َباٌب في َت َح ِّم ل الَف ْر ِد َم ْس ؤوِلَّي َة الَّت ْك ِليِف
تَج اَه َنْف ِس ه وَغ يِرِه
5 تنبيه
المادة المعتمدة في االختبار:
الشرح المرئي للكتاب هذا المخلص ال يغني عن مراجعة الشرح. َباُب في َتَح ِّمل الَف ْر َم ْس ؤو َّيَة الَّتْك ي ِل ِف ِل ِد تَج اَه َنْف ه وَغ ي ِرِه ِس الفوائد: -1األبواب الماضية ،كانت كاألساس والتمهيد لالنطالقة التي تبدأ في هذا الباب ،فبعد أن وقفنا على األبواب الماضية وما تضمنته من معاٍن يأتي هذا الباب ليقول للمرء :عليك مسؤولية. -2المسؤولية في هذا الكتاب قسمان: • قسم ُتجاه النفس وغيرها؛ كاألقارب واألبناء. • قسم ُتجاه اإلسالم والمسلمين ،وهو ما سيأتي في الباب القادم. -3ترتيب هذا الباب والذي يليه مقصود ،والمراد منه أمران: • أّن العمل لإلسالم مسؤولية للشخص في ذاته يجب أن يتحملها. • أن االهتمام بالمسؤولية العامة لإلسالم ينبغي أّل ا يصرف اإلنساَن عن المسؤولية الُم طالب بها ُتجاه نفسه. اآليات اآلية األولى :قال هللا تعالىَ{ :ف َق ٰـ ۡل ی َس ی ٱلَّل َلا ُتَك َّلُف َّلا َنۡف َس َۚك } ِب ِل ِت ِف ِإ ِه الفوائد: -1تجمع هذه اآلية بين بابي المسؤولية: • المسؤولية العامة تجاه اإلسالم والمسلمين. • المسؤولية الشخصية ُتجاه الواجبات العامة. -2كان النبي ﷺ ينطلق في امتثاله ألوامر هللا من هذا المبدأ المذكور في اآلية ،وهو :أّن ه مكّل ف وحده. -3كان يسير النبي ﷺ في حياته باعتبارين: • أنه عبد ُم كّل ف. • أنه نبي ُم َب ّل غ.
اآلية الثانية والثالثة :قال هللا تعالىَ{ :و ُك ُّلُه ۡم
َء ا ی َیۡو َم ٱۡل َی ٰـَم َف ۡر ًد ا} وقال هللا تعالى: َش ࣰٔـ ۡی ا﴾} {َو ٱَّتُق و۟ا َیۡوࣰم ا َّلا ۡج ی ٌس َع ن َّن ࣲس ۡف َنۡف ِق َتِة ِت ِه ِز الفوائد: -1في اآليتين ذكر ليوم القيامة ،وأن اإلنسان يأتي يوم القيامة وحده ،والوحدة من أشق األمور على النفس، فالنفس كثيًرا ما تستأنس بمن حولها ،ال سّي ما بيوم كيوم القيامة ،وهذا مما يرّس خ في النفوس أهمية االعتناء بمسؤولية المرء تجاه نفسه. األحاديث الحديث األولَ :ع ْن َأ ي ُه َر يَر َة – َر َي ُهللا عنه – ۡر ِهللا ﷺ ي أ َل َأ َو َن ْنَزِض َق اَل َ :ق اَم َرُس وُل ِب ن ﴿ ُهللا: َع یَر َتَك ٱۡلَأۡق َر یَن ﴾ [الشعراءَ ]214 :ق اَل « :يا ِذ ِح ُرَت ْش َو ْحَن ًة َم َك ْو ِب َرْي ُق َر َش َم ْعِش وا ها -ا -أ أْنُف َس ُك ْم ،الٍشُأْغ ي َع ْن ُك ْم ِل َن ِهللا شيًئا ،يا َب ي ِم َع ب َم نا ال ُأِنْغ ي َع ْن ُك ْم َن ِهللا شيًئاِ ،نيا ِم َع ِد ال ُأْغ ي َع ْن َك َن ِهللا ٍف عب ال ِنُم َّط ّباُس بَن ِم ِد شيًئا ،ويا َص َّيُة َع ِلَّمِبَة َرُس وِن ِهللا ال ُأْغ ي ِن َت ْن ُة ِل ًئ ِف َع ْن َح ُم َّم ب َم َن ِهللا شي ا ،ويا فا َنٍد ال ُأْغ ي َع ْن ِط ي ما ْئ ِك ِم ن َم ا ي َس ي ِك ِم ِن ِل ِل ِن ًئ ِش ِت ِم ِهللا شي ا» الفوائد: -1إذا كان النبي ﷺ الذي سيشفع للخالئق يوم القيامة لن يغني عن الناس من هللا شيًئ ا ،وكل ما سيأتي من شفاعٍة له إنما هو بإذن هللا ،ومجرد القرابة منه ﷺ ال ُتسقط المسؤولية التكليفية. -2في الحديث داللة على أهمية نظر الفرد للمسؤولية ُتجاه نفسه.