Professional Documents
Culture Documents
مقدمـة:
احلمد هلل الذي جيزي كل نفس دبا تسعى واليو ادلآب والرجعى خلق اإلنساف علَّمو البياف وأجرى على بنانو ادلرغوب وجبنانو
دفع ادلرىوب وابتعث الرسل الكراـ ليدلوا اخللق على القصود واألسرار ارتقاء لكشف األستار واقتناص األنوار تشوفا إىل درؾ
َّ
ادلخدرات وادلخبَّئات وتشوقا إىل فهم التنزيل والتأويل والصالة والسالـ على من استكمل القدوة واألسوة وعلى الو وصحبو الذين
شذبوا الفنوف من كل وارد ودخيل واقتنصوا ادلناىج واذلموا ادلسالك معاشرة ومعاصرة لصاحب الشرح فساسوا األمم وادلمالك
وعلى كل من سلك مهيع االتباع واإلبداع إىل يوـ يدعو الداع.
مدرس وكاتب مؤلف وبعد إنو دلن دواعي السرور أف أتشرؼ بكتابة ىذه األسطر حوؿ شيخ مريب وإماـ مصلح وأستاذ ِّ
شرفت باجللوس عنده واألخذ عنو. أجل َمن ُ
من خَتة ما اكتَ َحلَت بو ُم ْقلتاي ومن ِّ
قمة وقامة يف العلم لشاب ِغ ػ ػ ػ ٍرأف يتحدث عن َّ
وإين ألجد نفسي صاغرة أماـ ىذا احملقق اجلهبيذ واحملدث الفحل ،فأىن ٍ
فحري بػػي أف يقاؿ عٍت: ٌّ الًتبية،
و َّ
صولَة البُ ِزالل َقناعيػ ػ ػ ػ ػػس ٍ ِ
ابن اللّبونإذا ما لُػ ػ ػ ػ َّػز يف قػ ػَ َػرف ل ػػم يستطع َ
و ُ
خاألف الساعة والساعات تفي مجوح عن البياف ،فكاف أف اعًتى صمت وإجبالٌوإفصاءٌ ،وماإِ ُ عصي والقلم ٌ فاللساف ٌّ
،أمن باب احلديث واألثر أىن أجل إىل شخصية الشيخ ادلريب ِ أىن أبدأ و َّ حائر َّ
ّ بالغرض وتأيت على ادلقصود لتعدد معارؼ الشيخ ،فإين ٌ
أكرب شاىد على طوؿ الباع وسعة ادلعُت،أـ من باب الفقو والنَّظر فدروسو ومصنَّفاتُو وآراؤه فيها النَّبأ واخلرب،وإذا وموسوعتُو احلديثية ُ
مقاـ اإلحساف الذي ربقَّق فيو الشيخ حبسباف ،ويف اللّغة واللّساف كأنك ذبالس أحد العرب ِ وجلنا باب َّ
الذوؽ والعرفاف فدونَك َ
العرباف.ومن خالؿ ىذه الورقات أريد أف أجل مقاما من مقامات إبداع الشيخ ،وىو منهج الشيخ يف النّظر واإلستدالؿ.زلاوال ُ
ِ
اجلواب عن إشكاالت وتساؤالت منها :ما فلسفة اإلستدالؿ وطرؽ التأصيل والنظر عنده؟ وما حظ التَّمذىب عنده؟ وما درجتو
الفقهية؟ وما مقاـ اإلعتبار واإلستثمار يف استداللو؟.
معالم من المنهج1االستداللي 2عند الشيخ
بعد الوقوؼ عند السَتة والشخصية نوجو النظر اىل جانب مهم يتعلق باجملاؿ العلمي وادلعريف ،األمر يتعلق بفلسفة
اإلستدالؿ وطرقها عنده ،وكيفية نصب األدلة على األحكاـ ونوط الفروع بكلياهتا وزبريج اجلزئي على قواعد الشرع اىل جانب
تقصيد احلكاـ وتوجيهها على ضوء ادلقاصد واحلكم ،مع ادلزاوجة بُت مقاـ التنظَت واالعتبار ومقاـ التطبيق واالستثمار ،وحىت
يتجلى ادلنهجية أكثر سقت بعضا من اختيارات الشيخ الفقهية مبينا مدركاهتا عنده
الجمع بين التأصيل والتدليل:
83
الناظر يف طرؽ التدريس والتصنيف عند الشيخ يرى فيها نزوعا اىل ربط احلكم بدليلو ومدركو الشرعي ،ورد اجلزئي إىل كليو
والفرع إىل أصلو مع تذليل العبارة ،فاجتمع عنده ما تفرؽ عند غَته تدليل وتأصيل وتذليل ،يف الوقت الذي فيو الفقو التجريدي
السردي اجملرد عن الدليل ،وكذا القطيعة بُت الفروع واألصوؿ والوقوؼ عند ادلباين على حساب ادلعاين والقصود .فكاف الشيخ شلن
عنوا بفقو الدليل واألثر ،يظهر ىذا يف مدوناتو سواء يف الفقو أو احلديث ،وىذا النهج يعد ردا بل إفحاما دلا روج من خلو ادلذىب
ادلالكي أو نُذرة األثر واحلديث فيو ،وشلا عضد ىذه الدعوى إف وجل الباب من ليس أىال فكاف التعسف والتكلف يف العرض
الصنعة ىو حديث بئر بضاعة وكاف ادلالكية ما واالستدالؿ ،فاجروا أحكاـ الطهارة وادلياه كلها على حديث واحد تكلم فيو أىل َّ
عرفوا غَته.
على أف الطابع العاـ يف عصر الشيخ خاصة يف نواحيو قراءة ادلختصرات وادلتوف الفقهية مثل سلتصر سيدي خليل وابن
عاشر ...يف حُت تدريس الرسالة القَتوانية قليل مع أهنا متوف بال أسانيد كما قيل ،ترى الرجل حيفظ سلتصرا مع استيعاب احلواشي
والتقارير ادلوضوعة على ضفاؼ ادلنت لكن ىذا على حساب فقو الدليل ومعرفة القواعد ادلذىبية اليت انتزعت منها الفروع وخرجت
حظ الفقيو احلفظ واجلمع واللَّم شلا افضى إىل تقديس االجتهاد ادلتغَت وإضفاء ِصبغة القداسة واإلستمرارية
منها األحكاـ ،فكاف ُّ
اقع بال فقو وفقوٌ بال واقع ،شلّا
وتغَتت أعرافها واستحالت مناطاهتا ،فكانت القطيعة بُت الفقو والواقع ،و ٌ
لفتاوى زالت ُمدركاهتا َّ
سهل العملية على إحالؿ القوانُت الوضعية ألف الفقو مل يكن حاضرا حيا .وىذه احلالة َّأرخ ذلا الكثَتوف منهم العالمة ادلشذايل ّ
فيما نقلهعن الفقيو التلمساين ابن ايب مرًن (:كل أىل ىذه ادلائو مثل حاؿ من قبلهم من حفظ ادلختصرات وشق الشروح
واألصوؿ الكبار ،فاقتصروا على حفظ ما قل لفظو ونزر حفظو ،وأفنوا أعمارىم يف حل لغوزه وفهم رسومو ،ومل يصلوا اىل رد ما فيو
اىل اصولو بالتصحيح فضال عن معرفة الضعيف من ذلك الصحيح ،بل ىو حل مقفل وفهم امر رلمل ومطالعة تقييدات زعموا
اهنا تستنهض النفوس).3
ولألسف الشديد استمر اجلمود والركود والتعصب الذىيب اىل عصور متأخرة عاشها شيخنا حفظو اهلل ،فعمل على تغَت
الوضع من خالؿ دروسو ومؤلفاتو اليت تعد حبق خدمة للفقو اإلسالمي عموما وللفقو ادلالكي على وجو اخلصوص .وما يقاؿ يف
التدليل يقاؿ يف التأصيل ،ومعلوـ أف ادلذىب ادلالكي يعد أغٌت وأثرى ادلذاىب من حيث كثرة القواعد ووفرة األصوؿ على أنو أخد
دبعصم ادلقاصد وادلصاحل والذرائع حبظ وافر،إال أف واقع الدرس والتلقُت خالؼ ىذا.
فالشيخ شلن فهم ادلذىب فهما مستنَتا تقعيدا وتقصيدا وتفريعا ،وىذا ادلنحى ظاىر يف كتبو وفتاويو.
طرق االستدالل وتقنياتو:
إف طبعة االستدالؿ عند الشيخ ونصب األدلة على االحكاـ ذلا فلسفة خاصة ذبمع بُت الدقة والبساطة واالكثار واحلشد
والًتتيب احملكم والواقعية يف العرض ،وفيما يلي البياف مع بعض ادلثل والشواىد.
اجلمع بُت احلجاج النقلية والعقلية ديكن تصنيف األدلة اليت عوؿ عليها الشيخ يف اإلستدالؿ إىل أدلة عقلية حيث النص
كتابا وسنة واإلمجاع واألدلة ادلندرجة ربت معقوؿ النص كالقياس وادلصاحل ادلرسلة واالستحساف وسد الذرائع وقاعدة عمل أىل
ادلدينة وغَتىا ،وال غرو فانو سليل مدرسة ادلدينة ادلنورة وإمامها األصبحي.
فتعددت روافد األدلة والقواعد يف استدالالتو ،ويف كثَت من ادلواضع 4حيشد أكثر من مستند تارة تبلغ العشر أو تزيد
والقصد إفادة القطع أو الظن القوي على ضوء نظرية الكلية واجلزئية،إذ األدلة ظنية من حيث اإلفًتاؽ قطعية من حيث
االجتماع،ولإلجتماع خاصية ليست لالفتراق كما حقق ىذا اإلماـ الشاطيب.5
عدـ التنصيص القرآين على
ومن سعة علم الشيخ ما ساقو من حجج اقتنصها من خالؿ اية اخلمر قصد إفحاـ ادل ّدعي َ
التحرًن واف احلرمة جاءت هبا السنة ،وىذا نص كالمو الذي يتمعن ويستعمل فكره يف اية ادلائدة جيدىا حرمت اخلمر بنحو عشر
84
أو أكثر ،فاخلمر رجس من عمل الشيطاف ،واجتناهبا سبب الفالح،وىي سبب العداوة بُت الناس ،ومفتاح للبغضاء ،واخلمر تبعد
الناس عن ذكر اهلل ،وعنالصالة ،وأخَتا جاء االمر باالنتهاء من شرهبا شكل سؤاؿ فهل أنتم منتهوف.وكما يف مسالة ما األفضل يف
النفل أداؤه يف البيت أو ادلنزؿ وبعد سرد األحاديث ختم بقولو وإمنا كانت النافلة يف ادلنزؿ أفضل لكوهنا بعيدة عن الرياء،ولتنزؿ
الرمحة وادلالئكة يف ادلنزؿ.
الرسم وادلبٌت يف فهم النّصوص ،بل كثَتا ما يغوص ويغُور استجالبا للمراد الشرعي ،كما يف قولو معلِّال النهي
ومل جيمد عند ّ
النبوي عن مشي الرجل يف نعل واحدة حيث قاؿ (ويقاس على الرجلُت لباس كل ذي شفع كاخلفُت وإخراج اليدين من الكم
6
والًتدي على أحد ادلنكبُت وشبو ذلك.
تقعيد الفروع وتقصيد األحكام:
معلوـ أف االستدالؿ الفقهي ادلتكامل ما كاف فيو اجلمع بُت األصل وفرعو من خاللو يفسر ويوجو وخيرج اجلزئي على ضوء
القواعد الكلية وادلقاصد العامة ،والتقعيد عند الشيخ بعيد عن التعقيد ،فيو حشد لكل النسق والتأصيالت سواء تعلق األمر بقواعد
الفروع أو األصوؿ أو ادلقاصد ،وال عجب يف ىذا النهج فغنو مالكي بل من شعار وعباءة فقو ادلدينة خرج ،ومن الشواىد على
ىذا ادلنحى االستداليل ما يلي:
بيانو الضابط الفقهي يف الصداؽ مىت يتشطّر ومىت يكتمل (كل عقد فسخ بعد البناء فالزوجة الصداؽ ادلسمى...فإف مل
يسمى ذلا ووقع على التفويض فلها صداؽ ادلثل).7
وقاؿ أيضا ( :كل فسخ للنكاح وقع قبل البناء لفساده ال يلزـ الزوج شيئا من الصداؽ ،إال يف نكاح الدرمهُت فإنو يؤمر
بدفع الثالث ليكتمل الصداؽ فامتنع فلها بعد الفسخ درمها).8
وذكر ضابطا آخر يف تبعية محل ادلرأة ادلسبية( :ألف الولد يتبع أباه يف الدين والنسب ،ويتبع أمو يف الرؽ واحلرية) 9ومعٌت
ىذا الضابط الفقهي أف العبدية (الرؽ) ال ذبامع الولدية.
ومن الشواىد على توظيفو القواعد والدالئل األصولية قولو ( :فعل األمر يفيد الوجوب...وقد يفيد النذب وقد زبرج صيغ
فعل األمر إىل ست وعشرين معٌت) 10ويف مقاـ الغوص يف األغراض وتلمس ادلراد الشرعي ما وجو بو ادلذىب يف ربرًن نكاح احمللل
(واحلكمة من الزواج وجود النسل مث العفة ...والعزؿ واستعماؿ ما دينع احلمل يناقض احلكمة من الزواج ،ونقل عن السيد منصور
علي ناصف ما نصو " وفائدة حكم العزؿ ىذا جيري على استعماؿ دواء دلنع احلمل مؤقتا ،وجيري على إسقاط النطفة قبل النفخ،
11
فإف احلكمة يف الكل واحدة وىي منع احلمل")
ومثة شاىد فقهي استثمر فيو الشيخ األغراض والقصود الشرعية يف ربرير وتقسيم قضية عدت من قبيل النوازؿ وادلعضالت
وىي حكم عمليات التجميل ،حيث توكأ على قواعد ادلقاصد يف التصنيف ،فجعل القسمة ثالثية كما ىي أقساـ ادلقاصد
وادلصاحل الشرعية ،ضرورية وحاجية وربسينية ،فالبعض من تلك العمليات يندرج يف قسم الضروري أو احلاجي كادلتضمن إزالة
عيب أو تشويو أو عاىة يف الوجو واجلسد وىذا جائز مشروع ،وقسم آخر ال يرتقي ىذا ادلرتقى ،بل يقف عند مقاـ طلب الكماؿ
واحلسن والزينة وىذا حكمو ادلنع ألدلة نقلية وعقلية أشار إليها بقولو( :وىذه العيوب تشتمل على ضرر حسي ومعنوي ،وىو
موجب للًتخيص بفعل اجلراحة ،ألنو يعترب حاجة فتنزؿ منزلة الضرورة ،ويرخص بفعلها إعماال للقاعدة الشرعية 12اليت تقوؿ
13
الحاجة تنزل منزلة الضرورة عامة كانت أو خاصة).
ويف ىذا االستدالؿ إشارة إىل مقصد شرعي مهم يتشوؼ إليو الشرع احلنيف وىو رفع الغنب وإزالة الضرر عن ادلكلف
سواء كاف الضرر حسيا أو معنويا.
منهجو في الجمع والترجيح:
85
من دالئل رسوخ شيخنا الفقهي وغوره األصويل نزوحو غالبا إىل اجلمع والتوفيق عند عرو ما ظاىره التعارض.
وإال فإف التعارض يف األذىاف ال يف األعياف إذ نصوص الوحي تتعاضد وال تتعارض فهي تنزيل من حكيم محيد وهبذا
النهج يكوف الشيخ قد كرس مقتضى مذىب اجلمهور اإلعماؿ أوىل من اإلمهاؿ 14والعمل بالدليلُت وإف من وجو أوىل من إمهاؿ
أحدمها ،ويف حالة تعذر التوفيق فال مناص من الًتجيح ،وفيما يلي نقف على بعض من
النماذج الفقهية في ىذا الشأن:
-التوفيق بُت حديث جابر يف عدـ نقض الوضوء شلا مست النار وحديث توضؤوا شلا مست النار ،فكاف الًتجيح حلديث
15
جابر بن عبد اهلل يف ترؾ الوضوء ومناط الترجيح عمل األصحاب وسنة الخلفاء حيث العمل بترك الوضوء.
-التوفيق بُت حديث ابن عباس يف مروره باحلمار األتاف بُت الصفوؼ بال إنكار من أحد ،وحديث أيب ذر الغفاري
ببطالف الصالة حالة مرور ادلرأة واحلمار والكلب األسود ،فساؽ الشيخ لفك اإلشكاؿ كالـ احلافظ بن حجر يف الفتح القائل
بقطع الصالة بالكلب األسود ويف النفس من احلمار وادلرأة شيء ،وذكر ما ذىب إليو اإلماـ بن دقيق العيد القائل" :مل أجد
يف الكلب األسود ادلعارض ،خبالؼ احلمار ففيو ما يعارض وىو حديث بن عباس السابق ووجد يف ادلرأة ما يعارضو وىو
حديث عائشة يف إنكارىا قائلة :شبهتمونا باحلمر والكالب"..
وخلص الشيخ إىل القوؿ ( :واخلالصة أف مرور ادلرأة واحلمار على ادلصلي ال يقطع الصالة ،أما مرور الكلب األسود فتوقف
فيو الكرباء).16
فانتهى الشيخ إىل ما انتهى عنده الفحوؿ حيث مقام التوقف إما احتياطا وورعا وإما بحثا وتنقيبا ،وىو مسلك األساتذة
ادلتشرعة.
-التوفيق بُت حديث عائشة يف جواز الطيب قبل اإلحراـ وحديث أمره دلن تطيب أف يغسلو ثالثا:
يقوؿ الشيخ ( :استدؿ اإلماماف مالك أبو حنيفة باحلديث األوؿ فمنعا استعماؿ الطيب وأوجبا فيو الفدية ،واستدؿ
اإلماماف الشافعي وأمحد حبديث عائشة وأجازا استعماؿ وال فدية ،ورأيا بأف ىذا احلديث ناسخ حلديث ادلنع ،ألنو وقع سنة مثاف،
وحديث عائشة وقع سنة عشر من اذلجرة يف حجة الوداع.
ووجو الفريق األوؿ ادلنع بأف تطييب عائشة رضي اهلل عنها للرسوؿ صلى اهلل عليو وسلم كاف قبل اإلحراـ مث اغتسل فلم
يبق من ِجرمو شيء ،وإف بقي رحيو يقوؿ عائشة " طيبت رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو وسلم فطاؼ على نسائو مث أصبح زلرما" وإذا
17
طاؼ على نسائو فإنو يغتسل ال زلالة)
فمناط الًتجيح عند اجمليز مقام النسخ حيث التعرف على المتأخر والمتقدم ،ومشهور ادلذىب ترجيح حديث ادلنع،
وتوجيو حديث السيدة عائشة على أنو كاف قبل اإلحراـ مع زواؿ األثر بالغسل من اجلنابة.
-التوفيق بُت حديث (ال رضاعة إال يف احلولُت) وحديث سهلة اليت أرضعت سادلا وىو كبَت :قاؿ الشيخ( :والتوفيق بُت
احلديثُت أف حديث سهلة خاص هبا وبالسيد سامل ،ولذا مل تأخذ زوجات الرسوؿ صلى اهلل عليو وسلم حبديث سهلة ،ورأين
ذلك خاصا هبا ،واحلديث الذي ضلن بصدد شرحو واضح بُت يف أف الرضاع الذي حيرـ ما حرمو النسب ىو ما كاف يف احلولُت
وكاف غذاء للصيب "إمنا الرضاعة من اجملاعة") فعوؿ الشيخ يف اجلمع والتوفيق بُت األثرين على مسلك اخلصوصية وىو من
مسالك الًتجيح وقد شهد لالختصاص عمل األصحاب رضي اهلل عنهم وفقو أمهات ادلؤمنُت.
اختيارات الشيخ الفقهية:
تتميما للفائدة رأيت أف أذكر طرفا من اآلراء الفقهية اليت كثر اجلدؿ واخلالؼ حوذلا ،وكاف للشيخ رأي خاص واختيار
معُت ،األمر يتعلق بالنوازؿ الفقهية ادلعاصرة اليت ال يشهد ذلا نص صريح وال صلد كالما واضحا يف كتب األقدمُت ،وىذه
86
االختيارات تبُت مدى مكانة الشيخ العلمية ورسوخو الفقهي حيث االرتقاء من حضيض النقل والتقليد احملض إىل مقاـ النظر
واالعتبار ومنو إىل االستثمار ،فكاف الشيخ يديل رأيو الفقهي يف كربى القضايا اليت تواجو األمة باعتباره عضوا يف العديد من
اجملالس العلمية واجملامع الفقهية داخل وخارج الوطن ،وتارة خيص ادلسألة النازلة بتأليف مستقل كما يف قضية جراحة التجميل وزرع
األعضاء ،وفيما يلي بعض اختياراتو الفقهية:
-حكم الحقنة والسيروم :اختار يف ىذه ادلسألة أف السَتوـ يف رمضاف من ادلفطرات ادلوجبة للقضاء ،لكونو مغذيا يغٍت
ادلريض عن األكل والشرب فهو دبنزلة الطعاـ.
وفصل يف احلقنة ،فإف كانت من نوع (البنسلُت) لكف اجلرب والدمل فال ضرر فيها وال حرج منها ،لعدـ بلوغ منفعتها
القلب وادلعدة والكبد واحللق ،فإف كانت تصل ذلا أو شلا ينعش القلب ويقويو فإنو مفسد للصوـ ،فاستعماؿ ذلك دبنزلة إيصاؿ
18
ادلتحلل من ادلنفذ األعلى أو األسفل ،وأما احلقنة الشرجية فاختار أهنا تفطر وفيها القضاء
-اإلحرام في الطائرة :العلماء يف وجوب اإلحراـ يف الطائرة عند زلاذاة ادليقات ،أو تأخَته وإرجائو إىل جدة سلتلفُت،
فالذي أفىت بو العالمة اجلزائري أمحد محاين حواز التأخَت إىل الرب وىو ما أفىت بو شيخ جامع الزيتونة الطاىر بن عاشور وتلميذه
مفيت تونس األسبق احلبيب بلخوجة.
أما عن اختيار الشيخ فصرح بو قائال( :ويظهر للعبد الضعيف أف احلاج الذي يسافر على الطائرة يغتسل يف
منزلو ويتنظف كما ينبغي ويتخفف من األلبسة الضيقة اليت يصعب نزعها بالطائرة ،مث حيمل معو إزاري اإلحراـ ،وعندما
ربلق الطائرة فوؽ أجواء ادليقات يتجرد احلاج من لباسو ويصلي ركعيت اإلحراـ باإلدياء إف كاف متوضئا ،وإف مل يستطع
الوضوء مث ينوي اإلحراـ ويشرع يف التلبية ،وليس يف ىذا اإلحراـ أي صعوبة تذكر) 19 .ولعل الشيخ يف ىذا االختيار
سلك مسلك االحتياط والخروج من الخالف وىو زلمود ومطلوب السيما يف العبادات كاحلج وردبا كانت يف حق
البعض حجة العمر
-قراءة القرآن على الميت واإلجارة عليها :ذىب كثَت من أئمة ادلالكية إىل عدـ وصوؿ ثواب القرآف إىل ادليت وعزي
القوؿ إىل مالك ،وأما اإلجارة على قراءة القرآف للميت فمحل خالؼ ونزاع.
فساؽ الشيخ فتوى الفقيو الغربيٍت ادلالكي" :ادليت ينتفع بقراءة القرآف ىذا ىو الصحيح ،واخلالؼ فيو مشهور ،واإلجارة
عليو جائزة" ،ونقل عن الشيخ حاج إدريس العراقي عالمة ادلغرب أنو قاؿ" :خروجا من اخلالؼ أف يقرأ القارئ على وجو
20
التطوع ،ويعطيو ويل ادليت على وجو العطية والصلة ال على وجو اإلجارة"
فاختار الشيخ جواز اإلجارة على القراءة بضابطُت :أف يقرأ القارئ على وجو التطوع دوف نية العوض ابتالء والثاين أف يكوف
العطاء من ويل ادليت من باب اذلبة والتطوع وىذا الرأي أحسن وأوىل.
-الجراحة التجميلية :21قسم الشيخ اجلراحة التجميلية إىل ثالثة أقساـ ،جراحة عالجية شرعية ،جراحة ذبميلية مباحة،
جراحة ذبميلية ربسينية زلرمة.
أما اجلراحة العالجية الشرعية مثل اخلتاف واحلجامة فال نزاع يف جوازىا لداللة النص واألثر على ادلشروعية.
أما جراحة التجميل اليت يقصد هبا ربسُت منظر جزء من أجزاء اجلسم الظاىرة وإزالة تشوه أو تلف يف اجلسم فهذا القسم
جعلو على نوعُت:
النوع األوؿ :ضروري وضابطو ما كاف فيو إزالة عيب مشوه أو نقص أو تلف وىذا يتفاوت قد يكوف يف درجة االضطرار
أو احلاجة ادللحة ،على أف العيوب اليت تعًتي اإلنساف قد تكوف خلقية أصلية أو طارئة عارضة.
87
وأما القسم احملرـ فهو جراحة التجميل اليت يقصد هبا رلرد التجميل والتحسُت ال غَت مثل عمليات ربسُت الشكل وتغيَته
وعمليات التشبيب إذ ال ضرورة حاقة وال حاجة ماسة تدعو إىل ىذا العمل وتبعث عليو.
إىل جانب ما فيو من تغيَت خلق اهلل وإيهاـ الغَت خبالؼ الواقع وىذا عُت الغش والتدليس.
فصنف الشيخ جراحة التجميل إىل ضربُت :األوؿ عمليات الشكل مثل ذبميل األنف والذقن لتصغَتمها وتغيَت شكلهما،
الثاين عمليات التشبيب وىو ما جيري غالبا لكبار السن ،والقصد منو إزالة آثار الكرب والشيخوخة مثل ذبميل الوجو بشد ذباعيده
وكذا عملية القشر الكيماوي ،ومنو الساعد بإزالة القسم األدىن من اجللد والشحم وىل يصلح العطار ما أفسد الدىر؟.وبعد
العرض والتقسيم أشار الشيخ إىل احلكم( :وىذا النوع من اجلراحة –يقصد ربسُت الشكل والتشبيب -ال يشتمل على دوافع
ضرورية وال حاجية ،بل غاية ما فيو تغيَت خلقة اهلل تعاىل ،والعبث هبا حسب أىواء الناس وشهواهتم ،فهو غَت مشروع وال جيوز
فعلو ...ومن األدلة قولو تعاىل حكاية عن إبليس "وآلمرّهنم فال يغَتف خلق اهلل" النساء .22)119ومقتضى اختيار الشيخ أف
ضابط ادلنع طلب احلسن وقصد الزينة احملض وضابط اجلواز إزالة العيب ورفع الغنب والضرر احلسي أو ادلعنوي ،ويشهد ذلذا
االختيار الصائب قواعد الشرع ومقاصد ادللة ومصلحة ادلكلفُت.
-نقل األعضاء وزرعها :23عند النظر يف ىذه الفتوى وموقف الشيخ منها يالحظ مدى الدقة العلمية وادللكة الفقهية
والصنعة األصولية وكذا القدرة على رد الشبهات والقوادح واإلجابة عن اإلشكاالت ادلثارة حوؿ النازلة فبعدما ساؽ نصوص اجملامع
الفقهية العادلية تعرض تفصيال لكل أدلة ادلانعُت اليت بلغت أكثر من عشرة أدلة أو شبهة نعرض لبعضها:
قاؿ ( :وقد اعًتض بعض الفقهاء وىم قلة على زرع األعضاء واحتجوا بالنقاط التالية :أف استعماؿ جزء منفصل من أحد
بٍت آدـ فيو نوع إىانة ،واآلدمي مكرـ زلًتـ لقولو تعاىل" :ولقد كرمنا بٍت آدـ".
والرد على ذلك أف ليس يف ذلك إىانة على اإلطالؽ ألف األعماؿ بالنيات وال ديكن قبوؿ ىذا القوؿ ألنو مناقض
للواقع).
عوؿ الشيخ ىنا على قواعد لرفع العوارض ودرء القوادح منها األمور بمقاصدىا وقاعدة فقو الواقع من حيث تحقيق
المناط وتحريره ،وفيو ملحظ قصدي ىو رعي الحظوظ حظ الشارع تشوفا إلى االمتثال والخضوع وحظ المكلفين حيث
النفع والدفع وىذا استثمار مقاصدي رائع في باب النوازل.
وساؽ إشكاال آخر ( :أف نقل عضو من إنساف آلخر فيو نوع من ادلثلة ،وفيها نكاية وشفاء غل وحقد ،وقد يكوف عبثا
وذلوا وىذا كلو ال حيدؽ يف نقل األعضاء).
عوؿ الشيخ ىنا على مسلك مقاصدي آخر وسماه :التفريق بين المواىي والميز بين الحقائق تحقيقا لغرض ىام ىو
إزالة اللبس الوارد على المفهوم ومصاديقو والذي قد يعتري الكلي ومشموالتو ،فبين أن النسبة بين الزرع والنقل المشروع
وبين المثلة المحرمة ىي نسبة التباين واالختالف وليس الزرع من صور المثلة
ومثة شبهة أخرى عرض ذلا الشيخ وىي أف النقل للعضو من إنساف فيو إيالـ وتعذيب ،وىذا مردود ألف العملية تتم بعد
إجراء التخذير وأف األمل زلتمل ...واحلياة فيها كثَت من اآلالـ ...ودبا أف ىذا األمل لو ىدؼ نبيل ىو إحياء نفس فيحتمل لذلك
ىذا األمل احملمود البسيط من أجل ىذه الغاية النبيلة ...وأف اإليالـ احملرـ ىو ادلقصود ،فإذا مل يقصد اإليذاء بل قصد النفع فال
حرج)24.ويف ىذا االستدالؿ تعويل على قواعد منها :المصلحة المحققة مقدمة على المصلحة المضنونة أو المحتملة ،وانو
يركب أىون الشرين وأخف الضررين تحقيقا للنفع والصالح ،وقاعدة التفريق بين الضرر المقصود أصالة وىو محرم
والضرر التابع أو العارض وىو جائز.
الخاتمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة :
88
يف األخَت أقوؿ كل مسَتة يعقبها توقف والبد للراكب أف يًتجل وللمسافر أف يًتحل ،وبعد ىذه اجلولة ادلتواضعة حوؿ
سَتة الشيخ ومنهجيتو االستداللية أقف ألرسم مجلة من النتائج:
- 1الشيخ العالمة عبد الرمحن طالب جدير وحقيق دبثل ىذا االحتفاء العلمي الكبَت ،دلكانتو العلمية وجهوده اإلصالحية
وعملو الًتبوي ،وعليو كاف التوفيق حليف ادلؤسستُت ادلنظمتُت ذلذا ادللتقى وزارة الشؤوف الدينية شلثلة يف مديريتها بوىراف وكلية
العلوـ اإلنسانية والعلوـ اإلسالمية جامعة وىراف .1
- 2منهج االستدالؿ عند الشيخ منهج جامع فيو األثر الصحيح والنظر الفسيح ،فيو التدليل حيث ربط األحكاـ بأدلتها
ومدركاهتا ،وفيو التأصيل حيث نوط الفروع بأصوذلا واجلزئيات بكلياهتا وفيو رعي ادلقاصد الشرعية وادلصاحل ادلرعية ،وفيو التذليل
حيث سوؽ ادلسائل الغائرة الصعبة بأسلوب حسن أنيق وحلو رشيق وعذب سائغ وخلوب رائع.
- 3ادلنهج االستداليل عند الشيخ ال خيرج عن فلسفة االستدالؿ يف ادلذىب ادلالكي حيث وفرة القواعد وكثرة القواطع
وتفسَت األحكاـ اجلزئية يف ضوء ادلقاصد الكلية ،وتوجيو اجلزئي وترشيده حىت ينسجم ويلتحم وينتظم يف نسقو العاـ.
- 4ادلنهج االستداليل عند الشيخ جيمع بُت العتيق واحلديث وبُت األصالة وادلعاصرة ،حيث النقل عن ادلختصرات واحلواشي
والشروح من كتب الًتاث وعرضها عرضا أكاددييا يناسب النظاـ التعليمي احلديث ويالئم لغة العصر.
- 5صفة الواقعية ظاىرة يف منهج الشيخ حيث اإلعراض عن ادلسائل اجلدلية اخليالية اليت ليس ذلا يف حياة الناس أثر وال يف
واقعهم مثل مسائل العبيد وأحكامو ،يف حُت لو يف كل حادثة حديث ويف كل مستجد مقاؿ كما ظهر ىذا يف نازلة جراحة
التجميل والتربع باألعضاء واإلحراـ من الطائرة يف اجلو.
- 6منهج الشيخ االستداليل فيو ترجيح بال ذبريح ووفاؽ بال نفاؽ وخالؼ بال اعتساؼ وىذه ادلعادلة الصعبة ال ينوء
حبملها إال العصبة من الفحوؿ.
- 7يالحظ يف الشيخ أنو حقق مقاـ النقد ال النقض ومقاـ آخر ىو النقد واإلصالح من الداخل ال من اخلارج وىذا صنيع
الكبار كحافظ ادلغرب ابن عبد الرب ومفخرة األندلس الشاطيب أيب إسحاؽ.
- 8الوسطية واالعتداؿ فلم يكن شيخنا كاآلخذ دبعوؿ ذلدـ ما مضت عليو السنوف والقروف ...وال ذاؾ احلائر الواقف عند
ما بناه األقدموف وشاده األولوف ...ولكن كاف رجال ثالثا صاحب منهج بو جرب اجلناح الكسَت حيث مقاـ التهذيب والتكميل
والتحصيل والتوصيل.
- 9مجع شيخنا ربت عباءتو معامل الشخصية اجلزائرية ادلسلمة فقها مالكيا وتصوفا أشعريا وذوقا وعرفانا سنيا.
الهوام ـ ـ ـ ــش:
- 1المعاجم اللغوية تذكر أن كلمة منهج من الفعل الثالثي نهج ،والمنهج مفعل معناه الطريق الواضح البين وىو مصدر ميمي معناه ىنا
383/2تحقيق األساتذة علي عبد اهلل الكبير ومحمد أحمد المكان المطروق .لسان العرب جمال الدين ابن منظور مادة نهج
204/2مكتب تحقيق التراث حسب اهلل وىشام الشاذلي دار المعارف بدون تاريخ ،القاموس المحيط الفيروزآبادي مادة نهج
بمؤسسة الرسالة بإشراف محمد نعيم العرقسوسي ط ،1996 5مختار الصحاح الرازي 308اىتم بترتيبو محمود خاطر الطبعة
األميرية .1920
- 2االستدالل على وزن استفعال وىذا الوزن يفيد الطلب يقال استدل الفقيو على الشيء طلب داللتو واستدل بالشيء اتخذه دليال
واألصوليون حول المفهوم ما بين موسع ومضيق ،والمراد ىنا مطلق نصب الدليل على الحكم أيا كان عقليا أو نصيا ،فيراد بالمنهج
في البحث اإلجراءات والطرق والخطة التي كان يسير عليها الشيخ في االستدالل وىذا المعنى الحديث للمصطلح (الخطة
89
المرسومة) أقره مجمع اللغة العربية بالقاىرةـ وأدخلو في مادتو لمعجمو الوسيط مع التعليق عليو بأنو محدث .ينظر البرىان إمام
الحرمين الجويني 721/2تحقيق د /عبد العظيم الذيب دار والوفاء -1979الوصول إلى مسائل األصول الشيرازي 253/2
تحقيق د /عبد المجيد تركي الشركة الوطنية للنشر والتوزيع -. 1973رفع الحاجب عن مختصر ابن الحاجب تاج الدين السبكي
481-480/4تحقيق د/محمد عوض وعادل عبد الموجود عالم الكتب ط ،1999 1جمع الجوامع تاج الدين السبكي 343
مطبوع مع شرح المحلي وحاشية البناني دار الفكر . ،1995
- 3البستان في ذكر علماء تلمسان ابن أبي مريم 217الجزائر ، 1908ينظر في ىذا المقام الفكر السامي في تاريخ الفقو اإلسالمي
الحجوي الثعالبي 449/4وما بعدىا دار الكتب العلمية بيروت ط ،1995 - 1416 1تعليل األحكام مصطفى شلبي ،383
فتاوى الشاطبي د /محمد أبو األجفان 75مطبعة طيباوي 21شارع محمد دوار الجزائر ،بحوث مقارنة في الفقو اإلسالمي وأصولو
د /فتحي الدريني 78/1مؤسسة الرسالة ط1994 1
- 4العلوم الفقهية ( 208 - 207/2الرواتب وأعدادىا) ( ،215-214-213/2آداب اللباس ( ،)206/4التحذير والترىيب من
االلتفات في الصالة ( ،)61/2فضل العمامة ( ،)129/4فضائل وشرور اإلمامة .)16-15/4
- 5الموافقات في أصول الشريعة الشاطبي 24/1تحقيق عبد اهلل دراز دار الكتب العلمية بيروت بدون تاريخ .
- 6العلوم الفقهية من خالل األحاديث النبوية 119-118/4
- 7العلوم الفقهية 150/4
- 8المرجع السابق .150/4
- 9المرجع السابق .66/4
- 10منهجية الدعوة اإلسالمية عبد الرحمن طالب 19دار الغرب للنشر والتوزيع وىران .2001/3
- 11العلوم الفقهية .157/4
- 12ينظر تفصيل القاعدة قواعد األحكام في مصالح األنام العز بن عبد السالم ،327-326األشباه والنظائر جالل الدين السيوطي
98-97تحقيق محمد إسماعيل الشافعي دار الكتب العلمية بيروت ط ،1998-1419 1من أعالم الفكر المقاصدي الدكتور
أحمد الريسوني 18دار الهادي ط. 2003-1424 1
7دار الغرب للنشر والتوزيع وىران -2001 - 13حكم الشرع الحنيف في الجراحة التجميلية وزرع األعضاء طالب عبد الرحمان
. 2002
- 14ينظر تفصيل القاعدة أصول الفقو اإلسالمي وىبة الزحيلي 1176/2دار الفكر المعاصر لبنان ،دار الفكر دمشق ط ،1986 1
أصول الفقو الخضري .349
- 15العلوم الفقهية . 86/1
- 16العلوم الفقهية .130-129/2
- 17المرجع السابق .100-99/3
- 18العلوم الفقهية 81-80/3
- 19العلوم الفقهية 94-93/3
- 20العلوم الفقهية 168/2
- 21الشيخ لو كتاب خاص فصل فيو ىذه النازلة عنوانو حكم الشرع الحنيف في الجراحة التجميلية وزرع األعضاء.
- 22حكم الشرع الحنيف في الجراحة التجميلية عبد الرحمن طالب .17
- 23حكم الشرع الحنيف في الجراحة التجميلية عبد الرحمن طالب 19وما بعدىا
- 24المرجع السابق .23
90