You are on page 1of 18

‫و ا‪١‬توضوعة۔۔۔۔‬ ‫األحاديث الضعيفة‬ ‫‪275‬‬ ‫‪45‬‬

‫‪31‬‬ ‫‪‬‬‫‪‬‬

‫األحاديث الضعيفة و ا‪١‬توضوعة و أثرىا يف التفسَت‬


‫طاىر ‪٤‬تمود ‪٤‬تمد يعقوب*‬

‫حكم التفسير بالحديث الضعيف‪:‬‬


‫من منهج التفسَت الصحيح السليم من اإلحنراؼ و ا‪٠‬تطأ و الذي عليو السلف الصاحل – ر‪ٛ‬تهم اهلل – طرح‬
‫األحاديث الضعيفة و ا‪١‬توضوعة و عدـ اإلعتماد عليها يف تفسَت كبلـ اللهعز و جل القائل ‪{ :‬و من أصدؽ من اهلل‬
‫حديثاً}و {و من أصدؽ من اهلل قيبلً}(‪)2‬فإذا كاف كبلـ اهلل عز و جلمبنيًا على الصدؽ و ا‪ٟ‬تق ال شك فثبوتو و ال ريب‬
‫يف حقيقتو ‪ ،‬فوجب أف تكوف طرؽ تفسَته و وسائل إيضاحو و مصادر بيانو مبنية على الصحة و اليقُت أيضا‪.‬‬
‫و ا‪ٟ‬تديث الضعيف ‪ ،‬و ا‪١‬توضوع يعود أصلهما و منشأمها إىل الشك و الضعف و ا‪ٞ‬تهل و الكذب فبل جيوز‬
‫األخذ هبما يف تفسَت القرآف الكرًن ‪ ،‬و ألنو من أوؿ مصادر الدين فبل يوضع أساس الدين على حديث ضعيف غَت ثابت‬
‫فضبلً عن أف يبٌت على حديث موضوع يعلم كذبو و افًتاءه ‪.‬‬
‫فإليك بعض أقوال العلماء في بيان هذا المنهج‪:‬‬
‫‪ -1‬قاؿ اإلماـ أبوبكر ابن العريب ~ ‪ (( :‬وليس يف القرآف حديث صحيح يف فضل سورة إال قليل‪ ..‬و باقيها ال‬
‫ينبغي ألحد منكم أف يلتفت إليها))(‪.)3‬‬
‫‪ -2‬قاؿ اإلماـ ابن قدامة ‪ (( :‬و أما األحاديث ا‪١‬توضوعة اليت وضعتها الزنادقة ليلبسوا هبا على أىل اإلسبلـ ‪ ،‬أو‬
‫األحاديث الضعيفة ػ إما لضعف رواهتا أو جهالتهم ‪ ،‬أو لعلة فيها ػ فبل جيوز أف يقاؿ هبا ‪ ،‬و ال اعتقاد ما فيها ‪،‬‬
‫بل وجودىا كعدمها))‪)4(.‬‬
‫‪ -3‬قاؿ اإلماـ القرطيب ‪ (( :‬ال إلتفات ‪١‬تا وضعو الواضعوف ‪ ،‬و اختلقو ا‪١‬تختلقوف من األحاديث الكاذبة ‪ ،‬و‬
‫األخبار الباطلة يف فضل سور القرآف ‪ ،‬و غَت ذلك من فضائل األعماؿ‪ ،‬و قد ارتكبها ‪ٚ‬تاعة كثَتة ‪ ،‬وضعوا‬
‫ا‪ٟ‬تديث حسبة كما زعموا‪ ،‬يدعوف الناس إىل فضائل األعماؿ كما روي عن أيب عصمة نوح بن أيب مرًن ا‪١‬تروزي‪،‬‬
‫و ‪٤‬تمد بن عكاشة الكرماين‪ ،‬و أ‪ٛ‬تدبن عبد اهلل ا‪ٞ‬تويباري‪ ...‬و قاؿ ابن العريب ‪ ( :‬و قد أقحم الناس يف فضل‬
‫القرآف و سوره أحاديث كثَتة ‪ ،‬منها ضعيف ال يعوؿ عليو ‪ ،‬و منها ما مل ينزؿ اهلل هبا من سلطاف) ‪..)5(.‬‬
‫‪ -4‬قاؿ اإلماـ الزركشي ‪ ((:‬لطالب التفسَت مآخذ كثَتة‪ ،‬أمهاهتا أربعة‪:‬‬
‫األول ‪ :‬النقل عن النيب ص‪ ،‬و ىذا ىو الطراز األوؿ ‪ ،‬لكن جيب ا‪ٟ‬تذر من الضعيف فيو و ا‪١‬توضوع فإنو‬
‫كثَت‪)6(.))...‬‬
‫‪ -5‬قاؿ شيخ اإلسبلـ ~ ‪ (( :‬فالواجب أف يفرؽ بُت ا‪ٟ‬تديث الصحيح و ا‪ٟ‬تديث الكذب‪ ،‬فإف السنة ىي ا‪ٟ‬تق‬
‫دوف الباطل‪ ،‬و ىي األحاديث الصحيحة دوف ا‪١‬توضوعة ‪ ،‬فهذا أصل عظيم ألىل اإلسبلـ عموماً و ‪١‬تن يدعي‬
‫السنة خصوصاً)) ‪)7(.‬‬
‫حكم العمل بالحديث الضعيف ‪:‬‬
‫ال خبلؼ بُت العلماء يف عدـ جواز العمل با‪ٟ‬تديث الضعيف إذا كاف ضعفو ال ينجرب و ال يتقوي و يتعسر‬

‫*األستاذ ا‪١‬تساعد با‪ٞ‬تامعة الفيدرالية للفنوف و العلوـ والتكنالوجيا بإسبلـ آباد‪ ،‬باکستاف‬
‫و ا‪١‬توضوعة۔۔۔۔‬ ‫األحاديث الضعيفة‬ ‫‪276‬‬ ‫‪45‬‬
‫‪31‬‬ ‫‪‬‬‫‪‬‬

‫إزالة ضعفو‪ ،‬و قد نقل االتفاؽ على ذلك(‪ )8‬ا‪ٟ‬تافظ العبلئي ‪.‬‬
‫أما إذا كاف الضعف ديكن رفعو و تقويتو بتعدد طرؽ ا‪ٟ‬تديث األخرى السليمة من أسباب الضعف‪ ،‬فقد‬
‫اختلف العلماء يف جواز األخذ و العمل هبذا النوع من ا‪ٟ‬تديث على ثبلثة أقواؿ‪ ،‬خبلصتها ما يلي ‪:‬‬
‫القوؿ األوؿ ‪ :‬جواز العمل با‪ٟ‬تديث الضعيف مطلقاً‪ ,‬سواء كاف ذلك يف العقائد و األحكاـ و فضائل األعماؿ و ا‪١‬تواعظ‬
‫و القصص و الًتغيب و الًتىيب ‪٦‬تا لو تعلق بالدين‪ ،‬و ذلك بشرطُت‪:‬‬
‫‪ -1‬أف يكوف ضعفو غَت شديد‪ ،‬ألف ما كاف ضعفو شديداً‪ ،‬فهو مًتوؾ باإلتفاؽ‪.‬‬
‫‪ -2‬أف ال يوجد يف الباب غَته‪ ،‬و أف ال يكوف ‪ٙ‬تة ما يعارضو ‪)9(.‬‬
‫القوؿ الثاين ‪ :‬منع العمل با‪ٟ‬تديث الضعيف مطل ًقا ‪ .‬وىو عكس القوؿ األوؿ ‪)10(.‬‬
‫القوؿ الثالث ‪ :‬جواز العمل با‪ٟ‬تديث الضعيف يف فضائل األعماؿ و كرائم األخبلؽ و الًتغيب و الًتىيب ‪ ،‬و ال‬
‫جيوز العمل بو يف األحكاـ من ا‪ٟ‬تبلؿ و ا‪ٟ‬تراـ ‪ ،‬و ىذا مسلك وسط بُت القولُت األولُت‪ ،‬و إىل ذلك ذىب كثَت‬
‫من احملدثُت(‪ ،)11‬بل نقل بعض العلماء االتفاؽ على ذلك (‪ ،)12‬و قيد احملققوف منهم (‪)13‬ىذا القوؿ بشروط‬
‫ثبلثة ‪:‬‬
‫أحدىا ‪ :‬أف يكوف الضعف غَت شديد‪ ،‬فيخرج من انفرد من الكذابُت و ا‪١‬تتهمُت بالكذب و من فحش غلطو ‪.‬‬
‫الثاين ‪ :‬أف يندرج ٖتت أصل معموؿ بو ‪ ،‬فيخرج ما خيًتع ْتيث ال يكوف لو أصل أصبلً‪.‬‬
‫و ا‪١‬تراد بو ‪ :‬إما أف تكثر طرؽ ا‪ٟ‬تديث اليت تصلح لئلعتبار هبا فبل يكفي ‪٣‬تيئو من طريق أو من طريقُت ‪ ،‬و‬
‫إما أف يعضده اتصاؿ للعمل بو ‪ ،‬و إما أف يوافقو شاىد صحيح من السنة‪ ،‬و إما أف يوافقو ظاىر القرآف الكرًن‪)14(.‬‬
‫الثالث ‪ :‬أف ال يعتقد عند العمل بو ثبوتو بل يعتقد االحتياط‪ ،‬لئبل ينسب إىل النيب صلى اهلل عليو وسلم ما مل‬
‫يقلو ‪)15(.‬‬
‫القوؿ الراجح ‪ :‬ومن خبلؿ دراسيت ىذا ا‪١‬توضوع و ا‪٠‬توض فيو تبُت يل أف القوؿ الراجح يف ىذه ا‪١‬تسألة ىو‬
‫القوؿ الثاين و ىو عدـ األخذ با‪ٟ‬تديث الضعيف مطلقاً‪ ،‬ال يف األحكاـ و ال يف غَتىا ‪ ،‬و بو تسكن و إليو تطمئن نفسي‬
‫و ذلك ٔترجحات و أسباب متعددة ال يسمح ا‪١‬تقاـ لسردىا‪.‬‬
‫تساهل اإلمام النووي في نقل اإلجماع ‪:‬‬
‫وأما حكاه النووي وتبعو ا‪١‬تبل علي القاري من اإلتفاؽ على قبوؿ و أخذ ا‪ٟ‬تديث الضعيف يف الفضائل دوف األحكاـ‪ ،‬ففيو‬
‫نظر ألمرين ‪:‬‬
‫أحدهما‪ :‬أف السخاوي والسيوطي مل يذكرا اإلتفاؽ على ما ذكره النووي‪)16(.‬‬
‫و إذا نقل عامل اإل‪ٚ‬تاع‪ ،‬و نقل آخر النزاع‪ ،‬ألنو مثبت لو ‪ ،‬و ناقل اإل‪ٚ‬تاع ‪ :‬ناؼ للنزاع ‪ ،‬و ا‪١‬تثبت مقدـ‬
‫على النايف‪)17(.‬‬
‫ثانيهما ‪ :‬أف اإلماـ النووي ~ مشهور بتساىلو يف نقل اإل‪ٚ‬تاع ‪ ،‬فبل سبيل إىل التسليم هبذا اإل‪ٚ‬تاع ٔتجرد نقلو‬
‫إياه‪.‬‬
‫و ىناؾ أمثلة كثَتة من كتبو تنقض دعواه لئل‪ٚ‬تاع يف ا‪١‬تسائل ا‪١‬تتعددة‪ ،‬ليس ا‪١‬تقاـ لسردىا‪ ،‬نقتصر على ذكر بعضها سبيل‬
‫ا‪١‬تثاؿ ‪:‬‬
‫و ا‪١‬توضوعة۔۔۔۔‬ ‫األحاديث الضعيفة‬ ‫‪277‬‬ ‫‪45‬‬
‫‪31‬‬ ‫‪‬‬‫‪‬‬

‫نقل اإل‪ٚ‬تاع على عدـ وجوب شيء من رفع اليدين يف الصبلة حيث قاؿ ‪ (( :‬أ‪ٚ‬تعت األمة على استحباب‬
‫رفع اليدين عند تكبَتة اإلحراـ ‪ ...‬و أ‪ٚ‬تعوا على أنو ال جيب شيء من الرفع))‪)18(.‬‬
‫مث مل يلبث أف نقض ىذا اإل‪ٚ‬تاع يف نفس ا‪١‬توضع بقولو ‪ (( :‬حكي عن داود إجيابو عند تكبَتة اإلحراـ‪ ،‬و‬
‫هبذا قاؿ اإلماـ أبو ا‪ٟ‬تسن أ‪ٛ‬تد بن سيار السياري (‪)19‬من أصحابنا أصحاب الوجوه‪ ،‬و قد حكيتو عنو يف شرح‬
‫ا‪١‬تهذب(‪ )20‬و يف هتذيب اللغات)) ‪)21(.‬‬
‫حكم الترجيح بالحديث الضعيف بين األقوال التفسيرية ‪:‬‬
‫و ‪٦‬تا سبق ال يفهم رد ا‪ٟ‬تديث الضعيف بالكلية ‪ ،‬بل ديكن أف يؤخذ بو يف غَت ‪٣‬تاؿ اإلحتجاج‪ ،‬و ذلك‬
‫بًتجيح معٌت ع لى غَته من ا‪١‬تعاين التفسَتية‪ ،‬فيما إذا جاء نص حيتمل معنيػُت دوف ترجيح بينهما – مثبلً ‪ ، -‬و ورد‬
‫حديث ضعيف يرجح أحدمها‪ ،‬فحينئذ نأخذ با‪١‬تعٌت الذي رجحو ىذا ا‪ٟ‬تديث و لو كاف ضعيفاً ‪ .‬وذلك حسب التفصيل‬
‫اآليت ‪:‬‬
‫حاالت الترجيح بالحديث الضعيف ‪:‬‬
‫‪ -1‬إذا عضد ا‪ٟ‬تديث الضعيف وجوىاً أخرى للًتجيح يف ترجيح أحد‬
‫األقواؿ ا‪١‬تقولة يف اآلية فبل إشكاؿ يف ذلك ‪ ،‬وىو من تعاضد وجوه الًتجيح ‪ ،‬وفعل ذلك أئمة التفسَت‪ ،‬فاإلماـ الطربي –‬
‫مثبلً – كثَتاً ما يقوؿ – بعد أف يرجح أحد األقواؿ ‪ (( : -‬وقد روي عن رسوؿ اهلل ص بتصحيح ما قلنا يف ذلك ٔتا يف‬
‫مؤيدا بو ما اختار‪.‬‬
‫إسناده نظر))‪)22( .‬مث يسوؽ ا‪ٟ‬تديث ً‬
‫و نص على ذلك العبلمة ابن القيم يف ‪ٚ‬تلة من وجوه الًتجيح يف ترجيح أحد األقواؿ يف قوؿ اهلل تعاىل ‪:‬‬
‫{فإف خفتم أال تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أديانكم ذلك أدىن أال تعولوا}‪ )23(،‬فقاؿ ‪ (( :‬الوجو الثاين ‪ :‬أف ىذا مروي‬
‫عن النيب ص‪ ،‬و لو كاف من الغرائب فإنو يصلح للًتجيح )) ‪)24(.‬‬
‫و ا‪١‬تروي ىو حديث عائشة <‪ -‬الذي ذكره ىناؾ قبل أسطر‪ -‬عن النيب صقاؿ يف تفسَت قولو تعاىل ‪{:‬أال‬
‫تعولوا}‪ ((:‬أف ال ٕتوروا ))‪ )25(.‬وىو قوؿ ‪ٚ‬تهور ا‪١‬تفسرين ‪.‬‬
‫‪ -2‬إذا انفرد ا‪ٟ‬تديث الضعيف ‪ ،‬و مل يعضده أو يعارضو أي وجو من‬
‫وجوه الًتجيح فالًتجيح بو سائغ‪ ،‬كما سبق يف كبلـ ابن القيم و كما يوحي بو عمل الفقهاء‪ ،‬فهم يقدموف ا‪ٟ‬تديث‬
‫الضعيف على الرأي ‪ ،‬و يف ذلك يقوؿ اإلماـ أ‪ٛ‬تد بن حنبل ~ ‪ (( :‬ا‪ٟ‬تديث الضعيف أحب إيل – ويف رواية " خَت" –‬
‫من الرأي ))(‪ . )26‬فهم خيرجوف على ا‪ٟ‬تديث الضعيف إذا مل يكن يف الباب ما يدفعو ‪)27(.‬‬
‫‪ -3‬إذا مل يوجد أي وجو من وجوه الًتجيح إال ا‪ٟ‬تديث الضعيف فالًتجيح بو سائغ ‪)28(.‬‬
‫تنبيه ‪:‬‬
‫وجوىا للًتجيح أقوى منو فبل يصار إليو ‪ ،‬و على ذلك عمل األئمة ‪ ،‬فهذا اإلماـ‬
‫إف عارض ا‪ٟ‬تديث الضعيف ً‬
‫اعتمادا على وجوه أخرى للًتجيح ‪ ،‬مث يردؼ ذلك بقولو ‪ (( :‬و لو‬
‫ً‬ ‫كثَتا ما خيتار قوالً ‪٥‬تال ًفا للحديث الضعيف‬
‫الطربي ً‬
‫كاف ا‪٠‬ترب عن رسوؿ اهلل ص صحيحا مل نعده إىل غَته‪ ،‬و لكن يف إسناده نظر جيب التثبت فيو))‪ )29(.‬و حنو ذلك من‬
‫العبارات ا‪١‬تؤيدة إىل أف الذي منعو من ا‪١‬تصَت إىل ا‪ٟ‬تديث ىو ضعفو‪ ،‬فعدؿ عنو إىل غَته من وجوه الًتجيح و إف خالف‬
‫ترجيحها ما يرجحو ا‪ٟ‬تديث الضعيف من األقواؿ‪)30(.‬‬
‫و ا‪١‬توضوعة۔۔۔۔‬ ‫األحاديث الضعيفة‬ ‫‪278‬‬ ‫‪45‬‬
‫‪31‬‬ ‫‪‬‬‫‪‬‬

‫حكم الحديث الموضوع ‪:‬‬


‫قد اتفق العلماء على أنو ال ٕتوز رواية ا‪ٟ‬تديث ا‪١‬توضوع ألحد من الناس – فضبلً عن ا‪١‬تفسرين – مع العلم‬
‫بوضعو و كذبو يف أي معٌت كاف بسند أو غَته ‪ ،‬و سواء كاف يف األحكاـ من ا‪ٟ‬تبلؿ و ا‪ٟ‬تراـ ‪ ،‬أـ يف الفضائل من الوعظ‬
‫و الًتغيب و الًتىيب و القصص و التواريخ ‪ ،‬إال مقرونًا باإلعبلـ بأنو موضوع‪ ،‬أو على سبيل القدح فيو ‪ ،‬ليحذره من يغًت‬
‫بو من ا‪ٞ‬تهلة و العواـ‪ .‬و من رواه من غَت بياف وضعو فقد باء باإلمث العظيم ‪ ،‬و حشر نفسو يف عداد الكذابُت ‪ ،‬و األصل‬
‫يف ذلك ما رواه اإلماـ مسلم يف مقدمة صحيحو بسنده أف رسوؿ اهلل ص قاؿ ‪ (( :‬من حدث عٍت ْتديث يرى أنو‬
‫كذب‪ ،‬فهو أحد الكاذبُت ))‪)31(.‬‬
‫النماذج‬
‫بعض القراءات الضعيفة و الموضوعة ‪:‬‬
‫‪ -1‬نقل الز‪٥‬تشري يف قولو تعاىل ‪{ :‬ملك يوـ الدين }(‪ )32‬قراءة ضعيفة‬
‫ونسبها إىل اإلماـ أيب حنيفة عليو ر‪ٛ‬تة اهلل حيث قاؿ عند تفسَته لآلية ‪ (( :‬وقرأ أبو حنيفة ~ مالك يوـ الدين ‪ ،‬بلفظ‬
‫الفعل و نصب اليوـ )) ‪)33( .‬‬
‫و ذكر ىذه القراءة الشاذة ابن عطية و أبو حياف يف تفسَتيهما و نسباىا إىل أيب حنيفة و غَته أيضاً و مل‬
‫يعقبا عليها بشيء مثل الز‪٥‬تشري ‪)34(.‬‬
‫جدا ))‪)35(.‬‬
‫و حكاىا اإلماـ ابن كثَت عن أيب حنيفة و عقبها بقولو ‪ (( :‬وىذا شاذ غريب ً‬
‫و ذلك لعدـ صحة سندىا ‪ ،‬سيأيت بيانو يف ا‪١‬تثاؿ التايل ‪.‬‬
‫‪ -2‬قراءة ‪ٚ‬تهور العلماء و القراء يف قولو تعاىل ‪{ :‬إمنا خيشى اهلل من‬
‫عباده العلماء}(‪ )36‬بنصب لفظ ا‪ٞ‬تبللة و رفع كلمة العلماء ‪ .‬و رويت عن البعض قراءة موضوعة يف اآلية و ىي برفع‬
‫لفظ ا‪ٞ‬تبللة و نصب كلمة العلماء ‪ ،‬ذكرىا الز‪٥‬تشري يف تفسَته و تكلف يف تصحيح معناىا حيث قاؿ ‪( (( :‬فإف قلت)‬
‫‪ :‬فما وجو قراءة من قرأ إمنا خيشى اهلل من عباده العلماء ‪ ،‬وىو عمر بن عبد العزيز و حيكى عن أيب حنيفة ؟ (قلت) ‪:‬‬
‫ا‪٠‬تشية يف ىذه القراءة استعارة ‪ ،‬و ا‪١‬تعٌت إمنا جيلهم و يعظمهم كما جيل ا‪١‬تهيب ا‪١‬تخشي من الرجاؿ بُت الناس من بُت‬
‫‪ٚ‬تيع عباده ))‪)37(.‬‬
‫قاؿ ابن ا‪ٞ‬توزي ‪ (( :‬و مثاؿ (القسم الثالث) ‪٦‬تا نقلو غَت ثقة كثَت ‪٦‬تا يف كتب الشواذ ‪٦‬تا غالب إسناده‬
‫ضعيف ‪ ...‬كالقراءة ا‪١‬تنسوبة إىل اإلماـ أيب حنيفة ~ ‪ ...‬فإهنا ال أصل ‪٢‬تا ‪ ،‬قاؿ أبو العبلء الواسطي ‪ :‬إف ا‪٠‬تزاعي وضع‬
‫كتابًا يف ا‪ٟ‬تروؼ نسبو إىل أيب حنيفة فأخذت خط الدارقطٍت و ‪ٚ‬تاعة أف الكتاب موضوع ال أصل لو ‪( .‬قلت) ‪ :‬و قد‬
‫رويت الكتاب ا‪١‬تذكور و م نو ‪( :‬إمنا خيشى اهلل من عباده العلماء ) برفع ا‪٢‬تاء و نصب ا‪٢‬تمزة و قد راج ذلك على أكثر‬
‫ا‪١‬تفسرين و نسبها إليو و تكلف توجيهها و إف أبا حنيفة لربىء منها))‪)38(.‬‬
‫و ٘تسك هبذه القراءة الدكتور أمُت ا‪٠‬تويل يف كلمتو اليت ألقاىا يف افتتاح الدورة التاسعة للمؤ٘تر الثقايف التابع‬
‫‪ٞ‬تامعة الدوؿ العربية–يف جدة –يف منتصف عاـ ‪1374‬ىػ ‪ٖ ،‬تدث فيها عن العلم و العلماء ‪ .‬فكتب األستاذ أ‪ٛ‬تد ‪٤‬تمد‬
‫ردا عليو فأفاد و أجاد وجاء يف آخره‪ ((:‬و بعد ‪ ...‬فإف ىذه القراءة ا‪١‬تنكرة من دسائس أعداء‬
‫‪ٚ‬تاؿ مقاالً مفصبلً تعقبياً و ًّ‬
‫و ا‪١‬توضوعة۔۔۔۔‬ ‫األحاديث الضعيفة‬ ‫‪279‬‬ ‫‪45‬‬
‫‪31‬‬ ‫‪‬‬‫‪‬‬

‫اإلسبلـ و القرآف ‪ ،‬و ىنالك الكثَت و الكثَت من أمثا‪٢‬تا يف كتب التفسَت‪٦ ،‬تا يناقض تعاليم اإلسبلـ عقبلً و نقبلً‪،‬و لكنها‬
‫مع ذلك راجت بُت معظم ا‪١‬تفسرين القدامى على حسن نية‪،‬مث استغلها الكتاب ا‪١‬تعاصروف بنية سيئة))‪)39( .‬‬
‫بعض الروايات التفسيرية الضعيفة و الموضوعة ‪:‬‬
‫لقد ذكرت أحاديث ضعيفة و موضوعة كثَتة يف كثَت من كتب التفسَت‪ ،‬يف فضائل السور و اآليات ‪ ،‬و يف‬
‫بياف أسباب النزوؿ‪ ،‬و يف توضيح جزئيات القصص التارخيية اليت يزعمها أىل فرؽ باطلة‪ ،‬و يدعيها أصحاب حنلة فاسدة ‪،‬‬
‫و غَتىا من األبواب و ا‪١‬تسائل الدينية ا‪١‬تزعومة ‪.‬‬
‫ولقد عاب اإلماـ أبو حياف األندلسي على ا‪١‬تفسرين الذين يضمنوف تفاسَتىم مثل ىذه الروايات التفسَتية غَت‬
‫الصحيحة حيث قاؿ ‪ ... (( :‬وكذلك ذكروا ما ال يصح من أسباب نزوؿ ‪ ،‬و أحاديث يف الفضائل ‪ ،‬و حكايات ال‬
‫تناسب‪ ،‬و تواريخ إسرائيلية ‪ ،‬و ال ينبغي ذكرىذا يف التفسَت))‪)40(.‬‬
‫فهذه بعض النماذج على سبيل ا‪١‬تثاؿ ال على ا‪ٟ‬تصر ‪:‬‬
‫‪ -1‬من ذلك ا‪ٟ‬تديث الطويل الذي يروي عن أيب بن كعب رعن النيب صفي فضائل القرآف سورة سورة ‪ .‬قاؿ ابن‬
‫الصبلح – بعد إشارتو إليو يف معرفة ا‪١‬توضوع ‪ْ (( :-‬تث باحث(‪ )41‬عن ‪٥‬ترجو حىت انتهى إىل من اعًتؼ‬
‫–وىو أحد الشيوخ من ا‪١‬تتصوفة – بأنو و ‪ٚ‬تاعة وضعوه ‪ ،‬و إف أثر الوضع لبُت عليو ‪ .‬و لقد أخطأ الواحدي‬
‫ا‪١‬تفسر و من ذكره ا‪١‬تفسرين يف إيداعو تفاسَتىم )) ‪)42(.‬‬
‫و روي ىذا ا‪ٟ‬تديث بطرؽ متعددة واىية وىو ّتميع طرقو باطل موضوع ‪)43(.‬‬
‫قاؿ شيخ اإلسبلـ ابن تيمية ‪ (( :‬و يف التفسَت من ىذه ا‪١‬توضوعات قطعة كبَتة ‪ ،‬مثل ا‪ٟ‬تديث الذي يرويو‬
‫الثعليب و الواحدي و الز‪٥‬تشري يف فضائل سور القرآف ‪ ،‬سورة سورة ؛ فإنو موضوع بإتفاؽ أىل العلم )) ‪)44( .‬‬
‫عذرا و أقل خطأ إذا أحاال‬‫ذكره من ا‪١‬تفسرين يف كتبهم ‪ :‬الثعليب و الواحدي مع ذكر سنده ‪ ،‬فهما أبسط ً‬
‫الناظر فيو على الكشف عن سنده ‪ ،‬و البحث عن رجالو و قد قيل ‪ (( :‬فمن أسند لك فقد أحالك )) و إف كاف ال جيوز‬
‫السكوت عليو‪ ،‬بل جيب التنبيو و التعقيب عليو ‪ ،‬و كما ذكره الز‪٥‬تشري(‪ )45‬و البيضاوي(‪ )46‬و النسفي(‪ )47‬و أبو‬
‫عذرا عند احملدثُت القائلُت ‪ (( :‬إف‬
‫السعود(‪ )48‬بدوف ذكر اإلسناد‪ .‬فبل شك مثل ىذا الصنيع أفحش خطأ و أبعد ً‬
‫اإلسناد من الدين ‪ ،‬و إنو سلم للحديث ‪ ،‬و إنو من أبرز خصائص ىذه األمة ))(‪ . )49‬و تركو و عدـ ا‪١‬تباالة بو سبب‬
‫من أسباب الضعف والوضع يف ا‪ٟ‬تديث ‪ .‬ومن ذلك تسرب الضعف يف التفسَت با‪١‬تأثور الصحيح‪.‬‬
‫قاؿ اإلماـ ابن ا‪ٞ‬توزي ‪ (( :‬و قد فرؽ ىذا ا‪ٟ‬تديث أبو إسحاؽ الثعليب يف تفسَته‪ ،‬فذكر عند كل سورة منو ما‬
‫خيصها ‪ ،‬و تبعو أبو ا‪ٟ‬تسن الواحدي يف ذلك و مل أعجب منهما ألهنما ليسا من أصحاب ا‪ٟ‬تديث‪ ،‬و إمنا عجبت من‬
‫أيب بكر بن أيب داود كيف فرقو يف كتابو الذي صنفو يف فضائل القرآف ))(‪ ، )50‬وىو يعلم أنو حديث ‪٤‬تاؾ مصنوع‬
‫ببلشك ))(‪. )51‬‬
‫‪ -2‬ومن ذلك ما روي عن ابن عباس رضي اهلل عنهما يف سبب نزوؿ قولو تعاىل ‪{ :‬و‬
‫إذا لقوا الذين ءامنوا قالوا ءامنا و إذا خلوا إىل شياطينهم قالوا إنا معكم إمنا حنن مستهزءوف}(‪ ،)52‬أف اآلية نزلت يف عبد‬
‫اهلل بن أيب و أصحابو ‪ ،‬و ذلك ‪ :‬أهنم خرجوا ذات يوـ فاستقبلهم نفر من أصحاب رسوؿ اهلل ص ‪ ،‬فقاؿ عبد اهلل بن أيب‬
‫‪ :‬انظروا كيف أرد ىؤالء السفهاء عنكم ‪ ،‬فذىب و أخذ بيد أيب بكر الصديق ر فقاؿ ‪ :‬مرحبًا بالصديق سيد بٍت ٘تيم ‪ ،‬و‬
‫و ا‪١‬توضوعة۔۔۔۔‬ ‫األحاديث الضعيفة‬ ‫‪280‬‬ ‫‪45‬‬
‫‪31‬‬ ‫‪‬‬‫‪‬‬

‫شيخ اإلسبلـ و ثاين رسوؿ اهلل يف الغار‪ ،‬الباذؿ نفسو و مالو ‪ .‬مث أخذ بيد عمر ر فقاؿ ‪ :‬مرحبًا بسيد بٍت عدي بن‬
‫كعب‪ ،‬الفاروؽ القوي يف دين اهلل ‪ ،‬الباذؿ نفسو و مالو لرسوؿ اهلل ص ‪ .‬مث أخذ بيد علي كرـ اهلل وجهو‪ ،‬فقاؿ ‪ :‬مرحبًا‬
‫بابن عم رسوؿ اهلل وختنو ‪ ،‬سيد بٍت ىاشم ما خبل رسوؿ اهلل ص ‪ ،‬مث افًتقوا ‪ .‬فقاؿ عبد اهلل ألصحابو ‪ :‬كيف رأيتموين‬
‫خَتا ‪ .‬فرجع ا‪١‬تسلموف إىل النيب ص ‪ ،‬و أخربوه بذلك ‪ ،‬فأنزؿ اهلل‬
‫فعلت ؟ فإذا رأيتموىم فافعلوا كما فعلت ‪ ،‬فأثنوا عليو ً‬
‫ىذه اآلية ‪.‬‬
‫وىو من رواية ‪٤‬تمد بن مرواف – السدي الصغَت – عن ‪٤‬تمد بن السائب الكليب‪ ،‬عن أيب صاحل ‪ ،‬عنو بو‪)53(.‬‬
‫وىي سلسلة الكذب ال سلسلة الذىب‪ ،‬و ىذا السند من أوىى الطرؽ عن ابن عباس رمطل ًقا‪)54(.‬‬
‫قاؿ النسائي عن السدي ىذا ‪ (( :‬مًتوؾ ا‪ٟ‬تديث )) (‪.)55‬‬
‫قاؿ ابن حباف ‪ (( :‬كاف ‪٦‬تن يروي ا‪١‬توضوعات عن األثبات ‪ ،‬ال حيل كتابة حديثو إال على جهة االعتبار‪ ،‬و ال‬
‫حيتج بو ْتاؿ من األحواؿ )) (‪.)56‬‬
‫قاؿ ا‪ٟ‬تافظ ابن حجر ‪٤ (( :‬تمد بن مرواف مًتوؾ متهم بوضع ا‪ٟ‬تديث و سياقو يف غاية النكارة ))(‪. )57‬‬
‫منتقدا القصة من جهة السند و ا‪١‬تنت ‪: -‬‬
‫وقاؿ بعد إيراده ا‪ٟ‬تديث يف كتابو ( العجاب يف بياف األسباب) – ً‬
‫(( قلت ‪ :‬الكليب و الراوي عنو تقدـ وصف حا‪٢‬تما ‪ ،‬و آثار الوضع الئحة على ىذا الكبلـ ‪ ،‬و سورة البقرة نزلت يف‬
‫أوائل مقدـ رسوؿ اهلل صا‪١‬تدينة ‪ ..‬و علي إمنا تزوج فاطمة {يف السنة الثانية من ا‪٢‬تجرة ))(‪. )58‬‬
‫جدا ؛ فإف السدي الصغَت كذاب و كذا الكليب ‪ ،‬و أبو صاحل ضعيف ))(‪. )59‬‬ ‫و قاؿ السيوطي‪((:‬ىذا اإلسناد واه ً‬
‫و نقل ا‪١‬تناوي نقد النص عن ا‪ٟ‬تافظ ابن حجر – ا‪١‬تذكور أعبله – يف كتابو ‪ ( :‬الفتح السماوي بتخريج‬
‫أحاديث تفسَت القاضي البيضاوي )(‪. )60‬‬
‫فهذه درجة إسناد ا‪ٟ‬تديث و مرتبتو الذي اعتمد عليو طائفة من ا‪١‬تفسرين يف تفاسَتىم‪ ،‬منهم ‪ :‬الثعليب ‪ ،‬و‬
‫الواحدي ‪ ،‬و الز‪٥‬تشري ‪ ،‬و البيضاوي ‪ ،‬النسفي ‪ ،‬و ا‪٠‬تازف ‪ ،‬و السيوطي ‪)61(.‬‬
‫و من ذلك ما روى ‪ٚ‬تاعة من ا‪١‬تفسرين كابن جرير الطربي ‪ ،‬و الثعليب‪ ،‬و البغوي ‪ ،‬و ابن العريب – مع بيانو‬ ‫‪-3‬‬
‫ضعف ا‪ٟ‬تديث – و القرطيب – و إف كاف عقب ماروى – و السيوطي اآللوسي‪ ،‬و نواب صديق حسن خاف – مع ذكر‬
‫تأويلو لآلية و ا‪ٟ‬تديث تأويبلً حسنًا ‪ - ،‬و ذلك عند تسليم صحة ا‪ٟ‬تديث(‪٦ –)62‬تا ديس مقاـ النبوة و يناؿ من كرامتها‬
‫و يدؿ على نسبة الشرؾ إىل آدـ عليو السبلـ و حواء‪ ،‬معتمدين على ا‪ٟ‬تديث الضعيف ‪ ،‬و ذلك عند تفسَتىم لقولو‬
‫تعاىل ‪{ :‬ىو الذي خلقكم من نفس واحدة و جعل منها زوجها ليسكن إليها فلما تغشاىا ‪ٛ‬تلت ‪ٛ‬تبلً خفي ًفا فمرت بو ‪،‬‬
‫فلما أثقلت دعوا اهلل رهبما لئن ءاتيتنا صا‪ٟ‬تًا لنكونن من الشاكرين * فلما آتامها صا‪ٟ‬تًا جعبل لو شركآء فيمآ ءاهتما فتعاىل‬
‫اهلل عما يشركوف*}(‪)63‬‬
‫فهذا نص ا‪ٟ‬تديث كما أورده الًتمذي و نقلو ا‪١‬تفسروف يف كتبهم‪ ،‬مع بياف درجتو‪.‬‬
‫قاؿ الًتمذي ‪ :‬حدثنا ‪٤‬تمد بن ا‪١‬تثٌت ‪ ،‬أخربنا عبد الصمد بن عبد الوارث أخربنا عمر بن إبراىيم عن قتادة ‪،‬‬
‫عن ا‪ٟ‬تسن عن ‪ٝ‬ترة بن جندب رعن النيب ص قاؿ ‪١ (( :‬تا ‪ٛ‬تلت حواء طاؼ هبا إبليس و كاف ال يعيش ‪٢‬تا ولد‪ ،‬فقاؿ‪:‬‬
‫‪ٝ‬تيو عبد ا‪ٟ‬تارث‪ ،‬فسمتو عبد ا‪ٟ‬تارث‪ ،‬فعاش ‪ ،‬و كاف ذلك من وحي الشيطاف و أمره)) ‪.‬‬
‫ىذا حديث حسن غريب ال نعرفو مرفوعاً إال من حديث عمر بن إبراىيم عن قتادة ‪ ،‬و رواه بعضهم عن عبد‬
‫الصمد و مل يرفعو ‪ ،‬عمر بن إبراىيم شيخ مصري ‪)64(.‬‬
‫و ا‪١‬توضوعة۔۔۔۔‬ ‫األحاديث الضعيفة‬ ‫‪281‬‬ ‫‪45‬‬
‫‪31‬‬ ‫‪‬‬‫‪‬‬

‫ا‪ٟ‬تديث ضعيف معلوؿ بعلل متعددة إ‪ٚ‬تا‪٢‬تا كاآليت ‪:‬‬


‫‌أ‪ -‬عمر بن إبراىيم أبو حفص العبدي البصري ‪ :‬قد تكلم فيو ‪ٚ‬تاعة من‬
‫أئمة ا‪ٞ‬ترح و التعديل عامة و يف روايتو عن قتادة خاصة ‪.‬‬
‫قاؿ اإلماـ أ‪ٛ‬تد ‪ (( :‬لو مناكَت ‪ ..‬يروي عن قتادة أحاديث مناكَت)) ‪.‬‬
‫قاؿ ابن أيب حامت الرازي ‪ (( :‬ال حيتج بو )) ‪.‬‬
‫قاؿ أبو جعفر العقيلي ‪ (( :‬ولو غَت حديث عن قتادة مناكَت ال يتابع منها على شيء )) ‪.‬‬
‫‪ٚ‬تع ابن حباف البسيت بُت توثيقو و ٕترحيو ا‪١‬تقيدين حيث ذكره يف كتابو الثقات و قاؿ ‪ (( :‬خيطئ و خيالف))‬
‫و ذكره يف الضعفاء فقاؿ ‪ (( :‬كاف ‪٦‬تن يتفرد عن قتادة ٔتا ال يشبو حديثو ‪ ،‬فبل يعجبٍت االحتجاج بو إذا انفرد ‪ ،‬فأما فيما‬
‫روى عن الثقات ‪ ،‬فإف اعترب بو معترب مل أر بذلك بأساً)) ‪.‬‬
‫قاؿ ابن عدي ا‪ٞ‬ترجاين ‪ (( :‬يروي عن قتادة أشياء ال يوافق عليها ‪ ،‬و حديثو خاصة عن قتادة مضطرب )) ‪.‬‬
‫قاؿ أبو عبد اهلل الذىيب ‪ (( :‬صدوؽ‪ ،‬حسن ا‪ٟ‬تديث ‪ ،‬لو غلط يسَت)) ‪ ،‬و حكم على حديث ا‪١‬توضوع –‬
‫سندا و متنًا – بقولو ‪ (( :‬وىو حديث منكر كما ترى )) ‪.‬‬
‫بعد إيراده بنفس السياؽ ً‬
‫قاؿ ا‪ٟ‬تافظ العسقبلين ‪ (( :‬صدوؽ يف حديثو عن قتادة ضعف ‪ ،‬من السابعة )) ‪.‬‬
‫و من وثقو حيِت بن معُت و أ‪ٛ‬تد بن حنبل ر‪ٛ‬تهما اهلل ‪)65(.‬‬
‫و يكاد أف يتفق العلماء على تضعيف روايتو عن قتادة ‪ ،‬و جاءت روايتو ىذه عن طريق قتادة ؛ فعلى ىذا حيكم‬
‫عليها بالضعف‪.‬‬
‫فوعا ‪ ،‬كما أخرج ابن جرير الطربي بسنده عن‬
‫بػ ‪ -‬روي ا‪ٟ‬تديث من قوؿ ‪ٝ‬ترة رضي اهلل عنو نفسو ‪ ،‬ليس مر ً‬
‫‪ٝ‬ترة أنو قاؿ ‪ٝ (( :‬تي آدـ ابنو عبد ا‪ٟ‬تارث ))(‪. )66‬‬
‫مرفوعا ‪١‬تا عدؿ عنو ‪ .‬فجاء قولو يف‬
‫جػ ‪ -‬أف ا‪ٟ‬تسن نفسو فسر اآلية بغَت ىذا ‪ ،‬فلو كاف ىذا عنده عن ‪ٝ‬ترة ً‬
‫تفسَت اآلية ‪{ :‬جعبل لو شركآء فيما ءاهتما}‪ (( :‬كاف ىذا يف بعض أىل ا‪١‬تلل‪ ،‬و مل يكن بآدـ )) ‪ .‬و يف رواية قاؿ ‪(( :‬‬
‫عٍت بو ذرية آدـ و من أشرؾ منهم بعده ))‪.‬‬
‫نصروا‪)67(.‬‬
‫فهودوا و ّ‬
‫أوالدا ّ‬
‫و يف رواية قتادة قاؿ ‪ (( :‬كاف ا‪ٟ‬تسن يقوؿ ‪ :‬ىم اليهود و النصارى رزقهم اهلل ً‬
‫قاؿ اإلماـ ابن كثَت – بعد ذكره روايات ا‪ٟ‬تسن التفسَتيو بطرقها ا‪١‬تتعددة ‪ (( : -‬و ىذه أسانيد صحيحة عن‬
‫ا‪ٟ‬تسن رأنو فسر اآلية بذلك ‪ ،‬وىو من أحسن التفاسَت و أوىل ما ‪ٛ‬تلت عليو اآلية ‪ ،‬و لو كاف ىذا ا‪ٟ‬تديث عنده ‪٤‬تفوظًا‬
‫عن رسوؿ اهلل ص لما عدؿ عنو ىو و ال غَته و ال سيما مع تقواه هلل و ورعو ‪ ،‬فهذا يدلك على أنو موقوؼ على الصحايب‬
‫و حيتمل أنو تبله من بعض أىل الكتاب من آمن منهم‪ ...‬إال أننا برئنا من عهدة ا‪١‬ترفوع‪.‬‬
‫فأما اآلثار ‪ ..‬يظهر عليها – و اهلل أعلم – أهنا من آثار أىل الكتاب‪ ..‬و أما حنن فعلى مذىب ا‪ٟ‬تسن‬
‫البصري يف ىذا ‪ ،‬و أنو ليس ا‪١‬تراد من السياؽ ‪ :‬آدـ و حواء و إمنا أراد من ذلك ‪ :‬ا‪١‬تشركوف من ذريتو ؛ و ‪٢‬تذا قاؿ اهلل‬
‫تعاىل ‪{ :‬فتعاىل اهلل عما يشركوف}فذكر آدـ و حواء ‪ (( .‬أوالً كالتوطئة ‪١‬تا بعدمها من الوالدين‪ ،‬وىو كاالستطراد من‬
‫الشخص إىل ا‪ٞ‬تنس ))‪)68(.‬‬
‫د – أف ا‪ٟ‬تسن يف ‪ٝ‬تاعو من ‪ٝ‬ترة خبلؼ مشهور‪ ،‬مث ىو مدلس‪ ،‬ومل يصرح بسماعو عن ‪ٝ‬ترة رضي اهلل عنو ‪.‬‬
‫قاؿ الذىيب ‪ (( :‬كاف ا‪ٟ‬تسن كثَت التدليس ‪ ،‬فإذا قاؿ يف حديث ‪ ( :‬عن فبلف) ضعف احتجاجو )) (‪)69‬‬
‫و ا‪١‬توضوعة۔۔۔۔‬ ‫األحاديث الضعيفة‬ ‫‪282‬‬ ‫‪45‬‬
‫‪31‬‬ ‫‪‬‬‫‪‬‬

‫و – ىذا ا‪ٟ‬تديث يعارض بعض القواعد التفسَتية الدالة على عصمة األنبياء ال سيما نسبة الشرؾ إليهم ألف‬
‫كل قوؿ يطعن يف عصمة النبوة و مقاـ الرسالة فهو مردود ‪)70(.‬‬
‫و ‪٦‬تن أنكر ىذه الرواية ابن حزـ و الرازي و ابن القيم ر‪ٛ‬تهم اهلل ‪.‬‬
‫رد عليها ابن حزـ بقولو ‪ (( :‬و ىذا الذي نسبوه إىل آدـ عليو السبلـ من أنو ‪ٝ‬تي ابن عبد ا‪ٟ‬تارث خرافة‬
‫موضوعة مكذوبة ‪ ،‬من توليد – و يف نسخة (تأليف) – من ال دين لو ‪ ،‬و ال حياء ‪ ،‬مل يصح سندىا قط‪ ،‬و إمنا نزلت‬
‫يف ا‪١‬تشركُت على ظاىرىا ‪)71())..‬‬
‫و أبطل اإلماـ الرازي ىذه الرواية دراية من عدة وجوه منها قولو ‪ (( :‬أف آدـ عليو السبلـ كاف أعرؼ بإبليس و‬
‫عداوتو الشديدة لو ‪ ،‬و أف اسم إبليس ىو ا‪ٟ‬تارث – لو صح – فكيف مع ىذا يسمى ولده عبد ا‪ٟ‬تارث )) ‪)72(.‬‬
‫وقاؿ ابن القيم ‪ (( :‬فالنفس الواحدة و زوجها آدـ و حواء‪ ،‬و اللذاف جعبل لو شركاء فيما آتامها ا‪١‬تشركوف من‬
‫أوالدمها ‪ ،‬و ال يلتفت إىل غَت ذلك ‪٦‬تا قيل ‪ :‬إف آدـ و حواء كانا ال يعيش ‪٢‬تما ولد‪)73(.))..‬‬
‫أشهر كتب التفسير المعتمدة على األحاديث الضعيفة و الموضوعة ‪:‬‬
‫ال يكاد خيلو كتاب من كتب التفسَت و خاصة الكتب ا‪١‬تعنية بالرواية منها‪ ،‬من إيراد األحاديث الضعيفة و‬
‫ا‪١‬توضوعة فيو – على تفاوت يف مقدارىا – و فيما يلي يذكر بعض الكتب ا‪١‬تشهورة هبذا النوع من التفسَت ‪.‬‬
‫‪ -1‬شفاء الصدور ‪ ،‬أليب بكر النقاش ‪)74(.‬‬
‫قاؿ اإلماـ الربقاين عن ىذا الكتاب ‪ (( :‬إنو ليس فيو حديث صحيح ))‪)75(.‬‬
‫قاؿ البللكائي ‪ (( :‬تفسَت النقاش إشفاء الصدور‪ ،‬ليس شفاء الصدور ))‪)76(.‬‬
‫أرى أف أقوؿ اإلمامُت الربقاين و البللكائي فيو نظر‪ ،‬و ال خيلو من كونو مبنيًا على ا‪١‬تبالغة و القسوة‪ ،‬ألف شهرة‬
‫الكتاب بوجود األحاديث الضعيفة و ا‪١‬توضوعة فيو ال تعٍت خلوه من وجود األحاديث الصحيحة و ا‪ٟ‬تسنة مطل ًقا‪ .‬و من‬
‫ا‪١‬تسلم أف النقاش أورد يف تفسَته ‪٣‬تموعة غَت قليلة من األحاديث الضعيفة و ا‪١‬توضوعة ‪ ،‬و لكن ىذا ال يقتضي أنو يطرح‬
‫بكاملو و يصرؼ النظر عنو بتمامو بقوؿ ‪ :‬إنو إشفاء الصدور‪ ،‬ال شفاء الصدور ‪.‬‬
‫و ا‪ٟ‬تقيقة أف ا‪١‬تصنف قد ذكر بعض األحاديث الصحيحة و ا‪ٟ‬تسنة يف كتابو ‪ ،‬و الدليل على استنتاجنا ىذا‬
‫أنو قد أمكن يل الوقوؼ على جزء صغَت ‪٤‬تقق من ىذا الكتاب يشتمل على آيات من أربع سور و ىي ‪ ( :‬الطارؽ‪ ،‬و‬
‫األعلى ‪ ،‬و الغاشية ‪ ،‬و الفجر ) فوجدت فيو أف ا‪١‬تؤلف قد أورد يف تفسَته حديث الرباء بن عازب ر– ا‪١‬تخرج يف صحيح‬
‫البخاري – يف نزوؿ سورة األعلى ٔتكة ‪ ،‬كما أورد بعض األحاديث ا‪ٟ‬تساف عند تفسَته لسورة الفجر‪)77(.‬‬
‫ىذا بنسبة ا‪ٞ‬تزء اليسَت احملقق من كتابو الضخم فما بالك بكامل الكتاب ؟‬
‫‪ -2‬الكشف و البياف عن تفسَت القرآف ‪ ،‬أليب إسحاؽ الثعليب ‪.‬‬
‫‪ -3‬تفسَت أيب ا‪ٟ‬تسن الواحدي ‪.‬‬
‫انتقد شيخ اإلسبلـ ابن تيمية بعض ا‪١‬تفسرين الذين هتافتوا على ذكر األحاديث الضعيفة و ا‪١‬توضوعة يف كتبهم‬
‫‪ ،‬و قوـ ‪٢‬تا حيث قاؿ ‪ (( :‬و الثعليب ىو يف نفسو كاف فيو خَت و دين‪ ،‬و لكنو كاف حاطب ليل ينقل ما وجد يف كتب‬
‫التفسَت من صحيح و ضعيف و موضوع‪ .‬و الواحدي صاحبو كاف أبصر منو بالعربية ‪ ،‬لكنو أبعد عن السبلمة و اتباع‬
‫و ا‪١‬توضوعة۔۔۔۔‬ ‫األحاديث الضعيفة‬ ‫‪283‬‬ ‫‪45‬‬
‫‪31‬‬ ‫‪‬‬‫‪‬‬

‫السلف‪ .‬و البغوي تفسَته ‪٥‬تتصر من الثعليب ‪ ،‬لكنو صاف تفسَته عن األحاديث ا‪١‬توضوعة و اآلراء ا‪١‬تبتدعة ‪ .‬و‬
‫ا‪١‬توضوعات يف كتب التفسَت كثَتة )) ‪)78(.‬‬
‫و قد ناقش الدكتور أبو شهبة قوؿ ابن تيمية يف تفسَت البغوي حيث قاؿ ‪ (( :‬أما صيانتو عن اآلراء ا‪١‬تبتدعة‬
‫فمسلَّم ‪ ،‬أما أنو صانو عن األحاديث ا‪١‬توضوعة ‪ :‬فإف أراد ا‪ٟ‬تديث الطويل يف فضائل السور سورة سورة ؛ فمسلم ‪ ،‬و إف‬
‫أراد غَت ذلك ‪ :‬فلست مواف ًقا لش يخ اإلسبلـ ابن تيمية ‪ ،‬ألنو ذكر يف كتابو بعض ا‪١‬توضوعات و اإلسرائيليات بكثرة ‪،‬‬
‫اللهم إال أف يقاؿ ‪ :‬إنو أقل من تفسَت الثعليب يف ا‪١‬توضوعات و اإلسرائيليات )) ‪)79(.‬‬
‫وقاؿ شيخ اإلسبلـ ابن تيمية ~ ‪ -‬أيضا ‪: -‬‬
‫(( ‪...‬فقد أ‪ٚ‬تع أىل العلم با‪ٟ‬تديث أف الثعليب يروي طائفة من األحاديث ا‪١‬توضوعات ‪ ،‬كا‪ٟ‬تديث الذي يرويو‬
‫يف أوؿ كل سورة عن أيب أمامة يف فضل تلك السورة‪ ،‬و كأمثاؿ ذلك ‪ .‬و ‪٢‬تذا يقولوف ‪ :‬ىو كحاطب ليل ‪.‬‬
‫و ىكذا الواحدي تلميذه ‪ ،‬و أمثا‪٢‬تما من ا‪١‬تفسرين ينقلوف الصحيح و الضعيف ‪.‬‬
‫و ‪٢‬تذا ‪١‬تا كاف البغوي عا‪١‬تا با‪ٟ‬تديث ‪ ،‬أعلم بو من الثعليب و الواحدي‪ ،‬وكاف تفسَته ‪٥‬تتصر تفسَت الثعليب ‪ ،‬مل‬
‫ً‬
‫يذكر يف تفسَته شيئًا من ىذه األحاديث ا‪١‬توضوعة اليت يرويها الثعليب ‪ ،‬و ال ذكر تفسَت أىل البدع اليت ذكرىا الثعليب ‪ ،‬مع‬
‫أف الثعليب فيو خَت و دين‪ ،‬لكنو ال خربة لو بالصحيح و السقيم من األحاديث ‪ ،‬و ال دييز بُت السنة و البدعة يف كثَت من‬
‫األقواؿ ))‪)80(.‬‬
‫و قاؿ ‪ (( :‬و قد أ‪ٚ‬تع أىل العلم با‪ٟ‬تديث على أنو ال جيوز االستدالؿ ٔتجرد خرب يرويو الواحد من جنس‬
‫موضوعا ))‪)81(.‬‬
‫ً‬ ‫الثعليب و النقاش و الواحدي ‪ ،‬و أمثاؿ ىؤالء ا‪١‬تفسرين لكثرة ما يروونو من ا‪ٟ‬تديث و يكوف ضعي ًفا بل‬
‫‪ -4‬لباب التأويل يف معاين التنزيل ‪ ،‬أليب ا‪ٟ‬تسن ا‪٠‬تازف ‪.‬‬
‫‪ -5‬الكشاؼ ‪ ،‬للز‪٥‬تشري ‪.‬‬
‫‪ -6‬أنوار التنزيل ‪ ،‬للبيضاوي ‪.‬‬
‫‪ -7‬مدارؾ التنزيل و حقائق التأويل ‪ ،‬أليب الربكات النسفي ‪.‬‬
‫‪ -8‬إرشاد العقل السليم إىل مزايا القرآف الكرًن ‪ ،‬أليب السعود ‪.‬‬
‫‪ -9‬روح البياف يف تفسَت القرآف ‪ ،‬إل‪ٝ‬تاعيل حقي‬
‫ىؤالء ا‪٠‬تمسة األخَتوف يذكروف – غالبًا – يف تفاسَتىم يف هناية كل سورة ما ورد يف فضلها‪ ،‬و ما لقارئها من‬
‫الثواب و األجر عند اهلل عز و جل و أكثرىا مروية عن أيب بن كعب و ابن عباس {بطرؽ واىية ‪ ،‬وىي أحاديث موضوعة‬
‫باتفاؽ أىل العلم ‪)82(.‬‬

‫تنبيهان ‪:‬‬
‫أحدمها ‪٦ :‬تا ينبغي أف يعلم أف أيب بن كعب و علي بن أيب طالب و ابن عباس {و أمثا‪٢‬تم من الصحابة ‪ ،‬و‬
‫قطعا ‪،‬‬
‫من روى عنهم – من ا‪١‬توضوعات – من الثقات براء من الوضع و الكذب على رسوؿ اهلل صالصادؽ األمُت ً‬
‫ٓتبلؼ زعم ا‪١‬تستشرقُت و أذناهبم الذين يتهموف الصحابة و التابعُت ا‪١‬تخلصُت بوضع ا‪ٟ‬تديث ‪ ،‬و الكذب على رسوؿ اهلل‬
‫ص‪)83(.‬‬
‫و ا‪١‬توضوعة۔۔۔۔‬ ‫األحاديث الضعيفة‬ ‫‪284‬‬ ‫‪45‬‬
‫‪31‬‬ ‫‪‬‬‫‪‬‬

‫و إمنا الذي افًتى ا‪١‬توضوعات و اختلقها عليهم و على النيب ص‪ ،‬ىو نوح بن أيب مرًن و أمثالو من الزنادقة‬
‫الوضاعُت ‪.‬‬
‫ثانيهما ‪ :‬و ‪٦‬تا يعلم أف كل ما ذكره الز‪٥‬تشري و أمثالو عن أيب بن كعب يف الفضائل و غَتىا ‪ ،‬ليس من‬
‫األحاديث ا‪١‬توضوعة ‪ ،‬بل قد يذكر عنو ما ىو صحيح أو حسن ‪ ،‬و لكن ىذا قليل‪.‬‬
‫و ال تسلم تفاسَت األئمة الكبار كأيب جعفر الطربي ‪ ،‬و ابن أيب حامت ‪ ،‬و البغوي ‪ ،‬و السيوطي من وجود‬
‫األحاديث غَت الصحيحة ‪ ،‬لكنها قليلة ّتانب ما يذكرونو من األحاديث الصحيحة و ا‪ٟ‬تسنة ‪ ،‬و مع ذلك فإهنم –‬
‫باستثناء البغوي و السيوطي – يوردوهنا بذكر أسانيدىا مع التعقيب عليها من بعضهم أحيانًا ‪.‬‬
‫شبهة و إزالتها ‪:‬‬
‫أ‪ٚ‬تع من يعتد بقولو من علماء األمة على ٖترًن الكذب على رسوؿ اهلل صو الوضع يف حديثو ‪ ،‬و ا‪ٟ‬تكم بأنو‬
‫متعمدا فليتبوأ مقعده من النار )) ‪ ،‬وقاؿ ص ‪(( :‬‬
‫ً‬ ‫من كبائر الذنوب(‪١ ،)84‬تا تواتر عنو ص من قولو ‪ (( :‬من كذب علي‬
‫ال تكذبوا علي ‪ ،‬فإنو من كذب علي يلج النار )) ‪)85( .‬‬
‫كراـ السجستاين و إ‪ٝ‬تاعيل حقي ‪ ،‬إباحة وضع األحاديث ا‪١‬تتضمنة‬ ‫و مع ذلك يرى بعض الناس ‪ ،‬كابن ّ‬
‫للًتغيب يف الطاعة و الزيادة يف األجر‪ ،‬و التنفَت من ا‪١‬تعصية ‪ ،‬و روايتها يف فضائل القرآف و سوره مؤولُت ا‪ٟ‬تديثُت‬
‫ا‪١‬تذكورين بقو‪٢‬تم ‪ :‬إنا نكذب لو ‪ ،‬و لسنا نكذب عليو ‪)86(.‬‬
‫مربرا لروايتو األحاديث الضعيفة و ا‪١‬توضوعة يف التفسَت ‪:-‬‬
‫قاؿ إ‪ٝ‬تاعيل حقي – ً‬
‫(( و اعلم أف األحاديث اليت ذكرىا صاحب الكشاؼ يف أواخر السورة و تبعو القاضي البيضاوي و ا‪١‬توىل أيب‬
‫السعود ر‪ٛ‬تهم اهلل من أجلة ا‪١‬تفسرين ‪ ،‬قد أكثر العلماء فيها ‪ ،‬فمن مثبت و من ناؼ ‪ ..‬و البلئح ‪٢‬تذا العبد الفقَت سا‪٤‬تو‬
‫اهلل القدير أف تلك األحاديث ال ٗتلوا إما أف تكوف صحيحة قوية ‪ ،‬أو سقيمة ضعيفة ‪ ،‬أو مكذوبة موضوعة ‪ ،‬فإف كانت‬
‫صحيحة قوية فبل كبلـ فيها ‪ ،‬و إف كانت ضعيفة األسانيد فقد اتفق احملدثوف على أف ا‪ٟ‬تديث الضعيف جيوز العمل بو يف‬
‫الًتغيب و الًتىيب فقط (‪ ..)87‬و إف كانت موضوعة فقد ذكر ا‪ٟ‬تاكم و غَته أف رجبلً من الزىاد انتدب يف وضع‬
‫األحاديث يف فضائل القرآف الكرًن و سوره ‪ ،‬فقليل لو ‪ :‬فلم فعلت ىذا ؟ فقاؿ ‪ :‬رأيت الناس زىدوا يف القرآف فأحببت أف‬
‫متعمدا فليتبوأ مقعده من النار )) ‪ ... ،‬فقاؿ‬
‫ً‬ ‫أرغبهم فيو ‪ ،‬فقيل لو إف النيب صلى اهلل عليو وسلم قاؿ ‪ (( :‬من كذب علي‬
‫‪ :‬أنا ما كذبت عليو إمنا كذبت لو ‪ ..‬أراد أف الكذب عليو يؤدي إىل ىدـ قواعد اإلسبلـ و إفساد الشريعة و األحكاـ ‪،‬‬
‫وليس كذلك الكذب لو ‪ ،‬فإنو للحث على اتباع شريعتو و اقتفاء أثره يف طريقتو )) ‪.‬‬
‫و نقل عن بعض العلماء قولو ا‪٠‬تطَت ‪ (( :‬الكبلـ وسيلة إىل ا‪١‬تقاصد فكل مقصود ‪٤‬تمود ديكن التوصل إليو‬
‫‪ٚ‬تيعا ‪ ،‬فالكذب حراـ فإف أمكن التوصل إليو بالكذب دوف الصدؽ فالكذب فيو مباح إف كاف‬ ‫بالصدؽ و الكذب ً‬
‫مباحا ‪ ،‬و واجب إف كاف ذلك ا‪١‬تقصود واجبًا فهذا ضابطو ))(‪.)88‬‬ ‫ٖتصيل ذلك ا‪١‬تقصود ً‬
‫و ال شك أف ىذا التربير لرواية ا‪ٟ‬تديث ا‪١‬توضوع خطأ فاحش و غلط جسيم و استدالؿ باطل ‪ ،‬فإف ديننا‬
‫اإلسبلمي ليس ْتاجة إىل الكذب و الدجل و اإلفًتاء لًتوجيو و نشره و كسبو للناس ‪ ،‬فقد أكملو اهلل تعاىل قبل وفاة‬
‫رسولو صحيث قاؿ عز و جل ‪{ :‬اليوـ أكملت لكم دينكم و أ٘تمت عليكم نعميت و رضيت لكم اإلسبلـ دينًا }(‪.)89‬‬
‫و ا‪١‬توضوعة۔۔۔۔‬ ‫األحاديث الضعيفة‬ ‫‪285‬‬ ‫‪45‬‬
‫‪31‬‬ ‫‪‬‬‫‪‬‬

‫و القرآف الكرًن غٍت كل الغٌت عن الكذب و االختبلؽ يف بياف فضلو و فضل تبلوتو و تاليو ‪ ،‬فأىدافو العالية‬
‫منعا باتًا ؛ ألنو من ا‪١‬تعلوـ أف الغايات – مهما‬
‫و غاياتو النبيلة ٘تنع اختيار الوسائل و الذرائع غَت السليمة لتبليغو و إشاعتو ً‬
‫علت و بلغت ذروهتا من ا‪ٟ‬تسن و الكماؿ – ال تربر الوسائل ‪.‬‬
‫(( و اإلسبلـ بقواعده و أصولو صاحل لكل زماف و مكاف ‪ ،‬فبل حاجة تستدعي من ا‪١‬تسلمُت أف خيتلقوا من‬
‫األحاديث ما يكوف حبلً ‪١‬تشاكل حياهتم ا‪ٞ‬تديدة ))(‪. )90‬‬
‫متعمدا فليتبوأ مقعده من النار‬
‫ً‬ ‫احملرـ الكذب عليو ‪ ،‬قد نقضو قوؿ الرسوؿ ص ‪ (( :‬من كذب علي‬ ‫فقولو ‪ :‬إف َّ‬
‫)) ‪ ،‬حيث مشولو للكذب عليو ولو ص‪ ،‬و يشهد لذلك قولو تعاىل ‪{ :‬واجتنبوا قوؿ الزور}(‪)91‬فإنو يشمل بإطبلقو ٖترًن‬
‫الكذب لو و عليو ‪ ،‬و قوؿ الزور من الكبائر قرنو اهلل تعاىل بأكرب الكبائر و أشعنها و ىو الشرؾ بو ‪ ،‬حيث قاؿ اهلل تعاىل‬
‫‪{ :‬فاجتنبوا الرجس من األوثاف واجتنبوا قوؿ الزور}‪)92(.‬‬
‫قاؿ أبو حامد الغزايل ~ ‪ (( :‬و قد ظن ظانوف أنو جيوز وضع األحاديث يف فضائل األعماؿ ‪ ،‬و يف التشديد‬
‫متعمدا فليتبوأ مقعده من‬
‫ً‬ ‫يف ا‪١‬تعاصي ‪ ،‬و زعموا أف القصد منو صحيح‪ ،‬وىو خطأ ‪٤‬تض ؛ إذقاؿ ص ‪ (( :‬من كذب علي‬
‫النار )) ‪ .‬وىذا ال يرتكب إال لضرورة ‪ ،‬و ال ضرورة إذ يف الصدؽ مندوحة (‪)93‬عن الكذب ‪ ،‬ففيما ورد من اآليات و‬
‫يقومها شيء ‪ ،‬نسأؿ اهلل العفو عنا و عن‬
‫األخبار كفاية عن غَتىا ‪ ..‬و الكذب على رسوؿ اهلل ص من الكبائر اليت ال ِّ‬
‫‪ٚ‬تيع ا‪١‬تسلمُت )) ‪)94(.‬‬
‫و ا‪١‬توضوعة۔۔۔۔‬ ‫األحاديث الضعيفة‬ ‫‪286‬‬ ‫‪45‬‬
‫‪31‬‬ ‫‪‬‬‫‪‬‬

‫ھوامش‬
‫سورة النساء ‪ ،‬من اآليتُت (‪)122-87‬‬ ‫‪-1‬‬
‫أحكاـ القرآف البن العريب (‪ ،) 14/1‬أيب بكر ‪٤‬تمد بن عبد اهلل‪ٖ ،‬تػ‪٤ :‬تمد عبد القادر عطا‪ ،‬ط‪ :‬األوىل‬ ‫‪-2‬‬
‫‪1408‬ىػ‪ ،‬دار الكتب العلمية بَتوت‪.‬‬
‫ذـ التأويل ‪( :‬ص‪ )47 :‬البن قدامة ا‪١‬تقدسي ٖتػ‪ :‬بدر بن عبد اهلل البدر‪ ،‬ط‪ :‬األوىل ‪1414‬ىػ‪ ،‬دار الفتح‬ ‫‪-3‬‬
‫الشارقة‪.‬‬
‫التذكار يف أفضل األذكار ‪ ،‬الباب األربعوف ‪( :‬ص‪ )211-209 :‬للقرطيب‪ :‬أيب عبد اهلل ‪٤‬تمد بن أ‪ٛ‬تد‬ ‫‪-4‬‬
‫األنصاري‪ٖ ،‬تػ‪ :‬عبد القادر األرناؤوط‪ ،‬ط‪ :‬الثانية ‪1399‬ىػ‪ ،‬رياسة دار اإلفتاء بالرياض‪.‬‬
‫الربىاف ‪ )156/2( :‬للزركشي‪ :‬أيب عبد اهلل ‪٤‬تمد بن عبد اهلل‪ ،‬ط‪ :‬الثانية ‪1391‬ىػ‪ ،‬دار ا‪١‬تعرفة بَتوت‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫‪٣ -6‬تموع الفتاوى البن تيمية (‪ٚ :)380/3‬تع وترتيب‪ :‬عبد الر‪ٛ‬تن بن قاسم‪ ،‬ط‪1416 :‬ىػ‪٣ ،‬تمع ا‪١‬تلك فهد‬
‫لطباعة ا‪١‬تصحف الشريف با‪١‬تدينة ا‪١‬تنورة‪.‬‬
‫‪ -7‬تدريب الراوي للسيوطي (‪ :)298/2‬عبد الر‪ٛ‬تن بن أيب بكر‪ٖ ،‬تػ‪ :‬عبد الوىاب عبد اللطيف‪ ،‬ط‪ :‬الثانية‬
‫‪1399‬ىػ‪ ،‬دار إحياء السنة النبوية بَتوت‪.‬‬
‫‪٦ -8‬تن روي عنو ىذا الرأي ‪ :‬األئمة األربعة ‪ ،‬و اإلماـ ابوداود السجستاين و اإلماـ النسائي ر‪ٛ‬تهم اهلل ‪(.‬انظر ‪:‬‬
‫لتحقيق ىذه النسبة إليهم و ا‪١‬تناقشة فيها ‪ :‬مقدمة يف علوـ ا‪ٟ‬تديث البن الصبلح (ص ‪ :)34‬أيب عمرو‬
‫عثماف بن عبد الر‪ٛ‬تن‪ ،‬ط‪1398 :‬ىػ‪ ،‬دار الكتب العلمية بَتوت‪ ،‬و فتح ا‪١‬تغيث للسخاوي (‪:)267/1‬‬
‫مشس الدين ‪٤‬تمد بن عبد الر‪ٛ‬تن‪ ،‬ط‪ :‬األوىل ‪1403‬ىػ‪ ،‬دار الكتب العلمية بَتوت‪.‬‬
‫‪ -9‬و ‪٦‬تن قاؿ هبذا القوؿ أو ظهر بصنيعو و تعاملو مع ا‪ٟ‬تديث و أصولو ‪ :‬اإلماـ حيِت بن معُت و الشيخاف ‪ ،‬و‬
‫الرازياف ‪ ،‬و ا‪٠‬تطايب ‪ ،‬و ابن حزـ ‪ ،‬و القاضي ابن العريب ‪ ،‬و أبو شامة ا‪١‬تقدسي ‪ ،‬وابن تيمية ‪ ،‬والشوكاين ‪،‬‬
‫وأ‪ٛ‬تد شاكر ‪ ،‬و ‪٤‬تدث العصر الشيخ األلباين و غَتىم ‪( .‬انظر يف ذلك ‪ :‬ا‪١‬تراسيل البن أيب حامت الرازي ( ص‬
‫‪ : ) 7 :‬أيب ‪٤‬تمد عبد الر‪ٛ‬تن بن ‪٤‬تمد بن إدريس ٖتػ‪ :‬شكر اهلل نعمة اهلل قوجاين‪ ،‬ط‪ :‬األوىل‪ 1397 ،‬ىػ‪،‬‬
‫مؤسسة الرسالة ‪ -‬بَتوت ‪ ،‬و شرح علل الًتمذي (‪ )74/1‬لزين الدين عبد الر‪ٛ‬تن بن أ‪ٛ‬تد بن رجب ا‪ٟ‬تنبلي‬
‫ٖتػ‪ :‬الدكتور مهاـ عبد الرحيم سعيد‪ ،‬ط‪ :‬األوىل ‪1407‬ىػ ‪1987 -‬ـ‪ ،‬مكتبة ا‪١‬تنار – الزرقاء – األردف‪.‬‬
‫‪ -10‬من ىؤالء ‪ :‬السفياناف ‪ ،‬و عبد اهلل بن ا‪١‬تبارؾ ‪ ،‬و عبد الر‪ٛ‬تن بن مهدي ‪ ،‬و أ‪ٛ‬تد بن حنبل – يف رواية‬
‫راجحة عنو ‪ ، -‬و أبو زكريا العنربي ‪ ،‬و ابن عبد الرب ‪ ،‬و موفق الدين ابن قدامة ‪ ،‬النووي ‪ ،‬و ابن كثَت ‪ ،‬و‬
‫ا‪ٞ‬تبلالف ‪ -‬احمللي و السيوطي – و ا‪٠‬تطيب الشربيٍت ‪ ،‬و تقي الدين الفتوحي‪ ،‬و السخاوي ‪ ،‬و ا‪١‬تبل علي‬
‫القاري ‪ ،‬و ‪٤‬تمد عبد ا‪ٟ‬تي اللكهنوي ‪ ( .‬انظر يف ذلك ‪ :‬الكفاية للخطيب البغدادي (ص‪:)313-212 :‬‬
‫أيب بكر أ‪ٛ‬تد بن علي بن ثابت بن أ‪ٛ‬تد‪ٖ ،‬تػ‪ :‬أيب عبداهلل السورقي وإبراىيم ‪ٛ‬تدي ا‪١‬تدين‪ ،‬الكتبة العلمية –‬
‫ا‪١‬تدينة ا‪١‬تنورة‪ ،.‬وشرح علل الًتمذي البن رجب ‪. )73/1( :‬‬
‫و ا‪١‬توضوعة۔۔۔۔‬ ‫األحاديث الضعيفة‬ ‫‪287‬‬ ‫‪45‬‬
‫‪31‬‬ ‫‪‬‬‫‪‬‬

‫‪ -11‬انظر ‪ :‬مقدمة األربعُت للنووي (ص‪ )3:‬أيب زكريا ‪٤‬تِت الدين حيِت بن شرؼ‪ ،‬األسرار ا‪١‬ترفوعة يف األخبار‬
‫ا‪١‬توضوعة ا‪١‬تعروؼ با‪١‬توضوعات الكربى ‪١‬تبل علي القاري ( ص ‪ :)315 :‬أيب ا‪ٟ‬تسن‪ ،‬علي بن ‪٤‬تمد ا‪٢‬تروي‪،‬‬
‫ٖتػ‪٤ :‬تمد الصباغ‪ ،‬دار األمانة ‪ /‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بَتوت‪.‬‬
‫‪ -12‬من ىؤالء ‪ :‬العز عبد السبلـ ‪ ،‬و ابن دقيق العيد ‪ ،‬و أبو ا‪ٟ‬تسن بن القطاف ‪ ،‬وا‪ٟ‬تافظ ابن حجر ‪( .‬انظر ‪:‬‬
‫تدريب الراوي ‪)298/1( :‬‬
‫‪ -13‬مقاصد ا‪ٟ‬تديث ‪. )172/2( :‬‬
‫‪ -14‬انظر‪ :‬تدريب الراوي ‪. )299-298/1( :‬‬
‫‪ -15‬انظر فتح ا‪١‬تغيث للسخاوي ‪. )267/1 ( :‬‬
‫‪ -16‬انظر‪٣ :‬تموع الفتاوى ‪ ،)271/19( :‬وا‪ٟ‬تديث الضعيف وحكم االحتجاج بو للدكتور عبد الكرًن ا‪٠‬تضَت (‬
‫ص ‪.)298 :‬‬
‫‪ -17‬شرح صحيح مسلم للنووي (‪ :)95/4‬أيب زكريا ‪٤‬تيي الدين حيِت بن شرؼ النووي‪ ،‬ا‪١‬تطبعة ا‪١‬تصرية‪.‬‬
‫‪ -18‬ىو أ‪ٛ‬تد بن سيار بن أيوب أبو ا‪ٟ‬تسن ا‪١‬تروزي الزاىد ا‪ٟ‬تافظ ‪ ،‬أحد األعبلـ ‪ ،‬كاف يشبو بابن ا‪١‬تبارؾ يف الزىد‬
‫و الورع‪ ،‬تويف ~‪ٙ‬تاف و ستُت و مائتُت ‪(.‬انظر ‪ :‬طبقات الشافعية الكربى للسبكي (‪ ،)183/2‬أيب النصر عبد‬
‫الوىاب بن علي بن عبد الكايف‪ٖ ،‬تػ‪٤ :‬تمود ‪٤‬تمد الطناحي‪ ،‬وعبد الفتاح ‪٤‬تمد العلو‪ ،‬ط‪ :‬األوىل‪ ،‬عيسى البايب‬
‫ا‪ٟ‬تليب وشركاؤه ٔتصر‪.‬‬
‫‪ -19‬انظر شرح ا‪١‬تهذب للنووي (‪ ،)305/3‬دار الفكر‪.‬‬
‫‪ -20‬انظر شرح صحيح مسلم للنووي ‪ ،)95/4( :‬و هتذيب األ‪ٝ‬تاء و اللغات للنووي (‪ )113/1‬شركة العلماء‬
‫ٔتساعدة إدارة الطباعة ا‪١‬تنَتية‪.‬‬
‫‪ -21‬انظر ‪ :‬جامع البياف للطربي ‪ )216/6( :‬و (‪ ، 194/8‬و ‪ :،)137/22‬أيب جعفر ‪٤‬تمد بن جرير‪ ،‬ط‪:‬‬
‫األوىل ‪1412‬ىػ‪ ،‬دار الكتب العلمية‪.‬‬
‫‪ -22‬سورة النساء ‪ ،‬من اآلية ‪.)3( :‬‬
‫‪ٖ -23‬تفة ا‪١‬تودود بأحكاـ ا‪١‬تولود ص (‪ : )30‬مشس الدين ‪٤‬تمد بن أيب بكر بن أيوب‪ ،‬عناية‪ :‬بساـ عبد الوىاب‬
‫ا‪ٞ‬تايب‪ ،‬ط‪ :‬األوىل ‪1409‬ىػ‪ ،‬دار البشائر اإلسبلمية بَتوت‪.‬‬
‫مرفوعا ‪ :‬انظر ‪ :‬اإلحساف يف تقريب صحيح ابن حباف ‪ ،‬كتاب النكاح ‪ ،‬باب ذكر ا‪٠‬ترب‬ ‫‪ -24‬رواه ابن حباف ً‬
‫ا‪١‬تدحض قوؿ من زعم أنو قولو جل و عبل ‪{ :‬ذلك أدنى أال تعولوا}أراد بو كثرة العياؿ (‪ ، )338/9‬برقم ‪:‬‬
‫(‪ ، )4029‬لؤلمَت عبلء الدين علي بن بلباف الفاسي‪ٖ ،‬تػ‪ :‬االستاذ شعيب األرناؤوط‪ ،‬ط‪ :‬األوىل ‪1408‬ىػ‪،‬‬
‫مؤسسة الرسالة بَتوت‪. .‬‬
‫‪ -25‬انظر ‪٣ :‬تموع الفتاوى البن تيمية (‪ٚ :)52/18‬تع وترتيب‪ :‬عبد الر‪ٛ‬تن بن قاسم‪ ،‬ط‪1416 :‬ىػ‪٣ ،‬تمع‬
‫ا‪١‬تلك فهد لطباعة ا‪١‬تصحف الشريف با‪١‬تدينة ا‪١‬تنورة ‪ ،‬وإعبلـ ا‪١‬توقعُت البن قيم ا‪ٞ‬توزية (‪ٖ ،)81/1‬تػ‪٤ :‬تمد‬
‫‪٤‬تيي الدين عبد ا‪ٟ‬تميد‪ ،‬ط‪ :‬األوىل ‪1376‬ىػ‪ ،‬مطبعة السعادة بالقاىرة‪.‬‬
‫و ا‪١‬توضوعة۔۔۔۔‬ ‫األحاديث الضعيفة‬ ‫‪288‬‬ ‫‪45‬‬
‫‪31‬‬ ‫‪‬‬‫‪‬‬

‫‪ -26‬انظر ‪ :‬العدة يف أصوؿ الفقو للقاضي أيب يعلى (‪٤ :،)938/3‬تمد بن ا‪ٟ‬تسُت بن ‪٤‬تمد ابن الفراء‪ٖ ،‬تػ‪ :‬د‪.‬‬
‫أ‪ٛ‬تد بن علي بن سَت ا‪١‬تباركي‪ ،‬جامعة ا‪١‬تلك ‪٤‬تمد بن سعود اإلسبلمية‪ ،‬ط‪ .‬الثانية ‪1410‬ىػ ‪1990 -‬ـ‪،‬‬
‫وإعبلـ ا‪١‬توقعُت ‪)71-31/1( :‬‬
‫‪ -27‬انظر ‪ :‬قواعد الًتجيح عند ا‪١‬تفسرين للحريب (‪ ،)193-192/1‬بتصرؼ‪ ،‬حسُت بن علي ‪ ،‬قدـ لو‪ :‬الشيخ‬
‫مناع القطاف‪ ،‬ط‪ :‬األوىل ‪1417‬ىػ‪ ،‬دار القاسم الرياض‪.‬‬
‫أيضا ‪ ،)18/4( :‬و (‪)118/9‬منو‪.‬‬‫‪ -28‬جامع البياف ‪ ،)114/16( :‬و انظر ً‬
‫‪ -29‬انظر ‪ :‬ا‪١‬تصدر السابق قبل األخَت ‪. )192/1( :‬‬
‫‪ -30‬يراجع صحيح مسلم(‪ )9/1‬مسلم بن ا‪ٟ‬تجاج‪ :‬أيب ا‪ٟ‬تسُت القشَتي‪ٖ ،‬تػ‪٤ :‬تمد فؤاد عبد الباقي‪ ،‬ط‪:‬‬
‫‪1403‬ىػ‪ ،‬دار الفكر بَتوت‪.‬‬
‫‪ -31‬سورة الفاٖتة ‪ ،‬اآلية ‪. )4( :‬‬
‫‪ -32‬تفسَت الز‪٥‬تشري (‪ ، )9/1‬الكشاؼ عن حقائق غوامض التنزيل‪ :‬أيب القاسم ‪٤‬تمود بن عمرو بن أ‪ٛ‬تد‪ ،‬جار‬
‫اهلل‪ ،‬ط‪ :‬الثالثة ‪1403‬ىػ‪ ،‬دار الكتاب العريب بَتوت‪.‬‬
‫‪ -33‬انظر ‪ :‬احملرر الوجيز يف تفسَت الكتاب العزيز البن عطية (‪ )68/1‬أليب ‪٤‬تمد عبد ا‪ٟ‬تق بن غالب بن عطية‬
‫األندلسي ٖتػ‪:‬عبد السبلـ عبد الشايف ‪٤‬تمد‪ ،‬ط‪ :‬األوىل ‪1422‬ىػ‪ ،‬دار الكتب العلمية بَتوت‪ ، .‬و البحر‬
‫احمليط يف التفسَت أليب حياف األندلسي (‪٤ :،)134/1‬تمد بن يوسف‪ٖ ،‬تػ‪ :‬الشيخ عادؿ وآخروف‪ ،‬ط‪ :‬األوىل‬
‫‪1413‬ىػ‪ ،‬دار الكتب العلمية بَتوت‪.‬‬
‫‪ -34‬تفسَت القرآف العظيم البن كثَت (‪ ،)26/1‬إ‪ٝ‬تاعيل بن كثَت‪ ،‬تقدًن‪ :‬الدكتور يوسف عبد الر‪ٛ‬تن ا‪١‬ترعشلي‪ ،‬ط‪:‬‬
‫األوىل ‪1407‬ىػ‪ ،‬دار ا‪١‬تعرفة بَتوت‪.‬‬
‫‪ -35‬سورة فاطر ‪ ،‬من اآلية ‪.)28( :‬‬
‫‪ -36‬الكشاؼ ‪.)275/3( :‬‬
‫‪ -37‬النشر يف القراءات العشر البن ا‪ٞ‬تزري (‪ ،)16/1‬أيب ا‪٠‬تَت ‪٤‬تمد بن ‪٤‬تمد الدمشقي‪ ،‬إشراؼ‪ :‬األستاذ علي‬
‫‪٤‬تمد الضباغ‪ ،‬دار الكتب العلمية بَتوت‪ ،‬و ا‪١‬تصدر السابق‪.‬‬
‫‪ -38‬القرآف الكرًن كتاب أحكمت آياتو لؤلستاذ أ‪ٛ‬تد ‪٤‬تمد ‪ٚ‬تاؿ (‪ ،)27/2‬ط‪ :‬الرابعة ‪1412‬ىػ‪ ،‬دار إحياء‬
‫العلوـ بَتوت‪.‬‬
‫‪ -39‬مقدمة البحر احمليط (‪.)104/1‬‬
‫‪ -40‬وىو مؤمن بن إ‪ٝ‬تاعيل كما ذكره العراقي يف شرحو ((التقييد واإليضاح شرح مقدمة ابن الصبلح)) أليب الفضل‬
‫(ص ‪ ،)112 :‬زين الدين عبد الرحيم بن ا‪ٟ‬تسُت بن عبد الر‪ٛ‬تن العراقي ٖتػ‪ :‬عبد الر‪ٛ‬تن ‪٤‬تمد عثماف‪ ،‬ط‪:‬‬
‫األوىل ‪1389‬ىػ ‪1969 -‬ـ‪ ،‬ا‪١‬تكتبة السلفية با‪١‬تدينة ا‪١‬تنورة‪.‬‬
‫‪ -41‬مقدمة ابن الصبلح – مع شرحها للعراقي – (ص‪.)112 :‬‬
‫‪ -42‬الكايف الشاؼ يف ٗتريج أحاديث الكشاؼ البن حجر – ا‪١‬تطبوع يف آخر الكشاؼ (ص‪ ،)3:‬و تدريب‬
‫الراوي ‪.)288/1( :‬‬
‫و ا‪١‬توضوعة۔۔۔۔‬ ‫األحاديث الضعيفة‬ ‫‪289‬‬ ‫‪45‬‬
‫‪31‬‬ ‫‪‬‬‫‪‬‬

‫‪ -43‬مقدمة يف أصوؿ التفسَت بشرح الطيار (ص‪ ،)138 :‬د‪ .‬مساعد بن سليماف بن ناصر الطيار‪ ،‬ط‪ .‬األوىل‬
‫‪1427‬ىػ‪ ،‬دار ابن ا‪ٞ‬توزي‪.‬‬
‫‪ -44‬انظر ما ذكره يف آخر تفسَته لسوريت النساء و ا‪١‬تائدة يف الكشاؼ ‪ 320/1( :‬و ‪ )375‬على سبيل ا‪١‬تثاؿ ‪.‬‬
‫‪ -45‬انظر – مثبلً – آخر تفسَت سور آؿ عمراف و النساء و ا‪١‬تائدة من كتابو ‪ (( :‬أنوار التنزيل و أسرار التأويل ))‬
‫للبيضاوي (‪ ،)291 ، 252 ، 198/1‬القاضي أيب سعيد عبد اهلل بن عمر الشَتازي‪ ،‬ط‪ :‬األوىل ‪1408‬ىػ‪،‬‬
‫دار الكتب العلمية بَتوت‪.‬‬
‫‪ -46‬انظر – مثبلً –آخر تفسَته لسوريت األنعاـ و يوسف من كتابو مدارؾ التنزيل و حقائق التأويل للنسفي (‬
‫‪ )553/1‬و (‪ ،)140/2‬أيب الربكات عبد اهلل بن أ‪ٛ‬تد بن ‪٤‬تمود ‪ٖ ،‬تػ‪ :‬يوسف علي بدوي‪ ،‬و‪٤‬تيي الدين‬
‫ديب مستو‪ ،‬ط‪ :‬األوىل ‪1419‬ىػ‪ ،‬دار الكلم الطيب بدمشق بَتوت‪.‬‬
‫‪ -47‬انظر ‪ :‬ما ذكره يف آخر تفسَته لسور آؿ عمراف ‪ ،‬و النساء و ا‪١‬تسد ‪ ،)265 ، 137/1( :‬و (‪،)211/9‬‬
‫على سبيل ا‪١‬تثاؿ‪.‬‬
‫‪ -48‬انظر ‪ :‬مقدمة صحيح مسلم ‪ )88-87/1( :‬بشرح النووي‪ ،‬و منهاج السنة النبوية البن تيمية (‪ٖ ، )1/4‬تػ‪:‬‬
‫الدكتور ‪٤‬تمد رشاد سامل‪ ،‬ط‪ :‬جامعة اإلماـ ‪٤‬تمد بن سعود اإلسبلمية بالرياض‪.‬‬
‫‪ -49‬انظر ‪ :‬الفهرست البن الندًن (ص ‪ ،)324:‬أيب الفرج ‪٤‬تمد بن إسحاؽ البغدادي‪ٖ ،‬تػ‪ :‬إبراىيم رمضاف‪ ،‬ط‪:‬‬
‫الثانية ‪1417‬ىػ ‪1997 -‬ـ‪ ،‬دار ا‪١‬تعرفة بَتوت‪ ،‬لبناف‪ .‬و تاريخ بغداد للخطيب البغدادي (‪ ،)464/9‬أيب‬
‫بكر أ‪ٛ‬تد بن علي‪ٖ ،‬تػ‪ :‬مصطفى عبد القادر عطا‪ ،‬ط‪ :‬األوىل ‪1417‬ىػ‪ ،‬دار الكتب العلمية بَتوت‪.‬‬
‫‪ -50‬تنزيو الشريعة ا‪١‬ترفوعة عن األخبار الشنيعة ا‪١‬توضوعة للكناين (‪ ،)285/1‬أيب ا‪ٟ‬تسن علي بن ‪٤‬تمد بن عراؽ‪،‬‬
‫ٖتػ‪ :‬عبد الوىاب عبد اللطيف وعبد اهلل ‪٤‬تمد الصديق‪ ،‬ط‪ :‬الثانية ‪1401‬ىػ‪ ،‬دار الكتب العلمية بَتوت‪.‬‬
‫‪ -51‬سورة البقرة ‪ ،‬اآلية ‪.)14( :‬‬
‫‪ -52‬نقلتو من أسباب النزوؿ للواحدي ( ص‪ ،)58:‬أيب ا‪ٟ‬تسن علي بن أ‪ٛ‬تد‪ٖ ،‬تػ‪ :‬السيد أ‪ٛ‬تد صقر‪ ،‬ط‪ :‬الثانية‬
‫‪1407‬ىػ‪ ،‬دار القبلة ّتدة‪.‬‬
‫‪ -53‬انظر ‪ :‬تدريب الراوي ‪ ،)181/1( :‬واإلتقاف يف علوـ القرآف للسيوطي (‪ٖ ،)189/2‬تػ‪٤ :‬تمد شريف‪ ،‬ط‪:‬‬
‫األوىل ‪1407‬ىػ‪ ،‬دار إحياء العلوـ بَتوت‪ ،‬والطبعة القددية‪.‬‬
‫‪ -54‬الضعفاء وا‪١‬تًتوكُت للنسائي (ص‪ ،)94 :‬أيب عبد الر‪ٛ‬تن أ‪ٛ‬تد بن شعيب بن علي ا‪٠‬تراساين‪ٖ ،‬تػ‪٤ :‬تمود إبراىيم‬
‫زايد‪ ،‬ط‪ :‬األوىل ‪1396‬ىػ‪ ،‬دار الوعي ْتلب‪.‬‬
‫‪ -55‬اجملروحُت من احملدثُت والضعفاء وا‪١‬تًتوكُت البن حباف (‪٤ ،)286/2‬تمد بن حباف بن أ‪ٛ‬تد‪ ،‬البُسيت‪ٖ ،‬تػ‪:‬‬
‫‪٤‬تمود إبراىيم زايد‪ ،‬ط‪ :‬األوىل ‪1396‬ىػ‪ ،‬دار الوعي ْتلب‪.‬‬
‫‪ -56‬الكايف الشاؼ ‪( :‬ص ‪.)5 :‬‬
‫‪ -57‬العجاب يف بياف األسباب البن حجر (‪ ،)238-237/1‬أيب الفضل أ‪ٛ‬تد بن علي بن العسقبلين وانظر‬
‫أيضا ‪ :‬السَتة النبوية البن ىشاـ (‪ ،)530/1‬أيب ‪٤‬تمد‪ٚ ،‬تاؿ الدين‪ ،‬عبد ا‪١‬تلك بن ىشاـ ‪ٖ ،‬تػ‪ :‬مصطفى‬
‫ً‬
‫السقا وإبراىيم األبياري وعبد ا‪ٟ‬تفيظ الشليب‪ ،‬ط‪ :‬الثانية ‪1375‬ىػ ‪1955 -‬ـ‪ ،‬شركة مكتبة مصطفى البايب‬
‫و ا‪١‬توضوعة۔۔۔۔‬ ‫األحاديث الضعيفة‬ ‫‪290‬‬ ‫‪45‬‬
‫‪31‬‬ ‫‪‬‬‫‪‬‬

‫ا‪ٟ‬تليب ٔتصر‪ ،‬واإلصابة يف ٘تييز الصحابة البن حجر (‪ٖ ،)377/4‬تػ‪ :‬عادؿ أ‪ٛ‬تد عبد ا‪١‬توجود وعلى ‪٤‬تمد‬
‫معوض‪ ،‬ط‪ :‬األوىل ‪1415‬ىػ‪ ،‬دار الكتب العلمية بَتوت‪.‬‬
‫‪ -58‬لباب النقوؿ يف أسباب النزوؿ – ا‪١‬تطبوع يف ذيل تفسَت ا‪ٞ‬تبللُت ‪ -‬للسيوطي (ص ‪ ، )7:‬صححو‪ :‬االستاذ‬
‫أيضا ‪ :‬لساف ا‪١‬تيزاف البن حجر (‪ ،)296/1‬ط‪:‬‬ ‫أ‪ٛ‬تد عبد الشايف‪ ،‬دار الكتب العلمية بَتوت – لبناف‪ .‬انظر ً‬
‫الثانية‪ ،‬دار الفكر‪ .‬و تقريب التهذيب (ص‪ ،)120:‬البن حجر‪ٖ ،‬تػ‪٤ :‬تمد عوامة‪ ،‬ط‪ :‬األوىل ‪1406‬ىػ‪ ،‬دار‬
‫البشائر اإلسبلمية بَتوت‪.‬‬
‫‪ )145/1( -59‬فقرة رقم ‪. )37( :‬‬
‫‪ -60‬انظر ‪ :‬الكشاؼ ‪ ،)34/1( :‬أنوار التنزيل وأسرار التأويل (‪ ،)28/1‬لباب التأويل يف معاين التنزيل للخازف‬
‫(‪ ،)28/1‬عبلء الدين‪ ،‬علي بن ‪٤‬تمد البغدادي‪ ،‬ط‪ :‬الثانية ‪1375‬ىػ‪ ،‬مطبعة مصطفى البايب حليب ٔتصر‪.‬‬
‫‪ -61‬انظر تفسَت الطربي ‪ ،)148-143/6( :‬وتفسَت البغوي أليب ‪٤‬تمد (‪ ،)313-331/3‬ا‪ٟ‬تسُت بن مسعود‬
‫ٖتػ‪٤ :‬تمد عبد اهلل النمر وآخروف‪ ،‬ط‪ :‬األوىل ‪1409‬ىػ‪ ،‬دار طيبة للنشر والتوزيع بالرياض‪ .‬وتفسَت ابن العريب‬
‫(‪ :،)355/2‬أيب بكر ‪٤‬تمد بن عبد اهلل ٖتػ‪٤ :‬تمد عبد القادر عطا‪ ،‬ط‪ :‬األوىل ‪1408‬ىػ‪ ،‬دار الكتب العلمية‬
‫بَتوت‪ .‬وا‪ٞ‬تامع ألحكاـ القرآف للقرطيب (‪ ،)315-314/7‬أيب عبد اهلل ‪٤‬تمد بن أ‪ٛ‬تد األنصاري‪ ،‬ط‪ :‬األوىل‬
‫‪1408‬ىػ‪ ،‬دار الكتب العلمية بَتوت‪ ،‬والدر ا‪١‬تنثور يف التفسَت با‪١‬تأثور للسيوطي (‪ ،)278-277/3‬ط‪:‬‬
‫األوىل ‪1411‬ىػ‪ ،‬دارالكتب العلمية بَتوت‪ ،‬وروح ا‪١‬تعاين لآللوسي ‪ )142-139/9( :‬ويرى أف ا‪ٟ‬تديث‬
‫صحيح ‪ ،‬وفتح البياف يف مقاصد القرآف للقنوجي (‪ ،)101-99/5‬النواب صديق حسن خاف‪ٖ ،‬تػ‪ :‬عبد اهلل‬
‫بن إبراىيم األنصاري‪ ،‬ط‪1412 :‬ىػ‪ ،‬ا‪١‬تكتبة العصرية بَتوت‪.‬‬
‫‪ -62‬سورة األعراؼ اآليتاف ‪.)190، 189( :‬‬
‫‪ -63‬سنن الًتمذي ‪ ،‬كتاب تفسَت القرآف ‪ ،‬باب (( و من سورة األعراؼ)) (‪ ، 250/5‬برقم ‪ ،)3077 :‬أيب‬
‫عيسى ‪٤‬تمد بن عيسى‪ٖ ،‬تػ‪ :‬أ‪ٛ‬تد ‪٤‬تمد شاكر‪ ،‬ط‪ :‬دار الكتب العلمية بَتوت‪ .‬و ا‪ٟ‬تديث ضعفو األلباين ‪،‬‬
‫انظر ‪ :‬ضعيف سنن الًتمذي ( ص ‪ ، 377 :‬برقم ‪ ،)3286 – 595 :‬لؤللباين‪٤ :‬تمد ناصر الدين‪،‬‬
‫إشراؼ وتعػ‪ :‬زىَت الشاويش‪ ،‬ط‪ :‬األوىل ‪1411‬ىػ ‪1991 -‬ـ‪ ،‬ا‪١‬تكتب اإلسبلمي بَتوت‪.‬‬
‫‪ -64‬انظر ‪ :‬التاريخ الكبَت للبخاري (‪ ،)141/3 : 2‬أليب عبد اهلل‪٤ ،‬تمد بن إ‪ٝ‬تاعيل بن إبراىيم‪ ،‬مراقبة‪٤ :‬تمد‬
‫عبد ا‪١‬تعيد خاف‪ ،‬دائرة ا‪١‬تعارؼ العثمانية‪ ،‬حيدر آباد الدكن‪ ،‬وا‪ٞ‬ترح والتعديل البن أيب حامت الرازي (‪:1‬‬
‫‪ ،)98/3‬أيب ‪٤‬تمد عبد الر‪ٛ‬تن بن ‪٤‬تمد بن إدريس‪ ،‬ط‪ :‬األوىل ‪1271‬ىػ ‪1952 -‬ـ‪ ،‬دار إحياء الًتاث‬
‫العريب بَتوت‪ ،‬الضعفاء الكبَت أليب جعفر (‪٤ ،)147-146/3‬تمد بن عمرو بن موسى ا‪١‬تكي‪ٖ ،‬تػ‪ :‬عبد‬
‫ا‪١‬تعطي أمُت قلعجي‪ ،‬ط‪ :‬األوىل ‪1404‬ىػ ‪1984 -‬ـ‪ ،‬دار ا‪١‬تكتبة العلمية بَتوت‪ ،‬والثقات البن حباف‬
‫(‪ ،)446/8‬مراقبة‪ :‬الدكتور ‪٤‬تمد عبد ا‪١‬تعيد خاف‪ ،‬ط‪ :‬األوىل ‪1393‬ىػ ‪1973 -‬ـ‪ ،‬دائرة ا‪١‬تعارؼ العثمانية‬
‫ْتيدر آباد الدكن‪ ،‬واجملروحُت من احملدثُت والضعفاء وا‪١‬تًتوكُت البن حباف ‪ ،)89/2( :‬وميزاف اإلعتداؿ‬
‫للذىيب (‪ٖ ،)179-178/3‬تػ‪ :‬علي ‪٤‬تمد البجاوي‪ ،‬دار الفكر‪.‬‬
‫‪ -65‬انظر ‪ :‬تفسَت الطربي و ابن كثَت ‪ )144/6( :‬من األوؿ ‪ ،‬و (‪ )286/2‬من األخَت‪.‬‬
‫‪ -66‬انظر ‪ :‬تفسَت الطربي ‪ ،)147/6( :‬و ابن كثَت ‪.)286/2( :‬‬
‫و ا‪١‬توضوعة۔۔۔۔‬ ‫األحاديث الضعيفة‬ ‫‪291‬‬ ‫‪45‬‬
‫‪31‬‬ ‫‪‬‬‫‪‬‬

‫‪ -67‬تفسَت ابن كثَت ‪.)287-286/2( :‬‬


‫‪ -68‬ميزاف االعتداؿ ‪ ،) 527/1( :‬وفيو ‪ (( :‬ضعف ‪ٟ‬تاجة)) مكاف (( ضعف احتجاجو)) ‪ ،‬و مت التصحيح من‬
‫كبلـ الشيخ األلباين يف السلسلة الضعيفة (‪ ،)517/1‬ط‪ :‬الثانية ‪1404‬ىػ‪ ،‬ا‪١‬تكتبة اإلسبلمية بعماف‪.‬‬
‫‪ -69‬انظر ‪ :‬قواعد الًتجيح عند ا‪١‬تفسَتين للحريب (‪.)428/1‬‬
‫‪ -70‬الفصل يف ا‪١‬تلل واألىواء و النحل البن حزـ الظاىري (‪ ،)11/4‬أيب ‪٤‬تمد علي بن أ‪ٛ‬تد بن سعيد‪ٖ ،‬تػ‪:‬‬
‫الدكتور ‪٤‬تمد إبراىيم والدكتور عبد الر‪ٛ‬تن عمَتة‪ ،‬ط‪ :‬األوىل ‪1402‬ىػ‪ ،‬شركة مكتبات عكاظ السعودية‬
‫بالدماـ‪.‬‬
‫‪ -71‬انظر ‪ :‬ىذا الوجو و غَته يف تفسَت الرازي ‪.)61-60/8( :‬‬
‫‪ -72‬روضة احملبُت البن قيم ا‪ٞ‬توزية (ص ‪ ، )296 :‬ط‪ :‬األوىل ‪1402‬ىػ‪ ،‬ا‪١‬تؤسسة ا‪ٞ‬تامعية للدراسات والنشر‬
‫بَتوت‪.‬‬
‫‪ -73‬ىو ‪٤ :‬تمد بن ا‪ٟ‬تسن بن ‪٤‬تمد ا‪١‬تقرئ ا‪١‬تعروؼ بالنقاش ا‪١‬توصويل البغدادي ‪ ،‬ولو (( اإلشارة إىل غريب القرآف‬
‫)) و غَته ‪ ،‬تويف ~سنة إحدى و ‪ٜ‬تسُت وثبل‪ٙ‬تائة ‪(.‬انظر ‪ :‬الفهرست البن ندًن ‪ ( :‬ص ‪.)56 :‬‬
‫‪ -74‬انظر ‪ :‬تاريخ بغداد ‪ ،)205/2( :‬و الوايف بالوفيات لصبلح الدين (‪ ،)345/2‬خليل بن أيبك بن عبد اهلل‬
‫الصفدي‪ٖ ،‬تػ‪ :‬أ‪ٛ‬تد األرناؤوط وتركي مصطفى‪ ،‬عاـ النشر‪1420 :‬ىػ ‪2000 -‬ـ‪ ،‬دار إحياء الًتاث بَتوت‪.‬‬
‫‪ -75‬انظر ‪ :‬تاريخ بغداد ‪ ،)205/2( :‬و الوايف بالوفيات ‪( .)345/2( :‬الفرؽ بُت الشفاء و اإلشفاء ‪ :‬أف الشفاء‬
‫ىو ا‪١‬تعافاة من ا‪١‬ترض ‪ ،‬و اإلشفاء ‪ :‬ىو إشراؼ ا‪١‬تريض على ا‪١‬توت ‪ .‬انظر ‪ :‬لساف العرب البن منظور‬
‫األفريقي (‪ ،)436/14‬مادة (( شفى ))‪ ،‬ط‪ :‬األوىل ‪1412‬ىػ‪ ،‬دار صادر بَتوت‪ ،‬التوزيع‪ :‬مؤسسة الكتب‬
‫الثقافية‪.‬‬
‫‪ -76‬انظر ا‪ٞ‬تزء السادس و مائة من كتاب شفاء الصدور ‪( :‬ص ‪ْ ،)64 ، 40:‬تث سنة التخرج من ا‪١‬ترحلة‬
‫ا‪ٞ‬تامعية بكلية القرآف الكرًن لعاـ ‪1413( :‬ىػ) ٖتقيق و دراسة ‪٤‬تمد أسد اهلل عثماف ‪ .‬وىي يف ضمن‬
‫‪٤‬تفوظات مكتبة كلية القرآف الكرًن با‪ٞ‬تامعة اإلسبلمية با‪١‬تدينة ا‪١‬تنورة‪.‬‬
‫‪ -77‬مقدمة يف أصوؿ التفسَت بشرح الشيخ مساعد الطيار (ص‪.)138 :‬‬
‫‪ -78‬اإلسرائيليات و ا‪١‬توضوعات يف كتب التفسَت للدكتور أيب شهبة (ص ‪٤ ،)128 :‬تمد بن ‪٤‬تمد‪ ،‬ط‪ :‬الرابعة‬
‫‪1408‬ىػ‪ ،‬مكتبة السنة بالقاىرة‪.‬‬
‫‪ -79‬منهاج السنة ‪.)12/7( :‬‬
‫‪ -80‬ا‪١‬تصدر السابق ‪.)13/7( :‬‬
‫‪ -81‬انظر ‪ :‬مقدمة يف علوـ ا‪ٟ‬تديث البن الصبلح ‪ ( :‬ص ‪.)91-90 :‬‬
‫‪ -82‬انظر‪ :‬السنة ومكانتها يف التشريع للدكتور مصطفى السباعي (ص ‪ )191 :‬و ما بعدىا‪ ، ،‬ط‪ :‬الثانية‬
‫‪1398‬ىػ‪ ،‬ا‪١‬تكتب اإلسبلمي بَتوت‪ ،‬وموقف ا‪١‬تدرسة العقلية من السنة النبوية لؤلمُت الصادؽ األمُت‬
‫جدا‪ ،‬ط‪ :‬األوىل ‪1418‬ىػ‪ ،‬مكتبة الرشد بالرياض‪.‬‬
‫(‪ ،)67-55/2‬وفيو كبلـ مفيد ً‬
‫‪ -83‬يراجع‪ :‬الكبائر للذىيب ( ص ‪ ،)70 :‬ط‪ :‬دار الندوة ا‪ٞ‬تديدة – بَتوت‪ ،‬والزواجر عن اقًتاؼ الكبائر البن‬
‫حجر ا‪٢‬تيتمي (‪ ،)97/1‬أيب العباس أ‪ٛ‬تد بن ‪٤‬تمد بن علي‪ ،‬ط‪ :‬األوىل ‪1407‬ىػ ‪1987 -‬ـ‪ ،‬دار الفكر‪.‬‬
‫و ا‪١‬توضوعة۔۔۔۔‬ ‫األحاديث الضعيفة‬ ‫‪292‬‬ ‫‪45‬‬
‫‪31‬‬ ‫‪‬‬‫‪‬‬

‫‪ -84‬أخرجهما البخاري ‪ :‬كتاب العلم ‪ ،‬باب إمث من كذب على النيب ص (‪ ، 242- 241/1‬برقمُت ‪-106‬‬
‫‪ )107‬و صحيح مسلم ‪ - :‬و اللفظ لو – ا‪١‬تقدمة ‪ ،‬باب تغليظ الكذب على رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو‬
‫وسلم‪ ،10-9/1( ،‬برقمُت ‪ ،)3 ، 1 :‬أليب ا‪ٟ‬تسُت مسلم بن ا‪ٟ‬تجاج القشَتي‪ٖ ،‬تػ‪٤ :‬تمد فؤاد عبد الباقي‪،‬‬
‫ط‪1403 :‬ىػ‪ ،‬دار الفكر بَتوت‪ ،‬من حديثي أيب ىريرةو علي ابن أيب طالب رضي اهلل عنهما‪,‬على الًتتيب ‪،‬‬
‫و للحديث ألفاظ أخرى متقاربة‪.‬‬
‫‪ -85‬انظر يف ذلك ‪ :‬مقدمة الكشف ا‪ٟ‬تثيث عمن رمي بوضع ا‪ٟ‬تديث ( ص ‪ ،)30 :‬لربىاف الدين‪ :‬إبراىيم بن‬
‫‪٤‬تمد‪ٖ ،‬تػ‪ :‬صبحي السامرائي‪ ،‬ط‪ :‬األوىل ‪1407‬ىػ‪ ،‬عامل الكتب بَتوت‪.‬‬
‫‪ -86‬ىذا غَت صحيح‪.‬‬
‫‪ -87‬روح البياف يف تفسَت القرآف إل‪ٝ‬تاعيل ا‪ٟ‬تقي الربوسوي (‪ ،)548-547/3‬ط‪1328 :‬ىػ‪ ،‬مطبعة عثماف بك‬
‫استنبوؿ‪ ،‬وط‪ :‬دار إحياء الًتاث العريب بَتوت‪.‬‬
‫‪ -88‬سورة ا‪١‬تائدة ‪ ،‬من اآلية ‪.)3( :‬‬
‫‪ -89‬انظر ‪ :‬السنة قبل التدوين للدكتور ‪٤‬تمد عجاج ا‪٠‬تطيب (ص ‪ ،)252 :‬ط‪ :‬الثالثة ‪1400‬ىػ‪ ،‬دار الفكر‪.‬‬
‫السنة حجيتها و مكانتها يف اإلسبلـ للدكتور ‪٤‬تمد لقماف السلفي (‪ ، )233‬ط‪ :‬األوىل ‪1409‬ىػ‪ ،‬دار‬
‫الكتب ا‪ٟ‬تديثة ٔتصر‪.‬‬
‫‪ -90‬سورة ا‪ٟ‬تج ‪ ،‬من اآلية ‪.)30( :‬‬
‫‪ -91‬اآلية السابقة ‪.‬‬
‫‪ -92‬ا‪١‬تندوحة ‪ :‬السعة و الفسحة ‪ :‬ا‪١‬تعجم الوسيط إلبراىيم مصطفى وأصحابو (‪ )910/2‬مادة ‪( :‬ندح)‪ ،‬ط‪:‬‬
‫‪1400‬ىػ‪ ،‬مطابع دار ا‪١‬تعارؼ‪٣ ،‬تمع اللغة العربية ٔتصر‪.‬‬
‫إحياء علوـ الدين ‪ ،‬كتاب آفات اللساف ‪ ،‬باب بياف ما رفض فيو الكذب ‪ .)44/9/3( :‬أليب‬ ‫‪-93‬‬
‫حامد الغزايل‪ ،‬ط‪ :‬األوىل ‪1395‬ىػ‪ٞ ،‬تنة نشر الثقافة اإلسبلمية‪.‬‬

You might also like