Professional Documents
Culture Documents
أع د ه:
محمد إحسان بن زين الدين البوقس ي
المحاضرة األولى:
قاعدة "العادة محكمة"
دليل القاعدة@:
ميكن أن يستدل هلذه القاعدة بأدلة أخرى من الكتاب والسنة ،نعم مل يرد يف الكتاب العزيز
لفظ العرف واملعروف ،كما ورد يف السنة لفظ املعروف ،كما وردت أخبار كثرية يستفاد منها أثر
العادة يف بناء األحكام :
من القرآن:
ِ ِ
ربني بِلم ْعروف َحقاً َعلى املتق َ
ني( .سورة البقرة ،آية واألق َ )الو ِصيةُ ل ْل َ
والدي ِن ْ قوله تعاىلَ : -1
ُ َ
() 180
روف( .سورة البقرة ،آية ). (228 وقوله تعاىل) :وهَل َّن ِمثل الذي علي ِه َّن بِلمع ِ -2
ْ َْ ُ َ
ُن بِ ْ
لمعروف( .سورة البقرة ،آية )( 233 وكسوتُ َّ
َ رزق ُه َّن
املولود لهُ ُ
)و َعلى ْ قوله تعاىلَ : -3
َ َ
من السنة المطهرة:
قول ه ص لى اهلل علي ه وس لم هلن د زوج ه أيب س فيان رض ي اهلل عنهم ا) :خ ذي م ا يكفي ك -1
وولدك بِلمعروف( .البخاري يف البيوع والنفقات واألقضية وغريها وعند مسلم وغريه.
وقول ه علي ه الص الة والس الم) :ال جن اح على من َوليه ا أن يأك ل بِلمع روف( .البخ اري -2
العادة يف اللغة :مأخوذة من العود أو املعاودة مبعىن التكرار ،ومادة العادة تقتضي تكرار الشيءوعوده
تكراراً كثرياً حىت خيرج عن كونه واقعاً بطرق االتفاق.
أم ا عن د الفقه اء فهي" عب ارة عم ا يس تقر يف النف وس من األم ور املتك ررة املعقول ة عن د الطب اع
السليمة".
)حمك م ة( فهي اس م مفع ول مت التحكيم ،ومع ىن التحكيم القض اء والفص ل بني
وأم ا كلم ة َّ
الناس ،أي أن )العادة هي املرجع للفصل عند التنازع( .
وأما معىن العرف) :فهو املعروف من اإلحسان( واملعروف" :اسم لكل فعل يعرف بِلعقل أو
الشرع ُح ْسنه" ،واملنك ر" :ما ينكر هبم ا" .
وقد قال بعض العلماء ":العادة والعرف ما استقر يف النفوس من جهة العقول وتلقته الطباع السليمة
بِلقبول".
فعلى هذا فالعرف هو العادة املعروفة ،فالعرف والعادة لفظان مبعىن واحد ،وإن كان خمتلفني ن حيث
املفهوم اللغوي-حيث أن العادة هي العود والتكرار ،والعرف هو املتعارف.
فيكون معنى القاعدة@ في االصطالح الفقهي" @:إن العادة جتعل َح َك َم اً إلثبات حكم شرعي"؛
أي أن "للعادة يف نظر الشارع حاكمية ختضع هلا أحكام التصرفات ،فتثبت تلك األحكام على
وفق ما تقضي به العادة أو العرف إذا مل يكن هناك نص شرعي خمالف لتلك العادة" .
إمنا يعت رب الع رف والع ادة حج ة وحكم اً عن د ع دم خمالفت ه لنص ش رعي أو ش رط ألح د
املتعاق دين ،ويف حال ة انع دام النص املواف ق ل ه ،ألن ه إذا وج د نص مواف ق للع رف ،ف املعترب النص دون
العرف.
فلو استأجر شخص آخر ليعمل له من الظهر إىل العصر فقط بأجرة معينة ،فليس للمستأجر أن
يل زم األج ري بِلعم ل من الص باح إىل املس اء حبج ة أن ع رف البل دة ك ذلك ،ب ل يتب ع املدة املش روطة
بينهما .
وقد اعتمد الفقهاء على العرف يف مسائل كثرية جداً منها :أقل سن احليض والبلوغ ،ويف قدر
احليض والنفاس أقله وأكثره وأغلبه ،ويف حرز املال املسروق.
معنى القاعدة@:
إن عادة الناس ،إذا مل تكن خمالفة للشرع ،حجة ودليل جيب العمل مبوجبها ،ألن العادة
َّ
حمكمة .واستع مال الناس إن كان عاماً يع ّد حجة يف حق العموم .وأما إذا كان العرف
خاصاً ببلدة مثالً ،فقد رأينا أن مجهور احلنفية والشافعية ال يعدُّونه حجة ختصص النص العام
أو القياس .
ق د يعت رب اس تعمال الن اس املخ الف لنص وص الفقه اء إذا ك انت ه ذه النص وص مبني ة على
الع رف أو على ض رب من االجته اد وال رأي ،فبتب دل الع رف ال م انع من تب دل احلكم إذا
كان االستمرار على احلكم السابق فيه ضرر ومشقة تصيب العباد.
فروع القاعدة@:
لو اتفق إنسان مع مقاول أن يبين له بيت اً طبق اً ملخطط مرسوم ومواصفات خاصة بثمن -1
مبني وشروط واضحة ،انعقد االستصناع وجازت املعاملة.
لو استأجر أجرياً يعمل له مدة معينةُُِ ،حل على ما جرت العادة بِلعمل فيه من الزمان دون -2
غريه ،بغري خالف ،إال إذا نص يف العقد على زمن خمصوص.
قاعدة" :إنما تعتب العادة إذا اطردت أو غلب
ت " ؛ أو "العبة للغالب الشائع ال
النادر "
هات ان القاع دتان تع ربان عن بعض ش رائط الع رف لكي يعت رب .وهي ش رائط :االط راد،
والغلبة ،والشيوع .والم@@راد من اط@@راد الع@@ر ف هنا :أن يكون العمل به مستمراً يف مجيع األوقات
واحلوادث ،حبيث ال يتخل ف إال بِلنص على خالف ه .والم @@راد من الغلب ة هن ا :أن يك ون جري ان
أهل ه علي ه حاص الً يف أك ثر احلوادث أو عن د أك ثر الن اس .والم@@راد من الش@@يو ع هن ا :اش تهار العم ل
بذلك العرف وانتشاره بني النا س .
وأما إذا كان العرف خاص@ اً ،فقد رأينا أنه ال يعتد به يف األصح يف ختصيص النص أو األثر،
فأوىل بذلك العرف النادر استعماله.
وأما إذا تساوى عمل الناس وعدمه بالعادة@ أو العرف فيسمى حينئذ عرف اً مشرتكاً ،والعرف
المش @@ترك ال يعتب في مع @@امالت الن @@اس وال يص لح مس تنداً ودليالً للرج وع إلي ه يف حتدي د احلق وق
والواجبات املطلقة؛ ألن عملهم أحيانا وتركهم أحيانا ينقضان هذه الداللة.
فروع القاعدة@:
لو حلف ال يضع قدمه يف دار فالن ،إذ ينصرف املعىن إىل الدخول بأي وجه كان راكب اً ما
ماشياً ،حافياً أو منتعالً ألنه هو املتعارف ،ال املعىن احلقيقي.
المحاضرة الثالث ة :
القواعد المندرجة تحت قاعدة "العادة محكمة"
دليل القاعدة@:
أن الرسول صلى اهلل عليه وسلم كان مأموراً بتبليغ الرسالة إىل الناس كافة وبلغهم بِلكتاب
مرة وبِلخطاب أخرى ،والقرآن أصل الدين قد وصل إلينا بِلكتاب بعد عن ثبت بِلحجة .والبد أن
تكو ن الكتاب ة مستبينة (واضحة) ومعنونة.
فروع القاعدة@:
لو كان رجل يف مكة فكتب إىل آخر يف دمشق :بعتك داري الكائنة يف دمشق أو -1
غريها وذكر أوصافها وحدودها واملبلغ الذي سيبيعها به ،فكتب إليه اآلخر :اشرتيت
منك الدار املذكورة ،فيعقد البيع بينهما كاملشافهة .
وعلى هذا سائر التصرفات املالية والعقود من كفالة أو حوالة أو إجيار أو نكاح ،إخل، -2
غري أن صحة عقد النكاح تتوقف على أن يقرأ املكتوب إليه الكتاب (شرطة األول) و
يعلن املوافقة مبحضر من الشهود (شرطة الثاين).
معنى القاعدة:
إن ما تعرف عليه الناس يف معامالهتم وإن مل يذكر صرحياً ،هو قائم مقام الشرط يف االلتزام
والتقييد.
إن تغري األوضاع واألحوال الزمنية له تأثري كبري يف كثري من األحكام الشرعية االجتهادية ،ألن
م ا ك ان من األحك ام الش رعية مبني اً على ع رف الن اس وع اداهتم تتغ ري كيفي ة العم ل مبقتض ى احلكم
خِب تالف العادة عن الزمن السابق.
وأما أصل احلكم الثابت بِلنص فال يتغري .وعلى ذلك فاألحكام النصية ثابتة ال تقبل التغيري وال
ت دخل حتت ه ذه القاع دة ،ول ذلك رأى بعض هم أن يك ون نص القاع دة ( :ال ينك ر تغ ري األحك ام
االجتهادية بتغري األزمان ) دفعاً هلذا اللبس ،وهذا قيد حسن.
تغير األحكام:
العوامل التي تسبب َ
العوامل اليت ينشأ عنها تغري األحكام نوعان:
واحنراف أهل ه عن اجلادة ،حيث ينش أ عن ذل ك تب دل وتش دد يف
ُ الن@@وع األول :فس اد الزم ان
كث ري من األحك ام .مث ال ذل ك :أن ه من املق رر يف أص ول م ذهب احلنفي ة أن املدين تنف ذ تص رفاتُه يف
والوقف وسائر وجوه التربع ،ولو كانت ديونه مستغرقةً أمواله كلها .لكن ملا فسد الزمانِ أمواله بِلهبة
وكثر الطمع وقل الورع ،وأصبح املدينون يعمدون إىل تُ ريب أمواهلم عن طريق وقفها أو هبتها ملن
يثِقون به من قريب أو صديق ،أفىت املتأخرون من فقهاء احلنفية واحلنابلة يف وجه عندهم بعدم نَفاذ
هذه التصرفات من املدين ،إال فيما يزيد عن وفاء الدين من أمواله.
النوع الثاني :تغري العادات وتبدل األعراف وتطور الزمن .مثال ذلك :كتابة القرآن الكرمي يف
الورق مث طباعته بعد ذلك وإعجامه بعد أن كان جمرداً (كان بدون التشكيل و اآلن وضعت احلركات
و التش كيل والنق اط يف الق رآن لتك ون تس هيال الق راءة) ألن ال ينك ر تغ ري األحك ام م ع تغ ري األزم ان.
وكذل ك إنشاء املدارس ومراحل التعليم املختلفة واجلامعات بأنواعها ونُظمها املختلفة.
معنى القاعدة:
إعمال الكالم :أي إعطاؤه حكماً مفيداً حسب مقتضاه اللغوي.
وإمهال الكالم :عدم ترتب مثرة عملية عليه بإلغاء مقتضاه ومضم ونه.
فالعاقل يصان كالمه عن اإللغاء ما أمكن ،بأن ينظر إىل الوجه املقتضي لتصحيح كالمه
فريجح ،سواء كان بِلحمل على احلقيقة أم اجملاز ،إال عند عدم اإلمكان فيلغى .فمن بِب أ وىل اللفظ
الصادر يف مقام التشريع :فالواجب ُحله على املعىن املفيد للحكم ،ألن خالفه إمهال وإلغاء .أما إذا مل
يوجد إمكان حلمل الكالم على احلقيقة أو اجملاز فيلغى ويهمل .
فروع القاعدة@:
من حلف ال يأكل من هذه النخلة شيئاً ،مث أكل من مثرها أو مُج ارها أو طلعها أو -1
يسرها أو الدبس الذي خيرج من رطبها حنث ،ألن النخلة ال يتأتى أكل عينها فحمل
على ما يتولد منها .
لو حلف ال يأكل من هذا القدر حيمل على ما يطبخ فيه . -2
القواعد المت فرعة@ على قاعدة "إعمال الك الم أولى من إهماله"
فروع القاعدة@:
إذا قال شخص آلخر :وهبتك هذا الشيء ،فأخذه املخاطب مث ادعى القائل أنه أراد -1
بلف ظ اهلب ة ال بيع جمازاً مثن اً ،فال يقب ل قول ه؛ ألن األص ل يف الكالم احلقيق ة ،وحقيق ة
اهلبة متليك بدون عوض.
إذا وقف شخص على أوالده دخل األبناء مع البنات ،ألن لفظ الولد يشملهم مجيعاً -2
حقيقة.
وإذا قال :هذه الدار لزيد ،كان إقراراً له بِلملك ،حىت لو قال :أردت أهنا مسكنه مل -3
يسمع قوله .
قاعدة :إذا تعذ
رت الحقيقة يصار إلى المجا ز
احلقيقة هي األصل الراجح املقدم يف االعتبار ،واجملاز فرع احلقيقة ،فإن احتمل اللفظ احلقيقة
واجملاز وال يوجد مرجح تتعني احلقيقة ألهنا األصل.
ويش@ @ @@ترط يف اللف ظ املس تعمل يف معن اه اجملازي :وج ود قرين ة مانع ة من إرادة املع ىن
احلقيقي ،كاستحالة احلقيقة وتعذرها ،أو يكون املعىن احلقيقي مهجوراً شرعاً أو عرف اً .
ف روع القاعدة:
من ق ال ألجنبي ة :إن نكحت ك فل ك ك ذا ينص رف إىل اجملاز عن د احلنفي ة ،وه و العق د -1
دون الوطء ،ألن املعىن احلقيقي وهو الوطء مهجور شرعاً حلرمة وطء األجنبية .
وإذا حلف ليأكلن من هذه الشجرة ،فإن حقيقة األكل منها هو أكل خشبها وذلك -2
مهج ور عرف اً ،ألن ه متعس ر ،فيك ون قرين ة على إرادة اجملاز وه و األك ل من مثره ا،
فينصرف إليه .
قاعدة:إذا تعذر
إعمال الكالم يهمل ،معنى القاعدة:
إذا استحال ُحله على معىن صحيح حقيقي أو جمازي ،فحينئذ يعترب لغواً فيهمل .أي يلغى
وال يعتد به .
فروع القاعدة@:
إذا طل ق رج ل نص ف امرأت ه أو ربعه ا تطل ق كله ا ،أو طلقه ا نص ف تطليق ة، -1
فتعترب تطليقة كاملة عند اجلميع.
ويف الكفالة بِلنفس إن كفل ربع الشخص أو نصفه كان كفيالً به كله ،لعدم -2
إمكان جتزئ الشخص ،خبالف الكفالة بِلمال .
أن املرأة إذا طه رت من حيض تها أو نفاس ها آخ ر ال وقت ،وق د بقي من ال وقت -3
مقدار ما ميكنها من االغتسال فيه والتحرمية للصالة لزمها صالة ذلك الوقت
ألن الواجب ال يتبعض.
قاعدة :المطلق يجري على إطالقه ما لم يقم دليل التقييد نصا أو
دالل@ ة معنى@ القاعدة@:
إن اللفظ املطلق يعمل به على إطالقه حىت يقوم دليل التقييد إما بِلنص عليه أو بداللة احلال،
وأما عند أيب حنيفة يتقيد بداللة العرف إال بوجود مُت ة أو خيان ة .
حاالت@ التقييد:
التقييد بالنص :وهو اللفظ الدال على القيد ،كما لو قال املوكل لوكيله مثالً :بع بعشرين، -1
فال ينفذ بيع الوكيل بأقل ،أو قال :بيع بِلنقد ،فليس له البيع نسيئة.
التقيي@@د بالدالل@@ة @:واملراد بِلدالل ة غ ري اللف ظ ،فق د تك ون عرفي ة أو حالي ة ،كم ا ل و وك ل -2
ط الب علم ش رعي آخ ر بش راء بعض الكتب ،فاش رتى ل ه كتب اً يف الفن أو اهلندس ة أو
الطلب ،فإنه ال يلزمه ما اشرتاه ،ألن حالته تنبئ أن مراده كتب العلم الشرعي.
فروع القاعدة@:
إذا قال :بعتك هذا الفرس األبيض ،وأشار إليه ،وكان أسود ،صح البيع إذا قبل املشرتي، -1
وألغي الوصف .
وأما إذا كان الفرس غائباً فذكر أنه بِعه فرساً أبيض مث ظهر أنه أسود ،فاملشرتي بِلخيار . -2
قاعدة:السؤال@
معاد@ في الجواب أو كالمعاد معنى القاعدة:
إذا ورد جواب بإحدى أدواته) :نعم ،بلى ،أجل( بعد سؤال مفصل ،يعترب اجل واب مشتمالً
على مضمون السؤال ،ألن مدلوالت هذه األدوات تعتمد على ما قبلها من تفصيل؛ وألن اجلواب غري
مستقل بنفسه يف اإلفادة.
وقد يكون املراد بِلسؤال هنا أعم من االستخبار؛ فيشمل اإلخبار واإلنشاء .
فروع القاعدة@:
من سئل :هل أخذت من فالن ماال؟ فأجاب :بنعم .كان جوابه متضمناً إقراره بِألخذ. -1
من سئل :أمل تقتل فالنا؟ فأجابه :ببلى .كان مقراً بِلقتل. -2
لو بِع شخص فضويل ماالً من آخر ،وبلغ صاحب املال ،وحينما وصله اخلرب قال: -3
رضيت ،فيعترب قوله :رضيت إذناً وصح البيع .
ال قاعد ة الكلية الصغرى :تبدل سبب الملك قائم مقام تبدل الذا@ ب
معنى القاعدة:
إذا تبدل سبب متلك شيء ما ي َع ّد ذلك الشيء متبدالً حكماً ،وإن مل يتبدل هو حقيقة .
ودليل القاعدة@:
م ا يف احلديث الش ريف" :أن رس ول اهلل ص لى اهلل علي ه وس لم دخ ل يوم اً على بري رة معتق ة
عائشة رضي اهلل عن أبيها وعنها ،فقدمت إليه متراً وكان القدر يغلي من اللحم فقال عليه السالم :أال
علي .فقال عليه الصالة والسالم:
جتعلني يل نصيبا من اللحم؟ فقالت :يا رسول اهلل إنه حلم تصدق به َّ
لك صدقة ولنا هدية" .
فدل هذا احلديث على أن تبدل امللك يوجب تبديالً يف العني.
فروع القاعدة@:
الفق ري إذا أخ ذ زك اة أو ص دقة مث وهبه ا أو أه داها لغ ين أو هامشي أو بِعه ا منهم ا ح ل -1
ذلك هلما؛ لتبدل العني بتبدل سبب امللك.
إذا تصدق رجل على قريبه أو أعطاه زكاة ماله مث مات املتصدق عليه ،وعاد ت الصدقة -2
للمعطي بِلوراثة ،ملكها وما ضاع ثوابه .
فروع القاعدة@:
إذا مل يكن إلنسان وارث بقرابة أو والء أو مواالة إذا مات فرتكته لبيت مال املسلمني. -1
وإذا قتله أحد عمداً فوليه السلطان لقوله عليه الصالة والسالم) :السلطان ويل من ال ويل -2
له( .وليس للسلطان أن يعفو عن قاتله ،ألن القصاص حق املسلمني .
المحاضرة السابعة:
ال قاعد ة الكلية الصغرى :
الثابت بالبهان كالثابت بالعيا ن
معنى القاعدة:
الشيء الثابت بِلبينة أو الدليل الش رعيني يعترب كالثابت بِلمعاينة واملشاهدة يف اإللزام.
أدلة القاعدة:
املوت حني الوص ية اثن ان ذوا ع ٍ
دل قول ه تع اىل) :ش هادةُ بينكم إذا حض ر أح دكم ُ -1
منكم( .
املائدة ،آية) . (106
قوله صلى اهلل عليه وسلم) :البينة على املدعي واليمني على املدعى عليه(. -2
فه ذه األدل ة ت دل على أن البين ة ل و مل تكن حج ة وقائم ة مق ام املعاين ة ملا أم ر اهلل ع ز وج ل
بِالستشهاد ،وملا أمر رسوله عليه الصالة والسالم بِلبينة واليمني ،وملا قضى عليه الصالة والسالم هبما،
فدل كل ذلك على أن الثابت بِلدليل قائم مقام الثابت بِلمشاهدة .
فروع القاعدة@:
من ق ال تكفلت مبا ل ك علي ه ،بال تع يني ق در املال ،مث اختلف ا في ه ف ربهن الط الب -1
على ألف ،لزم الكفيل؛ ألن الثابت بِلبينة كالثابت معاينته .
من ُش ِهد عليه بإتالف مال لغريه أو غصبه منه أو سرقته وثبت ذلك بِلبينة العادلة -2
وقضى به عليه ،فال يقبل إنكاره بعد ذلك الثبو ت .
أدلة القاعدة:
يبخس منه شيئاً( .البقرة ،آية ليملل الذي عليه احلق ِ
وليتق اهلل ربهُ وال َ )و ِ قوله تعاىلَ : -1
) . (282واإلمالل هو اإلمالء ،أي فليملل املدين الذي عليه احلق على الكاتب ألنه
املشهود عليه ،واإلمالء هنا ال يتحقق إال بِإلقرار ،ألنه لو مل يقر بِلحق مل ميلل.
ألن العاقل ال يقر بضرر على نفسه دون حق، -2
وألن اعتبار اإلقرار إعمال للكالم وهو أوىل من إمهاله -3
فرو ع القاعدة@:
من أق ر ب دين مش رتك علي ه وعلى غ ريه ف إن إق راره ه ذا ينف ذ يف ح ق نفس ه فق ط -1
فيؤاخذ به يف ماله وال يتعداه إىل شريكه ما مل يصدقه أو تقوم البينة .
ولو أقر عبد بِلدين ال يؤخذ من مواله ،بل يؤخذ به العبد بعد عتقه. -2
معنى القاعدة:
أقر به ِ
املق ّر ،وهل للمقر له رد اإلقرار ،أي إنكار ما َّ
إذا أقر إنسان عاقل مكلف بأمر ما ،فهل ُ
ُ
يرتتب على ذلك الرد عدم اعتبار اإلقرار وإلغائه ؟
قر به ال يخلو أن يكون أحد أمرين@ :
المر ُّ
َ
األمر األول @:أن يكون مما حيتمل اإلبطال واإللغاء ،فهو يرتد برد املق ِّر وال يثبت يف ذمة ِ
املق ِّر ّ
إال بإقرار جديد أو بينة.
علي ألف درهم ،فقال اآلخر امل َق ُّر له ،ليس يل عليك شيء ،مث
مثال ذلك :من قال آلخر لك َّ
قال يف جملسه :نعم يل عليك ألف درهم .فال يقبل قوله بغري حجة أو إقرار جديد ،ألن املقر أقر مبا
حيتمل اإلبطال.
األم@@ر الث@@اني @:أن يكون امل َق ُّر به مما ال حيتمل اإلبطال ،كاحلرية والرق والطالق والعتق ووالء
العتاق ة والوق ف والنس ب ،فه ذا ال يرت د بُِل رد فل و أنك ر امل ّق ُّر ل ه ش يئاً من ذل ك ال يعت رب إنك اره رداً
ُ
لإلقرار ،وال يعترب اإلقرار هبذا الرد بِط الً.
مثال ذلك :ومن قالت لزوجها :إين طالق من ك ،فقال الزوج :ال مث قال :نعم ،يعترب تصديقه
وال يرتد برده .
معنى القاعدة:
فاإلنسان ال يؤاخذ بفعل ما ميلك أن يفعله شرعاً ،فإذن الشارع مينع املؤاخذة ويدفع الضمان
إذا وقع بسبب الفعل املأذون فيه ضرر لآلخرين .
فروع القاعدة@:
من حف ر يف م لك ه ،من أرض أو دار ،حف رة فوق ع هبا إنس ان أو حي وان ،فاحلافر هن ا غ ري -1
ضامن؛ ألنه غري متعد ،ولكن له حفر يف الطريق حفرة فوقع فيها إنسان ،أو حيوان فهو
ضامن؛ ألن احلفر يف الطريق غري مأذون فيه .
وحلها ُحالً معتاداً فهلكت ال يضمن ألنه غري متعد ،خبالف ما لو ُحلها
من استأجر دابة ُ -2
أكثر من املعتاد فإنه يضمن.
مما يستثنى من القاعدة@:
لو تصدق امللتقط بِللقطة فجاء رهبا بعد ذلك فله تضمني امللتقط أو الفقري الذي تصدِّق هبا
علي ه ،إذا هلكت اللقط ة أو اس تهلكت ،وإال فل ه اس رتدادها ،م ع أن تص رف امللتق ط مس تند إىل إذن
مال الغري بال عقد وال عوض حرام ،فقوبل بِلضمان . الشرع .وإمنا وجب الضمان هنا؛ ألن أخذ ِ
معنى القاعدة:
"خراج الشيئ" ما خرج من ه-من مثرة ،أو غلة ،أو نسل.-
و"الضمان" هو املؤونة كاإلنفاق واملصاريف وحتمل التلف واهلالك واخلسارة والنقص.
فيكون معىن القاعدة :إن من يضمن شيئاً إذا تلف يكون نفع ذلك الشيء له يف مقابلة ضمانه
حال التلف.
فروع القاعدة@:
إذا رد املشرتي حيوان اً أو سيارة ،أو داراً خبي ار العيب بعد قبضه واستعماله غري عامل بِلعيب،
وكان قد استعمل املشرتي مدة ،بنفسه أو آجره من غريه وقبض أجرته ،ال يلزم رد ذلك للبائع معه
لكونه يف ضمان املشرتي .
لإلسقاط طرق متنوعة ،منها :اإلسقاط الصريح كإبراء الدائن مدينه عن الدين ومنها اإلسقاط
بِاللتزام ،أو بِإلشارة ،أو بِلداللة.
معنى الحديث:
أح د يف مسنده ،وأصحاب السنن األربعة ،عن
هذه القاعدة نص حديث نبوي كرمي رواه ُ
مسرة بن جندب رضي اهلل عنه ،وحسنه الرتمذي.
معىن هذا احلديث) :إن من أخذ شيئاً بغري حق كان ضامناً له وال تربأ ذمته حىت يرده(.
املراد بِليد هنا :صاحبها من إطالق البعض وإرادة الكل ،وعرب بِليد ألن هبا األخذ واإلعطاء.
الض مان نوع ان) :ا( ض مان عق د ،و)ب( ض مان ي د .فض مان العق د م رده م ا اتف ق علي ه
املتعاقدان أو بدله .وضمان اليد مرده املثل أو القيمة .والمقصود في القاعدة@ ضمان اليد ال العقد.
من فروع القاعدة:
من أخذ بدل صلح مث اعرتف قابضه بعد الصلح أنه ال حق له فيه وجب عليه رد ما -1
أخذ.
لو دفع إنسان ماالً على ظن أنه مدين به مث تبني له خطؤه فعلى اآلخذ الرد. -2
معنى القاعدة:
هذه القاعدة أيضاً جزء من حديث نبوي كرمي رواه أبو داود والنسائي والرتمذي وغريهم .
ومع ىن )الع رق الظ امل( :أن جييء الرج ل إىل أرض ق د أحياه ا قبل ه رج ل فيغ رس فيه ا غرس اً
غص باً أو ي زرع أو حيدث فيه ا ش يئاً ليس توجب ب ه األرض ،وإن ه إمنا ص ار ظاملاً ألن ه غ رس يف األرض
وه و يعلم أهنا مل ك لغ ريه .وه ذا احلديث أس اس يف أ ن الع دوان ال يكس ب املعت دي ح ق اً .وعلي ه،
فيكو ن معىن احلديث اصطالحاً) :إن الظلم ال يكسب الظامل حقاً(.
معنى القاعدة:
إن م ا يص در من فع ل عن فاع ل م ا جيع ل ذل ك الفاع ل مس ؤوالً عم ا ص در من ه م ا مل يكن
مكرهاً ،أما إذا فعل ما فعله على سبيل اإلكراه واإللزام فاملسؤولية على اآلمر املكره .فاآلمر ال يضمن
بسبب أمره ألنه غري ملزم ،بل هو جمرد طالب من املأمور إيقاع الفعل خِب تياره فيضاف احلكم إليه دون
اآلمر.
والض ابط ل ذلك :أن ك ل م ا ال يص ح يف األم ر فالض مان على املأمور ال اآلم ر ،وك ل موض ع
يصح فيه األمر فيجب الضمان على اآلمر.
من فروع القاعدة:
لو أمره بأخذ مال غريه أو إتالفه أو ختريق ثوبه ،فالضمان على املأمور. -1
إذا أم ره حبف ر بِب يف حائ ط الغ ري ففع ل ،فالض مان على احلافز وال يرج ع على -2
ب يف حائطي هذا" ،مث ظهر أن احلائط ليس ل ِِ
اآلمر ،إال إذا قال اآلمر" :احفر ب ً
ه ،فالضمان على اآلمر.
من المستثنيات:
ِ
أب ف أمر ابن ه ب إتالف م ال لغ ريه ،ف األب اآلم ر ض امن ،أو غ ري األب إذا ك ان
إذا ك ان اآلم ر ً
املأمور صيب اً .
معنى القاعدة:
امللك ما ميلكه اإلنسان سواء كان أعيان اً أم منافع ،وقد أثبت الشرع لصاحبه فقط قدرة على
التصرف به ،ومنع غري املالك من التصرف بغري إذن املال ك .فإذا كان التصرف يف ملك الغري ال جيوز
بغري إذنه فكذلك األمر بِلتصرف بِطل بغري إذن املال ك.
من فروع القاعدة:
ل و أم ر أح د رجالً أن يأخ ذ م ال آخ ر ويلقي ه يف البح ر أو يه دم بيت ه أو ميزق ثوب ه ففع ل،
فالضمان على الفاعل؛ ألن األمر الصادر إليه بِطل ،إال إذا كان الفاعل مكره اً.
معنى القاعدة:
االجته اد نوع ان (1) :اجته اد يف فهم النص وص إلمك ان تطبيقه ا ،وه ذا واجب على ك ل
جمتهد ؛ و) :( 2اجتهاد عن طريق القياس والرأي ،وهذا ال جيوز االلتجاء إليه إال بعد أال جند حكم
املسألة املبحوث عنها يف الكتاب أو السنة أو اإلمجاع ،وهو املقصود هنا.
وعليه ،فمعىن القاعدة) :ال جيوز االجتهاد بِستعمال الرأي والقياس إلجياد حكم ملسألة ما قد
ورد فيها نص شرعي من كتاب أو سنة أو إمجاع صحيح( .
معنى القاعدة:
)إذا اجتهد جمتهد يف مسألة ما من املسائل الشرعية االجتهادية وعمل جِب تهاده ،مث بِن له رأي
آخر فعدل عن األول يف مسألة أخرى ،فال ينقض اجتهاده الثاين حكمه الناشئ عن اجتهاده األول( .
وذلك ألن االجتهاد الثاين ليس بأقوى من األول ،وإنه يؤدي إىل أن ال يستقر حكم؛ ألنه لو نقض
األول بِلثاين ونقض الثاين بغريه.
واملراد ب )االجتهاد( هنا هو املعىن األعم واألمشل الذي يشمل:
) (1االجتهاد يف املسائل الظنية؛ مثل :اجملتهد إذا أداه اجتهاده إىل أن اخللع فسخ ال طالق،
فنكح امرأة خالعها ثالثاً مث تغري اجتهاده )أي رأى أن اخللع طالق( لزمه تسرحيها ومل
جيز له إمساكها على خالف اجتهاده .
) (2احلادث ة ال يت قض ى فيه ا القاض ي؛ مث ل :ل و حكم القاض ي ب رد ش هادة فاس ق مث ت اب
وأعادها ،مل تقبل؛ خبالف شهادة الصيب والعبد .
) (3مسائل التحري؛ مثل :لو تغري اجتهاده يف القبلة عمل بِلثاين ،ومل يبطل األول ،حىت لو صلى
أربع ركعات إىل أربع جهات بِالجتهاد صحت صالته وال قضاء عليه وال إعادة.
استثناء:
وم ع ذل ك فإن ه جيوز نقض االجته اد إذا ت بني اخلط أ بيقني ،كم ا ل و وج دت مص لحة عام ة
تقتضي نقض اجتهاد .وكذا لو لو قضى حبكم خمالف للنص أو لإلمجاع أو خالف قياس اً جلي اً ،أو
خالف املذاهب األربعة.
المحاضرة الثانية عش ر ة:
ال قاعد ة الكلية الصغرى :
)ما حرم أخذه حرم إعطاؤ ه( و)ما حرم فعله حرم طلب
ه( و)ما حرم استعماله حرم اتخاذ ه(
دليل القاعدة@:
ح ديث رس ول اهلل ص لى اهلل علي ه وس لم القائ ل) :لعنت اخلم ر على عش رة أوج ه :بعينه ا،
وعاصرها ،ومعتصرها ،وبِئعها ،ومبتاعها ،وحاملها ،واحملمولة إليه ،وآكل مثنها ،وشارهبا وساقيها( .
وذل@@ك :ألن يف التص رف ب دون إذن اعت داء على ح ق املال ك .وع دم اجلواز ش امل هن ا جلمي ع
أنواع التص رف )فعل يّ ا كان أو قول يّ ا( من استعمال أو إع ارة أو إجارة أو هب ة أو بي ع أو ه دم أو
بناء .لكن ما أجراه من عقود متليك اً بعوض أو بغريه يتوقف على إجازة املالك ،فإن أجاز نفذ وإال
بطل.
ففي حال ة التص رف الف ع يل دون إذن املال ك يك ون مع ىن ع دم اجلواز املن ع املوجب للض مان،
وأما يف حالة التصرف القويل فمعناه عدم النفاذ .
هذه يف احلقيقة قاعدة أصولية ال قاعدة فقهية ،وهي املسماة مبقدمة الواجب.
وقد اختلف العلماء يف ضبط املقصود هبذه القاعدة ،ويف حكمه ،وأرجح األقوال يف ذلك ،أن
ما ال يتم الواجب إال به فهو واجب مطلقاً سواء كان شرطاً أم سبب اً .
يشترط في وجوب ما ال يتم الواجب إال به شرطان:
األول :أن يكون الوجوب مطلقاً أي غري معلق على حصول ما يتوقف عليه ،فإن كان معلق اً
على حصول ما يتوقف عليه فهو غري ملزم.
الثاني@ :أن يكون ما يتوقف عليه الواجب مقدوراً للمكلف .فإن مل يكن مقدوراً للمكلف فال
جيب عليه حتصيله.
معنى القاعدة:
ه ذه القاع دة أص لها ودليله ا ح ديث رس ول اهلل ص لى اهلل علي ه وس لم) :ك ل ش رط ليس يف
كتاب اهلل فهو بِطل( .
تفيد هذه القاعدة أن الشرط إذا ثبت منافاته ملقتضيات الشرع حبيث تتعطل الغاية الشرعية من
العقد إن كان يف العقود ،فعندئذ يبطل العقد@ أو الشرط:
فيبطل العقد إذا كان الشرط يعطل ركن اً من أركانه ،أو يعارض مقصوداً أصلياً للعقد ، -1
كاش رتاط ع دم ح ل الزوج ة لزوجه ا يف عق د ال زواج مثالً ،أو مين ع أح د املتب ايعني من
االنتفاع بِلمبيع ،فهنا يبطل العقد.
وق د يبط ل الش رط فق ط إذا ك ان ال يعط ل ركن اً من أرك ان العق د ،كمن يش رتط ع دم -2
الدخول بِلمرأة بِلنسبة لعقد النكاح .فهنا يلغو الشرط ويصح العقد.
معنى القاعدة:
أن الشيء املعلق على شرط يكون معدوماً قبل ثبوت شرطه ويكون متحقق اً واجب التنفيذ
عند ثبوت الشرط وحتققه .ومعىن تعليقه بِلشرط :أي الشرط الذي يصح شرعاً تعليقه به .
وذلك ألن التصرفات القولية -ومنها العقود -هلا حالتان عامتان:
حال ة اإلطالق :عن دما تص در العب ارة عن املتكلم منج زة ومطلق ة من ك ل قي د وش رط، -1
ففي هذه احلالة يعترب التصرف أو العقد شرعاً ،وترتتب عليه أحكامه وآثاره .
حال ة التقيي د أو التعلي ق ب أمر يرب ط وج ود العق د بوج ود ش يء آخ ر أو تقيي د حكم ه -2
وآث اره ،أو ت أخريه مفعول ه إىل زمن مس تقبل .ويش رتط لكي يك ون العق د معل ق اً) :
(1أن يك ون ال ش رط املعل ق علي ه حص ول العق د مع دوماً حني العق د (2) ،ممكن
احلصول بعد ذل ك.
وهلذا ل و عل ق على ش يء موج ود متحق ق يف احلال ك ان العق د منج زاً ال معل ق اً .ول و ك ان
الشرط مستحيل الوقوع كان العقد بِط الً .
معنى القاعدة:
إن الشرط يراعى بقدر االستطاعة وما زاد عن الطاقة فال جيب مراعاته وال اعتباره واألصل يف
الش روط اعتباره ا م ا أمكن ذل ك .فالش رط إذ إمنا ي راعى بق در االس تطاعة ،وأم ا م ا زاد عليه ا فال
مؤاخ ذة علي ه ،والم@ @@راد به@ @@ذه القاع@ @@دة الش@ @@رط التقيي@ @@دي وه@ @@و ال@ @@ذي يل@ @@زم مراعات @ @ه@ ال الش@ @@رط
التعليقي .
أصل هذه القاعدة ودليلها :قوله صلى اهلل عليه وسلم )املسلمون عند شروطهم( .