You are on page 1of 6

‫القول الذهبي في ابن عربي‬

‫لإلمام العارف باهلل‬


‫السيد أحمد بن إدريس الحسني (تـ‪1253‬هـ)‬

‫تحقيق‬
‫الدكتور‪ /‬مصعب الخير إدريس السيد مصطفى اإلدريسي‬

‫الرسالة منقولة عن نسخة خطية في مكتبة عمنا‬


‫السيد أحمد بن السيد مصطفى اإلدريسي‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫هللا على موالنا همحمد وعلى آله‪ ،‬في هكل لمحة ونفس عدد ما وسعهه‬ ‫وصلى ه‬
‫عل هم هللا‪.‬‬
‫أما بع هد؛ فالحم هد هلل وحدهه‪.‬‬
‫اعل هموا أن ابن عربي وغيره يهنظ هر في كالمهم‪ ،‬فما كان حقا قهبل‪ ،‬وما كان‬
‫افر بكالم حق قهبل‬‫ار‪ ،‬فإذا جاء الك ه‬ ‫باطال هرمي‪ .‬وهذا يستوي فيه حتى ال هكف ه‬
‫سو هل ـ صلى ه‬
‫هللا عليه وآله‬ ‫منهه؛ فإنهه ال أكفر من إبليس‪ ،‬ومع ذلك قال فيه الر ه‬
‫‪َ،‬وإنَهَ َلَ َكذَوبَ»‪ .1‬ولما قال‪:‬‬
‫وسلم ـ للصحابي لما صدق‪« :‬أمَاَإنَ َه َصَ َدَقكَ َ‬
‫ين‪[ ‬ص‪ ]82 :‬قال لهه الحق‪ :‬فا ْلحقَ َوا ْلحقَأق َ‬
‫ول‪‬‬ ‫‪‬ف ِب ِعز ِتكََل ْغ ِوينه ْمَأجْم ِع َ‬
‫[ص‪ ]84 :‬يعني‪ :‬قهلت الحق فأقهو هل لك الحق‪.2‬‬
‫وأما قو هل من قال ب هكفره ممن ذكرت هم وغيرهم؛ [فإنهه وإياههم]‪ 3‬سيقفهون بين‬
‫يدي ربهم‪.‬‬

‫َج َازهُ اْل ُم َو ِك ُل َف ُه َو َج ِائز َوإ ْ‬ ‫‪ -‬أخرجه البخاري في صحيحه بطوله‪ :‬كتاب الوكالة ـ ـ ـ باب ِإ َذا َوَّك َل َرُجال َفتََر َ‬
‫ك اْل َو ِك ُ‬
‫‪1‬‬
‫ِن‬ ‫يل َش ْيئًا َفأ َ‬
‫َما إَِّنه َقد َص َد َق َك َوه َو َكذوب»‪.‬‬ ‫ه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ مرفو ا‪ ،‬بلفظ‪« :‬أ َ‬ ‫از‪ ،‬من حديث أبي هريرة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رضي‬ ‫ض ُه ِإَلى أ َ‬
‫َجل ُم َس ًّمى َج َ‬ ‫أَْق َر َ‬
‫وكرره مختص ار في كتاب بدء الخلق ـ باب صفة إبليس وج وده‪ .‬ثم في كتاب فضائل القرآن ـ باب فضل سورة البقرة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬هذا الوجه من التفســير يريو وجديدل له ه ي يتأ ى مق قراءة ‪َ ‬فال َحق ‪ ‬بالرفق لى ما نق أر من رواية حفص ن اصــم‬
‫الهوفي‪ ،‬وأحس ـ ـ ــت أنه يتله مق القراءة بال ص ـ ـ ــت‪َ  :‬فال َح َّق َوال َح َّق أَقول ‪ ‬لى ما اخترت إثبا ه في المتن‪ ..‬ولقد ذكر الحافظ‬
‫ابن اللوزي وجوه قراءات اآلية في زاد المســير‪ ،‬فقا ‪« :‬ق أر اصــم ِإي َح ْس ـ ون ن هبيرة‪ ،‬وحمزة‪ ،‬وخلف‪ ،‬وزيد ن يعقوب‪:‬‬
‫‪َ ‬فَال َحق ‪ ‬بـالرفق في األو ونص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــت الثـاني‪ .‬وهـذا مروي ن ابن بـا‪ ،،‬وملـاهـد‪ .‬قـا ابن بـا‪ ،‬في مع ـاه‪ :‬فـأنـا الحق‬
‫الحق ِمِي‪ .‬وق أر محبوب ن أبي مرو بـالرفق فيهمـا‪ .‬قـا الزجـا ‪:‬‬ ‫الحق محـذو قـديره‪َ :‬‬ ‫ِ‬ ‫الحق‪ .‬وقـا غيره‪ :‬خبر‬ ‫وأقو ُ ‪َ :‬‬
‫الحق أقو ُ ‪ .‬وقرأ ابن كثير‪ ،‬ونَاف‪ ،،‬وأبو عمرو‪ ،‬وابن عَامر‪ ،‬والكسََََََََََا ‪:‬‬ ‫من رفعهمــا جمي ًعـا‪ ،‬كــان المع ى‪ :‬فــأنــا الحق و َ‬
‫ووجود األلف والالم ويرُحهما س ـ ـ ـ ـ ـواء‪ ،‬وهو بم زلة قولك‪:‬‬ ‫َّك‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫بالنصَََََ َ فيهما‪ .‬قا الفراء‪ :‬وهو لى مع ى قولك‪َ :‬حقاً آل َي َ‬
‫الح َّق‪ .‬وقيل‪ :‬هو‬ ‫الزموا َ‬ ‫اإلغراءل أي‪ :‬ا َِّبعوا َ‬
‫الح َّق‪ ،‬واس ـ َـمعوا و َ‬ ‫حمداً هلل‪ .‬وقا مكي بن أبي يالت‪ :‬انتص ــت الحق األو لى ِ‬
‫الحق الثانيل فيلوز أن‬ ‫نصـ ـ ـ ــت لى الَقسـ ـ ـ ـم كما قو ‪ :‬ألَْفعلَ َّن‪ .‬فتَْ ِ‬
‫فبالحق‪ .‬فأما َ‬ ‫حذفت اللارل ألن قديره‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫صـ ـ ـ ـت حين‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫الح َّق‪ .‬وق أر ابن با‪ ،،‬وملاهد‪ ،‬و كرمة‪،‬‬ ‫ُ َ‬ ‫أقو‬ ‫و‬ ‫‪:‬‬ ‫قا‬ ‫كأنه‬ ‫‪،‬‬‫‪‬‬ ‫ول‬ ‫َق‬
‫أ‬ ‫‪‬‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫صوبا‬ ‫م‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ويلوز‬ ‫‪،‬‬‫وكيدا‬ ‫ه‬‫ر‬ ‫يكون األو َ ‪َّ ،‬‬
‫وكر‬
‫‪َ ‬وال َح َّق ‪ ‬ب صـبها‪ .‬وق أر أبو مران [اللوني]‪ :‬بكسـر القافين‬ ‫وأبو رجاء‪ ،‬ومعاذ القارىء‪[ ،‬واأل مش] ‪َ  :‬فال َح ِق ‪ ‬بكسـر القا‬
‫جميعا‪ .‬وق أر أبو المتوكل‪ ،‬وأبو اللوزاء‪ ،‬وأبو نهيك‪َ  :‬فال َح َّق ‪ ‬بال ص ـ ـ ـ ــت ‪َ ‬وال َحق ‪ ‬بالرفق» ‪..‬انتهى كالم الحافظ بد الرحمن‬
‫بن لي بن محمد اللوزي ( ـ ـ ـ‪597‬ه ـ ـ ـ ‪ :‬زاد المسير في لم التفسير ـ ـ ـ ‪ .158 ،157 /7‬ط‪ ،3‬المكتت اإلسالمي ـ ـ ـ بيروت‪،‬‬
‫لب ان ‪1404‬هـ‪.‬‬
‫وقد از الش ـ ــيد محمد كريم راجخ (ش ـ ــيد القراء في الديار الش ـ ــامية قراءة ‪َ ‬فال َحق ‪ ‬بالرفق إلى اص ـ ــم وحمزة وخلف من‬
‫القراء العشـرة‪ ،‬و از قراءة ‪َ ‬فال َح َّق‪ ‬بال صـت إلى الباقين ‪ ..‬راجق له‪ :‬القراءات العشـر المتوا رة من يريقي الشـايبية والدرة في‬
‫هامش القرآن الهريم ـ ص ‪ .458‬ط‪ ،3‬دار المهاجر ـ المدي ة الم ورة‪ ،‬السعودية ‪1414‬هـ ـ ‪1994‬م‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬في األصل «فهو وإياهم»‪ .‬والصواب ما أثبته‪ ،‬أو «فهو وهم»‪.‬‬

‫‪-2-‬‬
‫ب علينا أن نقهول‪ :‬ربناَا ْغ ِف ْرَلناَو ِ ِِل ْخوانِناَالذِينَ‬ ‫وأما نح هن؛ فالذي يج ه‬
‫يم‪‬‬
‫انَوَلَتجْعلَْفِيَقلوبِناَ ِغًّلَ ِللذِينَآمنواَربناَإِنكَرؤوفَر ِح َ‬ ‫سبقوناَبِ ْ ِ‬
‫اِليم ِ‬
‫سألونَعماَ‬ ‫[الحشر‪ .]10 :‬تِ ْلكَأمةَقدَْخلتْ َلهاَماَكسبتْ َولكمَماَكسبْت ْمَوَلَت ْ‬
‫كانواَي ْعملونَ‪[ ‬البقرة‪.]134 :‬‬
‫اجب علينا التثبته في كالمهم‪ ،‬ومن هجملة ذلك الكال هم في ابن عربي‪.‬‬ ‫إنما الو ه‬
‫هللا ـ أن ابن عربي من الناس من ذمهه‪ ،‬ومن الناس من‬ ‫فاعل هموا ـ رحم هكم ه‬
‫ب مواضع‬ ‫ابر العهلماء‪ ،‬يهقر أولئك بجاللته عليهم‪ ،‬وال نرتك ه‬ ‫مدحهه وههم أك ه‬
‫الخطأ‪ ،‬ولن نسلهك سبيل هحسن الظن أحب إلينا‪.‬‬
‫ثر‪ ،‬ووثقهه ونفى عنهه ما نهسب‬ ‫فإن كان قد ذمهه من ذكرت هم؛ فقد مدحهه خلق أك ه‬
‫ظ السيهوطي‪ ،‬وصنف فيه همصنفا أسماهه‪:‬‬ ‫[إليه]‪ 1‬عدد من العهلماء؛ ومن ههم‪ :‬الحاف ه‬
‫«تنبيه الغبي في الذب عن ابن عربي»‪ .2‬ومن ههم‪ :‬القيصري‪ ،3‬والبرزنجي‪،4‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ما بين المعقوفتين زيادة أضفتها لتمام المع ى‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬الحافظ السيويي جال الدين أبو الفضل بد الرحمن بن أبي بكر بن محمد المصري الشافعي ( ـ ـ ـ ـ‪911‬ه ـ ـ ـ ـ ‪ .‬قا خير‬
‫الـدين الزركلي في رجمتـه‪ :‬ـالم مشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارك في أنواع من العلوم ولـد في رجـت‪ ،‬ونشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــأ بـالقـاهرة يتيمـا‪ ،‬وق أر لى جمـا ـة من‬
‫العلماء‪ .‬ولما بلغ أربعين سـ ـ ة ا تز ال ـ ـا‪ ،‬وخال ب فسـ ـه في روضة المقيـ ـا‪ ،‬لى ال يـ ـل م زويا ن أصحابه جميعال فألف‬
‫أكثر كتبه ‪ ...‬انتهى‪ .‬والهتاب المذكور مطبوع ‪...‬‬
‫من مؤلفا ه الهثيرة‪ :‬الدر الم ثور في التفسير المأثور‪ ،‬والمزهر في اللغة‪ ،‬واللامق الصغير في الحديث‪ ،‬حسن المحاضرة‬
‫في أخبار مصر والقاهرة ‪..‬األ الم ـ ‪.128 /5‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬هو داود بن محمود بن محمد‪ ،‬شر الدين القيصري ( ـ ـ‪751‬ه ـ ـ ‪ .‬قا خير الدين الزركلي في رجمته‪ :‬أديت من لماء‬
‫الروم من أهل قيص ـ ـرية علم بها‪ ،‬وأقام بض ـ ــق س ـ ـ وات في مص ـ ــر‪ ،‬و اد إلى بلدهل فد ي للتدريس في (إزنيق وكثر الميده‬
‫الحكم‪ ،‬ويعر بمقدمة ش ــر الفص ــوص‪ .‬وش ــر‬ ‫الكلم ف معان فصََو‬ ‫فيها‪ .‬وصـ ـ ف كتبا كثيرةل م ها‪ :‬مطل‪ ،‬خصََو‬
‫الخمرية يبن الفارض ‪ ...‬األ الم ـ ‪.235 /2‬‬
‫‪4‬‬
‫الب ْرَزْنلي ( ـ ـ ـ‪1103‬هـ ـ ـ ‪ .‬قا خير الدين الزركلي في رجمته‪ :‬فاضل‪،‬‬ ‫‪ -‬هو محمد بن بد الرسو بن بد السيد الحس ي َ‬
‫له لم بالتفسـ ـ ــير واألدب‪ .‬من فقهاء الشـ ـ ــافعية‪َ .‬ب ْرَزْن ِلي األصـ ـ ــل‪ .‬ولد و علم بشـ ـ ــهرزور‪ ،‬ورحل إلى همذان وبغداد ودمشـ ـ ــق‬
‫والقسط طي ية ومصر‪ ،‬واستقر في المدي ة‪ ،‬فتصدر للتدريس‪ ،‬و وفي بها‪ .‬له كتتل م ها‪ :‬اإلشا ة في أشراط السا ة‪ ،‬وكتاب‬
‫رجمه ن الفارسـ ــية‪ ،‬وسـ ــماه اللاذب الغيبي في دمشـ ــق‪ ،‬و أنهار السـ ــلسـ ــبيل في شـ ــر فس ــير‬ ‫بن العرب‬ ‫في حل مشَََك‬
‫الب ْرَزْنلي صــاحت المولد ‪..‬‬
‫البيضــاوي‪ ،‬و ال واقض للروافض‪ ،‬و شــر ألفية المصــطلخ‪ ،‬وخالص التلخيص ‪ ،...‬وهو غير ( َ‬
‫األ الم ـ ‪.204 ،203 /6‬‬

‫‪-3-‬‬
‫ب القا هموس همحم هد ب هن يعقهوب الفي هروزآبادي‪2‬؛ حتى قال‬ ‫واب هن جماعة‪ ،1‬وصاح ه‬
‫فيه بعد إطناب طويل‪:‬‬
‫وهللا وهللا وهللا العـظــيم ومــن *** أقــامــهه هحـجـة للــه بهرهــانـــا‬
‫إن الذي قهلته بعض من مناقبه *** ما زدته [إال]‪ 3‬لعلي زدته نهقصانا‬

‫‪1‬‬
‫بن جمـا ـة‬ ‫محمـد بن إبراهيم بن سـ ـ ـ ـ ـ ـ ـعـد‬ ‫‪« -‬ابن جمَاعَ » ر بـه ـدد من أهـل العلمل م هم‪ :‬بـدر الـدين أبو بـد‬
‫اله اني الحموي الشافعي ( ـ‪733‬ه ـ ‪ .‬وقاضي القضاة الحافظ ز الدين بد العزيز بن محمد بن إبراهيم اله اني ( ـ‪767‬ه ـ ‪.‬‬
‫وبدر الدين أبو إسحاق إبراهيم بن بد الرحيم بن محمد اله اني‪ ،‬المقدسي الشافعي ( ـ ـ‪790‬ه ـ ـ ‪ .‬ونلم الدين أبو البقاء محمد‬
‫المقدسي الشافعي (المتوفى بعد ‪901‬هـ ‪.‬‬ ‫بن إبراهيم بن بد‬
‫ه التهم‪ ،‬إنما هو ز الدين أبو بد‬ ‫وأنا أحسـ ـ ـ ـ ــت أن ابن جما ة المشـ ـ ـ ـ ــار إليه في جملة من وثقوا ابن ربي ونفوا‬
‫محمد بن أبي بكر بن بد العزيز بن محمد اله اني الشافعي ( ـ ـ ـ ـ ـ‪819‬هـ ـ ـ ـ ـ ‪ .‬وقد قا خير الدين الزركلي في رجمته‪ :‬الم‬
‫باألصــو واللد واللغة والبيان‪ .‬أصــله من حماة‪ ،‬ومولده في ي بق ( لى شــاي البحر األحمر ‪ .‬انتقل إلى القاهرة وســك ها‪،‬‬
‫و تلمذ يبن خلدون‪ ،‬و وفي فيها بالطا ون‪ .‬وكان مكث ار من التص ـ ـ ـ يف‪ ،‬جمعت أس ـ ـ ــماء كتبه في ك ارس ـ ـ ــين‪ .‬قا الس ـ ـ ــخاوي‪:‬‬
‫ونظر في كل فن حتى في األشــياء الصـ ا ية‪ ،‬كلعت الرمخ ورمي ال شــاب وضــرب الســيف وال فط‪ ،‬حتى الشــعوذة‪ ،‬حتى في‬
‫لم الحر والرمل وال لوم‪ ،‬ومهر في الزيج وف ون الطت‪.‬‬
‫من كتبه‪ :‬إ انة اإلنسـ ـ ـ ـ ـ ــان لى أحكام السـ ـ ـ ـ ـ ــلطان‪ ،‬واألم ية في لم الفروسـ ـ ـ ـ ـ ــية‪ ،‬والمثلث في اللغة‪ ،‬وال لم الالمق‪ ،‬في‬
‫التيمورية‪ ،‬ثالثة مللدات‪ ،‬شـ ـ ــر جمق اللوامق في األصـ ـ ــو ‪ ،‬وزوا التر بشـ ـ ــر م ظومة (غرامي صـ ـ ــحيخ في مصـ ـ ــطلخ‬
‫الحديث‪ ،‬ودر المعالي في شـر بدء األمالي‪ ،‬والمسـعف والمعين (نحو ‪ ،‬والهوكت الوقاد في شـر اي تقاد‪ ،‬و حرير األحكام‬
‫في دبير أهل ايسالم ‪...‬األ الم ـ ‪.57 ،56 /6‬‬
‫وذكر رضا كحالة من كتبه في معلم المؤلفين ـ ‪ :176 /10‬ال فحات السرية ولطائف العلوم الخفية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬يع ي ص ـ ــاحت «القامو‪ ،‬المحيط»‪ ،‬وهوملد الدين أبو ياهر محمد بن يعقوب بن محمد بن إبراهيم بن مر الش ـ ــيرازي‬
‫الفيروزآبادي ( ـ ـ ـ‪817‬ه ـ ـ ـ ‪ .‬قا خير الدين الزركلي في رجمته‪ :‬من أئمة اللغة واألدب‪ .‬ولد بكارزين (بكسر الراء و فتخ من‬
‫أ ما شـيراز‪ ،‬وانتقل إلى العراق‪ ،‬وجا في مصـر والشـام‪ ،‬ودخل بالد الروم واله د‪ ،‬ورحل إلى زبيد سـ ة ‪ 796‬ه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل فأكرمه‬
‫ملهها األشـ ــر إسـ ــما يل وق أر ليه‪ ،‬فسـ ــك ها وولي قضـ ــاءها‪ .‬وانتشـ ــر اسـ ــمه في اآلفاقل حتى كان مرجق صـ ـره في اللغة‬
‫والحديث والتفسـ ـ ـ ـ ـير‪ ،‬و وفى في زبيد‪ .‬أشـ ـ ـ ـ ـهر كتبه القامـ ـ ـ ـ ـو‪ ،‬المحيط أربعة أجزاء‪ .‬والمغانم المطابة في معالم يابة (القسم‬
‫اللغرافي م ه ‪ ،...‬وله‪ :‬بصــائر ذوى التمييز في لطائف الهتاب العزيز‪ ،‬ونزهة األذهان في اريد أصــبهان‪ ،‬والدرر الغوالى‬
‫في األحاديث العوالي‪ ،‬واللليس األنيس في أسماء الخ دريس‪ ،‬وسفر السعادة في الحديث والسيرة ‪ ..‬األ الم ـ ‪.146 /7‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬في األصل «بل»‪ ،‬وهذا خطأ يفسد به ميزان الشعر‪ .‬والصواب ما أثبته‪ ،‬وقد نقله العالمة الء الدين الحصفهي الح في‬
‫ـ‪1088‬ه ـ (في الدر المختار ـ ‪ .240 :238 /4‬ط‪ ،2‬دار الفهر ـ بيروت‪ ،‬لب ان ‪1386‬ه ـ في جملة كالم ن حكم مطالعة‬
‫كتت ابن ربي‪ ،‬فقا ‪« :‬وقد أث ى ص ــاحت القامو‪ ،‬ليه في سـ ـؤا رفق إليه فيه‪ ،‬فهتت‪ :‬اللهم نطق ا بما فيه رض ــاك‪ .‬الذي‬
‫إمام الحقيقة حقيقة ورسما‪َ ،‬و ُمحيي رسوم‬
‫شيد الطريقة حاي و لما‪ ،‬و َ‬
‫عالى ه ـ ـ ـ ـ ـ َ‬ ‫أ تقده وأدين به أنه كان ـ ـ ـ ـ ـ رضي‬
‫َ‬
‫المعار فعال واسما‪ .‬إذا غلغل فهر المرء في ير من لمهل غرقت فيه خوايره‪ ُ .‬باب ي هدره الديء‪ ،‬وسحاب تقاصى‬
‫ه األنواء‪ .‬كانت د و ه خرق السـ ــبق الطباق‪ ،‬و فرق بركا ه فتمأل اآلفاق‪ .‬وإني أصـ ــفه وهو يقي ا فوق ما وصـ ــفته‪ ،‬ونايق‬
‫بما كتبته‪ ،‬وغالت ظ ي أني ما أنصفته‪:‬‬
‫وما عل َّ إذا ما قَلت معتقدي *** دع الجهول يظن الجهل عدوانا‬
‫وهللا وهللا وهللا العظيَم ومَن *** أقَامَه حجَ هلل برهانا‬
‫إن الذي قلت بعض من مناقبه *** ما زد إال لعل زد نقصانا‬

‫‪-4-‬‬
‫وذكر الشعراني‪ 1‬في همؤلف لهه أنهه ترجم لهه جماعة بالصديقية ال هكبرى‪،2‬‬
‫وأن جميع ما في هكت هبه مما فيه اإللحا هد مكذهوب دسهه الي ههو هد في كتاب‬
‫«الفهت هوحات»‪ .‬قال‪ :‬قد وجدته النسخة التي عليها خطهه‪ ،‬فلم أجد فيها شيئا من‬
‫ذلك؛ فاختصرت هها‪.3‬‬
‫ب لم يهتحقق أن جميع ما فيها من هذا‬ ‫ونح هن مسئ هولهون عما نقهو هل‪ .‬وهذه ال هكت ه ه‬
‫الر هجل‪ ،‬وال قرأناها على إنسان ف ههو قرأها على إنسان أوقفهه على ال همراد‬
‫منها‪ ،‬وهكذا إلى أن تنتهي إليه؛ بل هي هكت هب يهنظ هر فيها بعين اإلنصاف‪ ،‬فما‬
‫كان لهه شهادة ه الكتاب والسنة؛ [قبلناهه‪ .‬وما كان على خالفهما]‪4‬؛ رددناهه مع‬
‫اعتقاد أنهه لم يقهلهه‪ ،‬كما ذكر الشعراني؛ فلنبن على ال همحقق ونت هرك المكذهوب‪.‬‬

‫إلى أن قا ‪ :‬ومن خواص كتبه أنه من واظت لى مطالعتهال انشر صدره لفك المعضالت وحل المشكالت»‪.‬‬
‫وراجق ش ـ ــرحه مفص ـ ــال في حاش ـ ــية ابن ابدين‪ :‬رد المحتار لى الدر المختار ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ .240 ،239 /4‬ط‪ ،2‬دار الفهر ـ‬
‫بيروت‪ ،‬لب ان ‪1386‬هـ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬هو الشيد العار أبو محمد بد الوهاب بن أحمد بن لي الشعراني ( ـ ـ ـ‪ 973‬هـ ـ ـ ‪ .‬قا خير الدين الزركلي في رجمته‪:‬‬
‫من لماء المتصــوفين‪ .‬ولد في قلقشـ دة (بمصــر ونشــأ بســاقية أبي شــعرة (من قرى الم وفية وإليها نســبته (الشــعراني‪ ،‬ويقا‬
‫الش ـ ــعراوي و وفي في القاهرة‪ .‬له ص ـ ــانيفل م ها‪ :‬األجوبة المرض ـ ــية ن أئمة الفقهاء والص ـ ــوفية‪ ،‬وأدب القض ـ ــاة‪ ،‬وإرش ـ ــاد‬
‫الطـالبين إلى م ار ـت العلمـاء العـالمين‪ ،‬واألنوار القـدسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـيـة في معرفـة آداب العبوديـة‪ ،‬والبحر المورود في المواثيق والعهود‪،‬‬
‫والبــدر الم ير في الحــديــث‪ ،‬وبهلــة ال فو‪ ،‬واألسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـمــاع واألحــداق فيمــا ميز بــه القوم من اآلداب واألخالق بخطــه‪ ،‬و بيـه‬
‫المغترين في آداب الدين ‪ ،...‬والهبريت األحمر في لوم الش ـ ـ ـ ــيد األكبر‪ ،‬وكش ـ ـ ـ ــف الغمة ن جميق األمة‪ ،‬ولطائف الم ن‪،‬‬
‫ولواقخ األنوار في يبقات األخيار‪ ،‬ولواقخ األنوار القدسية في بيان العهود المحمدية ‪ ،...‬والميزان الهبرى‪ ،‬واليواقت واللواهر‬
‫في قائد األكابر ‪ ..‬األ الم ـ ‪.181 ،180‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬الصــديقية الهبرى‪ :‬أ لى مقامات الويية‪ ،‬والولي في هذا المقام يكون خالصــا هللل فال يتحرك وي يســكن إي به وله ‪ ..‬قا‬
‫الح َس ـِي في البحر المديد في فســير القرآن المليد‪ ،‬في الهالم ن أو ســورة المائدة‪ :‬وأما‬
‫الشــيد أحمد بن محمد بن ليبة َ‬
‫الص ِديقية العظمى‪ ،‬والويية الهبرى‪ ،‬فالحظوظ والحقوق كلها سواء د ذوي البصيرةل ألنه باهلل فيما يأخذ ويترك‪.‬‬ ‫ِ‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬اختصارالفتوحات المشار إليه هو كتاب اليواقيت واللواهر‪ ،‬وقد قا الشعراني في صدره ـ ‪« :9 /1‬وقد وقفت حا‬
‫ايختصار في مواضق كثيرة م ه لم يظهر لي موافقتها لما ليه أهل الس ة واللما ة فحذفتها من هذا المختصر‪ ،‬وربما سهوت‬
‫فتتبعت ما في الهتاب كما وقق للبيضاوي مق الزمخشري‪ ،‬ثم لم أز كذلك أظن المواضق التي حذفت ثابتة ن الشيد محيي‬
‫الدينل حتى قدم لي ا األخ العالم الشريو شمس الدين أبو الطيت المدني المتوفى س ة ‪ 955‬هـ‪ ،‬فذاكر ه في ذلك فأخر إلي‬
‫نسخة من الفتوحات التي قابلها لى ال سخة التي ليها خط الشيد محيي الدين نفسه بقونية‪ ،‬فلم أر فيها شيئا مما وقفت‬
‫فيه وحذفتهل فعلمت أن ال سد التي في مصر اآلن كلها كتبت من ال سخة التي دسوا فيها لى الشيد»‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ض اْل ُح َّس ِاد ِفي َب ْع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ار ِ َّ ِ‬
‫اء ُم َه ِف َرةً‬ ‫ض ُكتُِبه أ ْ‬
‫َش َي َ‬ ‫َّه ا ْفتَ َرى َ لَ ْيه َب ْع ُ‬
‫الش ْع َران ِي أَن ُ‬ ‫وفي حاشية ابن ابدين ـ ‪ 238 /4‬قا ‪َ :‬وَق َق لِْل َع ِ‬
‫ِي َ لَ ْي ِه‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ط اْل ُعلَ َماء‪َ ،‬فإِ َذا ه َي َخال َية َ َّما اُْفتُر َ‬
‫طو ُ‬‫َخ َرَ لَ ُه ْم ُم َس َّوَدةَ ِكتَابِ ِه الَِّتي َ لَ ْي َها ُخ ُ‬‫ص ِِره َوأ ْ‬ ‫ِ‬
‫اجتَ َم َق بِ ُعلَ َماء َ ْ‬
‫َشا َ َها َ ْ ُهل َحتَّى ْ‬ ‫َوأ َ‬
‫ين» لِ َسِي ِدي‬ ‫ِف محِي ِ‬ ‫ص العار ِ‬ ‫ِ‬ ‫اب «ا َّلرِد ال َم ِت ِ‬ ‫ون َفْل َي ْرِج ْق إَلى ِكتَ ِ‬ ‫ض َها اْل ُم ْ ِه ُر َ‬ ‫ِِ ِ‬
‫الد ِ‬ ‫ين َعَلى من َتق ِ َ‬ ‫َه َذا َو َم ْن أ ََرَاد َش ْرَ َكلِ َما ه الَّتي ا ْ تََر َ‬
‫َّابلُ ِس ِي‪ .‬انتهى‪ .‬وقا صاحت الدر المختار ـ ‪ :240 /4‬وقد أث ى ليه الشيد العار بد الوهاب الشعراني سيما‬ ‫ِ ِ‬
‫َ ْبد اْل َغ ِي ال ْ‬
‫في كتابه «تنبيه األغبياء على قطرة من بحر علوم األولياء» فعليك به وباهلل التوفيق‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ما بين المعقوفتين زيادة أضفتها لتمام المع ى‪ .‬ويمكن صحيخ العبارة لى ال حو التالي‪:‬‬

‫‪-5-‬‬
‫وهؤالء القائلهون من العهلماء بتكفيره وتضليله لو ثبت عند ههم براءت ههه‪،‬‬
‫وبلغ ههم ما بلغنا فيه؛ لرجعهوا عما قالهوهه‪ ،‬وههم أولى بالر هجوع؛ فإن ههم لم يهكف هروهه‬
‫سوب إليه‪ ،‬ولم يجتمع به أح هد من ههم‪ ،‬فما حك هموا إال‬ ‫إال بما رأوا من الكالم المن ه‬
‫على المقالة ال على نفسه‪.‬‬
‫هللا أعل هم‪.‬‬
‫فهذا ظننا‪ ،‬و ه‬

‫« فما لم يكن له شهادة الهتاب والس ةل رددناه مق ا تقاد أنه لم يقله»‪.‬‬

‫‪-6-‬‬

You might also like