Professional Documents
Culture Documents
المقدمة
اعلم أنو قد اختلف األئمة األربعة في رؤية المعقود عليو في البيع ،فالثالثة
اكتفاء بذكر جنسو .وأما إمامنا الشافعي فلو فيها
ً منهم على عدـ اشتراطها
قوالف ،أظهرىما اشتراطها حذرا من وقوع الغرر المنهي عنو ،وعليو نشأت
المسألة اآلتية ،وثار فيها اختالؼ علماء حاجين ،ما بين مصحح ومبطل لما قاـ
عندىم من المدارؾ.
المقصد األوؿ :في التعريف بالروضة وحدوث المسألة
قد تأسست في حاجين منذ عاـ 8591ـ جمعية المشاورة في المسائل
الفقهية الملقبة بروضة المشاورة وتعضت ىذه الجمعية بمشيخة حاجين وما
حواليها وأساتذتها ومتخرجى المدارس الثانوية بها وخريجها .وال تزاؿ منذ
تأسيسها اتخذت جلسات واجتماعات وصادقت على قرارات ومسائل فقهية
مقدمة فمن بينها ما قدمو بعض األعضاء من أف رؤية نحو المبيع بالمنظرة
(زجاج العين) على األظهر من قولي اإلماـ الشافعي ىل تكفي أوال ؟ .وعليهما
فهل مختص بضعفاء البصر أو بأقويائو أو ال ؟ .وىذه ىي المسألة التي تشعبت
فيها آرائهم كما سيأتي في المقصد الثالث.
تذنيب
ذكر في الفوائد المكية أف قولهم قد يقاؿ كذا من صيغ التمريض وىو إنما
يقاؿ لما فيو ضعف شديد ،فبذلك وبما صرح بو األئمة الثالثة المذكوروف يعلم
أف الراجح وعليو الجمهور الثاني وىو عدـ الكفاية وأف ما عليو صاحب شرح
العمدة ضعيف شديد.
ىذا ما تيسر للفقير جمعو ورجي لو ولألمثالو نفعو فالحمد هلل على كل
حاؿ .والصالة والسالـ على نبيو محمد وعلى جميع الصحب واآلؿ من ىذه
الدار إلى يوـ ال بيع فيو وال خالؿ .جمعو وكتبو خويدـ اإلدارةالرمزية لروضة
المشاورة أحمد سهل بن أبي ىاشم محمد محفوظ سالـ الحاجيني بتمامو في
ليلة الخميس الخامس والعشرينشعباف سنة 8818ىجرية