Professional Documents
Culture Documents
BM Metro
BM Metro
فائدة :جماعة يقرأون القرآن في المسجد جهراً ،وينتفع بقراءتهم أناس ،ويتش ّوش آخرون ،فإن كانت المصلحة أكثر من المفسدة
فالقراءة أفضل ،وإن كانت بالعكس كرهت اهـ فتاوى النووي
إعلم أن الواجب في علم التجويد ينقسم إلى واجب شرعي وهو ما يثاب على فعله و يعاقب على تركه أو صناعي وهو ما يحسن
فعله و يقبح تركه و يعزر على تركه التعزير الالئق عند أهل تلك الصناعة فالشرعي ما يحفظ الحروف من تغيير المبني و
إفساد المعنى فيأثم تاركه والصناعي فيما ذكره العلماء في كتب التجويد كاإلدغام واإلخفاء واإلقالب والترقيق والتفخيم فال يأثم
تاركه على اختيار المتأخرين .نهاية القول المفيد :ص ٢٤ :
2
- Mukhtashar at Tahrir Syarh al Kaukab al Munir juz 1 hal. 77
ولما انتهى الكالم على العلم ،وكان الجهل ضدا له استطرد الكالم إلى ذكره ،وذكر ما يتنوع إليه ،فقال (واالعتقاد الفاسد) من
حيث حقيقته (تصور الشيء على غير هيئته ،و) من حيث تسميته (هو الجهل المركب) ألنه مركب من عدم العلم بالشيء ،
ومن االعتقاد الذي هو غير مطابق لما في الخارج .والجهل نوعان :مركب ،وهو ما تقدم (و) الثاني من نوعي الجهل هو
(البسيط) وهو (عدم العلم) وهو انتفاء إدراك الشيء بالكلية .فمن سئل :هل تجوز الصالة بالتيمم عند عدم الماء ؟ فقال :ال ،
كان ذلك جهال مركبا من عدم العلم بالحكم ،ومن الفتيا بالحكم الباطل ،وإن قال :ال أعلم ،كان ذلك جهال بسيطا (ومنه) أي
ومن الجهل البسيط (سهو ،وغفلة ،ونسيان) والجميع (بمعنى) واحد عند كثير من العلماء (و) ذلك المعنى (هو ذهول القلب عن
معلوم) قال الجوهري :السهو الغفلة ،وقال في القاموس :سها في األمر :نسيه وغفل عنه ،وذهب قلبه إلى غيره ،فهو ساه
وسهوان ،وقال :غفل عنه غفوال :تركه وسها عنه ،انتهى
ينقسم الجهل إلى قسمين :أوال -الجهل الباطل الذي ال يصلح عذرا :وهذا القسم ال يصلح أن يكون عذرا في اآلخرة وإن كان قد
يصلح عذرا في أحكام الدنيا كقبول عقد الذمة من الذمي حتى ال يقتل ،ولكن ال يكون عذرا في اآلخرةحتى أنه يعاقب فيها .ومن
أمثلة ذلك جهل الكفار بصفات هللا تعالى وأحكام اآلخرة ،فإنه ال يصلح عذرا أصال ،ألنه مكابرة وعناد بعد وضوح الدالئل
على وحدانية هللا تعالى وربوبيته ،بحيث ال يخفى على أحد من حدوث العالم المحسوس ،وكذا على حقية الرسول من القرآن
وغيره من المعجزات .وكذا جهل صاحب الهوى الذي يقول بحدوث صفات هللا تعالى ،أو يقول بعدم إثبات صفة له سبحانه .
هذا ما قاله الحموي ،وقال الزركشي :الجهل بالصفة هل هو جهل بالموصوف مطلقا أو من بعض الوجوه ؟ المرجح الثاني ،
ألنه جاهل بالذات من حيث صفاتها ال مطلقا ،ومن ثم ال نكفر أحدا من أهل القبلة .ومن هذا القسم أيضا جهل من خالف في
اجتهاده الكتاب أو السنة المشهورة أو اإلجماع ،أو عمل بالغريب على خالف الكتاب أو السنة المشهورة فإنه ليس بعذر أصال .
ثانيا -الجهل الذي يصلح عذرا :الجهل الذي يصلح أن يكون عذرا هو الجهل الذي يكون في موضع االجتهاد الصحيح ،بأن ال
يكون مخالفا للكتاب أو السنة أو اإلجماع ،وذلك كالمحتجم إذا أفطر على ظن أن الحجامة مفطرة ال تلزمه الكفارة ،ألن جهله
في موضع االجتهاد الصحيح
3
فتح االله المنان للشيخ سالم بن سعيد بكير باغيثان الشافعي ص ١٥٠ :
سئل رحمه هللا تعالى عن رجل وقف امواال كثيرة على مصالح المسجد الفالني وهو االن معمور وفي خزنة المسجد من هذا
الوقف الشئ الكثير فهل يجوز اخراج شئ من هذا الوقف القامة وليمة مثال يوم الزينة ترغيبا للمصلين المواظبين ؟ فا جاب
الحمد هلل وهللا الموافق للصواب الموقوف على مصالح المساجد كما في مسئلة السؤال يجوز الصرف فيه البناء والتجصيص
المحكم و في أجرة القيم والمعلم واالمام والحصر والدهن وكذا فيما يرغب المصلين من نحو قهوة وبخور يقدم من ذلك االهم
فاالهم وعليه فيجوز الصرف في مسئلة السؤال لما ذكره السائل اذافضل عن عمارته ولم يكن ثم ما هو اهم منه من المصالح اهـ