You are on page 1of 8

‫أعدَّ التعريف‬

‫رابط التعريف على الموقع اإللكتروني‬

‫(‪)https://dorar.net/article/1980‬‬

‫عنوان الكتاب ‪ :‬مدارجُ التعلُّمِ بين التأصيلِ واستكما ِل التكوين‬


‫‪ :‬السعيد صبحي العيسوي‬ ‫اسم املؤلف‬
‫‪:‬دار امليمان ‪ -‬للنشر والتوزيع‬ ‫الناشر‬
‫‪1438 - 2017 :‬‬ ‫سنة الطبع‬
‫عدد الصفحات ‪643 :‬‬
‫غاية األمهيَّ ِة لطالب العل ِم‪،‬‬
‫التحصيل أمر يف ِ‬ ‫أن احلديث عن قو ِ‬ ‫من ِ‬
‫‪2‬‬ ‫ِ ٌ‬ ‫ومناهج‬
‫ِ‬ ‫اعد التأصيل‬ ‫َ‬ ‫املعلوم َّ‬
‫ِ‬
‫الصحيحة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫مسالك التلقِّي‬ ‫الكثري منهم‪ ،‬وحاد هبم عن‬ ‫ال سيما يف العص ِر احلاض ِر الذي َ‬
‫تياره َ‬‫جرف ُ‬
‫وبني أيدينا كتاب (مدارج التعلُّم بين التأصيل واستكمالِ التكوينِ) الذي يعاجل بني‬
‫تات املرحلة األوليَّ ِة التأصيليَّة‪،‬‬
‫العلمي‪ ،‬أال وهو َش ُ‬
‫ِّ‬ ‫التأخ ِر‬ ‫ِ‬
‫التأصيل و ُّ‬ ‫ِ‬
‫ضعف‬ ‫ئيس يف‬
‫السبب الر َ‬
‫َ‬ ‫طيَّاته‬
‫العلمي‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫استكمال التكوي ِن‬ ‫وعدم‬
‫ُ‬
‫بعضها ِ‬ ‫ِ‬
‫برقاب ٍ‬
‫بعض‪.‬‬ ‫وعناوين رئيسة‪ ،‬هي كاألبواب اآلخذ ُ‬
‫َ‬ ‫الكتاب إىل مقدِّمةٍ‬
‫َ‬ ‫قسم املؤلِّ ُ‬
‫ف‬ ‫وقد َّ‬

‫ِ‬
‫أن حقيقةَ العل ِم ُ‬
‫تدور حول أمري ِن‪ ،‬مها‪:‬‬ ‫فبدأ بذكر عنوان حقائق العلم‪َ ،‬‬
‫وذكر فيه َّ‬

‫طاعة اهللِ ورسولِه صلَّى اهلل عليه وسلَّم‪ ،‬و ِ‬


‫اجتناب املعصية‪.‬‬ ‫‪ ‬اإلعانةُ على ِ‬
‫ُ‬
‫العبد أمام طوفان ِ‬
‫الف ََت والشُّبُهات‪.‬‬ ‫‪ ‬تثبيت ِ‬
‫ُ‬

‫للر ِ‬
‫عاية ال‬‫(العلم ِّ‬ ‫الغرض‪ ،‬و ِ‬
‫التنبيه على َّ‬
‫أن‬ ‫قانون الرعاية‪ :‬وهو القانون الذي يعىن بتصحيح ِ‬
‫املقصد و ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫أن طالِب العل ِم ِ‬ ‫ِ‬
‫مفتقٌر إىل رعايتني‪:‬‬ ‫الرواية)‪ ،‬و َّ َ‬
‫حمض ِّ‬

‫القلب‬
‫ُ‬ ‫القلب‪ ،‬وإذا كان‬
‫َ‬ ‫رعايةُ العمل بالعلم‪ :‬وفيه ذ َكَر قَ َ‬
‫ول ابن تيمية رمحه اهلل‪ ...( :‬العبادةُ ترقِّ ُق‬
‫العلم فيه وثبت وأثَّر‪ ،‬وإذا كان قاسيًا غليظًا كان قَبولُه‬‫يسريا‪ ،‬ورسخ ُ‬‫سهال ً‬‫رقي ًقا ليِّ نًا كان قَبولُه للعلم ً‬
‫مثرا‬ ‫ِ‬ ‫عسريا‪ ،‬وال َّ‬
‫العلم ويُثمَر فيه ً‬
‫كو فيه ُ‬ ‫سليما حىت يز َ‬ ‫بد مع ذلك أن يكو َن زكيًّا صافيًا ً‬ ‫للعلم صعبًا ً‬
‫طيِّبًا)‪.‬‬

‫رعايةُ استعمالِ مادةِ العلمِ‪ :‬وفيه أشار املؤلِّ ُ‬


‫استعمال مادة العل ِم وقو ِ‬
‫اعده بأدواتِه يف املسائِ ِل‬ ‫َ‬ ‫ف إىل َّ‬
‫أن‬
‫األعظم‪.‬‬ ‫والنوا ِزِل‪ :‬هي غايةُ العل ِم وم ِ‬
‫قص ُده‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫اجملالس‪ ،‬بل‬ ‫نال فقط باالقتصا ِر على‬ ‫لم ال يُ ُ‬ ‫قانون االجتهاد الشخصي‪ :‬وفيه نبَّه املؤلِّف على َّ ِ‬
‫أن الع َ‬ ‫ُ‬
‫هد شخصي يب ُذلُه الطالِب إلدر ِ‬
‫اك العل ِم وفَ ِ‬
‫همه‪.‬‬ ‫هو مفتقر َّأَّيا افتقا ٍر إىل ج ٍ‬
‫ُ‬ ‫ٍّ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬
‫‪3‬‬ ‫َّناء‬ ‫قانون احلسِّ التعبُّدي‪ :‬وأملح فيه إىل أنَّه من تضافُ ِر األدلَّة احلاثة على ِ‬
‫طلب العل ِم واألم ِر به والث ِ‬
‫ِ‬
‫مقاصد ِ‬
‫طلب العل ِم كونَه وسيلةً إىل العبوديَّة؛‬ ‫أن ِمن‬
‫َّب َّ‬ ‫ِ‬
‫العلم عباد ًة‪ ،‬وعليه ترت َ‬
‫على طالبه‪ ،‬صار ُ‬
‫رب العالَمني ُسبحانه‪.‬‬ ‫فغايةُ أم ِر العل ِم أن يكو َن ًّ‬
‫داال وهاديًا إىل عبادة ِّ‬

‫احلس ُن واخلُلُق القوميُ‪ :‬هم‬


‫مت َ‬ ‫الس ُ‬
‫يظهَر فيهم َّ‬
‫ب أن َ‬
‫ِ‬ ‫قانون احلسِّ األخالقي‪ :‬وذكر فيه َّ‬
‫أن أَوىل من جي ُ‬
‫النبوةِ‪.‬‬
‫ب العلم‪ ،‬وا ِرثو عل ِم َّ‬ ‫َّ‬
‫طال ُ‬

‫ِ‬
‫الطلب‪ ،‬وذكر يف‬ ‫البيان ألمهيَّ ِة ُّ‬
‫التدرِج يف مر ِ‬
‫احل‬ ‫وحتت عنوان (مدارج التعلُّم) تع َّرض بالشَّرِح و ِ‬
‫كل ٍ‬
‫مرحلة منها أمهيَّتَها‪:‬‬ ‫ِّ‬
‫ففي‬
‫أن احلاج َة إليه تظهر من خالل ِ‬
‫عدة أموٍر‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫ذكر َّ‬
‫َُ‬ ‫َ‬
‫فاقد التأصيل‬
‫أن َ‬ ‫دليل‪ ،‬و َّ‬ ‫تأصيل كهائ ٍم يف ٍ‬
‫ليل طو ٍيل دون ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫دروب متشابكةٌ‪ ،‬وسال ُكها بال‬
‫العلم ٌ‬ ‫َّ‬
‫أن َ‬
‫ض‪.‬‬
‫التلفيق والتناقُ ُ‬
‫ُ‬ ‫حيص ُل له‬
‫الكلي ُ‬
‫ِّ‬
‫ويف‬

‫أن أمهيَّةَ هذه املرحلة تربُز من خالل أموٍر‪ ،‬منها‪:‬‬


‫ذكر َّ‬
‫جامع ِمن ُك ِّل فَ ٍّن بطَ ٍ‬
‫رف‪ ،‬فهو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫استكمال التكوي ِن‬ ‫َّ ِ‬
‫العلمي هو ٌ‬
‫ِّ‬ ‫تأصيلي دون‬
‫ٍّ‬ ‫منهج‬
‫ض يف ٍ‬ ‫أن اخلائ َ‬
‫ٍ‬
‫إشكال‪.‬‬ ‫شبهة أو ظهوِر‬ ‫مثقَّف ال خيدمه ِعلمه عند ِ‬
‫ورود ٍ‬
‫ُ ُ‬ ‫ٌ‬
‫ويف‬
‫ِ‬
‫اجلمود والعصبيَّة‪،‬‬ ‫ِ‬
‫طالب العل ِم وأُف َقه‪ ،‬ويسلِّ ُمه من‬ ‫عقل‬ ‫ِ‬
‫ذكر من أمهيَّته لطالب العلم أنَّه يفتُ ُق َ‬
‫ِ‬
‫وحقائقه‪.‬‬ ‫ويُطلِعُه على ِ‬
‫دقائق العل ِم‬
‫‪4‬‬ ‫وحتت عنوان (أركان التعلُّم) ذكر أربع َة أموٍر هي‪:‬‬

‫الركن األول‪ :‬النيةُ اخلالصةُ‪.‬‬

‫ِ‬
‫ص إذا‬
‫مصاحب ومثرةٌ حلوةٌ جينيها املخل ُ‬
‫ٌ‬ ‫كن‬
‫وآخره‪ ،‬وهي ر ٌ‬
‫ووسطُه ُ‬‫أن النيةَ هي َّأو ُل العل ِم َ‬
‫وأشار إىل َّ‬
‫النية يف مو ِ‬
‫اط َن‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫أن احلاج َة تشتَ ُّد إىل ِ‬
‫لقي اهللَ تعاىل؛ وأشار إىل َّ‬
‫َ‬
‫العم ِل بالعلم‪ ،‬وعند املناقشة واحملاورة‪.‬‬ ‫عند ِ‬
‫متوجها لطلب العلم‪ ،‬وعند َ‬ ‫ً‬ ‫خروجه من بيته‬

‫الركن الثاني‪ :‬اهلمة العالية‪.‬‬

‫بالشوق إليها والن ِ‬


‫َّهمة فيها‬ ‫ِ‬ ‫(فإن احملقِّقني ما نالوا حقائِق ِ‬
‫العلوم َّإال‬ ‫قول ابن عزوز املالكي‪َّ :‬‬
‫وفيه ذكر َ‬
‫َ‬
‫دده‪ ،‬وهي حرقةُ نوٍر‪ ،‬ال ُحرقةُ نا ٍر)‪.‬‬ ‫اف ِ‬
‫الفك ِر إىل ما هو بص ِ‬ ‫جتم ُع أطر َ‬ ‫ٍ‬
‫َ‬ ‫حبُرقة َ‬
‫الركن الثالث‪ :‬املعلِّم الناصح‪.‬‬

‫احملسوس خب ِريهم؛ فإن َ‬


‫أخذوا‬ ‫ِ‬ ‫املوثوق هبم يف دينِهم‪،‬‬
‫ِ‬ ‫العلم ِمن‬
‫(يؤخ ُذ هذا ُ‬
‫وفيه ذكر قول سحنون‪َ :‬‬
‫ص فعن عل ٍم)‪.‬‬ ‫فع ْن ِعل ٍم‪ ،‬وإن أخذوا ُّ‬
‫بالر َخ ِ‬ ‫ِ‬
‫بالتشديد َ‬

‫الركن الرابع‪ :‬املنهج العلمي املتقَن‪.‬‬

‫وذكر فيه شرو َط املنهج العلمي‪ ،‬وهي‪:‬‬


‫ِ‬
‫اآلمال‬ ‫التماس املعلِّ ِم ذي املنهجيَّ ِة الواضحة الصحيحة‪ ،‬وأن يكو َن املنهج وفق اإلمكانيَّ ِ‬
‫ات ال‬ ‫ُ َ َ‬ ‫ُ‬
‫موضوعا ملراتب املتعلِّمني ومدارِج التلقِّي‪.‬‬
‫ً‬ ‫الطاحمة‪ ،‬وأن يكون‬
‫‪5‬‬ ‫وحتت عنوان‪( :‬أستاذية الكتب ما لها وما عليها) أشار املؤلِّف إىل صور التلقِّي عن‬
‫الكتب‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫الصورة األوىل‪:‬‬

‫أن هذه الصورَة مذمومةٌ؛ ألنَّه قلَّما‬


‫املشايخ‪ ،‬ونبَّه إىل َّ‬
‫ِ‬ ‫االعتماد على الكتُ ِ‬
‫ب واالستغناءُ عن إفادة‬ ‫ُ‬
‫يسلَ ُم ِمن معاثرها وأخطائِها َمن سلكها مكتفيًا هبا‪.‬‬

‫الصورة الثانية‪:‬‬

‫االعتماد على الكتُ ِ‬


‫ب‪ ،‬وذكر َّ‬
‫أن هذه الصورةَ هي‬ ‫املشايخ‪ ،‬مثَّ‬
‫ِ‬ ‫العلمي على‬ ‫ِ‬
‫التأصيل‬ ‫ِ‬
‫مرحلة‬ ‫أخ ُذ‬
‫ُ‬ ‫ِّ‬
‫املعتمدةُ‪ ،‬وعليها َسريُ العُلَماء‪.‬‬

‫الصورة الثالثة‪:‬‬

‫ب‬ ‫ِ‬ ‫املشايخ‪ ،‬وأشار إىل َّ‬ ‫االستغناء عن الكتُ ِ‬


‫أن هذه الطريقةَ ال تصنَ ُع طال َ‬ ‫ِ‬ ‫ماع على‬
‫بالس ِ‬
‫ب واالكتفاءُ َّ‬ ‫ُ‬
‫عل ٍم باملعىن املتعار ِ‬
‫ف عليه‪.‬‬ ‫َ‬
‫خطؤه‬
‫ب ُ‬ ‫شيخه كتابَه غلَ َ‬
‫ف العبارَة املشهورة (من كان ُ‬ ‫وجه به املؤلِّ ُ‬
‫وجتد ُر اإلشارةُ هنا إىل ما َّ‬
‫ُ‬
‫األسلم أن تُ َّنزَل على‪:‬‬ ‫وجتاوًزا‪ ،‬و َّ‬
‫أن‬ ‫ِ‬ ‫صوابَه)‪ ،‬حيث ذكر َّ‬
‫َ‬ ‫أن يف العبارة تعدِّيًا ُ‬
‫‪ o‬املبتدئ يف الطلب‪.‬‬
‫وجمالسة‪ ،‬كالقر ِ‬
‫اءات‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫بط‬ ‫بعض ِ‬
‫العلوم املفتَ ِقرة إىل ض ٍ‬ ‫‪ o‬أو ِ‬
‫َ‬
‫اخ‪ ،‬ممَّا‬
‫النس ِ‬
‫ف َّ‬‫وتصر ُ‬ ‫ِ‬
‫التصحيف‪ُّ ،‬‬ ‫الطباعة‪ ،‬حيث الكتابةُ ِ‬
‫باليد وكثرةُ‬ ‫ِ‬ ‫‪ o‬أو ما كان قبل عص ِر‬
‫ٍ‬
‫وعناية‪.‬‬ ‫يد ض ٍ‬
‫بط‬ ‫ِ‬
‫احتاج إىل مز َ‬
‫‪6‬‬ ‫ب تنقَسِمُ إلى ثالثةِ أقسام‪:‬‬
‫وقد ذكر المؤلِّفُ أنَّ الكت َ‬
‫‪ ‬كتب التخرُّج‪:‬‬
‫ٍ‬
‫مطروقة‪.‬‬ ‫جاد ٍة‬
‫ومرتَّب على َّ‬
‫منهج ُمنت ًقى َ‬
‫عرب ٍ‬ ‫ِ ِ‬
‫تأصيل الطالب علميًّا َ‬
‫ُ‬ ‫حيص ُل هبا‬
‫وهي اليت ُ‬
‫‪ ‬كتب استكمال التكوين‪:‬‬
‫وهي الكتُب اليت يتِ ُّم هبا املتعلِّم طر َق التعلُّم؛ ليحصل على صورةٍ ٍ‬
‫كاملة للعل ِم‪ ،‬ومن أمثلتها‪:‬‬ ‫َُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫(تفسري الطربي‪ ،‬والتحرير والتنوير‪ ،‬والكتب الستة وشروحها‪ ،‬واملغين البن قدامة واجملموع‪ ،‬ومقدِّمة‬
‫ُ‬
‫ب‪.‬‬‫ابن الصالح وشروحها‪ ،‬وتدريب الراوي)‪ .‬وحنوها من الكتُ ِ‬
‫ُ‬
‫‪ ‬كتب الترويح الذهني واإلثراء المعرفي‪:‬‬
‫منهج م ٍ‬ ‫ِ‬
‫طروق‪.‬‬ ‫ب إثراءً معرفيًّا يف غ ِري ٍ َ‬
‫حيص ُل هبا الطال ُ‬
‫ب اليت ِّ‬
‫وهي الكتُ ُ‬
‫ِ‬ ‫َّ‬
‫‪7‬‬ ‫األهم يف مدارِج‬
‫ب عن ِّ‬ ‫وحتت عنوان (العوائق والعالئق) اليت عرفها بأَّنا‪ :‬ما حبَ َ‬
‫س الطال َ‬
‫العل ِم‪ ،‬أو ثبَّطه أو شغَلَه‪ .‬فذكر أربعة عشر عائ ًقا‪ ،‬منها‪:‬‬

‫التنمُّر باأللقاب العلمية‪:‬‬


‫ب العلم يف هذا الزم ِن‪ ،‬ووجه ِ‬
‫كون التنَ ُّم ِر عائ ًقا عن التعلُّ ِم‪،‬‬ ‫طال ِ‬
‫وهي من الظواه ِر اليت اشتهرت بني َّ‬
‫ُ‬
‫أن صاحبه ال يستقيم أمره على ٍ‬
‫شيء غالبًا‪.‬‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫خريه‪ ،‬و َّ‬ ‫التنمَر يقلِّ ُل بركة العلم و َ‬
‫َّيح ُق َ‬ ‫هو أن ُّ‬

‫التمنطق وقوة الجدل‪:‬‬

‫األثر‬ ‫ٍ‬ ‫ِ َّ‬ ‫ِ‬


‫يظهر ُ‬ ‫أحس ُن‪ ،‬لكن ُ‬ ‫اخلوض يف اجلدال إال لفائدة‪ ،‬وباليت هي َ‬ ‫أهل العلم ينأَون عن‬
‫فقد كان ُ‬
‫تعاش فِ ِ‬ ‫جادةِ َّ‬ ‫ِ‬
‫قه‬ ‫التحصيل‪ ،‬وسببًا الر ِ‬
‫ِ‬ ‫السلَف يف‬ ‫ِّب على هذا األم ِر يف كونه ً‬
‫خروجا عن َّ‬ ‫السيئ املرتت ُ‬
‫ُ‬
‫العلمي‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ملشروعه‬ ‫وعدم ِ‬
‫وجود مسائِل متَّ َف ٍق عليها يف ذهنِه‪ ،‬وهو و ٌأد لعم ِر ا ِ‬ ‫الطالب ِ‬
‫ِ‬
‫ِّ‬ ‫لطالب‪ ،‬وضياعٌ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫الغرور العلمي‪:‬‬

‫نفسه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وفيه ذكر مقولة الشافعي‪( :‬اعلَموا َّ‬
‫أن ذا العلم واحلصافة ال تُبط ُره املنزلةُ الرفيعةُ‪ ،‬وال تعجبُه ُ‬
‫خيف ِمن النَّا ِس‬
‫الس ُ‬‫اخلفيف َّ‬
‫ف؛ و ُ‬
‫ِ‬
‫ياح العواص ُ‬ ‫بالعِّز الكامل‪ ،‬كاجلبَ ِل ال يتزعزعُ وإن اشتدَّت به الر ُ‬
‫ِ‬
‫ياح)‪.‬‬
‫الر ِ‬
‫أضعف ِّ‬ ‫حترُكه‬ ‫ِ‬
‫احلشيش ِّ‬ ‫ثل‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫أيس ُر والية ينا ُُلا‪ ،‬فهو م ُ‬
‫تبط ُره أدىن منزلة يصريُ إليها‪ ،‬و َ‬

‫الذهنيةُ لطالب العلمِ)‪ ،‬وذكر‬


‫َّ‬ ‫خاص ٍة‪( :‬المهاراتُ‬
‫بعناوين َّ‬
‫َ‬ ‫ومن األموِر اليت أفردها املؤلِّ ُ‬
‫ف‬
‫لكل‬
‫شارحا ومبيِّ نًا ِّ‬
‫التقصي واالكتشاف‪ ،‬مهارة التخريج واالفرتاض‪ ،‬مهارة االستقراء‪ً .‬‬
‫فيها‪ :‬مهارة ِّ‬
‫ِ‬
‫استعماُلا‪.‬‬ ‫ِ‬
‫اكتساهبا و‬ ‫مهارةٍ‪ ،‬وكيفيَّة‬
‫ذكر املؤلِّ ُ‬
‫ف مخطَّطًا لمرحلتي التأصيل العلمي واستكمال‬ ‫ِ‬
‫‪8‬‬ ‫ويف َّناية الكتاب َ‬
‫التكوينِ‪.‬‬

‫ِ‬
‫للطالب‪ ،‬جاء فيها‪:‬‬ ‫الكتاب بخاتمةٍ فيها ٌ‬
‫تذكري‬ ‫َ‬ ‫وقد ختم املؤلِّ ُ‬
‫ف‬
‫وتعظيمه ِ‬
‫جلناب العل ِم‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الطالب وأمانتِه‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫باجتهاد‬ ‫ط‬
‫دين‪ ،‬وحتصيلَه منو ٌ‬ ‫‪َّ ‬‬
‫العلم ٌ‬
‫أن َ‬
‫وصالح غ ِريه‪.‬‬ ‫صالح ِ‬ ‫ِ‬ ‫أن العلم هو ما أخذ ِ‬
‫ِ‬ ‫نفسه‬ ‫ِ‬ ‫الطالب إىل‬ ‫بيد‬ ‫‪َ َّ ‬‬
‫أدخ َل فيها‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫‪َّ ‬‬
‫احلقيقي هو ما أخرج من الشُّبُهات ال ما َ‬
‫َّ‬ ‫العلم‬
‫أن َ‬

‫والكتاب جيد ومفيد في بابه‪.‬‬

You might also like