You are on page 1of 9

‫تلخيص‬

‫شرح متن‬
‫‪-‬‬
‫ميرات النبوة‬
‫‪.‬‬ ‫المنهاج من‬

‫َباُب َش َر ِف الِع ْل ِم الَّن اِف ِع َو َف ْض ِلِه ‪َ ،‬و َذ ِّم‬


‫َم ْن لْم َيْع َم ْل ِبَع ْل ِم ِه‬

‫‪5‬‬
‫تنبيه‬

‫المادة المعتمدة في االختبار‪:‬‬


‫الشرح المرئي للكتاب‬
‫هذا المخلص ال يغني عن مراجعة‬
‫الشرح‪.‬‬
‫‪َ ،‬و َذ ِّم َم ْن‬ ‫َو َف ْض‬ ‫َباُب َش َر ال ْل الَنا‬
‫ِلِه‬ ‫ِف ِع‬ ‫ِف َع ْلِع ِم‬
‫لْم َيْع َم ْل‬
‫ِب ِم ِه‬
‫الفوائد‪:‬‬
‫‪ -1‬في هذا الباب إشارة إلى ثالث قضايا‪:‬‬
‫• شرف العلم وفضله‪.‬‬
‫• بيان أهمية أن يكون العلم نافًع ا‪.‬‬
‫• أن العلم إنما ُيراد للعمل‪ ،‬فمن لم يعمل بما علم‬
‫فهو مذموم‪.‬‬
‫اآليات‬

‫اآلية األولى‪ :‬قال هللا تعالى‪َ{ :‬و ُق ل َّرِّب ۡد ی‬


‫ِز ِن‬ ‫ۡلࣰم ا}‬
‫ِع‬
‫الفوائد‪:‬‬
‫‪ -1‬في هذه اآلية بيان شرف العلم وفضله‪ ،‬ووجه ذلك‪:‬‬
‫أن هللا تعالى أمر نبيه ﷺ من االزدياد منه‪.‬‬
‫‪ -2‬العلم المقصود في اآلية هو «الوحي» ومما يبين‬
‫ذلك سياق اآلية‪ ،‬فقد قال هللا تعالى‪َ﴿ :‬ف َت َع ٰـَل ى ٱلَّل ُه‬
‫ٱۡلَم ِل ُك ٱۡلَح ُّق َو َل ا َت ۡع َج ۡل ِبٱۡلُق ۡرَء اِن ِم ن َق ۡب ِل َأ ن ُیۡق َض ٰۤى‬
‫ِإَل ۡی َك َو ۡحُیُه ۖۥ َو ُق ل َّر ِّب ِزۡدِنی ِع ۡلࣰم ا﴾‬
‫‪ -3‬من أهم وسائل تحصيل العلم‪ :‬الدعاء‪.‬‬

‫اآلية الثانية‪ :‬قال هللا تعالى‪ُ{ :‬ق ۡل َه ۡل َیۡس َت ی‬


‫ِو‬ ‫ٱَّل یَن َیۡع َلُم وَن َو ٱَّل یَن َلا َیۡع َلُم وَۗن }‬
‫ِذ‬ ‫ِذ‬
‫الفوائد‪:‬‬
‫‪ -1‬هذه اآلية في ذكر ُأناس من عباد هللا الصالحين‪،‬‬
‫عرفوا ما ينفعهم فأمضوا ليلهم في القيام بين يدي‬
‫هللا تعالى‪.‬‬
‫‪ -2‬مركز ولّب العلم المذكور في اآلية هو العلم‬
‫المتعّل ق باآلخرة ومعرفة هللا تعالى‪.‬‬
‫‪ -3‬في هذه اآلية إشارة إلى أّن من ثمرات العلم التي‬
‫ينبغي أن تظهر على صاحبه‪ :‬أن ينعكس عليه‬
‫بالخشية من هللا تعالى‪ ،‬والحذر من اآلخرة‪ ،‬وأن يكون‬
‫لهذا االنعكاس أثر عملي‪ ،‬ومن جملة هذا األثر‪ :‬قيام‬
‫الليل‪.‬‬

‫اآلية الثالثة‪ :‬قال هللا تعالى { َّنَم ا َیۡخَش ى ٱلَّلَه‬


‫ۡل َل ٰۤـُؤ ۗ۟ا‬
‫ِإ‬ ‫ۡن َبا ٱ ُع َم }‬
‫ِم ِع ِدِه‬
‫الفوائد‪:‬‬
‫‪ -1‬في هذه اآلية داللة على أن العلم ُيثمر الخشية من‬
‫هللا تعالى‪ ،‬وهي من أعظم وأشرف ما يصل إليه‬
‫اإلنسان المؤمن؛ ألمرين‪:‬‬
‫• ألن هللا تعالى جعلها مرتبطة باسم العلماء‪.‬‬
‫• ألن هللا تعالى جعل اإلنذار واالعتبار ألهل الصفة‪،‬‬
‫ومن شواهد ذلك‪ :‬قوله تعالى‪َ﴿ :‬س َی َّذ َّك ُر َم ن َیۡخَش ٰى ﴾‪،‬‬
‫وقوله‪ِ﴿ :‬إَّن َم ۤا َأ نَت ُم نِذ ُر َم ن َیۡخَش ٰى َه ا﴾‪ ،‬وقوله‪ِ﴿ :‬إَّن َم ا ُتنِذ ُر‬
‫ٱَّلِذ یَن َیۡخَش ۡو َن َرَّبُه م ِبٱۡلَغ ۡیِب ﴾‪.‬‬
‫‪ -2‬إذا أراد العبُد أن يصل لخشية هللا – تعالى – فإن‬
‫سبيل ذلك‪ :‬العلم‪.‬‬
‫األحاديث‬
‫الحديث األول‪ :‬عن معاوية ‪ -‬رضي هللا عنه ‪ -‬قال‪:‬‬
‫َخ يًر ا‬ ‫سمعت النبي ﷺ يقول‪َ« :‬م ْن ُي ُهللا‬
‫ِبِه‬ ‫ِرِد‬
‫ُيَف ِّقْه ُه في الِّدي »‬
‫ِن‬
‫الفوائد‪:‬‬
‫‪ -1‬هذا الحديث يندرج تحت عنوان «شرف العلم‬
‫وفضله»‪.‬‬
‫‪ -2‬أشار بعض العلماء إلى أّن مفهوم هذا الحديث‬
‫مقصود كذلك‪ ،‬وهو‪ :‬من لم ُيرد ُهللا به خيًرا؛ ال ُيفّق هه‬
‫في الدين!‪.‬‬
‫‪ -3‬الُم راد بـ«الفقه» هنا‪ :‬الفقه العام في الدين‪.‬‬
‫‪ -4‬كلمة «الدين» تشمل أصوله وفروعه‪ ،‬ومجموع‬
‫حقائقه‪ ،‬وحديث جبريل المشهور فيه كشف عن داللة‬
‫الدين‪ ،‬فهو بعد أن سأل النبَّي ﷺ عن اإلسالم‬
‫واإليمان واإلحسان والساعة؛ قال النبي ﷺ‪« :‬هذا‬
‫جبريل أتاكم ُيعّل مكم ديَن كم»‪.‬‬
‫‪ -5‬مقامات الفقه في الدين‪:‬‬
‫• مقام حفظ العلم وتبليغه‪ ،‬وهو مقام شريف لكّن ه‬
‫في أدنى درجات الفقه‪.‬‬
‫• مقام الفقه في الدين المتعّل ق بالجانب النظري‪ ،‬وهو‬
‫راجع إلى قضية فهم مراتب العلم ومحكماته‪ ،‬والقدرة‬
‫على حّل مشكالته‪ ،‬واستنباط حقائقه‪.‬‬
‫• مقام الفقه في الدين المتعّل ق بالجانب النظري‪،‬‬
‫إضافة إلى إجراء العمل على وفق ذلك الفقه‪ ،‬فعمله‬
‫فيه فقه‪ ،‬وذلك باختيار األولويات‪ ،‬والعمل المناسب‪،‬‬
‫وطريقة األداء‪ ،‬وطريقة الدعوة إلى هللا‪.‬‬

‫الحديث الثاني‪ :‬عن أبي هريرة ‪ -‬رضي هللا عنه ‪-‬‬


‫أن رسول هللا ﷺ قال‪َ « :‬ذ ا َم اَت اْل ْنَس اُن‬
‫اْنَق َط َع َع ْن ُه َع َم ُلُه َّلا ْن َثَلاِإَث ؛ َّلا ْن ِإَص َد ق‬
‫ِم‬ ‫ِم‬
‫َج ا َي ‪َ ،‬أْو ْل ُينَت ِإَف ُع ‪َ ،‬أْو ٍةَو َل ِإ َص ا َيْد ُع ٍةو‬
‫ِلٍح‬ ‫ٍد‬ ‫ِبِه‬ ‫ِع ٍم‬ ‫َلُه ِر» ٍة‬

‫الفوائد‪:‬‬
‫‪ -1‬من الفقه في الدين‪ :‬أن يوّف ق اإلنسان للعمل‬
‫بعمل ُيجري عليه الحسنات بعد الموت‪.‬‬
‫‪ -2‬في هذا الحديث حّث على النفع بالعلم‪ ،‬وذلك‬
‫بتبليغه‪ ،‬وتربية الطالب عليه‪.‬‬

‫َأْر َق َم ‪َ -‬ر َي ٌهللا‬ ‫الحديث الثالث‪ :‬عْن َز ي‬


‫«الَّلُه َّم إِّني َأِضُع وُذ َك‬ ‫نُه ‪َ -‬أَّن الَّن َّي ﷺ‬
‫ِد‬
‫قال‪ِ :‬بِن‬
‫ِع ْن ْل ال ِبَيْن َف ُع ‪َ ،‬و ْن َق ْل ال َيْخ َش ُع ‪َ ،‬و ِب ْن‬
‫ِم‬ ‫ِم‬ ‫َنِمْف ِع ٍم‬
‫ال َتْش َبُع ‪َ ،‬و ْن َدْع َو ٍبال ُيْس َتَج اُب َلها»‬
‫ٍة‬ ‫ِم‬ ‫ٍس‬
‫الفوائد‪:‬‬
‫‪ -1‬في الحديث داللة على أّن من العلم ما ال ينفع‪.‬‬
‫‪ -2‬ليس الشأن في أن يكون عند اإلنسان مطلق‬
‫العلم‪ ،‬وإنما أن يكون عنده من العلم ما ينفع‪.‬‬

‫الحديث الرابع‪ :‬عْن أبي ُه َر يرَة ‪َ -‬ر َي ُهللا َع ْن ُه ‪-‬‬


‫قال‪َ :‬س عُت َرُس وَل ِهللا ﷺ‬
‫َيُقِض‬
‫َل‬ ‫أَّو‬ ‫«إَّن‬ ‫‪:‬‬ ‫ُل‬ ‫و‬
‫َرُج ٌل‬ ‫َع َلي‬ ‫ِمُيْق َض ى َيوَم ال َياَم‬ ‫الّنا‬
‫َف‬ ‫َر‬ ‫ِه‬
‫َع‬ ‫َف‬ ‫ُه‬ ‫َم‬ ‫َف َع َفِق ُه ِة‬
‫َع‬ ‫ُأ‬ ‫َف‬ ‫َد‬ ‫ُتِس‬
‫ْش‬
‫ها‪،‬‬ ‫َّر‬ ‫َي به‬ ‫‪،‬‬ ‫اْس‬
‫ْلَت يَه ا؟ قاَل ‪َ :‬قِناَتْلُت يَك حّتى‬ ‫ما َع ِت‬ ‫قا ‪َ :‬ف ِه‬
‫َل‬
‫اْس ُتْش ْد ُتِم‪ ،‬قاَلِف‪َ :‬ك َذ ْب َت ‪َ ،‬و َل َّنَك قاِفَتْلَت َأْن‬
‫َف ُس ِل‬ ‫َر‬ ‫ُث ِك‬
‫ُأ‬ ‫ْد‬ ‫َق‬ ‫ٌء‬ ‫ُيقا ‪َ :‬جِه‬
‫َب‬ ‫َّم‬ ‫‪،‬‬ ‫َل‬‫ي‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫ي‬ ‫َل‬
‫على وْج ِر َح ّتى ُأْل ِقَي ي الّناِم ‪ ،‬وِبِهَرُج ٌل َتَعِحَّلَم‬
‫ِهِهَّلَم ُه وَق َر َأِق الُقِفْر آَن ‪َ ،‬ف ُأِر َي به َف َع َّرَف ُه‬ ‫ال ْل َم ‪ ،‬وَع‬
‫ِع‬
‫َع َم ُه َف َع َر َف ها‪ ،‬قاَل ‪َ :‬ف ما َع ْلَتِت فيها؟ قاَل ‪:‬‬
‫ِم‬
‫َتِنَع َّلْم ُت ال ْل َم ‪ ،‬وَع َّلْم ُتُه وَق َر ْأ ُت يَك الُق ْر آَن ‪،‬‬
‫ُي‬ ‫َم‬ ‫ْل‬ ‫َل َك َتَع َت ِف‬ ‫َك َذ ْب َتِع‬
‫قاَل ‪:‬‬ ‫ال‬ ‫ْم‬‫َّل‬ ‫‪ ،‬و َّن‬ ‫قاَل ‪:‬‬
‫عا ٌم ‪ ،‬وَق َر ْأ َت الُقِك ْر آَن ُيقاَل ‪ :‬هوِعقا ٌئِل‪ ،‬فَق ْد‬
‫ْل‬ ‫حِرّتى ُأ‬ ‫ْج‬ ‫و‬ ‫على‬ ‫قيِل ‪ُ ،‬ثَّم ُأ َر به َف ُس ِل‬
‫َي‬ ‫َب‬ ‫َل‬
‫ِهِهَأْع َط اُه ِق ْن‬ ‫ِح الَّلُه َع لي ‪َ ،‬و‬ ‫في الّنا ‪ِ ،‬موَرُج ٌل وَّسَع‬
‫أْص نا ِر الما ُك ِّل ‪َ ،‬ف ُأ َي ب ِهَف َع َّرَف ُه َع ِمَم ُه‬
‫ِن‬ ‫ِه‬ ‫ِت‬
‫ْلَت‬ ‫َع‬‫ِه‬ ‫َف‬ ‫ِل‬ ‫َف َع َر َفِف‬
‫فيها؟‬ ‫ها‪ ،‬قاَل ‪ :‬ما‬
‫ِم‬
‫قاَل ‪ :‬ما َتَر ْك ُت ن َس ي ُت ُّب أْن ُيْن َف َق فيها‬
‫ِم َلَكِب ٍل ِح‬
‫َل ‪َ :‬ك َذ ْب َت ‪ ،‬وَل َّنَك‬ ‫‪ ،‬قا‬ ‫إّلا أْنَف ْق ُت فيها‬
‫ِك‬
‫َف َع ْلَت ُيَق اَل ‪ُ :‬ه َو َج واٌد ‪ ،‬فَق ْد يَل ‪ُ ،‬ثَّم ُأ َر به‬
‫ِم‬ ‫ِق‬
‫َف ُس َبِل على وْج ‪ُ ،‬ثَّم ُأْل َي ي الّنا »‬
‫ِر‬ ‫ِق ِف‬ ‫ِهِه‬ ‫ِح‬

‫الفوائد‪:‬‬
‫‪ -1‬في الحديث كشف عن سؤال في غاية األهمية التي‬
‫تكشف لإلنسان المؤمن الشيء الذي ينبغي أن يعتني‬
‫به‪ ،‬وهذا السؤال‪« :‬ما عملَت فيها»؟‬
‫‪ -2‬روح العمل هي «اإلخالص»‪ ،‬وفقدان هذه الروح‬
‫يجعل العمل غير مقبول‪ ،‬ومن هنا نفهم فقه السلف‬
‫الذين قالوا‪« :‬اإلخالص روح العمل»‪.‬‬
‫‪ -3‬في النفس خصائص ورغبات وشهوات قد تتعاظم‬
‫حتى تصبح كالخيل الجامحة التي لم ُترّو ض‪ ،‬فاإلنسان‬
‫إن عّو د نفسه على اإلخالص لله تعالى‪ ،‬وعلى مجاهدة‬
‫نفسه في قطع شتاتها ورغباتها؛ سيجد أن قدرته‬
‫على قيادة نفسه وتوجيهها ليس باألمر الصعب‪.‬‬
‫‪ -4‬إذا جاهد اإلنسان نفسه وهّذ بها فسيصل لمرحلة‬
‫يصير اإلخالص فيها من أحب األعمال إليه‪ ،‬وسيصبح‬
‫ال يجد راحته وال طمأنينته وال سكينته إذا لم يكن‬
‫العمل لله‪.‬‬
‫‪ -5‬من أعظم ما ُيكرم به اإلنساُن في اآلخرة‪« :‬اإلخالص‬
‫لله تعالى»‪.‬‬

You might also like