Professional Documents
Culture Documents
WWW.IslamWay.com
[ ] 2كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
(1
(2
(3
(4
(5
(6
(7
(8
(9
(10
(11
(12
(13
(14
الذي هو حق ال على العبيد
للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
حفظه ال تعالى
أوصي بالعناية بهذا الكتاب عناية عظيمة من جهة حفظه ،ومن
جهة دراسته ،ومن جهة تأمل مسائله ،ومن جهة معرفة ما فيه؛ فإنه
الحق الذي كان عليه النبياء والمرسلون ومن تبعهم من صالح عباد
ال.هل]صالح آل الشيخ[
] 16شريطا مفرغا[
تفريغ الشأرطة ل يعني الساتغناء عنها
أعد هذه المادة :سالم الجزائري
بسم الله الرحمن الرحيم
منهجي في هذا التفريغ المبارك
[ ] 3كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
المد ل الذي بنعمه تتم الصاحلاحت،م والصلةا والسلما على رسوله الكري،م وعلى آله وصحبه
أجعي،م ومن تبعهم بإحساحن إل يوما الدين.
أماح بعد :فهذه الدروس ألقاحهاح فضيلة الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ ف الدروةا العلمية
الكثفة لسنة 1416هـ الت أقيمت بسجد شيخ السلما ابن تيمية ف الرياحض.
واعتمدت ف التفريغ أشرطة تسجيلت الرغاحئب والنفاحئس باحلزجائر العاحصمة الت بدورهاح سجلتهاح على
تسجيلت طيبة السلمية باحلرياحض،م وهي تبلغ ستة عشرةا شريطاح وصوتاح واضح؛ لكن يوجد بعض السقط
خاحصة عند انتهاحء الوجه الول من الشرطة،م واستدركت ذلك من تفريغ موقع جاحمع ابن تيمية.
حاحولت أن يكون هذا التفريغ حرفياح وهو يتميزج بـ ـ ـ ـ ــ:
ث على طلب العلم ف هذا الشرح ووضعهاح ف مقدمة الكتاحب مع
جع الكلماحت الت ألقيت للح ث
التنبيه على مواضعهاح من الشرطة.
شكل الياحت وتريهاح.
شكل أغلب الحاحديث النبوية.
شكل ماح ييششككل.
وضع السئلة والجوبة الت يألقيت تت البواب الناحسبة لاح مع التنبيه على الشرطة الذي يأخذت
منهاح.
وضع فهرسة للبواب.
والباحقي سوف تكتشفونه.
وف الخي أشي إل أنن العنوان )كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد( من اختياحري.هل ساحل الزجائري
[ ] 4كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
وإذا كاحن كذلك،م كاحنت وصية ابن شهاحب الزجهري،م الت لبد أن نفظهاح،م كاحنت وصيته نعم الوصية حيث قاحل :من
رام العلم جملة ذهب عنه جملة إنما يطلب العلم على مر اليام والليالي .فاحلتعجلون ل يصلون العلم،م فل بد
-إذن -من التدرج.
يثم وثم صنف أيضاح من الشباحب،م أو من طلب العلم وهم التذوقون .المتذوقون :أهل التذوقا ف أخذ العلم؛ يأت
ويطلب علماح ماح مدةا قليلة،م ث يأت ويكم على هذا العلم،م أو يكم على من يعثلم ذاكر العلم،م وأيضاح ينتقل إل آخر،م ث
يكم على ذلك العلم الخر،م وعلى من يعثلم ذلك العلم الخر.
وهذا دليل نقص ف العلم،م ونقص ف الدراكر والعقل؛ لن العلوما ل يكم عليهاح إل من حواهاح من جيع جنباحتاح،م
وأحاحط من ورائهاح .وهذا ل يتأتى لأكثر الشباحب الذين يتذوقون؛ تد أنه ف مدةا من الزجمن أشهر أو سنة حضر عند فلن
من أهل العلم،م أو من العّلمي من طلبة العلم،م فحكم على نفسه،م أو على ذلك العلم بأنه كذا وكذا،م ث انتقل إل غيه.
صل علماح كثيا؛ ذلك لنه تعنجل،م وكاحن متذوقاح ف العلم،م والتذوقا بعن ك
ث ف الخر تد أن هذا النوع ييأس ول ي ث
كثرةا التنقل،م والخذ من هذا بشيء والخذ من ذاكر بشيء،م هذا ل يكون الرء به عاحلاح،م ول طاحلب علم،م وإناح كماح قاحل
الولون يكون أديباح؛ لنأم عثرفوا الدب بأنه :الخذ من كل علم بطرف .وهذا ماح ل ينبغي أن ييسلك،م يعن أن يكون
طاحلب العلم الذي أراد صحة العلم،م وصحة السلوكر فيه،م ل يصلح أن يكون متذوقاح.
صل نفسه،م متدرجاح ف العلم،م والتأصيل أمره عزجيززج جدا؛ تأصيل العلم وتأصيل إذن فرجع السبيل إل أن يكون مؤ ّ
طلب العلم وأن يفظ كماح حفظ الولون.
أنظر إشن كنت معتبا،م أنظر كتب التاجم حيث ترجم أولئك الصنفون لهل العلم؛ تد أنه ف ترجة إماحما من الئمة،م
وحاحفظ من الفاحظ،م تد أنأم يذكرون ف أوائل ترجته أنه قرأ الكتاحب الفلنا من الكتب القصيةا من التون الخمتصرةا وقرأ
الكتاحب الفلنا،م وحفظ كذا،م وحفظ كذا،م لاحذا يذكرون هذا،م ويعلونه منقبة لولئك؟ لن حفظ تلك التون،م وقراءةا تلك
الخمتصرات هي طريقة العلم ف الواقع،م وهذه سنة العلماحء،م ومن تركهاح فقد تركر سنة العلماحء ف العلم والتعليم،م منذ
تشنعب العلم بعد القرن الرابع الجري.
لذا ينبغي لك أن تكون حريصاح على التأنا ف طلب العلم،م وأن يتككم ماح تسمع وماح تقرأ شيئاح فشيئاح.
ومن الهماحت أيضاح ألث يتدخل عقلك إل صورةا صحيحة من العلم،م ل تتنم بكثرةا العلوماحت،م بقدر ماح تتم بأشن ل
يدخل العقل إل صورةا صحيحة للعلم،م إذا أردت أن تتناحولاح تناحولتهاح باحلحتجاحج أو باحلذكر أو باحلستفاحدةا،م تناحولتهاح تناحول
صحيحاح،م أماح إذا كنت يتدخل ف عقلك مساحئل كثيةا،م وإذا أتى النقاحش لظت من نفسك أنن هذه السألة فهمتهاح على
غي وجههاح،م والثاحنية فهمتهاح على غي وجههاح،م لاح قيد ل تتم به،م لاح ضوابط ماح اعتنيت باح،م فتكون الصور ف الذهن
كثيةا،م وتكون الساحئل كثيةا؛ لكن غي منضبطة،م وليس ذلك باحلعلم.
إناح العلم أن تكون الصورةا ف الذهن للمسألة العلمية منضبطة؛ من جهة الصورةا -صورةا السألة،-م ومن جهة الكم،م
ومن جهة الدليل،م ومن جهة وجه الستدلل،م فهذه الربع تتم باح جدا:
الولى :صورةا السألة.
[ ] 6كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
الثانية :حكم السألة،م ف أي علم :ف الفقه أو الديث أو الصطلح أو الصول أو النحو أو التفسي...إل.
الثالثة :دليلهاح،م ماح دليل هذا الذي قاحل كذا وكذا؟
الرابعة :ماح وجه الستدلل؟ استدل بدليل،م كيف أعمل عقله ف هذا الدليل فاحستنبط منه الكم؟
فإذا عثودت ذهنك ف هذه الربع سرت مسيا جثيدا ف فهم العلم،م والذي ييط بذلك الهتماحما باحللغة العربية،م
يهتم بألفاحظ أهل العلم وبلغة العلم ل يدركر مراداتم من كلمهم.الهتماحما بألفاحظ أهل العلم؛ لنن من ل ث
هذه كلمة لجل أنن بعض الخوةا طلب بأن تكون مقدمة لذا الدرس حت يتمع من يريد حضور درس التوحيد،م
ولو تيأ أن نعل كل يوما عشر دقاحئق ف بياحن وصية ف بياحن شيء ماح تتمون به ذلك مناحسباح إن شاحء ال تعاحل.
)(1
وصلى ال وسلم على نبيناح ممد[
] المد ل،م والصلةا والسلما على رسول ال،م وعلي آله وصحبه ومن اهتدى بداه.
أما بعد:
فأسأل ال جل وعل ل ولكم العلم الناحفع،م والعمل الصاحل،م وأن يستعملناح فيماح يب ويرضى،م وأن يعل العلم حجة
لناح ل حجة عليناح.
هذا وإن من المهممات ف مسي طاحلب العلم أن يعتن بفظ العلم النتوخمب،م وأعن بفظ العلم النتخمب الذي
يتصثيده من الكتب أو ماح سعه من العلماحء أو الشاحيخ أو طلبة العلم؛ ذلك أنن تعليم العلم يكون معه فوائد قد ل يدهاح
الكثرون ف الكتب،م ولذا لبد من التقييد،م والتقييد يكون ف دفت خاحص،م وقلثماح تد أحدا من أهل العلم إل وكاحن له ف
ك
سك ّ
ن الطلب دفتا خاحصاح،م أوراقا مموعة يكتب فيهاح ماح ينتخمبه من الهثماحت ماح يقرأ أو ماح يسمعه من الشيوخ؛ لنك إذا
كنت تقرأ ستجد أشياحء كثيةا ليست ملفتة للنظر ولست باحجة إليهاح ف فتتك الت تعيشيهاح،م وتاحرةا تد أشياحء مهمة،م
كذلك ماح تسمعه من العلماحء،م أو من العلمي فإن ثة أشياحء مهمة وثة من قبيل الوصف؛ الوصف يكن أن ييشدوركر
براجعة بعض الراجع القريبة ونو ذلك .أماح ماح كاحن من قبيل التعاحريف أو التقاحسيم أو التصوير أو ذكر اللف أو ذكر
الراجح أو ذكر الدليل أو ذكر وجه الستدلل فهذا لبد من تقييده.
إذن كاحن من اللوازاما لك أن تتخمذ لك كراسة خاحصة تكتب فيهاح الفوائد؛ والفوائد هذه إماح أن تكون مقروءةا أو
مسموعة.
والذي أريد أن تكتبه ف هذا النتخمب أو الكراسة أن تعتن فيه بكتاحبة التعاحريف أو الضوابط؛ لن العلم نصفه ف
التعاحريف والضوابط،م وأن تعتن فيهاح بذكر القيود،م إذا سعت قيدا ف مسألة فإن القيد أهيته كأهية أصل السألة؛ لنه
بدون فهم القيد يكون تصور أصل السألة غي جيد؛ بل قد يكون خطأووو فتنزجلاح ف غي منزجلتهاح.
أو التقاحسيم،م تد ف بعض كتب أهل العلم مثل قول بأن هذه السألة تنقسم إل ثلثة أقساحما،م أو هذه الصورةا لاح
ثلثة حاحلت،م باح خس حاحلت،م لاح حاحلتاحن وكثل حاحلة تنقسم إل حاحلتي،م يقول ابن القيم رحه ال تعاحل :العلم إدراكه
في إدراك التقاسيم.
.ما بين المعكوفتين من الشريط الول الوجه الثاني،م وهو بعد باحب فضل التوحيد وماح يكفر من الذنوب )1
[ ] 7كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
فذهنك من السن؛ بل من التأكد أن تعّوده على ضبط التعاحريف،م ضبط القيود على إدراكر التقسيماحت،م إذا رأيت
ي
ف كلما بعض أهل العلم أن هذه تنقسم إل كذا وكذا فمن الهم أن تسجل ذلك وأن تدرسه أو تتحفظه،م لن ف
التقسيماحت ماح يلو السألة،م وبدون التقاحسيم تدخل بعض الصور ف بعض،م وتدخل بعض الساحئل ف بعض،م أماح إذا
قيّسمت فإن ف التقسيم ماح يوضح أصل السألة؛ لن لكل حاحلة قسماح.
وأيضاح من المهمات لك ف مسيكر ف طلب العلم فيماح تقيده أن يكون لك تقييم بعد كل فتةا من الزجمن فيماح كتبته
ف تلك الكراسة أو الكراساحت،م ستجد أنك مثل بعد مضثي سنة من طلبك للعلم تستغرب ماح كتبته ف تلك السنة بعد
مدةا،م لاحذا؟ لنك أول ماح كتبت كاحنت الكتوباحت،م كاحنت الساحئل جديدةا عليك،م فكتبت لتحفظ،م وبعد أن حفظت
ودرست وكررت ماح كتبته ف هذه الكراسة،م صاحرت واضحة وضوح اسك لديك،م وباحلتاحل فإن العلوماحت تزجيد وكلماح
ازادادت العلوماحت بفظ ماح سبق يكون الساحبق واضحاح لديك لست متاحجاح لعناحء ف تناحوله من العقل أو الذهن؛ لنه
صاحر مفوظاح متصثورا بقيوده وبضوابطه.
إذن من الهم أن ترتب نفسك ف أن تنتخمب ماح تقرأ أو ماح تسمع أشياحء مهمة تتعلق باح ذكرناح إثماح باحلتعاحريف وإثماح
باحلتقاحسيم أو باحلدليل أو بوجه الستدلل،م وهذا يشمل جيع العلوما سواء من ذلك العلوما الصناحعية يعن علوما اللة أو
العلوما الصلية الت هي القصودةا.
حبذا لو تبدأ بذا من اليوما فتجعل لك منتخمباح تنتخمب فيه الفوائد ث تتحفيظهاح،م ث بعد مدةا ستى أنأاح صاحرت سهلة
ميسورةا،م فتنتقل إل غيهاح فيجتمع العلم بعد مدةا.
أسأل ال جل وعل أن يعلناح وإياحكم من يثسر عليه العلم ويثسر عليه العمل.
)(1
وصلى ال وسلم على نبيناح ممد[.
]نفسمية طالب العلم حين يتلقى الدرس[
] بسم ال الرحن الرحيم،م المد ل،م والصلةا والسلما على رسول ال،م وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بداه.
أماح بعد:
فموضوع كلمة هذا اليوما عن نفسية طالب العلم حين يتلقى الدرس،م والستمعون للعلم يتلفون؛ يتلفون من جهة
رغبتهم فيماح يسمعون،م ويتلفون أيضاح من جهة استعداداتم،م فليست الرغباحت واحدةا وليست الستعدادات واحدةا.
فاحلرغباحت متلفة:
منهم من يستمع للعلم رغبة ف تصيله،م هذا هو الغاحلب ول المد.
ومنهم من يستمع للعلم رغبة ف تقييم العلم أو ف معرفة مكاحنته من العلم وحسن تعليمه أو حسن استعداداته
للعلوما.
ومنهم من يأت مرةا ويتكر عشر مرات.
.ماح بي العكوفتي من الوجه الثاحنا من الشريط الثاحنا بعد شرح باحب الوف من الشركر )1
[ ] 8كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
هذه وفيه رغباحت متنوعة ويهمناح منهاح من يأت للعلم رغبة ف العلم،م فحي يأت طاحلب العلم للدرس راغباح ف
الستفاحدةا ينبغي أن يكون على نفسية وحاحلة قلبية خاحصة،م وحاحلة عقلية أيضاح خاحصة.
أثماح الاحلة القلبية والنفسية:
فأن يكون قصده من هذا العلم أن يرفــع الهــل عـن نفســه،م وهـذا هــو الخلص فـ العلــم؛ لن طلـب العلـم عبـاحدةا،م
والخلص فيه واجب،م والخلص فـ العلـم بـأن ينـوي بتعلمـه رفـع الهـل عـن نفسـه،م وقـد سئل المـاحما أحـد عـن النيـة فـ
العلم كيف تكون؟ فقاحل :أن ينوي رفع الجهل عن نفسه.
فإذا كاحن فـ طلبـه للعلـم يـروما أن يكـون معلمـاح،م أو أن يكـون داعيـاح أو أن يكــون مؤلفـاح ونـو ذلـك فاحلنيـة الصـاحلة فيـه
والخلص ف ذلك يكون بشيئي:
الول :أن ينوي رفع الهل عن نفسه.
الثاني :أن ينوي رفع الهل عن غيه.
فإذا ل ينو أحد هـذين،م أو لـ ينوهـاح معـاح،م فـإنه ليــس بصــاححب نيـة صـحيحة،م فـإذا راما أحــدناح أن يطلــب العلـم فل بـد
أن يكوناح ناحوياح رفع الهل عن نفسه،م وإذا نـوى هـذه النيـة يكـون مستحضـرا -بـاحلطبع -أن الـ جـل جللـه خلقـه ولـه عليـه
أمــر ونأــي ف ـ أصــل الصــول أل وهــو حقــه جــل وعل :التوحيــد،م وكــذلك ف ـ المــر والنهــي ف ـ اللل وف ـ ال ـراما،م وســبب
القداما على النهياحت ف العقاحئد،م وكذلك ف السلوكر الهل،م من أسباحب ذلك الهل،م ث أسباحب أخرى.
فإذا علم ورفع الهل عن نفسه،م كاحن عاحلاح براد ال جل وعل،م ث بعد ذلـك يسـتعي الـ جل وعل فـ امتثـاحل يموراوداتـككه
الشرعية هذا أمر نفسي مهم.
والمر النفسي الثاحنا الهم أيضاح :أنه حي يتلقى العلم يتلقى وهو واثق من علــم العلــم؛ يعنـ أن يكــون فـ نفســه أن
الصل ف العلم أنه يعلــم علــى الصـواب،م فـإذا دخــل وفـ نفسـه أن العلــم يعلــم غلطــاح أو أن معلومـاحته مشوشـة،م أو أنــه كـذا
وكذا ماح يضعفه ف العلم،م فإنه لن يستفيد من ذلك؛ لنه إذا استمع سيستمع بنفس العاحرض،م فسيأت إذا قـاحل كلمة أخـذ
ي
يفكــر بعــدهاح نصــف دقيقــة أو دقيقــة فيمــاح قــاحل،م قــاحل :هــذا صــحيح وف ـ اطلعــاحته،م وقــد اطلــع كــذا وكــذا مــاح يعــاحرض كلما
العلم،م ث ف هذه الدقيقة) (1يكون العلم قد أتى بشيء آخر،م فإذا انتهى هذا من تفسيه سع جلة أخــرى فتكــون مشوشــة
أيضاح،م فيدخل ف اعتاضاحت وهذا يرما الستمع العلم.
وإذا كاحن عند طاحلب العلم فيماح يسمع إشكاحلت أو إيرادات فيكون عنده ورقـة أو كراسـة بيـ يـديه يكتـب الشـكاحل
ثـ ل يفكــر فيــه وهــو يســتمع العلــم،م يكتــب بــث هــذه الســألة،م الســألة كــذا وكــذا،م ثـ بعــد ذلــك إذا فــرغ مــن هــذا الــدرس
يذهب هو ذلك اليوما أو بعده يذهب ويبحث هذه السألة أو يسأل عنهاح.
ومن العلوما أنه ليس من شرط العلـم أن يكــون مققـاح،م وليــس مـن شــرط العلـم أن يكـون مصـيباح دائمـاح،م فقـد يكـون لـه
اختيــاحرات أو آراء تــاحلف الشــهور،م أو يكــون لــه توجيهــاحت غلــط فيهــاح؛ لكــن الشــأن أن يكــون العلــم مشــهودا لــه بــاحلعلم،م
مؤصل ف العلم،م يعرف ماح يتكلم به،م فإذا عرف ماح يتكلم به وعرف أقـوال النـاحس وعثلم العلـم،م فإنه قـد يكــون عنـده غفلـة
ف مسـألة أو فـ حكـم أو نـو ذلـك،م فيغلوـط مـرةا أو يغلـط فـ تصـور ونـو ذلـك،م ليـس باحلعجيب؛ لن العلـم بشـر والبشـر
خطناحءون.
إذن الهم أن تتلقى العلم من وثقت بعلمه وأنت ف نفسية غي معاحرضة،م وهذا يرما كثيين علمـاح واسـعاح؛ حيـث إنأـم
يتلقون العلم بنفسية السؤال بنفسية من يستشكل،م ولذا من أكثر السؤال ف حلقاحت العلم ل يكون ميدا.
ت مرةا عند الشيخ عبد الرزااقا عفيفي العلمة العروف رحــه الـ تعـاحل،م وكـاحن عنــده مـن يسـأله عـن السـاحئل
وقد حضر ي
ف الجح،م فإذا أتى مستفتر يستفت فيأت هذا الساحئل ويقول له :فـإن كـاحن كـذا .يـاحول تعلــم العلـم بطــرح مسـاحئل أخــر غيـ
السألة الت استفت فيهاح الساحئل،م فقاحل له الشيخ رحه ال :العلم ل يؤتى هكذا ،وإنما يؤتى العلم بدراسته.
وهذا صحيح؛ لن التعلم حي يضر عند أهـل العلـم فيسـمع فـإنه إذا عــرض لذهنه أنـه ف كـل مـاح يـأت يسـأل أو فـ
ك ــل م ــاح يس ــمع يع ــتض،م كم ــاح م ــر معن ــاح ك ــثيا م ــن بعــض الخـ ـوان والشــباحب فـ ـ حلق ــاحت العل ــم؛ ي ــوردون أس ــئلة وي ــوردون
استشكاحلت طبعاح بسب ماح عنده من العلم سألوا واستشكلوا ولو صبوا لكاحن خيا لم.
هذه النفسية تؤثر على الذهن وعلى صفاحئه وعلى تصور العلوما ف أثناحء الدرس.
لــذا ينبغــي لنــاح أننــاح حيـ ـ نتلقــى العلــم أن نتلقــاحه بنفســية مــن ليــس عنــده علــم البتــة،م يســمع ويســمع ويســمع،م وإذا
استشكل فيكون بعد ذلك ف مله يقيد ث يبحث أو يسأل عن ذلك.
)(1
طبعاح هذا ف حق من وثقناح بعلمه فأخذناح عنه العلم عن ثقة باح يأت به[.
.ماح بي العكوفتي من الشريط الثاحلث بعد شرح تفسي التوحيد وشهاحدةا أن ل إله إل ال )1
[ ] 10كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
قاحل شيخ السلما والسلمي مثدد الدعوةا والدثين الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحه ال تعاحل:
]بسم الله الرحمن الرحيم[
س إعلل عليجـلعبتتدوعن﴾]الذارياحت[56 : ع كتـاب التوحيد وقول ال تعالى ﴿وما جخلجلق ت ع
ت ا لجلن جواللن ج جج
ت﴾]النحل [36:الية. و قوله تعاحل ﴿جولججقلد بجـجعثلـجنا عفي تكبل أتلمتة جرتسومل أجلن اتلعبتتدوا ال لهج جوالجتجنعتبوا اللطاتغو ج
ع ع ع ع ع
سامنا﴾]السراء [23:الية. ك أجلل تجـلعبتتدوا إلل إلياهت جوبا لجوالجديلعن إلح ج
ضى جرب ج وقوله تعاحل ﴿جوقج ج
وقوله تعاحل ﴿جوالعبتتدوا ال لهج جوجل تلشعرتكوا بععه جشليمئا﴾]النساحء [36:الياحت.
ع ع ع عع
قوله تعاحل﴿ :قتلل تجـجعالجلوا أجتللت جما جحلرجم جربتكلم جعلجليتكلم أجلل تلشعرتكوا به جشليمئا جوبا لجوالجديلعن إلح ج
سامنا﴾]النعاحما[151 :
الياحت.
قاحل ابن مسعود )( :من أراد أن ينظر إل وصية ممد الت عليهاح خاحته؛ فليقرأ قوله تعاحل ﴿قتلل تجـجعالجلوا أجتللت جما جحلرجم
صجراعطي تملستجعقيمما﴾]النعاحما [153 -151:الية. ربتكم جعلجليتكم أجلل تلشعرتكوا بععه جشليمئا﴾ إلى قوله ﴿وأجلن جهجذا ع
ج ل ج ل
حاحرر فوـوقاحول ل» :جيا تمجعاتذ!ُ أجتجلدعري جما جحمق اللمعه جعجلى ا لععجباعد وما ك ك
ف النب .وعولى و ت كردي وووعشن يموعاحذ بشكن وجبورل )( قواحول :يكشن ي
ت :ال وووريسوليهي أوشعلويم .قواحول» :جحمق اللمعه جعجلى ا لععجباعد أجلن يجـلعبتتدوه جولج يتلشعرتكوا بععه جشليئا.هل جوجحمق ع
حمق العباد جعجلى ال؟هل« قيـشل ي
ك ع ع ع ع
شلرتهلم.هل
س؟ قواحول» :لج تـبج م ت :وياح وريسوول اللثه!ِ أوفولو أيبوثشير الثناح وب جملن لج يتلشعرتك بعه جشليئا« قيـشل يا لعجباد جعجلى اللمه أجلن لج يتـجعمذ ج
فجـيجتمعكتلوا«.هل أخرجاحه
]الشرح[
س إعلل عليجـلعبتتدوعن﴾]الذارياحت ([56 :عادة الصثنفي ع قوله) كتـاب التوحيد وقول ال تعاحل﴿وما جخلجلق ت ع
ت ا لجلن جواللن ج جج
والؤثلفي أن يضعوا بعد البسملة والمدلة خطبة للكتاحب يذكرون فيهاح طريقتهم ف هذا الكتاحب,هل ومرادهم من تأليفه.
وهاحهناح سؤال معروف،م وهو أن الشيخ رحه ال خاحلف طريقة الصثنفي،م فلم يعل للكتاحب خطبة يّبين فيهاح طريقته؛
س إعلل عليجـلعبتتدوعن﴾]الذارياحت ([56 :فأخله من ع بل قاحل)كتـاب التوحيد وقول ال تعاحل﴿وما جخلجلق ت ع
ت ا لجلن جواللن ج جج
لطبة،م والسبب ف ذلك والثسثر فيه -فيماح يظهر ل -أثن التوحيد الذي سيبثينه الشيخ رحه ال ف هذا الكتاحب هو توحيد اي
ال جثل جلله،م وتوحيد ال بيننه ال جثل وعل ف القرآن،م فكاحن من الدب ف مقاحما التوحيد ألث يعل فاحصل بي الق
والثدال على الق وكلما الثدال عليه؛ فاحلق الذي ل هو التوحيد،م والذي دثل على هذا الق هو ال جل جلله،م والدليل
البخماحري رحه ال ف صحيحه؛ إشذ ل م صونع
عليه هو كلمه وكلما رسوله ،م وهذا من لطاحئف أثر التوحيد على القلب،م كماح و
يعل لصحيحه خطبة،م بل جعل صحيحه مبتدءاع باحلديث،م ذلك أن كتاحبه كتاحب سثنة،م ومن العلوما أن الدب ألث ييتقدما
بي يدي ال ورسوله،م فلم يقدما كلمه على كلما رسوله ،م فجعل البخماحري صحيحه مفتتحاح بقول الرسول »إعمنما اللعجماتل
بالمنيات ,وإعنمجما لعتكبل المعرىَتء ما نجـجوىَ«،م وكتاحبه كتاحب سنة،م فجعل كتاحبه ف ابتدائه مبتدأ بكلما صاححب السنة عليه
الصلةا والسلما،م وهذا من لطيف العاحنا؛ الت يرعاحهاح من نوثر ال قلوبم لعرفة حقه،م وحق رسوله .
[ ] 13كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
)كتاب التوحيد( )التوحيد( مصدر وثحد,هل يوثحد,هل توحيدا،م وقد جاحء هذا اللفظ )التوحيد( بقلة،م وجاحء ف السنة
ك تجألعتي قجـلومام
البخماحري أن النب ثلاح بعث معاحذ بن جبل إل اليمن قاحل» إنم ج
ث الدعوةا إل توحيد ال؛ كماح جاحء قي صحيح
ب ،فجـليجتكلن أجموجل جما تجلدتعوتهلم إعلجليعه إلى أن يوبحدوا ال«؛ )يولحدوا( مصدره الثتوحيد،م وف الرواية الخرى من
أجلهل كعجتا ت
ج
معاحذ إل اليمن،م وهي ف الصحيحي قاحل » فجـليتكن أجوجل ما تجلدتعوهم إعلجيهع
حديث ابن عباحس هذا؛ الذي فيه قصةي بعثك ر
تل ل ج ل م ج
جشجهاجدةت أجلن ل إلهج إلم ال وأن محمدا جرتسوتل ال« ،فدثل على أن الثتوحيد هو شهاحدةاي أن ل إله إل ال وأن ممدا رسول
ال،م وتقيق هاحتي الشهاحدتي هو تقيق التوحيد.
جعلته واحدا،م ووثحد السلمون التوحيد :جشعل الشيء واحدا,هل وثحد يعن جعله واحدا,هل تقول :وثحشد ي
ت التكلم .إذا و
الو؛ إذا جعلوا العبود واحدا وهو ال جل وعل.
والتوحيد الطلوب يشمل ماح أمر ال جل وعل ف الكتاحب من توحيده،م وهو ثلثة أنواع:
الول توحيد الربوبية،م الثاني توحيد اللوهية،م والثالث توحيد الساحء والصفاحت.
توحيد الربوبية :معناحه توحيد ال بأفعاحله,هل أفعاحل ال كثيةا منهاح :اللق،م والنرزاقا،م والحياحء،م والماحتة،م وتدبي اللك،م
والنفع،م والضنر،م والشفاحء،م والجاحرةا؛ يي ول ياحر عليه،م وإجاحبة دعوةا الضطر،م وإجاحبة دعوةا الداعي،م ونو ذلك من أفراد
الربوبية .فاحلتفرد بذلك على الكماحل هو الله جل وعل .فتوحيد الربوبية توحيد ال بأفعاحله سبحاحنه.
وتوحيد اللوهية :مأخوذ من أوولهو,هل ويشأوليه,هل إكلة,هل وأيلوهة،م إذا وعبوود مع البة والتعظيم .ييقاحل :تأثله،م إذا عبد معظّماح مباح،م
ففشرقا بي العباحدةا واللوهة؛ فإثن اللوهة :عباحدةا فيهاح البة والتعظيم والرضى باحلاحل والرجاحء والرغب والرهب .فمصدر أوله،م
يأله,هل ألوهة،م وإلة،م ولذا قيل توحيد اللية،م وقيل توحيد اللوهية،م وهاح مصدران لـ :أوولهو ويشأولهي .ومعن أوولوه ف لغة العرب :عبد
مع البة والتعظيم،م والتألمه العباحدةا على ذاكر النحو،م قاحل الراجزج):(1
ل جدبر الغانيات المـتـلدهع سبللحن واسترجعن من تأبلهي
يعن من عباحدت،م فتوحيد اللـهية،م أو توحيد اللوهية هو توحيد العباحدةا،م يعن وجشعل العباحدةا لواحد وهو ال جل
جلله.
والعباحدةا أنواع،م والعباحدةا يفعلهاح العبد،م وال جل وعل هو الستحق لللوهة وللعباحدةا؛ يعن هو ذو اللوهة وهو ذو
العباحدةا على خلقه أجعي.
توحيد اللوهية هو توحيد ال بأفعاحل العبد؛ أفعاحلك متنوعة الت تفعلهاح تقرباح،م فإذا توثجهت باح لواحد-لواحد وهو ال
جثل وعل -كنت موثحدا توحيد اللية،م فإذا توجه العبد باح ل ولغيه،م كاحن مشركاح ف هذه العباحدةا.
والنوع الثالث من التوحيد توحيد السماء والصفات :ومعناحه أن يعتقد العبد أن ال جثل وجلله واحد ف أساحئه
ض العباحد الو جل وعل ف أصل بعض الصفاحت؛ لكنهم ل يوششوركونه جل وعل وصفاحته ل يماحثل له فيهماح،م وإن وشرككر بع ي
ف كماحل العن؛ بل الكماحل فيهاح ل وحده دون من سواه؛ فمثل الخملوقا قد يكون عزجيزجا،م وال جل جلله هو العزجيزج،م له؛
للمخملوقا من صفة العكثزجةا ماح يناحسب ذاته القيةا،م الوضيعة،م الفقيةا،م وال جثل وعل له من كماحل هذه الصفة منتهى ذلك،م
.هو رؤبة بن العجاحج ]فتح اليد ص1) [11:
[ ] 14كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
سعميع الب ع
صيتر﴾ ليس له فيهاح مثيل،م وليس له فيهاح مشاحبه على الوجه التاحما؛ قاحل جل وعل ﴿لجي ع ع ع
س جكمثلله جشليءت جوتهجو ال ل ت ج
ل ج
]الشورى.[11:
هذه النواع الثلثة من التوحيد،م ذكرهاح الشيخ رحه ال ف هذا الكتاحب،م لكن لاح كاحنت التصاحنيف قبله اعتن فيهاح
ث
العلماحء -أعن علماحء السنة والعقيدةا -ببياحن النوعي الول والثاحلث؛ وهو توحيد الربوبية،م وتوحيد الساحء والصفاحت,هل هاح
توحيد الربوبية،م وتوحيد الساحء والصفاحت؛ لاح اعتن العلماحء بماح،م ل يبسط الشيخ رحه ال القول فيهماح،م وإناح بسط
ث
القول فيماح الناحس باحجة إليه،م ويفتقدون التصنيف فيه،م وهذه طريقة الماحما رحه ال؛ فإن كتاحباحته الخمتلفة،م وإن مؤلفاحت
ب فيماح الناحس باحجة إليه،م ل يكتب لجل الشيخ إناح كاحنت للحاحجة،م ليست للتكاحثر،م أو الستكثاحر،م أو للتفنن،م وإناح وكتو و
فرقا.
أن يكتب،م ولكن كتب لجل أن ويدعيوو،م وبي المرين ش
فإذن الشيخ رحه ال ف هذا الكتاحب بثي توحيد اللية والعبودية،م وبني أفراده من التوكل،م والوف،م والبة،م والرجاحء،م
والثرغبة،م ونو ذلك،م والستعاحنة،م والستغاحثة،م والذبح،م والنذر،م كل هذه العباحدات ل سبحاحنه دون من سواه،م و الشيخ
رحه ال لاح بسط ذلك،م بثي أيضاح ضدثه؛ وهو الشركر.
ث
فهذا الكتاحب -كتاحب التوحيد -الذي فيه بياحن توحيد العباحدةا،م والربوبية،م والساحء والصفاحت،م وفيه أيضاح بياحن ضد
ذلك؛ وضد التوحيد الثشركر.
والثشركر :اتاحذ الشريك؛ يعن أن يعل واحدا شريكاح لخر،م يقاحل أششركر بينهماح،م إذا جعلهماح اثني،م أو أشركر ف أمره
غ ويه إذا جعل ذلك المر لثني،م فاحلشركر فيه تشريك،م وال جل وعل نأى عن الشركر كماح سيأت.
الشركر ف كلما أهل العلم مبّيني ماح دلت عليه النصوص،م ييقسم إل قسمي باحعتباحر،م و ييقسم إل ثلثة باحعتباحر
آخر.
الشركر يقسم إل:
شركر أكبر.
وإل شركر أصغر.
و ييقسم أيضاح باحعتباحر آخر إل:
شركر أكب.
وشركر أصغر.
وشركر خفي.
والشركر :هو اتاحذ الشريك مع ال جل وعل ف الربوبية،م أو ف العباحدةا،م أو ف الساحء والصفاحت.
والقصود هناح،م النهي عن اتاحذ الشريك مع ال جل وعل ف العباحدةا،م والمر بتوحيده سبحاحنه.
التقسيم الول :أن يكون الشركر أكب وأصغر.
الكبر :هو الخمرج من اللة.
[ ] 15كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
يعن الذي صاحر ذليل،م لنه أصيب باحلرض فيجعل بعيدا عن باحقي البعرةا،م فصاحر ذليل لعدما الخماحلطة.
ف الشر ع العباحدةا :هي امتثاحل المر والنهي على جهة البة والرجاحء والوف.
قاحل بعض العلماحء :إن العبادة هي ما تأمر به من غير اقتضاء عقلي ,اطراد تعرفي .وهذا تعريف الصوليي.
وقاحل شيخ السلما ف بياحن معناحهاح،م ف أول رساحلة العبودية :العبادة اسم جامع لما يحبه ال ويرضاه من القوال
والعمال الظاهرة والباطنة.
إذن كدللة هذه الية،م ن
أن كنل فرد من أفراد العباحدةا يب أن يكون ل وحده دون ماح سواه؛ لثن الذي خلقهم,هل خلقهم
لجل أن يعبدوه،م فكونأم يعبدون غيه،م وهو الذي خلقهم هذا من العتداء والظلم؛ لنه ليس ومن يلق كمن ل يلق؛
قاحل جل وعل ﴿أجفججملن يجلخلتتق جكجملن جل يجلخلتتق﴾]النحل.[17:
ت﴾]النحل([36:قاحل الشيخ رحه ال )وقوله ﴿جولججقلد بجـجعثلـجنا عفي تكبل أتلمتة جرتسومل جأن اتلعبتتدوا ال لهج جوالجتجنعتبوا اللطاتغو ج
هذه الية تفسي للية قبلهاح,هل الية قبلهاح فيهاح بياحن معن العباحدةا،م فيهاح بياحن الغرض من اللق،م وأنه لجل العباحدةا،م هذه
ت(. العباحدةا يأرسلت باح الرسل بدليل قوله )جولججقلد بجـجعثلـجنا عفي تكبل أتلمتة جرتسومل جأن اتلعبتتدوا ال لهج جوالجتجنعتبوا اللطاتغو ج
ت(،م ففي قوله )اتلعبتتدوا ال لهج( إثباحت،م وف قوله )جوالجتجنعتبوا يبعثت الرسل باحتي الكلمتي )اتلعبتتدوا ال لهج جوالجتجنعتبوا اللطاتغو ج
ت( نفي،م وهذا معن التوحيد،م وهو أنه مشتمل على إثباحت ونفي،م ل إلـه إل ال؛ أعبدوا ال واجتنبوا الطاحغوت؛ اللطاتغو ج
لن النفي فيه اجتناحب الطاحغوت،م وهو كل إلـه يعبد باحلبوغي والظلم والعدوان،م والثباحت؛ إثباحت العباحدةا ف ال وحده دون
ت( نفي الشراكر. ماح سواه،م ففي قوله )اتلعبتتدوا ال لهج( التوحيد الثبت،م وف قوله )الجتجنعتبوا اللطاتغو ج
والطاحغوت :فوـوعيلوت من الطغياحن،م وهو كل ماح جاحوزا به العبد حنده من متبوع أو معبود أو مطاحع.
ع ع ع ع ع
ك أجلل تجـلعبتتدوا
ضى جرب ج ك أجلل تجـلعبتتدوا إلل إلياهت جوبا لجوالجديلعن إلح ج
سامنا﴾]السراء) ([23:جوقج ج ضى جرب ج
قاحل )وقوله تعالى ﴿جوقج ج
صى،م و أمر و وصى فيهماح معن القول دون ضى( -كماح فثسرهاح عدد من الصحاحبة -هناح بعن أمر و و ن إعلل إعلياهت() ،قج ج
حروف القول،م فتكون )أجلل تجـلعبتتدوا(؛ )ألن( هناح تفسيية،م يعن أمر و وصى،م باحذا؟ بـ :ل تعبدوا إل إياحه وباحلوالدين
إحساحناح.
قوله )أجلل تجـلعبتتدوا إعلل إعلياهت( ،هذا معن ل إلـه إل ال باحلطاحبقة؛ لثن )لج( النفي ف الملتي وهناح )تجـلعبتتدوا(،م وف كلمة
التوحيد إلـه واللـه هو العبود،م )أجلل تجـلعبتتدوا إعلل إعلياه( يعن يأحصروا العباحدةا فيه وحده دون ماح سواه،م أمر بذا ووصى بذا،م
وهذا معن التوحيد؛ فإن كدللة الية على التوحيد ظاحهرةا؛ ف أنن التوحيد إفراد العباحدةا ل،م أو تقيق كلمة ل إلـه إل ال،م
وهذا الذي دلت عليه هذه الية.
ع ع ع
قاحل)جوبا لجوالجديلعن إلح ج
سامنا( يعن وأحسنوا باحلوالدين إحساحناح.
قاحل)وقوله تعالى ﴿جوالعبتتدوا ال لهج جوجل تلشعرتكوا بععه جشليمئا﴾]النساحء ([36 :هذا أيضاح فيه إثباحت ونفي،م فيه أمر ونأي،م أنماح
المر ففي قوله )جوالعبتتدوا ال لهج( ،والنهي ف قوله )جوجل تلشعرتكوا بععه جشليمئا( ،وقد مثر معك دكللة قوله )العبتتدوا ال لهج( مع النفي
على توحيد ال.
[ ] 18كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
قوله هناح )جوجل تلشعرتكوا بععه جشليمئا( لحظ أن )لج( هناح ناحفية،م ومن التقثرر ف علم الصول،م أنن النفي إذا تسنلط على
نكرةا فإنه يفيد العموما،م و)لج( بعدهاح نكرةا،م وهو الصدر الشستككن ف الفعل؛ لن الفعل الضاحرع مشتمل على مصدر
ي
وزامن،م )جل تلشعرتكوا( يعن ل إشراعكاح به،م فـ)تلشعرتكوا( متضمنة لصدر،م والصدر نكرةا،م فيكون قوله )جل تلشعرتكوا( يعن بأي
نوع من الشركر،م )جوجل تلشعرتكوا بععه جشليمئا( ،و)جشليمئا( أيضاح هناح نكرةا ف سياحقا النفي،م )جل تلشعرتكوا بععه جشليمئا(،م فدثلت على
عموما الشياحء،م فصاحر -إذن -عندناح ف قوله تعاحل )جوجل تلشعرتكوا بععه جشليمئا( وثن عموماحن:
الول :دنلت الية على النهي عن جيع أنواع الشركر،م وذلك لن النهي تسثلط على الفعل،م والفعل فيه
مصدر يمشستككثن،م والصدر نكرةا.
والثانية :أنن مفعول )تلشعرتك(؛ )جشليمئا(،م و)جشليمئا( نكرةا،م والنكرةا جاحءت ف سياحقا النهي،م وذلك يدل على
عموما الشياحء،م يعن ل الشركر الصغر مأذوناح به،م ول الكب،م ول الفي،م لكدللة قوله )جل تلشعرتكوا بععه( ،وكذلك
ب،م ول بصاحل،م ول بعاحل،م ول بطاحل،م ول بقريب،م ول ببعيد،م بدللة قوله
ليس مأذوناح أن يشركر ل بلك،م ول بن ث
)(1
)جشليمئا( وهذا استدلل ظاحهر الوضوح ف الدللة على التوحيد باحلمع بي النفي والثباحت.
ششُيئئا﴾]النأعام [151 :اليآات(. شهرككوا بههه أقال)قوله تعالى﴿قكشُل تأأعالأشُوا أأشُتكل أما أحلرأم أرببككشُم أعلأشُيككشُم أألل تك شُ
)قكشُل تأأعالأشُوا( يآعني يآا ممنَ حررم بعض النأعام ،وافترى على ا في ذلك )قكشُل تأأعالأشُوا أأشُتكل أما أحلرأم أرببككشُم
ششُيئئا( قال العلماء) :أن( هنا تفسيريآة متعلقة بمحذوف تقديآره وصاكم؛ لنأ شهرككوا بههه أ أعلأشُيككشُم أألل تك شُ
)أن( التفسيريآة تتعلق كما ذكرت لك بكلمة فيها معنى القول دونأ حروف القول وحددوها بقوله
صاككم بههه لأأعللككم تأشُعقهكلوأن( في اليآة الولى ،ثم )لأأعللككم صاككم( لنأه في آخر اليآ جاء )أذلهككشُم أو ل )أو ل
تأأذلككرون( في اليآة الثانأية ،ثم )لأأعللككم تأتلكقون( في اليآة الثالثة كلها فيها الوصية .فإذنأ يآكونأ تقديآر
الكلم :قل تعالوا أتلو ما حرم ربكم عليكم وصاكم أل تشركوا به شيئا .يآعني :أمركم ،والوصية هنا
ششُيئئا( دللتها شهرككوا بههه أ شرعية ،وإذا كانأت الوصية منَ ا شرعية ،فهي أمر واجب ،فقوله )أألل تك شُ
.على التوحيد كدللة آيآة النساء قبلها
ثم ساق الشيخ رحمه ا أثر ابنَ مسعود قال)قال ابن مسعود:من أراد أن ينظر إلى وصية محمد
صى التي عليها خاتمه؛ فليقرأ قوله تعالى() ،التي عليها خاتمه( ,يآعني التي كانأت منَ آخر مـا و ص
صى وختم على هذه الوصية ،وُفتحت بعد وفاته به ،منَ آخر مـا أمر به ,يآعني التي لو قُّدر أنأه و ص
. Xعليه الصلةا والسلم ،وانأتقاله إلى الرفيق العلى ،لكانأت هذه اليآات التي فيها الوصايآا العشر
هذا منَ ابنَ مسعود للدّللة على عِظم شأنأ هذه اليآات ،التي افتتحت بالنهي عنَ الشرك ،والنبي
ابتدأ دعوته بالأمر بعبادةا ا وحده والنهي على الشرك ،واختتمها أيآضا -كما دل عليه كلم ابنَ
مسعود هذا -بالمر التوحيد ،والنهي عنَ الشرك؛ فدل على أنأ ذلك ،أولى المطالب ،وأول
.Xالمطالب ،وأهم المطالب
ف النبي .أعألى هحأمالر فأأقاأل لي :أيا كمأعاكذ!ُ أأتأشُدهريِ ت هردي أ قال بعد ذلك )أعشُن كمأعاهذ شُبهن أجبألل )( أقاأل :ككشُن ك
اه أعألى اشُلهعأباهد ق ا سولكهك أأشُعلأكم .أقاأل» :أح ا ت :ا أوأر ك ق العباهد أعألى ا؟هلل قكشُل ك اه أعألى اشُلهعأباهد وما ح ا ق ا أما أح ا
شهرككوا اه أعألى اشُلهعأباهد أأشُن يأشُعبككدوه أولأ يك شُق اششُيئا («.هذا موطنَ الشاهد) ،أح ا شهرككوا بههه أ أأشُن يأشُعبككدوه أولأ يك شُ
ششُيئا( وهذا قد مرر بيانأ معناه؛ لكنَ الشاهد منَ هذا الحديآث ،ومناسبة البتداء؛ ابتداء كتاب بههه أ
اه أعألى ق ا اه أعألى اشُلهعأباهد؟( ثم قال) :أقاأل» :أح ا ق ا ق( ) ،أأتأشُدهريِ أما أح ا التوحيد أنأه أتى فيه بلفظ )أح ا
.هناح ينتهي الوجه الول للشريط الول ويبدأ الوجه الثاحنا )1
[ ] 19كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
ششُيئا«( ،هذا الحق؛ حق واجب ل جل وعل؛ لنأ الكتاب والسنة؛ شهرككوا بههه أاشُلهعأباهد أأشُن يأشُعبككدوه أولأ يك شُ
.Xبل ولنأ المرسلينَ جميعا أتوا بهذا الحق وببيانأه ،وأنأه أوجب الواجبات على العباد
اه( هذا حق ق اشُلهعأباهد أعألى ا ششُيئا() ،أح ا شهركك بههه أ اه أأشُن لأ يكأعاذ أ
ب أمشُن لأ يك شُ ق اشُلهعأباهد أعألى ا
ثم قال )أوأح ا
أحرقه ا على نأفسه ،باتفاق أهل العلم ،وبإيآجابه على نأفسه في بعض أقوالهم ،كما قاله الشيخ تقي
.الديآنَ ابنَ تيمية رحمه ا
ق اشُلهعأباهد أعألى ا ه
ا( هـل هذا حق واجب أم ل؟ نأقول :نأعم هو حق واجب ،لكنَ بإيآجاب ا ذلك )أح ا
الحق على نأفسه ،وا جل وعل يآحصرِم على نأفسه ما يآشاء ،بما يآوافق حكمته ،ويآوجب على نأفسه ما
ظالأكموا« ،حرم سي ،أوأجأعشُلتكهك بأشُينأككشُم كمأحلرئما؛ فألأ تأ أ ت ال ب
ظشُلأم أعألى نأشُف ه يآشاء بما يآوافق حكمته » ،إهلني أحلرشُم ك
.ا الظلم على نأفسه ،كذلك أوجب على نأفسه أشياء
ل به ،حق تفضّلٍ ،ل حق بعض أهل العلم تحاشى لفظ اليآجاب على ا ،وقال :يآعبرر بأنأه حق يآتفضر ُ
إيآجاب .وهذا ليس بُمتممعيّنَ؛ لأصنأ الحق الواجب ،أوجبه ا على نأفسه ،والعباد ل يآوجبونأ على ا
ضل على عباده بذلك ،وا جصل وعل شيئا منَ الحقوق ،وهو جصل وعل أوجبه على نأفسه؛ لنأه تف ر
.جصل جلله ل يآخلف الميعاد
] (iالسئلة[
]س /وهذا يقول :قوله )وعامرهن غيري( قد يستدل به أهل البدع على أن ال ف كل مكاحن،م نرجو التوضيح باحركر
ال فيكم.
ج /ف قوله جل وعل ف الديث القدسي )يا موسى!ُ لو أن السماوات السبع وعاعمجرتهلن غيري(،م )السموات السبع(
معروفة طباحقا بعضهاح فوقا بعض,هل )وعاعمجرتهلن( هي من العماحرةا العنوية يعن من عمرهاح باحلتسبيح والتهليل وذكر ال
صابعتع إعلم جوجملج ت ع ت السماء وحمق لجها أجلن تجئع م ع
ك ط جما فيجها جملوضتع أجلربجعع أج ج وعباحدته،م وقد جاحء ف الديث الصحيح أن النب قاحل » أجطم ل م ج ت ج ت ج
[ ] 23كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
قائم أو جملجتك ساجتد أو جملجتك راكتع« ففيهاح عينماحر كثيون عمروهاح بعباحدةا ال جل وعل,هل قد قاحل جل وعل ف أول سورةا
ض يجـلعلجتم عسلرتكلم جوججلهجرتكلم جويجـلعلجتم جما تجلكعستبوجن﴾]النعاحما،[3:م فاحل جل وعل هو العبود
ت جوعفي اللجلر ع
سماوا ع ع
النعاحما﴿جوتهجو ال لهت في ال ل ج ج
سبحاحنه ف السموات ومعبود سبحاحنه ف الرض.
فقوله هناح )لو أن السماوات السبع وعاعمجرتهلن غيري( يعن من يعمر السموات،م وال جل وعل ف هذا الستثناحء ف قوله
)غيري ( يعن إل أناح هذا يتمل أن يكون الستثناحء راجع إل الذات وراجع إل الصفاحت،م ومعلوما أن الدلة دلت على أن
ال جل وعل على عرشه مستو عليه باحئن من خلقه جل وعل،م والسماحوات من خلقه.
ف يعلم من ذلك أن قوله وعاحمرهن غيي راجع إل عماحرةا السماحء بصفاحت ال جل وعل وباح يستحقه سبحاحنه من
)(1
التعلق والعبودية،م وماح فيهاح من علم ال ورحته وقدرته وتصريفه للمر وتدبيه ونو ذلك من العاحنا[.
.مأخوذ من الوجه الول من الشريط الرابع من باحب ماح جاحء ف الرقى والتماحئم )1
[ ] 24كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
فلكل من التوحيد فضل،م ولكل مسلم نصيب من التوحيد،م وله باحلتاحل نصيب من
وأهل التوحيد هم أهل السلما،م ّ
فضل التوحيد،م وتكفي الذنوب.
أثماح خاحصة هذه المة فهم الذين حققوا التوحيد،م ولذا عطف هذا الباحب على ماح قبله لنه أخص )باب من حقق
التوحيد؛ دخل الجنة بغير حساب(.
وتقيق التوحيد هو مدار هذا الباحب,هل تقيقه بعن تقيق الشهاحدتي :ل إله إلن ال،م ممد رسول ال .ومعن تقيق
الشهاحدتي تصفية الدي -يعن ماح يدين به الرء -من شوائب الشركر والبدع والعاحصي.
فصاحر تقيق التوحيد يرجع إل ثلثة أشياحء:
الول :تركر الشركر بأنواعه الكب والصغر والفي.
والثاني :تركر البدع بأنواعهاح.
والثالث :تركر العاحصي بأنواعهاح.
وتقيق التوحيد صاحر تصفيته من :أنواع الشركر،م وأنواع البدع،م وأنواع العاحصي.
وتقيق التوحيد يكون على هذا على درجتي:
درجة واجبة.
ودرجة مستحبة.
وعليهاح يكون الذين حققوا التوحيد على درجتي أيضاح:
فالدرجة الواجبة :أن يتكر ماح يب عليه تركه من الثلثا الت ذكرت؛ يتكر الشركر خفنيه وجليه صغويه وكبيه،م ويتكر
البدع ويتكر العاحصي،م فهذه الدرجة الواجبة.
والدرجة المستحبة من تقيق التوحيد :وهي الت يتفاحضل فيهاح الناحس من الققي للتوحيد أعظم تفاحضل،م أل وهي:
التوجه أو القصد لغي ال جثل وعل؛ ) (1يعن أن يكون القلب متوجهاح إل ال بكليته،م ليس ألث يكون ف القلب شيء من ث
فيه إلتفاحت إل غي ال؛ نيشطقه ل وفعله وعمله ل؛ بل وحركةي قلبه ل جثل جلله،م وقد عثب عنهاح بعض أهل العلم -أعن
هذه الدرجة الستحبة :-أن يتكر ماح ل بأس به حذرا ماح به بأس،م يعن ف ماحل أعماحل القلوب،م وأعماحل اللساحن،م وأعماحل
الوارح.
فإذن رجع تقيق التوحيد -الذي هذا فضله؛ وهو أن يدخل أهله النة بغي حساحب ول عذاب،-م رجع إل توشيكنكو
الرتبتي،م وتقيقه تقيق الشهاحدتي ل إله إل ال،م ممد رسول ال؛ لن ف قوله ل إله إل ال التياحن باحلتوحيد والبعد عن
الشركر بأنواعه .ولن ف قوله أشهد أن ممدا رسول ال البعد عن العصية والبعد عن البدع؛ لن مقتضى الشهاحدةا بأن
ممدا رسول ال أن يطاحع فيماح أمر،م وأن يصندقا فيماح أخب،م وأن يتنب ماح عنه نأى وزاجر،م وأن ل يعبد ال إل باح شرع.
فمن أتى شيئاح من العاحصي والذنوب ث ل يتب منهاح،م أو ل يتكنفر له,هل فإنه ل يقق التوحيدو الواجب،م وإذا أتى شيئاح
ت شيئاح من البدع،م ولكن حثسنهاح بقلبه،م أو قاحل ل شيء فيهاح،م فإن من البدع فإنه ل يقق التوحيد الواجب،م وإذا ل يأ ك
حركة القلب كاحنت ف غي تقيق التوحيد،م ف غي تقيق شهاحدةا أنث ممدا رسول ال فل يكون من أهل تقيق التوحيد.
كذلك أهل الشركر بأنواعه ليسوا من أهل تقيق التوحيد.
وأثماح مرتبة الاحصة الت ذكرتي،م ففيهاح يتناحفس التناحفسون،م وماح ثونم إلث عفو ال و مغفرته ورضوانه.
)باب من حقق التوحيد؛ دخل الجنة بغير حساب( استدل الشيخ ف هذا الباحب بآيتي وبديث.
ك عمجن ا لتملشعرعكيجن﴾
أماح الية الول قاحل رحه ال )وقول ال تعاحل﴿ :إعلن عإبلـجراعهيجم جكاجن أتلمةم جقانعمتا لعلعه جحعنيمفا جولجلم يج ت
]النحل ([120:هذه الية فيهاح الدّللة على أنن إبراهيم عليه السلما كاحن مققاح للتوحيد؛ وجه الدللة أن ال جثل وعل
وصفه بصفاحت:
الولى :أنه كاحن أيثمة،م والمة هو الماحما الذي جع جيع صفاحت الكماحل البشري وصفاحت الي,هل وهذا يعن أنه ل
ينقص من صفاحت الي شيئاح،م وهذا هو معن تقيق التوحيد.
سي أثمة
والنمة تطلق ف القرآن إطلقاحت،م ومن تلك الطلقاحت أن يكون معن الثمة المـاحما القتدى به ف الي،م و يّ
لنه يقوما مقاحما أنمة ف القتداء،م ولنه يكون من ساحر على سيه غي مستوحش ول متثدد،م لنه ليس مع واحد فقط وإناح
هو مع أمة.
الوصف الثاني الذي فيه تقيق التوحيد :أنه قاحل )جقانعمتا لعلعه جحعنيمفا( وهاحتاحن صفتاحن؛ )جقانعمتا لعلعه( صفة,هل )جحعنيمفا( صفة؛
ولكن هذه وهذه متلزامتاحن؛ لن القنوت ل معناحه دواما الطاحعة وملزامة الطاحعة ل جل وعل،م فهو ملزاما الطاحعة ل جل
وعل،م )جحعنيمفا( هذا فيه النفي،م ففي قوله )جقانعمتا لعلعه( الثباحت ف لزجوما الطاحعة ولزجوما إفراد التوحيد،م وف قوله )جحعنيمفا( النفي.
الونكفثي وهو اليل عن طريق الشركي .ماحئل عن طريق الشركي,هل ماحئل عن هدي وسبيل قاحل العلماحء :النيف هو ذو و
الشركي.
فصاحر -إذن -عنده ديومة وقنوت وملزامة للطاحعة وبـيشعد عن سبيل الشركي،م ومعلوما أن سبيل الشركي الذي صاحر
إبراهيم عليه السلما حنيفاح عن ذلك السبيل -يعن ماحئل عن ذلك السبيل بعيدا عنه,-هل معلوما أنه يشتمل على الشركر
والبدعة والعصية،م فهي ثلثا أخلقا الشركي؛ شركر وبدعة ومعصية من غي إناحبة ول استغفاحر.
ك( هذه هي )يكن(،م وف النفي يوزا حذف النون -نون )يكن( -ف ك() ،يج تك عمجن ا لتملشعرعكيجن(،م )لجلم يج تقاحل )جولجلم يج ت
ك عمجن ا لتملشعرعكيجن(،م وف آية أخرى )ولم يكن من المشركين(،م ) (1فهماح جاحئزجان ف اللغة إذا جاحءت مثل هذا )جولجلم يج ت
)يكن( ف سياحقا النفي كماح هو معلوما.
ك عمجن ا لتملشعرعكيجن(،
)جولجلم يج ت
)ا لتملشعرعكيجن( جع تصحيح للمشركر،م
والشركر اسم فاحعل الشركر،م و)الـ(
ضكري الشومشسكجكد اشلووراكما﴾]البقرةا1)[196:
ك لكمن ول يتكن أوشهليه حاح كك
.ل أجدهاح ولكن يوجد شواهد كثيةا ف القرآن منهاح ﴿وذل و و ش ش ج ل ي و
[ ] 26كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
يلزجما من عدما الشراكر ألن يشركر هواه،م وإذا أشركر الرء هواه أتى باحلبدع أو أتى باحلعصية،م فصاحر نفي الشركر نفياح للشركر
بأنواعه،م ونفياح للبدعة،م ونفياح للمعصية،م وهذا هو تقيق التوحيد ل جل وعل.
فإذن الية دالة على ماح ترجم به المـاحما رحه ال من قوله )باب من حقق التوحيد دخل الجنة بغير .a
حسـاب(،م وأولئك قاحل فيهم ال جل وعل )جوالعذيجن تهلم بعجربعهلم جل يتلشعرتكوجن(.هل
ت.هل فجعإجذا جسجواتد جععظيتم.هل فجعقيجل علي: أنماح الديث فهو حديث طويل،م وموضع الشاحهد منه؛ قوله عليه الصلةا والسلما )فجـنجظجلر ت
ب«. ب جولج جعجذا ت سبـتعوجن أجللفام يجلدتختلوجن ا لججنمةج بعغجليعر عحسا ت
ك.هل جوجمجعتهلم ج لجهعذهع أتممتت ج
ج
صعحتبوا جرتسوجل اللمعه .هل فجـجقاجل بجـلع ت
ضتهلم :فجـلججعلمتهتم ع
ضتهلم :فجـلججعلمتهتم المذيجن ج س عفي تأولجئع ج
ك.هل فجـجقاجل بجـلع ت ض المنا ت ض فججدجخجل جملنعزلجهت.هل فججخا ج
فنجـجه ج
المعذيجن تولعتدوا عفي اعللسلجعم فجـلجلم يتلشعرتكوا عبال.هل جوذججكتروا أجلشجياءج.
فججخجرجج جعلجليعهلم جرتسوتل اللمعه فجأجلخبجـتروهت.هل فجـجقاجل» :تهتم المعذيجن جولج يجلستجـلرتقوجن.هل جولج يجلكتجـتوون.هل جولج يجـتججطيمـتروجن.هل جوجعجلى جربمعهلم يجـتجـجومكتلوجن«( هذه
ف صفة الذين يدخلون النة بغي حساحب ول عذاب،م وهذه صفة من صفاحتم،م وتلك الصفة خاحصة بم ل يلتبس أمرهم
بغيهم؛ لن هذه الصفة كاحلشاحمة ييعرفون باح.
من هم الذين حققوا التوحيد؟ قاحل )تهتم المعذيجن جولج يجلستجـلرتقوجن.هل جولج يجلكتجـتوون.هل جولج يجـتججطيمـتروجن.هل ]جوجعجلى جربمعهلم يجـتجـجومكتلوجن[( فذكر
أربع صفاحت:
الولى أنأم )لج يجلستجـلرتقوجن( :ومعن )لج يجلستجـلرتقوجن( ل يطلبون الرقية،م والطاحلب للرقية ف قلبه ميل للراقي حت
يرفع ماح به من جهة السبب .وهذا النفي )لج يجلستجـلرتقوجن(؛ لن الناحس ف شأن الرقية تتعلق قلوبم جدا أكثر من تعلقهم
باحلطب ونوه،م فاحلرقية عند العرب ف الاحهلية -وهكذا حاحل أكثر الناحس -لم تعلمزق باح،م فاحلقلب يتعلق باحلراقي،م ويتعلق
باحلرقية،م وهذا يناحف كماحل التوكل على ال جل جلله.
وأماح ماح جاحء ف بعض الرواياحت أنأم الذين )لج يجـلرتقون( فهذا غلط؛ ث
لن الراقي مسن إل غيه،م وهي لفظة شاحذةا،م
والصواب ماح جاحء ف هذه الرواية من أنأم الذين )لج يجلستجـلرتقوجن( ،يعن ل يطلبون الرقية؛ وذلك لن طاحلب الرقية يكون ف
ع وتوومكرل أو نوع استواحر لذا الذي ويرقي أو للرقية.قلبه ميل إل هذا الذي رقاحه وإل الرقية،م ونوشو ي
قاحل )جولج يجلكتجـتوون( :والكيم مكروه ف أصله؛ لن فيه تعذيباح باحلناحر،م مع أننه مأذون به شرعاح؛ لكن فيه كراهة.
الكي ييدثا القصود دائماح،م فلهذا تتعلق قلوبم باحلكي،م فصاحر تعلق القلب بذا الكي من جهة أننه
والعرب تعتقد أن ن
سبب يؤثر دائماح،م ومعلوما أن الكني يؤثر بإذن ال جل وعل إذا اجتمعت السباحب وانتفت الوانع .فاحلنفي لجل أن ف
الكي بصوصه ماح يتعلق الناحس به من أجله.
ّ
قاحل )جولج يجـتججطيمـتروجن( :و ّ
الطويورةا شيء يعرض على القلب من جنراء شيء يدثا أماحمه،م إماح أن يعله ييقدما على
هذه الصفاحت ل يعن بذكرهاح أن الذين حققوا التوحيد ل يباحشرون السباحب،م كماح فهمه بعضهم من أن تقيق
التوحيد أو أن الكماحل أن ل يباحشر سبباح البتة،م أو أن ل يتداوى البتة،م هذا غلط؛ لن النب يركقيو عليه الصلةا والسلما،م
[ ] 28كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
ولنه عليه الصلةا والسلما تداوى،م وأمر باحلتداوى،م وأمر أيضاح الصحاحبة بأن يكتوي ونو ذلك،م فليس فيه أن أولئك ل
يباحشرون السباحب مطلقاح،م أو ل يباحشرون الدواء،م إناح فيهاح ذكر هذه الثلثا بصوصهاح؛ لنأاح يكثر تعلق القلب والتفاحته
إل الراقي أو الكي أو الكاحوي أو إل التطي،م ففيهاح إنقاحص من التوكل.
أماح التداوي فهو مشروع،م إثماح واجب أو مستحب،م وف بعض الحوال يكون مباححاح،م وقد قاحل النب »تداووا عباد ال
ول تتداووا بحرام«،م القصود من هذا أن التداوي فعلع،م يعن أن يفعل التداوي وأن يطلب الدواء،م ليس خاحرماح لتحقيق
التوحيد؛ ولكن الذي هو من صفة أهل تقيق التوحيد أنأم ل يستقون -بصوص الرقية،-م ول يكتوون -بصوص
الكيث،-م ول يتطيون،م وأثماح ماح عدا ذلك ماح أيكذن به فل يدخل فيماح يتصث به أهل تقيق التوحيد.
فإذن يكون الظهر عندي؛ ماح ف هذا الديث أنه مصوص بذه الثلثة )لج يجلستجـلرتقوجن.هل جولج يجلكتجـتوون.هل جولج يجـتججطيمـتروجن(،م أثماح
السباحب الخرى الأذون باح فل تدخل ف صفة الذين حققوا التوحيد.
ت عم لنـتهلم« ثتمم جقاجم جرتجلت آجختر فجـجقاجل :الدعت ال أجلن
صتن.هل فجـجقاجل :الدعت ال أجلن يجلججعلجعني عم لنـتهلم.هل جقاجل» :أجنل ج ع
قاحل )فجـجقاجم عتمكاجشةت بلتن ملح ج
يجلججعلجعني عملنـتهلم.هل فجـجقاجل» :جسبجـجقجك بعجها عتمكاجشتة«( هذا فيه دليل على أنث أهل تقيق التوحيد قليل،م وليسوا بكثي؛ ولذا جاحء
عديدهم ف هذا الديث بأنأم سبعون ألفاح،م قد جاحء ف بعض الرواياحت عند المـاحما أحد وعند غيه,هل بأنث ال جل وعل
أعطى النب مع كل ألف من السبعي ألفاح أعطاحه سبعي ألفاح,هل فيكون العدد قورابة خسة مليي من هذه المـة،م فإن كاحن
ذلك الديث صحيحاح -وقد صحح إسناحده بعض أهل العلم -فإنه ل يكون للعدد ف هذا الديث مفهوما،م أو كاحن قبل
سؤال النب أن يزجاد ف عدد أولئك الذين حققوا التوحيد.
مـاح معن أن يزجاد ف عددهم؟ يعن أن ال جثل وعل يمن على أناحس من هذه المة أكثر من السبعي ألفاح من سيأتون،م
فيوفقهم لعمل تقيق التوحيد،م وال جل وعل هو الذي يوفق،م وهو الذي يهدي،م ث هو الذي ياحزاي فماح أعظمه من
مسن،م بثرر،م كري،م رحيم.
]السئلة[
]س /من يوصي أحد باحلبحث عن راقا يرقي له،م دون أن يطلب الرقية من الراقي بنفسه،م هل هذا يدخل ف الذين
)يجلستجـلرتقوجن(؟
ج /بسم ال الرحن الرحيم،م المد ل والصلةا والسلما على رسول ال،م وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بداه.
أماح بعد:
فإن قول النب ف وصف السبعي ألفاح الذين يدخلون النة بل حساحب ول عذاب قاحل )تهتم المعذيجن جولج يجلستجـلرتقوجن(
يعن ل يطلبون الرقية،م وفوشهم جواب السؤال يتبع فهم التعليل؛ ذلك أن أولئك كاحنوا ل يستقون يعن ل يطلبون الرقية
لجل ماح قاحما ف قلوبم من الستغناحء باحل وعدما الاحجة إل اللق،م ول تتعلق قلوبم باحللق ف هذا المر الذي سيفع ماح
بم.
[ ] 29كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
وكماح ذكرتي لك أنث مدار العلة على تعلق القلب باحلراقي أو باحلرقية ف رفع ماح باحلرقي من أذى أو ف دفع ماح قد
ييتوقع من السوء.
وعليه فيكون الاحلن سواءع؛ يعن إن كاحن طلب بنفسه أو طلب بغيه فإنه طاحلب،م والقلب متعلق بن طولب منه
)(1
الرقية إماح باحلصاحلة أو بواسطة[.
.مأخوذ من الوجه الول من الشريط الرابع من باحب ماح جاحء ف الرقى والتماحئم )1
[ ] 30كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
صجناجم﴾]إبراهيم[35 : وقاحل الليل عليه السلما﴿ :جوالجنتلبعني جوبجنعلي أجلن نجـلعبتجد اللج ل
ف عليكم الشرجك الصغر« .فسئل عنه فقاحل» :الرياء«. ف ما أخا ت وف الديث» :ألخجو ت
وعن ابن مسعود ،م أن رسول ال قاحل» :من مات وهو يدعو من دون ال ندما ،دخل النار« .رواه البخماحري.
ولسلم عن جاحبر أن رسول ال قاحل» :جملن لجعقجي ال لج يتلشعرتك بععه جشليئا جدجخجل ا لججنمجة ,جوجملن لجعقيجهت يتلشعرتك بععه جشليئا جدجخجل المناجر«.
]الشرح[
الباحب الثاحلث الذي بعد )باب من حقق التوحيد( هو باحب )الخوف من الشرك(،م وكل من حقق التوحيد،م فل بد
أن ياحف من الشركر،م ولذا سيدي الققي للتوحيد ممد عليه الصلةا والسلما كاحن يكثر من الدعاحء،م بأن يوبعد عنه
الشركر،م وكذلك إبراهيم عليه السلما كاحن من الدعاحء بأن ل يدركه الشركر أو عباحدةا الصناحما.
فمناحسبة هذا الباحب لاح قبله ظاحهرةا؛ من أن تقيق التوحيد عند أهله معه الوف من الشركر،م وقلن من يكون ماحطرا
بتوحيده،م أو غي خاحئف من الشركر ويكون على مراتب الكماحل؛ بل ل يوجد،م فكل مقق للتوحيد،م كل راغب فيه،م
حريص عليه،م ياحف من الشركر،م وإذا خاحف من الشركر فإنن الوف -وهو فزجع القلب،م وهلعه،م وهربه،م من ذلك الشيء-
فإن هذا الذي ياحف من الشركر سيسعى ف البعد عنه.
والوف من الشركر يثمر ثرات:
منهاح أن يكون متعلماح للشركر بأنواعه,هل حت ل يقع فيه.
ومنهاح أن يكون متعلماح للتوحيد بأنواعه،م حت يقوما ف قلبه الوف من الشركر،م وويعشيظم،م ويستمر على ذلك.
ومنهاح أثن الاحئف من الشركر يكون قلبه دائماح مستقيماح على طاحعة ال،م مبتغياح مرضاحةا ال،م فإن عصى،م أو
غفل،م كاحن استغفاحره استغفاحر من يعلم عكظم شأن الستغفاحر،م وعكظم حاحجته للستغفاحر؛ لثن الذين يستغفرون أنواع،م لكن
من علم حقن ال جل وعل،م وسعى ف توحيده،م وتعثلم ذلك،م وسعى ف الرب من الشركر،م فإنه إذا غفول وجد أنه أشد ماح
يكون حاحجةع إل الستغفاحر.
بوب الشيخ رحه ال هذا الباحب )باب الخوف من الشرك(،م وكأنه قاحل لك إذا كنت تاحف من
بذا,هل لصلح القلب ث
الشركر كماح خاحف منه إبراهيم عليه السلما،م وكماح توعثد ال أهل الشركر بأنه ل يغفر شركهم،م فإذن تعلنم ماح سيأت ف هذا
الكتاحب،م فإن هذا الكتاحب إناح هو لجل الوف من الشركر،م ولجل تقيق التوحيد.
فهذا الكتاحب موضوعز لتحقيق التوحيد,هل وللخموف من الشركر والبعد عنه،م فماح بعد هذين الباحبي؛ باحب من حقق
التوحيد،م وباحب الوف من الشركر,هل ماح بعد ذلك تفصيل لاحتي السألتي العظيمتي؛ تقيق التوحيد،م والوف من الشركر
ببياحن معناحه وبياحن أنواعه.
ذكرتي لك -فيماح سبق -أن الشركر هو إشراكر غي ال معه ف نوع من أنواع العباحدةا،م وقد يكون أكب،م وقد يكون
أصغر،م وقد يكون خفياح.
قاحل الشيخ رحه ال )وقول ال عزج وجل ﴿إعلن ال لهج جل يجـغلعفتر أجلن يتلشجرجك بععه جويجـغلعفتر جما تدوجن جذلعجك لعجملن يججشاءت﴾( هذه الية من
سورةا النساحء فيهاح قوله )إعلن ال لهج جل يجـغلعفتر أجلن يتلشجرجك بععه(.
والغفرةا :هي السنت لاح يياحف وقوع أثره.
وف اللغة :يقاحل غوفوور إذا سووترو ومنه يسّمي ماح يوضع على الرأس مكشغفوورةا؛ لنه يست الرأس ويقيه الثر الكروه من وقع
السيف ونوه على الرأس.
فماحدةا )الغفرةا( راجعة إل ست الثر الذي يياحف منه،م والشركر أو العصية لاح أثرهاح إثماح ف الدنياح،م وإثماح ف الخرةا،م أو
فيهماح جيعاح،م وأعظم ماح يوممن به على العبد أن ييغفر ذنبه،م وذلك بأن يست عليه،م وأن ييحى أثره،م فل يؤاخذ به ف الدنياح،م
ول يؤاخذ به ف الخرةا،م ولو ل الغفرةا للك الناحس.
قاحل جل وعل هناح )إعلن ال لهج جل يجـغلعفتر أجلن يتلشجرجك بععه() ،جل يجـغلعفتر( يعن أبعدا،م )جل يجـغلعفتر أجلن يتلشجرجك بععه( يعن أنه بوعده هذا ل
يعل مغفرته لن أشركر به.
قاحل هناح )إعلن ال لهج جل يجـغلعفتر أجلن يتلشجرجك بععه(:
قاحل العلماحء :ف هذه الية دليل على أن الغفرةا ل تكون لن أشركر شركاح أكب أو أشركر شركاح أصغر،م فإن الشركر ل
يدخل تت الغفرةا؛ بل يكون باحلوازانة،م ماح ييغفر إلن باحلتوبة؛ فمن ماحت على ذلك غي تاحئب فهو غي مغفور له ماح فعله
شاتء(.هلك لعجملن يج ج
من الشركر،م قد يغفر غي الشركر كماح قاحل )جويجـغلعفتر جما تدوجن جذلع ج
فجعلوا الية دليل على أن الشركر الكب والصغر ل يدخل تت الشيئة,هل وجه الستدلل من الية أن قوله )جل يجـغلعفتر
أجلن يتلشجرجك بععه() ،أجلن يتلشجرجك بععه( هذه )أجلن( موصول حرف مع )يتلشجرجك( كفعل،م يوتقوندر )أجلن( الصدرية مع ماح بعدهاح من
الفعل -كماح هو معلوما -بصدر؛ والصدر نكرةا وقع ف سياحقا النفي،م وإذا وقعت النكرةا ف سياحقا النفي عثمت,هل قاحلوا:
فهذا يدل على أن الشركر هناح الذي نفي الكب والصغر والفي,هل كل أنواع الشركر ل يغفرهاح ال جل وعل؛ لعظم خطيئة
ضل،م فكيف يتوجه القلب الشركر؛ لن ال جل وعل هو الذي خلق،م وهو الذي رزاقا،م وهو الذي أعطى،م وهو الذي تف ث
عنه إل غيه؟ ل شك أن هذا ظلم وهو ظلم ف حق ال جل وعل،م ولذلك ل يغفر،م وهذا اختياحر شيخ السلما ابن
تيمية وأكثر علماحء الدعوةا.
قاحل آخرون من أهل العلم :إن قوله هناح )جل يجـغلعفتر أجلن يتلشجرجك بععه( دالة على العموما،م ولكن هذا عموما مصوص؛ هذا
عموما مراد به خصوص الشركر الكب )جل يجـغلعفتر أجلن يتلشجرجك بععه( يعن الشركر الكب فقط دون غيه،م وأثماح ماح دون الشركر
الكب فإنه يكون داخل تت الشيئة،م فيكون العموما ف الية مرادا به الصوص،م لاحذا؟ قاحلوا :لن القرآن فيه هذا اللفظ
)أجلن يتلشجرجك بععه( ونو ذلك،م يوي راد به الشركر الكب دون الصغر غاحلباح,هل فاحلشركر غاحلباح ماح يطلق ف القرآن على الكب دون
ح جيا بجعني إعلسجراعئيجل العبتتدوا ال لهج جرببي جوجربلتكلم إعنلهت جملن يتلشعرلك عبال لعه فجـجقلد جحلرجم ال لهت جعلجليعه ا لججنلةج ع
الصغر،م قاحل جل وعل ﴿جوجقاجل ا لجمسي ت
[ ] 32كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
صاتر﴾]الاحئدةا،[72:م )جملن يتلشعرلك عبال لعه( هناح )يتلشعرلك( أيضاح فعل داخل ف سياحقا الشرط فيكون ع ع ع
جوجمألجواهت اللناتر جوجما لللظالعميجن ملن جأن ج
عاحثماح .فهل يدخل الشركر الصغر والفي فيه؟ باحلجاحع ل يدخل؛ لن تري النة وإدخاحل الناحر والتخمليد فيهاح إناح هو
لهل الوت على الشركر الكب،م فدثلناح ذلك على أن الراد بقوله )جملن يتلشعرلك عبال لعه فجـجقلد جحلرجم ال لهت جعلجليعه ا لججنلةج جوجمألجواهت اللناتر جوجما
ع ع ع
صاتر( أنأم أهل الشراكر الشركر الكب،م فلم يدخل الصغر،م ول يدخل ماح دونه أو أنواع الصغر،م فيكون لللظالعميجن ملن جأن ج
طيـتر أجلو تجـلهعوي بععه البريتح إذن فهم آية النساحء على فهم آية الاحئدةا ونوهاح﴿ ،ومن يلشعرلك عبال لعه فججكأجنلما جخلر عمن ال ل ع
سجماء فجـتجلخطجتفهت ال لل ل ج جج ل ت
عفي جمجكاتن جسعحيتق﴾]الجح [31:ف الشركر الكب،م ونو ذلك.
فيكون -إذن -على هذا القول،م الراد باح نيفي هناح أن يغفر الشركر الكب.
ولاح كاحن اختياحر إمـاحما الدعوةا كماح اختياحر عدد من الققي؛ كشيخ السلما وابن القيم وكغيهاح :أن العموم هنا
للكبر و الصغر والخفي؛ بأنواع الشرك .قاحما الستدلل بذه الية صحيحاح؛ ث
لن الشركر أنواع،م وإذا كاحن الشركر
بأنواعه ل يغفر فهذا يوجب الوف منه أعظم الوف؛ إذا كاحن الرياحء ل يغفر,هل إذا كاحن الشركر الصغر؛ اللف بغي ال،م
أو تعليق التميمة أو حلقة أو خيط،م أو نو ذلك من أنواع الشركر الصغر؛ ماح شاحء ال وشئت،م نسبة النعم إل غي ال،م
إذا كاحن ل يغفر؛ فإنه يوجب أعظم الوف منه،م كذلك الشركر الكب.
وإذا كاحن كذلك،م فيجتمع -إذن -ف الوف من الشركر من هم على غي التوحيد؛ يعن من يعبدون غي ال،م
ويستغيثون بغي ال،م ويتوجهون إل غي ال،م ويذبون وينذرون لغي ال،م ويبون مبة العباحدةا لغي ال،م ويرجون غي ال
رجاحء العباحدةا،م وياحفون خوف السثر من غي ال،م إل غي ذلك،م يكون هؤلء أشول باحلوف من الشركر؛ لنأم وقعوا فيماح
هو متفق عليه ف أنه ل يغفر.
كذلك يقع ف الوف،م ويكون الوف أعظم ماح يكون ف أهل السلما الذين قد يشركون بعض أنواع الشركر من
الشركر الفي والشركر الصغر بأنواعه وهم ل يشعرون أو وهم ل يذرون،م فيكون الوف إذا علكم العبد أن الشركر بأنواعه
ل يغفر وأنه مؤاخذ به؛ فليست الصلةا إل الصلةا يغفر باح الشركر الصغر،م وليس رمضاحن إل رمضاحن يغفر به الشركر
الصغر،م وليست المعة إل المعة يغفر به الشركر الصغر.
فإذن يغفر باحذا؟ يغفر باحلتوبة فقط،م فإن ل يتب فإنه ثث الوازانة بي السناحت وبي السيئاحت،م وماح ظنكم بسيئة فيهاح
التشريك باحل مع حسناحت،م من ينجو من ذلك؟ ليس وثث إل من عظيمت حسناحته فزجادت على سيئة ماح وقع فيه من أنواع
الشركر،م ول شك أنن هذا يوجب الوف الشديد؛ لن الرء على خطر ف أنه تيوزان حسناحته وسيئاحته،م ث يكون ف سيئاحته
أنواع الشركر،م وهي -كماح هو معلوما عندكم -أن الشركر بأنواعه من حيث النس أعظم من الكباحئر؛ كباحئر العماحل
العروفة.
إذن وجه الستدلل من آية النساحء أن قوله جل وعل )إعلن ال لهج جل يجـغلعفتر أجلن يتلشجرجك بععه( أن فيهاح عموماح يشمل أنواع الشركر
جيعاح،م وهذه ل تيغفر،م فيكون ذلك موجباح للخموف من الشركر،م وإذا وقع وحصل الشركر ف القلب،م فإن العبد يطلب
معرفة أنواعه حت ل يشركر،م ومعرفة أصناحفه وأفراده حت ل يقع فيهاح،م وحت يثذر أحباحبه ومن حوله منهاح.
[ ] 33كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
لذلك كاحن أحب اللق أو أحب الناحس وخي الناحس للناحس من يّذرهم من هذا المر،م ولو ل يشعروا ولو ل يعقلوا،م
خيـجر أتلمتة أتلخعرججلت علللناعس﴾]آل عمران[110:؛ لنأم يدلمون اللق على ماح ينجيهم,هل فاحلذي يب للخملق
قاحل جل وعل ﴿تكلنتتلم ج ل
يذرهم من الشركر بأنواعه،م ويدعوهم إل التوحيد بأنواعه؛ لن هذا أعظم ماح يدعى إليه. النجاحةا هو الذي ّ
ولذا لاح حصل من بعض القرى ف زامن إمـاحما الدعوةا تردد،م وشك،م ورجوع عن مناحصرةا الدعوةا،م وفهم ماح جاحء به
ث
الشيخ رحه ال تعاحل،م وكتبوا للشيخ،م وغلظوا،م وقاحلوا :إنن ماح جئت به ليس بصحيح وأثنك تريد كذا وكذا،م قاحل ف آخرهاح
ت
بعد أن شرح التوحيد وضده ورثغب ورهب,هل قاحل ف آخرهاح رحه ال :ولو كنتم تعقلون حقيقة ما دعوتكم إليه لكن ت
أغلى عندكم من آبائكم وأمهاتكم وأبنائكم ولكنكم قوم ل تعقلون.
وهذا صحيح،م ولكن ل يعقله إلن من عرف حق ال جل وعل،م رحه ال تعاحل وأجزج له الثوبة وجزجاه عثناح وعن
السلمي خي الزجاء ورفع درجته ف الهديي والنبيي والصاحلي.
ث ساحقا الشيخ رحه ال بعد هذه الية قول ال جل وعل )جوالجنتلبعني جوبجنعلي أجلن نجـلعبتجد اللجلصجناجم( الذي دعاح بذه الدعوةا هو
إبراهيم عليه السلما،م ومرن معناح ف الباحب قبله أثن إبراهيم قد حقق التوحيد،م وقد وصفه ال بأنه كاحن أمة،م قاحنتاح ل،م حنيفاح،م
ك من الشركي،م فمن كاحن على هذه الاحل،م هل يطمئن من أنه لن يعبد غي ال؟ ولن يعبد الصناحما؟ أما يظل وبأنه ل ي ي
على خوفه؟ حاحل اليكنمل الذين حققوا التوحيد هل هم يطمئنون أما ياحفون؟
هذا إبراهيم عليه السلما -كماح هو ف هذه الية -خاحف الشركرو،م وخاحف عباحدوةا الصناحما،م فدعاح ال بقوله﴿ :جوالجنتلبعني
ب إعنلـتهلن أجلضلجلجن جكعثيمرا عملن اللناعس﴾]إبراهيم،[36-35:م فكيف بن دون إبراهيم ممن ليس من جوبجنعلي أجلن نجـلعبتجد اللج ل
صجناجم)(35جر ب
السبعي ألفاح وهم عاحمة هذه المة؟ والواقع أن عاحمة المة ل ياحفون من الشركر،م فمن الذي ياحف؟ هو الذي يسعى ف
تقيق التوحيد.
قاحل إبراهيم التيمي رحه ال -من ساحدات التاحبعي -لاح تل هذه الية قاحل :ومن يأمن البلءج بعد إبراهيم .إذا كاحن
إبراهيم عليه السلما هو الذي حقق التوحيد،م وهو الذي ويصف باح ويصف به،م وهو الذي كسر الصناحما بيده،م وياحف؟
فمن يأمن البلء بعده؟
شركر،م
الضماحن على أن ل ي ك
و إذن ماح نث إل غرور وأهل الغرور,هل وهذا يوجب الوف الشديد،م لنه ماح يأعطي إبراهيم
وعلى أن ل يزجيغ قلبه،م مع أنه سيد الققي للتوحيد ف زاماحنه؛ بل وبعد زاماحنه إل نبيناح فهو سيد ولد آدما،م ومع ذلك
خاحف.
صجناجم( جع صنم.قوله هناح )جوالجنتلبعني جوبجنعلي أجلن نجـلعبتجد اللجلصجناجم(،م )اللج ل
والصنم :هو ماح كاحن على صورةا مماح يعبد من دون ال،م ييصّور صورةا على شكل وجه رجل،م أو على شكل جسم
حيوان،م أو رأس حيوان،م أو على شكل صورةا كوكب أو نم،م أو على شكل الشمس و القمر ونو ذلك،م فإذا صور
صورةا فتلك الصورةا يقاحل لاح صنم.
والوثن :هو ماح عيبد من دون ال ماح هو ليس على شكل صورةا؛ فاحلقب وثن وليس بصنم,هل ومشاحهد القبور عند
يعنباحدهاح هذه أوثاحن وليست بأصناحما،م وقد يطلق على الصنم أنه وثن كماح قاحل جل وعل ف قصة إبراهيم ف صورةا
[ ] 34كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
العنكبوت ﴿إعنلجما تجـلعبتتدوجن عملن تدوعن ال لعه أجلوجثامنا جوتجلخلتتقوجن إعفلمكا﴾]العنكبوت,[17:هل قد يطلق على قلة،م وقاحل بعض أهل العلم
هم عبدوا الصناحما،م وعبدوا الوثاحن جيعاح،م فصاحر ف بعض الياحت ذكر الصناحما لعباحدتم الصناحما،م وف بعض الياحت ذكر
الوثاحن لعباحدتم الوثاحن,هل والول أظهر؛ لنه قد يطلق على الصنم أنه وثن،م ولذا قاحل النب »اللمتهمم لج تجلججعلل قجـلبعري جوجثنام
يتـلعبجتد« فدعاح ل ألث يعل قبه وثناح،م فصاحر الوثن ماح يعبد من دون ال,هل ماح ليس على هيئة صورةا.
قاحل رحه ال )وف الديث» :أخوف ما أخاف عليكم الشرك الصغر« .فسئل عنه فقاحل» :الرياء«( الرياحء
قسماحن :رياحء السلم ورياحء الناحفق.
س جوجل يجلذتكتروجن ال لهج إعلل رياء المنافق :رياحء ف أصل الدين،م يعن رواءو بإظهاحر السلما وأبشوط و
ن الكفر,هل ﴿يتـجراتءوجن اللنا ج
قجعليمل﴾]النساحء.[142:
سون تلوته لجل التسميع؛ أن يمدح
حّسون صلته من أجل نظر الرجل،م أو أن ي و
حّورياء المسلم الموحد :أن ي و
وييسنمع ل لجل التأثي .فاحلرياحء مشتق من الرؤية)] ،(1فماح كاحن من جهة الرؤية،م يعن :أن يسن عباحدةا لجل أن يـيورى من
التعبدين،م يطيل ف صلته،م يطيل ف ركوعه ف سجوده،م يقرأ ف صلته أكثر من العاحدةا من أجل أن يـيورى ذلك منه،م يقوما
الليل لجل أن يقول الناحس عنه أنه يقوما الليل،م هذا شركر أصغر.
والشركر الصغر هذا الذي هو الرياحء :قد يكون مبطاح لصل العمل الذي تعبد به،م وقد يكون مبطاح للزجياحدةا الت
)(2
زاادهاح[:
فيكون مبطاح لصل العمل الذي تعبند به إذا ابتدأ النية باحلرياحء؛ يعن فيماح لو صلى دخل الصلةا لجل أن ييرى أنه
يصلي،م ليس عنده رغبة ف أن يصلي الراتبة،م لكن لاح رأى أنه ييرى ولجل أن يمدح باح يراه الناحس منه صلى،م فهذا
عمله يعن تلك الصلةا حاحبطة ليس له فيهاح ثواب.
وإن جاحء الرياحء ف أثناحء العباحدةا،م فإن ماح زااده لجل الرؤية يبطل كماح قاحل عليه الصلةا والسلما »جقاجل اللمهت تجـجعالججى :أججنا
أجلغنججى المشجرجكاعء جععن المشلرعك.هل جملن جععمجل جعجملم أجلشجرجك عفيعه جمععي غجليعري ,تجـجرلكتتهت جوعشلرجكهت«.
الشاحهد من الديث قوله عليه الصلةا والسلما )أخوف ما أخاف عليكم الشرك الصغر( هو أخوف الذنوب الت
خاحفهاح النب عليه الصلةا والسلما على أهل التوحيد؛ لنأم ماح داموا أهل توحيد فإنأم ليسوا من أهل الشركر الكب,هل فبقي
ماح يخماحف عليهم الشركر الصغر,هل والشركر الصغر تاحرةا يكون ف ّالنيناحت،م وتاحرةا يكون ف القوال,هل وتاحرةا يكون ف
العماحل,هل يعن ف القلب يكون الشركر الصغر وف القاحل وف الفعاحل أيضاح,هل وسيأت ف هذا الكتاحب بياحن أصناحف من كل
واحدةا من هذه الثلثا.
إذن النب عليه الصلةا والسلما قاحل )أخوف ما أخاف عليكم الشرك الصغر( فهو أخوف الذنوب على هذه
المة,هل لاحذا خاحفه وعلوشيكه ال ن
صلوةاي والنسلويما وكاحن أعظم الذنوب خوفاح؟ لجل أثره وهو أنه ل يغفر،م ولأجل أن الناحس قد
يغفلون عنه,هل فلهذا خاحفه عليهم عليه الصلةا والسلما,هل والشيطاحن حرصه على أهل التوحيد أن يدخل فيهم الشركر
الصغر من جهة الرياحء،م ومن جهة القوال والعماحل والنياحت،م أعظم من فرحه بغي ذلك من الذنوب.
ت وهجو جيدعو من دون اللمعه
بعد ذلك ساحقا حديث ابن مسعود قاحل )وعن ابن مسعود ،م أن رسول ال قاحل» :من ما ج
ت وهجو جيدعو من دون اللمعه نعمدام( ودعوةا الّند من دون ال من الشركر
نعمدام دخجل النار«( وجه الستدلل منه أنه قاحل )من ما ج
الكب؛ لن الدعاحء عباحدةا,هل وهو أعظم العباحدةا،م فقد جاحء ف الديث الصحيح »الدعـاء هو العبادة« وف معناحه حديث
أنس ف السنن »الدعـاء مخ العبادة« فهو أعظم أنواع العباحدةا،م فمن ماحت وهو يصرف هذه العباحدةا أو شيئاح منهاح لغي ال
-ند من النداد -فقد استوجب الناحر.
وقوله )دخل النار( يعن كحاحل الكفاحر خاحلدا فيهاح؛ لن الشركر الكب إذا وقع من السلم فإنه ولو كاحن أصلح
ك جولجتجتكونجلن
ت لجيجلحبجطجلن جعجملت ج ك جوإعجلى العذيجن عملن قجـلبلع ج
ك لجئعلن أجلشجرلك ج يبط العمل،م قد قاحل جل وعل لنبيه﴿جولججقلد تأوعحجي إعلجلي ج
الصاحلي ي ك
عملن ا لجخاعسعريجن)(65جبلع ال لهج جفالعبتلد جوتكلن عمنج اللشاكععريجن﴾]الزجمر،[66-65:م فلو أشركر النب عليه الصلةا والسلما -فإن ال
صلوةاي والنسلويما لبكط عمله ولكاحن ف عظيم وال أكب وخلقه هم التاحجون إليه،م العبيد له سبحاحنه -فلو أشركر النب وعلوشيكه ال ن
الخرةا من الاحسرين،م أفل يوجب هذا الوف منه ودونه من يثدعي الصلح والعلم من الشركر؟ بل قد شاحع ف هذه المة
أن بعض النتسبي إل العلم يدعو إل الشركر ويض عليه ويبثغض ويكثره ف التوحيد،م وهذا كماح قاحل ال جثل عل عن
ب العذيجن جل يتـلؤعمتنوجن عباللعخجرعة جوإعجذا ذتكعجر العذيجن عملن تدونععه إعجذا تهلم يجلستجلبعشتروجن﴾]الزجمر:
ت قتـتلو تأسلفهم ﴿جوإعجذا ذتكعجر ال لهت جولحجدهت الشجمأجلز ل
.[45
ت وهجو جيدعو من دون اللمعه نعمدام دخجل النار(،م وذلك يوجب الوف لن قصد السلم فإذن وجه الستدلل ظاحهر,هل )من ما ج
بل قصد العاحقل أن يكون ناحجياح من الناحر ومتعثرضاح لثواب ال باحلنة.
لفظ )من دون ال( يكثر ف القرآن والسنة،م و)من دون ال( عند علماحء التفسي وعلماحء التحقيق يراد باح شيئاحن:
الول :أن تكون بعن )مع(،م )من دون اللمعه( يعن مع ال،م وعنب عن العية بلفظ )من دون اللمعه( لن كل من
ديكعوي مع ال فهو دون ال جل وعل فهم دونه،م وال جل وعل هو الكب هو العظيم وف هذا دليل على بشاحعة عمله.
ت وهجو جيدعو من دون اللمعه( يعن وهو يدعو إلـهاح غي ال،م
والثاني :أن قوله )من دون اللمعه( يعن غي ال؛ )من ما ج
فتكون )من دون اللمعه( يعن أنه ل يعبد ال وأشركر معه غيه؛ بل دعاح غيه استقلل،م فشملت من دون ال الاحلي :من
دعاح ال ودعاح غيه،م ومن دعاح غي ال وتوجه إليه استقلل.
قاحل )ورواه البخماحري(.
)ولسلم عن جاحبر أن رسول ال قاحل» :جملن لجعقجي ال لج يتلشعرتك بععه جشليئا جدجخجل ا لججنمجة ,جوجملن لجعقيجهت يتلشعرتك بععه جشليئا جدجخجل
المناجر«() .جملن لجعقجي ال لج يتلشعرتك بععه جشليئا( ذكرت لكم باحلمس أن قوله أن قوله )لج يتلشعرتك بععه جشليئا( هذا فيه نوعاحن من العموما:
عموما ف أنواع الشركر,هل فهي منفية.
)بععه جشليئا( يعن ل يتوجه إل أي أحد,هل ل للك ول لنب ول لصاحل ول لن ول لطاحل ول لجر ول لشجر إل غي
ذلك.
)جدجخجل ا لججنمةج( يعن أنن ال جل وعل وعده بدخول النة برحته سبحاحنه وتف م
ضله وبوعده الصاحدقا الذي ل يولف.
قاحل )جوجملن لجعقيجهت يتلشعرتك بععه جشليئا جدجخجل المناجر( فكل مشركر متونعد باحلناحر؛ بل وجه الدللة كماح يستقيم مع استدلل
الشيخ باحلية بأن من لقي ال وهو على شيء من الشركر الكب أو الصغر أو الفي فإنه سيناحل العقوبة والعذاب ف
الناحر والعياحذ باحل.
قاحل )جوجملن لجعقيجهت يتلشعرتك بععه جشليئا( هذه فيهاح عموما أيضاح كماح ذكرناح؛ لن )جملن( شرطية و)يتلشعرتك( فيهاح نكرةا وهي عاحمة
لنواع الشركر و)جشليئا( عاحمة ف التوجه إليه.
)جملن لجعقيجهت يتلشعرتك بععه جشليئا جدجخجل المناجر( وهناح دخول الناحر هل هو أبدي أما أمدي؟ بسب الشركر:
فإن كاحن الشركر أكب وماحت عليه فإنه يدخل الناحر دخول أبدياح.
وإن كاحن الشركر ماح دون الشركر الكب أصغر أو خفي فإنه متوعد باحلناحر وسيدخل الناحر ويرج منهاح لنه
من أهل التوحيد.
هل يدخل الشركر الصغر ف الوازانة أما ل؟ ذكرت لك ف أول الدرس أن الشركر الصغر يدخل ف الوازانة؛ موازانة
السناحت والسيئاحت،م وأنه إذا رووجحت حسناحته أنه ل يعنذب على الشركر الصغر؛ لكن هذا ليس ف كل اللق؛ لكن
منهم من يعذب على الشركر الصغر لن الوازانة بي السناحت والسيئاحت ليست ف كل الوشلق وليست ف كل الذنوب؛
بل قد يكون من الذنوب ماح يستوجب الناحر ولو وروجحت السناحت على السّيئاحت،م فإنه يستوجب النة ولكن لبد من أن
يطنهر ف الناحر.
وهذا دليل على وجوب الوف من الشركر؛ لن ومشن لوكقوي ال ييششكريكر بككه وششيئاح ودوخول النثاحور,هل إذا كاحن كذلك وهذا يشمل
الشركر الكب و الصغر و الفي فإن الرء يب عليه أن يهروب أشد الرب من ذلك.
والشركر الصغر والفي يستعيذ الرء باحل جل وعل منه,هل ويقول :اللهم إنا أعوذ بك أن أشركر بك شيئاح أعلمه،م
وأستغفركر ماح ل أعلم .لنه إذا علم فأشركر فإنه سيتتب الثر الذي ذكرناحه وهو عدما الغفرةا ففي هذا الدعاحء الذي
علمناحه رسول ال فيه التفريق بي الشركر الصغر مع العلم والشركر الصغر مع الهل,هل فقاحل :أعوذ بك أن أشركر بك
شيئاح أعلمه؛ لن أمر الشركر الصغر مع العلم عظيم,هل فيستعيذ الرء باحل من أن يشركر شركاح أصغرا وماح هو أعلى منه من
باحب أول وهو يعلم،م وقاحل :وأستغفركر ماح ل أعلم,هل لن الرء قد يكون شيئاح على فلتاحت لساحنه وهو ل يعلم ول يقصد
ذلك ويستغفر ال جل وعل منه.
هذا يدلكم على أن الشركر أمره عظيم،م ول يتهاحون أحد بذا المر لن من تاحون باحلشركر وباحلتوحيد فإنه تاحون بأصل
دين السلما؛ بل تاحون بدعوةا النب ف مكة سني عددا؛ بل تاحون بدعوةا النبياحء والرسلي فإنأم اجتمعوا على شيء أل
وهو العقيدةا وهو توحيد العباحدةا والربوبية والساحء والصفاحت،م وأمـاح الشرائع فشت.
[ ] 37كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
ولذا الذر كل الذر من الشركر بأنواعه وأن تتعلم ضدنه،م وأن تتعلم أيضاح أفراد الشركر وأفراد التوحيد،م وإناح يستقيم
العلم بذلك إذا تعلمت الفراد،م أ ثماح التعلم الجاحل لذلك فهذا -كماح يقاحل -نن على الفطرةا لكن إذا أتت الفراد رباح
رأيت بعض الناحس فيماح بي ظهرانيكم يوضون ف بعض القوال أو العماحل الت هي من جنس الشركر وهم ل يشعرون؛
وذلك لعدما خوفهم وهربم من الشركر.
نسأل ال جل وعل العفو والعاحفية.
فإذن احرص على تعلم هذا الكتاحب ومدارسته،م وعلى كثرةا مذاكرته،م وفهم مـاح فيه من الججح والبيثناحت؛ لنه هو خي
ماح يكون ف صدركر بعد كتاحب ال جل وعل وسنة نبيه ؛ لن به إن شاحء ال سبباح عظيماح من أسباحب النجاحةا والفلح.
هذا وصلى ال وسلم وباحركر على سيدناح ممد.
X
بوب الشيخ رحه بذا الباحب ليدل على أن من تاحما الوف من الشركر ومن تاحما التوحيد أن يدعو الرء إل التوحيد،م ن
فإنه ل يتم ف القلب حت تدعو إليه،م وهذه حقيقة شهاحدةا أن ل إله إلن ال؛ لن الدعوةا إل شهاحدةا أشن ل إله إلن ال
يعلمت حيث شكهد العبد السلم ل باحلوحدانية.
قاحل :أشهد أن ل إله إلن ال .وشهاحدته معناحهاح اعتقاحده ونيشطقه وإخباحره الغي باح دلت عليه،م فلبد إذن ف حقيقة
الشهاحدةا وف تاحمهاح من أن يكون الرء من أن يكون الكلنف الوحد داعياح إل التوحيد.
لذا ناحسب أن يذكر هذا الباحب بعد البواب قبله.
ث له مناحسبة أخرى لطيفة وهي :أثن ماح بعد هذا الباحب هو تفسزي للتوحيد وبياحن أفراده،م وتفسي للشركر وبياحن أفراده،م
فيكون -إذن -الدعوةا إل شهاحدةا أن ل إله إلن ال،م الدعوةا إل التوحيد دعوةا إل تفاحصيل ذلك،م وهذا من الهماحت؛ لن
كثيين من النتسبي للعلم من أهل المصاحر يسّلمون باحلدعوةا إل التوحيد إجاحل؛ ولكن إذا أتى التفصيل ف بياحن مساحئل
التوحيد،م أو جاحء التفصيل لبياحن أفراد الشركر فإنأم ياحلفون ف ذلك وتغلبهم نفوسهم ف مواجهة الناحس ف حقاحئق أفراد
التوحيد وأفراد الشركر.
إذن فاحلذي تيزجت به هذه الدعوةا؛ دعوةا المـاحما الصلح رحه ال أنن الدعوةا إل شهاحدةا أن ل إله إلن ال دعوةا تفصيلية
ليست إجاحلية،م أنماح الجاحل فيدعوا إليه كثيون؛ نأتم باحلتوحيد ونبأ من الشركر؛ لكن ل يذكرون تفاحصيل ذلك،م والذي
ض هذا المر يعن الدعوةا إل التوحيد عرضه على علماحء المصاحر قاحل: ذكره المـاحما رحه ال ف بعض رساحئله أنه لاح وعور و
وافقونا على ماح قلت وخاحلفونا ف مسألتي ف مسألة التكفي وف مسألة القتاحل .وهاحتاحن السألتاحن سبب الخماحلفة ماحلفة
أولئك العلماحء فيهاح أنأماح فرعاحن ومتفرعتاحن عن البياحن والدعوةا إل أفراد التوحيد والنهي عن أفراد الشركر.
إذن الدعاحء إل شهاحدةا أن ل إله إلن ال هو الدعاحء إل ماح دنلت عليه من التوحيد،م والدعاحء إل ماح دنلت عليه من نفي
الشريك ف العباحدةا وف الربوبية وف الساحء والصفاحت عن ال جل وعل.
صل المـاحما رحه ال ف هذا الكتاحب أنواع التوحيد وأفراد توحيد العباحدةا،م وهذه الدعوةا دعوةا تفصيلية ل إجاحلية،م ولذا ف ن
صل الشركر الكب والصغر وبي أفرادا من ذا وذاكر. وف ن
يأت تفسي شهاحدةا أن ل إله إلن ال ف الباحب الذي بعده؛ لنه باحب تفسي التوحيد وشهاحدةا أن ل إله إلن ال.
صيجرةت أججنا جوجملن اتلـبجـجععني جوتسلبجحاجن ال لعه جوجما أججنا عملن
قاحل رحه ال )وقول ال تعاحل﴿قتل جهعذهع سعبيعلي أجلدتعو إعجلى ال لعه جعجلى ب ع
ج ج ل
ا لتملشعرعكيجن﴾]يوسف ([108 :هذه الية من آخر سورةا يوسف هي ف الدعوةا إل ال،م وسورةا يوسف كماح هو معلوما كمن
تأملهاح ف الدعوةا إل ال من أولاح إل آخرهاح؛ موضوعهاح الدعوةا،م ولذا جاحء ف آخرهاح قواعد مهمة ف حاحل الدعاحةا إل ال
وحاحل الرسل الذين دعوا إل ال،م وماح خاحلف به الكثرون الرسل،م واستيئاحس الرسل من نصرهم،م ونو ذلك من أحوال
الدعاحةا إل ال.
ف آخر تلك السورةا,هل قاحل ال جل وعل لنبيه )قتلل جهعذهع جسعبيعلي أجلدتعو إعجلى ال لعه جعجلى بجعصيجرةت(،م )جهعذهع جسعبيعلي( أنن أدعو إل
ال،م فمهمة الرسل هي الدعوةا إل ال جل وعل,هل )جهعذهع جسعبيعلي أجلدتعو إعجلى ال لعه جعجلى بجعصيجرةت( وأحسن القوال قول من دعاح إل
ستن قجـلومل عململن جدجعا إعجلى ال لعه جوجععمجل
ال وأحسن العماحل عمل من دعاح إل ال جل وعل،م ولذا قاحل سبحاحنه ﴿جوجملن أجلح ج
[ ] 39كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
صالعمحا جوجقاجل إعنلعني عملن ا لتملسلععميجن﴾]فصلت،[33:م قاحل السن البصري رحه ال ف تفسي هذه الية ماح معناحه قاحل :هذا ج
حبيب ال،م هذا ول ال،م هذا صفوةا ال من خلقه أجاحب ال ف دعوته ودعاح الناحس إل ماح أجاحب ال فيه من دعوته،م هذا
ستن قجـلومل عململن جدجعا إعجلى ال لعه جوجععمجل
حبيب ال .وهذا أمر عظيم ف أن الداعي إل ال هو أحسن أهل القوال قول،م )جوجملن أجلح ج
صالعمحا جوجقاجل إعنلعني عملن ا لتملسلععميجن(.
ج
قاحل جل وعل هناح)قتلل جهعذهع جسعبيعلي أجلدتعو إعجلى ال لعه(،م قوله )أجلدتعو إعجلى ال لعه( هذا موطن الشاحهد فإنه دعاحء إل ال جل
وعل ل إل غيه،م وهذه فيهاح فاحئدتاحن:
الولى :أن الدعوةا إل ال دعوةا إل توحيده,هل دعوةا إل دينه،م كماح سيأت تفسي هذه الكلمة ف الديثي بعدهاح؛
حديث ابن عباحس بإرساحل معاحذ إل اليمن،م وحديث سهل بن سعد ف إعطاحء عليّ الراية.
الثانية :أن ف قوله )أجلدتعو إعجلى ال لعه( التنبيه على الخلص،م وهذا يتاحجه من أراد الدعاحء إل شهاحدةا أن ل إلـه إلن ال
والدعاحء إل السلما؛ يعن الدعوةا إل السلما،م يتاحج أن يكون ملصاح ف ذلك،م ولذا قاحل الشيخ رحه ال ف مساحئل
هذا الباحب :ف قوله )عإجلى ال لعه( تنبيه على الخلص لن كثيين وإن دعوا إل الق فإناح يدعون إل أنفسهم،م أو نو
ذلك.
صيجرةت( والبصيةا هي العلم؛ البصيةا للقلب كاحلبصر للعي يبصر باح العلوماحت والقاحئق،م فكماح أنك باحلعي
قاحل )جعجلى ب ع
ج
صر باحلبصيةا؛ بصيةا القلب والعقل،م يعن أنه دعاح على علم وعلى يقي وعلى معرفة
يتبصر الجراما والذوات,هل فاحلعلوماحت يتب و
ل يدعي إل ال على جهاحلة.
قاحل)أججنا جوجملن اتلـبجـجععني( يعن أدعو أناح إل ال ومن اتبعن من أجاحب دعوت فإنأم يدعون إل ال أيضاح على بصيةا،م
وهذا أيضاح من مناحسبة إيراد الية تت هذا الباحب لن من اتبع النب يدعون إل ال.
فإذن التبعون للرسول عليه الصلةا والسلما الوحدون لبد لم من الدعوةا إل ال؛ بل هذه صفتهم الت أمر ال نبيه
أن ييب عن صفته وعن صفتهم،م قاحل )قتلل( يعن ياح ممد,هل )جهعذهع جسعبيعلي أجلدتعو إعجلى ال لعه جعجلى بجعصيجرةت أججنا جوجملن اتلـبجـجععني( فهذه إذن
خصلة أتباحع النبياحء أنأم ل ياحفوا من الشركر فحسب،م ول يعلموا التوحيد ويعملوا به فحسب؛ بل أنأم دعوا إل ذلك.
وهذا أمر حتمي؛ لن من عرف كعظم حق ال جل وعل فإنه يغاحر على حق الرب سبحاحنه وتعاحل،م يغاحر على حق
موله،م يغاحر على حق من أحبه فوقا كل مبوب أن يكون تومجه اللق إل غيه بنوع من أنواع التوجهاحت،م فلبد -إذن-
أن يدعو إل أصل الدين وأصل اللة الذي اجتمعت عليه النبياحء والرسلون أل وهو توحيده جل وعل ف عباحدته وف
ربوبيته وف أساحئه وصفاحته جل وعل وعنزج سبحاحنه.
ك تجألعتي قجـلومام أجلهل كعجتا ت
ب، ث ساحقا المـاحما رحه ال حديث ابن عباحس انه قاحل)لاح بعث معاحذاع إل اليمن،م قاحل له »إنم ج
ج
فجـليجتكلن أجموجل جما تجلدتعوتهلم إعلجليعه جشجهاجدةت أجلن لج إعلجهج إعلم ال )وف رواية :إلى أن يوبحدوا ال(«( هذا موطن الشاحهد وهو أن النب أمر
معاحذا إذا دعاح أن يكون أول الدعوةا إل شهاحدةا أن ل إله إلن ال،م وفنسرتاح الرواية الخرى للبخماحري ف كتاحب التوحيد من
صحيحه قاحل )إلى أن يوبحدوا ال( فشهاحدةا أن ل إله إل ال الدعوةا إليهاح مأمور باح،م وهي الدعوةا إل التوحيد،م فاحلنب
[ ] 40كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
عليه الصلةا والسلما أمر معاحذا أن يدعو أهل اليمن وهم من أهل الكتاحب؛ يعن من أهل الكتاحب الذي هو التوراةا
والنيل؛ بعضهم يهود وبعضهم نصاحرى،م أنماح الشركون فهم فيهم قليل؛ بل أكثرهم على أحد اتباحع اللتي.
قاحل العلماحء ف قوله عليه الصلةا والسلما له )إنمجك تجألعتي قجـلومام أجلهجل كعجتاتب( فيه توطي وفيه توطئة للنفس أن ييهيئ نفسه
لناحظرتم،م ومعاحذ بن جبل من العلماحء بدين السلما ومن علماحء الصحاحبة رضوان ال عليهم أجعي،م فقاحل له عليه الصلةا
والسلما ذلك ليهيئ نفسه لناحظرتم ولدعوتم،م ث أمره أن يكون أول الدعوةا إل أن يوحدوا ال جل وعل.
ف قوله هناح )فجـليجتكلن أجموجل جما تجلدتعوتهلم إعلجليعه جشجهاجدةت أجلن لج إعلجهج إعلم ال( هذه تقرأ على وجهي:
الول) :فجـليجتكلن أجموتل جما تجلدتعوتهلم إعلجليعه جشجهاجدجة أجلن لج إعلجهج إعلم ال( ،فتكون )أجموتل( اسم )يجتكلن( وتكون )جشجهاجدجة( هي الب،م
وهذا من جهة العن معناحه :أنه أخبه عن الولية،م فاحبتدأ باحلولية ث أخبه بذلك الول.
والضبط الثاحنا أو القراءةا الثاحنية أن تقرأهاح هكذا )فجـليجتكلن أجموجل جما تجلدتعوتهلم إعلجليعه جشجهاجدةت أجلن لج إعلجهج إعلم ال( فيكون
)أجموجل( خب )يجتكلن( مقدما و)جشجهاجدةت( اسم )يجتكلن( مؤخر مرفوع،م وهذا معناحه الخباحر عن الشهاحدةا بأنأاح أول مـاح يدعاح إليه.
وهذان الوجهاحن جاحئزجان والشهور هو الوجه الثاحنا هذا كبوكعل )أجموجل( منصوبة؛ وذلك لثن مقاحما ذكر الشهاحدةا والبتداء
باح هو العظم وهو القصود ليلتفت الساحمع والتلقي وهو معاحذ إل ماح يراد أن يب عنه من جهة الشهاحدةا.
فإذن موطن الشاحهد من هذا الديث ومناحسبة إيراد هذا الديث ف الباحب هو ذكر أنن أول ماح يدعاح إليه هو التوحيد
وهو شـهاحدةا أن ل إله إل ال.
ثم ساق أيآضا حديآث سهل بنَ سعد الذيآ في الصحيحينَ )أن النبي قال يوم خيبر »كأعهطيان الرايةأ غدائ
ت ,البيتوتة س أيدوكون ليألتهم( با م ت النا ك
ب اأ ورسوله وكيحابه اك ورسولهك أيفتكح اك على يديهه« .فبا أ رجلئ يكهح ا
س أيدوكون ليألتهم( يآعني يآخوضّونأ في تلك هي الُمكث في الليل معه نأوم أو ليس معه نأوم؛ )با أ
ت النا ك
. Xالليلة ,باتوا يآعني ظلوا ليل يآتحدثونأ منَ دونأ نأوم لشدةا الفضل الذيآ ذكره عليه الصلةا والسلم
س أغأدوا على رسوهل ا صلى ا عليه وسلم كلهم يرجو أن كيعطاها ُ,فقال» :أيأن علاي بن قال)فلما أصبحوا النا ك
ق في عيأنيه ُ,ثكلم أدأعا لأهك فأبأأرأ كأشُن لم يكشُن به أبي طالب؟هلل« فقيل :هو أيشتكي عيأنيهه :فأرسلوا إليه .فأوتي به فبأ أ
ص أ
أوأجع ُ,فأعطاهك الراية ُ,فقال» :انفكشُذ على هرشُسلهأك حتى تنزأل بساأحتهم ُ,ثم اكدعهم إلى اهلسلم( هذا موطنَ الشاهد،
ق
ب عليهم من ح ا والمناسبة في إيآراد هذا الحديآث في الباب قال )ثم اكدعهم إلى اهلسلم ُ,أوأأشُخبهشُركهم بما يأهج ك
اه تعالى فيه( الدعوةا إلى السلم هي الدعوةا إلى التوحيد؛ لنأ أعظم أركانأ السلم شـهادةا أنأ ل ا
ضّرم إليها عليه الصلةا والسلم أنأ يآدعوهم أيآضا إلى حق ا إله إل ا وأنأ محمدا رسول ا ،و م
اه فيه( يآعني في
ق ا فيه؛ يآعني إلى ما يآجب عليهم منَ حق ا فيه ،قال)أوأأشُخبهشُركهم بما يأهج ك
ب عليهم من ح ا
السلم منَ جهة التوحيد ،ومنَ جهة الفرائض واجتناب المحررمات ،ولهذا كانأت الدعوةا إلى السلم
يآجب أنأ تكونأ في أصله وهو التوحيد وبيانأ معنى الشهادتينَ ،ثم بيانأ المحرمات والواجبات؛ لنأ
.أصل الصول هو المقردم فهو أول واجب
.لحظ أنأ اليآة آيآة سورةا يآوسف فيها بيانأ أنأ كل الصحابة دعاةا إلى ا جل وعل دعاةا إلى التوحيد
صل فيه نأوع تلك الدعوةا إلى ا جل وعل .وحديآث معاذ فيه أنأ معاذا كانأ منَ الدعاةا إلى ا ،وفُ ّ
.وكذلك حديآث سهل بنَ سعد الذيآ فيه قصة علي فيه الدعوةا إلى السلم
[ ] 41كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
صيأرلة أأأنا أوأمشُن اتلبأأعهني(، فيكونأ هذانأ الحديآثانأ كالتفصيل في قوله في اليآة )أأشُدكعو إهألى ل
اه أعألى بأ ه
فالدعوةا على بصيرةا هي الدعوةا إلى شـهادةا أنأ ل إله إل ا ,إلى أنأ يآوحدوا ا ,الدعوةا إلى
). (1السلم وما يآجب على الِعباد منَ حق ا فيه
X
بل الصواب كلمة إلـه فكوعاحل بعن مفعول يعن العبود فإله مهناحهاح العبود،م ويدل على ذلك ماح جاحء ف قراءةا ابن عباحس
أنه قرأ ف سورةا العراف ﴿أجتججذتر تموجسى جوقجـلوجمهت عليتـلفعستدوا عفي اللجلر ع
ض جويججذجرجك وإلـجهجتك﴾]العراف [127:كاحن ابن عباحس يقرؤهاح
هكذا )جويججذجرجك وإلـجهجتك(،م قاحل :لن فرعون كاحن ييعبد ول يكن ويعبد فصوب القراءةا بـ)جويججذجرجك وإلـجهجتك( بعن وعباحدتك،م
ك( يعن التقدمي. وقراءتناح وهي قراءةا السبعة )جويججذجرجك جوآلعجهتج ج
فهذا معناحه أن ابن عباحس فهم
اللة معن العباحدةا،م قد قاحل الراجزج
ف شعره العروف الذي ذكرته لكم
من قبل:
ل در الغانيات المـ ـمدهع
ت م
سمبحن واسترجعن من تألهي
يعن من عباحدت.
فإذن يكون الله هو العبود،م ل إلـه
يعن ل معبود،م إل ال،م هناح ل
معبود،م ل الناحفية للجنس كماح
تعلمون تتاحج إل اسم وخب؛ لنأاح
تعمل عمل إنن؛
جعجمجل إعلن الججعلل علل في نجعكجره
............................
فأين خب ل الناحفية للجنس؟ كثي الناحس من النتسبي للعلم قدنيروا الب :ل إله موجود إل ال.
وهذا يتاحج إل مقدمة قبله وهو أن التكلمي الشاحعرةا والعتزجلة ومن ورثوا علوما اليوناحن قاحلوا :إن كلمة )إلـه( هي
بعن فاحعل؛ لن فكوعاحل تأت بعن مفعول أو فاحعل،م فقاحلوا هي بعن آلكـشه واللـكهي هو القاحدر،م ففسروا اللـه بأنه القاحدر
الختاع،م ولذا تد ف عقاحئد الشاحعرةا ماح هو مسطور ف شرح العقيدةا السننوسية الت تسمى عندهم بأما الباهي قاحل
ماحنصه فيهاح :الله هو الستغن عماح سواه الفتقر إليه كل ماح عداه .قاحل فمعن ل اله إل ال ل مستغنياح عماح سواه و ل
مفتقرا إليه كل ماح عداه إل ال،م ففسروا اللوهية باحلربوبية،م وفسروا اللـه باحلقاحدر على الختاع أو باحلستغن عماح سواه
الفتقر إليه كل ماح عداه.
وباحلتاحل يقدرون البموجود ل إله موجود؛ يعن ل قاحدر على الختاع واللق موجود إل ال,هل ل مستغنياح عماح سواه
ول مفتقرا إليه كل ماح عداه موجود إل ال؛ لن اللق جيعاح متاحجون إل غيهم.
وهذا الذي قاحلوه هو الذي فتح باحب الشركر ف السلمي؛ لنأم ظنوا أن التوحيد هو إفراد ال باحلربوبية،م فإذا اعتقد
أن القاحدر على الختاع هو ال وحده صاحر موحدا،م إذا اعتقد أن الستغن عماح سواه والفتقر إليه كل ماح عداه هو ال
[ ] 44كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
وحده صاحر عندهم موحدا،م وهذا من أبطل الباحطل أين حاحل مشركي قريش الذين قاحل جل وعل فيهم ﴿جولجئعلن جسأجللتجـتهلم جملن
سماوا ع ع سماوا ع
ت س جوا لجقجمجر جليجـتقولتلن ال لهت﴾]العنكبوت [61:وف آية أخرى﴿جولجئلن جسأجللتجـتهلم جملن جخلججق ال ل ج ج شلم ج ض جوجسلخجر ال ل ت جواللجلر ج جخلججق ال ل ج ج
ضسجماعء جواللجلر ع ض جليجـتقولتلن جخلججقتهلن ا لجععزيتز﴾]الزجخرف،[9:م ونو ذلك من الياحت وهي كثيةا كقوله ﴿قتلل جملن يجـلرتزقتتكلم عملن ال ل جواللجلر ج
سيجـتقوتلوجن ال لهت فجـتقلل أجفججل تجـتلـتقوجن ت ويلخعرج ا لميب ج ع
ع ع أجلملن يجلملع ت
ت ملن ا لجحبي جوجملن يتجد بـتر اللجلمجر فج ج ج ا لجحلي ملن ا لجميب ج ت ت ج صاجر جوجملن يتلخعر تسلمجع جواللجبل جك ال ل
ضجلتل﴾]يونس [32-31:الياحت من سورةا يونس,هل هذا معلوما أن مشركي ) (31فججذلعتكلم ال لهت جربتكلم ا لجحبق فججماجذا بجـلعجد ا لجحبق إعلل ال ل
قريش ل يكونوا يناحزاعون ف الربوبية.
فإذن صاحرت هذه الكلمة دالة على غي ماح أراد أولئك وهو ماح ذكرناحه آنفاح من أن معن ل إله يعن ل معبود،م
فيكون الب:
إماح أن يكون تقديره موجود،م فيكون العن ل معبود إل ال،م وهذا باحطل لنناح نرى أن العبودات كثيةا فقد قاحل جل
وعل مبا على قول الكفاحر﴿أججججعجل الللعجهةج إعلجمها جواعحمدا﴾]ص [5:فاحلعبودات كثيةا والعبودات موجودةا،م فإذن تقدير الب
بوجود غلط.
ومن العلوما أنث التقرر ف علم العربية أن خب ل الناحفية للجنس يكثر حذفه ف لغة العرب وف نصوص الكتاحب
والسنة؛ ذلك أن خب ل الناحفية للجنس يحذف إذا كاحن القاحما يدل عليه،م وإذا كاحن الساحمع يعلم ماح القصود من ذلك.
وقد قاحل ابن ماحلك ف آخر باحب ل الناحفية للجنس حينماح ساحقا هذه السألة:
الخجبر
اط جاب عإلسجق ت
جوجشاعج عفي ذجا اللجب ع
اد مجلع تستقوطععه جظهجــر
عإذجا اللتمجر ت
إذا ظهر المراد مع حذف الخبر فإنأك تحذف الخبر لنأ الكلم النأسب أنأ يآكونأ مختصرا ,كما قال
صفأأر ،أولأ نأشُوأء ،أولأ كغول« ى ،ولأ هطيأأرأة ،أولأ أهاأمأة ،أولأ أهاأمةأ أولأ أ
عليه الصلةا والسلم »لأ أعشُدأو أ
.أيآنَ الخبر؟ كلها محذوفات لنأها معلومة لدى السامع
فإذنأ الخبر هنا معلوم وهو أنأ الخبر موجودا يآعني يآقدر بموجود لنأ اللـهة ُعبدت مع ا
ق( ،ل إله بحق يآعني ل معبود بحق أو ل معبود حق إل موجودةا ،فيقدر الخبر بقولك )بحق( أو )ح ق
.ا ،إنأ قدرت الظرف فل بأس ،أو قدرت كلمة مفردةا حق ل بأس
ل معبود حق إل ا ،هذا كلمة التوحيد ،فيكونأ إذنأ كل منَ عبد غير ا جل وعل ُعبد نأعم؛ ولكنَ
هل عبد بالحق أو ُعبد بالباطل والظلم والطغيانأ والتعديآ؟ ُعبد بالباطل والظلم والطغيانأ والتعديآ،
.وهذا يآفهمه العربي منَ سماع كلمة ل إلـه إلر ا
ولهذا بئس قوم -كما قال الشيخ محمد بنَ عبد الوهاب رحمه ا :-بئس قوم أبو جهل أعلم منهم بـ:
ل إلـه إلر ا يآفهم هذه الكلمة وأبى أنأ يآقولها ،ولو كانأت كما يآزعم كثير منَ أهل هذا العصر وما
قبله لقالوها بسهولة ولم يآدروا ما تحتها منَ المعانأي؛ لكنَ يآعلم أنأ معناها ل معبود حق إلر ا ،وأنأ
عبادةا غيره إنأما هي بالظلم ولنَ ُيآقر بالظلم على نأفسه ،وبالبغي ولنَ يآقر بأنأه باغ متعد ،وبالتعديآ
.والعدوانأ ،وهذا هو حقيقة معنى ل إلـه إلر ا
[ ] 45كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
وفيها الجمع بينَ النفي والثبات كما سيأتي في بيانأ آيآة الزخرف ﴿أوإهشُذ أقاأل إهشُبأراههيكم هلأهبيهه أوقأشُوهمهه إهنلهني
سيأشُههديهن﴾]الزخرف[27-26: .بأأرامء هملما تأشُعبككدوأن) (26إهلل اللهذيِ فأطأأرهني فأإ هنلهك أ
ب أويأشُركجوأن قال المام رحمه ا )وقول ا تعالى ﴿أكشُولأئهأك اللهذيأن يأشُدكعوأن يأشُبتأكغوأن إهألى أربشههشُم اشُلأو ه
سيلأةأ أأبيكهشُم أأشُقأر ك
أرشُحأمتأهك أويأأخاكفوأن أعأذابأهك﴾]السراء ([57 :هذه اليآة تفسير للتوحيد ،وذلك أنأنا عرصفنا التوحيد بأنأه إفراد
ا بالعبادةا وهو توحيد اللـهية ،وهذه اليآة اشتملت على الثناء على خاصة عباد ا لنأهم وحدوا
ا باللـهية ،وهذه مناسبة اليآة للباب فقد وصفهم ا جل وعل )أكشُولأئهأك اللهذيأن يأشُدكعوأن( و)يأشُدكعوأن(
:بمعنى يآعبدونأ لنأ الدعاء هو العبادةا والدعاء نأوعانأ كما سيأتي تفصيله
.دعاء مسألة
.ودعاء عبادةا
سيلأةأ( هي القصد قال هنا )أكشُولأئهأك اللهذيأن يأشُدكعوأن( يآعني يآعبدونأ) ،يأشُبتأكغوأن إهألى أربشههشُم اشُلأو ه
سيلأةأ( )اشُلأو ه
والحاجة؛ يآعني أنأ حاجاتهم يآبتغونأها إلى ربهم ذيآ الربوبية الذيآ يآملك الجابة ،وفي قول ا جل
وعل في سورةا المائدةا ﴿أيا أأبيأها اللهذيأن آأمكنوا اتلكقوا ل
اأ أواشُبتأكغوا إهلأشُيهه اشُلأوهسيلأةأ أوأجاههكدوا هفي أسهبيلههه لأأعللككشُم تكشُفلهكحوأن﴾
]المائدةا [35:سئل ابنَ عباس رضّي ا عنهما -وهي منَ مسائل نأافع بنَ الزرق المعروفة -سئل عنَ
سيلأةأ( ما معنى الوسيلة؟ قال :الوسيلة الحاجة .فقال :وهل سيلأةأ( في قوله )أواشُبتأكغوا إهلأشُيهه اشُلأو ه
قوله )اشُلأو ه
:تعرف العرب ذلك؟ قال :نأعم ،ألم تسمعا إلى قول الشاعر -وهو عنتر -يآخاطب امرأةا
إلن الرجال لهم إليك وسيلة
أن يأخذوك تكحلي وتخضبي
.يآعني لهم إليك حاجة )لهم إليك وسيلة(
سيلأةأ( قدم الجار والمجرور على لفظ ووجه الستدلل منَ آيآة المائدةا :أنأه قال )أواشُبتأكغوا إهلأشُيهه اشُلأو ه
سيلأةأ( ،وتقديآم الجار والمجرور -وحقه التأخير -يآفيد للحصر والقصر ،وعند عدد منَ علماء )اشُلأو ه
.المعانأي يآفيد الختصاص
وهذا أو ذاك فوجه الستدلل ظاهر في أنأ قوله في آيآة السراء )يأشُبتأكغوأن إهألى أربشههشُم اشُلأوهسيلأةأ( أنأ
حاجاتهم إنأما يآبتغونأها عند ا ،فقد اختص ا عز وجل بذلك فل يآتوجهونأ إلى غيره ،وقد حصروا
.وقصروا التوجه في ا جل وعل
وقد جاء بلفظ الربوبية دونأ لفظ اللوهية يآعني قال )يأشُبتأكغوأن إهألى أربشههشُم اشُلأوهسيلأةأ( ولم يآقل يآبتغونأ إلى
ا الوسيلة؛ لنأ إجابة الدعاء والثابة هي منَ مفردات الربوبية؛ لنأ ربوبية ا على خلقه تقتضي
.أنأ يآجيب دعاءهم وأنأ يآعطيهم ُسؤلهم؛ لنأ ذلك منَ أفراد الربوبية
فإذنأ ظهر منَ قوله )يأشُبتأكغوأن إهألى أربشههشُم اشُلأوهسيلأةأ( أنأ فيها تفسير التوحيد وهو أنأ كل حاجة منَ الحاجات
إنأما تُنزلها بال جل وعل) ،يأشُدكعوأن(؛ يآعبدونأ وهم إنأما يآطلبونأ حاجاتهم منَ ا جل وعل ،فل
يآعبدونأ بنوع منَ العبادات ويآتوجهونأ به لغير ا ،فإذا نأحروا فإنأما يآنحرونأ يآبتغونأ إلى ربهم
الحاجة ،وإذا صلوا فإنأما يآصلونأ يآبتغونأ إلى ربهم الحاجة ،وإذا استغاثوا فإنأما يآستغيثونأ بال
.يآبتغونأ إليه الحاجة دونأما سواه ,إلى آخر مفردات توحيد العبادةا
.فهذه اليآة دالة بظهور على أنأ قوله )يأشُدكعوأن يأشُبتأكغوأن إهألى أربشههشُم اشُلأوهسيلأةأ( أنأه هو بالتوحيد
وقد استشكل بعض أهل العلم إيآراد هذه اليآة في هذا الباب ،وقال :ما مناسبة هذه اليآة لهذا الباب؟
.وبما ذكرت لك تتضح المناسبة جليا
قال جل عل )أأبيكهشُم أأشُقأركب أويأشُركجوأن أرشُحأمتأهك أويأأخاكفوأن أعأذابأهك( ،وهذه حال خاصة عباد ا أنأهم جمعوا بينَ
العبادةا وبينَ الخوف وبينَ الرجاء ,فيرجونأ رحمته ويآخافونأ عذابه ،وهم إنأما توجهوا إليه وحده
[ ] 46كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
دونأما سواه ،فأنأزلوا الخوف والمحبة والدعاء والرغب والرجاء في ا جل وعل وحده دونأما
.سواه ،وهذا هو تفسير التوحيد
قال رحمه ا )وقوله تعالى﴿:أوإهشُذ أقاأل إهشُبأراههيكم هلأهبيهه أوقأشُوهمهه إهنلهني بأأرامء هملما تأشُعبككدوأن) (26إهلل اللهذيِ فأطأأرهني فأإ هنلهك
سيأشُههديهن﴾]الزخرف ([27-26:وجه الستدلل منَ هذه اليآة في قوله )إهنلهني بأأرامء هملما تأشُعبككدوأن) (26إهلل اللهذيِ أ
فطأرهني( هذه الجملة فيها البراءةا وفيها الثبات؛ البراءةا مما يآعبدونأ ،قال بعض أهل العلم :تبرأ منَ أ أ
العبادةا والمعبوديآنَ قبل أنأ يآتبرأ منَ العابديآنَ؛ لنأه إذا تبرأ منَ أولئك فقد بلغ به الحممنق والكراهة
.والبغضاء والكفر بتلك العبادةا مبلغها العظم ،وقد جاء تفصيل ذلك في آيآة الممتحنة كما هو معلوم
إذنأ مناسبة هذه اليآة للباب أنأ قوله )إهنلهني بأأرامء هملما تأشُعبككدوأن) (26إهلل اللهذيِ فأطأأرهني( اشتملت على نأفي
وإثبات ،فهي مساويآة لكلمة التوحيد؛ بل هي ِدللة كلمة التوحيد ،ففي هذه اليآة تفسير شهادةا أنأ ل
إلـه إل ا ,ولهذا قال جل وعل بعدها )أوأجأعلأأها أكلهأمةئ أباقهيأةئ هفي أعقهبههه( ما هذه الكلمة ؟ هي قول :ل إلـه
.إل ا .كما عليه تفاسير السلف
فإذنأ قوله عز وجل )إهنلهني بأأرامء هملما تأشُعبككدوأن( هذا فيه النفي الذيآ نأعلمه منَ قوله )ل إلـه( ،فتفسير
:شهادةا أنأ ل إلـه إلر ا في هذه اليآة
.معناها )إهنلهني بأأرامء هملما تأشُعبككدوأن( )ل إلـه(
.معناها )إهلل اللهذيِ فأطأأرهني( )إلر ا(
فإذنأ في آيآة الزخرف هذه أنأ إبراهيم عليه السلم شرح لهم معنى كلمة التوحيد بقوله )إهنلهني بأأرامء
.هملما تأشُعبككدوأن(
والبراءة هي :الكفر والبغضاء والمعاداةا .تبرأ منَ عبادةا غير ا إذا أبغضها وكفر بها وعاداها،
وهذه لبد منها ،ل يآصح إسلم أحد حتى تقوم هذه البراءةا في قلبه؛ لنأه إصنأ لم تقم هذه البراءةا في
قلبه فل يآكونأ موحدا ،البراءةا هي أنأ يآكونأ مبغضا لعبادةا غير ا ،كافرا بعبادةا غير ا ،معاديآا
.لعبادةا غير ا ،كما قال هنا )إهنلهني بأأرامء هملما تأشُعبككدوأن(
أرما البراءةا منَ العابديآنَ فإنأها منَ اللوازم وليست منَ أصل كلمة التوحيد؛ البراءةا منَ العابديآنَ ،فقد
يآعاديآ وقد ل يآعاديآ وهذه لها مقامات منها ما هو ُمكّفر ومنها ما هو نأوع موالةا ول يآصل بصاحبه
.إلى الكفر
صل لك أنأ البراءةا التي هي مُضمرممندة في النفي )ل إله( ُبغض لعبادةا غير ا ،وكفر بعبادةا إذنأ تح ر
.غير ا ،وعداوةا لعبادةا غير ا ،وهذا القدر ل يآستقيم إسلم أحد حتى يآكونأ في قلبه ذلك
.قال)إهلل اللهذيِ فأطأأرهني( وهذا استثناء كما هو الستثناء في كلمة التوحيد )ل إلـه إلر ا(
طر دونأ غيره؛ لنأ في ذلك التذكير بأنأه إنأما قال بعض أهل العلم قال )إهلل اللهذيِ فأطأأرهني( ذكر م
الف ض
.يآستحق العبادةا منَ فطر ،أما منَ لم يآفِطر ولم يآخلق شيئا فإنأه ل يآستحق شيئا منَ العبادةا
إذنأ مناسبة هذه اليآة ظاهرةا للباب ووجه الستدلل منها ومعنى البراءةا ومعنى النفي والثبات فيها
.وفي كلمة التوحيد
اه﴾]التوبة) (.[31:أأشُرأبائبا( جمع رب ،والربوبية قال )وقوله ﴿اتلأخكذوا أأشُحأباأركهشُم أوكرشُهأبانأكهشُم أأشُرأبائبا همشُن كدوهن ل
اه(؛ يآعني مع ا ،وذلك هنا هي العبادةا؛ يآعني اتخذوا أحبارهم ورهبانأهم معبوديآنَ) ،همشُن كدوهن ل
لنأهم أطاعوهم في تحليل الحرام وتحريآم الحلل ،والطاعة منَ التوحيد ،فمضردد منَ أفراد العبادةا أنأ
يآطيع في التحليل والتحريآم فإذا أطاع غير ا في التحليل والتحريآم فإنأه قد عبد ذلك الغير ،فهذه
اليآة فيها ذكر أحد أفراد التوحيد ,أحد أفراد العبادةا وهو الطاعة ،وسيأتي إيآرادها في باب مستقل
-.إنأ شاء ا تعالى -مع بيانأ ما تشتمل عليه منَ المعانأي
[ ] 47كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
س أمشُن يأتلهخكذ
اه﴾]البقرةا) ،([165:أوهمشُن اللنا ه اه أأنأدائدا يكهحببونأكهشُم أككح ش
ب ل س أمشُن يأتلهخكذ همشُن كدوهن ل
قال)وقوله ﴿أوهمشُن اللنا ه
اه( أثبت ا جل وعل أنأهم اتخذوا منَ دونأ ا أنأدادا؛ يآعني مع ا ب ل اه أأنأدائدا يكهحببونأكهشُم أككح ش
همشُن كدوهن ل
أو منَ دونأه أنأدادا جعلوهم يآستحقونأ شيئا منَ العبادات ،ووصفهم بأنأهم )يكهحببونأكهشُم( يآعني المشركينَ
اه( ب ل ).يكهحببونأكهشُم أككح ش
اه( ،المفسرونأ منَ السلف فمنَ بعدهم هنا على قولينَ ب ل :وقوله هنا )أككح ش
اه( هي كلها في الذيآنَ اتخذوا أنأدادا؛ يآعني يآحبونأ أنأدادهم أنأدادهم ب ل منهم منَ يآقول) :يكهحببونأكهشُم أككح ش
.كحبهم ل
اه( يآعني يآحبونأهم كحب المؤمنينَ ل ،فالكاف بمعنى ِمضثل هنا كقوله ب ل وقال آخرونأ) :يكهحببونأكهشُم أككح ش
﴿ثكلم قأأسشُت قككلوبكككشُم همشُن بأشُعهد أذلهأك فأههأي أكاشُلهحأجاأرهة أأشُو أأأشبد قأشُسأوةئ﴾]البقرةا) [74:أكاشُلهحأجاأرهة( الكاف هنا اسم بمعنى
سأوةئ( شبد قأ شُ .مثل لنأه عطف عليها اسم آخر ,قال )أأشُو أأ أ
ا( ب له يآعني ساووا محبة تلك اللـهة بمحبة ا ،فهم يآحبونأ ا حبا عظيما؛ ولكنهم )يكهحببونأكهشُم أككح ش
يآحبونأ كذلك تلك اللـهة حبا عظيما ،وهذا التساويآ هو الشرك ,والتسويآة هذه هي التي جعلتهم منَ
ضأللل أهل النار ،كما قال جل و عل في سورةا الشعراء مخبرا عنَ قول أهل النار ﴿أتالله إهشُن ككلنا لأهفي أ
كمهبيلن)(97إهشُذ نكأسشويككشُم بهأرشب اشُلأعالأهميأن﴾]الشعراء ،[98-97:ومعلوم أنأهم ما سورضوا تلك اللهة برب العالمينَ
.في المخلق والررزق و مفردات الربوبية و إنأما سووهم برب العالمينَ في المحبة و العبادةا
اه( يآعني يآحبونأهم محبة مثل محبتهم ل ،وهذا الوجه أرجح منَ ب لفإذنأ قوله جل و عل )يكهحببونأكهشُم أككح ش
.الوجه الخر الذيآ تقديآره كحب المؤمنينَ ل ,و الذيآنَ آمنوا أشد حبا ل
ف لكلمة التوحيد, وجه الستدلل لليآة و مناسبتها للباب ظاهرةا :في أنأ التشريآك في المحبة منا ٍ
حمكم ا عليهم بأنأهم اتخذوا أنأدادا منَ دونأ ا ،ووصفهم بأنأهم اتخذوا مناف للتوحيد منَ أصله؛ بل م
.النأداد في المحبة ،والمحبة محركة وهي تبعث على التصرفات
فإذنأ هنا فيه ذكر للمحبة .والمحبة نأوع منَ أنأواع العبادةا ولما لم يآفردوا ا بهذه العبادةا صاروا
.متخذيآنَ أنأدادا منَ دونأ ا ،وهذا معنى التوحيد ومعنى شهادةا أنأ ل إله إل ا
ا ُ,أوأكفأأر بهأما يكشُعبأكد همشُن كدوهن ا ه
اُ, ثم قال رحمه ا )وفي الصحيح عنَ النبي :أنأه قال» :أمشُن أقاأل :لأ إهلأهأ إهلا ا ك
اه عز وجل«(.في هذا الحديآث بيانأ التوحيد و شهادةا أنأ ل إل ا؛ ذلك سابكهك أعألى ا أحكرأم أمالكهك أوأدكمكه .أوهح أ
أنأ ثمة فرقا بينَ قول ل إله إل ا و بينَ التوحيد وشهادةا أنأ ل إله إل ا ,فالتوحيد و الشهادةا أرفع
درجة ومختلف عنَ مجرد القول ،وهذا الحديآث فيه قيد زائد عنَ مجرد القول؛ قال عليه الصلةا
اه( ا ُ,أوأكفأأر بهأما يكشُعبأكد همشُن كدوهن ا :Xوالسلم )أمشُن أقاأل :لأ إهلأهأ إهلا ا ك
فيكونأ الواو تعطف ويآكونأ ما بعدها غير ما قبلها؛ لنأ الصل في العطف المغايآرةا ،ويآكونأ )أكفأأر
اك( ومع قوله )أكفأأر بهأما يكشُعبأكد اه( هذه زيآادةا على مجرد القول ،فيكونأ قال )لأ إهلأهأ إهلا ا بهأما يكشُعبأكد همشُن كدوهن ا
اه( يآعني تبررأ مما يآعبد منَ دونأ ا .هذا قول . Xهمشُن كدوهن ا
والقول الثانأي الواو هنا ليست عاطفة عطف مغايآرةا شيء عنَ شيء أصل ،وإنأما هي منَ باب
عطف التفسير؛ يآعني يآكونأ ما بعدها بعض ما قبلها ،كقوله جل وعل ﴿أمشُن أكاأن أعكد ائوا هلله أوأمألئهأكتههه
سلههه أوهجشُبهريأل أوهميأكاأل﴾]البقرةا) ،[98:هجشُبهريأل أوهميأكاأل( بعض الملئكة فعطفهم وخصهم بالذكر ،وأظهر أوكر ك
اسم جبريآل وميكال لبيانأ أهمية هذيآنَ السمينَ وأهمية الملكينَ؛ لنأ أولئك اليهود لهم كلم في
. Xجبريآل وميكال
المقصود أنأ يآكونأ العطف هنا عطف خاصٍ بعد عام أو عطف تفسير؛ لنأ ما بعدها داخل في ما
اك( .قبلها ،وهذا تفسير لقوله )لأ إهلأهأ إهلا ا
اك( على هذا القول الثانأي متضمنة للكفر بما يآعبد منَ دونأ ا .فيكونأ إذنأ )لأ إهلأهأ إهلا ا
[ ] 48كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
وهذا هو الذيآ ذكرته لك في معنى البراءةا في آيآة الزخرف )إهنلهني بأأرامء هملما تأشُعبككدوأن) (26إهلل اللهذيِ
فأطأأرهني( قلنا البراءةا تتضمنَ البغض والكفر والمعاداةا؛ الكفر بما ُيآعبد منَ دونأ ا ،وهذا تفسير
.ظاهر لكلمة التوحيد
اه( هذا تفسير وهذا الوجه سلمُم )أمشُن أقاأل :لأ إهلأهأ إهلا ا ك
ا ُ,أوأكفأأر بهأما يكشُعبأكد همشُن كدوهن ا صلمةاُ وال ر قال معلمضيِه ال ر
الثانأي هو الظهر والنأسب لسياق الشيخ رحمه ا تعالى؛ بل هو الذيآ يآتوافق مع ما قبله منَ
.الدلة
اه عز وجل( ذلك أنأه صار مسلما) ،أمشُن أقاأل :لأ إهلأهأ إهلا ا ك
ا ُ,أوأكفأأر بهأما سابكهك أعألى ا قال )أحكرأم أمالكهك أوأدكمكه .أوهح أ
اه( صار مسلما ،والمسلم ل يآحل دمه إل بإحدى ثلثا ول يآحل ماله؛ ولهذا قال هنا يكشُعبأكد همشُن كدوهن ا
).أحكرأم أمالكهك أوأدكمهك(
إذنأ يآظهر لك منَ هذه الترجمة وما فيها منَ اليآات والحديآث أرنأ تفسير التوحيد وتفسير شهادةا أنأ
ل إله إل ا يآحتاج منك إلى مزيآد عنايآة ونأظر وتأمل وتأّنأي حتى تفهمه بحجته وببيانأ وجه الحجة
.في ذلك
بعد ذلك قال الشيخ رحمه ا )وشرح هذه الترجمة ما بعدها من البواب( فالكتاب كله هو تفسير
للتوحيد وتفسير لكلمة ل إله إل ا ،وبيانأ ما يآنافي أصل التوحيد وبيانأ ما يآنافي كمال التوحيد،
وبيانأ الشرك الكبر والشرك الخفي وشرك اللفاظ ،وبيانأ بعض مستلزمات التوحيد؛ توحيد العبادةا
منَ القرار ل بالسماء والصفات ،وبيانأ ما يآتضمنه توحيد العبادةا منَ القرار ل جل وعل
.بالربوبية
.هذا وآمل منَ الخوةا إذا خرجت أنأ ل يآتبعني أحد لنأ فيه شيئا منَ الحراج
.هذا وصلى ا وسلم وبارك على نأبينا محمد
X
قوله :عن عقبة بن عاحمر صوابه :عن عروةا بن عاحمر ،م كماح ذكره ف التيسيوقد اختلف ف نسبه وصحبته].العثيمي،م القول الفيد على )1
.كتاحب التوحيد،م دار البصيةا السكندرية،م ص [349
[ ] 49كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
هذا بابد شرع به الشيخ رحمه ا في تفصيل ما سبق ،فقال )باب من الشرك لبس الحلقة والخيط
ونحوهما لرفع البلء أو دفعه( هذا شروع في بيانأ التوحيد ببيانأ ضّده ،ومنَ المعلوم أنأ الشيء
:يآعرف ويآتميز بشيئينَ
.بحقيقته
.وبمعرفة ضّده
:والتوحيد يآتميز بمعرفته في نأفسه؛ بمعرفة معناه وأفراده ,وبمعرفة ضّده أيآضا ،وقد قال الشاعر
.............................
)(1و بضدهـا تتميز الش ــياءت
.وهذا صحيح فإنأما التوحيد يآعرف حسنه بمعرفة قبح الشرك
:والمام رحمه ا بدأ بذكر ما هو مضاد للتوحيد ،وما يآضادّ التوحيد منه
ما يآضاد أصله ،وهو الشرك الكبر الذيآ إذا أتى به المكرلف ،فإنأه يآنقض توحيده؛ يآعني يآكونأ
. Xمشركا شركا أكبر مخرجا منَ الملة ،هذا يآقال فيه يآنافي التوحيد ،أو يآنافي أصل التوحيد
والثانأي ما يآنافي كمال التوحيد الواجب :وهو ما كانأ منَ جهة الشرك الصغر يآنافي كماله ،فإذا
أتى بشيء منه فقد نأافى بذلك كمال التوحيد؛ لنأ كمال التوحيد إنأما يآكونأ بالتخلص منَ أنأواع
الشرك جميعا ،وكذلك الريآاء فإنأه منَ أفراد الشرك الصغر؛ أعني يآسير الريآاء ،وهذا يآنافي كمال
التوحيد ،ومنها أشياء يآقول العلماء فيها أنأها نأوع شرك ،فيعبرونأ عنَ بعض المسائل منَ الشركيات
.Xأنأها نأوع شرك أو نأوع تشريآك
:فصار عندها في ألفاظها في هذا الباب أربعة
.الول :الشرك الكبر
.الثاني :الشرك الصغر
.الثالث :الشرك الخفي
الرابع :قولهم نوع شرك أو نوع تشريك :وذلك منَ مثل ما سيأتي في قوله جل وعل﴿يأشُعهركفوأن نهشُعأم أ
ت
اه ثكلم كينهككرونأأها﴾]النحل ،[83:وفي نأحو قوله ﴿أأيكشُشهرككوأن أما أل يأشُخلككق أششُيئئا أوكهشُم يكشُخلأكقوأن﴾]العراف [191:في
ل
.قصة آدم وحواء حينَ عبرمد ابمنهما للشيطانأ ،فهذا في الطاعة كما سيأتي بيانأه مفصل إنأ شاء ا
.بدأ الشيخ رحمه ا في تفصيل الشرك ببيانأ صور منَ الشرك الصغر التي يآكثر وقوُعها
وقردم الصغر على الكبر انأتقال منَ الدنأى إلى العلى؛ لنأ الشبهة في الدنأى ضّعيفة بخلف
الشبهة في العلى؛ يآعني أنأ تعلق المتعلق بالخيط ,تعلق المتعلق بالتميمة ،هذا شبهته أضّعف،
فتعلق ذلك المتعلق بذلك المتعلق بغير ا إذا مومعى أنأه تعلق بغير ا فإنأه يآكونأ مقدمة مهمة ومنِتجة
.للمطلوب في إقناعه بأرنأ التعلق بغير ا في الشرك الكبر أنأه قبيح
أصما إذا أتى إلى ما هو منَ جهة الشرك الأكبر كالتعلق بالولياء ودعائهم وسؤالهم ،أو الذبح للجنَ أو
الذبح للولياء فإنأه يآكونأ هناك شبهة؛ وهي أصنأ أولئك لهم مقامات عند ا جل وعل ،والناس الذيآنَ
يآتوجهونأ إلى أولئك ويآشركونأ بهم الشرك الكبر المخرج منَ الملة -والعياذ بال ،-يآقولونأ :إنأما
]:السئلة[
]س /وهذا يقول قرأت ف كتاحب من أحد الؤلفي ينقل فيه :إذا خفت على ولدكر أو نفسك من العي فضع نقطة
سوداء على البهة لتصرف عنك العي.
ج /اعتقاحدات الناحس ف دفع العي ل حصر لاح،م والاحمع لذلك أنث كل شيء يفعله الناحس ماح يعتقدونه سبباح وليس
هو بسبب شرعي ول قدري فإنه ل يوزا اتاحذه،م وهذا يتلف عماح جاحء عن عمر أنه رأى غلماح صغيا حسن الصورةا
وخاحف عليه العي فقاحل لهله :دسوا نونته .ففعلوا هذا من إظهاحر عدما السن،م ليس التدسيم -وهو وضع النقطة ف
بعض الوجه،-م ليس لجل أن تدفع تلك النقطة العي؛ ولكن لجل أن يظهر بظهر ليس بسن،م فل تتعلق النفوس
الشريرةا به.
ف إذا وضع هذه النقطة ف الت ذكر لجل اعتقاحد أنأاح تدفع العي هذا من اتاحذ السباحب الشركية الت ل توزا.
.انتهى الشريط الثاحلث )1
[ ] 56كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
وإ ن كاحن لجل إظهاحر عدما السن فتلك الصورةا الميلة أو ذلك السد العاحف أو نو ذلك فإن هذا ل بأس به وال
)(2
أعلم[.
فهذا الباحب معقود لبياحن حكم الرقى،م قاحل )باب ما جاء في الرقى والتمائم(،م وقد رخثص الشرع من الرقى باحلت
ليس فيهاح شركر؛ باحلرقى الت خلت من الشركر،م وقد قاحل بعض الصحاحبة للنب عليه الصلةا والسلما يسأله عن الرقى فقاحل
س عبالمرقججى جما لجلم يجتكلن عشلرتك«.هل »الععر ت
ضوا علجمي ترجقاتكلم.هل لج بجأل ج
قاحل العلماحء :الرقية توزا بثلثة شروط يأجع عليهاح:
الول :أن تكون باحلقرآن أو بأساحء ال أو بصفاحته.
الثاني :أن تكون باحلكلما العرب أي بلساحن عرب مفهوما؛ ييعلم معناحه.
والثالث :أن ل يعتقد أنأاح تنفع بنفسهاح؛ بل ال جل وعل هو الذي ينفع باحلرقى.
قاحل بعض العلماحء يدخل ف الول السنة أيضاح باح ثبت ف السنة؛ يعن يكون الشرط الول :أن تكون من القرآن أو
باحلسنة أوبأساحء ال وبصفاحته.
هذه شروط ثلثة لكون الرقى جاحئزجةا باحلجاحع.
إذا ل تكن من الول أو الثاحنا يعن إذا تلف الول أو الثاحنا ففيهاح خلف بي أهل العلم.
والثاحلث لبد منه؛ شرط متفق عليه،م من أن الرقى لبد لن تعاحطاحهاح أن ل يعتقد فيهاح.
وأ ثماح من جهة كونأاح بأساحء ال وصفاحته أو باحلكتاحب والسنة أو أن تكون بلساحن عرب مفهوما فإن هذا متلف فيه.
وقاحل بعضهم يسوغ أن تكون الرقية باح يعلم معناحه ويصح العن بلغة أخرى،م ل يشتط أن تكون باحلعربية،م ول يشتط
أن تكون من القرآن أو السنة.
وهذه مساحئل فيهاح خلف وبث ومن جهة تأثي أيضاح غي القرآن على الرقي،م وف هذا مساحئل نـيشرجئ تفصيل ذلك
إل موضع آخر إن شاحء ال.
القصود أن الرقى الاحئزجةا هي باحلجاحع هي من أجعت فيه ثلثا شروط.
وأنماح الرقى الشركية فهي الت فيهاح استعاحذةا أو استغاحثة بغي ال،م أو كاحن فيهاح شيء من أساحء الشياحطي،م أو اعتقد أن
ا لرقي فيهاح بأنأاح تؤثر بنفسهاح،م فهذا يكون الرقية غي جاحئزجةا،م ومن الرقى الشركية،م قد قاحل عليه الصلةا والسلما »إمن المرجقى
و
جوالمتمائجم جوالتمـجولجةج عشلرك« كماح سيأت.
ت ضاحبط الاحئزج الشروع،م
أن الرقى منهاح ماح هو جاحئزج مشروع ومنهاح ماح هو شركي،م علم و
إذن الاحصل من ذلك ن
وعلمت ماح هو من جهة الشركر.
)والتمائم( التماحئم جع تيمة وقد يذكر تفسيهاح متصر من قبل،م وهي تمع أنواعاح كثيةا،م فاحلتماحئم تمع كل ماح ييعلنق
أو ييتخمذ ماح يراد منه تتميم أمر الي للعبد أو دفع الضرر عنه،م ويوعتقد فيه أنه سبب،م ول يعل ال جل وعل ذلك الشيء
سبباح ل شرعاح ولقدرا.
فاحلتميمة شيء ييعلق إثماح جلد مثل،م يكون من جلد خاحص يعلق على الصدر،م أو يكون فيه أذكاحرا وأدعية وتعومذات
يتجعل أيضاح معلقة على الصدر أو ف العضد،م أو خرزاات وحباحل ونو ذلك تعل على الصدر تعلق،م أو شيء ييعل على
[ ] 58كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
باحب البيت أو يعل ف السياحرةا أو يجعل ف مكاحن ماح,هل يوجمع التماحئم أنأاح شيء يراد منه تتميم أمر الي وتتميم أمر دفع
الضر،م وذلك الشيء ل ييؤذن به شرعاح ول يؤذن به أيضاح قدورا.
فإذن كاحلتميمة ليست خاحصة بصورةا معينة؛ بل تشمل أحوال كثيةا،م تشمل أصناحفاح عديدةا.
منهاح ماح هو ف زامنناح الاحضر ماح تراه على كثيين من شيء يعلقونه ف صدورهم،م يعلق شيء ث تكون جلدةا صغيةا ف
الصدر،م أو على العضد،م أو يربط ف البطن تيمة لدفع مثل أمراض البطن أو السهاحل أو التقميء ونو ذلك.
أو شيء يتخمذ ف السياحرةا،م كماح ترى بعض السياحرات فيهاح رأس دب مثل،م أو أرنب أو يضع بعض الشكاحل كحذوةا
الفرس أو يضع خرزا على الراية الماحمية،م أو يضع مسبحة على شكل معي من خشب ونو ذلك،م هذه وأصناحفهاح من
أنواع التماحئم،م ولاح أشكاحل كثيةا تتلف مع إختلف الزاماحن،م وييدثا منهاح الناحس شيئاح كثيا.
أو يلبس سلسلة وعليهاح شكل عي صغيةا،م أو يعلق على مدخل الباحب رأس ذئب أو رأس غزجال،م أو يضع على
ومطشورقا الباحب حذوةا فرس.
هذه من التماحئم الت يريد منهاح أصحاحباح أن تدفع عنهم العي،م أو أن تلب لم نفعاح.
أعلق ول أستحضر هذه العاحنا؛ أعلّق هذا ف السياحرةا للزجينة،م أعلقه ف البيت للجماحل،م ونو ذلك بعض الناحس يقول ّ
من قول طاحئفة قليلة من الناحس.
ونقول :إن عثلق التماحئم للدفع أو الرفع فإنه شركر أصغر إن إعتقد أنأاح سبب,هل وإن علقهاح للزجينة فهو منرما لجل
مشاحبته من يشركر الشركر الصغر.
فإذن دار المـر على أن التماحئم كلهاح منهي عنهاح،م سواء إعتقد فيهاح أو ل يعتقد؛ لن حاحله إن إعتقد فهو ف شرركر
شبمهج بعجقلوتم فجـتهجو عم لنـتهلم«.هل
أصغر،م وإن ل يعتقد فإنه شـاحبه أولئك الشركي،م وقد قاحل عليه الصلةا والسلما »جملن تج ج
ض أوشسوفاحكركه .قواحول فوأوشروسولي ،م أونثهي وكاحون وموع وريسوكل اللثكه كف بوـشع ك
صاحكر ث
ك
قاحل رحه ال تعاحل )ف الصحيح عن وأب بوشري الونش و
ت«( هذا الديث وجه الستدلل منه على أن وريسوعل» :أجلن لج يج لـبـجقيجمن عفي جرقجـبجعة بجععيتر قعلججدةت عملن جوتجتر ,أجلو قعلججدتة ,إعلم تقطجع ل
تعليق القلدةا من الوتر على البعي مأمور بقطعه،م والمر بقطعه لجل أن العرب تعتقد أنأاح تدفع العي عن البعرةا،م تدفع
العي عن الننعم،م فيعلقون الوتاحر على شكل قلئد ورباح ناحطوا باحلوتاحر أشياحء إثماح خرزا وإثماح شعر أو نو ذلك ليدفع،م فهذا
نوع من أنواع التماحئم.
ت( فمناحسبة هذا الديث للباحب ظاحهرةا وهي أن قوله )لج يج لـبـجقيجمن عفي جرقجـبجعة بجععيتر قعلججدةت عملن جوتجتر ,أجلو قعلججدتة ,إعلم تقطجع ل
ظاحهر ف النهي عن التماحئم وأن هذا النوع يب قطعه،م لم يب قطعه؟ لن ف تعليقه اعتقاحد أنه يدفع أو يلب النفع،م
وهذا العتقاحد اعتقاحد شركي.
ت مرُسومل ا يآمُقوُل» :إان الارأقى أوالاتمائأم أوالتاأولأةأ هششُرك«( هذا قال )وعنَ ابنَ مسعود ،قال :قال مسِمضع ُ
الحديآث فيه التأكيد ،قال )إان الارأقى أوالاتمائأم أوالتاأولأةأ هششُرك( ومعلوم أنأ دخول )إان( على الجملة الخبريآة
يآفيد تأكيد ما تضمنته ،و)الارقى( هنا لما دخلت عليها اللف واللم عمت ،فهذا الحديآث أفاد أنأ كل
الرقى منَ الشرك .وأنأ كل التمائم منَ الشرك وأنأ كل التولة منَ الشرك ،قال :إنأ الرقى شرك .فكل
[ ] 59كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
الرقى شرك ،وقال :إنأ التمائم شرك .فإذنأ كل التمائم شرك ،وقال :إنأ التولة شرك .فإذنأ كل أنأواع
. Xالّتولة شرك
فهذا العموم ُخص في الرقى بالنص وحدهاُ ،خص في الرقى لقوله »لأ بأأشُ أ
س هبالارقأأى أما لأشُم يأككشُن هششُرمك«
.وبأنأ النبي عليه الصلةا والسلم رقى وُرقي عليه الصلةا والسلم
فإذنأ الرقى دصل الدليل على أصنأ العموم هاهنا مخصوص ،وليس كل أنأواع الرقية شرك؛ بل بعض
.أنأواع الرقية وهي التي اشتملت على شرك
س هبالارقأأى أما لأشُم تأككشُن هششُركا«، فإذنأ العموم هنا مخصوص بأنأه خرج منَ ذلك ما لم يآكنَ فيه شرك »لأ بأأشُ أ
ششُرمك ».وفي لفظ آخر قال »لأ بأأشُ أ
س هبالارقأأى أما لأشُم يأككشُن ه
أما التمائم فلم يآأت دليل يآخصّ نأوعا منَ نأوع؛ بل يآبقى هذا اللفظ على عمومه )إان الارأقى أوالاتمائأم
يآخص نأوعا منَ التمائم دونأ نأوع منَ الشرك ،فتكونأ إذنأ التمائم بأنأواعها ّ أوالتاأولأةأ هششُرك( فما جاء ما
شرك؛ لنأ ما لم يآرد فيه تخصيص منَ الشارع فإنأ العموم يآجب أنأ يآبقى؛ لنأ التخصيص شرع،
فنبقي العموم على عمومه .وهذا الشرع لبد أنأ يآأتمي منَ الشارعُ ،
قال )أوالتاأولأةأ( ،الّتولة كما فسرها الشيخ رحمه ا )شيء يصنعونه يزعمون أنه يحبب المرأة إلى زوجها
والرجل إلى زوجه( نأوع منَ الشرك.هو يآسمى عند العامة والصرف والعطف ،نأوع منَ السحر ُيآصنع
فيجلب شيئا ويآدفع شيئا بحسب اعتقادهم ،وهي في الحقيقة نأوع منَ أنأواع التمائم لنأها ُتصنع
ويآكونأ الساحر هو الذيآ يآرقي فيها الرقية الشركية ،فيجعل المرأةا تحب زوجها أو يآجعل الرجل
.يآحب زوجته
وهذا نأوع منَ أنأواع السحر ،والسحر شرك بال جل وعل وكفر ،وهذا أيآضا عموم وكل أنأواعه
.شرك
قال )وعنَ عبد ا بنَ ُعمكيم مرفوعءا» :أمشُن تأأعلاأق أششُيئا ئ كوهكأل إهلأشُيهه«() ،أمشُن تأأعلاأق أششُيئا ئ() ،أششُيئا ئ( هنا نأكرةا
في سياق الشرط فتعم جميع الشياء ،فكل منَ عرلق شيئا ُوكل إليه ،فمنَ أخرج صورةا منَ صور
يآ شيء منَ الشياء التعليق كانأت الحجة عليه؛ لنأر هذا الدليل عام ،فهذا الدليل فيه أنأ منَ تعلق أ ر
فإنأه يآوكل إليه ،والعبد إذا ُوكل إلى غير ا جل وعل فإصنأ الخسارةا أحاطت به منَ جنباته ،والعبد
إنأما يآكونأ عِّزه ويآكونأ فلحه ونأجاحه وُحسنَ قصده وحسنَ عمله أنأ يآكونأ متعّلقا بال وحده؛ يآتعلق
بال وحده في أعماله ،في أقواله ،في مستقبله ،في دفع المضار عنه ,قلبه يآكونأ ُأنأسه بال ،وسروره
.بال وتعلقه بال وتفويآض أمره إلى ا وتوكله على ا جل وعل
ومنَ كذلك وتوكل على ا وطرد الخلق منَ قلبه ،فإنأه لو كادته السموات والرض منَ بينها لجعل
.له منَ بينها مخرجا؛ لنأه توكل وفوض أمره على ا العظيم جل جلله وتقدست أسماؤه
فقال هنا )أمشُن تأأعلاأق أششُيئا ئ كوهكأل إهلأشُيهه( فإذا تعرلق العبد تميمة ُوِكل إليها ،وما ظنك بمنَ ُوكل إلى خرقة أو
.إلى خرز أو إلى حذوةا حصانأ أو إلى شكل حيوانأ ونأحو ذلك ل شك أنأ خسارته أعظم الخسارةا
ت لك منَ أنأه ذكر نأتيجة التعلق وهو أنأه يآوكل إلى قال هنا )أمشُن تأأعلاأق أششُيئا ئ( وجه الستدلل كما ذكر ُ
.ذلك الشيء ،فمنَ تعلق شيئا ُوكل إليه ،وإذا وكل إليه فمعنى ذلك أنأه خسر في ذلك
الشيخ رحمه ا -كما ذكرتُ لك -ما صدر الباب بحكم ،فيكونأ الستدلل بهذه على ما دلت عليه
.الحاديآث
قال )التمائم شيء يعلق على الولد يتقون به العين( شيء يآشمل أيآ شيء يآعلق دونأ صفة معينة بعض
العلماء التمائم خرز وبعضهم قال جلدةا ونأحو ذلك ،وهذا ليس بجيد؛ بل التمائم اسم يآعم كل ما يآعلق
.لدفع العينَ لتقاء الضرر أو لجلب خير نأفسي
[ ] 60كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
قال )لكن إذا كان المعللق من القرآن فراخصّ به بعض السلف() ،إذا كان المعللق من القرآن( بمعنى أنأه جعل
في منزله مصحفا ليدفع العينَ ،أو علق على صدره شيئا -سورةا الخلص أو آيآة الكرسي -ليدفع
العينَ أو ليدفع الضرر عنه ،هذا منَ حيث التعليق تميمة ،فهل هذه التميمة جائزةا أم غير جائزةا؟
قال الشيخ رحمه ا :إنأ التمائم إذا كانأت منَ القرآنأ فقد اختلف فيها السلف .فقال بعضهم بجوازها
)رخص فيها بعض السلف(؛ يآعني ببعض السلف بعض كبار الصحابة ومالم إليه بعض أهل العلم
الكبار ،وبعضهم لم يآرخص فيها كابنَ مسعود وكأصحاب ابنَ مسعود الكبار إبراهيم وعلقمة
. Xومعِبيدةا والربيع ابنَ خيثم والسود وأصحاب ابنَ مسعود جميعا .فالسلف اختلفوا في ذلك
ومنَ المعلوم أنأ القاعدةا أنأ السلف منَ الصحابة ومنَ بعدهم إذا اختلفوا في مسألة وجب الرجوع
.فيها إلى الدليل
ششُيئا ئ كوهكأل إهلأشُيهه( ,إنأ التمائم شرك؛ )إان والدليل درل على أنأ كل أنأواع التمائم منهي عنها )أمشُن تأأعلا أ
ق أ
الارأقى أوالاتمائأم أوالتاأولأةأ هششُرك( ,فمنَ تعرلق القرآنأ؛ منَ عرلقه كانأ داخل في المنهّي عنه؛ لكنَ لصما كانأ
معّلقا للقرآنأ بأنأه لم يآشرك لنأه علق شيئا منَ صفات ا جل وعل وهو كلم ا جل وعل ،فما
أشرك مخلوقا؛ لنأ الشرك معناه أنأ ُتشرك مخلوقا مع ا جل وعل ،والقرآنأ ليس بمخلوق؛ لنأه
.كلم ا جل وعل منه بدأ وإليه يآعود
فإذنأ صار تعليق التميمة منَ القرآنأ خرجت؛ لجل كونأ القرآنأ ليس بمخلوق منَ العموم ،وهو
.قوله :إنأ التمائم شرك
فبقي هل هي منهي عنها أم غير منهي عنها؟ قال عليه والسلم )أمشُن تأأعلاأق أششُيئا ئ كوهكأل إهلأشُيهه( ونأهى عنَ
التمائم بأنأواعها ،فدرل ذلك على أنأ تخصيص القرآنأ بالذنأ منَ بينَ التمائم ومنَ بينَ ما يآعلق يآحتاج
إلى دليل فيه؛ لنأص إبقاء العموم على عمومه هذا إبقاء لدللة ما أراد الشارع الدللة عليه منَ اللفاظ
.اللغويآة ،والتخصيص نأوع منَ أنأواع التشريآع لبد فيه منَ دليل واضّح
لهذا صارت الحجة مع منَ يآجعل التمائم التي منَ القرآنأ مما ل ُيآرخص فيه كابنَ مسعود وكغيره
منَ الصحابة رضّوانأ ا عليهم ،وكذلك هو قول عامة أهل العلم ،وهو روايآة عنَ المـام أحمد
.اختارها المحققونأ منَ أصحابه ،وعليها المذهب عند المتأخريآنَ
بقي أنأ نأقول إنأ في إجازةا اتخاذ التمائم منَ القرآنأ ،إنأ في تجويآزها مفاسد ،وفي تجويآز اتخاذ
:التمائم منَ القرآنأ أنأواع منَ المنكر
الول :أنأه إذا اّتخذت التميمة منَ القرآنأ ،فإنأنا إذا رأيآنا منَ عليه التميمة فسيشتبه علينا المر ،هل
هذه تميمة شركية أم منَ القرآنأ؟ وإذا ورد الحتمال فإنأ المنكِر على الشركيات يآضعف يآقول
احتمال أنأها منَ القرآنأ ،فإجازةا تعليق التمائم منَ القرآنأ فيه إبقاء التمائم الشركية؛ لنأ حقيقة
التميمة التي تعرلق أنأها تكونأ مخفية غالبا في جلد ،أو في نأوع منَ القماش ونأحو ذلك ،فإذا رأيآنا
صورةا التعليق وقلنا هذا يآحتمل أنأ يآكونأ كذا ،فإذا استفصلت منه وقلت له هل هذه تميمة شركية أو
منَ القرآنأ ،معلوم أنأ صاحب المنكر دائما سيختار أنأ تكونأ منَ القرآنأ حتى يآنجو منَ النأكار؛ لنأه
يآعتقد في هذه؛ ُيآريآد أنأه يآسلم له تعليقها ،فهذا منَ المفاسد العظيمة؛ أنأ في إبقائها إبقاء للتمائم
.الشركية ،وفي النهي عنها سد لذريآعة الشراك بالتمائم الشركية ،ولو لم يآكنَ إل هذا لكانأ كافيا
الثاني :أن الهلة من الناحس إذا علقوا التماحئم من القرآن فإنأم يتعلقون باح؛ يتعلق قلبهم باح،م ول تكون عندهم
مرد أسباحب،م وإن ماح تكون عندهم فيهاح خاحصية من الصاحئص الت تكون بنفسهاح يأت باحلشيء أو تدفع الشيء،م وهذا
الشياحء فتح لباحب اعتقاحدات فاحسدةا على الناحس يب أيضاح وصده،م ومن العلوما أن الشريعة جاحءت بسد الذرائع.
[ ] 61كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
أيضا من الفاحسد التحققة عاحمة ف ذلك أنه إذا علق شيئاح من القرآن فإنه يتهنه،م يناحما عليه أو يدخل به مواضع
قذرةا،م أو يكون معه ف حاحلت ل يكون من السن أن يكون معه قرآن فيهاح أو آياحت،م وهذا ماح ينبغي اجتناحبه وتركه.
إذن ل تتحصل أن تعليق التماحئم باحلدليل وباحلتعليل ل يوزا،م فماح كاحن منهاح من القرآن فنقول يرما على الصحيح
وتعلق تاحئم عاحمة فهذا نقول إنه من الشركر باحل لقول النب )إمنول يوزا ويب إنكاحره،م وماح كاحن منهاح من غي القرآن ن
المرجقى جوالمتمائجم جوالتمـجولجةج عشلرك(،م والتخمصيص نوع من العلم يب أن يكون فيه دليل.
نقف عند هذا وال أعلم،م وصلى ال وسلم على نبيناح ممد.
س ألن جمن ع وقفناح عند قوله )وروى أحد عن رويفع،م قاحل :قاحل ل رسول ال » :يا ترجوليفع!ُ لعلل الحياةج تج ت
طوتل بك ،فأخبعر النا ج
عجقد لحيجته ،أو تقللد وترما ،أو استنجى برجيع دالبة أو علظم ،فإن محمدام بريءت منه«( هذا الديث ف باحب ماح جاحء ف الرقى
والتماحئم فيه ذكر تقملد الوتر وأنن ممدا عليه الصلةا والسلما بريء من تقلد وترا.
وقد مر معناح ف أول الباحب ف حديث أب بشي أن النب أرسل أن ل يبقي ف عنق بعي قلدةا من وتر أو قاحل قلدةا
إل يقطعت .وهذا ف معناحه.
وقوله )تقللد وترام( التقليد باحلوتر هذا له مفهوما،م وهو أثن النهي ليس راجع إل القلدةا من حيث هي؛ بل إل القلدةا
لرقا أوالت يعتقد فيهاح أنأاح تدفع العي،م وخص الوتر منهاح هناح لنه كاحن أهل الاحهلية يقلدون الوتاحر وينوطون باح بعض ا ك
ث ي
بعض الشعر أو بعض العظاحما لكي تدفع العي عن البعرةا،م وأن مرد التقليد فإن النب أشعر هديه وأيضاح فيكتلت له قلئد
وعلق القلئد لبياحن أن ماح أرسله إل مكة هدي.
ص باحلوتر فيقاحل القلدةا الت تعل على اليوان أو على غيه إذا كاحنت ماح يعتقد فيهاح أو يتص باح فاحلتقليد هناح يخ ث
العتقاحدات فإنه ينهى عنهاح،م ولذا قيدهاح ف حديث أب بشي الول قاحل )لج يج لـبـجقيجمن عفي جرقجـبجعة بجععيتر قعلججدةت عملن جوتجتر( و)عملن(
هاحهناح بياحنية،م وكذلك هناح قاحل )أو تقللد وترام(،م وهذا واضح العن من أنه جعل الوتر الذي قيـّلد تيمة.
وقوله ف ذلك )فإن محمدام بريءت منه( هذا من اللفاحظ الت تدثل أن الفعل من الكباحئر؛ لن من الدلة على أن فعل
ماح من الكباحئر أو عمل ماح أو قول ماح من الكباحئر أن يقاحل فيه :ال ورسوله منه بريئاحن،م أو يتبأ النب منه؛ لن ذلك يدل
على كع ظم العصية،م والشركر الصغر من الكباحئر كماح أن الشركر الكب من الكباحئر،م والكباحئر العملية الت ليس معهاح اعتقاحد
-يعن كباحئر من جهة العمل -كاحلزجن والسرقة وكشرب المر الت ليس معهاح اعتقاحد،م هذه من حيث النس أقل مرتبة من
حيث جنس الرما والكبيةا أقل مرتبة من الشركر الصغر فضل عن الشركر الكب،م ولذا نقول الشركر الصغر اتاحذ التماحئم
حب فاحعلهاح حي صو أو نو ذلك هذا جنسه أعظم -من حيث الذنب والكبيةا -من جنس الكباحئر العملية الت ل وي ش
فعلهاح اعتقاحد؛ يعن أن يعتقد ف شيء ماح،م نيريد بذلك تقييد ذلك بنحو المر والزجن وماح أشبه ذلك وأكل الرباح ونوه.
قاحل )وعن سعيد بن يجوبي،م قاحل :من قطع تميمة من إنسان ،كان كععلدل رقبة (.يعن كاحن كتحرير رقبة،م وهذا فيه فضيلة
قطع التماحئم؛ وذلك لنأاح شركر باحل جل وعل،م والشركر الصغر مدخل للناحر من حيث الوعيد،م والتوعد عليه باحلناحر جاحء
ت وهجو جيدعو من دون اللمعه نعمدام ف نو قوله جل وعل﴿إعلن ال لهج جل يجـغلعفتر أجلن يتلشجرجك بععه﴾]النساحء،48:م ،[116م ونو قوله »جمن ما ج
ت جوتهجو يتلشعرتك باللمعه جشليئا جدجخجل المناجر«،م وإذا قطع التميمة من عنقه فهو ف مقاحما إعتاحقا رقبة
دخجل النار«،م وف نو قوله» جملن جما ج
[ ] 62كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
ذاكر الذي يقطعت منه التميمة من الناحر؛ لنه استوجب بذلك الفعل الوعيد باحلناحر فإذا قوطع تيمة فكاحن جزجاءه من جنس
فعله,هل فكماح أنه أعتق رقبة هذا السلم من الناحر فأيثيب بأن له مثل إعتاحقا رقبة.
وهذا القول من سعيد بن جبي ممول على أنه ماح سعه من الصحاحبة رضوان ال عليهم؛ لن هذا ماح ل يقاحل باحلرأي،م
وإذا كاحن كذلك فله حكم الرسل،م فيكون هذا مرسل؛ لنه إذا كاحن ماح يقاحل باحلرأي لن فيه فضيلة خاحصة جعلهاح سعيد
بن جبي لن قطع تيمة من رقبة إنساحن،م فيكون ذلك من قبيل الرسل؛ يعن من قبيل الرفوع،م وسعيد بن جبي تاحبعي من
أصحاحب بن عباحس فيكون مرسل،م ففيه ال كلما ف حجية الرسل والمـاحما أحد وماحلك والشاحفعي يتجون باحلرسل وكذلك
المـاحما أبو حنيفة يتجون باحلرسل،م منهم من يعل له شروطاح كاحلشاحفعي،م ومنهم من يتجح باحلرسل إذا كاحن العن معروفاح ف
الباحب،م وهذا ماح هو موجود هناح.
قاحل بعض أهل العلم قول التاحبعي ف الشياحء الت ل يتدركر باحلجتهاحد ول ييناحط باح الرأي يكون ممول على أنه قول
صحاحب؛ يعن أنه سعه من الصحاحب فيكون اجتهاحد صحاحب.
وهذا ليس يقول بأنه إذا كاحن ممول على أنه سعه من الصحاحب،م فنقول الصحاحب ل يقوله من جهة الرأي،م فل بد
إذن أن يكون سعه؛ لن مثل هذا ل يدخل فيه الجتهاحد،م والول هو العروف وأن هذه الصيغة من قبيل الرسل.
قاحل )وله( لوكيع )عن إبراهيم( وهو النخمعي تلميذ ابن مسعود )قاحل :كانوا يكرهون التمائم كلها من القرآن وغير
القرآن (.إبراهيم النخمعي عاحل من أهل الكوفة بعد ابن مسعود،م وكاحن إذا قاحل )كانوا يكرهون التمائم كلها من القرآن ومن
غير القرآن() ،كانوا( هذا يرجع إل أصحاحب ابن مسعود,هل إبراهيم النخعي أظنه لم يأخذ من ابن مسعود وإنما أخذ عن
تلمذة ابن مسعود؛ ) (1فيعن بقوله كاحنوا يكرهون,هل أصحاحب ابن مسعود كاحلسود وعلقمة وكاحلربيع ابن خيثم وعبيدةا
السلماحنا ونو هؤلء.
]السئلـة[
س /هذا أيآضا يآسأل يآقول :ما حكم منَ يآضع آيآة الكرسي في السيارةا ،أو يآضع مجسم فيه أدعية،
أدعية ركوب السيارةا أو أدعية السفر وغيرها منَ الدعية؟
:ج /نأقول :هذا فيه تفصيل
فإنأ كانأ وضّع هذه الشياء ليتحفظها ويآتذكر قراءتها فهذا جائز ،كمنَ يآضع المصحف أمام
.السيارةا أو يآضعه معه لجل أنأه إذا كانأت فرصة هو أو منَ معه أنأ يآقرأ فيه ،فهذا جائز ل بأس به
لكنَ إنأ وضّعها تعلقا لجل أنأ تدفع عنه فهذا هو الكلم في مسألة تعليق التمائم منَ القرآنأ فل يآجوز
.ذلك على الصحيح ويآحرم
س /ماح رأي فضيلتكم ببعض الوانا الت يكتب عليهاح بعض الياحت،م والت تباحع ف بعض اللت التجاحرية؟
:ج /هذه الوانأي يآختلف حالها
إنأ كانأ يآستخدمها؛ لجل أنأ يآتبرك بما كتب فيها منَ اليآات فيجعل فيها ماء ويآشربه؛ لجل أنأ
الماء يآلمس هذه اليآات ،فهذا منَ الرقية غير المشروعة؛ لنأ الرقية المشروعة ما كانأت اليآات
في الماء ،وهذه اليآات لم تنحلر في الماء؛ لنأها منَ معدنأ أو منَ نأحاس ،والتصاق الماء بتلك
.قاحل الشيخ عبد العزجيزج ابن باحزا ف شرحه :ابراهيم بن يزجيد النخمعي من التاحبعي من أصحاحب أصحاحب ابن مسعود )1
[ ] 63كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
الكتابات آيآات أو أدعية ل يآجعل الماء بذلك مباركا أو مقروءا فيه ،فإذا اُتخذت لذلك فهذا منَ الرقية
.غير المشروعة
وأما إذا أخذها للزيآنة أو لجعلها في البيت أو لتعليقها فهذا كرهه كثير منَ أهل العلم؛ لنأ القرآنأ ما
نأزل لتزريآنَ به الوانأي أو تزيآنَ به الحيطانأ ،وإنأما نأزل للهدايآة ﴿إهلن أهأذا اشُلقكشُرآأن يأشُههديِ لهللهتي ههأي أأشُقأوكم﴾
].السراء[9:
س /بعض الناس يآضع المصحف في درج السيارةا وذلك بقصد أنأ للمصحف أثر في رد العينَ
والبلء نأرجو التوضّيح؟
ج /إذا كانأ يآقصد منَ وضّع المصحف في درج السيارةا أو على طبلونأ السيارةا المامي أو خلف
السيارةا أنأ يآدفع عنه وجود المصحف العينَ ،فهذا منَ اتخاذ المصحف تميمة ،وقد مصر معكم بالمس
حكم التمائم منَ القرآنأ ،وأنأ الصحيح ل يآجوز أنأ يآجعل القرآنأ تميمة ول أنأ يآجعل القرآنأ لوجوده
يآعني المصحف دافعا للعينَ؛ لكنَ الذيآ يآدفع العينَ قراءةا القرآنأ والدعية المشروعة والستعاذةا بال
.جل وعل ونأحو ذلك مما جاء في الرقية
صل على أنأ وضّع القرآنأ لهذه الغايآة داخل في المنهي عنه ،وهو منَ اتخاذ التمائم منَ القرآنأ، فتح ر
لصما كانأ القرآنأ غير مخلوق وهو كلم ا جل وعل لم تصر هذه التميمة شركية ،وإنأما ُيآنهى عنها
لنأ النبي لم يآستعمل هذا ولم يآجعل في عنق أحد منَ الصحابة ل الصغار ول الكبار ،ول أِذمنأ ول
وصجه بأنأ يآُجعل القرآنأ في شيء منَ صدورهم أو في عضد أحدهم أو في بطنه ،ومعلوم أنأ مثل هذا
لو كانأ دواءء مشروعا أو رقية سائغة أو تميمة مأذونأ بها لُرّخص فيها ،سيما مع شدةا حاجة
. Xالصحابة إلى ذلك
وتعليق القرآنأ أيآسر منَ البحث عنَ راق يآرقي ويآطلب منه وربما يآكامفأ على رقيته ،فلما كانأ هذا
أيآسر والنبي لم يآرشدهم إلى اليآسر وقد بعث ميسراُ ،علم مع ضّميمة الدلة التي ذكرتها لكم
. Xبالمس أرنأ هذا منَ جنس غير المشروع .وا أعلم
هذا ونكتفي بذا القدر ونبدأ بكتاحب التوحيد.
س /ماح حكم من يضع على السياحرات أو الناحزال عباحرات مثل ماح شاحء ال أو تباحركر ال أو هذا من فضل ربي؟[
.ج /هذا له نأفس حكم تعليق بعض اليآ أو اليآ على الحيطانأ أو في السيارات أو نأحو ذلك
.فإنأ كانأ المقصود منها الرشاد إلى عمل شرعي مسنونأ فهذا مشروع أو مباح
وأما إنأ كانأ القصد منها الِحفظ أنأ تحفظه وأنأ تحرسه منَ العينَ أو منَ الذى فهذا راجع إلى اتخاذ
).] (1التمائم منَ القرآنأ ونأحوه
س /بعض أصحاب السيارات الخاصة ]كالليموزيآنَ[ وسيارات النقل الكبيرةا يآضعونأ على أطراف[
السيارةا خرقا سوداء اعتقادا منهم بأنأها حروز تمنعهم الحوادثا ،فهل نأقوم بنزعها أم ماذا نأفعل ؟
ج /بسم ا الرحمنَ الرحيم ،الحمد ل ،والصلةا والسلم على رسول ا وعلى آله وصحبه ومنَ
.اهتدى بهداه
:أصما بعد
إذا كانأ المر كما وصفه السائل منَ جهة وضّع تلك الشارات أو الخرق ومنَ جهة اعتقاد أهلها فيها
فيجب نأزعها ،ومنَ نأزعها فله فضل نأزع التمائم منَ أماكنها ،أو تخليص أصحابها منها؛ لكنَ هذا
متوقف على أنأ يآعلم أنأهم وضّعوها لهذا الغرض ،فإنأ وضّع الشارات لمثل هذا الغرض غير
معروف أنأه لجل دفع التمائم ،فإذا كانأ بعض الناس يآستعملها لدفع الشر ويآستعملها لنأها تمائم،
.مأخوذ من الوجه الثاحنا للشريط الساحبع من باحب الشفاحعة )1
[ ] 64كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
فهذه يآجب نأزعها ،ومنَ رآها ل يآحل له أنأ يآتعداها حتى يآنزعها لنأها اعتقاد في غير ا ولنأها
).](1نأوع منَ أنأواع المنكر واعتقاد ذلك فيها كبيرةا منَ الكبائر وشرك أصغر بال جل وعل
X
صــل مــن ذلــك أنث قــول النــب »داووا مرضــاكم بالصــدقة« فيمــاح رواه أبــو داوود وغيه،م وقــد حســنه بعــض أهــل
فــإذن ت ن
العلــم وضــعفه آخــرون،م أن معنـ )داووا مرضاكم بالصـدقة( يعنـ بغيـ إراقـة الـدما،م فيكــون إراقــة الــدما مصــوص مــن ذلــك مــن
الداواةا باحلصدقة؛ لجل ماح فيه من وسيلة إل العتقاحدات الباحطلة.
ومعلوم أنأ الشريآعة جاءت لسد الذرائع جميعا -يآعني الذرائع الموصلة إلى الشرك ،-وجاءت أيآضا
بفتح الذرائع الموصلة إلى الخير ،فما كانأ منَ ذريآعة يآوصل إلى الشرك والعتقاد الباطل فإنأه ُيآنهى
).] (1عنه
س /فضيلة الشيخ ماح يقع فيه كثي من الناحس أنه إذا حصل له أمر،م وناح منه،م فإنه يب عليه أن يتصدقا.
ج /الصــدقة ف ـ مثــل هــذا ليــس لــاح حكــم الوجــوب،م والشــكر لـ جــل وعل علــى نعمــه،م إذا ينّـوي العبــد مــن بلء،م أو
حصــلت لــه مســرن ةا يكــون تــاحرةا باحلســجود،م وتــاحرةا باحلصــلةا،م أو باحلصــدقة شــكرا لـ ـ جــل وعل علــى نعمــه،م وهــذا كلــه مــن
الستحب،م وليس من الواجب،م إل إذا كاحن ث نذشر،م نذر أنه إن يّني من كذا وكذا،م فإنه سيتصــدقا،م فهنـاح يكـون ألـزجما نفســه
بعباحدةا أل وهي الصدقة إذا حصل له كذا وكذا؛ فتكون واجبة باحلنذر.
أماح أصل الصدقة فهو مستحب،م وإذا كاحنت ف مقاحبلة نعمة،م أو اندفاحع نقمة،م فهي أيضــاح مســتحبة،م وليســت بواجبــة،م
ل تب إل إذا نذر و تقق الشرط .نعم.
س /فضـ ــيلة الشـ ــيخ إذا كـ ــاحن الذبـ ــح ل يـ ـ ـوزا لـ ــدفع الـ ــرض فكيـ ــف نمـ ــع بينـ ــه وبيـ ـ ـ الـ ــديث» :داووا مرضـ ــاكم
بالصدقة«؟
ج /هذا أجبت عنه باحلمس.
س /وهذا يآقول :عندنأا عادةا وهي أنأ منَ حصل بينه وبينَ شخص عداوةا أو بغضاء بتعدّ منَ أحدهما
على الخر ،فيطلبونأ منَ أحدهما أنأ يآذبح ويآسمونأ ذلك ذبح صلح ،فيذبح؛ يآحضرونأ معهم منَ
حصلت معه هذه العداوةا ،فما حكم ذلك؟
ج /ذبح الصلح الذيآ تعمله بعض القبائل في صورته المشتهرةا المعروفة ل يآجوز؛ لنأهم يآجعلونأ
الذبح أمام منَ يآريآدونأ إرضّاءه ،ويآريآقونأ الدم تعظيما له أو إجلل لرضّائه .وهذا يآكونأ محرما؛
لنأه لم يآُِرق الدم ل جل وعل وإنأما أراقه لجل إرضّاء فلنأ ،وهذا الذبح محرم والذبيحة أيآضا ل
.يآجوز أكلها؛ لنأها لم تُهمرل أو لم تذبح ل جل وعل وإنأما ذبحت لغيره
فإنأ كانأ الذبح أنأ هذا صفته منَ جهة التقرب والتعظيم صار شركا أكبر ،وإنأ لم يآكنَ منَ جهة
.التقرب والتعظيم صار محرما؛ لنأه لم يآمخلص منَ أنأ يآكونأ لغير ا
فصار عندنأا في مثل هذه الحالة وكذلك في الذبح للسلطانأ ونأحوه في المسألة التي مرت علينا
بالمس أنأ يآكونأ الذبح في مقدمة وأنأ يآراق الدم بقدومه وبحضرته ،هذا قد يآكونأ على جهة التقرب
والتعظيم ،فيكونأ الذبح حينئذ شركا أكبر بال جل وعل؛ لنأه ذبح وإراقة الدم تعظيما للمخلوق
.وتقربا إليه
وإنأ لم يآذبح تقربا أو تعظيما وإنأما ذبح لغايآة أخرى مثل الرضّاء ولكنه شابه أهل الشرك في ما
.يآذبحونأه تقربا وتعظيما ،فنقول الذبيحة ل تجوز ول تحل والكل منها حرام
.مأخوذ من الوجه الول من الشريط الرابع،م من باحب ماح جاحء ف الرقى والتماحئم )1
[ ] 79كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
ويآمكنَ للخوةا الذيآنَ يآشيع عندهم في بلدهم أو في قبائلهم مثل هذا الذيآ المسمى ذبح الصلح ونأحوه
أنأ يآبدلوه بخير منه وهو أنأ تكونأ وليمة للصلح ،فيذبحونأ للضيافة يآعني يآذبحونأ ل بحضرةا منَ
يآريآدونأ إرضّاءه ،ويآدعونأهم ويآكرمونأهم ،وهذا منَ المر المرغب فيه أنأ يآكونأ الذبح كما يآذبح
.المسلم عادةا لضيافة أضّيافه ونأحو ذلك
س /فضيلة الشيخ يوجد بعض الساحعاحت مكتوب عليهاح لفظ الللة،م فهل يوزا الدخول باح إل اللء؟ وجزجاكم ال ـ
خيا.
ج /العلماء يآقولونأ :ويآكره دخوله الخلء بشيء فيه ذكر ا ،في آداب دخول الخلء في الفقه،
.فاصطحاب شيء مما فيه ذكر ا إلى الخلء مكروه .نأكتفي
س /وهذا يآقول ما الحكم إذا ذبح العبد ذبيحة منَ أجل أنأ ا قد شاف مريآضه وخرج منَ [
المستشفى؟
ج /هذا يآرجع إلى نأيته في ذبح هذه الذبيحة ،فإذا كانأت بعد النأتهاء منَ المرض وبعد إنأ ارتفع
:المرض وعوفي وشفي ذلك المريآض بفضل ا جل وعل وبنعمته ،فهذا يآختلف حاله
إذا قصد أنأها شكر ا جل وعل يآتصدق بلحمها فهذا حسنَ لأنأ المرض قد انأتهى وارتفع فهو ل
يآقصد بها الستشفاء ،وإنأما هي نأوع شكر ل جل وعل أو دعا عليها أحدا منَ أقربائه أو منَ ما
.يآحبونأ ذلك المريآض ونأحو ذلك فهذا منَ باب الكرام
وإما إذا كانأ مقاصده أو نأياته في هذا الذبح أنأ يآدفع رجوع هذا المرض مرةا أخرى ،أو إنأ يآدفع
شيئا منَ انأتكاسات المرض أنأ يآدفع شيئا مما يآخاف فهذا داخل في عدم الجواز سدا لذريآعة
).] (1العتقادات الباطلة
X
وق ـوله )لـ(؛ )ل يذبــح لـ( يعن ـ أنــه تكــون النســيكة أو أن تكــون الذبيحــة م ـراد بــاح وجــه ال ـ جــل وعل،م )بمكــان
يذبح فيه لغير ال(،م قاحل المـاحما )بمكان( والباحء هناح لاح معنـ زاائـد علـى كلمـة )فـ( ،وهـذا العنـ الزجائـد أنأـاح أفهمـت معنـ
الظرفية ومعن الاحورةا جيعاح؛ لن الباحء تكون للمجاحورةا أيضاح كماح تقول :مــررت بزجيـد؛ يعنـ بكـاحن قريـب مـن مكــاحن زايــد أو
مكاحن ماحور لكاحن زايد،م والظرفية بـ)ف( تفيد أنه ف نفس الكاحن،م واستعماحل حرف الباحء يفيد أنه ماحور لذلك الكاحن.
وهذان العنياحن جيعاح مقصودان وهو أن ل يذبح ل:
بجاحورةا الكاحن الذي يذبح فيه لغي ال.
ول ف نفس الكاحن الذي يذبح فيه لغي ال.
لن الميع فيهاح اشتاكر مع الذين يذبون لغي ال جل وعل.
قاحل هناح )باب ل يذبح ل بمكان يذبح فيه لغير ال( صورةا السألة أثن مكاحناح ماح يذبح فيه لغي ال،م مثل عنــد قــب أو عنــد
مشــهد أو عنــد مكــاحن مع ظثـم,هل الشــركون أو الرافيــون اعتــاحدوا أن يكــون هــذا الكــاحن مــاح يتقربــون فيــه باحلذبــح لــذا الصــنم أو
الوثن أو القب أو البقعة...إل آخــره،م فـإذا كـاحنوا يتقربــون لــذا الكــاحن للقــب أو نـوه،م ويـذبون لصــاححب هـذا القــب يعنـ مــن
أجله،م فإنه ل يـل أن يذبـح السـلم الوثحـد فـ هـذا الكـاحن،م ولـو كاحنت ذبيحتـه ملصـاح فيهاح ل جـل وعل؛ لنـه يكـون قد
شاحب وه أولئك الشركي ف تعظيم المكنة الت يتعبدون فيهاح بأنواع العباحدات ويصرفونأاح لغي ال جل وعل.
فاحلذبح ل وحده دوناح سواه بإخلص ف الكاحن الذي يتقرب فيه لغي ال ل يثل ول يوزا؛ بـل هــو مـن وسـاحئل الشــركر
وماح يغري بتعظيم ذلك الكاحن،م وحكمه أنه محرم ووسيلة من وسائل الشرك.
قاحل الشيخ رحه ال تعاحل ورفع درجاحته ف النة )وقول ال تعالى :لج جتتقلم عفيهع جأجبدام( هذا النهي عن القياحما ف مسجد
س جعجلى التلـلقجوىَ عملن أجلوعل يجـلوتم أججحبق أجلن تجـتقوجم عفيعه( مسجد الضرار يأقيم إرصاحدا وماحدةا ع
الضرار الذي بناحه الناحفقون،م )لججملسجتد أتبس ج
ل ورسوله وتفريقاح بي الؤمني،م فهو مكاحن يأقيم على الياحنة وعلى مضاحدةا السلما وأهله،م فلهذا لاح كاحنت هذه غاحية من
أقاحمه فإن مشاحركتهم فيه باحلصلةا ل توزا؛ لنه إقرار لم أو تكثي لسوادهم وإغراء للناحس باحلصلةا فيه،م فنهى ال جل
وعل نبيه ونأى الؤمني عن أن يصلوا ف مسجد الضرار.
مناسبة الية للباحب ظاحهرةا وهو أن ال جل وعل نأى عن أن ي و
صلي النب ف مسجد الضرار،م ومعلوما أن صلته عليه
الصلةا والسلما وصلةا الؤمني معه هي خاحلصة ل جل وعل دون من سواه،م وينأوا مع أنأم ملصون ليس عندهم نية
الضرار ول التفريق ول الرصاحد؛ لكن نأوا لجل هذه الشاحركة والشاحبة الت تغري بإتياحن ذلك الكاحن.
وهذه هي الصورةا الوجودةا فيمن ذبح ل بكاحن يذبح فيه لغي ال؛ فإنه وإن كاحن ملصاح لكن دعاح إل تعظيم ذلك
الكاحن بفعله.
هناح إشكاحل أو إيراد وهو أنه جاحء الذن عن الصحاحبة باحلصلةا ف الكنيسة،م )(1وقد صلى عمر ف كنيسة بيت
القدس،م والصحاحبة رضوان ال عليهم منهم من صلى ببعض كناحئس البلد،م فصلتم ف الكناحئس ل جل وعل أليست
مشاحبة للصلةا ف مسجد الضرار أو للذبح ل ف مكاحن يذبح فيه لغي ال؟
.قاحل ابن عبد الب ف التمهيد ج 5ص :229وكذلك أحعوا على أن من صلى ف كنيسة أو بيعة ف موضع طاحهر أن صلته ماحضية جاحئزجةا)1
[ ] 81كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
الواب :أن هذا اليراد ليس بوجيه؛ ذلك أن النهي عن صلةا النب ف مسجد الضرار وعن الذبح ل ف مكاحن يذبح
فيه لغي ال هذا لجل أن صورةا العباحدةا واحدةا,هل فصورةا الذبح من الوحد ومن الشركر واحدةا وهي إمرار السكي -آلة
الذبح -على الوضع وإزاهاحقا الدما) (2ف ذلك الكاحن،م وهذا يصل من الوحد ومن الشركر غي الوحد،م الصورةا واحدةا،م
ولذا ل ييزج بي هذا وهذا،م كذلك صلةا النب لو صلى والصحاحبة ف مسجد الضرار صلتم مشاحبة من حيث الصورةا
لصلةا الناحفقي رجع الختلف إل اختلف ماح ف القلب,هل والنياحت ومقاحصد القلوب ل يتشرح للناحس ولذا تقع الفسدةا
ول تصل الصلحة.
وأماح الصلةا ف الكنيسة فإن صورةا الفعل متلفة؛ لن صلةا النصاحرى ليست على هيئة وصورةا صلةا السلمي،م فيعلم
من رأى السلم يصلي أنه ل يصلي صلةا النصاحرى وليس فيه إغراء بصلةا النصاحرى ومشاحركتهم فيهاح،م فهذا الفرقا بي
السألتي.
ضمحاعك ،م قال :نججذجر جرتجتل ألن يجـلنجحجر إبعلم عببتـجوانجةج ،فسأل النبي فقال» :جهلل جكاجن عفيجها جوثجتن عملن ألوجثاعن ا لججاعهلعيمعة
قاحل )وعن جثاعبت بن ال م
صيجعة ال يـعبتد؟هل«.هل قاتلوا :لج.هل قاجل :فهل جكاجن عفيها ععيتد عمن ألعياعدعهم؟هل قاتلوا :لج.هل قاجل رسول ال :أو ع
ف بعنجلذعرجك جفإنمهت لج وجفاء لعنعلذتر في ملع ع
ج ج ج ل ل ج ل ج جل ت لج
جولج عفيجما لج يجلملعتك ابتن آجدجم«.هل رواه أبو داوود ،وإسناده على شرطهما( هذا الديث فيه أن رجل نذر أن ينحر إبل ببوانة,هل
)بوانة( اسم موضع؛ نذر أن ينحر ف هذا الوضع،م والنب عليه الصلةا والسلما استفصله؛ لن القاحما يقتضي الاحستفصاحل،م
يتباحدر للذهن ل خص هذا الرجل بوانة بأن ينحر فيهاح البل؟ ل؟ قد يكون لن فيهاح عيدا من أعياحدهم أو لن فيهاح وثن
من أوثاحن الاحهلية يعبد أو كاحن ف ذلك الوضع؟ لن التخمصيص ف الغاحلب يكون لغرض العباحدةا،م لذا استفصله النب
عليه الصلةا والسلما )فقال» :جهلل جكاجن عفيجها جوثجتن عملن ألوجثاعن ا لججاعهلعيمعة يتـلعبجتد؟هل«.هل قاتلوا :لج( هذا السؤال يدل على أنه لو تلثف
هذا الوصف ل يزج؛ لو وجد هذا الوصف وهو أنه كاحن ثة وثن من أوثاحن الاحهلية يعبد ل يزج النحر ف ذلك الوضع،م
وهو الراد من إيراد هذا الديث ف الباحب.
)»جهلل جكاجن عفيجها جوثجتن عملن ألوجثاعن ا لججاعهلعيمعة يتـلعبجتد؟هل«.هل قاتلوا :لج.هل( نستفيد من ذلك أنه لو كاحن فيهاح وثن لنع ذلك الرجل من
النحر وهو دللة التجة,هل )قاجل :فجهلل جكاجن عفيجها ععيتد عملن ألعجياعدعهلم؟هل( العيد هو الكاحن أو الزجماحن الذي يعود أو يعاحد إليه،م فاحلعيد
قد يكون مكاحنياح بأنه اسم للمكاحن الذي يعتاحد اليء إليه ويرجع إليه ف وقت معتاحد،م ولذا قاحل النب ف الكاحن »ل
تجعلوا قبري عيدا«يعن هذا الكاحن ل تعلوه مكاحناح تعتاحدون اليء إليه،م وكذلك الزامنة تكون أعياحدا لنه تعود ف وقت
معي،م فقوله )هلل جكاجن عفيجها ععيتد عملن ألعجياعدعهلم؟هل(؛ يعن عيد مكاحنا؛ لنه قاحل )هلل جكاجن عفـيجها ععيتد عملن ألعجياعدعهلم؟هل( ويتمل أيضاح
أن بكون عيدا زاماحنياح.
وأعياحد الشركي من ناححية المكنة أو الزامنة معلوما أنأاح راجعة إل أدياحنأم ودينهم شركي،م فإذن يكون العن أنأم
يتعبدون ف تلك العياحد بعباحداتم الشركية وماح يفعل ف أعياحد الشركي وأعظم ماح يفعل التقرب باحلذبح وإراقة الدماحء،م
فدل على أن مشاحركة الشركي ف مكاحن يتقربون فيه لغي ال بصورةا مشاحبة لفعلهم ظاحهرا أن هذا ل يوزا؛ لنه مشاحركة
لم ف الفعل الظاحهر ولو كاحن ملصاح ل يذبح إل ل أو ل يصلي إل ل جل وعل.
فقاحل رسول ال )ألوعف بعنجلذعرجك جفإنمهت لج جوجفاءج لعنعلذتر في جملععصيجعة ال( قاحل العلماحء قوله هناح )جفإنمهت لج جوجفاءج لعنعلذتر في جملععصيجعة ال(
ترتيب ماح بعد الفاحء على ماح قبلهاح باحلفاحء يدلث على أن سبب الذن باحلوفاحء باحلنذر أنث ماح قبله ليس بعصية،م والاحستفصاحل
يدل على أن الذبح ل ف مكاحن فيه وثن يعبد أو ف عيد من أعياحد الشركي يدل ذلك على أنه معصية ل جل وعل،م
وبذا يستقيم ماح أراده الشيخ رحه ال من الستدلل والستشهاحد بذا الديث تت ذلك الباحب.
X
]السئلة[
س /1هل يآدخل في )باب ل يذبح ل بمكان يذبح فيه لغير ا( ما يآحصل وخاصة في أوربا [
وأمريآكا منَ شراء كثير منَ المسلمينَ لكنائس القديآمة ثم تعديآلها لتكونأ مساجد أو هدم الكنيسة وبناء
.مسجد مكانأها؟ نأرجو التوجيه وجزاكم ا خيرا
ج /ل يآدخل في ذلك لنأ مسجد النبي الذيآ الصلةا فيه مضاعفة ُأقيم على مكانأ فيه قبور
.Xالمشركينَ ،بعد أنأ ُنأبشت تلك القبور وأزيآل الرفات أقيم المسجد في ذلك المكانأ
والكنيسة التي ُعبد فيها غير ا جل وعل إذا ُحولت إلى مسجد فهذا منَ أعظم الطاعات ،ومنَ أحب
.العمال ل جل وعل
وذكرت لكم أنأ الفرق بينَ هذه وبينَ )ل يذبح ل بمكان يذبح فيه لغير ا( أنأ الذبح صورته
مشتركة الصورةا الظاهرةا واحدةا ،وإنأما الختلف في النيات ولهذا ُمنع منَ ذلك ،وأما عبادةا
.المسلمينَ وصلتهم وهيئة مساجدهم وجلوسهم إلى آخر تلك الهيئات مخالف لما عليه النصارى
فإبدال الكنيسة بمسجد هذا أمر مطلوب إذا تمكنَ المسلمونأ منه ،وهذا الذيآ فعله المسلمونأ في
).] (1النأدلس؛ بل وفي بعض البلد الخرى كالشام ومصر
X
وذلك إياحب الوفاحء باحلنذر الذي يكون على طاحعة؛ كأن يقول :ل علني أن أصلي كذا وكذا .هذا يب عليه أن يوف بذا
النذر أو أن يكون نذرا مقيدا فيقول :إن شفى ال مريضي فلله علي أن أتصدقا باحئة ر .فهذا يب عليه أن يوف بنذره
ل جل وعل،م وإياحب ذلك يدل على أنه عباحدةا مبوبة لن الواجب من أنواع العباحدات،م وأن ماح كاحن وسيلة إليه فإنه أيضاح
عباحدةا لن الوسيلة للوفاحء باحلنذر هو النذر،م فلول النذر ل يأت الوفاحء،م فأيوجب الوفاحء ولجل أن الكلف هو الذي ألزجما
نفسه بذه العباحدةا.
قاحل)ومن نذر أن يعصي ال ،فل يعصه( لن إياحب الكلف على نفسه معصية ل جل وعل,هل هذه معاحرضة لنهي
ال جل وعل عن العصياحن،م وإذا نذر العبد العصياحن فإن النذر -كماح هو معلوما ف الفقه -قد انعقد ويب عليه أن ل
يفي بتلك العصية لكن يب عليه أن يكفر عن ذلك كفاحرةا يي ومل ذلك باحب النذر ف كتب الفقه.
ال ،فليطعله( وهذا ظاحهر،م
يطيع ج
أن جنذجر ل القصود من هذا أن استدلل الشيخ رحه ال باحلشّق الول وهو قوله ) ل
من ج
وكذلك ف قوله )ومن نذر أن يعصي ال ،فل يعصه( وأوجب عليه كفاحرةا يي فهذا يدل على أن أصله منعقد،م وإناح انعقد
لكونه عباحدةا،م وإذا كاحن عباحدةا فصرفهاح لغي ال شركر أكب به جل وعل.
النذر ل جل وعل عباحدةا عظيمة -كماح ذكرناح،-م والنذر لغي ال جل وعل أيضاح عباحدةا،م فإذا توجه الناحذر لغي ال
باحلنذر فقد عبده،م وإذا توجه الناحذر ل جل وعل باحلنذر فقد عبد ال جل وعل,هل فاحلنذر إذا كاحن ل أو كاحن لغي ال فهو
عباحدةا،م فإذا كاحن ل فهو عباحدةا ل جل وعل،م وإذا كاحن لغي ال فهو عباحدةا لذلك الغي.
ونكتفي بذا القدر وأسأل ال جل وعل ل ولكم النتفاحع،م وصلى ال وسلم وباحركر على نبيناح ممد.
X
]السئلة[
س /هل يآعتبر نأذر مطلق أم مقيد إذا حصل للعبد منفعة مثل نأجح أو حصل على وظيفة ونأذر أنأ [
.يآصوم ثلثة أيآام ل سبحانأه وتعالى مع العلم أنأه لم يآنذر قبل نأجاحه أو حصوله على الوظيفة
ج /الجواب :بسم ا الرحمنَ الرحيم ،الحمد ل والصلةا والسلم على رسول ا ،وعلى آله
:وصحبه ومنَ اهتدى بهداه أما بعد
النذر الطلق :هو الذي ل يعلق بشيء سيحصل ف الستقبل.
والنذر القيد :هو العلق الذي علق الوفاحء به بصول من ال جل وعل للعبد،م وهذا يكون ف الستقبل؛ إن شفى
ال مريضي فسأصوما ثلثة أياحما،م إن نحت فسأصوما,هل هذا هو النذر العلق القيد.
أماح الطلق فهو أن ينذر نذرا ل جل وعل تبرا منه،م إثماح بسبب حاحدثة حدثت أو نعمة تثددت،م أو نقمة اندفعت
)(1
أو بدون سبب،م فهذا كله يدخل ف الطلق أثماح القيد فهو العلق بشرط ف الستقبل[.
X
وماحدةا استفعل مثل ماح هاحهناح استعاحذ -وكماح سيأت،-م استغاحثا,هل استعاحن -ونــو هـذه الـاحدةا هـي موضـوعة ف الغـاحلب
للطلــب،م فغــاحلب ميــء الســي والتــاحء للطلــب؛ استســقى إذا طلــب الســقياح،م واســتغاحثا إذا طلــب الغــوثا،م واســتعاحذ إذا طلــب
العياحذ.
قلناح ف الغاحلب؛ لنأاح تأت أحياحناح للدللة على كثرةا الوصف ف الفعل كماح ف قوله تعاحل ﴿جوالستجـغلجنى ال لهت﴾]التغــاحبن،[6:م
)الستجـغلجنى( ليس معناحهاح طلب الغن،م وإناح جاحء باحلسي والتاحء هناح للدللة على كعوظم التصـاحف باحلوصـف الـذي اشـتمل عليـه
)(1
الفعل وهو الغن.هل
فهذه الاحدةا :استغاحثا،م واستعاحذ،م واستعاحن،م وأشباحه ذلك فيهاح طلب،م والطلـب مـن أنـواعه التـوجه والـدعاحء إذا طلـب فإن
هناحكر مطلوباح منـه،م والطلـوب منـه لـاح كـاحن أرفـع درجـة مـن الطـاحلب كاحن الفعـل المتـوجه إليـه يسـمى دعـاحء،م ولـذا فـ حقيقـة
اللغة وف دللة الشرع:
الستعاذة :طلب العوذ أو طلب العياحذ،م هو الدعاحء الشتمل على ذلك.
والستغاثة هو طلب الغوثا دعاحء مشتمل على ذلك.
وهكذا ف كل ماح فيه طلب نقول :إنه دعاحء .وإذا كاحن دعاحء فإنه عباحدةا والعباحدةا ل جـل وعل باحلجــاحع ولـاح دلـت عليـه
ك أجلل تجـلعبتتدوا إعلل إعيلـاهت﴾]السـراء،[23:م ﴿جوالعبتـتدوا ساعججد لعلعه فججل تجلدتعوا جمجع ال لعه أججحمدا﴾]الن،[18:م ﴿جوقج ج
ضى جرب ج النصوص ﴿جوأجلن ا لجم ج
ال لهج جوجل تلشعرتكوا بععه جشليمئا﴾]النساحء.[36:
إذن فكل فعل من الفعاحل أو قول من القوال فيه طلب عباحدةا ل؟ لنه دعاحء لن كل طلب دعاحء.
فاحلذي يطلب شيئاح:
إذا طلبه مكن مقاحرن فيقاحل هذا التماحس.
إذا طلبه من هو دونه يقاحل هذا أمر.
وإذا طلبه من هو أعلى منه فهذا دعاحء.
والستعيذ والسـتغيث لشـك أنـه طـاحلب مـن هـو أعلـى منـه لـاحجته إليـه،م فلهـذا كـل دليل فيـه ذكـر إفـراد الـ جـل وعل
باحلدعاحء والعباحدةا دليل على خصوص هذه السألة وهي أنث الستعاحذةا عباحدةا من العبــاحدات العظيمــة،م وإشذ كــاحنت كــذلك فــإن
إفراد ال باح واجب.
قــاحل هنــاح )من الشــرك السـتعاذة بغيـر الـ(،م وقـوله )السـتعاذة بغيـر الـ( هــذا الغيـ يشــمل كــل مــاح يتــوجه النــاحس إليــه
باحلشركر،م ويدخل ف ذلك باحلونلية ماح كاحن الشركون الاحهليون يتوجهون إليه بذلك من الن واللئكة ومن الصاحلي ومــن
الشجاحر والحجاحر ومن النبياحء والرسل إل غي ذلك.
هل قوله هناح )باب من الشرك الستعاذة بغير ال( )الستعاذة بغير ال( هل هذا القصود منــه :أن الســتعاحذةا جيعــاح
ل تصلح إل ل،م وأنه لو استعاحذ بخملوقا فيماح يقدر عليه أنه يدخل ف الشركر؟
الجواب :هذا فيه تفصيل.
ـوجه
ومن أهل العلم من قاحل :الستعاحذةا ل تصلح إل ل،م وليس ثوم استعاحذةا بخملوقا فيماح يقدر عليه؛ لن الستعاحذةا تـ م
القلـب واعتصــاحمه والتجـاحؤه ورغبــه ورهبــه فيهــاح هـذه العــاحنا جيعـاح،م فهـي تـوجمزه للقلـب،م وهــذه العـاحنا جيعــاح ل تصـلح إل لـ
جل وعل.
وقــاحل آخــرون :قــد جــاحءت أدلــة بــأنه يســتعاحذ بــاحلخملوقا فيمــاح يقــدر عليــه لن حقيقــة الســتعاحذةا طلــب انكفــاحف الشــر،م
طلب العياحذ وهــو أن يعيـذ مـن شـر أحـدقا بـه،م وإذا كـاحن كـذلك ف إنه قد يكـون الخملـوقا يلـك شيئاح مـن ذلـك،م قاحلوا فـإذن
تكون الستعاحذةا بغي ال شركاح أكب إذا كـاحن ذلـك الخملـوقا ل يقـدر علـى أن يعيـذ أو ل يقـدر علـى العـاحذةا مـاح طلـب إل
ال جل وعل.
والذي يظهر من ذاكر أن القاحما -كماح ذكرت لك فيه تفصيل،-م وذاكر أن الستعاحذةا فيهاح عمل ظاحهر وعمل باحطن:
فاحلعمل الظاحهر أن يطلب أن يطلب العوذ أن يطلب العياحذ وهو أن يعصم من هذا الشر أو ينجو من هذا الشر.
وفيهــاح عمــل بــاحطن وهــو تــوجه القلــب وســكينته واضــطراره وحــاحجته إلـ ـ هــذا الســتعاحذ بــه واعتصــاحمه بــذا الســتعاحذ بــه
وتفويض أمر ناحته إليه.
إذا كاحن هذان ف الستعاحذةا:
فإذا قيل الستعاذة ل تصـلح إل لـ؛ يعنـ ل تصـلح إل بـاحل،م ل يسـتعاحذ بخملــوقا مطلقــاح يعنـى أنـه ل يسـتعاحذ بـه مــن
ت،م باحلجــاحع ل يصـلح إل لـ
جهة النوعي جيعاح؛ لن منه القلب -يعن النوعي معاح-؛ لن منه عمل القلب الذي وصــف ي
جل وعل.
وإذا قيل الستعاذة تصلح باحلخملوقا فيماح يقدر عليه فهذا لـاح جـاحء فـ بعـض الدلـة مــن الدللـة علـى ذلــك،م وهـذا إنــاح
يراد منه الستعاحذةا باحلقول ورغب القلب ف أن يشيلص ماح هو فيه من البلء،م وهذا يوزا أن يتوجه به إل الخملوقا.
فــإذن حقيقــة الســتعاحذةا تمــع الطلــب الظــاحهر وتمــع العنـ البــاحطن،م ولــذا اختلــف أهــل العلــم فيهــاح،م فاحلــذي ينبغــي أن
يكون منك دائماح على ذيكر أن توجه أهل العباحدات الشركية لن يشركون به من الوليـاحء أو الـن أو الصــاحلي أو الطـاحلي
أو غي ذلك أنأم جعوا بي القول باحللساحن وبي أعماحل القلوب الت ل تصلح إل ل جل وعل.
وبذا يبطل مـاح يقـوله أولئـك الرافيـون مـن أنث السـتعاحذةا بـم إنـاح هـي فيمـاح يقـدرون عليـه،م وأنث الـ أقـدرهم علـى ذلـك،م
فيكون إبطاحل مقاحلم راجعاح إل جهتي:
الهة الول أن يبطل قولم ف الستعاحذةا وف أشباحههاح أن هذا اليشت أو هذا الن يقدر على هذا المر،م وإذا ل يقتنــع
بذلك أو حصل هناحلك إيراد اشتباحه فيه.
فاحلعظم أن يتوجه الورد إل الدلة السـنية أن يتـوجه إلـ أعمـاحل القلــب وأن هـذا الـذي تـوجه إلـ ذلـك اليشـت أو الــول
قد قاحما بقلب من العبودياحت ماح ل يصلح إل ل جل جلله.
إذن فنقــول الســتعاحذةا لغي ـ ال ـ شــركر أكــب لنأــاح صــرف العبــاحدةا لغي ـ ال ـ جــل جللــه،م فــإن كــاحن ذلــك ف ـ الظــاحهر مــع
طمأنينة القلب باحل وتوجه القلب إل ال وحسن ظن باحل وأن هذا العبد إناح هو سبب أن القلب مطمئــن فيمــاح عنــد الـ،م
فإن هذه تكون استعاحذةا باحلظاحهر،م وأماح القلب فإن ل تقم به حقيقة الستعاحذةا وإذا كاحن كذلك كاحن هذا جاحئزجا.
[ ] 89كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
ت جكلعجمــا ت
سبـجعةت أجبلتحتر جما نجعفجد ل ع عع ت ت رببي﴾]الكهف،[109:م ﴿ولجو أجنلما عفي اللجر ع ع ع
ت ض ملن جشجججرة أجقلجلمت جوا لبجلحتر يجتمبدهت ملن بجـلعده ج ل ل جل ج أجلن جتنجفجد جكلجما ت ج
ال لعه﴾]لقماحن.[27:
ت جربـجك عصـلدمقا جوجعـلدمل﴾ هــذه ت جكلعجمـا ت
صـلدمقا جوجعـلدمل جل تمبجـبدجل لعجكلعجمـاتععه﴾]النعــاحما،[115:م وفـ قـراءةا ﴿جوتجلمـ ل ت جكلعجمةت جربـ ج
ك ع ﴿جوتجلم ل
الية ف الكلماحت الشرعية وكذا ف الكلماحت الكونية.
ات( يعنـ الكلمــاحت الكونيــة،م )عمـلن جشـمر جمـا جخلجـجق( يعنـ مــن شــر الــذي خلقــه الـ جــل إذن فقوله )أجتعوذت بعجكلعما ع
ت اللمـعه المتاممـ ع ج
وعل،م وهذا العموما القصود من شر الخملوقاحت الت فيهاح شر،م وليست كل الخملوقاحت فيهاح شر؛ بل ث ملوقاحت طيبة ليس
فيهاح شر كاحلنة واللئكة والرسل والنبياحء والولياحء،م وهنــاحكر ملوقـاحت خيلقـت وفيهـاح شـر فاحسـتعيذ بـاحل جـل وعل بكلمـاحت
ال جل وعل من شر النفس الشريرةا والخملوقاحت الت فيهاح شر.
X
)أن يستغيث( الســتغاحثة هـي طلـب الغــوثا،م والغــوثا يصــل لـن وقـع فـ شـدةا وكــرب يشـى معــه الضــرثةا الشـديدةا أو
اللكر،م فيقاحل أغاحثه إذا فزجع إليه وأعــاحنه علــى مــاح بــه وخلثصــه منــه،م كمــاح قــاحل جــل وعل فـ قصـة موســى ﴿جف ل
اسجتجغجاثته الـذعي معـلن
شـعيعجعتعه عجلجـى الــذعي معـلن عجـتدبوعه﴾]القصــص) [15:اسلـجتجغجاثته الــذعي عمـلن شـعيعجعتعه( يعنـ مــن كــاحن مــن شــيعة موســى طلــب الغــوثا مــن
موسى على من كاحن من عدوا لماح جيعاح،م فأغاحثه موسى عليه السلما.
فــإذن الســتغاحثة طل ــب الغ ــوثا،م وطل ــب الغ ــوثا ل يص ــلح إل م ــن الـ ـ فيم ــاح ل يق ــدر علي ــه إل الـ ـ ج ــل جلل ــه؛ لن
الستغاحثة يكن أن تطلب من الخملوقا لنه يقدر عليهاح.
بعض العلماحء يقول :نضبط ذلك بقولناح الستغاحثة شركر أكب إذا استغاحثا باحلخملوقا فيماح ل يقدر عليه ذلك الخملوقا.
وقاحل آخرون :الستغاحثة شركر أكب إذا استغاحثا باحلخملوقا فيماح ل يقدر عليه إل ال.
وهاحتاحن متلفتاحن،م والصح منهمـاح الخيةا؛ لن الــرء إذا اسـتغاحثا بـاحلخملوقا فيمـاح ل يقـدر عليـه إل الـ،م والخملــوقا يعلـم
أن ل يقدر عليه إل ال فإنه شركر أكب باحل جل وعل،م أو ف حقيقة المر أنه ل يقدر عليه إل ال.
أماح قول من قاحل من أهل العلم أن الستغاحثة شركر أكب إذا اسـتغاحثا بـاحلخملوقا فيمـاح ل يقـدر عليـه،م فـإن هـذا يوـكريد عليـه
أن ثــة أشــياحء قــد يكــون فـ الظــاحهر يقــدر عليهـاح الخملــوقا لكــن فـ القيقــة ل يقــدر عليهــاح،م فــإذن يكــون هــذا الضــاحبط غيـ
منضبط.
لن مثل من وقـع فـ شـدةا وهـو فـ غـرقا مثل وتـوجه لرجـل يـراه بأنه يغيثـه،م فقـاحل استغيث بـك استغيث بـك وذاكر ل
يســن الســباححة ول النــاحء مــن الغــرقا فهــذا اســتغاحثا بــاحلخملوقا فيمــاح ل يقــدر عليــه الخملــوقا .فهــل يكــون شــركاح أكــب؟ ل,هل
لـم؟ لن الغاحثة عاحدةا من الغرقا ونوه يصلح أن يكون الخملوقا قاحدرا عليهاح.
فيكون الضاحبط الثاحنا هو الصحيح هو أن يقاحل :الستغاثة شرك بغير ال شرك أكبر إذا كان استغاث فيما ل يقدر عليه إل
ال.
أماح إذا استغاحثا فيماح يقدر عليـه غيـ الـ مـن الخملــوقي؛ لكـن هـذا الخملـوقا العيـ لـ يقـدر علـى هـذا الشـيء،م فإنه ل
يكون شركاح؛ لنه ماح اعتقد ف الخملوقا شيئاح ل يصلح إل ل جل جلله.
فإذن نقول الستغاحثة بغي ال:
إذا كاحنت فيماح ل يقدر عليه إل ال فهي شركر أكب.
وإذا كــاحنت فيمــاح يقــدر عليــه الخملــوقا فهــي جــاحئزجةا،م كمــاح حصــل مــن صــاححب موســى إكذ اســتغاحثا بوســى عليــه
السلما.
قاحل )أو يدعو غيره( الدعاحء كماح ذكرت لك هو العباحدةا،م والدعاحء نوعاحن :دعاحء مسألة ودعاحء عباحدةا.
نعن بدعاء المسألة :ماح كاحن فيه طلـب وفيـه سـؤال يرفـع يـديه لـ جل وعل ويـدعو،م هـذا يسـمى دعـاحء مسـألة،م وهـو
الذي يغلب عند عاحمة السلمي ف تسمية الدعاحء،م إذا قيل دعاح فلن يعن سأل ربه جل وعل.
والنوع الثاحنا دعاء العبادة :كماح قاحل جل وعل ﴿جوأجلن ا لجمجساعججد لعلعه فججل تجلدتعوا جمجع ال لعه أججحمدا﴾]الن،[18:م يعن ل تعبدوا
مع ال أحدا أو ل تسألوا مع ال أحدا،م وكماح قاحل النب »الدعاءت هو العبادة«.
[ ] 92كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
دعاحء السألة غي دعاحء العباحدةا؛ دعاحء العباحدةا كحاحل من صلى،م كحـاحل مـن زاكـى،م كــل صـنف مــن أصـناحف العبـاحدةا يقــاحل
له دعاحء؛ لكنه دعاحء عباحدةا.
قاحل العلماحء :دعاء المسألة متضمن لدعاء العبادة ،ودعاء العبادة مستلزم لدعاء المسألة.
يعن أن من سأل ال جل وعل شيئاح فهو دارع دعاحء مسألة وهذا متضمن أنه يعبد الـ؛ لن الـدعاحء دعـاحء السـألة أحـد
أنواع العباحدةا،م فدعاحء السألة متضمن للعباحدةا لنه جل وعل يب من عباحده أن يسألوه.
دعـاحء العبـاحدةا مسـتلزجما لـدعاحء الســألة؛ يعنـ مــن صـلى فيلـزجما أنــه أنشــأ الصـلةا أنـه يســأل الـ القبـول يســأل الـ الثـواب،م
فيكون دعاحء السألة متضمن لدعاحء العباحدةا و دعاحء العباحدةا مستلزجما لدعاحء السألة.
إذا تقرر ذلك فهذا التفصيل أو هذا التقسيم مهم جـدا فـ الجـة فـ القــرآن وفـ فهـم الجـجح الـت يريـدهاح أهــل العلـم؛
لنــه قــد حصــل مــن الرافيي ـ والــداعي إل ـ الشــركر أنأــم يؤولــون اليــة الــت ف ـ الــدعاحء باحلســألة،م أو اليــة الــت ف ـ الســألة
باحلدعاحء.
وإذا تــبي لــك ذلــك يعن ـ مــاح ذكرنــاح فــإنه ل انفكــاحكر ف ـ القيقــة بي ـ دعــاحء الســألة ودعــاحء العبــاحدةا ،م فهــذا هــو ذاكر إمــاح
باحلتضمن أو باحللزجوما،م ومعلوما أن دللة التضمن واللزجوما دللت لغوية واضحة جاحءت ف القرآن وجاحءت ف السنة.
ث ساحقا الشيخ رحه ال بعض الدلة علـى أن الدعاحء إنـاح ييتـوجه بـه إلـ الـ وأنـه الستغاحثة إنـاح ييتـوجه باح إلـ ال جـل
وعل فيماح ل يقدر عليه إل ال.
ضرظ جف ج
ل ال عب ت
ك تس جسلين ) (106جوعإن يجمل ج
الظعالمع ج
ك عإذام مبجن ل
ت جفعإلن ج
ضربجك جفعإن جفجعل جال جما جل جيلنجفتعكج جوجل جي ت
ون ع ع عملن تد ع قاحل )﴿جوجل جتلد ت
ب بععه جمن يلجشاءت عملن ععجباعدعه جوتهجو الغجتفوتر اللرعحيمي﴾]يونس([107- 106 : اشفج جلته عإلل ته جو وإعلن ]يعرلدجك[) (1بعجخليتر فجلج رالد لعجف ل ع ع ع
ضله يتصي ت ج ج ت جك ع
ك جولج جيضـتبرجك(،م )جولج تجـلدتع( هــذا نأــي،م والنهــي تــوجه إلـ الفعــل )تجـلدتع( وإذاون الـع جمـا لج جيلنجفعتـ ج قاحل ف أولاح )جولج جتلد ت
ع عملن دت ع
كاحن كذلك فإنه يعم أنواع الدعاحء،م وقد ذكرت لك أن الـدعاحء منـه دعـاحء مسـألة ومنــه دعـاحء عبـاحدةا؛ لن النكـرةا إذا جـاحءت
ع( نكرةا لنأاح فعل مشتمل على مصــدر،م والصــدر
ف سياحقا النهي أو ف سياحقا النفي أو ف سياحقا الشرط فإنأاح تعمث،م و)جتلد ت
حدثا نكرةا،م فإذن هذا يعم نوعي الدعاحء وهذا مراد الشيخ أو أحد مراداته من الستدلل بذه الية.
ال( يعن نأى ال جل وعل أن يتوجه لغي ال بدعاحء الســألة أو بــدعاحء العبــاحدةا؛ يعنـ بــاحلطلب أو
ون ع
ع عملن دت ع
)جوجل جتلد ت
بأي نوع من أنواع العباحدات،م فل طلـب يصـلح فيمـاح ل يقـدر عليـه إل منـه جـل وعل ويـدخل فـ ذلـك السـتعاحذةا ويــدخل
ف ذلك الستغاحثة الت هي طلب الغوثا.
كــذلك دعــاحء العبــاحدةا بــأنواعه مــن الصــلةا والزجكــاحةا والتســبيح والتهليــل والســجود وتلوةا القــرآن ل تصــلح إل لـ،م كــذلك
الذبح النذر أنواع أعماحل القلوب التوكل مبة العباحدةا ورجاحء العباحدةا وخوف السر كلهاح أنواع العباحدةا من أنواع دعاحء العبــاحدةا،م
فهذه الية دلت على النهي أن يتوجه أحد إل من هو دون ال جل وعل بدعاحء مسألة أو بدعاحء عباحدةا.
وكاحن أعظم هذا النهي أن وجه إل الصطفى الذي هو إمـاحما التقي وإمـاحما الوحدين.
ال( تشمل مع ال أو مون دون ال استقلل.
ال( ذكرت لك من قبل أنه قوله )معلن تدونع ع
ع معلن تدونع ع
قاحل )وججل جتلد ت
.الشيخ قاحل :يسسك )1
[ ] 93كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
ضبرجك( يعن الذي ل ينفعك ول يضركر،م و)جمـا( تشمل العقلء وغي العقلء يعن تشـمل أن ييعنـ قاحل)جما لج جيلنجفتع ج
ك جولج جي ت
بــاح اللئكــة والنبيــاحء والرســل وييعنـ بــاح الصــاحلون وييعنـ بــاح مــاح ل يعقــل كاحلصــناحما والحجــاحر والشــجاحر ،م وهــذا مــن جهــة
دللة اللغة.
ت( يعن إن دعوت من دون ال أحدا،م وذلك الحد موصوف بأنه ل ينفعك ول قاحل ال جل وعل لنبيه )جفعإن فججعل ج
ين(،م وهذا إذا كاحن ف حق النب عليه الصلةا والسلما الذي كمثل ال له التوحيد إذا حصل منه الظعالمع ج يضركر )جفعإلن ج
ك عإذام مبجن ل
الشركر فإنه يصبح ظاحلاح ويصبح مشركاح وحاحشاحه عليه الصلةا والسلما من ذلك،م فهذا تويف لن هو دونه من ل يعصم
ول يعط العصمة من ذلك.
قاحل )جفعإن فججعلتج( يعن إن دعوت من دون ال ماح ل ينفعك ول يضركر،م )فجعإلنكج عإذام( يعن بسبب تلك الدعوةا من
الظاحلي،م والظاحلون جع تصحيح للظاحل والظاحل اسم فاحعل للظلم،م والظلم الراد به هناح الشركر كماح قاحل جل وعل ﴿إعلن
شلرجك لجظتلتم جععظيتم﴾]لقماحن.[13:
ال ب
ف جلته عإلل تهوج( الغرض من أن يسأل أحزد غوي ال ف إناحء ماح به طلب كشف ل جكاشع ج
ضرظ جف ج
ال عب ت
ك تس ج
سلث قاحل )جوعإن يجمل ج
الضر،م الغرض من أن تستغيث بغي ال طلب كشف الضر،م الغرض من أن يستعيذ بغي ال طلب كشف الضر؛ ولذا
ضرظ جف ج
ل ال عب ت
ك تس ج
سلذكر ال جل وعل القاحعدةا العاحمة ف ذلك الت تقطع عروقا الشركر من القلب حيث قاحل )جوعإن يجمل ج
اشفج جلته عإلل تهجو(،م إذا مسك ال بضر فمن يكشف الضر؟ يكشفه من قدثره ومن قضاحه عليك،م فهذا يقطع التوجه لغي جك ع
ال تعاحل ولكن ماح داما أنه أذن فيماح يقدر عليه الخملوقا أن يتوجه عليه بطلب الغوثا أو طلب المسقياح أو نو ذلك يكون
من ريخص به والمد ل.
ال عبضتظر(،م )عبضتظر( هناح أيضاح نكرةا جاحءت ف سياحقا الشرط فيعم جيع أنواع الضر،م سواء كاحن
سكج ت
سلقاحل )جوعإن جيلم ج
ضيرا ف الدين أو كاحن ضرا ف الدنياح،م سواء كاحن ضرا ف الدنياح من جهة البدان أو من جهة الموال أو من جهة الولد
ف جلهت عإلل تهجو(
اش ج
ل كج ع
ال عبضتظر( بأي نوع من أنواع الضر )جف ج
سكج ت
سلأو من جهة العراض أو من أي شيء،م فـ)إن عن جيلم ج
ف القيقة الذي يكشف الضر هو ال جل وعل،م ل يكشف البلوى إل ال سبحاحنه وتعاحل،م وإذا كاحن الخملوقا يقدر
على ذلك الكشف فإناح هو من جهة أنه سبب جعله ال سبباح يقدر على أن يكشف بإذن ال جل وعل،م وإل
فاحلكاحشف ف القيقة هو ال جل وعل،م والخملوقا ولو كاحن يقدر فإناح قدر بإقدار ال له إذ هو سبب من السباحب،م
فإذن ول يكشف على القيقة إل ال جل وعل.
وإذا تبي ذلك ظهر لك وجه استدلل الصنف لذه الية هو مناحسبة الية للتجة من عدةا جهاحت كماح ذكرناح.
وه جوالشتكتروا لجهت﴾]العنكبوت ([17 :الدعاحء من أعظم ماح يتعلق به اللق
اعتبتد ت
ق جو ل قاحل )وقوله تعاحل ﴿جفلابجتتغوا ععلنجد ع
ال الربلز ج
إذا كاحن من جهة طلب الرزاقا؛ لن طلب الرزاقا أعظم أسباحب الياحةا،م فإذا ل يكن عنده رزاقا يوشك على اللكر،م ولذا
ذكر الماحما هذه الية الت فيهاح توحيد طلب الرزاقا ل؟ لن معظم حاحل الستغيثي إناح هي لطلب الرزاقا،م والرزاقا اسم عاحما
يشمل ك شل ماح يصلح أن يرزاقا؛ يعن أن ينح ويعطى،م فيدخل ف ذلك الصحة والعاحفية،م يدخل ف ذلك الاحل الطعاحما،م
يدخل ف ذلك البيت،م يدخل ف ذلك الدواب،م ويدخل ف ذلك أنواع ماح يتاحجه الرء.
[ ] 94كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
ل ( ينكر عليهم أن يتخمذ إله مع ال،م بأي شيء؟ بأن يدعوا غي ال أو يتوجهوا ف كشف السوء لغي ال )أجعءلجهت لمع ا ع
ج
فيماح يقدر عليه إل ال،م )أجعءلجهت لمع ا ع
ل قمعليلم جما تججذلكتروجن(. ج
قاحل )روى الطبانا بإسناحده :أنه كاحن ف زامن النب مناحفق يؤذي الؤمني،م فقاحل بعضهم( بعضهم هناح هو أبو بكر
الصديق كماح جاحء ف بعض الرواياحت )قوموا بناح نستغيث برسول ال من هذا الناحفق .فقاحل النب » :إنه ل يستغاث بي،
إنما يستغاث بال«( من طلب الصحاحبة الستغاحثة باحلنب هذا طلب جاحئزج لنأم طلبوا الغاحثة من النب عليه الصلةا
والسلما فيماح يقدر عليه؛ لن عليه الصلةا والسلما ف هذا القاحما يقدر أن ييغيث باحلمر بقتل الناحفق أو المر بسجنه أو
بتهديده أو بأخذ عقوبة عليه؛ لنه كاحن يؤذي الؤمني بتعزجير أو بغيه،م فإذن استغاحثتهم إناح هي ف قولم )قوموا بنا
نستغيث برسول ال( استغاحثتهم برسول ال فيماح يقدر عليه لكن النب علمهم الدب ف ذلك وعلمهم الكمل ف ذلك
حيث قاحل )إنه ل يستغاث بي إنما يستغاث بال(،م وحقيقة الستغاحثة على وجه الكماحل إناح هي باحل جل وعل ل بنبيه
فكاحن حصل منهم نوع إلتفاحت للنب عليه الصلةا والسلما فيماح يقدر عليه،م فبي لم أن الواجب عليهم أن يستغيثوا باحل
جل وعل أول فقاحل )إنه ل يستغاث بي( و)ل يستغاث بي( هذا نفي فيه معن النهي؛ يعن ل تستغيثوا ب إناح أستغيث باحل
ف شر ذلك الناحفق عنهم. ف هذا المر،م وإذا أغاحثهم ال جل وعل ك ث
هذا الديث بعض العلماحء قاحل إن ف إسناحده ابن ليعة وحاحله معروف،م وإيراد الئمة أئمة الديث للحاحديث الت
قد يكون إسناحد بعض مقاحل هذا هو الصواب إذا كاحن ماح ف الديث من العن قد عضدته الدلة من القرآن أو من
السنة،م وماح ف هذا الديث من قوله النب عليه الصلةا والسلما )إنه ل يستغاث بي إنما يستغاث بال(,هل قد دلت عليه
الياحت الت سلفت،م وهذا صنيع أهل الديث،م صنيع الراسخمون ف العلم من أهل الديث كماح قاحل شيخ السلما ابن
تيمية ف معرض كلما له ف الفتاحوى قاحل :أهل الديث ل يستدلون بديث ضعيف ف أصل من الصول؛ بل إماح ف
تأييده -يعن ف تأييد ذلك الصل -أو ف جزجء من الفروع .وهذا هو صنيع الشيخ رحه ال ف هذا الكتاحب،م فإنأم
يستدلون بأحاحديث هي من جهة العن الت اشتملت عليه صحيحاح،م فقد ساحقا شيخ السلما ابن تيمية هذا الديث
مستدل به ف رده على البكري العروف باحلستغاحثة،م كتاحب الستغاحثة الكبى أو الرد على البكري،م وقاحل :إن هذا حديث
هو ف معن ماح جاحء ف النصوص.
فقوله عليه الصلةا والسلما )إنه ل يستغاث بي( يعن ل تستغيثوا ب إناح استغيثوا باحل؛ لن )يستغاث( نفي وهناح
يراد به النهي.
هذا الباحب ظاحهر ف الناحسبة لاح قبله ولاح بعده أيضاح ف أثن الستغاحثة بغي ال نوع من أنواع الدعاحء،م وأن الدعاحء
عباحدةا وإن الستغاحثة عباحدةا وصرف العباحدةا لغي ال جل وعل كفر وشركر.
ب جدلعجوة اللداعع إعجذا جدجعاعن ك ععباعدي جعبني فجعإبني قجعري ع
ب أتجي ت
ت يدل على أن الدعاحء عباحدةا قول ال جل وعل ﴿جوإعجذا جسأجلج ج ج
ب جدلعجوة اللداعع إعجذا جدجعاعن( الجاحبة؛ إجاحبة الدعوةا يكون ف السؤال؛ ع ع ع ع ع
فجـليجلستججيتبوا لي جولليتـلؤمتنوا بي﴾]البقرةا [186:وقوله )أتجي ت
يعن إذا سئل أجاحب،م ويكون أيضاح باحلعطاحء والثاحبة فيماح إذا عيبكود،م فيجيب الدعوةا بإعطاحء الساحئل سؤله،م وييب أيضاح
الدعاحء بإثاحبة الداعي العاحبد على عباحدته.
[ ] 96كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
ولذا يفسر السلف الياحت الت فيهاح إجاحبة الدعاحء ونو ذلك بأن فيهاح إعطاحء سؤل الساحئل وإثاحبة العاحبد؛ لن
ب جدلعجوة اللداعع إعجذا جدجعاعن( فهناح )جدجعاعن( يعن سألن أو عبدنا مع ع
الصحاحبة والسلف يعلمون أن الدعاحء يشمل هذا وهذا )أتجي ت
أنأاح ف السؤال ظاحهرةا ف الدعاحء بينة.
والياحت ف مثل ذلك كثيةا كقوله جل وعل –قاحل إبراهيم عليه السلما﴿-جوأجلعتجعزلتتكلم جوجما تجلدتعوجن عملن تدوعن ال لعه جوأجلدتعو
جرببي جعجسى أجلل أجتكوجن بعتدجعاعء جرببي جشعقبيا﴾]مري،[48:م وقاحل بعدهاح جل وعل﴿فجـلجلما العتجـجزلجتهلم جوجما يجـلعبتتدوجن﴾]مري،[49:م إبراهيم عليه
السلما قاحل )جوأجلعتجعزلتتكلم جوجما تجلدتعوجن(,هل قاحل ال )فجـلجلما العتجـجزلجتهلم جوجما يجـلعبتتدوجن( فدل على أن الدعاحء هو العباحدةا،م والعباحدةا هي
الدعاحء،م والدعاحء يفسر تاحرةا بدعاحء السألة ودعاحء العباحدةا وهذا حاحصل وهذا حاحصل من هؤلء لصناحمهم وأوثاحنأم.
الباحب الذي بعده وهو باحب قول ال تعاحل ﴿أجيتلشعرتكوجن جما جل يجلخلتتق جشليمئا جوتهلم يتلخلجتقوجن﴾]العراف.[191:نعم...
X
[ ] 97كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
وفيه :عن أب هريرةا ،م قاحل :قاحما فيناح رسول ال حي أنزجل عليه﴿ :وأنعذلر جعشيرتج ج
ك القجربين﴾ ]الشــعراء،[214 :م فقــاحل:
ب لج أتلغنعـي جعلنتكـلم ستكلم ]عمجن الـ[.هل لج أتلغنعـي جعلنتكـلم عمـجن الـ جشـليئجام.هل يجـا بجنعـي جعلبـعد ا لتمطمعلـ ع ش )أو كلمة نحوها( الشتجـتروا أجنلـتف ج شجر قتـجريل ت »جيا جملع ج
ك عمجن اللمعه جشليئام.هل يـجـا جفاعطجمـةتك عمن ال جشليئام.هل يا صعفيمةت جعمةج رسوعل اللمعه لج أتلغعني جعلن ع
م جت ج ج
ع
ب لج أتلغني جعلن ج ج س بلجن جعلبعد ا لتمطملع ع
مجن ال جشليئام.هل جيا جعمبا ت
ع
ت جرتسوعل اللمعه جسعليعني بعجما عشلئعت.هل لج أتلغعني جعلنعك عمجن ال جشليئام«.هل بعلن ج
]الشرح[
هــذا البــاحب )بــاب قــول ال ـ تعــالى﴿أجيتلش ـعرتكوجن جمــا جل يجلخلتـتق جش ـليمئا جوته ـلم يتلخلجتقــوجن) (191جولج جيسلـجتعطيعت ج
ون جلهت ـلم جنص ـلرما﴾( هــذا
الباحب إيراده بعد البواب التقدمة من أحسن اليراد وأعظمهاح فقهـاح ورســوخاح فـ العلـم؛ ذلــك أثن برهـاحن وجــوب توحيـد الـ
جل وعل ف إلـهيته هو ماح يرككوزج ف الفطر من أن ال جل وعل واحد ف ربوبيته،م والربوبية وأثن ال واحد ف ربوبيته هذه يقر
باح الشركون ويقر باح كل أحد،م فهي البهاحن على أن الستحق للعباحدةا هو من تونحد ف الربوبية،م فهذا الباحب والباحب الــذي
بعده أيضاح برهاحن لستحقاحقا ال العباحدةا وحده دون ماح سواه بدليل فطري ودليل واقعي ودليل عقلي.
ومــن العل ـوما أن الدلــة العقليــة عنــدناح أهــل الســنة والماحعــة نأخــذهاح مــن الكتــاحب والســنة؛ لن ف ـ الكتــاحب والســنة مــن
الدلة العقلية ماح يغن عن تكملف أدلة عقلية أخرى لن تأمل ذلك ف نصوص الوحيي.
فهذا الباحب ف بياحن أن الذي يلق هو ال وحده والـذي يـرزاقا هــو الـ وحــده والـذي يلـك هـو الـ وحــده وأن غيـ الـ
جل وعل ليس له نصيب من اللق وليس له نصيب من النرزاقا وليس له نصيب مـن الحياحء وليــس لـه نصـيب مـن الماحتة
س لججك عمـجن الجلمـعر جشـليءت(،م حــت أعلــى اللــق مقاحمــاح
وليس له نصيب من المر وليــس لــه ملــك حقيقــي فـ أمــر مــن المــور )لجلي ج
س لججك عمجن الجلمعر جشـليءت( يعنـ لســت ماحلكــاح لشــيء مــن المــر،م ليــس وهو النب عليه الصلةا والسلما قاحل له ال جل وعل )لجلي ج
مــن المــر شــيء تلكــه،م اللما هنــاح لما اللــك،م فمــن الــذي يكلــك إذن؟ هــو ال ـ جــل وعل،م فــإذا كــاحن النــب عليــه الصــلةا
والسلما يينفى عنه ذلك فإثن نفيه عمن هو دونه من باحب أول.
[ ] 98كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
والـذين توثجهـوا إلـ أصــحاحب القبــور أو إلـ الصــاحلي والوليــاحء والنبيــاحء فـ داخلهـم زاشعـزم بـأنأم يلكــون أشـياحء،م إثمـاح أن
يلكوا شيئاح من الرزاقا أو يلكوا شيئاح من التوسط والشفاحعة بدون إذن من ال جل وعل ومشيئته.
فإذن هذا الباحب أحد البواب الت فيهاح البهاحن على استحقاحقا الـ للعبـاحدةا وحـده دون مـاح سـواه،م والقــرآن فيـه كثي مـن
الباهي على أ ثن الستحق للعباحدةا هو ال جل وعل وحده دون ماح سواه،م فمن تلك الدلة والباهي مـاح فـ القـرآن مـن أدلة
فيهــاح إقـ ـرار الشــركي بتوحيــد الربوبيــة،م كــل ذلــك النــوع مــن الدلــة فيــه دليــل علــى أنن الســتحق للعبــاحدةا هــو مــن أقررتـ ـ لــه
باحلربوبية.
ومن الدلة والباهي على ذلك ماح ف القرآن من أن ال جل جلله نصر رسله وأولياحءه على أعدائهم وأثن كل طاحئفة
من طوائف الشركر ذلت وخضعت وغلبت أماحما طوائف أهل الياحن أماحما جند ال جل وعل من الرسل وأتباحع الرسل
والنبياحء،م وهذا نوع آخر من الدلة أنه ماح من طاحئفة موحدةا بعث ال جل وعل إماحمهاح ورسولاح بقتاحل الشركي إل
وظهرت عليهم,هل إل وغلبتهم حت صاحرت العاحقبة لم،م وهذا أمر ف القرآن كثي وأدلته كثيةا,هل قصص النبياحء،م وقصص
القرى،م وكل قرية خاحلفت رسولاح عوقبت وهكذا كل القرى،م هذا دليل على أن التوحيد هو الق وأثن الشركر باحطل.
من الدلة نوع آخر ف القرآن-من الباهي نوع آخر ف القرآن -كمن أن الخملوقا ضعيف،م أن العاحبد الذي يســمع هــذا
القرآن,هل كل ملوقا,هل كـل مكلـف يعلـم مــن نفسـه الضــعف،م وأنـه جـاحء إلـ اليــاحةا بغيـ إختيــاحره؛ بـل الـ جـل وعل هــو الــذي
أتى به إل هذه الياحةا،م وأنه سيخمرج من هذه الياحةا بغي إختياحره أيضاح،م فهو أيضاح مقهور،م ويعلم قطعاح أن الذي قهــره وأذلــه
وجعله على هذه الاحلة ليس هو تلك اللة إناح هو ال جل وعل وحده هو الذي ييي وييت،م وهذا إقرار عاحما يعلمــه كــل
أحد من فطرته.
مــن الدلــة و ال ـباهي أ ثن ال ـ جــل وعل لــه الســاحء الســن ولــه الصــفاحت العل وأنــه ذو النعــوت الكاحملــة وذو النعــوت
الليلة -نعوت اللل ونعوت الماحل ونعوت الكماحل،-م وهو سبحاحنه كـل الكمــاحل الطلـق فـ كـل إسـم لــه وفـ كـل نعــت
ووصف له،م له الكماحل الطلق الذي يعتيه نقص ف وجه من الوجوه.
هــذا البــاحب ذكــر فيــه الشــيخ رحــه ال ـ أحــد أن ـواع أدلــة الربوبيــة أو براهي ـ التوحيــد،م وأنــه ال ـ جــل وعل هــو الواحــد ف ـ
ربوبيته.
والباحب الذي يليه هو باحب قول ال تعاحل ﴿إعجذا فتـبزجع جعلن قتـتلوبععهلم جقاتلوا جماجذا جقاجل جربتكلم جقاتلوا ا لجحلق جوتهجو ا لجعلعبي ا لجكعبيتر﴾]سبإ:
[23فيه دليل على عظمة ال جل وعل ف صفاحته.
وف هذا الكتاحب تنويع أيضاح -كماح سيأت -براهي التوحيد -توحيد العباحدةا -بأدلة من القرآن متنوعة،م ونكمل إن
شاحء ال ف الدرس القاحدما شرح هذا الباحب،م والذي يليه،م وصلى ال وسلم وباحركر على نبيناح ممد.
) (1بسم ال الرحن الرحيم،م المد ل والصلةا والسلما على رسول ال وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بداه.
صرما﴾]العراف:
ون جلتهلم جن ل )باحب قول ال تعاحل﴿أجيتلشعرتكوجن جما جل يجلخلتتق جشليمئا جوتهلم يتلخلجتقوجن) (191وججل جي ل
سجتعطيعت ج
،[192-191م وقوله﴿ :جوالعذيجن تجلدتعوجن عملن تدونععه جما يجلملعتكوجن عملن قعطلعميتر﴾]فاحطر ([13:ذكرناح لكم باحلمس أن هذا
الباحب مع الباحب الذي يليه مناحسبته لكتاحب التوحيد أثن هذين الباحبي هاح برهاحن للتوحيد؛ برهاحن لستحقاحقا ال حل وعل
العباحدةا وحده و على بطلن عباحدةا ماح سواه،م وهذا البهاحن هو بتقرير أثن ال حل وعل واحد ف ربوبيته،م ودليل ذلك
الفطرةا ودليل ذلك العقل ودليل ذلك أيضاح النص من الكتاحب والسنة،م فل أحد ينكر أن ال جل وعل هو ماحلك اللك،م
وهو الذي بيده تصريف المر كيف يشاحء،م إل شرذمة قليلة من الناحس -كماح قاحل الشهرستاحنا وغيه -ل يصح أن تنسب
لم مقاحلة.
فاحلناحس مفطورون على القرار باحلرب وعلى القرار بأنأم،م وإذا كاحن كذلك فإن الجة عليه ف وجوب توحيد
اللوهية أن ال جعل ف فطرهم القرار بأن ال واحد ف ربوبيته،م ولذا الشركون ل ينكرون أن ال جل جلله واحد ف
خلقه واحد ف ورشزاقه؛ يعن أنه هو اللقا وحده،م و أنه هو الرزااقا وحده،م وأنه جل وعل هو الذي ييي و ييت،م وهو
الذي يي ول ياحر عليه،م وهو الذي بيده ملكوت السماحوات و الرض،م وهو الذي ينبت النباحت،م وهو الذي يينزجل الاحء،م
إل آخر أفراد تدبيه جل وعل للمر وأفراد توحيد الربوبية.
فاحلبهاحن على أثن ال هو الستحق للعباحدةا وحده أنه جل وعل هو ماحلك اللك وحده،م وهو الذي يدبر هذا
اللكوت وحده،م وهو الذي خلق العباحد والعباحد صاحئرون إليه،م وأماح اللة الت توجه إليهاح العباحد باحلعباحدةا من النبياحء
والولياحء واللئكة فإناح هم ملوقون مربوبون ل يلقون شيئاح وهم يلقون،م وأيضاح ل يستطيعون نصرا لن سألم،م وإناح
ذلك ل جل وعل.
فإذا كاحن أولئك ليس لم من المر شيء،م وليس لم من اللك شيء،م وليس لم من اللق شيء،م وليس لم من
تدبي المر شيء،م وإناح تدبي أمر السماحوات وتدبي أمر الرض بيد ال وحده دوناح سواه،م فإن الذي يستحثق العباحدةا
وحده هو الذي يفعل تلك الفعاحل،م وهو الذي يتصف بتلك الصفاحت،م هو الذي وثحده العباحد ف ربوبيته.
فإذا كاحن كذلك يب أن يكون إذن واحدا ف أفعاحلم لكي ل يتوجهوا ف العباحدةا إل إليه وحده.
وهذا كثي ف القرآن جدا،م فإنك تد ف القرآن أثن أعظم الدلة والباهي على الشركي ف إبطاحل عباحدتم لغي ال
وف إحقاحقا عباحدةا ال وحده دوناح سواه أنأم يقرون بتوحيد الربوبية،م فاحلقرار بتوحيد الربوبية برهاحن توحيد اللية،م فاحل جل
وعل احتجح ف القرآن على الشركي باح أقروا به من توحيد الربوبية على ماح أنكروه من توحيد اللـهية.
تسمع واللجبلصار ومن يلخعرج ا لحلي عمن ا لميب ع
ك ال ل ل ج ج ج ج ج ج ل ت ت ج ل ج سجماعء جواللجلر ع
ض أجلملن يجلملع ت ولذا قاحل جل وعل ﴿قتلل جملن يجـلرتزقتتكلم عمن ال ل
ت عملن ا لجحبي جوجملن يتجد بـتر اللجلمجر فججسيجـتقوتلوجن ال لهت فجـتقلل أجفججل تجـتلـتقوجن﴾]يونس[31:؛ يعن أتقرون بذلك فل تتقون الشركر
ج ا لجميب ج
جويتلخعر ت
ت لكم أن الفاحئدةا أتت بعد المزجةا فهي تعطف ماح بعدهاح على جلة مذوفة دثل عليهاح السياحقا،-م )أجفججل -لنا ذكر ي
تجـتلـتقوجن( يعن أتقرون بأن ال واحد ف ربوبيته فل تتقون الشركر به؟ ﴿فججذلعتكتم الت جربتكتم الجحبق﴾ باحعتافكم وبإيقاحنكم،م
ضلجتل﴾]يونس،[32:م وهذا نوع احتجاحج باح أقروا به وهو توحيد الربوبية على ماح أنكروه وهو ﴿فججماجذا بجـلعجد الجحبق إعلل ال ل
توحيد اللـهية.
ع ع ع عع
كذلك الياحت العظيمة ف سورةا النمل قاحل جل وعل﴿قتلل ا لجحلمتد ل له جوجسجلتم جعجلى عجباعده الذيجن ا ل
صطججفى جءآل لهت ج ل
خيـتر أجلما
سجماعء جماءم فجأجنلـبجلتـجنا بععه جحجدائعجق جذا ج
ت بجـلهججتة جما جكاجن لجتكلم أجلن تـلنبعتتوا جشجججرجها ض جوأجنلـجزجل لجتكلم عمجن ال ل سموا ع
ت جوالجلر ج يتلشعرتكوجن ) (59أجلملن جخلججق ال ل ج ج
[ ] 100كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
أجإعلجهت جمجع ال لعه بجلل تهلم قجـلوتم يجـلععدتلوجن﴾]النمل) [60-59:أجإعلجهت جمجع ال لعه( هناح إنكاحر عليهم،م أنكر لاحذا؟ لن ماح سبق يقرون به،م
سموا ع
ت جوالجلر ج
ض( يقرون بأن الذي خلقهاح هو ال،م فإذن كيف يتخمذون إلاح مع ال،م كاحن هذا إنكاحر,هل من )أجلملن جخلججق ال ل ج ج
الذي أنزجل لم من السماحء ماحء فأنبت لم به حدائق ذات بجة؟ هو ال،م فإذن كيف يتخمذون إلاح معه،م ولذا قاحل جل
وعل )أجإعلجهت جمجع ال لعه(,هل هذا إنكاحر عليهم،م )بجلل تهلم قجـلوتم يجـلععدتلوجن( يعن يعدلون باحل غويه أو يعدلون غي ال جل وعل به؛
يعن يساحوون هذا بذا،م أو )يجـلععدتلوجن( يعن يصرفون عن الق وييصرفون عنه إل غيه،م فكيف يعدلون عن الق ل غيه أو
ض قجـجرامرا جوجججعجل عخلجلججها أجنلـجهامرا جوجججعجل لججها
كيف يعدلون باحل غيه من اللة وهكذا الية الت بعدهاح قوله ﴿أجلملن جججعجل الجلر ج
جرجواعسجي جوجججعجل بجـليجن البجلحجريلعن جحاعجمزا﴾]النمل،[61:م جواب الشركي على هذا السؤال )أجلملن( جوابم هو ال،م قاحل جل وعل
ضجطلر عإذجا دجعجتاه﴾]النمل [62:رجع من
يب المت ل
ج ت﴿أجإعلجهت جمجع ال لعه بجلل أجلكثجـترتهلم لج يجـلعلجتموجن﴾]النمل،[61:م ث قاحل جل وعل ﴿جألمن يت ع
السوءج
ف ب ش تضجطرل عإجذا دججعتاه جوجيكل ع الم ل
جيبت ت الياحت الت ف الفاحقا وفيماح حولم إل الشيء الذي يعلمونه علم اليقي ﴿جألمن يت ع
ت البجـبر جوالبجلحعر ل قجعليلم ما تججذلكروجن﴾]النمل،[62 :م ث قاحل جل وعل ﴿أجلمن يلـلهعديتكم عفي ظتلتما ع ض أجعءلجهت لمع ا ع جويجلججعلتتكلم تخلججفاءج الجلر ع
ج ل ج ت ج
ح بتلشمرا بجـليجن يججدلي جرلحجمتععه أجعءلجـهت لمجع ال تجـجعاجلى الت جعلما يتلشعرتكوجن ) (63أجلمن يجـلبجدتؤا الجخلجق ثتلم يتععيتدهت جوجمن يلـلرتزقتتكلم عمجن ع
جوجمن يبـلرستل البرجيا ج
صاعدعقيجن﴾]النمل،[64-63:م وف القيقة أنه ل برهاحن لم،م ولذا سماعء والجر ع ع
ض أجءلجـهت لمجع ال قتلل جهاتتوا بتـلرجهانجتكلم إعلن تكلنتتلم ج ال ل ج ج ل
قاحل ف آية الؤمنون ﴿جوجملن يجلدعت جمجع ال لعه إعلجمها آجخجر جل بتـلرجهاجن لجهت بععه فجعإنلجما عحجسابتهت ععلنجد جربعه﴾]المؤمنون) ،[117:جل بتـلرجهاجن لجهت بععه(
فكل إله ل برهاحن له,هل )جل بتـلرجهاجن لجهت( يعن ل حجة قاحئمة على إنه إلـه وإناح اتذه البشر باحلطغياحن وباحلظلم،م ﴿جوجملن يجلدعت جمجع
ال لعه إعلجمها آجخجر جل بتـلرجهاجن لجهت بععه فجعإنلجما عحجسابتهت ععلنجد جربعه إعنلهت جل يتـلفلعتح الجكافعتروجن﴾]المؤمنون ،[117:فهذا الباحب قاحئم على هذه
الجة،م ولذا من أعظم الجة على الشركي وعلى الذين توجهوا إل الموات توجهوا إل القبورين بطلب تفريجح الكرباحت
وطلب إغاحثة اللهفاحت وطلب إناحح الاحجاحت وسؤال ماح يتاحجه الناحس،م أعظم الجة عليهم أشن تتجح عليهم بتوحيد
الربوبية.
وهؤلء الشركون ف هذه الزامنة زاادوا -كماح قاحل الشيخ رحه ال ف القواعد الربع -زاادوا على مشركي الاحهلية
بأنأم اعتقدوا أن لتلك اللة,هل لتلك الموات,هل أن لم تصرفاح ف الكون أيضاح،م فنسبوا إليهم شيئاح من الربوبية ول يعلوا
توحيد الربوبية أيضاح خاحلصاح.
وهذا البهاحن برهاحن عظيم ينبغي لك أن تتوسع ف دلئله وأن تعلم الجة ف القرآن منه؛ لن القرآن كثيا ماح يتثجح
بذا البهاحن وهو توحيد الربوبية على ماح ينكره الشركون وهو توحيد اللية.
من ذلك ماح ساحقه الشيخ رحه ال ف هذا الباحب قاحل )باحب قول ال تعاحل﴿أجيتلشعرتكوجن جما جل يجلخلتتق جشليمئا جوتهلم يتلخلجتقوجن﴾(
هذا إنكاحر وتوبيخ لم كيف يشركون الذي ل يلق وهم يلقون ومن الذي خلقهم هو ال جل وعل هو الذي خلق من
عبدوا وهو الذي خلق العاحبد أيضاح،م فاحلذي يستحق العباحدةا وحده دون ماح سواه إناح هو ال ذو اللل والكراما،م قاحل )وجل
صرما( لن النصر ف القيقة إناح هو من عند ال جل وعل،م لو أراد ال أن ينع نصر الناحصر لنعه.
ون جلتهلم جن ل
سجتعطيعت ج
جي ل
قــاحل )وقـوله﴿ :جوالـعذيجن تجـلدتعوجن عمـلن تدونعـعه جمـا يجلملعتكــوجن عمـلن قعطلعميـتر)(13إلن تجـلدتعوتهلم لم يجلسـجمتعوا تدجعــاجءتكلم﴾ اليــاحت( قــاحل )جمـا
يجلملعتكوجن عملن قعطلعميتر( وهذا موطن الشاحهد،م وقوله )جما يجلملعتكوجن عملن قعطلعميتر(حــت هــذا القطميـ وهــو غلف النـواةا أو البــل
[ ] 101كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
الواصـل مـن أعلـى النـواةا إلـ ظهـر الثمـرةا هـذا ل يلكـونه،م فغيه مـاح هـو أعلـى منـه مـن بـاحب أولـ وأولـ،م وحـت هـذا الشـيء
القيـ ـ ل يلك ــون م ــاح ل يت ــاحجه الن ــاحس ول يطلب ــونه،م فكي ــف إذن يطلب ــون منه ــم أشــياحء ل يلكونأ ــاح؟ قــاحل جــل وعل هن ــاح
)جوالعذيجن تجلدتعوجن عملن تدونععه جما.هل.هل.هل() ،العذيجن ( إســم موصــول يعــم كــل مــاح دعــي مــن دون الـ -اللئكــة أو النبيــاحء والرســل أو
الصــاحلي مــن المـوات أو الطــاحلي أو الــن أو الصــناحما والشــجاحروالحجاحر-؛ كــل مــاح دعــي ومــاح دعــي فــإنه ل يلــك ولــو
قطميا ل يلك هذا،م فإذن ل يسأل؟ فاحلواجب أن يتوجه باحلسؤال لن يلك.
ذلك ذكر الشيخ رحه ال بعد ذلك عدةا أحاحديث ف هذا الباحب،م وهذه الحاحديث مـدارهاح علـى بيـاحن قـول ال جـل
س لججك عمجن الجلمعر جشليءت﴾]آل عمـران، [128 :م ووجــه الســتدلل مــن هــذه الحــاحديث وإيـراد هــذه اليــة :أن هــذا النفــي وعل ﴿لجلي ج
توجه إل رسول ال وهو عليه الصلةا والسلما سيد ولد آدما،م ليس لك ياح ممد مــن المــر شــيء،م واللما فـ قـوله لــك لما
الستحقاحقا أو لما اللك؛ يعن ل تستحق شيئاح أو ل تلك شيئاح يعنـ ل تسـتحقه بـذاتك وإنـاح بـاح أمـر الـ جـل وعل وبـاح
أذن به،م فتعظيم النب ومبة النب عليه الصلةا والسلما هي فرع عن مبة ال وعــن تعظيـم الـ جـل وعل،م فمـاح هــو أبعـد أو
أعظم ماح أذن ال به فليس لـه ذلــك،م أو كــذلك الكلــك؛ كملــك الشـياحء أو يملــك شـيء مــن المــر فـإنه ليـس لـه عليـه الصــلةا
س لججك عمجن الجلمعر جشليءت(،م ولــو كـاحن لــه عليــه الصـلةا والســلما مــن المــر شـيء لنصـر نفسـه والسلما ,هل ذلك قاحل جل وعل )لجلي ج
ب جعلجليعهـلم وأصحاحبه يوما أحد ولكن ف يوما أحد حصل ماح حصل فأنزجل ال جل وعل قوله ﴿لجيس لج ج ع
ك ملن اللجلمعر جشـليءت أجلو يجـتتـو ج ل ج
أجلو يتـجعبذبجـتهلم فجعإنلـتهلم جظالعتموجن﴾]آل عمران.[128:
كذلك الديث الخر لاح لعـن النـب فـ قنـوت الفجـر فلنـاح وفلنـاح مـن النـاحس الـذين آذوا الـؤمني نـزجل قـول ال جـل
س لججك عمجن الجلمعر جشليءت(؛ يعن لست تلك شيئاح من المر . وعل )لجلي ج
وهكذا الديث الذي بعده.
وهـذه الحــاحديث دالـة علـى أن النـب نيفــي عنـه أن يلـك شـيئاح مـن ملكــوت الــ،م وإذا كـاحن كـذلك فـإنه عليـه الصــلةا
والســلما قــد بلـثـغ ذلــك وبثينــه،م ومــن هــو دونــه عليــه الصــلةا والســلما مــن بــاحب أولــ،م فاحللئكــة أول ـ أن ينفــى عنهــم ذلــك،م
والنبياحء أول أن ينفى عنهم ذلك،م وكذلك الصاحلون من أتباحع الرسل وأتباحع ممد كذلك أول أن يينفى عنهم ذلك.
فإذا كاحن كذلك بطلت كل التومجهاحت إل غي ال جل و عل،م ووجب أن ييتوجه باحلعباحدةا وبأنواع العباحدةا مــن الــدعاحء
والستغاحثة والستعاحذةا والذبح والنذر وأنواع التوثجهاحت إل الق جل وعل وحده دون ماح سواه.
ك القجربين﴾]الشــعراء،[214 :مـ قــاحل النــب » :يا معشــر قريـش اشـتروا أنفسـكم ،ل الديث الخي لاح نزجلت ﴿وأنعذلر جعشيرتج ج
ث
أغني عنكم من ال شيئام ،يـا عبـاس بن عبـدالمطلب ل أغنـي عنـك مـن الـ شـيئام ،يـا صـفية عمـة رسـول الـ ل أغنـي عنـك مـن الـ
شيئام ،يا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت ل أغني عنعك من ال شيئام« وهذا ظاحهر ف أن النب عليـه الصـلةا والسـلما
ل يستطيع أن يفعل شيئاح باح ينفع به القربي إل ماح جعل ال له من الرسـاحلة وبلغ وأداء الماحنة،م وأمـاح أنـه يغنـ عنهـم مـن
ال شيئاح؛ يغن عنهم العذاب يغن عنهم النكاحل يغن عنهـم العقوبــة فـاحل جـل وعل لـ يعـل لحــد مـن خلقـه مـن ملكــوته
شيء،م وإناح هو سبحاحنه التفرد باحللكوت والبوت والتفرد باحلكماحل والماحل واللل.
[ ] 102كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
باب قول ال تعالى﴿:جحلتى إعجذا فتـبزجع جعلن قتـتلوبععهلم جقاتلوا جماجذا جقاجل جرببتكلم جقاتلوا اللجحلق جوتهجو اللجعلعبي اللجكعبيتر﴾
]سبأ.[23:هل
وف الصحيح عن أب هريرةا عن النب ،م قـاحل»:إذا قضى الـ المـر فـي السـماء ،ضـربت الملئكـة بأجنحتهـا خجضـجعانام لقـوله،
ع جعـلن قتـلـتـوبععهلم قـجـاتلوا جمـاجذا قجـاجل جربتكـلم قجـاتلوا ا لجحـلق جوتهـجو ا لجععلـبي ا لجكبعيـتر﴾]ســبأ:
كأنه سلسلة على صفوان ،ينفذهم ذلـك﴿:جحتـلـى إعجذا فتـبز ج
،[23فيســمعها) (1مســترق الســمع ،ومســترق الســمع هكــذا بعضــه فــوق بعــض ،وصــفه ســفيان بكفــه ،فحرفهــا وبــدد بيــن أصــابعه،
فيســمع الكلمــة ،فيلقيهــا إلــى مــن تحتــه ثــم يلقيهــا الخــر إلــى مــن تحتــه ،حــتى يلقيهــا علــى لســان الســاحر أو الكــاهن ،فربمــا أدركــه
الشهاب قبل أن يلقيها ،وربما ألقاها قبـل أن يـدركه ،فيكـذب معهـا مئة جكلذبة ،فيقـال :أليـس قـد قـال لنـا يـوم كـذا وكـذا :كـذا وكـذا؟هل
فيصدق بتلك الكلمة التي سمعت من السماء«.
وعن النوثاس بن كسمعاحن )(،م قاحل :قاحل رسول ال » :إذا أراد ال تعالى أن يوحي بالمر تكلمم بالوحي ،أخذت السماوات منه
صعقوا وخروا ل سجدما ،فيكون أول من
رجفة )أو قال :رعدة شديدة( خوفام من ال عز وجل.هل فإذا سمع ذلك أهل السماوات ع
ملئكتها :ماذا
ت يرفع رأسه جبريل عليه السلم ،فيكلمه ال من وحيه بما أراد ،ثم يمر جبريل على الملئكة ،كلما مر بسماء ،سأله
قال ربنا يا جبريل؟هل فيقول جبريل :قال الحق ،وهو العلي الكبير.هل فيقولون كلهم مثل ما قال جبريل ،فينتهي جبريل بالوحي إلى
حيث أمره ال عز وجل«
]الشرح[
هذا الباحب -كماح ذكرناح باحلمس -مناحسبته لكتاحب التوحيد أن فيه برهاحناح على أن الستحق للعباحدةا هو ال جل جلله
ذلك أنه هو التصف بصفاحت الكماحل واللل،م وهذا الباحب فيه كذكر لصفة أو لصفاحت اللل ل جل وعل،م وال
سبحاحنه كثل من ف السماحوات ومن ف الرض خاحئف منه وكجزل منه ف القيقة إشذ هو الليل سبحاحنه،م ولذلك كاحن
العرف به ف السماحء اللئكة فإن اللئكة ﴿يججخاتفوجن جربلـتهلم عملن فجـلوقععهلم جويجـلفجعتلوجن جما يتـلؤجمتروجن﴾]النحل،[50:م وقاحل وعل ف
وصفهم أيضاح ﴿جوتهلم عملن جخلشيجتععه تملشعفتقوجن﴾]النبياحء،[28:م فصفاحت اللل ل جل وعل وصفاحت الكماحل له سبحاحنه
وصفاحت الماحل له سبحاحنه هذه كلهاح دلئل على أنه هو الستحق للعباحدةا وحده دون ماح سواه،م فمن التصف باحلعظمة
على كماحلاح؟ من الذي ييهاحب منه ويياحف على القيقة؟ من الذي يكون كل ماح ف السماحوات وماح ف الرض على وفق
أمره؟ هو ال جل وعل.
ع جعلن قتـتلوبععهلم
إذن هو جل وعل ذو الساحء السن وذو الصفاحت العلى،م ولذا قاحل جل وعل ف آية سبأ )جحلتى إعجذا فتـبز ج
ع( يعن أزايل الفزجع عن قلوب اللئكة،م فاحللئكة مع أنأم مقربون جقاتلوا جماجذا جقاجل جربتكلم جقاتلوا ا لجحلق جوتهجو ا لجعلعبي ا لجكعبيتر(،م )فتـبز ج
إل أنأم شديدوا العرفة باحل جل وعل،م شديدوا العلم به،م عظيم علمهم باحلرب جل وعل،م وماح يعلمونه عن ال جل وعل
أنه هو الباحر وأنه هو الليل سبحاحنه وأنه ذو اللكوت،م فلهذا يشتد فزجعهم منه سبحاحنه؛ لنه ل كغن بم عنه جل وعل
طرفة عي.
باب الشفاعة
س لجتهلم عملن تدونععه جولعيي جوجل جشعفيتع لججع لتهلم يجـتلـتقوجن﴾
شتروا إعجلى رجبهعلم لجلي ج
حجختافونج جألن تي ل وقوله ال عزج وجل﴿ :جوجألنعذلر عبعه لالعذ ج
ين جي ج
]النعاحما[51 :
شجفاجعةت ججعميمعا﴾]الزجمر.[44: وقوله﴿ :قتلل لعلعه ال ل
وقوله﴿ :جملن جذا العذي يجلشجفتع ععلنجدهت إعلل بععإلذنععه﴾]البقرةا.[255:
ضى﴾]النجم.[26: شاءت جويجـلر جت جل تـغلعني جشجفاجعتتـتهلم جشليمئا إعلل عملن بجـلععد أجلن يجألجذجن ال لهت لعجملن يج ج
سماوا ع ت ع ع
وقوله﴿ :جوجكلم ملن جملجك في ال ل ج ج
ض جوجما لجتهلم عفيعهجما عملن عشلرتك ت جوجل عفي اللجلر ع سماوا ع تع ع ع ع ع ع لع
قوله﴿ :قتلل الدتعوا ا ذيجن جزجعلمتتلم ملن تدون ال له جل يجلملتكوجن مثلـجقاجل جذلرة في ال ل ج ج
جوجما لجهت عملنـتهلم عملن ظجعهيتر)(22جوجل جتنجفتع اللشجفاجعةت ععلنجدهت إعلل لعجملن أجعذجن لجهت﴾]سبإ.[23-22:هل
قاحل أبو العباحس رحه ال تعاحل :نفى ال عما سواه كل ما يتعلق به المشركون ،فنفى أن يكون لغيره ملك أو قسط منه ،أو
ضى﴾ يكون عونام ل ،ولم يبق إل الشفاعة ،فبين أنها ل تنفع إل لمن أذن له الرب ،كما قال تعالى﴿ :جوجل يجلشجفتعوجن إعلل لعجملن الرتج ج
]النبياحء,[28:هل فهذه الشفاعة التي يظنها المشركون هي منتفية يوم القيامة ،كما نفاها القرآن وأخبر النبي » :أنه يأتي فيسجد لربه
ويحمده -ل يبدأ بالشفاعة أولم -ثم يقال له :ارفع رأسك ،وقل يسمع ،وسل تعط ،واشفع تشفع«
وقاحل له أبو هريرةا :من أسعد الناحس بشفاحعتك ياح رسول ال؟ قال» :من قال ل إله إل ال خالصام من قلبه«.هل
فتلك الشفاحعة لهل الخلص بإذن ال ول تكون لن أشركر باحل.
وحقيقته أن ال سبحاحنه هو الذي يتفضل على أهل الخلص،م فيغفر لم بواسطة دعاحء من أذن له أن يشفع.
ليكرمه ويناحل القاحما المود.
[ ] 104كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
فاحلشفاحعة الت نفاحهاح القرآن ماح كاحن فيهاح شركر .ولذا أثبت الشفاحعة بإذنه ف مواضع .وقد بي النب أنأاح ل تكون
إل لهل التوحيد والخلص .انتهى كلمه رحه ال.
]الشرح[
هذا باحب الشفاحعة،م وإيراد هذا الباحب بعد الباحبي قبله مناحسب جدا،م ذلك أن الذين يسألون النب عليه الصلةا و
السلما ويستغيثون به ويطلبون منه أو يسألون غيه من الولياحء أو النبياحء إذا أقمت عليهم الجة باح يذكر من توحيد
الربوبية،م قاحلوا :نن نعتقد ذلك؛ ولكن هؤلء مقربون عند ال معظمون،م ورفعهم جل وعل عندهم ولم الاحه عند الرب
جل وعل،م وإذا كاحنوا كذلك فهم يشفعون عند ال؛ لن لم جاحهاح عنده،م فمن توجه إليهم أرضوه باحلشفاحعة وهم من
رفعهم ال،م ولذا يقبل شفاحعتهم.
فكأن الشيخ رحه ال رأى حاحل الشركي وحاحل الرافيي واستحضر حججهم وهو كذلك؛ إذ هو أوشخبوـشر أهل هذه
العصور التأخرةا بججح الشركي.
استحضر ذلك فقاحل ل يبق إل الشفاحعة لم إذا حاحججتم فهذا باحب الشفاحعة.
والشفاحعة ف الصل مأخوذةا من الشفع،م والشفع هو الزجوج؛ لن الشاحفع طاحلب،م فصاحر مع صاححب الطلب الصلي
شفعاح،م فواحد يريد شيئاح فأتى الثاحنا يشفع له فصاحر شفعاح،م فيسميت شفاحعة لنه بعد أن كاحن صاححب الطلب واحدا صاحر
شفعاح بعد أن كاحن فردا،م فسميت شفاحعة لذلك.
والشفاحعة هي الدعاحء،م وطلب الشفاحعة هو طلب الدعاحء،م فإذا قاحل قاحئل :أستشفع برسول ال .كأنه قاحل :أطلب
من الرسول أن يدعو ل عند ال .فاحلشفاحعة طلب،م ولذا من استشفع فقد طلب الشفاحعة،م فاحلشفاحعة دعاحء،م وهي الدعاحء
أيضاح.
فلهذا صاحر كل دليل تقدما لناح،م وكل دليل ف الكتاحب أو ف السنة فيه إبطاحل أن يدعى مع ال جل وعل إلـهاح آخر
يصلح أن يكون دليل للشفاحعة؛ يعن لبطاحل الستشفاحع باحلوتى وباحلذين غاحبوا عن دار التكليف،م لن حقيقة الشاحفع أنه
طاحلب،م وأن حقيقة الستشفع أنه طاحلب،م فاحلشاحفع ف ظن الستشفع يدعو،م والستشفع يدعو من أراد منه الشفاحعة؛ يعن
إذا أتى آ رت إل قب النب أو قب ول أو نو ذلك فقاحل :استشفع بك أو أسألك الشفاحعة .يعن طلب منه ودعاحه أن
يدعوا له.
فلهذا صاحر صرفهاح أو صاحر التوجه باح إل غي ال جل وعل شركر أكب؛ لنأاح ف القيقة دعوةا لغي ال؛ لنأاح ف
القيقة سؤال من هذا الشيت،م سؤال والتوجه باحلطلب والدعاحء من غي ال جل وعل،م فيتوجه إل غي ال باحلسؤال والطلب
والدعاحء.
ت معناحهاح،م وأنن التوجه إل غي ال باحلشفاحعة -يعن بطلب الشفاحعة -شركر أكب إذا كاحن هذاإذن فاحلشفاحعة عرف و
التونجه إليه من الموات،م أماح إذا كاحن حياحد فإنه ف دار التكليف ييطلب منه أن يشفع عند ال بعن أن يدعيوو وقد ياحب
يدعاحءه وقد ل ياحب،م أو كماح يصل أن يشفع بعض الناحس لبعض باحلشفاحعة السنة أو باحلشفاحعة السيئة،م من يشفع
شفاحعة حسنة ومن يشفع شفاحعة سيئة،م فهذا يصل لنأم ف دار تكليف ويقدرون على الجاحبة،م وقد أذن ال ف طلب
[ ] 105كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
الشفاحعة منهم بأن يدعوا،م لذا كاحن الصحاحبة ف عهد النب رباح أتى بعضهم النب عليه الصلةا والسلما وطلب أن يشفع
له -يعن أن يدعوا له.-
مسألة الشفاحعة من الساحئل الت تفى على كثيين،م ولذا وقع بعض أهل العلم ف أغلط من جهة طلب الشفاحعة
من النب عليه الصلةا والسلما،م فأوردوا قصصاح ف كتبهم فيهاح استشفاحع باحلنب عليه الصلةا والسلما دون إنكاحر -كماح
فعل النووي وكماح فعل ابن قدامة ف الغن ونو ذلك،-م وهذا ل يعثد خلفاح ف السألة؛ لن هذا اللف راجع إل عدما
فهم حقيقة هذا المر.
ومسألة الشفاحعة مسألة فيهاح خفاحء،م ولذا يقول أهل العلم من أئمة الدعوةا رحهم ال :إقاحمة الجة ف مساحئل
التوحيد تتلف بسب قوةا الشبهة،م فأقل الشبهاحت ورودا وأيسر الججح قدوماح على الخماحلف فيماح يتعلق بأصل دعوةا غي
ال معه،م وباحلستغاحثة بغي ال وف الذبح لغي ال ونو ذلك،م ومن أكثرهاح اشتباحهاح إل على القق من أهل العلم مسألة
الشفاحعة.
ولذا الشيخ رحه ال أتى بذا الباحب وقاحل )باب الشفاعة(،م وبي لك باح ساحقا من الدلة من الكتاحب والسنة أن
الشفاحعة ل تصح إل بشروط،م فاحلشفاحعة الت تنفع فإنأاح ل تصح إل بشروط،م وكذلك هناحكر شفاحعة منفية،م ليست كل
شفاحعة تقبل،م وإناح هناحكر شفاحعة تقبل وهناحكر شفاحعة ترمد،م تقبل بشروط وترمد أيضاح بأوصاحف.
فإذن صاحر عندناح أن الشفاحعة قسماحن ف القرآن والسنة :شفاحعة منفية وشفاحعة مثبتة.
أماح الشفاعة المنفية :فهي الت نفاحهاح ال جل وعل عن أهل الشراكر،م كماح ساحقا الشيخ رحه ال أول الدليل قاحل
س لجتهلم عملن تدونععه جولعيي جوجل جشعفيتع﴾]النعاحما ([51 :فهذه
شرتوا إعجلى جربعهلم لجلي ج
حجون جألن تي ل )وقول ال عزج وجل ﴿جوجألنعذلر عبعه لالعذينج جي ج
ختاف ج
الشفاحعة منفية،م وهي منفية عن الميع،م عن الذين ياحفون؛ عن أهل التوحيد وعن غيهم.
أماح عن أهل التوحيد فهي منفية إل بشروط وهي إذن ال للشاحفع أن يشفع ورضاحه جل وعل عن الشاحفع وعن الشفوع له.
س لجتهلم عملن تدونععه جولعيي جوجل جشعفيتع( يعن أنن الشفيع ف القيقة هو ال جل جلله دون ماح سواه،م
فإذن قوله هناح )لجلي ج
لخرى ﴿قتلل لعلعه اللشجفاجعةت ججعميمعا﴾]الزجمر،[44:م فاحلشفاحعة جيعاح ملك ل،م وأهل الياحن وغيهم ف
ولذا أعقبهاح باحلية ا ي
القيقة ليس لم من دون ال ول ول شفيع،م ليس أحد يشفع لم من دون ال جل وعل؛ بل لبد أن تكون الشفاحعة
باحل؛ يعن بإذنه وبرضاحه.
فإذن إذا تقرر ذلك،م فإنه إذا ينفيت الشفاحعة عن أحد سوى ال جل وعل وأن الذي يلك الشفاحعة إناح هو ال جل
وعل وحده،م فإذن بطل التعلق -تعلق قلوب أهل الذين يسألون الوتى الشفاحعة -بطل تعلقهم بسألة الشفاحعة لن
الشفاحعة ملك ل وهذا ل يلكهاح.
هل تنفع الشفاحعة مطلقاح أما لبند أيضاح من قيود؟ نعم الشفاحعة تنفع؛ لكن ل بند من شروط،م ولذا أورد اليتي
سماوا ع ت ع ع ع عع ع لع
ت جل بعدهاح،م قاحل جل وعل ﴿جملن جذا ا ذي يجلشجفتع علنجدهت إعلل بعإلذنه﴾]البقرةا،[255:م قاحل )وقوله﴿ :جوجكلم ملن جملجك في ال ل ج ج
ضى﴾]النجم ([26:فوجه الستدلل من الية الول أن فيهاح قيد تـغلعني جشجفاجعتتـتهلم جشليمئا إعلل عملن بجـلععد أجلن يجألجذجن ال لهت لعجملن يج ج
شاءت جويجـلر ج
[ ] 106كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
الذن؛ فليس أحد أن يشفع إل بشرط أن يأذن ال له )جملن جذا العذي يجلشجفتع ععلنجدهت إعلل بععإلذنععه( يعن ل أحد يشفع عند ال
إل بإذنه ل اللئكة ول النبياحء ول القربون،م وإناح ال جل وعل هو الذي يلك الشفاحعة.
إذا كاحن كذلك وأنه ل بد من إذنه جل وعل،م فمن الذين يأذن ال جل وعل لم؟
ل أحد -إذن -يبتدئ باحلشفاحعة دون أن يؤذن له،م فإذا كاحن كذلك فإذن رجع المر إل أنن ال هو الذي يوفق
للشفاحعة وهو الذي يأذن باح،م ول أحد يبتدئ باحلشفاحعة.
ضى( يرضى قول الشاحفع كذلك الية الخرى قاحل)إعلل عملن بجـلععد أجلن يجألجذجن ال لهت لعجملن يج ج
شاءت( يعن من الشاحفعي )جويجـلر ج
ويرضى أيضاح عن الشفوع له.
هذه الشروط فاحئدتاح -وهي فاحئدةا هذا الباحب -أنه ل أحد يتعلق -إذن -بأثن هذا الذي يطلبت منه الشفاحعة أن له
مقاحماح عند ال يلك به أن يشفع كماح يعتقد أهل الشركر ف أنث آلتهم تشفع ول بد أن تشفع،م فاحعتقاحد الشركي الذين
يبعث إليهم رسول ال صلى ال عليه وسلم سواء أكاحنوا من الميي أو من أهل الكتاحب يعتقدون أن من توجهوا له
باحلشفاحعة من اللة أنه يشفع جزجماح،م إذا يتوجه إليه وكل له وتقرب إليه باحلعباحدات وطيلبت فيه الشفاحعة عند ال فاحنه يشفع
جزجماح،م وأن ال جل وعل ل يرد شفاحعته.
فهذه الياحت فيهاح إبطاحل لدعوى أولئك الشركي ف أنه وثم أحد يلك الشفاحعة بدون إذن ال وبدون رضاحه عن الشفوع له.
وإذا ثبت انه ل أحد يلكهاح وأن من يشفع إناح يشفع بإكراما ال له وبإذنه جل وعل له،م فإذن كيف يتعلق التعلق
بذا الخملوقا؟ إناح يتعلق باحلذي يلك الشفاحعة،م ولذا شفاحعة النب عليه الصلةا والسلما يوما القياحمة حاحصلة لكن نطلبهاح
من؟ نطلبهاح من ال؛ فنقول :اللهم شفّع فيناح نبيك .لنه هو الذي يفتح وييلهم النب عليه الصلةا والسلما أن يشفع ف
فلن وفي فلن؛ ف من سألوا ال أن يشفع لم النب عليه الصلةا والسلما.
لذا أعقبهاح الشيخ رحه باحل بآية سبأ قاحل )وقوله ﴿قتلل الدتعوا العذيجن جزجعلمتتلم عملن تدوعن ال لعه جل يجلملعتكوجن عمثلـجقاجل جذلرةت عفي
ض جوجما لجتهلم عفيعهجما عملن عشلرتك جوجما لجهت عم لنـتهلم عملن ظجعهير﴾]سبإ،([22:م هذه ثلثا حاحلت: ت جوجل عفي اللجلر ع
سماوا ع
ال ل ج ج
الحالة الولى :أن يدعوا الذين زاعموهم من دون ال،م وأن ينظروا هل يلكون مثقاحل ذرةا ف السماحوات أو ف
الرض،م قاحل جل وعل )جل يجلملعتكوجن عمثلـجقاجل جذلرةت عفي اللسجماجواعت جوجل عفي اللجلرض(،م فإذن كاللك الستقلل لم نيكفيو،م وهذه هي
الاحلة الول.
والثانية :قاحل )جوجما لجتهلم عفيعهجما عملن عشلرتك( أيضاح نيكفوي أن يكونوا شركاحء ل في ياللك في تدبي السماحوات والرض،م
في مكلك شيء ف السماحوات والرض.
يفنفي أول أن يلكوا استقلل.
يونفي ثاحنياح أن يلكوا شركة.
قاحل جل عل بعدهاح )جوجما لجهت عملنـتهلم عملن ظجعهيتر( الظهي هو العاحون والؤازار والوزاير،م قاحل )جما لجته( جل وعل )عم لنـتهلم(
يعني من تلك اللة من وزاير ول معاحون؛ لأنه يتباحدر إل ذهن بعض الناحس أن ثة من يعي ال على أمره مثل اللئكة أو
[ ] 107كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
مثل النبياحء،م فإذا يتيوّجه إل أولئك باحلدعاحء وباحلطلب كاحن التوجه إل من يعي ال،م فيكون إذا طلب من ال فإن ال ل
يرده لأنه يعينه.
بنوا ذلك على تشبيه الاحلق جل وعل باح يصل من الخملوقي،م فإن اللك ف هذه الدنياح أو الاحكم أو المي إذا
كاحن له من يعينه ومن ظاحهره وشفع لحد فإنه ل يرد شفاحعة لنه يتاحجه؛ فلجل هذه الاحجة ل يرد أي عمل أو اللك
شفاحعة من له ظهي،م من كاحن له ظهي،م فيظن الشركون أن بعض تلك اللة معاحونة ال جل وعل،م فنفى ال هذا العتقاحد
ع ع
شجفاجعةت علنجدهت إعلل لجملن أجعذجن لجهت الاحهلي،م ونفى أخيا آخر اعتقاحد وهو أن تلك اللة كماح الشفاحعة قاحل جل وعل ﴿جوجل جتنجفتع ال ل
جحلتى إعجذا فتـبزجع جعلن قتـتلوبععهلم جقاتلوا جماجذا جقاجل جربتكلم جقاتلوا ا لجحلق جوتهجو ا لجععلبي ا لجكعبير﴾]سبإ،[23:م فنفى آخر ماح نفى الشفاحعة وأثبتهاح
)(1
بشرط قاحل )جوجل جتنجفتع اللشجفاجعةت ععلنجدهت إعلل لعجملن أجعذجن لجهت(.
فاحلشفاحعة تنفع بشرط أن يأذن ال،م فإذن ل يبتدئ هذا الشاحفع فيشفع.
فإذا كاحن كذلك توجثه السؤال إذن الن :من يأذن ال لم؟ إذا كاحن ليس له شريك،م وليس له ظهي،م وليس عنده
شفيع إل بإذنه،م فمن ذا الذي -إذن -يشفع عنده بإذنه،م من هم،م ومن الذي يأذن له ال جل وعل؟
الواب ف ماح قاحله شيخ السلما ابن تيميه فيماح ساحقه الشيخ رحه ال بعد ذلك.
إذن فاحلياحت الت سبقت من أول الباحب إل هناح رتبهاح الماحما رحه ال ترتيباح موضوعياح،م فاحلياحت اليوول وجه الستدلل
منهاح أثن الشفاحعة مكلك ل -الية الول والثاحنية -وأنه ليس لحد شيء من الشفاحعة؛ يعن ليس أحد يلك شيئاح من
الشفاحعة،م فإذا كاحن ل يلك إذن من يشفع،م كيف يشفع؟ يشفع بأن يعطى الشفاحعة،م يؤذن له باحلشفاحعة،م يكرما باحلشفاحعة.
من يشفع؟ هل يشفع استقلل؟ نفى شفاحعة الستقلل وأثبت الشفاحعة بشرطي وهو شرط الذن والرضى.
شفع فيه؟ هذه ثلثة إذا كاحن كذلك فمن الذي يؤذن له؟ ومن الذي يرضى له أن يشفع؟ ومن الذي يرضى عنه أن ي ث
أسئلة جواباح ف كلما شيخ السلما،م حيث قاحل الصنف رحه ال) :قاحل أبو العباحس :نفى ال عما سواه كل ما يتعلق به
المشركون ،فنفى أن يكون لغيره عملك أو قسط منه أو يكون عونام ل ،ولم يبق إل الشفاعة ،فبين أنها ل تنفع إل لمن أذن له
الرب ،كما قال﴿ :جوجل يجلشجفتعوجن إعلل لعجملن الرتج ج
ضى﴾]النبياحء،[28:م فهذه الشفاعة التي يظنها المشركون هي منتفية يوم القيامة ،كما
نفاها القرآن(،م )منتفية يوم القيامة( يعن عن جيع اللق إل لن أثبت ال جل وعل له الستحقاحقا أو أن يكون ناحئل تلك
الشفاحعة؛ يعن الصل ل شفاحعة إل لن رضي ال قوله أو أذن له جل وعل،م قاحل )كما نفاها القرآن وأخبر النبي أنه يأتي
فيسجد لربه ويحمده(.
قول الشيخ رحه ال )فهذه الشفاعة التي يضنها المشركون هي منتفية يوم القيامة كما نفاها القرآن( يعن منتفية
بدون شروط لن الشركي يعتقدون أنأاح تصل بدون إذن من ال ول رضاحه؛ لن الشاحفع عندهم يلك الشفاحعة،م ولكن
هي تصل باحلشرط كماح أثبت ذلك الكتاحب والسنة.
قاحل )يأتي فيسجد لربه ويحمده ل يبدأ بالشفاعة أول ثم يقال له ارفع رأسك وقل تيسمع وسل تتعطى واشفع تشفع ،وقال له
أبو هريرة :من أسعد الناس بشفاعتك؟هل قال» :من قال ل إله إل ال خالصا من قلبه«(.
فاحلدليل الول من السنة ف أثن النب وهو سيد ولد آدما ل يشفع حت يؤذن له،م )يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع
وسل تعط واشفع تشفع( هذا ف دليل الذن،م من الذي يؤذن له؟ يؤذن للنب عليه الصلةا و السلما ويؤذن لغيه،م ل
يبتدئون وإناح يستأذنون ف الشفاحعة فيؤذن لم ل؟ لنأم ل يلكونأاح وإناح الذي يلكهاح عند ال إناح هو ال جل وعل
سبحاحنه وتعاحل.
من الذي يؤذن ف الشفاحعة فيه؟ من الذين يرضى عنه ف الشفاحعة؟ جاحء باحلديث الخر حيث قاحل أبو هريرةا للنب
صنلى ال عليه وسلم )من أسعد الناحس بشفاحعتك؟ قاحل» :من قال ل إله إل ال خالصا من قلبه«( فهذا الذي يرضى
و
عنه فيشفع فيه بعد إذن ال جل وعل هو صاححب الخلص؛ هم أهل التوحيد.
فإذن تلك الشفاحعة منتفية عن أهل الشركر ولذا قاحل )فتلك الشفاعة لهل الخلصا بإذن ال ول تكون لمن أشرك
بال(.هل
فإذا كاحن كذلك يكون الدي توجه إل الوتى؛ إل الرسل أو إل النبياحء أو إل الصاحلي أو الطاحلي يطلب منهم
الشفاحعة فإنه مشركر؛ لنه توجه باحلدعاحء لغي ال،م وأولئك ل يلكون الشفاحعة وإناح يشفعون بعد الذن والرضى،م والرضى
يكون عن أهل التوحيد وأهل التوحيد هم الذين ل يسألون الشفاحعة أحدا من الوتى.
فإذن كل من سأل مشيتاح الشفاحعة فقد حرما نفسه الشفاحعة لنه أشركر باحل جل وعل،م والشفاحعة الثبتة إناح هي لهل
الخلص ليس لهل الشركر فيهاح نصيب.
ونقف عند هذا وصلى ال وسلم على نبيناح ممد.
بقي ف باحب الشفاحعة السطر الخيةا من كلما شيخ السلما ابن تيمية،م فوقفناح عند قوله )وحقيقته( يعن حقيقة
الشفاحعة )أن ال سبحانه هو الذي يتفضل على أهل الخلصا ،فيغفر لهم بواسطة دعاء من أذن له أن يشفع ،ليكرمه وينال
المقام المحمود( هذا ف حقيقة الشفاحعة،م فإنناح ذكرناح لكم أن الشفاحعة ينفي أن يلكهاح أحد إل ال جل وعل ﴿قتلل لعلعه
س لجتهلم عملن ك ع ال ل
شجفاجعةت ججميمعا﴾]الزجمر،[44:م لما هذه لما اللك يعن الذي يلك الشفاحعة هو ال جل وعل،م فقاحل ﴿لجلي ج
تدونععه جولعيي جوجل جشعفيتع﴾]النعاحما،[51 :م فإثن الشفاحعة إناح هي ل تباحركر وتعاحل،م وجاحء ف الدلة أن الشفاحعة منفية عن الشركي
وأن الشفاحعة الناحفعة إناح هي لهل الخلص بشرطي الذن والرضى.
إذا تقرر ذلك فماح حقيقة الشفاحعة؟ يعن ماح حقيقة حصولاح وكيف تصل؟
الواب ف كلما شيخ السلما ابن تيمية ف قوله )حقيقته أن ال سبحانه هو الذي يتفضمل على أهل الخلصا(
ضل ال جل وعل عليهم وهم أهل الخلص،م حيث جاحء ف حديث أبو هريرةا :قاحل
يعن الذين يشفع لم إناح ذلك بتف ث
عليه الصلةا والسلما »أسعد الناس بشفاعتي من قال ل إله إل ال خالصا من قلبه« أو قاحل »خالصا من قلبه
ونفسه«،م فأهل الخلص هم الذين ييكرمهم ال باحلشفاحعة،م فاحلتفضل باحلشفاحعة هو ال جل وعل.
فإذا ثبت ذلك انقطع القلب من التعلق بغي ال لجل الشفاحعة،م فإن الذين توجهوا إل العبودات الخمتلفة -إل
الولياحء إل الصاحلي إل اللئكة إل غي ذلك -توجهوا إليهم رجاحء الشفاحعة،م كماح قاحل جل وعل عنهم ﴿جويجـتقوتلوجن جهتؤجلعء
[ ] 109كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
تشجفجعاتؤجنا ععلنجد ال لعه﴾]يونس،[18:م فإذا بطل أن تكون لم الشفاحعة وأن التفضل باحلشفاحعة هو ال جل وعل فإن ال جل
جلله إناح يتفضل على أهل الخلص فيغفر لم بواسطة من دعاح،م بواسطة دعاحء الذي أذن له أن يشفع.
وهاحهناح سؤال :كل ل يتفضل ال عليهم أن غفر لم بدون واسطة الشفاحعة؟
والواب عند ذلك ماح ذكره شيخ السلما هناح بقوله )ليكرمه( فهو إظهاحر فضل الشاحفع،م إظهاحر إكراما ال جل وعل
للشاحفع ف ذلك القاحما،م إشذ -كماح هو معلوما -أن الشاحفع الذي يقبلت شفاحعته ليس ف القاحما مثل الشفوع له فاحل جل
وعل ييظهر إكرامه لن أذن له أن يشفع،م وييظهر رحته باحلشاحفع؛ لن الشاحفع له قرابة يريد أن يشفع لم،م له أحباحب يريد
أن يشفع لم،م لذلك الشفاحعة يوما القياحمة لهل الكباحئر ليست خاحصة باحلنب ؛ بل يشفع للنبياحء وتشفع اللئكة ويشفع
أيضاح الصاحلون،م فهذه شفاحعاحت متلفة ف أهل الكباحئر بإكراما ال جل وعل للشاحفع ورحة باحلشاحفع،م وأيضاح رحة باحلشفوع
له وإظهاحر فضل ال جل وعل على الشاحفع والشفوع له.
هذه هي حقيقة الشفاحعة أثن ال جل وعل يتفضل فيقبل الشفاحعة بإذنه،م يتفضل على الشاحفع ويكرمه بأن يشفع،م
يتفضل ويرحم الشفوع له فيقبل فيه الشفاحعة.
فإذن هي كلهاح دالة -لن كاحن له قلب -على عظم ال جل وعل وتفرده باحللك وتفرده بتدبي المر وأنه الذي يي
ول ياحر عليه سبحاحنه وتعاحل،م هو الذي له الشفاحعة كلهاح،م هو الذي له ملك المر كله،م ليس لحد منه شيء،م وإناح
ييظهر فضله وييظهر إحساحنه وييظهر رحته ويظهر كرمه لتتعلق القلوب به.
فبطل إذن أن يكون ثة تعلق للقلب لغي ال جل وعل لجل الشفاحعة،م فاحلذين تعلقوا باحلولياحء أو تعلقوا باحلصاحلي
أو باحلنبياحء أو باحللئكة لجل الشفاحعة هذه هي حقيقة الشفاحعة من أنأاح فضل من ال جل وعل وإكراما.
فإذا كاحنت كذلك وجب أن تتعلق القلوب به سبحاحنه وتعاحل ف رجاحء الشفاحعة؛ إذ هو التفضل باح على القيقة،م
والعباحد مكرمون باح ل يبتدئون باحلقول ول يسبقون باحلقول،م وإناح يلون وياحفون ويثنون على ال ويمدون حت يؤذن لم
باحلشفاحعة.
ث قاحل شيخ السلما )فالشفاعة التي نفاها القرآن ما كان فيها شرك( الت نفاحهاح القرآن ف مثل قوله جل وعل ﴿لجلي ج
س
لجتهلم عملن تدونععه جولعيي جوجل جشعفيتع﴾]النعاحما،[51 :م هذه شفاحعة منفية،م هي الشفاحعة الت فيهاح شركر،م كذلك الشفاحعة للمشركي
منفية لنأم ل ييرض عنهم.
فاحلشفاحعة الت فيهاح شركر من جهة الطلب أو من جهة من سئل له بأن ذلك مشركاح فإنأاح منفية عن أهلهاح ل
تنفعهم.
فإذن يثبت ف ذلك أن الذي هو حقيق باحلشفاحعة هو الذي أنعم عليه باحلخلص ووفقه لتعظيمه وتعليق القلب به
وحده دون ماح سواه.
فإذن كل مشركر الشفاحعة عنه منفية؛ كل مشركر الشركر الكب فاحلشفاحعة عنه منفية؛ لن الشفاحعة فضل من ال
لهل الخلص.
أماح الشفاحعة الثبتة فهي الت أثبتت؛ يعن جاحء إثباحتاح بشرط الذن والرضى.
[ ] 110كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
قاحل شيخ السلما بعد ذلك )ولهذا أثبت الشفاعة بإذنه في مواضع( وهذه هي الشفاحعة الثبتة،م أثبتهاح بإذنه ف
مواضع يعن بشرط الذن.
والذن :إذن كونا وإذن شرعي.
فاحلأذون له ل يكن أن تصل له الشفاحعة إلث أن يؤذن ال له كوناح بأن يشفع،م فإذا منعه ال كوناح أن يشفع ماح
حصلت منه الشفاحعة ول تركر باح لساحنه.
كذلك الذن الشرعي ف الشفاحعة بأن تكون الشفاحعة ليس فيهاح شركر وأن يكون الشفوع له ليس من أهل الشركر،م
ويص من ذلك أبو طاحلب حيث يشفع له النب عليه الصلةا والسلما ف تفيف العذاب عنه،م فهي شفاحعة ف النتفاحع
باحلخراج من الناحر إناح هي ف تفيف العذاب،م وهي خاحصة هذه باحلنب عليه الصلةا والسلما باح أوحي ال جل وعل إليه
وأذن له بذلك.
قاحل رحه ال ف آخر كلمه )وقد بين النبي أنها ل تكون إل لهل التوحيد والخلصا وهذه هي الشفاعة المثبتة(.
فتبي ف هذا الباحب أن الشفاحعة الت تعلقت باح قلوب الرافيي والتعلقون بغي ال أن ذلك باحطل وأن قولم
﴿جويجـتقوتلوجن جهتؤجلعء تشجفجعاتؤجنا ععلنجد ال لعه﴾]يونس،[18:م هذا قول باحطل إشذ الشفاحعة الت تنفع إناح هي لهل الخلص،م وماح داما أنأم
طلبوا الشفاحعة من غي ال فقد سألوا غي ال جل وعل الشفاحعة وهذا مؤكذزن برماحنأم من الشفاحعة فإناح هي لهل
الخلص.
وخلصة الباحب أن تعلق أولئك باحلشفاحعة إناح هو عليهم ليس لم؛ لنأم لاح تعلقوا باحلشفاحعة حرموهاح لنأم تعلقوا
بشيء ل يأذن ال جل وعل به شرعاح بأن استخمدموا الشفاحعاحت الشركية وتوجهوا إل غي ال وتعلقت قلوبم بغي ال.
X
]السئلة[
]س /رجل عنده ولد مريض مرضاح ل يد له علج فقاحل :أذهب إل مكة وأضع ولدي عند البيت أدعو له باحلشفاحء،م
ث وقت الظهر سوف أعزجما ماحئة شخمص من فقراء الرما على الغداء وأقول :ادعوا ال أن يشفي ولدي .فماح رأيكم ف هــذا
العمل؟
ج /هذا العمل فيه :تصدقا ودعوةا الفقراء إل الطعاحما،م وفيه طلب الدعاحء منهم لولده.
والتصدقا باحلطعاحما هذا مـن جنـس الشـروع كمـاح ذكــرت لكـم،م فـإن كـاحن فيـه مـن الذباحئـح فعلـى التفصـيل الذي مـر مـن
قبل سواء أكاحنت دجاحجاح أو كاحن ضأناح أو غي ذلــك مــاح ييذبـح يعنـ مــاح فيــه إراقـة دما،م وإن كــاحن أطعمهـم طعاحمـاح لشـباحعهم
والتصدقا عليهم،م هذا هو القصد.
وطلب منهم الدعاحء،م وهي السألة الثاحنية فهذا راجع إل :هل يشرع طلب الدعاحء من الغي بذه الصفة؟
والظاحهر أن هذا من جنس ماح هو غي مشروع،م وإذا قلناح :غي مشروع يعن ماح ليس بسـتحب ول واجـب،م وهــل يـوزا
ذلك أما ل؟
طلب الدعاحء من الخرين قاحل العلماحء فيه :الصل فيه الكراهة.
[ ] 111كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
والذي يتأمل) (1ماح روي عن الصحاحبة وعـن التاحبعي فيمـن طلـب منهـم الـدعاحء أنأـم قهـروه ونأــوه،م وقـاحلوا :أنن أنبيـاحء؟
كماح قاحل حذيفة،م وكمـاح قاحل معـاحذ،م وكمـاح قاحل غيهـاح،م وماحلـك بـن أنـس ورحــه إمـاحما دار الجـر كـاحن ربـاح طيلكـب منـه الـدعاحء
فنهــى مــن طلــب منــه الــدعاحء،م لــ؟ لنــه إذا عــرف عنــد النــاحس أن فلنــاح يطلــب منــه الــدعاحء بصوصــه،م فــإن القلــوب تتعلــق
بذلك،م وإناح يتعلق ف طلب الدعاحء باحلنبياحء أماح من دونأم فل يتعلق بم ف هذا المر.
لــذا اختــاحر شــيخ الســلما ابــن تيميــة رحــه ال ـ أن طلــب الــدعاحء مــن الســلم الــي يكــون مشــروعاح إذا قصــد بــه نفــع
الــداعي ونفــع الــدعو لــه،م إذا قصــد الطــاحلب أن ينفــع الهــتي،م ينفــع الــداعي وينفــع الــدعو لــه فهــذا مســن وطــاحلب لنفســه،م
فهذا من الشروع،م وهذا هو الذي ييمل عليه ماح جاحء ف السنة فيماح رواه أبو داود والتمذي وغيهاح أن النب قاحل لعمر لــاح
أراد أن يعتمر قاحل له»:ل تنسنا يا أخي من دعائك« وهذا الديث إسناحده ضعيف،م وقد احتجح به بعض أهل العلــم،م وظــاحهر
أن معناحه أن النب أراد أن ينفع عمر بذه الدعوةا،م فاحلطاحلب للدعاحء متاحج إل غيه.
القصود من هذا أن فعل هذا الساحئل لجل ولده الوشول تركه لجل أل يتعلق قلبه بأولئك ف دعاحئهم.
ومن العلج الناحسب أن يلتزجما بي الركن والقاحما يعن بي الجر السود وبي آخر حد باحب الكعبة وهــو اللتوـزجما،م يلـتزجما
ويلصق بطنه وصدره وخده ببيت ال جل وعل،م ويقف باحلباحب مبتاح منيبـاح سـاحئل الـ جـل وعل،م منقطعــاح عـن اللـق،م عاحلــاح
أنه ل يشفي من الداء ف القيقة إل ال جل جلله،م وأنه جل وعل هو الذي يشفي وهو الذي يعاحف كماح قاحل ﴿جما يجـلفتجلح
ال لهت علللناعس عملن جرلحجمتة فججل تملمعسجك لججها جوجما يتلمعسلك فججل تملرعسجل لجهت عملن بجـلععدهع﴾]فاحطر،[2:م فهذا أعظم أثرا إن شاحء ال من فعله الــذي
يريد أن يفعله من دعوةا أولئك،م فاحلتضرع ل ف أوقـاحت الجاحبة وفـ المـاحكن الفاحضـلة وفـ الزامنة الفاحضـلة نرجـو أن يكـون
)( 2
معه إجاحبة الدعاحء وشفاحء الرض[.
]س /ماح الفرقا بي التوسل والشفاحعة؟ نرجو التوضيح وجزجاكم ال خيا.
ج /بسم ال الرحن الرحيم،م المد ل،م والصلةا والسلما على رسول ال،م وعلى آله وصحبه ومن إهتدى بداه.
أماح بعد:
التوسل هو إتاحذ الوسيلة،م والوسيلة هي الاحجة نفيسهاح أو من يوصل إل الاحجة،م قد يكون ذلك التوسل باحستشــفاحع؛
يعنـ بطلــب الشــفاحعة؛ يعنـ يصــل إلـ حــاحجته -بســب ظنــه -باحلستشــفاحع،م وقــد يصــل إلـ حــاحجته -بســب ظنــه -بغيـ
الستشــفاحع،م فيتوســل مثل باحلــذوات يســأل الـ باحلــذات،م يســأل الـ باحلــاحه،م يســأل الـ برمــة فلن،م مثل مــاح يقــول :أســألك
اللهم بنبيك ممد،م بعد وفاحته عليـه الصـلةا والسـلما،م أو يقـول :أسـألك اللهـم بأب بكـر أو بعمـر أو باحلمـاحما أحـد أو باحبن
تيمية -أو إل آخره -باحلول الفلنا،م بأهل بدر،م بأهل بيعة الرضوان،م يسأله بم.
هــذا هــو الــذي يســمونه توســل،م وهــذا التوســل معنــاحه أنــه جعــل أولئــك وســيلة،م وأحياحنــاح يقــول لفــظ )الرمــة( أســألك
برمتهم أسألك باحههم ونو ذلك.
أماح الستشفاع فهو أن يسألم الشفاحعة،م يطلب منهم أن يشفعوا له.
صل مــن ذلـك أن التوسـل يتلـف عــن الستشــفاحع؛ فـإن الستشـكفع طـاحلب للشـفاحعة،م والشـفاحعة إذا طلبهـاح مــن العبــد وت ن
فيكــون قـد ســأل غيـ الــ،م وأمــاح التوســل بســب العيــرف -يعــرف الســتعماحل -التوســل يســأل الـ لكـن يعــل ذلــك بوســيلة
أحد.
فاحلستشفاحع سؤال لغي ال،م وأماح الوسيلة فهي سؤال ال بفلن برمته باحهه.
والتوسل باحلذوات وباحلاحه وباحلرمة ل يوزا لنه إعتداء ف الدعاحء ولنه بدعة مدثة،م وهو وسيلة إل الشراكر.
وأمــاح الستشــفاحع بــاحلخملوقا الــذي ل يلــك الــدعاحء وهــو اليــت أو الغــاحئب أو نــو ذلــك فهــذا طلــب ودعــاحء لغيـ الـ وهــو شــركر
أكب.
فاحلتوسل بسب العرف هذا من البدع الدثة ومن وساحئل الشركر.
وأماح طلب الشفاحعة من غي ال فهو دعاحء غي ال وهو شركر أكب.
الــاحهليون والرافيــون والقبوريــون يســمون عبــاحداتم جيعــاح مــن طلــب الشــفاحعة ومــن الذبــح والنــذر ومــن الســتغاحثة ودعــاحء
الوتى يسمونأاح توسل،م وهذا غلط على اللغة وعلى الشرع.
والكلما فـ أصــله مــاح يصــح العنـ بــه لغــة،م وبيـ التوســل والشــفاحعة فـ أصــل مــاح يصــح لغــة،م أمــاح إذا أخطــأ النــاحس وســو
)( 1
العباحدات الخمتلفة توسل فهذا غلط من عندهم[.
]س /وهذا يقول بعض العلماحء أجاحزا التوسل ودليلهم حديث إل الأعمى،م فكيف يرد عليهم وجهاحزاكم ال خيا ؟
ج /حديث العمى رواه التمذي وغيه وهو حديث حسن،م وهناحكر رواية أخرى طويلة ف معجم الطبانا الصغي لذا
الديث،م وفيهاح زاياحدةا :أن أحد الصحاحبة وهو عثماحن بي حنيف أنه أرشد إل استعماحل ذلك الدعاحء بعد وفاحته عليه
الصلةا والسلما.
القدر الول وهو أن العمى توسل باحلنب عليه الصلةا والسلما ف حياحته،م هذا صحيح وجاحر على الصول،م توسل
باحلنب عليه الصلةا والسلما ف حياحته توسل بدعاحئه،م وهو عليه الصلةا والسلما يلك ذلك ويستطيعه ويقدر عليه.
أماح توسل باحلنب عليه الصلةا والسلما أي بدعاحئه أو بذاته بعد وفاحته فإنه ل يوزا أنه من طلب الشيء ماح ل يلكه.
والرواية الت باحلطبانا الصغي ضعيفة وفيهاح ماحهيل،م ولذلك ليست بجة ف ماح وردت ف استعماحل الصحاحبة ذلك بعد وفاحته.
والذي يدل على أيضاح عن ذلك خاحص باحلعمى وعلى أصل الستشفاحع أنه رحة من ال جل وعل للمستشفع
وفضل منه عليه وإزاالة عماح به أن ذلك العمى رأى النور و أبصر بعد دعاحء النب عليه الصلةا والسلما له،م وتوجه ذلك
العمى إل ال جل وعل أن ييب فيه دعاحء نبيه عليه الصلةا والسلما.
الصحاحبة الخرون الذين كاحنوا مكفوفي ل يدعوا بذا الدعاحء،م فكاحن ف الدينة أناحس عده كفت أبصاحرهم،م منهم ابن
أما مكتوما وجاحعة فماح دعوا بذا الدعاحء،م وإناح كاحن ذلك خاحصة بذلك العمى.
فاحلعلماحء لم بذلك توجيهاحن:
مأخوذ من الوجه الثاحنا للشريط الساحبع من نفس الباحب )باحب الشفاحعة( )1
[ ] 113كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
التوجيه الول :أن ذلك الدعاحء كاحن خاحصاح بذلك العمى بدليل عدما استعماحل بقية الصحاحبة ذلك الدعاحء،م وعدما
إرشاحد النب عليه الصلةا والسلما لم أن يزجال ماح بم من عمى البصر بذلك الدعاحء.
والتوجيه الثاني :أن ذلك خاحص بياحته عليه الصلةا والسلما،م ول يكون بعد وفاحته عليه الصلةا والسلما.
وهذا الثاحنا والول جيعاح ظاحهرةا صحيحة والصحاحبة فهموا ذلك.
ولذا ثبت ف البخماحري وغيه أثن عمر لاح أجدبوا قاحل وهو يطب الستسقاحء قاحل :اللهم إناح كناح إذا أجدبناح توسلناح
بنبيك،م وإثناح نتوسل إليك اليوما بعم نبيك،م ياح عباحس قم فاحدع ال لناح.
قاحل العلماحء انتقل عمر من الفاحضل وهو النب عليه الصلةا والسلما إل الفضول وهو العباحس عم النب عليه الصلةا
والسلما لعلة شرعية،م وهو أن الدعاحء من الي مكن وأماح من غي الي -حياحةا الدنياح العروفة -فإنه غي مكن،م وإل يكون
)(1
عمر انتقل من الفاحضل إل الفضول بغي علة شرعية،م وهذا متنع فقهاح للصحاحبة رضوان ال عليهم[.
وف الصحيح عن ابن السيب،م عن أبيه،م قاحل :لاح حضرت أباح طاحلب الوفاحةا،م جاحءه رسول ال وعنده عبد ال بن
أب أمية وأبو جهرل،م فقاحل له»:يا عم!ُ قل :ل إله إل ال ،كلمة أحاج لك بها عند ال« فقاحل له :أترغب عن ملة عبد
الطلب؟ فأعاحد عليه النب ،م فأعاحدا،م فكاحن آخر ماح قاحل :هو على ملة عبد الطلب،م وأب أن يقول :ل إله إل ال .فقاحل
النب » :لستغفرن لك ما لم أنه عنك«.
كيجن جولجلو جكاتنوا تأوعلي قتـلرجبى﴾]التوبة[113:
فأنزجل ال عزج وجل﴿ :ما جكاجن عللنلبعبي والعذين آمتنوا أجلن يستجـغلعفروا لعلملشعرع
جل ت ت ج ج ج ج
ت جولجعكلن ال لهج يجـلهعدي جملن يججشاءت﴾]القصص.[56: ك جل تجـلهعدي جملن أجلحبجلب جوأنزجل ال ف أب طاحلب ﴿إعنل ج
]الشرح[
ت جولجعكلن ال لهج يجـلهعدي جملن يججشاءت﴾]القصص.([56: ك جل تجـلهعدي جملن أجلحبجلب ج
)باحب قول ال تعاحل ﴿إعنل ج
مناحسبة هذا الباحب لكتاحب التوحيد أثن الداية من أعزج الطاحلب وأعظم ماح تعلق به الذين تعلقوا بغي ال أن يكون لم
النفع ف الستشفاحع وف التوجه ف الدنياح والخرى،م والنب عليه الصلةا والسلما -وهو سيد ولد آدما وهو أفضل اللق
عند ربه جل وعل -نفي عنه أن يلك الداية وهي نوع من أنواع الناحفع،م فدثل على أنه عليه الصلةا والسلما ليس له من
المر شيء كماح جاحء ف ماح سبق ف باحب قول ال تعاحل ﴿أجيتلشعرتكوجن جما جل يجلخلتتق جشليمئا جوتهلم يتلخلجتقوجن﴾]العراف [191:ف
س لججك عمجن الجلمعر جشليءت﴾]آل عمران.[128 :
سبب نزجول قول ال تعاحل ﴿لجلي ج
فإذا كاحن النب عليه الصلةا والسلما ليس له من المر شيء ول يستطيع أن ينفع قرابته,هل »يا فاطمة بنت محمد سليني
من مالي ما شئت ل أغني عنك من ال شيئا« إذا كاحن هذا ف الصطفى وأنه ل يغن من ال جل وعل من أحباحبه شيئاح
وعن أقاحربه شيئاح،م وأنه ل يلك شيئاح من المر وأنه ليس بيده هداية التوفيق،م فإنه أن ينتفي ذلك وماح دونه عن غي النب
من باحب أشول،م فبطل إذن كل تعلق للمشركي من هذه المة بغي ال جل وعل؛ لن كل من تعلقوا به هو دون النب
عليه الصلةا والسلما باحلجاحع.
فإذا كاحنت هذه حاحل النب عليه الصلةا والسلما وماح ينفي عنه فإن نفي ذلك عن غيه من باحب أول.
ت جولجعكلن ال لهج يجـلهعدي جملن يججشاءت﴾]القصص،([56:م )جل( هناح ناحفية،م
ك جل تجـلهعدي جملن أجلحبجلب ج قاحل هناح )باحب قول ال تعاحل ﴿إعنل ج
وقوله )تجـلهعدي( الداية النفية هناح هي هداية التوفيق واللاحما الاحص والعاحنة الاحصة،م هي الت ييسميهاح العلماحء هداية
التوفيق واللاحما،م ومعناحهاح أثن ال جل وعل يعل هداية التوفيق،م معناحهاح أن ال جل وعل يعل ف قلب العبد من العاحنة
الاحصة على وقبول الدى ماح ل يعله لغيه،م فاحلتوفيق إعاحنة خاحصة لن أراد ال توفيقه،م بيث يقبل الدى ويسعى فيه،م
فجعل هذا ف القلوب ليس إل النب ؛ إذ القلوب بيد ال يقلبهاح كيف يشاحء،م حت من أحب ليستطيع عليه الصلةا
والسلما أن يعله مسلماح مهتدياح،م فكمن أنفع قرابته له أبو طاحلب ومع ذلك ل يستطع أن يهديه هداية توفيق،م فاحلنفي هناح
هو هداية التوفيق.
والنوع الثاحنا من الداية التعلقة باحلكلف هداية الدللة والرشاحد،م وهذه ثاحبتة للنب بصوصه،م ولكل داع إل ال
ت تملنعذتر جولعتكبل قجـلوتم جهاتد﴾]الرعد،[7:م وقاحل جل وعل ف نبيه عليه الصلةا ولكل نب ورسول،م قاحل جل وعل ﴿إعنلجما أجنل ج
والسلما ﴿وإعنلجك جلتجـلهعدي إعجلى عصراتط مستجعقيتم)(52عصراعط ال لعه﴾]الشورى،[53-52:م )جلتجـلهعدي( يعن تدل وترشد إل صراط
ج تل ج ج
مستقيم بأبلغ أنواع الدللة وأبلغ أنواع الرشاحد،م الدللة والرشاحد الؤنيدان باحلعجزجات والباهي والياحت الدالة على صدقا
ذلك الاحدي وصدقا ذلك الرشد.
فإذن الداية النتفية هي هداية التوفيق،م وهذا يعن أن النفع وطلب النفع ف هذه الطاحلب الهمة يب أن يكون من
ال جل وعل،م وأن ممدا عليه الصلةا والسلما مع كعظم شأنه عند ربه وكعظم مقاحمه عند ربه وأنه سيد ولد آدما وأنه
أفضل اللق عليه الصلةا والسلما وأشرف النبياحء والرسلي إل أنه ل يلك من المر شيئاح عليه الصلةا والسلما.
فبووطل -إذن -تعلق القلوب ف الطاحلب الهمة ف الداية وف الغفرةا وف الرضوان وف البعد -بعد الشرور -وف جلب
اليات إل باحل جل وعل فإنه هو الذي تتعلق القلوب به جل وعل خضوعاح وإناحبة ورغباح ورهباح وإقباحل عليه وإعراضاح
عماح سواه سبحاحنه وتعاحل.
قاحل بعد ذلك )وف الصحيح عن ابن السيب،م عن أبيه،م قاحل :لاح حضرت أباح طاحلب الوفاحةا،م جاحءه رسول ال ( إل أن
قاحل)فقاحل له »يا عم!ُ قل :ل إله إل ال ،كلمة أحاجم لك بها عند ال« فقاحل له :أترغب عن ملة عبد الطلب؟ فأعاحد عليه
النب ،م فأعاحدا،م فكاحن آخر ماح قاحل :هو على ملة عبد الطلب،م وأب أن يقول :ل إله إل ال (.ف هذا القدر من الفاحئدةا
أن هذه الكلمة كلمة )ل إله إل ال( ليست مردةا عن العن،م تنفع من قاحلاح ولو ل ييكقنر بعناحهاح،م والعرب كاحنوا لصلبتهم
وعزجتم ورجولتهم ومعرفتهم باح يقولون كاحنوا إذا تكلموا بكلما يعون ماح يتكلمون به،م يعون كل حرف وكل كلمة خوطبوا
به أو نطقوا به هم،م فلماح قيل لم قولوا ل إله إل ال مع أنأاح كلمة يسيةا لكن أبوا؛ لنأم يعلمون أن هذه الكلمة معناحهاح
إبطاحل إلـهة من سوى ال جل وعل،م ولذا قاحل جل وعل ﴿إعنلـتهلم جكاتنوا إعجذا عقيجل لجتهلم لج إعلجهج إعلل الت يجلستجلكبعتروجن) (35جويجـتقوتلوجن
[ ] 115كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
]س /ماح حكم عمل احتفاحل بسيط ب مناحسبة انتهـاحء عقـد أحـد العـاحملي باحلشـركة،م سـواء كـاحن مسـلماح أو غيـ مسلم،م
وحجة بعضهم ف عمل الحتفاحل لغي السلم أنـه مـن باحب دعــوته إلـ السلما،م مـع العلـم أنـه خلل وجــوده فـ العمـل لـ
يقدما له كتاحب أو شريط لدعوته السلما من يتجون لذا القول،م وجزجاكم ال خيا ؟
ن
ج /تلك الحتفاحلت القصود منهاح إكراما من أقيمت له،م فـإذا كـاحن مسلماح فإكراما السلم مـن حقــوقه الستحبنة،م وإذا
كاحن غي مسلم فله حاحلتاحن:
الاحلة الول :أن يكون من ل يظهر للسلما عــداوةا؛ بـل وأظهــر فـ السـلما رغبـة وهــو مسـاحل لهـل الســلما ومــب
لهل الي،م مب لهل الدين والصلح،م كماح يظهـر مـن بعضــهم،م فهـذا الغــاحلب علــى قلبـه أنـه يوصـلح أن يـدعى للســلما؛
لنه قريب سوكلوم من البغضاحء والعداوةا الت تجزجه عن قبول الق لو عرض عليه.
فهذا النـوع إذا كاحن قصـد مـن عمل الحتفـاحل أن يكـون بدايـة لدعوته وأن يكــون فـ الحتفـاحل شيء مـن الـدعوةا إلـ
السلما ب بياحن ماحسنه وبيـاحن بطلن الديـاحن الخـرى ونـو ذلـك،م فهـذا بسـوب قصـد فاحعله،م وأصـل الكـراما لغيـ السلم ل
يوزا.
وأمــاح إن كــاحن معاحديــاح أو لـ يظهــر قبــول للســلما،م أو عيـرف مــن سـيته حيـ بقــي أنــه -يعنـ حيـ بقــي تلــك الــدةا فـ
الؤسسة أو الشركة -أنـه ل يـب اليـ؛ بل ربـاح أظهـر صـدودا عـن أهـل اليـ،م وأظهـر عـدما قبـولر لبعـض أوامـر الشــرع الت
ي حكــم بــاح،م فهــذا ل ي ـوزا إكرامــه؛ لن إكرامــه مــن م ـوالته؛ وم ـوالته -م ـوالةا الكــاحفر مرمــة-؛ لنــه يك ـرما مــع بقــاحئه علــى
عداوته وعلى بغضه.
والصل ف هذا قول ال جل وعل ﴿لج يجـ لنـجهاتكتم الت جععن العذيجن لجلم يتـجقاتعتلوتكلم عفي البديعن جولجلم يتلخعرتجــوتكلم عمـلن عديـجـاعرتكم أجلن تجـبجـبروتهـلم
ب التملقعسـعطيجن) (8إعنلجمـا يجـ لنـجهــاتكتم التـ جعـعن الـعذيجن أجلخجرتجـوتكم بمـلن عديجـاعرتكلم جوظجـاجهتروا جعلجـى إعلخجراعجتكـلم أجلن تجـجولـلوتهلم
طوا إعلجليعهلم إلن الج يتعح ب
جوتـلقعس ت
جوجملن يجـتجـجولتهلم فجتأولجئعجك تهتم اللظالعتموجن﴾]المتحنة [9-8:فهذه الياحت فيهاح بياحن حاحل الصنفي؛ لذا النب كاحن ربــاح أجــاحب دعـوةا
ث علـى الديـة للجـاحر،م وهـذا لجـل الـتغيب يهودي أو يهودية،م ورباح أتى بعض أهل الكتاحب،م وربـاح أهـدى إليهـم،م بـل وحـ ن
ف الي،م والتغيب ف السلما.
القصــود أن الك ـراما بتلــك الفلت ل ي ـوزا،م إل إذا كــاحن وثنـ مصــلحة شــرعية راجحــة يقــدّرهاح أهــل العلــم إذا وصــف
)(1
الاحل لم،م وأماح ماح عدا ذلك فل يوزا إقاحمة الفلت لم؛ لنأاح نوع موالةا للكفاحر،م نعم[.
باب ما جاء أن سبب تكفلرع بني آدم وتركعهم دينهم هو الغلو في الصالحين
اب لج جتلغتلوال عفي عدينعتك لم جولج تجـتقوتلوا جعجلى اعل إعلل الجحلق﴾]النساحء.[171 :
وقول ال عزج وجل﴿ :جيا جألهجل الكعجت ع
وف الصحيح عن ابن عباحس رضي ال عنهماح ف قول ال تعاحل﴿ :جوجقاتلوا جل تججذترلن آلعجهتجتكلم جوجل تججذترلن جوبدا جوجل تسجوامعا جوجل
ضبلوا جكتثيمرا﴾]نوح [24-23:قاحل :هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح ،فلما هلكوا ،أوحى ث جويجـتعوجق جونجلسمرا) (23جوقجلد أج ج
يجـتغو ج
هذا )باب ما جاء أن سبب كفر بني آدم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين( ،هذا الباب جاء بعد
البواب قبله منَ أول الكتاب إلى هنا ،والشيخ رحمه ا بصينَ أصول فيما سبق؛ بصينَ شيئا منَ
البراهينَ على التوحيد ،وبينَ ما يآتعلق به المشركونأ وأبطل أصول اعتقاداتهم بالشريآك أو الظهير
أو الشفيع ونأحو ذلك ،فإذا كانأ هذا العتقاد مع ما ُأورد منَ النصوص بهذه المثابة منَ الوضّوح
والبيانأ وأنأ النصوص دالة على ذلك دللة واضّحة ،فكيف -إذنأ -دخل الشرك كيف صار الناس
إلى الشرك بال جل وعل ،والدلة على انأتفائه وعلى عدم جوازه وعلى بطلنأه واضّحة ظاهرةا،
اأ وأنأ الرسل جميعا بعثت ليعبدوا ا وحده دونأ ما سواه ﴿أولأقأشُد بأأعشُثأنا هفي ككشل أكلملة أر ك
سوئل أأشُن اكشُعبككدوا ل
ضلألأةك﴾]النحل[36:؟ فما سبب الغوايآة ،ما ت فأهمشُنكهم لمشُن أهأدى اك وأمنهكهشُم أمشُن أحقلشُت أعلأشُيهه ال ل أواشُجتأنهكبوا ال ل
طاكغو أ
سبب الشرك؟ هذا الذيآ بُّينَ منَ أوضّح الواضّحات ,البواب السالفة دالة بظهور ووضّوح على
.إحقاق عبادةا ا وحده وعلى إبطال عبادةا كل منَ سوى ا جل جلله وتقدست أسمائه
فإذنأ ما سبب وقوع الشرك؟ كيف وقع الشرك في المم؟
جاء الشيخ رحمه ا بهذا الباب وما بعده ليبينَ أنأ سبب الشرك وسبب الكفر هو الغلو الذيآ نأهى ا
جل وعل عنه ونأهى عنه رسوله سوادء في هذه المة أم في أمم منَ قبل ،فسبب وقوع الشرك هو
.Xالغلو في الصالحينَ ،هذا أحد أسباب وقوع الكفر والشرك؛ بل هو سببها العظم
قال هنا )باب ما جاء أن سبب كفر بني آدم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين( هذا ذكر للسباب بعد
.ذكر الصول والعقائد
قال هنا )هو الغلو في الصالحين( الغلو مأخوذ منَ غل في الشيء ،يآغلو ُغلُءصوا إذا جاوز به حصده،
وقد جاء في الحديآث أنأ النبي لما رمى الجمرات بحصيات قال »بمثل هذه فارموا وإياكم والغلو«
يآعني مجاوزةا الحد حتى في حجم تلك الحصاةا وفي مقدار الحصى ،قال )بمثل هذه فارموا( فإذا
جاوز في المثلية بأنأ رمى بكبيرةا فإنأه قد غل؛ يآعني جاوز الحرد الذيآ ُحصد له في ذلك .فإذنأ الغلو هو
.Xمجاوزةا الحد
قال هنا )الغلو في الصالحين( معناه أنأ سبب كفر بني آدم وتركهم ديآنهم الذيآ أمرهم ا به هو
.مجاوزةا الحد الذيآ ُأذنأ به في الصالحينَ
والصالحونأ يآشمل النأبياء والرسل ويآشمل أيآضا الولياء ويآشمل كل منَ اتصف بالصلح في
المم ،وأصل كلمة )الصالحونأ( أصلها جمع الصالح ،والصالح هو اسم منَ قام به الصلح،
:والصلح في الكتاب والسنة
.تارةا يآكونأ بمعنى نأفي الفساد؛ ما يآقابل الفساد
.وتارةا بمعنى ما يآقابل السيئات
.فيقال صالح بمعنى ليس بذيآ فساد ،ويآقال أيآضا صالح بمعنى ليس بسيئ ،فهذا جاء وهذا جاء
[ ] 118كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
والصالحونأ هنا المراد بهم أهل الصلح؛ يآعني أهل الطاعة والخلص ل جل وعل الذيآنَ اجتنبوا
الفساد واجتنبوا السيئات ،وهم الذيآنَ اشتركوا في فعل الطاعات وتر ك المحرمات أو كانأوا منَ
السابقينَ بالخيرات ،فاسم الصالح يآقع شرعا على المقتصد وعلى السابق بالخيرات؛ فالمقتصد
.صالح والسابق بالخيرات صالح وكقل درجات عند ا جل وعل
قال )هو الغلو في الصالحين( يآعني مجاوزةا الحد في الصالحينَ ,ما هو الحد الذيآ أمِذنأ به الشرع
في الصالحينَ حتى نأعلم ما الذيآ يآكونأ مجاوزةا له؟ الصالحونأ أُِذنأ في حقهم بأنأ يآحصبوا في ا وأنأ
يآوقروا في ا وأضنأ ُيآقتدى بهم في صلحهم وفي علمهم ،وإذا كانأوا منَ الرسل والنأبياء فإنأه يآؤخذ
.بشرائعهم وبما أمروا به ويآتبع ذلك ويآقتدى بآثارهم
هذا هو الحد الذيآ ُأذنأ به؛ احترام ومحبة ومولةا لهم ودفع عنهم ونأصرةا لهم ونأحو دلك منَ
.المعانأي
أما الغلو فيـهم بأنأ يآجاوز ذلك الحد فهو بحر ل ساحل له ،فمما حصل منَ الغلو فيه أنأهم ُجعلت
فيهم خصائص اللهيةُ ،جعل بعض البشر أنأه يآعلم سر اللوح والقلم ،وأنأه منَ جوده الدنأيا وضّرتها
:كما قال البوصيريآ في قصيدته المشهورةا
ضلرتها
فإن من جودك الدنيا و ت
ومن علومك علم اللوح والقلم
.وهذا ليس إلص ل جل وعل ،وهدا منَ الغلو المنهي عنه
:كذلك قوله في النبي عليه الصلةا والسلم غاليا فيه أعظم الغلو قال
لو ناسبت قدره آياتته عظما
أحيى اسمه حين يدعى دارس الرمم
يآقول إنأ النبي عليه الصلةا والسلم لم يآعط آيآة تناسب قدره ،قال الشصراح حتى القرآنأ ل يآناسب قدر
النبي ،والعياذ بال ،يآقولونأ القرآنأ المتلو بخلف غير المتلو عند الشاعرةا؛ لنأهم يآفرقونأ بينَ هذا
.Xوهذا
فهذا البوصيريآ يآقول )لو ناسبت قدره( يآعني النبي عليه الصلةا والسلم )لو ناسبت قدره آياته
عظما( يآعني في العظمة )أحيى اسمه حين يدعى دارس الرمم( لكانأ ل يآناسب قدره إل إذا ذكر
اسمه على مضيت قد درس وذهب رميمه في الرض وذهبت عظامه لتجمعت هذه العظام وحيي
لجل ذكر اسم النبي عليه ،وهذا منَ أنأواع الغلو الذيآ يآحصل منَ الذيآنَ يآعبدونأ غير ا جل وعل
ويآتوجهونأ إلى النأبياء والرسل فيجعلونأ في حقهم منَ خصائص اللوهية ما ل إذنأ لهم به؛ بل هو
منَ الشرك الكبر بال جل وعل ومنَ سوء الظنَ بال ومنَ تشبيه المخلوق بالخالق ،وهذا كفر
.Xوالعياذ بال
يآقابل ذلك -هناك حد مأذونأ به ،و هناك غلو -والحالة الثالثة الجفاء ،الجفاء في حق الصالحينَ
.وهذا بعدم موالتهم وعدم احترامهم وعدم إعطائهم حرقهم وترك محبة الصالحينَ
.فكل تقصير في المر يآعصد جفاء وكل زيآادةا فيه يآعد غلوا
اب أل أتشُغكلواشُ ينككشُم﴾]النساء ([171 :قوله )أيا أأشُهأل الكهأت ه قال )وقول ا عز وجل﴿ :أيا أأشُهأل الكهأت ه
اب أل أتشُغكلواشُ هفي ده ه
وا هفي اب أل أتغشُكل شُ ينككشُم( مناسبته للباب ظاهرةا؛ أيآ أنأه نأهى أهل الكتاب عنَ الغلو فقال )أيا أأشُهأل ه
الكأت ه هفي ده ه
وا( هنا فعل جاء في سياق النهي وهذا يآعم جميع ينككشُم( ووجه الستدلل أنأه قال )أل أتشُغكلواشُ( ،و)أتغشُكل شُ هد ه
[ ] 119كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
وا هفي دههينككمشُ( يآعني ل تغلوا بأيآ نأوع منَ أنأواع الغلو في الديآنَ ،فنهوا أنأواع الغلو في الديآنَ) ،أل أتغشُكل شُ
.عنَ أيآ نأوع منَ أنأواع الغلو ،هذا موطنَ الشاهد ووجه الستدلل منَ اليآة على الحديآث
صا وإذا كانأ كذلك دخل في هذا العموم الغلو في الصالحينَ ،والمتأمل لحال أهل الكتاب ولما ق ص
جل وعل منَ أخبارهم يآجد أنأهم قد غلوا في صالحيهم ,قد غل النصارى في عيسى وفي أمه وفي
.حواريآيه ،وقد على اليهود أيآضا في عزيآر وفي أصحاب موسى وفي أحبارهم وفي رهبانأهم وهكذا
فحصل الغلو منَ أهل الكتاب ،تارةا بأنأ جعلوا الرسل والنأبياء لهم خصائص اللوهية منَ جهة
سيكح اشُبكن أمشُريأأم أوأقاأل اشُلأم ه
سيكح أيا بأهني التوجه لهم ،وقد قال ا جل وعل ﴿لأقأشُد أكفأأر اللهذيأن أقاكلوا إهلن ل
اأ كهأو اشُلأم ه
اك أعلأشُيهه اشُلأجنلةأ أوأمأشُأواهك اللناكر أوأما هلل ل
ظالههميأن همشُن شهرشُك هبالله فأقأشُد أحلرأم ل اأ أرشبي أوأربلككشُم إهنلهك أمشُن يك شُسأراهئيأل اشُعبككدوا ل إه شُ
اأ أثالهكث ثأألثألة﴾]المائدةا ،[73-72:وفي آخر سورةا المائدةا أيآضا قال ا صالر)(72لأقأشُد أكفأأر اللهذيأن أقاكلوا إهلن ل أأن أ
اه أقاأل ك
سشُبأحانأأك﴾ س اتلهخكذوهني أوأكشمي إهلأأهشُيهن همشُن كدوهن ل ت هلللنا هت قكشُل أسى اشُبأن أمشُريأأم أأأأن أ اك أيا هعي أجل وعل ﴿أوإهشُذ أقاأل ل
]المائدةا[116:؛ يآعني تنزيآها وتعظيما لك أنأ أقول لهم ذلك وذلك منَ الشرك فكيف أقول لهم ذلك قال
سي أوأل أأشُعلأكم أما هفي ت قكشُلتكهك فأقأشُد أعلهشُمتأهك تأشُعلأكم أما هفي نأشُف ه
ق إهشُن ككن ك س هلي بهأح ر سشُبأحانأأك أما يأككوكن هلي أأشُن أأكقوأل أما لأشُي أ ﴿أقاأل ك
اأ أرشبي أوأربلككشُم﴾]المائدةا،[117-116: ت لأكهشُم إهلل أما أأأمشُرتأهني بههه أأشُن اشُعبككدوا ل ب)(116أما قكشُل ك ت أعللكم اشُلكغكيو ه سأك إهنلأك أأشُن أ نأشُف ه
وهذا كله في التوحيد ،فحصل أنأ غل أتباع الرسل وأتباع النأبياء في النأبياء والرسل وغلوا أيآضا
في الصالحينَ منَ أتباعهم وجعلوا لهم بعض خصائص اللهية؛ جعلوا لهم الشفاعة جعلوا لهم
نأصيبا منَ الملك أو أنأهم يآدبرونأ المر أو أنأهم يآصرفونأ شيئا منَ الملكوت ،فيعتقد النأ بعض
الصوفية أنأ للكونأ أقطابا أربعة وأنأ ربما في ربع العالم المسئول عنَ فلنأ وفي الربع الثانأي
المسؤول عنَ فلنأ وإلى آخره ،فجعلوا لهم نأصيبا منَ الملك ،جعلوا لهم نأصيبا منَ الربوبية،
وجعلوا لهم أيآضا نأصيبا منَ اللهية فتقربوا إليهم بأنأواع القربات منَ الذبح والستغاثة والتذلل
والخضوع والمحبة والتوكل والرغب والرهب وخوف السر ،إلى آخر أنأواع العبادات القلبية
.والعملية
قال رحمه ا )وفي الصحيح عنَ ابنَ عباس رضّي ا عنهما في قول ا تعالى﴿ :أوأقاكلوا أل تأأذكرلن
سئرا) (23أوقأشُد أأ أ
ضبلوا أكلثيئرا﴾]نأوح ،[24-23:قال :هذه ق أونأ شُ آلهأهتأككشُم أوأل تأأذكرلن أو ائدا أوأل ك
سأوائعا أوأل يأكغو أ
ث أويأكعو أ
أسماء رجال صالحين من قوم نوح ،فلما هلكوا ،أوحى الشيطان إلى قومهم( إلى آخر ما قال رحمه ا
تعالى ،هذه القصة أو هذا الثر عنَ ابنَ عباس رضّي ا عنهما محمول على الصرفع؛ لنأ هذا خبر
.غيبي وهذا الخبر الغيبي فيه أنأه ل يآستقى إل منَ مشكاةا النبوةا
وود وسواع ويآغوثا ويآعوق ونأسر هذه أسماء رجال صالحينَ منَ قوم نأوح ,نأوح عليه السلم أتى
بالرسالة بأنأ يآعبد ا وحده دونأ ما سواه بالتوحيد ،فكيف دخل الشرك في قوم نأوح؟
-:في القرآنأ ذكدر لصلينَ منَ أصول الشرك -ومثم غيرهما أيآضا
.الصل الول :شرك قوم نأوح .والصل الثاني :شرك قوم إبراهيم
وشرك قوم نأوح كانأ بالصالحينَ؛ بالغلو في الصالحينَ وأرواح الصالحينَ ،فجاءهم الشيطانأ منَ
جهة روح ذلك العبد الصالح وأثر تلك الروح وأنأ منَ تعلق به فإنأه يآشفع له ,ثم ساقهم منَ ذلك
.التعظيم إلى الصور والنأصاب والوثانأ والصنام
والنوع الثانأي شرك قوم إبراهيم ،وذلك شرك في تأثير منَ جهة النظر في الكواكب ومنَ يآؤثر
ويآحرك ،فهذا شرك في الربوبية وما تبعهم منَ الشرك في اللهية؛ لنأهم جعلوا لتلك الكواكب
.أصناما وجعلوا لها صورا ،جعلوها أوثانأا فعبدوها منَ دونأ ا جل وعل وتوجهوا إليها
وأما قوم نأوح فكانأ شركهم في الصالحينَ ،في الغول في الصالحينَ ،كما قال ابنَ عباس هنا في
بيانأ أصل وقوع هذا الشرك ) فلما هلكوا ،أوحى الشيطان إلى قومهم :أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا
[ ] 120كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
يجلسون فيها أنصاب ئا ،وسموها بأسمائهم ،ففعلوا ،ولم تعبد ،حتى إذا هلك أولئك ،ونسي العلم ،عبدت .قال ابنَ
القيم قال غير واحد منَ السلف :لما ماتوا عكفوا على قبورهم ثم صوروا تماثيلهم ثم طال عليهم
.المد فعبدوهم(
الشاهد منَ هذا أنأ أولئك توجهوا إلى الصور -صور الصالحينَ -فكانأوا أهل علم يآعلمونأ أنأهم إذا
اتخذوا الصور فإنأهم لنَ يآعبدوها؛ لكنَ كانأت الصور تلك للصالحينَ والمعظمينَ وسيلة وطريآق
وسبب لضنأ ُعبدت في المستقبل لما نأسي العلم ،والشيطانأ ربما أتى إلى الصورةا فجعل في عيني
الناظر إليها والمخاطب لها أنأها تتحدثا وأنأ فم المصرور يآتكلم وأنأه ُيآسمع ُ منه وأنأه ُيآسمع منه كلما
ونأحو ذلك منَ الشياء وأصناف التصرفات التي تجعل القلوب تتعلق بتلك الصروحانأيات -كما يآقول-
.وتلك الرواح ،فُيغرى أولئك بهم
وهذا هو الذيآ حصل عند القوم الذيآنَ عكفوا على القبور وعبدوا أهلها مع ا جل وعل ،يآأتي
ت إلى القبر الفلنأي فكصلمني أبي .وهو شيطانأ نأطق على لسانأ أبيه ،وربما تصور ويآقول :ذهب ُ
بصورةا أبيه فخرج له في ظلم ونأحوه ،فيحدثه أبوه بصوته الذيآ يآعرفه ،أو يآحدثه العالم أو الولي
.بصوته الذيآ يآعرفه منه ،فتقع الفتنة وهذا منَ الشيطانأ
ولهذا قال ابنَ عباس هنا كلمة بينَ السبب في ذلك فقال )أوحى الشيطان إلى قومهم( والوحي إلقاء في
الخفاء ،الشيطانأ ما يآتحدثا علنا) ,أوحى( يآعني ألقى في خفاء ,الوحي هو إلقاء الخبر في خفاء،
.فألقى في روعهم ,ألقى في أنأفسهم ,ذلك المر فكانأ سببا للشرك بال جل وعل
أول المر ما ُعبدتُ ,جعلت وسائل الشرك منَ الصور والنأصاب والتسمية بأسماء الصالحينَ،
وكانأ ذلك وسيلة إلى الشرك ،لم ُتعبد جعلوا الوسائل؛ لكنَ عندهم منَ العلم ما يآحجزهم أنأ يآعبدوا
.أولئك الصالحينَ؛ لكنَ لما نأسي العلم ُعبدت
وهذا الفعل الذيآ فعلوه بإيآحاء الشيطانأ كانأ منَ الغلو في أولئك الصالحينَ ،وهذا وجه الشاهد منَ
أنأهم لصما ماتوا عكفوا على قبورهم أو صوروا تلك الصور أو نأصبوا النأصاب في أماكنهم ويآكونأ
أنأشط لهم في العبادةا أو العلم؛ ولكنهم لما فعلوا ذلك كانأ ذلك سببا منَ أسباب العبادةا؛ لنأهم غلوا في
.الصالحينَ .وهذا مراد الشيخ رحمه ا منَ إيآراد هذا الثر
قال)وعنَ عمر أنأ رسول ا قال »ل تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم ،إنما أنا عبد فقولوا :عبد ا
ورسوله«( ،قوله )ل تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم( فيه نأهي عنَ إطرائه عليه الصلةا
.Xوالسلم
.والطراء :هو مجاوزةا الحد -أيآضا -في المدح
الغلو عام في أشياء كثيرةا قد يآكونأ في المدح ،قد يآكونأ في الذم ،قد يآكونأ في الفهم ،قد يآكونأ في العلم ،قد
.يآكونأ في العمل
لكنَ الطراء الغلو في المدح ،الغلو في الثناء ،الغلو في الوصف ،والنبي عليه الصلةا والسلم نأهى
.عنَ إطرائه كإطراء النصارى ابنَ مريآم ،وقال )إنما أنا عبد فقولوا عبد ا ورسوله(
قوله هنا )كما أطرت النصارى ابن مريم(
الكاف هنا بعض الناس يآظنَ أنأها كاف المثلية؛ يآعني ل تطرونأي بمثل ما أطرت النصارى ابنَ
مريآم ويآقول :إنأ النصارى أطرت ابنَ مريآم في شيء واحد وهو أضنأ قالوا إنأه ولد ل جل وعل.
والنبي عليه الصلةا والسلم فهي أنأ تجعل له رتبة البنوةا ،فإذا كانأ كذلك ما عداه فجائز وهذا هو
:Xقول الخرافيينَ ،كما البوصيريآ في هذا المقام
جدلع ما ادعته النصارىَ في نبيهم
[ ] 121كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
جاحوزا قوما نوح الد ف الصاحلي فيهم فعكفوا على قبورهم وألوهاح فصاحرت آلة.
والنصاحرى غلت ف رسولم عيسى عليه السلما وف الواريي وف البطاحرقة حت جعلوهم آلة مع ال جل وعل
يستغيثون بم ويؤلونأم ويسألونأم ويعبدونأم.
وكذلك ف هذه المة جعل للنب عليه الصلةا والسلما نصيب من خصاحئص الله وهذا هو عي ماح نأى عنه عليه
الصلةا والسلما بقوله )ل تطروني كما أطرت النصارىَ المسيح بن ريم إنما عبد فقولوا عبد ال ورسوله(.
وف هذا القدر كفاحية وأسأل ال ل ولكم عموما النتفاحع والعلم والعمل،م وصلى ال وسلم وباحركر على نبيناح ممد.
X
باب ما جاء في التغليظ فيمن عبد ال عند قبر رجل صالح ،فكيف إذا عبده؟هل!ُ
ت لرسول ال وككنيسةع رأوتشهاح كبأرض اشلبوشكة،م وماح فيهاح من الصور،م فقاحل» :تأولجئع ع
ك ,إعجذا ف الصحيح عن عاحئشة،م أن أيثما وسلوومةو ذووكور ش
وو و و و
ك عشجراتر ا لجخلعق ععلنجد ال« فهؤلءصور تأولجئع ع
ك ال م ج جصموتروا عفيعه تعل ج ع ع
ح أو العبد الصالح ،بجـنجـلوا جعلججى قجـلبعره جملسجدام ،جو ج
مات عفيعهم الرجل ال ع
صال ت
ت مت ت م
جعوا بي الفتنتي :فتنة القبور،م وفتنة التماحثيل.
صةع لوهي وعولى ووشجكهكه .فوكإوذا اشغتوثم باح كوشوفوهاح فقاحل وهو كذلك» :لجلعجنة ك ك
ولماح عنهاح،م قاحلت :لاح نزجل برسول ال ،م طوفوق يوطشوريح يخي و
غيـور أونثهي يخكشوي أوثن يـيتثوخموذ اللمهت على الليـتهوجد والنمصارىَ.هل اتمجختذوا قتـبور أجنلبعيائععهم م ع
ك أيبشكروزا قو شـبـيرهي,هل وش ساججد« ييوثذير وماح و
صنوـعيوا،م وولويولو وذل و تج ج لجج ج ج ج ج
ومشسجداع .أخرجاحه ك
س,هل وويهوو يـويقويل» :إعمني جأبلـجرأت إعجلى ال أجلن يجتكوجن علي عملنتكلم ت كبوشم ر ب قوـشبول أوشن وييو وولسلم عن جندب بن عبد ال،م قاحل :وكسشع ي ك
ت النث ث
ت أججبا بجلكتر جخعليلم.هل أجلج جوإعمن جملنت تمتمعخذام عملن أتممعتي جخعليلم لجتمجخلذ ت ل ,جكجما اتمجخجذ عإبلـجراعهيجم جخعلي م
ل ,جولجلو تكلن ت جخعليتل ,فجعإمن ال قجعد اتمجخجذعني جخعلي م
ك«. ساعججد.هل إعمني أجنلـجهاتكلم جعلن جذلع ج ع جكاجن قج لـبـلجتكم جكاتنوا يـتمعختذوجن قتـبور أجنلبعيائععهم م ع
ساججد ,أجلج فجلج تجـتمختذوا ا لتقتبوجر جم ج
تج ج لجج ج ل
فقد نأى عنه ف آخر حياحته،م ث إنه لعن -وهو ف السياحقا -من فعله .والصلةا عندهاح من ذلك وإن ل يب مسجد وهو
معن قولاح :يخكشوي أوثن يـيتثوخموذ ومشسكجدعا.
فإن الصحاحبة ل يكونوا ليبنوا حول قبه مسجدعا،م وكل موضع قصدت الصلةا فيه،م فقد اتذ مسجدعا،م بل كل موضع يصلى
ض جملسعجدام جوطجتهورام«. فيه،م يسمى مسجدعا،م كماح قاحل » :جععلج ل ع
ت لجي الجلر ت ت
ولحد بسند جيد عن ابن مسعود )( مرفوععاح » :م
إن من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء ،والذين يتخذون القبور
مساجد« .ورواه أبو حاحت ف صحيحه.
]الشرح[
هذا )باب ما جاء من التغليظ فيمن عبد ا عند قبر رجل صالح فكيف إذا عبده( ،هذا الباب مع
البواب بعده في بيانأ أنأ النبي كانأ حريآصا على هذه المة وكانأ بالمؤمنينَ عليه الصلةا والسلم
رءوفا رحيما ،ومنَ تمام حرصه على المة أنأ حذرهم كل وسيلة منَ وسائل الشرك التي تصل بهم
إلى الشرك ،وسد جميع الذرائع الموصلة إلى الشرك ،وغلظ في ذلك وشصدمد فيه وأبدى وأعاد حتى إنأه
.Xب صينَ ذلك ذلك خشية أنأ يآفوته تأكيده وهو في النزع وهو يآعانأي سكرات الموت عليه الصلةا والسلم
[ ] 123كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
فهذه البواب في بيانأ وسائل الشرك الكبر ،وأنأ الشرك الكبر له وسائل وله ذرائع يآجب سدها
ويآجب منعها رعايآة وحمايآة للتوحيد؛ ولنأ النبي عليه الصلةا والسلم غصلظ فيمنَ يآفعلونأ شيئا منَ
.تلك الوسائل أو الذرائع الموصلة إلى الشرك
.هذا الباب في بيانأ أحد الوسائل الموصلة إلى الشرك والذرائع التي يآجب منُعها
قال رحمه ا )باب ما جاء من التغليظ فيمن عبد ا عند قبر رجل صالح( ،صورةا ذلك :أنأ يآأتي إلى
قبر رجل صالح يآعلم صلحه -إما أنأ يآكونأ منَ النأبياء والمرسلينَ ،أو أنأ يآكونأ منَ صالحي هذه
المة ،أو صالحي أمة غير هذه المة -فيتحصرى ذلك المكانأ لكي يآعبد ا وحده دونأ ما سواه) ،(1فيأتي
إلى هذا القبر أو يآأتي إلى هذه البقعة لكي يآعبد ا فيها رجاء بركة هذه البقعة ،وهذا يآروج عند كثيريآنَ
في أ صنأ ما حول القبور -قبور الصالحينَ أو قبور النأبياء -مبارك وأنأ العبادةا عندها ليست كالعبادةا عند
غيرها ،والنبي عليه الصلةا والسلم غصلظ في ذلك مع أنأ المغرلظ عليه لم يآعبد إل ا جل وعل ولم يآعبد
صاحب القبر؛ لكنه اتخذ ذلك المكانأ رجاء بركته ورجاء تنزل الرحمات -كما يآقولونأ -ورجاء تنزل
النسمات والفضل منَ ا عليه واختاره لجل بركته؛ ولكنه لم يآعبد إل ا جل وعل ،ومع ذلك لعنَ
صنف الذيآنَ يآتخذونأ قبور أنأبيائهم وصالحيهم مساجد .Xالنبي ذلك ال ّ
وقوله هنا )فيمن عبد ا( يآعني لم يآشرك بال ،عبد ا وحده ،صلى ل مخلصا ،أو دعا ل مخلصا،
أو تضصرع واستغاثا واستعاذ ل جل وعل مخلصا عند قبر رجل صالح؛ لكنه تحرى القبر لجل
.البركة
والرجل الصالح -كما سبق أنأ ذكرنأا -هو المقتصد الذيآ أتى بالواجبات وابتعد عنَ المحرمات،
.وأعلى منه درجة السابق بالخيرات ،فالصالحونأ منَ الرجال والنساء مقامات هم درجات عند ا
وبعض أهل العلم يآعبرونأ بتعريآف الرجل الصالح بقوله :الصالح منَ عباد ا هو القائم بحقوق ا القائم
بحقوق عباده .وهذا صحيح؛ ولنأ المقتصد قائم بحقوق ا قائم بحقوق عباده ،أتى بالواجبات وانأتهى عنَ
.المحرمات ،وأعظم منه درجة السابق بالخيرات
فأهل السبق بالخيرات منَ عباد ا الصالحينَ ل يآجوز أنأ تعظم قبورهم وأنأ ُيآغلى فيها بظنَ أنأ
البقعة التي حول القبر بقعة مباركة؛ لنأ هذا جاء فيه الوعيد الذيآ يآأتي في هذا الباب وغلظ فيه
.عليه الصلةا والسلم
قال )فكيف إذا عبده؟( يآعني هذا التغليظ جاء فيمنَ اتخذ قبور النأبياء والصالحينَ مساجد ،ومنَ أسرج
على القبور أو منَ عظم القبور وعظم منَ فيها وعبد ا جل وعل عندها؛ عبد ا وحده ،جاء فيه
.اللعنَ وجاء فيه أنأه منَ شرار الخلق عند ا
فكيف إذا توصجه ذلك العابد ،إلى ذلك القبر يآدعوه ،أو يآرجوه ،أو يآخافه ،أو يآأمل منه ،أو يآستغيث
به ،أو يآصلي له ،أو يآذبح له ،أو يآستشفع به؟ لشك أنأ هذا أعظم وأعظم في التغليظ منَ عبادةا ا
.وحده عند قبر رجل صالح
لهذا قال الشيخ رحمه ا منَ تأمل هذه الحاديآث التي سترد فإنأه – هذا مقتضى كلم الشيخ في
التبويآب -يآجد أنأ التغليظ يآكونأ أشد وأشد لو كانأ في القلوب إيآمانأ ومحبة للنبي يآكونأ أشد وأشد إذا
صلي له هل هو بمنزلة منَ صلى عنده؟ ذاك وسيلة وهذا غايآة هذا ُعبد صاحب ذلك القبر ،فإذا ُ
شرك أكبر ،فأولئك شرار الخلق عند ا مع أنأهم فعلوا وسائل الشرك ووسائل المحرمات ،فكيف
بمنَ فعل الشرك الكبر بعينه وتوجه إلى قبور الصالحينَ واتخذها أوثانأا مع ا جل وعل؟ لشك
أنأ هذا أبلغ وأبلغ في التغليظ؛ وذلك لنأه منَ الشرك الكبر المخرج منَ ملة السلم إذا فعله
.Xمسلم
.انتهى الوجه الول من الشريط الثاحمن )1
[ ] 124كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
قال )فكيف إذا عبده؟() ،عبده( يآعني عبد القبر أو عبد الرجل؛ لنأ العبادةا -عبادةا القبوريآينَ -تارةا
تتوجه إلى القبر ،وتارةا تتوجه إلى صاحب القبر؛ بل وتارةا توجه إلى ما حول القبر ،فالبنية المحاطة
بالقبور في قبور الولياء عندهم التي بنيت على القبور وصارت مشاهد تارةا تتخذ تلك الستور الحديآديآة
أنأها آلهة ،فإذا تمسحوا بها رجوا منها البركة واتخذوها وسيلة إلى ا جل وعل ،يآعكفونأ عندها
فيتخذونأ تلك المشاهد أوثانأا يآعبدونأها ويآرجونأها ويآخافونأها ،وإذا ضّم أحدهم إلى صدره تلك المشاهد
أو الحديآد أو الستور ونأحو ذلك فكأنأه صار مقصربا عند ا وقبلت وسيلته تلك ،وهذا نأوع منَ أنأواع
.اتخاذ المشاهد أوثانأا
كذلك اتخاذ القبور أوثانأا ،أو اتخاذ الرجل الصالح الذيآ هو متبرئ منَ أولئك ومنَ عبادتهم له
يآتخذونأهم آلهة مع ا إذا توجهوا إليهم بالعبادةا ،وقد علمنا أنأ العبادةا معناها واسع ،وأنأه قد تكونأ
بالصلةا له ،أو بدعوته ،بسؤاله ،بطلبه كشف المدلهمات أو جلب الخيرات ،أو الذبح له ،أو وضّع
.النذور له ونأحو ذلك منَ أنأواع العبادةا
.وهذا هو الواقع عند أولئك الذيآنَ يآعبدونأ الوثانأ وقبور الصالحينَ
قال)في الصحيح عنَ عائشة ،أنأ أُصم مسلمممةم مذمكمر ض
ت لرسول ا مكِنيمسةء مرأمضتمها ِبأرض اضلمحبممشِة ،وما فيها منَ الصور،
فقال عليه الصلةا والسلم» :كأولأئههك ُ,إهأذا مات هفيههكم الاركجكل ال ا
صالهكح أو العبد الصالح ،بأنأشُوا أعلأأى قأشُبهرهه أم شُ
سهجدائ،
ق هعشُنأد ا«( أم سلمة رضّي ا عنها لما كانأت في الحبشة صأوأر كأولأئههك ه
شأراكر اشُلأخشُل ه صاوكروا هفيهه تهشُلأك ال اأو أ
رأت كنيسة ،ورأت في تلك الكنيسة صور الصالحينَ ،فذكرت ذلك لرسول ا فقال )كأولأئههك ُ,إهأذا مات
صالهكح( ،قد يآكونأ نأبيا منَ أنأبيائهم أو عبدا منَ عباد ا الصالحينَ فيهم ،ماذا عملوا معه؟ هفيههكم الاركجكل ال ا
.Xقال )بأنأشُوا أعلأأى قأشُبهرهه أمشُسهجدائ( فيجعلونأ المسجد وهو مكانأ العبادةا في اللغة بما يآدخل فيه الكنيسة
مكانأ العبادةا يآقال له مسجد ،والمسجد مكانأ السجود ،والسجود هو الخضوع والتذلل ل جل وعل،
فالمسجد يآطلق على كل مكانأ يآعبد فيه ،كل مكانأ يآتخذ لعبادةا ا جل وعل ،كما قال النبي »كجهعلأشُت
ض أمشُسهجدائ أوطأكهورائ« فمكانأ العبادةا يآقال له مسجد .Xلهأي الأشُر ك
.فالكنيسة هنا قال النبي عليه الصلةا والسلم في شأنأها بنوا على قبره مسجدا يآعني مكانأ للعبادةا
فإذنأ الكنائس ُبنيت على القبور -قبور أولئك الصالحينَ -وصوروا فيها الصور ،جعلوا صورةا ذلك
العبد جعلوا على قبره أو فوق قبره على الحائط؛ لكي يآدلوا الناس على عبادةا ا بتعظيم ذلك الرجل
الصالح وتعظيم قبره ،فاتخذوا البناء على القبور الذيآ هو وسيلة منَ وسائل الشرك الكبر ومنَ
البدع التي يآحدثها الخلوف بعد النأبياء ،اتخذوا ذلك فوق القبور وتعصبدوا فيها ،قال عليه الصلةا
ق هعشُنأد ا جل وعل() ،أولئهك( الخطاب لم سلمة ،والخطاب إذا توجه إلى والسلم )كأولأئههك ه
شأراكر اشُلأخشُل ه
ق هعشُنأد ا( منَ هم شرار الخلق عند ا؟ هم مؤنأث تكسر فيه الكاف -كاف الخطاب) -كأولأئههك ه
شأراكر اشُلأخشُل ه
ظموا الصالحينَ فبنوا على قبورهم مساجد ،هل في هذا الحديآث أنأهم توجهوا بالعبادةا لولئك الذيآنَ ع ص
الصالحينَ؟ ل؛ إنأما عظموا قبور الصالحينَ وجعلوا لهم صورا ،فجمعوا بينَ فتنتينَ فتنة القبور
.وفتنة الصور
.وفتنة الصور وسيلة منَ وسائل حدوثا الشرك
وكذلك فتنة القبور بالبناء عليها ،وبتعظيمها ،وبإرشاد الناس لها ،هذا وسيلة إلى أنأ يآعتقد في
صاحب القبر أنأ له شيئا منَ خصائص اللهية ،أو أنأه يآتوسط عند ا جل وعل في الحاجات ،كما
.حصل ذلك فعل
قال المصنف المام رحمه ا )فهؤلء جمعوا بين فتنتين فتنة القبور وفتنة التماثيل( وهذا هو الواقع،
.وهذا التغليظ في أنأهم شرار الخلق عند ا
[ ] 125كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
هذا نأفهم منه التحذيآر التحذيآر عند المة أنأ يآبنوا على قبر أحد مسجدا لنأه إنأ ُبني على قبر أحد
مسجد فإنأه منَ بنى ذلك ودل الخلق على تعظيم ذلك القبر فإنأه منَ شرار الخلق عند ا ،وقد قال
».عليه الصلةا والسلم »لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراع بذراع
ق هعشُنأد ا( وهذا تغليظ فيمنَ عبد ا في فإذا وجه الدللة منَ هذا الحديآث أنأه قال )كأولأئههك ه
شأراكر اشُلأخشُل ه
.الكنيسة التي فيها القبور و الصور ،والقبور والصور منَ وسائل الشرك بال جل وعل
طمرُح ق يآم ض قال)ولهما عنها( يآعني عنَ عائشة )قالت :لما نأزل برسول ا ( يآعني نأزل به الموت ) م
طف ِ م
ى .اتاأخكذوا صار أ شفممها فقال وهو كذلك» :لأشُعأنة ا
اك على اشُليأكهوأد أوالنا أ صةء لمهُ معملى موضجِهِه .فمإ ِمذا اضغتمصم بها ك م
ُخِمي م
قككبوأر أأشُنبهأيائهههشُم أمأساهجأد«( هذا الحديآث منَ أعظم الحاديآث التي فيها التغليظ في وسائل الشرك وبناء
.Xالمساجد على القبور واتخاذ قبور النأبياء والصالحينَ مساجد
ووجه ذلك أنأه عليه الصلةا والسلم وهو في ذلك الغم وتلك الشدةا ونأزول سكرات الموت به عليه
الصلةا والسلم يآعانأيها لم يآفعل عليه الصلةا والسلم؛ بل اهترم اهتماما عظيما وهو في تلك الحال
بتحذيآر المة منَ وسيلة منَ وسائل الشرك ،وتوجيه اللعنَ والدعاء على اليهود والنصارى بلعنة
ا؛ لنأهم اتخذوا قبور أنأبيائهم مساجد ،سبب ذلك أنأه عليه الصلةا والسلم يآخشى أنأ ُيآتخذ قبره
.مسجدا كما اتخذت قبور النأبياء قبله مساجد
ومنَ اتخذ قبور النأبياء مساجد؟ شرار الخلق عند ا منَ اليهود والنصارى الذيآنَ لعنهم النبي عليه
صارأى( ،واللعنة هي الطرد والبعاد منَ رحمة ا، اك على اشُليأكهوأد أوالنا أ
الصلةا والسلم ،فقال )لأشُعأنة ا
وذلك يآدل على أنأهم فعلوا كبيرةا منَ كبائر الذنأوب وهذا كذلك؛ فإنأ البناء على القبور واتخاذ قبور
النأبياء مساجد هذا منَ وسائل الشرك وهو كبيرةا منَ الكبائر ،قال) :اتاأخكذوا قككبوأر أأشُنبهأيائهههشُم أمأساهجأد(،
فإذنأ سبب اللعنَ أنأهم اتخذوا قبور النأبياء مساجد ،والنبي عليه الصلةا والسلم يآلعنَ ويآحذر وهو
في ذلك الموقف العصيب ،فقام ذلك مقام آخر وصية أوصى بها عليه الصلةا والسلم أل ُتتخذ
.القبور مساجد فخالف كثير منَ الفئام في هذه المة خالفوا وصية عليه الصلةا والسلم
:قال )اتاأخكذوا قككبوأر أأشُنبهأيائهههشُم أمأساهجأد( اتخاذ القبور مساجد يآكونأ على أحد ثلثة صور
الصورة الولى :أنأ يآسجد على القبر؛ يآعني يآجعل القبر مكانأ سجوده) ،اتاأخكذوا قككبوأر أأشُنبهأيائهههشُم أمأساهجأد(
يآعني جعلوا القبر مكانأ السجود ،هذه صورةا ،وهذه الصورةا في الواقع لم تحصل بانأتشار؛ لنأ
قبور النأبياء في اليهود والنصارى لم تكنَ مباِشرةا للناس يآمكنَ أنأ يآصلوا على القبر وأنأ يآسجدوا
صّلوا عليها مباشرةا؛ لكنَ قوله )اتاأخكذوا قككبوأر أأشُنبهأيائهههشُم عليه؛ بل كانأوا يآعظمونأ قبور أنأبيائهم فل يآ م
أمأساهجأد( أبلغ صورةا أنأ يآتخذ القبر نأفسه مسجدا يآعني يآصلي عليه مباشرةا ،وهذه أفضع تلك النأواع،
.وهي التي تدل على أعظم وسيلة منَ وسائل الشرك والغلو بالقبر
الصورة الثانية :أنأ يآصلي إلى القبر ،أنأ يآتخذ القبر مسجدا؛ يآعني أنأ يآكونأ أمام القبر يآصلي إليه،
فإنأه اتخذ القبر -وما حوله له حكمه -اتخذه مكانأا للتذلل والخضوع ،والمسجد ل يآعنى به مكانأ
السجود ووضّع الجبهة على الرض فقط وإنأما يآعني به مكانأ التذلل والخضوع ،فاتخذوا قبورهم
مساجد يآعني جعلوها قبلة لهم ،ولهذا نأهى النبي أنأ يآصلى إلى القبر لجل أنأ الصلةا إليه وسيلة
منَ وسائل التعظيم ،وهذا يآوافق قول الشيخ رحمه ا في الباب )باب ما جاء في التغليظ فيمن عبد ا
عند قبر رجل صالح( قوله عند قبره نأفهم منَ هذه الصورةا التي هي أنأ يآكونأ أمامه القبر بينه وبينَ
.Xالقبلة تعظيما للقبر
الصورة الثالثة :أنأ يآتخذ القبر مسجدا بأنأ يآجعل القبر في داخل بناء وذلك البناء هو المسجد ,فإذا
دفنَ النبي قام أولئك بالبناء عليه ،فجعلوا حول قبره مسجدا واتخذوا ذلك المكانأ للتعبد وللصلةا فيه،
.هذه هي الصورةا الثالثة ،وهي أيآضا موافقته لقول الشيخ رحمه ا )عند قبر رجل صالح(
[ ] 126كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
.وهذا يآبينَ لك بعض المناسبة في إيآراد هذا الحديآث تحت الباب
صنأكعوا( يآعني ما سبب اللعنَ؟ لماذا لعنَ النبي عليه الصلةا والسلم اليهود قال) :قالت عائشة :يكأحاذكر أما أ
والنصارى في ذلك المقام العظيم -وهو أنأه في سكرات الموت-؟ السبب أنأه يآريآد أنأ يآحذر الصحابة
صنأكعوا( وقد قبل الصحابة رضّوانأ ا عليهم تحذيآره وعملوا بوصيته .منَ ذلك ،قالت )يكأحاذكر أما أ
قالت) :أولأكولأ أذلأك أكشُبهرأز قأشُبكرهك() ،أكشُبهرأز قأشُبكرهك( يآعني ُأظهر وجعل قبره مع سائر القبور في البقيع أو نأحو
ذلك؛ ولكنَ كانأ منَ العلل التي جعلتهم ل يآنقلونأه عليه الصلةا والسلم منَ مكانأه الذيآ ُيآتوفى فيه
ساهجأد« ى .اتاأخكذوا قككبوأر أأشُنبهأيائهههشُم أم أصار أ اك على اشُليأكهوأد أوالنا أقوله هنا عليه الصلةا والسلم )»لأشُعأنة ا
ك أضبِرمز قمضبُرُه( فهذه أحد العلتينَ ُ صنمُعوا ،ولمُولم مذا م.يآُمحصذُر مما م
». Xوالعلة الثانأية قول أبي بكر إنأه سمع النبي يآقول» :إان النبياء كيقبرون حيث كيقبضون
قالت )أغشُيأر أأناهك أخهشي( هنا أو )كخشي( ُتروى بالوجهينَ) ،أغشُيأر أأناهك أخهشي( يآعني عليه الصلةا والسلم
شي أأان يكتاأخأذ
سهجدائ( يآعني أنأ يآتخذ قبره مسجدا ،ويآجوز أنأ ويآجوز أنأ تقرأها )أغشُيأر أأناهك كخ ه )أأان يكتاأخأذ أم شُ
.أمشُسهجدائ( يآعني خشي الصحابة أنأ يآتخذ قبره مسجدا ،وهذا تنبيه على إحدى العلتينَ
الصحابة رضّوانأ ا عليهم قبلوا هذه الوصية ،وجعلوا دفنه عليه الصلةا والسلم في مكانأه،
وحجرةا عائشة التي ُدفنَ فيها عليه الصلةا والسلم كانأت عائشة تقيم أو أقامت جدارا بينها وبينَ
.القبور ،فكانأت غرفة عائشة فيها قسمانأ قسم فيه القبر وقسم هي فيه
كذلك لما توفي أبو بكر وُدفنَ بعد رسول ا -منَ جهة الشمال ،-كانأت أيآضا في ذلك المقام في
.Xجزء منَ الغرفة منَ الحجرةا
.ثم بعد ذلك لما دفنَ عمر تركت الحجرةا رضّي ا عنها
ثم أغلقت الحجرةا ،فلم يآكنَ ثم باب فيها يآدخل وإنأما كانأ فيها نأافذةا صغيرةا ،وكانأت الحجرةا -كما
صص وإنأما كانأت منَ البناء الذيآ كانأ في عهده عليه تعلمونأ -منَ بناء ليس محمجر ول منَ بناء ُممج ص
.الصلةا والسلم منَ خشب ونأحو ذلك
ثم بعد ذلك لما جاءت الزيآادةا في المسجد النبويآ في عهد الوليد بنَ عبد الملك ،وكانأ أمير المديآنة
يآوم ذاك عمر بنَ عبد العزيآز رحمه ا ،وأخذوا شيئا منَ ُحمجر زوجات النبي عليه الصلةا
والسلم ،بقيت حجرةا النبي عليه الصلةا والسلم كذلك ،فأخذوا منَ الروضّة -روضّة المسجد-
أخذوا منها شيئا وجعلوا عليه بناء ،فبنوه منَ ثلثا جهات ،جدار آخر غير الجدار الول ،بنوه منَ
ثلثا جهات ،وجعلوا الجهة التي تكونأ شمال -يآعني منَ جهة الشمال -جعلوها مسنمة؛ جعلوها
:مثلثة قائمة هكذا ،وصار عندنأا النأ جدارانأ
.الجدار الول مغلق تماما ،وهو جدار حجرةا عائشة
والجدار الثانأي الذيآ ُعِمل في زمنَ عمر بنَ عبد العزيآز رحمه ا ورضّي عنه في زمنَ الوليد بنَ
عبد الملك ،جعلوا جهة الشمال -وهي عكس جهة القبلة -جعلوها مسنمة؛ لنأه في تلك الجهة جاءت
التوسعة وسعوها منَ جهة الشمال ،فخشوا أنأ يآكونأ ذلك الجدار مربعا يآعني مسامتا للمستقِبل؛
فيكونأ إذا استقبله أحد استقبال للقبر ،فجعلوه مثلثا يآبعد كثيرا عنَ الجدار الول وهو جدار حجرةا
.عائشة؛ لجل أنأ ل يآمكنَ أحد أنأ يآستقبل لبعد المسافة؛ ولجل أنأ الجدار صار مثلثا
ثم بعد ذلك بأزمانأ جاء جدار ثالث أيآضا وُبني حول ذيآنك الجداريآنَ ،وهو الذيآ قال فيه ابنَ القيم
رحمه ا تعالى في النونأية في وصف دعاء النبي في قوله »اللهم ل تجعل قبريِ وثنا يعبد«
:Xقال
فأجاب رب العالمين دعاءه
[ ] 127كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
بناحء على القب كمسجد أو كاحن قبا أو قبين ف غي بناحء عليهماح فإن الصلةا ل توزا،م ولذا جاحء ف الصحيح أن النب
عليه الصلةا والسلما قاحل »اجعلوا من صلتكم في بيوتكم ول تجعلوها قبورا« وف البخماحري أيضاح معلقاح من كلما عمر أنه
رأى أوونس يصلي عند قب فقاحل له :القوب القب .يعن احذر القب,هل احذر القب،م وهذا يدل على أن الصلةا عند القبور ل
توزا لنأاح وسيلة من وساحئل الشركر،م وأعظم إذا كاحن ث بنياحن واتاحذ لاح حول القب من البنية مسجدا للصلةا والدعاحء
والقراءةا ونو ذلك.
قاحل )وهو معنى قولها :تخعشجي أجمن يتـتمجخجذ جملسعجدام .فإن الصحاحبة ل يكونوا ليبنوا حول قبه مسجدعا،م وكل موضع
ض جملسعجدام قصدت الصلةا فيه فقد اتذ مسجدعا،م بل كل موضع يصلى فيه،م يسمى مسجدعا،م كماح قاحل » :جععلج ل ع
ت لجي الجلر ت ت
جوطجتهورام«(.هلوهذا ظاحهر.
قاحل )ولحمد بسند جيد عن ابن مسعود )( مرفوعما» :إنم من شرار الناس من تدركهم الساعةت وهم أحياء،
والذين يتخذون القبور مساجد«.هل ورواه أبو حاتم( يعن ابن حباحن )في صحيحه( وجه الشاحهد من هذا أنه قاحل
)والذين يتخذون القبور مساجد( يعن أنأم من شرار الناحس،م فاحلذين يتخمذون القبور مساحجد من شرار الناحس،م وذلك
لن اتاحذ القبور مساحجد كماح ذكرناح وسيلة من وساحئل الشركر باحل جل وعل،م وقوله )والذين يتخذون القبور مساجد(
هذا يعم كل متخمذ القب مسجدا -سواء اتذه باحلصلةا عليه أو باحلصلةا إليه أو باحلصلةا عنده -فذلك القصد للصلةا
صود ف شرار الناحس الذين وصفهم النب عليه الصلةا والسلما بذلك. عند القب يعل من قو و
ومناحسبة هذا الديث للباحب ظاحهرةا؛ فإنه ذكر أن من شرار الناحس الذين يتخمذون القبور مساحجد،م والقصد من اتاحذ
القب مسجد أن يعبد ال عند قب ذلك الرجل الصاحل،م فكيف حاحل الذي توجه إل النب عليه الصلةا والسلما باحلعباحدةا؟
القب ل يلص إليه،م والستغاحثة باحلنب عليه الصلةا والسلما وتأليه النب عليه الصلةا والسلما هذا قد يقع بسب
العتقاحدات وبسب الناحداةا،م كماح حصل من الاحهلي مناحداةا اللئكة واتاحذ اللئكة آلة مع ال جل جلله،م كذلك اتاحذ
الولياحء معبودين هل هؤلء من خياحر الناحس عند ال؟ بل هم أشر من الذين وصفهم النب عليه الصلةا والسلما بقوله
) من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء ،والذين يتخذون القبور مساجد( فإن الذي اتذ القب مسجدا ملعون بلعنة
النب عليه الصلةا والسلما ولو كاحن ل يعبد إل ال جل وعل،م فكيف حاحل الذي عبد صاححب ذلك القب؟
نسأل ال جل وعل العاحقبة والسلمة من كل وساحئل الشركر،م تأمل هذا مع ماح فشاح ف بلد السلمي من البناحء على
القبور والقباحب عليهاح،م ومن بناحء الشاحهد وتعظيم ذلك وتوجيه الناحس إليهاح،م وذكر الكاحياحت الطويلة ف مناحقب أولئك
الولياحء،م وف إجاحبتهم للدعوات وإغاحثتهم للهفاحت ونو ذلك،م يتبي لك غربة السلما أشد غربة ف هذه الزامنة وماح
قبلهاح،م كيف إذا قاحلوا إن ذلك جاحئر وذلك توحيد؛ بل كيف إذا اتموا من نأاحهم عن ذلك بعدما العرفة وعدما الفهم وهو
يدعوهم إل ال جل وعل وهم يدعونه إل الناحر نسأل ال السلمة والعاحفية .نعم.
X
باب ما جاء أن الغلو في قبور الصالحين يصيرها أوثانام تعبد من دون ال
[ ] 130كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
ب اللمعه جعلججى قجـلوتم اتمجختذوا قتـتبوجر سوول اللثكه قاحل» :اللمتهمم لج تجلججعلل قجـلبعري جوجثنام يتـلعبجتد ,الشتجمد غج ج
ض ت روى ماحلك ف الوطأ،م أوثن ور ي
أجنلبعجيائععهلم جمجساعججد«
يلت لم ولبن جرير بسنده،م عن سفياحن،م عن منصورر،م عن ماحهد﴿ :أجفجـجرجأيلـتتلم اللل ج
ت جوا لعتلزىَ﴾]النجم .[19 :قاحل :كاحن م
السويق،م فماحت،م فعكفوا على قبه .وكذا قاحل أبو الوزااء،م عن ابن عباحرس :كاحن يلتم السويق للحاحج.
وعن ابن عباحس رضي ال عنهماح،م قاحل» :لججعجن جرتسوتل ال جزائعجراعت ا لتقتبوعر جوالتمتمعخعذيجن جع جلليـجها الجمجساعججد جوالمسترجج« .رواه أهل
السنن.
]الشرح[
)باب ما جاء أن الغلو في قبور الصالحين يصيرها أوثانا تعبد من دون ال( الغلو ف قبور الصاحلي وسيلة من وساحئل
الشركر؛ بل يصل الغلو إل أن يكون شركاح باحل جل وعل وأن ييصني ذلك القب وثناح يعبد،م فاحلغلو درجاحت مثر عليناح ف
البواب قبله بعض الغلو ف القبور،م وهناح بثي أن الغلو يصل إل أن يصثي تلك القبور أوثاحناح تعبد من دون ال.
قلناح أن الغلو هو ماحوزاةا الد،م والقبور -قبور الصاحلي وغي الصاحلي -صفتهاح ف الشرع واحدةا،م ل ييزج الشرع ول
يأ كت دليل ف الشريعة بأن قب الصاحل ييزج عن قب غيه؛ بل القبور تتساحوى هذا وهذا ل يفرقا بي قب صاحل وبي قب
طاحل؛ بل الصفة واحدةا وهي إماح أن يكون القب ف ظاحهره مسنماح وإماح أن يكون مربعاح،م وهذه الصورةا من حيث الظاحهر
واحدةا.
نأى النب عليه الصلةا والسلما عن الكتاحبة عليهاح وعن تصيص القب وعن رفع القب وف أنواع من السنن الت جاحءت
ف أحكاحما القبور،م وهذا لجل سد الطرقا الت توصل إل الغلو ف قبور الصاحلي.
فإذن ماحوزاةا الد ف قبور الصاحلي هي ماحوزاةاي ماح أكمر به أو ينأي عنه ف القبور؛ لن قبور الصاحلي ل تتلف عن
قبور غي الصاحلي،م فالغلو فيها:
يكون باحلكتاحبة عليهاح،م يكون برفعهاح،م يكون باحلبناحء عليهاح،م يكون بأن تتخمذ مساحجد.
يكون الغلو فيهاح -ذلك الذي سبق كله من جهة الوساحئل؛ يكون الغلو ف قبور الصاحلي بأن يعل القب
وسيلة من الوساحئل الت تقّرب إل ال جل وعل،م ويعل القب أو من ف القب شفيعاح لم عند ال جل وعل،م يعل
القب له حق أن يينذر له،م أو أن ييذبح له،م أو أن يستشفع بتابه إعتقاحدا أنه وسيلة عند ال جل وعل،م ونو ذلك
من أنواع الشركر الكب باحل تباحركر وتعاحل.
لذا الغلو ف قبور الصاحلي يكون بجاحوزاةا ماح يأذن فيهاح:
من الاحوزاةا ماح هو من الوساحئل.
ومن الاحوزاةا ماح هو من إتاحذهاح أوثاحناح من دون ال جل وعل.
ولذا قاحل رحه ال )باب ما جاء أمن الغلو في قبور الصالحين يصيرها أوثانا( وقوله )يصيرها( يعن يعلهاح؛ قد يكون
جعل الوساحئل للغاحياحت يعن أن الغلو صاحر وسيلة لتاحذهاح أوثاحناح،م وقد يكون أن الغلو جعلهاح وثنناح يعبد من دون ال جل
وعل.
[ ] 131كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
وهذا هو الذي حصل ويرى ف البلء من أن القبور صاحرت أوثاحناح تعبد من دون ال لاح أقيمت عليهاح الشاحهد القباحب
ث
ودعي الناحس إليهاح ويذبح لاح ويقبلت النذور لاح وصاحر يطاحف حولاح ويعكف عندهاح،م ونو ذلك من أنواع الشركر الكب
باحل.
ب اللمعه جعلججى قجـلوتم اتمجختذوا سوول اللثكه قاحل» :اللمتهمم لج تجلججعلل قجـلبعري جوجثنام يتـلعبجتد ,الشتجمد غج ج
ض ت قاحل )روى ماحلك ف الوطأ،م أوثن ور ي
قتـتبوجر أجنلبعجيائععهلم جمجساعججد«(،م قوله )اللمتهمم لج تجلججعلل قجـلبعري جوجثنام يتـلعبجتد( هذه استعاحذةا ودعاحء لوف أنش يقع ذلك،م ولو كاحن ذلك ل
أن ل يجعل القب وثناح يعبد كماح يقع أصل ول يكن أن يقع لاح دعاح النب عليه الصلةا والسلما بذلك الدعاحء العظيم؛ بل دعاح ش
جعلت قبور غيه من النبياحء والرسلي عليه الصلةا والسلما،م فإن عددا من قبور النبياحء والرسلي عليهم الصلةا والسلما
)(1
ماتخمذت أوثاحناح تيعبد.
قاحل )اللمتهمم لج تجلججعلل قجـلبعري جوجثنام يتـلعبجتد( معن ذلك أنث القب يكن أن يكون وثناح يعبد،مقاحل عليه الصلةا والسلما )اللمتهمم لج
تجلججعلل قجـلبعري جوجثنام يتـلعبجتد(،م فاحلغاحية أن يكون القب وثناح يعبد،م ودعاح النب بأن ل يكون،م والوسيلة إل ذلك ماح جاحء بعد ذلك
ب اللمعه جعلججى قجـلوتم اتمجختذوا قتـتبوجر أجنلبعجيائععهلم جمجساعججد( وهذا هو الغلو؛ غلو الوساحئل،م فاحتاحذ قبور النبياحء مساحجد قاحل )الشتجمد غج ج
ض ت
يصير تلك القبور أوثاحناح،م فاحلنب عليه الصلةا والسلما ف هذا الديث جع بي ذككر الوسيلة والتنفي غلو من غلو الوساحئل ّ
منهاح واشتداد غضب ال على من فعلهاح،م وذكر نأاحية ماح تصل إليه بأصحاحباح تلك الوسيلة وهي أن تكون القبور أوثاحناح
تعبد من دون ال جل وعل.
فإذن هذا الديث فيه بياحن أن القب يكن أن يكون وثنناح.
والرافيون يقولون :القبور ل يكن أن تكون أوثاحناح،م والوثاحن هي أوثاحن الاحهلية وأصناحما الاحهلية.
إن الاحهليي إذا كاحنوا تعلثقوا بأصناحما وبأحجاحر وبأشجاحر وبغي ذلك من الشياحء،م واعتقدوا فيهاح ووصلوا فيهاح ونقول :ث
إل الشركر الكب،م مع أن البر العقلي والبر النفسي غي قوي فيهاح،م فلن تتخمذ قبور الصاحلي والنبياحء والرسلي أوثاحناح
أو أن يتوجه إل أصحاحباح باحلعباحدةا ذلك من باحب أول؛ لن تعلمق القلوب باحلصاحلي أول من تعلقهاح باحلحجاحر،م تعلمق
القلوب باحلنبياحء والرسلي أول من تعلقهاح باحلن أو تعلقهاح باحلشجاحر أو الحجاحر أو نو ذلك.
فإذن سبب الشركر ووسيلة الشركر ف القبور أول وأظهر من النظر ف الصناحما ونو ذلك؛ لنأاح جيعاح من جهة
اعتقاحد القلب وتأثي تلك الصناحما والوثاحن ف الاحلي جيعاح ف الشفاحعة عند ال،م فأولئك الشركون يقولون ف آلتهم ماح
نعبدهم إل ليقربوناح إل ال زالفى،م وقاحلوا أيضاح ﴿جويجـتقوتلوجن جهتؤجلعء تشجفجعاتؤجنا ععلنجد ال لعه﴾]يونس.[18:
وأهل العصر أو العصور الت فشاح فيهاح الشركر إذا سألتهم يقولون :هذا توسل وهذا استشفاحع .والاحل واحدةا،م
والسبيل الذي جعل تلك القبور أوثاحناح هو اتاحذ تلك مساحجد و البناحء عليهاح و الث على ميئهاح وذكر الكراماحت الت
تصل عندهاح أو إجاحبة الدعوات عندهاح أو التبكر باح إل غي ذلك.
ت جوا لعتلزىَ﴾]النجم.[19:هل قال: قاحل )ولبن جرير بسنده ،عن سفيان ،عن منصوتر ،عن مجاهد قال في قوله﴿ :أجفجـجرجأيلـتتلم اللل ج
يلت لهم السويق ،فمات ،فعكفوا على قبره.هل وكذا قال أبو الجوزاء ،عن ابن عباتس :كان يلتب السويق للحاج( الشاحهد قول كان ب
ت السويق لم على قراءةا )أجفجـجرجأيلـتتلم الللتل جوا لعتلزىَ( ووجه ماحهد )مات فعكفوا على قبره( لجل أنه رجل كاحن ينفعهم بكلو ث
الناحسبة ظاحهر من أن صلح ذلك الرجل جعلهم يغلون ف قبه فعكفوا على قبه،م والعكوف على القبور يصيهاح أوثاحناح،م
ضر،م هذا معن العكوف. العكوف معناحه لزجوما القب بتعظيمه واعتقاحد البكة ف لزجومه والثواب والنفع ودفع ال م
قاحل )وعن ابن عباحس رضي ال عنهماح،م قاحل» :لججعجن جرتسوتل ال جزائعجراعت ا لتقتبوعر جوالتمتمعخعذيجن جع جلليـجها الجمجساعججد جوالمسترجج« .رواه
أهل السنن( وجه الدللة من الديث ظاحهرةا أن النب لعن التخمذين على القبور الساحجد والسرج،م الساحجد مر معن
الكلما عليهاح،م والثسرج لنأاح وسيلة لتعظيم تلك القبور ونوع من أنواع الغلو فيهاح،م يفتسرج القبور ويعل عليهاح ف الزجمن
الاحضي القناحديل،م واليوما تعل عليهاح النوار العظيمة الت تبي أن هذا الكاحن مقصود وأنه مطلوب وييجعل عليهاح من عقود
اللمباحت وعقود النوار والكشاحفاحت الت تسطع ماح يدلث الناحس على تعظيم هذا القب،م فهؤلء ملعونون بلعنة رسول ال ،م
فل يوزا أن تتخمذ السرج على القبور؛ لن اتاحذ الثسرج على القبور من نوع الغلو فيهاح؛ ولنه يوجه الناحس إليهاح وذلك قد
يكون بعده أن تتخمذ آلة وأوثاحناح مع ال جل وعل .نعم
باب ما جاء في حماية المصطفى جناب التوحيد وسدبه كل طريق يوصل إلى الشرك
ف جرعحيتم) ص جعلجليتكلم عبا لتملؤعمعنيجن جرتءو ت ع ع ع ع
وقول ال تعاحل﴿ :لججقلد ججاجءتكلم جرتسوتل ملن جأنتفستكلم جععزيتز جعلجليه جما جعنتبلم جحعري ت
ظيعم﴾]التوبة.[129-128 : ش الع ع (128فجعإن تجـجوللوا فجـتقلل جحلسبعجي الت لج إعلجهج إعلل تهجو جعلجليعه تجـجولكل ت
ب الجعلر ع ج ت جوتهجو جر ب
صلجتجتكلم تج لـبـلتغتعني ع
صملوا جعلجمي فعإمن ج عن أب هريرةا ،م قاحل :قاحل رسول ال » :لج تجلججعتلوا بتـتيوتجتكلم قتـتبورما ,جول تجلججعتلوا قجـلبعري عيدما ,جو ج
ث تكلنتتلم« .رواه أبو داوود بإسناحد حسرن ورواته ثقاحت جحلي ت
وعن علي بن السي ،م أنه رأى رجلع ييء إل فرجة كاحنت عند قب النب ،م فيدخل فيهاح،م فيدعو،م فنهاحه،م وقاحل :أل
ع
صملوا جعلجمي ،فإن أحدثكم حديثاحع سعته من أب عن جدي عن رسول ال ،م قاحل» :ل تتخذوا قجـلبعري عيدام ،ول بتـتيوتجتكلم قتـتبورام ،جو ج
تسليمكم يبلغني أين تكلنتتلم« .رواه ف الخمتاحرةا.
]الشرح[
هذا الباب منَ جنس البواب قبله في حمايآة النبي عليه الصلةا والسلم جناب التوحيد وفي سده كل
سككشُم أعهزيمز أعلأشُيهه سومل همشُن أأنفك ه طريآق يآوصل إلى الشرك ،وأتى بآيآة براءةا وقول ا تعالى )لأقأشُد أجاأءككشُم أر ك
ف أرهحيمم( ،قوله )أعهزيمز أعلأشُيهه أما أعنهبتشُم( يآعني عزيآز عليه معنمتُُكم، صّ أعلأشُيككشُم هباشُلكمشُؤهمهنيأن أركءو م
أما أعنهبتشُم أحهري م
عزيآز عليه العنت؛ يآعني أنأ تكونأوا في عنت ومشقة هذا عزيآز عليه ل يآرغب فيه عليه الصلةا
صّ أعلأشُيككشُم( فهو عليه الصلةا والسلم عزيآز عليه عنت أمته وهذا يآؤديآ أنأ يآأمرهم والسلم) ,أحهري م
بكل خير وأنأ يآنهاهم عنَ كل شر ،وأنأ يآحمي حمى ما أمرهم به وما نأهاهم عنه؛ لنأ الناس إذا
أقدموا على ما ُنأهوا عنه فإنأهم أقدموا على مهلكتهم وأقدموا على ما فيه عنتهم في الدنأيا وفي
الخرى ،والنبي عليه الصلةا والسلم عزيآز عليه عنتهم ،عزيآز عليه أنأ يآقعوا في وبال عليهم وفي
صّ أعلأشُيككشُم( لنأ هذه وهذه متلزمة ،ومنَ حرصه علينا عليه مشقة عليهم ،ولهذا قال بعدها )أحهري م
الصلةا والسلم ومنَ كونأه يآعز عليه عنتنا عليه الصلةا والسلم أضنأ محمى ِحمى التوحيد وحمى
[ ] 133كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
جناب التوحيد وسد كل طريآق قد نأصل بها إلى الشرك عليه الصلةا والسلم ،وهذا وجه الستدلل
.منَ اليآة على الباب
وأما حديآث أبي هريآرةا فوجه الشاهد منه )أول تأشُجأعكلوا قأشُبهريِ هعيدائ( والعيد يآكونأ عيدا مكانأيا كما جاء
هنا ويآكونأ عيدا زمانأيا) ،ل تأشُجأعكلوا قأشُبهريِ هعيدائ( يآعني مكانأا تعودونأ إليه في وقت معلوم منَ السنة،
ظم النبي عليه أو في أوقات معلومة تعتادونأ المجيء إلى القبر ،فإصنأ هذا قد يآوصل إلى أنأ يآع ر
الصلةا والسلم وأنأ ُيآجعل تعظيمه كتعظيم ا جل وعل ،فإنأ اتخاذ القبور عيدا منَ وسائل
صلأتأككشُم تأشُبلككغهني أحشُيكث ككشُنتكشُم( .الشرك ،ولهذا قال )أو أ
صالوا أعلأاي فإ هان أ
وكذلك حديآث على بنَ الحسينَ في هذا المعنى أنأه قال )أل أحدثكم حديآثا سمعته منَ أبي عنَ جديآ
بورا«( في معنى ما قبله ،ونأهى الرجل الذيآ عنَ رسول ا قال »ل تتخذوا قأشُبهريِ هعيدائ ،ول بككيوتأككشُم قك ك ئ
كانأ يآعتاد المجيء فرجة كانأت عند القبر؛ لنأ اعتياده أنأ يآدعوا عند القبر هذا نأوع غلو ونأوع
وسيلة منَ وسائل تعظيم القبور واتخاذها عيدا ،وهذا منَ وسائل الشرك ،فحمى النبي عليه الصلةا
والسلم حمى التوحيد ،مومحمى جنابه وسد كل طريآق توصل إلى الشرك ،حتى في قبره عليه
.Xالصلةا والسلم
إذا كانأ كذلك فمنَ باب أولى قبور الصالحينَ وقبور النأبياء والمرسلينَ غيره عليه الصلةا والسلم
.فإنأهم أولى بذلك؛ لنأه أفضل خلق ا عليه الصلةا والسلم
فالذيآ حصل أنأ هذه المة لم تقبل في كثير منَ فئامها حمايآة النبي عليه الصلةا والسلم ذلك،
واتخذت القبور مساجد ،واتخذت القبور عيدا؛ بل بنيت عليها المشاهد؛ بل أسرجتها؛ بل قبلت لها
ف حولها وجعلت كالكعبة وجعلت المكنة حولها مقدسة أعظم منَ تقديآس بقاع الذبائح والنذور وطي م
ا المباركة؛ بل إنأ عصباد القبور تجد عندهم منَ الذل والخضوع والنأابة والرغب والرهب حينَ
يآأتونأ إلى قبر النبي أو قبر الرجل الصالح أو قبر الولي ما ليس في قلوبهم إذا كانأوا في خلوةا مع ا
.Xجل جلله وهذا عينَ المحاصدةا ل جل وعل ولرسوله ،وصلى ا وسلم وبارك على نأبينا محمد
عباحدةا الشيطاحن؛ لن عباحدةا الشيطاحن بطاحعته كماح قاحل جل وعل ﴿أجلجلم أجلعجهلد إعلجليتكلم جيا بجعني آجدجم أجلن جل تجـلعبتتدوا ال ل
شليجطاجن إعنلهت لجتكلم
جعتديو تمعبيتن﴾]يس،[60:م وعباحدةا الشيطاحن كماح ف تفسي الية بطاحعته ف المر والنهي،م طاحعته ف الشركر وطاحعته ف تركر الياحن
وتركر لوازامه.
إذن هذا الدليل استحضره الماحما رحه ال وقاحل :إن هذا الدليل ليس واقعاح كماح زاعمه أولئك،م والدليل على ذلك
التفسي ماح جاحء ف الدلة أن بعض هذه المة يعبد الوثاحن،م فيصحح ماح فهمناح من أن معن الديث أن الشيطاحن أيس
بنفسه ول يـيوؤنيس وكإياحسه بنفسه لجل عدما إطلعه على علم الغيب مع حرصه على دعوةا الناحس إل عباحدةا غي ال تباحركر
وتعاحل وجل وتقدس.
قاحل الماحما رحه ال )باب ما جاء أن بعض هذه المة يعبد الوثان( يعن أن عباحدةا الوثاحن واقعة ف هذه المة بنص
النب كماح وقعت ف المم الساحلفة،م فهذه المة تقع فيهاح عباحدةا غي ال جل وعل،م وقوله )باب ما جاء( يعن من
النصوص ف الكتاحب وف السنة،م )ما جاء أمن بعض هذه المة(،م )بعض هذه المة( هذا التبعيض؛ لن عباحدةا الوثاحن ل تكن
من المة كلهاح،م وإناح كاحنت من بعض هذه المة،م وإل فل تزجال طاحئفة من هذه المة ظاحهرةا على الق كماح قاحل عليه
الصلةا والسلما )ول تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ل يضرهم من خذلهم إلى قيام الساعة(،م فإذن قوله )بعض هذه
المة يعني ذلك البعض المرذول( فنفهم منه أن هناحكر من يقوما باحلستمساحكر باحلمر الول الذي كاحن عليه الرسول وكاحن
عليه صحاحبته ف أمر التوحيد وأمر العباحدةا والسنن،م )بعض هذه المة( القصود بقوله )هذه المة( أمة الدعوةا أما أمة
الجاحبة؟
إذا قلناح :أمة الدعوةا فل شك أن هناحكر من أمة الدعوةا وهم جيع الناحس؛ بل من الن و النس أن منهم من عبد
الوثاحن واستمر على عباحدتاح بعد بعثة النب ول يرض ببعثته ول يقبل ذلك.
وإذا قلناح :إن الراد باحلمة أمة الجاحبة يعن أن من أجاحب الرسول ف دعوته تتقاحدما بم العهود حت يرتدوا على
أدباحرهم ويتكوا دينهم كماح جاحء ف باحب سلف ف أن سبب كفر بن آدما وتركهم دينهم الغلو ف الصاحلي.
فإذن الظاحهر هناح أن قوله )بعض هذه المة يعبد الوثان( يعن به أمة الجاحبة ف أنأم يتكون دينهم ويتوجهون إل
الوثاحن يعبدونأاح.
والوثاحن جع وثن،م والوثن هو كل شيء توجه إليه الناحس باحلعباحدةا،م إماح بأن يدعوه مع ال جل وعل،م أو أن يستغيثوا
به،م أو أن يعتقدوا فيه أنه ينفع ويضر بدون إذن ال جل وعل،م أو أنه ييرجى رجاحء العباحدةا ويياحف منه كخموف من ال جل
وعل خوف السر ونو ذلك من الشياحء،م من اعتقد فيه ذلك فذلك الشيء وثن من الوثاحن،م وقد يكون راضياح بتلك
العباحدةا وقد ل يكون راضياح بتلك العباحدةا.
والوثن ليس يمصورا على شكل صورةا.
والصنم هم ماح كاحن على شكل صورةا كماح سبق أن ذكرناح.
فاحلفرقا بي الوثاحن والصناحما هي اللة الت صورت على شكل صور؛ كأن يعل لشيء من الشياحء صورةا ويعبدهاح
أو يعل لرجل من الرجاحل كبوذا ونوه صورةا ويسجد لاح ويعبدهاح هذه أصناحما،م أو أن تكون أوثاحناح والوثاحن هي الشياحء
[ ] 136كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
الت تعبد،م قد يكون جدارا،م قد يكون قبا،م قد يكون رجل مشيتاح،م قد يكون صفة من الصفاحت يتخمذهاح معبودةا من دون
ال فكل ماح توجه إليه العباحد بنوع من أنواع العباحدةا فهو وثن من الوثاحن.
قاحل )وقوله تعاحل﴿ :أجلجم تجـر إعجلى العذين تأوتتوا نجعصيمبا عملن ا لعكجتاعب يتـلؤعمتنوجن عبا لعجلبعت واللطاتغوعت﴾( )ا لعجلبت( اسم عاحما لكل
ج ج ل ج
ماح فيه ماحلفة لمر ال جل وعل وأمر رسوله ف العتقاحد.
قد يكون البت سحرا،م وهذا هو الذي فنسرهاح كثي من السلف بأن البت السحر.
وقد يكون البت الكاحهن.
وقد يكون الشيء الرذول الذي يضر صاححبه.
ت( يعن يؤمنون باحلسحر ويؤمنون باحلباحطل وعباحدةا غي ال جل وعل) ،يتـلؤعمتنوجن.هل.هل.هل ع ع ع ع
ت واللطاتغو ع
)يتـلؤمتنوجن با لجلب ج
باللطاتغوعت( والطاحغوت مشتق من الطغياحن وهو ماحوزاةا الد،م فاحلطاحغية هو الذي تاحوزا الد ف أمر الدين بأن جعل ماح ل
له.
ولذا يعّرف ابن القيم رحه ال الطاحغوت بأنه :كل ما تجاوز به العبد حده ،من معبود أو متبوع أو مطاع.
فإذا )تاحوزا به العبد حده(؛ يعن حد ذلك الشيء الذي توجهوا إليه -الذي أيكذن به شرعاح له -تاحوزاا الد به,هل
فتوجهوا إليه باحلعباحدةا،م اعتقدوا فيه بعض خصاحئص اللية من أنه يغيثهم كيف ماح شاحء،م ومن أنه يلك وغشوثهم,هل ويلك
الستشفاحع لم،م ويلك أن يغفر لم،م وأن يعطيهم،م ويلك أن يقربم إل ال جل وعل ونو ذلك ماح ل يلكه العبودون،م
فإن ذلك ماحوزاةا بذلك عن الد الذي يجعل له ف الشرع،م ماحوزاةا الد ف العبودين أو التبوعي،م )ماح تاحوزا العبد حده من
معبود أو متبوع(،م )أو متبوع( مثل العلماحء أو القاحدةا ف أمر الدين،م إذا تاحوزا الناحس بم حدهم فصاحروا يتبعونأم ف كل ماح
قاحلوا وإن أحلوا لم الراما وحرموا عليهم اللل أو جعلوا لم السنة بدعة أو البدعة سنة وهم يعلمون أصل الدين ولكنهم
خاحلفوا لجل ماح قاحل فلن فإن هذا قد يتيّوزا به حثده،م فإن حد التبوع ف الدين أن يكون آمرا باح أمر به الشرع،م ناحهياح عن
ماح نأى عنه الشرع،م فإذا أحل الراما أو حثرما اللل فإنه ييعتب طاحغوتاح،م ومن اتبعه فإنه يكون قد تاحوزا به حده وقد أقثر
بأنه طاحغوت واتذه كذلك،م )أو مطاحع( يطاحع كذلك من المراء واللوكر والكاحما والرؤساحء الذين يأمرون باحلراما فيطاحعون
ويأمرون بتحري اللل فيطاحعون ف ذلك،م مع علم الطيع باح أمر ال جل وعل به،م فهؤلء اتذوهم طواغيت لنأم
جاحوزاوا بم حدهم.
قاحل )يتـلؤعمتنوجن عبا لعجلبعت جواللطاتغوعت( فيدخل ف الطاحغوت كل هذه النواع الذين عبدوا والذين اتبعوا والذين أطيعوا.
وجه الناحسبة من هذه الية للباحب أثن ذلك وهو الياحن باحلبت والطاحغوت حصل ووقع من الذين أوتوا نصيباح من
الكتاحب -من اليهود والنصاحرى،-م والنب عليه الصلةا والسلما أخب أن ماح وقع ف المم قبلناح سيقع ف هذه المة كماح
ب لججدخلتتموهت( فمثل
ضمقاحل ف حديث أب سعيد الت )جلتتمبععتمن جسنججن من كان قبجلكم جحلذجو القذة بالقذة ,حمتى لو جدجخلوا تجحجر ج
بشيء صغي وهو دخول جحر الضب الذي ل يكن أن ييفعل تنبيهاح على أن ماح هو أعلى من ذلك سيقع من هذه المة
كماح وقع من المم قبلناح.
[ ] 137كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
ت جويجـتقوتلوجن لعلعذيجن جكجفتروا جهتؤجلعء أجلهجدىَ عمن العذيجن صيبا عمن ا لعكجتا ع ع ع ع ع
ت واللطاتغو ع
ب يتـلؤمتنوجن با لجلب ج
ع ع
قاحل )أجلجلم تجـجر إعجلى الذيجن تأوتتوا نج م ل
آجمتنوا جسعبيمل( وهذا حصل من هذه المة،م فإن منهم من آمن باحلسحر،م ومنهم من آمن بعباحدةا غي ال,هل ومنهم من أطاحع
العلماحء والمراء ف تليل ماح حرما ال,هل وتري ماح أحل ال،م فكاحنوا بذلك متبعي سنن من كاحن قبلهم,هل وحصل منهم إياحن
باحلبت والطاحغوت,هل كماح حصل من المم قبلهم.
الخجنازع ج
ير القرججدجة جو ج
ب عججلليعه جوجججعلج عملنهتتم ع
ض ج
ال جوجغ ع
ند ال جمن لجعنجهت ت قاحل )وقوله تعاحل﴿ :تقلل جهلل تأجنبتئكتلم عب ج
شظر عملن جذعلكج جمتثوبجمة عع ج
وت(,هل على هذه القراءةا )جوعججبجد وت﴾]الاحئدةا ([60 :وجه الشاحهد من هذه الية قوله جل وعل )جوجعجبجد ج
الطاغت ج الطاغت ج
جوجعجبجد ج
ال( إل أن قاحل )وججعجبجد
اغوتج( مفعول )جعجبجد(,هل و)جعجبجد( تكون معطوفة على قوله )لجعجن(؛ )جمن لجعنجهت ت
الط ت
وت( فإن ) ج
الطاغت ج
ج
وت(,هل يعن كأنه قاحل بتقدي وتأخي :من لعنه ال ومن عبد الطاحغو و
ت,هل وعباحدةا الطاحغوت وقعت ف أولئك اللعوني,هل اغ ج
الط ت
ج
وباح أن ماح وقع ف المم الساحلفة بب النب سيقع ف هذه المة فإنناح نعلم أن ف هذه المة من سيعبد الطاحغوت كماح
عبدهاح أولئك،م وعباحدةا الطاحغوت عاحمة -كماح ذكرناح -يدخل فيهاح عباحدةا الوثاحن من عباحدةا القبور وتأليه أصحاحباح والتوسل
بم إل ال جل وعل؛ يعن الستشفاحع بم إل ال جل وعل أو طلب الشفاحعة منهم،م ونو ذلك من الوساحئل الشركية
أو ماح هو من الشركر الكب،م فحصلت عباحدةا للوثاحن من القبور ومن الشاحهد ومن الشجاحر ومن الحجاحر ونو ذلك ماح
اعتقد فيه الهلة الذين تركوا دين ممد عليه الصلةا والسلما.
قاحل )وقوله تعاحل﴿ :جقاجل العذيجن غجلجتبوا جعجلى أجلمعرعهلم لجنجتلعخجذلن جعلجليعهلم جملسعجمدا﴾]الكهف ([21:قصة أصحاحب الكهف
معروفة،م وهذه الملة بعض آية من قصة أصحاحب الكهف،م ولاح حصل أشن جعلهم ال جل وعل آية ﴿جولجبعتثوا عفي جكلهعفعهلم
ث عمائجتة عسجنيجن جوالزجداتدوا تعلسمعا﴾]الكهف،[25:م ث أحياحهم ال جل وعل واطلع الناحس أنأم مكثوا أحياحء هذه الدةا الطويلة ثجلج ج
أنأم أماحتم ال ث أحياحهم اعتقدوا فيهم،م ولاح اعتقدوا فيهم وماحتوا تناحزاعوا ف أمرهم،م فمنهم من قاحل افعلوا لم كذا ابنوا
عليهم بنياحناح،م ومنهم من قاحل اجعلوا لم فناحء ودارا وعّظموا مكاحنأم،م واختلف الناحس فيهم ف ذلك الزجماحن،م قاحل ال جل
وعل )جقاجل العذيجن غجلجتبوا جعجلى أجلمعرعهلم لجنجتلعخجذلن جعلجليعهلم جملسعجمدا( من الذين غلبوا على أمرهم؟ اختلف الفسرون ف ذلك.
سلكيمو ذلك الزجماحن حصل منهم تعظيم لصحاحب الكهف﴿فجـجقاتلوا ابلـتنوا جعلجليعهلم بتـ لنـجيامنا﴾]الكهف:فقاحل قاحئلون :هم يم ش
،[21م وقاحلوا اتذوا عليهم مسجدا تعظيماح لم وكدللة للناحس عليهم،م فإذا كاحن هذا القول راجحاح فإن من وساحئل الشركر
باحل ويؤدي إل عباحدةا تلك القبور والعتقاحد ف أصحاحب الكهف،م وهذا القدر حصل ف هذه المة.
والقول الثاحنا :أن )العذيجن غجلجتبوا جعجلى أجلمعرعهلم( هم الشركون؛ يعن أتباحع ذلك الّدين لعتقاحدهم الاحهلي ولاح ف
قلوبم من الشركر والبدع الت خاحلفوا باح أنبياحئهم قاحلوا ابنوا عليهم مسجدا كماح قاحل جل وعل هناح )جقاجل العذيجن غجلجتبوا جعجلى
أجلمعرعهلم لجنجتلعخجذلن جعلجليعهلم جملسعجمدا(.
والقول الثاحلث وهو الذي رجحه ابن كثي رحه ال أن )العذيجن غجلجتبوا جعجلى أجلمعرعهلم( هم الكباء والمراء وأصحاحب النفوذ
فيهم؛ يعن الذين كاحنت لم الغلبة ف المر،م والذي له الغلبة ف المر هو الذي يلك المر والنهي ف الناحس وهم الكباء
وأصحاحب النفوذ وملوكر ذلك الزجماحن وأمراء ذلك الزجماحن،م فأولئك عثظموا أولئك الصاحلي قاحلوا )لجنجتلعخجذلن جعلجليعهلم جملسعجمدا(
حصل هذا ف تلك المة وماح داما أنه حصل فإنه سيحصل ف هذه المة؛ لنه ماح من خصلة من الشركر حصلت ف
[ ] 138كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
المم قبلناح إل وحصلت ف هذه المة حت ادعى بعض هذه المة هو ال جل وعل وأن ال يل فيه ونو ذلك؛ بل قد
ادعوا أن روح الله تتناحسخ ف أناحس معيني كماح هو اعتقاحد طوائف من الباحطنيي ونو ذلك.
وهذا كماح قاحل عليه الصلةا والسلما )جلتتمبععتمن جسنججن من كان قبجلكم جحلذجو القذة بالقذة ,حمتى لو جدجخلوا تجحجر( وهذا
الديث وهو حديث أب سعيد الدري أن رسول ال ,هل قاحل )جلتتمبععتمن جسنججن من كان قبجلكم( قوله )جسجنن( هذه تروى هكذا
)جسجنن( بفتحتي فتح السي والنون.
وتروى أيضاح )تسجنن(،م واليسنن يسثنة وهي الطريقة؛ يعن كأنه قاحل ولتتثبكعيثن يسنن من كاحن قبلكم يعن طرائق من كاحن
قبلكم يعن ف الدين.
وعلى الضبط الخر الذي أقرأ به )جلتتمبععتمن جسنججن من كان قبجلكم( النسونن مفرد وهو السبيل والطريق يعن لتتبعن
سبيل من كاحن قبلكم.
واللما ف قوله )جلتتمبععتمن( هي الواقعة ف جواب القسم،م نفهم من وجود اللما أثن النب عليه الصلةا والسلما أقسم
على ذلك؛ فقاحل مؤكدا وال لتتبعن وسنن من كاحن قبلكم؛ لن اللما هذه واقعة ف جواب القسم،م فإذا رأيت اللما هذه
الفتوحة فهي الواقعة ف جواب القسم؛ بل أقسم عليه والقسم مذوف واللما واقعة ف جوابه،م ل أقسم عليه الصلةا
والسلما؟ ليؤكد هذا المر تأكيدا عظيماح بأن هذه المة ستتبع طريقة وسبيل من كاحن قبلهاح من المم،م وهذا تذير لن
المم الساحلفة إماح أن تكون من أهل الكتاحب -اليهود والنصاحرى،-م وهؤلء قد وصفهم ال جل وعل بأنأم مغضوب
عليهم وضاحلون،م فإذا ياتذت سبيلهم سبيل ف هذه المة معن ذلك أن هذه المة تعرضت للغضب واللعنة،م وهذا حصل
ف هذه المة فإن منهم من سلك سبيل اليهود ومنهم من سلك سبيل) (1النصاحرى،م ولذا قاحل بعض السلف :من فسد
من علمائنا ففيه شبه من اليهود ومن فسد من تعبادنا فيه شبه من النصارىَ .لن اليهود خاحلفوا على علم،م والنصاحرى
ضاعليجن﴾]الفاحتة،[7:م والغضوب عليهم هم اليهود ضو ع
ب جعلجليعهلم جولج ال ل خاحلفت على ضللة،م وقد قاحل جل وعل ﴿غجليعر الجمغل ت
والضاحلون هم النصاحرى كماح فسرهاح النب .
قاحل )حذو القذة بالقذة ( يعن من التساحوي،م القذةا والقذةا تكون ف السهم،م وتكون هذه مساحوية لتلك ل تفرقا
بي واحدةا والخرى،م فإذا نظرت ف هذه ونظرت ف هذه وجدت أنأماح متماحثلن وجدت أن هذه وهذه متماحثلتاحن ل
فرقا بينهماح،م وهذا هو الواقع فإن ف هذه المة وقع التماحثل،م ففي هذه المة حصل مثل ماح حصل من المم قبلناح ف
أبواب الربوبية وف أبواب اللوهية وف الساحء والصفاحت وكذلك ف العمل وكذلك ف السلوكر وكذلك ف أفعاحل ال جل
وعل،م فكل شيء كاحن فيمن قبلناح وقع ف هذه المة نسأل ال جل وعل السلمة.
ب لججدخلتتموهت«.هل قلنا :يا رسوجل ال ,اليهوجد والنصاجرىَ؟هل قال:
ضمقاحل النب عليه الصلةا والسلما )»حمتى لو جدجخلوا تجحجر ج
»فمن«؟هل أخرجاحه( يعن البخماحري ومسلم،م وجه الدللة من هذا الديث ظاحهرةا؛ بل عماحد هذا الباحب على هذا الديث
من أن كل يكشف ر وشركر وقع ف المم الساحلفة فسيقع ف هذه المة،م المم الساحلفة عبدت الوثاحن وكفرت باحل جل وعل
فسيقع ف هذه المة من يعبد الوثاحن ومن يكفر باحل جل وعل ف الربوبية وف اللية وف الساحء والصفاحت وف أفعاحل
.انتهى الوجه الول من الشريط التاحسع )1
[ ] 139كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
ال جل وعل وف الكم والتحاحكم،م وهكذا ف أنواع كثيةا ماح حصل فيمن قبلناح حت ف أمور السلوكر والبدع؛ بل حت ف
أمور الخلقا والعاحدات الت قد تتصل باحلدين فإنه سلكت هذه المة مسلك المم قبلهاح ماحلفة نأي النب .
قاحل بعد ذلك )ولسلم عن ثوباحن )(( وساحقا الديث حديث ثوباحن وهو حديث طويل ووجه الشاحهد منه قوله عليه
الصلةا والسلما )وإنما أخاف على أمتي الئمة المضلين( والئمة الضلون هم الذين اتذهم الناحس أئمة,هل قد يكون من
جهة الدين،م وقد يكون من جهة الكولية -يعن ولية ا ي
لكم،-م والئمة الضلون يلكون زاماحما الناحس فيضلون الناحس باحلبدع
وباحلشركياحت ويي ّسنونأاح لم حت تغدوا ف أعينهم حقاح،م وكذلك أصحاحب النفوذ وأصحاحب الكم فإنأم إذا كاحنوا مضلي
فإن بيدهم المر الذي يعلهم ويفرضون على الناحس أشياحء وييلزجمونأم بأشياحء مضاحدةا لشرع ممد من أمور العقيدةا
والتوحيد ومن أمور السلوكر والعمل ومن أمور الكم والتحاحكم،م وهكذا وقع ف هذه المة وخوف النب عليه الصلةا
والسلما من الئمة الضلي وقع ماح خاحف منه عليه الصلةا والسلما فكثر الئمة الضلون ف المة؛ الئمة الضلون من
جهة التباحع والئمة الضلون من جهة الطاحعة.
قاحل )وإذا وقع عليهم السيف ،لم يرفع إلى يوم القيامة ول تقوم الساعة حتى يلحق حيم من أمتي بالمشركين ،وحتى تعبد
فئام من أمتي الوثان( هذا نص صحيح من رواية البقاحنا ف صحيحه قاحل )حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين( يلحق
باحلشركي هل هو من جهة تركر بلد السلمي والذهاحب إل أرض الشركي؟ أما يلحقوا باحلشركي ف الصفاحت والصاحل؟
يتمل هذا وهذا )حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين( يعن من جهة تركر بلد السلما والذهاحب إل بلد الشركي رضى
بم وبدينهم،م أو )حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين( من جهة الصفاحت فيشركون كماح أشركر الشركون ويورتدون على
أدباحرهم.
قاحل )حتى تعبد فئام من أمتي الوثان( الفئاحما هي الماحعاحت الكبيةا،م قاحل )حتى تعبد فئام من أمتي الوثان( وهذا
ظاحهر الناحسبة للباحب ف قول الشيخ رحه ال ف الباحب )باب أن ما جاء أن بعض هذه المة يعبد الوثان(.
إل أن قاحل عليه الصلةا والسلما ف هذا الديث )لج تجـجزاتل جطائعجفةت عملن أتممعتي جعجلى ا لجحمق منصورة.هل لج يج ت
ضمرتهلم جملن جخجذلجتهلم.هل
جحتمجى يجألتعجي أجلمتر اللمعه تبارك وتعالى( )لج تجـجزاتل جطائعجفةت عملن أتممعتي جعجلى ا لجحمق منصورة( هذه الطاحئفة النصورةا هي الت قاحل فيهاح عليه
الصلةا والسلما ف حديث آخر »لج تجـجزاتل جطائعجفةت عملن أتممعتي جظاعهعريجن جعجلى الجحمق«،م وهي الت قاحل فيهاح عليه الصلةا والسلما
»جوجستجـلفتجعرتق هذه اللمة جعجلى ثلتث جوجسلبععيجن فعلرقجةم.هل تكلمجها عفي المناعر ,إعلم جواعحجدمة.هل جوعهجي ا لجججماجعةت« فاحلطاحئفة النصورةا هي الفرقة الناحجية
وهي الماحعة بمع أحاحديث النب عليه الصلةا والسلما،م وسيت منصورةا لن ال جل وعل نصرهاح على من ناحوأهاح
صيرهاح الذي وعدت به ليس نصرا باحلسناحن ولكنه نصر باحلجة والبياحن،م فهم وإن هزجموا ف بعض العاحركر باحلجة والبياحن،م نو ش
أو يأدينت دولتهم ف بعض الحياحن فهم الظاحهرون على من سواهم باحلجة والبياحن،م وهم النصورون باح أعطاحهم ال جل
وعل من الجة والنصوص والصواب والق على من سواهم فهم على الق وسواهم على الباحطل.
هذان اللفظاحن فرقة ناحجية وطاحئفة منصورةا اساحن لشيء واحد وإناح هو من باحب تنوع الصفاحت،م فقاحل عنهاح الطاحئفة
صتر ترتسلججنا جوالعذيجن ع ع ع
النصورةا هناح )لج تجـجزاتل جطائجفةت ملن أتممتي جعجلى ا لجحمق منصورة( لنأاح موعودةا باحلنصر كماح قاحل جل وعل﴿إعلنا لججنن ت
ت جكلعجمتتـجنا لعععجباعدجنا ا لتملرجسعليجن)
آجمتنوا عفي ا لجحجياعة البدنلـجيا جويجـلوجم يجـتقوتم اللجلشجهاتد﴾]غاحفر ،[59:فهم منصورون،م كماح قاحل أيضاح﴿جولججقلد جسبجـجق ل
[ ] 140كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
وسيأت ف هذا الباحب الذي بعده عن بياحن شيء من أنواع السحر ماح يتصل بذلك.
وأماح السحر الذي هو كفر أو شركر أكب باحل جل وعل فهو استخمداما الشياحطي والستعاحنة باح لصول أمر بواسطة
التقرب لذلك الشيطاحن بشيء من أنواع العباحدةا.
والسحر عرفه الفقهاحء بقولم :السحر هو رقى وعزجائم وعقد ينفث فيهاح فيكون سحرا يضر حقيقة ويرض حقيقة ويقتل
حقيقة.
فإذن حقيقة السحر أنه استخمداما للشياحطي ف التأثي،م ول يكن للساححر أن يصل إل انفاحذ سحره حت يكون متقرباح
إل الشياحطي،م فإذا تقرب إليهاح خدمته الن -يعن شياحطي الن -بأن أثرت ف بدن السحور،م فلكل سحر خاحدما من
الشياحطي يدمه،م ولكل ساححر مستعاحن به من الشياحطي،م فل يكن للساححر أن يكون ساححرا على القيقة إل وهو
يتقرب إل الشياحطي.
ولذا نقول :السحر شركر باحل جل وعل.
وهناحكر شيء قد يكون ف الظاحهر أنه سحر ولكنه ف الباحطن ليس بسحر،م وهذا ليس الكلما فيه،م وإناح الكلما فيماح
كاحن من السحر باحلستعاحنة باحلشياحطي وباحستخمداما الرقى والتعويذات والعقد والنفث فيهاح،م وقد قاحل جل وعل ﴿جوعمن جشبر
ت( هن السواحر اللت يعقدن العقد وينفث فيهاح،م يخصت الناحثا بذلك النلـبفاجثاعت عفي العتجقعد﴾]الفلق،[4:م و)النلـبفاجثا ع
باحلستعاحذةا؛ لن الغاحلب ماح يستخمدمه ف الاحهلية وعند أهل الكتاحب أن الذي يستخمدمه النساحء،م فجرى ذلك مرى
الغاحلب،م قاحل جل وعل)عمن جشبر النلـبفاجثاعت عفي العتجقعد(،م و)النلـبفاجثات( جع نفاحثة صيغة مباحلغة ف النفث لنأاح تكثر النفث ف
العقدةا وتنفث برقى وتعاحزاي وتعويذات تستخمدما فيهاح الن لتخمدما هذه العقدةا الت فيهاح شيء من بدن السحور أو فيهاح
شيء يتعلق باحلسحور حت يكون ذلك مؤثرا فيه.
وقد سحر يهودي النب ف يمشط ويمشاحطة؛ أي ف شيء من شعره،م وحت ييل للنب عليه الصلةا والسلما أنه يفعل
الشيء ول يفعله من جهة نساحئه عليه الصلةا والسلما؛ يعن كاحن سحر ذلك اليهودي مؤثرا ف بدنه عليه الصلةا
والسلما؛ لكنه ل يكن مؤثرا ف علمه ول ف عقله ول ف روحه عليه الصلةا والسلما،م وإناح ف بدنه ييل إليه أنه قد واقع
نساحئه وهو ل يواقع ونو ذلك.
شجياعطيتن جعجلى
هذا السحر الذي فيه استخمداما الشياحطي شركر وكفر باحل جل وعل،م قد قاحل سبحاحنه ﴿اتلـبجـتعوا جما تجـ لتـتلو ال ل
تملعك تسلجليجماجن﴾]البقرةا،[102:م والذي تلته الشياحطي على ملك سليماحن هو ماح قرأوا ف كتب السحر وماح يتصل بذلك من
عمل السحر قاحل جل وعل ﴿وما جكجفر سلجيماتن ولجعكلن ال ل ع
شجياطيجن جكجفتروا يتـجعلبتموجن اللنا ج
س البسلحجر﴾]البقرةا [102:فعلل كفر جج ج ت لج ج
ت﴾]البقرةا،[102:م قاحل سبحاحنه ﴿جوجما سلحجر جوجما أتنلعزجل جعجلى الجملججكليعن بعجبابعجل جهاترو ج
ت جوجماترو ج الشياحطي بقوله ﴿يتـجعلبتموجن اللنا ج
س ال ب
يتـجعلبجماعن عملن أججحتد جحلتى يجـتقولج إعنلجما نجلحتن عف لتـنجةت فجلج تجلكتفلر﴾]البقرةا [102:فإذن تعلم السحر،م تعلمه من جهة فهم كيف يكون
السحر وكيف ويعمل السحر ل يكون إل باحلكفر والشركر؛ لكن هناحكر مرتبة أنه يتعلم ذلك نظرياح ول يعمله،م وهناحكر مرتبة
أنه يتعلمه ويعمله ولو مرةا،م وهناحكر مرتبة الساححر الذي يتعلم ويعمله دائماح،م قاحل جل وعل )جوجما يتـجعلبجماعن عملن أججحتد جحلتى يجـتقولج
إعنلجما نجلحتن ع لفتـنجةت فجلج تجلكتفلر( فدثل على أن تعلمه بجرده كفر.
[ ] 142كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
ولذا نقول :الصحيح أن تعلم السحر ولو بدون عمل شركر وكفر باحل جل وعل بنص الية،م ل؟ لنه ل يكن أن
يتعلم السحر إل بتعلم الشركر باحل جل وعل وكيف يشركر،م وإذا تعلم الشركر فهو مشركر باحل جل وعل.
بعض العلماحء يقول السحر قسماحن كقول الشاحفعي وغيه:
منه ماح يكون باحلستعاحنة باحلشياحطي فهذا كفر وشركر أكب.
ومنه باح يكون باحلدوية والتدخيناحت فهذا فسق ومرما،م ول يكفر فاحعله إل إذا استحله.
وهذا التقسيم من الشاحفعي ومن تبعه هو من جهة الواقع؛ يعن نظروا ف الذين ياحرسون ذلك،م فمنهم من يقول أنه
ساححر وليس كذلك من جهة السحر الشرعي القيقي؛ يعن السحر الذي يوصف ف الشرع،م فيقول هو ساححر وهو
يستخمدما أدوية وتعويذات،م وف القيقة هو مشعوذ ل يصدقا عليه اسم الساححر،م وهذا فيماح يفعل يؤثر عن طريق الدوية،م
وأماح الصرف والعطف يعن جلب مبة امرأةا لزجوجهاح أو صرف مبة الرأةا لزجوجهاح أو العكس فهذا من القسم الول؛ لنه
من نواقض السلما،م فاحلسحر من نواقض السلما؛ لنه شركر باحل ومنه الصرف والعطف؛ لنه ل يكن لحد أن يصل
إل روح وقلب من ييراد صرفه أو العطف إليه إل باحلشركر؛ لن الشيطاحن هو الذي يؤثر على النفس ولن يدما الشيطاحن
النسي الساححر إل بعد أن يشركر باحل جل وعل.
صل أن السحر بميع أنواعه فيه استخمداما للشياحطي واستعاحنة باح،م والشياحطي ل تدما إل من تقرب إليهاح,هل
إذن فتح ن
يتقرب إليهاح بأي شيء؟ باحلذبح،م يتقرب إليهاح بأي شيء؟ باحلستغاحثة,هل يتقرب إليهاح باحلستعاحذةا ونو ذلك يعن يصرف
إليهاح شيئاح من أنواع العباحدةا.
ت أن الساححر بسب ماح وصف ذلك الكاحتب ل يصل إل حقيقة السحر ت ف بعض كتب السحر فوجد ي بل قد نظر ي
ب ال جل وعل ونبيه . وتدمه الن كماح ينبغي حت ييهي القرآن وييهي الصحف،م وحت يكفر باحل ويس ث
وهذا قد ذكره بعض أيضاح من قد اطلع على حقيقة الاحل.
إذن نقول السحر شركر باحل سبحاحنه وتعاحل،م وكل ساححر مشركر،م وقتل الساححر فيهاح سيأت على الصحيح أنه قتل رثدةا
ل قتل تعزجير كماح سيأت.
فاحلشيخ رحه ال عقد هذا الباحب )باب ما جاء في السحر( لبياحن تلك السألة.
اشجترجتاه جما جلته عفي الخعجرة معلن جخجلتق﴾ الية ]البقرةا ([102 :وجه الستدلل بذه
قاحل )وقول ال تعاحل﴿ :جوجلجقلد جععلمتوا جلمجعن ل
الية قوله )جما جلته عفي الخعرجة عملن خججلتق( يعن ماح له ف الخرةا من نصيب،م اللقا بعن النصيب،م )جلجمعن اشلجتجرتاه( يعن اشتى
السحر،م والشتاء فيه دفع شيء؛ يعن أن يأخذ شيئاح ويدفع عوضه،م حقيقة الشراء أن تشتي سلعة مثل تدفع ثنهاح تأخذ
يمثمناح وتدفع ثناح.
والساححر اشتى،م من تعلم السحر،م اشتى أي شيء؟ اشتى السحر بدل أي شيء بدل توحيده،م فاحلثمن هو
التوحيد،م الثمن هو الياحن باحل وحده والثمن هو السحر؛ ولذا قاحل جل وعل هناح )جوجلجقلد عجعلتموا لججمعن اشلجتجرتاه( يعن من دفع
ق( يعن من نصيب،م وهكذا الشركر
لتدينه عوضاح عن ذلك الشيء الذي أخذه وهو السحر،م )مجا جلهت عفي الخعجرة معلن جخ ج
[ ] 143كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
ليس له ف الخرةا من نصيب،م فوجه الستدلل ظاحهر من أن الساححر قد جعل دينه عوضاح عن ذلك الذي اشتاه وتعنلمه
وعمل به.
ت﴾]النساء .[51:قال عمر :الجبت :السحر( وهذا في ذم أهل ت أوال ل
طاكغو ه قال )وقوله﴿ :يكشُؤهمكنوأن هباشُلهجشُب ه
الكتاب ،فإنأ أهل الكتاب لما آمنوا بالسحر ذمهم ا جل وعل ولعنهم وغضب عليهم ،وهذا يآكثر في
.اليهود ،يآكثر السحر واستعمال السحر في اليهود ،ولهذا ذمهم ا جل وعل ولعنهم وغضب عليهم
وإذا كانأ ا جل وعل ذمهم ولعنهم وغضب عليهم لجل )قال عمر بنَ الخطاب :الجبت السحر(
ذلك فهذا يآفيد أنأه منَ المحرمات ومنَ الكبائر ،وإذا كانأ فيه إشراك بال جل وعل فظاهدر أنأه شرك
.Xبال جل وعل وهكذا جميع أصنافه كذلك
قال )والطاغوت :الشيطانأ( يآعني الجبت اسم عام يآشمل أشياء كثيرةا كما ذكرنأا ومنَ أبرزها
وأظهرها عند اليهود السحر ،فيؤمنونأ بالجبت يآعني السحر؛ لنأه هو أظهر الشياء عندهم،
ويآؤمنونأ بالطاغوت يآعني بالشيطانأ وهو كل ما توجهوا إليه بالطاعة وبعده عنَ الحق وعنَ
.الصواب
)قال جابر -يعن ابن عبد ال :-الطواغيت كاهن كان ينزل عليهم الشيطان ،في كل حي واحد( وهذا يأت بياحنه ف
باحب ماح جاحء ف الكهاحن.
ت« قالوا :جيا جرتسوجل اللمعه جوجما تهمن؟هل جقاجل» :ال م
شلرتك عبال.هل قاحل )وعن أب هريرةا ،م أن رسول ال جقاجل» :الجتجنعبوا السلبع ا لموبعجقا ع
ت م ج ت
جوالمسلحتر«( وجه الستدلل من ذلك أن السحر من الوبقاحت.
والوبقاحت هي الت يتوبق صاححبهاح وتعله ف هلكر وخساحر ف الدنياح وف الخرةا،م وهي أكب الكباحئر هذه السبع.
وعطف السحر على الشركر باحل ليس عطفاح بي متغاحيرين ف القيقة،م وإناح هو عطف بي خاحص وعاحما،م فاحلشركر باحل
يكون باحلسحر ويكون بغيه،م فعوطف السحر على الشركر للتنصيص عليه،م والسحر -كماح ذكرناح -أحد أفراد الشركر باحل
جل وعل.
ع ع ع
وعطف الاحص على العاحما أمثلته كثيةا كقوله جل وعل﴿جملن جكاجن جعتدبوا ل لعه جوجمجلئعجكتععه جوترتسلعه جوعجلبعريجل جوميجكاجل فجعإلن ال لهج
جعتديو لعلجكافععريجن﴾]البقرةا،[98:م هناح عطف جبيل وميكاحل على اللئكة وهذا من عطف الاحص على العاحما.
قاحل بعد ذلك )وعن جندب مرفوععاح :حد الساحر ضربتهت بالسيف .رواه التمذي،م وقاحل :الصحيح أنه موقوف(،م
ضلرجبة( حد الساححر ضربة باحلسيف،م فعلى رواية
ضلربتهت( وهو الصح،م ورويت ) ج
ضربتهت بالسيف(،م يرويت هكذا ) ج
)حد الساحر ج
)ضربة( ل يكون لاح مفهوما؛ يعن إن ماحت بضربة أو يضرب ضربتي أو ثلثا لن العدد ل مفهوما له.
صل بي ساححر وساححر فقاحل )حد الساحر(،م ول يأكت ف أدلة الكتاحب والسنة
قوله )حد الساحر( هناح ل يف ّ
التفصيل ف اسم الساححر الذي ييثد أو وصف باحلكفر بي نوع ونوع من التأثي،م فاحلنواع الت يستخمدمهاح النسحرةا ماح
يصدقا عليه أنه سحر ف التأثي،م وف المراض،م وف التفريق،م وف التأثي على العقول وعلى القلوب،م ونو ذلك من أنواع
التأثي الفي الذي يكون باحستخمداما الشياحطي أو بأمور خفية،م فهذا كله ل يفرقا فيه بي فاحعل وفاحعلـ والدلة ماح فرقت.
فلهذا قاحل العلماحء :الصحيح أن الساححر من أي نوع حده أن يقتل.
وهل حده حد كفر وردةا أو حد لجل أنه قوـتوول فيكون حددا لجل القتل أو حد تعزجير؟
[ ] 144كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
اختلف العلماحء ف ذلك والصحيح ف هذه أنه ف الميع حثد ردةا؛ لن حقيقة السحر لبثد أن يكون فيه إشراكر
باحل جل وعل،م فمن أشركر باحل جل وعل فقد ارتد وحثل دمه وماحله.
شيخ السلما له تفصيل يقول فيه ماح مقتضاحه :إن الساححر قد ل تدركر حقيقة سحره،م فيتكر أمره ف قتله إل
الماحما،م إذا رأى الصلحة ف قوـشتلككه قوـتوـلوهي وإن ل يور الصلحة ف قتله ل يقتله؛ ويعن باحلصلحة الصلحة الشرعية.
صل ف ذلك أنه وث أقوال ف حّد الساححر: فتح ن
الول :أنه يقتل مطلقاح رثدةا؛ لنه ل يكون السحر إل بشركر.
والقول الثاني :أنه يقتل رثدةا إذا كاحن سحره بشركر،م ويقتل حثدا إذا كاحن سحره أدى إل قتل غيه بغي ماح فيه إشراكر
مثل الدوية وتعويذات ونو ذلك الت ذكرناح.
والثالث :القول الذي عيكزجي لشيخ السلما من أنه كاحلزجنديق يتكر أمره إل الماحما بسب ماح يراه إن رأى الصلحة
الشرعية ف قشتله قتله وإل عاحقبه باح دون القتل.
قاحل )وف صحيح البخماحري عن باحلة،م قاحل :كتب عمر بن الطاحب :أن اقتلوا كل ساححر وساححرةا .قاحل :فقتلناح
ثلثا سواحر( هذا ظاحهر ف المر بقتل الساححر والساححرةا بدون تفصيل؛ ولن حقيقة السحر ل تكون إل بشركر باحل
جل وعل وذلك رثدةا.
قال )وصح عنَ حفصة رضّي ا عنها ،أنأها أمرت بقتل جاريآة لها سحرتها ،فقُِتلت .وكذلك صح
عنَ جندب .قال أحمد :عنَ ثلثة منَ أصحاب النبي ( يآعني أنأ الساحر يآجب أنأ يآقتل وهذا حده،
سواء قلنا يآقتل لحد الردةا أو يآقتل لحد القتل أو يآقتل تعزيآرا ،فالصحابة رضّوانأ ا عليهم أفتوا بقتله
.Xوأمروا بقتله ،وذلك بدونأ تفريآق ،وهذا هو الواجب أنأ ل يآفرق بينَ نأوع ونأوع
والواجب على المسلمين أضنأ يآحذروا السحر بأنأواعه وأنأ يآتعاونأوا في البلغ براءةا للذمة وإنأكارا
للمنكر عنَ كل منَ يآعملونأ عنده شعوذةا أو استخداما لشيء منَ الخرافات أو السحر ونأحو ذلك؛ لنأه
كما قال الئمة ما يآدخل السحرةا إلى بلد إل ويآفشوا فيها الفساد والظلم والعتداء والطغيانأ ،ذلك
لنأهم يآستخدمونأ الشياطينَ فتطيع الشياطينَ السحرةا ،أعاذنأا ا منهم ومنَ أقوالهم وأعمالهم
.وتأثيراتهم
X
]السئلة[
س /هل يآجوز الذهاب للعلج عند منَ يآزعم أنأه يآعالج بمساعدةا جنَ مسلمينَ ،وهل هذه المساعدةا [
منَ الجنَ للقارئ منَ الستعانأة الجائزةا أم المحرمة؟
ج /الستعاحنة باحلن -سواء أكاحنوا مسلمي أو غي مسلمي -وسيلة من وساحئل الشركر،م والستعاحنة معناحهاح طلب
العاحنة،م ولذا من التقرر عند أهل العلم أنأم ل يطلبون العاحنة من مسلمي الن،م فلم يطلب العاحنة منهم الصحاحبة
رضوان ال عليهم وهم أوشول أن تدمهم الن وأن تعينهم.
وأصل العاحنة من الن من أسباحب إغراء النس باحلتوسل إل الن وبرفعة مقاحمه وباحلستمتاحع به،م وقد قاحل جل
ضجنا عببجـلع ت
ض جوبجـلجغلجنا س جوجقاجل أجلولعجياتؤتهم بمجن اعلنل ع
س جربلـجنا الستجلمتججع بجـلع ت شجر العجبن قجلد الستجلكثجـلرتتم بمجن اعلنل ع
شترتهلم ججعميمعا جيا جملع ج
وعل﴿جويجـلوجم يجلح ت
ت لججنا﴾]النعاحما،[128:م فحصل الستمتاحع -كماح قاحل الفسرون -من الن باحلنس لن النسي يتقرب إليه أجججلججنا العذي أجلجل ج
[ ] 145كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
ن يدمه،م وقد يكون مع ذلك ويضع له ويذل ويكون ف حاحجته،م ويصل الستمتاحع من النسي باحلن بأن ال ن
الستمتاحع ذب زح من النس للجن و تقرب بأنواع العباحدات أو -والعياحذ باحل -باحلكفر باحل جل وعل بإهاحنة الصحف أو
باحمتهاحنه أو نو ذلك.
ولذا نقول أن تلك الستعاحنة بأنواعهاح ل توزا،م منهاح ماح هو شركر وهي الستعاحنة بشياحطي الن يعن الكفاحر،م ومنهاح
ماح هو وسيلة إل الشركر وهو الستعاحنة بسلمي الن.
بعض أهل العلم كشيخ السلما ابن تيمية قاحل :إن الن قد تدما النسني،م وهذا القاحما فيه نظر و تفصيل ذلك أن
ذكر ف آخر كتاحب النبوات أن أولياحء ال ل يستخمدمون الن إل باح فعله معهم رسول ال بأن أمرهم ونأاحهم،م أماح طلب
خدمتهم وطلب إعاحنتهم فإنه ليس من سجاحياح أولياحء ال وليس من أفعاحل أولياحء ال .قاحل :مع قد تنفع الن النس وقد
تقدما له بعض الدمة ونو ذلك.
وهذا صحيح،م فحصل أن القاحما فيه تفصيل:
فإذا كاحن الستخمداما بطلب الدمة فهذا وسيلة إل الشركر إذا توجه إل جن مسلماح،م ول يوزا أن يؤتى إل أحد
يقرأ يعرف من أنه يستخمدما الن السلمي.
وإذا كاحنت الن تدما بعض الناحس بدون طلبه فإن هذا قد يصل؛ لكن ل يكن من خلق أولياحء ال ول ماح سثخمره
ال جل وعل لاحصة عباحده،م فل بد أن يكون عند هذا نوع خلل حت كاحنت الن يتكثر من خدمته وإخباحره باحلمور ونو
ذلك.
فإذا كاحن ذلك بطلب منه فهذا ل يوزا وهذا نوع من أنواع الرماحت؛ لنه نوع استمتاحع.
وإذا كاحن بغي طلب منه فينبغي له أن يستعيذ باحل من الشياحطي،م فيستعيذ باحل من شر مردةا الن؛ لنه قد يكون
بعد ذلك فيه -يعن فيماح فعل ف قبول ذلك الب واعتماحده عليه وأنسه به لاح تعلمه الن منه -ليكون فيه فتح على
أبواب قلبه بأن يتوسل باحلن أو أن يستخمدمهم.
إذا تبي،م فإن خب الن عند أهل العلم ضعيف ل يوزا الحتجاحج به عند أهل الديث،م وذكر ذلك أيضاح الفقهاحء،م
وهذا صحيح لثن البناحء على الب وتصديق الب هو فرع عن تعديل الخمكب،م والن غاحئب وعدالته غي معروفة وغي
معلومة عند الساحمع،م فإذا بن الب عن من جاحء به له من الن وهو ل يرهم ول يتحقق عدالتهم إل باح سع وهي ل
تكفي،م فإنه قد يكون قد قبل خب الفاحسق،م ولذا قاحل جل وعل﴿ياأجيبـجها العذين آمتنوا إعلن جاءتكم جفاعستق بعنجبتإ فجـجتبـيلـتنوا أجلن ت ع
صيتبوا ج ج جج ل ج ج ج
قجـلومما بعجججهالجتة فجـتتلصبعتحوا جعجلى جما فجـجعلتتلم جناعدعميجن﴾]الجرات،[6:م والذين يقبلون إخباحر الن وإعلما الن ببعض الوادثا حصل
منهم مفاحسد متنوعة كثيةا،م حيث إنأم جزجموا بصحة ماح أخبتم به الن،م فرباح حصل منهم قيل وقاحل -يعن من الناحس ف
ذلك الذين يأخبوا بذلك -ويصل بعد ذلك من جرائهاح مفاحسد،م وقد تفرقت بعض البيوت من جثراء خب قاحرئ جاحهل
بأ نن هذا الذي فعل كذا هو فلن باحعتباحر الب الذي جاحءه،م ويكون الب الذي جاحءه من الن خب ككذب،م ويكون هو
اعتمد على نبأ هذا الذي ل يعلم عدالته وبن عليه وأخب عليه وصاحر من جرائه فرقة واختلف وتفرقا وشتاحت ف
البيوت،م ونعلم أنه قد تثبت ف الديث الصحيح الذي رواه مسلم رحه ال :أن إبليس ينصب عرشه على الاحء ويبعث
[ ] 146كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
سراياحه فيكون أحب جنوده إليه من يقول له فرقت بي الرأةا وزاوجهاح .وهذا ف جلة التفريق بي الرأةا وزاوجهاح؛ لنه هو
الغاحلب وأحب ماح يكون لعدو ال أن يفرقا بي الؤمني،م ولذا جاحء ف الديث الصحيح الذي رواه أيضاح مسلم وغيه أن
النب قاحل »إن الشيطان أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم«.
فهذه السألة يب عليكم كطلبة علم أن تسعوا ف إنكاحرهاح،م وأن تبذلوا الهد فإقاحمة الجة على من يستخمدما الن
ويتذ ثرع أن بعض العلماحء أباحح ذلك،م وهذا وسيلة من وساحئل الشركر ل جل وعل.
واقرأوا أول كتاحب تاريخ نجد لبن بشر حيث قاحل :إن بسبب دخول الشركر إل قرى ند أن كاحن بعض الباحدية إذا
أتى وقت الصاحد أو أتى وقت خرف النخميل فإنأم يقطنون باحنب تلك القرى والودية ومعهم بعض العشاحب،م فإذا
كاحنوا كذلك رباح سألم جهلة تلك القرى حت حببوا إليهم بعض الفعاحل من جثراء سؤالم؛ حببوا لم بعض الشركياحت أو
بعض البدع،م ث شيئاح فشيئاح حت فشاح ذلك.
وعليه يكون من أسباحب انتشاحر الشركر ف هذه الدياحر يعن ف ند وماح حولاح -بسب ماح ذكر ابن غنام -يعن من
جهة التطببي الهلة أو من جهة القراء الشعوذين أو القراء الهلة.
وقد حصل أيضاح ف هذا أن بعض من يستخمدما الن كثر عنده الناحس،م ولاح كثر عنده الناحس صاحر يعاحل علجاح
ناحفعاح،م وبعد ذلك تسخمرت له فئاحت من الن أكثر من ضعف تأثيه،م فلماح ضعف تأثيه وعرف أن ماح عنده من الاحلت
الت تأتيه للقراءةا أو للعلج ل يستطع شيئاح صاحر تعلقه باحلن أكثر،م ول زاال ينحدر ماح ف قلبه من قوةا اليقي وعدما
العتماحد بقلبه على الن حت اعتمد عليهم شيئاح فشيئاح،م ث حرفوه والعياحذ باحل عن السنة وعن ماح يب أن يكون ف
القلب من توحيد ال وإعظاحمه وعدما استخمداما الن ف الغراض الشركية،م فجعلوه يستخمدما الن ف هذه أغراض شركية
وأغراض ل توزا باحلتفاحقا.
ص يده،م ووساحئل الشركر يب عليناح أن ننكرهاح،م وساحئل الغواية يب أن ننكرهاح،م ووجود من
فإذن هذا ماح يب وو ش
يستخمدما الن ويعلن ذلك ويطلب خدمتهم باحلخباحر هذا مبن على الهل ف القيقة باحلشرع وعلى جهل بوساحئل الشركر
)(1
وماح ييصلح التمعاحت وماح يفسدهاح وال الستعاحن[.
X
لبت وهو السحر ل؟ وذكرت لكم ذكرت لكم أن معن يثطلع بقيقة زاجر الطي على مستقبل الاحل،م فهذا نوع من ا ك
البت هو الشيء الرذول الثطرح الذي يصرف الواحد عن الق.
والسحر شيء خفي يؤثر على النفوس،م والعياحفة من التأثر باحلطي وبزججرهاح وباحنتقاحل من هناح إل هناح أو بركتهاح شيء
خفي دخل ف النفس فأثر عليهاح من جهة القداما أو الكف،م فصاحر نوعاح من السحر لجل ذلك،م وهو جبت لنه شيء
مرذول أثدى إل القباحل أو المتناحع.
والّطيوـورةا أعم من العياحفة؛ لن العياحفة على حسب تفسي عوف وهو أحد تفسياتاح متعلق باحلطي وحده،م وأماح الطيةا
فهو اسم عاحما لاح فيه تشاحؤما أو تفاحؤل بشيء من الشياحء.
وسيأت باحب مستقل لذكر أحكاحما الطّيةا وصورتاح وماح يقي منهاح يأت إن شاحء ال تعاحل.
وحقيقة الطيةا أنه يرى شيئاح كاحن ف الول من الطي تركر ييناح أو يساحرا،م فلماح رآه تركر ييناح قاحل هذا تفاحؤل أنن
سأنح ف هذا العمل أو ف هذا السفر،م وإذا رآه تركر كشاحل قاحل هذا معناحه أنا سأنضمر ف هذا السفر أو سيصيبن
مكروه فرجع،م وقد قاحل عليه الصلةا والسلما »من رمدته الطيرةت عن حاجته فقد أشرك«،م قد يتشاحءما بركة شيء،م بكلمة
يسمعهاح،م بشيء ف الو,هل بتصاحدما سياحرةا أماحمه,هل بسواد ف الو حصل أماحمه أو ف ذلك اليوما الذي سينتقل فيه،م أو تشاحءما
بشيء حصل له ف أول زاواجه ونو ذلك من أنواع التشاحؤما،م أو التشاحؤما باحلشهر أو باحلياحما،م هذا كله من أنواع الطيةا.
ومت يكون طيةا؟ إذا رده عن حاحجته أو جعله يـيشقبكيل عن حاحجته،م فإذا تشاحءما وذلك التشاحؤما حينماح سشيطر على قلبه
جعله يقبل أو يجم فإنه يكون متطيا.
وكذلك ف باحب التفاحؤل إذا رأى شيئاح فجعله ذلك الشيء يقدما ولو لذلك الشيء أنه رآه لاح جعله يقدما،م فإن ذلك
أيضاح من الطيةا وهو نوع من أنواع التأثيات الفية على القلوب،م وذلك ضرب من السحر.
وأثماح اللطرق فهو مأخوذ من وضع طرقا ف الرض وهي ف الطوط،م فيأت بطوط متنوعة ويطهاح ف الرض،م
خطوط كثيةا ليس لاح عدد،م ث يبدأ الكاحهن الذي يستخمدما الطوط فيمسح خطاح خطاح،م أو يسح خطي خطي بسرعة،م
ث ينظر ماح بقي فيقول هذا الذي بقي يدل على كذا وكذا،م هذا الذي بقي يدل على أنك ستغتن،م يدل على أنك
سيصيبك كذا وكذا ونو ذلك،م وهو نوع من أنواع الككهاحنة،م والكهاحنة ضرب من السحر.
ض،م والبت :قاحل السن :رنة الشيطاحن( وهو من أنواع السحر؛ لن الشيطاحن ط كف الشر ك
ط ييو ث
قاحل هناح )والطثشريقا اشلو ث
يدعو إل ذلك بصوته وبعويله.
نقف عند هذا،م ونكمل إن شاحء ال يوما السبت ونرجوا من يوما السبت مع طول الزجمن أن ننتهي من هذا الكتاحب
إن شاحء ال تعاحل ف السبوع القاحدما،م قد نتصر بعض الختصاحر ف بعض البواب لجل أن ينهى الكتاحب مع عدما
إخلل -إن شاحء ال -بقاحصد الؤلف رحه ال تعاحل وأجزجل له الثوبة.
هذا وأسأل ال ل ولكم العلم الناحفع والعمل الصاحل والقباحل على اليات وصلى ال وسلم وباحركر على نبيناح ممد.
)(1
بسم ال الرحن الرحيم،م المد ل،م والصلةا والسلما على رسول ال وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بداه.
اللهم علمناح ماح ينفعناح وانفعناح باح علمتناح وزادناح علماح وعمل ويقيناح وصلحاح ياح أرحم الراحي.
أماح بعد:
] قد ذكرناح أن هذا الباحب عقده الماحما رحه ال تعاحل لبياحن أن هناحكر من العمـاحل مـاح أطلـق عليـه أنــه سـحر،م ولكـن ل
يشتكر مع السحر ف الذي ف الباحب قبلـه فـ جيـع الحكاحما،م ثـ إن بعـض هـذه النـواع يهـل كـثي مـن السـلمي أنأـاح مـن
الســحر فتــاحرةا يــدخلونأاح ف ـ غي ـ بــاحب الســحر،م وهــي مــع الســحر مشــتكة فـ حقيقتــه وف ـ بيــاحن أصــله أو ف ـ أصــله ووضــعه
)(1
اللغوي[.
س تشلعبجةم عمجن النمتجوعم ،فقد وقفناح عند قوله )وعن ابن عباحس رضي ال عنهماح،م قاحل :قاحل رسول ال » :جمعن اقلـتجبج ج
سلحعر جزاجد جما جزاجد« .رواه أبو داود،م وإسناحده صحيح( هذا فيه بياحن أن تعلم النجوما تعلم للسحر،م ع
س تشلعبجةم مجن ال م اقلـتجبج ج
ويأت ف باحب خاحص )باب ما جاء في التنجيم( أنواع تعلم النجوما وماح جعل ال جل وعل النجوما له.
س تشلعبجمة( يعن من تعلم بعض من علم النجوما؛ لن الشعبة هي الطاحئفة من الشيء أو جزجء من قوله هناح)جمعن اقلـتجبج ج
سلحعر ع
س تشلعبجةم مجن ال م
أجزجائه فكل جزجء من أجزجاء علم النجوما الذي هو علم التأثي نوع من أنواع السحر،م قاحل )فقد اقلـتجبج ج
جزاجد جما جزاجد( يعن كل ماح زااد ف تعلم علم النجوما كلماح زااد ف تعلم السحر حت يصل إل آخر حقيقة علم التأثي -كماح
يسمونه -فيصبح سحرا وكهاحنة حقيقة.
ويأت أن التنجيم منه,هل علم التأثي وهو جشعل الكواكب والنجوما ف حركتهاح والتقاحءهاح وافتاقهاح وطلوعهاح وغروباح مؤثرةا
ف الوادثا الرضية أو دالة على ماح سيحدثا ف الرض،م فيجعلونأاح دالة على علم الغيب،م دالة على الغيباحت.
وهذا القدر من السحر؛ لنه يشتكر معه ف حقيقته لنه جشعزل للتأثي لمر خفي.
ث عفيجها فجـجقلد جسجحجر ،جوجملن جسجحجر فجـجقلد أجلشجرجك ،جوجملن تجـجعلمجق جشليئام
قاحل )وللنساحئي من حديث أب هريرةا » :جملن جعجقجد عتلقجدةم ثتمم نجـجف ج
ث عفيجها فجـجقلد جسجحجر( أثن عقد العقد والنفث فيهاح من أنواع السحر،م والنفث القصود به تومكجل إلجليعه«( قوله )جملن جعجقجد عتلقجدةم ثتمم نجـجف ج
هناح النفث الذي فيه استعاحذةا واستعاحنة باحلشياحطي،م فليس كل نفث ف عقدةا يعقد السحر؛ بل لبد أن يكون النفث
ضر الن عند تلوته وتدما هذه العقدةا السحرية.
بأدعية معينة ورقى شركية وتعويذات وكلما وشت ي
ث عفيجها فجـجقلد جسجحجر( على ماح كاحن يتعاحطاحه الناحس الردةا ف ذلك الزجماحن؛ زاماحن النب عليه الصلةا
)جملن جعجقجد عتلقجدةم ثتمم نجـجف ج
والسلما من النفث ف العقد كماح قاحل جل وعل﴿جوعمن جشبر النلـبفاجثاعت عفي العتجقعد﴾]الفلق [4:وهن السواحر.
قاحل )فجـجقلد جسجحجر( لن الن يدما هذا السحر باحلنفث ف العقدةا،م وفاحئدةا العقدةا عند السحرةا أنه ل ينحشل السحر
ماح دامت معقودةا،م فينعقد المر الذي أراه السحر بشيئي :العقدةا وباحلنفث .العقدةا عقدةا حبل أو خيط أو نو ذلك،م
وباحلنفث فيهاح باحلدعية الشركية والستعاحنة باحلشياحطي.
ومن المور الهمة أن يتعلم ف هذا الباحب أن العقد هذه تاحرةا تكون مرئية واضحة،م وتاحرةا تكون صغيةا جدا،م ]وماح
كاحن صغيا جدا أو ماح كاحن مرئياح فإنه ينبغي لن اطلع عليه أو نظر فيه أن يل العقدةا فينتهي تأثي السحر بإذن ال أو
)(1
يضعف تأثيه[.
قاحل )جوجملن جسجحجر فجـجقلد أجلشجرجك( هذا عاحما؛ لنه رنتب جزجاء على فعل بصيغة )جملن( كأنه قاحل :كل من سحر فقد
أشركر .يعن سحر بذلك النحو الذي يذكر وهو أن يعقد عقدةا ث ينفث فيهاح،م )جملن جسجحجر فجـجقلد أجلشجرجك( هذا دليل لاح ذكرناح
لكم ف الباحب قبله أثن كل سحر يعثد من أنواع الشركر؛ لنه ل يكن أن يدثا السحر إل باحلنفث ف العقد أو
باحستحضاحر الن وبعباحدةا الن ونو ذلك وهذا شركر باحل،م ]قوله )جوجملن جسجحجر فجـجقلد أجلشجرجك( ليس معناحه أنه أشركر بعقد
العقدةا مثل،م وإناح )فجـجقلد أجلشجرجك( يعن حي سحر .ومن العلوما أنه قبل أن يعقد العقدةا وينفث فيهاح فل بد من تعلمه؛
ولذا يكون مشركاح قبل أن يعقد وينفث ماح داما أنه تعلم ذلك ليعمل به فإنه مشركر باحل؛ لن تعلمه فيه الشركر باحل جل
)(2
وعل[.
قاحل )جوجملن تجـجعلمجق جشليئام تومكجل إلجليعه( هذا مر معناح مثاحله ومعن هذا الديث وأن القلب إذا تعلق شيئاح بعن أحبه
ورضيه وتعلق القلب به فإنه يوكل إليه وييعل هو السبب الذي من أجله ييء نفعه أو ييء ضره.
ومعلوما أن كل السباحب الشركية تعود فاحعلهاح أو على الراضي باح باحلضر ل باحلنفع،م والعبد إذا تلى عن ال جل
ضنر أعظم الضرر،م فسعاحدةا العبد وكعظم صلح وعل ووكل إل نفسه أو وكل إل غي ال جل وعل فقد خاحب وخسر و ي
قلبه وعظم صلح روحه بأن يكون تعلقه باحل جل وعل وحده.
وقوله هناح )جوجملن تجـجعلمجق جشليئام تومكجل إلجليعه( فإن من تعلق باحل فإن ال كاحفيه،م من تعلق قلبه باحل إنزجال لوائجه باحل ورغباح
فيماح عند ال ورهباح ماح ياحفه ويؤذيه -يعن يؤذي العبد-؛ فإنس ال جل وعل كاحفيه ومن يتوكل على ال فهو حسبه،م وإذا
تعلق العبد إل غي ال فإنه يكون إل ذلك العبد،م والعباحد فقراء إل ال وال جل وعل هو ول النعمة وول الفضل ﴿جيا
س أجنلـتتلم ا لتفجقجراءت إعجلى ال لعه جوال لهت تهجو ا لغجنعبي ا لجحعميتد﴾]فاحطر،[15:م فمن أنزجل حاحجته باحل أفلح،م ومن تعلق قلبه باحل أفلح،م
أجيبـجها اللنا ت
وأ ثماح من تعلق باحلرافاحت أو تعلق باحلمور الشركية كاحلسحر وكاحلذهاحب إل الولياحء وطلب الدد منهم أو طلب الغاحثة
منهم فإنه يوكل إل الخملوقا،م ومن وكل إل الخملوقا فإنه يضره ذلك أعظم الضرر كماح قاحل جل وعل ﴿يجلدتعوا لججملن ج
ضبرهت
ب عمن نلـلفعععه﴾]الجح.[13: أجقلـجر ت
قاحل بعد ذلك )وعند ابن مسعود،م أن رسول ال قاحل» :أجلج جهلل أتنجـبمئتتكلم جما ا لجعلضته؟هل عهجي النمعميجمةت ا لجقالجةت بجـليجن المناعس«رواه
العضجله() ,هل العضلته( هكذا تروى ف كتب الديث )العجضلته(،م وف كتب غريب الديث واللغة تنطق هكذا ) ع مسلم(،م ) ج
أنبئكم ما الععضجله( لشباحههاح ف وزانأاح،م وهي كماح فسرهاح النب عليه الصلةا والسلما )النمعميجمةت ا لجقالجةت بجـليجن المنا ع
س(.
ضه ف اللغة يطلق على أشياحء منهاح السحر,هل والنميمة القاحلة بي الناحس نوع من أنواع السحر وهي كبيةا
وأصل الوع ش
من الكباحئر ومرما من الرماحت،م ووجه الشبه بي النميمة و بي السحر أثن تأثي السحر ف التفريق بي التحاحبي أو ف
جع التفاحرقي تأثيه على القلوب خفي،م وهذا عمل النماحما فإنه يفرقا بي الحباحب؛ لجل كلما يسوقه لذا وكلما يسوقه
لذاكر فيفرقا بي القلوب ويعل العداوةا والبغضاحء بي قلب هذا وهذا،م فحقيقة النميمة كماح قاحل جل وعل عن
السحر﴿فجـجيتجـجع لتموجن عم لنـتهجما جما يتـجفبرتقوجن بععه بجـليجن الجملرعء جوجزلوعجعه﴾]البقرةا،[102:م والنميمة هي القاحلة بي الناحس،م وهذا كماح هو ظاحهر
من أنواع السحر وهذا النوع مرما لنه كبيةا من الكباحئر؛ لن النميمة نوع من أنواع الكباحئر،م والكباحئر من أعظم الذنوب
العملية.
حرام«(،م )إعمن من اللبجـجياعن ع
لسلحرام( قاحل قاحل )ولماح عن ابن عمر رضي ال عنهماح،م أنث رسول ال قاحل» :إعمن من اللبجـجياعن ع
لس ل
عن البياحن إن منه ماح هو سحر.
والقصود باحلبياحن هناح التبيي عماح ف النفس باحللفاحظ الفصيحة البثينة الت تأخذ الساحمع والقلوب،م فتسحر القلوب
فتقلب رباح الق باحطل والباحطل حقاح،م حت يغدو ذلك الذي ييعثد من أهل البياحن والفصاححة يغدو ف قلوب الناحس أن ماح
قاحله هو الق وأن ماح ل يقله أو رده هو الباحطل،م وهذا ضرب وهذا ضرب من السحر؛ لنه تأثي خفي على النفوس
باحللفاحظ،م هذا التأثي الفي بقلب الق باحطل وقلب الباحطل حقاح تأثيه خفي كتأثي السحر ف الفاحء،م ولذا قاحل )إعمن من
حرام(.اللبجـجياعن لسع ل
حرام( على جهة الذما. والصحيح من أقوال أهل العلم أن هذا فيه ذما للبياحن وليس مدحاح له،م قاحل )إعمن من اللبجـجياعن ع
لس ل
وبعض أهل العلم قاحل إن ذلك على جهة الدح؛ لنه يصل باحلتأثي إل أن كيثر تأثيا باحلغاح كتأثي السحر ف النفوس،م
والتأثي الباحلغ إن كاحن من جهة البياحن يقولون فإنه جاحئزج،م وهذا من جهة الدح له وبياحن عظم تأثيه.
ولكن هذا فيه نظر،م والظاحهر أنه لاح جعل البياحن سحرا علمناح أن الشرع ذمه،م ولذا أورد الشيخ رحه ال ف هذا
ث
الباحب الذي اشتمل على أنواع من الرماحت،م فاحلذي يستغل ماح أتاحه ال جل وعل من اللساحن والبياحن والفصاححة ف قلب
الباحطل حقاح وف قلب الق باحطل،م هذا ل شك أنه من أهل الوعيد ومذموما على فعله؛ لن البياحن إناح يقصد به نصرةا
الق ل أن يعل ماح أبطله ال جل وعل حقاح ف أنفس الناحس وف قلوبم .نعم
X
قال البغوي :العراف :الذي يدعي معرفة المور بقدماحت يستدل باح على السروقا ومكاحن الضاحلة ونو ذلك.
وقيل :هو الكاحهن .والكاحهن :هو الذي يب عن الغيباحت ف الستقبل.
.وقيل :الذيآ يآخبر عما في الضمير
وقاحل أبو العباحس ابن تيمية :العراف :اسم للكاحهن والنجم والرماحل ونوهم،م من يتكلم ف معرفة المور بذه الطرقا.
وقاحل ابن عباحس ف قوما يكتبون )أباح جاحد( وينظرون ف النجوما :ماح أرى من فعل ذلك له عند ال من خلقا.
]الشرح[
)باب ما جاء في الكهان ونحوهم( هذا الباحب أتى بعد أبواب السحر؛ لن حقيقة عمل الكاحهن أنه يستخمدما الن
لخباحره باحلمور الغيبة،م إماح الت غاحبت ف الاحضي أو المور الغيبة ف الستقبل الت ل يعلمهاح إل ال جل جلله،م
فاحلكاحهن يتمع مع الساححر ف أثن كلث منهماح يستخمدما الن لغرضه ويستمتع باحلن لغرضه.
ومناحسبة الباحب لكتاحب التوحيد أن الككهاحنة استخمداما الن كفر وشركر أكب باحل جل وعل؛ لنه ل يوزا أن
يستخمدما الن ف مثل هذه الشياحء واستخمداما الن ف مثل هذه الشياحء ل يكون إل بأن يتقثرب إل الن بشيء من
العباحدات،م فاحلكهاحن لبد حت ييدموا بذكر المور الغيبة لم أن يتقربوا إل الن ببعض العباحدات؛ إثماح باحلذبح أو الستغاحثة
أو باحلكفر باحل جل وعل بإهاحنة الصحف أو بسب ال أو نو ذلك من العماحل الشركية الكفرية.
فاحلكهاحنة صنعة مضاحدةا لصل التوحيد،م والكاحهن مشركر باحل جل وعل؛ لنه يستخمدما الن ويتقثرب إل الن
باحلعباحدات حت تدمه الن،م حت تبه الن باحلغيباحت،م هذا ل يكن إل أن يتقرب إل الن بأنواع العباحدات.
وأصل الكثهاحن ف الاحهلية كاحنوا كماح مثر معناح ف حديث جاحبر ف باحب سبق أن الكهاحنة كاحنت منتشرةا ف بلد
العرب ف الزجيرةا و ف غيهاح،م والكهاحن أناحس ييندعى فيهم الوولية والصلح عندهم وأن عندهم علم ماح سيكون ف
الستقبل،م أو عندهم علم الغيباحت الت ستحدثا للناحس أو تدثا ف الرض،م ولذا كاحنت العرب تعثظم الكهاحن وكاحنت
تاحف من الكهاحن وكاحنت تعطي الكهاحن أجرا عظيماح لجل ماح ييب عنه،م والكاحهن -كماح ذكرناح -ل يصل إل حقيقة
عمله بأن يب عن المور الغيبة إل باحستخمداما الن،م والتقرب إل الن التقرباحت الشركية؛ فتستمتع الن به من جهة ماح
صرف لاح من العباحدةا،م ويستمتع هو باحلن من جهة ماح يبه به الن من المور الغيبة.
صدقا فيهاح عن طريق استاقا السمع،م فإن بعضهم يركب بعضاح حت يسمعوا والن تصل إل المور الغيبة الت تو ش
الوحي الذي يوحيه ال جل وعل ف السماحء،م فرباح أدركر الشهاحب الن قبل أن يعطي الكلمة لن تته،م ورباح أدركر
الشهاحب الن بعد أن ألقى الكلمة فتأت هذه الكلمة للجن فيعطونأاح الكاحهن فيكذب معهاح الكاحهن أو تكذب معهاح
الن ماحئة كذبة حت يعظم شأن الكاحهن وتعظم عباحدةا النس للجن.
وقبل بعثه النب عليه الصلةا والسلما كاحن استاقا السمع كثيا جدا،م وبعد بعثته عليه الصلةا والسلما يحرست
السماحء من أن تستقا الن السمع؛ لجل تنزجل القرآن والوحي حت ل يقع الشتباحه ف أصل الوحي والنبثوةا،م وبعد وفاحةا
النب عليه الصلةا والسلما يقع الستاقا؛ ولكنه قليل باحلنسبة لاح كاحن عليه قبل البعثة.
فصاحرت عندناح أحوال استاقا السمع ثلثة:
[ ] 153كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
ويدل ذلك على عظم ذنب الذي يأت العراف فيسأله العراف عن شيء ولو ل يصدقه،م وهذا عند أهل العلم ف حق من
أتى العراف فسأله عن شيء رغبة ف الطلع.
أماح من أتى العراف فسأله للنكاحر عليه وحت يتحقق أنه عثراف فل يدخل ف ذلك؛ لن الوساحئل لاح أحكاحما
القاحصد.
الاحلة الثاحنية أن يأت العراف فيسأل عن شيء فإذا أخبه الكاحهن أو العراف صثدقه باح يقول .فاحلديث الول عن بعض
صلجةت أجلربجععيجن يومما(،م والديث الثاحنا فيه أنه )جكجفجر بعجما أتنلعزجل جعجلى تمجحممتد( فيتضح باحلديثي ث
أن أزاواج النب فيه أنه )لجلم تـلقبجلل لجهت ج
الاحلة الثاحنية هي من أتى العراف والكاحهن فسأله عن شيء فصدقه أنه كفر باح أنزجل على ممد وأنه ل تقبل له صلةا أربعي
يوماح.
وهذا الاحل يدل على أن الذي أتى الكاحهن أو العراف فصدقه,هل أنه ل يرج من اللة؛ لنه حد عليه الصلةا والسلما
عدما قبول صلته أربعي يوماح،م والكاحفر الذي يحكم عليه أنه كاحفر كفرا أكب ومرتد وخاحرج من اللة فإن صلته ل تقبل
بتاحتاح حت يرجع إل السلما.
صلجةت أجلربجععيجن يومما( على أن قوله )جكجفجر بعجما أتنلعزجل جعجلى تمجحممتد( قاحل طاحئفة من أهل العلم دل قوله )فج ج
صمدقجته ،لجلم تـلقبجلل لجهت ج
أنه كفر أصغر وليس باحلكفر الخمرج من اللة,هل وهذا القول صحيح،م وهو الذي يتعي الميع بي النصوص فإن قول النب
صلجةت أجلربجععيجن يومما( يدل على أنه ل يرج من ت
صمدقجته ،لجلم تـلقبجلل لجهت جسأجلجهت جعلن جشليء فج ج عليه الصلةا والسلما )جملن أججتى جعمرافام فج ج
صمدقجهت بعجما يجـتقوتل ,فجـجقلد جكجفجر بعجما أتنلعزجل جعجلى تمجحممتد( يدل على كفره،م فعلمناح ع
السلما،م والديث الخر وهو قوله )جملن أجتججى جكاهنما ,فج ج
بذلك على أن كفره كفر أصغر وليس كفر مرج من اللة.
وهذا أحد القوال من مسألة كفر من أتى الكاحهن فصدقه باح يقول.
والقول الثاحنا أنه يتوقف فيه فل يقاحل يكفر كفر أكب ول يقاحل أصغر،م وإناح يقاحل هو كفر إتياحن الكاحهن وتصديقه
كفر باحل جل وعل ويسكت عن ذلك،م ويطلق القول كماح جاحء ف الحاحديث,هل وهذا لجل التهديد والتخمويف وهذا حت
ل يتجاحسر الناحس على هذا المر .وهذا هو مذهب الماحما أحد,هل ف النصوص عنه.
والقول الثاحلث من أقوال أهل العلم ف ذلك أن الذي يصدقا الكاحهن كاحفر كفرا أكب،م كفره مرج من اللة إذا أتى
الكاحهن فسأله فصدقه,هل أو صدقا الكهاحن باح يقولون,هل قاحل طاحئفة من أهل العلم كفره كفر مرج من اللة,هل وهذا القول فيه
نظر من جهتي:
صلجةت أجلربجععيجن يومما( يدل على أنه
الجهة الولى :ماح ذكرناحه من الدليل؛ من أن قوله عليه الصلةا والسلما )لجلم تـلقبجلل لجهت ج
ل يكفر الكفر الكب,هل ولو كاحن كفر الكفر الكب يثد عدما قبول صلته تلك الدةا من الياحما.
والثاني :أن تصديق الكاحهن فيه شبهة,هل وادثعاحء علم الغيب أو تصديق أحد من يدعي علم الغيب كفر باحل جل
وعل كفر أكب؛ لكن هذا الكاحهن الذي ادعى علم الغيب -كماح نعلم أنه يب باحلمور الغيبة فيماح سبق فيه,-هل عن طريق
استاقا الن للسمع,هل فيكون -إذن -هو نقل ذلك الب عن الن,هل والن نقلوه عمن سعوه ف السماحء،م وهذه شبهة قد
[ ] 155كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
يأت الت الذي يأت للكاحهن ويقول أناح أصدقه فيماح أخب من الغيب؛ لنه قد جاحءه علم ذلك الغيب من السماحء عن
طريق الن،م وهذه الشبهة تنع من التكفي -تكفي تصديق الكاحهن,هل تكفي من صدثقا الكاحهن,-هل الكفر الكب.
فصاحر عندناح أيضاح أن القول الظهر أن كفره كفر أصغر وليس بأكب لدللة الحاحديث ولظهور التعليل ف ذلك.
قاحل )فجـجقلد جكجفجر بعجما أتنلعزجل جعجلى تمجحممتد( وهو القرآن؛ لنه قد جاحء ف القرآن وماح بينه النب عليه الصلةا والسلما من
السنة أن الكاحهن والساححر والعراف ل يفلحون وأنأم إناح يكذبون ول يصدقون.
قاحل )ولبي يعلى بسند جيد عن ابن مسعود مثله موقوفام ،وعن عمران بن حصين مرفوعما :ليس منا من تجطير أو تطير له(
يأت ف باحب ماح جاحء ف التطي )أو تكهن أو تتكهن له(،م )ليس منا( يدل على أن الفعل مرما،م وبعض أهل العلم يقول إن
قوله عليه الصلةا والسلما )ليس منا( يدل على أنه من الكباحئر،م فقاحل )ليس منا من جتطير أو تتطير له( والطيةا من الكباحئر
)أو تكهن( يعن ادعى علم الغيب وادعى أنه كاحهن أو أخب بأمور من الغيبة يدع من رآه بأنه كاحهن،م قاحل)أو تتكهن له(
صمدقجهت بعجما يجـتقوتل ,فجـجقلد جكجفجر بعجما ع
يعن من رضي أن يتكهن له فأتى فسأل عن شيء )أو جسحر أو تسحر له ،وجملن أججتى جكاهنما ,فج ج
أتنلعزجل جعجلى تمجحممتد(،م وهذا كله لجل أثن تصديق الكاحهن فيه إعاحنة له على الشركر الكب باحل جل وعل،م هذا حكم الذي
يأت الكاحهن.
أماح الكاحهن فذكرناح حكمه فإنه شركر الشركر الكب باحل؛ لنه ل يكن له أن يب باحلمور الغيبة إل بأن يشركر.
)قال البغوي العراف الذي يدعي معرفة المور بمقدمات يستدل بها على المسروق ومكان الضالة ونحو ذلك( هذا الذي
ذكرناح من أن العراف عند بعض أهل العلم من يب بأمور سبقت لكنهاح خفية غيبية عن الناحس؛ لكنهاح من حيث الوجود
وقعت ف ملكوت ال.
قاحل )وقيل هو الكاهن( يعن أن العراف و الكاحهن اساحن لشيء واحد.
قاحل) والكاهن هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل ،وقيل الذي يخبر عن ما في الضمير ،وقال أبو العباس ابن تيمية:
العراف اسم للكاهن والمنجم والرمال ونحوهم( النجم هو الذي يستخمدما علم التأثي،م يقول ظهر نم كذا والتقى بنجم
كذا فمعناحه أنه سيحدثا كذا وكذا،م أو إذا ولد فلن أو إذا ولد لفلن ولد ف برج كذا فإنه سيحصل كذا وكذا له من
الفتم والفقر أو السعاحدةا أو الشقاحوةا ونو ذلك،م فيستدلون على حركة النجوما على حاحل الرض وحاحل الناحس فيهاح،م
وسيأت تفصيله إن شاحء ال .قاحل )والرمال( الرماحل هو صاححب الطرقا أو يط ف الرمل أو يستخمدما الصى على الرمل
يقاحل رثماحل,هل )ونحوهم( يعن من مثل الذين يقرؤون الكف ويقرؤون الفنجاحن،م أو ف هذا العصر الذين يكتبون ف الصحف
والرائد واللت البوج وماح يصل ف ذلك البج،م وأنت إذا ولدت ف هذا البج معناحه سيحصل لك ف هذا الشهر كذا
وكذا،م هذا كلهاح من أنواع الكهاحنة كماح سيأت.
قال ) وقال ابن عباس في قوم يكتبون )أبا جاد( وينظرون في النجوم :ما أرى من فعل ذلك له عند ا من
خلق( ذلك لنأ كتابة )أبا جاد( والنظر في النجوم يآعني للتأثير نأوع منَ أنأواع الكهانأة ،والكهانأة
.محرمة وكفر بال جل وعل
بقي أنأ نأقول :إنأ أصناف الكهانأة كثيرةا جدا وجامعها الذيآ يآجمعها أنأه يآستخدم الكاهنَ وسيلة
ظاهريآة عنده لُيقنع السائل بأنأه وصل إليه العلم عنَ طريآق أمور ظاهريآة علمية ،تارةا يآقول عنَ
[ ] 156كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
طريآق النجوم ،وتارةا يآقول عنَ طريآق الخط أو عنَ طريآق الطرق ،أو عنَ طريآق المومدع ،أو عنَ
طريآق الفنجانأ ،أو عنَ طريآق الكف ،أو عنَ طريآق النظر في الرض في حصى يآجعله ،أو عنَ
.طريآق الخشب ونأحو ذلك ،هذه كلها وسائل يآغّر بها الكاهنَ منَ يآأتيه
صل العلم ذاك؛ لكنَ العلم جاءه عنَ طريآق الجنَ فهذه الوسيلة إنأما هي في الحقيقة هي وسائل ل تح ّ
وسيلة للضحك على الناس ،وسيلة لكي يآظنَ الظانأ أنأها تؤديآ إلى العلم ،وأنأ هؤلء أصحاب علم
.وفهم بهذه المور
صل على العلم الغيبي عنَ طريآق خط أو عنَ طريآق فنجانأ أو عنَ طريآق وفي الواقع هو ل يآتح ر
النظر في البروج أو نأحو ذلك ،وإنأما يآأتيه العلم عنَ طريآق الجنَ ،وهو ُيآظهر هذه الشياء حتى
.يآحصل على المقصود ،حتى تصدقه الناس أنأه ل يآستخدم الجنَ ولكنه ولي منَ الولياء
كيف يآستنتج هذه المغيبات كيف يآستنتج المغيبات منَ هذه المور الظاهريآة؟ في بعض البلد
كغرب إفريآقيا وبعض شمالها ونأحو ذلك ،وهذا منتشر أيآضا في الشرق وفي كثير منَ البلد،
يآجعلونأ منَ يآتعاطى هذه الشياء ولصيا منَ الولياء ،ويآقولونأ الملئكة تخبره بكذا ،فهو ل يآفعل الفعل
إل بإرشاد منَ الملئكة ،فالذيآنَ يآفعلونأ هذه الفعال منَ المور السحريآة أو الكهانأية عندهم أنأهم
أولياء ،ولهذا ترى بعض الشراح يآذكر في مقدمة هذه البواب أنأ أولياء ا جل وعل ل يآتعاطونأ
.الشرك ول يآتعاطونأ مثل هذه المور ،فأولياء ا مقريدونأ بالشرع وليسوا منَ أولياء الجنَ .نأعم
X
]السئلة[
]س /هناحكر رجل ف منطقتناح يأت إليه الناحس عند فقشـد أمـوالم،م فيعطيهــم خيطـاح معقـدا،م ويقـرأ عليــه،م ويطلــب منهــم أن
يضعوه ف الكاحن الذي فقده،م فماح حكم ذلك؟ وماح حكم الصلةا خلفه؟
ج /هذا منَ الِكهانأة؛ لنأ هذا الذيآ يآعمل هذه الشياء عراف ،أو كاهنَ ،وقد يآكونأ ساحرا -أيآضا،-
فل يآجوز عمل مثل هذا العمل ،ول يآحل لحد أنأ يآعينَ أحدا يآردعي معرفة شيء منَ علم الغيب،
والصلةا خلفه ل تجوز؛ لنأ هذا إما أنأ يآكونأ عرافا ،أو كاهنا ،أو ساحرا ،وهؤلء ل تجوز
).] (1الصلةا خلفهم .نأعم
X
.مأخوذ من الوجه الول من الشريط الول تت باحب ماح جاحء ف الذبح لغي ال )1
[ ] 157كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
ك أثر الن ف ذلك السحر ول ساححر،م إذا ل يستخمدما الطريق الثاحنية فإنه ل يكن أن يل السحر إل ساححر؛ لنه ف م
يكن إل عن طريق شياحطي الن الذين يؤثرون على ذاكر.
قاحل )عن جاحبر،م أن رسول ال سئل عن النشرةا؟ فقاحل» :هي من عمل الشيطان«(،م )سئل عن النشرة(؛ الساحئل سأله
عماح كاحن معهودا معروفاح عندهم ف هذا السم وهو اسم النشرةا،م والذي كاحن معروفاح معهودا هو أن اسم النشرةا إناح هو
من جهة الساححر،م النشرةا عند العرب هو حل السحر بثله،م هذه هي النشرةا عند العرب،م ولذا سئل النب عليه الصلةا
والسلما عن النشرةا فقاحل )هي من عمل الشيطان( وقاحل العلماحء )الـ( ألف ولما التعريف ف قوله )النشرة( هذه للعهد؛ يعن
النشرةا العهود استعماحلاح وهي حل السحر بثله،م فقاحل عليه الصلةا والسلما )هي من عمل الشيطان() (1لن رفع السحر
ل يكون إل بعمل شيطاحن جن ولذا قاحل عليه الصلةا والسلما هي يعن الرفع والنشر من عمل الشيطاحن؛ لن العقد
أصل من عمل الشيطاحن والرفع والنشر من عمل الشيطاحن.
فإذن هو سؤال عن النشرةا الت كاحنت تستخمدما ف الاحهلية.
)رواه أحمد بسند جيد وأبو داود وقال سئل أحمد عنها فقال :ابن مسعود يكره هذا كلله(،م )يكره هذا كلله( يعن أن تكون
النشرةا عن طريق التماحئم الت فيهاح القرآن؛ لنه مثر معناح فيماح سبق أن ابن مسعود كاحن يكره جيع أنواع التماحئم حت من
القرآن كماح قاحل إبراهيم النخمعي رحه ال :كاحنوا يكرهون التماحئم كلهاح من القرآن ومن غي القرآن .يعن أصحاحب ابن
مسعود،م وابن مسعود كذلك،م فاحبن مسعود كاحن يكره التماحئم من القرآن وهو أن يعلق شيء من القرآن لي غرض لدفع
العي أو لزاالة السحر ورفع الضرر،م لذا المـاحما أحد لاح قاحل أبو داود )سئل أحمد عنها( يعن عن النشرةا الت تكون
باحلتماحئم من القرآن )فقال :ابن مسعود يكره هذا كله(.
أماح النشرةا باحستخمداما النفث والرقية من غي تعليق،م فل يكن للماحما أحد ول لبن مسعود أن يكرهوا ذلك؛ لن
النب عليه الصلةا والسلما استخمداما ذلك وأذن به عمل ف نفسه وكذلك ف غيه عليه الصلةا والسلما.
يؤخذ عن امرأته،م أيل عنه أو ينشر؟ قاحل :ل قاحل )وف البخماحري عن قتاحدةا :قلت لبن السيب :رجل به طب أو ث
بأس به،م إناح يريدون به الصلح،م فأماح ماح ينفع،م فلم ينه عنه (.يريد ابن السيب بذلك ماح ينفع من النشرةا باحلتعوذات
والدعية والقرآن والدواء الباحح ونو ذلك،م أماح النشرةا الت هي باحلسحر فاحبن مسعود) (2أرفع من أن يقول :إنأاح جاحئزجةا ول
ينه عنهاح .والنب عليه الصلةا والسلما يقول )هي من عمل الشيطان(.
)لهذا قال ل بأس به إنما يريدون به الصلح فأما ما ينفع فلم ينهج عنه(،م )أما ما ينفع( يعن من الدوية الباححة ومن الرقى
والتعويذات الشرعية وقراءةا القرآن ونو ذلك فهذا ل ينه عنه؛ بل أذن فيه.
إذن فاحلسحر بلء،م وسئل ابن السيب عن هذا الذي به طب -يعن سحر -أو يأثخذ عن امرأته بصرف القلب
ب الذي به،م أو ذلك الخذ عن امرأته بأي عنهاح :أييومل عنه أو يينثشر بأصل الل والنشر؟ يعن أيوزا أن ييرفع ذلك الطو ث
وسيلة؟ فقاحل :نعم؛ ماح ينفع فلم ينه عنه إناح يريدون به الصلح .ومعلوما أنه يريد بذلك ماح أذن به ف الشرع من القسم
الذي ذكرناحه فيه من جوازا من استخمداما الرقى والتعوذات والدوية والدعوات الباححة.
قاحل )وروي عن الحسن ،أنه قال :ل يحل السحر إل ساحر (.وهذا بيثناح معناحه.
) قال ابن القيم :النشرة :حل السحر عن المسحور ،وهي نوعان :حل بسحر مثله ،وهو الذي من عمل الشيطان ،وعليه
يحمل قول الحسن( هذه حقيقة النشرةا الشركية،م قاحل )فيتقرب الناشر والمنتشر إلى الشيطان بما يحب( كماح ذكرناح لكم
سلفاح،م )فيبطل عمله عن المسحور( هذه حقيقة النشرةا الشركية،م قاحل )والثاني :النشرة بالرقية والتعوذات والدوية والدعوات
المباحة ،فهذا جائز(.
إذا تبي ذلك فإن حكم حل السحر بثله أنه ل يوزا ومرما؛ بل هو شركر باحل جل وعل؛ لنه ل يل السحر إل
ساححر.
بعض العلماحء من أتباحع الذاهب يرى جوازا حل السحر بثله إذا كاحن للضرورةا كماح قاحل فقهاحء مذهب الماحما أحد
ف بعض كتبهم :ويوزا حل السحر بثله ضرورةا.
وهذا القول ليس بصواب؛ بل هو غلط لن الضرورةا ل تكون جاحئزجةا ببذل الدين والتوحيد عوضاح عنهاح.
معروف أثن الصول المسة أثويلاح -يعن الت جاحءت باح الشرائع -حفظ الدين،م وماح هو دونأاح مرتبة ل يبذل ماح هو
أعلى لتحصيل ماح هو أدن،م وضرورةا الفاحظ على النفس هذه ل شك أنأاح من الضرورياحت المس لكنهاح دون حفظ
الدين مرتبعة،م ولذا ل يقدما ماح هو أدن على ماح هو أعلى،م أو أن ييبذل ماح هو أعلى لتحصيل ماح هو أدن من الضرورياحت
المس،م والنفس ل يوزا حفظهاح باحلشركر،م وهذا أن يوت هو على التوحيد ل شك أنه خي له من أن يعاحف وقد أتى
بشركر باحل جل وعل.
والسحر ل يكون إلن بشركر،م والذي يأت الساححر ويطلب منه حل السحر هذا معناحه أنه رضي قوله وعمله ورضي
أن يعمل به ذاكر ورضي أن يشركر ذاكر باحل لجل منفعته،م وهذا غي جاحئزج.
صل أن السحر وقوعاح وأنن السحر نششرا ل يكون إل باحلشركر الكب باحل جل وعل وعليه،م فل يوزا أن يل فإذن ت ث
ل من جهة الضرورةا ول من غي الضرورةا من باحب أول بسحر مثله؛ بل يل وينشر باحلرقى الشرعية .نعم.
X
ون﴾]العراف ([131 :هذه بعض آية من آية ال جوجلتكلن جألكجثرجتهلم لج جيلعجلمت جند ع قاحل )وقول ال تعاحل﴿ :جألج عإلنجما طجعاتئرتلهم عع ج
عع
ال جوجلكتلن
ند ع سنجةت جقاتلوا لججنا جهذه جوإعلن ت ع ل
صبـتهلم جسيبئجةت يجطليلـتروا بعتموجسى جوجملن جمجعهت جأجل عإلنمجا جطعاتئترلهم عع ج ع
سورةا العراف﴿فجإذاج ججاءجتلـتهتم الجح ج
جألكجثجرتهلم جل جيلعجلتمونج﴾]العراف،[131 :م يعن إذا أتاحهم خصب وسعة وزاياحدةا ف الرزااقا )جقاتلوا لججنا جهعذهع( يعن نن الستحقون
صبـتهلم جسيبئجةت( يعن أصاحبم جدب أو نقص ف الرزااقا أو بلء قاحلوا :هذا بسبب شؤما موسى ومن معه،م فهم لاح،م )جوإعلن ت ع ل
الذين بسببهم وبسبب أقوالم وأعماحلم حصل لناح هذا السوء وهذه الويلت .فتطيوا بم؛ يعن جعلوهم سبباح لاح حصل
ال(،م )جطعاتئترلهم( يعن ماح يطي عنهم من عمل صاحل أو طاحل وأنأم يستحقون ند ع لم،م قاحل جل وعل )جأجل عإلنمجا جطعاتئترلهم عع ج
ال( يعن أن سبب
ند ع
السناحت أو يستحقون السيئاحت كل هذا عند ال جل وعل،م أو أن معن قوله )جأجل عإلنجما طجعاتئرتلهم عع ج
ماح يأتيهم من السناحت أو ماح يأتيهم من السيئاحت أن ذلك من جهة القضاحء و القدر فهو عند ال جل و عل.
ومناحسبة هذه الية لذا الباحب أن هذه الصلة من صفاحت أعداء الرسل من صفاحت الشركي،م فاحلتطي من صفاحت
أهل الشراكر،م من صفاحت أعداء الرسل،م وإذا كاحن كذلك فهو مذموما ومن خصاحل الشركي الشركية،م وهذا هو سبب إيراد
الية تت هذا الباحب من جهة أنه خصلة من خصاحل أعداء الرسل،م وليست من خصاحل أتباحع الرسل،م وإناح أتباحع الرسل
فإنأم يعلقون ذلك باح عند ال من القضاحء والقدر،م أو باح جعله ال جل وعل من ثواب أعماحلم أو العقاحب على أعماحلم
كماح قاحل أل إن طاحئرهم عند ال.
وكذلك ماح أورده من الية الثاحنية وهي قوله )وقوله﴿ :جقتالوا طجعائرتتكلم جمجعتكلم﴾الية]يس ([19:وهي من سورةا يس )جقتالوا
جطعائترتكلم جمجعكتلم جأعئلن تذبكرلتلم( الذي تطثي أولئك هم الشركون أصحاحب تلك القرية حيث قاحلوا﴿ :إعلنا تجطجيلـلرجنا بعتكلم لجئعلن لجلم جتنتجـتهوا
ب أجعليتم﴾]يس[18:؛ قاحل أتباحع الرسل )جقتالوا طجعائرتتكلم جمجعتكلم جأعئلن ذتبكلرتلم( يعن حقيقة سبب جلنـرجمنلتكم ولجيم ل ع
سنلتكلم ملنا جعجذا ت جل ت ج ل ج جج
السيئاحت عليكم أو سبب قدوما السناحت عليكم هذه من شيء فيكم،م فاحلسوء الذي سيناحلكم والعقاحب الذي سيناحلكم
ملزاما لكم ملزامة ماح يطي عنكم لكم،م فماح يطي عنكم من عمل سوء ومن معاحداةا للرسل وتكذيب للرسل،م هذا ملزاما
لكم وستتطيون به،م قاحل )جطعائرتتكلم جمجعتكلم( لنه من جهة أنأم فعلوا السيئاحت وكثذبوا الرسل وهذا سيقع عليهم وباحله.
ومناحسبة هذه الية للباحب كمناحسبة الية قبلهاح من أنن هذه هي قواحولة الشركي وأعداء الرسل.
صج ج
فر« .أخرجاحه،م زااد مسلم» :جولج ع
قاحل )وعن أب هريرةا ،م أن رسول ال قاحل» :لج جعلدجوىَ ،جولج طيجـجرجة ،جولج جهاجمةج ،جولج ج
نجـلوءج ،جولج تغوجل«( مناحسبة هذا الديث للباحب قوله )جولج عطيجـجرجة( ومن العلوما أن النفي هناح ليس هو وجود الطيةا؛ لن الطيةا
موجودةا من جهة اعتقاحد الناحس ومن جهة استعماحلاح؛ ولكنهاح باحطلة،م كذلك العدوى موجودةا من جهة الوقوع.
ولذا قاحل العلماحء النفي هناح راجع إل ماح تعتقده العرب ويعتقده أهل الاحهلية بأن )لج( ناحفية للجنس واسهاح مذكور
وخبهاح مذوف لجل العلم به،م فإن الاحهليي يناحزاعون ف أصل وجود هذه الشياحء،م فإناح الاحهليي يؤمنون بوجود هذه
الشياحء ويؤمنون أيضاح بتأثيهاح،م فاحلنفي ليس هو وجودهاح وإناح هو تأثيهاح،م فيكون التطبيق هناح ل عدوى مؤثرةا بطبعهاح
ونفسهاح،م وإناح تنتقل العدوى بإذن ال جل وعل،م وأهل الاحهلية يعتقدون أن العدوى تنتقل بنفسهاح،م فأبطل ذلك ال جل
وعل،م فأبطل ذلك لعتقاحد،م فقاحل عليه الصلةا والسلما )لج جعلدجوىَ( يعن مؤثرةا بنفسهاح،م )جولج عطيجـجرجة( مؤثرةا أيضاح،م فإن
الطيةا شيء وهي يكون ف القلب ل أثر له ف قضاحء ال وف قدره،م فحركة الطاحئر ييناح أو شاحل أو الساحنح أو الباحرح أو
[ ] 162كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
النطيح أو القعيد ل أثر لاح ف حكم ال وف ملكوت ال وف قضاحئه وقدره،م فإذن الب قوله تقدره بقوله :ل طيةا مؤثرةا؛
بل الطيةا شيء وهي،م ول هاحمة ول صفر إل آخر الديث.
ت لكم أن خب وسبق أن ذكر ي
)ل( الناحفية للجنس يذف كثيا ف
لغة العرب كماح قاحل بن ماحلك ف
آخر باحب ل الناحفية للجنس ف
اللفية:
الخجبر
اط جاب عإلسجق ت
جوجشاعج عفي ذجا اللجب ع
اد مجلع تستقوطععه جظهجــر
عإذجا اللتمجر ت
.وهذا مهم في العربية
ى ،أولأ هطيأأرأة( يآعني ل عدوى مؤثرةا بنفسها؛ بل بإذنأ ا قال )ولهما عنَ أنأ ٍ
س ،قال :قال رسول ا » :لأ أعشُدأو أ
شُ
جل وعل ول طيرةا مؤثرةا أصل ،وإنأما ذلك راجع إلى قضاء ا وقدره ،قال)أويكشُعهجبكهني اشُلفأأكل .قالوا :وما الفأل؟
قال» :اشُلأكلهأمةك الطايابأةك«() ،اشُلفأأشُكل( كانأ عليه الصلةا والسلم يآحبه وفسره بأنأه الكلمة الطيبة ،لنأ الكلمة
الطيبة إذا سمعها فتفاءل بها أنأه سيحصل له كذا وكذا منَ الخيرات ،ففيها أنأها حسنَ ظّنَ بال جل
وعل ،الفأل حسنَ ظنَ بال ،والتشاؤم سوء ظنَ بال جل وعل ،ولهذا صار الفأل ممدوحا ومحمودا
وصار الشؤم مذموما ،والفأل ممدوح منَ جهة أنأه فيه تحسينَ الظنَ بالرب جل وعل ،وهذا مأمور
العبد به ،لهذا كانأ عليه الصلةا والسلم يآتفاءل ،وكل ذلك منَ تعظيم ا جل وعل وحسنَ الظنَ به
.Xوتعلق القلب به وأنأه ل يآفعل للعبد إل ما هو أصلح له
قال )ولبي داود -بسند صحيح -عنَ عُقبة بنَ عامر ،قال :كذهكأر ه
ت الطايأأرةك هعشُنأد رسول ا فقال» :أشُح أ
سنكأها
اشُلفأأشُكل«( الطيرةا يآعني التأثر بالكلمة؛ لنأنا ذكرنأا لكم أنأ الطيرةا عامة تشمل القوال والعمال التي
تحصل أمام العبد ،فإذا كانأ مثم تطير فإنأ أحسنه الفأل يآعني أنأ يآقع في قلبه أنأه سيحصل له كذا وكذا
منَ جراء كلمة سمعها أو منَ جراء فعل حصل له أحسنَ ذلك الفأل ،وغيره مذمومِ ،لم كانأ الفأل
محمودا وممدوحا ومأذونأا به؟ لما ذكرنأا منَ أنأمه إذا تطير متفائل فإنأه محسنَ الظنَ بال جل وعل،
وأصما الفأل في نأفسه فهو مطلوب لنأ التفاؤل يآشرح الصدر وُيآونأس العبد وُيآذهب الضيق الذيآ
ُيآوحيه الشيطانأ ويآسببه الشيطانأ في قلب العبد ،والشيطانأ يآأتي للعبد فيجعله ميآتوهم أشياء وأشياء
.كلها في مضررته ،فإذا فتح العبد على قلبه باب التفاؤل أبعد عنَ قلبه باب تأثير الشيطانأ على النفس
X
سهلما ئ( هذا خبر لكنه مضمنَ للنهي ،وقد ذكرت لكم أنأ النهي قد سهلمئا() ،لأ تأكراد كم شُ قال)أولأ تأكراد كم شُ
ُيآعدل عنه للخبر ،كما أصنأ المر قد يآعدل عنه إلى الخبر لتأكيد النهي ولتأكيد المر ،قال﴿أوله يأ شُ
سكجكد أما
ض همشُن أدالبة﴾]النحل [49:هذا خبر لكنه كالمر المؤكد ،هذا خبر مثبت، ت أوأما هفي الأشُر ه سأماأوا ه
هفي ال ل
والخبر المنفي كقوله هنا )لأ تأكراد كمشُسهلما ئ( هذا خبر؛ لكنَ فيه النهي أنأ ترد الطيرةا مسلما عنَ حاجته،
.فإذا رصدته عنَ حاجته فقد حصل له الشرك بالتطير
ت أولأ أحشُوأل أولأ قكاوةأ
ت إلا أشُن أ ت أولأ يأشُدفأكع ال ا
سياأئا ه ت إلا أشُن أ قال )أفإذا أرأأى أأحكدككشُم أما يأشُكأرهك فأشُليأقكشُل اللاكهام لأ يأأشُهتي هباشُلأح أ
سأنا ه
.إلا بهأك( هذا دعاء عظيم في دفع ما يآأتي للقلب منَ أنأواع التشاؤم وأنأواع الطيرةا
[ ] 163كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
قاحل )وكره قتاحدةا تعلم مناحزال القمر .ول يرخص ابن عيينة فيه .ذكره حرب عنهماح .ورخص ف تعلم الناحزال أحد
وإسحاحقا (.ال جل وعل جعل القمر مناحزال كماح قاحل ﴿جوالجقجمجر قجلدلرجناهت جمجناعزجل جحلتى جعاجد جكالعتلرتجوعن الجقعديعم﴾]يس،[39:م له
ثاحن وعشرين منزجل ينزجل ف كل يوما منزجلة منهاح,هل تعلم هذه الناحزال هل هو جاحئزج أما ل؟
منعه بعض السلف كراهة.
ورخص فيه طاحئفة من أهل العلم وهو الصحيح؛ لنه جل وعل امتم على عباحده بذلك قاحل ﴿]تهجو العذي جججعجل
ع ضياء والجقمر تنورا وقجلدرته[ ) (1مجناعزجل علتجـلعلجموا جعجدجد ال ب ع
شم ع
ب﴾]يونس [5:وظاحهر الية أن حصول سا ج سنيجن جوالح ج ت ج س ج م ج جج م ج ال ل ل ج
الثنة به ف تعلمه وذلك دليل الوازا.
قاحل )وعن أب موسى،م قاحل رسول ال » :ثلثة ل يدخلون الجنة :مدمن الخمر ،وقاطع الرحم ،ومصدق بالسحر«(
ووجه الستدلل من هذا الديث قوله )ومصدق بالسحر( وقد مر معناح أن التنجيم نوع من أنواع السحر كماح قاحل عليه
س تشلعبجةم عمجن المسلحعر جزاجد جما جزاجد« وإذا صدقا باحلنجوما فإنه مصدقا ع ع
الصلةا والسلما »جمعن اقلـتجبج ج
س تشلعبجةم مجن النمتجوم ،فقد اقلـتجبج ج
باحلسحر،م والصدقا باحلسحر ل يدخل النة،م قاحل هناح )ثلثة ل يدخلون الجنة :مدمن الخمر( وإدماحن المر من الكباحئر،م قاحل
)وقاطع الرحم( وهي من الكباحئر،م )ومصدق بالسحر( وهو أيضاح من الكباحئر.
ضيعونمما يدخل في هذا العصر بوضوح مع غفلة الناس عنه :ماح يكثر ف اللت ماح يسمونه البروج،م ي و
صفحة أو أقل منهاح ف الرائد يعلون عليهاح رسم بروج السنة :برج السد والعقرب والثور إل آخره،م ويعلون أماحما كل برج
ماح سيحصل فيه،م فإذا كاحن الرء أو الرأةا مولودا ف ذلك البج يقول سيحصل لك ف هذا الشهر كذا وكذا وكذا،م وهذا هو
التنجيم الذي هو التأثي الستدلل باحلنجوما والبوج على التأثي ف الرض وعلى ماح سيحصل ف الرض،م وهو نوع من
الكهاحنة،م ووجوده ف اللت والرائد على ذلك النحو وجود للكهاحن فيهاح،م فهذا يب إنكاحره إنكاحرا للشركياحت ولدعاحء
معرفة الغيب وللسحر وللتنجيم؛ لن التنجيم من السحر كماح ذكرناح،م يب إنكاحره على كل صعيد،م ويب أيضاح على كل
مسلم أن ل ييدخله بيته،م وأن ل يقرأه ول يطلع عليه؛ لنه وإن رأى تلك البوج وماح فيهاح،م ولو أن يعرف ذلك معرفة فإنه
يدخل ف النهي من جهة أنه أتى إل الكاحهن غي منكر له.
فإذا أتى إل هذه البوج وهو يعرف البج الذي يولد فيه؛ ولكن يقول سأطلع ماحذا قاحلوا عن أو ماحذا قاحلوا سيحصل
لن ولد ف هذا البج،م فإنه يكون كمن أتى كاحهناح فسأله فإنه ل تقبل له صلةا أربعي ليلة.
وإذا أتى وقرأ وهو يعلم برجه الذي يولد فيه أو يعلم البج الذي يناحسبه وقرأ ماح فيه،م فهذا سؤال فإذا صدقه به فقد
كفر باح أنزجل على ممد.
وهذا يدلك على غربة التوحيد بي أهله،م وغربة حقيقة هذا الكتاحب كتاحب التوحيد حت عند أهل الفطرةا وأهل هذه
الدعوةا،م فإنه يب إنكاحر ذلك على كل صعيد،م وأن ل يؤّث الرء نفسه ول من ف بيته بإدخاحل شيء من الرائد الت فيهاح
ذلك ف البيوت؛ لن هذا معناحه إدخاحل للكهنة إل البيوت،م وهذا والعياحذ باحل من الكباحئر،م فواجب إنكاحر ذلك وتزجيقه
والسعي فيه بكل سبيل حت ييدحض أولئك؛ لن علم التنجيم أهل البوج أولئك هم من الكهنة،م والتنجيم له معاحهد
.الشيخ قاحل :والقمر قدرناحه )1
[ ] 166كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
معمورةا ف لبناحن وف غيهاح،م يتعلم فيهاح الناحس حركة النجوما وماح سيحصل بساحباحت معروفة وجداول معينة،م ويبون بأنه
ماح كاحن من ف البج الفلنا فإنه سيحصل كذا وكذا عن طريق تعلرم وهي يغرهم به رؤوسهم وكهاحنأم.
فاحلواجب على طلبة العلم أن يسعوا ف تبصي الناحس ف ذلك باحلكلماحت وبعد الصلوات وف خطب المع؛ لن
هذا ماح كثر البلء به وأهل النكاحر فيه قليل،م والتنبيه عليه ضعيف وال الستعاحن .نعم.
X
باب ما جاء في الستسقاء بالنواء
وقاحل ال تعاحل ﴿جوتجلججعتلوجن عرلزقجتكلم أجنمتكلم تجكمذتبوجن﴾]الواقعة.[82:
ب ,جوالطملعتن وعن أب ماحلك الأشعري ،م أن رسول ال قاحل» :أجلربجتع عفي أتممعتي عملن أجلمعر ا لججاعهلعيمعة ل يجـ لتـرتكونجـتهمن :ا لجفلخر عفي الجلحسا ع
ج ت ت
ت ع ع ع ع ع
ب قجـلبجل جملوتعجها ,تـجقاتم يجـلوجم ا لقجياجمة جوجع جلليـجها سلرجباتل ملن قجطجران, ع ع ع عفي الجنلسا ع
ب ,جواللستلسجقاءت عبالنمتجوم ,جوالنمـجياجحةت«،م وووقاحول» :المنائجحةت إعجذا لجلم تجـتت ل ج
جودلرعت ملن جججرب« .رواه مسلم.هل ع ع
ولماح عن زايكد بكن خاحلكرد ،م قاحل :صثلى لوناح رسويل ال صلووةا الصبكح كباحشلوديبكيكة على إكثشكر ساحكء وكاحنو ك
ف أوقشـبوول وعولى صور وت مون اللثشيكل .فوـلوثماح انش و ش و ثش ي ش و و وي و و ش وش ش و
صبججح عملن ععجباعدي تملؤعمتن عبي جوجكافعتر.هل فجأجمما جملن جقاجل: الثناحكس فوـوقاحول» :جهلل تجلدتروجن جماجذا جقاجل جربمتكلم؟« وقاحليوا :ال وووريسوليهي أوشعلويم .وقاحول» :وقاحول :أج ل
ب «. ك جكافعتر عبي تملؤعمتن عبا لجكلوجك ع ب.هل جوأجمما جملن جقاجل :تمعطلرجنا عبنجـلوعء جكجذا جوجكجذا ,فججذلع ج ك تملؤعمتن عبي جكافعتر عبا لجكلوجك ع
ضعل ال جوجرلحجمتععه ,فججذلع ج
تمعطلرجنا بعجف ل
صجدجق نجـلوءت جكجذا جوجكجذا .فأنزجل ال هذه الياحت ﴿فججل أتقلعستم بعجمجواقععع ضتهلم :لججقلد ج ولماح من حديث ابن عباحس معناحه،م وفيه :جوجقاجل بجـلع ت
سهت إعلل ا لتمطجلهتروجن) (79جتنعزيتل عمن ب جملكتنوتن)(78جل يججم ب النبتجوعم)(75جوإعنلهت لججقستم لجلو تجـلعلجتموجن جععظيتم)(76إعنلهت لجتقلرآتن جكعريتم)(77عفي كعجتا ت
ج
ون )(81جوتجلججعتلوجن عرلزقجتكلم أجنمتكلم تجكمذتبوجن﴾]الواقعة.[82-75:هل يث جألنتلم تملدعهتن ج المعينج) (80جأجفعبهججذا الحجعد ع ب العج ججر ب
]الشرح[
هذا )باب ما جاء في الستسقاء بالنواء( والستسقاحء باحلنواء هو نسبة السقياح إل النواء،م والنواء هي النجوما،م ييقاحل
للنجم نوء،م والعرب والاحهليون كاحنوا يعتقدون أن النجوما والنواء سبب ف نزجول الطر فيجعلونأاح أسباحباح،م ومنهم -وهم
ت لك ف حاحلة الطاحئفة الول من النجمي الذين طاحئفة قليلة -من يعل النوء والنجم هو الذي يأت باحلطر،م كماح ذكر ي
يعلون الفعولت منفعلة عن النجوما وعن حركتهاح.
فقـ ـوله رحــه الـ ـ )بــاب مــا جــاء فــي الستســقاء بــالنواء( يعنـ ـ بــاحب مــاح جــاحء فـ ـ نكشسـ ـوبة المســقياح إلـ ـ النــوء،م وعنبـ ـ بلفــظ
الستسقاحء لنه جاحء ف الديث والستسقاحء باحلنجوما.
ومناحسبة هذا الباحب لاح قبله من البواب أن باحلنواء نوع من التنجيم لنه نسبة السقياح إل النجم؛ وذلك أيضاح من
السحر لن التنجيم من السحر بعناحه العاحما.
ومناحسبة ذلك لكتاحب التوحيد أثن الذي ينسب السقياح والفضل والنعمة الذي أتاحه حينماح جاحءه الطر وينسب ذلك
ب النعمة إل غي ال جل ت قليبه عن ال جل وعل إل غيه،م ومتعّلق قلبه بغيه،م وناحس ز إل النوء وإل النجم هذا ملتف ز
ف لكماحل التوحيد فإن كماحل التوحيد وعل) (1ومعتقد أن النجوما أسباحب لذه السبنباحت من نزجول الطر ونوه،م وهذا مناح ر
و
الواجب يوجب على العبد أن ينسب النعم جيعاح إل ال وحده وأن ل ينسب شيئاح منهاح إل غي ال ولو كاحن ذلك الغي
سبباح،م فينسب النعمة إل يمسديهاح ولو كاحن من أجرى ال على يديه تلك النعم سبباح من السباحب فإنه ل ينسبهاح إل غي
ال جل وعلى،م كيف وأن النجوما ليست بسبب أصل،م ففي ذلك نوعاحن من التعدي:
أول أنأاح ليست بأسباحب.
والثاني أن يعلهاح ال جل وعل أسباحباح ويتنسب النعم والفضل السقياح إليهاح.
وهذا مناحف لكماحل التوحيد وكفر أصغر باحل جل وعل.
قاحل )وقاحل ال تعاحل ﴿جوتجلججعتلوجن عرلزقجتكلم أجنمتكلم تجكمذتبوجن﴾]الواقعة ([82:قاحل علماحء التفسي :معن هذه الية وتعلون
شكر رزاقكم،م شكر ماح رزاقكم ال من النعم ومن الطر أنكم تكذبون بأن النعمة من عند ال بنسبتهاح لغي ال جل وعل؛
تاحرةا لنسبتهاح إل غي ال جل وعل .والواجب شكرا لنعم ال جل وعل،م وشكرا ل جل وعل على ماح رزاقا و أنعم
ضل أن يتنسب النعم جيعاح إل ال،م وأن ينسب الفضل إل الرب وحده دون ماح سواه.
وتف ث
قاحل )وعن أب ماحلك الأشعري ،م أنث رسول ال قاحل» :أجلربجتع عفي أتممعتي عملن أجلمعر ا لججاعهلعيمعة ل يجـ لتـترتكونجـتهمن( وقوله )عملن أجلمعر
ا لججاعهلعيمعة( هذا دليل على ذمهاح وأنأاح من شعب الاحهلية،م ومن العلوما أثن شعب الاحهلية جيعاح مطلوب من هذه المة أن
تبتعد عنهاح؛ لن خصاحل أهل الاحهلية مذمومة كماح جاحء ف صحيح البخماحري من حديث ابن عباحس أن النب قاحل »أبغض
الرجال إلى ال ثلثة :ملحد في الحرم ومطلب دم امرئ بغير حظق لعتيهريق دمه ،ومبتغ في السلم سنة الجاهلية« فكل شعبة من
شعب أهل الاحهلية إذ يأرجعت إل أهل السلما بعد أن أنقذهم ال من ذلك ببعثة النب عليه الصلةا والسلما وظهور
القرآن والسنة وبياحن الحكاحما فإنه مبتغ ف السلما سنة الاحهلية وهو من أبغض الرجاحل إل ال جل وعل.
إذن قوله )عملن أجلمعر ا لججاعهلعيمعة( هذا دليل الذما وليس الخباحر بأنأاح باحقية دليل الباححة,هل قاحل )ل يجـ لتـترتكونجـتهمن :ا لجفلختر عفي
الجلحجساعب( يعن على وجه التكب والرفعة،م )جوالطملعتن عفي الجنلجساعب( باحلطعن ف نسب فلن وفلن والتكذيب بنسب فلن
وفلن بغي دليل شرعي ومن غي حاحجة شرعية،م فإن القاحعدةا الت ذكرهاح الماحما ماحلك وغيه من أهل العلم أن الناحس
مؤتنون على أنساحبم،م فإذا كاحن ل يتتب على ذكر النسب وأن فلناح ينتسب إل آل فلن أو إل القبيلة الفلنية إذا ل
يتتب عليه أثر شرعي إعطاحء حق لغي أهله أو بياثا أو بعقد نسبة أو بزجواج ونو ذلك فإنن الناحس مؤتنون على
أنساحبم،م أماح إذا كاحن له أثر فل ب ثد من الثباحت سيماح إذا كاحن ماحلفاح لاح هو شاحئع متواتر عند الناحس،م فاحلطعن ف النساحب
من أمور الاحهلية,هل قاحل)جواللستعلسجقاءت عبالنمتجوعم( وهو نسبة السقياح إل النجوما،م ويشمل أيضاح قوله الستسقاحء باحلنجوما يشمل
ماح هو أعظم من ذلك وهو أن يتطلب السقياح من النجوما كحاحل الذين يعتقدون أن الوادثا الرضية تصل باحلنجوما
نفسهاح،م وأن النجوما هي الت يتدثا القدرات الرضية و النفعلت الرضية.
ب قجـلبجل جملوتعجها ,تـجقاتم يجـلوجم ا لعقجياجمعة جوجع جلليـجها عسلرجباتل عملن قجعطجراتن ,جوعدلرعت عملن جججرب«. ع
قاحل )»جوالنمـجياجحةت«،م ث وقاحول» :المنائجحةت إعجذا لجلم تجـتت ل
رواه مسلم( النمـجياجحةت من الكباحئر وهي رفع الصوت عند الصيبة وشق اليب و نو ذلك،م وهي مناحفية للصب الواجب ومن
خصاحل الاحهلية.
قاحل )ولماح وعشن وزايشكد بشكن وخاحلكرد ،م
صشبكح
صلووةا ال ث قاحل :و
صثلى لوناح وريسويل ال و
[ ] 168كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
ت كمون اللثشيكل. بكاحشلديبكيكة على إكثشكر ك
ساحء وكاحنو ش
و يو ش و
ف أوقشـبوول وعولى الثناحكس فوـوقاحول:
صور و
فوـلوثماح انش و
»جهلل تجلدتروجن جماجذا جقاجل جربمتكلم؟« وقاحليوا :ال
صبججح عملنوووريسوليهي أوشعلويم .وقاحول» :وقاحول :أج ل
ععجباعدي تملؤعمتن عبي جوجكاعفتر.هل فجأجمما جملن جقاجل:
ك تملؤعمتنضعل ال جوجرلحجمتععه ,فججذلع ج تمعطلرجنا بعجف ل
ب.هل جوأجمما جملن جقاجل :تمعطلرجنا عبي جكافعتر عبا لجكلوجك ع
ك جكافعتر عبي تملؤعمتن عبنجـلوعء جكجذا جوجكجذا ,فججذلع ج
عبا لجكلوجكعب«( قوله )على إكثشكر سواحكء
ت كمون اللثشيكل( ساحء يعن مطر,هل
وكاحنو ش
الطر يطلق عليه ساحء؛ لنه يأت من
جهة العلو ويقاحل له ساحء كماح قاحل
الشاحعر:
إذا نزل السماءت بأرض قوم
رعيناه وإن كانوا غضابا
.يآعني إذا نأزل المطر
ف( يآعني منَ صلةا الصبح )أمضقبممل معملى الصنا ِ
س فممقامل» :أهشُل تأشُدكروأن أماأذا أقاأل أرباككشُم؟« قال )فملمصما اضنأ م
صمر م
مقاُلوا :ا مومرُسولُهُ أمضعلمُم (.هذه منَ الكلمات التي تقال في حياته عليه الصلةا والسلم ،وبعد وفاته
عليه الصلةا والسلم فإذا سئل المرء عما ل يآعلم فليقل ل أدريآ أو فليقل ا أعلم ،ول يآقل ا
ورسوله أعلم؛ لنأ ذكر علم النبي عليه الصلةا والسلم مقيد بحياته الشريآفة عليه الصلةا والسلم،
صبأأح همشُن هعأباهديِ كمشُؤهممن هبي أوأكافهمر( هنا قسم العباد إلى قسمينَ ):مقامل :مقامل :أأ شُ
مؤمن بال جل وعل :وهو الذيآ نأسب هذه النعمة وأضّافها إلى ا جل وعل ،وشكر ا عليها،
.وعرف أنأها منَ عند ا ،فشكر ذلك الرزق ومحِمد ا وأثنى عليه به
والصنف الثاحنا كافر :ولفظ كاحفر اسم فاحعل الكفر أو اسم من قاحما به الكفر،م وهذا قد يصدقا على الكفر الصغر أو الكفر
الكب.
فهم انقسموا إل مؤمني وإل كاحفرين.
الكاحفرون منهم من كفر كفرا أصغر،م ومنهم من كفر كفرا أكب:
فاحلذي كفر كفرا أصغر :هو الذي قاحل )تمعطلرجنا عبنجـلوعء جكجذا جوجكجذا( يعتقد أن النوء و النجم والكوكب سبب ف الطر،م
فهذا كفره كفر أصغر؛ لنه ماح اعتقد التشريك و الستقلل؛ ولكنه جعل ماح ليس سبباح ونسب النعمة لغي ال،م وقوله من
أقوال أهل الكفر وهو كفر أصغر باحل جل و عل كماح قاحل العلماحء.
[ ] 169كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
والصنف الثاحنا كاحفر بكفر أكب :وهو الذي اعتقد أن الطر اثر من آثاحر الكواكب والنجوما وأنأاح هي الت تفضلت
باحلطر وهي الت تركت بركة لاح توجه إليهاح عاحبدهاح فأنزجلت الطر إجاحبة لدعوةا عاحبدهاح،م وهذا كفر أكب باحلجاحع لنه
اعتقاحد ربوبية وألية غي ال جل وعل.
قاحل)فجأجمما جملن جقاجل :تمعطلرجنا بعجفلضعل ال جوجرلحجمتععه ,فججذلعجك تملؤعمتن عبي جكافعتر عبا لجكلوجكعب( لنه نسب النعمة ل وحده،م ونسبة النعمة
ل وحده دلت على إياحنه.
ت لك الباحء ف قوله )تمعطلرجنا عبنجـلوعء ع ع ع ع ع
قاحل )جوأجمما جملن جقاجل :تمطلرجنا عبنجـلوء جكجذا جوجكجذا ,فججذلجك جكافتر عبي تملؤمتن عبا لجكلوجكعب( وكماح ذكر ي
جكجذا( إن كاحنت للسببية لن الباحء تأت للسبب مطرناح بسبب نوء كذا وكذا فهذا كفر أصغر،م وأماح إذا كاحن الراد أن النوء
هو الذي أتى باحلطر إجاحبة لدعوةا عاحبديه أو لرحته باحلناحس هذا كفر أكب باحل جل جلله.
صودوقا نـوشوءي وكوذا وووكوذا .فأنزجل ال هذه الية ﴿فججل
ضيهشم :لووقشد و قاحل )ولماح من حديث ابن عباحس معناحه،م وفيه :وووقاحول بوـشع ي
أتقلعستم بعجمجواعقعع النبتجوعم﴾ إل قوله ﴿جوتجلججعتلوجن عرلزقجتكلم أجنمتكلم تجكمذتبوجن﴾]الواقعة ([82-75:وهذا ظاحهر.
هنا تنبيه في هذه المسألة وهو ما يآحصل أحيانأا منَ بعض الناس منَ أنأهم يآقولونأ :في الوسم
-مثل -يآأتي مطر ،والوسم جاء معناه أنأ الريآاح فيه مطر ونأجم ]الصسِهيل[ طلع فسيحصل كذا ونأحو
:ذلك ،فهذا القول بما علمتم له حالت
الحال الولى أنأ يآقول ذلك لجل أنأ النجم أو البرج الذيآ أتى هو زمنَ جعل ا سنته فيه أنأه يآأتي
فيه المطر ،فإذا كانأ هذا القول بأنأ الوسم جاء معناه هذا وقت المطر ،وإنأ شاء ا يآجيء المطر
.ونأحو ذلك ،فهذا جعل للوسم زمنا وهذا جائز
وأما إذا قال في ذلك الوسم جاء يآأتي المطر أو طلع النجم الفلنأي يآأتينا كذا وكذا ،بجعل هذا
الفصل كالبرج أو ذلك النجم سببا ،فهذا كفر ،ونأسبةد للنعمة لغير ا ،واعتقاد تأثير أشياء ل تأثير
.لها
فينبغي أنأ نأفرق بينَ ما يآستعمله العوام فيه أنأ المطر والبرد والصيف ونأحو ذلك في تعلقه بالنجوم
تعلق الزمنَ ووقت وظرف ،وما بينَ نأسبته للشرك والضلل الفعال للنجوم إما استقلل وإما على
.وجه التسبب
X
الياحن الكاحمل حت يقدما مبة النب عليه الصلةا والسلما على مبة الولد والوالد والناحس أجعي،م ويظهر هذا باحلعمل فإذا
كاحن يقدما ماحب هؤلء على ماح فيه مرضاحةا ال جل وعل وعلى ماح أمر به عليه الصلةا والسلما،م فإن مبته النب علبه
الصلةا والسلما تكون ناحقصة؛ لن البة مركة كماح قاحل شيخ السلما ف كتاحبه قاعدة في المحبة يقول :البة هي الت
تركر .فاحلذي يب الدنياح يتحركر إل الدنياح،م والذي يب العلم يتحركر للعلم،م الذي يب ال جل وعل مبة عباحدةا ورغب
ورهب يتحركر طاحلباح لرضاحته ويتحركر مبعدا على ماح فيه مساحخط الرب جل وعل،م كذلك الذي يب النب عليه الصلةا
والسلما على القيقة فإنه الذي يسعى ف إتباحع سنته وف امتثاحل أمره و ف اجتناحب نأيه والهتداء بديه والقتداء بسننه
عليه الصلةا والسلما.
ب إليعه عممما
ث جملن تكمن فيعه جوجججد بهن جحلجوجة الليمان :أجلن جيكوجن اللمهت ورسوتله أح ل
قاحل )ولماح عنه،م قاحل :قاحل رسول »جثل ت
ف في المنار«( ب الجملرءج ل يتعحبمهت إلم ل ,وألن جيكجرجه ألن جيعوجد في التكفعر بعد إلذ أنجقتذه ال منه كما يكجرهت ألن تيقجذ ج ع ع
سواتهما ,وألن يتح م
والستدلل به ظاحهر على أن مبة ال ورسوله يب أن تكون مقدمة على مبة ماح سواهاح،م وأنأاح من كماحل الياحن وأن العبد لن
يد كماحل الياحن إل بذلك.
قاحل )وفي رواية »ل يجدت أحدت جحلجوجة الليمان جحمتى.«....هل إل آخره( القصود باحللوةا هناح اللوةا الناحتة عن
تصيل كماحله؛ لن الياحن له حلوةا,هل حلوةا توجد ف الروح،م وكلماح سعى العبد ف تكميل إياحنه اشتد ووشجده لذه اللوةا
واشتد شعوره بتلك اللوةا واللذةا الت تكون ف القلب.
قاحل )وعن ابن عباحس قاحل :من أحب ف ال،م وأبغض ف ال،م ووال ف ال،م وعاحدى ف ال،م فإناح تناحل ولية ال
بذلك( هذه مبة ف ال راجعة إل المر والنهي،م وهي من أقساحما البة.
)أحب ف ال( يعن كاحنت مبته لذلك البوب لجل أمر ال.
)أبغض ف ال( يعن كاحن بغضه لذلك البوغض لجل أمر ال.
)ووال ف ال( كاحنت موالته للعقد الذي كاحن بينه وبي ذاكر ف ال جل وعل من أخوةا إياحنية.
قاحل)وعاحدى ف ال( يعن لاح حصل بينه وبي ذاكر الذي خاحلف أمر ال إماح بكفر أو باح دونه.
قاحل )فإناح تناحل وولية ال بذلك( يعن إناح يكون العبد ولياح من أولياحء ال بذا الفعل وهو أن يوال ف ال وأن يعاحدي
ف ال جل وعل.
والوولية باحلفتح هي البة والنصرةا،م وال وولية يعن أحب مبة ونصر نصرةا.
وأماح الكولية باحلكسر فهي اللك والماحرةا.
قاحل جل وعل﴿تهجنالعجك ا لجوجليجةت لعلعه ا لجحبق﴾]الكهف،[44:م يعن البة والنصرةا إناح هي ل جل وعل وليست لغيه.
والكولية باحلكسر هي الماحرةا ونو ذلك.
فقوله )فإناح تناحل وولية ال بذلك( يعن مبة ال ونصرته بذلك بأن يأت باحلبة ف ال والبغض ف ال.
قاحل)ولن يد عبد طعم الياحن -وإن كثرت صلته وصومه– حت يكون كذلك،م وقد صاحرت عاحمة مؤاخاحةا الناحس
على أمر الدنياح وذلك ل ييدي على أهله شيئاحع( الؤاخاحةا والبة ف الدنياح هذه تراد للدنياح،م والدنياح قصيةا زاائلة وإناح يعتيهاح
[ ] 173كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
أهل الغرور،م وأماح أهل العرفة باحل والعلم باحل وأهل كماحل توحيده وأهل إكماحل الياحن وتقيق التوحيد فإناح تكون ماحبم
مشاحعرهم القلبية وأنواع العلوما والعاحرف الت تكون ف القلب وأنواع العباحدات والقاحماحت والحوال الت تكون ف القلب
يكون ذلك كله تبعاح لمر ال ونأيه ورغبة ف الخرةا،م أماح الدنياح لاح أهلون وهي مرتلة عنهم وهم مقبلون على أمر
آخرتم،م ولذلك لن تدي البة ف الدنياح على أهلهاح شيئاح إناح الذي يدي هو الب ف ال والرغب ف الخرةا.
ت عبعهتم الجلسجبابت﴾]البقرةا،[166:م قاحل :الودةا( لثن الشركي كاحنوا
قاحل )وقاحل ابن عباحس ف قوله تعاحل﴿ :جوجتجقلطجع ل
يشركون بآلتهم ويبونأاح ويظنون أنأاح ستشفع لم يوما القياحمة لجل مودتم لاح ومبتهم وستتقطع تلك السباحب وتلك
اب( يعن كل ماح ظنوا
ت عبعهتم الجلسجب ت
الباحل الدعاحةا الوهومة يوما القياحمة ولن يدوا نصيا،م وال جل وجلله قاحل )جوجتجقلطعج ل
ع ع ع
ت عبهعتم سبباح ناحفعاح ينفعهم عند ال فإنه سينقطع يوما القياحمة ﴿إعلذ تجـبجـلرأج الذيجن أتتببعتعوا مجن الذيجن اتلـبجـتعوا جوجرتأوا الجعجذا ج
ب جوجتجقلطجع ل
اللسجبابت﴾]البقرةا .[166:نعم
ج
]آل عمران: باب قول ال تعالى﴿إعنلجما جذلعتكلم اللشليجطاتن يتجخبوتف أجلولعجياءجهت فججل تججخاتفوتهلم جوجخاتفوعني إعلن تكلنتتلم تملؤعمعنيجن﴾
[175
القسم الول الخوف الشركي :وهو خوف السر؛ يعن أن ياحف ف داخله من هذا الخموف منــه،م وخــوفه لجــل مــاح
عند هذا الخموف منه ماح يرجوه أو ياحفه من أن يسه سرا بشيء،م أو أنه يلك له ف آخرته ضرا أو نفعاح:
فــاحلوف الشــركي متعلــق ف ـ الــدنياح بخمــوف الســر بــأن يــاحف أن يصــيبه ذلــك اللــه بش ـورث،م وذلــك شــركر،م وربــاح يــأت
تفصيله.
والوف التعلق باحلخرةا؛ خاحف غي ال،م وتعلق خــوفه بغيـ الـ؛ لجــل ذلـك؛ لجـل أنـه والــوف أن ل ينفعــه ذلــك
اللــه ف ـ الخ ـرةا،م فلجــل رغبــة فـ أن ينفعــه ذلــك اللــه ف ـ الخ ـرةا وأن يشــفع لــه وأن يقربــه منــه ف ـ الخ ـرةا وأن يبعــد عنــه
العذاب ف الخرةا خاحف منه،م فأنزجل خوفه به.
فاحلوف من العباحدات العظيمة الت يب أن ييفرد ال باح،م وسيأت مزجيد تفصيل لذلك.
والخوف المحرم وهو القسم الثاني :وهو أن يـاحف مـن ملـوقا باحمتثـاحل واجـب أو البعـد عـن مـرما مـاح أوجبـه الـ أو
حرمه،م يـاحف مـن ملــوقا فـ أداء فـرض مـن فرائض الـ،م يـاحف مـن ملـوقا فـ أداء واجـب مـن الواجبـاحت؛ ل يصـلي خوفـاح
من ملــوقا،م ل يضـر الماحعة خوفـاح مـن ذما الخملــوقا لـه أو استنقاحصـه لـه،م فهـذا مـرما،م قاحل بعـض العلماحء :وهـذا مـن أنـواع
الشركر .يتكر المر والنهي الواجب بشرطه خوفاح من ذما الناحس أو من تركر مدحهم له أومــن وصــمهم بأشـياحء،م فهــذا خــوف
رجع على الاحئف بتكر أمر ال,هل وهذا مرما؛ لن الوسيلة إل الرما مرمة.
النوع الثالث الخوف الطبيعي المأذون به :وهذا أمر طبيعي كـاحلوف مـن عـدو أو خـوف مـن وس بيع,هل أو خـوف مـن
ناحر،م أو خوف من مؤذي ومهلك ونو ذلك.
ف أجلولعجياءجهت فججل تججخاتفوتهلم جوجخاتفوعني إعلن تكلنتتلم تملؤعمعنيجن﴾]آل عمران([175: قاحل )باحب قول ال تعاحل ﴿إعنلجما جذلعتكلم ال ل
شليجطاتن يتجخبو ت
وجه الستدلل من هذه الية أنه قاحل )فججل تججخاتفوتهلم( وهذا نأي والنهي للتحري،م ونأى عن إنزجال عباحدةا الوف بغيه
وهذا يدل على أنه نأي عن أحد أفراد الشركر,هل قاحل )جوجخاتفوعني إعلن تكلنتتلم تملؤعمعنيجن( وأمر باحلوف فدل أن الوف عباحدةا من
العباحدات,هل وتوحيد ال بذه العباحدةا توحيد،م وإشراكر غي ال معه ف هذه العباحدةا شركر ولذا قاحل )فججل تججخاتفوتهلم جوجخاتفوعني إعلن
تكلنتتلم تملؤعمعنيجن(.
والوف من اللق -كماح ذكرناح -ف تركر فريضة الهاحد إناح يكون من جثراء الشيطاحن،م فاحلشيطاحن وهو الذي يوف
الؤمني من أولياحئه،م ويوف أهل التوحيد وأهل الياحن من أعداء ال جل وعل لكي يتكوا الفريضة،م فلهذا صاحر ذلك
الوف مرماح يعن الوف من العداء الذي يتتب عليه تركر فريضة من فرائض ال -من الهاحد وغيه.-
والواجب أن ل ياحف العبد إل ربه جل وعل،م وأن ينزجل خوفه به،م وأن ل ياحف أولياحء الشيطاحن.
ف أجلولعجياءجهت( معناحهاح على الصحيح من التفسي أو على الراجح :يوفكم وقوله جل وعل هناح)إعنلجما جذلعتكلم ال ل
شليجطاتن يتجخبو ت
ف( مذوف دل عليه السياحقا،م الفاحعل هو الشيطاحن،م
أولياحءه,هل يعن يوف أهل الياحن أولياحء الشيطاحن,هل ففاحعل )يتجخبو ت
س أولياحوءه؛ أولياحء الشيطاحن؛ يعن يعل الشيطاحن أهل التوحيد ف خوف من أعدائهم،م لذا قاحل ف الشيطاحين الناح و
يو ي
لع السلف ف تفسيهاح )يجخبو ت ع
ف أجلولجياءجهت( يعن يوفكم أولياحءه،م وهذا الظاحهر من الياحت قبلهاح كقوله ﴿ا ذيجن جقاجل لجتهلم اللنا ت
س ت
إعلن اللناجس قجلد جججمتعوا لجتكلم جفالخجشلوتهلم فجـجزاجدتهلم عإيجمامنا جوجقاتلوا جحلسبتـجنا ال لهت جونعلعجم ا لجوعكيتل﴾]آل عمران.[173:
[ ] 175كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
ش عإلل
خ ج
الزجكجاة جوجللم جي ل
لجة جوآتجى ل
الص ج
ام لال جواليجلوعم الخععر جوجأجق ج
آمجن عب ع
ال جملن ج قاحل الشيخ رحه ال )وقوله﴿عإلنجما يجلعتمرت جم ج
ساجعجد ع
ال( وهذا نفي واستثناحء ومثر معناح أن ميء أداةا الستثناحء
ش عإلل ج
خ ج
ال﴾]التوبة ([18:وجه الدللة من الية قوله )جوجللم جي ل
ج
بعد النفي يدل على الصر والقصر،م فإذن الية دالة بظهور على أن الشية يب أن تكون ف ال،م وأن ال أثن على
ص من الوف.أولئك بأنأم جعلوا خشيتهم ف ال وحده دون ماح سواه،م والشية أخ ث
ال﴾]العنكبوت[10:
اب ع
الناسع جكعججذ ع
ي فعي الع جججعجل فعلتجنجة ل
آملنا بعالع جفعإذجا تأوذع ج
ول ج
اس مجلن جيقت ت
الن ع
قاحل)وقوله ﴿جومعجن ل
الية( جعل فتنة الناحس كعذاب ال بأن خاحف منهاح وتركر ماح أوجب ال عليه أو أقدما على ماح حرما ال عليه خشية من
كلما الناحس.
»إن من ضعشف اليقي أن ترضي الناحس بسخمط ال،م وأن تومدهم على رزاقا ال،م وأن
قاحل )وعن أب سعيد مرفوععاح :ث
تذمهم على ماح ل يؤتك ال،م إن رزاقا ال ل يره حرص حريص،م ول يردمه كراهية كاحره«( وجه الستدلل بذا الديث
قوله )إن من ضعف اليقين أن ترضي الناس بسخط ال(,هل )من ضعف اليقين( يعن من أسباحب ضعف الياحن والذي
يضعف الياحن الرماحت لن الياحن يزجيد باحلطاحعة وينقص باحلعصية,هل فدثل على أن إرضاحء الناحس بسخمط ال معصية وذما
ومرما؛ لن هذا الذي أرضى الناحس بسخمط ال خاحفهم أو رجاحهم,هل هذا مناحسبة إيراد الديث ف الباحب.
قاحل )وعن عاحئشة رضي ال عنهاح،م أن رسول ال قاحل» :من التمس رضى ال بسخط الناس؛ رضي ال عنه وأرضى عنه
الناس ،ومن التمس رضى الناس بسخط ال ،سخط ال عليه وأسخط عليه الناس«رواه ابن حباحن ف صحيحه( هذا جزجاء الذي
أفرد ال بعباحدةا الوف،م وجزجاء الذي ل ييشككمل التوحيود ف عباحدةا الوف،م فاحلذي التمس رضى ال بسخمط الناحس هذا
عظم ال وخاحفه,هل ول يعل فتنة الناحس كعذاب ال,هل بل جعل عذاب ال أعظم فخماحف ال وخشيه وطمع فيماح عنده,هل ول
يلتفت إل الناحس ول يرفع بم رأساح,هل قاحل )ومن التمس رضى الناس بسخط ال سخط ال عليه و أسخط عليه الناس( لنه
ارتكب ذنباح أن خاحف الناحس وجعل خوفه من الناحس سبباح لعمل الرما أو تركر فريضة من فرائض ال،م ولذا قاحل )من التمس
رضى الناس بسخط ال( فكاحن جزجاءه أن سخمط ال عليه,هل وأسخمط عليه الناحس.
نقف عند هذا وأسأل ال جل وعل ل ولكم التوفيق والسداد وأن يثيبكم على طول مقاحما اللوس،م وهي أياحما
قليلة؛ لكن تكتسبون فيهاح إن شاحء ال ماح تقصرون به مدةا القراءةا ف أشهر طويلة ف ماح لو فيـّرقت هذه الدروس ويجعلت
ف دروس كل أسبوع أو كل أسبوع درس أو درسي أو ثلثة رباح لن تتم كتاحب التوحيد إل بعد زامن طويل،م فهذه مدةا
أياحما قليلة مدةا أربعة أو خسة،م فثاحبروا واصبوا وجزجاكم ال خيا،م ونفعكم باح علمتم وزاادكم علماح وعمل .وال ول التوفيق.
)(1
X
عع ع
باحب قول ال تعاحل﴿ :جوجعجلى اللله فجـتجـجولكتلوا إعلن تكنتتلم تملؤمني ج
ن﴾]الاحئدةا[23:
باب قول ال تعالى﴿ :أجفجأجعمتنوا جملكجر الللعه فججل يجألجمتن جملكجر الللعه إعلل اللجقلوتم اللجخاعسترو ج
ن﴾]العراف،[99:م
وعن ابن مسعود،م قاحل » :أكبر الكبائر :الشراك بال والمن من مكر ال ،والقنوط من رحمة ال ،واليأس من روح ال«.هل
رواه عبد الرزااقا
]الشرح[
هذا )باحب قول ال تعاحل﴿ :أجفجأجعمتنوا جملكجر ال لعه فججل يجألجمتن جملكجر ال لعه إعلل ا لجقلوتم ا لجخاعستروجن﴾]العراف،[99:م وقوله﴿ :جوجملن
ضابلوجن﴾]الجر،([56:م )باحب قوله تعاحل( الية الول والية الثاحنية جيعاح،م فاحلباحب منعقد لليتي ط عملن جرلحجمعة جربعه إعلل ال ل
يجـلقنج ت
جيعاح لتصاحلماح،م والراد بذا الباحب بياحن أثن المع بي الوف والرجاحء واجب من واجباحت الياحن ول يتم التوحيد إل
بذلك،م فاحنتفاحء المع بي الوف والرجاحء هذا مناح ر
ف لكمل التوحيد،م فاحلواجب على العبد أن يعل خوفه مع الرجاحء وأن
يعل رجاحءه مع الوف وأن ل يأمن الكر كماح ل يقنط من رحة ال جل وعل.
فاحلية الول وهي قول ال تعاحل )أجفجأجعمتنوا جملكجر ال لعه فججل يجألجمتن جملكجر ال لعه إعلل ا لجقلوتم ا لجخاعستروجن( فيهاح أن الشركي من
صفاحتم أنأم أمنوا عقاحب ال فلم ياحفوا،م والواجب باحلقاحبل بأن تكون قلوبم خاحئفة وجلة من ال جل وعل،م قاحل سبحاحنه
)أجفجأجعمتنوا جملكجر ال لعه( يعن أيعلمون تلك اليثولت وفعل ال جل وعل باحلمم الساحبقة قصهاح ال ف سورةا العراف فأمنوا مكر
و
ص عليهم القصص والنباحء قاحل )فججل يجألجمتن ث ق ال أن و حولم احم في ذر
ي م
ن ال وجود مع المن ال؟ فإذا كاحن كذلك وحصل منهم
جملكجر ال لعه إعلل ا لجقلوتم ا لجخاعستروجن(.
والمن من مكر ال هو ناحتجح عن عدما الوف وتركر عباحدةا الوف،م وعباحدةا الوف قلبية؛ الوف خوف العباحدةا من
ال جل جلله ،م وهذا الوف إذا كاحن ف القلب فإن العبد سيسعى ف مراضي ال ويبتعد عن مناحهي ال،م وسيعّظم ال
جل وعل ويتقرب إليه باحلوف؛ لن خوف عباحدةا،م ويكون عباحدةا بعاحنا منهاح:
أن يتقرب إل ال جل وعل باحلوف.
وأن يتقرب إل ال جل وعل بعدما المن من مكر ال،م وذلك أن ال هو ذو البوت،م فعدما المن من مكر ال
راجع إل فهم صفاحت ال جل وعل وأساحءه الت منهاح القهاحر والباحر وهو الذي يي ول ياحر عليه،م ونو ذلك من
صفاحت الربوبية.
ومكر ال جل وعل من صفاحته الت تطلق مقيدةا،م فاحل جل وعل يكر بن مكر وأولياحئه وأنبياحئه وبن مكر بدينه؛
لنأاح ف الصل صفة نقص؛ لكن تكون صفة كماحل إذا كاحنت باحلقاحبلة؛ لنأاح فيهاح حينئذ إظهاحر العزجةا والقدرةا والقهر
والبوت وساحئر صفاحت اللل.
فمكر ال جل وعل من صفاحته الت يتصف باح؛ لكن يكون ذلك على وجه التقييد نقول :يكر بأعداء رسله يكر
بأعدائه,هل يكر بن مكر به ونو ذلك.
وحقيقة مكر ال جل وعل ومعن هذه الصفة أن ال جل وعل أنه يستدرج العبد وييلي له حت إذا أخذه ل يفلته،م
ييسر له المور حت يظن أنه ف مأمن غاحية المن،م فيكون ذلك استدراجاح ف حقه فقاحل النب عليه الصلةا والسلما »إذا
رأيتم ال يعطي العبد وهو مقيم على معاصيه فاعلموا أن ذلك استدراج« وهذا ظاحهر من معن الكر لن ف معن
الكر والكيد وأمثاحلماح معن الستدراج،م ل ترادف ف اللغة،م بل هناحكر فروقا بي الكر والستدراج،م والكيد والستدراج،م
[ ] 180كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
ونو ذلك؛ لكن نقول هذا من جهة التقريب،م فاحلكر فيه استدراج وفيه زاياحدةا أيضاح على الستدراج حت يكون قلب ذلك
الستدرج آمناح من كل جهة.
ط عملن جرلحجمعة جربعه إعلل ال ل
ضابلوجن﴾]الجر ([56:هذا فيه أثن صفة الضاحلي أنأم يقنطون من رحة قاحل )وقوله﴿ :جوجملن يجـلقنج ت
ال جل وعل،م ومعن ذلك باحلفهوما أثن صفة التقي وصفة الهتدين أنأم ل يقنطون من رحة ال؛ بل يرجون رحة ال جل
وعل.
والمع بي الوف والرجاحء واجب شرعاح،م فإن الوف عباحدةا والرجاحء عباحدةا،م واجتماحعهماح ف القلب واجب،م فل بد
أن يكون هذا وهذا جيعاح ف القلب حت تصح العباحدةا.
ومن هناح اختلف العلماحء أي الوف أو الرجاحء يغلب،م هل يغلب العبد جاحنب الرجاحء أو يغلب جاحنب الوف؟
والتحقيق أن الاحلة تتلف،م فإذا كاحن العبد ف حاحلة الصحة والسلمة فإنه إماح أن يكون مسددا مساحرعاح ف اليات
فهذا يتساحوى -يعن يب أن يتساحوى -ف قلبه الوف والرجاحء ياحف ويرجو لنه من الساحرعي ف اليات.
وإذا كاحن ف حاحل الصحة والسلمة وعدما دنو الوت من أهل العصياحن فاحلواجب عليه أن يغّلب جاحنب الوف
ف على العصية. حت ينك ث
وأماح إذا كاحن ف حاحل الرض -وهي الاحل الثاحنية -فإنه مرض الخموف فإنه يب عليه أن يعظم جاحنب الرجاحء على
الوف فيقوما ف قلبه الرجاحء و الوف؛ لكن يكون رجاحءه أعظم من خوفه وذلك لقول النب عليه الصلةا والسلما »ل
يمت أحدكم إل وهو يحمسن الظن بربه تعالى« وذلك من جهة رجاحئه ف ال جل جلله.
ومن هناح اختلفت كلماحت أهل العلم:
فتجد أن بعضهم يقول يب أن يتساحوى الوف والرجاحء.
وبعض السلف يغثلب جاحنب الوف على جاحنب الرجاحء.
وبعض السلف يقول يغثلب جاحنب الرجاحء على جاحنب الوف.
وهي أقوال متباحينة ظاحهرا لكنهاح متفقة ف القيقة؛ لن كل قول منهاح يرجع إل حاحلة ماح ذكرناح.
فمن قاحل يغثلب جاحنب الوف على الرجاحء فهو ف حق الصحيح العاحصي.
ومن قاحل يغلب الرجاحء على الوف فهو ف حق الريض الذي ياحف اللكر أو من ياحف الوت.
ومن قاحل يساحوى بي الوف والرجاحء فنظر إل حاحل السددين الساحرعي ف اليات.
خيـرا ع ع ع
ت ساعرتعوجن في ا ل ج ل ج وهذه الاحلة الت هي حاحل السددين هي الت وصف ال جل وعل أهلهاح بقوله﴿إنلـتهلم جكاتنوا يت ج
ك العذيجن يجلدتعوجن يجـلبتجـتغوجن إعجلى جويجلدتعونجـجنا جرغجمبا جوجرجهمبا جوجكاتنوا لججنا جخاعشععيجن﴾]النبياحء،[90:م ونيوه قوله جل وعل ف سورةا السراء﴿أتلولجئع ج
ع
ب جربجك جكاجن جملحتذومرا﴾]السراء،[57 :م وهذا ظاحهر من ذلك. ب جويجـلرتجوجن جرلحجمتجهت جويججخاتفوجن جعجذابجهت إعلن جعجذا ج
جربعهمت ا لجوسيلجةج أجيبـتهلم أجقلـجر ت
فاحلشيخ رحه ال عقد هذا الباحب لبياحن وجوب أن يتمع الوف والرجاحء ف القلب،م كماح ذكرناح لك باحلمس هذه
أبواب متتاحلية لبياحن حاحلت القلب والعباحدات القلبية وأحكاحما ذلك.
[ ] 181كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
قاحل )وعن ابن عباحس رضي ال عنهماح،م أن رسول ال سئل عن الكباحئر؟ فقاحل » :م
الشرك بال ،واليأست من جروح ال،
والمنت من مكر ال«( وجه الشاحهد من ذلك أنه جعل اليأس من روح ال -وهو عدما الرجاحء؛ ذهاحب الرجاحء من القلب
وعدما أو تركر التياحن بعباحدةا الرجاحء -جعله من الكباحئر،م وجعل المن من مكر ال -وهو ذهاحب الوف من ال جل
وعل -من الكباحئر،م وهي كباحئر ف القلب،م وهي كباحئر من جهة أعماحل القلوب.
واجتماحعهماح جيعاح بأن ل يكون عنده رجاحء ول خوف فهذه كبيةا أعظم من تركر الوف وحده من ال أو تركر
الرجاحء وحده من ال جل وعل،م ولذا قرن بينهماح ف هذا الديث حيث قاحل )سئل عن الكباحئر؟ فقاحل » :م
الشرك بال،
واليأس من رجوح ال ،والمنت من مكر ال«( وبذا يتبي لك الفرقا بي اليأس والمن,هل اليأس من روح ال أو القنوط من رحة
ت
ال،م والمن من مكر ال،م من أن اليأس راجع إل تركر عباحدةا الرجاحء،م والمن من مكر ال راجع إل تركر عباحدةا الوف
واجتماحعهماح واجب من الواجباحت،م وذهاحبماح أو النتقاحص منهماح نقص ف كماحل توحيد من قاحما ذلك بقلبه.
قاحل )وعن ابن مسعود،م قاحل» :أكبر الكبائر :الشراك بال ،والمن من مكر ال ،والقنوط من رحمة ال ،واليأس من جرلوح
قاحل )باب من اليمان بال( يعن من خصاحل الياحن باحل )الصبر على أقدار ال(،م والياحن له شعب كماح أن
الكفر له شعب،م فنبه بقوله أن )من اليمان بال الصبر( على أن من شعب الياحن الصب،م ونبه ف الديث الذي ساحقه
عن صحيح مسلم أن النياححة من شعب الكفر،م فيقاحبل كل شعبة من شعب الكفر شعبة من شعب الياحن،م فاحلنياححة
على اليت شعبة من شعب الكفر يقاحبلهاح ف شعب الياحن الصب على أقدار ال الؤلة.
)وقول ال تعاحل﴿ :جوجملن يتـلؤعملن عبال لعه يجـلهعد قجـلبجهت﴾]التغاحبن ،[11:قاحل علقمة :هو الرجل تصيبه الصيبة،م فيعلم أنأاح من
ويسلم.هل( هذا تفسي من علقمة -أحد التاحبعي -لذه الية،م وهو تفسي ظاحهر الصحة والصواب،م وذلك عند ال،م فيضى ث
أثن قوله )جوجملن يتـلؤعملن عبال لعه يجـلهعد قجـلبجهت( إناح سيق ف سياحقا ذكر ابتلء ال باحلصاحئب فـ)جملن يتـلؤعملن عبال لعه( يعن يعّظم ال جل وعل
ويتثل أمره ويتنب نأيه )يجـلهعد قجـلبجهت( للصب,هل )يجـلهعد قجـلبجهت( لعدما التسخمط,هل )يجـلهعد قجـلبجهت( للعباحدات،م ولذا قاحل )هو الرجل
تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند ال( وهذا هو الياحن باحل )فيرضى ويسلم(.
والصاحئب من القدر،م والقدر راجع إل حكمة ال جل وعل،م والكمة -حكمة ال جل وعل -هي وضع المور
ف مواضعهاح الوافقة للغاحياحت المودةا منهاح،م فاحلكمة بعاحمة مرتبطة باحلغاحياحت المودةا من وضع المر ف موضعه،م فمن
وضع المر ف غي موضعه فقد ظلم،م ومن وضع المر ف موضعه عدل،م وقد يكون غي حكيم عاحدل؛ ولكن غي
حكيم،م إذا وضع المر ف موضعه الوافق للغاحية المودةا منه فذاكر هو الكيم،م وال جل وعل منفي عنه الظلم ويمثبت له
كماحل العدل سبحاحنه حيث يضع المور مواضعهاح،م ويمثوبت له جل وعل كماحل الكمة حيث إثن وضعه المور ف
مواضعهاح موافق للغاحياحت المودةا منهاح،م فنعمل بذلك أن الصيبة إذا أصاحبت العبد فإن الي له فيهاح،م إماح أن يصب فيؤجر،م
وإماح أن يتسخمط فيؤزار على ذلك،م وهذا ف حق الاحسرين،م فاحل جل وعل له الكمة من البتلء باحلصاحئب.
لذا يب على العبد أن يعلم أن ماح جاحء من عند ال هو قدر ال جل وعل وقضاحءه الوافق لكمته فيجب الصب على
ذلك.
قاحل)يعلم أنها من عند ال( يعن أن ال هو الذي أتى باح،م وهو الذي أذن باح قدرا وكوناح )فيرضى ويسلم(،م
والرضى باحلصيبة مستحب وليس بواجب،م ولذا يتلط على كثيين الفرقا بي الرضى والصب.
وتحرير المقام في ذلك:
أن الصبر على الصاحئب واجب من الواجباحت؛ لن فيه تركر التسخمط على قضاحء ال وقدره.
والرضى هذا له جهتاحن:
الهة الول :راجعة إل فعل ال جل وعل،م فيضى بقدر ال الذي هو فعله،م يرضى بفعل ال،م يرضى بكمة ال،م
يرضى باح قسم ال جل وعل -يعن بقسمة ال،-م هذا الرضى بفعل ال جل وعل واجب من الواجباحت،م وتركه مرما
ومناحف لكماحل التوحيد.
والرضى باحلقتضى الرضى باحلصيبة ف نفسهاح هذا مستحب،م ليس واجباح على العباحد أن يرضوا باحلرض،م أن يرضوا
بفقد الولد،م أن يرضوا بفقد الاحل؛ لكن هذا مستحب،م وهو رتبة الاحصة من عباحد ال.
ولكن الرضى بفعل ال جل وعل الرضى بقضاحء ال من حيث هو هذا واجب،م أماح الرضى باحلقتضى فإنه مستحب.
[ ] 184كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
ولذا قاحل علقمة هناح :هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند ال ،فيرضى-يعن على قضاحء ال -ويسلم-لعلمه-
أنها من عند ال جل جلله .وهذا من خصاحل الياحن
قاحل )وف صحيح مسلم عن أب هريرةا،م أن رسول ال ،قال» :اثلـنججتاعن عفي المناعس تهجما بععهلم تكلفتر«( يعن خصلتاحن من
ب( من شعب الكفر،م )جوالنمـجياجحةت( من شعب سع ع
شعب الكفر قاحئمتاحن ف الناحس وستبقياحن ف الناحس،م )الطملعتن في النم ج
الكفر.
وجه الشاحهد من هذا الديث قوله )والنمـياحةت جعجلى ا لميم ع
ت(،م والنياححة ماحلفة للصب،م والصب الواجب فيه حبس ج ج ج ج
الوارح من لطم الدود وشق اليوب -ونو ذلك -وحبس اللساحن عن التشكي والعويل وهذا هو النياححة،م فاحلنياححة من
شعب الكفر لنأاح مناحفية للصب،م وكونأاح من شعب الكفر ل يدل أن من قاحمت به فهو كاحفر الكفر الطلق الخمرج من
اللة؛ بل يدل على أن من قاحمت به قاحمت به خصلة من خصاحل الكفاحر وشعبة من شعب الكفر،م ولذا قاحل هناح )اثلـنججتاعن
عفي المناعس تهجما بععهلم تكلفتر( فنثكر كلمة )تكلفتر(.
والقاعدة ف فهم ألفاحظ )الكفر( الت تأت ف الكتاحب والسنة أن الكفر إذا أتى معرفاح باحللف واللما فإن الراد به
الكفر الكب،م وإذا أتى الكفر منثكر كفر كلمة هكذا دون اللف واللما فإنه يدل على أن الصلة تلك من شعب الكفر
ومن خصاحل أهل الكفر وأن ذلك كفر أصغر،م
كماح قاحل عليه الصلةا والسلما »ل ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم أعناق بعض« يعن لن ذلك من خصاحل
الكفاحر،م ونو ذلك قوله »سباب المسلم فسوق وقتاله كفر« هذا ف الكفر الصغر.
وأماح الكفر العرف باحللف واللما فاحلقاحعدةا الت حررهاح الئمة كشيخ السلما وغكيه أنه أتى فياد به الكفر الكب
كقوله عليه الصلةا والسلما »بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلة «.
ب.هلجوجدجعا بعجدلعجوىَ الججاعهلعيمعة«( يدل على أن
ب ا لتختدوجد ,جوجشمق ا لتجتيو ج س عممنا جملن ج
ضجر ج قاحل )ولماح عن ابن مسعود مرفوعاحع» :لجلي ج
س عممنا( تدل أن الفعل من الكباحئر،م ولذا من فعل هذه الفعاحل فهو ليس من أهل الياحن،م وقد ذكرت لكم أن كلمة )لجلي ج
نقول :تركر الصب وإظهاحر التسخمط كبي من الكباحئر،م والعاحصي تنقص الياحن؛ لن الياحن يزجيد باحلطاحعة وينقص باحلعصية،م
)(1
ونقص الياحن قد ينقص كماحل التوحيد؛ بل إن تركر الصب مناحف لكماحل التوحيد الواجب.
ك
سج خيـجر جعمججل لجهت ا لعتتقوبجةج في المدنلـجيا ,جوإعجذا أججراجد بعجعلبعدعه ال م
شمر أجلم ج
عع
قاحل )وعن أنس،م أن رسول ال قاحل» :إعجذا أججراجد ال بعجعلبده ا ل ج ل
جعلنهت بعجذنلبععه جحمتى يتـجوافى بععه يجـلوجم العقجياجمعة«( هذا فيه بياحن حكمة ال جل وعل الت إذا استحضرهاح الصاحب فإنه يعظم عنده
الصب ويتحلى بذه العباحدةا القلبية العظيمة وهي تركر التسخمط والرضى بفعل ال جل وعل وقضاحئه؛ لن العبد إذا أيريد به
بعشرةا أشياحء :ومنهاح أن تعجل له العقوبة
الي فإن العقوبة يتثعل له ف هذه الدنياح؛ لن رفع أثر العقوبة عن العبد يكون ش
ف الدنياح،م يعن يعاحقب ف الدنياح برض بفقد ماحل بصيبة؛ لن ماحلفة أمر ال ف ملكوته ل بد أن تقع له عقوبة إشن ل
يغفر ال جل وعل ويتجاحوزا،م فإذا كاحنت العقوبة ف الدنياح فإنأاح أهون من أن تكون ف البزاخ أو تكون يوما القياحمة،م ولذا
الزجياحدةا على الواجب،م فيحبط ذلك الزجائد وهو آث عليه،م ل يؤجر عليه ويبط ول ينتفع منه،م ويؤزار على إشراكه وعلى
مراءاته،م هذا ف العماحل أو ف العباحدات البدنية،م أماح العباحدات الاحلية فيخمتلف الاحل عن ذلك.
قاحل هناح )جملن جععمجل جعجملم أجلشجرجك عفيعه جمععي غجليعري ,تجـجرلكتتهت جوعشلرجكهت( يعن بميع أنواع الشوركي وبميع أنواع العماحل،م )جملن
جععمجل جعجملم(,هل )جعجملم( هذه نكرةا جاحءت ف سياحقا الشرط فعمت جيع العماحل -العماحل البدنية والعماحل الاحلية
والعماحل الت اشتملت على ماحل وبدن-؛ البدنية كاحلصلةا والصياحما،م والاحلية كاحلزجكاحةا والصدقة،م والشتملة على بدن وماحل
كاحلجح والهاحد ونو ذلك،م هذا يعم الميع )جملن جععمجل جعجملم( يعن أنشأه,هل )أجلشجرجك عفيعه جمععي غجليعري(؛ جعله ل ولغي ال
جيعاح فإن ال جل وعل أغن الشركاحء عن الشركر،م ل يقبل إل ماح كاحن له وحده سبحاحنه وتعاحل.
ف جعلجليتكلم ععلنعدي عمجن ا لجمعسيعح المدمجاعل؟هل« جقالوا :بجـلججى.هل فجـجقاجل:
قاحل )وعن أب سعيد مرفوعاحع :فجـجقاجل» :أجلج أتلخبعترتكلم بعجما تهجو أجلخجو ت
صلجتجهت لعجما يجـجرىَ عملن نجظجعر جرتجتل إليه«( هذا فيه بياحن أن هذا النوع من الشركر هو صملي فجـيتـجزيمتن ج
ع
شلرتك ا لجخفمي :يجـتقوجم المرتجتل يت ج
»ال م
أخوف من السيح الدجاحل عند النب على هذه المة؛ ذلك أن أمر السيح أمر ظاحهر بثي والنب عليه الصلةا والسلما
بي ماح ف شأنه وبي صفته وحذر المة منه وأمرهم أن يدعوا آخر كل صلةا باحلستعاحذةا من شثر السيح الدجاحل ومن
فتنة السيح الدجاحل؛ لكن الرياحء هذا يعرض للقلب كثيا،م والشيطاحن يأت إل القلوب،م وهذا الشركر يقود العبود شيئاح فشيئاح
عن مراقبة ال جل وعل ويتجه إل مراقبة الخملوقي،م لذلك صاحر أخوف عند النب من السيح الدجاحل،م ث فسره بقوله
صلجتجهت لعجما يجـجرىَ عملن نجظجعر جرتجتل( .نعم
صملي فجـيتـجزيمتن ج
ع
شلرتك ا لجخفمي :يجـتقوجم المرتجلت يت ج
)ال م
وهذا الباحب اشتمل على الكم بأثن إرادةا النساحن بعمله الدنياح من الشركر وقوله )إرادة النسان ( يعن أن يعمل
العمل وف إرادته بعثه على العمل ثواب الياحةا الدنياح،م فهذا من الشركر باحل جل وجلله،م وسيأت تفصيل أحوال ذلك.
ســوجن)(15تأولجئعـ ج ع ع قــاحل )وقــاحل الـ تعــاحل﴿ :جمـلن جكــاجن يتعريـتد ا لجحيـجـاجة الـبدنلـجيا جوعزيجنتجـجهــا نتـجو ب ع
ك ف إلجليعهـلم أجلعجمــالجتهلم فيجهــا جوتهـلم فيجهــا جل يتـلبجخ ت
صـنجـتعوا عفيجهــا جوجباعطـلت جمـا جكــاتنوا يجـلعجملـتـوجن﴾]هــود ([16-15 :هــذه اليــة -آيــة ســورةا ط جمـا ج س لجتهلم عفي العخجرعة إعلل اللناتر جوجحبعـ ج لع
ا ذيجن لجلي ج
هود -مصوصة بقوله تعاحل ﴿جملن جكاجن يتعريتد الجعاعجلجةج جعلجلجنا لجهت عفيجها جما نججشاءت لعجمن نبعريتد﴾]السراء [18:فهي مصوصة بــن شــاحء
ف إعلجليعهـلم أجلعجمــالجتهلم عفيجهـا( يعنـ مــن أراد الـ جــل وعل لــه ذلــك،م
ال جل وعل قــاحل هنــاح )جملن جكاجن يتعريـتد ا لجحيـجـاجة الـبدنلـجيا جوعزيجنتجـجهــا نتـجو ب
ومن شاحءه ال،م فهذا العموما الذي هناح مصوص بآية السراء وآية سورةا الشورى.
الذين يريدون الياحةا الدنياح أصل وقصدا وتركاح هم الكفاحر،م ولذا نزجلت هذه الية ف الكفاحر؛ لكن لفظهاح يشــمل كــل
من أراد الياحةا الدنياح بعمله الصاحل.
ولــذا جــع المــاحما ممــد بــن عبــد الوهــاحب رحــه الـ فـ رســاحلة لــه أحـوال النــاحس فيهــاح قــاحل الســلف تفسـيا لــذه اليــة،م
وجعل كلما السلف يتناحول أربعة أنواع من الناحس كلهم يدخل ف هذا الوعيد:
النوع الول :من ركبوا هذا الشركر الصغر وأرادوا بعملهم الياحةا الدنياح؛ أنــه يعمـل العمـل الصـاحل وهــو فيــه ملـص لـ
جل وعل؛ ولكن يريد به ثواب الدنياح ول يريد ثواب الخرةا .مثل يتعبد ال جل وعل باحلصلةا وفيهاح ملص ل أداهاح على
طواعية واختياحر وامتثاحل لمر ال؛ لكن يريد منهاح أن يصح بدنه،م أو وصل رحه وهو يريد منه أن يصل له ف الدنياح الذكر
الطيب والصلة ونو ذلك،م أو عمل أعماحل من التجاحرةا والصدقاحت وهو يريد بذلك تاحرةا لكــي يكــون عنــده مــاحل فيتصـدقا
وهو يريد بذلك ثواب الدنياح،م فهذا النوع عمل العباحدةا امتثاحل للمر وملصــاح فيهــاح لـ؛ ولكنـه طـاحمع فـ ثـواب الـدنياح،م وليــس
له هة ف الخرةا،م ول يعمل هرباح من الناحر وطمعاح ف النة،م فهذا داخل ف هذا النوع،م وداخل ف قوله )جملن جكــاجن يتعريـتد ا لجحيجــاجة
ف إعلجليعهلم أجلعجمالجتهلم عفيجها جوتهلم عفيجها جل يتـلبجختسوجن(.
البدنلـجيا جوعزيجنتجـجها نتـجو ب
والعماحل الت يعملهاح العبد ويستحضر فيهاح ثواب الدنياح على قسمي:
القسم الول :أن يكون العمل الذي عمله واستحضر فيه ثواب الدنياح وأراده ول يرد ثواب الخرةا ل يرّغب الشــرع
فيه بذكر ثواب الدنياح،م مثل الصلةا والصياحما ونو ذلك من العماحل والطاحعاحت،م فهذا ل يوزا له أن يريد به الدنياح ولــو أراد
به الدنياح فإنه مشركر ذلك الشركر.
والقسم الثاني :أعماحل رتب الشاحرع عليهاح ثواباح ف الدنياح ورثغب فيهاح بذكر ثواباح لاح ف الدنياح،م مثل صلة الرحم وبــر
الوالــدين ونــو ذلــك وقــد قــاحل عليــه الصــلةا والســلما »من سلره أن تيبسـط لـه فــي رزقـه وتينسـأ لـه فـي أثـره فليصــل رحمـه«،م فهــذا
النوع إذا استحضر ف عمله حي يعمل هذا العمل استحضر ذلك الثواب الدنيوي،م وأخلص ل فـ العمــل،م ولـ يستحضــر
الثواب الخروي،م فهو داخل ف الوعيد فهـو مـن أنـواع هـذا الشـركر؛ لكن إذا استحضـر الثـواب الـدنيوي والثـواب الخـروي
معاح،م لـه رغبة فيمـاح عنـد الـ فـ الخـرةا يطمـع النـة ويهـرب مـن النـاحر واستحضـر ثـواب هـذا العمـل فـ الـدنياح،م فـإنه ل بأس
بذلك؛ لن الشرع ماح رغب فيه بذكر الثواب ف الدنياح إل للحض عليه »فمن قتــل قـتيل فلـه ســلبه« فقتــل القتيــل فـ الهــاحد
لكي يصل على السلب هذا؛ ولكن قصده من الهاحد الرغبة فيهاح عند ال جل وعل ملصاح فيه لوجه ال،م لكـن أتـى هـذا
[ ] 189كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
من زاياحدةا التغيب له ول يقتصر على هذه الدنياح،م بل قلبه معلق أيضاح بـاحلخرةا،م فهــذا النــوع ل بــأس بــه ول يـدخل فـ النــوع
الول ماح ذكره السلف ف هذه الية.
ف إعلجليعهـلم أجلعجمــالجتهلم عفيجهـا
النوع الثاني :ماح ذكره السلف ماح يدخل تت هــذه اليــة )جملن جكــاجن يتعريـتد ا لجحيـجـاجة الـبدنلـجيا جوعزيجنتجـجهــا نتـجو ب
صـله مـن الاحل،م مثـل أن يدرس ع
جوتهلم فيجها جل يتـلبجختسوجن ( أنه يعمل العمل الصـاحل لجل الـاحل،م فهـو يعمـل العمل لجـل مـاح ي ث
يتعلم العلم الشرعي لجل الوظيفة فقط،م وليس ف هه رفع الهاحلة عن نفسه ومعرفة العبد بأمر ربه ونأيه والرغب فـ النــة
وماح يقرب منهاح والرب من الناحر وماح يقرب منهاح،م فهـذا داخـل ف ذلـك،م أو حفـظ القـرآن ليكــون إماحمـاح ف السـجد ويكـون
له النرزاقا الذي يأت من بيت الاحل،م فغرضه من هذا العمل إناح هو الاحل،م فهذا ل يعمل العمل صاحلاح،م وإناح العمل الذي ف
ظاحهره أنه صاحل؛ ولكن ف باحطنه قد أراد به الدنياح.
والنوع الثالث :أهل الرياحء الذين يعملون العماحل لجل الرياحء.
والنــوع الرابــع :الــذين يعملــون العمــاحل الصــاحلة ومعهــم نــاحقض مــن ن ـواقض الســلما،م يعمــل أعمــاحل صــاحلة يصــلي
ويزجكي ويتصدقا ويقرأ القرآن ويتلو؛ ولكن هو مشركر الشركر الكب،م فهذا وإن قاحل إنه مؤمن فليس بصاحدقا ف ذلك؛ لنــه
لو كاحن صاحدقا لوثحد ال جل وعل.
فهــذه بعــض النـواع الــت ذكــرت بتفســي هــذه اليــة وكلهــاح داخلــة تــت قـوله )جمـلن جكــاجن يتعريـتد ا لجحيـجـاجة الـبدنلـجيا جوعزيجنتجـجهــا(
فهؤلء جيعاح أرادوا الياحةا الدنياح وزاينتهاح ول يكن وهـ شم فـ رضــى الـ جـل وعل وطلـب الخـرةا مـن أصــله بـذلك العمـل الـذي
عملوه.
ك العذين لجيس لجهم عفي العخرةع
هنا إشكال أورده بعض أهل العلم :وهو أثن ال جل وعل قاحل ف الية الت تليهاح )تأولجئع ج
ج ج ل ج تل
صنجـتعوا عفيجها جوجباعطتل جما جكاتنوا يجـلعجمتلوجن( وأثن هذه ف الكفاحر الصليي أو ف من قاحما به مكفر،م أماح السلم إعلل اللناتر جوجحبع ج
ط جما ج
الذي قاحمت به أراد الدنياح فإنه ل يدخل ف هذه الية؟
س والواب :أنه يدخل لن السلف أدخلوا أصناحف من السلمي ف هذه الية،م والوعيد بقوله )تأولجئع ج ل ع
ك ا ذيجن لجلي ج
لجتهلم عفي العخجرةع إعلل اللناتر( فيمن كاحنت إرادته الياحةا الدنياح فلم يتقرب إل ال جل وعل بشيء،م )جملن جكاجن يتعريتد ا لجحجياجة البدنلـجيا
ف إعلجليعهلم أجلعجمالجتهلم عفيجها جوتهلم عفيجها جل يتـلبجختسوجن( فهؤلء أرادوا الدنياح بكل عمل وليس معهم من الياحن والسلماجوعزيجنتجـجها نتـجو ب
مصحح لصل أعماحلم،م فهؤلء ملدون ف الناحر،م أماح الذي معه أصل الياحن وأصل السلما الذي يصح به عمله فهذا
قد يبط العمل؛ بل يبط عمله الذي أشركر فيه وأراد به الدنياح،م وماح عداه ل يبط لن معه أصل الياحن الذي يصحح
العمل الذي ل ياحلطه شركر.
فإذن فهذه الية فيهاح الوعيد،م وهذا الوعيد يشمل كماح ذكرناح أربعة أصناحف،م وكماح قاحل أهل العلم :إن العبةا هناح
باحللفظ ل بصوص السبب،م فهي وإن كاحنت ف الكفاحر لكن لفظهاح يشمل من أراد الياحةا الدنياح من غي الكفاحر.
س عبتد ع ع ع ع ع
س عبتد المدرهم تجع ج س عبتد المدينار تجع ج
قاحل )وف الصحيح عن أب هريرةا قاحل :قاحل رسول ال » :تجع ج
س عبتد الخميلة.هل.هل.هل( إل آخر الديث،م وجه الشاحهد من ذلك أنه دعاح على عبد الديناحر وعلى عبد الدرهم ع ع
الجخميصة تجع ج
وعلى عبد الميصة،م وعبد الديناحر هو الذي يعمل العمل لجل الديناحر،م ولو ل الديناحر لاح تركت هته ف العمل،م ولول
[ ] 190كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
هذه الميصة لاح تركت هته ف العمل،م فأراد العمل وعمل لجل هذا الديناحر،م لجل هذه الدنياح،م لجل الدراهم،م لجل
الاحه،م لجل الكاحنة،م لجل الميصة الميلة ونو ذلك،م وقد ساحه النب عليه الصلةا والسلما عاحبدا للديناحر،م فدل ذلك
على أنه من الشركر؛ لن العبودية درجاحت منهاح عبودية الشركر الصغر ومنهاح عبودية الشركر الكب.
فاحلذي يشركر بغي ال جل وهل الشركر الكب وعاحبد له أهل الوثاحن عبدةا الوثاحن،م وأهل الصليب عبدةا للصليب.
وكذلك من يعمل الشركر الصغر ويتعلق قلبه بشيء من الدنياح فهو عاحبد لذلك،م يقاحل عبد هذا الشيء؛ لنه هو
الذي حركر هته،م ومعلوما أن العبد مطيع لسيده,هل مطيع له أينماح وجهه توجه،م فهذا الذي حركته وهته للدنياح وللديناحر
وللدرهم عبد لاح؛ لن هته معلقة بتلك الشياحء،م وإذا وجد لاح سبيل تركر إليهاح،م بدون النظر هل يوافق ذلك أمر ال جل
وعل أما ل يوافق أمر ال جل وعل وشرعه .نعم.
باب من أطاع العلماء والمراء في تحريم ما أحل ال أو تحليل ما حرمه فقد اتخذهم
أربابام
وقاحل ابن عباحس :يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء ،أقول :قال رسول ال ،وتقولون :قال أبو بكر وعمر؟هل !ُ
وقاحل أحد بن حنبل :عجبت لقوم عرفوا السناد وصحته ويذهبون إلى رأي سفيان ،وال تعالى يقول﴿ :فجـليجلحجذلر العذيجن
ب أجعليتم﴾]النور ،[63:أتدري ما الفتنة؟هل الفتنة الشرك ،لعله إذا رجلد بعض قوله أن صيبجـتهلم جعجذا تصيبـتهم ع لفتـنجةت أجو ي ع
ل ت
ع ع
يتجخالتفوجن جعلن أجلمعره أجلن ت ج ل
ع
يقع في قبله شيء من الزيغ فيهلعك.هل
وعن عدي بن حاحت :أنه سمع النبي يقرأ هذه الية﴿ :اتلجختذوا أجلحجباجرتهلم جوترلهجبانجـتهلم أجلرجبامبا عملن تدوعن ال لعه جوا لجمعسيجح ابلجن جملريججم جوجما
شعرتكونج﴾]التوبة ،[31:فقلت له :إنا لسنا نعبدهم.هل قال » :أليس يحرمون احدام لج إعجلجه عإلل تهوج تسلب ج
حجانته جعملا تي ل تأعمتروا إعلل علجيلعتبتدوا إلهام وج ع
ما أحل ال فتحرمونه ،ويحلون ما حرم ال فتحلونه ؟هل«.هل فقلت :بلي.هل قال » :فتلك عبادتهم «.هل رواه أحد والتمذي وحسنه.هل
]الشرح[
) باب من أطاع العلماء والمراء في تحريم ما أحل ال أو تحليل ما حرمه فقد اتخذهم أربابام( هذا الباحب
والبواب بعده ف بياحن مقتضياحت التوحيد ولوازاما تقيق شهاحدةا أن ل إله إل ال،م وأن شهاحدةا أن ل إله إل ال تقتضي
وتستلزجما أن يكون العبد مطيعاح ل جل وعل فيماح أحل وفيماح حرما؛ مل للحلل ومرماح للحراما،م ل يتحاحكم إل إليه جل
وعل،م ول ييوّكم ف الدين إل شرع ال جل وعل والعلماحء وظيفتهم تبيي معاحنا ماح أنزجل ال جل وعل على رسوله ،م
وليست وظيفة العلماحء الت أذن لم باح ف الشرع أنأم يللون ماح يشاحءون أو يرمون؛ بل وظيفتهم الجتهاحد ف فقه
النصوص وأن يبينوا ماح أحل ال وماح حرما ال جل وعل،م فهم أدوات ووساحئل لفهم نصوص الكتاحب والسنة،م ولذلك
طاحعتهم تبع لطاحعة ال ورسوله،م يطاحعون فيماح فيه طاحعة ل جل وعل ولرسوله،م وماح كاحن ف المور الجتهاحدية فيطاحعون؛
لنأم هم أفقه باحلنصوص من غيهم،م فتكون طاحعة العلماحء والمراء من جهة الطاحعة التبعية ل ولرسوله.
أماح الطاحعة الستقللية فليست إل ل جل وعل حت طاحعة النب عليه الصلةا والسلما إناح هي تبع لطاحعة ال جل
وعل،م فإن ال هو الذي أذن بطاحعته وهو الذي أمر بطاحعة رسوله ،م وهذا معن الشهاحدةا له بأنه رسول ال،م قاحل جل وعل
[ ] 191كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
﴿جملن يتعطلع اللرتسوجل فجـجقلد أججطاجع ال لهج﴾]النساحء،[80:م وقاحل جل وعل ﴿جوجما أجلرجسلجنا عمن لرتسوتل إعلل لعيتجطاجع بععإلذعن اعل﴾]النساحء[64:
فإذن الطاحعة الستقللية هذه من العباحدةا،م وهي نوع من أنواع العباحدةا،م فيجب إفراد ال جل وعل باح،م وغي ال جل وعل
فإناح يطاحع؛ لن ال جل وعل أذن بطاحعته،م ويطاحع فيماح أذن ال به ف طاحعته،م فاحلخملوقا ل يطاحع ف معصية ال؛ لن ال
ل يأذن أن يطاحع ملوقا ف معصية الاحلق جل وعل،م وإناح يطاحع فيماح أطاحع ال جل وعل فيه على النحو الذي يأت.
إذن هذا الباحب عقده الشيخ ليبي أن الطاحعة من أنواع العباحدةا؛ بل إن الطاحعة ف التحليل وف التحري هذه هي معن
اتاحذ الرباحب حيث قاحل ال جل وعل )اتلجختذوا أجلحجباجرتهلم جوترلهجبانجـتهلم أجلرجبامبا عملن تدوعن ال لعه جوا لجمعسيجح ابلجن جملريججم( وماح سيأت من بياحن
حديث عدي بن حاحت .
ع
قاحل رحه ال )باب من أطاع العلماء والمراء(،م )العلماء والمراء( هم أولو المر لقوله جل وعل ﴿أجطيتعوا ال لهج
جوأجعطيتعوا اللرتسوجل جوأتلوعلي اللجلمعر عملنتكلم﴾]النساحء،[59:م قاحل العلماحء أولو المر يشمل من له المر ف حياحةا الناحس ف دينهم وهم
العلماحء وف دنياحهم وهم المراء,هل وقد قاحل هناح جل وعل )جوأتلوعلي اللجلمعر عملنتكلم( ول يكرر فعل الطاحعة،م قاحل ابن القيم
وغيه :دل هذا على أن طاحعة أول المر ليست استقلل وإناح يطاحعون ف طاحعة ال ورسوله ،م فإذا أمروا بعصية فإنه ل
طاحعة لخملوقا ف معصية الاحلق .والمور الجتهاحدية الت ليس فيهاح نص من الكتاحب والسنة فإنأم يطاحعون ف ذلك لاح
أذن ال به ف ذلك ولاح ف ذلك من الصاحل الرعية ف الشرع،م إذن من أطاحع العلماحء والمراء هناح ذكر هذا الباحب لجل
أن الطاحعة نوع من أنواع العباحدةا،م وهذه العباحدةا يب أن ييفرد ال جل وعل باح،م فمن أطاحع غي ال على هذا النحو الذي
ذكره الشيخ فقد أشركر الشركر الكب باحل جل وعل،م قاحل )من أطاع العلماء والمراء في تحريم ما أحمل ال( يعن ف تري
الذي أحل ال؛ فيكون هناحكر حلل ف الشرع فيحرمونه يرمه العاحل أو يرمه المي فيطيعه الناحس وهم يعلمون أنه حلل؛
لكن يطيعونه ف التحري،م واللل يعن الذي أحله ال،م أحل ال أكل البزج فيقولون البزج حراما عليكم ديناح،م فل تأكلوا
البزج تديناح،م ويرمونه لجل ذلك،م فهذا طاحعة لم ف تري ماح أحل ال,هل قاحل )أو تحليل ما حرم ال فقد اتخذهم أربابا(،م )أو
تحليل ما حرم ال( يعن أحلوا ماح ييعلم أن ال حرمه حرما ال المر فأحله العلماحء أو أحله المراء،م فمن أطاحع عاحلاح أو أميا
ف اعتقاحد أ ثن المر حلل وهو يعلم أنأاح حراما وأن ال حرمهاح فقد اتذه رباح من دون ال جل وعل.
إذن هناح ف هذا الباحب حكم،م وهناحكر شرط:
فالحكم قوله ف آخره )فقد اتخذهم أربابا( فهو جزجاء الشرط.
والشرط قوله )من أطاع العلماء والمراء(.
وضابط هذا الشرط ماح بينهماح وهو قوله )في تحريم ما أحل ال ,أو تحليل ما حرمه( وهذا يستفاحد منه -يعن من
اللفظ -أنأم عاحلون باح أحل فحرموا طاحعة عاحلون باح حرما فأحلوه طاحعة لولئك.
وقوله ف آخره )فقد اتخذهم أربابا( ذلك لجل آية سورةا براءةا قاحل )اتلجختذوا أجلحجباجرتهلم جوترلهجبانجـتهلم أجلرجبامبا عملن تدوعن
ال لعه( وحديث عدي بن حاحت ف ذلك.
والرباحب جع الرب،م والرب والله لفظاحن يفتقاحن؛ لن:
[ ] 192كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
فاحعلم أن الربوبية،م واللوهية :يتمعاحن،م ويفتقاحن،م كماح ف قوله ﴿أعوذ برب الناس ،ملك الناس ،إله الناس﴾ وكماح يقاحل رب العاحلي،م وإلهث )1
الرسلي؛ وعند الإفراد :يتمعاحن،م كماح ف قول القاحئل :من ربك؟
مثــاحله :الفقيـ والســكي،م نوعــاحن فـ قـوله﴿ :إنما الصدقات للفقـراء والمسـاكين﴾]التوبــة،[60:مـ ونــوع واحــد فـ قـوله» :افـترض عليهـم صـدقة،
تؤخذ من أغنيائهم ،فترد إلى فقرائهم « إذا ثبت هذا،م فقول اللكي للرجل ف القب :من ربك ؟ معناحه من إثلـك؛ لن الربوبيـة الـت أقـر باح الشـركون،م
ماح يتحن أحد باح،م وكذلك قوله﴿ :الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إل يقولوا ربنا ال﴾]الجح،[40:م وقوله﴿:قل أغير ال أبغي ربام﴾]النعــاحما:
[164وقوله﴿ :إمن الذين قالوا ربنا ال ثم استقاموا﴾]فصلت -30:الحقاحف.[13:
فاحلربوبية ف هذا،م هي :اللوهية،م ليست قسيمة لاح،م كماح تكون قسيمة لاح عند القتان؛ فينبغي :التفطن لذه السألة].الدرر السنية الزجء الول ص
[107-106
[ ] 193كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
ذلك،م وقد ذكر إسناحده شيخ السلما ابن تيمية ف موضع من الفتاحوى بنصه فذكر السناحد والتم،م ) (2وغاحلب من خرجوا
كتاحب التوحيد قاحلوا إن هذا الثر ل أصل له بذا اللفظ،م وهذه جراءةا منهم حيث أنأم ظنوا أن كل كتب الديث بي
أيديهم،م ولو تتبعوا كتب أهل العلم لوجدوا أثن إسناحده والكم عليه موجود ف كتبهم.
القصود ماح اشتمل عليه هذا الثر وهو قوله)يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء أقول قال رسول ال وتقولون قال
أبو بكر وعمر( الواجب على السلم أنه إذا سع حديثاح عن النب وعلم فقهه أو بينه له أهل العلم فإنه ل يتكر ذلك
الديث والذي فقهه لقول أحد كاحئناح من كاحن،م ذا كاحن)] (2الديث ظاحهرا ف الدللة على ذلك،م وكاحن القول الخر ل
دليل عليه،م أماح إذا كاحنت السألة اجتهاحدية ف الديث من جهة الفهم،م فهذا ماحله واسع،م وابن عباحس رضي ال عنهماح
يحمل كلمه هذا على أن هؤلء الذين قاحلوا له تلك القاحلة،م قاحلوا له :قاحل أبو بكر وعمر[(3) .عاحرضوا قوله ف التعة بقول
أب بكر وعمر الذي هو مناحقض لصريح قول النب ،م ومعلوما أن أباح بكر وعمر رضي ال عنهماح كاحناح يذهباحن إل أثن إفراد
الجح أفضل من التمتع،م وابن عباحس كاحن يوجب التمتع ويسوقا الدلة ف ذلك،م وقول أب بكر وعمر أخذ به طاحئفة من
أهل العلم كماحلك وغيه؛ بل قاحل طاحئفة إن إفراده الجح وسفره مرةا أخرى للعمرةا خي له من أن يمع بي حجح وعمرةا ف
سفرةا واحدةا كماح هو اختياحر شيخ السلما واختياحر غيه من الققي.
القصود من ذلك أن كلما ابن عباحس هذا ليس ف السألة الفقهية؛ يعن فقه كلما ابن عباحس فيماح أراده الشيخ ليس
فيماح يتعلق بسألة التمتع والفراد؛ ولكن ف مسألة عموما لفظه وهو أنه ل يعاحرض قول النب عليه الصلةا والسلما الظاحهر
معناحه بقول أحد ل دليل له على قوله ولو كاحن ذلك القاحئل أباح بكر وعمر رضي ال عنهماح،م فكيف بن دونأماح من
التاحبعي أو من الصحاحبة فكيف بأئمة أهل الذاهب وأصحاحب أهل الذاهب رحهم ال تعاحل،م واحتاما العلماحء وأهل
الذاهب واجب؛ لكن أجع أهل العلم على أن من استباحنت له سنة من سنن الرسول ل يكن له أن يتكهاح لقول أحد
كاحئناح من كاحن.
قاحل)وقاحل أحد بن حنبل :عجبت لقوم عرفوا السناد وصحته ويذهبون إلى رأي سفيان( سفياحن بن سعيد بن
مسروقا الثوري أحد العلماحء العروفي وكاحن له مذهب وكاحن له أتباحع،م قاحل الماحما أحد )عجبت لقوم عرفوا السناد وصحته(
يعن ف ذلك الديث الذي تناحزاعوا فيه,هل ويذهبون إل رأي سفياحن,هل فقوله )يذهبون إلى رأي سفيان( يدل على أن
سفياحن ل يكن له مستند على ماح ذهب إليه،م وهو عاحل من العلماحء وأحد الزجثهاحد الصاحلي الشهورين؛ ولكن قد تفاحه
قاحل أحد أخبناح عبدالرزااقا حدثناح معمر عن الزجهري عن ساحل قاحل سئل ابن عمر عن متعة الجح فأمر باح فقيل له إنك تاحلف أباحكر فقاحل عمر ل )2
يقل الذي تقولون إناح قاحل عمر إفراد الجح من العمرةا فإنأاح أت للعمرةا أو أن العمرةا ل تتم ف أشهر الجح إل أن يهدي وأراد أن يزجار البيت ف غي
أشهر الجح فجعلتموهاح أنتم حراماح وعاحقبتهم الناحس عليهاح وقد أحلهاح ال وعمل باح رسول ال فإذا أكثروا عليه قاحل أفكتاحب ال أحق أن تتبعوا أما
عمر وكاحن ابن عباحس يأمر باح فيقولون إن أباح بكر وعمر ل يفعلهاح فيقول يوشك أن تنزجل عليكم حجاحرةا من السماحء أقول لكم قاحل النب وتقولون
قاحل أبو بكر وعمر ]ابن تيمية،م مموعة الفتاحوى،م دار اليل،م ط ،1م 1418هـ1997-ما،م )ما /13ج /26ص [(31
.انتهى الوجه الول من الشريط الثاحنا عشر ()2
.سقط من الشرطة،م ونقلته من تفريغ جاحمع ابن تيمية )3
[ ] 194كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
السنة فيكون حكم برأيه أو بتقعيد عنده,هل لكن السنة جاحءت بلف ذلك،م فل يسوغ أن يعل رأي سفياحن ف مقاحبل
الديث النبوي على النب .
ب أجعليتم﴾]النور ،[63:أتدري صيبـتهم ع لفتـنجةت أجو ي ع
صيبجـتهلم جعجذا ت ل ت
ع ع ع ع
قاحل )وال تعاحل يقول﴿ :فجـليجلحجذلر الذيجن يتجخالتفوجن جعلن أجلمعره أجلن ت ج ل
ما الفتنة؟هل الفتنة الشرك ،لعله إذا رد بعض قوله أن يقع في قبله شيء من الزيغ فيهلك( إذا رثد بعض قول النب عليه الصلةا
غ ال لهت
والسلما بقول أحد يشى عليه أن يعاحقب فيقع ف قلبه الزجيغ،م قاحل ال جل وعل عن اليهود ﴿فجـلجلما جزاتغوا أججزا ج
قتـتلوبجـتهلم﴾]الصف،[5:م فهم زااغوا بحض إرادتم واختياحرهم مع بياحن الججح وظهور الدلئل والباهي,هل لكن لاح زااغوا أزااغ
ال قلوبم عقوبة منه لم على ذلك,هل وهذا معن )فجـليجلحجذلر العذيجن يتجخالعتفوجن جعلن أجلمعرهع أجلن تعصيبجـتهلم عف لتـنجةت( يعن نوع شركر,هل وقد
يصل ذلك إل الشركر الكب باحل جل وعل،م إذا كاحن ف تليل الراما مع العلم بأنه حراما،م وتري اللل مع العلم بأنه
حلل.
قاحل )وعن عدي بن حاحت :أنه سع النب يقرأ هذه الية﴿ :اتلجختذوا أجلحجباجرتهلم جوترلهجبانجـتهلم أجلرجبامبا عملن تدوعن ال لعه جوا لجمعسيجح ابلجن
احدام﴾]التوبة[31:الية،م فقلت له :إناح لسناح نعبدهم( فيه أنأم فهموا من معن قوله)أجلرجبامبا( جملريججم جوجما تأعمرتوا إعلل علجيلعتبتدوا إلهام جو ع
أنه معناحه العبودين،م )قاحل عليه الصلةا والسلما »أليس يحرمون ما أحل ال فتحرمونه ،ويحلون ما حرم ال فتحلونه ؟هل«.هل
فقلت :بلى.هل قال» :فتلك عبادتهم«.هل رواه أحد والتمذي وحسنه( هذا الديث فيه بياحن أن طاحعة الحباحر والرهباحن قد
تصل إل الشركر الكب واتاحذ أولئك أرباحباح ومعبودين.
والحبار :هم العلماحء .والرهبان :هم العيبثاحد.
وطاحعة الحباحر ف التحليل والتحري على درجتي:
الدرجة الولى :أن يطيع العلماحء أو المراء ف تبديل الدين؛ يعن ف جعل الراما حلل وف جعل اللل حراماح،م
فيطيعهم ف تبديل الدين وهو يعلم أن الراما قد حرمه ال؛ ولكن أطاحعهم تعظيماح لم،م فحثلل ماح أحلوه طاحعة لم
وتعظيماح وهو يعلم أنه حراما،م حلل يعن اعتقد أنه حلل وأمضى أنه حلل وهو حراما ف نفسه،م أو حثرما تبعاح لتحريهم
وهم يعلم أن ماح حرموه من اللل أنه غلط وأن اللل حلل؛ ولكنه حرما تبعاح لتحريهم،م هذا يكون قد أطاحع العلماحء أو
المراء ف تبديل أصل الدين،م فهذا هو الذي اتذهم أرباحباح،م وهو الكفر الكب والشركر الكب باحل جل وعل،م وهذا هو
الذي صرف عباحدةا الطاحعة إل غي ال،م ولذا قاحل الشيخ سليماحن رحه ال ف شرحه لكتاحب التوحيد قاحل :الطاعة هنا في
هذا الباب المراد بها طاعة خاصة وهي الطاعة في تحليل الحرام أو تحريم الحلل .وهذا ظاحهر.
الدرجة الثانية :أن يطيع ش
البـور أو يطيع المي أو يطيع الرهباحن ف تري اللل أو ف تليل الراما من جهة العمل،م
أطاحع،م وهو يعلم أنه عاحصي بذلك ومعتف باحلعصية؛ لكن اتبعهم عمل وقلبه ل يعل اللل حراماح،م وقلبه ل يعل طاحعة
أولئك ف قلبهم اللل حراماح متعيناح أو ساحئغاح؛ ولكن أطاحعهم حباح له ف العصية أو حباح له ف ماحراتم؛ ولكن ف داخله
اللل هو اللل والراما هو الراما فماح بندل الدين،م قاحل شيخ السلما رحه ال :هذا له حكم أمثاحله من أهل الذنوب.
[ ] 195كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
وهاحتاحن الدرجتاحن هاح من كلما شيخ السلما ابن تيمية على هذه الية،م هذا وأمثاحله له حكم أمثاحله من أهل
الذنوب والعصياحن؛ لنه ماح حثرما اللل ول أحثل الراما وإناح فعل الراما من جهة العصياحن،م وجعل اللل حراماح من جهة
العصياحن ل من جهة تبديل أصل الدين.
والرهباحن عباحدتم هي عباحدةا العثباحد،م ويريد الشيخ رحه ال بذكر الرهباحن وبإيراده للية التنبيه على أن الطاحعة ف
تليل الراما وتري اللل جاحءت أيضاح من جهة الرهباحن -من جهة العباحد،-م وهذا عند التصوفة والطرقا الصوفية وأهل
الغلةا وأهل الغلو ف التصوف والغلةا ف تعظيم رؤساحء الصوفية؛ فإنأم أطاحعوا مشاحيهم والعثباحد والولياحء الذين زاعموا
أنأم أولياحء أطاحعوهم ف تغيي اللة،م فهم يعلمون أن السنة هي كذا وكذا وأثن خلفهاح بدعة،م يعلمون ذلك،م فأطاحعوا
تعظيماح للشيخ تعظيماح للعاحبد،م أو يعلمون أن هدا شركر ف القرآن والدلئل عليه ظاحهرةا؛ لكن تركوه وأباححوا ذلك الشركر
وأحلوه؛ لن شيخمهم ومقندمهم ورئيس طريقتهم أحله،م وهذا كاحن ف ند كثيا إباحن ظهور الشيخ بدعوته،م وهو موجود ف
كثي من المصاحر،م وهو نوع من اتاحذ أولئك العباحد أرباحباح من دون ال جل وعل.
وهذا القاحما أيضاح فيه تفصيل على نو درجتي اللتي ذكرتماح عن شيخ السلما رحه ال.
قاحل الشيخ صاحل آل الشيخ عند شرحه لذا الديث ف الربعي النووية :هذا الديث حديث مشهور؛ وذلك لكونه ف كتاحب التوحيد،م قاحل عليه )1
ت بععه( وهذا حديث حسن،م كماح حسنه هناح النووي،م بل قاحل)حديث حسن الصلةا والسلما )لج يتـلؤعمتن أججحتدتكم حتى جيكوجن هواهت تجـبجـمعا لما عجلئ ت
ك جل يتـلؤعمتنوجن جحلتى يتجحبكتموجك عفيجما جشجججر بج لـيـنجـتهلم ثتلم جل يجعجتدوا عفي جأنتفعسعهلم
صحيح(،م وسبب تسينه أنه ف معن الية وهي قوله جل وعل﴿فججل جوجرب ج
[ ] 196كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
وقاحل الشعب :كاحن بي رجل من الناحفقي ورجل من اليهود خصومة،م فقاحل اليهودي نتحاحكم إل ممد –لنه عرف أنه
ل يأخذ الرشوةا -وقاحل الناحفق :نتحاحكم إل اليهود –لعلمه أنأم يأخذون الرشوةا -فاحتفقاح أن يأتياح كاحهناح ف جهينة
فيتحاحكماح إليه,هل فنزجلت ﴿جأجللم جترج إعجلى لالعذينج جيلزعتتمونج﴾الية.
وقيل نزجلت ف رجلي اختصماح,هل فقاحل أحدهاح نتافع إل النب ,هل وقاحل الخر :إل كعب بن الشرف,هل ث ترافعاح إل
عمر,هل فذكر له أحدهاح القصة .فقاحل للذي ل يرض برسول :أكذلك؟ قاحل :نعم,هل فضربه باحلسيف فقتله.
]الشرح[
هذا الباحب من البواب العظيمة الهمة ف هذا الكتاحب؛ وذلك لن إفراد ال جل وعل باحلووحدانية ف ربوبيته وف إليته
يتضمن ويقتضي ويستلزجما -جيعاح -أن ييفرد ف الكم،م كماح أنه جل وعل ل حكم إل حكمه ف ملكوته،م فكذلك يب أن
لكم سبحاحنه لكم وإليه ا ي
يكون ل حكم إل حكمه فيماح يتخماحصم فيه الناحس وف الفصل بي الناحس،م فاحل جل وعل هو ا و
ل الجعلعبي الجكعبيعر﴾]غاحفر ،[12:وقاحل جل وعل ﴿إععن التحلكتم إعلل لل﴾) ،(2فتوحيد ال
وتعاحل،م قاحل جل وعل ﴿جفالحلكم ع
ت ت
جل وعل ف الطاحعة وتقيق شهاحدةا أن ل اله إل ال وأن ممدا رسول ال ل يكون إل بأن يكون العباحد مّكمي لاح أنزجل ال
جل وعلى رسوله،م وتركر تكيم ماح أنزجل ال على رسوله بكم الاحهلية؛ بكم القواني أو بكم سواليف الباحدية أو بكل
حكم ماحلف لكم ال جل وعل،م هذا من الكفر الكب باحل ج ثل جلله وماح يناحقض كلمة التوحيد أشهد أن ل إله إل ال
وأن ممدا رسول ال.
لذا عقد الشيخ رحه ال هذا الباحب أن الكم باح أنزجل ال فرض،م وأن تركر الكم باح أنزجل ال وتكيم غي ماح أنزجل
ال ف شؤون التخماحصمي وتنزجيل ذلك منزجلة القرآن أن ذلك شركر أكب باحل جل وعل وكفر مرج من ملة السلما.
قاحل الماحما الشيخ ممد بن إبراهيم رحه ال ف أول رساحلته تكيم القواني :إن من الكفر الكب الستبي تنزجيل
القاحنون العي منزجلة ماح نزجل به الروح المي على قلب سيد الرسلي ليكون حكماح بي العاحلي مناحقضة وماحدةا لاح نزجل من
رب العاحلي .أو نو ماح قاحل رحه ال تعاحل.
فل شك أن إفراد ال باحلطاحعة،م إفراد ال باحلكم،م وتقيق شهاحدةا أن ل اله إل ال ممدا رسول ال يقتضي أن ل
يكم إل بشرعه.
فلهذا الكم باحلقواني الوضعية أو الكم سواليف الباحدية هذا كله من الكفر الكب باحل جل وعل،م وتكيم
القواني كفر باحل جل وعل لقوله تعاحل هناح ف هذه الية )جأجللم جترج إعجلى لالعذينج جيلزعتتمونج جألنتهلم ج
آمتنوا بعجما أتلنزعجل عإجلليكج جوجما أتلنزعجل عملن
وت(.
الطاغت ع
اكتموا إعجلى ل
حج ون جألن جيجت ج
يد ج
ك تيرع ت
جقلبعل ج
فإذن مناحسبة هذا الباحب لكتاحب التوحيد ظاحهرةا وهي أثن التحاحكم إل غي شرع ال هذا قدح ف أصل التوحيد،م وأن
الكم بشرع ال واجب فإن تكيم القواني أو سواليف الباحدية أو أمور الاحهلية هذا مناحف لشهاحدةا أن ل إله إل ال وأن
ع ت جويت ب
سلتموا تجلسليمما﴾]النساحء [65:وتسي الديث،م بجيء آية فيهاح معناحه مذه ي
ب كثي من التقدمي من أهل العلم كاحبن جرير ضلي ج ج جحجرمجا عملما قج ج
.الطبي،م وجاحعة من حذاقا الئمة والدثي
.النعاحما،57:م يوسف،40:م 2) 67
[ ] 197كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
ممدا رسول ال،م فإن من مقتضياحت شهاحدةا أن ممدا رسول ال أشن يطاحع فيماح أمروا وأن يصدقا فيماح أخب وأن يتنب ماح
عنه نأى وزاجرـ وأن ل يعبد ال إل باح شرع.
فاحلكم بي التخماحصمي هذا لبد أن يرجع فيه إل حكم من خلق التخماحصمي ومن خلق الرض والسماحوات،م
فاحلكم الكونا القدري ل جل وعل،م كذلك الكم الشرعي ل جل وعل،م فيجب أن يكون العباحد ليس بينهم إل تكيم
أمر ال جل وعل؛ إشذ ذلك هو حقيقة التوحيد ف طاحعة ال جل وعل ف مساحئل التخماحصم بي اللق.
ك جوجما تألنعزلج عملن جقلبعلكج﴾(،م قوله
آمتنوا عبمجا تألنعزلج عإجللي ج
ون جألنهتلم ج قاحل رحه ال )باحب قول ال تعاحل ﴿جأجللم جت جر إعجلى لالعذ ج
ين جيزلتعمت ج
اكتموا
حجون جألن جيجت ج
يد ج
)يجـلزعتتموجن( يدل على أنأم وكوذوبة،م فل يتمع الياحن مع إرادةا الكم والتحاحكم إل الطاحغوت،م قاحل )تيرع ت
يدونج( هذا ضاحبط مهم وشرط ف نفي أصل الياحن عمن حاحكم إل الطاحغوت:
اغوتع(،م وقوله )تيعر ت
عإجلى الطل ت
فإن من تاحكم إل الطاحغوت قد يكون بإرادته وهي الطواعية والختياحر والرغبة ف ذلك وعدما الكراهة.
وقد يكون بعدما إرادته،م بأن يكون مبا على ذلك وليس له ف ذلك اختياحر وهو كاحره لذلك.
فالول :هو الذي ينتفي عنه الياحن،م ل يتمع الياحن باحل وباح أنزجل إل النب وماح أنزجل من قبله مع إرادةا التحاحكم
اغوتع( حاكجمتوا عإجلى الطل ت ون جألن جيجت ج إل الطاحغوت،م فاحلرادةا شرط؛ لن ال جل وعل جعلهاح ف ذلك مساحقا الشرط،م فقاحل )تيعر ت
يد ج
و)جألن جيجتجحجاكتموا ( هذا مصدر يعن يريدون التحاحكم إل الطاحغوت،م والطاحغوت اسم لكل ماح تاحوزا به العبد حده من متبوع
أو معبود أو مطاحع.
قاحل جل وعل )جوجقلد تأعمرتوا أجلن جيلكتفتروا بععه( يعن أن يكفروا باحلطاحغوت،م أن يكفروا بكل تاحكم إل غي شرع ال جل
وعل،م فاحلمر باحلكفر باحلتحاحكم إل الطاحغوت هذا أمر واجب ومن أفراد التوحيد ومن أفراد تعظيم ال جل وعل ف
ربوبيته،م فمن تاحكم إل الطاحغوت بإرادته فهذا انتفى عنه الياحن أصل كماح دثلت عليه الية،م قاحل )جوجقلد تأعمرتوا أجلن جيلكتفتروا بععه
ضلتهلم ضججللم جبعيدام( دل ذلك على أن هذا من وحي الشيطاحن ومن تسويله. ان جأن تي ع
الشليجط ت
يد لجوتيرع ت
ض جقاتلوا إعنلجما نجلحتن تملصلعتحوجن﴾]البقرةا ([11:الفساحد ف الرض
اللر ع
ستدوا فعي ج قاحل )قوله تعاحل﴿ :جوعإجذا قع ج
يل جلهتلم جل تلف ع
بتحكيم غي شرع ال وباحلشراكر باحل،م فاحلرض إصلحهاح باحلشريعة وباحلتوحيد,هل وإفساحدهاح باحلشركر بأنواعه الذي منه الشركر
ف الطاحعة،م ولذا ساحقا الشيخ هذه الية تت هذا الباحب لجل أن يبي لك أن صلح الرض باحلتوحيد الذي منه إفراد
ال جل وعل باحلطاحعة وأن ل ياحوكم إل إل شرعه،م وأن إفساحد الرض باحلشركر الذي منه أن ييعل حكم غي ال جل
وعل جاحئزجا ف التحاحكم إليه.
ستدوا فعي لحعجها﴾]العراف ([56:والية الت قبلهاح )جوعإذجا قع ج
يل جلتهلم لج تلف ع صج
ض جبلعجد عإ ل
اللر ع قاحل )وقوله ﴿جو جل تلف ع
ستدوا فعي ج
اللرضع جقاتلوا إعنلجما نجلحتن تملصلعتحوجن( ظاحهرةا ف أن من خصاحل الناحفقي أنأم يسعون ف الشركر وف وساحئله وأفراده،م ويقولون إناحج
نن مصلحون،م وف القيقة أنأم هم الفسدون ولكن ل يشعرون؛ لنأم إذا أرادوا الشركر ورغبوا فيه وحاحكموا وتاحكموا إل
غي شرع ال فإن ذلك هو الفساحد،م والسعي فيه سعي ف الفساحد.
قاحل )وقوله ﴿أجفجتحلكجم ا لججاعهلعيلعة يج لـبـتغوجن جوجملن أجلحجستن عملن ال لعه تحلكمما لعجقلوتم تيوقعتنوجن﴾]الاحئدةا ([50:الاحهلية يكم بعضهم
على بعض؛ يعن البشر يسثن شريعة فيجعلهاح حاحكمة،م وال جل وعل هو الذي خلق العباحد وهو أعلم باح يصلحهم وماح
[ ] 198كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
فيه العدل ف الفصل بي تاحصماحتم والفصل ف أقضيتهم وخصوماحتم،م فمن حاحكم إل شرائع الاحهلية فقد حثكم البشر؛
ومعن ذلك أنه اتذه مطاحعاح من دون ال أو جعله شريكاح ل جل وعل ف عباحدةا الطاحعة،م والواجب أثن العبد يعل حكمه
ل جأبلـتجعغي جحجكمما﴾
وتاحكمه إل ال جل وعل دون ماح سواه،م وال جل وعل حكمه هو أحسن الحكاحما ﴿أجفجـ جلغيـر ا ع
ج
ستن عملن ال لعه تحلكمما لعجقلوتم تيوقعتنوجن(,هل فدنل على أن حكم غيه إناح هو كماح قاحل:
]النعاحما،[114:م وقاحل هناح )جوجملن أجلح ج
طاحئفة زاباحلة أذهاحن وناحتة أفكاحر ل تساحوي شيئاح عند من عقل تصرف ال جل وعل ف ملكه وملكوته،م وأن ليس ث
حكم إل حكم الرب جل وعل.
هذه السألة وهي مسألة التحاحكم إل غي شرع ال من الساحئل الت يقع فيهاح خلط كثي خاحصة عند الشباحب؛
وذلك ف هذه البلد وف غيهاح،م وهي من أسباحب تفثرقا السلمي؛ لن نظر الناحس فيهاح ل يكن واحدا.
والواجب أن يتحثر طاحلب العلم ماح دلت عليه الدلة وماح بني العلماحء من معاحنا تلك الدلة وماح فقهوه من أصول
الشرع والتوحيد وماح بينوه ف تلك الساحئل.
ومن أوجه اللط ف ذلك أنأم جعلوا السألة ف مسألة الكم والتحاحكم واحدةا؛ يعن جعلوهاح صورةا واحدةا،م وهي
متعددةا الصور:
فكمن صورهاح أن يكون هناحكر تشريع لتقني مستقل يضاحهى به حكم ال جل وعل؛ يعن قاحنون مستقل يشنرع،م هذا
ضيعه كفر،م والواضع له -يعن الشّرع،م والنساحن لذلك،م وجاحعل هذا التشريع منسوباح إليه -وهو الذي التقني من حيث وو ش
حكم بذه الحكاحما،م هذا الشّرع كاحفر،م وكفره ظاحهر؛ لنه جعل نفسه طاحغوتاح فدعاح الناحس إل عباحدته وهو راض -عباحدةا
الطاحعة.-
وهناحكر من يكم بذا التقني،م هذه الاحلة الثاحنية.
فاحلشّرع حاحلة.
ومن يكم بذلك التشريع حاحلة.
ومن يتحاحكم إليه حاحلة.
ومن يعله ف بلده -من جهة الدول -هذه حاحلة رابعة.
وصاحرت عندناح الحوال أربعة.
الشّرع ومن أطاحعه ف جعل اللل حراماح والراما حلل ومناحقضة شرع ال هذا كاحفر،م ومن أطاحعه ف ذلك فقد اتذه
رباح من دون ال.
والاحكم بذلك التشريع فيه تفصيل:
فإن حكم مرةا أو مرتي أو أكثر من ذلك،م ول يكن ذلك ديدناح له،م وهو يعلم أنه عاحص؛ يعن من جهة القاحضي
الذي حكم يعلم أنه عاحص وحكم بغي شرع ال،م فهذا له حكم أمثاحله من أهل الذنوب،م ول يكنفر حت يستحل،م ولذا
تد أن بعض أهل العلم يقول :الكم بغي شرع ال ل يكفر به إل إذا استحل .فهذا صحيح؛ ولكن ل تنزجل هذه الاحلة
[ ] 199كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
على حاحلة التقني والتشريع،م فاحلاحكم كماح قاحل ابن عباحس :كفر دون كفر ليس الذي يذهبون إليه،م هو كفر دون كفر؛
يعن من حكم ف مسألة،م أو ف مسألتي بواه بغي شرع ال،م وهو يعلم أنه عاحص ول يستحل،م هذا كفر دون كفر.
أماح الاحكم الذي ل يكم بشرع ال بتاحتاح،م ويكم دائماح ويلزجما الناحس بغي شرع ال،م فهذا:
حاكجمتوا عإجلى
ون جألن جيجت ج من أهل العلم من قاحل يكفر مطلقاح ككفر الذي سثن القاحنون؛ لن ال جل وعل قاحل )تيعر ت
يد ج
وت( فجعل الذي يكم بغي شرع ال مطلقاح جعله طاحغوتاح،م وقاحل )جوجقلد تأعمرتوا أجلن جيلكتفتروا بععه(.
الطاغت ع
ل
ومن أهل العلم من قاحل :حت هذا النوع ل يكفر حت يستحل؛ لنه قد يعمل ذلك ويكم وهو ف نفسه عاحصي،م
فله حكم أمثاحله من الدمني على العصية الذين ل يتوبوا منهاح.
والقول الول من أن الذي يكم دائماح بغي شرع ال وييلزجما الناحس بغي شرع ال أنه كاحفر هو الصحيح عندي،م وهو
ب قد كفر قول الد الشيخ ممد بن إبراهيم رحه ال ف رساحلة تكيم القواني؛ لنه ل يصدر ف الواقع من قل ر
باحلطاحغوت؛ بل ل يصدر إل من عثظم القاحنون وعظم الكم باحلقاحنون.
الاحل الثاحلثة حاحل التحاحكم,هل الاحلة الول -ذكرناح -حاحل الشّرع،م الاحل الثاحنا حاحل الاحكم.
الاحل الثاحلثة حاحل التحاحكم؛ يعن الذي يذهب هو وخصمه ويتحاحكمون إل قاحنون،م فهذا فيه تفصيل أيضاح وهو:
إن كاحن يريد التحاحكم له رغبة ف ذلك ويرى أن الكم بذلك ساحئغ وهو يريد أن يتحاحكم إل الطاحغوت ول يكره
ذلك،م فهذا كاحفر أيضاح؛ لنه داخل ف هذه الية،م ول يتمع ذلك كماح قاحل العلماحء إرادةا التحاحكم إل الطاحغوت مع
الياحن باحل؛ بل هذا ينفي هذا وال جل وعل قاحل )جأجللم جترج إعجلى لالعذينج جيلزعتتمونج(.
الاحلة الثاحنية أنه ل يريد التحاحكم؛ ولكنه حاحكم إماح بإجباحره على ذلك كماح يصل ف البلد الخرى أنه يب أن
يضر مع خصمه إل قاحض يكم باحلقاحنون،م أو أنه علم أن الق له ف الشرع،م فرفع المر إل القاحضي ف القاحنون لعلمه
أنه يوافق حكم الشرع،م فهذا الذي رفع أمره ف الدعوةا على خصمه إل قاحض قاحنونا لعلمه أن الشرع يعطيه حقه وأن
القاحنون وافق الشرع ف ذلك:
فهذا الصح أيضاح عندي أنه جاحئزج.
وبعض أهل العلم يقول يشركه ولو كاحن الق له.
وال جل وعل وصف الناحفقي بقوله ﴿جوعإن يلتكلن لجتهم الجحمق يجألتتوا إعلجليعه تملذعععنيجن﴾]النور،[49:م فاحلذي يرى أن الق ثبت له ف
الشرع وماح أجاحزا لنفسه أن يتافع إل غي الشرع إل لنه يأتيه ماح جعله ال جل وعل له مشروعاح،م فهذا ل يدخل ف إرادةا
التحاحكم إل الطاحغوت،م فهو كاحره ولكنه حاحكم إل الشرع،م فعلم أن الشرع يكم له فجعل الكم الذي عند القاحنونا
جعله وسيلة ليصاحل الق الذي ثبت له شرعاح إليه.
هذه ثلثا أحوال.
[ ] 200كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
الاحل الرابع حاحل الدولة الت تكم بغي الشرع؛ تكم باحلقاحنون,هل الدول الت تكم باحلقاحنون أيضاح بسب كلما
الشيخ ممد بن إبراهيم وتفصيل الكلما ف هذه السألة ف فتاحويه قاحل أو مقتضى كلمه وحاحصله :أن الكفر باحلقاحنون
فرض،م وأن تكيم القاحنون ف الدول:
إن كاحن خفياح ناحدرا فاحلرض أرض إسلما؛ يعن الدولة دولة إسلما،م فيكون له حكم أمثاحله من الّشركياحت
الت تكون له ف الرض.
قاحل :إن كاحن ظاحهرا فاحشياح فاحلدار دار كفر؛ يعن الدولة دولة كفر.
فيصبح الكم على الدولة راجع إل هذا التفصيل:
إن كاحن تكيم القاحنون قليل وخفياح،م فهذا لاح حكم أمثاحله من الدول الظاحلة أو الت لاح ذنوب وعصياحن،م
وظهور أو وجود بعض الشركياحت ف دولتهاح.
وإن كاحن ظاحهرا فاحشياح -الظهور يضاحده الفاحء والفشو يضاحده القلة -قاحل :فاحلدار دار كفر.
وهذا التفصيل هو الصحيح؛ لنناح نعلم أنه ف دول السلما صاحر هناحكر تشريعاحت غي موافقة لشرع ال جل وعل،م
والعلماحء ف الزامنة الول ماح حكموا على الدار بأنأاح دار كفر ول على تلك الدول بأنأاح دول كفرية؛ ذلك لن الشركر له
أثر على الدار -إذا قلناح الدار يعن الدولة -فمت كاحن ظاحهرا فاحشياح فاحلدولة دولة كفر،م ومت كاحن قليل ظاحهرا وينكر
فاحلرض أرض إسلما والدار دار إسلما،م وباحلتاحل فاحلدولة دولة إسلما.
وهذا التفصيل يتضح به هذا القاحما،م وبه تمع بي كلما العلماحء،م ول تد مضاحدةا بي قول عاحل وعاحل،م ول تشتبه
السألة إن شاحء ال تعاحل.
وقد ذكرناح لكم فيماح سبق أثن توحيد اللية عليه براهي،م ومن براهينه توحيد العرفة والثباحت :وهو توحيد الربوبية
وتوحيد الساحء والصفاحت،م فمن أدلة توحيد اللية توحيد الربوبية كماح سبق أن مر معناح ف )باحب قول ال تعاحل﴿أجيتلشعرتكوجن
جما جل يجلخلتتق جشليمئا جوتهلم يتلخلجتقوجن﴾]العراف.([191:
وكذلك توحيد الساحء والصفاحت برهاحن على توحيد اللية،م ومن حصل عنده ضلل ف توحيد الساحء والصفاحت،م
فإن ذلك سيتبعه ضلل ف توحيد الإلهية،م ولذا تد أن البتدعة الذين ألدوا ف أساحء ال وف صفاحته من هذه المة
-من الهمية والعتزجلة والرافضة والشاحعرةا والاحتريدية ونو هؤلء -تد أنأم لاح انرفوا ف باحب توحيد الساحء والصفاحت ل
يعلموا حقيقة معن توحيد اللية؛ ففسروا الله بغي معناحه،م وفسروا ل إله إل ال بغي معناحهاح الذي دلت عليه اللغة ودل
عليه الشرع،م وكذلك ل يعلموا متعلقاحت الساحء والصفاحت وآثاحر الساحء والصفاحت ف ملك ال جل وعل وسلطاحنه.
لذا عقد الشيخ رحه ال هذا الباحب؛ لجل أن يبي لك أن تعظيم الساحء والصفاحت من كماحل التوحيد،م وأن
ف لصل التوحيد،م فاحلذي يحد اساح سى ال به نفسه أو ساحه به رسوله وثبت ذلك عنه جحد الساحء والصفاحت مناح ر
ون عبالرللحمجن(.
وتيقنه،م فإنه يكون كاحفرا باحل جل وعل،م كماح قاحل سبحاحنه عن الشركي )جوتهلم جيلكتفتر ت
والواجب على العباحد -على أهل هذه اللة -أن يؤمنوا بتوحيد ال جل وعل ف أساحئه وصفاحته،م ومعن الياحن
باحلتوحيد هذا -يعن بتوحيد ال ف أساحئه وصفاحته -أن يتيقن ويؤمن بأن ال جل وعل ليس له مثيل ف أساحئه،م وليس له
س جكعمثلعلعه جشليءت جوتهجو اللسعميتع البجعصيتر﴾]الشورى [11:فنفى وأثبت،م فنفى أن ياحثل ال
مثيل ف صفاحته،م كماح قاحل جل وعل ﴿لجلي ج
شيء جل وعل،م وأثبت له صفت السمع والبصر،م قاحل العلماحء :قدما النفي قبل الثباحت على القاحعدةا العربية العروفة أن
التخملية تسبق التحلية حت ليتخملى القلب من كل براثن التمثيل ومن كل ماح كاحن يعتقده الشركون الاحهلون من تشبيه ال
بلقه أو تشبيه خلق ال به،م فإذا خلى القلب من كل ذلك من براثن التشبيه والتمثيل أثبت ماح يستحقه ال جل وعل من
الصفاحت،م فأثبت هناح صفتي وهاح السمع والبصر،م وسبب ذكر السمع والبصر هناح ف مقاحما الثباحت دون ذكر غي السمع
والبصر من الصفاحت أو دون ذكر غي اسم السميع والبصي من الساحء؛ لن صفت السمع والبصر مشتكة بي أكثر
الخملوقاحت الية،م وجل الخملوقاحت الية الت حياحتاح باحلروح باحلنفس وليست حياحتاح باحلنماحء فإن السمع والبصر موجود فيهاح
جيعاح،م فاحلنساحن له سع وبصر،م وساحئر أصناحف اليواناحت كل له سع وبصر،م الذباحب له سع وبصر يناحسبه،م والبعي له سع
وبصر يناحسبه،م وساحئر الطيور والسمك ف الاحء،م والدواب الصغيةا والشرات كل له سع وبصر يناحسبه.
ومن التقرر عند كل عاحقل أن سع هذه اليواناحت ليس متماحثل،م وأن بصرهاح ليس متماحثل،م وأن سع اليوان ليس
ماحثل لسمع النساحن،م فسمع النساحن رباح كاحن أبلغ وأعظم من سع كثي من اليواناحت،م وكذلك البصر.
فإذا كاحن كذلك كاحن اشتاكر الخملوقاحت الت لاح سه وبصر ف السمع والبصر اشتاكر ف أصل العن،م ولكل سع
وبصر باح قيّدر له وماح يناحسب ذاته،م فإذا كاحن كذلك ول يكن وجود السمع والبصر ف اليوان وف النساحن مقتضياح لتشبيه
اليوان باحلنساحن،م فكذلك إثباحت السمع والبصر للملك الي القيوما ليس على وجه الماحثلة للسمع والبصر ف النساحن
أو ف الخملوقاحت،م فلله جل وعل سع وبصر يليق به،م كماح أن للمخملوقا سع وبصر يليق بذاته القيةا الوضيعة،م فسمع ال
[ ] 202كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
كاحمل مطلق من جيع الوجوه ل يعتيه نقص،م وبصره كذلك،م واسم ال السميع هو الذي استغرقا كل الكماحل من صفة
السمع،م وكذلك اسم ال البصي هو الذي استغرقا كل الكماحل ف صفة البصر.
فدل ذلك على أن النفي مقثدما على الثباحت،م والنفي يكون ممل والثباحت يكون مفصل.
فاحلواجب على العباحد أن يعلموا أن ال جل جلله متصف باحلساحء السن وباحلصفاحت العلى،م وأن ل يحدوا شيئاح
من صفاحته،م ومن جحد شيئاح من أساحء ال وصفاحته فهو كاحفر؛ لن ذلك صنيع الكفاحر والشركي.
والياحن باحلساحء والصفاحت يقوى اليقي باحل،م وهو سبب لعرفة ال والعلم به؛ بل إنن العلم باحل ومعرفة ال جل
وعل تكون بعرفة أساحئه وصفاحته وبعرفة آثاحر الساحء والصفاحت ف ملكوت ال جل وعل،م وهذا باحب عظيم رباح يأت له
زاياحدةا إيضاحح عند )باحب قوله تعاحل ﴿جولعلعه اللجلسجماءت ا لتحلسجنى جفالدتعوهت بعجها﴾]العراف.([180:
إذن تلنخمص هناح أن قوله )باب من جحد شيئا من السماء والصفات( صلة ذلك بكتاحب التوحيد من جهتي:
الجهة الولى :أن من براهي توحيد العباحدةا توحيد الساحء والصفاحت.
والثانية :أن جحد شيء من الساحء والصفاحت شركر وكفر مرج من اللة إذا ثبت السم أو ثبت الصفة وعلم أن
ال جل وعل أثبتهاح لنفسه وأثبتهاح له رسوله ث جحدهاح أصل -يعن نفاحهاح أصل،-م فإن هذا كفر؛ لنه تكذيب
باحلكتاحب وباحلسنة.
ون عبالرللحمجن﴾]الرعد[30:الية( )،(1م )اللرحلجمن( من أساحء ال جل وعل،م والشركون
قاحل )وقوله ال تعاحل﴿ :جوتهلم جيلكتفتر ت
والكفاحر ف مكة قاحلوا ل نعلم )الرحاحن( إل رحاحن اليماحمة،م فكفروا باحسم ال )الرحن( وهذا كفر بنفسه,هل و لذا قاحل جل
الرحلجمن( يعن باحسم ال )الرحن(،م وهذا اسم من أساحء ال السن،م وهو مشتمل على صفة الرحة؛ وعل )جوتهلم جيكلتفرت ت
ون عب ل
لن الرحن مشت ّق أو فيه صفة الرحة,هل ومبن على وجه الباحلغة،م فاحلرحن أبلغ ف اشتماحله على صفة الرحة من اسم الرحيم،م
ولذا ل يتس نم به على القيقة إل ال جل وعل،م فهو من أساحء ال العظيمة الت ل يشركه فيهاح لحد,هل أماح الرحيم فقد
ف جرعحيتم﴾]التوبة.[128 :
أطلق ال جل وعل على بعض عباحده بأنأم رحاحء و أن نبيه رحيم كماح قاحل ﴿عبا لتملؤعمعنيجن جرتءو ت
السم والصفة بينهماح ارتباحط من جهة أثن كل اسم ل جل وعل مشتمل على صفة،م أساحء ال ليست جاحمدةا
-ليست مشتملة على معاحرن-؛ بل كل اسم من أساحء ال مشتمل على صفة،م فاحلسم من أساحء ال يدل على مموع
شيئي باحلطاحبقة وهاح الذات والصفة الت اشتمل عليهاح السم،م ويدل على أحد هذين -الذات أو الصفة -باحلتضمن.
ولذا نقول :كل اسم من أساحء ال متضمن لصفة من صفاحت ال،م ومطاحبقة السم لعناحه لنه دال على كل من
الذات وعلى الصفة،م الذات التصفة باحلصفة,هل حت اسم )ال(؛ لفظ الللة )ال( الذي هو علم على العبود بق جل
وعل مشتق على الصحيح من قول أهل العلم مشتق؛ لن أصله الله ولكن أطلق ال تفيفاح لكثرةا دعاحئه وندائه بذلك
ف أصل العربية فهو مأخوذ من الله وهي العباحدةا،م ال هو العبود ليس اساح جاحمدا بل هو مشتق من ذلك.
وهكذا جيع الصفاحت الت ف الساحء كلهاح,هل وهكذا جيع الصفاحت الت تتضمنهاح الساحء كلهاح دالة على كماحل ال
جل وعل على عظمته.
فاحلعبد الؤمن إذا أراد أن يكمل توحيده فلييعظم العناحية باحلساحء و الصفاحت؛ لن معرفة السم والصفة يعل العبد
يراقب ال جل وعل وتؤثر هذه الساحء والصفاحت ف توحيده وقلبه وعلمه باحل ومعرفته،م كماح سيأت ف تقاحسيم الساحء
والصفاحت.
قاحل)وفي صحيح البخاري :قال علي:حدثوا الناس بما يعرفون ،أتريدون أن يكذلب ال ورسوله؟هل!ُ( هذا فيه دليل على أن
بعض العلم ل يصلح لكل أحد،م فإن من العلم ماح هو خاحص ولو كاحن ناحفعاح ف نفسه ومن أمور التوحيد؛ لكن رباح ل
يعرفه كثي من الناحس،م وهذا من مثل بعض أفراد توحيد الساحء والصفاحت،م من مثل بعض مباححث الساحء و الصفاحت،م
وذكر بعض الصفاحت ل جل وعل فإنأاح ل تناحسب كل أحد،م حت إثن بعض التجهي إل العلم قد ل تطرح عليهم بعض
الساحئل الدقيقة ف الساحء والصفاحت؛ ولكن يؤمرون باحلياحن بذلك إجاحل،م والياحن باحلعروف والعلوما الشتهر ف الكتاحب
و السنة،م أماح دقاحئق البحث ف الساحء والصفاحت فإناح هي للخماحصة ول تناحسب العاحمة ول تناحسب البتدئي ف طلب
العلم؛ لن منهاح ماح يشكل ومنهاح ماح قد يؤول بقاحئله إل أن يكذب ال ورسوله كماح قاحل هناح علي )حدثوا الناس بما
يعرفون أتريدون أن يكذب ال ورسوله(.
فمناحسبة هذا الثر بذا الباحب أن من أسباحب جحد الساحء والصفاحت أن يدثا الرء الناحس باح ل يعقلونه من
الساحء والصفاحت،م الناحس عندهم إياحن إجاحل باحلساحء والصفاحت يصح معه توحيدهم وإياحنأم وإسلمهم،م فاحلدخول ف
تفاحصيل ذلك غي مناحسب،م إل إذا كاحن الخملص يعقل ذلك ويعيه،م وهذا ليست باحلة أكثر الناحس.
ولذا الماحما ماحلك رحه ال لاح يحّدثا عنده بديث الصورةا فنهي التحدثا بذلك؛ لن العاحمة ل يسنون فهم مثل
هذه الباححث،م وهكذا ف بعض الساحئل ف الساحء و الصفاحت ل تناحسب العاحمة،م فقد يكون سبب الحد أن حدثت من
ل يعقل البحث فيؤول به ذلك -وهو أن البحث فوقا عقله،م وفوقا مستواه،م وفوقا ماح تقدمه من العلم -أن يؤدى به
ذلك إل أن يحد شيئاح من العلم باحل جل وعل،م أو أن يحد شيئاح من الساحء و الصفاحت.
فاحلواجب على السلم وخاحصة طاحلب العلم أن ل يعل الناحس يكذبون شيئاح ماح قاحله ال جل وعل أو أخب به رسوله
،م ووسيلة ذلك التكذيب أن يّدثا الناحس باح ل يعرفون،م يدثا الناحس بديث ل يبلغه عقولم،م كماح جاحء ف الديث
الخر »ما أنت محدث قوما حديثا ل تبلغه عقولهم إل إذا كان لبعضهم فتنة«،م وقد بوب على ذلك البخماحري ف
الصحيح ف كتاحب العلم لقوله :باحب من تركر بعض الختياحر ماحفة أن يقصر فهم بعض الناحس عنه فيقفوا فيماح أشد منه.
وهذا من المر الهم الذي ينبغي للمعلم وللمتحدثا وللواعظ وللخمطيب أن يعيه؛ ف أن يدثا الناحس باح يعرفون و
أن يعل تقوية التوحيد،م وإكماحل توحيدهم والزجياحدةا ف أياحنأم باح يعرفون ل باح ينكرون.
قاحل ) وروىَ عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاووس عن أبيه عن ابن عباس :أنه رأىَ رجل انتفض –لما سمع حديثا عن النبي
في الصفات ,استنكارا لذلك -فقال :ما فجـجرتق هؤلء؟هل يجدون رقة عند محكمه ,ويهلكون عند متشابهه( هذا لاح ل يعرف هذه
الصفة انتفض لنه فهم من هذه الصفة الماحثلة أو التشبيه فخماحف من تلك الصفة،م والواجب على السلم أنه إذا سع
صفة من صفاحت ال -ف كتاحب ال أو ف سنة النب -أن يريهاح يمرى جيع الصفاحت،م وهو أن إثباحت الصفاحت ل جل
وعل إثباحت بل تكييف,هل إثباحت بل تثيل,هل فإثباحتناح للصفاحت على وجه تنزجيه ال جل وعل عن الكيل والنظي ف صفاحته
[ ] 204كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
وأساحئه،م فله من كل اسم وصفة أعلى وأعظم ماح يشتمل عليه من العن،م ولذا قاحل ابن عباحس هناح )ما فرق هؤلء؟هل( يعن
ماح سبب خوف هؤلء,هل لاحذا فوـورقيوا؛ خاحفوا من هذه الصفة ومن إثباحتاح؟ )يجدون رقة عند محكمه( يعن إذا خوطبوا باحلكم
الذي يعرفون،م ايلكم هو ماح يعلم والذي يعلم هو ساحمعه،م هذا هو الكم،م )يجدون رقة عند محكمه( يعن إذا خوطبوا
باح يعلمونه وجدوا ف قلوبم رقة لذلك،م )ويهجلكون عند متشابهه( فإذا سعوا ف الكتاحب أو السنة شيئاح ل تعقله عقولم
هلكوا عنده وخاحفوا وفوـورقيوا وأنولوا ونفوا أو جحدوا،م وهذا من أسباحب الظلل.
وهناح استعمل ابن عباحس رحه ال و استعمل كلمة )الكم( وكلمة )التشاحبه( يريد باح هناح:
المحكم الذي ييعلم؛ يعلمه ساحمعه.
والمتشابه الذي يشبه علمه على ساحمعه.
والقرآن والعلم جيعاح والشريعة كلهاح مكمة،م وكلهاح متشاحبة،م ومنهاح مكم ومنهاح متشاحبه،م فهذه ثلثة أقساحما:
صلجلت عملن لجتدلن جحعكيتم جخعبيتر)(1أجلل تجـلعبتتدوا إعلل ال لهج﴾ ب أتلحعكجم ل
ت آجياتهت ثتلم فت ب ع
فالول المحكم :كماح قاحل جل وعل﴿الر كجتا ت
]هود،[2-1:م فاحلقرآن كله مكم،م بعن أن معناحه واضح وأن ال جل وعل أحكم فل اختلف فيه إل بتباحين،م وإناح بعضه
يصدقا بعضاح كماح قاحل جل وعل ﴿جولجلو جكاجن عملن ععلنعد غجليعر ال لعه لججوججتدوا عفيعه الختعجلمفا جكعثيمرا﴾]النساحء.[82:
والقرآن والشريعة أيضا متشابه كله :بعن أن بعضه يشبه بعضاح فهذا الكم وهذه السألة تشبه تلك لنأاح تسري
معهاح ف قاحعدةا واحدةا،م فنصوص الشريعة يصدقا بعضهاح بعضاح ويؤول بعضهاح إل بعض،م وقد قاحل جل وعل ﴿ال لهت نجـلزجل
أجلحجسجن ا لجحعديعث كعجتامبا تمتججشابعمها جمجثانعجي تجـلقجشععبر عملنهت تجتلوتد العذيجن يجلخجشلوجن جربلـتهلم﴾]الزجمر،[23:م قاحل )كعجتامبا تمتج ج
شابعمها( فاحلقرآن متشاحبه؛
صل بعضاح,هل هذه قصة وهذه قصة,هل هذه
يعن بعضه يشبه بعضاح،م هذا خب ف النة وهذا خي النة،م وبعض الخباحر يف ّ
تصدقا وهذه وتزجيدهاح تفصيل،م وهكذا ف كل ماح ف القرآن.
والقرآن أيضا والشريعة والعلم منه محكم ومنه متشابه باحعتباحر ثاحلث :فاحلكم والتشاحبه هناح هو الذي جاحء ف آية
شابعجها ت
ت﴾]آل عمران،[7:م منه مكم ت تهلن أتبم ا لعكجتا ع
ب جوأتجختر تمتج ج ب عملنهت آجيا ت
ت تملحجكجما ت آل عمران ﴿هو العذي أجنلـزجل جعلجي ج ع
ك ا لكجتا ج ج ل تج
وهو الذي أتضح لك علمه،م ومنه متشاحبه وهو الذي اشتبه عليك علمه،م وبذا نعلم بأن ليس عندناح ف عقيدةا أهل السنة
والماحعة أتباحع السلف الصاحل ليس عندهم شيئاح من التشاحبه الطلق الذي ل يعلمه أحد،م بعن أن ثة مسألة من مساحئل
التوحيد أومن مساحئل العمل يشتبه علمهاح على كل المة،م هذا ل يوجد بل رباح اشتبه على بعض الناحس وبعضهم يعلم
العن،م كماح قاحل جل وعل ﴿جوجما يجـلعلجتم تجألعويلجهت إعلل ال لهت جواللراعستخوجن عفي الععلعم﴾]آل عمران [7:على أحدي وجهي الوقف.
فهذا التشاحبه الوجود الذي هو قسيم للمحكم هذا يشتبه على بعض الناحس،م فإذا اشتبه عليك علم شيء من
التوحيد أو من الشريعة فإن الواجب أن ل تفرقا عنده وأن ل تاحف،م وأن ل تتهم الشرع أو يقع ف قلبك شيء من الزجيغ
لن الذين يتبعون التشاحبه بعن ل يؤمنون به فإن هؤلء هم الذين ف قلوبم زايغ،م وهذا هو الذي عناحه ابن عباحس حي
قاحل)يجدون رقة عند محكمة ويهلكون عند متشابهه( يريد به هذا الوجه من أن الذين يهلكون عند التشاحبه هم أهل
شابجهج عملنهت ابلتعجغاءج ا ل ع لفتـنجعة جوابلتعجغاءج تجألعويلععه﴾]آل عمران:
الزجيغ الذين قاحل ال جل وعل فيهم ﴿فجأجلما العذيجن عفي قتـتلوبععهلم جزيلتغ فجـيجتلبعتعوجن جما تج ج
،[7م فأهل الزجيغ يستعملون ف التشاحبه هاحتي الطريقتي:
[ ] 205كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
باب قول ال تعالى ﴿يجـلععرتفوجن نعلعجمتج الللعه ثتلم تينعكترونجـجها جوأجلكثجـترتهلم الجكافعترو ج
ن﴾]النحل[83:
قاحل ماحهد ماح معناحه :هو قول الرجل :هذا ماحل،م ورثته عن آباحئي.
وقاحل عون بن عبد ال :يقولون :لول فلن،م ل يكن كذا.
وقاحل ابن قتيبة :يقولون هذا بشفاحعة آلتناح.
صبججح عملن ععجباعدي تملؤعمتن عبي
وقاحل أبو العباحس –بعد حديث زايد بن خاحلد الذي فيه» :أن ال تعاحل قاحل :أج ل
جوجكافعتر.هل «..الديث،م وقد تقدما :-وهذا كثي ف الكتاحب والسنة،م يذما سبحاحنه من يضيف إنعاحمه إل غيه ويشركر به.
اللح حاحذقاحع،م ونو ذلك ماح هو جاح ر على ألسنة كثي. قاحل بعض السلف :هو كقولم كاحنت الريح طيبة و ث
]الشرح[
هذا الباحب من البواب العظيمة ف هذا الكتاحب خاحصة ف هذا الزجمن لشدةا الاحجة إليه،م وترجه الصنف رفع ال
مقاحمه ف النة بقوله )باحب قول ال تعاحل ﴿يجـلععرتفوجن نعلعجمتج ال لعه ثتلم تينعكترونجـجها﴾]النحل ([83:فوصف الكفر ف سورةا النحل
-الت تسمى سورةا الّنعم -وصفهم بأنأم )يجـلععرتفوجن نعلعجمتج ال لعه ثتلم تينعكترونجـجها(،م وإنكاحر الّنعمة بأن تنسب لغي ال،م إنكاحرهاح
بأشياحء،م ومن ذلك أن يتنسب إل غي ال وأن يعل النفصل ف النعمة غي الذي أسداهاح هو ال جل جلله.
فاحلواجب على العبد أن يعلم :أن كل النعم من ال جل وعل،م وأن كماحل التوحيد ل يكون إل بإضاحفة كل نعمة إل
ال جل وعل،م وأن إضاحفة النعم إل غي ال نقص ف كماحل التوحيد ونوع شركر باحل جل وعل.
ولذا تكون مناحسبة هذا الباحب لكتاحب التوحيد أن ثة ألفاحظاح يستعملهاح كثي من الناحس ف مقاحبلة النعم،م أو ف
مقاحبلة اندفاحع النقم،م فيكون ذلك القول منهم نوع شركر باحل جل وعل؛ بل شركر أصغر باحل جل وعل.
فنبه الشيخ رحه ال بذا الباحب على ماح يناحف كماحل التوحيد من اللفاحظ،م وأن نسبة النعم إل ال جل وعل واجبة.
قاحل )يجـلععرتفوجن نعلعجمتج ال لعه ثتلم تينعكترونجـجها(،م أخذ بعض أهل العلم من هذه الية أثن لفظ العرفة إناح يأت ف الذما،م وأن
الناحفع هو العلم،م وأن العرفة تستعمل ف القرآن وف السنة غاحلباح ف ماح يذما من أخذ العلوماحت،م كقول ال جل وعل
ب يجـلععرتفونجهت جكجما يجـلععرتفوجن جأبلـجناءجتهلم﴾]النعاحما،[20:م قوله ف هذه الية )يجـلععرتفوجن نعلعجمتج ال لعه ثتلم تينعكترونجـجها(. ع ع
﴿الذيجن آتج لـيـجناتهلم ا لكجتا ج
[ ] 206كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
وهذا من جهة الكثرية،م وإل فقد ورد أن العرفة بعن العلم كماح جاحء ف صحيح مسلم ف حديث ابن عباحس أن
ب ،فجـليجتكلن أجموجل جما تجلدتعوتهلم إعلجليعه أن يعرفوا ال فإن
ك تجألعتي قجـلومام أجلهل كعجتا ت
ج النب لاح بعث معاحذا إل اليمن قاحل له » إنم ج
هم عرفوا ال« فهذا يدل أن بعض من روى الديث من التاحبعي جعل معن العلم باحلعرفة وهم حجة ف هذا القاحما،م
فيدل على أن استعماحل العرفة بعن العلم ل بأس به.
هذا الباحب معقود للفاحظ يكون استعماحلاح من الشركر أصغر؛ ذلك أن فيهاح إضاحفة النعمة لغي ال،م وال جل وعل
قاحل ﴿جوجما بعتكلم عملن نعلعجمتة فجعمن ال لعه﴾]النحل،[53:م وهذا نص صريح ف العموما بأن ميء النكرةا ف سياحقا النفي يدل على
الظهور ف العموما،م فإشن يسبقت النكرةا بـ)عملن( حرف جر -الذي هو شبيه باحلزجائد -فيكون العموما نصاح فيه،م والتنصيص ف
العموما بعن أنه ل ويرج شيء من أفراده،م فدلت الية على أنه ل يرج شيء من النعم أياح كاحن ذلك الشيء -صغيا كاحن
أو كبيا عظيماح جليل أو حقيا وضيعاح -ل يكون إل من ال جل وعل،م فكل النعم صغرت أو عظمت هي من ال جل
وعل وحده،م وأماح العباحد فإناح هم أسباحب تأت النعم على أيديهم،م يأت واحد ويكون سبباح ف إيصاحل النعمة إليه،م أو يكون
سبباح ف معاحلتك،م أو سبباح ف تعيينك،م أو سبباح ف ناححك،م أو نو ذلك،م ل يدل على أنه هو ول النعمة وهو الذي
أنعم،م فإن ول النعمة هو الرب جل وعل،م وهذا من كماحل التوحيد،م فإن القلب الوحد يعلم أنه ماح وث شيئاح ف هذا
س عملن جرلحجمتة فججل
اللكوت إل وال جل وعل هو الذي يفتحه وهو الذي يغلق ماح شاحء،م كماح قاحل سبحاحنه ﴿جما يجـلفتجلح ال لهت علللنا ع
تملمعسجك لججها جوجما يتلمعسلك فججل تملرعسجل لجهت عملن بجـلععدهع﴾]فاحطر،[2:م فكل النعم من ال جل وعل والعباحد أسباحب ف ذلك.
فاحلواجب -إذن -أن تنسب النعمة إل السدي ل على السبب لن السبب لو أراد ال جل وعل لبطل كونه
سبباح،م وهذا السبب إذا كاحن آدمياح فقلبه بي أصبعي من أصاحبع ال جل وعل لو شاحء لصدقا عن أن يكون سبباح أو أن
ينفعك بشيء،م فاحل جل وعل هو ول النعمة.
قد قاحل شيخ السلما رحه ال تعاحل :ماح من أحد تعلق بخملوقا إل وخذل .ماح من أحد تعلق بخملوقا ف حصول
شيء له واندفاحع مكروه عنه إل خذل،م وهذا ف غاحلب السلمي،م وذلك لن الواجب على السلم أن يعّلق قلبه باحل وأن
يعلم أن النعم إناح هي من عند ال،م والعباحد أسباحب يسخمرهم ال جل وجلله،م وهذا هو حقيقة التوحيد ومعرفة تصرف
ال جل وعل ف ملكوته.
قاحل )قال مجاهد ما معناه :هو قول الرجل :هذا مالي ،ورثته عن آبائي.هل( هذا القول )مالي ورثته عن آبائي( مناحف
لكماحل التوحيد ونوع شركر؛ لنه نووسب هذا الاحل إليه ونسبه إل آباحئه،م وف الواقع أن هذا الاحل أندما ال به على آباحئه ث
أنعم ال به على هذا الؤمن إشذ جعل ال القسمة -قسمة الياثا -تصل إليه،م وهذا كله من فضل ال جل وعل ومن
نعمته،م والوالد سبب ف إيصاحل الاحل إليك،م ولذا ف قسمة الياثا ل يوزا للوالد أن يقسم الياثا أو لصاححب الاحل أن
ل العذي
يقسم الياثا على ماح يريد هو؛ لن الاحل ف القيقة ليس ماحل له،م كماح قاحل جل وعل ﴿وءاتتوتهم بمن لماعل ا ع
جج
جءاجتاتكلم﴾]النور،[33:م فهو ماحل ال جل وعل يقسمه كيف يشاحء،م إن ال قسم بينكم أخلقكم كماح قسم بينكم أرزااقكم.
[ ] 207كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
فاحلواجب على العبد أن يعلم أن ماح وصله من الاحل أو وصله من النعمة عن طريق آباحئهم هو من فضل ال جل
وعل ونعمته،م ووالده أو والدته أو قريبه سبب من السباحب،م فيحمد ال جل وعل على هذه النعمة،م ويسأل ال جل
وعل ذلك السبب،م ويقاحبل ذلك السبب بزجائه إماح بدعاحء وإماح بغيه.
قاحل )وقال عون بن عبد ال :يقولون :لول فلن ،لم يكن كذا(،م )لول فلن( كقول القاحئل :لول الطياحر لذهبناح ف هلكة،م
لول الساحئق كاحن ماحهرا لذهبناح ف كذا وكذا،م أو يقول :لول أن الشيخ كاحن معّلماح وأفهمناح السألة لاح فهمناحهاح أبدا،م أو
ت،م ونو ذلك من اللفاحظ الت فيهاح تعليق حصول المر بذه الواسطة،م والمر إناح حصل ك
يقول :لول الدير الفلنا ليفصشل ي
بقضاحء ال وبقدره وبفضل ال وبنعمته من حصول النعم أو اندفاحع الكروه والنقم.
ولذا الواجب على العبد أن يوحد فيقول :لو ل ال ث فلن .فيجعل مرتبة فلن ثاحنية ول يعل مرتبة فلن هي
الول أو الوحيدةا؛ لن ال جل وعل هو السدي باحلنعم التفضل باح.
)لول فلن لم يكن كذا( هناح قاحل )فلن( من جهة كثرةا الستعماحل،م أماح ف الواقع فقد يأت )لول( ف استعماحلاح
باحلناحس أو يتعلق باحلماحدات -بيت أو نو ذلك بسياحرةا أو طياحرةا من جهة صناحعتهاح،-م أو التعلق ببقاحع،م أو التعلق بشيء
من خلق ال؛ مطر،م ماحء،م سحاحب،م هواء،م ونو ذلك،م فنسبة النعمة إل إنساحن أو إل بقعة أو إل فعل فاحعل أو إل صنعة
أو إل ملوقا كل ذلك من نسبة النعم إل غي ال،م وهو نوع من أنواع الشركر ف اللفظ،م وهو من الشركر الصغر باحل جل
وعل،م كماح سيأت ف الباحب بعده إن شاحء ال.
قاحل )قال ابن قتيبة :يقولون هذا بشفاعة آلهتنا(،م )هذا بشفاعة آلهتنا( يعن إذا حصلت لم نعمة؛ جاحءتم أمطاحر،م
جاحءهم الاحل،م نحوا ف تاحرتم،م إذا حصل لم ذلك تذكروا أنأم توجهوا للولياحء،م أو توجهوا للنبياحء،م أو توجهوا للصناحما
أو للوثاحن،م تذكروا أنأم قد توجهوا إليهم فصرفوا لم شيئاح من العباحدةا،م فقاحلوا :اللة شفعت فلذلك جاحءناح هذا الي،م
فيتذكرون آلتهم وينسشون أن التفضل بذلك هو ال جل وعل وأن ال سبحاحنه ل يقبل شفاحعة شركية من تلك الشفاحعاحت
الت يذكرونأاح.
قاحل )وقاحل أبو العباحس –بعد حديث زايد بن خاحلد الذي فيه وقد تقدما :-وهذا كثي ف الكتاحب والسنة،م يذما
اللح حاحذقاحع،م ونو
سبحاحنه من يضيف إنعاحمه إل غيه ويشركر به .قاحل بعض السلف :هو كقولم كاحنت الريح طيبة و ث
ذلك ماح هو جاحر على ألسنة كثي(.
وهذا باحب ينبغي الهتماحما به وتنبيه الناحس عليه؛ لن نعم ال عليناح ف هذه البلد؛ بل نعم ال على أهل الياحن ف
كل مكاحن كثيةا ل حصر لاح،م ولذا الواجب أن تنسب النعم إل ال جل وعل وأن ييذكر باح وأن ييشكر؛ لن من درجاحته
ث﴾]الضحى[11:ـ أول درجاحت شكر النعمة أن تضاحف إل من أسداهاح هذه أول الدرجاحت ﴿جوأجلما بعنعلعجمعة جرب ج
ك فججحبد ل
التحديث باحلنعمة أن تقول هذا من فضل ال هذه نعمة ال،م فإذا التفت القلب إل ملوقه فإنه يكون قد أدركر هذا النوع
من الشركر الناحف لكماحل التوحيد .نعم
وقاحل ابن عباحس ف الية :النداد هو الشركر،م أخفى من دبيب النمل على صفاحةا سوادء ف ظلمة الليل،م وهو أن تقول :وال
وحياحتك ياح فلن،م وحياحت،م وتقول :لول كليبة هذا،م لتاحناح اللصوص،م ولول البط ف الدار،م لتى اللصوص،م وقول الرجل لصاححبه :ماح شاحء
ال وشئت،م وقول الرجل :لول ال وفلن،م ل تعل فيهاح فلناحع،م هذا كله به شركر .رواه ابن أب حاحت.
ف بعغجليعر ال فقد جكجفجر أو ألشجرجك« .رواه التمذي وحسنه،م وصححه الاحكم وعن عمر بن الطاحب ،م أن رسول ال قاحل» :جملن جحلج ج
وقاحل ابن مسعود :لن أحلف باحل كاحذباحع أحب إلي من أن أحلف بغيه صاحدقاحع.
وعن حذيفة ،م أن رسول ال قاحل» :ل جتقوتلوا جما جشاءج ال جوجشاءج فتلجتن جولجعكلن تقوتلوا جما جشاءج ال ثتمم جشاءج فتلجتن«رواه أبو داووود
بسند صحيح
وجاحء عن إبراهيم النخمعي :أنه ويكره :أعوذ باحل وبك،م ويوزا أن يقول :باحل ث بك .قاحل :ويقول :لول الي ث فلن،م ول تقولوا :لول ال
وفلن.
]الشرح[
هذا )باحب قول ال تعاحل ﴿فججل تجلججعتلوا لعلعه جأنجدامدا جوأجنلـتتلم تجـلعلجتموجن﴾]البقرةا ،([22:فيه بياحن أن هناحكر ألفاحظاح فيهاح التنديد،م
والتنديد معناحه أن تعل غي ال ندا له،م فيكون التنديد ف نسبة النعم إل غي ال،م ويكون التنديد ف اللف بغي ال،م
ويكون التنديد ف قول ماح شاحء ال وشاحء فلن،م وغي ذلك من اللفاحظ.
فهذا الباحب فيه بياحن أن التنديد يكون ف اللفاحظ،م والتنديد هناح الراد به التنديد الصغر الذي هو شركر أصغر ف
اللفاحظ،م وليس التنديد الذي هو الشركر الكب،م وقوله جل وعل )فججل تجلججعتلوا لعلعه جأنجدامدا جوأجنلـتتلم تجـلعلجتموجن( هذا عاحما يشمل
اتاحذ النداد ف باحلشركر الكب و يشمل أيضاح اتاحذ النداد بأنواع الشراكر الت دون ف الشركر الكب؛ لن قوله )جأنجدامدا(
هذا يعم جيع أنواع التنديد،م والتنديد منه ماح هو مرج من اللة،م ومنه ماح ل يرج من اللة.
ولذا ساحقا عن ابن عباحس أنه قاحل )النداد هو الشركر أخفى من دبيب النمل( فجعل ماح يدخل ف هذه الية
الشركر الفي أو شركر اللفاحظ الت تفى على كثي من الناحس.
ومناحسبة هذا الباحب لكتاحب التوحيد ظاحهرةا من أن حقيقة التوحيد أل يكون ف القلب إل ال جل وعل وألث يتلفظ
بشيء فيه جعلوا غي ال جل وعل شريكاح له،م أو ندا له كمن حلف بغي ال،م أو كمن قاحل ماح شاحء ال وشاحء فلن أو لو
ل كليبة هذا لتاحناح اللصوص ونو هذه اللفاحظ.
الول ظاحهر وهو تبع للباحب قبله؛ يعن كلما ابن عباحس على الية ث قاحل ف آخره )ل تجعل فيها فلنا هذا كله به
شرك( يعن ل تقل لول ال وفلن،م قل لول ال لصل كذا وكذا،م هذا هو الكمل،م فاحلذي ينبغي ف استعماحل هذه
اللفاحظ أن تنسب إل ال.
فظهر لناح هناح أثن ثة درجتي جاحئزجةا،م وغي ذلك ل يوزا .وهاحتاحن الدرجتاحن:
الول هي الكاحملة،م وهي أن يقول :لول ال لاح حصل كذا.
والاحئزج أن يقول :لول ال ث فلن لاح حصل كذا،م هذه جاحئزجةا وهي توحيد بعله مرتبة فلن ناحزالة عن مرتبة نعمة ال
جل وعل أو إنعاحما ال؛ لكن هذا ليس هو الكماحل،م ولذا قاحل ابن عباحس هناح )ل تجعل فيها فلن(.
[ ] 209كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
لن الكماحل أن تقول :لو ل ال لتاحناح اللصوص،م لول نعمة ال لاح حصل كذا،م لول فضل ال لاح حصل كذا هذه
هي الرتبة الكاحملة.
والوازا أن تقول لول ال ث فلن.
وأماح الذي ل يوزا والذي قاحل فيه ابن عباحس )كله به شركر( أن يقول :لول ال وفلن .باحلواو لن الواو تفيد
التشريك بي العطوف والعطوف عليه دون ترارخ ف الرتبة،م أماح )يث( فتفيد التاخي ف الرتبة أو التاخي ف الزجمن،م هذا ماح
هو معلوزما ف هذا البحث ف حروف العاحنا من النحو.
فلهذا صاحر قول القاحئل :لول ال وفلن .شركر أو ماح شاحء ال وشاحء فلن أن هذا شركر أصغر.
ب بعد ذلك. والواجب أن يقول :لول ال .أو أن يقول :ماح شاحء ال وحده .كماح سيأت ف باح ر
صل لناح أثن الكماحل أن ينسب ذلك إل ال جل وعل،م وأثن الاحهزج أن يقول :لول ال ث فلن. فإذن ت ث
ف بعغجليعر ال فقد جكجفجر أو ألشجرجك« .رواه التمذي
قاحل )وعن عمر بن الطاحب ،م أن رسول ال قاحل» :جملن جحلج ج
ف بعغجليعر ال( يعن عقد اليمي بغي ال جل وعل )فقد جكجفجر أو ألشجرجك(. وحسنه،م وصححه الاحكم( )جملن جحلج ج
واليمي :هي تأكيد الكلما لعظم به بي التكلم والخماحطب،م يؤكد الكلما بعظم به بأحد حروف القسم الثلثا:
الواو أو الباحء أو التاحء.
فاحليمي أو اللف يكون بتأكيد الكلما بعظم به باحلواو أو باحلباحء أو باحلتاحء .والواجب أن ل يؤكد الكلما إل باحل
جل وعل؛ لن العظم على القيقة هو ال جل وعل،م وأماح البشر فليسوا بعظمي بيث ييلف بم،م وإناح رباح عظموا
بشيء يناحسب ذاتم،م تعظيم البشر اللئق،م أماح التعظيم الذي يصل إل الد الذي ييلف به،م فهذا إناح هو ل جل وعل.
فإذن الواجب أل يؤكد الكلما إل باحل جل وعل إذا أراد اللف،م إذا أراد أن يكون حاحلفاح فليحلف باحل،م فليؤكد
الكلما باحل جل وعل باحستخمداما أحد الرف الثلثة الواو أو الباحء أو التاحء.
وأماح إذا استخمدما غي هذه الحرف كلفظ )ف( ونو ذلك فإنه ل يعد حلفاح،م إل إن كاحن ف قلبه أنه يي ولكنه
أخطأ التعبي فاحلعبةا ماح ف التفسي من العاحنا،م وأماح ماح ف اللفظ فإنه ف القاحما يؤول إل ماح ف القلب.
ف بعغجليعر ال فقد جكجفجر أو ألشجرجك( لاحذا كفر أو أشركر؟ لنه عظم هذا الخملوقا كتعظيم ال جل لذا قاحل هناح )جملن جحلج ج
وعل ف اللف به،م ويكفره وشركه شركر أصغر،م وقد يصل إل أن ييشركر باحللف شركاح أكب إذا عنظم اللوف به كتعظيم
ال جل وعل ف العباحدةا.
فإذن صاحر حقيقة اللف بغي ال أنه تعظيم لذلك اللوف به ف اللف،م فإذا انضاحف إل ذلك أن اللوف به
معظم ف العباحدةا صاحر شركاح أكب؛ كحلف الذين يعبون الوثاحن بأوثاحنأم فإنه شركر أكب؛ لنه يعظم ذلك الوثن أو ذلك
القب أو تلك البقعة أو ذلك الشهد أو ذلك الول يعظمه كتعظيم ال ف العباحدةا،م فيكون حلفه حلفاح بعظم به ف
العباحدةا.
فإذن صاحر هناح الشركر الصغر حاحصل بجرد اللف بغي ال،م فكل من حلف بغي ال فهو مشركر الشركر الصغر،م
قد يصل ف بعض الحوال أن يكون مشركاح الشركر الكب إذا كاحن يعبد هذا الذي حلف به.
[ ] 210كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
وهناحكر يي بغي ال ف اللفظ،م فهذه أيضاح شركر وإن ل يعقد القلب اليمي،م كمن يكون دائماح على لساحنه استعماحل
اللف باحلنب أو باحلكعبة أو باحلماحنة أو باحلول ونو ذلك وهو ل يريد حقيقة اليمي،م وإناح يري على لساحنه مرى ف
اللغو،م فهذا أيضاح شركر لنه تعظيم لغي ال جل وعل.
قاحل )وقال ابن مسعود :لن أحلف بال كاذبام أحب إلمي من أن أحلف بغيره صادقام (.هذا لجل كعظم اللف بغي ال
جل وعل،م وأ ثن اللف بغي ال شركر،م وأماح الكذب فإنه كبيةا والشركر الصغر هذا من أعظم الكباحئر،م فلهذا استحب أن
يكذب مع التوحيد وأن ل يصدقا مع الشركر؛ لن حسنة التوحيد أعظم من سيئة الكذب؛ ولن سيئة الشركر أشنع من
سيئة الكذب.
قاحل )وعن حذيفة ،م أن رسول ال قاحل» :ل جتقوتلوا :جما جشاءج ال جوجشاءج فتلجتن جولجعكلن تقوتلوا :جما جشاءج ال ثتمم جشاءج فتلجتن«رواه
أبو داووود بسند صحيح( هذا من جهة الرشاحد إل ماح ينبغي أن يقاحل،م فل تعل مشيئة العبد مقاحكرنة مشتكة مع مشيئة
ال،م فاحلواجب أن ينزجه العبد لفظه حت يعظم ال جل وعل،م والقلب العظم ل جل وعل ل يكن أن يستعمل لفظاح فيه
جعل لخملوقا ف مرتبة ال جل وعل ف الشيئة أو ف اللف أو ف الصفاحت ونو ذلك،م لذا قاحل )ل جتقوتلوا :جما جشاءج ال
ع
جوجشاءج فتلجتن( وهذا النهي للتحري؛ لن هذا التشريك ف الشيئة هذا شركر أصغر باحل جل وعل،م قاحل)جولجكلن تقوتلوا :جما جشاءج
ال ثتمم جشاءج فتلجتن( لن )ثتمم ( تفيد التاخي ف الشيئة،م وهذا لن مشيئة العبد تبع لشيئة ال جل وعل قاحل تعاحل ﴿جوجما
ب ا لجعالجعميجن﴾]التكوير،[29:م فمشيئة العبد ناحقصة ومشيئة ال كاحملة قاحل:
شاءج ال لهت جر ب
شاتءوجن إعلل أجلن يج ج
تج ج
قاحل )وجاء عن إبراهيم النخعي :أنه يجكره :أعوذ بال وبك(،م )أعوذ بال وبك( لثن الواو تقتضي التشريك باحلستعاحذةا،م
والستعاحذةا -كماح ذكرناح -لاح جهتاحن :جهة ظاحهرةا،م وجهة باحطنة.
أماح الهة الباحطنة :وهي اللتجاحء والعتصاحما والرغب والرهب وإقباحل القلب على الستعاحذ به،م فهذا ل تصلح إل ل،م
والعتماحد ف الستعاحذةا على الخملوقا فيماح أقدره ال على هذا جاحئزج؛ لن الستعاحذةا باحلخملوقا ظاحهرت فيماح أقدره ال
عليه ظاحهرا هذا جاحئزج،م لذا كاحن يكره أن يقول أعوذ باحل وبك،م والكراهة استعماحل السلف يراد غاحلباح الرما،م وقد ترد لغي
الرما؛ ولكن يستعملونأاح فيماح ل نص فيه.
كك جكاجن جسيبئتهت ععلنجد جرب ج
وميء الكراهة بعن التحري ف القرآن ف قوله تعاحل لاح ذكر الكباحئر ف سورةا السراء ﴿تكبل جذلع ج
جملكترومها﴾]السراء،[38:م وف القراءةا الخرى ﴿تكبل جذلعجك جكاجن جسيبئجةت ععلنجد جربجك جملكترومها﴾ )جملكترومها( أي مرماح التحري
الشديد.
قاحل )ويجوز أن يقول بال ثم بك( لاح فيهاح من التاخي،م قاحل )ويقول :لول الت ثم فلن ،ول تقولوا :لول ال
وفلن(.
]الشرح[
)ابن ماحجه( :وماحوجشه أمه،م وآخرهاح هاحء وصل ووقفاح،م فل يقاحل :رواه ابن ماحجةو بسند حسن،م أو روى ابن ماحجة،م هذا
غلط.
والصواب أن تقول :وروى ابن ماحجه بسند حسن؛ لن الاحء هناح ليست لجل السكون ف التاحء)،(1م ]وإناح هي أصــلية
ف اسم أمه رحه ال تعاحل ورحهاح.
هذا باحب ماح جاحء فيمن ل يقنع باحللف باحل،م لاح كاحن تعظيم ال جـل وعل فـ قلـب العبـد الــؤمن واجباح،م كـاحن الرضـى
بكلما أكثـ د فيــه الكلما بــاحللف بــاحل كــاحن ذلــك مطلوبــاح ومــأمورا بــه،م ومــن لـ يقنــع بــاحللف بــاحل فقــد فــاحته تعظيــم الـ جــل
وعل وتعظيم شرعه.
والواجب أن يقنع بكلما حلـف عليـه باحل تعظيمـاح للل الـ جل وعل كمـاح قـاحل) :آمنـت باحل وكـذبت عينـ( فيمـن
حلف له باحل،م فاحلواجب على العبد أنش إذا حلف له باحل أن يرضى؛ لن ف ذلك تعظيماح للرب جل وعل.
)باب ما جاء فيمن لم يقنع بالحلف بال(:
لفظ )لم يقنع( استفاحد منه كثي من الشراح بأن الراد[) (2بذا الباحب ماح يكون عند توثجه اليمي على أحد
التخماحصمي،م فإنه إذا كاحن ف الصومة وتوجهت ف اليمي باحلدعوةا،م فإن الواجب على الخر أن يقنع باح وحولف به الخر
باحل جل وعل،م فخمصوا ماح جاحء من الدليل وخص هذا الباحب بسألة ف الدعاحوي؛ يعن اليمي عند القاحضي.
وقاحل بعض أهل العلم :إن الديث عاحما،م والديث حسنه طاحئفة من أهل العلم كماح ذكر الشيخ رحه ال،م فقوله
ض( هذا عاحما ف كل حلف سواء أن كاحن عند القاحضي أو ل يكن عند القاحضي،م وهذا القول أوجه ع )جوجملن تحلع ج
ف لجهت عباللمه فجـلليجـلر ج
وأصوب ظاحهرا؛ لن سبب الرضى باحلكلما الذي حلف عليه باحل التعظيم ل جل وعل،م فإن تعظيم ال ف قلب العبد
ن عليه؛ لكن يصدقه ول ييظهر تكذيباح له لتعظيم ال يعله يصثدقا من حلف له باحل ولو كاحن كاحذباح؛ لكن له أن ل يب و
ض،م فليجعل توحيده وتعظيمه ل جل وعل له،م وكذب ذاكر ف اللف باحل عليه. ع جل وعل،م جملن تحلع ج
ف لجهت عباللمه فجـلليجـلر ج
وقاحل طاحئفة من أهل العلم -وهذا هو الثاحلث :-إن هذا راجع إل من يعرف صدقه ف اليمي،م أماح من كاحن فاحجرا
فاحسقاح ل يباحل إذا حلف أن يلف كاحذباح فإنه ل يب تصديقه؛ لن تصديقه والاحلة هذه مع قياحما اليقي أو القرائن العاحمة
ض( فتعلق قوله ع صتدلق.هل جوجملن تحلع ج
ف لجهت عباللمه فجـلليجـلر ج
بكذبه ليس بداخل ف الديث،م لقوله ف أول الديث )من حلج ج ع
ف عباللمه فجـليج ل جل ج
ض( يعن فيمن ع صتدلق(،م فتعلق )جملن تحلع ج
ف لجهت عباللمه فجـلليجـلر ج
ف لجهت عباللمعه فجـلليـرض( باح قبلهاح وهو قوله )من حلج ج ع
ف عباللمه فجـليج ل جل ج جل ج )جوجملن تحلع ج
س عمجن اللمعه(،م فيدل على أن فعله من الكباحئر؛ لن قوله كاحن صاحدقاح،م )ومن لجم يـر ع ع
ض باللمه( ,من ل يرض باحليمي باحل،م )فجـلجلي ج
ج ج ل ل جل ج
س عمجن اللمعه( هذا ملحق لفعله باحلكباحئر.
)لجلي ج
وهذا الباحب فيه نوع تردد عند الشراح،م والظاحهر ف الراد منه أن الماحما الصنف رحه ال ذكره تعظيماح ل جل وعل،م
وقد ذكر ف الباحب قبله )من حلف بغي ال( وأن حكمه أنه مشركر،م فهذا فيه أن اللف باحل يب تعظيمه،م وأن ل
يلف الرء باحل إل صاحدقاح،م وأن ل يلف بآباحئه،م وأن ل يلف بغي ال،م ومن يحلف له باحل فواجب عليه الرضى تعظيماح
لسم ال وتعظيماح لق ال جل وعل حت ل يقع ف قلبه استهاحنة باحسم ال العظم وعدما اكتاثا به أو باحلكلما الؤكد
به.
فصاحر عندناح -إذن:-
أن كثيا من أهل العلم جعلوا قول الصنف )باحب ماح جاحء ف من ل يقنع باحللف باحل( أنه عند القاحضي إذا توجه
باحليمي على أحد التخماحصمي.
وأن طاحئفة من أهل العلم قاحلوا ف قوله ومن حلف له باحل فليض أن هذا عاحما ف كل من حلف له باحل لنه يب
عليه الرضى.
وآخرون قاحلوا يـيوفنرقا بي من ظاحهره الصدقا ومن ظاحهره الكذب.
وال أعلم.
الرساحلة،م أماح شركر اللفاحظ وبعض أنواع الشركر الصغر فأتى باحلتدريجح،م فكاحن اللف باحلباحء جاحئزجا ث نأاحهم عليه الصلةا
والسلما عن ذلك،م وكذلك قول ماح شاحء ال وشئت ث نأاحهم عن ذلك.
ولذا قاحل الصنف ف مساحئل كتاحب التوحيد :فيه أن الشركر فيه أكب وأصغر لقوله )يمنعني كذا وكذا(.
وأماح الشركر الكب فل يوزا أن يؤخر إنكاحره أو أن ينع عنه ماحنع.
أماح شركر اللفاحظ فقد تكون الصلحة والفقه -فقه الدعوةا،-م وفق ترتيب الهم والهم وتقدي الهم على الهم أن
يؤخر بعضه لتتم الصلحة العظمى.
أماح الشركر الكب فل مصلحة تبقى مع وجوده .نعم
سب الدهر -كماح ذكرناح -مرما وهو درجاحت،م وأعله لعن الدهر؛ لن توجه اللعن إل الدهر أعظم أنواع السبة
وأعظم أنواع اليذاء،م وليس من مسبة الدهر وصف السني باحلشدةا،م ول وصف اليوما باحلسواد،م ول وصف الشهر
باحلنحس ونو ذلك،م لن هذا مقثيد وهذا جاحء ف القرآن ف نو قوله جل وعل ﴿عفي أجلياتم نجعحجساتت لعنتعذيجقتهلم جعجذاجب ا لعخلزعي﴾
]فصلت،[16:م )عفي أجلياتم نجعحجساتت ( وصف ال جل وعل الياحما بأنأاح نساحت،م القصود ف أياحما نساحت عليهم،م وصف الياحما
باحلنحس؛ لنه جرى عليهم فيهاح ماح فيه نس عليهم،م ونو ذلك قوله جل وعل ف سورةا القمر ﴿عفي يجـلوعم نجلح ت
س تملستجعمظر﴾
س( أو يقول يوما أسود أو سنة سوداء،م هذا ليس من سب الدهر لن القصود بذا الوصف ماح ]القمر،[19:م )يجـلوعم نجلح ت
حصل فيهاح كاحن من صفته كذا وكذا على هذا التكلم.
وأماح سبه أن ينسب الفعل إليه فسب الدهر لجل أنه فعل به ماح يسوؤه،م فهذا هو الذي يكون أذية ل جل وعل.
الدلهتر﴾]الاحثية ([24:هذه الية قاحل)وقول ال تعاحل ﴿جوجقتالوا مجا هعيج عإلل حججيتاتجنا الدبلنجيا جنتموتت جوجن ل
حجيا وججما تيلهعلكتجنا عإلل ل
ظاحهرةا ف أ ثن نسبة الشياحء إل الدهر هذه من خصاحل الشركي أعداء التوحيد،م فنفهم منه أن خصلة الوحدين أن ينسبوا
الشياحء إل ال جل وعل ل ينسبوا الهلكر إل إل الدهر؛ بل ال جل وعل هو الذي ييي وييت.
عع
ب المدلهجر.هل جوأججنا
سم قاحل )وف الصحيح عن أب هريرةا رضي ال عنه عن النب ،م قاحل» :قال امللهت تعالى :يتـلؤذيني ابلتن آجدجم.هل يج ت
ب المدلهجر.هل سم المدلهتر«(،م قوله هناح )جوأججنا المدلهتر( ل يعن أن الدهر من أساحء ال جل وعل؛ ولكنه رتبه على ماح قبله فقاحل )يج ت
ب ل؛ لن الدهر ويفعل الي جل ب الدهكر وس ّ جوأججنا المدلهتر(؛ لن حقيقة المر أن الدهر ل يلك شيئاح ول يفعل شيئاح،م فوس م
وعل فيه،م ف الزجماحن ظرف للفعاحل وليس مستقل،م فلهذا ل يفعل ول يرما ول يعفي ول يكرما ول يهلك وإناح الذي يفعل
هذه الشياحء ماحلك اللك التفرد باحللكوت وتدبي المر الذي يي ول ياحر عليه.
إذن فقوله )جوأججنا المدلهتر( هذا فيه نفي نسبة الشياحء إل الدهر،م وأن الشياحء تنسب إل ال جل وعل،م فيجع مسبة
الدهر إل مسبة ال جل وعل؛ لن الدهر ل ملك له وال هو الفاحعل.
ب اللمليجل جوالنمـجهاجر( والليل والنهاحر هاح الدهر،م فاحل جل وعل هو الذي يقلبهماح،م فليس لماح من المر قاحل )أتقجـلم ت
شيء.نعم
فلهذا نبه الشيخ رحه ال على أن التسمي باحلساحء الت معناحهاح إناح هو ل جل وجلله أن هذا ل يوزا،م والتوحيد
يقتضي أن ل يوصف باح إل ال وأن ل يسمى باح إل ال جل وعل،م فتسمية غي ال بتلك الساحء -الت ستأت -ل
توزا ومرما؛ بل هي أخنع الساحء وأوضع تلك الساحء وأبغض الساحء إل ال جل جلله.
قاحل )باب اللتسبمي بقاضي القضاة ونحوه( قوله )اللتسبمي( يشمل ماح إذا سى نفسه أو ساحه غيه به فرضي،م أماح
إذا ساحه غيه به فلم يرض فإنه ل يدخل ف الذما لعدما الرضى،م فإذا يسي بذلك فيلحق الوعيد السمي ومن رضي بذلك
السم.
)بقاضي القضاة ونحوه( ونو قاحضي القضاحةا مثل :ملك الملكر,هل شاحهاحن شاحه ونو ذلك،م القضاحةا كثيون،م قاحضي
القضاحةا هو الذي يقضي بي القضاحةا،م تقول قاحضي السلمي؛ يعن الذي يقضي بي السلمي،م قاحضي الرياحض يعن الذي
يقضي ف الصوماحت الت بي أهل الرياحض،م فقاحضي القضاحةا لفظ حقيقة معناحه الذي يقضي بي القضاحةا،م وهذا إناح هو ل
جل جلله هو الذي يقضي بي العباحد بي القضاحةا وبي العبيد،م فهو قاحضي القضاحةا على القيقة سبحاحنه وتعاحل،م فيتلخجبر
عنه بذلك؛ لن قاحضي القضاحةا ليس من أساحء البشر،م فاحلذي يقضي بي القضاحةا هو ال جل جلله.
والذين أطلقوا هذه التسمية على كبي القضاحةا أو على كبي العلماحء ل يعنون باح أن ذاكر يقضي بي القضاحةا،م وإناح
يعنون باح أنه وصل إل مرتبة ف القضاحء أو ف العلم أعلى من درجة القاحضي،م فصاحر قاحضي القضاحةا،م كماح شاحع ف الزجمن
التأخر ف الدولة العثماحنية أنأم يسمون الفت شيخ السلما،م ووكيل الفت وكيل شيخ السلما تسمية خاحصة،م وهذا انتشر
ف بلد السلمي -أعن التسمية بقاحضي القضاحةا ونوه -من نو القرن الرابع الجري إل أوقاحت متأخرةا قريبة من هذا
الزجماحن.
فإذن الواجب على العبد أن ل يعل هذه التسمية جاحرية على لساحنه،م ول أن يرضى باح.
كذلك ماحلك اللكر أو وشاحوهاحشن وشاحشه؛ يعن ملك الملكر،م هذا فيه تسمية البشر باح يتص باحل،م فإن الملكر الذي
يلكهاح هو ال جل وعل،م والملكر واسعة،م وإناح البشر يطلق عليه أنه ماحلك للشيء العي،م وليس ماحلكاح لكل شيء،م
فاحلذي يلك كل شيء هو ال وحده،م والبشر يلكون باحلضاحفة بعض الشياحء،م وكذلك اللك باحلضم -وهو نفاحذ المر
ي
والسيطرةا -فإنه يكون ف بعض الرض وليس ف كل الرض،م فاحلذي يلك يقاحل عنه ملك أو ماحلك إذا كاحن يلك كملكاح
أو ملك إذا كاحن يلك يملكاح بعن نفاحذ المر،م ويضاحف إل بقعته،م فيقاحل ملك الملكة العربية المسعودية،م ملك الردن
ونو ذلك.
وأماح الطلقا العاحما،م ملك الملكر،م أو وشاحوهاحشن وشاحشه،م فإن الملكر منهاح ماح هو على الرض،م ومنهاح غي ذلك،م وهذا
إناح هو ل جل وعل،م فاحلتوحيد يوجب أن ل يتسمى بذلك أحد وأن ل ييرضى بتسمية أحد بذلك،م حت لو وجدته ف
بعض الكتب فل تنقله كماح وجدته،م قد يغلط بعض الباححثي،م وبعض طلبة العلم فينقل قول عن بعض أهل العلم
التقدمي من يتجوزاون ف مثل هذه اللفاحظ،م وفيه قاحل قاحضي القضاحةا كذا،م وكاحن قاحضي القضاحةا كذا ول يغيه،م والواجب
أن يغيه تعظيماح ل جل وعل،م وأماحنة النقل الذي يدعون هي ف مرتبة دون توحيد ال جل وعل بكثي كثي،م فاحلواجب
تغيي ذلك وهناح من توحيد ال وتغيي اشتاكر غي ال اشتاكر اللف مع ال جل وعل ف حقه فيماح يزجعمه بعض اللق.
[ ] 217كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
لذا يستدل أهل العلم على وجوب أن ل تتهن أساحء ال من جهة وجودهاح ف الرائد وف الوراقا أن ترمى أو أن
توضع ف أمكنة قذرةا يستدلون على وجوب احتاما ماح فيه اسم من أساحء ال ف هاحتي اليتي وباحلقاحعدةا العاحمة ف ذلك.
فإذن )احترام أسماء ال تعالى( من الدب الذي قد يكون واجباح وقد يكون مستحباح،م )وتغيير السم لجل ذلك(.
ساحقا ف هذا الديث وهو قوله )عن أبي تشجريلتح ،أنه كان يتكلجنى جأبا ا لجحجكم(.
)يتلكجنى( هي الفصيحة أثماح ييوكنن فهذه ضعيفة،م تقول فلن ييشكون بكذا،م أماح ييوكنن فليست بيدةا لن ييشكون هي الت
كاحن عليهاح غاحلب الستعماحل فيماح ذكره أهل اللغة.
)تيكلجنى جأبا ا لجحجكم(,هل الكم من أساحء ال جل وعل وال جل وعل ل يلد ول يولد،م فتكنيته بأب الكم غي لئقة:
لن الكم من أساحء ال،م وال جل وعل ل يلد ول يولد ول يكن له كفوا أحد هذا من جهة.
لكم،م أثن هذا فيماح فيه فصل بي التخماحصمي راجع إل من له ومن جهة أخرى أن الووكم وهو بلوغ الغاحية ف ا ي
الكم وهو ال جل جلله،م وأماح البشر فإنأم ل يصلحون أن يكونوا يحثكاحماح أو أن يكون الواحد منهم حكماح على وجه
الستقلل،م ولكن يكون حكماح على وجه التبع،م ولذا أنكر النب عليه الصلةا والسلما عليه هذه التسمية،م فقاحل له )إعمن
ال تهجو ا لجحجكلم( ودخول )تهجو( بي لفظ الللة وبي اسه )ا لجحجكلم( يدل على اختصاحصه بذلك كماح هو مقرر ف علم
العاحنا؛ لن )تهجو( هذا الضمي عماحد أو ضمي فصل ل مل له من العراب،م فاحئدته أن يشي و
صر أو أن ييعل الثاحنا متص
باحلول.
ع ع
لكم هذا
لكم الذي يفيد استغراقا صفاحت ا ي قاحل )جوإلجليه ا لتحلكتم( يعن أن ا ي
لكم إليه ل إل غيه،م فلهذا لفظ ا و
ليس إل إل ال جل وعل.
ت بوشـيـنوـيهم فوـركضي ككلو الشوفكريوق ش ك ك ك
ي,هل فوـوقاحول» :جما
ش و و ذاكر الرجل علل )فقاحول :إكثن قوـشومي إكوذا اشختوـلويفوا ف وششيء أوتيـشوكنا فووحوكشم ي
سجن جهجذا( راجع ل إل الكم راجع إل الصلح؛ وهو أن يصلح بينهم فيضى كل الفريقي،م فحكم أجلحجسجن جهجذا«( )جما أجلح ج
بينهم،م هل حكم بينهم باحلشرع أو باح عنده يعن باح يراه؟ الواب أنه حكم فيهم باح يراه،م ولو كاحن الكم بينهم باحلشرع
لاحزا إطلقا الكم على من يكم بي التخماحصمي باحلشرع،م أماح إطلقه على الفاحصل بي التخماحصمي بغي الشريعة،م فإن
هذا ماحلف للدب.
)فوـوقاحول» :جما أجلحجسجن جهجذا فججما لججك عمجن ا لجولجعد؟« .قلت :يشوريشزح وويمشسلكزم وووعشبيد ال .قاحول» :جفملن أجلكجبرتتهلم؟« .قلت :قاحول
لكم أو الاحكم أو نو ذلك إل إذا ت أجتبو تشجريلعح«( بذا نقول من الدب أن ل يسمى أحدا باح و ح قاحول» :فأجنل ج ت :يشوريش ز
قيـشل ي
كاحن منّفذا لحكاحما ال جل جلله،م لذا قاحل سبحاحنه ﴿جوإعلن عخلفتتلم عشجقاجق بجـلينععهجما جفابلـجعتثوا جحجكمما عملن أجلهلععه جوجحجكمما عملن أجلهلعجها﴾
]النساحء،[35:م ثسى البعوثا من هذا وهذا حكماح لنأماح يكماحن باحلشرع،م فاحلذي يكم باح حكم به ال الذي هو الكم
يقاحل له وحكم؛ لنه حكم يكم من له الكم وهو ال جل جلله،م فيسوغ إطلقا ذلك ول بأس به؛ لن ال جل وعل
وصف من يكم بشرعه بأنه حاحكم والذين يكمون بأنأم حكاحما وهم القضاحةا قاحل جل وعل ف سورةا البقرةا ﴿جوتلدتلوا بعجها
إعجلى التحلكاعم لعتجألتكتلوا فجعريمقا عملن أجلمجواعل اللناعس عباعلثلعم جوأجنلـتتلم تجـلعلجتموجن﴾]البقرةا،[188:م قاحل )جوتلدتلوا بعجها إعجلى التحلكاعم( وهو جع الاحكم
ساحغ إطلقا ذلك؛ لنه يكم باحلشرع.
[ ] 219كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
القصود بذلك أن الدب ف هذا الباحب أن ل يسمى أحد بشيء يتص ال جل وعل به،م ولذلك أتبع هذا الباحب
الذي قبله لجل هذه الناحسبة،م فتسمية ملك الملكر مشاحبة لتسمية أباح الكم من جهة أن ف كل منهماح اشتاكر ف
التسمية؛ لكن فيهاح اختلف أن أباح الكم راجع إل شيء يفعله هو وهو أنه يكم فيضون بكمه،م وذاكر ملك الملكر
ادعاحء ليس له شيء ولذا كاحن أخنع اسم عند ال جل جلله .نعم
الظاحهر هو الثاحنا.
الول) :باب من هزل بشيء فيه ذكر ال أو القرآن أو الرسول( يعن ذكر ال هاحزال ذكر القرآن بشيء فيه هزجل
ذكر الرسول بشيء فيه هزجل؛ يعن هزجل وهو يذكر هذه الشياحء.
والثاني) :من هزل بشيء فيه ذكر ال( يعن كاحن الستهزجأ به أو الهزجول به هو ذكر ال أو القرآن أو الرسول.
ومعلوما أن العن هو الثاحنا؛ لن الشيخ يريد أن الستهزجئ به هو ال أو الرسول أو القرآن تباحعاح لنص الية.
ف لصل فمناحسبة هذا الباحب لكتاحب التوحيد ظاحهرةا؛ وهو أن الزجل والستهزجاء باحل أو باحلرسول أو باحلقرآن مناح ر
و
التوحيد وكفر مرج من اللة؛ لكن بضاحبطه وهو ماح ذكرناحه من أثن الستهزجاء وهو الستنقاحص واللعب والسخمرية يكون باحل
جل جلله أو يكون باحلرسول أو يكون باحلقرآن وهذا هو الذي جاحء فيه النص قاحل جل وعل ﴿جولجئعلن جسجألتجـتهلم جليجـتقوتلن إعنلجما
ب جأبال وآياتععه جوجرتسولـععه تكلنتتلم تجلستجـلهعزتئوجن)(65لج تجـلعتجعذتروال قجلد جكجفلرتلم بجـلعجد عإيجمانعتكلم﴾]التوبة ،[66-65:فمن
ض جونجـلجع ت
تكلنا نجتخو ت
استنقص ال جل وعل أو هوزجل بذكره ل جل وعل؛ يعن حينماح ذكر ال جل وعل استهزجأ أو هوزجل ول ييظهر التعظيم ف
ذلك فتنقص ال جل وعل كماح يفعله بعض الفسقة والذين يقولون الكلمة ل يلقون لاح باحل توي ببعضهم سبعي خريفاح،م
أو هزجل باحلقرآن أو استهزجأ باحلقرآن أو باحلسنة؛ يعن باحلنب عليه الصلةا والسلما فإنه كاحفر الكفر الكب الخمرج من اللة.
)(1
هذا ضاحبط هذا الباحب.
ب للدين أو اللعن ويرج عن ذلك ماح لو استهزجأ باحلدين،م فإن الستهزجاء باحلدين فيه تفصيل :فإن الستهزجئ أو الساح ث
للدين أو الستهزجئ باحلدين قد يريد دين الستهزجأ به ول يريد دين السلما أصل فل يرجع استهزجاؤه إل واحد من الثلثة.
ولذا نقول:
الكفر يكون أكب فيمن استهزجأ إذا كاحن بأحد الثلثة الت ذكرناح ونصت عليهاح الية،م أو كاحن راجعاح إل أحد
الثلثة.
أماح إذا كاحن استهزجاء بشيء خاحرج عن ذلك فإنه يكون فيه تفصيل:
فإن هزجل باحلدين فيينظر هل يريد دين السلما أو يريد فلن،م مثل يأت واحد من السلمي ويقول يستهزجئ مثل بيئة
أحد الناحس،م وهيئته يكون فيهاح التزجاما باحلسنة فهل هذا يكون مستهزجئاح الستهزجاء الذي يرجه من اللة؟ الواب :ل؛ لن
هذا الستهزجاء راجع إل تدين هذا الرء وليس راجعاح إل الدين أصل،م فيعرف بأن هذا سنة عن النب ،م فإذا علم أنه سنة
وأقر بذلك وأن النب فعله،م ث استهزجأ؛ بعن استنقص أو هزجأ باحلذي اتبع السنة مع علمه بأنأاح سنة وإقراره بصحة كونأاح
سنة،م فهذا رجع إل الستهزجاء باحلرسول.
كذلك الستهزجاء بكلماحت قد يكون مرجعهاح إل القرآن وقد ل يكون مرجعهاح إل القرآن ويكون فيه تفصيل.
فإذن إذا سمعت الستهزاء أو قرأته:
فإذا كاحن راجعاح إل الستهزجاء باحل أو بصفاحته أو بأساحئه أو باحلرسول عليه الصلةا والسلما أو باحلقرآن فإن هذا
كفر.
فإن كاحن الستهزجاء غي ذلك،م فتنظر ف التفصيل:
إن كاحن راجعاح إل أحد الثلثة فهو كفر أكب.
وإن كاحن غي ذلك فإنه يكون مرماح ول يكون كفرا أكب.
ب جأبال وآياتععه جوجرتسولـععه تكلنتتلم تجلستجـلهعزتئوجن)(65لج تجـلعتجعذتروال قاحل )وقول ال تعاحل ﴿جولجئعلن جسجألتجـتهلم جليجـتقوتلن إعنلجما تكلنا نجتخو ت
ض جونجـلجع ت
قجلد جكجفلرتلم بجـلعجد عإيجمانعتكلم﴾]التوبة ([66-65:هذه الية نص ف أن الستهزجئ باحل وباحلرسول وبآياحت ال جل وعل
-والقصود باح آياحت ال جل وعل الشرعية القرآن -أن هذا الستهزجئ كاحفر وأنه ل ينفعه اعتذاره بأنه كاحن ف هزجل ولعب؛
بل هو كاحفر لن تعظيم ال جل وعل وتوحيده يوجب عليه أل يستهزجئ.
إذن قوله )لج تجـلعتجعذتروال قجلد جكجفلرتلم بجـلعجد عإيجمانعتكلم( هو دليل كفر الستهزجئ.
وهذه الية نزجلت ف الناحفقي،م وبعض أهل العلم قاحل :ليست ف الناحفقي .وهذا غلط وليس بصواب؛ ذلك
لسباحب ومنهاح أن هذه السورةا الت منهاح هذه الية هي ف حاحل الناحفقي؛ ولن السياحقا سباحقه ولاحقه يدل على أن
الضماحئر فيهاح ترجع إل الناحفقي قاحل جل وعل قبل هذه الية ف سورةا براءةا ﴿يجلحجذتر التمجنافعتقوجن أجلن تجـنجـلزل جعلجليعهلم تسوجرةت تـنجببئتـتهلم
ب﴾]التوبة،[65-64:م ج جما تجلحجذترون)(64جولجئعلن جسجألتجـتهلم جليجـتقوتلن إعنلجما تكلنا نجتخو ت
ض جونجـلجع ت بجما في قتـتلوبععهلم قتعل الستجـلهعزتئوا إعلن ال تملخعر ت
فهذه ظاحهرةا ف أن سباحقهاح ف الناحفقي فاحلضمي ف قوله )جولجئعلن جسجألتجـتهلم( يعن من يذكر قبل هذه الية وهم الناحفقون لقوله
)يجلحجذتر التمجنافعتقوجن( ث قاحل بعدهاح )جولجئعلن جسجألتجـتهلم(،م وكذلك ماح بعدهاح من الياحت ف الناحفقي ف قوله جل وعل ﴿التمجنافعتقوجن
ضوجن أجيلعديجـتهلم﴾]التوبة،[67:م والدلة على ذلك كثيةا. ف جويجـلقبع ت ض يألمروجن عبالملنجكعر ويـ لنـهوجن جععن المعرو ع ت بـع ت ع ع ع
ج لت ت جج ج ل ضتهلم ملن بجـلع ت ج ت ت جوالتمجنافجقا ج ت
فاحلصواب ف ذلك :أ ثن الراد بؤلء أنأم الناحفقون،م وأماح أهل التوحيد فإنه ل يصدر منهم استهزجاء أصل،م ولو استهزجأ
لعلمناح أنه غي معظ رم ل وأن توحيده ذهب أصل؛ لن الستهزجاء يطرد التعظيم،م والدليل الذي ذكره ف سبب النزجول
وقصة النزجول ظاحهرةا.
فاحلواجب على السلمي جيعاح وعلى طلبة العلم خاحصة أن يذروا من الكلما؛ لن الكثيين يتكلمون بكلما ل
يلقون له باحل خاحصة ف ماحلس بعض إل الي وطلبة العلم،م رباح استهزجؤوا أو رباح تكلموا بكلما فيه شيء من الزجل أو
شيء من الضحك،م وكاحن ف أثناحء هذا الكلما فيه ذكر ال أو فيه ذكر القرآن أو فيه ذكر بعض العلم،م وهذا ماح ل يوزا،م
وقد يدخل أحدهم ف قول النب عليه الصلةا والسلما »وإن الرجل ليتكلم بالكلمة ل يلقي لها بال يهوي بها في النار سبعين
خريفا« نسأل ال جل وعل السلمة والعاحفية.
فاحلواجب على العبد أن يعظم ال وأن ل يتلفظ بلساحنه إل بكلما عقله قبل أن يقوله لن اللساحن هو مورد اللكة،م
قاحل معاحذ للنب عليه الصلةا والسلما :أو إناح ياح رسول ال مؤاخذون باح نقول؟ »قال ثكلتك أمك يا معاذ ،وهل يكب الناس
في النار على مناخرهم -أو قاحل على وجوههم -إل حصائد ألسنتهم« فاحل ال ف اللساحن ف أثنه أعظم الوارح خطرا ك نماح
يسهل أو يتساحهل به أكثر الناحس,هل فاححذر ماح تقول خاحصة فيماح يتعلق باحلدين أو باحلعلم أو بأولياحء ال أو باحلعلماحء أو
[ ] 222كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
بصحاحبة النب عليه الصلةا والسلما أو باحلتاحبعي,هل فإثن هذا مورده خطي،م وال الستعاحن،م وقد عظمت الفتنة،م والناحجي من
سلمه ال جل وعل.نعم
ضرلاءج مجسلتلهت لجيجقتولتنل هجذجا لعي جوجما باحب قول ال تعاحل﴿ :وجلجئعنل أجذجقلنجاهت رجحل جمةم معنلا معنل بجعلدع ج
ت إعجلى جرببي إعلن علي ععلنجدهت لجلتحلسجنى فجـجلنتـنجبئجلن اللعذيجن جكجفتروا بعجما ساجعةج جقائعجمةم جولجئعلن ترعجلع ت
أجظتبن ال ل
ظ﴾]فصلت[50: ب غجعلي تجععمتلوا جولجنتعذيجقنلـتهم بملن جعجذا ت
قاحل ماحهد :هذا بعملي،م وأناح مقوقا به .وقاحل ابن عباحس :يريد :من عندي .وقاحل آخرون :علي علم من ال أنا له
أهل.
وقوله﴿ :قواحول عإلنجما تأعوتتيتهت جعجلى ععلتم ععلنعدي﴾]القصص،[78:م قاحل قتاحدةا :علي علم من بوجوه الكاحسب،م وقاحل
آخرون :على علم من ال أنا له أهل،م معن قول ماحهد :أوتيته على شرف.
ث ع جوأجلعجمى فجأججراجد اللمهت أجلن يجـلبتجعليجـتهلم.هل فجـبجـجع ج صا جوأجقلـجر ج ع ع
وعن أب هريرةا ،م أنه سع النب يقول » :إعمن ثجلجثجةم من بجني إعلسجرائيجل.هل جأبلـجر ج
عع ع ع ت
س.هل جقاجل: ب جعمني المذي قجلد قجذجرني المنا ت ستن جويجلذجه ت ستن جوجلتد جح ج ك؟هل جقاجل :لجلوتن جح ج ب إعلجلي ج
ي جشليء أججح م صا فجـجقاجل :أج م إعلجليعهلم جمجلكام.هل فجأجتججى ا ج
لبلـجر ج
ك؟هل جقاجل :اعلبعتل )أجلو اللبجـجقتر.هل جش م ع ع
ك إعلسجحـاتق( ب إعلجلي جي ا لجماعل أججح م سنام.هل جقاجل :فجأج م سنام جوجللدام جح ج ب جعلنهت قججذترهت.هل جوأتلعطجي لجلونام جح ج سجحهت فججذجه ج فججم ج
)(1
هاح :اكلبكيل .وووقاحول الآوخير :اشلبوـوقير .كماح ف صحيح مسلم)1 ص أوكو الوقشـور و
ع قواحول أووحيد يو ك
.إلث أوثن اولبشـور و
[ ] 223كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
هذا الباحب كاحلبواب الت قبله ف بياحن وجوب تعظيم ال جل وعل ف اللفاحظ،م وأن النعم يتنسب إليه وأن يشكر
عليهاح فتعزجى إليه،م ويقول العبد هذا أنعم ال علي به،م والكذب ف هذه الساحئل أو أن يتكلم الرء بكلما ليس موافقاح
للحقيقة،م أو هو ماحلف لاح يعلمه من أن ال جل وعل أنعم عليه بذلك،م هذا قد يؤديه إل الهاحلك وقد يسلب ال جل
وعل عليه النعمة بسبب لفظه،م فاحلواجب على العبد أن يتحرزا ف ألفاحظه خاحصة باح يتصل باحل جل وعل أو بأساحئه
وصفاحته أو بأفعاحله وإنعاحمه أو بعدله وحكمته،م هذا ويب على العبد أن يكون متحرزاا ف ذلك،م والتحرزا ف ذلك من
كماحل التوحيد؛ لنه ل يصدر التحرر إل من قلب معثظم ل،م مثل ل،م مبت ل؛ يعلم أن ال جل جلله مثطلع عليه,هل
وأنه سبحاحنه هو ول الفضل وهو ول النعاحما وهو الذي يستحق أن يوثل فوقا كل جليل،م ويستحق أن ييب فوقا كل
مبوب،م وأن ييعثظم فوقا كل معظم.
فاحل جل جلله يب توقيه وتعظيمه ف اللفاحظ،م ومن ذلك ماح يقوله الشيخ هذا الباحب حيث قاحل )باحب قول ال
تعاحل﴿ :جوجلعئلن جأذجلقجنتاه جرلحمجمة عملنا عملن جبلععد ضجلرجاء جملسلتته جلجيتقتوللن جهجذا لعي﴾]فصلت،[50:م قاحل ماحهد ف تفسيهاح :هذا بعملي وأناح
مقوقا به(؛ يعن نسب النعمة إل نفسه أو نسب استحقاحقا النعمة إليه وأنه يستحق ذلك وأن ال جل وعل ل يتفضل
عليه بذا الشيء,هل أو أنه تفضل عليه لنه مستحق لذا النعاحما،م مستحق للماحل،م مستحق للجاحه,هل مستحق لرفعة القدر
عند الناحس،م فصاحر إليه ذلك الشيء؛ من الاحل والرفعة والسمعة الطيبة لنه مستحق لذلك الشيء بفعله وجهده ونو
ذلك،م ماح قد يطرأ على قلوب ضعفاحء الياحن وضعفاحء التوحيد.
والواجب أن يعلم العبد أنه فقي غي مستحق لشيء على ال جل وعل،م وأنه ال هو الرب الستحق على العبد أن
يشكره وأن يذكره وأن ينسب النعم إليه،م وأماح العبد فليس مستحقاح ف الدنياح لق واجب على ال جل وعل،م إل ماح أوجبه
ال جل وعل نفسه.
فهذا الذي قاحل :هذا بعملي وأناح مقوقا به .يعن بعد أن أتته رحة من بعد الضراء قاحل )هذا بعملي وأناح مقوقا به(
وهذا يدخل فيه كثي ماح يصل ف ألفاحظ الناحس،م كقول الطبيب مثل هذا الذي حصل من شفاحء الريض هذا بسبب
عملي،م أو ناححي وتول هذا المر هذا بسبب جهدي وبسبب تعب،م ماح يعل أن فعل ال جل وعل فيه ذلك بسبب
استحقاحقه،م أو أن ينسى ال جل وعل وينسب الشياحء إل نفسه,هل ولذا قاحل )وقال ابن عباس :يريد :من عندي( يعن
هذا ل،م يقول من عندي أناح الذي أتيت بذا الاحل أو بذه النعمة،م وهذا من عندي ول ييتفضل علي به.
إذن فدخل ف هذا الوصف الذي جاحء ف الية نوعاحن من الناحس:
من ينسب الشيء إل نفسه ول ينسبه إل ال جل وعل أصل.
والثاحنا أن ينسبه إل نفسه من جهة الستحقاحقا,هل وأنه يرى نفسه مستحقاح لذلك الشيء على ال جل وعل،م كماح
يصل من بعض الغرورين؛ أنه لو أطاحع ال واتقاحه وحصلت له نعمة فيقول :حصلت ل النعمة من جراء استحقاحقي
للنعمة فأناح العاحبد ل جل وعل،م ول يستحضر أن ال جل وعل يرحم عباحده،م ولو حاحسبه على عمله ل تقم عباحداته
وعمله بنعمة من النعم الت أسداهاح ال جل وعل له.
[ ] 224كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
فاحلواجب -إذن -على العبد أن ينسب النعم جيعاح ل،م وأن يشعر بأنه ل يستحق شيئاح على ال,هل وإناح ال هو
الستحق للعبودية،م هو الستحق للشكر،م هو الستحق للجلل،م والعبد فقي مذنب مهماح بلغ،م وأنظر إل أب بكر
الصديق كيف علمه النب عليه الصلةا والسلما أنه يقول ف آخر صلته» :اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ول يغفر
الذنوب إل أنت فاغفر لي« .هذا أبو بكر علمه عليه الصلةا والسلما أن يقول )اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا(,هل فكيف
باحل الساحكي أمثاحلناح أو أمثاحل أكثر هذه المة؟ كيف يظنون ف أنفسهم أنأم يستحقون على ال شيئاح؟
فإذن تاحما التوحيد أن يكينل الو العبيد،م وأن يعظم العبد ربه تباحركر وتعاحل،م وأن ل يعتقد أنه مستحق للنعم أو إناح
أوتيهاح بهده وجهاحده وعمله وذهاحبه وميئه؛ بل هو فضل ال يؤتيه من يشاحء وال ذو الفضل العظيم.
فعل العبد سبب وهذا السبب قد يتخملف وقد يكون مؤثرا،م وكاحن مؤثرا بإذن ال جل وعل،م فرجع المر إل أنه
فضل ال يؤتيه من يشاحء.
قاحل) :وقوله﴿ :جقاجل عإلنجما أتوتعيتتته جعجلى ععلتم ععلنعدي﴾]القصص،[78:م قاحل قتاحدةا :علي علم من بوجوه الكاحسب(
ع ع ع
هذا ف قصة قاحرون قاحل جل وعل ﴿إعلن جقاتروجن جكاجن ملن قجـلوم تموجسى فجـبجـجغى جعلجليعهلم وجءاتج لـيـجناهت مجن التكتنوعز جما إعلن جمجفاتعجحهت
صبجعة أتلوعلي التقلوةع﴾]القصص [76:إل أن قاحل ﴿جقاجل عإلنجما أتوتعيتتته جعجلى ععلتم ععلنعدي﴾]القصص،[78:م قاحل جلتجـتنوأت عبالعت ل
قتاحدةا على علم من بوجوه الكاحسب،م وهذا يصل لكثي من أغناحهم ال جل وعل وصاحروا ف تاحرةا عظيمة،م ينسب
الشيء إل نفسه،م فيقول أناح خبي،م أناح أفهم،م أناح عندي علم بوجوه الكاحسب،م ونو ذلك،م وينسى أن ال جل وعل هو
الذي تفضل ولو منع السبب الذي فعله من التأثي ل يصر شيئاح،م فاحل جل وعل هو الذي تفضل عليه،م وهو الذي وفقه
وهو الذي هداه للفكرةا،م وهو الذي جعل السبب مؤثرا،م فاحل هو النعم ابتداء وهو النعم ختاحماح.
فاحلواجب -إذن -أن يتخمثلص العبد من رؤية نفسه،م وأن يعلم أنه ل حول ول قوةا إل باحل فإنأاح كنزج من كنوزا النة.
فهذا الباحب معقود لاح ذكرناح من تليص لاح من تليص القلب واللساحن من ألفاحظ اعتقاحدات باحطلة يظن الرء فيهاح أنه
مستحق أشياحء على ال جل وعل،م والتوحيد هو أن يكون العبد ذليل خاحضعاح بي يدي ال،م يعلم أنه ل يستحق شيئاح
على ال جل وعل وإناح هو فضل ال يؤتيه من يشاحء.
قاحل )وقال آخرون :علي علم من ال أني له أهل( وهذا يشمل أحد الدرجتي اللتي ذكرتماح.
قاحل )معني قول مجاهد :أوتيته على شرف(.
ث ساحقا حديث أب هريرةا الطويل والدللة من ظاحهره أن ال جل وعل عاحف هؤلء؛ ولكنه لاح عاحفاحهم نسباح اثناحن
منهم النعمة إل أنفسهم،م وثاحلث نسبهاح إل ال فجزجى ال الخي خيا وأداما عليه النعمة،م وعاحقب ذينك الرجلي،م وهذا
فضل ال ينعم ث يثبت النعمة ف من شاحء ويصرف النعمة عمن يشاحء.
ومن أسباحب ثباحت النعمة :أن يعظم العبد ربه،م وأن يعلم أن الفضل بيد ال،م وأن النعمة هي نعمة ال.
ث ف ختاحما هذا الباحب الوصية بأن تكون حذرا ف اللساحن،م حذرا فيماح تتكلم به,هل وأن تعلم أن كل خي إناح هو من
ت هاحلكاح ومن الاحسرين,هل فإثن العبدال،م وأن ل حول ول قوةا إل باحل،م ولو سلبك ال العناحية منه جل وعل طرفة عي لكن و
[ ] 225كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
أحوج ماح يكون إل العتاف والعلم بأساحء ال وبصفاحته وبآثاحر ذلك ف ملكوته،م وبربوبيته جل وعل على خلقه،م وبعباحدته
حق عباحدته.
أسأل ال ل ولكم النور ف القلوب والصواب ف القوال والعماحل والعتقاحدات وصلى ال وسلم وباحركر على نبيناح ممد.
ومن عدما شكر النعمة تلك ونسبتهاح إل غي ال أن ييعّبد الولد لغي ال جل وعل،م فإن هذا مضاحد للعتاف بأن
لد لول أو لعبد صاحل،م وهو يعن النعم ذلك الولد هو ال جل وجلله،م وقد يصل ذلك إل حد الشركر الكب إذا وعنبد الو و
حقيقة العبودية الت هي أن هذا عبد لذاكر؛ لن ذاكر إله،م كمن يعبد لبعض الشاحيخ فيقول عبد السيد ويعنون به السيد
البدوي،م ويقولون عبد زاينب وعبد علي وعبد عمرو،م ونو ذلك من الساحء الت فيهاح اعتقاحدات.
فمن عبد لغي ال جل وعل فإن هذا يناحف شكر النعمة،م ولذا أتبع الشيخ رحه ال هذا الباحب البواب قبله لاح
يشتكر معهاح ف هذا العن،م وأن الواجب على العبد أن يقق التوحيد وأن ل ينسب النعم لغي ال جل وعل،م وإن وقعت
منه ذلك فيجب عليه أن يباحدر باحلتوبة وأن ل يقيم على ذلك.
اهجما فجـتجـجعالى الت جعلما يتلشعرتكومن﴾]العراف:
يما جءاجت ت
اء عف ج
ل جلته شتجرجك ج قاحل )باحب قول ال تعاحل﴿ :جفجللما جءاجت ت
اهجما صجعالحام جججع ج
اهجما صجعالحام( الضمي هناح يرجع إل آدما وحواء،م والذي عليه عاحمة السلف أن القصة ف آدما وحواء ([190قوله )جفجللما جءاجت ت
حت قاحل الشاحرح الشيخ سليماحن بن عبد ال رحه ال :فإن نسبة ذلك إل غي آدما وحواء هو من التفاحسي البتدعة.
والذي يعرفه السلف أن الضمي يرجع إل آدما وحواء،م وسياحقا الية ل يقتضي غي ذلك إل بأوجه من التكلف،م ولذا
قاحل الماحما الشيخ ممد بن عبد الوهاحب رحه ال اعتمد هذا الذي عليه عاحمة السلف ففسر هذه الية بأن الراد باح آدما
صعالحام( يعن من جهة اللقة؛ لنه كاحن يأتيهماح ولد
وحواء،م )جفجللما جءاجتاهتجما( يعن آتى الي آدوما وحواء صاحلاح،م وقوله ) ج
فيموت أو يكون معيباح فيموت،م فاحل جل وعل رزاقهماح هذا الولد الصاحل السليم ف خلقته السليم ف بنيته،م وكذلك هو
يما
اء فع ج
ل( يعن آدما وحواء )جلهت( يعن ل جل وعل،م )تشرججك ج
ل جلهت(،م )ججعج ج
صاحل لماح من جهة نفعهماح،م قاحل جل وعل )ججعج ج
اء( جع الشريك،م والشريك ف اللغة هو القصود بذه الية يعن هذه الية فيهاح لفظ الشركاحء،م
اهجما(،م وكلمة )تشرججك ج
جءاجت ت
والقصود باح معن الشركة ف اللغة،م ومعن الشركة ف اللغة اشتاكر اثني ف شيء،م فجعل ل شركاحء فيماح آتاحهاح؛ حيث سياح
ذلك الولد عبد الاحرثا،م والاحرثا هو إبليس ذلك أن إبليس كماح سعتم ف القصة هو الذي قاحل إن ل تسمياحه عبد
الاحرثا لفعلن ولفعلن ولجعلن له قرنا أّيل وهو ذكر الوعل،م وف هذا تديد بأن يشق بطن الما فتموت ويوت أيضاح
الولد،م فلماح رأت حواء ذلك وأنأاح قد ماحت لاح عدةا بطون فأطاحعت الشيطاحن ف ذلك،م فصاحرت الشركة شركة ف الطاحعة،م
وآدما وحواء عليهماح السلما قد أطاحع الشيطاحن من قبل حيث أمرهاح بأن يأكل من الشجرةا الت نأاحهاح ال جل وعل عنهاح،م
فوقوع طاحعة الشيطاحن من آدما وحواء عليماح السلما,هل وقوع ذلك منهماح ل يكن هذه هي أول مرةا كماح جاحء ف الديث أن
النب عليه الصلةا والسلما قاحل »خدعهما مرتين« وهذا هو العروف عند السلف.
يما جءاجتاهتجما( من جهة النتشريك ف الطاحعة،م ومعلوما أن كل عاحص هو مطيع
فيكون -إذن -قوله )تشجرجكاءج عف ج
للشيطاحن،م وكل معصية ل تصدر من العبد إل ووث نوع تشريك حصل ف الطاحعة،م لنه إماح أن يطيع هواه وإماح أن يطيع
الشيطاحن،م ولذا قاحل شيخ السلما وغيه من الققي :إنه ماح من معصية يعصي باح العبد ربه إل وسببهاح طاحعة الشيطاحن
أو طاحعة الوى؛ وذلك نوع تشريك .وهذا الذي حصل من آدما وحواء عليهماح السلما فهذا ل يقتضي نقصاح ف
مقاحمهماح،م ول يقتضي شركاح باحل جل وعل،م وإناح هو نوع تشريك ف الطاحعة،م والعاحصي جاحئزجةا -يعن العاحصي الصغاحر-
جاحئزجةا على النبياحء كماح هو معلوما عند أهل العلم،م فإن آدما نب مكلم،م وصغاحر الذنوب جاحئزج على النبياحء ول تقدح ف
[ ] 227كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
كماحلم؛ لنأم ل يستقيمون عليهاح بل يسرعون وينيبون إل ال جل وعل،م ويكون حاحلم بعد ماح وقع منهم ذلك أعظم
من حاحلم قبل أن يقع منهم ذلك؛ لنأم يكون لم مقاحماحت إياحنية واعتاف باحلعبودية أعظم وخضوع بي يدي ال
أعظم،م ومعرفة بتحقيق ماح يب ل جل وعل وماح يستحب أعظم.
إذن هذه القصة كماح ذكرناح صحيحة،م وآثاحر السلف الكثيةا تدل عليهاح،م والسياحقا أيضاح سياحقا الياحت ف آخر سورةا
العراف يدل عليهاح.
والشكاحل الذي أورده بعض أهل التفسي من التأخرين ف أن آدما وحواء جعل ل شركاحء هذا نص الية ول ينع؛
ولن التشريك هناح تشريك كماح قلناح فيماح يدل عليه العن اللغوي ليس شركاح أصغر،م وليس -وحاحشاحهم -شركاح أعظم من
ت تجتكوتن جعلجليعه جوعكيلم﴾]الفرقاحن:
ت جمعن اتلجخجذ إعلججههت جهجواهت أجفجأجنل ج
ذلك وإناح هو تشريك ف الطاحعة،م كماح قاحل جل وعل ﴿أججرءجيل ج
ض لهت الت جعجلى ععلتم﴾]الاحثية،[23:م فكل من جعل ت جمعن اتلجخجذ إعلججههت جهجواهت جوأج ج
،[43م وكماح قاحل أيضاح ف آية أخرى ﴿جأفجرءجيل ج
هواه منتبعاح فقد جعله مطاحعاح،م وهذا نوع تأليه؛ لكن ول يقاحل عبد غي ال أو أله أشركر أو شركر باحل جل وعل؛ لكن هو
نوع تشريك،م فكل طاحعة للشيطاحن أو للهوى فيهاح هذا النوع من التشريك،م إشذ الواجب على العبد أن يعظم ال جل وعل
وأن ل يطيع إل أمره جل وعل وأمر رسوله .
فإذن ظاحهر أن القصة ل تقتضي نقصاح ف مقاحما آدما عليه السلما ول ف مقاحما حواء؛ بل هو ذنب من الذنوب تاحباح
منه كماح حصل منهماح أول مرةا ف الكل من الشجرةا.
بل إثن أكلهماح من الشجرةا وماحلفة أمر ال جل وعل أعظم من هذا الذي حصل منهماح هناح وهو تسمية الولد عبد
الاحرثا؛ وذلك أن الطاحب الول كاحن من ال جل وعل لدما مباحشرةا،م خاحطبه ال جل وعل ونأاحه عن أكل هذه
الشجرةا،م وهذا خطاحب متوجه إل آدما بنفسه.
وأماح هذه التسمية فإنه ل يينوه عنهاح مباحشرةا،م وإناح يفهم النهي عنهاح من وجوب حق ال جل وعل،م فذاكر القاحما زااد
على هذا القاحما من جهة خطاحب ال جل وعل على الباحشر لدما.
وهذا أمر معروف عند أهل العلم ولذا فسر قتاحدةا كلمة شركاحء بقوله كماح نقل الشيخ حيث قاحل) :وله بسند
صحيح عن قتاحدةا،م قاحل :شركاحء ف طاحعته،م ول يكن ف عباحدته( وهذا هو الصحيح ف تفسي الية.
قاحل الماحما ) قال ابن حزم :اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير ال ،كعبد عمرو ،وعبد الكعبة ،وما أشبه ذلك ،حاشا عبد
المطلب( قول ابن حزجما )اتفقوا( يعن أجعوا،م يعن أجع أهل العلم -فيماح علمه هو -أن التعبيد لغي ال مرما؛ لن فيه
إضاحفة النعمة لغي ال وفيه أيضاح إساحءةا أدب مع الربوبية واللية فإن تعبيد الناحس لغي ال جل وعل هذا غلط من جهة
العن وأيضاح فيه واهتضاحما أو نوع اهتضاحما لقاحما الربوبية،م ولذلك وحيرما ف هذه الشريعة هذه التسمية؛ بل وف شرائع النبياحء
جيعاح،م فاحتفق أهل العلم على ذلك وأن كل اسم معبد لغي ال كعبد عمر وعبد الكعبة وعبد علي وغي ذلك من الساحء
فإن هذا مرما ول يوزا وماح أشبه ذلك.
قاحل )حاشا عبد
المطلب(،م قوله )حاشا
[ ] 228كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
أماح الشركر ف الطاحعة فله درجاحت يبدأ من العصية والرما وينتهي باحلشركر الكب،م فاحلشركر ف الطاحعة درجاحته كثيةا،م
ليس درجة واحدةا،م فيحصل شركاح ف الطاحعة فتكون معصية،م ويصل شركر ف الطاحعة فيكون كبيةا،م ويصل شركر ف
الطاحعة ويكون كفر أكب ونو ذلك.
أماح الشركر ف العباحدةا فهو كفر أكب باحل جل جلله.
ولذا فرقا أهل العلم بي شركر الطاحعة وشركر العباحدةا،م مع أن العباحدةا مستلزجمة للطاحعة،م والطاحعة مستلزجمة أيضاح
للعباحدةا؛ لكن ليس ف كل درجاحتاح.
صعالحام﴾]العراف ([189:يعن ف الية قبلهاح ﴿لنجتكونجلن عمجن قاحل )وله سند صحيح عن مجاهد ،في قوله﴿ :جلعئلن جءاجتليجتجنا ج
اللشاكععريجن﴾]العراف،[189:م )قال :أشفقا أن ل يكون إنسانام( يعن خاحفاح أن يكون له كماح قاحل الشيطاحن له قرناح أثيل أو
خلقته متلفة أو يرج حيواناح أو قردا أو نو ذلك،م فقاحل )جلعئلن جءاجتليجتجنا صجعالحام( يعن ولدا صاحلاح سليماح من الفاحت،م سليماح
من اللقة الشينة،م فوعد أن يكون من الشاحكرين فلماح آتاحهاح صاحلاح عثبد ذلك للحاحرثا خوفاح من أن يكون الشيطاحن
يتسلط عليه باحلوت أو الهلكر أخذتماح شفقة الوالد على الولد،م فكاحن ذلك خلف شكر تلك النعمة؛ لن من شكر
ضل به .نعمنعمة الولد أن يعنبد الولد ل الذي أنعم به وأعطاحه وتف ن
باب قول ال تعالى﴿ :جولعللعه اللجلسجماءت اللتحلسجنى جفالدتعوهت بعجها وجذج تروا اللذعينج يتلحعدتونج عفي
سمجائعهع﴾الية]العراف[180:
أج ل
ون عفي جأسلجمعائعه﴾]العراف :[180:يشركون. ذكر ابن أب حاحت عن ابن عباحس﴿ :تيل ع
حتد ج
وعنه :سوا اللت من الله،م والعزجى من العزجيزج .وعن العمش :يدخلون فيهاح ماح ليس منهاح.
]الشرح[
ون عفي أجلسمجعائ عه جسيتلججزلوجن جما جكاتنوا يجـلعجمتلوجن﴾
حتد ج )باحب قول ال تعاحل﴿ :جولعلعه اللجلسجماءت ا لتحلسجنى جفالدتعوهت بعجها جوجذتروا اللعذ ج
ين تيل ع
]العراف ([180:هذا الباحب ف وجوب تعظيم أساحء ال السن،م وأن من تعظيمهاح أن ل ييلحد فيهاح وأن يدعى ال جل
وعل باح.
والساحء السن هي السنة الباحلغة ف السن نأاحيته،م فاحللق يتسمون بأساحء لكن قد ل تكون حسنة أو قد تكون
لسن ف الساحء يكون راجعاح إل أثن الصفة الت اشتمل عليهاح ذلك حسنة ولكن ليست باحلغة ف السن نأاحيته؛ لن ا ي
السم تكون حقاح فيمن تسمى باح،م ويكون قد بلغ نأاحية ذلك الوصف،م والنساحن لو تسمى باحسم فيه معن فإنه ل يينظر
فيه إل أن العن قد اشتملت عليه خصاحله،م فيسمى صاحلاح وقد ل يكون صاحلاح،م ويسمى خاحلدا وقد ل يكون خاحلدا،م
ويسمى ممدا وقد ل يكون كثي خصاحل المد،م وهكذا فإن النساحن قد يسمى بأساحء لكن قد تكون ف حقه حسن.
وال ـ جــل وعل لــه الســاحء الســن الباحلغــة ف ـ الســن نأــاحيته،م وهــي الســاحء الشــتملة علــى الصــفاحت صــفاحت الكمــاحل
واللل والمــاحل والقــدرةا والعـزجةا والــبوت وغيـ ذلــك،م ولــه مــن كــل اســم مشــتمل علــى صــفة أعلــى وأعظــم الصــفة والعنـ
الذي اشتملت عليه الصفة،م والناحس وأهل العلم إذا فسروا الســاحء السـن فإنـاح تقريـب ليــدلوا النــاحس علــى أصـل العنــ،م أمــاح
[ ] 230كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
العن بكماحله فإنه ل يعلمه أحد إل ال جل جلله،م ولذا) ] (1قــاحل عليــه الصــلةا والســلما فـ دعــاحئه»:ل نحصي ثنــاء عليــك
أنت كما أثنيت على نفسك«.
فاحلنـاحس حيـ يفســرون أسـاحء الـ جـل وعل فـإنأم يفســرون ذلـك بـاح يقوـّرب إلـ الفهــاحما العنــ،م أمــاح حقيقــة العنـ علـى
كماحله فإنأم ل يعونه؛ لن ذلك من الغيب،م وكذلك الكيفية فإنأم ل يعونأاح؛ لن ذلك من الغيب.
فاحل جل وعل له الساحء السن،م والصفاحت العل،م ومن الساحء ماح ل يكون حسناح[) (2إل بقيد مثل الصاحنع والتكلم
والريد والفعاحل أو الفاحعل ونو ذلك،م فهذه الساحء ول تكون كماحل إل بقيد:
ف أن يكون متكلماح باح شاحء إذا شاحء،م باح تقتضيه الكمة وتاحما العدل،م فهذا يكون ممودا،م ولـذا ليـس مــن أسـاحء الـ
التكلم.
كذلك الصاحنع قد يصنع خيا،م وقد يصنع غي ذلك،م وال جـل وعل ليـس مـن أســاحئه السـن الصـاحنع لشـتماحله علــى
هذا وهذا،م فإذا أطلق من جهة الب فيعن به ماح يقيد باحلعن الذي فيه كماحل.
كــذلك فاحعــل أو ف ثعــاحل،م فــإن الفعــاحل قــد يفعــل أشـياحء ل توافــق الكمــة،م وقــد يفعــل أشــياحء ل يريــدهاح؛ بــل مــب عليهــاح،م
والكماحل أن يفعل مــاح يريــد ول يكــون مـبا لكمـاحل عزجتــه وقهــره،م ولــذا قــاحل الـ جـل وعل عــن نفســه ﴿فجـلعاتل لعجمـا يتعريـتد﴾)،(3م
لن تقييد كونه فعاحل لاح يريد هذا هو الكماحل.
فيه أشياحء كثيةا من ذلك معروفة ف مباححث الساحء والصفاحت.
وأساحء ال السن تنقسم باحعتباحرات من جهة العن.
قاحل طاحئفة من أهل العلم:
إن منهــاح أســماء الجمــال :وأســاحء المــاحل لـ جــل جللــه هــي الســاحء الشــتملة علــى حســن فـ الــذات أو حســن فـ
العن وبكّر باحلعباحد والخملــوقي،م فيكـون مـن أسـاحء المـاحل صـفاحت الـذات،م واسـم الـ الميـل،م ويكــون مـن أساحء المـاحل الـب
والرحيم والودود ونو ذلك والسن وماح أشبه ذلك.
ومن أسماء ال ما هـو مـن الجلل :يقــاحل هــذه أســاحء اللل،م وأســاحء اللل لـ هــي الــت فيهــاح مــاح يــدل علــى جلل
الــ،م وهــو عظمتـه وعزجتــه جـل وعل وجللــه حـت يــل مثـل القهــاحر والبـاحر والقــدير والعزجيــزج ونــو ذلــك والقيــت وأشـباحه هـذه
الساحء فهذه أساحء اللل.
وهناحكر أساحء ف تقسيماحت متلفة يتطلب من كلما ابن القيم رحه ال أو من كلما الشراح.
فإن القصود -إذن -أثن العبد الؤمن الوحد أن يتعنرف إل ال جل وعل بأساحئه وصفاحته،م ول يتم حقيقــة التوحيــد فـ
قلب العبد حت يعلم أساحء ال جل وعل ويعلم صفاحت ال جل وعل،م فإن العلم باح تتم به حقيقة التوحيد.
والعلم باح على مراتب:
منهاح أن يعلمهاح إثباحتاح؛ يعن يثبت ماح أثبت ال لنفسه،م وماح أثبته له رسوله ،م فيـؤمن أن هـذا السـم مـن أسـاحء الـ،م وأن
هذه الصفة من صفاحت ال جل وعل.
والثـاحنا أن يسـأل الـ جـل وعل بأسـاحء الـ وصـفاحته بـاح يوافـق مطلـوبه؛ لن السـاحء والصـفاحت نتعبـد لـ جل وعل بـاح
بأن فاحدعوه باح -كماح جاحء ف هذه الية وسيأت بي ذلك إن شاحء ال.-
الثــاحلث م ــن الي ــاحن باحلســاحء والص ــفاحت أن ينظ ــر إلـ ـ آث ــاحر أس ــاحء الـ ـ وص ــفاحته فـ ـ اللك ــوت،م ف ــإذا نظ ــر إلـ ـ الس ــاحء
والصفاحت ف اللكوت وتأمل ذلك علــم أن كــل شـيء مـاح خل الـ باحطــل،م وأن الــق الثـاحبت اللزاما هـو الـ جـل وعل،م وأن
سوى ال هو الباحطل وزاائل وآيل إل اللكر،م ﴿تكبل جشليتء جهالعتك إعلل جولججههت﴾]القصص.[88:
قاحل )جولعلعه اللجلسجماءت ا لتحلسجنى( اللما هناح ف قوله )جولعلعه( هي لما السـتحقاحقا؛ يعنـ السـاحء السـن الباحلغــة فـ الســن
نأاحيته مســتوحقة لـ جــل وعل والـ مســتحق ذلــك،م قــاحل )جفالدتعوهت بعجها( يعنـ إذا علمتــم أن الـ هــو الســتحق لــذلك وآمنتــم
بــذلك فــاحدعوه بــاح وهــذا أمــر،م وقـ ـوله )فجــالدتعوهت بعجهــا( الــدعاحء هنــاح فيســر باحلثنــاحء والعبــاحدةا وفســر باحلسـ ـؤال والطلــب،م وكلهــاح
صــحيح،م فإننــاح نــدعو الـ بــاح يعنـ نمــده ونثنـ عليــه بــاح،م فنعبــده متوســلي إليــه بــذه الســاحء والصــفاحت،م باحلســاحء الســن
واشتملت عليه من الصفاحت العل،م والثاحنا أن نسأل باح؛ يعن إذا كاحن لناح مطلـوب نتـوجه إلـ الـ فنسـأله بتلـك السـاحء بـاح
يوافــق الطلــوب،م فــإذا ســألناح ال ـ الغف ـرةا نــأت بصــفاحت المــاحل،م إذا ســألناح ال ـ النص ـرةا نــأت بصــفاحت اللل،م وهكــذا فيمــاح
يتناحسب،م وهناحكر تفصيلت أيضاح لذا المر.
القصود أن قوله جل وعل )جفالدتعوهت بعجها( يعن اسألوه بـاح أو أعيـدوه وأثنـوا عليــه بـاح جـل وعل،م فيشـمل دعـاحء السـألة
ودعاحء العباحدةا.
والباحء ف قوله )بعجها( يعن متوسلي باح،م هي باحء الوسيلة.
ون عفـي جأسـلجمعائعه(،م )جذتروا ( يعن ـ أترك ـوا،م وهــذا يعن ـ أن الســلم واجــب عليــه أن يبتعــد عــن حــاحل
حـتد ج
)جوذجتروا لالـعذينج تيل ع
الذين يلحدون ف أساحء ال جل وعل،م واللاحد ف أساحء ال هو اليـل والعـدول باح عـن حقاحئقهـاح إلـ مـاح ل يليـق باحل جـل
وعل.
وهذا اللاحد مراتب:
من مراتب اللاحد ف أسـاحء ال وصـفاحته أن يسـمى البشـر العبــودين يسـميهم بأسـاحء ال،م كمـاح سـوه اللت مـن اللـه،م
والعزجى من العزجيزج،م ونو ذلك.
ومــن اللــاحد ف ـ أســاحء الـ ـ أن يعــل لـ ـ جــل وعل ولــد،م وأن يضــاحف الخملــوقا إليــه إضــاحفة الولــد إل ـ والــده،م كحــاحل
النصاحرى ذا نوع من اللاحد ف أساحء ال جل وعل ف صفاحته.
ومــن اللـاحد إنكـاحر السـاحء والصــفاحت،م أو إنكــاحر بعـض ذلـك،م كمـاح فعلــت الهميـة الغلةا فـإنأم ل يؤمنــون باحسـم مــن
أساحء ال ول بصفة من صفاحت ال إل الوجود والوجــود؛ لن هـذه الصــفة هـي الـت يسـتقيم معهــاح برهـاحنأم بلــول العـراض
عن الجساحما ودليل ذلك على الوحدانية كماح هو معروف ف موضعه.
[ ] 232كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
ومن اللاحد أيضاح واليل باح عن الق الثاحبت الذي يب ل جل وعل فيهـاح أن تـؤول وتصــرف عـن ظاحهرهـاح إلـ معــاحنا
ل يوزا أن تصرف إليهاح،م فيكون ذلك من التأويل.
وال ـواجب اليــاحن باحلســاحء والصــفاحت،م وإثبــاحت الســاحء والصــفاحت،م واعتقــاحد مــاح دلــت عليــه،م وتــركر التعــرض لــاح بتأويــل
ونــوه،م وهـذا قاحعـدةا السلف؛ فنـؤمن بـاح ول نصــرفهاح عـن حقاحئقهـاح بتأويـل أو بجـاحزا أو نـو ذلـك،م كمـاح فعـل العتزجلـة وفعلتـه
الشاحعرةا والاحتريدية وطوائف.
كل هذا نوع من أنواع اللاحد.
وإذا تقرر ذلك فيكون اللاحد -إذن -منه ماح هو كفر ومنه ماح هو بدعة بسب الاحل الذي ذكرناح.
فاحلــاحل الخيةا وهــي التأويــل وادعــاحء الــاحزا فـ الســاحء والصــفاحت هــذه بــدع وإلــاحد ل يصــل بأصــحاحبه إلـ الكفــر،م أمــاح
نفي وإنكاحر ومد الساحء والصفاحت كحاحل الهمية فهذا كفر،م وهكذا فعل النصاحرى ومشركي العرب.
ون عفي جأسلجمعائعه﴾]العراف :[180:يشركون (.يعن يعلون اللت من قاحل )ذكر ابن أب حاحت عن ابن عباحس﴿ :تيل ع
حتد ج
الله،م فيناحدون اللت وعندهم أنأم ناحدوا الله فصاحر شركاح.
قاحل )وعنه :سوا اللت من الله،م والعزجى من العزجيزج .وعن العمش :يدخلون فيهاح ماح ليس منهاح (.وهذه مرتبة من
مراتب اللاحد ف الساحء؛ لن ال جل وعل له الساحء السن،م فمن أدخل اساح ل يثبت ف الكتاحب والسنة أنه من أساحء
ال فقد ألد؛ لنه ماحل وعدل عن الق الذي يب ف الساحء والصفاحت إل غيه،م والق هو أن يتثكبت ل ماح أثبته لنفسه
إ شذ ل أحد أعلم باحل من ال جل جلله وتعاحظم شأنه،م وكذلك ل أحد أعلم من اللق باحل جل وعل من رسوله ممد ،م
فمن أدخل فيهاح ماح ليس منهاح فقد ألد،م كمن قاحل ف أساحء ال الاحكر والستهزجئ والصاحنع وجعل ذلك من الساحء السن
فإن ذلك ل يوزا،م وإطلقا هذه الساحء على ال جل وعل ل يوزا،م ومنهاح ماح يوزا بتقييد ف باحب الخباحر.
ومباححث هذا الباحب طويلة لتصاحلاح باحلساحء والصفاحت،م وهي معروفة ف مبحث توحيد الساحء والصفاحت .نعم
]السئلة[
]س /نرى عباحرةا مكتوبة على بعض السياحرات :ياح رضى ال ورضىاحلوالدين.
ج /قوله )ياح رضى ال ورضى الوالدين( فيهاح غلط من جهتي:
الجهة الولى :أنــه نــاحدى رضـى الــ،م ومنــاحداةا صــفاحت الـ جــل وعل ب ـ)يــاح( النــداء ل تـوزا؛ لن الصــفة فـ هــذا القــاحما
غي الذات ف مقاحما النداء؛ ولذا إناح ينـاحدى الـ جل وعل التصـف باحلصــفاحت،م وقـد نـصث شيخ السـلما ابن تيمية ف رده
على البكري،م وغيييه من أهل العلم على أن منـاحداةا الصـفة مـرما باحلجـاحع،م فإذا كاحنت الصـفة هـي الكلمـة -كلمة ال جل
وعل -كاحن كفرا باحلجاحع؛ لن من ناحدي الكلمة يعن باح عيسي عليه السلما فيكــون تأليهــاح لغيـ الـ -جـل وعل،م ورضـى
ال جل وعل صفة من صفاحته،م فل يوزا نداء الصفة.
والمؤاخذة الثانية :ف تلك الكلمة أنه جعل رضى الوالدين مقروناح برضى ال جل وعل باحلواو،م والنسب هناح أن يكون
العطف بـ)يثمث(،م يقول :مثل أسأل ال رضاحه ث رضى الوالدين،م وإن كاحن استعماحل الواو ف مثل هذا السياحقا ل بأس به؛
[ ] 233كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
هذا اللفظ ل يوزا من جهة أن ال جل وعل هو السلما كماح قاحل النب عليه الصلةا والسلما،م والعباحد مسنلمون هم الذين
سلمهم ال جل وعل ويفيض عليهم السلما وهم الفقراء التاحجون،م فليسوا هم الذين يعطون ال السلما،م فمعن )السلتم
ل( يعن السلمة تكون على ال من عباحده،م وهذا ل شك أنه باحطل،م وإساحءةا ف الدب كماح يب ل جل وعل ف على ا ع
ل ,فعإمن الج هجو السلتم(ربوبيته وأساحئه وصفاحته،م لذا قاحل لم النب عليه الصلةا والسلما) :ل تقولوا السلم على ا ع
ت
نأاحهم وهذا النهي للتحري،م ول يوزا لحد أن يقول :السلما على ال؛ لن السلما على ال يمقت ر
ض اهتضاحما جناحب
الربوبية وتوحيد الساحء والصفاحت.
إذا كاحن كذلك فماح معن قولك حي تسلم على أحد :السلما عليك ياح فلن،م أو السلما عليكم ورحة ال وبركاحته؟
فهذه تية الؤمني ف الدنياح وف الخرةا ﴿تجعحليتتـتهلم يجـلوجم يجـلجقلونجهت جسجلتم﴾]الحزجاب.[44:
قاحل بعض أهل العلم :إثن معناحهاح -وهذا هو أحد العنيي -معن السلما عليكم يعن كل اسم ل جل وعل
عليكم؛ يعن اسم السلما عليكم،م فيكون ذلك تبكاح بأساحء ال جل وعل وصفاحته،م فاحسم السلما عليكم؛ يعن اسم ال
عليكم،م فيكون ذلك تبكاح بكل الساحء،م ومنهاح اسم ال جل وعل السلما.
والثاحنا ماح قاحله آخرون من أهل العلم أن قول القاحئل السلما عليكم ورحة ال؛ يعن السلمة الت اشتمل عليهاح اسم
السلما عليكم،م نسأل ال أن يفيضهاح عليكم،م أو أن يكون العن كل سلمة عليكم مّن،م فإنك لن تد من إل السلمة،م
وهذا يصدقا حي تنكر تقول سلما عليكم ورحة ال وبركاحته؛ يعن كل سلمة من ستأتيك يعن فلن أخكفركر ف عرضك
ولن أخفركر ف ماحلك ولن أخفركر ف نفسك.
وكثي من السلمي يقول هذه الكلمة وهو ل يعي معناحهاح؛ كيف أنه حي قاحل لن أتاحه السلما عليكم كأنه عاحهده
بأنه لن يأتيه منه إل السلمة ث هو يفر هذه الذمة ورباح أضره أو تناحول عرضه أو تناحول ماحله أو نو ذلك.
فهذا فيه التنبيه على فاحئدةا مهمة وهو أن طاحلب العلم باحلصوص؛ بل عاحقل بعاحمة إذا نطق بكلما ل بد أن يتبي ماح
معن هذا الكلما،م فكونه يستعمل كلماح ل يعي معناحه هذا من العيب وليس من أخلقا الرجاحل أصل؛ أن يتكلمون
بكلما ول يعون معناحه،م فيأت بكلما ث ينقضه ف فعله وف قوله،م هذا ليس من أفعاحل الذين يعقلون،م فضل عن أن يكون
من أفعاحل أهل العلم أو طلبة العلم الذين يعون عن ال جل وعل شرعه ودينه.
فإذن صاحر هناح قولن،م وكل القولي صواب،م فإن قول القاحئل السلما عليكم يشمل الول والثاحنا،م فتبكر بكل اسم
من أساحء ال وتبكر باحسم ال السلما الذي من آثاحره السلمة عليك ف دينك ودنياحكر فهو دعاحء لك باحلسلمة ف الدين
وف الدنياح ف العضاحء وف الصفاحت والوارح إل آخر ذلك،م أو أن تكون باحلعن الثاحنا كل منهماح صحيح.
ت( حقيقة التوحيد أن يوّحد العبد رنبه جل وعل بتماحما الذل والضوع
قاحل )باب قول :اللهم اغفر لي إن شئ ج
والبة وأن يتضرع إل ال جل وعل ويتذلل إليه ف إظهاحر فقره التاحما إليه وأثن ال جل وعل هو الغن عماح سواه.
وقول القاحئل )اللهم اغفر لي إن شئت(،م يفهم منه أنه مستغن عن أن يغفر له كماح يأت العزجيزج أو التكب من الناحس
فيقول للخر ل يريد أن يتذلل له فيقول افعل هذا إن شئت يعن إن فعلت ذلك فحسن وإن ل تفعل فلست بلّح
عليك ولست بذي إكراما فهو مناحف,هل هذا القول مناحف لاحجة الذي قاحلاح إل آخر،م ولذا كاحن فيهاح عدما تقيق للتوحيد،م
ومناحفاحةا لاح يب على العبد ف جناحب ربوبية ال جل وعل أن يظهر فاحقته وحاحجته لربه،م وأنه ل غن به عن مغفرةا ال وعن
غن ال وعن عفوه وكرمه وإفضاحله وكنعمه طرفة عي.
فقول القاحئل )اللهم اغفر لي إن شئت( كأنه يقول :لست متاحجاح،م إن شئت فاحغفر،م وإن ل تشأ فلست بحتاحج.
وهذا فعل أهل التكب وأهل العراض عن ال جل وعل ولذا حرما هذا اللفظ وهو أن يقول أحد :اللهم اغفر ل إن
شئت.
ولذا ساحقا الديث قاحل )ف الصحيح عن أب هريرةا،م أن رسول ال قاحل» :لج يجـتقجل أججحتدتكتم :اللمتهمم الغعفلر علي إعلن عشلئ ج
ت.هل
ت.هل عليجـلععزلم المسألةج ,فجعإلن الج لج تملكعرجه لجهت«،م ولسلم» :جولليتـجعظععم المرلغبجةج.هل فجعإمن اللمهج لج يجـتجـجعاظجتمهت جشليءت أجلعجطاهت«(
اللمتهمم الرجحلمعني إعلن عشلئ ج
قوله )عليجـلععزلم المسألةج( يعن ليسأل سؤال عاحزاما،م سؤال متاحج،م سؤال متذلل،م ل سؤال مستغرن مستكب،م فليعزجما السألة
وليسأل سؤال جاحد متاحج متذلل فقي يتاحج إل أن يعطى ذلك،م والذي سأل؛ سأل أعظم الساحئل وهي الغفرةا والرحة من
ال جل وعل،م فيجب عليه أن يعظم هذه السألة ويعظم الرغبة وأن يعزجما السألة فإن ال ل مكره له،م فاحل جل وعل ل
أحد يكرهه لتماحما عناحه وناحما عزجنه وقهره وجبوته وتاحما كونه مقيتاح سبحاحنه وتعاحل،م وهذا من آثاحر الساحء والصفاحت.
لذا ل يوزا ف الدعاحء أن يواجه العبد ربه بذا القول :اللهم اغفر ل إن شئت،م اللهم ارحن إن شئت.
وهذا واضح ظاحهر ف الدعاحء الذي فيه الخماحطبة كهذا الطاحب،م اللهم اغفر ل إن شئت،م هو ياحطب اله جل وعل فيقول
ذلك.
ولذا قاحل بعض أهل العلم :إن هذا يتقيد باحلدعاحء الذي فيه خطاحب،م أماح الدعاحء الذي ليس فيه خطاحب فيكون
التعليق باحلشيئة ليس تعليقاح لجل عدما الاحجة أو منبئاح لعدما الاحجة -كهذا الدعاحء -بل هو للتبكر،م كمن يقول :رحه
ال إن شاحء ال،م أو غفر ال له إن شاحء ال،م أو ال يعطيه من الاحل كذا وكذا إن شاحء ال ونو ذلك،م فهذا قاحلوا :ل
يدخل ف هذا النوع؛ لنه ليس على وجه الطاحب وليس على وجه الستغناحء.
ولكن الدب يقتضي أن ل يستعمل هذه العباحرةا ف الدعاحء مطلقاح؛ لنأاح وإن كاحنت ليست بواجهة فإنأاح داخلة ف
تعليق الدعاحء والشيئة،م وال جل وعل ل مكره له،م فعموما العن الستفاحد من قوله )فجعإلن الج لج تملكعرجه لجهت( عموما هذا التعليل
ت( أعظم،م ولكن القول الخر داخل أيضاح ف علة النهي ومعن يشمل هذه وهذه،م فل شك أن قول)اللمتهمم الغعفلر علي إعلن عشلئ ج
النهي،م ولذا ل يسوغ استعماحله.
وقول النب عليه الصلةا والسلما لن عاحده كماح رواه البخماحري ومسلم وغيهاح قاحل لن عاحده وقد أصاحبته المى قاحل
»طهوتر إن شاء ال« قاحل :بل هي حى تفور ...إل آخر كلمه،م هذا قوله عليه الصلةا والسلما )طهور إن شاء ال(
[ ] 236كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
هذا ليس فيه دعاحء وإناح هو من جهة الب،م قاحل يكون طهوعرا إن شاحء ال،م فهو ليس بدعاحء وإناح هو خب،م فاحفتقا عن
أصل السألة.
قاحل طاحئفة أيضاح من أهل العلم من شراح البخماحري وقد يكون قوله )طهور إن شاء ال( للبكة فيكون ذلك من جهة
التبكر،م كقوله جل وعل مبا عن قول يوسف ﴿الدتختلوا عملصجر إعلن جشاءج ال لهت جءاعمعنيجن﴾]يوسف،[99:م وهم قد دخلوا مصر،م
وكقوله جل وعل ﴿لجتجلدتخلتلن ا لجملسعججد ا لجحجراجم إعلن جشاءج ال لهت آعمعنيجن تمجحلبعقيجن ترتءوجستكلم جوتمجق ب
صعريجن ل تخافون﴾]الفتح .[27:نعم
يناحسب البشر،م فرب الدار ورب العبد هو الذي يلك أمره ف هذه الدنياح،م فلهذا قاحلوا النهي للكراهة وليس للتحري،م مع ماح
جاحء ف بعض الحاحديث من جوازا أو من تويزج إطلقا بعض اللفاحظ.
قاحل )جولليجـتقلل :جسيمعدي ,وجملولججي( السياحدةا مع كون ال جل وعل هو السيد؛ لكن السياحدةا للضاحفة ل بأس باح؛ لن
للبشر سياحدةا تناحسبه،م )وجملولججي( الول يأت على معاحرن كثيةا،م وأن ياحطب البشر بقوله مولي أجاحزاه طاحئفة من أهل العلم
ي(،م وقد جاحء ف صحيح مسلم النهي عن أن يقول مولي »ل تقولوا ع
بناحء على هذا الديث قاحل )جولليجـتقلل :جسيمدي ,وجملولج ج
مولي إنما مولكم ال« أو نو ذلك،م) (1وهذا الديث أعثله بعض أهل العلم أنه يقول باحلعن فهو شاحذ من جهة اللفظ
وهو معاحرض لذا الديث الذي هو نص ف إجاحزاةا ذلك.
ي( ونو ذلك؛ لن هناحلك سياحدةا تناحسب ع
ي( هناح )جسيمدي ,وجملولج ج
فيكون إذن الصحيح جوازا إطلقا لفظ )جملولج ج
ي( هناحكر ماح يناحسب البشر من ذلك،م فليست ف مقاحما ربك أو عبدي وأمت؛ لن ذلك أعظم درجة البشر،م وقول )جملولج ج
وواضح أن فيهاح اختصاحص العبودية باحل جل وعل،م وإطلقا ذلك على البشر ل يوزا.
قاحل )جولج يجـتقلل أججحتدتكم :جعلبعدي ,وأججمعتي ,جولليجـتقلل :فجـجتاجي ,وفجـجتاعتي ,وغتلجعمي( لجل ماح ذكرناح.
فتحصل من ذلك أن هذه اللفاحظ -كماح ذكرناح -يب أن ييتزا فيهاح ماح ل يكون معه الدب مع مقاحما ربوبية ال
جل وعل وأساحئه سبحاحنه وتعاحل.
وعليه فل يكون جاحئزجا أن يقول :عبدي وأمت .أو أن يقول :أطع ربك وضئ ربك.
هذا كله متص باحلتعبي باحلربوبية للمكنلفي،م أماح إضاحفة الربوبية إل غي الكلف فل بأس باح؛ لن حقيقة العبودية ل
تتصور فيهاح،م كأن تقول رب الدار ورب النزجل ورب الاحل ونو ذلك،م فإن الدار والنزجل والاحل ليست بأشياحء مكنلفة باحلمر
والنهي،م فلهذا ل تنصرف الذهاحن أو يذهب القلب إل أن ثة نوع من عبودية هذه الشياحء لن أضيفت إليه؛ بل إن
ذلك معروف بأنه إضاحفة ملك؛ لنأاح ليست ماحطبة باحلمر والنهي وليست يصل منهاح خضوع أو تذلل.
فإذن يقيدا النهي الوارد ف ذلك بتعبي الكلف،م أو يقاحل مكلف وضئ ربك أو أناح رب هذا الغلما،م أو نو ذلك
من اللفاحظ الت ل تناحسب الدب .نعم
ي )1 جاحء ف صحيح مسلم بلفظ :كتاحب اللفاحظ من الدب وغيهاح /باحب حكم إطلقا لفظة العبد والمة والول» :ولج يـتقعل ا لعبتد لع ع ع
سيمده :جملولج ج
ج ج جل ج
».فجعإمن جملولجتكتم اللمهت جعمز جوججمل
[ ] 238كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
)باب ل يرمد من سأل بال( هذا الباحب مع الباحب الذي قبله ومع ماح سبق -كماح ذكرناح -كلهاح ف تعظيم ال جل
وعل وربوبيته وأساحئه وصفاحته؛ لن تعظيم ذلك من إكماحل التوحيد ومن تقيق التوحيد.
ومن سأل باحل جل جلله فقد سأل بعظيم،م ومن استعاحذ باحل فقد استعاحذ بعظيم؛ بل استعاحذ بن له هذا اللكوت
وله تدبي المر بن كل ماح تراه وماح ل تراه عبزد له جل وعل،م فكيف يرد من جعل ماحلك كل شيء وسيلة حت تقبل
سؤاله،م ولذا كاحن من -التعظيم الواجب -أن ل يرد أحد سأل باحل جل وعل،م فإذا سأل سؤال وجعل ال جل وعل هو
الوسيلة فإنه ل يوزا أن ييرد تعظيماح ل جل وعل،م والذي ف قلبه تعظيم ل جل وعل ينتفض إذا ذكر ال كماح قاحل
سبحاحنه ﴿إعنلجما ا لتملؤعمتنوجن العذيجن إعجذا ذتكعجر ال لهت جوعجلجلت قتـتلوبتـتهلم﴾]النفاحل[2:بجرد ذكر ال تل القلوب لعلمهم باحل جل وعل
وماح يستحق وعلمهم بتدبيه وملكوته وعظمة صفاحته وأساحئه جل وعل.
فإذا سأل أحد باحل فإن قلب الوحد ل يكون رادا له؛ لنه معظم ل مل ل جل وعل،م فل يرد أحدا جعل وسيلته
إليه رب العزجةا سبحاحنه وتعاحل.
أهل العلم قاحلوا :الساحئل باحل قد تب إجاحبته وويرما رده،م وقد ل يب ذلك،م وهذا القول قول شيخ السلما ابن
تيمية واختياحر عدد من الققي بعده،م وهو القول الثاحلث ف السألة.
أماح القول الول :فهو من سأل باحل وحيروما أن يرد مطلقاح.
والقول الثاني :أن من سأل باحل استحب إجاحبته وكره رده.
والقول الثالث :ماح ذكرناح عن شيخ السلما أنه قد يكون واجباح وقد يكون مستحباح،م وقد ل يكون كذلك يعن يكون
مباححاح.
تفصيل شيخ السلما ظاحهر؛ وذلك أنه أراد باحلة الوجوب أن يتوجه السؤال لعي ف أمر معي؛ يعن أل يكون
الساحئل سأل عددا من الناحس باحل ليحصل على شيء،م فلهذا ل يدخل فيه الساحئل الفقي الذي يأت ويسأل هذا ويسأل
هذا ويسأل هذا ويسأل هذا،م أو من يكون كاحذباح ف سؤاله،م فيقول :يب إذا توجه لعي ف أمر معي،م أماح إذا توجه
لفلن وفلن وفلن عدد فإنه ل يكون توجه لعي،م فإنه ل يب عليه أن يؤتيه مطلبه،م ويوزا له أن يرد سؤاله.
وإذا كاحن كذلك فتكون الاحلة على هذه الحوال تكون ثلثة:
حاحل يرما فيهاح رد الساحئل.
وحاحل يكره فيهاح رد الساحئل.
وحاحل يباحح فيهاح رد الساحئل باحل.
هذا كلما شيخ السلما.
يرما رد الساحئل باحل إذا توجه لعي ف أمر معي،م خصك بذا التوجه وسألك باحل أن تعينه،م وأنت طبعاح قاحدر على أن تأتيه
مطلوبه.
ويستحب فيماح إذا كاحن التوجه ليس لعي كاحن يسأل فلن وفلن وفلن.
ويباحح فيماح إذا كاحن من سأل باحل يعرف منه الكذب.
[ ] 239كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
.وقد خاحلف الظاحهرية فقاحلوا أنأاح تب ف كل الدعوات]العثيمي،م القول الفيد،م ص 1) [562
.انتهى الشريط الرابع عشر )2
[ ] 240كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
]الشرح[
الشيخ رحه ال صنع هذا كصنيع البخماحري ف صحيحه،م والبخماحري ف صحيحه على ثلثة أصناحف:
ب كذا.
تاحرةا يضيف فيقول باح ي
ب وتكمل.
وتاحرةا يقول باح ز
ب وتسكت ث تكمل الكلما. أو تقول باح ش
وهذه ثلثة أصناحف ف البخماحري جاحرية ف هذا الكتاحب.
هذا )باب ل تيسأل بوجه ال إل الجنة( ومناحسبته لكتاحب التوحيد ظاحهرةا من أن تعظيم صفاحت ال جل وعل
-سواء ف ذلك صفاحت الذات أو صفاحت الفعل -هذا من تقيق التوحيد ومن كماحل الدب والتعظيم ل جل وعل،م فإن
تعظيم ال جل جلله،م وتعظيم أساحئه وتعظيم صفاحته يكون بأناحء وأشياحء متنوعة ومن ذلك أنك ل تسأل باحل أو بوجه
ال أو بصفاحت ال جل جلله إل الطاحلب العظيمة الت أعلهاح النة،م فقاحل )باب ل تيسأل بوجه ال إل الجنة(,هل )ل
تيسأل( هذا نفي،م والنفي هناح مضمن النهي الؤكد كأنه قاحل :ل ويسأل بوجه ال إل النة،م أو ل وتسأل بوجه ال إل النة،م
فعدل عن النهي إل النفي لكي يتضمن أن هذا منهي عنه وأنه ل يسوغ وقوعه أصل )ل تيسأل بوجه ال إل الجنة(،م
فلو فرض أنه يتاحر هل سيقع أو ل يقع فإنه ينفى وقوعه أصل لاح يب من تعظيم ال جل جلله وتعظيم توحيده
وتعظيم أساحء ال جل وعل وصفاحته.
)ل تيسأل بوجه ال(،م وجه ال جل جلله صفة ذات من صفاحته سبحاحنه وهو غي الذات،م الوجه صفة من
الصفاحت وهو ماح يواوجه به,هل الوجه ف اللغة ماح يواجه به،م وهو ممع أكثر الصفاحت ف اللغة،م الوجه ماح يواجه به ويكون
ممعاح لكثر الصفاحت .فاحل جل وعل متصف باحلوجه متصف به على ماح يليق بلله معظمته نثبت ذلك إثباحتاح نعلم
أصل العن ولكن كماحل العن أو الكيفية فإنناح نوككل ذلك إل عاحله وإل التصف به جل جلله؛ ولكن نثبت على أصل
صيتر﴾]الشورى.[11: سعميع الب ع عدما التمثيل والتعطيل كماح قاحل جل وعل ﴿لجي ع ع ع
س جكمثلله جشليءت جوتهجو ال ل ت ج
ل ج
)إل الجنة ( النة هي دار الكرامة الت أعدهاح ال جل وعل للمكلفي من عباحده الذين أجاحبوا رسله ووحدوه
وعملوا صاحلاح،م وهي أعظم مطلوب؛ لن الصول عليهاح حصول على أعظم ماح يسر به العبد،م ولذا كاحن من غي الساحئغ
واللئق بل كاحن من غي الاحئزج أن ييسأل ال جل وعل بنفسه أو بوجهه أو بصفة من صفاحته أو باحسم من أساحئه السن
إل أعظم مطلوب،م فإن ال جل جلله ل ييسأل بصفاحته الشياحء القيةا الوضيعة؛ بل يسأل أعظم الطلوب وذلك لكي
يتناحسب سؤال مع وسيلة السؤال،م وهذا معن هذا الباحب ف أن تعظيم صفاحت ال جل وعل ف أن ل تدعو ال باح إل ف
المور الليلة،م فل تسأل ال جل وعل بوجهه أو باحسه العظم أو نو ذلك ف أمور حقيةا وضيعة ل تناحسب تعظيم
ذلك السم.
قاحل )عن جاحبر،م قاحل :رسول ال » :لج يتلسأجتل بعجولجعه ال إعلم ا لججنمتة«.هل رواه أبو داوود( وهذا ظاحهر فيماح بوب له
الماحما الصنف رحه ال تعاحل،م وقد قاحل العلماحء هناح :إن وجه ال جل جلله ييسأل به النة،م ول يوزا أن يسأل به غيهاح
إل ماح كاحن وسيلة إل النة أو كاحن من المور العظيمة الت هي من جنس السؤال باحلنة أو من لوازاما السؤال باحلنة
[ ] 241كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
كاحلنجاحةا من الناحر وكاحلتثبيت عند السؤال ونو ذلك،م فاحلمر الطلوب النة أو ماح يقاحرب إليهاح من قول أو عمل،م والنجاحةا
من الناحر أو ماح يقاحرب إليهاح من قول أو عمل،م هذا يوزا أن نسأل ال جل وعل إياحه متوسل بوجهه العظيم سبحاحنه
وتعاحل.
وأماح غي الوجه من الصفاحت أو من الساحء فاحلدب أن ل تسأل إل ف الطاحلب العظيمة،م وإذا كاحن ث شيء من
الطاحلب الوضيعة أو الت تتاحجهاح ماح ليس بعظيم فل يكن وث توسل بصفاحت ال الليلة العظيمة؛ بل تقول :اللهم أعطن
كذا،م اللهم أسألك كذا،م ونو ذلك.
أماح التوسل بصفاحت ال العظيمة كاحلوجه وكاحسه العظم ونو ذلك فإن ذلك يتص باحلطاحلب العاحلية باح بي السم
العظم والصفاحت العظمى مع الطاحلب العاحلية من الناحسبة وال أعلم .نعم
وإماح أن يكون مصاحئب ومعاحصي،م فاحلواجب عليه أن ينيب وأن يستغفر وأن يقبل على ال جل جلله،م قد قاحل
صالعمحا ثتلم الهتججدىَ﴾]طه[82:
ب جوجءاجمجن جوجععمجل ج
ع
سبحاحنه ﴿جوإعبني لجغجلفاتر لجملن جتا ج
الشيطاحن يدخل على القلب فيجعله يسيء الظن بربه جل وعل وبقضاحئه وقدره،م وإذا دخلت إساحءةا الظن باحل
ض يعف التوحيد ول يقق العبد ماح يب عليه من الياحن باحلقدر والياحن بأفعاحل ال جل جلله،م ولذا عقد الصنف هذا
الباحب؛ لن كثيين يعتضون على القدر من جهة أفعاحلم؛ يظنون أنأم لو فعلوا أشياحء لتغي الاحل،م وال جل وعل قد قثدر
الفعل وقثدر نتيجة فاحلكل موافق لكمته سبحاحنه وتعاحل.
ين جقتالوا
ان جلجنا معجن الجلمرع جشيلتء جما قتعتلجنا جها تهجنا﴾]آل عمران،[154:م وقوله﴿ :لالعذ ج قاحل )وقوله ال تعاحل﴿ :جيتقولت ج
ون جلول جك ج
علخلجوعانهعلم جوجقجعتدوا لجول جأجطاعتجونا مجا قتعتتلوا﴾]آل عمران ([168:ذكرناح أن قول )لو( ف الاحضي أن هذا ل يوزا وأن هذا مرما ودليل
ذلك من اليتي،م ومناحسبة اليتي للباحب ظاحهرةا وهو أن التحسر على الاحضي باحلتياحن بلفظ لو إناح كاحن من خصاحل
اللمعر شجليتء جما تقعتلجنا هجا هتجنا( وقاحل )لالعذينج جقتالوا علخلجوعانهعلم جوجقجعتدوا لجو الناحفقي قاحل جل وعل عن الناحفقي )جيتقتولونج جللو كج ج
ان جلجنا عمجن ج
اعونجا جما تقعتتلوا( وهذا ف قصة غزجوةا أحد كماح هو معروف،م فهذا من كلما الناحفقي.
جأجط ت
فيكون -إذن -استعماحل )لو( من خصاحل النفاحقا وهذا يدل على حرمتهاح.
ع ع ع
ك ك جوالستجعلن عباللمه.هل جولج تجـلعججزلن.هل جوإعلن أج ج
صابج ج قاحل )ف الصحيح عن أب هريرةا ،م أن رسول ال قاحل» :الحعر ل
صا جعلججى جما يجـ لنـجفعت ج
ت كذا لجكجان كذا وجكجذا.هل جولجعكلن قتلل :قجلدتر اللمهت.هل جوجما جشاءج فجـجعجل.هل فجعإمن لجلو تجـلفتجتح جعجمجل المشليجطاعن«( وجه
جشليءت فجلج تجـتقلل :لجلو أجمني فجـجعل ت
ك ت لجكجان كذا وجكجذا( )لو( هناح كاحنت على الاحضي )أج ج
صابج ج ك جشليءت فجلج تجـتقلل :لجلو أجمني فجـجعل ت مناحسبة هذا الديث قوله)جوإعلن أج ج
صابج ج
ت لجكجان كذا( هذا لنه سوء ظن ولنه فتح عمل الشيطاحن،م فاحلشيطاحن جشليءت فجلج تجـتقلل( وهذا النهي للتحري )لجلو أجمني فجـجعل ت
يأت الصاحب فيغريه بـ)لو( حت إذا استعملناح ضعف قلبه وعجزج وظن أنه سيغي من قدر ال شيئاح،م وهو ل يستطيع أن
يغي من قدر ال شيئاح؛ بل قدر ال ماحض ولذا أرشده عليه الصلةا والسلما أن يقول) :قجلدتر اللمهت.هل جوجما جشاءج فجـجعجل(؛ لن
ذلك راجع إل قدره وإل مشيئته.
هذا كله من النهي والتحري راجع إل ماح كاحن من استعماحل )لو( أو )ليت( وماح شاحبهماح من اللفاحظ ف التحسر
على الاحضي وتن أن لو فعل كذا حت ل يصل له ماح سبق،م كل ذلك فيماح يتصل باحلاحضي.
أماح الستقبل أن يقول :لو فعلت كذا وكذا،م ف الستقبل،م فإنه ل يدخل ف النهي؛ وذلك باحستعماحل النب عليه
الصلةا والسلما لذلك حيث قاحل مثل »لو استقبلت من أمري ما استدبرت لما سقت الهدي ولجعلتها عمرة« ونو ذلك من
الدلة،م فاحستعماحل )لو( ف الستقبل الصل فيه الوازا إل إن اقتن بقول القاحئل )لو( يريد الستقبل :اعتقاحد أن فعله
سيكون حاحكماح على القدر؛ كاحعتقاحد بعض الاحهليي :لو حصل ل كذا لفعلت كذا .تكبا وأنفة واستعظاحماح لفعلهم
وقدرتم،م فإن هذا يكون من النهي؛ لن فيه تبا،م وفيه تعاحظماح،م والواجب على العبد أن يكون ذليل؛ لن القضاحء
ع والقدر ماح ر
ض،م وقد يصل له الفعل،م ولكن ينقلب على عقبيه،م كحاحل الذي قاحل ال جل وعل فيه ﴿جوم لنـتهم لملن جعاجهجد الج
ضلععه بجعختلوا بععه جوتجـجوللوا لوتهم بملععر ت
ضوجن)(76فجأجلعجقبجـتهلم صلدقجلن ولجنججكتونجلن عمجن ال ل
صالععحيجن) (75فجـلجلما جءاجتاتهم بمن فج ل لجئعلن جءاجتاجنا عمن فج ل
ضلععه لجنج ل
نعجفامقا عفي قتـتلوبععهلم إعجلى يجـلوعم يجـلجقلونجهت بعجما أجلخلجتفوا الج بعجما جوجعتدوهت جوبعجما جكاتنوا يجلكعذتبوجن﴾]التوبة [77-75:فإنأم قاحلوا :لو كاحن لناح كذا
[ ] 243كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
ضوجن(،م فهذا فيه نوع تكم علىوكذا وكذا لفعلناح كذا وكذا،م فلماح أعطاحهم ال جل وعل الاحل )بجعختلوا بععه جوتجـجوللوا لوتهم بملععر ت
القدر وتعاحظم،م فاحستعماحل )لو( ف الستقبل إذا كاحنت ف الي،م مع رجاحء ماح عند ال باحلعاحنة على أسباحب الي،م فهذا
جاحئزج.
أماح إذا كاحن على وجه التجب والستعظاحما فإنه ل يوزا؛ لن فيه نوع تكمم على القدر .نعم.
]السئلة[
]س /كيف نثرج قول النب »لول أنا لكان عمي في الدرك السفل من النار«؟
ج /قول القاحئل :لول فلن لكاحن كذا .يمنع منه وصاحر شركاح لفظياح ونوع تشريك؛ لنه نسبة للنعمة لغي ال جل وعل،م
يقول :لول فلن لصاحبن كذا،م ولول فلن أنه كاحن جيدا معي لكاحن حصل ل كذا وكذا،م أو لو ل السياحرةا أنأاح قوية لكاحن
هلكت،م أو لو ل كذا لكاحن كذا .ماح فيه تعليق دفع النقم أو حصول النعم لحد من الخملوقي.
والواجب على العباحد أن ينسبوا النعم إل ال عزج وجل؛ لنه هو الذي يسدي النعم،م قاحل جل وعل ف سورةا النعم
ضبر فجعإلجليعه تجلجأجتروجن﴾]النحل [53:و قاحل جل وعل أيضاح ف السورةا نفسهاح ﴿يجـلععرتفوجن ﴿جوجما بعتكلم عملن نعلعجمتة فجعملن ال لعه ثتلم إعجذا جم ل
ستكلم ال ب
ت ال لعه ثتلم تينعكترونجـجها﴾]النحل،[83:م فاحلواجب على العبد السلم أن ينسب النعم إسداءع وتفضيل وإنعاحماح ل جل وعل،م نعلعجم ج
وأن يتعلق قلبه باحلذي جعل تلك النعم تصل إليه،م والناحس أو اللق و السباحب إناح هي فضل من ال جل وعل جعلهاح
أسباحباح،م ففلن من الناحس جعله ال سبباح لكي يصل إليك النفع عن طريقه،م أماح الناحفع ف القيقة فهو ال جل وعل،م إذا
اندفعت عنك نعمة فاحلذي دفعهاح هو ال جل وعل بواسطة سبب ذلك الخملوقا -إماح آدمي وإماح غي آدمي،-م فيجب
نسبة النعم إل ال جل وعل،م فل تنسب نعمة لغيه سبحاحنه،م ومن نسبهاح لغيه سبحاحنه فهو داخل ف قول ال جل وعل
ت ال لعه ثتلم تينعكترونجـجها(.
)يجـلععرتفوجن نعلعجم ج
وأماح الديث الذي ف الصحيح من أن النب سئل :هل نفعت عمك أباح طاحلب بشيء؟ قاحل»هو في ضحضاح من
النار ،ولول أنا لكان من في الدرك السفل من النار«،م قوله عليه الصلةا والسلما )لول أنا( هذا فيه ذكر لعمله عليه الصلةا
والسلما،م وافتقا عن قول القاحئل لول فلن لصل كذا من جهتي:
الجهة الولى :أن ذلك القاحئل هو الذي حصلت له النعمة أو اندفعت عنه النقمة،م والنب هناح يب عن صنيعه بعمه
وأثن عمه اندفعت عنه النقمة،م فذاكر ف التحدثا الذي تعلق قلبه باحلذي نفعه أو دفع عنه الضر،م وأماح قول النب فهو
إخباحر عن نفعه لغيه،م فليس فيه تعلق للقلب ف اندفاحع النقمة أو حصول النعمة بغي ال جل وعل،م هذا وجه.
فيكون إذن معن ذلك أن الوجه الذي نأى عنه للعلة الت من أجلهاح نأى عن قول )لول أناح(,هل أن يكون فيهاح نسبة
صل له النعمة،م وهذا غي وارد ف قول النب عليه الصلةا والسلما النعمة إل غي ال من جهة تعلق القلب بذلك الذي ح ث
)لول أنا لكان من الدرك السفل من النار( لنه عليه الصلةا والسلما ليس هو الذي حصلت له النعمة إناح هو مي عن
فعله لعمه.
[ ] 244كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
الوجه الثاني ف ذلك :أن النب عليه الصلةا والسلما قد بني أن نفعه لعمه من جهة الشفاحعة،م فهو يشفع لعمه حت يكون
ف ضحضاحح من الناحر،م فقوله )لول أنا لكان في الدرك السفل من النار( يعن لول شفاحعت .ومعلوما بنصوص الشرع أنه عليه
الصلةا والسلما ييكرما باحلشفاحعة ويعطي الشفاحعة،م فهو ساحئل وهو سبب من السباحب،م والتفضل حقيقة هو ال جل وعل،م فكأنه
قاحل عليه الصلةا والسلما بضميمة علمناح أنه يشفع لعمه كأنه قاحل :لول أن ال شفعن فيه لكاحن ف الدركر السفل من الناحر.
فليس فيه باحلوجهي جيعاح تعليق للقلب بغي ال جل وعل ف حصول النعم أو اندفاحع النقم،م ثماح يكون ف قول
صناحع لصل كذا،م
القاحئل :لول فلن لصل كذا أو لول السياحرةا لصل كذا أو لول الطياحر لصل كذا أو لول البيت كاحن يمو ث
)(1
ونو ذلك ماح فيه تعلق قلب من حصلت له النعمة باحلخملوقي – .وال أعلم [-
يكون من جهة صفة الريح،م وقد يكون من جهة لون الريح -يعن صفتهاح من جهة السرعة أو التاحه،-م وقد يكون من
جهة لونأاح وقد يكون من جهة أثرهاح،م والنب عليه الصلةا والسلما كاحن إذا رأى شيئاح ف السماحء أقبل وأدبر ودخل وخرج
ويرئي ذلك ف وجهه حت تطر السماحء فييوسنر عنه ويسر عليه الصلةا والسلما،م قاحلت له عاحئشة :ياح رسول ال لاح ذاكر قاحل:
ض تملمعطترجنا
ضا تملستجـلقبعجل أجلوعديجتععهلم جقاتلوا جهجذا جعاعر ت
»ألم تسمعي لقول أولئك-أو كماح قاحل عليه الصلةا والسلما﴿ -فجـلجلما جرأجلوهت جعاعر م
ب أجعليتم) (24تجدبمتر تكلل جشليتء بعأجلمعر جربـجها﴾]الحقاحف.«[25-24: ع ع
بجلل تهجو جما الستجـلعججلتتلم بعه عريتح فيجها جعجذا ت
فإذن الوف من ال جل جلله إذا ظهرت هذه الوادثا أو التغييات ف السماحء أو ف الرض واجب،م وال جل
وعل يتعثرف إل عباحده باحلرخاحء كماح أنه يتعنرف إل عباحده باحلشدةا حت يعرفوا ويعلموا ربوبيته وقهره وجبوته ويعلم حلمه
وتردده ورحته أيضاح لعباحده.
ك عملن جخليعر جهعذعه المريعح جوجخليعر ما
فإذن إذا رأى العبد ماح يكره يدع إل ال واستغاحثا باحل وسأل ال بقوله )»امللتهمم إعمنا نجلسأجلت ج
عفيجها جوجخليعر ما أتعمجرلت بععه جونجـلعوذت بعجك عملن جشمر جهعذعه المريعح جوجشمر ما عفيجها جوجشمر ما أتعمجرلت بععه« صححه التمذي(.
بذا نكون قد أخذناح هذا اليوما تسعة أبواب،م ويبقى عندناح تسعة أبواب نكملهاح غدا إن شاحء ال،م وباح تاحما الكتاحب.
أسأل ال جل وعل أن يهلكم مباحركي،م وأن ينفع بكم وباح تعلمتم،م وأن يعلناح وإياحكم من ورثة جنة النعيم وأن
يغفر لناح ذنوبناح وإسرافناح ف أمرناح،م وأن يعل وسيلتناح التوحيد وأن يعل وسيلتناح إليه الخلص،م فإناح مذنبون ولول رحة ال
جل وعل للكناح،م اللهم فاحغفر جاح،م وصلى ال وسلم وباحركر على نبيناح ممد.
غيـجر اللجحبق ظجلن اللججاعهلعيلعة يجقتولتونج هجلل لجنجا معنج الجملرع شجيل تء ع
باب قول ال تعالى﴿ :يجظتبنوجن عباللله جل
قتلل إعنل الجملرج كتلبهت لع﴾الية]آل عمران،[154:م وقوله﴿:الظلانعينج بعالع جظنل السل لوءع عجلجيلهعمل دجائعرجةت
السلولءع﴾الية]الفتح[6:
سر هذا الظنَ بأنأه سبحانأه ل يآنصر رسوله ،وأنأ أمره سيضمحل، قال ابنَ القيم في اليآة الولى :فُ ّ
وفسر بأنأ ما أصابه لم يآكنَ بقدر ا وحكمته ،ففسر بإنأكار الحكمة وإنأكار القدر وإنأكار أنأ يآُتِرم أممرُ
رسوله وأنأ يآظهره على الديآنَ كله ،وهذا هو ظنَ السوء الذيآ ظنه المنافقونأ والمشركونأ في سورةا
الفتح ،وإنأما كانأ هذا ظنَ السوء؛ لنأه ظنَ غير ما يآليق به سبحانأه وما يآليق بحكمته وحمده ووعده
.Xالصادق
فمنَ ظنَ أنأه يآديآل الباطل على الحق إدالة مستقرةا يآضمحل معها الحق ،أو أنأكر أنأ يآكونأ ما جرى
بقضائه وقدره ،أو أنأكر أنأ يآكونأ قدره لحكمة بالغة يآستحق عليها الحمد؛ بل زعم أنأ ذلك لمشيئة
.مجردةا ،فذلك ظنَ الذيآنَ كفروا ،فويآل للذيآنَ كفروا منَ النار
وأكثر الناس يآظنونأ بال ظنَ السوء فيما يآختص بهم ،وفيما يآفعله بغيرهم ،ول يآسلم منَ ذلك إل منَ
.عرف ا وأسماءه وصفاته وموجب حكمته وحمده
.فليعتنَ اللبيب الناصح لنفسه بهذا ،وليتب إلى ا ،وليستغفره منَ ظنه بربه ظنَ السوء
ولو فتشت منَ فتشت ،لرأيآت عنده تعنّتاء على القدر وملمة له ،وأنأه كانأ يآنبغي أنأ يآكونأ كذا وكذا،
فمستقل ومستكثر ،وفتش نأفسك ،هل أنأت سالم؟
[ ] 246كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
فاحل جل وعل يفعل هذا وهذا،م وحت وأفعاحله الت هي أفعاحل بر وإحساحن هي منوطة باحلكم العظيمة،م وكذلك
الفعاحل الت قد يظهر للبشر أنأاح ليست ف صاحلهم أو ليست موافقة للحكمة فإن ظنن الق باحل جل وعل أن ييظن به
وأن يعتقد أنه ليس ث شيء من أفعاحله إل وهو موافق لكمته جل وعل العظيمة إذ هو العزجيزج القهاحر الفعاحل لاح يريد.
إذن فاحلواجب تقيقاح للتوحيد أن ييوظن العبد باحل جل وعل ظن الق،م وأماح ظن النسوء فهو ظن الاحهلية الذي هو
مناحف لصل التوحيد ف بعض أحواله أو مناحف لكماحل التوحيد.
ففتجم الؤلف رحه ال بذا الباحب ليبي لك أن ظن النسوء باحل جل وعل من خصاحل أهل الاحهلية وهو مناح ر
لصل التوحيد أو مناحف لكماحله بسب الاحل.
غيـجر ا لجحبق ظجلن ا لججاعهلعيلعة﴾]آل عمران ([154:الظن يطلق ويراد به العتقاحد أو ع
قاحل هناح )باحب قول ال تعاحل ﴿يجظتبنوجن عبال له جل
يراد به ماح يسبق إل الوووهم؛ يعن ماح يسبق إل الذهن،م فهم يعتقدون أو يسبق إل أذهاحنأم لاح معهم من الشركر أثن ال جل
وعل ليست أفعاحله أفعاحل حق،م وال سبحاحنه هو الق وأفعاحله كلهاح أفعاحل الق،م وذلك الظن ظن الاحهلية،م فكل من ظن
باحل غي الق فقد ظنن ظن الاحهلية؛ بعن ظن باحل جل وعل غي الكماحل فهذا هو ظن الاحهلية،م وظن أهل التوحيد
والسم -يعن يعتقدون ويعلمون ويسبق إل أذهاحنأم -ف أي فعل يصل لم أن ال جل وعل موصوف باحلكماحل
وباحلكمة الباحلغة.
ون جهلل جلجنا عمجن الجلمرع جشليتء( وهذا فيه إنكاحر للحكمة أو إنكاحر للقدر،م قل إن
فنسر ذلك جل وعل بقوله )جيقتتول ج
المر كله ل،م وهذا ف حاحل الرد على هؤلء الناحفقي أو الشركي.
السلوعء﴾الية]الفتح ([6:منر معناح ف كلما ابن القيم من كلما
السولعء جعجلليهعلم جدعائرجتة ل
ال جظلن ل
ين عب ع قاحل )وقوله ﴿ :ل
الظعان ج
الصنف أن السلف فسروا هذا الظن السوء بأحد ثلثة أشياحء،م وكلهاح صحيح،م فظن النسوء الذي يظنه الاحهليون يشمل
هذه الشياحء جيعاح.
أماح الول :فهو إنكاحر القدر.
وأماح الثاني :فهو إنكاحر الكمة.
وأماح الثالث :فهو إنكاحر نصر ال جل وعل لرسوله أو لدينه أو لعباحده الصاحلي.
فهذه ثلثة أشياحء.
ووجه قوله إنكاحر القدر ظناح باحل ظن ال نسوء :أن تقدير المور قبل وقوعهاح،م هذا من آثاحر عزجةا ال جل وعل وقدرته،م فإن
العاحجزج هو الذي تقع معه المور استئناحفاح عن غي تقدير ساحبق،م وأماح الذي ل يصل معه أمر حت يقّدوره قبل أن يوقوعه فيقع
على وفق ماح قدر،م فهو ذو الكماحل وهو ذو العزجةا وهو الذي ل يغاحولب ف ملكوته،م ولذا قاحل الشاحعر ف وصف رجل كاحمل
قاحل:
ت وبعض القوم يآخلق ثم ل يآفريآ ت تفريآ ما خلق م لنأ م
اللق هناح التقدير؛ يعن لنت تقطع ماح قدرت،م وبعض القوما -وهم الناحقصون إماح لعدما قدرتم أو لعدما عزجتم أو
لهلهم -وبعض القوما يلق؛ يعن يقّدر الشياحء ث ل يفري،م ث ل يستطيع أن يقطعهاح على وفق ماح يريد.
[ ] 248كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
إذن فإنكاحر القدر هو ظن باحل جل وعل ظن السوء ل؟ لن فيه نسبة النقص ل جل وعل،م وال جل وعل هو
الكاحمل ف أساحئه،م الكاحمل ف صفاحته جل وعل،م الذي يي ول ياحر عليه،م والذي له المر كله،م والذي إليه المر كله كماح
قاحل هناح )تقلل عإلن الجلمرج تكبلته عل(،م فلهذا كاحن كل ماح يصل من الرب جل وعل ف بريته هو موافق لقدره الساحبق الذي هو
دليل كماحل حكمته وعلمه وخلقه وعموما مشيئته.
أماح التفسي الثاحنا فهو إنكاحر الكمة :وحكمة ال جل وعل ثاحبتة باحلكتاحب والسنة وبإجاحع السلف،م واسم ال
)الكيم( مشتمل على صفة الكمة،م فإنه جل وعل:
حكيم بعن حاحكم.
وحكيم بعن مككم للمور.
وحكيم بعن أنه ذو الكمة الباحلغة.
فهذه ثلثة تفسيات لسم ال الكيم،م وكلهاح صحيحة وكلهاح يستحقهاح ال جل وعل:
فإنه جل وعل حكيم بعن حكم وحاحكم.
ت آيا تهت﴾]هود،[1:م وقاحل ﴿ما تجـرىَ عفي جخلعق اللرلحمعن عمن تجـجفاو ت
ت﴾]اللك: ع ع ك
وحكيم بعن مكم كماح قاحل ﴿كجتا ت
ت ج ج ج ب أتلحكجم ل ج
ض﴾]يونس،[101:م ونو ذلك من سماوا ع ع
ت جوالجلر ع [3لجل إحكاحمه،م وقاحل سبحاحنه وتعاحل أيضاح ﴿قتلل اتنلظتتروا جماجذا في ال ل ج ج
دليل إحكاحمه جل وعل لاح خلق.
والثاحلث أنه ذو الكمة،م والكمة ف صفة ال جل وعل تيـوفنسير -كماح ذكرت لكم :-بأنأاح وضع المور ف
مواضعهاح الوافقة للغاحياحت المودةا منهاح.
ولذا نقول :إن أهل السنة والماحعة-أهل الثر،م الفقهاحء باحلكتاحب والسنة -قاحلوا :إن أفعاحل ال جل وعل معللة،م
وكل فعل يفعله ال جل وعل لعلة من أجلهاح فعل،م وهذه العلة هي حكمته سبحاحنه وتعاحل،م فإن أفعاحل ال جل وعل
منوطة باحلعلل.
وهذا أنكره العتزجلة لنأم قدرية،م وأنكره الشاحعرةا لنأم جبية،م فقاحلوا :إن أفعاحل ال جل وعل ليست مرتبطة باحلكوكم
ويفعل ل عن حكمة وهذا سوء ظن باحل جل وعل.
ولذا أورد الشيخ رحه ال هذا الباحب ليبي لك أن تقيق التوحيد وتقيق كماحل التوحيد أن توقن باحلكمة الباحلغة ل
جل وعل،م ومن نفي الكمة ف أفعاحل ال فهو مبتدع،م توحيده قد انتفى عنه كماحله؛ لن بدعته شنيعة،م وكل البدع تنفي
كماحل التوحيد ومنهاح ماح ينفي أصل التوحيد،م هذا الثاحنا.
والتفسي الثاحلث ف ظن أهل الاحهلية وأهل النفاحقا ظن السوء باحل جل وعل :أن ال جل وعل ل ينصر رسوله
سبحاحنه وتعاحل،م وأنه جل وعل ل ينصر كتاحبه،م أو أنه جل وعل يعل رسوله أو دينه ف اضمحلل حت يذهب ذلك
ت نب الدين،م هذا ظن سوء باحل جل وعل،م ولذا كاحن من براهي النبوات أثن كل نب اندعى النبوةا اضمحل أمره،م ل يأ ك
يقول :أناح نب يوحى إل من السماحء .وهو كاحذب ف دعواه إل ويذل إل ويضمحل أمره،م فكاحن من براهي النبوات عند
أهل السنة أن كل نب قاحل إنه مرسل من عند ال جل وعل أيّيد باحلباهي والياحت والبيناحت وينصر على عدوه ويجعل دينه
[ ] 249كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
صتر ترتسلججنا جوالعذيجن آجمتنوا عفي ا لجحجياعة البدنلـجيا جويجـلوجم يجـتقوتم اللجلشجهاتد﴾
وأهل دينه ف عزجةا على من سواهم،م كماح قاحل جل وعل ﴿إعلنا لججنن ت
صوتروجن)(172جوإعلن تجنجدجنا لجتهلم ع ]غاحفر،[59:م وقاحل جل وعل ﴿ولججقلد سبـجق ل ع ع ع ع
ت جكلجمتتـجنا لعجبادجنا ا لتملرجسليجن)(171إعنلـتهلم لجتهلم ا لجمن ت ج جج
ا لجغالعتبوجن﴾]الصاحفاحت،[173-171:م فظمن الاحهلية أن الي أو الدين سيضمحل وأنأم إذا بذلوا إطفاحء ذلك المر وحاحربوه
بكل ماح أتوا من وسيلة وقاحوموه فإنه سينتهي،م وهذا مع كونه عمل مرماح باح يشتمل على الظلم فإنه أيضاح سوء ظن باحل
جل وعل غرور باحلقوةا وباحلنفس،م وال جل وعل ناحصر رسله،م وال جل وعل ناحصر عباحده الؤمني؛ ولكن قد يبتلي ال
جل وعل الؤمني بأن يكونوا ف غي نصر زامناح طويل،م قد يبلغ مئاحت السني كماح حصل ف قصة نوح عليه السلما فوـلوبك و
ث
ك ر كك
ي وعاحعماح ث نصره ال جل وعل وهذا يصل كماح ذكر ابن القيم من كثي من أهل الصلح؛ بل ف وسنوة إكلن وخشس و
كف قوـشومه أولش و
من كثي من الناحس؛ بل قد يصل من بعض النتسبي إل العلم ف أنواع شت من سوء الظن باحل جل وعل،م وسبب
حصول ذلك الظن السيئ ف القلوب عدما العلم باح يستحقه ال جل وعل وماح أوجبه ال جل وعل من الصب والناحةا
ونو ذلك من الواجباحت.
فإذن السألة متصل بعضهاح ببعض فاحلذي ياحلف ماح أمر ال جل وعل به شـرعاح فيمـاح يتصـل بنصـرةا)] (1الـدين فـإنه قـد
يقع ف سوء ظن باحل جل جلله،م وهذا ماح يناحف كماحل التوحيد الواجب.
فهذه -إذن -ثلثة أشياحء ظنهاح أهل الاحهلية،م وكلهاح باحطلة،م وكلما ابن القيم رحه ال يدور على ذلك،م ولذا يب
عليك أن تتحرزا كثيا،م وأن تتس من سوء الظن باحل جل وعل.
فيماح ذوكر -ف آخر الكلما -ابن القيم رحه ال من أن[) (2بعض الناحس قد يصل له الشيء فيى أنه يستحق أكثر
منه،م وقد يصل له الشيء بقضاحء ال وبقدره فيظن أنه ل يستحق ذلك الشيء أو أن ذلك الفروض أن يصاحب به غيه
وأنه ل يصاحب بذلك،م فينظر إل فعل ال جل وعل وقضاحئه وقوودره على وجه التاحما،م وقونل من يسلم باحطناح وظاحهرا من
ذلك،م فكثيون قد يسلمون ظاحهرا؛ ولكن ف الباحطن يقوما بقلوبم ظن الاحهلية واعتقاحد النسوء،م ولذا قاحل جل وعل ف
ع
الية الت ف صدر الباحب )يجظتبنوجن عبال له جل
غيـجر ا لجحبق ( والظن مله القلب.
لذا يب على الؤمن أن يلص قلبه من كل ظن باحل غي الق وأن يتعلم أساحء ال جل وعل وأن يتعلم الصفاحت
وأن يتعلم آثاحر ذلك ف ملكوت ال؛ حت ل يقوما بقلبه إل وأن ال جل جلله هو الق وأن فعله حق،م حت ولو كاحن ف
أعظم شأن وأصيب بأعظم مصيبة أو يأهي بأعظم إهاحنة فإنه يعلم أنه ماح أصاحبه لتماحما ملك ال جل وعل وأنه يتصرف
ف خلقه كيف يشاحء،م وأن العباحد مهماح بلغوا فإنأم يظلمون أنفسهم،م وال جل وعل يستحق الجلل والتعظيم.
ت :هذا ل ص قلبك من كل ظن وسوء باحل جل وعل بأن قل و ب العلم،م وخلّ ش
ك أيهاح السلم وخاحصة طاحل و فخملّ ش
ص قلب و
يصلح،م وهذا الفعل عليه كذا وكذا،م ول يصلح أن يعطى الاحل،م أو أن تسد فلناح وفلناح.
فإن كل ذلك سوء ظن باحل جل وعل،م ولذا قاحل العلماحء ف معن قول النب »إياكم والحسد فإنه يأكل
الحسنات كما تأكل النار الحطب« قاحلوا سبب ذلك أن الاحسد ظن أن هذا الذي أعطاحه ال جل وعل ماح أعطاحه ل
يستحق هذه النعمة،م فحسده وتن زاوالاح منه فصاحر ف ظن سوء باحل جل وعل،م فلهذا أكل السناحت ظمنه كماح أكلت
الناحر الطب.
نسأل ال جل وعل السلمة والعاحقبة من كل ظن بغي الق فيه جل وعل،م ونسأله أن يعلناح من العّظمي له ومن
البجلي لمره ونأيه العظمي لكمته سبحاحنه وتعاحل.
X
قاحل )باب ما جاء في منكري القدر(؛ القدر ف اللغة :هو التقدير كماح هو معروف،م وهو وضع الشيء ف نو ماح باح
يريده واضعه،م قندر الشيء تقديرا وقدرا.
وف العقيدةا عنرفه بعض أهل العلم بقوله :إن القدر هو علم ال الساحبق باحلشياحء،م وكتاحبيته لاح ف اللوح الفوظ،م
وعموما مشيئته جل وعل،م وخليقه للعياحن والصفاحت القاحئمة باح.
وهذا التعريف صحيح؛ لنه يشمل مراتب القدر الربعة،م فاحلقدر الياحن به إياحن بأربع مراتب،م وهذه الراتب على درجتي:
الول والثاحنية من الراتب تسبق وقوع القندر:
وهي الياحن باحلعلم الساحبق.
والياحن بكتاحبة ال جل وعل لعموما الشياحء.
ف جسنجتة« )قجلدر جمجقادير الخلق( يعن
ض بعجخلمعسيجن أجل ج كماح قاحل »إن ال قجلدر مجقاعدير الخللق قجـلبل أجلن يلخلتجق السماوا ع
ت جوالجلر ج مج ج ج ج جج ج
كتبهاح،م هذان المران الياحن باحلعلم الساحبق والياحن باحلكتاحبة تسبق وقوع القدر،م فأنت تؤمن باح وهي ساحبقة للوقوع.
وأماح ماح يقاحرن وقوع القدر،م ماح يقاحرن القضاحء فهذا له مرتبتاحن:
الول منهماح هي مرتبة عموما الشيئة،م فإن ال جل وعل ماح شاحء كاحن وماح ل يشأ ل يكن،م والعبد ل يشاحء
وشيئاح فيحصل إل إذا كاحن ال جل وعل قد شاحءه ﴿جوجما تججشاتءوجن إعلل أجلن يججشاءج ال لهت إعلن ال لهج جكاجن جععليمما جحعكيمما﴾
ب ا لجعالجعميجن﴾]التكوير،[29:م فمشيئة العبد تاحبعة لشيئة ال جل
شاءج ال لهت جر ب ]النساحن،[30:م وقاحل ﴿جوجما تج ج
شاتءوجن إعلل أجلن يج ج
وعل.
وكذلك الرتبة الخيةا الت تقاحرن وقوع القدر :الياحن بأن ال جل وعل خاحلق كل شيء للعياحن
وللصفاحت الت تقوما باحلعياحن،م فاحلعياحن مثل الذوات هذه ال جل وعل هو خاحلقهاح،م هذا باحتفاحقا أهل السلما؛
يعن أن ال جل وعل هو الاحلق للنساحن الاحلق للحيوان الاحلق للسماحء للرض،م وكذلك الياحن أن الصفاحت الت
تقوما بتلك العياحن ال جل وعل هو الاحلق لاح،م ومن ذلك أفعاحل العباحد،م فأفعاحل العباحد معاحنا،م ففعل العبد داخل
ف عموما خلقه جل وعل،م ﴿ال لهت جخالعتق تكبل جشليتء﴾]الزجمر،[62:م وكلمة )جشليتء( عندناح تيـوعنرف بأنأاح ماح يصلح أن يعلم،م
فكل ماح يصح أن يعلم يقاحل له شيء ولذا يدخل ف عموما قول )ال لهت جخالعتق تكبل جشليتء( العباحد وأفعاحل العباحد.
فهذه أربع مراتب.
إنكاحر القدر الذي بوب له الشيخ رحه ال يصدقا على إنكاحر أي مرتبة من هذه,هل أنكر الرتبة الول فهو منكر،م الثاحنية
هو منكر،م أو الثاحلثة أو الرابعة فهو منكر للقدر،م ول يقاحل لحد أنه مؤمن باحلقدر إل إذا سلم باح جيعاح وآمن باح جيعاح لدللة
النصوص.
فمنهم من منكري القدر القدرية الغلةا،م وإذا قيل القدرية -يعن نفاحةا القدر -الذين نفوا العلم،م أنكروا العلم الساحبق،م
فهم كفاحر يناحف فعلهم أصل التوحيد فمن أنكر العلم الساحبق هذا أنكر القدر إنكاحرا انتفى معه أصل التوحيد.
وكذلك من ينكر الكتاحبة،م فإن إنكاحر الكتاحبة الساحبقة مع العلم باحلنصوص الدالة عليهاح مناحف لصل التوحيد ول
يستقيم معه الياحن.
[ ] 252كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
وأماح الرتبتاحن الخيتاحن -عموما الشيئة وعموما اللق -فهذه إنكاحر عموما خلق ال للفعاحل هذا ماح جرى من العتزجلة
ونوهم،م وبيّدعوا بذلك وظللوا وجيعل لنكاحرهم لتلك الرتبة يناحف كماحل التوحيد ول ييكم عليهم باحلكفر والروج من
السلما بذلك.
فإذن إنكاحر القدر صاحر منه ماح هو كفر مرج من التوحيد مرج من اللة،م ومنه ماح هو دون ذلك ويكون مناحفياح لكماحل
التوحيد.
بذا يظهر صلة هذا الباحب بكتاحب التوحيد.
ع ع ع
قاحل )وقاحل ابن عمر :والذي نفس ابن عمر بيده ،لجلو كان لجحعدهلم مثلجل أتتحتد جذجهبام ثم أجنلـجفجقهت في سبيل ال جما قجبعلجهت ال ملنهت
جحمتى يتـلؤعمجن با لجقجدعر(ل؟ لثن ال جل وعل ل يقبل إل من مسلم،م السلما شرط لصحة قبول العماحل،م ومن أنكر القدر ول
حرد ذهباح،م )ثم استدلم بقول النبي »اليمان ألن تـلؤعمجن بال جوجملجئعجكتععه جوتكتتبععه جوترتسلععه
يؤمن باحلقدر فإنه ل يقبل منه لو أنفق مثل أي ي
جوا لجيوعم العخعر جوتـلؤعمجن با لجقجدعر جخليعرهع جوجشمرهع«( ،هناح ف قوله )تـلؤعمجن با لجقجدعر جخليعرهع جوجشمرهع( القدر منه ماح هو خي ومنه ماح هو شر؛
خي باحلنسبة لبن آدما وشر باحلنسبة لبن آدما،م فاحلكنلف قد يكون عليه قدور هو باحلضاحفة إليه خي،م وقد يكون عليه القدر
باحلضاحفة إليه شر،م وأماح باحلنسبة لفعل ال جل وعل فاحل جل وعل أفعاحله كلهاح خي؛ لنأاح موافقة لكمته العظيمة،م فلهذا
جاحء ف الديث أن النب قاحل ف ثناحئه على ربه »الشر ليس إليك« فاحل جل وعل ليس ف فعله شر فاحلشر باح يضاحف
إل العبد أصيب العبد بصيبة فهي شر باحلنسبة إليه أماح باحلنسبة لفعل ال فهي خي لنأاح موافقة لكمة ال جل وعل
الباحلغة وال سبحاحنه وتعاحل له المر كله.
قاحل)وعن عباحدةا بن الصاحمت،م أنه قاحل لبنه :ياح بن!ِ إنك لن تد طعم الياحن حت تعلم أثن ماح أصاحبك ل يكن
ليخمطئك،م وماح أخطأكر ل يكن ليصيبك( وهذا لن القضاحء والقدر قد يفرغ منه يعن تقدير المور قد فرغ منه،م وال جل
وعل قد قدر الشياحء وقدر أسباحباح،م فاحلسبب الذي سيفعله الخمتاحر من عباحد ال مقدر كماح أن نتيجته مقدرةا،م ومن الياحن
ف للقول باحلقدر؛ يعن القول باحلب باحلقدر الياحن بأن ال جل وعل جعلك متاحرا وأنك لست مبورا،م فاحلقول باحلب مناح ر
ل يستقيم مع الياحن باحلقدر،م ل نن الياحن باحلقدر إياحن معه الياحن بأن العبد متاحر ليس بجب؛ لن التكليف وقع بذلك.
والبية طاحئفتاحن:
طائفة غلة :وهم الهمية وغلةا الصوفية الذين يقولون إن العبد كاحلريشة ف مهب الريح وحركاحته حركاحت
إضطرارية.
ومنهم طائفة ليست بالغلة :وهم الشاحعرةا ونوهم الذين يقولون باحلب ف الباحطن وباحلختياحر ف الظاحهر،م
ويقولون :إنن العبد له كسب؛ وهو أن يكون العبد ف الفعل الذي فعله مل لفعل ال جل وعل،م فييفعل به فيكون هو
مل للفعل ويضاحف الفعل إليه على جهة الكسب على ماح هو معروف ف موضعه من التفاحصيل ف كتب العقيدةا الطولة.
قاحل ف ذلك ذكر مرتبة الكتاحبة )سعت رسول ال يقول» :إعمن أجموجل جما جخلججق ال ا لجقلججم.هل فقال :أتلكتت ل
ب.هل قال :رب!ُ وجماذا
ب؟هل قال :الكتتلب مقادير كل شيء حتى تقومج الساعة«( هذا فيه دليل على مرتبة الكاحتبة.
أجلكتت ت
[ ] 253كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
وقوله )إعمن أجموجل جما جخلججق ال ا لجقلججم( معناحه على الصحيح عند الققي :إنه حي خلق ال القلم،م فـ)أجموجل( هناح ظرف
بعن حي،م و)إعمن( اسهاح ضمي ]الشاحن[ مذوف،م إنه أول ماح خلق ال القلم فقاحل له اكتب؛ يعن حي خلق ال القلم
قاحل له أكتب،م فيكون قول أكتب هذا من جهة الظرفية؛ يعن حي خلق ال القلم قاحل له أكتب.
وأماح أول الخملوقاحت،م فاحلعرش ساحبق ف اللق على القلم كماح قاحل عليه الصلةا والسلما الديث الذي ف الصحيح
ف جسنجتة وكان عرتشهت على الماء« فهمناح من قوله )إعمن أجموجل
ض بعجخلمعسيجن أجل ج »قجلدر ال مجقاعدير الخللق قجـلبل أجلن يلخلتجق السماوا ع
ت جوالجلر ج مج ج ج ج ج ج ج
جما جخلججق ال ا لجقلججم.هل فقال :أتلكتتلب( أنه حي خلق قاحل له أكتب والعرش كاحن قبل ذلك.
فإذن الكتاحبة كاحنت بعد اللق مباحشرةا -بعد خلق القلم -أماح العرش فكاحن ساحبقاح والاحء كاحن ساحبقاح أيضاح.
ولذا نقول الصحيح :أن العرش ملوقا قبل القلم كماح قاحل ابن القيم رحه ال ف النونية
كتب القضاء به من الديان والناس مختلفون في القلم الذي
قولن عند أبي العل الهمذاني هل كان قبل العرش أو بعده
عند الكتابة كان ذا أركان والحق أن العرش قبله لنـه
إل آخر ماح ف هذا الباحب من مباححث ف الياحن باحلقدر.
X
وقوله )باب ما جاء في المصورين ( يعن من الوعيد،م ومن الاحديث الت فيهاح أنأم جعلوا أنفسهم أندادا ل جل
وعل،م وعموما ماح ذكرناح ف معن الصور هذا من جهة العن،م أماح من جهة الكم فسيأت بياحن التفصيل إن شاحء ال.
مناحسبة الباحب لكتاحب التوحيد :أن التوحيد هوأن ل ييعل ل ند فيماح يستحقه جل وعل،م والتصوير تنديد من جهة
أن الصور جعل فعله ندا لفعل ال جل وعل،م ولذا يدخل الرضى بصنيع الصّور ف قول ال جل وعل ﴿فججل تجلججعتلوا لعلعه
جأنجدامدا جوأجنلـتتلم تجـلعلجتموجن﴾]البقرةا [22:إشذ ذلك حقيقته أنه جعل هذا الصّور شريكاح ل جل وعل ف هذه الصفة،م مع أن
تصويره ناحقص وتصوير ال جل وعل على جهة الكماحل؛ لكن من جهة العتقاحد ماح جعل هذا الخملوقا مصّورا وال جل
وعل هو الذي ينفرد باحلتصوير سبحاحنه وتعاحل -يعن بتصوير الخملوقاحت كماح يشاحء -كاحن من كماحل التوحيد أن ل ييرضى
باحلتصوير وأن ل يفعل أحد هذا الشيء؛ لن ذلك ل جل وعل،م فاحلتصوير من حيث الفعل مناحف لكماحل التوحيد،م وهذا
هو مناحسبة إيراد هذا الباحب ف هذا الكتاحب.
والناحسبة الثاحنية له أن التصوير وسيلة من وساحئل الشركر باحل جل وعل،م والشركر ووساحئله يب وصدهاح وغلق الباحب؛
لنأاح يشتدثا ف الناحس الشراكر أو وساحئل الشراكر.
فصاحر -إذن -التصوير له جهتاحن:
الجهة الولى :جهة الضاحهاحةا بلق ال والتمثثل بلق ال جل وعل وبصفته واسه.
الثانية :أنه وسيلة للشراكر,هل الصورةا من حيث هي وسيلة،م قد ل يشركر باحلصورةا العينة الت عملت؛ ولكن الصورةا
من حيث النس هي وسيلة -ول شك -من وساحئل الشراكر،م وشركر كثي من الشركي كاحن من جهة الصور،م فكاحن من
تقيق التوحيد أن ل تقثر الصور لجل أن الصورةا وسيلة من وساحئل الشركي ف عباحداتم.
ب يجلخلتتق جكجخلعقي؟هل فجـليجلختلقوا جذمرمة.هل أجلو ع
قاحل )وعن أب هريرةا ،م قاحل :رسول ال » :جقاجل اللمهت تعالى :جوجملن أجظللجتم ممملن جذجه ج
لعيجلخلتتقوا جحبمةم.هل أجلو لعيجلخلتتقوا جشععيجرمة« أخرجاحه( هذا الديثفيه معن وفيه تثيل:
ب يجلخلتتق جكجخلعقي( فصاحر الظلم معلقاح بأن العبد يلق كخملق ال جل وعل،م ع
أماح العن :وهو قوله )جوجملن أجظللجتم ممملن جذجه ج
والقصود بذلك يصور كتصوير ال جل وعل للقه،م ث قاحل معّجزجا )فجـليجلختلقوا جذمرمة.هل أجلو لعيجلخلتتقوا جحبمةم.هل أجلو لعيجلخلتتقوا جشععيجرمة(
معلوما أن الذثروةا من حيث هي ذرةا،م هذا يكن أن يتعمل بأي شيء وترمي فتاهاح ف الضوء والشمس أنأاح ذرةا،م وكذلك
البة -يعن حبة النطة حبة الب أو حبة الرزا -مكن أن تصنع؛ ولكن ل يكن أن تكون كخملق ال جل وعل،م وكذلك
الشعيةا يكن أن تصنع شكل وأن تصور شكل؛ لكن يعجزج فيهاح الياحةا،م فمثل كحب الب أو الشعي أو الرزا أو نو ذلك
ينبت فيماح إذا وضع ف الرض الذي هو من خلق ال جل وعل،م أماح ماح صنعه الخملوقا فإنه ل تكون فيه حياحةا،م فاحلرزا
الصناحعي مثل الذي تأكلونه لو يرمي ف الرض لاح خرج منه ساحقا ولاح خرج له جذر ولووماح كاحنت منه حياحةا،م وأماح الذي
يكون من خلق ال جل وعل فهو الذي أودع فيه سر حياحةا ذلك النس من الخملوقاحت.
ولذا قاحل بعض أهل العلم :إن هذا على وجه التعجيزج،م فاحلذي يلق كخملق ال جل وعل هذا من جهة ظنه،م أماح
من جهة القيقة فإنه ل أحد يلق كخملق ال،م ولذا صاحر ذلك مشبهاح نفسه باحل جل وعل،م فصاحر أظلم اللق.
[ ] 255كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
استدل ماحهد وغيه من السلف بقوله )فجـليجلختلقوا جذمرمة.هل أجلو لعيجلخلتتقوا جحبمةم.هل أجلو لعيجلخلتتقوا جشععيجرمة( على أن تصوير ماح ل حياحةا
فيه أو ماح ل روح فيه مرما؛ لنه هناح قاحل )فجـليجلختلقوا جذمرمة.هل أجلو لعيجلخلتتقوا جحبمةم.هل أجلو لعيجلخلتتقوا جشععيجرمة( فذكر البة والشعيةا قاحلوا
ب ونو ذلك ل يوزا. فتصوير الشجاحر وتصوير الو ث
وجهور العلماحء على خلف ذلك وأثن المر ف هذا الديث للتعجيزج وليس لهة التعليل،م ولذا قاحل ف الديث
ف أجلن يجـلنـتفجخ عفيجها المروجح( علمناحس بعجنافعتخ( فلماح قاحل )تكلم ج ع صوجرةم عفي المدنلـجيا تكلم ج
ف أجلن يجـ لنـتفجخ فيجها المرو ج
ح جولجلي ج الذي بعده قاحل )جملن ج
صموجر ت
أ نن النهي من جهة التصوير كاحن منصباح على ماح فيه روح يعن على ماح حياحته بلول الروح فيه،م أماح ماح حياحته باحلنماحء
كاحلزجروعاحت والشجاحر ونوهاح فليس داخل ف ذلك.
ضاعهئوجن بعجخلعق
س جعجذابام يجـلوجم اللقجياجمعة ,المعذيجن يت ج
قاحل )ولماح عن عاحئشة رضي ال عنهاح،م أنث رسول ال قاحل» :أججشمد المنا ع
اللمعه«( هذا فيه تنبيه للعلة،م وهذه العلة هي الضاحهاحت بلق ال جل وعل وهي أحد العلتي اللتي من أجلهماح يحرما
التصوير،م فاحلتصوير يحّرما وصاحر صاححبه من أشد الناحس عذاباح لجل أنه يضاحهي بلق ال جل وعل؛ ولن الصورةا وسيلة
للشركر.
الضاحهاحةا بلق ال جل وعل الت يرّتب عليهاح بأن يكون فاحعلهاح أشد الناحس عذاباح يوما القياحمة ف هذا الديث عند
كثي من العلماحء :أنأاح ماح كاحنت على وجه الكفر،م وتكون الضاحهاحةا ف التصوير كفرا ف حاحلتي:
الحالة الولى :أن يصور صنماح ليعبد،م أو يصور إلاح ليعبد،م أو يصور إلاح يعبد ف الواقع،م فيصور لهل البوذية صورةا
بوذا،م أو يصور للنصاحرى السيح أو يصور أما السيح ونو ذلك،م فتصوير ماح ييعبد من دون ال جل وعل مع العلم أنه
ييعبد هذا كفر باحل جل وعل؛ لنه صور وثناح ليعبد وهو يعلم أنه يعبد،م فيكون شركاح أكب وكفرا باحل جل وعل.
والدرجة الثانية :أن يصور الصورةا ويزجعم أنأاح أحسن من خلق ال جل وعل،م فيقول هذه أحسن من خلق ال،م أو
ت ف خلقي وتصويري ماح فعل ال جل وعل،م فهذا كفر أكب وشركر أكب باحل جل جلله. أناح فيـشق ي
ضاعهئوجن بعجخلعق اللمعه(.
س جعجذابام يجـلوجم اللقجياجمعة ,المعذيجن يت ج
وهذا هو الذي يحل عليه الديث وهو قوله )أججشمد المنا ع
ويدخل فيه أيضاح من ضاحهى باحلتصوير عاحمة باح ل يرجه من اللة؛ كاحلذي يرسم بيده أو ينحت التمثاحل وينحت
الصورةا،م ماح ل يدخل ف الاحلتي الساحبقتي فهو كبيةا من الكباحئر وصاححبهاح ملعون ومتوعد باحلناحر.
قاحل )ولماح عن ابن عباحس رضي ال عنهماح :سعت رسول ال يقول» :تكل مصوتر عفي المناعر.هل يجعل لجه بعتكل صورةت
ت لج ت ت م ت ج م ت جم
فس( أفاحد أثن ذلك التصوير وقع لشيء تله النفس وهو اليواناحت أو الدمي،م ب بها عفي جججهنمجم«( قوله )نجـ ل ت
فس يتـجعمذ ت
صموجرجها نجـ ل ت
ج
صموتر عفي المناعر( هذا يفيد أن التصوير كبيةا من الكباحئر. ولذا صاحر الوعيد منصباح على ذلك،م وقوله )تكمل تم ج
س بعجناعفتخ«( لن الروح إناح ع ع ع صوجرةم عفي المدنلـجيا تكلم ج
ف أجلن يجـ لنـتفجخ فيجها المرو ج
ح يجـلوجم ا لقجياجمة.هل جولجلي ج قاحل )ولماح عنه مرفوعاح»جملن ج
صموجر ت
هي ل جل وعل.
صوجرةم إعلم طججملستجـجها،م جولج ك جعلججى جما بجـجعثجعني جعلجليعه جرتسوتل اللمعه :أن لج تججد ج
ك
)ولسلم وعشن أوكب اشلوثياحكج،م قاحل :قواحول كل وعلثي .أجلم جأبلـجعثت ج
ع ت
قجـلبرام تملشعرفام إعلم جسمويلـتجهت«( ف هذا الديث التنبيه على العلة الثاحنية من علت تري التصوير وهو أنه وسيلة من وساحئل الشركر،م
ووجه الستدلل من هذا الديث أنه قرن ف المر؛ قرن بي الصورةا والقب الشرف،م وبقاحء القب الشرف وسيلة من
[ ] 256كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
وساحئل الشركر،م وكذلك للقتان بقاحء الصورةا أيضاح وسيلة من وساحئل الشركر،م فاحلنب عليه الصلةا والسلما بعث علياح بأن ل
يدع صورةا إل طمسهاح؛ لن الصورةا من وساحئل الشركر،م وأل يدع قبا مشرفاح إل سواه لن بقاحء القبور مشرفة يدعو إل
تعظيمهاح وذلك من وساحئل الشركر.
هناحكر خلف ف بعض مساحئل التصوير مله كتب الفقه،م والفتوى من جهة التصوير الديث هذا الذي يكون
باحللت إماح ماح يرج منهاح ثاحبتاح كاحلكاحميا الفورية أو ماح يبقى على الورقا،م أو ماح يكون منهاح متحركاح كاحلتصوير باحلفيديو أو
التلفزجيون أو نو ذلك،م وهذا مل الكلما عليه كتب الفقه.
ويصاحن اللف به واليمي به إل عند الاحجة إليهاح،م أماح كثرةا ذلك؛ كثرةا ميئة على اللساحن فهو ليس من صفة ليس من
صفة أهل الصلح.
احجفتظوا أجليمانجتكلم( وهذا المر للوجوب؛ لنه وسيلة لتحقيق تعظيم ال
ولذا أمر ال جل وعل يفظ اليمي،م فقاحل )جو ل
احجفتظوا أجليمانجتكلم( هذا إياحب بأن يفظ العبد يينه،م فل يلف عاحقدا اليمي إل
جل وعل وتقيق كماحل التوحيد،م فقوله )جو ل
على أمر شرعي بثي،م أماح أن يلف دائماح ويعل ال جل وعل ف يينه فهذا ليس من تعظيم أساحء ال جل جلله.
سوول اللثكه يوـيقويل» :ا لجحلع ت
ف جملنـجفجقةت عللمسلجععة ,جملمجحجقةت عللكسب« أخرجاحه( وسبب ت ور ي
ك
قاحل )وعن أب يهوريشـوروةا قواحول :وسشع ي
ذلك أنه نوع عقوبة أثن هذا الذي يبيع باحللف فإنه وتنفق سلعته ولكن كشسيبه ييحق لن مق الكسب يكون نوع عقوبة
لجل أنه ل يفعل الواجب من تعظيم ال جل وعل.
ب أجعليتم :تأشيمط زان( يعن من
قاحل ):وعن سولماحن،م أن رسول ال قاحل» :ثجلجثجةت لج يتجكلمتمتهتم ال ,جولج يتـجزمكيعهلم ,جولجتهلم جعجذا ت
شطه الشيب وقلبه متعلق باحلزجناح والعياحذ باحل،م فإنه ليس عنده من الدواعي للزجناح ماح يعله يقبل عليه،م ليس كحاحل من كاحن
شاحباح،م فهو قد وووخطوهي الشيب،م) (1فيكون إذن ف قلبه حب العصية وليست مسألة غلبة الشهوةا،م ولذا كاحن من أهل هذا
الوعيد العظيم؛ لن ل يكلمهم ال ول يزجكيهم وله عذاب أليم.
والصفة الثاحنية قاحل )عائل مستكبر( هذا النوع الثاحنا وهو من جنس الول،م فإن الستكباحر كماح قاحل العلماحء يكون
إستكباحرا للذات ويكون استكباحرا للصفاحت،م فإذا كاحن استكباحرا للصفاحت فهذا مرما ولكنه أهون كمن يكون ذا جاحه ورفعة
فتكب لجل ماحوله من الاحه والرفعة،م فهذا ل يوزا لكن عنده ماح ييوقع ف قلبه الشبهة والفتنة باحلتكب أو الستكباحر،م أو
يكون ذا جاحل،م أو يكون ذا سعة ونو ذلك،م فعنده سبب يعله يتكب وهذا يكثر ف أهل الغن،م فأهل الغن يكون كثيا
عندهم نوع تكب على من كاحنوا من أهل الفقر أو ليسوا من أهل الغن،م فهذا عنده وصف جعله يتكب؛ لكن العظم أن
يكون تكبه ف الذات؛ لشن ليس عنده صفة تعله متكبا،م وهذا هو النوع الول وهو استكباحر للذات،م يرى نفسه كبيا
ويتعاحظم وهو ليس عنده شيء من الصفاحت يعله كذلك،م فهذا يكون كفعله كبيةا من الكباحئر العظيمة ويدخل ف هذا
الديث،م ولذا قاحل )وعائل مستكبرا ( لن العاحئل وهو الفقي الكثي العياحل ليس عنده من لصفاحت ماح يكون الستكباحر
شبهة عنده أو لجل تلك الصفاحت أو يكون وث فتنة عنده إل لاح قاحما ف نفسه البيثة من الكب.
قاحل )ورجل جعل ال بضاعته ،ل يشتري إل بيمينه ،ول يبيع إل بيمينه( وهذا موطن الشاحهد من الديث،م وهو ظاحهر ف
أنه مذموما وأنه صاححب كبيةا؛ لنه جعل ال بضاحعته ويبيع باحليمي ويشتي باحليمي وهذا ل ياحمع كماحل التوحيد؛ بل ل
ياحمع تعظيم ال جل وعل التعظيم الواجب فيكون مرتكباح لرما.
والديث الذي بعضه واضح وكذلك الذي بعده،م وآخره قول إبراهيم النخمعي )قال إبراهيم :وكانوا جيضعربوجننا على
الشهادعة والجعهد ونحن صغار.هل( هذا فيه تأديب السلف لولدهم ولذراريهم على تعظيم ال جل وعل،م فإن الشهاحدةا
والعهد واجب أن تكون مع التعظيم ل جل وعل والوف من لقاحئه والوف من الظلم،م فكاحنوا يؤّدبون أولدهم على
)(1
ذلك حت يتمرنوا وينشأوا على تعظيم توحيد ال وتعظيم أمر ال ونأيه.
X
ال فإنه يب عليه أن يوف بذه النعمة مهماح كاحن حت ل يينسب النقص لعدما تعظيم ذثمة ال جل جلله ومن أهل
السلما.
لذا كاحن إعطاحء مثل هذه الكلمة مثل كثرةا اللف،م فل يوزا أن تعل ف العهد ذمة ال وذمة نبيه كماح ل يوزا
كثرةا الياحن؛ لن ف كل منهماح ونقصاح ف تعظيم الرب جل جلله.
يدجها﴾]النحل ([91:العهد ف
ان جبلعجد جتلوعك ع
ضوا الجليجم ج
دتلم وججل جتلنقت ت
اه ب
ال عإجذا عج ج
قاحل )وقوله تعاحل﴿ :جوجألوفتوا عبعجلهعد ع
قوله )وججأولتفوا بعجعهلعد الع( فيّسر باحلعقد وفيّسر باحليمي:
فاحلعهد بعن العقد كماح قاحل جل وعل ﴿أجلوتفوا عبالجعلهعد إعلن الجعلهد جكاجن جملستئولم﴾]السراء،[24:م وقاحل جل وعل ﴿جيا أجيبـجها
دتلم( بأنأاح العقود الت
اه ب العذيجن آجمتنوا أجلوتفوا عبالعتتقوعد﴾]الاحئدةا ،[1:فاحلعقد والعهد بعن؛ فلهذا فسر )جوجألوتفوا بعجعهلعد ع
ال عإجذا عج ج
تكون بي الناحس.
يدجها(.ان جبلعجد جتلوعك ع سر العهد هناح بأنه اليمي ودثل عليه قوله بعدهاح )جولج جتلنتق ت
ضوا الجليجم ج وفي ّ
فيجب الوفاحء باحلعهد ويب الوفاحء باحليمي تعظيماح لق ال جل وعل،م لن من أعطى اليمي ل فإن معناحه أنه أنكد
وفاحءه بذا الشيء الذي تكلم به؛ أكد ذلك باحل جل جلله،م فإذا خاحلف وأنخر فمعن ذلك أنه ل يعظم ال تعظيماح
يدجها جوقجلد
ان جبلعجد جتولعك ع
الليمج ج
ضوا ج خاحف بسببه من أن ل يقيم ماح يب ل جل وعل من الوفاحء باحليمي،م ولذا قاحل )جوجل جتلنتق ت
جججعلتتتم الج جعلجليتكلم جكعفيلم( حي استشهدت ال جل جلله أو حي حلفتم باحل جل جلله،م ولذا كثفاحرةا اليمي واجبة على ماح هو
مفصل ف موضعه من كتب الفقه.
والديث ظاحهر الّدللة على ذكرناح؛ ففيه تعظيم ال جل جلله بأن يعطى العبد الناحس بذمة ال وذمة نبيه ؛ بل أن
يعطى بذمته هو.
وف هذا تنبيه عظيم لهل التوحيد وطلبة العلم الذين يهتمون بذا العلم ويعرف الناحس منهم أنأم يهتمون بذا العلم
أل يبيدر منهم ألفاحظ أو أفعاحل تدثل على عدما وتوثمكلهم كبذا العلم فإن التوحيد هو مقاحما النبياحء والرسلي ومقاحما أولياحء ال
الصاحلي،م فأن يتعلم طاحلب العلم مساحئل التوحيد ث ل تظهر على لساحنه أو على جوارحه أو على تعاحمله ل شك أن هذا
يرجع ولو ل يشعر يرجع إل اتاحما ذلك الذي حله من التوحيد أو من العلم الذي هو علم النبياحء والرسلي عليهم
الصلةا والسلما.
صنت فجأججراتدوجك ألن تجلججعجل لهم ذملجة ال وعذممةج جنبيمعه فل تجلججعجل لجتهلم عذممةج ال وعذممةج ع
ت أجلهجل ح ل فتوذنكر قول النب هناح )وإذا جحا ج
صلر ج
نجبعيمعه( لجل أنه قد ييدخل على أهل السلما وأو على الدين ف نفسه من جهة فعلهم،م فيخمفرون هذه الذمة فيجه اخفاحر
ذلك إل اتاحما ماح حلوه من السلما ومن الدين،م فهذه مسألة عظيمة فتستحضر أن الناحس ينظرون إليك خاحصة ف هذا
الزجماحن -الذي هو زاماحن شبه وزاماحن فتم -ينظرون إليك أنك تمل يسثنة،م تمل توحيدا،م تمل علماح شرعياح،م فل تعاحملهم
إل بشيء يكون معه تعظيم الرب جل وعل،م وتعل أولئك يعظمون ال جل وعل بتعظيمك له،م ول تفر ف اليمي ول
ص لثر ماح تمله من العلم والدين. ك
تفر ف ذمة ال،م أو تكون ف الشهاحدةا حاحئفاح أو ف التعاحمل حاحئفاح؛ لن ذلك يمشنق ز
[ ] 260كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
ع
صتن فأجراتدوجك ألن تتنزلهم على تحلكعم ال فل
ت ألهجل ح ل فتذكر هذا،م وتذكر أيضاح قوله عليه الصلةا والسلما هناح )وإذا جحا ج
صلر ج
ب تحلكجم ال فيعهلم أم ل أو نجلحجو هذا( وذلك حت إذا كاحن ع تـلنعزلتتهلم على تحلكعم ال ولكن أنلعزلتهلم على تحلكعم ج
ك فجعإنم ج
ك لج تجلدعري أ تصي ت
غلظ فيكون الغلط منسوباح إل من وحوكوم -إل هذا البشر،-م ول يكون منسوباح إل يحشكم ال،م فيصد الناحس عن دين ال،م
وكم من الناحس من يملون سنة أو علماح أو يملون استقاحمة يسيئون بأفعاحلم وأقوالم؛ لجل عدما تعلمهم أو فهمهم ماح
يب ل جل وعل وماح يب لسنة النب وماح يدعوهم إليه الرب الكري جل وعل وتعاحل وتقدس.
نبأ إل ال جل وعل من كل نقص،م ونسأله أن يعفو ويتجاحوزا ويرحناح جيعاح.
فقاحل هذا الرجل الصاحل) :جواللمعه لج يجـغلعفتر اللمهت لعتفلجتن(؛ لن فلن هذا كاحن رجل فاحسقاح مريدا كثي العصياحن،م متأل هذا العاحبد
وعظم نفسه وظن أنه بعباحدته إل ال جل وعل بلغ مقاحماح يكون متحكماح فيه بأفعاحل ال جل وعل وأل يرد شيء طلبه ،م أو
له أن يتحكم ف اللق،م وهذا يناحف حقيقة العبودية الت هي التذلل ل جل وعل،م فاحل سبحاحنه وتعاحل عاحقبه فقاحل )جملن ذجا
الذي يججتجأللى جعلجمي( يعن يتعاحظم ويتكب علثي ويلف علي فيقسم علني؛ لن يتأل من اللكنية وهي اللف ومنه قوله تعاحل منه ع
ص أجلربجـجععة أجلشتهتر فجعإلن جفاتءو فجعإلن الج غجتفوتر جرعحيتم﴾]البقرةا،[226:م واليلء من اللية وهي قوله تعاحل ﴿لعلعذين يـلؤتلوجن عمن نب ع
سائعهم تجـجربت ت
ج جت
ت جعجملججك( ت لعهت.هل جوأجلحبجطل ت
اللف،م فـ)جيجتجأللى( يعن يلف على جهة التكب والتعاحظم،م )أجلن لج أجلغعفجر لعتفلجتن.هل فجعإمني قجلد غججفلر ت
فيغفرللطاحل ويأحبط عمل ذلك الرجل العاحبد.
وهذا يبي لك كعظم شأن ماحلفة تعظيم ال جل وعل،م وكعظم ماحلفة توحيد ال سبحاحنه وتعاحل،م فهذا الرجل
الفاحسق،م هذا الرجل الطاحل،م الرجل الفاحسق أتاحه خي من حيث ل يشعر،م وقيلت فيه حقه كلمة بسب الظاحهر أنأاح مؤذية
ضوعة بي الناحس،م حيث شهد عليه هذا الصاحل بقوله )جواللمعه لج يجـغلعفتر له،م أنأاح فيهاح من الحتقاحر و الزادراء له ماح يعله ف و
اللمهت لعتفلجتن (؛ فكاحنت هذه الكلمة الت ساحءته وكاحن فيهاح إيذاء له كاحنت فيهاح مصلحة عظيمة له أن غفر له ذنبه.
ولذا نبه الشيخ ف مساحئل الباحب بسألة معناحهاح أن من البتلء و اليذاء وكلما الناحس ف الكنلف -ف الشخمص-
ماح يكون أعظم أسباحب الي له،م ) (1ولذا ليست العبةا باححتقاحر الناحس ول بكلمهم ول بإيذائهم ول بتصنيفهم للناحس أو
بقولم هذا فلن كذا وهذا فلن كذا،م العبةا بقيقة المر باح عند ال جل جلله.
فاحلواجب على العباحد جيعاح أن يعّظموا ال وأن يبتوا إليه و أن يظنوا أنأم أسوء اللق،م حت يقوما ف قلوبم أنأم
أعظم حاحجة ل جل وعل وأنأم ل يوفوا ال حقه.
أماح التعاحظم باحلنفس والتعاحظم باحلكلما والدح والثناحء ونو ذلك فليس من صنيع اللي ل جل وعل الاحئفي من
تقلب القلوب،م فاحل جل وعل يقلب القلوب ويصّرفهاح كيف يشاحء،م فاحلقلب الخمبت النيب يذر وياحف دائماح أن يتقلب
قليبه،م فينتبه للفظه،م وينتبه لظه،م وينتبه لسمعه،م وينتبه لركاحته لعل ال جل وعل ان ييته غي مفتون ول مزجي .نعم
إل بأن يتوسط،م وال جل جلله ل يوزا أن يظن به ذلك الظن لن ظن وسوء باحل جل جلله،م وال سبحاحنه ل يصلح
أن ييعل واسطة لحد أو إل أحد من اللق أو على أحد من اللق؛ بل هو جل وعل الذي يلك المور جيعاح.
ف لكماحل فاحلستشفاحع باحل على اللق؛ يعن أن يعل ال واسطة يتونسط العبد بربه على أحد من اللق هذا مناح ر
التوحيد،م وعمل وقول من القوال الناحفية لتعظيم ال جل وعل التعظيم الواجب،م ولذا لاح ذكر الشيخ رحه ال حديث
ك جبي ابن مطعم كاحن الشاحهد منه أنه قاحل العراب للنب عليه الصلةا والسلما )جفالستجلسعق لججنا رلبك فعإمنا نجلستجلشعفتع بال جعلجلي ج
وبعجك جعجلى ال( يعن )نجلستجلشعفتع بال( نعل ال جل وعل واسطة يتوسط لناح عندكر حت تدعو،م وال جل وعل هو اللك
الي القيوما،م اللك الق البي،م الذي نواصي العباحد بيديه يصرفهاح كيف يشاحء،م شأن ال أعظم من أن يستشفع به على
أحد من خلقه؛ بل الرجل أو الكلف يستشفع بأحد من اللق عند ملوقا آخر يتاحجه ف شيء،م وال جل وعل هو
الذي يلك الشياحء جيعاح،م وهو الذي يصرف القلوب،م هو الذي بيده اللك واللكوت،م هو الذي بيده مقاحليد السموات
والرض وبيده خزجائن كل شيء ﴿جوعإن بملن جشليتء إعلل ععلنجدجنا جخجزائعنتهت جوجما نتـنجـبزلتهت إعلل بعجقجدتر جملعتلوتم﴾]الجر,[21:هل فاحلعباحد هم
التاحجون إل ال،م وشأن ال أعظم من ذلك إكذ الخملوقا حقي وضيع باحلنسبة إل الرب جل جلله،م وهو -هذا الخملوقا-
ل يصلح أن ييعل ال جل وعل واسطة عنده حت يقبل هذه الواسطة؛ بل شأن ال جل وعل أعظم من ذلك.
ولذا كاحن سيد اللق وسيد ولد آدما عليه الصلةا والسلما رادا على هذا العراب حيث قاحل له العراب )إعمنا نجلستجلشعفتع
بال جعلجليجك وبعجك جعجلى ال.هل قاجل جرتسوتل ال » :سبحان ال ،سبحان ال« ,فووماح وزااول ييوسبثيح(,هل سبحاحن ال؛ يعن تنزجيهاح وتعظيماح ل،م
تنزجيهاح وإبعاحدا ل عن كل وصف سوء أو شاحئبة نقص،م سبحاحن ال؛ يعن أسبح ال تسبيحاح،م أسبح ال وأنزجهه تنزجيهاح وأبّعده
تبعيدا عن كل شاحئبة نقص وعن كل ظن سوء به جل وعل،م فماح زاال يكررهاح حت يعرف ذلك ف وجوه أصحاحبه من شدةا
تسبيحه وتنزجيهه لربه جل وعل،م وهذا من الغضب ل جل جلله،م صلى ال وسلم على نبيناح ممد فماح كاحن أعلمه بربه وماح
كاحن أعرفه بربه.
)يثث قاحول» :جويلجحجك أجتجلدعري جما ال؟هل إعمن جشألجن ال أجلعظجتم عملن جذلعجك ,إنه ل يتلستجلشجفتع بال جعجلى أججحتد«( فاحل جل وعل من علم
أساحءه وعلى الصفاحت الستحقة له جل وعل فإنه لن يدور باحطره ظمن وسشوء به جل وعل أو اسنتقاحص له جل وعل.
إذن هذا الباحب فيه كماح ف البواب قبله ماح يتحرزا به الوحد من اللفاحظ الت فيهاح يسوء ظن باحل جل وعل وتنقص
لقاحما الربوبية ل جل جلله .نعم
فهذا مناحسبة هذا الديث لذا الباحب أثن ف قوله عليه الصلةا والسلما )المسيمتد ال تبارك وتعالى( مع كونه عليه
حى كحى التوحيد وسند الطرقا الوصلة إل الشركر الصلةا والسلما هو سيد ولد آدما ماح يفيد أنه عليه الصلةا والسلما و
)(1
ومنهاح طريق الغلو ف اللفاحظ.
والقول للرجل بأنه سيد ونو ذلك إذا كاحن على وجه الخماحطبة له والضاحفة إل المع فهذا أشمدهاح،م وإذا كاحن بدون
الخماحطبة له ولفظ المع فإنه أهون منه،م وماح وذكر العلماحء أن قوله عليه الصلةا والسلما )المسيمتد ال تبارك وتعالى( أنه ييره
كراهة شديدةا أن يقاحل لبشر إنه السيد هكذا باحللف واللما وكلمة سيد؛ لن هذا قد يفهم منه استغراقا معاحنا السياحدةا
لن البشر له سياحدةا تصه؛ لكن اللف واللما هناح قد ييفهم منه استغراقا ألفاحظ السياحدةا.
ولذا ترى أن الذين يشركون ببعض الولياحء كاحلسيد البدوي يعظمون كلمة السيد،م ويكثر عندهم التعبي باحلسيد
ويريدون به السيد البدوي،م فيكثر عندهم عبد السيد ونو ذلك،م ول يريدون به ال جل وعل ولكن يريدون به ذلك
الذي اتذوه معبودا،م وتوجهوا إليه ببعض أنواع العباحدةا،م فيفهمون من كلمة السيد أنه ذو السياحدةا وذو التصرف ف المر،م
وهذا هو الذي اعتقدوه من أثن للبدوي ولمثاحله أن لم تصرفاح ف الرض وقبول للمطاحلب ف الاحجاحت.
ض قجـلوعلكتم جولج يجلستجلجعريجـمنكلم المشليجطاتن«(؛ لن هذا فيه
ل .فوـوقاحول »تقوتلوا بعجقلوعلكم أجلو بجـلع ع
ضلع ووأوشعظويموناح طوشو ع )قيـشلناح :ووأوفش و
ضيلناح فو ش
الثناحء والدح باحلواجهة،م وهذا من الشيطاحن،م فاحلشيطاحن هو الذي يفتح هذا الباحب أن ييدح أحد ويعنظم ف مواجهته،م
لذلن؛ لن كل أحد تلى عن )ل حول ول قوةا إل باحل( وتلى عن الزادراء باحلنفس وذلك حت يعظم ف نفسه فيأتيه ا ك
والذل والضوع الذي يعلمه ال من قلبه فإنه ييوذل ويأتيه المر على غرةا،م ولذا نأى النب أن يقاحل بثل ذلك القول
مواجهة،م ونأى عن الدح؛ لن فيه إضرارا باحلتكلم وأضرارا باحلقول فيه ذلك الكلما.
قاحل )وعن أنس :أن ناحساحع قاحلوا :ياح رسول ال ياح خيناح وابن خيناح!ِ وسيدناح وابن سيدناح!ِ فقاحل» :يا أميها المنا ت
س تقوتلوا
ب ألن تجـلرفجـتعوني فجـلوجق جملنعزلجعتي التي أنزلني ال جعمز جوججمل« .رواه ع عبقولعتكلم ول يجلستجـلهعويجـنمتكلم ال م
شليجطاتن ,أنا محمتد جعلبد ال جوجرتسوله ,ما أح م
النساحئي بسند جيد( هو عليه الصلةا والسلما كماح وصفوه؛ هو خيهم وهو سيدهم عليه الصلةا والسلما؛ لكنه حى
الناحب جناحب التوحيد وحى كحى التوحيد حت ل يستدل أحد بعده عليه الصلةا والسلما بذا الكلما على أنه يوزا أن
يقاحل لن ظن الناحس فيه ذلك؛ بل سد الباحب ف نفسه وهو سيد ولد آدما وهو خيهم عليه الصلةا والسلما وأفضلهم؛
ولكن سد الباحب حت ل يدخل أحد منه بإقراره هذا الفعل فيعنظم أحد ويدخل الشيطاحن إل ذلك العظم وإل الضم
فيجعل القلوب تتعلق بذلك العظم حت ييشوركر به حت يعظم باح ل يوزا له من التعظيم.
هذا الباحب كاحلاحمع لاح يب من سد الذرائع الوصلة للشركر،م وهذا واجب على السلم أنن كل طريق أو سبيل يعل
نفسه تتعاحظم -من نفسه لنفسه أو من اللق له -يب عليه أن سيده؛ لنه أعظم مقاحماحت الشرف لك أن يعلم ال جل
وعل منك أنك متذلل خاحضع بي يديه،م وأنك خاحئف وكجشل تدعوه راغباح راهباح،م هذه صفة الينلص من عباحد ال جل وعل
خيـرا ع ع ع
ت جويجلدتعونجـجنا جرغجمبا جوجرجهمبا جوجكاتنوا لججنا الذين وعدهم ال جل وعل باحليات قاحل سبحاحنه ﴿إنلـتهلم جكاتنوا يت ج
ساعرتعوجن في ا ل ج ل ج
جخاعشععيجن﴾]النبياحء،[90:م والشوع نوعاحن:
ض ججعميمعا قجـلب ج
ضتتهت باب ما جاء في قول ال تعالى﴿ :وومواح قجدجرتوا الج حجقل قجدلرعهع جواللجلر ت
شعرتكوجن﴾]الزجمر[67 : ت بعيجعمينععه تسلبجحانجهت جوتجـجعاجلى جعلما يت ل
ت جمطلعوجيا ت يجـلوجم اللعقجياجمعة وال ل
سجمجوا ت
تعن ابن مسعود ،م قاحل :جاحء حبـر من الحباحر إل رسول ال،م فقاحل :ياح يمميد !ِ إناح ند أن ال يعل السماحوا ك
ثو و و وث و و وشز
ك ك
صبورع،م وووساحئور اشلوشلكق وعلووى إك ش
صبورع،م صبورع،م ووالثثـورى وعلووى إك ش صبورع،م ووالشوماحءو وعلووى إك شصبورع،م ووالثشوجور وعلووى إك ش
ي وعلوى إك ش
صبورع،م ووالوورض و وعلووى إك ش
ك ك
ض ع
ت نوـوواجيذهي،م تصديقاحع لقول الب،م يثث قوـورأو﴿»:جوجما قججدتروا اللمهج جحمق قجلدعره جوالجلر ت ك النب وحثت بوود ش ضكح و ك .ف وفوـيوـيقويل :أووناح الشومل ي
ضتتهت يجـلوجم ا لعقجياجمعة﴾ الية« متفق عليه. ججعميعام قجـلب ج
ك ك
ك،م أناح ال. صبورع،م يثث يوـيهثزجيهثن فوـيوـيقويل :أونواح الشومل يوف رواية لسلم :وواشلبواحول ووالثشوجور وعلووى إك ش
ك ك
صبورع،م وووساحئور اشلوشلكق وعلووى إك ش
صبورع. ى وعلووى إك ش وف رواية للبخماحري :يعل الثسوماحووات وعلووى إك ش
صبورع،م ووالشوماحءو ووالثثـور و
ت يجـلوجم ا لعقجياجمعة.هل ثتمم يجألتختذتهمن بعيجعدعه ا ليتلمنججى.هل ثتمم يجـتقوتل :أججنا
ولسلم عن ابن عمر مرفوعاحع » :يطلعوي اللمهت جعمز وجل السماوا ع
ج ج م مج ج ج
ك.هل أجيلجن ا لججمباتروجن؟هل أجيلجنضيجن السبع ثتمم يجألتختذتهمن بععشجمالععه.هل ثتمم يجـتقوتل :أججنا ا لجملع ت
ك.هل أجيلن ا لجباروجن؟هل أجيلن ا لمتججكبـروجن؟هل ثتم يطلعوي الجر ع
ج مج ج ت مت ا لجمل ت ج ج م ت
ع
ا لتمتججكبمـتروجن؟هل«.
وروي عن ابن عباحس،م قاحل :ماح السماحوات السبع والرضون السبع ف كف الرحن إل كخمردلة ف يد أحدكم.
وقاحل ابن جرير :حدثن يونس،م قاحل :أخبناح ابن وهب،م قاحل :قاحل ابن زايد :حدثن أب،م قاحل :قاحل رسول ال » :ما
السماوات السبع في الكرسي إل كدراهم سبعة ألقيت في ترس«
قاحل :وقاحل أبو ذر :سعت رسول ال يقول» :ما الكرسي في العرش إل العرش إل كحلقة من حديد ألقيت بين ظهري
فلة من الرض«.
وعن ابن مسعود،م قاحل :بي السماحء والت تليهاح خسماحئة عاحما،م وبي كل ساحء وساحء خسماحئة عاحما،م وبي السماحء
الساحبعة والكرسي خسماحئة عاحما وبي الكرسي والاحء خس مئة عاحما،م والعرش فوقا الاحء،م وال فوقا العرش،م ل يفي عليه
شيء من أعماحلكم .أخرجه ابن مهدي عن حاحد بن سلمة عن عاحصم عن زار عن عبد ال .ورواه بنحوه السعودي عن
عاحصم عن أب وائل عن عبد ال .قاحله الاحفظ الذهب رحه ال تعاحل،م قاحل :وله طرقا.
وعن العباحس بن عبد الطلب ،م قاحل :قاحل رسول ال »هل تدرون كم بين السماء والرض ؟هل قلنا :ال ورسوله أعلم.هل
قال :بينهما مسيرة خمسمائة سنة ،ومن كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة سنة ،وكثف كل سماء مسيرة خمسمائة سنة ،وبين
السماء السابعة والعرش بحر بين أسفله وأعله كما بين السماء والرض ،وال تعالى فوق ذلك ،وليس يخفى عليه شيء من
أعمال بني آدم « .أخرجه أبو دواد وغيه.
[ ] 266كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
حت تنتهي السبع السماحوات،م والرض باحلنسبة للسماحوات صغيةا،م ولذا منثل السماحوات السبع النب عليه الصلةا والسلما
ف الكرسي الذي هو فوقا ذلك وهو أكب بكثي من السماحوات,هل بقوله )إن السماوات السبع كدراهم سبعة ألقيت في ترس(
يعن هذه السماحوات صغيةا جدا باحلنسبة إل الكرسي؛ بل كدراهم سبعة ألقيت ف ترس،م والتس مكتنفهاح متقوس عليهاح،م
ض جوجل جيؤوتدهت عحلفظتتهجما﴾]البقرةا: ت جواللجلر جسماوا ع ع ع
فهي صغيةا فيه وهو واسعهاح كماح قاحل جل وعل عن الكرسي ﴿جوسجع تكلرسيبهت ال ل ج ج
.[255
فاحلرض الت أنت فيهاح،م وأنت فيهاح ف نقطة صغيةا صغيةا هي باحلنسبة إل السماحء هذا وصفهاح،م والرض
والسماحوات باحلنسبة للكرسي هذا وصفه،م والكرسي أيضاح فوقه ماحء،م وفوقا ذلك العرش عرش الرحاحن جل وعل،م والكرسي
باحلنسبة إل العرش كحلقة ألقيت ف فلةا من الرض،م فهو متناحهي الصغر باحلنسبة إل عرش الرحاحن الذي الرحاحن جل
وعل مستو عليه وهو فوقه سبحاحنه وتعاحل.
ولو تأملوا صفة الرب جل وعل وماح يب له من اللل وماح هو عليه سبحاحنه وتعاحل من صفاحت الذات ومن
صفاحت الفعل وماح هو ف ذلك على الكماحل العظم،م فإنأم سيحتقرون أنفسهم،م وسيعلمون أنه ماح وث ينجيهم ويشرفهم
إل أن يكونوا عبيدا له وحده دون ماح سواه.
فهل يعبد الخملويقا الخملووقا؟ الواجب أن يعبد الخملويقا هذا الذي هو متصف بذه الصفاحت العظيمة،م فهو القيق
بأن يذل له،م وهو القيق بأن يطاحع،م وهو القيق أن يل،م وهو القيق بأن يسأل،م وهو القيق بأن يبذل كل ماح يلكه
العبد ف سبيل مرضاحته جل وعل،م إذ هذا من قدره حق قدره ومن تعظيمه حق تعظيمه.
فإذا تأمل العبد صفاحت الربوية وصفاحت اللل وصفاحت الماحل ل جل وعل،م وأن ذات ال جل وعل عظيمة،م وأنه
سبحاحنه وتعاحل مستو على عرشه باحئن من خلقه على هذا العظم،م وجد أنه ماح وث إل أنه يتوجه إليه باحلعباحدةا وأل يعبد إل هو،م
وأن من عبد الخملوقا القي الوضيع فإنه قد ناحزاع ال جل وعل ف ملكه وناحزاع ال جل وعل ف إليته،م ولذا يق أن يكون
من أهل الناحر الخملدين فيهاح عذاباح دائماح؛ لنه توجه إل هذا الخملوقا الضعيف وتركر الرب العلي القاحدر على كل شيء
سبحاحنه وتعاحل.
ت ربك العزجيزج الكيم التصف بصفاحت اللل وهو جل وعل فوقا عرشه يأمر وينهى ف ت ذاكر تأمل و
ث إذا تأمل و
ملكوته الواسع -الذي الرض وككششبه ل شيء ف داخل ذلك اللكوت -يفيض رحته ويفيض ف نعيمه على من شاحء،م
ويرسل عذابه على من شاحء،م وينّعم من شاحء،م ويصكرف البلء عن من شاحء،م وهوسبحاحنه ول النعمة والفصل،م فتى أفعاحل
ال جل وعل ف السماحوات وترى عبودية اللئكة ف السماحوات؛ تراهاح متجهة إل هذا الرب العظيم الستوي على عرشه
صابعتع إعلم جوجملج ت ع طت السماء وحمق لجها أجلن تجئع م ع
ك راكع أوك قائم أو جملج ت ط جما فيجها جملوضتع أجلربجعع أج ج كماح قاحل عليه الصلةا والسلما »أج م ع م ج ت ج ت ج
جملجتك جساعجد « وهذا لجل تعظيمهم لمر ال،م فتنظر إل نفوذ أمر ال ف ملكوته الواسع الذي ل نعلم منه ماح هو لناح من
هذه الرض وماح هو قريب منهاح؛ بل نعلم بعض ذلك،م وال جل وعل هو التصف.
ث تنظر إل أن ال جل وعل هذا الليل العظيم التصف بذا اللك العظيم أنه يتوجه إليك أيهاح العبد القي الوضيع
فيأمركر بعباحدته وهي شرف لك لو شعرت،م ويأمركر بتقواه فهو شرف لك لو شعرت،م ويأمركر بطاحعته وذاكر شرف لك لو
[ ] 268كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com
شعرت،م فإنه إذا علمت حق ال وعلمت صفاحت ال،م وماح هو عليه من العلو الطلق ف ذاته وصفاحته جل وعل،م وف نفوذ
أمره ف هذه السموات السبع الت هي ف الكرسي كدراهم ألقيت ترس،م ث ماح فوقا ذلك،م والنة والناحر وماح ف ذلك،م
وجدت أنك ل تتماحلك إل أن تضع له جل وعل خضوعاح اختياحرياح،م وأن تذل له،م وأن تتوجه إل طاحعته،م وأن تتقرب إليه
باح يب،م وأنك إذا تلوت كلمه تلوت كلما من ياحطبك به ويأمر وينهى به،م فيكون حينئذ التوقي غي التوقي ويكون
التعظيم غي التعظيم.
ولذا كاحن من أسباحب رسوخ الياحن ف القلب وتعظيم الرب جل وعل أن يتأمل العبد ويتفكر ف ملكوت السموات
ض﴾]يونس،[101:م وقاحل جل وعل سماوا ع ع
ت جوالجلر ع والرض كماح أمر ال جل وعل بذلك حي قاحل ﴿قتلل اتنلظتتروا جماجذا في ال ل ج ج
ض جوجما جخلججق الت عملن جشليعء﴾]العراف،[185:م وقاحل أيضاح جل وعل ت جوالجلر ع سموا ع ع ) (1ع
﴿أججولجلم ]يجـلنظتتروا[ في جملجتكوت ال ل ج ج
ب)(190العذيجن لوعلي اللجلجبا ع
ت عت
ف ال لليعل والنلـجهاعر جليا ت
ج ج
ض والختعجل ع ف وصف النلص من عباحده ﴿إعلن عفي جخلعق ال ل ع
سجماجوات جواللجلر ع ج ي
ت جهجذا باعطمل سبحانج ج ع سماوا ع ع ع ع
ب ك فجقجنا جعجذا ج ض جربلـجنا جما جخلجلق ج ج ت ل ج ت جواللجلر ع يجلذتكتروجن ال لهج قجيامما جوقتـتعومدا جوجعجلى تجتنوبعهلم جويجـتجـجفلكتروجن في جخلعق ال ل ج ج
ع ع ع ع
صاتر﴾]آل عمران [191-190:إل آخر دعواتم ك جملن تلدخعل اللناجر فجـجقلد أجلخجزيلـتجهت جوجما لللظالعميجن ملن أجنل ج اللناعر) (191جربلـجنا إعنل ج
وهم يذكرون ال قياحماح وقعودا وعلى جنوبم يتفكرون،م ومع ذلك سيسألون النجاحةا من الناحر،م فهم ف ذل وخضوع لاح عرفوا
من أثاحر توحيد الربوبية ولاح عرفوا من أثاحر توحيد اللوهية ف القلب وف النفس.
الخاتـ ــمة
أسأل ال جل وعل ف ختاحما هذا الكتاحب أن يزجى عناح مؤلفه الماحما الشيخ ممد بن عبد
الوهاحب خي الزجاء،م أن يزجيه عن السلمي خي الزجاء،م وكل من ساحهم ف شرح هذا الكتاحب باح
أفهمناح من معاحنيه،م فإنه وال لكتاحب عظيم إشتمل على ماح به ناحةا العباحد لو شعروا،م وقثرب الماحما
رحه ال فيه من نصوص الكتاحب والسنة وأفهمناح دلئلهاح باح جاحزاوا منه النجاحةا بعفو ال جل وعل
وكرمه.
هذا ووصية أخيةا نتم باح هذا اللس الباحركر وهذا الدرس الباحركر الذي يعثزج علثي أن أفاحرقا
فيه هذه الوجه وطلبة العلم،م أوصي باحلعناحية بذا الكتاحب عناحية عظيمة من جهة حفظه ومن
جهة) (1دراسته ومن جهة تأمل مساحئله ومن جهة معرفة ماح فيه؛ فإنه الق الذي كاحن عليه النبياحء
والرسلون ومن تبعهم من صاحل عباحد ال.
هذا واعتنوا رحكم ال بذلك أعظم العناحية،م فإن فيه خيكم لو تعقلون،م ووال إن النصراف
عنه لنذير سوء ،موإن القباحل عليه لنذير بشرى ومؤذن باحلي والبشرى.
وهذا وأسأل ال أن ينفعن وإياحكم باح سعناح،م وأن يغفر لناح زاللناح وخطلناح،م وأن يعفو عناح ماح
أخطأناح فيه،م وأن يعلناح من العفو عنهم،م ونسأل ال التساحمح،م وأن يعلناح من الققي لتوحيده
وأنه ل حول لناح ول قوةا لناح إل به.
اللهم فكن لناح ياح كري،م اللهم فكن لناح ياح كري،م اللهم فكن لناح ياح كري.
هذا وأستودعكم ال الذي ل تضيع ودائعه،م وصلى ال وسلم وباحركر على نبيناح ممد.
العلى .آمي )1 .وبكى الشيخ -حفظه ال،-م جعناح ال وإياحه ف الفردوس
[ ] 270كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
WWW.IslamWay.com