Professional Documents
Culture Documents
المؤلف:
محمد علوين شابوترا
رقم الطالب171011149 :
االجتهاد لغة :بذل الوسع والطاقة ،وال يستعمل إال فيما فيه جهد ومشقة ،يقال :اجتهد يف محل الرحى ،وال يقال :اجتهد يف محل
1
النواة
ويف االصطالح« :بذل الوسع يف النظر يف األدلة الشرعية الستنباط األحكام الشرعية» 2وقد اشتمل هذا التعريف على الضوابط
اآلتية:3
أ -أن االجتهاد هو بذل الوسع يف النظر يف األدلة ،فهو بذلك أعم من القياس؛ إذ القياس هو إحلاق الفرع ابألصل ،أما االجتهاد
فإنه يشمل القياس وغريه.
ب -أن االجتهاد ال جيوز إال من فقيه ،عامل ابألدلة وكيفية االستنباط منها؛ إذ النظر يف األدلة ال يتأتى إال ممن كان أهالً لذلك.
جـ -أن االجتهاد قد ينتج عنه القطع ابحلكم أو الظن به ،وذلك ما تضمنه قيد "الستنباط".
أيضا بيان أن االجتهاد إمنا هو رأي اجملتهد واجتهاده ،وذلك حماولة منه لكشف حكم هللا ،وال
د -وقد تضمن قيد "الستنباط" ً
يُسمى ذلك تشر ًيعا؛ فإن التشريع هو الكتاب والسنة ،أما االجتهاد فهو رأي الفقيه أو حكم احلاكم.
1
2
3
4
انظر" :منهاج السنة" ()28 ،27/6
5
"إبطال االستحسان" ()41
6
"جامع بيان العلم وفضله" ()85/2
آاثرا يف ذلك ،قال رمحه هللا« :هذا كثري يف كتب العلماء ،وكذلك اختالف أصحاب رسول هللا -صلى هللا عليه
وبعد أن ذكر ً
وسلم -والتابعني ومن بعدهم من املخالفني 7وما رد بعضهم على بعض؛ ال يكاد حييط به كتاب ،فضالً عن أن ُجيمع يف ابب،
وفيما ذكران منه دليل على ما عنه سكتنا ،ويف رجوع أصحاب رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -بعضهم إىل بعض ،ورد بعضهم
على بعض دليل واضح على أن اختالفهم عندهم خطأ وصواب.
ولذلك كان يقول كل واحد منهم :جائز ما قلت أنت ،وجائز ما قلت أان ،وكالان جنم يُهتدي به ،فال علينا شيء من اختالفنا
بعضا يف اجتهادهم
والصواب مما اختلف فيه وتدافع وجه واحد ،ولو كان الصواب يف وجهني متدافعني ما خطأ السلف بعضهم ً
وقضائهم وفتواهم.
8
والنظر أيىب أن يكون الشيء وضده صو ًااب كله» .
7
يف األصل" :املخالفني" .والتصويب من الطبعة احملققة" )919/2( :حتقيق أيب األشبال الزهريي"
8
"جامع بيان العلم وفضله" ()88 ،87/2
9
سبق خترجيه انظر ()469
10
"روضة الناظر" ()414/2
11
"جمموع الفتاوى" ()124/13
12
"الفقيه واملتفقه" ()64/2
13
"جمموع الفتاوى" ()152 - 143/19
14
"جمموع الفتاوى" ()256/20 ،493/12
15
انظر ( ص )347وما بعدها من هذا الكتاب
-2أن يكون ذا نية صادقة يف إرادة احلق والوصول إىل الصواب .أما أهل اجلدال واملراء ،وأصحاب األغراض السيئة واملقاصد
اخلبيثة ،فلكل منهم ما نوى ،واحلكم يف ذلك للظاهر ،وهللا يتوىل السرائر.
-3أن يبذل اجملتهد وسعه ،ويستفرغ طاقته ،ويتقي هللا ما استطاع ،ث إن أخطأ لعدم بلوغ احلجة ،أو لوجود شبهة ،أو ألجل أتويل
سائغ ،فهو معذور ما مل يفرط .أما إن فرط يف شيء من ذلك ،فلم تبلغه احلجة بسبب تقصريه ،أو بلغته لكنه أعرض عنها لشبهة
يعلم فسادها ،أو أتول الدليل أتويالً ال يسوغ ،فإنه واحلالة كذلك ال يُعذر ،وعليه من اإلث بقدر تفريطه.
16
رواه البخاري ( )312/11برقم ()6480
17
"جمموع الفتاوى" ()409/11
18
انظر (ص )362من هذا الكتاب
19
انظر (ص )339من هذا الكتاب.
20
انظر (ص )345 -342من هذا الكتاب
21
"جمموع الفتاوى" ( ،212 - 207/19و)61 - 56/6
22
انظر (ص )80من هذا الكتاب
23
"جمموع الفتاوى" ()211 ،210/19