You are on page 1of 10

‫املقدمة‬

‫ّإن امحلد هلل حنمده ونستعينه ونستغفره‪ ،‬ونعوذ ابهلل من رشور أنفس نا ومن س يئات أعاملن ا‪ ،‬من هيده هللا فال‬
‫مض ل هل‪ ،‬ومن يض لل فال ه ادي هل‪ ،‬وأش هد أن ال إهل إال هللا وح ده ال رشيك هل‪ ،‬وأش هد أ َّن محمد ًا عب ده‬
‫ورسوهل صىل هللا عليه وعىل آهل وحصبه وسمل تسلاميً كثري ًا أما بعد‪...‬‬

‫بیان املس أةل‪ :‬من املتف ق علیه أن اإلج ارة عق د عیل املنفع ة بع وض و أن للک العق د أراکن و رشوط و من‬
‫األراکن يه العاق دین‪ ،‬و الص یغة‪ ،‬و املعق ود علیه و من الرشوط رشوط ترج ع إیل انعق اد العق د‪ ،‬و رشوط‬
‫ترجع إیل حصته‪ ،‬و رشوط ترجع إیل نفاذه‪ ،‬و رشوط ترجع إیل لزوم ه‪ .‬فنحن يف ه ذا البحث حناول أن ن بنی‬
‫حکام َّتفرع َ من رشوط حصة هذا العقد و هو حمک اإلجارة عیل املعايص و هل جیوز هذا العقد و ینعقد أم ال؟‬

‫أمهية املوضوع‪:‬‬
‫‪ ‬من الواحض أن مدار احلمک يف الرشیعة اإلسالمیة هو جلب املصاحل و دفع املفاسد عن العب اد فبن ًاء عیل‬
‫هذا إذا توافقا الشخصان عیل انعقاد عقد فیه إمث و معصیة هلل تعایل فه ذا التواف ق حمظ ور عن ه رشعا؛‬
‫ألن ه من املُس مَّل أن الش ارع ال یأيت بهني إال إذا اکن یتض مر یف ظ اهر أو ابطن املهني عن ه رضر و‬
‫مفسدة‪ .‬مفن الالزم أن نبنی جزئیات و تفصیالت األحاکم الرشعیة حیت جنلب املصاحل و ندفع املفاسد‬
‫و من هذه األحاکم يه حمک اإلجارة عیل املعايص‪.‬‬

‫‪ ‬ما نراه اليوم يف بدلان من انتشار الفس اد‪ ،‬و تس هيل الط رق للوص ول إىل احلرام‪ ،‬و ك رثة اذلرائع إلي ه‬
‫من وجود مطامع أو مطاخب للکفار و نرش املسلسالت الرتکیة و غریها يف قنوات خمتلف ة فعلین ا أن نعمل‬
‫أنه هل جیوز للمسمل أن یعمل هناک و یطبخ هلم أو یرتمج تلک املسلسالت و مثل ذلک من األفع ال‬
‫و هل یکون راتبه حالال هل أم ال؟‬
‫أسباب اختيار املوضوع‪ :‬دافعنا إیل البحث عن اإلجارة عیل معايص هو‪:‬‬

‫‪ ‬أن نصل إیل آراء املذاهب الفقهیة األربعة حول حمکها‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫‪ ‬أن نؤدي ما لکفنا به أستاذان املکرم يف البحوث الفصلیة ملرحةل املاجستری‪.‬‬
‫األسئةل‪:‬‬
‫‪ ‬ما حمک اإلجارة عیل املعايص يف الرشیعة اإلسالمیة؟‬

‫‪ ‬ما حمک األجرة املأخوذة عیل املعايص؟‬


‫أه داف البحث‪ :‬اله دف من ه ذا البحث ه و أن ن ری آراء فقه اء املذاهب األربع ة ح ول حمک اإلج ارة عیل‬
‫املعايص و أن نری هل يه جتوز أم ال؟‬
‫مهنج البحث‪ :‬یک ون املهنج يف جتمیع و حتش ید معلوم ات ه ذا البحث املهنج املکت يب واس متدان من املکتب ة‬
‫الشامةل حیت نمکهل‪.‬‬
‫و املهنج يف إعداد و هتیئة رساةل البحث نفسها هو املهنج چیاکگو حبيث مقنا بتقسمي املوضوع إىل ثالث ة مط الب‬
‫و مقنا بتوثيق ما اقتبسنا من سائر الكتب يف الهوامش حيث اكتفينا يف الهامش بذكر امس الكتاب و ع دد جمدله‬
‫و صفحته فقط و دعنا التفصيل إىل قسم املصادر و املراجع‪.‬‬
‫خطة البحث‪ :‬اجتنبنا عن تطویل البحث و لهذا مقنا يف املطلب األول و الثاين بتعریف اإلج ارة واملعايص و‬
‫يف القسم الرئیيس حتت املطلب الثالث اخملتص لصلب املوضوع اکتفینا ببیان آراء فقهاء املذاهب األربع ة ح ول‬
‫اإلجارة عیل املعايص و ذکر أمثةل لهذا العقد و يف قسم النتیجة و املناقشة اخرتان و رحجنا رأ ًای و رددان و ضعفنا‬
‫اآلخر بعموم آایت کتاب هللا و يف الهنایة ذکران املآخذ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫اإلجارة عیل املعايص‬
‫املطلب األول‪ :‬مفهوم اإلج ارة‪ :‬يف اللغ ة اإلج ارة بكرس اهلم زة مص در أج ره ي أجره أج ًرا وإ ج ارة فه و‬
‫مأجور‪ ،‬هذا املشهور‪ .‬وحيك عن األخفش واملربد‪ ،‬آجرته ابملد فهو م ؤجر‪ ،‬فأم ا امس اإلج ارة نفس ها‪ ،‬فإج ارة‬
‫"بكرس اهلم زة ومضها وفتحه ا" حىك الثالث ة ابن س يده يف‪" :‬احملمك"‪ ،‬وق ال املص نف ‪-‬رمحه هللا‪ -‬يف "املغ ين"‪:‬‬
‫جرا؛ ألن هللا تعاىل يعوض العبد عىل طاعته‪،‬‬ ‫واشتقاق اإلجارة من اآلجر‪ ،‬وهو‪ :‬العوض‪ ،‬ومنه مسي الثواب أ ً‬
‫‪1‬‬
‫ويصربه عىل مصيبته‪ ،‬ويقال‪ :‬أجرت األجري وآجرته ابملد والقرص أعطيته أجرته‪ ،‬وكذا أجره وآجره إذا أاثب ه‪.‬‬
‫فإذ ًا تطلق عیل م ا أعطيت من أج ر عىل معل‪ 2 .‬و ایض ا يه عب ارة عن األج رة عیل العم ل و عق د ی رد عیل‬
‫‪3‬‬
‫املنافع بعوض‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫و يف اصطالح الرشع اإلجارة يه عقد عىل املنافع بعوض‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬مفهوم املعصیة‪ :‬يف اللغة املعايص يه مجع املعصیة و املعصیة مص در م أخوذة من م ادة ( ع‬
‫‪5‬‬
‫ص ی) فإذا قَ ال عىص فاَل ن أم ريه يعص يه عص ي ًا و ِع ْص يا ًان ذا مل يطع ه‪َ ،‬وعىص ال َع ْبد ربه ذا َخ الف أم ره‪.‬‬
‫ِإ‬ ‫ِإ‬
‫خاصة إذا عىص أ ّمه يف ات ّباعها‪ .‬فإذا املعصیة تطلق عیل عدم اإلطاعة و االتباع‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫والعايص‪ :‬امس الفصيل ّ‬
‫و يف اص طالح الرشع املراد من املعص یة تق رتب کث ریا من معناه ا اللغویة فهي خمالف ُة األم ر قص د ًا‪ 7.‬و ایض ا‬
‫عرفها املذاهب األربعة فعند املالكية يه األمر احملرم و عن د احلنفی ة يه خمالف ة األم ر قص دا و عن د احلنابةل يه‬

‫‪ . 1‬انظر‪ :‬املطلع علی ألفاظ املقنع (ص ‪.)316‬‬

‫‪ . 2‬انظر‪ :‬مشس العلوم ودواء كالم العرب من الكلوم (‪.)190 /1‬‬

‫‪ . 3‬انظر‪ :‬املعجم الوسيط (‪.)7 /1‬‬

‫‪ . 4‬انظر‪ :‬اهلداية يف شرح بداية املبتدي (‪،)230 /3‬االختیار لتعلیل املختار (‪ ،)50 /2‬التنبیهات املستنبطة علی الکتب املدونة‪ E‬و املختلطة (‪/3‬‬
‫‪ ،)1472‬هنایة احملتاج إلی شرح املنهاج (‪ ،)261 /5‬خمتصر اخلرقی (ص‪.)79 :‬‬

‫‪ . 5‬انظر‪ :‬هتذيب اللغة (‪.)51 /3‬‬

‫‪ . 6‬انظر‪ :‬العني (‪.)198 /2‬‬

‫‪ . 7‬انظر‪ :‬التعريفات الفقهية (ص‪.)211 :‬‬


‫‪3‬‬
‫لك م ا عيص هللا ب ه‪ 8.‬کام ن ری الق در املش رتک بنی لک ه ذه التع اریف ه و عص یان ام ر هللا؛ ألن احملرم يف‬
‫تعریف املالکیة هو ما حرمه هللا س بحانه و تع ایل و احلرم ة يه حمک رشعي ترکه ا و الک ف عهنا واجب عیل‬
‫لک املسمل العاقل و البالغ فإذا ارتکب أحد احلرام يف حاةل حصة عقهل ففعهل إذن یعترب قصد ًای و یستوجب هذا‬
‫القصد هل عقااب دنیوای و أخرو ًای‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬حمک اإلجارة عیل املعايص‪ :‬کام جاء يف تعریف اإلجارة عیل أهنا عق د‪ ،‬و کام نع رف أن‬
‫للک عقد أراکنه و رشوطه خاصة‪ ،‬فنحن حتت هذا العنوان نبحث حول رشط من رشوط حصة ه ذا العق د و‬
‫هو أن تکون املنفعة املعقود علهیا مباحة رشع ًا‪ ،‬فإذا اکنت املنفعة املعق ود علهیا معص یة ه ل جیوز أو ه ل ینعق د‬
‫العقد أم ال؟‬
‫اتفق الفقهاء الکرام عیل أنه ال جیوز اإلجارة عیل املعایص واستدلوا ابألدةل التالیة‪:‬‬

‫‪ ‬أهنا استئجار عیل املعصیة‪ ،‬واملعصیة ال تستحق ابلعقد‪.‬‬

‫‪ ‬ألنه اإلجارة مبنية عىل البيع فلك ما جاز بيعه جازت إجارته وابلعكس‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ ‬ألهنا من قبیل ألک أموال الناس ابلباطل‪.‬‬
‫ف إذن اس تئجار الاکتب لیکتب الغن اء‪ ،‬أو لیع د امخلر‪ ،‬أو کام ن ری ه ذه األایم من اس تئجار األش خاص لرتمجة‬
‫املسلسالت مناف لأل حاکم و األخالق اإلسالمیة لکه حرام و ال جیوز رشعا‪.‬‬
‫و لکن الفقهاء الکرام اختلفوا يف األجارة عیل کتابة الغناء و محل اخلزنیر و امخلر و غری ذلک عیل القولنی‪:‬‬
‫القول األول‪ :‬قال احلنفیة ألن املمنوع عنه نفس الغناء والنوح ال کتابهتام و إعداد امخلر ال محهل‪.‬‬

‫‪ . 8‬انظر‪ :‬القاموس الفقهي لغة و اصطالحا (ص‪.)252 :‬‬

‫ب امل َد َّونَِة وامل ْخَتلَطَِة (‪ ،)1472 /3‬جواهر العقود ومعني القضاة‬


‫ات املسَتْنبَطةُ على ال ُكتُ ِ‬
‫بيه ُ ُ ْ‬
‫التْن َ‬
‫‪ . 9‬انظر‪ :‬بدائع الصنائع يف ترتيب الشرائع (‪َّ ،)187 /4‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫واملوقعني والشهود (‪ ،)210 -209 /1‬الكايف يف فقه اإلمام أمحد (‪.)170 /2‬‬
‫‪4‬‬
‫‪10‬‬
‫‪.‬‬ ‫دلیل هذا القول‪ :‬استدلوا أن العمل ال يتعني عىل هذا احملرم فقط‪ ،‬فاألجري حيمل هذا وحيمل غريه أيض ًا‬

‫املناقشة‪ :‬أقول أن ه ذا الق ول و دلیهل م ردود ألن ه من قبیل التع اون عیل اإلمث و ال ش ک أن حصة احلص ة‬
‫الصحیحة من العقد ال یؤثر عیل احلصة الفاسدة منه و ال شک أنه ال یقدر عیل أن حُت ِول احلرام إیل احلالل‪.‬‬
‫القول الثاين‪ :‬و هو قول امجلهور أنه ال جیوز و حیرم أخذ األجرة علهیا‪.‬‬

‫دلیل ه ذا الق ول‪ :‬اس تدلوا أنه من قبیل ألک أم وال الن اس ابلباطل و من املعل وم أن ألک أم وال الن اس‬
‫ابلباطل حرام‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫املناقشة‪ :‬أقول و هذا القول و دلیهل صواب ألن امحلل و الکتابة و مثلهام ذرائ ع و حنن م أمورون بس د اذلرائع‬
‫ال بفتحها‪.‬‬
‫الرتجیح‪ :‬و لنا أن رأي امجلهور هو الرأي الراحج يف هذا املقام و نستدل بعموم آایت کتاب هللا‪:‬‬
‫ا‪{ .‬ایَأهُّي َا اذَّل ِ َين آ َمنُوا‪َ ...‬وتَ َع َاون ُوا عَىَل الْرِب ِّ َوالتَّ ْق َوى َواَل تَ َع َاون ُوا عَىَل ا مْث ِ َوالْ ُعدْ َو ِان َوات َّ ُقوا اهَّلل َ َّن اهَّلل َ َش ِديدُ‬
‫ِإ‬ ‫ِإْل‬
‫الْ ِع َق ِاب}‪ 12.‬ألن محل امخلر و کتابة الغنا و حنوه نوع من أنواع التعاون عیل اإلمث و العدوان و يف ه ذه اآلیة‬
‫هناان هللا تعایل عن التعاون علهیام فال جیوز‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫ب‪َ { .‬واَل تَْألُك ُوا َأ ْم َوالَمُك ْ بَيْنَمُك ْ اِب لْ َبا ِط ِل}‪.‬‬
‫و ألن امحلل و الکتابة من التعاون عیل الباطل و من مقدمات ه و لک م ا یص لنا إیل الباط ل ابط ل و لک م ا‬
‫یصلنا احلرام حرام؛ فلهذا ال ینعقد العقد عیل الباطل و ال جیوز دفع و ال أخذ املال علیه‪.‬‬

‫‪ . 10‬انظر‪ :‬بدائع الصنائع يف ترتيب الشرائع (‪.)187 /4‬‬

‫ب امل َد َّونَِة وامل ْخَتلَطَِة (‪ ،)1472 /3‬جواهر العقود ومعني القضاة واملوقعني والشهود (‪،)210 -209 /1‬‬
‫ات املسَتْنبَطةُ على ال ُكتُ ِ‬
‫بيه ُ ُ ْ‬
‫التْن َ‬
‫‪ . 11‬انظر‪َّ :‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الكايف يف فقه اإلمام أمحد (‪.)170 /2‬‬

‫‪ . 12‬املائدة‪.2 :‬‬

‫‪ . 13‬البقرة‪.188 :‬‬
‫‪5‬‬
‫عیل أن عدم تعنی يف محل امخلر مثال ال حیل احلرام و یبقی احلرام عیل حرمته‪.‬‬

‫املناقشة و النتیجة‬
‫أمه نتاجئ البحث‪:‬‬
‫‪6‬‬
‫يف ضوء آرا الفقهاء الکرام وصلنا إیل أن‪:‬‬
‫‪ .1‬اإلجارة عىل املعايص عقودها ابطةل‪ ،‬ومن قام بعملها ال يستحق علهيا أج رة ألن القاع دة املس لمة اللکیة‬
‫أن لک ما حرم أخذه حرم اعطاؤه و ابلعکس‪.‬‬
‫‪ .2‬کام اإلج ارة عیل فع ل املعايص حمرم ة اإلج ارة عیل اذلرائع ال یت تتوص لنا إیل املعايص أیض ا حمرم ة و ال‬
‫تجوز‪.‬‬
‫التوصیات‪:‬‬

‫‪ ‬کما قال رسول اهلل ‪ -‬صلی اهلل علیه و سلم‪: -‬‬

‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫لمها كث ‪EE E‬ريٌ من‬ ‫هات (ويف رواي ‪EE E‬ة‪ :‬أُم ‪ٌ E E‬‬
‫‪E‬ور ُم ْش‪E E E‬تَب َهةٌ)‪ ،‬ال ْيع ُ‬ ‫وبينَهما ُم َش‪E E E‬بِّ ٌ‬‫واحلرام بني‪ْ ،‬‬
‫ُ‬ ‫الل بني‪،‬‬
‫«احلَ ُ‬
‫اع يَ‪EE‬رعى ح‪Eْ E‬و َل احلِ َمى‬
‫هات َك َ‪E‬ر ٍ‬‫رضه‪ ،‬ومن وقَع يف الشُّب ِ‬ ‫وع ِ‬
‫ينه ِ‬ ‫لد ِ‬ ‫هات است أَ‪ِ E‬‬‫الناس‪ ،‬فم ِن اتَّقى‪ E‬املشبَّ ِ‬
‫ِ‬
‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َرْب‬
‫يواقع‪EE‬ه»‪ 14‬فأوص‪EE‬ي ق‪EE‬ارئ ه‪EE‬ذه الرس‪EE‬الة ب‪EE‬رتک م‪EE‬ا فیه الش‪EE‬بهة‪ E‬من العم‪EE‬ل يف األم‪EE‬اکن‬ ‫ك أ ْن َ‬ ‫‪ ،‬يو ِش ‪ُ E‬‬
‫اليت ال یطمئن نفس اإلنسان علی خلوها من احلرام‪.‬‬

‫‪ ‬من املسلم أن کل العمل الصادر من اإلنسان فیه احتمال اإلصابة و ع‪EE‬دمها فل‪EE‬ذلک أرج‪EE‬و‬
‫أن یعفو قارئ هذا البحث عن األخطاء‪.‬‬

‫املصادر واملراجع‬
‫‪ .1‬القرآن الکرمی‪.‬‬
‫‪ . 14‬خمترص حصيح اإلمام البخاري (‪.)36 /1‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ .2‬الاختیار لتعلیل اخملتار‪ :‬عبد هللا بن محمود بن م ودود املوص يل البدليح‪ ،‬جمد ادلين أب و الفض ل احلنفي‬
‫(املتوىف‪683 :‬هـ)‪ ،‬مطبعة احلليب‪ -‬القاهرة ‪ 1356( ،‬ه)‪.‬‬
‫‪ .3‬ب دائع الص نائع يف ت رتيب الرشائع‪ :‬الاکس اين‪ ،‬عالء ادلین(‪ 1406‬ه‪.‬ق)‪ .‬النارش‪ :‬دارالکتب العلمیة‪.‬‬
‫الطبعة الثانیة‪.‬‬
‫‪ .4‬التعريفات الفقهية‪ :‬محمد معمي اإلحسان اجملددي الربكيت‪ ،‬دار الكتب العلمي ة‪ ،‬الطبع ة‪ :‬األوىل‪1424 ،‬هـ‬
‫‪2003 -‬م‪.‬‬
‫ات امل ُ ْس َتن ْ َبط ُة عىل ال ُك ُت ِب املُدَ َّون َ ِة واملُخْ َتلَ َط ِة‪ :‬السبيت‪ ،‬عیاض بن مویس( ‪1432‬ه‪ .‬ق)‪ .‬ب ریوت‪:‬‬
‫‪ .5‬التَّ ْنبهيَ ُ‬
‫دار ابن حزم‪ .‬الطبعة األویل‪.‬‬
‫‪ .6‬هتذيب اللغة‪ :‬محمد بن أمحد بن األزهري اله روي‪ ،‬أب و منص ور (املت وىف‪370 :‬هـ) احملق ق‪ :‬محمد ع وض‬
‫مرعب‪ ،‬دار إحياء الرتاث العريب – بريوت(ط‪ /‬األوىل)‪2001 (،‬م)‪.‬‬
‫‪ .7‬ج واهر العق ود ومعني القض اة واملوقعني والش هود‪ :‬األس یوطي‪ ،‬مشس ادلین محمد بن أمحد(‪1417‬هـ‪.‬‬
‫ق)‪ .‬بریوت‪ :‬دارالکتب العلمیة‪ .‬الطیعة األویل‪.‬‬
‫‪ .8‬مشس العلوم ودواء الكم العرب من اللكوم‪ :‬نشوان بن سعيد امحلريى الميين (املتوىف‪573 :‬هـ) احملقق‪:‬‬
‫د حسني بن عبد هللا العمري ‪ -‬مطهر بن عيل اإلرايين ‪ -‬د يوس ف محمد عب د هللا‪ ،‬النارش‪ :‬دار الفك ر‬
‫املعارص (بريوت ‪ -‬لبنان)‪ ،‬دار الفكر (دمشق – سورية)‪.‬‬
‫‪ .9‬القاموس الفقهي لغة واصطالحا‪ :‬ادلكتور سعدي أبو حبيب‪ ،‬دار الفكر‪ .‬دمشق ‪ -‬سورية‪ 1408( ،‬هـ‬
‫= ‪ 1988‬م)‪.‬‬
‫‪ .10‬الاكيف يف فقه اإلمام أمحد‪ :‬املقديس‪ ،‬ابن قدامة( ‪ 1414‬هـ‪ .‬ق)‪ .‬ب ریوت‪ :‬دارالکتب العلمیة‪ .‬الطبع ة‬
‫األویل‪.‬‬
‫‪ .11‬كتاب العني‪ :‬أبو عبد الرمحن اخلليل بن أمحد بن معرو بن متمي الفراهي دي البرصي (املت وىف‪170 :‬هـ)‬
‫احملقق‪ :‬د همدي اخملزويم‪ ،‬د إبراهمي السامرايئ‪ ،‬دار ومكتبة الهالل‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ُ .12‬مخْ َترَص حَص ِ ُيح ا َما ِم ال ُب َخ ِاري‪ :‬أب و عب د ال رمحن محمد انرص ادلين‪ ،‬بن احلاج ن وح بن جنايت بن آدم‪،‬‬
‫األشقودري األ ِإل‬
‫لباين (املتوىف‪1420 :‬هـ)‪ ،‬مكتَبة املَع ارف للنَّرْش والتوزي ع‪ ،‬الرايض‪ ،‬الطبع ة‪ :‬األوىل‪( ،‬‬
‫‪ 1422‬هـ ‪ 2002 -‬م)‪.‬‬
‫‪ .13‬املعجم الوسيط‪ :‬مجمع اللغة العربي ة ابلق اهرة (إب راهمي مص طفى ‪ /‬أمحد الزايت ‪ /‬حام د عب د الق ادر ‪/‬‬
‫محمد النجار)‪ ،‬النارش‪ :‬دار ادلعوة‪.‬‬
‫‪ .14‬املطلع عىل ألفاظ املقنع‪ :‬محمد بن أيب الفتح بن أيب الفضل البعيل‪ ،‬أبو عبد هللا‪ ،‬مشس ادلين (املت وىف‪:‬‬
‫‪709‬هـ)‪ ،‬احملقق‪ :‬محمود األرانؤوط وايسني محمود اخلطيب‪ ،‬النارش‪ :‬مكتب ة الس وادي للتوزيع‪ ،‬الطبع ة‪:‬‬
‫الطبعة األوىل ‪1423‬هـ ‪.2003 -‬‬
‫‪ .15‬هناي ة احملت اج إىل رشح املهناج‪ :‬مشس ادلين محمد بن أيب العب اس أمحد بن محزة ش هاب ادلين ال رميل‬
‫(املتوىف‪1004 :‬هـ)‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بريوت ط أخرية – (‪1404‬هـ‪1984/‬م)‪.‬‬
‫‪ .16‬الهداية يف رشح بداية املبتدي‪ :‬عيل بن أيب بكر بن عبد اجلليل الفرغاين املرغيناين أبو احلسن بره ان‬
‫ادلين‪،‬املتوىف ( ‪593‬هـ)‪ ،‬حمقق‪ :‬طالل یوسف‪ ،‬دار احیاء الرتاث العريب ‪ -‬بریوت‪ -‬لبنان‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫خطة البحث‬
‫املقدمة ‪1.................................................................................................................................‬‬
‫اإلجارة عیل املعايص ‪3................................................................................................................‬‬
‫املطلب األول‪ :‬مفهوم اإلجارة‪......................................................................................................‬‬
‫‪3‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬مفهوم املعصیة‪3............................................................................... ......................‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬حمک اإلجارة عیل املعايص‪4.....................................................................................‬‬
‫املناقشة و النتیجة‪7................................................................................................................. :‬‬
‫املصادر واملراجع‪7....................................................................................................................‬‬

‫‪10‬‬

You might also like