You are on page 1of 167

‫شرح منت‬

‫الدُّروس املهمَّة لعامَّة األمَّة‬


‫للشَّيخ اإلمام‪ :‬عبد العزيز بن عبد اهلل بن باز‬

‫رمحه اهلل وأسكنه فسيح جنَّاته‬

‫اعتنى به فضيلة الشَّيخ‬

‫هيثم بن حممَّد مجيل سرحان‬

‫املدرِّس مبعهد احلرم باملسجد النَّبويِّ ‪-‬سابقًا‪ -‬واملشرف على موقع التَّأصيل العلميِّ‬
‫‪http://attasseel-alelmi.com‬‬

‫غفر اهلل له ولوالديه وملن أعانه على إخراج هذا الكتاب‬

‫هذه الطَّبعة وقفٌ هلل تعاىل‬

‫طبع على نفقة فاطمة بنت جياليل بن فرحية رمحها اهلل وأسكنها فسيح جنَّاته‬
‫الطَّبعة األوىل‬

‫مجيع احلقوق حمفوظة‬

‫إلَّا من أراد طبعه أو ترمجته لتوزيعه جمَّانًا بعد مراجعة املؤلِّف‬

‫الرَّجاء التَّواصل على‪:‬‬

‫‪islamtorrent@gmail.com‬‬

‫فسح وزارة اإلعالم‬


‫شرح المقدِّ مة‬

‫شرح مقدِّمة املؤلِّف‬

‫قال الشيخ اإلمام عبد العزيز بن عبد اهلل بن ٍ‬


‫باز ‪:$‬‬
‫‪¢‬‬
‫يد ِ‬
‫ا ْلحمدُ لِل ِه رب ا ْلعا َل ِمين‪ ،‬وا ْلعاقِب ُة لِ ْلمت ِقيين‪ ،‬وصيل اهلل وَيل َع َلي َعب ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ َ َ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ َ َ َ ُ‬ ‫َ ِّ َ‬ ‫َ ْ‬
‫َو َر َُولِ ِه َنبِ ِّينَا ُم َحم ٍد‪َ ،‬و َع َل آلِ ِه َو َأ ْص َحابِ ِه َأ ْج َم ِعي َن‪.‬‬
‫َأما َب ْعدُ ‪..‬‬
‫يَ َأ ِْ َي ْع ِر َفي ُه ا ْل َعامي ُة َعي ْن ِِ ِ‬
‫يين‬ ‫ُ ُ‬ ‫ياِ َب ْعي ِ ميا َي ِ‬
‫َ‬
‫ات موج َز ٌة فِي بي ِ‬
‫ََ‬ ‫َف َهذ كَلِ َم ٌ ُ َ‬
‫ِِ‬

‫وس ا ْل ُم ِهم َة لِ َعام ِة ْاْلُم ِة»‪.‬‬ ‫اإل َْ ََل ِم‪َ ،‬و ََم ْيت َُها‪« :‬الدُّ ُر َ‬ ‫ِْ‬
‫اهلل َأ ِْ َينْ َف َع بِ َها ا ْل ُم ْسلِ ِمي َن‪َ ،‬و َأ ِْ َي َت َقب َل َها مِنِّي‪ ،‬إِن ُه َج َوا ٌِ ك َِري ٌ ‪.‬‬
‫َو َأ َْ َأ ُل َ‬
‫َع ْبدُ ا ْل َع ِز ِيز ْب ُن َع ْب ِداهللِ ا ْب ِن َب ٍ‬
‫از‪.‬‬

‫ملاذا ندرس الدُّروس املهمَّة؟‬


‫ْلنها مهم ٌة كما َماها المؤ ِّلف ‪ ،$‬ونصح هبا العلماء‪.‬‬
‫قائل‪ :‬نع هي مهم ٌة لكن لعامة اْلمة وأنا طالَ عل ٍ ‪ ،‬مرتبتيي أعلي مين‬
‫ولو قال ٌ‬
‫مرتبة عوا ِّم اْلمة!‬
‫خير منه‪ ،‬وينبغيي للَّاليَ أِ‬
‫الجواب‪ :‬نسأله عما فيها‪ ،‬فإِ ل يعرفها فعامة اْلمة ٌ‬
‫يتواضع‪ ،‬وأَّل يتكبر عل العل والعلماء‪ ،‬ويسير عل خَّ العلماء الربان ِّيين‪.‬‬
‫البخاري»‪ :‬قال مُاهدٌ ‪َّ :‬ل يتعل العل ُمس َتحٍ وَّل ُمستَكربٌ‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫ويف «صحيح‬

‫‪2‬‬
‫شرح المقدِّ مة‬

‫على ماذا حتتوي الدُّروس املهمَّة؟‬


‫‪ .1‬طريقة السلف الصالح مع القرآِ يف القراءة والحفظ والتد ُّبر والعمل‪.‬‬
‫‪ .2‬بياِ اإلََلم واإليماِ واإلحساِ والتوحيد وأقسام ِّ‬
‫الشرك‪.‬‬
‫‪ .3‬بياِ الصَلة‪.‬‬
‫‪ .4‬بياِ الوضوء‪.‬‬
‫‪ .5‬التح ِّلي باْلخَلق المشروعة والتأ ُِّب باآلِاب اإلََلمية‪.‬‬
‫‪ .6‬التحذير من ِّ‬
‫الشرك وأنواع المعاصي‪.‬‬
‫‪ .7‬تُهيز الم ِّيت والصَلة عليه وِفنه‪.‬‬

‫ملاذا يبدأ العلماء مؤلَّفاهتم بالبسملة؟‬

‫تيمنًا وتربُّكًا‬
‫ُّ‬ ‫اقتدا ًء بعلماء‬ ‫اَتئناَا‬
‫ً‬ ‫اقتدا ًء بالكتاب‬
‫بالبداءة باَ اهلل‬ ‫السلف‬ ‫بحديث‪« :‬ك ُُّل‬ ‫العزيز‪ ،‬وباْلنبياء‬
‫تعال ‪.‬‬ ‫رحمه اهلل‪.‬‬ ‫ال‪»...‬؛‬ ‫َأمرٍ ِذي ب ٍ‬ ‫والرَل‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُّ‬
‫وإِ كاِ ضعي ًفا‪.‬‬ ‫ۏ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫شرح الدرس اْلول‬

‫الدَّرس األوَّل‬

‫ح ِة وَ قِصَارُ السُّوَرِ‬ ‫سُورَةُ الْفَاتِ َ‬


‫ور ِة الن ِ‬
‫ياس‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ار السو ِر‪ ،‬مِن َ ِ‬
‫ورة الز ْل َز َلة إِ َل َُ َ‬ ‫ْ ُ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ور ُة ا ْل َفات َحة َو َما َأ ْم َك َن م ْن ق َص ِ ُّ َ‬
‫َُ َ‬
‫َ َف ْه ُم ُه‪.‬‬ ‫يحا لِ ْل ِقراء ِة‪َ ،‬و َت ْح ِفي ًظا‪َ ،‬و َشر ًحا لِما َي ِ‬
‫ُ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َت ْلقينًا َو َت ْصح ً‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬

‫توضيحٌ‪:‬‬
‫ينبغي أِ يحفظ ‪-‬كما كاِ حال السلف‪ -‬كل يو ٍم عشر ٍ‬
‫آيات مع قيراءة شيرحها مين‬
‫ٍ‬
‫مختصر مثل تفسير ابن َعدي ‪ $‬واَّلَتعانة باهلل عل العمل به‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫تفسير‬

‫ري يبدأ طالب العلم؟‬


‫بأيِّ تفس ٍ‬
‫ُينصح طالَ العل أِ يبدأ بي«تيسير الكري الرحمن يف تفسير كيَلم المنياِ» للشييخ‬
‫عدي ‪ $‬وغفر له‪.‬‬ ‫الس ِّ‬ ‫عبدالرحمن بن ٍ‬
‫ناصر ِّ‬
‫ملاذا؟‬

‫ْلِ المؤ ِّلف‬ ‫ْلنه يعين‬ ‫ْلِ عبارته‬ ‫مختصر‬


‫ٌ‬ ‫ْلنه‬ ‫لنصيحة‬
‫‪ $‬يركِّز‬ ‫عل العمل‬ ‫َهل ٌة‬ ‫فناََ أِ‬ ‫العلماء‬
‫عل‬ ‫بالقرآِ بإذِ‬ ‫وواضح ٌة َّل‬ ‫يقرأ‬ ‫واهتمامه‬
‫التوحيد‪.‬‬ ‫اهلل‪.‬‬ ‫لبس فيها‪.‬‬ ‫المبتدئ‪.‬‬ ‫به‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫شرح الدرس اْلول‬

‫ما هي أقسام النَّاس مع القرآن؟‬


‫ٍ‬
‫ووَط‪:‬‬ ‫انقس الناس تُا القرآِ إل طرفين‬

‫وسطٌ‪:‬‬ ‫إفراطٌ‪:‬‬ ‫تفريطٌ‪:‬‬


‫قس ٌ يواظَ عل القراءة والحفظ‬ ‫قس ٌ يقرأ ويحفظ‬ ‫قس ٌ يهُر‬
‫ويتدبر ويستعين باهلل عل العمل‪،‬‬ ‫بَل تد ُّب ٍر وَّل عم ٍل‪.‬‬ ‫القرآِ‪ ،‬ويكوِ بي‪:‬‬
‫وهذا حال السلف الصالح وأتباعه ‪.‬‬

‫هُر التداوي‬ ‫هُر العمل‬ ‫هُر التد ُّبر‬ ‫هُر الحفظ‬ ‫هُر القراءة‬

‫قال تعال ‪﴿ :‬ﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠ﴾‪ ،‬وقيال رَيول اهلل‬


‫آن َل ُي َجً ِ‬
‫او ُز‬ ‫ﷺ‪« :‬إِن ِم ْن ِض ْئ ِض ِئ َه َذا» أي من صيلبه ونسيله « َق ْومًا َي ْقً َرؤُ َ‬
‫ون ا ْل ُقً ْر َ‬
‫ون ِمً َن ْ ِ‬
‫ال ْسً َل ِم َك َمًا‬ ‫ون َأ ْه َل ْالَ ْو َث ِ‬
‫ان‪َ ،‬ي ْم ُر ُقً َ‬ ‫ال ْس َل ِم َو َيدَ ُع َ‬‫ون َأ ْه َل ْ ِ‬ ‫َحنَ ِ‬
‫اج َر ُه ْم‪َ ،‬ي ْق ُت ُل َ‬
‫اد»‪.‬‬ ‫يمر ُق السهم ِمن الر ِمي ِة‪َ ،‬لئِن َأ َنا َأدر ْك ُتهم َلَ ْق ُت َلنهم َق ْت َل ع ٍ‬
‫َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َْ ُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫َُْ‬

‫‪5‬‬
‫شرح الدرس اْلول‬

‫مقتطفاتٌ من «تيسري الكرمي الرَّمحن يف تفسري كالم املنَّان»‬


‫للعلَّامة عبد الرَّمحن السِّعديِّ ‪ $‬وأسئلةٌ عليه‬
‫ِّيةٌ]‬
‫[تفسري سورة الفاحتة وهي سورةٌ مك َّ‬
‫﴿ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝﭞ‬
‫ﭟ ﭠﭡ ﭢﭣﭤﭥﭦﭧ ﭨﭩﭪﭫﭬ‬
‫ﭭ ﭮﭯﭰﭱ ﭲﭳﭴ ﴾‬

‫(‪ )1‬أي‪ :‬أبتدئ بكل اَ هلل تعيال ؛ ْلِ لفيظ «اَي » مفير ٌِ مضيا ٌ ‪ ،‬فييع ُّ‬
‫جميع اْلَماء الحسن ‪ ﴿ ،‬ﭒ﴾‪ :‬هيو الميألو المعبيوِ المسيتح ُّ إلفيراِ‬
‫بالعباِة‪ ،‬لما اتصف به من صفات اْللوهية وهي‪ :‬صفات الكميال‪ ﴿ ،‬ﭛ‬
‫ﭜ﴾‪ :‬اَماِ ِاَّلِ عل أنه تعيال ذو الرحمية الواَيعة العظيمية التيي‬
‫ٍ‬
‫شيء‪ ،‬وعمت كل حي‪ ،‬وكتبها للمتقين المتبعين ْلنبيائه ورَله؛‬ ‫وَعت كل‬
‫نصيَ منها‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫فهؤَّلء له الرحمة المَّلقة‪ ،‬ومن عداه فله‬
‫واعل أِ من القواعد المتف عليها بين َلف اْلمة وأئمتها‪ :‬اإليماِ بأَماء‬
‫مثَل بأنه رحمي ٌن رحيي ٌ ذو الرحمية‬
‫الصفات‪ ،‬فيؤمنوِ ً‬ ‫اهلل وصفاته وأحكام ِّ‬
‫التي اتصف هبا المتع ِّلقة بالمرحوم‪ ،‬فالنِّع ك ُّلها ٌ‬
‫أثر من آثار رحمته‪ ،‬وهكيذا‬
‫يف َائر اْلَماء‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫قدرة يقدر عل ِّ‬
‫كل‬ ‫ُيقال يف العلي ‪ :‬إنه علي ٌ ذو عل ٍ يعل كل شيء‪ ،‬ق ٌ‬
‫دير ذو‬
‫ٍ‬
‫شيء‪.‬‬
‫(‪ ﴿ )2‬ﭖ ﭗ﴾ هو‪ :‬الثناء عل اهلل بصفات الكمال‪ ،‬وبأفعاليه اليدائرة بيين‬
‫الفضل والعدل‪ ،‬فله الحمد الكامل بُميع الوجو ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫شرح الدرس اْلول‬

‫﴿ ﭘ ﭙ﴾ الر ُّب‪ :‬هو المر ِّبي جميع العيالمين ‪-‬وهي مين َيو‬
‫اهلل‪ -‬بخلقه له ‪ ،‬وإعداِ له اآلَّلت‪ ،‬وإنعامه عليه بالنِّع العظيمية التيي‬
‫لو فقدوها ل يمكن له البقاء‪ ،‬فما هب من ٍ‬
‫نعمة فمنه تعال ‪.‬‬
‫وتربيته تعال لخلقه نوعاِ‪ ،‬عام ٌة وخاص ٌة‪:‬‬
‫‪ ‬فالعامة هي خلقه للمخلوقين ورزقه وهدايته لما فيه مصيالحه التيي‬
‫فيها بقاؤه يف الدُّ نيا‪.‬‬
‫ويكملهي ‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫‪ ‬والخاصة تربيته ْلوليائيه‪ ،‬فيير ِّبيه باإليمياِ‪ ،‬وييو ِّفقه ليه‪،‬‬
‫ويدفع عنه الصوار والعوائ الحائلة بيينه وبينيه‪ ،‬وحقيقتهيا‪ :‬تربيية‬
‫السي ُّر يف‬
‫كل شر‪ ،‬ولعل هيذا المعني هيو ِّ‬ ‫خير والعصمة من ِّ‬ ‫لكل ٍ‬ ‫ِّ‬ ‫التوفي‬
‫كوِ أكثر أِعية اْلنبياء بلفيظ الير ِّب‪ ،‬فيإِ مَّيالبه كلهيا ِاخلي ٌة تحيت‬
‫ربوبيته الخاصة؛ فدل قوليه‪ ﴿ :‬ﭘ ﭙ﴾ علي انفيراِ بيالخل‬
‫ٍ‬
‫واعتبار‪.‬‬ ‫بكل ٍ‬
‫وجه‬ ‫والتدبير والنِّع وكمال غنا وتمام فقر العالمين إليه ِّ‬
‫(‪﴿ )4‬ﭞ ﭟ ﭠ﴾ المالك‪ :‬هو مين اتصيف بصيفة المليك التيي مين‬
‫آثارها أنه يأمر وينه ‪ ،‬ويثيَ ويعاقَ‪ ،‬ويتصير بمماليكيه بُمييع أنيواع‬
‫صرفات‪ ،‬وأضا الملك ليوم الدِّ ين وهو يوم القيامة‪ ،‬يوم ُيداِ الناس فيه‬
‫الت ُّ‬
‫وشرها؛ ْلِ يف ذلك اليوم يظهر للخل تمام ال ُّظهور كميال‬
‫بأعماله خيرها ِّ‬
‫ملكه وعدله وحكمته وانقَّاع أمَلك الخَلئي ‪ ،‬حتي أنيه يسيتوي يف ذليك‬
‫اليوم الملوك والرعايا والعبيد واْلحرار‪ ،‬ك ُّله مذعنوِ لعظمتيه خاضيعوِ‬
‫لعزته منتظروِ لمُازاته‪ ،‬راجوِ ثوابه‪ ،‬خائفوِ من عقابيه‪ ،‬فليذلك خصيه‬
‫ِّ‬
‫بالذكر‪ ،‬وإَّل فهو المالك ليوم الدِّ ين وغير من اْليام‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫شرح الدرس اْلول‬

‫(‪ )5‬وقولييه‪ ﴿ :‬ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ﴾؛ أي‪ُّ :‬‬


‫نخصييك وحييدك بالعبيياِة‬
‫واَّلَتعانة؛ ْلِ تقدي المعمول يفيد الحصر وهو إثبات الحكي للميذكور‬
‫ونفيه عما عدا ؛ فكأنيه يقيول‪ :‬نعبيدك وَّل نعبيد غييرك‪ ،‬ونسيتعين بيك وَّل‬
‫نستعين بغيرك‪ ،‬وتقدي العباِة عل اَّلَتعانة مين بياب تقيدي العيا ِّم علي‬
‫الخاص‪ ،‬واهتما ًما بتقدي ح ِّقه تعال عل ح ِّ عبد ‪.‬‬
‫ِّ‬
‫والعباِة‪( :‬اسم جامع لما يح ُّبه اهلل ويرضاه مًن العمًال والقًوال ال ًاهرة‬
‫والباطنة)‪ ،‬واَّلَتعانة هي‪( :‬العتماد على اهلل تعالى يف جلب المنًاعع ودعًع‬
‫المضار‪ ،‬مع الثقة به يف تحصيل ذلك)‪.‬‬
‫والقيام بعباِة اهلل واَّلَتعانة به هو الوَييلة للسيعاِة اْلبديية والنُياة مين‬
‫جميع ُّ‬
‫الشرور‪ ،‬فَل َبيل إل النُاة إَّل بالقييام هبميا‪ ،‬وإنميا تكيوِ العبياِة‬
‫عباِ ًة إذا كانت مأخوذ ًة عن رَيول اهلل ﷺ مقصيو ًِا هبيا وجيه اهلل‪ ،‬فبهيذين‬
‫اْلمرين تكوِ عباِ ًة‪ ،‬وذكر اَّلَتعانة بعد العباِة مع ِخولها فيهيا َّلحتييا‬
‫العبد يف جميع عباِاته إل اَّلَيتعانة بياهلل تعيال ‪ ،‬فإنيه إِ لي يعنيه اهلل لي‬
‫يحصل له ما يريد من فعل اْلوامر واجتناب النواهي‪ .‬ث قال تعال ‪:‬‬
‫الصييراط‬
‫ِّ‬ ‫(‪﴿ )6‬ﭧ ﭨ ﭩ ﴾؛ أي‪ُِ :‬لنييا وأرشييدنا وو ِّفقنييا إليي‬
‫المستقي ‪ ،‬وهو الَّري الواضح الموصل إل اهلل وإلي جنتيه‪ ،‬وهيو معرفية‬
‫الصيراط‪ ،‬فالهدايية إلي‬
‫الصيراط‪ ،‬واهيدنا يف ِّ‬
‫ِّ‬ ‫الح ِّ والعمل به‪ ،‬فاهدنا إل‬
‫الصيراط‬
‫الصراط لزوم ِين اإلََلم وترك ما َوا من اْلِياِ‪ ،‬والهدايية يف ِّ‬
‫ِّ‬
‫وعمَل؛ فهذا الدعاء من أجميع‬
‫ً‬ ‫تشمل الهداية لُميع التفاصيل الدينية علمًا‬
‫ٍ‬
‫ركعة‬ ‫اْلِعية وأنفعها للعبد؛ ولهذا وجَ عل اإلنساِ أِ يدعو اهلل به يف ِّ‬
‫كل‬

‫‪8‬‬
‫شرح الدرس اْلول‬

‫من صَلته لضرورته إل ذلك؛ وهذا الصراط المستقي هو‪:‬‬


‫(‪ ﴿ )7‬ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ﴾ ميييين النب ِّيييييين ِّ‬
‫والصييييدِّ يقين ُّ‬
‫والشييييهداء‬
‫والصييالحين‪ ﴿ ،‬ﭯ ﴾ صييراط ﴿ ﭰ ﭱ ﴾ الييذين عرفييوا الحيي‬
‫وتركو كاليهوِ ونحوه ‪ ،‬وغير صراط ﴿ ﭳ﴾ الذين تركوا الح عل‬
‫ٍ‬
‫وضَلل كالنصار ونحوه ‪.‬‬ ‫جه ٍل‬
‫السورة عل إيُازها قد احتوت عل ما ل تحتو عليه َور ٌة مين َيور‬
‫فهذ ُّ‬
‫الربوبيية ُيؤخيذ مين قوليه‪:‬‬
‫القرآِ‪ ،‬فتضمنت أنواع التوحيد الثَلثة‪ :‬توحييد ُّ‬
‫﴿ﭘ ﭙ﴾ ‪ ،‬وتوحيد اإلليهية ‪-‬وهو إفراِ اهلل بالعباِة‪ُ -‬يؤخيذ مين‬
‫لفييظ ﴿ﭒ﴾ وميين قولييه‪ ﴿ :‬ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ﴾‪ ،‬وتوحيييد اْلَييماء‬
‫والصفات وهو إثبات صفات الكمال هلل تعال التي أثبتها لنفسيه وأثبتهيا ليه‬ ‫ِّ‬
‫تشيبيه‪ ،‬وقيد ِل علي ذليك لفيظ‬ ‫ٍ‬ ‫رَوله ﷺ من غير تعَّي ٍل وَّل تمثي ٍل وَّل‬
‫﴿ﭖ﴾ كما تقدم‪.‬‬
‫ممتنيع‬
‫ٌ‬ ‫وتضمنت إثبات النُّبوة يف قوليه‪﴿ :‬ﭧ ﭨ ﭩ ﴾؛ ْلِ ذليك‬
‫الرَالة‪.‬‬
‫بدوِ ِّ‬
‫وإثبيات الُييزاء علي اْلعمييال يف قوليه‪ ﴿ :‬ﭞ ﭟ ﭠ﴾‪ ،‬وأِ الُييزاء‬
‫يكوِ بالعدل؛ ْلِ الدِّ ين معنا الُزاء بالعدل‪.‬‬
‫وتضمنت إثبات القدر وأِ العبد ٌ‬
‫فاعل حقيق ًة خَل ًفا للقدرية والُربية‪.‬‬
‫بل تضمنت الرِ عل جميع أهيل البيدع والضيَلل يف قوليه‪﴿ :‬ﭧ ﭨ‬
‫مخيالف‬
‫ٌ‬ ‫ﭩ ﴾؛ ْلنه معرفة الح ِّ والعمل به‪ُّ ،‬‬
‫وكل مبتيد ٍع وضيال فهيو‬
‫لذلك‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫شرح الدرس اْلول‬

‫وتضمنت إخَلص الدِّ ين هلل تعال عباِ ًة واَتعان ًة يف قوليه‪ ﴿ :‬ﭢ ﭣ ﭤ‬


‫ﭥ﴾‪ .‬فالحمد هلل ِّ‬
‫رب العالمين‪.‬‬
‫‪‬‬
‫[تفسري آية الكرسيِّ]‬
‫﴿ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ‬
‫ﯘﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧﯨ ﯩ‬
‫ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵﯶ ﯷ ﯸ‬
‫ﯹﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﴾‬

‫(‪ )255‬أخرب ﷺ أِ هذ اآلية أعظ آيات القرآِ؛ لما احتوت عليه مين معيا‬
‫الصفات للباري تعال ‪ ،‬فأخرب أنه ﴿ ﮣ﴾ الذي ليه‬
‫التوحيد والعظمة وَعة ِّ‬
‫جميع معا اْللوهية‪ ،‬وأنه َّل يستح ُّ اْللوهية والعبوِيية إَّل هيو‪ ،‬فألوهيية‬
‫غير وعباِة غير باطل ٌة‪ ،‬وأنه ﴿ ﮨ﴾ الذي له جميع معا الحيياة الكاملية‬
‫الصيفات الذاتيية‪ ،‬كميا أِ‬
‫من السمع والبصر والقدرة واإلراِة وغيرها مين ِّ‬
‫﴿ﮩ﴾ تدخل فيه جميع صفات اْلفعيال ْلنيه الق ُّييوم اليذي قيام بنفسيه‬
‫واَتغن عن جميع مخلوقاته‪ ،‬وقام بُميع الموجوِات فأوجيدها وأبقاهيا‬
‫وأمدها بُميع ما تحتا إليه يف وجوِها وبقائها‪ ،‬ومن كمال حياته وق ُّيوميتيه‬
‫نعيياس‪﴿ ،‬ﮮ ﮯ﴾‪ْ :‬لِ ِّ‬
‫السيينة والنييوم إنمييا‬ ‫ٌ‬ ‫أنييه ﴿ ﮫ ﮬ ﮭ﴾ أي‪:‬‬
‫يعرضاِ للمخلوق الذي يعرتيه الضعف والعُز واَّلنحيَلل‪ ،‬وَّل يعرضياِ‬
‫لذي العظمة والكربياء والَُلل‪ ،‬وأخرب أنه ماليك جمييع ميا يف السيماوات‬
‫واْلرض‪ ،‬فك ُّله عبييدٌ هلل ممالييك َّل يخير أحيدٌ مينه عين هيذا الَّيور‬

‫‪10‬‬
‫شرح الدرس اْلول‬

‫﴿ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﴾؛ فهييو المالييك‬


‫والس يلَّاِ‬
‫ُّ‬ ‫لُميييع الممالييك وهييو ال يذي لييه صييفات الملييك والتصي ُّير‬
‫والكربياء‪ ،‬ومن تمام ملكه أنه َّل ﴿ ﯝ ﯞ﴾ أحيدٌ ﴿ﯟ ﯠ﴾‪ُّ ،‬‬
‫فكيل‬
‫ٍ‬
‫شيفاعة حتي ييأذِ لهي‬ ‫مماليك َّل َي ْق ِد ُموِ عل‬
‫ٌ‬ ‫الوجهاء ُّ‬
‫والشفعاء عبيدٌ له‬
‫ٍ‬
‫ْلحييد أِ‬ ‫﴿ﮔ ﮕ ﮖ ﮗﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜﮝ﴾؛ واهلل َّل يييأذِ‬
‫يشفع إَّل فيمن ارتض وَّل يرتضي إَّل توحيد وا ِّتباع رَله‪ ،‬فمن ل يتصيف‬
‫نصيَ‪ ،‬ث أخرب عن علميه الواَيع المحييط وأنيه‬‫ٌ‬ ‫هبذا فليس له يف الشفاعة‬
‫يعل ما بين أيدي الخَلئ مين اْلميور المسيتقبلة التيي َّل اايية لهيا ﴿ﯦ‬
‫ﯧ﴾؛ من اْلمور الماضية التي َّل حد لهيا‪ ،‬وأنيه َّل تخفي علييه خافيي ٌة‬
‫ٍ‬
‫بشيء من‬ ‫﴿ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ﴾؛ وأِ الخل َّل يحيط أحدٌ‬
‫عل اهلل ومعلوماته ﴿ ﯮ ﯯ ﯰﯱ ﴾ منها وهو ما أطلعهي علييه مين اْلميور‬
‫يسير جدًّ ا مضمحل يف علوم الباري ومعلوماتيه‬
‫الشرعية والقدرية‪ ،‬وهو جز ٌء ٌ‬
‫الرَيل والمَلئكية‪﴿ :‬ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ‬
‫كما قال أعل الخل به وهي ُّ‬
‫ﮇ ﮈ ﴾‪.‬‬
‫ث أخرب عن عظمته وجَلله وأِ كرَيه وَع السماوات واْلرض‪ ،‬وأنيه قيد‬
‫حفظهما ومن فيهما من العيوال باْلَيباب والنِّظاميات التيي جعلهيا اهلل يف‬
‫المخلوقات‪ ،‬ومع ذلك فَل يؤوِ أي يثقله حفظهما لكمال عظمته واقتيدار‬
‫وَعة حكمته يف أحكامه‪ ﴿ ،‬ﯻ ﯼ ﴾ بذاته عل جمييع مخلوقاتيه‪ ،‬وهيو‬
‫يي اليذي قهيير المخلوقييات‪ ،‬وِانييت لييه‬
‫يي بعظميية صييفاته‪ ،‬وهييو العلي ُّ‬
‫العلي ُّ‬
‫الرقاب ﴿ ﯽ﴾؛ الُامع‬
‫الصعاب‪ ،‬وذلت له ِّ‬
‫الموجوِات‪ ،‬وخضعت له ِّ‬

‫‪11‬‬
‫شرح الدرس اْلول‬

‫لُميع صفات العظمة والكربيياء والمُيد والبهياء‪ ،‬اليذي تح ُّبيه القليوب‪،‬‬


‫ٍ‬
‫وتع ِّظمه اْلرواح‪ ،‬ويعر العارفوِ أِ عظمة ك ِّل شيء وإِ جلت عن ِّ‬
‫الصفة‬
‫العلي العظي ‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫فإنها مضمحل ٌة يف جانَ عظمة‬
‫فآي ٌة احتوت عل هذ المعا التي هي ُّ‬
‫أجل المعيا يحي ُّ أِ تكيوِ أعظي‬
‫متفه ًميا أِ يمتليئ قلبيه مين اليقيين‬
‫آيات القرآِ‪ ،‬ويح ُّ لمن قرأهيا متيد ِّب ًرا ِّ‬
‫والعرفاِ واإليماِ‪ ،‬وأِ يكوِ محفو ًظا بذلك من شرور الشيَّاِ‪.‬‬
‫‪‬‬
‫[تفسري سورة إذا زلزلت وهي مدنيَّةٌ]‬
‫ﭑﭒﭓ‬
‫﴿ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ‬
‫ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ‬
‫ﮂﮃ ﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋ ﮌ‬
‫ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﴾‪.‬‬

‫(‪ )2-1‬يخرب تعال عميا يكيوِ ييوم القيامية‪ ،‬وأِ اْلرض تتزليزل وترجيف‬
‫ُّ‬
‫فتندك جبالها‪ ،‬و ُتسيو تَل ُلهيا‪،‬‬ ‫يسقط ما عليها من ٍ‬
‫بناء و َم ْع َل ٍ ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫وترتج حت‬
‫ُّ‬
‫وتكوِ قا ًعا صفص ًفا َّل عو فيه وَّل أمتًا‪ ﴿ ،‬ﭮ ﭯ ﭰ﴾؛ أي‪:‬‬
‫ما يف بَّنها من اْلموات والكنوز‪.‬‬
‫[مستعظما لذلك]‪:‬‬
‫ً‬ ‫(‪ ﴿ )3‬ﭲ ﭳ﴾‪ :‬إذا رأ ما عراها من اْلمر العظي‬
‫ٍ‬
‫شيء عرض لها؟!‬ ‫﴿ ﭴ ﭵ﴾؛ أي‪ُّ :‬‬
‫أي‬
‫(‪ ﴿ )5-4‬ﭷ ﭸ﴾ اْلرض ﴿ ﭹ﴾ أي‪ :‬تشهد عل العياملين بميا‬

‫‪12‬‬
‫شرح الدرس اْلول‬

‫عملوا عل ظهرها من ٍ‬
‫خير وشير؛ فيإِ اْلرض مين جملية ُّ‬
‫الشيهوِ اليذين‬
‫يشهدوِ عل العباِ بأعماله ‪ ،‬ذليك ﴿ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﴾ أي‪ :‬أمرهيا أِ‬
‫تخرب بما عمل عليها؛ فَل تعصي ْلمر ‪.‬‬
‫(‪ ﴿ )6‬ﮀ ﮁ ﮂ﴾ من موقف القيامة [حين يقضيي ُ‬
‫اهلل بيينه ]‬
‫﴿ﮃ﴾ أي‪ :‬فر ًقا متفاوتين‪﴿ ،‬ﮄ ﮅ﴾؛ أي‪ :‬ليريه اهلل ما عمليوا‬
‫موفرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫من الس ِّيئات والحسنات‪ ،‬ويريه جزاء‬
‫(‪ ﴿ )8-7‬ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ‬
‫شامل عام للخيير والش ِّير ك ِّليه؛ ْلنيه إذا رأ مثقيال‬
‫ٌ‬ ‫ﮑ ﮒ ﮓ﴾‪ ،‬وهذا‬
‫الذرة التي هي أحقر اْلشياء وجوزي عليها فما فيوق ذليك مين بياب أولي‬
‫وأحيير ؛ كمييا قييال تعييال ‪ ﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ‬
‫ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤﭥ﴾‪ ﴿ ،‬ﮒ ﮓ ﮔ ﮕﮖ﴾‪،‬‬
‫قليَل‪ ،‬والترهييَ مين فعيل الش ِّير وليو‬
‫وهذا فيه الترغيَ يف فعل الخير ولو ً‬
‫حقيرا‪.‬‬
‫ً‬
‫‪‬‬
‫[تفسري سورة العاديات وهي مكِّيَّةٌ]‬
‫ﭑﭒﭓ‬
‫﴿ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ‬
‫ﮡﮢﮣ ﮤﮥﮦﮧ ﮨﮩ ﮪﮫﮬﮭﮮ‬
‫ﮯﮰﮱ ﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝ ﯞ‬
‫ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﴾‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫شرح الدرس اْلول‬

‫(‪ )1‬أقس اهلل تبارك وتعال بالخيل لما فيها من آياتِه الباهرة ون َع ِميه الظياهرة‬
‫ما هو معلو ٌم للخل ‪ ،‬وأقس تعال هبا يف الحال التي َّل يشياركُها فييه غيرهيا‬
‫عيدوا بلي ًغيا‬
‫ً‬ ‫من أنواع الحيوانات‪ ،‬فقال‪ ﴿ :‬ﮕ ﮖ﴾ أي‪ :‬العاِييات‬
‫بح‪ ،‬وهو صوت َن َفسها يف صدرها عند اشتداِ عَدْ وها‪.‬‬
‫قو ًّيا يصدر عنه الض ُ‬
‫يَّأِ عليه من اْلحُار ﴿ ﮙ﴾ أي‪ :‬تنقدح‬
‫َ‬ ‫(‪ ﴿ )2‬ﮘ﴾ بحوافرهن ما‬
‫النار من صَلبة حوافرهن وقوهتن إذا عَدَ ْو َِ‪.‬‬
‫(‪ ﴿ )3‬ﮛ﴾ عل اْلعداء ﴿ ﮜ﴾‪ ،‬وهذا ٌ‬
‫أمر أغلبيي أِ الغيارة تكيوِ‬
‫صباحا‪.‬‬
‫ً‬
‫يارا‪ ﴿ ،‬ﮢ‬
‫(‪ ﴿ )5-4‬ﮞ ﮟ﴾ أي‪ :‬بعييدوهن وغييارهتن‪ ﴿ ،‬ﮠ﴾ أي‪ :‬غبي ً‬
‫ﮣ﴾ أي‪ :‬بييراكبهن ﴿ ﮤ﴾ أي‪ :‬توَييَّن بييه جمييوع اْلعييداء الييذين أغييار‬
‫عليه ‪.‬‬
‫قس عليه قوله‪ ﴿ :‬ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﴾ أي‪َ :‬م ٌ‬
‫نوع للخير الذي‬ ‫والم َ‬
‫( ‪ُ )6‬‬
‫هلل عليه‪ ،‬فَّبيعة اإلنساِ ِ‬
‫وجبِلتُه أِ نفسه َّل تسيمح بميا علييه مين الحقيوق‬
‫فتؤ ِِّيها كامل ًة موفرةً‪ ،‬بل طبيعتها الكسيل والمنيع لميا عليهيا مين الحقيوق‬
‫المالية والبدنية؛ إَّل َمن هدا اهلل وخر عن هذا الوصف إل وصف السماح‬
‫بأِاء الحقوق‪.‬‬
‫َ‬
‫اإلنساِ عل ما يعر ُ مين نفسيه مين‬ ‫(‪ ﴿ )7‬ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ﴾ أي‪ :‬إِ‬
‫واضيح‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫المنع وال َكنَد لشاهدٌ بذلك َّل يُحد وَّل ينكر ؛ ْلِ ذلك ٌ‬
‫أمر بي ِّي ٌن‬
‫ويحتمل أِ الضمير عائدٌ إل اهلل تعال ‪ ،‬أي‪ :‬إِ العبد لر ِّبه لكنو ٌِ‪ ،‬واهلل شهيدٌ‬
‫ليمن هو لر ِّبيه كنيو ٌِ بيأِ اهلل علييه‬
‫عل ذلك؛ ففيه الوعيد والتهديد الشديد َ‬

‫‪14‬‬
‫شرح الدرس اْلول‬

‫شهيدٌ ‪.‬‬
‫(‪ ﴿ )8‬ﮰ﴾ أي‪ :‬اإلنساِ ﴿ ﮱ ﯓ﴾ أي‪ :‬المال ﴿ ﯔ﴾ أي‪ :‬كثيير‬
‫الحَ للمال‪ ،‬وح ُّبه لذلك هو الذي أوجَ له ترك الحقيوق الواجبية علييه‪،‬‬
‫ِّ‬
‫َقد َم شهوة نفسه عل رضا ر ِّبه‪ُّ ،‬‬
‫وكل هذا ْلنه قصر نظير علي هيذ اليدار‪،‬‬
‫وغفل عن اآلخرة‪.‬‬
‫(‪ )10-9‬ولهذا قال حا ًّثا له عل خيو ييوم الوعييد‪ ﴿ :‬ﯗ ﯘ﴾ أي‪ :‬هيَل‬
‫المغييرتُّ ﴿ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﴾ أي‪ :‬أخيير اهلل اْلمييوات ميين‬
‫يعليي هييذا ُ‬
‫قبوره لحشره ونشوره ‪ ﴿ ،‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﴾ أي‪ :‬ظهر وباِ ما فيهيا‬
‫الس ُّير عَلنيي ًة والبياطن‬
‫الصدور من كمائن الخير والش ِّر‪ ،‬فصار ِّ‬
‫وما اَترت يف ُّ‬
‫ظاهرا‪ ،‬وباِ عل وجو الخل نتيُة أعماله ‪.‬‬
‫ً‬
‫(‪ ﴿ )11‬ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ﴾ أي‪ :‬مَّ ٌ‬
‫لع عل أعماله الظاهرة والباطنة‪،‬‬
‫خبيير‬
‫ٌ‬ ‫الخفية والُلية‪ ،‬ومُازيه عليها‪ ،‬وخص خربه بذلك اليوم مع أنيه‬
‫هب كل ٍ‬
‫وقت؛ ْلِ المراِ هبذا الُزاء علي اْلعميال الناشيئ عين علي اهلل‬
‫وا ِّطَلعه‪.‬‬
‫‪‬‬
‫[تفسري سورة القارعة وهي مكِّيَّةٌ]‬
‫ﭑﭒﭓ‬
‫﴿ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ‬
‫ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ‬
‫ﭯ ﭰﭱ ﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹ‬

‫‪15‬‬
‫شرح الدرس اْلول‬

‫ﭺ ﭻ ﭼﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ‬
‫ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﴾‪.‬‬

‫(‪ ﴿ )3-1‬ﭜ﴾ من أَماء يوم القيامة‪ِّ َُ ،‬ميت بذلك ْلنها تقرع الناس‬
‫وتزع ُُه بأهوالها‪ ،‬ولهذا عظ أمرهيا وفخميه بقوليه‪ ﴿ :‬ﭜ ﭝ ﭞ‬ ‫ِ‬

‫ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ﴾‪.‬‬
‫(‪ ﴿ )4‬ﭦ ﭧ ﭨ﴾ مييين شيييدة الفيييزع والهيييول ﴿ ﭩ‬
‫ﭪ﴾ أي‪ :‬كالُراِ المنتشر الذي يمو بعضه يف بع ٍ ‪ ،‬والفراش هيي‬
‫الحيوانات التي تكوِ يف الليل يمو بعضها ببع ٍ َّل تدري أين توجه‪ ،‬فيإذا‬
‫نار هتافتت إليها لضعف إِراكها‪ ،‬فهذ حال الناس أهل العقول‪.‬‬
‫أوقد لها ٌ‬
‫يَلب فتكييوِ ﴿ ﭮ ﭯ﴾ أي‪:‬‬
‫الصي ُ‬
‫الص ي ُّ ِّ‬
‫(‪ )5‬وأمييا الُبييال ُّ‬
‫كالصو المنفوش الذي بقي ضعي ًفا جدًّ ا تَّيير بيه أِني رييحٍ ‪ ،‬قال تعال ‪:‬‬
‫ُّ‬
‫﴿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇﰈ ﴾‪ ،‬ث ي بعييد ذلييك تكييوِ هبييا ًء‬
‫ٍ‬ ‫ُّ‬
‫يَ الميوازي ُن‬‫يشياهد‪ ،‬فحينئيذ ُتن َْص ُ‬
‫َ‬ ‫فتضمحل وَّل يبق منهيا شيي ٌء‬ ‫منثورا‪،‬‬
‫ً‬
‫وينقس الناس قسمين‪َ :‬عداء وأشقياء‪.‬‬
‫(‪ ﴿ )7-6‬ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﴾ أي‪ :‬رجحييت حسيينا ُته علي َي ِّيئاتِه‪،‬‬
‫﴿ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﴾ يف جنات النعي ‪.‬‬
‫حسنات تقياوم َي ِّيئاتِه‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫(‪ ﴿ )11-8‬ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﴾ بأِ ل تك ْن له‬
‫﴿ﮀ ﮁ﴾ أي‪ :‬مأوا ُ ومسكنُه الن ُ‬
‫يار التيي مين أَيمائها الهاويية‪،‬‬
‫تكوِ له بمنزلة اْل ِّم المَلزمة؛ كما قال تعال ‪ ﴿ :‬ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ﴾‪،‬‬
‫وقيل‪ :‬إِ معن ذلك‪ :‬فأ ُّم ِماغه هاوي ٌة يف النار‪ ،‬أي‪ُ :‬يلق يف النار عل رأَه‪،‬‬

‫‪16‬‬
‫شرح الدرس اْلول‬

‫﴿ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﴾ وهييذا تعظييي ٌ ْلمرهييا‪ ،‬ث ي فسييرها بقولييه‪ ﴿ :‬ﮈ‬


‫ﮉ﴾ أي‪ :‬شديد ُة الحرارة‪ ،‬قيد زاِت حرارهتيا علي حيرارة نيار اليدُّ نيا‬
‫بسبعين ضع ًفا‪ ،‬نستُير باهلل منها‪.‬‬
‫‪‬‬
‫[تفسري سورة أهلاكم التَّكاثر وهي مكِّ َّيةٌ]‬
‫ﭑﭒﭓ‬
‫﴿ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ‬
‫ﮘﮙﮚﮛﮜ ﮝ ﮞﮟﮠﮡﮢﮣ‬
‫ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﴾‪.‬‬

‫(‪ )1‬يقول تعال مو ِّب ًخا عباِ عن اشتغاله عما ُخلِقوا له من عباِته وحد ِ َّل‬
‫شييء‪ ﴿ :‬ﮋ﴾‬ ‫ٍ‬ ‫ِّ‬
‫كيل‬ ‫شريك له ومعرفته واإلنابة إليه وتقدي محبته علي‬
‫عن ذلك المذكور ﴿ ﮌ﴾ ول يذكر ُ‬
‫اليمتَكا َث َر به؛ ليشيمل ذليك كيل ميا‬
‫َيتَكا َث ُر به المتكاثروِ ويفتخر به المفتخروِ من التكاثر يف اْلميوال واْلوَّلِ‬
‫واليُنوِ والخدم والُا وغير ذلك ميما ُيقصد منيه مكياثرة ِّ‬
‫كيل‬ ‫ُ‬ ‫واْلنصار‬
‫ٍ‬
‫واحد لآلخر‪ ،‬وليس المقصوِ منه وجه اهلل‪.‬‬
‫(‪ )2‬فاَتمرت غفلتك ولهوتك وتشاغلك ﴿ ﮎ ﮏ ﮐ﴾ فانكشيف‬
‫ٍ‬
‫حينئذ لك الغَّا ُء‪ ،‬ولك ْن بعدَ ما تعيذر علييك اَيتئنافه‪ ،‬وِل قو ُليه‪ ﴿ :‬ﮎ‬
‫ﮏ ﮐ﴾ أِ الربزخ ٌ‬
‫ِار المقصوِ منها النُّفوذ إل الدار اآلخرة؛ ْلِ اهلل‬
‫يسمه مقيمين‪ ،‬فدل ذلك علي البعيث والُيزاء علي‬‫ِّ‬ ‫َماه زائرين ول‬
‫باقية غير ٍ‬
‫فانية‪.‬‬ ‫ِار ٍ‬
‫اْلعمال يف ٍ‬

‫‪17‬‬
‫شرح الدرس اْلول‬

‫(‪ )6-3‬ولهيييذا توعيييده ‪﴿ :‬ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ‬


‫علما ُ‬
‫يصل إلي‬ ‫ً‬ ‫ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ﴾ أي‪ :‬لو تعلموِ ما أمامك‬
‫القلوب لما ألهاك التكاثر‪ ،‬ولباِرت إل اْلعميال الصيالحة‪ ،‬ولكين عيدم‬
‫العل الحقيقي صيرك إلي ميا تيروِ‪ ﴿ ،‬ﮡ ﮢ﴾ أي‪َ :‬لت ِ‬
‫َير َُوِ‬ ‫ِّ‬
‫القيامة‪ ،‬ف َلت ََر ُوِ الُحي التي أعدها اهلل للكافرين‪.‬‬
‫(‪ ﴿ )7‬ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﴾ أي‪ :‬رؤي ًة بصريةً؛ كما قال تعيال ‪ ﴿ :‬ﯷ‬
‫ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﴾‪.‬‬
‫(‪﴿ )8‬ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ﴾ الذي تنعمت به يف ِار الدُّ نيا؛ هل‬
‫قمت بشكر ‪ ،‬وأِيت ح اهلل فيه‪ ،‬ول تستعينوا به عل معاصيه؛ فين ِّعمك‬
‫نعيما أعل منه وأفضل؟ أم اغرتر ُت به‪ ،‬ول تقوموا بشكر ‪ ،‬بل ربما اَتعنت‬
‫ً‬
‫به عل المعاصي؛ فيعاقبك عل ذلك؟ قال تعال ‪ ﴿ :‬ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ‬
‫ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ‪﴾...‬‬
‫اآلية‪.‬‬
‫‪‬‬
‫[تفسري سورة والعصر وهي مكِّيَّةٌ]‬
‫ﭑﭒﭓ‬
‫﴿ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ‬
‫ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﴾‪.‬‬

‫ُّ‬
‫محيل أفعيال العبياِ‬ ‫(‪ )3-1‬أقس تعال بالعصر اليذي هيو اللييل والنهيار‪،‬‬
‫مراتيَ‬ ‫خاَر‪ ،‬والخاَير ضيدُّ اليرابح‪ ،‬والخسيار‬ ‫ٍ‬
‫إنساِ‬ ‫وأعماله ؛ أِ كل‬
‫ُ‬ ‫ٌ‬

‫‪18‬‬
‫شرح الدرس اْلول‬

‫خسارا مَّل ًقا كحال من خسر الدُّ نيا واآلخرة وفاته‬


‫ً‬ ‫متعدِّ ِ ٌة متفاوتةٌ‪ :‬قد يكوِ‬
‫خاَرا من بعي الوجيو ِوِ بعي ٍ ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫النعي واَتح الُحي ‪ ،‬وقد يكوِ‬
‫ٍ‬
‫صفات‪:‬‬ ‫ٍ‬
‫إنساِ إَّل َمن اتصف بأربع‬ ‫اهلل الخسار ِّ‬
‫لكل‬ ‫ولهذا عم ُ‬
‫فيرع‬
‫‪ ‬اإليماِ بما أمر اهلل باإليماِ به‪ ،‬وَّل يكوِ اإليماِ بدوِ العل ؛ فهيو ٌ‬
‫عنه َّل يت ُّ إَّل به‪.‬‬
‫شيامل ْلفعيال الخيير ك ِّلهيا الظياهرة والباطنية‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫‪ ‬والعمل الصالح‪ ،‬وهيذا‬
‫المتع ِّلقة بحقوق اهلل وحقوق عباِ ‪ ،‬الواجبة والمستحبة‪.‬‬
‫بعضه‬
‫‪ ‬والتواصي بالح ِّ الذي هو اإليماِ والعمل الصالح؛ أي‪ :‬يوصي ُ‬
‫بعضا بذلك ويح ُّثه عليه وير ِّغبه فيه‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ ‬والتواصي بالصيرب علي طاعية اهلل‪ ،‬وعين معصيية اهلل‪ ،‬وعلي أقيدار اهلل‬
‫يكميل العبيد نفسيه‪ ،‬وبياْلمرين اْلخييرين‬
‫المؤلمة‪ ،‬فباْلمرين اْلوليين ِّ‬
‫يكمل غير ‪ ،‬وبتكميل اْلمور اْلربعة يكوِ العبد قيد َيل مين الخسيار‬
‫ِّ‬
‫بالربح العظي ‪.‬‬
‫وفاز ِّ‬
‫‪‬‬
‫[تفسري سورة اهلمزة وهي مكِّيَّةٌ]‬
‫ﭑﭒﭓ‬
‫﴿ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ‬
‫ﭰ ﭱﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ‬
‫ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ﴾‪.‬‬
‫يال وشييدة عي ٍ‬
‫يذاب‪ ﴿ ،‬ﭣ ﭤ ﭥ﴾ أي‪:‬‬ ‫(‪ ﴿ )1‬ﭢ﴾ أي‪ :‬وعيييدٌ ووبي ٌ‬

‫‪19‬‬
‫شرح الدرس اْلول‬

‫عيَ الناس ويَّ َع ُن‬


‫الذي يهمز الناس بفعله ويلمزه بقوله؛ فالهماز‪ :‬الذي َي ُ‬
‫عليه باإلشارة والفعل‪ ،‬واللماز‪ :‬الذي يعيبه بقوله‪.‬‬
‫از اللماز أنه َّل ه ليه َيو جميع الميال وتعدييد‬‫(‪ )2‬ومن صفة هذا الهم ِ‬
‫والغبَّة به‪ ،‬وليس له رغب ٌة يف إنفاقه يف طرق الخيرات وصلة اْلرحام ونحيو‬
‫ذلك‪.‬‬
‫(‪ ﴿ )3‬ﭬ﴾ بُهله ﴿ ﭭ ﭮ ﭯ﴾ يف الدُّ نيا‪ ،‬فلذلك كاِ كدُّ وَعيه‬
‫ينمي عمير ‪ ،‬ولي ييدر أِ البخيل يقصيف‬ ‫ك ُّله يف تنمية ماله‪ ،‬الذي يظ ُّن أنه ِّ‬
‫ويخرب الدِّ يار‪ ،‬وأِ الرب يزيد يف العمر‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫اْلعمار‬
‫﴿ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ‬ ‫(‪ ﴿ )7-4‬ﭱﭲ ﭳ﴾ أي‪ :‬ليَّييييييرحن‬
‫وهتويل لشأاا‪ ،‬ثي فسيرها بقوليه‪ ﴿ :‬ﭼ ﭽ ﭾ﴾‬
‫ٌ‬ ‫ﭵ﴾‪ :‬تعظي ٌ لها‬
‫التي وقوِها الناس والحُارة‪ ﴿ ،‬ﮀ﴾ من شيدهتا ﴿ ﮁ ﮂ ﮃ ﴾ أي‪:‬‬
‫تنفذ من اْلجسام إل القلوب‪.‬‬
‫(‪ ) 8‬ومع هذ الحرارة البليغة‪ ،‬ه محبوَوِ فيها‪ ،‬قيد أيسيوا مين الخيرو‬
‫منها‪ ،‬ولهذا قيال‪ ﴿ :‬ﮅ ﮆ ﮇ﴾ أي‪ :‬مغلقي ٌة‪ ﴿ ،‬ﮉ ﮊ﴾ مين خليف‬
‫اْلبيواب‪ ﴿ ،‬ﮋ﴾ لييئَل يخرجييوا منهيا؛ ﴿كلمًًا أرادوا أن يجرجًًوا منهًًا‬
‫أعيدوا عيها﴾‪ ،‬نعوذ باهلل من ذلك‪ ،‬ونسأله العفو والعافية‪.‬‬
‫‪‬‬
‫[تفسري سورة الفيل وهي مكِّيَّةٌ]‬
‫ﭑﭒﭓ‬
‫﴿ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ‬

‫‪20‬‬
‫شرح الدرس اْلول‬

‫ﮛﮜﮝﮞﮟﮠ ﮡﮢﮣﮤﮥ‬
‫ﮦ ﮧ ﮨ﴾‪.‬‬

‫رأيت من قدرة اهلل وعظي شأنه ورحمته بعباِ وأِلة توحيد‬ ‫(‪ )5-1‬أي‪ :‬أما َ‬
‫اهلل بأصيحاب الفييل‪ ،‬اليذين كياِوا بيتَيه‬ ‫ٍ‬
‫وصدق رَوله محمد ﷺ ما فعليه ُ‬
‫الحرام‪ ،‬وأراِوا إخرابه؛ فتُهزوا ْلجيل ذليك‪ ،‬واَتصيحبوا معهي ِ‬
‫الف َي َلي َة‬
‫ِ‬
‫لهدمه‪ ،‬وجاؤوا بُم ٍع َّل ق َب َل للعرب به من الحبشة واليمن‪ ،‬فلما َ‬
‫انته ْوا إلي‬
‫قرب مك َة ‪-‬ول يكن بالعرب مدافع ٌة‪ ،‬وخر أهل مكة من مكة خو ًفيا علي‬ ‫ِ‬
‫أحُيارا‬
‫ً‬ ‫متفرقي ًة‪ ،‬تحميل‬ ‫َ‬
‫أبابييل أي‪ِّ :‬‬ ‫طييرا‬
‫ً‬ ‫أنفسه منه ‪ -‬أرَل اهلل عليه‬
‫قاص َيه وِانِ َيه ‪ ،‬فخمدوا وهمدوا‪،‬‬‫محما ًة من َُِيلٍ‪ ،‬فرمتْه هبا‪ ،‬وتتبع ْت ِ‬
‫َ‬ ‫ِّ‬
‫يأكول‪ ،‬وكف ي اهلل شييره ‪ ،‬ورِ كيييده يف نحييوره ‪،‬‬‫ٍ‬ ‫وصيياروا كعصي ٍ‬
‫يف مي‬
‫وقصتُه معروف ٌة مشهورةٌ‪ ،‬وكانت تلك السنة التي ُولِدَ فيها رَيول اهلل ﷺ‪،‬‬
‫فصارت من جملة إرهاصات ِعوته وأِلة رَالته‪ ،‬فلله الحمد ُّ‬
‫والشكر‪.‬‬
‫‪‬‬
‫[تفسري سورة إليالف قريشٍ وهي مكِّيَّةٌ]‬
‫ﭑﭒﭓ‬
‫﴿ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ‬
‫ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ﴾‪.‬‬

‫بالسيورة التيي‬
‫ُّ‬ ‫المفسرين‪ :‬إِ الُيار والمُيرور متع ِّلي ٌ‬
‫ِّ‬ ‫كثير من‬
‫(‪ )4-1‬قال ٌ‬
‫قيريو وأمينه واَيتقامة‬‫ٍ‬ ‫قبلها؛ أي‪ :‬فعلنا ما فعلنا بأصحاب الفييل ْلجيل‬
‫مصالحه وانتظام رحلته يف ِّ‬
‫الشتاء لليمن ويف الصيف للشام ْلجل التُِّارة‬

‫‪21‬‬
‫شرح الدرس اْلول‬

‫ٍ‬
‫بسوء‪ ،‬وعظ أمر الحرم وأهله يف قليوب‬ ‫والمكاََ‪ ،‬فأهلك اهلل من أراِه‬
‫أي ٍ‬
‫َفر أراِوا‪ ،‬ولهذا أمره‬ ‫العرب‪ ،‬حت احرتموه ‪ ،‬ول يعرتضوا له يف ِّ‬
‫ييخلِصوا‬ ‫بالشكر‪ ،‬فقال‪ ﴿ :‬ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ﴾ أي‪ِّ :‬‬
‫ليوحيدو و ُي ْ‬ ‫اهلل ُّ‬
‫لييه العبيياِة‪ ﴿ ،‬ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ﴾ فرغييدُ الي ِّيرزق‬
‫واْلمن من الخو من أكرب النِّع الدُّ نيوية الموجبة لشيكر اهلل تعيال ‪ ،‬فليك‬
‫الربوبيية‬
‫والشكر عل نعميك الظياهرة والباطنية‪ ،‬وخيص اهلل ُّ‬ ‫الله الحمد ُّ‬
‫ٍ‬
‫شيء‪.‬‬ ‫كل‬‫رب ِّ‬
‫بالبيت لفضله وشرفه‪ ،‬وإَّل فهو ُّ‬
‫‪‬‬
‫[تفسري سورة املاعون وهي مكِّيَّةٌ]‬
‫ﭑﭒﭓ‬
‫﴿ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ‬
‫ﭰﭱﭲﭳﭴﭵ ﭶﭷﭸﭹﭺﭻ‬
‫ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﴾‪.‬‬

‫(‪ )1‬يقول تعال ذا ًّما لمن ترك حقوقه وحقوق عباِ ‪ ﴿ :‬ﭦ ﭧ ﭨ‬
‫الرَل‪.‬‬‫ﭩ﴾ أي‪ :‬بالبعث والُزاء‪ ،‬فَل يؤمن بما جاءت به ُّ‬
‫بعنف وشد ٍة وَّل يرحميه؛‬
‫ٍ‬ ‫(‪ ﴿ )2‬ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ﴾ أي‪ :‬يدفعه‬
‫لقساوة قلبه‪ ،‬وْلنه َّل يرجو ثوا ًبا وَّل يخا عقا ًبا‪.‬‬
‫(‪ ﴿ )3‬ﭰ ﭱ﴾ غير ﴿ ﭲ ﭳ ﭴ﴾‪ ،‬ومن باب أول أنه بنفسه َّل‬
‫يَّع المسكين‪.‬‬
‫(‪ ﴿ )5-4‬ﭶ ﭷ﴾ أي‪ :‬الملتزمين إلقامة الصيَلة ولكينه ﴿ ﭻ‬

‫‪22‬‬
‫شرح الدرس اْلول‬

‫ﭼ ﭽ﴾ أي‪ :‬مضيعوِ لها‪ ،‬تاركوِ لوقتها‪ ،‬م ِ‬


‫خ ُّلوِ بأركااا‪ ،‬وهيذا‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬
‫لعدم اهتمامه بأمر اهلل‪ ،‬حييث ضييعوا الصيَلة التيي هيي أهي ُّ الَّاعيات‪،‬‬
‫والسهو عن الصَلة هو الذي يستح ُّ صاحبه اليذم والليوم‪ ،‬وأميا السيهو يف‬
‫بي ﷺ‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ِّ‬
‫الصَلة فهذا يقع من كل أحد‪ ،‬حت من الن ِّ‬
‫بالرييياء والقسيوة وعييدم الرحمية‪ ،‬فقييال‪:‬‬
‫(‪ )7-6‬ولهيذا وصييف اهلل هيؤَّلء ِّ‬
‫﴿ﭿ ﮀ ﮁ ﴾ أي‪ :‬يعمليييوِ اْلعميييال ْلجيييل رئييياء النييياس‪،‬‬
‫﴿ﮃ ﮄ﴾ أي‪ :‬يمنعوِ إعَّاء الشيء الذي َّل ُّ‬
‫يضر إعَّاؤ علي‬
‫وجه العارية أو الهبة؛ كاإلناء والدلو والفأس ونحو ذلك ميما جيرت العياِة‬
‫ببذله والسماح به‪ ،‬فهؤَّلء لشدة حرصه يمنعوِ الماعوِ‪ ،‬فكييف بميا هيو‬
‫أكثر منه؟!‬
‫علي‬ ‫ُّ‬
‫الحث عل إطعام اليتيي والمسياكين‪ ،‬والتحضيي‬ ‫السورة‬
‫ويف هذ ُّ‬
‫ذلك‪ ،‬ومراعاة الصَلة‪ ،‬والمحافظة عليها‪ ،‬وعل اإلخَلص فيها‪ ،‬ويف َيائر‬
‫ُّ‬
‫والحث عل فعل المعرو ‪ ،‬وبذل اْلمور الخفيفة كعاريية اإلنياء‬ ‫اْلعمال‪،‬‬
‫والدلو والكتاب ونحو ذلك؛ ْلِ اهلل ذم من لي يفعيل ذليك‪ ،‬واهلل َيبحانه‬
‫أعل ‪.‬‬
‫[تفسري سورة الكوثر وهي مكِّيَّةٌ]‬
‫ﭑﭒﭓ‬
‫﴿ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ‬
‫ﮑ ﮒ﴾‪.‬‬

‫(‪ )1‬يقول اهلل تعال لنب ِّيه محم ٍد ﷺ ممتنًّيا علييه‪ ﴿ :‬ﮆ ﮇ ﮈ﴾‬

‫‪23‬‬
‫شرح الدرس اْلول‬

‫اهلل لنب ِّيه ﷺ يوم‬


‫أي‪ :‬الخير الكثير والفضل الغزير‪ ،‬الذي من جملته ما يعَّيه ُ‬
‫وعرضيه‬
‫ُ‬ ‫شيهر‬
‫ٌ‬ ‫القيامة من النهر الذي ُيقال له‪ :‬الكوثر‪ ،‬ومن الحوض طو ُليه‬
‫اضا من اللبن‪ ،‬وأحل من العسل‪ ،‬آنيته عدِ نُوم السيماء‬ ‫شهر‪ ،‬ماؤ أشدُّ بي ً‬
‫ٌ‬
‫يف كثرهتا واَتنارهتا‪ ،‬من شرب منه شرب ًة ل يظمأ بعدها أبدً ا‪.‬‬
‫(‪ )2‬وليما ذكر مِنتَه عليه أ َم َر ُ بشكرها‪ ،‬فقال‪ ﴿ :‬ﮊ ﮋ ﮌ ﴾ خيص‬
‫وأجل القربات‪ ،‬وْلِ الصَلة‬‫ُّ‬ ‫هاتين العباِتين ِّ‬
‫بالذكر ْلنهما أفضل العباِات‬
‫تتضمن الخضوع يف القليَ والُيوارح هلل‪ ،‬وتنقليه يف أنيواع العبوِيية‪ ،‬ويف‬
‫تقر ٌب إل اهلل بأفضل ما عند العبد من النحائر‪ ،‬وإخرا ٌ للميال اليذي‬
‫النحر ُّ‬
‫ُجبِ َلت النُّفوس عل محبته ُّ‬
‫والش ِّح به‪.‬‬
‫(‪ ﴿ )3‬ﮎ ﮏ﴾ أي‪ :‬مبغضك وذامك ومتن ِّقصك ﴿ ﮐ ﮑ﴾ أي‪:‬‬
‫مقَّوع ِّ‬
‫اليذكر‪ ،‬وأميا محميدٌ ﷺ فهيو‬ ‫ُ‬ ‫مقَّوع العمل‬
‫ُ‬ ‫كل ٍ‬
‫خير‪،‬‬ ‫المقَّوع من ِّ‬
‫الكامل ح ًّقا‪ ،‬الذي له الكميال الممكين للمخليوق مين رفيع ِّ‬
‫اليذكر وكثيرة‬
‫اْلنصار واْلتباع ﷺ‪.‬‬
‫[تفسري سورة قل يا أيُّها الكافرون وهي مكِّيَّةٌ]‬
‫ﭑﭒﭓ‬
‫﴿ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ‬
‫ﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥ ﭦ ﭧ ﭨﭩﭪﭫﭬﭭ‬
‫ﭮ ﭯ ﭰ﴾‪.‬‬

‫ومصير ًحا‪ ﴿ :‬ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﴾ أي‪ :‬تيربأ‬


‫ِّ‬ ‫(‪ )6-1‬أي‪ْ :‬‬
‫قل للكافرين معلنًا‬
‫ظياهرا وباطنًيا‪ ﴿ ،‬ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ﴾‬
‫ً‬ ‫مما كانوا يعبدوِ مين ِوِ اهلل‬

‫‪24‬‬
‫شرح الدرس اْلول‬

‫بالشيرك َّل ُتسيم‬


‫لعدم إخَلصك يف عبياِتك هلل‪ ،‬فعبياِ ُتك ليه المقرتني ُة ِّ‬
‫عباِ ًة‪ ،‬وكرر ذلك ليدل اْلول عل عدم وجوِ الفعل والثا علي أِ ذليك‬
‫قد صار وص ًفا َّلز ًما‪ ،‬ولهذا ميز بين الفريقين‪ ،‬وفصل بين الَّيائفتين‪ ،‬فقيال‪:‬‬
‫﴿ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﴾ كما قال تعيال ‪ ﴿ :‬ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ﴾‪ ،‬أنيت‬
‫بريئوِ ميما أعمل وأنا بري ٌء ميما تعملوِ‪.‬‬
‫‪‬‬
‫[تفسري سورة النَّصر وهي مدنيَّةٌ]‬
‫ﭑﭒﭓ‬
‫﴿ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ‬
‫ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﴾‪.‬‬

‫وأمر لرَوله عند حصيولها‪ ،‬وإشيار ٌة‬


‫السورة الكريمة بشارةٌ‪ٌ ،‬‬
‫(‪ )3-1‬يف هذ ُّ‬
‫وتنبي ٌه عل ما يرتتَ عل ذلك‪ ،‬فالبشيار ُة هيي البشيارة بنصير اهلل لرَيوله‪،‬‬
‫كثيير مينه‬
‫ٌ‬ ‫وفتحه مكة‪ ،‬وِخول الناس ﴿ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ﴾ بحيث يكيوِ‬
‫من أهله وأنصار بعد أِ كانوا من أعدائه‪ ،‬وقد وقع هذا المبشر به‪.‬‬
‫اهلل رَو َله أِ يشكر علي ذليك‬
‫وأما اْلمر بعد حصول النصر والفتح؛ فأمر ُ‬
‫ويس ِّبح بحمد ويستغفر ‪.‬‬
‫يستمر للدِّ ين ويزِاِ عند‬
‫ُّ‬ ‫وأما اإلشارة فإِ يف ذلك إشارتين‪ :‬إشارة أِ النصر‬
‫حصول التسبيح بحمد اهلل واَتغفار من رَوله‪ ،‬فإِ هذا مين ُّ‬
‫الشيكر‪ ،‬واهلل‬
‫يقييول‪ ﴿ :‬ﭰ ﭱ ﭲﭳ ﴾‪ ،‬وقييد ُو ِجييدَ ذلييك يف زم ين الخلفيياء‬
‫مسيتمرا حتي وصيل‬
‫ًّ‬ ‫الراشدين وبعده يف هيذ اْلمية‪ ،‬لي ييزل نصير اهلل‬

‫‪25‬‬
‫شرح الدرس اْلول‬

‫اإلََلم إل ما ل يصل إليه ِي ٌن من اْلِياِ‪ ،‬وِخل فييه مين لي ييدخل يف‬


‫بتفيرق‬
‫غير ‪ ،‬حت حدث من اْلمة من مخالفية أمير اهلل ميا حيدث‪ ،‬فيابتُلوا ُّ‬
‫الكلمة وتشتُّت اْلمر‪ ،‬فحصل ما حصل‪ ،‬ومع هذا فلهذ اْلمة وهيذا اليدِّ ين‬
‫من رحمة اهلل ولَّفه ما َّل يخَّر بالبال أو يدور يف الخيال‪.‬‬
‫أجل رَول اهلل ﷺ قد قيرب وِنيا‪،‬‬ ‫وأما اإلشارة الثانية فهي اإلشارة إل أِ َ‬
‫فاضل‪ ،‬أقس اهلل به‪ ،‬وقد ُع ِهدَ أِ اْلميور الفاضيلة‬
‫ٌ‬ ‫عمر‬
‫ٌ‬ ‫ووجه ذلك أِ عمر‬
‫والحج وغيير ذليك‪ ،‬فيأمر اهلل لرَيوله بالحميد‬
‫ِّ‬ ‫ُت ْ‬
‫يخ َت باَّلَتغفار كالصَلة‬
‫واَّلَتغفار يف هذ الحال إشار ٌة إل أِ أجله قد انته ‪ ،‬ف ْليستعد ويتهيأ للقاء‬
‫ر ِّبه ويخت عمر بأفضل ما يُد صلوات اهلل وََلمه عليه‪ ،‬فكاِ ﷺ يتأول‬
‫ك‬‫القرآِ ويقول ذلك يف صَلته‪ ،‬يكثر أِ يقول يف ركوعه وَُوِ ‪ُ « :‬سً ْب َحا َن َ‬
‫الل ُهم َربنَا َو ِب َح ْم ِد َك‪ ،‬الل ُهم ا ْغ ِف ْر لِي»‪.‬‬
‫‪‬‬
‫[تفسري سورة تبَّت وهي مكِّيَّةٌ]‬
‫ﭑﭒﭓ‬
‫﴿ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ‬
‫ﮕﮖﮗﮘﮙﮚ ﮛﮜﮝﮞﮟﮠ‬
‫ﮡ ﮢ ﮣ ﴾‪.‬‬

‫بي ﷺ‪ ،‬وكاِ شديد العداوة واْلذية له‪ ،‬فَل فيه ِيي ٌن ليه‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫أبو لهَ هو ع ُّ الن ِّ‬
‫خيزي علييه‬
‫ٌ‬ ‫وَّل حمي ٌة للقرابة‪ ،‬قبحه اهلل‪ ،‬فذمه اهلل هبذا الذ ِّم العظي الذي هو‬
‫إل يوم القيامة‪ ،‬فقال‪:‬‬

‫‪26‬‬
‫شرح الدرس اْلول‬

‫(‪ ﴿ )1‬ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ﴾ أي‪ :‬خسرت يدا وشقي‪ ﴿ ،‬ﮌ﴾ فل يربح‪.‬‬


‫(‪ ﴿ )2‬ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ﴾ الذي كاِ عنيد فأطغيا ‪ ،‬وَّل ميا ﴿ ﮓ﴾‬
‫فل يرِ عنه شي ًئا من عذاب اهلل إذ نزل به‪.‬‬
‫ٍ‬
‫جانيَ‪ ،‬هيو‬ ‫(‪ ﴿ )5-3‬ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﴾ أي‪َ :‬تحيط به النار من ِّ‬
‫كيل‬
‫﴿ﮚ ﮛ ﮜ﴾ وكانت ً‬
‫أيضا شديدة اْلذيية لرَيول اهلل ﷺ‪،‬‬
‫تتعاوِ هي وزوجها عل اإلث والعدواِ‪ ،‬وتلقي الشر‪ ،‬وتسع غاية ما تقدر‬
‫عليه يف أذية الرَول ﷺ‪ ،‬وتُمع علي ظهرهيا اْلوزار بمنزلية مين يُميع‬
‫حبَل ﴿ ﮡ ﮢ ﴾ أي‪ :‬من ٍ‬
‫ليف‪ ،‬أو أنها تحميل يف‬ ‫حَّ ًبا‪ ،‬قد أعد له يف عنقه ً‬
‫حبَل من ٍ‬
‫مسد‪.‬‬ ‫النار الحََّ عل زوجها متق ِّلد ًة يف عنقها ً‬
‫السورة آي ٌة باهر ٌة من آيات اهلل‪ ،‬فإِ اهلل أنزل هذ ُّ‬
‫السورة‬ ‫وعل كل؛ ففي هذ ُّ‬
‫وأبو ٍ‬
‫لهَ وامرأته ل يهلكا‪ ،‬وأخرب أنهما َيعذباِ يف النار وَّل بد‪ ،‬ومن َّلزم‬
‫ذلك أنهما َّل ُيسلماِ‪ ،‬فوقع كما أخرب عال الغيَ والشهاِة‪.‬‬
‫‪‬‬
‫[تفسري سورة اإلخالص وهي مكِّيَّةٌ]‬
‫ﭑﭒﭓ‬
‫﴿ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ‬
‫ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﴾‪.‬‬

‫قوَّل جاز ًما به معتقدً ا ليه عار ًفيا بمعنيا ‪ ﴿ :‬ﭒ ﭓ ﭔ﴾‬
‫(‪ )1‬أي‪ ﴿ :‬ﭑ﴾ ً‬
‫أي‪ :‬قد انحصرت فييه اْلحديية‪ ،‬فهيو اْلحيد المنفيرِ بالكميال‪ ،‬اليذي ليه‬
‫والصفات الكاملة العليا واْلفعال المقدَة‪ ،‬الذي َّل نظيير‬
‫ِّ‬ ‫اْلَماء الحسن‬

‫‪27‬‬
‫شرح الدرس اْلول‬

‫له وَّل مثيل‪.‬‬


‫(‪ ﴿ )2‬ﭖ ﭗ﴾ أي‪ :‬المقصييوِ يف جميييع الحييوائج‪ ،‬فأهييل العييال‬
‫حوائُه ‪ ،‬وير َغبيوِ‬
‫َ‬ ‫فليي مفتقروِ إليه غاية اَّلفتقار‪ ،‬يسألونَه‬
‫والس ِّ‬
‫العلوي ُّ‬
‫ِّ‬
‫إليه يف مهماهت ؛ ْلنه الكامل يف أوصافه‪ ،‬العليي اليذي قيد كميل يف علميه‪،‬‬
‫الحلي الذي قد كمل يف حلمه‪ ،‬الرحي الذي كمل يف رحمته‪ ،‬الذي وَيعت‬
‫ٍ‬
‫شيء‪ ...‬وهكذا َائر أوصافه‪.‬‬ ‫رحمتُه كل‬
‫(‪ )3‬ومن كماله أنه ﴿ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ﴾ لكمال غنا ‪.‬‬
‫(‪ ﴿ )4‬ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ﴾ َّل يف أَييمائه‪ ،‬وَّل يف صييفاته‪ ،‬وَّل يف‬
‫أفعاله‪ ،‬تبارك وتعال ‪.‬‬
‫السورة مشتمل ٌة عل توحيد اْلَماء ِّ‬
‫والصفات‪.‬‬ ‫فهذ ُّ‬
‫‪‬‬
‫[تفسري سورة الفلق وهي مكِّيَّةٌ]‬
‫ﭑﭒﭓ‬
‫﴿ﭤ ﭥ ﭦﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲﭳ‬
‫ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﴾‪.‬‬

‫متعييو ًذا‪ ﴿ :‬ﭥ﴾ أي‪ :‬ألُيييأ وألييو ُذ وأعتصييي ُ ‪ ﴿ ،‬ﭦ‬


‫ِّ‬ ‫(‪ )1‬أي‪ ﴿ :‬ﭤ ﴾‬
‫الحَ والنو ‪ ،‬وفال اإلصباح‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫ﭧ﴾ أي‪ :‬فال‬
‫ٍ‬
‫إنيس وجين‬ ‫(‪ ﴿ )2‬ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ﴾ وهذا يشيمل جمييع ميا خلي اهلل مين‬
‫ٍ‬
‫وحيوانات؛ ف ُيستعاذ بخالقها من الش ِّر الذي فيها‪.‬‬
‫(‪ )3‬ث خص بعدما ع فقال‪ ﴿ :‬ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ﴾ أي‪ :‬من ِّ‬
‫شر ميا‬

‫‪28‬‬
‫شرح الدرس اْلول‬

‫كثيير مين اْلرواح ِّ‬


‫الشي ِّريرة‬ ‫ٌ‬ ‫اس‪ ،‬وتنتشير فييه‬
‫يكوِ يف الليل حين يغش الني َ‬
‫والحيوانات المؤذية‪.‬‬
‫(‪ ﴿ )4‬ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ﴾ أي‪ :‬وميين شي ِّير السييواحر الييَليت‬
‫السحر‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫ث يف العقد التي َي ْع ِقدْ نَها عل‬
‫يست َِعن عل َحرهن بالن ْف ِ‬
‫َْ‬
‫يحَ زوال النِّعمة عن‬ ‫ُّ‬ ‫(‪ ﴿ )5‬ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ﴾ والحاَدُ هو الذي‬
‫المحسوِ‪ ،‬فيسع يف زوالهيا بميا يقيدر علييه مين اْلَيباب‪ ،‬فياحتيج إلي‬
‫شر وإبَّال كييد ‪ ،‬وييدخل يف الحاَيد العيائ ُن؛ ْلنيه َّل‬
‫اَّلَتعاذة باهلل من ِّ‬
‫شر ِير الَّبع خبيث النفس‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫تصدر العين إَّل من حاَد ِّ‬
‫الشرور عمو ًما وخصو ًصيا‪،‬‬ ‫السورة تضمنت اَّلَتعاذة من جميع أنواع ُّ‬ ‫فهذ ُّ‬
‫السحر له حقيق ٌة ُيخش من ضيرر و ُيسيتعاذ بياهلل منيه ومين‬
‫وِلت عل أِ ِّ‬
‫أهله‪.‬‬
‫‪‬‬
‫الناس وهي مدنيَّةٌ]‬
‫[تفسري سورة َّ‬
‫ﭑﭒﭓ‬
‫﴿ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ‬
‫ﮍﮎﮏﮐ ﮑﮒﮓﮔﮕﮖ‬
‫ﮗ ﮘ ﮙ﴾‪.‬‬

‫السورة مشتمل ٌة عل اَّلَتعاذة ِّ‬


‫برب النياس وميالكه وإلههي‬ ‫(‪ )6-1‬وهذ ُّ‬
‫وشير أنيه‬
‫ِّ‬ ‫الشرور ك ِّلها وماِهتا‪ ،‬الذي من فتنته‬
‫من الشيَّاِ‪ ،‬الذي هو أصل ُّ‬
‫فيحسيين له ي الش ير‪ ،‬ويييريه إيييا يف‬
‫ِّ‬ ‫﴿ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ﴾ ؛‬

‫‪29‬‬
‫شرح الدرس اْلول‬

‫ٍ‬
‫حسنة‪ِّ ،‬‬
‫وينشط إراِهت لفعله‪ ،‬ويثي ِّبَّه عين الخيير‪ ،‬وييريه إييا يف‬ ‫ٍ‬
‫صورة‬
‫ِائما هبذ الحال‪ ،‬يوَوس ث يخينِ ُس‪ ،‬أي‪ :‬يتيأخر‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫صورة غير صورته‪ ،‬وهو ً‬
‫عن الوَوَة إذا ذكر العبد ربه واَتعاِ به عل ِفعه‪ ،‬فينبغي له أِ يسيتعين‬
‫ويستعيذ ويعتص بربوبية اهلل للناس ك ِّله ‪ ،‬وأِ الخل كله ِاخلوِ تحيت‬
‫ٌ‬
‫آخيذ بناصييتها‪ ،‬وبألوهيتيه التيي خلقهي‬ ‫كيل ِاب ٍ‬
‫ية هيو‬ ‫الربوبية والملك‪ ،‬ف ُّ‬
‫ُّ‬
‫ِ‬
‫عيدوه اليذي يرييد أِ يقيتََّ َعه عنهيا‬ ‫شير‬
‫ِّ‬ ‫ْلجلها‪ ،‬فَل تت ُّ له إَّل بيدفع ِّ‬
‫ويحول بينه وبينها‪ ،‬ويريد أِ يُعله مين حزبِيه؛ لِيكونيوا مين أصيحاب‬
‫السعير‪ ،‬والوَواس كما يكوِ من الُ ِّن يكوِ من اإلنس‪ ،‬ولهذا قال‪ ﴿ :‬ﮖ‬
‫ﮗ ﮘ﴾‪.‬‬
‫وظاهرا وباطنًا‪ ،‬ونسيأله تعيال أِ ييت‬
‫ً‬ ‫وآخرا‬
‫ً‬ ‫رب العالمين أو ًَّل‬
‫والحمد هلل ِّ‬
‫ٍ‬
‫كثيير مين بركاتيه‪ ،‬وخَّاييا‬ ‫نعمته‪ ،‬وأِ يعفو عنا ذنوبنا التي حالت بيننا وبين‬
‫وشهوات ذهبت بقلوبنا عن تد ُّبر آياته‪ ،‬ونرجو ونأمل منه أِ َّل يحرمنا خيير‬‫ٍ‬

‫ما عند بش ِّر ما عندنا؛ فإنيه َّل يييأس مين روح اهلل إَّل القيوم الكيافروِ‪ ،‬وَّل‬
‫يقنط من رحمته إَّل الضا ُّلوِ‪ ،‬وصل اهلل وَل عل رَوله محم ٍد وعل آله‬
‫وصحبه أجمعين‪ ،‬صَل ًة وََل ًما ِائمين متواصلين أبد اْلوقات‪ ،‬والحمد هلل‬
‫الذي بنعمته تت ُّ الصالحات‪.‬‬
‫‪‬‬

‫‪30‬‬
‫شرح الدرس اْلول‬

‫أسئلةٌ على املقدِّمة والتَّفسري‬

‫‪ .1‬من هو مؤ ِّلف الدُّ روس المهمة؟‬


‫‪ O‬عبد العزيز بن باز ‪ O $‬محمد بن عثيمين ‪ O $‬هيث َرحاِ حفظه اهلل‬

‫‪ .2‬لماذا ندرس الدُّ روس المهمة؟‬


‫‪ْ O‬لِ العلماء أوصوا باَّلعتناء هبا‪.‬‬ ‫‪ْ O‬لنها مهم ٌة‪.‬‬
‫‪ O‬جميع ما تقدم‪.‬‬ ‫‪ْ O‬لِ فيها مهمات ما يحتاجه المسل ‪.‬‬

‫‪ .3‬يحتوي هذا المتن عل ‪:‬‬


‫‪ O‬الصَلة والوضوء‪.‬‬ ‫‪ O‬حال المسل مع القرآِ والتوحيد‪.‬‬
‫‪ O‬التحذير من المعاصي‪.‬‬ ‫‪ O‬اآلِاب واْلخَلق‪.‬‬
‫‪ O‬جميع ما تقدم‪.‬‬ ‫‪ O‬تُهيز الم ِّيت‪.‬‬

‫وشرحا بي‪:‬‬
‫ً‬ ‫وتصحيحا للقراءة وتحفي ًظا‬
‫ً‬ ‫‪ .4‬يبدأ المسل تلقينًا‬
‫‪َ O‬ورة اإلخَلص‪.‬‬ ‫‪َ O‬ورة الفاتحة‪.‬‬ ‫‪َ O‬ورة العل ‪.‬‬
‫ٍ‬
‫ووَط‪( .‬صح ‪ -‬خَّأ)‬ ‫‪ .5‬انقس الناس يف تد ُّبر القرآِ والعمل به إل طرفين‬

‫‪ .6‬أي كتَ التفسير يقرأ الَّالَ أو ًَّل؟‬


‫القرطبي‪.‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪ O‬ابن َعدي‪.‬‬ ‫‪ O‬ابن ٍ‬
‫كثير‪.‬‬
‫ُّ‬
‫‪ .7‬يبدأ الَّالَ بالمختصرات قبل المَّوَّلت‪( .‬صح ‪ -‬خَّأ)‬

‫‪31‬‬
‫شرح الدرس اْلول‬
‫تشوقه إل اَّلَتمرار يف القراءة‬
‫بالسورة التي ِّ‬
‫‪ .8‬يبدأ الَّالَ القراءة يف كتَ التفسير ُّ‬
‫وتتكرر كسورة‪ :‬القصص‪ ،‬ومري ‪ ،‬والكهف‪( .‬صح ‪ -‬خَّأ)‬

‫‪ .9‬يمكن للَّالَ اَّلَتماع ال كتَ التفسير المسموعة المقروءة إذا كانت القيراءة‬
‫عدي‪.‬‬
‫الس ِّ‬
‫تش ُّ عليه (صح – خَّأ) كربنامج التفسير الصويت للقرآِ من تفسير ِّ‬

‫بي ﷺ ممن يقرأ القرآِ وَّل يتدبر معانيه‪( .‬صح ‪ -‬خَّأ)‬


‫‪ .10‬حذر الن ُّ‬
‫أسئلةٌ على تفسري سورة الفاحتة‬

‫ٍ‬
‫بسور َّل يخر منها شي ٌء وَّل يدخل إليها‬ ‫السورة هبذا اَّلَ ْلنها ُمسور ٌة‬
‫‪ِّ َُ .11‬ميت ُّ‬
‫شي ٌء‪( .‬صح ‪ -‬خَّأ)‬

‫‪ِّ َُ .12‬ميت َورة الفاتحة ْلنها‪:‬‬


‫‪.................................................................................‬‬

‫‪ .13‬من أَماء َورة الفاتحة‪:‬‬


‫الرقية‪.‬‬
‫‪ُّ O‬‬ ‫‪ O‬السبع المثا ُّ‪.‬‬ ‫‪ O‬أ ُّم القرآِ‪.‬‬
‫‪ O‬جميع ما تقدم‪.‬‬ ‫‪ O‬الصَلة‪.‬‬
‫ٍ‬
‫معصية‪ ،‬ما هو السبَ؟‬ ‫ٍ‬
‫عباِة َّل‬ ‫‪ .14‬اَّلَتعاذة واجب ٌة قبل القراءة مع أننا يف‬
‫‪.................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................‬‬

‫‪ .15‬ما معن كلمة أعوذ؟‬


‫‪.................................................................................‬‬

‫‪32‬‬
‫شرح الدرس اْلول‬
‫‪ِّ َُ .16‬مي الشيَّاِ بالرجي ‪:‬‬
‫ُّ‬
‫بالشهَ‪.‬‬ ‫‪ْ O‬لنه ُيرج‬ ‫‪ْ O‬لنه َمرجو ٌم أي َمَّرو ٌِ من الرحمة‪.‬‬
‫‪ O‬جميع ما تقدم‪.‬‬ ‫رج أي َيرمِي بني آِم بالشهوات ُّ‬
‫والشبهات‪.‬‬ ‫‪ْ O‬لنه َي ُ‬

‫ٍ‬
‫ناَيَ‪( .‬صيح ‪-‬‬ ‫الُار والمُرور يف البسملة متع ِّلقاِ بفعي ٍل محيذو ٍ ُمتيأ ِّخ ٍر ُم‬
‫ُّ‬ ‫‪.17‬‬
‫خَّأ)‪.‬‬

‫‪ .18‬اهلل‪:‬‬
‫وتعظيما‪ O .‬ما َُ ِّمي أحدٌ هبذا اَّلَ إَّل اهلل‪.‬‬
‫ً‬ ‫‪ O‬هو المألو المعبوِ َمحب ًة‬
‫‪ O‬قيل إنه اَ اهلل اْلعظ ‪.‬‬ ‫مرجع لُميع اْلَماء‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫‪O‬‬
‫‪َّ O‬ل ُت َ‬
‫حذ اْللف والَلم عند النِّداء‪ O .‬جميع ما تقدم‪.‬‬

‫‪ .19‬ما الفرق بين اَمي اهلل الحسنيين‪ :‬الرحمن والرحي ؟‬


‫‪.................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................‬‬
‫‪ .20‬تربيته تعال لخلقه نوعاِ‪ ،‬ما هما؟‬
‫‪ُ O‬مَّلق ٌة و ُمقيد ٌة‪.‬‬ ‫‪ O‬عام ٌة وخاص ٌة‪.‬‬

‫‪ .21‬أكثر أِعية اْلنبياء عليه السَلم بلفظة‪:‬‬


‫‪ O‬الر ِّب‪.‬‬ ‫‪ O‬الله ‪.‬‬

‫‪ .22‬يوم الدِّ ين هو‪:‬‬


‫‪ O‬يوم القيامة‪ O .‬اليوم الذي ُيداِ الناس فيه بأعماله ‪ O .‬جميع ما َب ‪.‬‬

‫‪ ﴿ .23‬ﭧﭨﭩﭪ﴾ هو أجمع اْلِعية وأنفعها للعبد‪( .‬صح ‪ -‬خَّأ)‬

‫‪33‬‬
‫شرح الدرس اْلول‬
‫‪ .24‬الدِّ ين ُيَّ َل عل ‪:‬‬
‫‪ O‬تار ًة عل الُزاء وتار ًة عل العمل‪.‬‬ ‫‪ O‬العمل‪.‬‬ ‫‪ O‬الُزاء‪.‬‬

‫‪ .25‬تقدي المعمول عل العامل يفيد‪:‬‬


‫‪ O‬ليس له فائد ٌة‪.‬‬ ‫‪ O‬الحصر‪.‬‬

‫‪ .26‬تقدي العباِة عل اَّلَتعانة من باب تقدي ‪:‬‬


‫الخاص‪ O .‬ح ِّقه تعال عل ح ِّ عبد ‪ O .‬جميع ما تقدم‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫‪ O‬العا ِّم عل‬

‫‪ .27‬لماذا جاءت اآلية ﴿ ﭢ ﭣ﴾ بصيغة الُمع؟‬


‫‪.................................................................................‬‬

‫‪ .28‬العباِة‪:‬‬
‫جامع لما يح ُّبه اهلل ويرضا من اْلعمال واْلقوال الظاهرة والباطنة‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫‪ O‬اَ ٌ‬
‫وتعظيما‪.‬‬
‫ً‬ ‫‪ O‬التذ ُّلل هلل بفعل اْلوامر وترك النواهي محب ًة‬
‫‪ُ O‬تَّل تار ًة عل هذا وتار ًة عل هذا‪.‬‬

‫‪ .29‬الهداية المقصوِة يف قوله تعال ‪ ﴿ :‬ﭧ﴾ هي‪:‬‬


‫‪ O‬الُميع‪.‬‬ ‫‪ O‬التوفي ‪.‬‬ ‫‪ O‬الدَّللة واإلرشاِ‪.‬‬

‫‪ .30‬المقصوِوِ يف قوله تعال ‪ ﴿ :‬ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ﴾ ه ‪:‬‬


‫‪ُّ O‬‬
‫كل من آمن من هذ اْلمة‪.‬‬
‫والصدِّ يقين ُّ‬
‫والشهداء والصالحين‪.‬‬ ‫‪ O‬من أنع عليه من النب ِّيين ِّ‬

‫‪ .31‬تضمنت ﴿ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﴾ الُمع بين الشرع والقدر‪( .‬صح – خَّأ)‬

‫‪34‬‬
‫شرح الدرس اْلول‬
‫‪ .32‬أي مما يلي احتوت عل ما ل يحتو عليه غيرها من القرآِ؟‬
‫‪َ O‬ورة اإلخَلص‪.‬‬ ‫الكرَي‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫‪ O‬آية‬ ‫‪َ O‬ورة الفاتحة‪.‬‬

‫‪ .33‬تضمن قوله تعال ‪﴿ :‬ﭧ ﭨ﴾‪:‬‬


‫‪ O‬إثبات النُّبوة‪ O .‬الرِ عل جميع أهل البدع والضَلل‪ O .‬جميع ما تقدم‪.‬‬

‫‪ .34‬تضمن قوله تعال ‪ ﴿ :‬ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ﴾‪:‬‬


‫‪ O‬أِ العبد ٌ‬
‫فاعل حقيق ًة‪.‬‬ ‫‪ O‬أِ الُزاء يكوِ بالعدل‪.‬‬
‫‪ O‬أِ الُزاء عل اْلعمال فقط‪.‬‬ ‫‪ O‬جميع ما تقدم‪.‬‬

‫أسئلةٌ على تفسري آية الكرسي‬

‫الكرَي‪( .‬صح – خَّأ)‬


‫ِّ‬ ‫الكرَي هبذا اَّلَ ْلِ فيها ذكر‬
‫ِّ‬ ‫‪ِّ َُ .35‬ميت آية‬
‫‪ .36‬ما هي أعظ آ ٍ‬
‫ية يف القرآِ؟‬
‫الكرَي‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫‪ O‬آية‬ ‫‪ O‬آية الحقوق العشرة‪.‬‬ ‫‪ O‬آية الدين‪.‬‬

‫‪ .37‬القرآِ يتعاظ من حيث المعا ‪( .‬صح – خَّأ)‬

‫الكرَي؟‬
‫ِّ‬ ‫اَما من أَماء اهلل الحسن تحتوي عليه آية‬
‫ً‬ ‫‪ .38‬ك‬
‫‪َ O‬بعة‪.‬‬ ‫‪َ O‬تة‪.‬‬ ‫‪ O‬خمسة‪.‬‬

‫‪َ O‬لَّا ‪.‬‬ ‫‪ .39‬اَ اهلل (الحي) فيه ٌ‬


‫كمال‪ O :‬ذايت‪.‬‬

‫‪َ O‬لَّا ‪.‬‬ ‫‪ .40‬اَ اهلل (ا ْل َق ُّيوم) فيه ٌ‬


‫كمال‪ O :‬ذايت‪.‬‬

‫الحي) مع (ا ْل َق ُّيوم) ِل عل الكمال الذايتِّ ُّ‬


‫والسلَّا ِّ‪( .‬صح – خَّأ)‬ ‫‪ .41‬إذا اقرتِ ( ُّ‬
‫‪35‬‬
‫شرح الدرس الثا‬
‫‪ .42‬تكرر اقرتاِ اَ اهلل (الحي) مع (الق ُّيوم) يف القرآِ يف‪:‬‬
‫‪ O‬موضعين‪.‬‬ ‫‪ O‬أربعة مواضع‪.‬‬ ‫‪ O‬ثَلثة مواضع‪.‬‬

‫الصفات المنفية نفيها عن اهلل كما نفاها عن نفسه ونفاها عنيه رَيوله ﷺ‬‫‪َّ .43‬ل بد يف ِّ‬
‫السينة‬ ‫ٍ‬
‫الضدِّ ْلِ النفي المح ليس بكمال‪ ،‬مثاله‪ :‬ننفي عن اهلل ِّ‬ ‫مع إثبات كمال ِّ‬
‫والنوم لكمال حياته وق ُّيوميته‪( .‬صح – خَّأ)‬
‫ٍ‬
‫ْلحد يف أِ يشفع إَّل فيما ارتض ‪ ،‬وَّل يرتضي إَّل‪:‬‬ ‫‪ .44‬اهلل َّل يأذِ‬
‫‪ O‬جميع ما تقدم‪.‬‬ ‫‪ O‬ا ِّتباع ُّ‬
‫الرَل‪.‬‬ ‫‪ O‬التوحيد‪.‬‬

‫‪ .45‬ما أطلع اهلل عليه الخل من اْلمور الشرعية والقدرية‪:‬‬


‫كثير‪.‬‬
‫‪ٌ O‬‬ ‫يسير‪.‬‬
‫‪ٌ O‬‬

‫‪﴿ .46‬ﯢﯣﯤﯥ﴾ تشمل الحاضر والمستقبل‪﴿ ،‬ﯦﯧﯨ﴾ تشمل الماضي‪.‬‬


‫(صح – خَّأ)‬

‫العلي) أي‪:‬‬
‫‪ .47‬معن اَ اهلل ( ِّ‬
‫‪ O‬جميع ما تقدم‪.‬‬ ‫‪ O‬الذي قهر جميع المخلوقات‪.‬‬ ‫‪ O‬بصفاته‪.‬‬ ‫‪ O‬بذاته‪.‬‬

‫ٌ‬
‫شييَّاِ حتي ُيصيبح‪ ،‬فميا‬ ‫ٌ‬
‫حافظ وَّل يقربه‬ ‫‪ .48‬من قرأها يف ٍ‬
‫ليلة ل يزل عليه من اهلل‬
‫الكرَي‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫‪ O‬آية‬ ‫‪ O‬أواخر َورة البقرة‪.‬‬ ‫هي؟‬
‫الكرَي‪:‬‬
‫ِّ‬ ‫‪ُ .49‬ت َ‬
‫قرأ آية‬
‫‪ O‬عند النوم‪.‬‬ ‫‪ُِ O‬بر الصلوات المفروضة‪.‬‬
‫‪ O‬جميع ما تقدم‪.‬‬ ‫‪ O‬يف الصباح والمساء‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫شرح الدرس الثا‬
‫أسئلةٌ على تفسري سورة الزَّلزلة‪:‬‬

‫‪ O‬مدني ٌة‪.‬‬ ‫‪ O‬م ِّكي ٌة‪.‬‬ ‫‪َ .50‬ورة الزلزلة هي َورةٌ‪:‬‬

‫‪ O‬جميع ما تقدم‪.‬‬ ‫‪ O‬الترغيَ‪.‬‬ ‫‪َ .51‬ورة الزلزلة فيها‪ O :‬الترهيَ‪.‬‬

‫‪ .52‬قوله تعال ‪﴿ :‬ﭩﭪﭫﭬ﴾ نظير قوليه تعيال ‪﴿ :‬ﮘﮙﮚ‬


‫ﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢ﴾‪( .‬صح ‪ -‬خَّأ)‬

‫‪ .53‬قوله تعال ‪﴿ :‬ﭮﭯﭰ﴾ أي‪:‬‬


‫‪ O‬اْلموات والكنوز‪.‬‬ ‫‪ O‬الُبال وال ِّتَلل‪.‬‬

‫‪ .54‬اْلرض من جملة ُّ‬


‫الشهوِ الذين يشهدوِ عل العباِ بأعماله ‪( .‬صح – خَّأ)‬

‫‪ O‬فِ َر ًقا ُمتفاوتين‪.‬‬ ‫واحد عل ِحدَ ٍة‪.‬‬


‫ٍ‬ ‫‪ .55‬قوله تعال ‪﴿ :‬ﮃ﴾ أي‪ O :‬كل‬

‫‪ .56‬قوله تعيال ‪﴿ :‬ﮇﮈﮉﮊ‪ ][﴾...‬نظيير قوليه تعيال ‪﴿ :‬ﮒﮓ‬


‫ﮔﮕﮖ﴾[الكهف‪( .]49:‬صح – خَّأ)‬

‫أسئلةٌ على تفسري سورة العاديات‬


‫‪ O‬مدني ٌة‪.‬‬ ‫‪َ .57‬ورة العاِيات هي َورةٌ‪ O :‬م ِّكي ٌة‪.‬‬

‫‪ .58‬معن لفظ (العاِيات) أي‪:‬‬


‫‪ O‬جميع ما تقدم‪.‬‬ ‫‪ُّ O‬‬
‫كل ما يتحرك‪.‬‬ ‫‪ O‬الخيل‪.‬‬

‫‪َ .59‬ورة العاِيات فيها الترهيَ من إضاعة الحقوق الواجبة‪( .‬صح – خَّأ)‬

‫‪37‬‬
‫شرح الدرس الثا‬
‫‪ .60‬ب ِّين معا الكلمات التالية‪:‬‬
‫ضبحا)‪....................................................................... :‬‬
‫( ً‬
‫قدحا)‪........................................................................ :‬‬
‫( ً‬
‫(نق ًعا)‪......................................................................... :‬‬
‫( َل َكنُو ٌِ)‪....................................................................... :‬‬

‫أسئلةٌ على سورة القارعة‬


‫‪ O‬مدني ٌة‪.‬‬ ‫‪ O‬م ِّكي ٌة‪.‬‬ ‫‪َ .61‬ورة القارعة هي َورةٌ‪:‬‬

‫‪ .62‬من مقاصد َورة القارعة التحذير من‪ O :‬أهوال القيامة‪ O .‬اَّلبتَلء يف الدُّ نيا‪.‬‬

‫‪ O‬يوم القيامة‪.‬‬ ‫‪ O‬آيات الوعيد‪.‬‬ ‫‪ .63‬القارعة هي‪:‬‬

‫‪ .64‬ب ِّين معن اْللفاظ التالية‪:‬‬


‫﴿ ﭩﭪ﴾‪..................................................... :‬‬
‫﴿ ﭮﭯ﴾‪..................................................... :‬‬

‫ٌ‬
‫ميزاِ حقيقي‪ O .‬كناي ٌة عن العدل‪.‬‬ ‫السورة هو‪O :‬‬
‫‪ .65‬الميزاِ المذكور يف هذ ُّ‬

‫‪ O‬الُنة‪.‬‬ ‫‪ O‬الدُّ نيا‪.‬‬ ‫‪﴿ .66‬ﭸﭹ﴾ أي يف‪:‬‬


‫‪﴿ .67‬ﮀﮁ﴾ أي‪:‬‬

‫‪ O‬جميع ما تقدم‪.‬‬ ‫‪ O‬أ ُّم ِماغه يف النار‪.‬‬ ‫‪ O‬تكوِ له بمنزله اْل ِّم المَلزمة‪.‬‬

‫لسؤال عنها‪.‬‬
‫‪ O‬ا ُّ‬ ‫‪ .68‬قوله تعال ‪﴿ :‬ﮃﮄﮅﮆ﴾ فيه‪ O :‬تعظي أمرها‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫شرح الدرس الثا‬
‫‪ .69‬من أَماء النار ‪-‬نسأل اهلل العافية‪:-‬‬
‫الح ََّمة‪.‬‬
‫‪ُ O‬‬ ‫‪ O‬جهن ‪.‬‬ ‫‪ O‬الهاوية‪.‬‬
‫‪َ O‬قر‪.‬‬ ‫‪ O‬السعير‪.‬‬ ‫‪ O‬لظ ‪.‬‬
‫‪ O‬جميع ما تقدم‪.‬‬

‫‪﴿ .70‬ﮈﮉ﴾ ‪-‬نستُير باهلل منها‪ -‬زاِت حرارهتا عل حيرارة نيار اليدُّ نيا بكي‬
‫‪ O‬تسع ًة وتسعين‪.‬‬ ‫‪ O‬تسعين‪.‬‬ ‫‪َ O‬بعين‪.‬‬ ‫ضع ًفا؟‬

‫أسئلةٌ على تفسري سورة التَّكاثر‬


‫‪ O‬مدني ٌة‪.‬‬ ‫‪ O‬م ِّكي ٌة‪.‬‬ ‫السورة‪:‬‬
‫‪ .71‬هذ ُّ‬

‫السورة فيها‪:‬‬
‫‪ .72‬هذ ُّ‬
‫‪ O‬توبيخ العباِ عن اشتغاله عما ُخلِقوا له‪.‬‬ ‫‪ O‬اإلخبار عن حال الناس‪.‬‬

‫هي عن التكاثر وإِ كاِ المقصوِ به وجه اهلل‪( .‬صح – خَّأ)‬


‫‪ .73‬يف هذ السورة الن ُ‬
‫‪ O‬جائزةٌ‪.‬‬ ‫إنكار للبعث‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫‪ .74‬مقولة‪ :‬انتقل إل مثوا اْلخير‪ O :‬فيها‬

‫يسمه مقيمين‪ ،‬لماذا؟‬


‫ِّ‬ ‫‪ .75‬يف قوله تعال ‪﴿ :‬ﮎﮏ﴾ َماه زائرين ول‬
‫ِار ُيقصد منها النُّفوذ إل الدار اآلخرة‪.‬‬
‫‪ْ O‬لِ الربزخ ٌ‬
‫‪ْ O‬لنه انتقلوا من بيوهت يف الدُّ نيا إل المقابر وليست له ‪.‬‬

‫ٍ‬
‫يقين‪( .‬صح – خَّأ)‬ ‫‪ .76‬ينقس العل إل ثَلثة أقسام‪ :‬عل ٌ يقي ٌن‪ ،‬وعي ُن ٍ‬
‫يقين‪ ،‬وح ُّ‬

‫أسئلةٌ على تفسري سورة العصر‬


‫‪ O‬مدني ٌة‪.‬‬ ‫‪ O‬م ِّكي ٌة‪.‬‬ ‫‪َ .77‬ورة العصر هي َور ٌة‪:‬‬

‫‪39‬‬
‫شرح الدرس الثا‬
‫‪َ .78‬ورة العصر فيها الدليل عل المسائل اْلربعة‪ :‬العل والعمل والدعوة والصيرب‪.‬‬
‫(صح – خَّأ)‬

‫أي العبارات التالية صحيح ٌة فيما يتعل بالحلف بغير اهلل؟‬


‫‪ُّ .79‬‬
‫‪ O‬ليس للمخلوق أِ ُيقس إَّل باهلل‪.‬‬ ‫‪ O‬هلل أِ ُيقس بما شاء من مخلوقاته‪.‬‬
‫‪ O‬الُواباِ اْلول والثا ‪.‬‬ ‫‪ O‬للمخلوق أِ ُيقس بغير اهلل‪.‬‬

‫‪ O‬أربعة أقسامٍ‪.‬‬ ‫‪ O‬ثَلثة أقسامٍ‪.‬‬ ‫‪ .80‬الصرب ينقس إل ‪ O :‬قسمين‪.‬‬

‫كميل العبيد نفسيه‪ ،‬وبياْلمرين‬


‫السورة فيها أربعية أوامير؛ فبياْلمرين اْلوليين ُي ِّ‬
‫‪ُّ .81‬‬
‫كمل العبد غير ‪( .‬صح – خَّأ)‬
‫اْلخيرين ُي ِّ‬

‫أسئلةٌ على سورة اهلمزة‬


‫‪ O‬مدني ٌة‪.‬‬ ‫‪ O‬م ِّكي ٌة‪.‬‬ ‫السورة‪:‬‬
‫‪ .82‬هذ ُّ‬

‫‪ .83‬معن كلمة ( َو ْيل) هو‪:‬‬


‫‪ O‬وعيدٌ يشمل واِ ًيا يف جهن وغير ‪.‬‬ ‫‪ٍ O‬‬
‫واِ يف جهن ‪.‬‬

‫‪ .84‬الهمز يكوِ بالقول واللمز يكوِ بالفعل‪( .‬صح – خَّأ)‬

‫‪ .85‬اآلية‪﴿ :‬ﭬﭭﭮﭯ﴾ ُيستفاِ منها أِ الرب يزيد يف العمر‪( .‬صح – خَّأ)‬

‫‪ O‬ل يعلمها‪.‬‬ ‫‪ O‬علمها‪.‬‬ ‫‪ .86‬معن قوله تعال ‪﴿ :‬ﭷﭸ﴾ أنه ﷺ‪:‬‬

‫‪ .87‬يف قوله تعال ‪﴿ :‬ﭼﭽﭾ ﴾‪ ،‬وقوِ النار هو‪:‬‬


‫‪ O‬جميع ما تقدم‪.‬‬ ‫‪ O‬الحُارة‪.‬‬ ‫‪ O‬الناس‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫شرح الدرس الثا‬
‫‪ .88‬قوله تعال ﴿ﮁﮂﮃ﴾ أي‪:‬‬
‫‪ O‬تنفذ من اْلجسام إل القلوب‪.‬‬ ‫‪ O‬ما تعتقد‪.‬‬

‫أسئلةٌ على سورة الفيل‬


‫‪ O‬مدني ٌة‪.‬‬ ‫‪ O‬م ِّكي ٌة‪.‬‬ ‫‪َ .89‬ورة الفيل هي َورةٌ‪:‬‬
‫ٍ‬
‫بيت مين‬ ‫السورة من العرب أِ أكرب َِاب ٍة عل اليابسة تخا أِ تعتدي عل‬
‫‪ .90‬يف هذ ُّ‬
‫بيوت اهلل‪ ،‬فمن باب أول البشر‪( .‬صح – خَّأ)‬

‫‪ O‬الرماِة‪.‬‬ ‫‪ O‬الحزِ‪.‬‬ ‫بي ﷺ عام‪ O :‬الفيل‪.‬‬


‫‪ُ .91‬ولد الن ُّ‬
‫بيي‬ ‫ُِ‬
‫اْلمر الخارق للعياِة يظهير للن ِّ‬
‫ُ‬ ‫السورة من إرهاصات ُن ُبوة نب ِّينا ﷺ وهو‬
‫‪ .92‬هذ ُّ‬
‫قبل بعثته‪( .‬صح – خَّأ)‬

‫‪ .93‬أذكر معا اْللفاظ التالية‪:‬‬


‫﴿ﮝﮞ﴾ أي‪.......................................................... :‬‬
‫﴿ﮦﮧ﴾ أي‪...................................................... :‬‬

‫أسئلةٌ على سورة قريش‬


‫‪ O‬مدني ٌة‪.‬‬ ‫‪ O‬م ِّكي ٌة‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫قريو هي َورةٌ‪:‬‬ ‫‪َ .94‬ورة‬

‫‪ O‬الناس‪.‬‬ ‫‪ O‬الكافروِ‪.‬‬ ‫السورة لها عَلق ٌة بسورة‪ O :‬الفيل‪.‬‬


‫‪ .95‬هذ ُّ‬

‫الشتاء إل الشام ورحلة الصيف إل اليمن‪( .‬صح – خَّأ)‬ ‫ٍ‬


‫قريو يف ِّ‬ ‫‪ .96‬كانت رحلة‬

‫‪41‬‬
‫شرح الدرس الثا‬
‫‪ .97‬عظ اهلل الحرم الم ِّكي وأهله يف قلوب العيرب حتي احرتميوه ولي يتعرضيوا‬
‫‪ O‬يف مكة وفِي السفر‪.‬‬ ‫‪ O‬يف مكة‪.‬‬ ‫له ‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫رب ِّ‬
‫شيء‪( .‬صح – خَّأ)‬ ‫كل‬ ‫‪َ .98‬خص اهلل ُّ‬
‫الربوبية بالبيت لفضله وشرفه‪ ،‬وإَّل فهو ُّ‬

‫‪﴿ .99‬ﭚﭛﭜ﴾ من باب إضافة المخلوق إل خالقه تشري ًفا‪( .‬صح – خَّأ)‬

‫أسئلةٌ على تفسري سورة املاعون‬


‫‪ O‬مدني ٌة‪.‬‬ ‫‪َ .100‬ورة الماعوِ هي َورةٌ‪ O :‬م ِّكي ٌة‪.‬‬

‫‪ .101‬معن كلمة (الدِّ ين) يف قوله تعال ‪﴿ :‬ﭦﭧﭨﭩ﴾ هو‪:‬‬


‫‪ O‬اَّلقرتاض وإنكار الحقوق‪.‬‬ ‫‪ O‬البعث والُزاء‪.‬‬

‫‪ O‬يدفع بقو ٍة‪.‬‬ ‫‪ O‬يرتك‪.‬‬ ‫يدع) أي‪:‬‬


‫‪ .102‬معن كلمة ( ُّ‬

‫‪ O‬أ ُّمه‪.‬‬ ‫‪ O‬أبو ‪.‬‬ ‫‪ .103‬اليتي هو من مات‪:‬‬

‫‪ O‬ولو بلغ‪.‬‬ ‫‪ O‬ما ل يبلغ‪.‬‬ ‫‪ُ .104‬يسم اليتي كذلك‪:‬‬

‫‪ .105‬السهو يف الصَلة هو الذي يستح ُّ صاحبه الذم واللوم‪ ،‬وأما السهو عين الصيَلة‬
‫حد‪( .‬صح – خَّأ)‬‫كل أ ٍ‬
‫فهذا يقع من ِّ‬

‫‪ O‬مكرو ٌ ‪.‬‬ ‫جائز‪.‬‬


‫‪ٌ O‬‬ ‫الرياء أنه‪:‬‬
‫‪ .106‬حك ِّ‬
‫ٌ‬
‫شرك أكرب‪.‬‬ ‫‪O‬‬ ‫ٌ‬
‫شرك أصغر‪.‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪ُ O‬محر ٌم‪.‬‬

‫ُّ‬
‫الحث عل فعل المعرو ‪( .‬صح – خَّأ)‬ ‫السورة‬
‫‪ .107‬يف هذ ُّ‬

‫‪42‬‬
‫شرح الدرس الثا‬
‫‪ .108‬الماعوِ المذكور يف اآلية هو‪:‬‬
‫‪ُّ O‬‬
‫كل ما جرت العاِة ببذله والسماح به‪.‬‬ ‫‪ O‬اإلناء‪.‬‬

‫أسئلةٌ على سورة الكوثر‬


‫‪ O‬مدني ٌة‪.‬‬ ‫‪ O‬م ِّكي ٌة‪.‬‬ ‫‪َ .109‬ورة الكوثر هي َورةٌ‪:‬‬

‫‪ O‬الخير الكثير والفضل الغزير‪.‬‬ ‫ار‪.‬‬


‫‪ٌ O‬‬ ‫‪ .110‬الكوثر هو‪:‬‬

‫ُّ‬
‫وأجيل‬ ‫‪َ .111‬خص اهلل هياتين العبياِتين‪ :‬الصيَلة والنحير؛ ْلنهميا أفضيل العبياِات‬
‫القربات‪( .‬صح – خَّأ)‬

‫‪ O‬متن ِّقصك‪ O .‬جميع ما تقدم‪.‬‬ ‫‪( .112‬شانئك) أي‪ O :‬مبغضك‪ O .‬ذا ُّمك‪.‬‬

‫ذكير‬ ‫‪.113‬قوله تعال ‪﴿ :‬ﮐﮑ﴾ ِلت بمفهومها عل أِ ُمحَ الن ِّ‬


‫بي ﷺ يبقي ليه ٌ‬
‫وثنا ٌء‪( .‬صح ‪ -‬خَّأ)‬

‫بي ﷺ‪( .‬صح – خَّأ)‬ ‫ٌ‬


‫السورة ِليل عل كثرة اْلنصار واْلتباع للن ِّ‬
‫‪ .114‬يف هذ ُّ‬

‫أسئلةٌ على تفسري سورة الكافرون‬


‫‪ O‬مدني ٌة‪.‬‬ ‫‪َ .115‬ورة الكافروِ هي َورةٌ‪ O :‬م ِّكي ٌة‪.‬‬

‫‪ُ .116‬تقرأ َورة الكافروِ يف الركعة اْلول بعد الفاتحة يف‪:‬‬


‫‪َ O‬نة الَّوا ‪.‬‬ ‫‪ O‬راتبة المغرب‪.‬‬ ‫‪ O‬راتبة الفُر‪.‬‬
‫‪ O‬جميع ما تقدم‪.‬‬ ‫‪ِ O‬‬
‫الوتر‪.‬‬

‫‪َّ O‬ل ُتسم عباِ ًة‪.‬‬ ‫‪ O‬عباِ ٌة ناقص ٌة‪.‬‬ ‫‪ .117‬العباِة المقرتنة ِّ‬
‫بالشرك‪:‬‬

‫‪43‬‬
‫شرح الدرس الثا‬
‫‪.118‬الخَّاب يف (قل) هو‪:‬‬
‫يصح توجيه الخَّاب له‪.‬‬ ‫‪ O‬للنبي ﷺ ِّ‬
‫وكل من ُّ‬ ‫بي ﷺ‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫‪ O‬للن ِّ‬
‫‪ .119‬الكافروِ ه ‪:‬‬
‫بي ﷺ ول يؤمن به مثل اليهوِ والنصار ‪.‬‬ ‫ُّ‬
‫‪ O‬كل من بلغته ِعوة الن ِّ‬
‫‪ O‬كفار مكة‪.‬‬

‫الشرك وأهليه بالقليَ وال ِّلسياِ والُيوارح‪.‬‬


‫السورة فيها تحقي الرباءة من ِّ‬
‫‪ .120‬هذ ُّ‬
‫(صح – خَّأ)‬

‫السورة‪:‬‬
‫‪ .121‬التكرار يف ُّ‬
‫‪ O‬للتوكيد‪.‬‬
‫‪ O‬ليدل اْلول عل عدم وجوِ الفعل والثا عل أِ ذلك صار وص ًفا َّلز ًما‪.‬‬

‫أسئلةٌ على تفسري سورة النَّصر‬


‫‪ O‬مدني ٌة‪.‬‬ ‫‪ O‬م ِّكي ٌة‪.‬‬ ‫‪َ .122‬ورة النصر هي َورةٌ‪:‬‬

‫وأمر وتنبي ٌه‪( .‬صح – خَّأ)‬


‫السورة فيها بشار ٌة وخربٌ ٌ‬
‫هذ ُّ‬ ‫‪.123‬‬

‫‪.124‬لهذ اْلمة وهذا الدِّ ين من رحمة اهلل ولَّفه ما َّل يخَّر بالبال أو يدور يف الخيال‪.‬‬
‫(صح – خَّأ)‬

‫السورة اإلشارة إل أِ أجل رَول اهلل ﷺ قد اقرتب وِنا‪( .‬صح – خَّأ)‬


‫‪ .125‬يف هذ ُّ‬

‫السورة كاِ ﷺ يكثر أِ يقول يف ركوعه وَُوِ ‪َ( :‬بحانك اللهي‬


‫‪.126‬للعمل هبذ ُّ‬
‫ربنا وبحمدك‪ ،‬الله اغفر لي)‪( .‬صح – خَّأ)‬

‫‪44‬‬
‫شرح الدرس الثا‬
‫أسئلةٌ على تفسري سورة املسد‬
‫‪ O‬مدني ٌة‪.‬‬ ‫َورة المسد هي َورةٌ‪ O :‬م ِّكي ٌة‪.‬‬ ‫‪.127‬‬

‫أبو ٍ‬
‫‪ O‬ليس له قراب ٌة للن ِّ‬
‫بي ﷺ‪.‬‬ ‫بي ﷺ‪.‬‬
‫‪ O‬ع ُّ الن ِّ‬ ‫لهَ هو‪:‬‬ ‫‪.128‬‬

‫‪ُّ O‬‬
‫كل من عاِ النبي ﷺ‪.‬‬ ‫‪ O‬أبو ٍ‬
‫لهَ‪.‬‬ ‫‪ُ .129‬ي َذ ُّم إل يوم القيامة‪:‬‬

‫‪ .130‬اذكر معا الكلمات التالية‪:‬‬


‫تبت‪........................................................................... :‬‬
‫ما كسَ‪....................................................................... :‬‬
‫جيدها‪......................................................................... :‬‬
‫مسد‪........................................................................... :‬‬

‫ٍ‬
‫لهيَ وزوجتيه أنهميا َّل ُيسيلماِ‪.‬‬ ‫السورة فيها آي ٌة باهر ٌة من آيات اهلل يف أبي‬
‫‪.131‬هذ ُّ‬
‫(صح – خَّأ)‬

‫أسئلةٌ على تفسري سورة اإلخالص‬


‫‪ O‬مدني ٌة‪.‬‬ ‫‪ O‬م ِّكي ٌة‪.‬‬ ‫َورة اإلخَلص هي َورةٌ‪:‬‬ ‫‪.132‬‬

‫َُ ِّميت َورة اإلخَلص هبذا اَّلَ ْلنها‪:‬‬ ‫‪.133‬‬


‫‪ُ O‬تخ ِّلص ُقراءها من ِّ‬
‫الشرك‪.‬‬ ‫‪ O‬أخلصت يف وصف اهلل‪.‬‬
‫‪ O‬جميع ما تقدم‪.‬‬

‫السورة يف الُزاء‪:‬‬
‫تعدل هذ ُّ‬ ‫‪.134‬‬
‫‪ O‬ثلث القرآِ‪.‬‬ ‫‪ O‬ربع القرآِ‪.‬‬ ‫‪ O‬نصف القرآِ‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫شرح الدرس الثا‬

‫ُتقرأ هذ ُّ‬
‫السورة يف الركعة الثانية بعد الفاتحة يف‪:‬‬ ‫‪.135‬‬
‫‪َ O‬نة الَّوا ‪.‬‬ ‫‪ O‬راتبة المغرب‪.‬‬ ‫‪ O‬راتبة الفُر‪.‬‬
‫‪ O‬عند النوم‪.‬‬ ‫‪ O‬بعد الصلوات المفروضة‪.‬‬ ‫‪ِ O‬‬
‫الوتر‪.‬‬
‫‪ O‬جميع ما تقدم‪.‬‬

‫قرأ الكافروِ واإلخَلص يف النهار والليل حت ُتح ِّق أنواع التوحيد الثَلثة‪.‬‬
‫ُت َ‬ ‫‪.136‬‬
‫(صح – خَّأ)‬

‫يف َورة اإلخَلص‪:‬‬ ‫‪.137‬‬


‫والصفات‪.‬‬
‫الربوبية وتوحيد اْلَماء ِّ‬
‫‪ O‬توحيد ُّ‬ ‫‪ O‬توحيد اْللوهية‪.‬‬

‫ٌ‬
‫وعمل واعتقا ٌِ‪.‬‬ ‫‪ٌ O‬‬
‫قول‬ ‫‪ O‬بال ِّلساِ فقط‪.‬‬ ‫معن (قل)‪:‬‬ ‫‪.138‬‬

‫قولييه تعييال ‪﴿ :‬ﭒﭓﭔ﴾ أي واحييدٌ يف ُربوبيتييه و ُألوهيتييه وأَييمائه‬ ‫‪.139‬‬


‫وصفاته‪( .‬صح – خَّأ)‬

‫‪ .140‬قوله تعال ‪﴿ :‬ﭗ﴾ أي‪:‬‬


‫‪ O‬الذي قام بنفسه وقام غير به‪.‬‬ ‫‪ O‬المقصوِ يف جميع الحوائج‪.‬‬
‫كمل يف َُؤِِ وكمل يف ُربوبيته و ُألوهيته وأَماء وصفاته‪.‬‬
‫‪ O‬الس ِّيد الذي ُ‬
‫‪ O‬جميع ما تقدم‪.‬‬

‫‪ .141‬نسبة الولد أو الوالد إل اهلل ُيعترب ُك ً‬


‫فرا أكرب‪( .‬صح – خَّأ)‬

‫أسئلةٌ على تفسري سورة الفلق‬


‫‪ O‬مدني ٌة‪.‬‬ ‫‪ O‬م ِّكي ٌة‪.‬‬ ‫‪َ .142‬ورة الفل هي َورةٌ‪:‬‬

‫‪46‬‬
‫شرح الدرس الثا‬
‫ُتقرأ َورة الفل ‪:‬‬ ‫‪.143‬‬
‫‪ O‬جميع ما تقدم‪.‬‬ ‫‪ O‬عند النوم‪.‬‬ ‫‪ O‬بعد الصلوات المفروضة‪.‬‬

‫اذكر معا الكلمات التالية‪:‬‬ ‫‪.144‬‬


‫أعوذ‪.......................................................................... :‬‬
‫الفل ‪.......................................................................... :‬‬
‫غاَ ٍ ‪......................................................................... :‬‬
‫وقَ‪.......................................................................... :‬‬
‫َ‬
‫النفاثات‪....................................................................... :‬‬
‫ال ُع َقد‪.......................................................................... :‬‬
‫ٍ‬
‫حاَد‪......................................................................... :‬‬

‫السورة فيها‪:‬‬
‫‪ .145‬هذ ُّ‬
‫‪ O‬جميع ما تقدم‪.‬‬ ‫السحر له حقيق ٌة‪.‬‬
‫‪ O‬أِ ِّ‬ ‫وخصوصا‪.‬‬
‫ً‬ ‫‪ O‬اَّلَتعاذة عمو ًما‬

‫أسئلةٌ على تفسري سورة النَّاس‬


‫‪ O‬مدني ٌة‪.‬‬ ‫‪ O‬م ِّكي ٌة‪.‬‬ ‫َورة الناس هي َورةٌ‪:‬‬ ‫‪.146‬‬

‫ُتقرأ َورة الناس‪:‬‬ ‫‪.147‬‬


‫‪ O‬جميع ما تقدم‪.‬‬ ‫‪ O‬عند النوم‪.‬‬ ‫‪ O‬بعد الصلوات المفروضة‪.‬‬

‫ما معن كلمة (الخناس)؟‬ ‫‪.148‬‬


‫‪.................................................................................‬‬

‫‪47‬‬
‫شرح الدرس الثا‬

‫الدَّرس الثَّاين‬

‫الدَّرْسُ الثَّانِي‪ :‬أَ ْركَانُ اإلِسْالمِ‬


‫ِ‬ ‫َاِ ْ ِ‬‫اِ َأرك ِ‬
‫يها َِ ُة َأ ِْ ََّل إِ َلي َه إَِّل ُ‬
‫اهلل‪،‬‬ ‫اإل َْ ََل ِم ا ْل َخ ْم َسة‪َ ،‬و َأو ُل َها َو َأ ْع َظ ُم َها‪َ :‬ش َ‬ ‫َب َي ُ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫و َأِ محمدً ا رَ ُ ِ‬
‫يها‪َ ،‬م َع َب َياِ ُش ُروط ََّل إِ َل َه إَِّل ُ‬
‫اهلل‪.‬‬ ‫ول اهلل‪ ،‬بِ َش ْر ِح َم َعان َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ُ َ‬
‫اهلل) ُم ْثبِتًيا ا ْل ِع َبيا َِ َة‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يع َما ُي ْع َبدُ م ْن ُِوِ اهلل‪( ،‬إَِّل ُ‬ ‫(َّل إِ َل َه) نَاف ًيا َجم َ‬ ‫َاها‪َ :‬‬ ‫َو َم ْعن َ‬
‫يك َل ُه‪.‬‬ ‫هللِ َو ْحدَ ُ ََّل َش ِر َ‬
‫اهلل) َف ِه َي‪:‬‬ ‫(َّل إِ َل َه إَِّل ُ‬ ‫وط َ‬ ‫َو َأما ُش ُر ُ‬
‫‪َ -2‬وا ْل َي ِقي ُن ا ْل ُمنَافِي لِلش ِّك‪.‬‬ ‫‪ -1‬ا ْل ِع ْل ُ ا ْل ُمنَافِي لِ ْل َُ ْه ِل‪.‬‬
‫ب‪.‬‬ ‫الصدْ ُق ا ْل ُمنَافِي لِ ْل َك ِذ ِ‬ ‫‪َ -4‬و ِّ‬ ‫لش ْر ِك‪.‬‬ ‫ص ا ْل ُمنَافِي لِ ِّ‬ ‫اإل ْخ ََل ُ‬‫‪َ -3‬و ْ ِ‬
‫‪َ -6‬و ِاَّلن ِْق َيا ُِ ا ْل ُمنَافِي لِلت ْر ِك‪.‬‬ ‫‪َ -5‬وا ْل َم َحب ُة ا ْل ُمنَافِ َي ُة لِ ْل ُب ْغ ِ ‪.‬‬
‫وِ اهللِ‪.‬‬‫‪ -8‬وا ْل ُك ْفر بِما يعبدُ مِن ِ ِ‬
‫ُ َ َُْ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ول ا ْل ُمنَافِي لِلر ِِّ‪.‬‬ ‫‪َ -7‬وا ْل َق ُب ُ‬
‫َو َقدْ ُج ِم َع ْت فِي ا ْل َب ْي َت ْي ِن ْاآلتِ َي ْي ِن‪:‬‬
‫محييب ٍة وان ِْقييي ٍ‬ ‫ِ‬ ‫يين َوإِ ْخي َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ول َلييييي َها‬ ‫اِ َوا ْل َق ُبييي ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ص َوصييدْ ُق َك َمي ْ‬
‫يع‬ ‫يَل ٌ‬ ‫ع ْلي ٌ َيقي ٌ‬
‫يه مِين ْاْلَ ْشيي ِ‬
‫اء َقيدْ ُأل ِ َهيا‬ ‫اإل َل ِ‬
‫َِيي َو ْ ِ‬ ‫اِ مِنْي َ‬
‫يك بِ َم يا‬ ‫َو ِزيييدَ َثامِن َُهييا ا ْل ُك ْفيييييي َر ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫يميا َأ ْخ َب َير‪،‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫اِ َشهاِ ِة َأِ محمدً ا رَ ُ ِ‬ ‫مع بي ِ‬
‫ياها‪َ :‬ت ْصيدي ُق ُه ف َ‬ ‫يول اهلل‪َ ،‬و ُم ْقت ََض َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ََ‬
‫اهلل إَِّل بِ َما َش َر َع‪.‬‬ ‫و َطا َع ُته فِيما َأمر‪ ،‬و ِ‬
‫َاب َما ن ََه َعنْ ُه َو َز َج َر‪َ ،‬و َأَّل ُي ْع َبدَ ُ‬ ‫اجتن ُ‬ ‫ُ َ ََ َ ْ‬ ‫َ‬
‫يَل ُة‪َ ،‬والزكَيا ُة‪،‬‬ ‫يي‪ :‬الص َ‬ ‫ه‬‫اإلَ ََل ِم ا ْل َخمس ِة‪ ،‬و ِ‬ ‫َ ب ِقي َة َأرك ِ‬
‫َاِ ْ ِ‬ ‫ُث ُي َب ِّي ُن لِلَّالِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫اع إِ َل ْيه ََب ً‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫يَل‪.‬‬ ‫اَ َت ََّ َ‬‫اِ‪َ ،‬و َح ُّج َب ْيت اهلل ا ْل َح َرا ِم ل َم ِن ْ‬
‫َو َص ْو ُم َر َم َض َ‬

‫‪48‬‬
‫شرح الدرس الثا‬

‫أركان (ال إله إلَّا اهلل)‬

‫الثبات (إل اهلل)‬ ‫النفي (ل إله)‬


‫مثبتًا العباِة هلل وحد ‪.‬‬ ‫ناف ًيا جميع ما ُيعبد من ِوِ اهلل‪.‬‬
‫(اإليماِ باهلل)‬ ‫(الكفر بالَّاغوت)‬

‫الن ْفييييي َو ْ ِ‬ ‫ص ر ْكن ِ‬ ‫لِكِ ْلم ِ‬


‫يية ْ ِ‬
‫اح َف َظن ُْه َمييييا‬
‫ييييات َف ْ‬
‫ُ‬ ‫اإل ْث َب‬ ‫ُ‬ ‫َيياِ ُه َمييا‬ ‫ييَل ِ ُ‬
‫اإل ْخ َ‬ ‫َ‬

‫شرح شروط (ال إله إلَّا اهلل)‪:‬‬


‫شروط (َّل إله إَّل اهلل) بمثابة اْلَناِ للمفتاح‪ ،‬فكلمية (َّل إليه إَّل اهلل) مفتياح‬
‫والسنة أِ‬
‫الُنة والمفتاح َّل يفتح إَّل بأَناِ‪ ،‬وعليه فإِ كل ما ورِ يف الكتاب ُّ‬
‫يحصل الثواب من تحقي هذ‬
‫ِّ‬ ‫من قال‪َّ( :‬ل إله إَّل اهلل) فله كذا فإنه َّل بد حت‬
‫ُّ‬
‫الشروط‪ ،‬وهي ثمانيةٌ‪:‬‬
‫‪ -1‬العلم بمعناها‪ :‬وضدُّ الُهل بمعناها‪ ،‬فمين جهيل معناهيا َّل ينتفيع هبيا‪،‬‬
‫ولهذا يلزم من أراِ الدُّ خول يف اإلََلم معرفة معناها‪ ،‬قال رَول اهلل ﷺ‪:‬‬
‫ات َو ُه َو َي ْع َل ُم َأن ُه َ‬
‫(ل إِ َل َه إِل اهللُ)؛ َد َخ َل ا ْل َجن َة» روا مسل ٌ ‪.‬‬ ‫« َم ْن َم َ‬
‫‪ -2‬اليقين‪ :‬أي مئ ٌة بالمئة‪ ،‬فإِ شك ولو واحدً ا يف المئة يف الكفر بالَّاغوت أو‬
‫وح ٍد‪ ،‬ولو شك يف كفر اليهيوِ والنصيار اليذين‬ ‫بم ِّ‬
‫توقف أو ترِِ فليس ُ‬
‫بلغته ِعوة محم ٍد ﷺ فليس بم ٍ‬
‫وحد‪ ،‬قال ﷺ‪َ « :‬أ ْشً َهدُ َأ ْن َل إِ َلً َه إِل اهللُ‬ ‫ُ ِّ‬
‫يه َما إِل َد َخ َل ا ْل َجن َة» روا‬ ‫ول اهلل ِ‪َ ،‬ل َي ْل َقى اهللَ بِ ِه َما َع ْبد غَ ْي َر َش ٍّ‬
‫اك عِ ِ‬ ‫َو َأني َر ُس ُ‬
‫مسل ٌ ‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫شرح الدرس الثا‬

‫‪ -3‬الخلص‪ :‬فمن رائ فيها أو أشرك شر ًكا أكرب ‪-‬كمن يعبد غيير اهلل‪ -‬فيَل‬
‫اعتِي‪َ :‬م ْن َقً َال‪َ :‬ل إِ َلً َه إِل‬ ‫تنفعه‪ ،‬عن النبي ﷺ أنه قال‪َ « :‬أ ْس َعدُ الن ِ‬
‫اس بِ َش َف َ‬ ‫ِّ‬
‫البخاري‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫اهللُ َخالِصا ِم ْن َق ْلبِه َأ ْو َنفسه» روا‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫بيي ﷺ أنيه قيال‪:‬‬ ‫‪ -4‬الصدق‪ :‬فمن قالها كاذ ًبا ‪-‬كالمناف ‪ -‬فَل تنفعه‪ ،‬عن الن ِّ‬
‫« َما ِم ْن َأ َح ٍد َي ْش َهدُ َأ ْن َل إِ َل َه إِل اهللُ َو َأن ُم َحمدا َع ْبدُ ُه َو َر ُسو ُل ُه ِصدْ قا ِم ْن َق ْلبِ ِه‬
‫البخاري ومسل ٌ ‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫ار» روا‬ ‫إِل َحر َم ُه اهللُ َع َلى الن ِ‬
‫ويحيَ كيل مين أمير اهلل‬
‫ُّ‬ ‫يحيَ أحيدً ا ميع اهلل‪،‬‬
‫ُّ‬ ‫فيحيَ اهلل وَّل‬
‫ُّ‬ ‫‪ -5‬المحبة‪:‬‬
‫اإلَيَلم‪( :‬مين أبغي‬ ‫‪ ،‬ولهذا كاِ من نواق‬ ‫بمحبته ‪ ،‬وضدُّ البغ‬
‫شي ًئا مما جاء به الرَول‪ ،‬ولو عمل به كفر‪ ،‬قيال تعيال ‪﴿ :‬ﭽ ﭾ‬
‫ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇﮈ ﴾)‪.‬‬
‫‪ -6‬النقياد‪ :‬أي َّلبد من العمل هبا‪ ،‬فمن ترك العمل هبا فَل تنفعه‪ ،‬قال تعال ‪:‬‬
‫﴿ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ‬
‫ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ﴾‪.‬‬
‫‪ -7‬القبول‪ :‬فَل ير ُِّ القول أو العمل أو اَّلعتقاِ هبيا‪ ،‬قيال تعيال ‪ ﴿ :‬ﮒ ﮓ‬
‫ﮔﮕ ﮖ ﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠ ﮡ ﮢ‬
‫ﮣ﴾‪.‬‬
‫‪ -8‬الكفر‪ :‬أي أِ ما ُعبد من ِوِ اهلل فعباِته باطل ٌة‪ ،‬وَّل يسيتح ُّ أِ ُيعبيد إَّل‬
‫اهلل‪.‬‬
‫تنبيهٌ‪:‬‬
‫ٍ‬
‫واعتقاِ‪.‬‬ ‫َّلبد يف كلمة اإلخَلص من ٍ‬
‫قول وعم ٍل‬

‫‪50‬‬
‫شرح الدرس الثا‬

‫أقسام املحبَّة‬

‫حمبَّةٌ طبيعيَّةٌ‬ ‫حمبَّةٌ هلل‬ ‫حمبَّةٌ مع اهلل‬


‫وهذ جائز ٌة بشرط أَّل‬ ‫وهذ واجب ٌة‪ ،‬بل هي‬ ‫وهذ من ال ِّشرك اْلكرب‪،‬‬
‫ُتقدم عل محبة اهلل‪،‬‬ ‫من أوث عر اإليماِ‪،‬‬ ‫قال تعال ‪﴿ :‬ﭽ‬
‫ومثالها محبة الولد‬ ‫قال تعال ‪﴿ :‬ﭑﭒ‬ ‫ﭾﭿﮀﮁﮂﮃ‬
‫والزوجة‪ ،‬قال ﷺ‪َ « :‬ل‬ ‫ﭓﭔﭕﭖﭗﭘ‬ ‫ﮄﮅﮆ‬
‫ُي ْؤ ِم ُن َأ َحدُ ُك ْم َحتى َأ ُك َ‬
‫ون‬ ‫ﭙﭚﭛﭜ﴾‪.‬‬ ‫ﮇﮈ﴾‬
‫َأ َحب إِ َل ْي ِه ِم ْن َو َل ِد ِه َو َوالِ ِد ِه‬ ‫وتكوِ يف أربعة أشياء‪:‬‬
‫ِ‬
‫ين»‪.‬‬ ‫اس َأ ْج َمع َ‬ ‫َوالن ِ‬

‫اْلمكنة التي‬ ‫اْلزمنة التي‬ ‫العامل به‬ ‫العمل الذي‬


‫يح ُّبها اهلل تعال‬ ‫يح ُّبها اهلل تعال‬ ‫كاْلنبياء‬ ‫يرضا اهلل تعال‬
‫مثل مكة والمدينة‬ ‫مثل ليلة القدر‬ ‫والرَل‬
‫ُّ‬ ‫كل ما جاء به‬‫وهو ُّ‬
‫النبوية‪.‬‬ ‫وثلث الليل‬ ‫والمَلئكة‬ ‫الشرع‬
‫اآلخر‪.‬‬ ‫والصحابة ِّ‬
‫وكل‬ ‫كالتوحيد‪.‬‬
‫موح ٍد‪.‬‬
‫ِّ‬

‫ما معىن قول املسلم (عبده) يف شهادة أنَّ‬


‫حممَّدا رسول اهلل؟‬

‫وأنه أعبد الخل ‪ ،‬فهو ﷺ حق كمال‬ ‫أي َّل ُيعبد؛ ْلنه ﷺ ليس له شي ٌء من‬
‫العبوِية هلل جل وعَل‪.‬‬ ‫الربوبية وَّل اْللوهية وَّل‬
‫خصائص ُّ‬
‫والصفات‪.‬‬
‫اْلَماء ِّ‬

‫‪51‬‬
‫شرح الدرس الثا‬

‫أقسام العبوديَّة هلل گ‪:‬‬

‫خاصَّة اخلاصَّة‪:‬‬ ‫خاصةٌ‪:‬‬


‫َّ‬ ‫عامةٌ‪:‬‬
‫َّ‬
‫الرَل‬
‫وهي عبوِية ُّ‬ ‫وهي عبوِية الَّاعة‬ ‫الربوبية‬
‫وهي عبوِية ُّ‬
‫ۏ‪ ،‬قال تعال ‪﴿ :‬ﭻ‬ ‫العامة؛ قال تعال ‪:‬‬ ‫(القهر)‪ ،‬وهي ِّ‬
‫لكل‬
‫ﭼ ﭽ ﭾ ﴾‪،‬‬ ‫﴿ﮱ ﯓ‬ ‫الخل ‪ ،‬قال تعال ‪:‬‬
‫فهذ العبوِية المضافة‬ ‫ﯔﯕﯖ ﯗ‬ ‫﴿ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ‬
‫الرَل خاصة‬
‫إل ُّ‬ ‫ﯘ ﴾‪ ،‬وهذ تع ُّ‬ ‫ﯳﯴﯵ‬
‫الخاصة؛ ْلنه َّل يباري‬ ‫كل من تعبد هلل گ‬ ‫ﯶ ﯷ ﯸ ﴾‪،‬‬
‫الرَل يف‬
‫أحدٌ هؤَّلء ُّ‬ ‫بشرعه‪.‬‬ ‫ويدخل يف ذلك‬
‫العبوِية هلل گ‪.‬‬ ‫المؤمن والكافر‪.‬‬

‫نبذةٌ من سرية النَّيبِّ ﷺ‪:‬‬

‫هو محمد بن عبد اهلل بن عبدالمَّلَ بن هاش ٍ ‪ ،‬وهاش ٌ من‬ ‫نسبه‪:‬‬

‫ٌ‬
‫وقريو من العرب‪ ،‬والعرب من ذرية إَماعيل بن‬ ‫ٍ‬
‫قريو‪،‬‬
‫إبراهي ڽ‪.‬‬

‫ُولد ﷺ عام الفيل بمكة يف شهر ربي ٍع اْلول وله من العمر‬ ‫مولده‪:‬‬

‫ثَلث وَتُّوِ عا ًما‪ ،‬منها أربعوِ قبل النُّبوة و ٌ‬


‫ثَلث وعشروِ‬ ‫ٌ‬
‫يتيما‪ ،‬مات أبو قبل وَّلِته‪ ،‬وكاِ يف كفالة‬ ‫ً‬
‫رَوَّل‪ ،‬وكاِ ً‬ ‫نب ًّيا‬
‫ٍ‬
‫طالَ‪.‬‬ ‫عمه أبو‬
‫جدِّ عبدالمَّلَ‪ ،‬وبعد وفاة جدِّ كفله ُّ‬

‫‪52‬‬
‫شرح الدرس الثا‬

‫ُبعث ﷺ إل الثقلين الُ ِّن واإلنس‪ُّ ،‬‬


‫فكل من بلغته ِعوته ول‬ ‫بعثته‪:‬‬

‫كفرا أكرب كائنًا من كاِ‪.‬‬


‫كافر ً‬
‫يؤمن به فهو ٌ‬

‫ِعا ﷺ إل التوحيد ومحاَن اْلخَلق واْلعمال‪ ،‬وا عن‬ ‫دعوته‪:‬‬


‫ِّ‬
‫الشرك ومساوئ اْلخَلق واْلعمال‪.‬‬

‫ُأَري به ﷺ من مكة ال بيت المقدس‪ ،‬ث ُعر به إل السماء‬ ‫اإلسراء‬


‫واملعراج‪:‬‬
‫السابعة وكلمه اهلل‪ ،‬وفرض عليه الصلوات الخمس‪.‬‬

‫هاجر ﷺ من مكة إل المدينة‪ ،‬وتو ِّفي هبا‪ ،‬و ُِفن يف حُرة أ ِّم‬ ‫هجرته‬
‫ووفاته‪:‬‬
‫المؤمنين عائشة ڤ‪.‬‬

‫أكمل اهلل به الدِّ ين‪ ،‬وبلغ ﷺ البَلغ المبين‪ ،‬وأِ اْلمانة‪،‬‬ ‫بالغه‪:‬‬

‫بكل أنواع الُهاِ‪ ،‬فَل‬ ‫ونصح اْلمة‪ ،‬وجاهد يف اهلل ح جهاِ ِّ‬
‫ٍ‬
‫ْلحد أِ يضيف إل هذا الد ِّين شي ًئا‪.‬‬ ‫يمكن‬

‫َبع ٌة وهي‪ٌ :‬‬


‫بدر‪ ،‬وأحد‪ ،‬والخندق‪ ،‬وخيرب‪ ،‬وفتح مكة‪ ،‬وتبوك‪،‬‬ ‫ُّ‬
‫أهم‬
‫غزواته‪:‬‬
‫وحني ٌن‪.‬‬
‫ُ‬

‫‪53‬‬
‫شرح الدرس الثا‬

‫القاَ ‪ ،‬وإبراهي ‪ ،‬وعبداهلل وهو الَّ ِّيَ الَّاهر‪ ،‬وزينَ‪ ،‬ورقية‪،‬‬ ‫أوالده‬
‫سبعةٌ‪:‬‬
‫وأ ُّم كلثو ٍم‪ ،‬وفاطمة‪ ،‬وجميعه تو ِّفي يف حياته ﷺ إَّل فاطمة‬
‫ٍ‬
‫أشهر ﭫ جمي ًعا‪.‬‬ ‫تو ِّفيت بعد موته بستة‬

‫زوجاته‬
‫خديُة ڤ‪ ،‬وعائشة ڤ ‪ ،‬وَوِة ڤ‪ ،‬وحفصة ڤ‪،‬‬
‫اثنتا‬
‫وزينَ الهَللية ڤ‪ ،‬وأ ُّم َلمة هندٌ ڤ‪ ،‬وزينَ بنت‬
‫عشرة‪:‬‬
‫جحو ڤ‪ ،‬وجويرية بنت الحارث ڤ‪ ،‬وصفية بنت ُح َيي‬ ‫ٍ‬
‫زيد ڤ‪ ،‬وميمونة‬ ‫ڤ‪ ،‬وأم حبيبة رملة ڤ‪ ،‬وريحانة بنت ٍ‬
‫ُّ‬
‫بنت الحارث ڤ‪.‬‬

‫عمه أبي ٍ‬
‫لهَ‪ ،‬وحليمة بنت‬ ‫ٍ‬
‫وهَ‪ ،‬وثويبة موَّلة ِّ‬ ‫أ ُّمه آمنة بنت‬ ‫مرضعاته‬
‫ٍ‬ ‫ﷺ‪:‬‬
‫ذؤيَ السعدية ڤ‪.‬‬ ‫أبي‬

‫قوله تعال يف َورة العل ‪ ﴿ :‬ﭻ ﭼ ﭽﭾ ﭿ ﮀﮁ ﮂ ﮃ‬ ‫أوَّل ما نزل‬


‫عليه ﷺ‪:‬‬
‫ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ﴾‪.‬‬

‫الصدي ﭬ‪ ،‬ومن النِّساء أ ُّم المؤمنين‬ ‫الرجال أبو ٍ‬ ‫أوَّل من آمن‬


‫بكر ِّ‬ ‫من ِّ‬
‫ٍ‬ ‫به ﷺ‪:‬‬
‫ٍ‬
‫طالَ‬ ‫علي بن أبي‬ ‫بياِ‬ ‫الص‬
‫ِّ‬ ‫ومن‬ ‫ڤ‪،‬‬ ‫خويلد‬ ‫خديُة بنت‬
‫ُّ‬
‫ﭬ‪ ،‬ومن الموالي زيد بن حارثة ﭬ‪ ،‬ومن العبيد بَلل بن‬
‫رباحٍ ﭬ‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫شرح الدرس الثالث‬

‫ٍ‬
‫عمرات ك ُّلها يف ذي القعدة‪ ،‬وحج حُ ًة واحد ًة‬ ‫اعتمر أربع‬ ‫حجُّه‬
‫وعمرته‬
‫ُتسم حُة الوِاع يف السنة العاشرة من الهُرة‪.‬‬
‫ﷺ‪:‬‬

‫قال تعال ‪ ﴿ :‬ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﴾‪ ،‬وقالت أ ُّم المؤمنين عائشة‬ ‫خُلُقُه ﷺ‪:‬‬

‫ان ُخ ُل ُق ُه ا ْل ُق ْر ُ‬
‫آن»‪.‬‬ ‫ڤ‪َ « :‬ك َ‬

‫أمهيَّة‬
‫قال ابن القي ‪ :$‬إذا كانت َعاِ ُة العبد يف الدارين ُمعلق ًة‬
‫دراسة‬
‫كل من نصح نفسه وأحَ نُاهتا‬ ‫هبدي النبي ﷺ‪ِ ،‬‬
‫فيَُ عل ِّ‬
‫ِّ‬ ‫السِّرية‪:‬‬
‫وَعاِهتا أِ يعر من هديه وَيرته وشأنه َما َي ْخ ُر ُ به عن‬
‫وشيعته ِ‬
‫وحزبه‪،‬‬ ‫الُاهلين به‪ ،‬ويدخل به يف ِعداِ أتباعه ِ‬

‫ُ‬
‫والفضل بيد‬ ‫ستقل‪ ،‬و ُمستكثِ ٍر‪ ،‬و َمحرو ٍم‪،‬‬
‫والناس يف هذا بين م ِ‬
‫ُ‬
‫اهلل ُيؤتيه من يشاء‪ ،‬واهلل ذو الفضل العظي ‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫شرح الدرس الثالث‬

‫ث‬
‫الدَّرْسُ الثَّا ِل ُ‬

‫أَ ْركَانُ اإلِيْمَانِ‬


‫يه‪َ ،‬و ُر َُيلِ ِه‪َ ،‬وبِيا ْل َي ْو ِم‬
‫يه‪ ،‬و ُك ُتبِ ِ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اإل ِ ِ ِ‬ ‫َأرك ُ ِ‬
‫يماِ َوه َي َت ٌة‪َ :‬أ ِْ ُت ْؤم َن بِياهلل‪َ ،‬و َم ََلئ َكت َ‬ ‫َاِ ْ َ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬
‫ْاآل ِخ ِر‪َ ،‬و ُت ْؤم َن بِا ْل َقدَ ِر َخ ْي ِر َو َش ِّر م َن اهلل َت َعا َل ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫تعريف اإلميان شرعًا‪:‬‬

‫ٌ‬
‫وعمل بالُوارح واْلركاِ ‪-‬أي‬ ‫قول بال ِّلساِ واعتقا ٌِ بالقلَ‬
‫ٌ‬
‫القلَ‪ ،-‬يزيد بالَّاعة وينقص بالمعصية‪ ،‬والدليل‪:‬‬

‫وِليل‬ ‫وِليل زياِة‬ ‫وِليل عمل‬ ‫وِليل عمل‬ ‫ِليل القول‬


‫النُّقصاِ قوله‬ ‫اإليماِ قوله‬ ‫القلَ قوله‬ ‫الُوارح‬ ‫قوله ﷺ‪:‬‬
‫ﷺ‪َ « :‬ما‬ ‫تعال ‪:‬‬ ‫ﷺ‪:‬‬ ‫قوله ﷺ‪:‬‬ ‫« َع َأ ْعلها‪:‬‬
‫يت ِم ْن‬‫َر َأ ُ‬ ‫﴿ﭪ‬ ‫الح َيا ُء ُش ْعبَة‬
‫« َو َ‬ ‫« َو َأ ْدن َ‬
‫َاها إِ َما َط ُة‬ ‫َق ْو ُل َل إِ َل َه إِل‬
‫ات َع ْق ٍل‬ ‫َناقِص ِ‬ ‫ﭫﭬ‬ ‫ان»‪.‬‬ ‫ِ ِ‬
‫الي َم ِ‬ ‫ْالَ َذى َع ْن‬
‫َ‬ ‫م َن ْ‬ ‫اهللُ»‪.‬‬
‫ين»‪.‬‬‫َو ِد ٍ‬ ‫ﭭ﴾‪.‬‬ ‫الطرِ ِيق»‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫شرح الدرس الثالث‬

‫أسباب زيادة اإلميان‪:‬‬

‫التف ُّكر يف‬ ‫ترك المعاصي‪.‬‬ ‫اإلكثار من‬ ‫ِراَة التوحيد‬


‫المخلوقات‪.‬‬ ‫الَّاعات‪.‬‬ ‫وبخاص ٍة باب‬
‫اْلَماء‬
‫الصفات‪.‬‬
‫و ِّ‬

‫أسباب نقص اإلميان‪:‬‬

‫ترك التف ُّكر يف‬ ‫فعل المعاصي‪.‬‬ ‫ترك الَّاعات‪.‬‬ ‫ترك ِراَة‬
‫المخلوقات‪.‬‬ ‫التوحيد وبخاص ٍة‬
‫باب اْلَماء‬
‫والصفات‪.‬‬
‫ِّ‬

‫أركان اإلميان ستَّةٌ‪:‬‬

‫اإليماِ‬ ‫اإليماِ‬ ‫اإليماِ‬ ‫اإليماِ‬ ‫اإليماِ‬ ‫اإليماِ‬


‫بالقدر‬ ‫باليوم‬ ‫بالرَل‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫بالكتَ‪.‬‬ ‫بالمَلئكة‪.‬‬ ‫باهلل‪.‬‬
‫خير‬ ‫اآلخر‪.‬‬
‫وشر ‪.‬‬
‫ِّ‬

‫‪57‬‬
‫شرح الدرس الثالث‬

‫الرُّكن األوَّل‪ :‬اإلميان باهلل‪ ،‬ويستلزم‪:‬‬

‫اإليماِ بأَمائه‬ ‫اإليماِ بألوهية‬ ‫اإليماِ بربوبية‬ ‫اإليماِ بوجوِ‬


‫وصفاته گ‪.‬‬ ‫اهلل جل وعَل‪.‬‬ ‫اهلل گ‪.‬‬ ‫اهلل گ‪ ،‬ويكوِ‬
‫بأربعة ٍ‬
‫أمور‪:‬‬

‫بالشَّرع‪:‬‬ ‫بالفطرة‪:‬‬ ‫باحلِسِّ‪:‬‬ ‫بالعقلِ‪:‬‬


‫ذكر اب ُن الق ِّي‬ ‫قال ﷺ‪ُ « :‬ك ُّل‬ ‫تكوِ يف كر ٍ‬
‫ب‬ ‫ُ‬
‫فالعقل َيستحيل‬
‫‪ $‬أنه ما مِن ٍ‬
‫آية‬ ‫ود ُيو َلدُ َع َلى‬ ‫مو ُل ٍ‬ ‫وشد ٍة فرتفع‬ ‫أِ َيتصور وجوِ‬
‫َْ‬
‫يف كتاب اهلل إَّل‬ ‫ا ْل ِفطْ َر ِة‪َ ،‬ع َأ َب َوا ُه‬ ‫َ‬
‫يديك إل السماء‬ ‫مخلوق بَل خالِ ٍ‬
‫ٍ‬
‫وفيها ٌ‬
‫ِليل عل‬ ‫ُي َهو َدانِ ِه َأ ْو‬ ‫رب‪،‬‬
‫وتقول‪ :‬يا ِّ‬ ‫﴿ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ‬
‫التوحيد‪.‬‬ ‫ُينَص َرانِ ِه َأ ْو‬ ‫فتُد هذا الكرب‬ ‫ﭮﭯﭰ‬
‫ُي َمج َسانِ ِه»‪.‬‬ ‫ي ِ‬
‫رتفع بإذِ اهلل‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ﭱ﴾‪.‬‬

‫الرُّكن الثَّاين‪ :‬اإلميان باملالئكة‬


‫َ‬
‫َّيعيوِ اهلل وَّل َيعصيونَه‪ ،‬لهي‬ ‫المَلئكةُ‪ :‬ه عال ٌ غيبي‪ ،‬خلقهي اهلل مين ٍ‬
‫نيور‪ُ ،‬ي‬ ‫َ‬
‫أرواح ﴿ﯲﯳ﴾‪ ،‬وأجسييييييا ٌِ ﴿ﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪ‬
‫ٌ‬
‫ييوب ﴿ﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠ‬ ‫ييول وقلي ٌ‬ ‫ﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱ﴾‪ ،‬وعقي ٌ‬
‫ِ‬
‫ﭡﭢ﴾‪ ،‬نييؤم ُن هب ي ‪ ،‬وبمييا َأع َل َمنييا ُ‬
‫اهلل ميين أَييمائه (كُربيييل وميكائيييل‬
‫وإَرافيل)‪ ،‬وصفاتِه ﴿ﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰ﴾ وأعماله ‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫شرح الدرس الثالث‬

‫بعض من أُخربنا عنه من املالئكة‪:‬‬


‫منه حملة العرش الثمانية وجربيل الموكل بالوحي وميكائيل بالقَّر‪ ،...‬نؤمن هبي‬
‫وتفصيَل‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫إجماَّل‬ ‫ك ِّله وباْلخبار التي جاءت عنه‬

‫الرُّكن الثَّالث‪ :‬اإلميان بالكتب‬


‫يَُ أِ نؤمِن بأنها كَل ُم اهلل حقيق ًة َّل ً‬
‫مُازا‪ ،‬وأنها منزل ٌة َّل َمخلوقةٌ‪ ،‬وأِ اهلل أنيزل‬
‫رَول كتا ًبا‪ ،‬ونؤمِن هبا وبما أخربَنا اهلل مين أَيمائها وأخبارهيا وأحكامهيا‬ ‫ٍ‬ ‫كل‬‫مع ِّ‬
‫ناَخ لُميع ما َقبليه مين الكتيَ‬ ‫وتفصيَل؛ ما ل ُت َ‬
‫نسخ‪ ،‬ونؤمن أِ القرآِ ٌ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫إجماَّل‬
‫وهي‪ :‬التوراة ‪ -‬اإلنُيل ‪ -‬الزبور ‪ -‬صحف إبراهي وموَ ۏ‪.‬‬

‫الرُّكن الرَّابع‪ :‬اإلميان بالرُّسل‬


‫الربوبية شي ٌء‪ ،‬وأنهي َعبِييدٌ َّل‬
‫بشر ليس له من َخصائص ُّ‬
‫ٌ‬ ‫يَُ أِ نؤمِن بأنه‬
‫ُيع َبدوِ‪ ،‬وأِ اهلل أرَله و أوح إليه ‪ ،‬وأييده باآلييات‪ ،‬وأنهي أِوا اْلمانية‬
‫ونَصحوا اْلمة وبلغوا‪ ،‬وجاهدوا يف اهلل ح جهاِ ‪.‬‬
‫وتفصييَل‪،‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫إجماَّل‬ ‫ِ‬
‫وأخباره ‪،‬‬ ‫نؤمن هب ‪ ،‬وبما َأع َل َمنا اهلل من أَمائه وصفاتِه‬
‫نيوح ڠ‪ ،‬وخيا َت اْلنبيياء ُّ‬
‫والرَيل‬ ‫الرَيل ٌ‬ ‫و أِ أو َل اْلنبياء آِم ڠ‪ ،‬وأول ُّ‬
‫محمدٌ ﷺ‪ ،‬وأِ الشرائع السابقة كلها منسوخ ٌة بشريعة محم ٍد ﷺ‪ ،‬و ُأو ُلوا العيزم‬
‫يوح ڠ‪،‬‬ ‫الش يور واْلحييزاب‪( :‬محمييدٌ ﷺ‪ ،‬وني ٌ‬ ‫خمس ي ٌة ُذكِييروا يف َييور َتي ُّ‬
‫وإبراهي ڠ ‪ ،‬وموَ ڠ ‪ ،‬وعيس ڠ)‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫شرح الدرس الثالث‬

‫الرُّكن اخلامس‪ :‬اإلميان باليوم اآلخر‬

‫الموت‪ ،‬مثيل‪ :‬فتنية القيرب‪،‬‬


‫بي ﷺ مما يكوِ بعد َ‬ ‫َ ِّ َ ْ‬
‫َيتضم ُن اإليماِ بكل ما أخ َبر به الن ُّ‬
‫والصيراط‪،‬‬
‫والصيحف‪ِّ ،‬‬ ‫والميوازين‪ُّ ،‬‬‫الصور‪ ،‬وقيام الناس من قبيوره ‪َ ،‬‬ ‫والنفخ يف ُّ‬
‫والُنية‪ ،‬والنيار‪ ،‬ورؤيية الميؤمنِين لير ِّبه ييوم القيامية ويف‬
‫والحوض‪ ،‬والشفاعة‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫الُنة‪ ،‬وغيرها مِن اْلمور الغيبية‪.‬‬

‫الرُّكن السَّادس‪ :‬اإلميان بالقدر خريه وشرِّه‬


‫وله أربعة مراتَ جمعها الناظ يف قوله‪:‬‬
‫َو َخ ْل ُق ُه َو ْهي َو إ ْي َُيا ٌِ َو َت ْك ِ‬
‫يو ْي ُن‬ ‫وَّلنَييا‪َ ،‬م ِشيي ْي َئتُه‬
‫ِع ْليي ٌ ‪ ،‬كِتا َبيي ُة َم َ‬

‫اخلَ ْلقُ‬ ‫املَشيئةُ‬ ‫الكتابةُ‬ ‫العِلمُ‬


‫ُ‬
‫اإليماِ بأِ العبد‬ ‫ُ‬
‫اإليماِ بأِ ما‬ ‫ُ‬
‫اإليماِ بأِ اهلل‬ ‫ُ‬
‫اإليماِ بأنه گ‬
‫ٌ‬ ‫ٍ‬ ‫َعلِ َ كل‬
‫مخلوق هو‬ ‫شاء اهلل كاِ‪ ،‬وما‬ ‫ََ مقاِير‬‫قد َكت َ‬ ‫شيء‬
‫وأعماله‪ ،‬وكذلك‬ ‫ل يشأ ل يكن‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫شيء إل أِ‬ ‫ِّ‬
‫كل‬ ‫وتفصيَل‪،‬‬
‫ً‬ ‫جمل ًة‬
‫َائر الكائنات‪،‬‬ ‫بد مشيئةً؛‬‫وأِ للع ِ‬ ‫تقو َم الساع ُة‪،‬‬ ‫والدليل قوله‬
‫َ‬
‫والدليل‪ ﴿ :‬ﮏ‬ ‫لكنها ِاخل ٌة‬ ‫والدليل قوله‬ ‫تعال ‪ ﴿ :‬ﯢﯣﯤ‬
‫ﮐﮑ‬ ‫تحت مشيئة اهلل‬ ‫تعال ‪ ﴿ :‬ﯺﯻ‬ ‫ﯥﯦ‬
‫ﮒﮓ﴾‪ ﴿ ،‬ﯕ‬ ‫گ‪ ،‬قال تعال ‪:‬‬ ‫ﯼﯽﯾﯿ‬ ‫ﯧﯨ﴾‪.‬‬
‫ﯖﯗ‬ ‫﴿ ﭸﭹﭺﭻ‬ ‫ﰀﰁﰂﰃ﴾‪.‬‬
‫ﯘ﴾‪.‬‬ ‫ﭼﭽﭾ﴾‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫شرح الدرس الرابع‬

‫الدَّرْسُ الرَّابِ ُع‬

‫َأقْسَامُ التَّوْحِيدِ‪َ ،‬وَأقْسَامُ الشِّرْكِ‬


‫وهي ِ‬ ‫ية‪ ،‬و َتو ِحييدُ ْاْلُ ُل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ية‪،‬‬ ‫الر ُبوبِي َ ْ‬ ‫يي َث ََل َثي ٌة‪َ :‬ت ْوحييدُ ُّ‬ ‫َب َياِ أق َسا ِم الت ْوحيد‪َ ،‬وه َ‬
‫ُ َْ‬
‫اء والص َف ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ات‪.‬‬ ‫َو َت ْوحيدُ ْاْلَ َْ َم َ ِّ‬
‫يي ٍء‪،‬‬ ‫ْ َ ِ ِ ُ ِّ‬
‫اهلل َُي ْب َحا َن ُه الخيال ُ لكيل َش ْ‬ ‫ياِ بِ َيأِ َ‬ ‫يم ُ‬ ‫اإل َ‬
‫يو ْ ِ‬ ‫ِ‬
‫الر ُبوبِية‪َ :‬ف ُه َ‬
‫ِ‬
‫َأما َت ْوحيدُ ُّ‬
‫يك َل ُه فِي َذلِ َك‪.‬‬ ‫َوا ْل ُمت ََص ِّر ُ فِي ك ُِّل َش ْي ٍء‪ََّ ،‬ل َش ِر َ‬
‫وهي ِة‪َ :‬ف ُه َو ْ ِ‬ ‫و َأما َتو ِحيدُ ْاْلُ ُل ِ‬
‫ياِ بِ َأِ َ‬
‫اهلل َُي ْب َحا َن ُه ُه َو ا ْل َم ْع ُبيو ُِ بِ َحي ََّل‬ ‫يم ُ‬ ‫اإل َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫َاها‪ََّ :‬ل َم ْع ُبيو َِ بِ َحي إَِّل‬ ‫اهلل‪َ .‬فإِِ َم ْعن َ‬ ‫ِ ِ‬
‫يك َل ُه في َذل َك‪َ ،‬و ُه َو َم ْعنَ ََّل إِ َل َه إَِّل ُ‬ ‫َش ِر َ‬
‫َ إِ ْخ ََل ُص َها هللِ َو ْحدَ ُ ‪،‬‬ ‫ُ ُ‬ ‫ات مِ ْن َص ََل ٍة َو َص ْو ٍم َو َغ ْي ِر َذلِ َك َي ِ‬ ‫اهلل؛ َفُ ِميع ا ْل ِعباِ ِ‬
‫ُ َ ُ َ َ‬
‫وز َص ْر ُ َش ْي ٍء مِن َْها لِ َغ ْي ِر ِ‪.‬‬ ‫َو ََّل َي ُُ ُ‬
‫ياِ بِ ُك ِّيل ميا ورِ فِيي ا ْل ُقير ِ‬ ‫يو ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫آِ‬ ‫ْ‬ ‫َ ََ َ‬ ‫يم ُ‬ ‫اإل َ‬ ‫الص َفات‪َ :‬ف ُه َ‬ ‫َو َأما َت ْوحيدُ ْاْلَ َْ َماء َو ِّ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِِ‬ ‫ح ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫يحة م ْن َأ َْ َماء اهلل َوصي َفاته‪َ ،‬وإِ ْث َبا ُت َهيا هلل َو ْحيدَ ُ‬ ‫ا ْل َك ِري ِ ‪َ ،‬أ ِو ْاْلَ َحاِيث الص َ‬
‫ييف‪َ ،‬و ََّل‬ ‫يف‪ ،‬و ََّل َتعَِّيلٍ‪ ،‬و ََّل َت ْك ِي ٍ‬ ‫َع َل ا ْلوج ِه الَلئِ ِ بِ ِه َبحا َنه مِن َغي ِر َتح ِر ٍ‬
‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ ْ َ ُ ْ ْ ْ‬ ‫َ ْ‬
‫يو ِل اهللِ َُي ْب َحا َن ُه‪﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ * ﭖ ﭗ * ﭙ‬ ‫َت ْمثِيلٍ‪َ ،‬ع َم ً‬
‫يَل بِ َق ْ‬
‫ﭚ ﭛ ﭜ * ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﴾ َو َق ْولِييي ِه ‪ ﴿ :۵‬ﭡ‬
‫ﭢ ﭣﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﴾‪.‬‬
‫اء والصي َف ِ‬
‫ات‬ ‫و َقدْ جع َلها بع ُ َأه ِل ا ْل ِع ْل ِ نَو َعي ِن‪ ،‬و َأِ َخ َل َتو ِحيدَ ْاْلََ ِ‬
‫يم َ ِّ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ْ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ َ َْ‬
‫يح فِيي كِ َ‬ ‫ِ‬ ‫يد الربوبِي ِة‪ ،‬و ََّل م َشاح َة فِي َذلِ َ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫يَل‬ ‫يك؛ ْلَِ ا ْل َم ْق ُصيو َِ َواض ٌ‬ ‫َ ُ‬ ‫في َت ْوح ُّ ُ‬
‫ِ‬
‫الت ْقس َ‬
‫يم ْي َن‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫شرح الدرس الرابع‬

‫الش ْر ِك َث ََل َث ٌة‪ِ :‬ش ْر ٌك َأ ْك َب ُر‪َ ،‬و ِش ْر ٌك َأ ْص َغ ُر‪َ ،‬و ِش ْر ٌك َخ ِفي‪.‬‬


‫َو َأ ْق َسا ُم ِّ‬
‫ات َع َل ْي ِه‪،‬‬
‫ار لِ َم ْن َم َ‬
‫وط ا ْل َع َملِ‪َ ،‬وا ْل ُخ ُلو َِ فِي الن ِ‬
‫َ ُح ُب َ‬ ‫الشر ُك ْاْلَ ْك َبر‪ُ :‬ي ِ‬
‫وج ُ‬ ‫ُ‬ ‫َف ِّ ْ‬
‫اهلل َت َعيييا َل ‪﴿ :‬ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﴾‪َ ،‬و َقي َ‬
‫ييال‬ ‫ييال ُ‬‫ك ََميييا َقي َ‬
‫َُيي ْب َحا َن ُه‪﴿ :‬ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ‬
‫ﮏﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﴾‪َ ،‬و َأِ َم ْن َم َ‬
‫يات‬
‫اهلل ‪ ﴿ :۵‬ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َع َل ْيه َف َل ْن ُي ْغ َف َر َل ُه‪َ ،‬وا ْل َُن ُة َع َل ْيه َح َرا ٌم‪ ،‬ك ََما َق َال ُ‬
‫ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮﮯ﴾‪َ ،‬و َق َال َُ ْب َحا َن ُه‪﴿ :‬ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ‬
‫ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﴾‪.‬‬
‫ات َو ْاْلَ ْصينَا ِم‪َ ،‬و ِاَّل َْيتِ َغا َث ُة بِ ِهي ْ ‪َ ،‬والني ْذ ُر َل ُهي ْ ‪،‬‬ ‫اع ِه‪َ ِ :‬عاء ْاْلَمو ِ‬
‫ُ ُ َْ‬
‫ومِن َأنْو ِ‬
‫َ ْ َ‬
‫َوالذ ْب ُح َل ُه ْ ‪َ ،‬ون َْح ُو َذلِ َك‪.‬‬
‫َاب َأ ِو السين ِة َتس ِ‬
‫يم َي ُت ُه‬ ‫وص مِ َن ا ْلكِت ِ‬ ‫الش ْر ُك ْاْلَ ْص َغ ُر‪َ :‬ف ُه َو َما َث َب َت بِالن ُُّص ِ‬ ‫َأما ِّ‬
‫ْ‬ ‫ُّ‬
‫يال‪،‬‬ ‫ير‪ ،‬كَالر َييا ِء فِيي َب ْعي ِ ْاْلَ ْعم ِ‬ ‫الش ْر ِك ْاْلَ ْك َب ِ‬
‫ْس ِّ‬ ‫ِش ْر ًكا‪َ ،‬و َلكِن ُه َل ْي َس مِ ْن ِجن ِ‬
‫َ‬ ‫ِّ‬
‫اهلل َو َشا َء ُف ََل ٌِ‪َ ،‬ون َْح ِو َذلِ َك‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َوا ْل َحلف بِ َغ ْي ِر اهلل‪َ ،‬و َق ْول‪َ :‬ما َشا َء ُ‬
‫اف َع َل ْيك ُُم الش ًْر ُك ْالَ ْصًَ َُر‪َ ،‬ع ُسًئِ َل َعنًْ ُه‪،‬‬ ‫ف َما َأ َخ ُ‬‫لِ َق ْو ِل النبِ ِّي ﷺ‪َ « :‬أ ْخ َو ُ‬
‫َع َق َال‪ :‬الر َيا ُء»‪.‬‬
‫ون اهللِ َع َقدْ َأ ْش َر َك»‪.‬‬
‫ف بِ َش ْي ٍء ُد َ‬
‫َو َق ْو ُل ُه ﷺ‪َ « :‬م ْن َح َل َ‬
‫َو َق ْو ُل ُه ﷺ‪َ « :‬ل َت ُقو ُلوا‪َ :‬ما َشا َء اهللُ َو َشا َء ُع َلن‪َ ،‬و َلكِ ْن ُقو ُلوا‪َ :‬ما َشا َء اهللُ ُثًم‬
‫حيحٍ َعن ح َذي َف َة ب ِن ا ْليم ِ‬ ‫َاِ ص ِ‬
‫ٍ‬
‫اِ ﭬ‪.‬‬ ‫ْ ُ ْ ْ ََ‬ ‫َشا َء ُع َلن» َأ ْخ َر َج ُه َأ ُبو َِ ُاو َِ بِإِ َْن َ‬
‫يار‪َ ،‬و َلكِني ُه ُينَيافِي‬
‫َ ا ْل ُخ ُلو َِ فِيي الن ِ‬ ‫وج ُ‬ ‫َ الرِ َة‪َ ،‬و ََّل ُي ِ‬ ‫ِ‬
‫َو َه َذا الن ْو ُع ََّل ُيوج ُ ِّ‬
‫َ‪.‬‬‫اج ِ‬ ‫كَم َال التو ِح ِ‬
‫يد ا ْل َو ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬

‫‪62‬‬
‫شرح الدرس الرابع‬

‫الش ْر ُك ا ْل َخ ِف ُّي‪َ ،‬فدَ لِي ُل ُه َق ْو ُل النبِ ِّي ﷺ‪َ « :‬أ َل ُأ ْخبِ ًُرك ُْم‬‫َأما الن ْو ُع الثالِ ُث‪َ :‬و ُه َو ِّ‬
‫يول اهللِ‪،‬‬ ‫ال؟ َقيا ُلوا‪َ :‬ب َلي َييا َر َُ َ‬ ‫ف َع َليكُم ِعن ِْدي ِم َن ا ْلم ِسيحِ الدج ِ‬
‫َ‬ ‫بِ َما ُه َو َأ ْخ َو ُ ْ ْ‬
‫َق َال‪ :‬الش ْر ُك ا ْلجَ ِف ُّي‪َ ،‬ي ُقو ُم الر ُج ُل َع ُي َصلي َع ُيزَي ُن َص َل َت ُه لِ َما َي َرى ِم ْن َن َرِ الر ُج ِل‬
‫إِ َل ْي ِه»‪.‬‬
‫الشير ُك ا ْل َخ ِ‬
‫يي‬ ‫ُّ‬ ‫ف‬ ‫الش ْر ُك إِ َل َ ن َْو َع ْي ِن َف َق ْط‪َ :‬أ ْك َب َر َو َأ ْص َغ َر‪َ .‬أميا ِّ ْ‬
‫وز َأ ِْ ُي َقس َ ِّ‬ ‫َو َي ُُ ُ‬
‫َفإِن ُه َي ُع ُّم ُه َما‪.‬‬
‫ير‪ ،‬ك َِشي ْير ِك ا ْل ُمنَييافِ ِقي َن؛ ِْلَن ُهي ْ ُي ْخ ُفي َ‬
‫يوِ َع َقائِييدَ ُه ُ ا ْل َباطِ َلي َة‪،‬‬ ‫يع فِييي ْاْلَ ْك َبي ِ‬ ‫َف َي َقي ُ‬
‫اإل َْ ََل ِم ِر َيا ًء‪َ ،‬و َخ ْو ًفا َع َل َأ ْن ُف ِس ِه ْ ‪.‬‬ ‫وِ بِ ْ ِ‬
‫اه ُر َ‬ ‫َو َي َت َظ َ‬
‫يوِ بي ِن َلبِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وِ فِي ِّ ِ‬
‫ييد‬ ‫َالر َيياء‪ ،‬ك ََميا فيي َحيديث َم ْح ُم ْ‬ ‫الش ْرك ْاْلَ ْصي َغ ِر‪ ،‬ك ِّ‬ ‫َو َي ُك ُ‬
‫اهلل َولِ ُّي التوفِي ِ ‪.‬‬
‫ُور‪َ .‬و ُ‬ ‫يد ا ْل َم ْذك ِ‬ ‫يث َأبِي َ ِع ٍ‬
‫َ‬
‫اري ا ْلم َت َقدِّ ِم‪ ،‬وح ِد ِ‬
‫َ َ‬ ‫ْاْلَن َْص ِ ِّ ُ‬

‫‪63‬‬
‫شرح الدرس الرابع‬

‫أقسام املحرَّمات‪:‬‬

‫الصَائر‪:‬‬ ‫الكبائر‪:‬‬ ‫الشرك‬ ‫الشرك‬


‫وهي ُّ‬
‫كل ما‬ ‫وهي ُّ‬
‫كل ما ُر ِّتَ عليه عقوب ٌة‬ ‫الصَر‪:‬‬ ‫الكبر‪:‬‬
‫حرمه‬ ‫طرِ‪ ،‬أو‬ ‫لعن‪ ،‬أو ٍ‬‫خاص ٌة من ٍ‬ ‫وهو ِوِ‬ ‫وهو‬
‫الشارع ول‬ ‫الرباءة من فاعله‪ ،‬أو أنه من‬ ‫اْلكرب‬ ‫أعَلها‪.‬‬
‫ُيرتَ عليه‬ ‫الكافرين أو المشركين‪ ،‬أو‬ ‫وأكرب من‬
‫عقوب ًة‬ ‫ليس من المؤمنين‪ ،‬أو ُش ِّبه‬ ‫الكبائر‪.‬‬
‫خاص ًة‪.‬‬ ‫بأقبح الحيوانات‪...‬‬

‫الكبائر‪:‬‬

‫حكمها‪:‬‬ ‫مراتبها‪:‬‬ ‫حكم عاعلها‪:‬‬ ‫عددها‪:‬‬


‫َّلبد لها من توبة‬ ‫تتفاوت؛‬ ‫‪ ‬مؤم ٌن ناقص اإليماِ أو‬ ‫غير‬
‫بي ﷺ‪:‬‬ ‫مييؤم ٌن بإيمانييه فاَيي ٌ‬ ‫ٍ‬
‫معدوِة‬
‫لقول الن ِّ‬ ‫لقول‬
‫ِ‬
‫«النائ َح ُة إِ َذا َل ْم َتت ْ‬
‫ُب‬ ‫بي‬‫الن ِّ‬ ‫بكبيرته‪.‬‬ ‫لكنها‬
‫َق ْب َل َم ْوتِ َها‪ »...‬روا‬ ‫ﷺ‪َ « :‬أ َل‬ ‫َ بقدر ميا فييه مين‬ ‫‪ُ ‬ي َح ُّ‬ ‫محدوِ ٌة‬
‫مسل ٌ ‪ ،‬وقال يف‬ ‫ُأ َنب ُئ ُك ْم‬ ‫ٍ‬
‫إيماِ و ُيب َغ بقيدر ميا‬ ‫بالضابط‬
‫حديث آخر‪...« :‬‬‫ٍ‬ ‫بِ َأ ْك َبرِ‬ ‫ٍ‬
‫كبيرة‪.‬‬ ‫فيه من‬ ‫المذكور‬
‫إِ َذا اجتُنِب ِ‬
‫ت‬ ‫ا ْل َك َبائِرِ‪...‬‬ ‫‪َّ ‬ل ُيُالس حال ارتكابه‬ ‫أعَل ‪.‬‬
‫ْ َ‬
‫ا ْل َك َبائِ ُر‪ »...‬روا‬ ‫» متف ٌ‬ ‫للكبيرة‪.‬‬
‫مسل ٌ ‪.‬‬ ‫عليه‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫شرح الدرس الخامس‬

‫الفرق بني الشَّرك األصغر واألكرب‪:‬‬

‫الشِّرك األصغر‪:‬‬ ‫الشِّرك األكرب‪:‬‬


‫‪ .1‬غير مخر ٍ من الملة‪.‬‬ ‫‪ .1‬مخر ٌ من الملة‪.‬‬
‫محبط لُميع اْلعمال لكنيه‬ ‫ٍ‬ ‫‪ .2‬غير‬ ‫محبط ِّ‬
‫لكل اْلعمال‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫‪.2‬‬
‫الخاص‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫ٌ‬
‫محبط للعمل‬ ‫اْلبدي يف جهن ‪.‬‬‫ِّ‬ ‫موجَ للخلوِ‬
‫ٌ‬ ‫‪.3‬‬
‫اْلبيدي يف‬
‫ِّ‬ ‫ٍ‬
‫موجيَ للخليوِ‬ ‫‪ .3‬غير‬ ‫السلَّاِ‪.‬‬ ‫مبيح للدم والمال من ُّ‬ ‫‪ٌ .4‬‬
‫جهن ‪.‬‬ ‫‪ .5‬إذا ِل الدليل عل أنه أكرب‪.‬‬
‫‪ .4‬غير مبيحٍ للدم والمال‪.‬‬ ‫‪ .6‬أِ يعتقييد أِ السييبَ لييه تصي ُّير ٌ‬
‫‪ .5‬أِ يأيت الدليل عل أنه أصغر‪.‬‬ ‫خفي يف الكوِ‪.‬‬
‫‪ .6‬أِ يُعل ما لي يُعليه اهلل َيب ًبا‬ ‫‪َّ .7‬ل ُيغفر إِ مات عليه‪.‬‬
‫َب ًبا‪.‬‬ ‫‪ .8‬إذا تاب منيه تياب اهلل علييه إَّل يف‬
‫كل ما كاِ وَيل ًة إل اْلكرب فهيو‬ ‫‪ُّ .7‬‬ ‫موضييعين‪ :‬طلييوع الشييمس ميين‬
‫أصغر‪.‬‬ ‫مغرهبا‪ ،‬والغرغيرة وهيي حضيور‬
‫ٌ‬
‫شيرك‬ ‫كل ما أطل عليه الشرع أنه‬ ‫‪ُّ .8‬‬ ‫الوفاة‪.‬‬
‫كفر ولي ُيعير بيي(أل) فهيو‬ ‫أو ٌ‬
‫أصغر ما ل تدل القرائن عل أنيه‬
‫أكرب‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫شرح الدرس الخامس‬

‫س‬
‫الدَّرْسُ الْخَامِ ُ‬

‫اإلِحْسَانُ‬
‫اهلل َك َأن َك َت َرا ُ ‪َ ،‬فإِ ِْ َل ْ َت ُك ْن َت َرا ُ َفإِن ُه َي َر َ‬ ‫ِ‬ ‫ر ْك ُن ْ ِ‬
‫اك‪.‬‬ ‫اإل ْح َساِ‪َ ،‬و ُه َو‪َ :‬أ ِْ َت ْع ُبدَ َ‬ ‫ُ‬

‫اإلحسان ركنٌ واحدٌ وحتته مرتبتان‪:‬‬

‫عبادة املراقبة‪:‬‬ ‫عبادة املشاهدة‪:‬‬


‫ٍ‬
‫وهرب وَّل يخر‬ ‫وهي عباِة خو ٍ‬ ‫ٍ‬
‫وشوق فيما‬ ‫وهي عباِة ٍ‬
‫رغبة وحَ‬
‫عنها مسل ٌ ‪.‬‬ ‫عند اهلل گ‪ ،‬وهذ عباِة اْلنبياء‬
‫والرَل؛ كقوله ﷺ‪َ « :‬أ َع َل َأ ُك ُ‬
‫ون َع ْبدا‬ ‫ُّ‬
‫َش ُكورا»‪ ،‬فيكوِ الدافع للعباِة‬
‫والحَ والشوق لما عند اهلل‬
‫ُّ‬ ‫الرغبة‬
‫مع وجوِ الخو ‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫شرح الدرس الخامس‬

‫أسئلةٌ على التَّوحيد‬

‫‪ O‬خمسةٌ‪.‬‬ ‫‪ O‬اثناِ‪.‬‬ ‫‪ O‬ثَلثةٌ‪.‬‬ ‫‪ .1‬ك عدِ مراتَ الدِّ ين؟‬

‫‪َ O‬بعةٌ‪.‬‬ ‫‪َ O‬تةٌ‪.‬‬ ‫‪ O‬خمسةٌ‪.‬‬ ‫‪ .2‬ك عدِ أركاِ اإلََلم؟‬

‫‪ .3‬اإلََلم مرتب ٌة أعل من اإليماِ‪( .‬صح – خَّأ)‬

‫‪ .4‬ك عدِ أركاِ شهاِة اإلخَلص؟‬


‫‪ O‬اثناِ‪.‬‬ ‫‪ O‬ثمانيةٌ‪.‬‬ ‫‪َ O‬بعةٌ‪.‬‬

‫‪ .5‬ك عدِ شروط (َّل إله إَّل اهلل)؟‬


‫‪ O‬خمسةٌ‪.‬‬ ‫‪َ O‬بعةٌ‪.‬‬ ‫‪ O‬ثمانيةٌ‪.‬‬

‫‪ .6‬العل من شروط (َّل إله إَّل اهلل) ومعنا ‪:‬‬


‫‪َّ O‬ل معبوِ بح إَّل اهلل‪.‬‬ ‫‪ O‬إِراك الشيء عل ما هو عليه‪.‬‬

‫‪ .7‬لو شك يف كفر من بلغته الدعوة ول ُيؤمنوا فحكمه‪:‬‬


‫‪ O‬إذا كاِ اليقين أكرب من الش ِّك فإنه َّل يكفر‪.‬‬ ‫كفرا أكرب‪.‬‬
‫‪ O‬أنه كفر ً‬

‫‪ .8‬القبول من شروط (َّل إله إَّل اهلل) ويقصد به قبول‪:‬‬


‫‪ O‬جميع ما تقدم‪.‬‬ ‫‪ O‬اَّلعتقاِ‪.‬‬ ‫‪ O‬الفعل‪.‬‬ ‫‪ O‬القول‪.‬‬

‫كالرياء يف الصدقة من ِّ‬


‫الشرك اْلصغر‪( .‬صح – خَّأ)‬ ‫الرياء يف (َّل إله إَّل اهلل) ِّ‬
‫‪ِّ .9‬‬

‫‪67‬‬
‫شرح الدرس الخامس‬
‫‪ .10‬من قال بلسانه‪َّ( :‬ل إله إَّل اهلل) ِوِ اَّلعتقاِ بقلبه فهو‪:‬‬
‫كفرا أكرب‪ O .‬ضعيف اإليماِ‪.‬‬
‫مؤمن‪ O .‬كا ٌفر ً‬ ‫ٍ‬ ‫وحدٌ ‪ُ O .‬مسل ٌ غير‬ ‫‪ُ O‬م ِّ‬

‫‪ .11‬لو أحَ النبي كمحبة اهلل أي محب ًة مساوي ًة‪:‬‬


‫‪ O‬فعل كبير ًة من الكبائر‪.‬‬ ‫كفرا أصغر‪.‬‬
‫‪ O‬كفر ً‬ ‫كفرا أكرب‪.‬‬
‫‪ O‬كفر ً‬

‫‪ O‬اثناِ‪.‬‬ ‫‪ O‬ثَلثةٌ‪.‬‬ ‫‪ O‬أربعةٌ‪.‬‬ ‫‪ .12‬ك عدِ أقسام المحبة؟‬

‫‪ .13‬المحبة يف اهلل تكوِ للعمل والعامل واْلزمنة واْلمكنة‪( .‬صح – خَّأ)‬

‫‪ .14‬المحبة مع اهلل حكمها أنها‪:‬‬


‫ٌ‬
‫شرك أكرب‪.‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪ O‬واجب ٌة‪.‬‬ ‫ٌ‬
‫شرك أصغر‪.‬‬ ‫‪O‬‬

‫‪ .15‬المحبة يف اهلل حكمها أنها‪:‬‬


‫ٌ‬
‫شرك أكرب‪.‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪ O‬واجب ٌة‪.‬‬ ‫‪ O‬جائز ٌة‪.‬‬

‫‪ O‬أربعةٌ‪.‬‬ ‫‪ O‬ثَلثةٌ‪.‬‬ ‫‪ O‬اثناِ‪.‬‬ ‫‪ .16‬ك عدِ أقسام العبوِية؟‬

‫كل الخل عبيدٌ هلل عبوِي ٍة ٍ‬


‫قهر حت الكفار‪( .‬صح – خَّأ)‬ ‫‪ُّ .17‬‬

‫‪ .18‬لو قال‪َّ( :‬ل إله إَّل اهلل) وترك العمل بالك ِّلية فل ُي َص ِّل ول يفعل أ ًّيا من العباِات‬
‫‪َّ O‬ل تنفعه‪.‬‬ ‫‪ O‬تنفعه‪.‬‬ ‫فإنها‪:‬‬

‫ٌ‬
‫ورَول َّل ُيكذب‪( .‬صح – خَّأ)‬ ‫‪( .19‬عبد ورَوله) يف الشهاِتين أي عبدٌ َّل ُيع َبد‬

‫‪ .20‬يف شهاِة (أِ ُمحمدً ا عبد ورَوله)‪ ،‬طاعته فيما أمر وتصديقه فيما أخرب‪ ...‬هذا‬
‫‪ُ O‬مق َتضاها‪.‬‬ ‫‪ O‬معناها‪.‬‬ ‫ُيعترب‪:‬‬

‫‪68‬‬
‫شرح الدرس الخامس‬
‫الربوبية ل يشهد أنه عبدٌ ‪( .‬صح – خَّأ)‬
‫بي ﷺ شي ًئا من خصائص ُّ‬
‫‪ .21‬من يُعل للن ِّ‬
‫بي ﷺ هو كونه‪:‬‬ ‫ٍ‬
‫‪ .22‬أعل وصف للن ِّ‬
‫‪ O‬خات النب ِّيين‪.‬‬ ‫‪ O‬عبد ورَوله‪.‬‬ ‫‪ O‬رَول اهلل‪.‬‬

‫الرَيالة؛‬‫‪" .23‬من ابتدع يف اإلََلم بدع ًة يراها حسن ًة فقد زع أِ محمدً ا ﷺ خياِ ِّ‬
‫ٍ‬
‫يومئيذ ِينًيا فيَل‬ ‫ْلِ اهلل تعال يقول‪﴿ :‬ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ﴾ فما لي يكين‬
‫يكوِ اليوم ِينًا"‪ ،‬هذا قول‪:‬‬
‫باز ‪.$‬‬ ‫ٍ‬
‫مالك ‪ O .$‬اإلمام ابن ٍ‬ ‫‪ O‬شيخ اإلََلم ابن تيمية ‪ O .$‬اإلمام‬

‫‪ O‬إَماعيل ڽ‪.‬‬ ‫‪ O‬إَحاق ڽ‪.‬‬ ‫بي‪:‬‬


‫ذرية الن ِّ‬
‫بي ﷺ من ِّ‬
‫‪ .24‬الن ُّ‬
‫‪ .25‬امأل الفراغات‪ُ :‬ولد ﷺ يف عيام ‪ ...........‬بمدينية ‪ ...........‬وليه مين العمير‬
‫‪ .........................‬منها ‪ ...........‬قبل النُّبوة و‪ ......................‬نب ًّييا‬
‫رَوَّل‪ُ ،‬نبئ بي‪ ...........‬و ُأ ِ‬
‫رَل بي‪............‬‬ ‫ً ِّ‬

‫‪ O‬الثقلين‪.‬‬ ‫‪ O‬اإلنس‪.‬‬ ‫‪ O‬قومه‪.‬‬ ‫‪ُ .26‬بعث ﷺ إل ‪:‬‬

‫‪ .27‬المعرا رحلته ﷺ من مكة إل بيت المقدس‪( .‬صح – خَّأ)‬

‫بي ﷺ إل ‪:‬‬
‫‪ .28‬هاجر الن ُّ‬
‫‪ O‬جميع ما تقدم‪.‬‬ ‫‪ O‬المدينة‪.‬‬ ‫‪ O‬الحبشة‪.‬‬ ‫‪ O‬الَّائف‪.‬‬

‫‪ .29‬ك هي أه ُّ غزواته ﷺ؟‬


‫‪ O‬خمسةٌ‪.‬‬ ‫‪ O‬أربعةٌ‪.‬‬ ‫‪ O‬ثَلثةٌ‪.‬‬ ‫‪ O‬اثنتاِ‪.‬‬ ‫‪ O‬واحدة‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫شرح الدرس الخامس‬
‫‪َ O‬بعةٌ‪.‬‬ ‫‪ O‬أربعةٌ‪.‬‬ ‫‪ O‬ثَلثةٌ‪.‬‬ ‫‪ .30‬ك عدِ أوَّلِ ﷺ؟‬

‫‪ .31‬حج النبي ﷺ حُة الوِاع وهذا ُّ‬


‫يدل عل أنه حج قبل ذلك‪( .‬صح – خَّأ)‬ ‫ُّ‬
‫‪ O‬جائز ٌة‪.‬‬ ‫‪ُ O‬مستحب ٌة‪.‬‬ ‫‪ O‬واجب ٌة‪.‬‬ ‫بي ﷺ‪:‬‬
‫‪ِ .32‬راَة َيرة الن ِّ‬
‫‪ .33‬امأل الفراغات‪ :‬اإليماِ شر ًعا هو ٌ‬
‫قيول باليي‪ ...........‬واعتقيا ٌِ باليي‪...........‬‬
‫ٌ‬
‫وعمل بالي‪ ...........‬يزيد بالي‪ ...........‬وينقص بالي‪...........‬‬

‫‪ O‬أربعةٌ‪.‬‬ ‫‪ O‬خمسةٌ‪.‬‬ ‫‪َ O‬تةٌ‪.‬‬ ‫‪ .34‬ك عدِ أركاِ اإليماِ؟‬

‫‪ .35‬اإليماِ باهلل يستلزم اإليماِ بأ ٍ‬


‫مور‪ ،‬ك عدِها؟‬
‫‪ O‬اثناِ‪.‬‬ ‫‪ O‬ثَلثةٌ‪.‬‬ ‫‪ O‬أربعةٌ‪.‬‬

‫‪َّ O‬ل يمكن حصرها‪.‬‬ ‫‪ O‬أربعةٌ‪.‬‬ ‫ً‬


‫إجماَّل‪:‬‬ ‫‪ .36‬اْلِلة عل وجوِ اهلل‬

‫‪ .37‬ميكائيل هو الملك ال ُم َوكل بالقَّر‪( .‬صح – خَّأ)‬

‫قلوب‪( .‬صح – خَّأ)‬


‫ٌ‬ ‫‪ .38‬القلوب تكوِ لبني آِم‪ ،‬وليس للمَلئكة‬

‫‪ .39‬ك عدِ الكتَ التي علمنا أَماءها؟‬


‫‪ O‬كثيرةٌ‪.‬‬ ‫‪َ O‬بعةٌ‪.‬‬ ‫‪ O‬أربعةٌ‪.‬‬ ‫‪َ O‬تةٌ‪.‬‬

‫‪ .40‬أنزل اهلل گ عل ِّ‬


‫كل نبي كتا ًبا‪( .‬صح – خَّأ)‬

‫الرَل هو آِم ڠ‪( .‬صح – خَّأ)‬


‫‪ .41‬أول ُّ‬

‫ٌ‬
‫رَول وليس بنبي‪( .‬صح – خَّأ)‬ ‫‪ .42‬محمدٌ ﷺ‬

‫‪70‬‬
‫شرح الدرس الخامس‬
‫كثير‪.‬‬
‫‪ٌ O‬‬ ‫‪ O‬أربعةٌ‪.‬‬ ‫الرَل؟ ‪ O‬خمسةٌ‪.‬‬
‫‪ .43‬ك عدِ أولي العزم من ُّ‬

‫‪ .44‬اإليماِ باليوم اآلخر يتضمن اإليماِ ِّ‬


‫بكل ما يكوِ بعد الموت إل قييام النياس‬
‫من قبوره ‪( .‬صح – خَّأ)‬

‫‪ .45‬اإليماِ بالقضاء والقدر له مراتَ‪ ،‬ك عدِها؟‬


‫‪ O‬ثَلثةٌ‪.‬‬ ‫‪ O‬خمسةٌ‪.‬‬ ‫‪ O‬أربعةٌ‪.‬‬

‫‪ .46‬هل يعل اهلل اْلشياء قبل وقوعها؟ (نع – َّل)‬

‫‪ .47‬هل ُّ‬
‫كل ما يعمله الناس يعلمه اهلل؟ (نع – َّل)‬

‫‪ .48‬هل ُّ‬
‫كل ما يعمله الناس كتبه اهلل؟ (نع – َّل)‬
‫‪ .49‬للعبد مشيئ ٌة وإراِ ٌة م ِ‬
‫ستقل ٌة يفعل ما يشاء‪( .‬صح – خَّأ)‬ ‫ُ‬

‫‪ .50‬هل أفعال العباِ مخلوق ٌة؟ (نع – َّل)‬

‫‪َّ O‬ل ُمشاحة يف ذلك‪.‬‬ ‫‪ O‬ثَلثة أقسا ٍم‪.‬‬ ‫‪ .51‬ينقس التوحيد إل ‪ O :‬قسمين‪.‬‬

‫الشرك اْلكرب و ِّ‬


‫الشرك اْلصغر‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫فروق بين ِّ‬ ‫‪ .52‬اذكر خمسة‬
‫‪.............................................................................-1‬‬
‫‪.............................................................................-2‬‬
‫‪.............................................................................-3‬‬
‫‪.............................................................................-4‬‬
‫‪.............................................................................-5‬‬

‫‪71‬‬
‫شرح الدرس الخامس‬
‫الشرك اْلكرب واْلصغر‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫أمثلة عن كل من ِّ‬ ‫‪ .53‬اذكر خمسة‬
‫الشِّرك األصغر‬ ‫الشِّرك األكرب‬
‫‪......................................... ....................................‬‬
‫‪......................................... ....................................‬‬
‫‪......................................... ....................................‬‬
‫‪......................................... ....................................‬‬
‫‪......................................... ....................................‬‬

‫ٌ‬
‫شرك أصغر غير مخر ٍ من الملة‪( .‬صح – خَّأ)‬ ‫اَّلعتقاِي‬
‫ُّ‬ ‫‪ .54‬النِّفاق‬

‫‪ O‬ركنين‪.‬‬ ‫‪ O‬ركنًا واحدً ا‪.‬‬ ‫‪ .55‬اإلحساِ يتضمن‪:‬‬

‫‪72‬‬
‫شرح الدرس الساِس‬

‫الدَّرْسُ السَّادس‬

‫شُرُوطُ الصَّالةِ‬
‫وط الص ََل ِة َو ِه َي تِ ْس َعةٌ‪:‬‬ ‫ُش ُر ُ‬
‫‪َ -3‬والت ْميِ ُيز‪.‬‬ ‫‪َ -2‬وا ْل َع ْق ُل‪.‬‬ ‫‪ِ ْ -1‬‬
‫اإل َْ ََل ُم‪.‬‬
‫‪َ -6‬و ََت ُْر ا ْل َع ْو َر ِة‪.‬‬ ‫اَ ِة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫‪َ -4‬و َر ْف ُع ا ْل َحدَ ث‪َ -5 .‬وإِ َزا َل ُة الن َُ َ‬
‫‪َ -9‬والنِّيةُ‪.‬‬ ‫اَتِ ْق َب ُال ا ْل ِق ْب َل ِة‪.‬‬
‫ول ا ْل َو ْقت‪َ -8 .‬و ْ‬
‫ِ‬ ‫‪َ -7‬و ُِ ُخ ُ‬

‫الشَّرط األوَّل‪ :‬اإلسالم‬


‫يسَ الرب أو يصر شي ًئا من العباِة لغير اهلل‬
‫وضدُّ الكفر‪ ،‬فلو صل من ُّ‬
‫فصَلته باطل ٌة إَّل أِ يتوب إل اهلل گ‪.‬‬

‫الشَّرط الثَّاين‪ :‬العقل‬


‫وضدُّ الُنوِ‪ ،‬والسكراِ من باب أول ‪.‬‬

‫الشَّرط الثَّالث‪ :‬التَّمييز‬


‫السؤال‬
‫ُّ‬ ‫وليس معنا البلوغ؛ لكن معنا التفري بين اْلشياء‪ ،‬أي‪ :‬يعر‬
‫والُواب‪ ،‬وليس له َن محدِ ٌة؛ ولكن يم ِّيز يف الغالَ ابن َبع َنين‪.‬‬
‫السؤال‬
‫ُّ‬ ‫متى تص ُّح صلة الصَير؟ إذا كاِ يم ِّيز بين اْلشياء‪ ،‬أي يعر‬
‫مثَل‪ ،‬وإَّل كانت صَلته باطلةً‪.‬‬
‫والُواب والفرق بين الماء والنار ً‬

‫‪73‬‬
‫شرح الدرس الساِس‬

‫الشَّرط الرَّابع‪ :‬رفع احلدث‬


‫ويدخل فيه‪:‬‬

‫احلدث األصغر‪:‬‬ ‫احلدث األكرب‪:‬‬


‫يرتفع بالوضوء‪.‬‬ ‫يرتفع باَّلغتسال‪.‬‬

‫الشَّرط اخلامس‪ :‬إزالة النَّجاسة‬


‫قاِرا عل إزالتها‬ ‫عن البدِ والبقعة والثوب‪ ،‬فلو صل وعليه نُاَ ٌة ً‬
‫عالما هبا ً‬
‫ذاكرا إياها فصَلته باطل ٌة‪ ،‬وإزالة النُاَة تنقس إل ثَلثة أقسا ٍم‪:‬‬
‫ً‬

‫متوسِّطةٌ‪:‬‬ ‫خمفَّفةٌ‪:‬‬ ‫مغلَّظةٌ‪:‬‬


‫ُتزال بالغسل وهو الر ُّش‬ ‫ُتزال بالنضح وهو‬ ‫هي نُاَة الكلَ‪ ،‬أمر‬
‫مع العصر‪ ،‬وتكوِ لغير‬ ‫الر ُّش فقط بدوِ‬ ‫بي ﷺ بغسل اإلناء‬
‫الن ُّ‬
‫والمتوََّة؛‬
‫ِّ‬ ‫المغلظة‬ ‫ٍ‬
‫عصر‪ ،‬وتكوِ لبول‬ ‫إذا ولغ فيه الكلَ َبع‬
‫مثل بول الرجل والمرأة‬ ‫الغَلم الذي ل يأكل‬ ‫مر ٍ‬
‫ات أوَّلهن‬
‫وغير ذلك من‬ ‫الَّعام‪ ،‬والمذي‪،‬‬ ‫بال ُّتراب‪ ،‬أخرجه‬
‫النُاَات‪.‬‬ ‫طاهر‬
‫ٌ‬ ‫والمني مع أنه‬
‫ُّ‬ ‫مسل ٌ ‪.‬‬
‫إَّل أِ النبي ﷺ كاِ‬
‫ينضحه إذا كاِ رط ًبا‬
‫ويفركه إذا جف‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫شرح الدرس الساِس‬

‫األعيان النَّجسة‬
‫والسباع ك ُّلها نُس ٌة إَّل‬
‫اآلِمي وعذرته‪ ،‬وبول وروث ما َّل ُيؤكل لحمه‪ِّ ،‬‬
‫ِّ‬ ‫بول‬
‫حرز منه مثل الهرة والبغل والحمار‪ ،‬والدم المسفوح وهو الذي‬
‫ما يش ُّ الت ُّ‬
‫يسيل من الحيواِ بعد الذبح‪ ،‬والدم الخار من السبيلين‪ ،‬والميتات إَّل‪ :‬ميتة‬
‫اآلِمي وما َّل نفس (أي ِم) له َائل ًة وميتة البحر والُراِ‪.‬‬
‫ِّ‬

‫الشَّرط السَّادس‪ :‬ستر العورة‬


‫والعورات ثَلثةٌ‪:‬‬

‫متوسِّطةٌ‪:‬‬ ‫مغلَّظةٌ‪:‬‬ ‫خمفَّفةٌ‪:‬‬


‫وهي لمن عداه ‪،‬‬ ‫وهي عورة المرأة‬ ‫وهي عورة الذكر ابن‬
‫و ُيشرتط َرت ما بين‬ ‫الحرة البالغة‪ ،‬عليها‬ ‫ٍ‬
‫عشر‪ُ ،‬يشرتط‬ ‫َب ٍع إل‬
‫الركبة‪ ،‬مع‬
‫السرة إل ُّ‬
‫ُّ‬ ‫أِ تسرت جميع البدِ‬ ‫أِ يسرت الفرجين‪.‬‬
‫اَتحباب َرت العاتقين‬ ‫إَّل الوجه‪ ،‬وعليها أِ‬
‫الزينة‪.‬‬
‫وأخذ كامل ِّ‬ ‫تغ َِّّيه بحضرة‬
‫اْلجانَ‪.‬‬

‫الشَّرط السَّابع‪ :‬دخول الوقت‬


‫تصح الصَلة قبل الوقت وَّل بعد ‪ ،‬إَّل إذا كانت ُتُمع مع غيرها ل ٍ‬
‫عذر‪،‬‬ ‫فَل ُّ‬
‫فإِ تعمد تأخير الصَلة عن وقتها أث ‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫شرح الدرس الساِس‬

‫الشَّرط الثَّامن‪ :‬استقبال القبلة‬


‫و ُيستثن من ذلك النافلة يف السفر‪ ،‬فإنه يص ِّلي حيث توجهت به راحلته‪ ،‬ومثلها‬
‫عدوا‪.‬‬
‫يف زمننا الصَلة يف الَّائرة‪ ،‬و ُيستثن من عُز عن اَتقبالها أو خا به ًّ‬

‫الشَّرط التَّاسع‪ :‬النِّيَّة‬


‫ٍ‬
‫بوقت أو نو‬ ‫ومح ُّلها القلَ‪ ،‬والتل ُّفظ هبا بدع ٌة‪ ،‬ولو تقدمت قبل الصَلة‬
‫مُرِ فرض الوقت صحت صَلته‪.‬‬

‫مهمةٌ‪:‬‬
‫تنبيهاتٌ َّ‬
‫ٌ‬
‫نسياِ وَّل عميدٌ ‪ ،‬إَّل إذا صيل وعلييه‬ ‫‪َّ -1‬ل ُيقبل يف ترك الشرط َّل ٌ‬
‫جهل وَّل‬
‫جاهَل أو ناَ ًيا فصَلته صحيحةٌ؛ ْلِ هذا من الترك َّل الفعل‪.‬‬
‫ً‬ ‫نُاَ ٌة‬
‫الشروط تكوِ خارج ًة عن العباِة وتتقدم عليها‪ ،‬وَّل بد من وجوِها إلي‬
‫‪ُّ -2‬‬
‫ااية العباِة‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫شرح الدرس السابع‬

‫الدَّرْسُ السَّابع‬

‫أَ ْركَانُ الصَّالةِ‬


‫َاِ الص ََل ِة‪َ ،‬و ِه َي َأ ْر َب َع َة َع َش َر‪:‬‬ ‫َأ ْرك ُ‬
‫‪َ -2‬و َت ْكبِير ُة ْ ِ‬
‫اإل ْح َرا ِم‪.‬‬ ‫َ‬ ‫‪ -1‬ا ْل ِق َيا ُم َم َع ا ْل ُقدْ َر ِة‪.‬‬
‫ُوع‪.‬‬
‫الرك ُ‬
‫‪َ -4‬و ُّ‬ ‫‪َ -3‬وقِ َرا َء ُة ا ْل َفاتِ َح ِة‪.‬‬
‫‪ -6‬والسُوِ َع َل ْاْلَ ْع َض ِ‬
‫اء الس ْب َع ِة‪.‬‬ ‫ِ ِ‬
‫َ ُّ ُ ُ‬ ‫الركُو ِع‪.‬‬ ‫‪َ - 5‬واَّل ْعتدَ ُال َب ْعدَ ُّ‬
‫‪َ -8‬وا ْل َُ ْل َس ُة َب ْي َن الس ُْدَ َت ْي ِن‪.‬‬ ‫‪َ -7‬والر ْف ُع مِنْ ُه‪.‬‬
‫‪ - 10‬والترتِيَ بين ْاْلَرك ِ‬
‫َاِ‪.‬‬ ‫‪َ -9‬وال َُّّم ْأنِينَ ُة فِي َج ِمي ِع ْاْلَ ْف َع ِ‬
‫ال‪.‬‬
‫َ ْ ُ َْ َ ْ‬ ‫َ‬
‫وس َل ُه‪.‬‬ ‫ِ‬
‫‪َ -11‬والت َش ُّهدُ ْاْلَخ ُير‪.‬‬
‫‪َ -12‬وا ْل ُُ ُل ُ‬
‫‪ -14‬والتسلِيمت ِ‬
‫َاِ‪.‬‬ ‫‪َ -13‬والصَل ُة َع َل النبِ ِّي ﷺ‪.‬‬
‫َ ْ َ‬

‫الرُّكن األوَّل‪ :‬القيام مع القدرة‬

‫يف النَّافلة‪:‬‬ ‫يف الفريضة‪:‬‬


‫جالسا لكن‬
‫ً‬ ‫يصح أِ يص ِّلي النافلة‬
‫ُّ‬ ‫القيام رك ٌن يف الفريضة‪ ،‬ويسقط بعدم‬
‫يأخذ نصف أجر القائ ‪ ،‬أو عل‬ ‫اَّلَتَّاعة عل القيام بالك ِّلية أو بأِ‬
‫ٍ‬
‫جنَ وله نصف أجر القاعد‪.‬‬ ‫قدر عل القيام مع ذهاب الخشوع‪،‬‬
‫يسيرا قام‪.‬‬
‫وإِ قدر عل القيام ولو ً‬

‫‪77‬‬
‫شرح الدرس السابع‬

‫الرُّكن الثَّاين‪ :‬تكبرية اإلحرام‬


‫وَّل يُزئ إَّل لفظ‪« :‬اهلل أكبر»‪.‬‬

‫الرُّكن الثَّالث‪ :‬قراءة الفاحتة‬


‫َري ًة أو جهري ًة‪ ،‬قراء ًة تام ًة‬ ‫ٍ‬ ‫تَُ قراءهتا يف ِّ‬
‫كل ركعة من الصَلة َوا ٌء كانت ِّ‬
‫ُمرتب ًة‪ ،‬بآياهتا وحركاته وكلماهتا وحروفها‪ ،‬وتسقط إذا أِرك اإلمام راك ًعا‪.‬‬

‫الرُّكن التَّاسع‪ :‬الطُّمأنينة يف مجيع األفعال‬


‫كل ٍ‬
‫ركن‪.‬‬ ‫الذكر الواجَ يف ِّ‬
‫وتتحق ال َُّّمأنينة بقول ِّ‬

‫تنبيهٌ مهمٌّ‪:‬‬
‫ٌ‬
‫جهيل وَّل‬ ‫اْلركاِ تكوِ ِاخل العباِة‪ ،‬وَّل ُيقبل يف ترك ٍ‬
‫ركن من اْلركاِ َّل‬
‫نسياِ وَّل عمدٌ ‪ ،‬وَّل ُتُرب بسُوِ السهو‪ ،‬و ُيؤمر بإعاِة الصَلة الحاضرة‪ ،‬أما‬
‫ٌ‬
‫اْلركاِ ف ُيعذر فيها؛ ْلنه ﷺ ل ييأمر‬ ‫الصلوات التي صَلها وترك فيها بع‬
‫المسيء يف صَلته بإعاِة ِّ‬
‫كل الصلوات‪ ،‬وأمر بإعاِة الصَلة الحاضرة‪ ،‬ميع‬
‫أنه ترك فيها ال َُّّمأنينة وهي رك ٌن‪ ،‬واهلل أعل ‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫شرح الدرس الثامن‬

‫الدَّرْسُ الثَّامن‬

‫وَاجِبَاتُ الصَّالةِ‬
‫ات الص ََل ِة‪َ ،‬و ِه َي َث َمانِ َيةٌ‪:‬‬ ‫اج َب ُ‬ ‫َو ِ‬
‫اإل ْح َرامِ‪.‬‬‫ات َغ ْير َت ْكبِير ِة ْ ِ‬ ‫‪ -1‬ج ِميع الت ْكبِير ِ‬
‫َ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫‪َ -2‬و َق ْو ُل‪َ « :‬س ِم َع اهللُ لِ َم ْن َح ِمدَ ُه» لِ ْْلِ َما ِم َوا ْل ُمنْ َف ِر ِِ‪.‬‬
‫ك ا ْل َح ْمدُ » لِ ْل ُك ِّل‪.‬‬ ‫‪َ -3‬و َق ْو ُل‪َ « :‬ربنَا َو َل َ‬
‫ِ ِ‬
‫الركُو ِع‪.‬‬ ‫ان َرب َي ا ْل َع ي ِم» في ُّ‬ ‫‪َ -4‬و َق ْو ُل‪ُ « :‬س ْب َح َ‬
‫ان ربي ْالَع َلى» فِي السُ ِ‬
‫وِ‪.‬‬ ‫ُّ ُ‬ ‫‪َ -5‬و َق ْو ُل‪ُ « :‬س ْب َح َ َ َ ْ‬
‫‪َ -6‬و َق ْو ُل‪َ « :‬رب اغ ِْف ْر لِي» َب ْي َن الس ُْدَ َت ْي ِن‪.‬‬
‫‪َ -7‬والت َش ُّهدُ ْاْلَو ُل‪.‬‬
‫وس َل ُه‪.‬‬
‫‪َ -8‬وا ْل ُُ ُل ُ‬

‫تنبيهٌ مهمٌّ‪:‬‬
‫ستحَ أِ يزييد‬
‫ُّ‬ ‫الركوع هبذا اللفظ‪ ،‬ث ُي‬
‫يَُ قول‪َ( :‬بحاِ ر ِّبي العظي ) يف ُّ‬
‫السُوِ قول‪َ( :‬بحاِ ر ِّبي اْلعل ) هبذا اللفظ فقيط ثي‬ ‫بما ورِ‪ ،‬وكذلك يف ُّ‬
‫يزيد بما ورِ‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫شرح الدرس التاَع‬

‫الدَّرْسُ التَّاسع‬

‫بَيَانُ التَّشَـهُّ ِد‬


‫ك‬ ‫ات‪ ،‬الس َل ُم َع َل ْي َ‬ ‫ات‪َ ،‬والطي َب ُ‬ ‫ات هلل ِ‪َ ،‬والص َل َو ُ‬ ‫حي ُ‬ ‫اِ الت َشيه ِد‪ ،‬وهو‪« :‬الت ِ‬
‫ُّ َ ُ َ‬ ‫َب َي ُ‬
‫ين‪َ ،‬أ ْش َهدُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َأ ُّي َها النبِ ُّي َو َر ْح َم ُة اهلل َو َب َركَا ُت ُه‪ ،‬الس َل ُم َع َل ْينَا َو َع َلى ع َباد اهلل الصالح َ‬
‫َأ ْن َل إِ َل َه إِل اهللُ‪َ ،‬و َأ ْش َهدُ َأن ُم َحمدا َع ْبدُ ُه َو َر ُسو ُل ُه»‪.‬‬
‫ول‪« :‬الل ُهم َصل َع َلى ُم َحم ٍد‪،‬‬ ‫ار ُك َع ِ‬
‫ليه؛ َف َي ُق ُ‬ ‫ُث ُي َص ِّلي َع َل النبِي ﷺ‪َ ،‬و ُي َب ِ‬
‫ِّ‬
‫ِ‬ ‫يم‪ ،‬إِن َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫آل ُم َحم ٍد‪ ،‬ك ََما َصل ْي َ‬ ‫َو َع َلى ِ‬
‫ًك َحميًد‬ ‫يم َو َع َلًى آل إِ ْب ًَراه َ‬ ‫ت َع َلى إِ ْب َراه َ‬
‫ِ‬ ‫آل ُم َحم ٍد‪ ،‬ك ََما َب َارك َ‬ ‫ار ْك َع َلى م َحم ٍد‪َ ،‬و َع َلى ِ‬ ‫جيد‪َ ،‬و َب ِ‬ ‫َم ِ‬
‫يم َو َع َلى‬ ‫ْت َع َلى إِ ْب َراه َ‬ ‫ُ‬
‫جيد»‪.‬‬ ‫ك َح ِميد َم ِ‬ ‫يم إِن َ‬ ‫ِ‬
‫آل إِ ْب َراه َ‬
‫ِ‬
‫ير‪،‬‬ ‫اب ا ْل َق ْب ِ‬ ‫يذ ِ‬ ‫اب َج َهن َ ‪َ ،‬ومِ ْن َع َ‬ ‫يذ بِاهللِ فِي الت َش ُّه ِد ْاْلَ ِخ ِير مِ ْن َع َذ ِ‬ ‫ُث َي ْست َِع ُ‬
‫َخير مِن اليدُّ َع ِ‬ ‫يح الدج ِ‬ ‫ات‪َ ،‬ومِ ْن فِ ْتن َِة ا ْل َم ِس ِ‬ ‫ومِن فِ ْتن َِة ا ْلمحيا وا ْلمم ِ‬
‫اء‬ ‫ال‪ُ ،‬ث َيت َ ُ َ‬ ‫َ َْ َ َ َ‬ ‫َ ْ‬
‫ور مِ ْن َذلِ َك‪َ ،‬ومِنْ ُه‪« :‬الل ُهم َأ ِعني َع َلى ِذ ْكرِ َك َو ُشً ْكرِ َك‬ ‫ِ‬
‫َما َشا َء‪َ ،‬و ََّل َي َما ا ْل َم ْأ ُث ُ‬
‫ُوب إِل‬ ‫الًذن َ‬ ‫ت َن ْف ِسي ُظ ْلما َكثِيرا‪َ ،‬و َل َيَ ِْف ًُر ُّ‬ ‫ك‪ ،‬الل ُهم إِني َظ َل ْم ُ‬ ‫َو ُح ْس ِن ِع َبا َدتِ َ‬
‫ِ‬ ‫ك َأن َ‬ ‫ْت‪َ ،‬عاغ ِْف ْر لِ َي َمَ ِْف َرة ِم ْن ِعن ِْد َك‪َ ،‬و ْار َح ْمنِي‪ ،‬إِن َ‬ ‫َأن َ‬
‫يم»‪.‬‬ ‫ور الرح ُ‬ ‫ْت ا ْل ََ ُف ُ‬
‫ير‬‫َأما فِي الت َش ُّه ِد ْاْلَو ِل َف َي ُقو ُم َب ْعدَ الش َها َِ َت ْي ِن إِ َل الثالِ َث ِة فِي ال ُّظ ْه ِر َوا ْل َع ْص ِ‬
‫اِ ِ‬ ‫اء‪ ،‬وإِ ِْ صل َع َل النبِي ﷺ َفهو َأ ْف َض ُل؛ لِعمو ِم ْاْلَح ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َوا ْل َم ْغ ِر ِ‬
‫ييث‬ ‫َ‬ ‫ُُ‬ ‫َُ‬ ‫ِّ‬ ‫ب َوا ْلع َش َ َ‬
‫فِي َذلِ َك‪ُ ،‬ث َي ُقو ُم إِ َل الثالِ َث ِة‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫شرح الدرس العاشر‬

‫الدَّرْسُ العاشر‬

‫سُ َننُ الصَّالةِ‬


‫َُنَ ُن الص ََل ِة‪َ ،‬ومِن َْها‪:‬‬
‫ِ ِ‬
‫‪ -1‬اَّل َْت ْفت ُ‬
‫َاح‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ -2‬جع ُل ك ِّ ِ‬
‫الركُو ِع‬ ‫َف ا ْل َيد ا ْل ُي ْمنَ َع َل ا ْل ُي ْس َر َف ْو َق الصدْ ِر حي َن ا ْلق َيا ِم‪َ ،‬ق ْب َل ُّ‬ ‫َ ْ‬
‫َو َب ْعدَ ُ ‪.‬‬
‫‪َ -3‬ر ْف ُع ا ْل َيدَ ْي ِن َم ْض ُمو َمت َِي ْاْلَ َصابِ ِع َم ْمدُ و َِ ًة َح ْذ َو ا ْل َمنْكِ َب ْي ِن‪َ ،‬أ ِو ْاْلُ ُذ َن ْي ِن ِعنْدَ‬
‫الت ْكبِ ِير ْاْلَو ِل‪َ ،‬و ِعنْدَ ا ُّلركُو ِع‪َ ،‬والر ْف ِع مِنْ ُه‪َ ،‬و ِعنْدَ ا ْل ِق َيا ِم مِ َن الت َش ُّه ِد ْاْلَو ِل‬
‫إِ َل الثالِ َث ِة‪.‬‬
‫يح الركُو ِع والسُ ِ‬ ‫ِ ٍ ِ‬
‫وِ‪.‬‬ ‫َ ُّ ُ‬ ‫‪َ -4‬ما َزا َِ َع ْن َواحدَ ة في َت ْسبِ ِ ُّ‬
‫ِ ِ‬ ‫‪َ -5‬ما َزا َِ َع َل َق ْو ِل‪َ « :‬ربنَا َو َل َ‬
‫الركُو ِع‪َ ،‬و َما َزا َِ َعي ْن‬ ‫ك ا ْل َح ْمدُ » َب ْعدَ ا ْلق َيا ِم م َن ُّ‬
‫احدَ ٍة فِي الدُّ َع ِ‬
‫اء بِا ْل َم ْغ ِف َر ِة َب ْي َن الس ُْدَ َت ْي ِن‪.‬‬ ‫و ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س ح َي َال الظ ْه ِر في ُّ‬
‫الركُو ِع‪.‬‬ ‫‪َ -6‬ج ْع ُل الر ْأ ِ‬
‫يذ ْي ِن َع ِ‬ ‫يذي ِن‪ ،‬وا ْل َف ِ‬ ‫ِ‬
‫ين‬ ‫خ َ‬ ‫‪ُ -7‬م َُا َفا ُة ا ْل َع ُضدَ ْي ِن َع ِن ا ْل َُنْ َب ْي ِن‪َ ،‬وا ْل َب َّْ ِن َع ِن ا ْل َفخ َ ْ َ‬
‫السا َقي ِن فِي السُ ِ‬
‫وِ‪.‬‬ ‫ُّ ُ‬ ‫ْ‬
‫ض ِحين السُ ِ‬
‫وِ‪.‬‬ ‫الذ َرا َع ْي ِن َع ِن ْاْلَ ْر ِ‬‫‪َ -8‬ر ْف ُع ِّ‬
‫َ ُّ ُ‬
‫َ ا ْل ُي ْمنَي فِيي‬ ‫وشيةً‪َ ،‬ون َْصي ُ‬ ‫يه ا ْل ُي ْس َير َم ْف ُر َ‬ ‫‪ -9‬ج ُلوس ا ْلمص ِّلي َع َلي ِرجلِ ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ ُ ُ َ‬
‫الت َش ُّه ِد ْاْلَو ِل َو َب ْي َن الس ُْدَ َت ْي ِن‪.‬‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫يوس َع َلي‬ ‫يو‪ :‬ا ْل ُُ ُل ُ‬ ‫الر َباعية َوال ُّث ََلثيية َو ُه َ‬ ‫‪ -10‬الت َو ُّر ُك في الت َش ُّهد ْاْلَخ ِير في ُّ‬
‫ِِ‬
‫َ ا ْل ُي ْمنَ ‪.‬‬ ‫َم ْق َعدَ ته‪َ ،‬و َج ْع ُل ِر ْجلِه ا ْل ُي ْس َر َت ْح َت ا ْل ُي ْمنَ ‪َ ،‬ون َْص ُ‬

‫‪81‬‬
‫شرح الدرس العاشر‬

‫ين يُلِيس إِ َلي نِهاي ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬


‫ية‬ ‫َ َ‬ ‫اإل َش َار ُة بِالسبا َبة في الت َش ُّهد ْاْلَو ِل َوالثاني‪ ،‬م ْن ح ِ َ ْ ُ‬ ‫‪ِ ْ -11‬‬
‫اء‪.‬‬‫الت َشه ِد‪ ،‬و َتح ِري ُكها ِعنْدَ الدُّ َع ِ‬
‫َ‬ ‫ُّ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫يك َع َل ُم َحمد‪َ ،‬وآل ُم َحمد‪َ ،‬و َع َل إِ ْب َراهي َ ‪َ ،‬و َآل إِ ْب َيراهي َ‬ ‫‪ -12‬الص ََل ُة َوالت ْب ِر ُ‬
‫فِي الت َش ُّه ِد ْاْلَو ِل‪.‬‬
‫‪ -13‬الدُّ َعا ُء فِي الت َش ُّه ِد ْاْلَ ِخ ِير‪.‬‬
‫يَل ِة ا ْل ِعييدَ ْي ِن‪،‬‬ ‫ية‪َ ،‬و َص َ‬ ‫يَل ِة ا ْلُمع ِ‬
‫ُ ُ َ‬ ‫ير‪َ ،‬و َص َ‬ ‫يَل ِة ا ْل َف ُْ ِ‬ ‫‪ -14‬ا ْل َُ ْه ُر بِا ْل ِق َرا َء ِة فِي َص َ‬
‫ب وا ْل ِع َش ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬
‫اء‪.‬‬ ‫َواَّل َْت ْس َقاء‪َ ،‬وفي الر ْك َع َت ْي ِن ْاْلُو َل َي ْي ِن م ْن َص ََلة ا ْل َم ْغ ِر ِ َ‬
‫ب‪،‬‬ ‫ير ِ‬ ‫ية مِ ي َن ا ْل َم ْغي ِ‬‫ير وا ْلعصيير ِ‪ ،‬وفِييي الثالِ َثي ِ‬
‫َ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫اإل َْي َير ُار بِييا ْلق َرا َءة فييي ال ُّظ ْهي ِ َ َ ْ‬ ‫‪ِ ْ -15‬‬
‫و ْاْلَ ِخير َتي ِن مِن ا ْل ِع َش ِ‬
‫اء‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫‪ -16‬قِراء ُة ما َزاِ َع ِن ا ْل َفاتِح ِة مِن ا ْل ُقرآِ‪ِ.‬‬
‫َ َ ْ‬ ‫َ َ َ َ‬
‫السن ُِن فِي الص ََل ِة َِ َو َما َذك َْرنَا‪َ .‬ومِ ْن َذلِ َك‪َ :‬ما‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫َم َع ُم َرا َعاة َبقية َما َو َر َِ م َن ُّ‬
‫الركُيو ِع فِيي َحي ِّ‬ ‫ِ‬
‫ك ا ْل َح ْمدُ » َب ْعدَ الر ْف ِع مي َن ُّ‬ ‫َزا َِ َع َل َق ْو ِل ا ْل ُم َص ِّلي‪َ « :‬ربنَا َو َل َ‬
‫اإل َما ِم‪َ ،‬وا ْل َم ْأ ُمو ِم‪َ ،‬وا ْل ُمنْ َف ِر ِِ؛ َفإِن ُه َُن ٌة‪َ ،‬ومِ ْن َذلِ َك َأ ْي ًضا‪َ :‬و ْض ُع ا ْل َييدَ ْي ِن َع َلي‬ ‫ِْ‬
‫ِ‬
‫الركُوعِ‪.‬‬ ‫الر ْك َب َت ْي ِن ُم َفر َجت َِي ْاْلَ َصابِ ِع حي َن ُّ‬ ‫ُّ‬

‫دعاء االستفتاح‬
‫بي ﷺ من‬ ‫يكوِ اَّلَتفتاح يف الصَلة عقَ تكبيرة اإلحرام بما ورِ عن الن ِّ‬
‫اي َك َما َبا َعدْ َت َب ْي َن ا ْل َم ْش ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬
‫رق‬ ‫أِعية؛ كقوله ﷺ‪« :‬الل ُهم َباعدْ َب ْيني َو َب ْي َن خَ َط َاي َ‬
‫س‪ ،‬الل ُهم‬ ‫ب‪ ،‬الل ُهم َنقن ِي ِم َن الْجَ َط َايا َك َما ُينَقى الث ْو ُب ْالَ ْب َي ُض ِم َن الد َن ِ‬ ‫َوا ْل َم َْرِ ِ‬
‫َك الل ُهم َوبِ َح ْم ِد َك‪،‬‬ ‫اء َوالث ْلجِ َوا ْل َب َر ِد»‪ ،‬أو « ُس ْب َحان َ‬ ‫ا ْغ ِس ْلن ِي ِمن َخ َطاياي بِا ْلم ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫ْ‬
‫ك‪َ ،‬و َت َعا َلى َجدُّ َك‪َ ،‬و َل إِ َل َه َغ ْي ُر َك»‪.‬‬ ‫َو َت َب َار َك ْاس ُم َ‬

‫‪82‬‬
‫شرح الدرس الحاِي عشر‬

‫الدَّرْسُ احلادي عشر‬

‫ت الصَّالةِ‬
‫مُ ْبطِال ُ‬
‫ُم ْبَِّ ََل ُت الص ََل ِة‪َ ،‬و ِه َي َث َمانِ َيةٌ‪:‬‬
‫اه ُل َف ََل َت ْب َُّ ُل َص ََل ُت ُه بِ َذلِ َك‪.‬‬ ‫اَي وا ْلُ ِ‬
‫َ َ‬
‫الذك ِْر وا ْل ِع ْل ِ ‪َ ،‬أما الن ِ‬
‫‪ -1‬ا ْل َك ََل ُم ا ْل َع ْمدُ َم َع ِّ َ‬
‫‪ُّ -4‬‬
‫الش ْر ُب‪.‬‬ ‫‪ْ -3‬اْلَك ُْل‪.‬‬ ‫‪ -2‬الض ِ‬
‫ح ُك‪.‬‬
‫‪ِ -6‬اَّلن ِ‬
‫ْح َرا ُ ا ْل َكثِ ُير َع ْن ِج َه ِة ا ْل ِق ْب َل ِة‪.‬‬ ‫‪ -5‬انْكِ َشا ُ ا ْل َع ْو َر ِة‪.‬‬
‫اض الَّ َه َارة‪.‬‬ ‫‪ -8‬انْتِ َق ُ‬ ‫‪ -7‬ا ْل َع َب ُث ا ْل َكثِ ُير ا ْل ُمت ََوالِي فِي الص ََل ِة‪.‬‬

‫املبطل األوَّل‪ :‬الكالم العمد مع الذِّكر والعلم‬


‫ُيستثن من ذلك الفتح عل اإلمام إذا َها أو أخَّأ يف القراءة‪.‬‬

‫حاالت احلركة يف الصَّالة‪:‬‬

‫حرك ٌة واجب ٌة‬ ‫حرك ٌة‬ ‫حرك ٌة مباح ٌة‬ ‫حرك ٌة‬ ‫حرك ٌة محرم ٌة‬
‫يتوقف عليها‬ ‫مستحب ٌة وهي‬ ‫وهي الحركة مكروه ٌة وهي وهي الحركة‬
‫صحة‬ ‫التي يتوقف‬ ‫ٍ‬
‫لحاجة كح ِّكه‬ ‫اليسيرة لغير‬ ‫الكثيرة‬
‫الصَلة‪،‬‬ ‫عليها كمال‬ ‫لحيته‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫حاجة‬ ‫المتوالية عر ًفا‬
‫كإزالة‬ ‫الصَلة‪ ،‬كسدِّ‬ ‫كاَّللتفات‬ ‫ٍ‬
‫حاجة‬ ‫لغير‬
‫النُاَة‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫فرجة‪.‬‬ ‫اليسير‪.‬‬ ‫كاْلكل‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫شرح الدرس الحاِي عشر‬

‫تنبي ٌه مهمٌّ‪:‬‬

‫تقدَّمت شروط الصَّالة وأركاهنا وواجباهتا وسننها‪ ،‬فما الفرق بينها؟‬

‫السُّنَّة‬ ‫الواجب‬ ‫الرُّكن‬ ‫الشَّرط‬


‫خار ماهية‬
‫ِاخل ماهية العباِة‬
‫العباِة‬

‫ٍ‬ ‫يستمر يف ِّ‬


‫كل‬ ‫ُّ‬
‫جزء من أجزاء العباِة‬ ‫يقتصر عل‬
‫العباِة‬
‫ُيعذر فيه‬ ‫ُيعذر فيه‬
‫بالُهل‬ ‫بالُهل‬ ‫َّل يعذر فيه بُه ٍل وَّل ن ٍ‬
‫سياِ وَّل‬ ‫ُ‬
‫والنِّسياِ‬ ‫والنِّسياِ َّل‬ ‫عمدٍ‬

‫والعمد‬ ‫العمد‬
‫ُيُرب بسُوِ‬ ‫َّل ُيُرب بسُوِ‬ ‫ليس له َُوِ‬
‫‪/‬‬
‫السهو‬ ‫السهو‬ ‫ٍ‬
‫َهو‬

‫‪84‬‬
‫شرح الدرس الحاِي عشر‬

‫سجود السَّهو‪:‬‬
‫أَباب َُوِ السهو ثَلث ٌة‪:‬‬

‫الشَّكُّ‪:‬‬ ‫النَّقص‪:‬‬ ‫الزِّيادة‪:‬‬


‫كأِ يرتِِ ك صل ‪:‬‬ ‫مثل أِ ينقص اإلنساِ‬ ‫مثل أِ يزيد اإلنساِ‬
‫أثَل ًثا أم أرب ًعا‪.‬‬ ‫واج ًبا من واجبات‬ ‫ركو ًعا أو َُو ًِا أو‬
‫وهو نوعاِ‪:‬‬ ‫الصَلة ويفوت مح ُّله‪.‬‬ ‫قيا ًما أو قعو ًِا‪.‬‬

‫شكٌّ داخل العبادة‬ ‫شكٌّ بعد الفراغ واالنتهاء من‬


‫كثيرا فَل يلتفت إليه‪ ،‬وإِ‬
‫فإِ كاِ ً‬ ‫العبادة‪:‬‬
‫قليَل يبني عل ما ترجح لديه‪،‬‬
‫كاِ ً‬ ‫فهذا َّل يلتفت إليه مَّل ًقا حت يأيت‬
‫فإِ تساو عند اْلمراِ بني عل‬ ‫اليقين‪.‬‬
‫ِّ‬
‫اْلقل‪.‬‬

‫مالحظاتٌ‪:‬‬
‫‪ ‬إذا َها المص ِّلي يف السهو فَل شيء عليه وصَلته صحيحةٌ‪.‬‬
‫تصح الصَلة حت ييأيت بيه وبميا بعيد ويسيُد‬
‫ُّ‬ ‫‪ ‬إذا ترك المص ِّلي ركنًا فَل‬
‫للسهو‪.‬‬
‫َهوا وذهَ مح ُّله َُد للسهو‪.‬‬
‫‪ ‬إذا ترك المص ِّلي واج ًبا ً‬

‫‪85‬‬
‫شرح الدرس الحاِي عشر‬

‫ملخَّصٌ مُصوَّرٌ لصفة الصَّالة‪:‬‬

‫‪ ‬اْلول أِ يتَّهر المسل يف بيته ويلبس أحسن ال ِّثياب‪.‬‬


‫ٍ‬
‫ووقار يف الهيئة‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫َكينة يف الحركات‬ ‫‪ ‬ويمشي إل المسُد ‪-‬وله أِ يركَ‪ -‬يف‬
‫أي َّل يهرول أو يُري أو يكثر من اَّللتفات أو رفع الصوت‪.‬‬

‫‪ ‬فإذا وصل إل المسُد خلع نعليه ووضعهما يف اْلمياكن المخصصية لهميا‪،‬‬


‫والشراء وإنشاِ الضالة يف المساجد‪.‬‬ ‫ويضع معهما الدنيا‪ ،‬فيحرم البيع ِّ‬
‫الرجل اليمن عند الدُّ خول ويقول‪« :‬بِ ْس ِم اهللِ‪َ ،‬والص َل ُة َوالس ًَل ُم َع َلًى‬ ‫‪ ‬ويقدِّ م ِّ‬
‫اب َر ْح َمتِ َك»‪ ،‬واليسر عنيد الخيرو ويقيول‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫رس ِ ِ‬
‫ول اهلل‪ ،‬الل ُهم ا ْعت َْح لي َأ ْب َو َ‬ ‫َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ول اهلل‪ ،‬الل ُهم إِني َأ ْس َأ ُل َك م ْن َع ْض ِل َك»‪.‬‬ ‫ِ‬
‫«بِس ِم اهلل‪َ ،‬والص َل ُة َوالس َلم َع َلى رس ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ف اْلول‪ ،‬ويتأخر النِّساء‪.‬‬ ‫الرجال إل الص ِّ‬ ‫‪ ‬ويتقدم ِّ‬
‫‪ ‬فإِ كانت الصَلة قد ُأقيمت كبر لْلحرام وِخل مع اإلمام عل أي ٍ‬
‫هيئة كياِ‬ ‫ِّ‬
‫عليها اإلمام‪ ،‬و ُتحسَ الركعة بإِراك اإلمام ً‬
‫قائما أو راك ًعا‪ ،‬فإذا َيل اإلميام‬
‫قض ما فاته‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫شرح الدرس الحاِي عشر‬

‫‪ ‬وإِ ِخل إل المسُد ول تق الصَلة بعد صل الراتبة القبلية‪ ،‬فإِ ل تكين‬


‫للصَلة َن ٌة قبلي ٌة صل تحية المسُد قبل أِ يُلس‪.‬‬
‫‪ ‬وَّل يتعد عل حرمة المسُد بالنظر يف الساعة أو التنحنح ل ُتقام الصَلة‪.‬‬
‫ٍ‬
‫َرتة‪ ،‬وَرتة اإلمام َرت ٌة لمن خلفه‪.‬‬ ‫‪ُ ‬يس ُّن أِ يص ِّلي اإلمام والمنفرِ إل‬

‫ويسوي خارجهما‪.‬‬
‫‪ ‬ويُعل ما بين قدميه كما بين منكبيه‪َّ ،‬ل يزيد وَّل ينقص‪ِّ ،‬‬

‫‪87‬‬
‫شرح الدرس الحاِي عشر‬

‫‪ ‬بعد أِ يأيت بشروط الصَلة‪ ،‬يقيول‪« :‬اهللُ َأ ْك َب ًُر»‪ ،‬ميع رفيع الييدين مضيمومة‬
‫اْلصابع حذو اْلذنين أو المنكبين‪ ،‬ويُعل باطن الكفين جهة القبلة‪.‬‬

‫والرَيغ والسياعد‪ ،‬أو‬


‫ُّ‬ ‫‪ ‬ث يضع باطن ك ِّفه اليمني علي ظياهر ك ِّفيه اليسير‬
‫يقب ‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫شرح الدرس الحاِي عشر‬

‫‪ ‬ويُعل بصر إل موضع َُوِ ‪ ،‬وَّل يلتفت‪.‬‬

‫ينيوع‬
‫ستحَ له قراءة ِعاء اَّلَتفتاح يف الركعة اْلول فقط‪ ،‬واْلول أِ ِّ‬
‫ُّ‬ ‫‪ ‬ث ُي‬
‫بين اْلِعية الوارِة يف اَّلَتفتاح‪.‬‬
‫ث يستعيذ بما ورِ كأِ يقول‪َ « :‬أ ُعو ُذ بِاهللِ ِم َن الش ْي َط ِ‬
‫ان الر ِجي ِم»‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ث يبسمل بأِ يقول‪« :‬بِ ْس ِم اهللِ الر ْح َم ِن الر ِحي ِم»‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ث يقرأ الفاتحة كامل ًة مرتب ًة بحركاهتا وكلماهتا وحروفها وآياهتا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫السور فقط‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫ث يقرأ ما تيسر من القرآِ اَتحبا ًبا بَل اَتعاذة‪ ،‬ويبسمل يف أول ُّ‬ ‫‪‬‬
‫قائَل‪« :‬اهللُ َأ ْك َب ُر» ويركع‪.‬‬
‫ث يرفع كما رفع يف تكبيرة اإلحرام ً‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬ويقب عل ركبتيه وَّل يثني مرفقيه‪ ،‬ويُعل الظهر مستو ًيا مع رأَه‪.‬‬
‫ستحَ ليه أِ يزييد بميا‬
‫ُّ‬ ‫‪ ‬ويقول مر ًة واحد ًة وجو ًبا‪ُ « :‬س ْب َحا َن َرب َي ا ْل َع ِي ِم»‪ ،‬و ُي‬
‫ورِ‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫شرح الدرس الحاِي عشر‬

‫ًن َح ِمًدَ ُه»‪ ،‬ميع رفيع الييدين‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫‪ ‬ث مع الرفع وقبل اَّلعتدال يقول‪َ « :‬سم َع اهللُ ل َم ْ‬
‫حذو اْلذنين أو المنكبين‪.‬‬
‫ستحَ له أِ يزيد بما ورِ‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫‪ ‬فإذا اعتدل قال‪َ « :‬ربنَا َو َل َك ا ْل َح ْمدُ »‪ ،‬و ُي‬
‫‪ ‬ث يك ِّبر بَل رف ٍع لليدين ويسُد عل اْلعضاء السبعة‪ :‬الُبهة واْلنف وباطن‬
‫الرجلين‪.‬‬
‫والركبتين وباطن أصابع ِّ‬
‫الكفين ُّ‬
‫‪ ‬ويُايف بين اإلبَّين وبين البَّن والفخذ وبين الفخذ والساق‪ ،‬ويرفيع ذراعييه‬
‫عن اْلرض‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫شرح الدرس الحاِي عشر‬

‫ستحَ ليه أِ يزييد بميا‬


‫ُّ‬ ‫‪ ‬ويقول‪ُ « :‬س ْب َحا َن َرب َي ْالَ ْع َلى» مر ًة واحد ًة وجو ًبا‪ ،‬و ُي‬
‫ورِ‪ ،‬وله أِ يدعو بما أحَ‪ ،‬واْلول أِ يدعو باْلِعية الوارِة‪.‬‬
‫‪ ‬ث يك ِّبر ويُلس عل رجله اليسر مفروش ًة‪ ،‬وينصَ اليمن ويُعيل بياطن‬
‫أصابع اليمن عل اْلرض وأصابعها إل القبلة‪ ،‬ويُعل باطن الكفيين علي‬
‫ااية الفخذين‪ ،‬هذا الُلوس يف ِّ‬
‫كل جلسات الصَلة إَّل يف ال ُّثَلثيية ُّ‬
‫والرباعيية‬
‫يف التش ُّهد اْلخير يتورك بأِ يُعل رجله اليسر تحت َاق اليمن ‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫شرح الدرس الحاِي عشر‬

‫‪ ‬ث يك ِّبر ويسُد كالسُدة اْلول ‪.‬‬


‫‪ ‬ث يك ِّبر ويقوم للركعة الثانية ويصنع فيها كميا صينع يف اْلولي إَّل أِ الثانيية‬
‫ليس فيها تكبيرة إحرا ٍم وَّل ِعاء اَتفتاحٍ ‪.‬‬
‫‪ ‬فإذا فرغ من السُدة الثانية جلس للتش ُّهد‪.‬‬
‫يحركها يدعو هبا‪.‬‬
‫‪ ‬وأشار بإصبعه المس ِّبحة (السبابة) وحل الوََّ واإلهبام‪ِّ ،‬‬
‫‪ ‬ويقرأ التش ُّهد وجو ًبا‪.‬‬
‫‪ ‬فإِ كانيت الصيَلة ثنائيي ًة ذات ركعتيين صيل الصيَلة اإلبراهيميية وجو ًبيا‪،‬‬
‫اب َج َهن َم‪َ ،‬و َأ ُعو ُذ بِ َك ِم ْن َع َذ ِ‬
‫اب‬ ‫واَتعاذ من اربعٍ‪« :‬لل ُهم إِني َأ ُعو ُذ بِ َك ِم ْن َع َذ ِ‬

‫‪92‬‬
‫شرح الدرس الحاِي عشر‬

‫ال‪ ،‬و َأعو ُذ بِ َك ِمن عِ ْتنَ ِة ا ْلمحيا وا ْلمم ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬


‫ات»‪ ،‬وِعا‬ ‫َ َْ َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ا ْل َق ْبرِ‪َ ،‬و َأ ُعو ُذ بِ َك م ْن ع ْتنَة الدج ِ َ ُ‬
‫بما أحَ‪ ،‬واْلول بميا ورِ ميع قيول‪« :‬الل ُهًم َأ ِعنًي َع َلًى ِذكًْرِ َك َو ُشً ْكرِ َك‬
‫َو ُح ْس ِن ِع َبا َدتِ َك»‪.‬‬

‫‪ ‬ث يس ِّل تسليمتين عن يمينه وعين يسيار يلتفيت برأَيه فقيط ِوِ منكبييه‪،‬‬
‫تحريك للرأس لألعل واْلَفل‪ ،‬وِوِ إ ٍ‬
‫شارة بيديه‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫وبدوِ‬

‫‪93‬‬
‫شرح الدرس الحاِي عشر‬

‫‪ ‬وإِ كانت الصَلة ثَلثي ًة أو رباعي ًة قام بعد قراءة التش ُّهد اْلول ميع اَيتحباب‬
‫قراءة الصَلة اإلبراهيمية‪.‬‬
‫‪ ‬يك ِّبر ويص ِّلي الثالثية ويُليس للتشي ُّهد إِ كانيت ثَلثيي ًة‪ ،‬وإِ كانيت رباعيي ًة‬
‫صَلها ث جلس للت ُّشهد اْلخير‪.‬‬
‫‪ ‬يقرأ التش ُّهد ويص ِّل الصَلة اإلبراهيمية‪ ،‬ويستعيذ من أربعٍ‪« :‬لل ُهم إِنًي َأ ُعًو ُذ‬
‫ال‪،‬‬‫اب ا ْل َق ْبرِ‪َ ،‬و َأ ُعو ُذ بِ َك ِم ْن عِ ْتنَ ِة الدج ِ‬
‫اب َج َهن َم‪َ ،‬و َأ ُعو ُذ بِ َك ِم ْن َع َذ ِ‬
‫بِ َك ِم ْن َع َذ ِ‬
‫َو َأ ُعو ُذ بِ َك ِم ْن عِ ْتنَ ِة ا ْل َم ْح َيا َوا ْل َم َما ِت»‪ ،‬ويدعو بما أحَ‪ ،‬واْلول بما ورِ ميع‬
‫قول‪« :‬الل ُهم َأ ِعني َع َلى ِذ ْكرِ َك َو ُش ْكرِ َك َو ُح ْس ِن ِع َبا َدتِ َك»‪.‬‬
‫فإِ كانت الصَلة فريض ًة اَ ُتحَ له قول اْلذكار الوارِة بعد الصَلة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫« َأ ْس َت َْ ِف ُر اهللَ‪َ ،‬أ ْسً َت َْ ِف ُر اهللَ‪َ ،‬أ ْسً َت َْ ِف ُر اهللَ‪ ،‬الل ُهًم َأنًْ َت السً َل ُم َو ِمنًْ َك السً َل ُم‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫َت َب َار ْك َت َذا ا ْل َج َل ِل َو ْ ِ‬
‫ال ْك َرا ِم»‪.‬‬
‫ث يقول‪ُ « :‬س ْب َحا َن اهللِ‪َ ،‬وا ْل َح ْمدُ هللِ‪َ ،‬واهللُ َأ ْك َبً ُر» ثَل ًثيا وثَلثيين مير ًة‪ ،‬الُمييع‬ ‫‪‬‬
‫تس ٌع وتسعوِ‪ ،‬ويخت المائة بقوليه‪َ « :‬ل إِ َلً َه إِل اهللُ َو ْحًدَ ُه َل َشًرِ َ‬
‫يك َلً ُه‪َ ،‬لً ُه‬
‫ا ْل ُم ْل ُك َو َل ُه ا ْل َح ْمدُ َو ُه َو َع َلى كُل َش ْي ٍء َق ِدير»‪.‬‬
‫الكرَي‪﴿ :‬ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ‬ ‫ِّ‬ ‫ث يقرأ آية‬ ‫‪‬‬
‫ﮯﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠﯡ‬
‫ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰﯱ‬
‫ﯲ ﯳ ﯴ ﯵﯶ ﯷ ﯸ ﯹﯺ ﯻ ﯼ ﯽ﴾‪،‬‬
‫ث يقرأ‪﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ‪ ،﴾...‬و﴿ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ‪ ،﴾...‬و﴿ﮀ‬
‫ﮁ ﮂ ﮃ‪.﴾...‬‬

‫‪94‬‬
‫شرح الدرس الحاِي عشر‬

‫ت مهمَّةٌ‪:‬‬
‫تنبيها ٌ‬
‫‪ ‬تقدم أِ من شروط صحة الصَلة َيرت العيورة الواجبية يف الصيَلة‪ ،‬فليحيذر‬
‫المص ِّلي من أِ تنكشف عورته يف أثناء الصَلة فتبَّل صَلته بذلك‪.‬‬

‫‪ ‬إذا صل مأمو ٌم مع إمامه فإنه يشرع أِ يقف عن يمينه‪ ،‬ويحاذي بين اْلكعيَ‬
‫فَل يتقدم عليه وَّل يتأخر‪ ،‬وكذلك يقف مع من إل جانبه من المص ِّلين‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫شرح الدرس الحاِي عشر‬

‫ملخَّصٌ يف الصَّالة‪:‬‬

‫الصِّفة‬ ‫العدد‬ ‫الوقت‬ ‫احلكم‬ ‫االسم‬

‫تكوِ صَلة الُمعة جهري ًة‪،‬‬ ‫ركعتاِ‬ ‫الصَلة‬ ‫فرض‬


‫ٌ‬ ‫صَلة‬
‫ٍ‬
‫رجال‬ ‫و ُتؤِ جماع ًة بثَلثة‬ ‫وقت ال ُّظهر‬ ‫الُمعة‬
‫فأكثر‪.‬‬
‫ُتؤِ صَلة الكسو جهري ًة‬ ‫ركعتاِ‬ ‫وقت‬ ‫فرض‬ ‫صَلة‬
‫ٍ‬
‫ركعة‪.‬‬ ‫بركوعين يف ِّ‬
‫كل‬ ‫حصول‬ ‫ٍ‬
‫كفاية‬ ‫الكسو‬
‫الخسو‬
‫تكوِ إما‪:‬‬ ‫من ‪11-1‬‬ ‫من بعد‬ ‫َن ٌة‬ ‫صَلة‬
‫‪ -‬ركع ًة واحدةً‪.‬‬ ‫العشاء إل‬ ‫مؤكد ٌة‬ ‫الوتر‬
‫ركعات مت ٍ‬
‫صلة يُلس‬ ‫ٍ‬ ‫‪ -‬ثَلث‬ ‫الفُر‬
‫شهد يف اْلخيرة فقط‪ ،‬أو‬
‫للت ُّ‬
‫أنه يصلي ركعتين ويس ِّل ث‬
‫ركعةٌ‪.‬‬
‫ٍ‬
‫ركعات يُلس‬ ‫‪ -‬خمس‬
‫شهد يف الخامسة فقط‪.‬‬ ‫للت ُّ‬
‫شهد‬ ‫ٍ‬
‫‪َ -‬بع ركعات يُلس للت ُّ‬
‫يف السابعة فقط‪.‬‬
‫شهد‬ ‫ٍ‬
‫‪ -‬تسع ركعات يُلس للت ُّ‬
‫يف الثامنة ويقوم للتاَعة‬

‫‪96‬‬
‫شرح الدرس الحاِي عشر‬

‫ِوِ ََلمٍ‪ ،‬ويتشهد فيها‬


‫ويس ِّل ‪.‬‬
‫‪ -‬ركعتين ركعتين ويوتر‬
‫ٍ‬
‫بواحدة‪.‬‬
‫يقرأ يف اْلول بسورة الكافروِ‬ ‫ركعتاِ‬ ‫قبل صَلة‬ ‫َن ٌة‬ ‫راتبة‬
‫ويف الثانية باإلخَلص‪.‬‬ ‫الفُر‬ ‫مؤكد ٌة‬ ‫الفُر‬
‫ركعتين ركعتين منفصلةً‪.‬‬ ‫‪2/4‬‬ ‫أربع‬ ‫َن ٌة‬ ‫َنة ال ُّظهر‬
‫ٍ‬
‫ركعات قبل‬
‫ال ُّظهر‬
‫وركعتاِ‬
‫بعد‬
‫يقرأ يف اْلول بسورة الكافروِ‬ ‫ركعتاِ‬ ‫بعد صَلة‬ ‫َن ٌة‬ ‫َنة‬
‫ويف الثانية باإلخَلص‪.‬‬ ‫المغرب‬ ‫المغرب‬
‫ركعتاِ‬ ‫بعد صَلة‬ ‫َن ٌة‬ ‫َنة‬
‫العشاء‬ ‫العشاء‬
‫من‬ ‫من بعد‬ ‫َن ٌة‬ ‫التراويح‬
‫ركعتين‬ ‫صَلة‬
‫إل‬ ‫العشاء إل‬
‫عشرةٍ‬ ‫الفُر‬
‫ركعتاِ‬ ‫عند ِخول‬ ‫واجب ٌة‬ ‫تحية‬
‫المسُد‬ ‫المسُد‬

‫‪97‬‬
‫شرح الدرس الحاِي عشر‬

‫وقبل‬
‫الُلوس‬
‫من‬ ‫من ارتفاع‬ ‫َن ٌة‬ ‫الضح‬
‫ُّ‬
‫ركعتين‬ ‫الشمس‬
‫ٍ‬
‫ثماِ‬ ‫إل‬ ‫إل قبل‬
‫الزوال‬
‫يدعو قبل السَلم بدعاء‬ ‫ركعتاِ‬ ‫يف أي ٍ‬
‫وقت‬ ‫َن ٌة‬ ‫اَّلَتخارة‬
‫ِّ‬
‫اَّلَتخارة‪.‬‬
‫يك ِّبر فيها كتكبير العيد َب ًعا مع‬ ‫ركعتاِ‬ ‫من ارتفاع‬ ‫َن ٌة‬ ‫صَلة‬
‫تكبيرة اإلحرام يف اْلول‬ ‫الشمس قيد‬ ‫عند‬ ‫اَّلَتسقاء‬
‫وخمسا يف الثانية ِوِ تكبيرة‬
‫ً‬ ‫رمحٍ‬ ‫الحاجة‬
‫اَّلنتقال‬
‫يك ِّبر فيها َب ًعا مع تكبيرة‬ ‫ركعتاِ‬ ‫من ارتفاع‬ ‫َن ٌة‬ ‫صَلة‬
‫وخمسا يف‬
‫ً‬ ‫اإلحرام يف اْلول‬ ‫الشمس قيد وخَّبتاِ‬ ‫العيدين‬
‫الثانية ِوِ تكبيرة اَّلنتقال‬ ‫رمحٍ‬

‫أوقات النَّهي عن النَّوافل املُطلقة‪:‬‬


‫‪ )1‬من الفُر إل أِ ترتفع الشمس قيد رمحٍ ‪.‬‬
‫‪ )2‬من صَلة العصر إل الغروب‪.‬‬
‫‪ )3‬من قيام الشمس يف كبد السماء إل أِ تزول‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫شرح الدرس الحاِي عشر‬

‫أسئلةٌ على الصَّالة‬

‫‪ O‬ثمانيةٌ‪.‬‬ ‫‪ O‬أحد عشر‪.‬‬ ‫‪ O‬تسعةٌ‪.‬‬ ‫‪ .1‬ك عدِ شروط الصَلة؟‬

‫‪ .2‬شرط اإلََلم يف شروط الصَلة خَّ ٌأ؛ ْلنه َّل يص ِّلي إَّل المسل ‪( .‬صح – خَّأ)‬

‫‪ .3‬التمييز هو البلوغ‪( .‬صح – خَّأ)‬

‫‪ .4‬رفع الحدث يشمل البدِ والمكاِ وال ِّثياب‪( .‬صح – خَّأ)‬

‫متوََّ ٌة‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫‪O‬‬ ‫‪ُ O‬مغلظ ٌة‪.‬‬ ‫‪ .5‬نُاَة الخنزير هي نُاَةٌ‪:‬‬

‫نُس لوجوب اَّلغتسال بعد خروجه‪( .‬صح – خَّأ)‬


‫المني ٌ‬
‫ُّ‬ ‫‪.6‬‬

‫‪َّ .7‬ل فرق بين النضح والغسل‪( .‬صح – خَّأ)‬

‫‪ .8‬الميتات ك ُّلها نُس ٌة‪( .‬صح – خَّأ)‬

‫َّهرات الحديثة‪( .‬صح – خَّأ)‬


‫الم ِّ‬
‫‪ .9‬يُزئ يف نُاَة الكلَ غير ال ُّتراب وتُزئ ُ‬

‫حرز منه هو الذي يكثر الدُّ خول والخرو ‪ ،‬فقد تكيوِ الهيرة ليبع‬
‫‪ .10‬ما يش ُّ الت ُّ‬
‫اآلخر نُس ًة‪( .‬صح – خَّأ)‬ ‫الناس طاهر ًة وللبع‬

‫‪ .11‬ما َّل نفس له َائل ٌة‪ ،‬النفس هي ُّ‬


‫الروح‪( .‬صح – خَّأ)‬

‫طاهر‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫‪O‬‬ ‫نُس‪.‬‬
‫‪ٌ O‬‬ ‫‪ .12‬الدم المتب ِّقي يف العروق‪:‬‬

‫‪99‬‬
‫شرح الدرس الحاِي عشر‬
‫‪ O‬ثمانيةٌ‪.‬‬ ‫‪ O‬تسعةٌ‪.‬‬ ‫‪ O‬أربعة عشر‪.‬‬ ‫‪ .13‬ك عدِ أركاِ الصَلة؟‬

‫‪ .14‬تكبيرة اإلحرام هي رفع اليدين‪( .‬صح – خَّأ)‬

‫َهوا فعليه َُوِ السهو فقط‪( .‬صح – خَّأ)‬


‫‪ .15‬لو ترك ركنًا ً‬

‫‪ O‬تسعةٌ‪.‬‬ ‫‪ O‬أربعة عشر‪.‬‬ ‫‪ O‬ثمانيةٌ‪.‬‬ ‫‪ .16‬ك عدِ واجبات الصَلة؟‬


‫ِ ِ‬
‫عالما بوجيوب‬ ‫الر ِ‬
‫وح)‪ ،‬إذا كاِ ً‬ ‫وس َر ُّب ا ْل َم ََلئ َكة َو ُّ‬
‫وح ُقدُّ ٌ‬
‫‪ .17‬قال يف َُوِ ‪ُّ َُ ( :‬ب ٌ‬
‫اِ َر ِّب َي ْاْلَ ْع َل ) مر ًة واحد ًة فالصَلة باطل ٌة‪( .‬صح – خَّأ)‬ ‫قول ( َُ ْب َح َ‬

‫والرَيغ‬
‫ُّ‬ ‫‪ُ .18‬يشرع يف الصَلة أِ يضع باطن ك ِّفه اليمني علي ظياهر ك ِّفيه اليسير‬
‫والساعد‪( .‬صح – خَّأ)‬

‫‪ .19‬الُهر بالقراءة يكوِ يف اْلوليين يف صَلة الفريضة إذا كانت يف اللييل وفِيي ِّ‬
‫كيل‬
‫اجتماع عام كالعيدين‪( .‬صح – خَّأ)‬ ‫ٍ‬
‫صَلة ُيشرع لها‬
‫ٌ‬

‫‪ O‬أربعة عشر‪.‬‬ ‫‪ O‬تسعةٌ‪.‬‬ ‫‪ O‬ثمانيةٌ‪.‬‬ ‫‪ .20‬ك عدِ ُمبََّلت الصَلة؟‬

‫‪ O‬جميع ما تقدم‪.‬‬ ‫‪ O‬اْلخير‪.‬‬ ‫‪ O‬اْلول‪.‬‬ ‫شهد‪:‬‬


‫ورك يف الت ُّ‬
‫‪ .21‬يكوِ الت ُّ‬

‫(والشكر) يف قول‪َ ( :‬ربنَا َل َك ا ْل َح ْمدُ َو ُّ‬


‫الش ْك ُر) حكمها‪:‬‬ ‫ُّ‬ ‫‪ .22‬زياِة‬
‫‪ُ O‬محرم ٌة‪.‬‬ ‫‪ُ O‬مستحب ٌة‪.‬‬ ‫‪ O‬جائز ٌة‪.‬‬

‫(رب اغفر لي ولوالدي) بين السُدتين‪:‬‬


‫‪ .23‬قول‪ِّ :‬‬
‫‪َ O‬مكرو ٌ ‪.‬‬ ‫‪ُ O‬محر ٌم‪.‬‬ ‫جائز‪.‬‬
‫‪ٌ O‬‬

‫‪100‬‬
‫شرح الدرس الحاِي عشر‬
‫السُوِ‪:‬‬
‫‪ .24‬وضع المرفقين عل اْلرض يف ُّ‬
‫‪َ O‬مكرو ٌ ‪.‬‬ ‫ستحَ‪.‬‬
‫‪ُ O‬م َ‬ ‫‪ُ O‬محر ٌم‪.‬‬

‫‪ O‬أربعةٌ‪.‬‬ ‫‪ O‬ثَلثةٌ‪.‬‬ ‫‪ .25‬ك عدِ أَباب َُوِ السهو؟ ‪ O‬اثناِ‪.‬‬

‫الش ُ‬
‫كوك تك ُثر)‪( .‬صح – خَّأ)‬ ‫‪( .26‬والش ُّك بعد الفعل َّل يؤ ِّث ُر ‪ -‬وهكذا إذا ُّ‬

‫‪ .27‬تمييزت َُينة الفُيير عيين الرواتييَ يف‪ :‬الفضييل‪ ،‬والتخفيييف‪ ،‬وقييراء ٍة خاصي ٍة‪،‬‬
‫والمواظبة عليها يف السفر‪ ،‬واَّلضَُّاع بعدها يف البيت فقط‪( .‬صح – خَّأ)‬

‫‪ .28‬ب ِّين حك كل من المسائل التالية‪:‬‬

‫احلكم‬ ‫املسألة‬
‫يسَ الدِّ ين‬
‫صَلة من ُّ‬
‫صَلة السكراِ‬
‫الزهايمر‬ ‫صَلة مري‬
‫صَلة الصغير‬
‫ٍ‬
‫وضوء ناَ ًيا‬ ‫صل بغير‬
‫ٍ‬
‫نُس ناَ ًيا‬ ‫صل يف ٍ‬
‫ثوب‬
‫بول البقر‬
‫بول الغراب‬
‫صل مكشو الفخذين‬
‫صل قبل الوقت ناَ ًيا‬
‫الصَلة يف الَّائرة‬

‫‪101‬‬
‫شرح الدرس الحاِي عشر‬
‫نو فرض الوقت‬
‫جالسا‬
‫ً‬ ‫صل‬
‫نسي الفاتحة‬
‫أِرك اإلمام راك ًعا‬
‫اإلَراع يف الصَلة‬
‫كثير ُّ‬
‫الشكوك شك بعد الصَلة‬
‫شك يف وضوئه بعد اإلحرام‬
‫َهوا‬
‫زاِ ركو ًعا ً‬
‫ترك تكبيرة اإلحرام‬
‫شهد اْلول‬
‫ترك الت ُّ‬
‫شهد اْلخير‬
‫ترك الت ُّ‬
‫شك هل صل ثَل ًثا أو أرب ًعا‬
‫شك بعد الصَلة‬
‫شك أثناء الصَلة‬
‫َه يف السهو‬
‫تكل يف الصَلة ناَ ًيا‬
‫صل وعورته مكشوف ٌة ول يعلي إَّل‬
‫بعد الفراغ من الصَلة‬
‫الَّهارة يف البيت قبل الخرو للصَلة‬
‫البيع يف المسُد‬
‫صر العمَلت بالمسُد‬

‫‪102‬‬
‫شرح الدرس الحاِي عشر‬
‫شهد اْلخير‬
‫أِرك اإلمام بالت ُّ‬
‫السرتة يف الصَلة‬
‫ُّ‬
‫اَّللتفات اليسير‬
‫اَّللتفات الكثير‬
‫ٍ‬
‫بسرعة‬ ‫نقر الصَلة‬
‫شهد‬
‫الصَلة اإلبراهيمية يف الت ُّ‬
‫الكَلم يف الصَلة‬
‫الحركة يف الصَلة‬
‫نسي الفاتحة‬
‫صَلة الُمعة‬
‫الوتر‬
‫تحية المسُد‬
‫والسنة‪:‬‬
‫والركن والواجَ ُّ‬
‫‪ .29‬اذكر الفروق بين الشرط ُّ‬

‫السُّنَّة‬ ‫الواجب‬ ‫الرُّكن‬ ‫الشَّرط‬

‫‪103‬‬
‫شرح الدرس الثالث عشر‬

‫الدَّرْسُ الثَّاين عشر‬

‫شُرُوطُ ا ْلوُضُوءِ‬
‫وء‪َ ،‬و ِه َي َع َش َرةٌ‪:‬‬ ‫وط ا ْلو ُض ِ‬
‫ُش ُر ُ ُ‬
‫‪َ -2‬وا ْل َع ْق ُل‪.‬‬ ‫‪ِ ْ -1‬‬
‫اإل َْ ََل ُم‪.‬‬
‫‪َ -4‬والنِّي ُة‪.‬‬ ‫‪َ -3‬والت ْميِ ُيز‪.‬‬
‫اب ُح ْك ِم َها بِ َأ ِْ ََّل َين ِْو َي َق َّْ َع َها َحت َتتِ َط َه َار ُت ُه‪.‬‬ ‫اَت ْص َح ُ‬
‫‪ -5‬و ِ‬
‫َ ْ‬
‫َ ا ْلو ُض ِ‬ ‫اع م ِ‬ ‫ِ‬
‫وء‪.‬‬ ‫وج ِ ُ‬ ‫‪َ -6‬وانْق ََّ ُ ُ‬
‫اَتِ ُْ َم ٌار َق ْب َل ُه‪.‬‬ ‫‪ -7‬و ِ‬
‫اَتن َُْا ٌء َأ ِو ْ‬ ‫َ ْ‬
‫ٍ‬ ‫‪َ -8‬و ُط ُه ِ‬
‫وري ُة َماء َوإِ َب َ‬
‫اح ُت ُه‪.‬‬
‫‪َ -9‬وإِ َزا َل ُة َما َي ْمن َُع ُو ُصو َل ُه إِ َل ا ْل َب َش َر ِة‪.‬‬
‫َلة فِي َح ِّ َم ْن َحدَ ُث ُه َِائِ ٌ ‪.‬‬ ‫ت الص ِ‬ ‫ول و ْق ِ‬
‫‪َ -10‬و ُِ ُخ ُ َ‬

‫شرح بعض الشُّروط‪:‬‬


‫اب ُح ْك ِم َها بِ َأ ِْ ََّل َين ِْو َي َق َّْ َع َها َحت َتتِ َط َه َار ُت ُه) معنيا‬ ‫‪ ‬قوله‪( :‬و ِ‬
‫اَت ْص َح ُ‬ ‫َ ْ‬
‫أِ تستمر النِّية من أول الوضوء إل اايته‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫َ ا ْلو ُض ِ‬ ‫‪ ‬قوله‪َ ( :‬وان ِْق ََّا ُع م ِ‬
‫جيزور‬ ‫وء) أي َّل يتوضأ وهيو يأكيل لحي‬ ‫وج ِ ُ‬ ‫ُ‬
‫قبل ُّ‬
‫الشروع يف الوضوء‪.‬‬ ‫مثَل أو وهو يبول‪ ،‬بل َّل بد من انقَّاع الناق‬ ‫ً‬
‫اَتِ ُْ َم ٌار َق ْب َلي ُه) ُيسيتثن منيه إذا كياِ الوضيوء مين‬ ‫‪ ‬قوله‪( :‬و ِ‬
‫اَتن َُْا ٌء َأ ِو ْ‬
‫َ ْ‬
‫الريح أو النوم أو أكل لح الُزور‪.‬‬
‫ِّ‬

‫‪104‬‬
‫شرح الدرس الثالث عشر‬

‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫اء وإِباح ُته) أي أنه َّل يتوضأ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫‪ ‬قوله‪َ ( :‬و ُط ُه ِ‬
‫مغصوب‪.‬‬ ‫نُس أو‬ ‫بماء‬ ‫وري ُة َم َ َ َ ُ‬
‫‪ ‬قوله‪َ ( :‬وإِ َزا َل ُة َما َي ْمن َُع ُو ُصو َل ُه إِ َل ا ْل َب َش َر ِة) مثل العُيين أو طيَلء اْلظيافر‬
‫فإنها تمنع وصول الماء إل العضو‪.‬‬

‫سنن الفطرة‪:‬‬
‫من َنن الفَّرة‪:‬‬
‫الرجال‪َ ،‬ن ٌة يف ح ِّ النِّساء إِ احتاجت‪.‬‬
‫واجَ يف ح ِّ ِّ‬
‫ٌ‬ ‫‪ -1‬الجتان‪ :‬وهو‬
‫أنس‬
‫قص الشارب‪ ،‬وتقليم الظاعر‪ ،‬ونتف البط‪ ،‬وحلق العانة‪ :‬عن ِّ‬ ‫‪ُّ -5/2‬‬
‫البِ ِ‬ ‫ارب ِِو َق ْلً ِم ال ُّ ُفًرِ و َنت ِ‬
‫ًْف ْ ِ‬ ‫ِ‬
‫ًط َو َح ِ‬
‫لًق‬ ‫َ‬ ‫ت َلنَا عي َقص الش ِ َ‬ ‫ﭬ قال‪َ « :‬وق َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ا ْل َعان َِة َأ ْن َل َنت ُْر َك َذلِ َ‬
‫ين َل ْي َلًة»‪ ،‬فالحاصيل أنيه َّل ينبغيي أِ‬ ‫ك َأ ْك َث َر م ْن َأ ْر َبع َ‬
‫ُتؤخر هذ اْلمور أكثر من أربعين ليل ًة‪.‬‬
‫‪ -6‬إعفاء اللحية‪ :‬حكمها الوجوب‪ ،‬وحلقها كبير ٌة من كبائر ُّ‬
‫الذنوب‪.‬‬
‫‪ -7‬السواك‪ :‬وهو اَتعمال عوِ اْلراك ونحو يف تنظيف اْلَيناِ‪ ،‬حكميه‬
‫كل ٍ‬
‫وقت‪ ،‬وعند الوضوء‪ ،‬وعند الصَلة‪ ،‬وِخيول البييت‪،‬‬ ‫َنةٌ‪ ،‬ويتأكد يف ِّ‬
‫وقراءة القرآِ‪ ،‬والقيام من النوم‪ ،‬والموت‪ ،‬وتغ ُّير رائحة الف ‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫شرح الدرس الثالث عشر‬

‫الدَّرْسُ الثَّالث عشر‬

‫فُرُوضُ ا ْلوُضُوءِ‬
‫وء‪َ ،‬و ِه َي َِتةٌ‪:‬‬ ‫وض ا ْلو ُض ِ‬ ‫ُف ُر ُ‬
‫ُ‬
‫‪َ -1‬غ ْس ُل ا ْل َو ْج ِه َومِنْ ُه ا ْل َم ْض َم َض ُة َو ِاَّل َْتِن َْش َ‬
‫اق‪.‬‬
‫‪َ -2‬و َغ ْس ُل ا ْل َيدَ ْي ِن َم َع ا ْل ِم ْر َف َق ْي ِن‪.‬‬
‫س ومِنْه ْاْلُ ُذن ِ‬ ‫ِ‬
‫َاِ‪.‬‬ ‫‪َ -3‬و َم ْس ُح َجمي ِع الر ْأ ِ َ ُ‬
‫الر ْج َل ْي ِن َم َع ا ْل َك ْع َب ْي ِن‪.‬‬
‫‪َ -4‬و َغ ْس ُل ِّ‬
‫‪َ -6‬وا ْل ُم َو َاَّلةُ‪.‬‬ ‫يَ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫‪َ -5‬والت ْرت ُ‬
‫ث مير ٍ‬ ‫الر ْج َل ْي ِن َث َ‬ ‫ِ‬
‫ات‪َ ،‬و َه َك َ‬
‫يذا‬ ‫يَل َ َ‬ ‫َ َت ْك َر ُار َغ ْس ِل ا ْل َو ْجه‪َ ،‬وا ْل َيدَ ْي ِن‪َ ،‬و ِّ‬ ‫َو ُي ْست ََح ُّ‬
‫احدَ ٌة‪َ ،‬أما َم ْس ُح الر ْأ ِ‬ ‫اق‪ ،‬وا ْل َفر ُض مِن َذلِ َك مر ٌة و ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫س َف َ‬
‫يَل‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ا ْل َم ْض َم َض ُة‪َ ،‬واَّل َْتن َْش ُ َ ْ‬
‫يح ُة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫اِ ُ‬‫يستَحَ َت ْكرار كَما ِل ْت َع َل َذلِ َك ْاْلَح ِ‬
‫يث الصح َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ َ ُّ َ ُ ُ َ َ‬

‫حتقيق املواالة‪:‬‬
‫المتوضئ غسل العضو حت يكوِ الذي قبله قد جف‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫يكوِ بأِ َّل ِّ‬
‫يؤخر‬

‫‪106‬‬
‫شرح الدرس الثالث عشر‬

‫الدَّرْسُ الرَّابع عشر‬

‫َنوَاقِضُ ا ْلوُضُوءِ‬
‫وء‪َ ،‬و ِه َي َِت ٌة‪:‬‬ ‫نَواقِ ُ ا ْلو ُض ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ار ُ مِ َن السبِي َل ْي ِن‪.‬‬ ‫‪ -1‬ا ْل َخ ِ‬
‫ُ ُس مِ َن ا ْل َُ َس ِد‪.‬‬ ‫اح ُو الن ِ‬ ‫ار ا ْل َف ِ‬
‫‪َ -2‬وا ْل َخ ِ ُ‬
‫‪َ -3‬و َز َو ُال ا ْل َع ْق ِل بِن َْو ٍم َأ ْو َغ ْي ِر ِ‪.‬‬
‫َاِ َأ ْو ُِ ُب ًرا مِ ْن َغ ْي ِر َحائِلٍ‪.‬‬
‫‪َ -4‬و َم ُّس ا ْل َف ْر ِ بِا ْل َي ِد ُق ُب ًَل ك َ‬
‫اإلبِ ِل‪َ -6 .‬والرِ ُة َع ِن ْ ِ‬
‫اإل َْ ََلمِ‪.‬‬ ‫‪َ -5‬و َأك ُْل َل ْح ِ ْ ِ‬
‫ِّ‬
‫َتنْبِي ٌه َهام‪:‬‬
‫ير َأ ْهي ِل‬ ‫يح َأن ُه ََّل َينْ ُق ُ ا ْل ُو ُضو َء‪َ ،‬و ُه َو َق ْو ُل َأ ْك َث ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َأما َغ ْس ُل ا ْل َم ِّيت‪َ :‬فالصح ُ‬
‫يت مِي ْن‬ ‫اَ ِل َفر ا ْلمي ِ‬
‫ْ َ َ ِّ‬
‫ا ْل ِع ْل ِ ‪ ،‬لِعدَ ِم الدلِي ِل َع َل َذلِ َك‪َ ،‬لكِن َلو َأصاب ْت يدُ ا ْل َغ ِ‬
‫ْ ْ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫ت إَِّل مِي ْن‬ ‫اجَ َع َلي ِه َأَّل يمس َفر ا ْلمي ِ‬
‫ْ َ َ ِّ‬ ‫ََ‬ ‫َ َع َل ْيه ا ْل ُو ُضو ُء‪َ .‬وا ْل َو ِ ُ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َغ ْي ِر َحائ ٍل َو َج َ‬
‫َو َر ِاء َحائِ ٍل‪.‬‬
‫َاِ َذلِ َك َع ْن َش ْه َو ٍة‪،‬‬ ‫َو َه َك َذا َم ُّس ا ْل َم ْر َأ ِة ََّل َينْ ُق ُ ا ْل ُو ُضو َء ُم َّْ َل ًقا‪َ ََ ،‬وا ٌء ك َ‬
‫يي ٌء؛ ِْلَِ النبِيي ﷺ‬ ‫ِ‬ ‫َ َ ْ َ ِ َ ْ‬ ‫ٍ ِ َ‬
‫أ ْو غ ْير َش ْه َوة في أ َص ِّح ق ْول ِي ال ُعل َماء‪َ ،‬ما ل ْ َيخ ُر ْ منْ ُه َش ْ‬
‫َ َ ِ‬
‫َقب َل َب ْع َ نِ َسائِ ِه ُث َصل َو َل ْ َيت ََوض ْأ‪.‬‬
‫ياع‪ ،‬فِيي‬ ‫َأما َقيو ُل اهللِ َيبحا َنه‪ ﴿ :‬ﯤ ﯥ ﯦ﴾ َفيا ْلمراِ بِ ِ‬
‫يه‪ :‬ا ْل ِ‬
‫ُ َم ُ‬ ‫َُ ُ‬ ‫ُ ْ َ ُ‬ ‫ْ‬
‫ف‬ ‫اس ﭭ‪ ،‬وجما َع ٍة مِين السي َل ِ‬ ‫اء‪َ ،‬و ُه َو َق ْو ُل ا ْب ِن َعب ٍ‬ ‫ْاْلَصح مِن َقو َل ِي ا ْلع َلم ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ ِّ ْ ْ‬
‫ف‪.‬‬ ‫وا ْل َخ َل ِ‬
‫َ‬

‫‪107‬‬
‫شرح الدرس الثالث عشر‬

‫شرح بعض النَّواقض‪:‬‬


‫والمنيي‬
‫ِّ‬ ‫يار ُ مِي َن السيبِي َل ْي ِن) مَّل ًقيا مثيل البيول والغيائط‬
‫‪ ‬قوله‪( :‬ا ْل َخ ِ‬
‫والريح والحص والدم والدُّ وِ والحي والنِّفاس‪.‬‬ ‫والمذي والوِي ِّ‬
‫ُ ُس مِ َن ا ْل َُ َس ِد) الراجح أنه ليس بناق ٍ‬
‫اح ُو الن ِ‬ ‫ار ا ْل َف ِ‬
‫‪ ‬قوله‪َ ( :‬وا ْل َخ ِ ُ‬
‫إَّل إِ كاِ من جنس البول والغائط‪.‬‬
‫‪ ‬قوله‪َ ( :‬و َز َو ُال ا ْل َع ْق ِل بِن َْو ٍم َأ ْو َغ ْي ِر ِ) النوم يف ذاته ليس بنياق ٍ ‪ ،‬إَّل أنيه‬
‫الريح‪ ،‬فإِ كاِ يشعر بنفسه أنه ل يخر منه شي ٌء فليس‬ ‫مظن ٌة لخرو ِّ‬
‫بناق ٍ ‪.‬‬
‫َاِ َأ ْو ُِ ُب ًرا مِ ْن َغ ْي ِر َحائِ ٍل) رجيح شييخ‬
‫‪ ‬قوله‪َ ( :‬و َم ُّس ا ْل َف ْر ِ بِا ْل َي ِد ُق ُب ًَل ك َ‬
‫المس َّل وجوبه‪.‬‬
‫اإلََلم ابن تيمية ‪ $‬اَتحباب الوضوء من ِّ‬

‫‪108‬‬
‫شرح الدرس الثالث عشر‬

‫ملخَّصٌ مُصوَّرٌ لصفة الوضوء‪:‬‬

‫يسمي اهلل تعال ‪.‬‬


‫‪ ‬إذا نو الوضوء فإنه ُيشرع له أِ ِّ‬
‫‪ ‬ث يغسل كفيه ثَل ًثا ُّ‬
‫يصَ الماء عل يديه ص ًّبا‪.‬‬
‫ومُيه‪ ،‬ثي‬
‫منهيا ميع إِارة المياء يف فميه ِّ‬ ‫‪ ‬ث يغرت غرف ًة بيمينيه يتمضيم‬
‫يستنش المياء بمنخرييه‪ ،‬ثي يسيتنثر واضي ًعا َيبابته اليسير وإهباميه علي‬
‫منخريه‪ ،‬يكرر ذلك ثَلث مر ٍ‬
‫ات‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫‪ ‬ث يغسل وجهه ثَل ًثا‪ ،‬وحدُّ الوجه ً‬
‫طوَّل من منابت شعر اليرأس المعتياِ إلي‬
‫وعرضا فيما بين اْلذنين‪.‬‬
‫ً‬ ‫منته اللحيين والذقن‪،‬‬
‫‪ ‬ث يغسل يديه مع المرفقين ثَل ًثا‪ ،‬يبدأ بيمينه ث يسار ‪.‬‬
‫يمر يديه من مقدم رأَه إل القفا ويرجع‪.‬‬
‫‪ ‬ث يمسح عل رأَه‪ُّ ،‬‬
‫‪ ‬ث يُعل َبابتيه يف صماخي أذنيه يمسحهما‪.‬‬
‫‪ ‬ث يغسل رجليه مع الكعبين ثَل ًثا‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫شرح الدرس الثالث عشر‬

‫‪110‬‬
‫شرح الدرس الثالث عشر‬

‫‪ ‬ويقول بعد فراغه من الوضوء‪َ « :‬أ ْش َهدُ َأ ْن َل إِ َلً َه إِل اهللُ َو ْحًدَ ُه َل َشًرِ َ‬
‫يك َلً ُه‪،‬‬
‫ِ ِ‬
‫ًن التًوابِ َ‬
‫ين‬ ‫اج َع ْلني م َ‬ ‫َو َأ ْش َهدُ َأن ُم َحمدا َع ْبدُ ُه َو َر ُسو ُل ُه»‪ ،‬ويف الت ِّ‬
‫ِّرمذي‪« :‬الل ُهم ْ‬
‫ِ ِ‬
‫اج َع ْلني م َن ا ْل ُم َت َطهرِ َ‬
‫ين»‪.‬‬ ‫َو ْ‬

‫حكم الزِّيادة على القدر املشروع‬


‫ٍ‬
‫غسيَلت‪،‬‬ ‫الزياِة عل القدر المشروع يف الوضوء‪ ،‬كأِ يزيد عل ثيَلث‬
‫َّل تُوز ِّ‬
‫أو أِ يغسل ما فوق المرف مين العضيد‪ ،‬أو ميا فيوق الكعيَ مين السياق‪ ،‬أو أِ‬
‫يمسح الرقبة‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫شرح الدرس الثالث عشر‬

‫ملحقٌ فيه بعض ما يتعلَّق بأركان اإلسالم‬

‫أ َّولًا‪ :‬الطَّهارة‬
‫التَّيمُّم‪:‬‬
‫وهو ٌ‬
‫بدل عن طهارة الماء إذا تعذر اَتعمال الماء يف أعضاء الَّهارة أو يف‬
‫ٍ‬
‫ضرر باَتعماله‪ ،‬فيقيوم التُّيراب مقيام‬ ‫بعضها لعدم وجوِ الماء أو خو‬
‫الماء‪.‬‬
‫صفة التَّيمُّم‪:‬‬
‫يسمي اهلل تعال ‪ ،‬ث يضرب ضرب ًة واحد ًة عل اْلرض‪،‬‬
‫ِّ‬ ‫يم ‪ ،‬ث‬
‫ينوي الت ُّ‬
‫ويمسح براحتيه وجهه وظاهر الكفين‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫شرح الدرس الثالث عشر‬

‫وَّل ُيشرع تفريج اْلصابع عند الضرب عل التُّراب‪ ،‬وَّل تخليل اْلصابع‬
‫عند مسح الكفين‪.‬‬

‫صفة الغسل الواجب‪:‬‬


‫يعم جميع البدِ‬
‫ِّ‬ ‫يسمي اهلل تعال ‪ ،‬ث‬
‫ِّ‬ ‫أِ ينوي الغسل ورفع الُنابة‪ ،‬ث‬
‫وما تحت ُّ‬
‫الشعور الخفيفة والكثيفة بالماء مع المضمضة واَّلَتنشاق‪.‬‬
‫السُّنَّة يف االغتسال‪:‬‬
‫غسل الفرجين‪ ،‬ث يديه‪ ،‬ث يتوضأ وضوء للصَلة‪ ،‬ويروي شعر الرأس‪،‬‬
‫ث يغسل شقه اْليمن ث اْليسر‪ ،‬ث يغسل رجليه‪.‬‬
‫موجبات الغسل‬
‫ٍ‬
‫بوطء أو غير ‪ ،‬أو بالتقاء الختانين‪.‬‬ ‫المني‬ ‫‪ )1‬الُنابة‪ :‬وتكوِ بإنزال‬
‫ِّ‬
‫‪ )2‬خرو ِم الحي والنِّفاس‪.‬‬
‫‪ )3‬موت غير الشهيد‪.‬‬
‫‪ )4‬إََلم الكافر‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫شرح الدرس الثالث عشر‬

‫شروط املسح على اخلفَّني‪:‬‬

‫ٍ‬
‫طهارة‪ ،‬أي‬ ‫َّلبسا لهما عل‬
‫أِ تكوِ الخفاِ أو الُوارب طاهرةً‪.‬‬ ‫أِ يكوِ ً‬
‫ٍ‬
‫وضوء‪.‬‬ ‫غسل رجليه بالماء يف‬

‫أِ يكوِ مسحهما يف الحدث اْلصغر‬ ‫أِ تكوِ َاتر ًة لغالَ العضو‪.‬‬
‫َّل يف الُنابة أو ما يوجَ الغسل‪.‬‬

‫لمحدِ شر ًعا‪ ،‬وهو يو ٌم وليل ٌة للمستوطن (‪َ 24‬اع ًة)‪،‬‬


‫أِ يكوِ المسح يف الوقت ا ُ‬
‫وثَلثة أيا ٍم بلياليها للمسافر (‪َ 72‬اع ًة)‪ ،‬ويبدأ الوقت من أول مسحٍ بعد الحدث‪.‬‬

‫كيفيَّة املسح على اخلفَّني‪:‬‬


‫الرجل إل َاقه فقط‪ ،‬يعني أِ الذي ُيمسح‬
‫أِ ُيمر يد من أطرا أصابع ِّ‬
‫الرجل إل الساق فقط‪ ،‬ويكوِ‬ ‫مر يد من عند أصابع ِّ‬
‫الخف‪ ،‬ف ُي ُّ‬
‫ِّ‬ ‫هو أعل‬
‫الرجلين جمي ًعا‪ ،‬يعني اليد اليمن َتمسح ِّ‬
‫الرجل‬ ‫المسح باليدين جمي ًعا عل ِّ‬
‫الرجل اليسر يف نفس اللحظة‪ ،‬كما ُتمسح‬
‫اليمن ‪ ،‬واليد اليسر تمسح ِّ‬
‫السنة‪.‬‬
‫اْلذناِ؛ ْلِ هذا هو ظاهر ُّ‬
‫مسائل تتعلَّق باملسح‬
‫‪.‬‬ ‫‪ -1‬إذا انتهت مدة المسح أو ُنزع الممسوح‪ ،‬تبق الَّهارة وَّل تنتق‬
‫المخرق‪ ،‬وما ُتر منه البشرة لصفائه أو رقته‪.‬‬
‫‪ -2‬يُوز المسح عل ُ‬

‫‪114‬‬
‫شرح الدرس الثالث عشر‬

‫آداب قضاء احلاجة‪:‬‬


‫حب‪:‬‬
‫ُيس َت ُّ‬
‫‪ -‬إذا ِخل الخَلء‪ :‬أِ ُيقدِّ م رجله اليسر ويقول‪« :‬بِ ْس ِم اهللِ‪ ،‬الل ُهم إِنًي‬
‫ث وا ْلجَ بائِ ِ‬
‫ِ‬ ‫َأعو ُذ بِ َ ِ‬
‫ث»‪.‬‬ ‫ك م َن ا ْلجُ ْب َ َ‬ ‫ُ‬
‫ك»‪.‬‬‫‪ -‬وإذا خر منه قدم رجله اليمن وقال‪ُ « :‬غ ْف َرا َن َ‬
‫بحائط أو غير ‪ ،‬و ُيبعد إِ كاِ يف الفضاء‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ويجب عليه أِ يسترت‬
‫ول ُّ‬
‫يحل له‪:‬‬
‫ٍ‬
‫جليوس للنياس‪ ،‬أو تحيت‬ ‫ِّ‬
‫محيل‬ ‫‪ -‬أِ يقضي حاجتيه يف طريي ٍ ‪ ،‬أو يف‬
‫اْلشُار المثمرة‪ ،‬أو يف محل يؤذي به الناس ويف الماء الراكد‪.‬‬
‫‪ -‬أِ يستقبل القبلة أو يستدبرها حال قضاء حاجته‪.‬‬
‫‪ -‬أِ يمس ذكر بيمينه‪.‬‬
‫‪ -‬أِ يذكُر اهلل تعال ‪.‬‬
‫فإذا قض حاجته اَتنُ بالماء أو اَتُمر‪ ،‬وشروط الستجمار‪:‬‬
‫ٍ‬
‫مسحات فأكثر‪ ،‬فَل يمسح يف نفس المكاِ‪.‬‬ ‫‪ -‬أِ يكوِ بثَلث‬
‫‪ -‬أِ تكوِ منقيةً‪ ،‬و ُيعر النقاء بأِ يرجع الحُر أو المنديل جا ًّفا‪.‬‬
‫ٍ‬
‫بشييء ُمحيرت ٍم كَّعيامٍ‪ ،‬وَّل‬ ‫ٍ‬
‫نُيس‪ ،‬أو‬ ‫ٍ‬
‫بشييء‬ ‫‪ -‬أَّل يكوِ اَّلَيتُمار‬
‫ٍ‬
‫روث‪.‬‬ ‫بعظ ٍ أو‬
‫قائما بشرط أِ يأمن تَّاير رشاش البول عل بدنيه وثوبيه‪،‬‬ ‫ويُوز البول ً‬
‫ويأمن انكشا عورته‪َ « ،‬أ َتى ﷺ ُس َبا َط َة َق ْو ٍم َع َب َال َقائِما» متف ٌ عليه‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫شرح الدرس الثالث عشر‬

‫أسئلةٌ على الطَّهارة‬

‫‪ O‬ثمانيةٌ‪.‬‬ ‫‪ O‬عشرةٌ‪.‬‬ ‫‪ .1‬ك عدِ شروط الوضوء؟ ‪ O‬تسعةٌ‪.‬‬

‫‪ .2‬فروض الوضوء هي‪:‬‬


‫‪ O‬ما تقدم باإلضافة إل الترتيَ والموَّلة‪.‬‬ ‫‪ O‬اْلعضاء اْلربعة‪.‬‬

‫‪ O‬ثمانيةٌ‪.‬‬ ‫‪ O‬خمسةٌ‪.‬‬ ‫‪َ O‬تةٌ‪.‬‬ ‫الوضوء؟‬ ‫‪ .3‬ك عدِ نواق‬

‫للوضوء مما يلي‪:‬‬ ‫‪ .4‬ب ِّين الناق‬


‫الريح‪.‬‬
‫‪ِّ O‬‬ ‫‪ O‬صوت البَّن‪.‬‬ ‫‪ O‬لح الغزال‪.‬‬ ‫‪ O‬لح الُمل‪.‬‬
‫‪ O‬لمس المرأة‪.‬‬ ‫‪ O‬غسل الم ِّيت‪.‬‬ ‫‪ O‬النُّعاس‪.‬‬

‫يم ‪:‬‬
‫‪ .5‬اذكر صفة الت ُّ‬
‫‪................................................................................‬‬
‫‪................................................................................‬‬
‫‪...............................................................................‬‬

‫‪ .6‬اذكر صفة اَّلغتسال‪:‬‬


‫‪................................................................................‬‬
‫‪................................................................................‬‬
‫‪................................................................................‬‬

‫‪116‬‬
‫شرح الدرس الثالث عشر‬
‫‪ .7‬اذكر حك كل من المسائل التالية‪:‬‬

‫احلكم‬ ‫املسألة‬
‫التل ُّفظ بالنِّية‬
‫نو بوضوئه صَل ًة واحد ًة ث صيل‬
‫ٍ‬
‫صَلة‬ ‫أكثر من‬
‫توضأ لقراءة القرآِ ث صل‬
‫قَّع النِّية يف أثناء وضوئه‬
‫قَّع النِّية بعد الوضوء‬
‫توضأ وعل َاقه عُي ٌن‬
‫ٍ‬
‫جزور‬ ‫توضأ وهو يأكل لح‬
‫ٍ‬
‫مسروق‬ ‫توضأ ٍ‬
‫بماء‬
‫توضأ قبل اَّلَتنُاء أو اَّلَتُمار‬
‫ٍ‬
‫جديد لألذنين‬ ‫أخذ ٍ‬
‫ماء‬
‫مسح الرأس ثَل ًثا‬
‫الوضوء مر ًة مر ًة‬
‫التثليث يف الوضوء‬
‫غسل الكفين يف الوضوء‬
‫تخليل ال ِّلحية‬
‫الدلك يف الوضوء‬
‫مسح ما فرضه الغسل‬
‫غسل الرأس‬

‫‪117‬‬
‫شرح الدرس الثالث عشر‬
‫إِخال الكفين يف اإلناء‬
‫التيامن يف الوضوء‬
‫ٍ‬
‫غسَلت‬ ‫الزياِة عل ثَلث‬
‫ِّ‬
‫غسل الساق‬
‫السباحة‬
‫صل بعد ِّ‬
‫صل بعد اَّلغتسال ول يتوضأ‬

‫‪118‬‬
‫شرح الدرس الرابع عشر‬

‫ثانيًا‪ :‬الزَّكاة‬
‫وهي قسماِ‪:‬‬

‫زكاة بدنٍ‬ ‫زكاة مالٍ‬


‫هي زكاة الفَّر‪ ،‬وهي واجب ٌة عل ِّ‬
‫كل‬ ‫الركن الثالث من أركاِ اإلََلم‪،‬‬
‫وهي ُّ‬
‫ذكر أو أنث ‪ٍ ،‬‬
‫عبد‬ ‫صغير‪ٍ ،‬‬
‫ٍ‬ ‫مسل ٍ ٍ‬
‫كبير أو‬ ‫كل مسل ٍ ُحر ملك‬
‫وهي واجب ٌة عل ِّ‬
‫أو حر‪.‬‬ ‫مال حت يحول عليه‬‫نصا ًبا‪ ،‬وَّل زكاة يف ٍ‬
‫الحول‪ ،‬إَّل الخار من اْلرض‪ ،‬وما‬
‫كاِ تاب ًعا لألصل كنماء النِّصاب وربح‬
‫ال ِّتُارة فإِ حولهما حول أصلهما‪،‬‬
‫وتنقس إل أربعة أقسامٍ‪:‬‬

‫عروض التِّجارة‬ ‫اخلارج من‬ ‫السَّائمة من‬ ‫النَّقدين‬


‫كل ما ُأعد‬‫وهي ُّ‬ ‫األرض‬ ‫هبيمة األنعام‬ ‫الذهَ والفضة‬
‫للبيع ِّ‬
‫والشراء‪.‬‬ ‫وهو الحبوب‬ ‫أي التي ترع‬ ‫وما يقوم مقامهما‬
‫وال ِّثمار‪.‬‬ ‫المباح أكثر أو كل‬ ‫من العمَلت‬
‫الحول‪،‬‬ ‫وغيرها‪ ،‬نصاب‬
‫والمقصوِ ببهيمة‬ ‫ً‬
‫مثقاَّل‬ ‫الذهَ ‪20‬‬
‫اْلنعام‪ :‬اإلبل‬ ‫(‪ 85‬جرا ًما)‬
‫والبقر والغن ‪.‬‬ ‫ونصاب الفضة ‪200‬‬
‫ِره ٍ (‪595‬‬
‫جرا ًما)‬
‫‪119‬‬
‫شرح الدرس الرابع عشر‬

‫أهل الزَّكاة‪:‬‬
‫‪ .1‬الفقراء‪ :‬وه أهل الحاجة الذين َّل يُدوِ شيي ًئا‪ ،‬أو يُيدوِ بعي‬
‫الكفاية‪.‬‬
‫‪ .2‬المساكين‪ :‬وه يُدوِ أكثر الكفاية أو نصيفها‪َ ،‬ف َليو قيدرنا الكفايية‬
‫قيل مين َيتة آَّل ٍ أو َّل شييء‪،‬‬‫مثَل بي‪ 12000‬فالفقير هنا من لديه أ ُّ‬ ‫ٍ‬
‫لسنة ً‬
‫والمسكين من لديه َيتة آَّل ٍ أو أكثير ولي يبليغ ‪12000‬؛ ْلننيا نعَّيي‬
‫لسنة ْلِ الزكاة تَُ يف الحول‪.‬‬‫المسكين والفقير ما يكفيهما ٍ‬

‫والموكليوِ بقسيمتها‪،‬‬
‫وحفاظهيا ُ‬
‫‪ .3‬العاملون على الزكاة‪ :‬وهي ُج َباهتيا ُ‬
‫ولي اْلمر‪ ،‬وَّل ُيشرتط فيه وصف الفقر‪ ،‬بل ُيع ََّوِ منها ولو‬
‫ُّ‬ ‫يو ِّليه‬
‫كانوا أغنياء‪.‬‬
‫شر أو قوة إيمانه‪.‬‬
‫كف ِّ‬
‫‪ .4‬المؤلفة قلوبهم‪ :‬ممن ُيرج إََل ُمه أو ُّ‬
‫‪ .5‬يف الرقاب‪ :‬وه ‪:‬‬
‫المكا َتَ المسل وهو الرقي يشرتي نفسه من َ ِّيد ‪.‬‬
‫أ‪ُ .‬‬
‫ب‪ .‬إعتاق الرقي المسل ‪.‬‬
‫‪ .‬اْلَير المسل ‪.‬‬
‫وَّل يدخل فيه رقي ٌ يعتقه َ ِّيد فيحسبه من الزكاة‪ ،‬فهذا َّل يُوز‪.‬‬
‫‪ .6‬الَارمون‪ :‬وه ‪:‬‬
‫أ‪ .‬غار ٌم إلصَلح ذات البين‪.‬‬
‫ب‪ .‬غار ٌم لنفسه‪.‬‬
‫وَّل يُزئ إبراء الغري الفقير بنية الزكاة‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫شرح الدرس الرابع عشر‬

‫‪ .7‬يف سبيل اهلل‪ :‬يشمل الغزاة وما يحتاجوِ إليه من ََلحٍ وغير ‪.‬‬
‫المُتياز اليذي قيد فرغيت نفقتيه‪ ،‬ف ُيعَّي ميا‬
‫المسافر ُ‬
‫‪ .8‬ابن السبيل‪ :‬وهو ُ‬
‫يوصله إل بلد ‪.‬‬
‫ُّ‬
‫تحيل الزكياة لغنيي وَّل لقيوي‬ ‫ٍ‬
‫واحد من هيؤَّلء‪ ،‬وَّل‬ ‫ويُوز اَّلقتصار عل‬
‫سَ‪ ،‬وَّل آلل محم ٍد ﷺ وه بنو هاش ٍ ومواليه ‪ ،‬وَّل لمن تَُ علييه‬ ‫ُمك َت ٍ‬
‫َّوع فيُوز ِفعها إلي هيؤَّلء‬ ‫ٍ‬
‫لكافر‪ ،‬فأما صدقة الت ُّ‬ ‫نفقته وقت جريااا‪ ،‬وَّل‬
‫خاصا فهي أكمل‪.‬‬
‫وغيره ‪ ،‬ولكن كلما كانت أنفع نف ًعا عا ًّما أو ًّ‬

‫تعاريف مهمَّةٌ‬
‫ٌ‬
‫حامل‪.‬‬ ‫‪ ‬بنت المخاض من اإلبل ما ت لها َن ٌة‪ِّ ،‬‬
‫َميت بذلك ْلِ أمها‬
‫َميت بذلك ْلِ أمها ذات ٍ‬
‫لبن‪.‬‬ ‫‪ ‬بنت اللبوِ من اإلبل ما ت لها َنتاِ‪ِّ ،‬‬
‫حيقية من اإلبل ما ت لها ثَلث َنين‪َ ،‬يميت بيذلك ْلنهيا طروقية‬‫‪ ‬ال ِ‬

‫الُمل‪.‬‬
‫َميت بذلك ْلنها يف هذا العمر‬
‫‪ ‬الُذعة من اإلبل ما ت لها أربع َنين‪ِّ ،‬‬
‫تُذع ثناياها وتقع‪.‬‬
‫‪ ‬التبيع أو التبيعة من البقر ما ت لها َين ٌة‪.‬‬
‫المسينة من البقر ما ت لها َينتاِ‪.‬‬
‫‪ُ ‬‬

‫‪121‬‬
‫شرح الدرس الرابع عشر‬

‫مقادير الزَّكاة‪:‬‬

‫مقدار الزَّكاة‬ ‫النِّصاب‬ ‫احلول‬ ‫األموال‬

‫راجع الُدول‬ ‫راجع الُدول‬ ‫السَّائمة من‬


‫ُيشرتط‬
‫التالي‬ ‫التالي‬ ‫هبيمة األنعام‬
‫فيما َقت السماء أو‬
‫العيوِ أو كاِ عثر ًّيا‬
‫العشر‬
‫فيما َُقي بالنضح‬ ‫اخلارج من‬
‫‪ 300‬صا ٍع‬ ‫َّل ُيشرتط‬
‫نصف العشر‬ ‫األرض‬
‫فيما َُقي هبما‬
‫جمي ًعا ثَلثة أرباع‬
‫العشر‬
‫‪ 85‬غرا ًما من الذهَ‬
‫ربع العشر‬ ‫أو ‪ 595‬غرا ًما من‬ ‫ُيشرتط‬ ‫األمثان‬
‫الفضة‬
‫ِّ‬
‫باْلحظ للفقراء‬ ‫ُيقوم‬
‫ربع العشر‬ ‫ُيشرتط‬ ‫عروض التِّجارة‬
‫ذهَ أو فض ٍة‬
‫ٍ‬ ‫من‬

‫‪122‬‬
‫شرح الدرس الرابع عشر‬

‫أنصبة زكاة السَّائمة من هبيمة األنعام ومقاديرها‪:‬‬

‫أنصبة زكاة السَّائمة من هبيمة األنعام ومقاديرها‪:‬‬

‫البقـر واجلواميس‬ ‫اإلبـل ذات سنامٍ أو‬ ‫الغنـم‪ :‬الضَّأن‬


‫سنامني‬ ‫واملاعز‬
‫زكاته‬ ‫املقـدار‬ ‫زكاتـه‬ ‫املقـدار‬ ‫زكاته‬ ‫املقـدار‬
‫من إىل‬ ‫من إىل‬ ‫من إىل‬
‫تبيع أو‬
‫ٌ‬ ‫‪39‬‬ ‫‪30‬‬ ‫شا ٌة‬ ‫‪9‬‬ ‫‪5‬‬ ‫شا ٌة‬ ‫‪120‬‬ ‫‪40‬‬
‫تبيع ٌة‬ ‫شاتاِ‬ ‫‪14‬‬ ‫‪10‬‬
‫ُمسن ٌة‬ ‫‪59‬‬ ‫‪40‬‬ ‫ثَلث شيا ٍ‬ ‫‪19‬‬ ‫‪15‬‬ ‫شاتاِ‬ ‫‪200 121‬‬
‫أربع شيا ٍ‬ ‫‪24‬‬ ‫‪20‬‬
‫تبيعتاِ‬ ‫‪69‬‬ ‫‪60‬‬ ‫ٍ‬
‫مخاض‬ ‫بنت‬ ‫‪35‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪ 300 201‬ثَلث شيا ٍ‬
‫بنت ٍ‬
‫لبوِ‬ ‫‪45‬‬ ‫‪36‬‬ ‫ث يف ِّ‬
‫كل ‪ 100‬شا ٌة‬
‫تبيع‬
‫كل ‪ٌ 30‬‬ ‫ث يف ِّ‬ ‫حقي ٌة‬ ‫‪60‬‬ ‫‪46‬‬ ‫َّل ُيؤخذ يف الصدقة‪:‬‬
‫كل ‪ُ 40‬مسن ٌة‬‫ويف ِّ‬ ‫جذع ٌة‬ ‫‪75‬‬ ‫‪61‬‬ ‫َت ٌ‬
‫يس‪ ،‬وَّل َهرم ٌة‪ ،‬وَّل‬
‫بنتا ٍ‬
‫لبوِ‬ ‫‪90‬‬ ‫‪76‬‬ ‫معيب ٌة‪ ،‬وَّل ِشرار‬
‫حقتاِ‬ ‫‪120‬‬ ‫‪91‬‬ ‫المال‪.‬‬
‫ثَلث بنات‬ ‫‪129‬‬ ‫‪121‬‬
‫ٍ‬
‫لبوِ‬ ‫وَّل يؤخذ يف الصدقة‪:‬‬
‫ث يف ِّ‬
‫كل أربعين بنت‬ ‫الهزيلة‪ ،‬وَّل‬
‫كل خمسين‬ ‫ٍ‬
‫لبوِ‪ ،‬ويف ِّ‬ ‫المخاض‪ ،‬وَّل‬
‫حق ٌة‪ ،‬والوقص ‪ 9‬فما ِوِ‬ ‫اْلكولة‪ ،‬وَّل خيار‬
‫(وهو ما بين الفريضتين)‬ ‫المال‪.‬‬
‫‪123‬‬
‫شرح الدرس الرابع عشر‬

‫أسئلةٌ على الزَّكاة‬

‫‪َّ .1‬ل زكاة يف ٍ‬


‫مال حت يحول عليه الحول‪ ،‬والحول َن ٌة‪:‬‬
‫‪َّ O‬ل فرق‪.‬‬ ‫‪ O‬ميَلِي ٌة‪.‬‬ ‫‪ O‬هُري ٌة‪.‬‬

‫‪ُ .2‬يستثن من اشرتاط الحول‪:‬‬


‫‪ O‬جميع ما تقدم‪.‬‬ ‫‪ O‬الخار من اْلرض‪.‬‬ ‫الركاز‪.‬‬
‫‪ِّ O‬‬

‫‪ 95 O‬جرا ًما‪.‬‬ ‫‪ 595 O‬جرا ًما‪.‬‬ ‫‪ 85 O‬جرا ًما‪.‬‬ ‫‪ .3‬نصاب الذهَ هو‪:‬‬

‫‪ O‬جميع ما تقدم‪.‬‬ ‫ِرهما‪ 595 O .‬جرا ًما‪.‬‬


‫ً‬ ‫‪200 O‬‬ ‫‪ .4‬نصاب الفضة هو‪:‬‬

‫‪ .5‬هبيمة اْلنعام تشمل اإلبل والبقر والُواميس والغن ‪( .‬صح – خَّأ)‬

‫‪َّ .6‬ل زكاة يف الفواكه‪( .‬صح – خَّأ)‬

‫‪ O‬التي ترع الحول أو أكثر ‪.‬‬ ‫‪ O‬التي يرتفع َعرها‪.‬‬ ‫‪ .7‬السائمة هي‪:‬‬

‫‪ O‬التي تأكل الَّ ِّيبات‪ O .‬التي ليس لها ٌ‬


‫مالك‪.‬‬ ‫المباح أي‪:‬‬
‫‪ .8‬التي ترع ُ‬

‫‪ .9‬إذا ُذكر المساكين ِخل معه الفقراء‪( .‬صح – خَّأ)‬

‫‪ٍ O‬‬
‫شهر‪.‬‬ ‫‪ٍ O‬‬
‫َنة‪.‬‬ ‫‪ُ .10‬يعَّ الفقير ما يكفيه لمدة‪:‬‬
‫‪ .11‬العاملوِ عل الزكاة ه ‪:‬‬
‫السلَّاِ‪.‬‬
‫نصبه ُّ‬
‫‪ O‬فقط من ُي ِّ‬ ‫‪ُّ O‬‬
‫كل من يعمل عليها‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫شرح الدرس الرابع عشر‬
‫‪ .12‬احسَ مقدار الزكاة فيما يلي‪:‬‬
‫الوقص إن وُجد‬ ‫مقدار الزَّكاة‬ ‫املال‬
‫‪ِ 100‬ره ٍ‬
‫‪ٍ 300‬‬
‫ِينار‬
‫‪ِ 400‬ره ٍ‬
‫‪ 80‬جرا ًما من الذهَ‬
‫‪ 500‬جرا ًما من الفضة‬
‫‪ 30‬شا ًة‬
‫‪ 60‬شا ًة‬
‫‪ 565‬شا ًة‬
‫‪ 4‬من اإلبل‬
‫‪ 17‬من اإلبل‬
‫‪ 449‬من اإلبل‬
‫‪ 30‬بقر ًة‬
‫‪ 49‬بقر ًة‬
‫‪ 77‬بقر ًة‬
‫‪ 99‬بقر ًة‬
‫‪ 20‬مليوِ ٍ‬
‫ريال‬
‫‪ً 40‬‬
‫رياَّل‬
‫‪ً 45679‬‬
‫رياَّل‬
‫‪ 255‬صا ًعا من الحنَّة‬

‫‪125‬‬
‫شرح الدرس الرابع عشر‬
‫المؤلفة قلو ُبه يدخل فيه الكافر حت ولو ل ُير َ إََل ُمه‪( .‬صح – خَّأ)‬
‫‪ُ .13‬‬

‫‪ .14‬إذا أعت الس ِّيد عبد ُيعَّ من الزكاة‪( .‬صح – خَّأ)‬

‫‪ .15‬غني يَّلَ فقي ًرا مبل ًغا من المال‪ ،‬فتنازل عن المبلغ واحتسبه من الزكياة‪ ،‬ففعليه‬
‫صحيح‪( .‬صح – خَّأ)‬
‫ٌ‬

‫‪ .16‬يف َبيل اهلل يشمل كل أبواب الخير كبناء المساجد‪( .‬صح – خَّأ)‬

‫‪ُ .17‬تحسَ زكاة النقدين بالقسمة عل أربعين‪( .‬صح – خَّأ)‬

‫‪ .18‬تَُ الزكاة يف السائمة من هبيمة اْلنعام‪ ،‬وَّل تَُ يف العوامل وَّل يف المعلوفة‪.‬‬
‫(صح – خَّأ)‬

‫الحيَ‬
‫ِّ‬ ‫‪ .19‬تَُ الزكاة يف الحبوب وال ِّثمار إذا بلغيت نصيا ًبا‪ ،‬وذليك عنيد اشيتداِ‬
‫ونضج ال ِّثمار‪( .‬صح – خَّأ)‬
‫‪ .20‬الواجَ يف الحبوب وال ِّثمار نصف العشر فيما يسق ب ُك ٍ‬
‫لفة‪( .‬صح – خَّأ)‬ ‫ُ‬

‫ً‬
‫مثقاَّل‪( .‬صح – خَّأ)‬ ‫‪ .21‬تَُ الزكاة يف الذهَ إذا بلغ نصا ًبا ومقدار ‪20‬‬

‫‪ .22‬ضع ِائر ًة حول ما تَُ فيه الزكاة‪:‬‬


‫‪ O‬أغنا ٌم معلوف ٌة‪.‬‬ ‫‪ O‬محل تُاري‪.‬‬ ‫‪ O‬الدجا ‪.‬‬
‫ً‬
‫مثقاَّل من الذهَ‪.‬‬ ‫‪25 O‬‬ ‫‪ O‬مزرعة نخي ٍل‪.‬‬ ‫‪ O‬إ ٌبل َائم ٌة‪.‬‬

‫‪ .23‬التبيع من البقر ما له َنتاِ‪( .‬صح – خَّأ)‬

‫‪126‬‬
‫شرح الدرس الرابع عشر‬
‫‪ُ .24‬يقوم نصاب اْلوراق النقدية عل ‪:‬‬
‫‪ O‬قيمة نصاب الذهَ أو الفضة‪.‬‬ ‫‪ O‬عروض ال ِّتُارة‪.‬‬
‫‪ O‬قيمة نصاب الذهَ والفضة‪.‬‬

‫‪ O‬نصف العشر‪.‬‬ ‫‪ .25‬الواجَ يف زكاة اْلوراق النقدية‪ O :‬ربع العشر‪.‬‬

‫‪ .26‬ثمانوِ جرا ًما من الذهَ زكاهتا‪:‬‬


‫‪َّ O‬ل زكاة فيها‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫رامات‪.‬‬ ‫‪ O‬أربعة ج‬ ‫‪ O‬جراماِ‪.‬‬

‫المعدة للسكن‪( .‬صح – خَّأ)‬


‫‪ .27‬تَُ الزكاة يف البيوت ُ‬

‫‪ُّ .28‬‬
‫كل من َافر ُيعَّ من الزكاة ْلنه ابن َبي ٍل‪( .‬صح – خَّأ)‬

‫‪127‬‬
‫شرح الدرس الرابع عشر‬

‫ثالثًا‪ :‬الصِّيام‬
‫وهو لغ ًة‪ :‬اإلمساك‪ ،‬وشر ًعا‪ :‬التعبُّد هلل گ باإلمساك عن الَّعام والشراب‬
‫وَائر المف َِّّرات من طلوع الفُر الصاِق إل غروب الشمس‪.‬‬

‫أركان الصِّيام‬

‫‪ -2‬اإلمساك عن املفطِّرات‬ ‫‪ -1‬النِّيَّة‬

‫نيَّة النَّفل‬ ‫نيَّة الفرض‬


‫ٍ‬
‫َاعة من النهار ما ل‬ ‫أي‬
‫وتصح يف ِّ‬
‫ُّ‬ ‫وَّلبد من تبييت النِّية يف الفرض من‬
‫بمف َِّّر‪ ،‬ولكن ُيحسَ اْلجر من‬ ‫يأت ُ‬ ‫الليل أي قبل الفُر‪ ،‬ويكفي عقد النِّية‬
‫عقد النِّية‪.‬‬ ‫بدخول الشهر‪ ،‬ومح ُّلها القلَ‪ ،‬والتل ُّفظ‬
‫هبا بدعةٌ‪.‬‬

‫أقسام الصِّيام‬

‫نفلٌ‪:‬‬ ‫واجبٌ‪:‬‬
‫يف غير ذلك‬ ‫يف رمضاِ والكفارات والنُّذور‬

‫‪128‬‬
‫شرح الدرس الرابع عشر‬

‫شروط وجوب الصِّيام‬


‫‪ -2‬العقل‪.‬‬ ‫‪ -1‬اإلََلم‪.‬‬
‫الصيام ويأمر ول ُّيه‪.‬‬
‫‪ -3‬البلوغ‪ :‬أما غير البالغ ُيرغَ يف ِّ‬
‫الصيام عل المسافر‪ ،‬واْلول أِ يصوم ما ل يش‬
‫‪ -4‬اَّلَتيَّاِ‪ :‬فَل يَُ ِّ‬
‫المكليف‪،‬‬
‫ُ‬ ‫عليه؛ لفعل النبي ﷺ‪ ،‬وْلنه أَرع يف إبيراء ِّ‬
‫الذمية‪ ،‬وأيسير علي‬ ‫ِّ‬
‫وإلِراك فضيلة الشهر‪.‬‬
‫والنِّفاس‪.‬‬ ‫الخلو من الحي‬
‫ُّ‬ ‫‪-6‬‬ ‫الصحة‪.‬‬
‫‪ِّ -5‬‬

‫أقسام املرض يف الصِّيام‬

‫ويشق عليه‬
‫ُّ‬ ‫مرضٌ يُرجى زواله‬ ‫مرضٌ ال يُرجى زواله‪:‬‬
‫الصَّوم‪:‬‬ ‫و ُيلح به الكبير العاجز عن الصوم‪ ،‬فَل‬
‫والنُّفساء والمرضع‬ ‫و ُيلح به الحائ‬ ‫يلزمه الصوم لكن يَّع عن ِّ‬
‫كل يو ٍم‬
‫والمسافر‪ ،‬فيقضي عدِ اْليام التي‬ ‫مسكينًا‪ ،‬إما بأِ يُمع مساكين بعدِ‬
‫أفَّرها إذا عويف‪ ،‬فإِ مات قبل معافاته‬ ‫اْليام ِّ‬
‫فيعشيه أو يغدِّ يه ‪ ،‬وإما بأِ‬
‫َقط عنه‪.‬‬ ‫يفرق طعا ًما عل مساكين بعدِ اْليام‬
‫ِّ‬
‫ٍ‬
‫مسكين ربع صا ٍع نبوي أي ما يزِ‬ ‫لكل‬ ‫ِّ‬
‫نصف كيلو وعشر غرامات من الربِّ‬
‫الُ ِّيد‪ ،‬ويحسن أِ يُعل معه ما يأِمه‬
‫من لح ٍ أو ٍ‬
‫ِهن‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫شرح الدرس الرابع عشر‬

‫مباذا يثبت دخول شهر رمضان؟‬


‫إما برؤية هَلل رمضاِ أو بإكمال شعباِ ثَلثين يو ًما‪.‬‬

‫مفسدات الصِّيام‬
‫صحيح‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫‪ -1‬اْلكل أو ُّ‬
‫الشرب عمدً ا‪ ،‬فمن نسي فصيامه‬
‫واجَ عليه لزمتيه الكفيارة‬
‫ٌ‬ ‫‪ -2‬الُماع‪ ،‬فإذا كاِ يف اار رمضاِ والصوم‬
‫رقبة فإِ ل يُد فصيام شهرين متتابعين‪ ،‬فإِ لي‬ ‫ٍ‬ ‫المغلظة‪ ،‬وهي عت‬‫ُ‬
‫يستَّع فإطعام َتِّين مسكينًا‪.‬‬
‫ٍ‬
‫بمباشرة أو تقبي ٍل أو ض أو نحوها‪.‬‬ ‫المني‬ ‫‪ -3‬إنزال‬
‫ِّ‬
‫ِّ‬
‫المغذية فَل‬ ‫ِّ‬
‫المغذية‪ ،‬أما غير‬ ‫والشرب‪ ،‬مثل اإلبر‬‫‪ -4‬ما كاِ بمعن اْلكل ُّ‬
‫تف َِّّر‪.‬‬
‫‪ -5‬إخرا الدم بالحُامة‪ ،‬أما إخرا الدم اليسيير للفحيص ونحيو فيَل‬
‫يف َِّّر‪.‬‬
‫‪ -6‬التق ُّيؤ عمدً ا‪.‬‬
‫والنِّفاس‪.‬‬ ‫‪ -7‬خرو ِم الحي‬

‫بعض ما يُباح للصَّائم‬


‫السواك‪ ،‬التَّ ُّيَ‪ ،‬التربُِّ‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫الري ‪ ،‬ذوق الَّعام لحاجة‪ ،‬اَّلغتسال‪ِّ ،‬‬
‫بلع ِّ‬

‫‪130‬‬
‫شرح الدرس الرابع عشر‬

‫مستحبَّات الصِّيام‬
‫‪ -3‬تعُيل الفَّر‪.‬‬ ‫السحور‪.‬‬
‫‪ -2‬تأخير ُّ‬ ‫السحور‪.‬‬
‫‪ُّ -1‬‬
‫وترا‪ ،‬فإِ ل يُد‬ ‫‪ -4‬اإلفَّار عل ر ٍ‬
‫فتمرات‪ ،‬وأِ تكوِ ً‬
‫ٌ‬ ‫طبات‪ ،‬فإِ ل يُد‬ ‫ُ‬
‫جرعات من ٍ‬
‫ماء‪ ،‬فإِ ل يُد شي ًئا نو الفَّر بقلبه‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫فعل‬
‫‪ -6‬اإلكثار من الصدقة‪.‬‬ ‫الصيام‪.‬‬
‫‪ -5‬الدُّ عاء عند الفَّر وأثناء ِّ‬
‫‪ -8‬قراءة القرآِ‪.‬‬ ‫‪ -7‬اَّلجتهاِ يف صَلة الليل‪.‬‬
‫‪ -10‬اَّلعتمار‪.‬‬ ‫‪ -9‬قول‪( :‬إنِّي صائ ٌ ) لمن شتمه‪.‬‬
‫تحري ليلة القدر‪.‬‬
‫‪ِّ -12‬‬ ‫‪ -11‬اَّلعتكا يف العشر اْلواخر‪.‬‬

‫مكروهات الصِّيام‬
‫‪ -1‬المبالغة يف المضمضة واَّلَتنشاق‪.‬‬
‫ٍ‬
‫حاجة‪.‬‬ ‫‪ -2‬ذوق الَّعام لغير‬

‫حيرم على الصَّائم‬


‫‪ -1‬بلع النُّخامة وَّل يفَّر به‪.‬‬
‫‪ -2‬ال ُقبلة لمن َّل يأمن فساِ صومه‪.‬‬
‫الزور (وهو فعل ِّ‬
‫كل ُمحرمٍ)‪.‬‬ ‫‪ -3‬قول ُّ‬
‫‪ -4‬الُهل (وهو السفاهة وعدم الحل )‪.‬‬
‫‪ -5‬الوصال (أي أَّل يفَّر يومين متتاليين)‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫شرح الدرس الرابع عشر‬

‫صيام النَّفل‪:‬‬
‫‪ -1‬صيام َتة أيا ٍم من شو ٍ‬
‫ال لمن أت صيام رمضاِ‪ ،‬واْلول فيها التتابع من‬
‫اليوم الثا ‪.‬‬
‫‪ -2‬صيام يوم عرفة لغير الحا ِّ ‪.‬‬
‫‪ -3‬صيام يوم عاشوراء‪ ،‬مع اليومين التاَع والحاِي عشر‪.‬‬
‫‪ -4‬صيام اَّلثنين والخميس‪ ،‬واَّلثنين أوكد‪.‬‬
‫(‪.)15 -14 -13‬‬ ‫كل ٍ‬
‫شهر‪ ،‬واْلفضل أيام البي‬ ‫‪ -5‬صيام ثَلثة أيا ٍم من ِّ‬
‫المحرم‪.‬‬
‫‪ -7‬صيام شهر اهلل ُ‬ ‫‪ -6‬صوم يو ٍم وإفَّار يومٍ‪.‬‬
‫‪ -9‬صيام شعباِ‪ ،‬ولكن َّل يكمله‪.‬‬ ‫‪ -8‬صيام تسع ذي الحُة‪.‬‬

‫الصِّيام املكروه‬
‫ٍ‬
‫لسبَ كيوم عرفة فيَل‬ ‫بالصيام‪ ،‬فإِ أفرِها‬
‫ُيكر إفراِ الُمعة والسبت واْلحد ِّ‬
‫بأس‪.‬‬

‫الصِّيام املُحرَّم‬
‫بالصيام‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫رجَ ِّ‬ ‫‪ -1‬إفراِ‬
‫‪ -2‬صيام يومي العيد‪.‬‬
‫‪ -3‬صيام يوم الش ِّك‪ ،‬أما من كاِ له ور ٌِ يصومه فَل بأس‪.‬‬
‫‪ -4‬صوم أيام التشري إَّل لمن ل يُد الهدي‪.‬‬
‫‪ -5‬صيام الدهر‪.‬‬

‫‪132‬‬
‫شرح الدرس الرابع عشر‬

‫أحكام القضاء‬
‫ستحَ التتابع يف القضاء‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫‪ُ -‬ي‬
‫‪ -‬وينبغي أِ ُيباِر به بعد يوم العيد‪.‬‬
‫‪ -‬وَّل يُوز تأخير القضاء إل رمضاِ آخر‪.‬‬
‫الصيام الذي فاته إَّل أنه يأث ‪.‬‬ ‫‪ -‬فإِ أخر بَل ٍ‬
‫عذر فَل يلزمه أكثر من ِّ‬

‫زكاة الفطر‬
‫تَُ عل من غربت عليه شمس آخر يو ٍم من رمضاِ وهو مسل ٌ ‪َ ،‬وا ٌء كاِ‬
‫صياع‬
‫ٌ‬ ‫حرا‪ ،‬وفضل له يوم العيد وليلتيه‬ ‫صغيرًا‪ٍ ،‬‬
‫ذكرًا أو أنث ‪ ،‬عبدً ا أو ًّ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫كبيرًا أو‬
‫ستحَ عن الُنين‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫عن قوته وقوت عياله وحوائُه اْلصلية‪ ،‬و ُت‬
‫والحكمة من مشروعيتها‪:‬‬
‫‪ -‬أنها طهر ٌة للصائ من اللغو والرفث‪.‬‬
‫السؤال يوم العيد‪.‬‬
‫‪ -‬أِ فيها إغنا ًء للفقراء والمساكين عن ُّ‬

‫وقت إخراج زكاة الفطر‪:‬‬

‫وقت حترميٍ‪:‬‬ ‫وقت استحبابٍ‪:‬‬ ‫وقت جوازٍ‪:‬‬


‫بعد صَلة العيد‪.‬‬ ‫قبل صَلة العيد بعد‬ ‫قبل العيد بيو ٍم أو‬
‫الفُر‪.‬‬ ‫يومين‪.‬‬

‫‪133‬‬
‫شرح الدرس الرابع عشر‬

‫مقدار زكاة الفطر‬


‫صاع من طعا ٍم مما يقتاته اآلِم ُّييوِ‪ ،‬فيَل تُيزئ مين النُّقيوِ‪ ،‬ومقيدار الصياع‬
‫ٌ‬
‫كيلواِ وأربعوِ غرا ًما من ال ُب ِّر الُ ِّيد‪.‬‬

‫صالة العيد‬
‫كل ٍ‬
‫أحد‪ ،‬و ُتصل بعد ارتفاع الشمس قيد رميحٍ إلي‬ ‫وهي فرض ٍ‬
‫عين عل ِّ‬
‫الزوال‪ ،‬وَّل ُتقض إذا فاتت‪ُّ ،‬‬
‫والسينة فعلهيا يف الصيحراء خيار البنيياِ‪،‬‬
‫وترا قبيل العييد‪ ،‬ويتنظيف ويتَّييَ‬ ‫ٍ‬
‫وتُوز يف المسُد‪ ،‬وأِ يأكل تمرات ً‬
‫ويلبس أحسن ال ِّثياب‪ ،‬ويذهَ من طري ٍ ويرجع من آخر‪ ،‬وَّل بأس بالتهنئة‬
‫المَّل ليلة العيد وعقَ‬ ‫بالعيد بقول‪( :‬تقبل اهلل منا ومنك )‪ ،‬و ُيس ُّن التكبير ُ‬
‫الصلوات إل غروب شمس يوم العيد‪ ،‬وصفته‪( :‬اهلل أكرب‪ ،‬اهلل أكرب‪َّ ،‬ل إليه‬
‫إَّل اهلل‪ ،‬واهلل أكرب‪ ،‬اهلل أكرب‪ ،‬وهلل الحميد)‪ ،‬وصيفتها ركعتياِ قبيل الخَّبية‪،‬‬
‫خمسيا غيير‬
‫ً‬ ‫ُيك ِّبر يف اْلول بعد تكبيرة اإلحرام َتًّا‪ ،‬ويف الثانية قبل القراءة‬
‫تكبيرة القيام‪.‬‬

‫‪134‬‬
‫شرح الدرس الرابع عشر‬

‫أسئلةٌ على الصِّيام‬

‫‪ O‬أربعةٌ‪.‬‬ ‫‪ O‬ثَلثةٌ‪.‬‬ ‫‪ O‬اثناِ‪.‬‬ ‫الصيام؟‬


‫‪ .1‬ك عدِ أركاِ ِّ‬

‫‪ .2‬عل من يَُ الصيام؟‬


‫أ‪............................................................................. .‬‬
‫ب‪............................................................................. .‬‬
‫‪............................................................................. .‬‬
‫ِ‪............................................................................. .‬‬

‫الصيام‪( .‬صح – خَّأ)‬ ‫ٍ‬


‫مرض يمنع من ِّ‬ ‫‪ُّ .3‬‬
‫كل‬

‫‪ .4‬اذكر حك كل من اْلعمال التالية‪:‬‬

‫احلكم‬ ‫املسألة‬
‫الصيام بعد الفُر‬ ‫ِّ‬ ‫نو‬
‫صيا ٌم بَل ني ٍة‬
‫صيام الصغير‬
‫صيام المسافر‬
‫صوم النُّفساء‬
‫صوم العاجز‬
‫أكل وهوصائ ٌ‬
‫ِّ‬
‫المغذية للصائ‬ ‫اإلبر‬
‫‪135‬‬
‫شرح الدرس الرابع عشر‬
‫قَّرة العين‬
‫إبرة مس ِّكنة‬
‫الحُامة‬
‫القيء‬
‫الري‬
‫بلع ِّ‬
‫ذوق الَّعام‬
‫النوم‬
‫اَّلغتسال‬
‫التربُِّ‬
‫السواك‬
‫ِّ‬
‫البخور‬
‫السحور‬
‫وقت ُّ‬
‫عل ماذا يتسحر؟‬
‫‪ ...............‬فإِ ل يُد ‪.............‬‬ ‫عل ماذا يفَّر؟‬
‫فييإِ ليي يُييد ‪ .............‬فييإِ ليي‬
‫يُد‪....................................‬‬
‫صَلة التراويح‬
‫العمرة يف رمضاِ‬
‫المبالغة يف المضمضة مع الصوم‬
‫القبلة للصائ‬
‫الوصال ليومين متتاليين‬

‫‪136‬‬
‫شرح الدرس الرابع عشر‬
‫الس ِّت من شوال‬
‫صيام ِّ‬
‫صيام يوم عرفة‬
‫صيام يوم الش ِّك‬
‫صيام يوم العيد‬
‫صيام أيام التشري‬
‫المحرم‬
‫صيام شهر ُ‬
‫ٍ‬
‫رجَ‬ ‫صيام شهر‬
‫صيام الدهر‬
‫صيام يوم الُمعة‬
‫أخر القضاء إل رمضاِ‬

‫‪137‬‬
‫شرح الدرس الرابع عشر‬

‫رابعًا‪ :‬احلجُّ‬
‫واجَ بشرط اإلََلم‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫الحج هو ال ُّركن الخامس من أركاِ اإلََلم‪ ،‬وهو‬
‫ُّ‬
‫والحريية‪ ،‬واَّلَييتَّاعة‪ ،‬وتزيييد المييرأة وجييوِ محيير ٍم إِ‬
‫ِّ‬ ‫والعقييل‪ ،‬والبلييوغ‪،‬‬
‫الحج أربعةٌ‪:‬‬
‫ِّ‬ ‫للحج‪ .‬وأركاِ‬
‫ِّ‬ ‫احتاجت إل السفر‬

‫السَّعي‬ ‫طواف اإلفاضة‬ ‫الوقوف بعرفة‬ ‫اإلحرام‬


‫بين الصفا‬ ‫الزيارة)‪،‬‬
‫ِّ‬ ‫(طوا‬ ‫من زوال شمس‬ ‫وهو نية الدُّ خول‬
‫والمروة‪ ،‬قال‬ ‫ويكوِ بعد‬ ‫يوم التاَع من‬ ‫يف النُّسك‪ ،‬وهو‬
‫تعال ‪﴿ :‬ﮅ ﮆ‬ ‫الوقو بعرفة‪،‬‬ ‫ذي الحُة إل‬ ‫غير التلبية‪ ،‬وغير‬
‫ﮇﮈﮉ‬ ‫وهو غير طوا‬ ‫طلوع فُر يوم‬ ‫ُلبس اإلزار‬
‫ﮊﮋ ﴾‪.‬‬ ‫القدوم‪.‬‬ ‫العيد‪ ،‬قال ﷺ‪:‬‬ ‫والرِاء‪.‬‬
‫ِّ‬
‫«ا ْل َح ُّج َع َر َع ُة»‪.‬‬

‫أنواع النُّسك‬

‫التَّمتُّع‬ ‫القران‬ ‫اإلفراد‬


‫وهو أِ يحرم بالعمرة يف‬ ‫وهو أِ ينوي الحج‬ ‫وهو أِ ينوي الحج فقط‬
‫الحج ويتمها‬
‫ِّ‬ ‫أشهر‬ ‫ٍ‬
‫بأفعال‬ ‫والعمرة م ًعا‬ ‫ويأيت بأفعاله مفرِ ًة‪.‬‬
‫ويتحلل منها‪ ،‬ث يحرم‬ ‫هدي‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫مفرِة‪ ،‬وعليه ٌ‬
‫بالحج من عامه‪ ،‬وعليه‬
‫ِّ‬
‫هدي‪.‬‬
‫ٌ‬

‫‪138‬‬
‫شرح الدرس الرابع عشر‬

‫واجبات احلجِّ‬
‫من ترك واج ًبا من هذ الواجبات وجَ عليه َج ْب ُر بد ٍم‪ ،‬وهي شا ٌة ُتذ َب ُح‬
‫يف الحرم و ُتوزع عل فقراء مكة‪ ،‬وَّل يُوز له اْلكل منها‪.‬‬

‫الوقو بعرفة إل غروب الشمس‬ ‫اإلحرام من الميقات‪.‬‬


‫اارا‪.‬‬
‫لمن وقف ً‬

‫المبيت بمن ليالي أيام التشري ‪.‬‬ ‫المبيت بمزِلفة‪.‬‬

‫الحل أو التقصير‪.‬‬ ‫رمي الُمار‪.‬‬

‫الحج‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫والنُّفساء‪ ،‬لمن أراِ مغاِرة مكة‪ ،‬ولو بعد أشهر‬ ‫طوا الوِاع لغير الحائ‬

‫مواقيت احلجِّ والعمرة‬

‫مكانيَّةٌ‬ ‫زمانيَّةٌ‬
‫‪ ‬ذو الحليفة للمدينة ومن مر عليها‪.‬‬ ‫الحج‪ :‬شو ٌال وذو القعدة‬
‫ِّ‬ ‫وهي أشهر‬
‫‪ ‬الُحفة للشام ومصر والمغرب‪.‬‬ ‫وذو الحُة‪.‬‬
‫ٍ‬
‫لنُد‪.‬‬ ‫‪ ‬قرِ المنازل‬ ‫للحج خاصةً‪ ،‬أما‬ ‫المواقيت الزمانية‬
‫ِّ‬
‫‪ ‬يلمل لليمن‪.‬‬ ‫العمرة فليس لها زم ٌن ُمعي ٌن‪.‬‬
‫‪ ‬ذات ٍ‬
‫عرق للعراق‪.‬‬

‫‪139‬‬
‫شرح الدرس الرابع عشر‬

‫مستحبَّات احلجِّ‬

‫للرجال‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ُل ْب ُس ٍ‬


‫إزار ورِاء أبيضين ِّ‬ ‫اَّلغتسال لْلحرام والتَّ ُّيَ‪.‬‬

‫التلبية من حين اإلحرام إل رمي‬ ‫تقلي اْلظافر وأخذ الشعر الذي‬


‫جمرة العقبة‪.‬‬ ‫يلزم أخذ قبل عقد نية اإلحرام‪.‬‬

‫الرمل يف اْلشواط الثَلثة اْلول‬ ‫طوا القدوم للمفرِ والقارِ‪.‬‬


‫يف طوا القدوم وطوا العمرة‬
‫للمتم ِّتع‪ ،‬والرمل هو‪ :‬اإلَراع يف‬
‫المشي‪.‬‬

‫تقدي الُمع بين المغرب والعشاء‬ ‫اَّلضَّباع يف طوا القدوم وطوا‬


‫يف مزِلفة حال وصوله إليها‪.‬‬ ‫العمرة للمتم ِّتع‪ ،‬وهو أِ يكشف‬
‫كتفه اْليمن‪.‬‬

‫تقبيل الحُر اْلَوِ‪.‬‬ ‫المبيت بمن ليلة عرفة‪.‬‬

‫الشروق‪ ،‬ومزِلفة ك ُّلها‬


‫الوقو يف مزِلفة عند المشعر الحرام من الفُر إل ُقبيل ُّ‬
‫موقف‪.‬‬
‫ٌ‬

‫‪140‬‬
‫شرح الدرس الرابع عشر‬

‫حمظورات اإلحرام‬
‫وهي تسع ٌة‪ :‬حل الشعر من اليرأس والُسيد‪ ،‬وتقليي اْلظيافر‪ ،‬وتغَّيية اليرأس‬
‫بمَلص ٍ للذكر‪ ،‬ولبس المخيط للذكر وهو ما ُف ِّصل عل الُسد أو أحد اْلعضاء‪،‬‬
‫ولبس النِّقاب والقفازين للمرأة‪ ،‬وال َِّّيَ (ومثله الصابوِ ُ‬
‫المعَّير)‪ ،‬وقتيل صييد‬
‫الربِّ واصَّياِ ‪ ،‬وعقد النِّكاح لنفسه أو لغير ‪ ،‬والُماع‪ ،‬والمباشرة ِوِ الفر ‪.‬‬
‫كرها فَل شيء عليه‪ ،‬إَّل من‬
‫جاهَل أو ُم ً‬
‫ً‬ ‫من فعل شي ًئا من هذ المحظورات ناَ ًيا أو‬
‫قتل الصيد فعليه الفدية ُمَّل ًقا‪ ،‬أما العمد فتنقس المحظورات فيه أربعة أقسامٍ‪:‬‬

‫ما فديته فدية‬ ‫ما فديته مغلَّظةٌ‬ ‫ما فديته مثله‬ ‫ما ال فدية فيه‬
‫أذًى‬ ‫وهو الجماع‪ ،‬أما‬ ‫وهو قتل صيد البر‬ ‫وهو عقد النكاح‬
‫وهو باقي‬ ‫من جامع َ‬
‫قبل‬ ‫واصطياده‪ ،‬ومن‬ ‫َوا ٌء كاِ لنفسه أو‬
‫المح ورات‪،‬‬ ‫الت َح ُّل ِل اْلول فقد‬ ‫قتله كاِ عليه‬ ‫لغير ‪ ،‬وكذا‬
‫وفديتها عل‬ ‫أفسد حُه‪،‬‬ ‫الفدية ُمَّل ًقا‪،‬‬ ‫المباشرة دون‬
‫التخيير‪:‬‬ ‫ويمضي فيه ِ‬
‫فاَدً ا‪،‬‬ ‫وهي‪ :‬جزا ٌء من‬ ‫الفرج إذا ل‬
‫َْ‬
‫إما صيا ِم ثَلثة أيا ٍم‪،‬‬ ‫وعليه إعاِته‪،‬‬ ‫الن َع ِ يحك ُ به ذوا‬ ‫يصاحبها ٌ‬
‫إنزال فَل‬
‫أو إطعا ِم َت ِة‬ ‫ويَُ عليه بدن ٌة‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫عدل‪.‬‬ ‫كفارة فيها وعليه‬
‫مساكين ِّ‬
‫لكل‬ ‫التوبة‪.‬‬
‫ين نِ ُ‬
‫صف‬ ‫مسك ٍ‬
‫ذبح ٍ‬
‫شاة‬ ‫صاعٍ‪ ،‬أو ِ‬
‫ُتوز ُع عل فقراء‬
‫الحرم‪.‬‬

‫‪141‬‬
‫شرح الدرس الرابع عشر‬

‫أمساء أيَّام احلجِّ‪:‬‬

‫يوم النفر‬ ‫يوم النفر‬ ‫القر‬


‫يوم ِّ‬ ‫يوم العيد‬ ‫يوم عرفة‬ ‫يوم التروية‬
‫الثا هو‬ ‫اْلول هو‬ ‫هو اليوم‬ ‫ويوم‬ ‫أو الوقفة‬ ‫هو اليوم‬
‫اليوم‬ ‫اليوم الثا‬ ‫الحاِي‬ ‫النحر هو‬ ‫هو اليوم‬ ‫الثامن‪،‬‬
‫الثالث‬ ‫عشر‪.‬‬ ‫عشر‪.‬‬ ‫اليوم‬ ‫التاَع‪.‬‬ ‫كانوا‬
‫عشر‪.‬‬ ‫العاشر‪.‬‬ ‫ينقلوِ‬
‫الماء فيه‬
‫إل منً ‪.‬‬

‫وليلة جم ٍع هي ليلة العيد‪ِّ َُ ،‬ميت بذلك َّلجتماع الناس فيها بعد الوقو‬
‫بعرفة؛ ْلِ أهل مكة يف الُاهلية كانوا َّل يخرجوِ إل عرفة‪.‬‬

‫مواطن الدُّعاء يف احلجِّ مخسةٌ‪:‬‬

‫يف السعي‬ ‫يف الَّوا ‪.‬‬ ‫بعد رمي‬ ‫يف مزِلفة بعد‬ ‫يف عرفة بعد‬
‫عل الصا‬ ‫الُمرة‬ ‫فُر يوم‬ ‫الزوال يوم‬
‫والمروة‬ ‫الصغر‬
‫ُّ‬ ‫التاَع حت‬ ‫التاَع إل‬
‫وبينهما‪.‬‬ ‫والوََّ‬ ‫اإلَفار‪.‬‬ ‫الغروب‪.‬‬
‫أيام التشري ‪.‬‬

‫‪142‬‬
‫شرح الدرس الرابع عشر‬

‫صفة العمرة واحلجِّ‬


‫قال الشَّيخ حممَّد بن صاحلٍ العثيمني ‪:$‬‬
‫وإذا وصلت الميقات فاغتسلوا وتَّيبوا يف أبدانك يف الرأس وال ِّلحية‪ ،‬ث‬
‫أحرموا بالعمرة متم ِّتعين‪ ،‬وَيروا إل مكة ُمل ِّبين‪ ،‬فإذا بلغت البييت الحيرام‬
‫ٌ‬
‫مكياِ‬ ‫أشواط طيوا العميرة‪ ،‬واعلميوا أِ جمييع المسيُد‬ ‫ٍ‬ ‫فَّوفوا َبعة‬
‫للَّوا القريَ من الكعبة والبعيد‪ ،‬لكين القيرب منهيا أفضيل إذا لي تتيأذ‬
‫واَع وهلل الحمد‪ ،‬فإذا فرغت مين‬
‫ٌ‬ ‫بالزحام فإذا كاِ زحا ٌم فأبعد عنه‪ ،‬واْلمر‬
‫ِّ‬
‫الَّوا فص ُّلوا ركعتين خلف مقام إبراهي ڠ إما قري ًبا منيه إِ تيسير وإَّل‬
‫فلو بعيدً ا‪ ،‬المه ُّ أِ يكوِ المقام بينيك وبيين الكعبية‪ ،‬ثي اخرجيوا لسيعي‬
‫فقصروا من رؤوَك‬ ‫العمرة وابدؤوا بالصفا‪ ،‬فإذا أكملت اْلشواط السبعة‪ِّ ،‬‬
‫ٍ‬
‫واحيد‪َّ ،‬ل تغيرتُّوا بفعيل‬ ‫ٍ‬
‫جانيَ‬ ‫من جميع الرأس‪ ،‬وَّل يُزئ التقصير مين‬
‫الكثير من الناس‪.‬‬
‫بالحج من مكياِ‬
‫ِّ‬ ‫فإذا كاِ اليوم الثامن من ذي الحُة فاغتسلوا وتَّيبوا وأحرموا‬
‫نزولك ‪ ،‬واخرجوا إل منً وص ُّلوا هبا ال ُّظهير والعصير والمغيرب والعشياء اآلخيرة‬
‫قصرا من غير جم ٍع؛ ْلِ نبيك ﷺ كاِ يقصر بمنً ويف مكة وَّل يُمع‪ ،‬فإذا‬
‫والفُر ً‬
‫طلعت الشمس يوم عرفة فسيروا مل ِّبين خاشعين هلل إلي عرفية‪ ،‬واجمعيوا فيهيا بيين‬
‫ال ُّظهر والعصر جمع تقدي ٍ علي ركعتيين‪ ،‬ثي تفرغيوا لليدُّ عاء واَّلبتهيال إلي اهلل‪،‬‬
‫ٍ‬
‫طهارة‪ ،‬واَيتقبلوا القبلية وليو كياِ الُبيل خلفكي ؛ ْلِ‬ ‫واحرصوا أِ تكونوا عل‬
‫المشييروع اَييتقبال القبليية‪ ،‬وانتبهييوا ج ِّي يدً ا لحييدوِ عرفيية وعَلماهتييا‪ ،‬فييإِ كثيي ًيرا‬
‫بيي ﷺ‪:‬‬
‫الحُا يقفوِ ِوايا‪ ،‬ومين لي يقيف بعرفية فيَل حيج ليه؛ لقيول الن ِّ‬
‫ِّ‬ ‫من‬

‫‪143‬‬
‫شرح الدرس الرابع عشر‬

‫موقف شيرق ُّيها وغرب ُّيهيا‪ ،‬وجنوب ُّيهيا وشيمال ُّيها‪ ،‬إَّل بَّين‬ ‫ٌ‬ ‫«ا ْل َح ُّج َع َر َع ُة»‪ُّ ،‬‬
‫وكل عرفة‬
‫الواِي (واِي عرنة)؛ لقول الن ِّبي ﷺ‪َ « :‬و َق ْف ُت َها ُهنَا‪َ ،‬و َع َر َع ُة ُك ُّل َها َم ْو ِقف»‪.‬‬
‫فإذا غربت الشمس وتحققت غروهبا فاِفعوا إل مزِلفة مل ِّبين خاشعين‪ ،‬والزموا‬
‫السكينة ما أمكنك كما أمرك بذلك نب ُّيك ﷺ‪ ،‬فلقد ِفع من عرفة وقد شين لناقتيه‬
‫الزمام حت إِ رأَها ليصيَ مورك رحله‪ ،‬وهو يقول بييد الكريمية‪َ « :‬أ ُّي َهًا النًاس؛‬ ‫ِّ‬
‫السكِينَ َة السكِينَ َة»‪.‬‬
‫فإذا وصلت مزِلفة فص ُّلوا هبا المغرب والعشاء‪ ،‬ثي بيتيوا هبيا إلي الفُير‪ ،‬ولي‬
‫ْلحد يف الدفع من مزِلفة قبل الفُر إَّل للضيعفة رخيص لهي أِ‬ ‫يرخص النبي ﷺ ٍ‬ ‫ِّ‬
‫ُّ‬
‫يدفعوا يف آخر الليل‪ ،‬فإذا صليت الفُر فياتُهوا إلي القبلية وك ِّبيروا اهلل واحميدو ‪،‬‬
‫واِعو حت تسفروا جدًّ ا‪ ،‬ث َيروا قبل طلوع الشمس إلي منًي ‪ ،‬ثي القَّيوا َيبع‬
‫ٍ‬
‫حصيات واذهبوا إل جمرة العقبة‪ ،‬وهي اْلخيرة التي تلي مكة‪ ،‬وارموها بعد طليوع‬
‫ٍ‬
‫حصاة خاضعين له مع ِّظمين‪.‬‬ ‫الشمس بسب ٍع تك ِّبروِ اهلل مع ِّ‬
‫كل‬
‫واعلموا أِ المقصوِ من الرمي تعظي اهلل وإقامة ذكر ‪ ،‬ويَُ أِ تقيع الحصياة‬
‫ٍ‬
‫بشرط أِ تضرب العموِ‪ ،‬فإذا فرغت من رميي الُميرة فياذبحوا‬ ‫يف الحوض‪ ،‬وليس‬
‫شخصيا‬
‫ً‬ ‫الهدي‪ ،‬وَّل يُزئ يف الهدي إَّل ما يُزئ يف اْلضحية‪ ،‬وَّل بيأس أِ توكِّيل‬
‫يذبح لك‪ ،‬ث احلقوا بعد الذبح رؤوَك ‪ ،‬ويَُ حلي جمييع اليرأس‪ ،‬وَّل يُيوز‬
‫حل بعضه ِوِ بع ٍ ‪ ،‬المرأة تقصر من أطرا رأَها بقدر ٍ‬
‫أنملة‪ ،‬وبعد ذلك حللت‬ ‫ِّ‬
‫التح ُّلل اْلول‪ ،‬فالبسوا ُّ‬
‫وقصوا أظفارك ‪ ،‬وتَّيبوا وَّل تيأتوا النِّسياء‪ ،‬ثي انزليوا قبيل‬
‫للحيج واَيعوا‪ ،‬ثي ارجعيوا إلي مني ‪ ،‬وبيالَّوا‬
‫ِّ‬ ‫صَلة ال ُّظهر إل مكة‪ ،‬وطوفوا‬
‫كل ٍ‬
‫شيء حت النِّساء‪.‬‬ ‫والسعي مع الرمي والحل حللت التح ُّلل الثا ‪ ،‬وجاز لك ُّ‬

‫‪144‬‬
‫شرح الدرس الرابع عشر‬

‫ٍ‬
‫أنساك‪ :‬رمي الُمرة‪ ،‬ثي النحير‪ ،‬ثي‬ ‫أيها الناس؛ إِ الحا يفعل يوم العيد أربعة‬
‫الحل ‪ ،‬ث الَّوا والسعي‪ ،‬وهذا هو الترتيَ اْلكمل‪ ،‬ولكن لو قدمت بعضها علي‬
‫بع ٍ ‪ ،‬فحلقت قبل الذبح ً‬
‫مثَل فَل حر ‪ ،‬ولو أخرت الَّوا والسيعي حتي تنزليوا‬
‫من منً فَل حر ‪ ،‬ولو أخرت الذبح وذبحت يف مكة يف اليوم الثالث عشر فَل حير ‪،‬‬
‫َّلَيما مع الحاجة والمصلحة‪.‬‬
‫وبيتوا ليلة الحاِي عشر بمنًي ‪ ،‬فيإذا زاليت الشيمس فيارموا الُميرات اليثَلث‬
‫كيل‬ ‫ٍ‬
‫حصيات‪ ،‬تك ِّبيروِ ميع ِّ‬ ‫ٍ‬
‫واحدة بسبع‬ ‫مبتدئين باْلول ث الوََّ ث العقبة‪ُّ ،‬‬
‫كل‬
‫حصاة‪ ،‬ووقت الرمي يف يوم العيد للقاِر من طليوع الشيمس‪ ،‬وللضيعيف مين آخير‬ ‫ٍ‬

‫الليل وآخر إل غروب الشمس‪ ،‬ووقتيه فيميا بعيد العييد مين اليزوال إلي غيروب‬
‫الزحيام شيديدً ا يف‬
‫الشمس‪ ،‬وَّل يُوز قبل الزوال‪ ،‬ويُيوز الرميي يف اللييل إذا كياِ ِّ‬
‫ٍ‬
‫ميرض فليه أِ يوكِّيل مين‬ ‫ٍ‬
‫لصغر أو كيربٍ أو‬ ‫النهار‪ ،‬ومن كاِ َّل يستَّيع الرمي بنفسه‬
‫يرمي عنه‪ ،‬وَّل بأس أِ يرمي الوكيل عن نفسه وعمن وكله يف مقا ٍم ٍ‬
‫واحد‪ ،‬لكين يبيدأ‬
‫الحج‪ ،‬وأنيت بالخييار إِ شيئت‬
‫ُّ‬ ‫بالرمي لنفسه‪ ،‬فإذا رميت اليوم الثا عشر فقد انته‬
‫تعُلت ونزلت ‪ ،‬وإِ شئت فبيتوا ليلة الثالث عشر وارموا الُمار الثَلث بعيد اليزوال‬
‫وهذا أفضل؛ ْلنه فعل الن ِّبي ﷺ‪.‬‬
‫والنُّفساء َّل وِاع عليهميا‪،‬‬ ‫فإذا أرِت الخرو من مكة فَّوفوا للوِاع‪ ،‬والحائ‬
‫وَّل ُيشرع لهما المُيء إل باب المسُد والوقو عند ‪.‬‬

‫‪145‬‬
‫شرح الدرس الخامس عشر‬

‫أسئلةٌ على احلجِّ‬

‫الحج؟‬
‫ُّ‬ ‫‪ .5‬عل من يَُ‬
‫أ‪............................................................................. .‬‬
‫ب‪............................................................................. .‬‬
‫‪............................................................................. .‬‬
‫ِ‪............................................................................. .‬‬
‫‪ .‬وتزيد المرأة‪............................................................... :‬‬

‫‪ O‬أربعةٌ‪.‬‬ ‫‪ O‬ثَلثةٌ‪.‬‬ ‫الحج؟ ‪ O‬اثناِ‪.‬‬


‫ِّ‬ ‫‪ .6‬ك عدِ أركاِ‬

‫الحج وهو ُلبس اإلزار وال ِّرِاء مين الميقيات‪( .‬صيح –‬


‫ِّ‬ ‫‪ .7‬اإلحرام رك ٌن من أركاِ‬
‫خَّأ)‬

‫الزيارة فاْلول رك ٌن والثا َن ٌة‪( .‬صح – خَّأ)‬


‫ِّ‬ ‫‪ .8‬طوا اإلفاضة غير طوا‬
‫‪ .9‬حج النبي ﷺ ثَلث حُ ٍ‬
‫ات‪( .‬صح – خَّأ)‬ ‫ُّ‬
‫الحج عل الفور‪( .‬صح – خَّأ)‬
‫ِّ‬ ‫‪ .10‬يَُ أِاء‬

‫‪ُ .11‬يحرم أهل المدينة من يلمل ‪( .‬صح – خَّأ)‬

‫‪ .12‬ميقات العمرة الزما ُّ هو شهر رمضاِ‪( .‬صح – خَّأ)‬

‫‪146‬‬
‫شرح الدرس الخامس عشر‬
‫الحييج والعمييرة ‪ ..........‬يف العميير‬
‫ُّ‬ ‫‪ .13‬أكمييل الفراغييات يف الُمييل التالييية‪:‬‬
‫‪ ............‬واحد ًة‪ ،‬ومن حج فل ‪ .........‬ول ‪ .............‬خير مين ذنوبيه‬
‫الحج المربور ليس له جزا ٌء إَّل ‪............‬‬
‫كيوم ولدته أ ُّمه‪ ،‬و ُّ‬

‫للحج من التنعي ‪( .‬صح – خَّأ)‬


‫ِّ‬ ‫‪ُ .14‬يحرم أهل مكة‬

‫‪( .‬صح – خَّأ)‬ ‫‪ .15‬تلبس المرأة إلحرامها الثوب اْلبي‬

‫ستحَ لمن يريد اإلحرام أِ ُيَّ ِّيَ ‪ ............‬وَّل ُيَّ ِّيَ ‪............‬‬
‫ُّ‬ ‫‪ُ .16‬ي‬

‫‪َّ .17‬ل يُوز للمرأة ُلبس المخيط‪( .‬صح – خَّأ)‬

‫للم ِ‬
‫حرم ُلبس الحزام‪( .‬صح – خَّأ)‬ ‫‪َّ .18‬ل يُوز ُ‬

‫‪َّ .19‬ل تلبس المحرمة ‪ ..........‬وَّل ‪...........‬‬

‫‪ O‬طوا القدوم‪.‬‬ ‫‪ O‬طوا العمرة‪.‬‬ ‫‪ُ .20‬يس ُّن اَّلضَّباع يف‪:‬‬


‫‪ O‬اْلول والثا فقط‪ O .‬جميع ما َب ‪.‬‬ ‫الزيارة‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫‪ O‬طوا‬

‫ستحَ أِ يسع َع ًيا شديدً ا‪( .‬صح – خَّأ)‬


‫ُّ‬ ‫‪ُ .21‬ي‬

‫‪ .22‬السعي يبتدئ بالي‪ ..........‬وينتهي بالي‪.............‬‬

‫الحُا من عرفة قبل المغرب‪( .‬صح – خَّأ)‬


‫ُ‬ ‫‪ .23‬ينصر‬

‫الحج‪( .‬صح – خَّأ)‬


‫ِّ‬ ‫واجَ من واجبات‬
‫ٌ‬ ‫‪ .24‬الوقو بعرفه‬

‫وتستمر إل ااية اليوم ‪..........‬‬


‫ُّ‬ ‫الحج تبدأ من اليوم ‪...........‬‬
‫ِّ‬ ‫‪ .25‬أعمال‬

‫‪147‬‬
‫شرح الدرس الخامس عشر‬
‫‪َّ .26‬ل ُيشرع صعوِ الُبل يف عرفة‪( .‬صح – خَّأ)‬

‫‪ .27‬يَُ الهدي عل المتم ِّتع والقارِ و ُيس ُّن للمفرِ‪( .‬صح – خَّأ)‬

‫‪ُ .28‬تقَّع التلبية برمي جمرة العقبة يوم العيد‪( .‬صح – خَّأ)‬

‫‪ .29‬إذا وضع الحا ُّ الحص يف الحوض ِوِ إصابة الشاخص صح رميه‪( .‬صيح –‬
‫خَّأ)‬

‫‪ .30‬يرمي الحا ُّ يوم العاشر الُمرات الثَلث‪( .‬صح – خَّأ)‬

‫‪ .31‬يبدأ رمي الُمار أيام التشري بعد زوال الشمس‪( .‬صح – خَّأ)‬

‫‪ُ .32‬يشرع بعد رمي جمرة العقبة الدُّ عاء‪( .‬صح – خَّأ)‬

‫‪ .33‬لو أخر طوا اإلفاضة إل وقت خروجه من مكية أجيزأ عين طيوا اليوِاع‪،‬‬
‫وطوا اإلفاضة كَّوا العمرة إَّل يف ‪ ............‬و‪............‬‬

‫‪ .34‬القارِ والمفرِ يَُ عليهما أِ يسعيا‪ ........‬أما المتم ِّتع فيسع ‪............‬‬

‫‪ .35‬اذكر حك اْلعمال التالية‪:‬‬

‫احلكم‬ ‫املسألة‬
‫‪.........................................‬‬ ‫حج الصغير‬
‫ُّ‬
‫‪.........................................‬‬ ‫حج المرأة بَل محر ٍم‬
‫ُّ‬
‫‪.........................................‬‬ ‫حج من عليه ِي ٌن‬
‫ُّ‬

‫‪148‬‬
‫شرح الدرس الخامس عشر‬

‫الدَّرْسُ اخلامس عشر‬

‫عةِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ‬‫التَّحَلِّي بِاألَخْالقِ الْمَشْرُو َ‬


‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ياْلَ ْخ ََل ِق ا ْل َم ْشي ُيرو َعة ل ُكي ِّيل ُم ْسييلِ ٍ ‪َ ،‬ومن َْهييا‪ِّ :‬‬
‫الصييدْ ُق‪َ ،‬و ْاْلَ َما َن يةُ‪،‬‬ ‫الت َح ِّلييي بِي ْ‬
‫اهلل‪،‬‬
‫كيل َميا َحير َم ُ‬ ‫َوا ْل َع َفا ُ ‪َ ،‬وا ْل َح َيا ُء‪َ ،‬والش َُا َع ُة‪َ ،‬وا ْل َك َر ُم‪َ ،‬وا ْل َو َفا ُء‪َ ،‬والن َز َاه ُة َع ْن ِّ‬
‫َ الَّا َق ِة‪َ ،‬و َغ ْي ُر َذلِ َك مِي َن ْاْلَ ْخ َ‬
‫يَل ِق‬ ‫اجة َح َس َ‬
‫ُو ِار‪ ،‬ومساعَدَ ُة َذ ِوي ا ْلح ِ‬
‫َ َ‬ ‫ِ‬
‫َو ُح ْس ُن ا ْل َ َ ُ َ‬
‫السن ُة َع َل َش ْر ِعيتِ َها‪.‬‬‫َاب َأ ِو ُّ‬
‫ِ‬
‫التي َِل ا ْلكت ُ‬
‫ِ‬

‫تعليقاتٌ مهمَّةٌ‪:‬‬
‫الصدْ ُق) يصدق مع اهلل يف أقواله وأعماله واعتقاِ ‪ ،‬ويصدق مع عباِ‬ ‫( ِّ‬ ‫‪‬‬
‫اهلل‪ ،‬وضدُّ الكذب‪.‬‬
‫( ْاْلَ َما َن ُة) هي فريض ٌة عظيم ٌة حملها اإلنساِ‪ ،‬وهي ضدُّ الخيانة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الكف عن الحرام‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫(ا ْل َع َفا ُ ) هو‬ ‫‪‬‬
‫(ا ْل َح َيا ُء) هو ُخل ٌ يحمل عل إتياِ الحميد وترك القبيح‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ُ َو ِار) ومن لوازم ذلك غ ُّ البصر‪ ،‬وعيدم اَّل ِّطيَلع علي‬ ‫( ُحس ُن ا ْل ِ‬ ‫‪‬‬
‫ْ‬
‫عورات الُيراِ‪.‬‬
‫اج ِة)‪ ،‬قال ﷺ‪َ « :‬م ْن َنفً َس َعً ْن ُمً ْؤ ِم ٍن ُك ْر َبًة ِمً ْن‬ ‫( ُم َساعَدَ ُة َذ ِوي ا ْل َح َ‬ ‫‪‬‬
‫ب َي ْو ِم ا ْل ِق َي َام ِة‪َ ،‬و َم ْن َيسً َر َع َلًى‬
‫ب الدُّ ْن َيا‪َ ،‬نف َس اهللُ َعن ُه ُك ْر َبة ِم ْن ُك َر ِ‬ ‫ُك َر ِ‬
‫ُم ْع ِسرٍ َيس َر اهللُ َع َل ْي ِه عِي الدُّ ْن َيا َو ْال ِخ َر ِة‪َ ،‬و َم ْن َس َت َر ُم ْس ِلما َسً َت َر ُه اهللُ عًِي‬
‫ون َأ ِخ ِ‬
‫يًه»‬ ‫ان ا ْل َع ْبًدُ عًِي َعً ِ‬ ‫الدُّ ْن َيا َو ْال ِخ َر ِة‪َ ،‬واهللُ عِي َع ْو ِن ا ْل َع ْبً ِد َمًا كًَ َ‬
‫أخرجه مسل ٌ ‪.‬‬

‫‪149‬‬
‫شرح الدرس الساِس عشر‬

‫الدَّرْسُ السَّادس عشر‬

‫التَّأَدُّبُ بِاآلدَابِ اإلِسْالمِيَّةِ‬


‫ين‬‫ْيل بِيا ْل َي ِم ِ‬
‫اشي ُة‪َ ،‬و ْاْلَك ُ‬ ‫يَل ُم‪َ ،‬وا ْل َب َش َ‬ ‫اإل َْ ََلمِي ِة‪َ ،‬ومِن َْهيا‪ :‬الس َ‬ ‫اب ْ ِ‬
‫الت ََأ ُِّ ُب بِ ْاآل َِ ِ‬
‫يم َي ُة ِعنْيدَ ِاَّل ْبتِيدَ ِاء‪َ ،‬وا ْل َح ْميدُ ِعنْيدَ ا ْل َف َيرا ِغ‪َ ،‬وا ْل َح ْميدُ َب ْعيدَ‬ ‫ب بِهيا‪ ،‬والتس ِ‬
‫الش ْر ِ َ َ ْ‬ ‫َو ُّ‬
‫ياع ا ْل َُنَيائِ ِز‬
‫يري ِ ‪َ ،‬وا ِّت َب ُ‬ ‫اهلل‪َ ،‬و ِع َييا َِ ُة ا ْل َم ِ‬ ‫ِ‬
‫س إِ َذا َحميدَ َ‬ ‫يت ا ْل َعاطِ ِ‬ ‫اس‪َ ،‬و َت ْش ِم ُ‬ ‫ا ْل ُع ََّ ِ‬
‫ْيز ِل َوا ْل ُخ ُيرو ِ‬‫يُ ِد َأ ِو ا ْل َمن ِ‬
‫ول ا ْلمس ِ‬
‫َ ْ‬
‫اب الشر ِعي ُة ِعنْدَ ُِ ُخ ِ‬
‫ْ‬
‫ِ‬
‫للص ََلة َوالد ْف ِن‪َ ،‬و ْاآل َِ ُ‬
‫ِ‬

‫ار‪،‬‬ ‫يار َوالصي َغ ِ‬ ‫اِ‪َ ،‬وا ْلكِ َب ِ‬ ‫ُ َير َ‬ ‫ب‪َ ،‬وا ْل ِ‬ ‫مِنْ ُه َما‪َ ،‬و ِعنْدَ الس َف ِر‪َ ،‬و َم َع ا ْل َوالِدَ ْي ِن‪َ ،‬و ْاْلَ َق ِ‬
‫ار ِ‬
‫يك مِي َن‬ ‫ياب‪َ ،‬و َغ ْيي ُر َذلِ َ‬‫يك بِالز َوا ِ ‪َ ،‬والت ْع ِز َي ُة فِي ا ْل ُم َص ِ‬ ‫وِ‪َ ،‬والت ْب ِر ُ‬ ‫والتهنِ َئ ُة بِا ْلمو ُل ِ‬
‫َْ‬ ‫َ ْ‬
‫ال‪.‬‬ ‫س َوا ْل َخ ْل ِع َو ِاَّلنْتِ َع ِ‬‫اإل َْ ََلمِي ِة فِي ال ُّل ْب ِ‬
‫اب ْ ِ‬ ‫ْاآل َِ ِ‬

‫تعليقاتٌ مهمَّةٌ‪:‬‬
‫ييَل ُم) أي إلقيياؤ ‪ ،‬وأكملييه‪( :‬السييَلم عليييك ورحميية اهلل‬
‫‪ ‬قولييه‪( :‬الس َ‬
‫وبركاته)‪ ،‬تس ِّل عل من عرفت ومن ل تعر وتر ُِّ عل من َل ‪.‬‬
‫ب بِ َهيا) وجو ًبيا‪ ،‬يأكيل بثَلثية أصيابع‪،‬‬
‫الش ْير ِ‬ ‫‪ ‬قوله‪َ ( :‬و ْاْلَك ُْل بِا ْل َي ِم ِ‬
‫ين َو ُّ‬
‫واْلخذ واإلعَّاء هبا اَتحبا ًبا‪.‬‬
‫‪ ‬قوله‪َ ( :‬والت ْس ِم َي ُة ِعنْدَ ِاَّل ْبتِدَ ِاء) أي قول‪( :‬بس اهلل)‪.‬‬
‫‪ ‬قوله‪( :‬وا ْلحمدُ ِعنْدَ ا ْل َفرا ِغ) بما ورِ كقول‪« :‬ا ْلحمدُ هلل ِ ال ِ‬
‫ًذي َأ ْط َع َمنًِي‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ‬
‫َه َذا َو َر َز َقن ِ ِيه ِم ْن َغ ْيرِ َح ْو ٍل ِمني َو َل ُقو ٍة»‪.‬‬
‫‪ ‬و ُيشرع له أِ يأكل مما يليه وأَّل يعيَ الَّعام‪.‬‬

‫‪150‬‬
‫شرح الدرس الساِس عشر‬

‫اس) أي قول‪« :‬ا ْل َح ْمدُ هللِ»‪.‬‬ ‫قوله‪َ ( :‬وا ْل َح ْمدُ َب ْعدَ ا ْل ُع ََّ ِ‬ ‫‪‬‬
‫ِ‬ ‫يت ا ْل َعاطِ ِ‬ ‫قوله‪َ ( :‬و َت ْش ِم ُ‬
‫ك اهللُ»‪ ،‬ثي‬ ‫اهلل) أي قول‪َ « :‬ي ْر َح ُم َ‬ ‫س إِ َذا َحمدَ َ‬ ‫‪‬‬
‫يُيَ العاطس‪َ « :‬ي ْه ِديك ُُم اهللُ َو ُي ْص ِل ُح َبا َلك ُْم»‪.‬‬
‫الزييارة يف اْلوقيات‬ ‫ويكرر علييه ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫قوله‪َ ( :‬و ِع َيا َِ ُة ا ْل َم ِري ِ ) أي يعوِ‬ ‫‪‬‬
‫المناَبة‪ ،‬وَّل يَّيل البقاء عند وَّل يقنَّه من رحمة اهلل‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫للرجال ِوِ النِّساء‪.‬‬ ‫اع ا ْل َُنَائ ِز للص ََلة َوالد ْف ِن) ِّ‬ ‫قوله‪َ ( :‬وا ِّت َب ُ‬ ‫‪‬‬
‫ْيز ِل َوا ْل ُخ ُيرو ِ‬ ‫يُ ِد َوا ْل َمن ِ‬‫يول ا ْلمس ِ‬
‫َ ْ‬
‫اب الشر ِعي ُة ِعنْدَ ُِ ُخ ِ‬
‫ْ‬ ‫قوله‪َ ( :‬و ْاآل َِ ُ‬ ‫‪‬‬
‫الرجل اليمن عند ِخول المسيُد ويقيول‪« :‬بِ ْسً ِم اهللِ‪،‬‬ ‫من ُْه َما) يقدِّ م ِّ‬
‫ِ‬
‫اب َر ْح َمتِ َ‬ ‫ِ‬ ‫والص َل ُة والس َلم ع َلى رس ِ ِ‬
‫ًك»‪ ،‬ويقيدِّ م‬ ‫ول اهلل‪ ،‬الل ُهم ا ْعت َْح لي َأ ْب ًَو َ‬ ‫ُ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫رجله اليسر عند الخرو منه ويقول‪« :‬بِ ْس ِم اهللِ‪َ ،‬والص َل ُة َوالس َل ُم َع َلى‬
‫ول اهللِ‪ ،‬الل ُهم إِني َأ ْس َأ ُل َك ِم ْن َع ْض ِل َك»‪ ،‬أما بالنِّسبة للمنزل فيقيدِّ م اليمني‬ ‫رس ِ‬
‫َ ُ‬
‫فيهما‪ ،‬ويقول عند الخرو ‪ِ « :‬ب ْس ِم اهللِ‪َ ،‬ت َوك ْل ُت َع َلى اهللِ‪َ ،‬و َل َحً ْو َل َو َل ُقًو َة‬
‫إِل بِاهللِ‪ ،‬الل ُهم إِني َأ ُعو ُذ بًِ َك َأ ْن َأ ِضًل َأ ْو ُأ َضًل‪َ ،‬أ ْو َأ ِزل َأ ْو ُأزَل‪َ ،‬أ ْو َأ ْظ ِلً َم َأ ْو‬
‫ُأ َظ َل َم‪َ ،‬أ ْو َأ ْج َه َل َأ ْو ُي ْج َه َل َع َلي»‪ ،‬وعند اليدُّ خول‪« :‬الل ُهًم إِنًي َأ ْسً َأ ُل َك خَ ْيً َر‬
‫ا ْل َم ْولِجِ َوخَ ْي َر ا ْل َمجْ َرجِ ‪ ،‬بِ ْسً ِم اهللِ َو َل ْجنًَا َوبِ ْسً ِم اهللِ خَ َر ْجنًَا‪َ ،‬و َع َلًى اهللِ َربنًَا‬
‫َت َوك ْلنَا» ث يس ِّل عل أهله‪.‬‬
‫يك بِالز َوا ِ ) أي قول‪َ « :‬ب َار َك اهللُ َلك َُما‪َ ،‬و َب َار َك َع َل ْيك َُمًا‪،‬‬ ‫قوله‪َ ( :‬والت ْب ِر ُ‬ ‫‪‬‬
‫َو َج َم َع َب ْينَك َُما عِي َخ ْيرٍ»‪.‬‬
‫اب) وتكوِ يف حيدوِ ثَلثية أييا ٍم َّل ُييزاِ‬ ‫قوله‪َ ( :‬والت ْع ِز َي ُة فِي ا ْل ُم َص ِ‬ ‫‪‬‬
‫عليها‪.‬‬

‫‪151‬‬
‫شرح الدرس السابع عشر‬

‫الدَّرْسُ السَّابع عشر‬

‫التَّحْذِيرُ ِمنَ الشِّرْكِ َوأَ ْنوَاعِ الْ َمعَاصِي‬


‫الشر ِك و َأنْوا ِع ا ْلمع ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اصي‪،‬‬ ‫َ َ‬ ‫ا ْل َح َذ ُر َوالت ْحذ ُير من ِّ ْ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ات؛ َو ِه َي‪ِّ :‬‬ ‫ات ا ْل ُم ْهلِ َك ُ‬ ‫ِ‬
‫يح ُر‪َ ،‬و َقتْي ُل‬ ‫الش ْير ُك بِياهلل‪َ ،‬و ِّ‬
‫الس ْ‬ ‫بع ا ْل ُموبِ َق ُ‬ ‫َومن َْها‪ :‬الس ُ‬
‫ْيل م ِ ِ‬ ‫الن ْف ِ ِ‬
‫يو ِّلي َي ْ‬
‫يو َم‬ ‫يال ا ْل َيتيي ِ ‪َ ،‬والت َ‬ ‫الر َبا‪َ ،‬و َأك ُ َ‬ ‫اهلل إَِّل بِا ْل َح ِّ ‪َ ،‬و َأك ُْل ِّ‬
‫س التي َحر َم ُ‬
‫ت ا ْلم ْؤمِن ِ‬
‫َات‪.‬‬ ‫َات ا ْل َغافِ ََل ِ‬
‫ف‪ ،‬و َق ْذ ُ ا ْلمحصن ِ‬ ‫الزح ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫اذ َب ُة‪،‬‬‫اِ ا ْل َك ِ‬
‫ور‪َ ،‬و ْاْلَ ْي َم ُ‬ ‫وق ا ْل َوالِدَ ْي ِن‪َ ،‬و َقَِّي َع ُة الر ِح ِ ‪َ ،‬و َش َها َِ ُة ُّ‬
‫الز ِ‬ ‫َومِن َْها‪ُ :‬ع ُق ُ‬
‫يو ِ‬ ‫ِ‬ ‫يار‪ ،‬و ُظ ْلي الن ِ ِ‬
‫اض‪َ ،‬و ُشي ْر ُب‬ ‫ال‪َ ،‬و ْاْلَ ْع َير ِ‬ ‫ياس فيي اليدِّ َماء‪َ ،‬و ْاْلَ ْم َ‬ ‫ُ‬ ‫ييذا ُء ا ْل َُ ِ َ‬ ‫َوإِ َ‬
‫يم ُة‪َ ،‬و َغ ْي ُر َذلِ َك مِما ن ََه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ار ي َو ُه َو ا ْل َم ْيس ُر ي‪َ ،‬وا ْلغي َب ُة‪َ ،‬والنم َ‬ ‫َ ا ْل ِق َم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ا ْل ُم ْسك ِر‪َ ،‬و َلع ُ‬
‫اهلل ‪َ ۵‬عنْ ُه‪َ ،‬أ ْو َر َُو ُل ُه‪.‬‬ ‫ُ‬

‫تعليقاتٌ مهمَّةٌ‪:‬‬
‫الش ْر ُك بِاهللِ) يشمل ِّ‬
‫الشرك اْلكرب واْلصغر‪.‬‬ ‫‪ ‬قوله‪ِّ ( :‬‬
‫الس ْح ُر) ومنه الصر والعَّف‪ ،‬فمن فعليه أو رضيي بيه كفير‪،‬‬
‫‪ ‬قوله‪َ ( :‬و ِّ‬
‫السيحر‬
‫ويحرم اإلتياِ إليه أو الدُّ خول لميواقعه أو مشياهدة قنيوات ِّ‬
‫ٍ‬
‫بسيحر‪،‬‬ ‫السيحر‬ ‫وقراءة الُرائد والمَُلت التي فيها اْلبرا ‪ ،‬وَّل ُي ُّ‬
‫حل ِّ‬
‫المباحة كالحُامة‪.‬‬ ‫بالرقية الشرعية والدُّ عاء واْلِوية ُ‬
‫حل ُّ‬ ‫بل ُي ُّ‬
‫مسلما أو ُمعاهدً ا أو ذ ِّم ًّيا أو‬ ‫اهلل) َوا ٌء كاِ‬ ‫‪ ‬قوله‪( :‬و َق ْت ُل الن ْف ِ ِ‬
‫ً‬ ‫س التي َحر َم ُ‬ ‫َ‬
‫ُمستأمنًا‪.‬‬

‫‪152‬‬
‫شرح الدرس السابع عشر‬

‫ب الزانًِي‪،‬‬ ‫‪ ‬قوله‪( :‬إَِّل بِيا ْل َح ِّ ) وهي ثَلثيةٌ‪« :‬الًن ْف ُس بًِالن ْف ِ‬


‫س‪َ ،‬والثيً ُ‬
‫ار ُق لِ ْل َج َما َع ِة»‪.‬‬
‫ار ُك لِ ِدين ِ ِه ا ْل ُم َف ِ‬
‫َوالت ِ‬
‫‪ ‬قوله‪( :‬ا ْل َيتِي ) هو من مات أبو ول يبلغ الحل ‪.‬‬
‫ف) يقصد الُيوش الغازية يف َبيل اهلل‪.‬‬ ‫‪ ‬قوله‪( :‬والتو ِّلي يوم الزح ِ‬
‫َ َ َْ َ ْ‬
‫َات) أي الحرائييير‪ ،‬ولييييس المقصيييوِ‬ ‫ييذ ُ ا ْلمحصييين ِ‬ ‫‪ ‬قوليييه‪َ ( :‬و َقي ْ‬
‫ُ ْ َ‬
‫المتزوجات‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫َْ ُ ْ َ ِ‬
‫‪ ‬قوله‪َ ( :‬واْل ْي َماِ الكاذ َب ُة) وكذا الحلف بغير اهلل كيالحلف بيالن ِّ‬
‫بي ﷺ‬
‫الشيَ‪.‬‬ ‫الذمة أو بالقبور أو ِّ‬ ‫أو بالشر أو الحياة أو ِّ‬
‫ٍ‬ ‫كل معامل ٍة‬ ‫ار ي َو ُه َو ا ْل َم ْي ِس ُر ي) هو ُّ‬
‫َ ا ْل ِق َم ِ‬ ‫ِ‬
‫ِائرة بيين الغين‬ ‫‪ ‬قوله‪َ ( :‬و َلع ُ‬
‫والغرم كاليانصيَ‪.‬‬
‫اك ِب َما َي ْك َر ُه»‪.‬‬‫‪ ‬قوله‪َ ( :‬وا ْل ِغي َب ُة) عرفها النبي ﷺ بقوله‪ِ « :‬ذ ْك ُر َك َأ َخ َ‬
‫ُّ‬
‫يم ُة) هي نقل الحديث بين الناس‪.‬‬ ‫ِ‬
‫‪ ‬قوله‪َ ( :‬والنم َ‬

‫حكم املسابقة واملغالبة‬

‫جيوز بال عوضٍ وال‬ ‫مُحرَّمٌ مطلقًا‪:‬‬ ‫جيوز بعوضٍ وغريه‪:‬‬


‫جيوز بعوضٍ‪:‬‬ ‫النرِ والشَّرنج‬ ‫مسابقة الخيل واإلبل‬
‫جميع المغالبات غير ما‬ ‫ونحوهما‪.‬‬ ‫والسهام؛ لقوله ﷺ‪:‬‬ ‫ِّ‬
‫َب ‪.‬‬ ‫ف‬‫« َل َس ْب َق إِل عِي ُخ ٍّ‬
‫َأ ْو َحاعِرٍ َأ ْو َن ْص ٍل»‪.‬‬

‫‪153‬‬
‫شرح الدرس الثامن عشر‬

‫الدَّرْسُ الثَّامن عشر‬

‫جهِيزُ الْمَيِّتِ وَالصَّالةُ عَلَيْهِ وَدَفْنُهُ‪.‬‬ ‫َت ْ‬


‫َو إِ َل ْي َك َت ْف ِص ُيل َذلِ َك‪:‬‬
‫يي ﷺ « َلقنًُوا‬ ‫اهلل)؛ لِ َق ْ ِ ِ‬ ‫(َّل إِ َلي َه إَِّل ُ‬ ‫َأول‪ُ :‬ي ْش َر ُع َت ْل ِقي ُن ا ْل ُم ْحت َِضي ِر‪َ :‬‬
‫يول النب ِّ‬
‫وِ‪َ ،‬و ُهي ْ َمي ْن َظ َه َير ْت‬ ‫الم ْحت َِضي ُر َ‬ ‫َم ْوتَاك ُْم‪َ :‬ل إِ َل َه إِل اهللُ»‪َ ،‬وا ْل ُم َرا ُِ بِا ْل َم ْو َت ‪ُ :‬‬
‫ات ا ْلمو ِ‬
‫ت‪.‬‬ ‫َع َل ْي ِه ْ َأ َم َار ُ َ ْ‬
‫السن ِة بِ َذلِ َك‪.‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َثانيا‪ :‬إِ َذا َت َيق َن َم ْو ُت ُه ُأ ْغم َض ْت َع ْينَا ُ َو ُشد ل ْح َيا ُ ؛ ل ُو ُروِ ُّ‬
‫ات فِي ا ْل َم ْع َرك َِة‬ ‫ت ا ْل ُم ْسلِ ِ ‪ ،‬إَِّل َأ ِْ َي ُك َ‬ ‫َُ َت ْغ ِس ُيل ا ْلمي ِ‬ ‫ِ‬
‫وِ َش ِهيدً ا َم َ‬ ‫َ ِّ‬ ‫َثالثا‪َ :‬ي ِ ُ‬
‫يه؛ ِْلَِ النبِيي ﷺ َلي ْ ُي َغ ِّسي ْل‬ ‫َفإِنه ََّل ي َغس ُل و ََّل يصل َع َلي ِه‪ ،‬ب ْل يدْ َفن فِي ثِيابِ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ َ ُ ُ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ُ ُ‬
‫َق ْت َل ُأ ُح ٍد َو َل ْ ُي َص ِّل َع َل ْي ِه ْ ‪.‬‬
‫ييَل َو ُي ْع َصي ُر َب َّْنُي ُه‬ ‫ت‪َ :‬أن ُه ُت ْس َت ُر َع ْو َر َت ُه‪ُ ،‬ث ُي ْر َف ُع َقلِ ً‬ ‫را ِبعا‪ِ :‬ص َف ُة َغس ِل ا ْلمي ِ‬
‫َ ِّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫يه بِ َها‪ُ ،‬ث ُي َو ِّض ُئ ُه‬ ‫اَ ُل َع َل ي ِد ِ ِخر َق ًة َأو نَحو َها َفينَُ ِ‬ ‫ف ا ْل َغ ِ‬ ‫َع ْص ًرا َرفِي ًقا‪ُ ،‬ث َي ُل ُّ‬
‫ْ ْ ْ َ ُ ِّ‬ ‫َ‬
‫اء َو َِدْ ٍر َأ ْو ن َْح ِو ِ‪ُ ،‬ث َي ْغ ِس ُيل ِشيق ُه‬ ‫و ُضوء الص ََل ِة‪ُ ،‬ث ي ْغ ِس ُل ر ْأَه ولِحي َته بِم ٍ‬
‫َ َ ُ َ َْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ٍ‬ ‫ْاْلَ ْي َم َن‪ُ ،‬ث ْاْلَ ْي َس َر‪ُ ،‬ث َي ْغ ِس ُل ُه ك ََذلِ َك َمر ًة َثانِ َي ًة َو َثالِ َث ًة‪ُ ،‬ي ِم ُّر فِيي ك ِّ‬
‫ُيل َميرة َييدَ ُ‬
‫َع َل ب َّْنِ ِه‪َ ،‬فإِ ِْ َخر مِنْه َشيء َغس َله‪ ،‬وَد ا ْلمحل بِ ُق َّْ ٍن َأو نَح ِ ِ‬
‫يو ‪َ ،‬فيإِ ِْ َلي ْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ُ ْ ٌ َ ُ َ َ‬ ‫َ َ‬
‫يو ِ‪َ ،‬و ُي ِعييدُ‬ ‫ية؛ كَيالل ْز ِق َون َْح ِ‬ ‫ين حر‪َ ،‬أو بِوَائِ ِل ال َِّّيَ ا ْلح ِدي َث ِ‬
‫ِّ َ‬ ‫ْ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َي ْست َْمس ْك َفبَِّ ٍ ُ‬
‫و ُضوء ‪ ،‬وإِ ِْ َل ينَ بِ َث ََل ٍ‬
‫ب‪،‬‬ ‫يو ٍ‬ ‫س‪َ ،‬أ ْو إِ َل ََ ْب ٍع‪ُ ،‬ث ُينَ ِّشي ُف ُه بِ َث ْ‬ ‫ث َزيدَ إِ َل َ َخ ْم ٍ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َُ َ‬ ‫ُ‬
‫وِ ِ‪،‬‬ ‫اضي ِع َيُ ِ‬
‫ُ ُ‬
‫اذ)‪ ،‬ومو ِ‬
‫َ ََ‬
‫(اإلب ََّي ِن و بواطِ ِن ْاْلَ ْف َخ ِ‬
‫َ في َم َغابِنه ْ ِ ْ ْ َ َ َ‬
‫ِِ‬ ‫ويُع ُل ال َِّّي ِ‬
‫َ‬ ‫ََ ْ َ‬
‫يار ُب ُه َأ ْو‬‫ياِ َشي ِ‬ ‫ور‪َ ،‬وإِ ِْ َكي َ‬ ‫ياِ َح َسينًا‪َ ،‬و ُي َُ ِّمي ُر َأ ْك َفا َني ُه بِييا ْل َب ُخ ِ‬ ‫َوإِ ِْ َطي َبي ُه كُلي ُه َكي َ‬

‫‪154‬‬
‫شرح الدرس الثامن عشر‬

‫َأ ْظ َف ُار ُ َط ِوي َل ًة َأ َخ َذ مِن َْها‪َ ،‬وإِ ِْ َت َر َك َذلِ َك َف ََل َح َر َ ‪َ ،‬و ََّل ُي َس ِّر ُح َشي ْع َر ُ ‪َ ،‬و ََّل‬
‫َي ْحلِ ُ َعا َن َت ُه‪َ ،‬و ََّل َي ْختِنُ ُه؛ لِ َعدَ ِم الدلِي ِل َع َل َذلِ َك‪َ ،‬وا ْل َم ْر َأ ُة ُي ْض َف ُر َش ْع ُر َها َث ََل َث َة‬
‫وِ‪َ ،‬و ُي ْسدَ ُل مِ ْن َو َرائِ َها‪.‬‬ ‫ُقر ٍ‬
‫ُ‬
‫اب بِيي ٍ‬ ‫يو ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َخامسا‪َ :‬ت ْكفي ُن ا ْل َم ِّيت‪ْ :‬اْلَ ْف َض ُل َأ ِْ ُي َكف َن الر ُج ُل في َث ََل َثة َأ ْث َ‬
‫اجيا‪َ ،‬وإِ ِْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يهيا إِ ِْ َر ً‬ ‫يص َو ََّل ع َما َم ٌة؛ ك ََما ُفع َل بِالنبِ ِّي ﷺ ‪ُ ،‬يدْ َر ُ ف َ‬ ‫يها َقم ٌ‬ ‫َل ْي َس ف َ‬
‫يص َوإِ َز ٍار َولِ َفا َف ٍة َف ََل َب ْأ َس‪.‬‬ ‫ُك ِّف َن فِي َق ِم ٍ‬
‫ار‪َ ،‬وإِ َز ٍار‪َ ،‬ولِ َفا َف َت ْي ِن‪.‬‬ ‫اب‪ْ ِِ :‬ر ٍع‪َ ،‬و ِخ َم ٍ‬ ‫َوا ْل َم ْر َأ ُة ُت َكف ُن فِي َخ ْم َس ِة َأ ْث َو ٍ‬
‫يغ َير ُة فِيي‬ ‫اب‪ ،‬و ُت َكفين الص ِ‬
‫ُ‬ ‫يو ٍ َ‬
‫ِ‬ ‫وي َكفن الصبِي فِي َثو ٍ ِ ٍ‬
‫ب َواحد إِ َل َث ََل َثة َأ ْث َ‬ ‫ْ‬ ‫ُّ‬ ‫َُ ُ‬
‫يص َولِ َفا َف َت ْي ِن‪.‬‬ ‫َق ِم ٍ‬
‫احدٌ يستُر ج ِميع ا ْلمي ِ‬ ‫اجَ فِي ح ِّ ا ْلُ ِمي ِع َثوب و ِ‬
‫ت‪.‬‬ ‫َ ْ ُ َ َ َ ِّ‬ ‫ْ ٌ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َوا ْل َو ِ ُ‬
‫ياء و َِيدْ ٍر‪ ،‬وي َكفين فِيي إِ َز ِار ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َلكِ ْن إِ َذا ك َ‬
‫ُ‬ ‫َُ‬ ‫َاِ ا ْل َم ِّي ُت ُم ْح ِر ًما َفإِن ُه ُي َغس ُل بِ َم َ‬
‫يث‬ ‫َ؛ ِْلَني ُه ُي ْب َع ُ‬ ‫ِ‬
‫َو ِر َِائه َأ ْو في َغ ْي ِره َما‪َ ،‬و ََّل ُي َغَّ َر ْأ َُ ُه َو ََّل َو ْج ُه ُه‪َ ،‬و ََّل ُي ََّيي ُ‬
‫ِِ ِ‬

‫ول اهللِ ﷺ‪.‬‬ ‫يث َع ْن رَ ِ‬


‫َ ُ‬ ‫َي ْو َم ا ْل ِق َيا َم ِة ُم َل ِّب ًيا‪ ،‬ك ََما َصح بِ َذلِ َك ا ْل َح ِد ُ‬
‫ِ‬ ‫َوإِ ِْ ك َ‬
‫َ‪َ ،‬و ََّل ُي َغَّي‬ ‫َيت َك َغ ْي ِر َهيا‪َ ،‬و َلكي ْن ََّل ُت ََّيي ُ‬ ‫َاِ ا ْل ُم ْح ِر ُم ا ْم َير َأ ًة ُك ِّفن ْ‬
‫اب‪َ ،‬و ََّل َيدَ َاها بِ ُقف َاز ْي ِن‪َ ،‬و َلكِن ُي َغَّ َو ْج ُه َها َو َيدَ َاها بِا ْل َك َف ِن ال ِذي‬ ‫َو ْج ُه َها بِنِ َق ٍ‬
‫ين ا ْل َم ْر َأ ِة‪.‬‬
‫اِ ِص َف ِة َت ْك ِف ِ‬ ‫يه؛ كَما َت َقدم فِي بي ِ‬
‫َ ََ‬ ‫َ‬
‫ُك ِّفن َْت فِ ِ‬
‫َلة َع َل ْي ِه َو َِ ْفنِيه‪َ :‬و ِصي ُّي ُه فِيي َذلِ َ‬ ‫اس بِ َغسلِ ِه والص ِ‬ ‫ِ‬
‫يك‪ُ ،‬ثي‬ ‫َسادسا‪َ :‬أ َح ُّ الن ِ ْ َ‬
‫ات فِي َح ِّ الر ُجلِ‪.‬‬ ‫ْاْلَب‪ُ ،‬ث ا ْلُدُّ ‪ُ ،‬ث ْاْلَ ْقرب َف ْاْلَ ْقرب مِن ا ْلعصب ِ‬
‫َ ُ َ َ َ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫َو ْاْلَ ْو َل بِ َغ ْس ِل ا ْل َم ْر َأ ِة‪َ :‬و ِصي ُت َها‪ُ ،‬ث ْاْلُ ُّم‪ُ ،‬ث ا ْل َُد ُة‪ُ ،‬ث ْاْلَ ْق َر ُب َف ْاْلَ ْق َر ُب‬
‫مِ ْن نِ َسائِ َها‪.‬‬

‫‪155‬‬
‫شرح الدرس الثامن عشر‬

‫الصدِّ ي َ َغس َل ْت ُه َز ْو َجتُي ُه‪َ ،‬و ِْلَِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫َوللز ْو َجي َن َأ ِْ َي ْغس َل َأ َحدُ ُه َما ْاآل َخ َر؛ ْلَِ ِّ‬
‫ِ‬

‫َع َل ًّيا َغس َل َز ْو َج َت ُه َفاطِ َم َة ڤ‪.‬‬


‫يت‪ُ :‬ي َك ِّبي ُر َأ ْر َب ًعيا‪َ ،‬و َي ْق َير ُأ َب ْعيدَ ْاْلُ ْو َلي ‪:‬‬ ‫سا ِبعا‪ِ :‬ص َف ُة الص ََل ِة َع َلي ا ْلمي ِ‬
‫َ َ ِّ‬ ‫َ‬
‫يث‬ ‫يد ِ‬ ‫ا ْل َفاتِح َة‪ ،‬وإِ ِْ َقير َأ معهيا َيور ًة َق ِصيير ًة َأو آيي ًة َأو آيتَيي ِن َفحسين‪ ،‬لِ ْلح ِ‬
‫َ‬ ‫َ ْ َ ْ َ ْ َ َ ٌ‬ ‫َ َََ ُ َ‬ ‫َ َ‬
‫اس ﭭ‪ُ ،‬ث ُي َك ِّب ُر الثانِ َي َة َو ُي َصي ِّلي َع َلي‬ ‫يح ا ْل َو ِار ِِ فِي َذلِ َك َع ِن ا ْب ِن َعب ٍ‬ ‫ح ِ‬ ‫الص ِ‬

‫يول‪« :‬الل ُهًم اغ ِْف ًْر لِ َحينًَا‬ ‫َصَلتِ ِه فِي الت َش ُّه ِد‪ُ ،‬ث ُي َك ِّب ُر الثالِ َثةَ‪َ ،‬و َي ُق ُ‬ ‫النبِ ِّي ﷺ ك َ‬
‫اه ِدنَا َوغَائِبِنَا‪َ ،‬و َص َِيرِنَا َو َكبِيرِنَا‪َ ،‬و َذ َكرِنَا َو ُأ ْن َثانَا‪ ،‬الل ُهم َم ْن َأ ْح َي ْيتًَ ُه‬ ‫وميتِنَا‪ ،‬و َش ِ‬
‫َ‬ ‫ََ‬
‫ان‪ ،‬الل ُهًم اغ ِْف ًْر َلً ُه‪،‬‬ ‫يم ِ‬ ‫ال ْس َلمِ‪َ ،‬و َم ْن ت ََوع ْي َت ُه ِمنا َعت ََوع ُه َع َلى ْ ِ‬
‫ال َ‬ ‫ِمنا َع َأ ْحيِ ِه َع َلى ْ ِ‬
‫ف ع ْنه‪ ،‬و َأ ْك ِرم ُن ُز َلًه‪ ،‬ووسًع مدْ َخ َلًه‪ ،‬وا ْغ ِسً ْله ِبا ْلم ِ‬ ‫ِِ‬
‫ًاء‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ َ َ ْ ُ‬ ‫َو ْار َح ْم ُه‪َ ،‬و َعاعه‪َ ،‬وا ْع ُ َ ُ َ ْ‬
‫َس‪َ ،‬و َأ ْب ِد ْل ُه‬
‫َوالث ْلجِ َوا ْل َب َر ِد‪َ ،‬ونَق ِه ِم َن ا ْلجَ َط َايا ك ََما ُينَقى الث ْو ُب ْالَ ْب َي ُض ِم َن الدن ِ‬
‫اب‬ ‫ًذ ِ‬ ‫ًن َع َ‬ ‫دارا َخيرا ِمن د ِار ِه‪ ،‬و َأهل َخيرا ِمن َأه ِل ِه‪ ،‬و َأد ِخ ْله ا ْلجنً َة‪ ،‬و َأ ِع ْ ِ‬
‫ًذ ُه م ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ ْ َ ْ ُ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ ْ َ‬ ‫َ‬
‫ار‪َ ،‬وا ْع َس ْح َل ُه عِي َق ْب ِر ِه‪َ ،‬ونُو ْر َل ُه عِ ِيه‪ ،‬الل ُهم َل ت َْح ِر ْمنًَا َأ ْجً َر ُه‬ ‫اب الن ِ‬ ‫ا ْل َق ْب ِر‪َ ،‬و َع َذ ِ‬
‫احدَ ًة َع ْن َي ِمينِ ِه‪.‬‬‫و َل ت ُِضلنَا بعدَ ه»‪ُ ،‬ث ي َكبر الرابِع َة‪ ،‬ويس ِّل َتسلِيم ًة و ِ‬
‫َ ََُ ُ ْ َ َ‬ ‫ُ ِّ ُ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َ‬
‫َ َأ ِْ َي ْر َف َع َيدَ ْي ِه َم َع ك ُِّل َت ْكبِ َير ٍة‪.‬‬ ‫َو ُي ْست ََح ُّ‬
‫َاِ ا ْل َم ِّي ُت ا ْم َر َأ ًة ُي َق ُال‪« :‬الل ُهم اغ ِْف ْر َل َها‪ ...‬إلخ»‪.‬‬ ‫َوإِ َذا ك َ‬
‫َت ا ْل َُنَائِ ُز ا ْثنَ َت ْي ِن ُي َق ُال‪ « :‬الل ُهم اغ ِْف ْر َل ُه َما‪ ...‬إلخ»‪.‬‬ ‫وإِ َذا كَان ِ‬
‫َ‬
‫َت ا ْل َُنَائِ ُز َأ ْك َث َر مِ ْن َذلِ َك َق َال‪« :‬الل ُهم اغ ِْف ْر َل ُه ْم‪ ...‬إلخ»‪.‬‬ ‫وإِ ِْ كَان ِ‬
‫َ‬
‫اء َل ُه بِا ْل َم ْغ ِف َر ِة‪« :‬الل ُهم‬ ‫َاِ َفر ًطا (ال َِّّ ْف ُل ا ْلمتَوف ) َفي َق ُال بدَ َل الدُّ َع ِ‬
‫ُ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َأما إِ َذا ك َ َ‬
‫اج َع ْل ُه َع َرطا َو ُذ ْخرا لِ َوالِدَ ْي ِه‪َ ،‬و َش ِفيعا ُم َجابا‪ ،‬الل ُهم َثق ْل بِ ِه َم َو ِازين َُه َما‪َ ،‬و َأ ْع ًِ َم‬ ‫ْ‬
‫ًًؤ ِمنِين‪ ،‬واجع ْلًًه عًًِي َك َفا َل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ًًة‬ ‫ور ُه َمًًا‪َ ،‬و َأ ْلح ْقًً ُه بِ َصًًالحِ َسًً َلف ا ْل ُم ْ َ َ ْ َ ُ‬ ‫بًًِه ُأ ُج َ‬

‫‪156‬‬
‫شرح الدرس الثامن عشر‬

‫ك ع َذاب ا ْلج ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫حي ِم»‪.‬‬ ‫إِ ْب َراهي َم َع َل ْيه الصل ُة َوالسل ُم‪َ ،‬وقه بِ َر ْح َمت َ َ َ َ‬
‫يوِ‬‫س الر ُجي ِل‪َ ،‬و َو ََي َط ا ْل َم ْير َأ ِة‪َ ،‬و َأ ِْ َي ُك َ‬ ‫اإل َما ُم ِح َذا َء َر ْأ ِ‬ ‫ف ِْ‬ ‫السن ُة َأ ِْ َي ِق َ‬‫َو ُّ‬
‫َاِ‬‫ت ا ْل َُنَائِ ُز‪َ ،‬وا ْل َم ْر َأ ُة مِما َيلِي ا ْل ِق ْب َل َة‪َ ،‬وإِ ِْ ك َ‬ ‫اإلمام إِ َذا اجتَمع ِ‬
‫ْ َ َ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫الر ُج ُل مما َيلي ْ َ َ‬
‫يوِ َر ْأ ُس‬ ‫َم َع ُه ْ َأ ْط َف ٌال ُقدِّ َم الصبِي َع َل ا ْل َم ْر َأ ِة‪ُ ،‬ث ا ْل َم ْير َأ ُة‪ُ ،‬ثي ال َِّّ ْف َلي ُة‪َ ،‬و َي ُك ُ‬
‫ُّ‬
‫س الر ُجلِ‪َ ،‬و َه َك َذا ال َِّّ ْف َل ُة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س الر ُج ِل‪َ ،‬و َو ََ ُط ا ْل َم ْر َأة ح َي َال َر ْأ ِ‬ ‫الصبِي ِح َي َال َر ْأ ِ‬
‫ِّ‬
‫يوِ‬‫س الر ُج ِل‪َ ،‬و َي ُك َ‬ ‫ِ‬
‫وِ َو ََ ََّ َها ح َي َال َر ْأ ِ‬ ‫ِ‬
‫س ا ْل َم ْر َأة‪َ ،‬و َي ُك ُ‬ ‫ِ‬
‫وِ َر ْأ َُ َها ح َي َال َر ْأ ِ‬ ‫َي ُك ُ‬
‫احيدً ا َلي َي ِ‬ ‫وِ و ِ‬ ‫ف ِْ‬ ‫وِ َج ِمي ًعا َخ ْل َ‬
‫ف‬ ‫ُيدْ َم َكانًيا َخ ْلي َ‬ ‫ْ‬ ‫اإل َما ِم‪ ،‬إَِّل َأ ِْ َي ُك َ َ‬ ‫ا ْل ُم َص ُّل َ‬
‫ف َع ْن َي ِمينِ ِه‪.‬‬ ‫اإل َما ِم َفإِن ُه َي ِق ُ‬ ‫ِْ‬
‫يط الر ُجي ِل‪َ ،‬و َأ ِْ‬ ‫ت‪ :‬ا ْلم ْشروع َتع ِمي ُ ا ْل َقب ِر إِ َل وَ ِ‬ ‫َث ِامنا‪ِ :‬ص َف ُة ِ ْف ِن ا ْلمي ِ‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ ُ ْ‬ ‫َ ِّ‬ ‫َ‬
‫يه‬‫يد َع َلي جنْبِ ِ‬ ‫يت فِيي اللح ِ‬ ‫يع ا ْل َم ِّي ُ‬ ‫ية‪َ ،‬و َأ ِْ ُي َ‬ ‫يه َلحدٌ مِن ِجه ِة ا ْل ِقب َل ِ‬ ‫ي ُك َ ِ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫وض َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫وِ ف ْ‬ ‫َ‬
‫ف َو ْج ُه ُه ََ َوا ٌء ك َ‬
‫َياِ‬ ‫ْاْلَ ْي َم ِن‪َ ،‬و ُت َح ُّل ُع َقدُ ا ْل َك َف ِن‪َ ،‬و ََّل ُتن َْز ُع َب ْل ُت ْت َر ُك‪َ ،‬و ََّل ُي ْك َش ُ‬
‫يت َو َي ِق َيي ِه‬ ‫يه الليبِ ُن‪َ ،‬و ُي ََّيي ُن َحتي َي ْث ُب َ‬ ‫ا ْلمي ُت رج ًَل َأ ِو امر َأ ًة‪ُ ،‬ثي ينْصيَ َع َلي ِ‬
‫ُ َ ُ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ ِّ َ ُ‬
‫َ ي ِق ِ‬ ‫اب‪َ ،‬فإِ ِْ َل ْ َي َت َيس ِر اللبِ ُن َفبِ َغ ْي ِر َذلِ َك مِ ْن َأ ْل َواحٍ ‪َ ،‬أ ْو َأ ْح َُ ٍ‬
‫ييه‬ ‫ار‪َ ،‬أ ْو َخ َش ٍ َ‬ ‫الت َُّر َ‬
‫اسً ِم اهللِ‪،‬‬ ‫يك‪« :‬بِ ْ‬ ‫يال ِعنْيدَ َذلِ َ‬ ‫َ َأ ِْ ُي َق َ‬ ‫اب‪َ ،‬و ُي ْسيت ََح ُّ‬
‫ِ‬
‫اب‪ُ ،‬ث ُي َه ُال َع َل ْيه الت َُّر ُ‬ ‫الت َُّر َ‬
‫وض ُع َع َل ْي ِه َح ْصي َبا ٌء إِ ِْ َت َيس َير‬ ‫وع َلى ِمل ِة رس ِ ِ‬
‫ول اهلل»‪َ ،‬و ُي ْر َف ُع ا ْل َق ْب ُر َقدْ َر ِش ْب ٍر‪َ ،‬و ُي َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َ‬
‫اء‪.‬‬ ‫َذلِ َك‪ ،‬وير ُّش بِا ْلم ِ‬
‫َ‬ ‫َ َُ‬
‫َاِ‬‫ت؛ ِْلَِ النبِي ﷺ ك َ‬ ‫وي ْشرع لِلم َشي ِعين َأ ِْ ي ِق ُفوا ِعنْدَ ا ْل َقب ِر ويدْ ُعوا لِ ْلمي ِ‬
‫َ ِّ‬ ‫ْ ََ‬ ‫َ ُ َ ُ ُ ِّ َ َ‬
‫ًأ ُلوا َلً ُه‬ ‫ف َع َل ْي ِه َو َق َال‪ْ « :‬اسً َتَ ِْف ُروا ِلَ ِخًيك ُْم‪َ ،‬و ْاس َ‬ ‫ت َو َق َ‬ ‫إِ َذا َفر َغ مِن ِ ْف ِن ا ْلمي ِ‬
‫َ ِّ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫يت‪َ ،‬عإِن ُه ْال َن ُي ْس َأ ُل»‪.‬‬
‫الت ْثبِ َ‬
‫َاسعا‪َ :‬و ُي ْش َر ُع لِ َم ْن َل ْ ُي َص ِّل َع َل ْي ِه َأ ِْ ُي َص ِّلي َع َل ْي ِه َب ْعدَ اليد ْف ِن؛ ِْلَِ النبِيي‬
‫ت ِ‬

‫‪157‬‬
‫شرح الدرس الثامن عشر‬

‫َيت ا ْل ُميد ُة‬ ‫وِ َشه ٍر َف َأ َقل‪َ ،‬فيإِ ِْ كَان ِ‬ ‫وِ َذلِ َك فِي حدُ ِ‬ ‫ﷺ َف َع َل َذلِ َك‪َ ،‬ع َل َأ ِْ َي ُك َ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫يي ﷺ َأني ُه‬ ‫ِ ِ‬ ‫َ َْ ِ َِ َ َ ْ‬ ‫َ َ ِ َِ َ ُ‬
‫أ ْكث َر م ْن ذل َك ل ْ ت ْش َر ِع الص ََل ُة َعل الق ْبر؛ ْلن ُه ل ْ ُينْقيل َعين النب ِّ‬
‫ت‪.‬‬ ‫صل َع َل َقب ٍر بعدَ َشه ٍر مِن ِ ْف ِن ا ْلمي ِ‬
‫َ ِّ‬ ‫ْ ْ َ‬ ‫ْ َْ‬ ‫َ‬
‫ين‬‫اس؛ لِ َق ْو ِل َج ِر ِير ْب ِ‬ ‫ت َأ ِْ َي ْصنَ ُعوا َط َعا ًما لِلن ِ‬ ‫وز ِْلَ ْه ِل ا ْلمي ِ‬ ‫اشرا‪ََّ :‬ل َي ُُ ُ‬ ‫ع ِ‬
‫َ ِّ‬ ‫َ‬
‫ًت‬ ‫َعب ِد اهللِ ا ْلبُلِي الصحابِي ا ْلُلِي ِل ﭬ‪« :‬كُنا َنعدُّ ِالجتِماع إِ َلى َأه ِل ا ْلمي ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ِّ َ‬ ‫َ َ ِّ‬ ‫ْ‬
‫اح ِة»‪َ ،‬أما ُصنْ ُع الَّ َعا ِم َل ُه ْ َأ ْو َل ُض ُيوفِ ِه ْ َف ََل‬ ‫ِ‬
‫َو َصنْ َع َة الط َعا ِم َب ْعدَ الد ْع ِن م َن الن َي َ‬
‫اربِ ِه َو ِج َيرانه َأ ِْ َي ْصنَ ُعوا َل ُهي ُ الَّ َعيا َم؛ ِْلَِ النبِيي ﷺ َلميا‬ ‫َب ْأ َس‪َ ،‬و ُي ْش َر ُع ِْلَ َق ِ‬
‫َ فِي الشا ِم َأ َم َر َأ ْه َل ُه َأ ِْ َي ْصنَ ُعوا َط َعا ًميا‬ ‫ت َج ْع َف ِر ْب ِن َأبِي َطالِ ٍ‬ ‫جاء ا ْل َخبر بِمو ِ‬
‫َ َُ َُ َ ْ‬
‫يت َأ ِْ‬‫ِْلَ ْه ِل جع َف ٍر‪ ،‬و َق َال‪«:‬إِنه َأتَاهم ما ي ْش ََ ُل ُهم»‪ ،‬و ََّل حر َع َلي َأ ْهي ِل ا ْلمي ِ‬
‫َ ِّ‬ ‫ْ َ ََ َ‬ ‫ُ ُ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫يذلِ َك‬ ‫َيدْ ُعوا ِج َيرا َن ُه ْ َأ ْو َغ ْي َر ُه ْ لِ ْألَ ْك ِل مِ َن الَّ َعا ِم ا ْل ُم ْهيدَ إِ َلي ْي ِه ْ ‪َ ،‬و َلي ْي َس لِ َ‬
‫يما َن ْع َل ُ مِ َن الش ْرعِ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫َو ْق ٌت َم ْحدُ و ٌِ ف َ‬
‫ية َأييا ٍم‪ ،‬إَِّل‬ ‫ت َأ ْك َثر مِين َث ََل َث ِ‬ ‫حدَ اِ َع َل مي ٍ‬ ‫وز لِ ْلمر َأ ِة ا ْل ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َ ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ي َع َش َر‪ََّ :‬ل َي ُُ ُ َ ْ‬ ‫َحاد َ‬
‫حد َع َل ْي ِه َأ ْر َب َع َة َأ ْش ُه ٍر َو َع ْش ًرا‪ ،‬إَِّل َأ ِْ َت ُك َ‬
‫يوِ‬ ‫َُ َع َليها َأ ِْ ُت ِ‬
‫َع َل َز ْو ِج َها َفإِن ُه َي ِ ُ ْ َ‬
‫يح ِة َع ِن النبِ ِّي ﷺ بِ َذلِ َك‪.‬‬ ‫ِ‬
‫السنة الصح َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َحام ًَل َفإِ َل َو ْض ِع ا ْل َح ْم ِل؛ ل ُث ُبوت ُ‬
‫ِ‬

‫ب َأ ْو َغ ْي ِر ِه ْ ‪.‬‬ ‫حد َع َل َأ َح ٍد مِ َن ْاْلَ َق ِ‬


‫ار ِ‬ ‫وز َله َأ ِْ ي ِ‬
‫َأما الر ُج ُل َف ََل َي ُُ ُ ُ ُ‬
‫اء َل ُهي ْ ‪،‬‬‫آخير لِليدُّ َع ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ال ِز َي َار ُة ا ْل ُق ُب ِ‬ ‫َثانِي َع َشر‪ُ :‬ي ْشر ُع لِلر َج ِ‬
‫ور َبي ْي َن َو ْقيت َو َ َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ََ ِ ْ‬ ‫ِ َ ِ‬
‫ًور؛‬ ‫ُوروا ا ْل ُق ُب َ‬ ‫يي ﷺ‪« :‬ز ُ‬ ‫َوالت َر ُّح َعل ْيه ْ ‪َ ،‬وتذ ُّكر ال َم ْوت َو َما َب ْعدَ ُ ؛ لق ْول النب ِّ‬
‫يور َأ ِْ َي ُقو ُليوا‪:‬‬ ‫يحا َب ُه إِ َذا َز ُاروا ا ْل ُق ُب َ‬ ‫َياِ ُي َع ِّلي ُ َأ ْص َ‬ ‫َعإِن َها ت َُذك ُرك ُُم ْال ِخ ًَر َة»‪َ ،‬وك َ‬
‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫«السلم ع َليكُم َأه َل الدي ِ ِ‬
‫ًُم‬‫ين‪َ ،‬وإِنًا إِ ْن َشًا َء اهللُ بِك ْ‬ ‫ين َوا ْل ُم ْسلم َ‬ ‫ار م َن ا ْل ُم ْؤمن َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ْ ْ ْ‬
‫ين ِمنًًا‬ ‫ِِ‬
‫ًًر َح ِم اهللُ ا ْل ُم ْسًً َت ْقدم َ‬
‫ِ‬
‫ًًُم ا ْل َعاع َيًًةَ‪َ ،‬ي ْ‬ ‫ًًأ ُل اهللَ َلنًًَا َو َلك ُ‬ ‫ًًون‪ ،‬ن َْس َ‬ ‫َل ِح ُق َ‬

‫‪158‬‬
‫شرح الدرس الثامن عشر‬

‫ِ‬
‫ين»‪.‬‬ ‫َوا ْل ُم ْست َْأخرِ َ‬
‫ًور»‪،‬‬ ‫ات ا ْل ُق ُب ِ‬ ‫ول ﷺ « َلعن زَائِر ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫ور؛ ِْلَِ الر َُ َ‬ ‫َأما الن َِّسا ُء َف َل ْي َس َل ُهن ِز َي َار ُة ا ْل ُق ُب ِ‬
‫َو ِْلَن ُهن ُي ْخ َش مِ ْن ِز َي َارتِ ُهن ا ْل ِف ْتنَ ُة‪َ ،‬وقِل ُة الص ْب ِر‪.‬‬
‫اهن َعي ْن‬ ‫ول ﷺ ن ََه ُ‬ ‫اع ا ْل َُنَائِ ِز إِ َل ا ْل َم ْق َب َر ِة؛ ِْلَِ الر َُ َ‬ ‫وز َل ُهن ا ِّت َب ُ‬‫َو َه َك َذا ََّل َي ُُ ُ‬
‫َِ‬ ‫ِِ َ ِ ْ‬ ‫ِ ِ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َِ َ‬
‫يي َم ْش ُيرو َع ٌة‬ ‫ذل َك‪ ،‬أما الص ََل ُة َعل ال َم ِّييت فيي ال َم ْسيُد‪ ،‬أ ْو فيي ال ُم َصيل فه َ‬
‫ال ولِلنِّس ِ‬
‫اء َج ِمي ًعا‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ل ِّلر َج َ َ‬
‫اهلل َو ََل َ َع َل َنبِ ِّينَا ُم َحم ٍد‪َ ،‬وآلِ ِه َو َص ْحبِ ِه‪.‬‬
‫ُ‬ ‫آخ ُر َما َت َيس َر َج ْم ُع ُه‪َ ،‬و َصل‬ ‫َه َذا ِ‬

‫أقسام زيارة القبور‬

‫شركيةٌ‪:‬‬
‫َّ‬ ‫زيارةٌ‬ ‫بدعيةٌ‪:‬‬
‫َّ‬ ‫زيارةٌ‬ ‫شرعيةٌ‪:‬‬
‫َّ‬ ‫زيارةٌ‬
‫إِ نو هبا ِعاء صاحَ‬ ‫إِ نو هبا ِعاء اهلل‬ ‫أِ ينوي هبا تذ ُّكر الدار‬
‫القرب‪.‬‬ ‫عند القبور‪.‬‬ ‫اآلخرة‪ ،‬وَّل يشد لها‬
‫الرحل‪ ،‬وينوي الدُّ عاء‬
‫له ولألموات بما ورِ‪،‬‬
‫وَّل يأيت بما يخالف‬
‫الشريعة‪.‬‬

‫‪159‬‬
‫أَئل ٌة تقييمي ٌة‬

‫أسئلةٌ على ما سبق‬

‫‪ .1‬المحافظة عل النِّظام واآلِاب الشرعية من أخَلق المسل ‪( .‬صح ‪ -‬خَّأ)‬

‫‪ِ .2‬يني يأمر بمصاحبة اْلشرار والبعد عن اْلخيار‪( .‬صح ‪ -‬خَّأ)‬

‫‪ .3‬علمنا اإلََلم أِ نُحسن التعامل مع الخدم والعمال وغيره ‪( .‬صح ‪ -‬خَّأ)‬

‫‪ .4‬أصاحَ من يؤذي اآلخرين بلسانه ويد ‪( .‬صح ‪ -‬خَّأ)‬

‫‪ .5‬إذا شتمني أحدٌ فإ ِّني أر ُِّ عليه وأَتمتع‪( .‬صح ‪ -‬خَّأ)‬

‫والضعفاء‪( .‬صح ‪ -‬خَّأ)‬


‫‪ .6‬علمني اإلََلم أِ أَاعد المحتاجين ُّ‬

‫‪ .7‬من ح ِّ المسل عل المسل أِ يزور يف مرضيه وييدعو ليه ِّ‬


‫بالشيفاء‪( .‬صيح ‪-‬‬
‫خَّأ)‬

‫‪ .8‬اَّل ِّطَلع عل أَرار الُيراِ من صفات المؤمنين‪( .‬صح ‪ -‬خَّأ)‬

‫أحَ الناس إل اهلل أنفعه للناس‪( .‬صح ‪ -‬خَّأ)‬


‫ُّ‬ ‫‪.9‬‬

‫‪ِ .10‬عاء الخرو من المنزل‪( :‬بِ ْس ِ اهللِ َو َل ُْنَا َوبِ ْس ِ اهللِ َخ َر ْجنَا َو َع َل َر ِّبنَا َت َوك ْلنَيا)‪.‬‬
‫(صح ‪ -‬خَّأ)‬

‫اهلل َو ُي ْصلِ ُح َبا َل ُك ْ )‪( .‬صح ‪ -‬خَّأ)‬ ‫ِ‬


‫‪ .11‬أقول لمن يشمتني‪َ ( :‬ي ْهدي ُك ُ ُ‬

‫حفظ المسل و ُت ِّ‬


‫قربه من اهلل عز وجل‪( .‬صح ‪ -‬خَّأ)‬ ‫‪ .12‬اْلذكار ت ُ‬
‫‪160‬‬
‫أَئل ٌة تقييمي ٌة‬
‫‪ .13‬ما عَلمة محبتك ْلخيك المسل ؟‬
‫‪................................................................................‬‬

‫‪ .14‬مما يدل عل نقصاِ اإليماِ‪َ :‬ح َسدُ َك ْلخيك المسل ‪( .‬صح ‪ -‬خَّأ)‬

‫‪ .15‬ما اْلَباب الُالبة للمحبة؟‬


‫‪................................................................................‬‬

‫خمرا‪( .‬صح ‪ -‬خَّأ)‬


‫المحرم من المسكرات ما َُ ِّمي ً‬
‫‪ُ .16‬‬

‫كر النفخ يف الَّعام والشراب‪( .‬صح ‪ -‬خَّأ)‬


‫‪ُ .17‬ي َ‬

‫ستحَ لع اْلصابع بعد اَّلنتهاء من اْلكل وقبل التغسيل‪( .‬صح ‪ -‬خَّأ)‬


‫ُّ‬ ‫‪ُ .18‬ي‬

‫وَط هو المنهج المَّلوب يف الَّعام وال ِّلباس ِّ‬


‫والزينة‪( .‬صح ‪ -‬خَّأ)‬ ‫‪ .19‬الت ُّ‬

‫‪ .20‬أح ُّ الناس بغسله والصَلة عليه وِفنيه ‪ ..................‬ثي ‪.................‬‬


‫ث ‪ ..................‬ث ‪....................‬‬

‫باح‪.‬‬
‫‪ُ O‬م ٌ‬ ‫ٌ‬
‫سنوِ‪.‬‬ ‫‪َ O‬م‬ ‫واجَ‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫‪ .21‬قضاء الدين عن الم ِّيت‪O :‬‬

‫‪ O‬فرض كفاي ٍة‪.‬‬ ‫واجَ‪.‬‬


‫ٌ‬ ‫‪O‬‬ ‫‪َ O‬ن ٌة‪.‬‬ ‫‪ .22‬حك ِفن الم ِّيت‪:‬‬

‫‪ُ O‬محر ٌم‪.‬‬ ‫‪َ O‬ن ٌة‪.‬‬ ‫واجَ‪.‬‬


‫ٌ‬ ‫المح َتضر‪O :‬‬
‫‪ .23‬حك تلقين ُ‬

‫‪ .24‬حك حضور من َّل ُيعين عل غسل الم ِّيت‪:‬‬


‫‪َ O‬مكرو ٌ ‪.‬‬ ‫باح‪.‬‬
‫‪ُ O‬م ٌ‬ ‫‪ُ O‬محر ٌم‪.‬‬

‫‪161‬‬
‫أَئل ٌة تقييمي ٌة‬
‫‪ُ .25‬ت َح ُّل ُع َقد الكفن إذا ُأِخل الم ِّيت القرب‪( .‬صح ‪ -‬خَّأ)‬

‫غسل أحد الزوجين اآلخر ْلِ َعقد الزوجية انقَّع بالوفاة‪( .‬صح ‪ -‬خَّأ)‬
‫‪َّ .26‬ل ُي ِّ‬

‫‪ .27‬للرجل والمرأة غسل من له ‪....................................................‬‬

‫‪ .28‬من فاتته الصَلة عل الم ِّيت صل ‪ ..........‬وذلك يف حدوِ ‪..................‬‬

‫جائز ُمَّ َل ًقا‪( .‬صح ‪ -‬خَّأ)‬


‫‪ .29‬البكاء عل الم ِّيت ٌ‬

‫‪ .30‬يوضع الم ِّيت يف لحد مستقبل القبلة‪( .‬صح ‪ -‬خَّأ)‬

‫‪162‬‬
‫فهرس الموضوعات‬

‫فهرس املوضوعات‬

‫شرح المقدِّ مة ‪2 ........................................................‬‬


‫المفصل ‪4 ..................‬‬
‫شرح الدرس اْلول‪َ :‬ورة الفاتحة وقصار ُ‬
‫مقتَّفات من «تيسير الكري الرحمن» ‪6 ...............................‬‬
‫ٌ‬
‫أَئل ٌة عل المقدِّ مة والتفسير ‪31 .........................................‬‬
‫شرح الدرس الثا ‪ :‬أركاِ اإلََلم ‪48 ..................................‬‬
‫شرح الدرس الثالث‪ :‬أركاِ اإليماِ ‪56 .................................‬‬
‫شرح الدرس الرابع‪ :‬أقسام التوحيد وأقسام ِّ‬
‫الشرك ‪61 ...................‬‬
‫شرح الدرس الخامس‪ :‬اإلحساِ ‪66 ....................................‬‬
‫أَئل ٌة عل التوحيد ‪67 ..................................................‬‬
‫شرح الدرس الساِس‪ :‬شروط الصَلة ‪73 ...............................‬‬
‫شرح الدرس السابع‪ :‬أركاِ الصَلة ‪77 ..................................‬‬
‫شرح الدرس الثامن‪ :‬واجبات الصَلة ‪79 ................................‬‬
‫شهد ‪80 ....................................‬‬
‫شرح الدرس التاَع‪ :‬بياِ الت ُّ‬
‫شرح الدرس العاشر ‪81 .................................................‬‬
‫شرح الدرس الحاِي عشر‪َ :‬نن الصَلة ‪83 .............................‬‬
‫أحكام َُوِ السهو ‪85 .................................................‬‬
‫ص ُمصو ٌر لصفة الصَلة ‪86 .........................................‬‬
‫ُملخ ٌ‬
‫ص يف الصلوات وأحكامها ‪96 ......................................‬‬
‫ُملخ ٌ‬
‫أَئل ٌة عل الصَلة ‪99 ...................................................‬‬

‫‪163‬‬
‫فهرس الموضوعات‬
‫شرح الدرس الثا عشر‪ :‬شروط الوضوء ‪104 ............................‬‬
‫شرح الدرس الثالث عشر‪ :‬فروض الوضوء ‪106 ..........................‬‬
‫الوضوء ‪107 ...........................‬‬ ‫شرح الدرس الرابع عشر‪ :‬نواق‬
‫ص ُمصو ٌر لصفة الوضوء ‪109 ........................................‬‬
‫ُملخ ٌ‬
‫ملح يف الَّهارة ‪112 ....................................................‬‬
‫أَئل ٌة عل الَّهارة ‪116 ...................................................‬‬
‫ملح يف أحكام الزكاة ‪119 ...............................................‬‬
‫أَئل ٌة عل الزكاة ‪124 ....................................................‬‬
‫الصيام ‪128 .....................................................‬‬
‫ملح ٌ يف ِّ‬
‫الصيام ‪135 ...................................................‬‬
‫ِّ‬ ‫أَئل ٌة عل‬
‫الحج والعمرة ‪138 ..............................................‬‬
‫ِّ‬ ‫ملح ٌ يف‬
‫الحج ‪146 .....................................................‬‬
‫ِّ‬ ‫أَئل ٌة عل‬
‫شرح الدرس الخامس عشر‪ :‬التح ِّلي باْلخَلق المشروعة ‪149 ...........‬‬
‫شرح الدرس الساِس عشر‪ :‬التأ ُِّب باآلِاب اإلََلمية ‪150 ..............‬‬
‫شرح الدرس السابع عشر‪ :‬التحذير من الشرك والمعاصي ‪152 ............‬‬
‫شرح الدرس الثامن عشر‪ :‬تُهيز الم ِّيت ‪154 .............................‬‬
‫أَئل ٌة عل اآلِاب والُنائز ‪160 ..........................................‬‬

‫‪164‬‬
‫فهرس المراجع‬

‫فهرس املراجع‬

‫ٍ‬
‫حفص عن عاص ٍ ‪.‬‬ ‫[‪« .]1‬القرآِ الكري »‪ ،‬برواية‬

‫المخ َتصر من ُأمور رَول اهلل ﷺ ُ‬


‫وَننه وأياميه»‪،‬‬ ‫المسنَد الصحيح ُ‬
‫[‪« .]2‬الُامع ُ‬
‫الُعفي ‪( $‬ت ‪256‬هي)‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫البخاري‬
‫ِّ‬ ‫لْلمام أبي عبد اهلل محمد بن إَماعيل‬

‫المس ينَد الص يحيح»‪ ،‬لْلمييام أبييي الحسييين مسييل بيين الحُييا‬
‫[‪« .]3‬الُييامع ُ‬
‫النيسابوي ‪( $‬ت ‪ 261‬هي)‪.‬‬

‫المستقنع»‪ ،‬للشيخ محمد بن صالحٍ العثيميين ‪$‬‬


‫الممتع عل زاِ ُ‬
‫[‪« .]4‬الشرح ُ‬
‫(ت ‪1421‬هي)‪.‬‬

‫[‪« .]5‬القول المفيد عل كتاب التوحيد»‪ ،‬للشيخ محمد بن صيالحٍ العثيميين ‪$‬‬
‫(ت ‪1421‬هي)‪.‬‬

‫[‪« .]6‬تيسير الكري الرحمن يف تفسير كَلم المناِ»‪ ،‬للشيخ عبد الرحمن بن ناصر‬
‫عدي ‪( $‬ت ‪1376‬هي)‪.‬‬
‫الس ِّ‬
‫ِّ‬

‫‪165‬‬

You might also like