You are on page 1of 33

‫سورة براءة‬

‫ألن فيها تعليل لتسميتها بالمذكورات بطريق اللف والنشر وسكت عن التفريج بتعليل‬
‫التسمية بالمبعثرة والمبصرة والتسمية سورة العذاب لمفهم االول من تعليل‬
‫بالمسحوب والمبشرة والثاني من تقليبها بالمدمدمة زكريا‪.‬‬
‫قوله‪ :‬وهي التبرء من األولى وهي البراءة‪.‬‬
‫قوله‪ :‬ويدمدم عليهم دمدم هللا تعالى عليهم أهلكهم‪.‬‬
‫قوله‪ :‬وقيل كان النبي عليه السالم رواه أبو داوود والترمذي وحسنه ابن حبان‬
‫والحاكم وصححه زكريا‪.‬‬
‫قوله‪ :‬ألن في األنفال الخ والنه تعالى ختم سورة األنفال بإيجاب أن ينقطع المؤمنون‬
‫عن الكفار بالكلية وافتتح هذه السورة أيضا ولم يذكر المصنف احتمال كونها سورة‬
‫واحدة على ما ذكر في الكشاف إذ ال يلزم ترك الفرجة بينهما‪.‬‬
‫قوله‪ :‬فضمت الهاء فيه ألنه ال يدل على ترك التسمية إال بضم مقدمة أخرى وهي‬
‫أنه لم يبين أنها سورة مستقلة‪.‬‬
‫قوله‪ :‬السبع الطوال سور من البقرة إلى األعراف والسابعة سورة يونس واألنفال‬
‫وبراءة جميعا ألنها سورة واحدة عنده قاموس‪.‬‬
‫قوله‪ :‬ومن ابتدائية متعلقة بمحذوف ويجوز أن يكون ظرفا مستقرا أي حاصلة من‬
‫هللا ورسوله‪.‬‬
‫قوله‪ :‬للداللة على أنه الخ فيه بحث إذ لم يعلم مما ذكره وجه تعليق المعاهدة‬
‫بالمسلمين ويجوز أن يجاب بأن تعلقها بهم ال يحتاج إلى وجه لظهور صدورها منهم‬
‫وإنما المحتاج إليه تعليق البراءة باهلل ورسوله وإذا كانت الواو في قوله والمعاهدة‬
‫بالمسلمين للحال دون العطف فال غبار ويجوز أن يقال يستفاد وجهه أيضا من قوله‬
‫وإن كانت صادرة بإدن هللا حيث دل على أن المعاهدة لم تكن واجبة بل مباحة‬
‫مأذونة فنسب إليهم بخالف البراءة فإنها واجبة أوجبها هللا تعالى فتأمل‪.‬‬
‫قوله‪ :‬وإن كانت صادرة من المسلمين بإدن هللا تعالى فإن جنحوا للسلم فاجنح لها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫قوله‪ :‬سؤال جر لمجاورة أشهر واألولى نصبه ألنه بيان ألربعة أشهر لما روي أنها‬
‫لما نزلت الخ متفق من أحاديث بعضها في مسند أحمد وبعضهافي الصحيحين‬
‫وبعضها في دالئل البيهقي وغيرها زكريا‪.‬‬
‫قوله‪ :‬راكب العضباء بالمد لقب لناقة النبي صلى هللا عليه وسلم وأصله المشقوقة‬
‫األذن ولم تكن ناقته السريعة لذلك زكريا‪.‬‬
‫قوله‪ :‬فلما دنى عليّ من ابي بكر‪.‬‬
‫قوله‪ :‬الرغاء بالمد صوت ذوات الحوافر قاله الجوهري‪.‬‬
‫قوله‪ :‬لما قالت أمرت بأربع أي أن أخبر وأنادي بها فإنه عليه السالم بعث رسوال‬
‫إلى الملوك مثال في بعض الروايات رواه الترمذي وحسنه‪ .‬زكريا‪.‬‬
‫قوله‪ :‬يوم الحج األكبر المنصوب لما يتعلق إلى الناس وأجاز نصبه بقوله وأذان وهو‬
‫بعيد من جهة أن المصدر إذا وصف قبل أخذ معموله ال يجوز إعماله فيما بعد‬
‫الصفة ولما روى رواه أبو داوود والحاكم وصححه‪.‬‬
‫قوله‪ :‬لقوله عليه السالم الحج عرفة رواه أبو داوود وغيره‪.‬‬
‫قوله‪ :‬عطف على المستكنى لوجود الفاصل بينهما‪.‬‬
‫قوله‪ :‬أو على محل أن واسمها على أنه مبتدأ حذف خبره أي ورسوله كذلك‪.‬‬
‫قوله‪ :‬في قراءة من كسرها الحسن واألعرج بحر‪.‬‬
‫قوله‪ :‬وقرئ بالنصب ابن أبي اسحاق وعيسى ابن عمرو وزيد بن علي بحر‪.‬‬
‫قوله‪ :‬وال تكرير فيه أي في ذكر بريء ولم ‪ ...‬بالمعاهدين كما قال اوال إال الذين‬
‫عاهدتم‪.‬‬
‫قوله‪ :‬أو ثبتم بالثاء المثلثة‪.‬‬
‫قوله‪ :‬أ استدراك أي استثناء منقطع‪.‬‬
‫قوله تعالى فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم يتعدى أتموا بإلى لتضمنه معنى فأدوا أي‬
‫فأدوه تاما كامال بحر‪.‬‬
‫قوله‪ :‬أن سيحوا فيها ووصفت بالحرم ألنها محرم فيها القتال بحر‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫قوله‪ :‬مخل بالنظم أي نظم اآلية إذا نظمها يقتضي توالي األشهر المذكورة‪.‬‬
‫قوله‪ :‬وانتصابه على الظرف كقوله ألقعدن لهم صراطك المستقيم أي على صراطك‬
‫وهو من الشواذ كذا قاله الطيبي ورده أبو علي الن المرصد المكان الذي يرصد‬
‫العدو فيه فهو مكان مخصوص ال يحذف الجر منه إال سماعا وأجاب أبو حيان بأنه‬
‫متى كان العامل في الظرف المختص عامال من لفظه أو من معناه جاز أن يصل‬
‫إليه بغير واسطة فيجوز جلست مجلس زيد وقعدت مجلس زيد وههنا كذلك ألن قوله‬
‫واقعدوا لهم ليس معناه حقيقة القعود بل معناه ارصدوهم في كل مكان يرصد وفيه‬
‫مجاز الحذف فيه في قتال وقال األخفش معناه على كل مرصد فحذف على وأعمل‬
‫الفعل قال أبو حيان حذف على ووصول الفعل إلى مجرورها خصه بعض أصحابنا‬
‫بالشعر‪.‬‬
‫قوله‪ :‬جوار بكسر الجيم فصح من ضمها‪.‬‬
‫قوله‪ :‬حتى يسمع كالم هللا حتى يصح أن يكون للغاية إلى أن يسمع ويصح أن تكون‬
‫للتعليل وهي متعلقة في الحالين بأجره بحر‪.‬‬
‫قوله‪ :‬من عوامل الفعل فال يدخل غيره‪.‬‬
‫قوله‪ :‬ربما يسمعون في القاموس الربث اإلبطاء والمقدار‪.‬‬
‫قوله‪ :‬بمعنى اإلنكار أي ستنكر مستبعد أن يكون لهم عهد‪.‬‬
‫قوله‪ :‬وخبر يكون كيف وعهد اسمه ويجوز أن يكون من األفعال العامة‪.‬‬
‫قوله‪ :‬أو ليكون إن قلنا بداللة أفعال الناقصة على الحدث‪.‬‬
‫قوله‪ :‬فبين كما في بينت لك فتعلق بمقدر مثل أقول هذا االستبعاد لهم‪.‬‬
‫قوله‪ :‬أو الجر على البدل من المشركين ألن كيف يكون في معنى النفي‪.‬‬
‫قوله تعالى أي كيف يكون لهم عهد ‪.‬‬
‫قوله‪ :‬قال حسان لعمرك أن أنك البيت الخطاب ألبي سفيان وقوله كال السيف الذكر‬
‫من وال الناقة قوله من نال النعام الدال في ولد النعام‪.‬‬
‫قوله‪ :‬وقيل ربوبية حتى إذا ظفر العبد المشرك‬

‫‪3‬‬
‫بيده المؤمن ال يراعي حق ربوبيته وإذا ظفر المربي بمن رباه ال يراعي حق‬
‫تربيته‪.‬‬
‫قوله‪ :‬وهو الخوار رفع الصوت‪.‬‬
‫قوله‪ :‬ثم للرتبية والتربية ألن كال منهما سبب لأللفة واالنضمام‪.‬‬
‫قوله‪ :‬إذا حدوا بالحاء المهملة‪.‬‬
‫قوله‪ :‬قرئ ايأل عكرمة ويجوز أن يكون وجه قراءة ايأل إبدال أحد حرفي التضعيف‬
‫ياء‪.‬‬
‫قوله‪ :‬واستبطان الكفر يعني االستمرار على الكفر‪.‬‬
‫قوله‪ :‬بحيث إن ظفروا في االستقبال‪.‬‬
‫قوله‪ :‬والحالية تنافيه القتضائه المقارنة‪.‬‬
‫قوله‪ :‬بزعمهم أي بمنعهم‪.‬‬
‫قوله‪ :‬من التعاري يقال تعارى الرجل من كذا إذا تحاماه‪.‬‬
‫قوله‪ :‬بحصر الحجاج أي يحبسهم‪.‬‬
‫قوله تعالى إنهم ساء ما كانوا يعملون‪.‬‬
‫قوله‪ :‬والظاهر أن ساء ههنا محمولة على فعل يذهب بها مذهب بئيس ويجوز‬
‫إقرارها على وضعها األول فتكون متعدية أي أنهم ساءهم ما كانوا يعملون فحذف‬
‫المفعول لفهم المعنى كذا في البحر‪.‬‬
‫قوله‪ :‬واإلعراب الذين جمعهم أبو سفيان وأطعمهم فالمراد بالثمن القليل طعام أبي‬
‫سفيان‪.‬‬
‫قوله‪ :‬أعتراض‪ ..‬الخ‬
‫أي‪ :‬بين الشرطين فإن تابوا وإن نكثوا‪.‬‬
‫قوله‪ :‬وللمنع عن مراقبتهم فيه نوع تأمل‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫قوله‪ :‬بتخفيف الهمزتين على األصل جعل الشاطبي إبدال الهمزة الثانية مذهبًا‬
‫للنحويين ال للقراء فاختار المصنف مذهب القراء‪.‬‬
‫قوله‪ :‬والتصريح بالياء لحن كيف يكون لحن وقد قرأ به رئيس البصريين أبو عمرو‬
‫بن العالء وقارئ مكة ابن كثير وقارئ المدينة نافع كذا في البحر وفي النشر قوله‬
‫لحن مبالغة منه والصحيح ثبوت كل من الوجوه الثالثة أعني التخفيف وبين بين‬
‫والياء المحصة عن العرب وصحته في الرواية كما ذكرنا عمن تقدم ولكل وجه في‬
‫العربية شائع قبوله‪.‬‬
‫قوله‪ :‬واستشهد به الحنفية على أن يمين الكافر ليست يمينا حتى لو أسلم بعده وحنث‬
‫فيه لم يكن عليه كفارة عندنا خالفا للشافعية‪.‬‬
‫قوله‪ :‬وقرأ ابن ابن عامر ال أيمان بمعنى ال أمان على أن يكون مصدر أمنة فاألمان‬
‫ضد اإلخافة‪.‬‬
‫قوله‪ :‬أو اإلسالم قيل حينئذ وصف أئمة الكفر بأنه ال إسالم لهم تكرار‪.‬‬
‫قوله‪ :‬وتشبث به أي بما قرأ ابن عامر الخ‬
‫عن قوم معنيين كيف يالئمه قوله تعالى لعلهم ينتهون‪.‬‬
‫قوله‪ :‬إن ينتهوا أعمالهم عليه االنتهاء الكف تعدى بعن‪.‬‬
‫قوله‪ :‬ال إيصال األذية في القاموس أذي به كفى أذى وتأذى واالسم األذية واألذاة‬
‫وهي المكروه اليسير‪.‬‬
‫قوله‪ :‬اإلنكار حال عن عامل دخلت‪.‬‬
‫قوله‪ :‬في القتل وفي بعض النسخ العقل قال الرضي قل ما تستعمل حروف‬
‫التخصيص في المضارع أيضًا ال في موضع التوبيخ واللوم على ما كان يجب أن‬
‫يفعله المخاطب قبل أن يطلب منه‪.‬‬
‫قوله‪ :‬بالمعاداة والمقاتلة في التفسير يعني بالقتال يوم بدر ألنهم حين سلم األسير‬
‫قالوا ال نرجع حتى يستأصل محمد عليه السالم وكن معه أو بقتال خلفاء خزاعة‬
‫وهذا هو قول األكثرين انتهى‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫ولم يحمل المصنف عليه ليال يلزم التكرار قوله تعالى فاهلل مبتدأ خبره أحق وإن‬
‫تخشوه بدل من هللا تعالى أي وخشيته أحق من خشيتهم فإن تخشوه موضع رفع‬
‫ويجوز أن يكون في موضع نصب أو جر على الخالف وإذا حذف حرف الجر‬
‫وتقديره بأن يخشوه وجوز أبو البقاء أن يكون أن تخشوا مبتدأ وأحق خبره قدم عليه‬
‫وأجاز ابن عطية أن يكون أحق مبتدأ وخبره ان تخشوه والجملة جزء لألول‪.‬‬
‫قوله‪ :‬والتوبيخ على تركه بقوله أتخشونهم اآلية أو بقوله أال تقاتلون‪.‬‬
‫قوله‪ :‬وقرئ يتوب بالنصب حاصله أن عطف يتوب بالنصب عطف على المجزوم‬
‫من حيث المعنى لكونه منصوبًا تقديرًا أي قاتلوهم يعذبهم ويتوب على عكس فأصدق‬
‫وأكن حيث قدر فيه المنصوب مجزوما أي لوال أخرتني أصدق فعطف عليه‬
‫المجزوم أي أكن‪.‬‬
‫قوله‪ :‬وأم منقطعة ومعنى بل التي تضمها أم المنقطعة اإلضراب عن أمرهم بالقتال‬
‫أي توبيخهم على الحسبان‪.‬‬
‫قوله‪ :‬وأراد نفي المعلوم للمبالغة فالمعنى ال تتركوا ما أنتم عليه حتى يتبين الخلص‬
‫منكم كذا في الكشاف فعلى هذا يحتمل أن يصرف المبالغة إلى الثبوت يعني أن‬
‫المعنى التوبيخ واإلنكار ففي العلم في التحقيق إثبات له على وجه اإلنكار وإذا أريد‬
‫بالعلم المعلوم يكون مبالغة في ثبوت المعلوم ألن العلم كالبرهان للمعلوم من حيث‬
‫أن الخ ‪ ..‬فحينئذ قوله مستلزم على صيغة الفاعل وأما إذا حمل المبالغة في النفي‬
‫فظاهر غير مستقيم ألن انتفاء الملزوم ال يستلزم انتفاء الالزم إال بعد المساواة‬
‫وحينئذ هو الزم فما وجه التعبير بالملزوم وقد قدر بفتح الراء تأمل‪.‬‬
‫قوله‪ :‬عطف على جاهدوا ويحتمل النصب على الحالية من فاعل جاهدوا وقوله‬
‫تعالى وليجة فعيلة من الولوج وهو الدخول قال أبو عبيدة كل شيء أدخلته في شيء‬
‫وليس منه فهو وليجة تكون للواحد واإلثنين والجمع بلفظ واحد كذا في البحر‪.‬‬
‫قوله‪ :‬من معنى التوقع بيان لما‪.‬‬
‫قوله‪ :‬يعلم عرضكم تأمل من أن يستفاد ذلك‪.‬‬
‫قوله‪ :‬منه‬
‫أي من الجهاد‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫قوله تعالى أن يعمروا مساجد هللا الخ أن يدخلوه ويقعدوا فيه ويخدموه في البحر‬
‫وعمارته ودخوله والقعود فيه والمكث من قولهم فال يعمر المسجد أي يكثر عسان او‬
‫رفع بنائه واصالح ما تهدم والتعبد فيه والطواف به والصالة قال الواحدي دلت اآلية‬
‫على أن الكفار ممنوعون من عمارة مسجد المسلمين ولو أوصي لم تقبل وصيته‬
‫ويمنع من دخول المساجد فإن دخل بغير إذن مسلم استحق التعزير وإن دخل بإذن‬
‫هللا ال يعزر واألولى تعظيم المساجد ومنعها منهم لنهي عدم قبول وصيته مجمع‬
‫عليه بين أصحابنا الحنفية‪.‬‬
‫قوله‪ :‬شيئا من المساجد على أن يراد من المجمع الجنس‪.‬‬
‫قوله‪ :‬وإنما جمع ألنه قبلة المساجد وألن كل مكان منه مسجد‪.‬‬
‫قوله‪ :‬ويدل عليه أي كونه هو المراد‪.‬‬
‫قوله‪ :‬بالتوحيد وال يحمل على الجنس ألن الكالم فيه‪.‬‬
‫قوله‪ :‬بين أمرين متنافيين ألن عمارة المتعبدات تصديق بالمعبود وبعبادته فينا فيه‬
‫الكفر بذلك كذا قال ابن الحجر لم أجده هكذا في الطبراني عن سليمان عن النبي عليه‬
‫السالم – من توضأ في بيته فأحسن الوضوء ثم أتى إلى المسجد فهو زائرا هلل وحق‬
‫على المزور أن يكرم زائره‪.‬‬
‫قوله‪ :‬لما علم أن اإليمان باهلل يعني كان اإليمان بالرسول مذكور طريق أبلغ‪..‬‬

‫اللوحة‪54‬‬

‫وهو طريق الكناية لما علمه من تقارنهما وعدم انفكاك أحدهما عن اآلخر كذا قال‬
‫التفتازاني‪.‬‬
‫قوله‪ :‬قرينة مبتدأ خبره اإليمان به‪.‬‬
‫قوله‪ :‬ولداللة قوله تعالى وأقام الصالة وآتى الزكاة فإن المعهود منهما ليس إال‬
‫األعمال التي أتى بها الرسول عليه السالم وإتيان تلك األعمال يستلزم اإليمان به‬
‫عليه السالم إذ ال ملقف إال منه‪.‬‬
‫قوله‪ :‬فإن الحية بتعليل للتخصيص بأبواب الدين‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫قوله‪ :‬أو من أهل السقاية والعمارة عندكم الظاهر أن عند ظرف للمضاف المقدر أي‬
‫من درجة أهل السقاية‪.‬‬
‫قوله‪ :‬إن اختاروه وحرصوا عليه إشارة إلى أن استحب ضمن معنى اختار وحرص‬
‫فلذلك عدي بعلى‪.‬‬
‫قوله‪ :‬ويجوز يقدر وأيام مواطن هكذا وقع في عامة النسخ والظاهر أنه سهو من قلم‬
‫الكاتب والصواب في أيام مواطن‪.‬‬
‫قوله‪ :‬وال يمنع إبدال قوله رد على الزمخشري ‪.‬‬
‫قوله‪ :‬هو إذن مفعول حارب‪.‬‬
‫قوله‪ :‬قال النبي عليه السالم وأبو بكر رضي هللا عنه إسناد هذه الكلمة إلى رسول هللا‬
‫عليه السالم بعيد ألنه كان في أكثر األحوال متوكال على هللا منقطع القلب عن الدنيا‬
‫وأسبابها كذا قاله اإلمام وفيه تأمل‪.‬‬
‫قوله‪ :‬فأدرك المسلمين إعجابهم‬
‫أي‪ :‬لحقهم شؤم كلمة اإلعجاب‪.‬‬
‫قوله‪ :‬صحيح بالناس‬
‫الصحيح بأقصى الغاية‪.‬‬
‫قوله‪ :‬يا أصحاب الشجرة‬
‫يعني أهل بيعة الرضوان‪.‬‬
‫قوله‪ :‬يا أصحاب البقرة)‬
‫يعني المذكورين في قوله تعالى آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون‪.‬‬
‫قوله‪ :‬فكروا عنقا واحدا‬
‫أي‪ :‬فرجعوا جماعة واحدة‬
‫يعني‪ :‬دفعة‪.‬‬
‫قوله‪ :‬حمى الوطيس‬
‫‪8‬‬
‫أي‪ :‬اشتد حر التنور وهو عبارة عن شدة الحرب‪.‬‬
‫قوله‪ :‬ثم قال انهزموا بفتح الزاي بشارة للمؤمنين‪.‬‬
‫قوله‪ :‬ال تجدون مفرا إلخ‬
‫تفسير للمعنى المراد من ضاقت عليكم األرض‪.‬‬
‫قوله‪ :‬الكفار ظهوركم في القاموس ولى تولية أو تركنوا لي فال حاجة إلى تقدير‬
‫المفعولين‪.‬‬
‫قوله‪ :‬رحمته التي سكنوا بها وآمنوا‬
‫المراد بالسكينة ما سكن إليه القلب ويوجب األمنة‪.‬‬
‫قوله‪ :‬وقيل هم الذين ثبتوا مع الرسول فثم للتراخي الرتبي ولترتيب األخبار‪.‬‬
‫قوله‪ :‬وليكن فرضا‬
‫أي‪ :‬كالفرض‪.‬‬
‫قوله تعالى إنما المشركون نجس‬
‫والنجس صفة مشبهة أيضا كما يعلم من الصحاح‪.‬‬
‫قوله‪ :‬او ألنه يحبب أن يجتنب عنهم كان المناسب تقديم الوجه الثالث على الثاني‬
‫الشتراكه مع األول في عدم كون الكالم على التشبيه للمبالغة هكذا قيل‪.‬‬
‫قوله‪ :‬كما يجتنب عن األنجاس‬
‫فالتركيب من قبيل زيد أسد‪.‬‬
‫قوله‪ :‬أو ألنهم ال يتطهرون‬
‫أي‪ :‬من الجنابة والحدث‪.‬‬
‫قوله‪ :‬عن النجاسات العينية‪.‬‬
‫قوله‪ :‬بسبب منعهم من الحرام فيه إشارة إلى أن ترجح كون النهي عن األقرب للمنع‬
‫عن الدخول في الحرم ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫قوله‪ :‬واإلرفاق مع رفق وهو المنفعة‪.‬‬
‫قوله‪ :‬وقرئ عائلة على أنها المصدر كالعافية أول حال فيه نوع الغاز حيث أراد‬
‫بالحال معنى الصفة فإنه مفعول به سواء كان مصدرا أو اسم فاعل أو أطلق الحال‬
‫وأريد به الصفة فإن المعنى فإن خفتم حاال عيلة على اإلسناد المجازي فحذف الحال‬
‫وأقيم الصفة مقامه‪.‬‬
‫قوله‪ :‬مشتق من جرى على مذهب الكوفيين أي يد مواتية‬
‫أي‪ :‬موافقة غير ممتنعة‪.‬‬
‫قوله‪ :‬أو عن يد قاهرة عليهم‬
‫أي‪ :‬على أن يكون المراد باليد األخذ‪.‬‬
‫قوله‪ :‬بمعنى عاجزين أدالء وال يلزم التكرار في صاغرون ألن المراد منه الذلة‬
‫الزائدة مثل وجاء عنفة واألخذ بيده وحقره‪.‬‬
‫قوله‪ :‬أو عن أنعام عليهم على أن يكون يد األخذ عبارة عن أنعامه ال عن قدرته‬
‫واستيالئه كما في قوله أو عن يد قاهرة وفي بعض النسخ قوله أو عن أنعام مقدم‬
‫على قوله أو من الخبرية إلخ وهو أولى فإن قوله أو عن أنعام الخ مبني على أن‬
‫يكون المراد باليد األخذ كما في قوله أو عن يد قاهرة لقائل أن يقول يجوز في‬
‫الوجوه األول كونه حاال عن الجزئية أي مقرونة باالنقياد مسلمة بأيديهم وصادرة‬
‫عن غنى ومقرونة بالذلة وكائنة عن إنعام عليهم ويجوز في األخير الحالية عن‬
‫الضمير أي مسلمين نقدا‪.‬‬
‫قوله‪ :‬ويوجاء عنقه‬
‫أي‪ :‬يضرب قفا باليد‪.‬‬
‫قوله‪ :‬وعند أبي حينئذ يؤخذ منهم فيؤخذ من عبدة األوثان من العجم والصابئين منهم‪.‬‬
‫قوله‪ :‬إال من مشركي العرب والمرتدين فإن الحكم فيهم أما السيف وأما اإلسالم‪.‬‬
‫قوله‪ :‬وقال أبو ح على الغني أي الذي يملك أكثر من عشرة آالف درهم‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫قوله‪ :‬ثمانية وأربعون إذا ابتدأ اإلمام وضعها وإنما وضعت بالتراخي فيجب ما يقع‬
‫على االتفاق‪.‬‬
‫قوله‪ :‬وعلى المتوسط نصفها أي الذي يملك مائتي درهم إلى عشرة آالف‪.‬‬
‫قوله‪ :‬وعلى الفقير‬
‫أي‪ :‬ال يملك مائتي درهم‪.‬‬
‫قوله‪ :‬الكسوب‬
‫أي‪ :‬القادر على الكسب وإن لم بحرجزية‪.‬‬
‫قوله‪ :‬وال شيء على الفقير الغير الكسوب كالمقعد واألعمى والشيخ الكبير‪.‬‬
‫قوله‪ :‬إنما قال بعضهم من متقدمهم في البحر وتذم الطائفة أو تمدح بصدور ما‬
‫يناسب ذلك من بعضهم‪.‬‬
‫قوله‪ :‬تشبيها للنون بحروف اللين فإن حروف العلة تحذف اللتقاء الساكنين‪.‬‬
‫قوله‪ :‬أو ألن االبن وصف فيكون حذف التنوين قياسا‪.‬‬
‫قوله‪ :‬ألنه يؤدي إلى تسليم النسب مع أن الذين أنكر عليهم إنما هو نسبة البنوة إلى‬
‫هللا تعالى وقد يحتمل فيجاب بالصفة ههنا للعلية أو للمدح وإنكار العبودية يتضمن‬
‫إنكارها ولو سلم فال يستلزم تسليما كذا قال التفتازاني‪.‬‬
‫قوله‪ :‬وإنكار الجزية المقدر كيف ينكر قولهم صاحبنا فالوجه االختصار على معبود‬
‫تا كما في الكشاف وفيه تأمل بعد‪.‬‬
‫قوله‪ :‬من لم يكن إليها ال يدل على كونه ابنا‪.‬‬
‫قوله‪ :‬ونفى للتجوز عنها بنحو الكنه أو اإلشارة قال التفتازاني ال خفاء في أن جعل‬
‫ذلك قولهم بأفواههم من قبيل كتبت به بيدي وأبصرته بعيني وسمعته بأذني غير‬
‫مناسب للمقام‪.‬‬
‫قوله‪ :‬وأقيم المضاف إليه مقامه فانقلب مرفوعا‪.‬‬
‫قوله‪ :‬أو للمشركين قاله الضحاك‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫قوله‪ :‬أو اليهود‬
‫قاله قتادة‬
‫قوله‪ :‬ضها بالقصر‬
‫قوله‪ :‬بأن جعلوه ابنا هلل لعل األولى بأن عبدوه ليعم كالنصارى‪.‬‬
‫قوله‪ :‬ليطيعوه فيه بحث لو أبقى ليعبدوا على ظاهره ولم يفسر بقوله ليطيعوا لم‬
‫يتوجه هذا‪.‬‬
‫قوله‪ :‬أو استئنافا الخ‬
‫أو مفسرة لواحد‪.‬‬
‫قوله‪ :‬عن أن يكون إشارة بإلى أن ما مصدرية أو تكذيبهم الذي ال برهان لهم عليه‬
‫فهو ال يتجاوز أفواههم‪.‬‬
‫قوله‪ :‬ال يرضى الظاهر ال يريد بمقاسه يريدون‪...‬‬
‫قوله‪ :‬الخفا‬

‫نور عظيم مستفاد من اإلضافة إلى هللا‪.‬‬


‫قوله تعالى يصدون عن سبيل هللا صد عنه صدودا أعرض وصد فالن فالنا عن كذا‬
‫منعه وصرفه كذا في القاموس فيحتمل أن يكون يصدون هنا متعديا وهو أبلغ في‬
‫الرمز وأن يكون قاصرا‪.‬‬
‫قوله‪ :‬والظن بها في القاموس الظنين البخيل نص بالفتح وبالكسر ضنانة وظنا‬
‫بالكسر‪.‬‬
‫قوله‪ :‬وأن المسلمون الذين يجمعون المال لعل األولى أن يراد ما يعم الكثير من‬
‫األحبار والرهبان وغيرهم والمسلمين الكانزين الغير المنفقين وحديث عمر رضي‬
‫هللا عنه وغيره ال يقتضي التخصيص بالمسلمين‪.‬‬
‫قوله‪ :‬أنهما قانون النحو الجوهري القوانين األول الواحد قانون وليس بغرفي‪.‬‬
‫قوله‪ :‬وقع موقع الحال إما في الفاعل أو في المفعول أي‪ :‬قاتلوهم مجتمعين أنتم‬
‫وآباؤهم‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫قوله‪ :‬أي‪ :‬تأخيرا إشارة إلى أم النبيء مصدر كالميس‪.‬‬
‫قوله‪ :‬وقرئ النبي بحذفها فيه أن األولى أن يقال أنه تخفيف النبي كما قاله‬
‫الزمخشري فإنه لو صح ما ذكره المصنف يحتاج الكسرة من العين إلى بيان وجهه‪.‬‬
‫قوله‪ :‬والنبي‬
‫كالمس‪.‬‬
‫والنسأ كالما على أن الفعل هلل والمراد يضل به الذين كفروا وأتباعهم‪.‬‬
‫قوله‪ :‬يحلون النبي إشارة إلى أن النبي فعيل بمعنى مفعول‪.‬‬
‫قوله‪ :‬والالم متعلقة بيحرمون وهو مقتضى مذهب البصريين فإنهم يعملون الثاني من‬
‫المتنازعين لقربه‪.‬‬
‫قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا مالكم استفهام للتوبيخ‪.‬‬
‫قوله‪ :‬إذا قيل لكم انفروا‬
‫أي اخرجوا إلى الغزو‪.‬‬
‫قوله‪ :‬مع بعد الشقة‬
‫الشقة السفر البعيد والمسافة التي تقطع بالمشقة‪.‬‬
‫قوله‪ :‬أو على صاحبه وهو األظهر بل األول هو األظهر المناسب للمقام وإنزال‬
‫السكينة ال يلزم لدفع االنزعاج بل قد يكون لرفعه كما سبق في قصة حنين والفاء‬
‫للتعقيب الذكرى‪.‬‬
‫قوله‪ :‬فيكون الجملة معطوفة على قوله نصره هللا وعلى األول فأنزل هللا‪.‬‬
‫قوله تعالى ذلكم خير لكم‬
‫الخيرية في الدنيا بغلبة العدو ووراثة األرض وفي اآلخرة بالثواب ورضوان هللا كذا‬
‫في البحر‪.‬‬
‫قوله‪ :‬من تركه‬
‫وفي الترك خير دنيوي منه الراحة‬
‫‪13‬‬
‫قوله‪ :‬أو إن كنتم تعلمون الخ‬
‫ويحتمل أن يكون المراد إن كنتم من أولي العلم فبادروا إليه جواب الشرط‪.‬‬
‫قوله‪ :‬وقرئ بكسر العين عيسى بن عمرو‪.‬‬
‫قوله‪ :‬وقرئ لو استطعنا في البحر األعمش وزيد بن علي‪.‬‬
‫قوله‪ :‬ساد مسد جوابي الشرط والقسم سبق مثله من المصنف في األعراف في قصة‬
‫شعيب قال التفتازاني فإن قوله يقولون لو استطعنا في معنى باهلل لو استطعنا ألنه‬
‫بيان لقوله سيحلفون باهلل وتصديق‪.‬‬
‫قوله‪ :‬وهو بدل من سيحلفون استبعده أبو حيان في البحر معلال بأن اإلهالك ليس‬
‫مرادفا للحلف وال هو نوع منه وال يجوز أن يبدل فعل من فعل إال أن يكون مرادفا‬
‫له أو نوعا منه انتهى‪.‬‬
‫وكأن المصنف أشار إلى جوابه بقوله ألن الحلف الكاذب الخ يعني أنهما كالمرادفين‪.‬‬
‫قوله‪ :‬أو حال من فاعله ويحتمل االستئناف في الكشاف ويحتمل أن يكون حاال من‬
‫قوله لخرجنا لبعده لم يذكره المصنف لكن سبق منه ما يقاربه في تفسير قوله تعالى‬
‫ويقولون سيغفر اآلية في األعراف‪.‬‬
‫قوله‪ :‬في ذلك ألنهم كانوا الخ‬
‫ويجوز أن يكون التكذيب في الحكم الشرطي فتأمل‪.‬‬
‫قوله‪ :‬قيل إنما فعل رسول هللا عليه السالم شيئين الخ‬
‫قال كمال باشا في بيتي يوم االثنين ثاني عشر المحرم الحرام سنة ثمان وثالثين‬
‫وتسعمائة بمحضر عبد القادر والقاضي بالعسكر وغيره من العلماء الحضر ليس‬
‫بصحيح فإن لهما ثالثا وهو المذكور في سورة التحريم‪ .‬وأقول بل رابعا وخامسا إلى‬
‫غيره أعني ما ذكر في سورة عبس وفي قصة زيد ولك أن تقول إشارة المصنف‬
‫بصيغة التمريض إلى ذلك ويجوز إصالح كالم القائل بتقييد الشيئين بما يتعلق بأمر‬
‫الجهاد وهللا ولي الرشاد‪.‬‬
‫قوله‪ :‬أي ليس من عادة المؤمنين‬

‫‪14‬‬
‫قال التفتازاني يشعر بأن المضارع لالستمرار وقد دخله النفي فأفاد نفي االستمرار‬
‫وأن يكون عادتهم االستئذان ولوحمله على استمرار النفي كما في أكثر المواضع‬
‫وعادتهم عدم االستئذان لم يبعد‪.‬‬
‫قوله‪ :‬وإن يستأذن في التخلف كراهة أن يجاهدوا والمعنى أن ال كراهة وال استئذان‪.‬‬
‫قوله‪ :‬استدراك عن مفهوم قوله ولو أرادوا الخروج الخ‬
‫في صحة االستدراك على ما قالو أو الظاهر لكن هنا للتأكيد‪.‬‬
‫قوله‪ :‬حتى لو أخروا جوازا زادوت في البحر قد كان في هذه الغزوة منافقون كثيرة‬
‫ولهم ال شك خيال فبو خرج هؤالء ال لتاموا فزادوا الخيال انتهى‪.‬‬
‫فظهر أن اإلفساد في ذلك االستلزام أم لو ثبت‪.‬‬
‫قوله‪ :‬ألنه ال يكون مفرعا للتنافي فإنه حينئذ يكون من أعم العام فيكون المستثنى‬
‫منه بعضه‪.‬‬
‫قوله تعالى يبغونكم الفتنة حال أي‪ :‬باغين قال الفرا يبغونها لكم‪.‬‬
‫قوله‪ :‬يسمعون قولهم ويطيعونهم هذا قول الجمهور فالالم لتقوية العمل كقوله تعالى‬
‫فعال لما يريد كذا في البحر‪.‬‬
‫قوله‪ :‬للنقل إليهم فالالم للتعليل‪.‬‬
‫قوله‪ :‬أسفل من ثنية الوداع ورسول هللا عليه السالم ضرب عسكره على ثنية الوداع‬
‫ولم يكن عسكر ابن أبي باقل العسكرين‪.‬‬
‫قوله‪ :‬برجدين قيس وهو منافق‪.‬‬
‫قوله‪ :‬إال ما اختصنا بإثباته فالالم لالختصاص‪.‬‬
‫قوله‪ :‬أو ما كتب ألجلنا الخ‬
‫فالالم الم األجل‪.‬‬
‫قوله‪ :‬وقرئ يصيبنا ابن مسعود وطلحة هل يصيبنا بتشديد الياء‪.‬‬
‫قوله‪ :‬وهو من فعيل أصله يصوبنا‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫قوله‪ :‬من أبناء الواو وكأن حقه يصوبنا‪.‬‬
‫قوله‪ :‬صاب السهم أي‪ :‬قصد ولم يحر‪.‬‬
‫قوله‪ :‬واشتقاقه أي اشتقاق الصيبوبة التي هي مصدر يصيبنا من قبيل اعدلوا هو‬
‫أقرب‪.‬‬
‫قوله‪ :‬من الصواب مقابل الخطأ‪.‬‬
‫قوله‪ :‬فيما قصد به وأن لت يخطأ فيه‪.‬‬
‫قوله‪ :‬من الصوب وهو النزول‪.‬‬
‫قوله‪ :‬مع أنكم كنتم قوما فاسقين في الكشاف المراد بالفسق التمرد والعتق قال‬
‫التفتازاني دفع لما يقال كيف علل مع الكفر بالفسق الذي هو دونه وكيف صح ذلك‬
‫مع التصريح بتعليله بالكفر في ما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إال إنهم كفروا انتهى‪.‬‬
‫وفي كالم المصنف إشارة إلى دفعه بوجه آخر بأن يراد بالفسق ماهو الكامل منه‬
‫فتأمل‪.‬‬
‫قوله‪ :‬أي وما منعهم قبول نفقاتهم إال كفرهم الظاهر أن قبول مفعول ثان لمنع ألنه‬
‫يتعدى إلى مفعول ثان وبحرف الجر يقال منعت فالنا حقه ومن ‪...‬‬
‫حقه ويجوز أن يكون بدل اشتمال من الضمير المنصوب في منعهم فإن قيل الكفر‬
‫سبب مستقل لعدم القبول فما وجه التعليل بمجموع األمور الثالثة وعند حصول‬
‫السبب المستقل ال يبقى لغيره أثر قلنا أجاب بأنه إنما يتوجه على قول المعتزلة‬
‫القائلين أن الكفر لكونه كفرا يؤثر في هذا الحكم وأما أهل السنة فإنهم يقولون هذه‬
‫األسباب معروفات غير موجبة للثواب وال للعقاب واجتماع المعرفات الكثيرة على‬
‫الشيء الواحد جائز‪.‬‬
‫قوله تعالى ويحلفون باهلل لكم يحتمل أن يتعلق باهلل بيحلفون ويحتمل أن يكون من‬
‫كالمهم‪.‬‬
‫قوله‪ :‬وقرأ يعقوب مدخال‬
‫في القاموس دخل دخوال ومدخال وتدخل وتداخل وأدخل كافتعل نقيض خرج‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫قوله تعالى فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون ما أحسن‬
‫مجيء جواب هذين الشرطين ألن األول ال يلزمه أن يقارنه وال أن يعقبه بل قد‬
‫يجوز أن يتأخر نحو إن أسلمت تدخل الجنة وإنما يقتضي مطلق الترتيب وأما جواب‬
‫الشرط فجاء بإذا الفجائية وأنه إذا لم يعطوا فاجأ سخطهم ولم يكن ولم يكن تأخره لما‬
‫جبلوا عليه من محبة الدنيا والشر في تحصيلها ومفعول رضوا محذوف أي رضوا‬
‫ما أعطوه وليس معنى رضوا على الرسول ألنهم منافقون وألن رضاءهم وسخطهم‬
‫لم يكن ألجل الدين بل للدنيا كذا في البحر وفيه تأمل‪.‬‬
‫قوله‪ :‬في ابن ذي الخويصرة لعل صوابه في ذي الخويصرة‪.‬‬
‫قوله‪ :‬ما أعطاهم الرسول من الغنيمة والصدقة ظاهر اآلية الكريمة أنهم ال يرضون‬
‫بما أعطوا وهم خالف ما تدل عليه اآلية السابقة فإن حملت الثانية على الغنيمة فال‬
‫إشكال إذ المعنى رضوا به ولم يطمعوا غيره وإن أريدت الصدقة فيحمل اآلية على‬
‫أنهم إن أعطوا بقدر طعمهم‪.‬‬
‫قوله‪ :‬من الفقار ومنع بجواز كونه من فقرت من مآل أي‪ :‬قطعة منه فيكون لو شيء‪.‬‬
‫قوله‪ :‬كأنه أصيب فقارة فالفقير بمعنى الفقور‪.‬‬
‫قوله‪ :‬كأنه الفقراء أسكنه فيه أن الفقر المسكن مالئم العكس‪.‬‬
‫قوله‪ :‬ويدل عليه قوله تعالى أما السفينة فكانت لمساكين أجيب بأنها لم تكن ملكا لهم‬
‫بل هم أجزاء فيها أو عارية معهم أو قيل لهم مساكين رحما‪.‬‬
‫قوله‪ :‬ويتعوذ من الفقر وجوابه‪ :‬أن المتعوذ منه ليس إال فقر النفس لما صح انه كان‬
‫سأل العفاف والغنى والمراد به غنى النفس ال كثرة المال وقيل بالعكس لقوله تعالى‬
‫أو مسكينا ذا متربة أي ألصق جلده بالتراب محتفر حفرة جعلها إزاره لعدم ما‬
‫يواريه أو ألصق بطنه به للجوع وتمام االستدالل به موقوف على أن الصفة كاشفة‪.‬‬
‫قوله‪ :‬عيينة بن حصين صوابه حصن‪.‬‬
‫قوله‪ :‬وللصرف في ملك الرقاب إشارة إلى أن المضاف مقدر أي في فك الرقاب‪.‬‬
‫قوله‪ :‬ال للرقاب فإن المكاتب ال يستحق المال وال يملكه بل يملكه مواله وكذلك‬
‫المديون ال يملكه الدائن‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫قوله‪ :‬وشلل في القاموس رجل شل وشلول كصبور وكفتق وصرد وبلبل وقد حد‬
‫خفيف في الحاجة سريع حسن الصحبة طيب النفس‪.‬‬
‫قوله‪ :‬كأنف في القاموس روضة أنف كعنق لم تدع وكذلك كأس أنف لم يشرب وأمر‬
‫أنف مستأنف لم يسبق به‪.‬‬
‫قوله‪ :‬وإيمان األمان النار الذي هو نقيض الكفر باهلل فعدى بالباء حمال للنقيض على‬
‫النقيض‪.‬‬
‫قوله‪ :‬وقرئ إذن خير على خير صفة له أي إذن ذو خير ويجوز أن يكون خير‬
‫بمعنى أفعل أي‪ :‬إذن أكثر خيرا لكم كذا قال الطيبي‪.‬‬
‫قوله‪ :‬وقرئ بالتاء وهو التفات خرج من ضمير الغيبة إلى ضمير الخطاب‪.‬‬
‫قوله‪ :‬مفاعلة من الحد الذي هو الجهة والجانب فإن كل واحد من المخالفين في حد‬
‫غير صاحبه ويحتمل أن يكون بمعنى المنع‪.‬‬
‫قوله‪ :‬أو على تكرير أن للتأكيد‬
‫قال التفتازاني جعل أن الثانية تكرير األول مع أن لها منصوبا غير منصوب بها‬
‫ومرفوعا غير مرفوع بها ليس من قاعدة التكرير لبعد العهد والمجوز مكابر معاند‬
‫ال ينبغي أن يصغى إليه‪.‬‬
‫قوله‪ :‬وأن تعف بالتاء والبناء للمفعول قال ابن عطية على تقدير أن يعف هذه الذنوب‬
‫الظاهر أن من على الوجهين الصالحية ذهابا إلى المعنى الخ‬
‫جواب عما يقال الوجه التذكير ألن المسند إليه الظرف كما تقول سر بالدابة‪.‬‬
‫قوله‪ :‬فاآلية على هذا التوجيه ليست متصلة بقوله تعالى ويحلفون باهلل إنهم لمنكم بل‬
‫بجملة ما ذكر في شرح قبائح المنافقين كأنه قيل ما ذكر من القبائح إذ ليس مختصا‬
‫ببعضهم بل الجميع كذلك وفيه بحث لتجنب بعضهم عن اإليذاء‪.‬‬
‫قوله‪ :‬اغفلوا ذكر هللا أي‪ :‬صاروا غافلين‪.‬‬
‫قوله‪ :‬فركبهم من لطفه وفضله ال من قهره وتعذيبه‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫قوله‪ :‬مقدرين الخلود اسم مفعول وقوله الخلود مرفوع عن أنه بدل اشتمال من‬
‫ضمير مقدرين واأللف والالم فيه يغني غناء الضمير كما في قوله فإن الجنة هي‬
‫المأوى واألظهر مقدار خلودهم فيها‪.‬‬
‫قوله‪ :‬والمراد به ما وعدوه ذكر بعده تأكيدا له‪.‬‬
‫قوله‪ :‬والتهائهم بها الجوهري لهوت بالشيء ألهو لهوا إذا لعبت ولهيت عن الشيء‬
‫بالكسر ألهى لهيانا إذا سلوت عنه وتركت ذكره كالذين خاضوا قد تخفف النون من‬
‫الذين تخفيفا قال وإن الذي حانت بعلم دماءهم‪.‬‬
‫قوله‪ :‬هم القوم كل القوم يا أم خالد كذا في شرح الرضي‪.‬‬
‫قوله‪ :‬أهلكوا في النار يوم الظلة الذين هم أصحاب األيكة من قوم شعيب عليه السالم‬
‫وأما أهل مدين فأهلكوا بالصيحة والرجفة وجوابه أن هذا على قول قتادة وأما على‬
‫قول ابن عباس وغيره فأهل مدين أهلكوا بالنار بوم الظلة ورجفت بهم األرض‬
‫والتفصيل في سورة األعراف للبغوي فما ذكره المصنف هنا مبني عليه‪.‬‬
‫قوله‪ :‬والمؤتفكات الظاهر أنه عطف على مدين‪.‬‬
‫قوله‪ :‬وعنه عليه السالم عدن دار هللا الحديث فيكون ال مصدر‪.‬‬
‫قوله‪ :‬ال يسكنها غير ثالثة القصر على الثالثة مخالف لظاهر اآلية ويندفع باحتمال‬
‫كون الوعد للجميع على سبيل التوزيع‪.‬‬
‫قوله‪ :‬روي أنه عليه السالم أقام في غزوة تبوك شهرين الحديث قالوا أبو ذرعة‬
‫رواه البيهقي في دالئل النبوة عن عروة بن الزبير وموسى بن عتبة بمعناه‪.‬‬
‫قوله‪ :‬فقال الحالس في القاموس‬
‫الحالس كغراب ابن عمر وابن سويد صحابيان‪.‬‬
‫قوله‪ :‬فقال إليكم إليكم يا أعداء هللا أي تنحوا عن رسول هللا تنحوا‪.‬‬
‫قوله تعالى‪56...‬‬
‫إال أن أغناهم هللا تعالى اآلية وقيل‪ :‬الضمير للمؤمنين كذا قال عليه السالم‪.‬‬
‫قوله‪( :‬فأمر عليه السالم)‬
‫‪19‬‬
‫اثنى عشر ألف درهم فاستغنى يجوز أن يكون زيادة األلفين شنعا أي تكرما ألنهم‬
‫كانوا يعطون اآلية ويتكرمون بزيادة عليها يسمونها شنعا‪.‬‬
‫قوله‪( :‬نزلت في ثعلب بن خاطب)‬
‫قال أبو ذرعة رواه الطبراني في معجمه والبيهقي في شعب اإليمان وابن أبي حاتم‬
‫وابن مردويه والطبراني في تفاسيرهم عن أبي أمامة بمعناه‪.‬‬
‫قوله‪( :‬ال واد واحد)‬
‫بل سبعة أودية وصحارى‪.‬‬
‫قوله‪( :‬مصدقين)‬
‫بتخفيف الصاد أي‪ :‬سائمين‪.‬‬
‫قوله‪( :‬فاستقبلها الناس بصدقاتهم)‬
‫الباء للتعدية أو للمصاحبة‪.‬‬
‫قوله‪( :‬فجاء ثعلبة بالصدقة الخ)‬
‫فجيء ثعلبة بالصدقة وحثوا التراب على رأسه ليس ألنه تاب عن اللحوق والعار من‬
‫عدم قبول زكاته مع المسلمين‪.‬‬
‫قوله‪( :‬هذا عملك)‬
‫أي‪ :‬جزاء عملك أراد قوله‪ :‬هذه جزية‪.‬‬
‫قوله‪( :‬فجعل هللا عاقبة فعلهم)‬
‫إشارة إلى أن المعنى على تقدير المضاف أي‪ :‬أعقب فعلهم‪.‬‬
‫قوله‪( :‬ويجوز أن يكون الضمير للبخل الخ)‬
‫قال التفتازاني واألول هو الظاهر ألنه المالئم لسوق النظم سابقا والحقا أعني ليس‬
‫أتينا ويوم يلقونه وألن قوله بما أخلفوا هللا ما وعدوه وبما كانوا يكذبون يأبى كون‬
‫الضمير للبخل إذ ليس لقولنا أعقبهم نفاقا بسبب إخالفهم الوعد كثير معنى‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫قوله‪( :‬ويلقون عمله)‬
‫أي عمل البخل الظاهر عملهم‪.‬‬
‫قوله‪( :‬والمقال مطلقا)‬
‫عطف على الضمير المجرور في قوله كاذبين فيه من غير إعادة الجار‪.‬‬
‫قوله‪( :‬وقرئ بالتاء)‬
‫على االلتفات وهو خطاب للمؤمنين على سبيل التقرير كذا في البحر‪.‬‬
‫قوله‪( :‬والتشبيه عذر الرسول في استغفاره)‬
‫عطف على الدليل فما العذر في االستغفار الثاني بعد نزول اآلية إال أن يقال بتراخي‬
‫قوله تعالى ذلك بأنهم عن قوله استغفر لهم‪.‬‬
‫قوله‪( :‬يقال أقام خالف الحي)‬
‫أي‪ :‬بعدهم فيكون انتصاب خالف على الظرفية قال أبو البقاء وخالف ظرف بمعنى‬
‫خلف أي بعد والعامل فيه مقعد أو فرح وقيل هو مصدر دل عليه الكالم ألن مقعدهم‬
‫علة تخلف‪.‬‬
‫قوله‪( :‬فيكون انتصابه على العلة)‬
‫أما الفرح أو لمقعدهم‪.‬‬
‫قوله تعالى َو َك ِرُهٓو ْا َأن ُيَٰج ِهُد وْا [ التوبة‪]81-81:‬‬
‫في قوله تعالى َك ِرُهٓو ْا مقابلة معنوية مع فرح ألن الفرح من ثمرات المحبة‪.‬‬
‫قوله‪( :‬وفيه تعريض للمؤمنين)‬
‫أي‪ :‬بعملهم الشاق العظيم لوجه هللا تعالى أي‪ :‬كالمؤمنين الذين بذلوا أموالهم وأنفسهم‬
‫في سبيل هللا و آثروا عليها أي‪ :‬على الدعة‪.‬‬
‫قوله َفۡل َيۡض َح ُك وْا َقِلياٗل َو ۡل َيۡب ُك وْا َك ِثيٗر ا َج َز ٓاَۢء ِبَم ا َك اُنوْا َيۡك ِس ُبوَن [ التوب*ة‪ ]82-82:‬في‬
‫البحر الظاهر أن قوله َفۡل َيۡض َح ُك وْا َقِلياٗل إشارة إلى مدة العمر في ال‪e‬دنيا َو ۡل َيۡب ُك وْا َك ِث يٗر ا‬
‫أي‪ :‬تأبيد الخلود فجاء بلفظ األمر ومعناه الخبر فقليال على معناه حينئذ؛ انتهى‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫قال ابن عطية ويحتمل أن يكون صفة أي‪ :‬هم ما هم عليه من الخط‪ee‬ر م‪ee‬ع هللا تع‪ee‬الى‬
‫وسوء الحال بحيث أن يكون ضحكهم قليال وبكاؤهم من أج‪ee‬ل ذل‪ee‬ك كث‪ee‬يرا وه‪ee‬ذا مم‪ee‬ا‬
‫يقتضي أن يكون وقت الضحك والبك‪e‬اء في ال‪e‬دنيا نح‪e‬و قول‪e‬ه علي‪e‬ه الس‪e‬الم ألمت‪e‬ه ل‪e‬و‬
‫تعلم‪ee‬ون م‪ee‬ا أعلم لبكيتم كث‪ee‬يرا ولض‪ee‬حكتم قليال ويج‪ee‬وز أن يق‪ee‬ال وهللا أعلم الم‪ee‬راد‬
‫بضحكهم هو فرحهم بمقعدهم خالف رسول هللا وانتصب قليال وكثيرا على المص‪ee‬در‬
‫ألنهما نعت للمصدر أي ضحكا قليال وبكاء كثيرا وجوز أبو البقاء أن يكون الظ‪ee‬رف‬
‫محذوف أي‪ :‬زمانا قليال وزمانا كثيرا وجزاء مصدر المبني للمفع‪ee‬ول مفع‪ee‬ول ألجل‪ee‬ه‬
‫هو متعلق بقوله وليبكوا‪.‬‬
‫قوله‪( :‬في الدنيا واآلخرة)‬
‫هو إسقاطهم عن ديوان الغزاة‪.‬‬
‫قوله‪( :‬للداللة على أنه حتم واجب)‬
‫ألنه للوجوب وال يحتمل الصدق والكذب بخالف الخبر‪.‬‬
‫قوله‪( :‬المراد من العلة )‬
‫العدم؛ فيه بحث‪.‬‬
‫قوله‪( :‬أو من بقي منهم)‬
‫ألن منهم من مات‪.‬‬
‫قوله‪( :‬كالنساء والصبيان)‬
‫ففي الخالفين تغلب الذكور على اإلناث‪.‬‬
‫قوله‪( :‬على قوله من مات أبدا الخ)‬
‫لعل األظهر أبدا متعلق بالنهي ال للموت كما قال المصنف‪.‬‬
‫قوله‪( :‬تكرير للتأكيد)‬
‫حيث مرت اآلية في هذه السورة الكريمة مع التغاير في بعض األلفاظ‪.‬‬
‫قوله‪( :‬واألمر حقيق به)‬

‫‪22‬‬
‫أي‪ :‬بالتأكيد‪.‬‬
‫قوله‪( :‬فإن األبصار طامحة إلى من نفقة)‬
‫قال الجوهري طمح بصره إلى السماء أي‪ :‬ارتفع‪.‬‬
‫قوله‪( :‬بأن آمنوا باهلل)‬
‫أي‪ :‬بإيمانهم فإنه مصدر على حذف حرف الجر‪.‬‬
‫قوله‪( :‬ويجوز أن يكون أن المفسرة)‬
‫ألن فيما قبلها معنى القول دون حروفه‪.‬‬
‫قوله‪( :‬وقد يقال الخالفة للذي ال خير فيه)‬
‫فالتاء للنقل من الوصفية إلى االسمية‪.‬‬
‫قوله‪( :‬ولعل الوجه في تسمية من ال خير فيه)‬
‫من الرجال خالفة كونه غير مجيب إلى ما دعي إليه من المهمات‪.‬‬
‫قوله‪( :‬بالتصنع أو بالصحة فيكون الخ)‬
‫على تقدير الصحة‪.‬‬
‫قوله‪( :‬من األعراب فيكون قوله تعالى الذين كفروا)‬
‫من إقامة المظهر موقع المضمر‪.‬‬
‫قوله‪( :‬أو من المقدرين)‬
‫والمراد من الذين كفروا الذين استمروا وختموا على الكفر‪.‬‬
‫قوله‪( :‬لهم ففيه)‬
‫إشارة إلى أن اإلنسان محل التقصير والعجز فال يسعه إال العفو‪.‬‬
‫قوله‪( :‬على المحسنين)‬
‫فيكون من قبيل تنزل المالئكة والروح‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫قوله‪( :‬هم يؤمون كمحدت)‬
‫هذا على جمهور المفسرين وكانوا سبعة إخوة كلهم صحبوا النبي عليه الس‪ee‬الم وليس‬
‫في الصحابة سبعة إخوة غيرهم كذا في تفسير القرطبي‪.‬‬
‫قوله‪( :‬فإن من للبيان)‬
‫وقد سلف في سورة المائدة مثال هذه الكلمة بغير هذا الوجه فراجعه‪.‬‬
‫قوله‪( :‬وهي مع المجرور في محل النصب على التميز)‬
‫في البحر ال يجوز ذلك ألن التميز الذي أصله فاعل ال يجوز ج‪ee‬ره بمن وأيض‪ee‬ا فإن‪ee‬ه‬
‫معرفة وال يجوز إال على رأي الكوفيين ال‪e‬ذين يج‪e‬يزون مجيء التم‪e‬يز معرف‪e‬ة انتهى‬
‫واألول منقوص بعز من قائل‪.‬‬
‫قوله‪( :‬قوله نصب على العلة)‬
‫ال يقال فاعل القبض مغاير لفاعل الحزن فكيف نصب ألن الحزن يج‪ee‬وز إس‪ee‬ناده إلى‬
‫العين مجازا وأيضا مآل المعنى تولوا وهم يبكون فتأمل‪.‬‬
‫قوله‪( :‬لئال يجدوا)‬
‫متعلق بحزنا على األولين إذ المصدر المؤكد ال يعمل‪.‬‬
‫قوله‪( :‬أو تفيض على اآلخرين لئال يلزم نصب عامل علتين)‬
‫بال عطف وال بدلية‪.‬‬
‫قوله‪( :‬عن وخامة العاقبة)‬
‫أي‪ :‬مرضها الكثير‪.‬‬
‫قوله‪( :‬مغبة)‬
‫أي عاقبة رضاهم بالقعود في القاموس الغب بالكسر عاقبة الشيء كالمغبة بالفتح‪.‬‬
‫قوله‪( :‬أعلمنا بالوحي األظهر)‬
‫أعرفنا لتعديته إلى المفعولين ظاهرا‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫قوله‪( :‬وإمهال للتوبة)‬
‫فهؤالء المتعذرون غير الذين يتخلفون ألنهم ال يقبلون التطهر باإلناء‪.‬‬
‫قوله‪( :‬فال تعاتبوهم)‬
‫عطف على قوله لتعرضوا‪.‬‬
‫قوله‪( :‬ال ينفع فيهم التوبيخ في الدنيا واآلخرة)‬
‫فكيف قال فينبؤكم بما كنتم تعمل‪ee‬ون ب‪ee‬التوبيخ ولع‪ee‬ل األولى ذك‪ee‬ر اآلخ‪ee‬رة في الت‪ee‬وبيخ‬
‫اآلخروي وجوابه أن في الدنيا ليس بمتعلق بقوله بالتوبيخ بل لقوله ال ينفع تأمل‪.‬‬
‫قوله‪( :‬ويجوز أن يكون مصدرا)‬
‫أي‪ :‬يجزون جزاء أو لمضمون ما قبله فإنه في معنى يجزون‪.‬‬
‫قوله‪( :‬أو إن أمكنهم الخ)‬
‫على أن يكون قوله َفِإن َتۡر َض ۡو ْا [ التوبة‪ ]96-96:‬كناي‪ee‬ة عن تلبيس‪ee‬هم على المؤم‪ee‬نين‬
‫باأليمان الكاذبة‪.‬‬
‫قوله‪( :‬وفي الفتح بضم السين)‬
‫يعني في الثانية من قوله تعالى في سورة الفتح َو ٱۡل ُم ۡش ِرِكيَن َو ٱۡل ُم ۡش ِرَٰك ِت ٱلَّظ ٓاِّنيَن ِبٱِهَّلل‬
‫َظَّن ٱلَّس ۡو ِۚء َع َلۡي ِهۡم َد ٓاِئ َر ُة ٱلَّس ۡو ِۖء [ الفتح‪ ]6-6:‬أم‪ee‬ا األولى فق‪ee‬د اتفقت الس‪ee‬بعة في فتح‬
‫سينها‪.‬‬
‫قوله‪( :‬والضمير لنفقتهم)‬
‫أي‪ :‬أنه عائد إلى ما ينفق باعتبار معناه ويجوز تأنيثه باعتبار الخبر‪.‬‬
‫قوله‪( :‬أنا ابن جال)‬
‫أي‪ :‬أنا ابن رجل جال أي‪ :‬كشف األمور وبينها‪.‬‬
‫قوله‪( :‬وطالع الثنايا)‬

‫‪25‬‬
‫أي‪ :‬ثنايا الجبال وهو كناية عن قصد عظم األمور فصل بينها وبينه ب‪ee‬المعطوف على‬
‫الخبر جواز الفصل بين الصفة وموصوفها بالمعطوف على الخبر يستبعده أبو حي‪ee‬ان‬
‫في البحر‪.‬‬
‫قوله‪( :‬ال تعرفهم بأعيانهم)‬
‫المناسب لقوله وهو تقدير ال يعرف نفاقهم إذ عدم معرفة أعيانهم ال يس‪ee‬تلزم التع‪ee‬رف‬
‫المذكور‪.‬‬
‫قوله‪( :‬لما بنوا مسجد قباء)‬
‫بضم القاف وبالمد منصرف قرية من قرى المدينة‪.‬‬
‫قوله‪( :‬وتقوية للكفر)‬
‫الكفر يصلح أن يكون علة فما الحاجة إلى تقدير التقوية‪.‬‬
‫قوله‪( :‬ومات بقنرين)‬
‫بكسر القاف وتشديد النون مفتوحة ومكسورة‪.‬‬
‫قوله‪( :‬قبل أن ينافق)‬
‫أي‪ :‬يظهر النفاق‪.‬‬
‫قوله‪( :‬وهي الصالة والذكر)‬
‫قال التفتازاني تفسير للخصلة الحسنى على أنها مصدر فهي إرادة الصالة‪.‬‬
‫قوله تعالى اَل َتُقۡم ِفي*ِه َأَب ٗد ۚا [ التوب**ة‪ ]108-108:‬أي‪ :‬ال تص‪ee‬ل في‪ee‬ه غ‪ee‬بر بالقي‪ee‬ام عن‬
‫الصالة فيه كما في قولهم فالن يقوم بالليل ومن‪e‬ه الح‪e‬ديث الص‪e‬حيح من ق‪e‬ام رمض‪e‬ان‬
‫إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه‪.‬‬
‫قوله‪( :‬لمسجد أسس)‬
‫الالم لالبتداء أو القسم على التقوى لعل على للمصاحبة بمعنى مع كما في قوله تعالى‬
‫َوَء اَتى ٱۡل َم اَل َع َلٰى ُحِّبِهۦ [ البقرة‪ ]177-177:‬ألنه أوفق للقصة إذ المسجدان بني‪ee‬ا بقب‪ee‬اء‬
‫فالموازنة بينهما أولى من الموازنة بالقباء وما بالمدينة‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫قوله‪( :‬ومن نعم الزمان الخ)‬
‫على ما ذهب إليه الكوفيون‪.‬‬
‫قوله‪( :‬كقوله)‬
‫أي‪ :‬ق‪ee‬ول زه‪ee‬ير بن أبي س‪ee‬لمى لمن ال‪ee‬ديار بقي‪ee‬ة الحج‪ee‬ر قول‪ee‬ه أق‪ee‬وس من حجج ومن‬
‫دهري ح‪e‬ال من ال‪e‬ديار الحجج بكس‪e‬ر الح‪e‬اء جم‪e‬ع حج‪e‬ة وهي الس‪e‬نة وأق‪e‬وس حل‪e‬ون‬
‫والشاهد في أول ال‪e‬بيت وآخ‪e‬ره إذ من األولى البت‪e‬داء المك‪e‬ان والثاني‪e‬ة نفس‪e‬ها البت‪e‬داء‬
‫الزمان ق‪ee‬ال الرض‪ee‬ي من في األولى بمع‪ee‬نى في وذل‪ee‬ك كث‪ee‬ير في الظ‪ee‬رف وفي ال‪ee‬بيت‬
‫للتعليل فراجعه إن شئت التفصيل‪.‬‬
‫قوله تعالى َأن َتُقوَم ِفيِۚه [ التوبة‪ ]108-108:‬الكالم مبني على التنزل يع‪ee‬ني ل‪ee‬و ج‪ee‬از‬
‫القيام في مسجد الضرار لكان القيام في مسجد أسس على التقوى فكيف والقيام فيه ال‬
‫يجوز وال يجوز أن يقول ليس للتفصيل بل هو بمعنى حقيق‪.‬‬
‫قوله‪( :‬من المعاصي حمل على التطهر)‬
‫من المعاصي ألنهم ذكروا في مقابلة مس‪ee‬جد الض‪ee‬رار الموص‪ee‬وفين ب‪ee‬األمور األربع‪ee‬ة‬
‫من الض‪ee‬رار والكف‪ee‬ر والتفري‪ee‬ق واألرص‪ee‬اد ف‪ee‬الالئق أن يك‪ee‬ون وص‪ee‬فهم ب‪ee‬التنزه عم‪ee‬ا‬
‫وصفهم بالتنزه عما وصف به هؤالء األشقياء‪.‬‬
‫قوله‪( :‬بنيان دينه)‬
‫من قبي‪ee‬ل لجين الم‪ee‬اء ولع‪ee‬ل األولى بني‪ee‬ان مس‪ee‬جده إذ الكالم في‪ee‬ه ويؤي‪ee‬ده أس‪ee‬س على‬
‫التق‪ee‬وى قول‪ee‬ه تع‪ee‬الى َو ِرۡض َٰو ٍن َخ ۡي ٌر [ التوب**ة‪ ]109-109:‬إطالق خ‪ee‬ير على معتق‪ee‬د‬
‫أصحاب مسجد الضرار من اعتقاد االشتراك في الجزية وفيه احتمال آخر‪.‬‬
‫قوله‪( :‬وطلب مرضاته)‬
‫بالطاعة إشارة إلى أن الكالم على تقدير المضاف وما يأتي بعد سطرين يفهم منه أنه‬
‫مجاز من إطالق اسم المسبب على السبب ويمكن توجيهه م‪e‬ا ذك‪e‬ره هن‪e‬ا قول‪e‬ه تع‪e‬الى‬
‫َفٱۡن َهاَر [ التوبة‪ ]109-109:‬الباء للتعدية أو المصاحبة في القاموس هار البناء هدم‪ee‬ه‬
‫فهار وهو هائر وهار‪.‬‬
‫قوله‪( :‬وهو ما جرفه)‬
‫‪27‬‬
‫الوادي الهائر األولى ما جرفه السيل ولعله أراد ب‪ee‬الوادي م‪ee‬ا يج‪ee‬ري في‪ee‬ه واله‪ee‬ائر إن‬
‫كان بمعنى الهادم يكون صفة الوادي والمهندم صفة الجرف‪.‬‬
‫قوله‪( :‬تنبيها على تأسيس ذلك)‬
‫يحتمل اإلضافة إلى الفاعل وإلى المفعول وكذا تأسيس هذا‪.‬‬
‫قوله‪( :‬أسس على البناء للمفعول)‬
‫في الموضعين‪.‬‬
‫قوله‪( :‬على أمر يحفظه تقوى)‬
‫وفي لفظه إشارة إليه إذ الوقاية الحفظ والتقوى منها‪.‬‬
‫قوله‪( :‬ويوصله)‬
‫لعله إشارة إلى أنه أريد برضوان ما يفضي إليه فأطلق المسبب وأريد السبب‪.‬‬
‫قوله‪( :‬بنيانهم الدنيوي)‬
‫ويحتمل أن يكون الذي مفعول بنيان وهو باق على المصديرية‪.‬‬
‫قوله‪( :‬ولذلك تدخله التاء)‬
‫فيقال بنيانه فإنه قيل يجوز كتمر وتمرة‪.‬‬
‫قوله‪( :‬أن بناءهم هذا)‬
‫أي‪ :‬هدمه على ما يدل عليه سياق كالمه وصرح به في الكشاف‪.‬‬
‫قوله‪( :‬وتزايد)‬
‫نفقاتهم عطف تفسيري‪.‬‬
‫قوله‪( :‬وتقطع)‬
‫عطف على إلى‪.‬‬
‫قوله‪( :‬استنئناف)‬

‫‪28‬‬
‫أو حال‪.‬‬
‫قوله‪( :‬ببنيان ما ألجل)‬
‫الشرا يعني الوعد بإثابة الجن‪ee‬ة ال‪ee‬ذي جع‪ee‬ل الش‪ee‬را مج‪ee‬ازا عن‪ee‬ه وه‪ee‬و إلق‪ee‬اء النفس في‬
‫المهالك التي بمنزلة تسليم المبيع المقصود من العقد‪.‬‬
‫قوله‪( :‬مصدر مؤكد الخ)‬
‫في البحر مصدر مؤكد لمضمون جملة ألن معنى اشترى ب‪ee‬أن لهم الجن‪ee‬ة وع‪ee‬دهم هللا‬
‫على الجهاد في سبيله انتهى‪.‬‬
‫والمفهوم من تقدير المصنف ظاهر ألن يكون المجاز في لفظ الشرا وقد جع‪ee‬ل الكالم‬
‫تمثيال فيكون مفرداته باقية على معانيها األصلية فالبد من نوع تأويل في كالمه قوله‬
‫تعالى ِفي ٱلَّتۡو َر ٰى ِة َو ٱِإۡل نِج يِل َو ٱۡل ُقۡر َء اِۚن [ التوبة‪ ]111-111:‬جوز أبو حيان تعلق قوله‬
‫تعالى ِفي ٱلَّتۡو َر ٰى ِة الخ باشترى فيدل على أن ك‪ee‬ل أم‪ee‬ة أم‪ee‬رت بالجه‪ee‬اد ووع‪ee‬دت علي‪ee‬ه‬
‫بالجنة قوله تعالى َم ا َك اَن ِللَّنِبِّي [ التوبة‪ ]113-113:‬اآلية نفي بمعنى النهي‪.‬‬
‫قوله‪( :‬خرج إلى األبواء)‬
‫جبل بين مكة والمدينة‪.‬‬
‫قوله‪( :‬وأنزل على اآليتين آية)‬
‫َم ا َك اَن ِللَّنِبِّي [ التوبة‪ ]113-113:‬وآية َو َم ا َك اَن ٱۡس ِتۡغ َفاُر ِإۡب َٰر ِهيَم َأِلِبيِه [ التوبة‪-114:‬‬
‫‪]114‬‬
‫قوله‪( :‬وفيه دليل الخ)‬
‫أي‪ :‬أي في التقييد بقوله من بعد ما تبين المفسر لموته على الكفر‪.‬‬
‫قوله‪( :‬ويدل عليه)‬
‫أي‪ :‬دالل‪ee‬ة ص‪ee‬ريحة قاطع‪ee‬ة على أن الم‪ee‬راد وع‪ee‬دها إب‪ee‬راهيم إي‪ee‬اه إذ األص‪ee‬ل تواف‪ee‬ق‬
‫القراءتين‪.‬‬
‫قوله‪( :‬أو لمن استغفر الخ)‬

‫‪29‬‬
‫عطف على الرسول لزيادة التصريح بالالم والتقدير بيان لعذر الرس‪ee‬ول أو لع‪ee‬ذر من‬
‫استغفر كذا قيل ولعل األولى بيان عذر للرسول ولمن استغفر فتأمل‪.‬‬
‫قوله‪( :‬في الحالين)‬
‫أي‪ :‬قبل البيان وبعده‪.‬‬
‫قوله‪( :‬وتضمن ذلك وجوب التبرأ عنهم رأسا الخ)‬
‫فيه تأم‪e‬ل ف‪ee‬إن تض‪ee‬منه وج‪ee‬وب الت‪e‬برأ عن إحي‪e‬اء المش‪e‬ركين ال‪ee‬ذين لم يت‪e‬بين أنهم من‬
‫أصحاب الجحيم خفي‪.‬‬
‫قوله‪( :‬وتبرؤا عما عداه)‬
‫إال من أمر هللا تعالى بتوليهم‪.‬‬
‫قوله‪( :‬إذ ما من أحد الخ)‬
‫ال يخفى علي‪ee‬ك أن البعث اإلظه‪ee‬ار ال يتوافق‪ee‬ان على ه‪ee‬ذا المع‪ee‬نى ب‪ee‬ل يحص‪ee‬الن على‬
‫المعن‪ee‬يين األولين فتخص‪ee‬يص تعلي‪ee‬ل حص‪ee‬ول البعث لم‪ee‬ا ذك‪ee‬ره من المع‪ee‬نى الغ‪ee‬ير‬
‫المشهور محل كالم األول مقام الخ ويمكن أن يحصل له مقام‪.‬‬
‫قوله‪( :‬توبة من تلك النقيصة)‬
‫هذا غير المعنى المشهور للتوبة‪.‬‬
‫قوله‪( :‬وإظهار عطف)‬
‫على بعث‪.‬‬
‫قوله‪( :‬وفي كاد ضمير الشأن)‬
‫إذ ال سبيل إلى جعل قلوب اسم كاد المتناع تق‪ee‬ديم خبره‪ee‬ا على اس‪ee‬مها وال إلى جعل‪ee‬ه‬
‫من باب التنازع‪.‬‬
‫قوله‪( :‬وإعمال الثاني)‬
‫وإال لقيل كادت كذا قيل وأيضا قراءة حمزة وحفص ال تحتمله‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫قوله‪( :‬تكرير للتأكيد)‬
‫فالضمير للنبي عليه السالم والمهاجرين واألنصار‪.‬‬
‫قوله‪( :‬والمراد أنه تاب عليهم)‬
‫لكيدودتهم وضمير عليهم حينئذ لفريق والالم في لكيدودتهم لالختصاص وهو متعل‪ee‬ق‬
‫بقوله تاب عليهم ولما كان توبتهم عن الكيدودة كانت التوبة مختصة بها وكذا قبولها‪.‬‬
‫قوله‪( :‬روي أن أبا حيثمة)‬
‫لقد أحسن المصنف حيث روى حديث أبي حيثمة في هذا المقام خالف الكش‪ee‬اف فإن‪ee‬ه‬
‫رواه في قصة الثالثة الذين خلفوا‪ .‬فتأمل قوله تعالى ذل‪ee‬ك ب‪ee‬أنهم يحتم‪ee‬ل وهللا أعلم أن‬
‫تكون اإلشارة إلى المشايعة والباء للمص‪ee‬احبة والمالبس‪ee‬ة وه‪ee‬و الموف‪ee‬ق لم‪ee‬ذهب أه‪ee‬ل‬
‫السنة‪.‬‬
‫قوله‪( :‬مكانا يجوز أن يكون الموطئ)‬
‫مصدرا قوله تعالى سبيال يجوز أن يكون مصدرا مؤكدا وأن يكون بمعنى المسبل‪.‬‬
‫قوله‪( :‬استوجبوا)‬
‫الثواب بمقتضى الوعد‪.‬‬
‫قوله‪( :‬وذلك مما يوجب المشايعة)‬
‫فيه تأمل؛ قوله لينف‪e‬روا كاف‪e‬ة الالم لتأكي‪e‬د النفي كنح‪e‬و ع‪e‬ز وطلب خص الزمخش‪e‬ري‬
‫بطلب العلم‪.‬‬
‫قوله‪( :‬فإنه ينحل)‬
‫أي‪ :‬فإن ذلك المذكور من نفر الجميع وتثبطهم ال فضائه إلى استيالء األعداء‪.‬‬
‫قوله‪( :‬من كل جماعة كثيرة الخ)‬
‫إشارة إلى م‪ee‬ا دل علي‪ee‬ه اآلي‪ee‬ة من الف‪ee‬رق بين الفرق‪ee‬ة والطائف‪ee‬ة ب‪ee‬أن الفرق‪ee‬ة أك‪ee‬ثر من‬
‫الطائفة ألن القياس أن ينتزع القليل من الكثير لكن قول الجوهري والفرقة طائف‪ee‬ة من‬

‫‪31‬‬
‫الناس مقتضى اس‪e‬توائهما ك‪e‬ذا ذك‪e‬ر الطي‪e‬بي وأنت خب‪e‬ير ب‪e‬أن ع‪e‬ادة أه‪e‬ل اللغ‪e‬ة أن ال‬
‫يبالون بالتعريف باألعم‪.‬‬
‫قوله‪( :‬جماعة قليلة)‬
‫الطائفة تتناول الواحد أيضا وإن ضعفه المصنف في سورة النور‪.‬‬
‫قوله‪( :‬غرض المتعلم فيه)‬
‫أي في التعلم‪.‬‬
‫قوله‪( :‬أن يستقيم الخ)‬
‫داللته على أولوية كون غرضه االستقامة لعلها باالستلزام إن أريد االسقامة عمال‪.‬‬
‫قوله‪( :‬إرادة أن يحذروا الخ)‬
‫قال التفتازاني ظاهره اإلرادة من المنذرين على أن لعلهم يتعلق بقوله لينذروا ق‪ee‬ومهم‬
‫وحينئذ ال يبقى االستدالل باالية على حجية خ‪e‬بر الواح‪e‬د البتنائه‪e‬ا على أن هللا تع‪e‬الى‬
‫أوجب الحذر لقوله الطائفة انتهى‪.‬‬
‫وبتقدير المصنف وجه االستدالل يظهر الجواب عنه تأمل‪.‬‬
‫قوله‪( :‬يقتضي أن ينفرد من كل فرقة)‬
‫ثالثة فسر الفرقة آنفا بالجماع‪ee‬ة الكث‪ee‬يرة كالقبيل‪ee‬ة وأه‪ee‬ل البل‪ee‬دة فكالم‪ee‬ه هن‪ee‬ا ال يالئم‪ee‬ه‬
‫ظاهرا‪.‬‬
‫قوله‪( :‬تفرد والتفرد)‬
‫يستفاد من لفظ الفرقة‪.‬‬
‫قوله‪( :‬تفرق به طائفة)‬
‫مخالف لما سيجيئ في سورة الن‪ee‬ور إن أق‪ee‬ل الطائف‪ee‬ة ثالث‪ee‬ة وقي‪ee‬ل يه‪ee‬ود وي‪ee‬رده ك‪ee‬ون‬
‫السورة آخر ما نزل في المدينة‪.‬‬
‫قوله‪( :‬من تدبر السورة وأدرك إعجازها)‬

‫‪32‬‬
‫فلعله إشارة إلى زي‪e‬ادة نفس اليقين ق‪ee‬وة وقول‪ee‬ه وانض‪ee‬مام اإليم‪e‬ان به‪e‬ا الخ إش‪e‬ارة إلى‬
‫زيادة بحسب المتعلق فافهم‪.‬‬
‫قوله‪( :‬أو غيظا لما فيه الخ)‬
‫التغاير غيظا وجهه غير ظاهر فإن‪ee‬ه ليس بمعه‪ee‬ود فعلى األول الس‪ee‬ورة مطلق‪ee‬ا وعلى‬
‫الثاني مقيدة أي‪ :‬سورة ذكرت فيها عيوبهم‪.‬‬
‫قوله‪( :‬مخافة الفضيحة)‬
‫بأن يغلبهم الض‪ee‬حك والعي‪ee‬اذ باهلل ه‪ee‬ذا على التفس‪ee‬ير األول وأم‪ee‬ا على التفس‪ee‬ير الث‪ee‬اني‬
‫فانصر افهم مسبب عن الغيظ‪.‬‬

‫‪33‬‬

You might also like