Professional Documents
Culture Documents
يد ِإ َ
ضب ِْط َم ْتنَي التُّحْ فَ ِة َو ْال َج َز ِريَّ ِة فِي ِع ْل ِم التَّجْ ِوي ِد
بِ َ
بِقَلَ ِم ْالفَقِ ِ
ير إِلَى َع ْف ِو َربِّ ِه
أَبِي أَحْ َم َد َح َسن ِبْن ِ ُمصْ طَفَى ب ِْن أَحْ َم َد ْال َورَّاقِ ِّي ْال ِمصْ ِريِّ
فت ْالقُرْ آنِيَّ ِة ِب ُك ْليَّ ِة ْالم َعلِّ ِمينَ َجا ِم َع ِ4ة الطَّائِ ِ
يس بِقِس ِْم الد َِّرا َسا ِ عُضْ ُو َه ْيئَ ِة التَّ ْد ِر ِ
يل ْالقَا ِه َر ِة
يش النِّ ِآن بِ َم َسا ِكنَ ُكورْ نِ ِ َو ْال ُم ْق ِري ُء بِ ْال َم ْعهَ ِد ْال ِع ْل ِم ِّي اأْل َ ْزه َِريِّ لِ ْلقُرْ ِ
J
ت
شرور أنف ِسنَا وسيئا ِ
ِ إن الحم َد هلل نحم ُدهُ ،ونستعينُهُ ،ونستغف ُرهُ ،ونعو ُذ باهللِ من َّ
ي لهُ ،وأشه ُد أن اّل إلهَ إال هللاُ وح َدهُأعمالِنَا ،من يه ِد ِه هللاُ فال مض ّل له ،ومن يضلل فال هاد َ
أن مح َّمداً عب ُدهُ ورسولُهُ .
ال شريكَ لهُ ،وأشه ُد َّ
﴿
( ﴾ آل عمران .) 102 :
﴿
( ﴾ النساء .) 1 :
﴿ *
( ﴾ األحزاب .) 71 - 70 :
ي مح ّم ٍد
ث كتابُ هللاِ ،وأحسنَ الهدي هد ُ ق الحدي ِ
أما بعد :فإن أصد َ
األمور محدثاتُهَا ،وك َّل محدث ًٍٍة ً4بدعةٌ ،وك َّل بدع ٍة ضاللةٌ ،وك َّل
ِ ﷺ وش َّر
ضالل ٍة في النّ ِ
ار ،وبعد :
فلما رأيت كثيراً من إخواني طالب علم التجويد مقبلون علي تعلم هذا العلم -خاصة
في اآلونة األخيرة -وكان األساس في ذلك حفظ المتون ؛ وذلك ألن المتون الشرعية هي :
أداة كل فن ويستطيع الطالب أن يجمع شتات المادة العلمية في ذهنه بحفظ متن لها ؛ لذا
قالوا" :من حفظ المتون حاز الفنون " ؛ فمن أراد التبحر في العلوم فليحفظ المتون ؛ وذلك
ألنها سهلة مختصرة ،والنظم يكون محبباً للنفس لقصره وسجعه وجمعه المادة العلمية .
ومن المعلوم :أنه من أراد علم التجويد ؛ فإن العلماء يوصونه بحفظ متني" التحفة و
الجزرية " ،وبعض المشايخ يشترط في إعطاء اإلجازة للطالب :أن يحفظ هذين المتنين جيداً
مع الفهم ألبياتهما .
ت -في هذه الرسالة الصغيرة -علي ضبط هذين المتنين ضبطاً لغوياً وآخر لذا قَ ِد ْم ُ
إن احتاج األمر لذلك ؛ وذلك ألني رأيت كثيراً من إخواني مشتَّتا ً في ضبط بعض عروضياً ِ
الكلمات ( ) 1فتراه مذبذبا ً في كثير من كلمات المتن المختلف فيها ،فالبعض يقول :هل
الصحيح "راجي رحم ِة "بجر التاء ،أم "راجي رحمةَ " بنصب " التـاء " ؟ ,ويقول :هل
ست" ؟ ،إلي غير ذلك من الكلمات التي تكون في نسخة بشكل ،وفي ست" أم " ٍّ الصحيح ٌّ " :
أخري بشكل آخر ؛ سواء كانت هذه النسخة مطبوعة أم مسجلة صوتياً (.)2
أضع الغث والسمين من الضبط ؛ بل إني ذكرت ِ واعلم – أخي الكريم -أني لم
الصحيح مما تلقيناه عن مشايخنا الكرام ،والموافق أيضا ً لما في كتب أهل العلم األثبات
كالضباع -رحمه هللا -وغيره ،وبينت األخطاء الشائعة والدارجة على كثير من ألسنة
الطلبة .
وهذا ما اجتهدت فيه من ضبط هذين المتنين بفضل هللا ، وكان عملي في هذا الضبط
كاآلتي -:
-1سردت المتن من أوله إلي آخره مضبوطا ً كلمةً كلمةً حسب ما تلقيته وقرأت به
علي مشايخي ؛ ليكون سهالً علي الطالب عند الحفظ وعلى المدرسين عند التدريس.
-2ضبطت الكلمات التي يكثر حولها الخالف في النسخ ،وإن كان هناك ترجيحاً ذكرته ؛
ليكون الطالب ملماً بجميع األوجه التي في هذا المتن فيسهل عليه ,وليكون مرجعاً أيضا للقارئ
والمقريء.
حرفا .
ً كثير من اإلخوة ,وشكلتها حرفاًٌ )1(1وقد ضبطت كثيرا ًمن الكلمات التي يخطئ فيها
) 2(2ومما زاد األمر بالء :ظهور بعض الناس الذين ليس لهم عالقة بالمتون وال بالتجويد ؛ بل هم منشغلون بما يُس َّمي
بـ " األناشيد اإلسالمية " ,وقد ظهرت لهم أشرطة مسجلة وقعوا فيها في أخطاء جلية كبيرة في نطق الكلمات مثل :
" بينمو " من قول الناظم " بينمو علما " ,قالوا :بَ ْينَ ُمو بفتح" الباء " ؛ فأصبحت للظرفية ,وهي في األصل معناها :
من الزيادة والنمو ,وقالوا " :بكفه " بدالً من " بفكه " من قول ابن الجزري " إال رياضة امرئ بفكه " ,فقرأها "
الكف " بدالً من " الفك " ،وغير ذلك الكثير ,وال حول وال قوة إال باهلل .
1
-3اعتمدت في الضبط على التلقي من المشايخ ،وعلى بعض النسخ المطبوعة ؛
السيما نسخة الشيخ علي الضباع -رحمه هللا -المسمى بـ " منحة ذي الجالل في شرح تحفة
األطفال " ،و تعليقات الضباع على " فتح األقفال" ونسخة " المنح الفكرية في شرح
الجزرية " لمال علي القارئ -رحمه هللا , -ونسخة لمتن الجزرية لشيخنا الدكتور /أيمن بن
رشدي سويد الدِّمشقي – حفظه هللا , -وكذلك بعض المخطوطات .
-4ضبطت المتن عروضيا ً عند الحاجة إلي ذلك ؛ وذلك ألن بعض األخطاء التي تقع
من بعض الناس :تكون بسبب عدم المعرفة بوزن البيت .
-5لم أتعرض لشرح المتن إال إذا احتاج األمر لذلك ,وسوف أقوم بشرح هذين
المتنين شرحا ً وافيا ً الحقا إن شاء هللا – تبارك وتعالي . -
وفي الختام أسأل هللا أن يتقبل مني هذا العمل ،وأن يجعله خالصا ً لوجهه الكريم ،وأن
يجعله في ميزان حسناتي ووالدي ومشايخي ،وأن ينفع به اإلسالم والمسلمين في مشارق
األرض ومغاربها ...آمين .
وصلي هللا علي نبينا محمد وعلي آله وصحبه وسلم
وكتبه ،،
حسن مصطفي الورَّاقي المصري4
عضو هيئة التدريس بكلية المعلمين
جامعة الطائف4
والمقرئ بالمعهد العلمي األزهري
بروض الفرج القاهرة
() 1
التعريف بناظم متن "التحفة " الشيخ سليمان الجمزوري
اسمه :سليمان بن حسين بن محمد الجمزوري ،الشهير باألفندي الشافعي .
مولده :ولد في شهر ربيع األول سنة بضع وستين بعد المائة واأللف في طنطا ،
ونسب إلى جمزور ؛ وذلك ألن جمزور بلدة أبيه ،وهو قريبة من طنطا بنحو أربعة أميال .
تلقى الجمزوري – رحمه هللا – القراءات عن شيخه :نور الدين الميهي ،نسبة لبلدة
الميه بجوار شبين الكوم ،والذي قال عنه في تحفته :
()2
عن شيخنا الميهي ذي الكمال سمـيتـه بـتحـفـة األطـفـال
من مؤلفاته :
-1الفتح الرباني بشرح كنز المعاني .
-2منظومة في قراءة ورش .
-3فتح األقفال بشرح تحفة األطفال .
)1(1سند التحفة فيما أعلمه ال يتصل إلى اإلمام /الجمزوري – رحمه هللا -؛ فأكثر األسانيد الموجودة اليوم تلتقي عند
اإلمام /محمد ابن أحمد المتولي – رحمه هللا ، -أما األسانيد الموجودة عند البعض ومتصلة ،فهي ال تصح بسبب
االنقطاع في السند ،ومن وجد سنداً متصالً بعد التأكد والتثبت فليخبرنا به مشكوراً ،وهللا أعلم .
4
على شيـخ المــقرئين العـلم الشهير شيخ قراء مصر في وقته الشيخ /محمد بن أحمد المـتولي ،
وهو بسـنده إلى الناظم -رحمه هللا .-
* وأما الشيخة الفاضلة الكبيرة المع َّمرة /نفيسة بنت عبد الكريم زيدان – حفظها هللا – فقد
قرأت عليها بعضها وأجازتني بكاملها ،وأخبرتني أنها تلقتها عن الشيخ /أحمد بن عبد العزيـز
الزيــات( – ) 1رحمه هللا ، -وهو عن الشيخ /عبد الفتاح هنيدي ،وهو عن اإلمام /محمد المتولي
– رحمه هللا . -
كما تلقتها أيضا ً عن الشيخ /محمد سعيد الفراش ،وهو عن الشيخ /أحمد البرديسي 4عامر ،
وهو عن الشيخ /مصطفى الباجوري 4منصور ، 4وهو عن الشيخ /على عبد الرحمن سبيع ،وهو
عن الشيخ /حسن الجريسي الكبير ،وهو عن اإلمام /محمد بن أحمد المتولي ،شيخ القراء .
* وأما الشيخ /عبد الرحمن مصطفى الدمشقي – حفظه هللا ، -فقد قرأت عليه هذه
المنظومة بحي المهاجرين -،دمشق الشام ، -و أخبرني أنه تلقاها عن الشيخ /إلياس بن
أحمد حسين البرماوي وهو بسنده السابق إلى اإلمام العالمـة المقـرئ الشيــخ /سليمان بن
حســين بن محمد الجمــزوري 4الشـهير باألفندي – رحمه هللا ، -ورحم الجميع .
)1(1سند " التحفة والجزرية " ليسا مشهورين عن الشيخ /أحمد الزيات – رحمه هللا -؛ ولكن ربما الشيخة /نفيسة
قرأتهما عليه ؛ والسؤال :هل الشيخ /الزيات – رحمه هللا -قرأهما على شيخه ومعه فيهما إجازة خاصة عن شيخه ؟ ،
هذا يحتاج لبحث ؛ حيث إن كثيراً من طلبة الشيخ – رحمه هللا – ال يُق ِرئُون وال يُجيزون بهذين المتنين ،ومن المعلوم
أن الشيخ /محمد المتولي – رحمه هللا – موجود في سند الضباع ،وسند الشيخ /عامر ،وهو من شيوخ /الزيات –
رحمه هللا – في السند ،فالشيخ /الزيات – رحمه هللا – بينه وبين الشيخ /المتولي واسطة واحدة ،وهو الشيخ /عبد
الفتاح هنيدي ،أو الشيخ /خليل الجنابني - ،رحم هللا الجميع . -
5
ذكرها اآلن ( ، )1وعلى الرغم من هذا ؛ فإن بعض الناس تكاسل عن هذا األمر ،ولم يس َع
إليه ؛ بل البعض زهَّد غيره في السند ،وقال :هذه ورقة ال قيمة لها ،إلى غير ذلك من
األقوال التي ال تسمن وال تغني من جوع ،وكما قيل :من جهل شيئا ً فهو عد ٌو له أو الجاهل
عدو ما يجهله.
()2
فنعمة هللا – عز وجل – على هذه األمة بالسند :نعمة عظيمة ليس في القرآن فحسب
؛ بل في الحديث ،والعقيدة ،والتفسير ،واللغة ،والفقه ،والمتون الشرعية ،وليس في ذلك
فحسب ؛ بل هناك إجازات في غير ما ُذ ِكر :كإجازات الخطاطين ،والشعراء ،واألطباء ،
واإلفتاء ،والتدريس ، 4وغير ذلك الكثير .
الرد على قولهم :إن هذه األمر جديد وليس قديماً ،وعلى نفيهم السند في قراءة المتن .
إن هناك فئة من الناس ترد كل على ما ال يأتي على حسب ما تألفه أو تهواه أو تعتاده ،
وجماع ذلك كله :الجهل بهذا الشيء ،وبالتالي فهي ال تقبل هذا الشيء وإن كان مثبتاً موجوداً ِ
معروفاً عند كثير من الناس ؛ فبعضهم ال يدري أن هناك إجازات خاصة بالمتون ،ويأخذ فيها
الطالب سنداً إلى ناظمها ؛ إما بالقراءة غيباً عن ظهر قلب في مجلس واحد -كما سيأتي معنا في
إجازة إمام هذا الفن ابن الجزري – رحمه هللا -للشيخ العالمة /أبي الحسن علي باشا – أو
بالقراءة نظراً لتصحيح المتن ،وهذان األمران صحيحان عند أهل العلم ؛ إال أن األول أفضل
وأولى ؛ لذا فهي تر ُّد هذا الشيء وال تقبله ؛ لندرته أو قلته أو عدم وجوده في البلد أو المكان التي
هي فيه ،فإذا جاء أحد المشايخ بهذا الشيء الذي ليس عندهم قالوا :هذا األمر ما سمعنا به ،
وال نعرف أحـداً مـن مشايخنـا معه السند الخاص في المتن ،إلى غير ذلك مما أنكروه بغير
حق ؛ بل بجهل والبعض بحسد وحقد ،نسأل هللا العافية (. )1
ولقد بحثت في" إجازات القراء " في المتن خاصة فوجدت عدداً كبيراً جداً منهم معه
إجازة خاصة في المتن ومتصلة السند إلى صاحبه ،وإمام هذا الفن نفسه اإلمام محمد ابن
) 1( 1انظر بالتفصيل الكالم على ما يتعلق باإلجازات واألسانيد في بحثنا " :اإلجازة القرآنية في سؤال وجواب " .
)2( 2يحتاج مع السند العلم وهو األهم ،وانتقاء المشايخ المروي عنهم ،وليس األمر مقتصراً على السند فحسب دون
العلم الشرعي .
)1( 1واألمثلة على ذلك األمر كثيرة جداً مما يرده هؤالء القوم بسبب الجهل أو عدم موافقة أهوائهم أو ما تألفه وتعتاده
أنفسهم :كردهم إتمام الحركات ؛ ألن بعضهم ال يستطيع القراءة به وهو مجاز في العشر أو صاحب شهادة ،ويحتاج
إلى وقت طويل إلتقانه ،فأسهل شيء عليه -حتى ال يفضح نفسه -اإلنكار أو يقول :ما قرأنا بذلك على مشايخنا وال
تلقيناه ،وقد رددت عليهم وفنّدت جميع شبههم وأقوالهم في بحثنا ( فتح العلي في بيان اللحن الجلي والخفي ) بأسلوب
علمي ومنطقي – والحمد هلل ، -وليس هذا األمر في القرآن فحسب ؛ بل في أكثر األشياء :كإنكار البعض السند في
العقيدة أو الفقه وغيرهما ،وإنكار البعض المد النبوي بالكلية ؛ ألنه طبعا ً من مصر ،وأهل مصر الكثير منهم ال يدري
عن المد وال سنده شيئا ً – وإن كان في سنده كالم -ولكنه معروف عند أهل نجد والحجاز ومنتشر هناك باألسانيد ؛ بل
بعضهم لما قابلته في مصر قال لي معترضا ً وليس مستفهما ً :كيف يكون الشيخ الطرابيشي أعلى من الشيخ أحمد الزيات
– رحمه هللا -في القراءات السبع سنداً ؟ ثم سألني كم عمر الطرابيشي ؟ قلت :في قرابة ( ) 87عاما ً ،فقال لي :
الشيخ الزيات مات وعمره قارب ( )100فكيف يكون الطرابيشي أعلى ؟ ،أقول :جهل مركب في بعض المسائل عند
هؤالء الذين يدَّعون القراءة واإلقراء ،أو قل :هو حسد وحقد أقران ،أو قل :ر ّد ما ال تهواه أو تعتاده أنفسهم ،فانظر
-أخي الكريم : -كيف جعل هذا الرجل الضابط في علو السند هو :العمر ؟ ،ألنه ال يدري أن العلو ونزوله يكون :بقلة
أو زيادة عدد رجال السند ؛ فإذا كان عدد الرجال قليالً كان السند عاليا ً ،وإذا كان كثيراً ؛ فالسند نازل ،والشيخ /
الطرابيشي – حفظه هللا – أقل عدداً من الشيخ /الزيات – رحمه هللا – في القراءات السبع من الشاطبية .
فيا طالب العلم ،ويا شيخ ،ويا صاحب النعمة ! :أنت محسود على النعمة التي أنت فيها ،فاصبر – أخي الكريم
-على حقد وحسد إخوانك ،فهذه سنة ربانية ال تتغير وال تتبدل ،فادع هللا أن يرزقك اإلخالص في القول والعمل
ومعاملة الناس بالحسنى ،وأن يسلمك من أمراض القلوب التي فشت في هذا الزمان بين الناس بعضهم بعضا ً ،نسأل هللا
العفو والعافية ،وأن يرزقنا جميعا ً حسن الخاتمة ،وأن يجعل خلقنا القرآن .
6
الجزري – رحمه هللا – أجاز َمن بعدَه بمنظومته "الجزرية " ،فهذا اإلمام لما ألَّفَ هذا المتن ،
أقرأه لتالمذته وعلمهم إيَّاهُ ،وكذلك التالميذ أقرءوا وعلّموا َمن بعدهم ،وهكذا حتى وصل
إلينا هذا المتن بلفظه كما أراده الناظم – رحمه هللا ، -وممن أجازه العالمة /ابن الجزري –
أبو الحسن علي باشا ،وقد أوردها الشيخ رحمه هللا -في هذا المتن :الشيخ العالمة /
الدكتور /أيمن رشدي سويد – حفظه هللا – في آخر نسخة المقدمة التي قام بتصحيحها
وتحقيقها ،وإليك نص هذه اإلجازة :
صورة اإلجازة التي بخط الناظم اإلمام ابن الجزري – رحمه اهلل ، -الموجودة ِ
آخ َر
ص ِحح المتن عليها
النسخة الخطية التي ُ
( الحمد هلل وحده ،وصلَّى هللا على سيد الخلق محمد وآله وسلم :
ي جميع هذه المقدمة – من نظمي – الولد النجيب السعيد الالفظ ،ساللة ض عل َّع ََر َ
العلماء ،أوحد النجباء ،بغية األذكياء ،عين الفضالء :
علي باشا ،وَلد الشيخ اإلمام العالمة المرحوم صف ِّي الدين صفر شاه بن أبو الحسن ٌّ
ي ،وفَّقه هللا لمراضيه ، أمير ُخ َجا ابن إياس بن قُ ْز ُغ َل أحمد ،الخرساني األصل ،ثُم التَّبْريز َّ
ورحم هللا َم ْن سلف ِمن أهليه ،من حفظه ،في مجلس واحد ،حفظ إتقا ٍن ،ولفظ إيقا ٍن .
و َس ِم َعهَا بقِ َراءتِه :ابني أبو بكر أحمد ،والشيخ الفاضل الحاذق ،حمي ُد الدين عبد
ُوشاهي ،والولّدان السعيدان النجيبان الفاضالن : ُّ الحميد بن أحمد بن محمد التَّبْريزيُّ ال ُخ ْسر
أبو الخير محمد ،وأبو الثناء محمود ،ابنا الشيخ اإلمام العالم الصالح ال ُمسلِّك ،بركة
صاري ،وخير الدين المسلمين ،عمدة المرشدين :فخر الدين إلياس بن عبد هللا السوري ِح َ
خليل بن مصطفى بن أحمد القَ َراسي ،وشمس الدين بن إبراهيم اليمن ّي األصل ،البُرْ صوي
ي ،والشيخ أحمد بن محمد صو ّ المولد ،والمقريء الفاضل عماد الدين عوض ابن علي البُرْ َ
األَ ْفلَفُوني ،والمقريء الاَل فظ أحمد بن محمد بن خاطر بك القُونَويُّ ،وشمس الدين محمد بن
ي ثم الدمشقي ، ،وإبراهيم بن عبد هللا الرُّ ومي عتيق الخادم ِع ِّز الدين أحمد بن بادار النَّهاو ْند ّ
.
وص َّح ذلك في يوم السبت ،سادس َع َش ِري المحرم ،سنة ثمانمائة .
وأجزت للجماعة المذكورين ولعل ٍّي باشا روايتها عني ،وجميع ما يجوز [ لي ] وعنِّي
روايته ،وتلَّفظت له بذلك .
ي ،حامداً ومصلِّيا ً ومسلِّما ، قاله وكتبه الفقير :محمد بن محمد بن محمد بن الجزر ِّ
عفا هللا تعالى عنهم ،بمنه وكرمه ) .
قال الدكتور /أيمن سويد – حفظه هللا -عن هذه المخطوطة التي فيها إجازة ابن الجزري
السابقة في مقدمة تحقيقه لمتن" الجزرية " ( :وقد أكرمني هللا – تعالى – بالحصول على مص َّورة
نسخة مخطوطة لها ،مقروءة على الناظم ابن الجزري – رحمه هللا – وفي آخرها إجازة بخطه ،
وال شك أنها في غاية التوثيق ،وهي مصورة عن النسخة المحفوظة في مكتبة " :اَل لَ ْه لي" تحت رقم
عمومي في "استانبول" بتركيا )(. )1
ّ ( ) 70
)1(1أرجو من المشايخ الفضالء :أالَ يُدخلوا بعض المسائل الخالفية التي بينهم -مثل :القلقلة ،والقلب ،واإلخفاء
ي أحد طالما أنه أتى به ،أما إن رددناه بسبب بعض الشفوي ،وغير ذلك من المسائل -في هذا األمر ،فنقبل الحق من أ ِّ
المسائل الخالفية ،فهذا دليل على بعض أمراض القلب ،نسأل هللا السالمة .
7
وكذلك أورد الشيخ الدكتور /أيمن سويد – حفظه هللا – صورة اإلجازة التي كتبها له شيخه
العالمة /عبد العزيز عيون السود – رحمه هللا ، -وهذه نصها كما في نهاية تحقيقه على متن "
الجزرية " صـ: 16
القراء العالمة عبد العزيز عيون
صورة اإلجازة التي كتبها لي سيِّدي وشيخي شيخ َّ
() 2
-رحمه اهلل تعالى -بهذه النظومة المباركة السود
علي عيون
موالي الودود ،عبد العزيز بن الشيخ محمد ٍَّ ي – أنا المفتقر لرحمة
ض عل َّ
قد ع ََر َ
السود – ولد القلب ،كوكب دمشق ،السيد أيمن سويد هذه المقدمة في منزله في صالحيَّة دمشق ،
() 3
علي محمد الضباع – رحمه هللا تعالى ، -وهللا تعالى
ُّ وقد أجزته بها كما أجازني شيخي المرحوم
أسأل أن ينفعني به وينفع به المسلمين ،آمين .
وكان هذا في ُغرة ذي الحجة الحرام ،سنة 1398هـ .
9
مشتمال على ما يقريء به من القراءات أصوال وفرشا , ً "ويلزمه أيضا أن يحفظ كتاباً
وإال دخله الوهم والغلط في كثير" ا.هـ
إذاً المهم هو :أن يقرأ الطالب الرواية أو القراءة قراءة صحيحة ،دون الرجوع أو
االلتزام بمتن معين ،وإن كان حفظ المتن أفضل وأوثق وأسرع في استحضار المعلومة ؛ لذا
قالوا " :من حفظ المتون حاز الفنون " .
إذاً قبل " الشاطبي وابن الجزري والجمزوري " وغيرهم كانوا يقرءون ويُ ْق ِرئُون
بمضمن ما كان عندهم أو عند من سبقهم من العلماء :ككتب أبي عمرو الداني ،ومكي بن
أبي طالب ،والمرعشيِّ ،والقرطبي ،وغيرهم .
جيز في رواية حفص من غير حفظ" للتحفة والجزرية " ؛ فإجازته وعلى هذا :فمن أُ ِ
عند أهل العلم صحيحة مقبولة ؛ إال أنه ال يقال :إنه أجيز في" التحفة و الجزرية" ؛ ألن
()1
..
المتن تأليف خاص بمؤلفه ،فال يخلط سند القرآن بسند المتن
ثانيا ً :ال يلزم من الطالب أن يقرأ القرآن بمضمن " التحفة والجزرية " دون غيرهما
من المتون ،كما أوضحنا سالفا ً ؛ وألن بعض القراء في وقتنا الحالي ال يُقريء بمضمنهما ؛
إنما يقريء بمضمن متن " السلسبيل الشافي " لشيخه أو شيخ شيخه العالمة /عثمان مراد –
رحمه هللا ، -والبعض من هؤالء المشايخ ال يحفظ متني " التحفة والجزرية " ؛ ألنه يقول :
إن السلسبيل أغنى عنهما ؛ ألنه جمعهما وجمع أشياء أخرى ليست فيهما ،وعلى ذلك نقول
لهؤالء الناس الذين قرءوا على شيوخهم :أنتم مجازون في متن" السلسبيل الشافي" ،ألن
شيخكم كان يقريء بمضمنه ،وربما الواحد منهم ال يستطع قراءته ،فكيف يكون مجازاً في"
التحفة أو الجزرية أو السلسبيل أو الشاطبية " أو غير ذلك من متون أهل العلم وهو ال يعرف
قراءة ألفاظ هذه المتون ؛ لعدم تلقيها عن شيخ ؟!.
ثالثا ً :هل الطالب الذي قرأ القرآن على شيخه قرأ أيضا ً متني" التحفة والجزرية "حتى
يَ ْقرأهما ويُ ْقرئهما قراءة صحيحة ويحفِّظهما ويعلِّمهما لغيره ؟ .
هذا سؤال مهم في غاية األهمية ،وعليه مدار الموضوع كله ،ولإلجابة على هذا
السؤال ،ومن خالل الواقع الذي أراه عند كثير من المشايخ أقول :
إن أكثر الطالب يقرءون القرآن فقط ثم يأخذون السند ويذهبون دون االهتمام بقراءة
متني "التحفة والجزرية " أو كتاب معين في علم التجويد ،فهل هذا الطالب يعتبر مجازاً في
متني" التحفة الجزرية " ؟ كيف ذلك ؟:
-1وبعضهم ال يحفظ " التحفة وال الجزرية " ،وهم كثيرون جداً ،وبعضُ َمن يأتي
ي يقول لي :أريد أن أقرأ القرآن ،وأنا قرأت على فضيلة الشيخ العالمة فالن ،وفضيلة إل َّ
الشيخ الدكتور فالن ،فأقـول له :هل تحفظ " التحفة والجزرية " ؟ فيقول :ال ،يا إخواني
)1(1وهذا بالضبط :كمن تعلم العقيدة أو أي مادة علمية أخرى على شيخه دون كتاب وال متن معين ،ثم يأتي ويقول :
أنا تعلمت على يد شيخي العقيدة ،فأنا مجاز في " األصول الثالثة وكتاب التوحيد ،ولمعة االعتقاد والواسطية
والطحاوية ،وربما يقول :أنا مجاز في كل كتب العقيدة ،فهذا ال شك فيه أنه أخطأ َ ؛ ألن متن " األصول الثالثة ..
وغيره " له سند خاص بمؤلفه متصل إليه من خالل من أخذ منه ،وكذلك بقية الكتب والمتون في العقيدة والفقه واللغة
والتفسير والحديث .
10
أي شيخ من المشايخ الكبار الذي قرأ عليه بالمئات ،وقولوا له :يا شيخ الكرام :اذهبوا إلى ّ
ظ عليك متني " التحفة والجزرية " ؟ ،كم طالبا ً من الذين قرءوا عليكم القرآن قرأ أوحَِف َ
وانتظر الجواب .
وأيضا ً بعض الناس يَْقرَ ُءون القراءات العشر دون حفظ لمتني" الشاطبية والدرة " ؛
بل يَْقرَ ُءون من خالل كتاب" البدور الزاهرة " للشيخ القاضي – رحمه هللا ، -وغيره من
الكتب التي أفردت القراءات ،فيقرأ هذا الطالب " القراءات السبع " أو " العشر " من خالل
هذه الكتب قراءة صحيحة من حيث " األصول والفرش" ؛ فهل هذا الطالب يعتبر مجازاً في
متني" الشاطبية والدرة " مثالً بالسند المتصل إلى صاحبهما ؟! ،فإن قلتم نعم :أقول :كيف
ذلك وهو ال يستطيع أن يقرأ مقدمة" الشاطبية والدرة " ،فضالً عن بقية المتن ؟! ،والكل
يعلم صعوبة متن" الدرة" في ألفاظه ،وإن قلتم ال :أقول :نفس األمر في" الجزرية "
وغيرهما ،كيف يكون مجازاً فيها ،وهو ربما ال يستطيع قراءة باب منها كما هو حال
البعض؟
وإن قلتم البد من حفظ" الشاطبية والدرة "لقراءة القراءات العشر :أقول :هذا الكالم مردود
()1؛ حيث إن المتن سبب الستحضار القراءات ومعرفتها جيداً ،فكيف كان حال من كان قبل"
الشاطبي ،وابن الجزري" في قراءة القراءات ؟ إذاً قراءتهم باطلة ،طالما أننا قلنا بوجوب
قراءة القراءات من خالل حفظ " الشاطبية والدرة " .
وكما قال ابن الجزري – رحمه هللا – في المنجد :
"ويلزمه أيضا أن يحفظ كتابا مشتمال على ما يقرئ به من القراءات أصوال وفرشا ,
وإال دخله الوهم والغلط في كثير " .اهـ
فهذا يدل على أن الطالب يكفيه أن يحفظ كتابا ً ،أو أن يقرأ من خالله قراءة صحيحة
فقط ،واألصل هو :أداء الرواية أو القراءة أو القراءات أدا ًء صحيحا ً من حيث " األصول
والفرش" .
" تنبيه "
ال يلزم من كالمي السابق :أن الطالب الذي يقرأ القراءات البد أن يحفظ أو يقرأ متني
" الشاطبية والدرة " على شيخه ثم يأخذ فيهما سنداً ،وكذلك متني " التحفة والجزرية " ،فكم
من عالم يحفظ هذه المتون ويد ِّرسها ؛ ولكنه ليس معه فيها سنداً ،وإنما كالمي منصب على
مسألة معينة ،وهي :الرد على َمن زعم عدم وجود سند خاص في المتون .
شيء عن أحكام التجويد أصالً ،ال من "كتاب وال متن "؛
ٍ -2والبعض ال يعرف أيَّ
بل يقرأ عمليا ً فقط كما سمع من األشرطة ،وأكثر الشيوخ تسمع فقط وال تسأل عن أحكام
التجويد .
)1(1بعض الناس يعتقد أنه البد من حفظ متني " الشاطبية والدرة " في قراءة القراءات ،وهذا خطأٌ ،وقد رددنا على ذلك
وبيناه في كالمنا .
11
-3إذا كان البعض يحفظ متني" التحفة والجزرية " ،ولم يقرأهما على شيخه ،فما
يدرينا أن هذا الطالب يحفظهما حفظا ً جيداً خاليا ً من األخطاء ؟ أو يقوم بتعليمهما أو
تحفيظهما لغيره دون أخطاء ،وبالتالي يقع المحظور من األلحان وغيرها ،وكما قيل :
يف فِي َح َرِم َّص ِح ِ
الزيْ ِغ َوالت ْ العلم َع ْـن َش ْي ٍخ ُم َشا َف َهةً .............يَ ُك ْن َع ْن َّ ِ
َم ْن يأخذ َ
ْمهُ ِع ْن َد أ َْه ِل ال ِْعـل ِْم َكـالْ َـع َدِم ِ
ب .............فَعل ُ آخذاً لِل ِْعل ِْم ِم ْن ُكتُ ِومن ي ُكـن ِ
ََ ْ َ ْ
-4إذا سلَّمنا أن بعض المشايخ قرأ على شيخه هذين المتنين – كما يقول البعض ، -فما
يدرينا أن شيخه معه إجازة خاصة بذلك المتن ؟ ،وأيضاً ما يدرينا أن شيخه قرأ على شيخه
وشيخه على شيخه وهكذا ..حتى يتصل السند بالقراءة -دون انقطاع أو سقط -إلى صاحبه ؟ ،
فينبغي البحث عن شيخ قرأ المتن على شيخه ،وشيخه على شيخه وهكذا ....حتى يتصل السند
إلى صاحبه بالقراءة .
-5بعد فتح المجال اآلن للقراءة من المصحف نظراً عند بعض المشايخ ،هل هذا يجعل
الطالب يحفظ متني " التحفة والجزرية " ؟ فكيف يكون حال الطالب الذي لم يحفظ القرآن ،
وربما يقع في أخطاء جلية وهو يقرأ من المصحف ،فكيف نقول عن هذا الطالب :إنه مجاز
في " التحفة والجزرية " ،وهو قرأ القرآن كله من المصحف(، )1وبالتالي نادراً من يحفظ
المتنين بهذه الطريقة ؛ إال أن تكون همته عالية ،فيقرأ القرآن من المصحف ،ويقرأ " التحفة
والجزرية " على شيخه غيبا ً عن ظهر قلب .
رابعا ً :افترضنا أن الطالب قرأ " التحفة والجزرية " على شيخه مع قراءته للقرآن ،
هل شيخه قرأ هذين المتنين على شيخه وشيخه كذلك حتى نتيقَّن أن السند متصل بالقراءة إلى
صاحب المتن ؟
قد رددنا على هذه الجزئية في الكالم الذي مضى ،والحمد هلل .
الخالصة :
-1أن السند في "التحفة والجزرية والشاطبية"وغيرهم من المتون ،ليس بدعة على
حد قولهم ،وأن في هذه المتون سنداً خاصا ً إلى صاحب المتن ،يأخذه الطالب إذا حفظ وقرأ
المتن على شيخه سوا ٌء قرأ المتن غيبا ً عن ظهر قلب أو قرأه نظراً؛ ألن الهدف هو معرفة
ألفاظ المتن مع فهمه جيداً ،والعمل بمقتضى ذلك .
)1(1القراءة بالنظر في المصحف ,وإن كانت مضبوطة مع التجويد ,لكن ينقصها التلقي عن ظهر قلب حتى يبقى
جميع السند مسلسالً بهذه الصفة ،واألصل أن الطالب يعرض القرآن الكريم كله على شيخه حفظا ً عن ظهر قلب ؛
والعرض من المصحف وإن ج َّوزه بعض العلماء كالسيوطي في اإلتقان ( ) 1/131؛ ولكن هذا األمر فتح الباب على
مصرعيه اآلن ،فأصبح الذي يقرأ من المصحف يستوي مع من يقرأ من حفظه ،فضال عن االستواء في السند عن
الشيخ .
قال الدكتور /محمد بن فوزان – حفظه هللا – في إجازات القراء ص : 59
والذي يظهر لي – وهللا أعلم – جواز هذا النوع من اإلجازات بشروط هي :
-عدم قدرة القاري على الحفظ .
-اإلفادة في اإلجازة بأنه أُجيز بقراءته من المصحف مباشرة .
-يُمنع المجاز بهذه الطريقة من إجازة غيره فهي له بمثابة إجازة خاصة .
-عدم فتح هذا النوع من اإلجازة أمام عامة الناس والضرورات تقدر بقدرها .
أقول :وبعضهم قال :إذا أراد ال ُمجاز أن يُقرئ غيره ؛ فليقرئه من المصحف كما قرأ هو على شيخه من
المصحف ،وهللا أعلم .
12
-2ليس كل من قرأ حفصا ً على شيخه :أصبح مجازاً في متني " التحفة والجزرية "
بالتضمن ،كما وضَّحنا ذلك ،فال يخلط سند القرآن بسند المتن ؛ لما بينَّاه سالفا ً .
-3األفضل لطالب القرآن أن يبحث عن شيخ مسند ومتقن في هذه المتون ؛ ليحفظها
ويقرأها عليه ؛ ليأخذ سنداً متصالً إلى صاحبه .
-4إن وجود إجازة خاصة في المتن يجعل الطالب أكثر همة في حفظ هذا المتن
وتَعّل
َ
ُِمه ؛ فكثير كما قلنا :ال يحفظون متني " التحفة والجزرية " ؛ فإذا قلت للطالب :احفظ متني "
التحفة والجزرية " جيداً ،كي تأخذ فيهما اإلجازة مع إجازة القرآن ،فيذهب ويحفظهما حفظا ً
جيداً ؛ لينال اإلجازة فيهما .
-5على الطالب الذي يريد إجازة في متن ما :أن يقرأ شرح هذا المتن جيداً حتى يفهمه
،وحتى ال تكون اإلجازة خالية من العلم ،وكذا الشيخ ال يعطي ألي أحد جاء إليه يطلب
اإلجازة ؛ إال بعد أن يتأكد منه في إتقانه وحفظه للقرآن ،أما أن يأتي بعض الناس وهو لم
يحفظ القرآن ولم يدر شيئا ً عن التجويد والمتون ،ويأخذ سنداً في هذين المتنين قال ينبغي
التساهل في ذلك .
-6األفضل للطالب أن يعرض المتن كله من أوله إلى آخره على شيخه ،وال يكتفي
بعرض بعضه إال إذا كان متقنا ً وقرأ المتن على أكثر من شيخ .
-7نحن نثبت ونقول :إن هناك أسانيد بالمتون متصلة إلى أصحابها ،ويجوز
قراءتها على الشيخ الذي معه سند متصل ثم نأخذ السند من الشيخ ،ومعنا األدلة على ذلك ،
وأنتم تنفون هذا الشيء ،فأين دليلكم على هذا النفي مع وجود ضده [ اإلثبات ] عند كثير من
القراء ؟ .
-8وأخيراً أمامك – أخي الكريم – الفرصة بأن تقرأ متني " التحفة والجرزية "
وغيرهما من متون التجويد والقراءات على الشيوخ المسندين ،وال تستكبر وتواضع عسى
هللا أن ينفع بك .
وهذا آخر ما تيسر قوله في هذه المسألة ،أسأل هللا تعالى أن يرزقنا اإلخالص في
القول والعمل ،وأن يجنبنا شر الخالف ،وأن يوفقنا للحق والعمل به ،آمين .
وصلى هللا على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
14
ِجيَ رحْ َم ِة الْ يَقُو ُلَ را
َغفُ ِ
ور
/ /0 /0 /0 /0 //0 //0 //0
مستفعلن متفعلن
متفعل
( يــقــول را ) = متفعلن :حذف الساكن وهو :السين ,ويسمي هذا بالخبن .
( جي رحمة ل ) = مستفعلن :وهي تفعيلة تامة لم يحذف منها شيء .
( غـــفـــور = ) 4متفعل :حذف الساكن الثاني وهو السين ،وأيضا حذف ساكن الوتد
المجموع وسكن ما قبله ،وهو ما يسمي بـ "القطع" .
وري ،تقطع كالتالي : قوله :دَوْ ًماُ سلَ ْي َم ُ
ان هُ َو ال َج ْم ُز ِ
ان هُ َو لْ
َم ُ دَوْ َم ْن ُسلَ ْي
َج ْم ُزوْ ِريْ
/0/0/0 /0 ///0 /0 /0 //0
مستفعل مستعلن مستفعلن
( دومن سلي) = مستفعلن = التفعيلة تامة
مان هُ َو لْ ) = مستعلن = حذف الرابع الساكن وهو" الفاء "وهو ما يسمي بـ ( ُ
الطي " .
" ِّ
( جمزوري ) = مستفعل = حذف ساكن الوتد المجموع وسكن ما قبله وهذا ما يسمي بـ "
القطع ".
وعلي ذلك فبحر هذه المنظومة تام ,والعروض والضرب صحيحتان ،وال يعتـد
بدخـول الزحاف من ( الخبن ,الط ّي ,الخبل )1( ) ..... ,في بعض المواضع ,وذلك لعدم
لزوم بقية الضرب والعروض علي هذا المنوال .
" تنبيه مهم "
كثيراً ما نري في ضبط هذا المتن وغيره جملة " لضرورة 4وزن البيت " ؛ ذلك ألن
الناظم – رحمه هللا -دعته الضرورة 4إلي ارتكاب أشياء مخالفة لألصل ،تارة من جهة
العروض ,وتارة من جهة العربية ,وتارة من جهة القافية ؛ من حذف شيء من اللفظ ,إما
حركة أو حرف أو أكثر ,لذا يقال " :لضرورة النظم " ،كل هذا في سبيل المحافظة على
قوانين علم العروض والقافية ( )2وهللا أعلم .
)1(1هذه مصطلحات في علم العروض ،ارجع إليها في شرح النويري على الطيبة .
)2(2مثال ذلك :قول الناظم " :أربع أحكام " " ،للحلق ستٌ " ،فاألصل أن يقال " :أربعة أحكام" " ،للحلق ستة
"؛ فللمحافظة على وزن البيت الذي يسري عليه الناظم :يخالف قوانين اللغة وغيرها ؛ ألنه لو قال :أربعة أو ستة ؛
النكسر البيت ،وهذا ما بينته في هذا الضبط بفضل هللا – عز وجل . -
15
متن
تحفة األطفال
للشيخ سليمان الجمزوري
ـنَ ولِلتَّ ْن ِ
ـويـ ِن ـون إِ ْن تَسْـ ُك ْ
)6لِلـنُّ ِ
ـام فَــ ُخــ ْذ تَ ْبيِـيـنِـي
أَرْ بَــ ُع أَحْ ـ َك ٍ
ْـل أَحْ ـر ِ
ُف )7فَـاألَ َّو ُلْ
اإلظهَـا ُر قَب َ
ف ـت فَ ْلـتَـع ِ
ْـر ِ لِ ْل َح ْل ِ
ـقِ سـتٍّ ُ رتِّبَ ْ
)8هَ ْمـ ٌز فَهَـا ٌء ثُـ َّم عَـي ٌ
ْـنَ حــا ُء
ُم ْهـ َمـلَـتَـا ِن ثُـــ َّمَ غــيْــ ٌن خَـــا ُء
أ ْق َسا ُم ال َم ِّد
19
ف ي ُْلتَـ َز ْم
شَـرْ طٌَ وفَ ْتـ ٌح قَبْـ َل أَ ْلــ ٍ
يـن ِ م ْنهَـاْ اليَـاَ و َوا ٌوُ س ِّكـنَـا
َ )41واللِّ ُ
إِ ِن ا ْنفِـتَـا ٌح قَـبْـ َلُ كــلٍّ أُ ْعـلِـنَـا
)48أَ ْقـ َسـا ُم الَ ِز ٍم لَ َديْـ ِهـ ْم أَرْ بَـ َعـ ْه
كِ كـ ْلـ ِمـ ٌّيَ و َحـرْ فِـ ٌّيَ مــ َعــ ْه
َوتِـ ْلـ َ
ـفُ مـثَـقَّـ ُل
ِ )49كالَهُـ َمـاُ مـخَـفَّ ٌ
فَـــهَـــ ِذ ِه أَرْ بَــ َعــــةٌ تُــفَــ َّ
صـــ ُل
)50فَـإ ِ ْن بِ ِك ْل َمـ ٍة سُـ ُك ٌ
ـون اجْ تَـ َمـ ْع
فَ مـ ٍّد فَـهْـ َوِ ك ْل ِمـ ٌّيَ وقَــ ْع
َم ْعَ حرْ ِ
ُوفُ و ِجـدَا )51أَوْ فِـي ثُالَثِ ِّ
ـي الحُـر ِ
َوالـ َمـ ُّدَ و ْسـطُــهُ فَـ َحـرْ فِـ ٌّي بَـــدَا
ِ )52كالَهُـ َمـاُ مثَـقَّـ ٌل إِ ْن أُ ْد ِغـ َمــا
َمـ َخـفَّ ٌ
ـفُ كـ ٌّل إِ َذا لَــ ْم يُـ ْدغَـ َمــا
ـي أَ َّو َل الـسُّـ َورْ
َ )53والـالَّ ِز ُمْ ال َحرْ فِ ُّ
20
ُوجُـو ُدهَُ وفِــي ثَـ َمـا ٍن ا ْنـ َح َ
ـصـــرْ
ُوفَ ك ْمَ ع َسلْ نَقَـصْ
)54يَجْ َم ُعهَاُ حر ُ
والطو ُل أَخَـصّ
َو َع ْيـ ُنُ ذوَ وجْ هَ ْي ِنُّ
ف الثُّالَثِي الَ أَلِ ْ
ـف َ )55و َماِ س َوىَ
الحرْ ِ
فَـ َمــ ُّدهَُ مـــ ًّدا طَـبِـيـ ِعـيًّـا أُلِــ ْ
ـف
َ )56و َذاكَ أَ ْيضًا فِـي فَ َواتِ ِ
ـح الس َ
ُّـورْ
فِـي لَ ْف ِظَ حـ ٍّي طَا ِهـ ٍر قَـ ِد ا ْن َح َ
صـرْ
ـح األَرْ بَـعَّ
عشَـرْ َ )57ويَجْ َمـ ُعْ الفَ َواتِ َ
ص ْلهُُ س َح ْيرًاَ مـ ْن قَطَ ْع َ
كَ ذا ا ْشتَهَـرْ ِ
21
ضبط متن
تحفة األطفال
22
ضبط المقدمة
قول الناظم -رحمه هللا : -
) ................................ اجـيَ ر ْح َم ِـة الْغَـ ُفـو ِر
ـول ر ِ
( َي ُق ُ َ
رحمة " بالنصب على أنه مفعول به ،وهذا خطأ َ في بعض النسخ المطبوعة والمسجلة " :
رحمة " بالجر على اإلضافة ،وكما قال العلماء :ال يجوز أن
ِ ،والصـواب أن نقول " :
رحمة " بالنصب على المفعولية إال إذا أعملنا شيئين في اسم الفاعل " راجي " :َ نقول " :
راج " ،وال يجوز هنا أن نحذفاألول :أن ين ّون اسم الفاعل مع حذف الياء هكذا " :يقول ٍ
الياء من "راجي" وذلك لمخالفة ما كتبه ورسمه الناظم -رحمه هللا تعالى .-
قال الشيخ الضباع -رحمه هللا: -
()1
» ولوال كتابة الياء في " راجي" لجاز تنوينه ونصب "رحمةَ " مفعوالً به « .
وقال الشيخ مال علي القاري -رحمه هللا -في شرحه على المقدمة الجزرية :
» نصب " عفو " مع تنوين راج ال يصح رواية وال دراية ألنه سيخالف ما رسمه وسطّره
الناظم «.
عفو" من حيث الجر على اإلضافة ،وهللا تعالى أعلم . أقول :وال فرق بين "رحم ِة " و " ِ
الشيء الثاني :الذي إذا أعملناه في اسم الفاعل جاز نصبه :إذا كان اسم الفاعل معرّفا بأل ،
فحينئذ نقول " :يقول الراجي رحمةَ " بنصب " رحمة " على المفعولية تخفيفاً ،وهذا معتبر في
اللغة العربية كما قال :مال علي القاري ،ولكنه وجهٌ ضعيف ،وأيضا ً للمحافظة على وزن البيت
،وهللا أعلم .
وقوله " راجي " :بتخفيف " الياء " لضرورة 4الوزن ،وكذا في مقدمة الجزرية.
)1(1منحة ذي الجالل صـ . 33
23
قول الناظم -رحمه هللا : -
َع ْنَ ش ْي ِخنَـا ال ِْمَي ِهيِ ذي الْ َكم ِ
ـال ) ( ................................
َ
قوله " :الميهي " :بكسر الميم وفتحها .
قوله " :ذي الكمال " :هذه اللفظة من المجمل الذي يحتاج إلى تفصيل ؛ فإن كان
يقصد بـ " الكمال " :الكمال النسبي ؛ فهذا ال شيء فيه ؛ وإن كان يقصد الكمال التام المطلق
في العلم وغيره ،فهذا خطأ عقدي كبير ،وال يجوز ذلك إال في حق هللا ،وهذا هو مراد
الشيخ الجمزوري – رحمه هللا -حيث قال في كتابه " فتح األقفال " :ذي الكمال :أي التمام
في الذات والصفات وسائر األحوال الظاهرة والباطنة فيما يرجع للخالق والمخلوق .
وللرد على ذلك إجماالً أقول :هذا ال شك فيه أنه من الغلو واإلفراط في المخلوق ،
حيث إن الكمال المطلق ال يكون إال هلل -سبحانه وتعالى -في الذات والصفات ،فاهلل تبارك
وتعالى الينام وال ينبغي له أن ينام ،وال يأكل وال يشرب ،ال ولد له وال ن ّد له وال زوجة له
صي ُر ) ،فاهلل تعالى له صفات الكمال وال يوصف بنقص ْس َك ِم ْثلِ ِه َش ْي ٌء َوهُ َو ال َّس ِمي ُع البَ ِ
( لَي َ
على اإلطالق ؛ أ ّما المخلوق :فهو العبد الضعيف الفقير المسكين الذي يأكل ويشرب
ويتغوط ويتبول ويتزوج ويمرض ويموت ،فأي فرق بين الخالق والمخلوق في الذات
والصفات ؟ ،نعم المخلوق له كمال ؛ ولكنه كمال نسبي ؛ لأن هللا هو الذي علمه ،وهل
يوجد إنسان على وجه األرض يكون علمه تاما ً أو كامل العلم ؟ الجواب :ال ،قال تعالى ( :
– عليه وعلى نيينا َو َما أُوتِيتُم ِّمن ْال ِع ْل ِم إِالَّ قَلِيالً ) ،والكل يعلم قصة كليم هللا موسى
أفضل الصالة والتسليم – لما نسب لنفسه العلم دون مرده إلى هللا كيف فعل هللا معه ؟
والقصة في سورة الكهف ،ومعنى أننا نقول عن شيخ أو إنسان أنه كامل العلم :أنه ال
يخطأ ،وبالتالي يكون معصو َم الخطأ ،وهذا خطأ كبير ؛ لذا نقول :إن الكمال المطلق التام
ال يوصف به مخلوق البتة ،حتى ال نسوِّي بين الخالق والمخلوق في الذات والصفات ؛ لذا
ع َّدل بعض محققي النظم -من طالب العلم – قول الناظم :
()1
. " ذي الكمال " إلى " ذي الجمال "
)1(1قد يقول قائل :أليس الجمال هلل أيضا ً ؟ وفي الحديث " :إن هللا جميل يحب الجمال " ،فالجمال هلل ،أقول :إن
هناك قدراً مشتركا ً في األسماء و الصفات بين الخالق والمخلوق ،فاهلل سمى نفسه بالعليم والعزيز والملك والكريم وغير
ذلك ،وسمى بعض خلقه بنفس هذه األسماء ،وهللا وصف نفسه بالحياة ،والعلم ،والقدرة ،والسمع ،والبصر ،
والكالم ،ووصف عباده بنفس هذه الصفات ،ولكن هل يلزم من اتفاق األسماء والصفات بين الخالق والمخلوق
التماثل ؟ ،قال اإلمام ابن تيمية – رحمه هللا – في العقيدة التدمرية ....." :ولهذا سمى هللا نفسه بأسماء ،وسمى
صفاته بأسماء ،وكانت تلك األسماء مختصة به إذا أضيفت إليه ال يشركه فيها غيره ،وسمى بعض مخلوقاته بأسماء
مختصة بهم ،مضافة إليهم ،توافق تلك األسماء إذا قطعت عن اإلضافة والتخصيص ؛ ولم يلزم من اتفاق االسمين ،
وتماثل مسماهما ،واتحاده عند اإلطالق والتجريد عن اإلضافة والتخصيص اتفاقهما ،وال تماثل المسمى عند اإلضافة
والتخصيص ،فضالً عن أن يتحد مسماهما عند اإلضافة والتخصيص " ا.هـ كالمه .
خذ هذا المثال – أخي الكريم -حتى يتضح لك األمر بإذن هللا – عز وجل : -
هللا هو الملك – سبحانه ، -وأثبت هللا لإلنسان الملك ،فقال ( :وقال الملك إني أرى سبع بقرات )..اآلية ،وقال
تعالى ( :وما ملكت أيمانكم ) ...اآلية ،فاسم " الملك " هنا مشترك ببين الخالق والمخلوق ،ولكن السؤال :هل ُم ْلك
اإلنسان يدوم ،أم أنه ألجل مسمى ؟ الجواب :هو ال يدوم ؛ بل ألجل مسمى ،فأنت ترى اإلنسان يملك قصراً وماالً
وح ْكما ً ونسا ًء وخدما ً و عقارات وأراضي ....إلخ ،فإذا جاء أجل اإلنسان ومات :ضاع ملكه ،فأين الكرسي والمال ُ
والجاه وجميع ما يملكه؟ ذهب هذا كله بفناء صاحبه ،فأصبح ال يملك شيئا ً ؛ لذا نقول :الملك هنا :ملك نسبي وهبه هللا
لإلنسان لفترة محدودة ثم يأخذه هللا منه أو يخلفه ألحد غيره ،أما هللا -سبحانه : -فملكه تام مطلق ال يلحقه ضرر وال
زوال وال فناء ،فهو يملك كل شيء ،وبيده كل شيء ،ال لفترة محدودة كالمخلوق ؛ إنما ملك على الدوام ؛ ألنه هو
األول واآلخر والوارث – سبحانه ، -فاتضح من ذلك أن :اسم ال َملِك وصفة ال ُم ْلك هلل ،غير اسم الملك وصفة الملك
24
أقول :نلفظ بها كما هي " ذي الكمال " ؛ ولكن على مرادها الحقيقي وهو :الكمال النسبي ،
ظهريا ()1والتي ينبغي على كل مسلم أن
ً وننبه الطالب على هذه المسائل العقدية التي تركناها وراءنا
يتعلم منها ما هو فرض عين عليه ؛ لأن العقيدة هي أشرف العلوم الشرعية على اإلطالق وال
يماري في ذلك إال جاهل بربه سبحانه وتعالى ؛ وألنك ستُسأل في قبرك من ربك وما دينك وما نبيك
عزوجل -بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يتقبل منا صالح أعمالنا ،وأن يميتنا ؟ ،أسال هللا ّ -
()2
على العقيدة الصحيحة آمين .
()1
ضبط باب النون الساكنة والتنوين
قول الناظم -رحمه هللا : -
َحـ َك ٍـام فَ ُخـ ْذَ ت ْبيِـينِـي )
أ َْربَ ُـع أ ْ ـون إِ ْن تَ ْس ُك ْـنَ ولِ َّلت ْنـ ِويـ ِن
( لِلنُّ ِ
األصل أن يقال " :أربعة أحكام " بتأنيث العدد " أربعة " ؛ وذلك ألن العدد من" ثالثة "
إلى " تسعة " يخالف المعدود تذكيراً وتأنيثا ً ،فالعدد هنا " :أربعة " ،والمعدود " أحكام " ،
فاألصل أن يؤنث العدد " أربع " لمخالفة المعدود ؛ ولكن حذفت " تاء التأنيث " من العدد "
أربعة " لضرورة 4وزن البيت ،وهذا جائز في العروض بحسب ما أُتيح للناظم .
قول الناظم -رحمه هللا : -
ـتَ فلْتـعـ ِر ِ ْح ْل ِـقِ س ٌّ ِ ( فَـاأل ََّو ُل اإلظْهـارَ قبل أَحـر ِ
ف) تٍُ رِّتبَ ْ َ ْ لل َ ف َ ُ َْ ُْ
فلتعرف " بإشباع كسرة " الفاء " دون التنوين.
ِ أحرف ،
ِ يوقف على "
ست " :بالجر أو الرفع في " ٌّ ٍ
ست " . قوله " :للحلق ٌّ
أحرف
ِ ست" بدلاً من أحرف ،فتكون منونة بالكسر ،والتقدير :قبل
فعلى الجر :تكون ٍّ " :
ستٍ .
وبالرفع على وجهين :
لإلنسان ،فرغم اشتراك اللفظين ؛ إال أنه ال يلزم من ذلك :التمثيل أو التشبية ،لذا نقول :نثبت االسم والصفة هلل دون
" تكيف أو تمثيل أو تحريف أو تعطيل" ،وهللا أعلم .
) 1(1وهذا منتشر عند كثير من الناس الذين ال يهتمون بأصول دينهم ؛ فترى الواحد منهم يرى كلمات فيها من المدح
والغلو المذموم في ترجمة شيخ من الشيوخ في منتدى ما ثم يقول َ :من شيوخ هذا الشيخ ؟ ،و َمن تالمذته اآلن ؟ ،وال
يبالون بهذه الكلمات ،وال ينكرون منكراً ،و سكوتهم على هذا إقرار منهم بهذا الشيء إذا كانوا على علم به ،فنسأل هللا
السالمة .
) 2(2قد بينت ما سبق بشيء من التفصيل ؛ ألنه أحدث بعض المشاكل عند بعض الطلبة – خاصة المبتدئين -في قول
الناظم " :ذي الكمال " .
)1(1قيل :إن وضع هذه األبواب من قِبل العلماء ،وليس من قِبل المصنف ،وهللا أعلم .
25
األول :خبر لمبتدأ محذوف ،والتقدير :للحلق هي ٌّ
ست .
الثاني :مبتدأ مؤخر ،وخبره مقدم وهو :الجار والمجرور في " للحلق " ،والتقدير :
أحرف ٍّ
ست للحلق . ِ قبل
واألصل أن يقال " :ست ٍة " بتاء التأنيث ؛ ولكنها حذفت للضرورة أيضا كما في " أربع
".
ف" :من َعرف " :بالبناء للمفعول أو للفاعل ؛ فالبناء للفاعل هو " فلت ِ
َعر ِ قوله " :فلت ِ
ْرف " ؛ أي :فلتعلم – أيها القارئ – هذه المعرفة بمعنى :العلم ،والبناء للمفعول " ْفليُع ِ
الحروف بأحكامها ،وأن لكل منها رتبة ومحالً تخرج منه .
أحرف"
ِ ف " ؛ وأيضا ً ألنه يناسب " والذي قرأت به على شيوخي هو :البناء للفاعل " فلتَع ِ
ْر ِ
في الشطر األول في كسر " الراء والفاء " وهللا أعلم .
قول الناظم -رحمه هللا : -
فِـيَ ي ْرمُلُو َن ِع ْن َد ُه ْـم قَـ ْدَ ثبَتَ ْ
ـت ) ـام بِ ِسـتَّ ٍـة أَتَ ْ
ـت ( والثَّ ِ
ـان إِ ْدغَ ٌ
والثان إدغام " :في الموضعين : 4حذفت الياء من " والثا ِن " للتخفيف .
ِ قوله " :
وقوله " يرملُون " :بضم الميم ،ويجوز فيها الفتح ،ومعنى " يرملون " :يسرعون ،
ومنها :رمل الحجيج بين الصفا والمروة ؛ إذا أسرعوا في مشيهم.
قول الناظم -رحمه هللا : -
فِي ِـه بِـغُنَّ ٍـة بَِي ْن ُمـو عُـلِـ َمــا ) ( ..............................
كلمة " ينمو " جمعت أحرف اإلدغام بغنة ،وهي من النمو ،ومعناها :الزيادة ،فنماء
الزرع أو المال ،هو :زيادته ،وهي تقرأ هكذا :باء مكسورة ثم ياء ساكنة ثم نون مفتوحة
اسما هكذا " :بَينَ ُمو"
ً ثم ميم مضمومة ثم واو ساكنة ،فالكلمة :فعل من الزيادة ،وليست
التي هي للظرفية بفتح الباء والنون ،كما سمعناها في أحد األشرطة المسجلة صوتيا ً .
قوله ُ " :علِ َما " :بضم العين وكسر الالم دون تشديدها " ُعلِّما " .
قول الناظم -رحمه هللا : -
ص ْنـو ٍ
ان تَــال ) ِ
تُ ْدغَِ ْـم َك ُد ْنيَـا ثُ َّمَ ( .............................
قوله " تدغم " :بفتح الغين وكسرها ؛ فعلى الفتح يكون الضمير عائداً على الواو
والياء ،والمعنى :إذا وقعت " الواو والياء " مع النون الساكنة في كلمة واحدة مثل " :دنيا
وصنوان " ،فال تُدغَم النون في" الواو أو الياء " ؛ وعلى كسر " الغين " يكون الفعل
المضارع مجزوما ً بالسكون ؛ لدخول " ال الناهية " عليه ؛ حينئذ يكون الخطاب للقارئ ،
دغم – أيها القارئ – النون الساكنة في" الواو أو الياء " إذا وقعت إحداهما والمعنى :ال تُ ِ
مع" النون " في كلمة واحدة ؛ بل ينبغي عليك اإلظهار ؛ لئال تلتبس الكلمة بالمضاعف ،وهو
:تكرر أحـد أصولـه كـ "حيَّان ،ور َّمان " .
26
" تنبيه "
على فتح " الغين " كان األصل أن يقال " :تُ ْد َغ ُم " ،بضم الميم ؛ وذلك ألنه فعل
مضارع مرفوع وعالمة رفعه الضمة الظاهرة ؛ لعدم دخول ناصب أو جازم عليه ؛ ولكن
ُس ِكّنت الميم لضرورة وزن البيت ؛ وأما على كسر" الغين " ،فالميم ساكنة أصالً ؛ لدخول "
ال الناهية " على الفعل المضارع ،وهللا أعلم .
قول الناظم -رحمه هللا : -
فِـي الـالَِّمَ والـ َّرا ثُـ َّمَ كـ ِّر َرنَّـ ْه ) ( ................................
قوله " والرَّا " :بالقصر ،أي :بحذف الهمزة لوزن البيت.
قوله " ثم كررنه " أي :احكم عليه -أيها القارئ -بأنه حرف قابل للتكرير ؛ ولكن ينبغي
عدم المبالغة في التكرير حتى ال تخرج عدة راءات ،وكذلك ينبغي عدم إهمال التكرير كلياً ،
وهللا تعالى أعلم .
قول الناظم -رحمه هللا : -
اجـب لِ ْل َف ِ
اض ِـل ) ِ ِ ِ الرابِع ا ِإل ْخ َفـاءِ ع ْنـ َد الْ َف ِ
اض ِـل
الح ُـروفَ و ٌ
م َـنُ ُ ( َو َّ ُ
في هذا البيت جناس " لفظي وخطي" وهو :الجمع بين متشابهين في اللفظ والخط ،
والطباق بين معنيين متقابلين ؛ ومعني ذلك أن كلمة " الفاض ِل" في الشطر األول ،معناها :
الباقي ؛ أي :والرابع اإلخفاء عند باقي الحروف ،وهـي المتبقية بعد :اإلظهار ،واإلدغام ،
والقلب ،وفي الشطـر الثانـي كلمـة " للفاضل" ،وهي مجانسة لكلمة " الفاضل " التي في
الشطر األول من حيث "اللفظ والرسم" ؛ إال أن معنى " :للفاضل" في الشطر الثاني :
الشخص الفاضل ؛ أي :الكامل ،من الفضل بمعنى الزيادة ،والمقصود 4بالفاضل :قارئ
القرآن .
قول الناظم -رحمه هللا : -
َّم ْنُت َهـا ) فِي كَِل ِْمَ ه َذا الب ْي ِ
ـت قَـد ض َّ ( .................................
َ
قوله ِ " :ك ْلم " :بفتح "الكاف" وكسرها مع سكون " الالم" فيهما .
قوله " :قد ضمنتها " :تقرأ بإظهار" الدال " ،أو بإدغامها في" الضاد "وهو أيسر في
النطق ،وال يؤثر اإلدغام على وزن البيت ؛ بل تبقى التفعيلة كما هي .
قول الناظم -رحمه هللا : -
ض ْـع ظَـالِ َمـا )
ُد ْم طَيِّبًاِ ز ْد فِيُ ت ًقىَ ص قَ ْدَ س َما
ادَ ش ْخ ٌ
فَ ذاَ ثنَاَ ك ْمَ ج َ ( ِ
ص ْ
قوله " :ثنا " و " تقى " :بالتنوين وعدمه بال مد ،هكذا " :ثنا " أو " ثنا ً " " ،تقى " " ،
تق ًى ".
ضبط باب النون والميم المشددتين
قول الناظم -رحمه هللا : -
27
ف غُـنَّـ ٍة بَـ َدا )
َو َس ِّـمُ كـًّلاَ ح ْـر َ ِّدا ِ
يمـا ثُ َّـم نُونًـاُ شـد َ
( َوغُ َّـن م ً
قوله ُ " :شدِّدا " :بضم " الشين " وتشديد " الدال " بالكسر ،وهو بالبناء للمجهول .
قوله " :كالًّ " :بالتنوين المنصوب. 4
28
بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها في " :إخفا ٌء ادغام" كقراءة ورش ؛ وذلك
لضرورة 4وزن البيت ،وحذفت واو العطف من " وادْغام " ؛ لضرورة الوزن أيضا ً .
قول الناظم -رحمه هللا : -
ي لِ ْلـ ُقـ َّر ِاء ) َو َس ِّـم ِـهَّ
الشـ ْفـ ِو َّ ( فَـاأل ََّو ُل ا ِإل ْخ َفـاءِ ع ْنـ َد الْـب ِ
ـاءَ ُ
قوله "عند الباء " :في بعض النسخ " :قبل الباء " بدالً من " عند " .
ى " :بسكون " الفاء " لضرورة النظم ،ولو حركت بالفتح كما قوله " وس ِّمه الشَّ ْفو َّ
يقول البعض ؛ النكسر البيت وألصبح " متفاعلن " ،وهي تفعيلة أخرى ،وكذا يقال في ":
وس ِّمها ش ْفوي ْه " ،وهللا أعلم
قول الناظم -رحمه هللا : -
) ................................ ـام بِ ِمثْلِ َـهـا أَتَــى ( والثَّ ِ
ـان إِ ْدغَ ٌ َ
قوله " والثا ِن " :بحذف " الياء " للتخفيف .
قول الناظم -رحمه هللا : -
ِمـن أَحـر ٍ
فَ و َس ِّم َهـاَ شـ ْفـ ِويَّـ ْه ) (................................
ْ ُْ
أحرف " :األصل فيها " همزة القطع " حتى تكون التفعيلة تامة " مستفعلن ٍ قوله " ِم ْن
رف" بنقل حركة " الهمزة " إلى الساكن قبلها فتكون التفعيلة " " ،والبعض يقول ِ ":منَ احْ ٍ
متفعلن " بحذف الساكن الثاني وهو "السين " ويسمى هذا بـ " الخبن" ،واألولى قطع الهمزة
كما قرأنا به على أكثر مشايخنا ،وهللا أعلم .
قول الناظم -رحمه هللا : -
ـاد فَـا ْعـ ِر ِ
ف) لِ ُقـربِهـا واالتِّح ِ اح َذ ْر لَ َدىَ وا ٍوَ وفَا أَ ْن تَ ْختَ ِفـي
َْ َ َ ( َو ْ
قوله " وا ٍو وفا " :بالقصر في " وفا " أي :بحذف " الهمزة " ؛ لضرورة الوزن.
قوله " واالتحا ِد " :بكسر " الدال " دون تنوينها عطفا ً على " قربها " .
ف " :األصل في " الفاء" السكون ؛ ألنه فعل أمر مبني على السكون ، قوله " فا ْع ِر ِ
ولكنها ُحركت بالكسر للروي ،وذلك لمناسبتها للشطر األول " تختفي " ،وهللا أعلم .
29
ضبط باب الالمات
قول الناظم -رحمه هللا : -
أُوالَهمـا إِظْهـارهـاَ فلْتـعـ ِر ِ
ف) ( لِالَِم أ َْل حـاالَ ِنَ قبـل األَحـر ِ
ف
َُ َ َُ َْ ْ َ ُْ َ
قوله ِ ":لاَل م" :بالم مكسورة ثم الم مفتوحة بعدها " ألف" ،وليس كما يقول البعض "
ِل ْللَام".
ف" :بكسر" الفاء " ؛ لضرورة الوزن ؛ ألن األصل " :فلتعرفْ " بسكون قوله " فلت ِ
َعر ِ
الفاء .
بدال من " التاء المفتوحة " ،وبفتح
ف " بـ " الياء المضمومة " ً وفي بعض النسخ " فلي َ
ُعر ِ
الراء ؛ للبناء للمفعول ،والمعنى :فليعرف هذا اإلظهار من طلبه .
قول الناظم -رحمه هللا : -
ـك و َخ ْ ِ ِ ِ ٍ
يمهُ )
ـفَ عق َ مـ ِنِ ابْـ ِغَ ح َّج َ َ ( َق ْب َلْ اربَ ٍعَ معَّ ع ْش َـرةُ خ ْذ عل َْمـهُ
اربع " :بهمزة الوصل بدالً من القطع ؛ للضرورة. 4
ٍ قوله " قب َل
قوله " َم ْع " :بسكون العين لضرورة 4الوزن ،فتدغم في عين " عشرة " ،فتكون " :
مع َّع ْشرة ".
ابغ " :بهمزة الوصل ،فتكون التفعيلة :متفعلن ،وبعضهم قال :بهمزة قوله " ِم ِن ِ
القطع ؛ ألن الذي يأتي بعد الالم همزة قطع ،وهو مراد الناظم ،مثل " األرض " هكذا " :
من إبغ " فتكون التفعيلة :مستفعلن ،وهللا أعلم.
قول الناظم -رحمه هللا : -
َو َعـ ْش َـر ٍة أَيْ ً
ضـاَ و َر ْمـ َز َهـا فَـ ِع ) ( ثَانِي ِه َمـا إِ ْدغَ ُام َهـا فِـي أ َْربَـ ِع
أربع " :بكسر العين دون تنوينها ليناسب قوله في الشطر الثاني " فع ِ" .
ِ قوله " في
قوله " وع ْشرة " بسكون الشين لضرورة الوزن.
فع " ،
ع " من " ِقوله " َو َر ْمزَ هَا فَ ِع " :بنصب " رمزَ ها " مفعول به مقدم للفعل " ِ
وفع :مأخوذ من الوعي وهو :الحفظ ، والفعل " فع " ،والفاعل عائد على " القارئ " ِ ،
والمعنى :احفظ -أيها القارئ -رمز هذه الحروف وهي المجموعة في أوائل قوله ِ :طبْ ث ََُُّّ4م
صلْ َرحْ ما ً .............الخ. ِ
30
وبعضهم يقول " :ورم ُزها " بالرفع على أنه :مبتدأ ،وخبره الجملة الفعلية " ِ
فع أنت "
.
قوله " ََُُ4رحْ ما ً " :بضم " الراء " وسكون" الحاء " مفعولا ً ألجله ،والبد من سكون "
الحاء " لعدم انكسار البيت ،والبعض يقول َ " :رحْ ما ً " بفتح " الراء " بدالً من ضمها .
قول الناظم -رحمه هللا: -
الم االُ ْخ َـرىَ س ِّم َهـاَ ش ْم ِسيَّـ ْه )
َوالَّ َ ( َوالَّـالمَ االُولَـىَ س ِّم َهـا قَمْـ ِريَّـ ْه
قوله "والال َم " :بنصب " الميم " في الموضعين :قيل على اشتغال المحل ،وقال
بعضهم :بالرفع على االبتداء ،والمشهور النصب ،وهللا أعلم .
قوله " ُالاولى" في الشطر األول و" ُالاخرى" في الشطر الثاني ،تقرءان بنقل حركة
الهمزة إلى الساكن قبلها ؛ كقراءة ورش ؛ أي :أننا سننقل الضمة التي على الهمزة في
الكلمتين إلى الالم الساكنة ،فنحذف الهمزة وننطق بالم مضمومة ،فتكون هكذا " :والال َم
لُولى " " ،والال َم لُ ْخ َرى" ،وسبب النقل :ضرورة الوزن .
قوله " قَ ْم ِريَّ ْة َ ،ش ْم ِسيَّ ْة " :بسكون " الميم " فيهما ؛ لضرورة الوزن ،ولو قرئت
بالفتح كما نسمعها من البعض ؛ النكسر البيت وتحول إلى " متفاعل " ،وأيضا لو قرأنا "
االولى ،واالخرى " بتحقيق الهمز النكسر البيت ،وهللا أعلم .
31
قاربَيـ" ( ُ " ، ) 0// 0/ 0/م ْستَ ْف ِعلُ ْن " ،وهي
وعلى سكون " التاء " تكون التفعيلةُ " :م ْت ِ
اربَيـ " بإثبات " التاء " المفتوحة ؛ النكسر البيت وصارت تفعيلة تامة ،أما لو قلناُ :متَقَ ِ
التفعيلة ":متفاعلن " ،وكثير من إخواننا يثبتون " التاء " ،وهو خطأ كما بيّنا ،وهللا أعلم .
ماض مبني للمجهول ،ويكون الضمير 4في المثنى ٍ قوله " ُحقِّقَا " :بضم " الحاء " فعل
عائداً على الحرفين ال ُملتَقَيين المتجانسين ،أي :الحرفان اللذان اتفقا في المخرج دون
الصفات حُكم عليهما على التحقيق بأنهما متجانسان .
وتصح قراءة " حُققا " بفتح الحاء هكذا " َحقِّقا " على أنه فعل أمر وألفه مبدلة من نون
التوكيد ؛ لنية الوقف .
قول الناظم -رحمه هللا : -
الصـ ِغـي َـرَ سـ ِّمـيَ ْـن
ـل فَ َّ
أ ََّو ُلُ ك ٍّ ( بِالمُتَ َجانِ َس ْـيـ ِن ثُ َّـم إِ ْنَ سـ َك ْـن
ـل )
المـثُ ْ
ِ ِ
ُكـلٌَّ كبـي ٌـر وا ْف َه َمـ ْنـهُ ب ُ ـل
ـلَ ف ُق ْان فِـيُ ك ٍّ أَو ح ِّر َك الحرفَ ِ
َْ ْ ُ
سِّمينْ " ،و " َ
سِّم ْ
ين ين " :الصغير :مفعول به منصوب للفعل " َ الصغير َس ِّم ْ
َ قوله :فـ"
. " يوقف عليه بنون التوكيد الخفيفة
قوله " وافهم ْنه بال ُمثُل " :وافهمنه :األصل في نونها التشديد ،ولكنها تُقرأ بنون
التوكيد الخفيفة لوزن البيت ،وبـ " ال ُمثُل" تُقرأ بضم الميم والثاء ،جمع مثال .
32
قوله " سكون ،يكون " :يوقف عليهما بسكون " النون " ،وقد اجتمع هنا ساكنان وهما
":الواو والنون " وهو ما يسمى بـ "التذييل" وهو :زيادة حرف ساكن على ما آخره وتد
مجموع ،وهو شاذ في بحر الرجز .
قول الناظم -رحمه هللا : -
سبب َك َهمـ ٍز أَو س ُك ٍ
ون ُم ْس َجـال ) ََ ْ ْ ْ ُ ( َواآَل َخـ ُر الْ َفـ ْر ِع ُّي َموقُـ ٌ
وف َعلَى
قوله" واآلخر " :بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها هكذا ":واَل خر" ،فتكون التفعيلة
" متفعلن " ،ويجوز إسكان الالم فيها " واآْل خر " ؛ فتكون التفعيلة تامة " مستفعلن " .
قوله " على سببْ " :بسكون " الباء " تخفيفا ،وأيضاً لضرورة الوزن .
قول الناظم -رحمه هللا : -
اي و ْهـي فِـي نُ ِ
وح َيهـا ) ِ ِ ٍ ( ُح ُـروفُـهُ ثَـالَثَـةٌ فَ ِعـي َـهـا
م ْن لَ ْفظَ و َ َ
قوله " فَ ِعيها " :األصل فيها حذف " الياء " ؛ ألنه فعل أمر مبني على حذف حرف العلة
وهو " الياء " ؛ ولكن أثبت الناظم " الياء " لضرورة 4الوزن .
قوله " و ْهي " :بسكون " الهاء " .
قول الناظم -رحمه هللا : -
ـحَ ق ْبل أَلْـ ٍ
فُ يلْتَ َـز ْم ) ( َوال َك ْس ُرَ ق ْب َل الْيَا َو َق ْب َل الْـوا ِوَ
طَ و َف ْت ٌ َ
َش ْـر ٌ ض ْـم
قوله " قبل اليا " بحذف الهمزة لضرورة الوزن .
ض ْم " :بفتح " الضاد " ،بعض الناس يقول " ضُم " بضم " الضاد" قوله " وقبل الواو َ
على األمرية ،والصحيح بالفتح ؛ ألن الناظم يتكلم عن شروط المد ؛ فشرط الواو أن يكون
ما قبلها مضموما ،ولو قلنا " ضُم " ِبضَم " الضاد " الختلفت حركة ما قبل الروي المقيد ،
ضم " وهذا جائز في القافية ،وهو ما يسمى : فأصبحت ضمة مع كسرة هكذا " :ضُم " َ " ،
بـ " سناد التوجيه " ،ولكن كما قلنا :إن األَولى هو الفتح ،وهللا أعلم.
ف " لضرورة الوزن ،فتكون التفعيلة تامة ف " :بسكون " الالم " من " ْأل ٍ قوله" قب َل أَ ْل ٍ
في الشطر كله هكذا :شَرْ طُ ْن َوفَ ْتـ /مستفعلن ،حُن قَ ْب َل أَلْ /مستفعلن ،فِن ي ُْلتزم /مستفعلن ،
أما لو حركنا األلف بالكسر هكذا ( :حُن قَب َْل أ ِل ) ؛ النكسر الوزن ؛ لذا ينبغي علينا أن
نسكن الالم لضرورة الوزن ،وهللا أعلم .
قول الناظم -رحمه هللا : -
ـل أُ ْعـ ِلنَـا )
ـلُ ك ٍّ ِ ِ
إِن انْفتَ ٌ
ـاحَ ق ْب َ ينِ م ْن َهـا الْيَـاَ و َو ٌاوُ س ِّكـنَـا
( َواللِّ ُ
قوله
"واللّ
ِين منها اليا " :بكسر"الالم" أو فتحها مع التشديد ،والكسر أشهر ،وبه قرأت وأقرئ .
قوله " منها اليا " :بحذف " الهمزة " لضرورة 4الوزن .
33
قوله " سُكِّنا" :بضم" السين " ،وتشديد " الكاف" بالكسر ،وفي بعض النسخ " َس َكنَا "
بفتح " السين" و " الكاف " و" النون " ،وتكون التفعيلة :ون سكنا /مستعلن ،حُذفت الفاء ،
والذي قرأت به على شيوخي ضم" السين" مع تشديد "الكاف" بالكسر ،وهو مناسب لقوله في
الشطر الثاني" اُ ْعلنا " ،وهللا أعلم .
34
الثاني :فتح " الباء " وسكون " الدال " مع رفع " الالم " منونة ،هكذا :بَ ْد ٌل ،وبهذا
الوجه تكون التفعيلة تامة ،هكذا " :بَ ْدلن كآ " " ،مستفعلن " ،واألشهر المقروء به الوجه
األول ،وهو أسهل وأخف على اللسان ،وهللا أعلم.
" تنبيهان " :
ماض ،وهذا األشهر ، ٍ كآمنوا " بفتح" الميم" على أنه ٌ
فعل األول :البعض يقول َ " :
والبعض اآلخر يقول ":كآ ِمنوا " بكسر" الميم " على أنه فعل أمر ،وكالهما في القرآن ،
واألول قرأت وأقرئ به .
كآمنوا " ؛ ولكن نصبت على الحكاية . الثاني :األصل في " إيمانا ً " الجر عطفا ً على " َ
قول الناظم -رحمه هللا : -
صـالًَ و َو ْق ًفاَ ب ْعـ َدَ مـ ٍّد طُ ِّـوال )
َو ْ ُص ـالَ ( َوالَ ِز ٌم إِ ِن ال ُّ
ـسـ ُكـو ُن أ ِّ
إن السكون " :تقرأ " إ ِن " بكسر " النون " تخلصا من التقاء الساكنين .قوله" ِ
صال " :بضم " الهمزة "وتشديد" الصاد "مكسورة ،يعني :السكون األصلي قوله " أُ ِّ
الثابت في الوصل والوقف .
ط ِّوال " بضم" الطاء " وتشديد" الواو" مكسورة ،وهو مبني للمجهول واأللف قوله " ُ
لإلطالق .
35
قول الناظم -رحمه هللا : -
مع حر ِ
فَ مـ ٍّدَ ف ْه َـو كِل ِْم ٌّيَ وقَـ ْع ) ِ ٍ
َ ْ َْ ( فَـِإ ْن بِكل َْمـةُ س ُكـو ٌنْ
اجتَ َم ْـع
تخلصا منِ التقاء الساكنين ،هكذا " :سكونُ ِن
ً اجتمع " :بكسر " النون "
سكون ْ
ٌ قوله "
جْ تمع ".
قوله " م ْع " :بسكون " العين " على لغة ،وقيل لضرورة الوزن .
قوله " فهْو" :بسكون " الهاء " لضرورة وزن البيت .
قول الناظم -رحمه هللا : -
الم ُّـدَ و ْسـطَـهُ فَ َح ْرفِ ٌّ
ـي بَـ َدا ) ( أَو فِـي ثُالَثِـي الحـر ِ
وفُ و ِجـ َدا
َو َ ِّ ُ ُ ْ
قوله " ثالث ِّي " :بتشديد " الياء " مكسورة.
قوله " والمد وسطه " السين من " وسطه " فيها وجهان :
األول :فتح " السين " ،ووسط الشيء هو :ما بين طرفيه كأوسطه ،وتكون بالفتح
على الحال ؛ أي :حال كون حرف المد في الوسط ويكون المعني :أنه يشترط لمد الحروف
المقطعة التي تأتي في أوائل السور :أن يأتي حرف المد واللين وسط الحرف الثالثي منها
مثل " :صاد " " ،قاف " " ،نون " ،فيالحظ أن حرف المد قد توسّط في األمثلة السابقة ،
فهو واقع في الوسط بين الحرف األول والثالث ،هذا على فتح " السين " ،وقيل بالفتح :
على أنه خبر " الكاف " المحذوفة ؛ أي :وكان المد وسطه ،وهذا سبق بيانه .
الثاني :سكون " السين " ،هكذا " وسْطه " على الظرفية ،والمؤدى منها واحد .
" تنبيه " :
الطاء من " وسطه " فيها الفتح والضم ،وهللا أعلم .
قول الناظم -رحمه هللا : -
َو َع ْيـ ُن ذُوَ و ْج َه ْي ِن والطُّ ُ
ول أَ َخـصّ ) ( ...............................
وفي نسخة أخرى للناظم بدل الشطر المذكور :
ص)
ول أَخَـ ّ َوَعيْـن ثلِّث لكن ُّ
الط ُ ( ...............................
والمشهور والمقروء به اآلن األول ،وهللا أعلم .
قول الناظم -رحمه هللا : -
فَ َم ُّـدهَُ م ًّـدا طَـبِ ِيعـيًّـا أُلِ ْ
ـف ) ف الثُّالَثِي الَ أَلِ ْ
ـف ( وماِ سوى الحر ِ
َْ ََ َ
قوله " الثالثي" :بسكون " الياء " الخفيفة للوزن وليست مشددة هنا .
ف " األول :بفتح الهمزة ،وهو :حرف الهجاء المعروف ،والثاني : ف ،أُلِ ْ
قوله " أَلِ ْ
بالكسر ،وهو بمعنى :وجد ،أو ُع ِهد ،والمعنى :أن األلف مستثني من المد مطلقا ؛ ألن
األلف ليس في وسطه حرف مد فتقول " :ألف الم ميم " الالم والميم في وسطهما حرف مد .
قول الناظم -رحمه هللا : -
36
كَ ذا ا ْشَت َهـ ْر ) ِ
صلْهُُ س َح ْي ًراَ م ْن قَطَ ْع َ ( َويَ ْج َم ُـع الْ َف َواتِ َح األ َْربَـعَّ ع َش ْـر
قوله " األربع َّعشر " :بإسكان " العين" األولى وإدغامها في الثانية .
قوله " قطعْك " :بإسكان " العين " لضرورة 4الوزن .
قوله " سحيراً " :في آخرها " نون " ومن المعلوم أن " النون " قد ذكرت في "َم ْ
ن
قطعك " فالتكرار هنا لضرورة الوزن ،وهذا يقع كثيراً ،وهللا أعلم .
" تنبيه " :
قول الناظم -رحمه هللا " -صله سحيراً ، ".......األصل أن يقال " :من قطعك صله
سحيراً " ؛ ولكن قَّدم الناظم وأ ّخر ؛ لضرورة الوزن .
الخاتمة
قول الناظم -رحمه هللا : -
تَا ِري ُخ َهـا بُ ْش َـرى لِ َم ْن يُـ ْت ِقنُ َـهـا ) ِِ
( أ َْبيَاتُـهُ نَ ٌّـد بَـداَ لـذي الن َ
ُّهـى
قوله " :أبياته ن ٌد بدا " :جمع الناظم – رحمه هللا تعالى – عدد أبيات متن " تحفة األطفال
" في خمسة أحرف وهي :النون ،والدال ،والباء ،والدال ،واأللف ،وهي المجموعة في
قوله " :ن ٌد بدا " .
فالنَّ ُّد :بفتح " النون " ،وتشديد " الدال " ،وهو :طيبٌ مركبٌ من عود وعنبر ومسك .
وبدا :باأللف ؛ أي :ظهر ،والمعنى :ظهرت رائحة هذا الطيب المركب من العود والعنبر
والمسك.
قد يقول قائل :ما هي كيفية حساب الجمل ؛ كقول الناظم " :ن ٌد بدا " ؟.
أقول وباهلل التوفيق :
ً ()1
اعلم – أخي القارئ الكريم – :أن الحروف األبجدية ( ) 28حرفا تستعمل في
حساب الجمل ؛ فكل حرف من هذه الحروف له عدد معين ؛ أي :يقابله عدد .
والحروف األبجدية هي :
[ أبجد – هوز – حطي – كلمن – سعفص – قرشت – ثخذ – ضظغ ] ،هذه الحروف
تحسب بهذه الطريقة عند العلماء المشارقة ،وهو المتبع في حساب الجمل وغيره .
أما عند علماء المغاربة فهي :
[ أبج – دهز – حطي – كلم – نصع – فضق – رست – ثخذ – ظغش ] ،وهذا الذي
استعمله اإلمام الشاطبي – رحمه هللا – في منظومته " الشاطبية " في القراءات السبع .
تعالوا لنرى كيفية حساب الجمل :
الحروف األبجدية عند المشارقة تقسّم إلى ثالث مجموعات :
فها أنت – أخي الكريم – :أمامك الحروف األبجدية مع ما يقابلها من أعداد ،فتعال
لنحسب قول الناظم " ن ٌد بدا " :
[ ن = ، 50د = ، 4ب = ، 2د = ، 4أ = 61( = ] 1بيتا ً ) ،هو
عدد أبيات متن " تحفة األطفال " .
أما عن تاريخ تأليف هذه المنظومة فقال الناظم – رحمه هللا : -تاريخه " بشرى لمن
يتقنها " ،وفي نسخة أخرى :تاريخها " بشرى لمن يتقنها " ،فتاريخ تأليف هذه المنظومة في
قول الناظم " :بشرى لمن يتقنها " :
[ ب = ، 2ش = ، 300ر = ، 200ي = ، 10ل = ، 30م = ، 40ن = ، 50ي =
، 10ت = ، 400ق = ، 100ن = ، 50هـ = ، 5أ = ، ] 1إذا جمعت ذلك كله = 1198هـ
،هو تاريخ تأليف هذه المنظومة ،وهكذا إذا أردت أن تحسب أي شيء – أخي الكريم – :
فاعرف جيداً هذه الحروف األبجدية مع ما يقابلها من عدد ؛ ِ
فدربْ نفسك على ذلك ؛ وليكن
على متن " الجزرية " قول ابن الجرزي في الخاتمة :أبياتها " قاف وزاي " في العدد ،
وهكذا حتى يسهل عليك األمر -إن شاء هللا . -
" تنبيه هام " :
38
يستخ ِدم هذه " الحروفَ األبجديةَ " :السحرةُ األشرا ُر في سحرهم ،فعندما يسألون َمن
ذهب إليهم عن اسم أمه أو زوجته أو أي اسم ،يحسبون حروف هذا االسم على ما يقابله من
عدد ،أو العكس يسألون عن عمره أو أي شيء فيه عدد ،فيحسبون هذا العدد على ما يقابله
من حروف ،ويحكمون على هذا الشيء من خالل هذا العدد ،أو هذه الحروف ،وهذا نوع
من األنواع التي يستخدمها السحرة في سحرهم من خالل االستعانة والتقرب بالجنِّ ،نسأل
هللا تعالى أن يُسلِّمنا من شرورهم وأفعالهم .
قوم يكتبون أبا جاد ،وينظرون في النجوم " :
قال ابن عباس – رضي هللا عنه -في ٍ
ما أرى َم ْن فعل ذلك له عند هللا من خالق " (. )1
ويقصد – رضي هللا عنه – بقوله " :أبا جاد " ......الحروف األبجدية المستخدمة
في السحر.
وبهذا نكون قد انتهينا بفضل هللا – عز وجل – من ضبط متن " تحفة األطفال " ،
والحمد هلل رب العالمين ،وصلى هللا على نبينا محمد وعلى وصحبه أجمعين .
" )1(1مصنف عبد الرزاق " ( " ، )11/26مصنف ابن أبي شيبة " ( ، ) 602 / 8سنن البيهقي ( ) 139 / 8موقوفا ً
( صحيح موقوفا ً ) .انظر فتح المجيد ،دار ابن حزم .
39
المنظومة
الجزرية
41
ي العشر "
" معلم أوالدي مقرئ ناقل قرأ عل َّ
وغيرهم كثير وأما أشهر تالمذته من أوالده :
-1أبو الفتح محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن الجزري (ت 814هـ)
-2أبو الخير محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن الجزري
-3أبو بكر أحمد بن محمد بن محمد بن محمد بن الجزري
-4سلمي ( أم الخير ) بنت محمد بن محمد بن محمد بن الجزري
مؤلفاته : من أشهر
-1إتحاف المهرة في تتمة العشرة
-2أربعون مسألة من المسائل المشكلة في القراءات
-3البداية في علوم الرواية
-4تحبير اليسير في القراءات العشر
-5تقريب النشر في القراءات العشر
-6التمهيد في علم التجويد
-7الدرة المضية في القراءات الثالث
-8طيبة النشر في القراءات العشر
-9النشر في القراءات العشر
-10غاية النهاية في طبقات القراء
-11المقدمة الجزرية في علم التجويد
-12منجد المقرئين ومرشد الطالبين
-13الظرائف في رسم المصاحف
-14نهاية الدِّرايات في رجال القراءات ( الطبقات الكبرى ) (. ) 1
إلي متن " الجزرية " عن الناظم
اإلسناد الذي أدَّي َّ
-رحمه اهلل .)1( -
ي ومتحدثا ً بنعمه المتتالية :
أقول بفضل هللا -سبحانه وتعالى -عل َّ
(
تلقيت هذا النظم المبارك ،وقرأته غيباً عن ظهر قلب في مجلس واحد على شيوخ عدة
) 2ومنهم :
-1فضيلة الشيخ /إلياس بن أحمد البرماوي ،المقرئ بالمسجد النبوي .
-2فضيلة الشيخ المقريء /عبد الفتاح مدكور – حفظه هللا . -
-3فضيلة الشيخ الدكتور /أيمن بن رشدي سويد – حفظه هللا . -
-4فضيلة الشيخ العالمة /عبد الباسط حامد محمد – حفظه هللا . -
-5فضيلة الشيخة المعمرة /نفيسة بنت عبد الكريم زيدان – حفظها هللا– .
-6فضيلة الشيخ /عبد الرحمن بن مصطفى الدمشقي – حفظه هللا . -
فأما فضيلة الشيخ /إلياس بن أحمد البرماوي ،فقد أخبرني أنه تلقى هذه المنظومة على
شيوخ عدة ومنهم :
)1(1انظر غاية النهاية في طبقات القراء الجزء الثاني ,دار الكتب العلمية
)1(1انظر ردنا على من أنكر اإلجازة في المتن خاصة .
)2(2وقد أجازني عدداً من علماء الحديث أيضا ً في هذه المنظومة من باب اإلجازة العامة .
42
الشيخ العالمة /بكري الطرابيشي (4أعلى القراء سنداً في العالم في القراءات السبع ) ،
والشيخ /محمد كريم راجح -شيخ قراء دمشق ، -والشيخ /أبو الحسن محي الدين الكردي شيخ
مقارئ جامع زيد بن ثابت األنصاري بدمشق ،والشيخ /محمد السيد إسماعيل العربيني، 4
والشيخ /أيمن بن رشدي سويد ، 4والشيخ /عبد الرزاق 4الحلبي وغيرهم ،وأكتفي بذكر أعالهم
إسناداً إلى الناظم ،وهو سند الشيخ العالمة /بكري الطرابيشي .
فقد قرأ الشيخ /إلياس البرماوي على الشيخ العالمة /بكري الطرابيشي ،وهو عن الشيخ /
محمد سليم الحلواني شيخ قراء دمشق عام 1363هـ ،وهو على والده الشيخ /أحمد بن محمد بن
علي الرفاعي الحلواني عام 1307هـ ،وهو على الشيخ /أحمد بن رمضان المرزوقي عام 1262
هـ ،وهو على الشيخ /إبراهيم بن بدوي بن أحمد العبيدي ،وهو على الشيخ/عبد الرحمن بن حسن
األجهوري عام 1198هـ ،وهو على /أبي السماح أحمد بن رجب البقري عام 1189هـ ،وهو
على /محمد بن قاسم البقري عام 1111هـ ،وهو على /عبد الرحمن اليمني ،على الشيخ /علي بن
محمد ابن غانم المقدسي ،وهو على الشيخ /محمد بن إبراهيم السمديسي ،وهو على الشيخ/
أحمد األميوطي ، 4وهو على اإلمام /ا بـن الجزري – 4رحمه هللا . -
* وأما فضيلة الشيخ العالمة /عبد الفتاح مدكور ،فقد قرأ هذه المنظومة على اإلمام /
علي محمد الضباع ،وهو عن الشيخ /عبد الرحمن الخطيب الشهير بالشعار ،وهو عن اإلمام /
محمد بن أحمد المتولي ،شيخ القراء ،وهو عن الشيخ /أحمد الدري التهامي ،وهو عن الشيخ /
أحمد بن محمد المعروف بـ " سلمونه " ،وهو على الشيخ /السيد إبراهيم العبيدي ،وهو باإلسناد
المتقدم سابقا إلى ابن الجزري .
* وأما الشيخ الدكتور /أيمن بن رشدي سويد ،فقد قرأت عليه هذه المنظومة مع بعض
التت َّمات المهمة في التجويد ،وأخبرني أنه تلقى هذه المنظومة عن الشيخ العالمة /عبد العزيز
-رحمه هللا ، -وهو عن اإلمام /علي محمد الضباع ،وهو عن الشيخ /عبد عيون السود
الرحمن الخطيب الشهير بالشعار ، 4وهو عن اإلمام /محمد بن أحمد المتولي ،شيخ القراء ،وهو
عن الشيخ /أحمد الدري التهامي ،وهو عن الشيخ /أحمد بن محمد المعروف بـ " سلمونه" وهو
على الشيخ /السيد إبراهيم العبيدي ،وهو باإلسناد المتقدم سابقا ً .
* وأما الشيخة المعمرة /نفيسة بنت عبد الكريم زيدان – حفظها هللا ، -فقد قرأت عليها
بعضا ً من هذه المنظومة وأجازتني بما قرأت وبباقيها ،وأخبرتني أنها تلقتها عن الشيخ
العالمة /أحمد بن عبد العزيز الزيات – رحمه هللا ، -وهو عن الشيخ /عبد الفتاح هنيدي ،وهو
عن اإلمام /محمد بن أحمد المتولي ،شيخ القراء ،وهو عن الشيخ /أحمد الدري التهامي ،وهو
عن الشيخ /أحمد بن محمد المعروف بـ " سلمونه" وهو على الشيخ /السيد إبراهيم العبيدي ،وهو
باإلسناد المتقدم سابقا ً .
كما أخبرتني أنها تلقتها وقرأتها على الشيخ /محمد سعيد الفراش ،وهو عن الشيخ/
أحمد البرديسي عامر ،وهو عن الشيخ /مصطفى الباجوري منصور ،وهو عن الشيخ /على عبد
الرحمن سبيع ،وهو عن الشيخ /حسن الجريسي الكبير ،وهو عن اإلمام /محمد بن أحمد المتولي ،
سابقا .
ً شيخ القراء ،وهو باإلسناد المتقدم
* وأما الشيخ /عبد الرحمن بن مصطفى الدمشقي – حفظه هللا تعالى – فقد قرأت عليه
بدمشق سوريا وهو عن فضيلة الشيخ /محمد فؤاد 4سراج الدين الدمشقي ،وهو عن جمع من
- العلماء ،ومنهم :الشيخ /أبو الحسن محي الدين الكردي ،والشيخ /أسامة حجازي الكيالني
رحمه هللا ، -والشيخ المقرئ الفقيه /محمد سامر النَّص الدمشقي ،والشيخ /أيمن رشدي 4سويد .
43
ومن باب االختصار أذكر شيخنا فضيلة الشيخ /أبي الحسن محي الدين الكردي ،فقد
تلقاها فضيلته عن الشيخ /محمود 4فائز الدير عطاني ،وهو عن الشيخ /محمد سليم الحلواني ،وهو
باألسانيد المتقدمة سابقا إلى ابن الجزري – رحم هللا الجميع . -
* وأما فضيلة الشيخ /عبد الباسط حامد محمد ،فقد أخبرني أنه قرأ هذه المنظومة على
فضيلة الشيخ /أحمد عبد الغني عبد الرحيم -بزاوية العبّاد بأسيوط -عن شيخه الشيخ /محمود
عثمان فرّاج بقرية ريفة -بأسيوط -عن شيخه الشيخ /حسن بيومي الشهير بالكرّاك 0
وكذا قرأ فضيلته على الشيخ /محمود محمد خبوط - 4بطما بسوهاج -عن شيخه
الشيخ /عبد المجيد األسيوطي ، 4عن شيخه الشيخ /حسن بيومي 4الشهير بالكراك 0
الكراك ،على الشيخ /محمد سابق -باإلسكندرية -البصير بقلبه عفا هللا
وقرأ الشيخّ /
عنه وهو على الشيخ /خليل المطوبسي بلداً -البصير بقلبه وهو عن الشيخ /علي الحلو إبراهيم
السّ
َمنودي -بمكة المشرفة -والشيخ /الحلو عن الشيخ /سليمان الشهداوي ،وهو عن الشيخ /مصطفى
الميهي ،وهو عن أبيه الشيخ /علي الميهي ،وهو عن الشيخ /إسماعيل المحلي األزهري ،وهو
عن الشيخ /محمد بن حسن المنير السمنودي ، 4عن الشيخ /أحمد الرشيدي ، 4عن الشيخ /مصطفى
عبد الرحمن اإلزميري ،وهو عن الشيخ /عبد هللا بن محمد بن يوسف الشهير بيوسف 4أفندي زاده ،
عن والده الشيخ /محمد بن يوسف عن والده الشيخ /يوسف 4عن الشيخ /محمد بن جعفر الشهير
بأوليا أفندي ، 4وهو عن الشيخ /أحمد المسيري ، 4عن الشيخ /ناصر 4الدين الطبالوي ،عن شيخ
اإلسالم /زكريا األنصاري ،عن /العقبى والنويري 4والقلقيلي والبلبيسي 4واألميوطي ،وهم جميعاً عن
اإلمام العالمة /محمد بن محمد بن محمد الجزري -رحمه هللا – .
أوال :متن
الجزرية
44
ُمقَ ِّد َمةُ
ـوَ ربٍّ َ سـا ِم ِ
ـع اجــي عَـ ْف ِ
)1يَقُـو ُلَ ر ِ
ي ال َّشافِـ ِعـ
ْـنْ الـ َجـ َز ِر ِّ4
ُم َحـ َّمـ ُ4د اب ُ
ي
صـلَّــى الـلَّــهُ
ْ )2الـ َحــ ْمــ ُد لـلَّـ ِهَ و َ
َع44ـلَ44ــى 4نَ44ـبِ44ـيِّ44ـــ ِهَ 4وُ 4م44ـ ْ
ص4ــ َ
ط44ـفَ44ــا4هُ4
ُ )3م44ـ َ4ح4ـ َّم44ــ ٍد4َ 4و4آ4لِ44ــــ ِه4َ 4وَ 4
ص4ـ ْ4ح4ـبِ4ـــ ِه4
ئ 4اْ 4ل44ـق4ُ4ـ ْ4ر4آِ 4نَ 4م44ــ ْعُ 4م44ـ ِ4ح4ـبِّ44ـ ِه4
َوُ 4م44ـ ْق44ـ ِرِ 4
َ )4وبَــ ْعـــ ُد إِ َّن هَـــ ِذ ِهُ مـقَـ ِّد َمــــ ْه
ـارئِـ ِه أَ ْ4ن يَعْـلَـ َمـ ْه4
فِيـ َمـا عَـلَـى 4قَ ِ
بَ 4ع4لَ44ـ ْي44ـ ِه44ـ ُمُ 4م44ـ َ4ح4ـت4َّ4ــ ُم4
)5إْ 4ذَ 4و4اِ 4ج4ــ ٌ4
قَْ 4ب44ـ َل 4ا4لُّ 4ش44ـ ُر4و4عِ 4أََّ 4و 4اًل أَ4ن 4يَْ 4ع4لَ44ـ ُم44ـ
و4ا4
ُوفَ والـ ِّ
صفَـا ِ4
ت ـار َجْ الـحُـر ِ4
َ )6مـ َخ ِ
ص4ـحِ 4ا4ل4لُّ44ـ َغ44ــاِ 4
ت4 لِ4يَْ 4ل44ـفِ44ـظ4ُ4ـو4ا 4بِ44ـأَْ 4ف44ـ َ
ـويـ ِ4دَ وال َمـ َواقِ ِ4
ـف ُ )7مـ َحـ ِّر ِري التَّـجْ ِ
َوَ 4م44ـا 4ا4لَِّ 4ذ4يُ 4رِ 4سَ 4م 4فِ44ـي 4ا4لَ 4م4َ 4
ص4اِ 4ح4ـ
ف4
ِ4
ص4وٍ 4ل 4بِ4هَ44ـا4
ِ )8م44ـ ْ4نُ 4كِّ 4لَ 4مْ 4ق4طُ44ـو4عٍ4َ 4وَ 4م4ْ 4وُ 4
ـن تُ ْكتَبْ بِـ
َوتَا ِء أ ُ ْنثَى 4لَـ ْم تَ ُك ْ4
:هَـا4
بَابُ َمخارج الحروف
ُوفَ سبْـ َعــةَ عَـ َ4شــرْ
ـار ُج الحُـر ِ4
َ )9م َخ ِ
45
َع4ل4َ4ـى 4ا4ل4َّ4ـ ِذ4ي 4يَ4ْ 4خ4ت4َ4ـاُ 4ر4هَُ 4م44ــ ِن 4ا4ْ 4خ4تَ44ـ
بَ44ـ ْ4ر4
ف وأ ُ ْختَـاهَـاَ و ِهــي4
ـف ال َجـوْ ِ
)10فَأَلِ ُ4
ُوفَ مـــ ٍّد للـهَـ َوا ِ4ء تَ ْنـتَـ ِ4هــ
حُــر ُ4
ي
ـق هَـ ْمـ ٌ4ز هَـا ُء
صـى 4ال َح ْـل ِ
)11ثُـ َّم ألَ ْق َ
َو ِم ْ4
ــن
َو َســ ِطــ ِه فَــ َعــيْــ ٌنَ حـــا ُء
ْـنَ خـا ُؤهَـاْ
والـقَ ُ4
ـاف )12أَ ْدنَــاهُ غَـي ٌ4
ق ثُـ َّ4مْ الـ َكـا
صـى 4اللِّ َسـا ِ4ن فَـوْ ُ
أَ ْق َ
فُ
ين يَـا
)13أَ ْسفَـ ُلَ و ْال َو ْسطُ 4فَ ِجي ُ4م ال ِّش ُ
ــنَ حـافَـتِـ ِه إِ ْذَ ولِـيَـــ
َوالـضَّـا ُدِ م ْ
ا
سِ 4م4ْ 4ن 4أَْ 4يَ 4س44ـ َر 4أَ4ْ 4و 4يُْ 4م4نَ4ا4هَ44ـا4 )14ال4ْ 4
ض4َ 4ر4ا4َ 4
َوالـــاَّل ُم أَ ْدنَــاهَــا لِـ ُم ْنــتَـهَـاهَـــا
ت اجْ َعلُوا
ـن طَرْ فِـ ِ4ه تَحْ ُ
ونِ م ْ
َ )15والنُّ ُ4
َو4ا4ل4ــ َّر 4ا 4ي4ُ4ـ َد4ا4نِ44ـي4ـ ِه 4لِ4ظَ4ــ ْه4ــ ٍر 4أَْ 4دَ 4خ4ـ
ـ ُل4
4َ )16و4ا4ل4ط4َّ4ـاُ 4ء4َ 4و4ا4لَّ 4د4اُ 4لَ 4و4تَ4اِ 4م44ـ ْن44ـهُ4َ 4وِ 4م4ْ 4ن4
ص4فِ44ـ ْي44ـ ُرُ 4مْ 4س4ت4َ4ـ ِك4
ُعْ 4ل4يَ44ـا 4ا4ل4ثَّ4ن4َ4ـا4يَ44ـا 4و4ا4لَّ 4
ـ ّ4ن4
ق 4ا4ل4ثَّ4نَ4ا4يَ4ا 4ا4لُّ 4سْ 4ف4ل4َ4ـى4
ِ )17مْ 4ن4هَُ 4وِ 4م4ْ 4ن 4ف4َ4ـ ْ4وِ 4
َو4ا4ل4ـظ4َّ4ـاُ 4ءَ 4و4ا4ل4ـــ َّذ4اُ 4لَ 4و4ث4َ4ـــا 4لِْ 4لُ 4ع44ـ ْل44ـيَ4
ـا4
طِ 4ن 4ا4لَّ 4ش4فَْ 4ه4
ط4َ 4ر4فَْ 4يِ 4هَ 4م44ـا4َ 4وِ 4م4ْ 4ن 4بَْ 4
ِ )18م4ْ 4نَ 4
ف 4ا4ل4ثَّ4نَ4ا4ي4َ4ـا 4ا4لُ 4م4 فَ4اْ 4ل4ف4َ4ـاَ 4م44ـ َع 4اْ 4
ط44ـر4اِ 4
ْشِ 4ر4ف4َ4ـ ْه4
)19لِ4لَّ 4ش4فَ4ت4َ4ـ ْي44ـ ِن 4اْ 4ل44ــ َ4و4اُ 4و 4بَ44ــاٌ 4ءِ 4م44ـ ْي44ــ ُم4
46
َوُ 4غ44ـن4َّ4ــةٌَ 4م4ـ ْ4خ4ـ َرُ 4ج44ـه4َ4ـا 4ا4ل4ـ َ4خ4ـ ْي44ــ ُش44ـ
وُ 4م4
ُوف صفَا ِ
ت ال ُحر ِ بَابُ ِ
صفَاتُـهَـاَ جـهْــ ٌرَ و ِر ْخــ ٌوُ م ْستَـفِـلْ
ِ )20
ُم ْنـفَـتِـ ٌحُ مـصْ ـ َمـتَـةٌَ والـضِّـ َّد قُـــ
لْ
َ )21م ْه ُمو ُسهَـا فَ َحـثَّـهَُ ش ْخـصٌ َ سـ َك ْ
ـت
ــط بَـ َك ْ
ـت َش ِد ْي ُدهَـا لَـ ْفـظُ أَ ِجــ ْد قَ ٍ
ـنُ عـ َمـرْ
َ )22وبَ ْيـنَ ِ ر ْخـ ٍوَ وال ّشـ َ ِديـ ِد لِ ْ
ظَ 4ح4
ضْ 4غٍ 4ط 4قِْ 4
صَ 4
َوَ 4سْ 4بُ 4عُ 4عْ 4لٍ 4وُ 4خ4َّ 4
ص4ـ ْ4ر4
َ4
ضـا ٌد طَـا ُء ظَــا ٌءُ م ْ
طبَـقَــ ْه صــا ُدَ
َ )23و َ
ف 4ا4لُ 4م44ـ ْذ4
ب 4ا4ل4ـ ُح44ـ ُر4و4ُ 4
َو4فِ44ـ َّرِ 4م44ـ ْ4ن 4ل4ُ4ـ ِّ4
لَ4ق4َ4ـ ْه4
يِ سـ ُ4
ـيــن صــا ٌدَ و َزا ٌ4
صـفِـيـ ُرهَـاَ 4
َ )24
بَ 4ج4ــ ٍدَ 4و4ا4ل4ـلِّ44ـي4ــ ُ4ن4 قَ4ـلْ4ـقَ44ـلَ44ـةٌ 4ق4ُ4ـ ْ
ط44ـ ُ4
س4ــ ِّك 4ــنَ44ـا4َ 4و4اْ 4ن44ـفَ44ـتَ4َ 4ح4ــا4
4َ )25و4اٌ 4و4َ 4و4يَ4ــاٌ 4ءُ 4
فُ 4
ص44ـ َّح44ـ قَْ 4ب4لَ4ـه4ُ4ـ َم44ـاَ 4و4ا4الْ 4ن44ـ ِ4ح4ــ َر4ا4ُ 4
َ4ح4ـا4
)26فِ44ـي 4ا4ل4اَّل ِ4م4َ 4و4ا4ل4ـ َّر4اَ 4و4بِ4تَْ 4كِ 4ر4ي4ـ ٍرُ 4ج44ـ ِع4ـ ْ4ل4
ضــا ًدا 4ا ْستَـ ِط
ْـنَ
َولِلتَّفَ ِّشـي 4ال ِّشـي ُ4
ـلْ
بَابُ التَّجْ ِوي ِد
ـويـ ِ4دَ حـ ْتــ ٌمِ
الز ُ4م َ )27واألَ ْخـ ُذ بِالتَّـجْ ِ
آن آثِــ ُم
ـحْ 4الـقُـ َر َ4 ــن لَـ ْم يُ َ
ص ِّح ِ َم ْ4
اإللَـــــهُ أَ ْنـــــزَ الَ
)28ألَنَّــــهُ بِــــ ِهِ
َو4ه4َ4ـ َك44ـ َذ4اِ 4م44ـ ْن44ــهُ 4إِ4ل4َ4ـ ْي44ـن4َ4ـاَ 4وَ 4
ص4ـــالَ4
ض4ـا4ِ 4ح4ـ ْل44ـيَ4ــةُ 4ا4ل4ـتِّ4ــاَل َوِ 4ة4
4َ )29و4ه4ُ4ـ َو 4أَْ 4ي44ـ ً
47
4أل َد4اِ 4ءَ 4و4اْ 4ل44ـــقِ44ـــ َر4اَ 4ء4
َوِ 4ز4ي4ـــن4َ4ــــةُ 4ا َ4
ِة4
ُوفَ حقَّـهَـا
َ )30وهُـ َو إِ ْعـطَـا ُءْ الـحُـر ِ
ص4ـفَ44ـ ٍة 4
ِم44ــ ْ4نُ 4ك44ـ ِّلِ 4
َ4وُ 4م4س4تَ4ـ َح4ـق4َّ4ـهَ44ـا4
4َ )31و4َ 4رُّ 4دُ 4ك44ــــ ِّلَ 4و4ا4ِ 4ح4ـــ ٍد4َ 4
أل ْ4
ص4ـلِ44ـــ ِه4
ْـر ِهَ ك ِم ْـثـلِــ ِه
َواللَّـ ْفـظُ فِــي نَـ ِظـي ِ
ْـرَ مــا تَ َكـلُّ ِ4
ـف ـن غَـي ِ4
ُ )32م َك َّمـاًل ِ م ْ4
ـق بِـالَ تَ َعسُّـ
ط ِـف فِـي النُّ ْ
ط ِبِاللُّ ْ
فِ
ـن تَـرْ ِكــ ِه
ْـس بَـيْـنَـهَُ 4وبَـ ْيـ َ4
َ )33ولَـي َ4
ئ بِــفَــ ِّكــ ضــةُ ا ْم ِ
ـــر ٍ4 إِاَّل ِ ريَــا َ
ِه
بَابٌ فِي ِذ ْك ِر بَع ِ
ْض التَّ ْنبِيهَا ِ
ت
)34فَ4َ 4ر4قِّ44ـقَ44ـ ْ4نُ 4مْ 4س4تَ44ـفِ4ـاًل ِ م44ـ ْ4ن 4أَ4ْ 4ح4ــ ُرِ 4
ف4
َوَ 4ح4ــاِ 4ذ4َ 4ر4ْ 4ن 4تَْ 4فِ 4خ4ـي4ـ َم 4لَ44ـ ْف44ـ ِظ 4ا َ4
4أللِ44ــ
ف4
ِ4
4َ )35و4هَ44ـ ْم44ـزَ 4اَْ 4ل4َ 4ح4ـ ْم44ـ ُد 4أَُ 4ع44ــوُ 4ذ 4اِْ 4ه44ــ ِد4ن4َ4ـا4
اَلـلَّـــهُ ثُـــ َّم الَ ِم لِـلَّــ ِ4ه لَــــنَـــــا
ـفَ و َعلَـى 4الل ِهَ والَ الـضْ ـ
َ )36و ْليَتَلَطَّ ْ4
ص4ـ ٍة4َ 4وِ 4م44ـ ْ4نَ 4م4
َو4اْ 4لِ 4م4ي4ـ َمِ 4م44ـ ْ4نَ 4م4ْ 4خَ 4م4َ 4
ــ َر4ْ 4
ض4
ـل بِـ ِهـ ْم بِــ ِذي
ق بَـا ِط ٍ
َ )37وبَــا َء بَــرْ ٍ
صَ 4ع4لَ4ى 4ا4لِّ 4ش44ـ َّدِ 4ةَ 4و4ا4ل4َ 4جْ 4هِ 4ر 4
َو4ا4ْ 4حِ 4ر4ْ 4
ا4ل4َّ4ـ ِذ4ي4
ْـر
صب ِيـمَ كـ :حُبِّ ال َّ
)38فِيهَـاَ وفِـيْ ال ِج ِ
تَ 4وَ 4ح4ــ ِّج 4اْ 4ل4فَ44ـ ْج4ـ
َرْ 4ب44ــ َوٍ 4ة 4ا4ْ 4ج4ـت4ُ4ـث4َّ4ـ ْ4
ـ ِر4
4َ )39و4بَ44ـيِّ44ـن4َ4ـ ْ4نُ 4م44ـق4َ4ـ ْل44ـق4َ4ـالً 4إِ4ْ 4نَ 4س4ــ َك4ــن4َ4ـا4
48
ـفَ كـانَ أَ ْبيَـ
ـن فِـيْ ال َو ْق ِ4
َوإِ ْ4ن يَ ُك ْ
نَـا
ت 4اْ 4ل4َ 4ح4ـ ُّ
ق4 ص 4أَ4َ 4ح4ط4ـ ُّ4 4َ )40و4َ 4ح4ـاَ 4ء4َ 4ح4ْ 4
صَ 4ح4ـ َ4
َوِ 4س4ـي4ـ َ4نُ 4مْ 4س4تَ4قِ44ـي4ـ ِم 4يَْ 4س44ـطُ44ـو 4يَْ 4س44ـقُ4
ـو4
ت
بَابُ الرَّا َءا ِ
ــق الـــرَّا َء إِ َذاَ مـــاُ كـ ِ
ـســ َر ْ
ت َ )41و َرقِّ ِ
ثَ 4سَ 4ك4نَ44ـ
ك 4بَْ 4ع4ـ َد 4اْ 4لَ 4كْ 4سِ 4ر4َ 4حْ 4ي44ـ ُ4
َك44ـ َذ4اَ 4
ْ4
ت4
ف ا ْستِ ْعـاَل
ْـلَ حـرْ ِ
ـنِ م ْن قَب ِ
)42إِ ْن لَ ْم تَ ُك ْ
ت 4أَ4
ت 4اْ 4لَ 4كْ 4س44ـ َر4ةُ 4لَْ 4ي44ـ َس44ـ ْ4
أَْ 4وَ 4ك44ـا4نَِ 4
ص4ـالَ4
ْ4
ق 4لَِ 4كْ 4س44ـ ٍر 4يُ4و4َ 4ج4ـ ُد4
ف 4فِ44ـي 4فِ44ـ ْ4رٍ 4
4َ )43و4اْ 4لُ 4خْ 4ل44ـ ُ4
ف 4ت4َ4ــ ْك44ـ ِرْ 4ي44ــ ًر4ا 4إَِ 4ذ4ا 4ت4ُ4ـ َش44ـــد4
َو4أَ4ْ 4خ4ـــ ِ
َُّ 4د4
ت َ ،وأَحْ َك ٍام ُمتَفَرِّ قَ ٍة
بَابُ الالَّ َما ِ
ْــم الـلَّـ ِه
َ )44وفَــ ِّخــ ِم الــاَّل َمِ مــ ِن اس ِ
ض4ــ ٍّمَ 4ك44ـَ 4:ع44ـ ْب44ـ ُد 4ا4ل4ـ
َع44ـ ْ4ن 4فَْ 4ت44ـحٍ 4أ4ْ 4و4َ 4
ل4َّ4ـ ِه4
ُصـا َ )45و َحرْ فَ اال ْستِعْـالَ ِء فَ ِّخـ ْمَ و ْ
اخص َ
ـوى نَحْ ـ ُو
ق أَ ْق َ ااِل ْ
طبَـا َ
ـالَ و ْال َع َ
ـصـا :ق َ َ
ـطـتَ مــ ْع
ُ ـن أَ َح
قِ م ْ ِّـنِ
اإل ْ
طبَـا َ َ )46وبَي ِ
ـف بِـ :
بَ َسطـتَ َ وال ُخ ْل ُ
ن َْخلُق ُّكـ ْمَ وقَـ ْع
َ )47واحْ ِرصْ َ علَـى ال ُّس ُكو ِن فِـيَ ج َع ْلنَـا
بَ مــ ْع4َ
ض أَ ْن َ4عـ ْمـتَ َ وال َم ْ4غـضُـو ِ4
لَ ْلـنَـا4
ص 4اْ 4ن4فِ4ت4َ4ـاَ 4حَ 4م44ـ ْ4ح4ـ ُذ4وً 4ر4اَ 4ع44ـ َس44ـى4
4َ )48و4َ 4خ4لِِّ 4
49
َخـوْ فَ ا ْشتِبَا ِهـ ِه بِـ :
َمحْ ظُـورًا ع َ
َـصـى
ـافَ وبِــتَــا
اعِ شــــ َّدةً 4بِـــ َكــ ٍ
َ )49و َر ِ
َكـ :
ِشـرْ ِكــ ُكـ ْمَ وتَـتَــ َوفَّـى فِـ ْتـنَــتَــا
إنَ سـ َك ْ
ـن س4ْ َ )50وأَ َّولَ ْ4ىِ م ْـثـ ٍلَ و ِجـ ْنــ ٍ
أَ ْد ِغـ ْمَ كـ :
قُـلْ َ ربِّ َ وبَــلْ اَّل َ وأَبِ ْ
ــن
)51فِي يَوْ ِمَ مـ ْع قَالُـواَ وهُ ْمَ وقُـلْ نَ َعـ ْم
ـوب فَ ْالـتَـقَ4
ــز ْ4غ قُـلُ َ
َسـبِّـحْ ـهُ الَ تُ ِ
ـم4
بَابُ الضَّا ِ4د َوالظَّا ِء
ط44ـا4لَ44ــ ٍة4َ 4وَ 4م44ـ ْ4خَ 4ر4جِ4
ض 4ـاَ 4د 4بِ4اْ 4س4ـتِ44ـ َ
4َ )52و4ا4ل4ـ َّ
ِّـزِ مـنَ الـظَّـا ِ4ءَ و ُكلُّـهَـا تَـ ِجــ
َمـي ْ4
ي
ظ ُمْ ال ِح ْفـ ِ4ظ
ْـرُ ع ْ ـلُّ
الظه ِ4 )53فِي الظَّ ْع ِنِ ظ ُّ4
ْـر اللَّـ ْفـ
َظـ َم ظَـه ِ
ـظَ وأَ ْن ِظـرْ ع ْ
أ ْيقِ ْ
ِظ
ـظ ٍـم ظَلَـ َمـا
ـواظَُ ك ْ
)54ظَـا ِهـرْ لَظَـىُ ش َ
ظ 4ظَ44ـالَ 4م 4ظُْ 4ف44ـ ٍر 4اْ 4ن4ت4َ4ـ ِظ4ـ ْ4ر 4ظَ44ـ
اْ 4غ4ل4ُ4ـ ْ
َم44ـا4
ـظِ س َوى
ـر ظَنًّـاَ ك ْيـفَ َ جـاَ و ِع ْ )55أَ ْ
ظف َ َ
ُفَ س
يـن ظَـ َّ4ل النَّحْ ِلُ ز ْخر ٍ
ض َ4ِع ِ
وا4
ت 4ظَ4ـ ْل44ـت4ُ4ـ ْم4َ 4و4بِ44ـ ُر4وٍ 4م 4ظَ44ـلُّ44ــو4ا4
4َ )56و4ظَ44ـ ْل44ـ َ4
تُ 4ش44ـ َع44ـ َر4ا 4نَ44ـظَ44ـ
َك4اْ 4لِ 4ح4ـ ْ4ج4ـ ِر 4ظَ44ـل4َّ4ـ ْ4
ـ ُّل4
ـر ظلَ ْلـنَ َ محْ ـظُـورًاَ مـ َع الـ ُمـحْ ـت ِ
َـظ ِ )57يَ ْ
ـت فَـظًّـاَ و َجـ ِمـيْـ َ4ع الـنَّـظَــ
َو ُكـ ْن َ4
ِر
50
)58إِ4الَّ 4بِ44ـ َ 4:وْ 4ي44ـ ٌل 4ه4َ4ـ ْ4لَ 4و4أُ4و4ل4َ4ـى 4ن4َ4ـا4ِ 4
ض4ـ َ4رْ 4ه4
َو ْال َغيْـظُ 4الَ ال َّر ْعـ ُ4دَ وهُـو ٌ4د قَـا ِ
ص
ـ َر ْه4
ـظ الَْ ال َحـضُّ عَـلَـى 4الطَّـ َع ِ
ـام َ )59و ْال َح ُّ
فَ سـا ِمــ
َوفِــي 4ظَنِـيْـ ٍ4نْ الـ ِخـالَ ُ
ي
4َ )60و4إِ4ْ 4ن 4ت4َ4ــالَ4ق4َ4ـيَ44ــا 4ا4ل4ــبَ44ـــيَ44ـــا4ُ 4ن 4الَِ 4زُ 4م4
ك يَـ َعـضُّ الظَّـالِـ
ـض ظَـهْـ َر َ
أَ ْنـقَ َ
ُم
َظتَ َ مـ ْع أَفَضْ ـتُـ ُم
َ )61واضْ طُـ َّرَ مـ ْعَ وع ْ
صــفِّ هَــاِ جبَاهُـهُـمَ علَـيْـ ِهـ ُم
َو َ
الميم ال ُم َش َّد َدتَي ِْ4ن َو ْال ِم ِيم السَّا ِكنَ ِة بَابُ النُّ ِ
ون َو ِ
ـن نُــو ٍنَ و ِم ْ
ــن ـر ال ُغنَّـةَِ م ْ )62وأَ ْ
ظـ ِه ِ
ِم44ـ ْي44ـ ٍم 4إَِ 4ذ4اَ 4م44ــاُ 4ش44ــ ِّدَ 4د4ا4َ 4و4أَ4ْ 4خ4ـفِ44ـي4َ4ـ ْ4ن4
ـن بِـ ُغـنَّـ ٍة لَــدَى
ْ )63ال ِمـيْـ َم إِ ْن تَـسْـ ُك ْ
ـن أَ ْهــ ِل ا
َـارِ م ْ
بَـا ٍءَ علَـى ال ُم ْخت ِ
ألدَا
51
إِاَّل بِـ ِك ْـلـ َمـ ٍ4ةَ كـ :
ُد ْنـيَـا 4عَـ ْنــ َونُــوا4
ـبِ عـ ْنـ َد الـبَـا 4بِ ُغـنَّـ ٍةَ كــ َذا4َ )68والقَ ْل ُ4
ف 4أُِ 4خ4
اِل ْ4خ4ف4َ4ـا 4ل4َ4ـ َد4ى 4بَ4ا4قِ4ي 4ا4لُ 4ح44ـ ُر4و4ِ 4
ـ َذ4ا4
بَابُ ال َم ِّد
ب 4أَ4ت4َ4ـــى4
4َ )69و4ا4ل4ـ َم44ــ ُّد 4الَِ 4زٌ 4مَ 4و4َ 4و4اِ 4ج4ـــ ٌ4
َو َجــائِــ ٌزَ و ْهــ َوَ وقَــصْ ــ ٌر ثَـبَــتَـ
ا
فَ مــ ّ4د
)70فَـاَل ِز ٌم إِ ْ4نَ جـا َء بَعْـ َ4دَ حـرْ ِ
ط44ـوِ 4ل 4ي4ُ4ـ َم44ـ
َس44ـاِ 4ك44ـ ُ4نَ 4ح4ا4ل4َ4ـ ْي44ـ ِنَ 4و4بِ4ا4ل4ـ ُّ
ّد4
ْـل هَـ ْمــزَ ِة
إنَ جـا َء قَـب َ
اجــبٌ ْ
َ )71و َو ِ
صـالً 4إِ ْ4ن جُـ ِمــ َعا بِـ ِك ْـلـ َمــ ِة
ُمـتَّـ ِ
َ )72و َجــائـــ ٌز إِ َذا أَتَـــىُ مـ ْنـفَ ِ
ـصــالَ
أَ ْ4و
ـونَ و ْقفًـاُ م ْس َجـالَ
ض ال ُّس ُك ُ4
عَـ َر َ
ْرفَ ِة ْال َو ْق ِ
ف َواالبتِدا ِء بَابُ َمع ِ
ك 4لِْ 4ل44ـ ُح4ـ ُر4وِ 4
ف4 َ )73و4بَ44ـ ْع4ـ َد 4تَ44ـ ْ4ج4ـ ِوْ 4ي44ــ ِدَ 4
الَ4ب4ُ4ــ َّدِ 4م44ــ ْ4نَ 4م4ـ ْع4ـ ِر4فَ44ـ ِة 4اْ 4ل44ــ ُو4ق4ُ4ـــو4
ف4
ِ4
َ )74والِابْـتِــدَا ِ4ءَ و ْهــ َي تُـ ْ4قــ َســ ُم إِ َذ ْ4ن
ـــافَ و َحــ َســـ
ٍ ثَــالَثَــةً تَـــا ٌمَ و َك
ْن
ــإن لَـ ْم ي َ
ُـوجــ ِد َ )75و ْهـ َي لِ َمـا تَــ َّم فَ ْ
ق 4- 4أَ4ْ 4وَ 4ك4ا4َ 4نَ 4مْ 4ع44ـنً4ى4
تََ 4ع44ـ ُّل44ـ ٌ
4-فَ4اْ 4ب44ـت4َ4ـ ِد4ي4
)76فَ4ا4ل4ت4َّ4ـاُ 4م 4فَ4اْ 4لَ 4ك44ـا4فِ4ـي4َ 4و4لَْ 4ف44ـظً44ـا 4فَ4اْ 4م4نََ 4ع44ـ ْ4ن4
52
يَ 4ج4ــ ِّو4ْ 4ز 4فَ4اْ 4ل44ـ َ4ح4ـ
س 4ا4آلِ 4
إِ4اَّل ُ رُ 4ؤ4و4َ 4
َس44ـ ْ4ن4
َ )77وَ 4غ44ـ ْي44ـ ُرَ 4م44ـا 4تَ44ـ َّم 4قَ4ـبِ44ـ ْي44ــ ٌح4َ 4و4لَ44ـــهُ4
ض4ـطَ44ـ ًّر4ا4َ 4و4ي4َ4ـ ْب44ـ َد4ا 4قَْ 4ب44ـ
فُ 4م4ـ ْ4
اْ 4ل44ـ َوْ 4ق4ــ ُ4
لَ4ــهُ4
ف 4يَ4ِ 4ج4ـ ْ4
ب4 س 4فِ4ي 4اْ 4ل4قُ4ْ 4ر4آِ 4نِ 4م4ْ 4ن4َ 4وْ 4ق44ـ ٍ
4َ )78و4لَْ 4ي4َ 4
َوالََ حـ َرا ٌ4مَ غـيْـ ُرَ مــا لَـــهَُ ســبَ
ْ4
ـب
ُول بَابُ ال َم ْقطُ ِ
وع وال َم ْوص ِ4
ص4ـوٍ 4ل4َ 4و4تَ44ـا4
ف 4لَِ 4مْ 4ق4طُ44ـو4عٍَ 4وَ 4م4ـ ْ4وُ 4
4َ )79و4اْ 4ع4ـ ِر4ْ 4
ـام فِي َمـا قَـ
ـف ا ِإل َم ِ
فِـي ال ُمصْ َح ِ
ْد أَتَـى
ت 4أ4ْ 4ن 4اَّل
ط44ـ ْع 4بِ44ـ َع44ـ ْش44ـ ِرَ 4ك44ـلِ44ـ َم44ـاٍ 4
)80فَ4اْ 4ق4ـ َ
َمــــ ْعَ مــ ْلــ َجـــأ ََ واَل إِلَـــــهَ 4إِ
اَّل
4َ )81و4تَْ 4ع4ـب4ُ4ـ ُد4و4ا 4يَ4ا4ِ 4س4ـي4ـ َ4ن 4ثَ4ا4نِ44ـي 4ه4ُ4ـوَ 4د 4اَل
ـر ْك يَ ْد ُخلَ ْن تَ ْعلُـوْ اَ 4ع
يُ ْش ِر ْك َ4ن تُ ْش ِ
لَـى4
)82أَن اَّل يَقُـولُـوا 4اَل أَقُـــو َ4ل إِنَّ مــا
صـلْ َ وعَـ
بِال َّر ْعـ ِ4دَ وال َم ْفتُـو َ4حِ
نَّ مــا
طُ 4ع44ـو4اِ 4م4نَّ 4م44ـا 4بُِ 4ر4و4ٍ 4م4َ 4و4ا4ل4نَِّ 4س44ـا4
)83نُ4هُ4و4ا 4اْ 4قَ 4
ــن أَسَّـ َس
ـف ال ُمنَافِـقِـيـنَ أَمَّ م ْ
ُخ ْـل ُ
ـا
ثَ 4م4ــا4
ت 4ا4ل4نَِّ 4س44ـا4َ 4وِ 4ذْ 4ب4حٍ4َ 4ح4ـ ْي44ـ ُ4 )84فُِّ 4
ص 4لَ44ـ ِ
َو4أَ4ن 4ل4َّ4ـ ِم 4ا4لَ 4مْ 4ف44ـت4ُ4ـوَ 4حَ 4ك44ـ ْس44ـ ُر 4إَِّ 4ن 4
َم44ـــا4
)85ا4الْ 4ن4ـ َع44ـا4مَ4َ 4و4ا4لَ 4م4ـ ْف44ـت4ُ4ـوَ 4ح 4يَْ 4دُ 4ع44ـو4َ 4نَ 4م44ـ َع44ـا4
ف 4ا4الْ 4ن44ـف4َ4ـاِ 4لَ 4و4ن4َ4ـ ْ4ح4ـ ٍلَ 4و4ق4َ4ـ َع4
َوُ 4خ44ـ ْل44ـ ُ4
ـا4
53
َ )86و ُكـلِّ َ مـاَ سـأ َ ْلـتُـ ُمـوهَُ و ْ
اخــتُـلِــ ْ
ف
ُر ُّدواَ 4ك َذا قُلْ بِ ْئ َس َماَ و ْال َوصْ ُ4ل
ص ْ4
ـف ِ
َ )87خلَ ْفتُ ُمونِيَ وا ْشتَـ َروْ ا 4فِـيَ مـا ا ْقطَ َعـا
ـت يَ ْبلُواَ مـ
ـي أَفَضْ تُ ُم ا ْشتَهَ ْ4
أُو ِح ْ4
َعـا
ـت رُو ٌ4مِ كــاَل
ـنَ وقَـ َع ْ
)88ثَـانِـي فَـ َع ْـل َ4
تَ4ـ ْن4ـ ِزْ 4ي44ـ ُلُ 4ش44ـ َع44ـ َر4اَ 4وَ 4غ44ـ ْي44ـ َر4ه4ـاِ 4
ص4
ــاَل
صـلْ َ و ُمـ ْختَـلِ ْ
ـف ـلِ
)89فَأ َ ْينَ َمـاَ كالنَّـحْ ِ
ب4َ 4و4ا4ل4نَِّ 4س4اُ 4و4
فِ4ي 4ا4لُّ 4شَ 4عَ 4ر4ا 4ا4لْ4أَ4ْ 4حَ 4ز4اِ 4
ص4ْ 4
ف4 ِ
ــن نَجْ ـ َعـ َ4ل
ـل فَإِلَّـ ْ4م هُـو َد أَل َّ ْ4
ص ْ4
َ )90و ِ
نَجْ َمـ َعَ كيْـالَ 4تَحْ َزنُـوا 4تَأْ َسـوْ ا عَـ
لَـى4
كَ حـ َر ٌجَ وقَ ْ
طـعُـهُـ ْم َ )91حــجٌّ َ علَـيْـ َ
ـن يَ َشـا ُءَ م ْن ت ََولَّـى يَـوْ َم
عَنَّ م ْ
هُـ ْم
ــال هَــ َذاَ والَّـ ِذيــنَ هَــؤُاَل
)92و َم ِ
صـلْ َ و ُوهِّــ
ـامِ
تَـ ِحـيـنَ فِـي اإل َم ِ
اَل
َ )93و َو َزنُـوهُــ ُ4مَ و َكـالُـوهُـ ْ4مِ
صــ ِ4ل
َك44ـ َذ4اِ 4م44ـ َ4ن 4ا4ْ 4لَ 4و4يَ44ـا4
َو4ه4َ4ـا 4الَ 4تَْ 4ف44ـ ِ4
ص4ـ ِل4
بَابُ التَّاءا ِ
ت
ُف بِالـتَّـاَ زبَـ َر ْه ـتُّ
الـز ْخـر ِ َ )94و َرحْ ـ َم ُ
ُوم هُودَِ كـافَْ البَـقَ
اف ر ٍ4
اال ْعـ َر ِ4
ـ َر ْه4
ـالث نَـحْ ـ ٍل إبْـ َرهَــ ْ4م
)95نِ ْع َمـتُـهَـا 4ثَ ُ
54
تُ 4ع4ق4ُ4ـوُ 4د 4ا4ل4ـث4َّ4ـاِ 4ن 4ه4َ4ـ
َمً 4ع44ـا 4أَِ 4خْ 4ي44ـ َر4ا4ٌ 4
ّم4
ـور ـان ثُــ َّم فَـا ِطــ ٌرَ ك ُّ
ـالـطـ ِ )96لُـ ْقـ َم ُ
َـت بِـهَـاَ وال4ــنُّــو4
ان لَـعْـن َ4
ِعـ ْمـ َر َ4
ِر
ت يُوسُفَ ِ ع ْم َرانَ ْ القَ َ
صـصْ ـرأَ ٌ
َ )97وا ْم َ
ت 4بِ4ق4َ4ـ ْدَ 4سِ 4مْ 4ع 4يَُ 4خ4ـ تَ4ْ 4حِ 4رْ 4ي44ـمَُ 4مْ 4ع4ِ 4
ص4يَ4ْ 4
ّ4
ص4
ـر ـت فَ ِ
ـاط ِ َـان سُـنَّ ْ
ـرتَ ال ُّدخ ِ
َ )98شـ َج َ
ُكــاًل َ والَا ْنـفَـا ِلَ وأ ُ ْخــ َرى 4غَـافِــ
ِر
ـت فِـيَ وقَـ َع ْ
ـت َّتَ عيْـ ٍنَ جـنَّ ٌ
)99قُـر ُ
ت4َ 4وَ 4ك4لِ44ـ َم44ـ
ت4َ 4و4اْ 4ب44ـنَ4ٌ 4
ت 4بَ4قِ44ـي4َّ4ـ ْ4 فِْ 4
ط44ـ َ4ر4ْ 4
ْ4
ت4
ف4َ 4وُ 4كُّ 4لَ 4م4ا 4ا4ْ 4خ4تُ4لِ44ـ ْ4
ف4 )100أَ4ْ 4وَ 4س4طَ 4ا4لَ4اْ 4ع4َ 4ر4ا4ِ 4
َج ْمـعًـاَ وفَـرْ دًا فِيْـ ِه بِالـتَّــا ِءُ عــ
ِر ْ
ف
الوصْ ِ4ل
بَابُ هَ ْم ِز َ
ْـل بِ َ
ضـ ّم َ )101وا ْبد َْأ بِهَ ْم ِزْ ال َوصْ ـ ِلِ م ْ
ـن فِع ٍ
ْـل يُـ َ
ض ـثِ مـنَ الفِـع ِ
إنَ كـانَ ثَالِ ٌ
ْ
ـ ّم
4َ )102و4اْ 4كِ 4س4ْ 4ر4هُ4َ 4ح4ـاَ 4ل 4اْ 4لَ 4كْ 4سِ 4رَ 4و4اْ 4ل4فَْ 4ت44ـحِ4َ 4و4فِ44ـي4
ااَل ْس َمـا ِءَ غيْـ َ4ر الـال َّ ِمَ ك ْس ُرهَـاَ و
فِــي4
ئ4َ 4و4ا4ثْ4ـنَ44ـ ْي44ـ ِن4
ت 4اْ 4م4ـ ِر4ٍ 4
)103اْ 4ب44ـ ٍنَ 4م44ـ َع 4اْ 4ب44ـنَ44ـ ِ
َوا ْمـــ َرأ ٍةَ واسْــ ٍـمَ مــ َعْ اثـنَــتَـيْــ
ِن
اخ ِر ْال َك ِلم
ف َعلَى أَ َو ِ
الو ْق ِ
بَابُ َ
َ )104و َحـا ِذ ِرْ الـ َو ْقـفَ بِـ ُكـ ِّل الـ َحـ َر َكـ ْه
55
إِالَّ إِ َذاُ ر ْمــتَ فَـبَـعْـضُ ال َحـ َر َكـ
ــ ْه
بَ وأَ ِشــ ّم
ـح أَوْ بِـنَــصْ ـ ٍ
)105إِالَّ بِـفَـ ْت ٍ
ــعَ 4و َ
ضـ إِ َشـا َرةً 4بِالضَّـ ِّم فِـيَ ر ْف ٍ
ـ ّ4م
الخاتِ َمةُ
َ
ي 4ا4ل4ـ ُم4ق4َ4ـ ِّدَ 4م44ـ ْه4 ض44ـى 4نَْ 4
ظ44ـ ِم44ـ َ 4َ )106و4ق4َ4ـد 4تَّ4ـق4َ4ـ َّ
ان تَـ ْقـ ِد َمــ
ئ الــقُـرْ ِ ِمـنِّـي لِــقَـ ِ
ـار ِ
ْه
ى 4فِ44ـي 4اْ 4ل44ـ َع44ـ َدْ 4د4
فَ 4وَ 4ز4اٌ 4
)107أَْ 4ب4ـيَ4ا4تُ4هَ44ـا 4ق4َ4ــا4ٌ 4
ـر بِال ـن يُحْ ِسـ ِن التَّجْ ِويـ َد يَ ْ
ظفَ ْ4 َم ْ4
َّر َشـ ْ4د
َ [ )108و4ا4ل4ــ َ4ح4ـ ْم4ــ ُد 4هللِ 4لَ4ــهَ4ــاِ 4خ4ــت4َ4ــاُ 4م4
ثُــ َّم الــصَّـالَةُ بَــعْــ ُدَ والــسَّـــالَ
ُم
ـي ال ُمصْ ـطَـفَـىَ وآلِـــ ِه
)109عَـلَـى النَّــبِـ ِّ
صــحْ ــبِــ ِه وتَــابِـ ِعــيِ مـ ْن َ
ـوالِــ َو َ
ِه ]
56
ثانيا :
ضبط متن الجزرية
المقدمة
قول الناظم -رحمه هللا : -
الشافِ ِـعـي ) ـج َـز ِر ِّ ب س ِ ( ي ُق ُ ِ
يَّ ُم َح َّم ُد ابْ ُن الْ َ ـامـ ِع ـولَ راجـيَ ع ْفـ ِوَ ر ٍّ َ َ
عفو" :بالجر مضاف إليه ،ويقال فيها كما قيل في " :راجي رحمةِ " في مقدمة قوله " ِ
متن" التحفة ".
سامع " :بإشباع كسرة " العين " لفظا للوزن ،هكذا " :سامعي" ؛ لكي يناسب قوله
ِ قوله "
في الشطر الثاني ":الشافعي" واألصل أن يقال ":سميع " ؛ ألنه أبلغ ؛ وألن أسماء هللا – تعالى-
توقيفية ( ) 1؛ ُفيسمى هللا بما سمى به نفسه وبما سماه به رسوله -صلي هللا عليه وسلم -؛ ولكن
ربما أتى به الناظم -رحمه هللا -من باب اإلخبار( )2؛ ألن باب اإلخبار أوسع من باب الصفات
)1(1أي :متوقفة على ما أتى في الكتاب والسنة ،وال يجوز االجتهاد فيها ،وهذا معنى قولهم :األسماء توقيفية ،
وليست توفيقية .
)2(2وهذا في القرآن كثير جداً ؛ كقوله تعالى ( :صنع هللا الذي أتقن كل شيء ) ،فهل يسمى هللا بالصانع ؟ الجواب :ال
؛ ألنه لم يرد في كتاب وال سنة ،إنما نخبر عن هللا بأنه صانع ،وال نقول :اسم الصانع ،وله صفة الصنع ،وقس على
ذلك – أخي الكريم . -
57
،وباب الصفات أوسع من باب األسماء ،كقولهم عن هللا :موجود ،ومتكلم ،قال اإلمام
ال َّسفَّاريني -رحمه هللا -في عقيدته المسمى بـ" الدرة المضية " :
ت به األشيا ُء والوجو ُدح ٌّي علي ٌم قـاد ٌر موجـو ُد ...........قا َم ْ
وقال الشيخ /حافظ حكمي – رحمه هللا – في منظومته " سلم الوصول " :
ث َّم العبادةُ ه َي اس ٌم جا ِم ُع ...........لكلِّ ما يرضى اإللهُ السا ِم ُع
فال َّسفَّاريني -رحمه هللا -أتى باسم " الموجود " ،والشيخ حافظ حكمي -رحمه هللا -
" السامع " ،وهما ليسا من أسماء هللا الحسنى . أتى بـ
وغير ذلك مما أخبر هللا به عن نفسه ،وهو كثير ،فنخبر عن هللا بأنه موجود ،
ومتكلم ؛ ولكن ال يصح التسمية بذلك فنقول :اسمه :الموجود أو المتكلم ،وهللا أعلم .
قول الناظم -رحمه هللا : -
آن َ م ْـع ُ م ِـحبِّ ِـه )
وم ْق ِـر ِئ الْ ُـقـر ِ ( م ـح َّـم ٍـد و آلِـهِ و ص ـح ـبِـهِ
ْ َُ َ َ َ ْ ُ َ
قوله " محم ٍد " :بالجر علي أنه عطف بيان ،أو بدل من " نبيه " ،وقيل :من مصطفاه
.
قوله " القرآن " :تقرأ بسكون "الراء" كقراءة حفص ،ويجوز قراءتها بالنقل كقراءة
ابن كثير ،واألشهر األول .
قوله " َم ْع " :بسكون العين للضرورة. 4
قول الناظم -رحمه هللا : -
) ............................... ( َوبَـ ْعـ ُد إِ َّنَ ه ِـذ ِهُ مـ َق ِّـدَ َم ـ ْه
قوله " مقدمه " :بكسر " الدال "وفتحها ،والكسر أشهر كمقدمة الجيش للجماعة
المتقدمة منه ،ونقف بسكون الهاء في ( مقدمه ,يعلمه ) .
قول الناظم -رحمه هللا : -
( ْ ِ
) ............................... ـب َ ع لَ ْـي ِه ُـم ُ م َ
ـح ـتَّ ُـم إذ َ و اج ٌ
محتم " :بإشباع ضمة " الميم " فيهما .
ُ قوله "عليه ُم
قول الناظم -رحمه هللا : -
لِي ْل ِـفـظُـوا بِـأَفْص ِـح اللُّـغَ ِ
ـات ) ( ............................
َ َ
قوله " ليلفظوا " :وفي نسخة أخرى صحيحة " لينطقوا " ،قيل :وهذه النسخة هي
التي ضبطت علي لفظ الناظم آخراً ،والمؤدي منهما واحد ؛ إال أن " النطق" يشمل الحروف
الهجائية ،وأما " اللفظ " فإنه يشمل الكلمات المركبة ،ومنه قوله تعالى " :ما يلفظ من قول "
وهللا أعلم .
قول الناظم -رحمه هللا : -
و م ـا الَّ ِذ ي ر ِس م فِ ـي الم ص ِ
اح ِ َّجـ ِوي ِـد والمواقِ ِ
ـف ) َ َ ُ َ ََ ـف َ ََ ـح ِّـر ِري الت ْ
( ُم َ
قوله " محرري " :أصلها " :محررين " وحذفت " النون " لإلضافة .
58
قوله " ُر ِسم " :بضم " الراء " وكسر" السين " مخففة وفتح" الميم" وفي نسخة
أخرى ُ :رسِّم ,بتشديد " السين " مع الكسر أيضا ً ،وال يخالف الوزن ،واألشهر التخفيف .
قوله " المواقف ،والمصاحف " :يوقف عليهما بإشباع كسرة " الفاء ".
قول الناظم -رحمه هللا : -
ب بِـ َ :هـا ) ِ ص ٍ
ول بِ َه ـا ( ِم ْن ُ ك لِّ َ م ْق طُ ٍ
َوتَاء أُْنثَى لَ ْم تَ ُك ْـن تُ ْكتَ ْ ـوع َ و َم ْو ُ
في هذا البيت :جناس لفظي وخطي وهو :الجمع بين متشابهين في اللفظ والخط ،
والطباق بين معنيين متقابلين ،ومعني ذلك :أن كلمة "بها " في الشطر األول كتبت ونطقت
مثل "بها " في الشطر الثاني ؛ إال أنها في الشطر األول معناها " :فيها " والمعني :من كل
مقطوع وموصول في المصاحف ؛ ألن الباء في " بها " بمعني " في " كقوله تعالي ( :وإنكم
[ الصافات ] 138 : 137؛ أي :في " الليل" لتمرون عليهم مصبحين * وبالليل )
,وأما كلمة " بها " في الشطر الثاني فمعناها " :بهاء " التي هي " هاء التأنيث " وحذفت
الهمزة للوزن ،والمعني :وتاء أنثي لم تكن تكتب بهاء تأنيث ؛ لذا :ينبغي علي القارئ أن
يفرق بينهما في األداء الصوتي ،وهللا أعلـم .
()1
ضبط باب مخارج الحروف
قول الناظم -رحمه هللا : -
)1(1في إعرابه وجوه منها :أنه خبر لمبتدأ محذوف تقديره :هذا باب ,ومنها :أنه مبتدأ ،والخبر محذوف تقديره :
باب اإلعراب هذا محله ،وغير ذلك من الوجوه .
59
) ............................... اهـاَ و ِهـي ِ
الج ْـوف وأُ ْختَ َ
فَ ( فَأَلِ ُ
قوله " فألف الجوف " :وفي نسخة " للجوف ألف " ،قال مال علي القارئ – رحمه هللا
: -وهو غير متزن ,أقول " :يتزن البيت إذا س َّكنا الال َم من " ْألف " ،كما فعلنا في التحفة في
قول الناظم " :قبل ألف يلتزم " ،والبيت يكون كالتالي :
) ............................... اها َو ِهـي
ف َوأُ ْخـتَ َ
( لِلْجـو ِ
ف أَلْـ ٌ َْ
فإذا قطَّعْنا البيت ،يكون كالتالي :
تَاهَا َوهي فُ ْن َوأُ ْخ لِ ْل َجوْ ِ
ف ألْ
/0 /0 //0 0// 0/ /0 /0 //0
مستفعلن مستعل مستفعلن
فالتفعيلة األولى ،واألخيرة :كاملة لم يدخلها شيء ،وأما الثانية ( فُ ْن َو أَ ْخ ) ،
فحذف منها الساكن الرابع وهو " :الفاء " ،وهو ما يسمي بـ " الط ِّي " ،وأيضا حذف ساكن
الوتد المجموع وسكن ما قبله ،وهو ما يسمي بـ " القطع " .
وفي الطيبة :فالجوف للهاوي وأختيه وهي
والمشهور عند أكثر الناس هو " فألف الجوف " ،وهللا أعلم .
قول الناظم -رحمه هللا : -
َو ِم ْـن َو َسـ ِطـ ِه فَ َـع ْي ٌـنَ حـاءُ ) ( ...............................
قوله " ومن وسطه " :وفي نسخة " ثم لوسطه " وأخري " وما لوسطه " ،و" السين "
فيها وجهان :الفتح أو اإلسكان ،وقد تكلمنا عن الفرق بين فتح " السين " وسكونها عند قول
الجمزوري " والمد وسطه ".
قول الناظم -رحمه هللا : -
ـاف ) أَقْصى اللِّس ِ
ـانَ ف ْو ُق ثُ َّم الْـ َك ُ ( ..............................
َ َ
ق " :ظرف مبني علي الضم أي فوقه الكاف وكذلك " أسفل " أي من الكاف.
قوله " فو ُ
قول الناظم -رحمه هللا : -
ـادِ م ْنَ حـافَتِ ِـه إِ ْذَ ولِـيَـا
ين يَـا يمِّ
الش ُ ـض َُس َفـل والْو ْس ُ ِ
َوال َّ
ط فَج ُ (أْ ُ َ َ
) ................................ اس ....................... الض َر َ
ْ
قوله " والوسط " :بسكون "السين " .
قوله " فجيم الشين يا " بحذف الهمزة من " ياء " لضرورة الوزن .
قوله " من حافته " َحافَتِ ِه :بفتح " الفاء " دون تشديدها .
قوله " ااَل ضراس : "4بنقل حركة الهمزة إلي الساكن قبلها ؛ كقراءة :ورش فتقول " :
اَل ضراس " بالم مفتوحة بعدها " ضاد " ساكنة .
60
قول الناظم -رحمه هللا : -
َو ال َّـر ا يُ َـد انِيـهِ لِظَ ْه ـ ٍر أ ْ
َد َخ ـلُ اج َعلُوا
تْ ( َوالنُّو ُنِ م ْـن طَ ْرفِ ِـه تَ ْح ُ
ـن ) ِ عُلْيـا الثَّنَايـاِ َّ
والص ف ْي ُر ُ م ْستَك ّ َ َ الَ وتَـاِ م ْنـهَُ و ِم ْن َوالطَّـاءَُ و َّ
الد ُ
والنون " :بالرفع مبتدأ ,وبالنصب مفعول مقدم أي :واجعلوا النون ،واألشهر
ُ قوله " :
األول .
قوله " طَ َرفه " بفتح أو سكون " الراء " ،والفتح هو األشهر ،وعليه يكون البيت
كاآلتي :
.............. اج َعلُوا
ت ْ( َوالنُّو ُن ِمـ ْن طََرفِـ ِه تَ ْح ُ
( والنون من /مستفعلن ،طرفه /متعلن ،تحت اجعلوا /مستفعلن )
فالتفعيلة األولى والثالثة :كاملة لم يدخل عليها شيء من الزحافات ،وأما الثانية :
"طرفه " " ،متعلن " ،فحذف منها الساكن الثاني وهو" السين " ،وهو ما يسمى بـ " الخبن "
ي". ،وحذف منها الساكن الرابع وهو " الفاء " وهو ما يسمى بـ " الط َّ
وأما على سكون " الراء " من " طرفه " يكون البيت كالتالي :
.............. اج َعلُوا
ت ْ( َوالنُّو ُن ِمـ ْن طَرْفِـ ِه تَ ْح ُ
طرْ فه ُ /م ْست َِعل ْ ،تحت اجعلوا /مستفعلن ) ( والنون من /مستفعلن َ ،
فالتفعيلة " األولى والثالثة " مثل سابقتها كاملة ،وأما الثانية :فهي التي تغيرت بسكون "
السين " ،فكانت بفتح " السين " " :متعلن " ،وأما بالسكون " ُم ْست َِعلْ " :فحذف منها الساكن
الرابع وهو " :الفاء " ،وحذف منها ساكن الوتد المجموع وسكن ما قبله ،وهو ما يسمي بـ "
القطع " .
فكما رأينا من الناحية العروضية " الفتح والسكون "جائز في قوله "طرفه" ،والفتح أشهر
وبه قرأت .
تحت " :ظرف مبني علي الضم . ُ ُ
تحت اجعلوا " " : قوله "
قوله " :والرا " :بحذف الهمزة لضرورة الوزن .
قوله " لظهر أدخ ُل " يوقف على " أدخ ُل " بإشباع ضمة " الالم " ؛ لتوافق قوله في
الشطر األول " اجعلوا " ،وفي نسخة أخرى أتت لفظا ً وخطا ً " أدخلوا " بصيغة الجمع ،
وهو يحتمل األمر والمضي .
قوله " والدال وتا ،والذال وثا " :بحذف الهمزة فيهما لضرورة الوزن .
َّ
استكن ،بمعنى : مستكن " :األصل فيها تشديد " النون " ،من ّ قوله " والصفير
مستقر ؛ لذا ينبغي للطالب أن يوقف عليها بضغط الصوت من" الكاف " إلى " النون "دون
تطويل الفترة الزمنية للغنة ،وهذا يسمى بـ" النبر " .
61
مستكن " بتخفيف " النون " مراعاة للوزن :
ّ وأما قول الشيخ /مال على القاري عن "
فإنه يقصد بذلك عدم الوقف بتشديد " النون " مع الغنة ،حتى يوافق ذلك قول الناظم في
الشطر األول " منه ومن " لفظا ً ،وهذا ال يتنافى مع ما قلناه من حيث الوقف بـ " النبر " .
قول الناظم -رحمه هللا : -
الم ْش ِرفَ ْـه ) ِ
فَال َْفـاَ م َع اطْـراف الثَّنَايَـاُ ( ِم ْن طَـ َر َف ْي ِه َمـاَ و ِم ْن بَط ِ
ْنَّ
الش َفـ ْه
قوله " ومن بطن ال َشفه " :بفتح " الشين " وكسرها ،والفتح أشهر ،وسكون " الهاء " .
اطراف " :بنقل حركة " الهمزة " من " أطراف " وحركتها " الفتح " إلى قوله " م َع ْ
الساكن قبلها وهو " العين " من " َم ْع " فتنتقل من" العين " المفتوحة إلي " الطاء " الساكنة ،
"والهمزة "حذفت ،وهو ما يسمى بـ "النقل " عند " ورش " .
63
قال سيف الدين الفضالي -رحمه هللا -في الجواهر المضية ( » : )1وفي بعض النسخ
" يجود ""يصحح " والمراد بالتصحيح :مراعاة قواعد التجويد خاصة وإن بدل من
كان تارك التصحيح بمراعاة قواعد اإلعراب آثما أيضاً ,ألن الكالم في التجويد فقط « .ا هـ
.
قال الشيخ الدكتور /أيمن رشدي سويد -تعليقا علي ما سبق » : -جعل الشارح
التصحيح مرادفاً للتجويد ،والظاهر -وهللا أعلم -أن بينهما عموماً وخصوصاً ؛ فكل من
ج َّود القرآن صحح حروفه وال عكس هذا إن قلنا :إن التصحيح هو أن يقرأه قراءة ال تخل
بالمعني أو اإلعراب ،فكلمة التجويد :تشمل التصحيح وزيادة ،وهذا التعريف يشمل "
اللحن الخفي" و " اللحن الجلي " فاللحن الجلي :كتغيير اإلعراب أو اإلخالل بالمعني ،
واللحن الخفي :كعدم الهمس في المهموس والقلقلة في المقلقل فعندما نقول " :من لم يج ّود
القران " يشمل كل ذلك ،فالتجويد :يشمل" اللحن الجلي والخفي " فكل من ترك غنة أو
إدغاما أو إخفاء أو قلقلة أو همسا أو مداً يكون آثما ؟ وعلي ذلك فاإلثم له موضع اتفاق بين
العلماء وموضع اختالف ؛ فموضع االتفاق هو :اإلخالل بالمعني واإلعراب ,وموضع
االختالف هو :صفات الحروف التزينية التكميلية التي تزيد َبَهاء الحرف ووضوحه دون أن
تخرجه عن حيزه إلي حيز غيره « .ا هـ .بتصرف وبعض الزيادات .
أقول ( حسن الورَّاقي ) :إن األفضل أن نقول " :من لم يصححِ الق َران آثم " ؛ حتى
يكون هذا اإلثم يلحق من أخل بالمعني أو اإلعراب مع المقدرة علي التعليم والتصحيح ،
وأيضا حتى ال نُأثِّم كل من وقع في اللحن الخفي على اإلطالق ؛ فليس كل صاحب لحن خفي
آثما ،والمسألة هذه فيها خالف بين العلماء .
ً
وقال المال علي القارئ في المنح الفكرية :ص 19طبعة الحلبي " :من لم يصحح
القران " :بأن يقرأه قراءة تخل بالمعني واإلعراب كما صرح به الشيخ زكريا ،خالفاً لما
أخذه ال ّشراح منهم :ابن المصنف على وجه العموم الشامل للحن الخفي ؛ فإنه ال يصح كما
ال يخفي ،وأغرب من هذا أن الشارح المصري ( ) 1ضعف قول زكريا األنصاري مع أنه
شيخ اإلسالم في مذهبه " .
القران " يقرأ بالنقل كقراءة ابن كثير .
-ولفظ القران في البيت من " من لم يصححِ َ
قول الناظم -رحمه هللا : -
اءةِ ) و ِزيــنَــةُ األ َ ِ ِ ضـاِ ح ْلـيـةُ الـتِّـاَل وةِ
َداءَ والْ ـقـ َـر َ َ َ ( َو ُه َـو أَيْ ً َ
قوله "وهو" من قوله " وهو أيضا حلية التالوة " :بضم الهاء وكذلك في اللفظ اآلخر
في " وهو إعطاء " وفي بعض المخطوطات بسكون الهاء .
قوله " التالوة ,القراءة " ,بإشباع كسرة " التاء" ،فيهما ،وفي نسخة أخرى
بسكونهما ،واألشهر الكسر .
قول الناظم -رحمه هللا : -
)1(1انظر :الجواهر المضية شرح الجزرية للفضالي صـ 151 -150تحقيق /عزة بنت هاشم ،دار الرشد .
)1(1يقصد بالشارح المصري :سيف الدين الفضالي في شرحه على الجزرية المسمى بـ " الجواهر المضية " .
64
ص َـف ـةٍ َو ُم ستَ َح َّـق َه ـا ِم ْـن ُ ك ِّ
ـل ِ ( ..............................
َصـلِ ـ ِه ِ ٍ
) .................................. َو َر ُّد ُ كـ ِّل َ واحــد أل ْ
قوله " من كل صفة " ,وفي نسخة أخري " من صفة لها ومستحقها " .
قوله " ور ّدُ " من قوله " :ورد كل واحد ألصله " هو الصرف , 4والالم في ألصله :
بمعني إلى ,والنظير والمثل بمعنى ،والمعنى :ينبغي على كل قارئ أن يصرف كل حرف
إلى حيزه ومخرجه وإعطاءه الصفات الالزمة أو العارضة له .
قول الناظم – رحمه هللا : -
س ِ
ـف ) ـف فِي النُّطْ ِـق بِـالََ ت َع ُّ
بِاللُّطْ ِ ( م َك َّمِـاًل ِ مـن غَ ْيـ ِر مـا تَ َكـلُّ ِ
ـف َ ْ ُ
قوله " مك َّمال " :بفتح " الميم " الثانية وكسرها ،وهو اسم مفعول من الكمال ,فعلى
" الميم " ؛ أي :حال كون الملفوظ به من " مخرج وصفة " مك َّمل األداء غير فتح
ناقص ,وعلى كسرها ؛ أي :حال كون الالفظ وهو القارئ مك ِّمل الصفات حقها ( الصفات
الالزمة التي ال تنفك عن الحرف ) ومستحقها ( الصفات العارضة التي تأتي مع األحرف
أحيانا وتفارقه أحيانا أخري كالتفخيم والترقيق . ) ......
قوله " باللطف في النطق بال تعسف " :أي ينبغي علي القارئ أال يبالغ في النطق
بالحرف ،كما نسمع من يتكلف ويتعسف في نطق " الهمزة " من ( األرض ,األرحام )
وغير ذلك ؛ فتخرج كأنها مقللة ،وكذلك المبالغة في " الباء " من " برق " و " الحاء " من "
أحطت ,حصحص " فتسمع الحرف كأنه مقلل من المبالغة في ترقيقه ،وكذلك المبالغة في
ترقيق " همزة الوصل" عند البدء بها من اسم الجاللة " هللا " ،وسبب ذلك التقليل هو :بسط
الشفتين عند النطق بالحرف المرقق ،وكذا ينبغي على القارئ :عدم ضم الشفتين عند
النطق بالحرف المفخم أو الساكن ،ويطلق بعضهم على هذين العملين بـ " االبتسامة والقبلة "
فيقولون :القراءة عبارة عن ابتسامة وقبلة ؛ يعني :تبتسم عند النطق بالحرف المرقق ببسط
الشفتين ،وتنطق الحرف المفخم كأنك تقبل أخاك ،كناية عن ضم الشفتين عند النطق
بالحرف المفخم أو الساكن المفخم لبيان التفخيم -زعموا ، -وأخطئوا في ذلك ؛ ألن التعبير
غير دقيق ؛ وألنه يؤدي إلى مجاوزة الحد عند النطق بالحرف وإلى أخطاء كثيرة جداً بسبب
هذه القاعدة ،وما زلنا نعاني من تصحيح ذلك للطالب ؛ ألنه منتشر بكثرة في دور التعليم
واإلقراء ،وال يهتم به كثيراً من المقرئين ،وقد تكلمت على ذلك بالتفصيل وبينته في كتابنا "
فتح العلي في بيان اللحن الجلي والخفي " ؛ فلينتبه كل طالب علم ،وكل قارئ ومقريء إلى
هذه األمور ؛ ألنها منتشرة جداً ؛ وخالصة القول نقول :إن القارئ الماهر :هو الذي
يتوسط في قراءته دون إفراط وال تفريط ،ويتأتى النطق الصحيح لذلك كله :بمعرفة كيفية
نطق الحركات ( الفتحة و الضمة والكسرة ) والخالي منها ،وهو :السكون ،وهللا أعلم .
قول الناظم -رحمه هللا : -
ـك ِـه )
ضـةُْ امـ ِر ٍئ بِـ َف ِّ
إِاَّل ِ ريَـا َ ( .............................
65
قوله " بفكه " :من الفك الذي هو الفم ؛ وليس من الكف " بكفه " كما قاله صاحب
األناشيد اإلسالمية في شريطه الجديد .
() 1
باب في ذكر بعض التنبيهات
قول الناظم -رحمه هللا : -
) ............................... ( َف ر قِّ َـق ـن م س ت ِف ـاًل ِ م ـن أَح ـر ِ
ف ْ ُْ َ ْ ُ َْ
قوله " من أحرف " :بإثبات النون ويجوز النقل .
قول الناظم – رحمه هللا : -
ـظ األَلِ ِ
ـف ) ـاذ ر ْن َ ت ْف ِخ يـم لَ ْف ِ
ِ
َ َو َح َ ( ..............................
قوله " وحاذرن " :بالنون المخففة المؤكدة ،وفي نسخة أخرى " وحاذراً " بالتنوين
ليكونا " ،والمعني :كن حذراً من تفخيم لفظ " األلف " إن سبقت
ً لنسفعا " و "
ً " كقوله
بحرف مرقق ؛ ألنه من المعلوم أنه إذا سبق بحرف مفخم فُخم مثل " قال ".
قول الناظم -رحمه هللا : -
) .............................. ْح ْم ُـد أَعُـوذُ اِ ْهـ ِدنَـا
( َو َه ْمـزَ اَل َ
كهمز " بالكاف ,فعلى النصب يكون ِ قوله " َوهَ ْمزَ " :بالواو ،وفي نسخة أخرى " :
كهمز مجرورة ،بدخول ِ مفعوالً ،ويكون التقدير :ورققن همزَ ,وعلى دخول الكاف تكون :
" كاف " التشبيه ،وقيل على تقدير :وحاذراً تفخيم " همز " الحمد ؛ ولكن من قرأ " وهم َز "
بالنصب ؛ فعليه أن يراعي بقية الكلمات بالنصب على المفعولية مثل :و" المي َم " " ،وبا َء
" ،و " حا َء " ،و " سينَ " وغيرها ؛ ومن قرأ " كهمز " بالجر :عليه أن يراعي أيضا بقية
الكلمات بالجر.
قوله " الحمد " :تقرأ بقطع همزة الوصل ؛ كأنك تبدأ بها في " الفاتحة " .
قوله " اِهدنا " تقرأ بقطع همزة الوصل فتكون التفعيلة " مستعلن " ،وتقرأ بهمزة
الوصل فتكون التفعيلة " مستعل " ،واألول به قرأت وأقرئ .
قوله " الحم ُد أعو ُذ " ُرفِ َع على الحكاية .
قول الناظم -رحمه هللا : -
ِ ْم ِ
ص ـةٍ َ و م ْن َ م ـ َر ْ
ض) يم م ْن َ م ْخ َم َ ِ
َو ال َ ـفَ و َعلَـى الل ِهَ والَ ال ْ
ضـ ( َولْيََتلَطَّ ْ
قوله " وال الض " المقصود به " :وال الضالين " ؛ وإنما وقف الناظم على " الضاد "
بالسكون من " وال الضالين " ؛ ألنها بدل عن " الم " التعريف كما وقف على " الم "
التعريف من قال :
ْ ْ ْ َ
َد ْع ذا َوقَدِّم ذا وأل ِحقنَا بِ َذا الـ .........بال َّشحم إنا قـد قَلِلنَاهُ يَـ َحـلْ
)1( 1وفي بعض النسخ :باب الترقيق وبعض التنبيهات ،وبعضها :باب الترقيق ؛ ثم يقال قبل بيت :وهمز الحمد ...
باب استعمال الحروف ,ومضمون كل هذا واحد .
66
والبيت من " بحر الرجز " وهو لغيالن بن حريث الربعي الراجز ،وذكر محقق الكتاب
األستاذ /عبد السالم هارون :أن الشاهد فيه هو جواز فصل " األلف " و " الالم " مما بعده
عند تذكر المتكلم شيئا ثم إعادتها عند التذكير متصلة بما بعهدها (. )1
بعضهم قال :إن الناظم وقف على " الالم " هنا لضرورة النظم ومنهم :مال علي
ورد التعليل السابق بقوله :غير مفيد لوجه االعتذار عن المصنف ؛ ألنه بعد اإلدغام
َّ القارئ
يصير " ضادا " مشددا ال يجوز فكه ،مع أن القلب ال يصح إال عند اجتماعه مع " الضاد "
دون انفكاكه عنه على أن الوقف على " الم " التعريف وقطعه عن مدخوله ال يصح ال كتابة
وال قراءة بال خالف بين أرباب الدراية والرواية ،فيتعين أن يكون فعل هذا للضرورة .
" تنبيه بخصوص هذا البيت والذي بعده "
ينبغي عدم التكلف والمبالغة في ترقيق " الالم " من قوله " :وليتلطف " وكذلك " الميم "
" مخمصة ,مرض " وكذلك " الباء " من " برق ,باطل " وغير ذلك كما يفعله من :
فيفر القارئ من محظور
مقلال ّ ،
ً بعض الناس :من بسط الشفتين بتكلف فيخرج الحرف المرقق
فيقع في محظور آخر أكبر منه ,وكما قلت سابقا :إن النطق يكون وسطاً ال أن تفخم ،وال أن
تبالغ في ترقيقه ،وهذا يحتاج إلي مشافهة .
قول الناظم -رحمه هللا : -
الج ْه ِر الَّ ِـذي ) واح ِرص َ علَىِ ِّ
الش َّـد ة َ و َ َ ْ ْ ( ...............................
قوله " واحرص " :بالواو ,وفي نسخة أخرى بالفاء " فاحرص " .
قوله " والجهر الذي " :األصل أن يقال :فاحرص على الشدة والجهر اللذين فيهما ..
ولكن حذف ذلك لضرورة وزن المبنى ؛ ولكي تناسب قوله في الشطر األول " بذي " .
قول الناظم -رحمه هللا : -
ٍ ِ ِ ِ
ـج ال َْف ْج ـ ِـر )
َّت َ و َح ِّ
اج ـتُث ْ
َربْ َـو ة ْ الص ْبـ ِر
بَّ ( ف َيهاَ وفي الْج ِيمَ كـ ُ
:ح ِّ
صب ِْر " :بـ " الحاء "وليست بـ " الجيم " ؛ كقوله تعالى " :يحبونهم كحب قوله " حُبِّ ال َّ
هللا " ( البقرة , ) 165 :وهذا هو المشهور وفي كل النسخ كذلك ,وال أعلم شيئا عن قولهم :
كجب الصبر :بالجيم كقوله تعالى " في غيابات الجب " ( يوسف )10:؛ حيث إن تحقيق"
صفتي الشدة والجهر" يعود على " الباء والجيم " ،ثم مثَّل الناظم للباء بـ " حب " " ,الصبر "
" ,ربوة " ومثل للجيم بـ " اجتثت" " ,حج " " ,الفجر " وهللا أعلم .
قوله " ربو ٍة " :يجوز ضم تنوين " ربوة " وكسرها ،وفي بعض النسخ بالنصب والجر
دون التنوين " ربوةَ " " ,ربو ِة " ؛ ولكنه قليل ،واألشهر الكسر بالتنوين على تقدير :وكباءِ
حب الصبرِ " .
عطفا علي " َك ًِّ ربو ٍة ,
قوله " َحجِّ " :بكسر " الجيم " وضمها ؛ فالضم يكون على الحكاية " وهلل على الناس
َحجُّ البيت " ( آل عمران ) 97 :وبالكسر على تقدير :وكباء " ربوة " وكـ " حج" وال يصح
)1(1انظر " الجواهر المضية " صـ ، 180-179بتحقيق /عزة بنت هاشم ،دار الرشد .
67
جر " حج " على الحكاية :إذ لم يعرف لفظ " حج " منكرا مجرورا في القران ,إنما جاء
معرفا سواء كان منصوبا أو مضموما كقوله تعالى " :وأتموا الحج والعمرة هلل " ( البقرة:
)196وكقوله تعالى " :الحج أشهر معلومات " (البقرة )197 :وهللا أعلم .
قول الناظم -رحمه هللا : -
وإِ ْن ي ُكـن فِي الْوق ِ
ْفَ كا َن أ َْبيَـنَـا ) ( َوبَ ِّـي نَ ْـنُ م َـقل َْقـالً إِ ْن َ س َكـنَـا
َ َ َ ْ
قوله " َوبَيِّن َْن " :بنون التوكيد المخففة .
ال " :بفتح " القاف " الثانية وكسرها ,واألظهر الفتح ؛ فبالفتح :يعود البيان
قوله " ُمَقَلق ً
على حروف القلقلة نفسها ,وبالكسر :يعود البيان على القارئ الذي يقلقل حروف القلقة حال
كونها ساكنة .
قول الناظم – رحمه هللا : -
ـن ُ م ْس تَ ِق ي ِـم يَ ْس طُـو يَ ْس ُق ـو ) ِ
َو س ي َ ْح ُّ
ـق َحط ُّ
ـت ال َ ص أ َ
ص َح َ
( َو َحـاءََ ح ْ
وحاء" :منصوب بالمفعولية لقوله " :وبينن " . قوله " َ
ق " :مرفوع على الحكاية ,مع أنه وما بعده معطوفان على " حصحص " قوله " َ
الح ُّ
بحذف العاطف ,والمعني " وبينن أيها القارئ ترقيق " الحاء " من " حصحص " " ,أحطت
" " ,الحق " لمجاورتها لـ " الصاد " و" الطاء " و " القاف " وكلها حروف استعالء.
مستقيم " بالكسر
ِ وسينَ " :منصوبة بالمفعولية أيضا لقوله " :وبينن " ,قوله "قوله " ِ
على اإلضافة ,ويجوز فيها الكسر على الحكاية لوروده في القرآن الكريم بقوله " إلي
مستقيم " وحذف التنوين للضرورة , 4وقال بعضهم :يجوز فيها الفتح على الحكاية ٍ صراطٍ
المستقيم " ( الفاتحة . ) 6
َ من قوله تعالى " اهدنا الصراطَ
قال سيف الدين الفضالي المصري -رحمه هللا -في شرحه على الجزرية صـــ , 190
مكتبة الرشد :
وقوله ( مستقي َم ) :بفتح " الميم " من غير تنوين على الحكاية ؛ ألنه كذلك في سورة
الفاتحة ،وهذا القول نقله الفضالي المصري من " الفوائد السرية في شرح الجزرية " لمحمد
(. )1
بن إبراهيم بن يوسف الحلبي التاذفي ( ت 971هـ ) وهو مخطوط
ثم عقَّب على ذلك القول مأل علي القارئ صـ 28بقوله » :وأغرب المصري في قوله
" :مستقي َم " بفتح الميم من غير تنوين على الحكاية ألنه كذلك في سورة الفاتحة وال يخفى
وجه الغرابة ,ألنه ليس كذلك في الفاتحة ,فإن الموجود فيها معرفة بالالم ,كما ال يخفي
على من له إلمام بمراتب الكالم « ا هـ كالمه .
قوله " يسطو ,يسقو " :األصل فيهما " :يسطون " من قوله تعالى " يكادون يسطون
بالذين يتلون عليهم آياتنا " ( الحج ) ,و" يسقون " :من قوله تعالى " :ووجد عليه أمة من
69
قوله " كـ :عبدُ هللا " :بفتح " الدال " أو ضمها ؛ ليصح مثاالً على وفق العمل القرآني
على الحكاية ،والضم أشهر ,ويجوز الجر لموافقة اإلعراب ؛ ولكنه لم يعط مقصود الناظم
-رحمه هللا تعالى -؛ ألن " الدال " إذا كسرت سترقق " الالم " من اسم هللا ؛ فالبد من ضم
أو فتح " الدال " ؛ ليُعلم الترقيق من الضد .
قول الناظم -رحمه هللا : -
صـا ) ااِل طْبَـا َق أَق َْوى نَ ْح ُـو :قَ َ فِ ِ
الَ وال َْع َ صـا
صَِّمَ وا ْخ ُ
االست ْعـالَء فَخ ْ
( َو َح ْر َ ْ
قوله " َو َحرْ فَ " :منصوب على أنه مفعول به مقدم لـ " ف ّخم " ،ويجوز رفعه على
تقدير فخمه .
قوله " ااِل ستعال ِء " :بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها .
قوله " االطباق " :بنقل حركة الهمزة للساكن قبلها ،وهو منصوب على أنه مفعول به
ق.للفعل " اخصصا " ,أي :واخصصا أنت االطبا َ
قوله " نَحْ ُو " :بضم " الواو " ويجوز نصبها .
قوله " والعصا " :بـ " األلف " ؛ وليس بـ " الياء " كما في بعض النسخ ؛ وأما قوله "
محظورا عصى " :فعصى هنا بـ " الياء " ،والفرق بينهما أن األول :اسم ،والثاني :
فعل .
قول الناظم -رحمه هللا : -
ْف بِـ :نَ ْخلُ ُّ ِ
قك ْمَ وقَ ْـع ) طتَ وال ُخل ُ
بَ َس َ ـتَ م ْـع ( َو َبيِّـ ِن ا ِإلطْبَا َق م ْن أ َ
َحط ُ
ق " :بسكون " الالم " وإثبات همزة القطع . قوله " اإلطبا َ
قوله " نخلقكم " :تقرأ في البيت بإدغام " القاف" في " الكاف " حتى يتزن البيت ,وأما
في رواية حفص :فإن الصحيح في هذه الكلمة هو :اإلدغام الكامل كما قال ابن الجزري في
وأوجُه قياساً " وكما ذكره الضباع في صريح َ النشر :واإلدغام الكامل هو األصح روايةً
ُس َم المصحف الشريف ،وال داعي إلثارة النص وبه قرأت على مشايخي ،وبه أيضا ً ر ِ
الخالف والنزاع في ذلك ،وهللا أعلم
قوله " َم ْع " :بسكون " العين " ،وكذا في قوله َ " :م ْع ضللنا " .
قول الناظم -رحمه هللا : -
صـى )
وراَ ع َ َخ ْو َ ِ ِ ِ ِ
ف ا ْشتبَاهه بـ َ :م ْحظُ ً ( ...............................
محظورا " :بالنصب على الحكاية من قوله " وما كان عطاء ربك محظورا " (
ً قوله "
اإلسراء ) ويجوز فيها الجر على اإلعراب ,واألول أفضل لوجوده في القرآن .
قول الناظم -رحمه هللا : -
َكـ ِ :ش ْركِ ُك ْـمَ وتَ َـت َوفَّـى فِ ْتنَـتَـا ) اعِ ش َّـدةً بِـ َك ٍ
ـافَ وبِـتَـا ( َو َر ِ
قوله " وبتا " :بحذف الهمزة على قراءة حمزة وقفا ً .
70
قوله " فتنةَ " :يوقف بإشباع فتحة " التاء " ألفا ً ،وفي بعض النسخ ر ِ
ُسمت باأللف هكذا
" :فتنتا " ،والمؤدى منهما واحد .
قول الناظم -رحمه هللا : -
أَ ْد ِغ ْـمَ كـ :قُ ْلَ ر ِّ
بَ وبَ ْل اَّل َ وأَبِ ْـن س إ ْنَ س َك ْـن ( َوأ ََّولَ ْىِ مـثْ ٍـلَ و ِج ْن ٍ
ـوب فَال َْت َقـم ) غُ قلُ َ َسـبِّ ْحـهُ الَ تُ ِز ْ فِيَ ي ْوِمَ مـ ْع قَالُـواَ و ُه ْمَ وقُ ْلَ ن َع ْـم
ى " :بـ " التثنية " مضاف إلى جنس ومثل ,وحذفت النون لإلضافة ،ونصبه قوله " َّ
وأول ْ
بـ " الياء " على أنه مفعول مقدم لقوله " :أدغم" ؛ فيكون التقدير :أدغم أولين مثل وجنس إن
سكن ؛ ولكن حذفت " النون " لإلضافة كما قلنا ؛ وأما من قال بأن " :أ َّولى " مبتدأ مضاف إلى
" مثل " " ,وجنس " عطف على مثل ,و " إن سكن " جملة شرطية جزاؤها " أدغم" ،والجملة
الشرطية مع جزائها خبر المبتدأ ,فخطأ فاحش ؛ ألنه لو كان مبتدأ لرُِفع باأللف ,وقيل :وأ َّوال
مثل وجنس .كما قاله في المنح .
قوله " في يوم " :بدون تنوين الميم للضرورة. 4
" تنبيه "
ضعوا تحت عنوان :باب اعلم -أخي الكريم : -أن هذين البيتين ( )51-50في بعض النسخ ُو ِ
" اإلدغام واإلظهار " وفي بعض النسخ تحت عنوان " باب الالمات وأحكام متفرقة " ,كما
أثبته هنا (. )1
)1(1وكما قلنا سابقا ً :إنه قيل :إن وضع هذه األبواب من قِبل العلماء ( ال ُّ
ش َّراح ) ،وليس من قِبل المصنف ،وهللا أعلم
.
71
الظهْر " :بضم " الظاء " ,وسكون " الهاء " .قوله " ُّ
ظ ُم " بضم " العين والميم " ،وسكون " الظاء ".قوله " ُع ْ
قوله " ال ِح ْف ِظ " بكسر " الحاء " ،وسكون " الفاء " وكسر" الظاء " .
قوله " أَيقِظ وأَ ِ
نظر " :بفتح " الهمزة " مع كسر الثالث فيهما .
قوله " ع ْ
َظ َم " :بفتح " العين والميم " ،وسكون " الظاء ".
قوله " ظَهْر " :بفتح " الظاء " ،وسكون " الهاء ".
قول الناظم -رحمه هللا : -
الم ظُ ْف ٍـر ا ْنتَ ِظ ْـر ظَ َمـا )
ـظ ظَ َ
اغلُ ْ
ْ ظَ كظْ ٍـم ظَلَ َمـا ( ظَ ِ
اه ْـر لَظَـىُ ش َوا ُ
قوله " ظا ِهرْ " :بكسر" الهاء " وسكون " الراء " ؛ للضرورة 4أو تنزيال للوصل منزلة
الوقف .
قوله " ُشواظ " :بضم " الشين " وكسرها ,وهما لغتان صحيحتان قرئ بهما ومعناهما
واحد .
ظ ٍم " :بسكون " الظاء " وتنوين " الميم " بالكسر ,وفي بعض النسخ بكسر "قوله " َك ْ
الميم "دون تنوين .
ظ " :بضم " همزة الوصل" و" الالم "وسكون " الظاء " . قوله " اغلُ ْ
قوله " ظَال َم " :بفتح " الظاء " وفتح" الميم " ,ويجوز كسر " الميم " .
قوله " ظُ ْفرٍ " :بضم " الظاء " وسكون " الفاء " وبالتنوين المجرور في " الراء " .
قوله " ظما " :بحذف " الهمزة " على قاعدة حمزة وقفا ً ,إذ إن أصلها " :ظمأ "
وقيل :حذفت الهمزة للضرورة , 4وردَّ ذلك المأل علي القارئ في " المنح " .
قول الناظم -رحمه هللا : -
ـل النَّح ِلُ ز ْخر ٍ
فَ سوا ) ِع ِ
ضي َـن ظَ َّ ْ فَ جـاَ و ِع ْظِ س َوى
( أَظْ َف َـر ظَنًّـاَ ك ْي َ
ُ
قوله " أظفر ظنا ً " :بالنصب على الحكاية .
قوله " جا " :بحذف " الهمزة " ؛ لضرورة الوزن .
ظ " :بفتح " الواو " وكسر " العين " وسكون " الظاء " ,وفي نسخة " َو ْع ٍظقوله " َو ِع ْ
" بفتح " الواو" وسكون " العين " وكسر " الظاء " منونة .
قوله " ِسوى " :بكسر " السين " وضمها ،وهو استثناء منقطع .
زخرف " :بحذف العاطف ,وفي نسخة :بالنصب على الحكاية ،أو على نزعٍ قوله "
الخافض .
سوي " بكسر " السين " في الشطر قوله " َس َوا " :بفتح السين :العدل ,وهو غير " ِ
األول ,فإن " سوي " استثناء ,وسَوا :من المساواة والعدل ؛ أي :حال كونهما في
72
السورتين " النحل والزخرف " مستويتين ،وقد ذكر في ذلك كالما ً كثيراً :مال علي القاري
في " المنح " .
قول الناظم -رحمه هللا : -
ـت ُ ش َع َـر ا نَـظَـلُّ ) َك ال ِ
ْح ْج ِـر ظَلَّ ْ ( ..............................
قوله " شعرا " :بحذف " الهمزة ".
قوله " نظلُّ " :بإشباع " الالم " المضمومة لفظاً حتى يتولد منها واواً ؛ لكي تناسب قوله
" ظلوا " في الشطر األول . :
قول الناظم – رحمه هللا : -
ـت فَـظًّـاَ و َج ِم ْي َـع الـنَّظَـ ِر )
َو ُك ْن َ الم ْحتَ ِظـ ِر
ـوراَ م َـعُ
( يَظْلَ ْل َـنَ م ْحظُ ً
المحت ِظر" :بكسر " الظاء " اسم فاعل ,وهو الذي يتخذ حظيرة من الحطب
َ قوله "
وغيره ,والحظيرة :هي الزريبة ،وهي التي تعمل لإلبل من شجر ؛ لتقيها شدة البرد
والريح .
وجميع " :يجوز فيها جميع أنواع اإلعراب ( فتحة ،ضمة ،كسرة ) .
َ قوله "
قول الناظم -رحمه هللا : -
الر ْعـ ُد و ُهـو ٌد قَ ِ
اصـ َر ْه ) ( إِالَّ بِـ :ويْـل َ هـل وأُولَى نَ ِ
ظ الََ َّ َوالْغَْيـ ُ اض َر ْه َ ٌ َْ
ويل للمطففين " ،ويجوز فيها قوله " إال بوي ٌل " :يجوز فيه الرفع على الحكاية لقوله " ٌ
الجر بـ " الباء " والوجهان مع التنوين .
والغيظ ال الرع ِد وهو ٍد
ِ قوله " والغيظُ ال الرع ُد وهو ٌد قاصره " :وفي نسخة أخرى "
قاصره " .
قول الناظم -رحمه هللا : -
ف س ِ ِ ِ ِ ض َ عـلَـى الطَّ َع ِـام ْح ُّ
ـامـي ) َوفـي ظَن ْيـ ٍن الْـخـالَ ُ َ ْح ُّ
ـظ الَ ال َ ( َوال َ
قوله " والحظُ ال الحضُ " :بالرفع فيهما ,واألول بـ " الظاء " والثاني بـ " الضاد " ,
وفي نسخة أخرى :بالجر فيهما .
قوله " ظنين " :بـ " الظاء " ,وفي نسخة بـ " الضاد " والقراءتان متواترتان ،وهذا
الخالف للقراء العشرة ،فمنهم من قرأ بـ " الظاء " ،وهم :ابن كثير ،وأبو عمرو
البصري ،والكسائي ،ورويس ،ومنهم مـن قـرأ بـ " الضاد " ،وهم :الباقون ومنهم :
حفص .
قول الناظم -رحمه هللا : -
ـفَ هـاِ جبَ ُ
اه ُـهـمَ علَ ْـي ِه ُـم ) ص ِّ
َو َ ْتَ م ْـع أَفَ ْ
ضتُ ُـم ضطُ َّـرَ م ْـعَ و َعظ َ
( َوا ْ
قوله " أفضتم " بإشباع ضمة " الميم " ؛ كقراءة :ابن كثير وغيره .
قوله " َم ْع " :في الموضعين 4بسكون " العين " .
73
قوله " ها " :بحذف " الهمزة ".
قوله " جباهُهُم " بـ " الضم " على الحكاية .
قوله " عليه ُم " :بإشباع ضمة " الميم " .
75
ضبط " باب الممد "
قول الناظم -رحمه هللا : -
َو َجـائِـ ٌزَ و ْه َـوَ وقَ ْ
ـص ٌـر ثَـبَـتَـا ) ( ...............................
قوله " و ْهو " :بسكون " الهاء " للوزن ؛ ولو قرئت بـ" الضم " كما في بعض النسخ ؛
الختل الوزن .
قول الناظم -رحمه هللا : -
َسـاكِنَ حالَْي ِـن وبِالطُّ ِ
ـول يُ َم ّـد ) ( فَاَل ِزم إِ ْن جـاء بعـ َد حـر ِ
فَ مـ ّد
َ ُ ٌ َ َ َْ َ ْ
قوله " م ّد ,يم ّد " :يوقف بالسكون مع تشديد" الدال " فيهما .
قول الناظم -رحمه هللا : -
ْمـ ِة ) ِ ِِ ِ
ُمـتَّصـالً إِ ْنُ جـم َـعا بـكل َ ـلَ ه ْـمـ َز ِة
ـاءَ ق ْب َ
ـب إ ْنَ ج َ
ِ
( َو َواج ٌ
قوله " همز ِة ,بكلم ِة " :يوقف عليهما بإشباع كسرة " التاء" لفظا ً ،هكذا " :همزتي ،
بكلمتي " .
76
ضبط باب معرفة الوقف واالبتداء
قول الناظم -رحمه هللا : -
ثَـالَثَـةً تَـام و َك ٍ
ـافَ و َحـ َسـ ْن ) ـسـ ُم إِذَ ْن ِ ِ
ٌَ ( َوالِابْـتـ َداءَ و ْه َـي تُـ ْق َ
قوله "واالبتدا ِء" :بنقل حركة الهمزة للساكن قبلها ,وبالهمز في آخره وفي بعض
النسخ " واالبتدا " بحذف الهمز ,والبيت يتزن بكال الوجهين .
قوله " و ْهي " :بسكون " الهاء " للوزن .
قوله " تُ ْق َسم " :بضم " التاء " وسكون " القاف " وفتح " السين " مخففة ,بصيغة
المجهول .
قوله " إذن " :بمعنى :حينئذ وهو ظرف " لتقسم " .
قوله " ثالثةً " :منصوب على المفعولية من " تُ ْق َسم " ,والتقدير :تقسم هي ثالثة .
قوله " تَا ٌم " :بتخفيف الميم للضرورة ,و " تام " خبر لمبتدأ محذوف تقديره " :هي " .
كاف " :بكسر " الفاء " مع التنوين ,وهو معطوف على " تام " ,وهو مرفوع ؛ ٍ قوله "
قاض " مرفوعا ً .ٍ لكن عالمة رفعه مقدرة ,كإعراب "
قوله " حسن " :بفتح " الحاء ،السين " وسكون " النون " ,وفي بعض النسخ بيت آخر
وهو :
تَـ ٍام و َكـ ٍ
اف َو َح َسـ ٍن تَـ َفـ َّ
ضـال ) ( َوااِل بْـتِـ َدا َو ْهـ َي تُـ ْقـ َسـ ُم إِلَـى
َ
والبيت األول هو األشهر .
قول الناظم -رحمه هللا : -
ان َ م ْعنًى -فَ ْابتَ ِـدي ) َت َعلُّ ٌ
ـق - أ َْوَ ك َ وج ِـد ِ
( َو ْه َـي ل َمـا تَـ َّم فَإ ْن لَ ْـم يُ َ
قوله " وهي لِ َما " :بسكون " الهاء " للوزن ،و" لِ َما " :بكسر الالم وفتح الميم مخففة .
قوله " يوج ِد " :بإشباع كسرة الدال لفظا حتى يتولد منها ياء .
قوله " فابتدي " :الهمزة الساكنة التي في آخر الكلمة مبدلة لـ " ياء " على قاعدة حمزة
وهشام .
قول الناظم -رحمه هللا : -
وس ِ
اآلي َ ج ِّـو ْز فَالْـ َح َس ْـن ) ِ
إاَّل ُ ر ُؤ َ ْكافِـيَ ولَ ْفظًـا فَ ْام َن َع ْـن
( فَالتَّامُ فَال َ
قوله " فالتام " :بتخفيف الميم للضرورة. 4
77
قول الناظم -رحمه هللا : -
ضطَ ًّـر اَ و َي ْب َـداَ ق ْبلَـهُ )
ـف ُ مـ ْ
ال َْوقْ ُ ( َو غَ ْي ُـر َ م ـا تَ َّم قَـبِ يْـ ٌ
ح َ و لَـهُ
قوله " الوقف مضطرا " :وفي بعض النسخ " :يوقف مضطراً " بالمضارعة .
قوله " ويَبدا قبله " بفتح " الياء " ,وفي نسخة " :ويُبدا قبله " بضم " الياء " بصيغة
الوقف مضْ طراً " نقول " :ويَبدا قبله " بفتح " الياء " ,ويكون
ُ المجهول ؛ ولكـن إذا قلنا " :
الضمير في " وله " في الشطر األول :يعود على القارئ ،والمعنى :وللقارئ الوقف على
ُـوقف مضْ طـرا " نقول " :ويُبْدا قبله " بضم
ُ ذلك ؛ أي :الوقف االضطراري ؛ وإذا قلنا " :ي
" الياء " ,ويكون المعنى ؛ أي :ألجل قبح الوقف على ذلك يوقف عليه مضطراً .
" ويبدا " في كال الوجهين :تقرأ بحذف " الهمزة " للضرورة ،وهللا أعلم .
قوله " وله ،قبله " :يوقف عليهما بإشباع حركة " الهاء " واواً ،هكذا " :ولهو ،قبلهو
".
قول الناظم -رحمه هللا : -
ـب ) ٍ ِ ِ ِ ( و لَي ِ
ام غَ ْي ُـرَ مـا لَـهَُ سبَ ْ
َوالََ ح َـر ٌ ـب
س ف ي ال ُْق ْر آن م ْن َ و قْف يَج ْ
َْ َ
وقف َو َجبْ " و َمن زائدة مؤكدة
ٍ يجبْ " :وفي نسخة أخرى " :من وقف ٍِ قوله " من
للمبالغة في النفي .
قوله " وال حرا ٌم " :يجوز فيه الرفع والجر ؛ فالرفع على أنه معطوف على محل " من
ع كما هو معلوم ,والتقدير :وليس في القرآن من وقف " ألنه اسم ليس ,واسم ليس مرفو ٌ
عطف على لفظه ,والتقدير يكون :وليس في القرآن من ٌ وقف يجب وليس حرا ٌم ,وبالجر :
حرام غير ما له سبب . ٍ وقف يجب وال من
قوله " غي ُر ماله سبب " :يجوز في " غي ُر " الرفع والجر بالتبعية ,فإذا قلنا " :حرا ٌم
غير " بالجر ,كما يجوز في " حرام " بالجر ,نقول " ٍِ "بالرفع ,نفول " :غي ُر " ,وإذا قلنا " :
غي َر " النصب على الحال ,ويمكن النصب على االستثناء أيضا ً ،وهللا أعلم .
78
قوله " في المصحف " :بالم التعريف ,وفي نسخة أخرى " في مصحفِ " غير معرفة
,والبيت يتزن بكال الوجهين .
قوله " َم ْع " :بسكون " العين " للوزن .
ملجأَ " :بفتح الهمزة على الحكاية لقوله تعالى ( :وظنوا أن
قوله " ْ
ّل
ملجأ ) ,ويجوز الجر على اإلعراب ,والمقصود بقول الناظم " وال إله إال " موضع هود ()14 َ َا
وهو ( :وأن ال إله إال هو ) ,فهو مقطوع باتفاق ,وكان عليه أن يحترز من موضع األنبياء (87
) وهو ( :أن ال إله إال أنت ) ؛ فقد اختلفت فيه المصاحف ,والعمل على كتابته مقطوعاً ,انظر
المقنع صــ , 95وعقيلة أتراب القصائد بيت . 239
قول الناظم -رحمه هللا : -
يُ ْش ِر ْك َن تُ ْش ِر ْك يَ ْد ُخلَ ْنَ ت ْعلُ ْـواَ علَـى ) ـن ثَانِـيُ ه َ
ـود اَل ِ
( َو َت ْع بُ ُـد وا يَاس ي َ
قوله " ثاني هود " :سكنت الياء ,وحذف حرف العطف للضرورة ,وكان حقه أن
ينصب ثاني ؛ أي :واقطع ثانيَ هود .
قوله " يَ ْد ُخلَن " :بتخفيف النون ,وقطعت عما بعدها من ضميرها المتصل بها رسما
وهو " نها " للضرورة والمقصود بها " أن لَّا يدخلنها اليوم عليكم مسكين " ( القلم . ) 24 :
قوله " يُ ْش ِر ْكنَ ،تُ ْش ِر ْك ،ي ْد ُخلَ ْن " :األول :بسكون " الكاف " ونون مفتوحة مخففة ،
والثاني :بكسر " الراء " ،وسكون " الكاف " ،والثالث :بفتح " الالم " ،وسكون " النون "
مخففة .
قول الناظم -رحمه هللا : -
الر ْع ِـد والم ْفتُـوحِ
ص ْلَ و َعنَّ مـا ) بِ َّ َ َ َ ـول إِنَّ مـا
( أَن اَّل َ ي ُقـولُـوا اَل أَقُ َ
قوله " ال أقو َل " :بفتح " الالم " على الحكاية .
صل" .
قوله " والمفتوحَ صل " :بالنصب مفعول به مقدم لفعل األمر " ِ
قول الناظم -رحمه هللا : -
المنَافِ ِقي َـن أَمَّ م ْـن أ َّ
َس َسـا ) ِ ٍ ِ
ـفُ
ُخ ْل ُ ِّسـا
( نُ ُهوا اقْطَعُـوا منَّ م ا ب ُروم َ والن َ
فصلت النسا " :بحذف العاطف " الواو " للضرورة , 4وتقرأ " النساء " بحذف
ِ قوله "
الهمزة للضرورة. 4
ف " :بالرفع ؛ أي :خلف ما في المنافقين ثبت ،وبالنصب :على أنه ظرف قوله " ُخ ْل ُ
لـ " اقطعوا " بتقدير مضاف ؛ أي :مع خلف المنافقين .
قوله " أسسا " :في بعض النسخ بدون " ألف " ،هكذا " :أسس " ،واللفظ واحد .
تعليق على البيت السابق :
جاءت " م َّما " في سورة النساء في أربعة عشر موضعاً ,كلها موصولة إال موضعاً
واحدا ,وهو قوله تعالى " فمن ما ملكت أيمانكم " ،وجاءت في سورة الروم في موضعين ً
79
هما , )28( , )9( :والمقطوع منهما :هو الثاني ,وهو قوله تعالى " :هل لكم من ما ملكت
أيمانكم " ,ولما كانت " ملكت " مشتركة بين السورتين ؛ فقد
ّ عد
َل بعض الفضالء بعض الجزرية ليصبح :نُهُوا ا ْق َ
طعُوا من ما ملك :رومِ النسا :انظر
وقدم الناظم " الروم "على " النساء " في البيت المقنع صــ , 69والعقيلة بيت (َّ ، )241
لضرورة 4الوزن .
قول الناظم -رحمه هللا : -
ـس ُـر إِ َّن َ م ـا
ـوح َ ك ْ
َّ
َو أَن ل ِـم َ
الم ْف تُ َ ِّس ـاَ و ِذ بْ ٍح َ ح ْي ُ
ـث َ م ـا ( فُ ِّ ِ
ص لَـت الن َ
ـف اال ْن َف ِ
ـال َ ونَ ْح ٍـل َ وقَ َـعـا ) َو ُخ ْل ُ ـون َ م َـعـا
ـوح يَ ْدعُ َ
الم ْفتُ َ
اال ْن َعـامََ و َ
قوله " النسا " :بحذف الهمزة لضرورة الوزن .
بح " :بكسر " الذال " ،والمقصود بها :سورة " الصافات " . قوله " و ِذ ٍ
قوله " وأن لم المفتو َح " :بنصب " المفتوح " :نعت للمفعول تقديره :اقطعوا ألَّم
المفتوح .
َ
قوله " ااَل نعامَ " :بنقل الهمزة للساكن قبلها ,وبالنصب على نزع الخافض .
ن ما " المفتو َح همزته الموجود قوله " والمفتو َح " :منصوب على تقدير :اقطعوا " أ َّ
في سورتي الحج اآلية ( , )62ولقمان (. )30
تنبيهـ :
واحدا ,
ً جاءت ( إنما ) في سورة األنعام في ستة مواضع ,كلها موصولة إال موضعاً
هو قوله تعالى ( إن ما توعدون آلت ) ( )134فكان على الناظم أن يقيدها ليخرج ما عاداه .
انظر المقنع صــ , 73والعقيلة بيت 249
قوله " وخلف ااَل نفال " :بنقل حركة الهمزة للساكن قبلها ,وموضع األنفال المقصود
هو اآلية ( )41وهو قوله تعالى " واعلموا أنما غنمتم " بفتح الهمزة من ( أنما ) وموضع
النحل المراد هو اآلية ( )95وهو قوله تعالى " إنما عند هللا " بكسر الهمزة منها ,فَ ِذ ْكر
الناظم لهما معا ُملبِس ,علما بأن كلمة ( أنما ) جاءت في األنفال في موضعين (, )28( :
)41وكلمة ( إنما ) جاءت في النحل في عشرة مواضع ,وتقدم بيان الموضعين المرادين .
وهللا أعلم .
قول الناظم -رحمه هللا : -
ـف )
ص ْصلِ
س َماَ وال َْو ْ ُ
ِ
ُردُّواَ ك َذا قُ ْل ب ْئ َ ( َو ُك ِّلَ مـاَ سـأَلْتُ ُمـوهَُ وا ْختُلِ ْ
ـف
كل" على الحكاية من قوله تعالى " :وآتاكم من كلِّ ما
قوله " وكلِّ ما " :بكسر " ِّ
( إبراهيم ) 34:وإال فهو منصوب على المفعولية ،والتقدير :اقطعوا ك َّل عن سألتموه "
ما .
قول الناظم -رحمه هللا : -
تَـ ْن ِزيْـلُ شعـرا وغَ ْيرهـاِ
صـاَل ) ُ ََ َ َ وم كِـاَل
ـتُ ر ٌ
ْنَ و َق َع ْ ِ
( ثَـانـيَ ف َعل َ
روم " بالتنوين المجرور .
قوله " رو ٌم " :بالتنوين المرفوع ,وفي بعض النسخ " ٍ
80
قوله " تنزي ُل " :بالرفع ,وفي بعض النسخ :بالجر .
شعرا " :بحذف الهمزة " ,وغيرها صال " :وفي بعض النسخ " ,وغَي َر ذي قوله " ْ
صال " ,وفي بعضها " وغيره صال " ,والضمير 4من الكل يعود على سورة الشعراء ،ولكي
يتزن البيت ينبغي سكون " العين " من ُشعْرا " ،وهللا أعلم .
قول الناظم -رحمه هللا : -
ف) اب و النِّس ا و ِ
ص ْ َح َز ِ َ َ ُ فِ يُّ
الش َع َر ا الْأ ْ ص ْلَ و ُم ْختَلِ ْ
ـف َّح ِـلِ
( فَأ َْينَ َمـاَ كالن ْ
صف " فيقوله " ومختلِف " :بالكسر والفتح في " الالم " ,والكسر أشهر لموافقة " و ِ
كسر ما قبل اآلخر.
بدال من "
قوله " في الشعرا " :بحذف الهمزة ,وفي بعض النسخ " :في الظلة " ً
الشعرا " .
قوله " األحزاب " :بسكون الالم وتحقيق الهمزة وحذف حرف العطف من "
واألحزاب " للضرورة. 4
قوله " والنسا " :بحذف الهمزة للضرورة .
َصف" .
صف " :وفي نسخة أخرى " ت ِ قوله " ُو ِ
قول الناظم -رحمه هللا : -
ِ
صـل فَِإلَّ ْمُ ه َ َّ
) ................................ ـود أَل ْـن نَ ْج َع َ
ـل ( َو ْ
نجعل " :بإشباع فتحة الالم لفظا " نجعال " حتى توافق " على " في الشطر
َ قوله "
الثاني .
قول الناظم -رحمه هللا : -
َعنَّ م ْن يَ َشـاءَُ م ْنَ ت َولَّى يَ ْـو َمُ ه ْـم ) ( ...............................
قوله " يوم هم " :جاءت ( يوم هم ) مقطوعة في موضعين ( :يوم هم بارزون ) (غافر
)6و ( يوم هم على النار يفتنون ) ( الذاريات , )13فكان على الناظم أن يقيدها بها ليخرج
ما عداهما من الموصول ,وهي خمسة مواضع منها ( :يومهم الذي يوعدون) (المعارج
, 42الزخرف , ) 83و( حتى يالقوا يومهم الذي فيه يصعقون ) ( الطور )45و ( فويل
للذين كفروا من يومهم الذي يوعدون ) ( الذاريات .)60
فائدة :
اعلم -أخي الكريم -وفقني هللا وإياك لكل خير :أنه إذا جاءت " يو َم هم " مرفوعة على
االبتداء ,فيناسبها أن تكون مقطوعة مثل ( يومَ ُهْم على النار ) ؛ وإذا جاءت في موضع جار
يومِهُم الذي يوعدون ) مع مالحظة أنه
ومجرور ؛ فيناسبها أن تكون موصولة مثل ( :من ِ
هناك فرق بين اللفظين في األداء الصوتي ,فالمقطوع له أداء ,والموصول له أداء ,ويدرك
هذا بالمشافهة ،وهللا أعلم .
قول الناظم -رحمه هللا : -
ـلَ و ُو ِّهـاَل تَ ِحيـن فِـيِ ِ ـالَ هـ َذاَ والَّ ِـذي َـنَ هـ ُـؤاَل
وم ِ
اإلمـام ص ْ
َ َ ( َ
81
ال ويـا و َها الََ ت ْف ِ
ص ِـل ) ِ ـوهـمِ
ص ِـل
َك َـذا م َنَ َ َ ْ ـوه ُـمَ و َكـالُ ُ ْ
َو َو َزنُ ُ
قوله " ت َِحين" :يحذر من إشباع فتحة " التاء " فيتولد منها ألفا " تاحين" ؛ فيخالف اللفظ
القرآني والعروض .
قوله " َو ُوهِّال " :بفتح الواو األولى ,وضم الثانية ,وتشديد الهاء المكسورة ,أي :
ف وغلط قائله :وانسب إلي الوهل والوهم ناقله ,وفي بعض النسخ " :وقيل ال " ضِّع َ
ُ
قوله " ووزنوه ُم " :بإشباع صلة " الميم " ؛ كقراءة ابن كثير ,و " كالوه ْم " :بإسكان
الميم .
صلي ،تفصلِي " .تفصل " بإشباع كسرة " الالم " لفظا فيهما ِ " :
ِ صل ،
ِ قوله "
قوله " من الـ ويا وها ال تفص ِل " :وفي بعض النسخ هذا الشطر هكذا " :كذا ِمنَ :ال
وها ويا ال تفصل" ,بتقديم " ها " على " يا ".
82
مربوطة ،هكذا " :ورحمة الزخرف ,لعنة ,وامرأة ,معصية " واألشهر بالتاء المفتوحة ،
ويوقف على " زبره " بـ " الهاء الساكنة " .
روم هو ِد كافَ البقره " :كلها مجرورة على اإلضافة عطفاً على " راف ٍاع ِ قوله " َال ْ
وروم " .....عدا كافَ :فإنها بالفتح ألنها
ٍ الزخرف " والتقدير " ورحمت األعراف ِ ُ رحمت
اسم السورة ,وفي بعض النسخ " :هو َد كافَ " :بالفتح ؛ ألنهما اسما سورتين ,و "
ِ وهود ااَل عراف " :بنقل حركة الهمزة للساكن قبلها ,واألصل أن يقال :الَاعراف ِورومٍ
وكاف والبقره :بحرف العطف ,ولكنه حُذف لضرورة الوزن . َ
قول الناظم -رحمه هللا : -
ات عُ ُقـودُ الث ِ
َّان َ ه ّـم ) معـا أ ِ
َخ ْي َر ٌ ( نِ ْع َم ُت َهـا ثَ ُ
ـالث نَ ْح ٍـل إبْ َـر َه ْـم
ًَ
قوله " نَ ْع َمتُها " :مرفوع باالبتداء .
ثالث " :بالرفع عطفا على " نعمتها " ,وحذف العاطف للضرورة . ٌ قوله "
قوله " إِ ْب َرهَم " :تُقرأ بقطع الهمزة المكسورة ,ثم سكون " الباء " وفتح " الراء والهاء "
,دون " ألف " بعد " الراء " لضرورة الوزن .
ٌ
أخيرات , أخيرات " :بالرفع مع التنوين ,خبراً لمبتدأ محذوف ؛ أي :وهن :ٌ قوله "
وبعضهم قال :بالنصب على الحال ,فتنصب بالكسرة نيابة عن الفتحة ؛ ألنه جمع مؤنث "
ت " وبعضهم قال :هي صفة لـ :ثالث النحل وموضعي إبراهيم اآلخرين . أخيرا ٍ
قوله " ُعقُودُ " :بالرفع عطفا ً على ثالث ,وبالنصب على المفعولية من زبره أي :بالتا
زبره عقود ,وبالرفع هو األتم .
قوله " هَ ّم " :بفتح " الهاء " ,وتشديد " الميم " ساكنة ,والمقصود بـ " هَ ّم " :هو
الموضع الثاني الذي في سورة المائدة المقرون بـ " هَ ّم " من قوله تعالى " يا أيها الذين آمنوا
اذكروا نعمت هللا عليكم إذ هَ ّم ( "..المائدة ) 11وفي بعض النسخ بدل " هَ ّم " " ثَ ّم " بـ " الثاء
" المثلثة ,ولكنه تصحيف للمبني وتحريف للمعني .
قول الناظم -رحمه هللا : -
ِع ْم َـرا َن لَـ ْعنَ َ
ـت بِ َـهـاَ والنُّـو ِر ) ( لُـ ْقمـا ُن ثُـ َّم فَ ِ
اط ٌـرَ كالـطُّـو ِر َ
ُّ
كالطور " :برفع " لقمان " على االبتداء ,و" فاط ٌر " بالرفع مع ُ
لقمان ثم فاطرٌ قوله "
التنوين عطفاً على لقمان ,وفي نسخة :بنصبهما على نزع الخافض أو على أنه مفعول " زبره
" كما تقدم في " عقود " .
قوله " عمران " :بالرفع أو النصب كما سبق في عقود ولقمان وفاطر.
قوله " لعنتَ بها والنور " :أي وردت كلمة " لعنت " المرسومة بالتاء المفتوحة في
موضعين في القرآن :األول في آل عمران ( فنجعل لعنت هللا على الكاذبين ) ( , )61الثاني
83
في النور ( والخامسة أن لعنت هللا عليه ) ( , )7وإليهما أشار الناظم بقوله " :لعنت بها النور
" والضمير في " بها " راجع إلي سورة ( آل عمران ) ؛ ألنها أقرب مذكور في البيت ,وهللا
أعلم .
أخي الكريم :إن عبارة الناظم قاصرة عن المراد في سورة آل عمران حيث أطلقها
ولم يقيد بما فيهم المقصود منها :إذ جاء فيها أيضا " أولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة هللا " اآلية
( )87وهو مرسوم بالهاء ,فقد يتوهم بعبارة الناظم " لعنت بها " أن كل ما جاء في سورة آل
عمران فهو مرسوم بالتاء ,فليس المراد عموما ما فيها كما سبق في " رحمت الزخرف " مع
أن المتبادر من إطالقها العموم ,فرحم هللا اإلمام الشاطبي حيث تفطن لها وقيد ذلك في
الرائية المعروفة بـ " عقيلة أتراب القصائد " في علم الرسم فقال :
فيها ,وقبل فنجعل لعنتَ ابتُ ِد َرا ُ
لعنت قل ...........والنور
84
قوله " شجرتَ الدخان " :شجرت بالنصب على الحكاية من قوله " إن شجرتَ الزقوم
" ،وقيل :بالرفع عطفا ً على المرفوعات السابقة .
الدخان " :بالجر على أن اإلضافة بمعنى " في " ،ويجوز " النصب " فيها على
ِ قوله "
الظرفية بنزع الخافض ,و" الخاء" في " الدخان" :مفتوحة مخففة ,وليس مشددة ؛ كما ينطقها
البعض في المتن والقرآن .
ْ
سنت " ُ :س ِّكنَت التاء للضرورة . قوله "
غافر " :بإشباع كسرة " الراء " فيهما لفظا " ،غافري ،فاطري " .
ِ فاطر ،
ِ قوله "
قوله " كالًّ " :بالنصب حال من " سنت " الواقعة في سورة فاطر.
قوله " وااَل نفا ِل " :بالنقل ،وهو معطوف على فاطر .
وحرف غافر " :بالجر مضافا .
ِ قوله " وأخرى غافرِ " :وفي بعض النسخ " :
قول الناظم -رحمه هللا : -
ت َ و َكلِ َم ْ
ـت ) ت بَ ِقيَّ ْ
ـت َ وابْـنَ ٌ فِط َْر ْ ـت فِـيَ و َق َع ْ
ـت تَ ع ْيـ ٍنَ جنَّ ٌ
( قُ َّـر ُ
ُ
قرت عين قرت عين " :بالرفع على االبتداء أو الحكاية لقول امرأ ِة فرعون ( ُ قوله "
( القصص .) 9 لي ولك )
ت " بالتنوين المضموم 4لوزن البيت . قوله " جنَّ ٌ
بقيت " :بسكون التاء فيهما .ْ قوله " فطرتْ ,
وابنت " :بالتنوين المضموم .ٌ قوله "
ت " :بسكون التاء . قوله " وكل َم ْ
قول الناظم -رحمه هللا : -
جمعـا و َفردا فِي ِـه بِالتَّ ِ
ـاء عُـ ِر ْ
ف) اختُلِ ْ
ـف اعر ِ
افَ و ُكلُّ َ ماْ
ًَْ َ ْ ً ْ ط الَ ْ َ
( أ َْو َس َ
قوله " أوسطَ " :بالنصب على الظرفية .
عراف " :بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها . ِ قوله " ااَل
فائدة :
ف" َج ْمعًـاَ وفَرْ دًا فِيْـ ِه بِالتَّـا ِءُ ع ِ
ـر ْ قوله " َ4وُ 4كُّ 4لَ 4م4ا 4ا4ْ 4خ4تُ4لِ44ـ ْ4
ف4
صل اإلمام /محمد بن أحمد المتولي -رحمه هللا -في اللؤلؤ المنظوم هذه الكلمات قد ف َّ
المجملة في عدة أبيات بقوله :
جمـعاً و َفرداً فَبِت ٍ
ـاء فَـا ْد ِر ف يَ ْج ِري ْخاَل ُ ـل ما فِ ِيه ال ِ
ََْ َ َْ َ َو ُك ُّ َ
وت يَا َفتَى ف والْع ْن َكب ِ ِ ات أَتَى َو َذا ِ :ج َمااَل ٌ
وس َ َ َ ُ في يُ ُ ت َ ،وآيَ ٌ
ِِ ِ ات َو ْه َو فِي الطَّ ْو ِل َم َع َو َكلِ َم ُ
س َم َـعا أَنْ َـعامـه ثُ َّم بيُـونُ َ
تـصلَ ْ ات فُ ِّاط ٍر وثَمـر ٍ ِ ِ ات فِـي َسبَأْ َو َبِّينَ ْ والْغُـرفَ ِ
في فَ َ َ َ ت َ ُ
ـول فَ ِع ال َْم َعانِي
يُـونُس والطَّ ِ ْف ثَانِـي ب َو ُخل ُ الج ِّ ِ
َ َ غَيَابَات ُ
85
ضبط باب همز الوصل
قول الناظم -رحمه هللا : -
ـثِ مـنِ ِ ص ِلِ م ْـن فِ ْع ٍـل بِ َ
الف ْع ِـل يُ َ
ض ّـم إ ْنَ كـا َن ثَال ٌ َ ض ّـم ( َوابْ َدأْ بِ َه ْم ِز ال َْو ْ
ـاء غَ ْي َـر الالَِّمَ ك ْس ُر َهـاَ وفِـي ااَل سم ِ ـح َ وفِـي ْك ْس ِرَ وال َْف ْت ِ
ـال ال َاك ِس ْرهَُ ح َ َو ْ
َْ
اس ٍـمَ م َـع اثْـنَـتَ ْـيـ ِن ) ٍ ت ْ ام ِـر ٍ
ئ َ و اثْـَن ْي ِ ـن م ـع ابْـنَ ِ
َو ْام َـرأةَ و ْ ـن ابْ ٍ َ َ
ُض ّم " :بصيغة المجهول خبر كان ؛ أي :إن كان مضموما . قوله " ي َ
والفتح وفي " " :في " هنا حرف جر .
ِ قوله "
قوله " ااَل سما ِء " :بنقل حركة الهمزة للساكن قبلها .
غير " :بالجر نعتا لألسماء ,وبالنصب على االستثناء . قوله " َ
قوله " كسرها وفي " :قيل إن " وفي " :اسم تام من الوفاء ,وعلى ذلك يلزم أن تكون
" الياء " مشددة ,ويحتمل أن تكون :حرف جر ,ويؤيد هذا االحتمال مجئ كلمة " اب ٍن "
مجرورة بعدها ,وإلى هذا أشار العالمة ابن يالوشة في شرحه على المقدمة المسمي بـ :
الفوائد المفهمة صـ 63حيث قال .... :فعلى هذا يكون قوله " وفي " حرف جر ال اسم تا ٌم -
وهللا أعلم -
ابن" :بالتنوين المجرور. قوله " ٍ
ت " ,بالتاء المجرورة دون التنوين ,وفي بعض النسخ :بالتنوين المجرور . قوله " ابن ِ
امرئ " :بالتنوين المجرور .
ٍ قوله "
قوله " اثني ِن " :بإشباع كسرة النون لفظا ,وكذلك في " اثنتين" في الشطر الثاني .
اسم " .
قوله " وامرأةٍ " :بالتنوين المجرور ,وكذلك " ٍ
86
قوله " وأَش ّم ,و َ
ض ّم " :بتشديد " الميم " فيهما ,فينبغي للقارئ أن يضغط صوته على "
الميم " فيهما حتى يبين للسامع أن " الميم" مشددة ,وهذا العمل هو ما يسمي بـ " النبر " عند
العلماء .
ضبط الخاتمة
قول الناظم -رحمه هللا : -
ِمنِّـي لِـ َقـا ِر ِئ الـ ُقـر ِ
ان تَـ ْق ِد َمـ ْه ِ
ْ ِّم ْـه َوقَـد تَّـ َقضَّـى نَظْم َـي ُ
الم َقـد َ
َّج ِويـ َد يَظْ َف ْـر بِ َّ ِ اى فِـي ال َْع َـد ْد
الر َشـ ْد ] َم ْن يُ ْحس ِن الت ْ ـافَ و َز ٌ
[ أ َْبيَا ُت َهـا قَ ٌ
ـسـالَ ُم
ـصـالَةُ بَـ ْعـ ُدَ وال َّثُ َّـم ال َّ ِ ِ
ـح ْـم ـ ُد هلل لَ َـهـا خـتَـامَُوال َ
صـ ْحبِ ِـه وتَـابِـ ِعـيِ مـ ْن َـوالِ ِـه ]َو َ صـطَـ َفـىَ وآلِـ ِـه الم ْ ِ
[ َعلَى النَّب ِّـيُ
قوله " وقد تقضَّي " :بإدغام " الدال " في " التاء " ,وتشديد " الضاد " من " تقضّي " .
نظمي " :بفتح " ياء " اإلضافة على إحدى اللغات .
َ قوله "
قوله " المقدِّمهْ " :بكسر " الدال " المشددة ,ويوقف عليها بسكون " الهاء " ،وكذا في "
تق ِدم ْه " .
القرآن " :بالنقل كقراءة ابن كثير ،والبيت ال يتزن بسكون " الراء " ،وهللا أعلم
قوله " َ
.
قوله " أبياتها قاف وزاي في العدد " ؛ أي :أن عدد أبيات هذه المنظومة هو )107( :
بيتا ً فقط ,فـ " الكاف " = , 100و "الزاي " = , 7إذا المجموع ، 107 :وارجع -أخي
الكريم -إلى جدول الحروف األبجدية وراجعه جيداً .
" تنبيه "
87
قال بعض مشايخنا :البيت رقم ( , ) 107ورقم ( ) 109من زيادات بعض العلماء ,
وليسا من أصل المنظومة وقد وضعتهما بين حاصرتين .
قوله " من يُحسن " :وفي بعض النسخ " :من يتقن " ,من " اإلتقان ".
تم ضبط متن " الجزرية " والحمد هلل ربِّ العالمين
وهذا آخر ما تيسر جمعه من ضبط هذين المتنين ،وهللا أسأل أن يتقبل مني هذا العمل
وأن يجعله خالصا ً لوجهه الكريم ،وأن ينفع به اإلسالم والمسلمين في مشارق األرض
ومغاربها ،إنه ولي ذلك والقادر عليه .
أرجو من كل أخ وأخت وجد خل ً
ال أو خطأً أن ينبهنا عليه حتى نستدركه بإذن هللا ،وأرجو
كذلك الدعاء لي بظهر الغيب ولوالدي وأهلي ومشايخي ،وصلى هللا على نبينا محمد وعلى آله
وصحبه وسلم .
وكتبه ،،
حسن بن مصطفى بن أحمد الورَّاقي المصري
الطائف – المملكة العربية السعودية -
hassan_mostafa_2006@hotmail.com
88
هو شيخنا وأستاذنا القارئ المقريء :أبي أحمد حسن بن مصطفى بن أحمد الورَّاقي
[ نسبة إلى بلدته وراق العرب بالجيزة ] المصري -نزيل الطائف ، -المقرئ بالمعهد العلمي
األزهري بمساكن كورنيش النيل روض الفرج القاهرة ،وعضو هيئة التدريس بقسم
الدراسات القرآنية بكلية المعلمين جامعة الطائف بالسعودية ،وشيخنا حاليا ً يدرس بكلية
المعلمين التابعة لجامعة الطائف ،وفي اإلجازة الصيفية يقريء بمصر بالمعهد العلمي
بروض الفرج – القاهرة .
* طلبه للعلم وشيوخه :
حفظ شيخنا القرآن ودخل معهد القراءات وحصل منه على شهادات ،ثم تلقى شيخنا
القراءات السبع ثم العشر وعدة روايات وقراءات منفردة وأجيز في ذلك كله ،وأجيز أيضا ً
في بعض المتون العلمية في التجويد وغيره ،وتلقى شيخنا ذلك عن عدد من كبار علماء
القراءات بمصر والشام وغيرها باألسانيد العالية ومنهم :
-1فضيلة الشيخ /عبد الباسط هاشم – حفظه هللا ، -أجيز منه بقراءة عاصم من
الشاطبية ،وبرواية حفص من طريقي " الفيل وزرعان " البن المعدل من طيبة النشر ،ثم
أجيز منه في السبعة ،وأجيز منه أيضا ً في متني " التحفة والجزرية " بعد أن قرأهما في
مجلس واحد غيبا ً ،وكل هذا أخذه الشيخ خالل سبع سنوات مع الصبر والجلد.
-2فضيلة الشيخ /حسنين جبريل – حفظه هللا – قرأ عليه القرآن برواية حفص عن
عاصم من الشاطبية ،وأجازه فيها الشيخ .
-3فضيلة الشيخ الدكتور المحقق /علي محمد توفيق النحاس ،قرأ عليه القراءات
العشر من " الشاطبية والدرة " وأجازه بها ،وكذا أجازه بجميع كتبه ومؤلفاته في التجويد
والقراءات ،وأجازه أيضا ً إجازة عامة في الفقه والحديث والتفسير واللغة وغير ذلك .
-4فضيلة الشيخ العالمة /أحمد مصطفى أبو الحسن – حفظه هللا -قرأ عليه شيخنا
برواية حفص من طريق " المصباح " للشهرزوري من الطيبة إلى سورة الشعراء وأجازه
الشيخ بما قرأ وبباقي القرآن .
-5فضيلة الشيخ العالمة المقريء /بكري عبد المجيد الطرابيشي 4الدمشقي – حفظه هللا
، -أعلى القراء إسناداً اليوم في العالم في القراءات السبع من " الشاطبية " ،علم شيخنا أنه
أعلى القراء إسناداً فسافر إليه في دمشق وتلقى منه قراءة اإلمام عاصم من الشاطبية وأجازه
عال جداً .
الشيخ بها ،وسند شيخنا من الشاطبية عن الطرابيشي ٍ
-6فضيلة الشيخ المقريء /محمد بن نبهان بن حسين مصري ،أستاذ القرآن
والقراءات بجامعة أم القرى بمكة المكرمة ،قرأ عليه شيخنا القرآن كله بقراءة اإلمام عاصم
من الشاطبية ،وأجازه بها.
-7فضيلة الشيخ الدكتور /أيمن بن رشدي سويد الدمشقي ،قرأ عليه شيخنا متن "
الجزرية " لإلمام ابن الجزري في مجلس واحد غيبا ً ،وأجازه بها الشيخ أيمن بالسند المتصل
البن الجزري .
-8فضيلة الشيخ المقريء /عبد الفتاح مدكور بيومي – حفظه هللا تعالى – أخذ منه
الشيخ رواية حفص عن عاصم ورواية ورش عن نافع من الشاطبية ومتن " التحفة
والجزرية والسلسبيل الشافي ورسالة قصر المنفصل وهما للشيخ عثمان مراد – رحمه هللا –
89
وكذا متن الشاطبية "وأجازه الشيخ بكل ما سبق إجازة شفوية وأخرى خطية ،وسند
الشيخ /عبد الفتاح في رواية حفص يعتبر مثل الشيخ /أحمد الزيات – رحمه هللا .-
-9فضيلة الشيخ /سلمان بن محمد بن عبد السالم – حفظه هللا تعالى ، -أخذ منه الشيخ
القراءات السبع بعد أن قرأ عليه بعض القرآن بها من طريق الشاطبية ،والشيخ /سلمان في
رتبة الشيخ /أحمد الزيات – رحمه هللا تعالى -في السند في القراءات السبع من الشاطبية.
-10فضيلة الشيخة المقرئة المعمرة /نفيسة بنت عبد الكريم زيدان – حفظها هللا تعالى
– أخذ منها الشيخ القراءات العشر والشواذ ومتن" التحفة والجزرية والشاطبية والدرة
والطيبة" بعد أن قرأ عليها بعض القرآن وبعض المتون وأجازته الشيخة بكل ما سبق إجازة
شفوية وأخرى خطية .
-11فضيلة الشيخ /إلياس بن أحمد البرماوي ،المقرئ بالمسجد النبوي ،قرأ عليه
شيخنا "التحفة والجزرية" غيبا ً وأجازه الشيخ بهما .
-12فضيلة الشيخ /محمد بن محمد الحنفي الدمشقي ،إمام جامع الخير بدمشق ،قرأ
عليه الشيخ بعض القرآن في مسجده بدمشق الشام بقراءة اإلمام ابن كثير براوييه ،وأجازه
الشيخ بما قرأ وبباقي القرآن .
* كما حصل شيخنا على شهادة تزكية في حفظ وضبط وتجويد وإتقان القرآن الكريم
من الشيخ الدكتور /أحمد عيسى المعصراوي – حفظه هللا -شيخ عموم المقارئ المصرية ،
وذلك وقت تدريسه بدار الحرمين بالطالبية قبل سفره بعام ،و التي كان يشرف عليها فضيلة
الشيخ /عبد الحكيم عبد اللطيف ،والشيخ /المعصراوي ،وبعض أعضاء لجنة المصحف .
( تنبيه )
قال شيخي حسن الورّاقي – حفظه هللا : -غالبا ً ما أقول في كالمي :بأن سند الشيخ /
عبد الفتاح مدكور في حفص ،أو سند الشيخ /سلمان محمد عبد السالم في السبعة مثل سند
الشيخ /أحمد الزيات – رحمه هللا -؛ ألن كثيراً من الناس -وخاصة طلبة الشيخ /الزيات –
رحمه هللا -يظن أن الشيخ /أحمد الزيات – رحمه هللا – ال يوجد أعلى منه وال مثله في أي
رواية أو قراءة ،وهذا خطأ ؛ ألنه يوجد مثله في الصغرى والكبرى وهو الشيخ /محمد عبد
الحميد السكندري ،وقد ظهر عدة شيوخ هم في رتبة الشيخ /أحمد الزيات في السند ؛ ألنهم
أخذوا عن الشيخ الفاضلي على أبو ليلة الذي هو في رتبة /عبد الفتاح هنيدي ،وهو على
إسماعيل إسماعيل أبو النور ،وهو على عبد هللا ابن عبد العظيم الدسوقي ،وهو على /على
الحدادي ،وهو على /إبراهيم العبيدي ،نفس سند الشيخ الزيات ،ولكن مع التفرقة في العلو
والنزول بحسب الرواية أو القراءة أو القراءات السبع أو العشر الصغرى أو الكبرى ،وقد
فصلت ذلك بتوسع مع األمثلة من القراءة المعاصرة في بحثي " اإلجازات القرآنية في سؤال
وجواب " ،وأقولها صراحة :إن هذا األمر يقلق طلبة الشيخ الزيات – رحمه هللا – ،حيث
إنهم يظنون أنهم أعلى سند بعد شيخهم ،وقد وجدت ذلك بنفسي عن عدد من الذين أخذوا من
الشيخ الزيات – رحمه هللا -؛ بل بعضهم ينكر بجهل علو شيخنا /بكري الطرابيشي على
الشيخ /الزيات – رحمه هللا – في السبعة ،نسأل هللا أن يرزقنا اإلخالص في القول
والعمل .
* شيوخه في العلوم الشرعية :
90
يكتف شيخنا بتعلم القرآن والقراءات 4فقط وحفظ المتون فيهما ،بل كان له نصيبا ً في ِ لم
بعض العلوم األخرى السيما -العقيدة السلفية -فف َّرغ وقته للقراءة على كبار المشايخ ،فقرأ
الحديث المسلسل باألولية ،وثالثيات البخاري والترمذي ،وأوائل الكتب الحديثية واألربعين
النووية للنووي ،واألصول الثالثة ،والقواعد األربع ،وكشف الشبهات ،وكتاب التوحيد
مع شرحه فتح المجيد لحفيد المؤلف قرأه الشيخ من أوله إلى آخره قراءة بحث وتحقيق ،
وكذلك قرأ أكثر كتب ورسائل الشيخ محمد – رحمه هللا – وقرأ " لمعة االعتقاد " البن
قدامة ،والواسطية والحموية والقصيدة الالمية البن تيمية ،والطحاوية للطحاوي ،
واآلجرومية البن آجروم ،وغير ذلك من الكتب والرسائل والمتون ،وممن قرأ عليهم شيخنا
وأجيز منهم في كل ما سبق وغيره من كتب الفقه والعقيدة والحديث واللغة والتفسير وغير
ذلك :
-1فضيلة الشيخ العالمة فقيه الطائف ومفتيها الشيخ المعمر /عبد الرحمن بن سعد العيَّاف
الدوسري – حفظه هللا ، -وهو أكثر من الزمه شيخنا وقرأ عليه .
-2فضيلة الشيخ /مشعان بن زايد الحارثي – 4حفظه هللا – .
اضي بَقِيَّة السلف وقدوة الخلف ض ْيلَةُ الشيْخ العالمة المعمر ،شيخ الحنابلة الفقيْه القَ ِ -3فَ ِ
حسنة الو ْقت المسند الكبيْر :عب ِد هللاِ بن عبد العزيز العقِيل -حفظه هللا تعالى ، -وأجاز الشيخ
ابن عقيْل شيخنا إِجازة عامة وخاصة فِي ثبتِه »فتح الجليل في ترجمة وثبت شيخ الحنابلة
ابن عقِيل« .
مي، اش ِّ -4الشيخ المحدث السلفي ،والمسند الكبير عبد الوكيل بن الشيخ المحدث عبد ال َحق الهَ ِ
َاصة فِي جميع مرْ وياته ،وأَ َسانِ ْي ِد ِه ،و ُمؤلَّفَاتِه .
أجاز شيْخنا إِ َجازَة عَامة وخ َ
-5الشيخ المعمر الكبير المحدث /عبد هللا بن أحمد الناخبي – رحمه هللا – قرأ عليه شيخنا
الحديث المسلسل باألولية ،وثالثيات اإلمام البخاري والترمذي ،وأجازه الشيخ في ذلك إجازة
إجازَ ةٌ عَا َّمةٌ في األ َسا ِن ْي ِد
خاصة ،كما أجازه إجازة عامة في جميع مروياته ومسموعاته بثبته » َ
ت« . وال َمرْ ِويَّا ِ
-6فضيلة الشيخ المحدث المعمر /عبد العزيز بن عبد هللا الزهراني – حفظه هللا تعالى – .
-7فضيلة الشيخ المعمر /حامد بن محمد بن عبد هللا العبَّادي – رحمه هللا تعالى – ،المدرس
بالمسجد الحرام سابقا ً .
-8الشيخ المحدث /عبد هللا بن أحمد بن بخيت – حفظه هللا تعالى . -
-9الشيخ القارئ المقرئ الدكتور /على بن محمد بن توفيق النحاس – حفظه هللا تعالى ، -
أجاز شيخنا إجازة عامة في جميع كتبه ومؤلفاته ومروياته بثبت األمير الكبير المعروف .
-10الشيخ المحدث المعمر/محمد بن نادر البرماوي ،أجاز شيخنا إجازة عامة في جميع
مروياته .
-11محدث باكستان الشيخ المعمر /عبد القيوم الرحماني – حفظه هللا -أجاز شيخنا إجازة
عامة في جميع مروياته .
-12الشيخ المحدث /عبد هللا بن يعقوب االندجاني األثري ،أجاز شيخنا في ثبته المسمى "
الفتح الرباني في ثبت عبد هللا اندجاني" ،إجازة خاصة وفي بقية مروياته إجازة عامة ،كذا
أجازه الشيخ حسن الوراقي بمروياته فتدبجا .
91
-13فضيلة الشيخ /عبد هللا بن سفر عبادة الغامدي ،سمع منه شيخنا حديث الرحمة
المسلسل باألولية وأوائل الكتب الحديثية وكتاب التوحيد وغير ذلك ،وأجازه في ذلك ،كذا
أجاز فضيلته شيخنا حسن الوراقي فتدبجا .
-14فضيلة الشيخ المحدث /عبد الرحمن بن عمر فقيه الغامدي ،أجاز شيخنا إجازة عامة
في جميع مروياته .
-15فضيلة الشيخ /بدر بن طامي العتيبي ،قرأ عليه شيخنا من كتب ومؤلفات الشيخين
ابن تيمية ومحمد عبد الوهاب وغيرهما وأجازه بكل مروياته .
-16فضيلة الشيخ /محمد جميل زينو ،المدرس بدار الحديث سابقا ً ،أجاز شيخنا إجازة
خاصة في جميع كتبه ومؤلفاته .
-17فضيلة الشيخ الدكتور /يحيى بن عبد هللا الثمالي ،قرأ عليه شيخنا كتاب التوحيد مع
تعليقات الشيخ عبد الرحمن السعدي المسماه " القول السديد في مقاصد التوحيد ".
-18فضيلة الشيخ /محمد أمين الهرري ،المدرس بدار الحديث بمكة سابقا .
وغيرهم من أهل العلم والفضل ،ولقد التقى شيخنا بالشيخ العالمة /صالح الفوزان
-حفظه هللا -وحضر له بعض الدروس بالطائف في الصيفية ،وكذلك التقى بمفتى المملكة
الشيخ /عبد العزيز آل الشيخ ،وغيره من العلماء الكبار ،واستفاد الشيخ حسن الوراقي كثيرا
في العقيدة السيما في األصول الثالثة ،والقواعد األربع ،وكشف الشبهات ،وكتاب التوحيد
،والواسطية ولمعة االعتقاد والطحاوية وغير ذلك من شروحات العقيدة من هؤالء العلماء :
الشيخ محمد بن العثيمين – رحمه هللا ، -والشيخ صالح آل الشيخ ،والشيخ صالح الفوزان ،
والشيخ عبد العزيز الراجحي ،والشيخ عبد هللا الغنيمان ،والشيخ خالد المصلح ،والشيخ
عبد هللا الفوزان – حفظ هللا الجميع وبارك في أعمارهم -وغيرهم ممن استمع ألشرطتهم
وقرأ في كتبهم .
الذين أجيزوا من الشيخ في القرآن :
الشيخ -حفظه هللا تعالى – قد أجاز ما يزيد عن الخمسين ما بين شيخ وطالب علم قرءوا
عليه في مصر والسعودية ومن أبرزهم :
-1شيخه السلفي المعمر فضيلة الشيخ /عبد الرحمن بن سعد العياف الدوسري – حفظه هللا
تعالى – [ ،رواية حفص من الشاطبية ] ،بحي العقيق بالطائف .
-2شيخه المحدث المعمر فضيلة الشيخ /عبد العزيز بن عبد هللا الزهراني – 4حفظه هللا
تعالى [ ، -رواية حفص من الشاطبية ] ،ببالد زهران قرب الباحة بالسعودية .
-3الشيخ المقريء /محسن جمعة القزاز ،المقرئ بالجمعية الخيرية بالطائف [ قراءة نافع
وابن كثير وعاصم والكسائي وأبي جعفر من الشاطبية ،ومتن الجزرية ] ،بالطائف حاليا ً .
-4فضيلة الشيخ /سعيد بن على عبد هللا األسمري ، 4مدرس العقيدة والعلوم الشرعية
بالمعهد العلمي بالطائف سابقا وبمكة حاليا ً [ ،قراءة عاصم من الشاطبية ].
-5فضيلة الشيخ /عوض بن عبد هللا بن عوض القرني ،مدرس العقيدة والعلوم الشرعية
بالمعهد العلمي بالطائف سابقا وبمكة حالياً [ ،قراءة عاصم من الشاطبية ] .
-6فضيلة الشيخ /جابر عبد الصادق 4المصري ،عضو هيئة التدريس بقسم الدراسات
القرآنية بكلية المعلمين جامعة الطائف ،ومدرس بمعهد القراءات بالبحيرة مصر [ ،قراءة
عاصم من الشاطبية ،ومتني التحفة والجزرية ] ،بالبحيرة ويدرس حاليا بالطائف .
92
-7فضيلة الشيخ /عدنان محمد نمر محمد األسيوطي المصري ، 4عضو هيئة التدريس بقسم
الدراسات القرآنية بكلية المعلمين جامعة الطائف سابقا [ ،قراءة عاصم من الشاطبية ] ،
بأسيوط حاليا .
-8الشيخ /عثمان السيد هالل المصري ، 4المدرس بالجمعية الخيرية بالطائف [ ،قراءة ابن
كثير من الشاطبية ] ،بالطائف .
-9الشيخ القارئ /محمد بن عبد هللا زارب القحطاني ،األول على جائزة خادم الحرمين
الدولية في القرآن الكريم [ ،قراءة عاصم من الشاطبية ] ،ويقطن الطائف .
-10الشيخ /سيد مختار أبو شادي ،مدير معهد الرحمة العلمي بمساكن كورنيش النيل
روض الفرج القاهرة [ ،متني التحفة والجزرية واآلن تحت قراءة عاصم من الشاطبية ]
-11الشيخ المقرئ /خالد بن محمد بن عبد هللا ،المقريء بالمعهد العلمي بمساكن كورنيش
النيل بالقاهرة [ .قراءة عاصم من الشاطبية ،وحفص من بعض طرق الطيبة ،ومتني
التحفة والجزرية ]
-12الشيخ /عبد هللا بن حسين درويش ، 4المقريء بالمعهد العلمي بمساكن كورنيش النيل ،
[ قراءة عاصم من الشاطبية ،وحفص من بعض طرق الطيبة ،ومتني التحفة والجزرية ]
-13الشيخ /عصام بن سعيد مهران ،المقريء بالمعهد العلمي بمساكن كورنيش النيل ،
[ قراءة عاصم من الشاطبية ،وحفص من بعض طرق الطيبة ،ومتني التحفة والجزرية ]
-14الشيخ /حسن بن محمد بن إسماعيل الشهير بالحلواتي ، 4المشرف بالجمعية الخيرية
بالطائف [ ،قراءة عاصم من الشاطبية ،ومتني التحفة والجزرية ،واآلن يقرأ ابن كثير ]
-15الشيخ المبصر بقلبه القارئ والمقريء بالعشر /مصطفى فتحي على نُصير ،
المقرئ بمعهد الرحمة العلمي للقرآن بمساكن كورنيش النيل القاهرة [ ،قراءة عاصم من
الشاطبية ،ومتن التحفة والجزرية والشاطبية والدرة والطيبة ]
-16الشيخة المقرئة /أم سلمى رضا بنت عبد الوهاب السبكي ،مقرئة بمسجد قباء وراق
العرب [ ،قراءة عاصم من الشاطبية ،وحفص من بعض طرق الطيبة ،ومتن التحفة
والجزرية والسلسبيل الشافي] وهي أخذت أيضا من الشيخ /الزيات – رحمه هللا ، -والشيخ
/عبد العزيز عبد الحفيظ – رحمه هللا – ،والشيخ /عرفان – حفظه هللا – وغيرهم ،كما
أخبرني الشيخ /حسن .
-17زوجة الشيخ /أم أحمد رانيا بنت رشدي 4بن أحمد [ ،قراءة عاصم من الشاطبية ،
وحفص من بعض طرق الطيبة ،ومتني التحفة والجزرية ] ،كما قرأت وأجيزت من عدة
شيوخ وشيخات .
-18الشيخ /إيهاب بن محمد بن أحمد الرفاعي ،إمام مسجد قباء بوراق العرب [ قراءة
عاصم من الشاطبية ] .
-19الشيخ /أسامة فتحي شهاب الدين المنوفي [ ، 4قراءة عاصم من الشاطبية ،ومتني
التحفة والجزرية] ،بالمنوفية .
-20العبد الفقير إلى ربه /شريف بن أحمد مجدي عطية ،مشرف موقع خيمة القراءات
القرآنية [ قراءة عاصم من الشاطبية ،وحفص من بعض طرق الطيبة ،ومتني التحفة
والجزرية ] ،بإمبابة .
وممن أجيز أيضا من الشيخ :
الشيخ /سيد محمد بإمبابة ،محمد محمود سلطان بالوراق ،وسيد صابر بإمبابة ،وعبد
الواحد محمد حسن بيصار بالمطرية ،ومحمد عبد المنعم بإمبابة ،وأحمد صبري بإمبابة ،
93
وياسر مصطفى بإمبابة ،وأحمد رشدي بإمبابة ،وسامح معوض بإمبابة ،ووائل أحمد
محمود بوراق العرب ،و أحمد ابن متعب المطيري بالطائف ،ومحمود محمد عبد الجيد
بروض الفرج ،ومحمد عبد الهادي بكفر الشيخ ،وصالح عويس بالطالبية الجيزة ،
ومصطفى محمد بالطالبية الجيزة ،وخالد على أحمد بإمبابة ،وعبد الرافع عبد الصمد
األفغاني بالطائف ،وهشام محمد حافظ على بالمنيا ويقطن بفيصل ،الدكتورة جيهان عبد
الحي إبراهيم زوجة الدكتور مجدي جعيصة بمصر الجديدة ،وفاطمة مجدي محمد
جعيصة ،وتسنيم مجدي محمد جعيصة ،وهدى بنت الشيخ عبد هللا سفر الغامدي بالطائف ،
وابتهاج بنت الشيخ عبد هللا سفر الغامدي ،وهناك الكثير يقرأ على الشيخ اآلن ولما يتم بعد .
" تنبيهان "
-1كل ما سبق قرأ على شيخنا القرآن كامالً بحفص أو عاصم أو غير ذلك من
الروايات والقراءات ،إال بعض المشايخ المتخصصين والمجازين فقد قرءوا
بعض القرآن وأجازهم الشيخ بما قرءوا وبباقي القرآن ،والشيخ ال يقرئ إال
القرآن كامالً ؛ ليستفيد الطالب من " كيفية إتمام الحركات ،وعدم التكلف في
حركات الفم ونطق بعض الحروف ،والوقف واالبتداء " وغير ذلك من الفوائد
التي يعطيها الشيخ .
ً ً
-2الشيخ يف ِّرغ نفسه وقتا كبيرا لإلقراء خاصة إذا نزل مصر في اإلجازة الصيفية
شهر ( ) 8 -7أفرنجي ،وأما في السعودية فهو يقرئ في أكثر األوقات ،ومن
بركة هذا التفرغ قرأ عليه الكثير بفضل هللا – عز وجل . -
وأما في غير القرآن :
فقد قرأ على شيخنا وأجيز منه في العقيدة وغيرها نحو األربعين ومنهم :
-1الشيخ /عصام بن عوض الثبيتي – حفظه هللا – قرأ على شيخنا الوراقي :الحديث
المسلسل بالرحمة ،وثالثة األصول ،والقواعد األربع ،وكشف الشبهات ،وكتاب التوحيد ،
وشروط الصالة للشيخ محمد عبد الوهاب ،وثالثيات البخاري والترمذي ،واألربعين
النووية ،وبعضا من لمعة االعتقاد ،وأجازه في ذلك وفي جميع مروياته .
-2الشيخ /عادل بن سعيد بن صالح الخديدي – حفظه هللا – قرأ على شيخنا :القواعد
األربع ،واألصول الثالثة ،وأجازه الشيخ في ذلك وفي جميع مروياته .
-3الشيخ /عبد الرحمن بن سعود 4الجعيد – حفظه هللا تعالى -قرأ على شيخنا :القواعد
األربع ،واألصول الثالثة ،والواسطية والالمية ،وأجازه الشيخ في ذلك وفي جميع
مروياته .
-4فضيلة الشيخ /وائل عالم المصري ،قرأ على شيخنا األوائل الحديثية ،وكشف
الشبهات وكتاب التوحيد والعقيدة الواسطية والقصيدة الالمية ،وغير ذلك ،وأجازه الشيخ
بكل هذا.
-5الشيخ /أبو العال محمد بدوي 4الشهير بالشيخ مسعد ،مسجد قباء بوراق العرب ،قرأ
األصول الثالثة ،والقواعد األربع وغيرهما .
-6الشيخ /أسامة فتحي شهاب الدين المنوفي ،قرأ األصول الثالثة ،والقصيدة الالمية ،
وأجازه الشيخ .
94
من أعمال شيخنا :
-1إعانة المستفيد بضبط متني " التحفة والجزرية " في علم التجويد .
-2فتح العلي في بيان اللحن الجلي والخفي .
-3اإلجازات القرآنية في "سؤال وجواب " وهو موسع وفيه زيادات عن المنتشر في
النت.
-4تحقيق المأمول بشرح ثالثة األصول للشيخ محمد عبد الوهاب .
-5التحفة الو َّراقية شرح المقدمة الجزرية .وهو شرح مطول فيه فوائد جمة .
-6فتح ذي الجالل بشرح تحفة األطفال ،وغير ذلك .
وفي الختام أسأل هللا تعالى أن يتقبل منا هذا العمل ،وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم ،
ونعوذ باهلل من الرياء والسمعة ،ونسأل هللا تعالى أن يبارك في عمر شيخنا وأن يزيده علما
ال ،وأن يريه الحق حقاً ويرزقه اتباعه ويريه الباطل باط ً
ال ويرزقه اجتنابه ،وصلى هللا على وعم ً
نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
وكتبه تلميذه
شريف بن أحمد
مجدي
y
1 المقدمة ..................................................................................
4 كيفية حفظ المتن .........................................................................
5 التعريف بناظم متن " التحفة " الشيخ سليمان الجمزوري ..................................
95
6 ي متن " تحفة األطفال " ............................................... اإلسناد الذي أ ّدى إل َّ
8 ر ٌد على من زعم عدم وجود سند خاص بالمتن ............................................
19 ذكر بعض األشياء المتعلقة بالنظم ........................................................
22 متن تحفة األطفال .......................................................................
30 ضبط متن تحفة األطفال .................................................................
32 ضبط المقدمة ............................................................................
35 ضبط باب النون الساكنة والتنوين .......................................................
38 ضبط باب النون والميم المشددتين ........................................................
39 ضبط باب الميم الساكنة ..................................................................
41 ضبط باب الالمات .....................................................................
ضبط باب المثلين والمتقاربين والمتجانسين 43 ................................................
44 ضبط باب أقسام المد .....................................................................
46 ضبط باب أحكام المد ....................................................................
48 ضبط باب أقسام المد الالزم ..............................................................
50 الخاتمة ...................................................................................
53 الجزرية ..................................................................................
54 التعريف بناظم الجزرية ..................................................................
ي متن " الجزرية " عن الناظم 57 ......................................... اإلسناد الذي أ َّدي إل َّ
60 متن الجزرية .............................................................................
72 ضبط متن الجزرية .......................................................................
73 المقدمة ..................................................................................
76 ضبط باب مخارج الحروف ...............................................................
79 ضبط باب صفات الحروف ..............................................................
81 ضبط باب التجويد ......................................................................
84 باب في ذكر بعض التنبيهات .............................................................
88 ضبط باب " الراءات " ...................................................................
89 ضبط باب " الالمات وأحكام متفرقة " ...................................................
91 ضبط باب " الضاد والظاء " ..............................................................
ضبط باب " النون والميم المشددتين والميم الساكنة " 94 .......................................
95 ضبط باب أحكام النون الساكنة والتنوين .................................................
97 ضبط " باب الممد " ......................................................................
98 ضبط باب معرفة الوقف واالبتداء .......................................................
100 ضبط باب المقطوع والموصول ............................................................
105 ضبط باب التاءات .......................................................................
109 ضبط باب همز الوصل ...................................................................
110 ضبط باب الوقف علي أواخر الكلم ......................................................
111 ضبط الخاتمة .............................................................................
تعريف بفضيلة الشيخ حسن بن مصطفى الوراقي113 .........................................
123 الفهرس .................................................................................
96
97