مقدمة اللهم لك الحمد على سترك الجميل ،ولك الشكر على برك الجزيل ،ونعترف لك بقبائح الذنوب ،ونبوء بما نقترف من فضائح العيوب ،ونخضع لعز كبريائك بالذل والصغار، ونطمع في عطائك بالعجز واالفتقار ،ونمد إليك أيدي احتياجنا ،ونسألك تسوية اعوجاجنا ،ونرفع إليك أكف الضراعة واالبتهال رغباً للتوفيق في الطاعة وإ صالح والقلوب بيدك تقلبها الحال ،فالمهدي من هديته برحمتك ،والضال من أضللته بحكمتك كيف شئت وإ ليك المصير . رب وأدم صالتك وسالمك على الرحمة العامة والنعمة التامة ،ألطف من أمر ونهى، وأخوف من نهي فانتهى ،وأشرف أولي النهى ،سيد الخلق أجمعين محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين . أما بعد : فهذه كلمات يسيرة نبتت في مجتمع جعل اللهو طاعة والطرب ذكراً ،يزفن به رجال لبسوا مسوح أهل العلم والطاعة ،والذكر والعبادة ،مدعين أن الرحمات تتنزل!! فصار فعلهم هدياً ملتزماً ،وسنة متبعة ،فعفيت بذلك السنن ،واهلل المستعان. ولما وقعت على قول سويد وشريح رحمهما اهلل تعالى :أن المالئكة ال يدخلون بيتاً فيه دف ،وأن أصحاب ابن مسعود كانوا يستقبلون الجواري في األزقة معهن الدفوف فيشقونها[ ،]1علمت أن فعلهم هذا بدعة منكرة وسنة شيطانية. وممـا زادنـي يقيناً في ذلك مـا ذكره المقدسي في البدء والتاريخ ( : )3/57عن الحسن قال :عشر خصال عملها قوم لوط بها أهلكوا كانوا يأتون الرجال ويلعبون بالحمام ويضربون بالدفوف .......أ.هـ أيذكر اهلل عز وجل على مزمور الشيطان ؟ أم خلقنا للهو والطرب لنتقرب به إلى خالقنا عز وجل؟ من هنا كانت البداية ،فجمعت األحاديث الواردة في هذا المقام ورتبتها ضمن مجموعات تبعا ً لموضوعاتها ،وأتبعتها بأقوال أهل العلم صحة وضعفاً ،ومن ثم ما يستفاد منها فقهاً وفائدة على ضوء أصول وقواعد أهل العلم المعتمدة . وإ لى اهلل أمد أكف الضراعة واالبتهال أن ال يجعله حجة علي يوم قيام الساعة وظهور األهوال ،فإن بضاعتي من العلم مزجاة ،واعترافي بالعجز والتقصير عذري يوم يقوم األشهاد ،فإن كان ما خط اليراع صواباً فاهلل الموفق ،وإ ن كان غير ذلك فمن نفسي والشيطان ،واستغفر اهلل وأتوب إليه من الخطأ والزلل ،فهو حسبي ونعم الوكيل . أوالً :وقفة أصولية : الدف :آلة معروفة ،وهو من آالت الطرب واللهو ويعرف أيضاً بالغربال ( ،وال ريب أن العرب كان لهم غناء يتغنون به ،وكان لهم دفوف يضربون بها ،وكان غناؤهم بأشعار أهل الجاهلية من ذكر الحروب وندب من قتل فيها ،وكانت دفوفهم مثل الغرابيل ليس فيها جالجل) ([ .)]2 الدف أصل أم استثناء ؟! ومعنى هذا االستفهام بعبارة أوضح : هل الدف من األشياء المباحة فهو باق على اإلباحة استصحاباً لألصل أم أنه من استثناء من النص؟ ً األشياء المحرمة المعازف فأبيح وبيان ذلك أنه جاء النص الشرعي بالتحريم الصريح للمعازف ،فعن عبد الرحمن بن غنم قال :حدثني أبو عامر أو أبو مالك األشعري-واهلل ما كذبني -سمع النبي صلى اهلل عليه وسلم يقول ( :ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم لحاجة فيقولون :ارجع إلينا غداً ،فيبيتهم اهلل ويضع العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة) ([ .)]3 وقد قدح في صحة هذا الحديث بعض األئمة وتصدى لتضعيفهم الحفاظ المحقـقون كابـن القـيم وابـن حجر رحمهما اهلل تعالى . وخالصة بحث األئمة أن الحديث صحيح متصل : ـ فمن أعله باالنقطاع بين البخاري وهشام بن عمار :لم يصب إذ أن البخاري قد لقي هشام بن عمار وسمع منه ،ثم إن البخاري علقه بصيغة الجزم . وقد تقرر عند الحفاظ من أئمة هذا الشأن أن ما يعلقه البخاري بصيغة الجزم يكون ([ )]4 صحيحاً إلى من علقه عنه ولو لم يكن من شيوخه ـ ومن أعله بالتردد في اسم الصحابي :فـ ( إن التردد في اسم الصحابي ال يضر كما ([ )]5 . تقرر في علوم الحديث فال التفات إلى من أعل الحديث بسبب التردد ) ثم إن الحديث قد ورد من طرق صحيحة عند ابن حبان والبيهقي وغيرهما ،كلها عن ([ )]6 هشام بن عمار ويعد هذا الحديث عمدة القائلين بتحريم المعازف لذا حاول المبيحون الطعن فيه كما مر معك ويستفاد منه التحريم للمعازف من وجوه : قوله " يستحلون " أي المذكورات في الحديث محرمة أصالً ،فإما أنهم يعتقدون أنها ([ )]7 حالالً فيفعلونها فالوعيد هنا يشعر بتحريم المالبسة بفحوى الخطاب وإ ما أنهم يسترسلون في فعلها استرسالهم في فعل الحالل ،وهذا واضح الداللة على التحريم . ـ أشرك المعازف مع الخمر والزنا والحرير في الحكم وهي من األشياء المقطوع ([ )]8 . بحرمتها ،فهذا يقتضي حرمة المعازف ثم إن تحريم المعازف ورد في أكثر من حديث ،بل صنف بعض األئمة مؤلفات خاصة بالموضوع كذم المالهي البن أبي الدنيا وغيره. إذا علم هذا فهل الدف من المعازف؟ قال الحافظ في الفتح [( : ]10/46وفي حواشي الدمياطي ،المعازف :الدفوف وغيرها مما يضرب به). وقال ابن األثير في النهاية ( :العزف :اللعب بالمعازف وهي الدفوف وغيرها مما وقيل إن كل لعب عزف) . يضرب به وقال ابن القيم في مدارج السالكين [ ( : ] 484 /1وآالت المعازف :من اليراع والدف واألوتار والعيدان). فالدف من المعازف قطعاً لغة وشرعاً ،فهو فرد مـن أفراد العموم – المعازف -التي ورد النص الشرعي بتحريمها . فتحريم المعازف حكم كلي ثابت بالدليل العام ووردت نصوص تستثني الدف من قاعدة التحريم العامة. ([ )]9 . وهذا اإلستثناء يسميه بعض األصوليين استحسان بالنص استثناء من األصل ،وليس باق على أصل اإلباحة ومما يدل أيضاً على ً إذاً فالدف أبيح هذا الكالم داللة واضحة ال ريب فيها: إقرار النبي صلى اهلل عليه وسلم ألبي بكر رضي اهلل عنه في نعته للدف بمزمور الشيطان ،وهذا النعت لم يأت إال نتيجة لما استقر في ذهن أبي بكر رضي اهلل عنه من التحريم العام للمعازف ،ومنها الدف ،إال أن النبي صلى اهلل عليه وسلم بين لـه أن استثناء كونه يوم عيد. ً الدف أبيح وقد يتفرع في الذهن قول قائل :إذا كانت النتيجة واحدة ،وهي إباحة الدف فما الفائدة من هذا التأصيل؟! فالجواب وباهلل التوفيق :أن هناك فرق بين ما هو باق على أصل اإلباحة ،وبين ما استثناء. ً أبيح بالنص فالباقي على أصل اإلباحة :محل بحثه نظرية االستصحاب ،وعليه فالدف يباح مطلقاً- بتوسع -ما لم يفض لمفسدة. استثناء :فمحل بحثه نظرية االستحسان ،وعليه فالدف يباح بشروط ً أما ما أبيح بالنص جاء النص بتحديدها ،إذ أن اإلستثناء ال توسع فيه ،وبعبارة من يقول باالستحسان :ما ورد على خالف القياس فغيره عليه ال يقاس. ومن المعلوم أن الضرب بالدف من اللهو المباح و( األصل التنزه عن اللعب واللهو، ([ )]10 . فيقتصر على ما ورد فيه النص وقتاً وكيفية تقليالً لمخالفة النص ) وبعد هذه الكلمات اليسيرة ننتقل إلى دراسة نصوص إباحة الدف . النصوص الشرعية الواردة في إباحة الدف : لقد ح اول البعض االس تدالل بنص وص حديثية على إباحة ال دف في مج الس ال ذكر وغيرها ،إال أن هذه النصوص جميعها في غير محل النزاع ،فض الً عن كون بعضها ضعيفاً ال يحتج به. مع بيان درجتها من وفي الصفحات القادمة سأقوم باستعراض النصوص الحديثية خالل أقوال أهل العلم فيها ،ومن ثم تبيان مآخذ المستدلين بها ،على ضوء قواعد أهل العلم . فأقول يمكن حصر النصوص الحديثية المبيحة للدف في أربع مجموعات ،وذلك من حيث الموضوع المستخدم فيه وهي: 1ـ األحاديث الواردة في إباحته في النكاح. 2ـ األحاديث الواردة في إباحته في العيد. 3ـ األحاديث الواردة في إباحته في النذر. 4ـ األحاديث الواردة في إباحته في استقبال القادم. أوالً :دراسة أحاديث الدف الواردة في باب النكاح : وعددها تسعة أحاديث :ثمانية منها مرفوعة والتاسع موقوف . الحديث األول : ( فصل ما بين الحالل والحرام :الدف والصوت في النكاح ) رواه النس ائي[ ] 3369وابن ماجة [ ]1896والترم ذي [ ] 1088وحس نه وأحمد [ / 4 ] 259والح اكم [ ] 184 / 2وص ححه ووافقه ال ذهبي .كلهم عن محمد بن ح اطب، ورمز السيوطي إلى تصحيحه في الجامع الصغير تحت رقم [.]5851 الحديث الثاني : عن الربيع بنت معوذ رضي اهلل عنها قالت :جاء النبي صلى اهلل عليه وسلم يدخل حين ُبني علي فجلس على فراشي كمجلسك مني ،فجعلت جويريات يضربن بالدف ويندبن من قتل من آبائي يوم بدر ،إذ قالت إحداهن :وفينا نبي يعلم ما في غد ،فقال: دعي هذه وقولي بالذي كنت تقولين. رواه البخاري [ ] 1859والترمذي [ ] 1090وأبو داود [ ] 4922وابن ماجة [ 1897 ]. الحديث الثالث : عن عائشة رضي اهلل عنها أنها زفت امرأة إلى رجل من األنصار ،فقال نبي اهلل صلى اهلل عليه وسلم ( :يا عائشة ما كان معكم لهو ،فإن األنصار يعجبهم اللهو ) رواه البخاري [ . ] 1874 قال الحافظ في الفتح [ ( :] 185 / 9وفي رواية شريك ،فقال :فهل بعثتم معها جارية تضرب بالدف وتغني ) أ .ه ـ وكذا جاء في رواية الطبراني في األوسط [ ]3277من طريق رواد بن الجراح عن شريك بن عبد اهلل عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي اهلل عنها :وفيها ( فهل بعثتم معها جارية تضرب بالدف وتغني .) ....... قال الهيثمي في المجمع [ ( :] 289 / 4وفيه رواد بن الجراح ،وثـقه أحمد وابن معين وابن حبان وفيه ضعف ) أ.هـ . وقال عنه الحافظ في التقريب :صدوق ،اختلط بآخره فترك ،وفي حديثه عن الثوري ضعف شديد .أ.هـ. -وفي إسناد الطبراني أيضاً :شريك بن عبد اهلل القاضي ،قال عنه الحافظ في التقريب :صدوق يخطىء كثيراً ،تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة. الحديث الرابع : ( أعلنوا النكاح ،واجعلوه في المساجد ،واضربوا عليه بالدفوف ) . روي من حديث الزبير وعائشة رضي اهلل عنهما: أما حديث الزب ير :فرواه أحمد [ ]4/5والطبراني في األوســط [ ]5145والحاكم []2/183 عن عبد اهلل بن الزب ير عن أبيه ق ال :ق ال رس ول اهلل ص لى اهلل عليه وس لم ( :أعلن وا النكاح ) . قال الهيثمي في المجمع [ ( :]289 /4ورجال أحمد ثقات ) أ.هـ قال ابن حجر في الفتح[ (:]9/185صححه ابن حبان والحاكم)أ.هـ في الجامع الصغير تحت رقم [ . ] 1197 و حسنه السيوطي وأما حديث عائشة :فرواه الترمذي [ ]1089عن عائشة مرفوعاً ولفظه ( :أعلنوا النكاح، واجعلوه في المساجد ،واضربوا عليه بالدفوف). وفي إسناده :عيسى بن ميمون األنصاري ،قال عنه الترمذي :يضعف في الحديث . وقال عنه الحافظ في التقريب :ضعيف . ورواه أيضاً ابن ماجة [ ] 1895عن عائشة مرفوعاً بلفظ ( :أعلنوا النكاح ،واضربوا عليه بالغربال ) .في الزوائد :في إسناده :خالد ابن الياس ،أبو الهيثم العدوي ،اتفقوا على ضعفه ،بل نسبه ابن حبان وأبو سعيد النقاش إلى الوضع .أ.هـ. وقال عنه الحافظ في التقريب :متروك الحديث .وممن قال بضعف حديث عائشة بهذا السياق أربع من الحفاظ :الذهبي في الميزان [ ]3/326وابن حجر في الفتح[] 185 /9 والسيوطي في الجامع الصغير [ ]1198والبيهقي كما نقل عنه المناوي في التيسير [ . ] 499 / 3 والخالصة أن حديث ( أعلنوا النكاح ) أقل درجاته أن يكون حس ــناً ،وأما زيادة واضربوا عليه بالدفوف) عند الترمذي ،وكذا زيادة ( واضربوا (واجعلوه في المساجد عليه بالغربال ) عند ابن ماجة فضعيفة ال يحتج بها ،وال تصلح طريق ابن ماجة عاضداً لطريق الترمذي؛ وذلك لضعفها الشديد ،كما هو متقرر عند أهل هذا الشأن. الحديث الخامس : ( دففوا على رأس صاحبكم ) . رواه الطبراني في األوسط [ ] 118عن معاذ بن جبل أنه شهد إمالك رجل من األنصار مع رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ،فخطب رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم وأنكح األنصاري وقال: ( على األلفة والخير والطير الميمون ،دففوا على رأس صاحبكم ،فدففوا على رأسه). قال الهيثمي في المجمع [ : ]4/290في إسناده بشر بن إبراهيم األنصاري وهو وضاع .أ.هـ [ : ]104 /1قال ابن عدي:هو عندي ممن يضع الحديث .أ.هـ قال الذهبي في المغني ورواه أبو نعيم في الحلية [ ] 96 / 6 ، 215 /5من طريق ثور بن يزيد عن خالد بن وخالد لم يسمع من معاذ ،قال أبو حاتم في تحفة التحصيل :وروايته معدان عن معاذ عن معاذ مرسلة لم يسمع منه وربما كان بينهما اثنان. ورواه أبو نعيم في الحلية [ ] 340 / 6عن أنس رضي اهلل عنه ( :أن رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم شـهد إمالك رجل أو امرأة من األنصار ،فقال أين شاهدكــم ؟ قال :يا رسول اهلل وما شاهدنا ؟ قال :الدف ،فأتوا به. قال ( :اضربوا على رأس صاحبكم)......... وفي إسناده خالد بن إسماعيل األنصاري ،يضع الحديث وذكر الحديث ابن الجوزي في الموضوعات[]266 -2/265 الحديث السادس : عن أبي حسن أن النبي صلى اهلل عليه وسلم :كان يكره نكاح السر حتى يضرب بدف، ويقال: فحيونا نحييكم أتيناكم أتيناكم رواه عبد اهلل بن أحمد في المسند [ ] 78 -77 / 4والبيهقي في السنن [.] 290 / 7 قال الهيثمي ) في المجمع [ :] 289 /4وفيه حسين بن عبد اهلل بن ضميرة ،وهومتروك .أ.هـ قال البيهقي :حسين بن عبد اهلل ،ضعيف . الحديث السابع : روى الطبراني في الكبير [ :] 201 / 22عن عبد اهلل بن هبار ،عن أبيه قال :زوج هبار ابنته فضرب في عرسها بالكبر والغربال ،فسمع ذلك رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم فقال :ما هذا ؟ قالوا :زوج هبار ابنته ،فضرب في عرسها بالكبر والغربال ،فقال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم :أشيدوا النكاح ،أشيدوا النكاح ،هذا نكاح ال سفاح . المجمع [ :] 290 /4وفيه محمد بن عبيد اهلل العزرمي ،وهو قال الهيثمي في ضعيف .أ.هـ وعبد اهلل بن هبار غير مترجم له كما قال األلباني في السلسلة الصحيحة ( .)1463 الحديث الثامن : روى ابن ماجة في كتاب النكاح -باب الغناء والدف ] 1899 [ -عن أنس بن مالك رضي اهلل عنه :أن النبي صلى اهلل عليه وسلم مر ببعض المدينة فإذا بجوار يضربن بدفهن ويتغنين ويقلن: يا حبذا محمد من جار نحن جوار بني النجار في الزوائد :إسناده صحيح ورجاله ثقات . الحديث التاسع : عن ابن سيرين أن عمر بن الخطاب رضي اهلل عنه كان إذا سمع صوتاً أو دفاً ،قال: ما هو؟ فإذا قالوا :عرس أو ختان ،صمت . رواه عبد الرزاق [ ] 5 / 11وابن أبي شـيبة [ ]192 /4والبيهقي [ .] 290 / 7 وفي سنده انقطاع فابن سيرين لم يدرك عمر . ثانياً :دراسة الحديث الوارد في باب العيد : روى النسائي بسند صحيح [ :]1592عن عائشة رضي اهلل عنها :أن رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم دخل عليها وعندها جاريتان تضربان بدفين فانتهرهن أبو بكر، فقال النبي صلى اهلل عليه وسلم: دعهن فإن لكل قوم عيداً . وفي رواية لمسلم [ : ] 892فقال أبو بكر :أبمزمور الشيطان في بيت رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم . وروي هذا الحديث عن أم سلمة قالت :دخلت علينا جارية لحسان بن ثابت يوم فطر ناشرة شعرها معها دف تغني ،فزجرتها أم سلمة ،فقال النبي صلى اهلل عليه وسلم: دعيها يا أم سلمة فإن لكل قوم عيداً وهذا يوم عيدنا. قال الهيثمي في المجمع [ :] 206 /2رواه الطبراني في الكبير وفيه :الوازع بن نافع، وهو متروك . ثالثاً :دراسة حديث النذر :وله ثالث طرق : األولـى :روى أبو داود بسنده [ ] 3312عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ،أن امرأة أتت النبي صلى اهلل عليه وسلم فقالت :يا رسول اهلل ،إني نذرت أن أضرب على رأسك بالدف ،قال :أوف بنذرك. الثانية :وروى أحمد [ ] 356 ، 353 / 5والترمذي [ ] 3690عن بريدة قال :رجع رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم من بعض مغازيه ،فجاءت جارية سوداء فقالت :يا رسول اهلل ،إني كنت نذرت إن ردك اهلل تعالى سالماً أن أضرب على رأسك بالدف، فقال :إن كنت نذرت فافعلي إال فال ... قالت :إني كنت نذرت ،قال :فقعد رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم فضربت بالـدف. وقال الترمـذي :حديث حسن صحيح . واللفظ ألحمد أ.هـ حفصة الثالثة :وروى الطبراني في األوسط [ ]3943عن سديسه موالة حفصة عن قالت :سمعت رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم يقول :وقد نذرت أن أدفن بالدف إن قدم من مكة فبينا أنا كذلك إذ استأذن عمر ،فانطلقت بالدف إلى جانب البيت فغطيته بكساء ،فقلت :أي نبي اهلل أنت أحق أن تهاب ،فقال :إن الشيطان ال يلقى عمر منذ أسلم إال خر لوجهه. قال الهيثمي في المجمع [ ( :] 70 / 9إسناده حسن إال أن عبد الرحمن بن الفضل بن موفق لم أعرفه وبقية رجاله وثقوا ). وفي إسناده أيضاً :الفضل بن موفق ،قال عنه الحافظ في التقريب :فيه ضعف. والحاصل أن الحديث صحيح ثابت . رابعاً :دراسة أحاديث استقبال القادم : لما قدم النبي صلى اهلل عليه وسلم المدينة ،جعل النساء والصبيان والوالئد يقلن: من ثنيات الوداع طلـع البدر علينا مـا دعا هلل داع وجب الشكر علينا رواه البيهقي في دالئل النبوة [ ] 507 / 2من حديث أبي عائشة. [ ] 386 /2 وهو حديث معضل ،قاله العراقي في تخريج أحـاديث اإلحياء وابن حجر في الفتح [ .] 7/209 وذكره ابن كثير في تاريخه [ :] 21 /5في حديث الهجرة عند مقدمه صلى اهلل عليه وسلم المدينة من مكة ،وفي حديث غزوة تبوك عند مقدمه صلى اهلل عليه وسلم من الغزوة ،ثم قال ( :قال البيهقي :وهذا يذكره علماؤنا عند مقدمه المدينة من مكة ،ال أنه لما قدم المدينة من ثنيات الوداع عند مقدمه من تبوك ). قال ابن القيم في الزاد [ ( : ] 551 / 3وبعض الرواة يهم في هذا ويقول :إنما كان ذلك عند مقدمه إلى المدينة من مكة ،وهو وهم ظاهر ألن ثنيات الوداع إنما هي من ال يراها القادم من مكة إلى المدينة وال يمر بها إال إذا توجه إلى الشام ناحية الشام ). وعلى كل حال فالحديث ضعيف ال يحتج به. )]11[( . ثم إن الحديث ( ليس فيه ذكر للدف واأللحان ) وأما ما جاء في بعض طرقه :أنه صلى اهلل عليه وسلم قال " :هزوا غرابيلكم ،بارك ([)]12 اهلل فيكم" فـ ( ال أصل له ) األحكام الفقهيةـ والفوائد المستفادة من أحاديث الدف: أوالً :الدف في العرس :مباح للنساء بشروطه وهذا محل اتفاق بين األئمة، ([)]13 لألحاديث الواردة فيه فائدة :قال البغوي :يستحب -أي الدف -في العرس والوليمة ووقت العقد والزفاف . ثانياً :الدف في العيد :مباح للنساء لورود النص ،وهو حديث عائشة رضي اهلل عنها. ثالثاً :الدف في األمور التي يراد بها إظهار السرور :كالختان والوالدة وغيرهما مما فيه إظهار للسرور .وهذا فيه نظر كما سيأتي. النصوص الفقهية : ( وضرب الدف في الختان وقدوم الغائب ونحوهما كالوالدة والعرس لما فيه من ([)]14 السرور) ([)]15 (وكذا غيرهما أي العرس والختان مما هو سـبب إلظهار السرور) ( ....والنوع الثاني :مباح وهو الدف في النكاح وفي معناه ما كان من حادث سرور ([)]16 . ويكره في غيره ) ويفهم من النصوص الفقهية السابقة :أن القدر المشترك بين أحاديث اإلباحة هو إظهار فجعلوا الحكمة من الجواز :إظهار السرور ،ومن ثم جعلوا حكم اإلباحة السرور مطرداً في كل أمر يراد به إظهار السرور. وهذه الحكمة غير مسلم بها ألمور منها: 1ـ أن حديث الختان غير صحيح النقطاعه فال يستنبط منه حكم شرعي ،فضالً عن استنباط حكمة تجعل مناط لحكم شرعي. 2ـ أما حديث النذر :فهو فرح بقدوم النبي صلى اهلل عليه وسلم ،والفرح بقدومه ليس كالفرح والسرور بالختان والوالدة وغيرهما ،فال قياس هنا للفارق بينهما. ثم الذي يظهر أن حادثة النذر بالضرب بالدف واقعة عين لم تتكرر فال عموم فيها، ودليل ذلك قوله صلى اهلل عليه وسلم " :إن كنت نذرت فافعلي وإ ال فال " ودليل ذلك أيضاً أن النذر بالمباح -الدف -ال يلزم الوفاء به ،بل عند مالك والشافعي ال ينعقد ([)]17 . أصالً كما ورد في حديث أنس رضي 3ـ وكذا يقال في استقبال النبي صلى اهلل عليه وسلم اهلل عنه ،علماً أن ابن ماجة أورده في كتاب النكاح باب الغناء والدف. 4ـ وأما حديث العيد :فما ورد فيه من غناء وضرب بالدف ولعب بالحراب ،فهو من اللهو المباح ،لتعلم يهود أن في ديننا فسحة. 5ـ وأما المراد من الحديث المتضمن إباحته في العرس :فهو إعالن النكاح وللتمييز بين النكاح والسفاح. استثناء فيقتصر على ما ورد فيه النص . ً والخالصة أن الدف أبيح رابعاً :ضرب الدف للرجال: ذهب فريق من الفقهاء إلى جواز الضرب بالدف للرجال ،وقالـوا( :ال فرق في الجـواز بين الـذكور واإلناث كمـا يقتضيه إطـالق الجمهور) ([.)]18 ([)]19 . ومنعه آخرون فقالوا ( :وهو مكروه على كل حال للرجال للتشبه بالنساء ) وعمدة القائلين بالجواز :حديث عائشة رضي اهلل عنها ( :أعلنوا النكاح واجعلوه في المساجد واضربوا عليه بالدفوف ) . قال ابن حجر ( :واستدل بقوله " :واضربوا " على أن ذلك ال يختص بالنساء ،لكنه ضعيف واألحاديث القوية فيها اإلذن في ذلك للنساء فال يلتحق بهن الرجال لعموم ([)]20 . النهي عن التشبه بهن ) النبوية الصحيحة ،ال وتوضيحاً للمقال في هذا المقام ،وتبياناً للحق ،واتباعاً ًلألحاديث القول :أنه ال يجوز إلحاق الرجال بالنساء في الحكم لعموم حديث ( :لعن بد من رسول اهلل صلى عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء.)]21[( ).... ثم إن جميع ما ورد في األحاديث الصحيحة في استخدام الدف ،إنما كانت الجويريات يضربن به . ففي حديث عائشة في النكاح ( فهل بعثتم معها جارية تضرب بالدف ) . وفي حديث الربيع بنت معوذ ( فجعلت جويريات يضربن بالدف ) . وفي حديث أنس ( فإذا هو بجوار يضربن بدفهن ) وفي حديث عائشة في العيد (وعندها جاريتان تضربان بدفين ) . وفي حديث النذر ( فجاءت جارية سوداء فقالت يارسول اهلل :إني كنت نذرت إن ردك اهلل تعالى سالماً أن أضرب على رأسك بالدف ) . ( ولما كان الغناء والضرب بالدف والكف من عمل النساء كان السلف يسمون من ([)]22 . يفعل ذلك من الرجال مخنثاً ) وأما األحاديث الوارد فيها األمر بصيغة الجمع كحديث عائشة رضي اهلل عنها وفيه ( واضربوا عليه بالدف ) ،وحديث معاذ رضي اهلل عنه وفيه ( دففوا على رأس صاحبكم ) ،وحديث أنس رضي اهلل عنه وفيه ( اضربوا على رأس صاحبكم ). فكلها ضعيفة ال ترقى إلى منزلة االحتجاج بها . فالراجح :عدم جواز الضرب بالدف للرجال .......واهلل أعلم . خامساً :الضرب بالدف في المسجد: ذهب طائفة من الناس إلى جواز الضرب بالدف في المسجد ،مستدلين بحديث ( أعلنوا النكاح ،واجعلوه في المساجد ،واضربوا عليه بالدفوف). وجاء في صريح البيان نقالً عن ابن حجر الهيتمي ما نصه ( :وفيه إيماء إلى جواز ([)]23 الضرب بالدف في المساجد ألجل ذلك ،فعلى تسليمه يقاس به غيره ) وفي هذا االستدالل نظر من جهة اإلسناد واالستنباط: 1ـ أما من جهة اإلسناد فقد مضى أن ثالثة من الحفاظ قالوا بضعف هذا الحديث ،ومن المعلوم أن الحديث الضعيف ال يثبت به حكم شرعي. 2ـ وأما من جهة االستنباط :فإن الضمير في " اجعلوه " يعود إلى أقرب مذكور ،وهو فتأويل الحديث :واجعلوا النكاح في المساجد. النكاح وكذا الضمير في "عليه" يعود إلى النكاح ،التحاد مرجعية الضمائر ،فيصبح معنى الحديث: أعلنوا النكاح ،واجعلوا النكاح في المساجد ،واضربوا على النكاح بالدفوف. وفي هذا المقام يقول المناوي ( :فإن قلت :المسجد يصان عن ضرب الدفوف ،فكيف والمأمور بجعله فيه أمر به ،قلت :ليس المراد أن يضرب به فيه ،بل خارجه مجرد العقد فحسب )([ . )]24 فالذي تُلجىء إلى القول به قواعد أهل العلم :هو عدم جواز الضرب بالدف في المسجد ....واهلل أعلم. سادساً :استعمال الدف في الذكر: شاع في أيامنا هذه استعمال الدف في معظم مجالس الذكر ،واتخاذ ذلك قربة إلى اهلل تعالى ،حاملين االستعمال على اإلباحة األصلية ،مستدلين باألحاديث الواردة بإباحته. وفي الكلمات القادمة تحرير لهذه المسألة: ففي البداية ال بد من التذكير :بأنه قد علم بالضرورة أن الذكر من العبادات ،والعبادات مبناها على التوقيف واإلتباع ،ال الهوى واالبتداع ،وأن األصل في العبادات الحظر إال بدليل. إذا تم هذا ،نستطيع القول :أن األصل في ضرب الدف في الذكر الحظر حتى يرد الدليل باإلباحة ،و بما أن الدليل مفقود ،فيبقى الحكم على أصل الحظر. وأما األحاديث الصحيحة الواردة في إباحته ،فهي واردة في غير محل النزاع. إذ أن محل النزاع :جواز ضرب الدف في الذكر أو عدمه ،وأحاديث اإلباحة واردة في العرس والعيد ،ثم أن هذا لهو مباح ،والذكر طاعة ،فكيف تقاس الطاعة على اللهو؟!. وأما قولكم :بأن الدف باق على اإلباحة األصلية واألصل في األشياء اإلباحة حتى يرد دليل التحريم . فالجواب :أن هذه القاعدة صحيحة في ذاتها ،ولكن ال يستدل بها في هذا الموضع، وذلك أن الدف ليس من األشياء الباقية على اإلباحة األصلية وإ نما مستثنى من النص كما سبق تقريره. أي محل بحثه نظرية االستحسان في النوع المسمى استحسان بالنص كما تقدم بحثه. ومن المعلوم أن االستثناء ال توسع فيه ،بل يجب الوقوف فيه على موارد النص ،ثم إن الخلط بين العبادة واللهو ،والسلوك على ذلك الخلط قربة هلل تعالى ،ما هو إال بدعة مذمومة ال دليل عليها من الشرع ،اللهم إال اتباع هوى وتزيين شيطان. ذلك أن الدف لم يستعمله النبي صلى اهلل عليه وسلم في الذكر -بالرغم من أنه كان يذكر اهلل على كل أحيانه ،والدف معروف عنده -فمع وجود هذا المقتضي وانتفاء المانع تكون السنة هي الترك تأسياً. وكذا كان أمر الصحابة رضوان اهلل عليهم ،ومن استن بهديهم إلى يوم الدين. فاحذر أخي المسلم مما يزينه الشيطان من سوء األعمال فإنها مزلة مهلكة ،واعتصم بالوحي اإللهي :الكتاب والسنة ،فقد تكفل النبي صلى اهلل عليه وسلم لمن تمسك بهما أن ال يضل أبداً. سابعاً :أخذ األجرة على الضرب بالدف إن االستثناء وارد في استعمال الدف بشروطه ،ال في جواز أخذ األجرة على الضرب به. ومن المعلوم أن الدف من آالت اللهو فيأخذ حكم استئجارها. والنصوص الفقهية متفقة على عدم جواز استئجار آالت اللهو: فحد اإلجارة عند الشافعية :عقد على منفعة مقصودة معلومة قابلة للبذل واإلباحة بعوض معلوم. قال صاحب الكفاية ( :وقولنا قابلة للبذل واإلباحة فيه احتراز عن استئجار آالت اللهو كالطنبور والمزمار والرباب ونحوها ،فإن استئجارها حرام ،ويحرم بذل األجرة في ([)]25 مقابلتها ،ويحرم أخذ األجرة ألنه من قبيل أكل أموال الناس بالباطل) وجاء في الهداية ( :ال يجوز االستئجار على الغناء والنوح وكذا سائر المالهي ألنه ([)]26 . استئجار على المعصية ،والمعصية ال تستحق بالعقد) وأصرح من ذلك ما جاء في الشرح الكبير ونصه ( :والراجح أن الدف والكبر ([.)]27 جائزان لعرس مع كراهة الكراء ) فتأمل أخي المسلم ،ثم اتبع .هداني اهلل وإ ياك إلى الصراط المستقيم. ويقودنا هذا الكالم إلى مسألة معاصرة ،عمت بها البلوى وهي: أن بعض الناس ينشىء فرقة ،ينعتها بـ (فرقة دينية) عملها :إقامة مجالس الذكر في المناسبات كاألعراس والمآتم ،مقابل أجر معلوم. ومجلسهم عبارة عن :قراءة للقرآن ،ومن ثم أناشيد ملحنة على صوت الدف ،وفي الغالب تتضمن األناشيد استغاثات باألموات ،واالستغاثة بغير اهلل شرك. فما حكم إقامة مثل تلك المجالس؟ وما حكم أخذ األجرة عليها؟ فالجواب : -أنه ال يمكن تقييد مجالس الذكر بأوقات دون دليل وال دليل على إقامة مجلس ذكر في نهاية المآتم -آخر يوم في العزاء -وكذا في العرس ،فهذه بدعة وال يجوز أخذ األجرة على البدعة. -إن األناشيد الملحنة ضرب من الغناء ،واتخاذ ذلك مهنة مذموم شرعاً ،وكسب الغناء كسب خبيث . -استعمال الدف في الذكر :بدعة مذمومة ،يحرم أخذ األجرة عليها. -استعمال الدف في العرس للنساء دون الرجال. فالحاصل :أن مثل هذا المجلس ليس بدعة ،إنما بدع متراكمة ،فضالً عن المحظور الشرعي. لذلك فالراجح :عدم جواز إقامة مثل تلك المجالـس وكسبها حرام ال يحل أكله ......واهلل أعلم . قاعدة جامعة وفي الختام نسوق قاعدة جامعة تعد أصالً لما سبق وهي: أن الدف من اللهو المباح و( األصل التنزه عن اللعب واللهو فيقتصر على ما ورد فيه النص وقتاً وكيفية تقليالً لمخالفة النص) ([.)]28 تمت والحمد لمن آالؤه جلت ،والصالة والسالم على من به الرسل ختمت.
( )1انظر مصنف ابن أبي شيبة [] 317 - 5/316
( )2فتح الباري البن رجب الحنبليـ [ . ] 426 / 6 ( )3رواه البخاري ( )5590معلقاً بصيغة الجزم . ( )4انظر الكالم على تعاليق الصحيح تدريب الراوي [ .]121-117 /1 ( )5فتح الباري [ . ] 45 / 10 ( )6ولالستزادة بتوسع انظر :إغاثةـ اللهفان [ ]296-1/288وتهذيب السننـ [ ]5/271البن القيم،ـ وفتح الباري [.]45- 10/43 ( )7انظر فتح الباري [ ]10/45و نيل األوطار [ . ]8/116فحوى الخطاب :هو ما يسميه األصوليون داللة النص ومعناه :داللة اللفظ على الحكم في شيء يوجد فيه معنى يفهم كل من يعرف اللغة أن الحكم في المنطوق ألجل ذلك المعنى .انظر المناهج األصولية ص 312ومنه التلويح على التوضيح [ . ] 131 / 1 ( )8إغاثة اللهفان [ ] 289 / 1بتصرف. ( )9انظر في مسألة االستحسان المستصفى للغزالي [ ]1/139وأصول السرخسي []205-2/203 ( )10فتح الباري [ . ] 354 / 1 ( )11تخريج أحاديث اإلحياء للعراقي [ . ] 386 /2 ( )12السلسلةـ الضعيفة رقم الحديث [ .] 488 ( )13انظر تحفة الملوك[ ]1/238والشرح الكبير[ـ ]4/18والمهذب[ ]2/327والمبدع [.]7/187 ( ) 14كشاف القناع [ . ] 183 / 5 ( ) 15مغني المحتاج [ . ] 430 / 4 ( ) 16حاشية ابن عابدينـ [ . ] 154 / 7 ( )17انظر المغني البن قدامة [ . ] 627 / 13 ( )18مغني المحتاجـ [ . ] 430 / 4 ( )19حاشية ابن عابدين [ . ] 154 / 7 ( ) 20فتح الباري [ . ] 185 / 9 ( )21رواه البخاري[ ]5546وأحمد[ ]1/273وأبو داود[ ]4097عن ابن عباس رضي اهلل عنهما. ( )22مجموع فتاوى شيخ اإلسالم ابن تيمية [.]11/565 ( ) 23صريح البيانـ ص 309وعنه الفتاوى الكبرى البن حجر[ . ] 356 / 4 ( ) 24فيض القدير[ . ] 11 / 2 ( ) 25كفاية األخيارـ ص.259 ( )26الهداية شرح بداية المبتدي [ . ] 297 / 5 ( )27الشرح الكبير [ .] 18 /4 ( )28فتح الباري [ ] 354 / 1
الكامل في اتفاق الصحابة والأئمة علي وجوب إقامة العقوبات والتعزير علي المجاهرين بالمعاصي والكبائر وجواز بلوغ التعزير إلي القتل مع ذِكر (160) صحابي وإمام منهم و (300) مثال من آثارهم وأقوالهم
الكامل في أحاديث من قانل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ومن قانل في منع حد من حدود الله فهو في سبيل الشيطان وما ورد في ذلك من مدح وذم ووعد ووعيد / 1800 حديث
الكامل في تفصيل آية (فأغشيناهم فهم لا يبصرون) وأن المراد بها صرفهم عن الإسلام وأن لا علاقة لها بالهجرة وأن الحديث الوارد بذلك حديث آحاد مختلف فيه بين حسن وضعيف / 50 أثر
سلسلة الكامل / 402 / الكامل في تفصيل آية ( فأغشيناهم فهم لا يبصرون ) وأن المراد بها صرفهم عن الإسلام وأن لا علاقة لها بالهجرة وأن الحديث الوارد بذلك حديث آحاد مختلف فيه بين حسن وضعيف / 50 أثر
سلسلة الكامل / 420 / الكامل في آثار الصحابة والأئمة الدالة علي جواز الاستمناء وعلي وجوبه عند خوف الزنا وبيان اتفاق القائلين بمنعه أنه من الصغائر / 40 أثر
سلسلة الكامل / 418 / الكامل في أسانيد وتصحيح حديث من ترك المِراء من ( 16 ) طريقا عن النبي وبيان أن ذلك في جدال الهوي والباطل وبيان كذب القائل لا إنكار في مسائل الخلاف وثبوت إجماع الصحابة والأئمة علي خلاف ذلك / 100 حديث وأثر
الكامل في أسانيد وتصحيح حديث من ترك المِراء من (16) طريقا عن النبي وبيان أن ذلك في جدال الهوي والباطل وبيان كذب القائل لا إنكار في مسائل الخلاف وثبوت إجماع الصحابة والأئمة علي خلاف ذلك / 100 حديث وأثر
الكامل في أحاديث العلماء أمناء الرسل ما لم يخالطوا السلطان ويدخلوا في الدنيا فإذا فعلوا ذلك فاحذروهم واتهموهم علي دينكم وهم شر الخلق عند الله وما ورد في ذلك المعني من أحاديث / 300 حديث