Professional Documents
Culture Documents
تمهيد
ين اَل َي ْعلَ ُم و َن ۗ ِإنَّ َم ا َيتَ َذ َّك ُر َّ ِ َّ ِ
قال تعاىل يف حمكم التنزيل { :قُ ْل َه ْل يَ ْس تَ ِوي الذ َ
ين َي ْعلَ ُم و َن َوالذ َ
الزمر-9-ُأولُو اَأْللْبَاب} سورة ّ
كثرية هي اآليات الكرمية الّيت حتث على طلب العلم وذكرت بفضله ورغبت يف طلبه بإخالص .
فالعلم مصباح خيرج االنسان من حصون اجلهل و الظالم و ملا كان هذا األخري (العلم) النشاط األساس
ال ذي يه دف إىل اكتس اب امله ارات و املع ارف اجلدي دة وجب تلقين ه للطف ل من ذ الص غر ،ففي مراح ل
مبكرة و مع بداية تبلور شخصية الطفل ومهاراته يبدأ يف تلقي التعليم ليكون بذلك فردا منتجا و سويا .
وال ميكن للطف ل أن حيص ل على املعرف ة إىل بع د أن يتعلم كي ف يفك ر و كي ف يص وغ أفك ره ،
وتظل الفكرة حبيست الذهن ال تؤدي أي غرض إىل بالتعبري عنها .
يب دع املاهر املع رب باإلفص اح عم ا جيول خباطره من أفك ار ومع ان و حيوهلا بطريق ة س ليمة اىل مجل
ذات معىن ،وهذه هي الغاية من تعليم اللغة ،ففروع اللغة كلها وسائل لتعبري الصحيح يف الشكل و
املضمون ،وكل ها روافد تزود املتعلم بالثروة اللغوية الزمة حني ميارس التعبري .
وليبق حاضرا يف أذهاننا أن منو امللكة الكتابية لدى املتعلم /واكتسابه مهارة التّعبري جيعالن منه مرتمجا
وصحة الرتاكيب .وهذه هي الغاية من األنشطة اللّغوية
لغوي يتّسم بغىن األلفاظ ّ
ألفكاره ضمن سياق ّ
(قراءة إمالء )...فكلّها تصب يف جمرى واحد أال وهو التعبري كتابة لذلك صنف وسيلة لقياس التحصيل
وفرعا من أهم فروع اللغة اليت جيب أن يتدرب عليها الناشئون يف املراحل األوىل من التعليم.
أوال :التحصيل الدراسي:
حظيت عملية التعليم قبل عصور عده باهتمام العلماء يف خمتلف اجملاالت.
وال خيتلف هذا العصر عن غربه ،فقد حرصت املؤسسات التعليمية على تنشئة املتعلم وتعليمه وفق مناهج
وبرامج هتدف إىل اكتسابه املهارات واملعارف اليت حيتاجها للوصول إىل مستوى ميكنه من إجناز أو أداء
مهام ه االجتماعي ة واالقتص ادية وغريه ا ،وأن حيت ل منص با مرموق ا يف املس تقبل ،وه و اهلدف من العملي ة
التعليمي ة التعليم ة ،حيث مير املتعلم مبراح ل دراس ية خمتلف ة للوص ول إىل ذل ك ،ويتم تقييم ه خالل تل ك
الفرتات مبا يعرف باالختبارات اليت تتم من طرف املعلم أو جهات خمتصة ،فبنجاحه فيها ينتقل من طور
آلخر وتربز كفاءته يف املعارف اليت اكتسبها ،وهذا ما يسميه علم النفس الرتبوي بالتحصيل الدراسي
الذي القى عناية كبرية يف هذا اجملال بالتحديد.
وال يتأتى التحصيل الدراسي إال بشروط يتوجب توفرها يف املتعلم مثل :الدافعية واالستعداد ،...حيث
تتفاعل عدة عوامل ذاتية ،أخرى موضوعية تتعلق مبحيطه بدءا بأسرته ورفاقه وحىت مدرسته ،واليت تؤثر
على حتصيله بالسلب أو اإلجياب.
وق د احت ل التحص يل منزل ة كب رية يف حي اة املتعلم خاص ة ،وتق ومي ط رق الت دريس ومق دار جناح النظ ام
الرتبوي عامة.
ومصطلح التحصيل الدراسي يتشكل من كلمتني مها :التحصيل -الدراسي وهذا ما سنحاول توضيحه
من خالل حتديد مفهومه اللغوي واالصطالحي.
ذكر لفظ التحصيل يف عدة معاجم حتت اجلذر اللغوي ( ح ص ل ) ،وقد ورد يف معجم قاموس احمليط:
ييز َم ا ِ ِ ِ ٍ ِ ِ
والتحص يل :مَتَ ُ
ص والْ ،
ص وال وحَمْ ُ
ص َل ُح ُ
ب َم ا س َواهَُ ،ح َ
ت و َذ َه َ
"احلَاص ُل م ْن ُك ل َش يء :ما بَقي و ثبَ َ
ص ُل ،والاسم :احلصيلة ،وحتصل :جتمع وثبت"
1
حَيْ ُ
ويقصد بالتحصيل ما استقر حتقق ،و زال ما سواه ،التّحصيل :متييز األمر ومجعه و تثبيته.
الش يء .وخالصة
الشيء دون غريه .وهو بلوغ األمر و إدراكه .وهو صفوة ّ
أي التّحصيل :ما ثبت من ّ
املتحصل ومجعه و قام بتثبيته .و يأيت التّحصيل مبعىن االستخالص .
ّ ما أملّ به
كم ا ّيع رف « :مص دره يف الع رف الع ام مجع العلم مطلق ا .ب أ ّن التّحص يل ع ام يف حتص يل ك ل ش يء
2
ولكنه غلب استعماله يف حتصيل العلوم » ()2
1
الفيروز أبادي (أبو الطاهر مجد الدين محمد بن يعقوب بن محمد إبراهيم الشيرازي ت 817ه) القاموس المحيط ،مادة (ح ص ل ) ،دار الفكر ،بيروت،
لبنان( ،د ط) ،1899ص 886
الفيروز أبادي (أبو الطاهر مجد الدين محمد الدين
2
لكل شيء .غري أ ّن استخدامه شاع يف جمال حتصيل العلوم .
فالتّحصيل لفظ عام .وشامل ّ
وميس أغلب
عما سواه ّ .
الشيء ومجعه و متييزه ّ
-فاملعىن اللّغوي للتّحصيل هو بقاء ّ
1-2اصطالحا
و عرف ايضا بأنه":مدى استيعاب التالميذ ملا تعلمه من خربات معينة يف مادة دراسية مقررة ،وتقاس
بال درجات ال يت حيص ل عليه ا التلمي ذ يف االختب ارات التحص يلية * " ( )2أي ه و غاي ة م ا تبق ه و فهم ه
املتعلم من تعلمه مادة دراسيّة معينة ،و االختبارات التحصيلية هي األداة لقياسيه .
ج اء يف تعري ف آخ ر ب أن ":اإلجناز ه و األداء الن اجح او املتم يز ،يف مواض ع أو مي ادين أو دراس ات
خاصة ،والناتج عادة عن املهارة والعمل اجلاد املصحوبني باالهتمام ,وهو الذي كثريا ماخيتصر يف شكل
عالمات أو نقط ،أو مالحظات وصفية " ( )3فالتحصيل إذن هو اإلجناز والتأدية الناجحة للشيء.
وامله ارات واجلدي ة املرفقني باالهتم ام هي االس اس ال ذي يب ىن علي ه التحص يل ام ا طري ق ملعرفت ه ه و
العالمات او الدرجات املتحصل عليها و احيانا تكون مالحظات وصفية.
-1حس ن ش حاتة ،زينب النج ار:معجم املص طلحات الرّت بويّ ة والنّفس يّة ،ال دار املص ريّة اللبنانيّ ة الق اهرة
مصر ط ،2003، 1ص.89
3
-2مايسة أمحد النّيبال ،مدحت عبد احلميد أبو زيد :علم النّفس الرّت بوي قراءات ودراسات ،دار املعرفة
اجلامعيّة االسكندريٌة ،مصر ،الطّبعة ، 2009 ،1ص 14
*االختبارات التّحصيليّة :وهو طريقة منظّمة لتحديد مستوى حتصيل الطّلبة ملعلومات ومهارات يف مادة
دراسيّة مثّ تعلّمها مسبقا وذلك من خالل إجاباهتم عن جمموعة من الفقرات متثّل حمتوى املادة الدراسيّة.
ينظ ر :س عاد عب د الك رمي ال وائلي ،طرائ ق ت دريس األدب والبالغ ة والتّعب ري بني التّنظ ري والتّط بيق ،دار
الشروق ،عمان االردن ،ط ،2004 ،1ص.237
حمم د :نط ق التّحف يز املختلف ة وعالقته ا بالتّحص يل املدرس ي ،دي وان املطبوع ات
-3م والي ب ودخيلي ّ
اجلامعيّة ،اجلزائر( ،د-ط) ،2003،ص .326
يرتبط التحصيل الدراسي مبقدار املعلومات واملعارف و املهارات اليت يكتسبها املتعلم يف مرحلة معينه من
تعليمه بعد استيعاب للمواد املقرره واالختبارات املقننة او تقييم املعلم او مها معا من اهم الوسائل والطرق
اليت يقاس هبا التحصيل الدراس.
ي ؤثر التحص يل الدراس ي على م دى حتقي ق اه داف املؤسس ات الرتبوي ه حيث تع رض ه ذه االخ ريه على
بلوغ مستويات عاليه ومتقدمه يف التحصيل النه يعد وسيله لقياس قدرهتا وكفاءهتا يف حتقيق االهداف
اليت حتبو اليها.
الدافعية ( (Motive3.1:
يتفق اغلب الباحثني على أ ّن الدافع من الشروط االساسية اليت ال ميكن ان تتم عملية التحصيل دوهنا .
-وتع رف الدافعي ة بأهنا 》 حال ة داخلي ة يف املتعلم تستش ري س لوكه وتدفع ه لالس تجابة يف املوق ف
التعليمي ،وتعمل على استمرار هذا السلوك وهذه االستجابة حىّت حيدث التعليم »1
فال ّدافع ش رط أس اس وجب ت وفره يف حتص يل املع ارف عام ة ويف املواق ف التعليمي ة خاص ة فال علم وال
املتعلم.
معرفة دون حافز وهو الذي حيرك سلوك ّ
-كم ا تتب دى أمهي ة ال ّدافعي ة يف دفع》التالمي ذ حنو دراس ة املوض وعات ال يت ت رى املدرس ة اهتم ام تعلم
التالمي ذ هلا وك ذلك يف اكتس اب اخلربات وامله ارات واالجتاه ات ال يت ت رى ض رووريتها فهي الوس يلة
االساسية إلثارة اهتمامات التلميذ وبعث الطاقة واحليوية الكامنة يف نفوسهم حنو ممارسة اوجه النشاط
املختلف » ()2
اذا الدافع هو احلافز والباعث او هو القوة احملركة اليت يشغلها املدرسون الثارة وحتفيز املتعلمني وذلك من
.اجل اجناز اهداف تعليمية معينة مع ضمان سري االنشطة الرتبوية على حنو فعال
حن ان عب د اجملي د العن اين :علم النفس ال رتبوي دار ص فاء لنش ر وتوزي ع.عم ان األردن ط1- . 5
2014م.ص33
-2حمم ود عب د احلمي د منس ي آخ رون املدخل اىل علم النفس ال رتبوي مرك ز االس كندرية للكت اب.
االسكندرية .مصر(.د-ط)2001.م .ص1146
ترتب ط مق درة املتعلّم على اس تقبال وحتص يل املع ارف واملعلوم ات بش رط النّض ج حيث ع ّده
الب احثون ث اين ش رط لتحص يل املعرف ة والتّعلّم.ل ذلك ي رى بعض هم أ ّن «:النّض ج ش رط أساس ّي حلدوث
ري الّ ذي يك ون للممارس ى أثره ا يف داخل ه لكي حيدث
ين الفط ّ
التّعلم ألنّ ه يض ع احلدود واإلط ار التّكوي ّ
التّعلّم .فال حيدث التّعلّم إالّ إذا كان مستوى املادة املتعلّم ة يتّف ق م ع مستوى نضج املتعلّم »()1يش ّكل
مهم ا يف عمليّ ة التّحص يل ال ّدراس ّي فيعم ل على إتق ان وتس ريع ه ذه العمليّ ة ،وع دم تواف ق
دورا ًالنّض ج ً
مستوى نضج املتعلّم ومستوى املادة املتعلَّمة يعيق عمليّة التّعلم وحُي بطها3.3.
الممارسة(: )Pratice
دل
التّعليم ه و تع ديل يف س لوك األف راد ،والتّع ديل ال يك ون إالّ عن طري ق املمارس ة والتّ دريب وه ذا إذ ّ
أهم اخلطوات الّيت ميكن أخذها من أجل ترسيخ املعلومات
يدل على أ ّن املمارسة تع ّد من ّ
على شيء فإمّن ا ّ
وحتصيل املعارف.
املادة املتعلَّمة
يف هذا املوقف جتدر بنا اإلشارة إىل أ ّن «املقصود باملمارسة ليس تكرار البحث أي تكرار ّ
يؤدي إىل حتسني األداء )1( ».ال املوج ه لغرض معنّي والّ ذي ّ
من غري هدف ،وإمّن ا املقصود هبا التّكرار ّ
أحد ينكر أ ّن التّك رار صورة من صور التّغيري ،لكن الب ّد أن يتبعه الوعي واإلرشاد والتّوجيه ،ألنّ ه إذا
ؤدي ب املتعلّم لفق د دوافع ه وحمفزات ه ال ّداخلي ة
متّت املمارس ة بطريق ة آليّ ة ومن دون إدراك وفطن ة ق د ت ٌ
املعريف لديه ممّا ينتج عن ذلك إحباط وفشل يف عمليّة التّعلم.
ّ وبالتّايل ال يستثار النّشاط
راسي ثالثة شروط أساسيّة( ال ّدافع ،النّضج ،املمارسة)
يتّفق أغلب ال ّدارسني على أ ّن شروط التّحصيل ال ّد ّ
بيد أ ّن هناك من يضيف شرطا أو حيذف آخر ،حيث:
ت ذهب هن اء حس ني الفلفلي إىل أ ّن عوام ل التّحص يل والتّعليم أربع ة عوام ل أال وهي
ال ّدافعيّة ،النّضج ،املمارسة ،االستعداد
راسي -حسب وجهة نظرها -أنّه «عندما يكون املتعلّم مستع ّدا
وتظهر أمهيّ ة االستعداد يف التّحصيل ال ّد ّ
سعيدا ،وعندما يكون املتعلّم مستع ّدا وال تتاح له فرصة التّعلّم فإ ّن للتّعلم فإ ّن تعريضه خلربة التّعلم جتعله ً
ذلك جيعله شقيًّا ،وعندما يكون املتعلّم غري مستع ّد للتّعلّم وجُي رب على تل ّقي التّعلّم فإ ّن إجباره على التّعلم
سليب عليه)1(».
يكون ذو أثر ّ
بوي ،مرجع سابق ،ص .157
-1حممود عبد احلليم منسى وآخرون :املدخل إىل علم النّفس الرّت ّ
راسي -يف نظر أغلب الباحثني-
الس ابقة نصل إىل أ ّن عمليّ ة التّحصيل ال ّد ّ
الش روط ّ
نتاجا ملا متّ عرضه يف ّ
تتم إالّ بت وفّر ثالث ة ش روط أساس يّة أال وهي ال ّدافع والنّض ج واملمارس ة وإذا اخت ّل ش رط من ه ذه
ال ّ
الشروط تعاق عمليّة التّحصيل ويف كثري من األحيان قد حتبط.
ّ
راسي :
.3العوامل المؤثّرة في التّحصيل ال ّد ّ
يدل
دل على شيء فإمّن ا ّ
حصيلي للمعارف واألفكارواملعلومات من فرد آلخر ،وهذا إن ّ
ّ يتباين املدى التّ
على أ ّن هن اك عوام ل عدي دة تتح ّكم وت ؤثّر يف عمليّ ة التّحص يل واإلجناز ال ّدراس ّي .ختتل ف وتتع ّدد ه ذه
الس طحيّة ال غري ،فال ّدارس واملتتبّ ع
العوامل من باحث آلخر ،إالّ أ ّن هذا االختالف ي ربز يف الفروقات ّ
راسي يف لبّها وجوهرها مشرتكة
هلذه العوامل يصل اىل نتيجة مفادها أ ّن العوامل املؤثّرة يف التّحصيل ال ّد ّ
لدى أغلب ال ّدارسني.
راسي
ويف موضع آخر يضيف "طارق كمال" عوامل أخرى ثانويّة تؤثّر يف نظره على عمليّة التّحصيل ال ّد ّ
أال وهي1 :
راسي :
.4مشكالت التّحصيل ال ّد ّ
راسي الّيت يواجهها املتعلّم وتعيق
تضاربت أقوال الباحثني واملف ّكرين عن أسباب مشاكل التّحصيل ال ّد ّ
راسي .
مشواره ال ٌد ّ
عام ة مش كل أساس ّي يواجه ه
أهم املش اكل الّ يت اتّف ق حوهلا ج ّل الب احثني واعتربوه ا بص فة ّ
ومن ّ
املتعلّمون هو :ضعف ال ّدافعيّة للتعلّم ،حيث تتجلّى يف ّسلوك املتعلّمني الّذي يظهر فيه شعورهم بامللل
الص فيّة .وهناك
واالنسحاب وعدم الكفاية وعدم املشاركة يف األنشطة املدرسيّة واألنشطة التّعليميّ ة ّ
توصل إليها العلماء ويصعب حصرها وهي كاآليت:
أيضا العديد من املشاكل ّ
التّس اهل -س واء ك ان من ط رف الوال ديْن أو املعلّمني -ال ذي خيل ق رغب ة متدنّي ة ل دى املتعلّمني يف
اخلاص ة ،ونسيان أطفاهلم كما لو
التّحصيل .اإلمهال وعدم االهتمام كانشغال اآلباء ببعض شؤوهنم ّ
أ ّن التّحصيل ال معىن له عندهم ،و أ ّن االبن أو املعلّم مها املسؤوالن عنه .الرفض والنّقد املستمريْن ،
يؤدي إىل
الرفض وعدم اللّياقة أو الغضب أو اإلحساس بالنّقص ،هذا كلّ ه ّ
كوصف األفراد بالعجز أو ّ
الص حيحة من مشاكل التّحصيل ،إذ جند الكثري
ردود أفعال سلبيّة .عدم معرفة الطّفل بطرق ال ّدراسة ّ
من األطفال ال يعرف كيف يدرس وال كيف يستفيد من مكتبة املدرسة يف تطوير قدراته املعرفيّ ة.
املف اهيم اخلاطئ ة للوال دين يف تعليم أبن ائهم وتدريس هم قب ل وص وهلم إىل مرحل ة النّض ج واالس تعداد
راسي.
واالجتماعي ،هذا كلّه خيلق مشاكل وخيمة على التّحصيل ال ّد ّ
ّ والعقلي
ّ اجلسمي
ّ
وأم ا مش اكل التّحص يل من منظ ور عب د اللّ ه طراون ة تتمثّ ل يف :الغي اب واهلروب من املدرس ة دون
ّ
شرعي أو عذر وجيه ،وذلك راجع لع ّدة عوامل منها :ال ّداخليّ ة املتمثّلة يف :عدم رغبة الطّالب
ّ سبب
ملادة معيٌنة أو ضعف اإلدارة يف تسيري املدرسة...
يف ال ّدراسة أو كراهيّته ّ
ّأما اخلارجيّة تتمثّل يف وجود مشكالت عائليّة أو عدم وجود وسيلة نقل...
أهم املش اكل النّفس يّة :ت ديّن اعتب ار ال ّذات :أي اخنف اض يف تق دير الف رد لنفس ه ورض اه عنه ا
ومن ّ
الرئيس ّي يف ذل ك إمهال الوال ديْن لالبن وع دم االهتم ام ب ه ،والتّقص ري حنوه ي ؤثّر س لبا على
والس بب ّ
ّ
الشخصيّة
الزائدة من الوالديْن جتعل الطّ الب ضعيف ّ
مشاعره ونظرته حول نفسه ،كذلك احلماية ّ
معتمدا على اآلخرين ...