You are on page 1of 23

‫‪UTI1022 Al-Dirasat al-Islamiyyah I‬‬

‫‪TOPIK 1: Konsep Ilmu Dalam Islam‬‬


‫الدكتور أحمد عبد المالك‬
‫المحاضر بكلية القيادة واإلدارة‬
‫جامعة العلوم اإلسالمية الماليزية‬
Topik 1 : Konsep Ilmu Dalam Islam
• 1.1 Definisi dan kelebihan ilmu
• 1.2 Integrasi ilmu naqli dan aqli
• 1.3 Pengurusan ilmu (Integrasi Aqidah, Syariah dan Tasawuf)
• 1.4 Adab penyampai dan penuntut ilmu
• 1.5 Hafazan –Surah Al-Mulk, Waqi’ah, An-Nur (1-31) (pilih 1)
‫مفهوم العلم في اإلسالم‬
‫الدكتور أحمد عبد المالك‬
‫المحاضر بكلية القيادة واإلدارة‬
‫جامعة العلوم اإلسالمية الماليزية‬
‫مقدمة‬
‫• العلم في اإلسالم له مكانة عظيمة وأهمية كبيرة‪ ،‬وقد بدا ذلك واضحا في أول آيات القرآن‬
‫الكريم نزوال في سورة العلق‪ ،‬ومن هنا فاألمة اإلسالمية هي أمة إقرأ أي أمة العلم‪ .‬وقد تجلّت‬
‫مظاهر حرص اإلسالم على طلب العلم وفضله في مظاهر كثيرة‪ ،‬وذلك في المكتبات‬
‫اإلسالمية والكتاتيب ومجالس العلم ورفع قدر العلماء وغير ذلك من مظاهر العلم في‬
‫الحضارة اإلسالمية‪.‬‬
‫• واإلسالم هو دين العلم ألنه يش ّجع أتباعه بأن يجعلوا قضية العلم قضية أساسية في حياتهم‬
‫وأمرهم أن يرفعوا من قدر طالب العلم والعلماء على ح ّد سواء‪ .‬وقال هللا تعالى (يَرفَع َ‬
‫ّللاه‬
‫ين أهوتهوا العل َم َد َر َجات) (المجادلة‪.)11 :‬‬
‫ين آ َمنهوا من هكم َوالَذ َ‬
‫الَذ َ‬
‫تعريف العلم وأقسامه‬

‫شي َء بال َكسر يَعلَ همهه علما‪،‬‬ ‫العلم لغة‪ :‬المعرفة وهو نقيض الجهل‪ .‬جاء في مختار الصحاح‪َ " :‬عل َم ال َ‬ ‫•‬
‫َع َرفَهه‪َ .‬و َر هجل َع َال َمة أَي‪َ :‬عالم جدا َوال َها هء لل همبَالَغَة‪َ .‬واستَعلَ َمهه ال َخبَ َر فَأَعلَ َمهه إيَاهه" (الرازي‪.)1989 ،‬‬
‫واصطالحا‪ :‬إن العلماء مختلفون في العلم هل يه َح ّد أم ال؟ فقال جماعة منهم‪ :‬العلم ال يح ّد لعسره‪،‬‬ ‫•‬
‫وهو قول إمام الحرمين الجويني والغزالي وغيرهما‪ ،‬وقال أكثر العلماء‪ :‬بل العلم يح ّد‪ .‬وعلى القول‬
‫بأنه يحد فإن أقوال أهل العلم لم تتفق على حد واحد‪ ،‬بل تعددت أقوالهم فـي ذلك نوردهـا كمـا يلي‪:‬‬
‫الحد األول‪ :‬إلمام الحرمين (ت ‪ 478‬هـ) العلم هو "معرفَة ال َمعلهوم على َما هه َو به"‪.‬‬ ‫•‬
‫الحد الثاني‪" :‬وجدان النفس الناطقة لألمور بحقائقها"‪.‬‬ ‫•‬
‫شيء ب َحقيقَته‪" .‬‬ ‫راك ال َ‬
‫للراغب األصفهاني (ت ‪ 502‬هـ) "العل هم‪ :‬إد ه‬ ‫الحد الثالث‪َ :‬‬ ‫•‬
‫تعريف العلم وأقسامه‪..‬‬
‫• الحد الرابع‪" :‬إدراك الشيء على ما هو عليه إدراكا جازما‪ .‬كإدراك أن الكل أكبر من الجزء‪،‬‬
‫وأن النية شرط في العبادة‪.‬‬
‫أقسام العلم‪:‬‬
‫• ينقسم العلم إلى قسمين أساسيين‪ :‬علم الدين لفهم الدين وتعاليمه وقد يطلق عليه بالعلم النقلي‪،‬‬
‫وعلم الدنيا لمعرفة األمور المتعلّقة بشؤون الدنيا ويطلق عليه بالعلم العقلي‪.‬‬
‫• وبعض العلماء يقسمون العلم إلى ما هو نافع وما هو ضار‪ ،‬وعلى هذا التقسيم قول اإلمام‬
‫الزاهد الحسن البصري رحمه هللا‪" :‬العلم علمان‪ :‬علم باللسان‪ ،‬وعلم بالقلب‪ ،‬فعلم القلب‪ :‬هو‬
‫العلم النافع‪ ،‬وعلم اللسان‪ :‬هو حجة هللا على ابن آدم" (ابن رجب الحنبلي‪ .‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫التكامل بين العلوم النقلية والعلوم العقلية‬
‫• ويقصد بالتكامل في اللغة الدمج واالمتزاج‪.‬‬
‫• واصطالحا االندماج بين العلوم المستمدة من الوحي اإللهي والعلوم العقلية لتكوين اإلنسان المتقي‬
‫والمتحضر‪ .‬ولذا كانت أساسيات التكامل بين العلوم النقلية والعلوم العقلية هي‪ :‬العبودية هلل تعالى‬
‫والخليفة في األرض‪.‬‬
‫• أهداف التكامل بين العلوم النقلية والعلوم العقلية‪ ،‬هي‪:‬‬
‫‪ )2‬مواجهة التحديات العلمانية وفصل المعارف‪.‬‬ ‫‪ )1‬مشاهدة اآليات الدالة على عظمة هللا تعالى‪.‬‬
‫‪ )4‬معالجة اختالفات األمة‬ ‫‪ )3‬تكوين اإلطار العلمي الستعادة ازدهارالحضارة اإلسالمية‪.‬‬
‫اإلسالمية‬
‫(التكامل بين العلوم النقلية والعلوم العقلية في جامعة العلوم اإلسالمية الماليزية‪)2021 ،‬‬
‫مكمالت التكامل بين العلوم النقلية وبين العلوم العقلية‬
‫• بغية تكميل التكامل بين العلوم النقلية والعقلية وتحقيق أهدافه‪ ،‬هناك صنفان من تكامل العلوم‬
‫يجب معرفتهما وتنفيذهما‪ ،‬وهما‪:‬‬
‫• تكامل بين العلوم النقلية‪ .‬ويقصد بذلك إدماج العلوم المستمدة من الوحي اإللهي مثل العقيدة‪،‬‬
‫والشريعة‪ ،‬والفقه واألخالق والحديث وغيرها من العلوم النقلية‪ ،‬بحيث تظهر هذه العلوم على‬
‫شكل متكامل مع بعضها البعض وال يخالف عن بعضها البعض‪.‬‬
‫• ويقصد بتكامل بين العلم والعمل تطبيق نظريات العلوم من القرآن والسنة في الحياة اليومية‪،‬‬
‫من خالل تطبيق منهج (التكامل بين العلوم النقلية والعقلية) في الحياة والعمل‪ .‬يجب على أهالي‬
‫الجامعة القيام بالمبادئ التي وضعها اإلسالم؛ مثل األمانة والعدالة‪ ،‬والصدق‪ ،‬والصبر‬
‫وتطبيقها عمليا في واقع الحياة‪.‬‬
‫اآليات القرآنية األساسية عن التكامل بين العلوم النقلية والعقلية‬
‫ف هرفعَت ‪ .‬وإلى الجبال‬ ‫ف هخلقَت ‪َ .‬وإلَى السمآء َكي َ‬ ‫ون إلَى اإلبل َكي َ‬ ‫ظ هر َ‬‫قال هللا تعالى‪ « :‬أَفَالَ يَن ه‬
‫سط َحت» (الغاشية‪)19-17 :‬‬ ‫ف ه‬ ‫ف نهصبَت ‪َ .‬وإلَى األرض َكي َ‬ ‫َكي َ‬
‫علَى‬‫علَى بَطنهۦ َومن ههم َمن يَمشى َ‬ ‫ٱّلله َخلَقَ هك َل َدآبَة ّمن َمآء ۖ فَمن ههم َمن يَمشى َ‬ ‫وقوله تعالى‪َ « :‬و َ‬
‫شىء قَدير» (النور ‪-‬‬ ‫علَى هك ّل َ‬ ‫شا ٓ هء ۚ إ َن َ‬
‫ٱّللَ َ‬ ‫علَ ٓى أَربَع ۚ يَخله هق َ‬
‫ٱّلله َما يَ َ‬ ‫رجلَين َومن ههم َمن يَمشى َ‬
‫‪)45‬‬
‫األحاديث عن فضل العلم كثيرة‪ ،‬العلم له فضل وأهمية كبيرة‪ ،‬ألن العلم يدفع اإلنسان إلى تأمل‬
‫قدرة هللا تعالى وفهم طبيعة الكون والطبيعة اإلنسانية‪ ،‬نظرا لألهمية البالغة للعلم‪ ،‬لهذا ذكرت‬
‫العديد من األحاديث النبوية في فضل العلم بجانب العديد من اآليات القرآنية التي توضح أهمية‬
‫ّللا‪،‬‬ ‫عن أنس‪ ،‬قا َل‪ :‬قَا َل َر ه‬
‫سو هل َ‬ ‫العلم لما فيه من فوائد للبشرية‪ .‬منها قوله صلى هللا عليه وسلم‪َ :‬‬
‫ّللا َحتَى يرج َع‪( ».‬رواهه الترمذي)‬ ‫سبيل َ‬ ‫طلَب العلم‪ ،‬كان في َ‬ ‫خرج في َ‬ ‫ﷺ‪َ « :‬من َ‬
‫فضائل العلم‬

‫• إنه إرث األنبياء‪ ،‬فاألنبياء عليهم الصالة والسالم لم يورثوا درهما وال دينارا وإنما ورثوا‬
‫العلم‪ ،‬فمن أخذ بالعلم فقد أخذ بحظ وافر من إرث األنبياء‪.‬‬
‫ّللا صلّى ّ‬
‫ّللا عليه‬ ‫ّللا عنه قال‪ :‬قال رسول ّ‬ ‫• أنه يبقى والمال يفنى‪ ،‬وعن أبي هريرة رضي ّ‬
‫وسلّم‪" :‬إذا مات اإلنسان انقطع عنه عمله ّإال من ثالثة‪ّ :‬إال من صدقة جارية‪ ،‬أو علم ينتفع‬
‫به‪ ،‬أو ولد صالح يدعو له" (الحديث‪ :‬مسلم‪ .‬كتاب الوصية‪ .‬باب ما يلحق اإلنسان من الثواب‬
‫بعد وفاته‪.)1631 #:‬‬
‫• أنه ال يتعب صاحبه في الحراسة؛ ألنه إذا رزقك هللا علما فمحله في القلب ال يحتاج إلى‬
‫صناديق أو مفاتيح أو غيرها‪ ،‬هو في القلب محروس‪ ،‬وفي النفس محروس‪ ،‬وفي الوقت نفسه‬
‫هو حارس لك؛ ألنه يحميك من الخطر بإذن هللا عز وجل فالعلم يحرسك‪ ،‬ولكن المال أنت‬
‫تحرسه تجعله في صناديق وراء اإلغالق‪ ،‬ومع ذلك تكون غير مطمئن عليه‪.‬‬
‫فضائل العلم‪...‬‬
‫ّللاه أَنَهه‬
‫• إن اإلنسان يتوصل به إلى أن يكون من الشهداء على الحق‪ ،‬والدليل قوله تعالي‪﴿ :‬شَه َد َ‬
‫ال إلَهَ إ َال هه َو َوال َمالئ َكةه َوأهولهو العلم قَائما بالقسط (القرآن‪ .‬آل عمران ‪.)18: 3‬‬
‫• إن أهل العلم هو أحد صنفي والة األمر الذين أمر هللا بطاعتهم في قوله تعالي‪﴿ :‬يَا أ َي َها الَذ َ‬
‫ين‬
‫سو َل َوأهولي األَمر من هكم (القرآن‪ .‬النساء ‪.)59: 4‬‬ ‫ّللا َوأَطيعهوا َ‬
‫الر ه‬ ‫آ َمنهوا أَطيعهوا َ َ‬
‫عن ابن‬ ‫• إن أهل العلم هم القائمون على أمر هللا تعالى حتى تقوم الساعة‪ ،‬ويستد ّل لذلك بحديث َ‬
‫صلَى َ‬
‫ّللاه‬ ‫ي َ‬ ‫ت النَب َ‬
‫سمع ه‬ ‫ت همعَاويَةَ خَطيبا يَقهو هل‪َ :‬‬ ‫سمع ه‬ ‫الرح َمن َ‬ ‫عب د َ‬ ‫ش َهاب قَا َل‪ :‬قَا َل هح َمي هد ب هن َ‬
‫ّللاه يهعطي َولَن تَزَ ا َل‬‫ّللاه به خَيرا يهفَقّههه في ال ّدين َوإنَ َما أَنَا قَاسم َو َ‬ ‫سلَ َم يَقهو هل‪َ " :‬من يهرد َ‬ ‫علَيه َو َ‬ ‫َ‬
‫ّللا" (الحديث‪ :‬البخاري‪.‬‬ ‫ي أَم هر َ‬ ‫ت‬ ‫أ‬‫َ‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ه‬
‫ه‬ ‫َ‬ ‫ف‬‫َ‬ ‫ل‬‫َا‬
‫خ‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ه‬
‫ه‬ ‫ر‬ ‫ض‬
‫ه‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ال‬‫َ‬ ‫ّللا‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫م‬‫َ‬ ‫أ‬ ‫ى‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫ع‬‫َ‬ ‫ة‬‫م‬‫َ‬ ‫ائ‬‫َ‬ ‫ق‬ ‫ه‬ ‫ة‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫َهذه األ ه‬
‫َ‬
‫ّللاه به خَيرا يهفَقّههه في ال ّدين‪. )71 #:‬‬ ‫كتَاب العلم ‪ -‬بَاب َمن يهرد َ‬
‫فضائل العلم‪...‬‬
‫غب أحدا أن يغبط أحدا على شيء من النعم التي أنعم هللا بها‬ ‫• إن الرسول عليه الصالة والسالم لم ير ّ‬
‫إال على نعمتين هما‪( :‬أ) العلم والعمل به‪( .‬ب) التاجر الذي جعل ماله خدمة لإلسالم‪ .‬فعن ابن‬
‫س َد إالَ في اثنَتَين َر هجل آتَاه‬
‫رضي هللا ه عنهه قال‪ ،‬قا َل رسول هللا صلى هللاه عليه وسلَ َم‪" :‬ال َح َ‬ ‫َ َ‬ ‫َمسعود‬
‫ور هجل آتَاهه هللاه الحك َمةَ فَ هه َو يَقضي بها َو يهعَلمها" (الحديث‪:‬‬ ‫طهه َعلى َهلَكته في ال َح َق َ‬ ‫سل َ‬ ‫هللاه َماال ف َ‬
‫البخاري‪ .‬كتاب االعتصام بالكتاب والسنة‪ .‬باب ما جاء في اجتهاد القضاة بما أنزل هللا‬
‫تعالى‪.)6886#:‬‬
‫ت َجالسا َم َع أَبى ال َدر َداء فى َمسجد د َمشقَ‬ ‫• إنه طريق الجنة‪ ،‬وعن أبي هريرة رضي هللا عنه قَا َل‪ " :‬هكن ه‬
‫سول صلى هللا عليه وسلم ل َحديث بَلَغَنى أَنَ َك‬ ‫فَ َجا َءهه َر هجل‪ ،‬فَقَا َل يَا أَبَا ال َدر َداء إنّى جئت ه َك من َمدينَة َ‬
‫الر ه‬
‫ّللا صلى هللا عليه‬ ‫سو َل َ‬
‫ت َر ه‬‫سمع ه‬ ‫ت ل َحا َجة‪ .‬قَا َل فَإنّى َ‬‫ّللا صلى هللا عليه وسلم َما جئ ه‬ ‫سول َ‬ ‫ت ه َح ّدثههه َعن َر ه‬
‫ط هرق‬ ‫ه‬ ‫طريقا من‬ ‫َ‬ ‫ّللاه به‬
‫َ‬ ‫سلَ َك‬
‫ب فيه علما َ‬ ‫طريقا يَطله ه‬ ‫َ‬ ‫سلَ َك‬
‫وسلم يَقهو هل " َمن َ‬
‫ال َجنَة‪( ".‬الحديث‪ :‬الترمذي‪)2682 #:‬‬
‫فضل العلم في القرآن الكريم‬

‫﴿و َعلَ َم آ َد َم األَس َما َء هكلَ َها ث ه َم‬


‫سالم في المأل األعلى‪ .‬قال تعالى‪َ :‬‬ ‫ش ّرف به آدم عليه ال ّ‬ ‫ضل العلم‪ ،‬إذ ه‬ ‫• وقد فه ّ‬
‫صادقينَ (القرآن‪ .‬البقرة ‪.)31 : 2‬‬ ‫ض ههم َعلَى ال َم َالئ َكة فَقَا َل أَنبئهوني بأَس َماء َه هؤ َالء إن هكنتهم َ‬
‫َع َر َ‬
‫ّللاه أَنَهه َال إلَهَ إالَ هه َو َوال َمالئ َكةه َوأهولهو‬
‫• فمن ذلك قول هللا عز وجل في أعظم شهادة في القرآن‪﴿ :‬شَه َد َ‬
‫يز ال َحكي هم (القرآن‪ .‬آل عمران ‪ .)18 : 3‬ذكر ابن القيم‬ ‫العلم قَائما بالقسط َال إلَهَ إالَ هه َو العَز ه‬
‫(‪ )1998‬أن في هذه اآلية عشرة أوجه تدل على شرف العلم وفضل العلماء‪ .‬ومنها ما يأتي‪:‬‬
‫‪ .1‬أن هللا عز وجل استشهدهم من بين سائر الخلق‪.‬‬
‫‪ .2‬وض َم شهادتهم إلى شهادته تعالى‪.‬‬
‫‪ .3‬وض ّم شهادتهم إلى شهادة مالئكته‪.‬‬
‫فضل العلم في القرآن الكريم‪...‬‬
‫‪ .4‬وكونه تعالى استشهدهم فمعناه أنه ع َدلهم‪ ،‬ألنه ال يمكن أن يستشهد بقولهم إال وأنهم عدول‪.‬‬
‫ين‪َ ،‬وانت َحا َل‬ ‫عنهه تَحر َ‬
‫يف الغَال َ‬ ‫ون َ‬‫عدهولههه‪ ،‬يَنفه َ‬
‫وفي الحديث‪" :‬يَحم هل َه َذا العل َم من هك ّل خَلف ه‬
‫ين‪َ ،‬وتَأوي َل ال َجاهل َ‬
‫ين"‪.‬‬ ‫ال همبطل َ‬
‫‪ .5‬إنه جعلهم هم واألنبياء في وصف واحد‪ ،‬فلم يفرد األنبياء عن العلماء‪ ،‬فأشهد نفسه‪ ،‬ثم أشهد‬
‫مالئكته ثم أشهد أولي العلم‪ ،‬الذين على رأسهم األنبياء‪ ،‬ومن ضمنهم العلماء‪.‬‬
‫‪ .6‬إنه أشهدهم على أعظم مشهود به‪ ،‬وهذه أجل وأعظم شهادة في القرآن‪ ،‬ألن المشهود به هو‪:‬‬
‫"شهادة أن ال إله إال هللا" التي ال يعدلها شيء‪.‬‬
‫ب زدني علما (القرآن‪ .‬طه ‪:20‬‬ ‫﴿وقهل َر ّ‬‫‪ .7‬إنه أمر نبيه بطلب زيادة العلم في قوله تعالى‪َ :‬‬
‫‪ .)114‬وما ذاك إال دليل على شرف العلم ومكانته‪.‬‬
‫فضل العلم في القرآن الكريم‪...‬‬
‫‪ .8‬إثباته تعالى عدم المساوات بينهم وبين الذين ال يعلمون في قوله تعالى‪﴿ :‬قهل َهل يَستَوي‬
‫ون (القرآن‪ .‬الزمر ‪ .)9 :39‬وهذا يد ّل على غاية فضلهم وشرفهم‬ ‫ون َوالَذ َ‬
‫ين َال يَعلَ هم َ‬ ‫الَذ َ‬
‫ين يَعلَ هم َ‬
‫عند هللا تعالى‪.‬‬
‫﴿وتل َك‬‫‪ .9‬وصفهم تعالى أنهم أعقل الناس باألمثال التي يضربها هللا تعالى في قوله تعالى‪َ :‬‬
‫ون (القرآن‪ .‬العنكبوت ‪ .)43 :29‬فقال ابن كثير‬ ‫األَمثَا هل نَضربه َها للنَاس َو َما يَعقله َها إالَ العَال هم َ‬
‫(‪ )1966‬أي‪ :‬وما يفهمها ويتدبّرها إال الراسخون في العلم المتضلعون منه‪.‬‬
‫ين آ َمنهوا من هكم َوالَذي َن‬
‫ّللاه الَذ َ‬
‫‪ .10‬يرفع هللا درجاتهم في الدنيا واآلخرة في قوله تعالى‪﴿ :‬يَرفَع َ‬
‫ون خَبير (القرآن‪ .‬المجادلة ‪ .)11 : 58‬رفع هللا درجاتهم في‬ ‫أهوتهوا العل َم َد َر َجات َو َ‬
‫ّللاه ب َما تَع َمله َ‬
‫الدنيا واآلخرة؛ في الدنيا رفع ذكرهم عند الخلق‪ ،‬ورفع مكانتهم ومنزلتهم‪ .‬وأما في اآلخرة فلهم‬
‫ي منزلة أعظم من ذلك ‪.‬‬ ‫ي شرف وأ ّ‬ ‫الدرجات العلى‪ ،‬وأ ّ‬
‫فضل العلم في األحاديث النبوية الشريفة‬

‫• عن أبي هريرة رضي هللا عنه قال‪ ،‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪" :‬من نفس عن مؤمن‬
‫سر هللا‬‫سر على معسر ي ّ‬ ‫كربة من كرب الدنيا نفس هللا عنه كربة من كرب يوم القيامة‪ ،‬ومن ي ّ‬
‫عليه في الدنيا واآلخرة‪ ،‬ومن ستر مسلما ستره هللا في الدنيا واآلخرة‪ ،‬وهللا في عون العبد ما‬
‫كان العبد في عون أخيه‪ ،‬ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل هللا له به طريقا إلى الجنة‪،‬‬
‫وما اجتمع قوم في بيت من بيوت هللا يتلون كتاب هللا ويتدارسونه بينهم إال نزلت عليهم‬
‫السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم المالئكة وذكرهم هللا فيمن عنده‪ ،‬ومن بطأ به عمله لم‬
‫يسرع به نسبه" (الحديث‪ :‬مسلم‪ .‬كتاب الذكر والدعاء والتوبة واالستغفار‪ .‬باب فضل‬
‫االجتماع على تالوة القرآن وعلى الذكر‪.)2699#:‬‬
‫ب‬ ‫ي صلَى هللاه عليه وسلَم أنه قا َل‪َ " :‬‬
‫طلَ ه‬ ‫• عن أنس بن َمالك رضي هللا تعالى عنه قَا َل‪ :‬عن النب ّ‬
‫علَى هك ّل همسلم" (الحديث‪ :‬ابن ماجه ‪.)224 #:‬‬
‫ضة َ‬‫العلم فَري َ‬
‫العمل بالعلم‬

‫• من المؤكد أن المنزلة السامية‪ ،‬والثواب العظيم لطالب العلم‪ ،‬ال يكون إال لمن عمل بعلمه‪.‬‬
‫ومن هنا وجب اتبَاع العلم بالعمل‪ .‬وظهور آثار العلم على مقتنيه‪ ،‬فالعلم إنما يطلب ليعمل به‪،‬‬
‫كالمال يطلب إلنفاقه في طرق الخير‪ ،‬وإذا لم يتحول العلم إلى واقع ملموس يراه الناس‪ ،‬فهو‬
‫وبال على صاحبه‪ ،‬والجاهل خير منه‪.‬‬
‫• يقول ابن جماعة رحمه هللا (‪ )13: 2012‬في كتابه (تذكرة السامع والمتكلم)‪" :‬واعلم أن‬
‫جميع ما ذكر من فضيلة العلم والعلماء إنما هو في حق العلماء العاملين األبرار المتقين الذين‬
‫قصدوا به وجه هللا الكريم‪ ،‬والزلفى لديه في جنات النعيم‪ ،‬ال من طلبه لسوء نية‪ ،‬أو خبث‬
‫طوية‪ ،‬أو ألغراض دنيوية؛ من جاه أو مال أو مكاثرة في األتباع والطالب"‪ .‬وفي هذا قال هللا‬
‫تعالى‪:‬‬
‫ون (القرآن‪ .‬البقرة ‪: 2‬‬ ‫اب أَفَ َال تَعقله َ‬ ‫س هكم َوأ َنتهم تَتله َ‬
‫ون الكت َ َ‬ ‫سو َن أَنفه َ‬ ‫﴿أَتَأ هم هر َ‬
‫ون النَ َ‬
‫اس بالب ّر َوتَن َ‬
‫العمل بالعلم‪...‬‬
‫• لقد جاءت األحاديث الكثيرة مؤكدة إتبَاع العلم بالعمل‪ ،‬وأن على المسلم أن يدعو الناس‬
‫بسلوكه قبل أن يدعوهم بكالمه‪ ،‬وأن يحرص على الخير لنفسه كما يهديه لغيره‪ ،‬ومن تلك‬
‫األحاديث ما يأتي‪:‬‬
‫سلَ َم‬‫علَيه َو َ‬ ‫صلَى َ‬
‫ّللاه َ‬ ‫ّللا َ‬ ‫سول َ‬ ‫عن هخلهق َر ه‬ ‫ين أَنبئيني َ‬ ‫ت يَا أ ه َم ال همؤمن َ‬‫عن سعد بن هشام قال‪ :‬قهل ه‬
‫آن"‬ ‫ان القهر َ‬‫سلَ َم َك َ‬
‫علَيه َو َ‬ ‫صلَى َ‬
‫ّللاه َ‬ ‫ّللا َ‬ ‫ي َ‬‫ت بَلَى‪ ،‬قَالَت‪ :‬فَإ َن هخلهقَ نَب ّ‬ ‫آن‪ ،‬قهل ه‬‫ت تَق َرأ ه القهر َ‬‫قَالَت‪ :‬أَلَس َ‬
‫(الحديث‪ :‬مسلم‪ .‬كتاب صالة المسافرين وقصرها‪ .‬باب جامع صالة الليل ومن نام عنه أو‬
‫مرض‪.)746#:‬‬
‫عبد يَو َم القيَا َمة‬ ‫سلَ َم‪َ " :‬ال ت َ هزو هل قَ َد َما َ‬
‫علَيه َو َ‬ ‫صلَى َ‬
‫ّللاه َ‬ ‫سو هل َ‬
‫ّللا َ‬ ‫ي قَا َل‪ :‬قَا َل َر ه‬ ‫عن أَبي بَرزَ ة َ األَسلَم ّ‬ ‫َ‬
‫يم أَنفَقَهه‪َ ،‬و َعن‬‫سبَهه َوف َ‬ ‫عن َماله من أَي َن اكت َ َ‬ ‫يم فَعَ َل‪َ ،‬و َ‬
‫عن علمه ف َ‬ ‫ع همره في َما أَفنَاهه‪َ ،‬و َ‬
‫عن ه‬ ‫َحتَى يهسأ َ َل َ‬
‫يم أَب َالهه" (الحديث‪ :‬الترمذي‪ :‬كتاب صفة القيامة‪ .‬باب في القيامة‪ .‬ج‪.)2417 :4‬‬ ‫جسمه ف َ‬
‫أهمية العلم في حياة اإلنسان‬

‫ساهم العلم في اكتشاف معلومات وتقنيات جديدة على مدى التاريخ‪ ،‬وتتنوع التقنيات التي أنتجتها وال‬
‫زالت تهنتجها العلوم المختلفة‪ ،‬والتي أ ّدت بدورها إلى تطوير اختراعات مختلفة است هخد َمت في انتاج‬
‫البضائع التي ت ه ّ‬
‫سهل حياة البشر وترفع من رفاهيتها‪ .‬ومن أهمية العلم في حياة اإلنسان ما يأتي‪:‬‬
‫• تحسين مستوى المعيشة‪.‬‬
‫• توفير حياة صحية‪.‬‬
‫• تفسير الظواهير العلمية‪.‬‬
‫• اكتشاف مصادر الطاقات‪.‬‬
‫• التخلص من البطالة والفقر‪.‬‬
‫الخالصة‬
‫• العلم طريق الجنة‪ ،‬وسبيل معرفة هللا‪ ،‬وحاجة االنسان للعلم ماسة فهو ضرورة لتيسير العيش‪،‬‬
‫أن للعلم آثارا بالغة األهمية في حياة الفرد والمجتمع‪ ،‬وركيزة أساسية في تق ّدم األمم‬ ‫كما َ‬
‫ه‬
‫ويعزز‬ ‫والحضارات‪ ،‬فما سادت أمة على أخرى إال بالعلم‪ ،‬حيث يصق هل العل هم شخصية الفرد‬
‫ثقته بنفسه ويهحرر عقله من القيود واألوهام‪ ،‬ويرقى بقيمه وأخالقه‪ ،‬ويمنحه الفطنة في‬
‫سبل حياته‪ ،‬وطالما أن الفرد هو اللبنة األساسية في بناء المجتمعات‬ ‫يعترض ه‬
‫ه‬ ‫مواجهة ما‬
‫فنهضةه المجتمع وسيادته نابعة من إعداد أفراده وإنارة عقولهم بالعلم والمعرفة‪ ،‬والغوص في‬
‫بحر المكنونات الكتشاف ما فيه منفعة‪.‬‬
‫• وليبق حاضرا في أذهاننا أن طريق العلم يحتا هج إلى الصبر والمشقة و همجاهدة النفس فال يهنال‬
‫فضلَه بالكسل والتَراخي‪ ،‬فالسعي في طلبه جهاد وعباده‪ ،‬فهو أفضل ما اكتسبته النَفوس‬
‫صلته القلوب‪.‬‬
‫وح َ‬
‫المراجع‬
‫األصفهانى‪ ،‬الراغب‪ .‬د‪ .‬ت‪ .‬المفردات في غريب القرآن‪ .‬بيروت‪ :‬دار المعرفة‪.‬‬ ‫•‬
‫أحمد عبد المالك‪ .2017 ،‬تقريب األدلة النقلية‪ .‬نيالي‪ :‬هيئة الطباعة بأوسيم‪.‬‬ ‫•‬
‫ابن رجب الحنبلي‪ ،‬عبدالرحمن بن أحمد‪ .‬د‪ .‬ت‪ .‬الذل واإلنكسار للعزيز الجبار‪ .‬القاهرة‪ :‬دار الكتب‬ ‫•‬
‫المصرية‪.‬‬
‫ابن جماعة‪ ،‬محمد بن إبراهيم‪ .2012 .‬تذكرة السامع والمتكلم‪ .‬بيروت‪ :‬دار البشائر اإلسالمية‪.‬‬ ‫•‬
‫ابن قيم الجوزية‪ ،‬محمد بن أبوبكر‪ .1998 .‬مفتاح دار السعادة‪ .‬لبنان‪ :‬دار الكتب العلمية‪..‬‬ ‫•‬
‫الرازي‪ ،‬أبوبكر‪ .1989 .‬مختار الصحاح‪ .‬لبنان‪ :‬مكتبة لبنان‪.‬‬ ‫•‬
‫لجنة‪ .2021 ،‬التكامل بين العلوم النقلية والعلوم العقلية في جامعة العلوم اإلسالمية الماليزية‪ .‬نيالي‪:‬‬ ‫•‬
‫هيئة الطباعة بأوسيم‬
‫نموذج االختبار‬

‫• عرف العلم لغة واصطالحا مع أقسامه‬


‫• ما المقصود بالتكامل بين العلوم النقلية والعقلية؟‬
‫• تحدث عن أهداف التكامل بين العلوم النقلية والعقلية‬
‫• ناقش الفكرة التي تحرض المسلمين على االهتمام بالعلوم النقلية وترك العلوم العقلية‪.‬‬
‫• اكتب مقالة وجيزة عن فضل العلم مع االستدالل باآليات القرآنية واألحاديث النبوية‬

You might also like