Professional Documents
Culture Documents
المقدمة
إَّن الحمَد هلل نحمُد ُه ،ونستعيُنُه ،ونستغفُر ُه ،ونعوُذ باِهلل من شروِر أنفِس َنا
وسيئاِت أعماِلَنا ،من يهِدِه ُهللا فال مضّل له ،ومن يضلل فال هادَي لُه ،وأشهُد أن اّل
إلَه إال ُهللا وحَد ُه ال شريَك لُه ،وأشهُد أَّن محَّم دًا عبُد ُه ورسوُلُه .
(ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ) [آل عمران].
( ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ)
[النساء].
(ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ) [األحزاب].
أما بعد :فإن أصدَق الحديِث كتاُب ِهللا ،وأحسَن الهدي هدُي محّمٍد وشَّر
األموِر محدثاُتَها ،وكَّل محدثًٍة بدعٌة ،وكَّل بدعٍة ضاللٌة ،وكَّل ضاللٍة في الّناِر ،
وبعد:
فلما رأيت كثيرًا من – إخواني -طالب علم التجويد مقبلون على تعلم هذا
العلم -خاصة في اآلونة األخيرة -وكان األساس في ذلك حفظ المتون؛ وذلك ألن
المتون الشرعية هي :أداة كل فن ويستطيع الطالب أن يجمع شتات المادة العلمية
الفُنونَ)؛ فمن أراد التبحّر
از ُح َ
ون َ
حِفظَ المتُ َ
ن َ
في ذهنه بحفظ متن لها؛ لذا قالواَ ( :م ْ
في العلوم فليحفظ المتون()1؛ وذلك ألنها سهلة مختصرة ،والنظم يكون محبًّبا
للنفس لقصره وسجعه وجمعه المادة العلمية.
( )1وقد ضبطت كثيرًا من الكلمات التي يخطئ فيها بعض الطلبة ,وشكلتها حرفًا حرفًا . 1
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
3
والمقدمة في علم التجويد
(( ومن المعلوم :أنه من أراد علم التجويد؛ فإن العلماء يوصونه بحفظ متني
التحفة و الجزرية )) ،وبعض المشايخ يشترط في إعطاء اإلجازة للطالب :أن يحفظ
جيدا -مع الفهم ألبياتهما.
هذين المتنين – ً
لذا َقِدْم ُت -في هذه الرسالة الصغيرة -على ضبط هذين المتنين ضبطًا لغويًا
مشتًتا في وآخر عروضيًّا ِ
إن احتاج األمر لذلك؛ وذلك ألني رأيت كثيرًا من إخواني َّ
مذبذبا في كثير من كلمات المتن المختلف فيها،
ً ضبط بعض الكلمات( ، )1فتراه
فالبعض يقول :هل الصحيح ( راجي رحمِة ) بجر التاء ،أم( راجي رحمَة) بنصب
( التـاء )؟ ,وكذلك( :سٌّت ) أم (سٍّت ) بالرفع أم بالجر؟ ،إلى غير ذلك من الكلمات
التي تكون في نسخة بشكل ،وفي أخري بشكل آخر؛ سواء كانت هذه النسخة
مطبوعة أم مسجلة صوتيًا(.)2
واعلم -أخي الكريم -أني لم أضِع الغث والسمين من الضبط؛ بل إني
ذكرت الصحيح مما تلقيناه عن مشايخنا الكرام ،والموافق –أيًضا -لما في
كتب أهل العلم األثبات؛ كالضباع ،ومال علي القاري ،وغيرهما ،وبينت
األخطاء الشائعة والدارجة على كثير من ألسنة الطلبة .
ومما زاد األمر بالء :ظهور بعض الناس الذين ليس لهم عالقة بالمتون وال بالتجويد ؛ بل ()3 2
هم منشغلون بما ُيسَّم ي بـ ( األناشيد اإلسالمية ) ,وقد ظهرت لهم أشرطة مسجلة وقعوا فيها في
أخطاء جلية كبيرة في نطق الكلمات مثل ( :بينمو ) من قول الناظم ( بينمو علما) ,قالوا َ :بْيَنُم و
بفتح ( الباء )؛ فأصبحت للظرفية ,وهي في األصل معناها :من الزيادة والنمو ,وقالوا ( :بكفه)
بدلا من
بدلا من (بفكه ) من قول ابن الجزري ( :إال رياضة امرئ بفكه ) ,فقرأها (:الكف ) ً
ً
( الفك ) ،وغير ذلك الكثير ,وال حول وال قوة إال باهلل .
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
4
والمقدمة في علم التجويد
وهذا ما اجتهدت فيه من ضبط هذين المتنين بفضل هللا ،وكان عملي في هذا
الضبط اآلتي-:
-2ضبطت الكلمات التي يكثر حولها الخالف في النسخ ،وإن كان هناك
ترجيًحا ذكرته؛ ليكون الطالب ُم لًّما بجميع األوجه التي في هذا المتن فيسهل عليه,
وليكون مرجًعا –أيضا -للقارئ والمقرئ.
-4ضبطت المتن عروضًيا عند الحاجة إلى ذلك؛ وذلك ألن بعض األخطاء
التي تقع من بعض الناس :تكون بسبب عدم المعرفة بوزن البيت.
-5لم أتعرض لشرح المتن إال إذا احتاج األمر لذلك ,وسوف أقوم بشرح هذين
المتنين شرًحا وافًيا الحقا إن شاء هللا – تبارك وتعالى. -
وفي الختام أسأل هللا أن يتقبل مني هذا العمل ،وأن يجعله خالًصا لوجهه
الكريم ،وأن يجعله في ميزان حسناتي ووالدي ومشايخي ،وأن ينفع به اإلسالم
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
5
والمقدمة في علم التجويد
والمسلمين في مشارق األرض ومغاربها ...آمين .وصلى هللا على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم
وكتبه ،،
* اإللحاح في الدعاء مع قولك :يا معِّلم آدم وإبراهيم عِّلمني ،ويا ُم فِّهم سليمان
فهمني.
* ال تحفظ المتن وحدك – أخي الكريم – فالبد من شيخ ُتصِّح ح عليه األبيات
قبل حفظها ،فتقرأ عليه باًبا من المتن ،ثم تذهب إلى البيت وتكرره ،وهذه طريقة
جيدة ،وممكن تحفظ حسبك دراستك ألبواب التجويد كما قال مشايخنا ،وإذا لم
يتيسر لك ذلك؛ فممكن أن تستمع لشريط مسجل بشرط :أن يكون مضبوًطا ضبًطا
صحيًحا ,واستمع إليه عدة مرات حتى تصبح األلفاظ مألوفة وموجودة في ذهنك .
* بعد حفظك لمتن ( التحفة والجزرية ) –جيًدا -حاول أن يكون عندك عدة
شروح لها حتى تطلع عليها؛ فتكون حافًظا لهما مع الفهم لألبيات ،وكل ما وقف
أمامك من مشكلة في فهم بيت -أو ما شابه ذلك -فاسأل فيه أحد الشيوخ(.)1
هناك عدة شروح للتحفة والجزرية ,فمن شروح التحفة -: ()1 1
مولده :ولد في شهر ربيع األول سنة بضع وستين بعد المائة واأللف في طنطا،
ونسب إلى جمزور؛ وذلك ألن جمزور بلدة أبيه ،وهو قريبة من طنطا بنحو أربعة
أميال.
شيوخه :
تلقى الجمزوري – رحمه هللا – القراءات عن شيخه :نور الدين الميهي ،نسبة
لبلدة الميه بجوار شبين الكوم ،والذي قال عنه في تحفته:
الكمال()2 عن شيخنا الميهي ذي سّم يـته بتحـفـة األطفــــال
=
-6الدقائق المحكمة للشيخ زكريا األنصاري .
-7الفوائد السرية لمحمد بن إبراهيم الحلبي التاذفّي .
-8الفوائد التجويدية في شرح المقدمة الجزرية للشيخ عبد الرازق إبراهيم على موسى .
-9دروس مهمة في شرح الدقائق المحكمة في شرح المقدمة الجزرية للشيخ سيد الشين أبو
الفرح .
-10فتح رب البرية في شرح المقدمة الجزرية لصفوت محمود سالم .
-11األنوار البهية في شرح الجزرية للشيخ /عبد الباسط حامد محمد .
وهناك الكثير من المطبوع والمخطوط .
انظر ( هداية القارئ) للمرصفي صـ ، 648،649ومنحة ذي الجالل ص ،38وفتح األقفال ()1 1
وفاته(: )1
كان حًّيا عام 1213هـ ،وهي السنة التي انتهى من تأليف كتابه ( جامع المسرة
في شواهد الشاطبية والدرة) .
خالًفا لجميع َم ن ذكر في ترجمته أنه كان حًّيا عام 1198هـ .
* * *
-2فضيلة الشيخ العالمة /عبد الباسط حامد محمد – حفظه هللا .-
-4فضيلة الشيخة المعمرة /نفيسة بنت عبد الكريم زيدان – رحمها هللا .-
* فأما الشيخ المقرئ /عبد الفتاح مدكور– حفظه هللا – فقد أخبرني أنه تلقاها
عن العالمة الشيخ /على محمد الضباع ،وهو عن الشيخ /عبد الرحمن الخطيب
الشهير بالشعار ،وهو عن اإلمام /محمد بن أحمد المتولي -شيخ القراء ، -وهو
بسنده إلى الناظم -رحمه هللا . -
* وأما الشيخ /عبد الباسط حامد محمد – حفظه هللا ،-فقد أخبرني أنه تلقاها
عن الشيخ /أحمد عبد الغني عبد الرحيم ،وهو عن الشيخ /محمود عثمان فراج،
وهو عن الشيخ /حسن بيومي الشهير بالكَّر اك – رحمه هللا– .
كما تلقاه الشيخ /عبد الباسط حامد محمد عن الشيخ /محمود محمد خبوط ،
وهوالشيخ /عبد المجيد األسيوطي ،وهو عن/حسن بيومي الشهير بالكراك ،وهو
بسنده إلى الناظم /سليمان الجمزوري – رحمه هللا.-
سند التحفة فيما أعلمه ال يتصل إلى اإلمام /الجمزوري – رحمه هللا -؛ فأكثر األسانيد ()1 1
الموجودة اليوم تلتقي عند اإلمام /محمد بن أحمد المتولي – رحمه هللا ، -أما األسانيد الموجودة
عند البعض ومتصلة ،فهي ال تصح بسبب االنقطاع في السند ،ومن وجد سندًا متصًال بعد التأكد
والتثبت فليخبرنا به مشكوًرا ،وهللا أعلم.
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
10
والمقدمة في علم التجويد
* وأما الشيخ /إلياس بن أحمد حسين البرماوي ،فقد أخبرني أنه تلقاها عن
الشيـخ /أحمد إسماعيل بن محمد بن عبد الكريم السنَدُيوني ،وهو عن الشيخ
المقرئ المحقق/حسن عبد السالم حسن أبو طـالب ،وهو على شيـخ قــراء مصـر
فـــي وقته الشــيـخ/عـامر بن السيـد عثمان ،وهو على األستاذ الفـاضل
الشيخ/إبراهيم بن مرسي محمد بكر البناسي ،وهو على الشيخ المقرئ /غنيم محمد
غنيم ،وهو على الشيخ/حسن بن محمد بدير الجريسي الكبير ،وهو على شيـخ
المــقرئين العـلم الشهير شيخ قراء مصر في وقته الشيخ/محمد المـتولي ،وهو
بســـنده إلى النــاظم.
*وأما الشيخة الفاضلة الكبيرة المعَّم رة /نفيسة بنت عبد الكريم زيدان (
)2008-1429فقد قرأت عليها بعضها وأجازتني بكاملها ،وأخبرتني أنها تلقتها
– رحمه هللا -وهو عن الشيخ /عبد الزيــات()1 عن الشيخ /أحمد عبد العزيـز
الفتاح هنيدي ،وهو عن اإلمام /محمد المتولي -رحمه هللا . -
سند ( التحفة والجزرية ) ليسا مشهورين -بالرواية سنًدا -عن الشيخ أحمد الزيات – رحمه ()1 1
هللا -؛ ولكن ربما الشيخة نفيسة قرأتهما عليه؛ والسؤال :هل الشيخ الزيات -رحمه هللا -قرأهما
على شيخه ومعه فيهما إجازة خاصة عن شيخه؟ ،هذا يحتاج لبحث؛ حيث إن كثيًرا من طلبة الشيخ
– رحمه هللا – ال ُيقِرُئون وال ُيجيزون بهذين المتنين ،ومن المعلوم أن الشيخ محمد المتولي –
رحمه هللا – موجود في سند الضباع ،وسند الشيخ عامر ،وهو من شيوخ الزيات – رحمه هللا –
في السند ،فالشيخ الزيات بينه وبين الشيخ المتولي واسطة واحدة ،وهو الشيخ عبد الفتاح هنيدي،
أو الشيخ خليل الجنابني - ،رحم هللا الجميع.-
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
11
والمقدمة في علم التجويد
الشيخ /على عبد الرحمن سبيع ،وهو عن الشيخ /حسن الجريسي الكبير ،وهو
عن اإلمام /محمد بن أحمد المتولي ،شيخ القراء .
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
12
والمقدمة في علم التجويد
فقد تكلم بعض الناس ممن ليس لديهم إجازات خاصة بالمتن -غيرهم؛كمتن:
( التحفة ،والجزرية ،والشاطبية) -وغير ذلك -وقالوا :إن هذه اإلجازات الخاصة
بدعة قريبة أحدثها بعض الناس ،ونفوا أن يقرأ الطالب المتن من أوله إلى آخره
على شيخه ثم يأخذ فيه سندًا خاصًا ،وقالوا :إن كل من قرأ رواية حفص على شيخه
فهو يعتبر مجازًا في متني ( التحفة والجزرية) بالتضمن؛ أي :اإلجازة بهما تدخل
ضمن إجازة حفص.
إن من نعم هللا -عز وجل -على هذه األمة ما أكرمها به وشَّرفها بالسند؛ وهذا
لم يكن موجوًدا في األمم السابقة ،ومن المعلوم :أن هذا األمر له فوائد ومزايا كثيرة
ليس مجال ذكرها اآلن( ،)1وعلى الرغم من هذا؛ فإن بعض الناس تكاسل عن هذا
األمر ،ولم يسَع إليه؛ بل البعض زَّهد غيره في السند ،وقال :هذه ورقة ال قيمة لها،
إلى غير ذلك من األقوال التي ال تسمن وال تغني من جوع ،وكما قيل :من جهل
شيًئا فهو عدٌو له أو الجاهل عدو ما يجهله.
فنعمة هللا-عز وجل -على هذه األمة بالسند( :)2نعمة عظيمة ليس في القرآن
فحسب؛ بل في الحديث ،والعقيدة ،والتفسير ،واللغة ،والفقه ،والمتون الشرعية،
انظر بالتفصيل الكالم على ما يتعلق باإلجازات واألسانيد في كتابنا ( :اإلجازة واألسانيد ()1 1
القرآنية سؤال وجواب ) دار آل ياسر ،درب األتراك ،األزهر الشريف ،القاهرة
يحتاج مع السند العلم وهو األهم ،وانتقاء المشايخ المروي عنهم ،وليس األمر مقتصًرا على ()2 2
الرد على قولهم :إن هذه األمر جديد وليس قديًم ا ،وعلى نفيهم السند في قراءة
المتن.
إن هناك فئة من الناس ترد كل ما ال يأتي على ما تألفه أو تهواه أو تعتاده،
وِج ماع ذلك كله :الجهل بهذا الشيء ،وبالتالي فهي ال تقبل هذا الشيء وإن كان
مثبًتا موجوًدا معروًفا عند كثير من الناس؛ فبعضهم ال يدري أن هناك إجازات
خاصة بالمتون ،ويأخذ فيها الطالب سنًدا إلى ناظمها؛ إما بالقراءة غيًبا عن ظهر
قلب في مجلس واحد -كما سيأتي معنا في إجازة إمام هذا الفن ابن الجزري -رحمه
هللا -للشيخ العالمة /أبي الحسن علي باشا – أو بالقراءة نظًرا لتصحيح المتن،
وهذان األمران صحيحان عند أهل العلم؛ إال أن األول أفضل وأولى؛ لذا فهذه الفئة
ترُّد هذا الشيء وال تقبله؛ لندرته أو قلته أو عدم وجوده في البلد أو المكان التي هي
فيه ،فإذا جاء أحد المشايخ بهذا الشيء الذي ليس عندهم قالوا :هذا األمر ما سمعنا
به ،وال نعرف أحـًدا مـن مشايخنـا معه السند الخاص في المتن ،إلى غير ذلك مما
أنكروه بغير حق؛ بل بجهل والبعض بحسد وحقد ،نسأل هللا العافية(. )1
( )1واألمثلة على ذلك األمر كثيرة جًدا مما يرده بعض هؤالء القوم بسبب الجهل أو عدم موافقة 1
أهوائهم أو ما تألفه وتعتاده أنفسهم :كردهم إتمام الحركات ؛ ألن بعضهم ال يستطيع القراءة به وهو
مجاز في العشر أو صاحب شهادة ،ويحتاج إلى وقت طويل إلتقانه ،فأسهل شيء عليه -حتى ال
يفضح نفسه -اإلنكار أو يقول :ما قرأنا بذلك على مشايخنا وال تلقيناه ،وقد رددت عليهم وفّنت
جميع شبههم وأقوالهم في بحثنا ( فتح العلي في بيان اللحن الجلي والخفي ) بأسلوب علمي ومنطقي
– والحمد هلل ،-وليس هذا األمر في القرآن فحسب ؛ بل في أكثر األشياء :كإنكار البعض السند في
العقيدة أو الفقه وغيرهما ،وإنكار البعض المد النبوي بالكلية ؛ ألنه طبًعا من مصر ،وأهل مصر
الكثير منهم ال يدري عن المد وال سنده شيًئا – وإن كان في سنده كالم -ولكنه معروف عند أهل
نجد والحجاز ومنتشر هناك باألسانيد ؛ بل بعضهم لما قابلته في مصر عام(1427هـ) قال لي
معترًضا وليس مستفهًم ا :كيف يكون الشيخ الطرابيشي أعلى من الشيخ أحمد الزيات – رحمه هللا-
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
15
والمقدمة في علم التجويد
ولقد بحثت في إجازات القراء في المتن خاصة فوجدت عدًدا كبيًرا منهم معه
إجازة خاصة في المتن ومتصلة السند إلى صاحبه ،وإمام هذا الفن نفسه اإلمام
محمد ابن الجزري – رحمه هللا – أجاز َم ن بعَده بمنظومته الجزرية ،فهذا اإلمام
لما أَّلَف هذا المتن ،أقرأه لتالمذته وعلمهم إَّياُه ،وكذلك التالميذ أقرءوا وعّلموا َم ن
بعدهم ،وهكذا حتى وصل إلينا هذا المتن بلفظه كما أراده الناظم -رحمه هللا،-
وممن أجازه العالمة /ابن الجزري -رحمه هللا -في هذا المتن :الشيخ العالمة /أبو
الحسن علي باشا ،وقد أوردها الشيخ الدكتور/أيمن رشدي سويد -حفظه هللا -في
آخر نسخة المقدمة التي قام بتصحيحها وتحقيقها ،وإليك نص هذه اإلجازة :
صورة اإلجازة التي بخط الناظم اإلمام ابن الجزري – رحمه هللا ، -
الموجودة آِخ َر النسخة الخطية التي ُصِح ح المتن عليها
( الحمد هلل وحده ،وصَّلى هللا على سيد الخلق محمد وآله وسلم :
في القراءات السبع سنًدا؟ ثم سألني كم عمر الطرابيشي؟ قلت :في قرابة ( ) 87عاًم ا ،فقال لي:
الشيخ الزيات مات وعمره قارب ( )100فكيف يكون الطرابيشي أعلى ؟ ،أقول :جهل مركب =
في بعض المسائل عند هؤالء الذين يَّد عون القراءة واإلقراء ،أو قل :هو حسد وحقد أقران ،أو =
قل :رّد ما ال تهواه أو تعتاده أنفسهم ،فانظر -أخي الكريم :-كيف جعل هذا الرجل الضابط في علو
السند هو :العمر؟ ،ألنه ال يدري أن العلو ونزوله يكون :بقلة أو زيادة عدد رجال السند ؛ فإذا كان
عدد الرجال قلياًل كان السند عالًيا ،وإذا كان كثيًرا ؛ فالسند نازل ،والشيخ /الطرابيشي – حفظه هللا
– أقل عدًدا من الشيخ /الزيات – رحمه هللا – في القراءات السبع من الشاطبية .
فيا طالب العلم ،ويا شيخ ،ويا صاحب النعمة ! :أنت محسود على النعمة التي أنت فيها ،
فاصبر – أخي الكريم -على حقد وحسد إخوانك ،فهذه سنة ربانية ال تتغير وال تتبدل ،فادع هللا أن
يرزقك اإلخالص في القول والعمل ومعاملة الناس بالحسنى ،وأن يسلمك من أمراض القلوب التي
فشت في هذا الزمان بين الناس بعضهم بعًضا ،نسأل هللا العفو والعافية ،وأن يرزقنا جميًعا حسن
الخاتمة ،وأن يجعل خلقنا القرآن .
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
16
والمقدمة في علم التجويد
َع َر َض علَّي جميع هذه المقدمة – من نظمي– الولد النجيب السعيد الالفظ،
ساللة العلماء ،أوحد النجباء ،بغية األذكياء ،عين الفضالء:
أبو الحسن علٌّي باشا َ،ولد الشيخ اإلمام العالمة المرحوم صفِّي الدين صفر
شاه بن أمير ُخ َج ا ابن إياس بن ُقْز ُغ َل أحمد ،الخرساني األصلُ ،ثم الَّتْبريزَّي ،وَّفقه
هللا لمراضيه ،ورحم هللا َم ْن سلف ِم ن أهليه ،من حفظه ،في مجلس واحد ،حفظ
إتقاٍن ،ولفظ إيقاٍن .
وَسِمَعَها بِقَر اءِته :ابني أبو بكر أحمد ،والشيخ الفاضل الحاذق ،حميُد الدين عبد
الحميد بن أحمد بن محمد الَّتْبريزُّي الُخ ْسُروشاهُّي ،والوّلدان السعيدان النجيبان
الفاضالن :أبو الخير محمد ،وأبو الثناء محمود ،ابنا الشيخ اإلمام العالم الصالح
الُم سِّلك ،بركة المسلمين ،عمدة المرشدين :فخر الدين إلياس بن عبد هللا السوري
ِحَص اري ،وخير الدين خليل بن مصطفى بن أحمد الَقَر اسي ،وشمس الدين بن
إبراهيم اليمنّي األصل ،الُبْر صوي المولد ،والمقرئ الفاضل عماد الدين عوض بن
علي الُبْر َص وّي ،والشيخ أحمد بن محمد اَألْفَلُفوني ،والمقرئ الاَل فظ أحمد بن محمد
بن خاطر بك الُقوَنوُّي ،وشمس الدين محمد بن أحمد بن بادار الَّنهاوْندّي ثم
الدمشقي ،وإبراهيم بن عبد هللا الُّر ومي عتيق الخادم ِع ِّز الدين.
قال الدكتور /أيمن سويد -حفظه هللا -عن هذه المخطوطة التي فيها إجازة
ابن الجزري السابقة في مقدمة تحقيقه لمتن (الجزرية) ( :وقد أكرمني هللا – تعالى
– بالحصول على مصَّو رة نسخة مخطوطة لها ،مقروءة على الناظم ابن الجزري
– رحمه هللا – وفي آخرها إجازة بخطه ،وال شك أنها في غاية التوثيق ،وهي
مصورة عن النسخة المحفوظة في مكتبة ( :اَل َلْه لي ) تحت رقم ( ) 70عمومّي
في (( استانبول)) بتركيا )(. )1
وكذلك أورد الشيخ الدكتور /أيمن سويد – حفظه هللا – صورة اإلجازة التي
كتبها له شيخه العالمة /عبد العزيز عيون السود – رحمه هللا ،-وهذه نصها كما
في نهاية تحقيقه على متن ( الجزرية ) صـ: 16
صورة اإلجازة التي كتبها لي سِّيدي وشيخي شيخ القَّر اء العالمة عبد العزيز
-رحمه هللا تعالى -بهذه النظومة المباركة ()2عيون السود
قد َع َر َض علَّي – أنا المفتقر لرحمة موالَي الودود ،عبد العزيز بن الشيخ
محمد علٍّي عيون السود – ولد القلب ،كوكب دمشق ،السيد أيمن سويد هذه
المقدمة في منزله في صالحَّية دمشق ،وقد أجزته بها كما أجازني شيخي
أرجو من المشايخ الفضالء :أَال ُيدخلوا بعض المسائل الخالفية التي بينهم -مثل :القلقلة، ()1 1
والقلب ،واإلخفاء الشفوي ،وغير ذلك من المسائل -في هذا األمر ،فنقبل الحق من أِّي أحد طالما
أنه أتى به ،أما إن رددناه بسبب بعض المسائل الخالفية ،فهذا دليل على بعض أمراض القلب ،
نسأل هللا السالمة.
وقد سألني البعض عن عالقة هذا التنبيه بما كتبته أعلى ،فقلت :ألن البعض رد تحقيق الشيخ
أيمن سويد ،ألنه يخالفهم في بعض مسائل التجويد مثل :القلب والقلقلة وغير ذلك .فلُيعلم.
انظر ترجمته في" هداية القارئ " للمرصفي صـ . 658 -656 ()2 2
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
18
والمقدمة في علم التجويد
المرحوم()3علُّي محمد الضباع – رحمه هللا تعالى ، -وهللا تعالى أسأل أن ينفعني
به وينفع به المسلمين ،آمين .
وكان هذا في ُغ رة ذي الحجة الحرام ،سنة 1398هـ .عبد العزيز عيون السود
-1الشيخ /عامر السيد عثمان – رحمه هللا ،-وأسانيده متصلة بنا إلى اإلمام /
المتولي.
-2الشيخ العالمة /علٌّي محمد الضباع -رحمه هللا ، -وكان مجاًز ا – رحمه
هللا– في أكثر متون التجويد والقراءات؛ كـ ( التحفة والجزرية والشاطبية والدرة
والطيبة والعقيلة والناظمة ) ،وكذا في كتب القراءات؛ كـ( النشر ) وغيره ،ومن
الذين أجازهم الشيخ /علي الضباع – رحمه هللا :-
أ -الشيخ العالمة /عبد العزيز عيون السود – رحمه هللا ،-قرأ عليه كثيًرا من
متون التجويد والقراءات.
ب -شيخنا المقرئ /عبد الفتاح بيومي مدكور -حفظه هللا ،-أخذ عنه ( التحفة
والجزرية ورواية حفص من الشاطبية فقط ) ،وغيرهما.
قولهم " :المرحوم ،المغفور له ،وغير ذلك "..إن كان من باب اإلخبار فهذا ال يجوز ؛ ()3 3
ألنه من الغيب الذي ال يعلمه إال هللا ؛ وإن كان من باب الدعاء له ،فجوزه بعض أهل العلم ،وهللا
أعلم .
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
19
والمقدمة في علم التجويد
-1شيخنا العالمة المقرئ /بكري الطرابيشي – حفظه هللا ،-عن شيخ قراء
دمشق /محمد سليم الحلواني -رحمه هللا -وهو بسنده المعروف ،ولكنه من باب
اإلجازة العامة في متن الجزرية(.)1
-2الشيخ المقرئ /عبد الفتاح الدروبي(1430هـ2009-م).
-5شيخنا الدكتور /عبد الباسط حامد محمد – حفظه هللا ( مواليد 1928م).
-8الشيخ العالمة المعَّم ر /أبو الحسن محي الدين الكردي -حفظه هللا . -
وغيرهم كثير في مكة والمدينة ومصر والشام ....وغيرهم ،فهذا العدد يكفي
على أن األمر مشهور وثابت عند جْم ع من العلماء ،وليس جديًدا كما يدعي
البعض ،ويدل على أن هناك أسانيد بالمتون متصلة ألصحابها ،ومن أصَّر على
قوله :فهو يّتهم الشيخ الضباع ،والشيخ/عامر عثمان – رحمهما هللا -وغيرهما:
بأنهم اخترعوا شيًئا جديًدا من تلقاء أنفسهم ،وهذا ال يقوله من يعرفهم ،ويعرف
قدرهم في هذا الشأن ،هذا عند علماء القرآن والقراءات ،وأما علماء الحديث فعندهم
-أيًض ا -أسانيد بـ (الجزرية) وغيرها؛ ولكنها من باب اإلجازة العامة؛ كعادة أهل
الحديث كشيخنا /عبد هللا الناخبي – رحمه هللا ،-وشيخنا/يحيى عثمان المدرس،
وشيخنا /محمد أمين الهرري ،وغيرهم من علماء الحديث ،وهي تنفع من قرأ على
راجع مشكوًرا األسانيد التي أّد ت إلينا متني ( التحفة والجزرية ) في هذا الكتاب. ()1 1
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
20
والمقدمة في علم التجويد
الشيوخ ،أما من أخذ اإلجازة العامة دون أن يحفظ المتن ،وأن يعرف ما يحتويه،
فال فائدة فيها.
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
21
والمقدمة في علم التجويد
الرد على قولهمَ :م ْن قرأ رواية حفص فهو مجاز بمتني( التحفة والجزرية)
تضمًنا .
يعنون بذلك :أن كل من قرأ رواية حفص على شيخه يعتبر مجازًا في متني
التحفة والجزرية؛ ألنه قرأ القرآن على شيخه مجودًا من خاللهما .
تمهيد:
أولا :هل يلزم من الطالب أن يحفظ ( التحفة والجزرية ) حتى يأخذ السند ؟.
ً
ثانيا :هل يلزم من الطالب أن يقرأ القرآن بمضمن (التحفة والجزرية) دون
ً
غيرهما من المتون أو الكتب ؟.
أولا :ال يلزم من الطالب -الذي يريد أن يقرأ رواية حفص -حفظ متني
ً
( التحفة والجزرية ) حتى يأخذ السند ،وإن أنكر البعض ذلك ،نقول له :كيف كان
حال الذين يَْقرؤون القرآن على شيوخهم قبل (الشاطبي ،ابن الجزري،
والجمزوري)؟ ،وكذا نقول في القراءات السبع والعشر :ال يلزم من الطالب حفظ
المتن فيهما؛ بل الذي يلزمه :أن يؤدي الرواية أو القراءة تأدية صحيحة على شيخه
من حيث األصول والفرش؛ لذا قال ابن الجزري في منجد المقرئين ص : 53
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
22
والمقدمة في علم التجويد
إذًا المهم هو :أن يقرأ الطالب الرواية أو القراءة قراءة صحيحة ،دون الرجوع
أو االلتزام بمتن معين ،وإن كان حفظ المتن أفضل وأثق وأسرع في استحضار
المعلومة؛ لذا قالوا ( :من حفظ المتون حاز الفنون ).
( )1وهذا بالضبط كمن تعلم العقيدة على شيخه دون كتاب وال متن معين ،ثم يأتي ويقول :أنا 1
تعلمت على يد شيخي العقيدة ،فأنا مجاز في " األصول الثالثة وكتاب التوحيد ،ولمعة االعتقاد
والواسطية والطحاوية ،وربما يقول :أنا مجاز في كل كتب العقيدة ،فهذا ال شك فيه أنه أخطَأ ؛
ألن متن :األصول الثالثة –وغيره -له سند خاص بمؤلفه متصل إليه من خالل من أخذ منه ،
وكذلك بقية الكتب والمتون في العقيدة والفقه واللغة والتفسير والحديث .
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
23
والمقدمة في علم التجويد
هذا سؤال مهم في غاية األهمية ،وعليه مدار الموضوع كله ،ولإلجابة على
هذا السؤال ،ومن خالل الواقع الذي أراه عند كثير من المشايخ أقول:
إن أكثر الطالب يقرؤون القرآن – فقط -ثم يأخذون السند ويذهبون دون
االهتمام بقراءة متني ( التحفة والجزرية ) أو كتاب معين في علم التجويد ،فهل هذا
الطالب يعتبر مجازًا في متني ( التحفة الجزرية )؟ أقول كيف ذلك ؟:
-1وبعضهم ال يحفظ ( التحفة وال الجزرية ) ،وهم كثيرون ،وبعُض َمن يأتي
إلَّي يقول لي :أريد أن أقرأ القرآن ،وأنا قرأت على فضيلة الشيخ العالمة فالن،
وفضيلة الشيخ الدكتور فالن ،فأقـول له :هل تحفظ ( التحفة والجزرية )؟ فيقول :
ال ،يا إخواني الكرام :اذهبوا إلى أيّ شيخ من المشايخ الكبار الذي قرأ عليه
حِفظَ
بالمئات ،وقولوا له :يا شيخ كم طالبًا من الذين قرؤوا عليكم القرآن قرأ أو َ
عليك متني (التحفة والجزرية )؟ ،وانتظر الجواب .
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
24
والمقدمة في علم التجويد
وأيًضا بعض الناس َيْقرَؤون القراءات العشر دون حفظ لمتني الشاطبية
والدرة؛ بل َيْقرَؤون من خالل كتاب (البدور الزاهرة) للشيخ القاضي -رحمه هللا ،-
وغيره من الكتب التي أفردت القراءات ،فيقرأ هذا الطالب القراءات السبع أو
العشر من خالل هذه الكتب قراءة صحيحة من حيث (األصول والفرش)؛ فهل هذا
الطالب يعتبر مجاًز ا في متني الشاطبية والدرة -مثاًل -بالسند المتصل إلى
صاحبهما؟! ،فإن قلتم نعم :أقول :كيف ذلك وهو ال يستطيع أن يقرأ مقدمة"
الشاطبية والدرة " ،فضاًل عن بقية المتن ؟! ،والكل يعلم صعوبة متن (الدرة ) في
ألفاظه ،وإن قلتم ال :أقول :نفس األمر في (الجزرية) وغيرهما ،كيف يكون مجاًز ا
فيها ،وهو ربما ال يستطيع قراءة باب منها كما هو حال البعض؟.
وإن قلتم ال بد من حفظ" الشاطبية والدرة " لقراءة القراءات العشر :أقول :هذا
الكالم مردود()1؛ حيث إن المتن سبب الستحضار القراءات ومعرفتها جيًدا ،فكيف
كان حال من كان قبل الشاطبي ،وابن الجزري في قراءة القراءات ؟ إًذ ا قراءتهم
باطلة ،طالما أننا قلنا بوجوب قراءة القراءات من خالل حفظ الشاطبية والدرة(. )2
وكما قال ابن الجزري -رحمه هللا -في المنجد :
بعض الناس يعتقد أنه البد من حفظ متني (( الشاطبية والدرة )) في قراءة القراءات ،وهذا ()1 1
( الشاطبية والدرة ) على شيخه ثم يأخذ فيهما سنًدا ،وكذلك متني ( التحفة والجزرية ) ،فكم من
عالم يحفظ هذه المتون ويدِّرسها ؛ ولكنه ليس معه فيها سنًدا ،وإنما كالمي منصب على مسألة
معينة ،وهي :الرد على َم ن زعم عدم وجود سند خاص في المتون.
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
25
والمقدمة في علم التجويد
فهذا يدل على أن الطالب يكفيه أن يحفظ كتاًبا ،أو أن يقرأ من خالله قراءة
صحيحة فقط ،واألصل هو :أداء الرواية أو القراءة أو القراءات أداًء صحيًحا من
حيث ( األصول والفرش ).
-2والبعض ال يعرف أيَّ شيءٍ عن أحكام التجويد أصلًا ،ال من كتاب وال
متن؛ بل يقرأ عمليًا – فقط -كما يسمع من األشرطة ،وأكثر الشيوخ تسمع –فقط-
وال تسأل عن أحكام التجويد.
-3إذا كان البعض يحفظ متني( التحفة والجزرية ) ،ولم يقرأهما على
خاليا من األخطاء؟ أو
جيداً -
شيخه ،فما يدرينا أن هذا الطالب يحفظهما حفظًا – ً
يقوم بتعليمهما أو تحفيظهما لغيره دون أخطاء ،وبالتالي يقع المحظور من األلحان
وغيرها ،وكما قيل :
ِم ِح ِف ِف ِذ
َمْن يأخ العلَم َعْن َش ْيٍخ ُمَش اَفَه ًة َ .....يُك ْن َعْن الَّز ْيِغ َو الَّتْص ي ي َح َر
َو َمْن َيُك ْن آِخ ذًا ِلْلِعْلِم ِم ْن ُك ـُتِب َ ....فِعْلُم ُه ِع ْنَد َأْه ِل اْلِعـْلِم َك ـاْلـَعَد ِم
-4إذا سَّلمنا أن بعض المشايخ قرأ على شيخه هذين المتنين -كما يقول
البعض ،-فما يدرينا أن شيخه معه إجازة خاصة بذلك المتن؟ وأيضًا ما يدرينا أن
شيخه قرأ على شيخه وشيخه على شيخه وهكذا ..حتى يتصل السند بالقراءة -دون
انقطاع أو سقط -إلى صاحبه ؟ ،فينبغي البحث عن شيخ قرأ المتن على شيخه،
وشيخه على شيخه وهكذا ....حتى يتصل السند إلى صاحبه بالقراءة .
-5بعد فتح المجال – اآلن -للقراءة نظًرا من المصحف عند بعض المشايخ ،
هل هذا يجعل الطالب يحفظ متني ( التحفة والجزرية )؟ فكيف يكون حال الطالب
الذي لم يحفظ القرآن ،وربما يقع في أخطاء جلية وهو يقرأ من المصحف ،فكيف
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
26
والمقدمة في علم التجويد
نقول عن هذا الطالب :إنه مجاز في ( التحفة والجزرية ) ،وهو قرأ القرآن كله من
المصحف(،)1وبالتالي نادرًا من يحفظ المتنين بهذه الطريقة؛ إال أن تكون همته
( التحفة والجزرية ) على شيخه عالية ،فيقرأ القرآن من المصحف ،ويقرأ
غيبا عن ظهر قلب!.
ً
وقد رددنا على هذه الجزئية في الكالم الذي مضى ،والحمد هلل .
الخالصة:
القراءة بالنظر في المصحف -وإن كانت مضبوطة مع التجويد -ينقصها التلقي عن ظهر ()1 1
قلب حتى يبقى جميع السند مسلسلًا بهذه الصفة ،واألصل أن الطالب يعرض القرآن الكريم كله على
شيخه حفظًا عن ظهر قلب ؛ والعرض من المصحف وإن جَّوزه بعض العلماء؛ كالسيوطي في
اإلتقان ( ) 1/131؛ ولكن هذا األمر فتح الباب على مصرعيه ،فأصبح الذي يقرأ من المصحف
فضلا عن االستواء في السند عن الشيخ .
ً يستوي مع من يقرأ من حفظه،
قال الدكتور /محمد بن فوزان – حفظه هللا – في إجازات القراء ص : 59
والذي يظهر لي – وهللا أعلم – جواز هذا النوع من اإلجازات بشروط هي :
-1عدم قدرة القاري على الحفظ .
-2اإلفادة في اإلجازة بأنه ُأجيز بقراءته من المصحف مباشرة .
ُ -3يمنع المجاز بهذه الطريقة من إجازة غيره فهي له بمثابة إجازة خاصة.
-4عدم فتح هذا النوع من اإلجازة أمام عامة الناس والضرورات تقدر بقدرها.
أقول :وبعضهم قال:إذا أراد الُم جاز أن يُقرئ غيره؛ فليقرئه من المصحف كما قرأ هو على
شيخه من المصحف،وهللا أعلم .
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
27
والمقدمة في علم التجويد
الطالب إذا حفظ وقرأ المتن على شيخه سواٌء قرأ المتن غيًبا عن ظهر قلب أو قرأه
نظًرا؛ ألن الهدف هو معرفة ألفاظ المتن مع فهمه -جيًدا -والعمل بمقتضى ذلك .
-2ليس كل من قرأ رواية حفص على شيخه :أصبح مجازًا في متني ( التحفة
والجزرية ) بالتضمن ،كما وَّضحنا ذلك ،فال يخلط سند القرآن بسند المتن؛ لما بيَّناه
سالًفا.
-4إن وجود إجازة خاصة في المتن يجعل الطالب أكثر همة في حفظ هذا
وتَعُّلِمه؛ فكثير -كما قلنا -ال يحفظون متني( التحفة والجزرية )؛ فإذا قلت
المتن َ
جيدا -كي تأخذ فيهما اإلجازة مع إجازة
للطالب :احفظ متني(التحفة والجزرية) ً -
جيدًا ؛ لينال اإلجازة فيهما .
القرآن ،فيذهب ويحفظهما حفظًا ّ
جيدا-
-5على الطالب الذي يريد إجازة في متن ما :أن يقرأ شرح هذا المتن – ً
حتى يفهمه ،وحتى ال تكون اإلجازة خالية من العلم ،وكذا الشيخ ال يعطي ألي أحد
جاء إليه يطلب اإلجازة؛ إال بعد أن يتأكد منه في إتقانه وحفظه للقرآن ،أما أن يأتي
بعض الناس وهو لم يحفظ القرآن ولم يدر شيئًا عن التجويد والمتون ،ويأخذ سندًا
في هذين المتنين فال ينبغي التساهل في ذلك .
-6األفضل للطالب أن يعرض المتن كله من أوله إلى آخره على شيخه ،وال
يكتفي بعرض بعضه إال إذا كان متقنًا وقرأ المتن على أكثر من شيخ .
-7نحن نثبت ونقول :إن هناك أسانيد بالمتون متصلة إلى أصحابها ،ويجوز
قراءتها على الشيخ الذي معه سند متصل ثم نأخذ السند من الشيخ ،ومعنا األدلة
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
28
والمقدمة في علم التجويد
على ذلك ،وأنتم تنفون هذا الشيء ،فأين دليلكم على هذا النفي مع وجود ضده
[ اإلثبات ] عند كثير من القراء ؟ .
اعلم -أخي الكريم :-أن منظومتي( التحفة والجزرية) من بحر الرجز ،وهو
من أسهل بحور الشعر ،ووزن هذا البحر ( مستفعلن ) ست مرات ،ثالث في
الشطر األول ،وثالث في الشطر الثاني ،هكذا :
وتتكون التفعيلة من( :مستفعلن) ،ولو نطقنا هذه الكلمة " مستفعلن " نرى :أن
أول حرف متحرك ،ثم الذي يليه ساكن ،والثالث متحرك ،ثم الذي يليه ساكن،
والخامس والسادس متحركان والسابع ساكن هكذا :
ُم ْســ /حركة وسكون َ ,تْفــ /حركة و سكون , ُم ْسـ َ /تْفـــ ِ /ع ُلْن ,
ِع ُلْن /حركتان وسكون ،والحركة والسكون تسمي( :سبًبا حفيًفا) ،والحركتان
والسكون تسمي( :وتًدا مجموًعا).
إذا التفعيلة (مستفعلن) :تتكون من( سبب خفيف) ,فسبب خفيف ,ثم وتد
مجموع.
تنبيه:
من األفضل لطالب العلم أن يدرس هذا البحر؛ وذلك ألن كثيًرا من المتون
الشرعية تسري على هذا البحر كـ(التحفة والجزرية والطيبة واأللفية) وغير ذلك؛
فمعرفة هذا البحر لطالب العلم مهم بمكان .
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
30
والمقدمة في علم التجويد
وبحر الرجز بحر تام والعروض والضرب فيه صحيحتان ،ولنأخذ على ذلك
مثاال من التحفة:
مستفعلن مستفعلن
مستفعلن
مستفعلن مستفعلن
مستفعلن
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
31
والمقدمة في علم التجويد
وضرب هذا الشطر صحيح أيضا؛ إًذ ا العروض والضرب صحيحتان للبيت
كله.
وقد يدخل في هذا البحر من الزحاف وهو :تغيير ثواني األسباب ,ويكون
بتسكين المتحرك أو حذفه أو حذف الساكن.
مستفعلن متفعلن
متفعل
(جي رحمة ل ) = مستفعلن :وهي تفعيلة تامة لم يحذف منها شيء .
( ماُن ُهَو ْل ) = مستعلن= حذف الرابع الساكن وهو" الفاء "وهو ما يسمي
بـ "الطِّي " .
(جمــزوري) = مستفعل = حذف ساكن الوتد المجموع وسكن ما قبله وهذا ما
يسمي بـ " القطع ".
وعلى ذلك فبحر هذه المنظومة تام ,والعروض والضرب صحيحتان ،وال
يعتـد بدخـول الزحاف من (الخبن ,الطّي ,الخبل )1() ..... ,في بعض المواضع,
وذلك لعدم لزوم بقية الضرب والعروض على هذا المنوال .وكذلك األمر في
منظومة الجزرية.
تنبيه مهم
كثيًرا ما نري في ضبط هذا المتن وغيره جملة ( لضرورة وزن البيت )؛ ذلك
ألن الناظم -رحمه هللا -دعته الضرورة إلى ارتكاب أشياء مخالفة لألصل ،تارة
من جهة العروض ,وتارة من جهة العربية ,وتارة من جهة القافية؛ من حذف شيء
من اللفظ ,إما حركة أو حرف أو أكثر ,لذا يقال :لضرورة النظم ،كل هذا في سبيل
المحافظة على قوانين علم العروض والقافية()1وهللا أعلم .
( )1هذه مصطلحات في علم العروض ،ارجع إليها في شرح النويري على الطيبة . 1
( )1مثال ذلك :قول الناظم " :أربع أحكام " " ،للحلق سٌت " ،فاألصل أن يقال " :أربعة 1
أحكام" " ،للحلق ستة "؛فللمحافظة على وزن البيت الذي يسري عليه الناظم :يخالف قوانين اللغة
وغيرها؛ ألنه لو قال :أربعة أو ستة ؛ النكسر البيت ،وهذا ما بينته في هذا الضبط بفضل هللا –
عز وجل .-
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
33
والمقدمة في علم التجويد
* * *
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
34
والمقدمة في علم التجويد
َ )18و ْالِم يُم ِإْن َتْس ُك ْن َتِج ي َقْبـَل اْلِهَج ـا
َلا َأِلـٍف َلِّيَنـٍة ِلــِذ ي اْلـِح ـَج ــا
َ )19أْح َك اُمَهـا َثَالَثـٌة ِلـَم ـْن َض ـَبـْط
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
38
والمقدمة في علم التجويد
ِم ِن ِاْبـِغ
َح َّج ـَك َو َخـْف َع ِقيَم ُه
في الِم ْثَلْيِن َو الُم َتَقاِر َبْيِن َو الُم َتَج اِنَس ْيِن
َبـَد ْل
َك ـآَم ـُنـوا َو ِإيـَم ـاًنـا ُخ ــَذ ا
َ )47و َالِز ٌم ِإِن الـُّسـُك ـوُن ُأِّص ـــَال
َو ْص ـًال َوَو ْقًفـا َبْع ـَد َم ــٍّد ُطــ
ِّو ال
الَخاِتَم ُة
* * *
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
46
والمقدمة في علم التجويد
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
47
والمقدمة في علم التجويد
تنبيه مهم
أرجو من المشايخ الفضالء وطلبة العلم العقالء :أن يتقوا هللا فيما بينهم ،وأال
سببا في الشقاق والخالف والنزاع والحقد
يجعلوا بعض الخالفات -في الضبطً -
والحسد والغل بينهم؛ فقد رأيت البعض يقع في الحرام المحض :من سٍب وشتم
وغيبة ونميمة وغيره بسبب ذلك ،فبعضهم لم يقرأ وجهًا ما على شيخه أو لم يدر به
فينكره ،وهو صحيح معلوم لدى اآلخرين ،وأنا أعلم بمشاكل وخالفات ونزاعات
حصلت بين المشايخ وطلبة العلم بسبب بعض الكلمات؛ كـَ ( :فَّر ،وِفَّر ) و ( فألف
الجوف ،للجوف ألف ) وغير ذلك من األشياء المختلف فيها والتي ال تؤثر كثيًرا
مثل ما يؤثر الطعن والَنْيل من المسلم ،فنسأل هللا – تعالى -أن يصلح ذات بيننا وأن
يؤلف بين قلوبنا ...آمين .
* * *
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
49
والمقدمة في علم التجويد
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
50
والمقدمة في علم التجويد
ضبط المقدمة
قول الناظم – رحمه هللا : -
)........................ ( يَُقـوُل َر اِج ـي َر ْح َم ـِة اْلَغـُفـوِر
رحمة ) بالنصب على أنه مفعول به،
َ في بعض النسخ المطبوعة والمسجلة(:
رحمة ) بالجر على اإلضافة ،وكما قال
ِ وهذا خطأ ،والصـواب أن نقول ( :
رحمة ) بالنصب على المفعولية إال إذا أعملنا
َ ( العلماء :ال يجوز أن نقول:
شيئين في اسم الفاعل ( راجي ):
األول :أن ينّو ن اسم الفاعل مع حذف الياء هكذا ( :يقول راٍج) ،وال يجوز هنا
أن نحذف الياء من ( راجي ) وذلك لمخالفة ما كتبه ورسمه الناظم -رحمه هللا
تعالى.-
مفعولا به.
ً ولوال كتابة الياء في ( راجي) لجاز تنوينه ونصب ( رحمَة )
وقال الشيخ مال علي القاري -رحمه هللا -في شرحه على المقدمة الجزرية :
نصب ( عفو ) مع تنوين راج ال يصح رواية وال دراية؛ ألنه سيخالف ما
رسمه وسّطره الناظم.
أقول :وال فرق بين( رحمِة ) و ( عفِو ) من حيث الجر على اإلضافة ،وهللا
تعالى أعلم .
الشيء الثاني الذي إذا أعملناه في اسم الفاعل جاز نصبه :إذا كان اسم الفاعل
معّرفًا بأل ،فحينئذ نقول( :يقول الراجي رحمَة) بنصب ( رحمة ) على المفعولية
تخفيفا ،وهذا معتبر في اللغة العربية كما قال :مال علي القاري ،ولكنه وجٌه
ً
ضعيف ،وأيًضا للمحافظة على وزن البيت ،وهللا أعلم .
وقوله ( راجي ) :بتخفيف ( الياء ) لضرورة الوزن ،وكذا في مقدمة
الجزرية.
* * *
قول الناظم -رحمه هللا: -
َعْن َش ْيِخ َنا اْلِم يِه ي ِذ ي اْلَك َم اِل ) ( ....................
قوله ( الِم يهي ) :بكسر الميم وفتحها ،والبعض قال :بالكسر فقط؛ ألن القرية
اسمها ( :الِم يه) .
قوله (ذي الكمال ) :هذه اللفظة من المجمل الذي يحتاج إلى تفصيل؛ فإن كـان
يقصـد بـ ( الكمال) :الكمال النسبي؛ فهذا ال شيء فيه؛ وإن كان يقصد الكمال التام
المطلق في العلم وغيره ،فهذا خطأ عقدي كبير ،وال يجوز ذلك إال في حق هللا،
وهذا هو مراد الشيخ الجمزوري -رحمه هللا -حيث قال في كتابه ( فتح األقفال):
ذي الكمال :أي التمام في الذات والصفات وسائر األحوال الظاهرة والباطنة فيما
يرجع للخالق والمخلوق .
وللرد على ذلك إجمااًل أقول :هذا ال شك فيه أنه من الغلو واإلفراط في
المخلوق ،حيث إن الكمال المطلق ال يكون إال هلل -سبحانه وتعالى -في الذات
والصفات ،فاهلل –تبارك وتعالى -الينام وال ينبغي له أن ينام ،وال يأكل وال يشرب،
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
52
والمقدمة في علم التجويد
ال ولد له وال نّد له وال زوجة له ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )[ الشورى:
، ]11فاهلل تعالى له صفات الكمال وال يوصف بنقص على اإلطالق؛ أّم ا المخلوق:
فهو العبد الضعيف الفقير المسكين الذي يأكل ويشرب ويتغوط ويتبول ويتزوج
ويمرض ويموت ،فأي فرق بين الخالق والمخلوق في الصفات؟! ،نعم المخلوق له
كمال ،ولكنه كمال نسبي؛ الن هللا هو الذي علمه ،وهل يوجد إنسان على وجه
األرض يكون علمه تاًم ا أو كامل العلم ؟ الجواب :ال ،قال تعالى ( :وما أوتيتم من
العلم إال قلياًل ) [اإلسراء ،]85:والكل يعلم قصة كليم هللا موسى – عليه وعلى نيينا
أفضل الصالة والتسليم – لما نسب لنفسه العلم دون مرده إلى هللا ماذا فعل هللا معه
بحكمته – سبحانه -؟ والقصة في سورة الكهف ،ومعنى أننا نقول عن شيخ أو
إنسان أنه كامل العلم :أنه ال يخطأ ،وبالتالي يكون معصوَم الخطأ ،وهذا خطأ
كبير؛ لذا نقول :إن الكمال المطلق التام ال يوصف به مخلوق البتة ،حتى ال
نسوِّي بين الخالق والمخلوق في الذات والصفات؛ لذا عَّد ل بعض محققي النظم -من
طالب العلم – قول الناظم :
( )1قد يقول قائل :أليس الجمال هلل-أيًضا -وفي الحديث ( :إن هللا جميل يحب الجمال ) ،فالجمال 1
هلل ،أقول :إن هناك قدًرا مشترًك ا في األسماء و الصفات بين الخالق والمخلوق ،فاهلل سمى نفسه بـ
العليم والعزيز والملك والكريم وغير ذلك ،وسمى بعض خلقه بنفس هذه األسماء ،وهللا وصف
نفسه بالحياة ،والعلم ،والقدرة ،والسمع ،والبصر ،والكالم ،ووصف عباده بنفس هذه الصفات ،
ولكن هل يلزم من اتفاق األسماء والصفات بين الخالق والمخلوق التماثل ؟ ،قال اإلمام ابن تيمية –
رحمه هللا – في العقيدة التدمرية ....." :ولهذا سمى هللا نفسه بأسماء ،وسمى صفاته بأسماء ،
وكانت تلك األسماء مختصة به إذا أضيفت إليه ال يشركه فيها غيره ،وسمى بعض مخلوقاته
بأسماء مختصة بهم ،مضافة إليهم ،توافق تلك األسماء إذا قطعت عن اإلضافة والتخصيص ؛ ولم
يلزم من اتفاق االسمين ،وتماثل مسماهما ،واتحاده عند اإلطالق والتجريد عن اإلضافة
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
53
والمقدمة في علم التجويد
أقول :نلفظ بها كما هي" ذي الكمال "؛ ولكن على مرادها الحقيقي وهو:
ظهريا
ً الكمال النسبي ،وننبه الطالب على هذه المسائل العقدية التي تركناها وراءنا
( )1والتي ينبغي على كل مسلم أن يتعلم منها ما هو فرض عين عليه ؛ لأن العقيدة
هي أشرف العلوم الشرعية على اإلطالق وال يماري في ذلك إال جاهل بربه
ستسأل في قبرك من ربك وما دينك وما نبيك ؟ ،أسال هللا
سبحانه وتعالى ؛ وألنك ُ
والتخصيص اتفاقهما ،وال تماثل المسمى عند اإلضافة والتخصيص ،فضًال عن أن يتحد
مسماهما عند اإلضافة والتخصيص " ا.هـ كالمه .
خذ هذا المثال – أخي الكريم -حتى يتضح لك األمر بإذن هللا – عز وجل : -
هللا هو الملك – سبحانه ، -وأثبت هللا لإلنسان الملك ،فقال ( :وقال الملك إني أرى سبع
بقرات )..اآلية ،وقال تعالى( :وما ملكت أيمانكم )...اآلية ،فاسم " الملك " هنا مشترك ببين
الخالق والمخلوق ،ولكن السؤال :هل ُم ْلك اإلنسان يدوم ،أم أنه ألجل مسمى ؟ الجواب :هو ال
يدوم ؛ بل ألجل مسمى ،فأنت ترى اإلنسان يملك قصًرا ومااًل وُح ْك ًم ا ونساًء وخدًم ا و عقارات
وأراضي ..إلخ ،فإذا جاء أجل اإلنسان ومات :ضاع ملكه ،فأين الكرسي والمال والجاه وجميع ما
يملكه؟ ذهب هذا كله بفناء صاحبه ،فأصبح ال يملك شيًئا؛ لذا نقول :الملك هنا :ملك نسبي وهبه
= هللا لإلنسان لفترة محدودة ثم يأخذه هللا منه أو يخلفه
ألحد غيره ،أما هللا -سبحانه :-فملكه تام مطلق ال يلحقه ضرر وال زوال وال فناء ،فهو يملك كل =
شيء ،وبيده كل شيء ،ال لفترة محدودة كالمخلوق؛ إنما ملك على الدوام ؛ ألنه هو األول واآلخر
والوارث -سبحانه ، -فاتضح من ذلك أن :اسم الَم ِلك وصفة الُم ْلك هلل ،غير اسم الملك وصفة
الملك لإلنسان ،فرغم اشتراك اللفظين ؛ إال أنه ال يلزم من ذلك :التمثيل أو التشبية ،لذا نقول:
نثبت االسم والصفة هلل دون تكيف أو تمثيل أو تحريف أو تعطيل ،وهللا أعلم .
( )1وهذا منتشر عند كثير من الناس الذين ال يهتمون بأصول دينهم؛ فترى الواحد منهم يرى 1
كلمات فيها من المدح والغلو المذموم في ترجمة شيخ من الشيوخ في منتدى ما ثم يقولَ :م ن شيوخ
هذا الشيخ؟ ،وَم ن تالمذته اآلن ؟ ،وال يبالون بهذه الكلمات ،وال ينكرون منكًرا ،و سكوتهم على هذا
إقرار منهم بهذا الشيء إذا كانوا على علم به ،فنسأل هللا السالمة .
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
54
والمقدمة في علم التجويد
-عّز وجل -بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يتقبل منا صالح أعمالنا ،وأن يميتنا
على العقيدة الصحيحة( )1آمين .
* * *
قد بينت ما سبق بشيء من التفصيل؛ ألنه أحدث بعض المشاكل عند بعض الطلبة – خاصة ()2 1
فعلى الجر تكون ( سٍّت ) بداًل من أحرف ،فتكون منونة بالكسر ،والتقدير :قبل
( أحرفِ ستٍ).
الثاني :مبتدأ مؤخر ،وخبره مقدم وهو :الجار والمجرور في ( للحلق )،
والتقدير :قبل أحرِف سٍّت للحلق.
قيل :إن وضع هذه األبواب من ِقبل العلماء ،وليس من ِقبل المصنف ،وقال البعض :إنها ()1 1
أيضا -كما
واألصل أن يقال ( :ستٍة ) بتاء التأنيث؛ ولكنها حذفت للضرورة – ً
في " أربع".
قوله ( :فلَتعِر ف) :بالبناء للمفعول أو للفاعل؛ فالبناء للفاعل هو " فلَتعِر ِف " :من
المعرفة بمعنى :العلم ،والبناء للمفعول " فْلُيْعرِف "؛ أي :فلتعلم – أيها القارئ –
هذه الحروف بأحكامها ،وأن لكل منها رتبة ومحًال تخرج منه.
والذي قرأت به على شيوخي هو :البناء للفاعل " فلَتْع ِرِف " ؛ وأيًضا ألنه
يناسب "أحرِف " في الشطر األول في كسر " الراء والفاء " وهللا اعلم .
قوله ( والثاِن إدغام) :في الموضعين :حذفت الياء من " والثاِن " للتخفيف.
وقوله ( يرمُلون) :بضم الميم ،ويجوز فيها الفتح ،ومعنى (( يرملون)):
يسرعون ،ومنها :رمل الحجيج بين الصفا والمروة ؛ إذا أسرعوا في مشيهم.
قوله ( ُع ِلَم ا ) :بضم العين وكسر الالم دون تشديدها " ُع ِّلما " .
الثاني :وعلى كسر " الغين " يكون الفعل المضارع مجزوًم ا بالسكون؛ لدخول
"ال الناهية "عليه؛ حينئذ يكون الخطاب للقارئ ،والمعنى :ال ُتدِغ م -أيها القارئ-
النون الساكنة في( الواو أو الياء ) إذا وقعت إحداهما مع( النون) في كلمة واحدة؛
بل ينبغي عليك اإلظهار؛ لئال تلتبس الكلمة بالمضاعف ،وهو :تكرر أحـد أصولـه؛
كـ (حَّيان ،ورَّم ان ).
تنبيه:
على فتح ( الغين )كان األصل أن يقال ُ ( :تْدَغ ُم ) ،بضم الميم؛ وذلك ألنه فعل
مضارع مرفوع وعالمة رفعه الضمة الظاهرة؛ لعدم دخول ناصب أو جازم عليه؛
ولكن ُس ِّك نِت الميم لضرورة وزن البيت؛ وأما على كسر( الغين ) ،فالميم ساكنة –
أصاًل -بالجزم؛ لدخول (ال الناهية ) على الفعل المضارع ،وهللا أعلم .
قول الناظم – رحمه هللا :
ِفي الَّالِم َو الـَّر ا ُثَّم َك ِّر َر َّنْه ) (.......................
قوله ( والَّر ا ) :بالقصر؛ أي :بحذف الهمزة لوزن البيت.
قوله ( ثم كررنه ) :أي احكم عليه -أيها القارئ -بأنه حرف قابل للتكرير؛
ولكن ينبغي عدم المبالغة في التكرير حتى ال تخرج عدة راءات ،وكذلك ينبغي عدم
إهمال التكرير كلًيا ،وهللا تعال أعلم.
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
58
والمقدمة في علم التجويد
قوله ( قد ضمنتها ) :تقرأ بإظهار" الدال " ،أو بإدغامها في" الضاد "وهو أيسر
في النطق ،وال يؤثر اإلدغام على وزن البيت ؛ بل تبقى التفعيلة كما هي .
* * *
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
60
والمقدمة في علم التجويد
قوله ( الهجا) :أصلها الهجاء ،وهي :حروف الهجاء المعروفة ،وحذفت الهمزة
لنية الوقف .
األول :بهمزة القطع ،هكذا( :مْن أْح رف) وبذلك تكون التفعيلة تامة ( مستفعلن
).
الثاني :بهمزة وصل ،هكذاِ (:م َن احْرٍف ) بنقل حركة (الهمزة ) إلى الساكن
قبلها فتكون التفعيلة ( متفعلن) بحذف الساكن الثاني وهو (السين) ويسمى هذا بـ
( الخبن) ،وقطع الهمزة قرأت به على أكثر مشايخنا ،وهللا أعلم .
قوله ( فاْع ِرِف ) :األصل في ( الفاء) السكون؛ ألنه فعل أمر مبني على
السكون؛ ولكنها ُحركت بالكسر للروي ،وذلك لمناسبتها للشطر األول ( تختفي)،
وهللا أعلم.
* * *
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
62
والمقدمة في علم التجويد
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
63
والمقدمة في علم التجويد
ْ فلتعرف قوله ( فلَتعِر ِف ) :بكسر( الفاء)؛ لضرورة الوزن؛ ألن األصل:
بسكون الفاء.
الثاني :بهمزة القطع ؛ألن الذي يأتي بعد الالم همزة قطع ،وهو مراد الناظم،
مثل( :األرض) هكذا ( :من إبغ ( فتكون التفعيلة ( :مستفعلن) ،وهللا أعلم.
َو َعْش َر ٍة َأْيًض ا َو َر ْم ـَزَه ـا َفـِع ) ( َثاِنيِه َم ـا ِإْد َغاُمَه ـا ِفـي َأْرَبِع
قوله ( في أربِع) :بكسر (العين) دون تنوينها ليناسب قوله في الشطر الثاني
( فعِ ).
قوله ( َو َر ْم َز َها َفِع) :بنصب (رمَز ها) مفعول به مقدم للفعل ( ِع ) من ( فِع )،
والفعل ( فع ) ،والفاعل عائد على ( القارئ ) ،وفِع :مأخوذ من الوعي وهو:
الحفظ ،والمعنى :احفظ -أيها القارئ -رمز هذه الحروف وهي المجموعة في
أوائل قوله :
ِط ْب ثَُّم ِص ْل َر ْح مًا .............الخ
وبعضهم يقول ( :ورمُز ها) بالرفع على أنه :مبتدأ ،وخبره الجملة الفعلية (فِع
أنت).
قوله ( َُر ْح مًا) :بضم (الراء) وسكون( الحاء) مفعولًا ألجله ،والبد من سكون
(الحاء) لعدم انكسار البيت ،والبعض يقول َ ( :ر ْح ًم ا ) بفتح ( الراء) بداًل من ضمها
.
قوله ( ُالاولى) و( اُلاخرى)ُ :تقرءان بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها؛
كقراءة ورش؛ أي :أننا سننقل الضمة التي على الهمزة في الكلمتين إلى الالم
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
65
والمقدمة في علم التجويد
الساكنة ،فنحذف الهمزة وننطق بالم مضمومة ،فتكون هكذا ( :والالَم ُلولى )،
( والالَم ُلْخ َر ى) ،وسبب النقل :ضرورة الوزن .
قوله ( َقْم ِر َّيْة َ ،ش ْمِس َّيْة( :بسكون (الميم) فيهما؛ لضرورة الوزن ،ولو قرئت
بالفتح كما نسمعها من البعض النكسر البيت وتحول إلى (متفاعل) ،وأيضًا لو قرأنا
( االولى ،واالخرى ) بتحقيق الهمز النكسر البيت ،وهللا أعلم .
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
66
والمقدمة في علم التجويد
األول :بحذف (التاء) ،لضرورة الوزن ،وعليه تكون التفعيلةُ( :م َقاِر َبْيـ)،
( ُ ،) 0//0//م َتْفِع ُلنُ ،ح ِذ ف الساكن الثاني وهو ( السين ) .
الثاني :بسكون ( التاء) وعليه تكون التفعيلةُ :م ْتقاِر َبيـ) ( )0// 0/ 0/
ُم ْسَتْفِع ُلْن ،وهي تفعيلة تامة.
وهناك وجه ثالث ،ولكنه خطأ من الناحية العروضية ،وهو فتح ( التاء ) هكذا:
( ُم َتَقاربين)؛ فلو قلناُ ( :م َتَقاِر َبيـ) بإثبات (التاء) المفتوحة؛ النكسر البيت وصارت
التفعيلة ( :متفاعلن)،وكثير من إخواننا يثبتون (التاء) ،وهو خطأ كما بّينا ،وهللا أعلم
.
قوله ( ُح ِّقَقا ) :بضم ( الحاء ) فعل ماٍض مبني للمجهول ،ويكون الضمير في
المثنى عائدًا على الحرفين الُم لَتَقيين المتجانسين؛ أي :الحرفان اللذان اتفقا في
المخرج دون الصفات ُحكم عليهما على التحقيق بأنهما متجانسان.
وتصح قراءة ( ُحققا ) بفتح الحاء هكذا َ( :ح ِّققا ) على أنه فعل أمر وألفه مبدلة
من نون التوكيد؛ لنية الوقف .
قوله فـ (الصغيَر َسِّم يْن ) :الصغير :مفعول به منصوب للفعل ( سمين ) ،و
. ( سمين ) يوقف عليه بنون التوكيد الخفيفة
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
67
والمقدمة في علم التجويد
قوله ( وافهمْنه بالُم ُثل) :وافهمنْه :األصل في نونها التشديد ،ولكنها ُتقرأ بنون
التوكيد الخفيفة لوزن البيت ،وبـ ( الُم ُثل) ُتقرأ بضم الميم والثاء ،جمع مثال .
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
68
والمقدمة في علم التجويد
قوله ( فالطبيعَّي ) :بالنصب خبر( يكون) مقدم عليه أي :يكـون هـو
(الطبيعَّي ) ،وفي بعض النــسخ ( :فالطبيعُّي يكون ) بالرفع على أن (كان) تامة
تكتفي بمرفوعها ،وهللا أعلم .
قوله ( سكون ،يكون ) :يوقف عليهما بسكون (النون) ،وقد اجتمع هنا ساكنان،
وهما (:الواو والنون) ،وهو ما يسمى بـ "التذييل" وهو :زيادة حرف ساكن على
ما آخره وتد مجموع ،وهو شاذ في بحر الرجز .
قوله (واآلخر) :بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها هكذا ( :واَل خر ) ،فتكون
التفعيلة (متفعلن) ،ويجوز إسكان الالم فيها (واآْل خر)؛ فتكون التفعيلة تامة
(مستفعلن).
قوله ( ثالثة َفِع يها ) :األصل في( َفِع يها) حذف (الياء)؛ ألنه فعل أمر مبني
على حذف حرف العلة وهو ( الياء)؛ ولكن أثبت الناظم ( الياء)؛ لضرورة الوزن .
قوله ( وقبل الواو َض م ) :بفتح ( الضاد ) ،بعض الناس يقول ( ُضم ) بضم
(الضاد) على األمرية ،والصحيح بالفتح؛ ألن الناظم يتكلم عن شروط المد؛ فشرط
ضم (الضاد ) الختلفت حركة
مضموما ،ولو قلنا ( ُضم ) ِب َ
ً الواو أن يكون ما قبلها
ما قبل الروي المقيد ،فأصبحت ضمة مع كسرة هكذا ُ ( :ضم )َ ( ،ض م ) وهذا
جائز في القافية ،وهو ما يسمى :بـ ( سناد التوجيه ) ،ولكن كما قلنا :إن األَْولى هو
الفتح ،وهللا أعلم.
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
70
والمقدمة في علم التجويد
قوله ( منها اليا ) :بحذف " الهمزة " لضرورة الوزن .
* * *
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
71
والمقدمة في علم التجويد
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
72
والمقدمة في علم التجويد
الثاني :فتح ( الباء ) وسكون ( الدال) مع رفع ( الالم ) منونة ،هكذا َ ( :بْد ٌل )،
وبهذا الوجه تكون التفعيلة تامة ،هكذا َ ( :بْد لن كآ ) = ( مستفعلن ) ،واألشهر
والمقروء به الوجه األول ،وهو أسهل وأخف على اللسان ،وهللا أعلم.
تنبيهان :
كآمنوا ) بفتح( الميم) على أنه فعلٌ ماٍض ،وهذا
األول :البعض يقول َ (:
األشهر ،والبعض اآلخر يقول ( :كآِم نوا ) بكسر ( الميم ) على أنه فعل أمر،
وكالهما في القرآن ،واألول قرأت وأقرئ به.
***
قوله (ُطِّو ال ) :بضم ( الطاء ) وتشديد( الواو ) مكسورة ،وهو مبني للمجهول
واأللف لإلطالق .
***
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
75
والمقدمة في علم التجويد
قوله ( مْع ) :بسكون " العين " على لغة ،وقيل لضرورة الوزن.
قوله ( فْهو) :بسكون " الهاء " لضرورة وزن البيت .
األول :فتح ( السين ) ،ووسط الشيء هو :ما بين طرفيه كأوسطه ،وتكون
بالفتح على الحال؛ أي :حال كون حرف المد في الوسط ويكون المعنى :أنه يشترط
لمد الحروف المقطعة التي تأتي في أوائل السور :أن يأتي حرف المد واللين وسط
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
76
والمقدمة في علم التجويد
الحرف الثالثي منها مثل " :صاد " " ،قاف " " ،نون " ،فيالحظ أن حرف المد
قد توسّط في األمثلة السابقة ،فهو واقع في الوسط بين الحرف األول والثالث ،هذا
على فتح ( السين ) ،وقيل بالفتح :على أنه خبر ( الكاف ) المحذوفة؛ أي :وكان
المد وسطه ،وهذا سبق بيانه .
تنبيه:
الطاء من ( وسطه ) فيها الفتح والضم ،وهللا أعلم .
قوله ( َأِلْف ُ ،أِلْف ) :األول :بفتح الهمزة ،وهو :حرف الهجاء المعروف،
والثاني :بالكسر ،وهو بمعنى :وجد ،أو ُع ِهد ،والمعنى :أن األلف مستثني من المد
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
77
والمقدمة في علم التجويد
مطلقا؛ ألن األلف ليس في وسطه حرف مد فتقول :ألف الم ميم الالم والميم في
وسطهما حرف مد .
ن
قوله ( سحيرًا ) :في آخرها (نون) ومن المعلوم أن (النون) قد ذكرت في(َم ْ
قطعك) فالتكرار هنا لضرورة الوزن ،وهذا يقع كثيرًا ،وهللا أعلم .
تنبيه:
قول الناظم – رحمه هللا – ( :صله سحيًرا ،).......األصل أن يقال ( :من
قطعك صله سحيًرا )؛ ولكن َّقدم الناظم وأّخ ر؛ لضرورة الوزن .
***
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
78
والمقدمة في علم التجويد
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
79
والمقدمة في علم التجويد
الخاتمة
فالَّنُّد :بفتح (النون) ،وتشديد (الدال) ،وهو :طيٌب مركٌب من عود وعنبر
ومسك.
وبدا :باأللف؛ أي :ظهر ،والمعنى :ظهرت رائحة هذا الطيب المركب من
العود والعنبر والمسك.
قد يقول قائل :ما هي كيفية حساب الجمل؛ كقول الناظم ( :نٌد بدا ) ؟.
على أساس أن مدلول ( األلف والهمزة ) واحد في الحساب . ()1 1
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
80
والمقدمة في علم التجويد
[ أبج – دهز – حطي – كلم – نصع – فضق – رست – ثخذ – ظغش ]،
وهذا الذي استعمله اإلمام الشاطبي – رحمه هللا – في منظومته ( الشاطبية ) في
القراءات السبع.
يتبقى عندنا حرف واحد من الحروف األبجدية وهو " :الغين " وهو للرقم "
َأْلف".
فها أنت – أخي الكريم – :أمامك الحروف األبجدية مع ما يقابلها من أعداد ،
فتعال لنحسب قول الناظم " نٌد بدا " :
[ ن = ، 50د = ، 4ب = ، 2د = ، 4أ = 61( = ] 1بيًتا )،
هو عدد أبيات متن " تحفة األطفال " .
أما عن تاريخ تأليف هذه المنظومة فقال الناظم – رحمه هللا :-تاريخه ( بشرى
لمن يتقنها ) ،وفي نسخة أخرى :تاريخها ( بشرى لمن يتقنها ) ،فتاريخ تأليف هذه
الناظم ( :بشرى لمن يتقنها ) ()1 المنظومة في قول
[ ب = ، 2ش = ، 300ر = ، 200ي = ، 10ل = ، 30م = ، 40ن = 50
،ي = ، 10ت = ، 400ق = ، 100ن = ، 50هـ = ، 5أ = ، ] 1إذا جمعت ذلك
كله = 1198هـ ،هو تاريخ تأليف هذه المنظومة ،وهكذا إذا أردت أن تحسب أي
شيء – أخي الكريم – :فاعرف جيًدا هذه الحروف األبجدية مع ما يقابلها من عدد؛
فدِر ْب نفسك على ذلك؛ وليكن على متن " الجزرية " قول ابن الجرزي في
( )1البعض في تحقيقه جعل تاريخ تأليف هذه المنظومة في قول الناظم ( :بشرى) فقط ،وأسقط 1
( لمن يتقنها) ،وبذلك يكون على حسابه تاريخ هذه المنظومة عام (512هـ) ،والناظم ألفها عام (
1198هـ) ،يعني :على حسابه يكون الناظم أّلف هذه المنظومة قبل أن يولد بـ ( )500عام تقريًبا،
ولكنه وقع سهًو ا .
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
82
والمقدمة في علم التجويد
الخاتمة :أبياتها " قاف وزاي " في العدد ،وهكذا حتى يسهل عليك األمر – إن شاء
هللا . -
تنبيه هام:
قال ابن عباس – رضي هللا عنه -في قوٍم يكتبون أبا جاد ،وينظرون في
النجوم ( :ما أرى َم ْن فعل ذلك له عند هللا من خالق )(. )1
( )1مصنف عبد الرزاق ( " ، )11/26مصنف ابن أبي شيبة " ( ،) 602 / 8سنن البيهقي ( 1
) 139 / 8موقوًفا ( صحيح موقوًفا ) .انظر فتح المجيد ،دار ابن حزم .
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
83
والمقدمة في علم التجويد
هو أبو الخير شمس الدين محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف
العمري الدمشقي ثم الشيرازي ,المعروف بابن الجزري ,والجزري نسبة إلى
جزيرة ابن عمر قرب الموصل ( وهي فوق الموصل بينهما ثالثة أيام يحيط بها
دجلة إال من ناحية واحدة شبه الهالل) ولد في دمشق ليلة السبت بعد صالة التراويح
في الخامس والعشرين من رمضان المبارك سنة ( ) 751هجرية .
نشأ ابن الجزري في دمشق واشتغل بحفظ القران فأكمله في سنة( 764هـ )،
وصلى به في السنة التي بعدها ،وشرع ابن الجزري بعد حفظه القرآن بقراءة
القراءات ودراسة كتبها على علماء بلده ،فقرأ على الشيخ أبي محمد بن عبد
الوهاب بن الساَّل ر (ت 782هـ) ،والشيخ أحمد بن إبراهيم بن الطحان (ت 782
هــ ) ،والشيخ أحمد بن رجب ( 775هــ) ،والشيخ أبي المعالي محمد بن أحمد
الَّلبان (ت776هـ).
وفي سنة ( 768هـ ) رحل إلى بالد الحجاز ألداء فريضة الحج ،وهذه أول
رحلة له خارج بالد الشام ،واستفاد من وجوده هناك ،فقرأ على الشيخ أبي عبد هللا
محمد بن صالح (ت785هـ) الخطيب واإلمام بالمدينة الشريفة.
ثم رحل إلى مصر ثالث رحالت :األولى سنة( 769هـ ) ,والثانية سنة( 771
هـ ) ,والثالثة سنة( 778هـ ).
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
86
والمقدمة في علم التجويد
والتقى ابن الجزري في هذه الرحالت بكبار علماء القراءات في القاهرة وقرأ
عليهم منهم :الشيخ أبو بكر بن عبد هللا الشهير بالجندي (ت 769هـ )،والعالمة أبو
عبد هللا محمد بن الصائغ (ت 776هـ) ،والشيخ أبو محمد عبد الرحمن بن
البغدادي (ت 781هـ) ،والشيخ عبد الرحمن القروُّي (ت 788هـ) ،والشيخ أحمد بن
إسماعيل بن أحمد المقدسُّي (ت773هـ) ،ودرس الحديث ،والفقه ،واألصول،
والمعاني ،والبيان ,وسافر إلى اإلسكندرية في رحلته الثالثة ،وقرأ على من كان
فيها من الشيوخ .
ثم لم تنقطع صلته بمصر فرحل بأبنائه ليقرؤوا على علماء الديار المصرية,
فرحل بهم أواًل سنة 788هـ ,ورحل بهم أخرى سنة 792هـ .
وظل يتردد على الديار المصرية حتى كانت سنة( 798هــ ) ،فخرج منها إلى
بالد الــروم (وهي تركيا اليوم ) فأقام بها سبع سنوات ُيعّلم القراءات وعلوم القران
والحديث ،وجمع عليه كثير من التالميذ.
ثم توجه سنة( 805هـ ) إلى بالد ما وراء النهر ،فنزل مدينة كّش ،ثم بارحها
إلى سمرقند (أعظم مدينة بما وراء النهر ) ،ثم انتقل سنة( 807هـ) إلى خرسان
( بالد واسعة أول حدودها مما يلي العراق ,وآخرها مما يلي الهند ) ،وبعدها بقي
في أصفهان حتى شهر رمضان سنة( 808هـ )حتى دخل شيراز فألزمه حكامها
البقاء فيها ووّلوه القضاء بها ،فبقي فيها أربعة عشر عاًم ا حيث عَّم ر فيها دارًا
للقرآن وأصبح لديه فيها تالميذ قرؤوا عليه القراءات وغيرها .
وفي السنوات التي قضاها ابن الجزري في شيراز ( من سنة 808هـ إلى سنة
833هـ ) قام برحلتين حج خاللهما ،وزار بعض البلدان ،فقد قصد الحج سنة(
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
87
والمقدمة في علم التجويد
822هـ ) ،ولما جاوز عنيزة (معروفة في السعودية ) خرج عليه -ومن معه-
األعراب في الليل غفلة ،فأخذوا جميع ما معهم وكادوا يقتلونهم وصدوهم عن البيت
الحرام وزيارة النبي -صلى هللا عليه وسلم ،-وتعَّو ق ابن الجزري ومن معه من
أداء الحج ذلك العام ،فعاد إلى مدينة عنيزة ونظم (الدرة المضية ) في القراءات
الثالث ،ثم يسر هللا له من تكفل بحمله وإيصاله إلى المدينة المنورة سنة( 823هـ )
( ،)1ثم توجه إلى مكة فجاور فيها بقية السنة ،فحَّد ث وأقرأ حتى جاء موسم الحج
التالي فحج وسافر بعد ذلك راجًعا إلى مدينة شيراز .
أما الرحلة الثانية :فكانت سنة 827هـ حيث قدم دمشق فاستأذن منها في
قدوم القاهرة فأذن له ،وتصدي لإلقراء والتحديث وازدحم الناس عليه ،ثم توجه إلى
مكة فحج وسافر من هناك في البحر إلى بالد اليمن في تجارة فأكرمه ملكها
المنصور عبد هللا بن أحمد الرسولي (ت 830هـ ) ثم عاد إلى مكة فحج سنة 828
هـ ) ثم رجع إلى القاهرة فدخلها أول سنة 829هـ ثم سافر منها على طريق الشام
ثم على طريق البصرة إلى شيراز .
( )1ذكر ابن الجزري – رحمه هللا – ما حدث له -في ذلك الوقت -في نهاية متن ( الدرة ) 1
فقال :
وَعاَم ( أضاحِّج ي ) َفأحِس ـْن تفُّؤ ال وتَّم نَظاُم ( الدرة ) احِس ْب ِبعِّدهــــا
وُع ْظُم اْش ِتَغاِل الباِل واٍف وكيف ال َغ ِريبـُة أوطـاٍن ِبَنـْج ٍد نَظـْم ُتهــــــا
َم قاَم الشريَف المصطفى أشرف المال ُص ِد ْدُت عِن البيِت الحراِم وَز وِرَي ال
فمــا تركـوا شيًئا وِكْدُت ُألْقتــال وطَّو َقِني األعــراُب بالَّليـــِل غـفلًة
ُعَنْيزَة حتـى جـاءنـي َم ْن تَك َّفــال فأْد ركـني الُّلْطـف الخفـِـُّي ورَّد نــي
فيـا رِّب بِّلْغ نـي ُم ـرادي وسِّهــال بحْم لي وإيصالــــي ِلَطـــْيبَة آمِـنًـا
وصـِّل عـلى خيِر األناِم وَم ـن تــال وُم َّن بجمِع الشْم ِل واغفْر ذنوبنـــا
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
88
والمقدمة في علم التجويد
عاد ابن الجزري إلى شيراز ومكث فيها سنوات أخرى حتى ُتوِّفي-رحمه
هللا تعالى -في هذه المدينة قبيل ظهر يوم الجمعة ربيع األول سنة 833هـ ودفن
بدار القرآن التي أنشاها .
فرحم هللا إمامنا ابن الجزري رحمه واسعة وأثابه عنا وعن المسلمين خير
الجزاء .....آمين .
***
اإلسناد الذي أَّد ى إلَّي متن " الجزرية " عن الناظم -رحمه هللا. )1(-
أقول بفضل هللا -سبحانه وتعالى -علَّي ومتحِّد ًثا بنعمه المتتالية :
تلّقيت هذا النظم ،وقرأته -غيًبا عن ظهر قلب -في مجلس واحد على شيوخ
عدة ،ومنهم (:)2
َ -1فِض ْيَلُة الَّش ْيِخ ِ/إْلَياسُ ْبِن َأْح َم َد اْلَبْر َم اِو ِّي َ- ،ح ِفَظُه ُهللا..-
َ -2فِض ْيَلُة الَّش ْيِخ الُم ْقِرِئ َ :عْبدُ اْلَفَّتاِح ْبِن َم ْد ُك ْو ٍر َبُيْو ِم ِّي َ-ح ِفَظُه ُهللا.-
َ -4فِض ْيَلُة الَّش ْيَخ ِة الُمَعَّمَر ِة ُ :نَفْيَس ُة ِبْنِت َع ْبِد اْلَك ِرْيِم ِزْيَداَن َ-رِح َم َها ُهللا. -
َ -5فِض ْيَلُة الَّش ْيِخ الُم ْقِرِئ َ :عْبدُ اْلَباِسِط ْبِن َح اِمٍد ْبِن ُم َح َّم ٍد َ -ح ِفَظُه ُهللا. -
َ -6فِض ْيَلُة الَّش ْيِخ الُمَح ّد ِث المَعَّم رَ :عْبُد الَّرْح َمِن بُن َشْيِخ بِن ُع ْلِو ٍّي اْلـَح َبِش ُّي
اْلعلِوُّي اْلـَح ْض َرِم ُّي َ -ح ِفَظُه ُهللاَ ،و َأْح َس َن َلَنا َو َلُه الِخ َتاَم .-
* َفَأَّم ا َفِض ْيَلُة الَّش ْيِخِ /إْلَياَس ْبِن َأْح َم َد اْلَبْر َم اِو ِّي َ ،فَقْد َأْخ َبَر ِنَي َأَّنُه َتَلَّقى َهِذِه
الَم ْنُظْو َم َة َع َلى ُش ُيْو ٍخ ِع َّد ةَ ،و ِم ْنُهْم :
الَّش ْيُخ اْلَع اَّل َم ُة َ/بْك ِرّي الَّطَر اِبْيِش ِّي ( ِم ْن َأْع َلى اْلُقَّراِء َس َنًدا ِ -فْي اْلَع اَلِم ِ -فْي
اْلِقَر اَء اِت الَّسْبِع)َ ،و الَّش ْيُخ ُ/م َح َّم ٌد ُك َرِّيم َر اِج ح َ -شْيُخ ُقَّراِء ِدِم ْش َقَ ،-و الَّش ْيُخ َ/أُبْو
الَح َس ِن ُم ْح ِي الِّدْيِن اْلُك ْر ِدِّي َشْيُخ َم َقاِرِئ َج اِم ِع َز ْيِد ْبِن َثاِبٍت اَأْلْنَص اِر ِّي ِبِدِم ْش َق،
َو الَّش ْيُخ ُ/م َح َّم ٌد الَّسِّيد ِإْس َم اِع ْيل اْلِع ْر ِبْيِنِّي َ ،و الَّش ْيُخ َ/أْيَم َن ْبِن ُر ْش ِدِّي الِّد ِم ْش ِقِّي ،
َو الَّش ْيُخ َ/عْبُد الَّر َّز اِق الَح َلِبِّي َ ،و َغ ْيُر ُهْم .
( )1انظر ردنا على َم ن أنكر اإلجازة في المتن خاصة . 1
( )2وقد أجازني عدًدا من علماء الحديث أيًضا في هذه المنظومة من باب اإلجازة العامة . 2
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
92
والمقدمة في علم التجويد
َو َأْك َتِفي ِبِذ ْك ِر َأْعاَل ُهْم ِإْسَناًدا ِإَلى الَّناِظ ِم َو ُهَو َس َنُد الَّش ْيِخ َ/بْك ِرِّي الَّطَر اِبْيِش ِّي .
َفَقْد َقَر َأ الَّش ْيُخ ِ/إْلَياُس اْلَبْر َم اِو ُّي َع َلى الَّش ْيِخ اْلَعاَّل َم ِةَ/بْك ِرِّي الَّطَر اِبْيِش ِّي َ ،و ُهَو
َع َلى َفِض ْيَلِة الَّش ْيِخ اْلَع اَّل َم ِة ُ /م َح َّم ٍد ْبِن ُس َلْيٍم اْلُح ْلَو اِنِّي َ ،شْيِخ ُقَّراِء ِدِم ْش َق (ت
1363هـ)َ،و ُهَو َع َلى َو اِلدِه الَّش ْيِخ َ/أْح َم َد ْبِن ُم َح َّم ٍد ْبِن َع ِلٍّي الِّر َفاِع ِّي اْلُح ْلَو اِنِّي (ت
1307هـ)َ ،و ُهَو َع َلى الَّش ْيِخ َ /أْح َم َد ْبِن َر َم َض ــاَن اْلَم ْر ُز ْو ِقِّي (ت1262هـ)َ ،و ُهَو
َع ْن الَّش ْيِخِ/إْبَر اِهْيَم اْلَعِبْيِدِّي (من علماء القرن الثالث عشر الهجري)َ ،و هَو َع ْن َ/ع ْبِد
الَّرْح َمِن ْبِن َح َس ِن اُأْلْج ُهْو ِرِّي (ت1197هـ)َ ،و هَو َع ْن َ/أْح َم َد ْبِن َرَج ٍب اْلَبَقِرِّي (ت
1189هـ)َ ،و ُهَو َع ْن ُ /م َح َّم ٍد ْبِن َقاِس ٍم اْلَبَقِرِّي (ت1111هـ)َ ،و هَو َع ْن َ/ع ْبِد الَّرْح َمِن
اْلَيَم ِنِّي (ت1050هـ)َ ،و هَو َع ْن َ/ع ِلٍّي ْبِن ُم َح َّم ٍد ْبِن َغ اِنٍم الَم ْقِدِس ِّي (ت1004هـ)،
َو ُهَو َع ْن ُ/م َح َّم ٍد ْبِن ِإْبَر اِهْيَم الَّس َم ِد يِس ِّي (ت932هـ)َ ،و هَو َع ْن َ /أْح َم َد ْبِن َأَسٍد
اُأْلْم ُيْو ِط ِّي (ت 872هـ)َ ،و ُهَو َع َلى ِإَم اِم َهَذ ا اْلَفِّن ُ/م َح َّم ٍد ْبِن ُم َح َّم ٍد ْبِن ُم َح َّم ٍد ْبِن
الَج َز ِرِّي (ت833هـ)َ ناِظ ِم الَج َز ِرّيِة َو الُّد َّر ِة َو الَّطِّيَبِة َو َغْيِر َذ ِلَك .
* َو َأَّم ا َفِض ْيَلُة الَّش ْيِخ َ/ع ْبِد اْلَفَّتاِح ْبِن َم ْد ُك ْو ٍر (ولد عام 1932م)َ ،فَقْد َقَر َأ َهِذِه
الَم ْنُظْو َم َة َع َلى َفِض ْيَلِة الَّش ْيِخَ/ع ِلٍّي ْبِن ُمَح َّمٍد الَّش ِهْيِر ِبـ (( الَّضَّباِع )) (-1306
1380هـ)َو ُهَو َع ْن الَّش ْيِخ َ/ع ْبِد الَّرْح َمِن الَخ ِط ْيِب الَّش ِهْيِر ِبـ (( الَّش َّعاِر ))( كان حًّيا
1338هـ )َ ،و الَّش ْيِخَ/حَس ِن ْبِن َيْح َيى اْلَك ْتِبِّى (َك اَن َح ًّيا َبْع َد َعاِم 1313هـ ،وال ُيْع َلُم
َتاِر ْيُخ َو َفاِتِه)َ ،و ُهَم ا َع ْن اِإْل َم اِم ُ/مَح َّمٍد ْبِن َأْح َم َد الُم َتَو ِّلِّي (ت1313هـ)َ ،و هَو
َع ْن َ/أْح َم َد الُّد ِّرِّي الَّش ِهْير ِبالِّتَهاِم ِّي (كان حًّيا عام 1229هـ )َ ،و ُهَو َع ْن َ/أْح َم َد ْبِن
ُم َح َّم ٍد َس َلُم ْو َنَة( كان حًّيا بعد عام 1233هـ )َ ،و ُهَو َع ْن ِ/إْبَر اِهْيَم اْلَعِبْيِدّي (من
الهجري)َ ،و َقْد َتَقَّد َم َس َنُد ُه َس اِبًقا ِإَلى اِإْل َم اِم اْبِن اْلَج َز ِرِّي .
ِ علماء القرن الثالث عشر
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
93
والمقدمة في علم التجويد
* َو َأَّم ا َفِض ْيَلُة الَّش ْيِخَ/أْيَم َن ْبِن ُر ْش ِدِّي الِّد ِم ْش ِقِّي َفَقْد َقَر َأُت َع َلْيِه َهِذِه الَم ْنُظْو َم َة
َم َع َبْع ِض الَّتِتَّم اِت الُمِهَّمِة ِفْي الَّتْج ِو ْيِد ِفْي َم ْج ِلٍس َو اِحٍد َ ،و َأْخ بَر ِني َأَّنُه َتَلَّقى َهِذِه
الَم ْنُظْو َم َة َع َلى الَّش ْيِخ العالمة َ/ع ْبِد اْلَعِزْيِز ُع ُيْو ِن الُّسْو ِد (ت1398هـ) – َرِح َم ُه
ُهللاَ-ع َلى َفِض ْيَلِة الَّش ْيِخ اْلَع اَّل َم ِة َ/ع ِلٍّي ْبِن ُمَح َّمٍد الَّش ِهْيِر ِبـ (( الَّضَّباِع ))َ ،و َقْد َتَقَّد َم
َس َنُد ُه َس اِبًقا ِإَلى اِإْل َم اِم اْبِن اْلَج َز ِرِّي.
* َو َأَّم ا َفِض ْيَلُة الَّش ْيَخ ِة الُمَعَّمَر ِة ُ :نَفْيَس َة ِبْنِت َع ْبِد اْلَك ِرْيِم ِزْيَداَن (ت=1429
2008م) َفَقْد َقَر ْأُت َع َلْيَها َبْعًض ا ِم ْن َهِذِه المْنُظْو َم ِةَ ،و َأَج اَزْتِنَي ِبَم ا َقَر َأْت َو ِبِباِقي
المْنُظْو َم ِةَ ،و َأْخ َبْر ْتِنَي َأّنَها َتَلَقْتَها َع َلى َفِض ْيَلِة الَّش ْيِخ َ/أْح َم َد َع ْبِد اْلَعِزْيـِز (( الـَّز ّيَـاِت
)) ( ت1424هـ) َ،و ُهَو َع ْن الَّش ْيِخَ/ع ْبِد اْلَفَّتاِح ُهَنْيِدِّي (ت1369هـ)َ ،و هَو َع َلى
اِإْلَم اِم الَّش ْيِخُ/م َح َّم ٍد ْبِن َأْح َم َد الُم َتَو ِلِّي .
* َك َم ا َأْخ َبَر ْتِنَي َأَّنَها َتَلَّقْتَها َو َقَر َأْتَها َع َلى َفِض ْيَلِة الَّش ْيِخ ُ/م َح َّم ٍد َسِع ْيٍد اْلَفَّر اِش ،
َو ُهَو َع ْن الَّش ْيِخَ/أْح َم َد اْلبْر ِدْيِس ِّي َعاِم ٍر َ ،و هَو َع ْن الَّش ْيِخ ُ/م ْص َطَفى َم ْنُصْو ٍر
اْلَباُج ْو ِرِّي (تَ 1382تْقِرْيًبا)َ ،و ُهَو َع ْن الَّش ْيِخ ُم َح َّم ٍد ِم ِّك ِّي َنْص ٍر الُج َرْيِس ِّي ( كان حًّيا
عام 1307هـ ،وال ُيْع َلُم َتاِر ْيُخ َو َفاِتِه)َ ،و هَو َع ْن الَّش ْيِخَ/أْح َم َد ْبِن ُم َح َّم ٍد الُّد ِّرِّي
الَّش ِهْير ِبالِّتَهاِم ِّي َ ،و ُهَو َع ْن الَّش ْيِخ َ/أْح َم َد َس َلُم ْو َنَةَ ،و ُهَو َع ْن الَّش ْيِخ ِ/إْبَر اِهْيَم
اْلَعِبْيِدِّي َ ،و َقْد َتَقَّد َم َس َنُد ُه .
* وأما فضيلة الشيخ َ/ع ْبِد اْلَباِسِط ْبِن َح اِمٍد ْبِن ُم َح َّم ٍد (ولد عام 1928م) َفَقْد
َأْخ َبَرِني َأّنُه َقَر َأ َهِذِه المْنُظْو َم َة َع َلى الَّش ْيِخَ/أْح َم َد ْبِن َع ْبِد اْلَغِنِّي ْبِن َع ْبِد الَّرِح ْيـِم ـ
ِبَأْس ُيْو ٍط ـ َع ْن َشْيِخ ِه الَّش ْيِخَ/م ْح ُم ْو ٍد ْبِن ُع ْثَم اَن َفَّر اٍجِ ،بَقْر َيِة ِر ْيَفة- ِبَز اِو َّيِة اْلَع َّباِد
َشْيِخ ِه الَّش ْيِخَ/ح َس ِن ْبِن ُم َح َّم ٍد َبُّيْو ِم ّي اْلَك َّر اِك . ِبَأْس ُيْو ٍط َ -ع ْن
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
94
والمقدمة في علم التجويد
َو َك َذ ا َقَر َأَها َفِض ْيَلُتُه َع َلى الَّش ْيِخَ/م ْح ُم ْو ٍد ْبِن ُم َح َّم ٍد َخ ُّبْو ٍط ِ-بِط َم ا ِبُسْو َهاٍجَ ،-و هَو
َع ْن الَّش ْيِخَ/ع ْبِد اْلِم ِج ْيِد اَأْلْس ُيْو ِط ِّي َ ،و ُهَو َع ْن الَّش ْيِخَ/ح َس ِن ُم َح َّم ٍد َبُّيْو ِم ِّي اْلَك َّر اِك .
َو َقَر َأ اْلَك َّر اُك َع َلى الَّش ْيِخُ/م َح َّم ٍد َس اِبٍق اِإْل ْس َك ْنَد ِرّي (ت1312هـ) َ ،و ُهَو َع َلى
الَّش ْيِخَ/خ ِلْيٍل ْبِن َعاِم ٍر الُم ُطْو ِبِس ِّي َبَلًدا -اْلِبِص ْيِر ِبَقْلِبِه َ ،-و هـَو َع َلى الَّش ْيِخ َ /ع ِلــٍّي
اَأْلْبَياِرِّي َ ،و ُهَو َع َلى الَّش ْيِخَ/ع ِلٍّي الُح ْلِو ِإْبَر اِهْيَم الَّس َم ُّنْو ِدِّي (ت1259هـ)ِ ،بَم َكَة
الُم َشَّر َفِةَ ،و هَو َع َلى الَّش ْيِخ ُ/س َلْيَم اَن الَّش ْه َداِوِّي َ ،و هَو َع ْن ُ/م ْص َطَفى الِمْيِهِّي (كان
حًّيا 1230هـ)َ ،و ُهَو َع ْن َأِبْيِه الَّش ْيِخَ/ع ِلٍّي الِمْيِهِّي (ت1204هـ)َ ،و هَو َع ْن ِ/إْس َم اِعْيَل
الَم َح ِّلِّي اَأْلْز َهِرِّي َ ،و ُهَو َعـْن ُ /م ـَح ـَّم ـٍد ْبــِن َح َس ِن الُم َنِّيِر الَّس َم ُّنْو ِدِّي (ت1199هـ)،
َو هَو َع ْن َ/ع ِلٍّي الّر َم ْيِلِّي اْلَم اِلِكِّي َ ،و ُهَو َع ْن ُ/م َح َّم ٍد ْبِن َقاِس ٍم اْلَبَقِرِّي َ ،و هَو َع ْن َ/ع ْبِد
الَّرْح َمِن اْلَيَم ِنِّي َ ،و هَو ِبَس َنِدِه المَتَقّد ِم ِإَلى اِإْل َم اِم اْبِن الَج َز ِرّي .
َو َأَّم ا َفِض ْيَلُة الَّش ْيِخ (َ )1عْبُد الَّرْح َمِن بُن َشْيِخ بِن ُع ْلِو ٍّي اْلـَح َبِش ُّي ،فقد أخبرني
أنه يروي هذا المتن عن شيخه َع ْن (ُ )2م ـَح َّم ِد َأِبي الَّنْص ِر اْلـَخ ِط يِب الِّد َم ْش ِقِّي َ ،ع ْن
(َ )3ع ْبِد الَّرْح َمِن اْلُكْز َبِرِّي َ ،ع ْن (ُ )4م ْر َتَض ـى الَّز ِبيِدِّي َ ،ع ْن (َ )5أْح َم َد بِن َش ْعَباَن
الَّز ْع َبِلِّي الَّشاِفِع ِّي َ ،ع ْن (ُ )6م ـَح َّم ِد بِن َع اَل ِء الِّديِن اْلَباِبـِلِّي َ ،و َيْر ِو يِه اْلَباِبِلـ ـُّي َع ْن (
َ )7س اِلـٍم الُّس ْنُهوِرِّي اْلـَم ـــاِلِكِّي َ ،ع ِن ( )8الَّنْج ـ ـِم اْلِغ يِط ِّي َ ،ع ِن اْلَع اَّل َم ِة (َ )9زَك ِرَّي ا
اَأْلْنَص اِرِّي َ ،و َعْب ِد اْلـــَح ِّق الُّس ْنـــَباِط ِّي ِ ،كاَل ُهـَم ـــا َع ِن اْلـــَح اِفِظ ( )10ابِن َح َج ٍر
اْلَعْس َقاَل ِنِّي َ ،ع ْن َناِظ ِمَها اِإْل َم اِم ُم ـَح َّم ِد بِن ُم ـَح َّم ِد بِن ُم ـَح َّم ِد بِن َع ِلٍّي اْلـَج َز ِرِّي .
وعلى ذلك :فبيني وبين الناظم ابن الجزري عشرة رجال فقط ،وهذا أعلى ما
وقع لي من األســانيد ،وبهذا السند السابق أكون أعلى من شــيخنا الفاضــل بكري
الطرابيشي بدرجة؛ حيث إن الطرابيشي يروي هذا النظم باإلجازة العامة – أيًض ا
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
95
والمقدمة في علم التجويد
اإلسناد الذي أَّد ي إلَّي بعض شروح متن الجزرية (. )1
أجازني ببعض شروح متن ( المقدمة ) غير واحد من العلماء ،ومن ذلك ما
أجازني به -مشافهة وكتابة ومناولة -فضيلة الشيخ محمد أمين بن عبد هللا الَهَر ِرّي
ثم المّك ّي ،وذلك ببيته العامر بمكة المكرمة بحضور الشيخ عبد هللا سفر الغامدي –
يحفظه هللا -وغيره من إخواننا من طالب العلم ،ومما أجازني به من الشروح:
-2كتاب (( :المنح الفكرية في شرح المقدمة الجزرية )) ،لمال علي القاري.
فأَّم ا شرح الشيخ زكريا األنصاري على المقدمة ،فقد أخبرني الشيخ( )1محمد
أمين الهرري أنه يرويه عن الشيخ المسند المحدث( )2محمد ياسين الفاداني -
رحمه هللا ،-وهو عن الشيخ( )3إبراهيم الُخ وازمي ،عن العالمة ( )4محمد
الشربيني الدمياطي ،عن الشيخ ( )5أحمد الَّلخبوط الشافعي ،عن ( )6محمد شَّطا،
عن الشيخ ( )7حسن بن أحمد العوادلّي ،عن ( )8أحمد بن عبد الرحمن األبشيهي،
عن ( )9عبد الرحمن الشافعي ،عن ( )10أحمد بن عمر اإلسقاطي ،عن ()11
سلطان ابن أحمد المَّز احي ،عن ( )12سيف الدين بن عطاء هللا الفضالي
المصري( ،)2عن ( )13شحاذة اليمني ،عن ( )14ناصر الدين الطبالوي ،عن
شارح هذه المقدمة شيخ اإلسالم زكريا بن محمد األنصاري -رحمه هللا .-فيكون
بيني وبين الشارح أربعة عشرة واسطة .
سند شروح الجزرية من باب اإلجازة العامة ،وال أظن -وهللا أعلم -أن يوجد سند متصل ()1 1
وأَّم ا شرح ماَّل علي القاري المكّي ،فقد أخبرني الشيخ( )1محمد أمين الهرري
أنه يرويه عن الشيخ المسند المحدث ( )2محمد ياسين الفاداني -رحمه هللا ،-وهو
عن( )3عبد هللا بن محمد غازي ،عن شيخه ( )4عبد الحق اإلله آبادي ،عن الشيخ
( )5عبد الغني الُم جِّد ِد ي ،عن العالمة ( )6محمد عابد السندي ،عن الشيخ ()7
أحمد بن سليمان الهَّجام ،عن ( )8محمد بن عالء الدين المزجاجي ،عن ( )9أبي
األسرار حسن الُعجيمي ،عن ( )10علّي بن محمد الدبيعي ،عن ( )11أحمد
الحكمي المكّي ،عن الشارح العالمة الشيخ الُم اَّل علي بن سلطان القاري المكّي -
رحمه هللا ،-فيكون بيني وبين الشارح أحد عشر واسطة ،وهللا أعلم .
وهناك الكثير من الشروح ،ولكني اكتفيت على أشهر شرحين ،والحمد هلل.
***
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
98
والمقدمة في علم التجويد
ُم ـَح ـِّر ِري الَّتـْج ـِو يـِد َو الَم ـَو اِقـِف
َو َتاِء ُأْنَثى َلْـ َتُك ـْن ُتْك َتْب ِبـ َ:هـا
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
99
والمقدمة في علم التجويد
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
100
والمقدمة في علم التجويد
***
***
***
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
104
والمقدمة في علم التجويد
***
***
***
***
َباُب الَم ِّد
***
***
َتـْنـِز ْيـُل ُش ْ
ـعـَر اَء َو َغـْيـَر هـا ِص ــاَل
َباُب الَّتاءاِت
َو َر ْح ـَم ـُت الـُّز ْخ ـُر ِف ِبالـَّتـا َز َبـَر ْه
***
َم ـْن ُيْح ِس ـِن الَّتْج ِو يـَد َيْظ َفـْر ِبالَّرَش ـْد
***
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
113
والمقدمة في علم التجويد
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
114
والمقدمة في علم التجويد
المقدمة
وقال الشيخ حافظ حكمي -رحمه هللا -في منظومته ( سلم الوصول ):
أي :متوقفة على ما أتى في الكتاب والسنة ،وال يجوز االجتهاد فيها ،وهذا معنى قولهم : ()1 1
بالصانع ؟ الجواب :ال ؛ ألنه لم يرد في كتاب وال سنة ،إنما نخبر عن هللا بأنه صانع ،وال نقول :
اسمه الصانع ،وله صفة الصنع ،وقس على ذلك أخي الكريم .
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
116
والمقدمة في علم التجويد
فالَّس َّفاريني -رحمه هللا -أتى باسم ( الموجود ) ،والشيخ حافظ حكمي– رحمه
هللا – أتى بـ ( السامع ) ،وهما ليسا من أسماء هللا الحسنى؛ إنما من باب اإلخبار
عن هللا بأنه موجود ،ومتكلم ،وفاعل ،وصانع ،وغير ذلك مما أخبر هللا به عن نفسه
وهو كثير ،فنخبر عن هللا بذلك؛ ولكن ال يصح التسمية بذلك فنقول :اسمه الموجود
أو المتكلم ،أو الفاعل ،أو الصانع ،وهللا أعلم .
قوله ( القرْآن ) :تقرأ بسكون (الراء)؛ كقراءة حفص ،ويجوز قراءتها بالنقل؛
كقراءة ابن كثير ،واألشهر األول .
قوله ( ُر ِس م ) :بضم ( الراء ) وكسر( السين ) مخففة وفتح (الميم) وفي نسخة
أخريُ :رِّسم ,بتشديد ( السين ) مع الكسر أيًضا ،وال يخالف الوزن ،واألشهر
التخفيف.
[الصافات ] 138: 137؛ أي :في" الليل" ,وأما كلمة "بها " في الشطر الثاني
فمعناها " :بهاء" التي هي " هاء التأنيث "،وحذفت الهمزة للوزن ،والمعني :وتاء
أنثي لم تكن تكتب بهاء تأنيث ؛ لذا :ينبغي على القارئ أن يفرق بينهما في األداء
الصوتي ،وهللا أعلـم .
***
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
119
والمقدمة في علم التجويد
أقول :يتزن البيت إذا سَّك نا " الالَم " من " أْلف " ،كما فعلنا في متن (التحفة)
عند قول الناظم ( :قبل ألف يلتزم ) ،والشطر يكون كالتالي:
) ....................... ( ِلْلَجْو ِف َأْلٌف َو ُأْخ َتاَه ا َو ِه ـي
فإذا قَّطْعنا البيت ،يكون كالتالي :
مستعل مستفعلن
مستفعلن
فالتفعيلة األولى ،واألخيرة :كاملة لم يدخلها شيء ،وأما الثانية ( ُفْن َو َأ ْخ ) ،
فحذف منها الساكن الرابع وهو " :الفاء " ،وهو ما يسمي بـ "الطِّي " ،وأيضا
حذف ساكن الوتد المجموع وسكن ما قبله ،وهو ما يسمي بـ "القطع " .
( )1في إعرابه وجوه منها :أنه خبر لمبتدأ محذوف تقديره :هذا باب ,ومنها :أنه مبتدأ ، 1
والخبر محذوف تقديره :باب اإلعراب هذا محله ،وغير ذلك من الوجوه .
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
120
والمقدمة في علم التجويد
قوله ( فجيم الشين يا ) بحذف ( الهمزة ) من " ياء " ؛ لضرورة الوزن .
قوله ( ااَل ضراس) :بنقل حركة ( الهمزة ) إلى الساكن قبلها؛ كقراءة ورش؛
فتقول ( :اَل ضراس) بالم مفتوحة بعدها ( ضاد ) ساكنة .
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
121
والمقدمة في علم التجويد
وأما سكون الراء من ( َطْر ِفه)-كما يقول البعض -فال يجوز لغة وال وزًنا.
تقولَ :طَر ف؛ أي :ناحية الشيء وجانبه ،أما (َطْر ف) بسكون الراء:فهو
الَبَص ر ،وُيطلق على الجفن .وهللا أعلم.
وكنت – أواًل -قد ِم ْلت إلى سكون الراء من ( طْر ف) عروضًّيا ،ولكن تبين لي
خطئوه من ناحية اللغة والوزن ،وهللا أعلم.
قوله ( لظهر أدخُل ) يوقف على " أدخُل " بإشباع ضمة " الالم " ؛ لتوافق
قوله في الشطر األول "اجعلوا " ،وفي نسخة أخرى أتت لفًظا وخًطا ( أدخلوا )
بصيغة الجمع ،وهو يحتمل األمر والمضي .
قوله ( والدال وتا ،والذال وثا ) :بحذف ( الهمزة ) فيهما؛ لضرورة الوزن.
قوله ( والصفير مستكّن ) :األصل فيها تشديد ( النون ) ،من استكَّن ،بمعنى:
مستقر؛ لذا ينبغي للطالب أن يوقف عليها بضغط الصوت من( الكاف ) إلى ( النون
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
122
والمقدمة في علم التجويد
) دون تطويل الفترة الزمنية للغنة ،وهذا يسمى بـ" النبر " .
وأما قول الشيخ على القاري عن " مستكّن " بتخفيف " النون " مراعاة للوزن
:فإنه يقصد بذلك عدم الوقف بتشديد " النون " مع الغنة ،حتى يوافق ذلك قول
الناظم في الشطر األول " منه ومن " لفًظا ،وهذا ال يتنافى مع ما قلناه من حيث
الوقف بـ " النبر" .
قوله ( مَع اْطراف ) :بنقل حركة " الهمزة " من " أطراف " وحركتها "
الفتح" إلى الساكن قبلها وهو " العين" من " َم ْع " فتنتقل من" العين " المفتوحة
إلى "الطاء " الساكنة " ،والهمزة "حذفت ،وهو ما يسمى بـ " النقل " عند " ورش
".
***
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
123
والمقدمة في علم التجويد
قوله ( وصاُد ضاٌد طاُء ظاٌء ) :بضم األول والثالث وتنوين الثاني والرابع مع
الضم؛ لوزن البيت ،وحذف الناظم – رحمه هللا – الواو العاطفة ؛ لضرورة الوزن
أيًضا .
قوله ( ُس ِّك نا) :بضم " السين " ,وتشديد " الكاف " مع الكسر وفي نسخة
أخري " َس َك نا " بفتح " السين " و " الكاف " دون تشديد .
قوله ( وااِل نحراُف ) :بنقل حركة (الهمزة) للساكن قبلها؛ فتحذف (الهمزة)؛
كقراءة ورش .
قوله ( اْسَتِط ل) :بفتح " التاء" وكسر " الطاء" ,وهذا هو األشهر.
***
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
125
والمقدمة في علم التجويد
قال سيف الدين الفضالي – رحمه هللا -في الجواهر المضية (:)1
قال الشيخ الدكتور /أيمن رشدي سويد -تعليقًا على ما سبق: -
(( جعل الشارح التصحيح مرادفًا للتجويد ،والظاهر -وهللا أعلم -أن بينهما
عمومًا وخصوصًا؛ فكل من جَّو د القرآن صحح حروفه وال عكس ،هذا إن قلنا :إن
التصحيح هو أن يقرأه قراءة ال تخل بالمعني أو اإلعراب ،فكلمة التجويد :تشمل
التصحيح وزيادة ،وهذا التعريف يشمل" اللحن الخفي" و " اللحن الجلي " فاللحن
الجلي :كتغيير اإلعراب أو اإلخالل بالمعني ،واللحن الخفي :كعدم الهمس في
المهموس والقلقلة في المقلقل ،فعندما نقول " :من لم يجّود القران " يشمل كل
ذلك ،فالتجويد :يشمل" اللحن الجلي والخفي " فكل من ترك غنة أو إدغاًم ا أو
( )1انظر :الجواهر المضية شرح الجزرية للفضالي صـ 151 -150تحقيق /عزة بنت هاشم ، 1
إخفاء أو قلقلة أو همسًا أو مدًا يكون آثمًا ؟ وعلى ذلك فاإلثم له موضع اتفاق بين
العلماء وموضع اختالف؛ فموضع االتفاق هو :اإلخالل بالمعني واإلعراب,
وموضع االختالف هو :صفات الحروف التزينية التكميلية التي تزيد بهاء الحرف
ووضوحه دون أن تخرجه عن حيزه إلى حيز غيره )) .ا هـ .بتصرف وبعض
الزيادات .
وقال المال علي القارئ في المنح :ص 19طبعة الحلبي ( :من لم يصحح
القران ) :بأن يقرأه قراءة تخل بالمعني واإلعراب كما صرح به الشيخ زكريا،
خالفًا لما أخذه الّش راح منهم :ابن المصنف على وجه العموم الشامل " للحن الخفي
" ؛ فإنه ال يصح كما ال يخفي ،وأغرب من هذا :أن الشارح المصري(َّ )1
ضعف
قول زكريا األنصاري ،مع أنه شيخ اإلسالم في مذهبه.
قوله (:وهو) من قوله ( وهو أيضا حلية القراءة ) :بضم" الهاء " ،وكذلك في
اللفظ اآلخر في ( وهو إعطاء ) وفي بعض المخطوطات بسكون " الهاء ".
( )1يقصد بالشارح المصري :سيف الدين الفضالي في شرحه على الجزرية المسمى بـ " 1
قوله ( التالوة ,القراءة) ,بإشباع كسرة " التاء" فيهما ،وفي نسخة أخري
بسكونهما ،واألشهر الكسر .
قوله ( من كل صفة ) ,وفي نسخة أخري " من صفة لها ومستحقها " .
قوله ( ورّد ُ ) من قوله ( :ورد كل واحد ألصله) :هو" الصرف " ,والالم في
ألصله :بمعني" إلى " ,والنظير ،والمثل بمعني ،والمعني :ينبغي على كل قارئ أن
يصرف كل حرف إلى حيزه ومخرجه وإعطاءه الصفات الالزمة أو العارضة له .
قوله( مكَّم ال ) :بفتح" الميم " الثانية وكسرها ،وهو اسم مفعول من الكمال,
فعلى فتح" الميم "؛ أي :حال كون الملفوظ به من" مخرج وصفة " مكَّم ل األداء
غير ناقص ,وعلى كسرها؛ أي :حال كون الالفظ وهو" القارئ"مكِّم ل الصفات
حقها ( الصفات الالزمة التي ال تنفك عن الحرف ) ،ومستحقها ( الصفات
العارضة التي تأتي مع األحرف أحيانًا وتفارقه أحيانًا أخري كالتفخيم
والترقيق . ) ......
قوله( باللطف في النطق بال تعسف ) :أي ينبغي على القارئ أال يبالغ في
النطق بالحرف،كما نسمع من يتكلف ويتعسف في نطق" الهمزة " من (األرض,
األرحام) وغير ذلك؛ فتخرج كأنها مقللة ،وكذلك المبالغة في "الباء"من "برق" و
" الحاء " من "أحطت ,حصحص" فتسمع الحرف كأنه مقلل من المبالغة في
ترقيقه ،وكذلك المبالغة في ترقيق " همزة الوصل" عند البدء بها من اسم الجاللة
"هللا" ،وسبب ذلك التقليل هو :بسط الشفتين عند النطق بالحرف المرقق ،وكذا
ينبغي على القارئ :عدم ضم الشفتين عند النطق بالحرف المفخم أو الساكن ،
ويطلق بعضهم على هذين العملين بـ " االبتسامة والقبلة " فيقولون :القراءة عبارة
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
128
والمقدمة في علم التجويد
عن" ابتسامة وقبلة " ؛ يعني :تبتسم عند النطق بـ "الحرف المرقق" ببسط
الشفتين ،وتنطق "الحرف المفخم" كأنك تقبل أخاك كناية عن ضم الشفتين عند
النطق بـ "الحرف المفخم " أو " الساكن المفخم" لبيان التفخيم -زعموا ، -
وأخطئوا في ذلك ؛ ألن التعبير غير دقيق ؛ وألنه يؤدي إلى مجاوزة الحد عند
النطق بالحرف وإلى أخطاء كثيرة جدًا بسبب هذه القاعدة ،وما زلنا نعاني من
تصحيح ذلك للطالب ؛ ألنه منتشر بكثرة في دور التعليم واإلقراء ،وال يهتم به
من المقرئين إال القليل ،وقد تكلمت على ذلك بالتفصيل وبينته في كتابنا " فتح
العلي في بيان اللحن الجلي والخفي " ؛ فلينتبه كل طالب علم ،وكل قارئ ومقرئ
إلى هذه األمور ؛ ألنها منتشرة جدًا ؛ وخالصة القول نقول :
إن القارئ الماهر هو الذي يتوسط في قراءته دون إفراط وال تفريط ،ويتأتى
النطق الصحيح لذلك كله :بمعرفة كيفية نطق الحركات ( الفتحة و الضمة
والكسرة ) والخالي منها ،وهو :السكون ،وهللا أعلم .
قوله ( بفكه ) :من الفك الذي هو الفم؛ وليس من الكف بكفه كما قاله أحدهم.
***
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
129
والمقدمة في علم التجويد
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
130
والمقدمة في علم التجويد
( )1وفي بعض النسخ :باب الترقيق وبعض التنبيهات ،وبعضها :باب الترقيق؛ ثم يقال قبل 1
بيت :وهمز الحمد ...باب استعمال الحروف ,ومضمون كل هذا واحد .
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
131
والمقدمة في علم التجويد
و"سيَن " وغيرها ؛ ومن قرأ " كهمز" بالجر :عليه أن يراعي أيضا بقية الكلمات
بالجر.
قوله ( الحمُد ) :تقرأ بقطع " همزة الوصل " ؛ كأنك تبدأ بها في سورة "
الفاتحة " .
قوله ( ِاهدنا ) تقرأ بقطع" همزة الوصل " على الحكاية ،وال يجوز وصل
الهمزة .
والبيت من "بحر الرجز " وهو لغيالن بن حريث الربعي الراجز ،وذكر
محقق الكتاب األستاذ /عبد السالم هارون :أن الشاهد فيه هو جواز فصل" األلف "
و "الالم " مما بعده عند تذكر المتكلم شيئا ثم إعادتها عند التذكير متصلة بما
بعهدها(. )1
وبعضهم قال :إن الناظم وقف على "الالم" هنا ؛ لضرورة النظم ومنهم :
مال علي القارئ ورد َّالتعليل السابق بقوله :غير مفيد لوجه االعتذار عن
( )1انظر " الجواهر المضية " صـ ، 180-179بتحقيق /عزة بنت هاشم ،دار الرشد . 1
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
132
والمقدمة في علم التجويد
المصنف ؛ ألنه بعد اإلدغام يصير ضادًا مشددًا ال يجوز فكه ،مع أن القلب ال
يصح إال عند اجتماعه مع "الضاد" دون انفكاكه عنه ،على أن الوقف على " الم
" التعريف وقطعه عن مدخوله ال يصح ال كتابة وال قراءة بال خالف بين أرباب
الدراية والرواية ،فيتعين أن يكون فعل هذا للضرورة .
ينبغي عدم التكلف والمبالغة في ترقيق" الالم "من قوله " :وليتلطف " وكذلك
"الميم" من " :مخمصة ,مرض " وكذلك" الباء " من " برق ,باطل " وغير ذلك
كما يفعله بعض الناس :من بسط الشفتين بتكلف فيخرج الحرف المرقق مقللًا ،فيفرّ
القارئ من محظور فيقع في محظور آخر أكبر منه ,وكما قلت سابقًا :إن النطق
يكون وسطًا ال أن تفخم ،وال أن تبالغ في ترقيق الحرف ،وهذا يحتاج إلى
مشافهة .
قوله ( الجهر الذي) :األصل أن يقال (:فاحرص على الشدة والجهر اللذين
فيهما )؛ ولكن حذف ذلك لضرورة وزن المبني؛ ولكي تناسب قوله في الشطر
األول "بذي" .
قوله ( ُح ِّب الَّصْبِر ) :بـ "الحاء "وليست بـ "الجيم " ؛ كقوله تعالى ( :ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ
ﮞ) [البقرة ,]165:وهذا هو المشهور ،وفي كل النسخ كذلك ,وال أعلم شيئًا عن
قولهم :كـ "جب الصبر" :بـ"الجيم " كقوله تعالى ( :ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﯖ) [يوسف]؛
حيث إن تحقيق صفتي " الجهر و الشدة " يعودان على" الباء والجيم " ،ثم مَّثل
ل للـ "جيم " بـ " اجتثت" ,
ومث َ
حب " " ,الصَّبر " " ,ربوة " َّ ،
الناظم للباب بـ " ِّ
"حج " " ,الفجر " ،وهللا أعلم .
قوله ( ربوٍة ) :يجوز ضم تنوين " ربوة " وكسرها ،وفي بعض النسخ
بالنصب والجر دون التنوين " ربوَة " " ,ربوِة " ؛ ولكنه قليل ،واألشهر الكسر
حب الصبرِ " .
عطفا على " كَ ِّ
ً بالتنوين على تقدير :وكباءِ ربوٍة ,
قوله" َح ِّج " :بكسر" الجيم " وضمها ؛ فالضم يكون على الحكاية من قوله :
(وهلل على الناس َح ُّج البيت )[ آل عمران ، ] 97 :وبالكسر على تقدير :وكباء "
ربوة " وكـ " حج" وال يصح جر " حج " على الحكاية :إذ لم يعرف لفظ " حج"
منكرًا مجرورًا في القران ,إنما جاء معرفًا سواء كان منصوبًا أو مضمومًا كقوله
تعالى ( :ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ..ﰣ) [البقرة] ،وكقوله تعالى( :ﭑ ﭒ ﭓ ....ﭲ) [البقرة]،
وهللا أعلم.
قوله ( ُمقَلقًَلا ) :بفتح" القاف" الثانية وكسرها ,واألظهر الفتح؛ فبالفتح :يعود
البيان على حروف القلقلة نفسها ,وبالكسر :يعود البيان على القارئ الذي يقلقل
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
134
والمقدمة في علم التجويد
قوله ( الَح ُّق ) :مرفوع على الحكاية ،مع أنه وما بعده معطوفان على
(حصحص) بحذف العاطف ,والمعني :وبينن -أيها القارئ – ترقيق( الحاء) من
( أحطت) و (الحق) لمجاورتها لـ (لصاد) و(الطاء) (حصحص) و
و(القاف) ،وكلها حروف استعالء.
قوله ( مستقيِم ) :بالكسر على اإلضافة ,ويجوز فيها الكسر على الحكاية
لوروده في القرآن الكريم بقوله ( :إلى صراطٍ مستقيمٍ ) ،وحذف التنوين للضرورة,
وقال بعضهم :يجوز فيها الفتح على الحكاية من قوله تعالى (ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ) [الفاتحة:
. ]6
قال سيف الدين الفضالي المصري -رحمه هللا -في شرحه على الجزرية
ص : 19
وقوله ( مستقيَم ) :بفتح (الميم) من غير تنوين على الحكاية ؛ ألنه كذلك في
سورة الفاتحة ،وهذا القول نقله الفضالي المصري من ( الفوائد السرية في شرح
الجزرية ) لمحمد ابن إبراهيم بن يوسف الحلبي التاذفي (ت 971هـ ) وهو
. مخطوط()1
(ُ )1طبَع اآلن بتحقيق الشيخ /جمال السيد رفاعي . 1
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
135
والمقدمة في علم التجويد
ثم عقَّب على ذلك القول مأل علي القارئ ص 28بقوله (:وأغرب المصري
في قوله" :مستقيَم " بفتح الميم من غير تنوين على الحكاية ألنه كذلك في سورة
الفاتحة وال يخفي وجه الغرابة ,ألنه ليس كذلك في الفاتحة ,فإن الموجود فيها
معرفة بالالم ,كما ال يخفي على من له إلمام بمراتب الكالم ) ا هـ كالمه .
قوله ( يسطو ,يسقو ) :األصل فيهما " :يسطون " من قوله تعالى ( يكادون
يسطون بالذين يتلون عليهم آياتنا )[ الحج , ] 72:و" يسقون " :من قوله تعالى :
(ووجد عليه أمة من الناس يسقون ) [ القصص ، ] 23 :وحذفت" النون " فيهما ؛
للضرورة ،وأيضًا حذف حرف العطف للضرورة .
***
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
136
والمقدمة في علم التجويد
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
137
والمقدمة في علم التجويد
***
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
138
والمقدمة في علم التجويد
قوله ( ااِل ستعالِء ) :بنقل حركة ( الهمزة ) إلى الساكن قبلها .
قوله ( االطباق) :بنقل حركة ( الهمزة ) للساكن قبلها ،وهو منصوب على أنه
مفعول به للفعل ( اخصصا )؛ أي :واخصصا أنت االطباَق.
قوله ( والعصا ) :بـ " األلف "؛ وليس بـ " الياء" كما في بعض النسخ؛ وأما
محظورا عصى) :فعصى هنا بـ " الياء
ً قوله الذي سيأتي بعد ثالث أبيات وهو( :
" ،والفرق بينهما أن األول :اسم ،والثاني :فعل.
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
139
والمقدمة في علم التجويد
قوله ( نخلقكُّم) :تقرأ في البيت بإدغام" القاف" في " الكاف " أو عدمه،
واإلدغام أخّف في النطق ,وأما في رواية حفص :فإن الصحيح في هذه الكلمة هو:
اإلدغام الكامل كما قال ابن الجزري في النشر ( :واإلدغام الكامل هو األصح
رواية وأوجه قياسًا) ،وكما ذكره الضباع في صريح النص ،وبذلك قرأت على
ً
أيضاُ -ر ِس َم المصحف الشريف ،وال داعي إلثارة الخالف
مشايخي ،وبذلك الوجه – ً
والنزاع في ذلك ،وهللا أعلم .
قوله ( فتنَة ) :يوقف بإشباع فتحة ( التاء) ألًفا ،وفي بعض النسخ ُر ِس مت
باأللف هكذا ( :فتنتا ) ،والمؤّد ى منهما واحد.
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
140
والمقدمة في علم التجويد
تنبيه:
اعلم -أخي الكريم :-أن هذين البيتين ( )51-50في بعض النسخ ُوِض عوا تحت
عنوان :باب ( اإلدغام واإلظهار ) وفي بعض النسخ تحت عنوان ( باب الالمات
وأحكام متفرقة ) ,كما أثبته هنا (.)1
( )1وكما قلنا سابًقا إنه قيل :إن وضع هذه األبواب من ِقبل العلماء ( الُّش َّراح ) ،وليس من ِقبل 1
قوله ( ومخرِج ) :بإشباع كسرة (الجيم) لفظًا حتى تناسب قوله في الشطر
( تجي). الثاني
قوله ( تجي) :بحذف ( الهمزة ) على قاعدة حمزة وقًفا وليس للضرورة .
قوله ( ِظ ُّل ) :بكسر" الظاء " ,وتشديد" الالم " مع الضم ,وفي بعض النسخ
مكسورة "ظِّل".
قوله ( الُّظْه ر ) :بضم " الظاء " ,وسكون " الهاء " .
قوله ( ُع ْظُم ) :بضم" العين والميم " ،وسكون " الظاء ".
قوله ( الِح ْفِظ ) :بكسر" الحاء " ،وسكون " الفاء " وكسر" الظاء " .
قوله ( أَيِقظ وَأنِظ ر) :بفتح " الهمزة " مع كسر الثالث فيهما .
قوله ( َع ْظَم ) :بفتح " العين والميم " ،وسكون " الظاء ".
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
142
والمقدمة في علم التجويد
قوله ( ظَْه ر) :بفتح " الظاء " ،وسكون " الهاء ".
قوله ( ُشواظ) :بضم( الشين) وكسرها ,وهما لغتان صحيحتان قرئ بهما
ومعناهما واحد.
قوله ( َك ْظٍم ) :بسكون " الظاء " وتنوين " الميم " بالكسر ,وفي بعض النسخ
بكسر" الميم "دون تنوين .
قوله ( اغُلْظ ) :بضم" همزة الوصل" و" الالم "وسكون " الظاء " .
قوله ( َظالَم ) :بفتح " الظاء " وفتح" الميم " ,ويجوز كسر " الميم ".
قوله ( ُظْفرٍ ) :بضم" الظاء " وسكون " الفاء" وبالتنوين المجرور في " الراء
".
قوله ( ظما ) :بحذف " الهمزة "على قاعدة حمزة وقًفا ,إذ إن أصلها" :ظمأ "
وقيل :حذفت " الهمزة " للضرورة ,وردَّ ذلك المأل علي القارئ في " المنح " .
قوله ( َو ِع ْظ ) :بفتح " الواو " وكسر " العين" وسكون " الظاء " ,وفي نسخة
"َو ْع ٍظ " بفتح " الواو" وسكون " العين " وكسر " الظاء " منونة.
قوله ( زخرٍف ) :بحذف العاطف ,وفي نسخة :بالنصب على الحكاية ،أو على
نزع الخافض.
قوله ( َس َو ا ) :بفتح السين :العدل ,وهو غير " سِوي" بكسر" السين " في
الشطر األول ,فإن " سوي" استثناء " ,وسَوا " :من المساواة والعدل؛ أي :حال
كونهما في السورتين ( النحل والزخرف) مستويتين ،وقد ذكر في ذلك كالًم ا
كثيًرا :مال على القاري في " المنح " .
قوله ( نظُّل ) :بإشباع" الالم " المضمومة لفظًا حتى يتولد منها واوًا؛ لكي
تناسب قوله ( :ظلوا ) في الشطر األول.
قوله ( وجميَُِع ) :يجوز فيها جميع أنواع اإلعراب ( الفتح ،الضم ،الكسر ).
قوله ( والغيُظ ال الرعُد وهوٌد قاصره) :وفي نسخة أخري ( والغيِظ ال الرعِد
وهوٍد قاصره ).
قوله ( ظنين ) :بـ " الظاء " ,وفي نسخة بـ "الضاد " والقراءتان متواترتان،
وهذا الخالف للقراء العشرة ،فمنهم من قرأ بـ" الظاء " ،وهم :ابن كثير ،وأبو
عمرو البصري ،والكسائي ،ورويس ،ومنهم مـن قـرأ بـ " الضاد " ،وهم :الباقون
ومنهم :حفص.
قوله ( وأخفين) :بـ " النون " المخففة لتأكيد األمر باإلخفاء .
قوله ( األحرف) :يوقف بإشباع حركة (الفاء)؛ لمناسبة قوله في الشطر الثاني:
(تختفي) .
***
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
147
والمقدمة في علم التجويد
قوله ( وقلب إخفا ) :بقطع الهمزة من ( إخفا ) وفي بعض النسخ بـ " همزة
وعروضيا يصح الوجهان ,والقطع هو ما قرأنا
ً وصل " ؛ لنقلها إلى الساكن قبلها,
به على مشايخنا.
قوله ( إخفا ) :بحذف" الهمزة "؛ كقراءة حمزة وقًفا .والتقدير يكون :إظهار
وإدغام وقلب وإخفاء ,وحذف حرف العطف في الباقي؛ لضرورة الوزن .
قوله ( يومُن ) :تقرأ بإشباع حركة ( النون ) وال تكتب في البيت بـ ( الواو )
في آخره ،وال تهمز ( يؤمن )؛ بل ُتقرأ باإلبدال؛ لبيان ( الواو) التي من حروف
اإلدغام في الكلمة.
قوله ( عنونوا ) :وفي نسخة أخري ( صنونوا ) وهو أولي ألصل ورودها في
القرآن.
قوله ( ااِل خفا ) :تقرأ :اِل خفا ,بـ " الم " مكسورة وهو ما يسمي بـ " النقل "
كقراءة ورش ,وتحذف الهمزة األخيرة .
***
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
149
والمقدمة في علم التجويد
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
150
والمقدمة في علم التجويد
***
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
151
والمقدمة في علم التجويد
قوله ( ُتْقَس م) :بضم" التاء " وسكون " القاف " وفتح " السين " مخففة بصيغة
المجهول .
قوله ( إذن ) :بمعني :حينئذ ،وهو ظرف لـ" ُتْقَس م" .
قوله ( ثالثًة ) :منصوب على المفعولية من( ُتْقَس م ) ,والتقدير :تقسم هي
ثالثًة .
قوله ( َتاٌم ) :بتخفيف (الميم) للضرورة ,و ( تام) خبر لمبتدأ محذوف تقديره:
( هي) .
قوله ( كاٍف ) :بكسر" الفاء " مع التنوين ,وهو معطوف على ( تام) ,وهو
مرفوع؛ لكن عالمة رفعه مقدرة ,كإعراب " قاٍض " مرفوًعا .
قوله( َحَس ْن ) :بفتح" الحاء و السين " وسكون " النون" ,وفي بعض النسخ
بيت آخر وهوَ ( :و ااِل ْبِتَد ا َو ْه َي ُتْق َسُم ِإَلى َ ...تاٍم َو َك اٍف َو َح َس ٍن َتَف َّضال )
قوله ( يوجِد ) :بإشباع كسرة " الدال " لفًظا حتى يتولد منها ياء ( يوجدي ) .
قوله ( فابتدي ) :الهمزة الساكنة التي في آخر الكلمة مبدلة لـ "ياء " على قاعدة
حمزة وهشام وقًفا .
قوله ( وَيبدا قبله) بفتح" الياء " ,وفي نسخة ( :وُيبدا قبله)بضم " الياء " بصيغة
المجهول؛ ولكـن إذا قلنا " :الوقُف مْض طًرا " نقول " :وَيبدا قبله " بفتح " الياء " ,
ويكون الضمير في " وله " في الشطر األول :عائًدا على القارئ ،والمعني:
وللقارئ الوقف على ذلك؛ أي :الوقف االضطراري؛ وإذا قلناُ " :يـوقُف مْض طـرا
" نقول " :وُيْبدا قبله" بضم" الياء" ,ويكون المعنى؛ أي :ألجل قبح الوقف على
ذلك ،يوقف عليه مضطًرا .
( ويبدا ) في كال الوجهين :تقرأ بحذف " الهمزة " للضرورة ،وهللا أعلم.
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
153
والمقدمة في علم التجويد
قوله " وله ،قبله " :يوقف عليهما بإشباع حركة " الهاء " واًو ا ،هكذا " :
ولهو ،قبلهو " .
األول :الرفع ( وال حراٌم ) على أنه معطوف على محل ( من وقف)؛ ألنه
اسم ليس ,واسم ليس مرفوٌع كما هو معلوم ,والتقدير :وليس في القرآن من وقف
يجب وليس حراٌم .
الثاني :الجر ( وال حراٍم ) عطٌف على لفظه ,والتقدير يكون :وليس في القرآن
من وقف يجب وال من حراٍم غير ما له سبب.
قوله ( غيُر ماله سبب) :يجوز في (غيُر ) الرفع والجر بالتبعية ,فإذا قلنا:
(حراٌم ) بالرفع ,نفول ( :غيُر ) ,وإذا قلنا( :حراٍم ) بالجر ,نقول (غيِر ) بالجر ,كما
يجوز في ( غيَر ) النصب على الحال ,ويمكن النصب على االستثناء أيًضا ،وهللا
أعلم .
***
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
154
والمقدمة في علم التجويد
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
155
والمقدمة في علم التجويد
ملجأ
َ ملجأَ ) :بفتح" الهمزة " على الحكاية لقوله تعالى ( :وظنوا أن لَّا
قوله ( ْ
) [ التوبة ,]118 :ويجوز الجر على اإلعراب ,والمقصود بقول الناظم ( وال إله إال
) موضع هود ( )14وهو ( :وأن ال إله إال هو ) ,فهو مقطوع باتفاق ,وكان على
الناظم -رحمه هللا -أن يحترز من موضع األنبياء ( )87وهو ( :أن ال إله إال أنت
مقطوعا ,انظر المقنع ص,95
ً )؛ فقد اختلفت فيه المصاحف ,والعمل على كتابته
وعقيلة أتراب القصائد بيت .)1( 239
قوله ( ثاني هود ) :سكنت" الياء " ,وحذف حرف العطف للضرورة ,وكان
حقه أن ينصب ثاني ،على تقدير :واقطع ثانيَ هود.
قوله ( َيْد ُخَلن) :بتخفيف " النون " ,وقطعت عما بعدها من ضميرها
المتصل بها رسمًا وهو ( نها )؛ للضرورة والمقصود بها ( أن َّلا يدخلنها اليوم
عليكم مسكين ) [القلم . ]24 :
قوله ( ُيْش ِر ْك َن ُ ،تْش ِر ْك ،يْد ُخَلْن ) :األول :بسكون ( الكاف) ونون مفتوحة
مخففة ،والثاني :بكسر( الراء ) ،وسكون ( الكاف) ،والثالث :بفتح( الالم) ،وسكون
(النون) مخففة.
قوله ( ُخ ْلُف ) :بالرفع؛ أي :خلف ما في المنافقين ثبت ،وبالنصب :على أنه
ظرف لـ " اقطعوا " بتقدير مضاف؛ أي :مع خلف المنافقين.
قوله ( أسسا ) :في بعض النسخ بدون " ألف" ،هكذا " :أسس" ،واللفظ واحد.
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
157
والمقدمة في علم التجويد
جاءت " مَّم ا " في سورة النساء في أربعة عشر موضعًا ,كلها موصولة إال
موضعًا واحدًا,وهو قوله تعالى (فمن ما ملكت أيمانكم ) ،وجاءت في سورة الروم
في موضعين هما , )28( , )9( :والمقطوع منهما :هو الثاني ,وهو قوله تعالى:
( هل لكم من ما ملكت أيمانكم ) ,ولما كانت " ملكت " مشتركة بين السورتين؛ فقد
عدَّل بعض الفضالء بعض الجزرية ليصبحُ ( :نُهوا اْقَطُعوا من ما ملك:رومِ النسا
) :انظر المقنع ص ,69و العقيلة بيت " ، " 241وقدَّم الناظم" الروم "على "
النساء " في البيت لضرورة الوزن(.)1
قوله ( وِذ بٍح ) :بكسر" الذال " ،والمقصود بها :سورة " الصافات ".
قوله ( وأن لم المفتوَح ) :بنصب " المفتوح" :نعت للمفعول تقديره :اقطعوا أَّلم
المفتوَح قوله " ااَل نعامَ" :بنقل " الهمزة " للساكن قبلها ,وبالنصب على نزع
الخافض .
تنبيه:
جاءت ( إنما ) في سورة األنعام في ستة مواضع ,كلها موصولة إال موضعًا
واحدًا ,هو قوله تعالى ( إن ما توعدون آلت ) [األنعام ، ]134 :فكان على الناظم
أن يقيدها ليخرج ما عاداه .انظر المقنع ص ,73والعقيلة بيت .)1( 249
قوله ( وخلف ااَل نفال) :بنقل " الهمزة " للساكن قبلها ,وموضع األنفال
المقصود هو اآلية ( )41وهو قوله تعالى ( واعلموا أنما غنمتم ) بفتح الهمزة من
( أنما ) وموضع النحل المراد هو اآلية ( )95وهو قوله تعالى ( إنما عند هللا )
بكسر الهمزة منهاَ ,فِذ ْك ر الناظم لها معا ُم لِبس ,علما بأن كلمة ( أنما ) جاءت في
األنفال في موضعين )41( , )28( :وكلمة (إنما) جاءت في النحل في عشرة
مواضع ,وتقدم بيان الموضعين المرادين(. )1
1
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
159
والمقدمة في علم التجويد
قوله ( وغير ها صال ) :وفي بعض النسخ( ,وَغيَر ذي صال ) ,وفي بعضها
( وغيره صال ) ,والضمير من الكل يعود على سورة الشعراء؛ ولكي يتزن البيت
ينبغي سكون " العين " من "ُش ْعرا " ،والبعض قال :لكي يتزن نقول( تنزيل
ُش ْع َر اَء ) ،وهللا أعلم.
قوله ( في الشعرا ) :بحذف (الهمزة ) ,وفي بعض النسخ( :في الظلة) بدلًا من
(الشعرا).
قوله ( األحزاب ) :بسكون " الالم" وتحقيق " الهمزة " وحذف حرف العطف
من "واألحزاب " للضرورة .
قوله ( ُوِص ف) :وفي نسخة أخري " َتِص ف" .
فائدة:
اعلم – أخي الكريم – وفقني هللا وإياك لكل خير :أنه إذا جاءت "يوَم هم"
مرفوعة على االبتداء ,فيناسبها أن تكون مقطوعة مثل ( يومَ ُهمْ على النار)؛ وإذا
يومِهمُ
جاءت في موضع جار ومجرور؛ فيناسبها أن تكون موصولة مثل( :من ِ
الذي يوعدون) مع مالحظة أنه هناك فرق بين اللفظين في األداء الصوتي,
فالمقطوع له أداء ,والموصول له أداء ,ويدرك هذا بالمشافهة ،وهللا أعلم .
قوله ( َو ُو ِّهال ) :بفتح الواو األول ,وضم الثانية ,وتشديد الهاء المكسورة ,أي:
ضِّعفَ وغلط قائله ,وفي بعض النسخ ( :وقيل ال ) .
ُ
قوله (ووزنوهُم ) :بإشباع صلة " الميم "؛ كقراءة ابن كثير ,و" كالوهْم " :
بإسكان الميم .
قوله ( صِل ،تفصِل ) :بإشباع كسرة " الالم " لفظا فيهماِ :ص لي ،تفصِلي.
قوله ( من الـ ويا وها ال تفصِل ) :وفي بعض النسخ هذا الشطر هكذا ( :كذا
ِم َن :ال وها ويا ال تفصل) ,بتقديم ( ها ) على ( يا ) .
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
162
والمقدمة في علم التجويد
قوله ( زبره) أي :كتب ,والمقصود بها :ما كتبه عثمان – رضي هللا عنه-
بـ( التاء ) المفتوحة مما ذكره الناظم في هذا الباب ،وفي بعض المخطوطات
جاءت التاءات في الأبيات مربوطة ،هكذا ( :ورحمة الزخرف ,لعنة ,وامرأة,
معصية ) واألشهر بـ ( التاء ) المفتوحة ،ويوقف على" زبره " بـ "الهاء الساكنة "
.
عطفا
ً اعراِف روٍم هوِد كاَف البقره) :كلها مجرورة على اإلضافة
قوله ( َال ْ
رحمت الزخرفِ) والتقدير ( ورحمت األعراف وروٍم ).....عدا كاَف :
ُ على( و
فإنها بالفتح ألنها اسم السورة ,وفي بعض النسخ ( :هوَد كاَف ) :بالفتح؛ ألنهما اسما
سورتين ,و(ااَل عراف) :بنقل حركة ( الهمزة ) للساكن قبلها ,واألصل أن يقال( :
َالاعراف ِورومٍ وهودِ وكافَ والبقرة ) بحرف العطف ,ولكنه ُحذف لضرورة
الوزن.
قوله ( ثالٌث ) :بالرفع عطفًا على ( نعمتها ) ,وحذف العاطف للضرورة .
قوله ( ِإْبَر َهم )ُ :تقرأ بقطع ( الهمزة ) المكسورة ,ثم سكون ( الباء) ،وفتح
(الراء والهاء ) ,دون ( ألف ) بعد ( الراء )؛ لضرورة الوزن
قوله ( أخيراٌت ) :بالرفع مع التنوين ,خبًرا لمبتدأ محذوف؛ أي :وهن أخيراٌت ,
وبعضهم قال :بالنصب على الحال ,فتنصب بالكسرة نيابة عن الفتحة؛ ألنه جمع
( أخيراٍت) وبعضهم قال :هي صفة لـ :ثالث النحل وموضعي إبراهيم مؤنث
اآلخرين.
قوله ( ُع ُقوُد ) :بالرفع عطًفا على ثالث ,وبالنصب على المفعولية من (زبره)
أي :بالتا زبره عقود ,وبالرفع هو األتّم .
قوله ( َهّم ):بفتح " الهاء " ,وتشديد " الميم " ساكنة ,والمقصود بـ " َهّم " :
هو الموضع الثاني الذي في سورة المائدة المقرون بـ " َهّم " من قوله تعالى ( يا
أيها الذين آمنوا اذكروا نعمت هللا عليكم إذ َهّم [ )..المائدة ]11 :وفي بعض النسخ
بدل " َهّم " َ "،ثّم " بـ "الثاء " المثلثة ؛ ولكنه تصحيف للمبني وتحريف للمعني.
قوله ( لعنَت بها والنور) :أي وردت كلمة ( لعنت ) المرسومة بالتاء المفتوحة
في موضعين في القرآن :األول في آل عمران ( فنجعل لعنت هللا على الكاذبين ) (
, )61الثاني في النور ( والخامسة أن لعنت هللا عليه ) ( , )7وإليهما أشار الناظم
بقوله " :لعنت بها النور " والضمير في "بها " راجع إلى سورة " آل عمران " ؛
ألنها أقرب مذكور في البيت ,وهللا أعلم .
واعلم -أخي الكريم : -أن عبارة الناظم قاصرة عن المراد في سورة آل
عمران حيث أطلقها ولم يقيد بما فيهم المقصود منها :إذ جاء فيها أيضا ( أولئك
جزاؤهم أن عليهم لعنة هللا ) اآلية ( )87وهو مرسوم بالهاء ,فقد يتوهم بعبارة
الناظم " لعنت بها " أن كل ما جاء في سورة آل عمران فهو مرسوم بالتاء ,فليس
المراد عموما ما فيها كما سبق في " رحمت الزخرف" مع أن المتبادر من إطالقها
العموم ,فرحم هللا اإلمام الشاطبي حيث تفطن لها وقيد ذلك في الرائية المعروفة بـ
" عقيلة أتراب القصائد " في علم الرسم فقال:
فيها ,وقبل فنجعل لعنَت ابُتِد َر ا ) ( ...........والنور لعنُت قل
قوله ( يوسَف ,عمراَن ) :بالنصب فيهما على الظرفية ,أي :امرأت الكائنة في
سورة يوسف وآل عمران .
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
165
والمقدمة في علم التجويد
قوله ( تحريمُ ) :بالرفع والنصب على نحو ما قلناه سابًقا ,وقيل بالنصب على
الظرفية ,وقيل على المفعولية .
فائدة:
كل "امرأة " ُذ ِكَر معها زوجها فهي بـ " التاء " ,كـ " امرأت فرعون " وإن لم
يذكر معها زوجها فهي بـ "الهاء " ؛ كقوله ( :وإِن امرأٌة خافت ,)...وقال بعضهم
في ذلك :
َفـَهاُؤها بَتاِئَها َقـْد ُر ِس َم ْت وامرأٌة مع بعِلها قد ُقِر َنْت
قوله ( معصيْت ) :بسكون" التاء " للضرورة ,وقال بعضهم :يجوز فيها
التنوين على االبتداء ,والجر على الحكاية ,أقول :إذا نِّو نت ( معصيٌة ) أو جَّرت,
فإن البيت ال يستقيم؛ فعلى التنوين تكون التفعيلة ( متفاعلن) وعلى الجر تكون
التفعيلة خمس حركات وسكون ،وهللا أعلم .
قوله ( الدخاِن ) :بالجر على أن اإلضافة بمعني " في" ،ويجوز" النصب "فيها
على الظرفية بنزع الخافض ,و "الخاء"في " الدخان" :مفتوحة مخففة ,وليس
مشددة كما ينطقها البعض في المتن والقرآن.
قوله ( سنْت )ُ :س ِّك َنت ":التاء " للضرورة .
قوله ( فاطِر ،غافِر ) :بإشباع كسرة " الراء " فيهما لفًظا " ،غافري ،فاطري
".
قوله ( كًّال ) :بالنصب حال من" سنت " الواقعة في سورة فاطر.
قوله ( وأخري غافرِ ) :وفي بعض النسخ ( :وحرِف غافر) :بالجر مضاًفا .
قوله ( ااَل عراِف ) :بنقل حركة " الهمزة " إلى الساكن قبلها .
فائدة :
قد فَّصل اإلمام /محمد بن أحمد المتولي -رحمه هللا -في اللؤلؤ المكنون هذه
الكلمات المجملة في عدة أبيات بقوله:
َو ُك ـُّل َم ا ِفيِه اْلِخ اَل ُف َيْج ِر ي َجْم ـَعًا َو َفْر َد ًا َفِبَتـاٍء َفـاْد ِر
ِفي ُيوُس َف َو اْلَعْنَك ُبوِت َيا َفَتى َو َذا ِ :ج َم ااَل ٌت َ ،و آَياٌت َأَتى
ِفي َفاِط ٍر َو َثَم ـَر اٍت ُفـِّصَلْت َو اْلُغـُر َفاِت ِفـي َسَبْأ َو َبِّيَنْت
ُيـوُنَس َو الَّطـوِل َفِع اْلَم َعاِني َغَياَباِت الُج ِّب َو ُخ ْلُف َثاِنـي
***
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
168
والمقدمة في علم التجويد
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
169
والمقدمة في علم التجويد
قوله ( ااَل سماِء ) :بنقل حركة " الهمزة " للساكن قبلها .
قوله ( كسرها وفي ) :قيل إن ( وفي ) :اسم تام من الوفاء ,وعلى ذلك يلزم أن
تكون "الياء" مشددة ,ويحتمل أن تكون :حرف جر ,ويؤيد هذا االحتمال مجئ كلمة
" ابٍن " مجرورة بعدها ,وإلى هذا أشار العالمة ابن يالوشة في شرحه المسمي بـ:
الفوائد المفهمة ص 63حيث قال ... :فعلى هذا يكون قوله "وفي" حرف جر ال
اسم تاٌم ،وهللا أعلم .
قوله ( ابنِت ) :بالتاء المجرورة دون التنوين ,وفي بعض النسخ :بالتنوين
المجرور .
قوله ( اثنيِن ) :بإشباع كسرة " النون " لفًظا ,وكذلك في " اثنتيِن " في الشطر
الثاني.
قوله ( وَأشّم ,وَض ّم ) :بتشديد" الميم" فيهما ,فينبغي للقارئ أن يضغط صوته
على" الميم " فيهما حتى يبين للسامع أن" الميم" مشددة ,وهذا العمل هو ما يسمي بـ
" النبر".
***
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
172
والمقدمة في علم التجويد
الخاتمة
قوله ( نظمَي ) :بفتح " ياء " اإلضافة على إحدى اللغات.
قوله ( القَر آن ) :بالنقل؛ كقراءة ابن كثير ،والبيت ال يتزن بسكون الراء ،وهللا
أعلم.
قوله ( أبياتها قاف وزاي في العدد )؛ أي :أن عدد أبيات هذه المنظومة هو( :
)107بيًتا فقط ,فـ(الكاف) = ,100و(الزاي) = ,7إًذ ا المجموع ،)107( :وارجع-
أخي الكريم -إلى جدول الحروف األبجدية وراجعه جيًدا ص (.)70-68
قال بعض العلماء :إن البيتين رقم ( ) 107و( ) 109من زيادات بعض
العلماء ,وليسا من أصل المنظومة ،وهما الموضوعان بين حاصرتين .
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
173
والمقدمة في علم التجويد
قوله ( من ُيحسن) :وفي بعض النسخ" :من يتقن " من" اإلتقان ".
تم ضبط متن " الجزرية " والحمد هلل رِّب العالمين.
وهذا آخر ما تيسر جمعه من ضبط هذين المتنين ،وهللا أسأل أن يتقبل
مني هذا العمل وأن يجعله خالًصا لوجهه الكريم ،وأن ينفع به اإلسالم
والمسلمين في مشارق األرض ومغاربها ،إنه ولي ذلك والقادر عليه.
أرجو من كل أخ وأخت وجد خلاًل أو خطًئا أن ينبهنا عليه حتى نستدركه
بإذن هللا ،وأرجو كذلك الدعاء لي -بظهر الغيب -ولوالدّي وأهلي ومشايخي،
وصلى هللا على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وكتبه ،،
حسن بن مصطفي الوَّراقّي المصرّي
ُم َدِّر ُس اْلُقْر آِن َو الِقَر اَء اِت ِبُك ِّلَّيِة اْلمَع ِّلِم يَن َ ،ج اِمَعِة الَّطاِئِف ،الُّسُعْو ِد َّية َس اِبًقا
الترِْبَّيةَِ ،ج اِمَعِة الَّطاِئِف حالًّيا
اب وَ َّ َو ِبِقسِم اْلِقَر اَء اِت ِبُك ِّلَّيِة اآلدَ ِ
َو اْلُم ْقِر ُئ ِباْلَم ْع َهِد اْلِع ْلِمِّي اَأْلْز َهِر ِّي ِلْلُقْر آِن ِبَم َس اِكَن ُك وْر ِنيِش الِّنيِل اْلَقاِهَر ة
hassan_mostafa_2006@hotmail.com
الحمُد ِهلل رِّب العالميَن ،والَّصالُة والَّسالُم َع َلى َأْش َر ِف الُم ْر َسِليَن نيينا ُمَح َّمٍد
وعلى آلِه وَص ْح ِبِه أْج َم ِع يَن ،وبعُد :فلَّم ا كان طالب القرآن غالًبا ما يحتاج في قراءته
إلى قصر المد المنفصل؛ ِلِقَص ِر نفسه ،أو لصالة التراويح والقيام ،أو للسرعة
والمراجعة أو غير ذلك ،فكان ينبغي عليه أن يتعلم ولو طريًقا واحًدا صحيًحا -
بقصر المنفصل من طرق طيبة النشر على أحد المشايخ المجازين َ -يْلَتِز م به في
قراءته؛ حتى ال يخلط بين الطرق بعضها ببعض كما هو حال الكثير من الطلبة
واألئمة الذين يقرءؤن بقصر المنفصل ،دون أن يْع َلموا األحكام المترتبة على هذا
القصر ،وإذا سألَت أحَدُهم بأِّي طريٍق تقرأ ؟ قال :ماذا تعني ؟ أنا أحافظ على
القصر فقط دون معرفة أِّي شيٍء غيره .
بل إَّن بعَض المشايِخ ُيقرئ بطرِق القصِر دوَن معرفِتها أو قراءِتها على شيٍخ
متقٍن ومسنٍد فيها ،فاألمُر – أيها اإلخوة األحباب -يحتاج إلى ضبط كلمات خالف
بعض هذه الطرق ،وهي سهلة ميسرة بفضل هللا – عز وجل ،-ولَّم ا َم َّن هللا –
تبارك وتعالى – علَّي بالقراءة واإلجازة في طرق حفص كلها من طريق الطيبة
على أكابر علماء القراءات باألسانيد العالية ،ومن ّثّم أحببت أن أقدم بعض الطرق
بقصر وتوسط المنفصل إلخواني – طاَّل ب هذا العلم -تيسًرا لهم على معرفتها؛
ليقرؤوا من خاللها ،وقد ذكرت طريقين فقط ،وهما:
-1طريق ( الشاطبية ) بتوسط المنفصل ،وهو أشهر الطرق عند القراء .
جدول لبيان طريق الشاطبية بتوسط المنفصل وبعض طرق الطيبة المعتبرة
-1عدم التكبير مطلًقا عدم التكبير مطلًقا التكبير ،وصيغته :هللا أكبر -1
-2التكبير ألواخر
الختم
بالسكت على الجميع بالسكت على الجميع عوجا ،ومرقدنا ،وبل ران ،ومن -11
راق
-1اْخ تلَف الناس في طرق حفص ،فمنهم من يقول :إنها اثنان وخمسون طريًقا،
والبعض يقول :ستة وخمسون طريًقا ،والبعض يقول :إنها ثمانية وخمسون طريًقا،
والبعض يقول :إنها ثمانية وأربعون طريًقا باثنين وخمسين إسناًدا ،والصحيح األخير
أن أسانيد رواية حفص من الطيبة اثنان وخمسون كما ذكر ذلك اإلمام محمد بن
الجزري – رحمه هللا – في كتابه ( النشر ) ،وهي (:عشرة طرق للهاشمي ،وأربعة
عشر طريًقا ألبي طاهر األشناني ،وأربعة عشر طريًقا للفيل ،وأربعة عشر طريًقا
لزرعان ) ،والذين قالوا بأنها ثمانية وخمسون طريًقا :أخذوا بست طرق زائدة على
ما في النشر ،وهذه الطرق الست حققها وأضافها اإلمام مصطفى عبد الرحمن
اإلزميري في كتابه ( عمدة العرفان في تحرير أوجه القرآن ) ،وله شرح على هذا
الكتاب اسمه ( :بدائع البرهان ) ،وقد ذكر بعض هذه الطرق الزائدة –أيًضا -الشيخ
الضباع – رحمه هللا – في كتابه ( صريح النص ) ،ومن هنا نعلم أن طريقي ( الفيل
وزرعان ) لم يذكره ابن الجزري في النشر ،وإنما أخذ به بعض العلماء قراءًة
وإقراًء وإجازًة على ما حققه اإلزميري ،فلُيعلم هذا فإنه مهم جًدا لطلب هذا الفن .
-2لو نظرنا إلى كلمات الخالف نرى أنها ال تتغير مع كل طريق ،وهكذا في
االثنين والخمسين طريًقا ال تتغير هذه الكلمات ،والذي يختلف فقط من طريق آلخر
هو :كيفية أداء كلمات الخالف من طريق آلخر ،فمثاًل :كلمة ( يبصط ،وبصطة )
ُتْقرآن من طريق الشاطبية بالسين ،وُتْقرآن من طريق الفيل من كتاب ( المصباح
) بالصاد ،وهكذا في بقية كلمات الخالف .
-3لو نظرنا في كلمات الخالف السابقة نرى أنها تنقسم إلى قسمين:
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
180
والمقدمة في علم التجويد
أ ) مواضع خالف كلية :وهي التي تتكرر في القرآن كثيًرا ،وهذه المواضع
هي:
( المد المنفصل ،المد المتصل ،النون الساكنة مع الالم والراء ،الساكن قبل
الهمز ،على اعتبار أن حفًص ا يسكت عليه من بعض الطرق التكبير العام من أول
القرآن آلخره ) .
ب ) مواضع خالف جزئية :وهي التي ال تتكرر كثيًرا؛ بل تأتي مرة واحدة أو
مرتين ،وهي بقية كلمات الخالف.
-4ينبغي على القارئ أن يحذر من الخلط بين الطرق ،فإنه معيب عند أهل
هذا الفن ،ومثاله أن يقرأ القارئ بطريق ( الشاطبية) ويدخل معه في نفس القراءة
طريق (المصباح ) .
-5أن طريق الشاطبية بتوسط المنفصل هو أشهر الطرق التي ُيقرُأ بها
اآلن ،وبه ُر ِس م المصحف الشريف .
-6ال ينبغي للقارئ أن يقرأ بطريق من طرق القصر إال بعد أن يتعلمه على
شيخ يعرف الطرق وتلّقاها عن شيخ مثله .
على أساس أن اإلمام اإلزميري صحح هذا الطريق وأقَّره ،فُع ِم ل به من هذا الوجه
،وخالصة القول :أنه إذا أراد طالب العلم أن يقرأ بطريق من طرق القصر ،
فليقرأ بطريق ( المصباح ) -أو غيره -خروًجا من هذا الخالف ،واطمئناًنا للنفس .
وقد قال الشيخ العالمة /علي بن محمد الضباع – رحمه هللا – في ( صريح
النص ) ما نصه:
( ذهب جمهور أهل األداء إلى إدغام القاف في الكاف منه إدغاًم ا محًضا ،
وذهب مكي وابن مهران إلى إدغامه فيه مع بقاء صفة استعالء القاف ،وليس مكي
وابن مهران عن حفص من طرقنا ،فكل ما ذكره المحررون من التفريع ال داعي
إليه ،فْلُيْع َلم ،وهللا سبحانه وتعالى أعلم ) اهـ .
والمسألة فيها كالم كثير ،ولكني أكتفي على هذا ،وهللا أعلم ،والحمد هلل رب
العالمين.
وصَّلى هللا على نبيينا محمد وعلى آله وصحبه ،وسلم تسليًم ا كثيًرا.
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة
182
والمقدمة في علم التجويد
المصادر والمراجع
-7فتح العلي في بيان اللحن الجلي والخفي ،لحسن مصطفى الوراقي .
-10دروس مهمة في شرح الدقائق المحكمة ،بسيد الشين أبو الفرح .
-14سلم الوصول إلى علم األصول ،للشيخ حافظ أحمد حكمي .
فهرس الكتاب
الصفحة الموضوع
أواًل :متن ( تحفة األطفال )
المقدمة2................................................................................
المصادر والمراجع157.................................................................
فهرس الكتاب159........................................................................
***