Professional Documents
Culture Documents
ألن فيها تعليل لتسميتها بالمذكورات بطريق اللف والنشر وسكت عن التفريج بتعليل
التسمية بالمبعثرة والمبصرة والتسمية سورة العذاب لمفهم االول من تعليل
بالمسحوب والمبشرة والثاني من تقليبها بالمدمدمة زكريا.
قوله :وهي التبرء من األولى وهي البراءة.
قوله :ويدمدم عليهم دمدم هللا تعالى عليهم أهلكهم.
قوله :وقيل كان النبي عليه السالم رواه أبو داوود والترمذي وحسنه ابن حبان
والحاكم وصححه زكريا.
قوله :ألن في األنفال الخ والنه تعالى ختم سورة األنفال بإيجاب أن ينقطع المؤمنون
عن الكفار بالكلية وافتتح هذه السورة أيضا ولم يذكر المصنف احتمال كونها سورة
واحدة على ما ذكر في الكشاف إذ ال يلزم ترك الفرجة بينهما.
قوله :فضمت الهاء فيه ألنه ال يدل على ترك التسمية إال بضم مقدمة أخرى وهي
أنه لم يبين أنها سورة مستقلة.
قوله :السبع الطوال سور من البقرة إلى األعراف والسابعة سورة يونس واألنفال
وبراءة جميعا ألنها سورة واحدة عنده قاموس.
قوله :ومن ابتدائية متعلقة بمحذوف ويجوز أن يكون ظرفا مستقرا أي حاصلة من
هللا ورسوله.
قوله :للداللة على أنه الخ فيه بحث إذ لم يعلم مما ذكره وجه تعليق المعاهدة
بالمسلمين ويجوز أن يجاب بأن تعلقها بهم ال يحتاج إلى وجه لظهور صدورها منهم
وإنما المحتاج إليه تعليق البراءة باهلل ورسوله وإذا كانت الواو في قوله والمعاهدة
بالمسلمين للحال دون العطف فال غبار ويجوز أن يقال يستفاد وجهه أيضا من قوله
وإن كانت صادرة بإدن هللا حيث دل على أن المعاهدة لم تكن واجبة بل مباحة
مأذونة فنسب إليهم بخالف البراءة فإنها واجبة أوجبها هللا تعالى فتأمل.
قوله :وإن كانت صادرة من المسلمين بإدن هللا تعالى فإن جنحوا للسلم فاجنح لها.
1
قوله :سؤال جر لمجاورة أشهر واألولى نصبه ألنه بيان ألربعة أشهر لما روي أنها
لما نزلت الخ متفق من أحاديث بعضها في مسند أحمد وبعضهافي الصحيحين
وبعضها في دالئل البيهقي وغيرها زكريا.
قوله :راكب العضباء بالمد لقب لناقة النبي صلى هللا عليه وسلم وأصله المشقوقة
األذن ولم تكن ناقته السريعة لذلك زكريا.
قوله :فلما دنى عليّ من ابي بكر.
قوله :الرغاء بالمد صوت ذوات الحوافر قاله الجوهري.
قوله :لما قالت أمرت بأربع أي أن أخبر وأنادي بها فإنه عليه السالم بعث رسوال
إلى الملوك مثال في بعض الروايات رواه الترمذي وحسنه .زكريا.
قوله :يوم الحج األكبر المنصوب لما يتعلق إلى الناس وأجاز نصبه بقوله وأذان وهو
بعيد من جهة أن المصدر إذا وصف قبل أخذ معموله ال يجوز إعماله فيما بعد
الصفة ولما روى رواه أبو داوود والحاكم وصححه.
قوله :لقوله عليه السالم الحج عرفة رواه أبو داوود وغيره.
قوله :عطف على المستكنى لوجود الفاصل بينهما.
قوله :أو على محل أن واسمها على أنه مبتدأ حذف خبره أي ورسوله كذلك.
قوله :في قراءة من كسرها الحسن واألعرج بحر.
قوله :وقرئ بالنصب ابن أبي اسحاق وعيسى ابن عمرو وزيد بن علي بحر.
قوله :وال تكرير فيه أي في ذكر بريء ولم ...بالمعاهدين كما قال اوال إال الذين
عاهدتم.
قوله :أو ثبتم بالثاء المثلثة.
قوله :أ استدراك أي استثناء منقطع.
قوله تعالى فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم يتعدى أتموا بإلى لتضمنه معنى فأدوا أي
فأدوه تاما كامال بحر.
قوله :أن سيحوا فيها ووصفت بالحرم ألنها محرم فيها القتال بحر.
2
قوله :مخل بالنظم أي نظم اآلية إذا نظمها يقتضي توالي األشهر المذكورة.
قوله :وانتصابه على الظرف كقوله ألقعدن لهم صراطك المستقيم أي على صراطك
وهو من الشواذ كذا قاله الطيبي ورده أبو علي الن المرصد المكان الذي يرصد
العدو فيه فهو مكان مخصوص ال يحذف الجر منه إال سماعا وأجاب أبو حيان بأنه
متى كان العامل في الظرف المختص عامال من لفظه أو من معناه جاز أن يصل
إليه بغير واسطة فيجوز جلست مجلس زيد وقعدت مجلس زيد وههنا كذلك ألن قوله
واقعدوا لهم ليس معناه حقيقة القعود بل معناه ارصدوهم في كل مكان يرصد وفيه
مجاز الحذف فيه في قتال وقال األخفش معناه على كل مرصد فحذف على وأعمل
الفعل قال أبو حيان حذف على ووصول الفعل إلى مجرورها خصه بعض أصحابنا
بالشعر.
قوله :جوار بكسر الجيم فصح من ضمها.
قوله :حتى يسمع كالم هللا حتى يصح أن يكون للغاية إلى أن يسمع ويصح أن تكون
للتعليل وهي متعلقة في الحالين بأجره بحر.
قوله :من عوامل الفعل فال يدخل غيره.
قوله :ربما يسمعون في القاموس الربث اإلبطاء والمقدار.
قوله :بمعنى اإلنكار أي ستنكر مستبعد أن يكون لهم عهد.
قوله :وخبر يكون كيف وعهد اسمه ويجوز أن يكون من األفعال العامة.
قوله :أو ليكون إن قلنا بداللة أفعال الناقصة على الحدث.
قوله :فبين كما في بينت لك فتعلق بمقدر مثل أقول هذا االستبعاد لهم.
قوله :أو الجر على البدل من المشركين ألن كيف يكون في معنى النفي.
قوله تعالى أي كيف يكون لهم عهد .
قوله :قال حسان لعمرك أن أنك البيت الخطاب ألبي سفيان وقوله كال السيف الذكر
من وال الناقة قوله من نال النعام الدال في ولد النعام.
قوله :وقيل ربوبية حتى إذا ظفر العبد المشرك
3
بيده المؤمن ال يراعي حق ربوبيته وإذا ظفر المربي بمن رباه ال يراعي حق
تربيته.
قوله :وهو الخوار رفع الصوت.
قوله :ثم للرتبية والتربية ألن كال منهما سبب لأللفة واالنضمام.
قوله :إذا حدوا بالحاء المهملة.
قوله :قرئ ايأل عكرمة ويجوز أن يكون وجه قراءة ايأل إبدال أحد حرفي التضعيف
ياء.
قوله :واستبطان الكفر يعني االستمرار على الكفر.
قوله :بحيث إن ظفروا في االستقبال.
قوله :والحالية تنافيه القتضائه المقارنة.
قوله :بزعمهم أي بمنعهم.
قوله :من التعاري يقال تعارى الرجل من كذا إذا تحاماه.
قوله :بحصر الحجاج أي يحبسهم.
قوله تعالى إنهم ساء ما كانوا يعملون.
قوله :والظاهر أن ساء ههنا محمولة على فعل يذهب بها مذهب بئيس ويجوز
إقرارها على وضعها األول فتكون متعدية أي أنهم ساءهم ما كانوا يعملون فحذف
المفعول لفهم المعنى كذا في البحر.
قوله :واإلعراب الذين جمعهم أبو سفيان وأطعمهم فالمراد بالثمن القليل طعام أبي
سفيان.
قوله :أعتراض ..الخ
أي :بين الشرطين فإن تابوا وإن نكثوا.
قوله :وللمنع عن مراقبتهم فيه نوع تأمل.
4
قوله :بتخفيف الهمزتين على األصل جعل الشاطبي إبدال الهمزة الثانية مذهبًا
للنحويين ال للقراء فاختار المصنف مذهب القراء.
قوله :والتصريح بالياء لحن كيف يكون لحن وقد قرأ به رئيس البصريين أبو عمرو
بن العالء وقارئ مكة ابن كثير وقارئ المدينة نافع كذا في البحر وفي النشر قوله
لحن مبالغة منه والصحيح ثبوت كل من الوجوه الثالثة أعني التخفيف وبين بين
والياء المحصة عن العرب وصحته في الرواية كما ذكرنا عمن تقدم ولكل وجه في
العربية شائع قبوله.
قوله :واستشهد به الحنفية على أن يمين الكافر ليست يمينا حتى لو أسلم بعده وحنث
فيه لم يكن عليه كفارة عندنا خالفا للشافعية.
قوله :وقرأ ابن ابن عامر ال أيمان بمعنى ال أمان على أن يكون مصدر أمنة فاألمان
ضد اإلخافة.
قوله :أو اإلسالم قيل حينئذ وصف أئمة الكفر بأنه ال إسالم لهم تكرار.
قوله :وتشبث به أي بما قرأ ابن عامر الخ
عن قوم معنيين كيف يالئمه قوله تعالى لعلهم ينتهون.
قوله :إن ينتهوا أعمالهم عليه االنتهاء الكف تعدى بعن.
قوله :ال إيصال األذية في القاموس أذي به كفى أذى وتأذى واالسم األذية واألذاة
وهي المكروه اليسير.
قوله :اإلنكار حال عن عامل دخلت.
قوله :في القتل وفي بعض النسخ العقل قال الرضي قل ما تستعمل حروف
التخصيص في المضارع أيضًا ال في موضع التوبيخ واللوم على ما كان يجب أن
يفعله المخاطب قبل أن يطلب منه.
قوله :بالمعاداة والمقاتلة في التفسير يعني بالقتال يوم بدر ألنهم حين سلم األسير
قالوا ال نرجع حتى يستأصل محمد عليه السالم وكن معه أو بقتال خلفاء خزاعة
وهذا هو قول األكثرين انتهى.
5
ولم يحمل المصنف عليه ليال يلزم التكرار قوله تعالى فاهلل مبتدأ خبره أحق وإن
تخشوه بدل من هللا تعالى أي وخشيته أحق من خشيتهم فإن تخشوه موضع رفع
ويجوز أن يكون في موضع نصب أو جر على الخالف وإذا حذف حرف الجر
وتقديره بأن يخشوه وجوز أبو البقاء أن يكون أن تخشوا مبتدأ وأحق خبره قدم عليه
وأجاز ابن عطية أن يكون أحق مبتدأ وخبره ان تخشوه والجملة جزء لألول.
قوله :والتوبيخ على تركه بقوله أتخشونهم اآلية أو بقوله أال تقاتلون.
قوله :وقرئ يتوب بالنصب حاصله أن عطف يتوب بالنصب عطف على المجزوم
من حيث المعنى لكونه منصوبًا تقديرًا أي قاتلوهم يعذبهم ويتوب على عكس فأصدق
وأكن حيث قدر فيه المنصوب مجزوما أي لوال أخرتني أصدق فعطف عليه
المجزوم أي أكن.
قوله :وأم منقطعة ومعنى بل التي تضمها أم المنقطعة اإلضراب عن أمرهم بالقتال
أي توبيخهم على الحسبان.
قوله :وأراد نفي المعلوم للمبالغة فالمعنى ال تتركوا ما أنتم عليه حتى يتبين الخلص
منكم كذا في الكشاف فعلى هذا يحتمل أن يصرف المبالغة إلى الثبوت يعني أن
المعنى التوبيخ واإلنكار ففي العلم في التحقيق إثبات له على وجه اإلنكار وإذا أريد
بالعلم المعلوم يكون مبالغة في ثبوت المعلوم ألن العلم كالبرهان للمعلوم من حيث
أن الخ ..فحينئذ قوله مستلزم على صيغة الفاعل وأما إذا حمل المبالغة في النفي
فظاهر غير مستقيم ألن انتفاء الملزوم ال يستلزم انتفاء الالزم إال بعد المساواة
وحينئذ هو الزم فما وجه التعبير بالملزوم وقد قدر بفتح الراء تأمل.
قوله :عطف على جاهدوا ويحتمل النصب على الحالية من فاعل جاهدوا وقوله
تعالى وليجة فعيلة من الولوج وهو الدخول قال أبو عبيدة كل شيء أدخلته في شيء
وليس منه فهو وليجة تكون للواحد واإلثنين والجمع بلفظ واحد كذا في البحر.
قوله :من معنى التوقع بيان لما.
قوله :يعلم عرضكم تأمل من أن يستفاد ذلك.
قوله :منه
أي من الجهاد.
6
قوله تعالى أن يعمروا مساجد هللا الخ أن يدخلوه ويقعدوا فيه ويخدموه في البحر
وعمارته ودخوله والقعود فيه والمكث من قولهم فال يعمر المسجد أي يكثر عسان او
رفع بنائه واصالح ما تهدم والتعبد فيه والطواف به والصالة قال الواحدي دلت اآلية
على أن الكفار ممنوعون من عمارة مسجد المسلمين ولو أوصي لم تقبل وصيته
ويمنع من دخول المساجد فإن دخل بغير إذن مسلم استحق التعزير وإن دخل بإذن
هللا ال يعزر واألولى تعظيم المساجد ومنعها منهم لنهي عدم قبول وصيته مجمع
عليه بين أصحابنا الحنفية.
قوله :شيئا من المساجد على أن يراد من المجمع الجنس.
قوله :وإنما جمع ألنه قبلة المساجد وألن كل مكان منه مسجد.
قوله :ويدل عليه أي كونه هو المراد.
قوله :بالتوحيد وال يحمل على الجنس ألن الكالم فيه.
قوله :بين أمرين متنافيين ألن عمارة المتعبدات تصديق بالمعبود وبعبادته فينا فيه
الكفر بذلك كذا قال ابن الحجر لم أجده هكذا في الطبراني عن سليمان عن النبي عليه
السالم – من توضأ في بيته فأحسن الوضوء ثم أتى إلى المسجد فهو زائرا هلل وحق
على المزور أن يكرم زائره.
قوله :لما علم أن اإليمان باهلل يعني كان اإليمان بالرسول مذكور طريق أبلغ..
اللوحة54
وهو طريق الكناية لما علمه من تقارنهما وعدم انفكاك أحدهما عن اآلخر كذا قال
التفتازاني.
قوله :قرينة مبتدأ خبره اإليمان به.
قوله :ولداللة قوله تعالى وأقام الصالة وآتى الزكاة فإن المعهود منهما ليس إال
األعمال التي أتى بها الرسول عليه السالم وإتيان تلك األعمال يستلزم اإليمان به
عليه السالم إذ ال ملقف إال منه.
قوله :فإن الحية بتعليل للتخصيص بأبواب الدين.
7
قوله :أو من أهل السقاية والعمارة عندكم الظاهر أن عند ظرف للمضاف المقدر أي
من درجة أهل السقاية.
قوله :إن اختاروه وحرصوا عليه إشارة إلى أن استحب ضمن معنى اختار وحرص
فلذلك عدي بعلى.
قوله :ويجوز يقدر وأيام مواطن هكذا وقع في عامة النسخ والظاهر أنه سهو من قلم
الكاتب والصواب في أيام مواطن.
قوله :وال يمنع إبدال قوله رد على الزمخشري .
قوله :هو إذن مفعول حارب.
قوله :قال النبي عليه السالم وأبو بكر رضي هللا عنه إسناد هذه الكلمة إلى رسول هللا
عليه السالم بعيد ألنه كان في أكثر األحوال متوكال على هللا منقطع القلب عن الدنيا
وأسبابها كذا قاله اإلمام وفيه تأمل.
قوله :فأدرك المسلمين إعجابهم
أي :لحقهم شؤم كلمة اإلعجاب.
قوله :صحيح بالناس
الصحيح بأقصى الغاية.
قوله :يا أصحاب الشجرة
يعني أهل بيعة الرضوان.
قوله :يا أصحاب البقرة)
يعني المذكورين في قوله تعالى آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون.
قوله :فكروا عنقا واحدا
أي :فرجعوا جماعة واحدة
يعني :دفعة.
قوله :حمى الوطيس
8
أي :اشتد حر التنور وهو عبارة عن شدة الحرب.
قوله :ثم قال انهزموا بفتح الزاي بشارة للمؤمنين.
قوله :ال تجدون مفرا إلخ
تفسير للمعنى المراد من ضاقت عليكم األرض.
قوله :الكفار ظهوركم في القاموس ولى تولية أو تركنوا لي فال حاجة إلى تقدير
المفعولين.
قوله :رحمته التي سكنوا بها وآمنوا
المراد بالسكينة ما سكن إليه القلب ويوجب األمنة.
قوله :وقيل هم الذين ثبتوا مع الرسول فثم للتراخي الرتبي ولترتيب األخبار.
قوله :وليكن فرضا
أي :كالفرض.
قوله تعالى إنما المشركون نجس
والنجس صفة مشبهة أيضا كما يعلم من الصحاح.
قوله :او ألنه يحبب أن يجتنب عنهم كان المناسب تقديم الوجه الثالث على الثاني
الشتراكه مع األول في عدم كون الكالم على التشبيه للمبالغة هكذا قيل.
قوله :كما يجتنب عن األنجاس
فالتركيب من قبيل زيد أسد.
قوله :أو ألنهم ال يتطهرون
أي :من الجنابة والحدث.
قوله :عن النجاسات العينية.
قوله :بسبب منعهم من الحرام فيه إشارة إلى أن ترجح كون النهي عن األقرب للمنع
عن الدخول في الحرم .
9
قوله :واإلرفاق مع رفق وهو المنفعة.
قوله :وقرئ عائلة على أنها المصدر كالعافية أول حال فيه نوع الغاز حيث أراد
بالحال معنى الصفة فإنه مفعول به سواء كان مصدرا أو اسم فاعل أو أطلق الحال
وأريد به الصفة فإن المعنى فإن خفتم حاال عيلة على اإلسناد المجازي فحذف الحال
وأقيم الصفة مقامه.
قوله :مشتق من جرى على مذهب الكوفيين أي يد مواتية
أي :موافقة غير ممتنعة.
قوله :أو عن يد قاهرة عليهم
أي :على أن يكون المراد باليد األخذ.
قوله :بمعنى عاجزين أدالء وال يلزم التكرار في صاغرون ألن المراد منه الذلة
الزائدة مثل وجاء عنفة واألخذ بيده وحقره.
قوله :أو عن أنعام عليهم على أن يكون يد األخذ عبارة عن أنعامه ال عن قدرته
واستيالئه كما في قوله أو عن يد قاهرة وفي بعض النسخ قوله أو عن أنعام مقدم
على قوله أو من الخبرية إلخ وهو أولى فإن قوله أو عن أنعام الخ مبني على أن
يكون المراد باليد األخذ كما في قوله أو عن يد قاهرة لقائل أن يقول يجوز في
الوجوه األول كونه حاال عن الجزئية أي مقرونة باالنقياد مسلمة بأيديهم وصادرة
عن غنى ومقرونة بالذلة وكائنة عن إنعام عليهم ويجوز في األخير الحالية عن
الضمير أي مسلمين نقدا.
قوله :ويوجاء عنقه
أي :يضرب قفا باليد.
قوله :وعند أبي حينئذ يؤخذ منهم فيؤخذ من عبدة األوثان من العجم والصابئين منهم.
قوله :إال من مشركي العرب والمرتدين فإن الحكم فيهم أما السيف وأما اإلسالم.
قوله :وقال أبو ح على الغني أي الذي يملك أكثر من عشرة آالف درهم.
10
قوله :ثمانية وأربعون إذا ابتدأ اإلمام وضعها وإنما وضعت بالتراخي فيجب ما يقع
على االتفاق.
قوله :وعلى المتوسط نصفها أي الذي يملك مائتي درهم إلى عشرة آالف.
قوله :وعلى الفقير
أي :ال يملك مائتي درهم.
قوله :الكسوب
أي :القادر على الكسب وإن لم بحرجزية.
قوله :وال شيء على الفقير الغير الكسوب كالمقعد واألعمى والشيخ الكبير.
قوله :إنما قال بعضهم من متقدمهم في البحر وتذم الطائفة أو تمدح بصدور ما
يناسب ذلك من بعضهم.
قوله :تشبيها للنون بحروف اللين فإن حروف العلة تحذف اللتقاء الساكنين.
قوله :أو ألن االبن وصف فيكون حذف التنوين قياسا.
قوله :ألنه يؤدي إلى تسليم النسب مع أن الذين أنكر عليهم إنما هو نسبة البنوة إلى
هللا تعالى وقد يحتمل فيجاب بالصفة ههنا للعلية أو للمدح وإنكار العبودية يتضمن
إنكارها ولو سلم فال يستلزم تسليما كذا قال التفتازاني.
قوله :وإنكار الجزية المقدر كيف ينكر قولهم صاحبنا فالوجه االختصار على معبود
تا كما في الكشاف وفيه تأمل بعد.
قوله :من لم يكن إليها ال يدل على كونه ابنا.
قوله :ونفى للتجوز عنها بنحو الكنه أو اإلشارة قال التفتازاني ال خفاء في أن جعل
ذلك قولهم بأفواههم من قبيل كتبت به بيدي وأبصرته بعيني وسمعته بأذني غير
مناسب للمقام.
قوله :وأقيم المضاف إليه مقامه فانقلب مرفوعا.
قوله :أو للمشركين قاله الضحاك.
11
قوله :أو اليهود
قاله قتادة
قوله :ضها بالقصر
قوله :بأن جعلوه ابنا هلل لعل األولى بأن عبدوه ليعم كالنصارى.
قوله :ليطيعوه فيه بحث لو أبقى ليعبدوا على ظاهره ولم يفسر بقوله ليطيعوا لم
يتوجه هذا.
قوله :أو استئنافا الخ
أو مفسرة لواحد.
قوله :عن أن يكون إشارة بإلى أن ما مصدرية أو تكذيبهم الذي ال برهان لهم عليه
فهو ال يتجاوز أفواههم.
قوله :ال يرضى الظاهر ال يريد بمقاسه يريدون...
قوله :الخفا
12
قوله :أي :تأخيرا إشارة إلى أم النبيء مصدر كالميس.
قوله :وقرئ النبي بحذفها فيه أن األولى أن يقال أنه تخفيف النبي كما قاله
الزمخشري فإنه لو صح ما ذكره المصنف يحتاج الكسرة من العين إلى بيان وجهه.
قوله :والنبي
كالمس.
والنسأ كالما على أن الفعل هلل والمراد يضل به الذين كفروا وأتباعهم.
قوله :يحلون النبي إشارة إلى أن النبي فعيل بمعنى مفعول.
قوله :والالم متعلقة بيحرمون وهو مقتضى مذهب البصريين فإنهم يعملون الثاني من
المتنازعين لقربه.
قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا مالكم استفهام للتوبيخ.
قوله :إذا قيل لكم انفروا
أي اخرجوا إلى الغزو.
قوله :مع بعد الشقة
الشقة السفر البعيد والمسافة التي تقطع بالمشقة.
قوله :أو على صاحبه وهو األظهر بل األول هو األظهر المناسب للمقام وإنزال
السكينة ال يلزم لدفع االنزعاج بل قد يكون لرفعه كما سبق في قصة حنين والفاء
للتعقيب الذكرى.
قوله :فيكون الجملة معطوفة على قوله نصره هللا وعلى األول فأنزل هللا.
قوله تعالى ذلكم خير لكم
الخيرية في الدنيا بغلبة العدو ووراثة األرض وفي اآلخرة بالثواب ورضوان هللا كذا
في البحر.
قوله :من تركه
وفي الترك خير دنيوي منه الراحة
13
قوله :أو إن كنتم تعلمون الخ
ويحتمل أن يكون المراد إن كنتم من أولي العلم فبادروا إليه جواب الشرط.
قوله :وقرئ بكسر العين عيسى بن عمرو.
قوله :وقرئ لو استطعنا في البحر األعمش وزيد بن علي.
قوله :ساد مسد جوابي الشرط والقسم سبق مثله من المصنف في األعراف في قصة
شعيب قال التفتازاني فإن قوله يقولون لو استطعنا في معنى باهلل لو استطعنا ألنه
بيان لقوله سيحلفون باهلل وتصديق.
قوله :وهو بدل من سيحلفون استبعده أبو حيان في البحر معلال بأن اإلهالك ليس
مرادفا للحلف وال هو نوع منه وال يجوز أن يبدل فعل من فعل إال أن يكون مرادفا
له أو نوعا منه انتهى.
وكأن المصنف أشار إلى جوابه بقوله ألن الحلف الكاذب الخ يعني أنهما كالمرادفين.
قوله :أو حال من فاعله ويحتمل االستئناف في الكشاف ويحتمل أن يكون حاال من
قوله لخرجنا لبعده لم يذكره المصنف لكن سبق منه ما يقاربه في تفسير قوله تعالى
ويقولون سيغفر اآلية في األعراف.
قوله :في ذلك ألنهم كانوا الخ
ويجوز أن يكون التكذيب في الحكم الشرطي فتأمل.
قوله :قيل إنما فعل رسول هللا عليه السالم شيئين الخ
قال كمال باشا في بيتي يوم االثنين ثاني عشر المحرم الحرام سنة ثمان وثالثين
وتسعمائة بمحضر عبد القادر والقاضي بالعسكر وغيره من العلماء الحضر ليس
بصحيح فإن لهما ثالثا وهو المذكور في سورة التحريم .وأقول بل رابعا وخامسا إلى
غيره أعني ما ذكر في سورة عبس وفي قصة زيد ولك أن تقول إشارة المصنف
بصيغة التمريض إلى ذلك ويجوز إصالح كالم القائل بتقييد الشيئين بما يتعلق بأمر
الجهاد وهللا ولي الرشاد.
قوله :أي ليس من عادة المؤمنين
14
قال التفتازاني يشعر بأن المضارع لالستمرار وقد دخله النفي فأفاد نفي االستمرار
وأن يكون عادتهم االستئذان ولوحمله على استمرار النفي كما في أكثر المواضع
وعادتهم عدم االستئذان لم يبعد.
قوله :وإن يستأذن في التخلف كراهة أن يجاهدوا والمعنى أن ال كراهة وال استئذان.
قوله :استدراك عن مفهوم قوله ولو أرادوا الخروج الخ
في صحة االستدراك على ما قالو أو الظاهر لكن هنا للتأكيد.
قوله :حتى لو أخروا جوازا زادوت في البحر قد كان في هذه الغزوة منافقون كثيرة
ولهم ال شك خيال فبو خرج هؤالء ال لتاموا فزادوا الخيال انتهى.
فظهر أن اإلفساد في ذلك االستلزام أم لو ثبت.
قوله :ألنه ال يكون مفرعا للتنافي فإنه حينئذ يكون من أعم العام فيكون المستثنى
منه بعضه.
قوله تعالى يبغونكم الفتنة حال أي :باغين قال الفرا يبغونها لكم.
قوله :يسمعون قولهم ويطيعونهم هذا قول الجمهور فالالم لتقوية العمل كقوله تعالى
فعال لما يريد كذا في البحر.
قوله :للنقل إليهم فالالم للتعليل.
قوله :أسفل من ثنية الوداع ورسول هللا عليه السالم ضرب عسكره على ثنية الوداع
ولم يكن عسكر ابن أبي باقل العسكرين.
قوله :برجدين قيس وهو منافق.
قوله :إال ما اختصنا بإثباته فالالم لالختصاص.
قوله :أو ما كتب ألجلنا الخ
فالالم الم األجل.
قوله :وقرئ يصيبنا ابن مسعود وطلحة هل يصيبنا بتشديد الياء.
قوله :وهو من فعيل أصله يصوبنا.
15
قوله :من أبناء الواو وكأن حقه يصوبنا.
قوله :صاب السهم أي :قصد ولم يحر.
قوله :واشتقاقه أي اشتقاق الصيبوبة التي هي مصدر يصيبنا من قبيل اعدلوا هو
أقرب.
قوله :من الصواب مقابل الخطأ.
قوله :فيما قصد به وأن لت يخطأ فيه.
قوله :من الصوب وهو النزول.
قوله :مع أنكم كنتم قوما فاسقين في الكشاف المراد بالفسق التمرد والعتق قال
التفتازاني دفع لما يقال كيف علل مع الكفر بالفسق الذي هو دونه وكيف صح ذلك
مع التصريح بتعليله بالكفر في ما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إال إنهم كفروا انتهى.
وفي كالم المصنف إشارة إلى دفعه بوجه آخر بأن يراد بالفسق ماهو الكامل منه
فتأمل.
قوله :أي وما منعهم قبول نفقاتهم إال كفرهم الظاهر أن قبول مفعول ثان لمنع ألنه
يتعدى إلى مفعول ثان وبحرف الجر يقال منعت فالنا حقه ومن ...
حقه ويجوز أن يكون بدل اشتمال من الضمير المنصوب في منعهم فإن قيل الكفر
سبب مستقل لعدم القبول فما وجه التعليل بمجموع األمور الثالثة وعند حصول
السبب المستقل ال يبقى لغيره أثر قلنا أجاب بأنه إنما يتوجه على قول المعتزلة
القائلين أن الكفر لكونه كفرا يؤثر في هذا الحكم وأما أهل السنة فإنهم يقولون هذه
األسباب معروفات غير موجبة للثواب وال للعقاب واجتماع المعرفات الكثيرة على
الشيء الواحد جائز.
قوله تعالى ويحلفون باهلل لكم يحتمل أن يتعلق باهلل بيحلفون ويحتمل أن يكون من
كالمهم.
قوله :وقرأ يعقوب مدخال
في القاموس دخل دخوال ومدخال وتدخل وتداخل وأدخل كافتعل نقيض خرج.
16
قوله تعالى فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون ما أحسن
مجيء جواب هذين الشرطين ألن األول ال يلزمه أن يقارنه وال أن يعقبه بل قد
يجوز أن يتأخر نحو إن أسلمت تدخل الجنة وإنما يقتضي مطلق الترتيب وأما جواب
الشرط فجاء بإذا الفجائية وأنه إذا لم يعطوا فاجأ سخطهم ولم يكن ولم يكن تأخره لما
جبلوا عليه من محبة الدنيا والشر في تحصيلها ومفعول رضوا محذوف أي رضوا
ما أعطوه وليس معنى رضوا على الرسول ألنهم منافقون وألن رضاءهم وسخطهم
لم يكن ألجل الدين بل للدنيا كذا في البحر وفيه تأمل.
قوله :في ابن ذي الخويصرة لعل صوابه في ذي الخويصرة.
قوله :ما أعطاهم الرسول من الغنيمة والصدقة ظاهر اآلية الكريمة أنهم ال يرضون
بما أعطوا وهم خالف ما تدل عليه اآلية السابقة فإن حملت الثانية على الغنيمة فال
إشكال إذ المعنى رضوا به ولم يطمعوا غيره وإن أريدت الصدقة فيحمل اآلية على
أنهم إن أعطوا بقدر طعمهم.
قوله :من الفقار ومنع بجواز كونه من فقرت من مآل أي :قطعة منه فيكون لو شيء.
قوله :كأنه أصيب فقارة فالفقير بمعنى الفقور.
قوله :كأنه الفقراء أسكنه فيه أن الفقر المسكن مالئم العكس.
قوله :ويدل عليه قوله تعالى أما السفينة فكانت لمساكين أجيب بأنها لم تكن ملكا لهم
بل هم أجزاء فيها أو عارية معهم أو قيل لهم مساكين رحما.
قوله :ويتعوذ من الفقر وجوابه :أن المتعوذ منه ليس إال فقر النفس لما صح انه كان
سأل العفاف والغنى والمراد به غنى النفس ال كثرة المال وقيل بالعكس لقوله تعالى
أو مسكينا ذا متربة أي ألصق جلده بالتراب محتفر حفرة جعلها إزاره لعدم ما
يواريه أو ألصق بطنه به للجوع وتمام االستدالل به موقوف على أن الصفة كاشفة.
قوله :عيينة بن حصين صوابه حصن.
قوله :وللصرف في ملك الرقاب إشارة إلى أن المضاف مقدر أي في فك الرقاب.
قوله :ال للرقاب فإن المكاتب ال يستحق المال وال يملكه بل يملكه مواله وكذلك
المديون ال يملكه الدائن.
17
قوله :وشلل في القاموس رجل شل وشلول كصبور وكفتق وصرد وبلبل وقد حد
خفيف في الحاجة سريع حسن الصحبة طيب النفس.
قوله :كأنف في القاموس روضة أنف كعنق لم تدع وكذلك كأس أنف لم يشرب وأمر
أنف مستأنف لم يسبق به.
قوله :وإيمان األمان النار الذي هو نقيض الكفر باهلل فعدى بالباء حمال للنقيض على
النقيض.
قوله :وقرئ إذن خير على خير صفة له أي إذن ذو خير ويجوز أن يكون خير
بمعنى أفعل أي :إذن أكثر خيرا لكم كذا قال الطيبي.
قوله :وقرئ بالتاء وهو التفات خرج من ضمير الغيبة إلى ضمير الخطاب.
قوله :مفاعلة من الحد الذي هو الجهة والجانب فإن كل واحد من المخالفين في حد
غير صاحبه ويحتمل أن يكون بمعنى المنع.
قوله :أو على تكرير أن للتأكيد
قال التفتازاني جعل أن الثانية تكرير األول مع أن لها منصوبا غير منصوب بها
ومرفوعا غير مرفوع بها ليس من قاعدة التكرير لبعد العهد والمجوز مكابر معاند
ال ينبغي أن يصغى إليه.
قوله :وأن تعف بالتاء والبناء للمفعول قال ابن عطية على تقدير أن يعف هذه الذنوب
الظاهر أن من على الوجهين الصالحية ذهابا إلى المعنى الخ
جواب عما يقال الوجه التذكير ألن المسند إليه الظرف كما تقول سر بالدابة.
قوله :فاآلية على هذا التوجيه ليست متصلة بقوله تعالى ويحلفون باهلل إنهم لمنكم بل
بجملة ما ذكر في شرح قبائح المنافقين كأنه قيل ما ذكر من القبائح إذ ليس مختصا
ببعضهم بل الجميع كذلك وفيه بحث لتجنب بعضهم عن اإليذاء.
قوله :اغفلوا ذكر هللا أي :صاروا غافلين.
قوله :فركبهم من لطفه وفضله ال من قهره وتعذيبه.
18
قوله :مقدرين الخلود اسم مفعول وقوله الخلود مرفوع عن أنه بدل اشتمال من
ضمير مقدرين واأللف والالم فيه يغني غناء الضمير كما في قوله فإن الجنة هي
المأوى واألظهر مقدار خلودهم فيها.
قوله :والمراد به ما وعدوه ذكر بعده تأكيدا له.
قوله :والتهائهم بها الجوهري لهوت بالشيء ألهو لهوا إذا لعبت ولهيت عن الشيء
بالكسر ألهى لهيانا إذا سلوت عنه وتركت ذكره كالذين خاضوا قد تخفف النون من
الذين تخفيفا قال وإن الذي حانت بعلم دماءهم.
قوله :هم القوم كل القوم يا أم خالد كذا في شرح الرضي.
قوله :أهلكوا في النار يوم الظلة الذين هم أصحاب األيكة من قوم شعيب عليه السالم
وأما أهل مدين فأهلكوا بالصيحة والرجفة وجوابه أن هذا على قول قتادة وأما على
قول ابن عباس وغيره فأهل مدين أهلكوا بالنار بوم الظلة ورجفت بهم األرض
والتفصيل في سورة األعراف للبغوي فما ذكره المصنف هنا مبني عليه.
قوله :والمؤتفكات الظاهر أنه عطف على مدين.
قوله :وعنه عليه السالم عدن دار هللا الحديث فيكون ال مصدر.
قوله :ال يسكنها غير ثالثة القصر على الثالثة مخالف لظاهر اآلية ويندفع باحتمال
كون الوعد للجميع على سبيل التوزيع.
قوله :روي أنه عليه السالم أقام في غزوة تبوك شهرين الحديث قالوا أبو ذرعة
رواه البيهقي في دالئل النبوة عن عروة بن الزبير وموسى بن عتبة بمعناه.
قوله :فقال الحالس في القاموس
الحالس كغراب ابن عمر وابن سويد صحابيان.
قوله :فقال إليكم إليكم يا أعداء هللا أي تنحوا عن رسول هللا تنحوا.
قوله تعالى56...
إال أن أغناهم هللا تعالى اآلية وقيل :الضمير للمؤمنين كذا قال عليه السالم.
قوله( :فأمر عليه السالم)
19
اثنى عشر ألف درهم فاستغنى يجوز أن يكون زيادة األلفين شنعا أي تكرما ألنهم
كانوا يعطون اآلية ويتكرمون بزيادة عليها يسمونها شنعا.
قوله( :نزلت في ثعلب بن خاطب)
قال أبو ذرعة رواه الطبراني في معجمه والبيهقي في شعب اإليمان وابن أبي حاتم
وابن مردويه والطبراني في تفاسيرهم عن أبي أمامة بمعناه.
قوله( :ال واد واحد)
بل سبعة أودية وصحارى.
قوله( :مصدقين)
بتخفيف الصاد أي :سائمين.
قوله( :فاستقبلها الناس بصدقاتهم)
الباء للتعدية أو للمصاحبة.
قوله( :فجاء ثعلبة بالصدقة الخ)
فجيء ثعلبة بالصدقة وحثوا التراب على رأسه ليس ألنه تاب عن اللحوق والعار من
عدم قبول زكاته مع المسلمين.
قوله( :هذا عملك)
أي :جزاء عملك أراد قوله :هذه جزية.
قوله( :فجعل هللا عاقبة فعلهم)
إشارة إلى أن المعنى على تقدير المضاف أي :أعقب فعلهم.
قوله( :ويجوز أن يكون الضمير للبخل الخ)
قال التفتازاني واألول هو الظاهر ألنه المالئم لسوق النظم سابقا والحقا أعني ليس
أتينا ويوم يلقونه وألن قوله بما أخلفوا هللا ما وعدوه وبما كانوا يكذبون يأبى كون
الضمير للبخل إذ ليس لقولنا أعقبهم نفاقا بسبب إخالفهم الوعد كثير معنى.
20
قوله( :ويلقون عمله)
أي عمل البخل الظاهر عملهم.
قوله( :والمقال مطلقا)
عطف على الضمير المجرور في قوله كاذبين فيه من غير إعادة الجار.
قوله( :وقرئ بالتاء)
على االلتفات وهو خطاب للمؤمنين على سبيل التقرير كذا في البحر.
قوله( :والتشبيه عذر الرسول في استغفاره)
عطف على الدليل فما العذر في االستغفار الثاني بعد نزول اآلية إال أن يقال بتراخي
قوله تعالى ذلك بأنهم عن قوله استغفر لهم.
قوله( :يقال أقام خالف الحي)
أي :بعدهم فيكون انتصاب خالف على الظرفية قال أبو البقاء وخالف ظرف بمعنى
خلف أي بعد والعامل فيه مقعد أو فرح وقيل هو مصدر دل عليه الكالم ألن مقعدهم
علة تخلف.
قوله( :فيكون انتصابه على العلة)
أما الفرح أو لمقعدهم.
قوله تعالى َو َك ِرُهٓو ْا َأن ُيَٰج ِهُد وْا [ التوبة]81-81:
في قوله تعالى َك ِرُهٓو ْا مقابلة معنوية مع فرح ألن الفرح من ثمرات المحبة.
قوله( :وفيه تعريض للمؤمنين)
أي :بعملهم الشاق العظيم لوجه هللا تعالى أي :كالمؤمنين الذين بذلوا أموالهم وأنفسهم
في سبيل هللا و آثروا عليها أي :على الدعة.
قوله َفۡل َيۡض َح ُك وْا َقِلياٗل َو ۡل َيۡب ُك وْا َك ِثيٗر ا َج َز ٓاَۢء ِبَم ا َك اُنوْا َيۡك ِس ُبوَن [ التوب*ة ]82-82:في
البحر الظاهر أن قوله َفۡل َيۡض َح ُك وْا َقِلياٗل إشارة إلى مدة العمر في الeدنيا َو ۡل َيۡب ُك وْا َك ِث يٗر ا
أي :تأبيد الخلود فجاء بلفظ األمر ومعناه الخبر فقليال على معناه حينئذ؛ انتهى.
21
قال ابن عطية ويحتمل أن يكون صفة أي :هم ما هم عليه من الخطeeر مeeع هللا تعeeالى
وسوء الحال بحيث أن يكون ضحكهم قليال وبكاؤهم من أجeeل ذلeeك كثeeيرا وهeeذا ممeeا
يقتضي أن يكون وقت الضحك والبكeاء في الeدنيا نحeو قولeه عليeه السeالم ألمتeه لeو
تعلمeeون مeeا أعلم لبكيتم كثeeيرا ولضeeحكتم قليال ويجeeوز أن يقeeال وهللا أعلم المeeراد
بضحكهم هو فرحهم بمقعدهم خالف رسول هللا وانتصب قليال وكثيرا على المصeeدر
ألنهما نعت للمصدر أي ضحكا قليال وبكاء كثيرا وجوز أبو البقاء أن يكون الظeeرف
محذوف أي :زمانا قليال وزمانا كثيرا وجزاء مصدر المبني للمفعeeول مفعeeول ألجلeeه
هو متعلق بقوله وليبكوا.
قوله( :في الدنيا واآلخرة)
هو إسقاطهم عن ديوان الغزاة.
قوله( :للداللة على أنه حتم واجب)
ألنه للوجوب وال يحتمل الصدق والكذب بخالف الخبر.
قوله( :المراد من العلة )
العدم؛ فيه بحث.
قوله( :أو من بقي منهم)
ألن منهم من مات.
قوله( :كالنساء والصبيان)
ففي الخالفين تغلب الذكور على اإلناث.
قوله( :على قوله من مات أبدا الخ)
لعل األظهر أبدا متعلق بالنهي ال للموت كما قال المصنف.
قوله( :تكرير للتأكيد)
حيث مرت اآلية في هذه السورة الكريمة مع التغاير في بعض األلفاظ.
قوله( :واألمر حقيق به)
22
أي :بالتأكيد.
قوله( :فإن األبصار طامحة إلى من نفقة)
قال الجوهري طمح بصره إلى السماء أي :ارتفع.
قوله( :بأن آمنوا باهلل)
أي :بإيمانهم فإنه مصدر على حذف حرف الجر.
قوله( :ويجوز أن يكون أن المفسرة)
ألن فيما قبلها معنى القول دون حروفه.
قوله( :وقد يقال الخالفة للذي ال خير فيه)
فالتاء للنقل من الوصفية إلى االسمية.
قوله( :ولعل الوجه في تسمية من ال خير فيه)
من الرجال خالفة كونه غير مجيب إلى ما دعي إليه من المهمات.
قوله( :بالتصنع أو بالصحة فيكون الخ)
على تقدير الصحة.
قوله( :من األعراب فيكون قوله تعالى الذين كفروا)
من إقامة المظهر موقع المضمر.
قوله( :أو من المقدرين)
والمراد من الذين كفروا الذين استمروا وختموا على الكفر.
قوله( :لهم ففيه)
إشارة إلى أن اإلنسان محل التقصير والعجز فال يسعه إال العفو.
قوله( :على المحسنين)
فيكون من قبيل تنزل المالئكة والروح.
23
قوله( :هم يؤمون كمحدت)
هذا على جمهور المفسرين وكانوا سبعة إخوة كلهم صحبوا النبي عليه السeeالم وليس
في الصحابة سبعة إخوة غيرهم كذا في تفسير القرطبي.
قوله( :فإن من للبيان)
وقد سلف في سورة المائدة مثال هذه الكلمة بغير هذا الوجه فراجعه.
قوله( :وهي مع المجرور في محل النصب على التميز)
في البحر ال يجوز ذلك ألن التميز الذي أصله فاعل ال يجوز جeeره بمن وأيضeeا فإنeeه
معرفة وال يجوز إال على رأي الكوفيين الeذين يجeيزون مجيء التمeيز معرفeة انتهى
واألول منقوص بعز من قائل.
قوله( :قوله نصب على العلة)
ال يقال فاعل القبض مغاير لفاعل الحزن فكيف نصب ألن الحزن يجeeوز إسeeناده إلى
العين مجازا وأيضا مآل المعنى تولوا وهم يبكون فتأمل.
قوله( :لئال يجدوا)
متعلق بحزنا على األولين إذ المصدر المؤكد ال يعمل.
قوله( :أو تفيض على اآلخرين لئال يلزم نصب عامل علتين)
بال عطف وال بدلية.
قوله( :عن وخامة العاقبة)
أي :مرضها الكثير.
قوله( :مغبة)
أي عاقبة رضاهم بالقعود في القاموس الغب بالكسر عاقبة الشيء كالمغبة بالفتح.
قوله( :أعلمنا بالوحي األظهر)
أعرفنا لتعديته إلى المفعولين ظاهرا.
24
قوله( :وإمهال للتوبة)
فهؤالء المتعذرون غير الذين يتخلفون ألنهم ال يقبلون التطهر باإلناء.
قوله( :فال تعاتبوهم)
عطف على قوله لتعرضوا.
قوله( :ال ينفع فيهم التوبيخ في الدنيا واآلخرة)
فكيف قال فينبؤكم بما كنتم تعملeeون بeeالتوبيخ ولعeeل األولى ذكeeر اآلخeeرة في التeeوبيخ
اآلخروي وجوابه أن في الدنيا ليس بمتعلق بقوله بالتوبيخ بل لقوله ال ينفع تأمل.
قوله( :ويجوز أن يكون مصدرا)
أي :يجزون جزاء أو لمضمون ما قبله فإنه في معنى يجزون.
قوله( :أو إن أمكنهم الخ)
على أن يكون قوله َفِإن َتۡر َض ۡو ْا [ التوبة ]96-96:كنايeeة عن تلبيسeeهم على المؤمeeنين
باأليمان الكاذبة.
قوله( :وفي الفتح بضم السين)
يعني في الثانية من قوله تعالى في سورة الفتح َو ٱۡل ُم ۡش ِرِكيَن َو ٱۡل ُم ۡش ِرَٰك ِت ٱلَّظ ٓاِّنيَن ِبٱِهَّلل
َظَّن ٱلَّس ۡو ِۚء َع َلۡي ِهۡم َد ٓاِئ َر ُة ٱلَّس ۡو ِۖء [ الفتح ]6-6:أمeeا األولى فقeeد اتفقت السeeبعة في فتح
سينها.
قوله( :والضمير لنفقتهم)
أي :أنه عائد إلى ما ينفق باعتبار معناه ويجوز تأنيثه باعتبار الخبر.
قوله( :أنا ابن جال)
أي :أنا ابن رجل جال أي :كشف األمور وبينها.
قوله( :وطالع الثنايا)
25
أي :ثنايا الجبال وهو كناية عن قصد عظم األمور فصل بينها وبينه بeeالمعطوف على
الخبر جواز الفصل بين الصفة وموصوفها بالمعطوف على الخبر يستبعده أبو حيeeان
في البحر.
قوله( :ال تعرفهم بأعيانهم)
المناسب لقوله وهو تقدير ال يعرف نفاقهم إذ عدم معرفة أعيانهم ال يسeeتلزم التعeeرف
المذكور.
قوله( :لما بنوا مسجد قباء)
بضم القاف وبالمد منصرف قرية من قرى المدينة.
قوله( :وتقوية للكفر)
الكفر يصلح أن يكون علة فما الحاجة إلى تقدير التقوية.
قوله( :ومات بقنرين)
بكسر القاف وتشديد النون مفتوحة ومكسورة.
قوله( :قبل أن ينافق)
أي :يظهر النفاق.
قوله( :وهي الصالة والذكر)
قال التفتازاني تفسير للخصلة الحسنى على أنها مصدر فهي إرادة الصالة.
قوله تعالى اَل َتُقۡم ِفي*ِه َأَب ٗد ۚا [ التوب**ة ]108-108:أي :ال تصeeل فيeeه غeeبر بالقيeeام عن
الصالة فيه كما في قولهم فالن يقوم بالليل ومنeه الحeديث الصeحيح من قeام رمضeان
إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه.
قوله( :لمسجد أسس)
الالم لالبتداء أو القسم على التقوى لعل على للمصاحبة بمعنى مع كما في قوله تعالى
َوَء اَتى ٱۡل َم اَل َع َلٰى ُحِّبِهۦ [ البقرة ]177-177:ألنه أوفق للقصة إذ المسجدان بنيeeا بقبeeاء
فالموازنة بينهما أولى من الموازنة بالقباء وما بالمدينة.
26
قوله( :ومن نعم الزمان الخ)
على ما ذهب إليه الكوفيون.
قوله( :كقوله)
أي :قeeول زهeeير بن أبي سeeلمى لمن الeeديار بقيeeة الحجeeر قولeeه أقeeوس من حجج ومن
دهري حeال من الeديار الحجج بكسeر الحeاء جمeع حجeة وهي السeنة وأقeوس حلeون
والشاهد في أول الeبيت وآخeره إذ من األولى البتeداء المكeان والثانيeة نفسeها البتeداء
الزمان قeeال الرضeeي من في األولى بمعeeنى في وذلeeك كثeeير في الظeeرف وفي الeeبيت
للتعليل فراجعه إن شئت التفصيل.
قوله تعالى َأن َتُقوَم ِفيِۚه [ التوبة ]108-108:الكالم مبني على التنزل يعeeني لeeو جeeاز
القيام في مسجد الضرار لكان القيام في مسجد أسس على التقوى فكيف والقيام فيه ال
يجوز وال يجوز أن يقول ليس للتفصيل بل هو بمعنى حقيق.
قوله( :من المعاصي حمل على التطهر)
من المعاصي ألنهم ذكروا في مقابلة مسeeجد الضeeرار الموصeeوفين بeeاألمور األربعeeة
من الضeeرار والكفeeر والتفريeeق واألرصeeاد فeeالالئق أن يكeeون وصeeفهم بeeالتنزه عمeeا
وصفهم بالتنزه عما وصف به هؤالء األشقياء.
قوله( :بنيان دينه)
من قبيeeل لجين المeeاء ولعeeل األولى بنيeeان مسeeجده إذ الكالم فيeeه ويؤيeeده أسeeس على
التقeeوى قولeeه تعeeالى َو ِرۡض َٰو ٍن َخ ۡي ٌر [ التوب**ة ]109-109:إطالق خeeير على معتقeeد
أصحاب مسجد الضرار من اعتقاد االشتراك في الجزية وفيه احتمال آخر.
قوله( :وطلب مرضاته)
بالطاعة إشارة إلى أن الكالم على تقدير المضاف وما يأتي بعد سطرين يفهم منه أنه
مجاز من إطالق اسم المسبب على السبب ويمكن توجيهه مeا ذكeره هنeا قولeه تعeالى
َفٱۡن َهاَر [ التوبة ]109-109:الباء للتعدية أو المصاحبة في القاموس هار البناء هدمeeه
فهار وهو هائر وهار.
قوله( :وهو ما جرفه)
27
الوادي الهائر األولى ما جرفه السيل ولعله أراد بeeالوادي مeeا يجeeري فيeeه والهeeائر إن
كان بمعنى الهادم يكون صفة الوادي والمهندم صفة الجرف.
قوله( :تنبيها على تأسيس ذلك)
يحتمل اإلضافة إلى الفاعل وإلى المفعول وكذا تأسيس هذا.
قوله( :أسس على البناء للمفعول)
في الموضعين.
قوله( :على أمر يحفظه تقوى)
وفي لفظه إشارة إليه إذ الوقاية الحفظ والتقوى منها.
قوله( :ويوصله)
لعله إشارة إلى أنه أريد برضوان ما يفضي إليه فأطلق المسبب وأريد السبب.
قوله( :بنيانهم الدنيوي)
ويحتمل أن يكون الذي مفعول بنيان وهو باق على المصديرية.
قوله( :ولذلك تدخله التاء)
فيقال بنيانه فإنه قيل يجوز كتمر وتمرة.
قوله( :أن بناءهم هذا)
أي :هدمه على ما يدل عليه سياق كالمه وصرح به في الكشاف.
قوله( :وتزايد)
نفقاتهم عطف تفسيري.
قوله( :وتقطع)
عطف على إلى.
قوله( :استنئناف)
28
أو حال.
قوله( :ببنيان ما ألجل)
الشرا يعني الوعد بإثابة الجنeeة الeeذي جعeeل الشeeرا مجeeازا عنeeه وهeeو إلقeeاء النفس في
المهالك التي بمنزلة تسليم المبيع المقصود من العقد.
قوله( :مصدر مؤكد الخ)
في البحر مصدر مؤكد لمضمون جملة ألن معنى اشترى بeeأن لهم الجنeeة وعeeدهم هللا
على الجهاد في سبيله انتهى.
والمفهوم من تقدير المصنف ظاهر ألن يكون المجاز في لفظ الشرا وقد جعeeل الكالم
تمثيال فيكون مفرداته باقية على معانيها األصلية فالبد من نوع تأويل في كالمه قوله
تعالى ِفي ٱلَّتۡو َر ٰى ِة َو ٱِإۡل نِج يِل َو ٱۡل ُقۡر َء اِۚن [ التوبة ]111-111:جوز أبو حيان تعلق قوله
تعالى ِفي ٱلَّتۡو َر ٰى ِة الخ باشترى فيدل على أن كeeل أمeeة أمeeرت بالجهeeاد ووعeeدت عليeeه
بالجنة قوله تعالى َم ا َك اَن ِللَّنِبِّي [ التوبة ]113-113:اآلية نفي بمعنى النهي.
قوله( :خرج إلى األبواء)
جبل بين مكة والمدينة.
قوله( :وأنزل على اآليتين آية)
َم ا َك اَن ِللَّنِبِّي [ التوبة ]113-113:وآية َو َم ا َك اَن ٱۡس ِتۡغ َفاُر ِإۡب َٰر ِهيَم َأِلِبيِه [ التوبة-114:
]114
قوله( :وفيه دليل الخ)
أي :أي في التقييد بقوله من بعد ما تبين المفسر لموته على الكفر.
قوله( :ويدل عليه)
أي :داللeeة صeeريحة قاطعeeة على أن المeeراد وعeeدها إبeeراهيم إيeeاه إذ األصeeل توافeeق
القراءتين.
قوله( :أو لمن استغفر الخ)
29
عطف على الرسول لزيادة التصريح بالالم والتقدير بيان لعذر الرسeeول أو لعeeذر من
استغفر كذا قيل ولعل األولى بيان عذر للرسول ولمن استغفر فتأمل.
قوله( :في الحالين)
أي :قبل البيان وبعده.
قوله( :وتضمن ذلك وجوب التبرأ عنهم رأسا الخ)
فيه تأمeل فeeإن تضeeمنه وجeeوب التeبرأ عن إحيeاء المشeركين الeeذين لم يتeبين أنهم من
أصحاب الجحيم خفي.
قوله( :وتبرؤا عما عداه)
إال من أمر هللا تعالى بتوليهم.
قوله( :إذ ما من أحد الخ)
ال يخفى عليeeك أن البعث اإلظهeeار ال يتوافقeeان على هeeذا المعeeنى بeeل يحصeeالن على
المعنeeيين األولين فتخصeeيص تعليeeل حصeeول البعث لمeeا ذكeeره من المعeeنى الغeeير
المشهور محل كالم األول مقام الخ ويمكن أن يحصل له مقام.
قوله( :توبة من تلك النقيصة)
هذا غير المعنى المشهور للتوبة.
قوله( :وإظهار عطف)
على بعث.
قوله( :وفي كاد ضمير الشأن)
إذ ال سبيل إلى جعل قلوب اسم كاد المتناع تقeeديم خبرهeeا على اسeeمها وال إلى جعلeeه
من باب التنازع.
قوله( :وإعمال الثاني)
وإال لقيل كادت كذا قيل وأيضا قراءة حمزة وحفص ال تحتمله.
30
قوله( :تكرير للتأكيد)
فالضمير للنبي عليه السالم والمهاجرين واألنصار.
قوله( :والمراد أنه تاب عليهم)
لكيدودتهم وضمير عليهم حينئذ لفريق والالم في لكيدودتهم لالختصاص وهو متعلeeق
بقوله تاب عليهم ولما كان توبتهم عن الكيدودة كانت التوبة مختصة بها وكذا قبولها.
قوله( :روي أن أبا حيثمة)
لقد أحسن المصنف حيث روى حديث أبي حيثمة في هذا المقام خالف الكشeeاف فإنeeه
رواه في قصة الثالثة الذين خلفوا .فتأمل قوله تعالى ذلeeك بeeأنهم يحتمeeل وهللا أعلم أن
تكون اإلشارة إلى المشايعة والباء للمصeeاحبة والمالبسeeة وهeeو الموفeeق لمeeذهب أهeeل
السنة.
قوله( :مكانا يجوز أن يكون الموطئ)
مصدرا قوله تعالى سبيال يجوز أن يكون مصدرا مؤكدا وأن يكون بمعنى المسبل.
قوله( :استوجبوا)
الثواب بمقتضى الوعد.
قوله( :وذلك مما يوجب المشايعة)
فيه تأمل؛ قوله لينفeروا كافeة الالم لتأكيeد النفي كنحeو عeز وطلب خص الزمخشeري
بطلب العلم.
قوله( :فإنه ينحل)
أي :فإن ذلك المذكور من نفر الجميع وتثبطهم ال فضائه إلى استيالء األعداء.
قوله( :من كل جماعة كثيرة الخ)
إشارة إلى مeeا دل عليeeه اآليeeة من الفeeرق بين الفرقeeة والطائفeeة بeeأن الفرقeeة أكeeثر من
الطائفة ألن القياس أن ينتزع القليل من الكثير لكن قول الجوهري والفرقة طائفeeة من
31
الناس مقتضى اسeتوائهما كeذا ذكeر الطيeبي وأنت خبeير بeأن عeادة أهeل اللغeة أن ال
يبالون بالتعريف باألعم.
قوله( :جماعة قليلة)
الطائفة تتناول الواحد أيضا وإن ضعفه المصنف في سورة النور.
قوله( :غرض المتعلم فيه)
أي في التعلم.
قوله( :أن يستقيم الخ)
داللته على أولوية كون غرضه االستقامة لعلها باالستلزام إن أريد االسقامة عمال.
قوله( :إرادة أن يحذروا الخ)
قال التفتازاني ظاهره اإلرادة من المنذرين على أن لعلهم يتعلق بقوله لينذروا قeeومهم
وحينئذ ال يبقى االستدالل باالية على حجية خeبر الواحeد البتنائهeا على أن هللا تعeالى
أوجب الحذر لقوله الطائفة انتهى.
وبتقدير المصنف وجه االستدالل يظهر الجواب عنه تأمل.
قوله( :يقتضي أن ينفرد من كل فرقة)
ثالثة فسر الفرقة آنفا بالجماعeeة الكثeeيرة كالقبيلeeة وأهeeل البلeeدة فكالمeeه هنeeا ال يالئمeeه
ظاهرا.
قوله( :تفرد والتفرد)
يستفاد من لفظ الفرقة.
قوله( :تفرق به طائفة)
مخالف لما سيجيئ في سورة النeeور إن أقeeل الطائفeeة ثالثeeة وقيeeل يهeeود ويeeرده كeeون
السورة آخر ما نزل في المدينة.
قوله( :من تدبر السورة وأدرك إعجازها)
32
فلعله إشارة إلى زيeادة نفس اليقين قeeوة وقولeeه وانضeeمام اإليمeان بهeا الخ إشeارة إلى
زيادة بحسب المتعلق فافهم.
قوله( :أو غيظا لما فيه الخ)
التغاير غيظا وجهه غير ظاهر فإنeeه ليس بمعهeeود فعلى األول السeeورة مطلقeeا وعلى
الثاني مقيدة أي :سورة ذكرت فيها عيوبهم.
قوله( :مخافة الفضيحة)
بأن يغلبهم الضeeحك والعيeeاذ باهلل هeeذا على التفسeeير األول وأمeeا على التفسeeير الثeeاني
فانصر افهم مسبب عن الغيظ.
33