You are on page 1of 33

‫ىذا العمل عبارة عن ؿبتول معريف لوحدات السنة األكذل ثانوم آداب كفلسفة قد يعُت األستاذ كالتلميذ كيستفيد‬

‫منو‪.‬‬
‫كما ىو إال اجتهاد شخصي راعيت فيو صبيع عناصر التدرجات السنوية كآليات تنفيذىا لمادة العلوـ‬
‫اإلسالمية للسنة األكلى ثانوم شعبة آداب كفلسفة جواف‪2021‬ـ‪2022-‬ـ‬
‫كلعلمكم أف اؼبعتمد حاليا يف التدريس ىو التدريس بالمقاربة بالكفايات كذلك عن طريق تقدًن أنشطة تعليمية‬
‫تعلمية لكل عنصر مفاىيمي يكوف على شكل سندات(آيات أك أحاديث أك أقواؿ أك شعر أك كالـ ؼبفكر أك‬
‫صور أك قصة أك مشهد لفيديو)تصاغ لو أسئلة دقيقة تقدـ للمتعلم منو يستخلص الفكرة كاؼبطلوب فهذه‬
‫األنشطة التعليمية التعلمية تنمى لدل التلميذ مستويات التفكَت العليا من ربليل كمقارنة كتركيب كاستنتاج كىو‬
‫عمل يقوـ بتحضَته األستاذ يف البيت كيطبعها للتالميذ كتوزع عليهم يف شكل أفواج بشرط أف ال يكتبوا عليها‬
‫حىت تستعمل يف األقساـ األخرل‪.‬‬
‫نسأؿ اهلل القبوؿ ؽبذا العمل‬
‫المقطع األكؿ‪:‬‬
‫الميداف‪:‬القرآف الكرًن ك اغبديث الشريف‪.‬‬
‫الوحدة التعليمية رقم‪ :10‬قيمة العلم كالعلماء‪.‬‬
‫الهدؼ التعلمي‪ٌ :‬‬
‫يتعرؼ على مدل عناية اإلسالـ بالعلم كالعلماء‪.‬‬
‫حابي راكم الحديث‪:‬أبو الدرداء ىو عودير بن زيد بن قيس األنصارم اػبزرجَتيضي اهلل عنو‪،-‬كقيل اظبو عامر‪،‬أسلم عقب غزكة بدر كاف‬
‫بالص ٌ‬
‫ٌأكال التٌعريف ٌ‬
‫حكيما كقايضيا ركل ‪979‬حديثا‪،‬تويف سنة‪23‬ق‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬شرح المفردات‪ :‬سلك‪ :‬اتبع‪.‬يبتغي‪:‬يريد‪.‬لتضع أجنحتها‪:‬‬
‫زبفض أجنحتها لتنزؿ الرضبة عليهم‪.‬رضا‪:‬قبوال دبا يفعلوف‪.‬حظ ‪:‬نصيب عظيم‪.‬‬
‫اإلجمالي للحديث‪ :‬إف للعلم كالعلماء يف ديننا مكانة عظيمة كجليلة فالعلماء كرثة األنبياء كىم اؼبصابيح اليت تنَت لنا الطريق فللعادل كطالب العلم‬
‫ٌ‬ ‫ثالثا‪:‬المعنى‬
‫فضائل كثَتة بينها لنا ىذا اغبديث‪.‬‬
‫رابعا اإليضاح كالتٌحليل‪:‬‬
‫‪-1‬فضل طلب العلم النافع‪:‬‬
‫ا‪،‬س َّه ىل اللَّوي لىوي طري نقا إذل اعبن ًَّة"‬
‫علم ى‬
‫ك طري نقا يلتى ًم ً‬
‫س فيو ن‬‫ي‬ ‫أ‪-‬طلب العلم طريق إلى الجنٌة‪:‬لقولو صلى اهلل عليو كسلم "سلى ى‬
‫اغبيتاف يف اؼبا ًء"‬
‫ً‬ ‫‪،‬حىت‬
‫األرض َّ‬ ‫ً‬ ‫ات كمن يف‬ ‫السمو ً‬ ‫ً‬
‫ليستغفير لىوي ىمن يف َّ‬ ‫ب‪-‬العلم سبيل المغفرة كالثٌواب‪:‬لقولو صلى اهلل عليو كسلم " َّ‬
‫كإف العادل‬
‫ات"‬ ‫ج‪-‬العلم عزة كرفعة في الدنيا كاآلخرة‪:‬لقولو تعاذل‪":‬يػرفى ًع اللَّو الَّ ًذين آمنيوا ًمن يكم كالَّ ًذين أيكتيوا الٍعًٍلم درج و‬
‫ى ىى ى‬ ‫ٍى ى‬ ‫ىٍ ي ى ى‬ ‫ٌ‬
‫ك الَّ ًذم ىخلى ىق(‪ )1‬ىخلى ىق‬ ‫‪-2‬فضل طلب العلم الشرعي كشرفو‪:‬يظهر من خالؿ أف أكؿ آية نزلت تدعو إذل العلم الشرعي كالكوين لقولو تعاذل"اقٍػىرأٍ بً ٍ‬
‫اس ًم ىربّْ ى‬
‫ب ًزٍدًين ًعلٍ نما"كما دعا إذل التفقو في‬ ‫اإلنٍ ىسا ىف ًم ٍن ىعلى وق"كما ﺃﻥٌ اللو تعالى ﺃمر النيب صلى اللو عليو ﻭسلم ﺃﻥ يسألو اؼبزيد من العلم ﺩﻭﻥ غيره لشرفو فقاﻝ‪ ":‬ىكقيل َّر ّْ‬ ‫ًٍ‬
‫الدين خير عظيم ألىلو لقولو صلى اللو عليو ﻭسلم "من يرﺩ اللو بو خيرا يفقهو في الدين"‬
‫‪-3‬منزلة العلماء في اإلسالـ ككاجبنا نحوىم‪:‬‬
‫أ‪-‬منزلة العلماء في اإلسالـ‪ :‬تتمثل يف‬
‫‪-9‬العادل أفضل من العابد‪:‬أل ٌف العادل نفعو عاـ لنفسو كغَته كالعابد ال ينفع إال نفسو لذلك شبو اغبديث العادل بالقمر‪.‬‬
‫‪-2‬العلماء كرثة األنبياء‪:‬كرثوا عنهم العلم كىداية الناس إذل ما فيو صالحهم كمنفعتهم فإذا استشكلت األمور على العواـ بيٌنها العلماء‬
‫ب‪-‬كاجبنا نحو العلماء‪:‬بػ‪:‬أ‪-‬الثٌناء عليهم ك ٌ‬
‫الدعاء ؽبم‪ .‬ب‪-‬استشارهتم كسؤاؽبم‪ .‬ج‪-‬طاعتهم يف طاعة اهلل‪.‬د‪-‬توقَتىم كإحساف الظن ّٔم‪ .‬ق‪-‬ترؾ التعصب ؽبم‬
‫بال دليل‪.‬‬
‫‪-4‬من آداب طالب العلم أ‪-‬اإلخالص‪-‬الصرب ‪-‬التوايضع –حسن االصغاء‪.‬‬
‫‪ -5‬اسهامات المسلمين في الحضارة اإلنسانية‪:‬‬
‫أ‪-‬اسهاماتهم في العلوـ المختلفة‪:‬‬
‫الطب كالجراحة‪:‬بٌت اؼبسلموف اؼبستشفيات كاتقنوا علم اعبراحة كالصيدلة منهم الرازم ك ابن سينا كابن النفيس كالزىراكم الذم يعد اكؿ من اكتشف اعبراحة‬
‫الداخلية‪.‬‬
‫الرياضيات‪:‬اىتم ّٔا اؼبسلموف لتحديد اؼبواقيت كاذباه القبلة اشهرىم اػبوارزمي كايضع علم اعبرب كعلم حساب اؼبثلثات(اؽبندسة)كاليو تنسب اغبسابات‬
‫اللوغارتتمية‪.‬‬
‫الفزياء‪:‬اشهر علماء اؼبسلمُت يف ىذا آّاؿ ىو ابن اؽبيثم‪ ،‬خاصة يف علم البصريات كال زالت نظرياتو تدرس غبد االف‪.‬‬
‫الفلك‪:‬اىتم بو اؼبسلموف لفهم بعض ايات القراف كصنعوا اؼبراصد اعبوية لتتبع حركات النجوـ ‪.‬‬
‫ب‪ -‬اسهاماتهم في االدب كالفنوف‪:‬ساىم العرب يف اثراء اغبضارة اإلنسانية ادبا كفنا‪ ،‬كيظهر ذلك يف‪:‬‬
‫األدب‪ :‬ديكن تقسم االدب اذل فرعُت ‪ :‬النثر‪:‬ترجم اؼبسلموف عدة كتب اذل اللغة العربية مثل كتاب الف ليلة كليلة ككتاب كليلة دمنة‪.‬الشعر‪:‬ظهر عدد من‬
‫الشعراء اؼبسلمُت الذين أبدعوا يف ىذا آّاؿ مثل جرير‪ -‬اؼبتنيب‪،‬حساف بن ثابت ‪......‬‬
‫الفنوف‪ :‬اىتم اؼبسلموف بالفن مثل النقش كالزخرفة كما اجادكا فن الكتابة كاػبط كفنوف أخرل استوحيت من الطبيعة كمن عقل االنساف الذم كىبو اهلل إياه‪.‬‬
‫‪-6‬نماذج من علماء الجزائر‪:‬‬
‫أ‪-‬الشيخ عبد الحميد بن باديس(‪9889‬ـ‪9991-‬ـ) ‪:‬من رجاؿ اإلصالح يف الوطن العريب كرائد النهضة اإلسالمية يف اعبزائر كمؤسس صبعية العلماء‬
‫اؼبسلمُت‪.‬‬
‫ب‪-‬الشيخ طاىر آيت علجت‪1917‬ـ‪:‬من علماء اعبزائر اؼبعاصرين كىو تلميذ الشيخ البشَت اإلبراىيمي‪.‬‬
‫ت‪-‬أبو بكر الجزائرم‪:‬كلد يف بسكرة جنوب بالد اعبزائر عاـ ‪ 9939‬ـ‪،‬كيف بلدتو نشأ كتلقى علومو األكلية‪،‬كبدأ حبفظ القرآف الكرًن كبعض اؼبتوف يف اللغة‬
‫كالفقو اؼبالكي‪،‬ارربل مع أسرتو إذل اؼبدينة اؼبنورة‪،‬حيث حصل على إجازة من رئاسة القضاء دبكة اؼبكرمة للتدريس يف اؼبسجد النبوم‪.‬تويف يف اؼبدينة اؼبنورة‬
‫‪91‬أكت‪3198‬ـ‬
‫ث‪-‬الياس زرىوني‪:‬من مواليد ‪9919‬ـ بندركمة اعبزائرمدير معهد الصحة الوطنية االمريكية كيشغل منصب مستشار للوكالة الوطنية لألمن الصحي كىو شخصية‬
‫علمية مرموقة زبصص يف التصوير الطيب‪.‬‬
‫ج‪-‬نور الدين مليكشي‪:‬عادل فزياء جزائرم من مواليد مدينة الثنية بوالية بومرداس سنة‪9918‬ـ‪،‬أكادديي كنائب رئيس لألحباث جبامعة ديالكير اغبكومية‬
‫األمريكية‪.‬‬
‫‪-‬األحكاـ كالفوائد المستخلصة‪:‬‬
‫ب‪-‬الفوائد‬ ‫أ‪-‬األحكاـ الشرعية‬
‫‪-‬فضائل طلب العلم‪.‬‬ ‫‪-‬الًتغيب يف طلب العلم‪.‬‬ ‫‪-‬كجوب طلب العلم يف اإلسالـ‪.‬‬
‫‪-‬من أسباب دخوؿ اعبنة طلب العلم‪.‬‬ ‫‪-‬العلماء كرثة األنبياء‪.‬‬ ‫‪-‬كجوب اإلدياف بوجود اؼبالئكة‪.‬‬
‫‪-‬بياف مكانة العلم كالعلماء بنزكؿ اؼبالئكة إذل ؾبالسو‪.‬‬ ‫‪-‬كجوب طلب العلم كنبذ اعبهل لكل مسلم مسلمة‪.‬‬
‫‪-‬مَتاث األنبياء العلم كليس اؼباؿ‪.‬‬
‫علو مكانة كمنزلة العلم على العبادة بدكف علم‬
‫الميداف‪:‬القرآف الكرًن كاغبديث الشريف‪.‬‬
‫الوحدة التعليمية رقم‪:10‬سعة فضل اهلل تعاذل كعدلو كقدرتو‪.‬‬
‫الهدؼ التعلمي‪:‬دييٌز فضل اهلل تعاذل كعدلو يف تقدير اغبسنات كالسيٌئات‪ ،‬فيحرص على عمل اغبسنات كاؽبٌم ّٔا كاجتناب السيئات‪.‬‬
‫حابي راكم الحديث‪:‬ىو عبد اهلل بن عباس بن عبد اؼبطلب بن ىاشم ابن عم الرسوؿ‪ ،9‬كلد ببٍت ىاشم قبل اؽبجرة بثالث سنُت كنيتو أبو‬
‫بالص ٌ‬
‫أكال‪-‬التعريف ٌ‬
‫العباس‪،‬أسلم سنة ‪ 17‬ق عاـ غزكة خيرب‪،‬ظبي حرب األمة(عاؼبها)لغزارة علمو كسعة فهمو لإلسالـ‪،‬كأشهر مفسرم القرآف حيث دعا لو النيب‪9‬بقولو‪":‬اللهم فقهو يف الدين‬
‫كعلمو التأكيل"قاؿ عنو تلميذه ؾباىد‪:‬عريضت القرآف على ابن عباس ثالث عريضات أكقفو عند كل آية ليفسرىا رل كاف عمر ريضي اهلل عنو يلقبو بفىت الكهوؿ لرجاحة عقلو‬
‫ككاف يستشَته كثَتا ركل ‪9661‬حديثا‪،‬تويف سنة ‪68‬ق بالطائف‪.‬‬
‫ثانيا‪-‬شرح المفردات‪:‬فيما يركيو عن ربو‪:‬يسمى ىذا النوع من اغبديث الذم فيو ىذه العبارة "حديث قدسي‪-.‬كتب‪:‬قدر مقادير اغبسنات كالسيئات‪.‬‬
‫‪-‬ىم‪:‬عزـ كنول كقصد‪-.‬حسنة‪:‬طاعة كعمل صاحل(كل ما فيو خَت)‪-.‬سيئة‪:‬معصية صغَتة أك كبَتة (كل ما فيو شر)‪.‬‬
‫ثالثا‪-‬المعنى اإلجمالي‪ :‬ىذا اغبديث يبُت فضل اهلل على عباده كرضبتو ّٔم كىو يبعث يف النفس األمل كيوطنها على العمل كيفسح ؽبا باب الرجوع عن السيئة‬
‫بعد اؽبم ّٔا كيرغبها بذلك حُت يكتبها حسنة‪.‬‬
‫رابعا‪-‬اإليضاح كالتٌحليل‪:‬‬
‫‪ُ،‬ثَّ بػ َّ ً‬ ‫ات ك َّ ً‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ك"ىذه العبارة ديكن أف يكوف معناىا أ ٌف اهلل ق ٌدر كأثبت يف سابق علمو ما سيقوـ بو‬
‫ُت ىذل ى‬
‫السيّْئىات ي ى ى‬ ‫‪-0‬قدرة اهلل على إحصاء أعماؿ العباد‪:‬إ َّف اللَّوى ىكتى ى‬
‫ب ا ٍغبى ىسنى ى‬
‫اإلنساف من سيئات كحسنات كديكن أف يكوف معناىا أ ٌف اهلل أمر اؼبالئكة اغبفظة لكتابة اغبسنات كالسيئات كفق الواقع‪.‬كاألرجح كاهلل أعلم بعد التدقيق يف معناىا أ ٌف اهلل‬
‫شرع للنٌاس أ ٌف ىذه حسنات كىذه سيئات كبينها ؽبم على لساف رسلو فلم يعد ىناؾ ما ىو و‬
‫خاؼ عليهم بعد بياهنا كتويضيحها‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫‪-0‬بياف الحسنات كالسيٌئات كالجزاء عليها‪:‬‬
‫الهم بالسيئات‬ ‫الهم بالحسنات‬
‫‪-‬إذا ىم العبد بالسيئة كتركها خوفا من اهلل كتبها لو حسنة كاملة أما إذا تركها‬ ‫‪-‬إذا ىم اؼبسلم كقصد بقلبو أف يعمل حسنة فلم يعملها كتبها اهلل لو حسنة‬
‫خوفا من الناس فال تكتب لو ألنو قدـ خوؼ اؼبخلوقُت على خوؼ اهلل‪.‬‬ ‫كاملة ألف القصد بداية العمل قاؿ أبو الدرداء‪":‬من أتى فراشو كىو ينوم أف‬
‫يصلي من الليل فغلبتو عيناه حىت يصبح كتب لو ما نول" ركاه ابن ماجة‪.‬‬
‫ى‬
‫فعل السيئات‪:‬‬ ‫فعل الحسنات‬
‫من نول القياـ بالسيئة كعملها كتبها اهلل عليو سيئة كاحدة كال يضاعفها عليو‬ ‫إذا نول العبد القياـ حبسنة كجسد تلك النية بعمل صاحل أعطاه اهلل حسنة‬
‫السيّْئىًة فىىال يٍُيىز ٰل إًَّال ًمثٍػلى ىها ىكيى ٍم ىال ييظٍلى يمو ىف"‬
‫"كىمن ىجاءى بً َّ‬
‫قاؿ تعاذل‪ :‬ى‬ ‫اغبى ىسنىًة فىػلى يو ىع ٍشير أ ٍىمثى ًاؽبىا"‬
‫كيضاعفها لو عشر مرات قاؿ تعاذل‪ ":‬ىمن ىجاءى بً ٍ‬
‫إال أنو قد تضاعف السيئات يف بعض اغباالت كأف يسيء العبد يف شهر من‬ ‫كيضاعفها إذل سبعُت إذل سبعمائة يضعف ؼبن صلح إسالمهم كعم خَتىم‬
‫األشهر اليت حرـ فيها القتاؿ(رجب‪-‬ذك القعدة‪-‬ذك اغبجة‪-‬ؿبرـ)‪.‬كالسبب أف‬ ‫ين يػيٍن ًف يقو ىف أ ٍىم ىوا ىؽبي ٍم ًيف ىسبً ًيل اللًَّو ىك ىمثى ًل ىحبَّوة‬ ‫ً‬
‫كأطاعوا رّٔم قاؿ تعاذل‪ ":‬ىمثى يل الَّذ ى‬
‫ف لً ىم ٍن يى ىشاءي ىكاللَّوي ىك ًاس هع ىذا الزمن شرفو اهلل كمنع فيو القتاؿ‪.‬ككذلك اػبطيئة يف اغبرـ(مكة)كالسبب أف‬ ‫أىنٍػبتىت سبع سنىابًل ًيف يك ّْل سٍنبػلىوة ًمائىةي حبَّوة كاللَّو ي ى ً‬
‫ضاع ي‬ ‫ى ى يي‬ ‫يي‬ ‫ى ٍ ىٍ ى ى ى‬
‫ىذا اؼبكاف مقدس كىو أطهر بقعة على كجو األرض‪.‬كما تضاعف السيئات‬ ‫يم"‬‫ً‬
‫ىعل ه‬
‫على من ىو أعلم باهلل كأعرؼ لشرعو‪.‬‬
‫ْب‬ ‫كما أنو ديكن إزالة السيئات كمسحها‪ ،‬قاؿ تعاذل‪":‬إً َّف ٍ ً ً‬
‫اغبى ىسنىات يي ٍذى ٍى‬
‫السيّْئ ً‬
‫ات"‬ ‫َّ ى‬
‫‪-3‬عدؿ اهلل تعالى كفضلو على عباده‪ :‬عدؿ اهلل تعاذل يظهر يف‪ :‬اعبزاء على عمل السيٌئة الواحدة‪ ،‬كقدرة اهلل تعاذل تتجلٌى يف علمو بسرائر الناس كنياهتم‪،‬‬
‫كمضاعفة األجر كالعفو‪.‬‬
‫أىمية النية في األعماؿ‪:‬إف اإلخالص يف كل عمل أك قوؿ ىو الشرط األساسي لقبوؿ العمل من اهلل‪،‬ككلما أكثر اؼبسلم من اإلخالص كلما زاد قربو من اهلل‬
‫‪ٌ -4‬‬
‫فيحبو اهلل كيكثر لو اغبسنات‪.‬‬
‫خامسا‪-‬األحكاـ كالفوائد‪:‬‬
‫ب‪-‬الفوائد‪:‬‬ ‫أ‪-‬األحكاـ الشرعية‪:‬‬
‫‪-‬سعة فضل اهلل ككثرة أبواب اػبَت‪.‬‬ ‫‪-‬كجوب اإلدياف باهلل تعاذل‪.‬‬
‫‪-‬عدؿ اهلل تعاذل بُت عباده كعدـ ظلمو ؽبم‪.‬‬ ‫‪-‬كجوب ترؾ اؼبعاصي طاعة هلل كرجاءا لرضبتو‪.‬‬
‫البياف في األربعين النوكية‪.‬لخالد البيطار‬ ‫للمطالعة‪:‬‬
‫نص الحديث‪:‬‬
‫السيِّئى ً‬ ‫يما يىػ ٍر ًكم ىع ٍن ىربًِّو تىػبى ىار ىؾ ىكتىػ ىعالىى قى ى‬
‫اؿ‪ ":‬إً َّف اللَّ ىو ىكىتب الٍحسنى ً‬ ‫ً‬ ‫ضي اللَّوي ىع ٍنػهما ‪ -‬ىعن رس ً ً‬ ‫ً‬
‫ات ‪ ،‬ثي َّم‬ ‫ات ىك َّ‬ ‫ى ىى‬ ‫وؿ اللَّو صلى اهلل عليو كسلم ف ى‬ ‫ٍ ىي‬ ‫يى‬ ‫اس ‪ -‬ىر ى‬ ‫ىع ٍن ابٍ ًن ىعبَّ و‬
‫ف‪،‬‬ ‫ك ‪ :‬فىمن ىى َّم بًحسنى وة فىػلىم يػ ٍعمل ىٍها ىكتىبػ ىها اللَّوي لىوي ًعنٍ ىدهي حسنىةن ىك ًاملىةن ‪ ،‬كإً ٍف ىى َّم بً ىها فىػع ًملى ىها ىكتىبػ ىها اللَّوي لىوي ًعنٍ ىدهي ىع ٍشر حسنى و‬
‫ات ‪ ،‬إًلىى س ٍب ًع ًمائىًة ً‬
‫ض ٍع و‬ ‫ً‬
‫ى‬ ‫ى ىى‬ ‫ى‬ ‫ى‬ ‫ى‬ ‫ىى‬ ‫ى‬ ‫ٍى ى‬ ‫ىى‬ ‫بىػيَّ ىن ذىل ى ى ٍ‬
‫اؼ ىكثًيروة ؛ كإً ٍف ى َّم بًسيِّئى وة فىػلىم يػعملٍها ىكتبػها اللَّو لىو ًع ٍن ىدهي حسنىةن ىك ًاملىةن ‪ ،‬كإً ٍف ى َّم بًها فىػع ًملىها ‪ ،‬ىكتبػها اللَّو لىو سيِّئىةن ك ً‬ ‫ضع و‬
‫اح ىدةن"[ركاه البخارم كمسلم]‬ ‫ى ى ى ى ى ىى ى ي ي ى ى‬ ‫ىى‬ ‫ٍ ى ٍ ى ى ىى ى ي ي‬ ‫ى ى ى ى‬ ‫إًلىى أى ٍ ى‬
‫‪ -‬فأنظر يا أخي كفقنا اهلل كإياؾ إذل عظيم لطف اهلل تعاذل كتأمل ىذه األلفاظ كقولو "عنده إشارة إذل االعتناء ّٔا كقولو"كاملة" للتأكيد كعنده لالعتناء ّٔا‪.‬كقاؿ‬
‫يف السيئة اليت ىم ّٔا ُث تركها ‪:‬كتبها اهلل عنده حسنة كاملة فأكدىا بكاملة كإف عملها كتبها سيئة كاحدة فأكد تقليلها بواحدة كدل يؤكدىا بكاملة فللو اغبمد‬
‫كاؼبنة سبحانو ال كبصي ثناء عليو كباهلل التوفيق‪.‬‬
‫التعريف براكم الحديث‪ :‬التعريف براكم الحديث‪ :‬ىو أبو العباس عبد اهلل بن عباس بن عبد اؼبطلب ابن عم النيب صلى اهلل عليو كسلم كلد دبكة قبل اؽبجرة‬
‫يضمو إليو‬
‫دعا لو رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم بقولو"اللهم فقهو يف الدين كعلٌمو التأكيل" كيف الصحيح أنٌو ٌ‬ ‫بثالث سنُت بالشعب كاؼبسلمُت ؿباصرين‬
‫كعقلو الكبَت كيلقبو بػفىت الكهوؿ غزا إفريقيا يف‬ ‫كقاؿ‪ ":‬اللهم علٌمو اغبكمة" لقب بًتصباف القرآف كظبي بالبحر لسعة علمو كاف عمر يدنيو من ؾبلسو‬
‫جيش عبد اهلل ابن أيب السرح سنة ‪ 17‬ق كاف مسركؽ ريضي اهلل عنو كىو آخر التابعُت يقوؿ‪:‬إذا رأيت ابن عباس قلت أصبل النٌاس فإذا نطق قلت‪ :‬أفصح النٌاس‬
‫كصل عليو ؿبمد بن اغبنفية‬
‫كرـ اهلل كجهو على البصرة كبقي عليها حىت مقتلو تويف بالطائف سنو‪68‬ق كعمره‪ٌ 71‬‬ ‫فإذا ربدث قلت أعلم النٌاس‪.‬استخلفو علي ٌ‬
‫كقاؿ مات كاهلل اليوـ خَت ىذه األمة ركل لو ‪ 1660‬حديثا‪.‬‬
‫شرح بعض الكلمات‪ :‬ىم‪ :‬أراد ‪ ،‬نول‪ .‬سيئة ‪ :‬معصية‪.‬‬
‫شرح الحديث‪:‬‬
‫ىذا اغبديث يبُت فضل اهلل على عباده كرضبتو ّٔم كىو يبعث يف النفس األمل كيوطنها على العمل كيفسح ؽبا باب الرجوع عن السيئة بعد اؽبم ّٔا كيرغبها بذلك‬
‫ات ‪ ،‬يُثَّ بػ َّ ً‬ ‫السيّْئ ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫قدر كأثبت يف سابق علمو ما سيقوـ بو اإلنساف‬ ‫ك" ىذه العبارة ديكن أف يكوف معناىا أ ٌف اهلل ٌ‬ ‫ُت ذىل ى‬ ‫ىى‬ ‫ب ا ٍغبى ىسنىات ىك َّ ى‬ ‫حُت يكتبها حسنة" إ َّف اللَّ ىو ىكتى ى‬
‫من سيئات كحسنات كديكن أف يكوف معناىا أ ٌف اهلل أمر اؼبالئكة اغبفظة لكتابة اغبسنات كالسيئات كفق الواقع‪.‬كاألرجح كاهلل أعلم بعد التدقيق يف معناىا أ ٌف اهلل‬
‫فصل جزاء من يعمل اغبسنة‬ ‫و‬
‫شرع للنٌاس أ ٌف ىذه حسنات كىذه سيئات كبيٌنها ؽبم على لساف رسلو فلم يعد ىناؾ ما ىو خاؼ عليهم بعد بياهنا كتويضيحها‪ُ.‬ث ٌ‬ ‫ٌ‬
‫ً‬ ‫و‬ ‫ً‬
‫كالسيئة أك يهم بواحدة منها كأظهر للنٌاس عظيم فضلو كإحسانو كرضبتو ليحببهم بطاعتو كيبعدىم عن معصيتو‪ ".‬فى ىم ٍن ىى َّم حبى ىسنىة فىػلى ٍم يىػ ٍع ىملٍ ىها ىكتىبىػ ىها اللَّوي لىوي عٍن ىدهي‬
‫ىح ىسنى نة ىك ًاملى نة"لو أراد اهلل أف يعامل عباده بالعدؿ كحده ؼبا كتبها حسنة أل ٌف صاحبها دل يعملها ‪،‬لكن اهلل جازاه باإلحساف على مهو باغبسنة كىذا فضل من اهلل‬
‫اؼ ىكثً ىَتوة "ىذه األيضعاؼ اؼبضاعفة كذلك من فضلو كرضبتو إذ‬ ‫ىيضع و‬ ‫ًً ً ً و‬ ‫و‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ككرـ‪ ".‬ىكإً ٍف ىى َّم حبسنة فىػ ىعملى ىها ىكتىبىػ ىها اللَّوي لىوي عنٍ ىدهي ىع ٍشىر ىح ىسنىات ‪ ،‬إً ىذل ىسٍبعمائىة يض ٍعف ‪ ،‬إً ىذل أ ٍ ى‬
‫من العدؿ أف يكتبها حسنة كاحدة‪ ".‬ىكإً ٍف ىى َّم بً ىسيّْئىوة فىػلى ٍم يىػ ٍع ىملٍ ىها ىكتىبىػ ىها اللَّوي لىوي ًعٍن ىدهي ىح ىسىن نة ىك ًاملى نة" ىم بسيئة ُث رجع عنو فلم يفعلها فاهلل سبحانو كتعاذل يكتبها‬
‫عنده حسنة كالقياس أف يكتبها سيئة كاحدة كما كتب اغبسنة عندما دل يعملها حسنة كاحدة لكن اهلل أكرـ من ذلك كالعدؿ أف ال يكتبها عنده ال حسنة كال‬
‫اح ىدةن‪".‬ىنا تتحق الرضبة إذ القياس أف يكتبها سيئات كما كتب‬ ‫سيئة ألنو دل يقم بشيء لكن فضل اهلل اكرب من ذلك‪".‬كإً ٍف ى َّم ًّٔا فىػع ًملىها ‪ ،‬ىكتىبػها اللَّو لىو سيّْئىةن ك ً‬
‫ىى ي ي ى ى‬ ‫ى ى ى ى ى‬
‫اغبسنة حسنات لكن اهلل أرحم بالنٌاس من أنفسهم فهو الغفور التواب كىو الكرًن الوىاب‪.‬ىذا اغبديث ترغيب لعباده أف يؤكبوا إليو كأف يًتاجعوا عن السيئات‬
‫س ًم ٍن‬ ‫وب يم ًسيءي اللٍَّي ًل ‪ ،‬ىح َّىت تىطٍلي ىع َّ‬ ‫ط ي ىده بًالنػ ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫الش ٍم ي‬ ‫َّها ًر ليىتي ى‬
‫َّها ًر ‪ ،‬ىكيىػٍب يس ي ى ي ى‬ ‫وب يمسيءي النػ ى‬‫ط يى ىدهي بًاللٍَّي ًل ليىتي ى‬
‫كلو مهوا ّٔا كلو نظائر كثَتة منها‪ ":‬إً َّف اللَّ ىو يىػٍب يس ي‬
‫س ًمٍنػ ىها ‪ ،‬فىأىتىى ىش ىجىرنة‬ ‫ً‬ ‫ض ‪ ،‬فىىال وة فىانٍػ ىفلىتى ً‬ ‫ىش ُّد فىػرحا بًتىػوب ًة عب ًد ًه ًحُت يػتيوب إًلىي ًو ًمن أىح ًد يكم ىكا ىف علىى ر ً‬
‫احلىتًًو بًأ ٍىر ً‬
‫ت مٍنوي ىك ىعلىٍيػ ىها طى ىع ياموي ىك ىشىرابيوي ‪ ،‬فىأىي ى‬ ‫ٍ‬ ‫ى ى‬ ‫ىى ي ٍ ٍ ى ٍ‬ ‫ىم ٍغ ًرًّٔىا""كالىلَّوي أ ى ى ن ٍ ى ى ٍ‬
‫ً‬ ‫ك ‪ ،‬إً ىذا ىو ًّٔا قىائًم نة ًعٍن ىده فىأىخ ىذ ًًخبطى ًامها " ‪ ،‬يُثَّ قى ى ً ً ً‬ ‫ً‬
‫ىخطىأى‬‫كأٍ‬ ‫ت ىعٍبدم ىكأىنىا ىربُّ ى‬ ‫اؿ ‪ " :‬م ٍن شدَّة الٍ ىفىرًح اللَّ يه َّم أىنٍ ى‬ ‫ى‬ ‫ي ى‬ ‫يى ى ى‬ ‫احلىتًًو فىػبىػٍيػنىما يى ىو ىك ىذل ى‬
‫ايضطىجع ًيف ًظلّْها قى ٍد أىيًس ًمن ر ً‬
‫ى ٍى‬ ‫ى‬ ‫فى ٍ ى ى‬
‫ًمن ًشد ً‬
‫َّة الٍ ىفىرًح "‬ ‫ٍ‬
‫إرشادات الحديث‪:‬‬
‫‪-1‬إف اهلل يثيب على نية عمل اػبَت‪.‬‬
‫‪-2‬ال حياسب اهلل اؼبسلم على اؽبم بالسيئة‪.‬‬
‫‪-3‬رضبة اهلل كاسعة كمغفرتو شاملة كعطاؤه ليس لو حدكده‪.‬‬
‫‪-4‬اؼبالئكة تٌطلع على ما يهم بو اإلنساف من عمل‪.‬‬
‫‪-5‬إ ٌف اهلل يعامل عباده بالفضل كالرضبة مع العدؿ‪.‬‬
‫الميداف‪:‬القرآف الكرًن كاغبديث الشريف‪.‬‬
‫الوحدة التعليمية رقم ‪:13‬من مصادر التٌشريع اإلسالمي(القرآف الكرًن)‪.‬‬
‫الهدؼ التعلمي‪ٌ :‬‬
‫يتعرؼ على القرآف الكرًن كمصدر للتشريع ك دييٌز بُت أنواع األحكاـ يف القرآف الكرًن‪.‬‬
‫أكال‪-‬تعريف مصادر التشريع اإلسالمي‪:‬لغة‪ :‬ج مصدر‪ ،‬كىو اؼبويضع الذم يصدر عنو الشيء‪.‬‬
‫‪-‬اصطالحا‪ :‬األدلة اليت تستخرج منها األحكاـ الشرعية‬
‫مالحظة‪:‬مصادر التشريع تنقسم إذل مصادر أصلية كىي القرآف كالسنة النبوية‪.‬‬
‫مصادر تىػبى ًعية‪:‬كىي كثَتة منها اإلصباع كالقياس كاؼبصلحة اؼبرسلة‪.......‬كغَتىا‪.‬‬
‫ك لًتىػ ٍع ىج ىل بًًو إً َّف ىعلىٍيػنىا ىصبٍ ىعوي ىكقيػ ٍرآنىوي فىًإ ىذا قىػىرأٍنىاهي فىاتَّبً ٍع‬ ‫ً‬
‫تعاذل"ال يربىّْر ٍؾ بًًو ل ىسانى ى‬
‫ى‬ ‫ثانيا‪-‬القرآف الكريم‪-:‬تعريفو‪:‬أ‪-‬لغة‪:‬من الفعل قرأ يقرأ قراءة دبعٌت التالكة كاعبمع قاؿ‬
‫)ُثَّ إً َّف ىعلىٍيػنىا بىػيىانىوي"القيامة‪99-96‬‬
‫قيػ ٍرآنىوي (‪ 98‬ي‬
‫ب‪-‬اصطالحا‪:‬ىو كالـ اهلل اؼبنزؿ على نبيٌو ؿبمد صلى اهلل عليو كسلم اؼبعجز بلفظو كمعناه ‪،‬اؼبتعبد بتالكتو‪ ،‬اؼبنقوؿ إلينا بالتواتر كمنجما ‪،‬اؼبكتوب يف اؼبصاحف‪.‬‬
‫ثالثا‪-‬من خصائص القراف الكريم‪:‬‬
‫نقل بالتواتر تناقلتو صباعة عن صباعة عن رسوؿ اهلل ؿبفوظ من التحريف كالضياع‬ ‫أنو كالـ اهلل تعاذل لفظا كمعٌت كالرسوؿ صلى اهلل عليو كسلم مبلغ لو فقط‪.‬‬
‫‪-‬خامت الكتب السماكية كاؼبهيمن عليها‪.‬‬ ‫متعبٌد بتالكتو‪.‬‬
‫معجز بلفظو كمعناه كيشمل اإلعجاز العلمي كالغييب كالتشريعي)كالتحدم بو نزؿ منجما أم ؾبزءا كدل ينزؿ صبلة كاحدة‪.‬‬
‫رابعا‪-‬الفرؽ بين القرآف الكريم كالحديث القدسي‪:‬‬
‫الحديث القدسي‪:‬ىو كل حديث يضيفو النيب صلى اهلل عليو كسلم إذل اهلل تعاذل‪.‬كطريقة ركايتو أف يقاؿ"قاؿ رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم فيما يركيو عن‬
‫ربو"أك يقاؿ قاؿ اهلل تعاذل"فيما يركيو عنو النيب صلى اهلل عليو كسلم مثاؿ عنو‪:‬عن أيب ذر الغفارم ريضي اهلل عنو عن النيب صلى اهلل عليو كسلم فيما يركيو‬
‫ً‬
‫ت الظُّلٍ ىم علىى نىػ ٍفس ى‬
‫ي‪،‬ك ىج ىعلٍتيوي بٍيػنى يك ٍم يؿبىَّرنما‪،‬فال تىظىالى يموا"‬ ‫اؿ‪":‬يا ًعبى ًادم ّْ‬
‫إين ىحَّرٍم ي‬ ‫كجل‪-‬أنَّوي ق ى‬
‫عز ٌ‬‫عن ربو‪ٌ -‬‬
‫الحديث القدسي‬ ‫القرآف الكريم‬ ‫جعة المقارنة‬
‫معناه من اهلل كلفظو من الرسوؿ صلى اهلل عليو كسلم‬ ‫لفظو كمعناه من اهلل‬ ‫لفظو‬
‫غَت متعبد بتالكتو كال يصلى بو‬ ‫متعبد بتالكتو كيصلى بو‬ ‫التعبد بتالكتو‬
‫غَت معجز‬ ‫معجز كؿبفوظ من التغيَت‬ ‫إعجازه‬
‫منو الصحيح كاغبسن كالضعيف كاؼبويضوع‬ ‫ثبت بالتواتر فكلو مقطوع بصحتو‬ ‫ثبوتو‬
‫ُت‬ ‫خامسا‪-‬حجية القرآف الكريم‪:‬يعترب القرآف الكرًن اؼبصدر األكؿ من مصادر التشريع اإلسالـ يجب العمل بو قاؿ تعاذل"إًنَّا أىنزلٍنىا إًلىيك الٍ ًكٰتب بً ٍ ً‬
‫اغبى ّْق لتى ٍح يك ىم بىػ ٍى‬ ‫ى ٍى ىى‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ًً‬ ‫َّاس ًدبىا أىىرٰى ى‬
‫كسنَّ ىة نبيّْو"ركاه‬ ‫كت فيكم أ ٍىمىريٍ ًن لن تىضلُّوا ما سبىى َّس ٍكتي ٍم ّٔما‪ :‬ى‬
‫كتاب اهلل ي‬ ‫ك اللَّوي ىكىال تى يكن لّْلٍ ىخائن ى‬
‫ُت ىخص نيما"النساء ‪911‬كقاؿ صلى اهلل عليو كسلم"تر ي‬ ‫الن ً‬
‫مالك‬
‫سادسا‪-‬أنواع األحكاـ القرآنية‪:‬‬
‫‪-0‬األحكاـ اإلعتقادية‪:‬كىي اؼبتعلقة بأركاف اإلدياف‪.‬‬
‫أ‪-‬أحكاـ العبادات‪:‬مثل الصالة كالزكاة كالصياـ كاغبج‪.....‬‬
‫‪-0‬األحكاـ العملية‪:‬كىي اليت تتعلق بأفعاؿ العباد كتصرفاهتم كىي‪ :‬ب‪-‬أحكاـ اؼبعامالت‪:‬مثل الزكاج كالطالؽ كالنفقة كاؼبَتاث كالبيوع كالشركات‬
‫ج‪-‬أحكاـ نظاـ اغبكم كالقضاء‪:‬كىي تتعلق بعالقة الدكلة بغَتىا يف حالة اغبرب كالسلم‬
‫ككيفية تسيَت الدكلة كنظامها‪.‬‬
‫‪-3‬األحكاـ األخالقية‪:‬كىي اليت تتعلق بالفضائل كالتحلي ّٔا كالرذائل كالتخلي عنها‪.‬‬
‫وى يكم قًبل الٍم ٍش ًرًؽ كالٍمغٍ ًر ًب كٰلى ًك َّن الًٍ َّرب من آمن بًاللًَّو كالٍيػوًـ ٍاْ ًخ ًر كالٍم ىالئً ىك ًة كالٍ ًكتى ً‬
‫اب ىكالنَّبًيّْ ى‬ ‫تقويم عن ىذه األحكاـ‪ :‬قاؿ تعاذل" لٍَّي ً‬
‫ُت ىكآتىى‬ ‫ى‬ ‫ى ى‬ ‫ى ىٍ‬ ‫ىٍ ىى‬ ‫ى‬ ‫ى ى‬ ‫س الٍ َّرب أىف تيػ ىولُّوا يك يج ى ٍ ى ى ى‬ ‫ى‬
‫الصابًًرين ًيف الٍبأٍساءً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬‫ً‬ ‫السبً ًيل ىك َّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫اى يدكا ىك َّ ى ى ى‬ ‫الص ىال ىة ىكآتىى َّ‬
‫الزىكا ىة ىكالٍ يموفيو ىف ب ىع ٍهدى ٍم إ ىذا ىع ى‬ ‫الرقىاب ىكأىقى ىاـ َّ‬ ‫ُت ىكًيف ّْ‬‫السائل ى‬ ‫ُت ىكابٍ ىن َّ‬‫اؿ ىعلى ٰى يحبّْو ىذ ًكم الٍ يق ٍرى َٰب ىكالٍيىتى ىام ٰى ىكالٍ ىم ىساك ى‬
‫الٍ ىم ى‬
‫كالضََّّر ًاء كًحُت الٍبأٍ ًس أيكٰلىئً ً‬
‫ص ىدقيوا ىكأيكٰلىئً ى‬
‫ك يى يم الٍ يمتَّػ يقو ىف"‬ ‫ك الَّذ ى‬
‫ين ى‬ ‫ى‬ ‫ى ى ى‬ ‫ى‬
‫الميداف‪:‬القرآف الكرًن كاغبديث الشريف‪.‬‬
‫الوحدة التعليمية رقم ‪:14‬من علوـ القرآف الكرًن‪ :‬نزكؿ القرآف الكرًن‪.‬‬
‫الهدؼ التعلمي‪:‬أف يعاين مراحل نزكؿ القرآف الكرًن كيستخلص اغبكمة من تصنيف القرآف إذل مكي كمدين‪.‬‬
‫أكال‪-‬طريق نزكؿ القرآف الكريم‪:‬‬
‫الوحي‪-0:‬تعريف الوحي لغة‪:‬اإلشارة‪ ،‬كالكتابة‪ ،‬كالرسالة‪ ،‬كاإلؽباـ‪ ،‬كالكالـ اػبفي ككل ما ألقيتو إذل غَتؾ يقاؿ‪ :‬كحيت إليو الكالـ كأكحيت‪.‬‬
‫‪-‬اصطالحا‪:‬إعالـ اهلل أنبياءه دبا يريد أف يبلغو إليهم من شرع أك كتاب بواسطة أك بغَت كاسطة‪.‬‬
‫‪-0‬كيفية كحي اهلل تعالى إلى رسلو‪:‬من خالؿ التعريف االصطالحي كقولو تعاذل‪":‬كما ىكا ىف لًب ىش ور أىف ي ىكلّْموي اللَّوي إًَّال ك ٍحيا أىك ًمن كر ًاء ًحج و‬
‫اب أ ٍىك يػيٍرًس ىل ىر يسونال‬ ‫ى ن ٍ ىى ى‬ ‫ي ى‬ ‫ى‬ ‫ىى‬
‫يم "نستنتج الوحي ٌأما‪:‬‬ ‫ً ً ً‬ ‫ً ًً ًً‬
‫فىػييوح ىي بإ ٍذنو ىما يى ىشاءي إنَّوي ىعل ّّي ىحك ه‬
‫‪-2‬الوحي بواسطة‪:‬‬ ‫‪-1‬الوحي بغير كاسطة‪:‬‬
‫ٍت إً ّْين أىىر ٰل ًيف أ‪-‬أف يأتي الملك إلى الرسوؿ صلى اهلل عليو كسلم مثل صلصلة الجرس‪:‬‬ ‫أ‪-‬الرؤيا الصالحة‪:‬فرؤيا األنبياء كحي من اهلل كقولو تعاذل"قى ى‬
‫اؿ ٰيىبيػ ى َّ‬
‫كىو أشد على النيب صلى اهلل عليو كسلم‬ ‫ت افٍػ ىع ٍل ىما تيػ ٍؤىمير"الصافات‪913‬‬‫اؿ ٰيأىب ً‬ ‫الٍ ىمنى ًاـ أ ّْ‬
‫ك فىانظيٍر ىما ىذا تىػىر ٰل قى ى ى ى‬
‫ىين أى ٍذ ىحبي ى‬
‫ب–أف يأتي الملك إلى الرسوؿ في صورة رجل فيكلٌمو كخياطبو كيعي عنو‬ ‫ككاف الرسوؿ صلى اهلل عليو كسلم يرل يف منامو الرؤيا الصاغبة فتكوف مثل‬
‫قولو كىو أخف عليو‪.‬‬ ‫فلق الصبح ُثٌ حبٌب إليو اػبالء فيلجأ إذل غار حراء‪.‬‬
‫ج‪-‬أف يراه الرسوؿ صلى اهلل عليو كسلم على صورتو التي خلقو اهلل‬ ‫ب‪-‬الكالـ اإللهي كراء حجاب يقظة ال في المناـ‪:‬كىو ثابت لسيدنا‬
‫ً‬ ‫َّ‬
‫عليها‪:‬أف يراه صلى اهلل عليو كسلم على صورتو اليت خلقو اهلل عليها‪.‬‬ ‫يما" كسيدنا ؿبمد صلى‬ ‫موسى عليو السالـ لقولو تعاذل" ىكىكل ىم اللَّوي يم ى‬
‫وس ٰى تى ٍكل ن‬
‫اهلل عليو كسلم ليلة اإلسراء كاؼبعراج‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬مراحل نزكؿ القرآف الكريم‪:‬‬
‫ىنزلٍٰنىاهي ًيف لىٍيػلىوة ُّمٰبىاىرىك وة"كعن ابن عباس أنو قاؿ‬
‫‪-0‬نزكلو جملة إلى السماء الدنيا‪،‬كحكمتو‪:‬تنزيلو من اللوح احملفوظ إذل بيت العزة يف السماء الدنيا لقولو تعاذل"إًنَّا أ ى‬
‫ىنزلٍٰنىوي ىكبًا ٍغبى ّْق نىػىزىؿ"‬ ‫أنزؿ القرآف صبلة كاحدة إذل السماء الدنيا ليلة القدر ُث انزؿ بعد ذلك يف عشرين سنة ُث قرأ" ىكبً ٍ‬
‫اغبى ّْق أ ى‬
‫النيب صلى اهلل عليو كسلم ؼبدة ‪ 32‬سنة حسب الوقائع كاألحداث كاسطة‬ ‫‪-0‬نزكلو منجما‪،‬كالحكمة من ذلك‪ :‬من بيت العزة يف السماء الدنيا على قلب ٌ‬
‫ُت"الشعراء‪.991-992:‬‬ ‫يب يمبً و‬ ‫ك لًتى يكو ىف ًمن الٍمنٍ ًذ ًرين (‪)999‬بًلً و‬
‫ساف ىعىرً ٍّ‬ ‫)على قىػلٍبً ى‬ ‫ً‬ ‫جربيل عليو السالـ منجما‪،‬قاؿ اهلل تعاذل‪":‬نػىىزىؿ بًًو ُّ‬
‫ى ي ى‬ ‫ُت(‪ 992‬ى‬
‫كح ٍاألىم ي‬
‫الر ي‬
‫ككاف ذلك لحكم جليلة كمنها‪-:‬تثبيت قلب الرسوؿ صلى اهلل عليو كسلم‪-‬تيسَت حفظو كفهمو‪-‬التحدم كاإلعجاز‪-‬التدرج يف التشريع‪-‬مسايرة األحداث‬
‫كالوقائع‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬القرآف الم ٌكي كالمدني‪:‬‬
‫مكة‪ ،‬كاؼبدين ما نزؿ بعد الهجرة كإف كاف دب ٌكة‪.‬‬
‫‪-0‬مفهوـ المكي كالمدني‪:‬اؼب ٌكي ما نزؿ من القرآف قبل الهجرة كإف كاف بغَت ٌ‬
‫‪-0‬خصائص القرآف المكي كالقرآف المدني كفوائد العلم بو‪:‬‬
‫‪-3‬فوائد العلم بالمكي كالمدني‪:‬منها‬ ‫ب‪-‬مميزات كخصائص القرآف المدني‪:‬‬ ‫أ‪-‬مميزات كخصائص القرآف المكي‪:‬‬
‫‪-1‬معرفة الناسخ ك اؼبنسوخ‪.‬‬ ‫‪-9‬تفصيل مسائل التشريع من أحكاـ العبادات‬ ‫‪-9‬الدعوة إذل أصوؿ اإلدياف" التوحيد‪ ،‬اإلدياف باهلل‬
‫‪-2‬معرفة تاريخ الت ٌدرج يف التشريع‬ ‫كاؼبعامالت‪ ،‬كغَتىا من اؼبسائل األسرة‪ ،‬كالقضاء‪.‬‬ ‫كاليوـ اْخر‪.....‬‬
‫‪-3‬مناقشة أىل الكتاب كدعوهتم لإلسالـ كإقامة اغبجة كمراعاة ظركؼ كطبيعة اؼبسلمُت يف كل‬ ‫الرد على اؼبشركُت كإقامة اغبجة عليهم يف بطالف‬ ‫‪ٌ -3‬‬
‫مرحلة‬ ‫عليهم‪.‬‬ ‫عبادهتم‪.‬‬
‫‪-2‬فضح مؤامرات اؼبنافقُت كيضالؽبم كالكشف عن خبيثة ‪-2‬التأكيد أف ىذا القرآف من عند اهلل‬ ‫‪-2‬ذكر قصص األنبياء السابقُت مع أفبهم‪.‬‬
‫تعاذل كؿبفوظ من كل ربريف أك تبديل‪.‬‬ ‫نفوسهم‪.‬‬ ‫‪-9‬الدعوة إذل أصوؿ التشريعات العامة ك اْداب ك‬
‫‪-9‬معرفة تفسَت القرآف الكرًن‪.‬‬ ‫الفضائل الثابتة اليت ال تتغَت(حفظ الدين كالنفس كاؼباؿ‬
‫كالعقل كالنسل(الكليات اػبمس)‪.‬‬
‫الميداف‪:‬القرآف الكرًن كاغبديث الشريف‪.‬‬
‫الوحدة التعليمية رقم ‪:15‬من علوـ القرآف الكرًن‪ :‬صبع القرآف الكرًن‪.‬‬
‫الهدؼ التعلمي‪:‬أف يعاين مراحل صبع الصحابة ريضي اهلل عنهم للقرآف الكرًن كجهودىم غبفظو‪.‬‬
‫أكال‪-‬مفهوـ جمع القرآف الكريم‪:‬ىو كتابة آيات القرآف الكرًن كسوره بالًتتيب الذم ذكره الٌرسوؿ صلى اهلل عليو كسلم كلكن ؾبموعة يف مصحف كاحد‪.‬‬
‫كجمع القرآف الكريم يطلق على معنيين‪-0:‬حفظو كىذا اؼبعٌت كرد يف قولو تعاذل‪" :‬إً َّف ىعلىٍيػنىا ىصبٍ ىعوي ىكقيػ ٍرآنىوي" سورة القيامة‪ 97‬أم حفظو يف الصدكر‪.‬‬
‫‪-0‬كتابتو يف السطور أم الصحائف اليت تضم السور كاْيات صبيعها‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬مراحل جمع القرآف الكريم‪:‬‬
‫في عهد عثماف رضي اهلل عنو‬ ‫في عهد أبي بكر رضي اهلل عنو‬ ‫في عهد الرسوؿ صلى اهلل عليو كسلم‬
‫يف زمن عثماف بن عفاف ريضي اهلل عنو سبيزت األمة‬ ‫‪-‬استشهاد سبعُت (‪ )71‬صحايب من حفظة القرآف‬ ‫حرص صلى اهلل عليو كسلم على اإلسراع يف حفظو ك‬
‫اإلسالمية دبا يلي‪:‬‬ ‫الكرًن يف معركة اليمامة‪.‬‬ ‫استظهاره خشية النسياف فيحفظو ك يبلغو ألصحابو‬
‫‪-‬اتساع أرايضي األمة اإلسالمية)فارس‪ ،‬الركـ‪ ،‬مصر)‪.‬‬ ‫‪-‬اػبوؼ من يضياع القرآف الكرًن بسبب موت القراء‪.‬‬ ‫فيحفظونو‪ ،‬فكثر اغبفاظ يف زمنو كظهر مشاىَت اغبفاظ‬
‫‪-‬اإلسراع إذل صبع القرآف الكرًن يف مصحف كاحد‪- ،‬دخوؿ الكثَت من األعاجم يف اإلسالـ ك اختالطهم‬ ‫ك القراء مثل عبد اهلل بن مسعود‪ ،‬عثماف بن عفاف‪ ،‬علي‬
‫بالعرب اؼبسلمُت‪.‬‬ ‫باقًتاح من عمر بن اػبطاب ريضي اهلل عنو ك تكليف‬ ‫بن أيب طالب‪ ،‬أييب بن كعب‪ ،‬زيد بن ثابت‪ ،‬أبو موسى‬
‫‪-‬انتشار اللحن )اػبطأ( يف آّتمع ا اؼبسلم‪ ،‬ك ظهور‬ ‫زيد بن ثابت ريضي اهلل عنو بذلك‬ ‫صبيعا األشعرم‪ ،‬أبو الدرداء ريضي اهلل عنهم ازبذ‬
‫منهج زيد بن ثابت يف صبع القرآف الكرًن ك كتابتو‪ :‬األخطاء يف قراءة القرآف الكرًن‪.‬‬ ‫الرسوؿ صلى اهلل عليو كسلم كتابا للوحي‪ ،‬ك أمر‬
‫‪-‬دل يعتمد زيد بن ثابت يف كتابة اؼبصحف الشريف فأرسل عثماف بن عفاف ريضي اهلل عنو إذل حفصة زكج‬ ‫بكتابة القرآف الكرًن عند نزكؿ اْيات كاإلشارة إذل‬
‫البٍت صلى اهلل عليو كسلم ككاف عندىا اؼبصحف الذم‬ ‫على حفظو ‪ ،‬بل كيضع لذلك ثالثة شركط‪:‬‬ ‫موايضعها‪ ،‬كمن أشهر الكتاب ‪:‬علي بن أيب طالب‪ ،‬أييب‬
‫صبعو أبو بكر كطلب من زيد بن ثابت كمعو ثالثة من‬ ‫‪/-‬أف تكوف اْية ؿبفوظة عند غَته‪.‬‬ ‫بن كعب‪ ،‬ك زيد بن ثابت ريضي اهلل عنهم ك دل ُيمعو‬
‫‪ /-‬أف تكوف اْية مكتوبة عند أحد الصحابة من زمن الصحابة بنسخ اؼبصحف كإرساؿ نسخة إذل كل بلد‬ ‫يف مصحف كاحد لعدـ اكتماؿ نزكؿ القرآف كخشية‬
‫حىت يقضي على االختالؼ بُت الناس ‪.‬كاف ذلك سنة‬ ‫النيب صلى اهلل عليو كسلم‪.‬‬ ‫نسخ بعض اْيات فيضطر للتغَت يف اؼبصحف‪.‬‬
‫‪/-‬أف يشهد شاىداف على أف الصحايب أخذ اْية من ‪ 31‬ق‬ ‫كثرة حفاظ القرءاف من الصحابة‬
‫النيب‪ .‬صلى اهلل عليو كسلم من الصحابة‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬القراف الكرًن ينقل أساسا باغبفظ يف الصدكر ظباعا كتواترا‪ ،‬ك ىنا يظهر ىذا من خالؿ دكر الكتاتيب كالزكايا يف حفظ القرآف الكرًن يف الصدكر كمن‬
‫التحريف‪.‬‬
‫الميداف‪:‬القرآف الكرًن كاغبديث الشريف‪.‬‬
‫الوحدة التعليمية رقم ‪:16‬من علوـ القرآف الكرًن‪ :‬مقدمة يف علم ذبويد القرآف الكرًن‪.‬‬
‫الهدؼ التعلمي‪:‬أف يلتزـ بآداب تالكة القرآف الكرًن‪.‬‬
‫أكال‪-‬تعريف علم التٌجويد‪:‬لغة‪:‬ىو التحسُت كاإلتقاف‪.‬‬
‫اصطالحا‪:‬ىو إخراج كل حرؼ من ـبرجو مع إعطائو حقو كمستحقو‪.‬‬
‫العىريضية اليت يوصف ّٔا أحيانا كتنفك عنو أحيانا أخرل كالتفخيم كالًتقيق‪.‬‬ ‫مالحظة‪:‬حق اغبرؼ صفاتو الذاتية الالزمة اليت ال تفارقو كاعبهر كالش ٌدة‪.‬كمستحق اغبرؼ صفاتو ى‬
‫"كىرت ًّْل الٍ يقٍرآ ىف تىػٍرتًيالن"كالغاية منو صوف اللساف عن‬
‫ثانيا‪-‬حكمو كدليلو‪:‬فالعلم بو فرض كفاية‪،‬كالعمل بو فرض عين على كل قارئ للقرآف يف الصالة كغَتىا بدليل قولو تعاذل ى‬
‫اللحن(اػبطأ)يف كالـ اهلل‪.‬‬
‫ثالثا‪-‬فضل تالكة القراف الكريم‪:‬نذكر منها‪:‬‬
‫يدىم ّْمن فى ٍ ً ً‬ ‫الص ىال ىة كأىنٍػ ىف يقوا ًفبَّا رزقٍػنىاىم ًسِّرا كع ىالنًيةن يػرجو ىف ًذبارنة لىن تىػب ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً َّ ً‬
‫ضلو إًنَّوي‬ ‫وريى ٍم ىكيىًز ى ي‬ ‫ور لييػ ىوفػّْيىػ يه ٍم أ ي‬
‫يج ى‬ ‫ى ى ي ٍ ى ى ى ىٍ ي ى ى ٍ ي ى‬ ‫اب اللَّو ىكأىقى ياموا َّ ى‬ ‫‪-1‬تحصيل األجر الجزيل‪:‬قاؿ تعاذل"إ َّف الذ ى‬
‫ين يػىٍتػليو ىف كتى ى‬
‫ور" فاطر‪30- 29‬‬ ‫ور ىش يك ه‬ ‫ىغ يف ه‬
‫ىص ىحابًًو"ركاه مسلم‪.‬‬ ‫ً ً ً ً‬ ‫وؿ اللَّ ًو صلى اهلل عليو كسلم ي يق ي‬ ‫اؿ ىً‬ ‫اىلً ٌي قى ى‬
‫‪-2‬نيل الشفاعة‪:‬عن أىيب أيمامةى الٍب ً‬
‫وؿ‪:‬اقٍػىرءيكا الٍ يقٍرآ ىف فىإًنَّوي يىأًٍِت يػى ٍوىـ الٍقيى ىامة ىشف نيعا أل ٍ‬ ‫ت ىر يس ى‬ ‫‪:‬ظب ٍع ي‬ ‫ىى ى‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫الس ىفىرةً الٍكىراـ الٍبىػىرىرةً"ركاه مسلم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ت‪:‬قىاؿ صلى اهلل عليو كسلم"الٍ ىماىير بًالٍ يقٍرآف ىم ىع َّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫الرفيعة في الجنٌة‪ :‬ىع ٍن ىعائ ىشةى ىريض ىي اهللي ىعٍنػ ىها قىالى ٍ‬ ‫‪-3‬المكانة ٌ‬
‫رابعا‪-‬من آداب تالكة القرآف الكريم‪:‬‬
‫ات‪ ،‬ىكإًََّّنىا‬ ‫اؿ بًالنّْػيَّ ً‬ ‫ًً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ّْين يحنىػ ىفاءى "البينة‪ 5‬كلقولو صلى اهلل عليو كسلم"إََّّنىا األ ٍىع ىم ي‬ ‫ُت لىوي الد ى‬ ‫تعاذل‪":‬كىما أيميركا إًَّال ليىػ ٍعبي يدكا اللَّوى يٍـبلص ى‬
‫ى‬ ‫‪-1‬اإلخالص‪:‬أم خيلص نيتو هلل تعاذل يف قراءتو‪.‬قاؿ‬
‫لً يك ّْل ٍام ًر وئ نػى ىول"ركاه‬
‫‪:‬يستحب أف يقرأ كىو على طهارةو ككيضوء ألف القرآف أفضل األذكار‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫‪-2‬الطهارة‬
‫‪-3‬حسن الهيئة‪:‬يستحب أف يكوف اؼبكاف كالثياب نظيفا كأفضلو اؼبسجد كيستقبل القبلة كُيلس جلوسا الئقا‪.‬‬
‫اب"ص‪29‬‬ ‫ك مبارهؾ لّْي َّدبػَّركا آياتًًو كلًيتى ىذ َّكر أيكليو ٍاألىلٍب ً‬ ‫اب أ ى ً‬ ‫ً‬
‫‪-4‬التدبٌر‪:‬قاؿ تعاذل‪":‬كتى ه‬
‫ى‬ ‫ىنزلٍنىاهي إلىٍي ى يى ى ى ي ى ى ى ى‬
‫يت ًمٍزمارا ًمن مز ًام ًَت ً‬‫ً‬ ‫ً‬
‫آؿ ىد ياكىد‬ ‫تعاذل"كىرت ًّْل الٍ يقٍرآ ىف تىػٍرتيالن "كعن أيب موسى األشعرم ريضي اهلل عنو أ ٌف النيب صلى اهلل عليو كسلم قاؿ لو"يا أبا موسى لىىق ٍد أيكت ى ى ن ٍ ى ى‬ ‫ى‬ ‫‪-5‬التٌجويد‪:‬قاؿ‬
‫"ركاه البخارم‬
‫خامسا‪-‬فضل حفظ القرآف الكريم كثوابو‪:‬إذل جانب ما ذكر يف فضل تالكة القرآف الكرًن فحافظ كتاب اهلل‪:‬مع السفر الكراـ الربرة‪-.‬ىو من أىل اهلل كخاصتو‪.‬‬
‫اب اللَّ ًو فػىلىوي بًًو ىح ىسنىةه ىك ٍ‬
‫اغبى ىسنىةي بً ىع ٍش ًر‬ ‫اؿ صلى اهلل عليو كسلم‪":‬من قىػرأى حرفنا ًمن كًتى ً‬ ‫و‬
‫ود ر ً‬ ‫ً ً‬
‫ى ٍ ى ىٍ ٍ‬ ‫اؿ‪ :‬قى ى‬
‫يض ىي اهلل عىٍنوي قى ى‬‫فع ٍن عىٍبد اللَّو بٍ ًن ىم ٍسعي ى‬
‫‪-‬لو بكل حرؼ حسنة كاغبسنة بعشر أمثلها ى‬
‫ؼ"ركاه الًتمذم‬ ‫يم ىحٍر ه‬ ‫ؼ كىالـ حر ه ً‬
‫ؼ ىكم ه‬ ‫ف ىحٍر ه ى ه ى ٍ‬
‫ً‬
‫ؼ ىكلىكً ٍن أىل ه‬ ‫أ ٍىمثى ًاؽبىا ىال أىقي ي‬
‫وؿ ادل ىحٍر ه‬
‫سادسا‪-‬أحكاـ االستعاذة كالبسملة‪.‬‬
‫‪-0‬االستػعاذة‪:‬صيغتها أعوذ باهلل من الشيطاف الرجيم‪ ،‬كمعناىا ألتجئ كأعتصم باهلل من كيد الشيطاف كشره‪.‬‬
‫الرًجي ًم"النحل ‪.98‬‬ ‫‪-‬حػكمها‪:‬قيل مندكبة عند أكثر العلماء كقيل كاجبة لقولو تعاذل‪":‬فىًإ ىذا قىػرأٍت الٍ يقرآى ىف فىاستى ًع ٍذ بًاللَّ ًو ًمن الشَّيطى ً‬
‫اف َّ‬ ‫ى ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ى ى ٍ‬
‫‪-0‬البسمػلة‪:‬كلفظها بسم اهلل الرضبن الرحيم‪ ،‬كمعناىا أبدأ تالكِت أك عملي باسم اهلل‪.‬‬
‫‪-‬أكجو قراءة االستعاذة مع البسملة ‪:‬‬
‫أ‪-‬قطع اعبميع‪.‬‬
‫ب‪-‬كصل اعبميع‪.‬‬
‫ج‪-‬قطع االستعاذة‪،‬ككصل البسملة بأكؿ السورة‪.‬‬
‫د‪-‬كصل االستعاذة بالبسملة كقطع البسملة عن أكؿ السورة‪.‬‬
‫‪-‬من أحكاـ البسملة‪:‬‬
‫أ‪-‬البسملة ثابتة يف صبيع سور القرآف عدا سورة براءة(التوبة)‬
‫ب‪-‬إذا قرأت من أكؿ السورة فاألفضل قراءة البسملة‪.‬‬
‫ج‪-‬إذا قرأت يف أثناء السورة فيباح أف تقرأىا أك تًتكها‪.‬‬
‫د‪-‬ال ُيوز لك أف تصل آخر السورة بالبسملة كتقف عليها أل ٌف البسملة ألكؿ السور ال ألكاخرىا‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬عند االنتقاؿ بُت السور ترؾ البسملة مقدـ على إثباهتا‪ ،‬أل ٌف الٌسكت مقدـ على الوصل عند اإلماـ كرش‪.‬‬
‫الميداف‪:‬القرآف الكرًن كاغبديث الشريف‪.‬‬
‫الوحدة التعليمية رقم‪:17‬من علوـ القرآف الكرًن أحكاـ النوف كاؼبيم ٌ‬
‫الساكنتُت‪.‬‬
‫الهدؼ التعلمي‪:‬أف يتعرؼ على بعض أحكاـ الًتتيل كدييٌز بينها كديارسها من خالؿ النصوص القرآنية‪.‬‬
‫أكال‪:‬أحكاـ النوف الساكنة كالتنوين‪.‬‬
‫‪-0‬تعريف النوف الساكنة‪:‬ىي النوف اػبالية من اغبركة ‪،‬كتثبت لفظا كخطا كصال ككقفا كتكوف يف األظباء كاألفعاؿ كاغبركؼ كتكوف متوسطة كمتطرفة كيتوقف‬
‫النطق ّٔا حسب اغبرب اِْت بعدىا‪.‬‬
‫ب كال تنطق عند الوقف عليها‪-‬كعالمة التنوين‪:‬فتحتاف‬
‫تعريف التنوين‪:‬ىو نوف ساكنة زائدة تلحق أكاخر األظباء لفظا ككصال‪ ،‬كتفارقو خطا ككقفا‪-‬أم ال تيكتى ي‬
‫أك كسرتاف أك يضمتاف‪.‬‬
‫‪-0‬أحكاـ النوف الساكنة كالتنوين‪:‬‬
‫أمثلة‬ ‫حركؼ‬ ‫تعريفو‬ ‫الحكم‬
‫اب‬ ‫ً‬
‫ىم ٍن آ ىم ىن‪ -‬تىػٍنحتيو ىف ‪ -‬ىع ىذ ه‬ ‫حركفو‪:‬ستة ىي(أ‪،‬ىػ‪،‬ع‪،‬ح‪،‬غ‪،‬خ) ؾبموعة‬ ‫لغة‪:‬ىو اإليضاح كالبياف‪.‬‬
‫ً‬
‫يم‪-‬لى ًط ه‬
‫يف ىخبً هَت‪.‬‬ ‫أىل ه‬ ‫يف أكائل ىذه الكلمات "أخي ىاؾ علما‬ ‫اصطالحا‪:‬ىو إخراج كل حرؼ من ـبرجو من غير غينٌة يف‬ ‫أ‪-‬اإلظهار‬
‫حازه غَت خاسر"كيسمى إظهار حلقيا‪،‬ػبركج‬ ‫اغبرؼ اؼبظهر‪.‬‬ ‫الحلقي‬
‫حركفو من اغبلق‪.‬‬ ‫ىو إخراج الحرؼ الساكن من مخرجو من غير كقف كال سكت كال تشديد‪.‬‬

‫مالحظة‪:‬اإلظهار يكوف يف كلمة أك كلمتُت‪.‬‬


‫وؿ=ميٌقوؿ‬ ‫م ٍن يىػ يق ي‬ ‫ستة ىي(يرملوف)‪.‬‬ ‫لغة‪:‬ىو اإلدخاؿ‪.‬‬
‫ً‬
‫اصطالحا‪:‬ىو إدخاؿ حرؼ ساكن يف حرؼ متحرؾ حبيث كىو ينقسم إذل قسمُت أ‪-‬إدغاـ بغنة كحركفو ‪-‬ىرح ه‬
‫يم َّكيدكد‬
‫ًم ٍن ىرٌّٔ ٍم =مرٌّٔم‬ ‫أربعة ؾبموعة يف كلمة(ينمو أك يومن)‪.‬‬ ‫يصَتاف حرفا كاحدا مشدَّدان من جنس الثاين‪.‬‬ ‫ب‪-‬اإلدغاـ‪:‬‬
‫ك‬
‫الـ لى ى‬
‫‪-‬فى ىس ه‬ ‫ب‪-‬إدغاـ بغير غنة كلو حرفاف(ر‪،‬ؿ)‬
‫مالحظة‪:‬اإلدغاـ ال يكوف إال من كلمتُت‪.‬‬
‫ًعبنٍبًًو‪-‬أى ٍف‛بوًرىؾ‪ -‬ىًظبيعا‛ب ً‬
‫ص نَتا‬ ‫حرؼ الباء‪.‬‬ ‫لغة‪:‬ىو ربويل الشيء عن كجهو‪.‬‬
‫ن ى‬ ‫ي‬ ‫ى‬
‫مالحظة‪:‬اإلقالب يكوف يف كلمة أك كلمتُت‪.‬‬ ‫اصطالحا‪:‬ىو قلب النوف الساكنة أك التنوين ميما ـبفاة‬ ‫ج‪-‬اإلقالب‪:‬‬
‫بغنٌة عند الباء‪.‬‬
‫صا ًر‪ً-‬م ٍن قىػٍب يل‪ً -‬رحينا‬ ‫اٍألىنٍ ى‬ ‫‪91‬حرفا ؾبموعة يف أكائل ىذا البيت‪:‬‬ ‫لغة‪:‬ىو السًت‪.‬‬
‫صا ًر‪ً-‬م ٍن قىػٍب يل‪-‬‬ ‫صنرا‪ .‬اٍألىنٍ ى‬
‫ص ٍر ى‬
‫ى‬ ‫صف ذا ثنا كم جاد شخص قد ظبا ***‬ ‫اصطالحا‪:‬ىو النطق باغبرؼ دبرتبة متوسطة بُت اإلظهار‬ ‫د‪-‬اإلخفاء‪:‬‬
‫صنرا‪.‬‬ ‫دـ طيبا زد يف تقى يضع ظاؼبا ًرحينا ى‬
‫ص ٍر ى‬ ‫كاإلدغاـ من غَت تشديد مع بقاء الغينٌة يف النوف أك التنوين‪.‬‬
‫مالحظة‪:‬اإلخفاء يكوف يف كلمة أك كلمتُت‪.‬‬ ‫ىو حالة بين اإلظهار كاإلدغاـ عار عن التشديد مع بقاء الغنة في الحرؼ األكؿ‪.‬‬

‫ثانيا‪:‬أحكاـ الميم الساكنة‪.‬‬


‫تعريف الميم الساكنة‪:‬ىي اؼبيم اػبالية من اغبركة كتثبت لفظا كخطا كصال ككقفا كتكوف يف األظباء كاألفعاؿ كاغبركؼ كتكوف متوسطة كمتطرفة‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬كيتوقف النطق ّٔا حسب اغبرب اِْت بعدىا‪.‬‬ ‫مثل‪:‬ى ٍم‪-‬يعتص ٍم‪-‬اغبل ٍم‪.‬‬
‫أحكامها‪:‬ثالثة‪:‬اإلخفاء الشفوم‪-‬اإلدغاـ الشفوم‪-‬اإلظهار الشفوم‪.‬‬
‫أمثلة‬ ‫الفاعدة‬ ‫حرركفو‬ ‫الحكم‬
‫"تىػ ٍرًمي ًهم ًًحب ىج ىاروة"‪"-‬إً َّف ىربػَّ يهم ًًّٔ ٍم"‬ ‫إذا كقعت بعد اؼبيم الساكنة باء زبفى اؼبيم الساكنة‬ ‫حرفو الباء‪.‬‬
‫مالحظة‪:‬اإلخفاء الشفوم يكوف إال يف‬ ‫كتصحبها الغنٌة دبقدار حركتُت كيسمى شفويا ػبركج اؼبيم‬ ‫أ‪-‬اإلخفاء الشفوم‪:‬‬
‫كلمتُت‪.‬‬ ‫كالباء من الشفتُت‪.‬‬
‫"بًًإ ٍذ ًف ىرًّّْٔم ّْمن يك ّْل أ ٍىم ور"–"أىىال يىظي ُّن‬ ‫إذا كقعت اؼبيم اؼبتحركة بعد اؼبيم الساكنة كجب إدغاـ اؼبيم‬ ‫ب‪-‬اإلدغاـ الشفوم‪ :‬حرفو اؼبيم‬
‫ك أىنػ يَّهم َّمٍبػ يعوثيو ىف"مالحظة‪:‬اإلدغاـ‬ ‫أيكٰلىئً ى‬ ‫الساكنة يف اؼبيم اليت تليها حيث تصَتاف ميما كاحدة‬ ‫إدغاـ مثلين صغير‬
‫مشددة‬
‫الشفوم يكوف إال يف كلمتُت‪.‬‬
‫إذا كقع بعد اؼبيم الساكنة أم حرؼ من حركؼ اؽبجاء عدا "أىيُّ يك ٍم أى ٍح ىس ين"‪ "-‬ىكبىػنىػٍيػنىا فىػ ٍوقى يك ٍم ىسٍبػ نعا"‪-‬‬ ‫ج‪-‬اإلظهار الشفوم‪ :‬حركفو كل حركؼ اؽبجاء‬
‫اؿ‪.‬‬‫ٍاألى ٍمثى ي‬ ‫اؼبيم كالباء كجب إظهار اؼبيم الساكنة‪.‬‬ ‫ما عدا اؼبيم كالباء‬
‫مالحظة‪:‬اإلظهار الشفوم يكوف يف‬ ‫مالحظة‪ُ:‬يب اغبذر عند الواك كالفاء فهما حركؼ إظهار‬
‫كلمة أك كلمتُت‪.‬‬ ‫ال إخفاء‬
‫الغنة‪:‬صوت رقيق(خفيف خفيف)خيرج من األنف ال عمل للساف بو‪.‬كمقدارىا‪:‬حركتاف كاغبركة‪:‬ىي الوحدة القياسية لتقدير زمن المد كالغنة أك مقدار ط ٌي‬
‫أصابع اليد كفتحها كبسطها‪.‬‬
‫اعبىنًَّة‪-‬ثػي َّم‪-‬النَّ ً‬
‫اس‪.‬‬ ‫غن اؼبيم كالنوف اؼبشددتُت دبقدار حركتُت‪.‬أمثلة‪:‬إً ٌف‪ -‬ىع َّم‪ٍ -‬‬
‫‪-‬حكم النوف كالميم المشددتين‪:‬يجب تشديد ك ٌ‬
‫للمطالعة‪:‬‬
‫‪-3‬تدريبات على التالكة بتطبيق ىذه األحكاـ‪:‬يكوف ظباعيا كتصحيح األخطاء للتالميذ بعد إعطاءىم كيفية النطق من األستاذ تطبيقا‪.‬‬
‫كيفية النطق باإلظهار‪:‬نظهر النوف الساكنة أك التنوين قبل‪:‬اؽبمزة كاؽباء كالعُت كاغباء كالغُت كاػباء‪.‬من غَت غنة‪.‬‬
‫اؼبشدد مقدار حركتُت‪ .‬مثالو‪:‬ف ‪+‬م‪ :‬ىكإً ٍف يىػىرٍكا= إيٌركا‬
‫ٌ‬ ‫كيفية النطق باإلدغاـ‪:‬أف تدغم النوف فال تقرأ‪،‬بل ٌ‬
‫يشدد اغبرؼ الذم يليها‪،‬كتظهر الغنة على ىذا اغبرؼ‬
‫كيفية النطق باإلقالب‪:‬عند ٌ‬
‫كركد نوف ساكنة أك تنوين كبعدمها باء سواء يف كلمة كاحدة أك كلمتُت‪،‬تقرأ النوف ميم يبقى صوت الغنة على اؼبيم مقدار حركتُت‪.‬‬
‫مثالو‪":‬م ٍن‛بىعد" تقرأ ىمبعد‪.‬‬
‫يشدد حرؼ اإلخفاء الذم يليها‪.‬‬ ‫كيفية النطق باإلخفاء‪:‬عند كركد حرؼ اإلخفاء بعد النوف الساكنة أك التنوين تلفظ النوف مسموعة من األنف كال ٌ‬
‫تشدد‪ ،‬كال ٌ‬
‫تقوبم‪:‬ىات آية من القرآف عن كل حكم من أحكاـ النوف الساكنة كالتنوين‪ .‬أ‪ ،‬اؼبيم الساكنة‪.‬‬
‫الميداف‪:‬القرآف الكرًن كاغبديث الشريف‪.‬‬
‫الوحدة التعليمية رقم‪:18‬من دالئل قدرة اهلل ٌ‬
‫جل جاللو سورة األنعاـ‪99-91‬‬
‫اؼبقرر‪.‬‬
‫يتعرؼ على جوانب من قدرة اهلل تعاذل يف الكوف من خالؿ ربليل النص ٌ‬ ‫الهدؼ التعلمي‪ٌ :‬‬
‫أكال‪-‬شرح المفردات‪::‬فالق اغبب‪:‬الذم شق اغبب ليخرج منو الزرع‪ .‬تؤفكوف‪:‬تصرفوف عن اإلدياف‪.‬فالق اإلصباح‪:‬شق الصبح ليخرج منو النور‪.‬سكنا‪:‬هتدأ فيو‬
‫النفوس كترتاح بعد التعب‪.‬حسبانا‪:‬حسابا ؼبعرفة الزمن لتهتدكا‪:‬لتقتدكا بنورىا ؼبعرفة الطريق‪.‬مستقر‪:‬األرحاـ‪ .‬مستودع‪:‬‬
‫أصالب الرجاؿ يفقهوف‪:‬يفهموف مًتاكبا‪:‬بعضو فوؽ بعض قنواف‪:‬أم قنو كعذؽ كىو العرجوف‪.‬دانية‪:‬متدلية ينعو‪:‬نضجو‪.‬آيات‪:‬دالئل كبراىُت‬
‫ثانيا‪:‬المعنى اإلجمالي‪ :‬يف ىذه اْيات براىُت لإلدياف كدالئل لقدرة اهلل تعاذل كجب على كل مسلم عاقل أف يتأمل فيها كينظر يف ملكوت السموات كاألرض‬
‫حىت يدرؾ قدرتو كعظمتو كبديع صنعو سبحانو كتعاذل فيزداد إديانا كيقينا باهلل تعاذل‪.‬‬
‫ثالثا‪:‬اإليضاح كالتحليل‪:‬‬
‫أ‪-‬جوانب من دالئل قدرة اهلل تعالى في الكوف‪:‬‬
‫الحب كالنٌول‪:‬يبُت اهلل قدرتو فيبدأ بالنبات الذم خيرج من تراب كاحد كيسقى دباء كاحد كلكنو ـبتلف اإلشكاؿ كاأللواف كاألذكاؽ‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫‪-0‬فالق‬
‫‪ -0‬فالق اإلصباح كسكوف الليل‪ :‬فهو خالق الضياء كالظالـ جعل النهار للمعاش كالليل للسكوف كالراحة لقولو تعاذل‪:‬‬
‫ً‬
‫اسا"‬‫" ىك ىج ىع ٍلنىا اللٍَّي ىل لبى ن‬
‫‪ -3‬خلق الشمس كالقمر كالنٌجوـ‪ :‬جعلهما اهلل سبحانو لعد كحساب األياـ كاألشهر كالسنوات لقولو تعاذل"ىو الَّ ًذم جعل الشَّم ً‬
‫س يضيىاءن ىكالٍ ىق ىمىر ني نورا ىكقىدىَّرهي‬ ‫ىى ى ٍ ى‬ ‫يى‬
‫َّج ًم يى ٍم يػى ٍهتى يدك ىف"‬ ‫و‬ ‫ً‬ ‫منىا ًزىؿ لًتىػعلىموا ع ىدد ّْ ً‬
‫تعاذل‪":‬ك ىع ىال ىمات ىكبًالن ٍ‬
‫ى‬ ‫اب"كما خلق اهلل النجوـ عالمات يهتدم ّٔا اإلنساف يف الرب كالبحر لقولو‬ ‫ُت ىكا ٍغب ىس ى‬ ‫السن ى‬ ‫ٍي ى ى‬ ‫ى‬
‫‪-4‬خلق اإلنساف‪ٌ :‬بُت اهلل أ ٌف أصل اإلنساف يعود إذل آدـ عليو السالـ ُث تطرؽ إذل مراحل تكوينو منذ أف يكوف نطفة إذل أف خيرج طفال لقولو تعاذل" ىكلىىق ٍد ىخلى ٍقنىا‬
‫ىنشأٍنٰىوي ىخلٍ نقا‬ ‫ضغىةى ًع ٰظى نما فى ىك ىس ٍونىا الٍعً ٰظى ىم ىغبٍ نما يُثَّ أ ى‬
‫ضغىةن فى ىخلى ٍقنىا الٍ يم ٍ‬ ‫ُت يُثَّ ىج ىعلٍٰنىوي نيطٍىفةن ًيف قىػرا ور َّم ًك و‬
‫ُت يُثَّ ىخلى ٍقنىا النُّطٍىفةى ىعلى ىقةن فى ىخلى ٍقنىا الٍ ىعلى ىقةى يم ٍ‬ ‫ى‬
‫نسن ًمن يس ٰلىلىوة ّْمن ًط و‬
‫اإل ٰى ى‬ ‫ًٍ‬
‫ًً‬
‫ُت"‬ ‫اخىر فىػتىبى ىارىؾ اللَّوي أ ٍ‬
‫ىح ىس ين ا ٍٰػبىلق ى‬ ‫ءى ى‬
‫‪-5‬إنزاؿ الماء كإنبات النبات‪ :‬ذكر تعاذل آية أخرل من آيات قدرتو‪،‬كىي إنزاؿ اؼباء من السماء كجعلو سببا لإلنبات كرزقا للعباد كإحياء لكل شيء رضبة منو‬
‫سبحانو خبلقو‪.‬فأخرج بو حبا كنباتا كجنات ألفافا‪،‬زرعا كشجرا أخضرا مًتاكبا باختالؼ أنواعو كالنخل كالعنب كالرماف كالزيتوف‪.‬لقولو تعاذل" ىك ىج ىعلٍنىا ًم ىن الٍ ىم ًاء يك َّل‬
‫ىش ٍي وء ىح ٍّي أىفىىال يػي ٍؤًمنيو ىف"‬
‫ب‪-‬أىمية التدبٌر في دالئل قدرة اهلل تعالى‪:‬يأمر اهلل سبحانو بالنظر إذل ىذه اْيات اليت تدؿ على قدرتو كبديع صنعو ‪.‬لقولو تعاذل"انظييركا إً ى ٰذل ىشبىًرًه إً ىذا أ ٍىشبىىر‬
‫ىكيىػٍنعًًو"حىت يستشعر اؼبؤمن أف ؽبذا الكوف خالق ىو القادر على كل شيء‪.‬‬
‫رابعا‪:‬األحكاـ كالفوائد‪:‬‬
‫ب‪-‬الفوائد‪:‬‬ ‫أ‪-‬األحكاـ الشرعية‪:‬‬
‫‪-‬تقرير قدرة اهلل على كل شيء كعلمو بكل شيء كحكمتو يف كل شيء‪.‬‬ ‫‪-‬كجوب اإلدياف باهلل تعاذل كعدـ الشرؾ بو‪.‬‬
‫‪-‬فائدة خلق النجوـ كىي االىتداء ّٔا يف السَت يف الليل يف الرب كالبحر‬ ‫‪-‬كجوب إعماؿ العقل يف التفكر كالنظر يف الكوف‪.‬‬
‫‪-‬اإلدياف دبثابة اغبياة‪ ،‬كالكفر دبثابة اؼبوت يف إدراؾ األمور‪.‬‬
‫تقويم‪ :‬عد إذل القرآف الكرًن كاحبث عن آية صبعت بعضا من ىذه الدالئل اؼبذكورة يف آيات األنعاـ‪.‬‬
‫‪:‬‬
‫الميداف‪:‬القرآف الكرًن كاغبديث الشريف‪.‬‬
‫الوحدة التعليمية رقم‪ :19‬من ركائز اإلدياف‪.‬‬
‫الشريف اؼبقرر‪.‬‬
‫ي‬ ‫الهدؼ التعلمي‪ٌ :‬‬
‫يتعرؼ على أىم ركائز اإلدياف من خالؿ ربليل اغبديث النبوم ٌ‬
‫حابي راكم الحديث‪:‬ىو عبد اهلل بن عباس بن عبد اؼبطلب بن ىاشم ابن عم الرسػوؿ صػلى اهلل عليػو كسػلم‪ ،‬كلػد قبػل اؽبجػرة ‪ 2‬سػنُت كنيتػو‬
‫بالص ٌ‬
‫ٌأكال‪-‬التٌعريف ٌ‬
‫أبو العباس‪،‬أسلم سنة ‪ 17‬ق عاـ غزكة خيرب‪،‬ظبي حرب األمة كفقيهها كمن كبار اؼبفسرين ركل ‪9661‬حديثا‪،‬تويف سنة ‪68‬ق بالطائف‪.‬‬
‫ثانيا‪-‬شرح األلفاظ‪:‬يا غالـ‪:‬الغالـ يف اللغة من الفطاـ إذل تسع سنُت‪.‬خلف النيب صلى اهلل عليو كسلم‪:‬راكبا خلفو‪-.‬احفظ اهلل‪:‬اعرؼ حدكد اهلل كال تتعداىا‬
‫األمة‪:‬سائر اؼبخلوقُت‪-.‬رفعت‬
‫كحدكده أكامر كنواىي‪-.‬حيفظك‪:‬يصونك كحيميك كيدفع عنك اؼبكاره يف نفسك كأىلك‪-.‬ذباىك‪:‬أم ذبده معك يعينك كحيفظك‪ٌ .‬‬
‫األقالـ‪:‬تركت الكتابة ّٔا كأف اهلل قد قدر كعلم كل شيء منذ البداية كانتهى‪-.‬جفت الصحف‪:‬أم انتهى األمر كاستقر على ما قدر اهلل فال تبديل فيو‪.‬الصحف‬
‫اليت كتبت فيها مقادير اؼبخلوقات‪.‬ككال العبارتُت كناية عن سبق القدر فال تبديل كال تغيَت‪.‬‬
‫اإلجمالي للحديث‪:‬ينصح النيب صلى اهلل عليو كسلم يف ىذا اغبديث دبراقبة اهلل كاللجوء إليو كاالستعانة بو كاإلدياف بالقضاء كالقدر‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫ثالثا‪-‬المعنى‬
‫رابعا‪-‬اإليضاح كالتٌحليل‪:‬‬
‫‪-0‬تعريف اإليماف‪:‬لغة‪:‬التصديق‪.‬‬
‫اصطالحا‪ :‬قوؿ باللساف كاعتقاد باعبناف(القلب)كعمل باألركاف كىو يزيد بالطاعة كينقص باؼبعصية‪.‬‬
‫‪-0‬تربية النٌشء على اإليماف‪ :‬تربية الصغَت على اإلدياف كالعقيدة الصحيحة كفيلة بصالحو عند كربه كؽبا آثارىا كنتائجها الطيبة يف الدنيا كاْخرة‪.‬‬
‫‪-0‬حفظ العبد هلل تعالى كجزاؤه‪ :‬من حفظ اهلل تعاذل بفعل أكامره كاجتناب نواىيو حفظنا اهلل يف ديننا كأىلنا كمالنا كأنفسنا؛كقبد اهلل أمامنا يدلنا على كل خَت‬
‫كيقربنا كيهدينا إليو‪.‬‬
‫‪-3‬سؤاؿ اهلل كاالستعانة بو سبحانو‪:‬من كماؿ التوحيد ترؾ سؤاؿ الناس كسؤاؿ اهلل كحده كاالستعانة بو يف كل شأف فاؼبؤمن ال يلجأ إذل سؤاؿ الناس فيذؿ نفسو‬
‫كيهُت كرامتو‪.‬‬
‫كشره‪ :‬ينفتح قلب اؼبؤمن لقضاء اهلل تعاذل ألنو يعرؼ أف اػبَت كالضر من اهلل كما العباد إال سببا لينالوا العقاب أك الثواب‪،‬فعلى اؼبؤمن‬
‫‪-4‬اإليماف بالقضاء خيره ٌ‬
‫أف يدرؾ أف ما أصابو دل يكن ليخطئو كما أخطأه دل يكن ليصيبو‬
‫رابعا‪-‬األحكاـ كالفوائد‪:‬‬
‫ب‪-‬الفػ ػ ػوائد‪:‬‬ ‫‪:‬أ‪-‬األحكاـ الشرعية‬
‫‪-‬حيسن باؼبتعلم أف يلفت نظر اؼبتعلم ؼبا سيتعلمو كيشوقو ليقبل عليو برغبة‪.‬‬ ‫‪-‬كجوب اإلدياف باهلل كالقدر خَته كشره‪.‬‬
‫‪-‬من كاف مع اهلل كاف اهلل معو‪.‬‬ ‫‪-‬كجوب اإلستعانة باهلل كدعاءه‪.‬‬
‫‪-‬ينبغي على اؼبسلم أف يتوجو إذل اهلل يف كل حاؿ كيف كل حاجة‪.‬‬ ‫‪-‬حرمة الشرؾ باهلل تعاذل‪.‬‬
‫‪-‬التزاـ اؼبسلم بأكامر اهلل ذبعلو أىال غبفظو كتأييده‪.‬‬ ‫‪-‬كجوب دعاء اهلل تعاذل‪.‬‬
‫للمطالعة‪ :‬البياف في األربعين النوكية‪.‬لخالد البيطار‬
‫ً‬ ‫اؿ ‪":‬يا غي ىالـ إً ّْين أيعلّْم ى ً و‬ ‫ً‬ ‫ً ً‬
‫اسأ ٍىؿ‬
‫ت فى ٍ‬ ‫ك‪ ،‬إًذىا ىسأىلٍ ى‬ ‫اح ىف ٍظ اللَّوى ىذب ٍدهي يذبى ى‬
‫اى ى‬ ‫ك‪ٍ ،‬‬ ‫اح ىف ٍظ اللَّوى ىٍحي ىفظٍ ى‬
‫ك ىكل ىمات ؛ ٍ‬ ‫ىي‬ ‫صلَّى اللَّوي عىلىٍيو ىك ىسلَّ ىم يػى ٍونما فػى ىق ى ى ي‬ ‫ف ىر يسوؿ اللَّو ى‬ ‫ت ىخٍل ى‬ ‫اؿ‪ :‬يكٍن ي‬‫اس قى ى‬ ‫عى ٍن ابٍ ًن عىبَّ و‬
‫و‬ ‫و‬ ‫وؾ بً ىش ٍي وء ىدلٍ يػىٍنػ ىفعي ى‬ ‫اسىتعً ٍن بًاللَّ ًو‪ ،‬ىك ٍاعلى ٍم أ َّ‬
‫كؾ‬
‫ضُّر ى‬‫كؾ بً ىش ٍيء ىدلٍ يى ي‬ ‫اجتى ىمعيوا ىعلىى أى ٍف يى ي‬
‫ضُّر ى‬ ‫وؾ إًَّال بً ىش ٍيء قى ٍد ىكتىبىوي اللَّوي لى ى‬
‫ك‪ ،‬ىكلىٍو ٍ‬ ‫ت ىعلىى أى ٍف يػىٍنػ ىفعي ى‬‫اجتى ىم ىع ٍ‬
‫ىف ٍاأل َّيمةى لىٍو ٍ‬ ‫ت فى ٍ‬ ‫اللَّوى‪ ،‬ىكإً ىذا ٍ‬
‫استىػ ىعٍن ى‬
‫يح ‪.‬‬ ‫يث حسن ً‬ ‫الصحف‪[ ".‬ركاه الًتمذم] كقى ى ً‬ ‫إًَّال بًشي وء قى ٍد ىكتبو اللَّو علىي ً‬
‫صح ه‬ ‫اؿ‪ :‬ىحد ه ى ى ه ى‬ ‫ى‬ ‫َّت ُّ ي ي‬ ‫ت ٍاألىقٍ ىال يـ‪ ،‬ىك ىجف ٍ‬ ‫ك‪ ،‬يرف ىع ٍ‬ ‫ىى ي ي ى ٍ ى‬ ‫ىٍ‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ىصابىك ىدلٍ يى يك ٍن ليي ٍخطئىك‪ ،‬ىك ٍاعلى ٍم أ َّ‬
‫ىف‬ ‫ىخطىأىؾ ىدلٍ يى يك ٍن لييصيبىك‪ ،‬ىكىما أ ى‬ ‫الر ىخاء يىػ ٍع ًرفيك ًيف الشّْدَّة‪ ،‬ىك ٍاعلى ٍم أ َّ‬
‫ىف ىما أ ٍ‬ ‫ؼ ىإذل اللَّو ًيف َّ‬ ‫اح ىف ٍظ اللَّوى ىذب ٍدهي أمامك‪ ،‬تىػ ىعَّر ٍ‬ ‫ىكًيف ًرىكايىة ىغ ًٍَت التػٍّْرمذ ّْم" ‪ٍ :‬‬
‫ىف ىم ىع الٍعي ٍس ًر يي ٍسنرا‪".‬‬
‫ب‪ ،‬ىكأ َّ‬ ‫الص ًٍرب‪ ،‬كأى ٍف الٍ ىفرج مع الٍ ىكر ً‬
‫َّصىر ىم ىع َّ ى ى ى ى ى ٍ‬ ‫الن ٍ‬
‫التعريف براكم الحديث‪ :‬ىو أبو العباس عبد اهلل بن عباس بن عبد اؼبطلب ابن عم النيب صلى اهلل عليو كسلم كلد دبكة قبل اؽبجرة بثالث سنُت بالشعب كاؼبسلمُت‬
‫يضمو إليو كقاؿ‪ ":‬اللهم علٌمو اغبكمة" لقب بًتصباف‬
‫دعا لو رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم بقولو"اللهم فقهو يف الدين كعلٌمو التأكيل" كيف الصحيح أنٌو ٌ‬ ‫ؿباصرين‬
‫كعقلو الكبَت كيلقبو بػفىت الكهوؿ غزا افريقيا يف جيش عبد اهلل ابن أيب السرح سنة ‪ 17‬ق كاف مسركؽ‬ ‫القرآف كظبي بالبحر لسعة علمو كاف عمر يدنيو من ؾبلسو‬
‫كرـ اهلل كجهو على البصرة‬
‫ريضي اهلل عنو كىو آخرالتابعُت يقوؿ‪:‬إذا رأيت ابن عباس قلت أصبل النٌاس فإذا نطق قلت‪ :‬افصح النٌاس فإذا ربدث قلت أعلم النٌاس‪.‬استخافو على ٌ‬
‫كصل عليو ؿبمد بن اغبنفية كقاؿ مات كاهلل اليوـ خَت ىذه األمة ركل لو ‪ 1660‬حديثا‪.‬‬
‫كبقي عليها حىت مقتلو يويف بالطائف سنو‪68‬ق كعمره‪ٌ 71‬‬
‫شرح بعض الكلمات‪:‬ياغالـ‪ :‬الغالـ يف اللغة من الفطاـ إذل تسع سنُت‪.‬خلف النيب صلى اهلل عليو كسلم ‪ :‬راكبا خلفو‪.‬احفظ اهلل‪:‬قف عند حدكد اهلل بالتزاـ أكامره كاجتناب‬
‫األمة‪:‬سائر اؼبخلوقُت‪.‬رفعت األقالـ‪:‬أقالـ اؼبالئكة اؼبوكلة بالكتابة‪.‬‬
‫نواىيو‪.‬حيفظك‪:‬يصونك كحيميك كيدفع عنك اؼبكاره‪.‬ذباىك‪:‬أمامك كاؼبقصود ذبده معك بالعوف كالتأييد‪ٌ .‬‬
‫جفت الصحف‪ :‬الصحف اليت كتبت فيها مقادير اؼبخلوقات‪ .‬ككال العبارتُت كناية عن سبق القدر فال تبديل كال تغيَت‪.‬الرخاء‪:‬كناية عن السعة كالقدرة كالراحة كاألمن‪.‬‬
‫الش ٌدة‪:‬كناية عن العسر كالضعف كالعجز كاػبوؼ‪.‬الكرب‪ :‬اغبزف كالغم‪.‬‬
‫شرح الحديث‪:‬‬
‫ىذا اغبديث يتضمن كصايا عظيمة كقواعد كلية كإشارات صرحية كخفية فبٌا جعلو يف مقدمة األحاديث اعبامعة ألصوؿ الدين كجوامع كلم سيد اؼبرسلُت‪.‬ىذه الوصايا كلمات‬
‫لكنٌها رب ٌدد للمسلم أسلوب اغبياة كزبط لو دربا مستقيما يصل بو إذل العزة يف الدنيا كالفوز بعد اؼبمات‪.‬‬
‫‪-‬احفظ اهلل حيفظك‪:‬ىذه كلمة تشَت إذل معٌت عظيم يتطلع إليو كل مسلم كىو‪:‬أ ٌف اهلل تعاذل حيفظ عبده اؼبسلم من البالء كيقيو من شرار اػبلق كدينعو من شياطُت اعبن‬
‫أم مسلم ال يبحث عن الطريق اؼبوصل إذل ىذا اغبفظ ‪،‬لقد كاف رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم يعلم أصحابو أف‬ ‫كاإلنس إذا حفظو كأطاعو كالتزـ بأكامره كاجتنب نواىيو ك ٌ‬
‫ظ بًًو‬ ‫ها‪،‬كإً ٍف ٍأر ىسٍلتىها ٍ‬
‫فاح ىفظٍها دبا ىٍرب ىف ي‬ ‫فارضبىٍ ى‬
‫ً‬
‫يطلبوا من اهلل تعاذل أف حيفظهم ففي الصحيح أ ٌف النيب صلى اهلل عليو كسلم أمر اؼبسلم بأف يقوؿ عند نومو"رب إ ٍف قبضت نػى ٍفسي ٍ‬
‫الـ قىاعً ندا‬
‫اح ىفظٍ ًٍت بًا ًإل ٍس ً‬ ‫اغبُت"كيف صحيح ابن حباف من حديث عمر ريضي اهلل عنو أ ٌف النيب صلى اهلل عليو كسلم علٌمو أف يقوؿ"اللَّه َّم اح ىفظٍ ًٍت بًا ًإلس ً ً‬ ‫عًباد ىؾ َّ ً‬
‫الـ قىائ نما ‪ ،‬ىك ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ي ٍ‬ ‫ٌ‬ ‫الص ى‬ ‫ى‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫اح ىفظٍ ًٍت با ًإل ٍسالـ ىراق ندا"(أم نائما)‬
‫‪ ،‬ىك ٍ‬
‫حق الطاعة بل كيكوف ظبعو الذم يسمع بو كبصره‬ ‫تبُت أ ٌف اهلل مع العبد حيرسو كحيميو كيكفلو إذا التزـ دبا يأمره حق االلتزاـ كأطاعو ٌ‬
‫‪-‬احفظ اهلل ذبده ذباىك‪:‬كلمة ثانية ٌ‬
‫الذم يبصر بو كيده اليت يبطش ّٔا‪...‬كما يف حديث" من آذل رل كليا فقد آذنتو باغبرب"‬
‫توجهو ينبغي أف يكوف هلل فال يسأؿ سواه كال يستعُت إال بو ألنو ىو كحده القادر‬ ‫‪-‬إذا سألت فاسأؿ اهلل كإذا استعنت فاستعن باهلل‪:‬ىاتاف الكلمتاف تويضحاف للمسلم أف ٌ‬
‫على العطاء كىو أىل اػبَت كالرجاء كبيده األمر كلو‪.‬ىذا الًتكيز كالتنبيو لو سبب كجيو كىو أ ٌف اإلنساف يف حياتو اليومية قد زبتلط عليو األمور فيحسب أ ٌف جاره أك أخاه أك‬
‫أباه أك اؼبسؤكؿ عنو يف عملو أك أك‪....‬يستطيع أف يليب ما حيتاج إليو كىو يرل اغباجة اليت يريدىا بُت يديو فيتوجو إليو بالطلب كيتسلل االكبراؼ يف العقيدة كالسلوؾ إذل قلب‬
‫استىعً ٍن‬
‫ت فى ٍ‬ ‫اسأ ٍىؿ اللَّوى‪ ،‬ىكإً ىذا ٍ‬
‫استىػ ىعٍن ى‬ ‫اؼبسلم كيف نفس الوقت ُيد الذؿ إذل نفسو سبيال كُيد التكرب كالتجرب إليها طريق فتأِت ىذه الكلمة القاطعة الصرحية اعبازمة" إً ىذا ىسأىلٍ ى‬
‫ت فى ٍ‬
‫ً‬
‫ت‬ ‫اسأ ٍىؿ اللَّوى‪ ،‬ىكإًذىا ٍ‬
‫استىػ ىعٍن ى‬ ‫ت فى ٍ‬ ‫بًاللَّو"ضباية من ىذا قبل كقوعو كدفعان ؽبذا اؼبرض قبل حلولو فمن القادر على العطاء غَت اهلل؟ كمن القادر على اؼبنع غَت اهلل ؟كىذا اؼبعٌت" إًذىا ىسأىلٍ ى‬
‫استىعً ٍن بًاللَّ ًو"ال يتعارض مع متطلبات اغبياة من التعاكف كالتعايضد كالتكافل كال مع طلب اؼبسلم من أخيو العوف على مصاعب اغبياة زما إذل ذلك‪...‬فهذه أمور طبيعية تنبع‬ ‫فى ٍ‬
‫من اجتماع النٌاس مع بعضهم كلضركرة تآلفهم كتعايشهم كليست من باب سؤاؿ العبد سؤاؿ العبد للعبد لكونو اؼبالك كال من باب استعانة العبد بالعبد لكونو القادر ةإٌَّنا من‬
‫باب التنظيم كالتيسَت كغرس احملبة كالتآلف‪ُ.‬ثٌ يأِت التعقيب على ىذه الكلمات بكلمة أخَتة جامعة ربسم الوسوسة اليت تتسرب إذل النفس كخباصة عندما يلتزـ اإلنساف‬
‫بطاعة ربو كيأتيو االمتحاف كالبالء أك يقع يف مأزؽ كيضطر إذل االستعانة بالبشر ‪،‬كتأِت ىذه الكلمة دكاءن كشفاءن فيمتلئ اؼبسلم عٌزة كجرأة كشجاعة‪.‬‬
‫وؾ" ال‬ ‫وؾ بً ىش ٍي وء ىدلٍ يػىٍنػ ىفعي ى‬
‫ت" مع صعوبة اجتماعها " ىعلىى أى ٍف يػىٍنػ ىفعي ى‬ ‫اجتى ىم ىع ٍ‬ ‫‪ "-‬ىك ٍاعلى ٍم أ َّ‬
‫ىف ٍاأل َّيمةى" ّٔذا اغبجم" ٍاأل َّيمةى" ليس الفرد كال العشَتة كال اؼبدينة‪،‬األمة بكاملها "لىٍو ٍ‬
‫و‬ ‫و‬
‫كؾ إًَّال بً ىش ٍيء قى ٍد ىكتىبىوي اللَّوي ىعلىٍي ى‬
‫ك" كمن‬ ‫ضُّر ى‬ ‫كؾ بً ىش ٍيء ىدلٍ يى ي‬ ‫اجتى ىمعيوا ىعلىى أى ٍف يى ي‬
‫ضُّر ى‬ ‫يستطيعوف نفعك كال جلب اػبَت لك إال بشيء قد كتبو اهلل لك كق ٌدر أنٌو سيصلك ككذلك "لىٍو ٍ‬
‫الضرر فما بالك بالعبد أك بالعصابة أك بالزبانية ‪،‬كلالطمئناف أكثر نويضح‬ ‫األمة بكاملها ال تستطيع جلب النفع كال رفع ٌ‬ ‫ىنا يطمئن اؼبسلم أنذ اهلل ىو اؼبقدر كىو اؼبعطي ‪،‬ك ٌ‬
‫ف"ّٔذه الصورة رفعت أقالـ اؼبالئكة بأمر اهلل عن‬ ‫ً‬
‫الص يح ي‬
‫َّت ُّ‬ ‫ت ٍاألىقٍ ىال يـ‪ ،‬ىك ىجف ٍ‬‫قسمو حاصل فال تغيَت كال تبديل فقد" يرف ىع ٍ‬ ‫حسية جلية أ ٌف ما ق ٌدره اهلل كائن كما ٌ‬ ‫األمر بصورة ٌ‬
‫الر ىخ ًاء يىػ ٍع ًرفيك ًيف الشّْدَّةً" كلمة‬ ‫ؼ ىإذل اللَّ ًو ًيف َّ‬ ‫الكتابة ككتبت الصحف كج ٌفت فلً ىم اػبوؼ ك كًدلى الطمع؟أما الركاية الثانية فقد أ ٌكدت ىذه اؼبعاين كزادت عليها بعضا آخر‪ :‬تىػ ىعَّر ٍ‬
‫‪:‬كلمة أخرل ينبغي أف حيفظها الصغار كينتبو إليها الكبار فمن طبيعة اإلنساف كفطرتو أنٌو يرجع إذل اهلل يف الش ٌدة عند اؼبصيبة كعند البالء كاألدل كيكوف رجوعو كقتيا حاؿ‬
‫كجود الش ٌدة فإف زالت رجع كما كاف ‪،‬كىنا يوجو رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم نظر اؼبسلم كمنذ الصغر ليطبع عليو‪:‬إنٌك إف كنت مع اهلل يف حاؿ صحتك كيف حاؿ غناؾ‬
‫كيف حاؿ قوتك كشبابك يكن معك يف حاؿ يضعفك أك عندما تأتيك الش ٌدة كالبالء فَتفع عنك كيلطف بك‪ُ.‬ثٌ خيتم رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم تلك الكلمات بكلمة‬
‫تزيد اؼبؤمن يقينا برضبة اهلل كعونو كىو أ ٌف النصر مع الصرب كأ ٌف الفرج مع الكرب كأ ٌف مع العسر يسرا فاهلل ىو الذم ينصر الصابرين كيفرج اؽبموـ كيكشف العسَت‪،‬كيالحظ أ ٌف‬
‫ا‪.....‬كتعجبا ما ؽبذا الغالـ كىذه اؼبعاين ما يدريو النصر كما‬
‫ٌ‬ ‫عمو كىو يف السن العاشرة فبٌ‬
‫كجهها رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم إذل ابن ٌ‬
‫ىذه اؼبعاين العظيمة كالكلمات القيٌمة ٌ‬
‫اغباجة إذل النٌصر كما ىي كسيلة النٌصر ما يدريو ما الكركب كما‪.....‬كما العسر كما اليسر ‪....‬لكن رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم كىو اؼبريب كىو اؼبوجو قصد ىذا العمر‬
‫بالذات كىذه الكلمات بالذات ألنو يعلم كىو اؼبوحى إليو أ ٌف الصغار أحوج إليها من الكبار أل ٌف ىذه الكلمات جزء من عقيدة اؼبسلم فإذا نشأ عليها الصغَت أصبحت من‬
‫التوجو‬
‫أساسيات كبديهيات تفكَته كاختلطت بلحمو كدمو أما إطا أمهل حىت قسا عوده فإنٌك مهما حاكلت تفهيمو كإقناعو فإ ٌف اػبلفيات اليت ترَب عليها من اػبوؼ كاليأس ك ٌ‬
‫توجو رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم ّٔذه الكلمات اؼبعينة إذل الغالـ الناشئ كإذل غالـ ناشئ لتكوف حيٌة يف نفسو تعيش أفكاره فال‬
‫إذل النٌاس تشوه قناعتو كسلوكو ‪،‬لذلك ٌ‬
‫حيتاج إذل إقناع كال إذل تعليم كحينها ُي ٌد اعبد ال نرل إال جنودا مندفعُت ـبلصُت‪..........‬تربوا ‪...‬أظافرىم على ىذه اؼبعاين كبذلك قامت دكلة اإلسالـ كقامت الفتوحات‬
‫ككاف ما كاف من آّد الشامخ على مدار التاريخ‪.‬‬
‫إرشادات الحديث‪:‬‬
‫‪-5‬اؼبخلوقات أعجز من أف تضر كتنفع‪.‬‬ ‫‪-1‬حيسن باؼبتعلم أف يلفت نظر اؼبتعلم ؼبا سيتعلمو كيشوقو ليقبل عليو برغبة‪.‬‬
‫‪-6‬لن يصيب إنساف إال ما كتب اهلل لو‪.‬‬ ‫‪-2‬من كاف مع اهلل كاف اهلل معو‪.‬‬
‫‪-7‬اؼبسلم ال ييأس من ركح اهلل‪.‬‬ ‫‪-3‬ينبغي على اؼبسلم أف يتوجو إذل اهلل يف كل حاؿ كيف كل حاجة‪.‬‬
‫‪-8‬إ ٌف بعد كل عسر يسرا كبعد كل كرب فرجان‪.‬‬ ‫‪-4‬التزاـ اؼبسلم بأكامر اهلل ذبعلو أىال غبفظو كتأييده‪.‬‬
‫المقطع الثاني‪:‬‬
‫الميداف‪:‬العقيدة كالفكر‪.‬‬
‫الوحدة التعليمية رقم‪:01‬أدب اؼبؤمن مع اهلل تعاذل‪.‬‬
‫الهدؼ التعلمي‪:‬أف يستخلص أىم مظاىر التأدب مع اهلل تعاذل‪.‬‬
‫أكال‪-‬مفهوـ التٌأ ٌدب مع اهلل تعالى‪:‬ىو القياـ بدينو كالتأدب بآدابو ظاىرا كباطنا‪.‬‬
‫أك ىو أف تصوف معاملتك مع اهلل عن أف يشؤّا نقص‪ ،‬كأف تصوف قلبك عن أف يلتفت إذل غَته‪ ،‬كأف تصوف إرادتك عن أف تتعلق بشيء ال يريضيو‪.‬‬
‫ثانيا‪-‬حكم التٌأ ٌدب مع اهلل تعالى‪ :‬كجب علينا التأدب مع اهلل بطاعتو كشكره على نعمو اليت ال تع ٌد كال ربصى ألننا باألدب معو نرجو رضبتو كننجو من سخطو‬
‫كتعلو درجتنا كيرتفع مقامنا كتسمو مكانتنا كنصبح من أىل كالية اهلل كرعايتو كؿبط رضبتو‪.‬‬
‫ثالثا‪-‬من مظاىر التٌأ ٌدب مع اهلل تعالى‪:‬‬
‫ًً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ّْين"‪.‬البينة‪1‬‬ ‫ُت لىوي الد ى‬ ‫كمعناه أف نبتغي بكل أعمالنا طاعة اهلل كريضاه كنقيضو الرياء قاؿ تعاذل‪ " :‬ىكىما أيميركا إًَّال ليىػ ٍعبي يدكا اللَّ ىو ـبيٍلص ى‬ ‫‪-0‬اإلخالص‪:‬‬
‫ات‪ ،‬ىكإًََّّنىا لً يك ّْل ٍام ًر وئ ىما نػى ىول‪"...‬‬ ‫اؿ بًالنّْػيَّ ً‬
‫ىع ىم ي‬ ‫كقاؿ صلى اهلل عليو كسلم‪" :‬إًََّّنىا األ ٍ‬
‫ً‬
‫كأما‬
‫ك لى ىشدي هد"الربكج‪93‬مع اؼبسارعة إذل اػبَتات‪ٌ .‬‬ ‫ش ىربّْ ى‬ ‫كذلك باػبوؼ من عذابو كعدـ األمن من بطشو قاؿ تعاذل‪":‬إً َّف بىطٍ ى‬ ‫‪-0‬الخوؼ كال ٌرجاء‪:‬‬
‫صا ًغبنا" الكهف‬ ‫ً ً‬
‫الرجاء فهو الطمع يف رضبة اهلل تعاذل كالتعلق ّٔا مع العمل لقولو تعاذل"فى ىمن ىكا ىف يىػ ٍر يجوا ل ىقاءى ىربّْو فىػ ٍليىػ ٍع ىم ٍل ىع ىم نال ى‬
‫‪.110‬كعلى اؼبؤمن أف يحسن الظن باهلل بأنو يعفو عنو كيدخلو جنتو كينجيو من عذابو فقد أكصانا صلى اهلل عليو كسلم "أال‬
‫ً‬ ‫َّنوت إال ككبن كبسن الظٌن باهلل لقولو تعاذل"فمن ع ًمل ً‬
‫صٰل نحا ّْمن ذىىك ور أ ٍىك أينثى ٰى ىكيى ىو يم ٍؤم هن فىػلىني ٍحيًيىػنَّوي ىحيىػ ٰونة طىيّْبى نة ىكلىنى ٍج ًزيىػنػ ي‬
‫َّه ٍم‬ ‫ىٍ ى ى ى‬
‫ىح ىس ًن ىما ىكانيوا يىػ ٍع ىمليو ىف"النحل‪97‬‬ ‫ىجىريىم بًأ ٍ‬ ‫أٍ‬
‫اغبياء يخليق يبعث على فعل كل مليح كترؾ كل قبيح‪ ،‬فهو من صفات النفس احملمودة‪،‬كىو رأس مكارـ األخالؽ‪،‬كزينة اإلدياف‪،‬‬ ‫‪-3‬الحياء من اهلل تعالى‪:‬‬
‫س‬ ‫اؿ‪:‬لىٍي ى‬ ‫اغبى ٍم يد لًلًَّو قى ى‬ ‫وؿ اللًَّو إًنَّا نى ٍستى ٍحيًي ىك ٍ‬ ‫اؿ قيػلٍنىا يىا ىر يس ى‬ ‫اغبىيى ًاء قى ى‬
‫استى ٍحييوا ًم ٍن اللًَّو ىح َّق ٍ‬ ‫اؿ صلى اهلل عليو كسلم " ٍ‬ ‫كشعار اإلسالـ قى ى‬
‫ت ىكالٍبًلىى ىكىم ٍن أىىر ىاد ٍاْ ًخىرىة تىػىرىؾ‬ ‫ٍس ىكىما ىك ىعى ىكالٍبىطٍ ىن ىكىما ىح ىول ىكلٍتى ٍذ يك ٍر الٍ ىم ٍو ى‬ ‫الرأ ى‬ ‫ظ َّ‬ ‫ىذ ىاؾ ىكلى ًك َّن ًاال ٍستً ٍحيىاءى ًم ٍن اللًَّو ىح َّق ا ٍغبىيى ًاء أى ٍف ىٍرب ىف ى‬
‫استى ٍحيىا ًم ٍن اللًَّو ىح َّق ا ٍغبىيى ًاء"‬ ‫ك فىػ ىق ٍد ٍ‬
‫ً‬ ‫ًزينى ىة ُّ‬
‫الدنٍػيىا فى ىم ٍن فىػ ىع ىل ىذل ى‬
‫ً‬
‫ين ىامنيوا‬ ‫الصبر كالرضا بقضائو‪ :‬كذلك بعدـ اعبزع عند اؼبصائب بل الشكر كاغبمد ألهنا امتحاف من اهلل حىت خيترب إديانك لقولو تعاذل‪ٰ ":‬يىأىيػُّ ىها الَّذ ى‬ ‫‪ٌ -4‬‬
‫الص ى ٰال ًة إً َّف اللَّ ىو مع َّٰ ً‬ ‫استىعًينيوا بً َّ‬
‫الص ًٍرب ىك َّ‬
‫ين"البقرة‪919‬‬ ‫الصاب ًر ى‬ ‫ىى‬ ‫ٍ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫كىو االعتماد على اهلل بعد ازباذ األسباب كعكسو التواكل‪.‬قاؿ تعاذل‪ ":‬ىك ىعلىى اللَّو فىػلٍيىتىػ ىوَّك ًل الٍ يم ٍؤمنيو ىف"التوبة‪19‬‬ ‫‪-5‬التٌ ٌو كل‪:‬‬
‫ين ىامنيوا يكليوا ًمن طىيّْٰبىا ًت ىما ىرىزقٍػٰنىا يك ٍم ىكا ٍش يكيركا لًلًَّو إًف يكنتي ٍم‬ ‫ً‬
‫الشكر فيكوف حبمد اهلل على نعمو قوال كعمال‪.‬لقولو تعاذل‪ٰ ":‬يىأىيػُّ ىها الَّذ ى‬ ‫شكر‪:‬‬‫‪-6‬ال ٌ‬
‫إًيَّاهي تىػ ٍعبي يدك ىف"‪.‬البقرة‪973‬‬
‫اخ يذ يك يم اللَّوي بًاللَّ ٍغ ًو ًيف أىٍديٰىنً يك ٍم ىكٰلى ًكن‬ ‫‪-7‬القسم باهلل تعالى كحده‪ :‬ألف القسم تعظيم كال ُيوز أف نعظم غَت اهلل كمن اقسم بغَت اهلل فقد أشرؾ لقولو تعاذل«ىال يػؤ ً‬
‫يى‬
‫ف بًاللًَّو‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫َّدمتي ٍاأل ٍىديٰى ىن"اؼبائدة‪ 89‬قاؿ صلى اهلل عليو كسلم"إً َّف اللَّ ىو يىػنٍػ ىها يك ٍم أى ٍف ىربٍل يفوا بًآبىائً يك ٍم ىم ٍن ىكا ىف ىحال نفا فىػلٍىي ٍحل ٍ‬ ‫اخ يذ يكم ًدبىا ىعق ُّ‬ ‫يػ ؤ ً‬
‫يى‬
‫ت"‬ ‫ً‬
‫ص يم ٍ‬ ‫أ ٍىك ليى ٍ‬
‫‪-8‬الحب كالشوؽ إلى لقاء الشوؽ إذل لقاء اهلل ينبع من احملبة‪ ،‬فإف"ؿببة اهلل إذا سبكنت من القلب ظهرت آثارىا على اعبوارح من اعب ٌد يف طاعتو كالنشاط‬
‫ػبدمتو‪،‬كاغبرص على مريضاتو كالتلذذ دبناجاتو كالريضا بقضائو‪ ،‬كالشوؽ إذل لقائو كاألنس بذكره‪ ،‬كاالستيحاش من غَته‪ ،‬كالفرار‬ ‫اهلل تعالى‪:‬‬
‫ً‬
‫من الناس‪،‬كاالنفراد يف اػبلوات‪،‬كخركج الدنيا من القلب‪ ،‬كؿببة كل من حيبو اهلل كإيثاره على كل من سواه لقولو تعاذل" ىكالَّذ ى‬
‫ين‬
‫ىش ُّد يحبِّا لًلًَّو"البقرة ‪961‬‬ ‫ىآمنيوا أ ى‬
‫رابعا‪ -‬نماذج نبوية للتأ ٌدب مع اهلل تعالى‪ :‬كاف صلى اهلل عليو كسلم حسن اػبلق‪ ،‬يقوـ الليل‪ ،‬يكثر من الذكر‪ ،‬دائم تالكة القرآف‪ ،‬ؿبسن إذل الغَت‪ ،‬ككاف خياؼ‬
‫إين ألخ ىشا يكم ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫إين ىأل ً‬ ‫ً‬
‫هلل‪ ،‬ىكأىتٍػ ىقا يك ٍم لىوي‪،‬‬ ‫ُت ىمَّرةن"ركاه البخارم كقاؿ‪":‬أ ىىما كاهلل ّْ ٍ ٍ‬
‫وب إلىٍيو يف اليىوـ أ ٍكثىػىر من ىسٍبع ى‬ ‫ىستىػغٍفير اللَّ ىو كأىتي ي‬
‫من اهلل كيكثر من دعائو حىت قاؿ‪":‬كاللَّو ّْ ٍ‬
‫س ًم ٍّْت" يمتَّػ ىف هق ىعلى ًيو‪.‬تقػويم‪ -:‬كيف يتأدب اؼبؤمن مع ربو يف اؼبواقف التالية ؟‬ ‫ً‬
‫ب ىع ٍن يسنَّيت فىػلىٍي ى‬
‫ً‬
‫يصلّْي ىكأ ٍىرقي يد‪ ،‬ىكأىتىػىزَّك يج النّْساءى‪ ،‬فى ىم ٍن ىرغ ى‬
‫ً‬
‫وـ ىكأيفٍطير‪ ،‬كأ ى‬
‫أص ي‬
‫ً‬
‫لىك ٍّْت ي‬
‫‪-‬اػبوؼ من فقداف الرزؽ‪-.‬كثرة النعم‪-.‬القياـ باألعماؿ كالعبادات كسائر الطاعات‪-.‬كقوع اؼبصائب‪-.‬ذكر يوـ القيامة كأىواؽبا‪- .‬اؽبم بفعل اؼبعصية‪.‬‬
‫الميداف‪:‬القرآف الكرًن كاغبديث الشريف‪.‬‬
‫الوحدة التعليمية رقم‪:00‬من صفات عباد الرضباف الفرقاف‪.77-62‬‬
‫الهدؼ التعلمي‪:‬أف يتعرؼ على صفات عباد الرضباف اليقتدم ّٔم‪.‬‬
‫أكالن‪-‬شرح المفردات‪:‬ىونا‪:‬سكينة ككقارا‪-‬غراما‪:‬مالزما‪-‬يسرفوا‪:‬يبذركا‪-‬يقتركا‪:‬خبلوا‪-‬إماما‪:‬يقتدل بنا‪-‬الغرفة‪:‬اعبنة‪.‬‬
‫ثانيان‪-‬المعنى اإلجمالي‪:‬ىذه اْيات األخَتة من سورة الفرقاف تربز عباد الرضبن بصفاهتم اؼبميزة‪،‬كىي دعوة من اهلل لكل مؤمن أف يقتدم كيتشبو ّٔم‪.‬‬
‫ثالثان‪-‬اإليضاح كالتحليل‪:‬‬
‫‪:0‬التعريف بعباد الرحماف‪:‬ىم أناس ما صاركا عبادا هلل تعاذل إال برضبة منو كفضلو‪ ،‬فقد خصهم سبحانو برضبتو فوفقهم للطاعة كيسر ؽبم اػبَت كثبتهم على‬
‫اإلدياف كاؽبداية‪،‬حىت ييكرمهم بدخوؿ اعبنة كالنجاة من النار‪.‬‬
‫‪:0‬من صفات عباد الرحماف‪:‬‬
‫أ‪-‬التٌواضع‪:‬أف يكوف ٌلُت اعبانب مع الناس ال يًتفع عليهم بقوؿ أك فعل‪،‬فعن عبد اهلل بن مسعود ريضي اهلل عنو عن النيب صلى اهلل عليو كسلم‬
‫اؿ ىذ َّروة ًم ٍن كً ٍورب"ركاه مسلم‬
‫قاؿ‪":‬الى ي ٍد يخ يلٍ اعبىنَّ ىة ىم ٍن ىكا ىف ًيف قىػلٍبًًو ًمثٍػ ىق ي‬
‫ًً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ُت"‬‫ض ىع ًن ا ٍعبىاىل ى‬ ‫ب‪-‬الحلم‪:‬كىو عدـ رد اإلساءة باإلساءة بل العفو كالصفح؛ قاؿ اهلل تعاذل‪ ":‬يخذ الٍ ىع ٍف ىو ىكأ يٍم ٍر بًالٍ يع ٍرؼ ىكأ ٍىع ًر ٍ‬
‫ت‪-‬التٌرفٌع عن اللٌغو‪:‬ىو الكالـ القبيح كما ال فائدة منو يف الدنيا كاْخرة‪.‬‬
‫ً‬
‫ك ىم ىق ناما ٍَّؿب يم ن‬
‫ودا "‬ ‫ك ىربُّ ى‬
‫ك ىع ىس ٰى أىف يىػٍبػ ىعثى ى‬‫ث‪-‬قياـ اللٌيل‪:‬ىو شعار الصاغبُت بالقياـ بُت يدم اهلل عز كجل بالصالة‪ ،‬قاؿ اهلل تعاذل‪ ":‬ىكًم ىن اللٍَّي ًل فىػتىػ ىه َّج ٍد بًًو نىافلى نة لَّ ى‬
‫ج‪-‬الخوؼ من عذاب اهلل تعالى‪:‬فاؼبؤمن مع طاعتو هلل خياؼ فيدعو اهلل بتجنيبو أسباب دخوؿ النار ألف عذأّا أليم شديد‬
‫ح‪-‬االعتداؿ في اإلنفاؽ‪:‬ال يسرفوف حيث يتجاكزكف اغبد يف اإلنفاؽ فيصبحوف من اؼببذرين‪،‬كىذا ما يسمى بًتشيد االستهالؾ‪.‬‬
‫خ‪-‬اجتناب الكبائر‪:‬من القتل كالزىن فهي من أعظم الذنوب عند اهلل تعاذل‪.‬كالكبائر‪:‬ىي ما جاء فيها حد يف الدنيا كالزنا ك السرقة أك كعيد يف اْخرة من عذاب‬
‫أك لعن فاعلو‪.‬‬
‫سوؿ اللًَّو‪ ،‬ى‬
‫قاؿ‪:‬اإل ٍشر ياؾ‬ ‫د‪ -‬اجتناب قوؿ الزكر‪:‬أم الكذب متعمدان على غَته؛قاؿ النيب صلى اهلل عليو كسلم‪ ":‬أىال أينػىبّْئي يك ٍم بأى ٍكىًرب ال ىكبائًًر قيػلٍنا‪ :‬بىػلىى يا ىر ى‬
‫ت" البخارم‬ ‫لت‪ :‬ال يى ٍس يك ي‬ ‫الزكًر فىما ز ىاؿ يقويؽبا‪َّ ،‬‬
‫حىت قي ي‬ ‫هادةي ُّ‬‫كش ى‬ ‫الزكًر‪ ،‬ى‬ ‫الزكًر‪،‬أال كقىػ ٍو يؿ ُّ‬
‫هادةي ُّ‬ ‫الزكًر ى‬
‫‪،‬كش ى‬ ‫فقاؿ‪:‬أال كقىػ ٍو يؿ ُّ‬
‫س ى‬ ‫ً‬ ‫‪،‬كع يق ي ً ً‬ ‫ً‬
‫باللَّو ي‬
‫وؽ الوال ىديٍن‪ ،‬ككا ىف يمتَّكئنا فى ىجلى ى‬
‫ضرع كاالبتهاؿ إلى اهلل تعالى‪ :‬كىم الذين يبتهلوف إذل اهلل ‪،‬داعُت إياه بالصالح يف أنفسهم كذريتهم‪،‬كاف يكونوا قدكة للناس يف اػبَت‪.‬‬
‫ذ‪ -‬الت ٌ‬
‫ر‪ -‬اإلخالص في العبادة كالدعاء‪:‬كذلك بتوجيو القصد كالعزـ يف العمل للتقرب من اهلل فقط طلبا للثواب كخشية من العقاب بالدعاء كالعبادة‪.‬‬
‫ز‪ -‬تعظيم آيات اهلل تعالى‪:‬بالوقوؼ عند آيات القرآف باالستماع كالتدبر كالطاعة‪.‬‬
‫س‪ -‬التٌوبة‪:‬ىي الندـ على فعل الذنب كالعزـ على تركو كاإلكثار من األعماؿ الصاغبة‪.‬‬
‫عزكجل لعباده اؼبتصفُت ّٔذه الصفات اعبميلة جنات فيها أنواع النعيم من اللذات كالبهجة كالسركر‬ ‫‪-3‬ثواب عباد الرحمن‪َّ :‬‬
‫أعد اهلل َّ‬
‫رابعا‪-‬األحكاـ كالفوائد‪:‬‬
‫ب‪-‬الفػ ػ ػوائد‪:‬‬ ‫‪:‬أ‪-‬األحكاـ الشرعية‬
‫‪-‬فضل التوايضع كاغبلم كقياـ الليل‪.‬‬ ‫‪-‬حرمة الشرؾ كالقتل كالزنا كشهادة الزكر‪.‬‬
‫‪-‬بياف صفات عباد الرضبن‪.‬‬ ‫‪-‬كجوب التوبة عن الذنوب‪.‬‬
‫‪-‬جزاء أصحاب ىذه الصفات أعلى درجات اعبنة‪.‬‬ ‫‪-‬استحباب الدعاء للزكج كالذرية بالصالح‪.‬‬
‫الميداف‪:‬الفقو كأصولو‪.‬‬
‫الوحدة التعليمية رقم‪:00‬اغبكم الشرعي‪.‬‬
‫الهدؼ التعلمي‪:‬دييز بُت اغبكم التكليفي كاغبكم الويضعي‪.‬‬
‫شرعي‪:‬لغة‪ :‬القضاء كاؼبنع‪.‬‬
‫أكال‪-‬تعريف الحكم ال ٌ‬
‫اصطالحا‪:‬ىو خطاب اهلل تعاذل اؼبتعلق بأفعاؿ اؼبكلفُت‪ ،‬طلبا أك زبيَتا أك كيضعا‪.‬‬
‫شرعي‪:‬ىو نوعاف‬
‫ثانيا‪ -‬أنواع الحكم ال ٌ‬
‫أ‪-‬الحكم التكليفي‪:‬‬
‫‪-0‬تعريفو‪:‬لغة‪:‬لو عدة معاين منها اإللزاـ الشرعي‬
‫اصطالحا‪ :‬ىو ما طلب الشارع اغبكيم من اؼبكلف فعلو أك تركو أك التخيَت بُت فعلو كتركو‪.‬‬
‫مالحظة‪:‬اغبكم التكليفي يتعلق باألحكاـ العملية للمكلفُت‪.‬‬
‫‪-0‬أقساـ الحكم التكليفي مع التٌمثيل‪ :‬ىي طبسة‬
‫أ‪-‬الواجب(الفرض)‪:‬ىو طلب القياـ بالفعل على كجو اغبتم كاإللزاـ‪.‬كىو نوعاف باعتبار الفاعل‪:‬‬
‫‪-0‬كاجب عيني‪:‬ىو ما طلب الشرع فعلو من كل مكلف بعينو كالصلوات اػبمس كصياـ رمضاف‪.‬‬
‫‪-0‬الواجب الكفائي‪ :‬ىو ما طلب الشرع حصولو من صباعة من اؼبكلفُت فلو قاـ بو بعضهم سقط اإلُث عن اْخرين‪.‬كصالة اعبنازة كرد السالـ‪.‬‬
‫ب‪-‬المندكب(المستحب)‪:‬ىو طلب القياـ بالفعل من غَت حتم كال إلزاـ‪.‬كصالة النافلة كالصدقة كالسواؾ‪...‬‬
‫ج‪-‬الحػراـ‪:‬ىو طلب ترؾ القياـ بالفعل على كجو اغبتم كاإللزاـ‪.‬‬
‫كشرب اػبمر كالسرقة كالكذب كالغش‪.....‬‬
‫د‪-‬المكركه‪:‬ىو طلب ترؾ القياـ بالفعل من غَت حتم ك ال إلزاـ‪.‬‬
‫كأكل الثوـ كالبصل عند الذىاب إذل اؼبسجد‪.‬‬
‫ق‪-‬المباح(الجائز)‪:‬ىو ما خَت الشارع اؼبكلف بُت فعلو كتركو فال ثواب كال عقاب على فعلو أك تركو‪ .‬إال إذا اقًتف بنية صاغبة‪.‬‬
‫كاألكل من الطيبات كالنوـ ‪.....‬‬
‫‪-3‬شركط التكليف‪:‬‬
‫‪-‬البلوغ‪:‬فال تكليف على الصغَت فالذكر باالحتالـ كاألنثى باغبيض‪.‬‬
‫‪-‬العقل‪:‬بأف يكوف فبيزا كال يكوف ؾبنونا‪.‬‬
‫ف اللَّوي نىػ ٍف نسا إًَّال يك ٍس ىع ىها"‬
‫‪-‬القدرة‪:‬كىي القوة البدنية كاؼبالية كال تكليف على اؼبريض كالعاجز‪ .‬قاؿ تعاذل"ىال يي ىكلّْ ي‬
‫‪-4‬عوارض التكليف‪:‬تنقسم إذل قسمُت ىي‪:‬‬
‫ب‪-‬عوارض مكتسبة‪:‬كىي اليت يتدخل اإلنساف فيها‪.‬‬ ‫أ‪-‬عوارض طبيعية(سماكية)‪:‬كىي ال دخل لإلنساف فيها‬
‫الصغر‪-‬النسياف‪-‬النوـ‪-‬اؼبرض‪-‬اؼبوت‪-‬اغبيض‪-‬النفاس‪-‬الصرع‪-‬االغماء‪-‬الغفلة‪ .‬اعبهل‪-‬السفر –اػبطأ‪-‬السكر‪-‬اإلكراه‪-‬السفو‪.‬‬
‫‪-‬فال تكليف إال بعد زكاؿ ىذه العوارض‬
‫‪-5‬الغاية من التكليف‪ - :‬طاعة اهلل تعاذل بامتثاؿ أكامر كاالنتهاء عن نواىيو‪-‬ألنو الغاية من الوجود اإلنساين‪-‬ليميز اهلل اػببيث من الطيب‪-.‬معرفة ما يًتتب‬
‫على الواجب كاؼبندكب من الثواب كما يًتتب على فعل اغبراـ من العقاب‪.‬‬
‫ب‪ -‬الحكم الوضعي‪-0:‬تعريفو‪ :‬لغة‪ :‬لو عدة معاف منها اإلسقاط كالًتؾ كالوالدة‪.‬‬
‫اصطالحا‪:‬ىو خطاب الشرع اؼبتعلق جبعل الشيء سببا أك شرطا أك مانعا أك صحيحا أك باطال أك عزدية أك رخصة‪.‬‬
‫‪-0‬أقسامو مع التمثيل‪ :‬ينقسم إذل طبسة أقساـ‪:‬‬
‫أ‪-‬السبب‪:‬ما يلزـ من كجوده كجود الحكم كيلزـ من عدمو عدـ الحكم مثاؿ‪:‬السفر جعلو اهلل سببا إلباحة الفطر يف رمضاف كرؤية اؽبالؿ سببا لصوـ‬
‫رمضاف‪،‬السرقة سببا لقطع اليد‪.‬‬
‫ب‪-‬الشرط‪ :‬ما يلزـ من عدمو عدـ الحكم كال يلزـ من كجوده كجود الحكم كعدمو‪.‬مثاؿ الويضوء شرط لصحة الصالة كقد يوجد الويضوء كال توجد الصالة‬
‫كاالستطاعة شرط يف كجوب اغبج‪.‬‬
‫ج‪-‬المانع‪ :‬ما يلزـ من كجوده عدـ الحكم كال يلزـ من عدمو كجود الحكم مثاؿ القتل مانعا من اؼبَتاث‪.‬‬
‫د‪-‬الصحة‪:‬ىو ما صدر من أفعاؿ اؼبكلف مستوفيا شركطو كأركانو على الكيفية اؼبطلوبة شرعا كتًتتب عليو آثاره حكم بصحتها مثاؿ‪:‬الصالة بأركاهنا كشركطها‬
‫صحيحة‪.‬‬
‫ق‪-‬البطالف‪:‬ىو ما صدر من أفعاؿ اؼبكلف على غَت الكيفية اؼبطلوبة شرعا كدل تًتتب عليو آثاره حكم ببطالنها أك فسادىا‪.‬‬
‫الصالة بغَت كيضوء باطلة النعداـ شرطها‪-‬عقد زكاج دكف كرل اؼبرأة فهو باطل لعدـ اكتماؿ أركاف العقد‪.‬‬
‫ك‪-‬العزيمة ىي ما شرعو اهلل ابتداء للناس كتشمل صبيع أحكاـ اؼبكلفُت مثاؿ‪:‬الصالة كالصوـ كالزكاة كاغبج كالويضوء‪.‬‬
‫ز‪-‬الرخصة ىي ما شرعو اهلل استثناء من حكم عاـ بقصد التخفيف على الناس مثاؿ تقصَت الصالة ‪-‬إباحة الفطر يف رمضاف للمسافر‪.‬‬
‫مالحظة‪-:‬العالقة بين الحكم التكليفي كالحكم الوضعي‪:‬ىي عالقة لزكـ كعالقة يضمنية فكل حكم تكليفي يتضمن حكم كيضعي كعالقة ليزكـ‪.‬‬
‫كيضعي توجد إذل جانبو أحكاـ تكليفية‪،‬مثل كجوب إنفاؽ الزكج على زكجتو‪،‬‬
‫إذ ال يوجد حكم كيضعي إال كيوجد إذل جانبو حكم تكليفي‪،‬فالزكجيَّةي حكم شرعي ٍ‬
‫ككجوب طاعة الزكجة لزكجها‪.‬‬
‫تقويم‪:‬استػخرج من النصػوص التػاليػة الحػكم التكػليػفي‪(.‬الواجب –المندكب –الحراـ‪-‬المكركه‪-‬المباح)‪.‬‬
‫استخراج الحكم التكليفي‬ ‫النصوص الشرعية‬
‫يض ىحىر هج"‬ ‫ىعىرًج ىحىر هج ىكىال ىعلىى الٍ ىم ًر ً‬ ‫ىع ىمى ىحىر هج ىكىال ىعلىى ٍاأل ٍ‬ ‫س ىعلىى ٍاأل ٍ‬ ‫قاؿ تعاذل"لىٍي ى‬
‫ً‬
‫ص ٍموي"‬ ‫فم ٍن ىش ًه ىد منٍ يك يم الش ٍ‬
‫َّهىر فىػلٍيى ي‬ ‫قاؿ تعاذل" ى‬
‫الزكًر"‬‫اجتىنًبيوا قىػ ٍوىؿ ُّ‬ ‫ً‬
‫س م ىن ٍاأل ٍىكثىاف ىك ٍ‬
‫الرج ً‬ ‫قاؿ تعاذل"فى ً‬
‫اجتىنبيوا ّْ ٍ ى‬ ‫ٍ‬
‫قاؿ صلى اهلل عليو كسلم‪":‬أحب األعماؿ إذل اهلل أدكمها كإف قى ٌل"‬
‫ً‬ ‫ً ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫السا ًر يؽ ك َّ ً‬
‫يم "‬ ‫السارقىةي فىاقٍطى يعوا أىيٍديىػ يه ىما ىجىزاءن دبىا ىك ىسبىا نى ىك ناال م ىن اللَّو ىكاللَّوي ىع ًز هيز ىحك ه‬ ‫قاؿ تعاذل" ىك َّ ى‬
‫ىشدَّهي ىكأ ٍىكفيوا الٍ ىكٍي ىل ىكالٍ ًم ىيزا ىف بًالٍ ًق ٍس ًط"‬
‫ىح ىس ين ىح َّىت يػىٍبػلي ىغ أ ي‬ ‫ً‬ ‫قاؿ تعاذل"كىال تىػ ٍقربوا م ى ً‬
‫اؿ الٍيىتي ًم إًَّال بًالًَّيت ى ىي أ ٍ‬ ‫ى ىي ى‬
‫ادك"‬ ‫اصطى ي‬‫قاؿ تعاذل" ىكإًذىا ىحلىلٍتي ٍم فى ٍ‬
‫ً‬ ‫قاؿ تعاذل" ىكيكليوا ىكا ٍشىربيوا ىكىال تي ٍس ًرفيوا إًنَّوي ىال يًحي ُّ‬
‫ب الٍ يم ٍس ًرف ى‬
‫ُت"‬
‫الصالىًة"‬
‫صيركاٍ ًم ىن َّ‬ ‫اح أىف تػى ٍق ي‬ ‫س ىعلىٍي يك ٍم يجنى ه‬ ‫ً‬ ‫قاؿ تعاذل" ىكإًذىا ى ً‬
‫يضىربٍػتي ٍم يف األ ٍىرض فىػلىٍي ى‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫أفضل"‬ ‫اغتسل فالغي ٍسل ى‬ ‫ى‬ ‫ت‪ ،‬ىكىمن‬ ‫يضأى يىػ ٍوىـ اعبي يم ىعة فىبًها ىكن ٍع ىم ٍ‬‫قاؿ صلى اهلل عليو كسلم‪ ":‬ىم ٍن تىػ ىو َّ‬
‫اجتىنًبيوهي لى ىعلَّ يك ٍم تػي ٍفلً يحو ىف"‬ ‫ً‬
‫س م ٍن ىع ىم ًل الشٍَّيطىاف فى ٍ‬
‫اػبىمر كالٍمي ًسر ك ٍاألىنٍصاب ك ٍاأل ٍىزىالـ ًرج ً‬
‫قاؿ تعاذل"إَّنىا ٍ ٍ ي ى ى ٍ ي ى ى ي ى ي ٍ ه‬
‫ًَّ‬
‫تطبيقات‪ :‬استخػرج الحكػم الوضعي من النصوص التٌالية‪:‬‬
‫الحكػم الوضعي‬ ‫النصوص الشرعية‬
‫ادكاٍ "‬
‫اصطى ي‬ ‫"كإً ىذا ىحلىلٍتي ٍم فى ٍ‬ ‫‪-9‬قاؿ اهلل تعالػى‪ :‬ى‬
‫وى يك ٍم ىكأىيٍ ًديى يك ٍم إً ىذل الٍ ىمىرافً ًق‬ ‫‪-3‬قاؿ اهلل تعالػى‪":‬يا أىيػُّها الَّ ًذين آمنيواٍ إً ىذا قيمتيم إً ىذل َّ ً ً‬
‫الصالة فا ٍغسليواٍ يك يج ى‬ ‫ٍ ٍ‬ ‫ى ى‬ ‫ى ى‬
‫َّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫كس يك ٍم ىكأ ٍىر يجلى يك ٍم إ ىذل الٍ ىك ٍعبىُت ىكإف يكنتي ٍم يجنيبنا فىاط َّهيركاٍ"‬ ‫كامسحواٍ بًريؤ ً‬
‫ىٍ ى ي ي‬
‫ايضطيَّر ىغيػر ب واغ كالى ع واد فىال إً ٍُث علىي ًو إً َّف اللٌو ىغ يف ً‬
‫يم "‬ ‫ور َّرح ه‬ ‫ى ه‬ ‫ى ىٍ‬ ‫‪-2‬قاؿ اهلل تعالػى‪":‬فى ىم ًن ٍ ٍ ى ى ى ى‬
‫‪-9‬عن ابن عمر ريضي اهلل عنهما قاؿ‪ :‬قاؿ صلى اهلل عليو كسلم"ال تقبل صالة بغَت طهور" مسلم‬
‫‪-1‬قاؿ صلى اهلل عليو كسلم"القاتل ال يرث "ركاه مسلم‬
‫‪-6‬قاؿ صلى اهلل عليو كسلم"نكاح إال بورل ك شاىدم عدؿ"‬
‫ً‬
‫ص ٍموي "‪.‬‬ ‫‪-7‬قاؿ اهلل تعالػى‪":‬فى ىمن ىش ًه ىد من يك يم الش ٍ‬
‫َّهىر فىػلٍيى ي‬
‫ً‬
‫يضا أ ٍىك ىعلىى ىس ىف ور فىع َّدةه ّْم ٍن أىيَّ واـ أ ى‬
‫يخىر"‪.‬‬ ‫‪-8‬قاؿ اهلل تعالػى‪":‬فى ىمن ىكا ىف ًمن يكم َّم ًر ن‬
‫يكرل األىلٍب ً‬ ‫ً‬
‫اب لى ىعلَّ يك ٍم تىػتَّػ يقو ىف "‬‫اص ىحيىاةه يىاٍ أ ً ٍ ى‬ ‫ص ً‬ ‫"كلى يك ٍم ًيف الٍق ى‬
‫‪-9‬قاؿ اهلل تعالػى‪ :‬ى‬
‫يكرب تكبَتة اإلحراـ عمدان‬ ‫‪-91‬من صلى دكف أف ٌ‬
‫الميداف‪:‬الفقو كأصولو‪.‬‬
‫العبادات‪:‬الصالة عماد الدين‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫الوحدة التعليمية رقم‪:03‬من‬
‫الهدؼ التعلمي‪:‬يستخلص مكانة ٌ‬
‫الصالة يف حياتو كيلتزـ بأدائها‪.‬‬
‫أكال‪-‬تعريف العبادة‪:‬اسم جامع لكل ما حيبٌو اهلل كيريضاه من األقواؿ كاألعماؿ الباطنة كالظاىرة‪،‬كاػبوؼ‪،‬كاػبشية‪،‬كالتوكل ‪،‬كالصالة‪،‬كالزكاة‪،‬كالصياـ‪،‬كغَت ذلك من‬
‫شرائع اإلسالـ‪.‬‬
‫مالحظة‪:‬ليست العبادة صالة كزكاة كصوـ كحج فقط بل ىي تسع الحياة كلها فحىت األكل كالشرب ىو عبادة إذا صحت النية فيو‪.‬‬
‫‪-‬الغاية العبادة منها‪:‬‬
‫‪-‬ألهنا غذاء الركح كاإلنساف جسد كركح‪.‬‬
‫‪-‬لتحصيل السعادة يف الدنيا كالراحة النفسية‪.‬‬
‫‪-‬للفوز يف اْخرة يريضى اهلل كاعبنة‪.‬‬
‫‪-‬شكرا هلل على نعمو اليت ال تعد ال ربصى‪.‬‬
‫ثانيا‪-‬الصالة‪:‬‬
‫‪-0‬تعريفها لغة‪:‬من الصلة كىي الرابطة كالدعاء‪.‬‬
‫مة بالتَّسلي ًم‪.‬‬ ‫‪،‬ـبتىتى و‬‫حة بالتَّكب ًَت ي‬ ‫ـبصوصة‪،‬مفتىتى و‬
‫و‬ ‫هلل تعاذل بأقو واؿ ك و‬
‫أفعاؿ‬ ‫اصطالحا‪:‬التعبُّ يد ً‬
‫ي‬
‫الص ىال ىة ىكآتيوا َّ‬ ‫يموا َّ‬ ‫ً‬
‫الزىكا ىة"اغبج‪78‬‬ ‫‪-0‬حكمها كدليلها‪:‬كاجبة(فرض عُت)‪.‬لقولو تعاذل"فىأىق ي‬
‫الزىك ًاة‪ ،‬كاغب ّْج‪ ،‬ك ً‬ ‫ً‬ ‫وؿ اللًَّو‪ ،‬كإًقى ًاـ َّ ً‬ ‫‪:‬ش ىه ىاد ًة أى ٍف ىال إًلى ىو إًَّال اللَّوي ىكأ َّ‬
‫ضا ىف" من‬ ‫الص ىالة‪ ،‬ىكإًيتىاء َّ ى ى ى ى‬
‫ص ٍوـ ىرىم ى‬ ‫ى‬ ‫ىف يؿبى َّم ندا ىر يس ي‬ ‫س ى‬ ‫كلقولو صلى اهلل عليو كسلم‪":‬بيًٍت ا ًإل ٍس ىال يـ ىعلىى طبىٍ و‬
‫ى‬
‫اإلجماع‪:‬أصبع العلماء على أ ٌف الصالة فرض عُت‪.‬‬
‫الصالةي"كىي أكؿ ما أكجبو اهلل من العبادات كفريضت يف السماء دكف غَتىا‬ ‫ودهي َّ‬ ‫ٍس األ ٍىم ًر ا ًإل ٍس ي‬
‫الـ ىك ىع يم ي‬ ‫‪-3‬منزلتها‪:‬ىي عمود الدين قاؿ صلى اهلل عليو كسلم" ىرأ ي‬
‫كىي أكؿ ما حياسب عليو العبد يوـ القيامة كىذا يدؿ على شرؼ كفضل عبادة الصالة عند اهلل‪.‬‬
‫‪-4‬حكمة تشريع الصالة كأسرارىا‪:‬‬
‫‪-‬الصالة سبب يف زيادة اإلدياف كربسُت األخالؽ ‪.‬‬
‫‪-‬ىي قوة ركحية كنفسية تعُت يف الصرب على الشدائد‪.‬‬
‫‪-‬تعترب تربية بدنية كريايضة عقلية تساعد على الًتكيز‬
‫‪-‬تعلمنا تنظيم أكقاتنا كاحملافظة عليها‬
‫‪-‬تغرس فينا قيم الوحدة كاإلخاء كالتوايضع كالتعايش‬
‫الميداف‪:‬الفقو كأصولو‪.‬‬
‫الوحدة التعليمية رقم‪:04‬من العبادات‪ :‬شركط ال ٌ‬
‫صالة‪ ،‬كفرائضها‪ ،‬كسننها كمبطالهتا‪.‬‬
‫الهدؼ التعلمي‪:‬أف يتعٌرؼ على شركط ص ٌحة صالتو ككجوب اؼبداكمة عليها‪.‬‬
‫ٌصالة‪:‬‬
‫أكال‪-‬شركط ال ٌ‬
‫الصغً ًَت َّ‬
‫حىت‬ ‫حىت يى ٍستىػٍي ًق ى‬
‫ظ‪ ،‬كعن َّ‬ ‫الصًيب لقولو صلى اهلل عليو كسلم‪ ":‬يرفً ىع الٍ ىقلى يم ىع ٍن ثىالىثىوة‪:‬رفً ىع ال ىقلى يم عن ثالثة ‪:‬عن النَّائ ًم َّ‬
‫أ‪-‬شركط كجوب‪-:‬الٍبليوغ فىىال ذبب على َّ‬
‫حىت يىػ ٍع ًق ىل" ‪-‬عدـ اإلكراه على تركها‪.‬‬
‫ىٍحيتىلً ىم‪ ،‬كعن آّنوف َّ‬
‫اػببث ‪-‬سًت الٍ ىع ٍوىرة‪-‬استقباؿ الٍقٍبػلىة‪.‬‬ ‫اغبىدث كطهارة ٍ‬ ‫ب‪-‬شركط صحة‪ :‬ىي‪ًٍ :‬‬
‫اإل ٍس ىالـ –الطهارة ‪:‬طهارة ٍ‬
‫ج‪-‬شركط كجوب كص ٌحة معا‪:‬بلوغ ال ٌدعوة احمل ٌمديٌة‪-‬العقل‪-‬دخوؿ كقت ال ٌ‬
‫صالة ‪-‬كجود الٌطهور كالقدرة على استعمالو ‪-‬عدـ النٌوـ كالغفلة ‪-‬اػبلو من دـ‬
‫اغبيض كالنٌفاس‪.‬‬
‫الصالة‪:‬‬
‫رابعا‪-‬مبطالت ٌ‬ ‫المؤكدة‪:‬‬
‫صالة ٌ‬
‫ثالثا‪-‬سنن ال ٌ‬ ‫ثانيا‪-‬فرائض الصالة‪:‬‬
‫‪-‬نية رفضها كإلغاء ما فعلو مثلها‪-.‬تعمد ترؾ ركن‬ ‫‪ 11‬فرضا كىي‪-‬النية‪-‬تكبَتة اإلحراـ‪-‬القياـ ؽبا‪22 -‬منها (‪)8‬شبانية مؤكدة توجب سجود ال ٌسهو‬
‫من أركاهنا كىي فرائضها اؼبتقدمة‪-.‬تعمد زيادة ركن‬ ‫قراءة الفاربة ‪-‬القياـ ؽبا‪-‬الركوع‪-‬الرفع منو‪-‬السجود القبلي على من ترؾ كاحدة منها كىي‪:‬سنن الصالة‬
‫فعلي كركوع أك سجود‪-.‬تعمد األكل كلو لقمة‪.‬‬ ‫‪-‬الرفع منو‪-‬اعبلوس للسالـ‪ -‬السالـ‪-‬االعتداؿ‪ -‬اؼبؤكدة شبانية‪-‬السر‪-‬السورة بعد الفاربة ‪-‬التشهد‬
‫‪-‬تعمد الشرب كلو قل‪-.‬تعمد الكالـ األجنيب عن‬ ‫االطمئناف ‪-‬ترتيب الفرائض‪-‬متابعة اؼبأموـ إلمامو األٌ كؿ كالثاين‪-‬اعبهر كاعبلوس للتشهد‪-‬التكبَتات‬
‫الصالة‪-.‬تعمد التصويت اػبارل من اغبركؼ‪-.‬‬ ‫ما عدا تكبَتة اإلحراـ كقوؿ ‪:‬ظبع اهلل ؼبن ضبده‪.‬‬ ‫يف اإلحراـ كالسالـ‪-‬نية االقتداء‪.‬‬
‫تعمد النفخ بالفم‪-.‬تعمد القيء كلو كاف طاىرا‬ ‫الصالة‪ :‬كرد حديث يف ىيئة صالة النيب صلى اهلل عليو كسلم ىو‪:‬‬ ‫خامسا صفة ٌ‬
‫قليال‪-.‬تعمد السالـ يف حاؿ شكو ىل سبت‬
‫اب النً ّْ‬
‫َّيب‬ ‫ىصح ً‬ ‫ً‬
‫اؿ‪ :‬ىظب ٍعتيوي ىكيى ىو ًيف ىع ىشىروة م ٍن أ ٍ ى‬
‫م‪ ،‬قى ى ً‬ ‫اع ًد ّْ‬ ‫‪-‬عن يؿبى َّم يد بٍ ين ىع ٍم ًرك بٍ ًن ىعطى واء‪ ،‬ىع ٍن أًىيب يضبىٍي ود َّ‬
‫الس ً‬
‫الصالة أـ ال كلو ظهر لو بعد أف الصالة كملت‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وؿ‪:‬أىنىا أ ٍىعلىم يكم بً ً ً ً‬
‫ت‬‫ا‪:‬ما يكٍن ى‬‫صلَّى اللَّوي ىعلىٍيو ىك ىسلَّ ىم‪ ،‬قىاليو ى‬ ‫صالة ىر يسوؿ اللَّو ى‬ ‫ي ٍ ى‬ ‫ىح يد يى ٍم‪ :‬أىبيو قىػتى ىادةى بٍ ين ًربٍعً ٍّي يىػ يق ي‬
‫أى‬
‫‪ -‬طركء ناقض من حدث أك سبب‪-.‬طركء كشف‬ ‫الص ً‬
‫الة‬ ‫وؿ اللًَّو"إً ىذا قى ىاـ إً ىذل َّ‬ ‫اؿ‪ :‬ىكا ىف ىر يس ي‬ ‫ض‪ ،‬فىػ ىق ى‬ ‫اع ًر ٍ‬‫اؿ‪:‬بىػلىى‪ ،‬قىاليوا‪:‬فى ٍ‬ ‫ص ٍحبى نة‪ ،‬ىكال أى ٍكثىػىرنىا لىوي إًتٍػيىانا؟ قى ى‬‫أىقٍ ىد ىمنىا لىوي ي‬
‫العورة اؼبغلظة ال اػبفيفة‪-.‬طركء كشف العورة‬ ‫ً‬ ‫اعتى ىد ىؿ قىائًما‪ ،‬كرفىع ي ىدي ًو ح َّىت يحي ًاذ ًً‬
‫م ًًّٔ ىما ىمٍن ًكبىػٍي ًو‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً ً ً‬
‫م ّٔ ىما ىمٍنكبىػٍيو‪ ،‬فىإ ىذا أىىر ىاد أى ٍف يىػ ٍرىك ىع‪ ،‬ىرفى ىع يى ىديٍو ىح َّىت يحيىاذ ى‬ ‫ن ىى ى ى ٍ ى ى ى‬ ‫ٍ‬
‫اؼبغلظة ال اغبفيفة كطركء قباسة سقطت عليو كىو‬ ‫يضع ي ىدي ًو علىى رٍكبتىػي ًو‪ ،‬يُثَّ قى ى ً‬ ‫ً‬
‫اؿ‪ :‬ىظب ىع اللَّوي‬ ‫ٍسوي‪ ،‬ىكىدلٍ يػي ٍقن ٍع‪ ،‬ىكىك ى ى ى ٍ ى ي ى ٍ‬ ‫ب ىرأ ى‬ ‫ص ّْ‬‫اؿ‪:‬اللَّوي أى ٍكبىػير‪ ،‬ىكىرىك ىع‪ ،‬يُثَّ ٍاعتى ىد ىؿ‪ ،‬فىػلى ٍم يي ى‬
‫يُثَّ قى ى‬
‫يف الصالة‪-.‬كالفتح على غَت اإلماـ بأف ظبع غَت‬ ‫ضس ً‬ ‫ً‬ ‫ً ًً ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً ً‬
‫اج ندا‪ ،‬يُثَّ‬ ‫ل ىم ٍن ىضب ىدهي‪ ،‬ىكىرفى ىع يى ىديٍو‪ ،‬ىك ٍاعتى ىد ىؿ ىح َّىت يىػ ٍرج ىع يك ُّل ىعظٍ وم ًيف ىم ٍويضعو يم ٍعتىدال‪ ،‬يُثَّ ىى ىول إ ىذل األ ٍىر ً ى‬
‫اإلماـ يقرأ فتوقف يف القراءة فأرشده للصواب‬
‫ىصابً ىع ًر ٍجلىٍي ًو‪ ،‬يُثَّ ثػى ىٌت ًر ٍجلىوي الٍيي ٍسىرل‪ ،‬ىكقىػ ىع ىد ىعلىٍيػ ىها‪ ،‬يُثَّ‬ ‫ً‬ ‫اَف ع ي ً‬
‫ض ىديٍو ىع ٍن إًبًطىٍيو‪ ،‬ىكفىػتى ىخ أ ى‬ ‫اؿ ‪:‬اللَّوي أى ٍكبىػير‪ ،‬يُثَّ ىج ى ى‬ ‫قى ى‬
‫كاغباؿ أنو يف الصالة‪-.‬القهقهة‪ -.‬كثَت فعل كحك‬ ‫اؿ‪:‬اللَّوي أى ٍكبىػير‪ ،‬يُثَّ ثىػ ىٌت ًر ٍجلى يو‪ ،‬ىكقىػ ىع ىد‪،‬‬ ‫اعت ىد ىؿ ح َّىت يػرًجع يك ُّل عظٍ وم ًيف مو ًيضعًًو معت ًدال‪ ،‬يُثَّ ىول س ً‬
‫اج ندا‪ ،‬يُثَّ قى ى‬ ‫ىى ى‬ ‫ى ٍ ي ٍى‬ ‫ٍى ى ىٍ ى ى‬
‫جسد كعبث بلحية ككيضع رداء على كتف‪ ...‬اخل‪.‬‬ ‫ً‬
‫ك‪ ،‬ىح َّىت إًذىا قى ىاـ ًم ىن‬ ‫الرٍك ىع ًة الثَّانًيىًة ًمثٍ ىل ذىل ى‬
‫صنى ىع ًيف َّ‬ ‫ض‪ ،‬يُثَّ ى‬
‫ً ًً‬
‫ض وو ًيف ىم ٍويضعو‪ ،‬يُثَّ نػى ىه ى‬ ‫‪،‬ح َّىت يىػ ٍرًج ىع يك ُّل عي ٍ‬‫ىك ٍاعتى ىد ىؿ ى‬
‫‪-‬اؼبشغل عن فرض من فرائض الصالة كركوع أك‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً ً‬ ‫ُت‪ ،‬ىكبَّػر‪ ،‬كرفىع ي ىدي ًو‪ ،‬ح َّىت يحي ًاذ ًً‬ ‫ً‬
‫ك‪،‬‬ ‫صنى ىع ىك ىذل ى‬‫الصالةى‪ ،‬يُثَّ ى‬ ‫ُت افٍػتىتى ىح َّ‬‫صنى ىع ح ى‬ ‫م ّٔ ىما ىمنٍكبىػٍيو‪ ،‬ىك ىما ى‬ ‫الس ٍج ىدتىػ ٍ ى ى ى ى ى ٍ ى ى ى‬ ‫َّ‬
‫سجود كأف منعتو من أداء الفرض شدة اغبقن أك‬ ‫ىخىر ًر ٍجلىوي الٍيي ٍسىرل‪ ،‬ىكقىػ ىع ىد ىعلىى ًشق ًّْو يمتىػ ىوّْرنكا‪ ،‬يُثَّ ىسلَّ ىم‪.‬‬ ‫ً ً‬ ‫ح َّىت ىكانى ً‬
‫صالتيوي‪ ،‬أ َّ‬ ‫الرٍك ىعةي الًَّيت تىػٍنػ ىقضي ف ىيها ى‬ ‫ت َّ‬ ‫ى‬
‫الغثياف‪-.‬تذكر أكذل الصالتُت اغبايضرتُت يف الصالة‬
‫الثانية كأف يتذكر يف صالة العصر قبل الغركب أف‬
‫عليو الظهر‪-.‬زيادة أربع ركعات سهوا يف الصالة‬
‫الرباعية أك الثالثية كزيادة ركعتُت سهوا يف الصالة‬
‫الثنائية كالصبح كاعبمعة‪-.‬سجود اؼبسبوؽ مع إمامو‬
‫السجود البعدم اؼبًتتب على إمامو‪-.‬سجود السهو‬
‫قبل السالـ لًتؾ سنة خفيفة كتكبَتة كتسميعة‪-.‬‬
‫ما يأِت يف باب سجود السهو كًتؾ سجود السهو‬
‫لًتؾ ثالث سنن كطاؿ الزمن ‪.‬‬
‫الميداف‪:‬الفقو كأصولو‪.‬‬
‫الوحدة التعليمية رقم‪:05‬من العبادات‪ :‬سجود ال ٌسهو كأحكاـ اؼبسبوؽ يف الصالة‪.‬‬
‫صالة مع اعبماعة‪.‬‬ ‫الهدؼ التعلمي‪:‬أف يستخلص فضل ال ٌ‬
‫صالة مع اعبماعة‪.‬كيتعرؼ على كيفية استدراؾ ما فاتو من ال ٌ‬
‫سهو‪:‬‬
‫أكال‪-‬سجود ال ٌ‬
‫سهو‪-:‬لغة‪:‬ا ٌ‬
‫لسهو ىو الغفلة عن الشيء كالنسياف‪.‬‬ ‫‪-0‬تعريف سجود ال ٌ‬
‫‪-‬صطالحا‪:‬عبارة عن سجدتُت يسجدمها اؼبصلٌي عبرب اػبلل اغباصل يف صلتو من أجل ال ٌسهو‪.‬‬
‫ُت" ركاه يم ٍسلًم‪.‬‬
‫ص فىػلٍيىس يج ٍد ىس ٍج ىدتىػ ٍ ً‬ ‫سهو كدليلو‪ :‬سنٌة مؤكدة سواء كاف قبليا أك بعديا كدليلو قولو صلى اهلل عليو كسلم‪" :‬إًذىا ىز ىاد َّ‬
‫الر يج يل أ ٍىك نػى ىق ى ٍ‬ ‫‪-0‬حكم سجود ال ٌ‬
‫سهو‪:‬يقع سجود السهو قبل السالـ إف كاف للنقص‪ ،‬كبعد السالـ إف كاف للزيادة‪.‬‬
‫‪-3‬أنواع سجود ال ٌ‬
‫كأما كيفيتو‪:‬أسجد سجدتُت مكربا عند اػبفض ك ٌ‬
‫الرفع ُث أتشهد كأسلٌم‪.‬‬
‫سهو‪ :‬ىي ثالثة‪:‬‬
‫‪-4‬أسباب سجود ال ٌ‬
‫‪-‬الزيادة كمن زاد ركوعان أك سجودان‪.‬‬
‫‪-‬النقص كمن أنقص ركوعان أك سجودان‪.‬‬
‫شك كمن شك يف عدد ركعاتو ثالثان أـ أربعان أك يف عدد سجداتو‪.‬‬
‫‪-‬ال ٌ‬
‫السهو‪:‬‬
‫‪-5‬مسائل في سجود ٌ‬
‫الرفع منو ُث يكمل‬
‫‪-9‬من تذكر الركوع كالرفع منو يف الركعة الثالثة كتذكره يف السجود من نفس الركعة فإ ٌف التدارؾ دل يفتو كعليو أف يرجع قائما ُثٌ يأِت بالركوع ك ٌ‬
‫الصالة بطريقة عادية كيسجد بع السالـ من أجل القياـ كالركوع اؼبلغى‪.‬‬
‫‪-3‬من نسي سجدة يف الركعة األكذل كتذكرىا كىو قائم يف الركعة الثانية فإنٌو يلغي كل ما فاتع يف ىذه الركعة األخَتة كينزؿ للسجود كيتم صالتو بطريقة عادية‪.‬‬
‫‪-2‬من نسي سجدة يف الركعة الثالثة كدل يتذكرىا إال بعد أف رفع من الركوع يف الركعة الرابعة يكوف التدارؾ قد فاتو كحينئذ يلغي الثالثة كُيعل الرابعة بدؽبا كيأِت‬
‫خبامسة تقوـ مقاـ الرابعة كيتشهد كيسلم كيسجد بعد السالـ من أجل الركعة الثالثة اليت ألغيت فهي زيادة كلها‪.‬‬
‫‪-9‬من نسي سجدة يف الركعة الثانية كدل يتذكرىا إال بعد الرفع من الركوع يف الركعة الثالثة فإف التدارؾ قد فاتو كعليو أف يلغي الثانية كُيعل الثالثة بدؽبا كيأِت برابعة‬
‫كخامسة تقوـ مقاـ الثالثة كالرابعة كيسجد قبل السالـ ألنٌو جعل الثالثة ثانية كالثالثة ليس فيها سورة بينما توجد سورة يف الثانية كحينئذ يكوف منقوصا من السورة‪.‬‬
‫‪-1‬من نسي ركوعا يف األكذل كدل يتذكره إال يف أثناء التشهد يف الركعة األخَتة فإنو يلغي األكذل كُيعل الثانية بدؽبا كالثالثة بدؿ الثانية كالرابعة بدؿ الثالثة ُث يقوـ‬
‫ليأِت خبامسة بدؿ الرابعة كيسجد قبل السالـ ألنو تنقصو السورة إذ جعل الثالثة اليت ال سورة فيها بدؿ الثانية اليت فيها سورة‪.‬‬
‫‪-1‬من ترؾ سنة مؤكدة كالتشهد أك قراءة السورة أك اعبهر أك ترؾ سنتُت خفيفتُت كتسميعتُت أك تكبَتتُت فإنو يسجد قبل السالـ‪.‬‬
‫‪-6‬إذا شك يف نقصاف سنٌة فإنو يسجد قبل السالـ كلو اجتمع ذلك مع زيادة متأكد منها‪.‬‬
‫‪-‬زيادة ركعة أك سجدة أك ركن من أركاف الصالة الفعلية ال القولية أك السالـ سهوا كمن سلم بعد ركعتُت من صالة الظهر مثال‪.‬‬
‫‪-‬حالة إسباـ الصالة من أجل الشك يف النقصاف كمن شك ىل صلى ركعة أك ركعتُت فإنو يبٍت على األقل كيعترب نفسو قد صلى ركعة فقط ُث يسجد بعد السالـ‬
‫للزيادة احملتملة‪.‬‬
‫‪-‬إذا قرأ جهرا يف مويضع السر يسجد بعد السالـ كإذا قرأ سرا يف مويضع اعبهر سجد قبل السالـ‪.‬‬
‫ً‬
‫ين ىدىر ىجةن"‪.‬‬ ‫ً‬
‫صالىةى الٍ ىف ّْذ ب ىسٍب وع ىكع ٍش ًر ى‬ ‫اع ًة تىػ ٍف ي‬
‫ض يل ى‬ ‫ثانيا فضل صالة الجماعة‪ :‬قاؿ صلى اهلل عليو كسلم‪ " :‬ى‬
‫صالىةي ا ٍعبى ىم ى‬
‫ثالثا‪-‬أحكاـ المسبوؽ في الصالة‪:‬‬
‫‪-0‬تعريف المسبوؽ‪:‬من فاتتو يف صلتو ركعة فأكثر قبل الدخوؿ يف ال ٌ‬
‫صالة مع اإلماـ‪.‬‬
‫‪-0‬حاالت المسبوؽ‪ :‬إذا التحق اؼبصلي باعبماعة متأخرا عليو أف ينوم ٌ‬
‫الصالة اؼبقصودة كاالقتداء بإمامو كيكرب تكبَتة اإلحراـ كىو قائم كيدخل مع اإلماـ يف‬
‫الصالة مهما كانت الويضعية اليت ىو فيها إذا كجده ساجدا سجد أك جالسا جلس كال ينتظر مثال حىت يقوـ للركعة اؼبوالية‬
‫‪-3‬مسائل توضيحية‪ :‬بُت أيدينا جدكؿ يفصل أحكاـ اؼبسبوؽ يف الصلوات اػبمس‪:‬‬
‫كيفية اتماـ الصالة‬ ‫الصالة محل االلتحاؽ‬
‫‪-‬يقوـ بعد أف يسلم اإلماـ كيصلى الركعة الفائتة بالفاربة كما تيسر من القرآف جهرا ُث يشهد كيسلم‪.‬‬ ‫‪-‬التحق بعد أف فاتتو الركعة األكذل‪.‬‬ ‫الصبح‬
‫‪-‬يقوـ بعد السالـ للركعة اليت فاتتو فيصليها بالفاربة كما تيسر من القرآف سرا ُث يشهد كيسلم‪.‬‬ ‫‪-‬التحق بعد أف فاتتو الركعة األكذل‪.‬‬ ‫الظهر‬
‫‪-‬يقوـ بعد سالـ اإلماـ لقضاء ما فاتو فيصلي ركعة بالفاربة كما تيسر من القرآف سرا ُث يشهد ُث يقوـ‬ ‫كالعصر ‪-‬التحق بعد أف فاتتو الركعتاف األكذل كالثانية‪.‬‬
‫للركعة الباقية كيصليها بالفاربة كما تيسر من القرآف سرا ُث يتشهد كيسلم‪.‬‬
‫‪-‬التحق بعد أف فاتتو الركعات‪ :‬األكذل كالثانية ‪-‬يقوـ بعد سالـ اإلماـ لقضاء ما فاتو فيصلي ركعة بالفاربة كما تيسر من القرآف سرا كيشهد ُث يقوـ‬
‫للركعة الباقية كيصليها بالفاربة كما تيسر من القرآف سرا أيضا كال يتشهد بل يقوـ ليصلي الركعة األخَتة‬ ‫كالثالثة‪.‬‬
‫بالفاربة كحدىا سرا ُث يتشهد كيسلم‪.‬‬
‫‪-‬يقوـ بعد السالـ للركعة اليت فاتتو فيصليها بالفاربة كما تيسر من القرآف جهرا ُث يشهد كيسلم‪.‬‬ ‫المغرب ‪-‬التحق بعد أف فاتتو الركعة األكذل‪.‬‬
‫‪-‬يقوـ بعد سالـ اإلماـ لقضاء ما فاتو فيصلي ركعة بالفاربة كما تيسر من القرآف جهرا ُث يشهد ُث‬ ‫‪-‬التحق بعد أف فاتتو الركعتاف األكذل كالثانية‪.‬‬
‫يقوـ للركعة الباقية كيصليها بالفاربة كما تيسر من القرآف جهرا ُث يتشهد كيسلم‪.‬‬
‫‪--‬يقوـ بعد السالـ للركعة اليت فاتتو فيصليها بالفاربة كما تيسر من القرآف جهرا ُث يشهد كيسلم‪.‬‬ ‫‪-‬التحق بعد أف فاتتو الركعة األكذل‪.‬‬ ‫العشاء‬
‫‪-‬يقوـ بعد سالـ اإلماـ لقضاء ما فاتو فيصلي ركعة بالفاربة كما تيسر من القرآف جهرا ُث يشهد ُث‬ ‫‪-‬التحق بعد أف فاتتو الركعتاف األكذل كالثانية‪.‬‬
‫يقوـ للركعة الباقية كيصليها بالفاربة كما تيسر من القرآف جهرا ُث يتشهد كيسلم‪.‬‬
‫‪-‬التحق بعد أف فاتتو الركعات‪ :‬األكذل كالثانية ‪-‬يقوـ بعد سالـ اإلماـ لقضاء ما فاتو فيصلي ركعة بالفاربة كما تيسر من القرآف جهرا كيشهد ُث يقوـ‬
‫للركعة الباقية كيصليها بالفاربة كما تيسر من القرآف جهرا أيضا كال يتشهد بل يقوـ ليصلي الركعة‬ ‫كالثالثة‪.‬‬
‫األخَتة بالفاربة كحدىا سرا ُث يتشهد كيسلم‪.‬‬
‫تنبيو‪:‬إذا أدرؾ اؼبسبوؽ ركعة كاحدة مع اإلماـ حيصل على فضل اعبماعة؛ أم أنٌو إذا كجد اإلماـ قد رفع رأسو من الركعة األخَتة فمعناه أف الصالة فاتتو‪،‬كعليو أف‬
‫يقوـ بعد سلم اإلماـ ليأِت ّٔا كاملة‪.‬‬
‫الميداف‪ :‬الفقو كأصولو‪.‬‬
‫الوحدة التعليمية رقم‪:06‬من العبادات‪ :‬من ال ٌ‬
‫صلوات اؼبشركعة‪.‬‬
‫الهدؼ التعلمي‪:‬أف ٌ‬
‫يتعرؼ على بعض الصلوات اؼبشركعة ألدائها بطريقة صحيحة‪.‬‬
‫صلوات المشركعة‪:‬‬
‫‪-‬من ال ٌ‬
‫‪-0‬صالة الجمعة‪:‬‬
‫‪-‬تعريفها‪:‬ىي صالة ركعتُت جهرا بعد الزكاؿ من يوـ اعبمعة بعد خطبتُت‪.‬‬
‫اس ىع ٍوا إً ى ٰذل ًذ ٍك ًر اللًَّو ىكذى يركا الٍبىػٍي ىع ٰذىلً يك ٍم ىخٍيػهر‬ ‫ً‬ ‫ودم لً َّ ً ً ً‬ ‫ً ً‬ ‫ً‬
‫لص ىالة من يىػ ٍوـ ا ٍعبي يم ىعة فى ٍ‬ ‫‪-‬حكمها كدليلها‪ :‬فرض عُت على من ذبب عليو لقولو تعاذل‪" :‬يىا أىيػُّ ىها الَّذ ى‬
‫ين ىآمنيوا إذىا ني ى‬
‫س‪ ،‬كاعبي يمعةي إًذل اعبي يم ىع ًة‪ ،‬كفَّارةه لً ىما بىػٍي ينه َّن‪ ،‬ىما ىدلٍ تيغش الكبىائًير"ركاه مسلم‪.‬‬ ‫ات اػبى ٍم ي‬
‫الصلو ي‬ ‫وؿ اللًَّو صلى اهلل عليو كسلم‪َّ " :‬‬
‫لَّ يكم إًف يكنتيم تىػعلىمو ىف" كقاؿ رس ً‬
‫ىي‬ ‫ٍ ٍي‬ ‫ٍ‬
‫‪-‬كقتها‪ :‬عند الزكاؿ (كقت الظهر)‬
‫ت‬‫نرب‪ ،‬فإذا ىس ىك ى‬ ‫اهلل صلَّى اهللي عليو كسلَّم كاف يى ىبدأي فيىجلًس على اؼبً ىً‬ ‫رسوؿ ً‬
‫أف ى‬ ‫‪-‬كيفيتها‪ :‬ديكن بياف صفة صالة اعبمعة دبا ذكره ابن شهاب يف اؼبدكنة قاؿ‪ ":‬بىػلىغىنا َّ‬
‫ي‬ ‫ى‬
‫ب اػبيطبى ىة الثاني ىة حىت إذا قىضاىا استىػ ٍغ ىفىر ُث نػىىزىؿ فصلَّى"‪.‬‬ ‫فخطى ى‬ ‫قاـ ى‬
‫يسَتا‪ُ ،‬ث ى‬
‫س شيئنا ن‬‫ب اػبيطبى ىة األيكذل‪ُ ،‬ث ىجلى ى‬
‫فخطى ى‬
‫قاـ ى‬ ‫اؼب ّْ‬
‫ؤذ يف ى‬ ‫ي‬
‫‪-0‬صالة العيدين‪:‬‬
‫‪-‬تعريفها‪ :‬ىي صالة ركعتاف جهرا بغَت أذاف كال إقامة يفتتح األكذل بسبع تكبَتات مع اإلحراـ كالثانية بست مع القياـ خيطب بعدىا خطبتُت‪.‬‬
‫ك ىك ٍاكبىٍر" كعن أنس ابن مالك‬ ‫‪-‬حكمها كدليلها‪:‬سنٌة مؤكدة قاؿ تعاذل"كلًت ٍك ًمليوا الٍعً َّد ىة كلًت ىكبّْػركا اللَّو علىى ما ى ىدا يكم كلىعلَّ يكم تى ٍش يكرك ىف"كقاؿ أيضا" فى ً‬
‫ص ّْل لىربّْ ى‬
‫ى‬ ‫ي‬ ‫ىي ي ى ى ٰ ى ى ٍ ى ى ٍ‬ ‫ىي‬
‫تلعبو ىف في ًهما كقد أبدلى يك يم‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫َّيب صلَّى اللَّوي عليو كسلَّ ىم اؼبدين ىة ى‬ ‫و‬ ‫ألى ًل اعباىليًَّة ً‬
‫قاؿ كا ىف لى يكم يوماف ى‬ ‫قدـ الن ُّ‬
‫يلعبو ىف فيها فلى َّما ى‬
‫كل سنىة ى‬ ‫يوماف يف ّْ‬ ‫ريضي اهلل عنو قاؿ "كا ىف ٍ‬
‫ًً‬
‫كيوـ األيضحى"‪.‬النسائي‪.‬‬ ‫يوـ الفط ًر‪ ،‬ى‬
‫منهما ى‬ ‫اللَّوي ّٔما ن‬
‫خَتا ي‬
‫‪-‬كقتها‪:‬كقت الضحى‪.‬‬
‫‪-‬كيفيتها‪:‬تؤدل صالة العيدين ركعتُت بغَت أذاف كال إقامة يكرب اإلماـ يف األكذل سبع تكبَتات بتكبَتة اإلحراـ ُثٌ يقرأ الفاربة كسورة األعلى كيكرب يف الثانية ست‬
‫تكبَتات بتكبَتة القياـ ُث يقرأ الفاربة كسورة الشمس كبعد الصالة يأِت اإلماـ خبطبيت العيد‪.‬‬
‫‪-3‬صالة الجنازة‪:‬‬
‫‪-‬تعريفها‪ :‬ىي صالة تصلى على اؼبيت غَت الشهيد بال ركوع كال سجود‪.‬‬
‫غ ًمن ىدفٍنً ىها‪ ،‬فإنَّو يىػ ٍرًج يع ًم ىن‬
‫صلَّى ىعلىٍيػ ىها كيػى ٍفير ى‬ ‫احتً ىسابنا‪ ،‬ككا ىف معوي َّ‬
‫حىت يي ى‬
‫ً‬
‫‪-‬حكمها كدليلها‪ :‬فرض كفابة‪ .‬لقولو صلَّى اهللي عليو كسلَّ ىم " ىم ًن اتػَّبى ىع ىجنى ىازةى يم ٍسل وم‪ ،‬إديىا نا ك ٍ‬
‫اط" البخارم‬ ‫اط ًمثٍل أيح ود‪ ،‬كمن صلَّى علىيػها يُثَّ رجع قىػبل أ ٍف تي ٍدفىن‪ ،‬فإنَّو يػرًجع ًبقَت و‬ ‫ُت‪ ،‬يك ُّل قًَت و‬
‫األج ًر ًبقَتاطى ٍ ً‬
‫ىٍ ي ى‬ ‫ى‬ ‫ي ي ى ى ى ٍى ىى ى ٍ ى‬ ‫ى‬ ‫ٍ ى‬
‫‪-‬كقتها‪ :‬يف صبيع أكقات الليل كالنهار جائزة إال عند طلوع الشمس كعند غركّٔا فهي مكركىة‪.‬‬
‫‪-‬كيفيتها‪ :‬أف يكرب أربع تكبَتات‪ُ ،‬ث يبتدئ حبمد اهلل كالصالة على رسولو صلى اهلل عليو كسلم الصالة اإلبراىيمية ‪،‬كيدعو للميت‪ ،‬يقوؿ ىذا إثر كل تكبَتة‪،‬‬
‫َّك تىػعلىم متىػ ىقلَّبػنىا كمثٍػوانىا‪ ،‬كا ٍغ ًفر لنىا كلًوالً ًديػنىا كلًمن سبػ ىقنىا بًا ًإل ٍديى ً‬ ‫ً‬ ‫كيقوؿ بعد الرابعة‪" :‬اللَّه َّم ا ٍغ ًفر ًغبيّْػنىا كميّْتًنىا كحا ًيض ًرنىا ك ىغائًبًىنا‪ ،‬ك ً‬
‫اف‬ ‫صغ ًَتنىا ىكىكبً ًَتنىا ىكذىىك ًرنىا ىكأينٍػثىانىا‪ ،‬إن ى ٍ ي ي ى ى ى ى ى ٍ ى ى ٍ ى ٍ ى ى‬ ‫ىى‬ ‫ى‬ ‫ٍ ى ىى ى ى‬ ‫ي‬
‫ً‬ ‫ً‬‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً ً‬ ‫كلً ً ً‬
‫ك‬
‫ىسع ٍدنىا بل ىقائ ى‬ ‫ىحيًو ىعلىى ا ًإل ٍديىاف‪ ،‬ىكىمن تىػ ىوفػٍَّيتىوي منَّا فىػتىػ ىوفَّوي ىعلىى ا ًإل ٍسالىـ‪ ،‬ىكأ ٍ‬ ‫ىحيىاء مٍنػ يه ٍم ىكاأل ٍىم ىوات اللَّ يه َّم ىمن أ ٍ‬
‫ىحيىػٍيتىوي منَّا فىأ ٍ‬ ‫ُت ىكاؼبيٍؤمنىات األ ٍ‬ ‫ُت ىكاؼبي ٍسل ىمات ىكاؼبيٍؤمن ٍى‬ ‫لم ٍسلم ٍى‬ ‫ى ي‬
‫احتىػنىا ىكىم ىسَّرتىػنىا" يُثَّ تي ىسلّْ يم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫اج ىع ٍل فٍيو ىر ى‬
‫ىكطىيٍّْبػنىا ل ٍل ىم ٍوت ىكطىيٍّْبوي لىنىا ىك ٍ‬
‫الميداف‪:‬الفقو كأصولو‪.‬‬
‫العبادات‪:‬الصياـ‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫الوحدة التعليمية رقم‪:07‬من‬
‫الهدؼ التعلمي‪:‬يستخلص اغبكمة من تشريع الصياـ كأسراره كيبُت أحكاـ كآدابو‪.‬‬
‫الصياـ‪ :‬لغة‪ :‬اإلمساؾ كالكف عن الشيء‪.‬‬
‫ٌأكال‪-‬تعريف ٌ‬
‫‪-‬اصطالحا‪ :‬ىو التعبد هلل تعاذل باإلمساؾ عن اؼبفطرات من طلوع الفجر إذل غركب الشمس‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ب ىعلىى الَّذ ى‬
‫ين‬ ‫اـ ىك ىما يكت ى‬ ‫الصيى ي‬
‫ب ىعلىٍي يك يم ِّ‬ ‫ين ءى ىامنيوا يكت ى‬ ‫ثانيا‪-‬حكمو كدليلو‪ :‬فرض عُت على كل مكلف كىو الركن الرابع من أركاف اإلسالـ ‪،‬لقولو تعاذل‪ٰ ":‬يىأىيػُّ ىها الَّذ ى‬
‫الص ىال ًة‪ ،‬ىكإًيتى ًاء‬
‫وؿ اللًَّو‪ ،‬ىكإًقى ًاـ َّ‬ ‫‪:‬ش ىه ىاد ًة أى ٍف ىال إًلى ىو إًَّال اللَّوي ىكأ َّ‬
‫ىف يؿبى َّم ندا ىر يس ي‬ ‫س ى‬‫ًمن قىػٍبلً يك ٍم لى ىعلَّ يك ٍم تىػتَّػ يقو ىف"البقرة‪ 982‬لقولو صلى اهلل عليو كسلم‪":‬بيًٍت ا ًإل ٍس ىال يـ ىعلىى طبىٍ و‬
‫ى‬
‫الزىك ًاة‪ ،‬كاغب ّْج‪ ،‬ك ً‬
‫ضا ىف"من اإلجماع‪:‬أصبع العلماء على أ ٌف الصالة فرض عُت‪.‬كمن تركو منكرا لفريضيتو مستحال لو فقد كفر كمن أفطر متعمدا كجب عليو‬ ‫ص ٍوـ ىرىم ى‬ ‫َّ ى ى ى ى‬
‫القضاء كالكفارة‪.‬‬
‫الصوـ كفضائلو‪:‬‬
‫ثالثا‪-‬الحكمة من تشريع ٌ‬
‫‪-‬ربقيق العبودية هلل تعاذل التضرع كالتذلل لو‪.‬‬ ‫‪-‬ينمي التقول كمراقبة اهلل تعاذل يف قلب اؼبؤمن‪.‬‬
‫‪-‬ينمي خلق اإلحساف كالعطف كالرضبة لدل األغنياء اذباه الفقراء‪- .‬إحياء القلوب كمعاعبة أمرايضها‪.‬‬
‫‪-‬الشعور جبوع الفقراء كاؼبساكُت‪.‬‬ ‫‪-‬يعود الصائم الصرب كالبذؿ‪.‬‬
‫‪-‬كقاية اعبسم من األمراض‪.‬‬ ‫‪-‬تقوية الصلة باهلل تعاذل‪.‬‬
‫َّـ ًم ٍن ذىنٍبًًو" ركاه البخارم‪ .‬كال يعرؼ ثواب الصائم إال‬ ‫ً‬ ‫ضا ىف إًديىا نا ك ً‬
‫احت ىسابنا غيفىر لىوي ىما تىػ ىقد ى‬‫ى ٍ‬ ‫كفضائلو‪ :‬فللصياـ فضائل عديدة منها قولو صلى اهلل عليو‪ " :‬ىم ٍن ى‬
‫ص ىاـ ىرىم ى‬
‫ث يىػ ٍوىمئً وذ‬ ‫الصياـ جنَّ هة‪ ،‬فىًإذىا ىكا ىف يػوـ ً‬
‫ىح ًد يك ٍم‪ ،‬فىىال يىػ ٍرفي ٍ‬
‫ص ٍوـ أ ى‬
‫ىٍ ي ى‬
‫ًً‬
‫ىج ًزم بو‪ ،‬ىك ّْ ى ي ي‬ ‫الصيى ىاـ‪ ،‬فىًإنَّوي ًرل ىكأىنىا أ ٍ‬
‫آد ىـ لىوي إًَّال ّْ‬
‫اهلل عز كجل فقد كرد يف اغبديث القدسي‪ " :‬يك ُّل ىع ىم ًل ابٍ ًن ى‬
‫صائً هم" متفق عليو‪.‬‬ ‫ىح هد أ ٍىك قىاتىػلىوي‪ ،‬فىػلٍيىػ يق ٍل‪ :‬إً ّْين ٍاميرهؤ ى‬ ‫كىال يص ىخ ً‬
‫ب‪ ،‬فىإ ٍف ىسابَّوي أ ى‬
‫ى ى ٍ‬
‫رابعا‪-‬اآلثار التربوية للصياـ‪ :‬الصوـ مدرسة تربوية لتعلم الصرب كصفات الرب كاإلحساف كيورث تقول اهلل كلو‪:‬‬
‫‪-‬أبعاد نفسية‪ :‬حبيث يعلم اؼبسلم كيف يتحكم يف شهواتو‪.‬‬
‫‪-‬أبعاد اجتماعية‪ :‬حبيث يشعر الصائم بوحدة اؼبسلمُت اغبسية كيدرؾ ما يعانيو احملركموف فيجود عليهم دبا استطاع‪.‬‬
‫‪-‬أبعاد صحية‪ :‬فهو فرصة لراحة اؼبعدة كالتخلص من الركاسب كالدىوف ككقاية للجسم من األمراض‪.‬‬
‫‪-‬أبعاد اقتصادية‪ :‬فهو يعلم الصائم التقشف كاالقتصاد يف النفقة‪.‬‬
‫صياـ‪:‬‬
‫خامسا‪ -‬من أحكاـ ال ٌ‬
‫‪-0‬أنواع الصياـ‪ :‬نذكر منها‪:‬‬
‫‪-‬صوـ السنة ‪:‬كصوـ يوـ عاشوراء‪.‬‬ ‫‪ -‬الصياـ المغركض‪ :‬كصوـ رمضاف كالكفارات كالقضاء كالنذكر‪.‬‬
‫‪-‬الصياـ المكركه‪ :‬كصياـ يوـ اعبمعة منفردا ‪،‬كصياـ ليلة الشك‪.‬‬ ‫‪-‬الصياـ المحرـ‪ :‬يوـ العيدين كصوـ اغبائض كالنفساء كصوـ الزكجة بدكف إذف زكجها‪.‬‬
‫‪-‬الصياـ المندكب‪ :‬كصياـ أياـ البيض كاالثنُت كاػبميس كيوـ عرفة ك‪ 6‬أياـ من شواؿ‪- .‬صياـ نافلة‪ :‬كل صوـ ليس لو سبب أك مانع‪.‬‬
‫صوـ‪ :‬مها إثناف‪:‬‬
‫‪-0‬ركنا ال ٌ‬
‫الصيى ىاـ قىػٍب ىل ال ىف ٍج ًر فىىال ًصيى ىاـ لىوي"‬
‫ت ّْ‬‫‪-‬أ‪-‬تبييت النية‪:‬لقولو صلى اهلل عليو كسلم‪":‬من ىدل يػبػيّْ ً‬
‫ى ٍ ٍ يى‬
‫ب‪-‬الكف عن المفطرات‪:‬كىو الكف عن عن شهوِت البطن كالفرج كسائر اؼبفطرات من طلوع الفجر إذل غركب الشمس‪.‬‬
‫‪-3‬األعذار المبيحة لإلفطار‪:‬نذكر منها اؼبرض كالسفر كاغبيض كالنفاس كالكرب كاغبامل كاؼبريضعة كىذا دليل على اليسر كرفع اغبرج يف اإلسالـ‪.‬‬
‫‪-4‬قضاء رمضاف (قضاء ال ٌدين)‪:‬بعذر شرعي‪ :‬عليو القضاء فقط أما بغير عذر شرعي كاؼبتعمد يف األكل فعليو القضاء كالكفارة‪.‬‬
‫‪-5‬من آداب الصياـ‪-:‬تعجيل الفطور كتأخَت السحور‪-‬كف اللساف كاعبوارح من كل مؤذ‪-‬االنشغاؿ بالطاعة كالدعاء كقراءة القرآف‪...‬قياـ الليل كصالة‬
‫الًتاكيح‪.‬‬
‫المقطع الثالث‪:‬‬
‫الميداف‪:‬القرآف الكرًن كاغبديث الشريف‪.‬‬
‫الوحدة التعليمية رقم‪:08‬من أخالؽ القرآف الكرًن اغبجرات‪92-99‬‬
‫الهدؼ التعلمي‪:‬حي ٌدد بعض األخالؽ اليت على اؼبسلمُت التحلٌي ّٔا فيما بينهم من خالؿ ربليل النص القرآين ٌ‬
‫اؼبقرر كيستخلص أساس التفايضل بُت الناس عند‬
‫اهلل تعاذل‪.‬‬
‫ٌأكال ‪-‬شرح المفردات‪ :‬إخوة‪:‬أخوة الدين كالعقيدة‪.‬اتقوا‪:‬أخشوا كخافوا من اهلل‪.‬اليسخر‪:‬ال حيتقر كال يستهزئ‪.‬عسى‪:‬لعل‪.‬‬
‫التلمزكا‪:‬ذكر عيوب الغَت مواجهة‪.‬بئس‪:‬قبح‪.‬الفسوؽ‪:‬اػبركج عن طاعة اهلل‪.‬اجتنبوا‪:‬ابتعدكا كاتركوا‪.‬الظن‪:‬الشك كالريب‪.‬إُث‪:‬ذنب كخطيئة‪.‬ال ذبسسوا‪:‬االطالع على‬
‫أسرار الغَت خفية‪.‬ال يغتب‪:‬ذكر اإلنساف دبا يكره يف غيابو‪.‬أكرمكم أفضلكم‪.‬‬
‫ثانيا ‪-‬المعنى اإلجمالي‪:‬تضمنت اْيات ؾبموعة آداب اجتماعية إذا ربلى اؼبؤمن بالصفات اغبميدة منها ناؿ سعادة الدارين الدنيا كاْخرة‪.‬‬
‫ثالثا ‪-‬اإليضاح كالتحليل‪:‬‬
‫األخوة اإليمانية‪:‬‬
‫أ‪ٌ -‬‬
‫‪ -1‬مفهوـ األخوة اإليمانية‪:‬حرص اإلسالـ على األخوة كحذر من كل ما يضعفها كيفسدىا كأمر باإلصالح بُت اؼبؤمنُت حىت ال ربدث الفرقة بُت الناس كيبقى‬
‫آّتمع متحدا متماسكا‪ .‬كعلى اؼبؤمن أف يكوف أخا للمؤمن كأف األخوة اغبقيقية ليست باللساف بل أخوة اإلدياف كاإلسالـ‪ ،‬كأف عالقة األخوة بُت اؼبؤمنُت أقول‬
‫من عالقة النسب‪.‬‬
‫‪-2‬من سبل تعزيز األخوة اإليمانية‪:‬تتمثل يف‬
‫أ‪ -‬اإلصالح بين المتخاصمين‪:‬كالتذكَت بأخوهتم‪ :‬حىت ال ربدث الفرقة بُت الناس كيبقى آّتمع متحدا متماسكا‪.‬‬
‫ب‪-‬التواد كالتهادم كالتعاطف‪:‬لتحقيق األخوة اإلديانية على اؼبسلم أف ُيسد مبدأ التو ٌاد بالتزاكر كبالتهادم كإلقاء السالـ‪ .‬كعليو أف يتعاطف مع أخوانو ماديا‬
‫كمعنويا‪.‬‬
‫‪-1‬النهي عن األخالؽ التي تفسد األخوة‪ :‬كالسخرية كالتنابز كاللمز ك سوء الظن كالغيبة كالتجسس ألهنا أخالؽ سيئة تنشر العداكة كالبغضاء بُت الناس كىذه‬
‫مفسدة للقلب كاؼبسلم مطالب بطهارة قلبو‪.‬‬
‫ب‪-‬التقول أساس التفاضل بين النٌاس‪ :‬يقرر القرآف أ ٌف البشر أصلهم كاحد أبوىم آدـ كأمهم حواء فأفضلهم عند اهلل أكثرىم طاعة كتقول لو كال فرؽ يف ذلك‬
‫بُت عريب كال أعجمي كال أبيض كال أسود‪.‬‬
‫رابعا‪-‬األحكاـ كالفوائد‪:‬‬
‫ب‪-‬الفوائد‪:‬‬ ‫أ‪-‬األحكاـ الشرعية‪:‬‬
‫‪-‬اإلصالح بُت اؼبسلمُت يضركرة شرعية‪.‬‬ ‫‪-‬تأكيد األخوة اإلسالمية ككجوب ربقيقها بالقوؿ كالعمل‪.‬‬
‫‪-‬على اؼبسلم أف حيسن الظن بأخيو اؼبسلم‪.‬‬ ‫‪-‬تحريم السخرية كذكر عيوب الغَت‪.‬‬
‫‪-‬معيار التفايضل بُت الناس ىو التقول كالعمل الصاحل‪.‬‬ ‫‪-‬تحريم التنادم بألقاب السوء‬

‫‪.‬‬
‫الميداف‪ :‬السَتة كاغبضارة اإلسالمية‪.‬‬
‫الوحدة التعليمية رقم‪:09‬االستعفاؼ كآثاره‪.‬‬
‫الهدؼ التعلمي‪:‬دييٌز ؾباالت االستعفاؼ يف حياتو‪.‬‬
‫أكال‪-‬مفهوـ االستعفاؼ‪:‬ىو طلب العفة ك ٌ‬
‫كف النٌفس عن احملارـ اليت حرمها اهلل‪.‬‬
‫كىو التخلٌق خبلق الع ٌفة؛ الذم يشمل اعبانب اؼبادم بالكف عن السؤاؿ حفاظا على ماء الوجو‪ ،‬كاالستغناء ٌعما يف أيدم الناس‪ ،‬كاالكتفاء دبا يس ٌد حاجة اعبسد‬
‫باغبلل‪ .‬كاعبانب اؼبعنوم بالكف عن اغبراـ بأنواعو‪ ،‬كيضبط النفس بطهارهتا كتزكيتها من أىوائها كسبٌسكها بالفضائل كاحملاسن‪.‬‬
‫ثانيا فضلو‪ :‬االستعفاؼ صفة أخالقية حسنة تريضي اهلل‪،‬كتنشر احملبة بُت الناس‪،‬كذبعل آّتمع مًتابط بُت أفراده يسوده األمن كاالستقرار‪.‬كىو من األخالؽ‪.‬‬
‫اغبميدة تصوف األسرة اؼبسلمة من األىواء كاالكبرافات كالشذكذ فهي اليت تغرس الفضائل كاحملاسن يف آّتمعات‪.‬‬
‫ثالثا ‪-‬مجاالت االستعفاؼ كآثارىا‪:‬‬
‫‪-0‬ع ٌفة المظهر كاللٌباس‪:‬إ ٌف األصل يف اؼبظهر ىو السًت كاالحتشاـ طاعة هلل تعاذل‪،‬لذلك أكجب سبحانو على اؼبرأة باغبجاب الذم يسًت جسد اؼبرأة بالكامل‬
‫ً‬ ‫ًً‬ ‫ضن ًمن أىبصا ًرًى َّن كىحي ىفظٍن فيػركجه َّن كىال يػب ًدين ًزينىتػه َّن إًَّال ما ظىهر ًمٍنػها كلٍي ٍ ً ً‬ ‫ً‬
‫ين ًزينىتىػ يه َّن إًَّال‬
‫ض ًربٍ ىن خبي يم ًرى َّن ىعلى ٰى يجييؤّ َّن ىكىال يػيٍبد ى‬ ‫ى ىى ى ى ى‬ ‫ى ٍ ى ي ى ي ى يٍ ى ى ي‬ ‫ض ٍى ٍ ٍ ى‬ ‫قاؿ تعاذل" ىكقيل لّْلٍ يم ٍؤًمنىات يػىغٍ ي‬
‫لًبيػ يعولىتً ًه َّن" النور‪29‬‬
‫ضواٍ ًم ٍن‬ ‫ُت يىػغي ُّ‬ ‫ًً‬
‫‪-0‬ع ٌفة البصر‪:‬اؼبسلم مطالب بغض بصره فأعراض الناس مصانة كالنظر ىو األداة األكذل اليت تزرع يف القلب الشهوة قاؿ تعاذل‪":‬قي ٍل ل ٍل يم ٍؤمن ى‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫أىب ً‬
‫صنىػ يعو ىف"النور‪29 ،21:‬‬ ‫ك أ ٍىزىك ٰى ىؽبي ٍم إً َّف اللَّ ىو ىخبً هَت دبىا يى ٍ‬‫كج يه ٍم ٰذل ى‬ ‫صا ًرى ٍم ىكىٍحي ىفظيواٍ فػيير ى‬‫ٍى‬
‫ً‬ ‫َّ‬
‫ين ىال يى ٍش ىه يدك ىف‬ ‫‪-3‬ع ٌفة اللٌساف‪ :‬اىتم اإلسالـ كثَتا بعفة اللساف كإبعاده عن قبيح القوؿ كالسخرية كالكذب كالغيبة ككالـ السوء كشهادة الزكر قاؿ تعاذل‪ ":‬ىكالذ ى‬
‫الكذب‬
‫‪":‬إياكم ك ى‬‫ٍ‬ ‫اؿ صلى اهلل عليو كسلم‬ ‫الز ىكر ىكإً ىذا ىمُّركا بًاللَّ ٍغ ًو ىمُّركا كًىر ناما"الفرقاف‪ 73‬كقى ى‬ ‫ُّ‬
‫الفجور يهدم إذل النا ًر‪،‬‬ ‫ى‬ ‫الكذب يهدم إذل ال يفجوًر َّ‬
‫‪،‬كإف‬ ‫ى‬ ‫‪َّ ،‬‬
‫فإف‬
‫كذابنا"ركاه أبو داكد‬‫اهلل َّ‬ ‫عند ً‬ ‫الكذب حىت ييكتب ى‬ ‫يتحرل‬
‫ليكذب ك َّ‬ ‫الرجل‬ ‫َّ‬
‫ى‬ ‫ي‬ ‫كإف ى‬
‫العرض‪ :‬إف من أقبح الفواحش كأكرب اؼبنكرات انتهاؾ أعراض الناس لذلك حرـ اهلل عز كجل الزنا كالقذؼ كشدد يف عقوبتهما‪،‬فهي زبرب البيوت كتنشر‬ ‫‪-4‬ع ٌفة ً‬
‫اجلً يدكا يك َّل ىكا ًح ود ًمٍنػ يه ىما ًمائىىة ىج ٍل ىد وة ىكال تىأٍ يخ ٍذ يك ٍم ًًّٔ ىما‬ ‫الزًاين فى ٍ‬ ‫األمراض كالرذيلة كتنزع اغبياء كيذىب الورع كاؼبركءة كُيلب غضب الرب عز كجل قاؿ تعاذل"ا َّلزانًيىةي ىك َّ‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫اْخ ًر"النور‪2‬كقاؿ أيضا‪":‬كالى تىػ ٍقربواٍ ىٰ ً‬ ‫اهلل كالٍيػوًـ ً‬ ‫ً ً ً‬ ‫ً ًً‬
‫شرع اهلل الزكاج قاؿ صلى اهلل‬ ‫الزىن إنَّوي ىكا ىف فىاح ىش نة ىك ىسآءى ىسبيالن"اإلسراء‪ 32‬لذلك ٌ‬ ‫ى ىي‬ ‫ىرأٍفىةه ًيف دي ًن اهلل إ ٍف يكٍنتي ٍم تػي ٍؤمنيو ىف ب ى ى ٍ‬
‫الص ٍوًـ‪،‬فىًإنَّوي لىوي ًك ىجاءه" يمتَّػ ىف هق ىعلىٍي ًو كقاؿ‬
‫‪،‬كىم ٍن ىدلٍ يى ٍستى ًط ٍع فىػ ىعلىيًٍو بً َّ‬ ‫ض لًلٍبص ًر‪،‬كأىح ً‬ ‫اب م ًن استىطى ً‬
‫اع منٍ يك يم الٍبىاءىةى فىػلٍىيتىػىزَّك ٍج‪،‬فىًإنَّوي أى ىغ ُّ ى ى ى ٍ ى‬
‫ص ين للٍ ىف ٍرًج ى‬ ‫عليو كسلم‪":‬يىا ىم ٍع ىشىر الشَّبى ً ى ٍ ى‬
‫يث ً‬ ‫ً‬
‫يح‬
‫صح ه‬ ‫ىيض ىم ين لىوي ا ٍعبىنَّ ىة " ىحد ه ى‬ ‫ُت ًر ٍجلىٍي ًو أ ٍ‬ ‫ً‬
‫ض ىم ٍن ًرل ىما بىػ ٍى‬
‫ُت ىغبٍيىػٍيو ىكىما بىػ ٍى‬ ‫أيضا" ىم ٍن يى ٍ‬
‫‪-5‬ع ٌفة الماؿ‪:‬جبلت النفس البشرية على حب اؼباؿ كالدنيا ألنو سبب يف ربقيق اؼبلذات اغبياتية كاليت قد تدفع اإلنساف إذل كسب اؼباؿ بالطرؽ غَت اؼبشركعة‬
‫من غش ككذب كاحتياؿ كسرقة كرشوة كغَتىا كال يكبح ذلك إال بالعفة كالقناعة كترؾ الطمع كالتسوؿ كاغبرص على أكل اغبالؿ خوفا من اهلل قاؿ تعاذل‪":‬يا أىيػُّ ىها‬
‫اط ًل"النساء‪29‬‬ ‫الَّ ًذين آىمنيوا ىال تىأٍ يكليوا أىموالى يكم بػيػنى يكم بًالٍب ً‬
‫ٍ ى ٍ ىٍ ٍ ى‬ ‫ى ى‬
‫الميداف‪:‬القرآف الكرًن كاغبديث الشريف‪.‬‬
‫الوحدة التعليميةرقم‪:01‬اغبوار كدكره يف عالج الغلو كالتطرؼ‪.‬‬
‫الهدؼ التعلمي‪:‬أن ٌ‬
‫يتعرؼ على اغبوار كآلية تواصلية بُت الناس كيبُت عواقب الغلو كالتطٌرؼ يف حياتو‪.‬‬
‫أكال‪ -‬الحوار في اإلسالـ‪:‬‬
‫أ‪-‬مفهوـ الحوار في اإلسالـ‪:‬الكالـ اؼبتبادؿ بُت طرفُت يف أسلوب ال يقصد بو اػبصومة‪.‬‬
‫ب‪ -‬أىميٌة الحوار في اإلسالـ‪:‬إف فائدة كغاية كجود اإلنساف ىي خالفة اهلل كعبادتو كال تتحقق ىذه اػبالفة كالعبادة إال بالتواصل كاغبوار اغبسن مع الغَت‬
‫كتتمثل أىميتو يف‪:‬‬
‫‪-‬نقل اغبقائق كاألفكار كاؼبشاعر كتبادؽبا مع اْخرين‪.‬‬
‫ك بًا ٍغبً ٍك ىم ًة ىكالٍ ىم ٍو ًعظىًة ا ٍغبى ىسىن ًة"النحل‪931‬‬
‫ع إً ى ٰذل ىسبً ًيل ىربّْ ى‬
‫‪-‬إقامة اغبجة كنشر الفضيلة لقولو تعاذل " ٍاد ي‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً و‬ ‫ً‬ ‫ًً ً‬
‫ُت"يوسف‪918‬‬ ‫‪-‬دفع الشبهة أك اؼبغالطة من القوؿ كالرأم لقولو تعاذل"قي ٍل ٰىىذه ىسبًيلي أ ٍىدعيو إً ىذل اللَّو ىعلى ٰى بىص ىَتة أىنىا ىكىم ًن اتػَّبىػ ىع ًٍت ىك يسبٍ ىحا ىف اللَّو ىكىما أىنىا م ىن الٍ يم ٍش ًرك ى‬
‫‪-‬التعاكف على معرفة اغبقيقة كالتوصل إليها‪-.‬منهج اإلصالح‪ ،‬كالدعوة يف آّتمع‪-.‬كسيلة الًتبية كالتعليم لألبناء‪-.‬يؤدم إذل التآلف بُت النٌاس كنشر احملبٌة‬
‫بينهم‪-.‬تبادؿ اؼبعلومات كالثقافات كاػبربات بُت الناس‪.‬‬
‫ج‪ -‬أسس الحوار كأخالقياتو‪:‬اغبوار باغبجة كالربىاف‪-‬باليت ىي أحسن ‪-‬باغبكمة كاؼبوعظة اغبسنة دبا ىو ؾبمع عليو معلوـ مقبوؿ ال باْراء الشاذة‬
‫كاالجتهادات الشخصية ‪-‬استعماؿ لغة العلم من اصطلحات كمفاىيم ‪ ...‬كغَتىا‪.‬‬
‫ك من أخالقياتو‪:‬اإلخالص‪ ،‬اإلنصاؼ‪ ،‬تقدير احملاكر‪ ،‬اإلصغاء كعدـ اؼبقاطعة‪ ،‬االجتهاد يف بلوغ اغبق‪ ،‬احًتاـ الوقت‪ ...‬كغَتىا‪.‬‬
‫كالتطرؼ كعالجو‪:‬‬
‫ٌ‬ ‫ثانيا‪-‬خطر الغلو‬
‫الغلو ىو الزيادة يف الدين على ما ٌشرعو اهلل‪ .‬أك ىو التكلف كذباكز اغبد كؾبانبة االعتداؿ‪.‬‬
‫كالتطرؼ‪ٌ :‬‬
‫ٌ‬ ‫أ‪-‬مفهوـ الغل ٌو‬
‫التطرؼ فهو الوقوؼ يف طرؼ الشيء كاػبركج عن الوسط كاالعتداؿ فيو‪ ،‬كىو يشمل الذىاب إذل طرؼ التشديد كإذل طرؼ التسهيل‪ ،‬فالغارل يف الدين‬
‫أما ٌ‬
‫أك ىو لزكـ أقصى الطرؼ كؾبانبة الوسطية‪.‬‬ ‫طرؼ كاعبايف عنو متطٌرؼ‪.‬‬
‫مت ٌ‬
‫طرؼ‪:‬يتمثل في‪:‬‬
‫ب‪-‬أنواع الغلو كالت ٌ‬
‫عز كجل من األمور اإلعتقادية كغلو النصارل يف عيسى عليو السالـ كجعلو إؽبا كغلو الشيعة يف علي‬ ‫‪-0‬الغلو العقائدم كعالجو‪:‬فهو ؾباكزة اغبد فيما شرع اهلل ٌ‬
‫اغبً ٍك ىم ًة ىكالٍ ىم ٍو ًعظىًة ا ٍغبى ىسىن ًة ىك ىج ًاد ٍؽبيم بًالًَّيت‬
‫ك بً ٍ‬
‫ع إً ى ٰذل ىسبً ًيل ىربّْ ى‬
‫ريضي اهلل عنو كغلو التكفَت باؼبعصية‪.‬كيكوف عالجو عن طريق اغبكمة كاؼبوعظة اغبسنة لقولو تعاذل" ٍاد ي‬
‫ً ً‬ ‫ً ًً‬ ‫ً‬
‫ين"النحل‪ ،931‬كنشر العلم الصحيح كسبكُت العلماء الثقات من التواصل مع الناس‬ ‫ك يى ىو أ ٍىعلى يم ًدبىن ى‬
‫يض َّل ىعن ىسبيلو ىكيى ىو أ ٍىعلى يم بالٍ يم ٍهتىد ى‬ ‫ىح ىس ين إً َّف ىربَّ ى‬
‫ى ىي أ ٍ‬
‫إعالميا‪.‬كبضبط مناىج التعليم للتعريف حبقيقة اإلسالـ كعن طريق اغبوار كتقدًن اغبجج كالرباىُت على ظباحة اإلسالـ كاعتدالو‪.‬‬
‫‪-0‬الغلو العملي كعالجو‪:‬ىو اؼببالغة كالتش ٌدد يف العبادة كصوـ الوصاؿ كالتشديد على الناس يف اإلفتاء‪ .‬يكوف عالجو باالعتصاـ بالكتاب كالسنة لقولو صلى‬
‫اهلل كسنَّ ىة نبيًّْو صلَّى اهلل ً‬
‫عليو كسلَّ ىم" كالدعوة غلى األخذ دببدأ التيسَت يف الشريعة اإلسالمية‪.‬‬ ‫ضلُّوا ما سبىى َّس ٍكتيم ّٔما ‪ :‬كتاب ً‬
‫اهلل عليو كسلم" ركت فيكم أىمري ًن لن تى ً‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ ىٍ‬ ‫ي‬
‫ثالثا‪-‬دكر الحوار في عالج الغلو كالتطرؼ‪:‬‬
‫ً‬ ‫اب ال تىػ ٍغليوا ًيف ًدينً يك ٍم ىغٍيػىر ٍ‬
‫اغبى ّْق ىكال تىػتَّب يعوا أ ٍىى ىواءى‬
‫‪-0‬في مواجهة غلو أىل الكتاب‪ :‬كذلك باغبوار كاؼبناقشة كاغبجة كالربىاف كاألدلة لقولو تعاذل "قيل يا أ ٍىىل الٍ ًكتى ً‬
‫ٍى ى‬
‫اب تىػعالىوا إً ى ٰذل ىكلًم وة سو واء بػيػنىػنىا كبػيػنى يكم أَّىال نىػعب ىد إًَّال اللَّو كىال ني ٍش ًرىؾ بًوً‬
‫ً ً‬ ‫يضلُّوا ىع ٍن ىسو ًاء َّ ً‬ ‫و‬
‫ىى‬ ‫ٍي‬ ‫ى ى ى ىٍ ى ى ٍ ٍ‬ ‫السب ًيل" كلقولو تعاذل" قي ٍل يىا أ ٍىى ىل الٍكتى ى ٍ‬ ‫ى‬ ‫ىيضلُّوا ىكثًَتان ىك ى‬
‫يضلُّوا ًم ٍن قىػٍب يل ىكأ ى‬
‫قىػ ٍوـ قى ٍد ى‬
‫كف اللًَّو فىًإف تىػ ىولَّ ٍوا فىػ يقوليوا ا ٍش ىه يدكا بًأىنَّا يم ٍسلً يمو ىف"‬
‫ضا أىربابا ّْمن يد ً‬
‫ضنىا بىػ ٍع ن ٍ ى ن‬
‫ىشيئنا كىال يػت ً‬
‫َّخ ىذ بىػ ٍع ي‬ ‫ٍ ى ى‬
‫‪-0‬في مواجهة غلو المشركين‪ :‬كذلك بدعوة اؼبشرؾ كإرشاده للصواب حىت يقتنع بعقلو دبنطق اإلسالـ كصدقو‪ ،‬كيعتقد بطريق اغبوار اؽبادئ أنٌو الصواب‪،‬‬
‫يتوصل إذل العقوؿ كبو ترتاح النفوس كتقر‪.‬‬
‫فاغبوار اؽبادئ ىو مفتاح القلوب كمن خاللو ٌ‬
‫ً‬
‫‪-3‬في مواجهة غلو أصحاب البدع كاألىواء‪:‬إ ٌف الغاية من اغبوار بالدرجة األكذل ىي إقامة ٌ‬
‫اغبجة كدفع شبهات أىل البدع كاألىواء كبياف الرأم الفاسد من‬
‫الرأم الصائب‪ ،‬كيكوف ذلك بطريق االستدالؿ الصحيح كدببدأ التسامح كاالستشهاد بالشواىد اؼبناسبة حىت يتم ٌكن من الوصوؿ إذل اغبق‪ ،‬فغاية اغبوار األكذل‬
‫ي‬
‫ككظيفتو اؼبثلى ىي إظهار اغبق‪.‬‬
‫الميداف‪:‬القرآف الكرًن كاغبديث الشريف‪.‬‬
‫الوحدة التعليميةرقم‪:00‬الكسب اغبالؿ‪.‬‬
‫الهدؼ التعلمي‪:‬يظهر قيمة العمل كفضلو‪.‬‬
‫حابي راكم الحديث‪:‬ىو عبد الرضبن بن صخر الدكسي من قبيلة دكس باليمن أسلم سنة ‪ 17‬ق عاـ غزكة خيرب كنيتو أبو ىريرة ؽبرة صغَتة‬ ‫بالص ٌ‬‫ٌأكال‪-‬التٌعريف ٌ‬
‫كاف يهتم ّٔا من أكثر الصحابة ركاية للحديث ركل ‪ 1279‬حديثا كذلك ؼبالزمتو النيب صلى اهلل عليو كسلم كاف كاليا على اليمن‪ُ ،‬ث اؼبدينة اؼبنورة‪.‬تويف سنة‪17‬‬
‫ىػ كدفن بالبقيع باؼبدينة‪.‬‬
‫ثانيا‪-‬شرح المفردات‪:‬طيب‪:‬طاىرا من كل ما ىو قذر‪.‬أم منزه عن النقائص‪،‬كالطيب من أظباء اهلل اغبسٌت الطيبات‪:‬كل ما طهر من مأكل كمشرب كملبس‪.‬ال‬
‫يقبل إال طيبا‪:‬ال يقبل من األعماؿ كاألمواؿ إال ما كاف خالصا من اؼبفسدة أك حالال‪.‬أمر اؼبؤمنُت دبا أمر اؼبرسلُت‪:‬سول بينهم يف اػبطاب كالتكليف بوجوب أكل‬
‫اغبالؿ‪.‬أشعث‪:‬جعد شعر الرأس لعدـ سبشيطو‪.‬أغرب‪:‬غَت الغبار لوف شعره لطوؿ سفره يطيل السفر‪:‬خيرج من بلدتو كيطيل الرجوع إليها ديد يديو إذل‬
‫فأىن يستجاب لو‪:‬كيف كمن أين يستجاب ؼبن كانت ىذه صفتو ككسبو‪.‬‬ ‫السماء‪:‬يفتحهما كيرفعهما إذل السماء للدعاء‪ٌ .‬‬
‫اإلجمالي‪:‬يرشدنا اغبديث إذل كجوب طلب الرزؽ اغبالؿ كأمهيتو يف استجابة دعاء اإلنساف‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫ثالثا‪-‬المعنى‬
‫رابعا‪-‬اإليضاح كالتٌحليل‪:‬‬
‫الشريعة اإلسالمية‪.‬‬ ‫‪-0‬مفهوـ الكسب الحالؿ‪ :‬ربصيل ٌ‬
‫الرزؽ من عمل مشركع أك من معامالت كأنشطة مشركعة‪ ،‬سبٌت كفق األحكاـ كمبادئ ٌ‬
‫التسوؿ‪ :‬يف ىذا اغبديث نداء خالص للمؤمنُت بأف يتحركا الكسب اغبالؿ يف الطعاـ كيف الشراب كيف اللباس ألنو شرط يف قبوؿ‬ ‫الحث على العمل كنبذ ٌ‬ ‫‪ٌ -3‬‬
‫الدعاء بذؿ السؤاؿ اؼبذموـ‪.‬‬
‫‪-3‬فضل الكسب الحالؿ‪:‬فيتمثل يف‪:‬استجابة الدعاء كإريضاء اهلل تعاذل ككسيلة إلطعاـ األىل اغبالؿ كيوسع يف رزقو كيبارؾ لو فيو‪.‬كيي ٍك ًسب البدف قوة‪ ،‬كالقلب‬
‫صفاء كإخالصا‬
‫‪-4‬أثر الكسب الحالؿ في استجابة الدعاء‪:‬يف اغبديث داللة على أف الدعاء ال يقبل إال بأكل اغبالؿ كأف اغبراـ يفسده كدينع قبولو‪.‬‬
‫‪-5‬من أسباب إجابة الدعاء‪:‬‬
‫فيهن دعوة اؼبظلوـ كدعوة اؼبسافر كدعوة الوالد على كلده"ركاه الًتمذم‪.‬‬ ‫أ‪-‬إطالة السفر‪:‬لقولو صلى اهلل عليو كسلم"ثالث دعو و‬
‫شك ٌ‬ ‫مستجابات ال ٌ‬
‫ه‬ ‫ات‬
‫ب‪-‬اإللحاح في الدعاء‪ ،‬كالتذلل‪:‬كذلك بتكرار الدعاء كاإلكثار منو‪.‬‬
‫ليس فيهما شيءه"‬ ‫ً‬ ‫إليو و‬ ‫"إف ربَّكم حيي كرًن يستحي ًمن ً‬
‫عبد ًه إذا رفع ىيد ًيو ً‬ ‫ج‪-‬رفع اليدين إلى السماء‪:‬لقولو صلى اهلل عليو كسلم َّ‬
‫فرا ى‬
‫بدعوة أف ييرَّد يمها ص ن‬
‫ى‬ ‫ى‬ ‫ى ّّ ه ى‬
‫خامسا‪:‬األحكاـ كالفوائد‪:‬‬
‫ب‪-‬الفوائد‪:‬‬ ‫أ‪-‬األحكاـ الشرعية‪:‬‬
‫‪-‬اهلل طيب ال يقبل من األعماؿ إال طيب‪.‬‬ ‫‪-‬كجوب اغبرص على تغذية اعبسم من اغبالؿ‪.‬‬
‫‪-‬اغبرص على اغبالؿ يف اؼبطعم كاؼبلبس‪.‬‬ ‫‪-‬إباحة األكل من طيبات الرزؽ‪.‬‬
‫‪-‬من شركط إجابة الدعاء ربرم اغبالؿ‪.‬‬ ‫‪-‬استحباب اإلغباح يف الدعاء كرفع اليدين أثناءه‪.‬‬
‫أكل اغبراـ مفسد للدنيا كاْخرة‪.‬‬
‫للمطالعة‪:‬‬
‫البياف في األربعين النوكية‪.‬لخالد البيطار‬
‫نص الحديث‪:‬‬
‫ً‬ ‫ًً‬ ‫ب ىال يىػ ٍقبىل إًَّال طىيِّنبا‪ ،‬كإً َّف اللَّوى أ ىىمر الٍم ٍؤًمنً ً‬ ‫وؿ اللَّ ًو ى َّ َّ ً َّ‬ ‫ىع ٍن أىبًي يى ىريٍػ ىرىة قى ى‬
‫اؿ‪] :‬يىا أىيُّػ ىها‬
‫ين‪ ،‬فىػ ىق ى‬
‫ين ب ىما أ ىىم ىر بو ال يٍم ٍر ىسل ى‬
‫ى ي ى‬ ‫ى‬ ‫ي‬ ‫َّاس ؛ إً َّف اللَّوى طىيِّ ه‬
‫صلى اللوي ىعلىٍيو ىك ىسل ىم ‪":‬أىيُّػ ىها الن ي‬ ‫اؿ ىر يس ي‬
‫ً‬ ‫اؿ‪﴿:‬يا أىيُّػ ىها الَّ ًذين آمنيوا يكليوا ًمن طىيِّب ً‬ ‫ً‬ ‫ات كا ٍعمليوا ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ث أى ٍغبىػ ىر‪،‬‬ ‫الس ىف ىر‪ ،‬أى ٍش ىع ى‬
‫يل َّ‬‫الر يج ىل ييط ي‬ ‫ات ىما ىرىزقػٍنىا يك ٍم﴾ثي َّم ذى ىك ىر َّ‬ ‫ٍ ى‬ ‫ى ى‬ ‫يم[‪ ،‬ىكقى ى ى‬ ‫صال نحا إًنِّي بً ىما تىػ ٍع ىمليو ىف ىعل ه‬ ‫الر يس يل يكليوا م ٍن الطَّيِّبى ى ى ى‬ ‫ُّ‬
‫اب لً ىذلً ى‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫يى يم ُّد يى ىديٍ ًو إًلىى َّ‬
‫[ركاه‬ ‫ك"‬ ‫م بًال ى‬
‫ٍح ىر ًاـ‪ ،‬فىأىنَّى يي ٍستى ىج ي‬ ‫سوي ىح ىر هاـ‪ ،‬ىكغيذ ى‬‫ب‪ ،‬ىكىمط ىٍع يموي ىح ىر هاـ‪ ،‬ىكىم ٍش ىربيوي ىح ىر هاـ‪ ،‬ىكىملىٍب ي‬‫ب‪ ،‬يىا ىر ِّ‬
‫الس ىماء‪ ،‬يىا ىر ِّ‬
‫مسلم]‬
‫التعريف بػراكم الحػديث‪ :‬عبػد الرضبػاف بػن صػخر الدكسػي نسػبة إذل قبيلػة دكس بػاليمن ك كنػاه الرسػوؿ صػلى اهلل عليػو ك سػلم بػأيب ىريػرة ‪ ،‬قػدـ اؼبدينػة سػنة سػبع للهجػرة عػاـ‬
‫خيػرب ك أسػػلم كشػػهد غػػزكة خيػرب مػػع الرسػػوؿ صػػلى اهلل عليػو كسػػلم ُث الزمػػو مالزمػػة تامػة بغيػػة العلػػم كػػاف أحفػظ الصػػحابة للحػػديث ركل ‪ 5374‬حػػديثا تػويف سػػنة‪57‬ى ػ كدفػػن‬
‫بالبقيع‪.‬‬
‫شرح بعض الكلمات‪:‬إف اهلل طيب‪:‬منزه عن النقائص‪.‬أشعث‪:‬جعد الشعر‪.‬اغرب‪ :‬اثر الغبار عليو‪.‬‬
‫شرح الحديث‪:‬‬
‫ب"كىذه الكلمة‬ ‫ىذا اغبديث عمدة يف تناكؿ اغبالؿ كقبنب اغبراـ ‪،‬فيو اغبث على اإلنفاؽ كفيو أسباب رد الدعاء رغم التضرع كالرجاء يقوؿ عليو السالـ" إً َّف اللَّوى تعالى طىيِّ ه‬
‫منزه عن العيوب متصف بصفات الكماؿ كأنٌو الغفور الودكد كأنٌو الرب الرحيم كىو كذلك ال يقبل من عباده إال طيبا كىذه‬ ‫ؽبا إحياؤىا الرايضي يف نفس اؼبسلم توحي أ ٌف اهلل ٌ‬
‫الكلمة ؽبا معاف يف نفس اؼبسلم فهي تعٍت اغبالؿ كالطاىر كتعٍت الكرًن من األشياء كتعٍت كذلك أف يقدـ اؼبسلم ما يقدمو عن طيب نفس كعن توايضع كعن رغبة كؿببة‬
‫ح يىػ ٍرفىػعيوي" كليس فيما ينفقو اؼبسلم فقط‬ ‫كعطف كأرحيية كاندفاع بال تكرب كال رياء كحىت حُت يتكلم اؼبسلم فال يقبل منو إال الطيب " إًلىي ًو يصع يد الٍ ىكلًم الطَّيِّب كالٍعمل َّ ً‬
‫الصال ي‬ ‫ي ى ىى ي‬ ‫ي‬ ‫ٍ ى ٍى‬
‫كإٌَّنا يف ما ُينيو كفيما يأكلو فاهلل أمر اؼبسلم أف ال يأكل إال الطيب اغبالؿ ليصبح طاىرا طيبا يف ظاىره كباطنو فيما ينفقو كفيما يأكلو كيبٍت حياتو كلها على الطهارة ‪.‬كيف‬
‫ىذه اؼبناسبة كبعد أف ذكر الرسوؿ صلى اهلل عليو كسلم أ ٌف اهلل تعاذل طيب كال يقبل إال طيبا كبعد أف أمر اؼبؤمنُت بأف يكوف أكلهم حالال أكد على أ ٌف اهلل ال يقبل الدعاء‬
‫إال دبن اتصف ّٔذه الصفات فإذا تغَت اؼبسلم كصار يبٍت حياتو على اغبراـ فإ ٌف اهلل ال يقبل دعاءه أخرج الطرباين عن ابن عباس أف رسوؿ اهلل قاؿ لسعد بن أيب كقاص "أطب‬
‫مطعمك تكن مستجاب الدعوة كالذم نفس ؿبمد بيده إ ٌف العبد ليقذؼ اللقمة اغبراـ يف جوفو ما يقبل اهلل منو عمال أربعُت يوما كأديٌا عبد نبت غبمو من سحت فالنار أكذل‬
‫بو "كمهما أجهد نفسو يف الدعاء كيف أسباب قبوؿ الدعاء ال يقبل منو كقد أشار اغبديث إذل ذلك‪.‬‬
‫‪ُ/-1‬ث ذكر الرجل يطيل السفر ‪:‬فالسفر من أسباب قبوؿ الدعاء ركل أبو داكد كابن ماجو كالًتمذم من حديث أيب ىريرة عن النيب صلى اهلل عليو كسلم قاؿ‪":‬ثالث دعوات‬
‫مستجابات ال شك فيهن ‪:‬دعوة اؼبظلوـ كدعوة اؼبسافر كدعوة الوالد لولده كمع ذلك فال تقبل دعوة ذلك اؼبسافر‪.‬‬
‫‪/-2‬أشعث أغرب‪:‬فالتبذؿ يف اللباس كاؽبيئة من أسباب قبوؿ الدعاء كسلم رب أشعث أغرب ذم طمرين ‪ ،‬مدفوع باألبواب ‪ ،‬لو أقسم على اهلل ألبره كمع ذلك ال تقبل دعوة‬
‫اؼببتذؿ‬
‫صفرا خائبتُت"كمع ذلك يرد‪.‬‬
‫قبوؿ الدعاء ركل أبو داكد كالًتمذم "إف اهلل حيي كرًن يستحي أذا رفع العبد يديو فَتدمها ن‬ ‫‪/-3‬ديد يديو إذل السماء‬
‫الدعاء ركل البزار عن عائشة ريضي اهلل عنها مرفوعا " إذا قاؿ العبد ‪ :‬يا رب أربعا ‪ ،‬قاؿ اهلل ‪ :‬لبيك عبدم ‪ ،‬سل‬ ‫‪/-4‬يا رب يا رب اإلغباح يف الدعاء‬
‫بالطيب‪.‬‬ ‫تعطو" كمع ذلك ال يقبل دعاؤه كال يستجاب لو‬
‫إرشادات الحديث‪:‬‬
‫‪-4‬اغبث على اإلنفاؽ من اؼباؿ اغبالؿ‪.‬‬ ‫‪-1‬ال يقبل اهلل تعاذل إال ما كاف طيبا‪.‬‬
‫‪-5‬الصدقة من اؼباؿ اغبراـ غَت مقبولة‪.‬‬ ‫‪-2‬آكل اغبراـ ال يستجاب لو كال يقبل منو الدعاء‪.......‬‬
‫‪-3‬من أراد أف يقبل دعاؤه فعليو بأكل اغبالؿ‪.‬‬
‫الميداف‪:‬السَتة كاغبضارة اإلسالمية‪..‬‬
‫الوحدة التعليمية رقم‪:00‬مقدمة يف علم ٌ‬
‫السَتة النٌبويٌة‪.‬‬
‫الهدؼ التعلمي‪:‬يتعرؼ على علم السَتة النبوية كخصائصو كيستخلص أخالؽ النٌيب صلى اهلل عليو كسلٌم كصفاتو‪.‬‬
‫أكال‪:‬تعريف علم السيرة النبوية‪ :‬العلم الذم خيتص جبمع ما كرد من كقائع يف حياة الرسوؿ ؿبمد صلى اهلل عليو كسلم ‪-‬كصفاتو اػبىلقية كاػبيليقية‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬خصائص السيرة كأىميتها‪:‬‬
‫أ‪-‬خصائصها‪:‬ديكن ذكر بعض خصائصها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -9‬ثبوهتا ك صحتها من مصادرىا الثابتة كالصحيحة كالقرآف‪.‬‬
‫‪ -3‬كيضوحها‪.‬‬
‫‪-2‬كاقعيتها بدكف أساطَت كخرافات‪.‬‬
‫‪ -9‬مشوليتها‪.‬‬
‫‪ -1‬صدقها يف إثبات الرسالة‪.‬‬
‫ب‪-‬أىميتها‪:‬تتجلى ىذه األمهية يف النقاط التالية‪:‬‬
‫أ‪-‬فهم شخصية الرسوؿ صلى اهلل عليو كسلم‪.‬‬
‫ب‪-‬االقتداء بو فهو ديثل اإلسالـ يف أسػمى صوره‪.‬‬
‫ج‪-‬بدراسة سَتتو نفهم كتاب اهلل تعاذل‪.‬‬
‫د‪-‬سَتتو تعترب أساس الثقافة اإلسالمية‪.‬‬
‫ق‪-‬سَتتو َّنوذج حي للمريب كالزكج كاألب كالقائد كالرئيس كالقايضي كالصاحب‪ ،‬كالعامل كالسياسي كالشاب اؼبؤدب كالنشط‪.‬‬
‫ك‪-‬التعرؼ على اعبيل النموذجي كىو جيل الصحابة الذين تربوا على يديو صلى اهلل عليو كسلم‪.‬‬
‫ثالثا‪-‬مصادر توثيق السيرة النبوية‪ :‬ديكن ذكر ىذه اؼبصادر فيما يلي‪:‬‬
‫‪-9‬القرآف الكرًن ‪ ،‬فقد ربدث عن حياة الرسوؿ ك أخالقو‪.‬‬
‫‪-3‬السنة النبوية ‪.‬‬
‫‪-2‬الشعر اؼبعاصر للرسالة ‪،‬كحساف ك ابن ركاحة‪.‬‬
‫‪ -9‬كتب الًتاجم ك السَت ‪.‬‬
‫الرسوؿ صلى اهلل عليو كسلم‪:.‬تعرؼ الشمائل ٌ‬
‫بأهنا صبع كلمة ىمشيلة كتعٍت األخالؽ‪ ،‬كالصفات‪ ،‬كالطباع‪ ،‬كاػبصاؿ‪.‬‬ ‫رابعا‪:‬شمائل ٌ‬
‫بالقصَت‪،‬مدكر الوجو‪،‬أسود الشعر‪،‬أبيض الوجو مشركب حبمرة‪،‬أكحل العينُت ّٔما‬
‫ٌ‬ ‫أ‪-‬ال ىخلقيىة‪:‬فقد كاف صلى اهلل عليو كسلم‪.‬متوسط القامة ليس بالطويل كال‬
‫اضبرار يف صوتو حبٌة‪،‬صدره كبطنو سواء‪،‬عارل الصدر أم‪:‬بو شعر من لبٌتو إذل سرتو‪،‬أطيب الرائحة كلو بدكف عطر‪....‬‬
‫عن عائشة‬
‫صبورا على من ظلمو ككاف خلقو القرآف‪.‬ف ٍ‬ ‫الخلقيىة‪:‬كاف يل ٌقب بالصادؽ األمُت ك كاف أشجع الناس كأكثرىم صربا ك كاف أرأؼ خبلق اهلل ك كاف ى‬ ‫ب‪ -‬ي‬
‫َّك لى ىعلىى يخلي وق ىع ًظي وم"القلم‪9:‬‬
‫يب اللَّو صلى اهلل عليو كسلم‪ .‬الٍ يق ٍرآ ىف"كاهلل يقوؿ جل كعال‪ ":‬ىكإًن ى‬ ‫ريضي اللَّو ىعٍنػ ىها قىالى ٍ‬
‫ت‪ ":‬ىكا ىف يخلي يق نىً ّْ‬
‫الميداف‪:‬السَتة كاغبضارة اإلسالمية‪..‬‬
‫‪.‬‬ ‫الوحدة التعليمية رقم‪ٌ :03‬‬
‫الرسوؿ صلى اهلل عليو كسلٌم يف مرحلة شبابو‪.‬‬
‫الهدؼ التعلمي‪ :‬ييعاين ؿبطٌات من حياة النيب صلٌى اهلل عليو كسلٌم يف مرحلة شبابو ليقتدم ّٔا‪.‬‬
‫أكال‪-‬حفظ اهلل تعالى للنبي‪-‬صلى اهلل عليو كسلٌم‪-‬في شبابو‪:‬إف اهلل تعاذل صاف نبيو صلى اهلل عليو كسلم عن شرؾ اعباىلية كعبادة األصناـ‪ ،‬ركل اإلماـ أضبد يف‬
‫أبدا"ككاف ال يأكل‬
‫مسنده عن ىشاـ بن عركة عن أبيو قاؿ‪ :‬حدثٍت جار ػبدُية أنو ظبع النيب صلى اهلل عليو كسلم كىو يقوؿ ػبديج‪":‬أم خدُية‪ ،‬كاهلل ال أعبد الالت كالعزل ن‬
‫ما ذ بح على النصب‪ ،‬ككافقو يف ذلك زيد بن عمرك بن نفيل‪ .‬كقد حفظو اهلل تعاذل يف شبابو من نزعات الشباب كدكاعيو الربئية اليت تنزع إليها الشبوبية بطبعها‪ ،‬كلكنها ال‬
‫تالئم كقار اؽبداة كجالؿ اؼبرشدين » فعن علي بن أيب طالب ريضي اهلل عنو قاؿ‪ :‬ظبعت رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم يقوؿ‪" :‬ما مهمت بقبيح فبا كاف أىل اعباىلية يهموف‬
‫إرل غنمي حىت أظبر ىذه الليلة دبكة‪ ،‬كما‬
‫بو‪ ،‬إال مرتُت من الدىر‪ ،‬كلتيهما يعصمٍت اهلل منهما‪ ،‬قلت ليلة لفىت كاف معي من قريش بأعلى مكة يف أغناـ أىلو يرعاىا‪ :‬أبصر َّ‬
‫يسمر الفتياف‪ ،‬قاؿ‪:‬نعم‪ ،‬فخرجت‪ ،‬فجئت أدىن دار من دكر مكة‪ ،‬ظبعت غناء‪ ،‬كيضرب دفوؼ‪ ،‬كمزامَت‪ ،‬فقلت‪ :‬ما ىذا؟" فقالوا‪ :‬فالف تزكج فالنة‪ ،‬رجل من قريش تزكج‬
‫امرأة من قريش‪ ،‬فلهوت بذلك الغناء كبذلك الصوت حىت غلبتٍت عيٍت‪ ،‬فما أيقظٍت إال حر الشمس فرجعت فقاؿ‪ :‬ما فعلت؟ فأخربتو‪ُ ،‬ث قلت لو ليلة أخرل مثل ذلك‪،‬‬
‫ففعل‪ ،‬فخرجت‪ ،‬فسمعت مثل ذلك‪ ،‬فقيل رل مثل ما قيل رل‪ ،‬فلهوت دبا ظبعت حىت غلبتٍت عيٍت‪ ،‬فما أيقظٍت إال مس الشمس‪ُ ،‬ث رجعت إذل صاحيب فقاؿ‪ :‬فما فعلت؟‬
‫قلت‪ :‬ما فعلت شيئنا‪ ،‬قاؿ رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم‪":‬فواهلل ما مهمت بعدىا بسوء فبا يعمل أىل اعباىلية حىت أكرمٍت اهلل بنبوتو"‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬مكارـ أخالقو‪:‬يضرب رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم أركع األمثلة يف يحسن اػبيلق ‪ ،‬كقد ٌبُت عليو الصالة كالسالـ أف بعثتو كانت إلسباـ مكارـ األخالؽ ‪،‬حيث قى ى‬
‫اؿ‬
‫ىخالى ًؽ" ىرىكاهي أ ٍ‬
‫ىضبىد ‪.‬‬ ‫وؿ اللَّ ًو صلى اهلل عليو كسلم‪":‬إًََّّنىا بعًثٍت أليىسبّْم ً‬
‫صال ىح األ ٍ‬
‫ي ي ى ى‬ ‫ىر يس ي‬
‫ثالثا‪-‬عملو ككسب رزقو‪:‬‬
‫الغنم ألىل‬ ‫أ‪-‬رعيو الغنم‪:‬عاش النيب صلى اهلل عليو كسلم يحِّرا كرديان يأكل من عمل يده‪ ،‬فما إف ىش َّ‬
‫ب حىت خرج إذل البادية راعيان للغنم‪ ،‬فكاف صلى اهلل عليو كسلم يرعى ى‬
‫مكة على قراريط فعمل يف رعي الغنم‪.‬‬
‫ب‪-‬عملو في التجارة‪ :‬انتقل صلى اهلل عليو كسلم بعد رعي الغنم إذل التجارة‪ ،‬فعمل ّٔا كشارؾ الناس يف التجارة‪ ،‬ككاف فبَّن شاركهم رجل ييدعى‪ :‬السائب بن أيب السائب‬
‫اؼبخزكمي‪ ،‬فكاف خَت شريك لو‪ ،‬ال ييدارم كال يديارم‪.‬يف ىذه الفًتة اشتهرت عنو أمانتو‪ ،‬كما اشتهر بصدقو‪ ،‬فلقَّبو الناس بالصادؽ األمُت‪ ،‬كلعل ىذا ما دفع أـ اؼبؤمنُت خدُية‬
‫ريضي اهلل عنها‪ ،‬أف تدعوه إذل أف خيرج دباؽبا متاجران إذل بالد الشاـ‪.‬فقد ذكر ابن ىشاـ‪ :‬أف النيب صلى اهلل عليو كسلم عندما كاف يف اػبامسة كالعشرين من عمره خرج تاجران‬
‫إذل الشاـ يف ماؿ خدُية‪ ،‬ككانت خدُية بنت خويلد‪-‬ريضي اهلل عنها‪ -‬امرأة تاجرة ذات شرؼ كماؿ‪ ،‬تستأجر الرجاؿ يف ماؽبا كتضارّٔم إياه بشيء ذبعلو ؽبم‪ ،‬ككانت قريش‬
‫فلما بلغها صدؽ حديثو كعظم أمانتو ككرـ أخالقو فبعثت إليو‪ ،‬كعريضت عليو أف خيرج يف ماؽبا إذل الشاـ تاجران‪ ،‬كتعطيو أفضل ما كانت تيعطي غَته من التجار‪،‬‬‫قومان ذباران‪َّ ،‬‬
‫مع غالـ ؽبا اظبو "ميسرة"‪ ،‬فقبلو رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم منها كيف ىذه اؼبرحلة من التجارة زاد ماؿ خدُية ‪.‬‬
‫رابعا‪-‬زكاجو من خديجة رضي اهلل عنها‪ :‬ؼبا سافر النيب صلى اهلل عليو كسلم إذل الشاـ متاجران دباؿ أـ اؼبؤمنُت خدُية ريضي اهلل عنها‪ ،‬كعندما عاد (أخربىا ي‬
‫غالمها ىمٍي ىسىرةي‬
‫دبا رأل فيو صلى اهلل عليو كسلم من مشائل كردية‪ ،‬كفكر راجح‪ ،‬كمنطق صادؽ‪ ،‬كهنج أمُت‪ ،‬كجدت يضالتها اؼبنشودة ككاف السادات كالرؤساء حيرصوف على زكاجها فتأَب‬
‫بنت يمنبو‪ ،‬كىذه ذىبت إليو صلى اهلل عليو كسلم تيفاربو أف يتزكج خدُية‪ ،‬فريضي بذلك ككانت ًسنُّها إذ ذاؾ أربعُت‬ ‫عليهم ذلك فتحدَّثت دبا يف نفسها إذل صديقتها نىًفيسة ً‬
‫سنة‪ ،‬كدل يتزكج عليها غَتىا صلى اهلل عليو كسلم حىت ماتت‪.‬‬
‫خامسا‪-‬مشاركتو قومو في حياتهم كشؤكنهم‪:‬‬
‫ىف ًرل بًًو ضبيٍر النػَّع ًم‪ ،‬كلىو أ ٍيد ىعى بًًو ًيف ٍ ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً ً‬ ‫ً‬
‫ىجٍبت"‪ ،‬حيث‬
‫اإلسالـ أل ى‬ ‫ى ى ىٍ‬ ‫أ‪-‬حلف الفضوؿ‪ :‬فقد قاؿ صلى اهلل عليو كسلم‪" :‬لىىق ٍد ىشه ٍدت ًيف ىدا ًر ىعٍبد اهلل بٍ ًن يج ٍد ىعا ىف حٍل نفا؛ ىما أيح ٌ‬
‫ب أ َّ‬
‫اجتمعت قبائل قريش‪ ،‬فتعاقدكا كتعاىدكا على أالَّ ُيدكا دبكة مظلومان من أىلها كغَتىم من سائر الناس إالَّ قاموا معو‪ ،‬ككانوا على ىمن ظلمو حىت تيرد عليو مظلمتو‪.‬‬
‫األحالؼ فلم يكًتثوا لو‪ ،‬فعال جبل أيب قػيبىػٍيس‪ ،‬كنادل بأشعار‬
‫ى‬ ‫كسببو‪ :‬أف رجالن من يزبػىٍيد قدـ مكة ببضاعة‪ ،‬كاشًتاىا منو العاص بن كائل كحبس عنو حقَّو‪ ،‬فاستعدل عليو‬
‫يصف فيها ظالمتو رافعان صوتو‪ ،‬فمشى يف ذلك الزبَت بن عبد اؼبطلب كقاؿ‪ :‬ما ؽبذا مًتؾ‪ .‬كنلمح من السياؽ أف النيب صلى اهلل عليو كسلم قد دي ًع ىي إذل ىذا اغبلف‪ ،‬كىذا‬
‫دليل على مكانتو كمنزلتو بُت قومو يف اعباىلية كقبل البعثة‪.‬‬
‫ب‪-‬بناء الكعبة‪ :‬ذكر ابن ىشاـ‪َّ :‬‬
‫أف قريشان قامت ّٔدـ الكعبة كبنائها‪ ،‬ككاف عمره صلى اهلل عليو كسلم طبسان كثالثُت عامان‪ ،‬كؼبا بلغ البنياف مويضع اغبجر األسود اختلفوا‬
‫طبسا‪ ،‬كاشتد حىت كاد يتحوؿ إذل حرب يضركس يف أرض اغبرـ‪ ،‬إالَّ أف أبا أمية بن اؼبغَتة اؼبخزكمي عرض‬ ‫فيمن ديتاز بشرؼ كيضعو يف مكانو‪ ،‬كاستمر النزاع أربع لياؿ أك ن‬
‫عليهم أف يحي ّْكموا ‪ -‬فيما شجر بينهم ‪ -‬أكؿ داخل عليهم من باب اؼبسجد فارتضوه‪ ،‬كشاء اهلل تعاذل أف يكوف ذلك رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم‪ ،‬فلما رأكه ىتفوا‪:‬ىذا‬
‫صبيعا بأطراؼ الرداء‪ ،‬كأمرىم‬
‫األمُت‪ ،‬ريضيناه‪ ،‬ىذا ؿبمد‪ ،‬فلما انتهى إليهم‪ ،‬كأخربكه اػبرب‪ ،‬طلب رداء‪ ،‬فويضع اغبجر كسطو‪ ،‬كطلب من رؤساء القبائل اؼبتنازعُت أف ديسكوا ن‬
‫أف يرفعوه‪ ،‬حىت إذا أكصلوه إذل مويضعو‪ ،‬أخذه بيده‪ ،‬فويضعو يف مكانو‪.‬‬
‫الميداف‪:‬السَتة كاغبضارة اإلسالمية‪..‬‬
‫‪.‬‬ ‫الوحدة التعليمية رقم‪ٌ :04‬‬
‫الرسوؿ صلى اهلل عليو كسلٌم مع أىل بيتو‪.‬‬
‫الهدؼ التعلمي‪:‬أف يستخلص أخالؽ النيب صلٌى اهلل عليو كسلٌم مع أىل بيتو‪.‬‬
‫أكال‪-‬تعامل النبي صلى اهلل عليو كسللم مع أىػل بيتو‪:‬‬
‫معهن‪:‬يرسل بنات األنصار ليلعْب معها‪ ،‬كيضع فمو باإلناء يف اؼبويضع الذم تضع فيو عائشة فمها‪ ،‬كيسمر‬ ‫‪-0‬تعاملو مع زكجاتو‪:‬كاف يداعب زكجاتو كيمزح ٌ‬
‫َّيب صلى اهلل عليو كسلم فى ىسبىػ ٍقتيوي‪،‬فىػلىبًثٍػنىا ىح َّىت إً ىذا أ ٍىرىى ىق ًٍت اللَّ ٍح يم‬ ‫ت‪ ":‬ىسابىػ ىق ًٍت النً ُّ‬‫معهن العشاء‪.‬كيسابق عائشة ريضي اهلل عنها‪،‬فقد قىالى ٍ‬ ‫معهن قبل أف يناـ‪،‬كيأكل ٌ‬
‫سابػ ىق ًٍت فىسبػ ىق ًٍت‪،‬فىػ ىق ى ً‬
‫ك "ركاه أضبد‬ ‫اؿ ىىذ ًه بًتًلٍ ى‬ ‫ىى‬ ‫ىى‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫َّيب صلى اهلل عليو كسلم‬ ‫ت النً َّ‬ ‫ت‪":‬ىرأىيٍ ي‬ ‫اهتن‪...‬فعن ىعائ ىش ىة ىريض ىي اللَّ يو ىعٍنػ ىها‪ ،‬قىالى ٍ‬ ‫يدعهن حبيسات اؼبنزؿ بل يأذف ؽبم بزيارة أىليهن كجار ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ككاف يرفو عن زكجاتو‪:‬فال‬
‫يص ًة ىعلىى اللَّ ٍه ًو"متفق عليو‪.‬‬ ‫ىسأ يىـ‪ ،‬فىاقٍ يد يركا قى ٍدىر اعبىا ًريىًة اغبى ًديثىًة ّْ‬
‫الس ّْن‪ ،‬اغبى ًر ى‬ ‫‪،‬ح َّىت أى يكو ىف أىنىا الًَّيت أ ٍ‬
‫ًً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫‪،‬كأىنىا أىنٍظيير إ ىذل اغبىبى ىشة يىػلٍ ىعبيو ىف ًيف اؼبى ٍسجد ى‬
‫ً ًً‬
‫يى ٍستيػيرًين ب ًرىدائو ى‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً ًً‬ ‫‪،‬كىًخيي ي‬ ‫ً‬
‫ب ىشاتىوي ىكىخيٍ يد يـ‬ ‫و‪،‬كىكا ىف إَّال بى ىشنرا م ىن الٍبى ىش ًر ىكا ىف يػي ىفلّْي ثػى ٍوبىوي ىكىحيٍلي ي‬ ‫دكم ًيف بىيت ى‬ ‫‪،‬كيىػ ٍع ىم يل بيىده ىك ىما يىػ ٍع ىم يل أى ىح ٍ‬ ‫ط ثػى ٍوبىوي ى‬ ‫كيعين زكجاتو‪:‬قالت عائشة‪ ":‬ىكا ىف ىخيٍص ي‬
‫ف نػى ٍعلىوي ى‬
‫نػى ٍف ىسوي "‪.‬ركاه أضبد‬
‫َّك لى ٍن تيػٍن ًف ىق نىػ ىف ىق نة تىػٍبتىغًي ًّٔىا ىك ٍج ىو ال ٰلًَّو إًَّال‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫الر يج يل دينى هار يػيٍنف يقوي ىعلىى ًعيال ًو"ركاه مسلم‪.‬كقاؿ أيضا"إًن ى‬
‫كينفق على أىلو‪:‬لقولو صلى اهلل عليو كسلم‪":‬أىفٍضل ًدينىا ور يػٍن ًف يقو َّ ً‬
‫ي ي‬ ‫ىي‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫وؿ اللَّو صلى اهلل عليو كسلم يىػ ٍع ًزيؿ نىػ ىف ىق ىة أ ٍىىلو ىسنى نة يُثَّ ىٍُي ىع يل ىما بىق ىي ًيف‬ ‫اب "كا ىف ىر يس ي‬ ‫ك "متفق عليو كقاؿ يعمر بٍن ا ٍػبىطَّ ً‬
‫ىى ى‬ ‫ا‪،‬ح َّ ٰىت ىما ىٍذب ىعليوي ًيف ّْيف ٍامىرأىتً ى‬
‫ت ىعلىٍيػ ىه ى‬‫أيج ٍر ى‬
‫الس ىال ًح يع َّدةن ًيف ىسبً ًيل اللًَّو "ركاه التنرمذم‬ ‫الٍ يكىر ًاع ىك ّْ‬
‫اغبب كالعطف كاغبناف‬ ‫‪-0‬تعاملو مع أكالده‪:‬كانت تربية الرسوؿ صلى اهلل عليو كسلم البنتو فاطمة ريضي اهلل عنها كبقية أبنائو‪ ،‬تربية قائمة على ّْ‬
‫وؿ اللًَّو صلى اهلل عليو‬ ‫م ريضي اهلل عنو‪":‬أ َّ‬
‫ىف ىر يس ى‬ ‫صا ًر ّْ‬
‫‪-3‬تعاملو مع أحفاده‪:‬يقبلهم كحيملهم كيركبهم على ظهره يفعل ذلك حىت يف الصالة‪.‬ف ىع ٍن أًىيب قىػتى ىادةى األىنٍ ى‬
‫يض ىع ىها‪ ،‬ىكإًذىا قى ىاـ ىضبىلى ىها"‬ ‫الربً ًيع بٍ ًن ىعٍب ًد ىمشٍ و‬
‫س‪ ،‬فىًإذىا ىس ىج ىد ىك ى‬ ‫اص بٍ ًن َّ‬ ‫وؿ اللًَّو صلى اهلل عليو كسلم ىكألًىيب الٍ ىع ً‬
‫ت رس ً‬‫كسلم ىكا ىف يصلّْي كىو ح ًامل أيمامةى بًنٍت ىزيػنى ً ً‬
‫ب بنٍ ى ي‬
‫ي ى ىيى ى ه ى ى ى ٍ ى‬
‫ركاه البخارم‬
‫ثانيا‪ -‬أسباب اسػتقرار البيػت كاسػتمراره كفػق الهدم النبوم‪ :‬منها‪:‬‬
‫اصطىً ٍرب ىعلىٍيػ ىها" طو‪.132‬كلقولو صلى‬ ‫ك بً َّ ً‬
‫الص ىالة ىك ٍ‬ ‫‪-0‬التعاكف على أداء الواجبات الشرعية‪ :‬من صالة‪-‬صوـ ؼبا فيها من ربقيق للمودة‪ .‬قاؿ تعاذل‪ " :‬ىكأ يٍم ٍر أ ٍىىلى ى‬
‫ضح ًيف كج ًهها الٍماء كرًحم اللَّو امرأىةن قىام ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ت ىزٍك ىج ىها‬ ‫صلَّ ٍ‬
‫ت ىكأىيٍػ ىقظى ٍ‬ ‫ت م ىن اللٍَّي ًل فى ى‬
‫ت نى ى ى ى ٍ ى ى ى ى ى ي ٍ ى ى ٍ‬ ‫ت فىًإ ٍف أىبى ٍ‬
‫صلَّ ٍ‬ ‫صلَّى ىكأىيٍػ ىق ى‬
‫ظ ٍامىرأىتىوي فى ى‬ ‫اهلل عليو كسلم" ىرح ىم اللَّوي ىر يجالن قى ىاـ م ىن اللٍَّي ًل فى ى‬
‫ت ًيف ىك ٍج ًه ًو الٍ ىماءى "ركاه النسائي‪.‬‬ ‫فىًإ ٍف أ ىىَب نى ى‬
‫ض ىح ٍ‬
‫‪-0‬المشاركة في أداء المسؤكليات‪ :‬كالتعاكف على تربية األبناء كأشغاؿ البيت دكف انزعاج كيضجر‪.‬‬
‫كؼ"النساء‪19‬كقاؿ‪ً "-9-‬خيى ياريك ٍم ًخيى ياريك ٍم‬ ‫اشركى َّن بًالٍمعر ً‬
‫ً‬
‫‪-3‬تبادؿ حسن التعامل‪ :‬باػبلق اغبسن من قوؿ كفعل صادر من اإلحساس العاطفي قاؿ تعاذل‪ " :‬ىك ىع ي ي ى ٍ ي‬
‫لًنً ىسائًًه ٍم يخلينقا" ركاه الًتمذم‪.‬‬
‫‪-4‬التشاكر بين الزكجين‪ :‬قاؿ تعاذل‪ " :‬ىكأ ٍىميريى ٍم يش ىور ٰل بىػٍيػنىػ يه ٍم" الشورل ‪ 38‬فيتشاكركف يف كل ما يتعلق بالبيت كاألكالد كأمور اغبياة‪.‬‬

‫انتهت التدرجات السنوية كآليات تنفيذىا لمادة العلوـ اإلسالمية للسنة األكلى ثانوم‬
‫آداب كفلسفة جواف‪2021‬ـ‪2022-‬ـ‬
‫يوـ السبت‪ 27‬من شهر احملرـ‪1443‬ق اؼبوافق لػ‪04‬ػسبتمرب‪2021‬ـ‬
‫سبحانىك اللَّه َّم كًحبم ًد ىؾ‪،‬أى ٍشه يد أى ٍف ىال إًلىو إًَّال أىنٍت أ ً‬
‫ك‪.‬‬‫وب إًلىٍي ى‬
‫ىستىػ ٍغفيرىؾ ىكأىتي ي‬
‫ى ٍ‬ ‫ى‬ ‫ى‬ ‫يٍ ى ى ي ى ى ٍ‬

You might also like