You are on page 1of 6

‫خاص بمعهد اإلمام النووي للتفقه الشافعي‪ ،‬وال يسمح بتداوله ونشره‬

‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬


‫المادة‪ :‬القواعد الفقهية‬
‫الدرس‪ 03 :‬اليقين ال يزول بالشك‬

‫الحمد هلل‪ ،‬الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬والصالة والسالم على سيد األولين واآلخرين وحبيببر رب العببالمين‬
‫سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين‪.‬‬

‫اللهم أعنا وال تعن علينا‪ ،‬وانصرنا وال تنصر علينا‪ ،‬وامكر لنا وال تمكر علينببا‪ ،‬ويسبر الهببدل لنببا‪ ،‬واجعلنببا‬
‫من الذاكرين الشاكرين‪.‬‬

‫أما بعد‪:‬‬

‫تحدثنا يف الدرس السابق عن تعريف علم القواعد الفقهية‪ ،‬وعن أهمية هذا العلم لطالر العلم‪.‬‬

‫أيضا أن القواعد الفقهية تنقسم إلى قسمين‪:‬‬


‫وتحدثنا ً‬

‫• القواعد التي ال تنحصر يف باب من أبواب الفقه‪ ،‬بل تدخل يف جميع أبواب الفقه‪.‬‬
‫• والقسم الثاين‪ :‬القواعد التي تختص بباب من أبواب الفقه‪ ،‬وهي التي ُتسمى بالضوابط‪.‬‬

‫وذكرنا أن القواعد التي ال تخببتص بببباب مببن أبببواب الفقببه ببل تببدخل يف جميببع أبببواب الفقببه كثيببرة‪ ،‬منهببا‬
‫خمس قواعد كلية جمعها الناظم يف قوله‪:‬‬

‫للشسسسسسسافعي بهسسسسسسا سسسسسسو خ يسسسسسسرا‬ ‫***‬ ‫مةسسسسررة هواعسسسسد مسسسس‬


‫د‬ ‫خمسسسسح‬
‫ر‬

‫وكسسس س ا المشسسسسسق وة رلسسس س التيسسسسسسيرا‬ ‫***‬ ‫ضسسسرر ويسسسز واال وعسسساد رة هسسسسد وح امسسس‬
‫ر‬

‫أرد أجسسسسسورا‬ ‫والنيسسسسسة أخلسسسسس‬ ‫والشسسسسسسك ال رفسسسسسس بسسسسسسه متيقنسسسسسسا ***‬

‫اهلل َّع َّل ويب سه َّو َّسبل َّم‪" :-‬إنمببا‬


‫تحدّ ثنا عن القاعدة األولى وهي قاعدة‪ :‬األمور بمقاصد ا‪ .‬ودليلببه قولببه ‪َّ -‬صبلى ُ‬
‫األعمال بالنيات" وهي قاعدة عظيمة تدخل يف جميع أبواب الفقه‪.‬‬
‫خاص بمعهد اإلمام النووي للتفقه الشافعي‪ ،‬وال يسمح بتداوله ونشره‬
‫يف هذا الدرس وهو الدرس الثالث نتحدث عن القاعدة الثانية من القواعد الخمببس الكببهل وهببي‪ :‬هاعسسدة‬
‫اليقين ال يزول بالشك‪ .‬اليقين ال يزول وال يرتفع بالشب ‪ ،‬والمببراد ببباليقين‪ :‬االعتقبباد ال ببا م‪ ،‬أو اإلدراك‬
‫ال ا م‪ ،‬أو العلم ال ا م‪ .‬والمببراد بالشب ‪ :‬مطلببق الببخدد‪ ،‬هيببدخل هيببه الظببن‪ ،‬والشب ‪ ،‬والببوهم‪ .‬الفقهببا‬
‫يطلقون الش ويريدون به مطلق الخدد‪.‬‬

‫أما علما األصول هالش عندهم يختلف عن الظن‪ ،‬ويختلف عن الوهم‪ ،‬أمببا عنببد علمببا الفقببه هالشب‬
‫هو مطلق الخدد‪.‬‬

‫يقسمون اإلدراك إلى قسمين‪ :‬يقين‪ ،‬وش ‪.‬‬


‫ّ‬

‫اليقين هو‪ :‬اإلدراك ال ا م وغيره‪ ،‬أي‪ :‬اإلدراك غير ال ا م يكون ش ًكا‪.‬‬

‫أما علما األصول هيقسمون اإلدراك غير ال ا م إلى ثالثة أقسام‪:‬‬

‫ويعرهونه بأنه ت ويز أمرين أحدهما أرجح أو أقول من اآلخر أو أظهر من اآلخر‪.‬‬
‫الظن‪ّ .‬‬ ‫‪.1‬‬
‫ويعرهون الشك بأنه ت ويز أمرين ال مزية ألحدهما على اآلخر‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪.2‬‬
‫ويعرهون الو م بأنه ت ويز أمرين أحدهما أضعف من اآلخر‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫هذا تفريق علما األصول بين الظن والش والوهم‪ .‬أما عند علما الفقه هالمراد بالش ‪ :‬مطلق الخدد‪.‬‬

‫هقول الفقها ‪ :‬اليقين أي‪ :‬االعتقاد ال ا م‪ ،‬أو اإلدراك ال ببا م‪ ،‬ال يسسزول بالشسسك أي‪ :‬ال يببزول بببالخدد‪ ،‬ال‬
‫بالش ‪ ،‬وال بالظن‪ ،‬وال بالوهم‪.‬‬
‫خاص بمعهد اإلمام النووي للتفقه الشافعي‪ ،‬وال يسمح بتداوله ونشره‬
‫وسنتحدث عن هذه القاعدة من عدة نقاط‪:‬‬

‫ه القاعدة‪:‬‬ ‫النقطة األولى‪ :‬معنى‬

‫ما معنببى قاعببدة اليقببين ال يببزول بالشب م معناهببا كمببا يف الكتبباب‪ :‬أن المببرأ إذا كببان عنببده جببزم يف القلببر‬
‫بثبوت شببي أو انتفا ببه؛ هببال يصببح أن يخكببه لوجببود شب بببرأ عليببه‪ ،‬بببل يعمببل بيقينببه األول‪ ،‬وال يلتفب‬
‫للش الطارئ‪.‬‬

‫قولببه أن المببر إذا كببان عنببده جببزم بالقلببر بثبببوت شببي ‪ ،‬وإذا تببيقن ثبببوت شببي مببن األشببيا بببأن تببي ّقن‬
‫الطهارة‪ ،‬إذا تيقن ثبوت شي من األشيا كأن تيقن الطهارة؛ هإن هذا الشي ‪-‬وهو الطهببارة يف المثببال‪ -‬ال‬
‫يرتفع إال بيقين‪ ،‬وال ُيحكم بزواله بم رد برو الش أو وجود الش ‪ ،‬هإذا جزم القلببر بثبببوت شببي مببا‬
‫كالطهارة؛ هإن هببذا الشببي ال يرتفببع وال يببزول إال بيقببين‪ ،‬وال ُيحكببم بزوالببه بم ببرد الشب ‪ ،‬هببذا بالنسبببة‬
‫لثبوت شي ‪.‬‬

‫أو انتفائه؛ هإذا جزم القلر بانتفببا شببي كانتفببا الطهببارة يف القلببر‪ ،‬جببزم أنببه محب سبدث غيببر متطهببر؛ ههببذا‬
‫ال زم ال يرتفع إال بيقين‪ ،‬وال يزول إال بيقين‪ ،‬هال ُيحكم بزواله بم رد برو الش ‪ .‬هذا معنى القاعدة‪.‬‬

‫ثان ًيا‪ :‬أدلتها‪:‬‬

‫يدل على القاعدة المذكورة أحاديث كثيرة‪ ،‬منها‪:‬‬

‫اهلل َّع َّل ويب سه َّو َّسبل َّم‪" :-‬إذا‬


‫اهلل َّعنو ُه‪ -‬قال‪ :‬قال رسببول اهلل ‪َّ -‬صبلى ُ‬
‫س‬
‫ما رواه مسلم من حديث أبي هريرة ‪َّ -‬رض َّي ُ‬
‫الم وسب س سد حتبى َّي وسبمع‬ ‫س‬ ‫أحدُ ك وُم يف َّب وطن س سه شي ًئا‪ ،‬و‬
‫هأشب َّك َّل عليببه َّ‬
‫أخب َّر َّ منببه شببي ال أ وم ال‪ ،‬هببال َّي وخب ُر َّجن مب َّن َّ‬ ‫وجدَّ َّ‬‫َّ‬
‫يحا"‪.‬‬ ‫َّص وو ًتا‪ ،‬وأو َّي س دَّ سر ً‬

‫أحبدُ ك وُم يف َّب وطن سب سه شببي ًئا" أي‪ :‬كصببوت القرقببرة‪،‬‬ ‫س‬
‫هذا الحديث يقببول ‪َّ -‬ع َّل ويبه الصبالَّ ُة َّوالسبالَّ ُم‪" :-‬إذا َّ‬
‫وجبدَّ َّ‬
‫هأش َّك َّل عليببه َّ‬
‫أخب َّر َّ منببه شببي ال أ وم ال"‪،‬‬ ‫قرقرة البطن‪" ،‬هأشكل عليه"‪ :‬التبس عليه األمر هل أحدث أم ال‪ " ،‬و‬
‫الم وسب س سد" أي‪ :‬مببن الصببالة‪" ،‬حتبى َّي وسبمع َّصب وو ًتا" أي‪:‬‬ ‫س‬ ‫س‬
‫قال ‪َّ -‬ع َّل ويه الصالَّ ُة َّوالسالَّ ُم‪" :-‬هببال َّي وخب ُر َّجن مب َّن َّ‬
‫خاص بمعهد اإلمام النووي للتفقه الشافعي‪ ،‬وال يسمح بتداوله ونشره‬

‫صوت ريح يخر منه‪ " ،‬وأو َّي س دَّ سر ً‬


‫يحا" أي‪ :‬يعلم حصول الحدث‪ ،‬البد أن يتيقن أن الحدث حصببل‪ ،‬أمببا‬
‫م رد الخدد أو الش أو الظن؛ هال يلتف إليه‪ ،‬وال يعمل به‪.‬‬

‫اهلل َّع َّل ويب سه َّو َّسبل َّم‪ -‬أو ُسبئل ‪َّ -‬ع َّل ويب سه الصبالَّ ُة َّوالسبالَّ ُم‪ -‬عببن‬
‫لذل جا يف الحديث اآلخببر أن النبببي ‪َّ -‬صبلى ُ‬
‫بالتخيبل هنببا‪ :‬الببخدد‪ ،‬هيببدخل هيهببا الظببن‪ ،‬والشب ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الرجل ُيخيل إليه أنه ي د الشي يف الصالة‪ ،‬والمببراد‬
‫والببوهم‪ُ ،‬س بئل ‪َّ -‬ع َّل وي ب سه الص بالَّ ُة َّوالس بالَّ ُم‪ -‬عببن الرجببل ُيخي بل إليببه أنببه ي ببد الشببي يف الصببالة أي‪ :‬ي ببد‬
‫الحدث‪ُ ،‬يخيل إليه أنه حدث‪ ،‬أن الريح خرج منه‪ ،‬م رد خيال‪ ،‬م ببرد ظببن‪ ،‬م ببرد شب ‪ُ " ،‬ي َّخيب ُل إ َّل ويب سه‬
‫يحبا" أي‪ :‬حتببى‬ ‫ف ‪ -‬حتى َّي وسمع َّص وو ًتا وأو َّي س دَّ سر ً‬ ‫قال‪ :‬ال َّينو َّفتس ول ‪ -‬وأو ال َّين َّوص سر و‬
‫أنه َّي س دُ الشي َّ يف الص َّال سة"‪َّ ،‬ه َّ‬
‫و‬
‫يتيقن أن الحدث حصل منه أو ُوجد منه‪.‬‬

‫أيضا‪:‬‬
‫ومن أدلة هذه القاعدة ً‬

‫اهلل َّع َّل ويب سه َّو َّسبل َّم‪ -‬قببال‪" :‬إذا َّشب‬
‫اهلل َّعنو ُه‪ -‬أن النبي ‪َّ -‬صلى ُ‬
‫س‬
‫ما رواه مسلم عن أبي سعيد الخدري ‪َّ -‬رض َّي ُ‬
‫اسب َّت وي َّق َّن" وهببذا نب ال‬
‫بص‬ ‫علبى مببا و‬ ‫أحدُ ك وُم يف َّصالتس سه‪َّ ،‬ه َّل وم َّيدو سر ك وَّم َّصلى َّثال ًثا أ وم وأر َّب ًعا‪َّ ،‬ه ول َّي وطب َّر س الشب ‪ ،‬و ول َّيب وب سن َّ‬
‫َّ‬
‫صريح يف هذه المسألة يدل على هذه القاعدة‪.‬‬

‫قببال ‪َّ -‬ع َّل وي ب سه الص بالَّ ُة َّوالس بالَّ ُم‪" : -‬هليطببر الش ب " أي‪ :‬ال يعمببل بببه‪" ،‬وليبببن علببى مببا اسببتيقن" ليعمببل‬
‫باليقين؛ ألن اليقين وهو الثالث ال يزول بالش ‪ ،‬هو لم س‬
‫يدر أصلى ثال ًثا أم أرب ًعام يقببول النبببي ‪َّ -‬صبلى ُ‬
‫اهلل‬
‫َّع َّل وي سه َّو َّسل َّم‪" : -‬هليطر الش "‪ ،‬والمراد بقوله‪" :‬هليطببر الشب " أي‪ :‬الركعببة الرابعببة‪ ،‬هببال يحسبببها وال‬
‫يعتهها‪" ،‬وليبن على مببا اسببتيقن" وهببو الببثالث؛ ألنببه متببيقن أنببه صببلى ثببالث ركعببات‪ ،‬وشبباك يف الركعببة‬

‫الرابعة هل صالها أم ال‪َّ " ،‬ه ول َّي وط َّر س الش و ول َّي وب سن ع َّلى ما و‬
‫اس َّت وي َّق َّن" وهو أنه صلى ثال ًثا ال أرب ًعا‪.‬‬

‫ثال ًثا‪ :‬العمل بالظن‪:‬‬

‫هذه القاعدة التي نتحدث عنها تدل على أن الواجر علببى المسببلم أن يعمببل ببباليقين‪ ،‬وأنببه ال يلتفب إلببى‬
‫الش ‪ ،‬وقلنا‪ :‬إن المببراد بالشب مطلببق الببخدد‪ ،‬هيببدخل هيببه الظببن وهببو االعتقبباد الببراجح‪ ،‬ت ببويز أمببرين‬
‫خاص بمعهد اإلمام النووي للتفقه الشافعي‪ ،‬وال يسمح بتداوله ونشره‬
‫أحدهما أظهر أقول من اآلخر‪ ،‬وهببو مببا ُيسببمى باالعتقبباد الببراجح ال المرجببو ‪ ،‬االعتقبباد المرجببو هببو‬
‫الوهم‪ ،‬واالعتقاد المساوي هو الش ‪.‬‬

‫ل يروز العمل بالظنم األصل أن األحكام ُتبنى على اليقين إن أمكن الوصول إليه‪ ،‬األصببل أن األعمببال‬
‫أو المسا ل أو األحكام ُتبنى على اليقين إن أمكن الوصببول إليببه‪ ،‬وال ي ببو للمسببلم أن يعببدل عببن اليقببين‬
‫إال إذا تعذر أو تعسر الوصول إليه‪ ،‬إذا تعذر أو تعسر الوصول إلى اليقببين؛ هإنببه ي ببو العمببل بببالظن‪ ،‬أي‪:‬‬
‫باالعتقاد الراجح للضرورة أو للحاجة‪.‬‬

‫وبنا ً على ذل قسم العلما المسا ل إلى قسمين‪:‬‬

‫‪ .1‬القسم األول‪ :‬مسائل ويعمل فيها بالظن السسراجح‪ ،‬وهببي المسببا ل التببي ُيتعببذر أو ُيتعسبر الحكببم هيهببا‬
‫باليقين‪.‬‬

‫ومن أمثلتها‪ :‬العمل بشهادة الشهود يف القضا ‪ ،‬والشببهادة ال تفيببد إال الظببن‪ ،‬هببال تفيببد اليقببين‪ ،‬ومببع ذلب‬
‫ي و للقاضي أن يحكم بما د ّل عليه شهادة الشهود؛ ألن الوصول إلى اليقين يف هذه المسألة متعذر‪.‬‬

‫وكذل العمل بالظن يف معرهة جهة القبلة إذا كان بعيدً ا عن الكعبة‪ ،‬أو كان بينه وبينهببا حا ببل؛ هإنببه ي تهببد‬
‫ويعمل بغلبة ظنه؛ ألنه يتعذر عليه الوصول يف هذه المسألة إلى يقين‪.‬‬

‫وكذل العمل بإخبار الثقة بن اسة الما إذا أخهه ثقببة عببدل أن هببذا المببا ن ببس؛ ي ببر عليببه أن يعمببل‬
‫بقوله مع أن خهه ال يفيد إال الظن‪ ،‬هفال يفيد اليقين‪ ،‬وكذل لو أخهه بدخول القوت؛ ي و لببه أن يعمببل‬
‫بخهه‪ ،‬مع أن خهه ال يفيد الظن‪.‬‬

‫هذا القسم األول وهو قسم المسا ل التي ُيعمل هيها بالظن الراجح‪ ،‬وهي المسببا ل التببي ُيتعببذر أو ُيتعسبر‬
‫الحكم هيها باليقين‪.‬‬
‫خاص بمعهد اإلمام النووي للتفقه الشافعي‪ ،‬وال يسمح بتداوله ونشره‬
‫• القسم الثاين‪ :‬مسائل ال ويعمل فيها بالظن‪ .‬وهي المسا ل التي يسهل الحكم هيهببا ببباليقين كمببا سبببق‪،‬‬
‫وتيسر مببن غيببر مشببقة أو تعببذر؛ هإنببه‬
‫وهو األصل‪ ،‬جميع المسا ل إن أمكن أن نصل هيها إلى اليقين ّ‬
‫ي ر العمل باليقين‪ ،‬وإال هي و العمل بغلبة الظن أو بالظن الراجح‪.‬‬

‫وصل اهلل على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه والحمد هلل رب العالمين‬

You might also like