Professional Documents
Culture Documents
المرجع في جميع المحاضرات هو الكتاب المقرر (شرح العقيدة الطحاوية البن أبي
العز رحمه هللا) .باإلضافة إلى ما يتم ذكره في المحاضرات.
العناصر التي تمت دراستها في المحاضرة األولى:
المسألة األولى :حكم مرتكب الكبير ،ويتضمن اآلتي:
تعريف الكبيرة والصغيرة ،مع ذكر الخالف والترجيح. •
حكم مرتكب الكبيرة عند أهل السنة والجماعة. •
األدلة على هذه المسألة. •
تقسيم الناس من حيث الذنوب والتوبة منها. •
التعليق على قول المؤلف( :عارفين)( ،أهل معرفته). •
فائدة معرفة الكبائر والصغائر. •
حكم مرتكب الكبيرة عند الخوارج والمعتزلة. •
ذكر شبهتهم والرد عليها. •
الفرق بين الدعاء بالموت مطلقا ،وبين الدعاء بالموت على اإلسالم. •
المسألة الثانية :الصالة خلف البر والفاجر ،ويتضمن اآلتي:
حكم الصالة خلف الفاجر (الفاسق والمبتدع) ،مع التعليل ،واالستدالل بفعل •
الصحابة رضوان هللا عليهم.
حكم من ترك الجمعة والجماعة خلف اإلمام الفاجر. •
حكم الصالة خلف مستور الحال ،ومن لم يعلم فجوره وبدعته. •
أيهما األفضل في الصالة خلف العدل أو الفاسق. •
متى تترك ترك الصالة خلف الفاجر؟ •
تعريف الكبيرة
(ترتيب للتعريفات المذكورة في الكتاب)
اختلف العلماء في تقسيم الذنوب إلى كبائر وصغائر؛ فمنهم من قسمها إلى صغائر
وكبائر ،ومنهم من لم يقسمها ،وقالوا :بل سميت كبائر بالنسبة لما دونها ،أو أن كل ما
نهى هللا عنه فهو كبائر ،والصحيح أنها تقسم إلى صغائر وكبائر ،لداللة القرآن والسنة
سيِِّئَاتِ ُك ْمع ْنهُ نُ َك ِفِّ ْر عَن ُك ْم َعلى ذلك ،مثل قوله تعالى﴿ :إِن تَجْ تَنِبُوا َكبَائِ َر َما ت ُ ْن َه ْو َن َ
شاح َ اْلثْ ِم َوا ْلفَ َو ِ
ون َكبَائِ َر ْ ِ
ِين يَجْ تَنِبُ َ َونُد ِْخ ْلكُم ُّم ْد َخ اال ك َِري اما﴾ ،1وقوله تعالى﴿ :الَّذ َ
ع ْن رسول هللا صلَّى هللاُ عليه ِإ ََّّل اللَّ َم َم﴾ .ومثل حديث أبي هريرة َرض َ
2
ْي هللاُ عنهَ ،
ضان إلى َر َمضانَ ُمكف ٌ
رات ور َم ُ س ،وال ُج ُمعةُ إلى ال ُج ُمعةَ ، الخم ُ
ْ صلواتُ وسلَّم قال( :ال َّ
ت ال َكبَ ُ
ائر).3 لما ب ْينَ ُه َّن إذَا اجْ تُنبَ ْ
والذين قسموا الذنوب إلى كبائر وصغائر اختلفوا أيضا؛ هل الكبائر معلومة أم ال
على قسمين :فمنهم من قال هي معلومة ،وهذا هو الصحيح .ومنهم من قال :ال تعلم
أصال ،أو أنها أخفيت كليلة القدر.
والذين قالوا :إن الكبائر معلومة اختلفوا في تحديدها :إما بالعد أو الحد.
والذين حدوها بالعدد اختلفوا؛ فقيل :هي سبع .وقيل :سبعة عشر ،وقيل :سبعون،
وقيل غير ذلك.
والذين حدوها بالتعريف اختلفت عباراتهم في حدها ،ومما ورد في ذلك:
-أنها ما اتفقت الشرائع على تحريمه.
-ما يسد باب المعرفة باهلل تعالى.
-ذهاب األموال واألبدان.
ما يترتب عليها حد أو توعد عليها بالنار أو اللعنة أو الغضب .وهذا أصح األقوال.
وأضاف بعض العلماء أو نفي عنه اإليمان ،أو تبرأ منه.
س /إلى كم قسم تقسم الذنوب من حيث وقوعها تحت مشيئة هللا تعالى وعدم وقوعها؟
ج /تنقسم إلى ثالثة أقسام:
-1الذنوب التي تاب منها اإلنسان سواء كانت شركا أو غيره فهذه معفو عنها
س ِه ْم ََّلعلَى أَنفُ ِ س َرفُوا َ ِين أ َ ْ
ِي الَّذ َ ومغفورة وهي داخلة في قوله تعالى﴿ :قُ ْل يَا ِعبَاد َ
الر ِحي ُم﴾،4 ور َّ وب َج ِميعاا ِإنَّهُ ُه َو ا ْلغَفُ ُ طوا ِمن َّرحْ َم ِة اللَّـ ِه ِإ َّن اللَّـهَ َي ْغ ِف ُر الذُّنُ َ ت َ ْقنَ ُ
فهي في التائبين باإلجماع كما ذكر الشيخ ابن باز رحمه هللا تعالى .فال تدخل
تحت المشيئة.
-2الشرك إذا مات اإلنسان عليه ولم يتب منه ،فهو من أهل النار ،وال يدخل تحت
علَ ْي ِه ا ْل َجنَّةَ َو َمأ ْ َواهُ
المشيئة ،لقوله تعالى﴿ :إنَّهُ َمن يُش ِْر ْك بِاللَّـ ِه فَقَ ْد َح َّر َم اللَّـهُ َ
صار﴾.5 ين ِم ْن أَن َ ظا ِل ِم َار َو َما ِلل َّ
النَّ ُ
-3الذنوب التي دون الشرك إن مات ولن يتب منها ،فهي المقصودة بقوله تعالى:
ُون َٰذَ ِلكَ ِل َمن يَشَا ُء َو َمن يُش ِْر ْك بِاللَّـ ِه ﴿إِ َّن اللَّـهَ ََّل يَ ْغ ِف ُر أَن يُش َْركَ بِ ِه َويَ ْغ ِف ُر َما د َ
افت َ َر َٰى ِإثْ اما ع َِظي اما﴾ .6وهي التي يسمى أصحابها أهل الكبائر ،وهم تحت فَقَ ِد ْ
المشيئة ،قد يعذبون وقد يغفر لهم ،ومن يعذب منهم كثير من الخلق ثم يخرجون
من النار (ضبائر ضبائر) 7أي جماعات ،فيلقون في نهر الحياة ،فينبتون كما
تنبت الحبة في حميل السيل ،بعد أن كانوا قد احترقوا وصاروا حمما ،والعياذ
باهلل .عن الشيخ ابن باز رحمه هللا تعالى بتصرف.
س /الصالة خلف اْلمام الفاجر من المسائل الفقهية ،فلم يؤتى بها في كتب العقائد؟
ج /ألن ترك الصالة خلف اإلمام لفجوره من منهج المبتدعة .ذكره الشيخ البراك.