورة المجادلة‪.‬‬
‫(‪ )5‬العر ‪ :‬ستون صاعاً‪ ،‬وقيل‪ :‬العر ‪ :‬مكتل يسا ثالثين صاعاً‪.‬‬
‫‪787‬‬
‫اذهبح فاطعمح بهما عن ستين مسكينًا‪ ،‬وارجعح لح ابن‬
‫عمك«(‪.)1‬‬
‫وف رواية ال سيدة وئشة الت أخرجهو الحو م ول –‬
‫أى السيدة وئشة – ت ور الذى وس سمعه ل ش و‪ ،‬إن‬
‫ب عضه وه تشت‬ ‫م خولة ن ثع ة ويخف‬ ‫عسم‬
‫إل رسول هللا – ص هللا يه وس م ‪.-‬‬
‫أركان الظهار‪:‬‬
‫للظهار أركان أربعة هى‪:‬‬
‫‪ -1‬المظاهر‪ :‬وهو الزوج ويشترط فيه أن ي ون مس موً‪،‬‬
‫ولغوً‪ ،‬و ً‪.‬‬
‫‪ -7‬المظاهر منه‪ :‬وهو الزوجة ويشترط أن ت ون الزوجية‬
‫وئمة حقيقة أو ح موً‪.‬‬
‫‪ -3‬المظاهر به أو المشبه به‪ :‬وه اعم أو أى محرمة‬
‫تحريمو ً مؤ داً نسل أو رضوع أو مصوهرة‪.‬‬
‫وهذا على ما ذهب إليه الانفية والشافعى ف أحد‬
‫حي يقوم‬ ‫والثورى وزيد ن‬ ‫وليه واعوزا‬
‫اعم‬ ‫جمي المحورم‬
‫الظهور‪ ،‬وهذا ال فظ إمو‬ ‫‪ -4‬الصيغة‪ :‬وه ل لفظ يدل‬
‫أن ي ون صريحو ً ف يحتوج إل نية مو لو ول‪ :‬أن‬
‫ب ظهر أم ‪ ،‬وإمو أن ي ون ول نوية – أى فظ‬
‫يحتمل الظهور ويحتمل غير – مو لو ول لهو‪ :‬أن‬

‫(‪ )1‬رواه أبو داود‪ ،‬وألحمد معناه‪ .‬نيل األوطار ‪.262/6‬‬


‫‪788‬‬
‫مثل أم ‪ ،‬فهذا يحتمل ال رامة ويحتمل الظهور‬
‫ولذل يحتوج إل نية(‪.)1‬‬
‫ويكره أن ينادى الرجل زوجته قائال‪ :‬يو أم أو من‬
‫تحرم يه لمو روى أن رج ً ول المرأته يو أخت ‪ ،‬فقول الن‬
‫نه‬ ‫– ص هللا يه وس م ‪ -‬ه أخت ؟ ف ر ذل ونه‬
‫يش ه الظهور(‪.)7‬‬
‫حكم الظهار المعلق‪:‬‬
‫فعل ش و معين‬ ‫لو ق الزوج الظهور من زوجته‬
‫دم فعل صح الظهور وو ‪.‬‬ ‫أو‬
‫مو لو ول الزوج لزوجته‪ :‬إن دخ الدار أو إن م‬
‫ظهر أم ‪ ،‬أو إن لم تفع ذا‪ ...‬وهذا الح م‬ ‫ف نو ً فأن‬
‫وتفوق أئمة المذاهل اعر عة(‪.)3‬‬
‫ظهار الزوجة من زوجها‪:‬‬
‫ظهر أم ‪ ،‬أو‬ ‫إذا ول الزوجة لزوجهو‪» :‬أن‬
‫ظهر أ «‪.‬‬ ‫أن‬
‫يكون إها اًر تشبيها‬ ‫ذهب الجمهور لح أن هذا‬
‫ألن الإهار ل‪،‬رجل لقول ‪ :‬ﭽ ﭥ ﭦ‬ ‫ل‪،‬إهار بالطال‬
‫كاارة في (‪.)2‬‬ ‫ويكون لرواً‬
‫(‪)1‬‬
‫ﭧ ﭨ ﭩﭼ‬

‫(‪ )1‬الهدايه ه ههة ‪ ،605/2‬الش ه ه ههر الكبيه ه ههر ‪ ،553/2‬مرن ه ه ههح المحت ه ه ههاج ‪،551/3‬‬
‫كشاف القنال ‪.350/7‬‬
‫(‪ )2‬كشاف القنال ‪.350/7‬‬
‫(‪ )3‬الشر الكبير ‪ ،551/2‬مرنح المحتاج ‪ ،570/3‬كشاف القنال ‪.353/7‬‬
‫‪789‬‬
‫ل ن يرى اإلموم أحمد وأ و يوسف أن يهو فورة‬
‫الظهورا عن وئشة ن ط حة ول ‪ :‬إن تزوج مصعل ن‬
‫ب ظهر أ فوستفت أصحول رسول هللا‬ ‫الز ير فهو‬
‫(‪)3‬‬
‫– ص هللا يه وس م ‪ -‬فأفتوهو أن تعتق ر ة وتتزوجه ‪.‬‬
‫وعنهو زوج أت ولمن ر من القول والزور وآلخرا‬
‫وعن الظهور يمين م فرة فوستوى فيه المرأة والرجل تش يهو‬
‫ل ظهور وليمين(‪.)4‬‬
‫وف رواية أخرى لإلموم أحمد أن يهو فورة يمينا‬
‫عنه أ ل ال زم لهو ف ذل (‪.)2‬‬
‫والراجح أن مظوهرة الزوجة من زوجهو فيه فورة يمين‬
‫عن هذا ف معن اليمين‪.‬‬
‫الظهار من الجماعة‪:‬‬
‫ب ظهر‬ ‫لو ول الزوج لزوجوته اعر ‪» :‬أنتن‬
‫أم «‪ ،‬ون مظوهراً منهن جميعوًا عنه أضوف الظهور إليهن‬
‫جميعو ً ف مو إذا أضوف الط ق إليهن‪.‬‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 2‬من سورة المجادلة‪.‬‬


‫(‪ )2‬بدايه ه ههة المجتهه ه ههد ‪ ،136/2‬المدونه ه ههة ‪ ،72/6‬ا ختي ه ه هار لتع‪،‬يه ه ههل المخته ه ههار‬
‫‪.121/3‬‬
‫(‪ )3‬رواه سعيد واألثرم والدارقطنح‪.‬‬
‫(‪ )5‬كشاف القنال ‪.352/7‬‬
‫(‪ )7‬المرنح ‪ ،331/5‬ا ختيار ‪.121/3‬‬
‫‪791‬‬
‫وقال الانفية والشافعى – فى الجديد –‪ :‬ت زمه ل ل‬
‫واحدة منهن فورةا عن الحرمة تث ف حق ل واحدة‪،‬‬
‫وال فورة إلنهوو الحرمة فتتعدد تعددهو(‪.)1‬‬
‫وقال المالكية والانابلة والشافعى فى القديم‪ :‬ليم يه‬
‫إال فورة واحدةا عنه وليمين تجل فيه فورة واحدة(‪.)7‬‬
‫وإن ظوهر الزوج من زوجته مراراً فقد اخت ف الفقهوو‬
‫النحو التول ‪:‬‬ ‫ف ذل‬
‫ذهب الانفية ‪ :‬إل أنه إن رر الظهور ف مج م واحد‬
‫ف فورة واحدة‪ ،‬وإن ون مجولم ف فورا ‪.‬‬
‫وذهب المالكية والانابلة‪ :‬ف ظوهر المذهل إل أن‬
‫الزوج ي زمه فورة واحدةا عن المرأة د حرم ولقول اعول‪.‬‬
‫وذهب الشافعى فى الجديد‪ :‬إل أنه إن أراد التأ يد‬
‫ف فورة واحدة وإن نوى االستئنوف ف فورتون ف اعظهر‪.‬‬
‫آثار الظهار‪:‬‬
‫تحريم الوط ومقدمات قبل التكاير – باتاا الاقها –‬
‫لقول تعالح‪ :‬ﭽﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍﭼ(‪ ،)3‬ويقدر من‬
‫ع‪،‬ح المقيد‬ ‫«ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ» فح اسطعام حمالً ل‪،‬مط‪،‬‬
‫ع‪،‬ي وس‪،‬م‪ -‬لمن إاهر‪:‬‬ ‫تحاد الواقعة‪ ،‬ولقول – ص‪،‬ح ا‬

‫(‪ )1‬الهداية ‪ ،607/2‬مرنح المحتاج ‪.577/3‬‬


‫(‪ )2‬الشر الكبير ‪ ،555/2‬المدونة ‪ ،75/6‬كشاف القنال ‪.353/7‬‬
‫(‪ )3‬اآلية رقم ‪ 3‬من سورة المجادلة‪.‬‬
‫‪791‬‬
‫» تقربها حتح تُكاِّر«(‪ .)1‬وأي ًا ألن قد منا من الوط حتح‬
‫يكار بالصوم ما طول زمن ‪ ،‬فمنع حتح يكار باسطعام أولح‬
‫لقصر زمن ‪ ،‬فمن وطئ المإاهر أو استمتا قبل التكاير ياثم‬
‫ولزم ا ستراار(‪.)7‬‬
‫وال يعود إل ذل مرة أخرى حت ي فر‪ ،‬لمو روى أن‬
‫مس مة ن صخر ال يوض ظوهر من امرأته ثم أ صرهو ف‬
‫لي ة مر و يهو خ خول فأ ج ته فوطئهو فسأل رسول هللا‬
‫–ص هللا يه وس م‪ -‬ن ذل فقول رسول هللا –ص هللا‬
‫يه وس م‪» :-‬استغفر هللا وال تعد حت ت فر«‬
‫وال ي زمه سوى فورة واحدة لمو روى ن س مة ن‬
‫صخر ن الن – ص هللا يه وس م‪ -‬ف المظوهر يوا‬
‫ل أن ي فر‪ ،‬ول‪ » :‬فورة واحدة«(‪.)3‬‬
‫ول مرأة أن تطولل زوجهو المظوهر منهو ولوطو لتع ق‬
‫حقهو ه و يهو أن تمنعه من االستمتوع حت ي فر ن‬
‫الظهور(‪.)4‬‬

‫رق ههم ‪،1111‬‬ ‫(‪ )1‬رواه الترم ههذف وحس ههن ‪ ،‬كت ههاب الط ههال – ب ههاب ‪ 11‬ح ههدي‬
‫عن ابن عباي‪.‬‬
‫(‪ )2‬الهدايه ه ههة ‪ ،607/2‬الش ه ه ههر الكبيه ه ههر ‪ ،557/2‬مرن ه ه ههح المحت ه ه ههاج ‪،575/3‬‬
‫كشاف القنال ‪.355/7‬‬
‫(‪ )3‬رواه ابن ماج ‪ ،‬والترمذف‪ ،‬نيل األوطار ‪.261/6‬‬
‫(‪ )5‬البداوا ‪.352/3‬‬
‫‪797‬‬
‫هل يعود الظهار بعد الطالق بالعودة إلى الزوجية؟‬
‫إذا ط ق الرجل امرأته عد الظهور ل أن ُي فِّر ن‬
‫ظهور ‪ ،‬ثم راجعهو هل يعود يهو الظهور ف يحل له المسيم‬
‫(الوطو وتوا عه) حت ُي فِّر؟‬
‫اختلف الفقهاء فى هذه المسألة على الناو التالى‪:‬‬
‫ثم راجعهو ف العدة أو‬ ‫قال مالك‪ :‬إن ط قهو دون الث‬
‫عدهو فع يه ال فورة‪.‬‬
‫وقال الشافعى‪ :‬إن راجعهو ف العدة فع يه ال فورة‪ ،‬وإن‬
‫راجعهو ف غير العدة ف فورة يه‪.‬‬
‫وعنه قول آخر مثل قول مالك‬
‫يهو ن حهو عد‬ ‫وقال مامد بن الاسن‪ :‬الظهور راج‬
‫أو عد واحدة‪.‬‬ ‫الث‬
‫وهذ المسألة ش يهة من يح ف ولط ق ثم يط ق ثم‬
‫يراج هل ت ق ت اليمين يه أو ال؟‬
‫وسبب الخالف فى هذه المسألة‪:‬‬
‫هل الط ق يرف جمي أح وم الزوجية ويهدمهو أو ال يهدمهو؟‬
‫يهدم‪ ،‬وأن مو‬ ‫فمنهم من رأى أن ال وئن الذى هو الث‬
‫ال يهدم‪ ،‬ومنهم من رأى أن الط ق ه غير هودم‬ ‫دون الث‬
‫(‪)1‬‬
‫وأحسل أن من الظوهرية من يرى أنه ه هودم ‪.‬‬
‫هل يدخل اإليالء على الظهار؟‬
‫اختلف الفقهاء فى هذه المسألة على الناو التالى‪:‬‬
‫ذهب أبو انيفة والشافعى إل أنه ال يتداخل الح مون‬
‫(أى‪ :‬ح م اإلي و م ح م الظهور)ا عن ح م الظهور خ ف‬

‫(‪ )1‬بداية المجتهد ‪ ،135/2‬الاق اسسالمح وأدلت ‪.5152/1‬‬


‫‪793‬‬
‫ح م اإلي و‪ ،‬وسواو ون الزوج مضوراً أو غير مضور و ه‬
‫ول اعوزا وأحمد وجمو ة‪.‬‬
‫الظهور شرط أن ي ون‬ ‫وقال مالك‪ :‬يدخل اإلي و‬
‫الزوج مضوراً‪.‬‬
‫الظهور وت ين منه‬ ‫وقال الثورى‪ :‬يدخل اإلي و‬
‫ونقضوو اعر عة أشهر من غير ا ت ور المضورة‪.‬‬
‫والااصل‪ :‬أن ف ذل ث ثة أ وال‪:‬‬
‫قول‪ :‬إنه يدخل إط ق‪ ،‬و ول‪ :‬إنه ال يدخل إط ق‪،‬‬
‫و ول‪ :‬إنه يدخل م المضورة وال يدخل م دمهو‪.‬‬
‫وسبب الخالف فى هذه المسألة‪:‬‬
‫مرا وة المعن وا ت ور الظوهر‪ ،‬فمن ا ت ر الظوهر‬
‫ول‪ :‬ال يتداخ ن‪ ،‬ومن ا ت ر المعن ول‪ :‬يتداخ ن إذا ون‬
‫القصد الضرر(‪.)1‬‬
‫كفارة الظهار‪:‬‬
‫تجب الكاارة ع‪،‬ح الزوج المإاهر بالعود لقول تعالح‪:‬‬
‫ﭽﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ‬
‫ﮍﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ‬
‫ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨﮩ ﮪ‬
‫ﮫ ﮬﮭﮮ ﮯ ﮰ ﮱﯓ ﯔ ﯕ ﯖﭼ(‪.)7‬‬

‫(‪ )1‬بداية المجتهد ‪.136/2‬‬


‫(‪ )2‬اآليتان ‪ 5 ،3‬من سورة المجادلة‪.‬‬
‫‪794‬‬
‫معنى العود الذى تجب به الكفارة‪:‬‬
‫ذ ر الفقهوو ف المعن المراد من العود س عة أ وال‪:‬‬
‫الوطو وهو مشهور ول العرا يين ن‬ ‫األول‪ :‬هو العزم‬
‫أ حنيفة وأصحو ه وهو ول مول ف الموطأ‪.‬‬
‫اإلمسو عد التظوهر منهو‪ ،‬وهو ول‬ ‫الثانى‪ :‬هو العزم‬
‫لمول ‪.‬‬
‫اإلمسو والوطو وهو ول لمول ف‬ ‫الثالث‪ :‬هو العزم‬
‫الموطأ‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬هو الوطو نفسه فإن لم يطأ لم ي ن وداً‪ ،‬وله الحسن‬
‫ومول أيضوً‪.‬‬
‫الخامس‪ :‬هو أن يمس هو زوجة عد الظهور م القدرة‬
‫الط قا عنه لمو ظوهر صد التحريم فإن وصل ه‬
‫خ ف مو ا تدأ من إيقوع‬ ‫الط ق فقد جرى‬
‫التحريم وال فورة يه وإن أمس ن الط ق فقد ود‬
‫إل مو ون يه فتجل ال فورة‪.‬‬
‫السادس‪ :‬إنه ال يست يح وطأهو إال فورة عن الظهور يوجل‬
‫تحريمو ً ال يرفعه إال ال فورة وله أ و حنيفة وأصحو ه‬
‫وال ي ن سعد‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫السابع‪ :‬هو ت رير الظهور فظه وهذا هو ول أهل الظوهر ‪.‬‬
‫الوطو‬ ‫والذى أرجاه هو‪ :‬الرأى اعول وهو العزم‬
‫لقوله تعول ‪ :‬من َق ْب ِل أَن َي َت َم َّ‬
‫اسا‪.‬‬

‫(‪ )1‬تاسههير القرطبههح‪ ،‬وأحكههام الق هركن بههن العربههح فههح تاسههير كيههات الإهههار‪،‬‬
‫الب ه ه ههداوا ‪ ،355/3‬الموط ه ه هها بش ه ه ههر الزرق ه ه ههانح ‪ ،256/3‬مرن ه ه ههح المحت ه ه ههاج‬
‫‪ ،572/3‬حاشية الدسوقح ‪.555/2‬‬
‫‪792‬‬
‫أنواع الكفارة‪:‬‬
‫فورة الظهور – مو جوو ف القرآن والسنة الن وية –‬
‫الترتيل ه ‪:‬‬ ‫ث ثة أنواع‬
‫‪ -1‬عتق رقبة ‪:‬‬
‫‪ -2‬صيام شهرين متتابعين‪:‬‬
‫وصيوم الشهرين وله ل ولو ثمونية وخمسين يومو ً‬
‫وله ل‪ ،‬ويشترط ف صوم الشهرين التتو مو جوو ف‬
‫القرآن والتتو معنو ‪ :‬المواالة ف الصوم ف‬ ‫الن‬
‫يفطر فيهو‪ ،‬ليم من ين الشهر رمضون وال أيوم العيد‬
‫وال أيوم التشريق‪.‬‬
‫وينقط التتو جموع المظوهر زوجته المظوهر منهو‬
‫خ ل الشهرين لي ً أو نهوراً ومداً أو نوسيوً‪ ،‬و مج و‬
‫العيد و ولفطر ف السفر من غير ضرورة‪ ،‬و ولفطر‬
‫ذر‪ ،‬وال ينقط ولمرض ومعن انقطوع التتو أى‪:‬‬
‫يستأنف الصوم‪.‬‬
‫‪ -3‬إطعام ستين مسكينا‪:‬‬
‫إذا جز المظوهر ن العتق والصوم ففرضه إطعوم‬
‫مو أمر هللا ف تو ه‪،‬‬ ‫ستين مس ينو ً غذا ًو و شو ًو‬
‫وجوو ف سنة ن يه –ص هللا يه وس م– فإن‬
‫أوم ن الصوم لمو أمر رسول هللا – ص هللا يه‬
‫وس م – ولصيوم‪ ،‬ول زوجته يو رسول هللا‪ :‬إنه شيخ‬
‫ير مو ه من صيوم‪ ،‬ول‪ :‬ف يطعم ستين مس ينوً‪،‬‬
‫ويشترط العدد ل ن القرآن ‪ ،‬ف و أطعم ث ثين مس ينو‬
‫طعوم الستين لم يجز ‪ ،‬وإن أطعم مس ينو واحداً ستين‬
‫يومو ً أجزأ – ند الحنفية–‪.‬‬
‫‪795‬‬
‫ويجوز– ندهم أيضو ً– دف القيمة وتعت ر القيمة يوم‬
‫الوجول – ند أ حنيفة– و ول الصوح ون يوم اعداو‬
‫وال يجل التتو ف اإلطعوم ند الجمهور‪ ،‬ف و وط‬
‫ف أثنوو اإلطعوم ال ي زمه إ ودة مو مض ‪.‬‬
‫ويستحق اإلطعوم من هو مستحق الز وة(‪.)1‬‬
‫‪‬‬

‫(‪ )1‬الهدايههة ‪ ،607/2‬ومهها بعههدها‪ ،‬الشههر الكبيههر ‪ ،555/2‬ومهها بعههدها‪ ،‬مرنههح‬


‫المحتاج ‪ ،575/3‬وما بعدها‪ ،‬كشاف القنال ‪ ،357/7‬وما بعدها‪.‬‬
‫‪797‬‬
‫ثالثاً‪:‬اللعـــان‬
‫تعريفه‪:‬‬
‫لغة‪ :‬هو مصدر الفعل ال ن من ال عن معن الطرد‪،‬‬
‫واإل عود من رحمة هللا‪ ،‬وسم ه مو يحصل ين الزوجينا عن‬
‫ل واحد منهمو ي عن نفسه ف الخومسة إن ون وذ وً‪.‬‬
‫شرعا‪:‬‬
‫رؤية زنو زوجته أو‬ ‫ح ف زوج مس م م ف‬
‫ت ذي ه أر عو ً صيغة أشهد وب ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫نف حم هو منه‪ ،‬وح فهو‬
‫أن يقول‪ :‬أشهد وب لرأيتهو تزن أو مو هذا الحمل‬
‫من ‪ ،‬فتقول‪ :‬أشهد وب مو زني ‪ .. ..‬الخ‪.‬‬
‫سبب اللعان‪:‬‬
‫سبب اللعان أمران هما‪:‬‬
‫‪ -1‬اد وو الزوج رؤية زوجته تزن ‪.‬‬
‫‪ -7‬نف الزوج حمل زوجته منه(‪.)7‬‬
‫مشروعية اللعان‪:‬‬
‫إذا وجد الزوج رج ً يزن زوجته أو غول نهو مدة‬
‫طوي ة لم يقر هو ثم وجدهو حوم ً‪ ،‬والحول أنه لم يستط إث و‬
‫ذل واعصل أنه إذا ت م أ يم يه حد القذف ثمونون ج دة‪،‬‬
‫غيظ‪ ،‬فشرع ال عون رحمة‬ ‫وإذا س خوفو ً من ذل س‬
‫هذا الزوج و أمثوله‪.‬‬
‫ومشروعيته ثابتة بالكتاب والسنة‪:‬‬
‫أما الكتاب‪:‬‬

‫(‪ )1‬الشر الصرير ‪.575/2‬‬


‫(‪ )2‬الشر الكبير ‪ 576/2‬وما بعدها‪.‬‬
‫‪798‬‬
‫فقول تعالح‪ :‬ﭽﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ‬
‫ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯡ ﯢ ﯣ‬
‫ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ‪....‬ﭼ(‪.)1‬‬
‫وأما السنة‪:‬‬
‫(‪)7‬‬
‫فمو روى ن ا ن وم »أن ه ل ن أمية ‪ ،‬ذف‬
‫امرأته ند الن –ص هللا يه وس م‪ -‬شري ن سحموو‪،‬‬
‫فقول الن – ص هللا يه وس م ‪ :-‬ال ينة أو حد ف‬
‫امرأته رج ً‬ ‫ظهر (‪ ،)3‬فقول يو رسول هللا‪ :‬إذا رأى أحدنو‬
‫ينط ق ي تمم ال ينة‪ ،‬فجعل الن ‪ -‬ص هللا يه وس م ‪ -‬يقول‪:‬‬
‫ال ينة وإال ح ٌد ف ظهر ‪ ،‬فقول ه ل‪ :‬والذى عث ولحق إن‬
‫لصودق‪ ،‬لينزلن هللا مو ي رئ ظهرى من الحد‪ ،‬فنزل ج ريل‬
‫وأنزل يه ‪‬والذين يرمون أزواجهم‪ ..‬فقرأ حت غ ‪‬إن‬
‫ون من الصود ين‪ .‬فونصرف الن –ص هللا يه وس م‪-‬‬
‫فأرسل إليهمو(‪ )4‬فجوو ه ل فشهدوا الن – ص هللا يه‬
‫وس م‪ -‬يقول‪ :‬إن هللا يع م أن أحد مو وذل‪ ،‬فهل من مو توئل(‪)2‬؟‬

‫(‪ )1‬اآليات ‪ 1 ،6 ،5 ،6‬من سورة النور‪.‬‬


‫(‪ )2‬هالل بن أمية هو‪ :‬أحد الثالثة الذين تاب ا ع‪،‬يهم‪.‬‬
‫دلي ههل ع‪ ،‬ههح أن ال ههزوج ذا ق ههذف زوجته ه وعج ههز ع ههن قام ههة‬ ‫(‪ )3‬ف ههح الح ههدي‬
‫البينة‪ ،‬أقيم ع‪،‬ي حد القذف‪.‬‬
‫(‪ )5‬أف‪ .‬أرسل لح هالل وزوجت ‪.‬‬
‫د لة ع‪،‬ح مشروعية الوعإ ل‪،‬زوجين قبل ال‪،‬عان‪.‬‬ ‫(‪ )7‬فح هذا الحدي‬
‫‪799‬‬
‫ند الخومسة و فُوهو(‪ ،)7‬فقولوا‪:‬‬ ‫ثم وم فشهد (‪ ،)1‬ف مو ون‬
‫إنهو موج ة‪ ،‬فت أ ون ص حت ظننو أنهو ترج ‪ ،‬ثم ول ‪:‬‬
‫ال أفضح وم سوئر اليوم فمض فقول الن –ص هللا يه‬
‫وس م‪ :-‬انظروهو‪ ،‬فإن جوو ه أ حل العينين‪ ،‬سو غ اإلليتين‪،‬‬
‫خدلج السو ين(‪ ، )3‬فهو لشـري ن سحموو‪ ،‬فجوو ه ذل ‪،‬‬
‫فقول الن –ص هللا يه وس م‪ :-‬لوال مومض من تول‬
‫ل ون ل ولهو شأن«(‪.)4‬‬
‫و ون هذا أول لعون ف اإلس م وهذا هو س ل نزول‬
‫اآليو السو قة‪ ،‬و ون هذا ف شهر شع ون سنة ‪ 9‬هـ‪ ،‬و يل‪:‬‬
‫ون ف السنة الت توف فيهو رسول هللا –ص هللا يه‬
‫وس م‪.-‬‬
‫وهذا يخت ف ن ح م ذف اعجن ية‪ ،‬فإذا ذف إنسون‬
‫فيفة‪ ،‬ولم يأ أر عة يشهدون‬ ‫امرأة أجن ية ولزنو و ون‬
‫صحة اتهومه فإنه يحد حد القذف وهو ثمونون ج دة زجراً له‬
‫وعمثوله ن ارت ول هذ المعصية ودفعو ً ل عور ن المقذوف‪.‬‬

‫(‪ )1‬فشهدت أف‪ :‬ح‪،‬ات‪.‬‬


‫(‪ )2‬وقحاوها‪ :‬أف أشاروا ليها أن ترجا وأمروها بالوقف عن تمام ال‪،‬عان‪.‬‬
‫(‪ )3‬أكحل العينين‪ :‬األكحل الذف منابت جاون سود كان فيها كحالً‪.‬‬
‫ساب اسليتين‪ :‬أف عإيمهما‬
‫خدلج الساقين‪ :‬أف ممت‪،‬ئ الساقين والذراعين‬
‫مس‪،‬ماً والنساوح‪ ،‬نيل األوطار ‪.252/6‬‬ ‫(‪ )5‬رواه الجماعة‬
‫‪311‬‬
‫أمو إن اتهم الزوج زوجته ولزنو أو نف حم هو منه ولم‬
‫يأ أر عة يشهدون صحة اتهومه ف يحد حد القذف وإنمو‬
‫يشرع ف حقه ال عون‪.‬‬
‫حي ن قبل نزول كيات ال‪،‬عان كان الصحابة ياهمون‬
‫من قول تعالح‪ :‬ﭽﮌ ﮍﮎ ‪ ...‬اآليةﭼ (‪.)1‬‬
‫وه آية القذف‪ :‬أن رم اعجن ية والزوجة سواو ول ن‬
‫الزوج و يونو ً ل مخرج الذى و‬ ‫نزل آيو ال عون تخفيفو ً‬
‫فيه مضطراً(‪.)7‬‬
‫صفة اللعان‪:‬‬
‫أن يقول الزوج أر مرا ‪ :‬أشهد وب لقد رأيتهو تزن ‪،‬‬
‫أو أن هذا الحمل ليم من ‪ ،‬أو يقول‪ :‬إن لصودق فيمو رميتهو‬
‫ه‪ ،‬ثم يقول ف الخومسة‪ :‬أن لعنة هللا يه إن ون من‬
‫ال وذ ين‪ ،‬و هذا ي ون د ال نهو ويسقط نه حد القذف‪ ،‬ثم‬
‫توجه اعيمون إل الزوجة لتدرأ الحد ن نفسهو‪ ،‬فتح ف أر‬
‫مرا وتقول‪ :‬أشهد وب إنه لمن ال وذ ين فيمو رمون ه‪.‬‬
‫ثم تقول ف الخومسة‪ :‬أن غضل هللا يهو إن ون من‬
‫يهو جريمة الزنو وأ يم‬ ‫ن اعيمون ث ت‬ ‫الصود ين فإن ن‬
‫يهو حد الزنو‪ ،‬وإن ح ف ت ون د درأ الحد ن نفسهو‪.‬‬
‫شروط صحة اللعان‪:‬‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 5‬من سورة النور‪.‬‬


‫(‪ )2‬الاق اسسالمح وأدلت ‪.5015 ،5016/1‬‬
‫‪311‬‬
‫‪ -1‬أن ي ون حضور القوض أو نوئ ه عن الن – ص‬
‫ه ل ن أمية وزوجته إليه‬ ‫هللا يه وس م‪ -‬استد‬
‫وت نو‪.‬‬
‫‪ -7‬إشورة ل من الزوجين إل صوح ه إن ون حوضراً‬
‫وتسميته وسمه إن ون غوئ وً‪ ،‬واشترط المول ية حضور‬
‫أر عة دول ل عون‪ ،‬واستحل الشوفعية والحنو ة‬
‫حضور جمو ة من المس مين‪.‬‬
‫‪ -3‬أن ي دأ الرجل ولح ف أوالً ثم تح ف المرأة‪ ،‬فإن دأ‬
‫المرأة لم يعتد عونهو‪.‬‬
‫‪ -4‬است مول ألفوظ ال عون الخمسة فإن نق منهو لفظة لم‬
‫يصح‪.‬‬
‫‪ -2‬أن ي ون ال عون عد ط ل القوض ‪ ،‬فإن ودر أحدهمو‬
‫ل أن يط ه القوض منه لم يصح‪.‬‬
‫‪ -5‬المواالة ين ال مو الخمم ف الجون ين‪.‬‬
‫ما يستحب فى اللعان‪:‬‬
‫‪ -1‬و ظ المت نين ل ال عون وتخويفهمو من ذال‬
‫اآلخرة أن يقول القوض ل ل منهمو‪ :‬اتق هللا فإن‬
‫ذال الدنيو أهون من ذال اآلخرة‪.‬‬
‫‪ -7‬أن يت ن الزوجون وئمين ليراهمو النوم ويشتهر‬
‫أمرهمو فيقوم الرجل ند لعونه وتج م المرأة‪ ،‬ثم تقوم‬
‫المرأة ند لعونهو ويج م الرجل‪.‬‬
‫‪ -3‬تغ يظ اعيمون ولزمون والم ون‪.‬‬

‫‪317‬‬
‫فالتغليظ بالزمان‪:‬‬
‫أن ي ون عد ص ة العصر لمو ف ذل من الردع‬
‫والره ةا حي إنهو الص ة الوسط ‪ ،‬أو عد صر‬
‫الجمعةا عن سو ة اإلجو ة فيه‪.‬‬
‫والتغليظ بالمكان‪:‬‬
‫أن ي ون ف المسجدا عنه أشرف اعمو ن وعن فيه‬
‫تأثيراً ف الزجر ن اليمين الفوجرة‪.‬‬
‫وأشرف األماكن فى مكة‪ :‬ين الر ن الذى فيه الحجر‬
‫اعسود و ين مقوم إ راهيم ويسم الحطيم‪.‬‬
‫وفى المدينة ‪ :‬ند المن ر ممو ي الق ر الشريف‪ ،‬لقوله‬
‫من رى هذا يمينو ً‬ ‫– ص هللا يه وس م ‪» :-‬من ح ف‬
‫آثمة ت وأ مقعد من النور«(‪.)1‬‬
‫و وله‪» :‬ال يح ف ند هذا المن ر د وال أمة يمينو ً آثمة‬
‫سوا رطل إال وج له النور«(‪.)7‬‬ ‫ولو‬
‫واللعان فى المسجد األقصى‪ :‬ند الصخرة المشرفةا‬
‫عنهو أشرف قو ه عنهو ة اعن يوو – يهم الس م – و ند‬
‫ا ن ح ون‪ :‬إنهو من الجنة‪.‬‬
‫وال عون ف غير المسوجد الث ثة‪ :‬ند من ر الجوم ا عنه‬
‫المعظم منه وت ن الحوئض والنفسوو ند ول المسجد(‪.)3‬‬
‫الحكم لو امتنع أحد الزوجين عن الحلف‪:‬‬

‫(‪ )1‬رواه النساوح وصحح ابن حبان‪.‬‬


‫(‪ )2‬رواه ابن ماج ‪ ،‬وقال الحاكم‪ :‬صحيا ع‪،‬ح شرط الشيخين‪.‬‬
‫(‪ )3‬الاق اسسالمح وأدلت ‪ 5110 ،5012/1‬وما بعدها‪.‬‬
‫‪313‬‬
‫إذا امتنددد الدددزوج دددن الح دددف أو دددذل نفسددده ُحدددد حدددد‬
‫القدددذف‪ ،‬و دددول الجمهدددور‪ :‬ال يجتمعدددون أ دددداً إذا دددذل نفسددده‪،‬‬
‫و ولدده أ ددو حنيفددة إذا ددذل نفسدده وأ دديم يدده الحددد جددوز لدده أن‬
‫يعقددد يهددو مددن جديددد‪ ،‬وإذا امتنعدد الزوجددة ددن الح ددف أو‬
‫صد الزوج حُد حد الزنو‪.‬‬
‫اآلثار المترتبة على اللعان‪:‬‬
‫‪ -1‬الفر ددة ددين الددزوجين و ددول الجمهددور تصددير الحرمددة‬
‫ينهمدددو مؤ ددددة‪ ،‬وال تدددوار ينهمدددو وال نفقددده لهدددو وال‬
‫س ن (‪.)1‬‬
‫لمو روا أ و داود أنه مض السنة ف المت نين أن‬
‫ال يجتمعون أ داً‪.‬‬
‫‪ -7‬سقوط الحد ن الزوج والزوجة‪.‬‬
‫‪ -3‬انتفددددوو نسددددل الولددددد ددددن الددددزوج الم ددددن وإلحو دددده‬
‫أمددده(‪ . )7‬إذا دددون ال عدددن لنفددد الحمدددل أو نفددد نسدددل‬
‫الولددد ويترتددل دد ذلدد دددم التددوار و دددم إلددزام‬
‫النفقة‪.‬‬
‫‪‬‬

‫(‪ )1‬نيل األوطار ‪.251/6‬‬


‫(‪ )2‬نإام األسرة فح اسسالم ‪.226/3‬‬
‫‪314‬‬
312
‫المبحث األول‬
‫الـــرجعــــــــة‬
‫تعريفها‪:‬‬
‫لغة‪:‬‬
‫المرة من الرجوع‪.‬‬
‫شرعا‪ :‬ود المط قة ط و ً غير وئن لعصمة مط قهو ف‬
‫العدة تجديد قد(‪.)1‬‬
‫مشروعيتها‪:‬‬
‫الرجعة مشرو ة ول تول والسنة واإلجموع‪.‬‬
‫أما الكتاب‪:‬‬
‫ﭽﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖﭼ (‪.)7‬‬
‫فقوله تعول ‪" :‬ف ذل " أى‪ :‬ف العدة‪ ،‬و وله‪" :‬إن‬
‫أرادوا إص حوً" أى‪ :‬أرادوا الرجعة‪.‬‬
‫فوآلية تشير إل حق اعزواج ف الرجعة‪.‬‬
‫وأما السنة‪:‬‬
‫مو روى أن د هللا ن مر ط ق امرأته وه حوئض‪ ،‬فقول‬
‫الن – ص هللا يه وس م ‪ -‬لعمر‪» :‬مر ف يراجعهو«(‪.)3‬‬
‫ولمو ط ق الن – ص هللا يه وس م ‪ -‬حفصة‪ ،‬ول‪:‬‬
‫»أتون ج ريل فقول‪ :‬راج حفصة فإنهو صوامة وامة‪ ،‬وإنهو‬
‫زوجت ف الجنة«(‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬الشر الصرير ‪ ،536/2‬وما بعدها‪.‬‬


‫(‪ )2‬اآلية رقم ‪ 226‬من سورة البقرة‪.‬‬
‫(‪ )3‬سب تخريج ‪.‬‬
‫‪315‬‬
‫وأجمع العلماء على مشروعية الرجعة‪.‬‬
‫فإذا ط ق الزوج زوجته ط و ً رجعيوً‪ ،‬أى‪ :‬ط قة واحدة‬
‫رجعية أو ط قتين فإن له أن يراجعهو مو دام لم تخرج من‬
‫دتهو‪.‬‬
‫حكمة مشروعية الرجعة‪:‬‬
‫الط ق من إ ودة زوجته وإص ح‬ ‫تم ين النودم‬
‫س ل الخ ف‪ ،‬ورأل الصدع وتدار الخطأ‪.‬‬
‫من صااب الاق فى الرجعة؟‬
‫ل‪،‬زوج دون الزوجة‪ ،‬لقول تعالح‪ :‬ﭽﮏ‬ ‫الرجعة ح‬
‫ﮐ ﮑ ﮒ ﮓﭼ(‪.)2‬‬
‫ما تكون به الرجعة‪:‬‬
‫الرجعة تكون‪:‬‬
‫ولقول أو ولفعل‪.‬‬
‫‪ -1‬الرجعة بالقول‪:‬‬
‫والقول إما صريح وإما كناية‪:‬‬
‫القول الصريح‪ :‬وهو ال فظ الذى ال يحتمل معن آخر‬
‫غير الرجعة وإ قوو الزوجية مثل‪ :‬راجع زوجت ‪ ،‬أو‬
‫راجعت ‪ ،‬أو رددت ‪ .. ..‬الخ‪.‬‬
‫نية‪.‬‬ ‫وهذ اعلفوظ تتحقق هو الرجعة دون تو ف‬
‫وأما الكناية‪ :‬وه مو تحتمل الرجعة وغيرهو‪ ،‬مثل‬
‫ندى مو ن ‪.‬‬ ‫وله‪ :‬أن امرأت ‪ ،‬أو أن‬

‫(‪ )1‬رواه الطبرانح ورجال رجال الصحيا‪ ،‬مجما الزواود ‪.255/1‬‬


‫(‪ )2‬اآلية ‪ 226‬من سورة البقرة‪.‬‬
‫‪317‬‬
‫وألفوظ ال نوية تحتوج إل نية المراجعة‪.‬‬
‫‪ -2‬الرجعة بالفعل‪:‬‬
‫والفعل هو الجموع‪ ،‬أو مقدموته ولق ة وال مم شهوة‬
‫وسوئر االستمتوع ذة اذا نوى ه الرجعة(‪.)1‬‬
‫شروط الرجعة‪:‬‬
‫يشترط لصاة الرجعة الشروط اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬أن ي ون الط ق رجعيوً‪ ،‬سواو ون الط قة اعول أو‬
‫الثونية‪ ،‬أمو الط ق ال وئن ف د من قد ومهر جديدين‪،‬‬
‫مو لم ي ن م م ً ل ث ‪ ،‬و ذل الط ق ل الدخول‬
‫عنه ال دة فيه‪.‬‬
‫‪ -7‬أن ت ون الرجعة أثنوو العدة‪ ،‬فإذا انقض العدة ون‬
‫منه‪ ،‬ف تصح الرجعة‪ ،‬وال ترج إل زوجهو إال عقد‬
‫ومهر جديدين‪.‬‬
‫‪ -3‬أن ي ون الزوج المرتج ولغوً‪ ،‬و ً‪ ،‬مختوراً‪ ،‬ف‬
‫تصح رجعة الص ‪ ،‬وال المجنون وال الم ر ‪.‬‬
‫إعالم الزوجة بالمراجعة واإلشهاد عليها‪:‬‬
‫ذهب فقهاء المذاهب األربعة إلى أنه‪ :‬ال يشترط إ م‬
‫الزوجة ولمراجعة‪ ،‬فتصح الرجعة ولو لم تع م هو الزوجةا‬
‫عن الرجعة حق خول ل زوج‪ ،‬ل ن يستحل إ م الزوجة هو‬
‫حت ال تتزوج غير عد انقضوو العدة وحت ال تق المنوز ة‬
‫ين الزوجين إذا أث الزوج الرجعة ول ينة‪.‬‬

‫(‪ )1‬الهداي ه ه ه ههة ‪ ،762/2‬الش ه ه ه ههر الكبي ه ه ه ههر ‪ ،515 ،516/2‬مرن ه ه ه ههح المحت ه ه ه ههاج‬
‫‪ ،526/3‬وما بعدها‪ ،‬كشاف القنال ‪.353 ،352/7‬‬
‫‪318‬‬
‫الرجعة‪ ،‬ول ن يستحل احتيوطو ً‬ ‫مو ال يشترط اإلشهود‬
‫خوفو ً من إن ور الزوجة لهو عد انقضوو العدة و طعو ً ل ش ف‬
‫حصولهو وإ عوداً ن االتهوم ف العودة إل معوشرة الزوجة‪.‬‬
‫أن راجع‬ ‫فيقول الزوج للشاهدين‪ :‬اشهدا‬
‫امرأت إل صمت أو مثل ذل ‪.‬‬
‫ق ل عالظ هرية‪ :‬يجب عالم الزوجة بالمراجعة واسشهاد‬
‫ع‪،‬يها‪ ،‬لقول تعالح‪ :‬ﭽﮀ ﮁ ﮂﮃ ﮄ ﮅﮆ‬
‫ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﭼ(‪.)1‬‬
‫واعمر ل وجول عن الشهودة شرط ف إنشوو الزواج‬
‫فت ون شرطو ً ف استدامته‪.‬‬
‫الرجعة المول ية ف‬ ‫مو ذهل إل وجول اإلشهود‬
‫(‪)7‬‬
‫رأى ندهم والشوفعية ف القديم ورأى ند اإلموم أحمد ‪.‬‬
‫والرأى الذى ارجحه‪:‬‬
‫الرجعة وضرورة إ م الزوجة‬ ‫ضرورة اإلشهود‬
‫هو عنه د يراج الزوج زوجته وال يع مهو ولمراجعة فتنته‬
‫المراجعة فتحد‬ ‫العدة فتتزوج‪ ،‬فيأت الزوج اعول ويد‬
‫ين الزوجين (اعول والثون ) ويحد الضرر‬ ‫المنوز و‬
‫والن –ص هللا يه وس م‪ -‬يقول‪» :‬الضرر وال ضرار«‪.‬‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 2‬من سورة الطال ‪.‬‬


‫(‪ )2‬الهداي ههة ‪ ،763 /2‬القه هوانين الاقهي ههة ص‪ ،202‬الش ههر الص ههرير ‪،553/1‬‬
‫مرنح المحتاج ‪ ،525/3‬كشاف القنال ‪.353/7‬‬
‫‪319‬‬
‫و د جوو ف القونون ر م ‪ 1‬لسنة ‪7111‬م‪« :‬ال يق ل ند‬
‫اإلن ور اد وو الزوج مراجعة مط قته مو لم يع مهو هذ‬
‫المراجعة ور ة رسمية»‪.‬‬
‫الحكم إذا لم تعلم الزوجة بالرجعة وتزوجت بآخر‪:‬‬
‫دتهو‬ ‫إذا لم يُع م الزوج زوجته ولمراجعة حت انته‬
‫فتزوج آخر مد ية دم مهو ولمراجعة فمو الح م؟‬
‫الثون‬ ‫إذا قد يهو الثون وحضر اعول قدهو‬
‫اعول وت ون ل ثون و قد صحيحا عن‬ ‫سو تو ً فإنهو تفو‬
‫حضور اعول قد الثون ت ذيل لد وا الرجعة‪.‬‬
‫وإذا لم يحضر اعول قدهو فإمو أن ي ون الثون د‬
‫دخل هو وإمو أن ال ي ون د دخل هو‪.‬‬
‫فإن ون الثون د دخل هو فه له وال س يل لألول‬
‫يهوا عنهو تزوج زواجو ً صحيحو ً عد خروجهو من دتهو‬
‫ولم تع م ولرجعة وي ون الثون د تأ د حقه فيهو وث‬
‫ولدخول هو‪.‬‬
‫وإن لم ي ن الثون دخل هو‪ ،‬ففيهو روايتون‪:‬‬
‫إاداهما‪ :‬إن اعول أحق هو‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫الثانية‪ :‬إن الثون أحق هو ‪.‬‬
‫والذى يترجح لى أنهو لألول عن مر – رض هللا‬
‫نه ‪ -‬ض ذل وال مخولف له‪ ،‬ح م ه ف رجل ي ن أ و‬
‫نف و ون د ارتج امرأته وه ال تع م‪ ،‬فتزوج فأدر هو‬
‫والنسوو يهدينهو ل ثون ‪.‬‬

‫(‪ )1‬حاشههية الدسههوقح ع‪،‬ههح الشههر الكبيههر ‪ ،522/2‬اسشهراف ‪ ،571/2‬مسههالة‬


‫‪ ،1365‬األحوال الشخصية أ‪.‬د‪ /‬فرج زهران ص‪.225‬‬
‫‪311‬‬
‫ف تل مر‪ :‬أنه – أى اعول – أحق هو إن ون الثون‬
‫لم يدخل هو‪.‬‬
‫‪‬‬

‫‪311‬‬
‫المبحث الثانى‬
‫العــــــــــدة‬
‫تعريفها‪:‬‬
‫لغة‪ :‬مأخوذة من الع ِّد واإلحصوو‪ ،‬و دة المرأة‪ :‬أيوم أ رائهو‪.‬‬
‫المرأة‬ ‫شرعا‪ :‬مدة حددهو الشورع عد الفر ة يجل‬
‫االنتظور فيهو دون زواج حت تنقض المدة (‪.)1‬‬
‫حكمة مشروعية العدة‪:‬‬
‫شرع اإلسالم العدة لألسباب اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬معرفة راوة الرحم حت ال تخت ط اعنسول‪.‬‬
‫‪ -7‬التع د‪ ،‬فهنو أمور تسم ولتع ديو ال يع م ح متهو إال‬
‫هللا‪.‬‬
‫الزوج‬ ‫زوجهو وإظهور الحزن‬ ‫‪ -3‬تفج الزوجة‬
‫الذى مو ‪.‬‬
‫(‪)7‬‬
‫ونرجح ما قاله الظاهرية ‪ :‬إن العدة من اعمور‬
‫التع ديةا عنهو لو ون ل راوة الرحم‪ ،‬ال تف فيهو حيضة‬
‫اليوئسة وال الصغيرة‪.‬‬ ‫واحدة ومو وج‬
‫حكم العدة‪:‬‬
‫العدة واج ة‪ ،‬و د ث وجو هو ول تول والسنة واإلجموع‪.‬‬
‫أما الكتاب‪:‬‬
‫فقوله تعول ف دة الط ق‪:‬‬
‫ﭽﭸﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭼ(‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬الاق اسسالمح وأدلت ‪.5166/1‬‬


‫(‪ )2‬المح‪،‬ح بن حزم ‪.276/1‬‬
‫‪317‬‬
‫وف ععدة عالوف ة‪ :‬عﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ‬
‫ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚﭼ (‪.)2‬‬
‫وف ععدةعالصغيرةعواآليسةعوالح مل‪ :‬ﭽ ﯛ ﯜ ﯝ‬
‫ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ لم يحضن‬
‫وأوالت األحمال أجلهن أن يضعن حملهن (‪.)3‬‬
‫وأما السنة‪:‬‬
‫‪ -1‬مو روى ن أم س مة – رض هللا نهو – أن الن –‬
‫ص هللا يه وس م ‪ -‬ول‪» :‬ال يحل المرأة تؤمن وب‬
‫مي فوق ث ثة أيوم إال‬ ‫واليوم اآلخـر أن تحد‬
‫ً (‪)4‬‬
‫زوجهو أر عة أشهر و شرا« ‪.‬‬
‫‪ -7‬أمر الن – ص هللا يه وس م ‪ -‬فوطمة ن يم أن‬
‫تعتد ند ا ن أم م توم(‪.)2‬‬
‫وجول العدة‪.‬‬ ‫وأجمع اعمة‬
‫هل على الرجل عدة؟‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 226‬من سورة البقرة‪.‬‬


‫(‪ )2‬اآلية رقم ‪ 235‬من سورة البقرة‪.‬‬
‫(‪ )3‬اآلية رقم ‪ 5‬من سورة الطال ‪.‬‬
‫(‪ )5‬رواه البخارف ومس‪،‬م‪ ،‬نيل األوطار ‪.217/6‬‬
‫(‪ )7‬رواه أحمههد وأبههو داود والنسههاوح عههن عبيههد ا بههن عبههد ا بههن عتبههة‪ ،‬نيههل‬
‫األوطار ‪.302/6‬‬
‫‪313‬‬
‫الرجل دة ولمعن االصط ح فيجوز له‬ ‫ليم‬
‫عد الفر ة م وشرة أن يتزوج زوجة أخرى مو لم يوجد مون‬
‫ولتزوج من ال يحل له الجم ين زوجته اعول و ين‬ ‫شر‬
‫ري وتهو المحورم وعخ والعمة والخولة و ن اعخ و ن‬
‫اعخ وتزوج امرأة خومسة ف أثنوو دة الرا عة الت فور هو‬
‫حت تنقض دتهو(‪.)1‬‬
‫هل على المرأة الكتابية عدة؟‬
‫أن المرأة ال تو ية إذا ون زوجة‬ ‫اتفق الفقهوو‬
‫لمس م أو إذا ون زوجة لذم ط قهو وأراد مس م ن وحهو‪،‬‬
‫يهو العدة ولفراق ر وية لحق الزوجا عن العدة تجل‬ ‫وج‬
‫حقو ً ب‪ ،‬ولحق الزوج‪ ،‬وال تو ية مخوط ة حقوق الع ود فتجل‬
‫يهو العدة وتج ر يهو عجل حق الزوج منعو ً من اخت ط‬
‫اعنسول(‪.)7‬‬
‫هل على المختلى بها عدة؟‬
‫ذهل الحنفية والمول ية والشوفعية –ف القديم–‬
‫المط قة ل الدخول إذا‬ ‫والحنو ة(‪ )3‬إل وجول العدة‬
‫اخت هو زوجهوا عن العدة توجل مول المهر فتوجل العدة‬
‫مو روى ن ا ن‬ ‫طريق اعول ‪ ،‬ووجول المهر ولخ وة ث‬

‫(‪ )1‬رد المحتار ‪ ،625 ،623/2‬الاق اسسالمح وأدلت ‪.5166/1‬‬

‫(‪ )2‬البههداوا ‪ ،251/3‬الشههر الكبيههر ‪ ،566/2‬اسش هراف ‪ ،516/2‬مسههالة رقههم‬


‫‪ ،1705‬الاق اسسالمح ‪.5166/1‬‬

‫(‪ )3‬الب ه ههداوا ‪ ،256/3‬مواههه ههب الج‪،‬ي ه ههل ‪ ،150/5‬مرنه ه ههح المحتهه ههاج ‪،510/3‬‬
‫كشاف القنال ‪.511/7‬‬
‫‪314‬‬
‫ثو ون أن الن – ص هللا يه وس م – ول‪« :‬من شف‬
‫خمور امرأة ونظر إليهو وجل الصداق‪ ،‬دخل هو أو لم‬
‫يدخل»(‪.)1‬‬
‫و ل موض وجل المهر فيه وم ً وج فيه العدة‪.‬‬
‫سبب وجوب العدة‪:‬‬
‫س ل العدة الفر ة ين الزوجين سواو ون الفر ة من‬
‫ط ق أو فسخ أو وفوة‪.‬‬
‫أنــــواع العــــدة ومقــــدار كــــل نــــوع‪:‬‬
‫أوال‪ :‬عدة المطلقة‪:‬‬
‫المط‪،‬قة قبل الدخول والخ‪،‬وة ليي ع‪،‬يها عدة لقول‬
‫تعالح‪ :‬ﭽ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ‬
‫ﮊ ﮋﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑﮒﭼ(‪.)7‬‬
‫فوآلية واضحة الداللة ف أن المط قة ل الدخول ليم‬
‫يهو دة‪.‬‬
‫وأما المطلقة بعد الدخول فتتنوع إلى ثالثة أنواع‪:‬‬
‫النوع األول‪:‬‬
‫المطلقة التى تاي ‪:‬‬

‫(‪ )1‬أخرج الدارقطنح‪ ،‬كتاب النكا ‪.305/3‬‬


‫(‪ )2‬اآلية رقم ‪ 51‬من سورة األحزاب‪.‬‬
‫‪312‬‬
‫أن تكون من ذوات الحيت – أف ممن تحيت – وهذه‬
‫عدتها ثالثة قرو لقول تعالح‪ :‬ﭽﭸ ﭹ ﭺ‬
‫ﭻ ﭼ ﭼ(‪.)1‬‬
‫معنى القرء‪:‬‬
‫رأيين‪:‬‬ ‫اخت ف الفقهوو ف معن القرو‬
‫الرأىعاألول‪:‬‬
‫ذهب عالم لكية عوالش فلية والحن بلة فح رأف لح أن‬
‫لقول تعالح‪ :‬ﭽﭑ ﭒ ﭓ ﭔ‬ ‫(‪)7‬‬
‫معنح القر ‪ :‬الطهر‬
‫ﭕﭖﭗﭼ (‪.)3‬‬
‫لعدتهن‪ ،‬والمط قة تستق ل دتهو ولطهر‬ ‫أى‪ :‬مستق‬
‫وذل عن الط ق محظور ف الحيض‪.‬‬
‫أن‬ ‫وأن هللا تعول أث التوو ف العدد «ث ثة» فدل‬
‫المعدود مذ ر وهو الطهر ال الحيضة‪.‬‬
‫(‪)4‬‬
‫ولقول السيدة وئشة‪» :‬إنمو اع راو اعطهور« ‪.‬‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 226‬من سورة البقرة‪.‬‬


‫(‪ )2‬ب‪،‬رة السالك ع‪،‬ح الشر الصرير ‪ ،562/2‬كشاف القنال ‪.515/7‬‬
‫(‪ )3‬اآلية رقم ‪ 1‬من سورة الطال ‪.‬‬
‫(‪ )5‬أخرج ه مالههك فههح الموطهها‪ ،‬كتههاب الطههال – بههاب مهها جهها فههح األق ه ار –‬
‫شر الزرقانح ع‪،‬ح الموطا ‪.261/3‬‬
‫‪315‬‬
‫وهذا رأى أهل المدينة‪.‬‬
‫الرأى الثانى‪:‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ذهب الانفية والانابلة ف رأى آخر ندهم إل أن‬
‫معن القرو الحيض‪ ،‬وذل لمو روى ن أ سعيد‬
‫الخدرى أن الن – ص هللا يه وس م ‪ -‬ول ف س ويو‬
‫أوطوم‪» :‬ال توطأ حومل حت تض وال حوئل حت‬
‫تست رئ حيضة«(‪.)7‬‬
‫أن انقضوو العدة ي ون‬ ‫فقد دل هذا الحدي‬
‫ولحيض ال الطهر‪.‬‬
‫ولمو روى ن وئشة – رض هللا نهو – أن الن‬
‫–ص هللا يه وس م– ول ل مستحوضة‪« :‬د الص ة أيوم‬
‫هذا فولمعهود ف الشرع أن القرو معن‬ ‫أ رائ »(‪ ، )3‬و‬
‫الحيض‪.‬‬
‫والراجح‪ :‬أن القرو هو الطهر لقوة مو استدل ه‬
‫أصحول هذا الرأى‪.‬‬
‫النوع الثانى‪:‬‬
‫المطلقة التى ال تاي ‪:‬‬
‫تحيت لصرر أو لكبر أو لمرت‬ ‫المط‪،‬قة التح‬
‫فعدتها ثالثة أشهر لقول تعالح‪ :‬ﭽﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ‬

‫(‪ )1‬الهداية ‪ ،622/2‬كشاف القنال ‪.515/7‬‬


‫(‪ )2‬رواه أحمد وأبو داود‪ ،‬نيل األوطار ‪.307/6‬‬
‫(‪ )3‬المرجا الساب ‪.210/6‬‬
‫‪317‬‬
‫ﯠ ﯡ ﯢﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨﭼ (‪.)1‬‬
‫فقد ين اآلي ة أن دة اليوئسة من المحيض ث ثة أشهر‬
‫دة الصغيرة الت لم ت غ سن الحيض دتهو ث ثة‬ ‫و ذل‬
‫أشهر‪.‬‬
‫وا ت ور اعشهر وعه ة فإذا ط ق ف داية الشهر فإن‬
‫العدة تنقض ث ثة أشهر‪ ،‬ولو ون نو صة‪ ،‬وإن ط ق أثنوو‬
‫الشهر فإنهو تعتد قية الشهر الذى و فيه الط ق وتعتد الثون‬
‫والثول وعه ة ثم ت مل الشهر اعول من الشهر الرا وعيوم‬
‫أى‪ :‬ت م ة ث ثين يوموً‪.‬‬
‫النوع الثالث‪:‬‬
‫المطلقة الاامل‪:‬‬
‫عدة المط‪،‬قة الحامل و ا الحمل لقول تعالح‪َ :‬وأ ُْوَال ُ‬
‫ت‬
‫ض ْع َن َْحْلَ ُهن ﭼ(‪.)7‬‬
‫َجلُ ُهن أَن يَ َ‬ ‫ْاْل ْ ِ‬
‫َْحَال أ َ‬
‫وعن راوة الرحم ال تحصل ف الحومل إال وض‬
‫الحمل‪ ،‬وذل حت ال يسق الرجل موو زرع غير ‪.‬‬
‫وتنته دتهو وض حم هو ولو ون ذل عد الط ق‬
‫يوم واحد م ً وآلية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬عدة المتوفى عنها زوجها‪:‬‬
‫نهو زوجهو إمو أن ت ون حوم ً وإمو أن ت ون‬ ‫المتوف‬
‫حوئ ً – أى‪ :‬غير حومل –‪.‬‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 5‬من سورة الطال ‪.‬‬


‫(‪ )2‬اآلية رقم ‪ 5‬من سورة الطال ‪.‬‬
‫‪318‬‬
‫ال‪ :‬هح و ا‬
‫‪ -1‬عدة المتوفح عنها زوجها ذا كانت حام ً‬
‫الحمل لقول تعالح‪ :‬ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ‬
‫ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚﭼ‬
‫فوآلية ومة ف ل حومل سواو ون مط قة أو متوف‬
‫نهو زوجهو‪.‬‬
‫دتهو وض حم هو ولو ون وض الحمل عد‬ ‫وتنته‬
‫الوفوة زمن يل‪.‬‬
‫وذل لمو روى ن يد هللا ن د هللا ن ت ة ن مسعود‬
‫أن أ و تل إل مر ن د هللا ن اعر م ال ُزهْ رى يأمر‬
‫س يعة ن الحور اعس مية فيسألهو ن‬ ‫أن يدخل‬
‫حديثهو و مو ول لهو رسول هللا – ص هللا يه وس م‪-‬‬
‫د هللا ن ت ة‬ ‫حين استفتته‪ ،‬ف تل مر ن د هللا إل‬
‫يخ ر أن س يعة أخ رته‪ :‬أنهو ون تح سعد ن خوله‬
‫وهو ف ن ومر ن لؤى و ون ممن شهد دراً‪ ،‬فتوف‬
‫نهو ف حجة الوداع وه حومل ف م تنشل(‪ )1‬أن وضع‬
‫حم هو عد وفوته‪ ،‬ف مو تع (‪ )7‬من نفوسهو تجم ل خطول‪،‬‬
‫د‬ ‫فدخل يهو أ و السنو ل ن ع – رجل من ن‬
‫الدار – فقول لهو‪ :‬مول آرا متجم ة؟ لع ترجين الن وح‪،‬‬
‫إن وهللا مو أن نو ح حت تمر ي أر عة أشهر و شر‪،‬‬
‫ب ثيو حين‬ ‫ول س يعة‪ :‬ف مو ول ل ذل ‪ ،‬جمع‬

‫(‪ )1‬تنشب‪ :‬أف تمك ‪.‬‬


‫(‪ )2‬تع‪ّ،‬ت‪ :‬أف طهرت من نااسها‪.‬‬
‫‪319‬‬
‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫فأتي‬ ‫أمسي‬
‫‪-‬ص هللا يه وس م‪ ،-‬فسألته ن ذل ؟ فأفتون أن د‬
‫ح حين وضع حم ‪ ،‬وأمرن ولتزوج إن دا ل ‪.‬‬
‫قال ابن شهاب – راوى الحدي – ف أرى أسو ً أن تتزوج‬
‫حين وضع وإن ون ف دمهو‪ ،‬غير أنه ال يقر هو‬
‫زوجهو حت تطهر(‪.)1‬‬
‫ا ن أ طولل(‪ )7‬وا ن وم(‪ )3‬أن تموم‬ ‫و د ذهل‬
‫(‪)4‬‬
‫دتهو آخر اعج ين واختور سحنون من المول ية ‪.‬‬
‫وآخر اعج ين إمو الوض وإمو أر عة أشهر و شر‪.‬‬
‫وااتج أصااب هذا الرأى‪:‬‬

‫(‪ )1‬أخرجه مسهه‪،‬م فههح صههحيح بشههر النهووف‪ ،‬كتههاب الطههال – بههاب انق ها‬
‫عدة المتوفح عنها زوجها ‪.356 ،355/10‬‬
‫(‪ )2‬رأف ع‪،‬ههح بههن أبههح طالههب‪ :‬أخرج ه البيهقههح عههن أبههح ال ههحح‪ ،‬قههال‪ :‬كههان‬
‫ع‪ ،‬ههح ‪ ‬يقه ههول‪ :‬كخهههر األج‪،‬ه ههين‪ ،‬كتهههاب الع ههدد – بهههاب عهههدة الحامه ههل مه ههن‬
‫الوفاة‪.‬‬
‫(‪ )3‬ورأف اب ههن عب ههاي ذكه هره مال ههك ف ههح الموط هها‪ ،‬كت ههاب الط ههال – ب ههاب ع ههدة‬
‫ال – وذكههر القرطبههح فههح تاسههيره‪ :‬أن ه‬
‫المتههوفح عنههها زوجههها ذا كانههت حههام ً‬
‫قد روف أن ابن عباي رجا عن رأي ‪.‬‬
‫(‪ )5‬الجاما ألحكام القركن‪ ،‬أحكام القركن بهن العربهح (فهح تاسهير كيهة "والهذين‬
‫يتوفه ههون مه ههنكم ‪ .. ..‬اآليه ههة ‪ 235‬مه ههن سه ههورة البق ه هرة)‪ ،‬شه ههر النه ههووف ع‪،‬ه ههح‬
‫صحيا مس‪،‬م ‪ ،356/10‬فتا البارف ‪.6515/10‬‬
‫‪371‬‬
‫بالجما بين كيتح ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ‪ ....... ..‬اآلية ﭼ‬

‫مقتض‬ ‫وذل أنهو إذا عد أ ص اعج ين فقد م‬


‫العمل آية‬ ‫اآليتين‪ ،‬وإن ا تد وض الحمل فقد تر‬
‫دة الوفوة‪ ،‬والجم أول من الترجيح وتفوق أهل اعصول‪.‬‬
‫يقول القرطبى‪ :‬وهذا نظر حسن لوال مو يع ر يه من‬
‫حدي س يعة اعس مية(‪ )1‬السو ق‪.‬‬
‫و د روى ن الحسن وحمود ن أ س يمون واعوزا‬
‫أنهو ال تحل إال عد الطهر من النفوم‪.‬‬
‫ويرد عابن عاللرب ععل عأصح ب عهذا عالرأى عبأن‪ :‬كية و ﭽ‬
‫ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗ ﭘﭙ‬
‫ﭚﭼ وأنها لم تشترط الطهارة(‪.)7‬‬
‫والراجح‪ :‬مو ذهل إليه أصحول الرأى اعول وهو أن دة‬
‫الحومل المتوف نهو زوجهو وض حم هو لقوة مو استدلوا‬
‫ه‪ ،‬ول مر ا ن الخطول – رض هللا نه ‪ :-‬لو وضع‬
‫خش ة الغسل – لم يدفن‬ ‫سرير – أى‪:‬‬ ‫وزوجهو‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫عد لح‬

‫(‪ )1‬الجاما ألحكام القركن‪ ،‬تاسير كية المتوفح عنها زوجها رقم ‪.235‬‬
‫(‪ )2‬المرجا الساب ‪.‬‬
‫(‪ )3‬الموطا بشر الزرقانح ‪.307/3‬‬
‫‪371‬‬
‫يقول ابن العربى‪ :‬وإذا تم وض الحمل سقط المعن‬
‫الموضوع من أج ه اعجل وهو مخوفة شغل الرحم‪ ،‬فأى‬
‫فوئدة ف اعشهر(‪.)1‬‬
‫ويؤيد هذا الرأف ما قال ابن مسعود –ر ح ا عن ‪:-‬‬
‫ن كية النسا القصرف– أف‪ :‬كية‪ :‬ﭽ‬ ‫ومن شا باه‪،‬ت‬
‫ض ْع َن َْحْلَ ُهن ﭼ الواردة فح سورة‬
‫َجلُ ُهن أَن يَ َ‬ ‫ت ْاْل ْ ِ‬
‫َْحَال أ َ‬ ‫َوأ ُْوَال ُ‬
‫الطال والتح تسمح سورة النسا الصررف نزلت بعد كية‬
‫عدة الوفاة الواردة فح سورة البقرة وهو قول تعالح‪ :‬ﭽﭑ‬
‫ﭒ ﭓ ‪ ....... ..‬اآلية ﭼ وهذا يعنح أن كية الطال‬
‫مخصصة آلية البقرة‪ ،‬فمنها أخرجت منها بعت‬
‫متناو تها(‪.)7‬‬
‫‪ -7‬عدةعالماوف ععنه عزوجه عإذاعك نتعح ئال – أف غير‬
‫حامل – أجما أهل الع‪،‬م ع‪،‬ح أن المتوفح عنها زوجها‬
‫ذا كانت حاوال فعدتها أربعة أشهر وعشرة أيام سوا‬
‫كانت مدخو بها أو غير مدخول بها صريرة كانت أو‬

‫(‪ )1‬أحكام القركن بن العربح ‪.206/1‬‬


‫(‪ )2‬الجاما ألحكام القركن فح تاسير اآلية رقم ‪.235‬‬
‫‪377‬‬
‫كبيرة‪ ،‬وذلك لقول تعالح‪ :‬ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ‬
‫ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚﭼ(‪ .)1‬والعدة‬
‫تعالح‪:‬‬ ‫كانت فح صدر اسسالم حو كامالً لقول‬
‫ﭽﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ‬
‫ﭲ ﭳ ﭴ ﭵﭶﭼ (‪.)7‬‬
‫ول ن هذ اآلية نسخ وآلية السو قة وه أر عة أشهر‬
‫و شر‪.‬‬
‫وقال الطبرى عن مجاهد‪ :‬إن هذ اآلية مح مة ال نسخ‬
‫فيهو‪ ،‬والعدة ون د ث ت أر عة أشهر و شراً‪ ،‬ثم جعل هللا‬
‫لهن وصية منه س ن س عة أشهر و شرين ويوموً‪ ،‬فإن شوو‬
‫المرأة س ن ف وصيتهو وإن شوو خرج وهو ول هللا‬
‫‪َ  :‬فإِنْ َخ َر ْجنَ َفالَ ُج َنا َح‪.‬‬
‫أن‬ ‫لكن قال القاضى عيا ‪ :‬واإلجموع منعقد‬
‫الحول منسوخ وأن دتهو أر عة أشهر و شر(‪.)3‬‬
‫وهذا مو يه العمل ف المحو م المصرية‪.‬‬
‫عدة زوجة المفقود‪:‬‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 235‬من سورة البقرة‪.‬‬


‫(‪ )2‬اآلية رقم ‪ 250‬من سورة البقرة‪.‬‬
‫(‪ )3‬الجاما ألحكام القركن فح تاسير اآلية ‪.250‬‬
‫‪373‬‬
‫دومه‪،‬‬ ‫المفقود ‪ :‬هو الغوئل الذى لم يدر أح هو فيتو‬
‫أم مي أودع الق ر‪.‬‬
‫اكمه‪:‬‬
‫هو ح استصحو و ً لحول الحيوة السو ق ف يور موله‬
‫– رض‬ ‫وال تعتد زوجته حت يتحقق موته‪ ،‬وذل لقول‬
‫هللا نه ‪« -‬تص ر حت يع م موته»‪ ،‬فإذا نع إليهو زوجهو أو‬
‫ط قهو ف أم أن تعتد ثم تتزوج‪.‬‬
‫وإال انتظر أر سنين ثم تعتد دة الوفوة أر عة أشهر‬
‫و شراً‪ ،‬لمو روى ن مر – رض هللا نه ‪« :-‬أن رج ً‬
‫غول ن امرأته‪ ،‬وفقد‪ ،‬فجوو امرأته إل مر‪ ،‬فذ ر ذل‬
‫له‪ ،‬فقول‪ :‬تر ص أر سنين ففع ثم أتته فقول‪ :‬تر ص‬
‫أر عة أشهر و شراً‪ ،‬ففع ‪ ،‬ثم أتته‪ ،‬فقول‪ :‬أين ول هذا‬
‫الرجل؟ فجوووا ه فقول‪ :‬ط قهو‪ ،‬ففعل‪ ،‬فقول مر – رض هللا‬
‫نه ‪« :-‬تزوج من شئ (‪.)7(»)1‬‬
‫متى يحل زواج المعتدة بوضع الحمل؟‬
‫أجم فقهوو الحنفية والمول ية والشوفعية والحنو ة‬
‫أن المعتدة وض الحمل – سواو ون العدة‬ ‫والظوهرية‬
‫من ط ق أو وفوة – يحل زواجهو مجرد وض حم هو غير أنه‬
‫ال يحل لزوجهو أن يطأهو حت تطهر من نفوسهو وتغتسل‪.‬‬
‫االنتقال إلى عدة وفاة‪:‬‬
‫إذا مدددو الدددزوج فددد ددددة زوجتددده التددد ط قهدددو ط دددو ً‬
‫رجعيددددو انتق دددد وإلجمددددوع مددددن دددددتهو ددددولقروو أو اعشددددهر‬

‫(‪ )1‬رواه األثرم والجوزجانح والدارقطنح‪.‬‬


‫(‪ )2‬الاق اسسالمح وأدلت ‪.5165/1‬‬
‫‪374‬‬
‫إلددددد ددددددة وفدددددوة وهددددد أر عدددددة أشدددددهر و شدددددرة أيدددددوما عن‬
‫المط قدددة رجعيدددو تعدددد زوجدددة مدددو دامددد فددد العددددة‪ ،‬ومدددو‬
‫الددددزوج يوجددددل دددد زوجتدددده دددددة الوفددددوة فت غدددد أح ددددوم‬
‫الرجعدددة وتسدددقط قيدددة ددددة الطددد ق وتسدددقط نفقتهدددو وتث ددد‬
‫أح وم دة الوفوة من إحداد وغير ‪.‬‬
‫أمددددو إن مددددو الددددزوج فدددد أثنددددوو دددددة زوجتدددده مددددن‬
‫ط د ق ددوئن ف د تنتقددل إل د دددة الوفددوة ددل تددتم دددة الط د ق‬
‫ال دددوئنا عنهدددو ليسددد زوجدددة فت مدددل ددددة الطددد ق وال حدددداد‬
‫يهو(‪.)1‬‬
‫حقوق المعتدة وواجباتها‪:‬‬
‫‪ -1‬تاريم الخطبة تصرياا‬
‫سوا كانت معتدة من طال أو من وفاة‪ ،‬أما التعريت‬
‫بالخطبة فيجوز ل‪،‬معتدة من وفاة لقول تعالح‪ :‬ﭽ ﭭ ﭮ‬
‫و يجوز ل‪،‬معتدة‬ ‫(‪)2‬‬
‫ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵﭼ‬
‫من طال التعريت بالخطبة‪.‬‬
‫وهذا بالنسبة لألجنبح‪ ،‬أما الزوج المط‪ ،‬فيجوز ل مراجعة‬
‫مط‪،‬قت الرجعية أثنا العدة‪ ،‬وكذلك الباون والعقد ع‪،‬يها‪.‬‬
‫‪ -2‬تاريم الزواج أثناء العدة‪:‬‬

‫(‪ )1‬الاق اسسالمح ‪.5161/1‬‬

‫(‪ )2‬اآلية رقم ‪ 237‬من سورة البقرة‪.‬‬


‫‪372‬‬
‫يجوز لألجنبح أن يعقد ع‪،‬ح امرأة معتدة لقول تعالح‪:‬‬
‫ﭽﮉ ﮊ ﮋﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﭼ(‪.)1‬‬
‫وإذا تزوج المعتدة أثنوو العدة ون الزواج وط ًا عنهو‬
‫ممنو ة من الزواج لحق الزوج اعول ف ون ن وحهو وط ً‪،‬‬
‫ويجل أن يفرق ينهمو‪ ،‬وت مل دتهو من اعول ثم تعتد من‬
‫الثون ‪.‬‬
‫واخت ف الع موو هل يجوز ل ثون أن يتزوجهو مرة ثونية أو‬
‫تحرم يه تحريمو ً مؤ داً‪.‬‬
‫رأيين والراجح أنه يجوز ل ثون أن يتزوجهو عد‬ ‫وذل‬
‫انقضوو دتهو‪.‬‬
‫ول ن من حق الزوج اعول (المط ق) صوحل العدة أن‬
‫يتزوج مط قته أثنوو العدة إال إذا ون الط ق وئنو ينونة‬
‫رى‪.‬‬
‫‪ -3‬منع الخروج من البيت‪:‬‬
‫يجوز ل‪،‬معتدة من طال أو وفاة أن تخرج من البيت‬
‫يجوز لزوجها أن يخرجها‬ ‫الذف حص‪،‬ت في الارقة‪ ،‬كما‬
‫من برير سبب لقول تعالح‪ :‬ﭽﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ‬
‫ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩﭼ(‪ .)7‬فع‪،‬ح الزوجة أن‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 237‬من سورة البقرة‪.‬‬


‫(‪ )2‬اآلية رقم ‪ 1‬من سورة الطال ‪.‬‬
‫‪375‬‬
‫تق ح العدة فح بيت الزوجية التح حص‪،‬ت في الارقة‪،‬‬
‫بعذر كخوف ع‪،‬ح‬ ‫وليي لها أن تنتقل لح مسكن كخر‬
‫ناسها أو مالها‪.‬‬
‫فقد روى ن جو ر ‪ ‬أنه ول‪» :‬ط ق خولت ث ثو ً‬
‫فخرج تجذ نخ هو‪ ،‬ف قيهو رجل فنهوهو‪ ،‬فذ ر ذل ل ن‬
‫– ص هللا يه وس م ‪ -‬فقول‪ :‬اخرج فجذى نخ لع‬
‫أن تتصد منه أو تفع خيراً«(‪.)1‬‬
‫وروى مجاهد قال‪» :‬استشهد رجول يوم أحد فجوو‬
‫نسوؤهم رسول هللا – ص هللا يه وس م ‪ ،-‬و ن يو رسول‬
‫ند إحدانو‪ ،‬فإذا أص حنو ودرنو‬ ‫هللا‪ :‬نستوحش ول يل‪ ،‬أفن ي‬
‫إل يوتنو‪ ،‬فقول رسول هللا – ص هللا يه وس م ‪ :-‬تحدثن‬
‫ند إحدا ن حت إذا أردتن النوم‪ ،‬ف تؤل ل واحدة إل‬
‫يتهو«(‪.)7‬‬
‫ويحق ل معتدة من الوفوة الخروج من ي الزوجية‬
‫ل ضرورة مثل سل نفقتهو و ضوو حوائجهوا عنه ليم لهو‬
‫نفقة وال زوج‪.‬‬

‫(‪ )1‬رواه النس ههاوح وأب ههو داود‪ ،‬وك ههذلك أخرجه ه مس هه‪،‬م‪ ،‬كت ههاب الط ههال – به ههاب‬
‫جه هواز خ ههروج المعت ههدة الب ههاون والمت ههوفح عنه هها زوجه هها ف ههح النه ههار لحاجته هها‬
‫‪.355/10‬‬
‫(‪ )2‬رواه الشافعح والبيهقح‪.‬‬
‫‪377‬‬
‫وسكنح المعتدة فح بيت الزوجية واجبة لقول تعالح‪:‬‬
‫ﭽﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ‬
‫ﭩﭼ(‪ .)1‬والبيت الم اف لح الزوجة هو البيت الذف تسكن‬
‫عند الارقة سوا كانت مط‪،‬قة أو متوفح عنها زوجها‪.‬‬
‫ولو حص الفر ة وه غير موجودة ف ي الزوجية‬
‫وجل يهو أن تعود إليه مجرد مهو‪.‬‬
‫ول ن هذا جوئز ولنس ة ل مط قة ط و ً رجعيو ًا عنهو ف‬
‫ح م الزوجو فيجوز قوؤهو م مط قهو ف ي واحد‪.‬‬
‫ف د من سوتر (حوجز)‬ ‫أمو ف الط ق ال وئن أو الث‬
‫ينهو و ين مط قهو وهذا جوئز إذا ون ال ي متسعو ً يم ن مل‬
‫حوجز أو سوتر‪ ،‬ول ن مو الح م لو ون ال ي ضيقو؟‬
‫الرجل الخروج من المس ن وت ق المط قة‬ ‫يجل‬
‫فيه حت تنقض دتهوا عن قووهو ف منزل الزوجية واجل‬
‫شر ولئ تق الخ وة وعجن ية‪.‬‬
‫وال رة ولعرف القوئم اآلن وهو خروج المط قة من‬
‫ي الزوجية فهو رف مصودم لن القرآن‪ :‬ال تخرجوهن‬
‫من بيوتهن‪.‬‬
‫ويعد ضيق المنزل ذراً – ف رأى الحنفية – يجيز‬
‫نهو زوجهو الخروج من المنزل‪ ،‬ويعد‬ ‫ل مط قة أو المتوف‬
‫الزوج لهو مس نوً‪.‬‬
‫‪ -4‬استاقاق النفقة‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 1‬من سورة الطال ‪.‬‬


‫‪378‬‬
‫تستحق المعتدة النفقة سواو ون العدة من ط ق‬
‫رجع أو من ط ق وئن‪ ،‬أمو معتدة الوفوة ف نفقة لهو ولو‬
‫الزوج لزوال‬ ‫ون حوم ًا عنه ال يم ن فرض النفقة‬
‫م ه موته‪.‬‬
‫الورثةا عن النفقة من آثور‬ ‫مو ال تف رض النفقة‬
‫العقد و د انته ‪.‬‬
‫‪ -5‬الاِدَ اد على الزوج‬
‫تعريف الاِدَ اد‬
‫فى اللغة‪ :‬تر الزينة‪.‬‬
‫وفى االصطالح‪ :‬تر الزينة والطيل والح وال حل‪.‬‬
‫ول دن‪ ،‬ف مون من تجميل فراش و سوط‬ ‫وهذا خو‬
‫حرير‪.‬‬ ‫وستور وأثو ي وج وم امرأة‬
‫ريل أل وأم وأخ ث ثة أيوم‬ ‫وي وح ل مرأة الحداد‬
‫فقط‪.‬‬
‫ذل ‪.‬‬ ‫ويحرم لو زاد‬
‫المرأة سواو ون مدخوالً‬ ‫الزوج فيجل‬ ‫أمو‬
‫زوجهو المتوف أر عة‬ ‫هو أو غير مدخول هو‪ ،‬أن تحد‬
‫أشهر و شراً لمو روى ن أم طية – رض هللا نهو – أن‬
‫رسول هللا – ص هللا يه وس م ‪ -‬ول‪» :‬ال تحد امرأة‬
‫زوج أر عة أشهر و شراً‪ ،‬وال ت م‬ ‫إال‬ ‫مي فوق ث‬
‫ثو و ً مص وغو ً إال ثول صل وال ت تحل وال تمم طي و ً إال إذا‬
‫طهر ‪ ،‬ن ذة من سط أو أظفور(‪.)1(«)1‬‬

‫(‪ )1‬نبهههذة‪ :‬ب ه ههم النه ههون‪ ،‬أف‪ :‬قطعه ههة‪ ،‬وقسهههط‪ :‬ب ه ههم القهههاف‪ ،‬وهه ههو األإاه ههار‪:‬‬
‫نوع ههان م ههن البخ ههور‪ ،‬رخهههص فيه ه ل‪،‬مرتس هه‪،‬ة مهههن الح ههيت س ازل ههة الراوحه ههة‬
‫‪379‬‬
‫الزوج أر عة‬ ‫أن الحداد‬ ‫فف هذا الحدي داللة‬
‫غير الزوج ث ثة أيوم فقط‪.‬‬ ‫أشهر و شرة أيوم‪ ،‬و‬
‫اع ر ووا عن الزينة‬ ‫ول زوج من زوجته من الحداد‬
‫حقه‪.‬‬
‫وإذا ون المتوف نهو زوجهو حوم ً فإن حدادهو‬
‫ل مض اعر عة‬ ‫زوجهو ينقض وض حم هو سواو وضع‬
‫نهو‪.‬‬ ‫أشهر و شر أو زاد‬
‫المط قة ط و ً‬ ‫دم الحداد‬ ‫واتفق الفقهوو‬
‫رجعيو ً ل يستحسن لهو أن تتزين ليراهو زوجهو فيراجعهو‪.‬‬
‫واخت فوا ف المعتدة من ط ق وئن – ينونة صغرى أو‬
‫رى – فأوجل الحنفية والشوفع ف القديم وأحمد ف رواية‬
‫يهو الحدادا عن الن – ص هللا يه وس م ‪ -‬نه المعتدة‬
‫أن تختضل ولحنوو(‪.)7‬‬
‫ول ن الجمهور لم يوج وا يهو الحداد وإنمو يستحل‬
‫فقط عن الزوج آذاهو ولط ق ال وئن ف ت زم إظهور الحزن‬

‫ل‪،‬تطيب‪ ،‬وثهوب العصهب‪ :‬نهول مهن بهرود الهيمن‬ ‫الكريهة تتبا ب أثر الدم‬
‫يعصب غزل ‪ ،‬أف‪ :‬يجما ويشد ثم يصب معصوباً‪.‬‬
‫(‪ )1‬أخرج ه مسهه‪،‬م فههح صههحيح ‪ ،‬كتههاب الطههال – بههاب وجههوب اسحههداد فههح‬
‫عدة الوفاة ‪.375/10‬‬
‫(‪ )2‬أخرج النساوح ‪.205/6‬‬
‫‪331‬‬
‫فرا ه وإنمو يستحل لهو الحداد لئ تد و الزينة‬ ‫واعسف‬
‫(‪)1‬‬
‫إل الفسود ‪.‬‬
‫والراجح مو ذهل إليه الجمهور عن الوارد ف السنة هو‬
‫المي ‪.‬‬ ‫الحداد‬
‫والحداد يكون بترك ما يأتى‪:‬‬
‫‪ -1‬الزينة ح أو حرير أو الخضول أو ال حل‪.‬‬
‫‪ -7‬الطيل أنوا ه‬
‫وال تمن من ل م ال يوض أو النظوفة أو االغتسول‬
‫اعظوفر ونتف اإل ط وح ق ونة‬ ‫ولصو ون ونحو ولهو‬
‫(استحداد) وات وع دم الحيض طيل‪ ،‬فإن تر المتوف نهو‬
‫زوجهو الحداد ص ر هو‪.‬‬
‫‪ -5‬ثبوت اإلرث فى العدة‪:‬‬
‫إذا مو أحد الزوجين ل انقضوو دة المط قة ط و ً‬
‫رجعيو ً ورثه اآلخر ل قوو الزوجية ح موً‪ .‬فت ون س و ً الستحقوق‬
‫اإلر من الجون ين‪.‬‬
‫فإن ون الط ق وئنو ً أو ث ثو ً ومو أحد الزوجين أثنوو‬
‫العدة فإن ون الط ق ف حول الصحة ف توار ينهمو‪.‬‬
‫وإن ون الط ق ف حول المرض فإن ون رضوهو ال‬
‫تر وإلجموع‪.‬‬
‫وإن ون غير رضوهو فإنه تر من زوجهو ند‬
‫الجمهور م ً مو روى ن جمو ة من الصحو ة مثل‪ :‬مر‪،‬‬

‫(‪ )1‬الهدايه ههة ‪ ،621/2‬الق ه هوانين الاقهيه ههة ص‪ ،206‬مرنه ههح المحته ههاج ‪،705/3‬‬
‫كشاف القنال ‪ ،526/7‬وما بعدها‪.‬‬
‫‪331‬‬
‫و ثمون‪ ،‬و ‪ ،‬و وئشة‪ ،‬وأ ُ ن عل‪ ،‬ومعوم ة ل مط ق‬
‫نقيض مقصود ‪ ،‬وهذا ط ق الفرار‪.‬‬
‫‪ -7‬لاوق الطالق فى العدة‪:‬‬
‫إذا ط ق الزوج زوجته ط قة واحدة فقط فو تد ثم‬
‫ط قهو الثونية والثولثة أثنوو العدة لحقهو الط ق(‪.)1‬‬
‫‪‬‬

‫(‪ )1‬الاق اسسالمح وأدلت ‪ ،5115/1‬نإام األسرة فح اسسالم ‪.273/3‬‬


‫‪337‬‬
‫المبحث الثالث‬
‫حقوق األوالد‬
‫أوالً‪ :‬النفقة على األوالد واألقارب‬
‫لقددد سد ق أن ت منددو ددن النفقددة الزوجيددة وسددنتنوول اآلن‬
‫نفقة اعوالد واع ورل‪:‬‬
‫األقارب المستحقون للنفقة‪:‬‬
‫لقددد اخت ف د أ ددوال الفقهددوو ف د تحديددد اع ددورل الددذين‬
‫النحو التول ‪:‬‬ ‫يستحقون النفقة‬
‫أوالً‪ :‬مذهب المالكية‪:‬‬
‫المستاقون للنفقة هم‪:‬‬
‫‪ -1‬الوالدان سواو وندو مسد مين أو دوفرين د ولددهمو ذ دراً‬
‫ددون أو أنث د يشددرط ددون الوالدددين معسددرين والولددد حددراً‬
‫موسراً‪.‬‬
‫أ يه الحر الموسر‪ ،‬حت ي غ الذ ر دو ً دودراً‬ ‫‪ -7‬الولد‬
‫ال سل وحت تتزوج اعنث ويدخل هو زوجهو‪.‬‬
‫دددد الوهدددول‬ ‫وال تجدددل لغيدددر هدددؤالو‪ ،‬دددول القوضددد‬
‫(‪)1‬‬
‫المول ‪ :‬ال تجل النفقة لغير الوالدين دنية واعوالد دنية ‪.‬‬
‫أى ال تجل لألجداد وال لألحفود‪.‬‬
‫أ ويده مدو روى دن‬ ‫وجول نفقة الولد‬ ‫والدليل‬
‫مر ن شعيل ن أ يه ن جد أن أ را يو ً أت الن ‪-‬صد‬
‫هللا يده وسد م– » فقدول إن أ د يريدد أن يجتدوج مدول ‪ ،‬فقدول‪:‬‬

‫(‪ )1‬الش ههر الكبي ههر ‪ ،722/2‬ومههها بع ههدها‪ ،‬القه هوانين الاقهيهههة ص‪،113 ،112‬‬
‫اسشراف ‪..606/2‬‬
‫‪333‬‬
‫أن ومول لوالد ‪ ،‬إن أطيل مو أ تم من سد م وإن أوالد دم‬
‫من س م‪ ،‬ف و هنيئو ً مريئو ً«(‪.)1‬‬
‫ودليل وجوب ناقة الوالهد ع‪،‬هح ولهده‪ :‬قوله تعهالح‪ :‬ﭽ ﯗ‬
‫ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜﭼ(‪.)7‬‬
‫و ولده ‪-‬صد هللا يده وسد م‪ » : -‬لهندد زوجدة أ د‬
‫سفيون‪ :‬خذى مو ي في وولد ولمعروف«(‪.)3‬‬
‫ثانياً‪ :‬مذهب الشافعية‪:‬‬
‫المستاقون للنفقة هم‪:‬‬
‫‪ -1‬الوالدان وإن وا‪.‬‬
‫‪ -7‬الولد – ذ راً ون أو أنث – وإن سفل‪.‬‬
‫وإن اخت ف دينهمو شرط يسدور المنفدق‪ .‬وال تجدل د‬
‫غير هؤالو‪.‬‬
‫والدليل‪ :‬اآليو واعحودي السو قة‬
‫و دددذل ‪ :‬اعجدددداد والجددددا م حقدددون دددوع وين وإن لدددم‬
‫يدخ وا ف موم ذل ‪.‬‬
‫مدددـو أن اعحفدددـود م حقدددون وع ندددـوو وإن لدددـم يتندددوولهم‬
‫إط ق مو تقدم(‪.)4‬‬

‫(‪ )1‬رواه أحمد وأبو داود‪ ،‬نيل األوطار ‪.11،12/6‬‬


‫(‪ )2‬اآلية رقم ‪ 233‬من سورة البقرة‪.‬‬
‫(‪ )3‬سب تخريج ‪.‬‬
‫(‪ )5‬مرنح المحتاج ‪ ،761/3‬حاشيتا ق‪،‬يوبح وعميرة ‪.67/5‬‬
‫‪334‬‬
‫هذا فولشوفعية يتفقون م المول يدة إال أن الشدوفعية‬ ‫و‬
‫ألحقوا اعجداد والجدا وع وين واعحفود وع نوو‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬مذهب الحنفية‪:‬‬
‫المستاقون للنفقة هم‪:‬‬
‫‪ -1‬اعوالد الصغور و ذا أوالد اعوالد‪.‬‬
‫‪ -7‬اع وان واعجداد والجدا إذا ونوا فقراو‪.‬‬
‫‪ -3‬ل ذى رحم محرم إذا ون صغيراً فقيدراً‪ ،‬أو وند امدرأة‬
‫ولغة فقيرة‪ ،‬أو ذ راً ولغو ً فقيراً زمنو ً أو أ م ‪.‬‬
‫وال تجل النفقة م اخت ف الددين إال ل زوجدة واع دوين‬
‫واعجداد والجدا والولد وولد الولد )‪.(1‬‬
‫ومو روى ن المقدام ن معد ي رل ول‪ :‬سمع رسول‬
‫هللا ‪-‬ص هللا يه وس م– يقول‪ » :‬إن هللا يوصدي م أمهدوت م‬
‫ثم يوصي م آ وئ م ثم وع رل فوع رل «(‪.)7‬‬
‫رابعاً‪ :‬مذهب الحنابلة‪:‬‬
‫المستاقون للنفقة هم‪:‬‬
‫‪ -1‬ل من ير ولفرض أو التعصيل يجل له النفقة‪.‬‬
‫فيجل ل والدين وإن وا ول ولد وإن سفل‪.‬‬
‫‪ -7‬ذووا اعرحدوم إذا ددونوا مددن مدود النسددل ددأ اعم وا ددن‬
‫ال ن سواو ونوا وارثين أو غير وارثين (‪.)3‬‬
‫واستدلوا وآليو واعحودي السو قة‪.‬‬

‫(‪ )1‬الهداية ‪ ،673/2‬وما بعدها‪ ،‬البداوا ‪ ،53/5‬وما بعدها‪.‬‬


‫(‪ )2‬أخرج البيهقح بمسناد حسن‪ ،‬نيل األوطار ‪.325/6‬‬
‫(‪ )3‬كشاف القنال ‪.561 ،560/7‬‬
‫‪332‬‬
‫مدددن خددد ل العدددرض السدددو ق لمدددذاهل الفقهدددوو نجدددد أن‬
‫المددذهل المددول هددو أضدديق المددذاهل ف د اسددتحقوق اع ددورل‬
‫ل نفقددة وي يددده المددذهل الشدددوفع وي يدده المدددذهل الحنفدد وي يددده‬
‫المذهل الحن فهو أ ثر المذاهل توسعو ً ف هذا ال ول‪.‬‬
‫والرأى الذى يترجح لى هو‪ :‬مذهل الحنو دة حيد إنهدم‬
‫توسعوا ف تحديد المستحقين ل نفقة‪.‬‬
‫يقهول ابهن القهيم وهههذا تاسهير لقوله تعههالح‪ :‬ﭽ ﮗ ﮘ‬
‫ﮙ ﮚ ﮛ ﮜﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡﭼ(‪.)1‬‬
‫فجعههل سههبحان حه ه ذف القربههح ي‪،‬ههح حه ه الوالههدين كم هها‬
‫ع‪،‬يه وسهه‪،‬م– سهوا بسهوا ‪ ،‬وأخبههر‬ ‫جع‪،‬ه النبههح ‪-‬صه‪،‬ح ا‬
‫سبحان أن لذف القربح حقاً ع‪،‬ح قرابت وأمر بمتيان ياه فهمن لهم‬
‫يك ههن ذله ههك حه ه الناقه ههة فه ههال ن ههدرف أف ح ه ه ه ههو‪ ،‬وأم ه هر تعه ههالح‬
‫باسحسان لح ذف القربح‪.‬‬
‫ومن أعإم اسسا ة أن يراه يموت جوعاً وعرياً وهو قادر‬
‫ع‪،‬ح سد خ‪،‬ت وسهتر عورته و يطعمه لقمهة و يسهتر له عهورة‬
‫ذلك فح ذمت (‪.)7‬‬ ‫بان يقر‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 36‬من سورة النسا ‪.‬‬


‫(‪ )2‬زاد المعاد ‪.165/5‬‬
‫‪335‬‬
‫و د نصد المدودة ‪ 18‬مدن القدونون ‪ 111‬لسدنة ‪1982‬م‪،‬‬
‫أنه‪« :‬إذا لم ي ن ل صغير مول‪ ،‬فنفقته د أ يده‪ ،‬وتسدتمر‬
‫أ يهم إل أن تتزوج ال ن أو ت سل مو ي فد‬ ‫نفقة اعوالد‬
‫نفقتهو وإل أن يتم اال ن الخومسة شرة مدن مدر دودراً د‬
‫ال سل المنوسل‪ ،‬فدإن أتمهدو دوجزاً دن ال سدل آلفدة دنيدة أو‬
‫ق يددة أو س د ل ط ددل الع ددم الم ئددم عمثولدده والسددتعداد (‪ )1‬أو‬
‫س ل دم تيسر هذا ال سل استمر نفقتده د أ يده‪ ،‬وي تدزم‬
‫نفقة أوالد وتوفير المس ن الم ئم لهم قدر يسدور و مدو ي فدل‬
‫لددألوالد العدديش ف د المسددتوى ال ئددق أمثددولهم‪ ،‬وتسددتحق نفقددة‬
‫أ يهم من توريخ امتنو ه ن اإلنفوق يهم»‪.‬‬ ‫اعوالد‬
‫شروط وجوب النفقة‪:‬‬
‫‪ -1‬أن ي ون المنفق موسراً أن يم نفقة فوض ة ن نفسه‪.‬‬
‫‪ -7‬أن ي ددون المنفدددق يددده فقيدددراً معسددراً وال ددددرة لددده ددد‬
‫ال سل ويسدتثن مدن ذلد اع دوان فدإن النفقدة تجدل لهمدو‬
‫ال سل (‪.)7‬‬ ‫ولو ونو ودرين‬
‫هل من النفقة الواجبة إعفاف األب أو تزويجه؟‬
‫وكذا إعفاف االبن أو تزويجه؟‬
‫ذهددل جمهددور الفقهددوو – المول يددة والشددوفعية والحنو ددة‬
‫وف د روايددة نددد الحنفيددة – إل د أن الولددد ي زمدده إ فددوف أ يدده‬
‫المعسر ولو ون وفراً زوجة واحدة إن أ فته الواحدة‪ ،‬فإن لم‬
‫تعفه الواحدة زيدد يهدو مدن يحصدل ده العفدوفا عن ذلد مدن‬
‫وجددو حددوجتهم المهمددة ولنفقددة وال سددوة ولددئ يعرضددهم ل زنددو‬

‫يكون هذا الع‪،‬م مخالاا ل‪،‬شريعة اسسالمية‪.‬‬ ‫(‪ )1‬وينبرح أن‬


‫(‪ )2‬البداوا ‪ » 70 ،51/5‬بتصرف «‪.‬‬
‫‪337‬‬
‫المفضد إلد الهد ‪ ،‬وذلد الي يددق حرمددة اع ددوة ولدديم مددن‬
‫المصوح ة ولمعروف المأمور هو‪.‬‬
‫مدددـو يجدددل – ددد المشدددهور– ندددد الشدددوفعية‪ ،‬و ندددد‬
‫الحنو ـة‬
‫و عض الحنفية إ فوف اعجداد من الجهتين –جهدة اعل وجهدة‬
‫اعم–‪.‬‬
‫أما إعفاف االبن‪:‬‬
‫رأيين‪:‬‬ ‫فقد اخت ف الفقهوو ف هذ المسألة‬
‫الرأى األول‪:‬‬
‫ذهددل الحنفيددة والشددوفعية إل د أن اعل ال ي ددزم تددزويج‬
‫ا نه الفقير‪.‬‬
‫الرأى الثانى‪:‬‬
‫ذهل الحنو دة إلد أنده يجدل د اعل إ فدوف ا نده إذا‬
‫يه نفقته‪ ،‬و ون محتوجو ً إل إ فوفه‪.‬‬ ‫ون‬
‫مدددو ذهدددل الحنو دددة إلددد أن اال دددن ي زمددده إ فدددوف أمددده‬
‫تزويجهو أ يه(‪.)1‬‬
‫وأرجح ما ذهب إليه‪ :‬الحنو ةا عن اإل فوف من النفقة‪.‬‬

‫(‪ )1‬الشههر الكبيههر ‪ ،723/2‬مرنههح المحتههاج ‪ ،250/3‬المرنههح ‪ ،765/5‬ومهها‬


‫بعدها‪ ،‬الدر المختار ‪ ،125/2‬الاق اسسالمح ‪.5360/10‬‬
‫‪338‬‬
‫نفقة زوجة األب‪:‬‬
‫ذهددل جمهددور الفقهددوو – المول يددة والشددوفعية والحنو ددة‬
‫ورأى ند الحنفية ‪ -‬إلد أن اال دن ي دزم نفقدة زوجدة أ يدها عن‬
‫ل من ي زمه إ فوف شخ لزمه نفقة زوجته‪.‬‬
‫وذهل عض الحنفية إل أنده ال تجدل نفقدة زوجدة اعل‬
‫دد اال دددن إال إذا دددون اعل مريضددو ً أو ددده زموندددة(‪ – )1‬أى‪:‬‬
‫مرض مزمن‪.-‬‬
‫وهذا الرأى هو المعمول ه ف مصر‪.‬‬
‫نفقة زوجة االبن‬
‫ذهل الشوفعية والحنو ة إلد أن دل مدن ي زمده إ فدوف‬
‫شخ لزمته نفقة زوجته عنه ال يتم ن من اإل فوف إال هو‪.‬‬
‫ل ن ذهل الحنفية والمول ية إل دم وجول نفقة زوجدة‬
‫اعل(‪.)7‬‬ ‫اال ن‬
‫والراجح مو ذهل إليه الشوفعية والحنو دةا عن اإل فدوف‬
‫من النفقة‪.‬‬
‫ما تشمله نفقة األقارب واألوالد ومقدارها‪:‬‬
‫أن نفقدة اع دورل واعوالد تجدل قددر‬ ‫اتفق الفقهوو‬
‫ال فوية من الطعوم والسد ن وال سدوة د حسدل حدول المنفدق‬
‫و وائد ال دا عن النفقدة وج د ل حوجدة والحوجدة تنددف قددر‬
‫ال فوية وذل لقول الن ‪-‬ص هللا يه وس م–لهندد زوجدة أ د‬

‫(‪ )1‬الق ه هوانين الاقهيه ههة ص‪ ،113‬مرنه ههح المحته ههاج ‪ ،251/3‬المرنه ههح ‪،765/5‬‬
‫وما بعدها‪ ،‬الدر المختار ‪ ،125/2‬الاق اسسالمح ‪.5361/10‬‬
‫(‪ )2‬المراجا السابقة‪.‬‬
‫‪339‬‬
‫دولمعروف«(‪ ،)1‬فقددر نفقتهدو‬ ‫سفيون‪» :‬خذى مدو ي فيد وولدد‬
‫ونفقة ولدهو ول فوية‪.‬‬
‫وإذا ون اال ن طولل م يشغ ه ط ل الع م ن الت سل‬
‫اعل ذل أن ينفق يه قدر فويتده وحوجتده ولدو‬ ‫فيجل‬
‫العمل وال سلا عن ط دل الع دم فدرض فويدة‪،‬‬ ‫ون ودراً‬
‫ف ددو ألددزم ط ددة الع ددم الت سددل لتعط د مصددولح اعمددة‪ ،‬وهددذا‬
‫شرط ون الطولل مجداً نوجحو ً فإن ون مخفقو ً ف جددوى مدن‬
‫تع يمه‪ ،‬و يه االنصراف إل مهنة ت فيه(‪.)7‬‬
‫ويشترط أن ال ي ون الع م مخولفو ل شريعة اإلس مية‪.‬‬
‫‪‬‬

‫(‪ )1‬سب تخريج ‪.‬‬


‫(‪ )2‬الاق اسسالمح ‪.5515 ،5373 ،5377/10‬‬
‫‪341‬‬
‫ثانياً‪ :‬النســـب‬
‫مددن الحقددوق الت د تترتددل د الع ددة الزوجيددة أثنددوو‬
‫يومهو و عد انتهوئهو ث و نسل الولد‪.‬‬
‫تعريف النسب‪:‬‬
‫لغة‪ :‬القرا ة وجمعه أنسول‪.‬‬
‫شرعا‪ :‬هدو صد ة اإلنسدون مدن ينتمد إلديهم مدن اآل دوو‬
‫واعجداد‪.‬‬
‫أهمية النسب‪:‬‬
‫النسههب أقههوف الههدعاوم التههح تقههوم ع‪،‬يهها األسهرة‪ ،‬لههذا امههتن‬
‫ا به ع‪،‬هح اسنسهان فقهال تعههالح‪ :‬ﭽ َوُه َو ال ِذي َللَ َم ِم َن الْ َم ِاش بَ َ ًرا‬
‫ك قَ ِد ًيرا ﭼ(‪.)1‬‬
‫فَ َج َعلَهُ نَ َسبًا َو ِص ْهًرا َوَكا َن َربُّ َ‬
‫وحفظ النسل أحد مقوصد الشريعة‪ ،‬ومن الشدرع اآل دوو‬
‫النسوو نس ة ولدد إلد غيدر‬ ‫من إن ور نسل اعوالد‪ ،‬وحرم‬
‫أ يدده الحقيقد فقددول –صد هللا يدده وسد م– ‪ » :‬أيمددو امددرأة‬
‫دوم مدن لديم مدنهم(‪ ،)7‬ف يسد مدن هللا فد شد و‪،‬‬ ‫أدخ‬
‫ولن يددخ هو هللا جنتده‪ ،‬وأيمدو رجدل جحدد ولدد وهدو ينظدر إليده‬
‫رؤوم اعولين واآلخدرين‬ ‫احتجل هللا تعول منه وفضحه‬
‫يوم القيومة«(‪.)3‬‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 75‬من سورة الارقان‪.‬‬


‫(‪ )2‬أف‪ :‬أنها أتت بولد زنا‪.‬‬
‫(‪ )3‬رواه أبههو داود والنسههاوح وابههن ماج ه وابههن حبههان والحههاكم عههن أبههح هري هرة‪،‬‬
‫وهو صحيا‪ ،‬الجاما الصحيا ‪.116/1‬‬
‫‪341‬‬
‫ومن الشرع أيضو ً اع نوو من انتسو هم إلد غيدر آ دوئهم‪،‬‬
‫فقول –ص هللا يه وس م–‪ » :‬من اد إلد غيدر أ يده وهدو‬
‫يع م‪ ،‬فولجنة يه حرام«(‪.)1‬‬
‫وحرمههت الشههريعة نإههام التبنههح وأبط‪،‬ت ه بعههد أن كههان فههح‬
‫ع‪،‬يه‬ ‫الجاه‪،‬يهة وصهدر اسسهالم‪ ،‬وقههد تبنهح النبهح –صهه‪،‬ح ا‬
‫وس‪،‬م– زيد بن حارثة قبل النبوة وكان يهدعح زيهد بهن محمهد لهح‬
‫أن ن ه ه ههزل قوله ه ه ه تع ه ه ههالح‪ :‬ﭽ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ‬
‫ﮅﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊﮋ ﮌ ﮍ ﮎﮏ ﮐ ﮑ‬
‫ﮒ ﮓﮔ ﮕﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜﮝ ﮞ ﮟ‬
‫ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﭼ(‪.)7‬‬
‫ل ن لم يمن اإلس م تر ية ولد لقديط وتع يمده ثدم يحجدل‬
‫ن اعسرة عد ال وغ أو ه ق يدل‪ ،‬وإنمدو فدتح دول اإلحسدون‬
‫إليدده د أحسددن نطددوق و د بد ذل د إنقددوذاً ل ددنفم ال شددرية مددن‬
‫اله وإحيو ًو لهو‪ ،‬ومن أحيو نفسو ً ف أنمو أحيو النوم جميعو ً (‪.)3‬‬

‫(‪ )1‬رواه أحمه ههد والبخه ههارف ومسه هه‪،‬م وأبه ههو داود وابه ههن ماج ه ه ‪ ،‬الجه ههاما الصه ههحيا‬
‫‪.162/2‬‬
‫(‪ )2‬اآليتان رقم ‪ ،7 ،5‬من سورة األحزاب‪.‬‬
‫(‪ )3‬الاق اسسالمح وأدلت ‪ ،5255/10‬وما بعهدها‪ ،‬نإهام األسهرة فهح اسسهالم‬
‫‪" 257/3‬بتصرف فيهما"‪.‬‬
‫‪347‬‬
‫طرق إثبات النسب‪:‬‬
‫ونسل الولد من أمه ثو ف ل حوال الوالدة شر ية‬
‫أو غيددر شددر ية أمددو نسددل الولددد مددن أ يدده ف د يث د إال أحددد‬
‫الطرق اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬الفراش‪.‬‬
‫‪ -7‬اإل رار‪.‬‬
‫‪ -3‬ال ينة‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬الفراش‪:‬‬
‫ويقصددد ددولفراش الزوجيددة القوئمددة ددين الرجددل والمددرأة‬
‫الت أنج منه ند ا تداو حم هو ولولد‪ ،‬فإن ولد المرأة ولداً‬
‫من زوجهو ث نس ه من ذل الرجل دون تو دف د يندة أو‬
‫إ رار‪.‬‬
‫وإنمو ث النسل ولفراشا عنه الس ل الحقيق ل نسل‪.‬‬
‫والسددنة صددريحة ف د ا ت ددور الفددراش وتقديمدده د مددو‬
‫دددا فقددد روى أن سددعد ددن أ د و ددو اختصددم ورجددل آخددر‬
‫اسمه د ن زمعة(‪ ،)1‬إل رسول هللا––ص هللا يه وس م–‬
‫ف غ م ولدته جورية ون يم هو زمعة والد دد دن زمعدة –‬
‫هدد إلد ب أنده ا نده‪،‬‬ ‫فقول سعد‪ :‬ا دن أخد ت دة دن أ د و دو‬
‫انظر إل ش هه‪ ،‬و ول دد دن زمعدة‪ :‬هدذا أخد يدو رسدول هللا‬
‫فراش أ ‪ ،‬فنظر رسول هللا ––ص هللا يه وس م–‬ ‫ولد‬
‫إل ش هه فرأى ش هو ً يِّنو ً عت ة‪ ،‬فقول‪ :‬هو ل يو د دن زمعدة‬

‫(‪ )1‬أخو سودة بنت زمعة زوجة رسول ا –ص‪،‬ح ا ع‪،‬ي وس‪،‬م–‪.‬‬
‫‪343‬‬
‫الولددد ل فددراش ول عددوهر الحجددر‪ ،‬واحتج د مندده يددو سددودة ن د‬
‫زمعة ف م ير سودة ط(‪.)1‬‬
‫ومعنى هذا الاديث‪:‬‬
‫إن الولد لصوحل الفدراش وهدو الدزوج‪ ،‬أمدو الزاند ف ده‬
‫الدرجم دولحجر د جريمتده‪ ،‬وال يصد ح الزنددو أن ي دون سد و ً‬
‫إلث و النسل‪.‬‬
‫ويشترط لكون الفراش سببا فى النسب ما يأتى‪:‬‬
‫‪ -1‬أن ي ون الزوج ممن يتصور فيده الحمدل دأن ي دون ولغدوً‪،‬‬
‫فدد م ددون ريددل مددن الزوجدددة ويتصددل هددو‪ ،‬فددإن دددون‬
‫صغيراً أو ون عيداً نهدو لدم ي تدق هدو مندذ العقدد وحتد‬
‫وضع ال يث نسل الولد منه‪.‬‬
‫‪ -7‬أن يولددد الولددد ف د مدددة الحمددل المقددررة شددر و‪ .‬وا ددل مدددة‬
‫الحمل ستة أشهر‪ ،‬وأ ثر مدة الحمل سنة شمسية (‪)352‬‬
‫يومو ً م ً رأى محمد ن د الح م من المول يدة والدذى‬
‫يدددرى أن أ ثدددر مددددة الحمدددل سدددنة مريدددة (‪ )324‬يومدددوً‪،‬‬
‫و م ً رأى الطل الشر ‪ ،‬وذل ل حتيوط حت تشمل‬
‫الحوال النودرة‪ .‬و هذا أخذ القدونون المصدرى فد المدودة‬
‫(‪ )12‬مددن القددونون ر ددم ‪ 72‬لسددنة ‪1979‬م‪ ،‬فجعددل أ ثددر‬
‫مدة الحمل سنة شمسية‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬اإلقرار‪:‬‬
‫اإل رار هو أ وى الوسوئل إلث و الحقوق‬
‫واإلقرار بالنسب نوعان‪:‬‬

‫الترمهذف‪ ،‬وفههح روايهة أبهح داود والبخههارف‪ :‬ههو أخهوك يهها‬ ‫(‪ )1‬رواه الجماعهة‬
‫عبد‪ ،‬نيل األوطار ‪.251/6‬‬
‫‪344‬‬
‫‪ -1‬اإلقرار بالنسب على نفس المقر‪:‬‬
‫وذل أن يقر اعل نوة الولد أن يقول‪ :‬هذا ا ن ‪.‬‬
‫أو يقر الولد أ وة اعل أن يقولد هدذا أ د ‪ ،‬أو أندو ا دن‬
‫ف ن‪ ،‬وف هذ الحولة يث النسل من المقدر ثدم يترتدل‬
‫ذل ث و النسل ل مقر لده مدن أ دورل اعل المقدر‬
‫فيصد ح أ ند وو المقددر إخددوة لدده‪ ،‬وأ ددو المقددر جددد ‪ ،‬وإخددوة‬
‫المقر أ مومه‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلقرار بالنسب على الغير‪:‬‬
‫أن يقول شخ ‪ :‬ف ن أخ أو م ‪.‬‬
‫وف هذ الحولة‪ :‬ال يث النسدل ل مقدر إال عدد أن يث د‬
‫من غير ‪.‬‬
‫فإذا ا ر شخ أن ف نو ً أخو ف يث د ذلد إال إذا ا در‬
‫أ و ول نوة وه ذا‪.‬‬
‫شروط اإلقرار‪:‬‬
‫ددرة ددإ رار‬ ‫‪ ‬أن ي ددون المقددر ولغ دو ً ددو ً مختددوراً‪ ،‬ف د‬
‫الص والمجنون والم ر لعدم اعه ية والرضو‪.‬‬
‫‪ ‬أن ي ون المقر له مجهول النسل‪ ،‬فإن ون مع وم النسل‬
‫لدددم يق دددلا عن معندددو نقدددض نسددد ه اعول‪ ،‬وال يث ددد إال‬
‫ينة‪.‬‬
‫‪ ‬أن ت ون ال نوة واع وة متصدورة دأن ي دون فدورق السدن‬
‫يس مح ذل ‪ ،‬ف يق ل إ رار من ينهمو دون شر سنين‪.‬‬
‫‪ ‬أن ي ون المقر له حيوً‪ ،‬إذ اإل رار ل مي يستهدف المول‪،‬‬
‫والمول ال يث ولد وى‪.‬‬
‫‪ ‬أن يصدددد ه المقدددر لددده فددد إ دددرار ‪ ،‬إن دددون مدددن أهدددل‬
‫التصديق أن ون ولغو ً و ً‪.‬‬
‫‪342‬‬
‫ثالثاً‪ :‬البينة‪:‬‬
‫إذا اد إنسون نوة أو أ دوة أو إخدوة آخدر فدأن ر المقدر‬
‫ول يندة وهد شدهودة رج دين أو‬ ‫له هذ الد وى‪ ،‬طولل المد‬
‫رجل وامرأتين – ند أ حنيفة – وشهودة رج دين فقدد – ندد‬
‫المول يدددة – وجميددد الورثدددة – ندددد الشدددوفعية والحنو دددة وأ ددد‬
‫يوسف –‪.‬‬
‫فإذا وم ال ينة ث النسل‪ ،‬وإال ف ‪.‬‬
‫ويشترط لثبوت النسب بالبينة‪:‬‬
‫أن ال ت ون الد وى ممو ي ذ هو الظوهر‪ ،‬أن ي دون مثدل‬
‫المقر له ال يولد ل مقر(‪.)1‬‬
‫حكم ثبوت النسب بالقيافة‪:‬‬
‫تعريف القيافة‬
‫لغة‪ :‬تت اآلثور لمعرفة أصحو هو‪.‬‬
‫والقوئف‪ :‬هو من يتت اعثر ويعرف صوح ه‪ ،‬وجمعه‪ :‬وفه‪.‬‬
‫شررعا‪ :‬القددوئف هدو مددن يعددرف النسدل فراسددته ونظددر‬
‫إل أ ضوو المولود(‪.)7‬‬
‫وتستعمل القيوفة ند القوئ ين هو ندد االشدت و فد نسدل‬
‫المولدود والتندوزع يدده مدو لددو اد د رجد ن أو ث ثدة طفد ً‪،‬‬
‫فمددن الددذى يح ددم لدده دده؟ فيعددرض د القوفددة ومددن ألحقتدده دده‬
‫القوفة سل إليه وألحق ه‪.‬‬
‫وقد اختلف الفقهاء فى إثبات النسب بالقيافة على رأيين‪:‬‬

‫(‪ )1‬الاق اسسالمح وأدلت ‪ ،5276/10‬وما بعهدها‪ ،‬نإهام األسهرة فهح اسسهالم‬
‫‪ ،256/3‬وما بعدها "بتصرف"‪.‬‬
‫(‪ )2‬القاموي المحيط ‪ ،166/3‬التعرياات ل‪،‬جرجانح ص‪.11‬‬
‫‪345‬‬
‫الرأى األول‪:‬‬
‫ذهدل جمهددور الفقهدوو إلد صددحة إث دو النسددل ولقيوفددة‬
‫ند االشت و والتنوزع وذل لمو ث ف الصحيحين من حددي‬
‫وئشة ‪-‬رض هللا نهو‪ -‬ول ‪ :‬دخل ب رسدول هللا –صد‬
‫هللا يه وس م– ذا يوم مسدروراً ت درق أسدورير وجهده فقدول‪:‬‬
‫ألددم تددرى إل د مجددزر ال ُم د ْدلج نظددر آنف دو ً إل د زيددد ددن حورثددة‬
‫وأسددو مة ددن زيدددد و يهمددو طيعدددة ددد غطددد رأسددهمو و دددد‬
‫أ دامهمو‪ ،‬فقول‪ :‬إن هذ اع دام عضهو من عض‪ ،‬فسر الن –‬
‫ص هللا يده وسد م– قدول القدوئفا حيد إن المندوفقين دونوا‬
‫يقدحون ف نسل أسومة ن زيد ن حورثةا عن زيداً ون أشقر‬
‫ال ون وأسومة ون أسمر ال ون‪ ،‬و د ور أسومة ال ون اعسدود‬
‫من أمه‪ ،‬فقد ون ح شية سوداو وه أم أيمن و ون تزوج‬
‫ل زيد يداً الح شد فولدد لده أيمدن ف وند ت ند دأم أيمدن‬
‫نيتهو وأسمهو ر ة(‪.)1‬‬ ‫واشتهر‬
‫الرأى الثانى‪:‬‬
‫ذهرب الانفيرة إلد أنده ال يعمدل قدول القدوئف فد ث دو‬
‫النسل‪.‬‬
‫ويردون على الجمهور قائلين‪ :‬د أج تم ينو ف القوفة‬
‫ولخيل والرجل‪.‬‬
‫ثررم يقولررون‪ :‬الح ددم ولقيوفددة تعويددل د مجددرد الش د ه‬
‫والظدن والتخمددين ومع ددوم أن الشد ه يوجددد مددن جونددل اعجونددل‬

‫(‪ )1‬سبل السالم ل‪،‬صنعانح ‪ ،715/5‬نيل األوطار ل‪،‬شوكانح ‪.262/6‬‬


‫‪347‬‬
‫وينتف ن اع ورل‪ ،‬وذ رتم صدة أسدومة وزيدد ونسديتم صدة‬
‫الذى ولد امرأته غ مو ً أسود يخولف لونهمو(‪.)1‬‬
‫ف دم يُم ِّ نده الن د –صد هللا يده وسد م– مدن نفيده وال‬
‫جعل ل ش ه وال لعدمه أثدراً ولدو دون ل شد ه أثدر ال تفد ده فد‬
‫ولد الم نة ولم يحتج إل ال عون ول ون ينتظر والدته ثم ي حق‬
‫صوحل الش ه ويستغن ذل ن ال عون ل ون ال يصدح نفيده‬
‫م وجود الش ه ولزوج(‪.)7‬‬
‫الرأى الراجح‪:‬‬
‫إنه يصح إث و النسل ولقوفةا عنه إذا لدم تصد ح القيوفدة‬
‫دلي ً لم يفرح ولم يسر رسول هللا –ص هللا يده وسد م– و دد‬
‫نددد أدلددة الحددق ويخ در هددو‬ ‫ددون يفددرح ويسددر إذا تعوضددد‬
‫الصحو ة رضوان هللا ديهم‪ ،‬ويحدل أن يسدمعوهو مدن المخ در‬

‫(‪ )1‬فقد روف أبو هريهرة ‪-‬ر هح ا عنه ‪ -‬قهال‪ :‬جها رجهل مهن بنهح فه ازرة لهح‬

‫رسهول ا –صه‪،‬ح ا ع‪،‬يه وسه‪،‬م– فقهال‪ :‬ولهدت ام أرتهح غالمهاً أسهود وههو‬

‫حينوهذ يع ِّهرت بهان ينايه فقهال له النبهح –صه‪،‬ح ا ع‪،‬يه وسه‪،‬م–‪ :‬ههل لهك‬

‫مههن بههل؟ ق ههال‪ :‬نعههم‪ ،‬ق ههال‪ :‬فمهها ألوانه هها؟ قههال‪ :‬حم ههر‪ ،‬قههال‪ :‬ه ههل فيههها م ههن‬

‫أور ‪ ،‬قههال‪ :‬ن فيههها لورق هًا‪ ،‬قههال‪ :‬فههانح أتاههها ذلههك‪ ،‬قههال‪ :‬عسههح أن يكههون‬

‫نزع ه عههر ‪ ،‬قههال‪ :‬فهههذا عسههح أن يكههون نزع ه عههر ‪ ،‬ولههم يههرخص ل ه فههح‬

‫ا نتاا من ‪ ،‬رواه الجماعة‪ ،‬نيل األوطار ‪.256/6‬‬

‫(‪ )2‬زاد المعاد ‪.115/5‬‬


‫‪348‬‬
‫أدلته وتسدر‬ ‫هوا عن النفوم تزداد تصديقو ً ولحق إذا تعوضد‬
‫ه وتفرج‪.‬‬
‫مهمــــة‪:‬‬
‫إث و النسل ولقوفة ون ف العصدور السدو قة‪ ،‬أمدو اآلن‬
‫ف صر اال تشوفو الع مية فدإن مدوو القوفدة دد حدل مح هدم‬
‫خ ددراو تح يددل الدددم فيسددتطيعون إث ددو النسددل ددأدق الوسددوئل‬
‫الع مية الحديثة‪.‬‬
‫إثبات النسب بالبصمة الوراثية‪:‬‬
‫ماهية البصمة الوراثية‪:‬‬
‫لقدددد دلددد اال تشدددوفو الع ميدددة الحديثدددة إلددد أن أنسدددجة‬
‫الجسددم م ونددة مددن خ يددو و ددل خ يددة تحتضددن نددواة و ددل نددواة‬
‫تحتدوى د (‪ ) 45‬مددن ال روموسددمو ‪ ،‬وهددذ ال روموسددمو‬
‫تت ددون مددن المددودة الوراثيددة – الحمددض النددووى الري ددورى –‬
‫والذى يرمز إليه ـ )‪ (D.N.A‬أى الجينو الوراثية‪.‬‬
‫أو (‪ ) 45‬روموسدددومو التدددد تحم هدددو ددددل ندددواة يددددر‬
‫الشددخ نصدددفهو (‪ )73‬مدددن أ يددده واسدددطة الحيدددوان المندددوى‪،‬‬
‫ونصفهو اآلخر يرثهو من أمه واسطة ال ويضة‪ ،‬فينتج ن ذل‬
‫روموسمو خوصدة ده ال تتطدو ق مد روموسدمو أ يده مدن‬
‫ل وجه وال م رومسـومو أمـه من ل وجده وإنمدو جدوو‬
‫اِنْ َس ا َن ِم ْن‬
‫خ يطو منهمدو‪ ،‬ويددل ع‪،‬هح ذلهك قوله تعهالح‪ :‬إِن ا َللَ ْقنَ ا ِْ‬
‫اج نَ ْبتَلِ ِيه فَ َج َع ْلنَاهُ ََِس ًيعا بَ ِص ًيا (‪.)1‬‬
‫نُطَْف ٍة أ َْم َ ٍ‬

‫(‪ )1‬األمشههاج‪ :‬جمهها مشههيج والمشههيج‪ ،‬يعبههر بههها الع‪،‬مهها عههن الخ‪،‬يههة التناسهه‪،‬ية‬
‫اآلية رقم ‪ 2‬من سورة اسنسان‪.‬‬
‫‪349‬‬
‫والجينو الوراثية تتح م قددرة هللا تعدول فد ثيدر مدن‬
‫الصددفو التد يتصددف هددو اإلنسددون ددولطول والقصددر والش د ل‬
‫ولون الجسد ولون العين والصو والشم وغيرهو ال ثير)‪.(1‬‬
‫و مددوو الطددل الحدددي يددرون أنهددم يسددتطيعون إث ددو‬
‫اع دوة أو ال نددوة لشددخ مدو أو نفيدده ندده مدن خد ل إجددراوا‬
‫د جينوتدده الوراثيددة حيد ددد دلد اع حددو الط يددة‬ ‫الفحد‬
‫د أن نس د ة النجددوح ف د إث ددو النسددل أو نفيدده ددن طريددق‬
‫معرفة ال صمو الوراثية يصل ف حولة النفد إلد حدد القطد‬
‫أى‪ :‬نس ة ‪ %111‬أمو ف حولة اإلث و فإنده يصدل إلد ريدل‬
‫من القط وذل نس ة ‪ % 99‬تقري و ً(‪.)7‬‬
‫تعريف البصمة الوراثية‪:‬‬
‫هد ‪ :‬تعيدين هويدة اإلنسدون ددن طريدق تح يدل جدزو مددن‬
‫أجزاو حومض الـ )‪ (D.N.A‬المتمر دز فد ندواة أى خ يدة مدن‬
‫خ يو جسمه(‪.)3‬‬
‫حكم استخدام البصمة الوراثية فى إثبات النسب‪:‬‬
‫إن ال صمة الوراثية واالسدتدالل هدو د إث دو النسدل‬
‫يم ن أن يقول أنهو نوع من م القيوفة‪ ،‬ويم ن اال تمود يهدو‬
‫ف د ددل حولددة غيددر حولددة وجددود طفددل ددين زوجددينا عن حولددة‬

‫(‪ )1‬موس ههوعة الاقه ه والق هها ف ههح الط ههب الش ههرعح ‪ ،6/5‬وم هها بع ههدها لألس ههتاذ‬
‫شه هريف الطب ههاا ود‪ .‬أحم ههد ج ههالل ثب ههات النس ههب بالبص ههمة الوراثي ههة‪ ،‬بحه ه‬
‫ل‪،‬دكتور‪ /‬محمد رأفت عثمان ص‪ ،60‬وما بعدها "بتصرف"‪.‬‬
‫(‪ )2‬موسوعة الاق والق ا فح الطب الشرعح‪.‬‬
‫ل‪،‬دكتور‪ /‬سعد الدين هاللح‪.‬‬ ‫(‪ )3‬البصمة الوراثية وعالوقها الشرعية‪ ،‬بح‬
‫‪321‬‬
‫الزواج – أى الفراش – أ وى حوال إث و النسل‪ ،‬وذلد عن‬
‫السنة صدريحة فد ا ت دور الفدراش وتقديمده د مدو ددا فقدد‬
‫روى ن أ د هريدرة أن رسدول هللا –صد هللا يده وسد م–‪:‬‬
‫ول‪ » :‬الولد ل فراش ول عوهر الحجر»(‪.)1‬‬
‫ل إن اعخدذ ول صدمة الوراثيدة فد إث دو النسدل أولد‬
‫الظدن الغولدل‬ ‫وعخذ من ول القوئف الذى نأخذ قوله نوو‬
‫أنه لن يخط ولن ي ذل لثقتنو فيدها حيد إن ال صدمة الوراثيدة‬
‫فيهو من زيودة الع م والحذق وا تشوف الموروثو الجينية الدالة‬
‫الع ة النس ية مو ال يوجد مث ه ف القوفة‪.‬‬
‫ويؤيد هذا مو وله ا دن القديم – رحمده هللا –‪ » :‬وأصدول‬
‫الشددرع و وا ددد والقيددوم الصددحيح يقتض د ا ت ددور الش د ه ف د‬
‫لحددوق ا لنسددل‪ ،‬والشددورع متشددوق إلد اتصددول اعنسددول و دددم‬
‫انقطو هددو‪ ،‬ولهددذا ا تفد فد ث وتهددو ددأدن اعسد ول مددن شددهودة‬
‫المددرأة الواحدددة د الددوالدة والددد وى المجددردة م د اإلم ددون‬
‫وظوهر الفراش‪ ،‬ف يست عد أن ي دون الشد ه الخدول دن سد ل‬
‫مقددددددددددددددددددددددددددددووم لدددددددددددددددددددددددددددده وفيددددددددددددددددددددددددددددو ً فدددددددددددددددددددددددددددد‬
‫ث وته«(‪.)7‬‬
‫هذا يم ن اعخذ ول صمة الوراثيدة فد مجدول‬ ‫و نوو‬
‫إث و النسل ف الحوال اآلتية‪:‬‬
‫مجهول النسل‪.‬‬ ‫‪ -1‬حوال التنوزع‬
‫‪ -7‬حوال االشت و ف المواليد ف المستشفيو ومرا ز ر وية‬
‫المواليد واعطفول ونحوهو‪.‬‬

‫أبا داود‪ -‬نيل األوطار ‪.251/6‬‬ ‫(‪ )1‬رواه الجماعة‬


‫(‪ )2‬الطر الحكمية ص‪.201‬‬
‫‪321‬‬
‫‪ -3‬حددددوال ضدددديوع اعطفددددول واخددددت طهم سدددد ل الحددددواد‬
‫وال وار وتعذر معرفة أه هم(‪.)1‬‬
‫‪ -4‬حولة اشترا اثنين أو أ ثر ف اغتصول امرأة فحم ‪.‬‬
‫رجل أنه وشرهو رهو فحم ‪.‬‬ ‫‪ -2‬حولة اد وو امرأة‬
‫(‪)7‬‬
‫‪ -5‬حولة الوطو ش هة فحم عد اتصول جنس رج ين ‪.‬‬
‫ندد االشدت و فد نسدل المولدود‬ ‫وغير ذل من الحوال‬
‫والتنوزع يه‪.‬‬
‫هل يثبت نسب الولد إلى الزانى؟‬
‫اتفق الفقهدوو د أنده إذا ولدد طفدل مدن زوجدين فود دو‬
‫آخر ال يجوز إلحو ه ه عن الولد ل فراش‪.‬‬
‫غير فراش –‬ ‫ول ن مو الح م لو ون الطفل من زنو‬
‫أى ومرأة غير متزوجة –؟‬
‫اختلف العلماء فى هذه المسألة على رأيين‪:‬‬
‫الرأى األول‪:‬‬
‫ذهددل جمهددور الع مددوو إل د دددم ث ددو نسددل الولددد إل د‬
‫الزان ‪.‬‬
‫وقد استدلوا على ما ذهبوا إليه مو روا أ و هريدرة أن‬
‫رسددول هللا –ص د هللا يدده وس د م– ددول‪ » :‬الولددد ل فددراش‬
‫ول عوهر الحجر»(‪.)3‬‬

‫(‪ )1‬موسوعة الاق والق ا فح الطب الشرعح ص‪ ،110‬وما بعدها‪.‬‬


‫(‪ )2‬ثبات النسب بالبصمة الوراثية ل‪،‬دكتور محمد رأفت عثمان ص‪.56‬‬
‫(‪ )3‬نيل األوطار ‪.251/6‬‬
‫‪327‬‬
‫والفراش اسم للزوجة وقيل‪ :‬إنه اسم ل زوج‪ ،‬و دد يع در‬
‫ولزواج ن حولة االفتراش‪.‬‬
‫الرأى الثانى‪:‬‬
‫ذهب اساق بن راهويه إل أن المولود من الزندو إذا لدم‬
‫فراش يد يه صوح ه واد و الزان ألحق ه‪.‬‬ ‫ي ن مولوداً‬
‫وأوب ل ول الن –ص هللا يه وس م– » الولد ل فراش‬
‫أنه ح م ه ند تنوزع الزان وصوحل الفراش – مدو‬ ‫«‬
‫س ق ف الوا عة الت اختصم فيهو سعد ن أ و و و د ن‬
‫زمعة إل رسول هللا –ص هللا يه وس م– ‪.‬‬
‫وهذا مذهب الاسن البصرى وروا نه اسحق إسدنود‬
‫ف رجدل زند دومرأة فولدد ولددا فدو بد ولددهو‪ ،‬فقدول‪ :‬يج دد‬
‫وي زمه الولد‪.‬‬
‫وهذا مذهل روة ن الز ير وس يمون ن يسور‪.‬‬
‫و ذ ر نهمو أنهمو وال‪ :‬أيمو رجدل أتد إلد غد م يدز م‬
‫أنه ا ن له وأنه زن أمه ولم يدع ذل الغ م أحد فهو ا نه‪.‬‬
‫واحتج س يمون أن مدر دن الخطدول ‪-‬رضد هللا نده‪-‬‬
‫ون ي يط(‪ )1‬أوالد الجوه ية من اد وهم ف اإلس م(‪.)7‬‬
‫يقول ابن القيم‪ :‬وهذا المذهل مو ترى دوة ووضدوحوً‪،‬‬
‫وليم م الجمهور أ ثر من »الولد ل فراش «‪.‬‬
‫ثررم يقرررول ابرررن القرريم‪ :‬والقيدددوم الصدددحيح يقتضددديه –أى‬
‫يقتض نسل ولد الزندو مدن يد يده – فدإن اعل أحدد الدزانيين‪،‬‬
‫والطفل إذا ون ي حق أمه وينسدل إليهدو وترثده ويرثهدو ويث د‬

‫(‪ )1‬ي‪،‬يط أف‪ :‬ي‪،‬ح ‪.‬‬


‫(‪ )2‬زاد المعاد ‪.111/5‬‬
‫‪323‬‬
‫النسل ينه و ين أ ورل أمه م ونهو زن ه‪ ،‬و د وجد الولدد‬
‫من موو الزانيين‪ ،‬و دد اشدتر و فيده واتفقدو د أنده ا نهمدو‪ ،‬فمدو‬
‫المدددون مدددن لحو ددده دددوعل إذا لدددم ي بد ددده غيدددر فهدددذا محدددض‬
‫القيوم(‪.)1‬‬
‫رأى الفقهاء المعاصرين‪:‬‬
‫هنو دة آراو ف هذ المسألة منهو‪:‬‬
‫الرأى األول‪:‬‬
‫أن نسددددل أى طفددددل ال يث دددد إال عقددددد زواج شددددر‬
‫مصددددا و ل حددددي الن دددوى‪ » :‬الولدددد ل فدددراش ول عدددوهر‬
‫الحجر«‪.‬‬
‫مددد أن ثدددرة أ دددداد مجهدددول النسدددل وتعقدددد المشددد ة‬
‫اجتمو يدددو ً فمدددن الواجدددل إلدددزام الزانددد إذا ث تددد فعددد ً‬
‫جريمته ن طريق التحوليل تحمل دلو ر ويدة الطفدل‬
‫واإلنفدوق يده‪ ،‬ويم دن التمييدز فد شدهودة مدي د الطفددل‬
‫دددين الشدددهودة العوديدددة وشدددهودة ا دددن الزندددو إضدددوفة لفدددظ‬
‫»نسل مدن « فد الحولدة الثونيدة حتد نميدز ينده و دين‬
‫النسل الشر (‪.)7‬‬
‫الرأى الثانى‪:‬‬
‫ددم إلحدوق ولددد الزندو أ يدده‪ ،‬دل ي حددق وينسدل أمدده إذا‬
‫ون غير متزوجة أى‪ :‬أن نختور له اسموً‪ ،‬أو ف عض‬
‫اعحيددون تنسد ه ع يهددو في ددون أمددوم الوثددوئق شددقيقة ال نهددو‬
‫وه ف الحقيقة أمه‪.‬‬

‫(‪ )1‬زاد المعاد ‪.111/5‬‬


‫(‪ )2‬هذا رأف األستاذ الدكتور نصر فريد واصل‪ ،‬ماتح الجمهورية األسب ‪.‬‬
‫‪324‬‬
‫ثم يقدول مسدتنداً إلد رأى ا دن القديم وفريدق مدن الع مدوو‬
‫المعوصرين‪ :‬إن الطفل الذى يولد مدن زندو دومرأة ليسد‬
‫متزوجة يصح نس ته إل الزان (‪.)1‬‬
‫والررأى الرذى أرجاره‪ :‬إذا ددون الولدد مجهدول النسددل –‬
‫أى ولد من امرأة غير متزوجة – ولم ي بد ده أحدد‪ ،‬فدأ ر الرجدل‬
‫أن هذا الولد ا نه‪ ،‬ولم يصرح أنه ا نه مدن الزندو فيصدح نسد ته‬
‫إل هذا الرجل‪ ،‬أمو لو صرح أنه ا نه من الزنو ف ينسل إليده‬
‫ل ينسل الطفل إل أمها عن الزنو ال يث ه النسل‪.‬‬
‫حكم ثبوت النسب فى الزواج الفاسد‪:‬‬
‫الررزواج الفاسررد‪ :‬هددو مددو تخ ددف فيدده شددرط مددن شددروط‬
‫صحة الزواج دولزواج غيدر شدهود والدزواج المؤ د ‪ ،‬وجمد‬
‫خمددم ف د صددمته والجم د ددين المددرأة وأختهددو أو متهددو أو‬
‫خولتهو‪.‬‬
‫حكم الزواج الفاسد‪:‬‬
‫‪ -1‬ال يترتددل د هددذا الددزواج أى أثددر مددن آثددور العقددد ددل‬
‫الدخول‪.‬‬
‫‪ -7‬يجددل االفتددراق فددوراً وإال رف د اعمددر إل د الحددو م وتق ددل‬
‫د وة الحس ة‪.‬‬
‫حكم نسب األوالد من الزواج الفاسد‪:‬‬
‫الددزواج الفوسددد فدد إث ددو النسددل ددولزواج الصددحيح‪،‬‬
‫فينسل اعوالد إل أ يهم احتيوطو ً الحيوئهم و دم ضيو هم‪.‬‬

‫(‪ )1‬ههذا رأف األسههتاذ الهدكتور محمههد أرفههت عثمهان أسههتاذ الاقه المقههارن وعميههد‬
‫ك‪،‬ية الشريعة والقانون بالقاهرة سابقاً وع و مجما البحو اسسالمية‪.‬‬
‫‪322‬‬
‫شرط أن ت د المرأة عد ستة أشهر من توريخ الدخول أو‬
‫الخ ددوةا عن الخ ددوة ف د الددزواج الفوسددد ددولخ وة ف د الددزواج‬
‫الصحيح‪ ،‬فإن لم يحصل دخول وال خ وة لم يث نسل الولد‪.‬‬
‫وإذا حدث فر ة عد الدخول أو الخ وة – ند من يقدول‬
‫ددل مض د أ ثددر مدددة الحمددل وه د سددنة‬ ‫ددولخ وة – ثددم ولددد‬
‫شمسية – مو أخذ القونون – يث نسل الولدد إلد الدزوج وإال‬
‫أن ولد عد مض أ ثر مدة الحمل ال يث د نسدل الولدد إلد‬
‫هذا الزوج‪.‬‬
‫حكم ثبوت النسب من الوطء بشبهة‪:‬‬
‫الرروطء بشرربهة‪ :‬هددو الددوطو الددذى لددم يددتم نددوو د قددد‬
‫صحيح وال قد فوسد وليم زنو ول نه تم ن طريق ش هة‪.‬‬
‫من زفد إليده غيدر زوجتده وهدو لدم يع دم ذلد ‪ ،‬و مدن‬
‫يجددد د فراشدده امددرأة فظنهددو زوجتدده فوطئهددو‪ ،‬و مددن وط د‬
‫مط قته ث ثو ً أثنوو العدة معتقداً أنهو تحل له‪.‬‬
‫فددإن حم د وأتد ولددد عددد مضد سددتة أشددهر مددن هددذا‬
‫الددوطو ث د نسددل الولددد مددن هددذا الددواط شددرط أن ال ت ددون‬
‫متزوجة من آخرا عن الولد ل فراش‪.‬‬
‫وإ ن أت ولولد ل مض ستة أشهر مدن هدذا الدوطو ال‬
‫ل ذل إال إذا ا بد و ‪.‬‬ ‫يث نسل الولدا عن الحمل حد‬

‫‪325‬‬
‫والحقيقة ما جاء فى فقه المالكية‪:‬‬
‫أن ددل ن ددوح يدددرأ فيدده الحددد فولولددد ال حددق ددولواط ‪،‬‬
‫وحي وجل الحد ال ي حق النسل‪.‬‬
‫هذا‪ ...‬ومن محوسن الشريعة اإلس مية أنهو تتشوف إل‬
‫ث و النسل أيسر الس ول‪ ،‬وتتشدد ف نفيه ولذل ول رسول‬
‫هللا –ص هللا يه وس م–‪» :‬أيمو رجل جحد ولدد وهدو ينظدر‬
‫إليدده – أى يع ددم أندده ولدددد – احتجددل هللا ندده وفضددحه ددد‬
‫رؤوم اعولين واآلخرين يوم القيومة)‪.(1‬‬
‫ومن محوسن الشريعة اإلس مية أيضو ً أنهدو ال تق دل نفد‬
‫نس ل الولد إال ن طريق واحدد وهدو ال عدون‪ ،‬و دد سد ق ال د م‬
‫نه‪.‬‬
‫و ددد جددوو فد المددودة (‪ )12‬مددن القددونون ر ددم ‪ 111‬لسددنة‬
‫‪1982‬م‪:‬‬
‫» ال تسم ند اإلن دور د دوى النسدل لولدد زوجدة ث د‬
‫ينهو و ين زوجهو من حدين العقدد وال لولدد زوجدة‬ ‫دم الت‬
‫أت د دده عددد سددنة مددن غي ددة زوجهددو نهددو وال لولددد المط قددة‬
‫والمتددوف نهددو زوجهددو إذا أت د دده ع ثددر مددن سددنة مددن و د‬
‫الط ق أو الوفوة «‪.‬‬
‫‪‬‬

‫(‪ )1‬سب تخريج ‪.‬‬


‫‪327‬‬
‫ثالثاً‪ :‬الحضانة‬
‫تعريفها‪:‬‬
‫لغة‪ :‬مأخوذة من الحضن‪ ،‬أى‪ :‬الضم إل الجنل‪ ،‬تقدول‪:‬‬
‫حضن اعم طف هو‪ ،‬أى‪ :‬وضدعته د صددرهو أو ضدمته إلد‬
‫جن هو فه حوضنة‪.‬‬
‫شرعا‪ :‬ه حفظ الولد والقيوم مصولحة‪.‬‬
‫القيوم مصولحه‪ :‬أى من طعومه ول وسده وتنظيدف جسدمه‬
‫وموضعه)‪.(1‬‬
‫حكم الحضانة‪:‬‬
‫واج ةا عن المحضدون يه د تر هدو فوجدل حفظده مدن‬
‫اله )‪.(7‬‬
‫من صاحب الحق فى الحضانة‪:‬‬
‫الظددوهر لدددى الع مددوو المحققددين أن الحضددونة تتع ددق هددو‬
‫ث ثة حقوق‪:‬‬
‫‪ -1‬حق الحوضنة‪.‬‬
‫‪ -7‬حق المحضون‪.‬‬
‫‪ -3‬حق اعل أو من يقوم مقومه‪.‬‬
‫فإن أم ن التوفيق ين هذ الحقدوق أم دن المصدير إليده‪،‬‬
‫غير )‪.(3‬‬ ‫وإن تعورض دم حق المحضون‬
‫من أحق الناس بحضانة الطفل؟‬

‫(‪ )1‬الشر الكبير بحاشية الدسوقح ‪.726/2‬‬


‫(‪ )2‬كشاف القنال ‪.716/7‬‬
‫(‪ )3‬األحوال الشخصية ل‪،‬شي ‪ /‬عبد الرحمن تاج ص‪ ،575‬الشي زكهح الهدين‬
‫شعبان ص‪ ،615‬الاق اسسالمح ‪.5215/10‬‬
‫‪328‬‬
‫إذا افتددرق الزوجددون ولهمددو ولددد صددغير فولفقهددوو دددموا‬
‫الحواضددن عضددهن د عددض حسددل مصدد حة المحضددون‬
‫فجع وا اإلنو أليق ولحضونةا عنهن أشفق وأهدى إل التر يدة‬
‫القيوم هو وأشد م زمة لألطفول‪.‬‬ ‫وأص ر‬
‫وقد رتب الفقهاء الاواضن على الناو التالى‪:‬‬
‫‪ – 1‬األم‪ :‬سواو ون الطفل ذ راً أو أنثد وذلد لوفدور شدفقتهو‬
‫فقد روى ن د هللا ن مدرو دن العدو »أن امدرأة‬
‫جوو إل رسول هللا –ص هللا يه وس م– فقولد ‪ :‬يدو‬
‫رسول هللا‪ ،‬إن ا ن هذا ون طن لده و دووً‪ ،‬وثددي لده‬
‫سدقوو‪ ،‬وحجددرى لدده حددوا ًو)‪ ،(1‬وإن أ ددو ط قند وأراد أن‬
‫ينتز ه من ‪ ،‬فقدول رسدول هللا –صد هللا يده وسد م–‪:‬‬
‫أن أحق ه مو لم تن ح « )‪.(7‬‬
‫وفدد الحدددي دليددل دد أن اعم أحددق ولحضددونة مددو لددم‬
‫تتزوج‪.‬‬
‫مو روى أن مر دن الخطدول ط دق زوجتده أم وصدم‬
‫فجوو مر دو ًو فوجدد ا نده وصدمو ً ي عدل فندوو المسدجد‬
‫فأخذ عضد فوضدعه دين يديده د الدا دة‪ ،‬و دون ذلد‬
‫ر و ون وصم ا ن أر سدنوا فح دم‬ ‫ف خ فة أ‬

‫(‪ )1‬وعهها ‪ :‬ه ههو الإ ههرف‪ ،‬والس ههقا ‪ :‬أف يس ههقح من ه ال‪ ،‬ههبن‪ ،‬والحه هوا ‪ :‬اس ههم لك ههل‬
‫شح يحوف غيره ويجمع ‪.‬‬
‫(‪ )2‬رواه أحمد وأبو داود والبيهقح والحاكم وصحح ‪ ،‬نيل األوطار ‪.321/6‬‬
‫‪329‬‬
‫أ و ر عوصم عمه‪ ،‬و ول‪ :‬ريحهو وشمهو ولطفهو خيدر‬
‫له من ‪ ،‬فمو راجعه مر ال م )‪.(1‬‬
‫ويقول الن –صد هللا يده وسد م–‪ » :‬مدن فدربق دين‬
‫والدة وولدهو فرق هللا ينه و ين أح ته يوم القيومة « )‪.(7‬‬
‫وهددذا الحددق لددألم إال أن ت ددون ددوفرة أو فددوجرة فجددوراً‬
‫يضي الولد زنو وغنوو وسدر ة أو تخدرج وتتدر الولدد‬
‫ضوئعوً‪.‬‬
‫‪ – 7‬أم األم‪:‬‬
‫لمشور تهو اعم ف اعثر والوالدة‪.‬‬
‫‪ -3‬أم األب‪:‬‬
‫لمشور تهو أم اعم ف المعن ‪.‬‬
‫‪ -4‬األخوات الشقيقات فاألخوات ألم فاألخوات ألب‪.‬‬
‫‪ -5‬الخاالت‪ :‬أى خاالت الماضون‪.‬‬
‫‪ -6‬بنات األخوات بالترتيب المتقدم فى األخوات‪.‬‬
‫‪ -7‬بنت األخ‪.‬‬
‫‪ -8‬العمات بالترتيب المذكور‪.‬‬
‫‪ -9‬خاالت األم بالترتيب المذكور‪.‬‬
‫‪ -11‬خاالت األب بالترتيب المذكور‪.‬‬
‫‪ -11‬عمات األم بالترتيب المذكور‪.‬‬
‫‪ -12‬عمات األب بالترتيب المذكور‪.‬‬

‫(‪ )1‬رواه ابن أبح شيبة‪ ،‬وعبهد الهراز فهح المصهنف‪ ،‬ومالهك فهح الموطها بشهر‬
‫الزرقانح ‪.16/5‬‬
‫(‪ )2‬رواه أحمد والترمذف والحاكم عن أبح أيوب‪ ،‬وهو صحيا‪.‬‬
‫‪351‬‬
‫فإذا لم توجد حوضنة من هؤالو النسوو‪ ،‬أو لم ي ن مدنهن‬
‫أهددل ل حضددونة‪ ،‬انتقددل الحددق ف د الحضددونة إل د العص د و مددن‬
‫الرجول حسل ترتيل استحقو هم ف الميرا م مرا وة تقدديم‬
‫اإلخوة‪.‬‬ ‫الجد الصحيح‬
‫فإذا لدم يوجدد أحدد مدن هدؤالو انتقدل الحدق فد الحضدونة‬
‫د الترتيدل‬ ‫إل محورم الصغير مدن الرجدول غيدر العصد و‬
‫التول ‪:‬‬
‫‪ -2‬األخ ألم‪.‬‬ ‫‪ -1‬الجد ألم‪.‬‬
‫‪ -4‬العم‪.‬‬ ‫‪ -3‬ابن األخ ألم‪.‬‬
‫‪ -5‬الخال الشقيق ثم الذى لألب ثم الذى لألم ‪.‬‬
‫)‪(1‬‬

‫وهدددذا هدددو نددد المدددودة (‪ )71‬مدددن القدددونون ر دددم ‪ 111‬لسدددنة‬


‫‪1982‬م‪.‬‬
‫ول قوضد أن يج ددر الحوضددنة د الحضددونةا حي د ددد‬
‫لوحظ أن عض اعمهو يرس ن أوالدهن إل دور الحضونة أو‬
‫االص حيو م ص حيتهن ل حضونة‪ ،‬ول ن القضوو المصرى‬
‫أوجل يهو الحضونة‪ ،‬و د جوو فيه‪:‬‬
‫» ال يوجدددد نددد فددد ال ئحدددة أو فددد دددونون المحدددو م‬
‫د أى حددول ال تقددوم‬ ‫الشددر ية يعددرف د ور الحضددونة‪ ،‬وه د‬
‫مقدوم اعم‪ ،‬واعصد ح ل صددغير أن تحضددنه أمده مددو دامد ددودرة‬
‫د ذلد ‪ ،‬ولددئن دددر دور الحضددونة أن تقدددم ل طفددل أسد ول‬
‫الحيددوة الموديددة‪ ،‬فه د غيددر ددودرة أن تعوضدده حنددون اعم‪ ،‬ت د‬
‫العوطفددة التد ال توجددد ف د أى إنسددون غيددر اعم إذ مهمددو غ د‬

‫(‪ )1‬الدر المختار ‪ ،51/5‬وما بعهدها‪ ،‬الشهر الكبيهر ‪ ،726/2‬مرنهح المحتهاج‬


‫‪ ،756/3‬كشاف القنال ‪.516/7‬‬
‫‪351‬‬
‫سددوتهو و شددذوذهو فه د أرحددم يدده مددن غيرهددو‪ ،‬ول ولددد حددق‬
‫ط يع و ونون ف هذ العوطفة وال يم أحد إسدقوط حقده فد‬
‫أمه‪ ،‬فدإن مدل المدرأة‬ ‫هذا‪ ،‬ومن ثم ال يسقط حق الصغير‬
‫اعسوس د هددو الزوجيددة واعمومددة ف د يصددح التخ د ددن هددذا‬
‫الواجددل الط يع د حجددة االشددتغول عمددل مهمددو يددل ف د فوئدددة‬
‫وص حية المرأة له)‪.(1‬‬
‫من الشخص المحضون؟‬
‫هددو مددن ال يسددتقل ددأمور نفسدده مددو يؤذيدده لعدددم تمييددز‬
‫طفل ومجنون أو معتو ‪.‬‬
‫أمددو ال ددولغ الرشدديد فد حضددونة يدده‪ ،‬وهددو الددذى يختددور‬
‫اإل ومة ند من شوو من والديه‪.‬‬
‫شروط الحضانة‪:‬‬
‫يشترط ف المرأة الحوضنة الشروط اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬ال وغ‪.‬‬
‫‪ -7‬العقل‪.‬‬
‫تر ية المحضون والقيوم شئونه‬ ‫‪ -3‬القدرة‬
‫‪ -4‬أن ت ون أمينة يه‪.‬‬
‫‪ -2‬أن ال ت ون مرتدة‪.‬‬
‫دن الصدغير أو قريدل غيددر‬ ‫‪ -5‬أن ال ت دون متزوجدة دأجن‬
‫محددرم مندده‪ ،‬فددإن ون د متزوجددة قريددل محددرم ل صددغير‬
‫عمه وا ن مه ف يسقط حقهو ف الحضونة‪.‬‬
‫‪ -7‬أن ال ت ون الحوضنة فوجرة فجوراً يِّنو ً حت ال ينشأ الطفدل‬
‫ودا سيئة‪.‬‬

‫(‪ )1‬أحوال الشخصية ل‪،‬شي أبو زهرة هامش ‪ 1‬ص‪.512‬‬


‫‪357‬‬
‫أجرة الحضانة وتوابعها من السكنى والخدمة‪:‬‬
‫إذا وند الحوضددنة ه د اعم وزوجيتهددو وئمددة حقيقددة أو‬
‫ح مو ً ولمعتدة مدن طد ق رجعد فد أجدر لهدو د الحضدونة‬
‫وتفوق الفقهووا عنهو تستحق النفقة ف هذ الحوال ‪.‬‬
‫أمددو إذا ون د معتدددة مددن ط د ق ددوئن‪ ،‬فددوعرجح أنهددو ال‬
‫تستحق نفقة الحضونة ا عن لهو نفقة العدة د أ د المحضدون‬
‫ف يصح أن تجم ين نفقتين من شخ واحد‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬إن المعتددة مدن طد ق دوئن تسدتحق اعجدرة د‬
‫الحضونةا عن الزوجية د زال ولط ق ال وئن‪.‬‬
‫أمو إذا ون الحوضنة غير اعم فإنهو تستحق أجرة د‬
‫الحضونة ولو ون ري ة ل محضون‪.‬‬
‫و دذل يجدل أجدرة مسد ن ل حوضدن والمحضدون إذا لددم‬
‫ي ن لهمو مس ن ووجول أجدرة ل خدودم إذا احتدوج الصدغير إلد‬
‫خودم‪.‬‬
‫من يكلف بنفقة الحضانة؟‬
‫اعصل أن ت دون النفقدة مدن مدول المحضدون إذا دون لده‬
‫مول‪ ،‬فإن لم ي ن له مول فمن مول اعل أو من ت زمه نفقته‪.‬‬
‫يومهو ر وية الطفل‪.‬‬ ‫وتستحق الحوضنة اعجر من و‬
‫مكان الحضانة‪:‬‬
‫إذا ون الحوضنة ه اعم ف يخ وا أمرهو ن أمرين‪:‬‬
‫‪ -1‬إذا ون الزوجية وئمة ينهو و ين أ د الصدغير أو مط قدة‬
‫ط و ً رجعيو ً فإن م ون الحضونة هدو مندزل الزوجيدة وال‬
‫يجوز لهو أن تنتقل ولصغير إل أى م ون إال إذن أ يه‪.‬‬

‫‪353‬‬
‫ددتهو فدإن‬ ‫‪ -7‬إذا ون أم الصغير د ط ق من أ يده وانتهد‬
‫م ددون الحضددونة هددو المنددزل المعددد لددذل مددن ددل أ دد‬
‫المحضون‪.‬‬
‫وال تنتقل من هذا الم ون إال إل دهو الذى تدم فيده قدد‬
‫الزواج يهو‪.‬‬
‫أمددو إذا ون د الحوضددنة غيددر اعم فم ددون الحضددونة هددو‬
‫الم ون المعت در شدر وً‪ ،‬والدذى يصد ح لتر يدة الصدغير وتنشدئته‬
‫التنشددئة اإلسدد مية الصددولحة‪ ،‬و ددد ي ددون هددو يدد الحوضدددنة‬
‫نفسهو‪.‬‬
‫مو ال يجدوز لدألل أن يسدوفر ولصدغير ويخدرج ده مدن‬
‫ددد الحوضددنةا عن ف د ذل د ضددرراً د المحضددون مددو أندده‬
‫تفوي لحق الحوضنة ف الحضونة)‪.(1‬‬
‫من يختص بمسكن الزوجية؟‬
‫إذا و ددد الطددد ق دددين الدددزوجين و ينهمدددو صدددغور فدددإن‬
‫مس د ن الزوجيددة المددؤجر‬ ‫المنوز ددو تثددور حددول مددن يخددت‬
‫ل زوج‪ ،‬هل تنفرد ه المط قدة والصدغور وصدفهو حوضدنة لهدم؟‬
‫أو ينفرد ه المط ق و ت ور أنه المتعو د؟‬
‫لقددد ذهددل جمهددور الفقهددوو إل د أن ده د اعل أن يعددد‬
‫مس نو ً ل حوضنة والمحضونين)‪.(7‬‬
‫و د هددذا جددوو ف د المددذ رة اإليضددوحية ل قددونون ر ددم‬
‫‪ 111‬لسدددددنة ‪1982‬م‪ » :‬ل مط قدددددة الحوضدددددنة عدددددد الطددددد ق‬

‫(‪ )1‬األحوال الشخصية لألستاذ الدكتور‪ /‬فرج زهران ص‪.325‬‬


‫(‪ )2‬الدر المختار ‪ ،766/2‬القوانين الاقهية ص‪.115‬‬
‫‪354‬‬
‫االستق ل م محضونهو مس ن الزوجية المؤجر لمط قهو والدد‬
‫المحضون مو لم يعد لهو المط ق س نو آخر منوس وً‪.‬‬
‫وإذا ددون مسدد ن الزوجيددة غيددر مددؤجر ددون مددن حددق‬
‫الدددزوج ا لمط دددق أن يسدددتقل ددده إذا هيدددأ لهدددم المسددد ن المسدددتقل‬
‫المنوسل عد انقضوو مدة العدة‪.‬‬
‫ويخير القوض الحوضنة ين االستق ل مس ن الزوجية‬
‫و ين أن يقدم لهو أجراً منوس و ً أو مس نو ً منوس وً‪.‬‬
‫وإذا انته د الحضددونة أو تزوج د المط قددة ف مط ددق أن‬
‫يعددود ليسددتقل دونهددو ددذا المسدد ن إذا ددون مددن حقدده ا تدددداو‬
‫االحتفوظ ه‪.‬‬
‫حق رؤية الصغير‪:‬‬
‫اتفددق الفقهددوو د أن حددق اع ددوين ف د رؤيددة الصددغير‬
‫وزيورته مقرر شر و ً لص ة الرحم)‪.(1‬‬
‫وهذا مو جوو ف المدذ رة اإليضدوحية ل قدونون ر دم ‪111‬‬
‫لسنة ‪ 1982‬م‪ ،‬مو أث هذا القدونون حدق الرؤيدة لألجدداد ندد‬
‫ددددم وجدددود اع دددوين وإذا تعدددذر تنظددديم الرؤيدددة اتفو دددو ً نظمهدددو‬
‫القوض شرط أن ال تتم ف م ون يضر ولصغير أو الصدغيرة‬
‫أ سوم الشرطة‪.‬‬
‫ويمتن تنفيذ ح م الرؤية ج راً و ولقوة حت ال يضر هذا‬
‫وعوالد‪ ،‬فإذا امتن من يد الولدد دن تنفيدذ ح دم الرؤيدة غيدر‬
‫ددذر أنددذر القوضد فددإن ت ددرر مندده ذلد جددوز ل قوضد ح ددم‬

‫(‪ )1‬الههدر المختههار ‪ ،667/2‬الشههر الكبيههر وحاشههية الدسههوقح ‪ ،712/2‬مرنههح‬


‫المحتاج ‪ ،762/3‬كشاف القنال ‪ ،701/7‬وما بعدها‪.‬‬
‫‪352‬‬
‫دن تنفيدذ‬ ‫واجل النفوذ نقل الحضونة إلد مدن ي د هدذا الممتند‬
‫ح م الرؤية من أصحول الحق فيهو لمدة يقدرهو‪.‬‬
‫سن الحضانة (متى تنتهى الحضانة؟)‪:‬‬
‫أن سن الحضونة ي دأ منذ والدة الطفدل‬ ‫اتفق الفقهوو‬
‫إل سن التمييز‪ ،‬ول نهم اخت فوا ف قوئهو عد سن التمييز ‪.‬‬
‫)‪(1‬‬

‫والمص حة تقتضد العمدل د اسدتقرار الصدغور حتد‬


‫يتدددوفر لهدددم اعمدددون واالطمئندددون ويسدددتغن دددن خدمدددة النسدددوو‬
‫ويسدتقل نفسده فيأ ددل وحدد ويشدرل وحددد وي د م وحدد ‪ ،‬فد‬
‫ينز جون نز هم من الحوضنو ‪.‬‬
‫من أ جل هذا رأى المشرع إنهوو حضونة النسوو ل صغير‬
‫وغدده العوشددرة‪ ،‬وحضددونتهن ل صددغيرة وغهددو سددن الثونيددة‬
‫شرة‪ ،‬ثم أجدوز ل قوضد عدد هدذ السدن إ قدوو الصدغير فد يدد‬
‫الحوضددنة حتد سددن الخومسددة شددرة‪ ،‬والصددغيرة حتد تتددزوج‬
‫أخذاً مذهل اإلموم مول ف هذا الموض ‪.‬‬
‫فقد جاء فرى القروانين الفقهيرة‪ » :‬تسدتمر الحضدونة فد‬
‫الذ ر إل ال وغ وف اعنث إل دخول الزوج هو« )‪.(7‬‬
‫ددد أنهمدددو فددد حدددول إ قوئهمدددو فددد يدددد الحوضدددنة هدددذا‬
‫اال ت دور ال ي ددون ل حوضددنة الحددق فد ا تضددوو أجددرة حضددونة‪،‬‬
‫وإنمددو لهددو الحددق فد نفقددة المحضددون الذاتيددة مددن طعددوم و سددوو‬
‫ومس ن وغير هذا من مصوريف تع ديم و د ج ومدو يقضد ده‬
‫العرف ف حدود يسور اعل أو من يقوم مقومه‪.‬‬

‫(‪ )1‬الههدر المختههار ‪ ،667/2‬الشههر الكبيههر وحاشههية الدسههوقح ‪ ،712/2‬مرنههح‬


‫المحتاج ‪ ،762/3‬كشاف القنال ‪ ،701/7‬وما بعدها‪.‬‬
‫(‪ )2‬القوانين الاقهية ص‪ ،115‬الشر الكبير ‪.726/2‬‬
‫‪355‬‬
‫مو أن وجود الولد ذ دراً دون أو أنثد فد يدد الحوضدنة‬
‫سواو ون ل وغ العوشرة أو الثونية شدرة أو عددهو ال يغدل‬
‫يددد والدددهمو نهمددو وال يحددد مددن واليتدده الشددر ية يهمددو‪ ،‬فددإن‬
‫يه مرا وة أحوالهمو وتد ير أمورهمو وواليتده يهمدو وم دة‪،‬‬
‫وإنمو يد الحوضنة ل حفظ والتر ية ولهو القيوم ولضروريو الت‬
‫ال تحتمل التأخير ولع ج وااللتحوق ولمدارم)‪.(1‬‬
‫‪‬‬

‫(‪ )1‬هذا ما جا فح المذكرة اسي احية ل‪،‬قانون رقم ‪ 100‬لسنة ‪1167‬م‪.‬‬


‫‪357‬‬
‫اللقيط‬
‫اللقيط‪:‬‬
‫طفل صغير ألقد ده أه ده د ور دة الطريدق‪ ،‬وذلد‬
‫فراراً من تهمة الزنو الذى ون هذا الطفل ثمرتهو أو هرو و ً من‬
‫مسئولية اإلنفوق يهم و فولتهم وتر يتهم‪.‬‬
‫حكم االلتقاط‪:‬‬
‫أخددذ ال قدديط و فولتدده مددن اع مددول الصددولحة‪ ،‬وهددو مددن‬
‫فددروض ال فويددـة و ددد يصدد ح فددرض ددين إذا أدى تر دده إلدد‬
‫تعرضه لخطر‬
‫المه ه ه ههوت‪ ،‬قه ه ه ههال تعه ه ه ههالح‪ :‬ﭽ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ‬
‫ﭫﭼ(‪.)1‬‬
‫و د يوجدد إلد جوندل ال قديط مدول في دون م دو ً لده‪ ،‬ينفدق‬
‫يه منه إذن القوض و مه‪ ،‬وإذا لم ي ن معه مول فنفقته فد‬
‫ي مول المس مين‪.‬‬
‫وإ ذا توف ال قيط فإنهو تعود إل ي مول المس مين‪.‬‬

‫(‪ )1‬اآلية رقم ‪ 32‬من سورة الماودة‪.‬‬


‫‪358‬‬
‫تبنى اللقيط‪:‬‬
‫درج عض اعسر السيمو ت الت حرم نعمة الولد‬
‫دد أخددذ عددض ال قطددوو مدددن الم جدد العومددة وتددر يتهم ثدددم‬
‫ي حقونهم نس هم ويعوم ونهم وع نوو من حي الميرا وحرمة‬
‫الزواج‪.‬‬
‫وه ههذا حه هرام يج ههوز ألنه ه يتص ههادم م هها الحك ههم الش ههرعح‬
‫بتحه هريم التبن ههح وذل ههك لقوله ه تع ههالح‪ :‬ﭽ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊﮋ‬
‫ﮌ ﮍ ﮎﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕﮗ‬
‫ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ‬
‫ﮤ ﮥ ﭼ (‪.)1‬‬
‫واعول أن تسم هدذ الظدوهرة فولدة أو حضدونة‪ ،‬وأن‬
‫ال نسميهو ت نيو ً عد أن حرم اإلس م الت ن (‪.)7‬‬
‫كيف يعامل اللقيط‪:‬‬
‫أمواله إن ون له مول وينفق يه منه‪.‬‬ ‫‪ -1‬المح وفظة‬
‫‪ -7‬أن يتوال ولتأديل والتهذيل والر وية والتر يدة ليخدرج‬
‫فرداً صولحو ً ل مجتم ‪.‬‬
‫‪ -3‬أن يدفعه إل من يع مه مو ً أو حرفة‪.‬‬
‫‪ -4‬ال قيط حدر مسد م مد ً وعصدل‪ ،‬السديمو إذا ثدر يده‬
‫ف دار اإلس م‪.‬‬

‫(‪ )1‬اآليتان ‪ 7 ،5‬من سورة األحزاب‪.‬‬


‫(‪ )2‬نإام األسرة فح اسسالم ‪« 261/3‬بتصرف»‪.‬‬
‫‪359‬‬
‫‪ -2‬إذا أ ر احد نسل ال قديط منده ث د نسد ه منده مدو دامد‬
‫شروط اإل رار مستوفوة(‪.)1‬‬
‫‪‬‬

‫(‪ )1‬نإههام األس هرة فههح اسسههالم ‪ ،261/3‬األح هوال الشخصههية ل‪،‬شههي أبههو زه هرة‬
‫ص‪.500‬‬
‫‪371‬‬
‫رابعاً‪ :‬الـــــــواليـــــــة‬
‫تعريفها‪:‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫الغير شوو أم أ‬ ‫تنفيذ القول‬
‫والمعنى‪:‬‬
‫تد ير ال ير الراشد شئون الصغير القوصر‪.‬‬
‫والقاصررر‪ :‬هددو مددن لددم يسددت مل أه يددة اعداو سددواو ددون‬
‫فو داً لهو غير المميز أو نو صهو ولمميز(‪.)7‬‬
‫وتنقسم الوالية إلى قسمين‪:‬‬

‫(‪ )1‬الدر المختار ‪.506/2‬‬


‫(‪ )2‬األه‪،‬ية‪ :‬هح صالحية اسنسان لصدور ذلك الشح وط‪،‬ب من ‪.‬‬
‫وهح قسمان‪:‬‬
‫أ – أه‪،‬ي ههة وج ههوب‪ :‬وه ههح ص ههالحية اسنس ههان ألن يك ههون له ه حق ههو وع‪،‬يه ه‬
‫واجبات وهح موجودة منذ و دة اسنسان لح ممات ‪.‬‬
‫ب – أه‪،‬ي ه ههة أدا ‪ :‬وه ه ههح ص ه ههالحية اسنس ه ههان ألن تعتب ه ههر أقواله ه ه وأفعاله ه ه‬
‫ذا صهدر منه تصهرف ترتهب ع‪،‬يه حكمه ‪ ،‬وأسهاي‬ ‫وتصرفات شرعاً بحي‬
‫ثبوت هذه األه‪،‬ية التمييز‪.‬‬
‫وأه‪،‬ية األدا نوعان‪:‬‬
‫أ – أه‪،‬يههة أدا قاص هرة‪ :‬وهههح التههح تثبههت لإلنسههان منههذ سههن السههابعة حتههح‬
‫الب‪،‬وغ‪.‬‬
‫ب – أه‪،‬ية أدا كام‪،‬ة‪ :‬وهح التهح تثبهت لإلنسهان منهذ الب‪،‬هوغ فيصها البهال‬
‫العاقل كل تصرفات ‪.‬‬
‫أصول الاق ل‪،‬برديسح ص‪ 137‬وما بعدها‪.‬‬
‫‪371‬‬
‫النفم‪.‬‬ ‫‪ -1‬الوالية‬
‫المول‪.‬‬ ‫‪ -7‬الوالية‬
‫وسنتنوول هذين القسمين ش و من التفصيل‪.‬‬
‫القسم األول‪ :‬الوالية على النفس‪:‬‬
‫تعريفها‪:‬‬
‫هددد ‪ :‬اإلشدددراف ددد شدددئون القوصدددر الشخصدددية‪ ،‬مدددن‬
‫صيونة وحفظ وتأديل وتع يم وتط يل وتزويج ونحو (‪.)1‬‬
‫أسباب الوالية على النفس‪:‬‬
‫أسباب الوالية على النفس ثالثة‪:‬‬
‫‪ -1‬الصغر‪.‬‬
‫‪ -7‬الجنون أو العته‪.‬‬
‫‪ -3‬اعنوثة‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬الصغر‪:‬‬
‫الطفل يولد فو د اعه ية وف هذ الحولة ت دون مسدئوليته‬
‫اعول م قدوة د الحوضدنة مدن أ دل ولد م وشدرل وإشدراف‬
‫منومه إل غير ذل ‪ ،‬ثم إمدداد دولعطف والحندون والمدودة‬
‫لينشأ أليفدو ً مألوفدو ً فد الحيدوة‪ ،‬ويسدو دهو الدول فد هدذا يحميده‬
‫وير يه ويهذ ه‪ ،‬وهذا إل سن التمييز وهذا هو الدور اعول ف‬
‫حيوة الطفل‪.‬‬
‫والدور الثانى‪ :‬وهو دور التمييز وي ون دور الول هدو‬
‫الواضح ف حيوة الطفلا عن دور دور الحفظ والر وية وهدذا‬
‫الدور يشمل ث ثة أ مول ه ‪:‬‬

‫(‪ )1‬الاق اسسالمح وأدلت ‪.5325/10‬‬


‫‪377‬‬
‫األول‪ :‬واليددة التع دديم والتأديددل والتهددذيل مددو رسددمتهو السددنة‬
‫المطهرة‪.‬‬
‫الثررانى ‪ :‬واليددة الحفددظ والصدديونة‪ ،‬ف د يجددوز إهمولدده ددل يجددل‬
‫جسمه و ق ه ونفسه‪.‬‬ ‫المحوفظة‬
‫الثالرررث‪ :‬منعددده مدددن اال تدددداو – أى حمويدددة الندددوم مدددن أذا –‬
‫وتنته الوالية ولنس ة ل صغير ند ال وغ(‪.)1‬‬
‫ثانياً‪ :‬الجنون والعته‪:‬‬
‫هددذا هددو الس د ل الثددون مددن أس د ول ث ددو الواليددة د‬
‫النفم‪.‬‬
‫والجنون هو‪ :‬مرض يمند العقدل مدن إدرا اعمدور ويصدح ه‬
‫اضطرال وهيوج‪.‬‬
‫والعترره‪ :‬مددرض يمن د العقددل مددن إدرا اعمددور د وجههددو‬
‫الصحيح ويتميز ن الجنون أن يصح ه هدوو‪.‬‬
‫و ثير من الفقهوو يعت رونهمو نو و ً واحداً(‪.)7‬‬
‫النفم ولنس ة ل مجنون عم ه ولنسد ة‬ ‫و مل الول‬
‫ل صددغير إال التأديددلا عن التأديددل ولنسد ة لدده ي ددون نو دو ً مددن‬
‫القسددوة والتعددذيل ال جدددوى معدده إذ أن الفقهددوو يجمعددون د‬
‫وجه التأديل عنه لديم أهد ً ل عقدول وال‬ ‫دم تعزير ولو‬
‫رجوو ف تأدي ه‪.‬‬
‫والول يطولل عقو ة ل من ينزل ولمجنون أذى‪.‬‬
‫هددذا‪ ...‬وال تقددوم الحدددود الشددر ية د المجنددونا عندده‬
‫غير م ف أمو مو يتع ق حقدوق الع دود ولديدة وإتد ف اعشديوو‬

‫(‪ )1‬الو ية ع‪،‬ح الناي‪ ،‬ل‪،‬شي أبو زهرة ص‪ ،17‬وما بعدها «بتصرف»‪.‬‬
‫(‪ )2‬األحوال الشخصية ل‪،‬شي أبو زهرة ص‪.551‬‬
‫‪373‬‬
‫فإن ضمونهو ف موله إن ون له مول‪ ،‬وإال فمن مول و تده وال‬
‫تسقط حقوق الع ود‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫و مد الص والمجنون وخطؤهمو سواو ‪.‬‬
‫وإذا قل تنته الوالية يه‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬األنوثة‪:‬‬
‫هددذا هددو الس د ل الثولد مددن أس د ول ث ددو الواليددة د‬
‫النفم‪ ،‬واعنوثة س ل وئم ذاته غير مرت ط صغر أو جنون‪.‬‬
‫وأسددوم الواليددة د اعنث د هددو ددون ط يعددة ت وينهددو‬
‫رضـة آلفـو المجتم أ ثر من الشول‪ ،‬ولذل جعل اإلس م‬
‫القوامههة ل‪،‬رجههال ع‪،‬ههح النسهها فقههد قههال تعههالح‪ :‬ﭽ ﭑ ﭒ‬
‫ﭓ ﭔ ﭕﭖ ﭗﭘ ﭙ ﭚ ﭛﭜ ﭝ ﭞﭟ‬
‫ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦﭼ(‪.)2‬‬
‫وليسدد القوامددة هددراً وإذالالً وتح مددو ً ددل هدد حمويددة‬
‫ور وية و يوم ولواجل واستمتوع حقا عنهو ليس حقو ً خولصوً‬
‫ل رجل ول نهو واجل يه ير و حق ر ويته‪.‬‬
‫فولول يصون الفتدوة مدو دامد لدم تتدزوج ويشدور هو فد‬
‫اختيور زوجهو إذا تزوج ‪ ،‬وه ف حيوتهو الزوجية تحم أن‬
‫يته هو ال نف والمآل لهو إن لم تص ح حيوتهو الزوجية‪.‬‬
‫وإن انتهد حيوتهددو الزوجيددة ال تجددد مددأوى لهددو إال ي د‬
‫وليهو‪.‬‬

‫(‪ )1‬الو ية ع‪،‬ح الناي ل‪،‬شي أبو زهرة ص‪ 35‬وما بعدها‪.‬‬


‫(‪ )2‬اآلية رقم ‪ 35‬من سورة النسا ‪.‬‬
‫‪374‬‬
‫ومن مظاهر الوالية بالنسبة لألنثى‪:‬‬
‫‪ -1‬واليدة ضددم الفتددوة إلد حيد يقدديم وليهددو ولددو غد سددن‬
‫الرشد‪.‬‬
‫‪ -7‬والية التزويج أن يشور هو ف اختيور زوجهو‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫وتنته الوالية يهو إذا تزوج ودخل زوجهو هو ‪.‬‬
‫الولى على النفس‪:‬‬
‫ذهدددل الحنفيدددة إلددد أن الواليدددة ددد الدددنفم ل عصددد و‬
‫حسل ترتيل الميرا ‪ :‬ال نوة فوع وة فوإلخوة‪ ،‬فولعمومة‪.‬‬
‫من ون من اعل‪ ،‬فإن لدم يوجدد أحدد‬ ‫ويقدم الشقيق‬
‫من العصد و انتق د الواليدة إلد اعم ثدم دو ذوى اعرحدوم‪،‬‬
‫د أخدذ‬ ‫وهذا هو اعصل المعمول ه ف مصر ويج ر الول‬
‫يه‪.‬‬ ‫القوصر عد انتهوو الحضونةا عن الوالية حق ل مول‬
‫شروط الولى على النفس‪:‬‬
‫يشترط فى الولى على النفس الشروط اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬التكليررف‪ :‬أى ال ددوغ والعقددل فد تصددح واليددة الصددغير‬
‫وال المجنددونا عن هددؤالو فدد حوجددة إلدد مددن يتددول‬
‫أمرهم‪.‬‬
‫‪ -7‬القدرة علرى تربيرة الولرد فد واليدة لمهمدل دأن يتر ده‬
‫مريضددو دون محوولددة جدده م د درتدده يدده أو ددأن‬
‫يحرمه التع يم م ص حية الولد لذل ‪.‬‬
‫أخ ق المول ‪ ،‬فد واليدة لفوسدق مدوجن ال‬ ‫‪ -3‬األمانة‬
‫يه‪.‬‬ ‫ي ول مو يفعلا عنه يضر أخ ق المول‬

‫(‪ )1‬الو ية ع‪،‬ح الناي ص‪.57‬‬


‫‪372‬‬
‫‪ -4‬الررذكورة فدد ي ددون الددول إال ذ ددراً فدد تصددح واليددة‬
‫اعنث ‪ ،‬وهذا ند الجمهور غيدر الحنفيدةا حيد يث تدون‬
‫الوالية لألم وال ن واعخ ‪ ،‬وغيرهن من النسوو‪.‬‬
‫صالحيات الولى على النفس‪:‬‬
‫‪ -1‬التأديل والتهذيل‪.‬‬
‫‪ -7‬ر وية الصحة والنمو الجسم ‪.‬‬
‫‪ -3‬التع يم والتثقيف ف المدارم‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ -4‬أن يشور هو ف اختيور زوجهو ‪.‬‬

‫(‪ )1‬الاق اسسالمح وأدلت ‪.5326/10‬‬


‫‪375‬‬
‫القسم الثانى‪ :‬الوالية على المال‪:‬‬
‫إذا ون ل قوصر مول ون لألل الواليدة د مولده حفظدو ً‬
‫واستثموراً وتفوق المذاهل اعر عة‪.‬‬
‫ثم اخت فوا فيمن تث له الوالية عد مو اعل‪.‬‬
‫فذهل الحنفية إل أن الواليدة تث د لدألل ثدم لوصديه ثدم‬
‫ل جد أ اعل ثم لوصيه ثم ل قوض فوصيه‪.‬‬
‫و ددد أخددذ القددونون ر ددم ‪ 119‬لسددنة ‪1927‬م‪ ،‬ف د مودتدده‬
‫اعول هذا الرأى‪.‬‬
‫شروط الولى على المال‪:‬‬
‫يشترط فى الولى على المال الشروط اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬أن ي ددون الددول ومددل اعه يددة وذلدد ددول وغ والعقددل‬
‫والحريةا عن فو د اعه ية أو نو صهو ليم أه ً ل واليدة‬
‫مول غير ‪.‬‬ ‫مول نفسه ف ي ون أه ً ل والية‬
‫‪ -7‬أن ال ي ددون سددفيهو م ددذراً محجددوراً يددها عندده ال ي د‬
‫أمور نفسه ف ي أمور غير ‪.‬‬
‫‪ -3‬أن ي ون متحد الددين مد القوصدر‪ ،‬ف دو دون اعل غيدر‬
‫مس م ف ي أمور ا نه المس م‪.‬‬
‫تصرفات الولى على المال‪:‬‬
‫يه‬ ‫تصرفو الول ف مول القوصر ولمص حة ل مول‬
‫ف يجوز له م وشدرة التصدرفو الضدورة ضدرراً محضدو ً ه دة‬
‫يه أو التصدق ده أو ال يد ‪ ،‬أو الشدراو‬ ‫ش و من مول المول‬
‫غ ن فوحش وي ون تصرفه وط ً‪.‬‬
‫ول ددول م وشددرة التصددرفو النوفعددة نفعدو ً محضدو ً ق دول‬
‫اله ة والصد ة والوصية‪ ،‬و ذا التصدرفو المتدرددة دين النفد‬

‫‪377‬‬
‫والضدددرر دددول ي والشدددـراو واإلجدددـورة واالسدددتئجور والشدددر ة‬
‫والقسمة‪ ،‬ودليل‬
‫هههذا المبههدأ قول ه تعههالح‪ :‬ﭽ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ‬
‫ﯖ ﯗ ﯘﭼ(‪.)1‬‬
‫تصرفات األب‪:‬‬
‫اعل الم ددذر لدديم لدده واليددة د مددول القوصددر‪ ،‬و يدده‬
‫تس يم المول إل وص يختور ‪.‬‬
‫مول القوصر‪ ،‬وله –‬ ‫فإن ون غير م ذر ف ه الوالية‬
‫ف رأى الحنفية والمول ية – ي مول القوصر والشراو له سواو‬
‫ون هذا المول قوراً أم منقوالً مو دام العقد مثل الثمن أو غد ن‬
‫يسير –وهو مو يتغو ن فيه النوم ودة– وال ينفدذ د القوصدر‬
‫ال ي د أو الشددراو غ د ن فددوحش –وهددو مددو ال يتغددو ن فيدده النددوم‬
‫ودة‪.-‬‬
‫ولدديم لددألل أن يت ددرع مددن مددول الصددغير ونحددو ا عن‬
‫الت رع تصرف ضور ضرراً محضو ً ف يم ه الدول ولدو دون‬
‫أ وً‪.‬‬
‫ولدديم لدده أن يقددرض مددن مددول الصددغير ل غيددر‪ ،‬وال أن‬
‫يقترض لنفسه لمو ف إ راضه من تعطيل استثمور المول(‪.)7‬‬
‫يده القدونون ر دم ‪119‬‬ ‫و هذ اعح وم تتفق م مو ند‬
‫لسنة ‪1927‬م‪.‬‬
‫حكم اإليصاء للمرأة‪:‬‬

‫(‪ )1‬من اآلية رقم ‪ 35‬من سورة اسس ار ‪.‬‬


‫(‪ )2‬الاق اسسالمح وأدلت ‪.5331/10‬‬
‫‪378‬‬
‫أجددوز ثيددر مددن الع مددوو اإليصددوو ل مددرأةا عن مددر –‬
‫رض هللا نه – أوص إل ا نته حفصة أم المدؤمنين‪ ،‬وعنهدو‬
‫تصح شهودتهو وتصرفوتهو المولية ولرجل فتجوز وصويتهو‪.‬‬
‫‪‬‬

‫‪379‬‬
381
‫‪‬‬
‫إهداو‬
‫المقدمة‬
‫تمهيد‬
‫الزواج ل اإلس م‬
‫الزواج وت وين اعسرة ف اإلس م‬
‫ح مة مشرو ية الزواج‬
‫الباب األول‬
‫قد الزواج ومو يترتل يه من آثور‬
‫الفصل اعول‬
‫المباث األول‪ :‬قد الزواج ومو يتع ق ه‬
‫مقدمو الزواج (الخط ة)‬
‫شروط الخط ة‬
‫ح م الزواج مخطو ة الغير‪.‬‬
‫ح م خط ة المعتدة‬
‫المعتدة ودخل هو‬ ‫الح م إذا قد‬
‫النظر إل المخطو ة‬
‫ح م نظر المرأة إل من يريد خط تهو‬
‫القدر الذى ي وح النظر إليه‬
‫يهو اختيور الزوجين‬ ‫اعسم الت ي ن‬
‫الخط ة‬ ‫راوة الفوتحة ومو يترتل‬
‫ح م العدول ن الخط ة‬
‫العدول‬ ‫التعويض ن اعضرار المترت ة‬
‫المباث الثانى‪ :‬قد الزواج‬
‫تعريف قد الزواج‬
‫‪381‬‬
‫ح م الزواج‬
‫أر ون قد الزواج‬
‫الصيغة‬
‫الوالية ف قد الزواج (الول )‬
‫ح م الوالية ف قد الزواج‬
‫أحق النوم ولوالية ف قد الن وح‬
‫شروط الول‬
‫ضل الول‬
‫انعقود الزواج عو د واحد‬
‫ا تران قد الزواج شرط‬
‫الشروط الصحيحة‬
‫الشروط غير الصحيحة‬

‫شروط قد الزواج‬
‫الح م لو اتفق الزوجون أو أحدهمو تأ ي الزواج‬
‫قد الزواج‬ ‫اإلشهود‬
‫شروط شهود قد الزواج‬
‫إ ن الن وح وإشهور‬
‫الزواج السرى والزواج العرف‬
‫اعمور الت تعت ر إ نو ً‬
‫ال فووة ف الزواج‬
‫المباث الثالث‪ :‬المحرمو من النسوو‬
‫س يل التأ يد‬ ‫أوالً‪ :‬المحرمو‬
‫النوع األول‪ :‬المحرمو من النسل‬
‫النوع الثانى‪ :‬المحرمو من المصوهرة‬
‫‪387‬‬
‫هل الزنو يحرم المصوهرة؟‬
‫النوع الثالث‪ :‬المحرمو ولرضوع‬
‫أنواع المحرمو رضو و ً من النسل‬
‫أنواع المحرمو رضو و ً من المصوهرة‬
‫س يل التأ ي‬ ‫ثونيوً‪ :‬المحرمو‬
‫‪ -1‬الجم ين محرمين‬
‫‪ -7‬المط قة ث ثو ً حت تن ح زوجو ً غير ‪.‬‬
‫ح م ن وح المح ل‬
‫‪ -3‬الجم ين أ ثر من أر نسوة‬
‫تعدد الزوجو وشروطه‬
‫‪ -4‬المشغولة حق زوج آخر ( زواج أو دة)‬
‫المعتدة ودخل هو‬ ‫الح م لو قد‬
‫‪ -2‬المرأة الزانية‬
‫‪ -5‬المرأة الت ال تدين دين سمووى‬
‫المرأة ال تو ية‬
‫زواج المس مة غير المس م‬
‫‪ -7‬المرأة الم نة‬
‫الفصل الثانى‬
‫اآلثار المترتبة على عقد الزواج‬
‫زوجهو‬ ‫المباث األول‪ :‬حقوق الزوجة‬
‫أوالً‪ :‬المهر‬
‫مقدار المهر‬
‫مو يص ح أن ي ون مهراً‪.‬‬
‫جعل المنوف مهراً‬
‫تعجيل المهر وتأجي ه‬
‫‪383‬‬
‫الحقوق المتع قة ولمهر‬
‫أنواع المهر‬
‫أحوال سقوط المهر وتنصيفه وتأ يد‬
‫المتعة ومو يتع ق هو‬
‫الجهوز وأثو ال ي‬
‫ثونيوً‪ :‬النفقة‬
‫س ل وجول النفقة الزوجية‬
‫شروط النفقة الزوجية‬
‫هذ الشروط‬ ‫المسوئل المترت ة‬
‫‪ -1‬الزوجة النوشز‬
‫‪ -7‬الزوجة العوم ة أو الموظفة‬
‫‪ -3‬الزوجة المريضة‬
‫‪ -4‬الزوجة المسوفرة‬
‫‪ -2‬االنتقول ولزوجة إل د آخر‬
‫يفية تقدير النفقة‬
‫أنواع النفقة‬
‫امتنوع الزوج ن النفقة‬

‫نفقة زوجة الغوئل‬


‫مو تسقط ه النفقة‬
‫ثولثوً‪ :‬دم اإلضدرار ولزوجدة والعددل ينهدو و دين‬
‫غيرهو ند التعدد‬
‫الزوجة‬ ‫المباث الثانى‪ :‬حقوق الزوج‬
‫حق الطو ة‬
‫أهم مظوهر طو ة الزوجة لزوجهو‬
‫‪384‬‬
‫ددن طو ددة‬ ‫الزوجددة وخرج د‬ ‫الح ددم لددو نشددز‬
‫زوجهو‬
‫المباث الثالث الحقوق المشتر ة ين الزوجين‬
‫‪ -1‬حق المعوشرة الزوجية‪.‬‬
‫‪ -7‬المعوشرة ولمعروف‬
‫‪ -3‬حرمة المصوهرة‪.‬‬
‫‪ -4‬ث و نسل اعوالد‪.‬‬
‫‪ -2‬حق التوار ‪.‬‬
‫الباب الثانى‬
‫ذل‬ ‫فرق الزواج واآلثور المترت ة‬
‫الفصل اعول‬
‫فرق الزواج‬
‫تمهيد‬
‫معن فرق الزواج‪.‬‬
‫الفرق ين فر ة الط ق وفر ة الفسخ‪.‬‬
‫المباث األول‬
‫الط ق – تعريفه‬
‫الح مة من تشري الط ق‬
‫الس ل ف جعل الط ق يد الرجل‪.‬‬
‫ح م الط ق‪.‬‬
‫أر ون الط ق وشروط ل ر ن‪.‬‬
‫ح م اشتراط المرأة الط ق يدهو‪.‬‬
‫ح م تفويض الزوج زوجته ف الط ق‪.‬‬
‫ح م ط ق الهوزل‪.‬‬
‫طددد ق المخطدددد أو مدددن سدددد ق لسدددونه والنوسدددد‬
‫‪382‬‬
‫والسوه والجوهل‪.‬‬
‫الط ق ول تول أو وإلشورة‪.‬‬
‫تقسيمو الط ق‬
‫أوالً‪ :‬الط ق الصريح والط ق ول نوية‪.‬‬

‫الصفاة‬ ‫الموضوع‬
‫ثونيوً‪ :‬الط ق الرجع والط ق ال وئن‪.‬‬
‫فظ واحد‪.‬‬ ‫الط ق الث‬
‫ح مة تقسيم الط ق إل رجع و وئن‪.‬‬
‫مو الذى تعود ه المرأة عد التح يل‪.‬‬
‫ثولثوً‪ :‬الط ق السن والط ق ال د ‪.‬‬
‫را عوً‪ :‬الط ق المنجز والمضوف والمع ق‪.‬‬
‫الح ف ولط ق‪.‬‬
‫المباث الثانى‬
‫الط ق ح م القوض ‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬التفريق س ل اإل سور ولنفقة‪.‬‬
‫ثونيوً‪ :‬التفريق س ل الضرر وسوو العشرة‪.‬‬
‫ثولثوً‪ :‬التفريق س ل العيول‬
‫العيول المشتر ة ين الزوجين‪.‬‬
‫هو الرجول‪.‬‬ ‫العيول الت يخت‬
‫هو النسوو‪.‬‬ ‫العيول الت يخت‬
‫ط ل الزوجة فسخ العقد لو ون الزوج قيمو ً‬
‫را عوً‪ :‬التفريق س ل غي ة الزوج أو ح سه‪.‬‬
‫ط ق المريض مرض المو ‪.‬‬

‫‪385‬‬
‫المباث الثالث‬
‫التفريق وتفوق الزوجين‬
‫الخ – تعريفه – ح مه‪.‬‬
‫ح م أخذ العوض‪.‬‬
‫مول‪.‬‬ ‫الفرق ين الخ والط ق‬
‫هل يحتوج الخ إل وض‪.‬‬
‫و الخ ‪.‬‬
‫مقدار ال دل الذى تدفعه الزوجة نظير الخ ‪.‬‬
‫خ المريض‪.‬‬
‫التو يل ف الخ ‪.‬‬
‫المخت عة ط ق‪.‬‬ ‫هل يرتدف‬
‫هل يحل ل زوج مراجعة زوجته المخت عة‪.‬‬
‫المباث الرابع‬
‫التفريق ح م الشرع‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬اإلي و – تعريفه – ح مه‪.‬‬
‫اعصل ف اإلي و‪.‬‬
‫شروط اإلي و‪.‬‬
‫اإلي و‪.‬‬ ‫اعثر المترتل‬

‫ثونيو‪ :‬الظهور – تعريفه ح مه‪.‬‬


‫أر ون الظهور‬
‫ح م الظهور المع ق‬
‫ظهور الزوجة من زوجهو‪.‬‬
‫الظهور من الجمو ة‪.‬‬
‫آثور الظهور‪.‬‬
‫‪387‬‬
‫هل يعود الظهور عد الط ق ولعودة إل الزوجية‬
‫فورة الظهور‬
‫ثولثوً‪ :‬ال عون – تعريفه – ح مه‪.‬‬
‫مشرو ية ال عون‬
‫صفة ال عون‬
‫شروط صحة ال عون‬
‫مو يستحل ف ال عون‬
‫الح م لو امتن أحد الزوجين ن الح ف‬
‫ال عون‬ ‫اآلثور المترت ة‬
‫الفصل الثانى‬
‫أثار فرق الزواج‬
‫المباث األول‬

‫الرجعة – تعريفهو – مشرو يتهو‪.‬‬


‫ح مة مشرو ية الرجعة‪.‬‬
‫مو ت ون ه الرجعة‪.‬‬
‫شروط الرجعة‬
‫إ م الزوجة ولمراجعة واإلشهود يهو‪.‬‬
‫آخر‬ ‫الح م إذا لم تع م الزوجة ولرجعة وتزوج‬
‫المباث الثانى‬
‫العدة – تعريفهو – ح مهو‪.‬‬
‫الرجل دة؟‬ ‫هل‬
‫المرأة ال تو ية دة؟‬ ‫هل‬
‫المخت هو دة‪.‬‬ ‫هل‬
‫أنواع العدة ومقدار ل نوع‪.‬‬
‫‪388‬‬
‫أوالً‪ :‬دة المط قة‪.‬‬
‫النوع اعول‪ :‬المط قة الت تحيض‪.‬‬
‫النوع الثون ‪ :‬المط قة الت ال تحيض‪.‬‬
‫النوع الثول ‪ :‬المط قة الحومل‪.‬‬
‫ثونيوً‪ :‬دة المتوف نهو زوجهو‬
‫االنتقول إل دة وفوة‬
‫حقوق المعتدة وواج وتهو‪.‬‬
‫المباث الثالث‪ :‬اقوق األوالد‬
‫اعوالد واع ورل‬ ‫أوالً‪ :‬النفقة‬
‫المستحقون ل نفقة‪.‬‬
‫شروط وجول النفقة‪.‬‬
‫هل من النفقة الواج ة إ فوف اعل أو تزويجه؟‬
‫و ذا إ فوف اال ن أو تزويجه؟‬
‫مو تشم ه نفقة اع ورل واعوالد ومقدارهو‪.‬‬
‫ثونيوً‪ :‬النسل‬
‫طرق إث و النسل‬
‫اإل رار‬
‫شروط اإل رار‬
‫ال ينة‬
‫ح م ث و النسل ولقيوفة‬
‫آراو الفقهوو ف إث و النسل ولقيوفة‬
‫الرأى الراجح‬
‫إث و النسل ول صمة الوراثية‬
‫تعريف ال صمة الوراثية‬
‫ح م استخدام ال صمة الوراثية ف إث و النسل‬
‫‪389‬‬
‫هل يث نسل الولد إل الزان ؟‬
‫ح م ث و النسل ف الزواج الفوسد‬
‫ح م ث و النسل من الوطو ش هة‬
‫ثولثوً‪ :‬الحضونة‬
‫من أحق النوم حضونة الطفل؟‬
‫من الشخ المحضون؟‬
‫شروط الحضونة‬
‫أجر الحضونة وتوا عهو من الس ن والخدمة‬
‫ال قيط‬
‫ح م االلتقوط‬
‫ت ن ال قيط‬
‫يف يعومل ال قيط‬
‫را عوً‪ :‬الوالية‬
‫النفم‬ ‫الوالية‬
‫النفم‬ ‫أس ول الوالية‬
‫أوالً‪ :‬الصغر‬
‫ثونيو‪ :‬الجنون والعته‬
‫ثولثوً‪ :‬اعنوثة‬

‫النفم‬ ‫الول‬
‫النفم‬ ‫شروط الول‬
‫النفم‬ ‫ص حيو الوالية‬
‫المول‬ ‫الوالية‬
‫المول‬ ‫شروط الوالية‬
‫المول‬ ‫تصرفو الول‬
‫‪391‬‬
‫المرأة‬ ‫ح م اإليصوو‬
‫خاتمة‬
‫الفهرس‬
‫‪‬‬

‫‪391‬‬

You might also like