You are on page 1of 131

‫القواعد والضوابط‬

‫الفقهية‬
‫في المعين‬
‫الرحيم‬
‫الرحمن ّ‬
‫بسم اهلل ّ‬
‫احلمد هلل الذي جعل العلم الفقه جللب املصاحل ودرء املفاسد وليضبط عن‬
‫محى اهلل حمارمه وصلى اهلل على النيب خري البشر امليم الذي هو اجملتىب احلاء‬
‫الذي هو احلبيب امليم الذي هو املصطفى الدال الذي هو دال على الدين‬
‫اإلسالم سيدنا حممدن الفاتح ملا أغلق واخلامت ملا سبق وناصر احلق باحلق‬
‫واهلادي إىل صراطك املستقيم وعلى أله وصحبه حق قدره ومقداره العظيم‬
‫أم بعد قد طلب منا أستذنا أن نؤلف كتاب القواعد والضوابط يف فتح املعني‬
‫لقلة من يبحثه فنرده أوال لنقص طاقتنا يف فهم هذا العلم و تأليفه وقصر‬
‫الوقت مث نتفكر وامتحنّا أن نؤلفه فأفهم أستاذنا يف التصور الكتاب فنؤلفه‬
‫بقدر اإلمكان ومقدار طاقتنا بعون اهلل تعاىل وهدايته حىت صار الكتاب الذي‬
‫مسينا "القواعد والضوابط يف فتح املعني" بكثرة نقصانه وعدم كماله ونقلنا‬
‫وانتخبتنا من كتب الفقهي ك"إعانة الطالبني" وكتب القواعد الفقه ك"األشباه‬
‫والنظائر" وغري ذالك‬
‫و نرجو أن يفيد ملن يريد علّم العلم القواعد والضوابط الفقه ويسهل أن‬
‫يفهم كتاب فتح املعني ونسأل اهلل أن نفعه وباركه أمني يا رب العاملني‬
‫مقدمة‬
‫تعريف القاعدة‬ ‫‪‬‬
‫القاعدة يف اللغة‪ :‬األساس‪ ،‬فالقاف والعني والدال‪ j‬تدل على االستقرار‬
‫وج َّل‪:‬‬
‫والثبات‪ .‬وقواعد البيت‪ :‬أسسه‪ ،‬وجتمع على قواعد‪ ،‬ومنه قوله َعَّز َ‬
‫[الب َقَرة‪ :‬اآلية ‪،]127‬‬ ‫ِ ِإ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِإ ِ‬ ‫ِإ‬
‫يل} َ‬‫يم الْ َق َواع َد م َن الَْبْيت َو مْسَاع ُ‬
‫{و ْذ َي ْرفَ ُع ْبَراه ُ‬‫َ‬
‫اعد}‪[ j‬النّحل‪ :‬اآلية ‪.]26‬‬‫وقوله‪{ :‬فََأتَى اللَّه بْنيا َنهم ِمن الْ َقو ِ‬
‫َُُ ُْ َ َ‬
‫فالقواعد‪ :‬أسس الشيء وأصوله حسيًّا كان هذا الشيء كقواعد البيت‪ ،‬أو‬
‫معنويًا كقواعد الشريعة‬
‫اصطالحا‪" :‬هي قضية كلية منطقة على مجيع جزئياهتا"‪.‬‬
‫ً‬ ‫والقاعدة‬
‫وقيل‪" :‬قضية كلية من حيث اشتماهلا بالقوة على أحكام جزئيات‬
‫موضوعها"‪.‬‬
‫وقيل‪" :1‬هي األمر الكلي الذي ينطبق على جزئيات كثرية تُفهم أحكامها‬
‫منه"‪.‬‬

‫الوهاب بن علي بن عبد الكايف بن علي بن متّام بن يوسف بن موسى بن‬


‫هي قول إبن السبكي هو عبد ّ‬
‫‪1‬‬

‫املؤرخ‪ ،‬صاحب «طبقات الشافعية الكربى» ولد يف‬


‫السبكي الشافعي‪ ،‬أبو نصر‪ ،‬اإلمام الباحث ّ‬
‫متام ّ‬
‫القاهرة سنة ‪ 727‬ه مث قدم مع والده إىل دمشق يف مجادى اآلخرة سنة ‪ 739‬ه فسكنها و من كتبه‬
‫املنوه عنه يف صدر الرتمجة و «األشباه والنظائر» و تويف شهيدا بالطاعون يف‬
‫«طبقات الشافعية الكربى» ّ‬
‫شهر ذي احلجة سنة ‪ 771‬ه أنظر شذرات الذهب ‪67‬‬
‫‪3‬‬
‫وقيل‪" :.2‬حكم كلي ينطبق على جزئياته ليتعرف أحكامها منه"‬

‫تعريف الضابط‬ ‫‪‬‬


‫الضابط هو ما اختص بباب وقصد به نظم صور متشاهبة أن تسمى‬
‫ضابطا‪ .‬وإن شئت قل‪ :‬ما عم صورا‪ ،‬فإن كان املقصود من ذكره‬
‫القدر املشرتك الذي به اشرتكت الصور يف احلكم فهو مدرك‪ ،‬وإال‬
‫فإن كان القصد ضبط تلك الصور بنوع من أنواع الضبط من غري نظر‬
‫‪4‬‬
‫يف مأخذها‬

‫التفريق بين القاعدة و الضابط‬ ‫‪‬‬


‫وعا ِمن َْأبو ٍ‬
‫اب َشىَّت ‪،‬‬ ‫ر‬ ‫ف‬
‫ُ‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫جَت‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫َأن الْ َق ِ‬
‫اع‬ ‫َّ‬ ‫اع َد ِ‬
‫ة‬ ‫والْ َفر ُق ب الضَّابِ ِط والْ َق ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫َ ُ‬‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َنْي َ‬
‫اَأْلص ُل وقد نوه العالمة ابن‬ ‫ط جَي معها ِمن ب ٍ ِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫اب َواحد‪َ ،‬ه َذا ُه َو ْ‬ ‫َوالضَّاب ُ ْ َ ُ َ ْ َ‬
‫هي قول إبن خطيب الدهشة هو أبو الثناء حممود بن أمحد بن حممد اهلمداين الفيّومي الشافعي‪ ،‬املعروف‬ ‫‪2‬‬

‫بابن خطيب ال ّدهشة وأصله من الفيّوم‪ ،‬وولد والده بالفيّوم‪ ،‬وكان يعرف بابن ظهري‪ ،‬مث رحل إىل محاة‬
‫واستوطنها‪ ،‬وويل خطابة الدهشة‪ ،‬وولد له ابنه هذا يف حدود سنة ‪750‬ه وحفظ القرآن الكرمي وتويف‬
‫حبماة يوم اخلميس سابع شوال سنة ‪835‬ه ومن كتبه حتفة ذوي األرب يف مشكل األمساء والنسب‬
‫وهتذيب املطالع لرتغيب املطالع ستة جملدات‪ ،‬املوجود منها مخسة‪ ،‬هذب به مطالع األنوار البن قرقول يف‬
‫غريب احلديث‪ ،‬واختصره فسماه التقريب يف علم الغريب جزآن‪ ،‬واليواقيت املضية يف املواقيت الشرعية‬
‫ووسيلة اإلصابة يف صنعة الكتابة انظر األعالم للزركلني ‪ ،7/162 :‬شذرات الذهب في أخبار من‬
‫ذهب ‪9/305‬‬
‫األشباه والنظائر البن امللقن األزهري ‪1/23‬‬ ‫‪3‬‬

‫األشباه والنظائر للسبكي ‪1/11‬‬ ‫‪4‬‬


‫السبكي إىل الفرق بني القاعدة والضابط‪ ،‬فقال بعدما عرف القاعدة‪:‬‬
‫"ومنها‪ :‬ما ال خيتص بباب كقولنا‪ :‬اليقني ال يزول بالشك‪ ،‬ومنها ما خيتص‬
‫اختص‬
‫ّ‬ ‫كقولنا‪" :‬كل كفارة سببها معصية فهي على الفور"‪ ،‬والغالب فيما‬
‫يسمى ضابطًا" وقد فرق بعض‬‫بباب وقصد به نظم صور متشاهبة أن َّ‬
‫الباحثني بينهما بأمور منها‪:‬‬
‫فروعا من أبواب شىت‪ ،‬وأما الضابط فإنه جيمع‬
‫‪ ‬القاعدة الفقهية جتمع ً‬
‫فروعا من باب واحد وبينما الضوابط الفقهية تكون خاصة بباب‬ ‫ً‬
‫‪5‬‬
‫واحد‪،‬‬

‫‪ . ‬أن القاعدة الفقهية حمل اتفاق يف الغالب بني املذاهب‪ j،‬أما الضابط‬
‫فيختص مبذهب معني‪ ،‬بل هناك بعض الضوابط تكون من وجهة نظر‬
‫العلماء يف مذهب معني خيالفه علماء آخرون من نفس املذهب‬

‫‪ ‬أن القاعدة الفقهية فيها إشارة ملأخذ احلكم ودليله بينما الضابط‬
‫الفقهي ال يشري إىل مأخذ املسألة ودليلها‪ ،‬بل هو أمر كلي يضبط‬
‫‪6‬‬
‫النصي‬
‫ِّ‬ ‫جزئيات شىت يف باب معني دون إشارة إىل مأخذه‬

‫مثال ذلك قاعدة‪ " :‬العربة يف العقود مبا يف نفس األمر ويف العبادات بذلك ومبا يف ظن املكلف" تعترب‬
‫‪5‬‬

‫قاعدة ألهنا تدخل يف مجيع أبواب الفقه فمثاًل نأخذ منها صحة الصالة يف باب الصالة ونأخذ منها يف‬
‫العقود كالبيع وحنوه أن املقاصد معتربة مثال ذلك الضابط‪ " :‬أن املبطل ال يغتفر للمندوب " فهذا ضابط‬
‫فقهي متعلق بباب أبعاض الصالة‬
‫األشباه والنظائر البن امللقن األزهري ‪1/33‬‬ ‫‪6‬‬
‫ترجمة المؤلف‬ ‫‪‬‬
‫هو الشيخ زين الدين بن عبد العزيز بن زين الدين ابن علي بن أمحد املعربي‬
‫املليباري ولد يف سنة ‪872‬ه وتوفى في سنة ‪ 987 -‬هـ‪ 1579/‬م وقيل‬
‫‪7‬‬
‫شافعي من أهل مليبار‪ ،‬ويأيت ذكر جده زين الدين بن علي‬
‫ّ‬ ‫فقيه‬ ‫‪928‬ه‬
‫من تصانيفه فتح المعين شرح لكتابه قرة العين بمهمات الدين مع األول‪،‬‬
‫و إرشاد العباد إلى سبيل الرشاد و ِه َدايَة االذكياء ِإلَى طَ ِريق االولياء‬
‫‪ 8‬منظومة يِف التصوف‬

‫هدية العارفني ‪1/377‬‬ ‫‪7‬‬

‫األعالم للزركلي ‪63‬‬ ‫‪8‬‬


‫باب الصالة‬

‫فيه قاعدة و ضوابط‬


‫الضابط األولى‬
‫‪9‬‬
‫إذا فات بال عذر فيجب تقديمه عليها‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬
‫جاءت هذه القاعدة يف بيان فوت الصالة يفيد هذه القاعدة أن ما يفوت‬
‫بال عذر وجب تقدميه على ما حضر ألن الوقت املاضي قدمي من وقت‬
‫املستقبل‬

‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬


‫من أمثلة القاعدة ما يأيت‪:‬‬

‫فتح املعني ‪3 :‬‬ ‫‪9‬‬


‫‪ -‬اذا فات الصبح بسبب الكسل مث جاء وقت الظهر فيجب تقدمي‬
‫الصبح علي الصالة الظهر‬

‫الضابط الثاني‬
‫‪10‬‬
‫يجب تقديم ما فات بغير عذر على ما فات بعذر‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬
‫هذا الضابط جاء لبيان فوت الصالة ومعناه ‪ :‬إمنا املأمور به له وقت‪ ،‬وإذا‬
‫انتهى الوقت فات‪ .‬الفوت إما بعذر أو بغري عذر‪ .‬وان كان يعلم أنه بعد‬
‫فراغه من الفائتة يدرك احلاضرة كلها يف الوقت بدأ بالفائتة وجوبا إن فاتته‬
‫بال عذر وندبا إن فاتته بعذر‪ 11‬أن املراد من العذر‪ :‬احلاجة واملشقة أو‬
‫الضرورة‪ 12‬أن العذر صادق بالنسيان واجلهل‪ j‬وغريمها من األعذار اآلتية‪ ،‬إال‬

‫فتح املعني ‪3 :‬‬ ‫‪10‬‬

‫هناية الزين ‪10‬‬ ‫‪11‬‬

‫مفاهيم إسالمية ‪1/222‬‬ ‫‪12‬‬


‫أن خيص العذر بغري النسيان واجلهل من بقية األعذا والعذر‪ :13‬ما يتعذر عليه‬
‫‪14‬‬
‫املعىن على موجب الشرع إال بتحمل ضرر زائد‬

‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬


‫من أمثلة الضابط ما يأيت‪:‬‬
‫‪ -‬من فاته الظهر والعصر بعذر‪ ،‬واملغرب والعشاء بغري عذر‪،‬‬
‫‪15‬‬
‫وجوب تقدمي األخريين عليهما‪.‬‬

‫الضابط الثالث‬
‫‪16‬‬
‫من مات وعليه صالة فرض لم تقض ولم تفد عنه‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬
‫إعانة الطالبني ‪1/38‬‬ ‫‪13‬‬

‫التعريفات ‪1/148 :‬‬ ‫‪14‬‬

‫إعانة الطالبني ‪1/32‬‬ ‫‪15‬‬

‫فتح املعني ‪3 :‬‬ ‫‪16‬‬


‫معىن هذا الضابط من مات وعليه صالة فرض يف حياته مل تقض‬
‫ومل تفد عنه ألن وجوب الصالة على احلياة ويسقط باملوت‬

‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬


‫من أمثلة الضابط ما يأيت‪:‬‬

‫‪ -‬اذا كان املريض ال يستطيع اقامة الصالة يف االيام مث مات‬


‫‪17‬‬
‫فصالته مل تقض ومل تفدعنه‬

‫فصل في شروط الصالة‬

‫فتح املعني ‪3 :‬‬ ‫‪17‬‬


‫فيه قواعد و ضوابط‬

‫القاعدة األول‬
‫‪18‬‬
‫قدمت الشروط على األركان‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى القاعدة‬
‫معىن هذه القاعدة جيب على من أراد فعل الركن فعل الشرط‪،‬ألن الشرط‬
‫وسيلة لألركان‪ .‬والركن هنا مبعىن أركان الصالة بل قد يكون مبعىن‬
‫‪19‬‬
‫املأمور به ألن الشرط ما جيب تقدميه على الصالة واستمراره فيها‬

‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على القاعدة‬

‫فتح املعني ‪4 :‬‬ ‫‪18‬‬

‫فتح املعني ‪4 :‬‬ ‫‪19‬‬


‫من أمثلة الضابط ما يأيت‪:‬‬

‫‪ -‬جيب تقدمي الوضوء على الصالة الن الوضوء من بعض الشروط‬


‫الصالة‬

‫القاعدة الثاني‬
‫‪20‬‬
‫إنما األعمال بالنيات‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى القاعدة‬
‫اص اللَّْيثِ َّي‪ ،‬أنه‬ ‫و أصل هذا القاعدة ما جاء من حديث َع ْل َق َمةَ بْ َن َوقَّ ٍ‬
‫اب ر ِضي اللَّه عْنه علَى املِْن ِ قَ َ ِ‬ ‫ي ُق ُ ِ‬
‫ت‬‫ال‪ :‬مَس ْع ُ‬ ‫رَب‬ ‫ت عُ َمَر بْ َن اخلَطَّ ِ‪َ ُ َ ُ َ َ j‬‬ ‫ول‪ :‬مَس ْع ُ‬ ‫َ‬
‫ات‪َ ،‬وِإمَّنَا لِ ُك ِّل‬ ‫النيَّ ِ‬
‫ال بِ ِّ‬ ‫ول‪ِ« :‬إمَّنَا ْ‬
‫اَألع َم ُ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم َي ُق ُ‬
‫َ‬
‫ول اللَّ ِ‬
‫ه‬ ‫َر ُس َ‬
‫ام ِرٍئ ما َنوى‪ ،‬فَمن َكانَت ِهجرتُه ِإىَل د ْنيا ي ِ‬
‫ص ُيب َها‪َْ ،‬أو ِإىَل ْامَر ٍَأة‬ ‫ْ َْ ُ ُ َ ُ‬ ‫َْ‬ ‫ْ َ َ‬
‫‪21‬‬
‫اجَر ِإلَْي ِه» رواه البخاري‬ ‫ِإ‬ ‫ِ‬
‫َيْنك ُح َها‪ ،‬فَ ِه ْجَرتُهُ ىَل َما َه َ‬
‫فتح املعني ‪5‬‬ ‫‪20‬‬

‫( إمنا األعمال بالنيات) أي صحة ما يقع من املكلف من قول أو فعل أو كماله وترتيب الثواب عليه ال‬ ‫‪21‬‬

‫يكون إال حسب ما ينويه‪ .‬و (النيات) مجع نية وهي القصد وعزم القلب على أمر من األمور أنظر‬
‫يعرّب ا ّن النية للتمييز بني العبادات و سائر األعمال كالعادة ولتمييز مراتب‬
‫‪22‬‬
‫العبادات بعضها عن بعض‬
‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على القاعدة‬
‫‪ -‬نية استباحة ما يفتقر إىل وضوء‪ ،‬بأن يقول‪ :‬نويت استباحة‬
‫الصالة أو الطواف‪ j‬أو مس املصحف‪ ،‬فيأيت بإفراد هذه الكلية‪،‬‬
‫ويصح أن يأيت هبذه الصيغة الكلية بأن يقول‪ :‬نويت استباحة‬
‫‪23‬‬
‫مفتقر إىل وضوء‪.‬‬
‫‪24‬‬
‫‪ -‬وال جيب تلفظ هبا وتلبية بل يسنان‬

‫القاعدة الثالث‬
‫‪25‬‬
‫ما ال يتم الواجب إال به واجب‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى القاعدة‬

‫صحيح البخاري‬
‫أألشباه والنظائر للسبكي ‪57‬‬ ‫‪22‬‬

‫اعانة الطالبني ‪1/48 :‬‬ ‫‪23‬‬

‫هذاا مبحث يف باب احلج‬ ‫‪24‬‬

‫فتح املعني ‪6‬‬ ‫‪25‬‬


‫أصل هذا القاعدة جاء لبيان حرمي الواجب تدخل يف القاعدة الكلية‬
‫يم لَهُ ُح ْك ُم َما ُه َو َح ِر ٌ‬
‫ْح ِر ُ‬
‫‪26‬‬
‫يتم‬
‫ّ‬ ‫األمر‬ ‫بأن‬ ‫القاعدة‬ ‫تقصد‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫يم‬ ‫ال َ‬
‫الواجب فهو واجب‬
‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على القاعدة‬
‫‪ -‬الكثيف ما مل تر البشرة من خالله يف جملس التخاطب عرفا‬
‫وجيب غسل ما ال يتحقق غسل مجيعه إال بغسله‬
‫‪ -‬وجوب غسل الوجه من ما بني منابت شعر الرأس غالبا‪ ،‬وآخر‬
‫اللحيني ومها العظمان اللذان ينبت عليهما األسنان السفلى‬
‫جيتمع مقدمهما يف الذقن ومؤخرمها يف األذن وغسل حتت‬
‫احلنك واجب ألنه يتم الواجب‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫صلَّى اللَّهُ َعلَْيه َو َسلَّ َم «احْلَاَل ُل َبنِّي ٌ َواحْلََر ُام َبنِّي ٌ َو َبْيَن ُه َما ُم ْشتَبِ َه ٌ‬
‫ات اَل َي ْعلَ ُم ُه َّن َكثريٌ‬ ‫اَأْلص ُل يِف ذَل َ‬
‫ك َق ْولُهُ َ‬ ‫ْ‬
‫‪26‬‬

‫الر ِ‬
‫ات َوقَ َع يِف احْلََر ِام‪َ ،‬ك َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ات‪َ ،‬ف َق ْد استَبرَأ لدينِ ِه و ِعر ِض ِه‪ j،‬ومن وقَع يِف الشُّبه ِ‬ ‫َّاس فَمن َّات َقى الشُّبه ِ‬ ‫ِ‬
‫اعي‬ ‫َُ‬ ‫ََ ْ َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ َْ‬ ‫َُ‬ ‫م ْن الن ِ َ ْ‬
‫يث‪َ ،‬أخرجه الشَّيخ ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫يرعى حو َل احْلِمى‪ ،‬ي ِ‬
‫ان‪.‬‬ ‫ك َأ ْن َيْرتَ َع فيه» احْلَد َ ْ َ َ ُ ْ َ‬ ‫وش ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َْ َ َ ْ‬
‫ِ‬
‫ط بِه‪َ ،‬واحْلَ ِرميُ‪ُ :‬ه َو‬ ‫ِ‬
‫ب‪َ ،‬واحْلََر ُام َوالْ َمكُْروهُ َو ُك ُّل حُمََّر ٌم لَهُ َح ِرميٌ حُي ي ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الزر َكش ُّي‪ :‬احْلَ ِرميُ يَ ْد ُخل يِف الْواج ِ‬
‫ُ َ‬ ‫قَ َال َّ ْ‬
‫ط بِاحْلََر ِام‪َ ،‬كالْ َف ِخ َذيْ ِن فَِإن َُّه َما َح ِرميٌ لِْل َع ْو َر ِة الْ ُكْبَرى انظر ألشباه والنظائر للسيوطي ‪125‬‬ ‫الْ ُم ِحي ُ‬
‫الضابط األولى‬
‫‪27‬‬
‫لو كان الشك في النية لم يؤثر‬

‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬


‫هذه الضابط جاءت لبيان الشك النية يف الوضوء‪ ،‬ومعناها ‪ :‬اذا وجد الشك‬
‫أنوى ام ال‪ ،‬يف أثناء الوضوء فال يؤثر و هذا يقاس مبا على األوجه كما يف‬
‫شرح املنهاج لشيخنا وقال‪ :‬فيه قياس ما يأيت يف الشك بعد الفاحتة وقبل‬
‫الركوع‪ :‬أنه أو بعضه مل تلزمه فليحمل كالمهم األول على الشك يف أصل‬
‫‪28‬‬
‫العضو ال بعضه‬

‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬


‫‪ -‬لو شك املتوضئ هل نوى ام ال يف أثناء الوضوء فيصح وضوءه‬
‫ألن الشك مل يؤثر‬

‫فتح املعني ‪6‬‬


‫‪27‬‬

‫فتح املعني ‪ 6‬أن الشك يف الطهارة بعد الصالة ال يؤثر‪ ،‬وحينئذ يتحصل أنه ‪ ،‬أو بعد الصالة مل يضر‬ ‫‪28‬‬

‫بالنسبة للصالة‪ ،‬ألن الشك يف نيته بعدها ال يزيد على الشك فيه نفسه بعدها انظر إعانة الطالبني ‪1/55‬‬
‫الضابط الثاني‬
‫‪29‬‬
‫أما الشك بعد الفراغ فال يؤثر‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬
‫هذا الضابط جاء لبيان الشك الذي وجد بعد الفراغ الغسل دون بعد‬
‫فراغ الوضوء‪ 30‬إذا شك يف نية الوضوء بعد فراغه إذا أخذ الشاك أثناء‬
‫الوضوء يف استيعاب أو عدد باليقني وجوبا يف الواجب وندبا يف املندوب‬
‫‪31‬‬
‫ولو يف املاء املوقوف أما الشك بعد الفراغ فال يؤثر‬

‫فتح املعني ‪6‬‬ ‫‪29‬‬

‫إذا شك يف نية الوضوء بعد فراغه ضر انظر إعانة الطالبني ‪1/55‬‬ ‫‪30‬‬

‫فتح املعني ‪7‬‬ ‫‪31‬‬


‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬
‫‪ -‬لو شك املتوضئ أو املغتسل بعد غسل عضو يف بعضه مل تلزم‬
‫‪32‬‬
‫إعادة غسله‬
‫‪ -‬لو شك املتوضئ يف استعاب غسله بعد فراغ غسله أثناء‬
‫الوضوء مل يؤثر‬
‫‪ -‬لو شك يف تطهري عضو قبل الفراغ من وضوئه أو غسله طهره‬
‫وكذا ما ‪86‬بعده يف الوضوء أو بعد الفراغ من طهره مل يؤثر‬

‫الضابط الثالث‬
‫الكثير يطهر بزوال تغيره بنفسه أو بماء زيد عليه أو نقص‬
‫‪33‬‬
‫عنه وكان الباقي كثيرا‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬

‫بل لو شك بعد فراغ عضو يف أصل غسله لزمه إعادة غسله انظر فتح املعني ‪6‬‬ ‫‪32‬‬

‫فتح املعني ‪6‬‬ ‫‪33‬‬


‫يدل على كيفية تطهريها‬‫متنجس‪ 34‬وهذا ّ‬‫هذا الضابط جاء لبيان ماء الكثري ّ‬
‫ومعناه إذا كان ماء كثري متنجسا حسيا كان أو تقديريا فتطهريه بزوال تغريه‬
‫بنفسه أو بزيادة املاء إليه أو مباء نقص عنه وكان الباقي كثريا أي يبلغ‬
‫قلتني‪ 35‬وله حكم الطهري‪.36‬‬

‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬


‫‪ -‬ماء الكثري يصيبه اخلمر يطهر بزيادة املاء‬
‫ص َارت ُقلََّتنْي ِ فَأ ْكثر َواَل تغري بِِه‬ ‫ِ‬
‫‪ -‬لَو وجد الْميَاه املتنجسة َحىَّت َ‬
‫طهورا َولَو َز َال تغري املاء الْكثري مِب َا زيد َعلَْي ِه‬
‫ُ‬ ‫َعاد‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪ -‬إذا وجد ماء فوق قلتني يصيبه البول فنقص مْنهُ َوالْبَاقي قلتان‬
‫طهورا‬
‫فَأ ْكثر َعاد ُ‬
‫(قوله‪ :‬واملاء القليل إذا تنجس) أي بوقوع جناسة فيه وقوله‪ :‬يطهر ببلوغه قلتني أي بانضمام ماء إليه ال‬ ‫‪34‬‬

‫بانضمام مائع فال يطهر‪ ،‬ولو استهلك فيه وقوله‪ :‬ولو مباء متنجس أي ولو كابلوغه ما ذكر بانضمام ماء‬
‫متنجس إليه‪ ،‬أي أو مباء مستعمل أو متغري أو بثلج أو برد أذيب‪.‬‬
‫قال يف التحفة‪ :‬ومن بلوغهما به ما لو كان النجس أو الطهور حبفرة أو حوض آخر وفتح بينهما حاجز‬
‫واتسع حبيث يتحرك ما يف كل بتحرك اآلخر حتركا عنيفا‪ ،‬وإن مل تزل كدورة أحدمها ومضى زمن يزول‬
‫فيه تغري لو كان‪.‬‬
‫وقوله‪ :‬حيث ال تغري به أي يطهر مبا ذكر‪ ،‬حيث مل يوجد فيه تغري ال حسا وال تقديرا‪ ،‬فإن وجد فيه‬
‫ذلك مل يطهر إعانة الطالبني ‪1/44‬‬
‫والقلتان مَخْ ِ‬
‫سماَئة َرطْل بالبغدادي َت ْق ِريبًا انظر هناية الزين ‪15‬‬ ‫‪35‬‬

‫لو تغري كثريا مث زال بعضه بنفسه أو مباء مطلق‪ ،‬مث شك يف أن التغري اآلن يسري أو كثري مل يطهر‪ ،‬عمال‬ ‫‪36‬‬

‫باألصل إعانة الطالبني ‪1/40‬‬


‫‪ -‬لو كان ماء البئر متنجسا بأن تغري رحيه فيطهر بطول املكث‬

‫الضابط الرابع‬
‫يحرم به ما يحرم بالحيض و يحرم به ما يحرم‬
‫‪37‬‬
‫بالجنابة‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬
‫يقصد هذا الضابط‪ :‬كل ما حيرم بالنفاس حيرم باحليض وكذا‬
‫باجلنابة زيادة على ما حرم باحلدث‬
‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬
‫‪ -‬حترم باحليض الصالة وكذا باجلنابة والنفاس‬
‫‪38‬‬
‫‪ -‬قراءة القران حرام باحليض وكذا بالنفاس واجلنابة‬

‫فتح املعني ‪10‬‬ ‫‪37‬‬

‫خرج بذلك ما إذا مل يقصده كما ذكر بأن قصد ذكره أو مواعظه أو قصصه أو التحفظ ومل يقصد‬ ‫‪38‬‬

‫معها القراءة مل حيرم انظر إعانة الطالبين ‪85‬‬


‫‪ -‬حيرم على الزوج طالق زوجته يف حيضه‪ 39‬أو يف‬
‫‪40‬‬
‫طهر جامعها فيه‬
‫‪ -‬املكث يف املسجد حرام على احلئض وكذا على‬
‫‪41‬‬
‫اجلانب والنافسة‬

‫الضابط الخامس‬
‫‪42‬‬
‫إن كثرت في محل واحد لم يعف عنه وإال عفي‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬
‫هذا يف مبحث احملل يصيبه النجاسة إن كثرت مل يعف حمله وإال‬
‫عفي (تنبيه) العربة يف النجاسة هي جامد دون املائع‬

‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬


‫‪ -‬إذا وجد وسخ البقرة يف حمل فال يعفى عنه‬
‫‪ -‬إذا كانت ميتة النملة يف حمل واحد عفي عنه‬

‫ألنه دم حيض جيتمع قبل نفخ الروح إعانة الطالبين ‪90‬‬ ‫‪39‬‬

‫ألن الزوجني يف حال اجلنابة انظر فتح القريب المجيب ‪126‬‬ ‫‪40‬‬

‫خرج باملكث املرور كأن يدخل من باب وخيرج من آخر انظر إعانة الطالبين ‪85‬‬ ‫‪41‬‬

‫فتح املعني ‪12‬‬ ‫‪42‬‬


‫الضابط السادس‬
‫‪43‬‬
‫والمرجع في القلة والكثرة العرف‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬
‫أي فما عده العرف قليال فهو قليل‪ ،‬وما عده كثريا فهو‬
‫‪44‬‬
‫كثري‬

‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬


‫‪ -‬خروج دم احليض حلظة يف العرف قليل فله حكم‬
‫القليل‬
‫‪ -‬ماء يبلغ فوق قلتني يف العرف كثري فله حكم الكثري‬

‫الضابط السابع‬

‫فتح املعني ‪13‬‬ ‫‪43‬‬

‫إعانة الطالبني ‪1/122‬‬ ‫‪44‬‬


‫‪45‬‬
‫ما شك في كثرته له حكم القليل‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬
‫أي ما شك هل هو كثري فال يعفى عنه؟ أو قليل‬
‫فيعفى عنه؟ وقوله‪ :‬له حكم القليل أي فيعفى عنه‪،‬‬
‫ألن األصل يف هذه النجاسات العفو‪ ،‬إال إذا تيقنا‬
‫‪46‬‬
‫الكثرة‬

‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬


‫‪ -‬لو وجد الدماء تفرقت يف حمال وشك يف قليله أو كثريه‬
‫فله حكم القليل‬

‫فتح املعني ‪13‬‬ ‫‪45‬‬

‫إعانة الطالبني ‪1/122‬‬ ‫‪46‬‬


‫فصل في صفة الصالة‬
‫فيه قواعد و ضوابط‬

‫القاعدة األولى‬
‫فمتى عدل عن رتبة إلى ما دونها مع القدرة عليها‬
‫‪47‬‬
‫كانت كالعدم‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى القاعدة‬
‫هذه القاعدة جائت لبيان السنن الصالة احدها توجه املصلي أىل السرتة و‬
‫ترتيب الرتبة أن يوجه املصلي إىل اجلدار‪ j‬فإن مل جيد فيوجه بعصا فإن مل‬
‫جيده ندب بسط مصلى كسجادة إن عجز عنه خط أمامه خطا يف ثالثة‬
‫أذرع عرضا أو طوال وهو أوىل ‪ 48‬ألنه أظهر يف املراد وهذا القاعدة كالم‬
‫ابن املقرى على خالفه‬
‫فتح املعني ‪24‬‬ ‫‪47‬‬
‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على القاعدة‬
‫‪ -‬من استطاع إىل الصالة املكتوبة بالقيام فيصلي بالقعود‬
‫فصالته باطلة‬
‫‪ -‬إذا وجد املصلي سجادة مث خط ثالثة أذراع فال فال حتصل‬
‫له سنة االستتار ألن الرتبة الثانية كالعدم‪ ،‬وال حيرم املرور بني‬
‫‪49‬‬
‫يديه‬

‫القاعدة اثاني‬
‫والذي يتجه تخصيصه بما ورد فيه نهي أو خالف في‬
‫‪50‬‬
‫الوجوب‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى القاعدة‬
‫هذه القاعدة تفيد كراهة الرتك كل السنن يف العبادة ويف هذا الباب‬
‫يبحث أنه يكره للمصلي الذكر وغريه ترك شئ من سنن الصالة‬

‫خلرب أيب داود ‪ :‬إذا صلى أحدكم فليجعل أمام وجهه شيئا فإن مل جيد فلينصب عصا فإن مل يكن معه‬ ‫‪48‬‬

‫عصا فليخط خطا مث ال يضره ما مر أمامه انظر فتح المعين ‪24‬‬


‫بل لو رآه مسترتا باألدون‪ ،‬وشك يف قدرته على ما فوقه‪ ،‬حرم املرور فيما يظهر انظر إعانة الطالبين‬ ‫‪49‬‬

‫‪1/221‬‬
‫فتح املعني ‪24 :‬‬ ‫‪50‬‬
‫وختصيص العلماء هنا يف السنن الذي ورد فيه هني على تركها و السنن‬
‫الذي و ورد يف نفسها خالف على وجوهبا والنهي ورد يف السنة ال يف‬
‫‪51‬‬
‫الواجب ألن النهي يف الواجب يصري احلرام‬

‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على القاعدة‬


‫‪52‬‬
‫‪ -‬النظر إىل حمل سجود سنة وتركه مكروه‬
‫‪53‬‬
‫‪ -‬الصالة على اآلل يف التشهد األخري سنة وتركها مكروه‬
‫وخرج عن هذه القاعدة‬
‫‪54‬‬
‫‪ -‬رفع اليدين حذو منكبيه سنة وتركها خالف األوىل‬

‫الضابط األولى‬
‫المصلي يحرم عليه به ما كان حالال له قبله من‬
‫‪55‬‬
‫مفسدات الصالة‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬
‫إعانة الطالبني ‪214 /1‬‬ ‫‪51‬‬

‫صالَتِ ِه ْم»‪ ،‬فَا ْشتَ َّد َق ْولُهُ فِي َذلِ َ‬


‫ك‪َ ،‬حتَّى‬ ‫ال َأقْو ٍام ير َفعو َ‪b‬ن َأبصارهم ِإلَى َّ ِ ِ‬
‫الس َماء في َ‬ ‫«ما بَ ُ َ َ ْ ُ ْ َ َ ُ ْ‬ ‫خلرب النيب َ‬
‫‪52‬‬

‫ار ُه ْم» رواه البخاري و هذا هني على تركها‬ ‫صُ‬ ‫ال‪« :‬لََي ْنَت ُه َّن َع ْن َذلِ َ‬
‫ك َْأو لَتُ ْخطََف َّن َأبْ َ‬ ‫قَ َ‬
‫ألنه ورد يف نفسها خالف على وجوب فعلها‬ ‫‪53‬‬

‫ألنه مل يرد النهي يف تركها وال خالف يف وجوهبا انظر إعانة الطالبين ‪1/214‬‬ ‫‪54‬‬

‫فتح املعني ‪16‬‬ ‫‪55‬‬


‫هذا الضابط جاء لبيان مفسدات الصالة الذي حيرم فعله للمصلي‬
‫بتكبرية التحرم كاألكل والشرب والكالم وحنو ذلك ويسمى‬
‫تكبرية ااإلحرام أو التحرم ألنه حيرم به ما كان حالال قبل الصالة‬
‫الذي يفسد الصالة و يف قول مفتاح الصالة الوضوء‪ ،‬وحترميها‬
‫التكبري‪ ،‬وحتليلها التسليم‪ 56‬و ضبط التكبري التحرم أن يتعني على‬
‫‪57‬‬
‫النطق هبا‪ ،‬بأن يقول‪ :‬اهلل أكرب‬
‫القادر ُ‬

‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬


‫‪ -‬إذا صلى املصلي مث ساغ سائر طعامه فصالته باطلة ألنه‬
‫حيرم بتكبرية اإلحرام األكل‬
‫‪ -‬إذا كانت النخامة يف فم املصلي مث ساغها أثناء صالته‬
‫‪58‬‬
‫فصالته باطلة ألنه يعترب بالشرب‬

‫إعانة الطالبني ‪1/153‬‬ ‫‪56‬‬

‫الرمحن أكرب وحنوه‪ ،‬وال يصح فيها تقدمي اخلرب على املبتدأ كقوله‪ :‬أكرب اهلل‪ .‬ومن عجز عن‬
‫ُ‬ ‫فال يصح‬ ‫‪57‬‬

‫النطق هبا بالعربية ترجم عنها بأي لغة شاء‪ ،‬وال يعدل عنها إىل ذكر آخر‪ .‬وجيب قرن النية بالتكبري‪ .‬وأما‬
‫النووي فاختار االكتفاء باملقارنة العُرفِية‪ ،‬حبيث يعد عُرفًا أنه مستحضر للصالة انظر فتح القريب‬
‫ُ‬
‫المجيب ‪75‬‬
‫بل لو كانت يف حاقه مث ساغها فال تبطل صالته‬ ‫‪58‬‬
‫الضابط الثاني‬
‫‪59‬‬
‫األصل عدم قراءتها‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬
‫املبحث األول يف هذا الضابط بيان الشك املصلي يف قراءت‬
‫الفاحتة واملراد عدم قراءهتا كال أو بعضا ألنه جيب الرتتيب يف‬
‫الفاحتة بأن يأيت هبا على نظمها املعروف و كذا يف سائر األركان‬

‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬


‫‪ -‬لو شك هل قرأها أو الفإنه جيب عليه اإلتيان هباالن األصل‬
‫‪60‬‬
‫عدم قراءهتا‬

‫فتح املعني ‪18‬‬ ‫‪59‬‬

‫إعانة الطالبني ‪1/168‬‬ ‫‪60‬‬


‫الضابط الثالث‬
‫‪61‬‬
‫لو شك في إتمامه عاد إليه‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬
‫األصل يف اإلعتدال أن يعود ملا كان عليه قبل ركوعه قائما كان‬
‫أو قاعداولو شك يف إمتامه عاد إليه غري املأموم فورا وجوبا وإال‬
‫‪62‬‬
‫بطلت صالته‬

‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬


‫‪ -‬لو شك املصلي يف امتامه فيعود ملا كانا عليه قبل ركوعه‬
‫‪ -‬أي بأن شك بعد السجود هل اطمأن فيه أم ال؟ فيجب عليه‬
‫حينئذ العود‬

‫فتح املعني ‪20 :‬‬ ‫‪61‬‬

‫فتح املعني ‪20 :‬‬ ‫‪62‬‬


‫فصل في أبعاض الصالة‬

‫فيه ضوابط‬
‫القاعدة األولى‬
‫أن ما شك في تغيره عن أصله يرجع به إلى األصل وجودا‬
‫‪63‬‬
‫كان أو عدما‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى القاعدة‬
‫ما كان األصل وجوده أو عدمه وشككنا يف تغريه‪ ،‬رجعنا إىل‬
‫األصل واطرحنا الشككان ذلك األصل وجودا كما إذا تيقن عدم‬
‫الطهارة وشك يف وجودها‪ ،‬فإنه يأخذ بالعدم ألنه األصل أو كان‬
‫ذلك األصل عدما كما إذا تيقن عدم الطهارة وشك يف وجودها‪،‬‬
‫‪64‬‬
‫فإنه يأخذ بالعدم ألنه األصل‬

‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على القاعدة‬

‫فتح املعني ‪27 :‬‬ ‫‪63‬‬

‫إعانة الطالبني ‪1/243‬‬ ‫‪64‬‬


‫‪ -‬إذا وجد ماء العني يف اجلبل وتيقن وجود الطهارة وشك يف‬
‫‪65‬‬
‫رافعها فإنه يأخذ بالطهارة ألن األصل وجودها‬
‫‪ -‬إذا ماء دون القلتني وتيقن عدم الطهارة وشك يف‬
‫وجودها‪ ،‬فإنه يأخذ بالعدم ألنه األصل‬
‫‪ -‬إذا شك هل أتى بالقنوت أو ال‪ ،‬فإنه يسجد للسهو ألن األصل‬
‫عدم اإلتيان به‬
‫‪ -‬من شك هل سجد السجدة الثانية أو ال فإنه يأيت هبا‪ ،‬ألن‬
‫األصل عدمها‬

‫الضابط األولى‬
‫‪66‬‬
‫ويظهر ضبط الكلمة هنا بالعرف‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬
‫يبحث هذا الضاببط أنه تبطل الصالة بنطق عمدا ولو بإكراه حبرفني‬
‫إن تواليا كما استظهره شيخنا من غري قرآن وذكر أو دعاء مل‬
‫يقصد هبا جمرد التفهيم ال تضبط الكلمة عند النحاة وال عند‬
‫‪67‬‬
‫اللغويي‬
‫إعانة الطالبني ‪1/243‬‬ ‫‪65‬‬

‫فتح املعني ‪28 :‬‬ ‫‪66‬‬

‫إعانة الطالبني ‪1/257‬‬ ‫‪67‬‬


‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬
‫"ه" بال قصد الذكر فتبطل صالته ألن‬
‫‪ -‬إذا نطق املصلي أثناء الصالة ُ‬
‫"ه" يف العربية الكلمة‬
‫ُ‬
‫‪-‬‬

‫الضابط الثاني‬
‫‪68‬‬
‫ألن المبطل ال يغتفر للمندوب‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬
‫هذا علة لبطالن الصالة به إذا كان لتحصيل املندوب‪.‬قال يف التحفة‪ :‬وال‬
‫ينايف ذلك ما يأيت يف االحنناء لقتل حنو احلية‪ ،‬ألن ذاك خلشية ضرره صار‬
‫مبنزلة الضروري‪.69‬‬
‫وسيأيت اغتفار الكثري الضروري‪.‬‬

‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬


‫‪ -‬أن ينحين اجلالس إىل أن حتاذي جبهته ما أمام ركبتيه ولو‬
‫لتحصيل توركه أو افرتاشه املندوب‬
‫فتح املعني ‪29 :‬‬ ‫‪68‬‬

‫إعانة الطالبين ‪1/260‬‬ ‫‪69‬‬


‫‪ -‬إذا غفل املصلي ترك القنوت يف سجوده مث عاد إىل اإلعتدال‬
‫للقنوت فتبطل صالته‬

‫فصل في صالة النفل‬

‫فيه ضابط‬
‫الضابط األولى‬
‫الفضيلة المتعلقة بالوقت أولى بالمراعاة من المتعلقة‬
‫‪70‬‬
‫بالمكان‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬
‫أصل هذا اللضابط الفضيلة لتعليل لألولوية ‪ .‬يعين إذا تعارضت فضيلة‬
‫التأخري وفضيلة أدائها يف املسجد‪ ،‬بأن كان إذا أخرها مل ميكنه أن يفعلها‬
‫يف املسجد‪ ،‬وإذا فعلها يف املسجد مل ميكن تأخريها‪ ،‬فهل يؤخرها من غري‬
‫أن يفعلها يف املسجد أو يقدمها مع فعلها يف املسجد؟ فقال الشارح‪:‬‬
‫األوىل تأخريها ليدرك فضيلتها‪ ،‬ألن الفضيلة املتعلقة بالوقت أوىل باملراعاة‬
‫‪71‬‬
‫من الفضيلة املتعلقة باملكان‬
‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬

‫فتح املعني ‪32:‬‬ ‫‪70‬‬

‫إعانة الطالبين ‪1/295‬‬ ‫‪71‬‬


‫‪ -‬ووقت الضحى من ارتفاع الشمس قدر رمح إىل‬
‫الزوالفإن ترادفتفضيلة التأخري إىل ربع النهار وفضيلة‬
‫أدائها يف املسجد إن مل يؤخرها فاألوىل تأخريها إىل‬
‫ربع النهار وإن فات به فعلها يف املسجد‬

‫فصل في صالة الجماعة‬

‫فيه قواعد و ضوابط‬


‫القاعدة األولى‬
‫‪72‬‬
‫األفضلية تقتضي الندبية‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى القاعدة‬
‫يقصد هذه القاعدة إن املندوب حيمل فيه الفضيلة وال تقتضي‬
‫الفرضية ألن الندبية يتنافس الفرضية والسنة واألدب يشرتكان يف‬
‫‪73‬‬
‫الندبية لكن السنة تتأكد‬
‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على القاعدة‬
‫‪ -‬صالةاجلماعة‪ j‬أفضل من صالة الفذ بسبع وعشرين درجة‬

‫فتح املعني ‪34 :‬‬ ‫‪72‬‬

‫المجموع شرح المهذب ‪1/464‬‬ ‫‪73‬‬


‫القاعدة الثاني‬
‫‪74‬‬
‫إن فرض الكفاية أفضل من السنة‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى القاعدة‬
‫ألن فرض الكفاية أوىل من السنة املؤكدة رتبة بأن كان فرض كفاية حتت‬
‫فرض عني وفرض كفاية قد عرب بالفرضية إن يرتك فاإلمث عليه خبالف‬
‫السنة إن يرتك فال ثواب عليه وأن فرض الكفاية قد حتمل فيه املصلحة‬
‫العامة‬

‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على القاعدة‬


‫‪ -‬إذ كان املسجد تعطل من أهله فالصالة فيه أفضل‬
‫‪ -‬لو تعارض صالة اجلنازة و صالة اخلسوف فاألفضل صالة‬
‫اجلنازة‬

‫فتح املعني ‪34 :‬‬ ‫‪74‬‬


‫الضابط األولى‬
‫‪75‬‬
‫ألنه يغتفر في الدوام ما ال يغتفر في االبتداء‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬
‫يقصد هذا الضابط على تعليل لعدم الضرر يف صورة بطالن صالة‬
‫املشاهد ورد الريح الباب إن ما يغتفر عنه ما ال يستطيع املصلي‬
‫رده دون ما يستطيع رده قوله يف الدوام أي يف أثناء الصالة‬
‫‪76‬‬
‫وخرج به ما لو وقع ابتداء‪ ،‬فإنه يضر‬

‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬

‫فتح املعني ‪37:‬‬ ‫‪75‬‬

‫إعانة الطالبني ‪2/36‬‬ ‫‪76‬‬


‫‪ -‬إذا رد الريح الباب يف أثناء الصالة واملأموم يف البيت‬
‫يغتفر‬

‫الضابط الثاني‬
‫‪77‬‬
‫إذا لم تفحش المخالفة فيها فال يضر اإلتيان بالسنة‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬
‫يقصد هذا الضابط إتيان املأموم سنن الصالة مل يضر ما مل تفحش خمالفته‬
‫لإلمام خبالف ما لو تفحش املخالفة لإلمام يف اإلتيان السنة واملخالفة تفحش‬
‫كسجدة تالوة فعلها اإلمام وتركها املأموم عامدا عاملا بالتحرمي وتشهد أول‬
‫فعله اإلمام وتركه املأموم أو تركه اإلمام وفعله املأموم عامدا عاملا وإن حلقه‬
‫على القرب حيث مل جيلس اإلمام لالسرتاحة لعدوله عن فرض املتابعة إىل‬
‫سنة أما إذا مل تفحش املخالفة فيها فال يضر اإلتيان بالسنة كقنوت أدرك مع‬

‫فتح املعني ‪37:‬‬ ‫‪77‬‬


‫اإلتيان به اإلمام يف سجدته األوىل وفارق التشهد األول بأنه فيه أحدث‬
‫‪78‬‬
‫قعودا مل يفعله اإلمام وهذا إمنا طول ما كان فيه اإلمام فال فحش‬

‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬


‫‪ -‬أدرك املأموم إمامه يسجد فال يضر للمأموم اإلتيان‬
‫‪79‬‬
‫بالقنوت‬
‫‪ -‬إذا جلس اإلمام لإلسرتاحة ومل يفعله املأموم فال يضر‬
‫‪ -‬إذا قرأ اإلمام أية السجدة مث يسجد ومل يتبعه املأموم‬
‫فتبطل صالته‬
‫‪ -‬لو جلس اإلمام للتشهد األول واإلمام يرفع من‬
‫السجود بال تشهد فتبطل صالته‬

‫فتح املعني ‪37:‬‬


‫‪78‬‬

‫بل سن له املفارقة مناإلمام لإلتني السنة إن علم أنه ال يتم قنوته إال بعد جلوس اإلمام بني السجدتني‬
‫‪79‬‬

‫كره له التخلف‪ ،‬وإن علم أنه ال يتمه إال بعد هويه للسجدة الثانية حرم عليه التخلف‪ ،‬فإن ختلف لذلك‬
‫ومل يهو لألوىل إال بعد هوى اإلمام للسجدة الثانية بطلت صالته إعانة الطالبين ‪2/38‬‬
‫فصل في صالة الجمعة‬

‫فيه ضوابط‬

‫الضابط األولى‬
‫‪80‬‬
‫لو جمع قريتين فال يشترط مجاوزته‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬

‫فتح املعني ‪44 :‬‬ ‫‪80‬‬


‫جاء هذا الضابط يف بيان جواز القصر و اجلمع والعربة إمناجيوز ملسافر‬
‫سفرا طويال قصر رباعية مؤداة وفائتة سفر قصر فيه ومجع العصرين‬
‫واملغربني تقدميا وتأخريا بفراق سور خاص ببلد سفر‪81‬وإن مجع السور‬
‫‪82‬‬
‫بلدين متقاربني فلكل منهما حكمه‪ ،‬فال يشرتط جماوزة السور‬

‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬


‫‪ -‬اذا س‪j‬فر املس‪jj‬افر ويتج‪jj‬وز بل‪jj‬دين ال‪j‬ذي مجع بس‪j‬ور خ‪j‬اص‬
‫فيجوز له القصر واجلمع ألنه ال يشرتط جماوزته‪.‬‬

‫الضابط الثاني‬
‫‪83‬‬
‫ومتى شك في موته وجب تأخيره إلى اليقين‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬

‫فتح املعني ‪212‬‬ ‫‪81‬‬

‫إعانة الطالبني ‪2/114‬‬ ‫‪82‬‬

‫فتح املعني ‪44:‬‬ ‫‪83‬‬


‫فإن مل يتقني موهتوجب تأخري الغسإلىل أن يتقني موهتفذكرهم‬
‫العالمات الكثرية هلكاسرتخاء قدم‪ ،‬وامتداد جلدة وجه‪ ،‬وميل‬
‫‪84‬‬
‫أنف‪ ،‬واخنالع كف إمنا تفيد حيث مل يكن هناك شك‬

‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬


‫‪ -‬إذا وجد امليت فيندب له بدار الغسل ان تيقن موته‪ .‬بل‬
‫مىت الشك يف موته وجب تأخريه إىل اليقني بتغري ريح‬
‫وحنوه‪.‬‬

‫إعانة الطالبني ‪2/126‬‬ ‫‪84‬‬


‫باب الزكاة‬

‫فيه ضابط‬

‫الضابط األولى‬
‫لو تعارض الصدقة حاال والوقف فإن كان الوقت وقت حاجة‬
‫‪85‬وشدة‪ :‬فاألول أولى‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬
‫أي لو تعارض عليه كونه يتصدق مبا عنده حاال أو يقفه‪ ،‬فهل األفضل له‬
‫الصدقة أو الوقف؟ يف‬
‫ذلك تفصيل‪ ،‬فإن كان الوقت وقت حاجة وشدة‪ :‬فالصدقة أوىل وإال‬
‫فالوقف أوىل لكثرة جدواه‪.86‬‬

‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬


‫‪ -‬اذا اراد الوقف وحينئذ أصابته املصيبة فصدقة ماله للمصلحة‬
‫األمة أفضل‬

‫فتح املعني ‪54:‬‬ ‫‪85‬‬

‫فتح املعني ‪55 :‬‬ ‫‪86‬‬


‫باب الصوم‬

‫فيه قاعدة و ضوابط‬


‫القاعدة‬
‫‪87‬‬
‫األصل في كل حادث تقديره باقراب زمن‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى القاعدة‬
‫يقصد هذه القاعدة بأن ما يعترب يف كل حادث أي عارض يأيت بعد‬
‫عدمه تقدير أقرب زمان منه‬
‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على القاعدة‬
‫يح‬‫الص ِح ِ‬
‫احتِاَل ًما لَ ِز َمهُ الْغُ ْس ُل َعلَى َّ‬ ‫ِ ِ‬
‫‪َ -‬رَأى يِف َث ْوبِه َمنيًّا َومَلْ يَ ْذ ُك ْر ْ‬
‫ِ‬ ‫‪َ -‬تو َّ ِ‬
‫ضاءٌ إاَّل َما‬
‫صلَّى مُثَّ َو َج َد ف َيها فَْأَرة‪ ،‬مَلْ َيْلَز ْمهُ قَ َ‬‫ضَأ م ْن بِْئ ٍر َأيَّ ًاما َو َ‬ ‫َ‬
‫اس ِة‬ ‫َتي َّقن َأنَّهُ َ ِ‬
‫صاَّل هُ بالن َ‬
‫َّج َ‬ ‫َ َ‬
‫‪ -‬لو أتى املشرتي مبا فيه فأرة وقال قبضته كذلك فأنكر املقبض‬
‫صدق بيمينه‬

‫الضابط األولى‬
‫فتح املعني ‪55 :‬‬ ‫‪87‬‬
‫وإذا ثبت رؤيته ببلد لزم حكمه البلد القريب دون‬
‫‪88‬‬
‫البعيد‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬
‫أي اهلالل‪ ،‬بعدل أو عدلني‪ ،‬ويؤخذ من التعبري بالثبوت أنه إذا أشيعت‬
‫رؤيته يف بلد ومل تثبت ال تثبت يف البلدة القريبة إال ملن صدقه ‪ -‬كما يف‬
‫التحفة ‪ -‬وعبارهتا‪( :‬تنبيه) قضية قوله لزم إخل أنه مبجرد رؤيته ببلد يلزم‬
‫كل بلد قريبة منه الصوم أو الفطر‪ ،‬لكن من الواضح أنه لو مل يثبت بالبلد‬
‫الذي أشيعت رؤيته فيها ال يثبت يف القريبة منه‪ ،‬إال بالنسبة ملن صدق‬
‫املخرب‪ ،‬وأنه إن ثبت فيها ثبت يف القريبة‪ ،‬لكن ال بد من طريق يعلم هبا‬
‫أهل البلد القريبة ذلك‪ ،‬فإن كان ثبت بنحو حكم فال بد من اثنني‬
‫يشهدان عند حاكم القريبة باحلكم‪ ،‬وال يكفي واحد‪ ،‬وإن كان احملكوم‬
‫به يكفي فيه الواحد‪ ،‬ألن املقصود إثباته احلكم بالصوم‪ ،‬ال الصوم‪ ،‬أو‬
‫بنحو استفاضة فال بد من اثنني أيضا لذلك‪ .‬فإن مل يكن بالبلد من يسمع‬
‫الشهادة أو امتنع مل يثبت عندهم إال بالنسبة ملن صدق املخرب بأن أهل‬
‫تلك البلد ثبت عندهم ذلك (قوله‪ :‬لزم حكمه) أي لزم حكم ثبوت‬
‫الرؤية يف بلد البلد القريب إخل‪ ،‬أو حكم أهل البلد‪ ،‬أي احلكم احلاصل‬
‫‪89‬‬
‫على أهل البلد بسبب ثبوت الرؤية منها‪ ،‬وذلك احلكم هو الصوم‬

‫فتح املعني ‪55 :‬‬ ‫‪88‬‬

‫إعانة الطالبني ‪2/246‬‬ ‫‪89‬‬


‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬
‫‪ -‬إذا رأى اهلالل رمضان يف بلد اإلندونيسي فحكم الصوم‬
‫رمضان لزم لإلندونيسي والبلد القريب له ال البلد البعيد منه‬

‫الضابط الثاني‬
‫‪90‬‬
‫األصل عدم وقوعها‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬
‫هذا الضابط جاء لبيان الشك الصائم يف نية الصوم أي النية ليال‪ ،‬وهو‬
‫‪91‬‬
‫تعليل لعدم الصحة‬

‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬


‫‪ -‬لو شك هل وقعت نيته قبل الفجر أو بعده؟ مل تصح‬

‫الضابط الثالث‬
‫‪92‬‬
‫األصل عدم طلوعه‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬
‫فتح املعني ‪55 :‬‬ ‫‪90‬‬

‫إعانة الطالبني ‪2/250‬‬ ‫‪91‬‬

‫فتح املعني ‪55 :‬‬ ‫‪92‬‬


‫هذا الضابط جاء لبيان الشك للصائم يف بقاء اليل او طلوع الفجر‬
‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬
‫صح خرج مبن مر أي‬
‫‪ -‬ما لو نوى مث شك‪ :‬هل طلع الفجر أو ال؟ ّ‬
‫العامد العامل املختار الناسي للصوم واجلاهل املعذور‬
‫‪ -‬لو شك هل يبقى الليل أو طلوع الفجر حال السحور فال يضر‬
‫باب الحج والعمرة‬

‫فيه قواعد و ضوابط‬

‫الضابط األولى‬
‫لو شك في عددها قبل فراغه أخذ باألقل ألنه‬
‫‪93‬‬
‫المتيقن‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬

‫فتح املعني ‪61:‬‬ ‫‪93‬‬


‫هذا الضابط يف مبحث الشك يف الركن الذي فيه عدد كالركعة‬
‫الصالة و عدد الطواف وغريها من سائر األركان احلج والصالة‬
‫واحلاصل أن يؤخذ بأقل عدد منه ألنه املتيقن أي جزم فعله‬
‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬
‫‪ -‬من سعي بني الصفى و املروة مث شك هل سعى ستا أو سبعا أخذ‬
‫ست مرات‬
‫لو صلى املصلي العشاء مث شك هل أتى ثالث ركعات أو أربع‬ ‫‪-‬‬
‫أخذ ثالث ركعات‬

‫الضابط الثاني‬
‫‪94‬‬
‫فإن ترك منها شيئا وإن قل لم يجزئه‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬

‫فتح املعني ‪61:‬‬ ‫‪94‬‬


‫هذا الضابط جاء يف بيان ما اذا ترك من شيئا من األركان اي ال يتم‬
‫عددها فال جيزئه اي مل يصح‬
‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬
‫‪ -‬لو مات وقد ترك بعض خطوة من طواف‪ j‬احلج مل يصح حجه‬
‫باب البيع‬

‫فيه قاعدة‬

‫القاعدة األولى‬
‫العبرة في العقود بما في نفس األمر وفي العبادات بذلك وبما‬
‫‪95‬‬
‫في ظن المكلف‬
‫فتح املعني ‪67:‬‬ ‫‪95‬‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى القاعدة‬
‫فيها تفصيل أن العربة يف العبادات مبا يف نفس األمر و بظن املكلف أما‬
‫العربة يف العقود فبما يف نفس األمر ال بظن املكلف لعدم احتياجها للنية‬
‫و العربة يف العقود تعليل للصحة‬

‫تنبيه وال أثر أي اليعترب لظن خطأ‬

‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على القاعدة‬


‫في العبادات‬
‫‪ -‬لو توضأ ومل يظن أنه ماء مطلق بطل طهوره وإن بان مطلقا الن‬
‫‪96‬‬
‫املدار فيها على ظن املكلف‬
‫‪ -‬إذا صلى املصلي وظن أنه حمدث فتبطل صالته‬
‫‪-‬‬

‫في العقود‬
‫من تصرف يف مال غري ببيع أو غريه ظانا تعديه فبان أن له عليه‬ ‫‪-‬‬
‫والية كأن كان مال مورثه فبان موته صح تصرفه‬
‫فتح املعني ‪67 :‬‬ ‫‪96‬‬
‫‪ -‬من تصرف يف مال أجنيب فبان إذنه له أو ظانا فقد شرط فبان‬
‫مستوفيا للشروط صح تصرفه‬
‫‪ -‬لو أبرأ من حق ظانا أنه ال حق له فبان له حق صح على املعتمد‬
‫‪ -‬لو تصرف يف إنكاح فإن كان مع الشك يف والية نفسه فبان وليا‬
‫هلا حينئذ‪ :‬صح اعتبارا مبا يف نفس األمر‬
‫‪ -‬لو زوجها وليها قبل بلوغ إذهنا إليه صح على األوجه إن‬
‫كان اإلذن سابقا على حالة التزويج‬
‫‪ -‬أن كان مال مورثه فبان موته أو مال أجنيب فبان إذنه له أو ظانا‬
‫فقد شرط فبان مستوفيا للشروط صح تصرفه‬
‫فصل في اختالف المتعاقدين‬

‫فيه ضوابط‬
‫الضابط األولى‬
‫‪97‬‬
‫األصل مضي العقد على السالمة‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬
‫‪98‬‬
‫أي ألن األصل السالمة‪ ،‬وبقاء العقد‬

‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬


‫‪ -‬لو رد املشرتي مبيعا معينا معيبا فأنكر البائع أنه املبيع فيصدق بيمينه‬
‫‪ -‬وإذا اختلف العاقدان‪ :‬فادعى أحدمها اشتمال العقد على مفسد من‬
‫إخالل ركن أو شرط كأن ادعى أحدمها رؤيته وأنكرها اآلخر‪:‬‬
‫وحلف مدعي صحة العقد غالبا تقدميا للظاهر وقد يصدق مدعي‬
‫الفساد كأن قال البائع‪ :‬مل أكن بالغا حني البيع وأنكر املشرتي‬
‫واحتمل ما قاله البائع‪ :‬صدق بيمينه ألن األصل‪ :‬عدم البلوغ‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫فتح املعني ‪72 :‬‬ ‫‪97‬‬

‫إعانة الطالبني ‪3/58‬‬ ‫‪98‬‬


‫الضابط الثاني‬
‫‪99‬‬
‫األصل بقاء الذمة‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬
‫هذا الضابط خمالف للقاعدة الكلية "األصل براءة الذمة" واملخلفة‬
‫بينهما أن الذمة ىف االصل العدم حىت يبقى الذمة بسبب العللة‬
‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬
‫‪ -‬إن دفع لدائنه دينه فرده بعيب فقال الدافع ليس هو الذي‬
‫دفعته‪ :‬صدق الدائن‬
‫‪ -‬اذا وجد العيب ىف املبيع مدة اخليار فللبائع عوضه‬

‫فتح املعني ‪72 :‬‬ ‫‪99‬‬


‫فصل في القرض والرهن‬

‫فيه قاعدة‬
‫القاعدة األولى‬
‫‪100‬‬
‫ان صحيح العقد إذا اقتضى الضمان بعد القبض‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى القاعدة‬
‫هذه القاعدة تعليل لكون حكم الفاسد كحكم الصحيح أي قبض املعقود‬
‫عليها ألن الصحيح قد أذن فيه الشارع واملالك‪ ،‬والفاسد مل يأذن فيه‬
‫‪101‬‬
‫الشارع‪ ،‬بل يف التجرؤ عليه‬

‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على القاعدة‬


‫‪ -‬اذا اقرتض املتعاقدان فصحة العقد ان قبض املقرتض مال املقرض‬
‫‪ -‬اذا سلم املتعاقدان فصحة العقد ان قبض املسلم املسلم فيه‬

‫فتح املعني ‪73 :‬‬ ‫‪100‬‬

‫إعانة الطالبني ‪3/73‬‬ ‫‪101‬‬


‫فصل في الحوالة‬

‫فيه قواعد و ضوابط‬


‫الضابط األولى‬
‫‪102‬األصل بقاء الحق في ذمة المستحق عليه‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬
‫هذا الضابط جاء يف املسألة اإلنتقال احلق أي الذمة املستحق عليه إذا‬
‫اختلف الدائن واملدين يف دينه ف هل يقضى الدين باحلوالة أو‬
‫بالوكالة فيصدق منكر احلوالة ألن احلوالة إنتقال احلق من املستحق‬
‫عليه أي املدين إىل حمال عليه بأن احلق أي الذمة يثبت للمدين ال‬
‫للمحال عليه‬
‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬
‫‪ -‬لو اختلفا أي الدائن واملدين يف أنه هل وكل أو أحال؟ بأن قال‬
‫املدين‪ :‬وكلتك لتقبض يل فقال الدائن‪ :‬بل أحلتين وقال املدين‪:‬‬

‫فتح املعني ‪76‬‬ ‫‪102‬‬


‫أحلتك فقال الدائن‪ :‬بل وكلتين صدق منكر حوالة بيمينه فيصدق‬
‫املدين يف األوىل والدائن يف األخرية‬

‫باب في الوكالة والقراض‬


‫فيه قاعدة و ضوابط‬

‫القاعدة األولى‬
‫‪103‬‬
‫العقد في الذمة‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى القاعدة‬
‫شرعا‪.104‬‬
‫العقد‪ :‬ربط أجزاء التصرف باإلجياب والقبول ً‬
‫فتح املعني ‪80 :‬‬ ‫‪103‬‬

‫التعريفات ‪1/153‬‬ ‫‪104‬‬


‫الذمة‪ :‬لغة‪ :‬العهد؛ ألن نقضه يوجب الذم‪ ،‬ومنهم من جعلها وص ًفا‬
‫فعرفها بأهنا وصف يصري الشخص به أهاًل لإلجياب له وعليه‪ ،‬ومنهم من‬
‫جعلها ذاتًا‪ ،‬فعرفها بأهنا نفس هلا عهد؛ فإن اإلنسان يولد وله ذمة صاحلة‬
‫للوجوب له وعليه‪ ،‬عند مجيع الفقهاء خبالف سائر احليوانات‪.105‬‬
‫واملتعاقدان تثبت لكل منهما الذمة يف العقد كالبائع واملشرتي فثبت للبائع‬
‫العوض للمبيع إذا كان يف مدة اخليار وثبت للمشرتي ان ال يستعوض‬
‫للبائع إذا انتهى مدة اخليار‬

‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على القاعدة‬


‫‪ -‬اذا وكل املالك للعامل ان يتصرف ماله فذمة للعامل‬
‫‪ -‬إذا تلف املرهون فعلى مرهتن رده ألن الذمة للمرهتن حفظ املرهون‬
‫‪ -‬لو وجد العيب يف املبيغ مدة اخليار فعلى البائع عوضه ألن الذمة‬
‫للبائع‬
‫الضابط األولى‬
‫‪106‬‬
‫األصل عدم القضاء‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬

‫التعريفات ‪1/107‬‬ ‫‪105‬‬

‫فتح املعني ‪78 :‬‬ ‫‪106‬‬


‫هذا الضابط يبحث الدين الذي وكله املوكل لوكيله مث اختلفا هل‬
‫قبض الدائن يف دينه فيصدق منكر القبض أن األصل عدم القضاء‬
‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬
‫‪ -‬لو وكله بقضاء دين فقال قضيته وأنكر املستحق دفعه إليه صدق‬
‫املستحق بيمينه‬

‫الضابط الثاني‬
‫‪107‬‬
‫إن قصر ضمن المال‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬
‫أي إذا هتاون أو تعدي يف حفظ املال حىت تلف فعليه ضمن املال‬
‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬

‫فتح املعني ‪79 :‬‬ ‫‪107‬‬


‫‪ -‬إذا أودع الرحيلة مث فرت بتعديه ضمنه‬
‫‪ -‬إذا استعار خفا فشق بتعديه ضمنه‬

‫الضابط الثالث‬
‫‪108‬‬
‫أن األصل عدم الضمان‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬
‫هذا الضابط جاء يف املسألة خمتلف املالك والعامل يف املال الذي أخذه‬
‫وقد تلف‪ ،‬لو ادعى املالك بعد التلف أنه قرض أي ليلزم اآلخذ بدله‬
‫صدق األخذ بيمينه‪ ،‬وخرج ببعد التلف ما لو ادعى املالك عليه ذلك‬
‫قبله‪ ،‬فيصدق هو‪ ،‬ألن العامل يدعي عليه اإلذن يف التصرف وحصته من‬
‫‪109‬‬
‫الربح واألصل عدمهما‬
‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬
‫‪ -‬لو ادعى املالك القرض واآلخذ الوديعة ‪ :‬صدق اآلخذ‬
‫‪ -‬لو ادعى املالك للعامل القرض بعد التلف صدق العامل‬

‫فتح املعني ‪73 :‬‬ ‫‪108‬‬

‫إعانة الطالبني ‪3/122‬‬ ‫‪109‬‬


‫باب في اإلجارة‬
‫فيه ضابط‬

‫الضابط‬
‫‪110‬‬
‫أن األعيان ال تملك بعقد اإلجارة قصدا‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬

‫فتح املعني ‪81 :‬‬ ‫‪110‬‬


‫يقصد هذا الضابط إن العني الذي واله بعقد اإلجارة المتلكه ألن قصد‬
‫اإلجارة ألخذ املنافع العني بالقيمة ال لتملبكه فال جيوز للمستئجر‬
‫استعمال العني مبا شاء فلو جاوز املكان الذي أذن له ضمنه‬
‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬
‫‪ -‬اذا استئجار املستئجر الراحلة ويأخذ اجللدها لزم له ضمان‬
‫‪ -‬لو استئجار اكرتاء بستان مث يأخذ مثرته فعليه ضمنه‬
‫‪ -‬اليصح استئجار لطحن حنو بر بأخذ بعض الدقيق‬
‫باب في الهبة‬

‫فيه قاعدة‬

‫القاعدة‬
‫اإلباحة ال ترتد بالرد‬
‫‪111‬‬

‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى القاعدة‬


‫فتح املعني ‪85 :‬‬ ‫‪111‬‬
‫معىن القاعدة أن اإلباحة خالف للهبة واإلباحة ال حتصل بعموم احلل‬
‫ما أبيح له أي ما يباح لإلستعمال فال جيوز جاوز املكان الذي أذن له‬
‫وجيب العود إذا جاوز ألن اإلباحة متليك منفعة ال متليك عني خبالف‬
‫‪112‬‬
‫اهلبة ألهنا متليك عني بال عوض بإجياب بال تعليق‬
‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على القاعدة‬
‫‪ -‬ولو قال أحبت لك مجيع ما يف داري أكال واستعماال ومل يعلم‬
‫املبيح اجلميع مل حتصل اإلباحة‬
‫‪ -‬قال شخص ألخيه أحبت لك يف يف كرمي من العنب فله أكله إذا‬
‫باعه فعليه العود‬

‫فتح املعني ‪85 :‬‬ ‫‪112‬‬


‫باب في الوقف‬

‫فيه ضابط‬

‫الضابط‬
‫‪113‬الوقف يقتضي تمليك المنافع‬
‫فتح املعني ‪88 :‬‬ ‫‪113‬‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬
‫الوقف حبس مال ميكن االنتفاع به مع بقاء عينه بقطع التصرف يف‬
‫رقبته على مصرف مباح وجهة وخرج بالتمليك املنافع متليك العني‬
‫‪114‬‬
‫وخرج مبصرف املباح مصرف احلرام‬
‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬
‫‪ -‬الوقف شخص على مايقتضي متليك املنافع بقوله وقفت كذا‬
‫للله مل يبطل‬
‫‪ -‬املاء يف املسجد الوقف ماء الوقف فيجوز له االنتفاع به‬
‫كالشرب وغريه‬

‫فتح املعني ‪87 :‬‬ ‫‪114‬‬


‫باب في الوصية‬

‫فيه ضابط‬
‫الضابط‬
‫لو اختلف الوارث والمتهب‪ :‬هل الهبة في الصحة أو‬
‫‪115‬‬
‫المرض؟ صدق المتهب بيمينه‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬
‫املوضوع يف هذا الضابط أن مما يعترب من الثلث هو املنجز‬
‫كالوقف واهلبة فإن وهب واهب حالة الصحة فهو يعترب باهلبة وإن‬
‫وهب حال املرض فهو يعترب بالوصية فحينئذ صدق املتهب بيمينه‬
‫ألن العني يف يد املتهب‬

‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬


‫‪ -‬اذا طلب الوارث املال الذي يوهب اىل املتهب هل اهلبة يف‬
‫الصحة أو املرض؟ صدق املتهب بيمينه‬

‫فتح املعني ‪94:‬‬ ‫‪115‬‬


‫باب في الفرائض‬

‫فيه قاعدة‬
‫القاعدة‬
‫‪116‬‬
‫للذكر مثل حظ االثنين‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى القاعدة‬
‫فضل الذكر بذلك الختصاصه بلزوم ما ال يلزم األنثى من اجلهاد‬
‫صلَّى‬ ‫ول اللَّ ِ‬
‫ه‬ ‫ُ‬ ‫س‬ ‫ر‬ ‫ج‬ ‫ر‬ ‫خ‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ي‬
‫ِّ‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫د‬‫ْ‬ ‫اخل‬ ‫وغريه و أصله خرب َأيِب سعِ ٍ‬
‫يد‬
‫َ‬ ‫ََ َ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ال‪:‬‬‫ِّس ِاء‪َ ،‬ف َق َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬‫ال‬ ‫ى‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ر‬
‫َّ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ى‪،‬‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ص‬
‫َ‬ ‫امل‬ ‫ىَل‬‫َأضحى َأو فِطْ ٍر ِإ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫يِف‬ ‫م‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫س‬ ‫و‬
‫ُ َْ َ َ‬
‫َ‬
‫اهلل علَي ِ‬
‫ه‬
‫ُ‬
‫ص َّدقْ َن فَِإيِّن ُأِريتُ ُك َّن َأ ْكَثَر َْأه ِل النَّا ِر» َف ُق ْل َن‪َ :‬ومِبَ يَا‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫«يا معشر النِّس ِ‬
‫اء‬
‫َ َ ْ ََ َ َ‬
‫ت ِم ْن‬ ‫العش َري‪َ ،‬ما َرَأيْ ُ‬
‫ال‪« :‬تُ ْكثِر َن اللَّعن‪ ،‬وتَ ْك ُفر َن ِ‬
‫َ َ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫؟‬ ‫ول اللَّ ِ‬
‫ه‬ ‫َر ُس َ‬
‫الر ُج ِل احلَا ِزِم ِم ْن ِإ ْح َدا ُك َّن»‪ُ ،‬قْل َن‪:‬‬ ‫ب َّ‬ ‫ب لِلُ ِّ‬ ‫ِ‬
‫صات َع ْق ٍل َودي ٍن َأ ْذ َه َ‬
‫نَاقِ ِ‬
‫َ‬
‫س َش َه َادةُ امل ْر َِأة ِمثْ َل‬ ‫ي‬‫ل‬
‫َ‬ ‫«َأ‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫َ‬‫ق‬ ‫؟‬ ‫ول اللَّ ِ‬
‫ه‬ ‫َ‬ ‫س‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫وما نُ ْقصا ُن ِدينِنا وع ْقلِ‬
‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ََ َ َُ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ‬
‫ان َع ْقلِ َها‪،‬‬ ‫ك ِمن نُ ْقص ِ‬
‫ال‪« :‬فَ َذل ْ َ‬
‫ِِ‬ ‫الر ُج ِل» ُقْل َن‪َ :‬بلَى‪ ،‬قَ َ‬ ‫ف َش َه َاد ِة َّ‬ ‫صِ‬ ‫نْ‬
‫ِ‬
‫ك ِم ْن‬ ‫ال‪« :‬فَ َذلِ ِ‬ ‫س ِإ َذا َح َ‬
‫ص ْم» ُق ْل َن‪َ :‬بلَى‪ ،‬قَ َ‬ ‫ص ِّل َومَلْ تَ ُ‬ ‫ت مَلْ تُ َ‬ ‫اض ْ‬ ‫َألَْي َ‬
‫ان ِدينِ َها» رواه البخاري‬ ‫نُ ْقص ِ‬
‫َ‬
‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على القاعدة‬
‫‪ -‬لو اجتمع بنون وبنات أو إخوة وأخوات فالرتكة هلم‬

‫فتح املعني ‪96:‬‬ ‫‪116‬‬


‫باب النكاح‬

‫فيه ضوابط‬
‫الضابط األولى‬
‫كل ما حرم نظره منه أو منها متصال حرم نظره‬
‫‪117‬‬
‫منفصل‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬
‫كل جزء حرم نظره حال كون ذلك اجلزء املنظور إليه متصال حرم النظر‬
‫إليه حال كونه منفصال‪.‬‬
‫وقوله منه أو منها‪ ،‬تعميم يف النظر‪ :‬أي ال فرق يف ذلك النظر بني‬
‫أن يكون واقعا منه‪ ،‬وهذا بالنسبة ملا إذا كان املنظور إليه منها أو‬
‫‪118‬‬
‫واقعا منها‪ ،‬وهذا بالنسبة ملا إذا كان املنظور إليه منه‬

‫فتح املعني ‪98:‬‬ ‫‪117‬‬

‫إعانة الطالبني ‪3/303‬‬ ‫‪118‬‬


‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬
‫متصل‪:‬‬
‫‪ -‬نظر شعر امرأة االجنابية حرم‬
‫‪ -‬نظر عانة رجل حرم‬
‫منفصل ‪:‬‬
‫‪ -‬نظر قالمة يد او رجل حرم‬

‫الضابط الثاني‬
‫‪119‬‬
‫النكاح حق الزوجين فيثبت بتصادقهما‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬
‫هذا علة لقبول إقرارها به مع تصديقه هلا‪.‬وقوله فيثبت‪ :‬أي النكاح‬
‫‪120‬‬
‫بتصادقهما‪ :‬أي وال يؤثر إنكار الغري‬

‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬

‫فتح املعني ‪103:‬‬ ‫‪119‬‬

‫إعانة الطالبني ‪3/353‬‬ ‫‪120‬‬


‫‪ -‬يقبل إقرار مكلفة بالنكاح لصدقها وإن كذهبا وليها فيثبت‬
‫نكاحهما بتصدقهما‬

‫الضابط الثالث‬
‫‪121‬‬
‫النكاح يرد على منافع البضع وهي مملوكة له‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬
‫أن النكاح ليس كالبيع ألنه ال يقصد به التمتع‪ ،‬خبالف النكاح‪،‬‬
‫وعبارة املنهج وشرحه‪ :‬وله إجبار أمته على نكاحها صغرية كانت‬
‫أو كبرية بكرا أو ثيبا عاقلة أو جمنونة‪ ،‬ألن النكاح يرد على منافع‬
‫البضع وهي مملوكة له وهبذا فارقت العبد لكن ال يزوجها بغري‬

‫فتح املعني ‪105:‬‬ ‫‪121‬‬


‫كفء بعيب أو غريه إال برضاها‪ ،‬خبالف البيع ألنه ال يقصد به‬
‫‪122‬‬
‫التمتع‬

‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬


‫‪ -‬يزوج سيد أمته و لو بكرا صغرية أو ثيبا غري بالغة أو كبرية‬
‫بال إذن منها فنفذ نكاحها ألن السيد جيوز له إجبارها‬
‫‪ -‬لو زوج امرأة فبان أهنا الرتق فيجوز له فسخ النكاح‬

‫فصل في الكفاءة‬
‫إعانة الطالبني ‪374 / 3 :‬‬ ‫‪122‬‬
‫فيه قواعد و ضوابط‬

‫القاعدة األولى‬
‫‪123‬‬
‫أما العيوب التي ال تثبت الخيار فال تؤثر‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى القاعدة‬
‫إذا كان هبا عيب فال تكون سليمة من العيوب‪ ،‬ال سيما عند اتفاقهما يف‬
‫العيب‪.‬‬
‫وقوله وإن اتفقا أي العيبان كأن يكون جذماء‪ ،‬وهو كذلك‪ ،‬وذلك ألن‬
‫اإلنسان يعاف من غريه ما ال يعافه من نفسه‪.‬‬

‫فتح املعني ‪106:‬‬ ‫‪123‬‬


‫وقوله أو كان ما هبا أقبح‪ :‬أي أو كان العيب الذي فيها أقبح من العيب‬
‫الذي فيه‪ :‬كأن تكون جذماء وهو أبرص‪ ،‬أو يكون الذي هباأكثر (قوله‪:‬‬
‫‪124‬‬
‫أما العيوب اخل) مقابل قوله عيب مثبت خليار‬

‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على القاعدة‬


‫زوج رجل امرأة عامية فال يؤثر العيب‬
‫‪ -‬إذا ّ‬
‫‪ -‬لو زوجت رجال تشوه الصور فال يؤثر العيب‬

‫فصل في الخلع‬

‫إعانة الطالبني ‪3/382‬‬ ‫‪124‬‬


‫فيه ضابط‬

‫الضابط األولى‬
‫‪125‬‬
‫ان كال من الزوجين لباس لآلخر‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬

‫فتح املعني ‪111:‬‬ ‫‪125‬‬


‫اس هَّلُ َّن}‪126j‬األية فالتعبري على طريقة‬ ‫ب‬‫وإصله أية {ه َّن لِباس لَّ ُكم وَأْنتم لِ‬
‫ُ َ ٌ ْ َ ُْ َ ٌ‬
‫االستعارة واملراد اشتمال بعضهم على بعض ملا تشتمل املالبس على‬
‫األجسام وقال اإلمام الفخر‪« :‬ملا كان الرجل واملرأة يعتنقان‪ ،‬فيضم كل‬
‫ّ‬
‫واحد منهما جسمه إىل جسم صاحبه‪ ،‬حىت يصري كل واحد منهما‬
‫‪127‬‬
‫لصاحبه كالثوب الذي يلبسه‪ ،‬مُسّي كل واحد منهما لباسا »‬

‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬


‫‪ -‬إذا خلعت زوجة زوجها وال يرضى زوجها فلم يقع الفراق‬

‫اس هَلُ َّن َعلِ َم اللَّهُ َأنَّ ُك ْم ُكْنتُ ْم‬ ‫ِ‬


‫اس لَ ُك ْم َوَأْنتُ ْم لبَ ٌ‬
‫ِ‬ ‫الرفَ ُ ِإ ِ ِئ‬
‫ث ىَل ن َسا ُك ْم ُه َّن لبَ ٌ‬ ‫الصيَ ِام َّ‬ ‫و األية (( ِ‬
‫ُأح َّل لَ ُك ْم لَْيلَةَ ِّ‬ ‫‪126‬‬

‫ب اللَّهُ لَ ُك ْم َو ُكلُوا َوا ْشَربُوا َحىَّت‬ ‫ِ‬


‫وه َّن َو ْابَتغُوا َما َكتَ َ‬ ‫اب َعلَْي ُك ْم َو َع َفا َعْن ُك ْم فَاآْل َن بَاشُر ُ‬ ‫خَت ْتَانُو َن َأْن ُف َس ُك ْم َفتَ َ‬
‫ِ‬
‫الصيَ َام ِإىَل اللَّْي ِل َواَل ُتبَاشُر ُ‬
‫وه َّن َوَأْنتُ ْم‬ ‫اَأْلس َو ِد ِم َن الْ َف ْج ِر مُثَّ َأمِت ُّوا ِّ‬ ‫ِ‬
‫ض م َن اخْلَْيط ْ‬
‫ط اَأْلبي ِ‬
‫َيتََبنَّي َ لَ ُك ُم اخْلَْي ُ َْ ُ‬
‫َّاس لَ َعلَّ ُه ْم َيَّت ُقو َن))‪ j‬البقرة ‪:‬‬ ‫ك يَُبنِّي ُ اللَّهُ آيَاتِِه لِلن ِ‬ ‫ِ‬
‫وها َك َذل َ‬ ‫ك ح ُد ِ‬ ‫ِِِ‬
‫َعاك ُفو َن يِف الْ َم َساجد ت ْل َ ُ ُ‬
‫ود اللَّه فَاَل َت ْقَربُ َ‬
‫ِ‬
‫‪187‬‬
‫روائع البيان تفسري أيات األحكام ‪1/199‬‬ ‫‪127‬‬
‫فصل في الطالق‬

‫فيه قاعدة و ضابط‬

‫الضابط األولى‬
‫قال األسنوي‪ :‬ومدرك التردد أن األمر باألمر بالشيء‬
‫إن جعلناه كصدور األمر من األول كان األمر‬
‫‪128‬‬
‫باإلخبار‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬
‫(قوله‪ :‬قال األسنوي‪ :‬ومدرك الرتدد) أي منشأ الرتدد بني احلمل‪ j‬على‬
‫الوكالة واحلمل على اإلخبار‪.‬‬
‫وقوله‪ :‬إن االمر باالمر بالشئ اخل‪ :‬وذلك كأن يقول األب مثال إلبنه قل‬
‫ألمك‪ :‬سافري أو مر أمك فلتسافر فاألم مأمورة االبن وهو مأمور األب‪،‬‬
‫فإن جعلنا األمر من االبن كصدوره من اآلمر األول‪ ،‬وهو األب كان‬
‫أيضا األمر باإلخبار مبنزلة اإلخبار من األب ‪ -‬كما يف مثال الشارح ‪-‬‬
‫وهو قول األب إلبنه‪ :‬قل ألمك أنت طالق ففيه أمر االبن باخبار أمه بأهنا‬
‫طالق وهو مبنزلة قول األب هلا‪ :‬أنت طالق فيقع الطالق مبجرد قوله لالبن‬
‫ما ذكر وإن مل جنعله كصدوره من اآلمر األول فال يكون األمر باإلخبار‬
‫مبنزلة اإلخبار منه فال يقع عليه الطالق مبجرد األمر بل بقول االبن ألمه‬
‫املأمور به‪.‬‬
‫وهذا هو األقرب‪ ،‬ألن االمر باالمر بالشئ ليس أمرا بطلك الشئ‬
‫‪ -‬كما هو مقرر يف حمله ‪( -‬قوله‪ :‬كان األمر باألخبار) أي الذي‬
‫هو يف مسألتنا (قوله‪ :‬فيقع) أي الطالق مبجرد قول األب إلبنه‪:‬‬

‫فتح املعني ‪114:‬‬ ‫‪128‬‬


‫قل ألمك أنت طالق (قوله‪ :‬وإال فال) أي وإن مل جيعل االمر‬
‫باالمر بالشئ كصدوره من األول فال يكون األمر باألمر باإلخبار‬
‫‪129‬‬
‫مبنزلة اإلخبار من األب فال يقع الطالق مبجرد األمر‬

‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬


‫‪ -‬أن يقول األب مثال إلبنه قل ألمك‪ :‬سافري أو مر أمك‬
‫فلتسافر فاألم مأمورة االبن وهو مأمور األب‪ ،‬فإن جعلنا‬
‫األمر من االبن كصدوره من اآلمر األول‪ ،‬وهو األب كان‬
‫أيضا األمر باإلخبار مبنزلة اإلخبار من األب ‪ -‬كما يف مثال‬
‫الشارح ‪ -‬وهو قول األب إلبنه‪ :‬قل ألمك أنت طالق ففيه‬
‫أمر االبن باخبار أمه بأهنا طالق وهو مبنزلة قول األب هلا‪:‬‬
‫أنت طالق فيقع الطالق مبجرد قوله لالبن ما ذكر وإن مل‬
‫جنعله كصدوره من اآلمر األول فال يكون األمر باإلخبار‬
‫مبنزلة اإلخبار منه فال يقع عليه الطالق مبجرد األمر بل‬
‫‪130‬‬
‫بقول االبن ألمه املأمور به‬

‫إعنة الطالبني ‪4/23‬‬ ‫‪129‬‬

‫اعانة الطالبني ‪4/23 :‬‬ ‫‪130‬‬


‫القاعدة األولى‬
‫‪131‬‬
‫الن العبرة في العقود بقول أربابها وال عبرة بظن‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى القاعدة‬
‫هذاعلة جلواز‪ j‬نكاحها مع ظنه كذهبا‪ .‬وقوله بقول أرباهبا‪ :‬أي أصحاهبا‪:‬‬
‫أي والزوجة املدعية ذلك منهم يف اجلملة أو قوله وال عربة بظن اخل من‬
‫مجلة العلة‪.‬‬
‫وقوله‪ :‬ال مستند له‪ :‬أي شرعي وعبارة التحفة‪ ،‬وإمنا قبل قوهلا يف‬
‫التحليل من ظن الزوج كذهبا ملا مر أن العربة يف العقود بقول‬
‫أرباهبا وأن ال عربة بالظن إذا مل يكن له مستند شرعي‪ ،‬وقد غلط‬
‫املصنف ‪ -‬كاإلمام املخالف ‪ -‬يف هذا‪ ،‬ولكن انتصر له األذرعي‬
‫وأطال‬

‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على القاعدة‬


‫‪ -‬وإذا ادعت نكاحا وانقضاء عدة وحلفت عليهما جاز‬
‫للزوج األول نكاحها وإن ظن كذهبا‬

‫فتح املعني ‪115:‬‬ ‫‪131‬‬


‫فصل إنما يصح الظهار‬

‫فيه قواعد‬
‫القاعدة األولى‬
‫‪132‬‬
‫ما جاز بعد امتناعه واجب‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى القاعدة‬
‫‪133‬‬
‫عبارة هذا القاعدة كثرية منها‬
‫‪ .1‬الواجب اليرتك إال لواجب‬
‫‪ .2‬الواجب ال يرتك لينة‬
‫‪ .3‬ما ال بد منه اليرتك إال ملا بد منه‬
‫‪ .4‬ما لو مل يشرع مل جيري دليل على وجوبه‬
‫‪ .5‬ما كان ممنوعا إذا جاز وجب‬
‫اذا امتنع األمر اصال مث جيوز فعله وجب بل يبقى امتناعه‪ .‬وكان اجلواز‬
‫للضرورة‬
‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على القاعدة‬
‫‪ -‬جيب اإلحداد عليها أيضا بأي صفة كانت للخرب املتفق‬
‫عليه‪ :‬ال حيل المرأة تؤمن باهلل واليوم اآلخر أن حتد على‬

‫فتح املعني ‪117:‬‬ ‫‪132‬‬

‫العناية للشيخ حممد مجال الدين أمحد ‪149/ 150‬‬ ‫‪133‬‬


‫ميت فوق ثالث إال على زوج أربعة أشهر وعشرا أي فإنه‬
‫‪134‬‬
‫حيل هلا اإلحداد عليه هذه املدة‪ :‬أي جيب‬
‫ود َعلَى ذَ ِوي اجْلََراِئم‬ ‫‪ -‬إقَامةُ احْل ُد ِ‬
‫َ ُ‬
‫ضطَِّر‬‫وب َأ ْك ِل الْ َمْيتَ ِة لِْل ُم ْ‬
‫‪ُ -‬و ُج ُ‬
‫ب لِ ُمتَ َاب َع ِة اِإْل َم ِام َأِلنَّ َها‬
‫ُ‬
‫اَأْلو ِل‪ ،‬جَيِ‬
‫َّ‬ ‫د‬‫‪ -‬الْعود ِمن قِي ِام الثَّالِث ِة إىَل التَّش ُّه ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ ُ ْ َ‬
‫ض لِ ُسن ٍَّة َو َك َذا‬ ‫وز لِِإْل َم ِام َوالْ ُمْن َف ِر ِد ; َأِلنَّهُ َت ْر ُك َف ْر ٍ‬ ‫ِ‬
‫َواجبَةٌ‪َ ،‬واَل جَيُ ُ‬
‫وت‪.‬‬ ‫الْعود إىَل الْ ُقنُ ِ‬
‫َْ ُ‬

‫ص َو ٌر‬ ‫ِِ ِ ِ‬
‫َو َخ َر َج َع ْن َهذه الْ َقاع َدة ُ‬
‫وزا‪.‬‬
‫ان‪َ ،‬ولَ ْو مَلْ يُ ْشَر َعا مَلْ جَيُ َ‬‫السهو‪ ،‬وسجود التِّاَل و ِة‪ .‬اَل جَيِ ب ِ‬
‫َ‬ ‫ود َّ ْ َ ُ ُ ُ َ‬ ‫ُس ُج ُ‬ ‫‪-‬‬
‫ب‪َ ،‬ولَ ْو مَلْ يُ ْشَر ْع‪ ،‬مَلْ جَيُْز‪.‬‬ ‫ِ ِ‬
‫النَّظَُر إىَل الْ َم ْخطُوبَة‪ ،‬اَل جَي ُ‬ ‫‪-‬‬
‫ت الْ ُم َع َاملَةُ َقْبلَ َها‬ ‫الْ ِكتابةُ اَل جَتِ ب إ َذا طَلَبها َّ ِ‬
‫وب‪َ ،‬وقَ ْد َكانَ ْ‬‫يق الْ َك ُس ُ‬ ‫الرق ُ‬ ‫ََ‬ ‫ُ‬ ‫ََ‬ ‫‪-‬‬
‫السيِّ َد اَل يُ َع ِام ُل َعْب َدهُ‪.‬‬ ‫وعةً َّ‬
‫َأِلن َّ‬ ‫مَمْنُ َ‬
‫ات الْعِ ِ‬
‫يد‪.‬‬ ‫رفْع الْي َدي ِن علَى التَّوايِل يِف تَ ْكبِري ِ‬ ‫‪-‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ ْ َ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‪ُ « :‬كنَّا نُْن َهى َأ ْن‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَْيه َو َسلَّ َم قَالَ ْ‬
‫فتح املعني ‪ 117 :‬وأصله حديث َع ْن ُِّأم َعطيَّةَ‪َ ،‬ع ِن النَّيِب ِّ َ‬
‫‪134‬‬

‫ِ‬ ‫ٍ ِإاَّل‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬


‫س َث ْوبًا‬
‫ب َوالَ َن ْلبَ َ‬‫حُن َّد َعلَى َميِّت َف ْو َق ثَالَث‪َ ،‬علَى َز ْو ٍج َْأر َب َعةَ َأ ْش ُه ٍر َو َع ْشًرا‪َ ،‬والَ نَكْتَح َل َوالَ نَتَطَيَّ َ‬
‫يضها يِف نُب َذ ٍة ِمن ُكس ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫ْ ْ ْ‬ ‫ت ِإ ْح َدانَا م ْن حَم َ‬ ‫ص لَنَا عْن َد الطُّ ْه ِر ِإذَا ا ْغتَ َسلَ ْ‬
‫ب‪َ j،‬وقَ ْد ُر ِّخ َ‬ ‫صٍ‬ ‫ب َع ْ‬‫صبُو ًغا‪ِ ،‬إاَّل َث ْو َ‬ ‫َم ْ‬
‫اع اجلَنَاِئِز» رواه البخاري‬ ‫َأظْ َفا ٍر‪َ ،‬و ُكنَّا نُْن َهى َع ِن اتِّبَ ِ‬
‫ب‪َ ،‬ولَ ْو مَلْ يُ ْشَر ْع لَ َكا َن ُمْب ِطاًل لِلصَّاَل ِة‪.135‬‬
‫ُ‬
‫‪َ -‬قْتل احْل يَّ ِة يِف الصَّاَل ِة‪ :‬اَل جَيِ‬
‫ُ َ‬

‫القاعدة الثانية‬
‫‪136‬‬
‫األصل عدمه‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى القاعدة‬
‫اَألصل يِف‬
‫هذا مفرع من القاعدة العامة ((األصل االعدم)) أي ْ‬
‫اَأْلصلِيَّة‬
‫الص َفات ْ‬ ‫اَألصل يِف ِّ‬ ‫ضة الْ َع َدم‪َ ،‬ك َما َأن ْ‬ ‫الص َفات الْ َعا ِر َ‬ ‫ِّ‬
‫‪137‬‬
‫الْ ُو ُجود (ر‪ :‬اَأْل ْشبَاه والنظائر) َحىَّت يقوم الدَّلِيل على ِخاَل فه‬
‫وفيها مبحث النفي الوطئ من الزوجني إال إذا نكحها بشرط‬
‫ات‬‫الص َف ِ‬
‫اَأْلص ُل الْ َع َد َم ُمطْلَ ًقا‪َ ،‬وِإمَّنَا ُه َو يِف ِّ‬ ‫البكارةَتْنبِ‬
‫س ْ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬ ‫‪:‬‬ ‫يه‬
‫ٌ‬
‫الْ َعا ِر َ‬
‫‪138‬‬
‫ضة‬

‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على القاعدة‬


‫‪ -‬لو ادعت بعد الطالق الدخول فأنكر صدق بيمينه‬

‫األشباه والنظائر للسيوطي ‪148‬‬ ‫‪135‬‬

‫فتح املعني ‪118:‬‬ ‫‪136‬‬

‫شرح القواعد الفقهية ألمحد بن الشيخ حممد الزرقا ‪1/117‬‬ ‫‪137‬‬

‫اَأْلص ُل الْ ُو ُجود‪ .‬انظر اَأْل ْشبَاهُ َوالنَّظَاِئُر البن نجيم ‪1/54‬‬ ‫ات ِ ِ‬ ‫الص َف ِ‬
‫ََّأما يِف ِّ‬
‫اَأْلصليَّة فَ ْ‬
‫ْ‬
‫‪138‬‬
‫القاعدة الثالثة‬
‫‪139‬‬
‫اإلنكار بعد اإلقرار غير مقبول‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى القاعدة‬
‫كون اإلقرار ال يصح الرجوع عنه إذا كان حلق آدمي‪ 140‬هذا‬
‫الضابط خمتص حبق آدمي كالنكاح والقذف ال حبق اهلل كالزىن‬
‫والشرب اخلمر‬

‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على القاعدة‬


‫‪ -‬وعلى االمرأة العدة مؤاخذ ًة هلا بإقرارها وإن رجعت‬
‫وكذبت نفسها يف دعوى الدخول فاإلنكار غري مقبول‬
‫‪ -‬لو قال رحبت كذا مث قال غلطت يف احلساب أو كذبت مل‬
‫‪141‬‬
‫يقبل ألنه أقر حبق لغريه فلم يقبل رجوعه عنها‬

‫فتح املعني ‪118:‬‬ ‫‪139‬‬

‫إعانة الطالبني ‪3/221‬‬ ‫‪140‬‬

‫فتح املعني ‪73 :‬‬ ‫‪141‬‬


‫فصل في النفقة و فسخ النكاح‬

‫فيه ضوابط‬
‫الضابط األولى‬
‫قضية قول الشافعي في القديم أن النفقة تعود عند‬
‫عودها للطاعة الن الموجب في القديم العقد ال‬
‫‪142‬‬
‫التمكين‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬
‫ادعت نفقة أو كسوة ماضية كفى يف اجلواب‪ j‬ال تستحق علي‬
‫شيئا وكذا نفقة اليوم إال أن عرف التمكني على ما حبثه بعضهم‬
‫وفيه نظر‪ ،‬بل االوجه أنه يكفي وإن عرف ذلك الن نشوز حلظة‬
‫يسقط نفقة مجيعه وتصدق بيمينها يف عدم النشوز وعدم قبض‬
‫‪143‬‬
‫النفقة‬

‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬


‫‪ -‬لو نشزت باخلروج من املنزل فغاب وأطاعت يف غيبته بنحو‬
‫عودها للمنزل مل جتب مؤهنا ما دام غائبا يف األصح‬

‫فتح املعني ‪122:‬‬ ‫‪142‬‬

‫إعانة الطالبين ‪4/84‬‬ ‫‪143‬‬


‫‪ -‬لو كان ذلك بعد نشوز بأن كانت ناشزة مث مكنت نفسها‬
‫يف أثناء اليوم فال جتب نفقة ذلك اليوم الهنا تسقط بالنشوز‬
‫‪144‬‬
‫فال تعود بالطاعة‬
‫الضابط الثاني‬
‫‪145‬‬
‫الن الفسخ مبني على أصل صحيح وهو مستلزم‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى القاعدة‬
‫هذا الضابط جاء يف املسئلة الزوجة اليت تريد بفسخ النكاح و ال يفسخه‬
‫القاضي بل ينفذ الفسخ ألن الفسخ مبين على أصل صحيح‪ 146‬ال بقضاء‬
‫القاضي‬

‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على القاعدة‬

‫إعانة الطالبين ‪4/71‬‬ ‫‪144‬‬

‫فتح املعني ‪123:‬‬ ‫‪145‬‬

‫(اعلم) أن الفسخ يفارق الطالق يف أربعة أمور‪ :‬األول أنه ال ينقص عدد الطالق فلو فسخ مرة مث جدد‬ ‫‪146‬‬

‫العقد مث فسخ ثانيا وهكذا مل حترم عليه احلرمة الكربى‪ ،‬خبالف ما إذا طلق ثالثا فإهنا حترم عليه احلرمة‬
‫املذكورة وال حتل له إال مبحلل‪.‬‬
‫الثاين إذا فسخ قبل الدخول فال شئ عليه‪ ،‬خبالف ما إذا طلق فإن عليه نصف املهر‪.‬‬
‫الثالث إذا فسخ لتبني العيب بعد الوطئ لزمه مهر املثل‪ ،‬خبالف ما إذا طلق حينئذ فإن عليه املسمى‪ .‬الرابع‬
‫إذا فسخ مبقارن للعقد فال نفقه هلا وإن كانت حامال‪ ،‬خبالف ما إذا طلق يف احلالة املذكورة فتجب النفقة‬
‫انظر إعانة الطالبين ‪3/383‬‬
‫‪ -‬فإن فقد قاض وحمكم مبحلها أو عجزت عن الرفع إىل‬
‫القاضي كأن قال ال أفسخ حىت تعطيين ماال استقلت‬
‫بالفسخ للضرورة وينفذ ظاهرا وكذا باطنا كما هو ظاهر‬
‫خالفا ملن قيد باألول‬

‫باب الجناية‬

‫فيه ضوابط‬
‫الضابط األولى‬
‫‪147‬‬
‫فال قود على غير متعد به‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬
‫معىن الضابط يدل على من ال تعدى بقصد ما يسبب القود اي‬
‫احلد فال قود عليه حينئذ قال ع ش‪ :‬ويصدق يف ذلك وإن قامت‬
‫‪148‬‬
‫قرينة على كذبه للشبهة فيسقط القصاص عنه وجتب الدية‬
‫فتح املعني ‪126:‬‬ ‫‪147‬‬

‫إعانة الطالبني ‪4/134‬‬ ‫‪148‬‬


‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬
‫‪ -‬اذا قتل صيب وجمنون فال قود عليهما‬
‫‪ -‬كأن أكره على شرب مسكر أو شرب ما ظنه دواء أو ماء فإذا‬
‫هو مسكر فال قود عليه‬
‫‪-‬‬

‫الضابط الثاني‬
‫‪149‬موجب العمد قود‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬
‫(قوله‪ :‬موجب العمد) بفتح اجليم أي ما يوجبه العمد ويقتضيه‪،‬‬
‫وهو مبتدأ خربه قوله قيد‪ ،‬وهو بفتح الواو‪( ،‬قوله‪ :‬مسي ذلك اخل)‬
‫أي إمنا مسي القصاص بالقود الهنم‪ ،‬أي املستحقني‪ ،‬يقودون اجلاين‬
‫‪150‬‬
‫حببل وغريه إىل حمل قتله‬

‫فتح املعني ‪126:‬‬ ‫‪149‬‬

‫إعانة الطالبني ‪4/138‬‬ ‫‪150‬‬


‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬
‫‪ -‬من قتل شخصا عمدا فعليه قود‬

‫باب الحدود‬
‫فيه قاعدة و ضوابط‬

‫القاعدة‬
‫‪151‬‬
‫ال عبرة بالعقد الفاسد‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى القاعدة‬
‫لعدم االعتداد بالعقد الباطل بوجه‪152‬والتفريق بني الفاسد‬
‫والباطل‪ ،‬عند احلنفية‪ ،‬رتبوا عليه يف املعامالت أن العقود الباطلة ال‬
‫ترتتب عليها آثارها اليت رتّبها الشارع عليها‪ ،‬فال يفيد العقد‬

‫فتح املعني ‪129:‬‬


‫‪151‬‬

‫فتح املعني ‪129:‬وقول أيب حنيفة أنه شبهة ينافيه اإلمجاع على عدم ثبوت النسب بذلك ومن مث‬
‫‪152‬‬

‫ضعف مدركه ومل يراع خالفه‬


‫امللك‪ ،‬ولو اتصل بالقبض‪ ،‬فهو عندهم كاملعدوم‪ .‬أما الفاسد فإنه‬
‫وإن كان ال ترتتب عليه آثاره‪ ،‬ولكنه إن اتصل به القبض‪ ،‬ملكه‬
‫‪153‬‬
‫املشرتي‪ ،‬ووجبت عليه قيمته ال مثنه‪ ،‬مع إمث العاقدين بذلك‬

‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على القاعدة‬


‫‪ -‬اذا وطئ يف نكاح متعة فعليه حد الهنا عقد الفاسد‬

‫الضابط األولى‬
‫‪154‬‬
‫ألن القصد الردع ال القتل‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬
‫اي قصد احلدود وأصله خرب للنيب الذي جيء باملاعز وهذا علة لتأخري‬
‫اجللد‪ 155‬ويظهر أنه جيوز لقاض تعريض للمقر برجوع عن اإلقرار أو‬
‫باإلنكار فيقول لعلك فأخذت أو أخذت من غري حرز أو ما علمته مخرا‬
‫ألنه ص عرض ملاعز وقال ملن أقر عنده بالسرقة ما أخالك سرقتوخرج‬

‫الفروق الفقهية واألصوليةلليعقوب بن عبد الوهاب التميمي ‪1/138‬‬ ‫‪153‬‬

‫فتح املعني ‪129:‬‬ ‫‪154‬‬

‫إعانة الطالبني ‪4/168‬‬ ‫‪155‬‬


‫بالتعريض التصريح كارجع عنه أو اجحده فيأمث به ألنه أمر‬
‫بالكذب‪.‬وحيرم التعريض عند قيام البينة‪.‬‬
‫وجيوز للقاضي أيضا التعريض للشهود بالتوقف يف حد اهلل تعاىل إن رأى‬
‫املصلحة يف السرت وإال فال‪.‬وبه يعلم أنه ال جيوز له التعرض وال هلم‬
‫التوقف إن ترتب على ذلك ضياع املسروق أو حد الغري كحد‬
‫القذف‪.156‬‬

‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬


‫‪ -‬أخر وجوبا رجم كقود لوضع محل وفطام ال ملرض يرجى‬
‫برؤه منه وحر وبرد مفرطني نعم يؤخر اجللد هلما وملرض‬
‫يرجى برؤه منه أو لكونه حامال‬

‫الضابط الثاني‬
‫‪157‬‬
‫فال حد على من اتصف بشيء‬
‫فتح املعني ‪131:‬‬ ‫‪156‬‬

‫فتح املعني ‪130:‬‬ ‫‪157‬‬


‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬
‫هذا الضابط جاء لبيان الشارب اخلمر أي وال حرمة أيضا يف‬
‫معظمها (وقوله‪ :‬بشئ منها) أي من أضداد القيود من صيب‬
‫وجمنون ومكره وجاهل بتحرميه أو بكونه مخرا إن قرب إسالمه أو‬
‫بعد عن العلماء وال على من شرب لتداو وإن وجد غريها كما‬
‫نقله الشيخان عن مجاعة وإن حرم التداوي هبا‬

‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬


‫‪ -‬و ال حد على صيب وجمنون ومكره وجاهل بتحرمي املسكر‬
‫أو بكونه مخرا إن قرب إسالمه أو بعد عن العلماء وال على‬
‫من شرب لتداو وإن وجد غريها كما نقله الشيخان عن‬
‫مجاعة وإن حرم التداوي هبا‪.‬‬
‫باب الجهاد|‬
‫فيه ضابط‬

‫الضابط‬
‫‪158‬ال بد في الحرمة من التصريح بالمنع‬

‫فتح املعني ‪134:‬‬ ‫‪158‬‬


‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى القاعدة‬
‫أي حرمة السفر بسبب منع الغرمي السفر‪159‬ألن قول األسنوي يف‬
‫املهمات‪ :‬أن سكوت رب الدين ليس بكاف يف جواز السفر‬
‫‪160‬‬
‫معتمدا يف ذلك على ما فهم من كالم الشيخني هنا‬

‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على القاعدة‬


‫‪ -‬أن سكوت رب الدين ليس بكاف يف جواز السفر معتمدا‬

‫إعانة الطالبني ‪4/223‬‬ ‫‪159‬‬

‫فتح املعني ‪134:‬‬ ‫‪160‬‬


‫باب القضاء‬

‫فيه قاعدة و ضوابط‬

‫القاعدة‬
‫‪161‬‬
‫أن التركيب القادح إنما يمتنع إذا كان في قضية واحدة‬
‫فتح املعني ‪138:‬‬ ‫‪161‬‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى القاعدة‬
‫معىن القاعدة التلفيق يف املذهب من قلد إماما يف مسألة لزمه أن جيري‬
‫على قضية مذهبه يف تلك املسألة ومجيع ما يتعلق هبا فيلزم من احنرف عن‬
‫عني الكعبة وصلى إىل جهتها مقلدا أليب حنيفة مثال أن ميسح يف وضوئه‬
‫من الرأس قدر الناصية وأن ال يسيل من بدنه بعد الوضوء دم وما أشبه‬
‫ذلك وإال كانت صالته باطلة باتفاق املذهبني فليتفطن لذلك‪ 162‬قوله‪ :‬إن‬
‫الرتكيب القادح يف هذا املبحث هو املضر يف التقليد‪.‬وإمنا ميتنع إذا كان‬
‫‪163‬‬
‫أي الرتكيب وقع يف قضية واحدة‪ ،‬كالطهارة أو الصالة‬

‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على القاعدة‬


‫إذا توضأ ومس بال شهوة تقليدا لإلمام مالك ومل يدلك تقليدا‬
‫للشافعي مث صلى فصالته باطلة التفاق اإلمامني‬

‫الضابط األولى‬
‫‪164‬‬
‫أن المقلد ال يحكم بغير مذهب مقلده‬
‫فتح املعني ‪138:‬‬ ‫‪162‬‬

‫إعانة الطالبني ‪4/251‬‬ ‫‪163‬‬

‫فتح املعني ‪138:‬‬ ‫‪164‬‬


‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬
‫املقلديف هذا املبحث هو ‪ .1 :‬من مل ينته لرتبة االجتهاد يف مذهب إمامه‬
‫وهو املقلد الصرف الذي مل يتأهل للنظر وال للرتجيح ‪ .2‬على من له‬
‫‪165‬‬
‫أهلية لذلك‬

‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬


‫‪ -‬حيكم القاضي باجتهاده إن كان جمتهدا أو باجتهاد مقلده إن كان‬
‫مقلدا‬

‫‪-‬‬

‫الضابط الثاني‬

‫فتح املعني ‪138:‬‬ ‫‪165‬‬


‫‪166‬‬
‫والحكم بالباطل محرم‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬
‫والباطل يف هذا املبحث هو إما خالف علم القاضى على القضاء وإما‬
‫احلكم يضر للمصلحة كحل فعل احلرام‪ .‬ألن القاضي ال جيوز له القضاء‬
‫‪167‬‬
‫خبالف علمه‬

‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬


‫‪ -‬وال يقضي القاضي أي ال جيوز له القضاء خبالف علمه وإن قامت‬
‫به بينة كما إذا شهدت برق أو نكاح أو ملك من يعلم حريته‬
‫أوبينونتها أو عدم ملكه ألنه قاطع ببطالن احلكم به‬
‫‪ -‬أبرأ القاضي على حد شرب اخلمر فال نفذ‬

‫فتح املعني ‪140:‬‬ ‫‪166‬‬

‫فتح املعني ‪140:‬‬ ‫‪167‬‬


‫باب الدعوى والبينات‬

‫فيه قواعد و ضوابط‬

‫الضابط‬
‫‪168‬‬
‫البينة على المدعي واليمين على من أنكر‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬
‫إمنا جعلت البينة على االول‪ ،‬واليمني على الثاين‪.‬ألن جانب االول ضعيف‬
‫لدعواه خالف االصل‪ ،‬والبينة حجة قوية لبعدها عن التهمة‪.‬وجانب الثاين‬
‫قوي ملوافقته لالصل فيالرباءة‪ ،‬واليمني حجة ضعيفة لقرهبا من التهمة‪،‬‬
‫‪169‬‬
‫فجعل القوي يف جانب الضعيف والضعيف يف جانب القوي‪.‬‬

‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬


‫‪ -‬لو يعطى الناس بدعواهم الدعى أناس دماء رجال وأمواهلم لكن‬
‫اليمني على املدعى عليه‬

‫فتح املعني ‪142:‬‬ ‫‪168‬‬

‫إعانة الطالبني ‪4/284‬‬ ‫‪169‬‬


‫فصل في جواب الدعوى‬

‫فيه قاعدة و ضوابط‬

‫القاعدة‬
‫‪170‬‬
‫األصل البقاء‬
‫فتح املعني ‪145:‬‬ ‫‪170‬‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى القاعدة‬
‫البقاء عارض واألصل العدم حىت إذا بان بقاءه فيغلب من قاعدة األول و‬
‫البقاء هنا بقاء امللك‪ ،‬وهو علة‪ 171‬للعبارة ‪ :‬جتوز الشهادة بل جتب إن‬
‫احنصر األمر فيه مبلك اآلن للعني املدعاة استصحابا ملا سبق من إرث‬
‫وشراء وغريمها اعتمادا على االستصحاب‬

‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على القاعدة‬


‫الص ِح ِ‬
‫يح َوِإاَّل‬ ‫ِّق بِيَ ِمينِ ِه َعلَى َّ‬ ‫صد َ‬ ‫صوب ُ‬
‫ف الْم ْغ ِ‬
‫ب َتلَ َ َ ُ‬ ‫ُ‬
‫‪ -‬إذَا َّادعى الْغَ ِ‬
‫اص‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫لَتخلَّ َد احْل بس علَي ِه إذَا َكا َن ِ‬
‫َّق‬
‫صد ُ‬ ‫صادقًا َو َع َجَز َع ْن الَْبِّينَة‪َ ،‬والثَّايِن يُ َ‬
‫َ‬ ‫َ َ َْ ُ َ ْ‬
‫ِ ‪172‬‬
‫ك‬
‫الْ َمال ُ‬
‫‪ -‬جتوز الشهادة بل جتب إن احنصر األمر فيه مبلك اآلن للعني املدعاة‬
‫استصحابا ملا سبق من إرث وشراء وغريمها اعتمادا علي‬
‫االستصحاب‬
‫الضابط األولى‬
‫‪173‬‬
‫إن الشهادة على الشهادة نيابة‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬
‫إعانة الطالبني ‪4/310‬‬ ‫‪171‬‬

‫األشباه والنظائر للسيوطي ‪74‬‬ ‫‪172‬‬

‫فتح املعني ‪149:‬‬ ‫‪173‬‬


‫اي تقبل شهادة على شهادة يف غري عقوبة هلل تعال وإمنا جيوز التحمل بـ‬
‫شروط تعسر أداء أصل والنيابة فاعترب فيها إذن املنوب عنه أو ما يقوم‬
‫‪174‬‬
‫مقامه‬

‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬


‫‪ -‬اذا أراد الشهادة فوجد له العذر فله النيابة وهي الشهادة على‬
‫الشهادة‬

‫الضابط الثاني‬
‫‪175‬أن النقل بالمعنى كالنقل باللفظ‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬

‫تح املعني ‪149:‬‬ ‫‪174‬‬

‫فتح املعني ‪149:‬‬ ‫‪175‬‬


‫أي نقل الشهادة مبعىن اللفظ الصادر من املشهود عليه كنقلها باللفظ‪،‬‬
‫‪176‬‬
‫واملراد بالنقل التعبري بشهادتني‪.‬‬

‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬


‫‪ -‬لو شهد واحد بإقراره بأنه وكله يف كذا وآخر بأنه أذن له يف‬
‫التصرف فيه أو فوضه إليه لفقت الشهادتان‬

‫إعانة الطالبني ‪4/352‬‬ ‫‪176‬‬


‫باب اإلعتاق‬

‫فيه قواعد و ضوابط‬


‫الضابط‬
‫‪177‬‬
‫األصل عدم الفسخ‬
‫‪ ‬مطلب األول‪ :‬معنى الضابط‬
‫جاء الضابط يف املسألة دعوى السيد على فسخ الكتابة املكاتب بعد قبض‬
‫جنوم الكتابة فيصدق منكر الفسخ ألن األصل عدمه‬

‫‪ ‬مطلب الثاني‪ :‬التمثيل على الضابط‬


‫‪ -‬لو ادعى السيد على املكاتب بعد قبضه جنوم الكتابة أنك فسخت‬
‫عقد الكتابة قبل أن تؤديين املال‪ ،‬فأنكر املكاتب ذلك‪ ،‬فإن أقام‬
‫‪178‬‬
‫السيد بينة على ما ادعاه مسعت وإال صدق املكاتب بيمينه‬

‫فتح املعني ‪152:‬‬ ‫‪177‬‬

‫إعانة الطالبني ‪4/381:‬‬ ‫‪178‬‬


‫خاتمة‬
‫فرغ هذا الكتاب يف يوم اإلثنني ‪ 15‬شعبان موافقة بنصف الشعبان سنة‬
‫‪ 1442‬ه ب‪ 11‬مارس سنة ‪ 2021‬م حبمد اهلل تعاىل وبرضاه وبتوفيقه‬
‫فنفعنا اهلل بعلوم املؤلف فتح املعني الشيخ زين الدين املليباري رمحه اهلل‬
‫وبعلوم الشارح الفتح املعني وسائر الفقهاء والعلماء وصلى اهلل على سيدنا‬
‫حممد عبدك ونبيك ورسولك النيب األمي وعلى اله وصحبه وسلم تسليما‬
‫بقدر عظامة ذاتك يف كل وقت وحني فبارك اهلل على من نظر بعني‬
‫اإلنصاف إليه خطأ أو إشكاال وصدق إليه ألن هذا الكتاب كثري نقصانا‬
‫وخطأ‬

‫واهلل أعلم بالصواب‬


‫المراجع‬
‫‪ .1‬فتح املعني‪ ،‬شيخ زين الدين بن عبد العزيز املليباري‪ ،‬فسانرتين فتح‬
‫العلوم‪ ،‬كديري‬
‫‪ .2‬إعانة الطالبني‪ ،‬شيخ أبو بكر بن حممد شطا الدمياطي‪ ،‬دار الفكر‪،‬‬
‫بريوت‬
‫‪ .3‬هناية الزين‪ ،‬حممد بن عمر نووي اجلاوي‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بريوت‬
‫‪ .4‬األشباه والنظائر‪ ،‬تاج الدين عبد الوهاب بن تقي الدين السبكي‪ ،‬دار‬
‫الكتب العلمية‪ ،‬بريوت‬
‫‪ .5‬األشباه والنظائر‪ ،‬عبد الرمحن بن أيب بكر جالل الدين السيوطي‪ ،‬دار‬
‫الكتب العلمية‪ ،‬بريوت‬
‫‪ .6‬اَأْل ْشبَاهُ َوالنَّظَاِئُر‪ ،‬زين الدين بن إبراهيم بن حممد املعروف بابن جنيم‪،‬‬
‫دار الكتب العلمية‪ ،‬بريوت‬
‫‪ .7‬األشباه والنظائر يف قواعد الفقه‪ ،‬سراج الدين أبو حفص عمر بن علي‬
‫األنصاري املعروف بـ ابن امللقن‪ ،‬دار ابن القيم‪ ،‬رياض‬
‫‪ .8‬شذرات الذهب يف أخبار من ذهب‪ ،‬عبد احلي بن أمحد بن حممد ابن‬
‫العكري‪ ،‬دار ابن كثري‪ ،‬بريوت‬
‫العماد َ‬
‫‪ .9‬األعالم‪ ،‬خري الدين بن حممود بن حممد بن علي بن فارس‪ ،‬الزركلي‪،‬‬
‫دار العلم‬
‫‪ .10‬هدية العارفني‪ ،‬إمساعيل بن حممد أمني بن مري سليم الباباين البغدادي‪ ،‬دار‬
‫إحياء الرتاث العريب‪ ،‬بريوت‬
‫‪.11‬مفاهيم إسالمية‪ ،‬جمموعة من املؤلفني‬
‫‪ .12‬التعريفات‪ ،‬علي بن حممد بن علي الزين الشريف اجلرجاين‪ ،‬دار الكتب‬
‫العلمية‪ ،‬بريوت‬
‫‪ .13‬فتح القريب اجمليب‪ ،‬حممد بن قاسم بن حممد بن حممد أبو عبد اهلل مشس‬
‫الدين الغزي‪ ،‬دار ابن حزم‪ ،‬بريوت‬
‫‪.14‬اجملموع شرح املهذب‪ ،‬أبو زكريا حميي الدين حيىي بن شرف النووي‪ ،‬دار‬
‫الفكر‪ ،‬بريوت‬
‫‪ .15‬روائع البيان تفسري آيات األحكام‪ ،‬حممد علي الصابوين‪ ،‬مكتبة الغزايل‪،‬‬
‫بريوت‬
‫‪ .16‬العناية‪ ،‬الشيخ حممد مجال الدين أمحد‪ ،‬فوستاكا احملبني‪ ،‬جومبانج‬
‫‪ .17‬الفروق الفقهية واألصولية‪ ،‬يعقوب بن عبد الوهاب بن يوسف الباحسني‬
‫التميمي‪ ،‬مكتبة الرشد‪ ،‬رياض‬
‫‪.18‬شرح القواعد‪ j‬الفقهية‪ ،‬أمحد بن الشيخ حممد الزرقا‪ ،‬دار القلم‪ ،‬سوريا‬

You might also like