You are on page 1of 73

0

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫اإلهـــــــــداء‬

‫إلى أبى الحبيب إلى أمي الحبيبة ‪ -‬حفظهما هللا وبارك في عمرهما‪ -‬اللذان‬

‫ساعدانــــــــــي كثيرا في حفــــــــظ كتــــــــــــــــــــاب هللا‬

‫ال أعرف بما أُكافئهما فجزاهما هللا عنى خير الجــزاء‬

‫إلى كل من علمني حــــرفــا‬

‫وأخص منهم شيخى زوجى العزيز الذى علمنى الكثير والكثير وما زلت‬

‫أنهل من علمه إلى اآلن فجزاه هللا عنى خير الجزاء‬

‫إلى أبنائي األحبـــــاء‬

‫إلى كل من ساهم في إخراج هذا العمـل‬

‫إلى طالبي األعـــزاء‬

‫إلى أهلي جميعـــا‬

‫أهدى هذا العمل‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة‬

‫‪ ‬إن الحمد هلل نحمده و نستعينه ونستغفره ونعوذ باهلل من شرور أنفسنا‬
‫ومن سيئات أعمالنا ‪ ،‬من يهده هللا فال مضل له ‪ ،‬ومن يضلل فال هادى‬
‫له ‪ ،‬وأشهد أن ال إله إل هللا وحده ال شريك له ‪ ،‬وأشهد أن محمد صلى‬
‫هللا عليه وسلم عبده ورسوله ‪ ،‬اللهم صل وسلم وبارك على سيد‬
‫المرسلين وقائد الغر المحجلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ‪.‬‬

‫أما بعـــــد ؛‬
‫‪ ‬فإن أبهى ما تنصرف إليه القلوب ‪ ،‬وأرقى ما تسعى إليه الهمم ‪ ،‬وأفضل ما‬
‫تتدبر فيه العقول تعلم كتاب هللا عز وجل وما تعلق به من علوم خادمة تفتح‬
‫أغالقه وتيسر فهمه فالحرص أوال وأخيرا و قبل كل شىء على اإلخالص‬
‫هلل جل وعال ‪ ،‬اإلخالص هلل سبحانه وتعالى في الطلب‪ ،‬فاهلل تعالى يقول‪:‬‬
‫ين آ َمنُوا إِ ْن تَتَّقُوا َّ‬
‫هللاَ يَجْ َعلْ لَ ُك ْم فُرْ قَانًا "[األنفال‪ ، ]29:‬ويقول‪":‬‬ ‫"يَا أَيُّهَا الَّ ِذ َ‬
‫هللاُ "[البقرة‪ ، ]282:‬فإذا اتقى اإلنسان ربه وأخلص له جعل‬ ‫هللاَ َويُ َعل ُم ُك ْم َّ‬
‫َواتَّقُوا َّ‬
‫هللا له فرقانًا يميز به بين الحق والباطل‪ ،‬وهذا الفرقان هو بداية الحصول‬
‫على العلم‪ .‬واإلخالص هلل سبحانه وتعالى يزيد بركة الوقت والعمر‪ ،‬وهذا‬
‫ما يحتاج إليه الطالب للعلم‪ ،‬وهو كذلك يزيد بركة العلم؛ فليس العلم عن‬
‫كثرة الرواية‪ ،‬إنما العلم ما أدى إلى خشية هللا‪..‬‬

‫‪ ‬فالعلم أكثر من أن يحاط ‪ ،‬والعاقل يأخذ منه زهرته ‪ ،‬والنبيل يكتب خير ما‬
‫يسمع ‪ ،‬ويحفظ أحسن ما يكتب ‪ ،‬ويحدث بأحسن ما يحفظ ‪ ،‬والعالم ال يكون‬
‫عالما ً بدون حفظ المتون‪ ،‬يقول شيخ اإلسالم ابن تيمية ‪ " :‬من حفظ المتون‬
‫حاز الفنون" ‪ ،‬فإن العلم ال يناله إال من حفظه‪ ،‬ولذلك كانوا يقولون‪ :‬ليس‬
‫بعلم ما حوى القِ َم ْ‬
‫ط ُر ما العلم إال ما حواه الصد ُر ‪ -‬القمطر‪ :‬وعاء الكتب‪،-‬‬
‫وما حواه ليس بعلم‪ ،‬إنما العلم ما حواه الصدر؛‬

‫‪2‬‬
‫ولهذا قال الشافعي رحمه هللا‪:‬‬
‫*** بطني وعاء له ال بطن صندوق‬ ‫علمي معي أينما ذهبت يتبعنى‬
‫إن كنت في البيت فإن العلم فيه معي***‬
‫أوكنت فى السوق فإن العلم في السوق‬
‫قال عبد الرزاق بن همام – رحمه هللا تعالى ‪ " : -‬كل علم ال يدخل مع صاحبه‬
‫الحمام فال تعده علما ً "‪ ،‬وهو إنما يقصد بذلك أن العلم يحمله في قلبه حفظا ً ‪،.‬‬
‫ويقول ابن حزم رحمه هللا‪ :‬فإن يحرقوا القرطاس ال يحرقوا الذي تضمنه‬
‫القرطاس بل هو في صدري يسير معي حيث استقلت ركائبي ويمكث إن أمكث‬
‫ويدفن في قبري‪.‬‬

‫‪ ‬فالعالم الرباني من يعلم طالبه صغار العلم قبل كباره وقد حرص علماء هذه‬
‫األُمة على التدرج في العلم فوضعوا المتون للمبتدئين ثم المتوسطين ثم‬
‫المتقدمين وهذا في كل الفنون حتى تبنى الفروع على األصول ويكون العلم‬
‫مؤصال تأصيال صحيحا ‪ ،‬ومن هذا المنطلق أدعوكم للسير على خطى‬
‫العلماء الربانيين في التأصيل العلمي ‪.‬‬

‫واف لمتن تحفة األطفال والغلمان للشيخ سليمان‬


‫ٍ‬ ‫‪ ‬ورسالتى هذه شرح‬
‫الجمزورى رحمه هللا وعفا عنه ‪.‬‬

‫ربنا ال تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ‪ ،‬ربنا وال تحمل علينا إصرًا كما حملته‬
‫على الذين من قبلنا ‪ ،‬ربنا وال تحملنا ما ال طاقة لنا به ‪ ،‬واعف عنا ‪ ،‬واغفر‬
‫لنا وارحمنا ‪ ،‬أنت موالنا فانصرنا على القوم الكافرين ‪.‬‬

‫راجية عفو ربها ‪:‬‬


‫(أم حازم)‬
‫داليا بنت عبد المجيد بن عبد المولى‬

‫‪3‬‬
‫ترجمة ناظم تحفة األطفال والغلمان رحمه هللا‬
‫حياته‪:‬‬
‫هو سليمان بن حسين بن محمد الجمزورى الشهير باألفندى‬
‫ولد فى شهر ربيع األول سنة بضع وستين بعد المائة واأللف فى طنتدا أو‬
‫طندتا (طنطا) ‪ ،‬ونسب إلى جمزور بلدة أبيه وهى قريبة من طنطا بنحو أربعة‬
‫أميال ‪ ،‬ثم تلقى الفقه على مشايخ كثيرين ‪ ،‬ولقّبه شيخه مجاهد األحمدي‬
‫بــ(األفندي)‪ ،‬وهي كلمة تركية يُشار بها للتعظيم‪ ،‬إال أنهم يستعملون بالميم بدل‬
‫الياء غالبًا كما أفاد الضبّاع‪.‬‬
‫وأخذ القراءات والتجويد عن شيخه ‪ /‬نور الدين على بن عمر بن أحمد بن عمر‬
‫بن ناجى بن فُنَيش المشهور بالميهي نسبة لبلدة الميه بجوار شبين الكوم ‪،‬‬
‫الشهير بالنور الميهي‪،‬ولد سنة ألف ومائة وتسعة وثالثين من الهجرة النبوية‬
‫أى ‪ 3311‬هـ‬
‫‪،‬ثم رحل إلى األزهر واشتغل بالعلم مدة ثم رحل منه إلى طنطا ‪ ،‬واشتغل هناك‬
‫بالتدريس ‪ ،‬ثم توفى الميهى صبيحة يوم األربعاء ألربع عشرة من شهر ربيع‬
‫األول لسنة أربع ومائتين وألف من الهجرة النبوية أى ‪1204‬هـ‬
‫عرف تحديدًا سنة وفاة الناظم‪ ،‬لكنه كان حيًّا سنة‬ ‫وفاة الجمزورى ‪ :‬لم تُ َ‬
‫‪3131‬هـ‪ ،‬وهي السنة التي انتهى فيها من تأليف كتابه‪":‬جامع المسرة‪،"...‬‬
‫وأورد األستاذ محمد المطيري نصًا عن الهوريني في "المطالع النصرية" قد‬
‫يُفهَم منه أنه كان حيًّا سنة ‪3111‬هـ‪ ،‬وهللا أعلم بالصواب‪.‬‬
‫مؤلفاته‪:‬‬
‫‪ o‬الفتح الربانى بفتح كنز المعانى‬
‫‪ o‬فتح األقفال بشرح تحفة األطفال‬
‫‪ o‬منظومة فى قراءة ورش عن نافع‬
‫‪ o‬جامع المسرّة في شواهد الشاطبية والدرة‪ .‬مخطوط‪.‬‬
‫‪ o‬كنز المعاني بتحرير حرز األماني‪ .‬وهي منظومة في تحريرات‬
‫الشاطبية‪.‬‬
‫‪ o‬تحفة األطفال‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫متن تحفة األطفال والغلمان فى تجويد القرآن‬

‫‪ ‬قال النَّاظم رحمه هللا تعالى ‪ ( :‬بسم هللا الرحمن الرحيم )‬


‫تخلو كثي ٌر من النسخ المطبوعة من ذكر البسملة في قول الناظم –‬ ‫َ‬ ‫يكا ُد أن‬
‫رحمه هللا تعالى‪ -‬في أ َّول النَّظم‪ ،‬والذي يظهر لي أنَّها من قوله‪ ،‬ودليلي على‬
‫هذا ما يلي‪:‬‬

‫‪ )1‬قول الشيخ محمد الميهي ‪:‬‬


‫‪ ( -‬قال النَّاظم – رحمه هللا تعالى – بسم هللا الرحمن الرحيم ) ا‪.‬هـ‪ ،‬فأثبت‬
‫البسملة من قول النَّاظم ‪ ،‬وهو معاصر للنَّاظم وولد شيخه‪ ،‬وعليه اعتمد النَّاظم‬
‫–رحمه هللا تعالى– في شرحه على نظمه‪ ،‬ولم يتعقَّبه ‪.‬‬

‫‪ )2‬قول النَّاظم في شرحه ‪:‬‬


‫وابتدأت بالبسملة ْ‬
‫وال َح ْم َدلَة كما يأتي‪ ،‬اقتدا ًء بالكتاب العزيز‪ ،‬وعمالً‬ ‫ُ‬ ‫‪(-‬‬
‫باألحاديث الواردة ) ا‪.‬هـ ‪.‬‬

‫‪ )1‬قراءتي على أغلب مشايخي بإثبات البسملة في أول النَّظم من قول النَّاظم‪.‬‬
‫‪ -‬فهذه ثالثة أدلة كافية –السيما األ َّول والثاني‪ -‬إلثبات البسملة من قول النَّاظم ‪،‬‬
‫وهللا تعالى أعلم ‪.‬‬

‫الج ْمـ ُزوري‪:‬‬ ‫سلَ ْي َمـانُ هُـ َو َ‬ ‫د َْو ًمـا ُ‬ ‫يَقُـو ُل َرا ِجـي َر ْح َمـ ِة ا ْل َغـفُـو ِر‬ ‫‪1‬‬
‫ُم َحـ َّمـد َو آلــ ِه َو َمــنْ تَــالَ‬ ‫صلِّـيًـا عَـلَـى‬ ‫الْ َ‬
‫ـح ْمـ ُد ِِل ِ ُم َ‬ ‫‪2‬‬
‫فِـي‪ :‬النُّـو ِن‪ ،‬والتَّنْ ِويـ ِن‪َ ،‬و الْ ُمـدُو ِد‬ ‫َوبَ ْعـدُ‪ :‬هَــ َذا النَّـ ْ‬
‫ظـ ُم لِلْ ُمـ ِريـ ِد‬ ‫‪3‬‬
‫ش ْي ِخنَـا ا ْلـ ِمي ِهـ ِّى ِذي ا ْل َكمـا ِل‬‫عَنْ َ‬ ‫س َّميْـت ُـه ُ بـِ‪(:‬ت ُْحـفَـ ِة األَ ْ‬
‫طـفَــا ِل)‬ ‫َ‬ ‫‪4‬‬
‫ال َميْ ِهي‬
‫َو األَ ْجــ َر َو الْقَـبُـو َل َو الثَّـ َو ابَـا‬ ‫أ َ ْر ُجـو بِـ ِه أَنْ يَنْـفَـ َع الطُّـالَّبَـا‬ ‫‪5‬‬

‫‪5‬‬
‫توضيح ألفاظ المتن‪-:‬‬

‫‪ ‬افتتح الناظم وقدم نظمه بالبسملة ولم يكتب كلمة مقدمة في مخطوطاته‪ ،‬وذلك‬
‫تبركا بذكر اسم هللا تعالى‪ .‬ثم قال‪:‬‬
‫ي)‬ ‫‪ ( -1‬يَقُـو ُل َرا ِجـي َر ْح َمـ ِة ا ْل َغـفُـو ِر ** َد ْوما ً ُ‬
‫سلَ ْي َمانُ ه َُو ا ْل َج ْم ُزو ِر ْ‬
‫ألن الرجاء حاصلٌ‪ ،‬وهو الذي ضبطناه‬ ‫"رحْ َمـ ِة" بالجر على اإلضافة َّ‬ ‫‪ -‬قوله‪َ :‬‬
‫على مشايخنا‪ ،‬وعنهم أخذناه ‪.‬‬
‫‪ -‬وجاء في بعض النسخ المطبوعة ‪" :‬رحمةَ " بالنَّصب على أنه مفعول به‪،‬‬
‫نصب "رحمةَ " إال إذا كانت كلمة‬ ‫َ‬ ‫وهذا الوجه خطأ‪ ،‬ألنَّه ال يمكن أن تُ‬
‫"راج"‪ ،‬فيكون المعنى‪ :‬وع ٌد بالرجاء في‬ ‫ٍ‬ ‫"راجي" منونةً محذوفة الياء هكذا‪:‬‬
‫ألن ذلك مخالفة‬‫الحال أو االستقبال‪ ،‬وال يجوز لنا هنا حذف الياء من "راجي" َّ‬
‫لما كتبه ورسمه النَّاظم‪.‬‬
‫ـ يقول راجي رحمة الغفور‪:‬أي‪ :‬يقول الشخص الذي يرجو رحمة الغفـــور‬
‫*الفرق بين الرجاء والتمني ‪ :‬هو أن الرجاء أن تأخذ باألسباب ‪ ،‬أما التمني‬
‫مجرد أماني من غير أن تأخذ باألسباب ‪.‬‬
‫‪ -‬دوما‪:‬عائدة علي هللا عز وجل أي أن هللا عز وجل دائما يغفر الذنوب‪ ،‬في‬
‫الدنيا واآلخرة‪.‬‬
‫‪ -‬سليمان‪ :‬أي‪ :‬اسمه سليمان (سليمان بن حسين بن محمد الجمزوري الشهير‬
‫باألفندي الشافعي)‪ ،‬هو‬
‫‪ -‬الجمزوري‪ :‬أي‪ :‬المعروف والمشهور بالجمزوري‪ ،‬ونسب إلى جمزور؛‬
‫ألنها بلدة أبيه‪ ،‬وهي قريبة من (طنطا) بنحو أربعة أميال‪ ،‬أما هو‪ :‬فقد ولد في‬
‫واأللف بطنطا وكانت تعرف‬ ‫ْ‬ ‫شهر ربيع األول سنة بضع وستين بعد المائة‬
‫قدي ًما بـ(طنتدا) أو (طندتا)‪.‬‬
‫محمد وآله ومن تال)‬ ‫***‬ ‫‪( -2‬الحمد ِل مصليًا علي‬
‫‪ -‬حمد هللا‪ ،‬وصلى على النبي (صلى هللا عليه وآله وسلم) وآله‪ ،‬ومن تال‪ ،‬أي‪:‬‬

‫‪6‬‬
‫كل من تلى القرآن ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ‪ ،‬وقيل من تبع النبي‬
‫(صلى هللا عليه وآله وسلم)‪.‬‬

‫‪( -3‬وبعد هذا النظم للمريد***فى النون والتنوين والمدود)‬


‫‪ -‬وبعد‪ :‬هذه الكلمة تقال لإلنتقال من المقدمة إلى الموضوع الذي يريد المرء أن‬
‫يتكلم فيه‪.‬‬
‫‪ -‬هذا النظم‪ :‬نفهم من لفظة النظم‪ ،‬أن هذا المتن من أبيات الشعر وليس كالما‬
‫منثورا كاألصول الثالثة مثال فإنه متن منثور ال منظوم‪.‬‬
‫‪ -‬للمريد‪ :‬المريد هو الشخص الذي يريد‪ ،‬والمقصود هنا هو الشخص الذي‬
‫يريد علم التجويد ليتعلم قراءة القرآن الكريم‪.‬‬
‫‪ -‬في النون والتنوين والمدود‪ :‬اكتفى باإلشارة إلى هذه األحكام فقط في‬
‫المقدمة رغم أن هذا النظم فيه غير هذه األحكام كحكم الميم والنون المشددتين‪،‬‬
‫وأحكام الميم الساكنة‪ ،‬وأحكام الالمات‪ ،‬فاكتفائه باإلشارة إليها ـ وهللا أعلم ‪-‬‬
‫لعلة ألهميتها وكثرتها في القراءة عن غيرها‬
‫والمعنى أن هذا النظم ليس كامل التجويد كله وإنما فيه بعض األحكام وهي‬
‫النون الساكنة والتنوين والمدود فقط أي أهم ما فيه ‪.‬‬

‫ش ْي ِخنَـا ا ْل ِمي ِهـ ِّي ِذي ا ْل َك َمـا ِل )‬ ‫س َّم ْيتُهُ بِتُ ْحفَ ِة ْاألَ ْ‬
‫طفَا ِل ** عَنْ َ‬ ‫‪َ ( -4‬‬
‫‪ -‬سميته‪:‬أي‪ :‬هذا النظم ‪.‬‬
‫‪ -‬بتحفة األطفال‪ :‬أي‪ :‬أتحفتهم بالشئ الحسن الجميل وهى (أحكام التجويد)‪،‬‬
‫والتحفة ‪ :‬ما له قيمة فنية أو أثرية‪.‬‬
‫‪ -‬األطفال‪ :‬فإما أن يقصد المبتدئين في هذا العلم‪ ،‬ويكون الجامع بينهم وبين‬
‫األطفال هو طلب المعلومة السهلة الميسرة أو أنه يقصد أن قوله هذا ال يفيد إال‬
‫األطفال‪ ،‬واألول أظهر وأولى‪.‬‬
‫ثم قال عن شيخنا‪ :‬وهذه مسألة مهمة‪ ،‬أال وهي‪ :‬تلقي العلم عن األشياخ‪ ،‬ال‬
‫أخذه من الكتب‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ -‬فقد قال بعض أهل العلم‪ :‬ال تأخذ العلم من صحفي‪ ،‬وال القرآن من مصحف ّي‪.‬‬
‫وقال بعض أشياخنا إن من فوائد تلقي العلم عن الشيخ ما يلي‪:‬‬
‫‪3‬ـ التأدب ‪1‬ـ تسديد الفهم ‪1‬ـ اختصار الوقت ‪ -4‬الحض على طلب العلم وما‬
‫له من فضل‪.‬‬
‫‪1‬ـ التأدب‪ :‬أن يحترم شيخه ويلتزم معه الوقار والتأدب ويتواضع له وإن كان‬
‫أصغر منه سنًا ‪ ،‬أو أقل شهرة ونسبا ‪ ،‬وال يأخذ بثوبه إذا قام ‪ ،‬وال يلح عليه إذا‬
‫كسل ‪ ،‬وال يشبع من طول صحبته وينقاد له ‪ ،‬ويشاوره في جميع أموره ‪،‬‬
‫يشيرن بيده ‪ ،‬وليتحرى رضاه‬ ‫َّ‬ ‫ويجلس بين يديه ِجلسة المتعلم ال المعلم ‪ ،‬وال‬
‫وإن خالف رضا نفسه ‪.‬‬
‫وال يُدخل عليه أحدًا في مجلسه بغير استئذان ‪ ،‬وليرد غيبته إذا سمعها إن قَ ُدر‬
‫على ذلك فإن لم يقدر قام وفارق ذلك المجلس ‪.‬‬
‫وإذا دخل مجلس الشيخ فليخصه بالتحية ويسلم على الحاضرين ‪ ،‬وكذا حال‬
‫انصرافه‪.‬‬
‫وعليه أن يتحمل جفوته وتعنيفه وسوء ُخلُقه وال يمنعه ذلك من مالزمته‬
‫واعتقاد صالحه‪.‬‬
‫وال يقرأ عليه في حال غمه وهمه وشغله وملله وجوعه وعطشه ونعاسه وقلقه‬
‫ونحو ذلك مما يشق عليه‪.‬‬
‫وليتأدب مع رفقته و حاضري مجلس شيخه وال يرفع صوته ‪ ،‬وال يضحك ‪،‬‬
‫وال يكثر الكالم إال لحاجة ‪ ،‬وال يلتفت عن شيخه يمينا أو يسارًا إال لحاجة ‪ ،‬بل‬
‫يتوجه إلى الشيخ ‪.‬‬
‫‪2‬ـ تسديد الفهم ‪ :‬طريقة التلقين والتلقي عن األسانيد واألخذ من أفواه الرجال‬
‫ال من الصحف وبطون الكتب هي األصل في الطلب ‪،‬فقد قيل ‪":‬من دخل في‬
‫العلم وحده خرج وحده" والمعنى من دخل فى العلم بال شيخ خرج بال علم ؛ إذ‬
‫العلم صنعة ‪ ،‬وكل صنعة تحتاج إلى صانع فال بد إ ًذا لتعلمها من معلمها‬
‫الحاذق ‪ ،‬كان األوزاعي يقول‪ :‬كان هذا العلم كريما ً يتالقاه الرجال بينهم‪ ،‬فلما‬
‫دخل في الكتب‪ ،‬دخل فيه غير أهله‪.‬وروى مثلها ابن المبارك عن األوزاعي‪.‬‬
‫ولبعضهم‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫من لم يشافه عالما ً بأصوله ‪ ... ...‬فيقينه في المشكالت ظنون‬

‫وكان أبو حيان كثيراً ما ينشد‪:‬‬


‫العلوم‬
‫ِ‬ ‫إلدراك‬
‫ِ‬ ‫أخا فَه ٍْم‬ ‫أن ْال ُك ْت َ‬
‫ب تَ ْه ِدى ‪َ ... ...‬‬ ‫يَظُ ُن ْال ُغ ْم ُر َّ‬

‫غوامض حيرت عقل الفهيم‬


‫َ‬ ‫وما يدرى الجهول بأن فيها ‪... ...‬‬

‫إذا رمت العلوم بغير شيخ ‪ ... ...‬ضللت عن الصراط المستقيم‬

‫األمور عليك حتى ‪ ... ...‬تصير أض َّل من "توما الحكيم"‬


‫َ‬ ‫وتلتبسُ‬
‫وتوما الحكيم أخذ الطب من الكتب وأخذ يعالج الناس فذهب له مريض عالجه‬
‫فى الكتب أنه من الحبة السوداء تجفف وتطحن فقرأها وكان هناك َو َس َخ تحت‬
‫الباء فقرأها الحية السوداء فأتى بالحية السوداء وجففها وطحنها وسقى‬
‫المريض فمات وعرفوا جهله وأصبح ً‬
‫مثاال للجهل إلى اآلن ‪.‬‬

‫وأيضا كما قال أحد الخطباء فى خطبته التى نقلها بغير دراية وال رواية (يحمل‬
‫خلف َع ُد ٌّو له) ولم يدر أن النطق الصحيح لها (يحمل هذا‬
‫ٍ‬ ‫هذا الدين من كل‬
‫خلف ُع ُدوله) أى الرجل العدل ‪ ،‬فتأمل‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫الدين من كل‬

‫‪3‬ـ اختصار الوقت ‪ :‬فقد يبحث الطالب عن مسألة فى العلم مدة طويلة ويضيع‬
‫وقتا طويال فى البحث فى حين إذا كان يتلقى العلم من العلماء فإنه سيسأل عنها‬
‫ويعرفها متقنة مفسرة مبينة من لحظة سؤاله عنها ‪.‬‬
‫‪-4‬الحض على طلب العلم وما له من فضل ‪ :‬فمعلوم أن لطلب العلم فضيلة‬
‫عظيمة‪ ،‬ومرتبة شريفة‪ ،‬ونبيكم محمد صلى هللا عليه وسلم يقول‪{ :‬من سلك‬
‫طريقا ً يلتمس فيه علما ً سهل هللا له طريقا ً إلى الجنة‪ ،‬وإن المالئكة لتضع‬
‫أجنحتها لطالب العلم رضا ً بما يصنع‪ ،‬وإن العالم ليستغفر له من في السماوات‬
‫ومن في األرض‪ ،‬والحيتان في جوف الماء‪ ،‬وإن فضل العالم على العابد‬

‫‪9‬‬
‫كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب‪ ،‬وإن العلماء ورثة األنبياء‪ ،‬وإن‬
‫األنبياء لم يورثوا ديناراً وال درهما ً وإنما ورثوا العلم‪ ،‬فمن أخذه أخذ بحظ وافر‬
‫}‪ ،‬والبد قبل ذلك كله من إخالص النية هلل عز وجل فى طلب العلم ‪ ،‬فقد قال‬
‫بعض السلف طلبنا العلم لغير هللا فأبى إال أن يكون هلل ‪ ،‬إنهم لم يقصدوا الشرك‬
‫إنما قصدوا ب ( لغير هللا ) أي غير محتسبين به األجر من هللا ‪،‬إنما طلبناه حبا‬
‫فيه كما قال اإلمام أحمد ألبي داود لما سأله ‪ :‬طلبت الحديث بنية ؟ فقال ( شرط‬
‫النية شديد ولكن حبب إلي العلم فجمعته )‪ ،‬ذكر اإلمام العالمة ابن مفلح في‬
‫الفروع عن شيخه شيخ اإلسالم ابن تيمية أن من فعل هذا يعني طلب العلم أو‬
‫غيره مما هو خير في نفسه لما فيه من المحبة له ال هلل وال لغيره من الشركاء‬
‫فليس مذموما بل قد يثاب بأنواع من الثواب ‪ ،‬وقد يكون من فوائد ذلك وثوابه‬
‫في الدنيا أن يهديه هللا إلى أن يتقرب بها إليه ‪ ،‬فإذا طلبه بالمحبة وحصله عرفه‬
‫اإلخالص ‪ ،‬فاإلخالص ال يقع إال بالعلم ‪.‬‬
‫فينبغى أن ينوى المتعلم بطلب العلم ‪ :‬رضا هللا والدار اآلخرة وإزالة الجهل عن‬
‫نفسه وعن سائر الجهال وإحياء الدين وإبقاء اإلسالم فإن بقاء اإلسالم بالعلم ‪،‬‬
‫وال يصح الزهد مع الجهل ‪ ،‬وينوى الشكر على نعمة العقل وصحة األبدان ‪،‬‬
‫وال ينوى إلقبال الناس عليه وال استجالب حطام الدنيا والكرامة عند السلطان‬
‫وغيره‬
‫*همســــــــــــة ‪:‬‬
‫تذكر يا طالبـ‪/‬ـة العلم ‪:‬‬
‫‪ -‬رب حامل فقه ليس بفقيه‬
‫‪ -‬وعلو السند ال يدل على العلم‬
‫‪ -‬كثرة السماع ال تدل على كثرة العلم‬
‫‪ -‬فخذ العلم رواية و دراية ‪ ،‬ورواية أى بالتلقى عن الشيوخ بسند متصل ‪-‬‬
‫ودراية تعنى القواعد واألسس واألحكام واجتهادات العلماء وما إلى غير ذلك‪.‬‬

‫وجانب النو َم واترك الشب َع‬


‫َ‬ ‫الو َر َع‬
‫باش َر َ‬
‫العلم ِ‬
‫طالب ِ‬
‫َ‬ ‫يا‬
‫فإن العلم بالدرس قا َم وارتف َع‬ ‫وداوم على الدرس ال تفارقُه‬

‫‪10‬‬
‫‪ -‬شيخنا‪ :‬هو الشيخ نور الدين ابن حمد بن ناجي بن فنيه الميهي نسبة إلي‬
‫( ِميــه) وهي بلدة بجوار شبين الكوم ولد الشيخ عام ‪3311‬هجرية وتوفي عام‬
‫هجرية‪.‬‬ ‫‪3124‬‬
‫‪ -‬ذي الكمال ‪ :‬وقوله‪" :‬ذي الكمال" ‪ :‬الكمال كماالن ‪ :‬نسبي ومطلق‪ ،‬فإن‬
‫كان الناظم – رحمه هللا – يقصد به الكمال النسبي فال إشكال فيه‪ ،‬وإن كان‬
‫يقصد الكمال التام المطلق في العلم وغيره من األمور‪ ،‬فهذا ال يجوز شرعا ً‬
‫إطالقه‪ ،‬وكالم الناظم –رحمه هللا– في شرحه يشير إليه حيث قال ‪ :‬ذي‬
‫الكمال‪ :‬أي التمام في الذات والصفات وسائر األحوال الظاهرة و الباطنة فيما‬
‫يرجع للخالق والمخلوق ) ا‪.‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬ولذلك جاء في بعض النسخ المطبوعة تغيير قوله "ذي الكمال" إلى "ذي‬
‫الجمال" أو "ذي الخصال"‪ ،‬واألَولى أن نقرأها كما رسمها الناظم –رحمه هللا–‬
‫‪ ،‬ولكن نحملُها على مراد الكمال النسبي – وهللا أعلم‪ ،-‬وقد جاء في حديث أبي‬
‫موسى األشعري –– قال‪ :‬قال رسو ُل هللا ‪َ ( :‬ك ُم َل من الرجال كثي ٌر ) متف ٌ‬
‫ق‬
‫عليه ‪ .‬وأيضا علينا أن نقرأها كما كتبها الناظم ثم نبين ونُ َعرج عليها بالتعقيب‬
‫‪.‬‬ ‫العلم‬ ‫يضيع‬ ‫ال‬ ‫حتى‬
‫ط َّالبَا ** َو ْاألَ ْج َر َوا ْلقَبُو َل َوالثَّ َوابَا )‬
‫‪ (-5‬أَ ْر ُجو بِ ِه أَنْ يَنفَ َع ال ُّ‬
‫‪ -‬ثم رجا هللاَ عز وجل أن ينفع بهذا المتن طالب هذا العلم‪ ،‬وأن يتقبله منه ‪،‬وأن‬
‫يعطيه عليه األجر الكثير والثواب‪.‬‬

‫***أحكام النون الساكنه والتنوين ***‬


‫‪ -‬هذا التبويب من فعل النَّاظم – رحمه هللا تعالى – ودليل ذلك أنَّه أثبته في‬
‫شرحه ( فتح األقفال بشرح تحفة األطفال )‪ ،‬وعلى هذا فمن أراد أن يقرأ‬
‫المنظومة على أح ٍد من شيوخه أن يقرأها بإثبات التبويب خالفا ً لما اعتاده كثي ٌر‬
‫من المشايخ والطلبة بقراءتها بدون ذكر التبويب ‪ -‬وهللا أعلم‪.-‬‬

‫‪11‬‬
‫(أَ ْح َكا ُم النُّو ِن ال َّ‬
‫سا ِكنَ ِة َوالتَّ ْنوي ِن)‬
‫ـخ ْـذ تَ ْبيِيـنِـي‬
‫أَ ْربَـ ُع أَ ْحـ َكـام‪ ،‬فَ ُ‬ ‫سـ ُكـنْ َولِلت َّ ْنـ ِويـ ِن‬
‫لِلـنُّـو ِن إِنْ تَ ْ‬ ‫‪6‬‬
‫ف‬‫سـت ُرتِّبَـتْ فَ ْلتَـ ْعـ ِر ِ‬ ‫ـق ِ‬ ‫لِ ْل َح ْل ِ‬
‫ُ‬
‫ف‬‫ظ َهـا ُر قَ ْبـ َل أَ ْحـ ُر ِ‬ ‫‪ 1‬فَـاألَ َّو ُل‪ :‬اإل ْ‬
‫ف‬‫َ ِ‬ ‫عر‬ ‫ت‬ ‫فل‬ ‫ستٍّ‬
‫ـ ُم ْه َملَـتَـا ِن ـ ثُــ َّم َغـ ْيـن َخــا ُء‬ ‫َه ْمـز فَ َهـاء ثُـ َّم َعـ ْيـن َحــا ُء‬ ‫‪8‬‬
‫ـون) ِع ْن َدهُـ ْم قَـ ْد ثَبَتَـتْ‬ ‫فِي‪( :‬يَ ْر ُملُ َ‬
‫سـتَّـة أَتَــتْ‬ ‫‪ 1‬والثَّـا ِن‪ :‬إِ ْد َغــام بِ ِ‬
‫(يَر َملون)‬
‫علِـ َمـا‬ ‫فِـيـ ِه بِغُـنَّـة بِـ‪(:‬يَ ْنـ ُمـو) ُ‬ ‫سـم ي ُ ْد َغـ َمـا‬ ‫س َمـا ِن‪ :‬قِـ ْ‬ ‫لَ ِكنَّ َهـا قِ ْ‬
‫‪32‬‬
‫ُعلِ ْم‬ ‫يُ ْد َغ ْم‬
‫ص ْنـ َوان) تَـ‬ ‫تُد ِغـ ْم َكـ‪ُ (:‬د ْنيَـا) ثُـ َّم ( ِ‬
‫الَ‬ ‫‪ 33‬إِالَّ إِ َذا َكــانَا بِ ِك ْلـ َمـة فَـــالَ‬
‫ت ُ ْد َغ ْم‬
‫فـي الـال َّ ِم َوالـ َّرا ثُـ َّم َك ِّر َرنَّـ ْه‬ ‫غـنَّـ ْه‬ ‫‪َ 31‬والثَّـا ِن‪ :‬إِ ْد َغـام بِ َغـ ْيـ ِر ُ‬
‫ِمي ًمـا بِغُـنَّـة َمــ َع ا ِإل ْخـفَـا ِء‬ ‫ب ِع ْنـ َد ا ْلـبَـا ِء‬ ‫الـث‪ :‬ا ِإل ْقـالَ ُ‬‫‪َ 31‬والث َّ ُ‬
‫ضـ ِل‬ ‫وف َوا ِجـب لِ ْلفَا ِ‬ ‫الحـ ُر ِ‬ ‫ـن ُ‬ ‫ِم َ‬ ‫ضـ ِل‬ ‫‪َ 34‬وال َّرابِ ُع‪ :‬ا ِإل ْخفَـا ُء ِع ْنـ َد ا ْلفَا ِ‬
‫ض َّم ْنتُ َهـا‪:‬‬ ‫ت قَـد َّ‬ ‫فِي ِك ْل ِم َه َذا البَ ْيـ ِ‬ ‫سة ِمنْ بَ ْع ِد َعشْـر‪َ ،‬ر ْم ُز َهـا‬ ‫‪ 31‬فِي َخ ْم َ‬
‫ضـ ْع ظَالِ َمـا‬ ‫ُد ْم طَيِّبًا ِز ْد فِي تُقًى َ‬ ‫س َما‬‫صفْ َذاثَنَا َك ْم َجا َد ش َْخص قَ ْد َ‬ ‫ِ‬
‫‪36‬‬
‫تُقَى‬ ‫ثنًا‬
‫ـخ ْـذ تَ ْبيِـينِـي )‬
‫يـن * أَ ْربَـ ُع أَ ْحـ َكـام فَ ُ‬ ‫سـ ُكـنْ َولِلتَّ ْنـ ِو ِ‬ ‫ـون إِنْ تَ ْ‬ ‫‪ ( -6‬لِلنُّ ِ‬
‫ف)‬ ‫سـت ُرتِّبَـتْ فَ ْلتَـ ْعـ ِر ِ‬ ‫ـق ِ‬ ‫ف * لِ ْل َح ْل ِ‬ ‫‪( -7‬فَـاألَ َّو ُل اإل ْظ َهـا ُر قَ ْبـ َل أَ ْحـ ُر ِ‬

‫للنون إن تسكن وللتنوين‪:‬‬


‫‪ ‬تعريف النون الساكنة ‪:‬‬
‫‪ ‬هي الخالية من الحركة وتدخل على االسم والفعل والحرف أوهي التي‬
‫سكونها ثابت وصال ووقفا ولفظا وخطا‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ ‬تعريف التنوين‪:‬‬
‫‪ ‬لغــــــــة ‪ :‬التصويت‬
‫‪ ‬اصطالحاً‪ :‬نون ساكنة زائدة لغير توكيد تلحق أخر االسم لفظا ال خطا‬
‫ووصال ال وقفا ‪.‬‬
‫‪ ‬وعالمته ‪ :‬فتحتان أو كسرتان أو ضمتان‬
‫‪ ‬والتنوين عبارة ‪:‬عن حركة ‪ +‬نون ساكنة‬
‫‪ ‬مثال‪( :‬غفورٌ) تنطق هكذا (غفور ُْن)‬
‫‪ ‬شرح التعريف‪:‬‬
‫‪ -‬عبارة عن نون ساكنة زائدة أى غير أصلية ولم تتحرك اللتقاء الساكنين أى‬
‫يخرج من هذا التعريف " فتيالً انظر" حيث تنطق (فتيلَ ِن انظُر) فنالحظ أن‬
‫النون تحركت بالكسر لاللتقاء الساكنين ‪ ،‬والساكنان هما نون التنوين ونون‬
‫(انظر) ‪.‬‬
‫‪ -‬لغير توكيد أى غير نون التوكيد الخفيفة التى تلحق باألفعال فى نحو‪" :‬‬
‫َولَيكونًا ِمن الصاغرين" ‪ " ،‬لَنَ ْسفَعًا بِالنَّاصية " ‪ ،‬ألنها ليست تنوينا وإن أشبهته‬
‫فى إبدالها ألفا عند الوقف وأحكامها عند الوصل فهى نقول عنها هنا نون‬
‫التوكيد الخفيفة الشبيهة بالتنوين ‪.‬‬
‫‪ ‬فائدة ‪:‬‬
‫‪ ‬كل تنوين اسم منصوب يرسم ألفا نحو ( وهاجًا ) إال في ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ االسم المنتهى بتاء التأنيث المربوطة ‪ ( :‬رحمةً)‪.‬‬
‫ى )‪.‬‬
‫‪2‬ـ االسم المنتهى بألف مقصورة ويسمى االسم المقصور نحو ‪( :‬هد ً‬
‫‪ 3‬ـ االسم المنتهى بهمزة على ألف نحو ‪ ( :‬ملجأ ً ) هذا خاص باللغة العربية أما‬
‫القرآن الكريم فنحو هذا يرسم هكذا ( ملجـئًا )‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ االسم المنتهى بهمزة قبلها ألف نحو ( ما ًء )‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫‪ ‬الفرق بين النون الساكنة والتنوين‪:‬‬

‫التنويـــــــــن‬ ‫النون الساكنـــــــــة‬


‫‪ ‬ال يكون إال زائد عن بنية الكلمة‬ ‫‪ ‬حرف أصلى نحو (ي ْنهون) أو‬
‫نحو (غفور رحيم)‬ ‫زائد نحو (ان َك َد َرت)‬
‫‪ ‬ثابت في اللفظ دون الخط‬ ‫‪ ‬ثابتة فى اللفظ والخط‬
‫‪ ‬ثابت في الوصل دون الوقف‬ ‫‪ ‬ثابتة فى الوصل والوقف‬
‫‪ ‬يوجد في األسماء فقط‬ ‫‪ ‬توجد فى األسماء واألفعال‬
‫والحروف‬
‫‪ ‬ال يكون إال متطرفًا‬ ‫‪ ‬تكون متوسطة أو متطرفة‬
‫‪ ‬أحكامها تأتى فى كلمة أو كلمتين ‪ ‬أحكامه ال تأتى إال فى كلمتين‬

‫أربع أحكام فخذ تبينى‪:‬‬


‫‪ ‬تبيني‪ :‬توضيحى‬

‫‪14‬‬
‫اإلظهار ‪:‬‬

‫‪ -‬لغة ‪ :‬البيان والوضوح‬


‫‪ -‬اصطالحًا ‪ :‬إخراج كل حرف من مخرجه من غير غنة ظاهرة وال بد أن‬
‫تقول من غير غنة ظاهرة أو كاملة ألن الحرف المظهر فيه غنة ولكنها غير‬
‫ظاهرة أوغير كاملة‪.‬‬
‫قبل أحرف ‪:‬‬
‫‪ -‬ألن النون الساكنة أو التنوين تأتي ً‬
‫أوال ثم بعدها حروف اإلظهار ‪ ،‬فاإلظهار‬
‫يكون قبل الحرف ال بعده وال فيه وال عنده‬
‫فلتعرف‪ :‬فلتعلم هذه الحروف بأعدادها وأحكامها‬
‫ِ‬

‫‪َ ( -8‬ه ْمـز فَ َهـاء ثُـ َّم َعـ ْيـن َحــا ُء ** ـ ُم ْه َملَـتَـا ِن ـ ثُــ َّم َغـ ْيـن َخــا ُء)‬
‫‪ -‬الناظم رتبها من أسفل إلي أعلي من أقصي الحلق إلي وسط إلي أدني وهو‬
‫ترتيب خروجها من الحلق‬
‫‪ ‬مهملتان ‪ :‬أى بدون نقط ‪ ،‬وعكس المهمل (المعجم) فيقال العين المهملة‬
‫والغين المعجمة‬
‫ونظرًا ألن هذه الحروف تخرج من الحلق سمى باإلظهار الحلقى‬
‫‪ ‬وجه تسميته إظهارا حلقيا‪:‬‬
‫سمي إظهارًا‪ :‬لوضوح النون الساكنة والتنوين عند هذه األحرف ‪.‬‬
‫سمي حلقيًا ‪ :‬ألن الحروف التى تأتى بعد النون الساكنة والتنوين تخرج من‬
‫الحلق ‪.‬‬
‫‪ ‬ويكون اإلظهار فى الكلمة الواحدة وفى الكلمتين ‪:‬أمثلة‪:‬‬
‫(ينأون ــ فسينغضون ‪ -‬ينهون ‪ -‬ينحتون ‪ -‬المنخنقة ‪ -‬أنعمت – من ءامن ‪-‬‬
‫واس ٌع عليم ‪ -‬قوالً غير ‪ -‬لطي ٌ‬
‫ف خبير)‪.‬‬
‫‪ ‬رسم حكم اإلظهار في المصحف‪:‬‬
‫رسم حكم النون الساكنة ‪ :‬رأس حاء صغيرة على النون ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫رسم حكم التنوين‪ :‬التركيب ‪ ،‬لإلشارة إلى تباعدهما خطًا كما تباعدا مخرجًا‪.‬‬
‫‪ ‬سبب اإلظهار‪:‬‬
‫‪ ‬عند هذه األحرف ذكر كثير من أهل العلم أن سبب اإلظهار هنا التباعد ألن‬
‫النون والتنوين يخرجان من طرف اللسان والحروف الستة من الحلق‪.‬‬
‫‪ ‬مراتب اإلظهار ثالثة ‪:‬‬
‫‪ -1‬عليا عند الهمزة والهاء‪.‬‬
‫‪ -2‬وسطي عند العين والحاء‪.‬‬
‫‪ -3‬دنيا عند الغين والخاء‪.‬‬
‫‪ ‬أخطاء يجب الحذر منها عند النطق باإلظهار ‪:‬‬

‫بعدهما‬ ‫عما‬ ‫وفصلها‬ ‫والتنوين‬ ‫النون‬ ‫علي‬ ‫‪-3‬السكت‬


‫اإلظهار‬ ‫في‬ ‫المبالغة‬ ‫عن‬ ‫الناتجة‬ ‫الغنة‬ ‫‪-1‬‬
‫‪ -1‬إخفاء التنو ين في حرفي الغين والخاء وكذلك النون الساكنة‬
‫‪ -4‬القلقلة للنون الساكنة والتنوين‬
‫ستَّة أَتَتْ ** فِي يَ ْر ُملُ َ‬
‫ون ِع ْن َد ُه ْم قَ ْد ثَبَتَتْ )‬ ‫‪َ ( -9‬والثَّ ِ‬
‫ان إِ ْد َغام بِ ِ‬

‫‪16‬‬
‫‪ ‬أتت ‪ :‬جاءت‬
‫‪ ‬يرملون‪ :‬يسرعون‪ ،‬ومنه‪ :‬الرَّمل ‪ :‬وهو اإلسراع في المشي مع تقارب ال ُخطا‬
‫من غير وثب‬
‫‪ ‬عندهم‪ :‬أى عند أهل األداء (أهل التجويد)‬
‫ثبتت‪ :‬وضحت واشتهرت واتفق أهل األداء على أنها من حروف اإلدغام‬

‫‪ ‬الحكم الثانى اإلدغام ‪:‬‬


‫لغة ‪ :‬إدخال شىء في شىء‬
‫بحيث‬ ‫اصطالحا ‪:‬إدخال حرف ساكن في حرف متحرك‬
‫يصيران حرفًا واحدًا مشددًا من جنس الحرف الثاني ‪.‬‬
‫‪ ‬علة اإلدغام ‪ :‬التقارب أوالتجانس أوالتماثل ‪.‬‬
‫‪ ‬رسم عالمة التنوين ‪:‬اإلتباع ‪ :‬أى عالمة التنوين والحركة متتابعتين‬
‫لإلشارة إلى تقاربهما خطا كما تقاربا مخرجا ‪.‬‬
‫أحرفه ‪:‬ستة مجموعه في كلمة { يرملون }‬
‫سم يُ ْد َغ َما * فِـيـ ِه بِـغُنَّـة بِـ (يَـ ْن ُمـو) عُـلِـ َمــا )‬
‫ان قِ ْ‬ ‫‪ ( -11‬لَ ِكنَّ َها قِ ْ‬
‫س َم ِ‬
‫بغنة ‪ :‬عرف الغنة ‪ :‬صوت لذيذ مركب في جنس النون والميم والتنوين‬
‫يخرج من الخيشوم واألصل أنه ال عمل للسان فيه ‪.‬‬
‫‪ ‬ينمو ‪ :‬يكبُر‬
‫‪ ‬عُلما‪ُ :‬عرف‬
‫والمعنى أن هذه الحروف في كلمه يرملون قسمان علما ‪.‬‬
‫والقسمان ‪ -1 :‬إدغام بغنة فى (ينمو) وهو كامل بغنة مع (ن‪ -‬م) وناقص‬
‫بغنة مع (و‪ -‬ى)‬
‫‪ -2‬إدغام كامل بغير غنة فى ( رل)‬
‫‪ ‬رسم عالمة حكم اإلدغام في المصحف‪:‬‬
‫نضع شدة على حروف ( نرمل ) لإلشارة إلى كمال التشديد أما حروف(و ‪،‬ى)‬
‫نجردها من التشديد إشارة إلى أنه إدغام ناقص ‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫‪ ‬س‪ /‬لماذا سمي ناقص كما فى نحو (من واق )؟‬
‫ج‪ /‬ألنه ذهب ذات الحرف وبقيت صفته‬
‫‪ -‬إذن اإلدغام بغنة قسمان كامل في النون والميم ناقص في الواو والياء‬
‫واتفق العلماء علي أن الغنة في االدغام الكامل ( من نَّشاء ) غنة ال ُمد َغم فيه‬
‫ألن الحرف األول ذهب هو وصفته أما اإلدغام الناقص ( من يَعمل ) فالغنة‬
‫هنا غنة ال ُمد َغم ألن الياء والواو ليسا بهما صفة الغنة ‪.‬‬

‫‪ ( -11‬إِ َّال إِ َذا َكانَا بِ ِك ْل َمة فَ َال * تُ ْد ِغـ ْم َكـ( ُد ْنيَـا) ثُ َّم ( ِ‬
‫ص ْن َ‬
‫ـوان) تَــال )‬

‫‪ ‬تال ‪ :‬تبعه في الحكم إشارة إلى أن هناك كلمات أخرى تلى هذه الكلمات‬
‫وينطبق عليها نفس الحكم وهى (قنوان ‪ ،‬بنيان ‪ ،‬الدنيا)‬
‫‪ ‬ويشترط في اإلدغام أن يكون في كلمتين‪،‬فإذا جاء النون وحرف اإلدغام في‬
‫كلمه واحدة وجب إظهاره ‪ ،‬ويسمى اإلظهار ‪ :‬اإلظهار المطلق‬
‫‪ ‬فاإلظهار المطلق ‪ :‬هو اإلظهار غير الحلقي وغير الشفوي ‪ ،‬وهو ‪:‬‬
‫‪ ‬األول‪:‬هو التقاء النون الساكنة مع أحد أحرف اإلدغام في كلمه واحدة وقد‬
‫ورد ذلك في القرآن الكريم في أربع كلمات {ال ُّد ْنيَا ‪ -‬بُ ْنيَان ‪ -‬قِ ْن َو ٌ‬
‫ان ‪-‬‬
‫ص ْن َوان}‬
‫ِ‬
‫أما ( طسم) فحفص يقرأها بإدغام ( سين في ميم ) مع أنها في كلمة واحدة‬
‫ْ‬
‫{طاسين ميم } ‪........‬تقرأ‪ {......‬طاسيميم }‬ ‫{ط ّس ّم }‪:‬‬
‫‪ ‬الثاني ‪:‬إظهار النون في هجاء الحروف المقطعة وذلك في موضعين ‪:‬‬
‫}‪{،‬ن~والقَلَ ِم}في الوصل ويسمى إظهار رواية‬ ‫َ‬ ‫{يس~*والقُرْ َء ِ‬
‫ان‬ ‫َ‬
‫‪َ ( -12‬والثَّ ِ‬
‫ان إِ ْد َغام بِ َغ ْي ِر ُغنَّ ْه ** فِـي الـالَّ ِم َو الـ َّرا ثُـ َّم َك ِّ‬
‫ـر َرنَّـ ْه )‬
‫‪ ‬بغير غنة‪ :‬أي بغير إحداث غنة عند هذه الحروف ألنها إدغام كامل ذهب‬
‫الحرف وصفته ‪.‬‬
‫الراء‬ ‫حرف‬ ‫علي‬ ‫عائدة‬ ‫كررنه‪:‬‬ ‫‪ ‬ثم‬
‫‪ -‬اختلف العلماء في حرف الراء هل التكرير صفة له أم صفة يجب اإلحتراز‬

‫‪18‬‬
‫منها ‪ ،‬الراجح هي صفة الراء ولكنه يقدر‪ ،‬فهي صفة ال تنفك عنه ولكن ينبغي‬
‫أن يحترز أال يزيد التكريرعن حده فالتكرير موجود لكي نأتي بحرف الراء‬
‫ولكنه إذا زاد أصبح تكراره لحنًا ‪.‬‬
‫‪ -‬التكرير ‪ :‬ارتعاد ظهر طرف اللسان عند النطق بحرف الراء ‪.‬‬
‫‪ ‬أخطاءاإلدغام‪:‬‬
‫‪ -3‬إحداث غنة في حرف الالم إذا جاء قبلها نون ساكنة أو تنوين‬
‫‪ -1‬زيادة أو نقصان الغنة عن حركتين وال بد أن يكون الزمن مناسبا للقراءة‬
‫في التحقيق أو الحدر أو الترتيل‪.‬‬
‫ب ِع ْنـ َد ا ْلـبَـا ِء* ِمي ًمـا بِغُـنَّـة َمــ َع ا ِإل ْخـفَـا ِء)‬ ‫‪َ ( -13‬والث َّ ُ‬
‫الـث‪ :‬ا ِإل ْقـالَ ُ‬
‫‪ ‬اإلقالب‪:‬‬
‫‪ -‬لغة ‪:‬تحويل الشئ عن وجهه ‪.‬‬
‫‪ -‬اصطالحا ‪ :‬قلب النون الساكنة والتنوين مي ًما مخفاة بغنة عند الباء ‪.‬‬
‫‪ ‬فائدة ‪:‬‬
‫هل الصواب التعريف ( باإلقالب ) أم ( بالقلب ) ؟ الصواب في المسالة أن يقال‬
‫حكم القلب وليس اإلقالب ألن هذا الفعل لم يرد به المصدر إقالب بل ورد‬
‫المصدر القلب وإذا قلنا حكم اإلنقالب لكان ـ أيضا ـ جائ ًزا‬
‫‪ ‬ولكي يتحقق القلب البد من ثالثة أمور‪:‬‬
‫‪ -1‬تحويل النون الساكنة أو التنوين ميما لفظا ال خطا ‪.‬‬
‫‪ -2‬إخفاء هذه الميم عند الباء ‪.‬‬
‫‪ -3‬إظهار الغنة مع اإلخفاء ‪.‬‬
‫‪ ‬عالمة اإلقالب في المصحف‪:‬‬
‫‪ ‬وضع " م " بعد عالمة الحركة إشارة إلى قلب التنوين ميما ‪ ،‬نحو ‪:‬‬
‫صيراً﴾‪.‬‬ ‫﴿ َس ِميعاَم بَ ِ‬
‫(رقعة) على النون للداللة على اإلقالب ‪ ،‬نحو ‪ِ ﴿ :‬منم‬ ‫ازيَّة ِ‬ ‫‪ ‬و توضع (م) ُع َّك ِ‬
‫بَ ْع ِد﴾‪ ،‬وذلك في رســــم المصحـــف الشريــــف‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫‪ ‬وجه القلب ‪:‬‬
‫‪ ‬لم يحسن اإلظهار لما فيه من كلفة ولم يحسن اإلدغام للتباعد‬
‫‪ ‬والغنة هنا غنة الميم ال النون ألن النون ذهبت ‪.‬‬
‫‪ ‬لماذا تم اختيار الميم ؟‬
‫‪ ‬ألن الميم تتفق مع الباء في المخرج وتتفق مع النون في جميع الصفات فتم‬
‫اختيار الميم لهذا ‪.‬‬
‫األخطاء الشائعة عند اإلقالب‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -‬كز الشفتين أي التشنج عند النطق بالنون المقلوبة‬

‫اجــب لِ ْلفَ ِ‬
‫اضـ ِل )‬ ‫وف َو ِ‬
‫الحـ ُر ِ‬
‫ـن ُ‬ ‫اإل ْخفَـا ُء ِع ْنـ َد ا ْلفَ ِ‬
‫اضـ ِل * ِم َ‬ ‫‪َ ( – 14‬وال َّرابِـ ُع ِ‬
‫‪ ‬الحكم الرابع‪ ( :‬اإلخفاء )‬
‫‪ ‬تعريفه ‪:‬‬
‫‪ ‬لغـــــــــة ‪ :‬الستر‬

‫‪20‬‬
‫‪ ‬اصطالحا‪ :‬النطق بالحرف بصفة بين اإلظهار واإلدغام عاريا عن‬
‫التشديد مع بقاء الغنة ‪.‬‬
‫‪ ‬ويسمي إخفاء حقيقيا‪ :‬لتحقق اإلخفاء فيه أكثر من غيره ‪.‬‬
‫‪ ‬الفاضل من الحروف ‪ :‬الباقي من الحروف بعد اإلظهار واإلدغام واإلقالب‬
‫واجب للفاضل ‪ :‬أي للشخص الفاضل ‪ .‬للفاضل ‪ :‬الشخص الزائد على غيره‬
‫فى الصفات الحسنة المحمودة‬
‫ض َّم ْنتُ َهـا )‬ ‫سة ِمنْ بَ ْع ِد َعشْر َر ْم ُز َها * فِي ِك ْل ِم َه َذا البَ ْيـ ِ‬
‫ت قَـد َّ‬ ‫‪ ( -15‬فِي َخ ْم َ‬
‫‪ -‬في خمسة عشر حرفا وضعتها في البيت اآلتي في أول حروفه‪.‬‬
‫‪ ‬رمزها‪ :‬إشارة إليها‬
‫‪ ‬ضمنتها ‪ :‬جمعتها‬
‫ض ْع ظَالِ َما )‬ ‫صفْ َذا ثَنَا َك ْم َجا َد ش َْخص قَ ْد َ‬
‫س َما * ُد ْم طَيِّبًا ِز ْد فِي تُق ًى َ‬ ‫‪ِ (-11‬‬
‫اإلخفاء‬ ‫حروف‬ ‫هي‬ ‫البيت‬ ‫هذا‬ ‫كلمات‬ ‫أوائل‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬ما سبب اإلخفاء ؟ انعدام القرب الموجب لإلدغام أو البعد الموجب لإلظهار‬
‫‪ ‬كيفية أداء اإلخفاء‪:‬‬
‫‪-3‬إبعاد طرف اللسان عن المخرج النون ‪.‬‬
‫‪-1‬يبقى اللسان معلقا ً بين الفكين ‪.‬‬
‫‪-1‬إسقاط غنة قريبة من مخرج حرف اإلخفاء‪.‬‬
‫‪ ‬مراتب اإلخفاء عند كثير من أهل العلم‪:‬‬
‫كلما قرب من حروف اإلخفاء كان اإلخفاء أزيد مما بَ ُع َد عنه يعني ‪:‬‬
‫‪ -3‬أعلي عند الطاء والدال والتاء يعني قريبا من اإلدغام‪.‬‬
‫‪ -1‬أدني عند القاف والكاف يعني قريبا من اإلظهار‪.‬‬
‫‪ -1‬وسط عند باقي الحروف‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ ‬الفرق بين اإلخفاء وغيره‪:‬‬
‫‪ ‬يوضح النويري الفرق بين اإلخفاء وغيره فيقول ‪ ( :‬اإلخفاء يشبه اإلظهار من‬
‫جهة عدم الممازجة والدخول ولهذا يقال أظهر عند كذا وأخفي عند كذا لكن‬
‫يقولون أدغم في كذا ‪ .‬ويفارقه من جهة بقاء الغنة‪.‬‬
‫‪ ‬واإلخفاء يشبه اإلدغام من جهة الغنة ويفارقه من جهتين ‪ :‬التشديد والقلب‬
‫الخاصتين في اإلدغام دون اإلخفاء ‪.‬‬
‫اإلخفاء‪:‬‬ ‫في‬ ‫الشائعة‬ ‫األخطاء‬ ‫ومن‬ ‫‪‬‬

‫‪ -3‬إشباع حركة الضمة أو الكسرة أو الفتحة في الحرف الذي يسبق النون الساكنة‬
‫لتصير ( ُكونتُوم)‬ ‫ُكـ ْنـتُـ ْم ) البعض يبالغ في الضم‬ ‫(‬
‫‪ -1‬إلصاق اللسان فوق الثنايا العليا وهو مخرج النون‬
‫‪ -1‬عدم مراعاة التفخيم والترقيق الخاص بالغنة ‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫هى‬ ‫البيت‬ ‫مفردات‬ ‫ومعانى‬


‫‪ -‬صف ذا ثنا ‪ :‬أمر من الناظم بوصف شخصا ً صاحب ثناء – أي ‪ :‬يُثنى عليه‬
‫بخير‬
‫‪ -‬كم جاد شخص ‪ :‬كثير من الناس الذين سمو وعلو بسبب جودهم وكرمهم‬
‫‪ -‬قد سما ‪ :‬أي قد ارتفع عند هللا تعالي وفي أعين الناس و أيضا من اتسم‬
‫بالسكينةوالوقار‬
‫‪ -‬دم طيبا ‪ :‬أي كن دائما طيب األخالق طاهر النفس طاهر القلب‬
‫‪ -‬زد في تقي ‪ :‬زد في تقواك فإن خير الزاد التقوي فإن التقوى هى فعل كل‬
‫محذور‬ ‫كل‬ ‫واجتناب‬ ‫مأمور‬
‫‪ -‬ضع ظالما ‪ :‬ضع من الوضع والمعنى يأمرنا الناظم – رحمه هللا – بأن نأخذ‬
‫على أيدى الظالم ونحط منه ‪ ،‬وترك ظلم الناس ‪.‬‬
‫أمثلة على اإلخفاء‪:‬‬
‫ص ٍر }‬‫صرْ َ‬ ‫بريح َ‬
‫ٍ‬ ‫ص‪َ { :‬منصُوراً } { ِمن ِ‬
‫صيَام } {‬
‫ى } { َوطَ َعاما ً ذاَ }‬ ‫ذ ‪ { :‬أَ ن ِذرْ هُ ْم } { َمن َذا ّ‬
‫الذ ِ‬

‫‪22‬‬
‫ث ‪َ { :‬منثُوراً } { ِمن ثَ َم َر ِة } { نُ ْ‬
‫طفَ ٍة ثُ َّم }‬
‫ان } {أَجْ ر َك ِريم }‬ ‫ك‪ { :‬أَن َكاالً } {أَن َك َ‬
‫ت}‬ ‫ج ‪{ :‬أَنجــ َ ُكم } {أَن َجآ َء ُكم } { َشيئا ً َجنَّا ِ‬
‫رجبّاراً َشقِيّا ً }‬ ‫ش‪َ { :‬من ُشوراً } {لِ َمن َشآ َء } { َ‬
‫ق ‪{ :‬يَنقَلِبُون } { أَن قَد } { َعفُ ّواً قَ ِديراً }‬
‫ســـن } { ِمن ُسلَلَ ٍة } { قِيالً َسلَ ًما }‬ ‫ُ‬ ‫س ‪ {:‬اإلنِ‬
‫ان َداِنَية }‬‫د ‪{:‬أَن َدادًا } { ِمن َدآبّة } { قِ ْن َو ٌ‬
‫ص ِعيداً طَيّبًا }‬ ‫ين } { َ‬ ‫ون } { ِمن ِط ٍ‬ ‫ط ‪{ :‬يَن ِطقُ َ‬
‫ز ‪{ :‬أَن َز ْلنَـهُ } {فَإن َزلَ ْلتُم } { يَو َمئِ ٍذ ُزرْ قًا }‬
‫ف ‪ { :‬أَنفُ ِس ُكم } { َوإن فاَتَ ُكم } { تؤزهم أَ ًّزا فَآل تعجل عليهم }‬
‫ت تَجْ ِرى }‬ ‫ت ‪ ،‬ك‪ُ {:‬كنتُم } { ِمن تَحْ تِهَا } { َجنًّ ِ‬
‫ْف } { وكالً ضربنا }‬ ‫ضع ٍ‬ ‫ض‪َ { :‬منضُود } { ِمن َ‬
‫ظ‪ { :‬يُنظَرُون } { إال َمن ظَلَ َم } { ِظالًّ ظَلِيآل }‬
‫‪ ‬تطبيق‪:‬‬
‫بين أحكام النون الساكنة والتنوين في قوله تعالى‪﴿ :‬فَ َمن يَ ْكفُرْ بِالطَّا ُغو ِ‬
‫ت َوي ُْؤ ِمن‬
‫هللاُ َس ِمي ٌع َعلِي ٌم﴾ (البقرة ‪.)256‬‬ ‫صا َم لَهَا َو ّ‬ ‫ك بِ ْالعُرْ َو ِة ْال ُو ْثقَ َى الَ انفِ َ‬ ‫بـ ِ ّ‬
‫اهللِ فَقَ ِد ا ْستَ ْم َس َ‬
‫*****************************‬
‫يم والنُّو ِن ال ُم َ‬
‫ش َّد َدتَ ْي ِن )‬ ‫( ُح ْك ُم ال ِم ِ‬
‫هذا الباب يُعنون فى أكثر النسخ ب (أحكام) واألَ ْولى األخذ بالنسخ التى بها‬
‫(حكم) وذلك ألن الباب يشتمل على حكم واحد فقط‬

‫ف ُغـنَّـة بَـ َدا )‬ ‫‪َ ( -17‬و ُغـنَّ ِمي ًمـا ثُـ َّم نُونًـا شُـ ِّد َدا ** َو َ‬
‫سـ ِّم ُكـال َح ْ‬
‫ـر َ‬
‫‪ -‬أظهر الغنة في الميم والنون ألن الغنة صفة الزمة ال تنفك عنهما‬
‫‪ ‬حكم النون والميم المشددتين ‪:‬‬
‫َّ‬
‫نحو(إن ـ فأ َّما‬ ‫‪ ‬للنون والميم المشددتين حكم واحد ‪ ،‬هو الغنة بمقدار حركتين‬
‫طلقكن ـ أُ َّمة) ‪.‬‬
‫َّ‬ ‫ـ‬
‫‪ ‬والغنة لغة ‪ :‬صوت له رنين في الخيشوم ‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫صوت جمي ٌل ُم َر َّكبٌ في جسم النون والميم ‪ ،‬وال عمل للسان‬
‫ٌ‬ ‫‪ ‬واصطالحًا ‪:‬‬
‫فيه والغنة ثابتة فيهما مطلقًا‪.‬‬
‫‪ ‬شددا ‪ :‬أي ظل التشديد تكون الغنة في حال الكمال وكان إظهارها آكد أي‬
‫ً‬
‫كماال‪.‬‬ ‫أن الغنة موجودة في غير المشدد ولكنها في المشدد أشد‬
‫‪ ‬وسم ‪ :‬أي سم أنت كل من الميم والنون المشددتين حرف غنة مشددا‬
‫‪.‬‬ ‫الظهور‬ ‫كاملة‬ ‫الغنة‬ ‫أن‬ ‫ظهرأي‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ‬بدا‬
‫‪ -‬زمن الغنة حركتين والحركتين هما فتحتين أو كسرتين أو بمقدار ألف‬
‫ألن األلف تساوي زمن فتحتين أو كسرتين ‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫مراتب‬ ‫إلي‬ ‫الغنة‬ ‫العلماء‬ ‫‪ ‬قسم‬

‫‪-‬المرتبة األولي ‪:‬المشدد والمدغم إدغام كامل (الميم والنون )‬


‫‪-‬المرتبة الثانية ‪:‬المدغم الناقص (الواو – الياء )‬
‫‪ -‬المرتبة الثالثة ‪:‬المخفي ويدخل إخفاء حقيقي وإخفاء شفوي وإقالب‬
‫والنون)‬ ‫(الميم‬ ‫المظهر‬ ‫الساكن‬ ‫‪:‬‬ ‫الرابعة‬ ‫‪-‬المرتبة‬
‫‪ -‬المرتبة الخامسة ‪ :‬المتحرك (الميم والنون المتحركتين )‬

‫‪:‬‬ ‫الغنة‬ ‫في‬ ‫شائعة‬ ‫‪ ‬أخطاء‬


‫حركتين‬ ‫عن‬ ‫الغنة‬ ‫نقص‬ ‫أو‬ ‫زيادة‬ ‫‪-3‬‬
‫‪ -1‬زيادة إشباع حركة الحرف السابق للنون والميم المشددتين فيتولد من‬
‫ذلك حروف من جنس تلك الحركه مثال (ع ّم) الخطأ ( َعا ّم) البعض يمط‬
‫العين‪.‬‬ ‫بعد‬ ‫ألف‬ ‫منها‬ ‫فتتولد‬ ‫العين‬ ‫حركه‬
‫‪ -1‬عند الوقف علي النون والميم المشددتين يمكن أن يحدث قلقلة‬
‫ّ‬
‫نحو(جان) ‪( ،‬الغ ّم) أو يحدث ها أو همزة أومد حركة عن الحرف نفسه‬
‫فتتولد ألف‪.‬‬
‫*******************‬

‫‪24‬‬
‫(أحكام الميم الساكنة)‬

‫س ُكنْ تَ ِجي قَ ْبـ َل ا ْل ِه َجـا الَ أَلِـف لَيِّنَـة لِــ ِذي ا ْل ِح َ‬


‫ـجـا‬ ‫)وال ِمي ُم إِنْ تَ ْ‬ ‫(‪َ 18‬‬
‫ظ َهـار‪ ،‬فَـقَـ ْ‬
‫ط‬ ‫إِ ْخفَـاء ِن‪ ،‬ا ْد َغـام‪َ ،‬وإِ ْ‬ ‫ضبَـ ْط‪:‬‬ ‫(‪)19‬أَ ْح َكا ُم َهـا ثَالَثَـة لِـ َمـنْ َ‬
‫سـ ِّمـ ِه الشَّـ ْفـ ِو َّ‬
‫ي لِـ ْلـقُـ َّرا ِء‬ ‫َو َ‬ ‫(‪)21‬فَاألَ َّو ُل‪ِ :‬‬
‫اإل ْخفَـا ُء ِعـ ْنـ َد ا ْلـبَـا ِء‬
‫ص ِغيـ ًرا يَـا فَتَـى‬ ‫س ِّم إ ْد َغا ًمـا َ‬ ‫َو َ‬
‫ـان‪ :‬إِ ْد َغـام بِ ِم ْثلِـ َهـا أَتَـى‬
‫ِ‬ ‫)والثَّ‬‫(‪َ 21‬‬
‫َ‬
‫س ِّمه ا ْدغا ًما‬ ‫َو َ‬
‫ش ْفـ ِويَّـ ْه‬‫س ِّم َهـا َ‬ ‫ِمـنْ أَ ْحـ ُرف َو َ‬ ‫اإل ْظ َهـا ُر فِي ا ْلبَقِـيَّـ ْه‬‫ـث‪ِ :‬‬ ‫(‪َ )22‬والثَّالِ ُ‬
‫ف‬‫ـحـا ِد فَـاعْـ ِر ِ‬ ‫اح َذ ْر لَ َدى َواو َوفَـا أَنْ ت َْختَفِـي لِقُ ْربِـ َهـا َواالتِّ َ‬ ‫)و ْ‬
‫(‪َ 23‬‬
‫واالتِّحــــــاد‬

‫س ُكنْ ت َِجي قَ ْب َل ا ْل ِه َجـا ** الَ أَلِف لَيِّنَة لِ ِذي ا ْل ِح َجاْ )‬


‫‪َ ( -18‬وال ِمي ُم إِنْ تَ ْ‬
‫‪ -‬الميم الساكنة تأتي قبل حروف الهجاء ما عدا األلف لماذا ؟‬
‫مفتوح‬ ‫إال‬ ‫قبلها‬ ‫اليأتي‬ ‫األلف‬ ‫ألن‬
‫‪ -‬األلف اللينة ‪ :‬هي ألف مدية ‪ ،‬و الحروف المديه هى الواو مضموم قبلها‬
‫والياء مكسور ما قبلها األلف مفتوح ما قبلها ويطلق عليها حروف مد ولين‬

‫‪25‬‬
‫ط ** إِ ْخفَـاء ا ْد َغام َوإِ ْظ َهار فَقَ ْط )‬ ‫‪ ( – 19‬أَ ْح َكا ُم َها ثَ َالثَة لِ َمنْ َ‬
‫ضب َ ْ‬

‫‪ ‬ضبط ‪:‬اي حفظ‬


‫‪ ‬أحكامها ‪ :‬األظهار واألدغام واألخفاء عن حفظ ذلك‬
‫ي لِ ْلقُ َّرا ِء )‬‫ش ْف ِو َّ‬ ‫‪ ( -21‬فَ ْاألَ َّو ُل ْ ِ‬
‫اإل ْخفَا ُء ِع ْن َد ا ْلبَا ِء ** َو َ‬
‫س ِّم ِه ال َّ‬
‫الحكم األول اإلخفاء‪ :‬وله حرف واحد وهو ( الباء)‬
‫‪ -‬وال يكون اإلخفاء إال من كلمتين ‪:‬نحو{ إَلِيْهم بِال َم َو َّد ِة }‬
‫‪ -‬وسمي شفويًا‪ :‬لخروج الميم والباء من الشفتين فاإلخفاء الشفوي يأتي‬
‫بصورة وسط بين اإلدغام واإلظهار مع الغنة‬

‫‪26‬‬
‫*وهناك قول آخر صحيح فى الميم الساكنة األصلية التى بعدها باء نحو {من‬
‫يعتصم باهلل} ‪ ،‬وهو اإلظهار وقد صححهما فى نشره ابن الجزرى رحمه هللا ‪،‬‬
‫أما الميم الناتجة عن القلب نحو {من بعد} ‪{،‬رج ًما بالغيب} فنقل غير واحد‬
‫من أهل العلم اإلجماع على إخفائها ‪ ،‬وهللا تعالى أعلى وأعلم‬
‫‪ ‬سؤال ‪:‬قد يسأل سائل لِم فرقوا بين اإلخفاء في الميم الساكنة والنون‬
‫الساكنة فقالوا إخفاء حقيقي للنون الساكنة والتنوين و إخفاء شفوي للميم‬
‫الساكنة؟‬
‫‪ ‬الجواب ‪ :‬إن اإلخفاء في النون الساكنة يكاد يكون تا ًما فال تكاد تبقي الغنة‬
‫واإلخفاء متحقق هنا أكثر من غيره أما الميم الساكنة يوجد تبعيض للحرف‬
‫وستر لذاته فلذلك فرقوا في التسمية وهللا اعلم أ ‪ .‬هـ هداية القاري إلى تجويد‬
‫كالم الباري‪.‬‬
‫ص ِغي ًرا يَا فَتَى )‬ ‫‪َ ( -21‬و الثَّا ِن إِ ْد َغام بِ ِم ْثلِ َها أَتَى ** َو َ‬
‫س ِّم إِ ْد َغا ًما َ‬
‫الحكم الثانى اإلدغام‪ :‬له حرف واحد وهو ( الميم ) ‪ ،‬نحو‪{ :‬لهم َّما يشاءون}‬
‫‪ -‬بمثلها ‪ :‬أي في مثل الميم سمي صغيرًا ألن فيه عمل واحد وهو االدغام مثل‬
‫(أخرجوهم من)‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫الساكنة‬ ‫الميم‬ ‫إدغام‬ ‫حكم‬ ‫في‬ ‫الشائعة‬ ‫‪ ‬واألخطاء‬


‫لإلدغام‬ ‫السابق‬ ‫الحرف‬ ‫إشباع‬ ‫زيادة‬ ‫‪-3‬‬
‫‪ -1‬زيادة أو نقص الغنة عن مقدارها‪.‬‬
‫ش ْف ِويَّ ْه )‬ ‫ظ َها ُر فِي ا ْلبَقِيَّ ْه ** ِمنْ أَ ْح ُرف َو َ‬
‫س ِّم َها َ‬ ‫اإل ْ‬
‫ث ِْ‬‫‪َ ( -22‬والثَّالِ ُ‬
‫الحكم الثالث اإلظهار ‪ :‬فى ال ‪ 26‬حرفًا المتبقية ‪ ،‬نحو ‪ { :‬أنع ْم َ‬
‫ت ‪ ،‬إنك ْم َو َما ‪،‬‬
‫لهُ ْم فِيها }‬
‫‪ -‬أي البقية من الحروف أي الستة والعشرون إذا جاء بعدها يكون إظهار‬
‫شفوى ‪ ،‬ويكون أشد إظهارًا عند الواو والفاء‬

‫‪27‬‬
‫اح َذ ْر لَ َدى َواو َوفَا أَنْ ت َْختَفِي ** لِقُ ْربِ َها َو ِالتِّ َحاد فَا ْع ِر ِ‬
‫ف)‬ ‫‪َ ( -23‬و ْ‬
‫‪ ‬واحذر‪ :‬أى احذر إن سكنت الميم أن تختفي عند الفاء أو الواو‬
‫‪ -‬مثال "عليه ْم وال الضالين " ‪" ،‬إنه ْم فتية"‬
‫‪ ‬لقربها ‪ :‬أي الفاء لقربها من مخرج الميم‪.‬‬
‫‪ ‬االتحاد ‪:‬أي االتحاد في المخرج مع الميم وهي الواو‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫الشفوي‬ ‫اإلظهار‬ ‫في‬ ‫الشائعة‬ ‫األخطاء‬ ‫‪ ‬من‬


‫‪ -3‬إحداث غنة زائدة في الميم الساكنة واألصل أن فيها أصال غنة ولكنها‬
‫‪.‬‬ ‫ناقصة‬ ‫غنة‬
‫الساكنة‬ ‫للميم‬ ‫قلقلة‬ ‫إحداث‬ ‫‪-1‬‬
‫الساكنة‬ ‫الميم‬ ‫علي‬ ‫السكت‬ ‫‪-1‬‬
‫‪ -4‬إخفاء الميم عند الواو أو الفاء ‪.‬‬
‫‪ ‬تطبيق‪:‬‬
‫هللاِ َعلَ ْي ُك ْم إِ ْذ‬
‫ت ّ‬ ‫﴿و ْاذ ُكر ْ‬
‫ُوا نِ ْع َم َ‬ ‫‪ ‬مثال‪ :‬بين أحكام الميم الساكنة في قوله تعالى‪َ :‬‬
‫ف بَي َْن قُلُوبِ ُك ْم فَأَصْ بَحْ تُم بِـنِ ْع َمتِ ِه إِ ْخ َوانا ً َو ُكنتُ ْم َعلَى َشفَا ُح ْف َر ٍة‬
‫ُكنتُ ْم أَ ْع َداء فَأَلَّ َ‬
‫م ْنهَا﴾‪.‬‬ ‫فَأَنقَ َذ ُكم‬ ‫النَّ ِ‬
‫ار‬ ‫م َن‬
‫*************************‬
‫(أحكام الم (ال) والم الفعل)‬

‫ف‬‫ظ َهـا ُرهَـا‪ ،‬فَ ْلتَـ ْعـ ِر ِ‬‫أُوالَهُ َمـا‪ :‬إِ ْ‬ ‫(‪ )24‬لِـالَ ِم (أَ ْل) َحـاالَ ِن قَ ْبـ َل األَ ْحـ ُر ِ‬
‫ف‬
‫ـغ َح َّجـ َك َو َخـفْ َعقِي َمهُ)‬ ‫ِمنْ ‪( :‬ا ْب ِ‬ ‫اربَع َم ْع َعشْـ َرة ُخ ْـذ ِع ْل َمـهُ‬
‫(‪ )25‬قَ ْب َل ْ‬
‫إ ْب ِغ‬
‫ـع‪:‬‬‫ضـا‪َ ،‬و َر ْم َزهَـا فَ ِ‬ ‫َو َعشْـ َرة أَ ْي ً‬ ‫(‪ )21‬ثَانِي ِه َمـا‪ :‬إِ ْد َغا ُم َهـا فِـي أَ ْربَ ِ‬
‫ــع‬
‫ضفْ َذا نِ َع ْم‬‫ص ْل ُر ْح ًما تَــفُ ْز ِ‬ ‫(‪ِ ()27‬ط ْب ثُ َّم ِ‬
‫سو َء ظَـنٍّ ُز ْر َ‬
‫ش ِريفًـا لِ ْل َك َر ْم)‬ ‫َد ْع ُ‬
‫َر ِح ًما‬
‫سيَّـ ْه‬
‫ش ْم ِ‬ ‫َوالالَّ َم االُ ْخـ َرى َ‬
‫س ِّم َهـا َ‬
‫س ِّم َهـا قَ ْمـ ِريَّـ ْه‬
‫(‪َ )28‬والالَّ َم االُولَـى َ‬
‫والــال ُم‬
‫فِي نَ ْح ِو‪( :‬قُ ْل نَ َعـ ْم) َو(قُ ْلنَـا) َو(ا ْلتَقَـَى)‬ ‫ظ ِهـ َرنَّ الَ َم فِـ ْعـل ُم ْ‬
‫طلَـقَـا‬ ‫(‪)29‬وأ ْ‬

‫‪28‬‬
‫الالمات فى القرءان الكريم‬
‫ماهى أنواع الالمات التى فى القرءان الكريم؟ وما حكم كل نوع منها؟‬
‫الالمات إما أن تكون متحركة أو ساكنة‪:‬‬
‫أوال‪ :‬الالمات المتحركة‪ :‬وحكمها اإلظهار مطلقا‪ 2‬وهى‪:‬‬
‫‪ )3‬الم التوكيد المفتوحة‬
‫‪ )1‬الم التعليل المكسورة‬
‫‪ )1‬الم الجحود المكسورة‬
‫‪ )4‬الم الجر وتفيد التخصيص‬
‫‪ -3‬الم التوكيد المفتوحة‬
‫وهى الم مفتوحة دائما وتفيد التأكيد وال أثر لها على إعراب الفعل واالسم الذى‬
‫تدخل عليه وتأتى فى المواضع اآلتية‪:‬‬
‫*الم التفضيل‪:‬‬
‫وهى تفيد تفضيل االسم الداخلة عليه عما بعده مثل‪:‬‬
‫"لزيد أفضل من عمرو"‬
‫ُك إِنَّهُ ْم لَفِي َس ْك َرتِ ِه ْم يَ ْع َمه َ‬
‫ُون ) الحجر‪11‬‬ ‫(لَ َع ْمر َ‬
‫**الالم الداخلة على إن أو اسمها‪:‬‬
‫وهى تدخل على اسم إن أو خبرها فقط دون أخواتها متل‪:‬‬
‫ار) ال عمران ‪31‬‬‫ص ِ‬‫ك لَ ِع ْب َرةً َّألُ ْولِي األَ ْب َ‬
‫(يَ َشاء إِ َّن فِي َذلِ َ‬
‫صا ِد) ‪34‬الفجر‬ ‫(إِ َّن َرب ََّك لَبِ ْال ِمرْ َ‬
‫الالم الواقعة فى جواب لوال‪ -‬لو‪:‬مثل‪:‬‬
‫ف بِنَا) القصص ‪81‬‬ ‫هللاُ َعلَ ْينَا لَ َخ َس َ‬ ‫(لَ ْو َال أَن َّم َّن َّ‬
‫الالم الواقعة فى الم القسم‪:‬مثل‪:‬‬
‫الذ َك َر َو ْاألُنثَى {‪ }1‬إِ َّن َس ْعيَ ُك ْم لَ َشتَّى {‪ }4‬الليل )‬
‫ق َّ‬‫( َو َما َخلَ َ‬
‫‪ -1‬الم التعليل‬

‫‪29‬‬
‫وهى بمعنى كى وحكمها االظهار وهى مكسورة وسميت بذلك ألنها توضح‬
‫العلة من الفعل مثل‪:‬‬
‫ُوا ّ‬
‫هللاَ َعلَى َما هَ َدا ُك ْم َولَ َعلَّ ُك ْم تَ ْش ُكر َ‬
‫ُون ){‪}381‬البقرة‬ ‫وا ْال ِع َّدةَ َولِتُ َكبر ْ‬
‫( َولِتُ ْك ِملُ ْ‬
‫فيجب تحقيق نطق كسرتها‬
‫‪-1‬الم الجحود‬
‫وهى الم مكسورة تدخل على الفعل المضارع والبد ان تكون مسبوقة ب(ما‬
‫كان او لم يكن) وهى تفيد امتناع حدوث الشىء وإنكاره مثل‪:‬‬
‫هللاُ لِيَ ْغفِ َر لَهُ ْم ) النساء ‪311‬‬ ‫(لَّ ْم يَ ُك ِن ّ‬
‫هللاُ لِيُ َعذبَهُ ْم َوأَ َ‬
‫نت فِي ِه ْم) االنفال ‪11‬‬ ‫ان ّ‬ ‫( َو َما َك َ‬
‫‪-4‬الم الجر‬
‫وهى الم مكسورة تدخل على االسم وهى تفيد التخصيص مثل‪:‬‬
‫ون ِمن ن َسآئِ ِه ْم ) البقرة‪116‬‬ ‫ين ي ُْؤلُ َ‬ ‫( للَّ ِذ َ‬
‫ار ِه ْم ) النور‪12‬‬ ‫ين يَ ُغضُّ وا ِم ْن أَب َ‬
‫ْص ِ‬ ‫(قُل ل ْل ُم ْؤ ِمنِ َ‬

‫الالمات السواكن ‪:‬وحكمها دائر بين اإلظهار واإلدغام وهى‪:‬‬

‫‪ )3‬الم التعريف(ال)‬
‫‪ )1‬الم الفعل(مضارع ‪ -‬ماضى – أمر)‬
‫‪ )1‬الم الحرف(هل – بل)‬
‫‪ )4‬الم االسم‬
‫‪ )1‬الم األمر‬

‫ف ** أ ُ َ‬
‫وال ُه َمـا إِ ْظ َهـا ُر َهـا فَ ْلتَـ ْعـ ِر ِ‬
‫ف)‬ ‫ـاال ِن قَ ْبـ َل ْاألَ ْحـ ُر ِ‬
‫‪ (-24‬لِ َال ِم أَ ْل َح َ‬

‫ْـرة ُخ ْـذ ِع ْل َمـهُ ** ِم ِن ا ْب ِ‬


‫ـغ َح َّجـ َك َو َخـفْ َعقِي َمهُ ّ)‬ ‫‪ (-25‬قَ ْب َل ْ‬
‫اربَع َمع َعش َ‬

‫‪ -‬الم ال‪ :‬أى الم التعريف التى تدخل علي األسماء النكرة فتعرفها ‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫ويمكن تقسيم الم التعريف الى قسمين‪:‬‬
‫أوال‪-‬الم زائدة الزمة (أى اليمكن استقامة الكلمة بدونها)‬
‫مثال‪ :‬الذى ‪ -‬التى ‪ -‬الذين ‪ -‬الئن ‪ -‬هللا أحكامها‪:‬‬
‫الالم الزائدة الالزمة لها حكمان و فقط‪:‬‬
‫‪-3‬اإلظهار‪:‬وجوب اإلظهارإذا أتى بعد الالم الالزمة ياء (ي ) مثل اليسع ‪ --‬أو‬
‫همزة (ء) مثل الئن‬
‫سبب االظهار ‪:‬التباعد‬
‫مالحظة‪ :‬األن‪ :‬ظرف زمان بمعنى حان‬
‫اليسع ‪:‬اسم نبى من أنبياء هللا إذا حذفنا الم التعريف تحولت إلى (يسع)وهو فعل‬
‫وبذلك يتغير المعنى‬

‫‪-1‬اإلدغام‪ :‬وجوب اإلدغام إذا أتى بعد الالم الساكنة الم مثل (ٱلذى ‪ -‬ٱلتى ‪-‬‬
‫ٱلذين) أى األسماء الموصولة‬
‫وفى اسم الجاللة (ٱِل( ‪ ،‬سبب االدغام‪ :‬التماثل‬
‫مالحظة (للعلم فقط) تصريف اسم الجاللة‬
‫َإاله‬ ‫أصل الكلمة‬
‫‪-3‬حذفت األلف وكتبت خنجرية فصارت هكذا ــــــــــــــــــــــ إلَـ‪1‬ـه‬
‫‪-1‬حذفت األلف الخنجرية لكثرة دورانها فى القرءان الكريم‬
‫‪-1‬دخلت عليها (ٱل) التعريف فصارت ال إلَه‬
‫‪-4‬حذفت همزة القطع للتخفيف فأصبحت ال لَه‬
‫‪-1‬وبتطبيق قاعدة االدغام ‪:‬اذا اتفق الحرفان اسما ورسما ومخرجا وكان األول‬
‫ساكن والثانى متحرك وجب اإلدغام)أدغمت الالم الساكنة فى الالم المتحركة‬
‫للتماثل فأصبحت الما واحدة مشددة (ٱلّه) ولكن تم االحتفاظ بشكل الالم‬
‫األصلى فى الرسم العثمانى ــــــــــــــــــــــــــــــــ ٱِل‬

‫ثانيا‪:‬الم زائدة غير الزمة (أى يمكن استقامة الكلمة بدونها)‬


‫هي الالم التي يمكن للكلمة أن تستقيم بدونها و يمكن اإلستغناء عنها‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫مثال‪:‬‬
‫في حالة إمكان تجريد الكلمة من الالم كالشمس و القمر‪.‬‬
‫أحكامها‪:‬لها حكمان‪:‬‬
‫‪-‬اإلدغام الشمسي‬ ‫‪-‬اإلظهار القمري‬
‫‪ -‬األول اإلظهار القمري‪ :‬أي إذا أتي بعد الالم حروف هذه الجملة كلها (اِبغ‬
‫حجك وخف عقيمه ) أربعة عشر حرفا وتسمي إظهارا قمريا وتسمي الالم‬
‫قمرية ُشبهت بالقمر لظهورالالم ووضوحها تشبيها بالقمر‬
‫‪ -‬سبب اإلظهار القمري ‪ :‬بُعْد مخرج الالم عن هذه الحروف األربعةعشر‬
‫‪ ‬من األخطاء الشائعة في اإلظهار القمري‪:‬‬

‫‪ -3‬السكت عند اإلظهار للالم وهذا ليس موضع سكت ‪ ،‬كيف يُتجنب‪ :‬بأن‬
‫ضح القارئ صفة توسط حرف الالم وذلك بجريان الصوت فيه جريانا‬ ‫يُ َو ِ‬
‫متوسطا‬
‫‪-1‬تشديدالالم‬
‫‪ -1‬تفخيم الالم عند مجاوراتها لحروف االستعالء نحو (الخبير – الغفور )‬

‫ضـا َو َر ْمـ َز َهـا فَ ِ‬


‫ـع )‬ ‫ْـرة أَ ْي ً‬‫ـع ** َو َعـش َ‬ ‫‪ ( – 21‬ثَانِي ِه َمـا إِ ْد َغا ُم َهـا فِـي أَ ْربَ ِ‬
‫سو َء ظَ ٍّن ُز ْر َ‬
‫ش ِريفًا لِ ْل َك َر ْم )‬ ‫ضفْ َذا نِ َع ْم* * َد ْع ُ‬
‫ص ْل ُر ْح ًما تَفُ ْز ِ‬‫‪ِ (-27‬ط ْب ثُ َّم ِ‬
‫‪ ‬ثَانِي ِه َمـا إِ ْد َغا ُم َهـا ‪:‬أى الحالة الثانية اإلدغام‬
‫‪ -‬ورمزها ‪:‬أول حرف من كل كلمة ليس كل حرف في هذا البيت ولكن أول‬
‫كل حرف فقط ‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫الشمسي‬ ‫اإلدغام‬ ‫في‬ ‫الشائعة‬ ‫‪ ‬األخطاء‬
‫‪-3‬عدم كمال تشديد الحرف الواقع بعد الالم المدغمة نحو(ال ّشمس )‬
‫‪ -1‬تفخيم الهمزة عند مجاورتها لبعض الحروف نحو (الصافات )‬
‫‪ -1‬تفخيم الهمزة عند مجاورتها لحرف الراء والالم‬
‫‪ -4‬حروف اإلدغام الشمسي تشدد بال غنة ما عدا حرف النون فيشدد مع‬
‫الغنه مثل (النّجم )‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫‪ ‬س‪ /‬لماذا ال ياتي حرف الميم (المشدد) بعد الم ال مثل النون‬
‫(المشددة)؟‬
‫ْ‬
‫نحو(ال َم ْوءودة )‪.‬‬ ‫ج‪ /‬ألن الميم من حروف اإلظهار القمري‬
‫‪ ‬طب ‪:‬كن طيبًا‬
‫‪ ‬صل رحما ‪ :‬أي صل رحمك‬
‫‪ ‬تفز ‪:‬تكن من الفائزين‬
‫‪ ‬ضف ذا نعم ‪ :‬استضف صاحب النعم‬
‫‪ ‬دع سوء ظن ‪:‬أي اترك الظن الشك بإخوانك‬
‫‪ ‬زر شريفًا ‪ :‬زر الشريف ألنه يكرم ضيفه بعلمه وبره وفضله‬
‫‪ ‬والمعنى للشطرة األولى‪ :‬كن طيب النفس والروح ثم صل رحمك تفز فإذا‬
‫فعلت ذلك فزت وسعدت فى الدارين ومن أسباب السعادة أيضا أن‬
‫تضيف الضيف خاصة إذا كان صاحب خير ‪.‬‬
‫‪ ‬والمعنى للشطرة الثانية ‪ :‬يجب عليك أن تدع سوء الظن ألن سوء الظن يورد‬
‫المهالك ويدخل النار ‪ ،‬كما يوصى بزيارة الشريف الكريم والشريف هو‬
‫الرجل الذى علت منزلته وجمعها شرفاء وأشراف‪.‬‬

‫سيَّ ْه )‬
‫ش ْم ِ‬ ‫اال ْخ َرى َ‬
‫س ِّم َها َ‬ ‫س ِّم َها قَ ْم ِريَّ ْه ** َو َّ‬
‫الال َم ُ ْ‬ ‫االولَى َ‬
‫الال َم ُ ْ‬
‫‪َ ( -28‬و َّ‬
‫أى سم الالم األولى التى سبق شرحها الم قمرية والالم الثانية التى تليها فى‬
‫الشرح الم شمسية ‪.‬‬

‫فِي نَ ْح ِو‪( :‬قُ ْل نَ َعـ ْم) َو(قُ ْلنَـا) َو(ا ْلتَقَـى))‬ ‫**‬ ‫ظ ِهـ َرنَّ الَ َم فِـ ْعـل ُم ْ‬
‫طلَـقَـا‬ ‫وأ ْ‬ ‫‪(-29‬‬
‫القرآن‬ ‫كل‬ ‫فى‬ ‫أى‬ ‫‪-‬مطلقًا‪:‬‬
‫أي بين الم الفعل‪ ( :‬فعل االمر ‪ -‬المضارع – الماضي ) ‪:‬أي أظهر الالم‬
‫مطلقًا في (قلْ نعم – ْالتقي ) ‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫واألصل أن الالم تظهر مطلقًا ما عدا حالتين إذا جاء وراءها (راء أو الم ) في‬
‫هذين الحالتين تدغم‪ :‬نحو (قل رَّب ) (قل َّال تسألون ) وهذا لم يذكره الناظم‬
‫* تنبيه‪:‬‬
‫لم يذكر الناظم إال حكم الم ال والم الفعل ولكن هناك المات ساكنة أيضا ‪:‬‬
‫فالالمات الساكنة خمسة ذكر الناظم منهم اثنين ويبقى ثالثة وهم ‪:‬‬
‫‪ ‬الم الحرف ‪:‬‬
‫‪ -‬وهى الالم الساكنة الواقعة في حرف ‪ ،‬مثل ‪( :‬هل ‪ ،‬بل) ‪ ،‬وال يوجد في‬
‫القرآن غيرهما ‪ ،‬ولها حكمان ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬اإلدغام ‪:‬‬
‫‪ o‬وتدغم الم الحرف إذا وقع بعدها (ر) أو (ل) ‪ ،‬ولم تقع بعد ـ هل ـ (ر) أبداً‬
‫‪ . o‬أمثلة ‪( :‬بل لّـما ‪،‬بل رَّفعه ‪ ،‬فقل هل لّك ‪).‬‬
‫ب ‪ -‬اإلظهار ‪:‬‬
‫‪ o‬وتظهر الم الحرف (هل ‪ -‬بل) إذا وقع بعدها أي حرف ماعدا (ر‪ -‬ل) ‪.‬‬
‫‪ o‬أمثلة ‪ ( :‬بلْ تكذبون ‪ ،‬هلْ أتاك ‪).‬‬

‫‪ ‬الم االسم ‪:‬‬


‫‪ -‬وهى التي تأتى في أصل الكلمة ‪ ،‬وتكون من بنيتها ‪.‬‬
‫‪ o‬وحكمها ‪ :‬اإلظهار دائ ًما ‪.‬‬
‫‪ o‬أمثلة ‪ْ ( :‬ألوانكم ‪ْ ،‬ألسنتكم ‪ْ ،‬‬
‫سلسبيالً )‪.‬‬

‫‪ ‬الم األمر ‪:‬‬


‫‪ -‬هي الالم الساكنة الزائدة عن بنية الكلمة وبعدها فعل مضارع ويسبقها (و‪-‬فـ‪-‬‬
‫ثم) وتفيد معنى األمر ‪.‬‬
‫وحكمها اإلظهار مطلقا ً ‪.‬‬
‫‪ o‬أمثلة ‪ :‬قوله تعالى {ثُ َّم لِيَ ْقضُوا تَفَثَهُ ْم َو ْليُوفُوا نُ ُذو َرهُ ْم َو ْليَطَّ َّوفُوا بِ ْالبَ ْي ِ‬
‫ت‬
‫يق} (سورة الحج اآلية‪( ، )29 :‬فلينظرْ اإلنسان إلى طعامه)‪.‬‬ ‫ْال َعتِ ِ‬

‫‪34‬‬
‫************************‬

‫‪:‬‬ ‫الساكنة‬ ‫الالم‬ ‫نطق‬ ‫في‬ ‫الشائعة‬ ‫األخطاء‬

‫(جعلنا – ْ‬
‫أنزلنا ) وما يساعد علي إظهار الالم أن‬ ‫ْ‬ ‫‪ -3‬إدغام الالم في النون‬
‫تأتي بصفة التوسط ويجري بعض الصوت فيها ‪.‬‬
‫‪ ‬تطبيق استخرج أحكام الالمات من سورة الفيل‪.‬‬
‫في ال ِم ْثلَ ْي ِن َوال ُمتَقَا ِربَ ْي ِن َوال ُمت ََجانِ َ‬
‫س ْين‬

‫َح ْرفَـا ِن فَا ْل ِم ْثـالَ ِن فِي ِه َمـا أَ َحـ ّ‬


‫ق‬ ‫ج اتَّفَـ ْ‬
‫ق‬ ‫ت َوال َم َخـا ِر ِ‬ ‫الصفَا ِ‬‫(‪)31‬إِنْ فِي ِّ‬
‫اختَلَفَـا يُلَقَّـبَـا‬
‫ت ْ‬‫الصفَـا ِ‬ ‫َوفِـي ِّ‬ ‫)وإِنْ يَ ُكونَـا َم ْخـ َر ًجـا تَقَ َ‬
‫ـاربَـا‬ ‫(‪َ 31‬‬
‫ت ُحقِّقَـا‬ ‫الصفَـا ِ‬
‫ُون ِّ‬ ‫ـرج د َ‬ ‫فِي َم ْخ َ‬ ‫ـن‪ ،‬أَ ْو يَ ُكونَـا اتَّـفَـقَـا‬‫(‪ُ )32‬م ْتقَا ِربَـ ْي ِ‬
‫ُمقَاربـيــــن‬
‫س ِّمـيَـنْ‬
‫ص ِغـيـ َر َ‬ ‫أَ َّو ُل ُكــ ٍّل فَال َّ‬ ‫سـ َكـنْ‬‫ـن‪ ،‬ثُـ َّم إِنْ َ‬ ‫سـ ْي ِ‬ ‫(‪)33‬بِا ْل ُمت ََجانِ َ‬
‫ُكـل َكبِيـر‪ ،‬وا ْف َه َمـ ْنـهُ بِا ْل ُمـثُـ ْل‬ ‫ان فِي ُكـ ٍّل فَقُـ ْل‪:‬‬ ‫(‪)34‬أَ ْو ُح ِّركَ َ‬
‫الح ْرفَ ِ‬

‫‪35‬‬
‫‪:‬‬ ‫سريعا‬ ‫المخارج‬ ‫على‬ ‫نتعرف‬

‫ق ** َح ْرفَـا ِن فَا ْل ِم ْثـالَ ِن فِي ِه َمـا أَ َحـقّ)‬


‫ج اتَّفَـ ْ‬ ‫صفَا ِ‬
‫ت َوال َم َخـا ِر ِ‬ ‫‪( -31‬إِنْ فِي ال ِّ‬
‫‪ ‬المثالن ‪ :‬حرفان متفقان في المخارج وأيضا في الصفات‬
‫‪ ‬حكم المثلين ‪:‬‬
‫‪ -1‬المثالن الصغير‪ :‬هو أن يكون الحرف األول ساكن واآلخر متحرك‬

‫‪36‬‬
‫حكمه‪ :‬اإلدغام ‪ ،‬نحو‪( :‬ولكم َّما)‬
‫إال إذا كان الحرف األول حرف مد فيكون الحكم إظهار ‪ ،‬نحو ‪( :‬ءامنوا‬
‫وعملوا) ‪ ،‬وأيضا اإلظهار من أجل السكت فى (ماليه هلك) ولحفص فيها‬
‫وجهان اإلدغام عند عدم السكت ‪ ،‬واإلظهار حال السكت‪.‬‬
‫‪ -2‬المطلق‪ :‬عكس الصغيرأي أن الحرف األول متحرك والثاني ساكن‬
‫ص َد ْدنَا ُكم)‬
‫نحو‪َ ( :‬‬
‫حكمه ‪:‬اإلظهار عند جميع القرَّاء ‪ ،‬وسمى مطلقا لعدم تقيده بصغير وال كبير‬

‫‪ -3‬أما الكبير ‪ :‬فهو أن يكون الحرفان متحركان‬


‫حكمه ‪:‬اإلظهار أيضا مثل‪( :‬فز َع َعن )‪ (،‬في ِه هُدي )‬
‫وسمى كبير ألنه حال اإلدغام به عمل كبير وهو إسكان الحرف األول ثم‬
‫إدغامه فى الثانى ‪ ،‬ولحفص كلمات معينة يدغمها ‪:‬‬
‫أ‪( -‬تأمنَّا) فأصلها (تأ َمنُنَا) وفيها وجهان ‪:‬‬
‫األول‪:‬الرَّوم ويسمى هنا اختالس فى النون األولى وذلك بتبعيض حركتها وهذا‬
‫يضبط بالمشافهة قَ َّدره العلماء بثلثى الحركة ‪،‬‬
‫والثانى‪ :‬إدغام النون األولى فى الثانية مع وجوب اإلشمام ويضبط على‬
‫المشايخ ‪.‬‬
‫ب‪( -‬م َّكنِّى) وأخواتها ‪ :‬فإن أصلها نونين (مكنَنِى) ثم أدغمت النون األولى فى‬
‫الثانية فقرأها حفص بنون واحدة مشددة ‪ ،‬وكذلك (تأمرونِّى) أصلها تأمرونَنِى‪،‬‬
‫أتحآجونِّى) أصلها أتحاجونَنِى‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫(‬
‫ج‪ ( -‬ن ِع َّما)‪ :‬أصلها (ن ْع َم َما) ‪.‬‬
‫اختَلَفَـا يُلَقَّـبَـا)‬
‫ت ْ‬‫الصفَـا ِ‬
‫ـاربَـا ** َوفِـي ِّ‬ ‫‪َ (-31‬وإِنْ يَ ُكونَـا َم ْخـ َر ًجـا تَقَ َ‬
‫ت ُحقِّقَـاْ )‬‫صفَـا ِ‬ ‫ُون ال ِّ‬
‫ـرج د َ‬ ‫ـن أَ ْو يَ ُكونَـا اتَّـفَـقَـا ** فِي َم ْخ َ‬
‫‪ُ ( -32‬متقَا ِربَـ ْي ِ‬

‫والثانى)‬ ‫(األول‬ ‫الحرفان‬ ‫على‬ ‫عائد‬ ‫الكالم‬ ‫يكونا‪:‬‬ ‫وإن‬

‫‪37‬‬
‫‪ ‬المتقاربان‪ :‬حرفان تقاربا في المخرج أو في الصفات‬

‫‪ ‬وأنواع‪.‬التقارب‪:‬‬

‫)‬ ‫رَّب‬ ‫قل‬ ‫(‬ ‫نحو‬ ‫وصفة‬ ‫مخرجا‬ ‫‪-3‬تقاربا‬


‫‪ -1‬تقاربا مخرجا ال صفة نحو ( ق ْد َسمع – عد َد ِسنين )‬
‫العرش َسبيال )‬
‫ِ‬ ‫‪ -1‬تقاربا صفة ال مخرجا نحو(‬

‫‪ ‬المتقاربان كالمثلين ‪ :‬صغير‪ ،‬كبير‪ ،‬مطلق‬


‫‪ -‬حكم المتقاربان الصغيران ‪ :‬األصل هو األظهارنحو (ال تز ْغ قُلوبنا) إال فى‬
‫بعض المسائل متفق على إدغامها ‪ ،‬وبعضها متفق على إخفاؤها ‪ ،‬وبعضها متفق‬
‫على القلب فيها‪.‬‬
‫أوالً المتفق على إدغامه ‪:‬‬
‫أ‪ -‬إدغام النون الساكنة مع حروف (يرملو) باستثناء النون مع الواو فى موضعى‬
‫(يس والقرآن) ‪( ،‬ن والقلم) وأيضا باستثناء النون مع الراء فى ( من راق) ألن‬
‫الرواية جاءت بالسكت‪.‬‬
‫ب‪ -‬إدغام الالم الشمسية مع حروفها الثالثة عشر ولم نذكر الالم ألنها تعد من‬
‫قبيل المثلين‪.‬‬
‫ج‪ -‬الالم من ( قل – بل) التى بعدها راء نحو (قل رَّب) ‪ ( ،‬بل رَّفعه) ويستثنى من‬
‫ذلك ( بل ران) للسكت الذى يمنع اإلدغام‪.‬‬
‫د‪ -‬القاف مع الكاف فى قوله تعالى ( ألم نخلق ُّكم من ماء مهين) المرسالت فقد‬
‫جاءت بروايتين اإلدغام الكامل وهو المشهور والمقدم فى األداء واإلدغام الناقص‬
‫وهو إدغام القاف فى الكاف مع بقاء صفة اإلستعالء فى القاف وذهاب قلقلتها ‪.‬‬
‫ثانيًا المتفق على اإلخفاء فيها ‪:‬‬
‫هى حروف اإلخفاء الحقيقى الواقعة بعد النون الساكنة ما عدا الكاف والقاف‬
‫ألنهما بالنسبة للنون من قبيل المتباعدين ‪ ،‬ولذلك كان إخفاؤهما أقرب إلى‬
‫اإلظهار‬

‫‪38‬‬
‫ثالثًا المتفق على القلب فيها ‪:‬‬
‫وذلك عند النون الساكنة التى بعدها باء حيث تقلب إلى ميم ساكنة ثم تخفى (الميم)‬
‫فى(الباء)‬
‫ت َذر ًوا) فحكمه اإلظهار‪.‬‬
‫أما الكبير ‪ :‬وأمثلته (و الذاريا ِ‬
‫والمطلق ‪ :‬نحو ( ُس ْندس) وحكمه أيضا اإلظهار ‪.‬‬
‫)‬ ‫صفة‬ ‫ال‬ ‫مخرجًا‬ ‫اتفقا‬ ‫أي‬ ‫اتحدا‬ ‫حرفان‬ ‫المتجانسان‪(:‬‬
‫‪ -‬ففي المتقاربان كان الحرفان متقاربان أما هنا فهما متحدان مثل (قد تَّبين)‬
‫(الدال والتاء) مخرج واحد ولكن اختلفا في الصفات فالدال فيها قلقلة والتاء‬
‫فيها همس ‪.‬‬

‫س ِّميَنْ )‬ ‫س َكنْ ** أَ َّو ُل ُك ٍّل فَال َّ‬


‫ص ِغي َر َ‬ ‫س ْي ِن ثُ َّم إِنْ َ‬
‫‪ ( -33‬با ْل ُمت ََجانِ َ‬
‫المتجانسان الصغير‪ :‬حكمه اإلظهار ما عدا حاالت تدغم‬
‫ُ‬
‫أحطت ‪ -‬اركب َّمعنا –‬ ‫(إذ ظَّلمتم – قد تَّبين – أُجيبت َّدعوتكما – قالت طَّائفه ‪-‬‬
‫يلهث َّذلك ) ‪ ،‬أما (ترميهم بحجارة) فمختلف فيها بين إظهارها وإخفائها كما‬
‫سبق والعمل على اإلخفاء وهو قول الجمهور‪.‬‬
‫أما الكبير‪ :‬وهو أن يتحرك الحرفان ‪ ،‬وسمى كبيرًا ألنه حال اإلدغام يحتاج‬
‫إلى كبير عمل وهو تسكين الحرف األول ثم قلبه من جنس الثانى ‪ ،‬ثم إدغامه‬
‫فى الثانى ولحفص كلمة واحدة فقط وهى (يَ ِهدى) ‪-‬فى سورة يونس‪ ، -‬فأصلها‬
‫يَ ْهتَ ِدى فسكنت التاء ألجل اإلدغام ولذلك ُكسرت الهاء قبلها للتخلص من التقاء‬
‫الساكنين ثم قلبت التاء داال‬
‫وأُدغمت فى الدال المتحركة‬
‫بعدها‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫ير َسميَ ْن‪:‬‬ ‫ثُ َّم إِ ْن َس َك ْن ** أَ َّو ُل ُكلٍّ فَال َّ‬
‫ص ِغ َ‬

‫أى إن سكن الحرف األول فى كل مما سبق من المثلين أو المتقاربين أو‬


‫المتجانسين فسمه إدغا ًما صغيرًا‬

‫‪ ( - 34‬أَ ْو ُح ِّر َك ا ْل َح ْرفَ ِ‬


‫ان فِي ُك ٍّل فَقُ ْل ** ُكل َكبِير َوا ْف َه َم ْنهُ بِا ْل ُمثُ ْل )‬

‫‪ -‬أى ‪:‬أوحرك الحرفان في كل من المتقاربين أو المتماثلين فسمه كبير و‬


‫َوا ْف َه َم ْنهُ بِا ْل ُمثُ ْل ‪ :‬أى وافهمه باألمثلة‬
‫‪ -‬والمقصود بالحرفان ‪:‬هما آخر حرف في الكلمة األولي وأول حرف في‬
‫الكلمة الثانية ‪.‬‬
‫‪ ‬األخطاءالشائعة‪:‬‬
‫‪ -3‬عدم تحقيق النطق بالحرفين المتماثلين الكبير نحو‪( :‬فز َع َعن)‬

‫ضابط التقارب والتباعد ـ بين الحروف ـ في المخرج‬


‫هو أن يتجاور المخرجان ولم يفصل بينهما فاصل سواء أكانا من عض ٍو أم من‬
‫عضوين ‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬الحروف الجوفية ‪:‬‬
‫الحروف الجوفية إذا التقت مع حرف من حروف الهجاء فال توصف بتقارب ‪،‬‬
‫وال تجانس ‪ ،‬وال تباعد ‪ ،‬ألنه لم يكن لحروف المد مخرج من حيز مخصوص‬
‫كغيرها ـ ولكن قد يقال بينهما تماثل ـ وذلك كالياء والواو المدية إذا جاورت‬
‫الياء والواو المتحركة مثل (الذي يُوسوس) و(قالُوا َوأقبلوا) فإنهما يوصفان‬
‫بالمثلين ألن اسمهما واحد ورسمهما واحد ـ وهللا أعلم‪.‬‬
‫وأما بقية الحروف فإنها توصف بالتقارب والتجانس والتباعد ‪ ،‬ألن مخرجها‬
‫محقق ‪.‬‬
‫‪1‬ـ الحرفان اللذان يخرجان من أقصى الحلق ـ وهما الهمزة والهاء ـ بينهما‬
‫وبين الحرفين اللذين يخرجان من وسط الحلق ـ وهما العين والحاء ـ تقارب ‪،‬‬

‫‪40‬‬
‫وبينهما وبين الحرفين اللذين يخرجان من أدنى الحلق ـ وهما الغين والخاء ـ‬
‫تباعد ‪.‬‬
‫وحرفا الوسط ـ وهما العين والحاء ـ بينهما حرفي األقصى ‪ ،‬وحرفي األدنى‬
‫تقارب ‪.‬‬
‫وبين حرفي أدنى الحلق ـ وهما الغين والخاء ـ وبين الحرفين اللذين يخرجان‬
‫من أقصى اللسان ‪،‬‬
‫وهما ـ القاف والكاف ـ تقارب ‪.‬‬
‫ألنهما وإن كانا يخرجان من عضوين ‪ ،‬إال أن بين مخرجيهما قربا ً ‪.‬‬
‫وال يوجد حرفين من عضوين بينهما تقارب إال هذا ‪ ،‬أي أدنى الحلق مع‬
‫أقصى اللسان ‪.‬‬
‫‪2‬ـ وبنا ًء على هذا يكون بين أحرف أقصى الحلق ووسط الحلق ‪ ،‬وأحرف‬
‫اللسان تباعد‪ ،‬ألن أحرف الحلق من عض ٍو ‪ ،‬وأحرف اللسان من عض ٍو‪،‬‬
‫اللهم إال أدنى الحلق مع أقصى اللسان كما تقدم ‪.‬‬
‫‪3‬ـ وكذلك بين أحرف الحلق ‪ ،‬وأحرف الشفتين تباعد ‪ ،‬ألن كالً منهما من‬
‫عض ٍو ‪ ،‬ولفصل اللسان بين العضوين ‪.‬‬
‫‪4‬ـ وأيضا ً بين أحرف اللسان وأحرف الشفتين تباعد ‪ ،‬نظراً الختالف‬
‫العضوين ‪،‬‬
‫‪5‬ـ وبين أحرف اللسان بعضها مع بعض تقارب ‪ ،‬وتباعد ‪،‬‬
‫فحرفا األقصى ـ وهما القاف والكاف ـ بينهما وبين أحرف الوسط ‪ ،‬الجيم‬
‫والشين والياء ‪ ،‬وحرفي الحافة‬
‫الضاد والالم ‪ :‬تقارب ‪،‬‬
‫وبين حرفي األقصى وأحرف ‪،‬النون ‪ ،‬والراء ‪ ،‬والطاء ‪ ،‬والدال ‪ ،‬والتاء ‪،‬‬
‫والصاد ‪ ،‬والسين ‪ ،‬والزاي ‪،‬‬
‫والظاء ‪ ،‬والذال ‪ ،‬والثاء ‪ :‬تباعد ‪ ،‬ألن وسط اللسان فاصل بينهما ‪.‬‬
‫‪6‬ـ وأحرف الوسط بينها وبين حرفي الحافة وأحرف الطرف ‪ :‬تقارب ‪.‬‬
‫وكذلك بين حرفي الحافة وأحرف الطرف تقارب‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫‪7‬ـ وبين الفاء وبين أحرف الشفتين ‪ :‬تقارب‪.‬‬

‫تطبيق‪:‬‬
‫‪ -1‬اذكر نوع العالقة وحكمها بين كل حرفين من الكلمات اآلتية‪:‬‬
‫ت ِطينا) – ْ‬
‫(إذ َجاءوكم) – (قِي َل) –‬ ‫(خلَ ْق َ‬ ‫ون) – ( َكذبَ ْ‬
‫ت ثَ ُمو ُد) – َ‬ ‫(أتُ ْت َر ُك َ‬
‫(فآمنَت طَّائفة)‪.‬‬

‫‪ -1‬اضرب ً‬
‫مثاال واحدًا لكل من‪:‬‬
‫أ‪ -‬مثالن صغير حكمه وجوب اإلظهار‬
‫ب‪ -‬تقارب صغير حكمه وجوب اإلظهار‬
‫ج‪ -‬متجانسان صغير حكمه اإلدغام‬

‫‪42‬‬
‫(أ ْق َ‬
‫سا ُم ال َم ِّد)‬
‫ســ ِّم أ َ َّوال طَبِي ِعـي ًّـا َوهُـــو‪:‬‬‫َو َ‬ ‫صلِـي‪َ ،‬و فَ ْر ِعـي لَــه ُ‬ ‫(‪َ )35‬والْ َمـدُّ‪ :‬أ َ ْ‬
‫َوال بِدُونِـ ِه ال ُحـ ُر وفُ ت ُْجتَـلَ ْ‬
‫ـب‬ ‫ـب‬
‫س بَ ْ‬ ‫(‪َ )31‬ما الَ تَ َوقُّـف لَـه ُ َعلَـى َ‬
‫َجا بَ ْعـ َد َمـ ٍّد فَالطَّبِي ِعـ ُّي يَ ُكـونْ‬ ‫س ُك ونْ‬ ‫ي َح ْر ف َغيْـ ِر هَ ْم ز أ َ ْو ُ‬ ‫(‪)37‬ب ْل أَ ُّ‬
‫يَ ُكونُ‬ ‫س ُكونُ‬ ‫ُ‬ ‫َغ ْي ُر‬
‫َغ ْي َر‬
‫س َجـال‬ ‫س ُكـون ُم ْ‬ ‫سبَ ْب َك هَ ْمـز أ َ ْو ُ‬
‫َ‬ ‫اآلخ ُر‪ :‬الْفَ ْر ِعـ ُّي َم ْوق ُوف َعلَـى‬ ‫(‪َ )38‬و َ‬
‫ْي فِـي‪( :‬نُ ِ‬
‫وحي َهـا)‬ ‫ِمنْ لَ ْف ِظ‪َ ( :‬واي) َوه َ‬ ‫(‪ُ )39‬حـ ُر وفُـه ُ ثَـالَثَـة فَ ِعـيـ َهـا‬
‫ش َْر ط‪َ ،‬وفَتْـح قَبْـ َل أَلْـف يُلْتَـ َز ْم‬ ‫ضـ ْم‬‫س ُر قَ ْب َل الْيَا‪َ ،‬وقَبْ َل الْ وا ِو َ‬ ‫(‪َ )41‬وال َك ْ‬
‫س ِّكـنَـا‬ ‫(‪َ )41‬واللِّيـنُ ِمنْ هَـا الْيَا َو َواو ُ‬
‫إ ِ ِن انْفِتَـاح قَبْـ َل ُكـ ٍّل أ ُ ْعلِـنَـا‬
‫س َكنَا‬‫َ‬ ‫َو الَّل ْي نُ‬

‫‪43‬‬
‫ســ ِّم أَ َّوال طَبِي ِعـيًّـا َوهُـــو)‬ ‫‪َ (-35‬وا ْل َمـدُّ‪ :‬أَ ْ‬
‫صلِـي‪َ ،‬وفَ ْر ِعـي لَــهُ** َو َ‬
‫‪ ‬المد ‪:‬‬
‫لغة ‪:‬الزيادة‬
‫‪ -‬اصطالحًا ‪ :‬إطالة الصوت بحرف المد‬
‫‪ -‬ولقد كان النبي صلى هللا عليه وسلم يمد القرآن مدا‬

‫‪ -1‬مد فرعي‬ ‫‪ ‬وينقسم المد إلي قسمين ‪ -3 :‬مد أصلي‬


‫‪ ‬تعرف المد األصلى ‪ :‬هو الذى ال تقوم ذات الحرف إال به ‪ ،‬و ال يتوقف‬
‫علي سبب من همز أو سكون ‪ ،‬وال تستقيم الكلمة بدونه ‪.‬‬
‫؟‬ ‫وطبيعي‬ ‫أصلي‬ ‫سمي‬ ‫لماذا‬ ‫‪ ‬س‪/‬‬
‫ج‪ /‬وسمي أصليًا ‪:‬ألصالته بالنسبة إلي غيره من المدود حيث أنه أصل لغيره‬
‫من المدود و لثبوته علي حالة واحدة وهي مده حركتين فقط‬
‫و سمي طبيعيًا ‪ :‬ألن صاحب الطبيعة السليمة ال ينقصه وال يزيده عن حركتين‬

‫‪َ ( – 31‬ما َال تَ َوقُّف لَهُ َعلَى َ‬


‫سبَ ْب ** َو َال بِدُونِ ِه ا ْل ُح ُروفُ تُ ْجتَلَ ْب )‬

‫‪ -‬أي ال يتوقف علي سبب من األسباب وكل الحروف توجد بعده إال الهمزة ‪،‬‬
‫والسكون أيضًا اليأتى بعده ‪.‬‬ ‫ُ‬
‫‪ -‬وال بدونه الحروف تجتلب‪ .‬أى اليتأتى النطق بحروف المد إال بهذا المقدار‬
‫المعروف بالمد الطبيعي فإذا قلنا مثال‪( :‬قال) ثم نزعنا مقدار المد الطبيعى من‬
‫األلف صارت الكلمة (قَل) وهكذا فى غيرها من حروف المد‪.‬‬
‫به‬ ‫إال‬ ‫الكلمة‬ ‫تقوم‬ ‫ال‬ ‫أى‬ ‫تجتلب‪:‬‬
‫ي َح ْرف َغ ْي ُر َه ْمز أَ ْو ُ‬
‫س ُكونْ ** َجا بَ ْع َد َم ٍّد فَالطَّبِي ِع َّي يَ ُكونْ ) ‪-‬‬ ‫‪ ( – 37‬بَ ْل أَ ُّ‬
‫بل أي حرف سوي الهمزة أو السكون أتي بعد المد فالطبيعي ‪.‬‬

‫‪ ‬وينقسم المد األصلي إلي ثالث أنواع ‪:‬‬


‫وصالووقفًا‪:‬نحو‪(:‬قالوا)‬
‫ً‬ ‫‪-3‬ثابت‪.‬‬
‫ً‬
‫االوصال‪:‬نحو‪(:‬علي ًما)تنوين‪.‬بالنصب‬ ‫‪-1‬ثابت‪.‬وقفً‬

‫‪44‬‬
‫وصال ال وقفًا ‪ :‬الصلة الصغري نحو‪(:‬إن ربهُ و كان ب ِه > بصيرا ) ومنه‬
‫ً‬ ‫‪ -1‬ثابت‬
‫ً‬
‫وصال تُمد مدًا طبيعيًا أما وقفا تكون عارض للسكون أى مدًا‬ ‫ُ‬
‫(نستعين)‬ ‫أيضا ‪:‬‬
‫فرعيًا ‪.‬‬
‫ويتلخص المد الطبيعى فى الجدول التالى‪:‬‬

‫‪45‬‬
‫س َج َال )‬ ‫سبَ ْب َك َه ْمز أَ ْو ُ‬
‫س ُكون ُم ْ‬ ‫(و ْاآل َخ ُر ا ْلفَ ْر ِع ُّي َم ْوقُوف َعلَى ** َ‬
‫‪َ - 38‬‬

‫والمد اآلخر‪ :‬هو المد الزائد علي المد الطبيعي وهو متوقف علي سبب أي‬
‫الهمزة أوالسكون أو كليهما معًا وهو المد الفرعى‬

‫‪ ‬أنواع المد الفرعي ‪ :‬ينقسم المد الفرعي باعتبار السبب إلى قسمين‪:‬‬
‫‪ ‬ما كان سببه الهمز ‪ :‬له حالتان‪:‬‬
‫‪ -3‬إما أن تقع الهمزة بعد المد ‪.‬‬
‫‪ -1‬و إما أن تقع قبله ‪.‬‬

‫‪ o‬فإن وقعت قبله فذاك البدل نحو (ءامنوا ) ‪ ،‬وإن وقعت بعده فإما أن تكون‬
‫في نفس الكلمة فهو الواجب المتصل نحو (السماء) ‪ ،‬وإما أن تكون في‬
‫كلمة أخرى فهو الجائز المنفصل نحو (وفى أنفسكم) ‪.‬‬
‫‪ ‬ما كان سببه السكون ‪:‬‬
‫ً‬
‫وصال وال‬ ‫‪ -3‬إما أن يكون السكون أصليًا وهو المد الالزم وهو الذي ال يتغير‬
‫وقفًا مثل (الضّالين) ‪.‬‬
‫‪-2‬وإما أن يكون السكون عارضا ً وهو المد العارض للسكون وهو ثابت وقفًا‬
‫والزيتون ) ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ً‬
‫الوصال مثل (والتي ِن‬

‫‪46‬‬
‫‪ُ ( - 39‬ح ُروفُهُ ثَ َالثَة فَ ِعي َها ** ِمنْ لَ ْف ِظ ( َواي) َو ْه َي فِي نُ ِ‬
‫وحي َها )‬

‫‪ -‬أي حروف المد الثالثة أحرف فاحفظها من حروف لفظ (واي ) ومجموعها‬
‫في كلمة (نُو ِحيهَا )‬
‫‪ -‬ومقدار المد الطبيعي ‪:‬حركتان دون زيادة أو نقص‪.‬‬

‫ض ْم ** ش َْرط َوفَ ْتح قَ ْب َل أَ ْلف يُ ْلتَ َز ْم )‬


‫س ُر قَ ْب َل ا ْليَا َوقَ ْب َل ا ْل َوا ِو َ‬
‫‪َ ( -41‬وال َك ْ‬
‫‪ -‬أي‪ :‬ويشترط فى المد الياء أن تكون الياء ساكنة وقبلها كسر ‪ ،‬والمد الواو أن‬
‫تكون الواو ساكنة و قبلها ضم ‪ ،‬والمد األلف أن تكون األلف ساكنة وقبلها‬
‫فتح ‪.‬‬
‫‪ -‬ملتزم ‪:‬ال ينفك عنه ‪.‬‬

‫س ِّكنَا ** إِ ِن ا ْنفِتَاح قَ ْب َل ُك ٍّل أُ ْعلِنَا )‬


‫‪َ ( -41‬واللِّينُ ِم ْن َها ا ْليَا َو َواو ُ‬

‫‪47‬‬
‫‪ -‬أي‪ :‬وحرفا اللين من الحروف الثالثه وهي الياء والواو الساكنتان المفتوح ما‬
‫قبلهما ‪.‬‬
‫(خ ْوف )‬ ‫َ‬ ‫‪ -‬أُ ْعلِنَا ‪ :‬انفتاحًا ظاهرًا ‪ ،‬وذلك نحو‪:‬‬
‫وسبب تسمية هذا المد باللين لخروج حرفيه بلين وعدم كلفة علي اللسان‬

‫‪:‬‬ ‫المد‬ ‫تطبيق‬ ‫في‬ ‫الشائعة‬ ‫‪ ‬األخطاء‬

‫حركتين‬ ‫عن‬ ‫الطبيعي‬ ‫المد‬ ‫زيادة‬ ‫‪-3‬‬


‫‪ -1‬نقص المد الطبيعي عن حركتين يؤدي إلي ذهاب الحرف بالكلية وهذا‬
‫‪.‬‬ ‫جلي‬ ‫لحن‬
‫‪ -1‬عدم تحقيق النطق بالحرفين المتماثلين المتجاورين أو تضيع أحداهما أو‬
‫إدغام األول في الثاني ‪ ،‬أمثلة (قالُوا َوهم ‪ -‬ءامنُوا َوعملوا – النَبِيين – عليين‬
‫– ال ِذى يُوسوس ) وهو الذى يلقب بمد التمكين الذى هو من ألقاب المد‬
‫الطبيعى ‪ ،‬والصواب إظهار الحرف األول بتحقيق مده لذلك يلقب بمد‬
‫التمكين‪.‬‬
‫(خ ْوف )‬ ‫َ‬ ‫‪ -4‬إشباع الفتحة قبل حرفي اللين نحو ‪:‬‬
‫وإشباع الحركات من فظيع اللحن لما يترتب عليه زيادة حروف من جنس‬
‫الحركة ‪.‬‬
‫(أَ ْح َكا ُم َال َم ِّد)‬
‫وب‪َ ،‬و الْ َج َوا ُز‪َ ،‬و اللُّـ ُزو ْم‬ ‫َو ْه َي‪ :‬الْ ُو ُج ُ‬ ‫لِلْ َمـ ِّد أ َ ْحـ َكـام ثَـالَثَـة تَـدُو ْم‬ ‫‪41‬‬
‫والل ُز و ُم‬ ‫تَدُو ُم‬
‫صـ ْل يُـعَـ ّد‬ ‫فِـي ِكلْ َمـة‪َ ،‬و َذا بِ ُمت َّ ِ‬ ‫فَ َوا ِجب إ ِنْ َجا َء هَ ْمـز بَ ْعـ َد َمـ ّد‬ ‫‪41‬‬
‫صـ ْل‬ ‫ُكـل بِ ِكلْ َمـة َوهَـ َذا ال ُمنْفَـ ِ‬ ‫صـر إ ِنْ ف ُ ِ‬
‫ص ْل‬ ‫َو َجائِـز َمـد َوقَ ْ‬ ‫‪44‬‬
‫ستَـ ِعـيـنُ )‬ ‫َوقْـفًـا َكـ‪(:‬تَ ْعلَـ ُمـونَ ) (نَ ْ‬ ‫سـ ُكـونُ‬ ‫ض ال ُّ‬ ‫َو ِمثْـ ُل َذا إ ِنْ َع َر َ‬ ‫‪41‬‬
‫بَـ َد ْل َكـ‪(:‬آ َمـنُـوا) َو(إِي َمـانًـا) ُخـ َذا‬ ‫أ َ ْو قُـ ِّد َم ا ْل َه ْمـ ُز َعلَى ال َمـ ِّد َو َذا‬ ‫‪46‬‬
‫بَدَل كــ‪(:‬آ ِمنـُوا)‬
‫صـال َو َو ْقفًـا بَ ْعـ َد َمـ ٍّد ط ُ ِّوالَ‬
‫َو ْ‬ ‫سـ ُكـونُ أ ُ ِّ‬
‫صـالَ‬ ‫‪َ 41‬و الَ ِزم إ ِ ِن الـ ُّ‬

‫‪48‬‬
‫‪( – 42‬لِلْ َمـ ِّد أ َ ْحـ َكـام ثَـالَثَـة تَـدُو ْم ** َو ْه َي‪ :‬الْ ُو ُج ُ‬
‫وب‪َ ،‬و الْ َج َوا ُز‪َ ،‬واللُّـ ُزو ْم)‬

‫دائ ًما‬ ‫أحكام‬ ‫ثالثة‬ ‫الفرعي‬ ‫للمد‬ ‫‪ ‬أى‪:‬‬


‫‪ – 3‬الوجوب‪ :‬وهو خاص بالمد المتصل وهو أن يتقدم المد علي الهمزة في‬
‫كلمةواحدة(السمآء)‬
‫‪ -2‬الجواز ‪ :‬وهو خاص بالمد العارض للسكون والمد المنفصل والبدل ومد‬
‫اللين‬
‫الالزم‬ ‫بالمد‬ ‫خاص‬ ‫وهو‬ ‫‪:‬‬ ‫اللزوم‬ ‫‪-3‬‬
‫‪ -‬وإنما كان المد المتصل واجبا‪ :‬لوجوب مده زيادة عن الطبيعي اتفاقًا عند‬
‫‪.‬‬ ‫القرَّاء‬ ‫جميع‬
‫‪ -‬وكان المد المنفصل والعارض للسكون والبدل حكم كل منها الجواز‪ :‬وذلك‬
‫وقصرها‬ ‫مدها‬ ‫لجواز‬
‫‪ -‬وكان الالزم الزما ‪ :‬للزوم مده حالة واحدة وهي ‪ 6‬حركات ‪.‬‬

‫‪ (-43‬فَ َوا ِجب إ ِنْ َجا َء هَ ْمـز بَ ْعـ َد َمـ ّد ** فِـي ِكلْ َمـة‪َ ،‬و َذا بِ ُمت َّ ِ‬
‫صـ ْل يُـعَـدّ)‬
‫متصال‬ ‫م ًدا‬ ‫القراء‬ ‫جميع‬ ‫يعده‬ ‫أى‬ ‫‪:‬‬ ‫يُ َعد‬
‫‪ -‬فالمد الواجب ‪ :‬إن جاءت الهمزة بعد حرف المد في كلمة واحدة وهذا المد‬
‫)‬ ‫السمآء‬ ‫–‬ ‫(المآء‬ ‫بالمتصل‬ ‫يسمي‬
‫‪ -‬وجه المد ‪ :‬أن حرف المد ضعيف خفي والهمزة قوية صعبة فتزيد في المد‬
‫قاله الضباع‬ ‫تقوية للضعيف عن مجاورة القوي‬

‫وصال ووقفًا ويزداد ست حركات في‬


‫ً‬ ‫‪ -‬ويمد المتصل ‪ :‬بمقدار (‪)1/4‬حركات‬
‫حال الوقف إذا كانت همزة متطرفة‬
‫السمنودي ‪.‬‬ ‫(وزاد في الماء ستًا إن يقف )‬

‫‪49‬‬
‫ص ْل ** ُكـل بِ ِك ْل َمـة َوهَـ َذا ال ُمنْفَـ ِ‬
‫صـ ْل )‬ ‫صـر إ ِنْ ف ُ ِ‬
‫‪َ ( -44‬و َجائِـز َمـد َوقَ ْ‬

‫‪ -‬أي يجوز المد والقصر إن انفصل كل من حرف المد والهمزة كل منها في‬
‫كلمة فتكون حروف المد آخر الكلمة األولي والهمزة أول الكلمة التي بعدها‬
‫وهذا هو المد المنفصل ويمد بمقدار (‪ )1/4‬حركات من طريق الشاطبية ويمد‬
‫بمقدار حركتان من طريق طيبة النشر ‪.‬‬

‫‪ ‬ملحوظة‪:‬‬
‫‪ -‬إذا اجتمع حال القراءة مدان منفصالن أو متصالن ال يجوز مد أحدهما دون‬
‫اآلخر أو نقص أحدهما عن اآلخر بل يجب التسوية بينهم ‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪ ‬تنبيه‬
‫‪ -‬وجائز مد وقصر إن فصل ‪ ::‬كل بكلمة وهذا المنفصل‪ .‬هذا يفيد تأكيدا أن‬
‫الناظم غير متقيد بحفص من طريق الشاطبية‪ ،‬إذ إن حفصًا ليس له قصر‬
‫المنفصل من هذا الطريق‪.‬‬
‫‪ o‬تنبيهات على المد المنفصل ‪:‬‬
‫‪ ‬االنفصال ينقسم إلى قسمين ‪:‬‬
‫‪ ‬انفصال حقيقي ‪ :‬وهو أن يكون حرف المد ثابتًا في الرسم واللفظ مثل (وفي‬
‫أنفسكم)‪.‬‬
‫‪ ‬االنفصال الحكمي ‪ :‬وهو أن يكون حرف المد محذوفًا في الرسم ثابتًا في اللفظ‬
‫‪ ،‬مثل ياء النداء في قوله تعالى (يـ‪3‬ـأيها ) ‪( ،‬يـ‪3‬ـإبراهـيـم ) وكذلك هاء التنبيه‬
‫في قوله (هــ‪3‬ــأنتــم ) ( هـ‪3‬ـؤآلء ) ألن الهاء هنا هاء التنبيه وهى ليست هاء‬
‫أصلية بل زائدة ‪ ،‬وأيضا من اإلنفصال الحكمى صلة هاء الضمير وتسمى‬
‫الصلة الكبرى في قوله ( وال يشرك بعبادة رب ِه > أحدا) وصلة هاء الضمير هنا‬
‫من ملحقات المد المنفصل ألنها تأخذ حكمه ومقدار مده ‪ ،‬ولكنها تختلف عنه‬
‫في اآلتي ‪:‬‬

‫‪50‬‬
‫(‪ )1‬أنها تأتى مع حرفي الواو والياء فقط ‪ ،‬أما المد المنفصل فيأتي مع حروف‬
‫المد الثالثة ‪.‬‬
‫(‪ )2‬أن حرف المد فيها يثبت وصال ويسقط وقفا ‪ ،‬وحرف المد المنفصل ثابت‬
‫وصال ووقفا‬

‫‪ ‬انتبه ‪:‬‬

‫‪ ‬كلمة ( هآؤم) اآلية ‪ 19‬من سورة الحاقة ليست من قبيل المد المنفصل بل‬
‫هي من المد المتصل الواجب و الهمزة فيها أصلها الكاف ‪ ،‬ألنها بمعنى‬
‫هاكم وهي اسم فعل أي خذوا‪.‬‬
‫قال الشيخ علي الميهي رحمه هللا تعالى‪:‬‬
‫كاف ابدال‬
‫ٍ‬ ‫الهمز‬
‫ِ‬ ‫وهاؤ ُم ير ْد فأص ُل‬

‫(راجع كنز المعاني للجمزوي ‪)76‬‬

‫‪ ‬من التنبيهات أيضا ‪:‬‬


‫عند الوقف على حرف المد في المد المنفصل يصير مدًا طبيعيًا لجميع القراء يُم ُّد‬
‫بمقدار حركتين ‪ ،‬وذلك لزوال الهمز المسبب لزيادة المد ‪ ،‬أما الوقف على هاء‬
‫الضمير فيسقط المد بالكلية النعدام الصلة التي تثبت وصال فقط‬

‫سـ ُكـونُ ** َوقْـفًـا َكـ‪(:‬تَ ْعلَـ ُمـونَ ) (نَ ْ‬


‫ستَـ ِعـيـنُ ))‬ ‫‪َ ( -45‬و ِمثْـ ُل َذا إ ِنْ َع َر َ‬
‫ض ال ُّ‬
‫‪ -‬أى‪:‬ومثل المد المنفصل في جواز القصر والتوسط والمد إن عرض السكون‬
‫ُ‬
‫نستعين)‬ ‫–‬ ‫(تعلمون‬
‫َ‬ ‫كلمة‬ ‫مثل‬ ‫الوقف‬ ‫ألجل‬
‫‪ -‬مقدار العارض للسكون (‪ )6/4/1‬ويدخل معه اللين وهو أن يقع بعد اللين‬
‫سكون عارض ألجل الوقف نحو‪(:‬قُ َريْش) وعند السمنودي ال يوجد مد بل هو كأى‬
‫وصال ووقفًا‪.‬‬
‫ً‬ ‫حرف عادى‬

‫‪51‬‬
‫‪ (-41‬أ َ ْو قُـ ِّد َم الْ َه ْمـ ُز َعلَى ال َمـ ِّد َو َذ ا ** بَـ َد ْل َكـ‪(:‬آ َمـنُـوا) َو(إِي َمـانًـا) ُخـ َذ ا)‬

‫خذا‪ :‬أى خذ هذه الكلمات (ءامنوا – إيمانا) على سبيل األمثلة ال على سبيل‬
‫‪.‬‬ ‫الحصر‬
‫‪ -‬والمعنى كذلك يجوزالمد أو التوسط أوالقصر إذا قُدم الهمز علي حرف المد في‬
‫(ءامنوا)‪.‬‬ ‫مثل‬ ‫البدل‬ ‫مد‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬ ‫واحدة‬ ‫كلمة‬
‫‪ -‬ومد البدل يُمد بمقدار (حركتين أو أربع أو ست حركات) عند ورش عن نافع أما‬
‫غير ورش فيمد البدل حركتين فقط ‪.‬‬

‫‪ ‬تنبيه آخر‪:‬‬
‫‪ -‬أو قدم الهمز على المد وذا ‪ ::‬بدل كآمنوا وإيمانا خذا‪.‬‬
‫‪ -‬هنا أدخل الناظم المد البدل تحت حكم الجواز‪ ،‬وهذا يؤكد أن الناظم يتكلم‬
‫عن التجويد عمو ًما وليس متقيدًا بأحكام رواية حفص؛ ألنه ليس أحد من‬
‫القراء يجوز له غير القصر فى البدل إال ورش عن نافع فبالتالى حفص‬
‫ليس له إال القصر فى البدل ‪ ،‬ولو كان متقيدًا بأحكام رواية حفص للزمه أن‬
‫يدخل البدل تحت حكم الوجوب كما أدخل المتصل وحينئ ٍذ يكون المتصل‬
‫يجب مده والبدل يجب قصره‪ ،‬والبدل إنما س َّمى بدال لما حدث فيه من إبدال‬
‫(ءأمنوا) وكلمة (إيمانًا) أصلها (إئمانًا) والقاعدة‬ ‫فمثال كلمة (ءامنوا) أصلها ْ‬
‫كما قال الشاطبى ـ رحمه هللا تعالى ـ‪:‬‬
‫وإبدال أخرى الهمزتين لكلهم *** إذا سكنت عزم كآدم أوهال‪.‬‬
‫‪ -‬فكل همزتين التقيا والثانية منهما ساكنة‪ :‬تبدل الثانية من جنس حركة األولى‪،‬‬
‫فإن كانت األولى مفتوحة أبدلت الثانية ألفا‪ ،‬وهكذا كما هو معلوم من مجانسة‬
‫حروف المد للحركات قبلها‪ ،‬وقد مر ذلك‪.‬‬
‫صـال َو َو ْقفًـا بَ ْعـ َد َمـ ٍّد طُ ِّوالَ)‬
‫صـالَ ** َو ْ‬ ‫سـ ُكـونُ أ ُ ِّ‬
‫‪َ ( -47‬والَ ِزم إِ ِن الـ ُّ‬
‫صال‪ :‬أى كان السكون أصليا وصال ووقفا‬ ‫أُ ِّ‬

‫‪52‬‬
‫‪ -‬ويعد المد الالزم إن كان السكون أصليًا بعد حرف المد في حالة الوصل‬
‫‪.‬‬ ‫والوقف‬
‫‪ -‬طُ ِّوالَ ‪ :‬أي مده مدًا الز ًما بمقدار ست حركات لجميع القراء ‪.‬‬
‫‪ -‬والز ًما ‪ :‬للزوم السكون في حالتي الوصل والوقف أو للزوم مده عند‬
‫وصال ووقفًا ‪.‬‬
‫ً‬ ‫جميع القرَّاء‬

‫(أ ْق َ‬
‫سا ُم ال َم ِّد الَّال ِز ِم)‬

‫ـرفِـي َمـ َعـ ْه‬ ‫َوتِ ْل َك‪ِ :‬ك ْل ِمـي‪َ ،‬و َح ْ‬ ‫سـا ُم الَ ِزم لَ َد ْيـ ِهـ ْم أَ ْربَـ َعـ ْه‬
‫أَ ْقـ َ‬ ‫‪48‬‬
‫فَـ َهــ ِذ ِه أَ ْربَـ َعــة تُـفَـ َّ‬
‫صـ ُل‬ ‫ـخـفَّـف‪ُ ،‬مـثَـقَّـ ُل‬ ‫ِكالَهُ َمـا ُم َ‬ ‫‪41‬‬
‫ف َم ٍّد فَ ْهـ َو ِك ْل ِمـي َوقَـ ْع‬ ‫َم ْع َح ْر ِ‬ ‫اجتَـ َمـ ْع‬ ‫سـ ُكـون ِن ْ‬ ‫فَإِنْ بِ ِك ْل َمـة ُ‬ ‫‪12‬‬
‫ـرفِـي بَــ َدا‬ ‫سطُـهُ فَ َح ْ‬ ‫َوال َمـطّ ُّد َو ْ‬ ‫وف ُو ِجـ َدا‬ ‫الحـ ُر ِ‬ ‫أَ ْو فِي ثُالَثِـ ِّي ُ‬ ‫‪13‬‬
‫سطَــــهُ‬ ‫َو ْ‬
‫َم َخفَّـف ُكـل إِ َذا لَــ ْم يُ ْد َغـ َمـا‬ ‫‪ِ 11‬كالَهُـ َمـا ُمثَـقَّـل إِنْ أ ُ ْد ِغـ َمـا‬
‫ـر‬
‫ص ْ‬ ‫ُو ُجـو ُدهُ‪َ ،‬وفِـي ثَ َمـان ِن ا ْن َحـ َ‬ ‫ـي أَ َّو َل الـ ُّ‬
‫سـ َو ْر‬ ‫‪َ 11‬والالَّ ِز ُم ا ْل َح ْرفِ ُّ‬
‫َو َع ْينُ ذو وجهين والطُّول أَ َخ ّ‬
‫ـص‬ ‫سـ ْل نَقَ ْ‬
‫ـص)‬ ‫‪ 14‬يَ ْج َمعُ َها ُح ُروفُ ‪َ ( :‬ك ْم َع َ‬
‫ثَلِّ ْث‪ ،‬لَ ِك ِن الطُّـــــو ُل‬
‫فَـ َمـ ُّدهُ َمـ ًّدا طَبِي ِعـيًّـا أُلِــفْ‬ ‫ف الثُّالَثِ ْي الَ أَلِـفْ‬
‫الح ْر ِ‬
‫س َوى َ‬ ‫‪َ 11‬و َما ِ‬
‫ـر‬
‫ص ْ‬ ‫(ح ٍّي طَا ِهـر) قَـ ِد ا ْن َح َ‬ ‫فِي لَ ْف ِظ‪َ :‬‬ ‫سـ َو ْر‬ ‫ضا فِـي فَ َواتِ ِ‬
‫ـح ال ُّ‬ ‫‪َ 16‬و َذا َك أَ ْي ً‬
‫س َح ْي ًرا َمنْ قَطَ ْع َك) َذا ا ْ‬
‫شتَ َه ْ‬
‫ـر‬ ‫ص ْلهُ ُ‬ ‫( ِ‬ ‫َـر‪:‬‬
‫عش ْ‬ ‫ـح األَ ْربَع َّ‬
‫‪َ 11‬ويَ ْج َمـ ُع ا ْلفَ َواتِ َ‬
‫سا ُم َال ِزم لَ َد ْي ِه ْم أَ ْربَ َع ْه ** َوتِ ْلكَ ِك ْل ِمي َو َح ْرفِي َم َع ْه )‬
‫‪ ( -48‬أَ ْق َ‬

‫‪ -‬شرع الناظم رحمه هللا في تقسيم المد الالزم فقال أقسام المد الالزم لدي‬
‫القراء أربعة أقسام ‪.‬‬
‫أربعة‬ ‫القراء‬ ‫عند‬ ‫أى‬ ‫عندهم‬ ‫أربعة‪:‬‬ ‫لديهم‬
‫وتلك‪ :‬أى وهذه األربعة ِك ْل ِمي َ‬
‫وحرفِي‬

‫‪53‬‬
‫الالزم‬ ‫المد‬ ‫مع‬ ‫أي‬ ‫معه‪:‬‬
‫ـخـفَّـف‪ُ ،‬مـثَـقَّـ ُل ** فَـ َهــ ِذ ِه أَ ْربَـ َعــة تُـفَـ َّ‬
‫صـ ُل)‬ ‫‪ِ ( -49‬كالَهُ َمـا ُم َ‬
‫والحرفي ‪ :‬مخفف و مثقل‬ ‫الكلمي‬ ‫‪ -‬أي‪ :‬كل من الالزم‬
‫‪ - 1‬المد الالزم الحرفي المثقل‬ ‫‪ -3‬المد الالزم الكلمي المثقل‬
‫‪- 4‬المد الالزم الحرفي المخفف‬ ‫‪ - 1‬المد الالزم الكلمي المخفف‬

‫ف َم ٍّد فَ ْه َو ِك ْل ِمي َوقَ ْع )‬ ‫‪ ( -51‬فَإِنْ بِ ِك ْل َمة ُ‬


‫س ُكون ْ‬
‫اجتَ َم ْع ** َم ْع َح ْر ِ‬
‫سكون اجتمع‪ :‬تُقرأ بالنقل كاآلتى ( سكونُ ِن اجْ تمع)‬ ‫ٌ‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬فإن اجتمع السكون مع حرف مد في كلمة فهو المد الالزم الكلمي قد َحصُل‬
‫نحو ‪( :‬الطّآ َّمة) وعدد المد الالزم‪ )322( :‬موضع مد الزم كلمي بالقرءان‬
‫كلمى‬ ‫الزم‬ ‫مد‬ ‫وقع‬ ‫أى‬ ‫‪:‬‬ ‫وقع‬
‫سطَهُ فَ َح ْرفِي بَ َدا )‬ ‫‪ ( -51‬أَ ْو فِي ثُ َالثِ ِّي ا ْل ُح ُر ِ‬
‫وف ُو ِج َدا ** َوا ْل َم ُّد َو ْ‬
‫ُوف‪ :‬حروف هجاؤها على ثالثة أحرف‬ ‫ثُ َالثِي ْال ُحر ِ‬

‫‪54‬‬
‫وجدا ‪ :‬أى أينما جاءوا‬
‫والمد وسطه ‪ :‬أى حرف المد يأتى وسط هجاء الحرف‬
‫‪ -‬و معنى ذلك ‪ :‬أن اسم كل حرف من الحروف التى تمد ‪ 6‬حركات مد الزم‬
‫فى فواتح السور يكون من ثالث أحرف أوسطها حرف مد بالشرط السابق (أن‬
‫من(ك ا ف) والنون‬‫َ‬ ‫يسكن ويجانس حركة ما قبله – فمثال الكاف متكونة‬
‫ُ‬
‫من(ن و ن) وهكذا فى الثمانية أحرف التى تمد مدًا الز ًما إال العين‬ ‫متكونة‬
‫فوسطها حرف لين ألن قبله فتح وليس الفتح من جنسه ولكن لما كان بعده‬
‫سكونا الز ًما قوى به ولذلك‪ :‬فالعين فى فاتحة سورتي مريم والشورى بها ثالثة‬
‫أوجه هى‪( :‬القصر‪ ،‬والتوسط‪ ،‬واإلشباع) لكل القراء‪.‬‬
‫‪ِ ( -52‬كالَهُـ َمـا ُمثَـقَّـل إِنْ أ ُ ْد ِغـ َمـا ** َم َخفَّـف ُكـل إِ َذا لَــ ْم ي ُ ْد َغـ َمـا )‬
‫كالهما ‪ :‬عائدة على المد الالزم (الكلمى والحرفى) وبنوعيهما (المثقل‬
‫والمخفف)‬
‫‪ -‬أي كال الم َّدين بنوعيهما الكلمي والحرفي مثقل ‪ :‬فالمد الالزم الكلمى المثقل‬
‫إذا جاء بعد حرف المد حرفًا مشددًا مثل (والضآلَّين) ‪ ،‬و المد الالزم الحرفى‬
‫المثقل نحو مد السين(طا سيــن ميم ) فى (طسم )‪.‬‬
‫‪ -‬ويخفف كل من النوعيين إن لم يوجد بعد حرف المد مشدد ‪:‬مثل ‪( :‬آلئن)‬
‫الزم كلمي مخفف وهى الكلمة الوحيدة لحفص حال قراءتها بوجه اإلبدال اما‬
‫الالزم الحرفي المخفف نحو‪( :‬ص) ‪( ،‬ق)‪.‬‬

‫ـر)‬
‫ص ْ‬ ‫ـي أَ َّو َل الـ ُّ‬
‫سـ َو ْر** ُو ُجـو ُدهُ‪َ ،‬وفِـي ثَ َمـان ِن ا ْن َحـ َ‬ ‫‪َ ( -53‬والال َّ ِز ُم ا ْل َح ْرفِ ُّ‬
‫ثمان ا ْنحصر‪ :‬تُقرأ بالنقل كاآلتى (ثمانِ ِن ا ْنحصر)‬ ‫ٍ‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬أى‪ :‬والالزم الحرفي المثقل والمخفف موجود في مواضع أول السور‬
‫و يجتمع في ثمانية أحرف ‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫طو ُل أَ َخ ّْ‬
‫ص)‬ ‫ص** َو َع ْينُ ُذو َو ْج َه ْي ِن وال ُّ‬
‫س ْل نَقَ ْ‬
‫‪ ( -54‬يَ ْج َم ُع َها ُح ُروفُ َك ْم َع َ‬
‫‪ -‬ويجمع هذه الحروف الثمانية ‪( :‬كم عسل نقص ‪ ،‬نقص عسلكم ‪ ،‬سنقص علمك)‪.‬‬
‫‪ -‬وهذه الحروف مدًا مشبعًا بمقدار ست حركات أما العين فى عين (مريم‬
‫ع –رحمه هللا–‬ ‫والشورى) بها ثالثة أوجه ال اثنين فقط وذكر ال َّش ْي ُخ َعلَ ُّي ال َّ‬
‫ضبَّا ُ‬
‫أنَّه في نسخة للنَّاظم كاآلتى ‪ :‬فتأمل ‪.‬‬
‫الطو ُل أَ َخصّ )‬
‫ث لَ ِك ِن ُّ‬ ‫ُوف‪َ ( :‬ك ْم َع َسـلْ نَقَـصْ )*** َو َعي ُْن ثَل ْ‬
‫(يَجْ َم ُعهَا ُحر ُ‬

‫فَـ َمـ ُّدهُ َمـ ًّدا طَبِي ِعـيًّـا أُلِــفْ )‬ ‫ف الثُّالَثِ ْي الَ أَلِفْ **‬
‫الح ْر ِ‬
‫س َوى َ‬
‫‪َ (-11‬و َما ِ‬
‫حرف هجاؤه على حرفين‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫‪ -‬أي‪ :‬وغير "الحرف" المدي الثالثي من كل‬
‫نحو ‪" :‬ط"‪ ،‬و "ي"‪ ،‬و "ح"‪ ،‬أو على ثالثة أحرف وليس وسطه حرف م ٍّد‪،‬‬
‫فإنَّه يم ُّد م ّداً طبيعيّا ً فقط بال خالف‪ ،‬لعدم ما يوجب زيادة المد فيه‪ ،‬واستثني من‬
‫ذلك "األلِف"‪ ،‬فليس فيه م ٌّد مطلقا ً َّ‬
‫ألن وسطه متحرك‬
‫‪ -‬وقوله ال ألف ‪ :‬ما عدا األلف‬
‫‪ -‬ومعني أُلِف ‪ :‬أي ُوجد‪ ،‬أو ُع ِهد‬
‫‪ -‬وليس في األلف مد على الرغم من أن هجاؤه على ثالثة أحرف ‪:‬وذلك ألن‬
‫وسطه ليس حرف مد لكن متحرك بالكسر‪.‬‬

‫(ح ٍّي طَا ِهـر)قَـ ِد ا ْن َح َ‬


‫ص ْر)‬ ‫سـ َو ْر** فِي لَ ْف ِظ َ‬
‫ح ال ُّ‬ ‫‪َ (-51‬و َذا َك أَ ْي ً‬
‫ضا فِـي فَ َواتِ ِ‬
‫‪ -‬وغير الثالث المذكور أيضا في فواتح السور في لفظ حي طاهر‬
‫‪ -‬قَـ ِد ا ْن َح َ‬
‫ص ْر ‪ :‬قد ُج ِمع‬

‫س َح ْي ًرا َمنْ قَطَ ْع َك) َذاا ْ‬


‫شتَ َه ْر)‬ ‫ص ْله ُ ُ‬
‫َـر**( ِ‬
‫عش ْ‬‫‪َ (-57‬ويَ ْج َم ُع ا ْلفَ َواتِ َح األَ ْربع َّ‬
‫‪ -‬وتنحصر حروف فواتح السور في لفظ (صله سحيرا من قطعك ) وعددها‬
‫أربعة عشر حرفا ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪ ‬حروف فواتح السور إجماال (‪ )14‬حرفًا هي‪:‬‬
‫(ص ْلهُ ُس َح ْيرًا َم ْن قَطَع َ‬
‫ْك)‪ ،‬ولكنها تنقسم إلى أربعة أقسام‪:‬‬ ‫ِ‬
‫‪3‬ـ ما يمد ‪ 6‬حركات بال خالف وذلك فى حروف (نقص عسلكم) إال العين‪.‬‬
‫‪1‬ـ حرف العين فى فاتحة مريم والشورى فيه ثالثة أوجه(القصر‪ ، 1‬التوسط ‪4‬‬
‫‪ ،‬اإلشباع ‪.)6‬‬
‫‪1‬ـ ما يمد حركتين فقط وهى حروف (حى طهر)‪.‬‬
‫‪4‬ـ ما ال يمد أصال إذ ليس به حرف مد وهو (األلف)‪ .‬من قولك (الـم ‪،‬‬
‫الـر‪....‬ونحوه)‪.‬‬

‫ْك" ‪ :‬قال ال َّش ْي ُخ الميهي –رحمه هللا– في شرحه‪:‬‬ ‫"ص ْلهُ س َُح ْيرًا َم ْن قَطَع َ‬
‫‪ -‬قوله‪ِ :‬‬
‫ص ْلهُ‬
‫المتن ق َّدم " ِ‬
‫َ‬ ‫ص ْلهُ س َُح ْيرًا" إال َّ‬
‫أن‬ ‫اشتهر عند القرَّاء‪ ،‬لكنَّه بلفظ " َم ْن قَطَع َ‬
‫ْك ِ‬
‫س َُح ْيرًا" ألجل ضرورة النَّظم‪ ،‬وحرصا ً على المبالغة في التعجيل بالصلة‬
‫الممدوحة شرعا ً ) ا‪.‬هـ‬
‫‪ -‬وقد يكون بمعنى‪ :‬من قطعك صله وقت السحر بال ُّدعاء‬
‫‪ -‬وذا اشتهر‪ :‬أي شهير هذا اللفظ عند القراء ‪.‬‬
‫‪ ‬األخطاء الشائعة في كيفيه اداء الحروف المقطعه في فواتح السور‪:‬‬
‫‪-3‬زياده مد حروف حي طهر عن حركتين أو نقصها عن حركتين ‪.‬‬
‫المد الالزم عن ‪6‬حركات أو زيادة المد عن ذلك‪.‬‬ ‫‪ -1‬نقص‬
‫‪ -1‬عدم تحقيق الشدة بعد المد الالزم الكلمي المثقل أو المخفف أو الحرفي‬
‫هللا‪.‬‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫حرف‬ ‫نقص‬ ‫عليه‬ ‫يترتب‬ ‫مما‬

‫‪57‬‬
‫أكثر‪.‬‬ ‫حروف‬ ‫‪ -4‬زياده الشدة عن حقها فيتولد‬
‫‪ -1‬عدم ضبط مقادير المدود في حروف فواتح السور‪.‬‬

‫‪ ‬تطبيق‬
‫استخرج المدود من سورة النازعات وسورة القلم مع ذكر أنواعها و بيان‬
‫حكمها ؟‬
‫*************************‬

‫َخاتِ َمــــــة‬
‫َعلَـى تَ َمـا ِمـ ِه بِــالَ تَنَـا ِهـي‬ ‫َوتَـ َّم َذا النَّـ ْ‬
‫ظـ ُم بِ َحـ ْمـ ِد اللَّـ ِه‬ ‫‪18‬‬
‫أَ ْبيَاتُـهُ‪( :‬نَـد بَـداَ) لِــ ِذي النُّـ َهـى تَا ِري ُخ َهـا‪( :‬بُشْـ َرى لِ َمـنْ يُ ْتقِنُـ َهـا)‬ ‫‪11‬‬
‫تَا ِري ُخهُ‬
‫َـام األَ ْنبِـيَـا ِء أَ ْحـ َمـ َدا‬
‫َعلَـى ِخت ِ‬ ‫سـالَ ُم أَبَــ َدا‬ ‫صـالَةُ َوالـ َّ‬ ‫ثُـ َّم ال َّ‬ ‫‪62‬‬
‫ـع‬
‫سـا ِم ِ‬‫َو ُكـ ِّل قَــا ِرئ و ُكـ ِّل َ‬ ‫ب َو ُكـ ِّل تَـابِ ِ‬
‫ـع‬ ‫ص ْحـ ِ‬‫َواآل ِل َوال َّ‬ ‫‪63‬‬
‫‪َ ( -58‬وتَـ َّم َذا النَّـ ْ‬
‫ظـ ُم بِ َحـ ْمـ ِد اللَّـ ِه ** َعلَـى تَ َمـا ِمـ ِه بِــالَ تَنَـا ِهـي)‬
‫‪ -‬و َك ُمل هذا النظم المبارك بحمد هللا أي مستعينًا باهلل سبحانه وتعالي علي تمام‬
‫حمده دائ ًما بال انتهاء وال انقضاء فهو سبحانه وتعالي مستحق للحمد والثناء‪.‬‬
‫على تمامه ‪ :‬أى قد تم ما قد بدأه‬
‫بال تناهى ‪ :‬أى بلغ نهايته بال صغر‬
‫‪( -59‬أَ ْبيَاتُـهُ‪(:‬نَـد بَـداَ) لِـ ِذي النُّ َهى ** تَا ِر ُ‬
‫يخ َهـا‪(:‬بُشْـ َرى لِ َمـنْ ي ُ ْتقِنُـ َهـا)‬
‫‪ -‬أبيات هذا النظم نَدًا ‪:‬أي طيب ذكي الرائحة و النَّد هو نوع من الروائح‬
‫الطيبة وهو خليط من العطور‪.‬‬
‫‪ -‬بَ َدا ‪ :‬أي ظهر وانتشر‪ ،‬وكأن األبيات أعواد من النباتات العطرة التى يتبخر‬
‫بها فشبه األبيات كلها بأبيات من الروائح العطرة المنتشرة‬
‫‪ -‬لذى النهى‪ :‬لصاحب العقل الراجح‬
‫‪ -‬بشرى ‪ :‬فرحة وهى من االستبشار أى تلقى الخير‬

‫‪58‬‬
‫‪ -‬قوله أبياته بصيغة التذكير يرجع إلى النظم‪ .‬وأما قوله تاريخها فيرجع إلى‬
‫التحفة‪.‬‬
‫‪ -‬وأما المقصود من قوله عن عدد أبيات النظم (أبياته ند بدا) وعن تاريخ تأليفه‬
‫(بشرى لمن يتقنها) من الناحية العددية فنقول‪ :‬إن ترتيب الحروف الذي عليه‬
‫ع ّد الج َّمل هو ترتيب المشارقة‪ ،‬وقد اشتهر أن لكل حرف من هذه األحرف‬
‫رقما يعد به‪ ،‬وقد استخدم العلماء قديما وحديثا هذا الع ّد في تسجيل عدد أبيات‬
‫منظوماتهم ‪ ،‬وكذلك تاريخ التأليف أحيانا في النظم نفسه‪ - .‬كما قال العالمة‬
‫حافظ بن أحمد الحكم ّي ـ رحمه هللا ـ في منظومته سلم الوصول إلى علم‬
‫األصول في التَّوحيد‪:‬‬
‫أبياتها يسر بـ ِ َعد ال ُج َّم ِل ‪ ::‬تأْريخها الغفران فافهم وادع لي‪.‬‬
‫‪ -‬وكما قال الجمزوري هنا في متن التحفة‪:‬‬
‫(أبياتها ند بدا لذي النهى‪ :: ::‬تأريخها بشرى لمن يتقنها) ‪.‬‬
‫‪ -‬فنقول‪:‬طريقة حساب الج َّمل كاآلتي‪( :‬أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت‬
‫ثخذ ضظغ)‬
‫‪ -‬وإليك بيانها في الجدول التالى‪:‬‬
‫الج َّمل‬
‫طريقة عدّ‪ ،‬أو حساب ُ‬
‫قيمته‬ ‫قيمته‬ ‫قيمته‬ ‫قيمته‬
‫الحرف‬ ‫الحرف‬ ‫الحرف‬ ‫الحرف‬
‫العددية‬ ‫العددية‬ ‫العددية‬ ‫العددية‬
‫‪400‬‬ ‫ت‬ ‫‪60‬‬ ‫س‬ ‫‪8‬‬ ‫ح‬ ‫‪1‬‬ ‫أ‬
‫‪500‬‬ ‫ث‬ ‫‪70‬‬ ‫ع‬ ‫‪9‬‬ ‫ط‬ ‫‪2‬‬ ‫ب‬
‫‪600‬‬ ‫خ‬ ‫‪80‬‬ ‫ف‬ ‫‪10‬‬ ‫ي‬ ‫‪3‬‬ ‫ج‬
‫‪700‬‬ ‫ذ‬ ‫‪90‬‬ ‫ص‬ ‫‪20‬‬ ‫ك‬ ‫‪4‬‬ ‫د‬
‫‪800‬‬ ‫ض‬ ‫‪100‬‬ ‫ق‬ ‫‪30‬‬ ‫ل‬ ‫‪5‬‬ ‫هـ‬
‫‪900‬‬ ‫ظ‬ ‫‪200‬‬ ‫ر‬ ‫‪40‬‬ ‫م‬ ‫‪6‬‬ ‫و‬
‫‪1000‬‬ ‫غ‬ ‫‪300‬‬ ‫ش‬ ‫‪50‬‬ ‫ن‬ ‫‪7‬‬ ‫ز‬

‫‪59‬‬
‫‪ -‬مع العلم أن كل من‪( :‬أ ‪ /‬ـَا) ‪ :‬لهما مدلول واحد في الع ّد‪ ،‬وكذلك‪:‬‬
‫(ى‪ /‬يـ ) ‪ :‬لهما مدلول واحد أيضًا‪.‬‬
‫‪ -‬وعليه (ند بدا = ن ‪ + 12‬د ‪ + 4‬ب‪+ 1‬د‪+ 4‬ا ‪.63 =3‬أى أبياتها‬
‫‪ 63‬بيت ‪.‬‬
‫‪( -‬بشرى لمن يتقنها = ب‪ +1‬ش‪ +122‬ر‪ +122‬ى‪ +32‬ل‪+ 12‬‬
‫م‪ +42‬ن‪ +12‬ي‪ +32‬ت‪ +422‬ق‪ +322‬ن‪+12‬هـ ‪+1‬ا ‪= 3‬‬
‫‪3318‬هـ‪ .‬أى تاريخ اإلنتهاء منها ‪3318‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬فافهم وادع لي وله ‪ .‬وفقك هللا لما أحبه ‪ .‬ءامين ‪.‬‬
‫َـام األَ ْنبِـيَـا ِء أَ ْحـ َمـ َدا)‬
‫سـالَ ُم أَبَــ َدا ** َعلَـى ِخت ِ‬ ‫‪ ( – 11‬ثُـ َّم ال َّ‬
‫صـالَةُ َوالـ َّ‬
‫‪ -‬ختم الناظم رحمه هللا هذا النظم المبارك بالصالة والسالم الكاملَين األت َّمين‬
‫األب َدين علي خاتم األنبياء والمرسلين أحمد صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬

‫ـع)‬ ‫ـع ** َو ُكـ ِّل قَــا ِرئ و ُكـ ِّل َ‬


‫سـا ِم ِ‬ ‫ب َو ُكـ ِّل تَـابِ ِ‬
‫ص ْحـ ِ‬
‫‪َ ( – 11‬واآل ِل َوال َّ‬
‫‪ -‬والصالة والسالم علي آلِه وصحبِه وكل من تبعهم بإحسان إلي يوم الدين‬
‫وخشوع ‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫بتدبير‬
‫ٍ‬ ‫سامع له‬
‫ٍ‬ ‫قارئ للقرءان وكل‬
‫ٍ‬ ‫وكل‬

‫تم العمل بفضل هللا تعالى ومدده‬


‫والحمد ِل أوال وآخرا وظاهرا وباطنا‬
‫وصلي هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‪.‬‬

‫راجية رحمة ربها‬ ‫‪ 15‬رمضان ‪1434‬هـ‬


‫أم حازم (داليا عبد المجيد)‬ ‫‪/24‬يولية‪2013/‬م‬

‫‪60‬‬
‫متن تحفة األطفال والغلمان فى تجويد القرآن‬
‫الحمد هلل والصالة والسالم علي رسول هللا وعلى آله وصحبه وسلم ‪ ،‬اللهم‬
‫اغفر لشيخنا ولمعلمتنا ولوالديهما وللسامعين ولجميع المسلمين‬
‫يقول النَّاظم ـ رحمه هللا تعالى وعفا عنه ـ‬
‫بســـــــــــم هللا الرحمــــــــن الرحيــــــــــــــــم‬

‫‪61‬‬
62
63
64
65
66
67
68
69
70
71
‫أهم المراجع‪:‬‬
‫‪ ‬القرآن الكريم ‪.‬‬
‫‪ ‬أسنى األقوال في شرح متن تحفة األطفال للشيخ أبي حفص عمر بن أحمد‬
‫األزهريّ‪.‬‬
‫‪ ‬فتح األقفال بشرح متن تحفة األطفال للشيخ سليمان الجمزورى‬
‫‪ ‬محاضرات فى شرح متن تحفة األطفال للشيخ الدكتور لؤى‬
‫‪ ‬التبيان في آداب حملة القرآن؛ المؤلف‪ :‬يحي بن شرف الدين النووي‬
‫‪ ‬خالد عبد الرازق الشويحي " مختصر كتاب " التبيان في تجويد القرآن‬
‫لحفص عن عاصم ” ‪.‬‬
‫‪ ‬النشر في القرءآت العشر ‪ ،‬لإلمام المحقق الكبير محمد بن الجزري ‪.‬‬
‫‪ ‬طيبة النشر في القرءآت العشر ‪ ،‬البن الجزري ‪.‬‬
‫‪ ‬حرز األماني ووجه التهاني في القراآت السبع (الشاطبية) ‪ ،‬للشاطبي ‪.‬‬
‫‪ ‬صريح النص في الكلمات المختلف فيها عن حفص ‪ ،‬للشيخ الضباع ‪.‬‬
‫‪ ‬الفرائد المرتبة على الفوائد المهذبة في بيان خلف حفص من طريق الطيبة‬
‫‪ ،‬للشيخ الضباع ‪.‬‬
‫‪ ‬نهاية القول المفيد في علم التجويد ‪ ،‬للشيخ محمد مكي نصر الجريسي ‪.‬‬
‫‪ ‬غاية المريد في علم التجويد ‪ ،‬للشيخ ‪ :‬عطية قابل نصر ‪.‬‬
‫‪ ‬الملحق الجامع بآخر المصحف الشريف ‪.‬‬
‫‪ ‬تيسير الرحمن فى تجويد القرآن للدكتورة سعاد عبد الحميد‪.‬‬
‫‪ ‬منظومة سلم الوصول إلى علم األصول في التَّوحيد للعالمة حافظ بن أحمد‬
‫الحكم ّي ـ رحمه هللا ـ‬
‫‪ ‬كنز المعاني للجمزوي‬
‫‪ ‬هداية القاري إلى تجويد كالم الباري لعبد الفتاح السيد عجمي المرصفي‬

‫‪72‬‬

You might also like