You are on page 1of 7

‫ثالثا ‪ :‬الصريح والكناية‬

‫الصريح ‪ :‬هو اللفظ الذي ظهر املراد منه ظهورًا تام ًا لكثرة استعماله فيه‪ ،‬حقيقة كان أو جمازًا فمن األول ‪ :‬أنت‬
‫طالق‪ ،‬فإنه حقيقة شرعية يف إزالة النكاح صريح فيه‪.‬‬

‫ومن الث اين قول ه تع اىل ‪َ{ :‬واْس َأِل اْلَق ْرَي َة} فه و ص ريح وإن ك ان جمازًا‪ ،‬ألن ه ص ريح يف أن املراد ب ه ‪ :‬وأس أل أه ل‬
‫القرية‪ .‬ومثله أيض ًا ‪ :‬قول القائل ‪ :‬واهلل ال آكل من هذه الشجرة‪ ،‬فإنه جماز مشتهر هلجر احلقيقية ‪ ،‬ألن أكل‬
‫عني الشجرة متعذر عادة‪ ،‬فينصرف ميينه إىل اجملاز وهو أكل مثرها‪.‬‬

‫حكم الصريح ‪:‬‬

‫وحكم الص ريح ‪ :‬ثب وت موجب ه بال ني ة‪ ،‬أي تعل ق احلكم بنفس الكالم دون توق ف ذل ك على ني ة املتكلم‪ ،‬أي‬
‫س واء نوى معناه أو مل ينوه لظهور معناه ووضوحه‪ ،‬كلفظ الطالق جعله الشارع سببًا لوقوع الفرقة‪ ،‬فيثبت هذا‬
‫احلكم قضاء مبجرد التلفظ بلفظ الطالق إذا ما ت وافرت شروط صحة الطالق‪ ،‬وال يصدق يف أنه نوى اخلالص‬
‫من القيد‪ ،‬ألن اللفظ صريح يف الطالق فيحكم القاضي بظاهره‪.‬‬

‫كلفظ البيع ‪ -‬إذا ما اقرتن به القبول ‪ -‬جعله الشارع سببًا النتقال ملكية املبيع من البائع اىل املشرتي‪ ،‬فيثبت‬
‫هذا احلكم مبجرد ذكرمها إذا ما توافرت الشروط الالزمة العتبار البيع وصحته‪ ،‬س واء نوى العاقدان معىن ما تلفظا‬
‫‪1‬‬
‫به أو مل ينويا‪.‬‬

‫الكناية ‪ :‬وهي يف اللغة ‪ :‬أن تتكلم بشيء وتريد به غريه‪.‬‬

‫ويف االصطالح ‪ :‬لفظ استرت املعىن املراد به حبسب االستعمال‪ ،‬وال يفهم إال بقرينة‪ ،‬س واء كان هذا اللفظ حقيقة‬
‫أو جمازًا غ ري متع ارف‪ ،‬مث ل ق ول الرج ل لزوجت ه ‪ :‬حبل ك على غارب ك‪ ،‬أو احلقي بأهل ك‪ ،‬أو اعت دي‪ ،‬فه ذه‬
‫العبارات كناية عن الطالق‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الوجيز في أصول الفقه‪ ،‬الدكتور عبد الكريم زيدان‪ ،‬مؤسسة قرطبة طباعة نشر توزيع‪ ،‬بغداد ص ‪336‬‬
‫وحكم الكناية ‪:‬‬

‫عدم ثبوت موجبها إال بالنية أو بداللة احلال‪ ،‬كقول الرجل لزوجته ‪ :‬اعتدي‪ ،‬يريد الطالق‪ .‬أو قال هلا ذلك بعد‬
‫أن طلبت هي منه الطالق‪.‬‬

‫ومن أحكام الكناية أيضًا ‪ :‬أنه ال يثبت هبا ما يندرىء بالشبهات كحد القذف‪ ،‬فلو قال شخص آلخر ‪ :‬أما أنا‬
‫فلست بزان‪ .‬فهذا ال يعترب قذفًا موجبًا حلد القذف‪ ،‬ألن الكناية‪ ،‬فكان خفاء املراد منها شبهة تدرأ حد القذف‬
‫‪2‬‬
‫القائل‪.‬‬

‫‌‌فصل يف بيان‌الصريح‌والكناية‬

‫‪ -‬حيتاج إىل تفسري مها يف اللغة‪ ،‬ويف عرف الشرع‪.‬‬

‫أما يف اللغة‪:‬‬

‫‪ -‬فالصريح اسم ملا هو ظاهر املراد عند السامع حبيث يسبق إىل أفهام السامعني‪ .‬حنو قوله‪" :‬أنت حر" و "أنت‬
‫طالق" و "بعت" و "اشرتيت" وحنوها ‪ -‬مأخوذ من قوهلم‪ :‬صرح احلق عن حمضه‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫ومنه مسي القصر صرحًا‪ ،‬لظهوره وارتفاعه على سائر األبنية‪.‬‬

‫‪ -‬وأما الكناية فاسم ملا استرت مراد املتكلم من حيث اللفظ ‪ -‬مأخوذ من قوهلم‪" :‬كنيت" و "كنوت" ومنه قول‬
‫القائل‪:‬‬

‫وإين ألكنو عن قذور بغريها … وأعرب أحيانًا هبا فأصارح‬

‫وهلذا مسيت كنايات الطالق لأللفاظ اليت استرت مرادها‪ ،‬حنو قوهلم‪" :‬خلية" ‪" -‬برية" ‪" -‬بتة" ‪ -‬وحنوها‪.‬‬

‫‪ -‬وأما الصريح يف عرف الشرع‪[ :‬فـ]مثل ما ذكرنا يف الظاهر‪ ،‬إال أن هذا أظهر لكثرة االستعمال‪.‬‬

‫‪ -‬وأما الكناية‪ :‬فهو أن يذكر لفظ دال على الشيء لغة‪ ،‬وي راد به غري املذكور‪ ،‬ملالزمة بينهما وجماورة خاصة ‪-‬‬
‫نظريه قوله تعاىل‪" :‬أو جاء أحد منكم من الغائط" والغائط اسم ملكان مطمئن من األرض‪ ،‬وهو كناية عن احلدث‬
‫‪ 2‬الوجيز في أصول الفقه‪ ،‬الدكتور عبد الكريم زيدان‪ ،‬مؤسسة قرطبة طباعة نشر توزيع‪ ،‬بغداد (ص ‪)337‬‬
‫‪ 3‬ميزان األصول في نتائج العقول‪ ،‬عالء الدين شمس النظر أبو بكر محمد بن أحمد السمر قندي (ت ‪٥٣٩‬ھ)‪ ،‬مطابع الدوحة الحديثة‪ ،‬قطر‪،‬‬
‫الطبعة ‪ :‬األولى‪١٤٠٤ ،‬ھ ‪١٩٨٤ -‬م‪( ،‬الجزء ‪ ،1 :‬ص ‪)393 :‬‬
‫جملاورة الزمة بينهما‪ ،‬فإن احلدث ال يكون إال يف مثل هذا املكان غالب ًا‪ .‬وكذا تطهري الفرجني باحلجر ‪ -‬يسمى‬
‫استنجاء واستجمارًا‪ ،‬واالستنجاء‪ ،‬يف وضع اللغة‪ ،‬طلب النجوة‪ ،‬واالستجمار طلب اجلمرة‪ ،‬وهي احلجر‪ ،‬ملالزمة‬
‫‪4‬‬
‫بينهما يف العادة‪ .‬وإمنا الداعي إىل االشتغال بالكناية قبح ذكر النجاسة والعورة ههنا‪.‬‬

‫‪ -‬وقد يكىن لقصد إخفاء الكىن عنه‪ ،‬بإظهار املذكور‪ ،‬عن السامع لغرض له يف ذلك ‪ -‬يقال يف املثل‪" :‬إياك‬
‫أعين فامسعي يا جارة"‪ .‬وكما ذكرنا من قول الشاعر‪" :‬وإين ألكنو عن قذور بغريها"‪.‬‬

‫‪ -‬مث الكناية هل هي من باب اجملاز أم ال؟‬

‫بعضهم قالوا ‪ :‬من باب اجملاز‪ ،‬ألن اجملاز ما جتاوز عن وضعه األصلي إما بزيادة أو نقصان على ما مر ‪ -‬وكل ما‬
‫هو خالف ظاهر املوضوع فهو جماز‪.‬‬

‫‪ -‬والصحيح أنه ليس مبجاز بل هو حقيقة‪ ،‬لكن احلقيقة نوعان‪ :‬صريح وكناية‪ .‬وكذا اجملاز نوعان‪ :‬صريح وكناية‪.‬‬

‫ي دل على التفرق ة بينهم ا أن اجملاز عام ل بنفس ه‪ ،‬ولف ظ الكناي ة ي راد ب ه غ ريه‪ .‬أال ت رى أن ه يق ال ‪" :‬فالن طوي ل‬
‫النجاد" و ي راد به طول القامة‪ ،‬ألن جناد كل شخص على قدر قامته‪ .‬ويقال‪" :‬فالن كثري الرماد" يكىن به عن‬
‫‪5‬‬
‫السخاوة‪ ،‬ألن من يكثر نزول األضياف عليه‪ ،‬حيتاج إىل زيادة الطبخ‪ ،‬فيكثر رماد مطبخه ‪ -‬واهلل أعلم‪.‬‬

‫مسألة‪ :‬أنواع الصريح والكناية يف اإليالء‬

‫‪ -‬قال الشافعي ‪َ -‬رِض َي الَّلُه َتَعاىَل َعْنُه ‪( :-‬وال يلزمه اإليالء حىت يصرح بأحد أمساء اجلماع اليت هي صرحية فيه)‬

‫‪ 4‬ميزان األصول في نتائج العقول‪ ،‬عالء الدين شمس النظر أبو بكر محمد بن أحمد السمر قندي (ت ‪٥٣٩‬ھ)‪ ،‬مطابع الدوحة الحديثة‪ ،‬قطر‪،‬‬
‫الطبعة ‪ :‬األولى‪١٤٠٤ ،‬ھ ‪١٩٨٤ -‬م‪( ،‬الجزء ‪ ،1 :‬ص ‪)394 :‬‬

‫‪ 5‬ميزان األصول في نتائج العقول‪ ،‬عالء الدين شمس النظر أبو بكر محمد بن أحمد السمر قندي (ت ‪٥٣٩‬ھ)‪ ،‬مطابع الدوحة الحديثة‪ ،‬قطر‪،‬‬
‫الطبعة ‪ :‬األولى‪١٤٠٤ ،‬ھ ‪١٩٨٤ -‬م‪( ،‬الجزء ‪ ،1 :‬ص ‪)395 :‬‬
‫ومجلة ذلك‪ :‬أن األلفاظ اليت تستعمل يف اإليالء على أربعة أضرب‪:‬‬

‫أحدها‪ :‬ما هو ص ريح يف اإليالء ظاهرا وباطنا‪ ،‬وذلك قوله‪ :‬واهلل ال أنيكك‪ ،‬وال أغيب ذكري يف فرجك‪ ،‬أو ال‬
‫جامعتك بذكري‪ ،‬أو ال أقتضك بذكري وهي بكر‪ ،‬فإذا قال ذلك‪ ..‬كان موليا س واء نوى به اإليالء أو مل ينو؛‬
‫ألنه ال حيتمل غري اجلماع لغة وشرعا‪.‬‬

‫فإن قال‪ :‬مل أرد به اإليالء‪ ..‬مل يقبل منه يف الظاهر والباطن؛ ألنه يدعي خالف الظاهر‪.‬‬

‫‪ -‬والضرب الثاني‪ :‬ما هو ص ريح يف اإليالء يف احلكم‪ ،‬وذلك قوله‪ :‬واهلل ال جامعتك‪ ،‬أو ال وطئتك‪ ،‬فإذا قال‬
‫ذلك‪ ..‬كان موليا يف احلكم؛ ألنه مستعمل فيه يف العرف‪.‬‬

‫فإن قال‪ :‬مل أرد به اجلماع يف الفرج‪ ،‬وإمنا أردت باجلماع االجتماع واملوافقة‪ ،‬وبالوطء الوطء بالرجل‪ ..‬مل يقبل يف‬
‫احلكم؛ ألنه يدعي خالف الظاهر‪ ،‬ويدين فيما بينه وبني اهلل تعاىل؛ ألن ما قاله حمتمل يف اللغة‪.‬‬

‫وإن قال‪ :‬واهلل‪ ،‬ال أقتضك ‪ -‬وهي بكر ‪ -‬ومل يقل‪ :‬بذكري‪ ..‬ففيه وجهان‪:‬‬

‫أحدمها ‪ -‬وهو قول الشيخ أيب حامد ‪ :-‬أنه ص ريح يف اإليالء ظاهرا وباطنا كالقسم األول؛ ألنه ال حيتمل غري‬
‫االقتضاض بالذكر‪.‬‬

‫والثاين ‪ -‬وهو قول القاضيني‪ :‬أيب حامد وأيب الطيب‪ ،‬وأيب علي السنجي‪ ،‬واختيار ابن الصباغ ‪ :-‬أنه ص ريح يف‬
‫اإليالء يف احلكم‪ .‬فإن ادعى‪ :‬أنه مل يرد اجلماع بالذكر‪ ..‬مل يقبل يف احلكم‪ ،‬ويدين فيه؛ ألنه حيتمل االقتضاض‬
‫‪6‬‬
‫باألصبع‪.‬‬

‫‪ -‬الضرب الثالث ‪ :‬ما ال يكون إيالء إال بالنية‪ ،‬وذلك كقوله‪ :‬واهلل ال يتوافق رأسي ورأسك‪ ،‬أو ال اجتمع رأسي‬
‫ورأسك‪ ،‬أو ال مجعين وإي اك بيت‪ ،‬أو ال دخلت علي ك‪ ،‬أو ال دخلت علي‪ ،‬أو ألس وءنك‪ ،‬أو ألغيظنك‪ ،‬أو ما‬

‫‪ 6‬البيان في مذهب اإلمام الشافعي‪ ،‬أبو الحسين يحيى بن أبي الخير بن سالم العمراني اليمني الشافعي (ت ‪٥٥٨‬ھ)‪ ،‬دار المنهج ‪ -‬جدة‪ ،‬الطبعة ‪:‬‬
‫األولى‪١٤٢١ ،‬ھ ‪٢٠٠٠ -‬م‪( ،‬الجزء ‪ ،10 :‬ص ‪)281 :‬‬
‫أشبه ذلك‪ ،‬فإن نوى به اجلماع بالذكر‪ ..‬كان موليا؛ ألنه حيتمل ذلك‪ .‬وإن مل ينو به ذلك‪ ..‬مل يكن موليا؛ ألن‬
‫هذه األلفاظ ال تستعمل فيه غالبا‪.‬‬

‫‪ -‬الضرب الرابع‪ :‬اختلف فيه قول الشافعي ‪َ -‬رِض َي الَّل ُه َتَع اىَل َعْن ُه ‪ -‬وهو قوله‪ :‬واهلل ال باش رتك‪ ،‬أو واهلل ال‬
‫المستك‪ ،‬أو ال أفضي إليك‪.‬‬

‫فق ال يف الق دمي‪( :‬وه و ص ريح يف اإليالء يف احلكم‪ ،‬كقول ه‪ :‬واهلل ال وطئت ك‪ ،‬أو ال جامعت ك) ؛ ألن الق رآن ورد‬
‫هبذه األلفاظ‪ ،‬واملراد به‪ :‬اجلماع‪ .‬قال اهلل تعاىل‪َ{ :‬أْو الَمْس ُتُم الِّنَس اَء} يعين‪ :‬جامعتم‪ .‬وقال‪َ{ :‬وال ُتَباِش ُروُه َّن‬
‫‪7‬‬

‫َوَأْنُتْم َعاِكُفوَن يِف اْلَمَس اِج ِد }‪ .8‬وقال‪َ{ :‬وَك ْيَف َتْأُخ ُذ وَنُه َو َقْد َأْفَض ى َبْعُض ُك ْم }‪.9‬‬

‫فإن قال‪ :‬مل أرد به الوطء‪ ..‬مل يقبل يف احلكم‪ ،‬ويدين فيما بينه وبني اهلل تعاىل؛ ألنه حيتمل ما يدعيه‪.‬‬

‫وقال يف اجلديد‪( :‬هي كناية‪ ،‬فال يكون موليا إال أن ينوي به اجلماع) ‪ .‬وهو األصح؛ ألن هذه األلفاظ حتتمل‬
‫اجلماع وغريه‪ ،‬فهو كقوله‪ :‬ال اجتمع رأسي ورأسك‪.‬‬

‫وإن قال‪ :‬واهلل ال أصبتك‪ ..‬فاختلف أصحابنا فيه‪:‬‬

‫فمنهم من قال‪ :‬فيه قوالن‪ ،‬كقوله‪ :‬ال المستك‪ ،‬أو ال باشرتك‪.‬‬

‫ومنهم من قال‪ :‬هو كناية قوال واحدا‪ ،‬كقوله ال اجتمع رأسي ورأسك‪.‬‬

‫وقال الشيخ أبو حامد‪ :‬هو صريح يف اإليالء يف احلكم قوال واحدا‪ ،‬كقوله‪ :‬ال جامعتك‪ ،‬وال وطئتك‪.‬‬

‫وإن ق ال‪ :‬واهلل ال ملس تك‪ ،‬أو ال غش يتك‪ ،‬أو ال باض عتك‪ ،‬أو ال قربت ك‪ ..‬فمن أص حابنا من ق ال‪ :‬في ه ق والن‪،‬‬
‫‪10‬‬
‫كقوله‪ :‬ال باشرتك‪.‬‬

‫ومنهم من قال‪ :‬هو كناية قوال واحدا‪ ،‬كما لو قال‪ :‬ال اجتمع رأسي ورأسك‪.‬‬

‫‪[ 7‬المائدة‪]6 :‬‬


‫‪[ 8‬البقرة‪]187 :‬‬
‫‪[ 9‬النساء‪]21 :‬‬
‫‪ 10‬البيان في مذهب اإلمام الشافعي‪ ،‬أبو الحسين يحيى بن أبي الخير بن سالم العمراني اليمني الشافعي (ت ‪٥٥٨‬ھ)‪ ،‬دار المنهج ‪ -‬جدة‪ ،‬الطبعة ‪:‬‬
‫األولى‪١٤٢١ ،‬ھ ‪٢٠٠٠ -‬م‪( ،‬الجزء ‪ ،10 :‬ص ‪)282 :‬‬
‫وإن قال‪ :‬واهلل ال كسوتك‪ ،‬أو ال أطعمتك‪ ،‬أو ال أخرجتك من داري‪ ..‬مل يكن موليا بص ريح وكناية؛ ألن ذلك‬
‫‪11‬‬
‫ال يتضمن ذكر اجلماع‪.‬‬

‫المصادر‬

‫‪ .1‬الوجيز يف أصول الفقه‪ ،‬الدكتور عبد الكرمي زيدان‪ ،‬مؤسسة قرطبة طباعة نشر توزيع‪ ،‬بغداد‪.‬‬

‫‪ 11‬البيان في مذهب اإلمام الشافعي‪ ،‬أبو الحسين يحيى بن أبي الخير بن سالم العمراني اليمني الشافعي (ت ‪٥٥٨‬ھ)‪ ،‬دار المنهج ‪ -‬جدة‪ ،‬الطبعة ‪:‬‬
‫األولى‪١٤٢١ ،‬ھ ‪٢٠٠٠ -‬م‪( ،‬الجزء ‪ ،10 :‬ص ‪)283 :‬‬
‫‪ .2‬ميزان األصول يف نتائج العقول‪ ،‬عالء الدين مشس النظر أبو بكر حممد بن أمحد السمر قندي (ت ‪٥٣٩‬ھ)‪،‬‬
‫مطابع الدوحة احلديثة‪ ،‬قطر‪ ،‬الطبعة ‪ :‬األوىل‪١٤٠٤ ،‬ھ ‪١٩٨٤ -‬م‪.‬‬

‫‪ .3‬البي ان يف م ذهب اإلم ام الش افعي‪ ،‬أب و احلس ني حيىي بن أيب اخلري بن س امل العم راين اليم ين الش افعي (ت‬
‫‪٥٥٨‬ھ)‪ ،‬دار املنهج ‪ -‬جدة‪ ،‬الطبعة ‪ :‬األوىل‪١٤٢١ ،‬ھ ‪٢٠٠٠ -‬م‪.‬‬

You might also like