You are on page 1of 98

‫عَانُة ْالُمسَْتِف ِ‬

‫يد‬ ‫ِإ َ‬
‫ضب ِْط َم ْتنَي التُّحْ فَ ِة َو ْال َج َز ِريَّ ِة فِي ِع ْل ِم التَّجْ ِوي ِد‬
‫بِ َ‬

‫بِقَلَ ِم ْالفَقِ ِ‬
‫ير إِلَى َع ْف ِو َربِّ ِه‬
‫أَبِي أَحْ َم َد َح َسن ِبْن ِ ُمصْ طَفَى ب ِْن أَحْ َم َد ْال َورَّاقِ ِّي ْال ِمصْ ِريِّ‬
‫ف‬‫ت ْالقُرْ آنِيَّ ِة ِب ُك ْليَّ ِة ْالم َعلِّ ِمينَ َجا ِم َع ِ‪4‬ة الطَّائِ ِ‬
‫يس بِقِس ِْم الد َِّرا َسا ِ‬ ‫عُضْ ُو َه ْيئَ ِة التَّ ْد ِر ِ‬
‫يل ْالقَا ِه َر ِة‬
‫يش النِّ ِ‬‫آن بِ َم َسا ِكنَ ُكورْ نِ ِ‬ ‫َو ْال ُم ْق ِري ُء بِ ْال َم ْعهَ ِد ْال ِع ْل ِم ِّي اأْل َ ْزه َِريِّ لِ ْلقُرْ ِ‬

‫‪J‬‬
‫‪‬‬
‫ت‬
‫شرور أنف ِسنَا وسيئا ِ‬
‫ِ‬ ‫إن الحم َد هلل نحم ُدهُ ‪ ،‬ونستعينُهُ ‪ ،‬ونستغف ُرهُ ‪ ،‬ونعو ُذ باهللِ من‬ ‫َّ‬
‫ي لهُ ‪ ،‬وأشه ُد أن اّل إلهَ إال هللاُ وح َدهُ‬‫أعمالِنَا ‪ ،‬من يه ِد ِه هللاُ فال مض ّل له ‪ ،‬ومن يضلل فال هاد َ‬
‫أن مح َّمداً عب ُدهُ ورسولُهُ ‪.‬‬
‫ال شريكَ لهُ ‪ ،‬وأشه ُد َّ‬
‫﴿ ‪          ‬‬
‫‪ ( ﴾ ‬آل عمران ‪.) 102 :‬‬
‫﴿ ‪          ‬‬
‫‪           ‬‬
‫‪ ( ﴾       ‬النساء ‪.) 1 :‬‬
‫﴿ ‪        *  ‬‬
‫‪           ‬‬
‫‪ ( ﴾ ‬األحزاب ‪.) 71 - 70 :‬‬
‫ي مح ّم ٍد‬
‫ث كتابُ هللاِ ‪ ،‬وأحسنَ الهدي هد ُ‬ ‫ق الحدي ِ‬
‫أما بعد ‪ :‬فإن أصد َ‬
‫األمور محدثاتُهَا ‪ ،‬وك َّل محدث ًٍٍة‪ ً4‬بدعةٌ ‪ ،‬وك َّل بدع ٍة ضاللةٌ ‪ ،‬وك َّل‬
‫ِ‬ ‫ﷺ وش َّر‬
‫ضالل ٍة في النّ ِ‬
‫ار ‪ ،‬وبعد ‪:‬‬
‫فلما رأيت كثيراً من إخواني طالب علم التجويد مقبلون علي تعلم هذا العلم ‪ -‬خاصة‬
‫في اآلونة األخيرة ‪ -‬وكان األساس في ذلك حفظ المتون ؛ وذلك ألن المتون الشرعية هي ‪:‬‬
‫أداة كل فن ويستطيع الطالب أن يجمع شتات المادة العلمية في ذهنه بحفظ متن لها ؛ لذا‬
‫قالوا‪" :‬من حفظ المتون حاز الفنون " ؛ فمن أراد التبحر في العلوم فليحفظ المتون ؛ وذلك‬
‫ألنها سهلة مختصرة ‪ ،‬والنظم يكون محبباً للنفس لقصره وسجعه وجمعه المادة العلمية ‪.‬‬
‫ومن المعلوم ‪ :‬أنه من أراد علم التجويد ؛ فإن العلماء يوصونه بحفظ متني" التحفة و‬
‫الجزرية " ‪ ،‬وبعض المشايخ يشترط في إعطاء اإلجازة للطالب ‪ :‬أن يحفظ هذين المتنين جيداً‬
‫مع الفهم ألبياتهما ‪.‬‬
‫ت ‪ -‬في هذه الرسالة الصغيرة ‪ -‬علي ضبط هذين المتنين ضبطاً لغوياً وآخر‬ ‫لذا قَ ِد ْم ُ‬
‫إن احتاج األمر لذلك ؛ وذلك ألني رأيت كثيراً من إخواني مشتَّتا ً في ضبط بعض‬ ‫عروضياً ِ‬
‫الكلمات (‪ ) 1‬فتراه مذبذبا ً في كثير من كلمات المتن المختلف فيها ‪ ،‬فالبعض يقول ‪ :‬هل‬
‫الصحيح "راجي رحم ِة "بجر التاء ‪ ،‬أم "راجي رحمةَ " بنصب " التـاء " ؟‪ ,‬ويقول ‪ :‬هل‬
‫ست" ؟‪ ،‬إلي غير ذلك من الكلمات التي تكون في نسخة بشكل ‪ ،‬وفي‬ ‫ست" أم " ٍّ‬ ‫الصحيح ‪ٌّ " :‬‬
‫أخري بشكل آخر ؛ سواء كانت هذه النسخة مطبوعة أم مسجلة صوتياً (‪.)2‬‬
‫أضع الغث والسمين من الضبط ؛ بل إني ذكرت‬ ‫ِ‬ ‫واعلم – أخي الكريم ‪ -‬أني لم‬
‫الصحيح مما تلقيناه عن مشايخنا الكرام ‪ ،‬والموافق أيضا ً لما في كتب أهل العلم األثبات‬
‫كالضباع ‪ -‬رحمه هللا ‪ -‬وغيره ‪ ،‬وبينت األخطاء الشائعة والدارجة على كثير من ألسنة‬
‫الطلبة ‪.‬‬
‫وهذا ما اجتهدت فيه من ضبط هذين المتنين بفضل هللا ‪ ، ‬وكان عملي في هذا الضبط‬
‫كاآلتي ‪-:‬‬
‫‪ -1‬سردت المتن من أوله إلي آخره مضبوطا ً كلمةً كلمةً حسب ما تلقيته وقرأت به‬
‫علي مشايخي ؛ ليكون سهالً علي الطالب عند الحفظ وعلى المدرسين عند التدريس‪.‬‬
‫‪ -2‬ضبطت الكلمات التي يكثر حولها الخالف في النسخ ‪ ،‬وإن كان هناك ترجيحاً ذكرته ؛‬
‫ليكون الطالب ملماً بجميع األوجه التي في هذا المتن فيسهل عليه ‪ ,‬وليكون مرجعاً أيضا للقارئ‬
‫والمقريء‪.‬‬
‫حرفا ‪.‬‬
‫ً‬ ‫كثير من اإلخوة ‪ ,‬وشكلتها حرفاً‬‫ٌ‬ ‫‪ )1(1‬وقد ضبطت كثيرا ًمن الكلمات التي يخطئ فيها‬
‫‪ ) 2(2‬ومما زاد األمر بالء ‪ :‬ظهور بعض الناس الذين ليس لهم عالقة بالمتون وال بالتجويد ؛ بل هم منشغلون بما يُس َّمي‬
‫بـ " األناشيد اإلسالمية " ‪ ,‬وقد ظهرت لهم أشرطة مسجلة وقعوا فيها في أخطاء جلية كبيرة في نطق الكلمات مثل ‪:‬‬
‫" بينمو " من قول الناظم " بينمو علما " ‪,‬قالوا ‪ :‬بَ ْينَ ُمو بفتح" الباء " ؛ فأصبحت للظرفية ‪ ,‬وهي في األصل معناها ‪:‬‬
‫من الزيادة والنمو ‪ ,‬وقالوا ‪ " :‬بكفه " بدالً من " بفكه " من قول ابن الجزري " إال رياضة امرئ بفكه "‪ ,‬فقرأها "‬
‫الكف " بدالً من " الفك " ‪ ،‬وغير ذلك الكثير ‪ ,‬وال حول وال قوة إال باهلل ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -3‬اعتمدت في الضبط على التلقي من المشايخ ‪ ،‬وعلى بعض النسخ المطبوعة ؛‬
‫السيما نسخة الشيخ علي الضباع ‪ -‬رحمه هللا ‪ -‬المسمى بـ " منحة ذي الجالل في شرح تحفة‬
‫األطفال " ‪ ،‬و تعليقات الضباع على " فتح األقفال" ونسخة " المنح الفكرية في شرح‬
‫الجزرية " لمال علي القارئ ‪ -‬رحمه هللا ‪ , -‬ونسخة لمتن الجزرية لشيخنا الدكتور‪ /‬أيمن بن‬
‫رشدي سويد الدِّمشقي – حفظه هللا ‪ , -‬وكذلك بعض المخطوطات ‪.‬‬
‫‪ -4‬ضبطت المتن عروضيا ً عند الحاجة إلي ذلك ؛ وذلك ألن بعض األخطاء التي تقع‬
‫من بعض الناس‪ :‬تكون بسبب عدم المعرفة بوزن البيت ‪.‬‬
‫‪ -5‬لم أتعرض لشرح المتن إال إذا احتاج األمر لذلك ‪ ,‬وسوف أقوم بشرح هذين‬
‫المتنين شرحا ً وافيا ً الحقا إن شاء هللا – تبارك وتعالي ‪. -‬‬
‫وفي الختام أسأل هللا أن يتقبل مني هذا العمل ‪ ،‬وأن يجعله خالصا ً لوجهه الكريم ‪ ،‬وأن‬
‫يجعله في ميزان حسناتي ووالدي ومشايخي ‪ ،‬وأن ينفع به اإلسالم والمسلمين في مشارق‬
‫األرض ومغاربها ‪ ...‬آمين ‪.‬‬
‫وصلي هللا علي نبينا محمد وعلي آله وصحبه وسلم‬
‫وكتبه ‪،،‬‬
‫حسن مصطفي الورَّاقي المصري‪4‬‬
‫عضو هيئة التدريس بكلية المعلمين‬
‫جامعة الطائف‪4‬‬
‫والمقرئ بالمعهد العلمي األزهري‬
‫بروض الفرج القاهرة‬

‫كيفية حفظ المتن‬


‫* اإلخالص هلل ‪ ‬؛ ألنه من شرط قبول العمل ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫* اإللحاح في الدعاء مع قولك ‪ :‬يا معلِّم آدم وإبراهيم علِّمني ‪ ،‬ويا ُمفهِّم سليمان فهمني‬
‫‪.‬‬
‫* ال تحفظ المتن وحدك – أخي الكريم – فالبد من شيخ تُص ِّحح عليه األبيات قبل‬
‫حفظها ‪ ،‬فتقرأ عليه بابا ً من المتن ‪ ،‬ثم تذهب إلى البيت وتكرره ‪ ،‬وهذه طريقة جيدة ‪،‬‬
‫وممكن تحفظ حسب دراستك ألبواب التجويد كما قال مشايخنا ‪ ،‬وإذا لم يتيسر لك ذلك ؛‬
‫فممكن أن تستمع لشريط مسجل بشرط ‪ :‬أن يكون مضبوطا ً ضبطا ً صحيحا ً ‪ ,‬واستمع إليه‬
‫عدة مرات حتى تصبح األلفاظ مألوفة وموجودة في ذهنك ‪.‬‬
‫* بعد حفظك لمتن " التحفة والجزرية " جيدا ًحاول أن يكون عندك عدة شروح لها‬
‫حتى تطلع عليها ؛ فتكون حافظا ً لهما مع الفهم لألبيات ‪ ،‬وكل ما وقف أمامك من مشكلة في‬
‫فهم بيت أو ما شابه ذلك فاسأل فيه أحد الشيوخ (‪. )1‬‬

‫(‪) 1‬‬
‫التعريف بناظم متن "التحفة " الشيخ سليمان الجمزوري‬
‫اسمه ‪ :‬سليمان بن حسين بن محمد الجمزوري ‪ ،‬الشهير باألفندي الشافعي ‪.‬‬
‫مولده ‪ :‬ولد في شهر ربيع األول سنة بضع وستين بعد المائة واأللف في طنطا ‪،‬‬
‫ونسب إلى جمزور ؛ وذلك ألن جمزور بلدة أبيه ‪ ،‬وهو قريبة من طنطا بنحو أربعة أميال ‪.‬‬
‫تلقى الجمزوري – رحمه هللا – القراءات عن شيخه ‪ :‬نور الدين الميهي ‪ ،‬نسبة لبلدة‬
‫الميه بجوار شبين الكوم ‪ ،‬والذي قال عنه في تحفته ‪:‬‬
‫(‪)2‬‬
‫عن شيخنا الميهي ذي الكمال‬ ‫سمـيتـه بـتحـفـة األطـفـال‬
‫من مؤلفاته ‪:‬‬
‫‪ -1‬الفتح الرباني بشرح كنز المعاني ‪.‬‬
‫‪ -2‬منظومة في قراءة ورش ‪.‬‬
‫‪ -3‬فتح األقفال بشرح تحفة األطفال ‪.‬‬

‫‪ )1(1‬هناك عدة شروح للتحفة والجزرية ‪ ,‬فمن شروح التحفة ‪-:‬‬


‫‪ -1‬منحة ذي الجالل للشيخ علي محمد الضباع ‪.‬‬
‫‪ -2‬فتح األقفال شرح "تحفة األطفال" للشيخ سليمان الجمزوري ‪.‬‬
‫‪ -3‬بغية الكمال شرح "تحفة األطفال" ألسامة عبد الوهاب ‪.‬‬
‫ومن شروح الجزرية المطبوعة ‪-:‬‬
‫‪ -1‬الحواشي المفهمة في شرح المقدمة البن الناظم احمد بن محمد بن الجزري ‪.‬‬
‫‪ -2‬الحواشي الأزهرية للشيخ خالد بن عبد هللا األزهري ‪.‬‬
‫‪ -3‬الجواهر المضية علي المقدمة الجزرية لسيف الدين الفضالي المصري ‪.‬‬
‫‪ -4‬المنح الفكرية علي متن الجزرية لمال علي القارئ ‪.‬‬
‫‪ -5‬الفوائد المفهمة في شرح المقدمة البن يالوشة ‪.‬‬
‫‪ -6‬الدقائق المحكمة للشيخ زكريا األنصاري ‪.‬‬
‫‪ -7‬الفوائد السرية لمحمد بن إبراهيم الحلبي التاذف ّي ‪.‬‬
‫‪ -8‬الفوائد التجويدية في شرح المقدمة الجزرية للشيخ إبراهيم على موسى ‪.‬‬
‫‪ -9‬دروس مهمة في شرح الدقائق المحكمة في شرح المقدمة الجزرية للشيخ سيد الشين أبو الفرح ‪.‬‬
‫‪ -10‬فتح رب البرية في شرح المقدمة الجزرية لصفوت محمود سالم ‪.‬‬
‫‪ -11‬األنوار البهية في شرح الجزرية لشيخنا الدكتور ‪ /‬عبد الباسط حامد محمد ‪.‬‬
‫وهناك الكثير من المطبوع والمخطوط ‪.‬‬
‫‪ )1(1‬انظر ترجمته مختصرة في هداية القارئ للمرصفي صـ ‪. 649 ، 648‬‬
‫‪ )2(2‬سيأتي التعليق على قوله ‪ " :‬ذي الكمال " في هذا البحث صــ ‪34 -32‬‬
‫‪3‬‬
‫(‪) 1‬‬
‫إلي متن " تحفة األطفال "‬
‫أدى َّ‬
‫اإلسناد الذي ّ‬
‫قرأت هذه المنظومة غيبـا ً مـن حفظـي فــي مجلس واح ٍد على كل من أصحاب‬
‫الفضيلة ‪:‬‬
‫‪ -1‬الشيخ المقريء‪ /‬عبد الفتاح مدكور– حفظه هللا ‪. -‬‬
‫‪ -2‬فضيلة الشيخ العالمة ‪ /‬عبد الباسط حامد محمد – حفظه هللا ‪.-‬‬
‫‪ -3‬الشيخ ‪/‬إلياس بن أحمد حسين البرماوي – حفظه هللا ‪. -‬‬
‫‪ -4‬الشيخة المعمرة ‪ /‬نفيسة بنت عبد الكريم زيدان – حفظها هللا ‪.-‬‬
‫‪ -5‬الشيخ ‪ /‬عبد الرحمن بن مصطفى الدمشقي – حفظه هللا ‪. -‬‬
‫* فأما الشيخ المقريء ‪ /‬عبد الفتاح مدكور– حفظه هللا – فقد أخبرني أنه تلقاها عن‬
‫العالمة الشيخ ‪ /‬على محمد الضباع ‪ ،‬وهو عن الشيخ ‪ /‬عبد الرحمن الخطيب الشهير بالشعار‪ ،4‬وهو‬
‫عن اإلمام ‪ /‬محمد بن أحمد المتولي ‪ -‬شيخ القراء ‪ ، -‬وهو بسنده إلى الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪. -‬‬
‫* وأما الشيخ ‪ /‬عبد الباسط حامد محمد – حفظه هللا ‪ ، -‬فقد أخبرني أنه تلقاها عن الشيخ ‪/‬‬
‫أحمد عبد الغني عبد الرحيم ‪ ،‬وهو عن الشيخ ‪ /‬محمود عثمان فراج ‪ ،‬وهو عن الشيخ ‪/‬‬
‫حسن بيومي‪ 4‬الشهير بالكرَّاك – رحمه هللا – ‪.‬‬
‫كما تلقاه الشيخ‪ /‬عبد الباسط حامد محمد على الشيخ ‪ /‬محمود محمد خبوط ‪ ،‬وهو الشيخ ‪/‬‬
‫عبد المجيد األسيوطي ‪ ،‬وهو عن ‪ /‬حسن بيومي‪ 4‬الشهير بالكراك ‪ ،‬وهو بسنده إلى الناظم ‪ /‬سليمان‬
‫الجمزوري – رحمه هللا ‪. -‬‬
‫* وأما الشيخ ‪/‬إلياس بن أحمد حسين البرماوي ‪ ،‬فقد أخبرني أنه تلقاها عن الشيـخ ‪/‬‬
‫حسن‬ ‫أحمد إسماعيل بن محمد بن عبد الكريم السن َديُوني ‪ ،‬وهو عن الشيخ المقرئ المحقق ‪/‬‬
‫عبد السالم حسن أبو طـالب‪ ،‬وهو على شيخ قراء مصر في وقته الشيخ ‪ /‬عـامر بن السيـد بن عثمان ‪،‬‬
‫وهو على األستاذ الفـاضل الشيخ ‪ /‬إبراهيم بن مرسي محمد بكر البناسي ‪ ،‬وهو على الشيخ‬
‫المقرئ المتقن ‪ /‬غنيم محمد غنيم ‪ ،‬وهو على الشيخ ‪ /‬حسن بن محمد بدير الجريسي‪ 4‬الكبير ‪ ،‬وهو‬

‫‪ )1(1‬سند التحفة فيما أعلمه ال يتصل إلى اإلمام ‪ /‬الجمزوري – رحمه هللا ‪ -‬؛ فأكثر األسانيد الموجودة اليوم تلتقي عند‬
‫اإلمام ‪ /‬محمد ابن أحمد المتولي – رحمه هللا ‪ ، -‬أما األسانيد الموجودة عند البعض ومتصلة ‪ ،‬فهي ال تصح بسبب‬
‫االنقطاع في السند ‪ ،‬ومن وجد سنداً متصالً بعد التأكد والتثبت فليخبرنا به مشكوراً ‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫على شيـخ المــقرئين العـلم الشهير شيخ قراء مصر في وقته الشيخ ‪ /‬محمد بن أحمد المـتولي ‪،‬‬
‫وهو بسـنده إلى الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪.-‬‬
‫* وأما الشيخة الفاضلة الكبيرة المع َّمرة ‪ /‬نفيسة بنت عبد الكريم زيدان – حفظها هللا – فقد‬
‫قرأت عليها بعضها وأجازتني بكاملها ‪ ،‬وأخبرتني أنها تلقتها عن الشيخ ‪ /‬أحمد بن عبد العزيـز‬
‫الزيــات( ‪ – ) 1‬رحمه هللا ‪ ، -‬وهو عن الشيخ ‪ /‬عبد الفتاح هنيدي ‪ ،‬وهو عن اإلمام ‪ /‬محمد المتولي‬
‫– رحمه هللا ‪. -‬‬
‫كما تلقتها أيضا ً عن الشيخ ‪/‬محمد سعيد الفراش ‪ ،‬وهو عن الشيخ‪ /‬أحمد البرديسي‪ 4‬عامر ‪،‬‬
‫وهو عن الشيخ ‪ /‬مصطفى الباجوري‪ 4‬منصور‪ ، 4‬وهو عن الشيخ ‪ /‬على عبد الرحمن سبيع ‪ ،‬وهو‬
‫عن الشيخ ‪ /‬حسن الجريسي الكبير ‪ ،‬وهو عن اإلمام ‪ /‬محمد بن أحمد المتولي ‪ ،‬شيخ القراء ‪.‬‬
‫* وأما الشيخ ‪ /‬عبد الرحمن مصطفى الدمشقي – حفظه هللا ‪ ، -‬فقد قرأت عليه هذه‬
‫المنظومة بحي المهاجرين ‪ -،‬دمشق الشام ‪ ، -‬و أخبرني أنه تلقاها عن الشيخ ‪ /‬إلياس بن‬
‫أحمد حسين البرماوي وهو بسنده السابق إلى اإلمام العالمـة المقـرئ الشيــخ ‪ /‬سليمان بن‬
‫حســين بن محمد الجمــزوري‪ 4‬الشـهير باألفندي – رحمه هللا ‪ ، -‬ورحم الجميع ‪.‬‬

‫ر ٌد على من زعم عدم وجود سند خاص بالمتن‬


‫بسم هللا ‪ ،‬والصالة والسالم على رسول هللا ‪ ،‬وبعد ‪:‬‬
‫فقد تكلم بعض الناس ممن ليس لديهم إجازات خاصة بالمتن – وغيرهم ‪ -‬؛كمتن ‪" :‬‬
‫التحفة والجزرية والشاطبية " وغير ذلك ‪ ،‬وقالوا ‪ :‬إن هذه اإلجازات الخاصة بدعة قريبة‬
‫أحدثها بعض الناس ‪ ،‬ونفوا أن يقرأ الطالب المتن من أوله إلى آخره على شيخه ثم يأخذ فيه‬
‫سنداً خاصا ً ‪ ،‬وقالوا ‪ :‬إن كل من قرأ رواية حفص على شيخه فهو يعتبر مجازاً في " التحفة‬
‫والجزرية " بالتضمن ؛ أي ‪ :‬اإلجازة بهما تدخل ضمن إجازة حفص ‪.‬‬
‫ولبيان الحق في هذه المسألة ‪ ،‬أقول وباهلل التوفيق ‪:‬‬
‫إن من نعم هللا – عز وجل– على هذه األمة ما أكرمها به وشرَّفها بالسند ؛ وهذا لم يكن‬
‫موجوداً في األمم السابقة ‪ ،‬ومن المعلوم ‪ :‬أن هذا األمر له فوائد ومزايا كثيرة ليس مجال‬

‫‪ )1(1‬سند " التحفة والجزرية " ليسا مشهورين عن الشيخ ‪ /‬أحمد الزيات – رحمه هللا ‪ -‬؛ ولكن ربما الشيخة ‪ /‬نفيسة‬
‫قرأتهما عليه ؛ والسؤال ‪ :‬هل الشيخ ‪ /‬الزيات – رحمه هللا ‪ -‬قرأهما على شيخه ومعه فيهما إجازة خاصة عن شيخه ؟ ‪،‬‬
‫هذا يحتاج لبحث ؛ حيث إن كثيراً من طلبة الشيخ – رحمه هللا – ال يُق ِرئُون وال يُجيزون بهذين المتنين ‪ ،‬ومن المعلوم‬
‫أن الشيخ ‪ /‬محمد المتولي – رحمه هللا – موجود في سند الضباع ‪ ،‬وسند الشيخ ‪ /‬عامر ‪ ،‬وهو من شيوخ ‪ /‬الزيات –‬
‫رحمه هللا – في السند ‪ ،‬فالشيخ ‪ /‬الزيات – رحمه هللا – بينه وبين الشيخ ‪ /‬المتولي واسطة واحدة ‪ ،‬وهو الشيخ ‪ /‬عبد‬
‫الفتاح هنيدي ‪ ،‬أو الشيخ ‪ /‬خليل الجنابني ‪ - ،‬رحم هللا الجميع ‪. -‬‬
‫‪5‬‬
‫ذكرها اآلن (‪ ، )1‬وعلى الرغم من هذا ؛ فإن بعض الناس تكاسل عن هذا األمر ‪ ،‬ولم يس َع‬
‫إليه ؛ بل البعض زهَّد غيره في السند ‪ ،‬وقال ‪ :‬هذه ورقة ال قيمة لها ‪ ،‬إلى غير ذلك من‬
‫األقوال التي ال تسمن وال تغني من جوع ‪ ،‬وكما قيل ‪ :‬من جهل شيئا ً فهو عد ٌو له أو الجاهل‬
‫عدو ما يجهله‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫فنعمة هللا – عز وجل – على هذه األمة بالسند ‪ :‬نعمة عظيمة ليس في القرآن فحسب‬
‫؛ بل في الحديث ‪ ،‬والعقيدة ‪ ،‬والتفسير ‪ ،‬واللغة ‪ ،‬والفقه ‪ ،‬والمتون الشرعية ‪ ،‬وليس في ذلك‬
‫فحسب ؛ بل هناك إجازات في غير ما ُذ ِكر ‪ :‬كإجازات الخطاطين ‪ ،‬والشعراء ‪ ،‬واألطباء ‪،‬‬
‫واإلفتاء ‪ ،‬والتدريس‪ ، 4‬وغير ذلك الكثير ‪.‬‬
‫الرد على قولهم ‪ :‬إن هذه األمر جديد وليس قديماً ‪ ،‬وعلى نفيهم السند في قراءة المتن ‪.‬‬
‫إن هناك فئة من الناس ترد كل على ما ال يأتي على حسب ما تألفه أو تهواه أو تعتاده ‪،‬‬
‫وجماع ذلك كله ‪ :‬الجهل بهذا الشيء‪ ،‬وبالتالي فهي ال تقبل هذا الشيء وإن كان مثبتاً موجوداً‬ ‫ِ‬
‫معروفاً عند كثير من الناس ؛ فبعضهم ال يدري أن هناك إجازات خاصة بالمتون ‪ ،‬ويأخذ فيها‬
‫الطالب سنداً إلى ناظمها ؛ إما بالقراءة غيباً عن ظهر قلب في مجلس واحد‪ -‬كما سيأتي معنا في‬
‫إجازة إمام هذا الفن ابن الجزري – رحمه هللا ‪ -‬للشيخ العالمة ‪/‬أبي الحسن علي باشا – أو‬
‫بالقراءة نظراً لتصحيح المتن ‪ ،‬وهذان األمران صحيحان عند أهل العلم ؛ إال أن األول أفضل‬
‫وأولى ؛ لذا فهي تر ُّد هذا الشيء وال تقبله ؛ لندرته أو قلته أو عدم وجوده في البلد أو المكان التي‬
‫هي فيه ‪ ،‬فإذا جاء أحد المشايخ بهذا الشيء الذي ليس عندهم قالوا ‪ :‬هذا األمر ما سمعنا به ‪،‬‬
‫وال نعرف أحـداً مـن مشايخنـا معه السند الخاص في المتن ‪ ،‬إلى غير ذلك مما أنكروه بغير‬
‫حق ؛ بل بجهل والبعض بحسد وحقد ‪ ،‬نسأل هللا العافية (‪. )1‬‬
‫ولقد بحثت في" إجازات القراء " في المتن خاصة فوجدت عدداً كبيراً جداً منهم معه‬
‫إجازة خاصة في المتن ومتصلة السند إلى صاحبه ‪ ،‬وإمام هذا الفن نفسه اإلمام محمد ابن‬
‫‪ ) 1( 1‬انظر بالتفصيل الكالم على ما يتعلق باإلجازات واألسانيد في بحثنا ‪ " :‬اإلجازة القرآنية في سؤال وجواب " ‪.‬‬
‫‪ )2( 2‬يحتاج مع السند العلم وهو األهم ‪ ،‬وانتقاء المشايخ المروي عنهم ‪ ،‬وليس األمر مقتصراً على السند فحسب دون‬
‫العلم الشرعي ‪.‬‬
‫‪ )1( 1‬واألمثلة على ذلك األمر كثيرة جداً مما يرده هؤالء القوم بسبب الجهل أو عدم موافقة أهوائهم أو ما تألفه وتعتاده‬
‫أنفسهم ‪ :‬كردهم إتمام الحركات ؛ ألن بعضهم ال يستطيع القراءة به وهو مجاز في العشر أو صاحب شهادة ‪ ،‬ويحتاج‬
‫إلى وقت طويل إلتقانه ‪ ،‬فأسهل شيء عليه ‪ -‬حتى ال يفضح نفسه ‪ -‬اإلنكار أو يقول ‪ :‬ما قرأنا بذلك على مشايخنا وال‬
‫تلقيناه ‪ ،‬وقد رددت عليهم وفنّدت جميع شبههم وأقوالهم في بحثنا ( فتح العلي في بيان اللحن الجلي والخفي ) بأسلوب‬
‫علمي ومنطقي – والحمد هلل ‪ ، -‬وليس هذا األمر في القرآن فحسب ؛ بل في أكثر األشياء ‪ :‬كإنكار البعض السند في‬
‫العقيدة أو الفقه وغيرهما ‪ ،‬وإنكار البعض المد النبوي بالكلية ؛ ألنه طبعا ً من مصر ‪ ،‬وأهل مصر الكثير منهم ال يدري‬
‫عن المد وال سنده شيئا ً – وإن كان في سنده كالم ‪ -‬ولكنه معروف عند أهل نجد والحجاز ومنتشر هناك باألسانيد ؛ بل‬
‫بعضهم لما قابلته في مصر قال لي معترضا ً وليس مستفهما ً ‪ :‬كيف يكون الشيخ الطرابيشي أعلى من الشيخ أحمد الزيات‬
‫– رحمه هللا ‪ -‬في القراءات السبع سنداً ؟ ثم سألني كم عمر الطرابيشي ؟ قلت ‪ :‬في قرابة ( ‪ ) 87‬عاما ً ‪ ،‬فقال لي ‪:‬‬
‫الشيخ الزيات مات وعمره قارب ( ‪ )100‬فكيف يكون الطرابيشي أعلى ؟ ‪ ،‬أقول ‪ :‬جهل مركب في بعض المسائل عند‬
‫هؤالء الذين يدَّعون القراءة واإلقراء ‪ ،‬أو قل ‪ :‬هو حسد وحقد أقران ‪ ،‬أو قل ‪ :‬ر ّد ما ال تهواه أو تعتاده أنفسهم ‪ ،‬فانظر‬
‫‪ -‬أخي الكريم ‪ : -‬كيف جعل هذا الرجل الضابط في علو السند هو ‪ :‬العمر ؟ ‪ ،‬ألنه ال يدري أن العلو ونزوله يكون ‪ :‬بقلة‬
‫أو زيادة عدد رجال السند ؛ فإذا كان عدد الرجال قليالً كان السند عاليا ً ‪ ،‬وإذا كان كثيراً ؛ فالسند نازل ‪ ،‬والشيخ ‪/‬‬
‫الطرابيشي – حفظه هللا – أقل عدداً من الشيخ ‪ /‬الزيات – رحمه هللا – في القراءات السبع من الشاطبية ‪.‬‬
‫فيا طالب العلم ‪ ،‬ويا شيخ ‪ ،‬ويا صاحب النعمة ! ‪ :‬أنت محسود على النعمة التي أنت فيها ‪ ،‬فاصبر – أخي الكريم‬
‫‪ -‬على حقد وحسد إخوانك ‪ ،‬فهذه سنة ربانية ال تتغير وال تتبدل ‪ ،‬فادع هللا أن يرزقك اإلخالص في القول والعمل‬
‫ومعاملة الناس بالحسنى ‪ ،‬وأن يسلمك من أمراض القلوب التي فشت في هذا الزمان بين الناس بعضهم بعضا ً ‪ ،‬نسأل هللا‬
‫العفو والعافية ‪ ،‬وأن يرزقنا جميعا ً حسن الخاتمة ‪ ،‬وأن يجعل خلقنا القرآن ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫الجزري – رحمه هللا – أجاز َمن بعدَه بمنظومته "الجزرية " ‪ ،‬فهذا اإلمام لما ألَّفَ هذا المتن ‪،‬‬
‫أقرأه لتالمذته وعلمهم إيَّاهُ ‪ ،‬وكذلك التالميذ أقرءوا وعلّموا َمن بعدهم ‪ ،‬وهكذا حتى وصل‬
‫إلينا هذا المتن بلفظه كما أراده الناظم – رحمه هللا ‪ ، -‬وممن أجازه العالمة ‪ /‬ابن الجزري –‬
‫أبو الحسن علي باشا ‪ ،‬وقد أوردها الشيخ‬ ‫رحمه هللا ‪ -‬في هذا المتن ‪ :‬الشيخ العالمة ‪/‬‬
‫الدكتور ‪ /‬أيمن رشدي سويد – حفظه هللا – في آخر نسخة المقدمة التي قام بتصحيحها‬
‫وتحقيقها ‪ ،‬وإليك نص هذه اإلجازة ‪:‬‬
‫صورة اإلجازة التي بخط الناظم اإلمام ابن الجزري – رحمه اهلل ‪ ، -‬الموجودة ِ‬
‫آخ َر‬
‫ص ِحح المتن عليها‬
‫النسخة الخطية التي ُ‬
‫( الحمد هلل وحده ‪ ،‬وصلَّى هللا على سيد الخلق محمد وآله وسلم ‪:‬‬
‫ي جميع هذه المقدمة – من نظمي – الولد النجيب السعيد الالفظ ‪ ،‬ساللة‬ ‫ض عل َّ‬‫ع ََر َ‬
‫العلماء ‪ ،‬أوحد النجباء ‪ ،‬بغية األذكياء ‪ ،‬عين الفضالء ‪:‬‬
‫علي باشا‪ ،‬وَلد الشيخ اإلمام العالمة المرحوم صف ِّي الدين صفر شاه بن‬ ‫أبو الحسن ٌّ‬
‫ي ‪ ،‬وفَّقه هللا لمراضيه ‪،‬‬ ‫أمير ُخ َجا ابن إياس بن قُ ْز ُغ َل أحمد ‪ ،‬الخرساني األصل ‪ ،‬ثُم التَّبْريز َّ‬
‫ورحم هللا َم ْن سلف ِمن أهليه ‪ ،‬من حفظه ‪ ،‬في مجلس واحد ‪ ،‬حفظ إتقا ٍن ‪ ،‬ولفظ إيقا ٍن ‪.‬‬
‫و َس ِم َعهَا بقِ َراءتِه ‪ :‬ابني أبو بكر أحمد ‪ ،‬والشيخ الفاضل الحاذق ‪ ،‬حمي ُد الدين عبد‬
‫ُوشاهي ‪ ،‬والولّدان السعيدان النجيبان الفاضالن ‪:‬‬ ‫ُّ‬ ‫الحميد بن أحمد بن محمد التَّبْريزيُّ ال ُخ ْسر‬
‫أبو الخير محمد ‪ ،‬وأبو الثناء محمود ‪ ،‬ابنا الشيخ اإلمام العالم الصالح ال ُمسلِّك ‪ ،‬بركة‬
‫صاري ‪ ،‬وخير الدين‬ ‫المسلمين ‪ ،‬عمدة المرشدين ‪ :‬فخر الدين إلياس بن عبد هللا السوري ِح َ‬
‫خليل بن مصطفى بن أحمد القَ َراسي ‪ ،‬وشمس الدين بن إبراهيم اليمن ّي األصل ‪ ،‬البُرْ صوي‬
‫ي‪ ،‬والشيخ أحمد بن محمد‬ ‫صو ّ‬ ‫المولد ‪ ،‬والمقريء الفاضل عماد الدين عوض ابن علي البُرْ َ‬
‫األَ ْفلَفُوني ‪ ،‬والمقريء الاَل فظ أحمد بن محمد بن خاطر بك القُونَويُّ ‪ ،‬وشمس الدين محمد بن‬
‫ي ثم الدمشقي ‪ ، ،‬وإبراهيم بن عبد هللا الرُّ ومي عتيق الخادم ِع ِّز الدين‬ ‫أحمد بن بادار النَّهاو ْند ّ‬
‫‪.‬‬
‫وص َّح ذلك في يوم السبت ‪ ،‬سادس َع َش ِري المحرم ‪ ،‬سنة ثمانمائة ‪.‬‬
‫وأجزت للجماعة المذكورين ولعل ٍّي باشا روايتها عني ‪ ،‬وجميع ما يجوز [ لي ] وعنِّي‬
‫روايته ‪ ،‬وتلَّفظت له بذلك ‪.‬‬
‫ي ‪ ،‬حامداً ومصلِّيا ً ومسلِّما ‪،‬‬ ‫قاله وكتبه الفقير ‪ :‬محمد بن محمد بن محمد بن الجزر ِّ‬
‫عفا هللا تعالى عنهم ‪ ،‬بمنه وكرمه ) ‪.‬‬
‫قال الدكتور ‪ /‬أيمن سويد – حفظه هللا ‪ -‬عن هذه المخطوطة التي فيها إجازة ابن الجزري‬
‫السابقة في مقدمة تحقيقه لمتن" الجزرية " ‪ ( :‬وقد أكرمني هللا – تعالى – بالحصول على مص َّورة‬
‫نسخة مخطوطة لها ‪ ،‬مقروءة على الناظم ابن الجزري – رحمه هللا – وفي آخرها إجازة بخطه ‪،‬‬
‫وال شك أنها في غاية التوثيق ‪ ،‬وهي مصورة عن النسخة المحفوظة في مكتبة ‪" :‬اَل لَ ْه لي" تحت رقم‬
‫عمومي في "استانبول" بتركيا )(‪. )1‬‬
‫ّ‬ ‫( ‪) 70‬‬

‫‪ )1(1‬أرجو من المشايخ الفضالء ‪ :‬أالَ يُدخلوا بعض المسائل الخالفية التي بينهم ‪ -‬مثل ‪ :‬القلقلة ‪ ،‬والقلب ‪ ،‬واإلخفاء‬
‫ي أحد طالما أنه أتى به ‪ ،‬أما إن رددناه بسبب بعض‬ ‫الشفوي ‪ ،‬وغير ذلك من المسائل ‪ -‬في هذا األمر ‪ ،‬فنقبل الحق من أ ِّ‬
‫المسائل الخالفية ‪ ،‬فهذا دليل على بعض أمراض القلب ‪ ،‬نسأل هللا السالمة ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫وكذلك أورد الشيخ الدكتور ‪ /‬أيمن سويد – حفظه هللا – صورة اإلجازة التي كتبها له شيخه‬
‫العالمة ‪ /‬عبد العزيز عيون السود – رحمه هللا ‪ ، -‬وهذه نصها كما في نهاية تحقيقه على متن "‬
‫الجزرية " صـ‪: 16‬‬
‫القراء العالمة عبد العزيز عيون‬
‫صورة اإلجازة التي كتبها لي سيِّدي وشيخي شيخ َّ‬
‫(‪) 2‬‬
‫‪ -‬رحمه اهلل تعالى‪ -‬بهذه النظومة المباركة‬ ‫السود‬
‫علي عيون‬
‫موالي الودود ‪ ،‬عبد العزيز بن الشيخ محمد ٍّ‬‫َ‬ ‫ي – أنا المفتقر لرحمة‬
‫ض عل َّ‬
‫قد ع ََر َ‬
‫السود – ولد القلب ‪ ،‬كوكب دمشق ‪ ،‬السيد أيمن سويد هذه المقدمة في منزله في صالحيَّة دمشق ‪،‬‬
‫(‪) 3‬‬
‫علي محمد الضباع – رحمه هللا تعالى ‪ ، -‬وهللا تعالى‬
‫ُّ‬ ‫وقد أجزته بها كما أجازني شيخي المرحوم‬
‫أسأل أن ينفعني به وينفع به المسلمين ‪ ،‬آمين ‪.‬‬
‫وكان هذا في ُغرة ذي الحجة الحرام ‪ ،‬سنة ‪ 1398‬هـ ‪.‬‬

‫عبد العزيز عيون السود‬

‫ومن المشايخ الذين كانوا يجيزون في المتون خاصة ‪:‬‬


‫‪ -1‬الشيخ العالمة ‪ /‬عامر السيد عثمان – رحمه هللا ‪ ، -‬وأسانيده متصلة بنا إلى اإلمام ‪/‬‬
‫المتولي‪.‬‬
‫علي محمد الضباع – رحمه هللا ‪ ، -‬وكان مجازاً – رحمه هللا –‬ ‫‪ -2‬الشيخ العالمة ‪ٌّ /‬‬
‫في أكثر متون التجويد والقراءات ؛ كـ "التحفة والجزرية والشاطبية والدرة والطيبة والعقيلة‬
‫والناظمة " ‪ ،‬وكذا في كتب القراءات ؛ كـ " النشر "وغيره ‪ ،‬ومن الذين أجازهم الشيخ ‪ /‬علي‬
‫الضباع – رحمه هللا ‪: -‬‬
‫أ‪ -‬الشيخ العالمة ‪ /‬عبد العزيز عيون السود – رحمه هللا ‪ ، -‬قرأ عليه كثيراً من متون‬
‫التجويد والقراءات ‪.‬‬
‫ب‪ -‬شيخنا المقريء ‪ /‬عبد الفتاح بيومي مدكور– حفظه هللا ‪ ، -‬أخذ منه " التحفة‬
‫والجزرية "‪ ،‬وغيرهما‪.‬‬
‫ومن الذين يجيزون اآلن ‪:‬‬
‫‪ -1‬شيخنا العالمة المقريء ‪ /‬بكري الطرابيشي – حفظه هللا ‪ ، -‬وهو عن شيخ قراء‬
‫دمشق ‪ /‬محمد سليم الحلواني – رحمه هللا ‪ -‬وهو بسنده المعروف( ‪. )1‬‬
‫‪ -2‬الشيخ المقريء ‪ /‬عبد الفتاح الدروبي – حفظه هللا تعالى ‪. -‬‬
‫‪ -3‬الشيخ المقريء ‪ /‬سعيد العبد هللا – رحمه هللا ‪. -‬‬
‫‪ )2(2‬انظر ترجمته في" هداية القارئ " للمرصفي صـ ‪. 658 -656‬‬
‫‪ )3(3‬قولهم ‪ " :‬المرحوم ‪ ،‬المغفور له ‪ ،‬وغير ذلك ‪ "..‬إن كان من باب اإلخبار فهذا ال يجوز ؛ ألنه من الغيب الذي ال‬
‫يعلمه إال هللا ؛ وإن كان من باب الدعاء له ‪ ،‬فجوزه بعض أهل العلم ‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬
‫‪ )1(1‬راجع مشكوراً األسانيد التي أدّت إلينا متني " التحفة والجزرية " صـ ‪. 7 ،6‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -4‬شيخنا الدكتور ‪ /‬أيمن رشدي سويد – حفظه هللا ‪. -‬‬
‫‪ -5‬شيخنا الدكتور ‪ /‬عبد الباسط حامد محمد – حفظه هللا ‪. -‬‬
‫‪ -6‬شيختنا الكريمة ‪ /‬نفيسة بنت عبد الكريم زيدان – حفظها هللا تعالى ‪. -‬‬
‫‪ -7‬شيخ قراء دمشق ‪ /‬محمد ُكريم راجح – حفظه هللا ‪. -‬‬
‫‪ -8‬الشيخ العالمة المع َّمر ‪ /‬أبو الحسن محي الدين الكردي – حفظه هللا ‪. -‬‬
‫وغيرهم كثير في مكة والمدينة ومصر والشام ‪ ....‬وغيرهم ‪ ،‬فهذا العدد يكفي على أن‬
‫األمر مشهور وثابت عند ج ْمع من العلماء ‪ ،‬وليس جديداً كما يدعي البعض ‪ ،‬ويدل على أن‬
‫هناك أسانيد بالمتون متصلة ألصحابها ‪ ،‬ومن أص َّر على قوله ‪ :‬فهو يتهم الشيخ الضباع ‪،‬‬
‫والشيخ ‪ /‬عامر عثمان ‪ -‬رحمهما هللا ‪ -‬وغيرهما ‪ :‬بأنهم اخترعوا شيئا ً جديداً من تلقاء‬
‫أنفسهم ‪ ،‬وهذا ال يقوله من يعرفهم ‪ ،‬ويعرف قدرهم في هذا الشأن ‪ ،‬هذا عند علماء القرآن‬
‫والقراءات ‪،‬وأما علماء الحديث فعندهم أيضا ً أسانيد بـ "الجزرية " وغيرها ؛ ولكنها من باب‬
‫اإلجازة العامة ؛ كعادة أهل الحديث كشيخنا ‪ /‬عبد هللا الناخبي – رحمه هللا ‪ ، -‬وشيخنا ‪/‬‬
‫يحيى عثمان المدرس ‪ ،‬وشيخنا ‪ /‬محمد أمين الهرري ‪ ،‬وغيرهم من علماء الحديث ‪ ،‬وهي‬
‫تنفع من قرأ على الشيوخ ‪ ،‬أما من أخذ اإلجازة العامة دون أن يحفظ المتن ‪ ،‬وأن يعرف ما‬
‫يحتويه ‪ ،‬فال فائدة فيها ‪.‬‬
‫الرد على قولهم ‪َ :‬م ْن قرأ رواية حفص فهو مجاز بمتني" التحفة والجزرية " تضمناً ‪.‬‬
‫يعنون بذلك ‪ :‬أن كل من قرأ رواية حفص على شيخه يعتبر مجازاً في متني " التحفة‬
‫والجزرية " ؛ ألنه قرأ القرآن على شيخه مجوداً من خاللهما ‪.‬‬
‫تمهيد ‪:‬‬
‫أوالً ‪ :‬هل يلزم من الطالب أن يحفظ " التحفة والجزرية " حتى يأخذ السند ؟‪.‬‬
‫ثانيا ً ‪ :‬هل يلزم من الطالب أن يقرأ القرآن بمضمن " التحفة والجزرية " دون غيرهما‬
‫من المتون أو الكتب ؟‪.‬‬
‫ثالثا ً ‪ :‬هل الطالب الذي قرأ القرآن على شيخه قرأ أيضا ً متني" التحفة والجزرية "حتى‬
‫ظهما ويَُعِّلَمهما لغيره ؟ ‪.‬‬
‫حِّف َ‬
‫رأهما قراءة صحيحة ويُ َ‬ ‫َيْق َ‬
‫رابعا ً ‪ :‬افترضنا أن الطالب قرأ " التحفة والجزرية " على شيخه مع قراءته للقرآن ‪،‬‬
‫هل شيخه قرأ هذين المتنين على شيخه ‪ ،‬وشيخه كذلك حتى نتيقَّنَ أن السند متصل إلى‬
‫صاحبه ؟ ‪.‬‬
‫والجواب على ما مضى بحول هللا وقوته ‪:‬‬
‫أوالً ‪ :‬ال يلزم من الطالب ‪ -‬الذي يريد أن يقرأ رواية حفص ‪ -‬حفظ متني " التحفة‬
‫والجزرية " حتى يأخذ السند ‪ ،‬وإن أنكرتم ذلك ؛ فكيف كان حال الذين يَْقرءون القرآن على‬
‫شيوخهم قبل " الشاطبي وابن الجزري والجمزوري " ؟ ‪ ،‬وكذا نقول في القراءات السبع‬
‫والعشر ‪ :‬ال يلزم من الطالب حفظ المتن فيهما ؛ بل الذي يلزمه ‪ :‬أن يؤدي الرواية أو القراءة‬
‫تأدية صحيحة على شيخه من حيث " األصول والفرش" ؛ لذا قال ابن الجزري – رحمه هللا‬
‫‪ -‬في منجد المقرئين ص ‪: 53‬‬

‫‪9‬‬
‫مشتمال على ما يقريء به من القراءات أصوال وفرشا ‪,‬‬ ‫ً‬ ‫"ويلزمه أيضا أن يحفظ كتاباً‬
‫وإال دخله الوهم والغلط في كثير" ا‪.‬هـ‬
‫إذاً المهم هو‪ :‬أن يقرأ الطالب الرواية أو القراءة قراءة صحيحة ‪ ،‬دون الرجوع أو‬
‫االلتزام بمتن معين ‪ ،‬وإن كان حفظ المتن أفضل وأوثق وأسرع في استحضار المعلومة ؛ لذا‬
‫قالوا ‪ " :‬من حفظ المتون حاز الفنون " ‪.‬‬
‫إذاً قبل " الشاطبي وابن الجزري والجمزوري " وغيرهم كانوا يقرءون ويُ ْق ِرئُون‬
‫بمضمن ما كان عندهم أو عند من سبقهم من العلماء ‪:‬ككتب أبي عمرو الداني ‪ ،‬ومكي بن‬
‫أبي طالب ‪ ،‬والمرعشيِّ ‪ ،‬والقرطبي ‪ ،‬وغيرهم ‪.‬‬
‫جيز في رواية حفص من غير حفظ" للتحفة والجزرية " ؛ فإجازته‬ ‫وعلى هذا ‪ :‬فمن أُ ِ‬
‫عند أهل العلم صحيحة مقبولة ؛ إال أنه ال يقال ‪ :‬إنه أجيز في" التحفة و الجزرية" ؛ ألن‬
‫(‪)1‬‬
‫‪..‬‬
‫المتن تأليف خاص بمؤلفه ‪ ،‬فال يخلط سند القرآن بسند المتن‬
‫ثانيا ً ‪ :‬ال يلزم من الطالب أن يقرأ القرآن بمضمن " التحفة والجزرية " دون غيرهما‬
‫من المتون ‪ ،‬كما أوضحنا سالفا ً ؛ وألن بعض القراء في وقتنا الحالي ال يُقريء بمضمنهما ؛‬
‫إنما يقريء بمضمن متن " السلسبيل الشافي " لشيخه أو شيخ شيخه العالمة ‪ /‬عثمان مراد –‬
‫رحمه هللا ‪ ، -‬والبعض من هؤالء المشايخ ال يحفظ متني " التحفة والجزرية " ؛ ألنه يقول ‪:‬‬
‫إن السلسبيل أغنى عنهما ؛ ألنه جمعهما وجمع أشياء أخرى ليست فيهما ‪ ،‬وعلى ذلك نقول‬
‫لهؤالء الناس الذين قرءوا على شيوخهم ‪ :‬أنتم مجازون في متن" السلسبيل الشافي" ‪ ،‬ألن‬
‫شيخكم كان يقريء بمضمنه ‪ ،‬وربما الواحد منهم ال يستطع قراءته ‪ ،‬فكيف يكون مجازاً في"‬
‫التحفة أو الجزرية أو السلسبيل أو الشاطبية " أو غير ذلك من متون أهل العلم وهو ال يعرف‬
‫قراءة ألفاظ هذه المتون ؛ لعدم تلقيها عن شيخ ؟!‪.‬‬
‫ثالثا ً ‪ :‬هل الطالب الذي قرأ القرآن على شيخه قرأ أيضا ً متني" التحفة والجزرية "حتى‬
‫يَ ْقرأهما ويُ ْقرئهما قراءة صحيحة ويحفِّظهما ويعلِّمهما لغيره ؟ ‪.‬‬
‫هذا سؤال مهم في غاية األهمية ‪ ،‬وعليه مدار الموضوع كله ‪ ،‬ولإلجابة على هذا‬
‫السؤال ‪ ،‬ومن خالل الواقع الذي أراه عند كثير من المشايخ أقول ‪:‬‬
‫إن أكثر الطالب يقرءون القرآن فقط ثم يأخذون السند ويذهبون دون االهتمام بقراءة‬
‫متني "التحفة والجزرية " أو كتاب معين في علم التجويد ‪ ،‬فهل هذا الطالب يعتبر مجازاً في‬
‫متني" التحفة الجزرية " ؟ كيف ذلك ؟‪:‬‬
‫‪ -1‬وبعضهم ال يحفظ " التحفة وال الجزرية "‪ ،‬وهم كثيرون جداً ‪ ،‬وبعضُ َمن يأتي‬
‫ي يقول لي ‪ :‬أريد أن أقرأ القرآن ‪ ،‬وأنا قرأت على فضيلة الشيخ العالمة فالن ‪ ،‬وفضيلة‬ ‫إل َّ‬
‫الشيخ الدكتور فالن ‪ ،‬فأقـول له ‪ :‬هل تحفظ " التحفة والجزرية " ؟ فيقول ‪ :‬ال ‪ ،‬يا إخواني‬
‫‪ )1(1‬وهذا بالضبط ‪ :‬كمن تعلم العقيدة أو أي مادة علمية أخرى على شيخه دون كتاب وال متن معين ‪ ،‬ثم يأتي ويقول ‪:‬‬
‫أنا تعلمت على يد شيخي العقيدة ‪ ،‬فأنا مجاز في " األصول الثالثة وكتاب التوحيد ‪ ،‬ولمعة االعتقاد والواسطية‬
‫والطحاوية ‪ ،‬وربما يقول ‪ :‬أنا مجاز في كل كتب العقيدة ‪ ،‬فهذا ال شك فيه أنه أخطأ َ ؛ ألن متن " األصول الثالثة ‪..‬‬
‫وغيره " له سند خاص بمؤلفه متصل إليه من خالل من أخذ منه ‪ ،‬وكذلك بقية الكتب والمتون في العقيدة والفقه واللغة‬
‫والتفسير والحديث ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫أي شيخ من المشايخ الكبار الذي قرأ عليه بالمئات ‪ ،‬وقولوا له ‪ :‬يا شيخ‬ ‫الكرام ‪ :‬اذهبوا إلى ّ‬
‫ظ عليك متني " التحفة والجزرية " ؟ ‪،‬‬‫كم طالبا ً من الذين قرءوا عليكم القرآن قرأ أوحَِف َ‬
‫وانتظر الجواب ‪.‬‬
‫وأيضا ً بعض الناس يَْقرَ ُءون القراءات العشر دون حفظ لمتني" الشاطبية والدرة " ؛‬
‫بل يَْقرَ ُءون من خالل كتاب" البدور الزاهرة " للشيخ القاضي – رحمه هللا ‪ ، -‬وغيره من‬
‫الكتب التي أفردت القراءات ‪ ،‬فيقرأ هذا الطالب " القراءات السبع " أو " العشر " من خالل‬
‫هذه الكتب قراءة صحيحة من حيث " األصول والفرش" ؛ فهل هذا الطالب يعتبر مجازاً في‬
‫متني" الشاطبية والدرة " مثالً بالسند المتصل إلى صاحبهما ؟! ‪ ،‬فإن قلتم نعم ‪ :‬أقول ‪ :‬كيف‬
‫ذلك وهو ال يستطيع أن يقرأ مقدمة" الشاطبية والدرة " ‪ ،‬فضالً عن بقية المتن ؟! ‪ ،‬والكل‬
‫يعلم صعوبة متن" الدرة" في ألفاظه ‪ ،‬وإن قلتم ال ‪ :‬أقول ‪ :‬نفس األمر في" الجزرية "‬
‫وغيرهما ‪ ،‬كيف يكون مجازاً فيها ‪ ،‬وهو ربما ال يستطيع قراءة باب منها كما هو حال‬
‫البعض؟‬
‫وإن قلتم البد من حفظ" الشاطبية والدرة "لقراءة القراءات العشر ‪ :‬أقول ‪ :‬هذا الكالم مردود‬
‫(‪)1‬؛ حيث إن المتن سبب الستحضار القراءات ومعرفتها جيداً ‪ ،‬فكيف كان حال من كان قبل"‬
‫الشاطبي ‪ ،‬وابن الجزري" في قراءة القراءات ؟ إذاً قراءتهم باطلة ‪ ،‬طالما أننا قلنا بوجوب‬
‫قراءة القراءات من خالل حفظ " الشاطبية والدرة " ‪.‬‬
‫وكما قال ابن الجزري – رحمه هللا – في المنجد ‪:‬‬

‫"ويلزمه أيضا أن يحفظ كتابا مشتمال على ما يقرئ به من القراءات أصوال وفرشا ‪,‬‬
‫وإال دخله الوهم والغلط في كثير " ‪.‬اهـ‬
‫فهذا يدل على أن الطالب يكفيه أن يحفظ كتابا ً ‪ ،‬أو أن يقرأ من خالله قراءة صحيحة‬
‫فقط ‪ ،‬واألصل هو ‪ :‬أداء الرواية أو القراءة أو القراءات أدا ًء صحيحا ً من حيث " األصول‬
‫والفرش" ‪.‬‬
‫" تنبيه "‬
‫ال يلزم من كالمي السابق ‪ :‬أن الطالب الذي يقرأ القراءات البد أن يحفظ أو يقرأ متني‬
‫" الشاطبية والدرة " على شيخه ثم يأخذ فيهما سنداً ‪ ،‬وكذلك متني " التحفة والجزرية " ‪ ،‬فكم‬
‫من عالم يحفظ هذه المتون ويد ِّرسها ؛ ولكنه ليس معه فيها سنداً ‪ ،‬وإنما كالمي منصب على‬
‫مسألة معينة ‪ ،‬وهي‪ :‬الرد على َمن زعم عدم وجود سند خاص في المتون ‪.‬‬
‫شيء عن أحكام التجويد أصالً ‪ ،‬ال من "كتاب وال متن "؛‬
‫ٍ‬ ‫‪ -2‬والبعض ال يعرف أيَّ‬
‫بل يقرأ عمليا ً فقط كما سمع من األشرطة ‪ ،‬وأكثر الشيوخ تسمع فقط وال تسأل عن أحكام‬
‫التجويد ‪.‬‬

‫‪ )1(1‬بعض الناس يعتقد أنه البد من حفظ متني " الشاطبية والدرة " في قراءة القراءات ‪ ،‬وهذا خطأٌ ‪ ،‬وقد رددنا على ذلك‬
‫وبيناه في كالمنا ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -3‬إذا كان البعض يحفظ متني" التحفة والجزرية " ‪ ،‬ولم يقرأهما على شيخه ‪ ،‬فما‬
‫يدرينا أن هذا الطالب يحفظهما حفظا ً جيداً خاليا ً من األخطاء ؟ أو يقوم بتعليمهما أو‬
‫تحفيظهما لغيره دون أخطاء ‪ ،‬وبالتالي يقع المحظور من األلحان وغيرها ‪ ،‬وكما قيل ‪:‬‬
‫يف فِي َح َرِم‬ ‫َّص ِح ِ‬
‫الزيْ ِغ َوالت ْ‬ ‫العلم َع ْـن َش ْي ٍخ ُم َشا َف َهةً ‪ .............‬يَ ُك ْن َع ْن َّ‬ ‫ِ‬
‫َم ْن يأخذ َ‬
‫ْمهُ ِع ْن َد أ َْه ِل ال ِْعـل ِْم َكـالْ َـع َدِم‬ ‫ِ‬
‫ب ‪ .............‬فَعل ُ‬ ‫آخذاً لِل ِْعل ِْم ِم ْن ُكتُ ِ‬‫ومن ي ُكـن ِ‬
‫ََ ْ َ ْ‬
‫‪ -4‬إذا سلَّمنا أن بعض المشايخ قرأ على شيخه هذين المتنين – كما يقول البعض ‪ ، -‬فما‬
‫يدرينا أن شيخه معه إجازة خاصة بذلك المتن ؟ ‪ ،‬وأيضاً ما يدرينا أن شيخه قرأ على شيخه‬
‫وشيخه على شيخه وهكذا ‪ ..‬حتى يتصل السند بالقراءة ‪ -‬دون انقطاع أو سقط ‪ -‬إلى صاحبه ؟ ‪،‬‬
‫فينبغي البحث عن شيخ قرأ المتن على شيخه ‪ ،‬وشيخه على شيخه وهكذا ‪ ....‬حتى يتصل السند‬
‫إلى صاحبه بالقراءة ‪.‬‬
‫‪ -5‬بعد فتح المجال اآلن للقراءة من المصحف نظراً عند بعض المشايخ ‪ ،‬هل هذا يجعل‬
‫الطالب يحفظ متني " التحفة والجزرية " ؟ فكيف يكون حال الطالب الذي لم يحفظ القرآن ‪،‬‬
‫وربما يقع في أخطاء جلية وهو يقرأ من المصحف ‪ ،‬فكيف نقول عن هذا الطالب ‪ :‬إنه مجاز‬
‫في " التحفة والجزرية " ‪ ،‬وهو قرأ القرآن كله من المصحف(‪، )1‬وبالتالي نادراً من يحفظ‬
‫المتنين بهذه الطريقة ؛ إال أن تكون همته عالية ‪ ،‬فيقرأ القرآن من المصحف ‪ ،‬ويقرأ " التحفة‬
‫والجزرية " على شيخه غيبا ً عن ظهر قلب ‪.‬‬
‫رابعا ً ‪ :‬افترضنا أن الطالب قرأ " التحفة والجزرية " على شيخه مع قراءته للقرآن ‪،‬‬
‫هل شيخه قرأ هذين المتنين على شيخه وشيخه كذلك حتى نتيقَّن أن السند متصل بالقراءة إلى‬
‫صاحب المتن ؟‬
‫قد رددنا على هذه الجزئية في الكالم الذي مضى ‪ ،‬والحمد هلل ‪.‬‬
‫الخالصة ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن السند في "التحفة والجزرية والشاطبية"وغيرهم من المتون ‪ ،‬ليس بدعة على‬
‫حد قولهم ‪ ،‬وأن في هذه المتون سنداً خاصا ً إلى صاحب المتن ‪ ،‬يأخذه الطالب إذا حفظ وقرأ‬
‫المتن على شيخه سوا ٌء قرأ المتن غيبا ً عن ظهر قلب أو قرأه نظراً؛ ألن الهدف هو معرفة‬
‫ألفاظ المتن مع فهمه جيداً ‪ ،‬والعمل بمقتضى ذلك ‪.‬‬

‫‪ )1(1‬القراءة بالنظر في المصحف ‪ ,‬وإن كانت مضبوطة مع التجويد ‪ ,‬لكن ينقصها التلقي عن ظهر قلب حتى يبقى‬
‫جميع السند مسلسالً بهذه الصفة ‪ ،‬واألصل أن الطالب يعرض القرآن الكريم كله على شيخه حفظا ً عن ظهر قلب ؛‬
‫والعرض من المصحف وإن ج َّوزه بعض العلماء كالسيوطي في اإلتقان (‪ ) 1/131‬؛ ولكن هذا األمر فتح الباب على‬
‫مصرعيه اآلن ‪ ،‬فأصبح الذي يقرأ من المصحف يستوي مع من يقرأ من حفظه ‪ ،‬فضال عن االستواء في السند عن‬
‫الشيخ ‪.‬‬
‫قال الدكتور‪ /‬محمد بن فوزان – حفظه هللا – في إجازات القراء ص ‪: 59‬‬
‫والذي يظهر لي – وهللا أعلم – جواز هذا النوع من اإلجازات بشروط هي ‪:‬‬
‫‪ -‬عدم قدرة القاري على الحفظ ‪.‬‬
‫‪ -‬اإلفادة في اإلجازة بأنه أُجيز بقراءته من المصحف مباشرة ‪.‬‬
‫‪ -‬يُمنع المجاز بهذه الطريقة من إجازة غيره فهي له بمثابة إجازة خاصة ‪.‬‬
‫‪ -‬عدم فتح هذا النوع من اإلجازة أمام عامة الناس والضرورات تقدر بقدرها ‪.‬‬
‫أقول ‪ :‬وبعضهم قال ‪ :‬إذا أراد ال ُمجاز أن يُقرئ غيره ؛ فليقرئه من المصحف كما قرأ هو على شيخه من‬
‫المصحف ‪،‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ -2‬ليس كل من قرأ حفصا ً على شيخه ‪ :‬أصبح مجازاً في متني " التحفة والجزرية "‬
‫بالتضمن ‪ ،‬كما وضَّحنا ذلك ‪ ،‬فال يخلط سند القرآن بسند المتن ؛ لما بينَّاه سالفا ً ‪.‬‬
‫‪ -3‬األفضل لطالب القرآن أن يبحث عن شيخ مسند ومتقن في هذه المتون ؛ ليحفظها‬
‫ويقرأها عليه ؛ ليأخذ سنداً متصالً إلى صاحبه ‪.‬‬
‫‪ -4‬إن وجود إجازة خاصة في المتن يجعل الطالب أكثر همة في حفظ هذا المتن‬
‫وتَعّل‬
‫َ‬
‫ُِمه ؛ فكثير كما قلنا ‪ :‬ال يحفظون متني " التحفة والجزرية " ؛ فإذا قلت للطالب ‪ :‬احفظ متني "‬
‫التحفة والجزرية " جيداً ‪ ،‬كي تأخذ فيهما اإلجازة مع إجازة القرآن ‪ ،‬فيذهب ويحفظهما حفظا ً‬
‫جيداً ؛ لينال اإلجازة فيهما ‪.‬‬
‫‪ -5‬على الطالب الذي يريد إجازة في متن ما‪ :‬أن يقرأ شرح هذا المتن جيداً حتى يفهمه‬
‫‪ ،‬وحتى ال تكون اإلجازة خالية من العلم ‪ ،‬وكذا الشيخ ال يعطي ألي أحد جاء إليه يطلب‬
‫اإلجازة ؛ إال بعد أن يتأكد منه في إتقانه وحفظه للقرآن ‪ ،‬أما أن يأتي بعض الناس وهو لم‬
‫يحفظ القرآن ولم يدر شيئا ً عن التجويد والمتون ‪ ،‬ويأخذ سنداً في هذين المتنين قال ينبغي‬
‫التساهل في ذلك ‪.‬‬
‫‪ -6‬األفضل للطالب أن يعرض المتن كله من أوله إلى آخره على شيخه ‪،‬وال يكتفي‬
‫بعرض بعضه إال إذا كان متقنا ً وقرأ المتن على أكثر من شيخ ‪.‬‬
‫‪ -7‬نحن نثبت ونقول ‪ :‬إن هناك أسانيد بالمتون متصلة إلى أصحابها ‪ ،‬ويجوز‬
‫قراءتها على الشيخ الذي معه سند متصل ثم نأخذ السند من الشيخ ‪ ،‬ومعنا األدلة على ذلك ‪،‬‬
‫وأنتم تنفون هذا الشيء ‪ ،‬فأين دليلكم على هذا النفي مع وجود ضده [ اإلثبات ] عند كثير من‬
‫القراء ؟ ‪.‬‬
‫‪ -8‬وأخيراً أمامك – أخي الكريم – الفرصة بأن تقرأ متني " التحفة والجرزية "‬
‫وغيرهما من متون التجويد والقراءات على الشيوخ المسندين ‪ ،‬وال تستكبر وتواضع عسى‬
‫هللا أن ينفع بك ‪.‬‬
‫وهذا آخر ما تيسر قوله في هذه المسألة ‪ ،‬أسأل هللا تعالى أن يرزقنا اإلخالص في‬
‫القول والعمل ‪ ،‬وأن يجنبنا شر الخالف ‪ ،‬وأن يوفقنا للحق والعمل به ‪ ،‬آمين ‪.‬‬
‫وصلى هللا على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ‪.‬‬

‫ذكر بعض األشياء المتعلقة بالنظم‬


‫اعلم ‪ -‬أخي الكريم‪ : -‬أن منظومتي " التحفة والجزرية " من بحر الرجز ‪ ،‬وهو من‬
‫أسهل بحور الشعر ‪ ،‬ووزن هذا البحر هو‪ ( :‬مستفعلن ) ست مرات ‪ ،‬ثالث في الشطر‬
‫األول ‪ ،‬وثالث في الشطر الثاني ‪:‬‬
‫مستفعلن مستفعلن مستفعلن‬ ‫مستفعلن مستفعلن مستفعلن‬
‫وقالوا في ذلك ‪:‬‬
‫‪13‬‬
‫مستفعلن مستفعلن مستفعلن‬ ‫في أبحر األرجاز بحر يسهل‬
‫وتتكون التفعيلة من ‪( :‬مستفعلن) ‪ ،‬ولو نطقنا هذه الكلمة " مستفعلن " نري ‪ :‬أن أول‬
‫حرف متحرك ‪ ،‬ثم الذي يليه ساكن ‪ ،‬والثالث متحرك ‪ ،‬ثم الذي يليه ساكن ‪ ،‬والخامس‬
‫والسادس متحركان والسابع ساكن هكذا ‪:‬‬
‫ُمسْــ ‪ /‬حركة وسكون ‪ ,‬تَ ْفــ ‪ /‬حركة و سكون ‪ِ ,‬علُ ْن ‪/‬‬ ‫ُمسْـ ‪ /‬تَ ْفـــ ‪ِ /‬علُ ْن ‪,‬‬
‫حركتان وسكون ‪ ،‬والحركة والسكون تسمي" سببا ً خفيفا ً " ‪ ،‬والحركتان والسكون تسمي "‬
‫وتداً مجموعا ً "‪.‬‬
‫ب خفيفٍ"‪ ,‬فـ"سبب خفيف" ‪ ,‬ثم "وتد‬ ‫إذا التفعيلة " مستفعلن " ‪ :‬تتكون من "سب ٍ‬
‫مجموع" ‪.‬‬
‫" تنبيه "‬
‫من األفضل لطالب العلم أن يدرس هذا البحر ؛ وذلك ألن كثيراً من المتون الشرعية‬
‫تسري علي هذا البحر كالتحفة والجزرية والطيبة واأللفية وغيرهم ؛ فمعرفة هذا البحر لطالب‬
‫العلم مهم بمكان ‪.‬‬
‫وبحر الرجز بحر تام والعروض والضرب فيه صحيحتان ‪ ،‬ولنأخذ علي ذلك مثاال من‬
‫التحفة‪:‬‬
‫قال الناظم ‪-‬رحمه هللا‪: -‬‬
‫ظـالِ َمـا )‬ ‫طـيِّبـًا‪ِ  ‬ز ْد‪ ‬فِي‪ ‬تُقًى‪َ  ‬‬
‫ضـ ْع‪َ  ‬‬ ‫ُد ْم‪َ  ‬‬ ‫ف‪َ  ‬ذا‪ ‬ثَنَا‪َ  ‬ك ْم‪َ  ‬جا َد‪َ  ‬ش ْخصٌ ‪ ‬قَ ْد‪َ  ‬س َما‬‫ص ْ‬ ‫( ِ‬
‫لو أردنا أن نقطع هذا البيت سيكون كالتالي ‪-:‬‬
‫ص ُْن قَ ْد‬ ‫َك ْم‪َ  ‬جا َد‪َ  ‬ش ْخ‬ ‫ف‪َ  ‬ذا‪ ‬ثَنَا‬ ‫ص ْ‬ ‫ِ‬
‫َس َما‬
‫‪0 /0 //0‬‬ ‫‪/0 /0 //0‬‬ ‫‪/0 /0 //0 /‬‬
‫مستفعلن‬ ‫مستفعلن‬
‫مستفعلن‬
‫إذا عروض هذا الشطر صحيحة ‪.‬‬
‫الشطر الثاني يقطَّع كالتالي ‪:‬‬
‫ِز ْد فِي تُقَ ْن‬ ‫ُد ْم طَ ْييِبَ ْن‬
‫ض ْع ظَالِ َما‬ ‫َ‬
‫‪/0 /0 //0‬‬ ‫‪/0 /0 //0‬‬ ‫‪/0 /0 //0‬‬
‫مستفعلن‬ ‫مستفعلن‬
‫مستفعلن‬
‫وضرب هذا الشطر صحيح أيضا ؛ إذاً العروض والضرب صحيحتان للبيت كله ‪.‬‬
‫وقد يدخل في هذا البحر من الزحاف وهو ‪ :‬تغيير ثواني األسباب ‪ ,‬ويكون بتسكين‬
‫المتحرك أو حذفه أو حذف الساكن ‪.‬‬
‫مثال ذلك قول الناظم – رحمه هللا – ‪:‬‬
‫وري )‬ ‫ـان‪ ‬هُـ َو‪ ‬ال َج ْمـ ُز ِ‬‫دَوْ ًمـا‪ُ  ‬سلَ ْي َم ُ‬ ‫اجـي‪َ  ‬رحْ َمـ ِة‪ْ  ‬الغَـفُ ِ‬
‫ـور‬ ‫( يَقُـو ُل‪َ  ‬ر ِ‬
‫هذا البيت يُقطَّع كالتالي ‪:‬‬

‫‪14‬‬
‫ِجي‪َ  ‬رحْ َم ِة‪ ‬الْ‬ ‫يَقُو ُل‪َ  ‬را‬
‫َغفُ ِ‬
‫ور‬
‫‪/‬‬ ‫‪/0 /0 /0 /0 //0‬‬ ‫‪//0 //0‬‬
‫مستفعلن‬ ‫متفعلن‬
‫متفعل‬
‫( يــقــول را ) = متفعلن ‪ :‬حذف الساكن وهو ‪ :‬السين ‪ ,‬ويسمي هذا بالخبن ‪.‬‬
‫( جي رحمة ل ) = مستفعلن ‪ :‬وهي تفعيلة تامة لم يحذف منها شيء ‪.‬‬
‫( غـــفـــور‪ = ) 4‬متفعل ‪ :‬حذف الساكن الثاني وهو السين ‪ ،‬وأيضا حذف ساكن الوتد‬
‫المجموع وسكن ما قبله ‪ ،‬وهو ما يسمي بـ "القطع" ‪.‬‬
‫وري ‪ ،‬تقطع كالتالي ‪:‬‬ ‫قوله ‪ :‬دَوْ ًما‪ُ  ‬سلَ ْي َم ُ‬
‫ان‪ ‬هُ َو‪ ‬ال َج ْم ُز ِ‬
‫ان هُ َو لْ‬
‫َم ُ‬ ‫دَوْ َم ْن ُسلَ ْي‬
‫َج ْم ُزوْ ِريْ‬
‫‪/0/0/0‬‬ ‫‪/0 ///0 /0 /0 //0‬‬
‫مستفعل‬ ‫مستعلن‬ ‫مستفعلن‬
‫( دومن سلي) = مستفعلن = التفعيلة تامة‬
‫مان هُ َو لْ ) = مستعلن = حذف الرابع الساكن وهو" الفاء "وهو ما يسمي بـ‬ ‫( ُ‬
‫الطي " ‪.‬‬
‫" ِّ‬
‫( جمزوري ) = مستفعل = حذف ساكن الوتد المجموع وسكن ما قبله وهذا ما يسمي بـ "‬
‫القطع "‪.‬‬
‫وعلي ذلك فبحر هذه المنظومة تام ‪ ,‬والعروض والضرب صحيحتان ‪ ،‬وال يعتـد‬
‫بدخـول الزحاف من ( الخبن ‪ ,‬الط ّي ‪ ,‬الخبل ‪ )1( ) ..... ,‬في بعض المواضع ‪ ,‬وذلك لعدم‬
‫لزوم بقية الضرب والعروض علي هذا المنوال ‪.‬‬
‫" تنبيه مهم "‬
‫كثيراً ما نري في ضبط هذا المتن وغيره جملة " لضرورة‪ 4‬وزن البيت " ؛ ذلك ألن‬
‫الناظم – رحمه هللا ‪ -‬دعته الضرورة‪ 4‬إلي ارتكاب أشياء مخالفة لألصل ‪ ،‬تارة من جهة‬
‫العروض ‪ ,‬وتارة من جهة العربية ‪ ,‬وتارة من جهة القافية ؛ من حذف شيء من اللفظ ‪ ,‬إما‬
‫حركة أو حرف أو أكثر ‪ ,‬لذا يقال ‪ " :‬لضرورة النظم " ‪ ،‬كل هذا في سبيل المحافظة على‬
‫قوانين علم العروض والقافية (‪ )2‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫‪ )1(1‬هذه مصطلحات في علم العروض ‪ ،‬ارجع إليها في شرح النويري على الطيبة ‪.‬‬
‫‪ )2(2‬مثال ذلك ‪ :‬قول الناظم ‪ " :‬أربع أحكام " ‪ " ،‬للحلق ستٌ " ‪ ،‬فاألصل أن يقال ‪ " :‬أربعة أحكام" ‪ " ،‬للحلق ستة‬
‫"؛ فللمحافظة على وزن البيت الذي يسري عليه الناظم ‪ :‬يخالف قوانين اللغة وغيرها ؛ ألنه لو قال ‪ :‬أربعة أو ستة ؛‬
‫النكسر البيت ‪ ،‬وهذا ما بينته في هذا الضبط بفضل هللا – عز وجل ‪. -‬‬
‫‪15‬‬
‫متن‬
‫تحفة األطفال‬
‫للشيخ سليمان الجمزوري‬

‫ال ُمقَ ِّد َمةٌ‬

‫‪ )1‬يَقُـو ُل‪َ  ‬را ِجـي‪َ  ‬رحْ َمـ ِة‪ْ  ‬الغَـفُ ِ‬


‫ـور‬
‫‪16‬‬
‫ـو‪ ‬ال َج ْمـ ُز ِ‬
‫وري‬ ‫دَوْ ًمـا‪ُ  ‬سلَ ْي َم ُ‬
‫ـان‪ ‬هُ َ‬
‫‪ْ )2‬ال َح ْمـ ُد‪ ‬هَّلل ِ‪ُ  ‬مـ َ‬
‫صلِّـيًـا‪ ‬عَــلَــى‬
‫ــن‪ ‬تَــــالَ‬
‫ُمـ َحـ َّمــ ٍد‪َ  ‬وآلِـــ ِه‪َ  ‬و َم ْ‬
‫‪َ )3‬وبَعْـ ُد هَــ َذا‪ ‬النَّ ْ‬
‫ـظـ ُم‪ ‬لِ ْل ُم ِريـ ِد‬
‫فِـي‪ ‬النُّـو ِن‪ ‬والتَّ ْن ِويـ ِن‪َ   ‬والـ ُمـ ُدو ِد‬
‫‪َ )4‬س َّمـيْـتُـهُ‪ ‬بِتُحْ ـفَـ ِة األَ ْ‬
‫طـفَ ِ‬
‫ـال‬
‫ع َْن‪َ  ‬ش ْي ِخنَـا‪ْ  ‬ال ِمي ِهـي ‪ِ  ‬ذي‪ْ   ‬ال َك َمـا ِل‬
‫‪ )5‬أَرْ جُـو‪ ‬بِـ ِه‪ ‬أَ ْن‪ ‬يَ ْنـفَـ َع‪ُّ  ‬‬
‫الطـالَّبَـا‬
‫َواألَجْ ــ َر‪َ  ‬و ْالـقَـبُـو َل‪َ  ‬والـثَّ َ‬
‫ـوابَــا‬

‫أَحْ َكا ُم النُّونِ ال َّسا ِكنَ ِة َوالتَّ ْنوينِ‬

‫ـن‪َ  ‬ولِلتَّ ْن ِ‬
‫ـويـ ِن‬ ‫ـون‪ ‬إِ ْن‪ ‬تَسْـ ُك ْ‬
‫‪ )6‬لِلـنُّ ِ‬
‫ـام‪ ‬فَــ ُخــ ْذ‪ ‬تَ ْبيِـيـنِـي‬
‫أَرْ بَــ ُع‪ ‬أَحْ ـ َك ٍ‬
‫ْـل‪  ‬أَحْ ـر ِ‬
‫ُف‬ ‫‪ )7‬فَـاألَ َّو ُل‪ْ  ‬‬
‫اإلظهَـا ُر‪ ‬قَب َ‬
‫ف‬ ‫ـت‪ ‬فَ ْلـتَـع ِ‬
‫ْـر ِ‬ ‫لِ ْل َح ْل ِ‬
‫ـق‪ِ  ‬سـتٍّ ‪ُ  ‬رتِّبَ ْ‬
‫‪ )8‬هَ ْمـ ٌز‪ ‬فَهَـا ٌء‪ ‬ثُـ َّم‪ ‬عَـي ٌ‬
‫ْـن‪َ  ‬حــا ُء‬
‫ُم ْهـ َمـلَـتَـا ِن‪ ‬ثُـــ َّم‪َ  ‬غــيْــ ٌن‪ ‬خَـــا ُء‬

‫‪ )9‬والثَّـا ِن‪ ‬إِ ْدغَــا ٌم‪ ‬بِ ِسـتَّـ ٍة‪ ‬أَت ْ‬


‫َــت‬
‫فِـي‪ ‬يَرْ مُـلُونَ ‪ِ  ‬ع ْن َدهُـ ْم‪ ‬قَـ ْد‪  ‬ثَبَت ْ‬
‫َـت‬
‫‪ )10‬لَ ِكنَّهَـا‪ ‬قِ ْس َمـا ِن‪ ‬قِـسْـ ٌم‪  ‬يُ ْدغَـ َمـا‬
‫فِـيــ ِه‪ ‬بِـ ُغـنَّــ ٍة بِيَـ ْنـ ُمـو‪ُ  ‬عــلِـ َمــا‬
‫‪ )11‬إِلَّا‪ ‬إِ َذا‪َ  ‬كــانَا‪ ‬بِ ِك ْلـ َمـ ٍة‪  ‬فَـــال‬
‫تُ ْدغِـ ْم َك ُد ْنيَـا‪ ‬ثُـ َّم‪ِ  ‬‬
‫ص ْنـ َو ٍ‬
‫ان‪  ‬تَــال‬
‫‪َ )12‬والثَّـا ِن‪ ‬إِ ْدغَــا ٌم‪ ‬بِغَـي ِ‬
‫ْـر‪ُ  ‬غـنَّـ ْه‬
‫فِـي‪ ‬الـالَّ ِم‪َ  ‬والــرَّا‪ ‬ثُــ َّم‪َ   ‬كـ ِّر َرنَّــ ْه‬
‫اإل ْقـالَبُ ‪ِ  ‬ع ْنـ َد‪ْ  ‬الـبَـا ِء‬ ‫‪َ )13‬والثَّ ُ‬
‫الـث‪ِ  ‬‬
‫ِمـيـ ًمـا‪ ‬بِـ ُغـنَّـ ٍة‪َ  ‬مــ َع‪  ‬ا ِإل ْخــفَــا ِء‬
‫ـل‬ ‫‪َ )14‬والرَّابِـ ُع‪ ‬ا ِإل ْخفَـا ُء‪ِ  ‬ع ْنـ َد‪ْ  ‬الفَ ِ‬
‫اض ِ‬
‫ُوف‪َ  ‬وا ِجــبٌ ‪ ‬لِ ْلفَا ِ‬
‫ضـ ِل‬ ‫ِمـنَ ‪ ‬الحُـر ِ‬
‫‪17‬‬
‫‪ )15‬فِي‪ ‬خَ ْم َس ٍة‪ِ  ‬م ْن‪ ‬بَ ْع ِد‪َ  ‬ع ْش ٍ‬
‫ـر‪َ  ‬ر ْم ُزهَـا‬
‫ض َّم ْنتُهَـا‬ ‫فِي‪ِ  ‬ك ْل ِم‪ ‬هَ َذا‪ ‬البَيْـ ِ‬
‫ت‪ ‬قَـد‪َّ   ‬‬
‫ف‪َ  ‬ذا‪ ‬ثَنَا ‪َ  ‬ك ْم‪َ  ‬جا َد‪َ  ‬ش ْخصٌ ‪ ‬قَ ْد‪َ  ‬س َما‬
‫ص ْ‬
‫‪ِ )16‬‬
‫ضـ ْع‪  ‬ظَـالِ َمـا‬ ‫ُد ْم‪ ‬طَيِّبًا‪ِ  ‬ز ْد‪ ‬فِي‪ ‬تُقًى ‪َ  ‬‬
‫ـن‪ِ  ‬مي ًمـا‪ ‬ثُـ َّم‪ ‬نُونًـا‪ُ   ‬شــ ِّددَا‬
‫‪َ )17‬و ُغ َّ‬
‫أَحْ َكا ُم النُّو ِن َوال ِم ِيم ال ُم َش َّد َدتَي ِْن‬
‫َو َسـ ِّم‪ُ  ‬كــًّلا‪َ  ‬حـرْ فَ ‪ُ  ‬غـنَّــ ٍة‪ ‬بَـــ َدا‬

‫أَحْ َكا ُم َال ِم ِيم السَّا ِكنَ ِة‬

‫ْـل‪ْ  ‬ال ِه َجـا‬


‫‪َ )18‬والْ ِمي ُم‪ ‬إِ ْن‪ ‬تَ ْس ُك ْن‪ ‬ت َِجي‪ ‬قَب َ‬
‫ـف‪ ‬لَيِّنَـ ٍة‪ ‬لِــ ِذي‪ْ   ‬الـ ِحـ َجــا‬
‫َلا‪ ‬أَلِ ٍ‬
‫ضـبَ ْ‬
‫ـط‬ ‫‪ )19‬أَحْ َكا ُمهَـا‪ ‬ثَالَثَـةٌ‪ ‬لِـ َم ْ‬
‫ـن‪َ  ‬‬
‫ظهَـا ٌر‪  ‬فَــقَــ ْ‬
‫ط‬ ‫إِ ْخفَـا ٌء‪ ‬ا ْدغَـا ٌم‪َ  ‬وإِ ْ‬
‫اإل ْخفَـا ُء‪ِ  ‬عـ ْنـ َد‪ْ  ‬الـبَـا ِء‬
‫‪ )20‬فَـاألَ َّو ُل‪ِ  ‬‬
‫ي‪  ‬لِ ْـلــقُــرَّا ِء‬
‫َو َسـ ِّمــ ِه‪ ‬ال َّشـ ْفــ ِو َّ‬
‫‪َ )21‬والثَّـا ِن‪ ‬إِ ْدغَـا ٌم‪ ‬بِ ِم ْثلِـهَـا‪  ‬أَتَــى‬
‫ص ِغـيـرًا‪ ‬يَـا‪ ‬فَـتَـى‬
‫َو َس ِّم‪ ‬إ ْد َغـا ًمـا‪َ  ‬‬
‫اإل ْ‬
‫ظهَـا ُر‪ ‬فِـي‪ْ  ‬البَقِـيَّـ ْه‬ ‫‪َ )22‬والثَّالِ ُ‬
‫ـث‪ِ  ‬‬
‫ـويَّـ ْه‬ ‫ـن‪ ‬أَحْ ـر ٍ‬
‫ُف‪َ  ‬و َس ِّمهَـا‪َ   ‬شـ ْف ِ‬ ‫ِم ْ‬
‫‪َ )23‬واحْ َذرْ ‪ ‬لَدَى‪َ  ‬وا ٍو‪َ  ‬وفَـا‪ ‬أَ ْن‪  ‬ت َْختَفِـي‬
‫ف‬ ‫لِقُـرْ بِـهَـا‪َ  ‬واالتِّـ َحـا ِد ‪  ‬فَـا ْع ِ‬
‫ـر ِ‬

‫الم ْالفِ ْع ِل‬ ‫ُح ْك ُم ِ‬


‫الم ألْ َو ِ‬

‫‪ )24‬لِـالَ ِم‪ ‬أَلْ ‪َ  ‬حـاالَ ِن‪ ‬قَبْـ َل‪ ‬األَحْ ـر ِ‬


‫ُف‬
‫ف‬
‫ـر ِ‬ ‫أُوالَهُ َمـا‪ ‬إِ ْ‬
‫ظـهَـا ُرهَـا‪  ‬فَ ْلتَـ ْعـ ِ‬
‫عَ ْشـ َر ٍة‪ُ  ‬خ ْـذ‪ِ   ‬ع ْل َمـهُ‬
‫‪ )25‬قَ ْب َل‪ ‬ارْ بَ ٍع‪َ  ‬مع‪ّ  ‬‬
‫َـف‪َ   ‬عقِي َمهُ‬
‫ْـغ ‪َ  ‬ح َّجـكَ ‪َ  ‬وخ ْ‬
‫ِم ِن‪ِ ‬اب ِ‬
‫‪ )26‬ثَانِي ِه َمـا‪ ‬إِ ْدغَا ُمهَـا‪ ‬فِــي‪ ‬أَرْ بَ ِ‬
‫ــع‬
‫ـر ٍة‪ ‬أَ ْيـضًـا‪َ  ‬و َر ْمـ َزهَـا‪ ‬فَــ ِ‬
‫ـع‬ ‫َو َعـ ْش َ‬
‫ف‪َ  ‬ذا‪ ‬نِ َع ْم‬
‫ض ْ‬ ‫‪ِ )27‬طبْ ‪ ‬ثُ َّم‪ِ  ‬‬
‫صلْ ‪ُ ‬رحْ ًما ‪ ‬تَفُ ْز‪ِ  ‬‬
‫ـن‪ُ  ‬زرْ ‪َ  ‬ش ِريفًـا‪ ‬لِ ْل َكـ َر ْم‬
‫َد ْع‪ُ  ‬سـو َء‪ ‬ظَ ٍّ‬
‫‪18‬‬
‫ـالم‪ ‬االُولَـى‪َ  ‬س ِّمهَـا‪ ‬قَمْ ِ‬
‫ـريَّـ ْه‬ ‫‪َ )28‬والَّ َ‬
‫َوالَّال َم ‪ ‬االُ ْخـ َرى‪َ  ‬س ِّمهَـا‪َ   ‬ش ْم ِسيَّـ ْه‬
‫ْـل‪ُ  ‬م ْ‬
‫طلَـقَـا‬ ‫ـر َّن‪ ‬الَ َم‪ ‬فِـع ٍ‬ ‫‪ْ )29‬‬
‫وأظـ ِه َ‬
‫فِي‪ ‬نَحْ ِو‪ ‬قُلْ ‪ ‬نَ َعـ ْم‪َ  ‬وقُ ْلنَـا‪َ   ‬و ْالتَقَـى‬

‫في ال ِم ْثلَ ْي ِن َوال ُمتَقَ ِ‬


‫اربَ ْي ِن َوال ُمتَ َجانِ َس ْي ِن‬

‫ج‪ ‬اتَّفَـ ْق‬ ‫ت‪َ  ‬وال َم ِ‬


‫خَـار ِ‬ ‫‪ )30‬إِ ْن‪ ‬فِي‪ ‬الصِّ فَا ِ‬
‫َحـرْ فَـا ِن‪ ‬فَ ْال ِم ْثـالَ ِن‪ ‬فِي ِه َمـا‪  ‬أَ َحـ ْق‬
‫‪َ )31‬وإِ ْن‪ ‬يَ ُكـونَـا‪َ  ‬م ْخ َ‬
‫ـرجًـا‪ ‬تَقَـا َربَـا‬
‫اختَلَفَـا‪  ‬يُلَقَّـبَـا‬
‫ت‪ْ  ‬‬ ‫َوفِـي‪ ‬ال ِّ‬
‫صفَـا ِ‬
‫ْـن ‪ ‬أَوْ ‪ ‬يَ ُكـونَـا‪ ‬اتَّـفَـقَـا‬ ‫‪ُ )32‬متْقَ ِ‬
‫اربَـي ِ‬
‫ت‪ُ  ‬حقِّقَـا‬ ‫فِي‪َ  ‬م ْخـ َر ٍ‬
‫ج‪ُ  ‬دونَ ‪ ‬ال ِّ‬
‫صفَـا ِ‬
‫‪ )33‬بِالمُت ََجانِ َسـيْـ ِن‪ ‬ثُــ َّم‪ ‬إِ ْن‪َ  ‬سـ َك ْ‬
‫ـن‬
‫أَ َّو ُل‪ُ  ‬كــلٍّ ‪ ‬فَال َّ‬
‫صـ ِغـيـ َر‪َ  ‬سـ ِّمـيَ ْ‬
‫ـن‬
‫‪ )34‬أَوْ ‪ُ  ‬حرِّكَ ‪َ  ‬‬
‫الحرْ فَا ِن‪ ‬فِـي‪ُ  ‬كـ ٍّل‪ ‬فَقُـلْ‬
‫ُكـ ٌّل‪َ  ‬كبِـيـ ٌر‪ ‬وا ْفهَـ َمـ ْنـهُ‪ ‬بِال ُمــثُـلْ‬

‫أ ْق َسا ُم ال َم ِّد‬

‫‪َ )35‬وال َمـ ُّد‪ ‬أَصْ لِـ ٌّي‪َ  ‬و‪ ‬فَرْ ِعـ ٌّي‪  ‬لَــهُ‬


‫َو َســـ ِّم‪ ‬أَ َّوالً‪ ‬طَـبِـيـ ِعـيًّـا‪َ  ‬وهُــــو‬
‫‪َ )36‬مـا‪ ‬الَ‪ ‬تَ َوقُّ ٌ‬
‫ـف‪ ‬لَـهُ‪َ  ‬علَـى‪َ  ‬سبَـبْ‬
‫ُوف‪  ‬تُـجْ تَـلَــبْ‬
‫َوال‪ ‬بِ ُدونِـ ِه‪ ‬الحُـر ُ‬
‫ف‪َ  ‬غيْرَِ ‪ ‬هَ ْم ٍز‪ ‬أَوْ ‪ُ  ‬س ُك ْ‬
‫ـون‬ ‫‪ )37‬بلْ ‪ ‬أَيُّ ‪َ  ‬حرْ ٍ‬
‫َجـا‪ ‬بَعْـ َد‪َ  ‬مــ ٍّد‪ ‬فَالطَّبِي ِعـ ّيَ‪ ‬يَ ُك ْ‬
‫ـون‬
‫‪َ )38‬واآلخَ ُر‪ْ  ‬الفَرْ ِع ُّ‬
‫ـي‪َ  ‬موْ قُ ٌ‬
‫ـوف‪َ  ‬علَـى‬
‫ـز‪ ‬أَوْ ‪ُ  ‬س ُك ٍ‬
‫ـون‪ُ  ‬م ْس َجـال‬ ‫َسبَبْ ‪َ  ‬كهَ ْم ٍ‬
‫‪)39‬حُـرُوفُــهُ‪ ‬ثَـالَثَــةٌ‪ ‬فَ ِعـيـهَـا‬
‫ِم ْن‪ ‬لَ ْف ِظ‪َ  ‬و ٍ‬
‫اي‪َ  ‬و ْهـ َي‪ ‬فِـي‪ ‬نُو ِحيهَـا‬
‫‪َ )40‬وال َك ْس ُر‪ ‬قَب َْل‪ْ  ‬اليَا‪َ  ‬وقَب َْل‪ْ  ‬ال ِ‬
‫ـواو‪َ  ‬‬
‫ضـ ْم‬

‫‪19‬‬
‫ف‪ ‬ي ُْلتَـ َز ْم‬
‫شَـرْ طٌ‪َ  ‬وفَ ْتـ ٌح‪ ‬قَبْـ َل‪ ‬أَ ْلــ ٍ‬
‫يـن ‪ِ  ‬م ْنهَـا‪ْ  ‬اليَـا‪َ  ‬و َوا ٌو‪ُ  ‬س ِّكـنَـا‬
‫‪َ )41‬واللِّ ُ‬
‫إِ ِن‪ ‬ا ْنفِـتَـا ٌح‪ ‬قَـبْـ َل‪ُ  ‬كــلٍّ ‪  ‬أُ ْعـلِـنَـا‬

‫أَحْ َكا ُم َال َم ِّد‬

‫‪ )42‬لِ ْل َمـ ِّد‪ ‬أَحْ ـ َكـا ٌم‪ ‬ثَـالَثَـةٌ‪ ‬تَــ ُدو ْم‬


‫َو ْه َي‪ْ  ‬ال ُوجُوبُ ‪َ  ‬و ْال َجـ َوا ُز‪َ   ‬واللُّـ ُزو ْ‪4‬م‬
‫‪ )43‬فَ َوا ِجبٌ ‪ ‬إِ ْن‪َ  ‬جـا َء‪ ‬هَ ْمـ ٌز‪ ‬بَعْـ َد‪َ  ‬مـدّ‬
‫فِـي‪ِ  ‬كـ ْلـ َمـ ٍة‪َ  ‬و َذا‪ ‬بِ ُمـتَّـ ِ‬
‫صـلْ‪ ‬يُـ َعـ ّ‬
‫ـد‬
‫‪َ )44‬و َجائِـ ٌز‪َ  ‬مـ ٌّد‪َ  ‬وقَصْ ـ ٌر‪ ‬إِ ْن‪  ‬فُ ِ‬
‫صـلْ‬
‫ُكـ ٌّل‪ ‬بِ ِك ْلـ َمـ ٍة‪َ  ‬وهَــ َذا‪ ‬ال ُمـ ْنــفَـ ِ‬
‫صـلْ‬
‫ض‪ ‬السُّـ ُك ُ‬
‫ـون‬ ‫‪َ )45‬و ِم ْثـ ُل‪َ  ‬ذا‪ ‬إِ ْن‪ ‬ع َ‬
‫َـر َ‬
‫َو ْقـفًـا‪َ  ‬كـتَـ ْعـلَـ ُمـونَ ‪  ‬نَ ْستَـ ِعـيــ ُن‬
‫‪ )46‬أَوْ ‪ ‬قُـ ِّد َم‪ْ  ‬الهَ ْمـ ُز‪َ  ‬علَـى‪ ‬ال َمـ ِّد‪َ   ‬و َذا‬
‫بَـ َدلْ َكـآ َمـنُـوا‪َ  ‬وإِيـ َمـانًـا‪ُ  ‬خــ َذا‬
‫ـون‪ ‬أُصِّـــالَ‬
‫‪َ )47‬والَ ِز ٌم‪ ‬إِ ِن‪ ‬الـسُّـ ُك ُ‬
‫َوصْ ـالً‪َ  ‬و َو ْقفًـا‪ ‬بَعْـ َد‪َ  ‬مــ ٍّد‪ ‬طُــ ِّوال‬

‫أ ْق َسا ُم ال َم ِّد الَّ ِ‬


‫الز ِم‬

‫‪ )48‬أَ ْقـ َسـا ُم‪ ‬الَ ِز ٍم‪ ‬لَ َديْـ ِهـ ْم‪  ‬أَرْ بَـ َعـ ْه‬
‫ك‪ِ  ‬كـ ْلـ ِمـ ٌّي‪َ  ‬و َحـرْ فِـ ٌّي‪َ  ‬مــ َعــ ْه‬
‫َوتِـ ْلـ َ‬
‫ـف‪ُ  ‬مـثَـقَّـ ُل‬
‫‪ِ )49‬كالَهُـ َمـا‪ُ  ‬مـخَـفَّ ٌ‬
‫فَـــهَـــ ِذ ِه‪ ‬أَرْ بَــ َعــــةٌ‪ ‬تُــفَــ َّ‬
‫صـــ ُل‬
‫‪ )50‬فَـإ ِ ْن‪ ‬بِ ِك ْل َمـ ٍة‪ ‬سُـ ُك ٌ‬
‫ـون‪ ‬اجْ تَـ َمـ ْع‬
‫ف‪َ  ‬مـ ٍّد‪ ‬فَـهْـ َو‪ِ  ‬ك ْل ِمـ ٌّي‪َ   ‬وقَــ ْع‬
‫َم ْع‪َ  ‬حرْ ِ‬
‫ُوف‪ُ  ‬و ِجـدَا‬ ‫‪ )51‬أَوْ ‪ ‬فِـي‪ ‬ثُالَثِ ِّ‬
‫ـي‪ ‬الحُـر ِ‬
‫َوالـ َمـ ُّد‪َ  ‬و ْسـطُــهُ فَـ َحـرْ فِـ ٌّي‪ ‬بَـــدَا‬
‫‪ِ )52‬كالَهُـ َمـا‪ُ  ‬مثَـقَّـ ٌل‪ ‬إِ ْن‪ ‬أُ ْد ِغـ َمــا‬
‫َمـ َخـفَّ ٌ‬
‫ـف‪ُ  ‬كـ ٌّل‪ ‬إِ َذا‪ ‬لَــ ْم‪  ‬يُـ ْدغَـ َمــا‬
‫ـي‪ ‬أَ َّو َل‪ ‬الـسُّـ َورْ‬
‫‪َ )53‬والـالَّ ِز ُم‪ْ  ‬ال َحرْ فِ ُّ‬
‫‪20‬‬
‫ُوجُـو ُدهُ‪َ  ‬وفِــي‪ ‬ثَـ َمـا ٍن‪ ‬ا ْنـ َح َ‬
‫ـصـــرْ‬
‫ُوف‪َ  ‬ك ْم‪َ  ‬ع َسلْ ‪  ‬نَقَـصْ‬
‫‪ )54‬يَجْ َم ُعهَا‪ُ  ‬حر ُ‬
‫والطو ُل‪  ‬أَخَـصّ‬
‫َو َع ْيـ ُن‪ُ  ‬ذو‪َ  ‬وجْ هَ ْي ِن‪ُّ  ‬‬
‫ف‪ ‬الثُّالَثِي‪ ‬الَ‪ ‬أَلِ ْ‬
‫ـف‬ ‫‪َ )55‬و َما‪ِ  ‬س َوى‪َ  ‬‬
‫الحرْ ِ‬
‫فَـ َمــ ُّدهُ‪َ  ‬مـــ ًّدا‪ ‬طَـبِـيـ ِعـيًّـا‪ ‬أُلِــ ْ‬
‫ـف‬
‫‪َ )56‬و َذاكَ ‪ ‬أَ ْيضًا‪ ‬فِـي‪ ‬فَ َواتِ ِ‬
‫ـح‪  ‬الس َ‬
‫ُّـورْ‬
‫فِـي‪ ‬لَ ْف ِظ‪َ  ‬حـ ٍّي‪ ‬طَا ِهـ ٍر‪ ‬قَـ ِد‪ ‬ا ْن َح َ‬
‫صـرْ‬
‫ـح‪ ‬األَرْ بَـع‪َّ  ‬‬
‫عشَـرْ‬ ‫‪َ )57‬ويَجْ َمـ ُع‪ْ  ‬الفَ َواتِ َ‬
‫ص ْلهُ‪ُ  ‬س َح ْيرًا‪َ  ‬مـ ْن‪ ‬قَطَ ْع َ‬
‫ك‪َ  ‬ذا‪ ‬ا ْشتَهَـرْ‬ ‫ِ‬

‫ال َخاتِ َمةُ‬


‫‪َ )58‬وتَـ َّم‪َ  ‬ذا‪ ‬النَّ ْ‬
‫ـظـ ُم‪ ‬بِ َحـ ْمـ ِد‪ ‬الـلَّـ ِه‬
‫َعلَـى‪ ‬تَـ َمـا ِمـ ِه‪ ‬بِـــالَ‪  ‬تَـنَـا ِهــي‬
‫‪ )59‬أَ ْبيَاتُـهُ‪ ‬نَـ ٌّد‪ ‬بَــداَ‪ ‬لِــ ِذي‪ ‬النُّـهَـى‬
‫َاري ُخهَـا بُ ْشـ َرى‪ ‬لِ َم ْ‬
‫ـن‪  ‬يُـ ْتقِـنُـهَـا‬ ‫ت ِ‬
‫‪ )60‬ثُـ َّم‪ ‬الصَّـالَةُ‪َ  ‬والـسَّـالَ ُم‪  ‬أَبَــدَا‬
‫َـام‪ ‬األ ْنبِـيَـا ِء‪ ‬أَحْ ـ َمــدَا‬
‫َعلَـى‪ِ  ‬خـت ِ‬
‫ب‪َ  ‬و ُكــلِّ ‪ ‬تَـابِ ِ‬
‫ـع‬ ‫‪َ )61‬واآل ِل‪َ  ‬والصَّحْ ـ ِ‬
‫ئ‪ ‬و ُكــلِّ ‪َ  ‬سـا ِمـــ ِع‬ ‫َو ُكــ ِّل‪ ‬قَ ِ‬
‫ــار ٍ‬

‫‪21‬‬
‫ضبط متن‬
‫تحفة األطفال‬

‫" تنبيه مهم "‬


‫أرجو من المشايخ الفضالء وطلبة العلم العقالء ‪ :‬أن يتقوا هللا ‪ ‬فيما بينهم ‪ ،‬وأال يجعلوا‬
‫بعض الخالفات في الضبط سبباً في الشقاق والخالف والنزاع والحقد والحسد والغل بينهم ؛ فقد‬
‫ب وشتم وغيبة ونميمة وغير ذلك بسبب ذلك ‪،‬‬ ‫رأيت البعض يقع في الحرام المحض ‪ :‬من س ٍ‬
‫فبعضهم لم يقرأ وجهاً ما على شيخه أو لم يدر به فينكره ‪ ،‬وهو صحيح معلوم لدى اآلخرين ‪،‬‬
‫وأنا أعلم بمشاكل وخالفات ونزاعات حصلت بين المشايخ وطلبة العلم بسبب بعض الكلمات‬
‫كـ ‪ " :‬فَرَّ ‪ ،‬و ِفرَّ " و " فألف الجوف ‪ ،‬للجوف ألف " وغير ذلك من األشياء المختلف فيها والتي‬
‫ال تؤثر كثيراً مثل ما يؤثر الطعن والنَيْل من المسلم ‪ ،‬فنسأل هللا تعالى أن يصلح ذات بيننا وأن‬
‫يؤلف بين قلوبنا‪ ...‬آمين ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫ضبط المقدمة‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫‪) ................................‬‬ ‫اجـي‪َ  ‬ر ْح َم ِـة‪ ‬الْغَـ ُفـو ِر‬
‫ـول‪ ‬ر ِ‬
‫( َي ُق ُ َ‬
‫رحمة " بالنصب على أنه مفعول به ‪ ،‬وهذا خطأ‬ ‫َ‬ ‫في بعض النسخ المطبوعة والمسجلة ‪" :‬‬
‫رحمة " بالجر على اإلضافة ‪ ،‬وكما قال العلماء ‪ :‬ال يجوز أن‬
‫ِ‬ ‫‪ ،‬والصـواب أن نقول ‪" :‬‬
‫رحمة " بالنصب على المفعولية إال إذا أعملنا شيئين في اسم الفاعل " راجي " ‪:‬‬‫َ‬ ‫نقول ‪" :‬‬
‫راج " ‪ ،‬وال يجوز هنا أن نحذف‬‫األول ‪ :‬أن ين ّون اسم الفاعل مع حذف الياء هكذا ‪" :‬يقول ٍ‬
‫الياء من "راجي" وذلك لمخالفة ما كتبه ورسمه الناظم ‪ -‬رحمه هللا تعالى ‪.-‬‬
‫قال الشيخ الضباع ‪ -‬رحمه هللا‪: -‬‬
‫(‪)1‬‬
‫» ولوال كتابة الياء في " راجي" لجاز تنوينه ونصب "رحمةَ " مفعوالً به « ‪.‬‬
‫وقال الشيخ مال علي القاري ‪ -‬رحمه هللا ‪ -‬في شرحه على المقدمة الجزرية ‪:‬‬
‫» نصب " عفو " مع تنوين راج ال يصح رواية وال دراية ألنه سيخالف ما رسمه وسطّره‬
‫الناظم «‪.‬‬
‫عفو" من حيث الجر على اإلضافة ‪ ،‬وهللا تعالى أعلم ‪.‬‬ ‫أقول ‪ :‬وال فرق بين "رحم ِة " و " ِ‬
‫الشيء الثاني ‪ :‬الذي إذا أعملناه في اسم الفاعل جاز نصبه ‪ :‬إذا كان اسم الفاعل معرّفا بأل ‪،‬‬
‫فحينئذ نقول ‪" :‬يقول الراجي رحمةَ " بنصب " رحمة " على المفعولية تخفيفاً ‪ ،‬وهذا معتبر في‬
‫اللغة العربية كما قال ‪ :‬مال علي القاري ‪ ،‬ولكنه وجهٌ ضعيف ‪ ،‬وأيضا ً للمحافظة على وزن البيت‬
‫‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬
‫وقوله " راجي " ‪ :‬بتخفيف " الياء " لضرورة‪ 4‬الوزن ‪ ،‬وكذا في مقدمة الجزرية‪.‬‬
‫‪ )1(1‬منحة ذي الجالل صـ ‪. 33‬‬
‫‪23‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫َع ْن‪َ  ‬ش ْي ِخنَـا‪ ‬ال ِْمَي ِهي‪ِ  ‬ذي‪ ‬الْ َكم ِ‬
‫ـال )‬ ‫( ‪................................‬‬
‫َ‬
‫قوله ‪ " :‬الميهي " ‪ :‬بكسر الميم وفتحها ‪.‬‬
‫قوله ‪ " :‬ذي الكمال " ‪ :‬هذه اللفظة من المجمل الذي يحتاج إلى تفصيل ؛ فإن كان‬
‫يقصد بـ " الكمال " ‪ :‬الكمال النسبي ؛ فهذا ال شيء فيه ؛ وإن كان يقصد الكمال التام المطلق‬
‫في العلم وغيره ‪ ،‬فهذا خطأ عقدي كبير ‪ ،‬وال يجوز ذلك إال في حق هللا ‪ ،‬وهذا هو مراد‬
‫الشيخ الجمزوري – رحمه هللا ‪ -‬حيث قال في كتابه " فتح األقفال " ‪ :‬ذي الكمال ‪ :‬أي التمام‬
‫في الذات والصفات وسائر األحوال الظاهرة والباطنة فيما يرجع للخالق والمخلوق ‪.‬‬
‫وللرد على ذلك إجماالً أقول ‪ :‬هذا ال شك فيه أنه من الغلو واإلفراط في المخلوق ‪،‬‬
‫حيث إن الكمال المطلق ال يكون إال هلل‪ -‬سبحانه وتعالى ‪ -‬في الذات والصفات ‪ ،‬فاهلل تبارك‬
‫وتعالى الينام وال ينبغي له أن ينام ‪ ،‬وال يأكل وال يشرب ‪ ،‬ال ولد له وال ن ّد له وال زوجة له‬
‫صي ُر ) ‪ ،‬فاهلل تعالى له صفات الكمال وال يوصف بنقص‬ ‫ْس َك ِم ْثلِ ِه َش ْي ٌء َوهُ َو ال َّس ِمي ُع البَ ِ‬
‫( لَي َ‬
‫على اإلطالق ؛ أ ّما المخلوق ‪ :‬فهو العبد الضعيف الفقير المسكين الذي يأكل ويشرب‬
‫ويتغوط ويتبول ويتزوج ويمرض ويموت ‪ ،‬فأي فرق بين الخالق والمخلوق في الذات‬
‫والصفات ؟ ‪ ،‬نعم المخلوق له كمال ؛ ولكنه كمال نسبي ؛ لأن هللا هو الذي علمه ‪ ،‬وهل‬
‫يوجد إنسان على وجه األرض يكون علمه تاما ً أو كامل العلم ؟ الجواب ‪ :‬ال ‪ ،‬قال تعالى ‪( :‬‬
‫– عليه وعلى نيينا‬ ‫َو َما أُوتِيتُم ِّمن ْال ِع ْل ِم إِالَّ قَلِيالً ) ‪ ،‬والكل يعلم قصة كليم هللا موسى‬
‫أفضل الصالة والتسليم – لما نسب لنفسه العلم دون مرده إلى هللا كيف فعل هللا معه ؟‬
‫والقصة في سورة الكهف ‪ ،‬ومعنى أننا نقول عن شيخ أو إنسان أنه كامل العلم ‪ :‬أنه ال‬
‫يخطأ ‪ ،‬وبالتالي يكون معصو َم الخطأ ‪ ،‬وهذا خطأ كبير ؛ لذا نقول ‪ :‬إن الكمال المطلق التام‬
‫ال يوصف به مخلوق البتة ‪ ،‬حتى ال نسوِّي بين الخالق والمخلوق في الذات والصفات ؛ لذا‬
‫ع َّدل بعض محققي النظم‪ -‬من طالب العلم – قول الناظم ‪:‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫" ذي الكمال " إلى " ذي الجمال "‬
‫‪ )1(1‬قد يقول قائل ‪ :‬أليس الجمال هلل أيضا ً ؟ وفي الحديث ‪ " :‬إن هللا جميل يحب الجمال " ‪ ،‬فالجمال هلل ‪ ،‬أقول ‪ :‬إن‬
‫هناك قدراً مشتركا ً في األسماء و الصفات بين الخالق والمخلوق ‪ ،‬فاهلل سمى نفسه بالعليم والعزيز والملك والكريم وغير‬
‫ذلك ‪ ،‬وسمى بعض خلقه بنفس هذه األسماء ‪ ،‬وهللا وصف نفسه بالحياة ‪ ،‬والعلم ‪ ،‬والقدرة ‪ ،‬والسمع ‪ ،‬والبصر ‪،‬‬
‫والكالم ‪ ،‬ووصف عباده بنفس هذه الصفات ‪ ،‬ولكن هل يلزم من اتفاق األسماء والصفات بين الخالق والمخلوق‬
‫التماثل ؟ ‪ ،‬قال اإلمام ابن تيمية – رحمه هللا – في العقيدة التدمرية ‪ ....." :‬ولهذا سمى هللا نفسه بأسماء ‪ ،‬وسمى‬
‫صفاته بأسماء ‪ ،‬وكانت تلك األسماء مختصة به إذا أضيفت إليه ال يشركه فيها غيره ‪ ،‬وسمى بعض مخلوقاته بأسماء‬
‫مختصة بهم ‪ ،‬مضافة إليهم ‪ ،‬توافق تلك األسماء إذا قطعت عن اإلضافة والتخصيص ؛ ولم يلزم من اتفاق االسمين ‪،‬‬
‫وتماثل مسماهما ‪ ،‬واتحاده عند اإلطالق والتجريد عن اإلضافة والتخصيص اتفاقهما ‪ ،‬وال تماثل المسمى عند اإلضافة‬
‫والتخصيص ‪ ،‬فضالً عن أن يتحد مسماهما عند اإلضافة والتخصيص " ا‪.‬هـ كالمه ‪.‬‬
‫خذ هذا المثال – أخي الكريم ‪ -‬حتى يتضح لك األمر بإذن هللا – عز وجل ‪: -‬‬
‫هللا هو الملك – سبحانه‪ ، -‬وأثبت هللا لإلنسان الملك ‪ ،‬فقال ‪ ( :‬وقال الملك إني أرى سبع بقرات ‪ )..‬اآلية ‪ ،‬وقال‬
‫تعالى ‪( :‬وما ملكت أيمانكم ‪ ) ...‬اآلية ‪ ،‬فاسم " الملك " هنا مشترك ببين الخالق والمخلوق ‪ ،‬ولكن السؤال ‪ :‬هل ُم ْلك‬
‫اإلنسان يدوم ‪ ،‬أم أنه ألجل مسمى ؟ الجواب ‪ :‬هو ال يدوم ؛ بل ألجل مسمى ‪ ،‬فأنت ترى اإلنسان يملك قصراً وماالً‬
‫وح ْكما ً ونسا ًء وخدما ً و عقارات وأراضي ‪ ....‬إلخ ‪ ،‬فإذا جاء أجل اإلنسان ومات ‪ :‬ضاع ملكه ‪ ،‬فأين الكرسي والمال‬ ‫ُ‬
‫والجاه وجميع ما يملكه؟ ذهب هذا كله بفناء صاحبه ‪ ،‬فأصبح ال يملك شيئا ً ؛ لذا نقول ‪ :‬الملك هنا ‪ :‬ملك نسبي وهبه هللا‬
‫لإلنسان لفترة محدودة ثم يأخذه هللا منه أو يخلفه ألحد غيره ‪ ،‬أما هللا‪ -‬سبحانه ‪ : -‬فملكه تام مطلق ال يلحقه ضرر وال‬
‫زوال وال فناء ‪ ،‬فهو يملك كل شيء ‪ ،‬وبيده كل شيء ‪ ،‬ال لفترة محدودة كالمخلوق ؛ إنما ملك على الدوام ؛ ألنه هو‬
‫األول واآلخر والوارث – سبحانه ‪ ، -‬فاتضح من ذلك أن ‪ :‬اسم ال َملِك وصفة ال ُم ْلك هلل ‪ ،‬غير اسم الملك وصفة الملك‬
‫‪24‬‬
‫أقول ‪ :‬نلفظ بها كما هي " ذي الكمال " ؛ ولكن على مرادها الحقيقي وهو ‪ :‬الكمال النسبي ‪،‬‬
‫ظهريا (‪)1‬والتي ينبغي على كل مسلم أن‬
‫ً‬ ‫وننبه الطالب على هذه المسائل العقدية التي تركناها وراءنا‬
‫يتعلم منها ما هو فرض عين عليه ؛ لأن العقيدة هي أشرف العلوم الشرعية على اإلطالق وال‬
‫يماري في ذلك إال جاهل بربه سبحانه وتعالى ؛ وألنك ستُسأل في قبرك من ربك وما دينك وما نبيك‬
‫عزوجل‪ -‬بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يتقبل منا صالح أعمالنا ‪ ،‬وأن يميتنا‬ ‫؟ ‪ ،‬أسال هللا ‪ّ -‬‬
‫(‪)2‬‬
‫على العقيدة الصحيحة آمين ‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫ضبط باب النون الساكنة والتنوين‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫َحـ َك ٍـام‪ ‬فَ ُخـ ْذ‪َ ‬ت ْبيِـينِـي )‬
‫أ َْربَ ُـع‪ ‬أ ْ‬ ‫ـون‪ ‬إِ ْن‪ ‬تَ ْس ُك ْـن‪َ  ‬ولِ َّلت ْنـ ِويـ ِن‬
‫( لِلنُّ ِ‬
‫األصل أن يقال ‪ " :‬أربعة أحكام " بتأنيث العدد " أربعة " ؛ وذلك ألن العدد من" ثالثة "‬
‫إلى " تسعة " يخالف المعدود تذكيراً وتأنيثا ً ‪ ،‬فالعدد هنا ‪ " :‬أربعة "‪ ،‬والمعدود " أحكام " ‪،‬‬
‫فاألصل أن يؤنث العدد " أربع " لمخالفة المعدود ؛ ولكن حذفت " تاء التأنيث " من العدد "‬
‫أربعة " لضرورة‪ 4‬وزن البيت ‪ ،‬وهذا جائز في العروض بحسب ما أُتيح للناظم ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ـت‪َ  ‬فلْتـعـ ِر ِ‬ ‫ْح ْل ِـق‪ِ  ‬س ٌّ‬ ‫ِ‬ ‫( فَـاأل ََّو ُل‪ ‬اإلظْهـار‪َ  ‬قبل‪ ‬أَحـر ِ‬
‫ف)‬ ‫تٍ‪ُ  ‬رِّتبَ ْ َ ْ‬ ‫لل َ‬ ‫ف‬ ‫َ ُ َْ ُْ‬
‫فلتعرف " بإشباع كسرة " الفاء " دون التنوين‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أحرف ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫يوقف على "‬
‫ست " ‪ :‬بالجر أو الرفع في " ٌّ ٍ‬
‫ست " ‪.‬‬ ‫قوله ‪ " :‬للحلق ٌّ‬
‫أحرف‬
‫ِ‬ ‫ست" بدلاً من أحرف ‪ ،‬فتكون منونة بالكسر ‪ ،‬والتقدير ‪ :‬قبل‬
‫فعلى الجر ‪ :‬تكون ‪ٍّ " :‬‬
‫ستٍ ‪.‬‬
‫وبالرفع على وجهين ‪:‬‬

‫لإلنسان ‪ ،‬فرغم اشتراك اللفظين ؛ إال أنه ال يلزم من ذلك ‪ :‬التمثيل أو التشبية ‪ ،‬لذا نقول ‪ :‬نثبت االسم والصفة هلل دون‬
‫" تكيف أو تمثيل أو تحريف أو تعطيل" ‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬
‫‪ ) 1(1‬وهذا منتشر عند كثير من الناس الذين ال يهتمون بأصول دينهم ؛ فترى الواحد منهم يرى كلمات فيها من المدح‬
‫والغلو المذموم في ترجمة شيخ من الشيوخ في منتدى ما ثم يقول ‪َ :‬من شيوخ هذا الشيخ ؟ ‪ ،‬و َمن تالمذته اآلن ؟ ‪ ،‬وال‬
‫يبالون بهذه الكلمات ‪ ،‬وال ينكرون منكراً ‪ ،‬و سكوتهم على هذا إقرار منهم بهذا الشيء إذا كانوا على علم به ‪ ،‬فنسأل هللا‬
‫السالمة ‪.‬‬
‫‪ ) 2(2‬قد بينت ما سبق بشيء من التفصيل ؛ ألنه أحدث بعض المشاكل عند بعض الطلبة – خاصة المبتدئين ‪ -‬في قول‬
‫الناظم ‪ " :‬ذي الكمال " ‪.‬‬
‫‪ )1(1‬قيل ‪ :‬إن وضع هذه األبواب من قِبل العلماء ‪ ،‬وليس من قِبل المصنف ‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬
‫‪25‬‬
‫األول ‪ :‬خبر لمبتدأ محذوف ‪ ،‬والتقدير ‪ :‬للحلق هي ٌّ‬
‫ست ‪.‬‬
‫الثاني ‪ :‬مبتدأ مؤخر ‪ ،‬وخبره مقدم وهو ‪ :‬الجار والمجرور في " للحلق " ‪ ،‬والتقدير ‪:‬‬
‫أحرف ٍّ‬
‫ست للحلق ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫قبل‬
‫واألصل أن يقال ‪ " :‬ست ٍة " بتاء التأنيث ؛ ولكنها حذفت للضرورة أيضا كما في " أربع‬
‫"‪.‬‬
‫ف" ‪ :‬من‬ ‫َعرف " ‪ :‬بالبناء للمفعول أو للفاعل ؛ فالبناء للفاعل هو " فلت ِ‬
‫َعر ِ‬ ‫قوله ‪ " :‬فلت ِ‬
‫ْرف " ؛ أي ‪ :‬فلتعلم – أيها القارئ – هذه‬ ‫المعرفة بمعنى ‪ :‬العلم ‪ ،‬والبناء للمفعول " ْفليُع ِ‬
‫الحروف بأحكامها ‪ ،‬وأن لكل منها رتبة ومحالً تخرج منه ‪.‬‬
‫أحرف"‬
‫ِ‬ ‫ف " ؛ وأيضا ً ألنه يناسب "‬ ‫والذي قرأت به على شيوخي هو ‪ :‬البناء للفاعل " فلتَع ِ‬
‫ْر ِ‬
‫في الشطر األول في كسر " الراء والفاء " وهللا أعلم ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫فِـي‪َ  ‬ي ْرمُلُو َن ِع ْن َد ُه ْـم‪ ‬قَـ ْد‪َ  ‬ثبَتَ ْ‬
‫ـت )‬ ‫ـام‪ ‬بِ ِسـتَّ ٍـة‪ ‬أَتَ ْ‬
‫ـت‬ ‫( والثَّ ِ‬
‫ـان‪ ‬إِ ْدغَ ٌ‬
‫والثان إدغام " ‪ :‬في الموضعين‪ : 4‬حذفت الياء من " والثا ِن " للتخفيف ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫قوله ‪" :‬‬
‫وقوله " يرملُون " ‪ :‬بضم الميم ‪ ،‬ويجوز فيها الفتح ‪ ،‬ومعنى " يرملون " ‪ :‬يسرعون ‪،‬‬
‫ومنها ‪ :‬رمل الحجيج بين الصفا والمروة ؛ إذا أسرعوا في مشيهم‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫فِي ِـه‪ ‬بِـغُنَّ ٍـة بَِي ْن ُمـو‪ ‬عُـلِـ َمــا )‬ ‫( ‪..............................‬‬
‫كلمة " ينمو " جمعت أحرف اإلدغام بغنة ‪ ،‬وهي من النمو ‪ ،‬ومعناها ‪ :‬الزيادة ‪ ،‬فنماء‬
‫الزرع أو المال ‪ ،‬هو ‪ :‬زيادته ‪ ،‬وهي تقرأ هكذا ‪ :‬باء مكسورة ثم ياء ساكنة ثم نون مفتوحة‬
‫اسما هكذا ‪ " :‬بَينَ ُمو"‬
‫ً‬ ‫ثم ميم مضمومة ثم واو ساكنة ‪ ،‬فالكلمة ‪ :‬فعل من الزيادة ‪ ،‬وليست‬
‫التي هي للظرفية بفتح الباء والنون ‪ ،‬كما سمعناها في أحد األشرطة المسجلة صوتيا ً ‪.‬‬
‫قوله ‪ُ " :‬علِ َما " ‪ :‬بضم العين وكسر الالم دون تشديدها " ُعلِّما " ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ص ْنـو ٍ‬
‫ان‪ ‬تَــال )‬ ‫ِ‬
‫تُ ْدغَِ ْـم َك ُد ْنيَـا‪ ‬ثُ َّم‪َ  ‬‬ ‫( ‪.............................‬‬
‫قوله " تدغم " ‪ :‬بفتح الغين وكسرها ؛ فعلى الفتح يكون الضمير عائداً على الواو‬
‫والياء ‪ ،‬والمعنى ‪ :‬إذا وقعت " الواو والياء " مع النون الساكنة في كلمة واحدة مثل ‪" :‬دنيا‬
‫وصنوان " ‪ ،‬فال تُدغَم النون في" الواو أو الياء " ؛ وعلى كسر " الغين " يكون الفعل‬
‫المضارع مجزوما ً بالسكون ؛ لدخول " ال الناهية " عليه ؛ حينئذ يكون الخطاب للقارئ ‪،‬‬
‫دغم – أيها القارئ – النون الساكنة في" الواو أو الياء " إذا وقعت إحداهما‬ ‫والمعنى ‪ :‬ال تُ ِ‬
‫مع" النون " في كلمة واحدة ؛ بل ينبغي عليك اإلظهار ؛ لئال تلتبس الكلمة بالمضاعف ‪ ،‬وهو‬
‫‪ :‬تكرر أحـد أصولـه كـ "حيَّان ‪ ،‬ور َّمان " ‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫" تنبيه "‬
‫على فتح " الغين " كان األصل أن يقال ‪ " :‬تُ ْد َغ ُم " ‪ ،‬بضم الميم ؛ وذلك ألنه فعل‬
‫مضارع مرفوع وعالمة رفعه الضمة الظاهرة ؛ لعدم دخول ناصب أو جازم عليه ؛ ولكن‬
‫ُس ِكّنت الميم لضرورة وزن البيت ؛ وأما على كسر" الغين " ‪ ،‬فالميم ساكنة أصالً ؛ لدخول "‬
‫ال الناهية " على الفعل المضارع ‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫فِـي‪ ‬الـالَِّم‪َ  ‬والـ َّرا‪ ‬ثُـ َّم‪َ   ‬كـ ِّر َرنَّـ ْه )‬ ‫( ‪................................‬‬
‫قوله " والرَّا " ‪ :‬بالقصر ‪ ،‬أي ‪ :‬بحذف الهمزة لوزن البيت‪.‬‬
‫قوله " ثم كررنه " أي ‪ :‬احكم عليه ‪ -‬أيها القارئ ‪ -‬بأنه حرف قابل للتكرير ؛ ولكن ينبغي‬
‫عدم المبالغة في التكرير حتى ال تخرج عدة راءات ‪ ،‬وكذلك ينبغي عدم إهمال التكرير كلياً ‪،‬‬
‫وهللا تعالى أعلم ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫اجـب‪ ‬لِ ْل َف ِ‬
‫اض ِـل )‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الرابِع‪ ‬ا ِإل ْخ َفـاء‪ِ  ‬ع ْنـ َد‪ ‬الْ َف ِ‬
‫اض ِـل‬
‫الح ُـروف‪َ  ‬و ٌ‬
‫م َـن‪ُ  ‬‬ ‫ُ‬ ‫( َو َّ ُ‬
‫في هذا البيت جناس " لفظي وخطي" وهو ‪ :‬الجمع بين متشابهين في اللفظ والخط ‪،‬‬
‫والطباق بين معنيين متقابلين ؛ ومعني ذلك أن كلمة " الفاض ِل" في الشطر األول ‪ ،‬معناها ‪:‬‬
‫الباقي ؛ أي ‪ :‬والرابع اإلخفاء عند باقي الحروف ‪ ،‬وهـي المتبقية بعد ‪ :‬اإلظهار ‪ ،‬واإلدغام ‪،‬‬
‫والقلب ‪ ،‬وفي الشطـر الثانـي كلمـة " للفاضل" ‪ ،‬وهي مجانسة لكلمة " الفاضل " التي في‬
‫الشطر األول من حيث "اللفظ والرسم" ؛ إال أن معنى ‪ " :‬للفاضل" في الشطر الثاني ‪:‬‬
‫الشخص الفاضل ؛ أي ‪ :‬الكامل ‪ ،‬من الفضل بمعنى الزيادة ‪ ،‬والمقصود‪ 4‬بالفاضل ‪ :‬قارئ‬
‫القرآن ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫َّم ْنُت َهـا )‬ ‫فِي‪ ‬كَِل ِْم‪َ  ‬ه َذا‪ ‬الب ْي ِ‬
‫ـت‪ ‬قَـد‪ ‬ض َّ‬ ‫( ‪.................................‬‬
‫َ‬
‫قوله ‪ِ " :‬ك ْلم " ‪ :‬بفتح "الكاف" وكسرها مع سكون " الالم" فيهما ‪.‬‬
‫قوله ‪ " :‬قد ضمنتها " ‪ :‬تقرأ بإظهار" الدال " ‪ ،‬أو بإدغامها في" الضاد "وهو أيسر في‬
‫النطق ‪ ،‬وال يؤثر اإلدغام على وزن البيت ؛ بل تبقى التفعيلة كما هي ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ض ْـع‪ ‬ظَـالِ َمـا )‬
‫ُد ْم‪ ‬طَيِّبًا‪ِ  ‬ز ْد‪ ‬فِي‪ُ  ‬ت ًقى‪َ  ‬‬ ‫ص‪ ‬قَ ْد‪َ  ‬س َما‬
‫اد‪َ  ‬ش ْخ ٌ‬
‫ف‪َ  ‬ذا‪َ  ‬ثنَا‪َ  ‬ك ْم‪َ  ‬ج َ‬ ‫( ِ‬
‫ص ْ‬
‫قوله ‪ " :‬ثنا " و " تقى " ‪ :‬بالتنوين وعدمه بال مد ‪ ،‬هكذا ‪ " :‬ثنا " أو " ثنا ً " ‪ " ،‬تقى " ‪" ،‬‬
‫تق ًى "‪.‬‬
‫ضبط باب النون والميم المشددتين‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬

‫‪27‬‬
‫ف‪ ‬غُـنَّـ ٍة‪ ‬بَـ َدا )‬
‫َو َس ِّـم‪ُ  ‬كـًّلا‪َ  ‬ح ْـر َ‬ ‫ِّدا‬ ‫ِ‬
‫يمـا‪ ‬ثُ َّـم‪ ‬نُونًـا‪ُ  ‬شـد َ‬
‫( َوغُ َّـن‪ ‬م ً‬
‫قوله ‪ُ " :‬شدِّدا " ‪ :‬بضم " الشين " وتشديد " الدال " بالكسر ‪ ،‬وهو بالبناء للمجهول ‪.‬‬
‫قوله ‪ " :‬كالًّ " ‪ :‬بالتنوين المنصوب‪. 4‬‬

‫ضبط باب الميم الساكنة‬


‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫‪) ...............................‬‬ ‫يم‪ ‬إِ ْن‪ ‬تَ ْس ُك ْن‪ ‬تَ ِجي‪َ  ‬ق ْب َل‪ ‬الْ ِه َجـا‬ ‫ِ‬
‫( َوالْم ُ‬
‫قوله ‪ " :‬تجي " أصلها " تجئ" وحذفت الهمزة للضرورة ‪ ،‬ولو أثبتناها النكسر البيت‪.‬‬
‫قوله ‪ " :‬الهجا " ‪ :‬أصلها الهجاء ‪ ،‬وهي ‪ :‬حروف الهجاء المعروفة ‪ ،‬وحذفت الهمزة‬
‫لنية الوقف ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ام‪َ  ‬وإِظْـ َه ٌ‬
‫ار‪َ  ‬ف َقـ ْط )‬ ‫إِ ْخ َفـاءٌ‪ ‬ا ْدغَـ ٌ‬ ‫( ‪...............................‬‬

‫‪28‬‬
‫بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها في ‪ " :‬إخفا ٌء ادغام" كقراءة ورش ؛ وذلك‬
‫لضرورة‪ 4‬وزن البيت ‪ ،‬وحذفت واو العطف من " وادْغام " ؛ لضرورة الوزن أيضا ً ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ي‪  ‬لِ ْلـ ُقـ َّر ِاء )‬ ‫َو َس ِّـم ِـه‪َّ  ‬‬
‫الشـ ْفـ ِو َّ‬ ‫( فَـاأل ََّو ُل‪ ‬ا ِإل ْخ َفـاء‪ِ  ‬ع ْنـ َد‪ ‬الْـب ِ‬
‫ـاء‬‫َ‬ ‫ُ‬
‫قوله "عند الباء " ‪:‬في بعض النسخ ‪ " :‬قبل الباء " بدالً من " عند " ‪.‬‬
‫ى " ‪ :‬بسكون " الفاء " لضرورة النظم ‪ ،‬ولو حركت بالفتح كما‬ ‫قوله " وس ِّمه الشَّ ْفو َّ‬
‫يقول البعض ؛ النكسر البيت وألصبح " متفاعلن "‪ ،‬وهي تفعيلة أخرى ‪ ،‬وكذا يقال في ‪":‬‬
‫وس ِّمها ش ْفوي ْه " ‪ ،‬وهللا أعلم‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫‪) ................................‬‬ ‫ـام‪ ‬بِ ِمثْلِ َـهـا‪ ‬أَتَــى‬ ‫( والثَّ ِ‬
‫ـان‪ ‬إِ ْدغَ ٌ‬ ‫َ‬
‫قوله " والثا ِن " ‪ :‬بحذف " الياء " للتخفيف ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ِمـن‪ ‬أَحـر ٍ‬
‫ف‪َ  ‬و َس ِّم َهـا‪َ  ‬شـ ْفـ ِويَّـ ْه )‬ ‫(‪................................‬‬
‫ْ ُْ‬
‫أحرف " ‪ :‬األصل فيها " همزة القطع " حتى تكون التفعيلة تامة " مستفعلن‬ ‫ٍ‬ ‫قوله " ِم ْن‬
‫رف" بنقل حركة " الهمزة " إلى الساكن قبلها فتكون التفعيلة "‬ ‫"‪ ،‬والبعض يقول ‪ِ ":‬منَ احْ ٍ‬
‫متفعلن " بحذف الساكن الثاني وهو "السين " ويسمى هذا بـ " الخبن" ‪ ،‬واألولى قطع الهمزة‬
‫كما قرأنا به على أكثر مشايخنا ‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ـاد فَـا ْعـ ِر ِ‬
‫ف)‬ ‫لِ ُقـربِهـا‪ ‬واالتِّح ِ‬ ‫اح َذ ْر‪ ‬لَ َدى‪َ  ‬وا ٍو‪َ  ‬وفَا‪ ‬أَ ْن‪ ‬تَ ْختَ ِفـي‬
‫َْ َ َ‬ ‫( َو ْ‬
‫قوله " وا ٍو وفا "‪ :‬بالقصر في " وفا " أي ‪ :‬بحذف " الهمزة " ؛ لضرورة الوزن‪.‬‬
‫قوله " واالتحا ِد " ‪ :‬بكسر " الدال " دون تنوينها عطفا ً على " قربها " ‪.‬‬
‫ف " ‪:‬األصل في " الفاء" السكون ؛ ألنه فعل أمر مبني على السكون ‪،‬‬ ‫قوله " فا ْع ِر ِ‬
‫ولكنها ُحركت بالكسر للروي ‪ ،‬وذلك لمناسبتها للشطر األول " تختفي " ‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫ضبط باب الالمات‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫أُوالَهمـا‪ ‬إِظْهـارهـا‪َ  ‬فلْتـعـ ِر ِ‬
‫ف)‬ ‫( لِالَِم‪ ‬أ َْل‪ ‬حـاالَ ِن‪َ  ‬قبـل‪ ‬األَحـر ِ‬
‫ف‬
‫َُ َ َُ َْ‬ ‫ْ َ ُْ‬ ‫َ‬
‫قوله ‪ِ ":‬لاَل م" ‪:‬بالم مكسورة ثم الم مفتوحة بعدها " ألف" ‪ ،‬وليس كما يقول البعض "‬
‫ِل ْللَام"‪.‬‬
‫ف" ‪ :‬بكسر" الفاء " ؛ لضرورة الوزن ؛ ألن األصل ‪ " :‬فلتعرفْ " بسكون‬ ‫قوله " فلت ِ‬
‫َعر ِ‬
‫الفاء ‪.‬‬
‫بدال من " التاء المفتوحة " ‪ ،‬وبفتح‬
‫ف " بـ " الياء المضمومة " ً‬ ‫وفي بعض النسخ " فلي َ‬
‫ُعر ِ‬
‫الراء ؛ للبناء للمفعول ‪ ،‬والمعنى ‪ :‬فليعرف هذا اإلظهار من طلبه ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ـك‪ ‬و َخ ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫يمهُ )‬
‫ـف‪َ  ‬عق َ‬ ‫مـ ِن‪ِ ‬ابْـ ِغ‪َ  ‬ح َّج َ َ‬ ‫( َق ْب َل‪ْ  ‬اربَ ٍع‪َ  ‬مع‪َّ  ‬ع ْش َـرة‪ُ  ‬خ ْذ‪ ‬عل َْمـهُ‬
‫اربع " ‪ :‬بهمزة الوصل بدالً من القطع ؛ للضرورة‪. 4‬‬
‫ٍ‬ ‫قوله " قب َل‬
‫قوله " َم ْع " ‪ :‬بسكون العين لضرورة‪ 4‬الوزن ‪ ،‬فتدغم في عين " عشرة " ‪ ،‬فتكون ‪" :‬‬
‫مع َّع ْشرة "‪.‬‬
‫ابغ " ‪ :‬بهمزة الوصل ‪ ،‬فتكون التفعيلة ‪ :‬متفعلن ‪ ،‬وبعضهم قال ‪ :‬بهمزة‬ ‫قوله " ِم ِن ِ‬
‫القطع ؛ ألن الذي يأتي بعد الالم همزة قطع ‪ ،‬وهو مراد الناظم ‪ ،‬مثل " األرض " هكذا ‪" :‬‬
‫من إبغ " فتكون التفعيلة ‪ :‬مستفعلن ‪ ،‬وهللا أعلم‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫َو َعـ ْش َـر ٍة‪ ‬أَيْ ً‬
‫ضـا‪َ  ‬و َر ْمـ َز َهـا‪ ‬فَـ ِع )‬ ‫( ثَانِي ِه َمـا‪ ‬إِ ْدغَ ُام َهـا‪ ‬فِـي‪ ‬أ َْربَـ ِع‬
‫أربع " ‪ :‬بكسر العين دون تنوينها ليناسب قوله في الشطر الثاني " فع ِ" ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫قوله " في‬
‫قوله " وع ْشرة " بسكون الشين لضرورة الوزن‪.‬‬
‫فع " ‪،‬‬
‫ع " من " ِ‬‫قوله " َو َر ْمزَ هَا فَ ِع " ‪:‬بنصب " رمزَ ها " مفعول به مقدم للفعل " ِ‬
‫وفع ‪ :‬مأخوذ من الوعي وهو ‪ :‬الحفظ ‪،‬‬ ‫والفعل " فع " ‪ ،‬والفاعل عائد على " القارئ " ‪ِ ،‬‬
‫والمعنى ‪ :‬احفظ ‪ -‬أيها القارئ ‪ -‬رمز هذه الحروف وهي المجموعة في أوائل قوله ‪ِ :‬طبْ ث َّ‪َُُّ4‬م‬
‫صلْ َرحْ ما ً ‪ .............‬الخ‪.‬‬ ‫ِ‬

‫‪30‬‬
‫وبعضهم يقول ‪ " :‬ورم ُزها " بالرفع على أنه ‪ :‬مبتدأ ‪ ،‬وخبره الجملة الفعلية " ِ‬
‫فع أنت "‬
‫‪.‬‬
‫قوله " َ‪َُُ4‬رحْ ما ً "‪ :‬بضم " الراء " وسكون" الحاء " مفعولا ً ألجله ‪ ،‬والبد من سكون "‬
‫الحاء " لعدم انكسار البيت ‪ ،‬والبعض يقول ‪َ " :‬رحْ ما ً " بفتح " الراء " بدالً من ضمها ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا‪: -‬‬
‫الم ‪ ‬االُ ْخ َـرى‪َ  ‬س ِّم َهـا‪َ   ‬ش ْم ِسيَّـ ْه )‬
‫َوالَّ َ‬ ‫( َوالَّـالمَ‪ ‬االُولَـى‪َ  ‬س ِّم َهـا‪ ‬قَمْـ ِريَّـ ْه‬
‫قوله "والال َم " ‪ :‬بنصب " الميم " في الموضعين ‪ :‬قيل على اشتغال المحل ‪ ،‬وقال‬
‫بعضهم ‪ :‬بالرفع على االبتداء ‪ ،‬والمشهور النصب ‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬
‫قوله " ُالاولى" في الشطر األول و" ُالاخرى" في الشطر الثاني ‪ ،‬تقرءان بنقل حركة‬
‫الهمزة إلى الساكن قبلها ؛ كقراءة ورش ؛ أي ‪ :‬أننا سننقل الضمة التي على الهمزة في‬
‫الكلمتين إلى الالم الساكنة ‪ ،‬فنحذف الهمزة وننطق بالم مضمومة ‪ ،‬فتكون هكذا ‪ " :‬والال َم‬
‫لُولى " ‪ " ،‬والال َم لُ ْخ َرى" ‪ ،‬وسبب النقل ‪ :‬ضرورة الوزن ‪.‬‬
‫قوله " قَ ْم ِريَّ ْة ‪َ ،‬ش ْم ِسيَّ ْة " ‪ :‬بسكون " الميم " فيهما ؛ لضرورة الوزن ‪ ،‬ولو قرئت‬
‫بالفتح كما نسمعها من البعض ؛ النكسر البيت وتحول إلى " متفاعل " ‪ ،‬وأيضا لو قرأنا "‬
‫االولى ‪ ،‬واالخرى " بتحقيق الهمز النكسر البيت ‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫ضبط باب المثلين والمتقاربين والمتجانسين‬


‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ـات‪ُ  ‬ح ِّق َقـا )‬ ‫فِي‪َ  ‬م ْخ َـر ٍج‪ُ  ‬دو َن‪ِّ  ‬‬
‫الص َف ِ‬ ‫( ُمتْ َقا ِربَ ْـيـ ِن‪ ‬أ َْو‪ ‬يَ ُكونَـا‪ ‬اتَّـ َفـ َقـا‬
‫قوله ‪ُ " :‬م ْتقَاربين " ‪ :‬بحذف " التاء" أو سكونها لضرورة الوزن ‪ ،‬فعلى حذف " التاء "‬
‫تكون التفعيلة " ‪ " :‬مقاربيـ " ‪ُ ، ) 0//0// ( ،‬متَ ْف ِعلُن ‪ُ ،‬ح ِذف الساكن الثاني وهو " السين " ‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫قاربَيـ" ( ‪ُ " ، ) 0// 0/ 0/‬م ْستَ ْف ِعلُ ْن " ‪ ،‬وهي‬
‫وعلى سكون " التاء " تكون التفعيلة‪ُ " :‬م ْت ِ‬
‫اربَيـ " بإثبات " التاء " المفتوحة ؛ النكسر البيت وصارت‬ ‫تفعيلة تامة ‪ ،‬أما لو قلنا‪ُ :‬متَقَ ِ‬
‫التفعيلة ‪ ":‬متفاعلن "‪ ،‬وكثير من إخواننا يثبتون " التاء " ‪ ،‬وهو خطأ كما بيّنا ‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬
‫ماض مبني للمجهول ‪ ،‬ويكون الضمير‪ 4‬في المثنى‬ ‫ٍ‬ ‫قوله " ُحقِّقَا " ‪ :‬بضم " الحاء " فعل‬
‫عائداً على الحرفين ال ُملتَقَيين المتجانسين ‪ ،‬أي ‪ :‬الحرفان اللذان اتفقا في المخرج دون‬
‫الصفات حُكم عليهما على التحقيق بأنهما متجانسان ‪.‬‬
‫وتصح قراءة " حُققا " بفتح الحاء هكذا " َحقِّقا " على أنه فعل أمر وألفه مبدلة من نون‬
‫التوكيد ؛ لنية الوقف ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫الصـ ِغـي َـر‪َ  ‬سـ ِّمـيَ ْـن‬
‫ـل‪ ‬فَ َّ‬
‫أ ََّو ُل‪ُ  ‬ك ٍّ‬ ‫( بِالمُتَ َجانِ َس ْـيـ ِن‪ ‬ثُ َّـم‪ ‬إِ ْن‪َ  ‬سـ َك ْـن‬
‫ـل )‬
‫المـثُ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُكـلٌّ‪َ  ‬كبـي ٌـر‪ ‬وا ْف َه َمـ ْنـهُ‪ ‬ب ُ‬ ‫ـل‬
‫ـل‪َ  ‬ف ُق ْ‬‫ان‪ ‬فِـي‪ُ  ‬ك ٍّ‬ ‫أَو‪ ‬ح ِّر َك‪ ‬الحرفَ ِ‬
‫َْ‬ ‫ْ ُ‬
‫سِّمينْ " ‪ ،‬و " َ‬
‫سِّم ْ‬
‫ين‬ ‫ين " ‪ :‬الصغير ‪ :‬مفعول به منصوب للفعل " َ‬ ‫الصغير َس ِّم ْ‬
‫َ‬ ‫قوله ‪ :‬فـ"‬
‫‪.‬‬ ‫" يوقف عليه بنون التوكيد الخفيفة‬
‫قوله " وافهم ْنه بال ُمثُل " ‪ :‬وافهمنه ‪ :‬األصل في نونها التشديد ‪ ،‬ولكنها تُقرأ بنون‬
‫التوكيد الخفيفة لوزن البيت ‪ ،‬وبـ " ال ُمثُل" تُقرأ بضم الميم والثاء ‪ ،‬جمع مثال ‪.‬‬

‫ضبط باب أقسام المد‬


‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫‪) ...............................‬‬ ‫ـب‬ ‫( َمـا‪ ‬الَ‪َ ‬ت َوقُّ ٌ‬
‫ـف‪ ‬لَـهُ‪َ  ‬علَـى‪َ  ‬سبَ ْ‬
‫قوله " َسبَبْ " ‪ :‬بسكون " الباء " على نية الوقف ‪ ،‬وقيل لضرورة الوزن ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪:-‬‬
‫َجـا‪َ  ‬ب ْع َد‪َ  ‬مـ ٍّد‪ ‬فَالطَّبِ ِيع ّـيَ‪ ‬يَ ُكـو ْن )‬ ‫َي‪ ‬حر ٍ‬
‫ف‪ ‬غَْي ُِر‪َ  ‬ه ْم ٍز‪ ‬أ َْو‪ُ  ‬س ُكـو ْن‬ ‫بل‪ ‬أ ُّ َ ْ‬
‫( ْ‬
‫غير" ‪ :‬فيها وجهان ‪ :‬الجر والرفع ؛ بالجر نعتا لـ " حرف " ‪ ،‬وبالرفع نعتا لـ "‬
‫قوله " ِ‬
‫يُ" ‪.‬‬
‫أ ّ‬
‫قوله " جا " ‪ :‬بحذف " الهمزة " ؛ لضرورة الوزن ‪.‬‬
‫ي "‪،‬‬
‫ي " ‪ :‬بالنصب خبر" يكون " مقدم عليه أي ‪ :‬يكـون هـو" الطبيع َّ‬
‫قوله " فالطبيع َّ‬
‫فالطبيعي يكون " بالرفع على أن " كان " تامة تكتفي بمرفوعها ‪ ،‬وهللا‬
‫ُّ‬ ‫وفي بعض النـسخ ‪" :‬‬
‫أعلم ‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫قوله " سكون ‪ ،‬يكون " ‪ :‬يوقف عليهما بسكون " النون "‪ ،‬وقد اجتمع هنا ساكنان وهما‬
‫‪ ":‬الواو والنون " وهو ما يسمى بـ "التذييل" وهو ‪ :‬زيادة حرف ساكن على ما آخره وتد‬
‫مجموع ‪ ،‬وهو شاذ في بحر الرجز ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫سبب َك َهمـ ٍز أَو س ُك ٍ‬
‫ون ُم ْس َجـال )‬ ‫ََ ْ ْ ْ ُ‬ ‫( َواآَل َخـ ُر الْ َفـ ْر ِع ُّي َموقُـ ٌ‬
‫وف َعلَى‬
‫قوله" واآلخر " ‪ :‬بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها هكذا ‪ ":‬واَل خر" ‪ ،‬فتكون التفعيلة‬
‫" متفعلن "‪ ،‬ويجوز إسكان الالم فيها " واآْل خر " ؛ فتكون التفعيلة تامة " مستفعلن " ‪.‬‬
‫قوله " على سببْ " ‪ :‬بسكون " الباء " تخفيفا ‪ ،‬وأيضاً لضرورة الوزن ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫اي‪ ‬و ْهـي‪ ‬فِـي‪ ‬نُ ِ‬
‫وح َيهـا )‬ ‫ِ ِ ٍ‬ ‫( ُح ُـروفُـهُ‪ ‬ثَـالَثَـةٌ‪ ‬فَ ِعـي َـهـا‬
‫م ْن‪ ‬لَ ْفظ‪َ  ‬و َ َ‬
‫قوله " فَ ِعيها "‪ :‬األصل فيها حذف " الياء " ؛ ألنه فعل أمر مبني على حذف حرف العلة‬
‫وهو " الياء " ؛ ولكن أثبت الناظم " الياء " لضرورة‪ 4‬الوزن ‪.‬‬
‫قوله " و ْهي " ‪ :‬بسكون " الهاء " ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ـح‪َ  ‬ق ْبل‪ ‬أَلْـ ٍ‬
‫ف‪ُ  ‬يلْتَ َـز ْم )‬ ‫( َوال َك ْس ُر‪َ  ‬ق ْب َل‪ ‬الْيَا َو َق ْب َل‪ ‬الْـوا ِو‪َ  ‬‬
‫ط‪َ  ‬و َف ْت ٌ َ‬
‫َش ْـر ٌ‬ ‫ض ْـم‬
‫قوله " قبل اليا " بحذف الهمزة لضرورة الوزن ‪.‬‬
‫ض ْم " ‪ :‬بفتح " الضاد " ‪ ،‬بعض الناس يقول " ضُم " بضم " الضاد"‬ ‫قوله " وقبل الواو َ‬
‫على األمرية ‪ ،‬والصحيح بالفتح ؛ ألن الناظم يتكلم عن شروط المد ؛ فشرط الواو أن يكون‬
‫ما قبلها مضموما ‪ ،‬ولو قلنا " ضُم " ِبضَم " الضاد " الختلفت حركة ما قبل الروي المقيد ‪،‬‬
‫ضم " وهذا جائز في القافية ‪ ،‬وهو ما يسمى ‪:‬‬ ‫فأصبحت ضمة مع كسرة هكذا ‪ " :‬ضُم " ‪َ " ،‬‬
‫بـ " سناد التوجيه " ‪ ،‬ولكن كما قلنا ‪ :‬إن األَولى هو الفتح ‪ ،‬وهللا أعلم‪.‬‬
‫ف " لضرورة الوزن ‪ ،‬فتكون التفعيلة تامة‬ ‫ف " ‪ :‬بسكون " الالم " من " ْأل ٍ‬ ‫قوله" قب َل أَ ْل ٍ‬
‫في الشطر كله هكذا ‪ :‬شَرْ طُ ْن َوفَ ْتـ ‪ /‬مستفعلن ‪ ،‬حُن قَ ْب َل أَلْ ‪ /‬مستفعلن ‪ ،‬فِن ي ُْلتزم ‪/‬مستفعلن ‪،‬‬
‫أما لو حركنا األلف بالكسر هكذا ‪( :‬حُن قَب َْل أ ِل ) ؛ النكسر الوزن ؛ لذا ينبغي علينا أن‬
‫نسكن الالم لضرورة الوزن ‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ـل‪ ‬أُ ْعـ ِلنَـا )‬
‫ـل‪ُ  ‬ك ٍّ‬ ‫ِ ِ‬
‫إِن‪ ‬انْفتَ ٌ‬
‫ـاح‪َ  ‬ق ْب َ‬ ‫ين‪ِ  ‬م ْن َهـا‪ ‬الْيَـا‪َ  ‬و َو ٌاو‪ُ  ‬س ِّكـنَـا‬
‫( َواللِّ ُ‬
‫قوله‬
‫"واللّ‬
‫ِين منها اليا " ‪ :‬بكسر"الالم" أو فتحها مع التشديد ‪ ،‬والكسر أشهر ‪ ،‬وبه قرأت وأقرئ ‪.‬‬
‫قوله " منها اليا " ‪ :‬بحذف " الهمزة " لضرورة‪ 4‬الوزن ‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫قوله " سُكِّنا" ‪ :‬بضم" السين "‪ ،‬وتشديد " الكاف" بالكسر ‪ ،‬وفي بعض النسخ " َس َكنَا "‬
‫بفتح " السين" و " الكاف " و" النون " ‪ ،‬وتكون التفعيلة ‪ :‬ون سكنا ‪ /‬مستعلن ‪ ،‬حُذفت الفاء ‪،‬‬
‫والذي قرأت به على شيوخي ضم" السين" مع تشديد "الكاف" بالكسر ‪ ،‬وهو مناسب لقوله في‬
‫الشطر الثاني" اُ ْعلنا " ‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫ضبط باب أحكام المد‬


‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا تعالى ‪: -‬‬
‫ِ‬
‫ْجـ َو ُاز‪َ  ‬واللُّ ُـز ْ‬
‫وم )‬ ‫وب‪َ  ‬وال َ‬
‫َو ْه َي‪ ‬ال ُْو ُج ُ‬ ‫وم‬
‫ـام‪ ‬ثَـالَثَـةٌ‪ ‬تَـ ُد ْ‬ ‫( لل َْم ِّـد‪ ‬أ ْ‬
‫َح َك ٌ‬
‫قوله " تدوم ‪ ،‬اللزوم " ‪ :‬يوقف عليها بسكون الميم ‪ ،‬وقد اجتمع هنا ساكنان وهما ‪ " :‬الواو‬
‫والميم " وهو ما يسمى بـ" التذييل " وهو ‪ :‬زيادة حرف ساكن على ما آخره وتد مجموع ‪ ،‬وهو‬
‫شاذ في بحر الرجز ‪.‬‬
‫قوله" و ْه َي " ‪ :‬بسكون الهاء لضرورة‪ 4‬الوزن ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫فِـي‪ ‬كِلْم ٍـة‪ ‬وذَا‪ ‬بِمـت ِ‬ ‫ِ‬
‫َّصلْ‪ ‬يُ َـعـدّ )‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ب‪ ‬إِ ْن‪َ  ‬ج َ‬
‫ـاء‪َ  ‬ه ْم ٌز‪َ  ‬ب ْعـ َد‪َ  ‬مـدّ‬ ‫( َف َواج ٌ‬
‫قوله " بعد م ّد " ‪ :‬يوقف بتشديد " الدال" من " َمد " مع السكون ‪ ،‬وكذا في " يعد "‪.‬‬
‫قوله " في ِك ْلم ٍة " ‪ :‬بكسر" الكاف " وفتحها مع سكون " الالم " فيهما ‪.‬‬
‫قوله " وذا بمتصلْ " ‪ :‬بسكون " الالم " من قوله ‪ :‬بــ " متصل " وعدم جرها مع التنوين ؛‬
‫للمحافظة على وزن البيت ‪ ،‬ولو قرئت بالتنوين المجرور ؛ النكسر البيت إلى " متفاعلن " ‪،‬‬
‫وهللا أعلم ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫َو ْق ًفـا‪َ  ‬كتَـ ْعلَ ُمـو َن‪ ‬نَ ْستَ ِـعـيـ ُن )‬ ‫ِ‬
‫السـ ُكـو ُن‬ ‫ـل‪َ  ‬ذا‪ ‬إِ ْن‪َ  ‬ع َر َ‬
‫ض‪ُّ  ‬‬ ‫( َومثْ ُ‬
‫قوله " السكون ‪ ،‬نستعين " ‪ :‬تقرأ بإشباع حركة " النون " فيهما ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫آمنُـوا‪َ  ‬وإِ َ‬
‫يمـانًـا‪ُ  ‬خـ َذا )‬ ‫بَـ َد ْل َك َ‬ ‫الم ِّـد‪َ  ‬و َذا‬
‫ِّم‪ ‬ال َْه ْم ُـز‪َ  ‬علَى‪َ  ‬‬
‫( أ َْو‪ ‬قُـد َ‬
‫قوله " قُ ِّد َم " ‪ :‬بضم " القاف " ‪ ،‬وتشديد " الدال" بالكسر ‪.‬‬
‫قوله " َبَدلْ كآمنوا " ‪ :‬في قراءة " بدل " وجهان ‪:‬‬
‫األول ‪ :‬فتح" الباء ‪ ،‬والدال " مع سكون " الالم " هكذا ‪ " :‬بَ َدلْ " ‪ ،‬وتكون التفعيلة هكذا‬
‫ل َكآ " = ( متفعلن ) ‪ ،‬حذف الساكن الثاني " السين "‪.‬‬ ‫‪َ ":‬بَد ْ‬

‫‪34‬‬
‫الثاني ‪ :‬فتح " الباء " وسكون " الدال " مع رفع " الالم " منونة ‪ ،‬هكذا ‪ :‬بَ ْد ٌل ‪ ،‬وبهذا‬
‫الوجه تكون التفعيلة تامة ‪ ،‬هكذا ‪ " :‬بَ ْدلن كآ " ‪ " ،‬مستفعلن "‪ ،‬واألشهر المقروء به الوجه‬
‫األول ‪ ،‬وهو أسهل وأخف على اللسان ‪ ،‬وهللا أعلم‪.‬‬
‫" تنبيهان " ‪:‬‬
‫ماض ‪ ،‬وهذا األشهر ‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫كآمنوا " بفتح" الميم" على أنه ٌ‬
‫فعل‬ ‫األول ‪ :‬البعض يقول ‪َ " :‬‬
‫والبعض اآلخر يقول ‪ ":‬كآ ِمنوا " بكسر" الميم " على أنه فعل أمر ‪ ،‬وكالهما في القرآن ‪،‬‬
‫واألول قرأت وأقرئ به ‪.‬‬
‫كآمنوا " ؛ ولكن نصبت على الحكاية ‪.‬‬ ‫الثاني ‪ :‬األصل في " إيمانا ً " الجر عطفا ً على " َ‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫صـالً‪َ  ‬و َو ْق ًفا‪َ  ‬ب ْعـ َد‪َ  ‬مـ ٍّد‪ ‬طُ ِّـوال )‬
‫َو ْ‬ ‫ُص ـالَ‬ ‫( َوالَ ِز ٌم‪ ‬إِ ِن‪ ‬ال ُّ‬
‫ـسـ ُكـو ُن‪ ‬أ ِّ‬
‫إن السكون " ‪ :‬تقرأ " إ ِن " بكسر " النون " تخلصا من التقاء الساكنين ‪.‬‬‫قوله" ِ‬
‫صال " ‪ :‬بضم " الهمزة "وتشديد" الصاد "مكسورة ‪ ،‬يعني ‪ :‬السكون األصلي‬ ‫قوله " أُ ِّ‬
‫الثابت في الوصل والوقف ‪.‬‬
‫ط ِّوال " بضم" الطاء " وتشديد" الواو" مكسورة ‪ ،‬وهو مبني للمجهول واأللف‬ ‫قوله " ُ‬
‫لإلطالق ‪.‬‬

‫ضبط باب أقسام المد الالزم‬


‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ْك‪ ‬كَِل ِْم ٌّـي‪َ  ‬و َح ْرفِ ٌّ‬
‫ـي‪َ  ‬مـ َعـ ْه )‬ ‫َوتِـل َ‬ ‫ـام‪ ‬الَ ِزٍم‪ ‬لَ َديْـ ِه ْم‪ ‬أ َْربَ َـعـ ْه‬
‫ـس ُ‬‫( أَقْ َ‬
‫أربعه " ‪ :‬بسكون " الهاء " على نية الوقف ‪.‬‬
‫ْ‬ ‫قوله "‬
‫ي " ‪ :‬بكسر " الكاف " أو فتحها مع سكون " الالم " فيهما ‪ ،‬والكسر أشهر‪.‬‬ ‫قوله " ِك ْلم ٌ‬

‫‪35‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫مع‪ ‬حر ِ‬
‫ف‪َ  ‬مـ ٍّد‪َ  ‬ف ْه َـو‪ ‬كِل ِْم ٌّي‪َ  ‬وقَـ ْع )‬ ‫ِ ٍ‬
‫َ ْ َْ‬ ‫( فَـِإ ْن‪ ‬بِكل َْمـة‪ُ  ‬س ُكـو ٌن‪ْ  ‬‬
‫اجتَ َم ْـع‬
‫تخلصا منِ التقاء الساكنين ‪ ،‬هكذا ‪ " :‬سكونُ ِن‬
‫ً‬ ‫اجتمع " ‪ :‬بكسر " النون "‬
‫سكون ْ‬
‫ٌ‬ ‫قوله "‬
‫جْ تمع "‪.‬‬
‫قوله " م ْع " ‪ :‬بسكون " العين " على لغة ‪ ،‬وقيل لضرورة الوزن ‪.‬‬
‫قوله " فهْو" ‪ :‬بسكون " الهاء " لضرورة وزن البيت ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫الم ُّـد‪َ  ‬و ْسـطَـهُ فَ َح ْرفِ ٌّ‬
‫ـي‪ ‬بَـ َدا )‬ ‫( أَو‪ ‬فِـي‪ ‬ثُالَثِـي‪ ‬الحـر ِ‬
‫وف‪ُ  ‬و ِجـ َدا‬
‫َو َ‬ ‫ِّ ُ ُ‬ ‫ْ‬
‫قوله " ثالث ِّي " ‪ :‬بتشديد " الياء " مكسورة‪.‬‬
‫قوله " والمد وسطه " السين من " وسطه " فيها وجهان ‪:‬‬
‫األول ‪ :‬فتح " السين " ‪ ،‬ووسط الشيء هو ‪ :‬ما بين طرفيه كأوسطه ‪ ،‬وتكون بالفتح‬
‫على الحال ؛ أي ‪ :‬حال كون حرف المد في الوسط ويكون المعني ‪ :‬أنه يشترط لمد الحروف‬
‫المقطعة التي تأتي في أوائل السور ‪ :‬أن يأتي حرف المد واللين وسط الحرف الثالثي منها‬
‫مثل ‪ " :‬صاد " ‪ " ،‬قاف " ‪ " ،‬نون " ‪ ،‬فيالحظ أن حرف المد قد توسّط في األمثلة السابقة ‪،‬‬
‫فهو واقع في الوسط بين الحرف األول والثالث ‪ ،‬هذا على فتح " السين " ‪ ،‬وقيل بالفتح ‪:‬‬
‫على أنه خبر " الكاف " المحذوفة ؛ أي ‪ :‬وكان المد وسطه ‪ ،‬وهذا سبق بيانه ‪.‬‬
‫الثاني ‪ :‬سكون " السين " ‪ ،‬هكذا " وسْطه " على الظرفية ‪ ،‬والمؤدى منها واحد ‪.‬‬
‫" تنبيه " ‪:‬‬
‫الطاء من " وسطه " فيها الفتح والضم ‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫َو َع ْيـ ُن‪ ‬ذُو‪َ  ‬و ْج َه ْي ِن‪ ‬والطُّ ُ‬
‫ول‪ ‬أَ َخـصّ )‬ ‫( ‪...............................‬‬
‫وفي نسخة أخرى للناظم بدل الشطر المذكور ‪:‬‬
‫ص)‬
‫ول أَخَـ ّ‬ ‫َوَعيْـن ثلِّث لكن ُّ‬
‫الط ُ‬ ‫( ‪...............................‬‬
‫والمشهور والمقروء به اآلن األول ‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫فَ َم ُّـدهُ‪َ  ‬م ًّـدا‪ ‬طَـبِ ِيعـيًّـا‪ ‬أُلِ ْ‬
‫ـف )‬ ‫ف‪ ‬الثُّالَثِي‪ ‬الَ‪ ‬أَلِ ْ‬
‫ـف‬ ‫( وما‪ِ  ‬سوى‪ ‬الحر ِ‬
‫َْ‬ ‫ََ َ‬
‫قوله " الثالثي" ‪ :‬بسكون " الياء " الخفيفة للوزن وليست مشددة هنا ‪.‬‬
‫ف " األول ‪ :‬بفتح الهمزة ‪ ،‬وهو ‪ :‬حرف الهجاء المعروف ‪ ،‬والثاني ‪:‬‬ ‫ف ‪ ،‬أُلِ ْ‬
‫قوله " أَلِ ْ‬
‫بالكسر ‪ ،‬وهو بمعنى ‪ :‬وجد ‪ ،‬أو ُع ِهد ‪ ،‬والمعنى ‪ :‬أن األلف مستثني من المد مطلقا ؛ ألن‬
‫األلف ليس في وسطه حرف مد فتقول ‪ " :‬ألف الم ميم " الالم والميم في وسطهما حرف مد ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫‪36‬‬
‫ك‪َ  ‬ذا‪ ‬ا ْشَت َهـ ْر )‬ ‫ِ‬
‫صلْهُ‪ُ  ‬س َح ْي ًرا‪َ  ‬م ْن‪ ‬قَطَ ْع َ‬ ‫( َويَ ْج َم ُـع‪ ‬الْ َف َواتِ َح‪ ‬األ َْربَـع‪َّ ‬ع َش ْـر‬
‫قوله " األربع َّعشر " ‪ :‬بإسكان " العين" األولى وإدغامها في الثانية ‪.‬‬
‫قوله " قطعْك " ‪ :‬بإسكان " العين " لضرورة‪ 4‬الوزن ‪.‬‬
‫قوله " سحيراً " ‪ :‬في آخرها " نون " ومن المعلوم أن " النون " قد ذكرت في "َم ْ‬
‫ن‬
‫قطعك " فالتكرار هنا لضرورة الوزن ‪ ،‬وهذا يقع كثيراً ‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬
‫" تنبيه " ‪:‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪ " -‬صله سحيراً‪ ، ".......‬األصل أن يقال ‪ " :‬من قطعك صله‬
‫سحيراً " ؛ ولكن قَّدم الناظم وأ ّخر ؛ لضرورة الوزن ‪.‬‬

‫الخاتمة‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫تَا ِري ُخ َهـا بُ ْش َـرى‪ ‬لِ َم ْن‪ ‬يُـ ْت ِقنُ َـهـا )‬ ‫ِِ‬
‫( أ َْبيَاتُـهُ‪ ‬نَ ٌّـد‪ ‬بَـداَ‪ ‬لـذي‪ ‬الن َ‬
‫ُّهـى‬
‫قوله ‪ " :‬أبياته ن ٌد بدا " ‪ :‬جمع الناظم – رحمه هللا تعالى – عدد أبيات متن " تحفة األطفال‬
‫" في خمسة أحرف وهي ‪ :‬النون ‪ ،‬والدال ‪ ،‬والباء ‪ ،‬والدال ‪ ،‬واأللف ‪ ،‬وهي المجموعة في‬
‫قوله ‪ " :‬ن ٌد بدا " ‪.‬‬
‫فالنَّ ُّد ‪ :‬بفتح " النون "‪ ،‬وتشديد " الدال " ‪ ،‬وهو ‪ :‬طيبٌ مركبٌ من عود وعنبر ومسك ‪.‬‬
‫وبدا ‪ :‬باأللف ؛ أي ‪ :‬ظهر ‪ ،‬والمعنى ‪ :‬ظهرت رائحة هذا الطيب المركب من العود والعنبر‬
‫والمسك‪.‬‬
‫قد يقول قائل ‪ :‬ما هي كيفية حساب الجمل ؛ كقول الناظم ‪ " :‬ن ٌد بدا " ؟‪.‬‬
‫أقول وباهلل التوفيق ‪:‬‬
‫ً (‪)1‬‬
‫اعلم – أخي القارئ الكريم – ‪ :‬أن الحروف األبجدية ( ‪ ) 28‬حرفا تستعمل في‬
‫حساب الجمل ؛ فكل حرف من هذه الحروف له عدد معين ؛ أي ‪ :‬يقابله عدد ‪.‬‬
‫والحروف األبجدية هي ‪:‬‬
‫[ أبجد – هوز – حطي – كلمن – سعفص – قرشت – ثخذ – ضظغ ] ‪ ،‬هذه الحروف‬
‫تحسب بهذه الطريقة عند العلماء المشارقة ‪ ،‬وهو المتبع في حساب الجمل وغيره ‪.‬‬
‫أما عند علماء المغاربة فهي ‪:‬‬
‫[ أبج – دهز – حطي – كلم – نصع – فضق – رست – ثخذ – ظغش ]‪ ،‬وهذا الذي‬
‫استعمله اإلمام الشاطبي – رحمه هللا – في منظومته " الشاطبية " في القراءات السبع ‪.‬‬
‫تعالوا لنرى كيفية حساب الجمل ‪:‬‬
‫الحروف األبجدية عند المشارقة تقسّم إلى ثالث مجموعات ‪:‬‬

‫الحساب ‪.‬‬ ‫‪ )1(1‬على أساس أن مدلول "األلف والهمزة "واحد في‬


‫‪37‬‬
‫المجموعة األولى ‪ :‬تسعة أحرف لآلحاد ‪.‬‬
‫المجموعة الثانية ‪ :‬تسعة أحرف للعشرات ‪.‬‬
‫المجموعة الثالثة ‪ :‬تسعة أحرف للمئات ‪.‬‬
‫يتبقى عندنا حرف واحد من الحروف األبجدية وهو ‪ " :‬الغين " وهو للرقم " ألف"‪.‬‬
‫وإليك توضيح ذلك ‪:‬‬
‫األلوف‬ ‫المئات‬ ‫العشرات‬ ‫اآلحاد‬
‫الرقم‬ ‫الحرف‬ ‫الرقم‬ ‫الحرف‬ ‫الرقم‬ ‫الحرف‬ ‫الرقم‬ ‫الحرف‬
‫‪1000‬‬ ‫غ‬ ‫‪100‬‬ ‫ق‬ ‫‪10‬‬ ‫ي‬ ‫‪1‬‬ ‫أ‬
‫‪200‬‬ ‫ر‬ ‫‪20‬‬ ‫ك‬ ‫‪2‬‬ ‫ب‬
‫‪300‬‬ ‫ش‬ ‫‪30‬‬ ‫ل‬ ‫‪3‬‬ ‫ج‬
‫‪400‬‬ ‫ت‬ ‫‪40‬‬ ‫م‬ ‫‪4‬‬ ‫د‬
‫‪500‬‬ ‫ث‬ ‫‪50‬‬ ‫ن‬ ‫‪5‬‬ ‫هـ‬
‫‪600‬‬ ‫خ‬ ‫‪60‬‬ ‫س‬ ‫‪6‬‬ ‫و‬
‫‪700‬‬ ‫ذ‬ ‫‪70‬‬ ‫ع‬ ‫‪7‬‬ ‫ز‬
‫‪800‬‬ ‫ض‬ ‫‪80‬‬ ‫ف‬ ‫‪8‬‬ ‫ح‬
‫‪900‬‬ ‫ظ‬ ‫‪90‬‬ ‫ص‬ ‫‪9‬‬ ‫ط‬

‫فها أنت – أخي الكريم – ‪ :‬أمامك الحروف األبجدية مع ما يقابلها من أعداد ‪ ،‬فتعال‬
‫لنحسب قول الناظم " ن ٌد بدا " ‪:‬‬
‫[ ن = ‪ ، 50‬د = ‪ ، 4‬ب = ‪ ، 2‬د = ‪ ، 4‬أ = ‪ 61( = ] 1‬بيتا ً ) ‪ ،‬هو‬
‫عدد أبيات متن " تحفة األطفال " ‪.‬‬
‫أما عن تاريخ تأليف هذه المنظومة فقال الناظم – رحمه هللا ‪ : -‬تاريخه " بشرى لمن‬
‫يتقنها " ‪ ،‬وفي نسخة أخرى ‪ :‬تاريخها " بشرى لمن يتقنها " ‪ ،‬فتاريخ تأليف هذه المنظومة في‬
‫قول الناظم ‪ " :‬بشرى لمن يتقنها " ‪:‬‬
‫[ ب = ‪ ، 2‬ش = ‪ ، 300‬ر = ‪ ، 200‬ي = ‪ ، 10‬ل = ‪ ، 30‬م = ‪ ، 40‬ن = ‪ ، 50‬ي =‬
‫‪ ، 10‬ت = ‪ ، 400‬ق = ‪ ، 100‬ن = ‪ ، 50‬هـ = ‪ ، 5‬أ = ‪ ، ] 1‬إذا جمعت ذلك كله = ‪ 1198‬هـ‬
‫‪ ،‬هو تاريخ تأليف هذه المنظومة ‪ ،‬وهكذا إذا أردت أن تحسب أي شيء – أخي الكريم – ‪:‬‬
‫فاعرف جيداً هذه الحروف األبجدية مع ما يقابلها من عدد ؛ ِ‬
‫فدربْ نفسك على ذلك ؛ وليكن‬
‫على متن " الجزرية " قول ابن الجرزي في الخاتمة ‪ :‬أبياتها " قاف وزاي " في العدد ‪،‬‬
‫وهكذا حتى يسهل عليك األمر ‪ -‬إن شاء هللا ‪. -‬‬
‫" تنبيه هام " ‪:‬‬

‫‪38‬‬
‫يستخ ِدم هذه " الحروفَ األبجديةَ " ‪ :‬السحرةُ األشرا ُر في سحرهم ‪ ،‬فعندما يسألون َمن‬
‫ذهب إليهم عن اسم أمه أو زوجته أو أي اسم ‪ ،‬يحسبون حروف هذا االسم على ما يقابله من‬
‫عدد ‪ ،‬أو العكس يسألون عن عمره أو أي شيء فيه عدد ‪ ،‬فيحسبون هذا العدد على ما يقابله‬
‫من حروف ‪ ،‬ويحكمون على هذا الشيء من خالل هذا العدد ‪ ،‬أو هذه الحروف ‪ ،‬وهذا نوع‬
‫من األنواع التي يستخدمها السحرة في سحرهم من خالل االستعانة والتقرب بالجنِّ ‪ ،‬نسأل‬
‫هللا تعالى أن يُسلِّمنا من شرورهم وأفعالهم ‪.‬‬
‫قوم يكتبون أبا جاد ‪ ،‬وينظرون في النجوم ‪" :‬‬
‫قال ابن عباس – رضي هللا عنه ‪ -‬في ٍ‬
‫ما أرى َم ْن فعل ذلك له عند هللا من خالق " (‪. )1‬‬
‫ويقصد – رضي هللا عنه – بقوله ‪ " :‬أبا جاد ‪ " ......‬الحروف األبجدية المستخدمة‬
‫في السحر‪.‬‬
‫وبهذا نكون قد انتهينا بفضل هللا – عز وجل – من ضبط متن " تحفة األطفال " ‪،‬‬
‫والحمد هلل رب العالمين ‪ ،‬وصلى هللا على نبينا محمد وعلى وصحبه أجمعين ‪.‬‬

‫‪ " )1(1‬مصنف عبد الرزاق " (‪ " ، )11/26‬مصنف ابن أبي شيبة " ( ‪ ، ) 602 / 8‬سنن البيهقي ( ‪ ) 139 / 8‬موقوفا ً‬
‫( صحيح موقوفا ً ) ‪ .‬انظر فتح المجيد ‪ ،‬دار ابن حزم ‪.‬‬
‫‪39‬‬
‫المنظومة‬
‫الجزرية‬

‫التعريف بناظم الجزرية‬


‫ومولده ‪-:‬‬ ‫ا – اسمه ونسبه‬
‫هو أبو الخير شمس الدين محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف العمري‬
‫الدمشقي ثم الشيرازي ‪ ,‬المعروف بابن الجزري ‪ ,‬والجزري نسبة إلي جزيرة ابن عمر‬
‫قرب الموصل ( وهي فوق الموصل بينهما ثالثة أيام يحيط بها دجلة إال من ناحية واحدة‬
‫شبه الهالل ) ولد في دمشق ليلة السبت بعد صالة التراويح في الخامس والعشرين من‬
‫رمضان المبارك سنة (‪ ) 751‬هجرية ‪.‬‬
‫وشيوخه ‪-:‬‬ ‫ب – نشأته ورحالته‬
‫نشأ ابن الجزري في دمشق واشتغل بحفظ القران فأكمله في سنة ‪ 764‬هـ ‪ ،‬وصلى به في‬
‫السنة التي بعدها ‪ ،‬وشرع ابن الجزري بعد حفظه القرآن بقراءة القراءات ودراسة كتبها على‬
‫علماء بلده ‪ ،‬فقرأ على الشيخ أبي محمد بن عبد الوهاب بن الساَّل ر (ت ‪ 782‬هـ ) ‪ ،‬والشيخ أحمد‬
‫بن إبراهيم بن الطحان (ت ‪ 782‬هــ ) ‪ ،‬والشيخ أحمد بن رجب (‪ 775‬هــ) ‪ ،‬والشيخ أبي المعالي‬
‫محمد بن أحمد اللَّبان (ت‪ 776‬هـ)‪.‬‬
‫وفي سنة ‪ 768‬هـ رحل إلي بالد الحجاز ألداء فريضة الحج ‪ ،‬وهذه أول رحلة له‬
‫خارج بالد الشام ‪ ،‬واستفاد من وجوده هناك ‪ ،‬فقرأ علي الشيخ أبي عبد هللا محمد بن صالح‬
‫(ت‪785‬هـ) الخطيب واإلمام بالمدينة الشريفة ‪.‬‬
‫ثم رحل إلي مصر ثالث رحالت األولى سنة ‪ 769‬هـ ‪ ,‬والثانية سنة ‪ 771‬هـ ‪ ,‬والثالثة سنة‬
‫‪ 778‬هـ ‪.‬‬
‫والتقي ابن الجزري في هذه الرحالت بكبار علماء القراءات في القاهرة وقرأ عليهم منهم ‪:‬‬
‫الشيخ أبو بكر بن عبد هللا الشهير بالجندي (ت‪ 769‬هـ) ‪ ،‬والعالمة أبو عبد هللا محمد بن الصائغ‬
‫(ت ‪ 776‬هـ) ‪ ،‬والشيخ أبو محمد عبد الرحمن بن البغدادي (ت ‪ 781‬هـ) ‪ ،‬والشيخ عبد الرحمن‬
‫‪40‬‬
‫المقدسي (ت ‪773‬هـ) ‪ ،‬ودرس‬
‫ُّ‬ ‫القرويُّ (ت ‪788‬هـ) ‪ ،‬والشيخ أحمد بن إسماعيل بن أحمد‬
‫الحديث ‪ ،‬والفقه ‪ ،‬واألصول ‪ ،‬والمعاني ‪ ،‬والبيان ‪ ,‬وسافر إلي اإلسكندرية في رحلته الثالثة ‪،‬‬
‫وقرأ على من كان فيها من الشيوخ ‪.‬‬
‫ثم لم تنقطع صلته بمصر فرحل بأبنائه ليقرؤوا علي علماء الديار المصرية ‪ ,‬فرحل‬
‫بهم أوالً سنة ‪788‬هـ ‪ ,‬ورحل بهم أخرى سنة ‪ 792‬هـ ‪.‬‬
‫وظل يتردد علي الديار المصرية حتى كانت سنة ‪ 798‬هــ ‪ ،‬فخرج منها إلي بالد‬
‫ُعلم القراءات وعلوم القران والحديث وجمع‬ ‫الــروم ( وهي تركيا اليوم ) فأقام بها سبع سنوات ي ّ‬
‫عليه كثير من التالميذ ‪.‬‬
‫ثم توجه سنة ‪ 805‬هـ إلي بالد ما وراء النهر ‪ ،‬فنزل مدينة كشّ ثم بارحها إلي‬
‫( أعظم مدينة بما وراء النهر ) ثم انتقل سنة ‪ 807‬هـ إلي خرسان ( بالد‬ ‫سمرقند‬
‫واسعة أول حدودها مما يلي العراق ‪ ,‬وآخرها مما يلي الهند ) وبعدها بقي في أصفهان حتى‬
‫شهر رمضان سنة ‪ 808‬هـ حتى دخل شيراز فألزمه حكامها البقاء فيها وولّوه القضاء بها ‪،‬‬
‫فبقي فيها أربعة عشر عاما ً حيث ع َّمر فيها داراً للقرآن وأصبح لديه فيها تالميذ قرءوا عليه‬
‫القراءات وغيرها ‪.‬‬
‫وفي السنوات التي قضاها ابن الجزري في شيراز ( من سنة ‪ 808‬هـ إلي سنة ‪833‬‬
‫هـ ) قام برحلتين حج خاللهما ‪ ،‬وزار بعض البلدان ‪ ،‬فقد قصد الحج سنة ‪ 822‬هـ ‪ ،‬ولما‬
‫جاوز عنيزة ( معروفة في السعودية ) خرج عليه ومن معه األعراب في الليل غفلة فأخذوا‬
‫جميع ما معهم وكادوا يقتلونهم وصدوهم عن البيت الحرام وزيارة النبي‪ -‬صلي هللا عليه وسلم‬
‫‪ ، -‬وتع َّوق ابن الجزري ومن معه من أداء الحج ذلك العام ‪ ،‬فعاد إلي مدينة عنيزة ونظم (‬
‫الدرة المضية ) في القراءات الثالث ‪ ،‬ثم يسر هللا له من تكفل بحمله وإيصاله إلي المدينة‬
‫المنورة سنة ‪823‬هـ ‪ ،‬ثم توجه إلي مكة فجاور فيها بقية السنة ‪ ،‬فح َّدث وأقرأ حتى جاء موسم‬
‫الحج التالي فحج وسافر بعد ذلك راجعا ً إلي مدينة شيراز ‪.‬‬
‫أما الرحلة الثانية ‪ :‬فكانت سنة ‪ 827‬هـ حيث قدم دمشق فاستأذن منها في قدوم‬
‫القاهرة فأذن له ‪ ،‬وتصدى لإلقراء والتحديث وازدحم الناس عليه ‪ ،‬ثم توجه إلي مكة فحج‬
‫وسافر من هناك في البحر إلي بالد اليمن في تجارة فأكرمه ملكها المنصور عبد هللا بن أحمد‬
‫الرسولي ( ت ‪ 830‬هـ ) ثم عاد إلي مكة فحج سنة ‪ 828‬هـ ) ثم رجع إلي القاهرة فدخلها‬
‫أول سنة ‪ 829‬هـ ثم سافر منها علي طريق الشام ثم علي طريق البصرة إلي شيراز ‪.‬‬
‫عاد ابن الجزري إلي شيراز ومكث فيها سنوات أخري حتى توفي ‪ -‬رحمه هللا‬
‫تعالي ‪ -‬في هذه المدينة قبيل ظهر يوم الجمعة ربيع األول سنة ‪ 833‬هـ ودفن بدار القرآن‬
‫التي أنشاها ‪.‬‬
‫فرحم هللا إمامنا ابن الجزري رحمه واسعة وأثابه عنا وعن المسلمين خير الجزاء ‪.....‬‬
‫آمين ‪.‬‬
‫بعض تالمذته ‪:‬‬
‫‪ -1‬إبراهيم بن عمر بن الحسن البقاع ّي‬
‫البرمي الضرير‬
‫ُّ‬ ‫‪ -2‬أحمد‬
‫‪ -3‬أحمد بن محمد بن أحمد العبدلي شيخ زبيد في اإلقراء‬
‫‪ -4‬أبو بكر بن أحمد بن مصبح الحموي‬
‫‪ -5‬صدقة بن سالمة بن حسين الضرير شيخ القراء بدمشق قال ابن الجزري عنه ‪:‬‬

‫‪41‬‬
‫ي العشر "‬
‫" معلم أوالدي مقرئ ناقل قرأ عل َّ‬
‫وغيرهم كثير وأما أشهر تالمذته من أوالده ‪:‬‬
‫‪ -1‬أبو الفتح محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن الجزري (ت ‪ 814‬هـ)‬
‫‪ -2‬أبو الخير محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن الجزري‬
‫‪ -3‬أبو بكر أحمد بن محمد بن محمد بن محمد بن الجزري‬
‫‪ -4‬سلمي ( أم الخير ) بنت محمد بن محمد بن محمد بن الجزري‬
‫مؤلفاته ‪:‬‬ ‫من أشهر‬
‫‪ -1‬إتحاف المهرة في تتمة العشرة‬
‫‪ -2‬أربعون مسألة من المسائل المشكلة في القراءات‬
‫‪ -3‬البداية في علوم الرواية‬
‫‪ -4‬تحبير اليسير في القراءات العشر‬
‫‪ -5‬تقريب النشر في القراءات العشر‬
‫‪ -6‬التمهيد في علم التجويد‬
‫‪ -7‬الدرة المضية في القراءات الثالث‬
‫‪ -8‬طيبة النشر في القراءات العشر‬
‫‪ -9‬النشر في القراءات العشر‬
‫‪ -10‬غاية النهاية في طبقات القراء‬
‫‪ -11‬المقدمة الجزرية في علم التجويد‬
‫‪ -12‬منجد المقرئين ومرشد الطالبين‬
‫‪ -13‬الظرائف في رسم المصاحف‬
‫‪ -14‬نهاية الدِّرايات في رجال القراءات ( الطبقات الكبرى ) (‪. ) 1‬‬
‫إلي متن " الجزرية " عن الناظم‬
‫اإلسناد الذي أدَّي َّ‬
‫‪ -‬رحمه اهلل ‪.)1( -‬‬
‫ي ومتحدثا ً بنعمه المتتالية ‪:‬‬
‫أقول بفضل هللا ‪ -‬سبحانه وتعالى ‪ -‬عل َّ‬
‫(‬
‫تلقيت هذا النظم المبارك ‪ ،‬وقرأته غيباً عن ظهر قلب في مجلس واحد على شيوخ عدة‬
‫‪) 2‬ومنهم ‪:‬‬
‫‪ -1‬فضيلة الشيخ ‪ /‬إلياس بن أحمد البرماوي ‪ ،‬المقرئ بالمسجد النبوي ‪.‬‬
‫‪ -2‬فضيلة الشيخ المقريء ‪ /‬عبد الفتاح مدكور – حفظه هللا ‪. -‬‬
‫‪ -3‬فضيلة الشيخ الدكتور ‪ /‬أيمن بن رشدي سويد – حفظه هللا ‪. -‬‬
‫‪ -4‬فضيلة الشيخ العالمة ‪ /‬عبد الباسط حامد محمد – حفظه هللا ‪. -‬‬
‫‪ -5‬فضيلة الشيخة المعمرة ‪ /‬نفيسة بنت عبد الكريم زيدان – حفظها هللا– ‪.‬‬
‫‪ -6‬فضيلة الشيخ ‪ /‬عبد الرحمن بن مصطفى الدمشقي – حفظه هللا ‪. -‬‬
‫فأما فضيلة الشيخ ‪ /‬إلياس بن أحمد البرماوي ‪ ،‬فقد أخبرني أنه تلقى هذه المنظومة على‬
‫شيوخ عدة ومنهم ‪:‬‬
‫‪ )1(1‬انظر غاية النهاية في طبقات القراء الجزء الثاني ‪ ,‬دار الكتب العلمية‬
‫‪ )1(1‬انظر ردنا على من أنكر اإلجازة في المتن خاصة ‪.‬‬
‫‪ )2(2‬وقد أجازني عدداً من علماء الحديث أيضا ً في هذه المنظومة من باب اإلجازة العامة ‪.‬‬
‫‪42‬‬
‫الشيخ العالمة ‪ /‬بكري الطرابيشي‪ (4‬أعلى القراء سنداً في العالم في القراءات السبع ) ‪،‬‬
‫والشيخ ‪ /‬محمد كريم راجح ‪ -‬شيخ قراء دمشق ‪ ، -‬والشيخ ‪ /‬أبو الحسن محي الدين الكردي شيخ‬
‫مقارئ جامع زيد بن ثابت األنصاري بدمشق ‪ ،‬والشيخ ‪ /‬محمد السيد إسماعيل العربيني‪، 4‬‬
‫والشيخ ‪/‬أيمن بن رشدي سويد‪ ، 4‬والشيخ ‪ /‬عبد الرزاق‪ 4‬الحلبي وغيرهم ‪ ،‬وأكتفي بذكر أعالهم‬
‫إسناداً إلى الناظم ‪ ،‬وهو سند الشيخ العالمة ‪ /‬بكري الطرابيشي ‪.‬‬
‫فقد قرأ الشيخ ‪ /‬إلياس البرماوي على الشيخ العالمة ‪ /‬بكري الطرابيشي ‪ ،‬وهو عن الشيخ ‪/‬‬
‫محمد سليم الحلواني شيخ قراء دمشق عام ‪1363‬هـ ‪ ،‬وهو على والده الشيخ‪ /‬أحمد بن محمد بن‬
‫علي الرفاعي الحلواني عام ‪ 1307‬هـ ‪ ،‬وهو على الشيخ‪ /‬أحمد بن رمضان المرزوقي عام ‪1262‬‬
‫هـ ‪ ،‬وهو على الشيخ‪ /‬إبراهيم بن بدوي بن أحمد العبيدي ‪ ،‬وهو على الشيخ‪/‬عبد الرحمن بن حسن‬
‫األجهوري عام ‪1198‬هـ ‪ ،‬وهو على‪ /‬أبي السماح أحمد بن رجب البقري عام ‪1189‬هـ ‪ ،‬وهو‬
‫على‪ /‬محمد بن قاسم البقري عام ‪1111‬هـ ‪ ،‬وهو على‪ /‬عبد الرحمن اليمني ‪ ،‬على الشيخ‪ /‬علي بن‬
‫محمد ابن غانم المقدسي ‪ ،‬وهو على الشيخ‪ /‬محمد بن إبراهيم السمديسي ‪ ،‬وهو على الشيخ‪/‬‬
‫أحمد األميوطي‪ ، 4‬وهو على اإلمام‪ /‬ا بـن الجزري‪ – 4‬رحمه هللا ‪. -‬‬
‫* وأما فضيلة الشيخ العالمة ‪ /‬عبد الفتاح مدكور ‪ ،‬فقد قرأ هذه المنظومة على اإلمام ‪/‬‬
‫علي محمد الضباع ‪ ،‬وهو عن الشيخ ‪ /‬عبد الرحمن الخطيب الشهير بالشعار ‪ ،‬وهو عن اإلمام ‪/‬‬
‫محمد بن أحمد المتولي ‪ ،‬شيخ القراء ‪ ،‬وهو عن الشيخ‪ /‬أحمد الدري التهامي ‪ ،‬وهو عن الشيخ ‪/‬‬
‫أحمد بن محمد المعروف بـ " سلمونه " ‪ ،‬وهو على الشيخ ‪ /‬السيد إبراهيم العبيدي ‪ ،‬وهو باإلسناد‬
‫المتقدم سابقا إلى ابن الجزري ‪.‬‬
‫* وأما الشيخ الدكتور ‪ /‬أيمن بن رشدي سويد ‪ ،‬فقد قرأت عليه هذه المنظومة مع بعض‬
‫التت َّمات المهمة في التجويد ‪ ،‬وأخبرني أنه تلقى هذه المنظومة عن الشيخ العالمة ‪ /‬عبد العزيز‬
‫‪ -‬رحمه هللا ‪ ، -‬وهو عن اإلمام ‪ /‬علي محمد الضباع ‪ ،‬وهو عن الشيخ ‪ /‬عبد‬ ‫عيون السود‬
‫الرحمن الخطيب الشهير بالشعار‪ ، 4‬وهو عن اإلمام ‪ /‬محمد بن أحمد المتولي ‪ ،‬شيخ القراء ‪ ،‬وهو‬
‫عن الشيخ ‪ /‬أحمد الدري التهامي ‪ ،‬وهو عن الشيخ ‪ /‬أحمد بن محمد المعروف بـ " سلمونه" وهو‬
‫على الشيخ ‪ /‬السيد إبراهيم العبيدي ‪ ،‬وهو باإلسناد المتقدم سابقا ً ‪.‬‬
‫* وأما الشيخة المعمرة ‪ /‬نفيسة بنت عبد الكريم زيدان – حفظها هللا ‪ ، -‬فقد قرأت عليها‬
‫بعضا ً من هذه المنظومة وأجازتني بما قرأت وبباقيها ‪ ،‬وأخبرتني أنها تلقتها عن الشيخ‬
‫العالمة ‪ /‬أحمد بن عبد العزيز الزيات – رحمه هللا ‪ ، -‬وهو عن الشيخ ‪ /‬عبد الفتاح هنيدي ‪ ،‬وهو‬
‫عن اإلمام ‪ /‬محمد بن أحمد المتولي ‪ ،‬شيخ القراء ‪ ،‬وهو عن الشيخ ‪ /‬أحمد الدري التهامي ‪ ،‬وهو‬
‫عن الشيخ ‪ /‬أحمد بن محمد المعروف بـ " سلمونه" وهو على الشيخ ‪ /‬السيد إبراهيم العبيدي ‪ ،‬وهو‬
‫باإلسناد المتقدم سابقا ً ‪.‬‬
‫كما أخبرتني أنها تلقتها وقرأتها على الشيخ ‪/‬محمد سعيد الفراش ‪ ،‬وهو عن الشيخ‪/‬‬
‫أحمد البرديسي عامر ‪ ،‬وهو عن الشيخ ‪ /‬مصطفى الباجوري منصور ‪ ،‬وهو عن الشيخ ‪ /‬على عبد‬
‫الرحمن سبيع ‪ ،‬وهو عن الشيخ ‪ /‬حسن الجريسي الكبير ‪ ،‬وهو عن اإلمام ‪ /‬محمد بن أحمد المتولي ‪،‬‬
‫سابقا ‪.‬‬
‫ً‬ ‫شيخ القراء ‪ ،‬وهو باإلسناد المتقدم‬
‫* وأما الشيخ ‪ /‬عبد الرحمن بن مصطفى الدمشقي – حفظه هللا تعالى – فقد قرأت عليه‬
‫بدمشق سوريا وهو عن فضيلة الشيخ ‪ /‬محمد فؤاد‪ 4‬سراج الدين الدمشقي ‪ ،‬وهو عن جمع من‬
‫‪-‬‬ ‫العلماء ‪ ،‬ومنهم ‪ :‬الشيخ ‪ /‬أبو الحسن محي الدين الكردي ‪ ،‬والشيخ ‪ /‬أسامة حجازي الكيالني‬
‫رحمه هللا ‪ ، -‬والشيخ المقرئ الفقيه ‪ /‬محمد سامر النَّص الدمشقي ‪ ،‬والشيخ ‪ /‬أيمن رشدي‪ 4‬سويد ‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫ومن باب االختصار أذكر شيخنا فضيلة الشيخ ‪ /‬أبي الحسن محي الدين الكردي ‪ ،‬فقد‬
‫تلقاها فضيلته عن الشيخ ‪ /‬محمود‪ 4‬فائز الدير عطاني ‪ ،‬وهو عن الشيخ ‪ /‬محمد سليم الحلواني ‪ ،‬وهو‬
‫باألسانيد المتقدمة سابقا إلى ابن الجزري – رحم هللا الجميع ‪. -‬‬
‫* وأما فضيلة الشيخ ‪ /‬عبد الباسط حامد محمد ‪ ،‬فقد أخبرني أنه قرأ هذه المنظومة على‬
‫فضيلة الشيخ ‪ /‬أحمد عبد الغني عبد الرحيم ‪ -‬بزاوية العبّاد بأسيوط ‪ -‬عن شيخه الشيخ ‪ /‬محمود‬
‫عثمان فرّاج بقرية ريفة ‪ -‬بأسيوط ‪ -‬عن شيخه الشيخ ‪ /‬حسن بيومي الشهير بالكرّاك ‪0‬‬
‫وكذا قرأ فضيلته على الشيخ ‪ /‬محمود محمد خبوط‪ - 4‬بطما بسوهاج ‪ -‬عن شيخه‬
‫الشيخ ‪ /‬عبد المجيد األسيوطي‪ ، 4‬عن شيخه الشيخ ‪ /‬حسن بيومي‪ 4‬الشهير بالكراك ‪0‬‬
‫الكراك ‪ ،‬على الشيخ ‪ /‬محمد سابق ‪ -‬باإلسكندرية ‪ -‬البصير بقلبه عفا هللا‬
‫وقرأ الشيخ‪ّ /‬‬
‫عنه وهو على الشيخ ‪ /‬خليل المطوبسي بلداً ‪ -‬البصير بقلبه وهو عن الشيخ ‪ /‬علي الحلو إبراهيم‬
‫السّ‬
‫َمنودي ‪ -‬بمكة المشرفة ‪ -‬والشيخ ‪ /‬الحلو عن الشيخ ‪ /‬سليمان الشهداوي ‪ ،‬وهو عن الشيخ ‪ /‬مصطفى‬
‫الميهي ‪ ،‬وهو عن أبيه الشيخ ‪ /‬علي الميهي ‪ ،‬وهو عن الشيخ ‪ /‬إسماعيل المحلي األزهري ‪ ،‬وهو‬
‫عن الشيخ ‪ /‬محمد بن حسن المنير السمنودي‪ ، 4‬عن الشيخ ‪ /‬أحمد الرشيدي‪ ، 4‬عن الشيخ ‪ /‬مصطفى‬
‫عبد الرحمن اإلزميري ‪ ،‬وهو عن الشيخ‪ /‬عبد هللا بن محمد بن يوسف الشهير بيوسف‪ 4‬أفندي زاده ‪،‬‬
‫عن والده الشيخ ‪ /‬محمد بن يوسف عن والده الشيخ ‪ /‬يوسف‪ 4‬عن الشيخ ‪ /‬محمد بن جعفر الشهير‬
‫بأوليا أفندي‪ ، 4‬وهو عن الشيخ ‪ /‬أحمد المسيري‪ ، 4‬عن الشيخ ‪ /‬ناصر‪ 4‬الدين الطبالوي ‪ ،‬عن شيخ‬
‫اإلسالم ‪ /‬زكريا األنصاري ‪ ،‬عن‪ /‬العقبى والنويري‪ 4‬والقلقيلي والبلبيسي‪ 4‬واألميوطي ‪ ،‬وهم جميعاً عن‬
‫اإلمام العالمة ‪ /‬محمد بن محمد بن محمد الجزري‪ -‬رحمه هللا – ‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬متن‬
‫الجزرية‬

‫‪44‬‬
‫ُمقَ ِّد َمةُ‬
‫ـو‪َ  ‬ربٍّ ‪َ  ‬سـا ِم ِ‬
‫ـع‬ ‫اجــي‪ ‬عَـ ْف ِ‬
‫‪ )1‬يَقُـو ُل‪َ  ‬ر ِ‬
‫ي‪ ‬ال َّشافِـ ِعـ‬
‫ْـن‪ْ  ‬الـ َجـ َز ِر ِّ‪4‬‬
‫ُم َحـ َّمـ ُ‪4‬د‪ ‬اب ُ‬
‫ي‬
‫صـلَّــى‪ ‬الـلَّــهُ‬
‫‪ْ )2‬الـ َحــ ْمــ ُد‪ ‬لـلَّـ ِه‪َ  ‬و َ‬
‫َع‪44‬ـلَ‪44‬ــى‪ 4‬نَ‪44‬ـبِ‪44‬ـيِّ‪44‬ـــ ِه‪َ  4‬و‪ُ 4‬م‪44‬ـ ْ‬
‫ص‪4‬ــ َ‬
‫ط‪44‬ـفَ‪44‬ــا‪4‬هُ‪4‬‬
‫‪ُ )3‬م‪44‬ـ َ‪4‬ح‪4‬ـ َّم‪44‬ــ ٍد‪4َ  4‬و‪4‬آ‪4‬لِ‪44‬ــــ ِه‪4َ  4‬و‪َ 4‬‬
‫ص‪4‬ـ ْ‪4‬ح‪4‬ـبِ‪4‬ـــ ِه‪4‬‬
‫ئ‪ 4‬ا‪ْ 4‬ل‪44‬ـق‪4ُ4‬ـ ْ‪4‬ر‪4‬آ‪ِ 4‬ن‪َ  4‬م‪44‬ــ ْع‪ُ  4‬م‪44‬ـ ِ‪4‬ح‪4‬ـبِّ‪44‬ـ ِه‪4‬‬
‫َو‪ُ 4‬م‪44‬ـ ْق‪44‬ـ ِر‪ِ 4‬‬
‫‪َ )4‬وبَــ ْعـــ ُد‪ ‬إِ َّن‪ ‬هَـــ ِذ ِه‪ُ  ‬مـقَـ ِّد َمــــ ْه‬
‫ـارئِـ ِه‪ ‬أَ ْ‪4‬ن‪ ‬يَعْـلَـ َمـ ْه‪4‬‬
‫فِيـ َمـا‪ ‬عَـلَـى‪ 4‬قَ ِ‬
‫ب‪َ  4‬ع‪4‬لَ‪44‬ـ ْي‪44‬ـ ِه‪44‬ـ ُم‪ُ  4‬م‪44‬ـ َ‪4‬ح‪4‬ـت‪4َّ4‬ــ ُم‪4‬‬
‫‪ )5‬إ‪ْ 4‬ذ‪َ  4‬و‪4‬ا‪ِ 4‬ج‪4‬ــ ٌ‪4‬‬
‫قَ‪ْ 4‬ب‪44‬ـ َل‪ 4‬ا‪4‬ل‪ُّ 4‬ش‪44‬ـ ُر‪4‬و‪4‬عِ‪ 4‬أَ‪َّ 4‬و‪ 4‬اًل ‪ ‬أَ‪4‬ن‪ 4‬يَ‪ْ 4‬ع‪4‬لَ‪44‬ـ ُم‪44‬ـ‬
‫و‪4‬ا‪4‬‬
‫ُوف‪َ  ‬والـ ِّ‬
‫صفَـا ِ‪4‬‬
‫ت‬ ‫ـار َج‪ْ  ‬الـحُـر ِ‪4‬‬
‫‪َ )6‬مـ َخ ِ‬
‫ص‪4‬ـحِ‪ 4‬ا‪4‬ل‪4‬لُّ‪44‬ـ َغ‪44‬ــا‪ِ 4‬‬
‫ت‪4‬‬ ‫لِ‪4‬يَ‪ْ 4‬ل‪44‬ـفِ‪44‬ـظ‪4ُ4‬ـو‪4‬ا‪ 4‬بِ‪44‬ـأَ‪ْ 4‬ف‪44‬ـ َ‬
‫ـويـ ِ‪4‬د‪َ  ‬وال َمـ َواقِ ِ‪4‬‬
‫ـف‬ ‫‪ُ )7‬مـ َحـ ِّر ِري‪ ‬التَّـجْ ِ‬
‫َو‪َ 4‬م‪44‬ـا‪ 4‬ا‪4‬لَّ‪ِ 4‬ذ‪4‬ي‪ُ  4‬ر‪ِ 4‬س‪َ 4‬م‪ 4‬فِ‪44‬ـي‪ 4‬ا‪4‬ل‪َ 4‬م‪4َ 4‬‬
‫ص‪4‬ا‪ِ 4‬ح‪4‬ـ‬
‫ف‪4‬‬
‫ِ‪4‬‬
‫ص‪4‬و‪ٍ 4‬ل‪ 4‬بِ‪4‬هَ‪44‬ـا‪4‬‬
‫‪ِ )8‬م‪44‬ـ ْ‪4‬ن‪ُ  4‬ك‪ِّ 4‬ل‪َ   4‬م‪ْ 4‬ق‪4‬طُ‪44‬ـو‪4‬عٍ‪4َ  4‬و‪َ 4‬م‪4ْ 4‬و‪ُ 4‬‬
‫ـن‪ ‬تُ ْكتَبْ ‪ ‬بِـ‬
‫َوتَا ِء‪ ‬أ ُ ْنثَى‪ 4‬لَـ ْم‪ ‬تَ ُك ْ‪4‬‬
‫‪:‬هَـا‪4‬‬
‫بَابُ َمخارج الحروف‬
‫ُوف‪َ  ‬سبْـ َعــةَ‪ ‬عَـ َ‪4‬شــرْ‬
‫ـار ُج‪ ‬الحُـر ِ‪4‬‬
‫‪َ )9‬م َخ ِ‬
‫‪45‬‬
‫َع‪4‬ل‪4َ4‬ـى‪ 4‬ا‪4‬ل‪4َّ4‬ـ ِذ‪4‬ي‪ 4‬يَ‪4ْ 4‬خ‪4‬ت‪4َ4‬ـا‪ُ 4‬ر‪4‬هُ‪َ  4‬م‪44‬ــ ِن‪ 4‬ا‪4ْ 4‬خ‪4‬تَ‪44‬ـ‬
‫بَ‪44‬ـ ْ‪4‬ر‪4‬‬
‫ف‪ ‬وأ ُ ْختَـاهَـا‪َ  ‬و ِهــي‪4‬‬
‫ـف‪ ‬ال َجـوْ ِ‬
‫‪ )10‬فَأَلِ ُ‪4‬‬
‫ُوف‪َ  ‬مـــ ٍّد‪ ‬للـهَـ َوا ِ‪4‬ء‪ ‬تَ ْنـتَـ ِ‪4‬هــ‬
‫حُــر ُ‪4‬‬
‫ي‬
‫ـق‪ ‬هَـ ْمـ ٌ‪4‬ز‪ ‬هَـا ُء‬
‫صـى‪ 4‬ال َح ْـل ِ‬
‫‪ )11‬ثُـ َّم‪ ‬ألَ ْق َ‬
‫َو ِم ْ‪4‬‬
‫ــن‬
‫َو َســ ِطــ ِه‪ ‬فَــ َعــيْــ ٌن‪َ  ‬حـــا ُء‬
‫ْـن‪َ  ‬خـا ُؤهَـا‪ْ  ‬‬
‫والـقَ ُ‪4‬‬
‫ـاف‬ ‫‪ )12‬أَ ْدنَــاهُ‪ ‬غَـي ٌ‪4‬‬
‫ق‪ ‬ثُـ َّ‪4‬م‪ْ  ‬الـ َكـا‬
‫صـى‪ 4‬اللِّ َسـا ِ‪4‬ن‪ ‬فَـوْ ُ‬
‫أَ ْق َ‬
‫ف‬‫ُ‬
‫ين‪ ‬يَـا‬
‫‪ )13‬أَ ْسفَـ ُل‪َ  ‬و ْال َو ْسطُ‪ 4‬فَ ِجي ُ‪4‬م‪ ‬ال ِّش ُ‬
‫ــن‪َ  ‬حـافَـتِـ ِه‪ ‬إِ ْذ‪َ  ‬ولِـيَـــ‬
‫َوالـضَّـا ُد‪ِ  ‬م ْ‬
‫ا‬
‫س‪ِ  4‬م‪4ْ 4‬ن‪ 4‬أَ‪ْ 4‬ي‪َ 4‬س‪44‬ـ َر‪ 4‬أَ‪4ْ 4‬و‪ 4‬يُ‪ْ 4‬م‪4‬نَ‪4‬ا‪4‬هَ‪44‬ـا‪4‬‬ ‫‪ )14‬ال‪4ْ 4‬‬
‫ض‪4َ 4‬ر‪4‬ا‪4َ 4‬‬
‫َوالـــاَّل ُم‪ ‬أَ ْدنَــاهَــا‪ ‬لِـ ُم ْنــتَـهَـاهَـــا‬
‫ت‪ ‬اجْ َعلُوا‬
‫ـن‪ ‬طَرْ فِـ ِ‪4‬ه‪ ‬تَحْ ُ‬
‫ون‪ِ  ‬م ْ‬
‫‪َ )15‬والنُّ ُ‪4‬‬
‫َو‪4‬ا‪4‬ل‪4‬ــ َّر‪ 4‬ا‪ 4‬ي‪4ُ4‬ـ َد‪4‬ا‪4‬نِ‪44‬ـي‪4‬ـ ِه‪ 4‬لِ‪4‬ظَ‪4‬ــ ْه‪4‬ــ ٍر‪ 4‬أَ‪ْ 4‬د‪َ 4‬خ‪4‬ـ‬
‫ـ ُل‪4‬‬
‫‪4َ )16‬و‪4‬ا‪4‬ل‪4‬ط‪4َّ4‬ـا‪ُ 4‬ء‪4َ  4‬و‪4‬ا‪4‬ل‪َّ 4‬د‪4‬ا‪ُ 4‬ل‪َ  4‬و‪4‬تَ‪4‬ا‪ِ  4‬م‪44‬ـ ْن‪44‬ـهُ‪4َ  4‬و‪ِ 4‬م‪4ْ 4‬ن‪4‬‬
‫ص‪4‬فِ‪44‬ـ ْي‪44‬ـ ُر‪ُ  4‬م‪ْ 4‬س‪4‬ت‪4َ4‬ـ ِك‪4‬‬
‫ُع‪ْ 4‬ل‪4‬يَ‪44‬ـا‪ 4‬ا‪4‬ل‪4‬ثَّ‪4‬ن‪4َ4‬ـا‪4‬يَ‪44‬ـا‪ 4‬و‪4‬ا‪4‬ل‪َّ 4‬‬
‫ـ ّ‪4‬ن‪4‬‬
‫ق‪ 4‬ا‪4‬ل‪4‬ثَّ‪4‬نَ‪4‬ا‪4‬يَ‪4‬ا‪ 4‬ا‪4‬ل‪ُّ 4‬س‪ْ 4‬ف‪4‬ل‪4َ4‬ـى‪4‬‬
‫‪ِ )17‬م‪ْ 4‬ن‪4‬هُ‪َ  4‬و‪ِ 4‬م‪4ْ 4‬ن‪ 4‬ف‪4َ4‬ـ ْ‪4‬و‪ِ 4‬‬
‫َو‪4‬ا‪4‬ل‪4‬ـظ‪4َّ4‬ـا‪ُ 4‬ء‪َ  4‬و‪4‬ا‪4‬ل‪4‬ـــ َّذ‪4‬ا‪ُ 4‬ل‪َ  4‬و‪4‬ث‪4َ4‬ـــا‪ 4‬لِ‪ْ 4‬ل‪ُ 4‬ع‪44‬ـ ْل‪44‬ـيَ‪4‬‬
‫ـا‪4‬‬
‫ط‪ِ 4‬ن‪ 4‬ا‪4‬ل‪َّ 4‬ش‪4‬فَ‪ْ 4‬ه‪4‬‬
‫ط‪4َ 4‬ر‪4‬فَ‪ْ 4‬ي‪ِ 4‬ه‪َ 4‬م‪44‬ـا‪4َ  4‬و‪ِ 4‬م‪4ْ 4‬ن‪ 4‬بَ‪ْ 4‬‬
‫‪ِ )18‬م‪4ْ 4‬ن‪َ  4‬‬
‫ف‪ 4‬ا‪4‬ل‪4‬ثَّ‪4‬نَ‪4‬ا‪4‬ي‪4َ4‬ـا‪ 4‬ا‪4‬ل‪ُ 4‬م‪4‬‬ ‫فَ‪4‬ا‪ْ 4‬ل‪4‬ف‪4َ4‬ـا‪َ  4‬م‪44‬ـ َع‪ 4‬ا‪ْ 4‬‬
‫ط‪44‬ـر‪4‬ا‪ِ 4‬‬
‫ْش‪ِ 4‬ر‪4‬ف‪4َ4‬ـ ْه‪4‬‬
‫‪ )19‬لِ‪4‬ل‪َّ 4‬ش‪4‬فَ‪4‬ت‪4َ4‬ـ ْي‪44‬ـ ِن‪ 4‬ا‪ْ 4‬ل‪44‬ــ َ‪4‬و‪4‬ا‪ُ 4‬و‪ 4‬بَ‪44‬ــا‪ٌ 4‬ء‪ِ  4‬م‪44‬ـ ْي‪44‬ــ ُم‪4‬‬

‫‪46‬‬
‫َو‪ُ 4‬غ‪44‬ـن‪4َّ4‬ــةٌ‪َ  4‬م‪4‬ـ ْ‪4‬خ‪4‬ـ َر‪ُ 4‬ج‪44‬ـه‪4َ4‬ـا‪ 4‬ا‪4‬ل‪4‬ـ َ‪4‬خ‪4‬ـ ْي‪44‬ــ ُش‪44‬ـ‬
‫و‪ُ 4‬م‪4‬‬
‫ُوف‬ ‫صفَا ِ‬
‫ت ال ُحر ِ‬ ‫بَابُ ِ‬
‫صفَاتُـهَـا‪َ  ‬جـهْــ ٌر‪َ  ‬و ِر ْخــ ٌو‪ُ  ‬م ْستَـفِـلْ‬
‫‪ِ )20‬‬
‫ُم ْنـفَـتِـ ٌح‪ُ  ‬مـصْ ـ َمـتَـةٌ‪َ  ‬والـضِّـ َّد‪ ‬قُـــ‬
‫لْ‬
‫‪َ )21‬م ْه ُمو ُسهَـا‪ ‬فَ َحـثَّـهُ‪َ  ‬ش ْخـصٌ ‪َ  ‬سـ َك ْ‬
‫ـت‬
‫ــط‪ ‬بَـ َك ْ‬
‫ـت‬ ‫َش ِد ْي ُدهَـا‪ ‬لَـ ْفـظُ‪ ‬أَ ِجــ ْد‪ ‬قَ ٍ‬
‫ـن‪ُ  ‬عـ َمـرْ‬
‫‪َ )22‬وبَ ْيـنَ ‪ِ  ‬ر ْخـ ٍو‪َ  ‬وال ّشـ َ ِديـ ِد‪ ‬لِ ْ‬
‫ظ‪َ  4‬ح‪4‬‬
‫ض‪ْ 4‬غ‪ٍ 4‬ط‪ 4‬قِ‪ْ 4‬‬
‫ص‪َ   4‬‬
‫َو‪َ 4‬س‪ْ 4‬ب‪ُ 4‬ع‪ُ  4‬ع‪ْ 4‬ل‪ٍ 4‬و‪ُ  4‬خ‪4َّ 4‬‬
‫ص‪4‬ـ ْ‪4‬ر‪4‬‬
‫َ‪4‬‬
‫ضـا ٌد‪ ‬طَـا ُء‪ ‬ظَــا ٌء‪ُ  ‬م ْ‬
‫طبَـقَــ ْه‬ ‫صــا ُد‪َ  ‬‬
‫‪َ )23‬و َ‬
‫ف‪ 4‬ا‪4‬ل‪ُ 4‬م‪44‬ـ ْذ‪4‬‬
‫ب‪ 4‬ا‪4‬ل‪4‬ـ ُح‪44‬ـ ُر‪4‬و‪4ُ 4‬‬
‫َو‪4‬فِ‪44‬ـ َّر‪ِ  4‬م‪44‬ـ ْ‪4‬ن‪ 4‬ل‪4ُ4‬ـ ِّ‪4‬‬
‫لَ‪4‬ق‪4َ4‬ـ ْه‪4‬‬
‫ي‪ِ  ‬سـ ُ‪4‬‬
‫ـيــن‬ ‫صــا ٌد‪َ  ‬و َزا ٌ‪4‬‬
‫صـفِـيـ ُرهَـا‪َ  4‬‬
‫‪َ )24‬‬
‫ب‪َ  4‬ج‪4‬ــ ٍد‪َ  4‬و‪4‬ا‪4‬ل‪4‬ـلِّ‪44‬ـي‪4‬ــ ُ‪4‬ن‪4‬‬ ‫قَ‪4‬ـلْ‪4‬ـقَ‪44‬ـلَ‪44‬ـةٌ‪ 4‬ق‪4ُ4‬ـ ْ‬
‫ط‪44‬ـ ُ‪4‬‬
‫س‪4‬ــ ِّك‪ 4‬ــنَ‪44‬ـا‪4َ  4‬و‪4‬ا‪ْ 4‬ن‪44‬ـفَ‪44‬ـتَ‪4َ 4‬ح‪4‬ــا‪4‬‬
‫‪4َ )25‬و‪4‬ا‪ٌ 4‬و‪4َ  4‬و‪4‬يَ‪4‬ــا‪ٌ 4‬ء‪ُ  4‬‬
‫ف‪ُ  4‬‬
‫ص‪44‬ـ َّح‪44‬ـ‬ ‫قَ‪ْ 4‬ب‪4‬لَ‪4‬ـه‪4ُ4‬ـ َم‪44‬ـا‪َ  4‬و‪4‬ا‪4‬ال‪ْ 4‬ن‪44‬ـ ِ‪4‬ح‪4‬ــ َر‪4‬ا‪4ُ 4‬‬
‫َ‪4‬ح‪4‬ـا‪4‬‬
‫‪ )26‬فِ‪44‬ـي‪ 4‬ا‪4‬ل‪4‬اَّل ِ‪4‬م‪4َ  4‬و‪4‬ا‪4‬ل‪4‬ـ َّر‪4‬ا‪َ  4‬و‪4‬بِ‪4‬تَ‪ْ 4‬ك‪ِ 4‬ر‪4‬ي‪4‬ـ ٍر‪ُ  4‬ج‪44‬ـ ِع‪4‬ـ ْ‪4‬ل‪4‬‬
‫ضــا ًدا‪ 4‬ا ْستَـ ِط‬
‫ْـن‪َ  ‬‬
‫َولِلتَّفَ ِّشـي‪ 4‬ال ِّشـي ُ‪4‬‬
‫ـلْ‬
‫بَابُ التَّجْ ِوي ِد‬
‫ـويـ ِ‪4‬د‪َ  ‬حـ ْتــ ٌم‪ِ  ‬‬
‫الز ُ‪4‬م‬ ‫‪َ )27‬واألَ ْخـ ُذ‪ ‬بِالتَّـجْ ِ‬
‫آن‪ ‬آثِــ ُم‬
‫ـح‪ْ  4‬الـقُـ َر َ‪4‬‬ ‫ــن‪ ‬لَـ ْم‪ ‬يُ َ‬
‫ص ِّح ِ‬ ‫َم ْ‪4‬‬
‫اإللَـــــهُ‪ ‬أَ ْنـــــزَ الَ‬
‫‪ )28‬ألَنَّــــهُ‪ ‬بِــــ ِه‪ِ  ‬‬
‫َو‪4‬ه‪4َ4‬ـ َك‪44‬ـ َذ‪4‬ا‪ِ  4‬م‪44‬ـ ْن‪44‬ــهُ‪ 4‬إِ‪4‬ل‪4َ4‬ـ ْي‪44‬ـن‪4َ4‬ـا‪َ  4‬و‪َ 4‬‬
‫ص‪4‬ـــالَ‪4‬‬
‫ض‪4‬ـا‪4ِ  4‬ح‪4‬ـ ْل‪44‬ـيَ‪4‬ــةُ‪ 4‬ا‪4‬ل‪4‬ـتِّ‪4‬ــاَل َو‪ِ 4‬ة‪4‬‬
‫‪4َ )29‬و‪4‬ه‪4ُ4‬ـ َو‪ 4‬أَ‪ْ 4‬ي‪44‬ـ ً‬

‫‪47‬‬
‫‪4‬أل َد‪4‬ا‪ِ 4‬ء‪َ  4‬و‪4‬ا‪ْ 4‬ل‪44‬ـــقِ‪44‬ـــ َر‪4‬ا‪َ 4‬ء‪4‬‬
‫َو‪ِ 4‬ز‪4‬ي‪4‬ـــن‪4َ4‬ــــةُ‪ 4‬ا َ‪4‬‬
‫ِة‪4‬‬
‫ُوف‪َ  ‬حقَّـهَـا‬
‫‪َ )30‬وهُـ َو‪ ‬إِ ْعـطَـا ُء‪ْ  ‬الـحُـر ِ‬
‫ص‪4‬ـفَ‪44‬ـ ٍة‪ 4‬‬
‫ِم‪44‬ــ ْ‪4‬ن‪ُ  4‬ك‪44‬ـ ِّل‪ِ 4‬‬
‫َ‪4‬و‪ُ 4‬م‪4‬س‪4‬تَ‪4‬ـ َح‪4‬ـق‪4َّ4‬ـهَ‪44‬ـا‪4‬‬
‫‪4َ )31‬و‪4َ 4‬ر‪ُّ 4‬د‪ُ   4‬ك‪44‬ــــ ِّل‪َ  4‬و‪4‬ا‪4ِ 4‬ح‪4‬ـــ ٍد‪4َ  4‬‬
‫أل ْ‪4‬‬
‫ص‪4‬ـلِ‪44‬ـــ ِه‪4‬‬
‫ْـر ِه‪َ  ‬ك ِم ْـثـلِــ ِه‬
‫َواللَّـ ْفـظُ‪ ‬فِــي‪ ‬نَـ ِظـي ِ‬
‫ْـر‪َ  ‬مــا‪ ‬تَ َكـلُّ ِ‪4‬‬
‫ـف‬ ‫ـن‪ ‬غَـي ِ‪4‬‬
‫‪ُ )32‬م َك َّمـاًل ‪ِ  ‬م ْ‪4‬‬
‫ـق‪ ‬بِـالَ‪ ‬تَ َعسُّـ‬
‫ط ِ‬‫ـف‪ ‬فِـي‪ ‬النُّ ْ‬
‫ط ِ‬‫بِاللُّ ْ‬
‫ف‬‫ِ‬
‫ـن‪ ‬تَـرْ ِكــ ِه‬
‫ْـس‪ ‬بَـيْـنَـهُ‪َ  4‬وبَـ ْيـ َ‪4‬‬
‫‪َ )33‬ولَـي َ‪4‬‬
‫ئ‪ ‬بِــفَــ ِّكــ‬ ‫ضــةُ‪ ‬ا ْم ِ‬
‫ـــر ٍ‪4‬‬ ‫إِاَّل ‪ِ  ‬ريَــا َ‬
‫ِه‬
‫بَابٌ فِي ِذ ْك ِر بَع ِ‬
‫ْض التَّ ْنبِيهَا ِ‬
‫ت‬
‫‪ )34‬فَ‪4َ 4‬ر‪4‬قِّ‪44‬ـقَ‪44‬ـ ْ‪4‬ن‪ُ  4‬م‪ْ 4‬س‪4‬تَ‪44‬ـفِ‪4‬ـاًل ‪ِ  ‬م‪44‬ـ ْ‪4‬ن‪ 4‬أَ‪4ْ 4‬ح‪4‬ــ ُر‪ِ 4‬‬
‫ف‪4‬‬
‫َو‪َ 4‬ح‪4‬ــا‪ِ 4‬ذ‪4َ 4‬ر‪4ْ 4‬ن‪ 4‬تَ‪ْ 4‬ف‪ِ 4‬خ‪4‬ـي‪4‬ـ َم‪ 4‬لَ‪44‬ـ ْف‪44‬ـ ِظ‪ 4‬ا َ‪4‬‬
‫‪4‬أللِ‪44‬ــ‬
‫ف‪4‬‬
‫ِ‪4‬‬
‫‪4َ )35‬و‪4‬هَ‪44‬ـ ْم‪44‬ـزَ‪ 4‬اَ‪ْ 4‬ل‪4َ 4‬ح‪4‬ـ ْم‪44‬ـ ُد‪ 4‬أَ‪ُ 4‬ع‪44‬ــو‪ُ 4‬ذ‪ 4‬اِ‪ْ 4‬ه‪44‬ــ ِد‪4‬ن‪4َ4‬ـا‪4‬‬
‫اَلـلَّـــهُ‪ ‬ثُـــ َّم‪ ‬الَ ِم‪ ‬لِـلَّــ ِ‪4‬ه‪ ‬لَــــنَـــــا‬
‫ـف‪َ  ‬و َعلَـى‪ 4‬الل ِه‪َ  ‬والَ‪ ‬الـضْ ـ‬
‫‪َ )36‬و ْليَتَلَطَّ ْ‪4‬‬
‫ص‪4‬ـ ٍة‪4َ  4‬و‪ِ 4‬م‪44‬ـ ْ‪4‬ن‪َ  4‬م‪4‬‬
‫َو‪4‬ا‪ْ 4‬ل‪ِ 4‬م‪4‬ي‪4‬ـ َم‪ِ  4‬م‪44‬ـ ْ‪4‬ن‪َ  4‬م‪4ْ 4‬خ‪َ 4‬م‪4َ 4‬‬
‫ــ َر‪4ْ 4‬‬
‫ض‪4‬‬
‫ـل‪ ‬بِـ ِهـ ْم‪ ‬بِــ ِذي‬
‫ق‪ ‬بَـا ِط ٍ‬
‫‪َ )37‬وبَــا َء‪ ‬بَــرْ ٍ‬
‫ص‪َ  4‬ع‪4‬لَ‪4‬ى‪ 4‬ا‪4‬ل‪ِّ 4‬ش‪44‬ـ َّد‪ِ 4‬ة‪َ  4‬و‪4‬ا‪4‬ل‪4َ 4‬ج‪ْ 4‬ه‪ِ 4‬ر‪ 4‬‬
‫َو‪4‬ا‪4ْ 4‬ح‪ِ 4‬ر‪4ْ 4‬‬
‫ا‪4‬ل‪4َّ4‬ـ ِذ‪4‬ي‪4‬‬
‫ْـر‬
‫صب ِ‬‫يـم‪َ  ‬كـ ‪:‬حُبِّ ‪ ‬ال َّ‬
‫‪ )38‬فِيهَـا‪َ  ‬وفِـي‪ْ  ‬ال ِج ِ‬
‫ت‪َ  4‬و‪َ 4‬ح‪4‬ــ ِّج‪  4‬ا‪ْ 4‬ل‪4‬فَ‪44‬ـ ْج‪4‬ـ‬
‫َر‪ْ 4‬ب‪44‬ــ َو‪ٍ 4‬ة‪ 4‬ا‪4ْ 4‬ج‪4‬ـت‪4ُ4‬ـث‪4َّ4‬ـ ْ‪4‬‬
‫ـ ِر‪4‬‬
‫‪4َ )39‬و‪4‬بَ‪44‬ـيِّ‪44‬ـن‪4َ4‬ـ ْ‪4‬ن‪ُ  4‬م‪44‬ـق‪4َ4‬ـ ْل‪44‬ـق‪4َ4‬ـالً‪ 4‬إِ‪4ْ 4‬ن‪َ  4‬س‪4‬ــ َك‪4‬ــن‪4َ4‬ـا‪4‬‬

‫‪48‬‬
‫ـف‪َ  ‬كـانَ ‪ ‬أَ ْبيَـ‬
‫ـن‪ ‬فِـي‪ْ  ‬ال َو ْق ِ‪4‬‬
‫َوإِ ْ‪4‬ن‪ ‬يَ ُك ْ‬
‫نَـا‬
‫ت‪  4‬ا‪ْ 4‬ل‪4َ 4‬ح‪4‬ـ ُّ‬
‫ق‪4‬‬ ‫ص‪ 4‬أَ‪4َ 4‬ح‪4‬ط‪4‬ـ ُّ‪4‬‬ ‫‪4َ )40‬و‪4َ 4‬ح‪4‬ـا‪َ 4‬ء‪4َ  4‬ح‪4ْ 4‬‬
‫ص‪َ 4‬ح‪4‬ـ َ‪4‬‬
‫َو‪ِ 4‬س‪4‬ـي‪4‬ـ َ‪4‬ن‪ُ  4‬م‪ْ 4‬س‪4‬تَ‪4‬قِ‪44‬ـي‪4‬ـ ِم‪ 4‬يَ‪ْ 4‬س‪44‬ـطُ‪44‬ـو‪ 4‬يَ‪ْ 4‬س‪44‬ـقُ‪4‬‬
‫ـو‪4‬‬
‫ت‬
‫بَابُ الرَّا َءا ِ‬
‫ــق‪ ‬الـــرَّا َء‪ ‬إِ َذا‪َ  ‬مـــا‪ُ  ‬كـ ِ‬
‫ـســ َر ْ‬
‫ت‬ ‫‪َ )41‬و َرقِّ ِ‬
‫ث‪َ  4‬س‪َ 4‬ك‪4‬نَ‪44‬ـ‬
‫ك‪ 4‬بَ‪ْ 4‬ع‪4‬ـ َد‪ 4‬ا‪ْ 4‬ل‪َ 4‬ك‪ْ 4‬س‪ِ 4‬ر‪4َ  4‬ح‪ْ 4‬ي‪44‬ـ ُ‪4‬‬
‫َك‪44‬ـ َذ‪4‬ا‪َ 4‬‬
‫ْ‪4‬‬
‫ت‪4‬‬
‫ف‪ ‬ا ْستِ ْعـاَل‬
‫ْـل‪َ  ‬حـرْ ِ‬
‫ـن‪ِ  ‬م ْن‪ ‬قَب ِ‬
‫‪ )42‬إِ ْن‪ ‬لَ ْم‪ ‬تَ ُك ْ‬
‫ت‪ 4‬أَ‪4‬‬
‫ت‪ 4‬ا‪ْ 4‬ل‪َ 4‬ك‪ْ 4‬س‪44‬ـ َر‪4‬ةُ‪ 4‬لَ‪ْ 4‬ي‪44‬ـ َس‪44‬ـ ْ‪4‬‬
‫أَ‪ْ 4‬و‪َ  4‬ك‪44‬ـا‪4‬نَ‪ِ 4‬‬
‫ص‪4‬ـالَ‪4‬‬
‫ْ‪4‬‬
‫ق‪ 4‬لِ‪َ 4‬ك‪ْ 4‬س‪44‬ـ ٍر‪ 4‬يُ‪4‬و‪4َ 4‬ج‪4‬ـ ُد‪4‬‬
‫ف‪ 4‬فِ‪44‬ـي‪ 4‬فِ‪44‬ـ ْ‪4‬ر‪ٍ 4‬‬
‫‪4َ )43‬و‪4‬ا‪ْ 4‬ل‪ُ 4‬خ‪ْ 4‬ل‪44‬ـ ُ‪4‬‬
‫ف‪ 4‬ت‪4َ4‬ــ ْك‪44‬ـ ِر‪ْ 4‬ي‪44‬ــ ًر‪4‬ا‪ 4‬إِ‪َ 4‬ذ‪4‬ا‪ 4‬ت‪4ُ4‬ـ َش‪44‬ـــد‪4‬‬
‫َو‪4‬أَ‪4ْ 4‬خ‪4‬ـــ ِ‬
‫َّ‪ُ 4‬د‪4‬‬
‫ت ‪َ ،‬وأَحْ َك ٍام ُمتَفَرِّ قَ ٍة‬
‫بَابُ الالَّ َما ِ‬
‫ْــم‪ ‬الـلَّـ ِه‬
‫‪َ )44‬وفَــ ِّخــ ِم‪ ‬الــاَّل َم‪ِ  ‬مــ ِن‪ ‬اس ِ‬
‫ض‪4‬ــ ٍّم‪َ   4‬ك‪44‬ـ‪َ 4:‬ع‪44‬ـ ْب‪44‬ـ ُد‪ 4‬ا‪4‬ل‪4‬ـ‬
‫َع‪44‬ـ ْ‪4‬ن‪ 4‬فَ‪ْ 4‬ت‪44‬ـحٍ‪ 4‬أ‪4ْ 4‬و‪4َ  4‬‬
‫ل‪4َّ4‬ـ ِه‪4‬‬
‫ُصـا‬ ‫‪َ )45‬و َحرْ فَ ‪ ‬اال ْستِعْـالَ ِء‪ ‬فَ ِّخـ ْم‪َ  ‬و ْ‬
‫اخص َ‬
‫ـوى‪ ‬نَحْ ـ ُو‬
‫ق‪ ‬أَ ْق َ‬ ‫ااِل ْ‬
‫طبَـا َ‬
‫ـال‪َ  ‬و ْال َع َ‬
‫ـصـا‬ ‫‪:‬ق َ َ‬
‫ـطـت‪َ  ‬مــ ْع‬
‫ُ‬ ‫ـن‪ ‬أَ َح‬
‫ق‪ِ  ‬م ْ‬ ‫ِّـن‪ِ  ‬‬
‫اإل ْ‬
‫طبَـا َ‬ ‫‪َ )46‬وبَي ِ‬
‫ـف‪ ‬بِـ ‪:‬‬
‫بَ َسطـتَ ‪َ  ‬وال ُخ ْل ُ‬
‫ن َْخلُق ُّكـ ْم‪َ  ‬وقَـ ْع‬
‫‪َ )47‬واحْ ِرصْ ‪َ  ‬علَـى‪ ‬ال ُّس ُكو ِن‪ ‬فِـي‪َ  ‬ج َع ْلنَـا‬
‫ب‪َ  ‬مــ ْع‪4َ  ‬‬
‫ض‬ ‫أَ ْن َ‪4‬عـ ْمـتَ ‪َ  ‬وال َم ْ‪4‬غـضُـو ِ‪4‬‬
‫لَ ْلـنَـا‪4‬‬
‫ص‪ 4‬ا‪ْ 4‬ن‪4‬فِ‪4‬ت‪4َ4‬ـا‪َ 4‬ح‪َ  4‬م‪44‬ـ ْ‪4‬ح‪4‬ـ ُذ‪4‬و‪ً 4‬ر‪4‬ا‪َ  4‬ع‪44‬ـ َس‪44‬ـى‪4‬‬
‫‪4َ )48‬و‪4َ 4‬خ‪4‬لِّ‪ِ 4‬‬

‫‪49‬‬
‫َخـوْ فَ ‪ ‬ا ْشتِبَا ِهـ ِه‪ ‬بِـ ‪:‬‬
‫َمحْ ظُـورًا‪ ‬ع َ‬
‫َـصـى‬
‫ـاف‪َ  ‬وبِــتَــا‬
‫اع‪ِ  ‬شــــ َّدةً‪ 4‬بِـــ َكــ ٍ‬
‫‪َ )49‬و َر ِ‬
‫َكـ ‪:‬‬
‫ِشـرْ ِكــ ُكـ ْم‪َ  ‬وتَـتَــ َوفَّـى‪ ‬فِـ ْتـنَــتَــا‬
‫إن‪َ  ‬سـ َك ْ‬
‫ـن‬ ‫س‪4ْ  ‬‬‫‪َ )50‬وأَ َّولَ ْ‪4‬ى‪ِ  ‬م ْـثـ ٍل‪َ  ‬و ِجـ ْنــ ٍ‬
‫أَ ْد ِغـ ْم‪َ  ‬كـ ‪:‬‬
‫قُـلْ ‪َ  ‬ربِّ ‪َ  ‬وبَــلْ ‪ ‬اَّل ‪َ  ‬وأَبِ ْ‬
‫ــن‬
‫‪ )51‬فِي‪ ‬يَوْ ِم‪َ  ‬مـ ْع‪ ‬قَالُـوا‪َ  ‬وهُ ْم‪َ  ‬وقُـلْ ‪ ‬نَ َعـ ْم‬
‫ـوب‪ ‬فَ ْالـتَـقَ‪4‬‬
‫ــز ْ‪4‬غ‪ ‬قُـلُ َ‬
‫َسـبِّـحْ ـهُ‪ ‬الَ‪ ‬تُ ِ‬
‫ـم‪4‬‬
‫بَابُ الضَّا ِ‪4‬د َوالظَّا ِء‬
‫ط‪44‬ـا‪4‬لَ‪44‬ــ ٍة‪4َ  4‬و‪َ 4‬م‪44‬ـ ْ‪4‬خ‪َ 4‬ر‪4‬جِ‪4‬‬
‫ض‪ 4‬ـا‪َ 4‬د‪ 4‬بِ‪4‬ا‪ْ 4‬س‪4‬ـتِ‪44‬ـ َ‬
‫‪4َ )52‬و‪4‬ا‪4‬ل‪4‬ـ َّ‬
‫ِّـز‪ِ  ‬مـنَ ‪ ‬الـظَّـا ِ‪4‬ء‪َ  ‬و ُكلُّـهَـا‪ ‬تَـ ِجــ‬
‫َمـي ْ‪4‬‬
‫ي‬
‫ظ ُم‪ْ  ‬ال ِح ْفـ ِ‪4‬ظ‬
‫ْـر‪ُ  ‬ع ْ‬ ‫ـل‪ُّ  ‬‬
‫الظه ِ‪4‬‬ ‫‪ )53‬فِي‪ ‬الظَّ ْع ِن‪ِ  ‬ظ ُّ‪4‬‬
‫ْـر‪ ‬اللَّـ ْفـ‬
‫َظـ َم‪ ‬ظَـه ِ‬
‫ـظ‪َ  ‬وأَ ْن ِظـرْ ‪ ‬ع ْ‬
‫أ ْيقِ ْ‬
‫ِظ‬
‫ـظ ٍـم‪ ‬ظَلَـ َمـا‬
‫ـواظُ‪َ  ‬ك ْ‬
‫‪ )54‬ظَـا ِهـرْ ‪ ‬لَظَـى‪ُ  ‬ش َ‬
‫ظ‪ 4‬ظَ‪44‬ـال‪َ 4‬م‪ 4‬ظُ‪ْ 4‬ف‪44‬ـ ٍر‪ 4‬ا‪ْ 4‬ن‪4‬ت‪4َ4‬ـ ِظ‪4‬ـ ْ‪4‬ر‪ 4‬ظَ‪44‬ـ‬
‫ا‪ْ 4‬غ‪4‬ل‪4ُ4‬ـ ْ‬
‫َم‪44‬ـا‪4‬‬
‫ـظ‪ِ  ‬س َوى‬
‫ـر‪ ‬ظَنًّـا‪َ  ‬ك ْيـفَ ‪َ  ‬جـا‪َ  ‬و ِع ْ‬ ‫‪ )55‬أَ ْ‬
‫ظف َ َ‬
‫ُف‪َ  ‬س‬
‫يـن‪ ‬ظَـ َّ‪4‬ل‪ ‬النَّحْ ِل‪ُ  ‬ز ْخر ٍ‬
‫ض َ‪4‬‬‫ِع ِ‬
‫وا‪4‬‬
‫ت‪ 4‬ظَ‪4‬ـ ْل‪44‬ـت‪4ُ4‬ـ ْم‪4َ  4‬و‪4‬بِ‪44‬ـ ُر‪4‬و‪ٍ 4‬م‪ 4‬ظَ‪44‬ـلُّ‪44‬ــو‪4‬ا‪4‬‬
‫‪4َ )56‬و‪4‬ظَ‪44‬ـ ْل‪44‬ـ َ‪4‬‬
‫ت‪ُ  4‬ش‪44‬ـ َع‪44‬ـ َر‪4‬ا‪ 4‬نَ‪44‬ـظَ‪44‬ـ‬
‫َك‪4‬ا‪ْ 4‬ل‪ِ 4‬ح‪4‬ـ ْ‪4‬ج‪4‬ـ ِر‪ 4‬ظَ‪44‬ـل‪4َّ4‬ـ ْ‪4‬‬
‫ـ ُّل‪4‬‬
‫ـر‬ ‫ظلَ ْلـنَ ‪َ  ‬محْ ـظُـورًا‪َ  ‬مـ َع‪ ‬الـ ُمـحْ ـت ِ‬
‫َـظ ِ‬ ‫‪ )57‬يَ ْ‬
‫ـت‪ ‬فَـظًّـا‪َ  ‬و َجـ ِمـيْـ َ‪4‬ع‪ ‬الـنَّـظَــ‬
‫َو ُكـ ْن َ‪4‬‬
‫ِر‬
‫‪50‬‬
‫‪ )58‬إِ‪4‬الَّ‪ 4‬بِ‪44‬ـ ‪َ 4:‬و‪ْ 4‬ي‪44‬ـ ٌل‪ 4‬ه‪4َ4‬ـ ْ‪4‬ل‪َ  4‬و‪4‬أُ‪4‬و‪4‬ل‪4َ4‬ـى‪ 4‬ن‪4َ4‬ـا‪4ِ 4‬‬
‫ض‪4‬ـ َ‪4‬ر‪ْ 4‬ه‪4‬‬
‫َو ْال َغيْـظُ‪ 4‬الَ‪ ‬ال َّر ْعـ ُ‪4‬د‪َ  ‬وهُـو ٌ‪4‬د‪ ‬قَـا ِ‬
‫ص‬
‫ـ َر ْه‪4‬‬
‫ـظ‪ ‬الَ‪ْ  ‬ال َحـضُّ ‪ ‬عَـلَـى‪ 4‬الطَّـ َع ِ‬
‫ـام‬ ‫‪َ )59‬و ْال َح ُّ‬
‫ف‪َ  ‬سـا ِمــ‬
‫َوفِــي‪ 4‬ظَنِـيْـ ٍ‪4‬ن‪ْ  ‬الـ ِخـالَ ُ‬
‫ي‬
‫‪4َ )60‬و‪4‬إِ‪4ْ 4‬ن‪ 4‬ت‪4َ4‬ــالَ‪4‬ق‪4َ4‬ـيَ‪44‬ــا‪ 4‬ا‪4‬ل‪4‬ــبَ‪44‬ـــيَ‪44‬ـــا‪4ُ 4‬ن‪ 4‬الَ‪ِ 4‬ز‪ُ 4‬م‪4‬‬
‫ك‪ ‬يَـ َعـضُّ ‪ ‬الظَّـالِـ‬
‫ـض‪ ‬ظَـهْـ َر َ‬
‫أَ ْنـقَ َ‬
‫ُم‬
‫َظتَ ‪َ  ‬مـ ْع‪ ‬أَفَضْ ـتُـ ُم‬
‫‪َ )61‬واضْ طُـ َّر‪َ  ‬مـ ْع‪َ  ‬وع ْ‬
‫صــفِّ ‪ ‬هَــا‪ِ  ‬جبَاهُـهُـم‪َ  ‬علَـيْـ ِهـ ُم‬
‫َو َ‬
‫الميم ال ُم َش َّد َدتَي ِ‪ْ4‬ن َو ْال ِم ِيم السَّا ِكنَ ِة‬ ‫بَابُ النُّ ِ‬
‫ون َو ِ‬
‫ـن‪ ‬نُــو ٍن‪َ  ‬و ِم ْ‬
‫ــن‬ ‫ـر‪ ‬ال ُغنَّـةَ‪ِ  ‬م ْ‬ ‫‪ )62‬وأَ ْ‬
‫ظـ ِه ِ‬
‫ِم‪44‬ـ ْي‪44‬ـ ٍم‪ 4‬إِ‪َ 4‬ذ‪4‬ا‪َ  4‬م‪44‬ــا‪ُ  4‬ش‪44‬ــ ِّد‪َ 4‬د‪4‬ا‪4َ  4‬و‪4‬أَ‪4ْ 4‬خ‪4‬ـفِ‪44‬ـي‪4َ4‬ـ ْ‪4‬ن‪4‬‬
‫ـن‪ ‬بِـ ُغـنَّـ ٍة‪ ‬لَــدَى‬
‫‪ْ )63‬ال ِمـيْـ َم‪ ‬إِ ْن‪ ‬تَـسْـ ُك ْ‬
‫ـن‪ ‬أَ ْهــ ِل‪ ‬ا‬
‫َـار‪ِ  ‬م ْ‬
‫بَـا ٍء‪َ  ‬علَـى‪ ‬ال ُم ْخت ِ‬
‫ألدَا‬

‫أظ ِه َر ْنهَـا‪ِ  ‬عـ ْنـ َد‪ ‬بَـاقِـي‪ ‬األَحْ ـر ِ‬


‫ُف‬ ‫‪َ )64‬و ْ‬
‫أن‪ ‬ت َْختَفِ‬
‫َواحْ ـ َذ ْ‪4‬ر‪ ‬لَـدَى‪َ  ‬وا ٍ‪4‬و‪َ  ‬وفَـا‪ْ  ‬‬
‫ـي‪4‬‬
‫بَابُ أَحْ َك ِام النُّ ِ‬
‫ون السَّا ِكنَ ِة َوالتَّ ْن ِو ِ‬
‫ين‬
‫‪4َ )65‬و‪ُ 4‬ح‪44‬ـ ْك‪44‬ـ ُم‪ 4‬تَ‪4‬ـ ْن‪44‬ـ ِو‪ْ 4‬ي‪44‬ـ ٍن‪َ  4‬و‪4‬ن‪4ُ4‬ـو‪ٍ 4‬ن‪ 4‬ي‪4ُ4‬ـ ْل‪44‬ـف‪4َ4‬ـى‪4‬‬
‫ب‪ 4‬إِ‪4ْ 4‬خ‪4‬ـف‪4َ4‬ـ‬
‫ظ‪44‬ـه‪4َ4‬ـا‪ٌ 4‬ر‪ 4‬ا‪ْ 4‬د‪َ 4‬غ‪44‬ــا‪ٌ 4‬م‪َ  4‬و‪4‬ق‪4َ4‬ــ ْل‪44‬ــ ٌ‪4‬‬
‫إِ‪ْ 4‬‬
‫ـا‪4‬‬
‫ظ ِهـرْ ‪َ  ‬وا َّد ِغـ ْم‬
‫ـق‪ ‬أَ ْ‬
‫ف‪ ‬ال َح ْل ِ‬
‫‪ )66‬فَ ِع ْنـ َد‪َ  ‬حـرْ ِ‬
‫فِـي‪ ‬الـاَّل ِ‪4‬م‪َ  ‬والــ َّرا‪ 4‬الَ‪ ‬بِـ ُغـنَّـ ٍ‪4‬ة‪ ‬لَـــ‬
‫ِز ْ‪4‬م‬
‫‪4َ )67‬و‪4‬أَ‪ْ 4‬د‪ِ 4‬غ‪4‬ـ َم‪44‬ـ ْ‪4‬ن‪ 4‬بِ‪4‬ـ ُغ‪44‬ـن‪4َّ4‬ـ ٍة‪ 4‬فِ‪44‬ـت‪4‬ي‪ 4‬ي‪4ُ4‬ـو‪ِ 4‬م‪44‬ـــ ُ‪4‬ن‪4‬‬

‫‪51‬‬
‫إِاَّل ‪ ‬بِـ ِك ْـلـ َمـ ٍ‪4‬ة‪َ  ‬كـ ‪:‬‬
‫ُد ْنـيَـا‪ 4‬عَـ ْنــ َونُــوا‪4‬‬
‫ـب‪ِ  ‬عـ ْنـ َد‪ ‬الـبَـا‪ 4‬بِ ُغـنَّـ ٍة‪َ  ‬كــ َذا‪4‬‬‫‪َ )68‬والقَ ْل ُ‪4‬‬
‫ف‪ 4‬أُ‪ِ 4‬خ‪4‬‬
‫اِل ْ‪4‬خ‪4‬ف‪4َ4‬ـا‪ 4‬ل‪4َ4‬ـ َد‪4‬ى‪ 4‬بَ‪4‬ا‪4‬قِ‪4‬ي‪ 4‬ا‪4‬ل‪ُ 4‬ح‪44‬ـ ُر‪4‬و‪4ِ 4‬‬
‫ـ َذ‪4‬ا‪4‬‬
‫بَابُ ال َم ِّد‬
‫ب‪ 4‬أَ‪4‬ت‪4َ4‬ـــى‪4‬‬
‫‪4َ )69‬و‪4‬ا‪4‬ل‪4‬ـ َم‪44‬ــ ُّد‪  4‬الَ‪ِ 4‬ز‪ٌ 4‬م‪َ  4‬و‪4َ 4‬و‪4‬ا‪ِ 4‬ج‪4‬ـــ ٌ‪4‬‬
‫َو َجــائِــ ٌز‪َ  ‬و ْهــ َو‪َ  ‬وقَــصْ ــ ٌر‪ ‬ثَـبَــتَـ‬
‫ا‬
‫ف‪َ  ‬مــ ّ‪4‬د‬
‫‪ )70‬فَـاَل ِز ٌم‪ ‬إِ ْ‪4‬ن‪َ  ‬جـا َء‪ ‬بَعْـ َ‪4‬د‪َ  ‬حـرْ ِ‬
‫ط‪44‬ـو‪ِ 4‬ل‪ 4‬ي‪4ُ4‬ـ َم‪44‬ـ‬
‫َس‪44‬ـا‪ِ 4‬ك‪44‬ـ ُ‪4‬ن‪َ  4‬ح‪4‬ا‪4‬ل‪4َ4‬ـ ْي‪44‬ـ ِن‪َ  4‬و‪4‬بِ‪4‬ا‪4‬ل‪4‬ـ ُّ‬
‫ّد‪4‬‬
‫ْـل‪ ‬هَـ ْمــزَ ِة‬
‫إن‪َ  ‬جـا َء‪ ‬قَـب َ‬
‫اجــبٌ ‪ْ  ‬‬
‫‪َ )71‬و َو ِ‬
‫صـالً‪ 4‬إِ ْ‪4‬ن‪ ‬جُـ ِمــ َعا‪ ‬بِـ ِك ْـلـ َمــ ِة‬
‫ُمـتَّـ ِ‬
‫‪َ )72‬و َجــائـــ ٌز‪ ‬إِ َذا‪ ‬أَتَـــى‪ُ  ‬مـ ْنـفَ ِ‬
‫ـصــالَ‬
‫أَ ْ‪4‬و‬
‫ـون‪َ  ‬و ْقفًـا‪ُ  ‬م ْس َجـالَ‬
‫ض‪ ‬ال ُّس ُك ُ‪4‬‬
‫عَـ َر َ‬

‫ْرفَ ِة ْال َو ْق ِ‬
‫ف َواالبتِدا ِء‬ ‫بَابُ َمع ِ‬
‫ك‪ 4‬لِ‪ْ 4‬ل‪44‬ـ ُح‪4‬ـ ُر‪4‬و‪ِ 4‬‬
‫ف‪4‬‬ ‫‪َ )73‬و‪4‬بَ‪44‬ـ ْع‪4‬ـ َد‪  4‬تَ‪44‬ـ ْ‪4‬ج‪4‬ـ ِو‪ْ 4‬ي‪44‬ــ ِد‪َ 4‬‬
‫الَ‪4‬ب‪4ُ4‬ــ َّد‪ِ   4‬م‪44‬ــ ْ‪4‬ن‪َ  4‬م‪4‬ـ ْع‪4‬ـ ِر‪4‬فَ‪44‬ـ ِة‪ 4‬ا‪ْ 4‬ل‪44‬ــ ُو‪4‬ق‪4ُ4‬ـــو‪4‬‬
‫ف‪4‬‬
‫ِ‪4‬‬
‫‪َ )74‬والِابْـتِــدَا ِ‪4‬ء‪َ  ‬و ْهــ َي‪ ‬تُـ ْ‪4‬قــ َســ ُم‪ ‬إِ َذ ْ‪4‬ن‬
‫ـــاف‪َ  ‬و َحــ َســـ‬
‫ٍ‬ ‫ثَــالَثَــةً‪ ‬تَـــا ٌم‪َ  ‬و َك‬
‫ْن‬
‫ــإن‪ ‬لَـ ْم‪ ‬ي َ‬
‫ُـوجــ ِد‬ ‫‪َ )75‬و ْهـ َي‪ ‬لِ َمـا‪ ‬تَــ َّم‪ ‬فَ ْ‬
‫ق‪ 4- 4‬أَ‪4ْ 4‬و‪َ  4‬ك‪4‬ا‪4َ 4‬ن‪َ  4‬م‪ْ 4‬ع‪44‬ـنً‪4‬ى‪4‬‬
‫تَ‪َ 4‬ع‪44‬ـ ُّل‪44‬ـ ٌ‬
‫‪ 4-‬ف‪َ4‬ا‪ْ 4‬ب‪44‬ـت‪4َ4‬ـ ِد‪4‬ي‪4‬‬
‫‪ )76‬ف‪َ4‬ا‪4‬ل‪4‬ت‪4َّ4‬ـا‪ُ 4‬م‪ 4‬ف‪َ4‬ا‪ْ 4‬ل‪َ 4‬ك‪44‬ـا‪4‬فِ‪4‬ـي‪4َ  4‬و‪4‬لَ‪ْ 4‬ف‪44‬ـظً‪44‬ـا‪ 4‬ف‪َ4‬ا‪ْ 4‬م‪4‬نَ‪َ 4‬ع‪44‬ـ ْ‪4‬ن‪4‬‬

‫‪52‬‬
‫ي‪َ  4‬ج‪4‬ــ ِّو‪4ْ 4‬ز‪ 4‬فَ‪4‬ا‪ْ 4‬ل‪44‬ـ َ‪4‬ح‪4‬ـ‬
‫س‪ 4‬ا‪4‬آل‪ِ 4‬‬
‫إِ‪4‬اَّل ‪ُ  ‬ر‪ُ 4‬ؤ‪4‬و‪4َ 4‬‬
‫َس‪44‬ـ ْ‪4‬ن‪4‬‬
‫‪َ )77‬و‪َ 4‬غ‪44‬ـ ْي‪44‬ـ ُر‪َ   4‬م‪44‬ـا‪ 4‬تَ‪44‬ـ َّم‪  4‬قَ‪4‬ـبِ‪44‬ـ ْي‪44‬ــ ٌح‪4َ  4‬و‪4‬لَ‪44‬ـــهُ‪4‬‬
‫ض‪4‬ـطَ‪44‬ـ ًّر‪4‬ا‪4َ  4‬و‪4‬ي‪4َ4‬ـ ْب‪44‬ـ َد‪4‬ا‪ 4‬قَ‪ْ 4‬ب‪44‬ـ‬
‫ف‪ُ  4‬م‪4‬ـ ْ‪4‬‬
‫ا‪ْ 4‬ل‪44‬ـ َو‪ْ 4‬ق‪4‬ــ ُ‪4‬‬
‫لَ‪4‬ــهُ‪4‬‬
‫ف‪ 4‬يَ‪4ِ 4‬ج‪4‬ـ ْ‪4‬‬
‫ب‪4‬‬ ‫س‪ 4‬فِ‪4‬ي‪ 4‬ا‪ْ 4‬ل‪4‬قُ‪4ْ 4‬ر‪4‬آ‪ِ 4‬ن‪ِ  4‬م‪4ْ 4‬ن‪4َ  4‬و‪ْ 4‬ق‪44‬ـ ٍ‬
‫‪4َ )78‬و‪4‬لَ‪ْ 4‬ي‪4َ 4‬‬
‫َوالَ‪َ  ‬حـ َرا ٌ‪4‬م‪َ  ‬غـيْـ ُر‪َ  ‬مــا‪ ‬لَـــهُ‪َ  ‬ســبَ‬
‫ْ‪4‬‬
‫ـب‬
‫ُول‬ ‫بَابُ ال َم ْقطُ ِ‬
‫وع وال َم ْوص ِ‪4‬‬
‫ص‪4‬ـو‪ٍ 4‬ل‪4َ  4‬و‪4‬تَ‪44‬ـا‪4‬‬
‫ف‪ 4‬لِ‪َ 4‬م‪ْ 4‬ق‪4‬طُ‪44‬ـو‪4‬عٍ‪َ  4‬و‪َ 4‬م‪4‬ـ ْ‪4‬و‪ُ 4‬‬
‫‪4َ )79‬و‪4‬ا‪ْ 4‬ع‪4‬ـ ِر‪4ْ 4‬‬
‫ـام‪ ‬فِي َمـا‪ ‬قَـ‬
‫ـف‪ ‬ا ِإل َم ِ‬
‫فِـي‪ ‬ال ُمصْ َح ِ‬
‫ْد‪ ‬أَتَـى‬
‫ت‪ 4‬أ‪4ْ 4‬ن‪ 4‬اَّل‬
‫ط‪44‬ـ ْع‪ 4‬بِ‪44‬ـ َع‪44‬ـ ْش‪44‬ـ ِر‪َ  4‬ك‪44‬ـلِ‪44‬ـ َم‪44‬ـا‪ٍ 4‬‬
‫‪ )80‬ف‪َ4‬ا‪ْ 4‬ق‪4‬ـ َ‬
‫َمــــ ْع‪َ  ‬مــ ْلــ َجـــأ َ‪َ  ‬واَل ‪ ‬إِلَـــــهَ‪ 4‬إِ‬
‫اَّل‬
‫‪4َ )81‬و‪4‬تَ‪ْ 4‬ع‪4‬ـب‪4ُ4‬ـ ُد‪4‬و‪4‬ا‪ 4‬يَ‪4‬ا‪4ِ 4‬س‪4‬ـي‪4‬ـ َ‪4‬ن‪ 4‬ثَ‪4‬ا‪4‬نِ‪44‬ـي‪ 4‬ه‪4ُ4‬ـو‪َ 4‬د‪ 4‬اَل‬
‫ـر ْك‪ ‬يَ ْد ُخلَ ْن‪ ‬تَ ْعلُـوْ ا‪َ  4‬ع‬
‫يُ ْش ِر ْك َ‪4‬ن‪ ‬تُ ْش ِ‬
‫لَـى‪4‬‬
‫‪ )82‬أَن‪ ‬اَّل ‪ ‬يَقُـولُـوا‪ 4‬اَل ‪ ‬أَقُـــو َ‪4‬ل‪ ‬إِن‪َّ  ‬مــا‬
‫صـلْ ‪َ  ‬وعَـ‬
‫بِال َّر ْعـ ِ‪4‬د‪َ  ‬وال َم ْفتُـو َ‪4‬ح‪ِ  ‬‬
‫ن‪َّ  ‬مــا‬
‫ط‪ُ 4‬ع‪44‬ـو‪4‬ا‪ِ  4‬م‪4‬ن‪َّ  4‬م‪44‬ـا‪ 4‬بِ‪ُ 4‬ر‪4‬و‪4ٍ 4‬م‪4َ  4‬و‪4‬ا‪4‬ل‪4‬نِّ‪َ 4‬س‪44‬ـا‪4‬‬
‫‪ )83‬نُ‪4‬هُ‪4‬و‪4‬ا‪ 4‬ا‪ْ 4‬ق‪َ 4‬‬
‫ــن‪ ‬أَسَّـ َس‬
‫ـف‪ ‬ال ُمنَافِـقِـيـنَ ‪ ‬أَم‪َّ  ‬م ْ‬
‫ُخ ْـل ُ‬
‫ـا‬
‫ث‪َ  4‬م‪4‬ــا‪4‬‬
‫ت‪ 4‬ا‪4‬ل‪4‬نِّ‪َ 4‬س‪44‬ـا‪4َ  4‬و‪ِ 4‬ذ‪ْ 4‬ب‪4‬حٍ‪4َ  4‬ح‪4‬ـ ْي‪44‬ـ ُ‪4‬‬ ‫‪ )84‬فُ‪ِّ 4‬‬
‫ص‪ 4‬لَ‪44‬ـ ِ‬
‫َو‪4‬أَ‪4‬ن‪ 4‬ل‪4َّ4‬ـ ِم‪ 4‬ا‪4‬ل‪َ 4‬م‪ْ 4‬ف‪44‬ـت‪4ُ4‬ـو‪َ 4‬ح‪َ  4‬ك‪44‬ـ ْس‪44‬ـ ُر‪ 4‬إِ‪َّ 4‬ن‪  4‬‬
‫َم‪44‬ـــا‪4‬‬
‫‪ )85‬ا‪4‬ال‪ْ 4‬ن‪4‬ـ َع‪44‬ـا‪4‬مَ‪4َ  4‬و‪4‬ا‪4‬ل‪َ 4‬م‪4‬ـ ْف‪44‬ـت‪4ُ4‬ـو‪َ 4‬ح‪ 4‬يَ‪ْ 4‬د‪ُ 4‬ع‪44‬ـو‪4َ 4‬ن‪َ  4‬م‪44‬ـ َع‪44‬ـا‪4‬‬
‫ف‪ 4‬ا‪4‬ال‪ْ 4‬ن‪44‬ـف‪4َ4‬ـا‪ِ 4‬ل‪َ  4‬و‪4‬ن‪4َ4‬ـ ْ‪4‬ح‪4‬ـ ٍل‪َ  4‬و‪4‬ق‪4َ4‬ـ َع‪4‬‬
‫َو‪ُ 4‬خ‪44‬ـ ْل‪44‬ـ ُ‪4‬‬
‫ـا‪4‬‬
‫‪53‬‬
‫‪َ )86‬و ُكـلِّ ‪َ  ‬مـا‪َ  ‬سـأ َ ْلـتُـ ُمـوهُ‪َ  ‬و ْ‬
‫اخــتُـلِــ ْ‬
‫ف‬
‫ُر ُّدوا‪َ  4‬ك َذا‪ ‬قُلْ ‪ ‬بِ ْئ َس َما‪َ  ‬و ْال َوصْ ُ‪4‬ل‪ ‬‬
‫ص ْ‪4‬‬
‫ـف‬ ‫ِ‬
‫‪َ )87‬خلَ ْفتُ ُمونِي‪َ  ‬وا ْشتَـ َروْ ا‪ 4‬فِـي‪َ  ‬مـا‪ ‬ا ْقطَ َعـا‬
‫ـت‪ ‬يَ ْبلُوا‪َ  ‬مـ‬
‫ـي‪ ‬أَفَضْ تُ ُم‪ ‬ا ْشتَهَ ْ‪4‬‬
‫أُو ِح ْ‪4‬‬
‫َعـا‬
‫ـت‪ ‬رُو ٌ‪4‬م‪ِ  ‬كــاَل‬
‫ـن‪َ  ‬وقَـ َع ْ‬
‫‪ )88‬ثَـانِـي‪ ‬فَـ َع ْـل َ‪4‬‬
‫تَ‪4‬ـ ْن‪4‬ـ ِز‪ْ 4‬ي‪44‬ـ ُل‪ُ  4‬ش‪44‬ـ َع‪44‬ـ َر‪4‬ا‪َ  4‬و‪َ 4‬غ‪44‬ـ ْي‪44‬ـ َر‪4‬ه‪4‬ـا‪ِ  4‬‬
‫ص‪4‬‬
‫ــاَل‬
‫صـلْ ‪َ  ‬و ُمـ ْختَـلِ ْ‬
‫ـف‬ ‫ـل‪ِ  ‬‬
‫‪ )89‬فَأ َ ْينَ َمـا‪َ  ‬كالنَّـحْ ِ‬
‫ب‪4َ  4‬و‪4‬ا‪4‬ل‪4‬نِّ‪َ 4‬س‪4‬ا‪ُ  4‬و‪4‬‬
‫فِ‪4‬ي‪ 4‬ا‪4‬ل‪ُّ 4‬ش‪َ 4‬ع‪َ 4‬ر‪4‬ا‪ 4‬ا‪4‬لْ‪4‬أَ‪4ْ 4‬ح‪َ 4‬ز‪4‬ا‪ِ 4‬‬
‫ص‪4ْ 4‬‬
‫ف‪4‬‬ ‫ِ‬
‫ــن‪ ‬نَجْ ـ َعـ َ‪4‬ل‬
‫ـل‪ ‬فَإِلَّـ ْ‪4‬م‪ ‬هُـو َد‪ ‬أَل َّ ْ‪4‬‬
‫ص ْ‪4‬‬
‫‪َ )90‬و ِ‬
‫نَجْ َمـ َع‪َ  ‬كيْـالَ‪ 4‬تَحْ َزنُـوا‪ 4‬تَأْ َسـوْ ا‪ ‬عَـ‬
‫لَـى‪4‬‬
‫ك‪َ  ‬حـ َر ٌج‪َ  ‬وقَ ْ‬
‫طـعُـهُـ ْم‬ ‫‪َ )91‬حــجٌّ ‪َ  ‬علَـيْـ َ‬
‫ـن‪ ‬يَ َشـا ُء‪َ  ‬م ْن‪ ‬ت ََولَّـى‪ ‬يَـوْ َم‪ ‬‬
‫عَن‪َّ  ‬م ْ‬
‫هُـ ْم‬
‫ــال‪ ‬هَــ َذا‪َ  ‬والَّـ ِذيــنَ ‪ ‬هَــؤُاَل‬
‫‪ )92‬و َم ِ‬
‫صـلْ ‪َ  ‬و ُوهِّــ‬
‫ـام‪ِ  ‬‬
‫تَـ ِحـيـنَ ‪ ‬فِـي‪ ‬اإل َم ِ‬
‫اَل‬
‫‪َ )93‬و َو َزنُـوهُــ ُ‪4‬م‪َ  ‬و َكـالُـوهُـ ْ‪4‬م‪ِ  ‬‬
‫صــ ِ‪4‬ل‬
‫َك‪44‬ـ َذ‪4‬ا‪ِ  4‬م‪44‬ـ َ‪4‬ن‪ 4‬ا‪4ْ 4‬ل‪َ  4‬و‪4‬يَ‪44‬ـا‪4‬‬
‫َو‪4‬ه‪4َ4‬ـا‪ 4‬الَ‪ 4‬تَ‪ْ 4‬ف‪44‬ـ ِ‪4‬‬
‫ص‪4‬ـ ِل‪4‬‬

‫بَابُ التَّاءا ِ‬
‫ت‬
‫ُف‪ ‬بِالـتَّـا‪َ  ‬زبَـ َر ْه‬ ‫ـت‪ُّ  ‬‬
‫الـز ْخـر ِ‬ ‫‪َ )94‬و َرحْ ـ َم ُ‬
‫ُوم‪ ‬هُودِ‪َ  ‬كـافَ‪ْ  ‬البَـقَ‬
‫اف‪ ‬ر ٍ‪4‬‬
‫اال ْعـ َر ِ‪4‬‬
‫ـ َر ْه‪4‬‬
‫ـالث‪ ‬نَـحْ ـ ٍل‪ ‬إبْـ َرهَــ ْ‪4‬م‬
‫‪ )95‬نِ ْع َمـتُـهَـا‪ 4‬ثَ ُ‬

‫‪54‬‬
‫ت‪ُ  4‬ع‪4‬ق‪4ُ4‬ـو‪ُ 4‬د‪ 4‬ا‪4‬ل‪4‬ـث‪4َّ4‬ـا‪ِ 4‬ن‪ 4‬ه‪4َ4‬ـ‬
‫َم‪ً 4‬ع‪44‬ـا‪ 4‬أَ‪ِ 4‬خ‪ْ 4‬ي‪44‬ـ َر‪4‬ا‪4ٌ 4‬‬
‫ّم‪4‬‬
‫ـور‬ ‫ـان‪ ‬ثُــ َّم‪ ‬فَـا ِطــ ٌر‪َ  ‬ك ُّ‬
‫ـالـطـ ِ‬ ‫‪ )96‬لُـ ْقـ َم ُ‬
‫َـت‪ ‬بِـهَـا‪َ  ‬وال‪4‬ــنُّــو‪4‬‬
‫ان‪ ‬لَـعْـن َ‪4‬‬
‫ِعـ ْمـ َر َ‪4‬‬
‫ِر‬
‫ت‪ ‬يُوسُفَ ‪ِ  ‬ع ْم َرانَ ‪ْ  ‬القَ َ‬
‫صـصْ‬ ‫ـرأَ ٌ‬
‫‪َ )97‬وا ْم َ‬
‫ت‪ 4‬بِ‪4‬ق‪4َ4‬ـ ْد‪َ  4‬س‪ِ 4‬م‪ْ 4‬ع‪ 4‬يُ‪َ 4‬خ‪4‬ـ‬ ‫تَ‪4ْ 4‬ح‪ِ 4‬ر‪ْ 4‬ي‪44‬ـمُ‪َ  4‬م‪ْ 4‬ع‪4ِ 4‬‬
‫ص‪4‬يَ‪4ْ 4‬‬
‫ّ‪4‬‬
‫ص‪4‬‬
‫ـر‬ ‫ـت‪ ‬فَ ِ‬
‫ـاط ِ‬ ‫َـان‪ ‬سُـنَّ ْ‬
‫ـرتَ ‪ ‬ال ُّدخ ِ‬
‫‪َ )98‬شـ َج َ‬
‫ُكــاًل ‪َ  ‬والَا ْنـفَـا ِل‪َ  ‬وأ ُ ْخــ َرى‪ 4‬غَـافِــ‬
‫ِر‬
‫ـت‪ ‬فِـي‪َ  ‬وقَـ َع ْ‬
‫ـت‬ ‫َّت‪َ  ‬عيْـ ٍن‪َ  ‬جـنَّ ٌ‬
‫‪ )99‬قُـر ُ‬
‫ت‪4َ  4‬و‪َ 4‬ك‪4‬لِ‪44‬ـ َم‪44‬ـ‬
‫ت‪4َ  4‬و‪4‬ا‪ْ 4‬ب‪44‬ـنَ‪4ٌ 4‬‬
‫ت‪ 4‬بَ‪4‬قِ‪44‬ـي‪4َّ4‬ـ ْ‪4‬‬ ‫فِ‪ْ 4‬‬
‫ط‪44‬ـ َ‪4‬ر‪4ْ 4‬‬
‫ْ‪4‬‬
‫ت‪4‬‬
‫ف‪4َ  4‬و‪ُ 4‬ك‪ُّ 4‬ل‪َ  4‬م‪4‬ا‪ 4‬ا‪4ْ 4‬خ‪4‬تُ‪4‬لِ‪44‬ـ ْ‪4‬‬
‫ف‪4‬‬ ‫‪ )100‬أَ‪4ْ 4‬و‪َ 4‬س‪4‬طَ‪ 4‬ا‪4‬لَ‪4‬ا‪ْ 4‬ع‪4َ 4‬ر‪4‬ا‪4ِ 4‬‬
‫َج ْمـعًـا‪َ  ‬وفَـرْ دًا‪ ‬فِيْـ ِه‪ ‬بِالـتَّــا ِء‪ُ  ‬عــ‬
‫ِر ْ‬
‫ف‬
‫الوصْ ِ‪4‬ل‬
‫بَابُ هَ ْم ِز َ‬
‫ْـل‪ ‬بِ َ‬
‫ضـ ّم‬ ‫‪َ )101‬وا ْبد َْأ‪ ‬بِهَ ْم ِز‪ْ  ‬ال َوصْ ـ ِل‪ِ  ‬م ْ‬
‫ـن‪ ‬فِع ٍ‬
‫ْـل‪ ‬يُـ َ‬
‫ض‬ ‫ـث‪ِ  ‬مـنَ ‪ ‬الفِـع ِ‬
‫إن‪َ  ‬كـانَ ‪ ‬ثَالِ ٌ‬
‫ْ‬
‫ـ ّم‬
‫‪4َ )102‬و‪4‬ا‪ْ 4‬ك‪ِ 4‬س‪4ْ 4‬ر‪4‬هُ‪4َ  4‬ح‪4‬ـا‪َ 4‬ل‪ 4‬ا‪ْ 4‬ل‪َ 4‬ك‪ْ 4‬س‪ِ 4‬ر‪َ  4‬و‪4‬ا‪ْ 4‬ل‪4‬فَ‪ْ 4‬ت‪44‬ـحِ‪4َ  4‬و‪4‬فِ‪44‬ـي‪4‬‬
‫ااَل ْس َمـا ِء‪َ  ‬غيْـ َ‪4‬ر‪ ‬الـال َّ ِم‪َ  ‬ك ْس ُرهَـا‪َ  ‬و‬
‫فِــي‪4‬‬
‫ئ‪4َ  4‬و‪4‬ا‪4‬ثْ‪4‬ـنَ‪44‬ـ ْي‪44‬ـ ِن‪4‬‬
‫ت‪ 4‬ا‪ْ 4‬م‪4‬ـ ِر‪4ٍ 4‬‬
‫‪ )103‬ا‪ْ 4‬ب‪44‬ـ ٍن‪َ  4‬م‪44‬ـ َع‪ 4‬ا‪ْ 4‬ب‪44‬ـنَ‪44‬ـ ِ‬
‫َوا ْمـــ َرأ ٍة‪َ  ‬واسْــ ٍـم‪َ  ‬مــ َع‪ْ  ‬اثـنَــتَـيْــ‬
‫ِن‬
‫اخ ِر ْال َك ِلم‬
‫ف َعلَى أَ َو ِ‬
‫الو ْق ِ‬
‫بَابُ َ‬
‫‪َ )104‬و َحـا ِذ ِر‪ْ  ‬الـ َو ْقـفَ ‪ ‬بِـ ُكـ ِّل‪ ‬الـ َحـ َر َكـ ْه‬

‫‪55‬‬
‫إِالَّ‪ ‬إِ َذا‪ُ  ‬ر ْمــتَ ‪ ‬فَـبَـعْـضُ ‪ ‬ال َحـ َر َكـ‬
‫ــ ْه‬
‫ب‪َ  ‬وأَ ِشــ ّم‬
‫ـح‪ ‬أَوْ ‪ ‬بِـنَــصْ ـ ٍ‬
‫‪ )105‬إِالَّ‪ ‬بِـفَـ ْت ٍ‬
‫ــع‪َ  4‬و َ‬
‫ضـ‬ ‫إِ َشـا َرةً‪ 4‬بِالضَّـ ِّم‪ ‬فِـي‪َ  ‬ر ْف ٍ‬
‫ـ ّ‪4‬م‬
‫الخاتِ َمةُ‬
‫َ‬
‫ي‪ 4‬ا‪4‬ل‪4‬ـ ُم‪4‬ق‪4َ4‬ـ ِّد‪َ 4‬م‪44‬ـ ْه‪4‬‬ ‫ض‪44‬ـى‪ 4‬نَ‪ْ 4‬‬
‫ظ‪44‬ـ ِم‪44‬ـ َ‬ ‫‪4َ )106‬و‪4‬ق‪4َ4‬ـد‪ 4‬تَّ‪4‬ـق‪4َ4‬ـ َّ‬
‫ان‪ ‬تَـ ْقـ ِد َمــ‬
‫ئ‪ ‬الــقُـرْ ِ‬ ‫ِمـنِّـي‪ ‬لِــقَـ ِ‬
‫ـار ِ‬
‫ْه‬
‫ى‪ 4‬فِ‪44‬ـي‪ 4‬ا‪ْ 4‬ل‪44‬ـ َع‪44‬ـ َد‪ْ 4‬د‪4‬‬
‫ف‪َ  4‬و‪َ 4‬ز‪4‬ا‪ٌ 4‬‬
‫‪ )107‬أَ‪ْ 4‬ب‪4‬ـيَ‪4‬ا‪4‬تُ‪4‬هَ‪44‬ـا‪ 4‬ق‪4َ4‬ــا‪4ٌ 4‬‬
‫ـر‪ ‬بِال‬ ‫ـن‪ ‬يُحْ ِسـ ِن‪ ‬التَّجْ ِويـ َد‪ ‬يَ ْ‬
‫ظفَ ْ‪4‬‬ ‫َم ْ‪4‬‬
‫َّر َشـ ْ‪4‬د‬
‫‪َ [ )108‬و‪4‬ا‪4‬ل‪4‬ــ َ‪4‬ح‪4‬ـ ْم‪4‬ــ ُد‪ 4‬هللِ‪ 4‬لَ‪4‬ــهَ‪4‬ــا‪ِ  4‬خ‪4‬ــت‪4َ4‬ــا‪ُ 4‬م‪4‬‬
‫ثُــ َّم‪ ‬الــصَّـالَةُ‪ ‬بَــعْــ ُد‪َ  ‬والــسَّـــالَ‬
‫ُم‬
‫ـي‪ ‬ال ُمصْ ـطَـفَـى‪َ  ‬وآلِـــ ِه‬
‫‪ )109‬عَـلَـى‪ ‬النَّــبِـ ِّ‬
‫صــحْ ــبِــ ِه‪ ‬وتَــابِـ ِعــي‪ِ  ‬مـ ْن َ‬
‫ـوالِــ‬ ‫َو َ‬
‫ِه ]‬

‫‪56‬‬
‫ثانيا ‪:‬‬
‫ضبط متن الجزرية‬

‫المقدمة‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫الشافِ ِـعـي )‬ ‫ـج َـز ِر ِّ‬ ‫ب‪ ‬س ِ‬ ‫( ي ُق ُ ِ‬
‫ي‪َّ  ‬‬ ‫ُم َح َّم ُد‪ ‬ابْ ُن‪ ‬الْ َ‬ ‫ـامـ ِع‬ ‫ـول‪َ  ‬راجـي‪َ  ‬ع ْفـ ِو‪َ  ‬ر ٍّ َ‬ ‫َ‬
‫عفو" ‪ :‬بالجر مضاف إليه ‪ ،‬ويقال فيها كما قيل في ‪" :‬راجي رحمةِ " في مقدمة‬ ‫قوله " ِ‬
‫متن" التحفة "‪.‬‬
‫سامع " ‪ :‬بإشباع كسرة " العين " لفظا للوزن ‪ ،‬هكذا ‪" :‬سامعي" ؛ لكي يناسب قوله‬
‫ِ‬ ‫قوله "‬
‫في الشطر الثاني ‪ ":‬الشافعي" واألصل أن يقال ‪ ":‬سميع " ؛ ألنه أبلغ ؛ وألن أسماء هللا – تعالى‪-‬‬
‫توقيفية (‪ ) 1‬؛ ُفيسمى هللا بما سمى به نفسه وبما سماه به رسوله ‪ -‬صلي هللا عليه وسلم ‪ -‬؛ ولكن‬
‫ربما أتى به الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪ -‬من باب اإلخبار(‪ )2‬؛ ألن باب اإلخبار أوسع من باب الصفات‬

‫‪ )1(1‬أي ‪ :‬متوقفة على ما أتى في الكتاب والسنة ‪ ،‬وال يجوز االجتهاد فيها ‪ ،‬وهذا معنى قولهم ‪ :‬األسماء توقيفية ‪،‬‬
‫وليست توفيقية ‪.‬‬
‫‪ )2(2‬وهذا في القرآن كثير جداً ؛ كقوله تعالى ‪ ( :‬صنع هللا الذي أتقن كل شيء ) ‪ ،‬فهل يسمى هللا بالصانع ؟ الجواب ‪ :‬ال‬
‫؛ ألنه لم يرد في كتاب وال سنة ‪ ،‬إنما نخبر عن هللا بأنه صانع ‪ ،‬وال نقول ‪ :‬اسم الصانع ‪ ،‬وله صفة الصنع ‪ ،‬وقس على‬
‫ذلك – أخي الكريم ‪. -‬‬
‫‪57‬‬
‫‪ ،‬وباب الصفات أوسع من باب األسماء ‪ ،‬كقولهم عن هللا ‪ :‬موجود ‪ ،‬ومتكلم ‪ ،‬قال اإلمام‬
‫ال َّسفَّاريني ‪ -‬رحمه هللا ‪ -‬في عقيدته المسمى بـ" الدرة المضية " ‪:‬‬
‫ت به األشيا ُء والوجو ُد‬‫ح ٌّي علي ٌم قـاد ٌر موجـو ُد ‪ ...........‬قا َم ْ‬
‫وقال الشيخ ‪/‬حافظ حكمي – رحمه هللا – في منظومته " سلم الوصول " ‪:‬‬
‫ث َّم العبادةُ ه َي اس ٌم جا ِم ُع ‪ ...........‬لكلِّ ما يرضى اإللهُ السا ِم ُع‬
‫فال َّسفَّاريني ‪ -‬رحمه هللا ‪ -‬أتى باسم " الموجود " ‪ ،‬والشيخ حافظ حكمي ‪ -‬رحمه هللا ‪-‬‬
‫" السامع " ‪ ،‬وهما ليسا من أسماء هللا الحسنى ‪.‬‬ ‫أتى بـ‬
‫وغير ذلك مما أخبر هللا به عن نفسه ‪ ،‬وهو كثير ‪ ،‬فنخبر عن هللا بأنه موجود ‪،‬‬
‫ومتكلم ؛ ولكن ال يصح التسمية بذلك فنقول ‪ :‬اسمه ‪ :‬الموجود أو المتكلم ‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫آن ‪َ  ‬م ْـع ‪ُ  ‬م ِـحبِّ ِـه )‬
‫وم ْق ِـر ِئ ‪ ‬الْ ُـقـر ِ‬ ‫( م ـح َّـم ٍـد ‪ ‬و آلِـهِ ‪ ‬و ص ـح ـبِـهِ‬
‫ْ‬ ‫َُ‬ ‫َ َ َ ْ‬ ‫ُ َ‬
‫قوله " محم ٍد " ‪ :‬بالجر علي أنه عطف بيان ‪ ،‬أو بدل من " نبيه " ‪ ،‬وقيل ‪ :‬من مصطفاه‬
‫‪.‬‬
‫قوله " القرآن " ‪ :‬تقرأ بسكون "الراء" كقراءة حفص ‪ ،‬ويجوز قراءتها بالنقل كقراءة‬
‫ابن كثير ‪ ،‬واألشهر األول ‪.‬‬
‫قوله " َم ْع " ‪ :‬بسكون العين للضرورة‪. 4‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫‪) ...............................‬‬ ‫( َوبَـ ْعـ ُد‪ ‬إِ َّن‪َ  ‬ه ِـذ ِه‪ُ  ‬مـ َق ِّـدَ َم ـ ْه‬
‫قوله " مقدمه " ‪ :‬بكسر " الدال "وفتحها ‪ ،‬والكسر أشهر كمقدمة الجيش للجماعة‬
‫المتقدمة منه ‪ ،‬ونقف بسكون الهاء في ( مقدمه ‪ ,‬يعلمه ) ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫( ْ ِ‬
‫‪) ...............................‬‬ ‫ـب ‪َ  ‬ع لَ ْـي ِه ُـم ‪ُ  ‬م َ‬
‫ـح ـتَّ ُـم‬ ‫إذ ‪َ  ‬و اج ٌ‬
‫محتم "‪ :‬بإشباع ضمة " الميم " فيهما ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫قوله "عليه ُم‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫لِي ْل ِـفـظُـوا‪ ‬بِـأَفْص ِـح ‪ ‬اللُّـغَ ِ‬
‫ـات )‬ ‫( ‪............................‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫قوله " ليلفظوا " ‪ :‬وفي نسخة أخرى صحيحة " لينطقوا " ‪ ،‬قيل ‪ :‬وهذه النسخة هي‬
‫التي ضبطت علي لفظ الناظم آخراً ‪ ،‬والمؤدي منهما واحد ؛ إال أن " النطق" يشمل الحروف‬
‫الهجائية ‪ ،‬وأما " اللفظ " فإنه يشمل الكلمات المركبة ‪ ،‬ومنه قوله تعالى‪ " :‬ما يلفظ من قول "‬
‫وهللا أعلم ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫و م ـا‪ ‬الَّ ِذ ي‪ ‬ر ِس م ‪ ‬فِ ـي‪ ‬الم ص ِ‬
‫اح ِ‬ ‫َّجـ ِوي ِـد‪ ‬والمواقِ ِ‬
‫ـف )‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ََ‬ ‫ـف‬ ‫َ ََ‬ ‫ـح ِّـر ِري‪ ‬الت ْ‬
‫( ُم َ‬
‫قوله " محرري " ‪ :‬أصلها ‪ " :‬محررين " وحذفت " النون " لإلضافة ‪.‬‬
‫‪58‬‬
‫قوله " ُر ِسم " ‪ :‬بضم " الراء " وكسر" السين " مخففة وفتح" الميم" وفي نسخة‬
‫أخرى ‪ُ :‬رسِّم ‪ ,‬بتشديد " السين " مع الكسر أيضا ً ‪ ،‬وال يخالف الوزن ‪ ،‬واألشهر التخفيف ‪.‬‬
‫قوله " المواقف ‪ ،‬والمصاحف " ‪ :‬يوقف عليهما بإشباع كسرة " الفاء "‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ب‪ ‬بِـ ‪َ :‬هـا )‬ ‫ِ‬ ‫ص ٍ‬
‫ول ‪ ‬بِ َه ـا‬ ‫( ِم ْن ‪ُ  ‬ك لِّ ‪َ  ‬م ْق طُ ٍ‬
‫َوتَاء‪ ‬أُْنثَى‪ ‬لَ ْم‪ ‬تَ ُك ْـن‪ ‬تُ ْكتَ ْ‬ ‫ـوع ‪َ  ‬و َم ْو ُ‬
‫في هذا البيت ‪ :‬جناس لفظي وخطي وهو‪ :‬الجمع بين متشابهين في اللفظ والخط ‪،‬‬
‫والطباق بين معنيين متقابلين ‪ ،‬ومعني ذلك ‪ :‬أن كلمة "بها " في الشطر األول كتبت ونطقت‬
‫مثل "بها " في الشطر الثاني ؛ إال أنها في الشطر األول معناها ‪ " :‬فيها " والمعني ‪ :‬من كل‬
‫مقطوع وموصول في المصاحف ؛ ألن الباء في " بها " بمعني " في " كقوله تعالي ‪ ( :‬وإنكم‬
‫[ الصافات‪ ] 138 : 137‬؛ أي ‪ :‬في " الليل"‬ ‫لتمرون عليهم مصبحين * وبالليل )‬
‫‪ ,‬وأما كلمة " بها " في الشطر الثاني فمعناها ‪ " :‬بهاء " التي هي " هاء التأنيث " وحذفت‬
‫الهمزة للوزن ‪ ،‬والمعني ‪ :‬وتاء أنثي لم تكن تكتب بهاء تأنيث ؛ لذا ‪ :‬ينبغي علي القارئ أن‬
‫يفرق بينهما في األداء الصوتي ‪ ،‬وهللا أعلـم ‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫ضبط باب مخارج الحروف‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬

‫‪ )1(1‬في إعرابه وجوه منها ‪ :‬أنه خبر لمبتدأ محذوف تقديره ‪ :‬هذا باب ‪ ,‬ومنها ‪ :‬أنه مبتدأ ‪ ،‬والخبر محذوف تقديره ‪:‬‬
‫باب اإلعراب هذا محله ‪ ،‬وغير ذلك من الوجوه ‪.‬‬
‫‪59‬‬
‫‪) ...............................‬‬ ‫اهـا‪َ  ‬و ِهـي‬ ‫ِ‬
‫الج ْـوف‪ ‬وأُ ْختَ َ‬
‫ف‪َ  ‬‬‫( فَأَلِ ُ‬
‫قوله " فألف الجوف " ‪ :‬وفي نسخة " للجوف ألف " ‪ ،‬قال مال علي القارئ – رحمه هللا‬
‫‪ : -‬وهو غير متزن ‪ ,‬أقول ‪" :‬يتزن البيت إذا س َّكنا الال َم من " ْألف " ‪ ،‬كما فعلنا في التحفة في‬
‫قول الناظم ‪ " :‬قبل ألف يلتزم " ‪ ،‬والبيت يكون كالتالي ‪:‬‬
‫‪) ...............................‬‬ ‫اها َو ِهـي‬
‫ف َوأُ ْخـتَ َ‬
‫( لِلْجـو ِ‬
‫ف أَلْـ ٌ‬ ‫َْ‬
‫فإذا قطَّعْنا البيت ‪ ،‬يكون كالتالي ‪:‬‬
‫تَاهَا َوهي‬ ‫فُ ْن َوأُ ْخ‬ ‫لِ ْل َجوْ ِ‬
‫ف ألْ‬
‫‪/0 /0 //0‬‬ ‫‪0// 0/‬‬ ‫‪/0 /0 //0‬‬
‫مستفعلن‬ ‫مستعل‬ ‫مستفعلن‬
‫فالتفعيلة األولى ‪ ،‬واألخيرة ‪ :‬كاملة لم يدخلها شيء ‪ ،‬وأما الثانية ( فُ ْن َو أَ ْخ ) ‪،‬‬
‫فحذف منها الساكن الرابع وهو ‪ " :‬الفاء " ‪ ،‬وهو ما يسمي بـ " الط ِّي " ‪ ،‬وأيضا حذف ساكن‬
‫الوتد المجموع وسكن ما قبله ‪ ،‬وهو ما يسمي بـ " القطع " ‪.‬‬
‫وفي الطيبة ‪ :‬فالجوف للهاوي وأختيه وهي‬
‫والمشهور عند أكثر الناس هو " فألف الجوف " ‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫َو ِم ْـن َو َسـ ِطـ ِه‪ ‬فَ َـع ْي ٌـن‪َ  ‬حـاءُ )‬ ‫( ‪...............................‬‬
‫قوله " ومن وسطه " ‪ :‬وفي نسخة " ثم لوسطه " وأخري " وما لوسطه " ‪ ،‬و" السين "‬
‫فيها وجهان ‪ :‬الفتح أو اإلسكان ‪ ،‬وقد تكلمنا عن الفرق بين فتح " السين " وسكونها عند قول‬
‫الجمزوري " والمد وسطه "‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ـاف )‬ ‫أَقْصى‪ ‬اللِّس ِ‬
‫ـان‪َ  ‬ف ْو ُق‪ ‬ثُ َّم‪ ‬الْـ َك ُ‬ ‫( ‪..............................‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ق " ‪ :‬ظرف مبني علي الضم أي فوقه الكاف وكذلك " أسفل " أي من الكاف‪.‬‬
‫قوله " فو ُ‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ـاد‪ِ  ‬م ْن‪َ  ‬حـافَتِ ِـه‪ ‬إِ ْذ‪َ  ‬ولِـيَـا‬
‫ين‪ ‬يَـا‬ ‫يم‪ِّ  ‬‬
‫الش ُ‬ ‫ـض ُ‬‫َس َفـل‪ ‬والْو ْس ُ ِ‬
‫َوال َّ‬
‫ط‪ ‬فَج ُ‬ ‫(أْ ُ َ َ‬
‫‪) ................................‬‬ ‫اس ‪.......................‬‬ ‫الض َر َ‬
‫ْ‬
‫قوله " والوسط " ‪ :‬بسكون "السين " ‪.‬‬
‫قوله " فجيم الشين يا " بحذف الهمزة من " ياء " لضرورة الوزن ‪.‬‬
‫قوله " من حافته " َحافَتِ ِه ‪ :‬بفتح " الفاء " دون تشديدها ‪.‬‬
‫قوله " ااَل ضراس‪ : "4‬بنقل حركة الهمزة إلي الساكن قبلها ؛ كقراءة ‪ :‬ورش فتقول ‪" :‬‬
‫اَل ضراس " بالم مفتوحة بعدها " ضاد " ساكنة ‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫َو ال َّـر ا ‪ ‬يُ َـد انِيـهِ ‪ ‬لِظَ ْه ـ ٍر ‪ ‬أ ْ‬
‫َد َخ ـلُ‬ ‫اج َعلُوا‬
‫ت‪ْ  ‬‬ ‫( َوالنُّو ُن‪ِ  ‬م ْـن‪ ‬طَ ْرفِ ِـه‪ ‬تَ ْح ُ‬
‫ـن )‬ ‫ِ‬ ‫عُلْيـا‪ ‬الثَّنَايـا‪ِ َّ  ‬‬
‫والص ف ْي ُر ‪ُ  ‬م ْستَك ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ال‪َ  ‬وتَـا‪ِ  ‬م ْنـهُ‪َ  ‬و ِم ْن‬ ‫َوالطَّـاءُ‪َ  ‬و َّ‬
‫الد ُ‬
‫والنون "‪ :‬بالرفع مبتدأ ‪ ,‬وبالنصب مفعول مقدم أي ‪ :‬واجعلوا النون ‪ ،‬واألشهر‬
‫ُ‬ ‫قوله ‪" :‬‬
‫األول ‪.‬‬
‫قوله " طَ َرفه " بفتح أو سكون " الراء " ‪ ،‬والفتح هو األشهر ‪ ،‬وعليه يكون البيت‬
‫كاآلتي ‪:‬‬
‫‪..............‬‬ ‫اج َعلُوا‬
‫ت ْ‬‫( َوالنُّو ُن ِمـ ْن طََرفِـ ِه تَ ْح ُ‬
‫( والنون من ‪ /‬مستفعلن ‪ ،‬طرفه ‪ /‬متعلن ‪ ،‬تحت اجعلوا ‪ /‬مستفعلن )‬
‫فالتفعيلة األولى والثالثة ‪ :‬كاملة لم يدخل عليها شيء من الزحافات ‪ ،‬وأما الثانية ‪:‬‬
‫"طرفه "‪ " ،‬متعلن " ‪ ،‬فحذف منها الساكن الثاني وهو" السين "‪ ،‬وهو ما يسمى بـ " الخبن "‬
‫ي"‪.‬‬ ‫‪ ،‬وحذف منها الساكن الرابع وهو " الفاء " وهو ما يسمى بـ " الط َّ‬
‫وأما على سكون " الراء " من " طرفه " يكون البيت كالتالي ‪:‬‬
‫‪..............‬‬ ‫اج َعلُوا‬
‫ت ْ‬‫( َوالنُّو ُن ِمـ ْن طَرْفِـ ِه تَ ْح ُ‬
‫طرْ فه ‪ُ /‬م ْست َِعل ْ ‪ ،‬تحت اجعلوا ‪ /‬مستفعلن )‬ ‫( والنون من ‪ /‬مستفعلن ‪َ ،‬‬
‫فالتفعيلة " األولى والثالثة " مثل سابقتها كاملة ‪ ،‬وأما الثانية ‪ :‬فهي التي تغيرت بسكون "‬
‫السين " ‪ ،‬فكانت بفتح " السين " ‪ " :‬متعلن " ‪ ،‬وأما بالسكون " ُم ْست َِعلْ " ‪ :‬فحذف منها الساكن‬
‫الرابع وهو ‪ " :‬الفاء " ‪ ،‬وحذف منها ساكن الوتد المجموع وسكن ما قبله ‪ ،‬وهو ما يسمي بـ "‬
‫القطع " ‪.‬‬
‫فكما رأينا من الناحية العروضية " الفتح والسكون "جائز في قوله "طرفه" ‪ ،‬والفتح أشهر‬
‫وبه قرأت ‪.‬‬
‫تحت "‪ :‬ظرف مبني علي الضم ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫تحت اجعلوا " ‪" :‬‬ ‫قوله "‬
‫قوله ‪ " :‬والرا " ‪ :‬بحذف الهمزة لضرورة الوزن ‪.‬‬
‫قوله " لظهر أدخ ُل " يوقف على " أدخ ُل " بإشباع ضمة " الالم " ؛ لتوافق قوله في‬
‫الشطر األول " اجعلوا " ‪ ،‬وفي نسخة أخرى أتت لفظا ً وخطا ً " أدخلوا " بصيغة الجمع ‪،‬‬
‫وهو يحتمل األمر والمضي ‪.‬‬
‫قوله " والدال وتا ‪ ،‬والذال وثا " ‪ :‬بحذف الهمزة فيهما لضرورة الوزن ‪.‬‬
‫َّ‬
‫استكن ‪ ،‬بمعنى ‪:‬‬ ‫مستكن " ‪ :‬األصل فيها تشديد " النون "‪ ،‬من‬ ‫ّ‬ ‫قوله " والصفير‬
‫مستقر ؛ لذا ينبغي للطالب أن يوقف عليها بضغط الصوت من" الكاف " إلى " النون "دون‬
‫تطويل الفترة الزمنية للغنة ‪ ،‬وهذا يسمى بـ" النبر " ‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫مستكن " بتخفيف " النون " مراعاة للوزن ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫وأما قول الشيخ ‪ /‬مال على القاري عن "‬
‫فإنه يقصد بذلك عدم الوقف بتشديد " النون " مع الغنة ‪ ،‬حتى يوافق ذلك قول الناظم في‬
‫الشطر األول " منه ومن " لفظا ً ‪ ،‬وهذا ال يتنافى مع ما قلناه من حيث الوقف بـ " النبر " ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫الم ْش ِرفَ ْـه )‬ ‫ِ‬
‫فَال َْفـا‪َ  ‬م َع ‪ ‬اطْـراف‪ ‬الثَّنَايَـا‪ُ  ‬‬ ‫( ِم ْن‪ ‬طَـ َر َف ْي ِه َمـا‪َ  ‬و ِم ْن‪ ‬بَط ِ‬
‫ْن‪َّ  ‬‬
‫الش َفـ ْه‬
‫قوله " ومن بطن ال َشفه " ‪ :‬بفتح " الشين " وكسرها ‪ ،‬والفتح أشهر ‪ ،‬وسكون " الهاء " ‪.‬‬
‫اطراف " ‪ :‬بنقل حركة " الهمزة " من " أطراف " وحركتها " الفتح " إلى‬ ‫قوله " م َع ْ‬
‫الساكن قبلها وهو " العين " من " َم ْع " فتنتقل من" العين " المفتوحة إلي " الطاء " الساكنة ‪،‬‬
‫"والهمزة "حذفت ‪ ،‬وهو ما يسمى بـ "النقل " عند " ورش " ‪.‬‬

‫ضبط باب صفات الحروف‬


‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ِ‬
‫ـل )‬ ‫ُم ْنـ َفتِ ٌح‪ُ  ‬م ْ‬
‫ص َمتَـةٌ‪َ  ‬والض َّ‬
‫ِّـد‪ ‬قُ ْ‬ ‫ـل‬ ‫ِ‬
‫( ص َفا ُت َها‪َ  ‬ج ْهـ ٌر‪َ  ‬و ِر ْخ ٌـو‪ُ  ‬م ْستَف ْ‬
‫ور ْخ ٌو " ‪ :‬في " الراء " من " رخو " ‪ :‬الفتح والضم والكسر ‪ ،‬واألخير‬
‫قوله " جه ٌر ِ‬
‫أشهر ‪ ،‬وكذا في " رخ ٍو " من قوله ‪ " :‬وبين ِرخ ٍو والشديد " ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ص ْـر‬
‫ظ‪َ  ‬ح َ‬ ‫ض ْغ ٍط ‪ ‬قِ ْ‬‫ص‪َ  ‬‬ ‫َو َس ْب ُع‪ ‬عُل ٍ‬
‫ْو‪ُ  ‬خ َّ‬ ‫( ‪................................‬‬
‫الم ْـذلَ َق ْـه )‬
‫وف ‪ُ  ‬‬
‫الح ُر ُ‬
‫ب‪ُ  ‬‬ ‫َوفِ َّـر ‪ِ  ‬م ْن‪ ‬لُ ِّ‬ ‫ضا ٌد‪ ‬طَـاءُ‪ ‬ظَـاءٌ‪ُ  ‬مطَْب َقـ ْه‬
‫اد‪َ  ‬‬
‫صـ ُ‬
‫َو َ‬
‫قوله " وس ْب ُع " ‪ :‬بضم العين وكسرها ‪ ،‬والضم أشهر‪.‬‬
‫قوله " وصا ُد ضا ٌد طا ُء ظا ٌء " ‪ :‬بضم األول والثالث وتنوين الثاني والرابع مع الضم‬
‫لوزن البيت ‪ ،‬وحذف الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪ -‬الواو العاطفة لضرورة‪ 4‬الوزن أيضا ‪.‬‬
‫قوله " مطبَقة " ‪ :‬بفتح الباء ويجوز كسرها ‪.‬‬
‫قوله " وفَ َّر ِم ْن لُبِّ " ‪ :‬بفتح " الفاء " ‪ ,‬وفي بعض النسخ بكسر " الفاء "‪.‬‬
‫الحروف " ‪ :‬مبتدأ ‪ ،‬واللبُّ ‪ :‬العقل ‪ ,‬والمعني ‪:‬‬
‫ُ‬ ‫قوله " لُبِّ " بحذف التنوين للوزن ‪" ,‬‬
‫فَ ّر الجاهل من العاقل‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ٍ‬
‫ـب ‪َ  ‬ج ـد ‪َ  ‬و اللِّ ي ُ‬
‫ـن‬ ‫َق ل َْق لَـةٌ‪ ‬قُـطْ ُ‬ ‫( ‪.................................‬‬
‫ـحـا )‬ ‫ص َّح َ‬‫اف ‪ُ  ‬‬‫َق ْبلَ ُه َمـا‪َ  ‬واالنْ ِح َر ُ‬ ‫او ‪َ  ‬و يَـاءٌ‪ُ  ‬س ِّك نَـا‪َ  ‬و انْ َـف ـتَ َح ـا‬
‫َو ٌ‬
‫قوله " قُطبُ " ‪ :‬بتثليث " القاف " ‪ ،‬والضم أشهر ‪.‬‬
‫‪62‬‬
‫قوله " َج ٍد " ‪ :‬األصل فيها تشديد " الدال " و ُخففَ للوزن ‪.‬‬
‫قوله " ُس ِّكنا " ‪ :‬بضم السين ‪ ,‬وتشديد الكاف مع الكسر وفي نسخة أخري " َس َكنا" بفتح‬
‫السين والكاف دون تشديد ‪.‬‬
‫نحراف" ‪ :‬بنقل حركة الهمزة للساكن قبلها فتحذف الهمزة كقراءة ورش ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫قوله "وااِل‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ـل )‬ ‫ـادا‪ِ  ‬‬
‫استَط ْ‬
‫ض ً ْ‬ ‫الش ْي ُن‪َ  ‬‬ ‫َولِ َّلت َف ِّ‬
‫شـي‪ِّ  ‬‬ ‫ـل‬ ‫( فِي‪ ‬الاَّل ِم ‪ ‬وال َّـر ا‪ ‬وبِتَ ْك ِر ٍ ِ‬
‫ير ‪ُ  ‬جع ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫قوله " والرا " ‪ :‬بحذف الهمزة لضرورة‪ 4‬الوزن ‪.‬‬
‫قوله " ا ْستَ ِطل" ‪ :‬بفتح التاء وكسر الطاء ‪ ,‬وهذا هو األشهر‪.‬‬

‫ضبط باب التجويد‬


‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ص ِّح ِـح‪ ‬الْـ ُق َـرا َن‪ ‬آثِ ُـم )‬
‫َم ْـن‪ ‬لَ ْم‪ ‬يُ َ‬ ‫َّجـ ِوي ِـد‪َ  ‬ح ْت ٌـم‪ ‬ال ِز ُم‬
‫( َواألَ ْخـ ُذ‪ ‬بِالت ْ‬
‫القران " ‪ :‬وفي بعض النسخ " من لم يجود " وهو المشهور ‪،‬‬
‫يصحح َ‬
‫ِ‬ ‫قوله " من لم‬
‫ولكن األفضل ‪ " :‬من لم يصحح " ‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫قال سيف الدين الفضالي ‪ -‬رحمه هللا ‪ -‬في الجواهر المضية (‪ » : )1‬وفي بعض النسخ‬
‫" يجود ""يصحح " والمراد بالتصحيح ‪ :‬مراعاة قواعد التجويد خاصة وإن‬ ‫بدل من‬
‫كان تارك التصحيح بمراعاة قواعد اإلعراب آثما أيضاً ‪ ,‬ألن الكالم في التجويد فقط « ‪ .‬ا هـ‬
‫‪.‬‬
‫قال الشيخ الدكتور ‪/‬أيمن رشدي سويد ‪ -‬تعليقا علي ما سبق‪ » : -‬جعل الشارح‬
‫التصحيح مرادفاً للتجويد ‪ ،‬والظاهر‪ -‬وهللا أعلم‪ -‬أن بينهما عموماً وخصوصاً ؛ فكل من‬
‫ج َّود القرآن صحح حروفه وال عكس هذا إن قلنا ‪ :‬إن التصحيح هو أن يقرأه قراءة ال تخل‬
‫بالمعني أو اإلعراب ‪ ،‬فكلمة التجويد ‪ :‬تشمل التصحيح وزيادة ‪ ،‬وهذا التعريف يشمل "‬
‫اللحن الخفي" و " اللحن الجلي " فاللحن الجلي ‪ :‬كتغيير اإلعراب أو اإلخالل بالمعني ‪،‬‬
‫واللحن الخفي ‪ :‬كعدم الهمس في المهموس والقلقلة في المقلقل فعندما نقول ‪ " :‬من لم يج ّود‬
‫القران " يشمل كل ذلك ‪ ،‬فالتجويد ‪ :‬يشمل" اللحن الجلي والخفي " فكل من ترك غنة أو‬
‫إدغاما أو إخفاء أو قلقلة أو همسا أو مداً يكون آثما ؟ وعلي ذلك فاإلثم له موضع اتفاق بين‬
‫العلماء وموضع اختالف ؛ فموضع االتفاق هو ‪ :‬اإلخالل بالمعني واإلعراب ‪ ,‬وموضع‬
‫االختالف هو ‪ :‬صفات الحروف التزينية التكميلية التي تزيد َبَهاء الحرف ووضوحه دون أن‬
‫تخرجه عن حيزه إلي حيز غيره « ‪ .‬ا هـ ‪ .‬بتصرف وبعض الزيادات ‪.‬‬
‫أقول ( حسن الورَّاقي ) ‪ :‬إن األفضل أن نقول ‪ " :‬من لم يصححِ الق َران آثم " ؛ حتى‬
‫يكون هذا اإلثم يلحق من أخل بالمعني أو اإلعراب مع المقدرة علي التعليم والتصحيح ‪،‬‬
‫وأيضا حتى ال نُأثِّم كل من وقع في اللحن الخفي على اإلطالق ؛ فليس كل صاحب لحن خفي‬
‫آثما ‪ ،‬والمسألة هذه فيها خالف بين العلماء ‪.‬‬
‫ً‬
‫وقال المال علي القارئ في المنح الفكرية ‪ :‬ص‪ 19‬طبعة الحلبي ‪ " :‬من لم يصحح‬
‫القران " ‪ :‬بأن يقرأه قراءة تخل بالمعني واإلعراب كما صرح به الشيخ زكريا ‪ ،‬خالفاً لما‬
‫أخذه ال ّشراح منهم ‪ :‬ابن المصنف على وجه العموم الشامل للحن الخفي ؛ فإنه ال يصح كما‬
‫ال يخفي ‪ ،‬وأغرب من هذا أن الشارح المصري (‪ ) 1‬ضعف قول زكريا األنصاري مع أنه‬
‫شيخ اإلسالم في مذهبه " ‪.‬‬
‫القران " يقرأ بالنقل كقراءة ابن كثير ‪.‬‬
‫‪ -‬ولفظ القران في البيت من " من لم يصححِ َ‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫اءةِ )‬ ‫و ِزيــنَــةُ‪ ‬األ َ ِ ِ‬ ‫ضـا‪ِ  ‬ح ْلـيـةُ‪ ‬الـتِّـاَل وةِ‬
‫َداء‪َ  ‬والْ ـقـ َـر َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫( َو ُه َـو‪ ‬أَيْ ً َ‬
‫قوله "وهو" من قوله " وهو أيضا حلية التالوة " ‪ :‬بضم الهاء وكذلك في اللفظ اآلخر‬
‫في " وهو إعطاء " وفي بعض المخطوطات بسكون الهاء ‪.‬‬
‫قوله " التالوة ‪ ,‬القراءة " ‪ ,‬بإشباع كسرة " التاء" ‪ ،‬فيهما ‪ ،‬وفي نسخة أخرى‬
‫بسكونهما ‪ ،‬واألشهر الكسر ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫‪ )1(1‬انظر ‪ :‬الجواهر المضية شرح الجزرية للفضالي صـ ‪ 151 -150‬تحقيق ‪ /‬عزة بنت هاشم ‪ ،‬دار الرشد ‪.‬‬
‫‪ )1(1‬يقصد بالشارح المصري ‪ :‬سيف الدين الفضالي في شرحه على الجزرية المسمى بـ " الجواهر المضية " ‪.‬‬
‫‪64‬‬
‫ص َـف ـةٍ َو ُم ستَ َح َّـق َه ـا‬ ‫ِم ْـن ‪ُ  ‬ك ِّ‬
‫ـل ِ‬ ‫( ‪..............................‬‬
‫َصـلِ ـ ِه‬ ‫ِ ٍ‬
‫‪) ..................................‬‬ ‫َو َر ُّد ‪ُ  ‬كـ ِّل ‪َ  ‬واحــد ‪ ‬أل ْ‬
‫قوله " من كل صفة " ‪ ,‬وفي نسخة أخري " من صفة لها ومستحقها " ‪.‬‬
‫قوله " ور ّدُ " من قوله ‪ " :‬ورد كل واحد ألصله " هو الصرف‪ , 4‬والالم في ألصله ‪:‬‬
‫بمعني إلى ‪ ,‬والنظير والمثل بمعنى ‪ ،‬والمعنى ‪ :‬ينبغي على كل قارئ أن يصرف كل حرف‬
‫إلى حيزه ومخرجه وإعطاءه الصفات الالزمة أو العارضة له ‪.‬‬
‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬
‫س ِ‬
‫ـف )‬ ‫ـف‪ ‬فِي‪ ‬النُّطْ ِـق‪ ‬بِـالَ‪َ ‬ت َع ُّ‬
‫بِاللُّطْ ِ‬ ‫( م َك َّمِـاًل ‪ِ  ‬مـن‪ ‬غَ ْيـ ِر‪ ‬مـا‪ ‬تَ َكـلُّ ِ‬
‫ـف‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫قوله " مك َّمال " ‪ :‬بفتح " الميم " الثانية وكسرها ‪ ،‬وهو اسم مفعول من الكمال ‪ ,‬فعلى‬
‫" الميم " ؛ أي ‪ :‬حال كون الملفوظ به من " مخرج وصفة " مك َّمل األداء غير‬ ‫فتح‬
‫ناقص ‪ ,‬وعلى كسرها ؛ أي ‪ :‬حال كون الالفظ وهو القارئ مك ِّمل الصفات حقها ( الصفات‬
‫الالزمة التي ال تنفك عن الحرف ) ومستحقها ( الصفات العارضة التي تأتي مع األحرف‬
‫أحيانا وتفارقه أحيانا أخري كالتفخيم والترقيق ‪. ) ......‬‬
‫قوله " باللطف في النطق بال تعسف " ‪ :‬أي ينبغي علي القارئ أال يبالغ في النطق‬
‫بالحرف ‪ ،‬كما نسمع من يتكلف ويتعسف في نطق " الهمزة " من ( األرض ‪ ,‬األرحام )‬
‫وغير ذلك ؛ فتخرج كأنها مقللة ‪ ،‬وكذلك المبالغة في " الباء " من " برق " و " الحاء " من "‬
‫أحطت ‪ ,‬حصحص " فتسمع الحرف كأنه مقلل من المبالغة في ترقيقه ‪ ،‬وكذلك المبالغة في‬
‫ترقيق " همزة الوصل" عند البدء بها من اسم الجاللة " هللا " ‪ ،‬وسبب ذلك التقليل هو ‪ :‬بسط‬
‫الشفتين عند النطق بالحرف المرقق ‪ ،‬وكذا ينبغي على القارئ ‪ :‬عدم ضم الشفتين عند‬
‫النطق بالحرف المفخم أو الساكن ‪ ،‬ويطلق بعضهم على هذين العملين بـ " االبتسامة والقبلة "‬
‫فيقولون ‪ :‬القراءة عبارة عن ابتسامة وقبلة ؛ يعني ‪ :‬تبتسم عند النطق بالحرف المرقق ببسط‬
‫الشفتين ‪ ،‬وتنطق الحرف المفخم كأنك تقبل أخاك ‪ ،‬كناية عن ضم الشفتين عند النطق‬
‫بالحرف المفخم أو الساكن المفخم لبيان التفخيم ‪ -‬زعموا ‪ ، -‬وأخطئوا في ذلك ؛ ألن التعبير‬
‫غير دقيق ؛ وألنه يؤدي إلى مجاوزة الحد عند النطق بالحرف وإلى أخطاء كثيرة جداً بسبب‬
‫هذه القاعدة ‪ ،‬وما زلنا نعاني من تصحيح ذلك للطالب ؛ ألنه منتشر بكثرة في دور التعليم‬
‫واإلقراء ‪ ،‬وال يهتم به كثيراً من المقرئين ‪ ،‬وقد تكلمت على ذلك بالتفصيل وبينته في كتابنا "‬
‫فتح العلي في بيان اللحن الجلي والخفي " ؛ فلينتبه كل طالب علم ‪ ،‬وكل قارئ ومقريء إلى‬
‫هذه األمور ؛ ألنها منتشرة جداً ؛ وخالصة القول نقول ‪ :‬إن القارئ الماهر ‪ :‬هو الذي‬
‫يتوسط في قراءته دون إفراط وال تفريط ‪ ،‬ويتأتى النطق الصحيح لذلك كله ‪ :‬بمعرفة كيفية‬
‫نطق الحركات ( الفتحة و الضمة والكسرة ) والخالي منها ‪ ،‬وهو ‪ :‬السكون ‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ـك ِـه )‬
‫ضـةُ‪ْ  ‬امـ ِر ٍئ‪ ‬بِـ َف ِّ‬
‫إِاَّل ‪ِ  ‬ريَـا َ‬ ‫( ‪.............................‬‬

‫‪65‬‬
‫قوله " بفكه " ‪ :‬من الفك الذي هو الفم ؛ وليس من الكف " بكفه " كما قاله صاحب‬
‫األناشيد اإلسالمية في شريطه الجديد ‪.‬‬
‫(‪) 1‬‬
‫باب في ذكر بعض التنبيهات‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫‪) ...............................‬‬ ‫( َف ر قِّ َـق ـن ‪ ‬م س ت ِف ـاًل ‪ِ  ‬م ـن ‪ ‬أَح ـر ِ‬
‫ف‬ ‫ْ ُْ‬ ‫َ ْ ُ َْ‬
‫قوله " من أحرف " ‪ :‬بإثبات النون ويجوز النقل ‪.‬‬
‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ـظ ‪ ‬األَلِ ِ‬
‫ـف )‬ ‫ـاذ ر ْن ‪َ  ‬ت ْف ِخ يـم ‪ ‬لَ ْف ِ‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫َو َح َ‬ ‫( ‪..............................‬‬
‫قوله " وحاذرن " ‪ :‬بالنون المخففة المؤكدة ‪ ،‬وفي نسخة أخرى " وحاذراً " بالتنوين‬
‫ليكونا " ‪ ،‬والمعني ‪ :‬كن حذراً من تفخيم لفظ " األلف " إن سبقت‬
‫ً‬ ‫لنسفعا " و "‬
‫ً‬ ‫"‬ ‫كقوله‬
‫بحرف مرقق ؛ ألنه من المعلوم أنه إذا سبق بحرف مفخم فُخم مثل " قال "‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫‪) ..............................‬‬ ‫ْح ْم ُـد ‪ ‬أَعُـوذُ‪ ‬اِ ْهـ ِدنَـا‬
‫( َو َه ْمـزَ‪ ‬اَل َ‬
‫كهمز " بالكاف ‪ ,‬فعلى النصب يكون‬ ‫ِ‬ ‫قوله " َوهَ ْمزَ " ‪ :‬بالواو ‪ ،‬وفي نسخة أخرى ‪" :‬‬
‫كهمز مجرورة ‪ ،‬بدخول‬ ‫ِ‬ ‫مفعوالً‪ ،‬ويكون التقدير ‪ :‬ورققن همزَ ‪ ,‬وعلى دخول الكاف تكون ‪:‬‬
‫" كاف " التشبيه ‪ ،‬وقيل على تقدير ‪ :‬وحاذراً تفخيم " همز " الحمد ؛ ولكن من قرأ " وهم َز "‬
‫بالنصب ؛ فعليه أن يراعي بقية الكلمات بالنصب على المفعولية مثل ‪ :‬و" المي َم " ‪ " ،‬وبا َء‬
‫"‪ ،‬و " حا َء "‪ ،‬و " سينَ " وغيرها ؛ ومن قرأ " كهمز " بالجر ‪ :‬عليه أن يراعي أيضا بقية‬
‫الكلمات بالجر‪.‬‬
‫قوله " الحمد " ‪ :‬تقرأ بقطع همزة الوصل ؛ كأنك تبدأ بها في " الفاتحة " ‪.‬‬
‫قوله " اِهدنا " تقرأ بقطع همزة الوصل فتكون التفعيلة " مستعلن " ‪ ،‬وتقرأ بهمزة‬
‫الوصل فتكون التفعيلة " مستعل " ‪ ،‬واألول به قرأت وأقرئ ‪.‬‬
‫قوله " الحم ُد أعو ُذ " ُرفِ َع على الحكاية ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ِ‬ ‫ْم ِ‬
‫ص ـةٍ ‪َ  ‬و م ْن ‪َ  ‬م ـ َر ْ‬
‫ض)‬ ‫يم ‪ ‬م ْن ‪َ  ‬م ْخ َم َ‬ ‫ِ‬
‫َو ال َ‬ ‫ـف‪َ  ‬و َعلَـى‪ ‬الل ِه‪َ  ‬والَ‪ ‬ال ْ‬
‫ضـ‬ ‫( َولْيََتلَطَّ ْ‬
‫قوله " وال الض " المقصود به ‪ " :‬وال الضالين " ؛ وإنما وقف الناظم على " الضاد "‬
‫بالسكون من " وال الضالين " ؛ ألنها بدل عن " الم " التعريف كما وقف على " الم "‬
‫التعريف من قال ‪:‬‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫َد ْع ذا َوقَدِّم ذا وأل ِحقنَا بِ َذا الـ ‪ .........‬بال َّشحم إنا قـد قَلِلنَاهُ يَـ َحـلْ‬

‫‪ )1( 1‬وفي بعض النسخ ‪ :‬باب الترقيق وبعض التنبيهات ‪ ،‬وبعضها ‪ :‬باب الترقيق ؛ ثم يقال قبل بيت ‪ :‬وهمز الحمد ‪...‬‬
‫باب استعمال الحروف ‪ ,‬ومضمون كل هذا واحد ‪.‬‬
‫‪66‬‬
‫والبيت من " بحر الرجز " وهو لغيالن بن حريث الربعي الراجز ‪ ،‬وذكر محقق الكتاب‬
‫األستاذ ‪ /‬عبد السالم هارون ‪ :‬أن الشاهد فيه هو جواز فصل " األلف " و " الالم " مما بعده‬
‫عند تذكر المتكلم شيئا ثم إعادتها عند التذكير متصلة بما بعهدها (‪. )1‬‬
‫بعضهم قال ‪ :‬إن الناظم وقف على " الالم " هنا لضرورة النظم ومنهم ‪ :‬مال علي‬
‫ورد التعليل السابق بقوله ‪ :‬غير مفيد لوجه االعتذار عن المصنف ؛ ألنه بعد اإلدغام‬
‫َّ‬ ‫القارئ‬
‫يصير " ضادا " مشددا ال يجوز فكه ‪ ،‬مع أن القلب ال يصح إال عند اجتماعه مع " الضاد "‬
‫دون انفكاكه عنه على أن الوقف على " الم " التعريف وقطعه عن مدخوله ال يصح ال كتابة‬
‫وال قراءة بال خالف بين أرباب الدراية والرواية ‪ ،‬فيتعين أن يكون فعل هذا للضرورة ‪.‬‬
‫" تنبيه بخصوص هذا البيت والذي بعده "‬
‫ينبغي عدم التكلف والمبالغة في ترقيق " الالم " من قوله ‪ " :‬وليتلطف " وكذلك " الميم "‬
‫" مخمصة ‪ ,‬مرض " وكذلك " الباء " من " برق ‪ ,‬باطل " وغير ذلك كما يفعله‬ ‫من ‪:‬‬
‫فيفر القارئ من محظور‬
‫مقلال ‪ّ ،‬‬
‫ً‬ ‫بعض الناس ‪ :‬من بسط الشفتين بتكلف فيخرج الحرف المرقق‬
‫فيقع في محظور آخر أكبر منه ‪ ,‬وكما قلت سابقا ‪ :‬إن النطق يكون وسطاً ال أن تفخم ‪ ،‬وال أن‬
‫تبالغ في ترقيقه ‪ ،‬وهذا يحتاج إلي مشافهة ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫الج ْه ِر ‪ ‬الَّ ِـذي )‬ ‫واح ِرص ‪َ  ‬علَى‪ِ ِّ  ‬‬
‫الش َّـد ة ‪َ  ‬و َ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫( ‪...............................‬‬
‫قوله " واحرص " ‪ :‬بالواو ‪ ,‬وفي نسخة أخرى بالفاء " فاحرص " ‪.‬‬
‫قوله " والجهر الذي " ‪ :‬األصل أن يقال ‪ :‬فاحرص على الشدة والجهر اللذين فيهما ‪..‬‬
‫ولكن حذف ذلك لضرورة وزن المبنى ؛ ولكي تناسب قوله في الشطر األول " بذي " ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ٍ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ـج ‪ ‬ال َْف ْج ـ ِـر )‬
‫َّت ‪َ  ‬و َح ِّ‬
‫اج ـتُث ْ‬
‫َربْ َـو ة ‪ْ  ‬‬ ‫الص ْبـ ِر‬
‫ب‪َّ  ‬‬ ‫( ف َيها‪َ  ‬وفي‪ ‬الْج ِيم‪َ  ‬كـ ُ‬
‫‪:‬ح ِّ‬
‫صب ِْر " ‪ :‬بـ " الحاء "وليست بـ " الجيم " ؛ كقوله تعالى ‪ " :‬يحبونهم كحب‬ ‫قوله " حُبِّ ال َّ‬
‫هللا " ( البقرة ‪ , ) 165 :‬وهذا هو المشهور وفي كل النسخ كذلك ‪ ,‬وال أعلم شيئا عن قولهم ‪:‬‬
‫كجب الصبر ‪ :‬بالجيم كقوله تعالى " في غيابات الجب " ( يوسف ‪ )10:‬؛ حيث إن تحقيق"‬
‫صفتي الشدة والجهر" يعود على " الباء والجيم " ‪ ،‬ثم مثَّل الناظم للباء بـ " حب " ‪ " ,‬الصبر "‬
‫‪" ,‬ربوة " ومثل للجيم بـ " اجتثت" ‪" ,‬حج " ‪ " ,‬الفجر " وهللا أعلم ‪.‬‬
‫قوله " ربو ٍة " ‪ :‬يجوز ضم تنوين " ربوة " وكسرها ‪ ،‬وفي بعض النسخ بالنصب والجر‬
‫دون التنوين " ربوةَ " ‪ " ,‬ربو ِة " ؛ ولكنه قليل ‪ ،‬واألشهر الكسر بالتنوين على تقدير ‪ :‬وكباءِ‬
‫حب الصبرِ " ‪.‬‬
‫عطفا علي " َك ِّ‬‫ً‬ ‫ربو ٍة ‪,‬‬
‫قوله " َحجِّ " ‪ :‬بكسر " الجيم " وضمها ؛ فالضم يكون على الحكاية " وهلل على الناس‬
‫َحجُّ البيت " ( آل عمران ‪ ) 97 :‬وبالكسر على تقدير ‪ :‬وكباء " ربوة " وكـ " حج" وال يصح‬
‫‪ )1(1‬انظر " الجواهر المضية " صـ‪ ، 180-179‬بتحقيق ‪ /‬عزة بنت هاشم ‪ ،‬دار الرشد ‪.‬‬
‫‪67‬‬
‫جر " حج " على الحكاية ‪ :‬إذ لم يعرف لفظ " حج " منكرا مجرورا في القران ‪ ,‬إنما جاء‬
‫معرفا سواء كان منصوبا أو مضموما كقوله تعالى ‪ " :‬وأتموا الحج والعمرة هلل " ( البقرة‪:‬‬
‫‪ )196‬وكقوله تعالى ‪ " :‬الحج أشهر معلومات " (البقرة ‪ )197 :‬وهللا أعلم ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫وإِ ْن‪ ‬ي ُكـن‪ ‬فِي‪ ‬الْوق ِ‬
‫ْف‪َ  ‬كا َن‪ ‬أ َْبيَـنَـا )‬ ‫( َوبَ ِّـي نَ ْـن‪ُ  ‬م َـقل َْقـالً‪ ‬إِ ْن ‪َ  ‬س َكـنَـا‬
‫َ‬ ‫َ َ ْ‬
‫قوله " َوبَيِّن َْن " ‪ :‬بنون التوكيد المخففة ‪.‬‬
‫ال " ‪ :‬بفتح " القاف " الثانية وكسرها ‪ ,‬واألظهر الفتح ؛ فبالفتح ‪ :‬يعود البيان‬
‫قوله " ُمَقَلق ً‬
‫على حروف القلقلة نفسها ‪ ,‬وبالكسر ‪ :‬يعود البيان على القارئ الذي يقلقل حروف القلقة حال‬
‫كونها ساكنة ‪.‬‬
‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ـن ‪ُ  ‬م ْس تَ ِق ي ِـم ‪ ‬يَ ْس طُـو‪ ‬يَ ْس ُق ـو )‬ ‫ِ‬
‫َو س ي َ‬ ‫ْح ُّ‬
‫ـق‬ ‫َحط ُّ‬
‫ـت ‪ ‬ال َ‬ ‫ص ‪ ‬أ َ‬
‫ص َح َ‬
‫( َو َحـاءَ‪َ  ‬ح ْ‬
‫وحاء" ‪ :‬منصوب بالمفعولية لقوله ‪ " :‬وبينن " ‪.‬‬ ‫قوله " َ‬
‫ق " ‪ :‬مرفوع على الحكاية ‪ ,‬مع أنه وما بعده معطوفان على " حصحص "‬ ‫قوله " َ‬
‫الح ُّ‬
‫بحذف العاطف ‪ ,‬والمعني " وبينن أيها القارئ ترقيق " الحاء " من " حصحص " ‪ " ,‬أحطت‬
‫" ‪ " ,‬الحق " لمجاورتها لـ " الصاد " و" الطاء " و " القاف " وكلها حروف استعالء‪.‬‬
‫مستقيم " بالكسر‬
‫ِ‬ ‫وسينَ " ‪ :‬منصوبة بالمفعولية أيضا لقوله ‪ " :‬وبينن " ‪ ,‬قوله "‬‫قوله " ِ‬
‫على اإلضافة ‪ ,‬ويجوز فيها الكسر على الحكاية لوروده في القرآن الكريم بقوله " إلي‬
‫مستقيم " وحذف التنوين للضرورة‪ , 4‬وقال بعضهم ‪ :‬يجوز فيها الفتح على الحكاية‬ ‫ٍ‬ ‫صراطٍ‬
‫المستقيم " ( الفاتحة ‪. ) 6‬‬
‫َ‬ ‫من قوله تعالى " اهدنا الصراطَ‬
‫قال سيف الدين الفضالي المصري ‪ -‬رحمه هللا‪ -‬في شرحه على الجزرية صـــ ‪, 190‬‬
‫مكتبة الرشد ‪:‬‬
‫وقوله ( مستقي َم ) ‪ :‬بفتح " الميم " من غير تنوين على الحكاية ؛ ألنه كذلك في سورة‬
‫الفاتحة‪ ،‬وهذا القول نقله الفضالي المصري من " الفوائد السرية في شرح الجزرية " لمحمد‬
‫(‪. )1‬‬
‫بن إبراهيم بن يوسف الحلبي التاذفي ( ت ‪ 971‬هـ ) وهو مخطوط‬
‫ثم عقَّب على ذلك القول مأل علي القارئ صـ‪ 28‬بقوله ‪ » :‬وأغرب المصري في قوله‬
‫‪ " :‬مستقي َم " بفتح الميم من غير تنوين على الحكاية ألنه كذلك في سورة الفاتحة وال يخفى‬
‫وجه الغرابة ‪ ,‬ألنه ليس كذلك في الفاتحة ‪ ,‬فإن الموجود فيها معرفة بالالم ‪ ,‬كما ال يخفي‬
‫على من له إلمام بمراتب الكالم « ا هـ كالمه ‪.‬‬
‫قوله " يسطو ‪ ,‬يسقو " ‪ :‬األصل فيهما ‪" :‬يسطون " من قوله تعالى " يكادون يسطون‬
‫بالذين يتلون عليهم آياتنا " ( الحج ) ‪ ,‬و" يسقون " ‪ :‬من قوله تعالى ‪ " :‬ووجد عليه أمة من‬

‫‪ )1(1‬طُب َع اآلن بتحقيق الشيخ ‪ /‬جمال السيد رفاعي ‪.‬‬


‫‪68‬‬
‫الناس يسقون " ( القصص ) وحذفت النون فيهما للضرورة‪ ، 4‬وأيضا حذف حرف العطف‬
‫للضرورة‪. 4‬‬

‫ضبط باب " الراءات "‬


‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫استِ ْعـاَل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪) ..............................‬‬ ‫( إِ ْن‪ ‬لَ ْم‪ ‬تَ ُك ْن‪ ‬م ْن‪َ  ‬ق ْب ِل‪َ  ‬ح ْرف‪ْ  ‬‬
‫قوله " استعال " ‪ :‬األصل فيها ‪ " :‬استعالء " بالهمزة وحذفت الهمزة للضرورة ‪ ,‬وقال‬
‫بعضهم ‪ :‬ليس للضرورة‪ : 4‬ولكنه بالقصر كوقف حمزة وهشام ‪.‬‬

‫ضبط باب " الالمات وأحكام متفرقة "‬


‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ض ٍّـم ‪َ  ‬كـ ‪َ :‬ع ْب ُد ‪ ‬اللَّ ِه )‬ ‫اس ِـم‪ ‬اللَّ ِه‬ ‫ِ‬
‫َع ْن ‪َ  ‬ف ْتـحٍ‪ْ  ‬أو ‪َ  ‬‬ ‫( َوفَـ ِّخـ ِم‪ ‬الـاَّل َم‪ ‬مـ ِن‪ْ  ‬‬
‫قوله ‪ " :‬عن فتحٍ او " بنقل حركة الهمزة للساكن قبلها كقراءة ورش ‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫قوله " كـ ‪ :‬عبدُ هللا " ‪ :‬بفتح " الدال " أو ضمها ؛ ليصح مثاالً على وفق العمل القرآني‬
‫على الحكاية ‪ ،‬والضم أشهر ‪ ,‬ويجوز الجر لموافقة اإلعراب ؛ ولكنه لم يعط مقصود الناظم‬
‫‪ -‬رحمه هللا تعالى ‪ -‬؛ ألن " الدال " إذا كسرت سترقق " الالم " من اسم هللا ؛ فالبد من ضم‬
‫أو فتح " الدال " ؛ ليُعلم الترقيق من الضد ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫صـا )‬ ‫ااِل طْبَـا َق‪ ‬أَق َْوى‪ ‬نَ ْح ُـو ‪ :‬قَ َ‬ ‫ف‪ِ ِ  ‬‬
‫ال‪َ  ‬وال َْع َ‬ ‫صـا‬
‫صَ‬‫ِّم‪َ  ‬وا ْخ ُ‬
‫االست ْعـالَء‪ ‬فَخ ْ‬
‫( َو َح ْر َ ْ‬
‫قوله " َو َحرْ فَ " ‪ :‬منصوب على أنه مفعول به مقدم لـ " ف ّخم " ‪ ،‬ويجوز رفعه على‬
‫تقدير فخمه ‪.‬‬
‫قوله " ااِل ستعال ِء " ‪ :‬بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها ‪.‬‬
‫قوله " االطباق " ‪ :‬بنقل حركة الهمزة للساكن قبلها ‪ ،‬وهو منصوب على أنه مفعول به‬
‫ق‪.‬‬‫للفعل " اخصصا " ‪ ,‬أي ‪ :‬واخصصا أنت االطبا َ‬
‫قوله " نَحْ ُو " ‪ :‬بضم " الواو " ويجوز نصبها ‪.‬‬
‫قوله " والعصا " ‪ :‬بـ " األلف " ؛ وليس بـ " الياء " كما في بعض النسخ ؛ وأما قوله "‬
‫محظورا عصى " ‪ :‬فعصى هنا بـ " الياء " ‪ ،‬والفرق بينهما أن األول ‪ :‬اسم ‪ ،‬والثاني ‪:‬‬
‫فعل ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ْف‪ ‬بِـ ‪ :‬نَ ْخلُ ُّ‬ ‫ِ‬
‫قك ْم‪َ  ‬وقَ ْـع )‬ ‫طت‪َ  ‬وال ُخل ُ‬
‫بَ َس َ‬ ‫ـت‪َ  ‬م ْـع‬ ‫( َو َبيِّـ ِن‪ ‬ا ِإلطْبَا َق‪ ‬م ْن‪ ‬أ َ‬
‫َحط ُ‬
‫ق " ‪ :‬بسكون " الالم " وإثبات همزة القطع ‪.‬‬ ‫قوله " اإلطبا َ‬
‫قوله " نخلقكم " ‪ :‬تقرأ في البيت بإدغام " القاف" في " الكاف " حتى يتزن البيت ‪ ,‬وأما‬
‫في رواية حفص ‪ :‬فإن الصحيح في هذه الكلمة هو ‪ :‬اإلدغام الكامل كما قال ابن الجزري في‬
‫وأوجُه قياساً " وكما ذكره الضباع في صريح‬ ‫َ‬ ‫النشر ‪ :‬واإلدغام الكامل هو األصح روايةً‬
‫ُس َم المصحف الشريف ‪ ،‬وال داعي إلثارة‬ ‫النص وبه قرأت على مشايخي ‪ ،‬وبه أيضا ً ر ِ‬
‫الخالف والنزاع في ذلك ‪ ،‬وهللا أعلم‬
‫قوله " َم ْع " ‪ :‬بسكون " العين " ‪ ،‬وكذا في قوله ‪َ " :‬م ْع ضللنا " ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫صـى )‬
‫ورا‪َ  ‬ع َ‬ ‫َخ ْو َ ِ ِ ِ ِ‬
‫ف‪ ‬ا ْشتبَاهه‪ ‬بـ ‪َ :‬م ْحظُ ً‬ ‫( ‪...............................‬‬
‫محظورا " ‪ :‬بالنصب على الحكاية من قوله " وما كان عطاء ربك محظورا " (‬
‫ً‬ ‫قوله "‬
‫اإلسراء ) ويجوز فيها الجر على اإلعراب ‪ ,‬واألول أفضل لوجوده في القرآن ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫َكـ ‪ِ :‬ش ْركِ ُك ْـم‪َ  ‬وتَ َـت َوفَّـى‪ ‬فِ ْتنَـتَـا )‬ ‫اع‪ِ  ‬ش َّـدةً‪ ‬بِـ َك ٍ‬
‫ـاف‪َ  ‬وبِـتَـا‬ ‫( َو َر ِ‬
‫قوله " وبتا " ‪ :‬بحذف الهمزة على قراءة حمزة وقفا ً ‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫قوله " فتنةَ " ‪ :‬يوقف بإشباع فتحة " التاء " ألفا ً ‪ ،‬وفي بعض النسخ ر ِ‬
‫ُسمت باأللف هكذا‬
‫‪ " :‬فتنتا " ‪ ،‬والمؤدى منهما واحد ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫أَ ْد ِغ ْـم‪َ  ‬كـ ‪ :‬قُ ْل‪َ  ‬ر ِّ‬
‫ب‪َ  ‬وبَ ْل‪ ‬اَّل ‪َ  ‬وأَبِ ْـن‬ ‫س‪ ‬إ ْن‪َ  ‬س َك ْـن‬ ‫( َوأ ََّولَ ْى‪ِ  ‬مـثْ ٍـل‪َ  ‬و ِج ْن ٍ‬
‫ـوب‪ ‬فَال َْت َقـم )‬ ‫غ‪ُ  ‬قلُ َ‬ ‫َسـبِّ ْحـهُ‪ ‬الَ‪ ‬تُ ِز ْ‬ ‫فِي‪َ  ‬ي ْوِم‪َ  ‬مـ ْع‪ ‬قَالُـوا‪َ  ‬و ُه ْم‪َ  ‬وقُ ْل‪َ  ‬ن َع ْـم‬
‫ى " ‪ :‬بـ " التثنية " مضاف إلى جنس ومثل ‪ ,‬وحذفت النون لإلضافة ‪ ،‬ونصبه‬ ‫قوله " َّ‬
‫وأول ْ‬
‫بـ " الياء " على أنه مفعول مقدم لقوله ‪ " :‬أدغم" ؛ فيكون التقدير ‪ :‬أدغم أولين مثل وجنس إن‬
‫سكن ؛ ولكن حذفت " النون " لإلضافة كما قلنا ؛ وأما من قال بأن ‪ " :‬أ َّولى " مبتدأ مضاف إلى‬
‫" مثل " ‪ " ,‬وجنس " عطف على مثل ‪ ,‬و " إن سكن " جملة شرطية جزاؤها " أدغم" ‪ ،‬والجملة‬
‫الشرطية مع جزائها خبر المبتدأ ‪ ,‬فخطأ فاحش ؛ ألنه لو كان مبتدأ لرُِفع باأللف ‪ ,‬وقيل ‪ :‬وأ َّوال‬
‫مثل وجنس ‪ .‬كما قاله في المنح ‪.‬‬
‫قوله " في يوم " ‪ :‬بدون تنوين الميم للضرورة‪. 4‬‬
‫" تنبيه "‬
‫ضعوا تحت عنوان ‪ :‬باب‬ ‫اعلم ‪ -‬أخي الكريم‪ : -‬أن هذين البيتين (‪ )51-50‬في بعض النسخ ُو ِ‬
‫" اإلدغام واإلظهار " وفي بعض النسخ تحت عنوان " باب الالمات وأحكام متفرقة " ‪ ,‬كما‬
‫أثبته هنا (‪. )1‬‬

‫ضبط باب " الضاد والظاء "‬


‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫مـيِّـز‪ِ  ‬من‪ ‬الظَّ ِ‬
‫ـاء‪َ  ‬و ُكلُّ َهـا‪ ‬تَ ِجـي )‬ ‫اس ـتِطَـالَـةٍ ‪َ  ‬و َم ْ‬
‫َ ْ َ‬ ‫ـخ َر ِج‬ ‫َّـاد ‪ ‬بِ ْ‬
‫( َو الض َ‬
‫قوله " والضَّا َد " ‪ :‬بالنصب والرفع ؛ بالنصب على أنه مفعول مقدم للفعل " ميز" ؛‬
‫وبالرفع على االبتداء ‪ ،‬واألولى واألشهر النصب ‪ ،‬وهو موجود في أكثر النسخ ‪.‬‬
‫لفظا حتى تناسب قوله في الشطر الثاني "‬
‫ً‬ ‫ومخرج " ‪ :‬بإشباع كسرة " الجيم "‬
‫ِ‬ ‫قوله "‬
‫تجي"‪.‬‬
‫قوله " تجي " ‪ :‬بحذف الهمزة على قاعدة حمزة وقفا ً وليس للضرورة ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫أي ِقـ ْظ‪ ‬وأَنْ ِظـر‪َ  ‬عظْم‪ ‬ظَ ْهـ ِر‪ ‬اللَّ ْف ِ‬
‫ـظ )‬ ‫ْح ْف ِ‬
‫ـظ‬ ‫( فِي‪ ‬الظَّع ِن‪ِ  ‬ظ ُّل‪ ‬الظُّ ْه ِر‪ ‬عُظْم‪ ‬ال ِ‬
‫ْ َ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫قوله " في الظَّعن " ‪ :‬بفتح " الظاء" مشددة ‪ ،‬مع سكون " العين " ‪.‬‬
‫قوله " ِظلُّ " ‪ :‬بكسر" الظاء " ‪ ,‬وتشديد" الالم " مع الضم ‪ ,‬وفي بعض النسخ مكسورة‬
‫"ظ ِّل"‪.‬‬

‫‪ )1(1‬وكما قلنا سابقا ً ‪ :‬إنه قيل ‪ :‬إن وضع هذه األبواب من قِبل العلماء ( ال ُّ‬
‫ش َّراح ) ‪ ،‬وليس من قِبل المصنف ‪ ،‬وهللا أعلم‬
‫‪.‬‬
‫‪71‬‬
‫الظهْر " ‪ :‬بضم " الظاء " ‪ ,‬وسكون " الهاء " ‪.‬‬‫قوله " ُّ‬
‫ظ ُم " بضم " العين والميم " ‪ ،‬وسكون " الظاء "‪.‬‬‫قوله " ُع ْ‬
‫قوله " ال ِح ْف ِظ " بكسر " الحاء " ‪ ،‬وسكون " الفاء " وكسر" الظاء " ‪.‬‬
‫قوله " أَيقِظ وأَ ِ‬
‫نظر " ‪ :‬بفتح " الهمزة " مع كسر الثالث فيهما ‪.‬‬
‫قوله " ع ْ‬
‫َظ َم " ‪ :‬بفتح " العين والميم "‪ ،‬وسكون " الظاء "‪.‬‬
‫قوله " ظَهْر " ‪ :‬بفتح " الظاء " ‪ ،‬وسكون " الهاء "‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫الم ‪ ‬ظُ ْف ٍـر ‪ ‬ا ْنتَ ِظ ْـر ‪ ‬ظَ َمـا )‬
‫ـظ‪ ‬ظَ َ‬
‫اغلُ ْ‬
‫ْ‬ ‫ظ‪َ  ‬كظْ ٍـم‪ ‬ظَلَ َمـا‬ ‫( ظَ ِ‬
‫اه ْـر‪ ‬لَظَـى‪ُ  ‬ش َوا ُ‬
‫قوله " ظا ِهرْ " ‪ :‬بكسر" الهاء " وسكون " الراء " ؛ للضرورة‪ 4‬أو تنزيال للوصل منزلة‬
‫الوقف ‪.‬‬
‫قوله " ُشواظ " ‪ :‬بضم " الشين " وكسرها ‪ ,‬وهما لغتان صحيحتان قرئ بهما ومعناهما‬
‫واحد ‪.‬‬
‫ظ ٍم " ‪ :‬بسكون " الظاء " وتنوين " الميم " بالكسر ‪ ,‬وفي بعض النسخ بكسر "‬‫قوله " َك ْ‬
‫الميم "دون تنوين ‪.‬‬
‫ظ " ‪ :‬بضم " همزة الوصل" و" الالم "وسكون " الظاء " ‪.‬‬ ‫قوله " اغلُ ْ‬
‫قوله " ظَال َم " ‪ :‬بفتح " الظاء " وفتح" الميم " ‪ ,‬ويجوز كسر " الميم " ‪.‬‬
‫قوله " ظُ ْفرٍ " ‪ :‬بضم " الظاء " وسكون " الفاء " وبالتنوين المجرور في " الراء " ‪.‬‬
‫قوله " ظما " ‪ :‬بحذف " الهمزة " على قاعدة حمزة وقفا ً ‪ ,‬إذ إن أصلها ‪ " :‬ظمأ "‬
‫وقيل ‪ :‬حذفت الهمزة للضرورة‪ , 4‬وردَّ ذلك المأل علي القارئ في " المنح " ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ـل‪ ‬النَّح ِل‪ُ  ‬ز ْخر ٍ‬
‫ف‪َ  ‬سوا )‬ ‫ِع ِ‬
‫ضي َـن‪ ‬ظَ َّ ْ‬ ‫ف‪َ  ‬جـا‪َ  ‬و ِع ْظ‪ِ  ‬س َوى‬
‫( أَظْ َف َـر‪ ‬ظَنًّـا‪َ  ‬ك ْي َ‬
‫ُ‬
‫قوله " أظفر ظنا ً " ‪ :‬بالنصب على الحكاية ‪.‬‬
‫قوله " جا " ‪ :‬بحذف " الهمزة " ؛ لضرورة الوزن ‪.‬‬
‫ظ " ‪ :‬بفتح " الواو " وكسر " العين " وسكون " الظاء " ‪ ,‬وفي نسخة " َو ْع ٍظ‬‫قوله " َو ِع ْ‬
‫" بفتح " الواو" وسكون " العين " وكسر " الظاء " منونة ‪.‬‬
‫قوله " ِسوى " ‪ :‬بكسر " السين " وضمها ‪ ،‬وهو استثناء منقطع ‪.‬‬
‫زخرف " ‪ :‬بحذف العاطف ‪ ,‬وفي نسخة ‪ :‬بالنصب على الحكاية ‪ ،‬أو على نزع‬‫ٍ‬ ‫قوله "‬
‫الخافض ‪.‬‬
‫سوي " بكسر " السين " في الشطر‬ ‫قوله " َس َوا " ‪ :‬بفتح السين ‪ :‬العدل ‪ ,‬وهو غير " ِ‬
‫األول ‪ ,‬فإن " سوي " استثناء ‪ ,‬وسَوا ‪ :‬من المساواة والعدل ؛ أي ‪ :‬حال كونهما في‬

‫‪72‬‬
‫السورتين " النحل والزخرف " مستويتين ‪ ،‬وقد ذكر في ذلك كالما ً كثيراً ‪ :‬مال علي القاري‬
‫في " المنح " ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ـت ‪ُ  ‬ش َع َـر ا‪ ‬نَـظَـلُّ )‬ ‫َك ال ِ‬
‫ْح ْج ِـر ‪ ‬ظَلَّ ْ‬ ‫( ‪..............................‬‬
‫قوله " شعرا " ‪ :‬بحذف " الهمزة "‪.‬‬
‫قوله " نظلُّ " ‪ :‬بإشباع " الالم " المضمومة لفظاً حتى يتولد منها واواً ؛ لكي تناسب قوله‬
‫" ظلوا " في الشطر األول ‪.‬‬ ‫‪:‬‬
‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ـت‪ ‬فَـظًّـا‪َ  ‬و َج ِم ْي َـع‪ ‬الـنَّظَـ ِر )‬
‫َو ُك ْن َ‬ ‫الم ْحتَ ِظـ ِر‬
‫ـورا‪َ  ‬م َـع‪ُ  ‬‬
‫( يَظْلَ ْل َـن‪َ  ‬م ْحظُ ً‬
‫المحت ِظر" ‪ :‬بكسر " الظاء " اسم فاعل ‪ ,‬وهو الذي يتخذ حظيرة من الحطب‬
‫َ‬ ‫قوله "‬
‫وغيره ‪ ,‬والحظيرة ‪ :‬هي الزريبة ‪ ،‬وهي التي تعمل لإلبل من شجر ؛ لتقيها شدة البرد‬
‫والريح ‪.‬‬
‫وجميع " ‪ :‬يجوز فيها جميع أنواع اإلعراب ( فتحة ‪ ،‬ضمة ‪ ،‬كسرة ) ‪.‬‬
‫َ‬ ‫قوله "‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫الر ْعـ ُد‪ ‬و ُهـو ٌد‪ ‬قَ ِ‬
‫اصـ َر ْه )‬ ‫( إِالَّ ‪ ‬بِـ ‪ :‬ويْـل ‪َ  ‬هـل ‪ ‬وأُولَى‪ ‬نَ ِ‬
‫ظ‪ ‬الَ‪َ َّ  ‬‬ ‫َوالْغَْيـ ُ‬ ‫اض َر ْه‬ ‫َ ٌ َْ‬
‫ويل للمطففين " ‪ ،‬ويجوز فيها‬ ‫قوله " إال بوي ٌل " ‪ :‬يجوز فيه الرفع على الحكاية لقوله " ٌ‬
‫الجر بـ " الباء " والوجهان مع التنوين ‪.‬‬
‫والغيظ ال الرع ِد وهو ٍد‬
‫ِ‬ ‫قوله " والغيظُ ال الرع ُد وهو ٌد قاصره " ‪ :‬وفي نسخة أخرى "‬
‫قاصره " ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ف ‪ ‬س ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ض ‪َ  ‬عـلَـى‪ ‬الطَّ َع ِـام‬ ‫ْح ُّ‬
‫ـامـي )‬ ‫َوفـي‪ ‬ظَن ْيـ ٍن‪ ‬الْـخـالَ ُ َ‬ ‫ْح ُّ‬
‫ـظ‪ ‬الَ‪ ‬ال َ‬ ‫( َوال َ‬
‫قوله " والحظُ ال الحضُ " ‪ :‬بالرفع فيهما ‪ ,‬واألول بـ " الظاء " والثاني بـ " الضاد " ‪,‬‬
‫وفي نسخة أخرى ‪ :‬بالجر فيهما ‪.‬‬
‫قوله " ظنين " ‪ :‬بـ " الظاء " ‪ ,‬وفي نسخة بـ " الضاد " والقراءتان متواترتان ‪ ،‬وهذا‬
‫الخالف للقراء العشرة ‪ ،‬فمنهم من قرأ بـ " الظاء " ‪ ،‬وهم ‪ :‬ابن كثير ‪ ،‬وأبو عمرو‬
‫البصري ‪ ،‬والكسائي ‪ ،‬ورويس ‪ ،‬ومنهم مـن قـرأ بـ " الضاد " ‪ ،‬وهم ‪ :‬الباقون ومنهم ‪:‬‬
‫حفص ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ـف‪َ  ‬هـا‪ِ  ‬جبَ ُ‬
‫اه ُـهـم‪َ  ‬علَ ْـي ِه ُـم )‬ ‫ص ِّ‬
‫َو َ‬ ‫ْت‪َ  ‬م ْـع‪ ‬أَفَ ْ‬
‫ضتُ ُـم‬ ‫ضطُ َّـر‪َ  ‬م ْـع‪َ  ‬و َعظ َ‬
‫( َوا ْ‬
‫قوله " أفضتم " بإشباع ضمة " الميم " ؛ كقراءة ‪ :‬ابن كثير وغيره ‪.‬‬
‫قوله " َم ْع " ‪ :‬في الموضعين‪ 4‬بسكون " العين " ‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫قوله " ها " ‪ :‬بحذف " الهمزة "‪.‬‬
‫قوله " جباهُهُم " بـ " الضم " على الحكاية ‪.‬‬
‫قوله " عليه ُم " ‪ :‬بإشباع ضمة " الميم " ‪.‬‬

‫ضبط باب " النون والميم المشددتين والميم الساكنة "‬


‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ِم ْـي ٍـم‪ ‬إِ َذا‪َ  ‬مـا‪ُ  ‬ش ِّـد َدا‪َ  ‬وأ ْ‬
‫َخ ِـفيَ ْـن )‬ ‫( ‪...............................‬‬
‫قوله " ُشدِّدا " ‪ :‬بضم " الشين " وتشديد " الدال " بالكسر ‪.‬‬
‫قوله " وأخفين " ‪ :‬بـ " النون " المخففة لتأكيد األمر باإلخفاء ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫( أَل ِْم ْي َم‪ ‬إِ ْن‪ ‬تَـ ْس ُك ْـن‪ ‬بِـغُنَّ ٍـة‪ ‬لَـ َدى‬
‫الم ْختَـا ِر‪ ‬م ْن‪ ‬أ َْه ِـل‪َ  ‬‬
‫األدا )‬ ‫بَـاء‪َ  ‬علَى‪ُ  ‬‬
‫قوله " ألميمَ " ‪ :‬تقرأ بقطع " همزة الوصل " ‪ ،‬وهو ‪ :‬منصوب على أنه مفعول لقوله ‪" :‬‬
‫وأخفين " ‪.‬‬
‫قوله " األدا " ‪ :‬بحذف " الهمزة " ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫احـ َذ ْر‪ ‬لَ َدى‪َ  ‬وا ٍو‪َ  ‬وفَـا‪ ‬أ ْن‪ ‬تَ ْختَ ِفـي )‬ ‫( وأظْ ِهر ْنهـا‪ِ  ‬ع ْنـ َد‪ ‬باقِـي‪ ‬األَحـر ِ‬
‫َو ْ‬ ‫ف‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬
‫قوله " وأظهرنها " ‪ :‬بتخفيف " النون " ‪.‬‬
‫قوله " األحرف " ‪ :‬يوقف بإشباع حركة " الفاء " ؛ لمناسبة قوله في الشطر الثاني ‪" :‬‬
‫تختفي " ‪.‬‬
‫قوله " وفا " ‪ :‬بحذف " الهمزة " للوزن ‪.‬‬

‫ضبط باب أحكام النون الساكنة والتنوين‬


‫‪74‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ب‪ ‬إِ ْخ َـفـا )‬ ‫( وح ْكـم ‪َ  ‬ت ْن ِويْ ٍـن‪ ‬ونُ ٍ‬
‫ادغَـامٌ‪َ  ‬و َقلْـ ٌ‬ ‫إِظ َْه ٌ‬
‫ـار‪ْ  ‬‬ ‫ـون ‪ ‬يُـل َْفـى‬ ‫َ‬ ‫َُ ُ‬
‫قوله " يُلفي" ‪ :‬بصيغة المجهول من ‪ :‬اإللفاء ؛ أي ‪ :‬يوجد في أربعة أحكام وهي ‪:‬‬
‫اإلظهار ‪ ،‬واإلدغام ‪ ،‬والقلب ‪ ،‬واإلخفاء ‪.‬‬
‫ادغام" ‪ :‬بحذف الهمزة من " ادغام " فتنتقل إلى حركة الساكن قبلها‬ ‫إظهار ْ‬
‫ٌ‬ ‫قوله "‬
‫فنتخلص من " التنوين" بالكسر ؛ اللتقاء الساكنين ‪.‬‬
‫قوله "وقلب إخفا " ‪ :‬بقطع الهمزة من " إخفا " وفي بعض النسخ بـ " همزة وصل " ؛‬
‫لنقلها إلى الساكن قبلها ‪ ,‬وعروضياً يصح الوجهان ‪ ,‬والقطع هو ما قرأنا به على مشايخنا ‪.‬‬
‫قوله " إخفا " ‪ :‬بحذف " الهمزة " ؛ كقراءة ‪ :‬حمزة وقفا ً ‪ .‬والتقدير يكون ‪ :‬إظهار‬
‫وإدغام وقلب وإخفاء ‪ ,‬وحذف حرف العطف في الباقي لضرورة الوزن ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫فِـي‪ ‬الاَّل ِم‪َ  ‬وال َّـرا‪ ‬الَ‪ ‬بِـغُنَّ ٍـة‪ ‬لَـ ِز ْم )‬ ‫ف‪ ‬الح ْل ِـق‪ ‬أَظْ ِهـر‪ ‬واد ِ‬
‫َّغ ْـم‬ ‫( فَ ِع ْن َد‪ ‬حر ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫قوله " وا َّدغم " ‪ :‬بوصل " الهمزة "وتشديد " الدال " مفتوحة ‪.‬‬
‫قوله " والرا " ‪ :‬بحذف " الهمزة " ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ْم ٍـة‪َ  ‬كـ ‪ُ :‬د ْنيَـا‪َ  ‬ع ْن َونُـوا )‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫( وأ ْ ِ ِ ٍ ِ‬
‫إِاَّل ‪ ‬ب ـكل َ‬ ‫ـن‬
‫َد غ َم ْـن ‪ ‬ب ـغُنَّـة ‪ ‬ف ـتي‪ ‬يُـوم ُ‬ ‫َ‬
‫قوله " َوأَ ْد ِغ َمن " ‪ :‬بـ " النون " المخففة ؛ لتأكيد األمر باإلدغام ‪.‬‬
‫يومن " ‪ :‬تقرأ بإشباع حركة " النون " وال تكتب في البيت بـ " الواو " في‬ ‫ُ‬ ‫قوله "‬
‫آخره ‪ ،‬وال تهمز " يؤمن " ؛ بل تُقرأ باإلبدال ؛ لبيان " الواو" التي من حروف اإلدغام في‬
‫الكلمة ‪.‬‬
‫قوله " عنونوا " ‪ :‬وفي نسخة أخرى " صنونوا " وهو أولى ألصل ورودها في القرآن ‪.‬‬

‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬


‫وف ‪ ‬أ ِ‬
‫ُخ َـذا )‬ ‫اِل ْخ َفـا‪ ‬لَ َـدى‪ ‬باقِي‪ ‬الحر ِ‬ ‫ـب‪ِ  ‬ع ْنـ َد‪ ‬البَـا‪ ‬بِغُنَّ ٍـة‪َ  ‬كـ َذا‬
‫ُُ‬ ‫َ‬ ‫( َوال َقلْ ُ‬
‫قوله " عند البا " ‪ :‬بحذف " الهمزة " ‪.‬‬
‫قوله " ااِل خفا " ‪ :‬تقرأ ‪ :‬اِل خفا ‪ ,‬بـ " الم " مكسورة وهو ما يسمي بـ " النقل " كقراءة‬
‫ورش ‪ ,‬وتحذف الهمزة األخيرة ‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫ضبط " باب الممد "‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫َو َجـائِـ ٌز‪َ  ‬و ْه َـو‪َ  ‬وقَ ْ‬
‫ـص ٌـر‪ ‬ثَـبَـتَـا )‬ ‫( ‪...............................‬‬
‫قوله " و ْهو " ‪ :‬بسكون " الهاء " للوزن ؛ ولو قرئت بـ" الضم " كما في بعض النسخ ؛‬
‫الختل الوزن ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫َسـاكِن‪َ  ‬حالَْي ِـن ‪ ‬وبِالطُّ ِ‬
‫ـول‪ ‬يُ َم ّـد )‬ ‫( فَاَل ِزم‪ ‬إِ ْن‪ ‬جـاء‪ ‬بعـ َد‪ ‬حـر ِ‬
‫ف‪َ  ‬مـ ّد‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ َ َ َْ َ ْ‬
‫قوله " م ّد ‪ ,‬يم ّد " ‪ :‬يوقف بالسكون مع تشديد" الدال " فيهما ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ْمـ ِة )‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫ُمـتَّصـالً‪ ‬إِ ْن‪ُ  ‬جـم َـعا‪ ‬بـكل َ‬ ‫ـل‪َ  ‬ه ْـمـ َز ِة‬
‫ـاء‪َ  ‬ق ْب َ‬
‫ـب‪ ‬إ ْن‪َ  ‬ج َ‬
‫ِ‬
‫( َو َواج ٌ‬
‫قوله " همز ِة ‪ ,‬بكلم ِة " ‪ :‬يوقف عليهما بإشباع كسرة " التاء" لفظا ً ‪ ،‬هكذا ‪ " :‬همزتي ‪،‬‬
‫بكلمتي " ‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫ضبط باب معرفة الوقف واالبتداء‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ثَـالَثَـةً‪ ‬تَـام‪ ‬و َك ٍ‬
‫ـاف‪َ  ‬و َحـ َسـ ْن )‬ ‫ـسـ ُم‪ ‬إِذَ ْن‬ ‫ِ ِ‬
‫ٌَ‬ ‫( َوالِابْـتـ َداء‪َ  ‬و ْه َـي‪ ‬تُـ ْق َ‬
‫قوله "واالبتدا ِء" ‪ :‬بنقل حركة الهمزة للساكن قبلها ‪ ,‬وبالهمز في آخره وفي بعض‬
‫النسخ " واالبتدا " بحذف الهمز ‪ ,‬والبيت يتزن بكال الوجهين ‪.‬‬
‫قوله " و ْهي " ‪ :‬بسكون " الهاء " للوزن ‪.‬‬
‫قوله " تُ ْق َسم " ‪ :‬بضم " التاء " وسكون " القاف " وفتح " السين " مخففة ‪ ,‬بصيغة‬
‫المجهول ‪.‬‬
‫قوله " إذن " ‪ :‬بمعنى ‪ :‬حينئذ وهو ظرف " لتقسم " ‪.‬‬
‫قوله " ثالثةً " ‪ :‬منصوب على المفعولية من " تُ ْق َسم " ‪ ,‬والتقدير ‪ :‬تقسم هي ثالثة ‪.‬‬
‫قوله " تَا ٌم " ‪ :‬بتخفيف الميم للضرورة ‪ ,‬و " تام " خبر لمبتدأ محذوف تقديره ‪ " :‬هي " ‪.‬‬
‫كاف " ‪ :‬بكسر " الفاء " مع التنوين ‪ ,‬وهو معطوف على " تام " ‪ ,‬وهو مرفوع ؛‬ ‫ٍ‬ ‫قوله "‬
‫قاض " مرفوعا ً ‪.‬‬‫ٍ‬ ‫لكن عالمة رفعه مقدرة ‪ ,‬كإعراب "‬
‫قوله " حسن " ‪ :‬بفتح " الحاء ‪ ،‬السين " وسكون " النون " ‪ ,‬وفي بعض النسخ بيت آخر‬
‫وهو ‪:‬‬
‫تَـ ٍام و َكـ ٍ‬
‫اف َو َح َسـ ٍن تَـ َفـ َّ‬
‫ضـال )‬ ‫( َوااِل بْـتِـ َدا َو ْهـ َي تُـ ْقـ َسـ ُم إِلَـى‬
‫َ‬
‫والبيت األول هو األشهر ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ان ‪َ  ‬م ْعنًى ‪ -‬فَ ْابتَ ِـدي )‬ ‫َت َعلُّ ٌ‬
‫ـق‪ - ‬أ َْو‪َ  ‬ك َ‬ ‫وج ِـد‬ ‫ِ‬
‫( َو ْه َـي‪ ‬ل َمـا‪ ‬تَـ َّم‪ ‬فَإ ْن‪ ‬لَ ْـم‪ ‬يُ َ‬
‫قوله " وهي لِ َما " ‪ :‬بسكون " الهاء " للوزن ‪ ،‬و" لِ َما " ‪ :‬بكسر الالم وفتح الميم مخففة ‪.‬‬
‫قوله " يوج ِد " ‪ :‬بإشباع كسرة الدال لفظا حتى يتولد منها ياء ‪.‬‬
‫قوله " فابتدي " ‪ :‬الهمزة الساكنة التي في آخر الكلمة مبدلة لـ " ياء " على قاعدة حمزة‬
‫وهشام ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫وس ‪ِ  ‬‬
‫اآلي ‪َ  ‬ج ِّـو ْز‪ ‬فَالْـ َح َس ْـن )‬ ‫ِ‬
‫إاَّل ‪ُ  ‬ر ُؤ َ‬ ‫ْكافِـي‪َ  ‬ولَ ْفظًـا‪ ‬فَ ْام َن َع ْـن‬
‫( فَالتَّامُ‪ ‬فَال َ‬
‫قوله " فالتام " ‪ :‬بتخفيف الميم للضرورة‪. 4‬‬

‫‪77‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ضطَ ًّـر ا‪َ  ‬و َي ْب َـدا‪َ  ‬ق ْبلَـهُ )‬
‫ـف ‪ُ  ‬مـ ْ‬
‫ال َْوقْ ُ‬ ‫( َو غَ ْي ُـر ‪َ  ‬م ـا ‪ ‬تَ َّم ‪ ‬قَـبِ يْـ ٌ‬
‫ح ‪َ  ‬و لَـهُ‬
‫قوله " الوقف مضطرا " ‪ :‬وفي بعض النسخ ‪ " :‬يوقف مضطراً " بالمضارعة ‪.‬‬
‫قوله " ويَبدا قبله " بفتح " الياء " ‪ ,‬وفي نسخة ‪ " :‬ويُبدا قبله " بضم " الياء " بصيغة‬
‫الوقف مضْ طراً " نقول ‪ " :‬ويَبدا قبله " بفتح " الياء " ‪ ,‬ويكون‬
‫ُ‬ ‫المجهول ؛ ولكـن إذا قلنا ‪" :‬‬
‫الضمير في " وله " في الشطر األول ‪ :‬يعود على القارئ ‪ ،‬والمعنى‪ :‬وللقارئ الوقف على‬
‫ُـوقف مضْ طـرا " نقول ‪ " :‬ويُبْدا قبله " بضم‬
‫ُ‬ ‫ذلك ؛ أي ‪ :‬الوقف االضطراري ؛ وإذا قلنا ‪ " :‬ي‬
‫" الياء " ‪ ,‬ويكون المعنى ؛ أي ‪ :‬ألجل قبح الوقف على ذلك يوقف عليه مضطراً ‪.‬‬
‫" ويبدا " في كال الوجهين ‪ :‬تقرأ بحذف " الهمزة " للضرورة ‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬
‫قوله " وله ‪ ،‬قبله " ‪ :‬يوقف عليهما بإشباع حركة " الهاء " واواً ‪ ،‬هكذا ‪ " :‬ولهو ‪ ،‬قبلهو‬
‫"‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ـب )‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫( و لَي ِ‬
‫ام‪ ‬غَ ْي ُـر‪َ  ‬مـا‪ ‬لَـهُ‪َ  ‬سبَ ْ‬
‫َوالَ‪َ  ‬ح َـر ٌ‬ ‫ـب‬
‫س ‪ ‬ف ي‪ ‬ال ُْق ْر آن ‪ ‬م ْن ‪َ  ‬و قْف ‪ ‬يَج ْ‬
‫َْ َ‬
‫وقف َو َجبْ " و َمن زائدة مؤكدة‬
‫ٍ‬ ‫يجبْ " ‪ :‬وفي نسخة أخرى‪ " :‬من‬ ‫وقف ِ‬‫ٍ‬ ‫قوله " من‬
‫للمبالغة في النفي ‪.‬‬
‫قوله " وال حرا ٌم " ‪ :‬يجوز فيه الرفع والجر ؛ فالرفع على أنه معطوف على محل " من‬
‫ع كما هو معلوم ‪ ,‬والتقدير ‪ :‬وليس في القرآن من‬ ‫وقف " ألنه اسم ليس ‪ ,‬واسم ليس مرفو ٌ‬
‫عطف على لفظه ‪ ,‬والتقدير يكون ‪ :‬وليس في القرآن من‬ ‫ٌ‬ ‫وقف يجب وليس حرا ٌم ‪ ,‬وبالجر ‪:‬‬
‫حرام غير ما له سبب ‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫وقف يجب وال من‬
‫قوله " غي ُر ماله سبب " ‪ :‬يجوز في " غي ُر " الرفع والجر بالتبعية ‪ ,‬فإذا قلنا ‪" :‬حرا ٌم‬
‫غير " بالجر ‪ ,‬كما يجوز في "‬ ‫حرام " بالجر ‪ ,‬نقول " ِ‬‫ٍ‬ ‫"بالرفع ‪ ,‬نفول ‪ " :‬غي ُر " ‪ ,‬وإذا قلنا ‪" :‬‬
‫غي َر " النصب على الحال ‪ ,‬ويمكن النصب على االستثناء أيضا ً ‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫ضبط باب المقطوع والموصول‬


‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫يما‪ ‬قَـ ْد‪ ‬أَتَـى‬ ‫ِ‬
‫ص َحـف‪ ‬ا ِإل َم ِام‪ ‬ف َ‬
‫فِي‪ ‬الم ْ ِ‬
‫ُ‬
‫ص ٍ‬
‫ـول ‪َ  ‬و تَـا‬ ‫ف ‪ ‬لِ َم ْق طُ ٍ‬
‫وع ‪َ  ‬و َم ْو ُ‬ ‫اع ِـر ْ‬
‫( َو ْ‬
‫َم ـ ْع‪َ  ‬مـلْـ َجـأَ‪َ  ‬واَل ‪ ‬إِلَ ــهَ‪ ‬إِاَّل )‬ ‫أن ‪  ‬اَّل‬ ‫فَاقْطَـع ‪ ‬بِـع ْش ِـر ‪َ  ‬كـلِم ٍ‬
‫ـات ‪ْ  ‬‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬
‫قوله " وتا " ‪ :‬بحذف الهمزة ‪ ,‬والمقصود بها ‪ :‬تاء التأنيث التي ترسم بالتاء المربوطة‬
‫أو المفتوحة ‪ ,‬وهو الباب الذي بعد هذا ‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫قوله " في المصحف " ‪ :‬بالم التعريف ‪ ,‬وفي نسخة أخرى " في مصحفِ " غير معرفة‬
‫‪ ,‬والبيت يتزن بكال الوجهين ‪.‬‬
‫قوله " َم ْع " ‪ :‬بسكون " العين " للوزن ‪.‬‬
‫ملجأَ " ‪ :‬بفتح الهمزة على الحكاية لقوله تعالى ‪ ( :‬وظنوا أن‬
‫قوله " ْ‬
‫ّل‬
‫ملجأ ) ‪ ,‬ويجوز الجر على اإلعراب ‪ ,‬والمقصود بقول الناظم " وال إله إال " موضع هود (‪)14‬‬ ‫َ‬ ‫َا‬
‫وهو ‪ ( :‬وأن ال إله إال هو ) ‪ ,‬فهو مقطوع باتفاق ‪ ,‬وكان عليه أن يحترز من موضع األنبياء (‪87‬‬
‫) وهو ‪ ( :‬أن ال إله إال أنت ) ؛ فقد اختلفت فيه المصاحف ‪ ,‬والعمل على كتابته مقطوعاً ‪ ,‬انظر‬
‫المقنع صــ‪ , 95‬وعقيلة أتراب القصائد بيت ‪. 239‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫يُ ْش ِر ْك َن‪ ‬تُ ْش ِر ْك‪ ‬يَ ْد ُخلَ ْن‪َ  ‬ت ْعلُ ْـوا‪َ  ‬علَـى )‬ ‫ـن ‪ ‬ثَانِـي‪ُ  ‬ه َ‬
‫ـود ‪ ‬اَل‬ ‫ِ‬
‫( َو َت ْع بُ ُـد وا‪ ‬يَاس ي َ‬
‫قوله " ثاني هود " ‪ :‬سكنت الياء ‪ ,‬وحذف حرف العطف للضرورة ‪ ,‬وكان حقه أن‬
‫ينصب ثاني ؛ أي ‪ :‬واقطع ثانيَ هود ‪.‬‬
‫قوله " يَ ْد ُخلَن " ‪ :‬بتخفيف النون ‪ ,‬وقطعت عما بعدها من ضميرها المتصل بها رسما‬
‫وهو " نها " للضرورة والمقصود بها " أن لَّا يدخلنها اليوم عليكم مسكين " ( القلم ‪. ) 24 :‬‬
‫قوله " يُ ْش ِر ْكنَ ‪ ،‬تُ ْش ِر ْك ‪ ،‬ي ْد ُخلَ ْن " ‪ :‬األول ‪ :‬بسكون " الكاف " ونون مفتوحة مخففة ‪،‬‬
‫والثاني ‪ :‬بكسر " الراء " ‪ ،‬وسكون " الكاف " ‪ ،‬والثالث ‪ :‬بفتح " الالم " ‪ ،‬وسكون " النون "‬
‫مخففة ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫الر ْع ِـد‪ ‬والم ْفتُـوح‪ِ  ‬‬
‫ص ْل‪َ  ‬و َعن‪َّ  ‬مـا )‬ ‫بِ َّ َ َ َ‬ ‫ـول‪ ‬إِن‪َّ  ‬مـا‬
‫( أَن‪ ‬اَّل ‪َ  ‬ي ُقـولُـوا‪ ‬اَل ‪ ‬أَقُ َ‬
‫قوله " ال أقو َل " ‪ :‬بفتح " الالم " على الحكاية ‪.‬‬
‫صل" ‪.‬‬
‫قوله " والمفتوحَ صل " ‪ :‬بالنصب مفعول به مقدم لفعل األمر " ِ‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫المنَافِ ِقي َـن‪ ‬أَم‪َّ  ‬م ْـن‪ ‬أ َّ‬
‫َس َسـا )‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫ـف‪ُ  ‬‬
‫ُخ ْل ُ‬ ‫ِّسـا‬
‫( نُ ُهوا‪ ‬اقْطَعُـوا‪ ‬من‪َّ  ‬م ا‪ ‬ب ُروم ‪َ  ‬والن َ‬
‫فصلت النسا " ‪ :‬بحذف العاطف " الواو " للضرورة‪ , 4‬وتقرأ " النساء " بحذف‬
‫ِ‬ ‫قوله "‬
‫الهمزة للضرورة‪. 4‬‬
‫ف " ‪ :‬بالرفع ؛ أي ‪ :‬خلف ما في المنافقين ثبت ‪ ،‬وبالنصب ‪ :‬على أنه ظرف‬ ‫قوله " ُخ ْل ُ‬
‫لـ " اقطعوا " بتقدير مضاف ؛ أي ‪ :‬مع خلف المنافقين ‪.‬‬
‫قوله " أسسا " ‪ :‬في بعض النسخ بدون " ألف " ‪ ،‬هكذا ‪ " :‬أسس " ‪ ،‬واللفظ واحد ‪.‬‬
‫تعليق على البيت السابق ‪:‬‬
‫جاءت " م َّما " في سورة النساء في أربعة عشر موضعاً ‪ ,‬كلها موصولة إال موضعاً‬
‫واحدا ‪ ,‬وهو قوله تعالى " فمن ما ملكت أيمانكم " ‪ ،‬وجاءت في سورة الروم في موضعين‬ ‫ً‬

‫‪79‬‬
‫هما ‪ , )28( , )9( :‬والمقطوع منهما ‪ :‬هو الثاني ‪ ,‬وهو قوله تعالى ‪ " :‬هل لكم من ما ملكت‬
‫أيمانكم " ‪ ,‬ولما كانت " ملكت " مشتركة بين السورتين ؛ فقد‬
‫ّ‬ ‫عد‬
‫َل بعض الفضالء بعض الجزرية ليصبح ‪ :‬نُهُوا ا ْق َ‬
‫طعُوا من ما ملك ‪ :‬رومِ النسا ‪ :‬انظر‬
‫وقدم الناظم " الروم "على " النساء " في البيت‬ ‫المقنع صــ‪ , 69‬والعقيلة بيت (‪َّ ، )241‬‬
‫لضرورة‪ 4‬الوزن ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ـس ُـر ‪ ‬إِ َّن ‪َ  ‬م ـا‬
‫ـوح ‪َ  ‬ك ْ‬
‫َّ‬
‫َو أَن‪ ‬ل ِـم ‪َ  ‬‬
‫الم ْف تُ َ‬ ‫ِّس ـا‪َ  ‬و ِذ بْ ٍح ‪َ  ‬ح ْي ُ‬
‫ـث ‪َ  ‬م ـا‬ ‫( فُ ِّ ِ‬
‫ص لَـت ‪ ‬الن َ‬
‫ـف‪ ‬اال ْن َف ِ‬
‫ـال ‪َ  ‬ونَ ْح ٍـل ‪َ  ‬وقَ َـعـا )‬ ‫َو ُخ ْل ُ‬ ‫ـون ‪َ  ‬م َـعـا‬
‫ـوح ‪ ‬يَ ْدعُ َ‬
‫الم ْفتُ َ‬
‫اال ْن َعـامَ‪َ  ‬و َ‬
‫قوله " النسا " ‪ :‬بحذف الهمزة لضرورة الوزن ‪.‬‬
‫بح " ‪ :‬بكسر " الذال " ‪ ،‬والمقصود بها ‪ :‬سورة " الصافات " ‪.‬‬ ‫قوله " و ِذ ٍ‬
‫قوله " وأن لم المفتو َح " ‪ :‬بنصب " المفتوح " ‪ :‬نعت للمفعول تقديره ‪ :‬اقطعوا ألَّم‬
‫المفتوح ‪.‬‬
‫َ‬
‫قوله " ااَل نعامَ " ‪ :‬بنقل الهمزة للساكن قبلها ‪ ,‬وبالنصب على نزع الخافض ‪.‬‬
‫ن ما " المفتو َح همزته الموجود‬ ‫قوله " والمفتو َح " ‪ :‬منصوب على تقدير ‪ :‬اقطعوا " أ َّ‬
‫في سورتي الحج اآلية (‪ , )62‬ولقمان (‪. )30‬‬
‫تنبيهـ ‪:‬‬
‫واحدا ‪,‬‬
‫ً‬ ‫جاءت ( إنما ) في سورة األنعام في ستة مواضع ‪ ,‬كلها موصولة إال موضعاً‬
‫هو قوله تعالى ( إن ما توعدون آلت ) (‪ )134‬فكان على الناظم أن يقيدها ليخرج ما عاداه ‪.‬‬
‫انظر المقنع صــ ‪ , 73‬والعقيلة بيت ‪249‬‬
‫قوله " وخلف ااَل نفال " ‪ :‬بنقل حركة الهمزة للساكن قبلها ‪ ,‬وموضع األنفال المقصود‬
‫هو اآلية (‪ )41‬وهو قوله تعالى " واعلموا أنما غنمتم " بفتح الهمزة من ( أنما ) وموضع‬
‫النحل المراد هو اآلية (‪ )95‬وهو قوله تعالى " إنما عند هللا " بكسر الهمزة منها ‪ ,‬فَ ِذ ْكر‬
‫الناظم لهما معا ُملبِس ‪ ,‬علما بأن كلمة ( أنما ) جاءت في األنفال في موضعين ‪(, )28( :‬‬
‫‪ )41‬وكلمة ( إنما ) جاءت في النحل في عشرة مواضع ‪ ,‬وتقدم بيان الموضعين المرادين ‪.‬‬
‫وهللا أعلم ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ـف )‬
‫ص ْ‬‫صل‪ِ  ‬‬
‫س َما‪َ  ‬وال َْو ْ ُ‬
‫ِ‬
‫ُردُّوا‪َ  ‬ك َذا‪ ‬قُ ْل‪ ‬ب ْئ َ‬ ‫( َو ُك ِّل‪َ  ‬مـا‪َ  ‬سـأَلْتُ ُمـوهُ‪َ  ‬وا ْختُلِ ْ‬
‫ـف‬
‫كل" على الحكاية من قوله تعالى ‪ " :‬وآتاكم من كلِّ ما‬
‫قوله " وكلِّ ما " ‪ :‬بكسر " ِّ‬
‫( إبراهيم‪ ) 34:‬وإال فهو منصوب على المفعولية ‪ ،‬والتقدير ‪ :‬اقطعوا ك َّل عن‬ ‫سألتموه "‬
‫ما ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫تَـ ْن ِزيْـل‪ُ  ‬شعـرا‪ ‬وغَ ْيرهـا‪ِ  ‬‬
‫صـاَل )‬ ‫ُ ََ َ َ‬ ‫وم‪ ‬كِـاَل‬
‫ـت‪ُ  ‬ر ٌ‬
‫ْن‪َ  ‬و َق َع ْ‬ ‫ِ‬
‫( ثَـانـي‪َ  ‬ف َعل َ‬
‫روم " بالتنوين المجرور ‪.‬‬
‫قوله " رو ٌم " ‪ :‬بالتنوين المرفوع ‪ ,‬وفي بعض النسخ " ٍ‬
‫‪80‬‬
‫قوله " تنزي ُل " ‪ :‬بالرفع ‪ ,‬وفي بعض النسخ ‪ :‬بالجر ‪.‬‬
‫شعرا " ‪ :‬بحذف الهمزة ‪ " ,‬وغيرها صال " ‪ :‬وفي بعض النسخ ‪ " ,‬وغَي َر ذي‬ ‫قوله " ْ‬
‫صال " ‪ ,‬وفي بعضها " وغيره صال " ‪ ,‬والضمير‪ 4‬من الكل يعود على سورة الشعراء ‪ ،‬ولكي‬
‫يتزن البيت ينبغي سكون " العين " من ُشعْرا " ‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ف)‬ ‫اب ‪ ‬و النِّس ا‪ ‬و ِ‬
‫ص ْ‬ ‫َح َز ِ َ َ ُ‬ ‫فِ ي‪ُّ  ‬‬
‫الش َع َر ا‪ ‬الْأ ْ‬ ‫ص ْل‪َ  ‬و ُم ْختَلِ ْ‬
‫ـف‬ ‫َّح ِـل‪ِ  ‬‬
‫( فَأ َْينَ َمـا‪َ  ‬كالن ْ‬
‫صف " في‬‫قوله " ومختلِف " ‪ :‬بالكسر والفتح في " الالم "‪ ,‬والكسر أشهر لموافقة " و ِ‬
‫كسر ما قبل اآلخر‪.‬‬
‫بدال من "‬
‫قوله " في الشعرا " ‪ :‬بحذف الهمزة ‪ ,‬وفي بعض النسخ ‪ " :‬في الظلة " ً‬
‫الشعرا " ‪.‬‬
‫قوله " األحزاب " ‪ :‬بسكون الالم وتحقيق الهمزة وحذف حرف العطف من "‬
‫واألحزاب " للضرورة‪. 4‬‬
‫قوله " والنسا " ‪ :‬بحذف الهمزة للضرورة ‪.‬‬
‫َصف" ‪.‬‬
‫صف " ‪ :‬وفي نسخة أخرى " ت ِ‬ ‫قوله " ُو ِ‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ِ‬
‫صـل‪ ‬فَِإلَّ ْم‪ُ  ‬ه َ َّ‬
‫‪) ................................‬‬ ‫ـود‪ ‬أَل ْـن‪ ‬نَ ْج َع َ‬
‫ـل‬ ‫( َو ْ‬
‫نجعل "‪ :‬بإشباع فتحة الالم لفظا " نجعال " حتى توافق " على " في الشطر‬
‫َ‬ ‫قوله "‬
‫الثاني ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫َعن‪َّ  ‬م ْن‪ ‬يَ َشـاءُ‪َ  ‬م ْن‪َ ‬ت َولَّى‪ ‬يَ ْـو َم‪ُ  ‬ه ْـم )‬ ‫( ‪...............................‬‬
‫قوله " يوم هم " ‪ :‬جاءت ( يوم هم ) مقطوعة في موضعين ‪( :‬يوم هم بارزون ) (غافر‬
‫‪ )6‬و ( يوم هم على النار يفتنون ) ( الذاريات ‪ , )13‬فكان على الناظم أن يقيدها بها ليخرج‬
‫ما عداهما من الموصول ‪ ,‬وهي خمسة مواضع منها ‪( :‬يومهم الذي يوعدون) (المعارج‬
‫‪ , 42‬الزخرف ‪ , ) 83‬و( حتى يالقوا يومهم الذي فيه يصعقون ) ( الطور ‪ )45‬و ( فويل‬
‫للذين كفروا من يومهم الذي يوعدون ) ( الذاريات ‪.)60‬‬
‫فائدة ‪:‬‬
‫اعلم ‪ -‬أخي الكريم ‪ -‬وفقني هللا وإياك لكل خير ‪ :‬أنه إذا جاءت " يو َم هم " مرفوعة على‬
‫االبتداء ‪ ,‬فيناسبها أن تكون مقطوعة مثل ( يومَ ُهْم على النار ) ؛ وإذا جاءت في موضع جار‬
‫يومِهُم الذي يوعدون ) مع مالحظة أنه‬
‫ومجرور ؛ فيناسبها أن تكون موصولة مثل ‪ ( :‬من ِ‬
‫هناك فرق بين اللفظين في األداء الصوتي ‪ ,‬فالمقطوع له أداء ‪ ,‬والموصول له أداء ‪ ,‬ويدرك‬
‫هذا بالمشافهة ‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ـل‪َ  ‬و ُو ِّهـاَل‬ ‫تَ ِحيـن‪ ‬فِـي‪ِ ِ  ‬‬ ‫ـال‪َ  ‬هـ َذا‪َ  ‬والَّ ِـذي َـن‪َ  ‬هـ ُـؤاَل‬
‫وم ِ‬
‫اإلمـام‪ ‬ص ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫( َ‬
‫‪81‬‬
‫ال‪ ‬ويـا و َها‪ ‬الَ‪َ  ‬ت ْف ِ‬
‫ص ِـل )‬ ‫ِ‬ ‫ـوهـم‪ِ  ‬‬
‫ص ِـل‬
‫َك َـذا‪ ‬م َن‪َ َ َ ْ  ‬‬ ‫ـوه ُـم‪َ  ‬و َكـالُ ُ ْ‬
‫َو َو َزنُ ُ‬
‫قوله " ت َِحين" ‪ :‬يحذر من إشباع فتحة " التاء " فيتولد منها ألفا " تاحين" ؛ فيخالف اللفظ‬
‫القرآني والعروض ‪.‬‬
‫قوله " َو ُوهِّال " ‪ :‬بفتح الواو األولى ‪ ,‬وضم الثانية ‪ ,‬وتشديد الهاء المكسورة ‪ ,‬أي ‪:‬‬
‫ف وغلط قائله ‪ :‬وانسب إلي الوهل والوهم ناقله ‪ ,‬وفي بعض النسخ ‪" :‬وقيل ال "‬ ‫ضِّع َ‬
‫ُ‬
‫قوله " ووزنوه ُم " ‪ :‬بإشباع صلة " الميم " ؛ كقراءة ابن كثير ‪ ,‬و " كالوه ْم " ‪ :‬بإسكان‬
‫الميم ‪.‬‬
‫صلي ‪ ،‬تفصلِي " ‪.‬‬‫تفصل " بإشباع كسرة " الالم " لفظا فيهما ‪ِ " :‬‬
‫ِ‬ ‫صل ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫قوله "‬
‫قوله " من الـ ويا وها ال تفص ِل " ‪ :‬وفي بعض النسخ هذا الشطر هكذا ‪ " :‬كذا ِمنَ ‪ :‬ال‬
‫وها ويا ال تفصل" ‪ ,‬بتقديم " ها " على " يا "‪.‬‬

‫ضبط باب التاءات‬


‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫اف‪ ‬ر ٍ‬
‫وم‪ُ  ‬هودِ‪َ  ‬كافَ‪ ‬ال َْب َق َـر ْه )‬ ‫ِ‬ ‫ـت‪ ‬ال ُّـز ْخر ِ‬
‫ف‪ ‬بِالتَّـا‪َ  ‬زبَ َـر ْه‬
‫اال ْع َـر ُ‬ ‫ُ‬ ‫( َو َر ْح َم ُ‬
‫ُ‬
‫ورحمت" ‪ :‬بالرفع ‪ ,‬وفي بعض النسخ بالنصب ‪ ,‬وكالهما جاء في القرآن ‪ ،‬وفي‬ ‫قوله "‬
‫بعض النسخ ‪ " :‬ورحمتا " مثنى ‪ ،‬والمقصود بهما موضعا الزخرف ‪.‬‬
‫قوله " بالتا " ‪ :‬بحذف الهمزة للضرورة‪. 4‬‬
‫قوله " زبره " ؛ أي ‪ :‬كتب ‪ ,‬والمقصود بها ‪ :‬ما كتبه عثمان ‪ -‬رضي هللا عنه ‪ -‬بالتاء‬
‫المفتوحة مما ذكره الناظم في هذا الباب ‪ ،‬وفي بعض المخطوطات جاءت التاءات في الأبيات‬

‫‪82‬‬
‫مربوطة ‪ ،‬هكذا ‪ " :‬ورحمة الزخرف ‪ ,‬لعنة ‪ ,‬وامرأة ‪ ,‬معصية " واألشهر بالتاء المفتوحة ‪،‬‬
‫ويوقف على " زبره " بـ " الهاء الساكنة " ‪.‬‬
‫روم هو ِد كافَ البقره " ‪ :‬كلها مجرورة على اإلضافة عطفاً على "‬ ‫راف ٍ‬‫اع ِ‬ ‫قوله " َال ْ‬
‫وروم ‪ " .....‬عدا كافَ ‪ :‬فإنها بالفتح ألنها‬
‫ٍ‬ ‫الزخرف " والتقدير " ورحمت األعراف‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫رحمت‬
‫اسم السورة ‪ ,‬وفي بعض النسخ ‪" :‬هو َد كافَ " ‪ :‬بالفتح ؛ ألنهما اسما سورتين ‪ ,‬و "‬
‫ِ‬ ‫وهود‬ ‫ااَل عراف " ‪ :‬بنقل حركة الهمزة للساكن قبلها ‪ ,‬واألصل أن يقال ‪ :‬الَاعراف ِورومٍ‬
‫وكاف والبقره ‪ :‬بحرف العطف ‪ ,‬ولكنه حُذف لضرورة الوزن ‪.‬‬ ‫َ‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ات ‪ ‬عُ ُقـودُ‪ ‬الث ِ‬
‫َّان ‪َ  ‬ه ّـم )‬ ‫معـا‪ ‬أ ِ‬
‫َخ ْي َر ٌ‬ ‫( نِ ْع َم ُت َهـا‪ ‬ثَ ُ‬
‫ـالث‪ ‬نَ ْح ٍـل‪ ‬إبْ َـر َه ْـم‬
‫ًَ‬
‫قوله " نَ ْع َمتُها " ‪ :‬مرفوع باالبتداء ‪.‬‬
‫ثالث " ‪ :‬بالرفع عطفا على " نعمتها " ‪ ,‬وحذف العاطف للضرورة ‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫قوله "‬
‫قوله " إِ ْب َرهَم " ‪ :‬تُقرأ بقطع الهمزة المكسورة ‪ ,‬ثم سكون " الباء " وفتح " الراء والهاء "‬
‫‪ ,‬دون " ألف " بعد " الراء " لضرورة الوزن ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫أخيرات ‪,‬‬ ‫أخيرات " ‪ :‬بالرفع مع التنوين ‪ ,‬خبراً لمبتدأ محذوف ؛ أي ‪ :‬وهن ‪:‬‬‫ٌ‬ ‫قوله "‬
‫وبعضهم قال ‪ :‬بالنصب على الحال ‪ ,‬فتنصب بالكسرة نيابة عن الفتحة ؛ ألنه جمع مؤنث "‬
‫ت " وبعضهم قال ‪ :‬هي صفة لـ ‪ :‬ثالث النحل وموضعي إبراهيم اآلخرين ‪.‬‬ ‫أخيرا ٍ‬
‫قوله " ُعقُودُ " ‪ :‬بالرفع عطفا ً على ثالث ‪ ,‬وبالنصب على المفعولية من زبره أي ‪ :‬بالتا‬
‫زبره عقود ‪ ,‬وبالرفع هو األتم ‪.‬‬
‫قوله " هَ ّم " ‪ :‬بفتح " الهاء " ‪ ,‬وتشديد " الميم " ساكنة ‪ ,‬والمقصود بـ " هَ ّم " ‪ :‬هو‬
‫الموضع الثاني الذي في سورة المائدة المقرون بـ " هَ ّم " من قوله تعالى " يا أيها الذين آمنوا‬
‫اذكروا نعمت هللا عليكم إذ هَ ّم ‪ ( "..‬المائدة ‪ ) 11‬وفي بعض النسخ بدل " هَ ّم " " ثَ ّم " بـ " الثاء‬
‫" المثلثة ‪ ,‬ولكنه تصحيف للمبني وتحريف للمعني ‪.‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ِع ْم َـرا َن‪ ‬لَـ ْعنَ َ‬
‫ـت‪ ‬بِ َـهـا‪َ  ‬والنُّـو ِر )‬ ‫( لُـ ْقمـا ُن‪ ‬ثُـ َّم‪ ‬فَ ِ‬
‫اط ٌـر‪َ  ‬كالـطُّـو ِر‬ ‫َ‬
‫ُّ‬
‫كالطور " ‪ :‬برفع " لقمان " على االبتداء ‪ ,‬و" فاط ٌر " بالرفع مع‬ ‫ُ‬
‫لقمان ثم فاطرٌ‬ ‫قوله "‬
‫التنوين عطفاً على لقمان ‪ ,‬وفي نسخة ‪ :‬بنصبهما على نزع الخافض أو على أنه مفعول " زبره‬
‫" كما تقدم في " عقود " ‪.‬‬
‫قوله " عمران " ‪ :‬بالرفع أو النصب كما سبق في عقود ولقمان وفاطر‪.‬‬
‫قوله " لعنتَ بها والنور " ‪ :‬أي وردت كلمة " لعنت " المرسومة بالتاء المفتوحة في‬
‫موضعين في القرآن ‪ :‬األول في آل عمران ( فنجعل لعنت هللا على الكاذبين ) (‪ , )61‬الثاني‬

‫‪83‬‬
‫في النور ( والخامسة أن لعنت هللا عليه ) (‪ , )7‬وإليهما أشار الناظم بقوله ‪ " :‬لعنت بها النور‬
‫" والضمير في " بها " راجع إلي سورة ( آل عمران ) ؛ ألنها أقرب مذكور في البيت ‪ ,‬وهللا‬
‫أعلم ‪.‬‬
‫أخي الكريم ‪ :‬إن عبارة الناظم قاصرة عن المراد في سورة آل عمران حيث أطلقها‬
‫ولم يقيد بما فيهم المقصود منها ‪ :‬إذ جاء فيها أيضا " أولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة هللا " اآلية‬
‫(‪ )87‬وهو مرسوم بالهاء ‪ ,‬فقد يتوهم بعبارة الناظم " لعنت بها " أن كل ما جاء في سورة آل‬
‫عمران فهو مرسوم بالتاء ‪ ,‬فليس المراد عموما ما فيها كما سبق في " رحمت الزخرف " مع‬
‫أن المتبادر من إطالقها العموم ‪ ,‬فرحم هللا اإلمام الشاطبي حيث تفطن لها وقيد ذلك في‬
‫الرائية المعروفة بـ " عقيلة أتراب القصائد " في علم الرسم فقال ‪:‬‬
‫فيها ‪ ,‬وقبل فنجعل لعنتَ ابتُ ِد َرا‬ ‫ُ‬
‫لعنت قل‬ ‫‪ ...........‬والنور‬

‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬


‫ِ‬ ‫تَ ْح ِريْـمُ‪ ‬م ْع ِ‬ ‫َت‪ ‬يوس َ ِ‬
‫ت‪ ‬بِ َق ْد ‪َ  ‬سم ْع ‪ ‬يُ َخ ّ‬
‫ـص )‬ ‫صيَ ْ‬ ‫َ‬ ‫ـص‬
‫ص ْ‬‫ف‪ ‬ع ْم َرا َن‪ ‬الْ َق َ‬ ‫( َو ْام َـرأ ٌ ُ ُ‬
‫ت " ‪ :‬بالتنوين المرفوع على أنه مبتدأ ‪ ،‬وخبره محذوف تقديره ‪ :‬ومنها‬ ‫قوله " وامرأَ ٌ‬
‫ٌ‬
‫امرأت ‪.‬‬
‫قوله " يوسفَ ‪ ,‬عمرانَ " ‪ :‬بالنصب فيهما على الظرفية ‪ ,‬أي ‪ :‬امرأت الكائنة في سورة‬
‫يوسف وآل عمران ‪.‬‬
‫تحريم " ‪ :‬بالرفع والنصب على نحو ما قلناه سابقا ‪ ,‬وقيل بالنصب على‬ ‫ُ‬ ‫قوله "‬
‫الظرفية ‪ ,‬وقيل على المفعولية ‪.‬‬
‫فائدة ‪:‬‬
‫كل " امرأة " ُذ ِك َر معها زوجها فهي بالتاء ‪ ,‬كـ " امرأت فرعون " وإن لم يذكر معها‬
‫زوجها فهي بالهاء ‪ ,‬وقال بعضهم في ذلك ‪:‬‬
‫ت‬‫ُس َم ْ‬ ‫وامرأةٌ مع بعلِـها قد قُ ِرن ْ‬
‫َت ‪ ....‬فَهَا ُؤها بتَائِهَا قَـ ْد ر ِ‬
‫وقال المتولي ‪ -‬رحمه هللا ‪ -‬في اللؤلؤ المنظوم ‪:‬‬
‫ت ‪ ....‬فَهَا ُؤهَا بِالتا ِء َرسْما ً َو َرد ْ‬
‫َت‬ ‫زوجهَا قَ ْد ُذ ِك َر ْ‬
‫ِ‬ ‫وامرأةٌ مع‬
‫قوله " معصيت " ‪ :‬بسكون " التاء " للضرورة ‪ ,‬وقال بعضهم ‪ :‬يجوز فيها التنوين على‬
‫االبتداء ‪ ,‬والجر على الحكاية ‪ ,‬أقول ‪ :‬إذا ن ِّونت " معصيةٌ " أو جرَّت ‪ ,‬فإن البيت ال يستقيم ؛‬
‫فعلى التنوين تكون التفعيلة " متفاعلن" وعلى الجر تكون التفعيلة خمس حركات وسكون ‪،‬‬
‫وهللا أعلم ‪.‬‬
‫قوله " بقد س ِم ْع " ‪ :‬بسكون " العين " للضرورة‪. 4‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ـال‪َ  ‬وأُ ْخ َـرى‪ ‬غَـافِـ ِر )‬
‫ُكـاًل ‪ ‬والَا ْن َف ِ‬ ‫ـت‪ ‬فَ ِ‬
‫ـاطـ ِر‬ ‫الد َخ ِ‬
‫ان‪ُ  ‬سنَّ ْ‬ ‫ت‪ُّ  ‬‬
‫( َش َج َـر َ‬
‫َ‬

‫‪84‬‬
‫قوله " شجرتَ الدخان " ‪ :‬شجرت بالنصب على الحكاية من قوله " إن شجرتَ الزقوم‬
‫" ‪ ،‬وقيل ‪ :‬بالرفع عطفا ً على المرفوعات السابقة ‪.‬‬
‫الدخان " ‪ :‬بالجر على أن اإلضافة بمعنى " في " ‪ ،‬ويجوز " النصب " فيها على‬
‫ِ‬ ‫قوله "‬
‫الظرفية بنزع الخافض ‪ ,‬و" الخاء" في " الدخان" ‪:‬مفتوحة مخففة ‪ ,‬وليس مشددة ؛ كما ينطقها‬
‫البعض في المتن والقرآن ‪.‬‬
‫ْ‬
‫سنت " ‪ُ :‬س ِّكنَت التاء للضرورة ‪.‬‬ ‫قوله "‬
‫غافر " ‪ :‬بإشباع كسرة " الراء " فيهما لفظا ‪ " ،‬غافري ‪ ،‬فاطري " ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫فاطر ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫قوله "‬
‫قوله " كالًّ "‪ :‬بالنصب حال من " سنت " الواقعة في سورة فاطر‪.‬‬
‫قوله " وااَل نفا ِل " ‪ :‬بالنقل ‪ ،‬وهو معطوف على فاطر ‪.‬‬
‫وحرف غافر " ‪ :‬بالجر مضافا ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫قوله " وأخرى غافرِ " ‪ :‬وفي بعض النسخ ‪" :‬‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ت ‪َ  ‬و َكلِ َم ْ‬
‫ـت )‬ ‫ت ‪ ‬بَ ِقيَّ ْ‬
‫ـت ‪َ  ‬وابْـنَ ٌ‬ ‫فِط َْر ْ‬ ‫ـت‪ ‬فِـي‪َ  ‬و َق َع ْ‬
‫ـت‬ ‫ت‪َ  ‬ع ْيـ ٍن‪َ  ‬جنَّ ٌ‬
‫( قُ َّـر ُ‬
‫ُ‬
‫قرت عين‬ ‫قرت عين " ‪ :‬بالرفع على االبتداء أو الحكاية لقول امرأ ِة فرعون (‬ ‫ُ‬ ‫قوله "‬
‫( القصص ‪.) 9‬‬ ‫لي ولك )‬
‫ت " بالتنوين المضموم‪ 4‬لوزن البيت ‪.‬‬ ‫قوله " جنَّ ٌ‬
‫بقيت " ‪ :‬بسكون التاء فيهما ‪.‬‬‫ْ‬ ‫قوله " فطرتْ ‪,‬‬
‫وابنت " ‪ :‬بالتنوين المضموم ‪.‬‬‫ٌ‬ ‫قوله "‬
‫ت " ‪ :‬بسكون التاء ‪.‬‬ ‫قوله " وكل َم ْ‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫جمعـا‪ ‬و َفردا‪ ‬فِي ِـه‪ ‬بِالتَّ ِ‬
‫ـاء‪ ‬عُـ ِر ْ‬
‫ف)‬ ‫اختُلِ ْ‬
‫ـف‬ ‫اعر ِ‬
‫اف‪َ  ‬و ُكلُّ ‪َ  ‬ما‪ْ  ‬‬
‫ًَْ َ ْ ً ْ‬ ‫ط‪ ‬الَ ْ َ‬
‫( أ َْو َس َ‬
‫قوله " أوسطَ " ‪ :‬بالنصب على الظرفية ‪.‬‬
‫عراف " ‪ :‬بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫قوله " ااَل‬
‫فائدة ‪:‬‬
‫ف"‬ ‫َج ْمعًـا‪َ  ‬وفَرْ دًا‪ ‬فِيْـ ِه‪ ‬بِالتَّـا ِء‪ُ  ‬ع ِ‬
‫ـر ْ‬ ‫قوله " َ‪4‬و‪ُ 4‬ك‪ُّ 4‬ل‪َ   4‬م‪4‬ا‪ 4‬ا‪4ْ 4‬خ‪4‬تُ‪4‬لِ‪44‬ـ ْ‪4‬‬
‫ف‪4‬‬
‫صل اإلمام ‪ /‬محمد بن أحمد المتولي ‪ -‬رحمه هللا ‪ -‬في اللؤلؤ المنظوم هذه الكلمات‬ ‫قد ف َّ‬
‫المجملة في عدة أبيات بقوله ‪:‬‬
‫جمـعاً و َفرداً فَبِت ٍ‬
‫ـاء فَـا ْد ِر‬ ‫ف يَ ْج ِري‬ ‫ْخاَل ُ‬ ‫ـل ما فِ ِيه ال ِ‬
‫ََْ َ َْ َ‬ ‫َو ُك ُّ َ‬
‫وت يَا َفتَى‬ ‫ف والْع ْن َكب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات أَتَى‬ ‫َو َذا ‪ِ :‬ج َمااَل ٌ‬
‫وس َ َ َ ُ‬ ‫في يُ ُ‬ ‫ت ‪َ ،‬وآيَ ٌ‬
‫ِِ ِ‬ ‫ات َو ْه َو فِي الطَّ ْو ِل َم َع‬ ‫َو َكلِ َم ُ‬
‫س َم َـعا‬ ‫أَنْ َـعامـه ثُ َّم بيُـونُ َ‬
‫ت‬‫ـصلَ ْ‬ ‫ات فُ ِّ‬‫اط ٍر وثَمـر ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ات فِـي َسبَأْ َو َبِّينَ ْ‬ ‫والْغُـرفَ ِ‬
‫في فَ َ َ َ‬ ‫ت‬ ‫َ ُ‬
‫ـول فَ ِع ال َْم َعانِي‬
‫يُـونُس والطَّ ِ‬ ‫ْف ثَانِـي‬ ‫ب َو ُخل ُ‬ ‫الج ِّ‬ ‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫غَيَابَات ُ‬
‫‪85‬‬
‫ضبط باب همز الوصل‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ـث‪ِ ‬مـن‪ِ  ‬‬ ‫ِ‬ ‫ص ِل‪ِ ‬م ْـن‪ ‬فِ ْع ٍـل‪ ‬بِ َ‬
‫الف ْع ِـل‪ ‬يُ َ‬
‫ض ّـم‬ ‫إ ْن‪َ  ‬كـا َن‪ ‬ثَال ٌ َ‬ ‫ض ّـم‬ ‫( َوابْ َدأْ‪ ‬بِ َه ْم ِز‪ ‬ال َْو ْ‬
‫ـاء‪ ‬غَ ْي َـر‪ ‬الالَِّم‪َ  ‬ك ْس ُر َهـا‪َ  ‬وفِـي‬ ‫ااَل سم ِ‬ ‫ـح ‪َ  ‬وفِـي‬ ‫ْك ْس ِر‪َ  ‬وال َْف ْت ِ‬
‫ـال ‪ ‬ال َ‬‫اك ِس ْرهُ‪َ  ‬ح َ‬ ‫َو ْ‬
‫َْ‬
‫اس ٍـم‪َ  ‬م َـع‪ ‬اثْـنَـتَ ْـيـ ِن )‬ ‫ٍ‬ ‫ت ‪ْ  ‬ام ِـر ٍ‬
‫ئ ‪َ  ‬و اثْـَن ْي ِ‬ ‫ـن ‪ ‬م ـع ‪ ‬ابْـنَ ِ‬
‫َو ْام َـرأة‪َ  ‬و ْ‬ ‫ـن‬ ‫ابْ ٍ َ َ‬
‫ُض ّم " ‪ :‬بصيغة المجهول خبر كان ؛ أي ‪ :‬إن كان مضموما ‪.‬‬ ‫قوله " ي َ‬
‫والفتح وفي " ‪ " :‬في " هنا حرف جر ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫قوله "‬
‫قوله " ااَل سما ِء " ‪ :‬بنقل حركة الهمزة للساكن قبلها ‪.‬‬
‫غير "‪ :‬بالجر نعتا لألسماء ‪ ,‬وبالنصب على االستثناء ‪.‬‬ ‫قوله " َ‬
‫قوله " كسرها وفي " ‪ :‬قيل إن " وفي " ‪ :‬اسم تام من الوفاء ‪ ,‬وعلى ذلك يلزم أن تكون‬
‫" الياء " مشددة ‪ ,‬ويحتمل أن تكون ‪ :‬حرف جر ‪ ,‬ويؤيد هذا االحتمال مجئ كلمة " اب ٍن "‬
‫مجرورة بعدها ‪ ,‬وإلى هذا أشار العالمة ابن يالوشة في شرحه على المقدمة المسمي بـ ‪:‬‬
‫الفوائد المفهمة صـ‪ 63‬حيث قال ‪ .... :‬فعلى هذا يكون قوله " وفي " حرف جر ال اسم تا ٌم ‪-‬‬
‫وهللا أعلم ‪-‬‬
‫ابن" ‪ :‬بالتنوين المجرور‪.‬‬ ‫قوله " ٍ‬
‫ت " ‪ ,‬بالتاء المجرورة دون التنوين ‪ ,‬وفي بعض النسخ ‪ :‬بالتنوين المجرور ‪.‬‬ ‫قوله " ابن ِ‬
‫امرئ " ‪ :‬بالتنوين المجرور ‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫قوله "‬
‫قوله " اثني ِن " ‪ :‬بإشباع كسرة النون لفظا ‪ ,‬وكذلك في " اثنتين" في الشطر الثاني ‪.‬‬
‫اسم " ‪.‬‬
‫قوله " وامرأةٍ " ‪ :‬بالتنوين المجرور ‪ ,‬وكذلك " ٍ‬

‫ضبط باب الوقف على أواخر الكلم‬


‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫( وح ِ‬
‫الح َـر َكـ ْه‬
‫ـض‪َ  ‬‬‫ـت‪ ‬فَ َـب ْع ُ‬ ‫ـف‪ ‬بِ ُك ِّل‪َ  ‬‬
‫الح َـر َكـ ْه إِالَّ‪ ‬إِذَا‪ُ  ‬ر ْمـ َ‬ ‫ـاذ ِر‪ ‬الْ َـوقْ َ‬ ‫ََ‬
‫ض ّـم )‬ ‫َّـم ‪ ‬فِـي‪َ  ‬رفْـ ٍع‪َ  ‬و َ‬
‫ـارةً‪ ‬بِالض ِّ‬ ‫إِ َش َ‬
‫ـب‪ ‬وأ ِ‬
‫َش ّـم‬ ‫ص ٍ َ‬ ‫إِالَّ‪ ‬بِـ َفـ ْت ٍـح‪ ‬أ َْو‪ ‬بِـنَ ْ‬
‫قوله " الحركه " ‪ :‬بالم التعريف فيهما ‪ :‬ويوقف عليهما بسكون الهاء ‪ ,‬وفي بعض‬
‫النسخ " فبعض حركة " بدون الم التعريف ‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫قوله " وأَش ّم ‪ ,‬و َ‬
‫ض ّم " ‪ :‬بتشديد " الميم " فيهما ‪ ,‬فينبغي للقارئ أن يضغط صوته على "‬
‫الميم " فيهما حتى يبين للسامع أن " الميم" مشددة ‪ ,‬وهذا العمل هو ما يسمي بـ " النبر " عند‬
‫العلماء ‪.‬‬

‫ضبط الخاتمة‬
‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬
‫ِمنِّـي‪ ‬لِـ َقـا ِر ِئ‪ ‬الـ ُقـر ِ‬
‫ان‪ ‬تَـ ْق ِد َمـ ْه‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫ِّم ْـه‬ ‫َوقَـد‪ ‬تَّـ َقضَّـى‪ ‬نَظْم َـي ‪ُ  ‬‬
‫الم َقـد َ‬
‫َّج ِويـ َد‪ ‬يَظْ َف ْـر‪ ‬بِ َّ‬ ‫ِ‬ ‫اى ‪ ‬فِـي‪ ‬ال َْع َـد ْد‬
‫الر َشـ ْد ]‬ ‫َم ْن‪ ‬يُ ْحس ِن‪ ‬الت ْ‬ ‫ـاف‪َ  ‬و َز ٌ‬
‫[ أ َْبيَا ُت َهـا‪ ‬قَ ٌ‬
‫ـسـالَ ُم‬
‫ـصـالَةُ‪ ‬بَـ ْعـ ُد‪َ  ‬وال َّ‬‫ثُ َّـم‪ ‬ال َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ـح ْـم ـ ُد‪ ‬هلل لَ َـهـا‪ ‬خـتَـامُ‬‫َوال َ‬
‫صـ ْحبِ ِـه‪ ‬وتَـابِـ ِعـي‪ِ  ‬مـ ْن َـوالِ ِـه ]‬‫َو َ‬ ‫صـطَـ َفـى‪َ  ‬وآلِـ ِـه‬ ‫الم ْ‬ ‫ِ‬
‫[ َعلَى‪ ‬النَّب ِّـي‪ُ  ‬‬
‫قوله " وقد تقضَّي " ‪ :‬بإدغام " الدال " في " التاء " ‪ ,‬وتشديد " الضاد " من " تقضّي " ‪.‬‬
‫نظمي " ‪ :‬بفتح " ياء " اإلضافة على إحدى اللغات ‪.‬‬
‫َ‬ ‫قوله "‬
‫قوله " المقدِّمهْ " ‪ :‬بكسر " الدال " المشددة ‪ ,‬ويوقف عليها بسكون " الهاء " ‪ ،‬وكذا في "‬
‫تق ِدم ْه " ‪.‬‬
‫القرآن " ‪ :‬بالنقل كقراءة ابن كثير ‪ ،‬والبيت ال يتزن بسكون " الراء " ‪ ،‬وهللا أعلم‬
‫قوله " َ‬
‫‪.‬‬
‫قوله " أبياتها قاف وزاي في العدد " ؛ أي ‪ :‬أن عدد أبيات هذه المنظومة هو ‪)107( :‬‬
‫بيتا ً فقط ‪ ,‬فـ " الكاف " = ‪ , 100‬و "الزاي " = ‪ , 7‬إذا المجموع ‪ ، 107 :‬وارجع ‪ -‬أخي‬
‫الكريم ‪ -‬إلى جدول الحروف األبجدية وراجعه جيداً ‪.‬‬
‫" تنبيه "‬

‫‪87‬‬
‫قال بعض مشايخنا ‪ :‬البيت رقم ( ‪ , ) 107‬ورقم ( ‪ ) 109‬من زيادات بعض العلماء ‪,‬‬
‫وليسا من أصل المنظومة وقد وضعتهما بين حاصرتين ‪.‬‬
‫قوله " من يُحسن " ‪ :‬وفي بعض النسخ ‪ " :‬من يتقن " ‪ ,‬من " اإلتقان "‪.‬‬
‫تم ضبط متن " الجزرية " والحمد هلل ربِّ العالمين‬
‫وهذا آخر ما تيسر جمعه من ضبط هذين المتنين ‪ ،‬وهللا أسأل أن يتقبل مني هذا العمل‬
‫وأن يجعله خالصا ً لوجهه الكريم ‪ ،‬وأن ينفع به اإلسالم والمسلمين في مشارق األرض‬
‫ومغاربها ‪ ،‬إنه ولي ذلك والقادر عليه ‪.‬‬
‫أرجو من كل أخ وأخت وجد خل ً‬
‫ال أو خطأً أن ينبهنا عليه حتى نستدركه بإذن هللا ‪ ،‬وأرجو‬
‫كذلك الدعاء لي بظهر الغيب ولوالدي وأهلي ومشايخي ‪ ،‬وصلى هللا على نبينا محمد وعلى آله‬
‫وصحبه وسلم ‪.‬‬
‫وكتبه ‪،،‬‬
‫حسن بن مصطفى بن أحمد الورَّاقي المصري‬
‫الطائف – المملكة العربية السعودية ‪-‬‬
‫‪hassan_mostafa_2006@hotmail.com‬‬

‫تعريف بفضيلة الشيخ المقريء‬


‫حسن بن مصطفى الورَّاقي المصري‬
‫‪ -‬حفظه هللا ‪-‬‬

‫تعريف بفضيلة الشيخ المقريء حسن بن مصطفى الوراقي المصري‬

‫‪88‬‬
‫هو شيخنا وأستاذنا القارئ المقريء ‪ :‬أبي أحمد حسن بن مصطفى بن أحمد الورَّاقي‬
‫[ نسبة إلى بلدته وراق العرب بالجيزة ] المصري ‪ -‬نزيل الطائف‪ ، -‬المقرئ بالمعهد العلمي‬
‫األزهري بمساكن كورنيش النيل روض الفرج القاهرة ‪ ،‬وعضو هيئة التدريس بقسم‬
‫الدراسات القرآنية بكلية المعلمين جامعة الطائف بالسعودية ‪ ،‬وشيخنا حاليا ً يدرس بكلية‬
‫المعلمين التابعة لجامعة الطائف ‪ ،‬وفي اإلجازة الصيفية يقريء بمصر بالمعهد العلمي‬
‫بروض الفرج – القاهرة ‪.‬‬
‫* طلبه للعلم وشيوخه ‪:‬‬
‫حفظ شيخنا القرآن ودخل معهد القراءات وحصل منه على شهادات ‪ ،‬ثم تلقى شيخنا‬
‫القراءات السبع ثم العشر وعدة روايات وقراءات منفردة وأجيز في ذلك كله ‪ ،‬وأجيز أيضا ً‬
‫في بعض المتون العلمية في التجويد وغيره ‪ ،‬وتلقى شيخنا ذلك عن عدد من كبار علماء‬
‫القراءات بمصر والشام وغيرها باألسانيد العالية ومنهم ‪:‬‬
‫‪ -1‬فضيلة الشيخ ‪ /‬عبد الباسط هاشم – حفظه هللا ‪ ، -‬أجيز منه بقراءة عاصم من‬
‫الشاطبية ‪ ،‬وبرواية حفص من طريقي " الفيل وزرعان " البن المعدل من طيبة النشر ‪ ،‬ثم‬
‫أجيز منه في السبعة ‪ ،‬وأجيز منه أيضا ً في متني " التحفة والجزرية " بعد أن قرأهما في‬
‫مجلس واحد غيبا ً ‪ ،‬وكل هذا أخذه الشيخ خالل سبع سنوات مع الصبر والجلد‪.‬‬
‫‪ -2‬فضيلة الشيخ ‪ /‬حسنين جبريل – حفظه هللا – قرأ عليه القرآن برواية حفص عن‬
‫عاصم من الشاطبية ‪ ،‬وأجازه فيها الشيخ ‪.‬‬
‫‪ -3‬فضيلة الشيخ الدكتور المحقق ‪ /‬علي محمد توفيق النحاس ‪ ،‬قرأ عليه القراءات‬
‫العشر من " الشاطبية والدرة " وأجازه بها ‪ ،‬وكذا أجازه بجميع كتبه ومؤلفاته في التجويد‬
‫والقراءات ‪ ،‬وأجازه أيضا ً إجازة عامة في الفقه والحديث والتفسير واللغة وغير ذلك ‪.‬‬
‫‪ -4‬فضيلة الشيخ العالمة ‪ /‬أحمد مصطفى أبو الحسن – حفظه هللا‪ -‬قرأ عليه شيخنا‬
‫برواية حفص من طريق " المصباح " للشهرزوري من الطيبة إلى سورة الشعراء وأجازه‬
‫الشيخ بما قرأ وبباقي القرآن ‪.‬‬
‫‪ -5‬فضيلة الشيخ العالمة المقريء ‪ /‬بكري عبد المجيد الطرابيشي‪ 4‬الدمشقي – حفظه هللا‬
‫‪ ، -‬أعلى القراء إسناداً اليوم في العالم في القراءات السبع من " الشاطبية "‪ ،‬علم شيخنا أنه‬
‫أعلى القراء إسناداً فسافر إليه في دمشق وتلقى منه قراءة اإلمام عاصم من الشاطبية وأجازه‬
‫عال جداً ‪.‬‬
‫الشيخ بها ‪ ،‬وسند شيخنا من الشاطبية عن الطرابيشي ٍ‬
‫‪ -6‬فضيلة الشيخ المقريء ‪ /‬محمد بن نبهان بن حسين مصري ‪ ،‬أستاذ القرآن‬
‫والقراءات بجامعة أم القرى بمكة المكرمة ‪ ،‬قرأ عليه شيخنا القرآن كله بقراءة اإلمام عاصم‬
‫من الشاطبية ‪ ،‬وأجازه بها‪.‬‬
‫‪ -7‬فضيلة الشيخ الدكتور ‪ /‬أيمن بن رشدي سويد الدمشقي ‪ ،‬قرأ عليه شيخنا متن "‬
‫الجزرية " لإلمام ابن الجزري في مجلس واحد غيبا ً ‪ ،‬وأجازه بها الشيخ أيمن بالسند المتصل‬
‫البن الجزري ‪.‬‬
‫‪ -8‬فضيلة الشيخ المقريء ‪ /‬عبد الفتاح مدكور بيومي – حفظه هللا تعالى – أخذ منه‬
‫الشيخ رواية حفص عن عاصم ورواية ورش عن نافع من الشاطبية ومتن " التحفة‬
‫والجزرية والسلسبيل الشافي ورسالة قصر المنفصل وهما للشيخ عثمان مراد – رحمه هللا –‬
‫‪89‬‬
‫وكذا متن الشاطبية "وأجازه الشيخ بكل ما سبق إجازة شفوية وأخرى خطية ‪ ،‬وسند‬
‫الشيخ ‪/‬عبد الفتاح في رواية حفص يعتبر مثل الشيخ ‪ /‬أحمد الزيات – رحمه هللا ‪.-‬‬
‫‪ -9‬فضيلة الشيخ ‪ /‬سلمان بن محمد بن عبد السالم – حفظه هللا تعالى ‪ ، -‬أخذ منه الشيخ‬
‫القراءات السبع بعد أن قرأ عليه بعض القرآن بها من طريق الشاطبية ‪ ،‬والشيخ ‪/‬سلمان في‬
‫رتبة الشيخ ‪ /‬أحمد الزيات – رحمه هللا تعالى ‪ -‬في السند في القراءات السبع من الشاطبية‪.‬‬
‫‪ -10‬فضيلة الشيخة المقرئة المعمرة ‪ /‬نفيسة بنت عبد الكريم زيدان – حفظها هللا تعالى‬
‫– أخذ منها الشيخ القراءات العشر والشواذ ومتن" التحفة والجزرية والشاطبية والدرة‬
‫والطيبة" بعد أن قرأ عليها بعض القرآن وبعض المتون وأجازته الشيخة بكل ما سبق إجازة‬
‫شفوية وأخرى خطية ‪.‬‬
‫‪ -11‬فضيلة الشيخ ‪ /‬إلياس بن أحمد البرماوي ‪ ،‬المقرئ بالمسجد النبوي ‪ ،‬قرأ عليه‬
‫شيخنا "التحفة والجزرية" غيبا ً وأجازه الشيخ بهما ‪.‬‬
‫‪ -12‬فضيلة الشيخ ‪ /‬محمد بن محمد الحنفي الدمشقي ‪ ،‬إمام جامع الخير بدمشق ‪ ،‬قرأ‬
‫عليه الشيخ بعض القرآن في مسجده بدمشق الشام بقراءة اإلمام ابن كثير براوييه ‪ ،‬وأجازه‬
‫الشيخ بما قرأ وبباقي القرآن ‪.‬‬
‫* كما حصل شيخنا على شهادة تزكية في حفظ وضبط وتجويد وإتقان القرآن الكريم‬
‫من الشيخ الدكتور ‪ /‬أحمد عيسى المعصراوي – حفظه هللا ‪ -‬شيخ عموم المقارئ المصرية ‪،‬‬
‫وذلك وقت تدريسه بدار الحرمين بالطالبية قبل سفره بعام ‪ ،‬و التي كان يشرف عليها فضيلة‬
‫الشيخ ‪ /‬عبد الحكيم عبد اللطيف ‪ ،‬والشيخ ‪ /‬المعصراوي ‪ ،‬وبعض أعضاء لجنة المصحف ‪.‬‬
‫( تنبيه )‬
‫قال شيخي حسن الورّاقي – حفظه هللا ‪ : -‬غالبا ً ما أقول في كالمي ‪ :‬بأن سند الشيخ ‪/‬‬
‫عبد الفتاح مدكور في حفص ‪ ،‬أو سند الشيخ ‪ /‬سلمان محمد عبد السالم في السبعة مثل سند‬
‫الشيخ ‪ /‬أحمد الزيات – رحمه هللا ‪ -‬؛ ألن كثيراً من الناس‪ -‬وخاصة طلبة الشيخ ‪ /‬الزيات –‬
‫رحمه هللا ‪ -‬يظن أن الشيخ ‪ /‬أحمد الزيات – رحمه هللا – ال يوجد أعلى منه وال مثله في أي‬
‫رواية أو قراءة ‪ ،‬وهذا خطأ ؛ ألنه يوجد مثله في الصغرى والكبرى وهو الشيخ ‪ /‬محمد عبد‬
‫الحميد السكندري ‪ ،‬وقد ظهر عدة شيوخ هم في رتبة الشيخ ‪ /‬أحمد الزيات في السند ؛ ألنهم‬
‫أخذوا عن الشيخ الفاضلي على أبو ليلة الذي هو في رتبة ‪ /‬عبد الفتاح هنيدي ‪ ،‬وهو على‬
‫إسماعيل إسماعيل أبو النور ‪ ،‬وهو على عبد هللا ابن عبد العظيم الدسوقي ‪ ،‬وهو على ‪ /‬على‬
‫الحدادي ‪ ،‬وهو على ‪ /‬إبراهيم العبيدي ‪ ،‬نفس سند الشيخ الزيات ‪ ،‬ولكن مع التفرقة في العلو‬
‫والنزول بحسب الرواية أو القراءة أو القراءات السبع أو العشر الصغرى أو الكبرى ‪ ،‬وقد‬
‫فصلت ذلك بتوسع مع األمثلة من القراءة المعاصرة في بحثي " اإلجازات القرآنية في سؤال‬
‫وجواب " ‪ ،‬وأقولها صراحة ‪ :‬إن هذا األمر يقلق طلبة الشيخ الزيات – رحمه هللا – ‪ ،‬حيث‬
‫إنهم يظنون أنهم أعلى سند بعد شيخهم ‪ ،‬وقد وجدت ذلك بنفسي عن عدد من الذين أخذوا من‬
‫الشيخ الزيات – رحمه هللا ‪ -‬؛ بل بعضهم ينكر بجهل علو شيخنا ‪ /‬بكري الطرابيشي على‬
‫الشيخ ‪ /‬الزيات – رحمه هللا – في السبعة ‪ ،‬نسأل هللا أن يرزقنا اإلخالص في القول‬
‫والعمل ‪.‬‬
‫* شيوخه في العلوم الشرعية ‪:‬‬

‫‪90‬‬
‫يكتف شيخنا بتعلم القرآن والقراءات‪ 4‬فقط وحفظ المتون فيهما ‪ ،‬بل كان له نصيبا ً في‬ ‫ِ‬ ‫لم‬
‫بعض العلوم األخرى السيما ‪ -‬العقيدة السلفية ‪ -‬فف َّرغ وقته للقراءة على كبار المشايخ ‪ ،‬فقرأ‬
‫الحديث المسلسل باألولية ‪ ،‬وثالثيات البخاري والترمذي ‪ ،‬وأوائل الكتب الحديثية واألربعين‬
‫النووية للنووي ‪ ،‬واألصول الثالثة ‪ ،‬والقواعد األربع ‪ ،‬وكشف الشبهات ‪ ،‬وكتاب التوحيد‬
‫مع شرحه فتح المجيد لحفيد المؤلف قرأه الشيخ من أوله إلى آخره قراءة بحث وتحقيق ‪،‬‬
‫وكذلك قرأ أكثر كتب ورسائل الشيخ محمد – رحمه هللا – وقرأ " لمعة االعتقاد " البن‬
‫قدامة ‪ ،‬والواسطية والحموية والقصيدة الالمية البن تيمية ‪ ،‬والطحاوية للطحاوي ‪،‬‬
‫واآلجرومية البن آجروم ‪ ،‬وغير ذلك من الكتب والرسائل والمتون ‪ ،‬وممن قرأ عليهم شيخنا‬
‫وأجيز منهم في كل ما سبق وغيره من كتب الفقه والعقيدة والحديث واللغة والتفسير وغير‬
‫ذلك ‪:‬‬
‫‪ -1‬فضيلة الشيخ العالمة فقيه الطائف ومفتيها الشيخ المعمر‪ /‬عبد الرحمن بن سعد العيَّاف‬
‫الدوسري – حفظه هللا ‪ ، -‬وهو أكثر من الزمه شيخنا وقرأ عليه ‪.‬‬
‫‪ -2‬فضيلة الشيخ ‪ /‬مشعان بن زايد الحارثي‪ – 4‬حفظه هللا – ‪.‬‬
‫اضي بَقِيَّة السلف وقدوة الخلف‬ ‫ض ْيلَةُ الشيْخ العالمة المعمر‪ ،‬شيخ الحنابلة الفقيْه القَ ِ‬ ‫‪ -3‬فَ ِ‬
‫حسنة الو ْقت المسند الكبيْر ‪ :‬عب ِد هللاِ بن عبد العزيز العقِيل ‪ -‬حفظه هللا تعالى ‪ ، -‬وأجاز الشيخ‬
‫ابن عقيْل شيخنا إِجازة عامة وخاصة فِي ثبتِه »فتح الجليل في ترجمة وثبت شيخ الحنابلة‬
‫ابن عقِيل« ‪.‬‬
‫مي‪،‬‬ ‫اش ِّ‬‫‪ -4‬الشيخ المحدث السلفي‪ ،‬والمسند الكبير عبد الوكيل بن الشيخ المحدث عبد ال َحق الهَ ِ‬
‫َاصة فِي جميع مرْ وياته ‪ ،‬وأَ َسانِ ْي ِد ِه‪ ،‬و ُمؤلَّفَاتِه ‪.‬‬
‫أجاز شيْخنا إِ َجازَة عَامة وخ َ‬
‫‪ -5‬الشيخ المعمر الكبير المحدث ‪ /‬عبد هللا بن أحمد الناخبي – رحمه هللا – قرأ عليه شيخنا‬
‫الحديث المسلسل باألولية ‪ ،‬وثالثيات اإلمام البخاري والترمذي ‪ ،‬وأجازه الشيخ في ذلك إجازة‬
‫إجازَ ةٌ عَا َّمةٌ في األ َسا ِن ْي ِد‬
‫خاصة ‪ ،‬كما أجازه إجازة عامة في جميع مروياته ومسموعاته بثبته » َ‬
‫ت« ‪.‬‬ ‫وال َمرْ ِويَّا ِ‬
‫‪ -6‬فضيلة الشيخ المحدث المعمر ‪ /‬عبد العزيز بن عبد هللا الزهراني – حفظه هللا تعالى – ‪.‬‬
‫‪ -7‬فضيلة الشيخ المعمر‪ /‬حامد بن محمد بن عبد هللا العبَّادي – رحمه هللا تعالى – ‪ ،‬المدرس‬
‫بالمسجد الحرام سابقا ً ‪.‬‬
‫‪ -8‬الشيخ المحدث ‪ /‬عبد هللا بن أحمد بن بخيت – حفظه هللا تعالى ‪. -‬‬
‫‪ -9‬الشيخ القارئ المقرئ الدكتور ‪ /‬على بن محمد بن توفيق النحاس – حفظه هللا تعالى ‪، -‬‬
‫أجاز شيخنا إجازة عامة في جميع كتبه ومؤلفاته ومروياته بثبت األمير الكبير المعروف ‪.‬‬
‫‪ -10‬الشيخ المحدث المعمر‪/‬محمد بن نادر البرماوي ‪ ،‬أجاز شيخنا إجازة عامة في جميع‬
‫مروياته ‪.‬‬
‫‪ -11‬محدث باكستان الشيخ المعمر ‪ /‬عبد القيوم الرحماني – حفظه هللا ‪ -‬أجاز شيخنا إجازة‬
‫عامة في جميع مروياته ‪.‬‬
‫‪ -12‬الشيخ المحدث ‪ /‬عبد هللا بن يعقوب االندجاني األثري ‪ ،‬أجاز شيخنا في ثبته المسمى "‬
‫الفتح الرباني في ثبت عبد هللا اندجاني" ‪ ،‬إجازة خاصة وفي بقية مروياته إجازة عامة ‪ ،‬كذا‬
‫أجازه الشيخ حسن الوراقي بمروياته فتدبجا ‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫‪ -13‬فضيلة الشيخ ‪ /‬عبد هللا بن سفر عبادة الغامدي ‪ ،‬سمع منه شيخنا حديث الرحمة‬
‫المسلسل باألولية وأوائل الكتب الحديثية وكتاب التوحيد وغير ذلك ‪ ،‬وأجازه في ذلك ‪ ،‬كذا‬
‫أجاز فضيلته شيخنا حسن الوراقي فتدبجا ‪.‬‬
‫‪ -14‬فضيلة الشيخ المحدث ‪ /‬عبد الرحمن بن عمر فقيه الغامدي ‪ ،‬أجاز شيخنا إجازة عامة‬
‫في جميع مروياته ‪.‬‬
‫‪ -15‬فضيلة الشيخ ‪ /‬بدر بن طامي العتيبي ‪ ،‬قرأ عليه شيخنا من كتب ومؤلفات الشيخين‬
‫ابن تيمية ومحمد عبد الوهاب وغيرهما وأجازه بكل مروياته ‪.‬‬
‫‪ -16‬فضيلة الشيخ ‪ /‬محمد جميل زينو ‪ ،‬المدرس بدار الحديث سابقا ً ‪ ،‬أجاز شيخنا إجازة‬
‫خاصة في جميع كتبه ومؤلفاته ‪.‬‬
‫‪ -17‬فضيلة الشيخ الدكتور ‪ /‬يحيى بن عبد هللا الثمالي ‪ ،‬قرأ عليه شيخنا كتاب التوحيد مع‬
‫تعليقات الشيخ عبد الرحمن السعدي المسماه " القول السديد في مقاصد التوحيد "‪.‬‬
‫‪ -18‬فضيلة الشيخ ‪ /‬محمد أمين الهرري ‪ ،‬المدرس بدار الحديث بمكة سابقا ‪.‬‬
‫وغيرهم من أهل العلم والفضل ‪ ،‬ولقد التقى شيخنا بالشيخ العالمة‪ /‬صالح الفوزان‬
‫‪ -‬حفظه هللا ‪ -‬وحضر له بعض الدروس بالطائف في الصيفية ‪ ،‬وكذلك التقى بمفتى المملكة‬
‫الشيخ ‪ /‬عبد العزيز آل الشيخ ‪ ،‬وغيره من العلماء الكبار ‪ ،‬واستفاد الشيخ حسن الوراقي كثيرا‬
‫في العقيدة السيما في األصول الثالثة ‪ ،‬والقواعد األربع ‪ ،‬وكشف الشبهات ‪ ،‬وكتاب التوحيد‬
‫‪ ،‬والواسطية ولمعة االعتقاد والطحاوية وغير ذلك من شروحات العقيدة من هؤالء العلماء ‪:‬‬
‫الشيخ محمد بن العثيمين – رحمه هللا ‪ ، -‬والشيخ صالح آل الشيخ ‪ ،‬والشيخ صالح الفوزان ‪،‬‬
‫والشيخ عبد العزيز الراجحي ‪ ،‬والشيخ عبد هللا الغنيمان ‪ ،‬والشيخ خالد المصلح ‪ ،‬والشيخ‬
‫عبد هللا الفوزان – حفظ هللا الجميع وبارك في أعمارهم ‪ -‬وغيرهم ممن استمع ألشرطتهم‬
‫وقرأ في كتبهم ‪.‬‬
‫الذين أجيزوا من الشيخ في القرآن ‪:‬‬
‫الشيخ‪ -‬حفظه هللا تعالى – قد أجاز ما يزيد عن الخمسين ما بين شيخ وطالب علم قرءوا‬
‫عليه في مصر والسعودية ومن أبرزهم ‪:‬‬
‫‪ -1‬شيخه السلفي المعمر فضيلة الشيخ ‪ /‬عبد الرحمن بن سعد العياف الدوسري – حفظه هللا‬
‫تعالى – ‪ [ ،‬رواية حفص من الشاطبية ] ‪ ،‬بحي العقيق بالطائف ‪.‬‬
‫‪ -2‬شيخه المحدث المعمر فضيلة الشيخ ‪ /‬عبد العزيز بن عبد هللا الزهراني‪ – 4‬حفظه هللا‬
‫تعالى ‪ [ ، -‬رواية حفص من الشاطبية ] ‪ ،‬ببالد زهران قرب الباحة بالسعودية ‪.‬‬
‫‪ -3‬الشيخ المقريء ‪ /‬محسن جمعة القزاز ‪ ،‬المقرئ بالجمعية الخيرية بالطائف [ قراءة نافع‬
‫وابن كثير وعاصم والكسائي وأبي جعفر من الشاطبية ‪ ،‬ومتن الجزرية ] ‪ ،‬بالطائف حاليا ً ‪.‬‬
‫‪ -4‬فضيلة الشيخ ‪ /‬سعيد بن على عبد هللا األسمري‪ ، 4‬مدرس العقيدة والعلوم الشرعية‬
‫بالمعهد العلمي بالطائف سابقا وبمكة حاليا ً ‪ [ ،‬قراءة عاصم من الشاطبية ]‪.‬‬
‫‪ -5‬فضيلة الشيخ ‪ /‬عوض بن عبد هللا بن عوض القرني ‪ ،‬مدرس العقيدة والعلوم الشرعية‬
‫بالمعهد العلمي بالطائف سابقا وبمكة حالياً‪ [ ،‬قراءة عاصم من الشاطبية ] ‪.‬‬
‫‪ -6‬فضيلة الشيخ ‪ /‬جابر عبد الصادق‪ 4‬المصري ‪ ،‬عضو هيئة التدريس بقسم الدراسات‬
‫القرآنية بكلية المعلمين جامعة الطائف ‪ ،‬ومدرس بمعهد القراءات بالبحيرة مصر‪ [ ،‬قراءة‬
‫عاصم من الشاطبية ‪ ،‬ومتني التحفة والجزرية ] ‪ ،‬بالبحيرة ويدرس حاليا بالطائف ‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫‪ -7‬فضيلة الشيخ ‪ /‬عدنان محمد نمر محمد األسيوطي المصري‪ ، 4‬عضو هيئة التدريس بقسم‬
‫الدراسات القرآنية بكلية المعلمين جامعة الطائف سابقا ‪ [ ،‬قراءة عاصم من الشاطبية ] ‪،‬‬
‫بأسيوط حاليا ‪.‬‬
‫‪ -8‬الشيخ ‪ /‬عثمان السيد هالل المصري‪ ، 4‬المدرس بالجمعية الخيرية بالطائف ‪ [ ،‬قراءة ابن‬
‫كثير من الشاطبية ] ‪ ،‬بالطائف ‪.‬‬
‫‪ -9‬الشيخ القارئ ‪ /‬محمد بن عبد هللا زارب القحطاني ‪ ،‬األول على جائزة خادم الحرمين‬
‫الدولية في القرآن الكريم ‪ [ ،‬قراءة عاصم من الشاطبية ] ‪ ،‬ويقطن الطائف ‪.‬‬
‫‪ -10‬الشيخ ‪ /‬سيد مختار أبو شادي ‪ ،‬مدير معهد الرحمة العلمي بمساكن كورنيش النيل‬
‫روض الفرج القاهرة ‪ [ ،‬متني التحفة والجزرية واآلن تحت قراءة عاصم من الشاطبية ]‬
‫‪ -11‬الشيخ المقرئ ‪ /‬خالد بن محمد بن عبد هللا ‪ ،‬المقريء بالمعهد العلمي بمساكن كورنيش‬
‫النيل بالقاهرة ‪ [ .‬قراءة عاصم من الشاطبية ‪ ،‬وحفص من بعض طرق الطيبة ‪ ،‬ومتني‬
‫التحفة والجزرية ]‬
‫‪-12‬الشيخ ‪ /‬عبد هللا بن حسين درويش‪ ، 4‬المقريء بالمعهد العلمي بمساكن كورنيش النيل ‪،‬‬
‫[ قراءة عاصم من الشاطبية ‪ ،‬وحفص من بعض طرق الطيبة‪ ،‬ومتني التحفة والجزرية ]‬
‫‪ -13‬الشيخ ‪ /‬عصام بن سعيد مهران ‪ ،‬المقريء بالمعهد العلمي بمساكن كورنيش النيل ‪،‬‬
‫[ قراءة عاصم من الشاطبية ‪ ،‬وحفص من بعض طرق الطيبة ‪ ،‬ومتني التحفة والجزرية ]‬
‫‪ -14‬الشيخ ‪/‬حسن بن محمد بن إسماعيل الشهير بالحلواتي‪ ، 4‬المشرف بالجمعية الخيرية‬
‫بالطائف ‪ [ ،‬قراءة عاصم من الشاطبية ‪ ،‬ومتني التحفة والجزرية ‪ ،‬واآلن يقرأ ابن كثير ]‬
‫‪ -15‬الشيخ المبصر بقلبه القارئ والمقريء بالعشر ‪ /‬مصطفى فتحي على نُصير ‪،‬‬
‫المقرئ بمعهد الرحمة العلمي للقرآن بمساكن كورنيش النيل القاهرة ‪ [ ،‬قراءة عاصم من‬
‫الشاطبية ‪ ،‬ومتن التحفة والجزرية والشاطبية والدرة والطيبة ]‬
‫‪ -16‬الشيخة المقرئة ‪ /‬أم سلمى رضا بنت عبد الوهاب السبكي ‪ ،‬مقرئة بمسجد قباء وراق‬
‫العرب ‪[ ،‬قراءة عاصم من الشاطبية ‪ ،‬وحفص من بعض طرق الطيبة ‪ ،‬ومتن التحفة‬
‫والجزرية والسلسبيل الشافي] وهي أخذت أيضا من الشيخ ‪ /‬الزيات – رحمه هللا ‪ ، -‬والشيخ‬
‫‪ /‬عبد العزيز عبد الحفيظ – رحمه هللا – ‪ ،‬والشيخ ‪ /‬عرفان – حفظه هللا – وغيرهم ‪ ،‬كما‬
‫أخبرني الشيخ ‪ /‬حسن ‪.‬‬
‫‪ -17‬زوجة الشيخ ‪ /‬أم أحمد رانيا بنت رشدي‪ 4‬بن أحمد ‪ [ ،‬قراءة عاصم من الشاطبية ‪،‬‬
‫وحفص من بعض طرق الطيبة ‪ ،‬ومتني التحفة والجزرية ] ‪ ،‬كما قرأت وأجيزت من عدة‬
‫شيوخ وشيخات ‪.‬‬
‫‪ -18‬الشيخ ‪ /‬إيهاب بن محمد بن أحمد الرفاعي ‪ ،‬إمام مسجد قباء بوراق العرب [ قراءة‬
‫عاصم من الشاطبية ] ‪.‬‬
‫‪ -19‬الشيخ ‪ /‬أسامة فتحي شهاب الدين المنوفي‪ [ ، 4‬قراءة عاصم من الشاطبية ‪ ،‬ومتني‬
‫التحفة والجزرية] ‪ ،‬بالمنوفية ‪.‬‬
‫‪ -20‬العبد الفقير إلى ربه ‪ /‬شريف بن أحمد مجدي عطية ‪ ،‬مشرف موقع خيمة القراءات‬
‫القرآنية [ قراءة عاصم من الشاطبية ‪ ،‬وحفص من بعض طرق الطيبة ‪ ،‬ومتني التحفة‬
‫والجزرية ] ‪ ،‬بإمبابة ‪.‬‬
‫وممن أجيز أيضا من الشيخ ‪:‬‬
‫الشيخ ‪ /‬سيد محمد بإمبابة ‪ ،‬محمد محمود سلطان بالوراق ‪ ،‬وسيد صابر بإمبابة ‪ ،‬وعبد‬
‫الواحد محمد حسن بيصار بالمطرية ‪ ،‬ومحمد عبد المنعم بإمبابة ‪ ،‬وأحمد صبري بإمبابة ‪،‬‬
‫‪93‬‬
‫وياسر مصطفى بإمبابة ‪ ،‬وأحمد رشدي بإمبابة ‪ ،‬وسامح معوض بإمبابة ‪ ،‬ووائل أحمد‬
‫محمود بوراق العرب ‪ ،‬و أحمد ابن متعب المطيري بالطائف ‪ ،‬ومحمود محمد عبد الجيد‬
‫بروض الفرج ‪ ،‬ومحمد عبد الهادي بكفر الشيخ ‪ ،‬وصالح عويس بالطالبية الجيزة ‪،‬‬
‫ومصطفى محمد بالطالبية الجيزة ‪ ،‬وخالد على أحمد بإمبابة ‪ ،‬وعبد الرافع عبد الصمد‬
‫األفغاني بالطائف ‪ ،‬وهشام محمد حافظ على بالمنيا ويقطن بفيصل ‪ ،‬الدكتورة جيهان عبد‬
‫الحي إبراهيم زوجة الدكتور مجدي جعيصة بمصر الجديدة ‪ ،‬وفاطمة مجدي محمد‬
‫جعيصة ‪ ،‬وتسنيم مجدي محمد جعيصة ‪ ،‬وهدى بنت الشيخ عبد هللا سفر الغامدي بالطائف ‪،‬‬
‫وابتهاج بنت الشيخ عبد هللا سفر الغامدي ‪ ،‬وهناك الكثير يقرأ على الشيخ اآلن ولما يتم بعد ‪.‬‬
‫" تنبيهان "‬
‫‪ -1‬كل ما سبق قرأ على شيخنا القرآن كامالً بحفص أو عاصم أو غير ذلك من‬
‫الروايات والقراءات ‪ ،‬إال بعض المشايخ المتخصصين والمجازين فقد قرءوا‬
‫بعض القرآن وأجازهم الشيخ بما قرءوا وبباقي القرآن ‪ ،‬والشيخ ال يقرئ إال‬
‫القرآن كامالً ؛ ليستفيد الطالب من " كيفية إتمام الحركات ‪ ،‬وعدم التكلف في‬
‫حركات الفم ونطق بعض الحروف ‪ ،‬والوقف واالبتداء " وغير ذلك من الفوائد‬
‫التي يعطيها الشيخ ‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫‪ -2‬الشيخ يف ِّرغ نفسه وقتا كبيرا لإلقراء خاصة إذا نزل مصر في اإلجازة الصيفية‬
‫شهر ( ‪ ) 8 -7‬أفرنجي ‪ ،‬وأما في السعودية فهو يقرئ في أكثر األوقات ‪ ،‬ومن‬
‫بركة هذا التفرغ قرأ عليه الكثير بفضل هللا – عز وجل ‪. -‬‬
‫وأما في غير القرآن ‪:‬‬
‫فقد قرأ على شيخنا وأجيز منه في العقيدة وغيرها نحو األربعين ومنهم ‪:‬‬
‫‪ -1‬الشيخ ‪ /‬عصام بن عوض الثبيتي – حفظه هللا – قرأ على شيخنا الوراقي ‪ :‬الحديث‬
‫المسلسل بالرحمة ‪ ،‬وثالثة األصول ‪ ،‬والقواعد األربع ‪ ،‬وكشف الشبهات ‪ ،‬وكتاب التوحيد ‪،‬‬
‫وشروط الصالة للشيخ محمد عبد الوهاب‪ ،‬وثالثيات البخاري والترمذي ‪ ،‬واألربعين‬
‫النووية ‪ ،‬وبعضا من لمعة االعتقاد ‪ ،‬وأجازه في ذلك وفي جميع مروياته ‪.‬‬
‫‪ -2‬الشيخ ‪ /‬عادل بن سعيد بن صالح الخديدي – حفظه هللا – قرأ على شيخنا ‪ :‬القواعد‬
‫األربع ‪ ،‬واألصول الثالثة ‪ ،‬وأجازه الشيخ في ذلك وفي جميع مروياته ‪.‬‬
‫‪ -3‬الشيخ ‪ /‬عبد الرحمن بن سعود‪ 4‬الجعيد – حفظه هللا تعالى ‪ -‬قرأ على شيخنا ‪ :‬القواعد‬
‫األربع ‪ ،‬واألصول الثالثة ‪ ،‬والواسطية والالمية ‪ ،‬وأجازه الشيخ في ذلك وفي جميع‬
‫مروياته ‪.‬‬
‫‪ -4‬فضيلة الشيخ ‪ /‬وائل عالم المصري ‪ ،‬قرأ على شيخنا األوائل الحديثية ‪ ،‬وكشف‬
‫الشبهات وكتاب التوحيد والعقيدة الواسطية والقصيدة الالمية ‪ ،‬وغير ذلك ‪ ،‬وأجازه الشيخ‬
‫بكل هذا‪.‬‬
‫‪ -5‬الشيخ ‪ /‬أبو العال محمد بدوي‪ 4‬الشهير بالشيخ مسعد ‪ ،‬مسجد قباء بوراق العرب ‪ ،‬قرأ‬
‫األصول الثالثة ‪ ،‬والقواعد األربع وغيرهما ‪.‬‬
‫‪ -6‬الشيخ ‪ /‬أسامة فتحي شهاب الدين المنوفي ‪ ،‬قرأ األصول الثالثة ‪ ،‬والقصيدة الالمية ‪،‬‬
‫وأجازه الشيخ ‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫من أعمال شيخنا ‪:‬‬
‫‪ -1‬إعانة المستفيد بضبط متني " التحفة والجزرية " في علم التجويد ‪.‬‬
‫‪ -2‬فتح العلي في بيان اللحن الجلي والخفي ‪.‬‬
‫‪-3‬اإلجازات القرآنية في "سؤال وجواب " وهو موسع وفيه زيادات عن المنتشر في‬
‫النت‪.‬‬
‫‪-4‬تحقيق المأمول بشرح ثالثة األصول للشيخ محمد عبد الوهاب ‪.‬‬
‫‪ -5‬التحفة الو َّراقية شرح المقدمة الجزرية ‪ .‬وهو شرح مطول فيه فوائد جمة ‪.‬‬
‫‪ -6‬فتح ذي الجالل بشرح تحفة األطفال ‪ ،‬وغير ذلك ‪.‬‬
‫وفي الختام أسأل هللا تعالى أن يتقبل منا هذا العمل ‪ ،‬وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم ‪،‬‬
‫ونعوذ باهلل من الرياء والسمعة ‪ ،‬ونسأل هللا تعالى أن يبارك في عمر شيخنا وأن يزيده علما‬
‫ال ‪ ،‬وأن يريه الحق حقاً ويرزقه اتباعه ويريه الباطل باط ً‬
‫ال ويرزقه اجتنابه ‪ ،‬وصلى هللا على‬ ‫وعم ً‬
‫نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ‪.‬‬

‫وكتبه تلميذه‬
‫شريف بن أحمد‬
‫مجدي‬

‫‪y‬‬
‫‪1‬‬ ‫المقدمة ‪..................................................................................‬‬
‫‪4‬‬ ‫كيفية حفظ المتن ‪.........................................................................‬‬
‫‪5‬‬ ‫التعريف بناظم متن " التحفة " الشيخ سليمان الجمزوري ‪..................................‬‬
‫‪95‬‬
‫‪6‬‬ ‫ي متن " تحفة األطفال " ‪...............................................‬‬ ‫اإلسناد الذي أ ّدى إل َّ‬
‫‪8‬‬ ‫ر ٌد على من زعم عدم وجود سند خاص بالمتن ‪............................................‬‬
‫‪19‬‬ ‫ذكر بعض األشياء المتعلقة بالنظم ‪........................................................‬‬
‫‪22‬‬ ‫متن تحفة األطفال ‪.......................................................................‬‬
‫‪30‬‬ ‫ضبط متن تحفة األطفال ‪.................................................................‬‬
‫‪32‬‬ ‫ضبط المقدمة ‪............................................................................‬‬
‫‪35‬‬ ‫ضبط باب النون الساكنة والتنوين ‪.......................................................‬‬
‫‪38‬‬ ‫ضبط باب النون والميم المشددتين ‪........................................................‬‬
‫‪39‬‬ ‫ضبط باب الميم الساكنة ‪..................................................................‬‬
‫‪41‬‬ ‫ضبط باب الالمات ‪.....................................................................‬‬
‫ضبط باب المثلين والمتقاربين والمتجانسين ‪43 ................................................‬‬
‫‪44‬‬ ‫ضبط باب أقسام المد ‪.....................................................................‬‬
‫‪46‬‬ ‫ضبط باب أحكام المد ‪....................................................................‬‬
‫‪48‬‬ ‫ضبط باب أقسام المد الالزم ‪..............................................................‬‬
‫‪50‬‬ ‫الخاتمة ‪...................................................................................‬‬
‫‪53‬‬ ‫الجزرية ‪..................................................................................‬‬
‫‪54‬‬ ‫التعريف بناظم الجزرية ‪..................................................................‬‬
‫ي متن " الجزرية " عن الناظم ‪57 .........................................‬‬ ‫اإلسناد الذي أ َّدي إل َّ‬
‫‪60‬‬ ‫متن الجزرية ‪.............................................................................‬‬
‫‪72‬‬ ‫ضبط متن الجزرية ‪.......................................................................‬‬
‫‪73‬‬ ‫المقدمة ‪..................................................................................‬‬
‫‪76‬‬ ‫ضبط باب مخارج الحروف ‪...............................................................‬‬
‫‪79‬‬ ‫ضبط باب صفات الحروف ‪..............................................................‬‬
‫‪81‬‬ ‫ضبط باب التجويد ‪......................................................................‬‬
‫‪84‬‬ ‫باب في ذكر بعض التنبيهات ‪.............................................................‬‬
‫‪88‬‬ ‫ضبط باب " الراءات " ‪...................................................................‬‬
‫‪89‬‬ ‫ضبط باب " الالمات وأحكام متفرقة " ‪...................................................‬‬
‫‪91‬‬ ‫ضبط باب " الضاد والظاء " ‪..............................................................‬‬
‫ضبط باب " النون والميم المشددتين والميم الساكنة " ‪94 .......................................‬‬
‫‪95‬‬ ‫ضبط باب أحكام النون الساكنة والتنوين ‪.................................................‬‬
‫‪97‬‬ ‫ضبط " باب الممد " ‪......................................................................‬‬
‫‪98‬‬ ‫ضبط باب معرفة الوقف واالبتداء ‪.......................................................‬‬
‫‪100‬‬ ‫ضبط باب المقطوع والموصول ‪............................................................‬‬
‫‪105‬‬ ‫ضبط باب التاءات ‪.......................................................................‬‬
‫‪109‬‬ ‫ضبط باب همز الوصل ‪...................................................................‬‬
‫‪110‬‬ ‫ضبط باب الوقف علي أواخر الكلم ‪......................................................‬‬
‫‪111‬‬ ‫ضبط الخاتمة ‪.............................................................................‬‬
‫تعريف بفضيلة الشيخ حسن بن مصطفى الوراقي‪113 .........................................‬‬
‫‪123‬‬ ‫الفهرس ‪.................................................................................‬‬

‫‪96‬‬
97

You might also like