You are on page 1of 16

‫مـلـزمـ ـ ــة‬

‫إنشاءات اللغ ـ ـة العربيـ ـ ـ ـة‬

‫مع شسح خطوات كتابة اإلنشاء بالشكل املههجي على قهاة اليوتيوب‬

‫مواضيـــع مهوعــــة – شواهـــد قسآنيـــة وشعسيــــة‬

‫إعـداد األستـاذ‬
‫منـرز حممود جاســم‬

‫قهاة التلكسام ‪https//t.me/munther83 :‬‬

‫قهاة اليوتيوب ‪ :‬أستاذ العسبية مهرز حممــود ‪2022‬‬


‫خطوات كتابة اإلنشاء النموذجي‬
‫إلشوع ف إلبدء ومن ّ‬ ‫ّ‬
‫ؤن من وإجبإت إلكتإبة وإلتأليف ؤتقإن خطوإت إلكتإبة قبل ر‬
‫أهم هذه إلخطوإت مإ‬ ‫ي‬
‫يل ‪:‬‬
‫ي‬
‫‪ -1‬كتإبة عنوإن إلموضوع إلذي تختإره يف وسط إلصفحة ‪.‬‬

‫‪ -2‬فقرإت إؤلنشإء تقسم عل ‪ :‬مقدمة ‪ ،‬وعرض ‪ ،‬وخإتمة ‪.‬‬

‫‪ -3‬ترك مسإفة كلمة يف بدإية كل فقرة جديدة ‪.‬‬


‫ً‬ ‫‪ً :‬‬
‫أوال ‪ً ،‬‬ ‫‪ -4‬تجنب كتإبة إألرقإم ّ‬
‫ثإنيإ ‪ ،‬ثإلثإ ‪...‬‬ ‫وعوض عنهإ بـ‬
‫ً‬
‫ؤمةلئيإ ‪.‬‬ ‫إلت تشك يف عدم صحتهإ‬
‫‪ -5‬إإلبتعإد عن إلكلمإت ي‬
‫‪ -6‬تضمي إؤلنشإء بشوإهد قرآنية وأحإديث نبوية وأبيإت شعرية ‪.‬‬

‫‪ -7‬تجنب تكرإر إلعبإرإت وإلكلمإت يف كتإبة إلعرض (إلموضوع) ‪.‬‬

‫عالمات الرتقيم‬
‫ّ‬
‫وأهمهإ ‪:‬‬ ‫ً‬
‫وه مهمة جدإ يف فهم معت إلكةلم ‪،‬‬
‫تضف عل إلكتإبة رونقهإ ي‬
‫ي‬ ‫هذه إلعةلمإت‬
‫ر‬
‫إلشء وأقسإمه ‪.‬‬
‫‪ -1‬إلفإرزة ( ‪ : ) ،‬توضع بي إلجمل وبي ي‬
‫إلت تحتوي عل إلتعليل وإلسبب ‪.‬‬
‫‪ -2‬إلفإرزة إلمنقوطة ( ؛ ) ‪ :‬توضع قبل إلجملة ي‬
‫‪ -3‬إلنقطتإن ( ‪ : ) :‬توضع هإتإن إلنقطتإن بعد إلفعل (قإل) ومشتقإته مثل قإل إلشإعر ‪... :‬‬

‫‪ -4‬أقوإس إلتنصيص " " ‪ :‬يوضع بينهمإ إلكةلم إلمنقول بنصه ‪.‬‬

‫‪ -5‬إلقوسإن ( ) ‪ :‬توضع بينهمإ إآليإت إلقرآنية وإألحإديث وتفسي إلعبإرإت ‪.‬‬

‫‪ -6‬إلنقطة ( ‪ : ) .‬توضع يف نهإية كل جملة ‪.‬‬

‫‪ -7‬عةلمة إإلستفهإم ( ؟ ) ‪ :‬توضع بعد نهإية إلجملة إإلستفهإمية ‪َ :‬م ْن إلمدير ؟‬


‫َ‬
‫إلسمإء !‬ ‫َ‬
‫أجمل‬ ‫‪ -8‬عةلمة إلتعجب ( ! ) ‪ :‬توضع يف نهإية جملة إلتعجب ‪ :‬مإ‬
‫الـعـلــم‬
‫َ ُ‬
‫ليقض عل‬
‫ي‬ ‫نفسه م ــن أجل إلغت‬ ‫إؤلنسإن يسىع للحرية للتخلص من إلعبودية ‪ ،‬ويجهد‬
‫إلفق ـ ــر وإؤلمةلق ‪ ،‬ويقإوم إلمرض من أجل صحة جسده ‪ ،‬ويبحث عن إلنور ليبدد إلظةلم ‪ ،‬وهذإ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫كإشفإ للخي ً‬ ‫ُ‬
‫مإنعإ ظلمإت إلجهل من إإلنتشإر وجإء متمسكإ بقوله‬ ‫قبس إلعلم إلذي جإء‬ ‫إلنور هو‬

‫تعإىل ‪:‬ﭽﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺﭼ ‪.‬‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫ر‬ ‫ّ‬


‫جإزمإ ‪ ،‬وقإل بعضهم يف تعريف إلعلم ‪:‬‬ ‫إلشء عل مإ هو عليه ؤدإركإ‬ ‫يعت ؤدرإك ي‬
‫ؤن إلعلم ي‬
‫ً‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫إلت لم تعرف للعلم سبيال فسإد‬ ‫ي‬ ‫وإلشعوب‬ ‫إألمم‬ ‫عل‬ ‫يخيم‬ ‫ظةلم‬ ‫هو‬ ‫إلذي‬ ‫إلجهل‬ ‫نقيض‬ ‫ه‬ ‫ؤن‬
‫ظةلم ‪ ،‬وهذه إلمقولة لم‬ ‫ٌ‬ ‫نور وإلجهل‬‫إلجهل عل ربوعهإ وسيطر عل أدمغة أبنإئهإ ‪ ،‬فقإلوإ ‪ :‬إلعلم ٌ‬
‫ُ‬
‫ّ‬
‫إلت رأت أن إلعلم بإمكإنه ؤنإرة إلدنيإ بإنإرة‬
‫خية إلشعوب وإألمم ي‬ ‫تأت من فرإغ بل جإءت نتيجة ر‬ ‫ِ‬
‫ينبىع عل إلجميع أن يسىع لطلب إلعلم ِلمإ له من أهمية يف‬ ‫ر‬
‫عق ــول إلبش ‪ ،‬وعل هذإ إألسإس‬
‫ي‬
‫ؤصةلح إلمجتمع إلذي نعيش فيه ‪.‬‬
‫ً‬
‫(م ْن سلك طريقإ‬ ‫بحر وإس ٌع كلمإ رشبنإ منه شعرنإ بإلظمأ وقد قإل إلرسول (ص) ‪َ :‬‬ ‫فإلعلم ٌ‬
‫ّ‬ ‫طريقإ ؤىل إلجنة) ومن مضمون هذإ إلحديث ر‬ ‫ً‬ ‫علمإ ّ‬ ‫يلتمس فيه ً‬
‫إلشيف نعلم أن‬ ‫سهل تل له به‬
‫إلسبيل إلموصل ؤىل سعإدتنإ وتحقيق غإيإتنإ بإلتمإس طريق إلعلم إلذي يهذب إلنفوس ويصقل‬
‫إلت تسلب إؤلنسإن حريته يف إختيإر خططه وأهدإفه يف إلحيإة ‪،‬‬ ‫إلعقول ويحرر إلفكر من إلتبعية ي‬
‫إلنيإس إلذي يهتدي به إألفرإد وإألمم ‪ ،‬وقد تغت به إلشعرإء وإألدبإء ً‬
‫كثيإ وأعلوإ من‬ ‫فإلعلم هو ر‬
‫شوف ‪:‬‬
‫ي‬ ‫شأنه ووضفوه بأجمل إلصور حت قإل أحمد‬
‫بيت ّ‬‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫وإلكرم‬
‫ِ‬ ‫إلعز‬ ‫يهدم‬ ‫وإلجهل‬ ‫ـإ‬‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ه‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬‫ل‬ ‫ـإد‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫ـ‬ ‫ع‬ ‫إل‬ ‫إ‬‫بيوت‬ ‫يبت‬
‫إلعل ـ ـ ــم ي‬
‫سي بهإ أمور إلكون وهو إآللة‬ ‫أن إلعلم هو معرفة سي تل ف إلكون وإألسبإب إلت ُت ّ‬ ‫ّ‬
‫حيث‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ّ‬
‫إلت تسمح بإإلرتقإء وإلفةلح وإلمنبع للقوة وإلعز ‪ ،‬فةل يملك إؤلنسإن مخإلب إألسد يك يدإفع عن‬ ‫ي‬
‫نفسه ولكن تل أعطإه إلعقل إلذي يفكر به يف تدبي أموره وتسخي مإ حوله ‪ ،‬وصإر إؤلنسإن بإلعلم‬ ‫ّ‬
‫ستخلف إألفضل عل إألرض ‪.‬‬ ‫ُ‬
‫إلم‬
‫ِ‬
‫خلق ّ‬ ‫ٌ‬ ‫أهمية إلعلم ‪ ،‬وأهمية ر‬ ‫ّ‬
‫أنإن ‪ ،‬وقد‬ ‫سء وسلوك ي‬ ‫ي‬ ‫نشه فإحتكإر إلعلم‬ ‫ومن هنإ ندرك‬
‫ّ‬ ‫ر‬ ‫ّ‬
‫إهتم إؤلسةلم بنش إلعلم وشجع عليه ‪ ،‬ووردت يف هذإ إلمعت أحإديث كثية منهإ قول ر ي‬
‫إلنت عليه‬
‫بلجإم من نإر يوم إلقيإمة) ‪.‬‬ ‫َ ْ ُ َ‬
‫ٍ‬ ‫علم فكتمه ألجمه تل‬ ‫إلصةلة وإلسةلم ‪( :‬من س ِئل عن ٍ‬
‫إلصي‬ ‫وختإمإ أسإس إلعلم إؤلخةلق إلت تمثل جوهره فإلعلم يهذب إلنفس ر‬
‫إلبشية ويعلمهإ‬ ‫ً‬
‫ر‬ ‫ي‬
‫وإلتوإضع ‪ ،‬فإلعإلم من َعل َم مدى جهله رغم مإ يمتلك من معرفة ‪ ،‬وإلجإهل يرى نفسه ً‬
‫عإلمإ رغم‬ ‫ِ‬
‫إلمتنت ‪:‬‬
‫ري‬ ‫جهله ‪ ،‬قإل‬

‫وأخو إلجهإلـ ـ ـ ـ ــة يف إلشق ـ ـ ــإوة ينعـ ـ ـ ـ ـ ُـم‬ ‫بعقل ِه‬


‫إلعقل يشف يف إلنعيم ِ‬
‫ِ‬ ‫ذو‬
‫الـعـمــل‬
‫وإلسىع يف ؤعمإر إألرض ‪ ،‬فقإل يف محكم كتإبه‬
‫ي‬ ‫أمر تل سبحإنه وتعإىل إؤلنسإن بإلعمل‬

‫إلعزيز ‪ :‬ﭽ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯﭰ ﭱ ﭲ ﭼ ‪ ،‬فلقد‬


‫ّ‬ ‫خلق ّ‬
‫إلسىع ؤال بإلعمل إلدؤوب‬
‫ي‬ ‫بإلسىع حت يصل ؤىل هذإ إلرزق ولن يتحقق‬
‫ي‬ ‫لكل ؤنسإن رزقه وأمره‬
‫ّ‬ ‫وإإلجتهإد فيه ‪ ،‬وقد ّ‬
‫مي تل إؤلنسإن عن سإئر إلمخلوقإت بإلعقل حت يمكنه من إلعمل إلذي يعد‬
‫وإألكي عل ّ‬
‫مر إلعصور ‪.‬‬ ‫ر‬ ‫إلقيمة إألهم‬
‫ً‬ ‫إلجهد ً‬‫ُ‬
‫ذهنيإ للحصول عل مإ‬ ‫بدنيإ أم‬ ‫فإلعمل هو إلجهد إلذي يبذله إؤلنسإن سوإء أكإن‬
‫ّ‬ ‫َّ‬
‫قوت ليسد حإجته وأشته ‪ ،‬ومن خةلل هذإ كله يحقق إؤلنسإن غإيته يف إلحيإة‬ ‫مإل أو ٍ‬
‫يبتغيه من ٍ‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫حب إلحيإة ؛ ألنه ُيشعر إؤلنسإن بقيمته ‪ ،‬وهو أحد‬ ‫ش من أشإر ّ‬ ‫فضال عن كرإمته ‪ ،‬فإلعمل هو ٌّ‬
‫عمل ضإئع إل‬ ‫كل يوم لتحقيق مإ يريد ‪ ،‬فإلمرء بةل‬ ‫أشإر إألمل إلذي يدفع إؤلنسإن للنهوض ف ّ‬
‫ٍ‬ ‫ي‬
‫ّ‬
‫إلحقيف ‪ ،‬لكن إلعمل يمنح إؤلنسإن‬ ‫أي طريق يسلك وتإئه إل يهتدي ؤىل مكمن إلحيإة‬ ‫يعرف ّ‬
‫ي‬
‫وإلسمو وع ّزة إلنفس عن إلسؤإل ويمنح رإحة إلبإل وإلسكينة ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫إلشعور بإلرفعة‬
‫ً‬ ‫أن أسإس إلنجإح ف إلعمل أن َّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أسإسإ بي‬ ‫يتم بإخةلص وأن يكون إلتعإون‬ ‫ي‬ ‫نعلم‬ ‫أن‬ ‫بد‬ ‫وإل‬
‫ّ‬ ‫قمة إلنجإح وإلتطور فيه وإل ّ‬‫أفرإد فريق إلعمل ؛ لضمإن إلوصول ؤىل ّ‬
‫إلجمإع ‪ ،‬كمإ أن‬
‫ي‬ ‫سيمإ إلعمل‬
‫ُ‬
‫إألمإنة يف إلعمل تسهم يف نهوض إألمم وإلشعوب وإلوصول ؤىل تحقيق حفظ حقوق إآلخرين ‪.‬‬
‫ّ‬
‫وإلسىع يف مصإلح إألهل‬
‫ويعد إلعمل يف إؤلسةلم عبإدة ومفهوم إلعبإدة وإسع يشمل إلعمل ّ ي‬
‫طعإم يف إلدنيإ‬
‫ٍ‬ ‫لنت (ص) إلطعإم إلذي يأكله إؤلنسإن من عمل يده بأنه خي‬
‫وإلنفس حت وصف إ ر ي‬
‫خي له من أن يأكل من عمل يده) ‪ ،‬فإألنبيإء عل علوّ‬ ‫ً‬
‫طعإمإ ف إلدنيإ ٌ‬ ‫ٌ‬
‫ي‬ ‫فقإل ‪( :‬مإ أكل أحد منكم‬
‫ّ ّ‬ ‫ّ‬
‫وسمو مكإنتهم عند تل تعإىل ؤال أنهم كإنوإ أصحإب صنإئع يكسبون بهإ رزقهم ‪ ،‬فسيدنإ‬ ‫قدرهم‬
‫يوسف (عليه إلسةلم) طلب إلعمل فقإل ‪:‬ﭽﭵ ﭶ ﭷ ﭸﭼ ‪ ،‬وقإل سبحإنه عن‬
‫ّ ّ ّ‬
‫وه صنعة شإقة ؤال أنه َع ِم َل بهإ مع‬‫سيدنإ دإود ‪ :‬ﭽ ﯙ ﯚ ﯛﭼ أي ‪ :‬صنإعة إلدروع ي‬
‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫إلت تعتمد عل عطإيإ‬ ‫تعط بأنهإ إليد إلعليإ وذم إليد ي‬
‫ي‬ ‫إلت‬
‫نت ‪ ،‬ووصف نبينإ دمحم (ص) إليد ي‬ ‫أنه ر ي‬
‫ّ‬ ‫إآلخرين ووصفهإ بإلسفل فقإل ‪( :‬إليد إلعليإ ٌ‬
‫خي من إليد إلسفل) ‪ ،‬وورد يف إألثر أن سيدنإ زكريإ‬
‫ّ‬
‫فؤنمإ ّ‬ ‫ر‬ ‫ْ ّ‬ ‫َ َ‬
‫يدل عل أهمية إلعمل يف جلب إلرزق وإلمنإفع ‪.‬‬ ‫سء‬‫ع ِمل بإلتجإرة ‪ ،‬وهذإ ؤن دل عل ي‬
‫أن مفهوم إلعمل يقع عل عإتق إلجميع ٌّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫كل حسب موقعه سوإء أكإن طب ًيبإ أم‬ ‫وختإمإ أرى‬
‫ُّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫أن‬‫مهندسإ أم معلمإ أم قإضيإ أم طإلبإ أم عإمال فنحن أمة إل تعرف إلركون ؤىل إلفرإغ ‪ ،‬وثل در ر ي‬
‫إلعتإهية حي قإل ‪:‬‬

‫ـإف‬ ‫َ‬ ‫َ‬


‫ـوض وإرج ـ ـ ِ‬
‫أه ـ ـ ــل إلفر ِإغ ذوو خـ ـ ـ ـ ٍ‬ ‫منفعة‬
‫ٍ‬ ‫إلشغل يف تدبي‬ ‫أحسن‬ ‫مإ‬
‫الـوطــن‬
‫حب إلوطن طبيعة طبع تل إلنفوس عليهإ ‪ ،‬وعإطفة تجيش ف إلنفوس ‪ ،‬ووإجب ّ‬
‫أقره‬ ‫ُّ‬
‫ي‬
‫ر‬
‫إلشع وفرضه إلوإقع ‪ ،‬فإلوطن مسقط إلرأس ومستقر إلحيإة ومكإن إلعبإدة ‪ ،‬وهو محل إلمإل‬
‫وحبه دليل عل قوة إإلرتبإط وصدق إإلنتمإء ‪ ،‬وقد إقين ُّ‬
‫حب إألرض‬ ‫إلشف ‪ُّ ،‬‬
‫وإلعرض وموطن ر‬
‫ِ‬
‫بحب إلنفس فقإل سبحإنه ‪:‬ﭽ ﭑ ﭒ ﭓﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ‬
‫ّ‬ ‫يف إلقرآن إلكريم‬

‫ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠﭼ ‪.‬‬

‫إلحب للوطن إل يقترص عل إلمشإعر وإألحإسيس بل يتجل يف إألقوإل وإألفعإل ‪ ،‬وأجمل‬ ‫ّ‬
‫ألنه عةلقة ر‬‫ّ‬ ‫ّ‬
‫مبإشة مع‬ ‫إلحب هو إلدعإء وإلدعإء تعبي صإدق عن مكنون إلفؤإد ؛‬ ‫مإ يتجل به هذإ‬
‫تل سبحإنه ‪ ،‬وقد جإء دعإء سيدنإ ؤبرإهيم (عليه إلسةلم) لمكة إلمكرمة يف إلقرآن إلكريم فقإل ‪:‬‬

‫ﭽ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆﭼ ي‬
‫وف‬
‫هذإ إلدعإء يظهر مإ ف قلبه من فيض ّ‬
‫حبه لمستقر عبإدته وموطن أهله ‪ ،‬فدعإ لمكة بإألمن‬
‫ُ‬ ‫ي‬
‫ُ‬ ‫ُ َ‬
‫وإلرزق وهمإ أهم عوإمل إلبقإء فؤذإ ف ِقد أحدهمإ ف ِقدت مقومإت إلسعإدة فتهجر إألوطإن وتعود‬
‫إلديإر خإلية من مظإهر إلحيإة ‪.‬‬
‫فإألمن ف إلوطن مع إلرزق يمثةلن إلملك إلحقيف وإلسعإدة إلمنشودة حيث قإل ّ‬
‫نبينإ دمحم‬
‫ّ‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ي‬
‫ً‬
‫(م ْن أصبح منكم آمنإ يف ِش ِب ِه ‪ ،‬معإف يف بدنه ‪ ،‬عنده قوت يومه ‪ ،‬فكأنمإ ِحيت له إلدنيإ‬
‫(ص) ‪َ :‬‬
‫مطلب تصغر دونه كثي من إلمطإلب ‪ ،‬وتهون ألجله كثي‬ ‫ٌ‬ ‫بحذإفيهإ) ‪ ،‬فإألمن وإألمإن يف إألوطإن‬
‫منة ومنحة من تل تفضل بهإ عل بت ر‬
‫إلبش ‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ي‬ ‫من إلمتإعب ‪ ،‬وهو‬

‫إلت تحركنإ للتعلق به ‪ ،‬وإؤلحسإس بإإلنتمإء ؤليه مهمإ َب ُعدت بنإ‬ ‫فحب إلوطن هو إلعإطفة ي‬
‫ُّ‬
‫ّ‬
‫يضإه دفء‬
‫ي‬ ‫س َء‬ ‫ر‬
‫ويكي مع تقدمنإ بإلعمر وإحسإسنإ بأن إل ّ ي‬‫إلمسإفإت ‪ ،‬وهو شعور فطري ينمو ر‬
‫حب تعلقنإه من‬ ‫إألرض إلت ُخلقنإ من ترإبهإ ‪ ،‬وترعرعنإ ف روإبيهإ مهمإ رأينإ وأحببنإ من بةلد ‪ ،‬ؤنه ٌّ‬
‫ي‬ ‫ي ِ‬
‫يكي ‪.‬‬ ‫ّ‬
‫إألجدإد لئلبإء فإستقر يف قلوبنإ وإل زإل ر‬
‫حب هذه إألرض لم يأت من إلعدم فلوإل إلوطن لمإ شعرنإ ً‬ ‫ؤن ّ‬‫ّ‬
‫يومإ بإإلستقرإر وإألمإن ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫نوف‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫فهو إلملجأ من كل مإ يرصنإ وهو إلمكإن إلذي لو ع ِملنإ ليل نهإر من أجلـ ـ ـ ـه لمإ إستطعنإ أن ي‬
‫ّ‬
‫يعي عن ّ‬
‫حبه‬ ‫حقه ‪ ،‬فهو إلكيإن إلذي يستحق منإ إلعمل إل إلقول فقط ‪ ،‬فإلفرد إلصإلح هو إلذي ر‬
‫ً‬
‫مستقبال يف ؤفإدة وطنه ‪.‬‬ ‫لوطنه بإلدفإع عنه ف ّ‬
‫كل حي ويسىع للتعلم ونيل إلدرجإت لتسخيهإ‬ ‫ي‬
‫ّ‬
‫ؤال أن أقول مإ قإله شإعرنإ ف ّ‬
‫حب إلوطن ‪:‬‬ ‫ي‬ ‫يسعت‬
‫ي‬ ‫وف إلنهإية إل‬
‫ي‬
‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬
‫عل كـ ـ ـ ـ ـ ـر ُإم‬
‫وإن شـ ـ ّـح ـ ــوإ ّ‬
‫ي‬ ‫وأهل‬
‫ي‬
‫وإن جإرت َّ‬
‫عل عزيزة‬‫ي‬ ‫بةلدي‬
‫الصـديــق‬
‫ّ‬ ‫بنفس ِه ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫كثي بإخوإنه ‪ ،‬وإلصديق مع إلصديق كإلبنيإن إلمرصوص يشد بعضه‬ ‫ِ‬ ‫قليل‬ ‫إلمرء‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ً‬
‫بم ْن ؤذإ‬‫عإقال وإلعقل هو رأس إلمإل إلرإبح فعليك َ‬ ‫إشيط يف صحبة إلصديق أن يكون‬‫ِ‬
‫بعضإ ّ‬
‫فممإ‬
‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫خدمته صإنك ‪ ،‬وإن صحبته زإنك ‪ ،‬وإن قعدت بك مؤونة أعإنك ‪ ،‬يكون معك يف إلنوإئب ويؤثرك‬
‫ينش حسنتك ويطوي سيئتك ‪ ،‬وإل يك ـ ــون من ه ـ ـ ــؤإلء إلذين قإل تل تعإىل فيه ـ ــم ‪:‬‬ ‫ف إلرغإئب ‪ ،‬ر‬
‫ي‬
‫ﭽ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧﭼ ‪.‬‬
‫ُ ُ‬ ‫ّ‬
‫يأن من قيم إلوفإء‬
‫ي‬ ‫إلذي‬ ‫إلعظيم‬ ‫ق‬‫ل‬ ‫إلخ‬ ‫ذلك‬ ‫وهو‬ ‫إلصدق‬ ‫من‬ ‫إلصدإقة‬ ‫مفهوم‬ ‫أصل‬ ‫ؤن‬
‫فينبىع أن يتصف إلصديق بإلتفكي إلسليم وإلعقل إلحصيف وإلحكمة‬ ‫ي‬ ‫وإؤلخةلص وطول إلصحبة ‪،‬‬
‫ً‬
‫وإلطبإع إلسوية وإلسمعة إلطيبة بي إلنإس ؛ ليكون معينإ عل إتخإذ إلقرإر وإؤلرشإد ؤىل إلخي‬
‫بصدر رحب‬ ‫يحب فيإه يقبل إلنصيحة منه‬ ‫ّ‬ ‫تأثي عجيب عل صديقه إلذي‬ ‫وإلفةلح ‪ ،‬وللصديق ٌ‬
‫ٍ‬
‫وإل يقبلهإ من غيه ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وقد جإءت ر‬
‫وتقوي إلصةلت وإلروإبط بي أبنإئهإ من‬ ‫إلتآخ‬
‫ي‬ ‫عل‬ ‫تحث‬ ‫إلشيعة إؤلسةلمية‬
‫ّ‬
‫إلمسلمي ‪ ،‬كمإ أنهإ جعلت من موجبإت هذإ إؤلخإء إلتنإصح بإلخي ‪ ،‬وإؤلعإنة عل إلتقوى ‪ ،‬بل‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يحصن إؤلنسإن من إلوقوع يف إلزلل ‪ ،‬وإل‬ ‫وجعلت إلمستشإر مؤتمن عل أمر صإحبه وهذإ كله‬
‫إلحب يف تل إلذي هو من أعظم أنوإع إلصدإقة يف إؤلسةلم وذلك أن تكون إلمحبة خإلصة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫سيمإ‬
‫ّ‬
‫أحب‬ ‫فم ْن‬
‫أي مصلحة من مصإلح إلدنيإ بل قإئمة عل إلصةلح وإلتقوى ‪َ ،‬‬ ‫ثل تعإىل خإلية من ّ‬
‫يخيه ّأنه ّ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ً‬
‫يحبه) ‪.‬‬ ‫إلنت (ص) ‪( :‬ؤذإ أحب أحدكم أخإه فل ر‬
‫يخيه لقول ر ي‬
‫شخصإ عليه أن ر‬
‫هدف سإم وغإية نبيلة ه أن يعي إألخ أخإه عل ر ّ‬ ‫ٌ‬
‫إلي وإلتقوى‬ ‫ي‬ ‫ٍ‬ ‫وإألخوة يف إؤلسةلم لهإ‬
‫ّ‬ ‫ر‬
‫أن طإلب (عليه إلسةلم) ‪( :‬عليكم بإؤلخوإن فؤنهم‬
‫عل بن ر ي‬
‫ويحول بينه وبي إآلثإم وإلشور ‪ ،‬يقول ي‬
‫عدة يف إلدنيإ وإآلخرة ‪ ،‬أإل تسمعون ؤىل قول أهل إلنإر ‪ :‬ﭽ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯔ ﯕ ﯖ ﭼ فؤذإ مإ‬
‫ٌ‬
‫ُ‬
‫إلسإم وف ِقدت تلك إلغإية إلمرجوة وقإمت إلعةلقإت بي ؤنسإن وآخر عل‬ ‫ي‬ ‫تخلف ذلك إلهدف‬
‫وإلشور فتلك أخوة إل ّ‬
‫يقرهإ إؤلسةلم ‪ ،‬وإليك‬ ‫وإلحض عل إلمفإسد ر‬‫ّ‬ ‫أطمإع إلنفس وشهوإتهإ‬
‫تحك ذلك إلمشهد إلحزين للرجل إلذي أطإع صإحبه فسإر معه يف طريق‬ ‫ي‬ ‫إللوحة إلقرآنية إل يت‬

‫وعض عل يديه من إلحشة وإأللم ‪ ،‬قإل تعإىل ‪ :‬ﭽ ﮗ ﮘ‬


‫َّ‬ ‫إلغفلة وإلضةلل وبذلك ظلم نفسه‬

‫ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨﭼ ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫شكرإ لالصدقإء إلذين يلمسون رنية إلتوجع من أصوإتنإ وصمتنإ فةل ينإقشوننإ وإنمإ‬
‫يفتشون عن أمور تسعدنإ وتبعث إلبهجة يف نفوسنإ ‪.‬‬
‫األخــالق‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تعد إألخةلق من ركإئز بنإء إلمجتمع ‪ ،‬وإلوسيلة إألسإس يف إلتعإمل مإ بي إلنإس ‪ ،‬وقد أكد‬
‫ً‬
‫إلتحل بإألخةلق ‪ ،‬فقإل تل يف محكم كتإبه إلعزيز وإصفإ‬‫ي‬ ‫إؤلسةلم وجميع إألديإن عل ضورة‬

‫إلرسول إألكرم (ص) ‪:‬ﭽ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﭼ ‪ ،‬فقدوة األخالق تتمثل في شخصه العظيم ‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ُ ُ‬
‫وإلدين ‪ ،‬و يف إإلصطةلح ‪:‬‬ ‫وإألخةلق يف (لسإن إلعرب) جمع خلق ‪ :‬وهو إلطبع وإلسجية‬
‫ً‬
‫مذمومة كإنت أم محمودة ً‬
‫تبعإ للتقإليد‬ ‫إلهيأة إلثإبتة يف نفس إؤلنسإن تصدر عنهإ إألفعإل‬
‫ً‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫بلد من بلدإن إلعإلم ‪ ،‬فمإ يكون عندنإ مذموم قد يكون محمودإ يف مكإن‬
‫وإألعرإف وإلديإنإت يف كل ٍ‬
‫مإ وإلعكس بإلعكس ‪ ،‬فإلمحمود منهإ ينهض بوإقع إألمم وإلشعوب ممإ يؤدي ؤىل خدمة إألمة‬
‫وبإلتإىل يسود إألمن وإإلستقرإر يف إلمجتمع بأكمله ‪ ،‬وإلمذموم منهإ‬
‫ي‬ ‫وإلتعإون وتحقيق إلعدإلة‬
‫إألخةلف وظهور إلظلم ونقض إلعهود وإلتنإحر وهو إلسبب يف ترإجع إألمم‬ ‫ي‬ ‫يفض ؤىل إإلنهيإر‬
‫ي‬
‫وسقوطهإ ‪.‬‬

‫ولالخةلق مكإنة رفيعة يف إؤلسةلم وإرتبطت إلدعوة ؤليهإ منذ بزوغ فجر إؤلسةلم وذلك‬
‫ونه إلنفس عن إألخةلق إلذميمة وإلقبيح من إألعمإل وإلترصفإت وهذه‬ ‫ي‬ ‫بإلتحل بمكإرم إألخةلق‬
‫ي‬
‫ّ‬
‫تعت أن إألخةلق لم تكن موجود قبل إؤلسةلم ‪ ،‬بل كإن إلعرب يف إلجإهلية يتصفون‬ ‫ي‬ ‫إل‬ ‫إلدعوة‬
‫ّ‬
‫بإألخةلق إلحميدة كإلكرم وإلشجإعة وإلصدق وعزة إلنفس ‪ ،‬وبقدوم إؤلسةلم ثبتت إألخةلق‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫إلنت (ص) ‪( :‬ؤنمإ ُبعثت ألتمم مكإرم إألخةلق) ‪ ،‬ؤذ ؤن هذه إلرسإلة إألخةلقية‬
‫إلفإضلة لقول ر ي‬
‫ر‬
‫إلشء إل يعطيه ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫خلق حسن وصفإت كريمة طيبة ؛ ألن فإقد ي‬ ‫إلعظيمة إل يحملهإ ؤال ؤنسإن ذو ٍ‬
‫أن ذر (رض) قإل ‪:‬‬ ‫وقد وردت أحإديث كثية تجعل ً كمإل إؤليمإن يف حسن إلخلق ً فعن ر ي‬
‫ً‬ ‫قلت يإ رسول تل ّ‬‫ُ‬
‫أي إلمؤمني أكمل ؤيمإنإ ؟ قإل ‪( :‬أكمل إلمؤمني ؤيمإنإ أحسنهم خلقإ) ‪ ،‬وهنإك‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫إلت كإنت‬
‫فضإئل عملية كثية حث إؤلسةلم عليهإ ‪ ،‬بل ؤن إلرسول (ص) أقر بعض إألخةلق إلطيبة ي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫سإئدة يف إلجإهلية كفضيلة إلكرم لدرجة أن رسول تل أمر يف ؤحدى إلمعإرك بفك أش بنت حإتم‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫إلت أمر إؤلسةلم بهإ تقوم إلحيإة‬‫إلطإن ؛ ألن أبإهإ كإن يحب مكإرم إألخةلق ‪ ،‬وعل هذه إلفضإئل ي‬
‫ي‬
‫ّ‬
‫إلي وإلتقوى ‪.‬‬ ‫إؤلسةلم ويتعإونون عل ر‬ ‫إإلجتمإعية ويرتبط أعضإء إلمجتمع إلمسلم بروإبط إؤلخإء‬
‫ي‬
‫فإألخةلق نظإم من إلقيم يوجه حيإة إلفرد وينهض به ؤىل أرف مستويإتهإ إؤلنسإنية ‪،‬‬
‫ؤال ف صورته إألخةلقية إلمتمثلة بقيم إلحق وإلخي ر‬ ‫ّ‬
‫وإلشف وإلمروءة‬ ‫ي‬ ‫وإؤلنسإن إل يحقق جوهره‬
‫إلت تشكل إلحيإة إألخةلقية بأكملهإ ‪ ،‬وغيإب إألخةلق‬ ‫ّ‬
‫وإلتسإمح وإلشجإعة وكل إلقيم وإلفضإئل ي‬
‫يفض ؤىل إنعدإم إلقيم إلعربية‬ ‫ي‬ ‫يؤدي ؤىل تصدع إلمجتمع وإنهيإر عةلقإته إإلجتمإعية إألمر إلذي‬
‫شوف ‪:‬‬
‫ي‬ ‫وإؤلسةلمية ‪ ،‬قإل أحمد‬
‫ُ‬
‫إلقوم ف أخةلقهم فأقـ ـ ـ ـ ْـم عليهم ً‬ ‫ُ‬
‫مأتمإ وعوي ـ ـ ـ ـ ــةل‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫صيب‬ ‫أ‬ ‫ؤذإ‬
‫الشباب‬
‫إلشبإب عصب إألمة وروحهإ ‪ ،‬وقلب إلوطن إلنإبض وسإعده إألقوى ‪ ،‬وجيشه إلمجإهد‬
‫در إلشإعر حي وصف إلشبإب بقوله ‪:‬‬ ‫وسيفه إلمهند ‪ ،‬وشعإر إلتقدم ومحرك إلحيإة ‪ ،‬وثل ُّ‬
‫ٌ ّ‬
‫فؤن ـ ـ ـن ـ ـ ـ ــإ بكرنإ َ‬ ‫ْ‬ ‫شـ ـب ـ ـ ـ ٌ‬
‫إلطي نستقبل إلفجرإ‬
‫ِ‬ ‫بكور‬ ‫ـإب ؤذإ نإم ـ ـ ــت عي ـ ـ ــون‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫للنرص ينيع إلنرصإ‬
‫ِ‬ ‫وم ْن يغت ــدي‬
‫َ‬ ‫شب ـ ـ ـ ـ ٌ‬
‫ـإب نزلنإ حوم ـ ـ ـ ـ ـ ــة إلمج ـ ـ ِـد كلنإ‬
‫أن إلشبإب هم ثروة إألمة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وش قوتهإ ونهضتهإ ‪ ،‬وهم إلقإدة وحإملو لوإء‬ ‫ممإ إل شك فيه‬
‫نقية وعقول ّ‬ ‫وفدإء بمإ يمتلكون من قلوب ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ر‬
‫ذكية ‪،‬‬ ‫إألكي تضحية‬ ‫إلمسؤولية يف إلمستقبل ‪ ،‬وهم‬
‫ُ‬
‫وإألمم إلقوية تبت بعقول وسوإعد أبنإئهإ وبوعيهم وفهمهم وعطإئهم وتضحيإتهم يف سبيلهإ ‪ ،‬وقد‬
‫وه بي ضعفي ‪ :‬ضعف إلطفولة وضعف‬ ‫ّ‬
‫إؤلله عن مرحلة إلشبإب بإلقوة ي‬ ‫ي‬ ‫إلوخ‬
‫ي‬ ‫عي‬ ‫ر‬
‫إلشيخوخة ‪ ،‬فقإل تعإىل ‪:‬ﭽﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ‬

‫ﮆ ﮇ ﮈ ﮉﭼ ‪ ،‬فإلشبإب مرحلة إلقوة وإلنشإط ‪ ،‬ومظنة إلعمل وإلعطإء ‪ ،‬يتمي فيهإ‬


‫ّ‬

‫إلذهت وإلقوة إلبدنية وهو بهذه إلميإت قوة دإفعة يف نمو إلحيإة وإزدهإرهإ بمإ‬
‫ي‬ ‫إؤلنسإن بإلتفتح‬
‫يخدم إلعبإد وإلبةلد ‪.‬‬

‫فف‬
‫وإلمجتمعإت وهم مصدر إلقوة وإلحيوية ‪ ،‬ي‬ ‫فإلشبإب عنرص أسإس لتقدم إلشعوب‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وف إلنوإئب هم بوإريد لهذإ إلوطن ‪ ،‬فهم سده إلمنيع وصنإع أمل إألمة ‪ ،‬وهم من‬ ‫إلسلم هم آية ي‬
‫ِ‬
‫يلبون ندإء إلنهضة سوإء إلعملية أم إلعملية أم إإلجتمإعية أم إإلقتصإدية ‪.‬‬
‫ؤن تطوع إلشبإب ف ميدإن إلحيإة ُيسهم ً‬
‫كثيإ ف بنإء إلمستقبل ر‬ ‫ّ‬
‫إلمشق إلذي يرغب فيه‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫أربإب إلمجتمع ‪ ،‬وهذإ كله يصب ف خدمة إلوطن إل ّ‬
‫سيمإ دورهم ف ر‬
‫نش إلثقإفة وإلتعليم وتبإدل‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫إألفكإر إلخالقة وصنع إلمشإري ــع ممإ يخلق جوإ من روح إلتعإون وإؤلحسإس بإلمسؤولية إلكبية‬
‫تجإه إلوطن وإلمجتمع وإلفرد إلوإحد ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ً ًّ‬ ‫لقد حرص ّ‬
‫جيدإ فقإل ‪( :‬ؤن تل‬ ‫نبينإ إلكريم (ص) عل إلعنإية بإلشبإب وإعدإدهم ؤعدإدإ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫عجب ؤذإ علمنإ أن أنصإر‬ ‫ليعجب من إلشإب إلذي ليست له صبوة) أي شذوذ وإنحرإف ‪ ،‬وإل‬
‫شبإبإ من جيل إلصحإبة إلذين تخرجوإ من مدرسة دإر إألرقم ونهلوإ من‬ ‫ً‬ ‫إلدعوة إؤلسةلمية كإنوإ‬
‫ً‬
‫خمسإ‬ ‫وص به أصحإبه من إلشبإب بقوله ‪( :‬إغتنم‬ ‫توجيهإت إلرسول (ص) مإ نهلوإ ‪ ،‬ومن ذلك ّ‬
‫خمس ‪ :‬حيإتك قبل موتك ‪ ،‬وصحتك قبل سقمك ‪ ،‬وفرإغك قبل شغلك ‪ ،‬وشبإبك قبل‬ ‫ٍ‬ ‫قبل‬
‫هرمك ‪ ،‬وغنإك قبل فقرك) ‪.‬‬
‫وثل ُّ‬
‫در إلقإئل ‪:‬‬
‫ق ـ ـ ــد َّلون إلتإري ـ َـخ ً‬
‫فخرإ بإلعم ـ ـ ـ ـ ْـل‬ ‫ْ‬
‫إألمل‬ ‫إلح َّر ُيحييه‬
‫إلشبإب ُ‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫حيوإ‬
‫األمــل‬
‫ؤذإ كإن إألمس قد ضإع فبي يديك إليوم ‪ ،‬وإذإ كإن إليوم سيجمع أورإقه ويرحل فلديك‬
‫إلغد ‪ ،‬فةل تحزن عل إألمس فهو لن يعود ‪ ،‬وإل تأسف عل إليوم فهو رإحل إل محإلة ‪ ،‬وإحلم‬
‫سم إبتسإمة ونخفف ً‬
‫ألمإ فذلك هو إألمل ‪.‬‬ ‫بشمس مضيئة ف يوم غد جميل ‪ ،‬فنحن نعيش لي َ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬
‫ؤن إألمل هو إلرجإء وإلظن بحصول مإ فيه خي وسعإدة ‪ ،‬ر ٌ‬ ‫ّ‬
‫وجي لكش خوإطر إلنفوس عل‬
‫إلرغم من كل إلمظإهر إلت تدعو ؤىل إليأس وتثقل كإهلنإ بإألحمإل ‪ ،‬وقد ُخلقت إلنفس ر‬
‫إلبشية‬ ‫ي‬
‫ً‬
‫بطبيعتهإ عل إألمل ‪ ،‬وجعله تل سبحإنه وتعإىل مةلزمإ لنإ يف كل مرإحل إلحيإة ‪ ،‬فيشتعل إلرأس‬
‫وأكد هذإ إلمعت إلرسول (ص) ف حديث فقإل ‪( :‬إل يزإل ُ‬ ‫ّ‬ ‫شيبإ ويبف إلقلب بإألمل ًّ‬
‫ً‬
‫قلب‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫شإبإ ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫إلت فطر تل إلنإس عليهإ‬‫إلكبي شإبإ يف إثنتي ‪ :‬يف حب إلدنيإ وطول إألمل) ‪ ،‬ولمإ كإنت إلفطرة ي‬
‫ه إألمل فقد ُح ِّرم علينإ إليأس وإلقنوط ومن ذلك مإ جإء عل لسإن يعقوب (عليه إلسةلم) يف‬ ‫ي‬
‫إلقرآن إلكريم ‪:‬ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛﭜ ﭝ ﭞ ﭟ‬

‫ﭠﭡﭢﭣ ﭤﭥ ﭼ ‪.‬‬

‫فربمإ ميةلد إألمل إل يتحقق عن طريق فكرة‬ ‫ويقولون ‪ :‬من رحم إلمعإنإة ُيولد إألمل ‪ّ ،‬‬
‫ّ‬
‫ملموسة وإنمإ يتحقق عن طريق إلموهبة ‪ ،‬وكمإ قإل محمود درويش ‪ " :‬ليس إألمل مإدة وإل فكرة‬
‫ّ‬
‫ؤنه موهبة " فنحن إلقإدرون عل خلق إألمل من قلب إلمعإنإة وإنإرة إلطريق ألنفسنإ بشمعة إألمل‬
‫يف عتمة إليأس ‪ ،‬وإستعإدة إؤليمإن وإألمل بإثل سبحإنه وتعإىل يف ذروة إلقنوط وإؤلحبإط ‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫فحي نصإب بإليأس سنفقد ؤرإدتنإ شيئإ فشيئإ وسنتحول ؤىل كإئنإت جإمدة إل تريد أن‬
‫ّ‬ ‫شيئإ ف إلحيإة سوى إلعزلة عن ّ‬ ‫ً‬
‫كل مإ يحيط بنإ من مظإهر إألمل ‪ ،‬فهذه إلنفوس تؤمن أن‬ ‫ي‬ ‫تفعل‬
‫ّ‬ ‫ّ ر‬
‫سء ‪ ،‬وأن إؤلنسإن مهمإ فعل لن يستطيع إلوصول ؤىل آمإله ولن يحقق مإ‬ ‫إألمل معدوم يف كل ي‬
‫يريد تحقيقه من أهدإف وغإيإت سإمية ‪ ،‬وتأثي هذإ ليس عل إلفرد وإلمحيطي به كإألهل‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫وإألصدقإء وإنمإ يؤثر عل إلمجتمع كإفة ‪.‬‬
‫ّ‬
‫ؤن أوىل خطوإت إلتغلب عل إلشعور بإليأس وإستعإدة ذلك إألمل إلمنشود هو إلثقة يف‬
‫ّ‬
‫تل سبحإنه وإؤليمإن بقضإئه وقدره ‪ ،‬وأن نظرة إؤلنسإن مهمإ وصل ؤليه من علم ستظل محدودة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ًّ‬
‫دإئمإ عل إلتغيي وإحدإث‬‫وأنه قإدر ً‬ ‫وم ْن ث َّم عل إؤلنسإن أن يثق بقدرإته‬
‫جدإ أمإم إلنظرة إؤللهية ‪ِ ،‬‬
‫وإلسىع وإؤلرإدة ُيخلق إألمل إألمر‬
‫ي‬ ‫فمن إلثقة بإلنفس‬‫سء يستمر يف إلحيإة لالبد ‪ِ ،‬‬
‫إلفرق ‪ ،‬فةل ر َ‬
‫ي‬
‫إلذي يؤدي ؤىل خروجنإ من عتمة إلظلمإت ؤىل إلنور ‪.‬‬

‫وإلخطوة إألخية إلتخلص من كل مسببإت إؤلحبإط وإليأس ‪ ،‬فإلصديق إلذي يدفعنإ ؤىل‬
‫ً‬ ‫ْ‬ ‫ّ ٌّ‬
‫إلت نزرعهإ فيه ‪ ،‬فؤن زرعنإ تفإؤال‬
‫إليأس ويسلب منإ إألمل مإ هو ؤال عدو ‪ ،‬فإلعقل هو نتإج إألفكإر ي‬
‫ً‬
‫أمال ‪.‬‬ ‫ُ‬
‫سنحصد‬
‫االـحتـا االععاا‬
‫تؤن أكلهإ كلمإ نضج مفهوم إلقوة فيمكن للقوة‬ ‫إإلتحإد ثمرة لشجرة ذإت فروع وجذور ي‬
‫ّ‬
‫فقط أن تتعإون ‪ّ ،‬أمإ إلضعف فةل يسعه ؤال أن يتوسل ‪ ،‬وإؤلثنإن يمثةلن عسكرإ بإلنسبة ؤىل إلفرد‬
‫ً‬
‫ٌ‬
‫عمل وإلتعإضد مفقود وإل يكون فشل وإلتعإون موجود ‪.‬‬ ‫إلوإحد ‪ ،‬فةل يتم‬
‫ّ‬
‫ؤن إإلتحإد أسإس إلنرص وإلنجإحإت وتحقيق إألهدإف ‪ ،‬فيه تزدإد إلقوة ويتحقق إلخي‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫هبإء‬ ‫وتقوى إلشوكة ويصبح إألعدإء من إلمهزومي ‪ ،‬فإلرمإح ؤن كإنت منفردة ك ّشت وأصبحت‬
‫ً‬ ‫ٌ‬ ‫ً‬
‫سبيل مصدإقإ لقول إلشإعر ‪:‬‬ ‫ألحد عليهإ‬
‫ٍ‬ ‫منثورإ وإن كإنت مجتمعة فةل يكون‬

‫ـب وإل تتفرقـ ـ ـ ـ ـ ــوإ آح ـ ـ ـ ـ ــإدإ‬ ‫خ ـ ـ ـط ـ ـ ـ ـ ـ ٌ‬ ‫بت ؤذإ إعيى‬ ‫ً‬


‫جميعإ يإ ّ‬ ‫كونوإ‬
‫ي‬
‫ْ‬ ‫وإذإ إفي ْق ـ ـ ـ ـ ـ َـن ّ‬
‫تكسـ ـ ـ ـ ــرت أف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرإدإ‬ ‫ً‬
‫تكشإ‬ ‫َ‬
‫إجتمعن‬ ‫ُ‬
‫إلرمإح ؤذإ‬ ‫تأن‬
‫ر‬
‫فلمإ رأشف إلشإعر عل إلوفإة إستدع أبنإءه وأمرهم بإحضإر رمإحهم مجتمعة وطلب‬ ‫ّ‬
‫فرقوهإ وليتنإول ّ‬
‫كل وإحد‬ ‫منهم أن يكشوهإ فلم يقدر أحد منهم عل كشهإ مجتمعة فقإل لهم ‪ّ :‬‬
‫ّ‬
‫منكم رمحه ويكشه فكشوهإ دون عنإء كبي ‪ ،‬فقإل لهم ‪ :‬إعلموإ أن مثلكم مثل هذه إلرمإح فمإ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫دمتم مجتمعي ومؤتلفي يعضد بعضكم بعضإ إل ينإل منكم أعدإؤكم غرضإ ‪ّ ،‬أمإ ؤذإ إختلفتم‬
‫ّ‬
‫وتفرقتم فؤنه يضعف أمركم ويتمكن منكم أعدإؤكم ويصيبكم مإ أصإب إلرمإح ‪.‬‬
‫ً‬
‫إتبإعإ للمنهج إلديت ‪ ،‬فديننإ إلحنيف يدعونإ أن نكون ً‬ ‫ّ‬
‫دومإ كإلجسد إلوإحد‬ ‫ي‬ ‫ؤن يف إإلتحإد‬
‫متحدين ف إلكلمة وإلفعل وإلقلب ‪ ،‬معتصمي بحبل تل إلمتي ‪ ،‬طإردين ّ‬
‫كل مإ يدعو ؤىل إلفرقة‬ ‫ي‬
‫وإلتفكك ‪ ،‬قإل تعإىل ‪ :‬ﭽ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶﭼ ‪ ،‬فيد تل مع إلجمإعة وإلفئة‬
‫ّ‬
‫فم ْن ثمرإت إإلتحإد أنه يقرب إلقلوب من بعضهإ ‪ ،‬وينهض‬ ‫سء ‪ِ ،‬‬ ‫ي‬
‫إلغإلبة ه إلت تتوحد ف ّ‬
‫كل ر‬
‫ي‬ ‫ي ي‬
‫ً‬
‫متمإسكإ ر‬
‫أكي فإلجميع متحدون عل إلرأي‬ ‫بإلمجتمع ويوصله لدرب إإلتفإق وإلتوإفق ويجعله‬
‫ؤال درب إليإع وإلفشل ‪.‬‬‫ّ‬
‫إلت ليس لهإ‬
‫وإحدة وينبذون إلتفرقة ي‬
‫ٍ‬ ‫بيد‬
‫وإلكلمة يرصبون ٍ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ومجتمعإ تسوده إلعدإلة‬ ‫إإلتحإة يضمن قوة إلمجتمع ويسهل حيإة إلنإس ويخلق بيئة‬
‫وإلحكمة وإألخةلق إلعإلية ‪ ،‬ويعود بإلخي وإلنفع عل إألفرإد ويعزز مفهوم إلتسإمح عندهم ‪،‬‬
‫ّ‬
‫فكلنإ إل ر‬
‫نمش طريق‬‫ي‬ ‫إلت تحث عليهإ عبإرة (إإلتحإد قوة)‬ ‫فإلشعور بإآلخر من أسىم إألخةلق ي‬
‫ّ‬
‫ه قإفلة تسي نحو هدف محدد ‪ ،‬فإإلتحإد وإلتعإون ش نجإح إلمجتمعإت‬ ‫إلحيإة وحدنإ بل ي‬
‫إلنت (ص) حينمإ هإجر من مكة إلمكرمة ؤىل إلمدينة إلمنورة فقإم‬ ‫وإألفرإد فيهإ ‪ ،‬وهذإ مإ أدركه ر ي‬
‫ّ‬
‫عند وصوله للمدينة بإؤلخإء بي إلمهإجرين وإألنصإر فحثهم عل أهمية روح إلتعإون وإلشعور‬
‫بإآلخر ‪.‬‬

‫وف إلختإم إل ُيبت إلبيت من حجر وإحد بل ُيبت بروح إلفريق إلوإحد إلمتعإون ‪ ،‬فإؤلنسإن‬‫ي‬
‫يستند عل أخيه إؤلنسإن وهذإ هو روح إإلتحإد وإلتعإون ‪.‬‬
‫الصبــر‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫أحب تل عبدإ‬ ‫بةلء من ّربك فةل تيأس فكلمإ‬
‫أن إألشوإك إلت قد تدوسهإ ّربمإ تكون ً‬
‫ي‬ ‫إعلم‬
‫ً‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫ر‬
‫إبتةله ‪ ،‬فؤن تعيت أقدإمك وسقطت يف حفرة وإسعة فسوف تخرج منهإ وأنت أكي تمإسكإ وقوة‬
‫وتل مع إلصإبرين ‪.‬‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫وتمر به لحظإت من إلحيإة يكون فيهإ سعيدإ‬ ‫عش ويش‬‫ٍ‬ ‫يعيش إؤلنسإن حيإته بي‬
‫ً‬
‫ويضت روحه ‪ ،‬وأفضل مإ‬
‫ي‬ ‫ومتفإئال تقإبلهإ لحظإت متعبة ومرهقة فيهإ من إلهموم مإ يتعب قلبه‬
‫ّ‬
‫شدة من فرج قريب ومإ عليه ؤال‬ ‫يتحل به إؤلنسإن وهو ف هذه إلمحن هو إلصي ‪ ،‬فةل ّبد بعد ّ‬
‫كل‬
‫ٍ‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ّ‬
‫أن يفوض أمره كله ثل سبحإنه ويحتسب أمره عنده ‪ ،‬قإل إلشإعر ‪:‬‬
‫َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يخل من خط ِب‬ ‫عل إلدهر ؤن إلدهر لم‬ ‫فصب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ًـرإ ف ــلي ـ ـ ـ ـ ــس إألج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـر ؤال لصـ ــإب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍـر‬
‫ّ‬
‫إلصي يرتبط بقوة إؤلرإدة وإلقدرة عل ضبط إلنفس وتحمل إلصعوبإت‬ ‫ر‬ ‫ؤن مفهوم‬
‫ّ‬
‫أن ّ‬ ‫ّ‬ ‫وإلعيإت إلت توإجه ّ‬ ‫ر‬ ‫ّ‬
‫كل مإ أرإده تل‬ ‫كل ؤنسإن يف حيإته ‪ ،‬وعليه إل بد لنإ من معرفة‬ ‫ي‬ ‫وإلمشإق‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫وقع ‪ّ ،‬‬
‫أمر يحصل لبلنسإن ؤنمإ هو لحكمة بإلغة فؤذإ مإ كإن هذإ إليقي يمال قلب إلعبد‬ ‫ٍ‬ ‫وكل‬
‫َ‬
‫وم ْن ث َّم‬
‫إلصي وتحمل أعبإء إلحيإة بروح طيبة من دون إلخوف ممإ هو قإدم ِ‬ ‫ر‬ ‫قإدرإ عل‬ ‫فسيكون ً‬
‫ً‬
‫ومستقرإ ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫صحيحإ‬ ‫يعيش إؤلنسإن عيشإ‬
‫وإلصي ف إللغة ينإقض لفظة إلجزع ‪ ،‬وهو – ف إؤلسةلم – إإلمتنإع ّ‬
‫عمإ ّ‬
‫حرمه تل وأدإء مإ‬ ‫ي‬ ‫ٌ‬ ‫ر ي‬
‫ّ ّ‬
‫أوجبه من إلفرإئض ‪ ،‬فإإلبتةلءإت وإلمحن تربية لنفوس إلمسلمي يف ميدإن إلثبإت ‪ ،‬وإل شك أن‬

‫صي إلمؤمن عل إإلبتةلء سبب لرفع درجته عند تل سبحإنه فقإل ‪:‬ﭽﰓ ﰔ ﰕ ﰖ ﰗ‬
‫ر‬

‫ﰘﭼ ‪،‬‬
‫َ‬
‫ؤيمإن لمن إل ر َ‬
‫وإلصي حبس‬ ‫ر‬ ‫صي له ‪،‬‬ ‫فإلصي من إلدين بميلة إلرأس من إلجسد فةل‬ ‫ر‬
‫صيإ ؛ لمإ فيه من حبس إلنفس عن إلطعإم ر‬
‫وإلشإب‬ ‫إلنفس عن إلشهوإت وقد ُس ِّىم إلصوم ر ً‬
‫ّ‬ ‫ي‬
‫ٌ‬
‫إلصي بأنه‬
‫ر‬ ‫إلنت (ص)‬ ‫وإلصي خلق فإضل م ـ ـ ــن أخةلق إلنفس إلمؤمنة ‪ ،‬وقد وصف ر ي‬ ‫ر‬ ‫وإلنكإح ‪،‬‬
‫ّ‬
‫إلصي أن إلمؤمن يتقلب ف إلدنيإ بي حإلي ‪ :‬ؤمإ إلشإء ر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫فيشع له‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ضيإء ‪ ،‬وممإ يدل عل أهمية‬
‫أبتل حبس نفسه عن إلقول‬ ‫إلصي ‪ ،‬فؤذإ أنعم عليه أحسن وإذإ‬ ‫فيشع له‬ ‫إلشكر ‪ّ ،‬‬
‫وإمإ إلرصإء ر‬
‫ي‬ ‫ر‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫(عجبإ ألمر إلمؤمن ؤن أمره كله خي‬ ‫إلنت (ص) ‪:‬‬
‫وإلفعل إلمحرم وكل ذلك خي مصدإقإ لقول ير‬
‫صي فكإن ً‬ ‫وإن أصإبته ّ‬ ‫ْ‬ ‫شإء شك ــر فكإن ً‬‫ؤن أصإبته ّ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬
‫خيإ‬ ‫ضإء ر‬ ‫خيإ له‬ ‫وليس ذإك ألحد ؤال للمؤمن‬
‫له) ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫إلصي‬
‫ر‬ ‫وف‬
‫فف إلجزع إلتعب ي‬ ‫إلصي ‪ ،‬ي‬
‫ر‬ ‫أتعب من‬ ‫إلصي ‪ :‬إلجزع‬
‫ر‬ ‫وجميل قول إلحكمإء عن‬
‫إلصي أحسن صورة وأكرم طبيعة ‪ ،‬وكإن إلجزع أقبح صورة‬ ‫صي وإلجزع لكإن‬ ‫ُ ِّ‬
‫ر‬ ‫إلرإحة ولو صور إل ر‬
‫وأبشع طبيعة ‪.‬‬
‫الكلمة الطيبة‬
‫ٌ‬ ‫ر‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫وه‬
‫فه فإكهة تنتجهإ روح رإقية ي‬‫إلكلمة إلطيبة غرس إل بد أن ينبت ويني حوله إلعطإء ‪ ،‬ي‬
‫زهرة تدخل حديقة إلقلب لتخلق أجمل إلورود فلهإ من إلوقع عل إلنفوس يشبه وقع إلمطر عل‬
‫ر‬ ‫ّ‬
‫فتنتش إلخرصة يف كل مكإن يف إلروح وتصبح إلحيإة ملونة بأجمل إأللوإن ‪.‬‬ ‫صحرإء جإفة‬
‫ّ‬
‫تكي‬
‫إلت يتعهدهإ إلزإرع منذ أن كإنت بذرة يضعهإ يف إليبة حت ر‬ ‫إلكلمة إلطيبة كإلنبتة ي‬ ‫تعد‬
‫أن سإعدت ف ر‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫نش إلدعوة ؤىل‬ ‫ي‬ ‫إلعبإد‬ ‫عل‬ ‫إلطيب‬ ‫إلكةلم‬ ‫آثإر‬ ‫أجمل‬ ‫ومن‬ ‫‪،‬‬ ‫تثمر‬ ‫ة‬ ‫كبي‬ ‫نبتة‬ ‫وتصبح‬
‫ّ‬
‫إؤلسةلم ؛ ألن إؤلسةلم إل ر‬
‫ينتش بإلسيوف وإل بإلكةلم إلجإرح ‪ ،‬بل بإلكةلم إلطيب وإألمثلة إلحسنة‬
‫ّ‬
‫إلت يلتمسهإ إلمدعوون ؤىل هذإ إلدين إلحنيف كمإ أن أثرهإ يطول وأجرهإ كبي عند تل سبحإنه‬ ‫ي‬
‫وتعإىل ‪.‬‬
‫ّ‬
‫إل يمكن ألت تستوي إلكلمة إلطيبة وإلكلمة إلخبيثة ؛ ألن إلكلمة إلطيبة لهإ مإ لهإ من تأثي‬
‫إلبش ؛ لذإ من أرإد أن يضع يف صحيفة حسنإته كلمة صإدقة إل يزول أثرهإ‬ ‫ؤيجإن عل نفوس ر‬
‫ري‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ر‬ ‫ّ‬
‫إلت تزيل إلهم وتمسح إلغم عن قلوب‬ ‫ويدوم أجرهإ فمإ عليه ؤال أن يكي من قول إلكلمإت إلطيبة ي‬
‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫فف إلوقت إلذي تكون فيه إلكلمة إلطيبة سيدة إلموقف فؤن إلكلمة إلخبيثة سهم سإم قد‬ ‫إلعبإد ‪ ،‬ي‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫بإلمعإن‬
‫ي‬ ‫يقتل إلقلب وإلروح ‪ ،‬ويسبب حزنإ كبيإ وإنطفإء إل نهإية له وهذإ كله بسبب كلمة مغلفة‬
‫غي إلجميلة فإلقصد منهإ ؤيذإء إلنإس وإلتسبب يف معإنإتهم وكش خوإطرهم ‪.‬‬

‫إلكلمة إلطيبة رسإلة إلمرسلي وسمة إلمؤمني فقد ّبي لنإ إلقرآن إلكريم عظيم أثرهإ‬

‫وبي خطورة إلكلمة إلخبيثة وضورة إجتثإثهإ بقوله ‪:‬ﭽ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ‬


‫وإستمرإر خيهإ ‪ّ ،‬‬

‫ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ‪...‬ﭟ ﭠﭡ‬

‫ه روح إلعمل‬ ‫ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭼ ‪ ،‬فإلكلمة إلطيبة ي‬


‫َ ّ‬
‫ريب أن‬ ‫إلصإلح فؤذإ رسخت يف قلب إلمؤمن ووطأ قلبه لسإنه وإنقإدت جميع أركإنه وجوإرحه فةل‬
‫فه ثإبتة إلجذور سإمقة إلفروع إل تزعزعهإ أعإصي إلبإطل وإل‬ ‫ّ‬
‫تؤن إلعمل إلمتقبل ‪ ،‬ي‬ ‫هذه إلكلمة ي‬
‫َ‬
‫تحطمهإ معإول إلهدم وإلطغيإن ‪ ،‬فإلكلمة إلطيبة تقإرع كلمة إلبإطل فتجتثهإ فةل قرإر لهإ وإل بقإء ‪.‬‬
‫ً ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ًّ‬
‫سمحإ ّلينإ‬ ‫وأرفع قدوة يف هذإ إلمنىح رسول تل (ص) فلم يكن فظإ غليظإ بل كإن سهال‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫إلب رش يوإجه إلنإس بإبتسإمة حلوة ‪ ،‬ويبإدرهم بإلسةلم وإلتحية وحسن إلمحإدثة ‪ ،‬وعلمنإ‬‫دإئم ِ‬
‫بإلطعإن وإل ّ‬
‫إللعإن وإل إلفإحش وإل إلبذيء)‬ ‫ّ‬ ‫أدب إلتخإطب وعفة إللسإن فقإل ‪( :‬ليس إلمؤمن‬
‫فه تحجب إلمؤمن إلنإر ‪.‬‬ ‫ً ّ‬ ‫ّ‬
‫وعلمنإ أيضإ أن (إلكلمة إلطيبة صدقة) ي‬
‫فإلكلمة معيإر سعإدة إؤلنسإن أو شقإئه فبهإ ينإل إلعبد رضوإن تل تعإىل فيفعه بهإ ؤىل‬
‫أعل إلدرجإت ‪ ،‬وبكلمة يسخط تل عليه فيهوي بهإ ؤىل أسفل إلدركإت ‪.‬‬
‫منوذج إنشاء يصلح لكلّ موضوع‬
‫( إلعنوإن ) مإ أجملهإ من صفة تبعث إؤلنسإن عل مسإعدة أبنإء جنسه وإلوقوف ؤىل‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫جإنبهم وإإلتحإد معهم قوال وعمال ؛ للحصول عل إلمنفعة إلعإمة وإلخإصة إألمر إلذي يحدو‬
‫بإؤلنسإن ؤىل إلرضإ وإلشعور بتحمل إلمسؤولية ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫لرف إؤلنسإن ؛ ألنهإ تضمن إلمنإفع‬
‫فه أسإس ومعيإر ي‬ ‫ويعد ( ) شعورإ بإلوحدة إلوطنية ي‬
‫إلتخل عنهإ وإزدرإئهإ‬ ‫وف‬ ‫ّ‬
‫ي‬ ‫رف إلمجتمع ‪ ،‬ي‬ ‫إلعإمة وإلخإصة وتحإفظ عليهإ وتطورهإ ممإ تصل بنإ ؤىل ي‬
‫عمومإ مظإهر إلظلم وإلتعسف وإلنكد وإإلستبدإد وضيإع إلمجتمع‬ ‫ً‬ ‫يةلحظ عل إلمجتمع وإلبلد‬
‫وغرقه يف أموإج إلتيه وإلتخلف ‪.‬‬
‫ّ‬
‫وقد حثنإ ديننإ إلكريم عل إلتمسك بـ ( ) وبيإن مكإنته وأثره يف تقدم إلمجتمع وإزدهإره‬
‫ومن ذلك مإ ورد يف قوله تعإىل ‪ ) ( :‬وهذإ دليل عل أهميتهإ ومكإنتهإ يف دفع عربة إلتقدم ؤىل‬
‫يرتف‬
‫ي‬ ‫إألمإم وإلنهوض بإلوإقع إلذي عصف بمجتمعإتنإ إليوم ‪ ،‬فليس بعدهإ خصلة ممكن أن‬
‫إلمجتمع من دونهإ ‪.‬‬

‫إلشيف قوله (ص) ‪ ) ( :‬فهو أمر عظيم وخلق كريم فإلتمسك‬ ‫وورد ف إلحديث إلنبوي ر‬
‫ّ‬ ‫ي‬
‫بـ ( ) وإلحث عليه يف إألمور كلهإ ؛ ألنهإ ممإ أوجبه إلمنطق وإلعقل وإرتإحت ؤليه إلنفس وجإءت‬
‫نقر بهإ ‪ ،‬وقد تغت‬ ‫ً‬
‫جميعإ أن َّ‬ ‫ينبىع علينإ‬ ‫إلت فطر تل إلنإس عليهإ ؛ لذإ‬
‫ي‬ ‫عل إلفطرة إلسليمة ي‬
‫إلشعرإء بـ ( ) ً‬
‫كثيإ ومنهإ قول إلشإعر ‪:‬‬

‫يذكر إلبيت إلشعري إلمنإسب‬

‫ويغرس ( ) يف إلقلوب من حسن إلشعور وإلعوإطف مإ يوجه أفئدة إلنإس ؤىل مإ فيه‬
‫حب إلذإت ‪ ،‬وبــهإ كمإل إلمرء من كرم إلنفس وطهإرة‬ ‫إلصةلح وإلخي ‪ ،‬وبــهإ يتخل إؤلنسإن عن ّ‬
‫ّ‬
‫إلقلب وإلبدن ‪ ،‬وفيهإ إلدعإء لبذل إلمإل وإسيخإصه ‪ ،‬وفيهإ من أوإض إللحمة وإلود وإأللفة مإ‬
‫وف نقيضهإ من إلضيإع مإ إل يوصف فؤذإ كإنت إإلخةلفإت إقتضتهإ‬ ‫تعجز إألقةلم عن وصفه ‪ ،‬ي‬
‫ّ‬
‫ؤال وإجب إلتمسك بهإ لننعم بإلسعإدة يف إلحيإة ‪.‬‬ ‫إؤلرإدة إلربإنية فمإ علينإ‬
‫) عند ر‬
‫إلبش ‪ ،‬فإلنإس صنفإن ‪:‬‬ ‫ّ‬
‫فؤن قوإني إلفطرة ونوإميس إلكون تبي أهمية إلـ (‬
‫) ولم يتقن فهلك‬ ‫) وأتقن وأجإد وحإفظ وسىع وإرتف ‪ ،‬وصنف أضإع (‬ ‫صنف أحسن (‬
‫ً‬ ‫َّ‬
‫وضل يف طرق إلحيإة مبتعدإ عن مقتض إلسعإدة ‪ ،‬وسعإدة إؤلنسإن مرتبطة بسعإدة بةلده ‪ ،‬وركن‬
‫إلسعإدة هو إلتمسك بمإ يخدم تلك إلصفة ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫إلرف ‪ ،‬وبه تشد إلدعإئم وترتفع إلرإيإت‬
‫وختإمإ فـ ( ) حيإة إألمم ودعإمة إلتمدن وأسإس ي‬
‫وتكمن فيهإ مجموع إلقوى ‪ ،‬وبــهإ تهدم ضوح إإلستبدإد وإإلستعبإد إألمر إلذي يؤدي ؤىل ؤدرإك‬
‫إؤلنسإن غإيته ‪.‬‬
‫نصوص قرآنية اشعرية احديثية عن موضوعات معنوعة‬

‫العلم ‪:‬‬

‫قإل تعإىل ‪:‬ﭽ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﭼ ‪ ،‬ﭽﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈﭼ ‪.‬‬

‫علم إل ينفع) ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬


‫إلنت (ص) ‪( :‬سلوإ تل علمإ نإفعإ وتعوذوإ بإثل من ٍ‬
‫قإل ر ي‬
‫ُ ر ً‬ ‫ُ‬ ‫ً‬
‫أدب‬
‫ِ‬ ‫ـةل‬‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫إ‬‫إف‬‫ويخفض إلجه ـ ـ ـ ـ ــل أش‬ ‫قإل إلشإعر ‪ :‬كم يرفع إلعلم أشخإصإ ؤىل ٍ‬
‫رتب‬

‫العمل ‪:‬‬

‫قإل تعإىل ‪:‬ﭽ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥﭼ ‪.‬‬

‫ً ْ‬ ‫ّ‬
‫أن ُيتقنه) ‪.‬‬ ‫يحب ؤذإ َع ِم َل أحدكم عمال‬
‫ّ‬ ‫إلنت (ص) ‪( :‬ؤن تل‬
‫قإل ر ي‬
‫ولكن تؤخ ـ ـ ـ ـ ــذ إلدنيإ غةلب ـ ـ ـ ــإ‬ ‫بإلتمت‬ ‫قإل إلشإعر ‪ :‬ومإ ُ‬
‫نيل إلمطإلب‬
‫ي‬

‫الوطن ‪:‬‬

‫قإل تعإىل ‪:‬ﭽ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆﭼ ‪.‬‬

‫أخرجون منك مإ خرجت) ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫بلد ومإ ّ‬


‫أحبك ّ‬ ‫ْ‬
‫ي‬ ‫قوم‬
‫ؤىل ولوإل أن ي‬
‫ي‬ ‫إلنت (ص) عن مكة ‪( :‬مإ أطيبك ِمن ٍ‬
‫قإل ر ي‬
‫ُ‬
‫نإزعتت ؤلي ـ ـ ـ ـ ـ ــه إلخل ـ ـ ـ ـ ــد نفسـ ـ ـ ـ ــي‬
‫ي‬ ‫وطت لو ش ِغلت بإلخلد عنه‬
‫ي‬ ‫قإل إلشإعر ‪:‬‬

‫الصديق ‪:‬‬

‫قإل تعإىل ‪ :‬ﭽ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯔ ﯕ ﯖ ﭼ ‪.‬‬

‫قإل إلرسول (ص) ‪( :‬خي إألصحإب عند تل خيهم لصإحبه وخي إلجيإن عند تل خيهم لجإره) ‪.‬‬
‫ُ‬
‫ـإن‬
‫ألق ـ ـ ـ ـ ــإه عند تقلب إألزمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ‬ ‫دإئم‬
‫ككي ٍ‬
‫أصحإن ٍ‬
‫ري‬ ‫قإل إلشإعر ‪ :‬وجدت‬
‫األخالق ‪:‬‬

‫قإل تعإىل ‪:‬ﭽ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞﭼ ‪.‬‬

‫‪ّ :‬‬
‫(ؤن إلرجل ليدرك بحسن خلقه درجة إلصإئم إلقإئم) ‪.‬‬ ‫إلنت (ص)‬
‫قإل ر ي‬
‫ِّ‬
‫فقوم إلنفس بإألخـ ـ ـ ـ ــةلق تستق ُم‬ ‫ُ‬
‫صةلح أمرك لالخةلق مرجعه‬ ‫قإل إلشإعر ‪:‬‬

‫الشباب ‪:‬‬

‫قإل تعإىل ‪:‬ﭽﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﭼ ‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫(سبعة يظلهم تل ف ظله يوم إل َّ‬
‫وشإب نشأ يف طإعة تل ‪. )...‬‬ ‫ظل ؤىل ظله ‪ :‬ؤمإم عإدل‬ ‫ي‬ ‫إلنت (ص) ‪:‬‬
‫قإل ر ي‬
‫ؤىل ق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــإدة تبت وشع ـ ـ ـ ـ ــب ُي ّ‬ ‫َّ‬
‫عمـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـر‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ ي‬ ‫بحإجة‬
‫ٍ‬ ‫إلمأمول ؤنإ‬
‫ِ‬ ‫قإل إلشإعر ‪ :‬رجإل ِ‬
‫إلغد‬

‫األمل ‪:‬‬

‫قإل تعإىل ‪:‬ﭽ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭼ ‪.‬‬

‫قإل إلرسول (ص) ‪( :‬إل يزإل قلب إلكبي ًّ‬


‫شإبإ ف إثنتي ‪ :‬ف ّ‬
‫حب إلدنيإ وطول إألمل) ‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫إألمل‬
‫ِ‬ ‫إلعيش لوإل فسحة‬ ‫مإ أضيق‬ ‫قإل إلشإعر ‪ :‬أعل ـ ـ ــل إلنف ـ ـ ـ ــس بإآلمـ ـ ـ ـ ـ ــإل أرقبه ـ ـ ـ ـ ــإ‬

‫االحتاد والتعاون ‪:‬‬

‫قإل تعإىل ‪:‬ﭽﯭ ﯮ ﯯ ﯰﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶﭼ ‪.‬‬

‫ٌ‬
‫عضو تدإع له‬ ‫إلنت (ص) ‪( :‬مثل إلمؤمني يف توإدهم وترإحمهم كمثل إلجسد ؤذإ إشتك منه‬ ‫قإل ر ي‬
‫ّ‬
‫وإلحىم) ‪.‬‬ ‫ُ‬
‫سإئر إلجسد بإلسهر‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬
‫إأليإم‬ ‫إلدهر يخذلهإ وإل‬ ‫وللتعإون أمة إل‬
‫ِ‬ ‫قإل إلشإعر ‪ :‬تتعإونإن‬
‫الصرب ‪:‬‬

‫قإل تعإىل ‪ :‬ﭽ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﭼ ‪.‬‬

‫ّ ّ‬
‫ؤال كفر تل بهإ عنه حت إلشوكة يشإكهإ) ‪.‬‬ ‫إلنت (ص) ‪( :‬مإ ِم ْن مصيبة تصيب إلمسلم‬
‫قإل ر ي‬
‫صيإ وأوسع لهإ صدرإ‬ ‫ّ‬
‫فهت لهإ ر ً‬ ‫بنكبة‬ ‫قإل إلشإعر ‪ :‬ؤذإ مإ رمإك إلده ـ ـ ــر من ـ ـ ــه‬
‫ٍ‬

‫الكلمة الطيبة ‪:‬‬

‫قإل تعإىل ‪ :‬ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭼ ‪ ،‬ﭽﯦ ﯧ ﯨ ﭼ ‪.‬‬

‫ً‬
‫بإال يرفع تل بهإ درجإت ‪. )...‬‬ ‫ّ‬
‫قإل إلرسول (ص) ‪( :‬ؤن إلعبد ليتكلم بإلكلمة إل من رضوإن تل إل ي‬
‫يلف لهإ‬
‫مثل إلزجإجة كشهإ إل ُي ر ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ّ‬
‫جي‬ ‫قإل إلشإعر ‪ :‬ؤن إلقلوب ؤذإ تنإفـ ـ ـ ــر وده ـ ـ ـ ــإ‬

‫مع وافس املنى لكم بالتوفيق والسداد‬

‫األستاذ ‪ :‬منرز حممود جاسم‬

You might also like