You are on page 1of 32

‫مصطلح الحديث‬

‫التمهيد‬

‫‪ -1‬المراد بمصطلح الحديث‪.‬‬


‫‪ -2‬أهميته‪.‬‬
‫‪ -3‬مراحل تدوينه وأشهر المؤلفات فيه‪.‬‬
‫‪ -4‬آداب طالب الحديث أو طالبته‪.‬‬
‫تعريفه‪:‬‬
‫‪ -1‬مصطلح‪ ,‬لغة‬ ‫‪ ‬التعريف الجزئي ‪:‬‬
‫واصطالحا‬
‫‪ -2‬الحديث‪,‬‬
‫لغة واصطالحا‬
‫‪ ‬التعريف التركيبي (مصطلح الحديث)‪:‬‬
‫قال ابن حجر رحمه هللا‪ :‬هو معرفة القواعد‬
‫التي يتوصل بها إلى معرفة حال الراوي‬
‫والمروي" "النكت" "‪«225 /1‬‬

‫قال ابن جماعة رحمه هللا‪ :‬هو علم بقوانين‬


‫يعرف بها أحوال السند والمتن‪.‬‬
‫موضوعه‪:‬‬
‫السند والمتن‬

‫‪ ‬السند‪ ,‬لغة ‪ :‬ما ارتفع وعال من سفح الجبل‬


‫اصطالحا‪ :‬سلسلة الرجال الموصلة للمتن‬
‫‪ ‬المتن‪ ,‬لغة‪ :‬مأخوذ من المماتنة وهي المباعدة في الغاية‬
‫ألن المتن غاية السند‪.‬‬
‫اصطالحا‪ :‬ما ينتهي إليه السند من الكالم‬
‫أهميته‪:‬‬
‫‪ ‬إن مدلوله حديث الرسول صلى هللا عليه وسلم‪ .‬وهو علم‬
‫شريف لشرف مدلوله‪.‬‬
‫القاضي عياض عقد بابا يدل على شرف علم الحديث في كتابه اإللماع‬
‫ف أ َ ْه ِل ِه‪ ,‬ثم أورد أحاديث منها‬ ‫ث َوش ََر ِ‬ ‫ف ِع ْل ِم ا ْل َحدِي ِ‬
‫ويقول ‪َ :‬باب ِفي ش ََر ِ‬
‫سيَعُو ُد َ‬
‫غ ِريبًا‬ ‫ِين بَ َدأ َ َ‬
‫غ ِريبًا َو َ‬ ‫قول النبي صلى هللا عليه وسلم‪ِ :‬إن َهذَا الد َ‬
‫سو َل ّللاِ فَ َم ِن ا ْلغُ َر َبا ُء قَا َل الذ َ‬
‫ِين يُ ْحيُ َ‬
‫ون‬ ‫اء ِقي َل َيا َر ُ‬ ‫َك َما َب َدأ َ فَ ُ‬
‫طو َبى ِل ْلغُ َر َب ِ‬
‫اس (ص‪:)17 :‬‬ ‫سنتِي ِم ْن بَ ْعدِي َويُعَ ِل ُمونَ َها الن َ‬ ‫ُ‬
‫قال ابن الصالح‪ :‬وإن علم الحديث من أفضل العلوم الفاضلة وأنفع‬
‫الفنون النافعة‪ ,‬يحبه ذكور الرجال وفحولتهم (محققوا العلماء‬
‫وكملتهم) وال يكرهه من الناس إال ُرذالتهم وسفلتهم‪( .‬مقدمة ابن‬
‫الصالح‪)5 :‬‬
‫من علوم اآلخرة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪-‬قال النووي‪ :‬علم الحديث علم شريف‪ ,‬يناسب مكارم األخالق‪ ,‬وهو‬
‫من علوم اآلخرة ال من علوم الدنيا ومن حرمه فقد حرم خيرا عظيما‪,‬‬
‫ومن رزقه فقد نال فضال جزيال (اإلرشاد ‪)1/498 :‬‬

‫لغزارة فوائده والحتياج غيره إليه‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫فائدته‪:‬‬
‫‪ ‬معرفة الصحيح من غيره ومعرفة دالئل األحكام الفقهية فإن‬
‫( قواعد علوم الحديث للتهاوني ‪)23-22‬‬ ‫غالبها مستمد من علم الحديث‬
‫‪ ‬الحفاظ على الحديث الشريف نقيا من الشوائب واألغراض‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة العلماء واألكابر من رواة الحديث‪.‬‬
‫‪ ‬السالمة من الوقوع في البدع والضالالت واالنحراف‪.‬‬
‫( مجموعة رسائل في علوم الحديث ص ‪)6‬‬
‫مراحل تدوينه‪:‬‬

‫‪ ‬المرحلة األولى‪ :‬عندما كانت قواعده تتناقل إما مشافهة وإما‬


‫منثورة في مصنفات شتَّى‪ ،‬وذلك طيلة القرون الثالثة اوأول ‪.‬‬
‫مثل‪“ :‬الرسالة" لإلمام الشافعي‪ ،‬وكتاب "التمييز" لإلمام مسلم‪،‬‬
‫وكذلك في ”مقدمة صحيحه"‪ ،‬وفي كتب معرفة الرجال‬
‫والعلل‪ ،‬وكتب الجرح والتعديل المختلفة وغيرها‪.‬‬
‫‪ ‬المرحلة الثانية‪ :‬محاولة جمع هذه القواعد في كتاب واحد أو‬
‫في كتب مع ذكر األسانيد‪ ,‬وهذه المرحلة امتدت من أوائل‬
‫القرن الرابع إل نهاية القرن الخامس تقريبا‪.‬‬
‫مثل ‪” :‬المحدث الفاصل“‪” ,‬معرفة علوم الحديث“‪” ,‬الكفاية‬
‫في علم الرواية“‪.‬‬
‫‪ ‬المرحلة الثالثة‪ :‬ما بعد القرن الخامس‪ ،‬وهي مرحلة جمع‬
‫القواعد من كتب من تقدم من األئمة بدون ذكر األسانيد أو‬
‫الروايات‪ ،‬ثم محاولة إعادة ترتيبها وتهذيبها‪،‬‬
‫ومن أبرز المؤلفات في ذلك كتاب "مقدمة في علوم الحديث" للحافظ‬
‫أبي عمرو ابن الصالح (ت ‪ 643‬هـ) وما تفرع منها من اختصار أو‬
‫تنكيت أو نظم أو شرح وغير ذلك‪.‬‬
‫( علم الرجال نشأته وتطوره من القرن األول إلى نهاية القرن التاسع‪ ,‬ص‪)13 :‬‬
‫المؤلفات في علوم الحديث‬
‫‪ -1‬المحدث الفاصل بين الراوي والواعي‬
‫للحسن بن عبدالرحمن الرامهرمزي (‪360‬هـ)‬

‫لمحمد بن عبد هللا الحاكم (‪405‬هـ)‬ ‫‪ -2‬معرفة علوم الحديث‬


‫ألبي نعيم أحمد بن عبدهللا األصبهاني(‪430‬هـ)‬ ‫‪ -3‬علوم الحديث‬
‫أحمد بن علي الخطيب البغدادي (‪463‬هـ)‬ ‫‪ -4‬الكفاية في علم الرواية‬
‫الخطيب البغدادي (‪463‬هـ)‬ ‫‪ -5‬الجامع ألخالق الراوي وأداب السامع‬
‫‪ -6‬اإللماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع‬
‫المؤلف‪ :‬عياض بن موسى بن عياض بن عمرون اليحصبي السبتي‪،‬‬
‫أبو الفضل (المتوفى‪544 :‬هـ)‬

‫‪ -7‬معرفة أنواع علوم الحديث‪ ،‬ويُعرف بمقدمة ابن الصالح‪.‬‬


‫المؤلف‪ :‬عثمان بن عبد الرحمن‪ ،‬أبوعمرو ابن الصالح (ت‪643‬هـ)‬

‫‪ -8‬إرشاد طالب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخالئق‬


‫لمحيي الدين يحيى بن شرف النووي ‪676‬هـ‬
‫‪ -9‬التقريب والتيسير لمعرفة سنن البشير النذير في أصول الحديث‬
‫للنووي ‪676‬هـ‬
‫‪ -10‬االقتراح في بيان االصطالح‬
‫لتقي الدين محمد بن علي القشيري‪ ،‬ابن دقيق العيد ( ت‪)702‬‬

‫‪ -11‬المنهل الروي في مختصر علوم الحديث النبوي‬


‫لبدر الدين ابن جماعة محمد بن إبراهيم الكناني(ت‪733‬هـ)‬
‫‪ -12‬الموقظة في علم مصطلح الحديث‬
‫للذهبي محمد بن أحمد بن عثمان بن قَا ْيماز (ت‪748‬هـ)‬

‫‪ -13‬اختصار علوم الحديث‬


‫ألبي الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي (‪774‬هـ)‬

‫‪ -14‬النكت على مقدمة ابن الصالح‬


‫لمحمد بن عبد هللا الزركشي الشافعي (ت‪794‬هـ)‬
‫‪ -15‬المقنع في علوم الحديث‬
‫البن الملقن عمر بن علي الشافعي المصري (ت ‪804‬هـ)‬

‫‪ -16‬محاسن االصطالح عمر بن رسالن العسقالني األصل‪،‬‬


‫ثم البلقيني المصري الشافعي (ت ‪805‬هـ)‬
‫‪ -17‬التقييد واإليضاح شرح مقدمة ابن الصالح‬
‫لعبد الرحيم بن الحسين العراقي (ت ‪806‬هـ)‬
‫‪ -16‬نخبة الفكر في مصطلح أهل األثر‬
‫ألحمد بن علي بن حجر العسقالني (ت‪852‬هـ)‬

‫‪ -17‬فتح المغيث بشرح الفية الحديث للعراقي‬


‫لمحمد بن عبد الرحمن السخاوي (ت‪902:‬هـ)‬

‫‪ -18‬تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي‬


‫لعبد الرحمن بن أبي بكر جالل الدين السيوطي (ت‪911 :‬هـ)‬
‫وغير ذلك‬
‫آداب طالب الحديث ‪ /‬طالبته‬
‫ومن تلك اآلداب‪:‬‬

‫‪01‬‬ ‫الدعاء‬ ‫لِل تَعَالَى فِي‬ ‫اإل ْخ َال ُ‬


‫ص ِ َّ ِ‬ ‫ِْ‬
‫‪02‬‬ ‫‪01‬‬ ‫َطلَ ِب ِه‬

‫االجتهاد في الطلب‬ ‫باأل َ ْخ َال َ‬


‫ق‬ ‫ويتخلق ْ‬
‫ا ْلكريمة‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪03‬‬
‫الحياء‬ ‫‪ 06‬عدم‬ ‫‪ 05‬العمل بما سمع‬
‫في‬ ‫والكبر‬ ‫من األحاديث‪.‬‬
‫طلب العلم‪.‬‬
‫‪ 08‬أن يعظم شيخه‬ ‫‪ 07‬الصبر على‬
‫ومن أخذ عنه‬ ‫جفاء الشيخ‪.‬‬
‫العلم‪.‬‬
‫تم بحمد هللا‬
‫لِل ت َ َعالَى فِي‬ ‫اإل ْخ َال ُ‬
‫ص ِ َّ ِ‬ ‫علَ ْي ِه تَص ِْحي ُح النِيَّ ِة‪َ ،‬و ْ ِ‬ ‫ب َ‬ ‫‪َ -1‬و َي ِج ُ‬
‫اض ال ُّد ْنيَا‪.‬‬ ‫ص ِل ِب ِه ِإلَى أ َ ْغ َر ِ‬
‫طلَ ِب ِه‪َ ،‬وا ْل َح َذ ُر ِم َن الت َّ َو ُّ‬‫َ‬

‫ث أ َ ِبي ُه َر ْي َرةَ قَا َل‪:‬‬ ‫فَقَ ْد َر َوى أَبُو د ُ‬


‫َاو َد َوا ْب ُن َما َج ْه ِم ْن َح ِدي ِ‬
‫سل َم‪َ « :‬م ْن ت َ َعل َم ِع ْل ًما ِمما‬ ‫علَ ْي ِه َو َ‬
‫صلى ّللاُ َ‬ ‫سو ُل ّللاِ َ‬ ‫قَا َل َر ُ‬
‫غ َر ً‬
‫ضا‬ ‫يب ِب ِه َ‬ ‫ّللا ت َ َعا َلى َال يَت َ َعل ُمهُ ِإال ِليُ ِص َ‬
‫يُ ْبتَغَى ِب ِه َو ْجهُ ِ‬
‫جن ِة يَ ْو َم ا ْل ِقيَا َم ِة»‪.‬‬ ‫ف ا ْل َ‬ ‫ِم َن ال ُّد ْنيَا‪ ،‬لَ ْم يَ ِج ْد ع َْر َ‬

‫يث ِلغَ ْي ِر ّللاِ ُم ِك َر ِب ِه‪.‬‬‫ب ا ْل َح ِد َ‬ ‫سلَ َمةَ‪َ :‬م ْن َ‬


‫طلَ َ‬ ‫َوقَا َل َحما ُد ْب ُن َ‬
‫ع َم ًال ُه َو أ َ ْف َ‬
‫ض َل‬ ‫ي – رحمه هللا ‪َ :-‬ما أ َ ْعلَ ُم َ‬ ‫ُّ‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫و‬‫ْ‬ ‫الث‬ ‫ُ‬
‫ن‬ ‫ا‬‫ي‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ف‬ ‫س‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫َوق‬
‫ث ِل َم ْن أ َ َرا َد ّللاَ تَعَالَى‪.‬‬ ‫ب ا ْل َح ِدي ِ‬ ‫ِم ْن َ‬
‫طلَ ِ‬
‫ب ا ْل ُو ُجو ِه‬‫قَا َل ا ْب ُن الص َالحِ‪َ :‬و ِم ْن أ َ ْق َر ِ‬
‫ص َالحِ النِي ِة فِي ِه َما ُر ِوينَا ع َْن‬ ‫فِي ِإ ْ‬
‫سأ َ َل أَبَا‬ ‫أَبِي ع َْم ِرو ْب ِن نُ َج ْيد أَنهُ‪َ :‬‬
‫ع ْب َد ْي ِن‬‫َان‪َ ،‬وكَانَا َ‬ ‫َج ْعفَ ِر ْب َن َح ْمد َ‬
‫ب‬ ‫صا ِل َح ْي ِن‪ ،‬فَقَا َل لَهُ‪ِ :‬بأَي ِ ِنية أ َ ْكت ُ ُ‬ ‫َ‬
‫ست ُ ْم ت َ َر ْو َن أ َن ِع ْن َد‬‫يث؟ فَقَا َل‪ :‬أَلَ ْ‬‫ا ْل َح ِد َ‬
‫ين ت َ ْن ِز ُل الر ْح َمةُ؟ قَا َل‪:‬‬ ‫ِذ ْك ِر الصا ِل ِح َ‬
‫علَ ْي ِه‬
‫صلى ّللاُ َ‬ ‫سو ُل ّللاِ َ‬ ‫نَعَ ْم‪ ،‬قَا َل‪ :‬فَ َر ُ‬
‫س الصا ِل ِح َ‬
‫ين‪.‬‬ ‫ْ‬
‫سل َم َرأ ُ‬‫َو َ‬
‫سأ َ ُل ّللاَ تَ َعالَى‬‫(‪َ -2‬و َي ْ‬
‫س ِدي َد)‬
‫يق َوالت ْ‬ ‫الت ْو ِف َ‬
‫سي َر)‬ ‫ِلذَ ِل َك‪َ ( ،‬والت ْي ِ‬
‫اإلعَانَةَ َ‬
‫علَ ْي ِه‪.‬‬ ‫َو ْ ِ‬
‫َاب) الر ِضيةَ‪.‬‬
‫ق ا ْل َج ِميلَةَ َو ْاْد َ‬
‫ست َ ْع ِم ُل ْاأل َ ْخ َال َ‬
‫(‪َ -3‬و َي ْ‬

‫َاصم الن ِبي ُل‪َ :‬م ْن َطلَ َ‬


‫ب‬ ‫فَقَ ْد قَا َل أَبُو ع ِ‬
‫ب أ َ ْعلَى أ ُ ُم ِ‬
‫ور‬ ‫يث فَقَ ْد َطلَ َ‬ ‫َهذَا ا ْل َح ِد َ‬
‫اس‪.‬‬‫ُون َخ ْي َر الن ِ‬‫ب أ َ ْن َيك َ‬
‫ين؛ فَ َي ِج ُ‬
‫الد ِ‬
‫ِ‬
‫(‪ -4‬ثُم ْليُ ْف ِر ْغ َج ْه َدهُ ِفي ت َ ْح ِصي ِل ِه َو َي ْغت َ ِن ْم ِإ ْم َكانَهُ ‪/‬مقدرته)‬
‫ث أَ ِبي ُه َر ْي َرةَ‬ ‫س ِلم ِم ْن َح ِدي ِ‬ ‫ص ِحيحِ ُم ْ‬ ‫فَ ِفي َ‬
‫ع َلى َما يَ ْنفَعُ َك َوا ْ‬
‫ست َ ِع ْن‬ ‫ص َ‬ ‫اح ِر ْ‬ ‫َم ْرفُوعًا‪ْ « :‬‬
‫ِباَّللِ‪َ ،‬و َال ت َ ْع َج ْز» ‪.‬‬
‫َوقَا َل َي ْح َيى ْب ُن أ َ ِبي َك ِثير‪َ :‬ال يُنَا ُل ا ْل ِع ْل ُم ِب َرا َح ِة ا ْل ِج ْ‬
‫س ِم‬

‫ب َهذَا ا ْل ِع ْل َم َم ْن‬
‫َوقَا َل الشا ِف ِع ُّي‪َ :‬ال َي ْطلُ ُ‬
‫يَ ْطلُبُهُ ِبالت َملُّ ِل (تقلب من مرض ونحوه)‬
‫َو ِغنَى الن ْف ِس (ال يبذل جهده‪ /‬كأنه ال‬
‫يحتاج إلى العلم) فَيُ ْف ِل ُح‪َ ،‬ولَ ِك ْن َم ْن َ‬
‫طلَبَهُ‬
‫يق ا ْلعَ ْي ِش‪،‬‬ ‫ِب ِذل ِة الن ْف ِس (باالجتهاد)‪َ ،‬و ِض ِ‬
‫َو ِخ ْد َم ِة ا ْل ِع ْل ِم‪ ،‬أ َ ْفلَ َح‪.‬‬
‫ث ا ْل ِعبَادَا ِ‬
‫ت‬ ‫س َمعُهُ ِم ْن أَ َحا ِدي ِ‬ ‫ست َ ْع ِم َل َما َي ْ‬ ‫‪َ ( -5‬ويَ ْنبَ ِغي أَ ْن يَ ْ‬
‫ب ِح ْف ِظ ِه)‬ ‫س َب ُ‬
‫ث َو َ‬ ‫ضا ِئ ِل ْاأل َ ْع َما ِل (فَ َذ ِل َك َزكَاةُ ا ْل َح ِدي ِ‬
‫ب) َوفَ َ‬
‫َو ْاآلدَا ِ‬
‫يث فَا ْع َم ْل ِب ِه‪.‬‬ ‫قَا َل َو ِكيع (ت ‪196‬هـ)‪ِ :‬إ َذا أ َ َر ْدتَ أ َ ْن ت َ ْح َف َ‬
‫ظ ا ْل َح ِد َ‬

‫ي (ت ‪145‬هـ)‪ِ :‬إ َذا بَلَغَ َك َ‬


‫ش ْيء ِم َن‬ ‫قَا َل ع َْم ُرو ْب ُن قَ ْيس ا ْل ُم َالئِ ُّ‬
‫ا ْل َخ َب ِر فَا ْع َم ْل ِب ِه َولَ ْو َم َّرةً‪ ،‬ت َ ُك ْن ِم ْن أ َ ْه ِل ِه‪.‬‬
‫علَى ِح ْف ِظ‬ ‫َوقَا َل ِإ ْب َرا ِهي ُم ْب ُن ِإ ْ‬
‫س َما ِعي َل ْب ِن ُم َج ِمع‪ُ :‬كنَّا نَ ْ‬
‫ست َ ِعي ُن َ‬
‫ث ِبا ْل َع َم ِل ِب ِه‪.‬‬
‫ا ْل َح ِدي ِ‬
‫َوقَا َل أ َ ْح َم ُد ْب ُن َح ْن َبل‪َ :‬ما َكتَبْتُ َح ِديثًا ِإ َّال َوقَ ْد ع َِم ْلتُ ِب ِه َحتَّى َم َّر‬
‫سلَّ َم ْ‬
‫احت َ َج َم‬ ‫ع َل ْي ِه َو َ‬ ‫صلَّى َّ‬
‫ّللاُ َ‬ ‫ي َ‬ ‫ث] «أ َ َّن النَّ ِب َّ‬ ‫ِبي [فِي ا ْل َح ِدي ِ‬
‫ارا» ‪.‬‬ ‫طيْتُ ا ْل َح َّجا َم ِدينَ ً‬ ‫احت َ َج ْمتُ َوأ َ ْع َ‬ ‫ارا‪ ،‬فَ ْ‬ ‫ط ْيبَةَ ِدينَ ً‬
‫طى أَبَا َ‬‫َوأ َ ْع َ‬
‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫س‬
‫َّ‬ ‫ال‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫م‬‫ِ‬ ‫ر‬
‫ُ‬ ‫ب‬
‫ْ‬ ‫ك‬
‫ِ‬ ‫ل‬‫ْ‬ ‫ا‬ ‫و‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ء‬
‫ُ‬ ‫ا‬‫ي‬
‫َ‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ُ‬ ‫ه‬‫ع‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ن‬ ‫َ‬ ‫‪َ ( -6‬و ِليَ ْح َذ ْر ُك َّل ا ْل َح َذ ِر ِم ْن أ‬
‫سن أَ ْو‬ ‫سب أَ ْو ِ‬ ‫الت َّ ِام فِي الت َّ ْح ِصي ِل َوأ َ ْخ ِذ ا ْل ِع ْل ِم ِم َّم ْن دُو َنهُ فِي نَ َ‬
‫َ‬
‫غ ْي ِر ِه) ‪.‬‬
‫ست َ ْحي َو َال‬ ‫ي ع َْن ُم َجا ِهد قَا َل‪َ :‬ال يَنَا ُل ا ْل ِع ْل َم ُم ْ‬ ‫ُّ‬ ‫ار‬
‫ِ‬ ‫خ‬‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ب‬‫ل‬‫ْ‬ ‫ا‬ ‫َر‬
‫َ‬ ‫ك‬ ‫َ‬
‫ذ‬ ‫د‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ق‬‫َ‬ ‫ف‬
‫ست َ ْك ِبر‪.‬‬
‫ُم ْ‬
‫ق ِع ْل ُمهُ‪( .‬من كان‬ ‫ق َو ْج ُههُ َد َّ‬ ‫ب‪َ :‬م ْن َر َّ‬ ‫طا ِ‬‫ع َم ُر ْب ُن ا ْل َخ َّ‬ ‫َوقَا َل ُ‬
‫مستحيا قل علمه)‬
‫ص ِار‪َ ،‬ل ْم يَك ُْن يَ ْمنَعُ ُه َّن‬ ‫سا ُء ْاأل َ ْن َ‬ ‫سا ُء نِ َ‬ ‫َوقَالَتْ عَائِشَةُ‪ :‬نِ ْع َم ِ‬
‫الن َ‬
‫ين‪.‬‬
‫الد ِ‬ ‫ا ْل َح َيا ُء أ َ ْن َيتَفَقَّ ْه َن ِفي ِ‬
‫ع َّم ْن‬
‫ب َ‬ ‫ث َحتَّى يَ ْكت ُ َ‬ ‫ب ا ْل َح ِدي ِ‬ ‫ص َحا ِ‬‫الر ُج ُل ِم ْن أ َ ْ‬
‫َوقَا َل َو ِكيع‪َ :‬ال يَ ْنبُ ُل َّ‬
‫ع َّم ْن ُه َو دُونَهُ‪.‬‬‫ع َّم ْن ُه َو ِمثْلُهُ َو َ‬ ‫ُه َو فَ ْوقَهُ َو َ‬
‫ع َّم ْن ُه َو دُونَهُ‪ ،‬فَ ِقي َل لَهُ‪ ،‬فَقَا َل‪ :‬لَ َع َّل‬ ‫َان ا ْب ُن ا ْل ُمبَ َ‬
‫ار ِك يَ ْكت ُ ُ‬
‫ب َ‬ ‫َوك َ‬
‫ا ْل َك ِل َمةَ الَّتِي فِي َها نَ َجاتِي لَ ْم تَقَ ْع ِلي‪.‬‬

‫ص َم ِعي ِ قَا َل‪َ :‬م ْن لَ ْم َي ْحت َ ِم ْل ذُ َّل‬‫ي ع َِن ْاأل َ ْ‬‫َو َر َوى ا ْل َب ْي َه ِق ُّ‬
‫ي فِي ذُ ِل ا ْل َج ْه ِل أَبَدًا‪.‬‬‫ساعَةً بَ ِق َ‬ ‫يم َ‬ ‫الت َّ ْع ِل ِ‬

‫ع َم َر قَا َل‪َ :‬ال تَت َ َعلَّ ِم ا ْل ِع ْل َم ِلث َ َالث‪َ ،‬و َال تَتْ ُر ْكهُ‬‫ضا ع َْن ُ‬ ‫ي أ َ ْي ً‬‫َو ُر ِو َ‬
‫ي ِب ِه‪َ ،‬و َال‬ ‫ي ِب ِه (لتجادل به)‪َ ،‬و َال ت ُ َرائِ َ‬ ‫َ‬ ‫ار‬‫ِ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ت‬‫ل‬‫ِ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ل‬‫ع‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫َ‬
‫ال‬ ‫‪،‬‬ ‫ث‬ ‫َ‬
‫ال‬ ‫َ‬ ‫ِلث‬
‫طلَ ِب ِه‪َ ،‬و َال َز َها َدةً‬ ‫ي ِب ِه (تتفاخر به)‪َ ،‬و َال تَتْ ُر ْكهُ َح َيا ًء ِم ْن َ‬ ‫ت ُ َبا ِه َ‬
‫ضا ِب َج َهالَة‪.‬‬ ‫فِي ِه‪َ ،‬و َال ِر ً‬
‫اء‬ ‫علَى َجفَ ِ‬ ‫ص ِب ْر َ‬ ‫‪َ ( -7‬و ْليَ ْ‬
‫ض ِي ْع َو ْقتَهُ فِي‬ ‫ش ْي ِخ ِه‪َ ,‬و َال يُ َ‬
‫َ‬
‫شيُوخِ ِل ُم َج َّر ِد‬ ‫ستِ ْكثَ ِار ِم َن ال ُّ‬
‫ِاال ْ‬
‫س ِم ا ْل َكثْ َر ِة) َو ِصيتِ َها؛ فَ ِإ َّن‬ ‫ا ْ‬
‫ش ْيء َال َطائِ َل تَ ْحتَهُ‪.‬‬ ‫َذ ِل َك َ‬
‫ش ْي َخهُ‬ ‫ب (أَ ْن يُعَ ِظ َم َ‬ ‫طا ِل ِ‬ ‫‪َ ( -8‬ويَ ْنبَ ِغي) ِلل َّ‬
‫س َم ُع ِم ْنهُ؛ فَ َذ ِل َك ِم ْن ِإ ْج َال ِل ا ْل ِع ْل ِم‬
‫َو َم ْن َي ْ‬
‫ب ِاال ْنتِفَاعِ ِب ِه) ‪.‬‬ ‫سبَا ِ‬‫َوأ َ ْ‬

‫ضعُوا ِل َم ْن تَعَلَّ ُم َ‬
‫ون‬ ‫ث‪« :‬ت َ َوا َ‬ ‫َوفِي ا ْل َح ِدي ِ‬
‫ي َم ْرفُوعًا ِم ْن‬ ‫ِم ْنهُ» ؛ َر َواهُ ا ْل َب ْي َه ِق ُّ‬
‫ضعَّفَهُ‪َ ،‬وقَا َل‪:‬‬ ‫ث أَ ِبي ُه َر ْي َرةَ َو َ‬ ‫َح ِدي ِ‬
‫ع َم َر‪.‬‬ ‫علَى ُ‬ ‫ص ِحي ُح َو ْقفُهُ َ‬ ‫ال َّ‬

‫س ِمنَّا‬‫ت َم ْرفُوعًا‪« :‬لَ ْي َ‬ ‫ام ِ‬‫ص ِ‬‫عبَا َدةَ ْب ِن ال َّ‬


‫يث ُ‬ ‫ب َح ِد َ‬ ‫َوأ َ ْو َر َد فِي ا ْلبَا ِ‬
‫ف ِل َعا ِل ِم َنا َحقَّهُ» ‪َ ،‬ر َواهُ‬ ‫يرنَا َو َي ْع ِر ْ‬ ‫يرنَا َو َي ْر َح ْم َ‬
‫ص ِغ َ‬ ‫َم ْن لَ ْم يُ ِج َّل َك ِب َ‬
‫أ َ ْح َم ُد َو َ‬
‫غ ْي ُرهُ‪.‬‬
‫عبَّاس قَا َل‪َ :‬و َج ْدتُ عَا َّم َة ِع ْل ِم‬ ‫سنَ َد ع َِن ا ْب ِن َ‬ ‫َوأ َ ْ‬
‫سلَّ َم ِع ْن َد َه َذا ا ْل َحي ِ ِم َن‬ ‫علَ ْي ِه َو َ‬ ‫صلَّى َّ‬
‫ّللاُ َ‬ ‫ّللا َ‬
‫سو ِل َّ ِ‬‫َر ُ‬
‫اب أ َ َح ِد ِه ْم فَأ َ ِقي ُل ِب َبا ِب ِه‪،‬‬
‫ي َب َ‬ ‫ص ِار‪ ،‬فَ ِإ ْن ُك ْنتُ َآل ِت َ‬‫ْاأل َ ْن َ‬
‫علَ ْي ِه َأل ُ ِذ َن ِلي‪ِ ،‬لقَ َرا َب ِتي‬ ‫شئْتُ أ َ ْن يُ ْؤ َذ َن ِلي َ‬ ‫َولَ ْو ِ‬
‫سلَّ َم‪َ ،‬ولَ ِك ْن ُك ْنتُ‬ ‫ع َل ْي ِه َو َ‬ ‫صلَّى َّ‬
‫ّللاُ َ‬ ‫ّللا َ‬
‫سو ِل َّ ِ‬ ‫ِم ْن َر ُ‬
‫أ َ ْبت َ ِغي بذلك طيب نفسه‪.‬‬

You might also like