You are on page 1of 6

‫خاص بمعهد اإلمام النووي للتفقه الشافعي‪ ،‬وال يسمح بتداوله ونرشه‬

‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬


‫املادة‪ :‬رشح متن إيساغوجي‬
‫الدرس‪2 :‬‬

‫احلمد هلل رب العاملني ‪ ،‬و صىل اهلل وسلم وبارك عىل نبينا حممد ‪ ،‬وعىل آله وصحبه أمجعني أما بعد ‪:‬‬
‫رشح متن إيس نناغوجي علم املنطق‪ ،‬وكنا الدرس األول كنا قد تكلمنا عن‬ ‫فهذا هو جملسن نننا ال ا‬
‫قراءة هذا املتن‪ ،‬ونبدأ بالكالم عن مقدمة املؤلف رمحه اهلل‬ ‫ٍ‬
‫مدخل هذا الفن‪ ،‬واليوم إن شاء تعاىل نش ن ن ن ن نرع‬
‫تعاىل‪.‬‬
‫* قال شن ننيم اإلمام أف ملن ننل املتوخرين قدوة احلكخء الرا سن ن ني أ ر الدين األ هبري طي ب اهلل ثرا ه ‪ ،‬وجعل اجلنة‬
‫م وا ه ‪ « :‬نحمد اهلل تعاىل عىل توفيقه ‪. » ...‬‬
‫هذا هو مؤلف هذا املتن‪ ،‬وهو اإلمام املحقق أ ر الدين األهبري املفملنل بن عمر بن املفملنل الطققندي‬
‫املتكلم احلكيم املنطقي الفلكي الشن ننافعي األشن ننعري رمحه اهلل‪ ،‬ونسن ننبته إىل أهبر‪ ،‬وهي مدين ٌة فارسن ننية قديمة تقع‬
‫قبيلة عربية سكنت هناك هي أهبر بفتح الباء‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫بني قزوين وزنجان‪ ،‬وقد تكون النسبة إىل‬
‫* شيوخه ‪:‬‬
‫وأ ر الدين األ هبري رمحه اهلل تعاىل تتلمذ عىل مجلة من األ ئمة والعلخء املشهورين ‪ ،‬ومن هؤالء ‪:‬‬
‫‪ -‬اإلمام ف ر الدين حممد بن عمر الرازي املتوىف سنة (‪٦٠٦‬ـه)‪.‬‬
‫‪ -‬قطب الدين إبراهيم بن عيل بن حممد السلمي املص ن ن نري املغريب تلميذ اإلمام ف ر الدين الرازي املتوىف‬
‫سنة (‪٦١٨‬ـه)‪.‬‬
‫‪ -‬اإلمام كخل الدين أبو الفتح موسى ابن يونس‪ ،‬وقد حكى ابن خلكان أن املرتجم عىل جاللة قدره كان‬
‫يوم ذاك يشتغلون تصانيف األهبري‪.‬‬ ‫يوخذ الكتاب وجيلس بني يديه يقرأ عليه‪ ،‬والناس‬
‫خاص بمعهد اإلمام النووي للتفقه الشافعي‪ ،‬وال يسمح بتداوله ونرشه‬
‫* تالميذه ‪:‬‬
‫وأما من تتلمذ عىل اإلمام أ ر الدين األ هبري رمحه اهلل فهم أ يملا مجلة من العلخء منهم ‪:‬‬
‫‪ -‬اإلمام نجم الدين أبو احلسن عيل بن عمر بن عيل القزويني الشافعي‪.‬‬
‫‪ -‬اإلمام شن ن ننمس الدين أبو عبد اهلل حممد بن حممود األصن ن ننفها الشن ن ننافعي شن ن ننارح املح ص ن ننول‪ ،‬أخذ عن‬
‫األهبري اجلدل واحلكمة‪.‬‬
‫‪ -‬قايض القملاة شمس الدين أبو العباس أمحد بن حممد بن إبراهيم بن خلكان األربييل الشافعي صاحب‬
‫وفيات األ عيان ‪.‬‬
‫‪ -‬القايض نارص الدين الدمش ن ننقي‪ :‬نارص الدين بن يعقوب حممد بن يعقوب بن عبد الكريم بن أيب املعايل‬
‫احللبي‪ ،‬ثم الدمشقي‪.‬‬
‫‪ -‬نصر الدين الطويس الفيلسوف الفلكي‪ ،‬وزير هوالكو‪ ،‬قرأ عىل اإلمام األهبري اإل شارات والتنبيهات‬
‫البن سينا‪.‬‬
‫هؤالء أشن ن ن ننهر من تتلمذ عىل اإلمام أ ر الدين األهبري رمحه اهلل تعاىل‪ ،‬وهذا إن دل؛ فإنخ يدل عىل جاللة‬
‫قدره هذه املسائل التي أخذت عنه؛ وهلذا تتلمذ عليه هؤالء األعالم املشهورون‪.‬‬
‫* مؤلفاته ‪:‬‬
‫له مجلة من املؤلفات من أمهها ‪:‬‬
‫ٍ‬
‫وحواش وتقريرات‪.‬‬ ‫العلم اإل هلي والطبيعي واملنطق ‪ ،‬وهذا عليه عدة رشوح‬ ‫‪ -‬هداية احلكمة‬
‫املنطق ‪ ،‬وعليه أيملن نا عدة رشوح وحواش وتقريرات‪ ،‬وهذا هو املتن الذي‬ ‫‪ -‬إيس نناغوجي متن ص ننغر‬
‫نحن بصدد دراسته‪.‬‬
‫‪ -‬تنزينل األفكنار تعندينل األرسا ر ‪ ،‬قصن ن ن ن نند فينه رير منا أدى إلينه فكره واس ن ن ن ننتقر علينه رأينه من القوانني‬
‫املنطقية‪ ،‬ونحو ذلك‪ ،‬ذاكرا ما سن ننمح له من الرد والقبول‪ ،‬ونقدها الطويس برسن ن ٍ‬
‫نالة سن ننخها تعديل املعيار نقد‬
‫األفكار ‪.‬‬
‫دراية األفالك ‪.‬‬ ‫‪ -‬غاية اإلدراك‬
‫خاص بمعهد اإلمام النووي للتفقه الشافعي‪ ،‬وال يسمح بتداوله ونرشه‬
‫كشف احلقائق‪.‬‬ ‫‪ -‬جامع الدقائق‬
‫وله تصنيفات أخرى‪.‬‬
‫* وفاته ‪:‬‬
‫ت و اإلمام األهبري رمحه اهلل القرن السن ن ننابع اهلجري سن ن نننة (‪٦٦٣‬ـه)‪ ،‬ويتملن ن ننح من خالل هذه الرتمجة‬
‫امل ترصة أن ه كان من املقزين املسائل العقلية‪.‬‬
‫* قنال اإلمنام أ ر الندين األ هبري رمحنه اهلل ‪ « :‬نحمد اهلل تعناىل عىل توفيقه‪ ،‬ونسن ن ن ننوله هنداية طريقه‪ ،‬ون ص ن ن ننيل عىل‬
‫حممد وآله وصحبه وعرتته أمجعني » ‪.‬‬ ‫ٍ‬

‫هنا أمور ذكرها رمحه اهلل تعاىل ديباجة املتن‪:‬‬


‫فحمد اهلل عز وجل عىل التوفيق‪ ،‬وصن ننىل وسن ننلم عىل ٍ‬
‫حممد صن ننىل اهلل عليه وسن ننلم وآله وصن ننحبه وعرتته‪،‬‬
‫وسول ربه سبحانه وتعاىل اهلداية للطريق‪.‬‬
‫ف يقول رمحه اهلل تعاىل ‪« :‬نحمد اهلل » ‪ ،‬يعني‪ :‬ن ني عىل اهلل تبارك وتعاىل باللس ن ن ن ننان عىل اجلميل االختياري‪،‬‬
‫سننواء كان متعلقا بالفملننائل أو بالفوا ضننل‪ .‬والفملننائل‪ :‬مجع فملننيلة‪ ،‬وهي ما تلزم صنناحبها‪ ،‬وال تتجاوز منه إىل‬
‫غره‪ ،‬كالعلم والشجاعة‪ ،‬أما بالنسبة للفواضل‪ :‬فجمع فاضلة‪ ،‬وهي ما تتجاوز من صاحبها إىل غره‪ ،‬كالعطايا‬
‫واملواهب‪ ،‬فحمد اهلل تبارك وتعاىل‪ ،‬ومل يذكر حمل احلمد؛ فشن ن ن ننمل هذا اجلميع‪ ،‬واحلمد هو ال ناء باللسن ن ن ننان عىل‬
‫اجلميل االختياري‪ ،‬سن ننواء كان متعلقا بالفملن ننائل‪ ،‬يعني باألشن ننياء التي تلزم صن نناحبها‪ ،‬وال تتجاوز منه إىل غره‪،‬‬
‫كالعلم والشجاعة‪ ،‬أو الفواضل مجع فاضلة‪ ،‬وهي التي جتاوز صاحبها إىل غره‪ ،‬كالعطايا واملواهب‪.‬‬
‫يقول ‪« :‬نحمد اهلل »‪ ،‬اهلل علم وضع للذات الواجبة الوجود‪ ،‬كخ يعق بذلك املتكلمون‪ ،‬وواجب الوجود‬
‫باب واسع‪ ،‬طاملا أنه ال نقص فيه‪ ،‬وال يشرتط فيه التوقيف‪،‬‬
‫هو الذي ال يتصور العقل عدمه‪ ،‬وباب اإلخبار ٌ‬
‫ب الف الصننفات‪ ،‬فالصننفات يشننرتط فيها أن تكون توقيفية‪ ،‬وهذا بإمجاع العلخء‪ ،‬أما اإلخبار؛ فال بوس أن ي ِق‬
‫اإلنسان عن ربه سبحانه وتعاىل بخ ال نقص فيه‪.‬‬
‫خاص بمعهد اإلمام النووي للتفقه الشافعي‪ ،‬وال يسمح بتداوله ونرشه‬
‫علم عىل ذاته س ن ننبحانه وتعاىل‪ ،‬أو عىل الذات الواجبة الوجود‪ .‬وقلنا الواجب الوجود إنخ‬
‫فهنا نقول‪ :‬اهلل ٌ‬
‫هو رب العاملني سننبحانه وتعاىل؛ ألنه ال يتصننور العقل عدمه‪ ،‬وهو سننبحانه وتعاىل املسننتحق جلميع املحامد ؛‬
‫وهلذا بدأ رمحه اهلل تعاىل بحمد اهلل عز وجل‪.‬‬
‫قنال ‪ « :‬عىل توفي قنه »‪ ،‬يعني عىل توفيقنه لننا‪ ،‬فنالتوفيق هو خلق دواعي الطناعنة العبند‪ ،‬وذلنك ألن اهلل عز‬
‫وجل وفق عبده لوضع هذا التصنيف‪ ،‬كخ أنه وفق عباده لسائر طاعته‪ ،‬فاستحق سبحانه وتعاىل احلمد‪.‬‬
‫قال ‪ « :‬ونسنوله هداية »‪ ،‬يعني ندعوه‪ ،‬هداية يعني‪ :‬الداللة التي توصنل إىل املطلوب بالفعل‪ .‬فقال‪« :‬نسنوله‬
‫هداية طريقه»‪ ،‬أي‪ :‬طريق رب العاملني سن ن ن ننبحانه وتعاىل‪ ،‬يعني األفعال واخلصن ن ن ننال التي توصن ن ن ننل إىل رضن ن ن ننا اهلل‬
‫س ن ننبحانه وتعاىل‪ ،‬فهنا يس ن ننول من اهلل س ن ننبحانه أن يدله إىل األفعال واخلص ن ننال التي توص ن ننل إىل رض ن نناه عز وجل‪،‬‬
‫فيسننتعني باهلل سننبحانه وتعاىل عىل الوصننول إىل ما يرضننيه عز وجل‪ ،‬وهذا من أعظم املقامات التي يسننتحاننها‬
‫العبد‪ ،‬وهو مقام االستعانة باهلل سبحانه وتعاىل عىل ما يرضيه‪ ،‬وهو معنى قول اهلل عز وجل ‪{ :‬إياك نعبد وإياك‬
‫نستعني}‪.‬‬
‫قال‪ « :‬ونصن ننيل عىل ٍ‬
‫حممد وآله وعرتته أمجعني »‪ ،‬الص ن ننالة من اهلل س ن ننبحانه وتعاىل‪ :‬رمحة مقرونة بالتعظيم‪،‬‬
‫وصن ن ننالة من املالئكة‪ :‬اسن ن ننتغفار‪ ،‬والصن ن ننالة من اإلنس واجلن‪ :‬الدعاء‪ ،‬فمعنى نصن ن ننيل يعني‪ :‬ندعو بون ينزل اهلل‬
‫تبنارك وتعناىل الرمحنات والقكنات عىل حمم ٍند ص ن ن ن ننىل اهلل علينه وس ن ن ن ننلم‪ ،‬وعىل آل بيتنه‪ ،‬وعىل عرتتنه أمجعني‪ ،‬واآلل‬
‫والعرتة بمعنى‪.‬‬
‫ٍ‬
‫ءء من‬ ‫ثم قال بعند ذلك ‪« :‬أمنا بعند ؛ فهنذه ر سن ن ن ننال ٌة املنطق أ وردنا فيها ما جيب ا سن ن ن ننتحملن ن ن ننارها‪ ،‬ملن يبتندأ‬
‫العلوم ‪ ،‬مستعينا باهلل إ نه مفيد اخلر واجلود »‪.‬‬
‫نالحظ هنا أن املصنف رمحه اهلل تعاىل بني موضوع هذا املتن‪ ،‬فيقول‪ :‬هذه رسالة املنطق‪ ،‬سبق معنا‬
‫هنذا املتن منا جينب‬ ‫االص ن ن ن ننطالح‪ ،‬ويبني أننه أورد‬
‫الندرس املنايض أن عرفننا منا هو املنطق اللغنة وكنذلنك‬
‫ٍ‬
‫ءء من العلوم‪ ،‬ما جيب اسنتحملناره يعني الوجوب هنا وجوب صنناعي‪ ،‬أو وجوب‬ ‫اسنتحملناره ملن يبتديف‬
‫اس ن ننتحس ن ننان‪ ،‬وليس وجوبا رشعيا‪ ،‬بمعنى أن الشن ن ن ص إذا مل يتعلم هذه املس ن ننائل هل يكون آثخ؟ ال يكون آثخ‪،‬‬
‫خمتلف العلوم‪.‬‬ ‫وإنخ هو الوجوب الصناعي الذي هو واجب عىل طلبة العلم ملا يعرض هلم أحيانا‬
‫خاص بمعهد اإلمام النووي للتفقه الشافعي‪ ،‬وال يسمح بتداوله ونرشه‬
‫فقال‪« :‬ما جيب اس ننتحمل ننارها» يعني أ وردنا فيها ما جيب اس ننتحمل ننارها من القواعد ملن يبتديف ء ٍء من‬
‫العلوم «ملن يبتديف ءء من العلوم»‪ ،‬املبتدأ هو الذي حيتاج إىل تصوير املسائل‪.‬‬
‫واملقصن ننود بالعلم هنا يعني العلوم الكسن ننبية التي تكون بالكسن ننب والتعلم؛ ألن العلوم منها علوم كسن ننبية‬
‫ومنها علوم بدهيية‪ ،‬واملراد هنا قواعد جيب اسنتحملنارها ملن يبتدأ ءء من العلوم الكسنبية‪ ،‬ويذكر رمحه اهلل‬
‫تعاىل أنه يملننع هذه الرسننالة وما فيها من مسننائل مسننتعينا باهلل سننبحانه وتعاىل‪ ،‬يعني طالبا املعونة عىل إكخهلا من‬
‫رب العاملني سبحانه وتعاىل‪.‬‬
‫«إنه مفيد اخلر »‪ ،‬يعني املعطي بك رة اخلر‪ ،‬واخلر هو ما ينتفع به نفس األمر‪.‬‬
‫قننال ‪ « :‬واجلود»‪ ،‬واجلود هو إعطنناء مننا ينبغي ملن ينبغي عىل وجن ٍنه ينبغي‪ .‬ف ناهلل تبننارك وتعنناىل هو املفي‬
‫اجلوا د عىل عباده‪.‬‬
‫قال ‪« :‬إيساغوجي»‪ ،‬إيسناغوجي لفظ يونا مركب‪ ،‬ومعناه عند املناطقة‪ :‬الكليات اخلمس‪ ،‬فهذه اللفظة‬
‫علم عىل الكليات اخلمس‪.‬‬
‫ما هي الكليات اخلمس؟‬
‫هي التي س ن ننتو معنا إ ن ش ن نناء اهلل تبارك وتعاىل أ ناء الدراس ن ننة‪ :‬اجلنس‪ ،‬والنوع‪ ،‬والفص ن ننل‪ ،‬واخلاص ن ننة‪،‬‬
‫والعرض العام‪ .‬وسيو معنا بمزيد تفصيل وأم لة ك رة جدا نبني هبا املراد هبذه الكليات اخلمس‪.‬‬
‫سبب تسميتها به عىل ثالثة أقوال‪.‬‬ ‫واختلف‬
‫ملاذا سمى املناطق الكليات اخلمس إيساغوجي؟‬
‫أقوال‪.‬‬
‫القول األول‪ :‬أص ن ن ننح وأش ن ن ننهر هذه األقوال أن إيس ن ن نناغوجي األص ن ن ننل هو اس ن ن ن ٌنم لوردٍ له س ورقات‪،‬‬
‫إيس ن ن ن نناغوجي اس ن ن ن ننم لنوع من أنواع هذا الورود له س ورقات‪ ،‬ثم نقل إىل هذه الكليات ملناس ن ن ن ننبة بني املنقول‬
‫واملنقول إليه فعىل هذا يكون تسمية لليشء باسم شبيهه‪ ،‬وهذا هو القول املشهور هذه املسولة‪.‬‬
‫املنناطق يقول س ن ن ن ننمينت الكلينات اخلمس إيس ن ن ن نناغوجي؛ ألننه كنان علخ للحكيم النذي‬ ‫ال قول ال نا ‪ :‬بع‬
‫اسن ننت رج تلك الكليات ودوهنا فجعل علخ هلا‪ ،‬يعني احلكيم الذي اسن ننت رج هذه الكليات اخلمس كان يسن ننمى‬
‫خاص بمعهد اإلمام النووي للتفقه الشافعي‪ ،‬وال يسمح بتداوله ونرشه‬
‫بإيس نناغوجي‪ ،‬فجعل هذا االس ننم اس ننم هذا احلكيم علخ عىل الكليات اخلمس التي اس ننت رجها هذا احلكيم فعىل‬
‫هذا يكون تسمية للمست رج باسم املست رج‪.‬‬
‫القول ال الث‪ :‬هو أن حكيخ من احلكخء املتقدم ني أودع تلك الكليات عند شن ص مسننمى بإيسنناغوجي ‪،‬‬
‫حكيم آخر‪ ،‬وقرأها عنده وكان‬
‫ٌ‬ ‫وكان هذا الش ن ن ن ن ص يطالعها‪ ،‬لكن ال يسن ن ن ننتطيع أن يسن ن ن ننت رج ما فيها‪ ،‬ثم جاء‬
‫ذلك احلكيم ياطبه‪ :‬إيساغوجي احلال كذا وكذا‪ ،‬فصار لفظ إيساغوجي علخ هلا‪.‬‬
‫وعىل هذا يكون تسن ن ن ننمية للشن ن ن ن ن ن ن ن ن ن ن نيء باسن ن ن ننم قارئه‪ ،‬فهذه أقوال ثالثة سن ن ن ننبب تسن ن ن ننمية الكليات اخلمس‬
‫بإيساغوجي‪ ،‬أشهرها هو ما ذكرناه أوال‪.‬‬
‫فنإذن إيسن ن ن ن نناغوجي معننناه الكليننات اخلمس‪ ،‬والتي س ن ن ن ننبق وأن أرشننا إليهننا‪ :‬اجلنس‪ ،‬والنوع‪ ،‬والفصن ن ن ن ننل‪،‬‬
‫واخلاصن ننة‪ ،‬والعرض العام‪ ،‬فكونه رمحه اهلل تعاىل هنا سن ننيتكلم عن هذه الكليات‪ ،‬لكن كان البد أن يقدم ببع‬
‫املبناحنث‪ ،‬وهي املبناحنث التي تتعلق بنالنداللنة‪ ،‬وهي دالالت األلفنا ‪ ،‬فهننا قندمنت مبناحنث النداللنة عىل غرهنا؛‬
‫ألن الكليات اخلمس كخ سنننعرف إن شنناء اهلل تعاىل تنقسننم إىل أقسننام‪ ،‬وفهم املعنى من ذلك متوقف عىل معرفة‬
‫الداللة‪ ،‬فكان البد أوال من تعريف الداللة‪ ،‬وبيان أقسنام الداللة‪ ،‬ثم بعد ذلك يش ن ن ن ن نرع الكالم عن الكليات‬
‫اخلمس التي هي إيساغوجي‪.‬‬
‫وبذلك نكون قد انتهينا من اليوم‪ ،‬نش ن ن نرع بإذن اهلل تعاىل الدرس القادم الكالم عن الداللة بونواعها‬
‫بحسب ما ذكره املصنف رمحه اهلل رمحة واسعة‪.‬‬
‫و اخلتام نسن ننول اهلل سن ننبحانه وتعاىل أن يعلمنا ما ينفعنا‪ ،‬وأن ينفعنا بخ علمنا وأن يزيدنا علخ‪ ،‬وأن جيعل‬
‫ما سن ن ن ننمعناه زادا إىل حسن ن ن ننن املصن ن ن ننر إليه‪ ،‬وعتادا إىل يمن القدوم عليه إنه بكل ٍ‬
‫مجيل كفيل‪ ،‬وهو حسن ن ن ننبنا ونعم‬
‫الوكيل‪.‬‬
‫وصل مهللا وسلم وبارك عىل نبينا حممد وعىل آله وصحبه أمجعني‪.‬‬

You might also like