You are on page 1of 11

:‫موضوع‬

‫علوم احلديث‬

:‫رمز املوضوع‬

QSH2012 (TAA4)

:‫عنوان‬

‫احلديث معلق‬

:‫حماضر‬

‫الدكتور مشسالدين بن حممد يايب‬

:‫طلبة‬

NUR AMIRA NADIRA BINTI ASMI 1191381

NADHRAH IZZATI BINTI HUSSIEN 1191389

SEMESTER 3 2020/2021

FACULTY OF LEADERSHIP AND MANAGEMENT BACHELOR OF DA’WAH AND


ISLAMIC MANAGEMENT
‫فهرس‬

‫‪1‬‬ ‫املقدمة‬
‫‪3-2‬‬ ‫معىن وتعريفه‬
‫‪3‬‬ ‫طريق معرفة حديث املعلق‬
‫‪5-3‬‬ ‫حكم احلديث املعلق‬
‫‪7-5‬‬ ‫مثال احلديث معلق‬
‫‪7‬‬ ‫الفرق بني املعلق واملعضل‬
‫‪8‬‬ ‫اخلامتة‬
‫‪9‬‬ ‫مراجع‬
‫المقدمة‬

‫احلديث ه‪AA A‬و املص‪AA A‬در الث‪AA A‬اين لإلس‪AA A‬الم بع‪AA A‬د الق‪AA A‬رآن الك‪AA A‬رمي وكالمها ل‪AA A‬ه ق‪AA A‬وة املص‪AA A‬ادر القانوني‪AA A‬ة ملناقش ‪AA‬ة الش ‪AA‬ريعة‬

‫اإلس ‪AA‬المية‪ .‬هي حمادث ‪AA‬ة من رس ‪AA‬ول اهلل هتدف إىل إزال ‪AA‬ة البش ‪AA‬ر من الظلم ‪AA‬ة إىل الن ‪AA‬ور ومن الض ‪AA‬الل إىل احلقيق ‪AA‬ة‪.‬‬

‫الظاهر رسول اهلل صلى اللهعليه وسلم تعلم م‪A‬ع منهج رب‪A‬اين اهلل ال‪A‬ذي ميكن أن يزي‪AA‬ل الرج‪A‬ل من ش‪A‬رنقة الض‪A‬الل‬

‫واجلهل‪ .‬واليوم ‪ ،‬يتم االستخفاف باستخدام احلديث بش‪AA‬كل متزاي‪A‬د ض‪AA‬وء ح‪A‬ىت أن الكث‪A‬ري من املس‪A‬لمني أنفس‪A‬هم‬

‫يستخدمون احلديث الباطل حياهتم اليومية ‪ ،‬وهلذا جيب دراسة علم احلديث هذا بشكل كاملفهم احملتوى‪.‬‬

‫سيتحدث املؤلف يف هذه الكتابة عن أحد علوم علماء احلديث وهو حديث املردود وهو ح‪AA‬ديث املعلّ‪A‬ق‪ .‬ي‪A‬ذكر‬

‫املؤلف يف حديث املعلَّق نفسه من خالل مراجع كتب العلماء الصحيحة‪.‬‬


‫الحديث المعلق‬

‫معنى و تعريفه‬

‫معنى في اللغة‪ :‬اس‪AA‬م مفع‪AA‬ول من علَّ َق ‪ /‬علَّق على‪ .‬ه‪AA‬و اس‪AA‬م مفع‪AA‬ول من "عل‪AA‬ق" الش‪AA‬يء بالش‪AA‬يء أي ربط‪AA‬ه ب‪AA‬ه‬

‫وجعل ‪AA‬ه معلق‪A A‬اً‪ .‬ومسّي ه ‪AA‬ذا الش ‪AA‬ند معلق‪A A‬اً بس ‪AA‬بب اتص ‪AA‬اله باجله ‪AA‬ة العلي ‪AA‬ا فق ‪AA‬ط‪ ,‬وانقطاع ‪AA‬ه من اجله ال ‪AA‬دنيا‪ ,‬فص ‪AA‬ار‬

‫كالشيء املعلّق بالسقف وحنوه ‪.‬‬

‫معنى في اصطالحا‪ :‬هو ما ُح ِذف ِم ْن مبدأ إسناده را ٍو ف‪A‬أكثر على الت‪A‬وايل‪ ،‬س‪A‬واء ك‪A‬ان احلذف جلمي‪A‬ع الس‪A‬ند مث‬

‫يق‪A‬ول‪ :‬ق‪A‬ال رس‪A‬ول اهلل ص‪A‬لى اهلل علي‪A‬ه وس‪A‬لم ‪ -‬ك‪A‬ذا‪ ،‬أو فع‪A‬ل ك‪A‬ذا‪ ،‬وس‪A‬واء ح‪A‬ذف ك‪A‬ل اإلس‪A‬ناد إالَّ الص‪A‬حايب أم‬

‫إالَّ الصحايب والتابعي‪.‬‬

‫فهذا ُم َعلَّ ٌق؛ ألن البخاري حذف مجيع إسناده إالَّ الصحايب‪ ،‬وهو أبو موسى األشعري ‪ -‬رضي اهلل عنه‪.‬‬

‫كقول الشفعي ‪ :‬ق‪AA‬ال ن‪AA‬افع‪ ،‬أو ق‪AA‬ال ابن عم‪AA‬ر‪" :‬الن‪AA‬يب ص‪AA‬لى اهلل علي‪AA‬ه وس‪AA‬لم" ق‪AA‬ال‪ :‬الش‪AA‬رتاكهم يف قط‪AA‬ع االتص‪AA‬ال‬

‫ن‪A‬زل من الس‪A‬ور‪ .‬أو الطالق"‪ .‬ومل يس‪A‬تخدموه يف سلس‪A‬لته أو يف آخ‪A‬ر سلس‪A‬لته لتس‪A‬ميته املعتص‪A‬م واملرس‪A‬ل‪ ،‬وال يف‬

‫ش‪AA‬كله غ‪AA‬ري احلازم‪ ،‬مث‪AA‬ل‪ :‬ي‪AA‬روي عن س‪AA‬لطان فالن و (ي‪AA‬ذكر عن‪AA‬ه) وأمثال‪AA‬ه من البخ‪AA‬اري كث‪AA‬ريا يف ص‪AA‬حيحه كم‪AA‬ا‬

‫س ‪AA‬بق‪ ،‬وال خيرج عن ص ‪AA‬حة‪ :‬وإن ك ‪AA‬ان ك ‪AA‬ذلك‪ .‬على املنقط ‪AA‬ع‪ ،‬فيج ‪AA‬وز للبخ ‪AA‬اري أن يفع ‪AA‬ل ذل ‪AA‬ك؛ ألن احلديث‬

‫معروف لدى املأمون من الذين علقوا عليه‪ ،‬أو ألنه ذكره يف غري ذلك‪,‬‬
‫متوقع‪AA‬ا‪ ،‬ليس مبع‪AA‬ىن الش‪AA‬هادة‪ :‬ألن ال‪AA‬دليل‬
‫أو من أج‪AA‬ل تفس‪AA‬ري آخ‪AA‬ر ال يتبع‪AA‬ه اختالل يف االنقط‪AA‬اع‪ ،‬وه‪AA‬ذا أص‪A‬الً أو ً‬
‫في ‪AA‬ه يعق ‪AA‬ل أن ال ش ‪AA‬يء معل ‪AA‬ق أو مرتب ‪AA‬ط يف حال ‪AA‬ة الص ‪AA‬حة ‪ ،‬وابن ح ‪AA‬زم آل‪ .‬أخط ‪AA‬أ الظ ‪AA‬اهري يف رد فعل ‪AA‬ه على‬
‫‪1‬‬
‫حديث أيب مالك األشعري يف (املعتزف) يف قول البخاري‪.‬‬

‫طريقة معرفة حديث المعلّق‬

‫ومن صوره ‪:‬‬

‫أ‪ -‬أن حيذف مجيع السند مث يقال مثالً هو "قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ‪ :‬كذا"‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫ب‪ -‬ومنها أن حيذف كل اإلسناد إال الصحايب ‪ ,‬أو إال الصحايب ىالتبعي‪.‬‬

‫فإن كان من فوقه شيخاً لذلك املضنف فقد اختالف ‪ :‬هل يسممى تعليقاً أو ال ؟ والصحيح يف‬

‫هذا التفصل‪ :‬فان عُ ِر َ‬


‫‪3‬‬
‫ف بالنص أواالستقرار أن فاعل ذلك مدللس قضي به‪ ,‬واال فتعليق ‪.‬‬

‫حكم الحديث المعلق‬

‫امل َعلَّ ُق م‪ٌ A‬‬


‫‪A‬ردود؛‪ A‬ألن‪AA‬ه َف َق‪AA‬د ش‪AA‬رطًا من ش‪AA‬روط ال َقب‪AA‬ول‪ :‬وه‪AA‬و اتِّص‪AA‬ال الس‪AA‬ند‪ ،‬س‪AA‬واء أك‪AA‬ان راويً‪AA‬ا أم أك‪AA‬ثر‪ ،‬م‪AA‬ع ع‪AA‬دم‬
‫ُ‬
‫علمنا حبال ذلك احملذوف‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫البخاري ‪ ,‬الجزء السادس ( باب ماجاء فيمن يستحل الخمر ويسميه بغير اسمه ) ‪ ,‬وانظر فتح الباري بشرح صحيح البخاري ‪45\ 10‬‬
‫‪ 2‬شرح النخب ‪ ,‬ص ‪.42‬‬
‫‪ 3‬ألن الصورة مترددة بين التعليق والتدليس ‪ .‬و نراجع في كتاب رسال ابن حجر ‪ :‬تعريف أهل التقديس بمراتب‪ -‬المواصفين بالتدليس‬
‫وه‪AA A A‬ذا احلكم ليس على إطالق‪AA A A‬ه‪ ،‬حبيث إنَّه إذا وج‪AA A A‬د احلديث املعلَّ ُق يف كت‪ٍ A A A‬‬
‫‪A‬اب التُ‪ِ A A A A‬ز ْ‬
‫مت ص‪AA A A‬حته‪ ،‬كالبخ ‪AA A‬اري‬ ‫َُ‬
‫ومسلم‪ ،‬فهذا له حكم خاص كما يلي‪:‬‬

‫ْم بصحته عن املضاف إليه‪.‬‬ ‫أ‪ -‬ما ذكر بصيغة اجلَْزم كـ‪ :‬قَال‪ ،‬وذَ َكر‪َ ،‬‬
‫وحكى‪ ،‬فهو ُحك ٌ‬

‫ِ‬
‫ْم بص‪AA‬حته عن املض‪AA‬اف إلي‪AA‬ه‪ ،‬ب‪AA‬ل من‪AA‬ه‬ ‫ب‪ -‬م‪AA‬ا ذك‪AA‬ر بص‪AA‬يغة التَّم‪AA‬ريض كـ‪ :‬قي‪AA‬ل‪ ،‬وذُك‪AA‬ر‪ُ ،‬‬
‫وحكي‪ ،‬فليس في‪AA‬ه ُحك ٌ‬
‫الص‪AA‬حيح‪ ،‬واحلس‪AA‬ن‪ ،‬والض‪AA‬عيف‪ ،‬وطري‪AA‬ق معرف‪AA‬ة ذل‪AA‬ك ب‪AA‬البحث عن إس‪AA‬ناد ه‪AA‬ذا احلديث واحلكم علي‪AA‬ه مبا يلي‪Aُ A‬ق ب‪AA‬ه‪،‬‬
‫‪4‬‬
‫كما فعل ذلك اإلمام احلافظ ابن حجر العسقالين يف ُم َعلَّقات البخاري‪.‬‬

‫للحكم على احلديث املعلق فإن‪AA‬ه ال ب‪A‬د – كم‪AA‬ا ه‪A‬و احلال عن‪A‬د احلكم على أي ح‪A‬ديث – من مجع ط‪AA‬رق احلديث‬

‫والبحث عن أسانيده ؛ وال خيلو حكمه بعد ذلك من احلاالت التالية ‪:‬‬

‫أ‪ -‬إن مل نق ‪AA‬ف ل ‪AA‬ه على س ‪AA‬ند يف أي كت ‪AA‬اب ‪ :‬فحينئ ‪AA‬ذ فاألص ‪AA‬ل احلكم بالض ‪AA‬عف على احلديث ؛ وذل ‪AA‬ك للجه ‪AA‬ل‬

‫حبال الرواة احملذوفني من السند ‪ ،‬فقد يكون منهم الضعيف أو الكذاب ‪.‬‬

‫ب‪ -‬إذا وجدنا للحديث سندا موص‪AA‬وال يف كت‪A‬اب آخ‪A‬ر من كتب الس‪A‬نة ‪ ،‬فإنن‪AA‬ا حينئ‪AA‬ذ ننظ‪A‬ر يف الس‪A‬ند ‪ ،‬وحنكم‬

‫عليه حبسب قواعد أهل العلم يف نقد األحاديث ‪ ،‬كما أن‪AA‬ه ميكن االس‪AA‬تعانة للحكم على احلديث املعل‪AA‬ق مبا فهم‪AA‬ه‬

‫العلم‪AA‬اء من من‪AA‬اهج كتب الس‪AA‬نة ‪ ،‬وه‪AA‬ذا بي‪AA‬ان ذل‪AA‬ك وق‪AA‬د حيكم بص‪AA‬حته ان ع‪AA‬رف ‪ ,‬ب‪AA‬أن جييء مس‪Aّ A‬مى من وج‪AA‬ه‬

‫آخر‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪.‬حيث ألَّف فيه كتابًا من مخس جُم لدات ماتعة‪ ،‬واسم هذا الكتاب "تغليق التعليق"‪ ،‬بتحقيق الشيخ سعيد القزقي‬
‫يسمى‪ .‬واحلق أنه يقب‪A‬ل يف ح‪A‬ق َمن يُ َقلّ ُ‪A‬دهُ ‪ .‬أم مطلق‪A‬اً فالص‪A‬حيح أن‪A‬ه ال يقبل‪ .‬مث لكن‪,‬‬
‫واجلمهور ‪ :‬ال يقبل حىت ّ‬
‫دل غلى أن‪A‬ه ثبت‬
‫يف ق‪A‬ال ابن الص‪A‬الح هن‪A‬ا‪" :‬ان وق‪A‬ع احلذف يف كت‪AA‬اب ض‪A‬حته‪ ,‬كالبخ‪A‬اري‪ ,‬فم‪A‬ا أتى في‪AA‬ه ب‪A‬اجلزم ّ‬

‫اسناده‪ ,‬وامنا ُح ِذ ُ‬
‫‪5‬‬
‫ف لغرض من األغراض‪ ,‬وما أتى فيه بغري اجلزم ففيه مقال"‪A.‬‬

‫مثال الحديث معلق‬

‫في الكتاب المحرر في علوم مصطلح الحديث‪ ,‬مثاله الحاديث معلق هو ‪:‬‬

‫م‪AA‬ا أخرج‪AA‬ه البخ‪AA‬اري يف مقدم‪AA‬ة ب‪AA‬اب م‪AA‬ا يُ‪ْ A‬ذ َكر يف ال َف ِ‪A‬خ ذ‪ :‬وق‪AA‬ال أب‪AA‬و موس‪AA‬ى‪َ " :‬غطَّي الن‪AA‬يب ص‪AA‬لى اهلل علي‪AA‬ه وس‪AA‬لم‬

‫ركبتي ‪AA‬ه حني دخ ‪AA‬ل عثم ‪AA‬ان"‪ .6‬ي ‪AA‬رى ص ‪AA‬احب البالغ ايض ‪AA‬ا‪ ,‬ه ‪AA‬ذا املعل ‪AA‬ق ألن البخ ‪AA‬اري ح ‪AA‬ذف مجي ‪AA‬ع إس ‪AA‬ناده إال‬

‫الصحايب وهو أبو موسى األشعري رضي اهلل عنه‪.‬‬

‫و في الكتاب المنهل الروى‪ ,‬مثاله هو ‪:‬‬

‫ق ‪AA‬ال ن ‪AA‬افغ‪ ,‬او ق ‪AA‬ال ابن عم ‪AA‬ر‪ ,‬او ق ‪AA‬ال الن ‪AA‬ىب ص ‪AA‬لى اهلل علي ‪AA‬ه وس ‪AA‬لم‪ ,‬وكأن ‪AA‬ه م ‪AA‬أخوذ من تعلي ‪AA‬ق اجلدار أو الطالق‬

‫الاش‪AA‬رتاكهما من قط‪AA‬ع االتص‪AA‬ال‪ .‬مث‪AA‬ل هي (ي‪AA‬روى عن فالن) و (ي‪AA‬ذكر عن‪AA‬ه) وش‪AA‬به ذل‪AA‬ك يف غ‪AA‬ري ص‪AA‬يغة اجلزم‪.7‬‬

‫ومن األمثل‪AA‬ة األخ‪AA‬رى املذكورة هي ق‪AA‬ال أب‪AA‬و جعف‪AA‬ر بن محدان النيس‪AA‬ابوري كلم‪AA‬ا ق‪AA‬ال البخ‪AA‬اري ‪( :‬ق‪AA‬ال يل) أو ‪:‬‬

‫التعلي‪AA‬ق‪ ,‬وجعل‪AA‬ه من التعلي‪AA‬ق املتص‪AA‬ل لقط‪AA‬ا املتوص‪AA‬ل مع‪AA‬ىن أو وق‪AA‬ال ‪ :‬اذ ق‪AA‬ال البخ‪AA‬اري ‪( :‬ق‪AA‬ال يل) أو (ق‪AA‬ال لن‪AA‬ا) ف‪AA‬ا‬

‫علم أنه ذكره لالستشهاد ال لالحتجاج‪.‬‬

‫في المثال الثالث هو‪:‬‬


‫‪5‬‬

‫قوله‪ “ :‬وما أتى فيه بغير الجزم ففيه مقال “ ‪ ,‬قلت‪ :‬الصواب أن هذا ليس كذالك على كل حالز وفي “النكت على ابن الصالح” ‪, 323-332\ 2 ,‬‬
‫ألن هذه الصيغهل ال تكون تضعيفا‬
‫‪ 6‬محمد أمين‪ ,‬ا‪ .‬ا‪ .‬ا‪ .‬م‪ .‬ف‪ ,.‬محمد يابي فطاني‪ ,‬ا‪ .‬ا‪ .‬ا‪ .‬ش‪ .‬ا‪ .)2017( .‬المحرر في علوم مصطلح الحديث‪.‬‬
‫‪ 7‬بن جماعة‪ ,‬م‪ .‬ب‪ .‬ا‪ .)1986( .‬المنهل الرؤى‪.‬‬
‫مث‪AA‬ال على ح‪AA‬ديث معل‪AA‬ق عن‪AA‬دما يق‪AA‬ول أح‪AA‬دهم ه‪AA‬ذا "عن عائش‪AA‬ة ق‪AA‬ال الن‪AA‬يب ص‪AA‬لى اهلل علي‪AA‬ه وس‪AA‬لم" أو "عن ابن‬

‫عباس قال النيب صلى اهلل عليه وسلم" أي دون ذكر الراوى‪ .8‬يف احلقيقة‪ ،‬ال يذكر بعض الراوي من هم الرفاق‬

‫الذين رواوا احلديث من النيب صلى اهلل عليه وسلم‪.‬‬

‫وك‪AA‬ان ح‪AA‬ديث معل‪AA‬ق يف ص‪AA‬حيح البخ‪AA‬اري ينقس‪AA‬م اىل قمس‪AA‬ني مها معل‪AA‬ق مرف‪AA‬وع و معل‪AA‬ق غ‪AA‬ري مرف‪AA‬وع‪ .‬ويف معل‪AA‬ق‬

‫مرف‪AA‬وع ينقس‪AA‬م اىل ثالث‪AA‬ة أقس‪AA‬ام هي احلديث معل‪AA‬ق ص‪AA‬حيح‪ ,‬رواه البخ‪AA‬اري نفس‪AA‬ه باس‪AA‬تمرار يف الكت‪AA‬اب ص‪AA‬حيح‬

‫البخ‪AA‬اري‪ .‬املث‪AA‬ال ه‪AA‬و "من ي‪AA‬رد اهلل ب‪AA‬ه خ‪AA‬ريا يفقه‪AA‬ه"‪ .9‬ولكن‪,‬كم‪AA‬ا ي‪AA‬روى البخ‪AA‬اري ه‪AA‬ذا احلديث باس‪AA‬تمرار ه‪AA‬و‬

‫"حدثنا سعيد بن عفري‪ ,‬قال‪ :‬حدثنا ابن وهب‪ ,‬عن ابن شهاب‪ ,‬قال‪ :‬قال محي‪A‬د بن عب‪A‬د ال‪A‬رمحن‪ ,‬مسعت معاوي‪AA‬ة‬

‫خطيبا‪,‬يقول‪ :‬من يرد اهلل به خريا يفقهه يف الدين"‪.10‬‬

‫أقسام الثاين يف معلق مرفوع ه‪AA‬و احلديث معل‪AA‬ق ص‪AA‬حيح‪ ,‬رواه من حمادث أخ‪AA‬رى يف الكت‪A‬اهبم‪.‬البخ‪AA‬اري ال يض‪AA‬يق‬

‫ه ‪AA‬ذا احلديث باس ‪AA‬تمرار من قب ‪AA‬ل غ ‪AA‬ريه من احلديث بينهم مس ‪AA‬لم يف الكت ‪AA‬اب ص ‪AA‬حيحه‪ .‬املث ‪AA‬ال ه ‪AA‬و "و ك ‪AA‬ان الن ‪AA‬يب‬

‫صلى الل عليه وسلم يذكر اهلل ىف كل أحيانة"‪ .‬فق‪AA‬ال مس‪A‬لم ‪" :‬ح‪AA‬دثنا اب‪A‬و ك‪A‬ريب حمم‪A‬د بن العالء و اب‪AA‬راهيم بن‬

‫موسى بن سلمة‪ ,‬عن البهي‪ ,‬عن عروة‪ ,‬عن عائشة‪ ,‬قالت‪ :‬كان الن‪A‬يب ص‪AA‬لى ال‪A‬ل علي‪AA‬ه وس‪A‬لم ي‪A‬ذكر اهلل ىف ك‪A‬ل‬

‫أحيانة"‪.11‬‬

‫ويف أقس‪AA‬ام الث‪AA‬الث يف معل‪AA‬ق املرف‪AA‬وع ه‪AA‬و ح‪AA‬ديث معل‪AA‬ق غ‪AA‬ري ص‪AA‬حيح‪ .‬يف ه‪AA‬ذا املث‪AA‬ال ه‪AA‬و "و ي‪AA‬ذكر عن أىب هري‪AA‬رة‬

‫رفعه‪ :‬من أفطر يوما من رمض‪A‬ان من غ‪A‬ري رخص‪A‬ة وال م‪A‬رض‪ ,‬مل يقض‪A‬ه ص‪A‬يام ال‪A‬دهر وان ص‪A‬امة"‪ .12‬ه‪A‬ذا احلديث‬

‫غري صحيح‪ ,‬يف الواقع أن البخاري أشار إىل ضعفة باالستقمال صيغة التمريض‪.‬‬

‫‪ 8‬العلم (الكتاب الثالث‪ ،‬الفرع‪ :‬العلم قبل الكلمات واألفعال (الفرع العاشر))‬
‫‪ 9‬باب الثالث عشر‪ ,‬العدد الحديث ‪ 71‬في البخاري‬
‫‪ 10‬في كتاب الحيض(الكتاب السادس)‪ ,‬يؤدى الباب عن الخيض المرأة كل منوهاتها‪ -‬باستثناء الطواف في بيت هللا (الباب السابع)‬
‫‪ 11‬في الكتاب صحيح المسلم‪ ,‬عدد الحديث ‪373‬‬
‫‪ 12‬في الكتاب الصيام في الكتاب عدد ‪ ,30‬باب عن عند ممارسة في شهر رمضان(باب ‪.)29‬‬
‫باإلضافة إىل ذلك‪ ,‬الرتميزي كما يذكر انتق‪A‬اد البخ‪A‬اري هلذا احلديث‪ ,‬كم‪A‬ا رواه يف كتاب‪A‬ه ه‪A‬و "ح‪A‬دثنا حمم‪A‬د بن‬

‫بش‪AA‬ار‪ ,‬ح‪A‬دثنا حيي بن س‪AA‬عيد و عب‪AA‬د ال‪AA‬رمحن ح‪A‬دثنا أب‪AA‬و املط‪AA‬وس‪ ,‬عن أبي‪AA‬ه‪ ,‬عن أيب هري‪AA‬رة‪ ,‬ق‪AA‬ال رس‪AA‬ول ااهلل ص‪AA‬لى‬

‫اهلل عليه وسلم ‪ :‬من أفطر يوما من رمضان من غري رخصة وال مرض‪ ,‬مل يقضه صيام الدهر وان صامة"‪.13‬‬

‫الفرق بين المعلق والمعضل‬

‫ق‪AA‬ال ابن حج‪AA‬ر‪ ,‬ف‪AA‬رق بني معل‪AA‬ق و معض‪AA‬ل ه‪AA‬و بين‪AA‬ه و بني املعض‪AA‬ل‪ ,‬األتى ذك‪AA‬ره‪ ,‬عم‪AA‬وم و خص‪AA‬وص من وج‪AA‬ة ‪:‬‬

‫فمن حيث تعريف املعضل بأنه‪ :‬سقط منه اثنان فصاعدا‪ ,‬جيتمع مع بعض صور املعلق‪ ,‬و من حيث تقيري املعل‪AA‬ق‬

‫بأنه من تصرف معلق من مبادئ السند يقرتق منه‪ ,‬إن هو أعم من ذلك‪.14‬‬

‫يف تيس ‪AA A‬ري مص ‪AA A‬طلح احلديث‪ ,‬وأش ‪AA A‬ارت إىل أن احلديث املعض ‪AA A‬ل و املعل ‪AA A‬ق امجع يف ش ‪AA A‬كل واح ‪AA A‬د إذا مت ح‪AA A‬ذف‬

‫الراويني يف بداية السلسلة يف صف واحد‪ .‬لذا‪ ,‬ففي هذه احلالة‪ ,‬املعضل و املعل‪A‬ق مها نفس‪A‬ه مع‪A‬ا‪ .‬ولكن‪ ,‬الف‪A‬رق‬

‫ينش‪AA‬أ عن‪AA‬دما يك‪AA‬ون املتخل‪AA‬ف يف وس‪AA‬ط الس‪AA‬ناد اث‪AA‬نني من ال‪AA‬راوي على الت‪AA‬وايل‪ ،‬مث يف ه‪AA‬ذه احلال‪AA‬ة احلديث معض‪AA‬ل‬

‫ليس احلديث معلق‪ .‬ولكن أيض‪A‬ا‪ ,‬إذا مل يُ‪A‬زال س‪A‬وى راوي واح‪A‬د يف بداي‪A‬ة السلس‪A‬لة‪ ،‬إذن يف ه‪A‬ذه احلال‪A‬ة احلديث‬

‫معلق ليس احلديث معضل‪A.‬‬

‫‪ 13‬في الكتاب أبواب الترميزي‪,‬الصيام (ابوب رابع) الباب ‪ :‬ماذا عن كسر السريع عمدا (الباب السابع ىالعشرون)‪.‬‬
‫‪ 14‬في الكتاب نزهة النظر‬
‫الخاتمة‬

‫ل‪AA‬ذلك‪ ,‬يف اخلت‪AA‬ام‪ ,‬يف احلديث املردود موج‪AA‬ود احلديث معل‪AA‬ق من س‪AA‬قط ظ‪AA‬اهر‪ .‬يف ه‪AA‬ذا الف‪AA‬رع‪ ،‬ش‪AA‬رحه ح‪AA‬ول عن‬

‫معىن و تعزيفه و طريقة معرفة حديث معلق و احلكمه و املثاله و فرق بني املعلق و املعضل باختصار وحتديداً‪.‬‬
‫مراجع‬

‫حمم ‪AA‬د أمني‪ ,‬ا‪ .‬ا‪ .‬ا‪ .‬م‪ .‬ف‪ ,.‬حمم ‪AA‬د ي ‪AA‬ايب فط ‪AA‬اين‪ ,‬ا‪ .‬ا‪ .‬ا‪ .‬ش‪ .‬ا‪ .)2017 ( .‬احملرر يف عل ‪AA‬وم مص ‪AA‬طلح‬ ‫‪.1‬‬

‫احلديث‬

‫بن مجاعة‪ ,‬م‪ .‬ب‪ .‬ا‪ .)1986( .‬املنهل الرؤى‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫عب‪AA A A A A A A A A A A A A A A A A‬د خ‪AA A A A A A A A A A A A A A A A A‬امل‪ ,‬ا‪ .‬م‪ .‬ع‪ .)2015( .‬احلديث معل‪AA A A A A A A A A A A A A A A A A‬ق يف ص‪AA A A A A A A A A A A A A A A A A‬حيح البخ‪AA A A A A A A A A A A A‬اري‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫‪https://blueincisivus.files.wordpress.com/2015/05/hadits-muallaq-‬‬

‫‪dalam-shahih-al-bukhari.pdf‬‬

‫الطحان‪ ,‬ا‪ .‬م‪ .)2010( .‬تيسر يف مصطلح احلديث‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫حممد بن حجر‪ ,‬ا‪ .‬ب‪ .‬ع‪ .)2001( .‬نزهة النظر ىف توصيح خنبة الفكر ىف مصطلح أهل أألثار‬ ‫‪.5‬‬

‫عوض اهلل بن حممد‪ ,‬ا‪ .‬م‪ .‬ط‪ .)2008( .‬علوم احلديث البن الصالح‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

You might also like