You are on page 1of 19

‫َّ َ ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫ف‬
‫ارجُ اتلفق ُِه ِ ُ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬‫د‬ ‫م‬

‫ُ‬
‫ُ‬
‫إعداد‪ُ :‬‬

‫ُ‬

‫نسخة ّ‬
‫محدثة | ‪1444‬هـ‬
‫‪‬‬
‫وعلى آله َ‬ ‫محمد‪ٰ ،‬‬ ‫على ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الحمد هلل ّ‬
‫وصحبه‬ ‫ٍ‬ ‫سيدنا‬‫رب العاملين‪ ،‬والصالة والسالم ٰ ِّ‬ ‫ِّ‬
‫أجمعين‪ُ ،‬‬
‫وبعد‪:‬‬
‫فهـ ا نانــام علمـ ّ ‪ ،‬ومــج دراسـ مقتـ للتف ّقـه ــذ املـ هك املــال ّ ‪ ،‬مق ّسـم علــى ثــال‬
‫ّ‬
‫مااحـ ‪ ،‬وتــعته لالست ــاد‪ ،‬ف يـ ا مــا أســلب لبــة العلــم املال يــة وةيـ املال يــة عـ الســلم‬
‫ال ـ ن غيبس ــذ س ــلراه عج ــد دراس ــة امل ـ هك‪ ،‬وم ــا ــذ ال ت ــك املعتم ــدة ــذ الت ـدريس‪ ،‬أو الش ـاو‬
‫املفضلة عجد املااجعة والتحضي ‪.‬‬ ‫ّ‬

‫ف ــلرد ُ أن أت ــاب مس ــهم ــذ ه ـ ا ال ان ــك‪ ،‬م ـ ل ـة البض ــاعة‪ ،‬وت ــعر الخم ـ ة‪ ،‬فم ـ‬
‫ه ـ الم ـ ام واملجــان غيبســذ أن رت ـ م ّم ـ عــا اتــك امل ـ هك و ـكـان لتدريســها ّ‬
‫مّاا ـا‪ ،‬وبهــا‬
‫لت‪ -‬مج سن ّ الطلك األولى أ لمس وتـ نانـام‬ ‫ولست م أولئك‪ ،‬ةي أن اجت ‪-‬وال ُ‬ ‫ُ‬ ‫خبي ا‪،‬‬
‫ز‬
‫علمـ ّ ٍ للتفقـه ـذ املـ هك‪ ،‬وأست ـد ناملجــان املعتمـدة ـذ املعاهـد الشـاعية املختلفـة ناملشــا‬
‫واملغـ ــاب‪ ،‬ـ ــذ امل سسـ ــا الاسـ ــمية وةي هـ ــا‪ ،‬وأسـ ــبجي نـ ـاأن املشـ ــاغ امل ـ ـ ّ ِّـااين‪ ،‬و لبـ ــة العلـ ــم‬
‫السال ين‪ ،‬إتافة إلى التّااة الشخصية املتراتعة‪.‬‬
‫لـ ـ لك جـ ــاا هـ ـ ااتـ ــااا ـ ــذ نيـ ــان املـ ــدار للتفقـ ـه ـ ــذ املـ ـ هك املـ ــال مـ ـ خـ ــالب‬
‫ّ‬
‫وقوة)‪ ،‬إت ــافة إل ــى مع ـ ال ت ــك‬ ‫جرانب ــه ال الث ــة‪ :‬أص وولفقه و و ‪ ،‬وه و و ‪ ،‬وه لهع ووفقه‬
‫املج ية والتعايفية‪.‬‬
‫وقبلقأنقأشرعقفيقهمل صلد‪،‬قأنبق قإلىقبعضقهألمل قر‪ :‬ق‬
‫املدرس‪ ،‬فإن ار اتانا آخـا مقاراـا‬ ‫ِّ‬
‫ّ‬ ‫املج ُ إر ادن‪ ،‬فبع العلرم واملترن خض للشي‬ ‫‪.1‬‬
‫فاملقصد واحد‪.‬‬
‫لم أرةك ذ ي املترن ذ املسترى الراحد‪ ،‬رةم قارب ا يـ مههـا‪ ،‬لـ لك سل تصـا علـى‬ ‫‪.2‬‬
‫اتــاب ُمختــار‪ ،‬وهجــاك اتــك َوتـ ُ‬
‫ـعت نّانبهــا كلمــة‪ :‬اختيــارن) و ــذ عنـ أن ال تــاب مسـ ٍـاو‬
‫ُ‬
‫ملا ذاا معه ذ املاحلة‪ ،‬أو أنه ُغقاأ ملزيد الترس ذ التخصص‪.‬‬
‫املترن والعلرم امل كررة غصحبها ذ كـ ِّ ّ ماحل ٍـة اتـك علميـة أو مج يـة) ال نـد مـ اااههـا‬ ‫‪.3‬‬
‫رس املدارك‪ ،‬و صق شخصية الك العلم‪ ،‬و زيد م ثقافته‪.‬‬ ‫نصفة فادغة‪ ،‬فه ّ‬
‫ِّ‬
‫ه ـ ا امل ــج غق ـ ِّّـدم ص ـ ّـررا أولي ـا‪ ،‬ونظ ــاة ــاملة مل ــدار التفق ـه‪ ،‬وه ــر مبن ـ عل ــى أن ال ــك‬
‫الصفحة‪2:‬‬

‫‪.4‬‬
‫العلم حيجما غتقدم ذ الطلك‪ ،‬وييتق ملاحلة أخـاى‪ ،‬سي بسـك معافـة نمـا غتعلـق ن تـك‬
‫املـ هك ومترنــه‪ ،‬وأعالمــه وم لفا ــه‪ ،‬مــا ُأغجيــه عـ ااـ ة التفصــي واال ت ـ ا ملــا غيبســذ لــه‬
‫أن غقاأ أو غطل عليه‪.‬‬
‫‪ .5‬ل ــك العل ــم ال ُغج ــاب إال ن ــالقاااة عل ــى العلم ــاا‪ ،‬وثن ـ الاا ــك ن ــين غ ــدن الفقه ــاا‪ ،‬مهم ــا أو ـ‬
‫اانس ــان م ـ ــدرا ‪ ،‬وم ــا نال ــه م ـ فطج ــة وذك ــاا‪ ،‬ف ــإن العل ــرم الش ــاعية ال ن ــد فيه ــا م ـ‬
‫ااسجاد أن‪ :‬القاااة على العلماا)‪.‬‬
‫‪ .6‬أخي ا‪ ،‬ال ّند أن أعلم الك العلم أن العلـم فـت مـ ال ـايم الر ّهـاب‪ ،‬وهـر نـرر غضـعه‬
‫ــذ ل ــك م ـ ــاا‪ ،‬ام ــا ذا ــا إمامج ــا مال ــك ‪ ،‬وأن العل ــم ال ن ـ ّـد ل ــه م ـ الهم ـة العالي ــة‪،‬‬
‫والتفــاغ و رجيــه الهـ ِّ ّـم والهمـة‪ ،‬فــال غ تف ـ الــك العلــم نمــا ــذ هـ ا املــج ‪ ،‬نـ أسـ ى م ـ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫خـ ــالب ا يـ ــه وسـ ــعة ا العـ ــه لترسـ ــي دا ـ ــاة علمـ ــه و ااا ـ ــه‪ ،‬و املر ِّفـ ـق‪ ،‬وهـ ــر الهـ ــادن‬
‫والرهاب‪.‬‬‫ّ‬ ‫ّ‬
‫والفتا‬
‫الصفحة‪3:‬‬
‫مفخلقوتنب ق ق‬
‫وأري ـ ُـد ــذ هـ ـ ا امل ــدخ التجبيـ ــه عل ــى إ ـ ـ اال غطاحه ــا ا يـ ـ مـ ـ الطلبـ ــة‪ ،‬ــت خص ـ ــذ‬
‫ضيتين‪ :‬ملاذا التدر والتجق نين املستريا ؟ وملاذا نلتزم نبع املترن دون مع ؟‬
‫فرج؟ ق‬ ‫• ملاذهقه تق ق‬
‫ّ‬
‫أمـا التـدر والت قـذ فهــر سـمة أساسـية ــذ العلـرم‪ ،‬وعمليـة تــاورية ألن ال ٍـك أشـا ــذ‬
‫والبدا ناملترن الصغي ة‪ ،‬املحترية على املسا القليلة مقصد مههجذ‬ ‫ُ‬ ‫دراسة علم م العلرم‪،‬‬
‫ل ــدى علما ج ــا‪ ،‬حا ــرا م ـ خ ــالب ذل ــك عل ــى ق ــدغم ــيئين‪ :‬ه تص و قولرقه ش وواملقملباذ و قذ و ق‬
‫ه علمقومسائل ‪ ،‬م خالب الجظاة ااجمالية‪ ،‬إتافة إلـى معرفووةقموواقَّقمووفقمنو قمو ق وورورقاتق‬
‫ذ قه علم‪.‬‬
‫ي وولفقهمم ووااقه هل وويقمؤك وفهقذ و ققف وويقم فقم ووةقمستص و ا ‪َ « :‬و َج َمع ـ ُت ِّفيـ ِّـه َن ـي َن الت ِّ ي ـ ِّـك‬
‫َ َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬
‫َوالتح ِّقي ـ ِّـق‪ ،‬ه ترتي و ق ِّل ِّحف ـ ِّ ‪ ،‬وه ت ْح و ق ِّل َفه ـ ِّم امل َع ـا ِّن ؛ ف ـال َمج ُدو َح ـة ِّأل َح ـ ِّد ِّه َما َع ـ ال ـا ِّن ‪،‬‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫صجف ُت ُه َو َأ َ ي ُ‬
‫َف َ‬
‫اظ ُا ِّ ذ أو ِّب َوهل ٍة َعلى َج ِّمي ِّ َم َقا ِّ ِّد َه ا‬ ‫ِّ‬ ‫الج‬ ‫ير َع يك‪َ ،‬غطل ُ‬
‫ِّ‬ ‫ط‬ ‫ل‬ ‫يك‬
‫ِّ ِّ ِّ ِّ ٍ ِّ ٍ ِّ ٍ‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫يه‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫يد ُ ِّاالح ِّت َراا َعلى َج ِّمي ِّ َم َس ِّار ِّ الجظ ِّا ِّف ِّيه‪ ،‬ف ِّعل ٍم ال َأسـ َتر ِّلذ الطا ِّلـ ُك ِّ ـذ ان ِّتـ َد ِّاا‬ ‫العلم‪َ ،‬و ُيف ُ‬
‫ِّ ِّ ِّ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ََ َ‬
‫نظ ِّا ِّ على مّ ِّام ِّع ِّه وال مبا ِّن ِّيه فال مط َم له ِّ ذ الظف ِّا ِّنلس َا ِّار ِّ ومب ِّ‬
‫اة ِّيه»‪.‬‬
‫ف ــلن س ــالك مبت ــدل ــذ العل ــم غتّ ــاوز ماحلت ــه ويقف ــز ألخ ــاى س ــيب ب جه ــدا مض ــاعفا‬
‫املقار ذ املاحلة السانقة له‪.‬‬ ‫ا قان اتاب غحترن على مسا أام وأاا م ال تاب ّ‬
‫ٍ‬
‫درس العش ــماوية و ــذ م ـ أوا ـ ال ت ــك املق ــارة‪ ،‬ولجفت ـ ه أ ه ــا وأح ــد ــاوحها‬ ‫ّ‬ ‫فم ـ َ‬
‫ـاب أامـ غحتــرن علــى‬ ‫حتــرن علــى ‪ 1000‬مســللة فقهيــة) علــى ســبي امل ــاب‪ ،‬حيجمــا غا قـ ل تـ ٍ‬
‫ـماوية األل ــر حات ــاة لدغ ــه‪ ،‬ومتص ـ ّـررة عج ــد ‪ ،‬مم ــا‬ ‫‪ 10‬آال مس ــللة) س ــيّد مس ــا العش ـ ّ‬
‫غفيد م جانبين‪ :‬لايد و اسي ه املسـا اليـ لـم ـار إال ألهمي هـا‪ ،‬والااحـة معـدم نـ ب‬
‫جهد جدغد السبيعابها‪.‬‬
‫وه ا الشلن ذ نقية العلرم والفجرن‪.‬‬
‫ّ‬
‫ةي ـ أن ـ أن ِّّب ـه إل ــى أن م ــا س ــبق م ـ ني ــان أهمي ــة الت ــدر ‪ ،‬ال أعن ـ االلت ـزام ن ـ لك حافي ـا‪،‬‬
‫ـارب‪،‬‬ ‫فـ ــبع العلـ ــرم ـ ــد غ ـ ــرن الطالـ ــك درسـ ــها إجمـ ــاال أو إغّـ ــازا‪ ،‬أو مـ ـ خـ ــالب اتـ ــاب مقـ ـ ٍ‬
‫و رن ــت لدغ ــه ــررة لتل ــك املس ــا ‪ ،‬أو غترج ــه ال ــبع ُ لطل ــك العل ــم وه ــر ــذ س ـ ٍ ّ متقدم ــة‪،‬‬
‫الصفحة‪4:‬‬

‫وعقلية ناض ة عيجه على ّاوز لك املااح ‪.‬‬


‫ملاذهقهملقتلن؟‬ ‫•‬

‫وه ا الس اب غبجاوب ضية محددة‪ ،‬و ذ‪ :‬ملاذهقهمصرهرقعلىقدرهسةقبعضقهملتلنقه تيق‬


‫أق و و ققبو وولققو وورون؟ رة ــم ــللير ات ــك مع ــدها ــد تمي ـز عليه ــا‪ ،‬و تّ ــاوز معـ ـ االنتق ــادا‬
‫املرجهة لها‪.‬‬
‫عالى نه‬ ‫لإلجانة ع ه ا‪ ،‬ال ّند أن نعلم ّأوال و ب ك ش ا أن ه ا األما مما غفت‬
‫ويرفق م اا م عباد ‪ ،‬فجّد مع ال تك ذائعة ّ‬ ‫ّ‬
‫الصيت‪ ،‬مجبشاة القبرب‪ ،‬و ذ زما ها‬
‫أو بله أو معد اتك أثنى عليها العلماا ا ي ا وم ذلك لم عتمد م الجاحية املدرسية‪.‬‬
‫ثان ً ا‪ :‬وهر ال انك األهم أن اعتماد ال تك واملترن رهين نما غببعه م خفم قةق‬
‫ُ‬
‫وهعتناء‪ ،‬كالشا والتعليق والتحشية‪ ،‬إذ إن عامة املترن عتمد عادة نما غاافقها م األمرر‬
‫السانقة‪ ،‬مما أسهم ذ جقية را بها و صحي أوهامها‪ ،‬وايان أخطائها‪ ،‬وتبط عبارهها‪،‬‬
‫ودرا التعاره نيهها واين ما غقانلها م مترن أو رواغا ‪.‬‬
‫ّ‬
‫فما غق ذ ال تك الفقهية ‪-‬خا ة املترن والشاو ‪ -‬م صرر م امل لر ذ عاه‬
‫غتصدى له م الشاا م غ م‬ ‫ّ‬ ‫املسللة أو نحثها‪ ،‬أو قدغم ررها‪ ،‬و او ها ومحت زاهها‪،‬‬
‫ه ا الجقص‪ ،‬ن اا التفاي ‪ ،‬أو إنداا الترتي ‪ ،‬أو الت غي نالتتمة أو التجبيه‪ ،‬وي رن ذ‬
‫ذلك إتافة فقهية ذا يمة علمية‪ ،‬غيت عهها ه ا الت ام ال ن كان م أسباب اعتماد‬
‫مع ال تك دون مع ‪ ،‬أو مع الشاو دون اآلخا‪.‬‬
‫ً‬
‫ثا ثا‪ :‬أن مع املترن خا ة ‪-‬اتك املتلخاي ‪ -‬وإن كانت عبة العبارة‪ ،‬إال أن فيها‬
‫جرانك ميزهها ع ةي ها‪ ،‬وكانت سببا ذ اعتمادها م جهتين‪ :‬أن ه ال تك حترن على ما‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫انتهى إليه املتلخاون م املفيى نه ذ امل هك‪ ،‬أو ما استقا عليه املتلخاون ذ راعد العلم‬
‫ومسا له‪ ،‬إتافة إلى احترائها واسبيعابها ج ّ املسا والتفايعا املتعا بة م خالب أ رار‬
‫العلم املختلفة‪ ،‬ه تأسيسقوه تطلرقوهَّست رهر)‪.‬‬
‫فليس م املقبرب ‪-‬مج يا‪ -‬أن غجادن البع نالاجر إلى دريس مدونة سحجرن‪ ،‬أو‬
‫ّ‬
‫ُمدارسة البيان والتحصي ‪ ،‬ل ر هما أسه عبارة‪ ،‬وأ عقيدا‪ ،‬و اك مختصا الشي‬
‫ُ‬
‫خلي ‪ ،‬وهر أاا اسبيعانا للفاو ‪ ،‬وأتبط ملا استقا عليه الفترى‪ ،‬و م ذلك ذ نقية‬
‫العلرم‪.‬‬
‫الصفحة‪5:‬‬

‫ق‬
‫هملرذلةقهألولى‪ :‬ق‬
‫ه املاحلة لسيسية نالدرجة األولى‪ ،‬غتلقى فيها الطالك أساسيا العلم فقط‬
‫ُومهما ال تك‪ ،‬لتت رن لدغه ررة كاملة ع مباحث العلم‪ ،‬ويتعلم الضاورن مجه‪ ،‬على‬
‫الجحر التالذ‪:‬‬
‫‪‬قه ب ان ق‪ :‬ق‬

‫هملستلىقه ثاني ق‬ ‫هملستلىقهألوفق ق‬ ‫ه عل قم ق‬

‫نظم ان عا ا*‬ ‫متن العشماوية‬ ‫الفقه‬

‫ّ‬
‫اة العين ل حطاب‬ ‫نظم ان أب ار حف )‬ ‫أصول الفقه‬

‫القراعد الخمس ال م ى‬ ‫القواعد الفقهية‬

‫‪‬قه ت ص ل ق‪:‬‬
‫متن العشماوية‪ :‬أحد المتون المختصرة‪ ،‬والتي كتبت بعبارة واضحة‪ ،‬وهو المتن المعتمد لدى‬ ‫•‬

‫المشارقة يف أول السلم التعليمي‪ ،‬يحتوي على أهم أبواب الطهارة والصالة‪ ،‬باإلضافة إلى أحكام‬
‫لتحم ل‪:‬ق‬

‫الصيام‪ .‬‬
‫شروحه‪ :‬له عدة شروح‪ ،‬من أحسنها شرح العالمة ابن تركي‪ ،‬وعليه حاشية اإلمام الصفتي‪ ،‬وهي‬
‫لتحم ل‪:‬ق‬

‫شرح له على قناة (فقه نفسك) باليوتيوب‪.‬‬


‫حاشية نفسية جدا‪ .‬ولكاتب هذه السطور ٌ‬
‫نظم ابن عاشر‪ :‬مكون من ‪ 314‬بيتًا‪ ،‬ويحتوي على مقدمة موجزة يف العقيدة‪ ،‬وأبواب العبادات‪:‬‬
‫(الطهارة والصالة والزكاة والصيام والحج)‪ ،‬وخاتمة يف األخالق واآلداب‪ .‬ولكاتب هذه السطور‬
‫يسر اهلل إتمامه‪.‬‬
‫مستمر ّ‬
‫ٌ‬ ‫شرح له على قناة (فقه نفسك) باليوتيوب وهو‬
‫ٌ‬
‫لتحم ل‪:‬ق‬ ‫لتحم ل‪:‬ق‬

‫شروحه‪ :‬أبرز شروحه شرح العالمة ميارة‪ ،‬تلميذ الناظم‪ ،‬وله شرح كبير‪  ،‬واختصار للكبير‪ .‬‬
‫نظم شامل ألبواب الفقه كلها‪ ،‬والمنظومات وسائل ال مقاصد‪،‬‬
‫ملحوظة‪ :‬سيأيت يف المستوى الثاين ٌ‬
‫الصفحة‪6:‬‬

‫فمن كان من طلبة العلم يريد االكتفاء بحفظ العبادات فقط‪ ،‬فهذا النظم ٍ‬
‫كاف‪ ،‬خاصة مع شروحه‬
‫تممت كثيرا من الفروع التي لم تذكر‪ ،‬وتعرضت لعدد من مسائل المذهب الهامة‪ ،‬وإال‬
‫التي ّ‬
‫فالمنظومات األخرى تستوعب تلك المسائل وزيادة‪.‬‬
‫فك النظم ّ‬
‫وحل العبارة‬ ‫*وإذا كان كذلك‪ ،‬فلطالب العلم أن يتجاوز ابن عاشر‪ ،‬ويدّ خر جهد ّ‬
‫لمتن منثور‪ ،‬إما بتكرار قراءة العشماوية مع شرحها والتدقيق يف حاشيتها (وهو األولى)‪ ،‬أو‬
‫ٍ‬
‫مساو كاألخضري‪ ،‬أو العز ّية‪ ،‬ونحوهما‪ ،‬خاصة يف مرحلة التلقين التي يفضل‬ ‫بقراءة متن جديد‬
‫فيها إعادة المتون لضبطها‪ ،‬وإال فلينتقل لكتب المرحلة الثانية‪.‬‬
‫مختصر لألخضري على قناة (فقه نفسك) باليوتيوب‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫شرح‬
‫ولكاتب هذه السطور ٌ‬
‫مختصر للعزية على قناة (فقه نفسك) باليوتيوب‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫شرح‬
‫ولكاتب هذه السطور ٌ‬
‫نظم ابن أبي كُف‪ :‬نظم موجز جدا‪ ،‬من (‪ 30‬بيتًا) فقط‪ ،‬يعرض أصول المذهب‪ ،‬دون تناول‬ ‫•‬

‫للقواعد األصولية‪ ،‬فهو مناسب يف هذه المرحلة لتكوين صورة شاملة عن األصول التي تميز‬
‫لتحم ل‪:‬ق‬

‫هبا المذهب‪ ،‬خاص ًة إن استعين بشروحه‪ ،‬كشرح العالمة الواليت‪ ،‬قوشرح األخ الفاضل‬
‫الدكتور امحمد العمراوي من علماء القرويين‪ ،‬وهو مطبوع يف فاس‪.‬‬
‫مختصر له على قناة (فقه نفسك) باليوتيوب‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫شرح‬
‫ولكاتب هذه السطور ٌ‬
‫ويمكن أن يستعان يف هذه المرحلة بالبحث النفيس الذي كتبه شيخي العالمة محمد‬
‫لتحم ل‪:‬ق‬

‫التاويل رحمه اهلل‪ :‬خصائص المذهب المالكي‪ .‬‬


‫قرة العين بشرح ورقات إمام الحرمين‪ :‬أما الورقات فمتن غني عن التعريف‪ ،‬وله شرح نفيس‬ ‫•‬

‫لإلمام المحلي الشافعي‪ ،‬أفاد منه اإلمام الحطاب‪ ،‬وزاد عليه كثيرا‪ ،‬وتعرض لرأي المذهب يف‬
‫لتحم ل‪:‬ق‬

‫بعض القواعد أو الفروع المندرجة تحتها‪ .‬‬


‫وقد ي زاد (اختياري) يف هذه المرحلة لعلم األصول كتاب الحدود لإلمام الباجي‪ ،‬فقد‬
‫لتحم ل‪:‬ق‬

‫عرض فيه لجملة من المصطلحات‪ ،‬وتناول يف مثانيها بعض المسائل األصولية‪ .‬‬
‫أما القواعد الفقهية‪ :‬ففي ذيل نظم ابن أبي كف ذكر للقواعد الخمس الكربى‪ ،‬فيكتفى يف‬ ‫•‬

‫هذه المرحلة بما فيها‪ ،‬وما تعرض له شراحها‪.‬‬


‫مختصر للقواعد الخمس‪ ،‬من حقيبة التأهيل الفقهي المالكي‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫شرح‬
‫ٌ‬ ‫ولكاتب هذه السطور‬
‫الصفحة‪7:‬‬

‫على قناة (فقه نفسك) باليوتيوب‪.‬‬


‫‪‬قكت قإ اف ةق ل رهءة‪ :‬ق‬
‫‪ -‬مسائل ال يعذر فيها باجلهل عىل مذهب اإلمام مالك‪.‬‬
‫لتحم ل‪:‬ق‬

‫والكتاب نظم للشيخ هبرام تلميذ الشيخ خليل‪ ،‬رشحه العالمة األمري‪ ،‬رحم اهلل اجلميع‪ .‬‬
‫واملقصد األهم هو املقدمة التي وضعها حمقق الكتاب الشيخ إبراهيم الزيلعي ‪ ،‬فقد حوت أهم‬
‫املصطلحات اخلاصة باملذهب‪ ،‬وكذلك فيها جدول جيمع أبرز فقهائه‪ ،‬وسنة وفاهتم‪ ،‬ومكان دفنهم‪.‬‬
‫‪ -‬صفحات من صرب العلامء‪ ،‬وقيمة الزمن‪ :‬ومها للشيخ عبد الفتاح أبوغدة ‪.‬‬
‫وفيهام قصص كثرية‪ ،‬ومواقف وعرب تشحذ مهة طالب العلم نحو الطلب‪.‬‬
‫الصفحة‪8:‬‬
‫هملرذلةقه ثان ة‪ :‬ق‬
‫أااـ نالترسـ ـذ‬ ‫مما سبق‪ ،‬ويتم‬ ‫ه املاحلة لهيلية‪ّ ،‬‬
‫غتلقى فيها الطالك اتبا أام ّ‬
‫لك العلرم‪ ،‬على الجحر التالذ‪:‬‬
‫‪‬قه ب ان ق‪ :‬ق‬

‫ق‬ ‫هملستلىقه ثا‬ ‫هملستلىقه ثاني ق‬ ‫هملستلىقهألوفق ق‬ ‫ه عل قم ق‬

‫دريك السالك‬
‫نظم أسه املسالك حف )‬ ‫الفقه‬
‫الاسالة‬‫ّ‬
‫أو‪ِّ :‬‬
‫ا جقي الفصرب‬ ‫قايك الر رب الن جزن‬
‫أصول الفقه‬
‫للقاا ذ‬ ‫أو‪ :‬مفتا الر رب للتلمسان‬
‫طبيقا راعد الفقه عجد املال ية م خالب اتاب إغضا‬ ‫القواعد‬
‫املسالك و ا املج املجتخك للغايان ‪.‬‬ ‫الفقهية‬

‫‪‬قه ت ص ل ق‪:‬‬
‫تدريب السالك أو الرسالة (اختياري)‪ :‬أما تدريب السالك فهو أحد المتون المعتمدة ‪ ،‬يحتوي على‬ ‫•‬

‫ج ِّل أبواب الفقه من كتب العبادات والنكاح والمعامالت‪ ،‬اختصره العالمة الشيخ عبد العزيز بن‬
‫حمد آل الشيخ مبارك من متن أقرب المسالك للعالمة الدردير‪ ،‬فميزته تأيت من ميزة أقرب‬
‫لتحم ل‪:‬ق‬

‫المسالك‪ ،‬والذي هو اختصار لمختصر خليل‪ .‬‬


‫شروحه‪ :‬له شرح واحد موسع للعالمة الشيباين الشنقيطي‪ ،‬لكنه يعتني بالخالف العالي أكثر من‬
‫لتحم ل‪:‬ق‬

‫شرحا يف اليوتيوب‪ ،‬لشيخ المدرسة المالكية يف األحساء‪ ،‬شيخي‬


‫ً‬ ‫عنايته بفك العبارة‪  .‬كما أن له‬
‫ولكاتب هذه السطور كذلك على قناة (فقه نفسك)‪.‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحميد آل الشيخ مبارك‪.‬‬
‫أما الرسالة‪ ،‬فهي متن غني عن التعريف‪ ،‬محسوس الربكة كما يذكر الفقهاء بربكة دعاء مؤلفه‪ ،‬وهو‬
‫أحد أئمة المذهب ومحرريه‪ ،‬له عدة شروح‪ ،‬من أهمها شرح أبي الحسن وعليه حاشية اإلمام‬
‫لتحم ل‪:‬ق‬ ‫لتحم ل‪:‬ق‬ ‫لتحم ل‪:‬ق‬
‫الصفحة‪9:‬‬

‫زروق‪ .‬‬
‫العدوي‪  ،‬وكذلك شرح النفراوي‪  ،‬وشرح الشيخ ّ‬
‫نظم أسهل المسالك للشيخ محمد البشار‪ :‬مكون من ‪ 1147‬بيتًا‪ ،‬ويحتوي على مقدِّ مة يف العقيدة‪،‬‬ ‫•‬

‫وجميع أبواب الفقه‪ ،‬وخاتمة يف األخالق واآلداب‪.‬‬


‫تأتي ميزة هذا النظم من جهات‪ :‬أولها أنه يسير على المفتى به غال ًبا‪ ،‬ومرتب برتتيب أبواب‬
‫المختصر‪ ،‬بل إن عددا من أبياته تشبه ألفاظها عبارات المختصر تماما‪ ،‬كما أنه شامل من جهة‬
‫العبادات والنكاح وغالب الجنايات ألهم المسائل‪ ،‬وفيه اختصار شديد ألبواب المعامالت‪.‬‬
‫شروحه‪ :‬أبرز شروحه شرح الشيخ الجعلي (سراج السالك)‪  ،‬وشرح الشيخ باي بلعالم (زاد‬
‫مختصر له على قناة (فقه نفسك) باليوتيوب‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫شرح‬
‫السالك)‪  .‬ولكاتب هذه السطور ٌ‬
‫والسادة الشناقطة يعتون بنظم الكفاف‪ ،‬وهو نظم مميز‪ ،‬لمن أراد استبداله باألسهل‪ .‬‬
‫ق‬

‫هناك منظومات أخرى‪ ،‬قد تقارب األسهل يف عدد األبيات‪ ،‬أو تأتي بمقدار ضعفه‪ ،‬أو ضعفيه‪ ،‬غير‬
‫أنها لم تشرح أو لم تطبع شروحها‪ ،‬لذلك لم أشر إليها‪ .‬وكذلك مما يعتني به المغاربة وإن خال هذا‬
‫النظم من العبادات‪( :‬تحفة الحكام البن عاصم)‪ ،‬وهي منظومة شهيرة‪ ،‬يف نحو‪ 1700( :‬بيت)‪،‬‬
‫ومن أبرز شروحها شرح التسولي البهجة ‪ .‬‬
‫تقريب الوصول‪ :‬وهو كتاب بديع مميز‪ ،‬بعبارة موجزة واضحة‪ ،‬واإلمام ابن جزي من المبدعين يف‬
‫شرح له على قناة (فقه‬
‫التصنيف والرتتيب‪ ،‬وليست له شروح مطبوعة‪  .‬ولكاتب هذه السطور ٌ‬
‫يسر اهلل إتمامه‪.‬‬
‫مستمر ّ‬
‫ٌّ‬ ‫نفسك) باليوتيوب‪ ،‬وهو‬
‫مفتاح الوصول‪ :‬وهو كتاب فريد‪ ،‬اهتم فيه مؤلفه ببناء الفروع على األصول‪ ،‬والشريف التلمساين‬ ‫•‬

‫تصورا قبل الشروع‬


‫ال يعتني بتقرير القواعد غالبا‪ ،‬لذا ال بد أن يسبق دراسته بعض الكتب لتعطي ّ‬
‫فيه‪ .‬‬
‫ق‬

‫شروحه‪ :‬شرح العالمة مولود السريري‪ ،‬أحد فقهاء سوس المربزين بالمغرب األقصى‪ .‬‬
‫وكذلك شر ٌح للشيخ إبراهيم آب بن حرم العلوي الشنقيطي س ّماه (لقاح العقول من قضايا مفتاح‬
‫الوصول)‪.‬‬
‫شرح تنقيح الفصول‪ :‬وهو أحد عمد كتب األصول يف المذهب‪ ،‬فتقريب الوصول البن جزي أفاد‬ ‫•‬

‫منه كثيرا‪ ،‬وكذلك نظم مراقي السعود اآليت ذكره يف المرحلة الثالثة‪ .‬‬
‫الصفحة‪10:‬‬

‫ولمن لم يستطع دراسة الكتب الثالثة‪ ،‬له أن يجعل شرح تنقيح الفصول مرج ًعا للتحضير‬
‫واالستعداد لكتاب تقريب الوصول‪.‬‬
‫شروحه‪ :‬شرح العالمة الشوشاوي‪ ،‬وهو محقق ومطبوع‪ ،‬والشرح وإن كان لمتنه (التنقيح) إال أن‬
‫شرح التنقيح للقرايف مضمن فيه‪ ،‬وزاد عليه الشوشاوي يف البيان والتوضيح كثيرا‪ ،‬بعبارة واضحة‬
‫سهلة خالية من التعقيد‪ .‬‬
‫تطبيقات الشيخ د‪ .‬الغرياين‪ :‬كتاب معاصر‪ ،‬جمع محتويات عدة كتب يف القواعد الفقهية‬ ‫•‬

‫بالمذهب‪ ،‬يعرض القاعدة‪ ،‬ويسرد ألفاظها المختلفة‪ ،‬ثم يذكر فروعها‪ ،‬ويختم بمستثنياهتا‪ .‬‬
‫تصورا أشمل‬
‫ً‬ ‫الكتاب مالئم لمثل هذه المرحلة‪ ،‬وقد يستعان ببعض الكتب المعاصرة التي تعطي‬
‫وأكمل عن علم القواعد‪ ،‬كنظرية التقعيد للدكتور الروكي‪ ،‬والقواعد الفقهية للدكتور الباحسين أو‬
‫الدكتور الندوي‪ .‬فمتون القواعد بالمذهب ال تتعرض لهذه المقدمات‪.‬‬

‫‪‬قكت قإ اف ةق ل رهءة‪ :‬ق‬


‫‪ -‬اصطالح املذهب عند املالكية‪ ،‬للدكتور حممد إبراهيم عيل ‪ .‬وهو من أميز وأفضل ما كتب عن‬
‫هذا اجلانب يف املذهب‪ ،‬رغم أن مؤلفه ليس مالك ًّيا‪ ،‬تعرض فيه لنشأة املذهب وأطواره‪ ،‬وكتبه‬
‫وأعالمه‪ ،‬ومصطلحاته ورموزه‪ ،‬والكتب املعتمدة والرشوح املنتقدة‪ ،‬فهو موسوعة متكاملة‪ .‬‬
‫‪ -‬ترتيب املدارك للقايض عياض‪ .‬وهو موسوعة تارخيية يف أعالم املذهب‪ ،‬قدّ م له يف جملد كامل حافل‬
‫برتمجة لإلمام وعمل أهل املدينة‪ ،‬ويف ثنايا الكتاب فوائد ال يستغني عنها طالب العلم‪ .‬‬
‫‪ -‬مباحث يف املذهب املالكي‪ .‬للدكتور عمر اجليدي ‪ .‬‬
‫الصفحة‪11:‬‬
‫هملرذلةقه ثا ثة‪ :‬ق‬
‫ه املاحلة ل يلية‪ّ ،‬‬
‫غتلقى فيها الطالك اتبا أوس ّ‬
‫مما سبق‪ ،‬فيها م ين‬
‫و ل ي ‪ ،‬على الجحر التالذ‪:‬‬
‫‪‬قه ب ان ق‪ :‬ق‬

‫ق‬ ‫هملستلىقه ثا‬ ‫هملستلىقه ثاني ق‬ ‫هملستلىقهألوفق ق‬ ‫ه عل قم ق‬


‫ّ‬
‫مختصا الشي خلي‬ ‫أ اب املسالك‬
‫الفقه‬
‫دراسة بعض املعامالت املالية املعارصة والنوازل املستجدة وفق أصول املذهب*‬

‫نظم مااقذ السعرد حف ) أو‪ :‬متن جم ال رام‬ ‫أصول الفقه‬

‫حف )‬ ‫هملنهجقهملنتخ‬ ‫القواعد الفقهية‬

‫‪‬قه ت ص ل ق‪:‬‬
‫أقرب المسالك‪ :‬هو المتن الفقهي المعتمد لدى المشارقة والمغرب األدنى‪ ،‬اختصره العالمة‬ ‫•‬

‫الدردير من مختصر الشيخ خليل‪ ،‬واستدرك المسائل التي بين الشراح أهنا ليست على المفتى به‪،‬‬
‫أو العبارات المعرتض عليها‪ ،‬ورجح المسائل التي توقف فيها‪ ،‬ونحو ذلك‪.‬‬

‫شروحه‪ :‬شرح مؤلفه العالمة الدردير‪ ،‬وحاشية تلميذه الصاوي‪ ،‬وكالهما اختصر من أصل‬
‫هذا الكتاب‪ ،‬فالدردير شارح خليل‪ ،‬والصاوي اختصر حاشية الدسوقي على الشرح الكبير‪ ،‬ومن‬
‫هنا تربز أهمية الكتاب‪.‬‬

‫وللكتاب شرح مرئي‪ ،‬لشيخي د‪ .‬عبد الحميد آل الشيخ مبارك شيخ المدرسة المالكية باألحساء‪.‬‬
‫شرح له على قناة (فقه نفسك) باليوتيوب‪ ،‬اكتمل فيه بحمد اهلل كتاب‬
‫ٌ‬ ‫ولكاتب هذه السطور‬
‫يسر اهلل إتمامه‪.‬‬
‫مستمر ّ‬
‫ٌّ‬ ‫العبادات‪ ،‬وهو‬
‫يف هذه المرحلة ينبغي على الطالب الترقي بمعرفة أدلة المسائل والتبصر بمآخذ األحكام‪ ،‬ومن أميز‬
‫الصفحة‪12:‬‬

‫الكتب التي اعتنت باالستدالل‪ :‬كتاب معاصر أعاد صياغة الشرح الصغير‪ ،‬ودلل على مسائله بما‬
‫يف كتب المذهب‪ ،‬للشيخ الحبيب ابن طاهر نفع اهلل به‪ .‬‬
‫• مختصر الشيخ خليل‪ :‬هو كتاب الفتوى يف المذهب‪ ،‬ومعتمد المتأخرين يف ذلك ويف التدريس‬
‫لمثل هذه المرحلة‪ ،‬حوى المسائل والفروع التي سبقته يف أمهات المذهب ومتونه‪ ،‬والشيخ خليل‬
‫لم يكن سوى ناقل أمين لما سبق‪ ،‬فلم يرجح من تلقاء نفسه‪ ،‬وإنما كان ينسب هذه العلمية‬
‫ألصحاب االختيار ومحرري المذهب‪ ،‬وما لم يقف فيه على ترجيح لتساوي األقوال توقف‬
‫وعرض القولين المتساويين‪ ،‬مع كونه قد يرجح أحدهما يف شرحه على جامع األمهات‪ ،‬فنعلم من‬
‫هنا دقته وأمانته يف نسبة األقوال للمذهب‪.‬‬
‫المعول يف‬
‫ّ‬ ‫شروحه‪ :‬الشرح الكبير للعالمة الدردير وحاشية الدسوقي عليه‪ ،‬فعلى هذا الشرح‬
‫التدريس والسرد‪ ،‬وعليه المعول يف الفتوى إذ إنه جمع ما يف الشروح التي قبله‪ .‬‬
‫وشروح الكتاب كثيرة‪ ،‬ومن هذا الكثير عد ٌد من الشروح مميز‪ ،‬لالستزادة واإلفادة‪ ،‬كشرح المواق‪،‬‬
‫وشرح الحطاب‪ ،‬وشرح الزرقاين والذي يمتاز بكثرة التفريعات وحاشية بناين وحاشية الرهوين‬
‫والتي تميزت بالنقد والتحرير كثيرا‪ ،‬وشرح الخرشي بحاشية العدوي عليه‪.‬‬
‫وله شرح مرئي نفيس‪ ،‬مؤصل مقعد للشيخ الفقيه مولود السريري‪ ،‬تمم اهلل شرحه‪.‬‬
‫نظم مراقي السعود‪ :‬أحد المنظومات الحاوية ألصول الفقه‪ ،‬أفاد أصل مادته العالمة العلوي‬ ‫•‬

‫الشنقيطي من جمع الجوامع‪ ،‬وزاد عليه كثيرا من كتب المذهب‪ ،‬سواء يف نظمه أو شرحه‪ ،‬فهو هبذه‬
‫تصورا شامال ألصول الفقه‪ ،‬مع تبيين رأي المالكية يف بعض‬
‫ً‬ ‫الخاصية يقدّ م للطالب المالكي‬
‫القواعد أو المسائل‪ .‬‬
‫شروحه‪ :‬شرح ناظمه (نشر البنود) ‪ ،‬وحلي الرتاقي للعالمة الفقيه شيخ المحظرة النباغية الشيخ‬ ‫•‬

‫محمد فال‪ ،‬متّع اهلل به‪ ،‬فيه تحريرات نفيسة جدا لكثير من المباحث ‪.‬‬

‫وله شرح مرئي ‪ ،‬للشيخ الفقيه محمد محمود الشنقيطي‪ ،‬تمم اهلل شرحه‪.‬‬

‫ويف هذه المرحلة إن استطاع الطالب أن يجمع بين النظم يف الدراسة ثم يثني بجمع الجوامع‪ ،‬فهو‬
‫المطلوب والمرغوب‪ ،‬فجمع الجوامع عمدة المتأخرين بشرح المحلي وحاشية بناين عليه‪.‬‬
‫ولجمع الجوامع شرح مميز للشيخ األصولي مولود السريري‪ ،‬نسأل اهلل تمامه‪.‬‬
‫أما القواعد الفقهية‪ ،‬فالمتن المعتمد لدى كثير من المتأخرين هو نظم الزقاق (المنهج المنتخب)‬ ‫•‬
‫الصفحة‪13:‬‬

‫‪ 443‬بيتًا‪ ،‬وشرح المنجور عليه‪ .‬وقد وضع العالمة ميارة تكميال عليه ضمنه جملة من قواعده‬
‫وزاد عليه كثيرا‪ ،‬بل وشرح بعض القواعد يف النظم‪ ،‬وقد بلغ يف نسخة السجلماسي‪ 863( :‬بيتًا)‪.‬‬
‫والمنهج المنتخب معتصر العبارة موجزها خاصة يف جانب الفروع التي يمثل هبا للقاعدة‪ ،‬فلذلك‬
‫كان من المناسب تقديم كتاب د‪ .‬الغرياين عليه‪ ،‬وبعض الكتب التي تقدم تصورا عن القواعد‪.‬‬
‫ويستعان يف هذه المرحلة يف علم القواعد‪ :‬بكتاب اإلمام القرايف الفروق‪ ،‬وهو أشهر كتبه على‬
‫اإلطالق‪ ،‬جليل القدر‪ ،‬عظيم النفع‪ ،‬لم ينسج على منواله‪ .‬أو مختصره للعالمة البقوري‪.‬‬

‫‪‬قكت قإ اف ةق ل رهءة‪ :‬ق‬


‫يتوجه حلفظ أحاديث األحكام‪ ،‬وله يف املوطأ إلمامنا‬
‫‪ -‬يف هذه املرحلة املتقدمة ال بد لطالب العلم أن ّ‬
‫مطلب وغنية‪ ،‬ورشح اإلمام الباجي عليه من أبرز الرشوح التي اعتنت بكثرة تعليل األحكام‬
‫والفروع‪ .‬ومن بني رشوح املوطأ املوسعة املميزة‪( ،‬أوجز املسالك للعالمة الكاندهلوي) والرشح‬
‫إن مل يكن لفقيه مالكي‪ ،‬إال أن قراءته تقوي ملكة طالب العلم يف عرض اخلالف بني املذاهب‪ ،‬وفيه‬
‫ميزة أخرى أن مؤلفه كان يذيل رشحه بنص الدردير وحاشية الدسوقي من خمترص خليل‪ ،‬لذلك‬
‫تتكون لدى القارئ صورة تارخيية ملسرية املسألة يف مراحل املذهب‪.‬‬
‫‪ -‬كذلك يعتني طالب العلم برشوح أحاديث األحكام األخرى‪ ،‬خاصة رشوح اإلمام ابن دقيق العيد‪.‬‬
‫‪ -‬أما تفسري آيات األحكام‪ ،‬فأحكام القرآن لإلمام ابن العريب‪ ،‬واجلامع للقرطبي‪.‬‬
‫‪ -‬العناية بكتب النوازل والفتاوى‪ ،‬فهي تكون لدى الطالب صورة أخرى للفقه وذلك من خالل الفتيا‬
‫يف آحاد املسائل وكذلك بالتعرف عىل منهج العلامء يف تطبيق القواعد والكليات عىل اجلزئيات‪.‬‬
‫ومن أبرز هذه الكتب فتاوى اإلمام ابن رشد‪ ،‬والربزيل‪ ،‬ومعيار الونرشييس‪ ،‬وفتاوى الشيخ عليش‪.‬‬
‫طوف طالب العلم يف كتب املذهب ومدارج التف ّقه فيه‪ ،‬فقها وأصوال‬
‫* يف هذه املرحلة الثالثة‪ ،‬وبعد أن ّ‬
‫وقواعد‪ ،‬وتكونت لديه من خالل الدراسة والقراءة مكنة علمية‪ ،‬وملكة فقهية‪ ،‬ال بد منه‪ ،‬ولزاما عليه أن‬
‫يبدأ بالنظر يف نوازل عرصه‪ ،‬والتعرف عىل مستجدات وقته‪ ،‬وذلك يكون من خالل عدة أمور‪ ،‬من بينها‪:‬‬

‫حضور املؤمترات والندوات العلمية‪ ،‬يف الفقه عمو ًما‪ ،‬أو بعض قضاياه خصوصا‪ ،‬وقراءة‬ ‫•‬

‫بحوث وقرارات املجامع الفقهية املختلفة‪ ،‬ففيها عرض هلذه النوازل‪ ،‬وتكييفها‪ ،‬وتنزيلها عىل‬
‫القواعد أو األشباه من املسائل‪ ،‬خاصة يف العقود واملعامالت املالية املعارصة‪.‬‬
‫الصفحة‪14:‬‬
‫تق‬
‫إ اءهتقوإرشاده ق‬
‫إ اءهتقوإرشادهّتق‪ :‬ق‬
‫الدراسة‬
‫ِّ‬ ‫حرب لك العلم ومج‬
‫أختم هذه املدارج ببعض اإلضاءات واإلرشادات‪ ،‬التي تعني طلبة العلم‪ ،‬وختترص هلم السبل‪ ،‬عىل‬
‫زروق ‪ ‬حينام‬
‫سبيل املناصحة وتبادل التجارب كام يقال‪ ،‬وأصدّ رها بالنصيحة الذهبية التي بينها اإلمام ّ‬
‫عدّ د آالت العلم‪:‬‬

‫شيخ فتّاح‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫‪.1‬‬
‫رجاح‪.‬‬
‫‪ .2‬وعقل ّ‬
‫‪ .3‬وكتب ِصحاح‪.‬‬
‫‪ .4‬ومداومة وإحلاح‪.‬‬

‫أما الشيخ الفتّاح‪ :‬فقد بينت ذلك يف طليعة هذه املدارج‪ ،‬وأن اإلنسان مهام أويت من قدرات‬
‫وطاقات‪ ،‬وذكاء وفطنة ال بدّ له من شيخ يقرأ عليه‪ ،‬وحيصل له الفتح بني يديه‪ ،‬ألن هذا العلم الرشعي‬

‫دي ٌن‪ ،‬ال حيصل إال باإلسناد‪ ،‬ومن الشيوخ من هو شيخ عل ٍم حيصل للطالب عىل يديه ٌ‬
‫علم كثري‪ ،‬ومنهم‬
‫من هو شيخ فتحٍ ‪ ،‬يفتح اهلل تعاىل عىل يديه يف هذا الفن السبل والطرق وإن مل يقرأ عليه كثريا‪ ،‬وكالمها‬
‫الصفتني‪ ،‬وحيقق املطلبني‪.‬‬
‫جمرب‪ ،‬ومنهم من جيمع بني ّ‬

‫يعرب عنه العلامء بـ«فقه‬


‫الرجاح‪ :‬فهو العقل العلمي البصري الناقد املتأ ّمل‪ ،‬وهي ما ّ‬
‫ّ‬ ‫وأما العقل‬
‫العلم لدى صاحب امللكة سجية تك ّيفت هبا نفسه‪،‬‬
‫َ‬ ‫النفس»‪ ،‬وهي هيئة أو صفة راسخة يف النفس‪ ،‬جتعل‬
‫وصار من خالل هذه امللكة والقرحية والسليقة ينفذ رأيه ونقده للصواب ودقة النظر‪.‬‬

‫يعرفه العلامء يف مقدّ مات الكتب عند احلديث عن التعريفات أحد ثالثة أمور‪( :‬اإلدراك‪،‬‬
‫فالعلم كام ّ‬
‫والقواعد‪ ،‬وامل َلكة)‪ ،‬وامللكة إنام تتكون من وفرة اإلدراك‪ ،‬واستحضار القواعد‪ ،‬فهي ثمرة ملا قبلها‪ ،‬بعدما‬
‫يبلغ متامه‪.‬‬

‫وأما الكتب الصحاح‪ :‬فأحسب أن ما ذكر يف املدارج ك ّله منها‪ ،‬فإن العلامء قديام حيذرون من الكتب‬
‫التي مل حترر ومل تنقح‪ ،‬وقد بينت مزايا كل كتاب مما سبق ذكره يف موضعه‪ ،‬ومكانته وبيان صحته‪.‬‬
‫الصفحة‪15:‬‬

‫وأما املداومة واإلحلاح‪ :‬فهي ما أريد بيانه وتقريبه‪ ،‬وعرض بعض النصائح املتعلقة به‪.‬‬
‫وقد ذكرت كتابني ها ّمني من بني الكتب التي ينصح بقراءهتا ضمن املدارج السابقة‪ ،‬ومها كتابا‬
‫الشيخ اجلليل والعامل النبيل عبد الفتاح أبو غدة ‪ ،‬رغم كون الكتابني ال عالقة هلام باملادة الفقهية من‬
‫الناحية العلم ّية‪ ،‬إال ملثل هذا الغرض‪ ،‬فقد أورد فيهام الشيخ قصصا كثريا‪ ،‬ومواقف متعدّ دة عن صرب‬
‫العلامء وبذهلم وتضحيتهم‪ ،‬وقيمة الزمن عندهم‪ ،‬ما من شأنه أن يشحذ اهلمم نحو هذه اآللة الرابعة‬
‫(املداومة واإلحلاح)‪.‬‬

‫أشياخنا الشناقطة نفع اهلل هبم كانوا يبدأون ويفتتحون أي ٍ‬


‫متن يقرأ عليهم ببيتني ّ‬
‫يلخصان املنهج‬
‫العلمي لدراسة العلوم‪.‬‬

‫بدريس‪ ،‬أخذذذذذذذذذ العلذذذذذذذذم‬


‫قبببببببببرا ٌة‪ ،‬تبببببببب ٌ‬ ‫ُ‬
‫وحفببببببَّ الرسببببببم‬ ‫تببببببب‪ ،‬إجببببببا ٌة‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫ك‬
‫مذذذذذ ذ تن المراتذذذذذذذب المذذذذذذذرا تم لذذذذذذذم ينذذذذذذذل‬ ‫ومذذذذذذن يقذذذذذذدِّ م رتبذذذذ ذ ًة عذذذذذذن المحذذذذذ ّذل‬

‫وبيان البيتني هو التايل‪:‬‬

‫مراتب أخذ العلم‪َ :‬ك ٌ‬


‫تب‪ ،‬ثم إجازةٌ‪ ،‬ثم حفظ الرسم‪ ،‬ثم قراءةٌ‪ ،‬ثم تدريس‪.‬‬

‫وقديام مل تكن هناك كتب مطبوعة‪،‬‬


‫ً‬ ‫يعنون بالكَتب كتابة اجلزء املقرر دراسته عىل الشيخ يف ا ّللوح‪،‬‬
‫فينقل الطالب اجلزء الذي يريد دراسته من غريه‪ .‬وبعدها ينتقل للمرحلة الثانية‪( :‬اإلجازة)‪ ،‬ويقصدون‬
‫هبا إجازة الشيخ ملا يف اللوح‪ ،‬أي‪ :‬تصحيحه حتى ال حيفظه الطالب وهو حيتوي عىل أخطاء‪ ،‬فرتسخ يف‬
‫ذهنه‪ .‬ثم ينتقل بعدها حلفظ الرسم‪ ،‬أي‪ :‬حفظ هذا اجلزء املكتوب املصحح‪ ،‬فإذا أتم ذلك‪ ،‬قرأه عىل‬
‫وبني له معانيه‪ ،‬فإذا انتهى من ذلك انتقل إىل مرحلة التدريس‪ ،‬وهي التكرار‬
‫الشيخ وحل له ألفاظه‪ّ ،‬‬
‫واملراجعة مع األقران‪.‬‬

‫وهذه خطوات أساسية‪ ،‬ومنهجية علمية رضورية‪ ،‬كام وصفها الشيخ ولد متايل ‪ ‬بقوله‪ :‬ومن يقدّ م‬
‫رتبة عن املحل‪.‬‬

‫السبل يف هذا‬
‫ويّس لنا ُّ‬
‫فكثري من طلبة العلم املعارصين ال يعتنون بذلك‪ ،‬فنحن وإن أكرمنا اهلل تعاىل ّ‬
‫العرص بالكتب املطبوعة التي أغنتنا عن الكتابة‪ ،‬إضافة إىل أننا نستجيز العلام َء بعرض الكتب عليهم‬
‫الرتبتني األخريني هلام أمهية كبرية‪ ،‬ومها‪ :‬حفظ الرسم والتدريس‪.‬‬
‫للتصحيح أثناء القراءة‪ ،‬فإن ُّ‬
‫الصفحة‪16:‬‬
‫أي‪ :‬أن االستعداد املسبق للدرس بالتحضري والقراءة يف الرشوح والتمكن من املادة العلمية قبل‬
‫القراءة عىل الشيخ مما يتهاون فيه كثري من الطلبة‪ ،‬فيجهدون أنفسهم أثناء الدرس‪ ،‬وجيهدون شيخهم‬
‫أحيانا بالسؤال عن مسائل ستأيت يف الدرس نفسه بعد عدة أسطر‪.‬‬

‫ثم جيهدون أنفسهم وشيخهم مرة أخرى إن هم تركوا املراجعة بعد الدرس‪ ،‬واملراجعة من األمهية‬
‫بمكان؛ إذ فيها تقرير وتأكيد وترسيخ ملضمون الدرس وما أخذه من العلم‪ .‬فليس العلم باحلضور‬
‫والفهم فقط دون املراجعة والتكرار‪.‬‬

‫لذلك وبناء عىل ما سبق أقدم هذه اإلضاءات يف هذه النقاط‪:‬‬

‫‪ .1‬يكون االستعداد للدرس بقراءة اجلزء املقرر دراسته‪ ،‬وفهمه واستعيابه قدر اإلمكان قبل الذهاب إىل‬
‫الدرس‪ ،‬ويكون ذلك بقراءته أكثر من مرة حسب االستطاعة‪ ،‬وقد ذكر بعض العلامء متحد ًثا عن‬
‫نفسه أنه كان يستعد بقراءة املتن ورشحه "بضع عرشة مرة" قبل قراءته عىل الشيخ‪.‬‬
‫‪ .2‬االكتفاء يف التحضري بقراءة رشح واحد‪ ،‬ولذلك فيام مىض من املدارج تم التأكيد عىل الكتب التي‬
‫يعتمدها العلامء أو الطالب دون غريها‪ ،‬فإن قراءة أكثر من رشح قد يشتت الذهن‪ ،‬ولذلك يقال‪:‬‬
‫قراءة كتاب مرتني خري من قراءة كتابني‪ .‬أما الرشوح األخرى فإهنا تكون ملزيد البحث واملراجعة‪ ،‬أو‬
‫االستزادة إن مل يكن الرشح حيتوي عىل املسألة املراد بحثها‪ ،‬فهناك فرق بني التحضري واملراجعة‪.‬‬
‫متر مسائل غامضة‪ ،‬أو مصطلحات جديدة‪ ،‬أو نحو‬
‫‪ .3‬كتابة اإلشكاالت الواردة عند التحضري‪ ،‬فقد ّ‬
‫فيدون ذلك ويعرضه عىل الشيخ إن مل يتعرض‬
‫ّ‬ ‫ذلك مما يعرض للطالب وال جيد اإلجابة عنه‪،‬‬
‫للمسألة أثناء الرشح‪.‬‬
‫‪ .4‬يف زماننا‪ ،‬يمكن االستعانة املسبقة ببعض الرشوح الصوتية أو املرئية للكتب‪ ،‬ففي االستامع إليها قبل‬
‫الدرس هتيئ ٌة ومتكني‪ ،‬خيترص كثريا من اجلهد‪.‬‬
‫متوسط ينصح‬
‫ّ‬ ‫‪ .5‬األصل أن لكل فن مما سبق ذكره وغريه كذلك من الفنون متن أو نظم جامع أو‬
‫بحفظه‪ ،‬ومن الطرق التي يمكن االستعانة هبا يف احلفظ وترسيخ املحفوظ (التسجيل الصويت)‬
‫للنظم‪ ،‬وسامعه أثناء الذهاب واإلياب والتنقل‪ ،‬فهو جمرب يف اإلعانة عىل رسعة احلفظ‪.‬‬
‫‪ .6‬الطريقة املثىل لرتسيخ احلفظ بعد عون اهلل تعاىل هي (التكرار)‪ ،‬فإن أي نظم يكتفى برتديده مرات‬
‫الصفحة‪17:‬‬

‫قليلة‪ ،‬ثم يرتك دون تكرار أو مراجعة سيتفلت غالبا‪.‬‬


‫املجربني بأن يكرر املحفوظ نحوا من (‪ 50‬مرة) أو أكثر حسب املستطاع‪ ،‬وأن‬
‫ّ‬ ‫لذلك ينصح بعض‬
‫يتعاهد املحفوظ يف األسبوع األول بتكراره أكثر من مرة‪ ،‬ثم بعد ذلك خيصص يو ٌم ملراجعة املحفوظ‬
‫القديم باملوازاة مع املحفوظ اجلديد‪.‬‬
‫وهذا األمر حيتاج إىل ج َلد وصرب‪ ،‬وهكذا طلب العلم‪ ،‬فكثري من الطالب الذي حيفظون منظومات مل‬
‫يراجعوها يف وقتها تراكمت عليهم حمفوظات جديدة أثقلتهم عن مراجعة القديم‪.‬‬
‫‪ .7‬مما ينصح به العلامء عدم تكثري العلوم املدروسة يف فرتة واحدة‪ ،‬فإن تشتيت الذهن بتكثري العلوم‬
‫وجه ذهنه وطاقته نحو عل ٍم أو علمني‪ ،‬وصار هذا العلم‬
‫يضيع اجلميع‪ ،‬ومن املجرب أن الطالب إن ّ‬
‫شغله يف يومه وذهابه وإيابه‪ ،‬آخذا بلبابه‪ ،‬من شأنه أن يمكنه من مسائله ويعينه عىل إتقانه‪.‬‬
‫أخريا‪ ،‬يشعر كثري من طلبة العلم بيشء من اإلحباط حينام يدرسون علو ًما وال يتقنوهنا‪ ،‬وهذا أمر‬
‫ً‬ ‫‪.8‬‬
‫طبيعي من جهة النسيان الذي يعرتي بني اإلنسان‪ ،‬فليست الدراسة فقط كفيلة بإتقان تلك العلوم‬
‫وحفظ مسائلها‪ ،‬ما مل يتبع ذلك إدمان النظر‪ ،‬وتكرير البحث واملراجعة يف تلك العلوم‪ ،‬وكذلك من‬
‫جهة أن العلوم أيضا حتتاج إىل بحث ومباحثة‪ ،‬ودرس ومدارسة‪ ،‬وهذا من شأنه أن يستنطق العقول‪،‬‬
‫ويبعثها عىل النظر والبحث‪ ،‬ومن مجيل ما يذكره علامء املغاربة قوهلم‪ :‬نحن ال نقول عىل من قرأت!‬
‫قرأت‪.‬‬
‫َ‬ ‫مع من‬
‫وإنام‪َ :‬‬
‫فليحرص طالب العلم عىل الصحبة الصاحلة‪ ،‬من ذوي اهلمم العالية والنفوس العل ّية‪ ،‬فاإلنسان‬
‫قوي بإخوانه‪ ،‬وقد قال اإلمام ابن عطاء اهلل‪ :‬ال تصحب من ال ينهضك حاله‪ ،‬وال يدلك عىل اهلل‬
‫مقاله‪.‬‬
‫وقبل ذلك وبعده وفيه ومعه الدعاء بأن ييّس اهلل لطالب العلم سبله‪ ،‬ويرزقه العلم النافع والعمل‬
‫به‪ ،‬والفتح فيه‪ ،‬وثباته‪ ،‬واإلعانة عىل خدمته وبذله للناس وتعليمهم إياه‪.‬‬

‫كانت هذه أبرز المقرتحات‪ ،‬وأهم المدارج العلمية التي رأيت أهنا أنسب وأقرب‪ ،‬وهو اجتهاد‬
‫شخصي متواضع‪ ،‬يفيد أمثالي من طلبة العلم الذين يرغبون يف التبصر بمنهجية علمية‪ ،‬وخطة دراسية‬
‫يسيرون عليه ويمضون يف تطبيقها‪.‬‬
‫وأسأل المولى تعالى أن يستعملني يف طاعته‪ ،‬وأن يو ّفقني لخدمة شريعته‪ ،‬وأن يعينني على‬
‫الصفحة‪18:‬‬

‫مواصلة طلب العلم ومزيد البحث فيه‪ ،‬فاهلل من وراء القصد‪ ،‬وهو حسبنا ونعم الوكيل‪..‬‬

‫وآخر دعوانا ﱩﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇﱨ‪..‬‬


‫‪‬‬
‫مقدمة ‪2......................................................................................‬‬

‫مدخل وتنبيه ‪4................................................................................‬‬

‫المرحلة األولى‪6............................................................................ :‬‬

‫المرحلة الثانية‪9............................................................................. :‬‬

‫المرحلة الثالثة‪12 ........................................................................... :‬‬

‫إضا ات وإرشادات‪15 ..................................................................... :‬‬

‫▪ الشترهكقفيققناةقه تل جرا‪:‬‬ ‫موقع فقه نفسك على شبكة الإنترنت‬


‫‪https://t.me/FaqihNafsak‬‬
‫ملتابعةقإذفىقه ص حات‪:‬‬ ‫‪faqihnafsak.com‬‬
‫🔻تل تر‪:‬‬
‫‪http://twitter.com/faqihnafsak‬‬

‫🔹ص حةقه يسبلك‪:‬‬


‫‪http://facebook.com/faqihnafsak‬‬

‫🔸قناةقه لت لب‪:‬‬
‫‪https://www.youtube.com/faqihnafsak‬‬
‫*قساونفقكالود‪:‬‬
‫‪https://soundcloud.com/faqihnafsak‬‬
‫خ هنةقمل اتقملقعق(ف قن س قفيقهملذه قهملا كي)‪:‬‬
‫الصفحة‪19:‬‬

‫‪https://drive.google.com/open?id=1YdMpeJRpHiCBVZ13XL‬‬
‫‪HpWAdIMgMnHBNu‬‬

You might also like