You are on page 1of 10

‫تلخيص‬

‫شرح متن‬
‫‪-‬‬
‫ميرات النبوة‬
‫‪.‬‬ ‫المنهاج من‬

‫َأ‬ ‫َأ‬
‫باٌب ِف ي َه ِم ّي ة الَّتْز ِك يِة َو ْع َم اِل الُق ُل وِب‬
‫ا‬ ‫وَف ْض ِلِه َم ا‪َ ،‬و أّن َع َل ْي ِه َم ا َم َد اَر الَف َل‬
‫ِح‬

‫‪5‬‬
‫تنبيه‬

‫المادة المعتمدة في االختبار‪:‬‬


‫الشرح المرئي للكتاب‬
‫هذا المخلص ال يغني عن مراجعة‬
‫الشرح‪.‬‬
‫َباٌب ِف ي َأَه ّية الَّتْز ي َو َأْع َم ا الُق ُلو‬
‫ِك ِة‬ ‫ِم‬
‫ِب‬ ‫َم ا‪َ ،‬و أّن َع َلْي َم ا َم َد اَر الَف َلِلا‬ ‫وَف ْض‬
‫ِح‬ ‫ِه‬ ‫ِلِه‬
‫الفوائد‪:‬‬
‫‪ -1‬للتزكية معلمان أساسيان‪:‬‬
‫• «التخلية»‪ ،‬وذلك بالتخّل ص من أمراض القلوب‬
‫وأدواء النفوس‪.‬‬
‫• «التحلية»‪ ،‬وذلك بالتزّو د من األعمال القلبية‪ ،‬التي‬
‫تقود إلى أعمال الجوارح؛ فتتحقق التزكية‪.‬‬
‫اآليات‬

‫اآلية األولى‪ :‬قال هللا تعالى‪َ{ :‬ق ۡد َأۡف َلَح َم ن‬


‫َز َّكٰىَه ا}‬

‫الفوائد‪:‬‬
‫‪ -1‬في هذه اآلية داللة على عظمة ومركزية التزكية في‬
‫اإلسالم‪ ،‬وذلك أن هذه اآلية جواب ألحد عشر قسًم ا‪،‬‬
‫۝ َو ٱۡلَق َم ِر ِإَذ ا‬ ‫َو ُض َح ٰى َه ا ‪١‬‬ ‫قال هللا تعالى‪َ﴿ :‬و ٱلَّش ۡم ِس‬
‫۝‬ ‫۝ َو ٱَّل ۡي ِل ِإَذ ا َي ۡغ َش ٰى َه ا ‪٤‬‬ ‫۝ َو ٱلَّن َه اِر ِإَذ ا َج َّل ٰى َه ا ‪٣‬‬‫َت َل ٰى َه ا ‪٢‬‬
‫۝‬ ‫َو َم ا َط َح ٰى َه ا ‪٦‬‬ ‫۝ َو ٱۡلَأ ۡرِض‬ ‫َو ٱلَّس َم ٓاِء َو َم ا َب َن ٰى َه ا ‪٥‬‬
‫۝‬ ‫۝ َف َأ ۡلَه َم َه ا ُف ُج وَرَه ا َو َت ۡق َو ٰى َه ا ‪٨‬‬ ‫َو َن ۡف ٖس َو َم ا َس َّو ٰى َه ا ‪٧‬‬
‫۝﴾‬ ‫۝ َو َق ۡد َخ اَب َم ن َد َّس ٰى َه ا ‪١٠‬‬ ‫َق ۡد َأ ۡف َل َح َم ن َزَّك ٰى َه ا ‪٩‬‬

‫اآلية الثانية‪ :‬قال هللا تعالى‪َ{ :‬ج َّنٰـُت َع ۡد ࣲن َتۡج ی‬


‫ن َتۡح َه ا ٱۡلَأۡنَه ٰـُر َخ ٰـ یَن یَه ۚا َو َذٰ ⁠ َك َج َز ۤاُء َمِر ْن‬
‫ِل‬ ‫ِلِد ِف‬ ‫ِمَتَز َّك } ِت‬
‫ٰى‬
‫الفوائد‪:‬‬
‫‪-1‬في هذه اآلية داللة على مركزية التزكية وأنها من‬
‫أعظم ما ُيتقّر ب به إلى هللا‪ ،‬وتوضيح ذلك‪ :‬أن هللا‬
‫تعالى جعل عمل «التزكية» سبًبا لدخول الجنة‪.‬‬
‫اآلية الثالثة‪ :‬قال هللا تعالى {َو َلۡو َلا َف ۡض ُل ٱلَّل‬
‫َع َلۡی ُك ۡم َوَر ۡحَم ُتُه ۥ َم ا َز َك ٰى ْن ُك م ِّمۡن َأَح َأَبࣰدِها‬
‫َو َلٰـ َّن ٱلَّلَه ُیَز ِّكی َم ن َیَش ۤاُۗء }‬
‫ٍد‬ ‫ِم‬
‫ِك‬
‫الفوائد‪:‬‬
‫‪ -1‬تندرج هذه اآلية تحت عنوان «وسائل التزكية»‪ ،‬وتدّل‬
‫على أّن الذي يملك إعطاء اإلنسان التزكيَة هو هللا‬
‫تعالى‪.‬‬

‫اآلية الرابعة والخامسة‪ :‬قال هللا تعالى {ُه َو‬


‫ٱَّل ی َبَع َث ی ٱۡلُأِّمِّی ۧـَن َرُس وࣰلا ِّمۡن ُه ۡم َیۡت ُلو۟ا‬
‫َع َلۡی ۡم َء اَیٰـ ۦ َو ُیَز ِّكی ۡم }‪ ،‬وقال‪َ{ :‬ك َم ۤا َأۡر َس ۡلَنا‬
‫ِف‬ ‫ِذ‬
‫ِه َیۡت ُلو۟ا َع َلۡی ُك ۡم َء اَیٰـ َنا‬‫یُك ۡم َرُس وࣰلا ِّمنُك ۡم‬
‫ِتِه‬ ‫ِه‬
‫َو ُیَز ِّكیُك ۡم }‬
‫ِت‬ ‫ِف‬

‫الفوائد‪:‬‬
‫‪ -1‬هاتان اآليتان تندرجان تحت عنوان «مركزية التزكية»‪،‬‬
‫ووجه الداللة منهما‪ :‬أن هللا تعالى جعل من وظائف‬
‫النبي التي ُبعث من أجلها‪« :‬التزكية»‪.‬‬
‫األحاديث‬
‫الحديث األول‪ :‬عن زي ب َأْر َق َم ‪َ -‬ر َي ُهللا َع ْن ُه ‪َ -‬ق اَل ‪:‬‬
‫َن َرُس وُل ِضِهللا ﷺ َيُق وُل ‪ ،‬كاَن‬ ‫َلا أقوُل َلُك ْم إَّلا َم ا ِدكاِن‬
‫َيُق وُل ‪« :‬الَّلُه َّم إِّني َأُع وُذ َك َن الَع ْج واْل َك َس ‪،‬‬
‫واْل ُج ْب واْل ُبْخ ‪ ،‬واْل َه َر ‪ِ ،‬بَوَع َذِما الَق ْب ‪ِ،‬ز الَّلُه َّم آِل‬
‫ِم‬
‫َنْف يِن َتْق َو اَه ا‪ِ،‬ل َو َز ِّكَه ا َأْنَت َخ ْيُر َمِبْن َز َّكاَهِرا‪َ ،‬أْنَت َو ُّيَهِتا‬
‫ِل‬ ‫ِس‬
‫َوَم ْو َلاَه ا»‬

‫الفوائد‪:‬‬
‫‪ -1‬اإليمان بأن الذي يزّك ي النفوس ويطّه رها وينّم يها‬
‫ويحّل يها هو هللا رب العالمين‪.‬‬
‫‪ -2‬الدعاء بالتزكية من أهم وسائل تحصيلها‪.‬‬
‫‪ -3‬في هذا الحديث داللة على مركزية التزكية‪ ،‬ويظهر‬
‫ذلك من حرص النبي ﷺ على الدعاء بها‪.‬‬
‫‪ -4‬ينبغي على اإلنسان الصالح صاحب العبادة‬
‫واالجتهاد والبذل والتأثير أن يظّل محافًظ ا على الدعاء‬
‫بالتزكية‪ ،‬وله بالنبي ﷺ أسوة في ذلك‪.‬‬
‫‪ -5‬استعاذ النبي ﷺ في الدعاء من العجز والكسل‬
‫والجبن والبخل‪ ،‬وعند التأمل فيها نجدها جزًء ا من‬
‫األمراض التي تعيق التزكية‪ ،‬فيحتاج اإلنسان إلى أن‬
‫يتخّل ص منها حتى تكمل تزكية نفسه‪.‬‬
‫الحديث الثاني‪ :‬عن ُج ْن َد ب َع ْب ِهللا ‪َ -‬ر َي ُهللا َع ْن ُه‬
‫‪ -‬قال‪ُ« :‬ك َّنا َم َع الَّنِبِّي ِنﷺ َوِدَنْح ُن ْتِضياٌن َح َز ا َر ٌة‬
‫ِف‬
‫َف َتَع َّلْم َنا اإليَم اَن قْب َلِب أْن َنَتَع ّلَم الُق ْر آَن ُثَّم َتَع َّلِوْم َنا‬
‫الُق ْر آَن َف اْز َدْد َنا إيماًنا»‬
‫ِبِه‬
‫الفوائد‪:‬‬
‫‪ -1‬هذا الحديث في التزكية حديث مهم عظيم‪ ،‬ووجه‬
‫ذلك‪ :‬أّن ه جعل التزكية هي المبتدأ والمنتهى في‬
‫مدرسة النبي ﷺ‪.‬‬
‫‪َ -2‬ت ُع ّل ُم القرآن في مدرسة النبي ﷺ محكوم بإطار‪،‬‬
‫وهو‪ :‬أّن هذا القرآن الذي أتعّل مه؛ إنما أتعلمه ليزاداد‬
‫إيماني وأهتدي به‪.‬‬

‫الحديث الثالث والرابع والخامس‪«:‬عْن َأ ي ُه َر يرَة ‪-‬‬


‫ﷺ‪« :‬الَّتْق َو ى‬ ‫ُهللا نُه ‪ -‬قال‪ :‬قال َرُس وُل ِهللا ِب‬
‫َر َي‬
‫ِع‬ ‫ِض‬
‫َه اُه َنا ‪َ -‬وُي يُر َلى َص ْد َثالَث َم َّرا ‪ ،»-‬و«عن أبي‬
‫ُهللا عنه ‪ِ-‬ر قاَل ‪ :‬قال ٍترسوُل ِهللا ﷺ ‪:‬‬ ‫ُه ريرَة ‪َ -‬ر ِش ِإ‬
‫ِه‬
‫َي‬
‫ِض‬
‫«إّن َهللا َلا َيْنُظ ُر َلى ُص َو ُك ْم َو َأْم َو ا ُك ْم َو َل ْن َيْنُظ ُر‬
‫ِك‬ ‫ِل‬
‫َب ي ‪-‬‬ ‫َلى ُق ُلو ُك ْم َو َأْع َم ِإا ُك ْم » ِروعن الُّنْع َم ا‬
‫ِهللاِبِنﷺ َيُق وٍرُل ‪:‬‬
‫ِش‬ ‫ال‪َ :‬س ْع ُت َرُس وَل ِن‬ ‫ِب ُه َق ِل‬
‫َرِإ َي ُهللا عن ‪-‬‬
‫ِم‬ ‫ِض‬
‫ُم ْض َغ ًة َذ ا َص َلَح ْت َص َلَح‬ ‫«أَلا َو َّن ي الَج َس‬
‫ِد‬ ‫ِف‬
‫الَج َس ُدِإ ُك ُّلُه ‪َ ،‬و َذ ا َف َس َد ْت َف َس َدِإ الَج َس ُد ُك ُّلُه ‪َ ،‬أَلا‬
‫الَق ْل ُب » ِإ‬
‫َو َي‬
‫ِه‬
‫الفوائد‪:‬‬
‫‪ -1‬في هذه األحاديث داللة على مركزية عمل القلب في‬
‫الدين‪ ،‬والذي يترّب ى من المؤمنين على هذا المعنى؛‬
‫فإّن ه يتربى تربية صحيحة موافقة لمنهاج النبوة‪ ،‬والذي‬
‫يتربى على التركيز على األعمال الظاهرة دون التركيز‬
‫على األعمال الباطنة فلم ُيرَّب على الخير التام‪ ،‬وإن كان‬
‫قد تربى على خير‪ ،‬وفيما يلي مقامات الناس في ذلك‪:‬‬
‫• التربية على األعمال القلبية وأعمال الجوارح‪.‬‬
‫• التركيز في التربية على األعمال الظاهرة والمهم منها‬
‫دون التركيز على األعمال القلبية‪.‬‬
‫• التركيز في التربية على مستحبات األعمال الظاهرة‪،‬‬
‫وإهمال الواجب منها‪ ،‬وإهمال األعمال القلبية كذلك‪.‬‬
‫• التركيز على األعمال الباطنة دون األعمال الظاهرة‪.‬‬
‫والصحيح من هذه المقامات‪ :‬التركيز على العمل‬
‫الباطن‪ ،‬واإلعالء من شأنه في نفوس المؤمنين‪،‬‬
‫والتربية على أّن األصل هو ما في القلب الذي هو‬
‫موضع نظر الرحمن ‪ -‬جّل وعال ‪.-‬‬
‫‪ -2‬المقصود بالنظر إلى القلب‪ :‬النظر إلى ما فيه من‬
‫إخالص لله تعالى وصدق في محبته والعمل له‪،‬‬
‫والخشية منه‪ ،‬وهذا ما يجب أن ُينّم ى التنمية‬
‫األساسية في نفس اإلنسان‪ ،‬وإذا تّم ذلك؛ فالنتيجة‬
‫المباشرة‪ :‬سرعة االستجابة في األعمال الظاهرة‪.‬‬
‫الحديث السادس‪ :‬عن ابن مسعود ‪ -‬رضي هللا عنه ‪-‬‬
‫قال‪َ« :‬م ا َك اَن َبْي َن إْس َلا َنا َو بْي َن َأْن َع اَتَبَنا الَّلُه‬
‫ِم‬
‫به ه اآلَي ‪َ﴿ :‬أَلْم َيْأ َّل يَن آَم ُنوا َأْن َتْخ َش َع ُق ُلوُبُه ْم‬
‫ِل ِذ‬ ‫ِة‬ ‫ِذ‬
‫ْك الَّل ﴾ إّلا َأْر َبُع ِن يَن »‬
‫ِس ِن‬ ‫ِلِذ ِر ِه‬
‫الفوائد‪:‬‬
‫‪ -1‬في هذه اآلية تحذير من وسيلة من الوسائل التي‬
‫ُتقّس ي القلب‪ ،‬وقد وقع بها أهل الكتاب من قبل‪،‬‬
‫وهي‪ :‬طول األمد بين اإلنسان وبين مرجعية الوحي‪،‬‬
‫ونفهم من ذلك‪ :‬أن من أعظم أسباب رقة القلب ولينه‬
‫دواَم االّتصال بالوحي‪.‬‬

‫الحديث السابع‪ :‬عْن َع ائَش َة ُأِّم المؤمنيَن ‪َ -‬ر ضي ُهللا‬


‫عْن َه ا ‪ -‬قالْت ‪« :‬إَّنما َنَز َل أَّوَل َم ا َنَز َل ْن ُه – أْي ‪:‬‬
‫ِم‬
‫الُق رآن ‪ُ -‬س وَر ٌة َن الُم َف َّص ‪ ،‬يَه ا ْك ُر الَج َّن َو الَّنا ‪،‬‬
‫َلِذ َنَز ِة‬ ‫َل ِل ِف‬ ‫ِم‬
‫ِر‬
‫ُل‬ ‫ا‬ ‫َل‬ ‫َح‬‫ال‬ ‫َل‬ ‫ا‬ ‫اإلْس‬ ‫ى‬ ‫الَّناُس‬ ‫َح َّتى َذ ا َثاَب‬
‫ِم‬
‫َو الَح راِإُم ‪َ ،‬و َلْو َنَز َل أَّوَل ِإ َش ي ‪ :‬ال َتْش َرُبوا الَخ ْم َر ‪،‬‬
‫َلَق اُلوا‪ :‬ال َنَدُع الَخ ْم َر أَبًد ا‪َ ،‬و َلوٍء َنَز َل ‪ :‬ال َتْز ُنوا‪َ ،‬لقالوا‪:‬‬
‫ال َنَدُع الِّزنا أَبًد ا‪ ،‬لَق ْد َنَز َل بَم َّكَة على ُم َح َّم ﷺ وإِّني‬
‫الَّساَع ُة َأْد َه ى‬
‫ٍد‬ ‫َلَج ا َيٌة أْل َع ُب ‪َ﴿ :‬ب الّس اَع ُة َم ْو ُدُه ْم َو‬
‫ِع‬
‫َو َأَم ِرُّر﴾‪ ،‬وما َنَز َلْتِل ُس وَر ُة الَبَق َر والِّنَس ا إّلا وَأنا‬
‫ِء‬ ‫ِة‬
‫ْن َدُه »‬
‫ِع‬
‫الفوائد‪:‬‬
‫‪ -1‬في هذا الحديث داللة على أثر صالح القلب وتذّك ر‬
‫اآلخرة على استعداد النفس لالستجابة لألمر والنهي‪.‬‬
‫‪ -2‬إذا أراد الداعيُة أن يستجيب الناس لألوامر والنواهي؛‬
‫فليحرص على زيادة إيمانهم وتصديقهم ويقينهم‬
‫واستحضارهم اآلخرة؛ فإنه مما يعين على امتثال‬
‫األوامر والنواهي‪.‬‬

You might also like