You are on page 1of 9

‫هسلك اإلجازة التربىية‪ ،‬تخصص التعلين الثانىي‪ :‬الدراسات اإلسالهية‬

‫األسبوعان ‪ 7 :‬و ‪8‬‬ ‫وحدة‬ ‫الفصل‬


‫الوعي ادلنهجي واخللل ادلنهجي‬ ‫منهجية البحث يف العلوم اإلنسانية‬ ‫‪6‬‬

‫مقدمة‬
‫بسمميحرلا نمحرلا هللا والصبلة والسبلـ على سيدان دمحم النيب األمٌن وعلى آلو وصحبو والتابعٌن‪.‬‬
‫أما بعد‪ :‬فًناد ابلعع انمنجي ااحال ال ي عع ر ع إدراؾ العاع الاام‪ ،‬ومنج عييًنه إىل العاع انمنشعد وحٌن‬
‫نتحدث ع العع ااحضاري والسياس فإننا نطلب ععفر حال م العل‪ ،‬وانمعرف واإلدراؾ للعاع يف جانب م‬
‫جعانبو وحىت إف كنا نستطي عبٌن بعض صعر العع انمنجي عند أفراد م مثاف األم إال أف انمنشعد ىع العصعؿ‬
‫ابلعع انمنجي إىل حال م العع الكل الذي يستند إىل التدبًن اهلادؼ وربكمو رؤي كلي للعامل ويعمل انمعيار‬
‫الايم وانمسؤولي األخبلعي ويتمدد ويتعمق حىت يصبح "ثااف منجيي حي " عادرة على اإلسجاـ يف اإلصبلح‪.‬‬
‫ونظرا ألننا مل نصل إىل ىذا انمستعى م العع أتيت ضرورة الاياـ ابلتععي أبمهي انمنج ويف انتظار التحاق‬
‫ابلعع انمنجي فإننا ال نزاؿ نشاىد صعرا متعددة م اخللل انمنجي مثل‪ - :‬اخللل يف رؤي العامل ‪ -‬اخللل يف فج‪،‬‬
‫العاع والتعامل معو ‪ -‬اخللل يف ربط األسباب ابلنتام ‪ -‬خلل "معرف ااحايا والعمل ضد ماتضياهتا"‪ .‬وعند معرف‬
‫اخللل جيب امتبلؾ العدة انمنجيي البلزم لئلصبلح‪.‬‬

‫‪ -‬أوال‪ :‬الىعي الونهجي‪:‬‬


‫العع يف اللي ىع‪ :‬اجلم والفج‪ ،‬وااحفظ وعد ورد يف سعرة ااحاع وصف األذف العاعي وليست ى األذف‬
‫ال ي أحست ابألصعات إحساسا ماداي وإمنا األذف ال ي فجمت وعالت ما مسعت مث انفعلت بو وانتفعت بو‪.‬‬
‫والرسعؿ ‪ ‬دعا ابخلًن نم يسم ماالتو فيعيجا ويبليجا عنو فاد أخرج الدارم ‪-‬وغًنه‪ -‬بسند حس إىل ُُمَ َّم ِد بْ ِ‬
‫اَّللِ ‪ِ ‬يف يػعِـ عرفَ َ ِيف ح َّي ِ الْعد ِاع‪« :‬أَيُّها النَّاس إِِّن و َِّ‬
‫اَّلل ََل‬ ‫عؿ َّ‬ ‫جبػ ًِْن ب ِ مطْعِ ٍ‪َ ،‬ع أَبِيوِ ‪ ‬أَنَّو َش ِج َد خطْب َ رس ِ‬
‫ُ ّ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ََ‬ ‫ُ َ َُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َُ ْ ُ‬
‫ب َح ِام ِل فِ ْق ٍه َوََل‬ ‫أَ ْد ِري لَ َعلِّي ََل أَلْ َقا ُك ْم بَ ْع َد يَ ْوِمي َه َذا ِِبَ َك ِاّن َه َذا‪ ،‬فَ َرِح َم َّ‬
‫اَّللُ َم ْن ََِس َع َم َقالَِِت الْيَ ْو َم فَ َو َعا َها‪ ،‬فَ ُر َّ‬
‫ب َح ِام ِل فِ ْق ٍه إِ ََل َم ْن ُه َو أَفْ َقهُ ِم ْنهُ»‪.‬‬‫فِ ْقهَ لَهُ‪َ ،‬وُر َّ‬
‫‪ -‬أي يتيلى ىذا العع ؟ وكيف يتحاق ؟ وماذا يتطلب ؟ يتجلى مدلعؿ العع انمنجي يف الفج‪ ،‬التفصيل‬
‫واإلدراؾ الكل لطبيع العاع ومشكبلعو ومتطلباعو والتعامل معو على أساس م التخطيط انمنجي السنين اهلادؼ‬
‫بعيدا ع ردود الفعل وضيعط ااحاج العاجل م االحتكاـ إىل رؤي كلي للعامل والبدء م حيث يلزـ البدئ‬
‫واالستمرار يف استاام وثبات واالستعان ابلعسامل انمطلعب وبذؿ اجلجد والص ر حىت رباق اهلدؼ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ويتحقق العع انمنجي م خبلؿ ربديد جممعع م انمتطلبات انمنجيي ال ي يلزـ عداوهلا وعناوهلا ابلبحث‬
‫والدراس حىت يصبح االنشياؿ ابنمنج دبثاب مناخ عاـ ينشأ عليو عال أفراد األم ويشكل جعىر وعيجا ابلشرع‬
‫وانمنجاج‪.‬‬
‫ويف طريق سع األم إىل استعادة عزهتا أبف عرعا إىل مبلغ أمانتجا وعتصدر عافل ااحضارة فإف م الضروري‬
‫أف يتعفر لديجا العع انمنجي وعتمك م عطعيره فانمنجيي ىنا ى مصدر البتياء الرشد‪.‬‬
‫ويف سبل السع لبلنتااؿ م‬ ‫ويتطلب ىذا العع انمنجي ابلضرورة وضعحا يف خطعات البناء انمنجي‬
‫النظري إىل األخذ أبسباب التطبيق وعنفيذ ال رام ويتطلب ىذا العضعح عدرة على التمييز بٌن عملي بناء انمفاىي‪،‬‬
‫وعملي بناء األطر انمرجعي للتحاق م فعالي علك انمفاىي‪.،‬‬
‫ويطلق على ىذا التمييز مصطلح "العادة انمنجيي " وذلك أف الباحثٌن ال يستطيععف ذباوز ىذه العادة ما مل‬
‫يتحاق العع انمنجي البلزـ للتعامل م مصادر التنظًن اإلسبلمي ‪.‬‬
‫ولعل م انمفيد اإلشارة إىل عبلع العع انمنجي آبليات التفكًن اإلنساين وصعره ومستعايعو‪ :‬ياعلعف إف العل‪،‬‬
‫‪-‬كل عل‪ -،‬ىع دبنجيو ال دبعضععو أو على األعل دبنجيو ومعضععو معا ومنجيي الباحث عتأثر بعاليتو ونفسيتو‬
‫وسامر انمؤثرات ال ي عشكل شخصيتو وعؤثر منجيي التفكًن يف وع اإلنساف ابلعاع وبذلك يكعف وع اإلنساف‬
‫ابلعاع ىع عفاعل ثبلث عناصر ابألساس‪:‬‬
‫‪ -‬األول ‪ :‬انمدركات الابلي انمستارة يف ذى اإلنساف‪ :‬وى جممعع انمبادئ والاي‪ ،‬ال ي عتصل ابلفطرة أو أتيت م‬
‫النظ‪ ،‬والظروؼ االجتماعي ‪.‬‬
‫‪ -‬الثاّن‪ :‬األدوات ال ي يستخدمجا العال‪ :‬وكذا العمليات العالي والشععري إضاف إىل ملكات ااحدس واخلياؿ‬
‫واإلرادة ال ي ديارسجا‪.‬‬
‫‪ -‬الثالث‪ :‬ااحاامق انمعضععي انمرعبط ابلعاع ‪ :‬أي خصامصو الكمي والكيفي وعبلعاعو دبا حعلو‪.‬‬
‫فالعال ياعـ بتنظي‪ ،‬ىذه العناصر ضم ما يسمى ب ػ "اخلربة اإلنسانية" وىذه اخل رة ى انمضمعف الذي‬
‫يستخدمو العع اإلنساين لفج‪ ،‬العاع وإدراؾ معضععاعو وظعاىره وعفسًنىا‪.‬‬
‫وحيدد سيف الدي عبد الفتاح يف كتابو "حول ادلنهجية اإلسالمية" أربع عناصر ضروري لبناء العع انمنجي ‪:‬‬
‫‪ -1‬العع دبصادر التنظًن انمنجي اإلسبلم‬
‫‪ -2‬العع ابإلمكاانت انمنجاجي اليربي انمتاح ومراجعتجا‬
‫‪ -3‬العع بكيفي التطبيق انمنجي والتعامل م انمصادر‬
‫‪ -4‬العع بصععابت التطبيق وكيفي ذباوزىا‬
‫وعد سبثل ىذه العناصر عدد م انمفكري يف خمتلف اجملاالت نستعرض بعضجا فيما يل ‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬مناذج الوعي ادلنهجي ادلرتبط ابجملال العلمي ادلتخصص "األكادميي"‪:‬‬
‫‪ -‬علم أصول الفقه‪ :‬وصفو طو جابر العلعاين أبنو "منج حبث ومعرف " وظجرت فيو ااحاج إىل ذبديده فسارع‬
‫انمتخصصعف إىل ذلك‪ - :‬التيديد األصعيل د أمحد الريسعين فرجينيا انمعجد العانم للفكر اإلسبلم – ذبديد‬
‫عل‪ ،‬أصعؿ الفاو أبع الطيب معلعد السريري – عطعر انمنج األصعيل عند انمالكي ‪...‬‬
‫‪ -‬العقيدة اإلسالمية‪ :‬انصرؼ االىتماـ انمعاصر إىل مناى البحث فيجا مثل كتاب‪ - :‬مناى البحث يف العايدة‬
‫اإلسبلمي يف العصر ااحاضر عبد الرمح الزنيدي الرايض‪.‬‬
‫‪ -‬السنة النبوية‪ :‬وى سبثل انمنج العمل لئلسبلـ وعد أكد الباحثعف أف الفكر انمنجي عند احملدثٌن عد عطعر إىل‬
‫حد كبًن يف وعت انمبكر م اتريخ التعامل م السن النبعي واعت ر بعضج‪ ،‬أف عل‪ ،‬ااحديث ديثل "انمعيزة اإلسبلمي‬
‫يف ميداف السن "‪.‬‬
‫وم ذلك رصد آخروف أنعاعا م اخللل يف التعامل معجا واالحتياج هبا لذلك كتب الدكتعر يعسف الارضاوي‬
‫"كيف نتعامل م السن النبعي " (ىًنندف الرايض) وكتب مهاـ سعيد "الفكر انمنجي عند احملدثٌن" وكتب عبد‬
‫اجلبار سعيد مااال حعؿ "منجيي التعامل م السن النبعي "‪.‬‬
‫‪ -‬الدراسات التارخيية‪ :‬مااؿ "الكتاب التارخيي اإلسبلمي بٌن الطريا وانمنج " إبراىي‪ ،‬بيضعف‪.‬‬
‫‪ -‬جمال األدب والنقد‪ :‬يؤكد الباحثعف مدى ااحاج إىل منج إسبلم بديل يف الناد األديب يعكس شخصي انمسل‪،‬‬
‫وعطلعاعو انمنبثا م عايدعو وعصعراعو يف زم عزداد فيو انمناى األجنبي رسعخا بفضل ما هلا م بريق وجاذبي وما‬
‫يصاحبجا م دعاي وم أمثل اإلنتاجات انمعاصرة يف ىذا اجملاؿ‪ - :‬مااؿ‪" :‬مدخل إىل انمنج اإلسبلم يف الناد‬
‫األديب" عل اليزيعي (سلسل كتاب دععة ااحق وزارة األوعاؼ انميربي ) ‪ -‬مااؿ‪" :‬مشكل انمنج يف دراس‬
‫مصطلح الناد العريب الادمي" الدكتعر الشاىد البعشيخ (جمل انمسل‪ ،‬انمعاصر) وفيو ياعؿ‪" :‬ل يت‪ ،‬ربليانا العلم‬
‫وال ااحضاري إال بعد االىتداء يف انمنج لل ي ى أععـ ‪‬اهدان الصراط ادلستقيم‪ ‬فينبي أف حنرص على استاام‬
‫انمنج يف كل ش ء‪..‬وما العل‪ ،‬إال علك الصف ال ي عاعـ ابإلنساف نتيي منج معٌن يف التعل‪ ،‬والتعلي‪ ،‬ذبعلو عادرا‬
‫على عل‪ ،‬ما مل يعل‪ ،‬وم أف االستيعاب جزء م انمنج فإف انمج‪ ،‬ما بعد ذلك‪ :‬ربليل وععليل وعركيب"‪.‬‬
‫نظرا لطبيع البحث فيو‬ ‫‪ -‬الفكر اإلسالمي‪ :‬وىذا م أبرز اجملاالت ال ي ذبلت فيجا شدة االىتماـ باضااي انمنج‬
‫وال ي عاتض االطبلع على إنتاجات الفكر اإلنساين عمعما وخصعصا الفكر اليريب انمتنعع لذلك استشعر أىلو‬
‫عبل غًنى‪ ،‬خطعرة انمعضعع وأمهي التنبيو إىل كيفي معاجلتو ويف ذلك ياعؿ الدكتعر "عبد اجمليد النجار" يف كتابو‬
‫"مباحث يف منجيي الفكر اإلسبلم "‪" :‬وىل أزم انمسلمٌن منذ زم إال أزم منجيي عفكًن يف أساسجا؟"‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫ويؤكد الدكتعر "طه عبد الرمحن" حاج الياظ الديني انمعاصرة إىل "السند الفكري" وىع انمتمثل يف أحدث‬
‫انمناى العالي وأععاىا ويبٌن أنو سند ديك م إعام فكر إسبلم حيص ىذه الياظ ‪( .‬كتاب‪ :‬العمل الديين‬
‫وذبديد العال)‪.‬‬
‫ويرى "طه جابر العلواّن" أف البعد انمنجي ىع اليامب األوؿ ع فكر كثًن م انمسلمٌن اليعـ وىذا يستدع‬
‫عطعير الفج‪ ،‬انمنجي الكل الذي جيم بٌن الاراءعٌن‪ :‬عراءة الارآف يف كليتو وعراءة الكعف يف كليتو‪.‬‬
‫ويرى الدكتعر "عبد احلميد أبو سليمان" أف إصبلح حاؿ األم مستاببل ال يكعف إال إبعادة بناء األجياؿ‬
‫اجلديدة وفق عل‪ ،‬منجي ياعـ على دراس علمي منظم ومستمرة بعيدة ع التأمبلت الفكري العشعامي أو‬
‫احملدودة وياصد بذلك عطعير عل‪ ،‬الرتبي وفق رؤي إسبلمي شامل ‪ .‬وحيصر أبع سليماف شروط ىذه النجض‬
‫واإلصبلح يف ثبلث شروط‪:‬‬
‫‪ .1‬ععة البناء النفس والشياع النفسي (لدى انمتعلمٌن والشباب والطلب )‬
‫‪ .2‬سبلم منج التفكًن وعفععو‪.‬‬
‫‪ .3‬وضعح الرؤي ااحضاري ال ي عاصد عمعـ اخلًن للخلق كاف ‪.‬‬
‫(وم مظاىر اخللل انمنجي يف عربيتنا التاليدي ما نرسخو يف نفعس األطفاؿ حٌن يتأذوف ‪-‬على سبيل انمثاؿ‪-‬‬
‫بش ء م العسامل أو بعض عط األاثث يف البيت فنحاوؿ ج ر خاطرى‪ ،‬بضرهبا أو ناعؿ لو اضرهبا وال عبك‬
‫فكأننا نرسخ يف نفسيتو أنو يف صراع دام‪ ،‬م مكعانت ىذا العجعد والصعاب أف كل علك العسامل مسخرة‬
‫ليستعملجا ال ليتصارع معجا‪...‬حىت إف بعض الاصص والرواايت التمثيلي عستمد جعدة مادهتا اهلزلي م ىذا الصراع‬
‫بٌن اإلنساف والباب واإلنساف والنافذة أو السيارة أو غًنىا م العسامل ال ي ينبي أف يسخرىا وحيس استعماهلا)‬
‫‪ -‬تساؤل‪ :‬كيف ديك لآلابء واألمجات واألساعذة ععفًن ىذه الشروط ورباياجا يف الرتبي ؟‬
‫‪ -‬الوعي ادلزيف‪:‬‬
‫يتيلى العع انمزيف م خبلؿ اإلنتاج الفكري الصادر ع عيعد وشروط يفرضجا اجملتم أو ججات معين‬
‫عتطلب التماى م الثااف السامدة ال ي عد ال يكعف الرشد م أولعايهتا‪.‬‬
‫وأحياان عد يكعف وع اإلنساف "وعيا مزيفا" ألف الظروؼ عفرض عليو أحياان عيعدا أو شروطا عتطلب التماى‬
‫م الثااف السامدة وىذا م أسباب عععف العطاء الفكري وااحضاري للميتمعات‪.‬‬
‫وم ذلك يظل يف كل جمتم عليل م األفراد لديج‪ ،‬إرادة التفعؽ واإلبداع ديارسعف ااحري ويبتيعف الرشد يف‬
‫استابلؿ وسبيز فيتياوز وعيج‪ ،‬العع السامد ألهن‪ ،‬يفجمعف العاع بصعرة جديدة وعد يبشروف بفكر جديد ومنج‬
‫جديد وردبا يكثر أعباعج‪ ،‬وععض أفكارى‪ ،‬معع العمل فتتحاق النجض ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ -‬ثانيا‪ :‬الخلل الونهجي في واقع األهة‪ :‬الوفهىم والوظاهر‬
‫‪ -‬مفهوم اخللل ادلنهجي‪:‬‬
‫اخللل يف اللي يعين انمنفرج بٌن كل شيئٌن ويفيد كذلك معىن الفساد والضعف وعدـ التعازف واالضطراب‬
‫والعطب‪ .‬وم الناحي االصطبلحي ياصد ابخللل انمنجي كل أنعاع الفساء واالضطراب والضعف ال ي عتطرؽ إىل‬
‫التفكًن فتصرفو ع بلعغ اهلدؼ وربايق الرشد‪ .‬وعتمثل أبرز اجلعانب ال ي يتطرؽ إليجا اخللل يف عكعي الشخصي‬
‫اإلسبلمي انمعاصرة يف اآليت‪:‬‬
‫‪ -1‬اجلانب العال والفكري‪ :‬ويتيلى اخللل فيو م خبلؿ عصعر الرؤي الكعني الكلي ال ي ينبي أف ربدد عصعرات‬
‫انمسل‪ ،‬ع الكعف وااحياة واإلنساف‪.‬‬
‫‪ -2‬اجلانب النفس العجداين‪ :‬ويتيلى يف ضعف إرادة اإلصبلح واالفتاار إىل اجلرأة والشياع ‪.‬‬
‫‪ -3‬اجلانب السلعك العمل ‪ :‬ويتيلى اخللل يف كيفي االنتااؿ م الاناع الذىني إىل انممارس يف ااحياة فجناؾ‬
‫خلل يف كيفي ربعيل الفكرة إىل واع ‪.‬‬
‫مظاهر اخللل ادلنهجي‬
‫‪ -1‬اخللل يف رؤية العامل‪:‬‬
‫ياتض انمنج السلي‪ ،‬يف التعامل م أي عضي أف ينظر إليجا ضم الدامرة ال ي عا فيجا أو عنتم إليجا‬
‫بعصفجا عنصرا ضم جممعع م العناصر األخرى وم خبلؿ معرف مسات الشبو أو التمايز ديك رؤي األجزاء‬
‫ضم الكل والكشف ع خصامص الاضي م زوااي نظر خمتلف فيبين اإلنساف ععاملو على عادير صحيح لآلاثر‬
‫انمرتعب ع ىذا التعامل‪.‬‬
‫وعستدع رؤي العامل خاصي الشمعؿ يف منج التعامل م خبلؿ مج عامل الشجادة م عامل الييب وجعانب‬
‫النف وجعانب الضرر وواع ااحاؿ واعتبار انمآؿ والعاع احملل وما لو م أبعاد إعليمي أو ججعي أو دولي واآلاثر‬
‫العاجل واآلاثر اآلجل ‪..‬‬
‫وعتمثل مظاىر اخللل يف رؤي العامل فيما يل ‪:‬‬
‫‪ -‬عصر األمر على جانب م الاضي أو على عليل م معطياهتا أو على الظاىر م أمرىا (حبث ع دالل‬
‫مصطلح أو عضي يف الارآف فاط دوف السن أو العكس أو يف كتب جماؿ واحد أو مؤلف واحد أو االعتصار على‬
‫ما ىع معلعـ وشام بٌن الناس حعهلا‪)...‬‬
‫‪ -‬البحث ع ااحايا يف حيز ضيق وُمدود م جماالت انمعرف ‪ :‬ابالعتصار مثبل على الرتاث دوف انمستيدات أو‬
‫العكس أو على عل‪ ،‬دوف حبث يف أصعلو وامتداداعو‪.‬‬
‫‪ -‬االعتصار على اجلانب الفاج مثبل دوف استيعاب مصادر التأسيس م الكتاب وعفاسًنه والسن وشروحجا‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬االعتصار على اجلانب النص النظري دوف ما يتفرع عنو م جماالت التطبيق العملي ‪.‬‬
‫‪ -‬االعتصار على دراس مذىب دوف انمذاىب األخرى أو مدرس فكري دوف انمدارس األخرى ولع حىت جملرد ععسي‬
‫أفق الرؤاي‪.‬‬
‫(مثبل‪ :‬اعتصار السععدي على عدريس انمذىب ااحنبل دوف غًنه جعلجا حاضن للفكر النص انمتشدد وانمتطرؼ)‬
‫‪ -‬النظرة اجلزمي للزم دوف أخذ اباحسباف االعتبار ابنماض وُماول معاجل عضااي العاع والتخطيط للمستابل دبا‬
‫يتعع فيو م آاثر للحك‪ ،‬ومضاعفاعو‪.‬‬
‫(لعل أكثر ما يلفت االنتباه لدى العرب وانمسلمٌن ىع ضعف ااحس ابنمستابل والعيز ع عادير متطلباعو يف‬
‫التخطيط وليس االجتجاد إال وصبل للزم ببعضو إذ ىع استجداء ابلعح انمجيم على الزم الستنباط حلعؿ‬
‫نمستيدات ااحاضر ابالستنارة ابجتجادات الساباٌن "يف زماهن‪ ،‬احاضرى‪ "،‬وحبساب آاثر حلعؿ ااحاضر على‬
‫انمستابل ومستيداعو)‪.‬‬
‫‪ -‬وم اخللل أيضا ذبزم النظر والبحث يف الاضااي وانمشاكل لتادير األحكاـ فيجا‪ :‬فإعبلء منزل بعض اجلزميات‬
‫م األخبلؽ والتصرفات والشعامر وشدة التمسك هبا على أهنا ماياس للعمل يف معزؿ ع كليات الدي‬
‫وماتضيات الدععة إليو يلحق الضرر ابلكليات وابلدععة ذاهتا‪.‬‬
‫(أمثلة‪ :‬السبح السعاؾ الاميص اللحي الطاعي عفري الادمٌن وإلصاؽ الادـ والساؽ ابلادـ والساؽ وعفري‬
‫اإلبطٌن عند السيعد ‪..‬ونسياف أف السن عشمل كذلك زبليص الالب م البيض والكراىي وااحسد والعيب‬
‫والك ر وسامر األخبلؽ الذميم م حس معامل األىل وعمارة األرض دبتطلبات الزماف ومااييسو)‬
‫‪ -‬وم اخللل جعل الرخص سننا وانمكروىات ُمرمات وانمندوابت واجبات‪ :‬كم يتسن ابنمسح على اجلعربٌن أو‬
‫اخلفٌن اجمللدي ويعت اد أنو أفضل م غسل الادمٌن وانمسح جمرد رخص جعزه ااحنابل واختلف فيو الشافعي‬
‫ومنعو انمالكي وااحنفي وحىت االستدالؿ أبف النيب فعلو ليس بدليل ألف جمرد فعل النيب ‪ ‬الرخص ال يدؿ على‬
‫سنيتجا وال أهنا أفضل م العزدي كما أف السن فعلجا أوىل م عركجا ولفاعلجا م الثعاب ما ليس لتاركجا خببلؼ‬
‫الرخص ومجي األحاديث العاردة يف انمسح ال زبلعا م مااؿ‪.‬‬
‫‪ -‬وم اخللل انمتعلق ابنمنج ‪ :‬الطع يف انمخالف واإلعراض ع اخلبلؼ يف انمسامل االجتجادي عند انمتادمٌن م‬
‫الفاجاء وإليامو وعدـ االلتفات إليو وجعل ااحك‪ ،‬يف انمسأل ععال واحدا رافعا نما سباو م اخلبلؼ حبي اعباع‬
‫الدليل وكأف انمتادمٌن يتكلمعف م غًن دليل وععمي‪ ،‬ىذا الرف للخبلؼ يف مسامل دوف التنبو فيجا حىت إىل ربرير‬
‫ُمل النزاع أحياان كما يف من أخذ األجرة على ععلي‪ ،‬الارآف مطلاا استدالال حبديث عبادة ب الصامت ‪ ‬عاؿ‪:‬‬

‫‪6‬‬
‫اَّللِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت ِدبَ ٍاؿ َوأ َْرِم َعْنػ َجا ِيف َسبِ ِيل َّ‬
‫اب َوالْ ُا ْرآ َف َولَْي َس ْ‬
‫ت أ َُعلّ ُموُ الْكتَ َ‬ ‫اَّللِ َر ُج ٌل أ َْى َدى إِ ََّ‬
‫يل عَػ ْع ًسا ِمَّ ْ ُكْن ُ‬ ‫عؿ َّ‬ ‫ت‪َ :‬اي َر ُس َ‬‫عُػلْ ُ‬
‫ب أَ ْن تُطََّو َق طَْوقًا ِم ْن َان ٍر فَاقْبَ ل َْها» (سن أيب داود‪ :‬صحيح)‪.1‬‬ ‫ت ُُِت ُّ‬
‫اؿ‪« :‬إِ ْن ُك ْن َ‬
‫عَ َ‬
‫‪ -‬وم اخللل‪ :‬التيريح يف العلماء والتحذير منج‪ ،‬وعصنيفج‪ ،‬م عبل خصعمج‪ ،‬وم عبل أعباع اخلصعـ حىت ظجرت‬
‫هلذا التيريح ألفاظ مثل‪ :‬فبلف ُمزّكى فبلف غًن مزكى فبلف صاحب بدع فبلف أشعري فبلف مذىيب فبلف‬
‫صعيف فبلف طرع فبلف عنده شركيات‪...‬ويعتادوف أف ذلك سن السلف يف اجلرح والتعديل‪ .‬علما أف عل‪ ،‬اجلرح‬
‫والتعديل ال ياعـ عل ى نصرة شيخ أو مذىب أو حرك أو طامف وإمنا ياعـ على ععاعد منضبط أساسجا الصدؽ‬
‫واألمان وااحفظ وإعااف العل‪ ،‬وضبطو وعد عيل إف يف أسانيد البخاري ومسل‪ ،‬أزيد م ‪ 07‬راواي رم ببدع مثل‬
‫اإلرجاء أو الاعؿ ابلادر أو التشي لكنج‪ ،‬كانعا ثاات عدوال يف نظر البخاري ومسل‪ ،‬وغًنى‪ ،‬م احملدثٌن لذلك‬
‫عبلت رواايهت‪ ،‬وم ابب أوىل وأحرى علمج‪.،‬‬
‫كما أف أغلب ىذه األوصاؼ ليست ِما جيرح بو خصعصا إذا علمنا أف اب عباس ‪-‬على سبيل انمثاؿ‪ -‬كاف‬
‫يف ي براب الفضل وياعؿ "ال راب إال يف النسيئ " وكاف يُلٌن يف متع النساء وما بدعو أحد م الصحاب وال عالعا عنو‬
‫غًن مزكى بل نعتعه حب ر األم وعرمجاف الارآف واعتذروا ع فتاويو أبنو مل يبليو النج ‪ .‬لذلك عاؿ اب دعيق العيد‪:‬‬
‫" أعراض ادلسلمني حفرة من حفر النار‪ ،‬وقف على شفريها طائفتان من الناس‪ :‬احملدثون واحلكام"‪.‬‬
‫واألخطر أف عدـ عادير حي‪ ،‬اجلزميات وعضخيمجا ينتج ابنمسلمٌن إىل الشااؽ واالختبلؼ م أهنا مسامل‬
‫فرعي أو جمرد "وسائل للعمل" فتضي م ذلك مصاحل أكثر أمهي م وحدة انمسلمٌن وعضافر ججعدى‪ ،‬إلعبلء‬
‫شأف الدي وهنعض األم ‪.‬‬
‫فجذه االختبلالت الناذب ع "فقدان الرؤية الكلية الشمولية" عفض إىل "فقدان الرؤية الصحيحة" وعندما‬
‫ال يكعف التادير على أساس انماارن (بٌن اجلزميات وبٌن اجلزميات والكليات) ينتج األمر إىل ضعف شديد يف‬
‫"فقه ادلوازنة" بٌن األشياء واألوضاع وينتج إىل ضعف شديد يف "فقه األولوايت" ال ي بو عرتعب األمعر حبسب‬
‫أولعيتجا يف األمهي يف ربايق مصاحل األم ‪.‬‬
‫وينعكس ىذا اخللل انمنجي على عدرة اإلنساف يف فج‪ ،‬مبادئ العاععي والسببي والشمعلي يف واع انمسلمٌن‬
‫وم مث يشكل عاماا مجما يف سبيل االنطبلؽ ااحضاري اإلسبلم انمنشعد‪.‬‬ ‫الفكري والعمل‬
‫‪ -2‬اخللل يف فهم الواقع والتعامل معه‪:‬‬
‫يتيلى يف الطريا ال ي ينظر هبا اإلنساف إىل العاع الطبيع والعاع اإلنساين وم أمثل ىذا اخللل‪:‬‬

‫‪ -1‬انظر‪ :‬عصحيحات يف عطبيق بعض السن الصادؽ اليرايين دار اب حزـ ط‪2772 1‬ـ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬إمهاؿ اعتبار العاع واالعتماد على التصعر الذىين اجملرد ع العاع ‪ :‬وىذا التيريد عد يكعف عاليا على طريا‬
‫الفبلسف أو ذبريدا روحيا على الطريا الينعصي ‪ 1‬وىذا خمالف للارآف الذي جعل م آايت األنفس واآلفاؽ صعرا‬
‫للعاع ومصدرا للمعرف ‪.‬‬
‫‪ -‬الزىد الديين وإمهاؿ واع ااحياة ومتطلبات االجتماع البشري‪.‬‬
‫‪ -‬الزىد االجتماع ‪ :‬بسبب عزل النخب انمثاف وعرفعجا ع مهعـ العام ‪.‬‬
‫‪ -‬الزىد يف العاع ‪ :‬نتيي اليأس م إمكاني إصبلحو ويتيلى ذلك يف مظجري ‪ :‬ذبنب عضااي العاع أو معاجج‬
‫أصحابو ابلتكفًن والعنف‪.‬‬
‫‪ -‬واألخطر‪ :‬زىد انمسلمٌن يف فج‪- ،‬ليس واععج‪ ،‬فحسب‪ -‬العاع اإلعليم والدويل احمليط هب‪.،‬‬
‫‪ -‬صياغ برام اإلصبلح مشتا م انمثالي اليربي وعنزيلجا على واع انمسلمٌن بصرؼ النظر ع اخلصعصيات‬
‫الثاافي واالجتماعي ‪.‬‬
‫والنتيي ى ‪ :‬العيز ع التعامل م العاع نتيي ىذا اجلهل خببلؼ اليربيٌن الذي أجنزوا حضارهت‪ ،‬نتيي فج‪،‬‬
‫العاع ودراستو دراس علمي عميا شامل استععبت عناصره وأبعاده‪.‬‬
‫* ومن صور هذا اجلهل‪:‬‬
‫‪ -‬التشبث ابنمثاؿ‪ :‬وأصحاب ىذا اجلجل يتخيلعف صعرة مثالي ومهي يف التاريخ اإلسبلم يستأنسعف ابهلروب إليجا‬
‫م واععج‪ ،‬وياصروف فجمج‪ ،‬نمنجيي اإلصبلح على ُماول استنساخ الصعر اجلزمي م انمثاؿ وإجرامجا على العاع‬
‫(م خبلؿ انمثاؿ السلف ‪ :‬يف اللباس والشكل واللحي وطريا الكبلـ وععدد الزوجات م الظل‪...،‬وانمثاؿ الصعيف‬
‫انمتعلق ابنمرععات وععليق السبح وخرؽ العادات والسؤاؿ يف األسعاؽ)‪.‬‬
‫‪ -‬وم صعر اجلجل‪ :‬اجلجل أبثر العاع العانم يف عكييف فج‪ ،‬انمسلمٌن لبعض انمبادئ واألحكاـ وكيفي عفعيلجا يف‬
‫العاع (أمثل ذلك‪ :‬عطعر الفتعى يف حك‪ ،‬انمرأة ال ي عُ ْسل‪ ،‬ويباى زوججا على غًن اإلسبلـ – عطعر الفتعى يف حك‪،‬‬
‫انمرعد عند عبلؿ الفاس وععلو بضرورة من ععدد الزوجات يف الععت ااحاضر – وعطعر فتعى الارضاوي يف التعامل‬
‫م األبناؾ يف غًن ببلد انمسلمٌن – وفتاوى الشيخ اب بيو – وعضي ععيل انمرأة الاضاء‪)...‬‬

‫‪ -1‬الينعصي ى ععريب نمصطلح ‪ Gnosticism‬اإلجنليزي الذي يععد إىل الكلم اليعانني "كنعستسكعس" ال ي ععين "ذوو انمعرف " واختلف‬
‫العرب يف عرمجتجا إىل العربي وم انمصطلحات الرديف "العرفاني " وانمعىن ااحريف لكلم "غنعسس" اليعانني ى "انمعرف الشخصي انمستااة م اخل رة‬
‫النفسي "‪ .‬أما انمعىن ابنمفجعـ الديين فجع‪" :‬ادلعرفة الروحية ادلبنية على العالقة مع هللا"‪ .‬إف الصبلح واخلبلص يف معظ‪ ،‬األفكار الينعصي ىع "ادلعرفة‬
‫ابهلل"‪ .‬وىذه انمعرف ى انمعرف الداخلي لئلنساف وى زبتلف ع مفجعـ انمعرف األفبلطعني احملدث ال ي عدععا إىل انمعرف اخلارجي ‪ .‬وعد أصبح للكلم‬
‫معىن سليب ىرطا بعد سعء استعماؿ النظري ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -3‬اخللل يف ربط األسباب ابلنتائج‪:‬‬
‫يعد مفجعـ السببي يف اإلسبلـ عانعان طبيعيا واجتماعيا ونفسيا يف نطاؽ التدبًن اإلهل للكعف وعصريفو لشؤونو‬
‫فما حيك‪ ،‬عبلع اإلنساف ابلطبيع ى أسباب يكعف التمكٌن لو فيجا أو ال يكعف‪ .‬وىذه األسباب‪ :‬ى ععانٌن‬
‫ماضي ال عتخلف إال إذا أراد هللا ععاىل خرعجا يف حاالت معين ولياايت ُمدودة ال عا ضم ااحسباف البشري وال‬
‫انمسؤولي البشري ‪.‬‬
‫وم أنعاع اخللل انمتعلق ابألسباب‪:‬‬
‫‪ -‬عدـ األخذ ابألسباب حبي التعكل على هللا‪.‬‬
‫‪ -‬اعتااد أف األخذ ابألسباب يطع يف العايدة ألف هللا ععاىل ىع الفاعل انمختار‪.‬‬
‫‪ -‬العععؼ على حد األخذ ابألسباب دوف ععكل على هللا‪.‬‬
‫‪ -‬اعتااد فاعلي األسباب بذاهتا ال بادرة ااح الايعـ‪.‬‬
‫‪ -4‬خلل "معرفة احلقيقة والعمل ضد مقتضايتها"‪:‬‬
‫‪ -‬معرف أضرار اخلمر وأتثًناعو‪ :‬وم ذلك ال زالت عااـ لو انمصان وعروج بضاعتو‪.‬‬
‫‪ -‬معرف أضرار التدخٌن يف العامل‪ :‬وم ذلك ما عزاؿ فيو االستثمارات وذبارعو مزدىرة وسبنح الرتاخيص ألنعاع‬
‫جديدة والدول عستفيد م ذلك م خبلؿ الضرامب‪..‬‬
‫‪ -‬معرف أضرار بي السبلح لؤلفراد واجلماعات‪ :‬وم ذلك ما يزاؿ الرتوي لبي األسلح ‪.‬‬
‫‪ -‬معرف أضرار معاد مسرطن يف مأكعالت ومشروابت‪ :‬وم ذلك ما يزاؿ الرتوي هلا‪.‬‬
‫‪ -‬كذلك الدعاايت واإلشجارات ال ي عزيف ااحاامق‪ :‬واهلدؼ جمرد الربح ولع على حساب صح األفراد وذلك م‬
‫عيليب انمصلح اخلاص على انمصلح العام ‪.‬‬
‫‪ -‬معرف عدـ اجلدوى م حبث بعض انمعاضي وع دـ فاعليتجا يف العاع وم ذلك يتسارع بعضج‪ ،‬إىل عكرارىا‬
‫واجرتارىا حبثا ع اخلبلص العمه ‪...‬‬

‫‪9‬‬

You might also like