You are on page 1of 186

‫ِإَع اَنُة المْسَتِفْيِد‬

‫ِبَض ْبِط َم ْتَني الُّتْح َفِة َو الَج َز ِر َّيِة‬


‫ِفْي ِع ْلِم الَّتْج ِو ْيِد‬

‫ِبَقَلِم اْلَفِقيِر ِإَلى َع ْفِو َر ِّبِه‬


‫َأِبي َأْح َم َد َح َس ن ِْبن ُِم ْص َطَفى ْبِن َأْح َم َد اْلَو َّراِقِّي اْلِم ْص ِرِّي‬
‫ُم َدِّر ُس اْلُقْر آِن َو الِقَر اَء اِت ِبُك ِّلَّيِة اْلمَع ِّلِم يَن ‪َ ،‬ج اِمَعِة الَّطاِئِف ‪ ،‬الُّسُعْو ِد َّية‬
‫َو اْلُم ْقِر ُئ ِباْلَم ْع َهِد اْلِع ْلِمِّي اَأْلْز َهِر ِّي ِلْلُقْر آِن ِبَم َس اِكَن ُك وْر ِنيِش الِّنيِل اْلَقاِهَر ة‬

‫نسخة مضبوطة ومعّد لة عن النسخة التي ُنِش َر ْت على‬


‫االنترنت من ثالث سنوات تقريًبا‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪2‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫‪‬‬
‫المقدمة‬
‫إَّن الحمَد هلل نحمُد ُه‪ ،‬ونستعيُنُه‪ ،‬ونستغفُر ُه‪ ،‬ونعوُذ باِهلل من شروِر أنفِس َنا‬
‫وسيئاِت أعماِلَنا‪ ،‬من يهِدِه ُهللا فال مضّل له‪ ،‬ومن يضلل فال هادَي لُه‪ ،‬وأشهُد أن اّل‬
‫إلَه إال ُهللا وحَد ُه ال شريَك لُه ‪ ،‬وأشهُد أَّن محَّم دًا عبُد ُه ورسوُلُه ‪. ‬‬
‫(ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ) [آل عمران]‪.‬‬

‫( ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ)‬
‫[النساء]‪.‬‬
‫(ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ) [األحزاب]‪.‬‬

‫أما بعد‪ :‬فإن أصدَق الحديِث كتاُب ِهللا‪ ،‬وأحسَن الهدي هدُي محّمٍد ‪ ‬وشَّر‬
‫األموِر محدثاُتَها‪ ،‬وكَّل محدثًٍة بدعٌة‪ ،‬وكَّل بدعٍة ضاللٌة‪ ،‬وكَّل ضاللٍة في الّناِر ‪،‬‬
‫وبعد‪:‬‬

‫فلما رأيت كثيرًا من – إخواني‪ -‬طالب علم التجويد مقبلون على تعلم هذا‬
‫العلم‪ -‬خاصة في اآلونة األخيرة ‪ -‬وكان األساس في ذلك حفظ المتون؛ وذلك ألن‬
‫المتون الشرعية هي‪ :‬أداة كل فن ويستطيع الطالب أن يجمع شتات المادة العلمية‬
‫الفُنونَ)؛ فمن أراد التبحّر‬
‫از ُ‬‫ح َ‬
‫ون َ‬
‫حِفظَ المتُ َ‬
‫ن َ‬
‫في ذهنه بحفظ متن لها؛ لذا قالوا‪َ ( :‬م ْ‬
‫في العلوم فليحفظ المتون(‪)1‬؛ وذلك ألنها سهلة مختصرة‪ ،‬والنظم يكون محبًّبا‬
‫للنفس لقصره وسجعه وجمعه المادة العلمية‪.‬‬

‫(‪ )1‬وقد ضبطت كثيرًا من الكلمات التي يخطئ فيها بعض الطلبة ‪ ,‬وشكلتها حرفًا حرفًا ‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪3‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫((‬ ‫ومن المعلوم‪ :‬أنه من أراد علم التجويد؛ فإن العلماء يوصونه بحفظ متني‬
‫التحفة و الجزرية ))‪ ،‬وبعض المشايخ يشترط في إعطاء اإلجازة للطالب‪ :‬أن يحفظ‬
‫جيدا‪ -‬مع الفهم ألبياتهما‪.‬‬
‫هذين المتنين – ً‬

‫لذا َقِدْم ُت ‪ -‬في هذه الرسالة الصغيرة ‪ -‬على ضبط هذين المتنين ضبطًا لغويًا‬
‫مشتًتا في‬ ‫وآخر عروضيًّا ِ‬
‫إن احتاج األمر لذلك؛ وذلك ألني رأيت كثيرًا من إخواني َّ‬
‫مذبذبا في كثير من كلمات المتن المختلف فيها‪،‬‬
‫ً‬ ‫ضبط بعض الكلمات(‪ ، )1‬فتراه‬
‫فالبعض يقول‪ :‬هل الصحيح ( راجي رحمِة ) بجر التاء‪ ،‬أم( راجي رحمَة) بنصب‬
‫( التـاء )؟‪ ,‬وكذلك‪( :‬سٌّت ) أم (سٍّت ) بالرفع أم بالجر؟‪ ،‬إلى غير ذلك من الكلمات‬
‫التي تكون في نسخة بشكل‪ ،‬وفي أخري بشكل آخر؛ سواء كانت هذه النسخة‬
‫مطبوعة أم مسجلة صوتيًا(‪.)2‬‬
‫واعلم ‪-‬أخي الكريم‪ -‬أني لم أضِع الغث والسمين من الضبط؛ بل إني‬
‫ذكرت الصحيح مما تلقيناه عن مشايخنا الكرام‪ ،‬والموافق –أيًضا‪ -‬لما في‬
‫كتب أهل العلم األثبات؛ كالضباع‪ ،‬ومال علي القاري‪ ،‬وغيرهما‪ ،‬وبينت‬
‫األخطاء الشائعة والدارجة على كثير من ألسنة الطلبة ‪.‬‬

‫(‪ )2‬مع دراستها على شيخ متقن ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫ومما زاد األمر بالء ‪ :‬ظهور بعض الناس الذين ليس لهم عالقة بالمتون وال بالتجويد ؛ بل‬ ‫(‪)3‬‬ ‫‪2‬‬

‫هم منشغلون بما ُيسَّم ي بـ ( األناشيد اإلسالمية )‪ ,‬وقد ظهرت لهم أشرطة مسجلة وقعوا فيها في‬
‫أخطاء جلية كبيرة في نطق الكلمات مثل‪ ( :‬بينمو ) من قول الناظم ( بينمو علما)‪ ,‬قالوا ‪َ :‬بْيَنُم و‬
‫بفتح ( الباء )؛ فأصبحت للظرفية ‪ ,‬وهي في األصل معناها ‪ :‬من الزيادة والنمو ‪ ,‬وقالوا ‪ ( :‬بكفه)‬
‫بدلا من‬
‫بدلا من (بفكه ) من قول ابن الجزري ‪ ( :‬إال رياضة امرئ بفكه )‪ ,‬فقرأها ‪ (:‬الكف ) ً‬
‫ً‬
‫( الفك )‪ ،‬وغير ذلك الكثير‪ ,‬وال حول وال قوة إال باهلل ‪.‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪4‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫وهذا ما اجتهدت فيه من ضبط هذين المتنين بفضل هللا ‪ ،‬وكان عملي في هذا‬
‫الضبط اآلتي‪-:‬‬

‫كلمة كلمًة حسب ما تلقيته‬


‫ً‬ ‫‪ -1‬سردت المتن من أوله إلى آخره مضبوطًا‬
‫وقرأت به على مشايخي؛ ليكون سهلًا على الطالب عند الحفظ وعلى المدرسين عند‬
‫التدريس‪.‬‬

‫‪ -2‬ضبطت الكلمات التي يكثر حولها الخالف في النسخ‪ ،‬وإن كان هناك‬
‫ترجيًحا ذكرته؛ ليكون الطالب ُم لًّما بجميع األوجه التي في هذا المتن فيسهل عليه‪,‬‬
‫وليكون مرجًعا –أيضا‪ -‬للقارئ والمقرئ‪.‬‬

‫‪ -3‬اعتمدت في الضبط على التلقي من المشايخ‪ ،‬وعلى بعض النسخ‬


‫المطبوعة؛السيما نسخة الشيخ الضباع ‪ -‬رحمه هللا‪ -‬المسمي بـ( منحة ذي الجالل‬
‫في شرح تحفة األطفال )‪ ،‬وتعليقات الضباع على ( فتح األقفال) ونسخة‪ ( :‬المنح‬
‫الفكرية في شرح الجزرية) لمال علي القارئ ‪ -‬رحمه هللا‪ ,-‬ونسخة لمتن الجزرية‬
‫لشيخنا الدكتور أيمن بن رشدي سويد الِّدمشقي ‪ -‬حفظه هللا‪ ,-‬وكذلك بعض النسخ‬
‫األخرى والمخطوطات ‪.‬‬

‫‪ -4‬ضبطت المتن عروضًيا عند الحاجة إلى ذلك؛ وذلك ألن بعض األخطاء‬
‫التي تقع من بعض الناس‪ :‬تكون بسبب عدم المعرفة بوزن البيت‪.‬‬

‫‪ -5‬لم أتعرض لشرح المتن إال إذا احتاج األمر لذلك‪ ,‬وسوف أقوم بشرح هذين‬
‫المتنين شرًحا وافًيا الحقا إن شاء هللا – تبارك وتعالى‪. -‬‬

‫وفي الختام أسأل هللا أن يتقبل مني هذا العمل‪ ،‬وأن يجعله خالًصا لوجهه‬
‫الكريم‪ ،‬وأن يجعله في ميزان حسناتي ووالدي ومشايخي‪ ،‬وأن ينفع به اإلسالم‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪5‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫والمسلمين في مشارق األرض ومغاربها ‪ ...‬آمين ‪ .‬وصلى هللا على نبينا محمد‬
‫وعلى آله وصحبه وسلم‬

‫وكتبه ‪،،‬‬

‫حسن مصطفي الوَّراقي المصري‬

‫وتم التعديل والضبط عام‬ ‫تم الفراغ منه ‪1427‬هـ‬


‫‪1430‬هـ‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪6‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫كيفية حفظ المتن‬

‫* اإلخالص هلل ‪‬؛ ألنه من شرط قبول العمل ‪.‬‬

‫* اإللحاح في الدعاء مع قولك‪ :‬يا معِّلم آدم وإبراهيم عِّلمني‪ ،‬ويا ُم فِّهم سليمان‬
‫فهمني‪.‬‬

‫* ال تحفظ المتن وحدك – أخي الكريم – فالبد من شيخ ُتصِّح ح عليه األبيات‬
‫قبل حفظها‪ ،‬فتقرأ عليه باًبا من المتن‪ ،‬ثم تذهب إلى البيت وتكرره‪ ،‬وهذه طريقة‬
‫جيدة‪ ،‬وممكن تحفظ حسبك دراستك ألبواب التجويد كما قال مشايخنا‪ ،‬وإذا لم‬
‫يتيسر لك ذلك؛ فممكن أن تستمع لشريط مسجل بشرط‪ :‬أن يكون مضبوًطا ضبًطا‬
‫صحيًحا‪ ,‬واستمع إليه عدة مرات حتى تصبح األلفاظ مألوفة وموجودة في ذهنك ‪.‬‬

‫* بعد حفظك لمتن ( التحفة والجزرية ) –جيًدا‪ -‬حاول أن يكون عندك عدة‬
‫شروح لها حتى تطلع عليها؛ فتكون حافًظا لهما مع الفهم لألبيات‪ ،‬وكل ما وقف‬
‫أمامك من مشكلة في فهم بيت ‪-‬أو ما شابه ذلك‪ -‬فاسأل فيه أحد الشيوخ(‪.)1‬‬

‫هناك عدة شروح للتحفة والجزرية ‪ ,‬فمن شروح التحفة ‪-:‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -1‬منحة ذي الجالل للشيخ علي محمد الضباع ‪.‬‬


‫‪-2‬فتح األقفال شرح "تحفة األطفال" للشيخ سليمان الجمزوري ‪.‬‬
‫‪ -3‬بغية الكمال شرح "تحفة األطفال" ألسامة عبد الوهاب ‪.‬‬
‫ومن شروح الجزرية المطبوعة ‪-:‬‬
‫‪ -1‬الحواشي المفهمة في شرح المقدمة البن الناظم احمد بن محمد بن الجزري ‪.‬‬
‫‪-2‬الحواشي الزهرية للشيخ خالد بن عبد هللا الأزهري‪.‬‬
‫‪-3‬الجواهر المضية علي المقدمة الجزرية لسيف الدين الفضالي المصري ‪.‬‬
‫‪-4‬المنح الفكرية علي متن الجزرية لمال علي القارئ ‪.‬‬
‫‪-5‬الفوائد المفهمة في شرح المقدمة البن يالوشة ‪.‬‬
‫=‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪7‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫الشيخ سليمان الجمزوري(‪)1‬‬ ‫التعريف بناظم متن "التحفة "‬

‫اسمه‪ :‬سليمان بن حسين بن محمد الجمزوري‪ ،‬الشهير باألفندي الشافعي‪.‬‬

‫مولده‪ :‬ولد في شهر ربيع األول سنة بضع وستين بعد المائة واأللف في طنطا‪،‬‬
‫ونسب إلى جمزور؛ وذلك ألن جمزور بلدة أبيه‪ ،‬وهو قريبة من طنطا بنحو أربعة‬
‫أميال‪.‬‬

‫شيوخه ‪:‬‬

‫تلقى الجمزوري – رحمه هللا – القراءات عن شيخه ‪ :‬نور الدين الميهي‪ ،‬نسبة‬
‫لبلدة الميه بجوار شبين الكوم ‪ ،‬والذي قال عنه في تحفته‪:‬‬
‫الكمال(‪)2‬‬ ‫عن شيخنا الميهي ذي‬ ‫سّم يـته بتحـفـة األطفــــال‬

‫من مؤلفاته ‪:‬‬

‫‪ -1‬الفتح الرحماني بشرح كنز المعاني‪.‬‬

‫=‬
‫‪-6‬الدقائق المحكمة للشيخ زكريا األنصاري ‪.‬‬
‫‪-7‬الفوائد السرية لمحمد بن إبراهيم الحلبي التاذفّي ‪.‬‬
‫‪-8‬الفوائد التجويدية في شرح المقدمة الجزرية للشيخ عبد الرازق إبراهيم على موسى ‪.‬‬
‫‪ -9‬دروس مهمة في شرح الدقائق المحكمة في شرح المقدمة الجزرية للشيخ سيد الشين أبو‬
‫الفرح ‪.‬‬
‫‪-10‬فتح رب البرية في شرح المقدمة الجزرية لصفوت محمود سالم ‪.‬‬
‫‪ -11‬األنوار البهية في شرح الجزرية للشيخ ‪ /‬عبد الباسط حامد محمد ‪.‬‬
‫وهناك الكثير من المطبوع والمخطوط ‪.‬‬
‫انظر ( هداية القارئ) للمرصفي صـ ‪ ، 648،649‬ومنحة ذي الجالل ص‪ ،38‬وفتح األقفال‬ ‫(‪)1‬‬ ‫‪1‬‬

‫ص‪ 8،9‬طبعة األزهر‪.‬‬


‫سيأتي التعليق على قوله ‪ " :‬ذي الكمال " في هذا البحث ‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫‪2‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪8‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫‪ -2‬منظومة في رواية ورش‪.‬‬

‫‪ -3‬منظومة تحفة األطفال في التجويد ‪.‬‬

‫‪ -4‬فتح األقفال بشرح تحفة األطفال ‪.‬‬

‫‪ -5‬جامع المسرة في شواهد الشاطبية والدرة ‪.‬‬

‫وفاته(‪: )1‬‬

‫كان حًّيا عام ‪1213‬هـ ‪ ،‬وهي السنة التي انتهى من تأليف كتابه ( جامع المسرة‬
‫في شواهد الشاطبية والدرة) ‪.‬‬

‫خالًفا لجميع َم ن ذكر في ترجمته أنه كان حًّيا عام ‪1198‬هـ ‪.‬‬

‫* * *‬

‫إمتاع الفضالء (‪.)602-2/601‬‬ ‫‪)1(1‬‬


‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪9‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫اإلسناد الذي أّد ى إل متن (( تحفة األطفال))(‪)1‬‬


‫َّي‬
‫غيبـا مـن حفظـي فــي مجلس واحدٍ ‪ -‬على كل من‬
‫قرأت هذه المنظومة ‪ً -‬‬
‫أصحاب الفضيلة‪:‬‬

‫‪ -1‬الشيخ المقرئ‪ /‬عبد الفتاح مدكور– حفظه هللا ‪. -‬‬

‫‪ -2‬فضيلة الشيخ العالمة ‪ /‬عبد الباسط حامد محمد – حفظه هللا ‪.-‬‬

‫‪ -3‬فضيلة الشيخ ‪/‬إلياس بن أحمد حسين البرماوي – حفظه هللا ‪. -‬‬

‫‪ -4‬فضيلة الشيخة المعمرة ‪ /‬نفيسة بنت عبد الكريم زيدان – رحمها هللا ‪.-‬‬

‫* فأما الشيخ المقرئ ‪ /‬عبد الفتاح مدكور– حفظه هللا – فقد أخبرني أنه تلقاها‬
‫عن العالمة الشيخ ‪ /‬على محمد الضباع ‪ ،‬وهو عن الشيخ ‪ /‬عبد الرحمن الخطيب‬
‫الشهير بالشعار‪ ،‬وهو عن اإلمام ‪ /‬محمد بن أحمد المتولي ‪ -‬شيخ القراء ‪ ، -‬وهو‬
‫بسنده إلى الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪. -‬‬

‫* وأما الشيخ ‪ /‬عبد الباسط حامد محمد – حفظه هللا‪ ،-‬فقد أخبرني أنه تلقاها‬
‫عن الشيخ ‪/‬أحمد عبد الغني عبد الرحيم‪ ،‬وهو عن الشيخ ‪ /‬محمود عثمان فراج‪،‬‬
‫وهو عن الشيخ‪ /‬حسن بيومي الشهير بالكَّر اك – رحمه هللا– ‪.‬‬

‫كما تلقاه الشيخ‪ /‬عبد الباسط حامد محمد عن الشيخ ‪/‬محمود محمد خبوط ‪،‬‬
‫وهوالشيخ ‪/‬عبد المجيد األسيوطي‪ ،‬وهو عن‪/‬حسن بيومي الشهير بالكراك‪ ،‬وهو‬
‫بسنده إلى الناظم ‪ /‬سليمان الجمزوري – رحمه هللا‪.-‬‬
‫سند التحفة فيما أعلمه ال يتصل إلى اإلمام ‪ /‬الجمزوري – رحمه هللا ‪ -‬؛ فأكثر األسانيد‬ ‫(‪)1‬‬ ‫‪1‬‬

‫الموجودة اليوم تلتقي عند اإلمام ‪ /‬محمد بن أحمد المتولي – رحمه هللا ‪ ، -‬أما األسانيد الموجودة‬
‫عند البعض ومتصلة ‪ ،‬فهي ال تصح بسبب االنقطاع في السند ‪ ،‬ومن وجد سندًا متصًال بعد التأكد‬
‫والتثبت فليخبرنا به مشكوًرا ‪ ،‬وهللا أعلم‪.‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪10‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫* وأما الشيخ ‪/‬إلياس بن أحمد حسين البرماوي‪ ،‬فقد أخبرني أنه تلقاها عن‬
‫الشيـخ ‪ /‬أحمد إسماعيل بن محمد بن عبد الكريم السنَدُيوني‪ ،‬وهو عن الشيخ‬
‫المقرئ المحقق‪/‬حسن عبد السالم حسن أبو طـالب‪ ،‬وهو على شيـخ قــراء مصـر‬
‫فـــي وقته الشــيـخ‪/‬عـامر بن السيـد عثمان‪ ،‬وهو على األستاذ الفـاضل‬
‫الشيخ‪/‬إبراهيم بن مرسي محمد بكر البناسي‪ ،‬وهو على الشيخ المقرئ ‪/‬غنيم محمد‬
‫غنيم‪ ،‬وهو على الشيخ‪/‬حسن بن محمد بدير الجريسي الكبير‪ ،‬وهو على شيـخ‬
‫المــقرئين العـلم الشهير شيخ قراء مصر في وقته الشيخ‪/‬محمد المـتولي‪ ،‬وهو‬
‫بســـنده إلى النــاظم‪.‬‬

‫*وأما الشيخة الفاضلة الكبيرة المعَّم رة ‪/‬نفيسة بنت عبد الكريم زيدان (‬
‫‪ )2008-1429‬فقد قرأت عليها بعضها وأجازتني بكاملها ‪ ،‬وأخبرتني أنها تلقتها‬
‫– رحمه هللا‪ -‬وهو عن الشيخ ‪/‬عبد‬ ‫الزيــات(‪)1‬‬ ‫عن الشيخ ‪ /‬أحمد عبد العزيـز‬
‫الفتاح هنيدي ‪ ،‬وهو عن اإلمام ‪/‬محمد المتولي ‪-‬رحمه هللا ‪. -‬‬

‫أيضا‪ -‬عن الشيخ ‪/‬محمد سعيد الفراش‪ ،‬وهو عن الشيخ‪ /‬أحمد‬


‫ً‬ ‫كما تلقَْتها –‬
‫البرديسي عامر‪ ،‬وهو عن الشيخ ‪ /‬مصطفى الباجوري منصور‪ ،‬وهو عن‬

‫سند ( التحفة والجزرية ) ليسا مشهورين‪ -‬بالرواية سنًدا‪ -‬عن الشيخ أحمد الزيات – رحمه‬ ‫(‪)1‬‬ ‫‪1‬‬

‫هللا ‪ -‬؛ ولكن ربما الشيخة نفيسة قرأتهما عليه؛ والسؤال‪ :‬هل الشيخ الزيات ‪ -‬رحمه هللا‪ -‬قرأهما‬
‫على شيخه ومعه فيهما إجازة خاصة عن شيخه؟‪ ،‬هذا يحتاج لبحث؛ حيث إن كثيًرا من طلبة الشيخ‬
‫– رحمه هللا – ال ُيقِرُئون وال ُيجيزون بهذين المتنين‪ ،‬ومن المعلوم أن الشيخ محمد المتولي –‬
‫رحمه هللا – موجود في سند الضباع ‪ ،‬وسند الشيخ عامر‪ ،‬وهو من شيوخ الزيات – رحمه هللا –‬
‫في السند‪ ،‬فالشيخ الزيات بينه وبين الشيخ المتولي واسطة واحدة‪ ،‬وهو الشيخ عبد الفتاح هنيدي‪،‬‬
‫أو الشيخ خليل الجنابني‪ - ،‬رحم هللا الجميع‪.-‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪11‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫الشيخ ‪/‬على عبد الرحمن سبيع‪ ،‬وهو عن الشيخ ‪ /‬حسن الجريسي الكبير‪ ،‬وهو‬
‫عن اإلمام ‪ /‬محمد بن أحمد المتولي‪ ،‬شيخ القراء ‪.‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪12‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫رٌد على من زعم عدم وجود سند خاص بالمتن‬

‫بسم هللا‪ ،‬والصالة والسالم على رسول هللا‪ ،‬وبعد‪:‬‬

‫فقد تكلم بعض الناس ممن ليس لديهم إجازات خاصة بالمتن ‪ -‬غيرهم؛كمتن‪:‬‬
‫( التحفة‪ ،‬والجزرية‪ ،‬والشاطبية) ‪ -‬وغير ذلك‪ -‬وقالوا‪ :‬إن هذه اإلجازات الخاصة‬
‫بدعة قريبة أحدثها بعض الناس‪ ،‬ونفوا أن يقرأ الطالب المتن من أوله إلى آخره‬
‫على شيخه ثم يأخذ فيه سندًا خاصًا‪ ،‬وقالوا‪ :‬إن كل من قرأ رواية حفص على شيخه‬
‫فهو يعتبر مجازًا في متني ( التحفة والجزرية) بالتضمن؛ أي‪ :‬اإلجازة بهما تدخل‬
‫ضمن إجازة حفص‪.‬‬

‫ولبيان الحق في هذه المسألة‪ ،‬أقول وباهلل التوفيق‪:‬‬

‫إن من نعم هللا ‪ -‬عز وجل‪ -‬على هذه األمة ما أكرمها به وشَّرفها بالسند؛ وهذا‬
‫لم يكن موجوًدا في األمم السابقة‪ ،‬ومن المعلوم‪ :‬أن هذا األمر له فوائد ومزايا كثيرة‬
‫ليس مجال ذكرها اآلن(‪ ،)1‬وعلى الرغم من هذا؛ فإن بعض الناس تكاسل عن هذا‬
‫األمر‪ ،‬ولم يسَع إليه؛ بل البعض زَّهد غيره في السند‪ ،‬وقال‪ :‬هذه ورقة ال قيمة لها‪،‬‬
‫إلى غير ذلك من األقوال التي ال تسمن وال تغني من جوع‪ ،‬وكما قيل‪ :‬من جهل‬
‫شيًئا فهو عدٌو له أو الجاهل عدو ما يجهله‪.‬‬

‫فنعمة هللا‪-‬عز وجل‪ -‬على هذه األمة بالسند(‪ :)2‬نعمة عظيمة ليس في القرآن‬
‫فحسب؛ بل في الحديث‪ ،‬والعقيدة‪ ،‬والتفسير‪ ،‬واللغة‪ ،‬والفقه‪ ،‬والمتون الشرعية‪،‬‬

‫انظر بالتفصيل الكالم على ما يتعلق باإلجازات واألسانيد في كتابنا‪ ( :‬اإلجازة واألسانيد‬ ‫(‪)1‬‬ ‫‪1‬‬

‫القرآنية سؤال وجواب ) دار آل ياسر ‪ ،‬درب األتراك‪ ،‬األزهر الشريف‪ ،‬القاهرة‬
‫يحتاج مع السند العلم وهو األهم‪ ،‬وانتقاء المشايخ المروي عنهم‪ ،‬وليس األمر مقتصًرا على‬ ‫(‪)2‬‬ ‫‪2‬‬

‫السند فحسب دون العلم الشرعي ‪.‬‬


‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪13‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫وليس في ذلك فحسب؛ بل هناك إجازات في غير ما ُذ ِكر‪ :‬كإجازات الخطاطين‪،‬‬


‫والشعراء‪ ،‬واألطباء‪ ،‬واإلفتاء‪ ،‬والتدريس‪ ،‬وغير ذلك الكثير ‪.‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪14‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫الرد على قولهم‪ :‬إن هذه األمر جديد وليس قديًم ا‪ ،‬وعلى نفيهم السند في قراءة‬
‫المتن‪.‬‬

‫إن هناك فئة من الناس ترد كل ما ال يأتي على ما تألفه أو تهواه أو تعتاده‪،‬‬
‫وِج ماع ذلك كله‪ :‬الجهل بهذا الشيء‪ ،‬وبالتالي فهي ال تقبل هذا الشيء وإن كان‬
‫مثبًتا موجوًدا معروًفا عند كثير من الناس؛ فبعضهم ال يدري أن هناك إجازات‬
‫خاصة بالمتون‪ ،‬ويأخذ فيها الطالب سنًدا إلى ناظمها؛ إما بالقراءة غيًبا عن ظهر‬
‫قلب في مجلس واحد‪ -‬كما سيأتي معنا في إجازة إمام هذا الفن ابن الجزري ‪-‬رحمه‬
‫هللا‪ -‬للشيخ العالمة ‪/‬أبي الحسن علي باشا – أو بالقراءة نظًرا لتصحيح المتن‪،‬‬
‫وهذان األمران صحيحان عند أهل العلم؛ إال أن األول أفضل وأولى؛ لذا فهذه الفئة‬
‫ترُّد هذا الشيء وال تقبله؛ لندرته أو قلته أو عدم وجوده في البلد أو المكان التي هي‬
‫فيه‪ ،‬فإذا جاء أحد المشايخ بهذا الشيء الذي ليس عندهم قالوا‪ :‬هذا األمر ما سمعنا‬
‫به‪ ،‬وال نعرف أحـًدا مـن مشايخنـا معه السند الخاص في المتن‪ ،‬إلى غير ذلك مما‬
‫أنكروه بغير حق؛ بل بجهل والبعض بحسد وحقد‪ ،‬نسأل هللا العافية(‪. )1‬‬

‫(‪ )1‬واألمثلة على ذلك األمر كثيرة جًدا مما يرده بعض هؤالء القوم بسبب الجهل أو عدم موافقة‬ ‫‪1‬‬

‫أهوائهم أو ما تألفه وتعتاده أنفسهم‪ :‬كردهم إتمام الحركات ؛ ألن بعضهم ال يستطيع القراءة به وهو‬
‫مجاز في العشر أو صاحب شهادة ‪ ،‬ويحتاج إلى وقت طويل إلتقانه‪ ،‬فأسهل شيء عليه ‪ -‬حتى ال‬
‫يفضح نفسه‪ -‬اإلنكار أو يقول ‪ :‬ما قرأنا بذلك على مشايخنا وال تلقيناه‪ ،‬وقد رددت عليهم وفّنت‬
‫جميع شبههم وأقوالهم في بحثنا ( فتح العلي في بيان اللحن الجلي والخفي ) بأسلوب علمي ومنطقي‬
‫– والحمد هلل ‪ ،-‬وليس هذا األمر في القرآن فحسب ؛ بل في أكثر األشياء‪ :‬كإنكار البعض السند في‬
‫العقيدة أو الفقه وغيرهما ‪ ،‬وإنكار البعض المد النبوي بالكلية ؛ ألنه طبًعا من مصر‪ ،‬وأهل مصر‬
‫الكثير منهم ال يدري عن المد وال سنده شيًئا – وإن كان في سنده كالم ‪ -‬ولكنه معروف عند أهل‬
‫نجد والحجاز ومنتشر هناك باألسانيد ؛ بل بعضهم لما قابلته في مصر عام(‪1427‬هـ) قال لي‬
‫معترًضا وليس مستفهًم ا‪ :‬كيف يكون الشيخ الطرابيشي أعلى من الشيخ أحمد الزيات – رحمه هللا‪-‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪15‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫ولقد بحثت في إجازات القراء في المتن خاصة فوجدت عدًدا كبيًرا منهم معه‬
‫إجازة خاصة في المتن ومتصلة السند إلى صاحبه‪ ،‬وإمام هذا الفن نفسه اإلمام‬
‫محمد ابن الجزري – رحمه هللا – أجاز َم ن بعَده بمنظومته الجزرية‪ ،‬فهذا اإلمام‬
‫لما أَّلَف هذا المتن‪ ،‬أقرأه لتالمذته وعلمهم إَّياُه‪ ،‬وكذلك التالميذ أقرءوا وعّلموا َم ن‬
‫بعدهم ‪ ،‬وهكذا حتى وصل إلينا هذا المتن بلفظه كما أراده الناظم ‪-‬رحمه هللا‪،-‬‬
‫وممن أجازه العالمة ‪/‬ابن الجزري ‪-‬رحمه هللا ‪ -‬في هذا المتن‪ :‬الشيخ العالمة ‪ /‬أبو‬
‫الحسن علي باشا‪ ،‬وقد أوردها الشيخ الدكتور‪/‬أيمن رشدي سويد ‪-‬حفظه هللا‪ -‬في‬
‫آخر نسخة المقدمة التي قام بتصحيحها وتحقيقها‪ ،‬وإليك نص هذه اإلجازة ‪:‬‬

‫صورة اإلجازة التي بخط الناظم اإلمام ابن الجزري – رحمه هللا ‪، -‬‬
‫الموجودة آِخ َر النسخة الخطية التي ُصِح ح المتن عليها‬

‫( الحمد هلل وحده ‪ ،‬وصَّلى هللا على سيد الخلق محمد وآله وسلم ‪:‬‬

‫في القراءات السبع سنًدا؟ ثم سألني كم عمر الطرابيشي؟ قلت‪ :‬في قرابة ( ‪ ) 87‬عاًم ا‪ ،‬فقال لي‪:‬‬
‫الشيخ الزيات مات وعمره قارب ( ‪ )100‬فكيف يكون الطرابيشي أعلى ؟‪ ،‬أقول‪ :‬جهل مركب =‬
‫في بعض المسائل عند هؤالء الذين يَّد عون القراءة واإلقراء‪ ،‬أو قل‪ :‬هو حسد وحقد أقران‪ ،‬أو‬ ‫=‬
‫قل‪ :‬رّد ما ال تهواه أو تعتاده أنفسهم‪ ،‬فانظر‪ -‬أخي الكريم‪ :-‬كيف جعل هذا الرجل الضابط في علو‬
‫السند هو‪ :‬العمر؟‪ ،‬ألنه ال يدري أن العلو ونزوله يكون ‪ :‬بقلة أو زيادة عدد رجال السند ؛ فإذا كان‬
‫عدد الرجال قلياًل كان السند عالًيا‪ ،‬وإذا كان كثيًرا ؛ فالسند نازل‪ ،‬والشيخ ‪ /‬الطرابيشي – حفظه هللا‬
‫– أقل عدًدا من الشيخ ‪ /‬الزيات – رحمه هللا – في القراءات السبع من الشاطبية ‪.‬‬
‫فيا طالب العلم‪ ،‬ويا شيخ‪ ،‬ويا صاحب النعمة ! ‪ :‬أنت محسود على النعمة التي أنت فيها ‪،‬‬
‫فاصبر – أخي الكريم ‪ -‬على حقد وحسد إخوانك‪ ،‬فهذه سنة ربانية ال تتغير وال تتبدل ‪ ،‬فادع هللا أن‬
‫يرزقك اإلخالص في القول والعمل ومعاملة الناس بالحسنى‪ ،‬وأن يسلمك من أمراض القلوب التي‬
‫فشت في هذا الزمان بين الناس بعضهم بعًضا ‪ ،‬نسأل هللا العفو والعافية‪ ،‬وأن يرزقنا جميًعا حسن‬
‫الخاتمة‪ ،‬وأن يجعل خلقنا القرآن ‪.‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪16‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫َع َر َض علَّي جميع هذه المقدمة – من نظمي– الولد النجيب السعيد الالفظ‪،‬‬
‫ساللة العلماء‪ ،‬أوحد النجباء‪ ،‬بغية األذكياء‪ ،‬عين الفضالء‪:‬‬

‫أبو الحسن علٌّي باشا‪ َ،‬ولد الشيخ اإلمام العالمة المرحوم صفِّي الدين صفر‬
‫شاه بن أمير ُخ َج ا ابن إياس بن ُقْز ُغ َل أحمد‪ ،‬الخرساني األصل‪ُ ،‬ثم الَّتْبريزَّي‪ ،‬وَّفقه‬
‫هللا لمراضيه‪ ،‬ورحم هللا َم ْن سلف ِم ن أهليه‪ ،‬من حفظه‪ ،‬في مجلس واحد‪ ،‬حفظ‬
‫إتقاٍن ‪ ،‬ولفظ إيقاٍن ‪.‬‬

‫وَسِمَعَها بِقَر اءِته‪ :‬ابني أبو بكر أحمد‪ ،‬والشيخ الفاضل الحاذق‪ ،‬حميُد الدين عبد‬
‫الحميد بن أحمد بن محمد الَّتْبريزُّي الُخ ْسُروشاهُّي ‪ ،‬والوّلدان السعيدان النجيبان‬
‫الفاضالن‪ :‬أبو الخير محمد‪ ،‬وأبو الثناء محمود‪ ،‬ابنا الشيخ اإلمام العالم الصالح‬
‫الُم سِّلك‪ ،‬بركة المسلمين‪ ،‬عمدة المرشدين‪ :‬فخر الدين إلياس بن عبد هللا السوري‬
‫ِحَص اري‪ ،‬وخير الدين خليل بن مصطفى بن أحمد الَقَر اسي‪ ،‬وشمس الدين بن‬
‫إبراهيم اليمنّي األصل‪ ،‬الُبْر صوي المولد‪ ،‬والمقرئ الفاضل عماد الدين عوض بن‬
‫علي الُبْر َص وّي ‪ ،‬والشيخ أحمد بن محمد اَألْفَلُفوني‪ ،‬والمقرئ الاَل فظ أحمد بن محمد‬
‫بن خاطر بك الُقوَنوُّي ‪ ،‬وشمس الدين محمد بن أحمد بن بادار الَّنهاوْندّي ثم‬
‫الدمشقي‪ ،‬وإبراهيم بن عبد هللا الُّر ومي عتيق الخادم ِع ِّز الدين‪.‬‬

‫وصَّح ذلك في يوم السبت‪ ،‬سادس َع َش ِري المحرم‪ ،‬سنة ثمانمائة‪.‬‬

‫وأجزت للجماعة المذكورين ولعلٍّي باشا روايتها عني‪ ،‬وجميع ما يجوز [ لي ]‬


‫وعِّني روايته‪ ،‬وتَّلفظت له بذلك‪.‬‬

‫قاله وكتبه الفقير‪ :‬محمد بن محمد بن محمد بن الجزرِّي ‪ ،‬حامدًا ومصِّليًا‬


‫ومسِّلمًا‪ ،‬عفا هللا تعالى عنهم‪ ،‬بمنه وكرمه ) ‪.‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪17‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫قال الدكتور ‪ /‬أيمن سويد ‪ -‬حفظه هللا ‪ -‬عن هذه المخطوطة التي فيها إجازة‬
‫ابن الجزري السابقة في مقدمة تحقيقه لمتن (الجزرية) ‪ ( :‬وقد أكرمني هللا – تعالى‬
‫– بالحصول على مصَّو رة نسخة مخطوطة لها‪ ،‬مقروءة على الناظم ابن الجزري‬
‫– رحمه هللا – وفي آخرها إجازة بخطه‪ ،‬وال شك أنها في غاية التوثيق‪ ،‬وهي‬
‫مصورة عن النسخة المحفوظة في مكتبة ‪ ( :‬اَل َلْه لي ) تحت رقم ( ‪ ) 70‬عمومّي‬
‫في (( استانبول)) بتركيا )(‪. )1‬‬
‫وكذلك أورد الشيخ الدكتور‪ /‬أيمن سويد – حفظه هللا – صورة اإلجازة التي‬
‫كتبها له شيخه العالمة ‪ /‬عبد العزيز عيون السود – رحمه هللا ‪ ،-‬وهذه نصها كما‬
‫في نهاية تحقيقه على متن ( الجزرية ) صـ‪: 16‬‬

‫صورة اإلجازة التي كتبها لي سِّيدي وشيخي شيخ القَّر اء العالمة عبد العزيز‬
‫‪ -‬رحمه هللا تعالى‪ -‬بهذه النظومة المباركة‬ ‫(‪)2‬‬‫عيون السود‬

‫قد َع َر َض علَّي – أنا المفتقر لرحمة موالَي الودود ‪ ،‬عبد العزيز بن الشيخ‬
‫محمد علٍّي عيون السود – ولد القلب ‪ ،‬كوكب دمشق ‪ ،‬السيد أيمن سويد هذه‬
‫المقدمة في منزله في صالحَّية دمشق‪ ،‬وقد أجزته بها كما أجازني شيخي‬

‫أرجو من المشايخ الفضالء ‪ :‬أَال ُيدخلوا بعض المسائل الخالفية التي بينهم ‪ -‬مثل ‪ :‬القلقلة‪،‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫‪1‬‬

‫والقلب‪ ،‬واإلخفاء الشفوي ‪ ،‬وغير ذلك من المسائل ‪ -‬في هذا األمر‪ ،‬فنقبل الحق من أِّي أحد طالما‬
‫أنه أتى به‪ ،‬أما إن رددناه بسبب بعض المسائل الخالفية ‪ ،‬فهذا دليل على بعض أمراض القلب ‪،‬‬
‫نسأل هللا السالمة‪.‬‬
‫وقد سألني البعض عن عالقة هذا التنبيه بما كتبته أعلى‪ ،‬فقلت‪ :‬ألن البعض رد تحقيق الشيخ‬
‫أيمن سويد‪ ،‬ألنه يخالفهم في بعض مسائل التجويد مثل‪ :‬القلب والقلقلة وغير ذلك‪ .‬فلُيعلم‪.‬‬
‫انظر ترجمته في" هداية القارئ " للمرصفي صـ ‪. 658 -656‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫‪2‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪18‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫المرحوم(‪)3‬علُّي محمد الضباع – رحمه هللا تعالى ‪ ، -‬وهللا تعالى أسأل أن ينفعني‬
‫به وينفع به المسلمين ‪ ،‬آمين ‪.‬‬
‫وكان هذا في ُغ رة ذي الحجة الحرام‪ ،‬سنة ‪ 1398‬هـ ‪ .‬عبد العزيز عيون السود‬

‫ومن المشايخ الذين كانوا يجيزون في المتون خاصة‪:‬‬

‫‪ -1‬الشيخ ‪/‬عامر السيد عثمان – رحمه هللا ‪ ،-‬وأسانيده متصلة بنا إلى اإلمام ‪/‬‬
‫المتولي‪.‬‬

‫‪ -2‬الشيخ العالمة ‪ /‬علٌّي محمد الضباع ‪ -‬رحمه هللا ‪ ، -‬وكان مجاًز ا – رحمه‬
‫هللا– في أكثر متون التجويد والقراءات؛ كـ ( التحفة والجزرية والشاطبية والدرة‬
‫والطيبة والعقيلة والناظمة )‪ ،‬وكذا في كتب القراءات؛ كـ( النشر ) وغيره ‪ ،‬ومن‬
‫الذين أجازهم الشيخ ‪ /‬علي الضباع – رحمه هللا ‪:-‬‬

‫أ‪ -‬الشيخ العالمة ‪ /‬عبد العزيز عيون السود – رحمه هللا ‪ ،-‬قرأ عليه كثيًرا من‬
‫متون التجويد والقراءات‪.‬‬

‫ب‪ -‬شيخنا المقرئ ‪ /‬عبد الفتاح بيومي مدكور‪ -‬حفظه هللا ‪ ،-‬أخذ عنه ( التحفة‬
‫والجزرية ورواية حفص من الشاطبية فقط )‪ ،‬وغيرهما‪.‬‬

‫ومن الذين يجيزون اآلن بالمتون في التجويد والقراءات‪:‬‬

‫قولهم ‪ " :‬المرحوم ‪ ،‬المغفور له ‪ ،‬وغير ذلك ‪ "..‬إن كان من باب اإلخبار فهذا ال يجوز ؛‬ ‫(‪)3‬‬ ‫‪3‬‬

‫ألنه من الغيب الذي ال يعلمه إال هللا ؛ وإن كان من باب الدعاء له ‪ ،‬فجوزه بعض أهل العلم ‪ ،‬وهللا‬
‫أعلم ‪.‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪19‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫‪ -1‬شيخنا العالمة المقرئ ‪ /‬بكري الطرابيشي – حفظه هللا ‪ ،-‬عن شيخ قراء‬
‫دمشق‪ /‬محمد سليم الحلواني ‪-‬رحمه هللا‪ -‬وهو بسنده المعروف‪ ،‬ولكنه من باب‬
‫اإلجازة العامة في متن الجزرية(‪.)1‬‬
‫‪ -2‬الشيخ المقرئ ‪/‬عبد الفتاح الدروبي(‪1430‬هـ‪2009-‬م)‪.‬‬

‫‪ -3‬الشيخ المقرئ ‪ /‬سعيد العبد هللا (‪1425‬هـ‪2004 -‬م)‪.‬‬

‫‪ -4‬شيخنا الدكتور ‪ /‬أيمن رشدي سويد – حفظه هللا‪. -‬‬

‫‪ -5‬شيخنا الدكتور ‪ /‬عبد الباسط حامد محمد – حفظه هللا ( مواليد ‪1928‬م)‪.‬‬

‫‪ -6‬شيختنا الكريمة ‪ /‬نفيسة بنت عبد الكريم زيدان ( ‪1429‬هـ‪2008-‬م) ‪.‬‬

‫‪ -7‬شيخ قراء دمشق ‪ /‬محمد ُك ريم راجح ‪ -‬حفظه هللا ‪. -‬‬

‫‪ -8‬الشيخ العالمة المعَّم ر ‪ /‬أبو الحسن محي الدين الكردي‪ -‬حفظه هللا ‪. -‬‬

‫وغيرهم كثير في مكة والمدينة ومصر والشام ‪ ....‬وغيرهم‪ ،‬فهذا العدد يكفي‬
‫على أن األمر مشهور وثابت عند جْم ع من العلماء‪ ،‬وليس جديًدا كما يدعي‬
‫البعض‪ ،‬ويدل على أن هناك أسانيد بالمتون متصلة ألصحابها‪ ،‬ومن أصَّر على‬
‫قوله‪ :‬فهو يّتهم الشيخ الضباع‪ ،‬والشيخ‪/‬عامر عثمان – رحمهما هللا ‪ -‬وغيرهما‪:‬‬
‫بأنهم اخترعوا شيًئا جديًدا من تلقاء أنفسهم‪ ،‬وهذا ال يقوله من يعرفهم‪ ،‬ويعرف‬
‫قدرهم في هذا الشأن‪ ،‬هذا عند علماء القرآن والقراءات‪ ،‬وأما علماء الحديث فعندهم‬
‫‪-‬أيًض ا‪ -‬أسانيد بـ (الجزرية) وغيرها؛ ولكنها من باب اإلجازة العامة؛ كعادة أهل‬
‫الحديث كشيخنا ‪/‬عبد هللا الناخبي – رحمه هللا‪ ،-‬وشيخنا‪/‬يحيى عثمان المدرس‪،‬‬
‫وشيخنا ‪/‬محمد أمين الهرري‪ ،‬وغيرهم من علماء الحديث‪ ،‬وهي تنفع من قرأ على‬

‫راجع مشكوًرا األسانيد التي أّد ت إلينا متني ( التحفة والجزرية ) في هذا الكتاب‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫‪1‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪20‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫الشيوخ‪ ،‬أما من أخذ اإلجازة العامة دون أن يحفظ المتن‪ ،‬وأن يعرف ما يحتويه‪،‬‬
‫فال فائدة فيها‪.‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪21‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫الرد على قولهم‪َ :‬م ْن قرأ رواية حفص فهو مجاز بمتني( التحفة والجزرية)‬
‫تضمًنا ‪.‬‬

‫يعنون بذلك‪ :‬أن كل من قرأ رواية حفص على شيخه يعتبر مجازًا في متني‬
‫التحفة والجزرية؛ ألنه قرأ القرآن على شيخه مجودًا من خاللهما ‪.‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫أولا‪ :‬هل يلزم من الطالب أن يحفظ ( التحفة والجزرية ) حتى يأخذ السند ؟‪.‬‬
‫ً‬

‫ثانيا ‪ :‬هل يلزم من الطالب أن يقرأ القرآن بمضمن (التحفة والجزرية) دون‬
‫ً‬
‫غيرهما من المتون أو الكتب ؟‪.‬‬

‫أيضا‪ -‬متني ( التحفة‬


‫ً‬ ‫ثالثا ‪ :‬هل الطالب الذي قرأ القرآن على شيخه قرأ –‬
‫ً‬
‫حِّفظَهما ويَُعِّلَمهما لغيره ؟ ‪.‬‬
‫وي َ‬
‫والجزرية)حتى يَْقرأَهما قراءة صحيحة ُ‬

‫رابعا ‪ :‬افترضنا أن الطالب قرأ ( التحفة والجزرية ) على شيخه مع قراءته‬


‫ً‬
‫للقرآن‪ ،‬هل شيخه قرأ هذين المتنين على شيخه‪ ،‬وشيخه كذلك حتى نتيَّقنَ أن السند‬
‫متصل إلى صاحبه؟‪.‬‬

‫والجواب على ما مضى بحول هللا وقوته‪:‬‬

‫أولا ‪ :‬ال يلزم من الطالب ‪ -‬الذي يريد أن يقرأ رواية حفص ‪ -‬حفظ متني‬
‫ً‬
‫( التحفة والجزرية ) حتى يأخذ السند‪ ،‬وإن أنكر البعض ذلك‪ ،‬نقول له‪ :‬كيف كان‬
‫حال الذين يَْقرؤون القرآن على شيوخهم قبل (الشاطبي‪ ،‬ابن الجزري‪،‬‬
‫والجمزوري)؟‪ ،‬وكذا نقول في القراءات السبع والعشر‪ :‬ال يلزم من الطالب حفظ‬
‫المتن فيهما؛ بل الذي يلزمه‪ :‬أن يؤدي الرواية أو القراءة تأدية صحيحة على شيخه‬
‫من حيث األصول والفرش؛ لذا قال ابن الجزري في منجد المقرئين ص ‪: 53‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪22‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫( ويلزمه أيضا أن يحفظ كتابًا مشتملًا على ما يقرئ به من القراءات أصولًا‬


‫وفرشًا‪ ,‬وإال دخله الوهم والغلط في كثير ) ا‪.‬هـ‬

‫إذًا المهم هو‪ :‬أن يقرأ الطالب الرواية أو القراءة قراءة صحيحة‪ ،‬دون الرجوع‬
‫أو االلتزام بمتن معين‪ ،‬وإن كان حفظ المتن أفضل وأثق وأسرع في استحضار‬
‫المعلومة؛ لذا قالوا‪ ( :‬من حفظ المتون حاز الفنون )‪.‬‬

‫إذًا قبل الشاطبي وابن الجزري والجمزوري – وغيرهم‪ -‬كانوا يقرؤون‬


‫وُيْقِر ُئون بمضمن ما كان عندهم أو عند من سبقهم من العلماء؛ ككتب أبي عمرو‬
‫الداني‪ ،‬ومكي بن أبي طالب‪ ،‬والمرعشيِّ‪ ،‬و عبد الوهاب القرطبي‪ ،‬وغيرهم‪.‬‬

‫جيز في رواية حفص من غير حفظ لمتني (التحفة‬


‫وعلى هذا‪ :‬فمن أُ ِ‬
‫والجزرية)؛ فإجازته عند أهل العلم صحيحة مقبولة؛ إال أنه ال يقال‪ :‬إنه أجيز في‬
‫التحفة أو الجزرية؛ ألن المتن تأليف خاص بمؤلفه‪ ،‬فال يخلط سند القرآن بسند‬
‫المتن(‪. )1‬‬
‫ثانيا‪ :‬ال يلزم من الطالب أن يقرأ القرآن بمضمن التحفة والجزرية دون‬
‫ً‬
‫سالفا؛ وألن بعض القراء في وقتنا الحالي ال‬
‫غيرهما من المتون‪ ،‬كما أوضحنا ً‬
‫ُيقرئ بمضمنهما؛ إنما يقرئ بمضمن متن (السلسبيل الشافي) لشيخه أو شيخ شيخه‬
‫العالمة ‪/‬عثمان مراد – رحمه هللا‪ ،-‬والبعض من هؤالء المشايخ ال يحفظ متني‬

‫(‪ )1‬وهذا بالضبط كمن تعلم العقيدة على شيخه دون كتاب وال متن معين ‪ ،‬ثم يأتي ويقول ‪ :‬أنا‬ ‫‪1‬‬

‫تعلمت على يد شيخي العقيدة ‪ ،‬فأنا مجاز في " األصول الثالثة وكتاب التوحيد ‪ ،‬ولمعة االعتقاد‬
‫والواسطية والطحاوية‪ ،‬وربما يقول ‪ :‬أنا مجاز في كل كتب العقيدة ‪ ،‬فهذا ال شك فيه أنه أخطَأ ؛‬
‫ألن متن‪ :‬األصول الثالثة –وغيره‪ -‬له سند خاص بمؤلفه متصل إليه من خالل من أخذ منه ‪،‬‬
‫وكذلك بقية الكتب والمتون في العقيدة والفقه واللغة والتفسير والحديث ‪.‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪23‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫( التحفة والجزرية )؛ ألنه يقول‪ :‬إن (السلسبيل) أغنى عن ( التحفة والجزرية)‪-‬‬


‫كما سمعت البعض‪ -‬ألنه جمعهما وجمع أشياء أخرى ليست فيهما‪ ،‬وعلى ذلك نقول‬
‫لهؤالء الناس الذين قرؤوا على شيوخهم‪ :‬أنتم مجازون في متن (السلسبيل الشافي)‪،‬‬
‫ألن شيخكم كان يقرئ بمضمنه‪ ،‬وربما الواحد منهم ال يستطع قراءته‪ ،‬فكيف يكون‬
‫مجاًز ا في( التحفة أو الجزرية أو السلسبيل أو الشاطبية ) أو غير ذلك من متون‬
‫أهل العلم وهو ال يعرف قراءة ألفاظ هذه المتون؛ لعدم تلقيها عن شيخ ؟!‪.‬‬

‫أيضا‪ -‬متني( التحفة‬


‫ثالثا‪ :‬هل الطالب الذي قرأ القرآن على شيخه قرأ – ً‬
‫ً‬
‫والجزرية ) حتى َيْقرأهما وُيْقرئهما قراءة صحيحة ويحِّفظهما ويعِّلمهما لغيره ؟ ‪.‬‬

‫هذا سؤال مهم في غاية األهمية‪ ،‬وعليه مدار الموضوع كله‪ ،‬ولإلجابة على‬
‫هذا السؤال‪ ،‬ومن خالل الواقع الذي أراه عند كثير من المشايخ أقول‪:‬‬

‫إن أكثر الطالب يقرؤون القرآن – فقط‪ -‬ثم يأخذون السند ويذهبون دون‬
‫االهتمام بقراءة متني ( التحفة والجزرية ) أو كتاب معين في علم التجويد‪ ،‬فهل هذا‬
‫الطالب يعتبر مجازًا في متني ( التحفة الجزرية )؟ أقول كيف ذلك ؟‪:‬‬

‫‪ -1‬وبعضهم ال يحفظ ( التحفة وال الجزرية )‪ ،‬وهم كثيرون‪ ،‬وبعُض َمن يأتي‬
‫إلَّي يقول لي‪ :‬أريد أن أقرأ القرآن‪ ،‬وأنا قرأت على فضيلة الشيخ العالمة فالن‪،‬‬
‫وفضيلة الشيخ الدكتور فالن‪ ،‬فأقـول له‪ :‬هل تحفظ ( التحفة والجزرية )؟ فيقول ‪:‬‬
‫ال‪ ،‬يا إخواني الكرام‪ :‬اذهبوا إلى أيّ شيخ من المشايخ الكبار الذي قرأ عليه‬
‫حِفظَ‬
‫بالمئات‪ ،‬وقولوا له‪ :‬يا شيخ كم طالبًا من الذين قرؤوا عليكم القرآن قرأ أو َ‬
‫عليك متني (التحفة والجزرية )؟‪ ،‬وانتظر الجواب ‪.‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪24‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫وأيًضا بعض الناس َيْقرَؤون القراءات العشر دون حفظ لمتني الشاطبية‬
‫والدرة؛ بل َيْقرَؤون من خالل كتاب (البدور الزاهرة) للشيخ القاضي ‪-‬رحمه هللا ‪،-‬‬
‫وغيره من الكتب التي أفردت القراءات‪ ،‬فيقرأ هذا الطالب القراءات السبع أو‬
‫العشر من خالل هذه الكتب قراءة صحيحة من حيث (األصول والفرش)؛ فهل هذا‬
‫الطالب يعتبر مجاًز ا في متني الشاطبية والدرة ‪ -‬مثاًل ‪ -‬بالسند المتصل إلى‬
‫صاحبهما؟!‪ ،‬فإن قلتم نعم‪ :‬أقول‪ :‬كيف ذلك وهو ال يستطيع أن يقرأ مقدمة"‬
‫الشاطبية والدرة " ‪ ،‬فضاًل عن بقية المتن ؟! ‪ ،‬والكل يعلم صعوبة متن (الدرة ) في‬
‫ألفاظه‪ ،‬وإن قلتم ال‪ :‬أقول‪ :‬نفس األمر في (الجزرية) وغيرهما‪ ،‬كيف يكون مجاًز ا‬
‫فيها‪ ،‬وهو ربما ال يستطيع قراءة باب منها كما هو حال البعض؟‪.‬‬

‫وإن قلتم ال بد من حفظ" الشاطبية والدرة " لقراءة القراءات العشر‪ :‬أقول‪ :‬هذا‬
‫الكالم مردود(‪)1‬؛ حيث إن المتن سبب الستحضار القراءات ومعرفتها جيًدا‪ ،‬فكيف‬
‫كان حال من كان قبل الشاطبي‪ ،‬وابن الجزري في قراءة القراءات ؟ إًذ ا قراءتهم‬
‫باطلة‪ ،‬طالما أننا قلنا بوجوب قراءة القراءات من خالل حفظ الشاطبية والدرة(‪. )2‬‬
‫وكما قال ابن الجزري‪ -‬رحمه هللا‪ -‬في المنجد ‪:‬‬

‫( ويلزمه أيضًا أن يحفظ كتابًا مشتملًا على ما يقرئ به من القراءات أصولًا‬


‫وفرشًا‪ ,‬وإال دخله الوهم والغلط في كثير)‪.‬اهـ‬

‫بعض الناس يعتقد أنه البد من حفظ متني (( الشاطبية والدرة )) في قراءة القراءات‪ ،‬وهذا‬ ‫(‪)1‬‬ ‫‪1‬‬

‫خطٌأ ‪ ،‬وقد رددنا على ذلك وبيناه في كالمنا ‪.‬‬


‫ال يلزم من كالمي هذا‪ :‬أن الطالب الذي يقرأ القراءات البد أن يحفظ أو يقرأ متني‬ ‫(‪)2‬‬ ‫‪2‬‬

‫( الشاطبية والدرة ) على شيخه ثم يأخذ فيهما سنًدا‪ ،‬وكذلك متني ( التحفة والجزرية )‪ ،‬فكم من‬
‫عالم يحفظ هذه المتون ويدِّرسها ؛ ولكنه ليس معه فيها سنًدا‪ ،‬وإنما كالمي منصب على مسألة‬
‫معينة‪ ،‬وهي‪ :‬الرد على َم ن زعم عدم وجود سند خاص في المتون‪.‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪25‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫فهذا يدل على أن الطالب يكفيه أن يحفظ كتاًبا‪ ،‬أو أن يقرأ من خالله قراءة‬
‫صحيحة فقط‪ ،‬واألصل هو‪ :‬أداء الرواية أو القراءة أو القراءات أداًء صحيًحا من‬
‫حيث ( األصول والفرش )‪.‬‬

‫‪ -2‬والبعض ال يعرف أيَّ شيءٍ عن أحكام التجويد أصلًا‪ ،‬ال من كتاب وال‬
‫متن؛ بل يقرأ عمليًا – فقط‪ -‬كما يسمع من األشرطة‪ ،‬وأكثر الشيوخ تسمع –فقط‪-‬‬
‫وال تسأل عن أحكام التجويد‪.‬‬

‫‪ -3‬إذا كان البعض يحفظ متني( التحفة والجزرية )‪ ،‬ولم يقرأهما على‬
‫خاليا من األخطاء؟ أو‬
‫جيدا‪ً -‬‬
‫شيخه‪ ،‬فما يدرينا أن هذا الطالب يحفظهما حفظًا – ً‬
‫يقوم بتعليمهما أو تحفيظهما لغيره دون أخطاء‪ ،‬وبالتالي يقع المحظور من األلحان‬
‫وغيرها‪ ،‬وكما قيل ‪:‬‬
‫ِم‬ ‫ِح ِف ِف‬ ‫ِذ‬
‫َمْن يأخ العلَم َعْن َش ْيٍخ ُمَش اَفَه ًة ‪َ .....‬يُك ْن َعْن الَّز ْيِغ َو الَّتْص ي ي َح َر‬
‫َو َمْن َيُك ْن آِخ ذًا ِلْلِعْلِم ِم ْن ُك ـُتِب ‪َ ....‬فِعْلُم ُه ِع ْنَد َأْه ِل اْلِعـْلِم َك ـاْلـَعَد ِم‬

‫‪ -4‬إذا سَّلمنا أن بعض المشايخ قرأ على شيخه هذين المتنين ‪-‬كما يقول‬
‫البعض‪ ،-‬فما يدرينا أن شيخه معه إجازة خاصة بذلك المتن؟ وأيضًا ما يدرينا أن‬
‫شيخه قرأ على شيخه وشيخه على شيخه وهكذا ‪ ..‬حتى يتصل السند بالقراءة ‪ -‬دون‬
‫انقطاع أو سقط ‪ -‬إلى صاحبه ؟ ‪ ،‬فينبغي البحث عن شيخ قرأ المتن على شيخه‪،‬‬
‫وشيخه على شيخه وهكذا ‪ ....‬حتى يتصل السند إلى صاحبه بالقراءة ‪.‬‬

‫‪ -5‬بعد فتح المجال – اآلن‪ -‬للقراءة نظًرا من المصحف عند بعض المشايخ ‪،‬‬
‫هل هذا يجعل الطالب يحفظ متني ( التحفة والجزرية )؟ فكيف يكون حال الطالب‬
‫الذي لم يحفظ القرآن ‪ ،‬وربما يقع في أخطاء جلية وهو يقرأ من المصحف ‪ ،‬فكيف‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪26‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫نقول عن هذا الطالب ‪ :‬إنه مجاز في ( التحفة والجزرية )‪ ،‬وهو قرأ القرآن كله من‬
‫المصحف(‪،)1‬وبالتالي نادرًا من يحفظ المتنين بهذه الطريقة؛ إال أن تكون همته‬
‫( التحفة والجزرية ) على شيخه‬ ‫عالية‪ ،‬فيقرأ القرآن من المصحف‪ ،‬ويقرأ‬
‫غيبا عن ظهر قلب!‪.‬‬
‫ً‬

‫رابعا ‪ :‬افترضنا أن الطالب قرأ ( التحفة والجزرية ) على شيخه مع قراءته‬


‫ً‬
‫للقرآن‪ ،‬هل شيخه قرأ هذين المتنين على شيخه وشيخه كذلك حتى نتيَّقن أن السند‬
‫متصل بالقراءة إلى صاحب المتن ؟‪.‬‬

‫وقد رددنا على هذه الجزئية في الكالم الذي مضى ‪ ،‬والحمد هلل ‪.‬‬

‫الخالصة‪:‬‬

‫‪ -1‬أن السند في ( التحفة‪ ،‬والجزرية‪ ،‬والشاطبية ) وغيرهم من المتون ‪ ،‬ليس‬


‫بدعة على حد قولهم ‪ ،‬وأن في هذه المتون سندًا خاصًا إلى صاحب المتن ‪ ،‬يأخذه‬

‫القراءة بالنظر في المصحف ‪ -‬وإن كانت مضبوطة مع التجويد‪ -‬ينقصها التلقي عن ظهر‬ ‫(‪)1‬‬ ‫‪1‬‬

‫قلب حتى يبقى جميع السند مسلسلًا بهذه الصفة ‪،‬واألصل أن الطالب يعرض القرآن الكريم كله على‬
‫شيخه حفظًا عن ظهر قلب ؛ والعرض من المصحف وإن جَّوزه بعض العلماء؛ كالسيوطي في‬
‫اإلتقان (‪ ) 1/131‬؛ ولكن هذا األمر فتح الباب على مصرعيه‪ ،‬فأصبح الذي يقرأ من المصحف‬
‫فضلا عن االستواء في السند عن الشيخ ‪.‬‬
‫ً‬ ‫يستوي مع من يقرأ من حفظه‪،‬‬
‫قال الدكتور‪ /‬محمد بن فوزان – حفظه هللا – في إجازات القراء ص ‪: 59‬‬
‫والذي يظهر لي – وهللا أعلم – جواز هذا النوع من اإلجازات بشروط هي ‪:‬‬
‫‪ -1‬عدم قدرة القاري على الحفظ ‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلفادة في اإلجازة بأنه ُأجيز بقراءته من المصحف مباشرة ‪.‬‬
‫‪ُ -3‬يمنع المجاز بهذه الطريقة من إجازة غيره فهي له بمثابة إجازة خاصة‪.‬‬
‫‪ -4‬عدم فتح هذا النوع من اإلجازة أمام عامة الناس والضرورات تقدر بقدرها‪.‬‬
‫أقول‪ :‬وبعضهم قال‪:‬إذا أراد الُم جاز أن يُقرئ غيره؛ فليقرئه من المصحف كما قرأ هو على‬
‫شيخه من المصحف‪،‬وهللا أعلم ‪.‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪27‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫الطالب إذا حفظ وقرأ المتن على شيخه سواٌء قرأ المتن غيًبا عن ظهر قلب أو قرأه‬
‫نظًرا؛ ألن الهدف هو معرفة ألفاظ المتن مع فهمه ‪-‬جيًدا‪ -‬والعمل بمقتضى ذلك ‪.‬‬

‫‪ -2‬ليس كل من قرأ رواية حفص على شيخه‪ :‬أصبح مجازًا في متني ( التحفة‬
‫والجزرية ) بالتضمن‪ ،‬كما وَّضحنا ذلك‪ ،‬فال يخلط سند القرآن بسند المتن؛ لما بيَّناه‬
‫سالًفا‪.‬‬

‫‪ -3‬األفضل لطالب القرآن أن يبحث عن شيخ مسند ومتقن في هذه المتون؛‬


‫ليحفظها ويقرأها عليه؛ ليأخذ سندًا متصلًا إلى صاحبه‪.‬‬

‫‪ -4‬إن وجود إجازة خاصة في المتن يجعل الطالب أكثر همة في حفظ هذا‬
‫وتَعُّلِمه؛ فكثير ‪-‬كما قلنا‪ -‬ال يحفظون متني( التحفة والجزرية )؛ فإذا قلت‬
‫المتن َ‬
‫جيدا‪ -‬كي تأخذ فيهما اإلجازة مع إجازة‬
‫للطالب‪ :‬احفظ متني(التحفة والجزرية) ‪ً -‬‬
‫جيدًا ؛ لينال اإلجازة فيهما ‪.‬‬
‫القرآن‪ ،‬فيذهب ويحفظهما حفظًا ّ‬

‫جيدا‪-‬‬
‫‪ -5‬على الطالب الذي يريد إجازة في متن ما‪ :‬أن يقرأ شرح هذا المتن – ً‬
‫حتى يفهمه‪ ،‬وحتى ال تكون اإلجازة خالية من العلم‪ ،‬وكذا الشيخ ال يعطي ألي أحد‬
‫جاء إليه يطلب اإلجازة؛ إال بعد أن يتأكد منه في إتقانه وحفظه للقرآن‪ ،‬أما أن يأتي‬
‫بعض الناس وهو لم يحفظ القرآن ولم يدر شيئًا عن التجويد والمتون‪ ،‬ويأخذ سندًا‬
‫في هذين المتنين فال ينبغي التساهل في ذلك ‪.‬‬

‫‪ -6‬األفضل للطالب أن يعرض المتن كله من أوله إلى آخره على شيخه‪ ،‬وال‬
‫يكتفي بعرض بعضه إال إذا كان متقنًا وقرأ المتن على أكثر من شيخ ‪.‬‬

‫‪ -7‬نحن نثبت ونقول‪ :‬إن هناك أسانيد بالمتون متصلة إلى أصحابها‪ ،‬ويجوز‬
‫قراءتها على الشيخ الذي معه سند متصل ثم نأخذ السند من الشيخ‪ ،‬ومعنا األدلة‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪28‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫على ذلك‪ ،‬وأنتم تنفون هذا الشيء‪ ،‬فأين دليلكم على هذا النفي مع وجود ضده‬
‫[ اإلثبات ] عند كثير من القراء ؟ ‪.‬‬

‫‪ -8‬وأخيًرا أمامك – أخي الكريم – الفرصة بأن تقرأ متني ( التحفة‬


‫والجرزية ) وغيرهما من متون التجويد والقراءات على الشيوخ المسندين ‪ ،‬وال‬
‫تستكبر وتواضع عسى هللا أن ينفع بك ‪ .‬وهذا آخر ما تيسر قوله في هذه المسألة‪،‬‬
‫أسأل هللا تعالى أن يرزقنا اإلخالص في القول والعمل‪ ،‬وأن يجنبنا شر الخالف‪،‬‬
‫وأن يوفقنا للحق والعمل به‪ ،‬آمين‪.‬‬
‫وصلى هللا على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ‪.‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪29‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫ذكر بعض األشياء المتعلقة بالنظم‬

‫اعلم ‪ -‬أخي الكريم‪ :-‬أن منظومتي( التحفة والجزرية) من بحر الرجز‪ ،‬وهو‬
‫من أسهل بحور الشعر‪ ،‬ووزن هذا البحر ( مستفعلن ) ست مرات‪ ،‬ثالث في‬
‫الشطر األول‪ ،‬وثالث في الشطر الثاني‪ ،‬هكذا ‪:‬‬

‫مستفعلن مستفعلن مستفعلن‬ ‫مستفعلن مستفعلن مستفعلن‬

‫وقالوا في ذلك ‪:‬‬

‫مستفعلن مستفعلن‬ ‫في أبحر األرجاز بحر يسهل‬


‫مستفعلن‬

‫وتتكون التفعيلة من‪( :‬مستفعلن)‪ ،‬ولو نطقنا هذه الكلمة " مستفعلن " نرى‪ :‬أن‬
‫أول حرف متحرك‪ ،‬ثم الذي يليه ساكن‪ ،‬والثالث متحرك ‪ ،‬ثم الذي يليه ساكن‪،‬‬
‫والخامس والسادس متحركان والسابع ساكن هكذا ‪:‬‬

‫ُم ْســ ‪ /‬حركة وسكون ‪َ ,‬تْفــ ‪ /‬حركة و سكون ‪,‬‬ ‫ُم ْسـ ‪َ /‬تْفـــ ‪ِ /‬ع ُلْن ‪,‬‬
‫ِع ُلْن ‪ /‬حركتان وسكون ‪ ،‬والحركة والسكون تسمي‪( :‬سبًبا حفيًفا)‪ ،‬والحركتان‬
‫والسكون تسمي‪( :‬وتًدا مجموًعا)‪.‬‬

‫إذا التفعيلة (مستفعلن)‪ :‬تتكون من( سبب خفيف)‪ ,‬فسبب خفيف‪ ,‬ثم وتد‬
‫مجموع‪.‬‬

‫تنبيه‪:‬‬

‫من األفضل لطالب العلم أن يدرس هذا البحر؛ وذلك ألن كثيًرا من المتون‬
‫الشرعية تسري على هذا البحر كـ(التحفة والجزرية والطيبة واأللفية) وغير ذلك؛‬
‫فمعرفة هذا البحر لطالب العلم مهم بمكان ‪.‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪30‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫وبحر الرجز بحر تام والعروض والضرب فيه صحيحتان‪ ،‬ولنأخذ على ذلك‬
‫مثاال من التحفة‪:‬‬

‫قال الناظم ‪-‬رحمه هللا‪: -‬‬

‫دم طيبًا زد في تقًى ضع ظالمــا‬ ‫صف ذا ثنا كم جاد شخص قد سما‬

‫لو أردنا أن نقطع هذا البيت سيكون كالتالي ‪-:‬‬

‫كم جاد شخ‬ ‫صف ذا ثنا‬


‫صن قد سما‬

‫‪0 /0 //0‬‬ ‫‪/0 /0 //0‬‬ ‫‪/0 /0 //0 /‬‬

‫مستفعلن‬ ‫مستفعلن‬
‫مستفعلن‬

‫إًذ ا عروض هذا الشطر صحيحة‪.‬‬

‫الشطر الثاني يقَّطع كالتالي ‪:‬‬

‫زد في تقن‬ ‫دم طييبن‬


‫ضع ظالما‬

‫‪/0 //0‬‬ ‫‪/0 /0 //0‬‬ ‫‪/0 /0 //0‬‬


‫‪/0‬‬

‫مستفعلن‬ ‫مستفعلن‬
‫مستفعلن‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪31‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫وضرب هذا الشطر صحيح أيضا؛ إًذ ا العروض والضرب صحيحتان للبيت‬
‫كله‪.‬‬

‫وقد يدخل في هذا البحر من الزحاف وهو‪ :‬تغيير ثواني األسباب‪ ,‬ويكون‬
‫بتسكين المتحرك أو حذفه أو حذف الساكن‪.‬‬

‫مثال ذلك قول الناظم – رحمه هللا – ‪:‬‬


‫( يقول راجي رحمة الغفوِر ‪ .......‬دوًما سليمان هو الجمزوري )‬
‫هذا البيت ُيقَّطع كالتالي ‪:‬‬

‫جي رحمة ال‬ ‫يقول را‬


‫غفور‬

‫‪//0 /0‬‬ ‫‪/0 /0 //0‬‬ ‫‪//0 //0‬‬

‫مستفعلن‬ ‫متفعلن‬
‫متفعل‬

‫= متفعلن ‪ :‬حذف الساكن وهو ‪ :‬السين ‪ ,‬ويسمي هذا بالخبن‪.‬‬ ‫(يقــول را )‬

‫(جي رحمة ل ) = مستفعلن‪ :‬وهي تفعيلة تامة لم يحذف منها شيء ‪.‬‬

‫( غفـــــور) = متفعل‪ :‬حذف الساكن الثاني وهو السين ‪ ،‬وأيضا حذف‬


‫ساكن الوتد المجموع وسكن ما قبله‪ ،‬وهو ما يسمي بـ "القطع " ‪.‬‬

‫قوله ‪ :‬دوًم ا سليمان هو الجمزوري ‪ ،‬تقطع كالتالي ‪:‬‬

‫جمزوري‬ ‫مان هو ل‬ ‫دومن سلي‬

‫‪/0/0/0‬‬ ‫‪/0 ///0‬‬ ‫‪/0 /0 //0‬‬


‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪32‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫مستفعل‬ ‫مستعلن‬ ‫مستفعلن‬

‫( دومن سلي) = مستفعلن = التفعيلة تامة‬

‫( ماُن ُهَو ْل ) = مستعلن= حذف الرابع الساكن وهو" الفاء "وهو ما يسمي‬
‫بـ "الطِّي " ‪.‬‬

‫(جمــزوري) = مستفعل = حذف ساكن الوتد المجموع وسكن ما قبله وهذا ما‬
‫يسمي بـ " القطع "‪.‬‬

‫وعلى ذلك فبحر هذه المنظومة تام‪ ,‬والعروض والضرب صحيحتان‪ ،‬وال‬
‫يعتـد بدخـول الزحاف من (الخبن‪ ,‬الطّي ‪,‬الخبل‪ )1() ..... ,‬في بعض المواضع‪,‬‬
‫وذلك لعدم لزوم بقية الضرب والعروض على هذا المنوال‪ .‬وكذلك األمر في‬
‫منظومة الجزرية‪.‬‬

‫تنبيه مهم‬

‫كثيًرا ما نري في ضبط هذا المتن وغيره جملة ( لضرورة وزن البيت )؛ ذلك‬
‫ألن الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪ -‬دعته الضرورة إلى ارتكاب أشياء مخالفة لألصل‪ ،‬تارة‬
‫من جهة العروض‪ ,‬وتارة من جهة العربية‪ ,‬وتارة من جهة القافية؛ من حذف شيء‬
‫من اللفظ‪ ,‬إما حركة أو حرف أو أكثر‪ ,‬لذا يقال‪ :‬لضرورة النظم‪ ،‬كل هذا في سبيل‬
‫المحافظة على قوانين علم العروض والقافية(‪)1‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫(‪ )1‬هذه مصطلحات في علم العروض ‪ ،‬ارجع إليها في شرح النويري على الطيبة ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫(‪ )1‬مثال ذلك ‪ :‬قول الناظم ‪ " :‬أربع أحكام " ‪ " ،‬للحلق سٌت " ‪ ،‬فاألصل أن يقال ‪ " :‬أربعة‬ ‫‪1‬‬

‫أحكام" ‪ " ،‬للحلق ستة "؛فللمحافظة على وزن البيت الذي يسري عليه الناظم ‪:‬يخالف قوانين اللغة‬
‫وغيرها؛ ألنه لو قال ‪ :‬أربعة أو ستة ؛ النكسر البيت ‪ ،‬وهذا ما بينته في هذا الضبط بفضل هللا –‬
‫عز وجل ‪.-‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪33‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫* * *‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪34‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫متن تحفة األطفال‬


‫للشيخ سليمان الجْم زوري‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪35‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫الُم َقِّد َم ٌة‬

‫‪َ )1‬يُقـوُل َر اِج ـي َر ْح َم ـِة اْلَغـُفـوِر‬


‫َدْو ًم ـا ُس َلْيَم ـاُن ُهـَو الَجْم ـُز وِر ي‬
‫‪ )2‬اْلَحْم ـُد ِهَّلل ُم ـَص ِّلـًيـا َعــَلــى‬
‫ُم ـَح ـَّم ــٍد َو آِلـــِه َو َم ــْن َتــــَال‬
‫‪َ )3‬و َبْعـُد َهــَذ ا الَّنـْظـُم ِلْلُم ِر يـِد‬
‫ِفـي الُّنـوِن والَّتْنِو يـِن َو الـُم ـُد وِد‬
‫‪َ )4‬سَّم ـْيـُتـُه ِبُتْح ـَفـِة اَألْطـَفـاِل‬
‫َع ْن َشْيِخ َنـا اْلِم يِهـي‬
‫ِذ ي اْلَك َم ـاِل‬
‫‪َ )5‬أْر ُجـو ِبـِه َأْن َيْنـَفـَع الُّطـَّالَبـا‬
‫َو اَألْج ــَر َو اْلـَقـُبـوَل َو الـَّثـَو اَبــا‬

‫َأْح َك اُم الُّنونِ الَّس اِكَنِة َو الَّتْنوينِ‬


‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪36‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫‪ِ )6‬للـُّنـوِن ِإْن َتْسـُك ـْن َو ِللَّتْنـِو يـِن‬


‫َأْر َبــُع َأْح ـَك ـاٍم َفــُخ ــْذ َتْبِيـيـِنـي‬
‫‪َ )7‬فـاَألَّوُل اإلْظَهـاُر َقْبـَل َأْح ـُر ِف‬
‫ِلْلَح ْلـِق ِس ـتٍّ ُر ِّتَبـْت َفْلـَتـْعـِر ِف‬
‫‪َ )8‬هْم ـٌز َفَهـاٌء ُثـَّم َعـْيـٌن َح ــاُء‬
‫ُم ْهـَم ـَلـَتـاِن ُثـــَّم َغ ــْيــٌن َخـــاُء‬
‫‪ )9‬والَّثـاِن ِإْد َغــاٌم ِبِس ـَّتـٍة َأَتــْت‬
‫ِفـي َيْر مُـُلوَن ِع ْنَد ُهـْم َقـْد َثَبَتـْت‬
‫‪َ )10‬لِكَّنَهـا ِقْس َم ـاِن ِقـْسـٌم ُيْد َغـَم ـا‬
‫ِفـيــِه ِبـُغ ـَّنــٍة ِبَيـْنـُم ـو ُع ــِلـَم ــا‬
‫‪ِ )11‬إلَّا ِإَذ ا َكــاَنا ِبِكْلـَم ـٍة َفـــال‬
‫ُتْد غِـْم َكُد ْنَيـا ُثـَّم ِص ْنـَو اٍن َتــال‬
‫‪َ )12‬و الَّثـاِن ِإْد َغــاٌم ِبَغـْيـِر ُغ ـَّنـْه‬
‫ِفـي الـَّالِم َو الــَّرا ُثــَّم َك ـِّر َر َّنــْه‬
‫‪َ )13‬و الَّثالـُث اِإل ْقـَالُب ِع ْنـَد اْلـَبـاِء‬
‫ِم ـيـًم ـا ِبـُغ ـَّنـٍة َم ــَع اِإل ْخ ــَفــاِء‬
‫‪َ )14‬و الَّراِبـُع اِإل ْخ َفـاُء ِع ْنـَد اْلَفاِض ـِل‬
‫ِم ـَن الُحـُروِف َو اِج ــٌب ِلْلَفاِض ـِل‬
‫‪ِ )15‬في َخ ْمَسٍة ِم ْن َبْع ِد َع ْش ـٍر َرْم ُز َهـا‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪37‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫ِفي ِكْلِم َهَذ ا الَبْيـِت َقـد َّض َّم ْنُتَهـ‬


‫ا‬
‫‪ِ )16‬ص ْف َذ ا َثَنا َك ْم َج اَد َش ْخ ٌص َقْد َس َم ا‬
‫ُد ْم َطِّيًبا ِز ْد ِفي ُتًقى‬
‫َض ـْع َظـاِلَم ـا‬

‫َأْح َك اُم الُّنوِن َو الِم يِم الُم َشَّد َد َتْيِن‬

‫‪َ )17‬و ُغ ـَّن ِم يًم ـا ُثـَّم ُنوًنـا ُش ــِّدَدا‬


‫َو َس ـِّم ُك ــلًّا َح ـْر َف ُغ ـَّنــٍة َب‬
‫ـــَد ا‬

‫َأْح َك اُم َالِم يِم الَّساِكَنِة‬

‫‪َ )18‬و ْالِم يُم ِإْن َتْس ُك ْن َتِج ي َقْبـَل اْلِهَج ـا‬
‫َلا َأِلـٍف َلِّيَنـٍة ِلــِذ ي اْلـِح ـَج ــا‬
‫‪َ )19‬أْح َك اُمَهـا َثَالَثـٌة ِلـَم ـْن َض ـَبـْط‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪38‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫ِإْخ َفـاٌء اْد َغـاٌم َو ِإْظَهـاٌر َفــَقــ‬


‫ْط‬

‫‪َ )20‬فـالَْأَّوُل اِإل ْخ َفـاُء ِع ـْنـَد اْلـَبـاِء‬


‫َو َس ـِّم ــِه الَّش ـْفــِو َّي ِلـْلــُقــَّراِء‬
‫‪َ )21‬و الَّثـاِن ِإْد َغـاٌم ِبِم ْثِلـَهـا َأَتــى‬
‫َو َس ِّم إْدَغ ـاًم ـا َص ِغ ـيـًرا َيـا َفـَتـ‬
‫ى‬
‫‪َ )22‬و الَّثاِلـُث اِإل ْظَهـاُر ِفـي اْلَبِقـَّيـْه‬
‫ِم ـْن َأْح ـُر ٍف َو َس ِّم َهـا َش ـْفـِو َّيـ‬
‫ْه‬
‫‪َ )23‬و اْح َذ ْر َلَدى َو اٍو َو َفـا َأْن َتْخ َتِفـي‬
‫ِلُقـْر ِبـَهـا َو االِّتـَح ـاِد َفـاْع ـِر ِف‬

‫ُح ْك ُم الِم أْل َو الِم اْلِفْع ِل‬

‫‪ِ )24‬لـَالِم َأْل َح ـاَالِن َقْبـَل اَألْح ـُر ِف‬


‫ُأوَالُهَم ـا ِإْظ ـَهـاُرَهـا َفْلَتـْع‬
‫ــِر ِف‬
‫عْش ـَر ٍة ُخ ـْذ ِع ْلَم ـُه‬
‫‪َ )25‬قْبَل اْر َبٍع َم ع َّ‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪39‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫ِم ِن ِاْبـِغ‬
‫َح َّج ـَك َو َخـْف َع ِقيَم ُه‬

‫‪َ )26‬ثاِنيِهَم ـا ِإْد َغاُمَهـا ِفــي َأْر َبــِع‬


‫َو َع ـْش ـَر ٍة َأْيـًضـا َو َر ْم ـَزَهـ‬
‫ا َفـــِع‬
‫‪ِ )27‬ط ْب ُثَّم ِص ْل ُرْح ًم ا َتُفْز ِض ْف َذ ا ِنَعْم‬
‫َد ْع ُس ـوَء َظـٍّن ُز ْر َش ِر يًفـا ِللْ‬
‫َك ـَر ْم‬
‫‪َ )28‬و َّالـالمَ اُالوَلـى َس ِّم َهـا َقمْـِر َّيـْه‬
‫َو َّالالَم‬
‫اُالْخ ـَر ى َس ِّم َهـا َش ْمِس َّيـْه‬
‫‪ )29‬وأْظـِهـَر َّن َالَم ِفـْعـٍل ُم ْطَلـَقـا‬
‫ِفي َنْح ِو ُقْل َنَع ـْم َو ُقْلَنـا َو اْلَت‬
‫َقـى‬

‫في الِم ْثَلْيِن َو الُم َتَقاِر َبْيِن َو الُم َتَج اِنَس ْيِن‬

‫‪ِ )30‬إْن ِفي الِّص َفاِت َو الَم َخ ـاِر ِج اَّتَفـْق‬


‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪40‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫َح ـْر َفـاِن َفاْلِم ْثـَالِن ِفيِهَم ـ‬


‫ا َأَح ـْق‬
‫‪َ )31‬و ِإْن َيُك ـوَنـا َم ْخ ـَر ًجـا َتَقـاَرَبـا‬
‫َو ِفـي الِّص َفـاِت اْخ َتَلَفـا‬
‫ُيَلَّقـَبـا‬
‫‪ُ )32‬م تَْقاِر َبـْيـِن َأْو َيُك ـوَنـا اَّتـَفـَقـا‬
‫ِفي َم ْخ ـَر ٍج ُد وَن الِّص َفـ‬
‫اِت ُح ِّقَقـا‬
‫‪ِ )33‬بالمَُتَج اِنَس ـْيـِن ُثــَّم ِإْن َس ـَك ـْن‬
‫َأَّوُل ُك ــٍّل َفالَّص ـِغ ـيـَر َس ـ‬
‫ِّم ـَيـْن‬
‫‪َ )34‬أْو ُحِّرَك الَح ْر َفاِن ِفـي ُك ـٍّل َفُقـْل‬
‫ُك ـٌّل َك ِبـيـٌر واْفَهـَم ـْنـُه ِبال‬
‫ُم ــُثـْل‬

‫أْقَس اُم الَم ِّد‬

‫‪َ )35‬و الَم ـُّد َأْص ِلـٌّي َو َفْر ِع ـٌّي َلــُه‬


‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪41‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫َو َس ـــِّم َأَّو ًال َطـِبـيـِع ـًّيـا َو ُهــــ‬


‫و‬
‫‪َ )36‬م ـا َال َتَو ُّقـٌف َلـُه َع َلـى َسَبـْب‬
‫َو ال ِبُد وِنـِه الُحـُروُف ُتـْج َتـَلـ‬
‫ـْب‬
‫‪ )37‬بْل َأُّي َح ْر ٍف َغْيرَِ َهْم ٍز َأْو ُس ُك ـوْن‬
‫َج ـا َبْع ـَد َم ــٍّد َفالَّطِبيِع ـّي َ َيُك ـ‬
‫وْن‬
‫‪َ )38‬و اآلَخ ُر اْلَفْر ِع ـُّي َم ْو ُقـوٌف َع َلـى‬
‫َسَبْب َك َهْم ـٍز َأْو ُس ُك ـوٍن ُم ْس‬
‫َج ـال‬
‫‪ُ )39‬حـُروُفــُه َثـَالَثــٌة َفِع ـيـَهـا‬
‫ِم ْن َلْفِظ َو اٍي َو ْهـَي ِفـي ُنو‬
‫ِح يَهـا‬
‫‪َ )40‬و الَك ْسُر َقْبَل اْلَيا َو َقْبَل اْلـواِو َض ـْم‬
‫َشـْر ٌط َو َفْتـٌح َقْبـَل َأْلــٍف ُيْلَتـ‬
‫َز ْم‬
‫‪َ )41‬و الِّليـُن ِم ْنَهـا اْلَيـا َوَو اٌو ُس ِّك ـَنـا‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪42‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫ِإِن اْنِفـَتـاٌح َقـْبـَل ُك ــٍّل ُأْع ـِلـ‬


‫َنـا‬

‫َأْح َك اُم َالَم ِّد‬

‫‪ِ )42‬لْلَم ـِّد َأْح ـَك ـاٌم َثـَالَثـٌة َتــُد وْم‬


‫َو ْهَي اْلُو ُجوُب َو اْلَج ـَو اُز َو ا‬
‫لُّلـُز وْم‬
‫‪َ )43‬فَو اِج ٌب ِإْن َج ـاَء َهْم ـٌز َبْع ـَد َم ـدّ‬
‫ِفـي ِكـْلـَم ـٍة َو َذ ا ِبُم ـَّتـِص ْ‬
‫ـل ُيـ‬
‫َع ـ ّ‬
‫ـد‬
‫‪َ )44‬و َج اِئـٌز َم ـٌّد َو َقْص ـٌر ِإْن ُفِص ـْل‬
‫ُك ـٌّل ِبِكْلـَم ـٍة َو َهــَذ ا الُم ـْنــَفـ‬
‫ِص ـْل‬
‫‪َ )45‬و ِم ْثـُل َذ ا ِإْن َعـَر َض الُّسـُك ـوُن‬
‫َو ْقـًفـا َك ـَتـْع ـَلـُم ـوَن َنْسَتـِع ـيــ‬
‫ُن‬
‫‪َ )46‬أْو ُقـِّد َم اْلَهْم ـُز َع َلـى الَم ـِّد َو َذ ا‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪43‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫َبـَد ْل‬
‫َك ـآَم ـُنـوا َو ِإيـَم ـاًنـا ُخ ــَذ ا‬
‫‪َ )47‬و َالِز ٌم ِإِن الـُّسـُك ـوُن ُأِّص ـــَال‬
‫َو ْص ـًال َوَو ْقًفـا َبْع ـَد َم ــٍّد ُطــ‬
‫ِّو ال‬

‫أْقَس اُم الَم ِّد اَّلالِز ِم‬

‫‪َ )48‬أْقـَس ـاُم َالِز ٍم َلَدْيـِهـْم َأْر َبـَع ـْه‬


‫َو ِتـْلـَك ِكـْلـِم ـٌّي َو َح ـْر ِفـٌّي َم ــ‬
‫َع ــْه‬
‫‪ِ )49‬كَالُهـَم ـا ُم ـَخ ـَّفـٌف ُم ـَثـَّقـُل‬
‫َفـــَهـــِذِه َأْر َبــَع ــــٌة ُتــَفــَّص ـ‬
‫ــُل‬
‫‪َ )50‬فـِإْن ِبِكْلَم ـٍة ُسـُك ـوٌن اْج َتـَم ـْع‬
‫َم ْع َح ْر ِف َم ـٍّد َفـْهـَو ِكْلِم ـٌّي‬
‫َو َقــْع‬
‫‪َ )51‬أْو ِفـي ُثَالِثـِّي الُحـُروِف ُو ِج ـَدا‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪44‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫َو الـَم ـُّد َو ْس ـُطــُه‬


‫َفـَح ـْر ِفـٌّي َبـــَدا‬
‫‪ِ )52‬كَالُهـَم ـا ُم َثـَّقـٌل ِإْن ُأْد ِغ ـَم ــا‬
‫َم ـَخ ـَّفـٌف ُك ـٌّل ِإَذ ا َلــْم ُيـْد َغـَم‬
‫ــا‬
‫‪َ )53‬و الـَّالِز ُم اْلَح ْر ِفـُّي َأَّو َل الـُّسـَو ْر‬
‫ُو ُجـوُد ُه َو ِفــي َثـَم ـاٍن اْنـَح ـ‬
‫َص ـــْر‬
‫‪َ )54‬يْج َم ُع َها ُحُروُف َك ْم َع َس ْل َنَقـْص‬
‫َو َع ْيـُن ُذ و َو ْج َهْيِن والُّطوُل َأ‬
‫َخ ّ‬
‫ـص‬
‫‪َ )55‬و َم ا ِس َو ى الَح ْر ِف الُّثَالِثي َال َأِلـْف‬
‫َفـَم ــُّد ُه َم ـــًّد ا َطـِبـيـِع ـًّيـا ُأِلـــ‬
‫ْف‬
‫‪َ )56‬و َذ اَك َأْيًضا ِفـي َفَو اِتـِح الُّسـَو ْر‬
‫ِفـي َلْفِظ َح ـٍّي َطاِهـٍر َقـِد اْنَح‬
‫َص ـْر‬
‫‪َ )57‬و َيْج َم ـُع اْلَفَو اِتـَح اَألْر َبـع َّ‬
‫عَشـْر‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪45‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫ِص ْلُه ُس َح ْيًرا َم ـْن َقَطْع َك َذ ا اْش َت‬


‫َهـْر‬

‫الَخاِتَم ُة‬

‫‪َ )58‬و َتـَّم َذ ا الَّنـْظـُم ِبَح ـْم ـِد الـَّلـِه‬


‫َع َلـى َتـَم ـاِم ـِه ِبـــَال َتـَنـاِهـ‬
‫ـي‬
‫‪َ )59‬أْبَياُتـُه َنـٌّد َبــدَا ِلــِذ ي الُّنـَهـى‬
‫َتاِر يُخ َهـا‬
‫ُبْش ـَر ى ِلَم ـْن ُيـْتِقـُنـَهـا‬
‫‪ُ )60‬ثـَّم الَّصـَالُة َو الـَّسـَالُم َأَبــَدا‬
‫َع َلـى ِخ ـَتـاِم األْنِبـَيـاِء َأْح ـَم ـ‬
‫ـَدا‬

‫‪َ )61‬و اآلِل َو الَّصْح ـِب َو ُك ــِّل َتـاِبـِع‬


‫َو ُك ــِّل َقــاِر ٍئ وُك ــِّل َس ـاِم ــ‬
‫ـِع‬

‫* * *‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪46‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪47‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫ضبط متن تحفة‬


‫األطفال‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪48‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫تنبيه مهم‬
‫أرجو من المشايخ الفضالء وطلبة العلم العقالء‪ :‬أن يتقوا هللا ‪ ‬فيما بينهم‪ ،‬وأال‬
‫سببا في الشقاق والخالف والنزاع والحقد‬
‫يجعلوا بعض الخالفات ‪ -‬في الضبط‪ً -‬‬
‫والحسد والغل بينهم؛ فقد رأيت البعض يقع في الحرام المحض‪ :‬من سٍب وشتم‬
‫وغيبة ونميمة وغيره بسبب ذلك‪ ،‬فبعضهم لم يقرأ وجهًا ما على شيخه أو لم يدر به‬
‫فينكره‪ ،‬وهو صحيح معلوم لدى اآلخرين‪ ،‬وأنا أعلم بمشاكل وخالفات ونزاعات‬
‫حصلت بين المشايخ وطلبة العلم بسبب بعض الكلمات؛ كـ‪َ ( :‬فَّر‪ ،‬وِفَّر ) و ( فألف‬
‫الجوف‪ ،‬للجوف ألف ) وغير ذلك من األشياء المختلف فيها والتي ال تؤثر كثيًرا‬
‫مثل ما يؤثر الطعن والَنْيل من المسلم‪ ،‬فنسأل هللا – تعالى‪ -‬أن يصلح ذات بيننا وأن‬
‫يؤلف بين قلوبنا‪ ...‬آمين ‪.‬‬

‫* * *‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪49‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪50‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫ضبط المقدمة‬
‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬
‫‪)........................‬‬ ‫( يَُقـوُل َر اِج ـي َر ْح َم ـِة اْلَغـُفـوِر‬
‫رحمة ) بالنصب على أنه مفعول به‪،‬‬
‫َ‬ ‫في بعض النسخ المطبوعة والمسجلة‪(:‬‬
‫رحمة ) بالجر على اإلضافة‪ ،‬وكما قال‬
‫ِ‬ ‫وهذا خطأ‪ ،‬والصـواب أن نقول ‪( :‬‬
‫رحمة ) بالنصب على المفعولية إال إذا أعملنا‬
‫َ‬ ‫(‬ ‫العلماء‪ :‬ال يجوز أن نقول‪:‬‬
‫شيئين في اسم الفاعل ( راجي )‪:‬‬

‫األول‪ :‬أن ينّو ن اسم الفاعل مع حذف الياء هكذا‪ ( :‬يقول راٍج)‪ ،‬وال يجوز هنا‬
‫أن نحذف الياء من ( راجي ) وذلك لمخالفة ما كتبه ورسمه الناظم ‪ -‬رحمه هللا‬
‫تعالى‪.-‬‬

‫قال الشيخ الضباع ‪ -‬رحمه هللا‪:)1(-‬‬

‫مفعولا به‪.‬‬
‫ً‬ ‫ولوال كتابة الياء في ( راجي) لجاز تنوينه ونصب ( رحمَة )‬

‫وقال الشيخ مال علي القاري ‪ -‬رحمه هللا ‪ -‬في شرحه على المقدمة الجزرية ‪:‬‬

‫نصب ( عفو ) مع تنوين راج ال يصح رواية وال دراية؛ ألنه سيخالف ما‬
‫رسمه وسّطره الناظم‪.‬‬

‫أقول‪ :‬وال فرق بين( رحمِة ) و ( عفِو ) من حيث الجر على اإلضافة‪ ،‬وهللا‬
‫تعالى أعلم ‪.‬‬

‫(‪ )1‬منحة ذي الجالل صـ ‪. 33‬‬ ‫‪1‬‬


‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪51‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫الشيء الثاني الذي إذا أعملناه في اسم الفاعل جاز نصبه‪ :‬إذا كان اسم الفاعل‬
‫معّرفًا بأل‪ ،‬فحينئذ نقول‪( :‬يقول الراجي رحمَة) بنصب ( رحمة ) على المفعولية‬
‫تخفيفا‪ ،‬وهذا معتبر في اللغة العربية كما قال‪ :‬مال علي القاري‪ ،‬ولكنه وجٌه‬
‫ً‬
‫ضعيف‪ ،‬وأيًضا للمحافظة على وزن البيت‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬
‫وقوله ( راجي )‪ :‬بتخفيف ( الياء ) لضرورة الوزن‪ ،‬وكذا في مقدمة‬
‫الجزرية‪.‬‬
‫* * *‬
‫قول الناظم ‪-‬رحمه هللا‪: -‬‬
‫َعْن َش ْيِخ َنا اْلِم يِه ي ِذ ي اْلَك َم اِل )‬ ‫( ‪....................‬‬
‫قوله ( الِم يهي )‪ :‬بكسر الميم وفتحها‪ ،‬والبعض قال‪ :‬بالكسر فقط؛ ألن القرية‬
‫اسمها‪ ( :‬الِم يه) ‪.‬‬

‫قوله (ذي الكمال )‪ :‬هذه اللفظة من المجمل الذي يحتاج إلى تفصيل؛ فإن كـان‬
‫يقصـد بـ ( الكمال)‪ :‬الكمال النسبي؛ فهذا ال شيء فيه؛ وإن كان يقصد الكمال التام‬
‫المطلق في العلم وغيره ‪ ،‬فهذا خطأ عقدي كبير‪ ،‬وال يجوز ذلك إال في حق هللا‪،‬‬
‫وهذا هو مراد الشيخ الجمزوري ‪-‬رحمه هللا‪ -‬حيث قال في كتابه ( فتح األقفال)‪:‬‬
‫ذي الكمال‪ :‬أي التمام في الذات والصفات وسائر األحوال الظاهرة والباطنة فيما‬
‫يرجع للخالق والمخلوق ‪.‬‬

‫وللرد على ذلك إجمااًل أقول‪ :‬هذا ال شك فيه أنه من الغلو واإلفراط في‬
‫المخلوق‪ ،‬حيث إن الكمال المطلق ال يكون إال هلل‪ -‬سبحانه وتعالى ‪ -‬في الذات‬
‫والصفات‪ ،‬فاهلل –تبارك وتعالى‪ -‬الينام وال ينبغي له أن ينام‪ ،‬وال يأكل وال يشرب‪،‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪52‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫ال ولد له وال نّد له وال زوجة له ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )[ الشورى‪:‬‬

‫‪ ، ]11‬فاهلل تعالى له صفات الكمال وال يوصف بنقص على اإلطالق؛ أّم ا المخلوق‪:‬‬
‫فهو العبد الضعيف الفقير المسكين الذي يأكل ويشرب ويتغوط ويتبول ويتزوج‬
‫ويمرض ويموت‪ ،‬فأي فرق بين الخالق والمخلوق في الصفات؟!‪ ،‬نعم المخلوق له‬
‫كمال‪ ،‬ولكنه كمال نسبي؛ الن هللا هو الذي علمه‪ ،‬وهل يوجد إنسان على وجه‬
‫األرض يكون علمه تاًم ا أو كامل العلم ؟ الجواب ‪ :‬ال‪ ،‬قال تعالى ‪( :‬وما أوتيتم من‬
‫العلم إال قلياًل ) [اإلسراء‪ ،]85:‬والكل يعلم قصة كليم هللا موسى – عليه وعلى نيينا‬
‫أفضل الصالة والتسليم – لما نسب لنفسه العلم دون مرده إلى هللا ماذا فعل هللا معه‬
‫بحكمته – سبحانه‪ -‬؟ والقصة في سورة الكهف‪ ،‬ومعنى أننا نقول عن شيخ أو‬
‫إنسان أنه كامل العلم ‪ :‬أنه ال يخطأ‪ ،‬وبالتالي يكون معصوَم الخطأ‪ ،‬وهذا خطأ‬
‫كبير؛ لذا نقول ‪ :‬إن الكمال المطلق التام ال يوصف به مخلوق البتة‪ ،‬حتى ال‬
‫نسوِّي بين الخالق والمخلوق في الذات والصفات؛ لذا عَّد ل بعض محققي النظم‪ -‬من‬
‫طالب العلم – قول الناظم ‪:‬‬

‫" ذي الكمال " إلى " ذي الجمال " (‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬قد يقول قائل‪ :‬أليس الجمال هلل‪-‬أيًضا ‪ -‬وفي الحديث ‪ ( :‬إن هللا جميل يحب الجمال )‪ ،‬فالجمال‬ ‫‪1‬‬

‫هلل‪ ،‬أقول‪ :‬إن هناك قدًرا مشترًك ا في األسماء و الصفات بين الخالق والمخلوق‪ ،‬فاهلل سمى نفسه بـ‬
‫العليم والعزيز والملك والكريم وغير ذلك‪ ،‬وسمى بعض خلقه بنفس هذه األسماء‪ ،‬وهللا وصف‬
‫نفسه بالحياة‪ ،‬والعلم‪ ،‬والقدرة‪ ،‬والسمع‪ ،‬والبصر‪ ،‬والكالم‪ ،‬ووصف عباده بنفس هذه الصفات ‪،‬‬
‫ولكن هل يلزم من اتفاق األسماء والصفات بين الخالق والمخلوق التماثل ؟‪ ،‬قال اإلمام ابن تيمية –‬
‫رحمه هللا – في العقيدة التدمرية ‪ ....." :‬ولهذا سمى هللا نفسه بأسماء ‪ ،‬وسمى صفاته بأسماء ‪،‬‬
‫وكانت تلك األسماء مختصة به إذا أضيفت إليه ال يشركه فيها غيره ‪ ،‬وسمى بعض مخلوقاته‬
‫بأسماء مختصة بهم ‪ ،‬مضافة إليهم ‪ ،‬توافق تلك األسماء إذا قطعت عن اإلضافة والتخصيص ؛ ولم‬
‫يلزم من اتفاق االسمين ‪ ،‬وتماثل مسماهما ‪ ،‬واتحاده عند اإلطالق والتجريد عن اإلضافة‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪53‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫أقول ‪ :‬نلفظ بها كما هي" ذي الكمال "؛ ولكن على مرادها الحقيقي وهو‪:‬‬
‫ظهريا‬
‫ً‬ ‫الكمال النسبي‪ ،‬وننبه الطالب على هذه المسائل العقدية التي تركناها وراءنا‬
‫(‪ )1‬والتي ينبغي على كل مسلم أن يتعلم منها ما هو فرض عين عليه ؛ لأن العقيدة‬
‫هي أشرف العلوم الشرعية على اإلطالق وال يماري في ذلك إال جاهل بربه‬
‫ستسأل في قبرك من ربك وما دينك وما نبيك ؟ ‪ ،‬أسال هللا‬
‫سبحانه وتعالى ؛ وألنك ُ‬

‫والتخصيص اتفاقهما ‪ ،‬وال تماثل المسمى عند اإلضافة والتخصيص ‪ ،‬فضًال عن أن يتحد‬
‫مسماهما عند اإلضافة والتخصيص " ا‪.‬هـ كالمه ‪.‬‬
‫خذ هذا المثال – أخي الكريم ‪ -‬حتى يتضح لك األمر بإذن هللا – عز وجل ‪: -‬‬
‫هللا هو الملك – سبحانه‪ ، -‬وأثبت هللا لإلنسان الملك ‪ ،‬فقال ‪ ( :‬وقال الملك إني أرى سبع‬
‫بقرات ‪ )..‬اآلية‪ ،‬وقال تعالى‪( :‬وما ملكت أيمانكم ‪ )...‬اآلية‪ ،‬فاسم " الملك " هنا مشترك ببين‬
‫الخالق والمخلوق‪ ،‬ولكن السؤال‪ :‬هل ُم ْلك اإلنسان يدوم‪ ،‬أم أنه ألجل مسمى ؟ الجواب‪ :‬هو ال‬
‫يدوم ؛ بل ألجل مسمى ‪ ،‬فأنت ترى اإلنسان يملك قصًرا ومااًل وُح ْك ًم ا ونساًء وخدًم ا و عقارات‬
‫وأراضي ‪ ..‬إلخ ‪ ،‬فإذا جاء أجل اإلنسان ومات‪ :‬ضاع ملكه‪ ،‬فأين الكرسي والمال والجاه وجميع ما‬
‫يملكه؟ ذهب هذا كله بفناء صاحبه‪ ،‬فأصبح ال يملك شيًئا؛ لذا نقول ‪ :‬الملك هنا ‪ :‬ملك نسبي وهبه‬
‫=‬ ‫هللا لإلنسان لفترة محدودة ثم يأخذه هللا منه أو يخلفه‬
‫ألحد غيره‪ ،‬أما هللا‪ -‬سبحانه‪ :-‬فملكه تام مطلق ال يلحقه ضرر وال زوال وال فناء‪ ،‬فهو يملك كل‬ ‫=‬
‫شيء‪ ،‬وبيده كل شيء‪ ،‬ال لفترة محدودة كالمخلوق؛ إنما ملك على الدوام ؛ ألنه هو األول واآلخر‬
‫والوارث ‪ -‬سبحانه ‪ ، -‬فاتضح من ذلك أن ‪ :‬اسم الَم ِلك وصفة الُم ْلك هلل‪ ،‬غير اسم الملك وصفة‬
‫الملك لإلنسان ‪ ،‬فرغم اشتراك اللفظين ؛ إال أنه ال يلزم من ذلك ‪ :‬التمثيل أو التشبية‪ ،‬لذا نقول‪:‬‬
‫نثبت االسم والصفة هلل دون تكيف أو تمثيل أو تحريف أو تعطيل ‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬
‫(‪ )1‬وهذا منتشر عند كثير من الناس الذين ال يهتمون بأصول دينهم؛ فترى الواحد منهم يرى‬ ‫‪1‬‬

‫كلمات فيها من المدح والغلو المذموم في ترجمة شيخ من الشيوخ في منتدى ما ثم يقول‪َ :‬م ن شيوخ‬
‫هذا الشيخ؟‪ ،‬وَم ن تالمذته اآلن ؟‪ ،‬وال يبالون بهذه الكلمات‪ ،‬وال ينكرون منكًرا‪ ،‬و سكوتهم على هذا‬
‫إقرار منهم بهذا الشيء إذا كانوا على علم به ‪ ،‬فنسأل هللا السالمة ‪.‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪54‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫‪ -‬عّز وجل‪ -‬بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يتقبل منا صالح أعمالنا ‪ ،‬وأن يميتنا‬
‫على العقيدة الصحيحة(‪ )1‬آمين ‪.‬‬
‫* * *‬

‫قد بينت ما سبق بشيء من التفصيل؛ ألنه أحدث بعض المشاكل عند بعض الطلبة – خاصة‬ ‫(‪)2‬‬ ‫‪1‬‬

‫المبتدئين ‪ -‬في قول الناظم ‪ " :‬ذي الكمال "‬


‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪55‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫ضبط باب النون الساكنة والتنوين(‪)1‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫َأْرَبُع َأْح َك اٍم َفُخ ْذ َتْبِييِني )‬ ‫( ِللُّنوِن ِإْن َتْس ُك ْن َو ِللَّتْنِو يـِن‬
‫قوله ( أربع أحكام) ‪ :‬األصل أن يقال‪ ( :‬أربعة أحكام ) بتأنيث العدد أربعة؛‬
‫وذلك ألن العدد من( ثالثة ) إلى ( تسعة ) يخالف المعدود تذكيرًا وتأنيثًا‪ ،‬فالعدد‬
‫هنا‪ ( :‬أربعة)‪ ،‬والمعدود ( أحكام)‪ ،‬فاألصل أن يؤنث العدد ( أربع) لمخالفة‬
‫المعدود؛ ولكن حذفت ( تاء التأنيث ) من العدد ( أربعة )؛ لضرورة وزن البيت‪،‬‬
‫وهذا جائز في العروض بحسب ما ُأتيح للناظم ‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫ِلْلَح ْلِق ِس ٌّت ُر ِّتَبْت َفْلَتْع ِر ِف )‬ ‫َأ ِف‬
‫( َفاَألَّو ُل اإلْظَه اُر َقْبَل ْح ُر‬
‫فلتعرف )‪ :‬يوقف علىهما بإشباع كسرة " الفاء " دون التنوين‪.‬‬
‫ِ‬ ‫قوله ( أحرِف ‪،‬‬

‫قوله ( للحلق سٌّت )‪ :‬بالجر أو الرفع في (سٌٍّت)‪.‬‬

‫فعلى الجر تكون ( سٍّت ) بداًل من أحرف‪ ،‬فتكون منونة بالكسر‪ ،‬والتقدير‪ :‬قبل‬
‫( أحرفِ ستٍ)‪.‬‬

‫وبالرفع على وجهين‪:‬‬

‫األول‪ :‬خبر لمبتدأ محذوف‪ ،‬والتقدير‪ :‬للحلِق هي سٌّت ‪.‬‬

‫الثاني‪ :‬مبتدأ مؤخر‪ ،‬وخبره مقدم وهو‪ :‬الجار والمجرور في ( للحلق )‪،‬‬
‫والتقدير‪ :‬قبل أحرِف سٍّت للحلق‪.‬‬

‫قيل‪ :‬إن وضع هذه األبواب من ِقبل العلماء‪ ،‬وليس من ِقبل المصنف‪ ،‬وقال البعض‪ :‬إنها‬ ‫(‪)1‬‬ ‫‪1‬‬

‫موجودة من ِقبل المصنف في بعض المخطوطات‪ .‬وهللا أعلم‪.‬‬


‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪56‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫أيضا‪ -‬كما‬
‫واألصل أن يقال‪ ( :‬ستٍة ) بتاء التأنيث؛ ولكنها حذفت للضرورة – ً‬
‫في " أربع"‪.‬‬

‫قوله‪ ( :‬فلَتعِر ف)‪ :‬بالبناء للمفعول أو للفاعل؛ فالبناء للفاعل هو " فلَتعِر ِف "‪ :‬من‬
‫المعرفة بمعنى‪ :‬العلم‪ ،‬والبناء للمفعول " فْلُيْعرِف "؛ أي‪ :‬فلتعلم – أيها القارئ –‬
‫هذه الحروف بأحكامها‪ ،‬وأن لكل منها رتبة ومحًال تخرج منه‪.‬‬

‫والذي قرأت به على شيوخي هو‪ :‬البناء للفاعل " فلَتْع ِرِف " ؛ وأيًضا ألنه‬
‫يناسب "أحرِف " في الشطر األول في كسر " الراء والفاء " وهللا اعلم ‪.‬‬

‫قوله ( والثاِن إدغام) ‪ :‬في الموضعين ‪ :‬حذفت الياء من " والثاِن " للتخفيف‪.‬‬
‫وقوله ( يرمُلون)‪ :‬بضم الميم‪ ،‬ويجوز فيها الفتح‪ ،‬ومعنى (( يرملون))‪:‬‬
‫يسرعون‪ ،‬ومنها‪ :‬رمل الحجيج بين الصفا والمروة ؛ إذا أسرعوا في مشيهم‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫ِفـيـِه ِبـُغَّنٍة ِبَيْنُم و ُعِلَم ا )‬ ‫(‪........................‬‬
‫كلمة " ينمو " جمعت أحرف اإلدغام بغنة ‪ ،‬وهي من النمو‪ ،‬ومعناها ‪ :‬الزيادة ‪،‬‬
‫فنماء الزرع أو المال‪ ،‬هو‪ :‬زيادته‪ ،‬وهي تقرأ هكذا‪ :‬باء مكسورة ثم ياء ساكنة ثم‬
‫نون مفتوحة ثم ميم مضمومة ثم واو ساكنة ‪ ،‬فالكلمة ‪ :‬فعل من الزيادة ‪ ،‬وليست‬
‫اسما هكذا ‪َ " :‬بيَنُم و" التي هي للظرفية بفتح الباء والنون ‪،‬كما سمعناها في أحد‬
‫ً‬
‫األشرطة المسجلة صوتًيا‪.‬‬

‫قوله ( ُع ِلَم ا )‪ :‬بضم العين وكسر الالم دون تشديدها " ُع ِّلما " ‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫ُتْد ِغْم َك ُد ْنَيا ُثَّم ِص ْنَو اٍن َتـال )‬ ‫(‪........................‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪57‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫قوله ( تدغم )‪ :‬بفتح الغين وكسرها‪.‬‬


‫األول‪ :‬فعلى الفتح يكون الضمير عائًدا على الواو والياء‪ ،‬والمعنى‪ :‬إذا وقعت"‬
‫الواو والياء" مع النون الساكنة في كلمة واحدة مثل‪" :‬دنيا وصنوان " ‪ ،‬فال ُتدَغم‬
‫النون في" الواو أو الياء " ‪.‬‬

‫الثاني‪ :‬وعلى كسر " الغين " يكون الفعل المضارع مجزوًم ا بالسكون؛ لدخول‬
‫"ال الناهية "عليه؛ حينئذ يكون الخطاب للقارئ‪ ،‬والمعنى‪ :‬ال ُتدِغ م ‪ -‬أيها القارئ‪-‬‬
‫النون الساكنة في( الواو أو الياء ) إذا وقعت إحداهما مع( النون) في كلمة واحدة؛‬
‫بل ينبغي عليك اإلظهار؛ لئال تلتبس الكلمة بالمضاعف‪ ،‬وهو‪ :‬تكرر أحـد أصولـه؛‬
‫كـ (حَّيان‪ ،‬ورَّم ان )‪.‬‬

‫تنبيه‪:‬‬
‫على فتح ( الغين )كان األصل أن يقال ‪ُ ( :‬تْدَغ ُم )‪ ،‬بضم الميم؛ وذلك ألنه فعل‬
‫مضارع مرفوع وعالمة رفعه الضمة الظاهرة؛ لعدم دخول ناصب أو جازم عليه؛‬
‫ولكن ُس ِّك نِت الميم لضرورة وزن البيت؛ وأما على كسر( الغين )‪ ،‬فالميم ساكنة –‬
‫أصاًل ‪ -‬بالجزم؛ لدخول (ال الناهية ) على الفعل المضارع‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬
‫قول الناظم – رحمه هللا ‪:‬‬
‫ِفي الَّالِم َو الـَّر ا ُثَّم َك ِّر َر َّنْه )‬ ‫(‪.......................‬‬
‫قوله ( والَّر ا )‪ :‬بالقصر؛ أي‪ :‬بحذف الهمزة لوزن البيت‪.‬‬

‫قوله ( ثم كررنه )‪ :‬أي احكم عليه ‪ -‬أيها القارئ ‪ -‬بأنه حرف قابل للتكرير؛‬
‫ولكن ينبغي عدم المبالغة في التكرير حتى ال تخرج عدة راءات‪ ،‬وكذلك ينبغي عدم‬
‫إهمال التكرير كلًيا‪ ،‬وهللا تعال أعلم‪.‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪58‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫ِم َن الُح ُر وِف َو اِج ـٌب ِلْلَف اِض ِل )‬ ‫( َو الَّر اِبُع اِإل ْخ َف اُء ِع ْنَد اْلَف اِض ِل‬
‫في هذا البيت جناس ( لفظي وخطي ) وهو ‪ :‬الجمع بين متشابهين في اللفظ‬
‫والخط‪ ،‬والطباق بين معنيين متقابلين؛ ومعني ذلك أن كلمة ( الفاضِل ) في الشطر‬
‫األول‪ ،‬معناها‪ :‬الباقي؛ أي‪ :‬والرابع اإلخفاء عند باقي الحروف‪ ،‬وهـي المتبقية‬
‫بعد ‪ :‬اإلظهار‪ ،‬واإلدغام‪ ،‬والقلب‪ ،‬وفي الشطـر الثانـي كلمـة ( للفاضل )‪ ،‬وهي‬
‫مجانسة لكلمة ( الفاضل) التي في الشطر األول من حيث ( اللفظ والرسم)؛ إال أن‬
‫معنى‪ ( :‬للفاضل ) في الشطر الثاني‪ :‬الشخص الفاضل؛ أي‪ :‬الكامل‪ ،‬من الفضل‬
‫بمعنى الزيادة‪ ،‬والمقصود بالفاضل‪ :‬قارئ القرآن ‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫ِفي ِكْلِم َه َذ ا الَبْيِت َقد َّضَّم ْنُتَه ا )‬ ‫(‪........................‬‬
‫قوله (ِكْلم )‪ :‬بفتح " الكاف " وكسرها مع سكون " الالم "فيهما ‪.‬‬

‫قوله ( قد ضمنتها )‪ :‬تقرأ بإظهار" الدال "‪ ،‬أو بإدغامها في" الضاد "وهو أيسر‬
‫في النطق ‪ ،‬وال يؤثر اإلدغام على وزن البيت ؛ بل تبقى التفعيلة كما هي ‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫ُدْم َطِّيًبا ِز ْد ِفي ُتًق ى َض ْع َظاِلَم ا)‬ ‫( ِص ْف َذا َثَنا َك ْم َج اَد َشْخ ٌص َقْد َسَم ا‬
‫قوله ( ثنا و تقى)‪ :‬بالتنوين وعدمه بال مد ‪ ،‬هكذا‪ " :‬ثنا " أو " ثنًا "‪ " ،‬تقى" ‪" ،‬‬
‫تقًى "‪.‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪59‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫ضبط باب النون والميم المشددتين‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫َو َس ِّم ُك لًّا َحْر َف ُغَّنٍة َبـَد ا )‬ ‫( َو ُغَّن ِم يًم ا ُثَّم ُنوًنـا ُش ِّد َد ا‬
‫قوله ( ُشِّددا )‪ :‬بضم " الشين " وتشديد " الدال " بالكسر‪ ،‬وهو بالبناء للمجهول‪.‬‬

‫قوله ( كًّال )‪ :‬بالتنوين المنصوب ‪.‬‬

‫* * *‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪60‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫ضبط باب الميم الساكنة‬


‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا – ‪:‬‬
‫‪)....................‬‬ ‫( َو ْالِم يُم ِإْن َتْس ُك ْن َتِج ي َقْبَل اْلِه َج ا‬
‫قوله) تجي )‪ :‬أصلها ( تجئ) وحذفت الهمزة للضرورة‪ ،‬وفي بعض النسخ‪:‬‬
‫( تجْئ ) بإثبات الهمزة ساكنة‪ ،‬وبهذا الوجه ال ينكسر البيت‪ ،‬وهللا أعلم‪.‬‬

‫قوله ( الهجا)‪ :‬أصلها الهجاء‪ ،‬وهي‪ :‬حروف الهجاء المعروفة‪ ،‬وحذفت الهمزة‬
‫لنية الوقف ‪.‬‬

‫قوله ‪ -‬رحمه هللا‪: -‬‬


‫ِإْخ َف ـاٌء اْد َغاٌم َو ِإْظَه اٌر َفَق ْط )‬ ‫(‪....................‬‬
‫قوله ( إخفاٌء ادْغام)‪ :‬بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها؛ كقراءة ورش؛‬
‫وذلك لضرورة وزن البيت‪ ،‬وحذفت واو العطف من ( وادْغام )؛ لضرورة الوزن‬
‫أيضا‪.‬‬
‫ً‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫وسِّم ِه الَّش ْف ِو َّي للقراِء )‬ ‫( فاأْل وُل اإلخفا عند الباِء‬
‫ُء‬
‫قوله ( عند الباء )‪ :‬في بعض النسخ ‪ ( :‬قبل الباء ) بدلًا من ( عند )‪.‬‬

‫الشْف وَّى )‪ :‬بسكون (الفاء)؛ لضرورة النظم‪ ،‬ولو حركت بالفتح‬


‫قوله ( وسِّم ه َّ‬
‫كما يقول البعض( الشَفوي)؛ النكسر البيت وألصبح ( متفاعلن)‪ ،‬وهي تفعيلة‬
‫أخرى‪ ،‬وكذا يقال في ‪ (:‬وسِّم ها شْفويْه)‪ ،‬وهللا أعلم‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪61‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫‪) ..............‬‬ ‫( والثاِن إدغاٌم بمثلها أتى‬


‫قوله ( والثاِن )‪ :‬بحذف ( الياء ) للتخفيف ‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫ِم ْن أْح ُر ٍف وسِّم ها شْف ويْه )‬ ‫(‪.....................‬‬
‫قوله ( ِم ْن أحرٍف )‪ :‬في قراءتها وجهان‪:‬‬

‫األول‪ :‬بهمزة القطع‪ ،‬هكذا‪( :‬مْن أْح رف) وبذلك تكون التفعيلة تامة ( مستفعلن‬
‫)‪.‬‬

‫الثاني‪ :‬بهمزة وصل‪ ،‬هكذا‪ِ (:‬م َن احْرٍف ) بنقل حركة (الهمزة ) إلى الساكن‬
‫قبلها فتكون التفعيلة ( متفعلن) بحذف الساكن الثاني وهو (السين) ويسمى هذا بـ‬
‫( الخبن)‪ ،‬وقطع الهمزة قرأت به على أكثر مشايخنا‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫( واْح ذر لدا واٍو وفا أن تختفي ‪ ........‬لقربها واالتحاِد فاْع ِر ِف )‬
‫قوله ( واٍو وفا )‪ :‬بالقصر في ( وفا ) أي‪ :‬بحذف (الهمزة)؛ لضرورة الوزن‪.‬‬

‫قوله) واالتحاِد ) ‪ :‬بكسر (الدال) دون تنوينها عطًفا على(قربها) ‪.‬‬

‫قوله ( فاْع ِرِف )‪ :‬األصل في ( الفاء) السكون؛ ألنه فعل أمر مبني على‬
‫السكون؛ ولكنها ُحركت بالكسر للروي‪ ،‬وذلك لمناسبتها للشطر األول ( تختفي)‪،‬‬
‫وهللا أعلم‪.‬‬

‫* * *‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪62‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪63‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫ضبط باب الالمات‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫ُأوَالُه َم ـا ِإْظَه اُر َه ـا َفْلَتْع ِر ِف )‬ ‫اَأل ِف‬ ‫ِن‬ ‫ِل ِم‬
‫( َال َأْل َح ـاَال َقْبَل ْح ُر‬
‫قوله ( ِلاَل م)‪ :‬بالم مكسورة ثم الم مفتوحة بعدها (ألف)‪ ،‬وليس كما يقول‪:‬‬
‫البعض ( ِلْللَام)‪.‬‬

‫ْ‬ ‫فلتعرف‬ ‫قوله ( فلَتعِر ِف )‪ :‬بكسر( الفاء)؛ لضرورة الوزن؛ ألن األصل‪:‬‬
‫بسكون الفاء‪.‬‬

‫وفي بعض النسخ ( فلُيعَر ِف ) بـ ( الياء المضمومة) بدلًا من (التاء المفتوحة)‪،‬‬


‫وبفتح (الراء)؛ للبناء للمفعول‪ ،‬والمعنى‪ :‬فليعرف هذا اإلظهار من طلبه‪.‬‬

‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬


‫ِم ِن ِاْبِغ َح َّج َك َو َخ ـْف َعِق يَم ُه )‬ ‫ٍة ِع‬
‫( َقْبَل اْرَبٍع َم ع ّعَْش َر ُخ ْذ ْلَم ُه‬
‫قوله ( قبَل اربٍع )‪ :‬بهمزة الوصل بدلًا من القطع؛ للضرورة ‪.‬‬

‫قوله ( َم ْع )‪ :‬بسكون (العين)‪ -‬لضرورة الوزن‪ -‬فتدغم في عين ( عشرة )‪،‬‬


‫فتكون ‪ ( :‬مع َّع ْش رة )‪.‬‬

‫قوله ( ِم ِن ابِغ )‪ :‬في قراءتها وجهان‪:‬‬

‫األول‪ :‬بهمزة الوصل‪ ،‬هكذا‪ ( :‬مِن اْبِغ) وبذلك تكون التفعيلة‪(:‬متفعلن)‪.‬‬

‫الثاني‪ :‬بهمزة القطع ؛ألن الذي يأتي بعد الالم همزة قطع‪ ،‬وهو مراد الناظم‪،‬‬
‫مثل‪( :‬األرض) هكذا ‪ ( :‬من إبغ ( فتكون التفعيلة ‪( :‬مستفعلن)‪ ،‬وهللا أعلم‪.‬‬

‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬


‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪64‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫َو َعْش َر ٍة َأْيًض ا َو َر ْم ـَزَه ـا َفـِع )‬ ‫( َثاِنيِه َم ـا ِإْد َغاُمَه ـا ِفـي َأْرَبِع‬
‫قوله ( في أربِع)‪ :‬بكسر (العين) دون تنوينها ليناسب قوله في الشطر الثاني‬
‫( فعِ )‪.‬‬

‫قوله ( وعْش رة )‪ :‬بسكون (الشين) لضرورة الوزن‪.‬‬

‫قوله ( َو َر ْم َز َها َفِع)‪ :‬بنصب (رمَز ها) مفعول به مقدم للفعل ( ِع ) من ( فِع )‪،‬‬
‫والفعل ( فع )‪ ،‬والفاعل عائد على ( القارئ )‪ ،‬وفِع‪ :‬مأخوذ من الوعي وهو‪:‬‬
‫الحفظ‪ ،‬والمعنى‪ :‬احفظ ‪ -‬أيها القارئ ‪ -‬رمز هذه الحروف وهي المجموعة في‬
‫أوائل قوله ‪:‬‬
‫ِط ْب ثَُّم ِص ْل َر ْح مًا ‪ .............‬الخ‬

‫وبعضهم يقول‪ ( :‬ورمُز ها) بالرفع على أنه‪ :‬مبتدأ‪ ،‬وخبره الجملة الفعلية (فِع‬
‫أنت)‪.‬‬

‫قوله ( َُر ْح مًا)‪ :‬بضم (الراء) وسكون( الحاء) مفعولًا ألجله‪ ،‬والبد من سكون‬
‫(الحاء) لعدم انكسار البيت‪ ،‬والبعض يقول ‪َ ( :‬ر ْح ًم ا ) بفتح ( الراء) بداًل من ضمها‬
‫‪.‬‬

‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا‪: -‬‬


‫َو َّالالَم اُالْخ َر ى َس ِّم َه ا َش ْم ِس َّيْه )‬ ‫ام اُالوَلى َس ِّم َه ـا َقمِْر َّيـْه‬
‫( َو اللَّ َ‬
‫قوله) والالَم )‪ :‬بنصب ) الميم ( في الموضعين‪ :‬قيل على اشتغال المحل‪،‬‬
‫وقال بعضهم‪ :‬بالرفع على االبتداء‪ ،‬والمشهور النصب‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫قوله ( ُالاولى) و( اُلاخرى)‪ُ :‬تقرءان بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها؛‬
‫كقراءة ورش؛ أي‪ :‬أننا سننقل الضمة التي على الهمزة في الكلمتين إلى الالم‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪65‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫الساكنة‪ ،‬فنحذف الهمزة وننطق بالم مضمومة‪ ،‬فتكون هكذا ‪ ( :‬والالَم ُلولى )‪،‬‬
‫( والالَم ُلْخ َر ى)‪ ،‬وسبب النقل‪ :‬ضرورة الوزن ‪.‬‬

‫قوله ( َقْم ِر َّيْة ‪َ ،‬ش ْمِس َّيْة( ‪ :‬بسكون (الميم) فيهما؛ لضرورة الوزن‪ ،‬ولو قرئت‬
‫بالفتح كما نسمعها من البعض النكسر البيت وتحول إلى (متفاعل)‪ ،‬وأيضًا لو قرأنا‬
‫( االولى‪ ،‬واالخرى ) بتحقيق الهمز النكسر البيت‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪66‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫ضبط باب المثلين والمتقاربين والمتجانسين‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫ِفي َم ْخ َر ٍج ُدوَن الِّص َف اِت ُح ِّق َق ا )‬ ‫( ُمتَْق اِر َبْيِن َأْو َيُك ـوَنا اَّتَفَق ا‬
‫قوله ( ُم ْتَقاربين)‪ :‬في قراءتها وجهان صحيحان‪ ،‬وهما‪:‬‬

‫األول ‪ :‬بحذف (التاء)‪ ،‬لضرورة الوزن‪ ،‬وعليه تكون التفعيلة‪ُ( :‬م َقاِر َبْيـ)‪،‬‬
‫( ‪ُ ،) 0//0//‬م َتْفِع ُلن‪ُ ،‬ح ِذ ف الساكن الثاني وهو ( السين ) ‪.‬‬

‫الثاني‪ :‬بسكون ( التاء) وعليه تكون التفعيلة‪ُ :‬م ْتقاِر َبيـ) ( ‪)0// 0/ 0/‬‬
‫ُم ْسَتْفِع ُلْن ‪ ،‬وهي تفعيلة تامة‪.‬‬

‫وهناك وجه ثالث‪ ،‬ولكنه خطأ من الناحية العروضية‪ ،‬وهو فتح ( التاء ) هكذا‪:‬‬
‫( ُم َتَقاربين)؛ فلو قلنا‪ُ ( :‬م َتَقاِر َبيـ) بإثبات (التاء) المفتوحة؛ النكسر البيت وصارت‬
‫التفعيلة ‪( :‬متفاعلن)‪،‬وكثير من إخواننا يثبتون (التاء)‪ ،‬وهو خطأ كما بّينا‪ ،‬وهللا أعلم‬
‫‪.‬‬

‫قوله ( ُح ِّقَقا )‪ :‬بضم ( الحاء ) فعل ماٍض مبني للمجهول‪ ،‬ويكون الضمير في‬
‫المثنى عائدًا على الحرفين الُم لَتَقيين المتجانسين؛ أي‪ :‬الحرفان اللذان اتفقا في‬
‫المخرج دون الصفات ُحكم عليهما على التحقيق بأنهما متجانسان‪.‬‬

‫وتصح قراءة ( ُحققا ) بفتح الحاء هكذا ‪َ( :‬ح ِّققا ) على أنه فعل أمر وألفه مبدلة‬
‫من نون التوكيد؛ لنية الوقف ‪.‬‬

‫قوله فـ (الصغيَر َسِّم يْن )‪ :‬الصغير‪ :‬مفعول به منصوب للفعل ( سمين )‪ ،‬و‬
‫‪.‬‬ ‫( سمين ) يوقف عليه بنون التوكيد الخفيفة‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪67‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫قوله ( وافهمْنه بالُم ُثل)‪ :‬وافهمنْه‪ :‬األصل في نونها التشديد‪ ،‬ولكنها ُتقرأ بنون‬
‫التوكيد الخفيفة لوزن البيت ‪ ،‬وبـ ( الُم ُثل) ُتقرأ بضم الميم والثاء‪ ،‬جمع مثال ‪.‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪68‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫ضبط باب أقسام المد‬

‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا – ‪:‬‬


‫‪) ....................‬‬ ‫( َم ا َال َتَو ُّقٌف َلُه َعَلـى َسَبْب‬
‫قوله ( َسَبْب )‪ :‬بسكون ( الباء ) على نية الوقف‪ ،‬وقيل لضرورة الوزن ‪.‬‬

‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬


‫( بل أُّي حرٍف غيِر هْم ٍز أو سكوْن ‪ ....‬جا بعد مٍّد فالطبيعَّي يكوْن )‬
‫قوله ( غيِر )‪ :‬فيها وجهان‪:‬‬

‫األول‪ :‬بالجر نعتا لـ (حرف)‪.‬‬

‫الثاني‪ :‬وبالرفع نعتا لـ ( أّي ُ)‪.‬‬

‫قوله ( جا )‪ :‬بحذف (الهمزة)؛ لضرورة الوزن ‪.‬‬

‫قوله ( فالطبيعَّي )‪ :‬بالنصب خبر( يكون) مقدم عليه أي‪ :‬يكـون هـو‬
‫(الطبيعَّي )‪ ،‬وفي بعض النــسخ ‪ ( :‬فالطبيعُّي يكون ) بالرفع على أن (كان) تامة‬
‫تكتفي بمرفوعها‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫قوله ( سكون‪ ،‬يكون )‪ :‬يوقف عليهما بسكون (النون)‪ ،‬وقد اجتمع هنا ساكنان‪،‬‬
‫وهما ‪ (:‬الواو والنون)‪ ،‬وهو ما يسمى بـ "التذييل" وهو ‪ :‬زيادة حرف ساكن على‬
‫ما آخره وتد مجموع ‪ ،‬وهو شاذ في بحر الرجز ‪.‬‬

‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬


‫( َو اآَل َخ ُر اْلَف ْر ِع ُّي َم وُقوٌف َعَلى ‪َ .........‬سَبْب َك َه ْم ٍز َأْو ُس ُك وٍن ُمْسَج ال )‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪69‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫قوله (واآلخر)‪ :‬بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها هكذا‪ ( :‬واَل خر )‪ ،‬فتكون‬
‫التفعيلة (متفعلن)‪ ،‬ويجوز إسكان الالم فيها (واآْل خر)؛ فتكون التفعيلة تامة‬
‫(مستفعلن)‪.‬‬

‫تخفيفا‪ ،‬وأيضًا لضرورة الوزن ‪.‬‬


‫ً‬ ‫قوله ( على سبْب )‪ :‬بسكون ( الباء)‬

‫قوله ( ثالثة َفِع يها )‪ :‬األصل في( َفِع يها) حذف (الياء)؛ ألنه فعل أمر مبني‬
‫على حذف حرف العلة وهو ( الياء)؛ ولكن أثبت الناظم ( الياء)؛ لضرورة الوزن ‪.‬‬

‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬


‫( ُح ـُر وُفُه َثــالَثٌة َفـِعيَه ا ِم ْن َلْف ِظ "واٍي " وْه َي ِفي ُنوِح يَه ا)‬
‫(والَك ْسُر َقْبَل اليا وقبل الواِو َض ْم َش ْر ٌط وفْتـٌح قبـَل َأْلٍف ُيْلَتَزْم )‬
‫(والّلِـين منها اليـا واٌو ُس ّك ِـنا إِن انفتاٌح قبل كـٍّل ُأْع ِلـَنا )‬
‫قوله (فعيها)‪ :‬األصل فيها حذف (الياء)؛ ألنه فعل أمر؛ ولكن أثبتها الناظم؛‬
‫لضرورة الوزن‬

‫قوله ( وْهي )‪ :‬بسكون " الهاء " ‪.‬‬

‫قوله ( قبل اليا )‪ :‬بحذف (الهمزة) لضرورة الوزن ‪.‬‬

‫قوله ( وقبل الواو َض م )‪ :‬بفتح ( الضاد )‪ ،‬بعض الناس يقول ( ُضم ) بضم‬
‫(الضاد) على األمرية‪ ،‬والصحيح بالفتح؛ ألن الناظم يتكلم عن شروط المد؛ فشرط‬
‫ضم (الضاد ) الختلفت حركة‬
‫مضموما‪ ،‬ولو قلنا ( ُضم ) ِب َ‬
‫ً‬ ‫الواو أن يكون ما قبلها‬
‫ما قبل الروي المقيد‪ ،‬فأصبحت ضمة مع كسرة هكذا ‪ُ ( :‬ضم )‪َ ( ،‬ض م ) وهذا‬
‫جائز في القافية‪ ،‬وهو ما يسمى‪ :‬بـ ( سناد التوجيه )‪ ،‬ولكن كما قلنا‪ :‬إن األَْولى هو‬
‫الفتح‪ ،‬وهللا أعلم‪.‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪70‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫قوله ( قبَل َأْلٍف )‪ :‬بسكون (الالم) من ( أْلٍف ) لضرورة الوزن‪ ،‬فتكون‬


‫التفعيلة تامة في الشطر كله هكذا ‪َ ( :‬شْر ُطْن َو َفْتـ ‪ /‬مستفعلن‪ُ ،‬حن َقْبَل َأْل ‪/‬‬
‫مستفعلن‪ِ ،‬فن ُيْلتزم ‪/‬مستفعلن)‪ ،‬أما لو حركنا األلف بالكسر هكذا ‪ُ( :‬حن َقْبَل أِل )؛‬
‫النكسر الوزن؛ لذا ينبغي علينا أن نسكن (الالم) رغم مخالفة المعنى؛ لضرورة‬
‫الوزن‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫واللين منها اليا )‪ :‬بكسر( الالم ) أو فتحها مع التشديد‪ ،‬والكسر أشهر‪،‬‬


‫قوله ( ِّ‬
‫وبه قرأت وأقرئ ‪.‬‬

‫قوله ( منها اليا ) ‪ :‬بحذف " الهمزة " لضرورة الوزن ‪.‬‬

‫ُسكنا)‪ :‬بضم( السين)‪ ،‬وتشديد (الكاف) بالكسر‪ ،‬وفي بعض النسخ‬


‫قوله ( ِّ‬
‫( َس َك َنا) بفتح (السين) و (الكاف) و(النون )‪ ،‬وتكون التفعيلة‪ِ ( :‬و ْ‬
‫ن سََكَنا ‪ /‬مستعلن‬
‫)‪ُ ،‬حذفت (الفاء)‪ ،‬والذي قرأت به على شيوخي ضم( السين) مع تشديد (الكاف)‬
‫بالكسر‪ ،‬وهو مناسب لقوله في الشطر الثاني( اُْع ِلَنا )‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫* * *‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪71‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪72‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫ضبط باب أحكام المد‬

‫قول الناظم – رحمه هللا تعالى ‪: -‬‬


‫( للمِّد أحكاٌم ثالثٌة َتـُد وْم ‪ ......‬وْه َي الوجوُب والجواُز واللُز وْم )‬
‫قوله ( تدوم ‪ ،‬اللزوم )‪ :‬يوقف عليها بسكون (الميم)‪ ،‬وقد اجتمع هنا ساكنان‬
‫وهما ‪( :‬الواو والميم) وهو ما يسمى بـ( التذييل) وهو‪ :‬زيادة حرف ساكن على ما‬
‫آخره وتد مجموع‪ ،‬وهو شاذ في بحر الرجز‪.‬‬

‫قوله ) وْهَي )‪ :‬بسكون (الهاء)؛ لضرورة الوزن ‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا‪: -‬‬


‫(فواجبٌ إن جاء هْم ٌز بعد مّد ‪ .........‬في ِكْلمٍة وذا بمتصْل يعّد )‬
‫قوله ( بعد مّد )‪ :‬يوقف بتشديد " الدال" من " مَد " مع السكون ‪ ،‬وكذا في "‬
‫يعد"‪.‬‬

‫قوله ( في ِكْلمٍة )‪ :‬بكسر) الكاف) وفتحها مع سكون ( الالم ) فيهما ‪.‬‬

‫بمتصل )‪ :‬بسكون (الالم) من قوله‪ :‬بــ ( متصل) وعدم جرها مع‬


‫ْ‬ ‫قوله (وذا‬
‫التنوين؛ للمحافظة على وزن البيت‪ ،‬ولو قرئت بالتنوين المجرور؛ النكسر البيت‪،‬‬
‫وهللا أعلم ‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫( َومِْثُل ذَا ِإْن َعَر َض الَّس ُكوُن ‪ .......‬وَقْفًا كتـعلموَن نستـعيُن )‬
‫قوله ( السكون ‪ ،‬نستعين )‪ :‬تقرأ بإشباع حركة (النون) فيهما ‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا‪: -‬‬


‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪73‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫( أو ُقِّد َم الهمُز َعَلى المِّد َو َذا ‪َ .........‬بَدْل َكـ آمَُنوا َوإيمانًا ُخ َذ ا )‬


‫قوله ( ُقِّد َم )‪ :‬بضم " القاف " ‪ ،‬وتشديد " الدال" بالكسر ‪.‬‬

‫قوله ( َبدَْل كآمنوا )‪ :‬في قراءة ( بدل ) وجهان ‪:‬‬

‫األول ‪ :‬فتح ( الباء‪ ،‬والدال ) مع سكون ( الالم ) هكذا ‪َ ( :‬بَد ْل )‪ ،‬وتكون‬


‫ل َكآ ) = (متفعلن )‪ ،‬حذف الساكن الثاني ( السين (‪.‬‬
‫التفعيلة هكذا ‪َ ( :‬بدَ ْ‬

‫الثاني ‪ :‬فتح ( الباء ) وسكون ( الدال) مع رفع ( الالم ) منونة‪ ،‬هكذا ‪َ ( :‬بْد ٌل )‪،‬‬
‫وبهذا الوجه تكون التفعيلة تامة‪ ،‬هكذا ‪َ ( :‬بْد لن كآ ) = ( مستفعلن )‪ ،‬واألشهر‬
‫والمقروء به الوجه األول‪ ،‬وهو أسهل وأخف على اللسان‪ ،‬وهللا أعلم‪.‬‬

‫تنبيهان ‪:‬‬
‫كآمنوا ) بفتح( الميم) على أنه فعلٌ ماٍض‪ ،‬وهذا‬
‫األول ‪ :‬البعض يقول ‪َ (:‬‬
‫األشهر‪ ،‬والبعض اآلخر يقول‪ ( :‬كآِم نوا ) بكسر ( الميم ) على أنه فعل أمر‪،‬‬
‫وكالهما في القرآن‪ ،‬واألول قرأت وأقرئ به‪.‬‬

‫كآمنوا ) ؛ ولكن نصبت على‬


‫إيمانا ) الجر عطفًا على ( َ‬
‫ً‬ ‫الثاني ‪ :‬األصل في (‬
‫الحكاية ‪.‬‬

‫***‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫َو ْص ًال َو َو ْقًف ا َبْع ـَد َم ٍّد ُطـِّو ال )‬ ‫( َو َالِز ٌم ِإِن الـُّس ُك وُن ُأِّص ـَال‬
‫قوله ( إِن السكون )‪ :‬تقرأ ( إِن ) بكسر ( النون ) تخلصًا من التقاء الساكنين ‪.‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪74‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫قوله ( ُأِّص ال )‪ :‬بضم ( الهمزة) وتشديد( الصاد ) مكسورة‪ ،‬يعني‪ :‬السكون‬


‫األصلي الثابت في الوصل والوقف ‪.‬‬

‫قوله (ُطِّو ال )‪ :‬بضم ( الطاء ) وتشديد( الواو ) مكسورة‪ ،‬وهو مبني للمجهول‬
‫واأللف لإلطالق ‪.‬‬

‫***‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪75‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫ضبط باب أقسام المد الالزم‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫( أقسام الزٍم لديهم أربعْه ‪ ............‬وتلك ِكْلمٌي وحْر فٌي معْه )‬
‫أربعه ) ‪ :‬بسكون ( الهاء ) على نية الوقف ‪.‬‬
‫ْ‬ ‫قوله (‬

‫قوله ( ِكْلمٌي ) ‪ :‬بكسر ( الكاف) أو فتحها مع سكون ( الالم ) فيهما‪ ،‬والكسر‬


‫أشهر‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫( فإن بكلمة سكوٌن اجتمعْ‪ .......‬مْع حرف مٍّد فْه و ِكْلمٌي وقْع )‬
‫من التقاء الساكنين‪ ،‬هكذا‪:‬‬
‫سكونٌ اجتمع )‪ :‬بكسر ( النون) تخلصًا ِ‬
‫ْ‬ ‫قوله (‬
‫( سكوُنِن ْج تمع )‪.‬‬

‫قوله ( مْع )‪ :‬بسكون " العين " على لغة‪ ،‬وقيل لضرورة الوزن‪.‬‬

‫قوله ( فْهو) ‪ :‬بسكون " الهاء " لضرورة وزن البيت ‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪:-‬‬


‫( أو في ثالثِّي الحروف وجدا ‪ ........‬والمّد وْس َطه فحرفٌي بدا )‬
‫قوله ( ثالثِّي )‪ :‬بتشديد " الياء " مكسورة‪.‬‬

‫قوله (والمد وسطه )‪ :‬السين من ( وسطه ) فيها وجهان‪:‬‬

‫األول ‪ :‬فتح ( السين )‪ ،‬ووسط الشيء هو‪ :‬ما بين طرفيه كأوسطه‪ ،‬وتكون‬
‫بالفتح على الحال؛ أي‪ :‬حال كون حرف المد في الوسط ويكون المعنى‪ :‬أنه يشترط‬
‫لمد الحروف المقطعة التي تأتي في أوائل السور‪ :‬أن يأتي حرف المد واللين وسط‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪76‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫الحرف الثالثي منها مثل‪ " :‬صاد " ‪ " ،‬قاف " ‪ " ،‬نون " ‪ ،‬فيالحظ أن حرف المد‬
‫قد توسّط في األمثلة السابقة‪ ،‬فهو واقع في الوسط بين الحرف األول والثالث‪ ،‬هذا‬
‫على فتح ( السين )‪ ،‬وقيل بالفتح‪ :‬على أنه خبر ( الكاف ) المحذوفة؛ أي‪ :‬وكان‬
‫المد وسطه‪ ،‬وهذا سبق بيانه ‪.‬‬

‫الثاني‪ :‬سكون ( السين )‪ ،‬هكذا‪ ( :‬وْسطه ) على الظرفية‪ ،‬والمؤدى منها‬


‫واحد‪.‬‬

‫تنبيه‪:‬‬
‫الطاء من ( وسطه ) فيها الفتح والضم‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫أخص )‬
‫ّ‬ ‫وعين ذو وجهين والطول‬ ‫‪.........................‬‬

‫وفي نسخة أخرى للناظم بدل الشطر المذكور ‪:‬‬


‫ص)‬
‫الطول أخَ ّ‬
‫ُ‬ ‫وعين ثِّلثْ ِ‬
‫لكن‬ ‫ُ‬ ‫‪.........................‬‬

‫والمشهور والمقروء به – اآلن‪ -‬األول‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫َفَم ـُّد ُه َم ـًّدا َطِبيِعـًّيا ُأِلـْف )‬ ‫( َو َم ا ِس َو ى الَحْر ِف الُّثَالِثي َال َأِلْف‬
‫قوله ( الثالثي) ‪ :‬بسكون " الياء " الخفيفة للوزن وليست مشددة هنا ‪.‬‬

‫قوله ( َأِلْف ‪ُ ،‬أِلْف ) ‪ :‬األول‪ :‬بفتح الهمزة‪ ،‬وهو‪ :‬حرف الهجاء المعروف‪،‬‬
‫والثاني‪ :‬بالكسر‪ ،‬وهو بمعنى‪ :‬وجد‪ ،‬أو ُع ِهد‪ ،‬والمعنى‪ :‬أن األلف مستثني من المد‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪77‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫مطلقا؛ ألن األلف ليس في وسطه حرف مد فتقول‪ :‬ألف الم ميم الالم والميم في‬
‫وسطهما حرف مد ‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫ِص ْلُه ُسَح ْيًر ا َمْن َقَطْع َك َذا اْش َتَه ْر )‬ ‫ِت‬
‫( َو َيْج َمُع اْلَف َو ا َح اَألْرَبع َّعَش ْر‬
‫قوله ( األربع َّع شر)‪ :‬بإسكان" العين" األولى وإدغامها في الثانية ‪.‬‬

‫قوله ( قطْعك )‪ :‬بإسكان " العين " لضرورة الوزن‪.‬‬

‫ن‬
‫قوله ( سحيرًا )‪ :‬في آخرها (نون) ومن المعلوم أن (النون) قد ذكرت في(َم ْ‬
‫قطعك) فالتكرار هنا لضرورة الوزن ‪ ،‬وهذا يقع كثيرًا‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫تنبيه‪:‬‬
‫قول الناظم – رحمه هللا –‪ ( :‬صله سحيًرا‪ ،).......‬األصل أن يقال‪ ( :‬من‬
‫قطعك صله سحيًرا )؛ ولكن َّقدم الناظم وأّخ ر؛ لضرورة الوزن ‪.‬‬

‫***‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪78‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪79‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫الخاتمة‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫َتاِر يُخ َه ا ُبْش ـَر ى ِلَمْن ـُيْتِق ُنَه ا )‬ ‫( َأْبَياُتـُه َنـٌّد َبـدَا ِلـِذ ي الُّنَه ى‬
‫قوله ‪ ( :‬أبياته نٌد بدا )‪ :‬جمع الناظم – رحمه هللا – عدد أبيات متن ( التحفة )‬
‫في خمسة أحرف وهي‪ :‬النون‪ ،‬والدال‪ ،‬والباء‪ ،‬والدال‪ ،‬واأللف‪ ،‬وهي المجموعة‬
‫في قوله‪( :‬نٌد بدا)‪.‬‬

‫فالَّنُّد ‪ :‬بفتح (النون)‪ ،‬وتشديد (الدال)‪ ،‬وهو‪ :‬طيٌب مركٌب من عود وعنبر‬
‫ومسك‪.‬‬

‫وبدا‪ :‬باأللف؛ أي‪ :‬ظهر‪ ،‬والمعنى‪ :‬ظهرت رائحة هذا الطيب المركب من‬
‫العود والعنبر والمسك‪.‬‬

‫قد يقول قائل‪ :‬ما هي كيفية حساب الجمل؛ كقول الناظم‪ ( :‬نٌد بدا ) ؟‪.‬‬

‫أقول وباهلل التوفيق‪:‬‬

‫اعلم – أخي القارئ الكريم–‪ :‬أن الحروف األبجدية ( ‪ )28‬حرًفا(‪ )1‬تستعمل‬


‫في حساب الجمل؛ فكل حرف من هذه الحروف له عدد معين؛ أي‪ :‬يقابله عدد ‪.‬‬

‫والحروف األبجدية هي‪:‬‬

‫[ أبجد – هوز – حطي – كلمن – سعفص – قرشت – ثخذ – ضظغ ]‪ ،‬هذه‬


‫الحروف تحسب بهذه الطريقة عند العلماء المشارقة‪ ،‬وهو المتبع في حساب الجمل‬
‫وغيره ‪.‬‬

‫على أساس أن مدلول ( األلف والهمزة ) واحد في الحساب ‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫‪1‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪80‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫أما عند علماء المغاربة فهي‪:‬‬

‫[ أبج – دهز – حطي – كلم – نصع – فضق – رست – ثخذ – ظغش ]‪،‬‬
‫وهذا الذي استعمله اإلمام الشاطبي – رحمه هللا – في منظومته ( الشاطبية ) في‬
‫القراءات السبع‪.‬‬

‫تعالوا لنرى كيفية حساب الجمل‪:‬‬

‫الحروف األبجدية عند المشارقة تقّسم إلى ثالث مجموعات‪:‬‬

‫المجموعة األولى‪ :‬تسعة أحرف لآلحاد‪.‬‬

‫المجموعة الثانية‪ :‬تسعة أحرف للعشرات‪.‬‬

‫المجموعة الثالثة‪ :‬تسعة أحرف للمئات‪.‬‬

‫يتبقى عندنا حرف واحد من الحروف األبجدية وهو‪ " :‬الغين " وهو للرقم "‬
‫َأْلف"‪.‬‬

‫وإليك توضيح ذلك ‪:‬‬


‫األلوف‬ ‫المئات‬ ‫العشرات‬ ‫اآلحاد‬

‫الرقم‬ ‫الحرف‬ ‫الرقم‬ ‫الحرف‬ ‫الرقم‬ ‫الحرف‬ ‫الرقم‬ ‫الحرف‬

‫‪1000‬‬ ‫غ‬ ‫‪100‬‬ ‫ق‬ ‫‪10‬‬ ‫ي‬ ‫‪1‬‬ ‫أ‬

‫‪200‬‬ ‫ر‬ ‫‪20‬‬ ‫ك‬ ‫‪2‬‬ ‫ب‬

‫‪300‬‬ ‫ش‬ ‫‪30‬‬ ‫ل‬ ‫‪3‬‬ ‫ج‬

‫‪400‬‬ ‫ت‬ ‫‪40‬‬ ‫م‬ ‫‪4‬‬ ‫د‬

‫‪500‬‬ ‫ث‬ ‫‪50‬‬ ‫ن‬ ‫‪5‬‬ ‫هـ‬


‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪81‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫‪600‬‬ ‫خ‬ ‫‪60‬‬ ‫س‬ ‫‪6‬‬ ‫و‬

‫‪700‬‬ ‫ذ‬ ‫‪70‬‬ ‫ع‬ ‫‪7‬‬ ‫ز‬

‫‪800‬‬ ‫ض‬ ‫‪80‬‬ ‫ف‬ ‫‪8‬‬ ‫ح‬

‫‪900‬‬ ‫ظ‬ ‫‪90‬‬ ‫ص‬ ‫‪9‬‬ ‫ط‬

‫فها أنت – أخي الكريم – ‪ :‬أمامك الحروف األبجدية مع ما يقابلها من أعداد ‪،‬‬
‫فتعال لنحسب قول الناظم " نٌد بدا " ‪:‬‬
‫[ ن = ‪ ، 50‬د = ‪ ، 4‬ب = ‪ ، 2‬د = ‪ ، 4‬أ = ‪ 61( = ] 1‬بيًتا )‪،‬‬
‫هو عدد أبيات متن " تحفة األطفال " ‪.‬‬
‫أما عن تاريخ تأليف هذه المنظومة فقال الناظم – رحمه هللا ‪ :-‬تاريخه ( بشرى‬
‫لمن يتقنها )‪ ،‬وفي نسخة أخرى‪ :‬تاريخها ( بشرى لمن يتقنها )‪ ،‬فتاريخ تأليف هذه‬
‫الناظم‪ ( :‬بشرى لمن يتقنها ) (‪)1‬‬ ‫المنظومة في قول‬
‫[ ب = ‪ ، 2‬ش = ‪ ، 300‬ر = ‪ ، 200‬ي = ‪ ، 10‬ل = ‪ ، 30‬م = ‪ ، 40‬ن = ‪50‬‬
‫‪ ،‬ي = ‪ ، 10‬ت = ‪ ، 400‬ق = ‪ ، 100‬ن = ‪ ، 50‬هـ = ‪ ، 5‬أ = ‪ ، ] 1‬إذا جمعت ذلك‬
‫كله = ‪ 1198‬هـ ‪ ،‬هو تاريخ تأليف هذه المنظومة‪ ،‬وهكذا إذا أردت أن تحسب أي‬
‫شيء – أخي الكريم – ‪ :‬فاعرف جيًدا هذه الحروف األبجدية مع ما يقابلها من عدد؛‬
‫فدِر ْب نفسك على ذلك؛ وليكن على متن " الجزرية " قول ابن الجرزي في‬

‫(‪ )1‬البعض في تحقيقه جعل تاريخ تأليف هذه المنظومة في قول الناظم‪ ( :‬بشرى) فقط‪ ،‬وأسقط‬ ‫‪1‬‬

‫( لمن يتقنها)‪ ،‬وبذلك يكون على حسابه تاريخ هذه المنظومة عام (‪512‬هـ)‪ ،‬والناظم ألفها عام (‬
‫‪1198‬هـ)‪ ،‬يعني‪ :‬على حسابه يكون الناظم أّلف هذه المنظومة قبل أن يولد بـ (‪ )500‬عام تقريًبا‪،‬‬
‫ولكنه وقع سهًو ا ‪.‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪82‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫الخاتمة‪ :‬أبياتها " قاف وزاي " في العدد‪ ،‬وهكذا حتى يسهل عليك األمر – إن شاء‬
‫هللا ‪. -‬‬

‫تنبيه هام‪:‬‬

‫يستخِد م هذه ( الحروَف األبجديَة )‪ :‬السحرُة األشراُر في سحرهم‪ ،‬فعندما‬


‫يسألون من ذهب إليهم عن اسم أمه أو زوجته أو أي اسم‪ ،‬يحسبون حروف هذا‬
‫االسم على ما يقابله من عدد‪ ،‬أو العكس يسألون عن عمره أو أي شيء فيه عدد‪،‬‬
‫فيحسبون هذا العدد على ما يقابله من حروف‪ ،‬ويحكمون على الشيء من خالل هذا‬
‫العدد ‪ ،‬أو هذه الحروف‪ ،‬وهذا نوع من األنواع التي يستخدمها السحرة في سحرهم‬
‫من خالل االستعانة والتقرب بالجِّن ‪ ،‬نسأل هللا تعالى أن ُيسِّلمنا من شرورهم‬
‫وأفعالهم ‪.‬‬

‫قال ابن عباس – رضي هللا عنه ‪ -‬في قوٍم يكتبون أبا جاد‪ ،‬وينظرون في‬
‫النجوم‪ ( :‬ما أرى َم ْن فعل ذلك له عند هللا من خالق )(‪. )1‬‬

‫ويقصد – رضي هللا عنه – بقوله‪ ( :‬أبا جاد ‪ ) ......‬الحروف األبجدية‬


‫المستخدمة في السحر‪.‬‬

‫وبهذا نكون قد انتهينا بفضل هللا – عز وجل – من ضبط متن ( تحفة‬


‫األطفال )‪ ،‬والحمد هلل رب العالمين‪ ،‬وصلى هللا على نبينا محمد وعلى وصحبه‬
‫أجمعين‪.‬‬
‫* * *‬

‫(‪ )1‬مصنف عبد الرزاق (‪ " ، )11/26‬مصنف ابن أبي شيبة " ( ‪ ،) 602 / 8‬سنن البيهقي (‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ) 139 / 8‬موقوًفا ( صحيح موقوًفا ) ‪ .‬انظر فتح المجيد ‪ ،‬دار ابن حزم ‪.‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪83‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫ضبط متن الجزرية‬


‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪84‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪85‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫التعريف بناظم الجزرية‬

‫ا – اسمه ونسبه ومولده ‪:‬‬

‫هو أبو الخير شمس الدين محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف‬
‫العمري الدمشقي ثم الشيرازي‪ ,‬المعروف بابن الجزري‪ ,‬والجزري نسبة إلى‬
‫جزيرة ابن عمر قرب الموصل ( وهي فوق الموصل بينهما ثالثة أيام يحيط بها‬
‫دجلة إال من ناحية واحدة شبه الهالل) ولد في دمشق ليلة السبت بعد صالة التراويح‬
‫في الخامس والعشرين من رمضان المبارك سنة (‪ ) 751‬هجرية ‪.‬‬

‫ب – نشأته ورحالته وشيوخه‪:‬‬

‫نشأ ابن الجزري في دمشق واشتغل بحفظ القران فأكمله في سنة( ‪ 764‬هـ )‪،‬‬
‫وصلى به في السنة التي بعدها‪ ،‬وشرع ابن الجزري بعد حفظه القرآن بقراءة‬
‫القراءات ودراسة كتبها على علماء بلده‪ ،‬فقرأ على الشيخ أبي محمد بن عبد‬
‫الوهاب بن الساَّل ر (ت ‪ 782‬هـ)‪ ،‬والشيخ أحمد بن إبراهيم بن الطحان (ت ‪782‬‬
‫هــ )‪ ،‬والشيخ أحمد بن رجب (‪ 775‬هــ)‪ ،‬والشيخ أبي المعالي محمد بن أحمد‬
‫الَّلبان (ت‪776‬هـ)‪.‬‬

‫وفي سنة ( ‪ 768‬هـ ) رحل إلى بالد الحجاز ألداء فريضة الحج‪ ،‬وهذه أول‬
‫رحلة له خارج بالد الشام‪ ،‬واستفاد من وجوده هناك‪ ،‬فقرأ على الشيخ أبي عبد هللا‬
‫محمد بن صالح (ت‪785‬هـ) الخطيب واإلمام بالمدينة الشريفة‪.‬‬

‫ثم رحل إلى مصر ثالث رحالت‪ :‬األولى سنة( ‪ 769‬هـ )‪ ,‬والثانية سنة( ‪771‬‬
‫هـ )‪ ,‬والثالثة سنة( ‪ 778‬هـ )‪.‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪86‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫والتقى ابن الجزري في هذه الرحالت بكبار علماء القراءات في القاهرة وقرأ‬
‫عليهم منهم‪ :‬الشيخ أبو بكر بن عبد هللا الشهير بالجندي (ت‪ 769‬هـ )‪،‬والعالمة أبو‬
‫عبد هللا محمد بن الصائغ (ت ‪ 776‬هـ)‪ ،‬والشيخ أبو محمد عبد الرحمن بن‬
‫البغدادي (ت‪ 781‬هـ)‪ ،‬والشيخ عبد الرحمن القروُّي (ت ‪788‬هـ)‪ ،‬والشيخ أحمد بن‬
‫إسماعيل بن أحمد المقدسُّي (ت‪773‬هـ)‪ ،‬ودرس الحديث‪ ،‬والفقه‪ ،‬واألصول‪،‬‬
‫والمعاني‪ ،‬والبيان‪ ,‬وسافر إلى اإلسكندرية في رحلته الثالثة‪ ،‬وقرأ على من كان‬
‫فيها من الشيوخ ‪.‬‬

‫ثم لم تنقطع صلته بمصر فرحل بأبنائه ليقرؤوا على علماء الديار المصرية‪,‬‬
‫فرحل بهم أواًل سنة ‪788‬هـ ‪ ,‬ورحل بهم أخرى سنة ‪ 792‬هـ ‪.‬‬

‫وظل يتردد على الديار المصرية حتى كانت سنة( ‪ 798‬هــ )‪ ،‬فخرج منها إلى‬
‫بالد الــروم (وهي تركيا اليوم ) فأقام بها سبع سنوات ُيعّلم القراءات وعلوم القران‬
‫والحديث‪ ،‬وجمع عليه كثير من التالميذ‪.‬‬

‫ثم توجه سنة( ‪ 805‬هـ ) إلى بالد ما وراء النهر‪ ،‬فنزل مدينة كّش ‪ ،‬ثم بارحها‬
‫إلى سمرقند (أعظم مدينة بما وراء النهر )‪ ،‬ثم انتقل سنة( ‪ 807‬هـ) إلى خرسان‬
‫( بالد واسعة أول حدودها مما يلي العراق ‪ ,‬وآخرها مما يلي الهند )‪ ،‬وبعدها بقي‬
‫في أصفهان حتى شهر رمضان سنة( ‪ 808‬هـ )حتى دخل شيراز فألزمه حكامها‬
‫البقاء فيها ووّلوه القضاء بها‪ ،‬فبقي فيها أربعة عشر عاًم ا حيث عَّم ر فيها دارًا‬
‫للقرآن وأصبح لديه فيها تالميذ قرؤوا عليه القراءات وغيرها ‪.‬‬

‫وفي السنوات التي قضاها ابن الجزري في شيراز ( من سنة ‪ 808‬هـ إلى سنة‬
‫‪ 833‬هـ ) قام برحلتين حج خاللهما‪ ،‬وزار بعض البلدان‪ ،‬فقد قصد الحج سنة(‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪87‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫‪ 822‬هـ )‪ ،‬ولما جاوز عنيزة (معروفة في السعودية ) خرج عليه ‪ -‬ومن معه‪-‬‬
‫األعراب في الليل غفلة‪ ،‬فأخذوا جميع ما معهم وكادوا يقتلونهم وصدوهم عن البيت‬
‫الحرام وزيارة النبي‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ ،-‬وتعَّو ق ابن الجزري ومن معه من‬
‫أداء الحج ذلك العام‪ ،‬فعاد إلى مدينة عنيزة ونظم (الدرة المضية ) في القراءات‬
‫الثالث‪ ،‬ثم يسر هللا له من تكفل بحمله وإيصاله إلى المدينة المنورة سنة( ‪823‬هـ )‬
‫(‪ ،)1‬ثم توجه إلى مكة فجاور فيها بقية السنة‪ ،‬فحَّد ث وأقرأ حتى جاء موسم الحج‬
‫التالي فحج وسافر بعد ذلك راجًعا إلى مدينة شيراز ‪.‬‬

‫أما الرحلة الثانية‪ :‬فكانت سنة ‪ 827‬هـ حيث قدم دمشق فاستأذن منها في‬
‫قدوم القاهرة فأذن له‪ ،‬وتصدي لإلقراء والتحديث وازدحم الناس عليه‪ ،‬ثم توجه إلى‬
‫مكة فحج وسافر من هناك في البحر إلى بالد اليمن في تجارة فأكرمه ملكها‬
‫المنصور عبد هللا بن أحمد الرسولي (ت ‪830‬هـ ) ثم عاد إلى مكة فحج سنة ‪828‬‬
‫هـ ) ثم رجع إلى القاهرة فدخلها أول سنة ‪ 829‬هـ ثم سافر منها على طريق الشام‬
‫ثم على طريق البصرة إلى شيراز ‪.‬‬

‫(‪ )1‬ذكر ابن الجزري – رحمه هللا – ما حدث له ‪-‬في ذلك الوقت‪ -‬في نهاية متن ( الدرة )‬ ‫‪1‬‬

‫فقال ‪:‬‬
‫وَعاَم ( أضاحِّج ي ) َفأحِس ـْن تفُّؤ ال‬ ‫وتَّم نَظاُم ( الدرة ) احِس ْب ِبعِّدهــــا‬
‫وُع ْظُم اْش ِتَغاِل الباِل واٍف وكيف ال‬ ‫َغ ِريبـُة أوطـاٍن ِبَنـْج ٍد نَظـْم ُتهــــــا‬
‫َم قاَم الشريَف المصطفى أشرف المال‬ ‫ُص ِد ْدُت عِن البيِت الحراِم وَز وِرَي ال‬
‫فمــا تركـوا شيًئا وِكْدُت ُألْقتــال‬ ‫وطَّو َقِني األعــراُب بالَّليـــِل غـفلًة‬
‫ُعَنْيزَة حتـى جـاءنـي َم ْن تَك َّفــال‬ ‫فأْد ركـني الُّلْطـف الخفـِـُّي ورَّد نــي‬
‫فيـا رِّب بِّلْغ نـي ُم ـرادي وسِّهــال‬ ‫بحْم لي وإيصالــــي ِلَطـــْيبَة آمِـنًـا‬
‫وصـِّل عـلى خيِر األناِم وَم ـن تــال‬ ‫وُم َّن بجمِع الشْم ِل واغفْر ذنوبنـــا‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪88‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫عاد ابن الجزري إلى شيراز ومكث فيها سنوات أخرى حتى ُتوِّفي‪-‬رحمه‬
‫هللا تعالى ‪ -‬في هذه المدينة قبيل ظهر يوم الجمعة ربيع األول سنة ‪ 833‬هـ ودفن‬
‫بدار القرآن التي أنشاها ‪.‬‬

‫فرحم هللا إمامنا ابن الجزري رحمه واسعة وأثابه عنا وعن المسلمين خير‬
‫الجزاء ‪ .....‬آمين ‪.‬‬

‫بعض تالمذته ‪:‬‬


‫‪ -1‬إبراهيم بن عمر بن الحسن البقاعّي ‪.‬‬
‫‪ -2‬أحمد البرمُّي الضرير ‪.‬‬
‫‪ -3‬أحمد بن محمد بن أحمد العبدلي شيخ زبيد في اإلقراء‪.‬‬
‫‪ -4‬أبو بكر بن أحمد بن مصبح الحموي ‪.‬‬
‫‪ -5‬صدقة بن سالمة بن حسين الضرير شيخ القراء بدمشق قال ابن الجزري‬
‫عنه‪:‬‬
‫( معلم أوالدي مقرئ ناقل قرأ علَّي العشر ) ‪.‬‬
‫وغيرهم كثير وأما أشهر تالمذته من أوالده‪:‬‬
‫‪ -1‬أبو الفتح محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن الجزري (ت ‪ 814‬هـ)‪.‬‬
‫‪ -2‬أبو الخير محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن الجزري ‪.‬‬
‫‪ -3‬أبو بكر أحمد بن محمد بن محمد بن محمد بن الجزري ‪.‬‬
‫‪ -4‬سلمي (أم الخير ) بنت محمد بن محمد بن محمد بن الجزري‪.‬‬
‫من أشهر مؤلفاته ‪:‬‬
‫‪ -1‬إتحاف المهرة في تتمة العشرة ‪.‬‬
‫‪ -2‬أربعون مسألة من المسائل المشكلة في القراءات‪.‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪89‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫‪ -3‬البداية في علوم الرواية ‪.‬‬


‫‪ -4‬تحبير اليسير في القراءات العشر‪.‬‬
‫‪ -5‬تقريب النشر في القراءات العشر‪.‬‬
‫‪ -6‬التمهيد في علم التجويد ‪.‬‬
‫‪ -7‬الدرة المضية في القراءات الثالث‪.‬‬
‫‪ -8‬طيبة النشر في القراءات العشر‪.‬‬
‫‪ -9‬النشر في القراءات العشر ‪.‬‬
‫‪ -10‬غاية النهاية في طبقات القراء‪.‬‬
‫‪ -11‬المقدمة الجزرية في علم التجويد‪.‬‬
‫‪ -12‬منجد المقرئين ومرشد الطالبين ‪.‬‬
‫‪ -13‬الظرائف في رسم المصاحف ‪.‬‬
‫‪ -14‬نهاية الِّدرايات في رجال القراءات ( الطبقات الكبرى )(‪. )1‬‬

‫***‬

‫انظر في ذلك‪:‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫‪1‬‬

‫أ‪ -‬غاية النهاية في طبقات القراء الجزء الثاني(‪.)2/247‬‬


‫ب‪ -‬مقدمة الجزرية تحقيق د ‪/‬أيمن سويد‪.‬‬
‫ج‪ -‬الجواهر المضية على المقدمة الجزرية‪ ،‬لسيف الدين الفضالي‪ ،‬تحقيق‪ :‬عزة هاشم معيني‪.‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪90‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪91‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫اإلسناد الذي أَّد ى إلَّي متن " الجزرية " عن الناظم ‪ -‬رحمه هللا‪. )1(-‬‬

‫أقول بفضل هللا ‪ -‬سبحانه وتعالى‪ -‬علَّي ومتحِّد ًثا بنعمه المتتالية ‪:‬‬

‫تلّقيت هذا النظم‪ ،‬وقرأته ‪ -‬غيًبا عن ظهر قلب‪ -‬في مجلس واحد على شيوخ‬
‫عدة‪ ،‬ومنهم (‪:)2‬‬

‫‪َ -1‬فِض ْيَلُة الَّش ْيِخ ‪ِ/‬إْلَياسُ ْبِن َأْح َم َد اْلَبْر َم اِو ِّي ‪َ- ،‬ح ِفَظُه ُهللا‪..-‬‬

‫‪َ -2‬فِض ْيَلُة الَّش ْيِخ الُم ْقِرِئ ‪َ :‬عْبدُ اْلَفَّتاِح ْبِن َم ْد ُك ْو ٍر َبُيْو ِم ِّي ‪َ-‬ح ِفَظُه ُهللا‪.-‬‬

‫‪َ -3‬فِض ْيَلُة الَّش ْيِخ الُّد ْك ُتْو ِر ‪َ :‬أْيَم ُ‬


‫ن ْبِن ُر ْش ِدِّي ُس َو ِّيد الِّد ِم ْش ِقِّي ‪َ -‬ح ِفَظُه ُهللا‪.-‬‬

‫‪َ -4‬فِض ْيَلُة الَّش ْيَخ ِة الُمَعَّمَر ِة ‪ُ :‬نَفْيَس ُة ِبْنِت َع ْبِد اْلَك ِرْيِم ِزْيَداَن ‪َ-‬رِح َم َها ُهللا‪. -‬‬

‫‪َ -5‬فِض ْيَلُة الَّش ْيِخ الُم ْقِرِئ ‪َ :‬عْبدُ اْلَباِسِط ْبِن َح اِمٍد ْبِن ُم َح َّم ٍد ‪َ -‬ح ِفَظُه ُهللا‪. -‬‬

‫‪َ -6‬فِض ْيَلُة الَّش ْيِخ الُمَح ّد ِث المَعَّم ر‪َ :‬عْبُد الَّرْح َمِن بُن َشْيِخ بِن ُع ْلِو ٍّي اْلـَح َبِش ُّي‬
‫اْلعلِوُّي اْلـَح ْض َرِم ُّي ‪َ -‬ح ِفَظُه ُهللا‪َ ،‬و َأْح َس َن َلَنا َو َلُه الِخ َتاَم ‪.-‬‬

‫* َفَأَّم ا َفِض ْيَلُة الَّش ْيِخ‪ِ /‬إْلَياَس ْبِن َأْح َم َد اْلَبْر َم اِو ِّي ‪َ ،‬فَقْد َأْخ َبَر ِنَي َأَّنُه َتَلَّقى َهِذِه‬
‫الَم ْنُظْو َم َة َع َلى ُش ُيْو ٍخ ِع َّد ة‪َ ،‬و ِم ْنُهْم ‪:‬‬

‫الَّش ْيُخ اْلَع اَّل َم ُة ‪َ/‬بْك ِرّي الَّطَر اِبْيِش ِّي ( ِم ْن َأْع َلى اْلُقَّراِء َس َنًدا ‪ِ -‬فْي اْلَع اَلِم ‪ِ -‬فْي‬
‫اْلِقَر اَء اِت الَّسْبِع)‪َ ،‬و الَّش ْيُخ ‪ُ/‬م َح َّم ٌد ُك َرِّيم َر اِج ح ‪َ -‬شْيُخ ُقَّراِء ِدِم ْش َق‪َ ،-‬و الَّش ْيُخ ‪َ/‬أُبْو‬
‫الَح َس ِن ُم ْح ِي الِّدْيِن اْلُك ْر ِدِّي َشْيُخ َم َقاِرِئ َج اِم ِع َز ْيِد ْبِن َثاِبٍت اَأْلْنَص اِر ِّي ِبِدِم ْش َق‪،‬‬
‫َو الَّش ْيُخ ‪ُ/‬م َح َّم ٌد الَّسِّيد ِإْس َم اِع ْيل اْلِع ْر ِبْيِنِّي ‪َ ،‬و الَّش ْيُخ ‪َ/‬أْيَم َن ْبِن ُر ْش ِدِّي الِّد ِم ْش ِقِّي ‪،‬‬
‫َو الَّش ْيُخ ‪َ/‬عْبُد الَّر َّز اِق الَح َلِبِّي ‪َ ،‬و َغ ْيُر ُهْم ‪.‬‬

‫(‪ )1‬انظر ردنا على َم ن أنكر اإلجازة في المتن خاصة ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫(‪ )2‬وقد أجازني عدًدا من علماء الحديث أيًضا في هذه المنظومة من باب اإلجازة العامة ‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪92‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫َو َأْك َتِفي ِبِذ ْك ِر َأْعاَل ُهْم ِإْسَناًدا ِإَلى الَّناِظ ِم َو ُهَو َس َنُد الَّش ْيِخ ‪َ/‬بْك ِرِّي الَّطَر اِبْيِش ِّي ‪.‬‬

‫َفَقْد َقَر َأ الَّش ْيُخ ‪ِ/‬إْلَياُس اْلَبْر َم اِو ُّي َع َلى الَّش ْيِخ اْلَعاَّل َم ِة‪َ/‬بْك ِرِّي الَّطَر اِبْيِش ِّي ‪َ ،‬و ُهَو‬
‫َع َلى َفِض ْيَلِة الَّش ْيِخ اْلَع اَّل َم ِة ‪ُ /‬م َح َّم ٍد ْبِن ُس َلْيٍم اْلُح ْلَو اِنِّي ‪َ ،‬شْيِخ ُقَّراِء ِدِم ْش َق (ت‬
‫‪1363‬هـ)‪َ،‬و ُهَو َع َلى َو اِلدِه الَّش ْيِخ ‪َ/‬أْح َم َد ْبِن ُم َح َّم ٍد ْبِن َع ِلٍّي الِّر َفاِع ِّي اْلُح ْلَو اِنِّي (ت‬
‫‪ 1307‬هـ)‪َ ،‬و ُهَو َع َلى الَّش ْيِخ ‪َ /‬أْح َم َد ْبِن َر َم َض ــاَن اْلَم ْر ُز ْو ِقِّي (ت‪1262‬هـ)‪َ ،‬و ُهَو‬
‫َع ْن الَّش ْيِخ‪ِ/‬إْبَر اِهْيَم اْلَعِبْيِدِّي (من علماء القرن الثالث عشر الهجري)‪َ ،‬و هَو َع ْن ‪َ/‬ع ْبِد‬
‫الَّرْح َمِن ْبِن َح َس ِن اُأْلْج ُهْو ِرِّي (ت‪1197‬هـ)‪َ ،‬و هَو َع ْن ‪َ/‬أْح َم َد ْبِن َرَج ٍب اْلَبَقِرِّي (ت‬
‫‪1189‬هـ)‪َ ،‬و ُهَو َع ْن ‪ُ /‬م َح َّم ٍد ْبِن َقاِس ٍم اْلَبَقِرِّي (ت‪1111‬هـ)‪َ ،‬و هَو َع ْن ‪َ/‬ع ْبِد الَّرْح َمِن‬
‫اْلَيَم ِنِّي (ت‪1050‬هـ)‪َ ،‬و هَو َع ْن ‪َ/‬ع ِلٍّي ْبِن ُم َح َّم ٍد ْبِن َغ اِنٍم الَم ْقِدِس ِّي (ت‪1004‬هـ)‪،‬‬
‫َو ُهَو َع ْن ‪ُ/‬م َح َّم ٍد ْبِن ِإْبَر اِهْيَم الَّس َم ِد يِس ِّي (ت‪932‬هـ)‪َ ،‬و هَو َع ْن ‪َ /‬أْح َم َد ْبِن َأَسٍد‬
‫اُأْلْم ُيْو ِط ِّي (ت ‪872‬هـ)‪َ ،‬و ُهَو َع َلى ِإَم اِم َهَذ ا اْلَفِّن ‪ُ/‬م َح َّم ٍد ْبِن ُم َح َّم ٍد ْبِن ُم َح َّم ٍد ْبِن‬
‫الَج َز ِرِّي (ت‪833‬هـ)َ ناِظ ِم الَج َز ِرّيِة َو الُّد َّر ِة َو الَّطِّيَبِة َو َغْيِر َذ ِلَك ‪.‬‬

‫* َو َأَّم ا َفِض ْيَلُة الَّش ْيِخ ‪َ/‬ع ْبِد اْلَفَّتاِح ْبِن َم ْد ُك ْو ٍر (ولد عام ‪1932‬م)‪َ ،‬فَقْد َقَر َأ َهِذِه‬
‫الَم ْنُظْو َم َة َع َلى َفِض ْيَلِة الَّش ْيِخ‪َ/‬ع ِلٍّي ْبِن ُمَح َّمٍد الَّش ِهْيِر ِبـ (( الَّضَّباِع )) (‪-1306‬‬
‫‪1380‬هـ)َو ُهَو َع ْن الَّش ْيِخ ‪َ/‬ع ْبِد الَّرْح َمِن الَخ ِط ْيِب الَّش ِهْيِر ِبـ (( الَّش َّعاِر ))( كان حًّيا‬
‫‪1338‬هـ )‪َ ،‬و الَّش ْيِخ‪َ/‬حَس ِن ْبِن َيْح َيى اْلَك ْتِبِّى (َك اَن َح ًّيا َبْع َد َعاِم ‪1313‬هـ‪ ،‬وال ُيْع َلُم‬
‫َتاِر ْيُخ َو َفاِتِه)‪َ ،‬و ُهَم ا َع ْن اِإْل َم اِم ‪ُ/‬مَح َّمٍد ْبِن َأْح َم َد الُم َتَو ِّلِّي (ت‪1313‬هـ)‪َ ،‬و هَو‬
‫َع ْن ‪َ/‬أْح َم َد الُّد ِّرِّي الَّش ِهْير ِبالِّتَهاِم ِّي (كان حًّيا عام ‪1229‬هـ )‪َ ،‬و ُهَو َع ْن ‪َ/‬أْح َم َد ْبِن‬
‫ُم َح َّم ٍد َس َلُم ْو َنَة( كان حًّيا بعد عام ‪ 1233‬هـ )‪َ ،‬و ُهَو َع ْن ‪ِ/‬إْبَر اِهْيَم اْلَعِبْيِدّي (من‬
‫الهجري)‪َ ،‬و َقْد َتَقَّد َم َس َنُد ُه َس اِبًقا ِإَلى اِإْل َم اِم اْبِن اْلَج َز ِرِّي ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫علماء القرن الثالث عشر‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪93‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫* َو َأَّم ا َفِض ْيَلُة الَّش ْيِخ‪َ/‬أْيَم َن ْبِن ُر ْش ِدِّي الِّد ِم ْش ِقِّي َفَقْد َقَر َأُت َع َلْيِه َهِذِه الَم ْنُظْو َم َة‬

‫َم َع َبْع ِض الَّتِتَّم اِت الُمِهَّمِة ِفْي الَّتْج ِو ْيِد ِفْي َم ْج ِلٍس َو اِحٍد ‪َ ،‬و َأْخ بَر ِني َأَّنُه َتَلَّقى َهِذِه‬
‫الَم ْنُظْو َم َة َع َلى الَّش ْيِخ العالمة ‪َ/‬ع ْبِد اْلَعِزْيِز ُع ُيْو ِن الُّسْو ِد (ت‪1398‬هـ) – َرِح َم ُه‬
‫ُهللا‪َ-‬ع َلى َفِض ْيَلِة الَّش ْيِخ اْلَع اَّل َم ِة ‪َ/‬ع ِلٍّي ْبِن ُمَح َّمٍد الَّش ِهْيِر ِبـ (( الَّضَّباِع ))‪َ ،‬و َقْد َتَقَّد َم‬
‫َس َنُد ُه َس اِبًقا ِإَلى اِإْل َم اِم اْبِن اْلَج َز ِرِّي‪.‬‬

‫* َو َأَّم ا َفِض ْيَلُة الَّش ْيَخ ِة الُمَعَّمَر ِة ‪ُ :‬نَفْيَس َة ِبْنِت َع ْبِد اْلَك ِرْيِم ِزْيَداَن (ت‪=1429‬‬
‫‪2008‬م) َفَقْد َقَر ْأُت َع َلْيَها َبْعًض ا ِم ْن َهِذِه المْنُظْو َم ِة‪َ ،‬و َأَج اَزْتِنَي ِبَم ا َقَر َأْت َو ِبِباِقي‬
‫المْنُظْو َم ِة‪َ ،‬و َأْخ َبْر ْتِنَي َأّنَها َتَلَقْتَها َع َلى َفِض ْيَلِة الَّش ْيِخ ‪َ/‬أْح َم َد َع ْبِد اْلَعِزْيـِز (( الـَّز ّيَـاِت‬
‫)) ( ت‪1424‬هـ) ‪َ،‬و ُهَو َع ْن الَّش ْيِخ‪َ/‬ع ْبِد اْلَفَّتاِح ُهَنْيِدِّي (ت‪1369‬هـ)‪َ ،‬و هَو َع َلى‬
‫اِإْلَم اِم الَّش ْيِخ‪ُ/‬م َح َّم ٍد ْبِن َأْح َم َد الُم َتَو ِلِّي ‪.‬‬

‫* َك َم ا َأْخ َبَر ْتِنَي َأَّنَها َتَلَّقْتَها َو َقَر َأْتَها َع َلى َفِض ْيَلِة الَّش ْيِخ ‪ُ/‬م َح َّم ٍد َسِع ْيٍد اْلَفَّر اِش ‪،‬‬
‫َو ُهَو َع ْن الَّش ْيِخ‪َ/‬أْح َم َد اْلبْر ِدْيِس ِّي َعاِم ٍر ‪َ ،‬و هَو َع ْن الَّش ْيِخ ‪ُ/‬م ْص َطَفى َم ْنُصْو ٍر‬
‫اْلَباُج ْو ِرِّي (ت‪َ 1382‬تْقِرْيًبا)‪َ ،‬و ُهَو َع ْن الَّش ْيِخ ُم َح َّم ٍد ِم ِّك ِّي َنْص ٍر الُج َرْيِس ِّي ( كان حًّيا‬
‫عام ‪1307‬هـ‪ ،‬وال ُيْع َلُم َتاِر ْيُخ َو َفاِتِه)‪َ ،‬و هَو َع ْن الَّش ْيِخ‪َ/‬أْح َم َد ْبِن ُم َح َّم ٍد الُّد ِّرِّي‬
‫الَّش ِهْير ِبالِّتَهاِم ِّي ‪َ ،‬و ُهَو َع ْن الَّش ْيِخ ‪َ/‬أْح َم َد َس َلُم ْو َنَة‪َ ،‬و ُهَو َع ْن الَّش ْيِخ ‪ِ/‬إْبَر اِهْيَم‬
‫اْلَعِبْيِدِّي ‪َ ،‬و َقْد َتَقَّد َم َس َنُد ُه ‪.‬‬

‫* وأما فضيلة الشيخ ‪َ/‬ع ْبِد اْلَباِسِط ْبِن َح اِمٍد ْبِن ُم َح َّم ٍد (ولد عام ‪1928‬م) َفَقْد‬
‫َأْخ َبَرِني َأّنُه َقَر َأ َهِذِه المْنُظْو َم َة َع َلى الَّش ْيِخ‪َ/‬أْح َم َد ْبِن َع ْبِد اْلَغِنِّي ْبِن َع ْبِد الَّرِح ْيـِم ـ‬
‫ِبَأْس ُيْو ٍط ـ َع ْن َشْيِخ ِه الَّش ْيِخ‪َ/‬م ْح ُم ْو ٍد ْبِن ُع ْثَم اَن َفَّر اٍج‪ِ ،‬بَقْر َيِة ِر ْيَفة‪-‬‬ ‫ِبَز اِو َّيِة اْلَع َّباِد‬
‫َشْيِخ ِه الَّش ْيِخ‪َ/‬ح َس ِن ْبِن ُم َح َّم ٍد َبُّيْو ِم ّي اْلَك َّر اِك ‪.‬‬ ‫ِبَأْس ُيْو ٍط ‪َ -‬ع ْن‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪94‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫َو َك َذ ا َقَر َأَها َفِض ْيَلُتُه َع َلى الَّش ْيِخ‪َ/‬م ْح ُم ْو ٍد ْبِن ُم َح َّم ٍد َخ ُّبْو ٍط ‪ِ-‬بِط َم ا ِبُسْو َهاٍج‪َ ،-‬و هَو‬
‫َع ْن الَّش ْيِخ‪َ/‬ع ْبِد اْلِم ِج ْيِد اَأْلْس ُيْو ِط ِّي ‪َ ،‬و ُهَو َع ْن الَّش ْيِخ‪َ/‬ح َس ِن ُم َح َّم ٍد َبُّيْو ِم ِّي اْلَك َّر اِك ‪.‬‬

‫َو َقَر َأ اْلَك َّر اُك َع َلى الَّش ْيِخ‪ُ/‬م َح َّم ٍد َس اِبٍق اِإْل ْس َك ْنَد ِرّي (ت‪1312‬هـ) ‪َ ،‬و ُهَو َع َلى‬
‫الَّش ْيِخ‪َ/‬خ ِلْيٍل ْبِن َعاِم ٍر الُم ُطْو ِبِس ِّي َبَلًدا‪ -‬اْلِبِص ْيِر ِبَقْلِبِه ‪َ ،-‬و هـَو َع َلى الَّش ْيِخ ‪َ /‬ع ِلــٍّي‬
‫اَأْلْبَياِرِّي ‪َ ،‬و ُهَو َع َلى الَّش ْيِخ‪َ/‬ع ِلٍّي الُح ْلِو ِإْبَر اِهْيَم الَّس َم ُّنْو ِدِّي (ت‪1259‬هـ)‪ِ ،‬بَم َكَة‬
‫الُم َشَّر َفِة‪َ ،‬و هَو َع َلى الَّش ْيِخ ‪ُ/‬س َلْيَم اَن الَّش ْه َداِوِّي ‪َ ،‬و هَو َع ْن ‪ُ/‬م ْص َطَفى الِمْيِهِّي (كان‬
‫حًّيا ‪1230‬هـ)‪َ ،‬و ُهَو َع ْن َأِبْيِه الَّش ْيِخ‪َ/‬ع ِلٍّي الِمْيِهِّي (ت‪1204‬هـ)‪َ ،‬و هَو َع ْن ‪ِ/‬إْس َم اِعْيَل‬
‫الَم َح ِّلِّي اَأْلْز َهِرِّي ‪َ ،‬و ُهَو َعـْن ‪ُ /‬م ـَح ـَّم ـٍد ْبــِن َح َس ِن الُم َنِّيِر الَّس َم ُّنْو ِدِّي (ت‪1199‬هـ)‪،‬‬
‫َو هَو َع ْن ‪َ/‬ع ِلٍّي الّر َم ْيِلِّي اْلَم اِلِكِّي ‪َ ،‬و ُهَو َع ْن ‪ُ/‬م َح َّم ٍد ْبِن َقاِس ٍم اْلَبَقِرِّي ‪َ ،‬و هَو َع ْن ‪َ/‬ع ْبِد‬
‫الَّرْح َمِن اْلَيَم ِنِّي ‪َ ،‬و هَو ِبَس َنِدِه المَتَقّد ِم ِإَلى اِإْل َم اِم اْبِن الَج َز ِرّي ‪.‬‬

‫َو َأَّم ا َفِض ْيَلُة الَّش ْيِخ (‪َ )1‬عْبُد الَّرْح َمِن بُن َشْيِخ بِن ُع ْلِو ٍّي اْلـَح َبِش ُّي ‪ ،‬فقد أخبرني‬
‫أنه يروي هذا المتن عن شيخه َع ْن (‪ُ )2‬م ـَح َّم ِد َأِبي الَّنْص ِر اْلـَخ ِط يِب الِّد َم ْش ِقِّي ‪َ ،‬ع ْن‬
‫(‪َ )3‬ع ْبِد الَّرْح َمِن اْلُكْز َبِرِّي ‪َ ،‬ع ْن (‪ُ )4‬م ْر َتَض ـى الَّز ِبيِدِّي ‪َ ،‬ع ْن (‪َ )5‬أْح َم َد بِن َش ْعَباَن‬
‫الَّز ْع َبِلِّي الَّشاِفِع ِّي ‪َ ،‬ع ْن (‪ُ )6‬م ـَح َّم ِد بِن َع اَل ِء الِّديِن اْلَباِبـِلِّي ‪َ ،‬و َيْر ِو يِه اْلَباِبِلـ ـُّي َع ْن (‬
‫‪َ )7‬س اِلـٍم الُّس ْنُهوِرِّي اْلـَم ـــاِلِكِّي ‪َ ،‬ع ِن (‪ )8‬الَّنْج ـ ـِم اْلِغ يِط ِّي ‪َ ،‬ع ِن اْلَع اَّل َم ِة (‪َ )9‬زَك ِرَّي ا‬
‫اَأْلْنَص اِرِّي ‪َ ،‬و َعْب ِد اْلـــَح ِّق الُّس ْنـــَباِط ِّي ‪ِ ،‬كاَل ُهـَم ـــا َع ِن اْلـــَح اِفِظ (‪ )10‬ابِن َح َج ٍر‬
‫اْلَعْس َقاَل ِنِّي ‪َ ،‬ع ْن َناِظ ِمَها اِإْل َم اِم ُم ـَح َّم ِد بِن ُم ـَح َّم ِد بِن ُم ـَح َّم ِد بِن َع ِلٍّي اْلـَج َز ِرِّي ‪.‬‬

‫وعلى ذلك‪ :‬فبيني وبين الناظم ابن الجزري عشرة رجال فقط‪ ،‬وهذا أعلى ما‬
‫وقع لي من األســانيد‪ ،‬وبهذا السند السابق أكون أعلى من شــيخنا الفاضــل بكري‬
‫الطرابيشي بدرجة؛ حيث إن الطرابيشي يروي هذا النظم باإلجازة العامة – أيًض ا‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪95‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫عن شيخه محمد سليم الحلواني‪ -‬وليس باإلجازة المتصلة بالتالوة‪.‬‬


‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪96‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫اإلسناد الذي أَّد ي إلَّي بعض شروح متن الجزرية (‪. )1‬‬

‫أجازني ببعض شروح متن ( المقدمة ) غير واحد من العلماء‪ ،‬ومن ذلك ما‬
‫أجازني به ‪ -‬مشافهة وكتابة ومناولة‪ -‬فضيلة الشيخ محمد أمين بن عبد هللا الَهَر ِرّي‬
‫ثم المّك ّي ‪ ،‬وذلك ببيته العامر بمكة المكرمة بحضور الشيخ عبد هللا سفر الغامدي –‬
‫يحفظه هللا‪ -‬وغيره من إخواننا من طالب العلم‪ ،‬ومما أجازني به من الشروح‪:‬‬

‫‪ -1‬كتاب‪ (( :‬الدقائق المحكمة شرح المقدمة )) ‪ ،‬للشيخ زكريا األنصاري ‪.‬‬

‫‪ -2‬كتاب‪ (( :‬المنح الفكرية في شرح المقدمة الجزرية ))‪ ،‬لمال علي القاري‪.‬‬

‫فأَّم ا شرح الشيخ زكريا األنصاري على المقدمة ‪ ،‬فقد أخبرني الشيخ(‪ )1‬محمد‬
‫أمين الهرري أنه يرويه عن الشيخ المسند المحدث(‪ )2‬محمد ياسين الفاداني ‪-‬‬
‫رحمه هللا ‪ ،-‬وهو عن الشيخ(‪ )3‬إبراهيم الُخ وازمي‪ ،‬عن العالمة (‪ )4‬محمد‬
‫الشربيني الدمياطي‪ ،‬عن الشيخ (‪ )5‬أحمد الَّلخبوط الشافعي‪ ،‬عن (‪ )6‬محمد شَّطا‪،‬‬
‫عن الشيخ (‪ )7‬حسن بن أحمد العوادلّي ‪ ،‬عن (‪ )8‬أحمد بن عبد الرحمن األبشيهي‪،‬‬
‫عن (‪ )9‬عبد الرحمن الشافعي‪ ،‬عن (‪ )10‬أحمد بن عمر اإلسقاطي‪ ،‬عن (‪)11‬‬
‫سلطان ابن أحمد المَّز احي‪ ،‬عن (‪ )12‬سيف الدين بن عطاء هللا الفضالي‬
‫المصري(‪ ،)2‬عن (‪ )13‬شحاذة اليمني‪ ،‬عن (‪ )14‬ناصر الدين الطبالوي‪ ،‬عن‬
‫شارح هذه المقدمة شيخ اإلسالم زكريا بن محمد األنصاري‪ -‬رحمه هللا ‪ .-‬فيكون‬
‫بيني وبين الشارح أربعة عشرة واسطة ‪.‬‬

‫سند شروح الجزرية من باب اإلجازة العامة‪ ،‬وال أظن ‪ -‬وهللا أعلم ‪ -‬أن يوجد سند متصل‬ ‫(‪)1‬‬ ‫‪1‬‬

‫بالقراءة إلى أصحاب الشروح‪.‬‬


‫وهو صاحب (( الجواهر المضّية في شرح الجزرية ))‪ ،‬وممكن يتصل بنا سنده بكتابه من‬ ‫(‪)2‬‬ ‫‪2‬‬

‫نفس هذا الطريق‪ ،‬وهللا أعلم‪.‬‬


‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪97‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫وأَّم ا شرح ماَّل علي القاري المكّي ‪ ،‬فقد أخبرني الشيخ(‪ )1‬محمد أمين الهرري‬
‫أنه يرويه عن الشيخ المسند المحدث (‪ )2‬محمد ياسين الفاداني‪ -‬رحمه هللا‪ ،-‬وهو‬
‫عن(‪ )3‬عبد هللا بن محمد غازي‪ ،‬عن شيخه (‪ )4‬عبد الحق اإلله آبادي‪ ،‬عن الشيخ‬
‫(‪ )5‬عبد الغني الُم جِّد ِد ي‪ ،‬عن العالمة (‪ )6‬محمد عابد السندي‪ ،‬عن الشيخ (‪)7‬‬
‫أحمد بن سليمان الهَّجام‪ ،‬عن (‪ )8‬محمد بن عالء الدين المزجاجي‪ ،‬عن (‪ )9‬أبي‬
‫األسرار حسن الُعجيمي‪ ،‬عن (‪ )10‬علّي بن محمد الدبيعي‪ ،‬عن (‪ )11‬أحمد‬
‫الحكمي المكّي ‪ ،‬عن الشارح العالمة الشيخ الُم اَّل علي بن سلطان القاري المكّي ‪-‬‬
‫رحمه هللا ‪ ،-‬فيكون بيني وبين الشارح أحد عشر واسطة‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫وهناك الكثير من الشروح‪ ،‬ولكني اكتفيت على أشهر شرحين‪ ،‬والحمد هلل‪.‬‬

‫***‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪98‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫ُم َقِّد َم ٌة‬

‫َيُقـوُل َر اِج ــي َعـْفـِو َر ٍّب َس ـاِم ـِع‬


‫ُمَح ـَّم ـُد اْبـُن اْلـَج ـَز ِرِّي الَّش اِفـِع ـي‬

‫اْلـَح ــْم ــُد لـَّلـِه َو َص ـَّلــى الـَّلــُه‬

‫َعـَلــى َنـِبـِّيـــِه َو ُم ـْص ــَطـَفــاُه‬


‫ُم ـَح ـَّم ــٍد َو آِلــــِه َو َص ـْح ـِبـــِه‬

‫َو ُم ـْقـِر ِئ اْلـُقـْر آِن َم ــْع ُم ـِح ـِّبـِه‬


‫َو َبــْع ـــُد ِإَّن َهـــِذِه ُم ـَقـِّد َم ــــْه‬

‫ِفيـَم ـا َعـَلـى َقـاِرِئـِه َأْن َيْعـَلـَم ـْه‬

‫إْذ َو اِج ــٌب َع َلـْيـِهـُم ُم ـَح ـَّتــُم‬


‫َقْبـَل الُّش ـُروِع َأَّو اًل َأن َيْع َلـُم ـوا‬

‫َم ـَخ ـاِر َج اْلـُحـُروِف َو الـِّص َفـاِت‬

‫ِلَيْلـِفـُظـوا ِبـَأْفـَص ـِح الُّلـَغــاِت‬

‫ُم ـَح ـِّر ِري الَّتـْج ـِو يـِد َو الَم ـَو اِقـِف‬

‫َو َم ـا اَّلِذ ي ُر ِس َم ِفـي الَم َص اِح ـِف‬


‫ِم ـْن ُك ِّل َم ْقُطـوٍع َو َم ْو ُصوٍل ِبَهـا‬

‫َو َتاِء ُأْنَثى َلْـ َتُك ـْن ُتْك َتْب ِبـ ‪َ:‬هـا‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪99‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪100‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫َباُب َم خارج الحروف‬


‫َم َخ ـاِر ُج الُحـُروِف َس ْبـَع ـَة َعـَش ــْر‬

‫َع َلـى اَّلـِذ ي َيْخ َتـاُر ُه َم ــِن اْخ َتـَبـْر‬

‫َفَأِلـُف الَج ـْو ِف وُأْخ َتـاَهـا َو ِهــي‬

‫ُحــُر وُف َم ـــٍّد للـَهـَو اِء َتْنـَتـِهــي‬

‫ُثـَّم َألْقَص ـى الَح ـْلـِق َهـْم ـٌز َهـاُء‬

‫َو ِم ــْن َو َس ــِط ــِه َفــَع ــْيــٌن َح ـــاُء‬


‫َأْد َنــاُه َغـْيـٌن َخـاُؤَهـا واْلـَقـاُف‬

‫َأْقَص ـى الِّلَس ـاِن َفـْو ُق ُثـَّم اْلـَكـاُف‬

‫َأْس َفـُل َو اْلَو ْس ُط َفِج يُم الِّش يُن َيـا‬

‫َو الـَّضـاُد ِم ــْن َح ـاَفـِتـِه ِإْذ َو ِلـَيـــا‬

‫الْض َر اَس ِم ْن َأْيَس ـَر َأْو ُيْم َناَهـا‬

‫َو الـــاَّل ُم َأْد َنــاَهــا ِلـُم ْنــَتـَهـاَهـــا‬

‫َو الُّنوُن ِم ـْن َطْر ِفـِه َتْح ُت اْج َع ُلوا‬

‫َو الــَّرا ُيـَداِنـيـِه ِلَظــْهــٍر َأْدَخ ــُل‬


‫َو الَّطـاُء َو الَّد اُل َو َتا ِم ـْنـُه َو ِم ْن‬

‫ُع ْلَيـا الَّثَنـاَيـا والَّص ِفـْيـُر ُم ْسَتـِكـّن‬

‫ِم ْنُه َو ِم ْن َفـْو ِق الَّثَناَيا الُّس ْفَلـى‬


‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪101‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫َو الـَّظـاُء َو الـــَّذ اُل َو َثـــا ِلْلُعـْلـَيـا‬


‫ِم ْن َطَر َفْيِهَم ـا َو ِم ْن َبْط ِن الَّش َفْه‬

‫َفاْلَفـا َم ـَع اْط ـراِف الَّثَناَيـا الُم ْش ِرَفـْه‬

‫ِللَّش َفَتـْيـِن اْلــَو اُو َبــاٌء ِم ـْيــُم‬

‫َو ُغ ـَّنــٌة َم ـْخ ـَر ُجـَهـا الـَخ ـْيــُش ـوُم‬


‫***‬

‫َباُب ِص َفاِت الُحُروِف‬


‫ِص َفاُتـَهـا َج ـْهــٌر َو ِر ْخ ــٌو ُم ْسَتـِفـْل‬

‫ُم ْنـَفـِتـٌح ُم ـْص ـَم ـَتـٌة َو الـِّض ـَّد ُقـــْل‬


‫َم ْهُم وُس َهـا َفَح ـَّثـُه َش ْخ ـٌص َس ـَك ـْت‬

‫َش ِد ْيُدَهـا َلـْفـُظ َأِج ــْد َقــٍط َبـَك ـْت‬

‫َو َبْيـَن ِر ْخ ـٍو َو الّش َـِد يـِد ِلـْن ُعـَم ـْر‬

‫َو َس ْبُع ُع ْلٍو ُخ َّص َض ْغ ٍط ِقْظ َحَص ـْر‬

‫َو َص ــاُد َض ـاٌد َطـاُء َظــاٌء ُم ْط َبـَقــْه‬

‫َو ِفـَّر ِم ـْن ُلـِّب الـُحـُر وُف الُم ـْذ َلَقـْه‬


‫َص ـِفـيـُرَهـا َص ــاٌد َو َز اٌي ِس ــيــُن‬

‫َقـْلـَقـَلـٌة ُقـْط ـُب َج ــٍد َو الـِّلـيــُن‬

‫َو اٌو َو َيــاٌء ُس ــِّك ــَنـا َو اْنـَفـَتَح ــا‬

‫َقْبَلـُهـَم ـا َو االْنـِح ــَر اُف ُصـَّحـَح ـا‬


‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪102‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫ِفـي الاَّل ِم َو الـَّرا َو ِبَتْك ِر يـٍر ُجـِع ـْل‬

‫َو ِللَّتَفِّش ـي الِّش ـْيـُن َض ــاًدا اْسَتـِط ـْل‬

‫***‬

‫َباُب الَّتْج ِو يِد‬

‫َو اَألْخ ـُذ ِبالَّتـْج ـِو يـِد َح ـْتــٌم الِز ُم‬

‫َم ــْن َلـْم ُيَص ِّح ـِح اْلـُقـَر آَن آِثــُم‬


‫َألَّنــــُه ِبــــِه اِإل َلـــــُه َأْنـــــَز َال‬

‫َو َهـَك ـَذ ا ِم ـْنــُه ِإَلـْيـَنـا َو َص ـــَال‬

‫َو ُهـَو َأْيـًضـا ِح ـْلـَيــُة الـِّتــاَل َو ِة‬

‫َو ِز يـــَنــــُة اَألَداِء َو اْلـــِقـــَر اَءِة‬


‫َو ُهـَو ِإْع ـَطـاُء اْلـُحـُروِف َح َّقـَهـا‬

‫ِم ــْن ُك ـِّل ِص ـَفـٍة َو ُم سَتـَح ـَّقـَهـا‬

‫َو َر ُّد ُك ــــِّل َو اِح ـــٍد َألْص ـِلـــِه‬

‫َو الَّلـْفـُظ ِفــي َنـِظ ـْيـِر ِه َك ِم ـْثـِلــِه‬

‫ُم َك َّم ـاًل ِم ـْن َغـْيـِر َم ــا َتَك ـُّلـِف‬

‫ِبالُّلْط ـِف ِفـي الُّنْط ـِق ِبـَال َتَع ُّسـِف‬


‫َو َلـْيـَس َبـْيـَنـُه َو َبـْيــَن َتـْر ِكــِه‬

‫ِإاَّل ِر َيــاَض ــُة اْم ـــِرٍئ ِبــَفــِّك ــِه‬


‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪103‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫***‬

‫َباٌب ِفي ِذ ْك ِر َبْع ِض الَّتْنِبيَهاِت‬

‫َفَر ِّقـَقـْن ُم ْسَتـِفـاًل ِم ـْن َأْح ــُر ِف‬

‫َو َح ــاِذَر ْن َتْفِخ ـيـَم َلـْفـِظ اَألِلــِف‬


‫َو َهـْم ـزَ َاْلَح ـْم ـُد َأُعــوُذ ِاْهــِد َنـا‬

‫َالـَّلـــُه ُثـــَّم َالِم ِلـَّلــِه َلــــَنـــــا‬

‫َو ْلَيَتَلَّطـْف َو َع َلـى اللِه َو َال الـْض ـ‬

‫َو اْلِم يـَم ِم ـْن َم ْخ َم َص ـٍة َو ِم ـْن َم ــَر‬


‫ْض‬

‫َو َبــاَء َبــْر ٍق َبـاِط ـٍل ِبـِهـْم ِبــِذ ي‬

‫َو اْح ِر ْص َع َلى الِّش ـَّد ِة َو الَج ْهِر اَّلـِذ‬


‫ي‬

‫ِفيَهـا َو ِفـي اْلِج يـِم َك ـ ‪ُ:‬حِّب الَّصْبـِر‬

‫َر ْبــَو ٍة اْج ـُتـَّثـْت َو َح ــِّج اْلَفـْج ــِر‬


‫َو َبـِّيـَنـْن ُم ـَقـْلـَقـًال ِإْن َس ــَك ــَنـا‬

‫َو ِإْن َيُك ـْن ِفـي اْلَو ْقـِف َك ـاَن َأْبَيـَنـا‬


‫َو َح ـاَء َح ْص َح ـَص َأَح طـُّت اْلَح ـُّق‬

‫َو ِس ـيـَن ُم ْسَتِقـيـِم َيْسـُطـو َيْسـُقـو‬

‫***‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪104‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫َباُب الَّراَء اِت‬


‫َو َر ِّقــِق الـــَّراَء ِإَذ ا َم ـــا ُك ــِس ــَر ْت‬
‫َك ـَذ اَك َبْع ـَد اْلَكْس ِر َح ْيـُث َس َك َنـْت‬

‫ِإْن َلْم َتُك ـْن ِم ْن َقْبـِل َح ـْر ِف اْس ِتْعـاَل‬

‫َأْو َكـاَنِت اْلَك ْسـَر ُة َلْيـَس ـْت َأْص ـَال‬

‫َو اْلُخ ْلـُف ِفـي ِفـْر ٍق ِلَك ْسـٍر ُيوَج ـُد‬

‫َو َأْخ ـــِف َتــْك ـِر ْيــًرا ِإَذ ا ُتـَش ـــَّدُد‬

‫***‬

‫َباُب الَّالَم اِت ‪َ ،‬و َأْح َك اٍم ُم َتَفِّر َقٍة‬

‫َو َفــِّخ ــِم الــاَّل َم ِم ــِن اْســِم الـَّلـِه‬

‫َعـْن َفْتـحٍ أْو َض ــٍّم َك ـ‪َ:‬ع ـْبـُد الـَّلـِه‬


‫َو َح ْر َف االْس ِتْعـَالِء َفِّخ ـْم َو اْخ ُص َص ـا‬

‫ااِل ْط َبـاَق َأْقـَو ى َنْح ـُو ‪َ:‬قـاَل َو اْلَع ـَص ـ‬


‫ا‬
‫َو َبِّيـِن اِإل ْط َبـاَق ِم ـْن َأَح ـطـُت َم ــْع‬

‫َبَس طـَت َو الُخ ْلـُف ِبـ ‪َ :‬نْخ ُلقُّك ـْم َو َقـْع‬

‫َو اْح ِر ْص َع َلـى الُّس ُك وِن ِفـي َجَع ْلَنـا‬

‫َأْنَع ـْم ـَت َو الَم ْغ ـُضـوِب َم ــْع َض َلْلـَنـا‬

‫َو َخ ِّلِص اْنِفَتـاَح َم ـْح ـُذ وًرا َعـَس ـى‬


‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪105‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫َخ ـْو َف اْش ِتَباِهـِه ِبـ ‪:‬‬


‫َم ْح ُظـوًرا َعـَص ـى‬

‫َو َر اِع ِش ــــَّد ًة ِبـــَك ـــاٍف َو ِبــَتــا‬

‫َك ـ ‪ِ :‬ش ـْر ِكــُك ـْم َو َتـَتــَو َّفـى ِفـْتـَنــَتــا‬


‫َو َأَّو َلْى ِم ـْثـٍل َو ِج ـْنــٍس إْن َس ـَك ـْن‬

‫َأْد ِغ ـْم َك ـ ‪ُ :‬قـْل َر ِّب َو َبــْل اَّل َو َأِبــْن‬

‫ِفي َيْو ِم َم ـْع َقاُلـوا َو ُهْم َو ُقـْل َنَع ـْم‬


‫َس ـِّبـْح ـُه َال ُتــِزْغ ُقـُلـوَب َفاْلـَتـَقـم‬

‫***‬

‫َباُب الَّضاِد َو الَّظاِء‬

‫َو الـَّض ـاَد ِباْس ـِتـَطـاَلــٍة َو َم ـْخ َر ِج‬


‫َم ـِّيـْز ِم ـَن الـَّظـاِء َو ُك ُّلـَهـا َتـِج ــي‬

‫ِفي الَّظْع ِن ِظ ـُّل الُّظْهـِر ُع ْظ ُم اْلِح ْفـِظ‬

‫أْيِقـْظ َو َأْنِظ ـْر َع ْظ ـَم َظـْهـِر الَّلـْفـِظ‬


‫َظـاِهـْر َلَظـى ُش ـَو اُظ َك ـْظ ـٍم َظَلـَم ـا‬

‫اْغ ُلـْظ َظـالَم ُظْفـٍر اْنَتـِظ ـْر َظـَم ـا‬

‫َأْظ َفـَر َظًّنـا َكْيـَف َج ـا َو ِع ـْظ ِس َو ى‬

‫ِعِض يـَن َظـَّل الَّنْح ِل ُزْخ ُر ٍف َس وا‬

‫َو َظـْلـَت َظـْلـُتـْم َو ِبـُروٍم َظـُّلــوا‬


‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪106‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫َك اْلِح ـْج ـِر َظـَّلـْت ُش ـَع ـَر ا َنـَظــُّل‬

‫َيْظ َلْلـَن َم ْح ـُظـوًرا َم ـَع الـُم ـْح ـَتـِظ ـِر‬


‫ًّظ‬
‫َو ُك ـْنـَت َفـ ـا َو َج ـِم ـْيـَع الـَّنـَظــِر‬
‫ِإَّال ِبـ ‪َ :‬و ْيـٌل َهـْل َو ُأوَلـى َنـاِض ـَر ْه‬

‫َو اْلَغْيـُظ َال الَّرْعـُد َو ُهـوٌد َقـاِص ـَر ْه‬

‫َو اْلَح ـُّظ َال اْلَح ـُّض َعـَلـى الَّطـَع ـاِم‬


‫َو ِفــي َظِنـْيـٍن اْلـِخ ـَالُف َس ـاِم ــي‬

‫َو ِإْن َتــَالَقـَيــا الــَبـــَيـــاُن َالِز ُم‬

‫َأْنـَقـَض َظـْهـَر َك َيـَع ـُّض الَّظـاِلـُم‬

‫َو اْض ُطـَّر َم ـْع َو َع ْظ َت َم ـْع َأَفْض ـُتـُم‬

‫َو َص ــِّف َهــا ِج َباُهـُهـم َع َلـْيـِهـُم‬


‫***‬

‫َباُب الُّنوِن َو الميِم الُم َشَّد َد َتْيِن َو اْلِم يِم الَّساِكَنِة‬


‫وَأْظ ـِهـِر الُغَّنـَة ِم ـْن ُنــوٍن َو ِم ــْن‬

‫ِم ـْيـٍم ِإَذ ا َم ــا ُش ــِّدَدا َو َأْخ ـِفـَيـْن‬

‫اْلِم ـْيـَم ِإْن َتـْسـُك ـْن ِبـُغ ـَّنـٍة َلــَدى‬

‫َبـاٍء َع َلـى الُم ْخ َتـاِر ِم ـْن َأْهــِل األَدا‬

‫َو أْظ ِهَر ْنَهـا ِع ـْنـَد َبـاِقـي اَألْح ـُر ِف‬


‫َو اْح ـَذ ْر َلـَدى َو اٍو َو َفـا أْن َتْخ َتِفـي‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪107‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫***‬

‫َباُب َأْح َك اِم الُّنوِن الَّساِكَنِة َو الَّتْنِو يِن‬


‫َو ُحـْك ـُم َتـْنـِو ْيـٍن َو ُنـوٍن ُيـْلـَفـى‬

‫ِإْظ ـَهـاٌر اْد َغــاٌم َو َقــْلــٌب ِإْخ ـَفــا‬

‫َفِع ْنـَد َح ـْر ِف الَح ْلـِق َأْظ ِهـْر َو اَّد ِغ ـْم‬

‫ِفـي الـاَّل ِم َو الــَّرا َال ِبـُغ ـَّنـٍة َلـــِز ْم‬


‫َو َأْد ِغ ـَم ـْن ِبـُغ ـَّنـٍة ِفـي ُيـوِم ـــُن‬

‫ِإاَّل ِبـِكـْلـَم ـٍة َك ـ ‪ُ :‬د ْنـَيـا َعـْنــَو ُنــوا‬

‫َو الَقْلـُب ِع ـْنـَد الـَبـا ِبُغ ـَّنـٍة َك ــَذ ا‬

‫اِل ْخ َفـا َلـَدى َباِقي الُحـُروِف ُأِخ ـَذ ا‬

‫***‬
‫َباُب الَم ِّد‬

‫َو الـَم ــُّد َالِز ٌم َو َو اِج ـــٌب َأَتـــى‬

‫َو َج ــاِئــٌز َو ْهــَو َو َقــْص ــٌر َثـَبــَتـا‬


‫َفـاَل ِز ٌم ِإْن َج ـاَء َبْع ـَد َح ـْر ِف َم ــّد‬
‫َس ـاِكـُن َح اَلـْيـِن َو ِبالـُّطـوِل ُيـَم ـّد‬

‫َو َو اِج ــٌب إْن َج ـاَء َقـْبـَل َهـْم ــَز ِة‬

‫ُم ـَّتـِص ـًال ِإْن ُجـِم ــَع ا ِبـِكـْلـَم ــِة‬


‫َو َج ــائـــٌز ِإَذ ا َأَتـــى ُم ـْنـَفـِص ــَال‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪108‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫َأْو َعـَر َض الُّس ُك ـوُن َو ْقًفـا ُم ْس َج ـَال‬

‫***‬

‫َباُب َم ْع ِرَفِة اْلَو ْقِف َو االبِتداِء‬

‫َو َبـْع ـَد َتـْج ـِو ْيــِد َك ِلْلـُحـُروِف‬

‫َالُبــَّد ِم ــْن َم ـْعـِرَفـِة اْلــُو ُقـــوِف‬


‫َو ِالاْبـِتــَداِء َو ْهــَي ُتـْقــَس ــُم ِإَذ ْن‬

‫َثــَالَثــًة َتـــاٌم َو َك ـــاٍف َو َح ــَس ـــْن‬

‫َو ْهـَي ِلَم ـا َتــَّم َفــإْن َلـْم ُيـوَج ــِد‬


‫َتَع ـُّلـٌق ‪َ -‬أْو َك اَن َم ْعـًنى ‪َ -‬فاْبـَتـِد ي‬
‫َفالَّتـاُم َفاْلَك ـاِفـي َو َلْفـًظـا َفاْم َنَع ـْن‬

‫ِإاَّل ُرُؤوَس اآلِي َج ــِّو ْز َفاْلـَح ـَس ـْن‬

‫َو َغ ـْيـُر َم ـا َتـَّم َقـِبـْيــٌح َو َلـــُه‬

‫اْلـَو ْقــُف ُم ـْض ـَطـًّر ا َو َيـْبـَدا َقْبـَلــُه‬


‫َو َلْيَس ِفي اْلُقْر آِن ِم ْن َو ْقـٍف َيِج ـْب‬

‫َو َال َح ـَر اٌم َغ ـْيـُر َم ــا َلـــُه َس ــَبـْب‬

‫***‬

‫َباُب الَم ْقُطوِع والَم ْو ُصوِل‬


‫َو اْع ـِرْف ِلَم ْقُطـوٍع َو َم ـْو ُصـوٍل َو َتـا‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪109‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫ِفـي الُم ْص َح ـِف اِإلَم ـاِم ِفيَم ـا َقـْد َأَتـ‬


‫ى‬
‫َفاْقـَطـْع ِبـَع ـْش ـِر َك ـِلـَم ـاٍت أْن اَّل‬

‫َم ــــْع َم ــْلــَج ـــَأ َو اَل ِإَلـــــَه ِإاَّل‬

‫َو َتْعـُبـُدوا َياِس ـيـَن َثاِنـي ُهـوَد اَل‬

‫ُيْش ِر ْك َن ُتْش ـِر ْك َيْد ُخَلْن َتْع ُلـْو ا َع َلـى‬

‫َأن اَّل َيُقـوُلـوا اَل َأُقـــوَل ِإن َّم ــا‬

‫ِبالَّر ْع ـِد َو الَم ْفُتـوَح ِص ـْل َو َعـن َّم ــا‬

‫ُنُهوا اْقَطُعـوا ِم ن َّم ـا ِبُروٍم َو الِّنَس ـا‬

‫ُخ ـْلـُف الُم َناِفـِقـيـَن َأم َّم ــْن َأَّسـَس ـا‬

‫ُفِّص َلـِت الِّنَس ـا َو ِذ ْبٍح َح ـْيـُث َم ــا‬

‫َو َأن َّلـِم الَم ْفـُتـوَح َك ـْسـُر ِإَّن َم ـــا‬

‫االْنـَع ـامَ َو الَم ـْفـُتـوَح َيْدُع ـوَن َم ـَع ـا‬

‫َو ُخ ـْلـُف االْنـَفـاِل َو َنـْح ـٍل َو َقـَع ـا‬


‫َو ُك ـِّل َم ـا َس ـَأْلـُتـُم ـوُه َو اْخ ــُتـِلــْف‬

‫ُر ُّد وا َك َذ ا ُقْل ِبْئَس َم ا َو اْلَو ْص ُل ِص ـْف‬

‫َخ َلْفُتُم وِني َو اْش َتـَر ْو ا ِفـي َم ـا اْقَطَع ـا‬

‫ُأوِح ـْي َأَفْض ُتُم اْش َتَهـْت َيْبُلوا َم ـَع ـا‬


‫َثـاِنـي َفـَع ـْلـَن َو َقـَع ـْت ُروٌم ِكــاَل‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪110‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫َتـْنـِز ْيـُل ُش ْ‬
‫ـعـَر اَء َو َغـْيـَر هـا ِص ــاَل‬

‫َفَأْيَنَم ـا َك الَّنـْح ـِل ِص ـْل َو ُم ـْخ َتـِلـْف‬

‫ِفي الُّش َعَر ا ْالَأْح َز اِب َو الِّنَس ا ُوِص ْف‬

‫َو ِص ـْل َفِإَّلـْم ُهـوَد َأَّلــْن َنْج ـَع ـَل‬


‫َنْج َم ـَع َك ْيـَال َتْح َز ُنـوا َتْأَس ـْو ا َعـَلـى‬

‫َح ــٌّج َع َلـْيـَك َح ـَر ٌج َو َقْط ـُعـُهـْم‬

‫َعن َّم ـْن َيَش ـاُء َم ْن َتَو َّلـى َيـْو َم ُهـْم‬


‫وَم ــاِل َهــَذ ا َو اَّلـِذ يــَن َهــُؤاَل‬

‫َتـِح ـيـَن ِفـي اإلَم ـاِم ِص ـْل َو ُو ِّهــاَل‬

‫َو َو َز ُنـوُهــُم َو َك ـاُلـوُهـْم ِص ــِل‬

‫َك ـَذ ا ِم ـَن اْل َو َيـا َو َهـا َال َتْفـِص ـِل‬


‫***‬

‫َباُب الَّتاءاِت‬
‫َو َر ْح ـَم ـُت الـُّز ْخ ـُر ِف ِبالـَّتـا َز َبـَر ْه‬

‫االْع ـَر اِف ُروٍم ُهودِ َك ـافَ اْلَبـَقـَر ْه‬


‫ِنْع َم ـُتـَهـا َثـالُث َنـْح ـٍل إْبـَر َهــْم‬

‫َم ًعـا َأِخ ْيـَر اٌت ُع ُقـوُد الـَّثـاِن َهـّم‬

‫ُلـْقـَم ـاُن ُثــَّم َفـاِط ــٌر َك ـالـُّطــوِر‬

‫ِع ـْم ـَر اَن َلـْعـَنـَت ِبـَهـا َو الــُّنــوِر‬


‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪111‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫َو اْم ـَر َأٌت ُيوُسَف ِعْمَر اَن اْلَقَص ـْص‬

‫َتْح ِر ْيـمُ َم ْع ِص َيْت ِبَقـْد َسِم ْع ُيَخ ـّص‬

‫َش ـَج ـَر َت الُّد َخـاِن ُس ـَّنـْت َفـاِط ـِر‬


‫ُأ‬
‫ُك ــاًل َو َالاْنـَفـاِل َو ْخ ــَر ى َغـاِفــِر‬
‫ُقـَّر ُت َعْيـٍن َج ـَّنـٌت ِفـي َو َقـَع ـْت‬

‫ِفْط ـَر ْت َبِقـَّيـْت َو اْبـَنٌت َو َك ِلـَم ـْت‬

‫َأْو َس َط َالاْع َر اِف َو ُك ُّل َم ا اْخ ُتِلـْف‬

‫َجْم ـًعـا َو َفـْر ًدا ِفْيـِه ِبالـَّتــاِء ُعــِرْف‬

‫***‬

‫َباُب َهْم ِز الَو ْص ِل‬


‫َو اْبَد ْأ ِبَهْم ِز اْلَو ْص ـِل ِم ـْن ِفْعـٍل ِبَض ـّم‬

‫إْن َك ـاَن َثاِلـٌث ِم ـَن الِفـْعـِل ُيـَض ـّم‬


‫َو اْك ِس ْر ُه َح ـاَل اْلَكْس ِر َو اْلَفْتـِح َو ِفـي‬

‫ااَل ْس َم ـاِء َغْيـَر الـَّالِم َك ْسُرَهـا َو ِفــي‬

‫اْبـٍن َم ـَع اْبـَنـِت اْم ـِرٍئ َو اْثـَنـْيـِن‬


‫َو اْم ـــَر أٍة َو اْســـٍم َم ــَع اْثـَنــَتـْيــِن‬
‫***‬

‫َباُب الَو ْقِف َع َلى َأَو اِخ ِر اْلَك لِم‬


‫َو َح ـاِذ ِر اْلـَو ْقـَف ِبـُك ـِّل الـَح ـَر َكـْه‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪112‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫ِإَّال ِإَذ ا ُر ْم ــَت َفـَبـْعـُض الَح ـَر َك ـــْه‬

‫ِإَّال ِبـَفـْتـٍح َأْو ِبـَنــْص ـٍب َو َأِش ــّم‬


‫ِإَش ـاَر ًة ِبالَّض ـِّم ِفـي َر ْفــٍع َو َض ــّم‬
‫***‬
‫الَخاِتَم ُة‬

‫َو َقـد َّتـَقـَّضـى َنْظ ـِم ـَي الـُم َقـِّد َم ـْه‬

‫ِم ـِّنـي ِلــَقــاِرِئ الــُقـْر اِن َتـْقـِد َم ــْه‬


‫َأْبـَياُتَهـا َقــاٌف َو َز اٌى ِفـي اْلـَع ـَد ْد‬

‫َم ـْن ُيْح ِس ـِن الَّتْج ِو يـَد َيْظ َفـْر ِبالَّرَش ـْد‬

‫[َو الــَح ـْم ــُد ِهلل َلــَهــا ِخ ـــَتـــاُم‬

‫ُثــَّم الــَّصـَالُة َبــْعــُد َو الــَّســـَالُم‬


‫َعـَلـى الَّنــِبــِّي الُم ْص ـَطـَفـى َو آِلـــِه‬

‫َو َص ــْح ــِبــِه وَتــاِبــِع ــي ِم ـْنـَو اِلــِه‬


‫]‬

‫***‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪113‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪114‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫ثانيًا ‪ :‬ضبط متن‬


‫الجزرية‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪115‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫المقدمة‬

‫قول الناظم – رحمه هللا –‬


‫ُمَح َّم ُد اْبُن اْلَجَز ِر ِّي الَّش اِفِعي )‬ ‫( َيُقوُل َر اِج ـي َعْف ِو َر ٍّب َس اِم ِع‬
‫رحمة )) في‬
‫ِ‬ ‫قوله ( عفِو )‪ :‬بالجر مضاف إليه‪ ،‬ويقال فيها كما قيل في‪ (( :‬راجي‬
‫مقدمة متن ( التحفة )‪.‬‬

‫سامع )‪ :‬بإشباع كسرة (( العين )) لفظا للوزن‪ ،‬هكذا ‪ ( :‬سامعي)؛ لكي‬


‫ِ‬ ‫قوله (‬
‫يناسب قوله في الشطر الثاني‪ ( :‬الشافعي) واألصل أن يقال‪ (:‬سميع )؛ ألنه أبلغ؛‬
‫سماه به‬
‫هللا بما سَمّى به نفسَُه وبما ّ‬ ‫وألن أسماء هللا – تعالى‪ -‬توقيفية (‪)1‬؛ ُ‬
‫فيسمّى ُ‬
‫رسوُله ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬؛ ولكن ربما أتى به الناظم ‪-‬رحمه هللا‪ -‬من باب‬
‫اإلخبار(‪)2‬؛ ألن باب اإلخبار أوسع من باب الصفات‪ ،‬وباب الصفات أوسع من‬
‫باب األسماء؛ كقولهم عن هللا‪ :‬موجود‪ ،‬ومتكلم‪ ،‬قال اإلمام الَّس َّفاريني– رحمه هللا –‬
‫في عقيدته المسمى بـ( الدرة المضية)‪:‬‬
‫حٌّي عليٌم قادٌر َم ْو ُج وُد ‪ ..............‬قاَم ْت به األشياُء والوجوُد‬

‫وقال الشيخ حافظ حكمي‪ -‬رحمه هللا ‪ -‬في منظومته ( سلم الوصول )‪:‬‬

‫ثَّم العبادُة هَي اسٌم جاِم ُع ‪ ...........‬لكِّل ما يرضى اإللُه الساِمُع‬

‫أي ‪ :‬متوقفة على ما أتى في الكتاب والسنة‪ ،‬وال يجوز االجتهاد فيها‪ ،‬وهذا معنى قولهم ‪:‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫‪1‬‬

‫األسماء توقيفَّية ‪ ،‬وليست توفيقية ‪.‬‬


‫وهذا في القرآن كثير جًدا ؛ كقوله تعالى‪ ( :‬صنع هللا الذي أتقن كل شيء )‪ ،‬فهل يسمى هللا‬ ‫(‪)2‬‬ ‫‪2‬‬

‫بالصانع ؟ الجواب‪ :‬ال ؛ ألنه لم يرد في كتاب وال سنة ‪ ،‬إنما نخبر عن هللا بأنه صانع ‪ ،‬وال نقول ‪:‬‬
‫اسمه الصانع ‪ ،‬وله صفة الصنع ‪ ،‬وقس على ذلك أخي الكريم ‪.‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪116‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫فالَّس َّفاريني ‪-‬رحمه هللا ‪ -‬أتى باسم ( الموجود )‪ ،‬والشيخ حافظ حكمي– رحمه‬
‫هللا – أتى بـ ( السامع )‪ ،‬وهما ليسا من أسماء هللا الحسنى؛ إنما من باب اإلخبار‬
‫عن هللا بأنه موجود‪ ،‬ومتكلم‪ ،‬وفاعل‪ ،‬وصانع‪ ،‬وغير ذلك مما أخبر هللا به عن نفسه‬
‫وهو كثير‪ ،‬فنخبر عن هللا بذلك؛ ولكن ال يصح التسمية بذلك فنقول‪ :‬اسمه الموجود‬
‫أو المتكلم‪ ،‬أو الفاعل‪ ،‬أو الصانع‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫َو ُمْق ِر ِئ اْلُقْر آِن َمْع ُمـِح ِّبـِه )‬ ‫بـِِه‬ ‫ٍد ِل ِه‬
‫( ُمَح َّم ـ َو آ ـ َو َصْح‬
‫نبيه)‪ ،‬وقيل‪ :‬من‬
‫قوله ( محمٍد )‪ :‬بالجر على أنه عطف بيان‪ ،‬أو بدل من ( ّ‬
‫مصطفاه‪.‬‬

‫قوله ( القرْآن )‪ :‬تقرأ بسكون (الراء)؛ كقراءة حفص‪ ،‬ويجوز قراءتها بالنقل؛‬
‫كقراءة ابن كثير‪ ،‬واألشهر األول ‪.‬‬

‫قوله ( َم ْع )‪ :‬بسكون العين للضرورة‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫‪) .........................‬‬ ‫( وبعـُد إن َه ـِذِه ُمَق ــِّدمْه‬
‫قوله ( ُمَقدِّمه )‪ :‬بكسر ( الدال) وفتحها‪ ،‬والكسر أشهر؛ كمقدمة الجيش‬
‫يعلمه)‪.‬‬
‫ْ‬ ‫(مقدمه ‪,‬‬
‫ْ‬ ‫للجماعة المتقدمة منه‪ ،‬ونقف بسكون (الهاء) في‪:‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬

‫‪) ...................‬‬ ‫( إْذ واجٌب عليهُم ُمحَّتُم‬


‫قوله (عليهُم محتمُ )‪ :‬بإشباع ضمة ( الميم) فيهما ‪.‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪117‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫ليْلِف ُظوا ِبَأفصِح اللغاِت )‬ ‫( ‪....................‬‬
‫قوله ( ليلفظوا )‪ :‬وفي نسخة أخري صحيحة "لينطقوا "‪ ،‬قيل‪ :‬وهذه النسخة‬
‫هي التي ضبطت على لفظ الناظم آخرًا‪ ،‬والمؤدي منهما واحد؛ إال أن ( النطق)‬
‫يشمل الحروف الهجائية‪ ،‬وأما (اللفظ )‪:‬فإنه يشمل الكلمات المركبة‪ ،‬ومنه قوله‬
‫تعالى‪ ( :‬ما يلفظ من قول ) [ ق ‪ ، ] 18:‬وهللا اعلم ‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫وما الذي ُر ِس َم في المصاحِف )‬ ‫( محرري التجويِد والمواقِف‬

‫قوله ( محرري )‪ :‬أصلها‪ :‬محررين‪ ،‬وحذفت ( النون ) لإلضافة‪.‬‬

‫قوله ( ُر ِس م )‪ :‬بضم ( الراء ) وكسر( السين ) مخففة وفتح (الميم) وفي نسخة‬
‫أخري‪ُ :‬رِّسم‪ ,‬بتشديد ( السين ) مع الكسر أيًضا‪ ،‬وال يخالف الوزن‪ ،‬واألشهر‬
‫التخفيف‪.‬‬

‫قوله ( المواقف‪ ،‬والمصاحف )‪ :‬يوقف عليهما بإشباع كسرة (الفاء )‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫( من كل مقطوٍع وموصوٍل بها ‪ .....‬وتاء أنثى لم تكن تكتب بها )‬
‫في هذا البيت‪ :‬جناس لفظي وخطي وهو‪ :‬الجمع بين متشابهين في اللفظ‬
‫والخط‪ ،‬والطباق بين معنيين متقابلين‪ ،‬ومعني ذلك‪ :‬أن كلمة "بها " في الشطر‬
‫األول كُتبت ونطقت مثل "بها" في الشطر الثاني؛ إال أنها في الشطر األول معناها‬
‫‪" :‬فيها" والمعني‪ :‬من كل مقطوع وموصول في المصاحف؛ ألن الباء في "بها "‬
‫بمعني ( في )؛ كقوله تعالى ‪(:‬وإنكم لتمرون عليهم مصبحين * وبالليل )‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪118‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫[الصافات‪ ] 138: 137‬؛ أي ‪ :‬في" الليل" ‪ ,‬وأما كلمة "بها " في الشطر الثاني‬
‫فمعناها ‪" :‬بهاء" التي هي " هاء التأنيث "‪،‬وحذفت الهمزة للوزن‪ ،‬والمعني‪ :‬وتاء‬
‫أنثي لم تكن تكتب بهاء تأنيث ؛ لذا‪ :‬ينبغي على القارئ أن يفرق بينهما في األداء‬
‫الصوتي‪ ،‬وهللا أعلـم ‪.‬‬

‫***‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪119‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫(‪)1‬‬ ‫ضبط باب مخارج الحروف‬

‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬


‫‪) ...................‬‬ ‫( فألُف الجوف وأختاها وِه ي‬
‫قوله ( فألف الجوف)‪ :‬وفي نسخة ( للجوف ألف )‪ ،‬قال مال علي القارئ‪ :‬وهو‬
‫غير متزن‪.‬‬

‫أقول‪ :‬يتزن البيت إذا سَّك نا " الالَم " من " أْلف " ‪ ،‬كما فعلنا في متن (التحفة)‬
‫عند قول الناظم ‪ ( :‬قبل ألف يلتزم )‪ ،‬والشطر يكون كالتالي‪:‬‬
‫‪) .......................‬‬ ‫( ِلْلَجْو ِف َأْلٌف َو ُأْخ َتاَه ا َو ِه ـي‬
‫فإذا قَّطْعنا البيت ‪ ،‬يكون كالتالي ‪:‬‬

‫َتاَها َو هي‬ ‫‪ُ /‬فْن َو ُأْخ ‪/‬‬ ‫ِلْلَج ْو ِف أْل‬

‫‪/0 /0 //0‬‬ ‫‪0// 0/‬‬ ‫‪/0 /0 //0‬‬

‫مستعل‬ ‫مستفعلن‬
‫مستفعلن‬

‫فالتفعيلة األولى‪ ،‬واألخيرة ‪ :‬كاملة لم يدخلها شيء‪ ،‬وأما الثانية ( ُفْن َو َأ ْخ ) ‪،‬‬
‫فحذف منها الساكن الرابع وهو ‪ " :‬الفاء "‪ ،‬وهو ما يسمي بـ "الطِّي "‪ ،‬وأيضا‬
‫حذف ساكن الوتد المجموع وسكن ما قبله ‪ ،‬وهو ما يسمي بـ "القطع " ‪.‬‬

‫وفي الطيبة ‪:‬‬

‫(‪ )1‬في إعرابه وجوه منها ‪ :‬أنه خبر لمبتدأ محذوف تقديره ‪ :‬هذا باب ‪ ,‬ومنها ‪ :‬أنه مبتدأ ‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫والخبر محذوف تقديره‪ :‬باب اإلعراب هذا محله ‪ ،‬وغير ذلك من الوجوه ‪.‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪120‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫( فالجوف للهاوي وأختيه وهي )‬

‫والمشهور عند أكثر الناس هو ( فألف الجوف )‪ ،‬وهللا أعلم‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫وِم ْن َو َس ـِطِه فعيٌن حاُء )‬ ‫(‪....................‬‬
‫قوله( ومن وسطه)‪ :‬وفي نسخة ( ثم لوسطه) وأخري ( وما لوسطه) ‪،‬‬
‫و( السين ) فيها وجهان‪ :‬الفتح أو اإلسكان‪ ،‬وقد تكلمنا عن الفرق بين فتح ( السين )‬
‫وسكونها عند قول الجمزوري ‪ -‬رحمه هللا ‪ ( : -‬والمد وسطه )‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫أقصى اللسان فوقُ ثم الكاف )‬ ‫(‪......................‬‬
‫قوله ( فوُق )‪ :‬ظرف مبني على الضم؛ أي‪ :‬فوقه الكاف وكذلك ( أسفل)؛ أي‬
‫من الكاف‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫والضاد من حاَفته إذ وليا)‬ ‫( أْس فُل والوْس ُط فجيُم الشيُن يا‬
‫‪) .....................‬‬ ‫( ااَل ْض راس‪...................‬‬
‫قوله ( والوْسط )‪ :‬بسكون ( السين )‪.‬‬

‫قوله ( فجيم الشين يا ) بحذف ( الهمزة ) من " ياء " ؛ لضرورة الوزن ‪.‬‬

‫قوله ( من حاَفِته ) َح اَفِتِه ‪ :‬بفتح " الفاء" دون تشديدها ‪.‬‬

‫قوله ( ااَل ضراس)‪ :‬بنقل حركة ( الهمزة ) إلى الساكن قبلها؛ كقراءة ورش؛‬
‫فتقول ‪ ( :‬اَل ضراس) بالم مفتوحة بعدها ( ضاد ) ساكنة ‪.‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪121‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫والرا يـدانيه لظـهٍر أدخـُل )‬ ‫(والنوُن من َطَر ِفِه تحُت اجعـلوا‬
‫عليا الثنـايا والصفير مستكّن )‬ ‫ِم‬
‫(والطاُء والداُل وتـا منه و ـْن‬
‫قوله ‪ ( :‬والنوُن )‪ :‬بالرفع مبتدأ‪ ,‬وبالنصب مفعول مقدم أي ‪ :‬واجعلوا‬
‫( النون )‪ ،‬واألشهر األول ‪.‬‬

‫قوله ( َطَر فه ) ‪ :‬بفتحتين( الطاء‪ ،‬والراء) كما قاله القارئ‪.‬‬

‫وأما سكون الراء من ( َطْر ِفه)‪-‬كما يقول البعض‪ -‬فال يجوز لغة وال وزًنا‪.‬‬

‫تقول‪َ :‬طَر ف؛ أي‪ :‬ناحية الشيء وجانبه‪ ،‬أما (َطْر ف) بسكون الراء‪:‬فهو‬
‫الَبَص ر‪ ،‬وُيطلق على الجفن‪ .‬وهللا أعلم‪.‬‬

‫وكنت – أواًل ‪ -‬قد ِم ْلت إلى سكون الراء من ( طْر ف) عروضًّيا‪ ،‬ولكن تبين لي‬
‫خطئوه من ناحية اللغة والوزن‪ ،‬وهللا أعلم‪.‬‬

‫قوله ( تحُت اجعلوا )‪ :‬تْح ُت ‪ :‬ظرف مبني على الضم‪.‬‬

‫قوله ‪ ( :‬والرا )‪ :‬بحذف ( الهمزة )؛ لضرورة الوزن‪.‬‬

‫قوله ( لظهر أدخُل ) يوقف على " أدخُل " بإشباع ضمة " الالم " ؛ لتوافق‬
‫قوله في الشطر األول "اجعلوا "‪ ،‬وفي نسخة أخرى أتت لفًظا وخًطا ( أدخلوا )‬
‫بصيغة الجمع‪ ،‬وهو يحتمل األمر والمضي ‪.‬‬

‫قوله ( والدال وتا ‪ ،‬والذال وثا ) ‪ :‬بحذف ( الهمزة ) فيهما؛ لضرورة الوزن‪.‬‬

‫قوله ( والصفير مستكّن )‪ :‬األصل فيها تشديد ( النون )‪ ،‬من استكَّن ‪ ،‬بمعنى‪:‬‬
‫مستقر؛ لذا ينبغي للطالب أن يوقف عليها بضغط الصوت من( الكاف ) إلى ( النون‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪122‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫) دون تطويل الفترة الزمنية للغنة‪ ،‬وهذا يسمى بـ" النبر " ‪.‬‬

‫وأما قول الشيخ على القاري عن " مستكّن " بتخفيف " النون " مراعاة للوزن‬
‫‪ :‬فإنه يقصد بذلك عدم الوقف بتشديد " النون " مع الغنة ‪ ،‬حتى يوافق ذلك قول‬
‫الناظم في الشطر األول " منه ومن " لفًظا ‪ ،‬وهذا ال يتنافى مع ما قلناه من حيث‬
‫الوقف بـ " النبر" ‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫فالفا َمَع اْطراِف الثنايا المشِر َفْه )‬ ‫( من طرفيهما ومن بطِن الَّش فْه‬
‫قوله ( ومن بطن الَش فه )‪ :‬بفتح " الشين " وكسرها‪ ،‬والفتح أشهر‪ ،‬وسكون‬
‫"الهاء"‪.‬‬

‫قوله ( مَع اْطراف )‪ :‬بنقل حركة " الهمزة " من " أطراف " وحركتها "‬
‫الفتح" إلى الساكن قبلها وهو " العين" من " َم ْع " فتنتقل من" العين " المفتوحة‬
‫إلى "الطاء " الساكنة ‪" ،‬والهمزة "حذفت ‪ ،‬وهو ما يسمى بـ " النقل " عند " ورش‬
‫"‪.‬‬

‫***‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪123‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫ضبط باب صفات الحروف‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫ِف‬
‫منفتٌح مصمتٌة والضَّد ُقْل )‬ ‫( صفاتها جْه ٌر وِر ْخ ٌو مست ْل‬
‫قوله ( جهٌر وِرْخ ٌو )‪ :‬في " الراء" من "رخو "‪ :‬الفتح والضم والكسر ‪،‬‬
‫واألخير أشهر ‪ ،‬وكذا في " رخٍو " من قوله ‪ " :‬وبين ِر خٍو والشديد " ‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫وَس ْبُع ُعْلٍو ُخ َّص َض ْغٍط ِقْظ َحَص ْر )‬ ‫( ‪..........................‬‬
‫وَفَّر ِم ن ُلِّب الحـروُف المـذلقْه )‬ ‫( وصاُد ضاٌد طاُء ظاٌء مطَبـَق ْه‬
‫قوله ( وسْبُع )‪ :‬بضم ( العين ) وكسرها‪ ،‬والضم أشهر‪.‬‬

‫قوله ( وصاُد ضاٌد طاُء ظاٌء )‪ :‬بضم األول والثالث وتنوين الثاني والرابع مع‬
‫الضم؛ لوزن البيت‪ ،‬وحذف الناظم – رحمه هللا – الواو العاطفة ؛ لضرورة الوزن‬
‫أيًضا ‪.‬‬

‫قوله ( مطَبقة )‪ :‬بفتح " الباء " ويجوز كسرها ‪.‬‬

‫قوله ( وَفَّر ِم ْن ُلِّب )‪ :‬بفتح" الفاء" ‪ ,‬وفي بعض النسخ بكسرها‬

‫قوله ( ُلِّب ) بحذف التنوين للوزن‪ ( ,‬الحروُف )‪ :‬مبتدأ‪ ،‬واللُّب ‪ :‬العقل‪,‬‬


‫والمعني‪َ :‬فّر الجاهل من العاقل‪.‬‬

‫قوله ( ُقطُب )‪ :‬بتثليث ( القاف )‪ ،‬والضم أشهر ‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫قْلَق َلٌة ُقْطـُب َج ـٍد والِّليُن )‬ ‫( ‪.....................‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪124‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫قبلهما وااِل نحـراُف ُصِّح حا )‬ ‫( واٌو وياٌء ُس ِّك نا وانفتحا‬


‫قوله ( َجٍد )‪ :‬األصل فيها تشديد " الدال "؛ وُخ فَف للوزن ‪.‬‬

‫قوله ( ُس ِّك نا) ‪ :‬بضم " السين " ‪ ,‬وتشديد " الكاف " مع الكسر وفي نسخة‬
‫أخري " َس َك نا " بفتح " السين " و " الكاف " دون تشديد ‪.‬‬

‫قوله ( وااِل نحراُف )‪ :‬بنقل حركة (الهمزة) للساكن قبلها؛ فتحذف (الهمزة)؛‬
‫كقراءة ورش ‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫وللتفشي الشين ضادًا استطل )‬ ‫( في الالم والرا وبتكريٍر ُج عْل‬
‫قوله ( والرا )‪ :‬بحذف ( الهمزة )؛ لضرورة الوزن ‪.‬‬

‫قوله ( اْسَتِط ل)‪ :‬بفتح " التاء" وكسر " الطاء" ‪ ,‬وهذا هو األشهر‪.‬‬

‫***‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪125‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫ضبط باب التجويد‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫( واألخُذ بالتجويد حتٌم الزُم ‪ ........‬من لم يصحِح القَر اَن آثـُم )‬
‫قوله ( من لم يصحِح القَر ان )‪ :‬وفي بعض النسخ ( من لم يجوِّد ) وهو‬
‫المذكور في أكثر النسخ؛ ولكن األفضل‪ ( :‬من لم يصحح )‪.‬‬

‫قال سيف الدين الفضالي – رحمه هللا ‪ -‬في الجواهر المضية (‪:)1‬‬

‫( وفي بعض النسخ بدل من ( يجود ) (يصحح ) والمراد بالتصحيح ‪ :‬مراعاة‬


‫قواعد التجويد خاصة وإن كان تارك التصحيح بمراعاة قواعد اإلعراب آثما أيضًا‪,‬‬
‫ألن الكالم في التجويد فقط ) ‪ .‬ا هـ ‪.‬‬

‫قال الشيخ الدكتور ‪/‬أيمن رشدي سويد ‪-‬تعليقًا على ما سبق‪: -‬‬

‫(( جعل الشارح التصحيح مرادفًا للتجويد‪ ،‬والظاهر‪ -‬وهللا أعلم‪ -‬أن بينهما‬
‫عمومًا وخصوصًا؛ فكل من جَّو د القرآن صحح حروفه وال عكس‪ ،‬هذا إن قلنا‪ :‬إن‬
‫التصحيح هو أن يقرأه قراءة ال تخل بالمعني أو اإلعراب ‪ ،‬فكلمة التجويد‪ :‬تشمل‬
‫التصحيح وزيادة‪ ،‬وهذا التعريف يشمل" اللحن الخفي" و " اللحن الجلي " فاللحن‬
‫الجلي ‪ :‬كتغيير اإلعراب أو اإلخالل بالمعني ‪ ،‬واللحن الخفي ‪ :‬كعدم الهمس في‬
‫المهموس والقلقلة في المقلقل ‪ ،‬فعندما نقول‪ " :‬من لم يجّود القران " يشمل كل‬
‫ذلك ‪ ،‬فالتجويد ‪ :‬يشمل" اللحن الجلي والخفي " فكل من ترك غنة أو إدغاًم ا أو‬

‫(‪ )1‬انظر ‪ :‬الجواهر المضية شرح الجزرية للفضالي صـ ‪ 151 -150‬تحقيق ‪ /‬عزة بنت هاشم ‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫دار الرشد ‪.‬‬


‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪126‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫إخفاء أو قلقلة أو همسًا أو مدًا يكون آثمًا ؟ وعلى ذلك فاإلثم له موضع اتفاق بين‬
‫العلماء وموضع اختالف؛ فموضع االتفاق هو ‪ :‬اإلخالل بالمعني واإلعراب‪,‬‬
‫وموضع االختالف هو‪ :‬صفات الحروف التزينية التكميلية التي تزيد بهاء الحرف‬
‫ووضوحه دون أن تخرجه عن حيزه إلى حيز غيره )) ‪ .‬ا هـ ‪ .‬بتصرف وبعض‬
‫الزيادات ‪.‬‬

‫يصحح القَر ان آثم )؛‬


‫ِ‬ ‫أقول (حسن الورَّاقي )‪ :‬إن األفضل أن نقول ‪ ( :‬من لم‬
‫حتى يكون هذا اإلثم يلحق من أخل بالمعني أو اإلعراب مع المقدرة على التعليم‬
‫والتصحيح‪ ،‬وأيضًا حتى ال ُنأِّثم كل من وقع في اللحن الخفي على اإلطالق؛ فليس‬
‫كل صاحب لحن خفي آثمًا‪ ،‬والمسألة هذه فيها خالف بين العلماء ‪.‬‬

‫وقال المال علي القارئ في المنح‪ :‬ص‪ 19‬طبعة الحلبي‪ ( :‬من لم يصحح‬
‫القران ) ‪ :‬بأن يقرأه قراءة تخل بالمعني واإلعراب كما صرح به الشيخ زكريا‪،‬‬
‫خالفًا لما أخذه الّش راح منهم‪ :‬ابن المصنف على وجه العموم الشامل " للحن الخفي‬
‫" ؛ فإنه ال يصح كما ال يخفي‪ ،‬وأغرب من هذا ‪ :‬أن الشارح المصري(‪َّ )1‬‬
‫ضعف‬
‫قول زكريا األنصاري ‪ ،‬مع أنه شيخ اإلسالم في مذهبه‪.‬‬

‫يصحح القَر ان )‪ُ :‬يقرأ بالنقل كقراءة‬


‫ِ‬ ‫القرَان ) في البيت من ( من لم‬
‫ولفظ ( ُ‬
‫ابن كثير ‪.‬‬

‫قوله ‪(:‬وهو) من قوله ( وهو أيضا حلية القراءة ) ‪ :‬بضم" الهاء " ‪،‬وكذلك في‬
‫اللفظ اآلخر في ( وهو إعطاء ) وفي بعض المخطوطات بسكون " الهاء "‪.‬‬

‫(‪ )1‬يقصد بالشارح المصري ‪ :‬سيف الدين الفضالي في شرحه على الجزرية المسمى بـ "‬ ‫‪1‬‬

‫الجواهر المضية " ‪.‬‬


‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪127‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫قوله ( التالوة ‪ ,‬القراءة)‪ ,‬بإشباع كسرة " التاء" فيهما ‪ ،‬وفي نسخة أخري‬
‫بسكونهما‪ ،‬واألشهر الكسر ‪.‬‬

‫قوله ( من كل صفة )‪ ,‬وفي نسخة أخري " من صفة لها ومستحقها " ‪.‬‬

‫قوله ( ورّد ُ ) من قوله ‪( :‬ورد كل واحد ألصله) ‪:‬هو" الصرف " ‪ ,‬والالم في‬
‫ألصله‪ :‬بمعني" إلى "‪ ,‬والنظير‪ ،‬والمثل بمعني ‪ ،‬والمعني‪ :‬ينبغي على كل قارئ أن‬
‫يصرف كل حرف إلى حيزه ومخرجه وإعطاءه الصفات الالزمة أو العارضة له ‪.‬‬

‫قوله( مكَّم ال ) ‪ :‬بفتح" الميم " الثانية وكسرها‪ ،‬وهو اسم مفعول من الكمال‪,‬‬
‫فعلى فتح" الميم "؛ أي ‪ :‬حال كون الملفوظ به من" مخرج وصفة " مكَّم ل األداء‬
‫غير ناقص‪ ,‬وعلى كسرها؛ أي ‪ :‬حال كون الالفظ وهو" القارئ"مكِّم ل الصفات‬
‫حقها ( الصفات الالزمة التي ال تنفك عن الحرف )‪ ،‬ومستحقها ( الصفات‬
‫العارضة التي تأتي مع األحرف أحيانًا وتفارقه أحيانًا أخري كالتفخيم‬
‫والترقيق ‪. ) ......‬‬

‫قوله( باللطف في النطق بال تعسف )‪ :‬أي ينبغي على القارئ أال يبالغ في‬
‫النطق بالحرف‪،‬كما نسمع من يتكلف ويتعسف في نطق" الهمزة " من (األرض‪,‬‬
‫األرحام) وغير ذلك؛ فتخرج كأنها مقللة ‪ ،‬وكذلك المبالغة في "الباء"من "برق" و‬
‫" الحاء " من "أحطت‪ ,‬حصحص" فتسمع الحرف كأنه مقلل من المبالغة في‬
‫ترقيقه‪ ،‬وكذلك المبالغة في ترقيق " همزة الوصل" عند البدء بها من اسم الجاللة‬
‫"هللا" ‪ ،‬وسبب ذلك التقليل هو ‪ :‬بسط الشفتين عند النطق بالحرف المرقق ‪ ،‬وكذا‬
‫ينبغي على القارئ ‪ :‬عدم ضم الشفتين عند النطق بالحرف المفخم أو الساكن ‪،‬‬
‫ويطلق بعضهم على هذين العملين بـ " االبتسامة والقبلة " فيقولون ‪ :‬القراءة عبارة‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪128‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫عن" ابتسامة وقبلة " ؛ يعني ‪ :‬تبتسم عند النطق بـ "الحرف المرقق" ببسط‬
‫الشفتين ‪ ،‬وتنطق "الحرف المفخم" كأنك تقبل أخاك كناية عن ضم الشفتين عند‬
‫النطق بـ "الحرف المفخم " أو " الساكن المفخم" لبيان التفخيم ‪ -‬زعموا ‪، -‬‬
‫وأخطئوا في ذلك ؛ ألن التعبير غير دقيق ؛ وألنه يؤدي إلى مجاوزة الحد عند‬
‫النطق بالحرف وإلى أخطاء كثيرة جدًا بسبب هذه القاعدة ‪ ،‬وما زلنا نعاني من‬
‫تصحيح ذلك للطالب ؛ ألنه منتشر بكثرة في دور التعليم واإلقراء ‪ ،‬وال يهتم به‬
‫من المقرئين إال القليل ‪ ،‬وقد تكلمت على ذلك بالتفصيل وبينته في كتابنا " فتح‬
‫العلي في بيان اللحن الجلي والخفي " ؛ فلينتبه كل طالب علم ‪ ،‬وكل قارئ ومقرئ‬
‫إلى هذه األمور ؛ ألنها منتشرة جدًا ؛ وخالصة القول نقول ‪:‬‬

‫إن القارئ الماهر هو الذي يتوسط في قراءته دون إفراط وال تفريط‪ ،‬ويتأتى‬
‫النطق الصحيح لذلك كله‪ :‬بمعرفة كيفية نطق الحركات ( الفتحة و الضمة‬
‫والكسرة ) والخالي منها‪ ،‬وهو‪ :‬السكون‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫قوله ( بفكه ) ‪ :‬من الفك الذي هو الفم؛ وليس من الكف بكفه كما قاله أحدهم‪.‬‬

‫***‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪129‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪130‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫باب في ذكر بعض التنبيهات(‪)1‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫‪) .....................‬‬ ‫( فرققن مستفاًل من أحرِف‬

‫قوله ( من أحرف )‪ :‬بتحقيق" النون " ويجوز النقل ‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫‪) .....................‬‬ ‫( وحاذرن تفخيم لفظ األلف‬
‫قوله ( وحاذرن ) ‪ :‬بـ "النون " المخففة المؤكدة ‪ ،‬وفي نسخة أخري ‪:‬‬
‫"وحاذرا " بالتنوين؛ كقوله‪ ":‬لنسفعًا " و "ليكونًا " ‪ ،‬والمعني ‪:‬كن حذرًا من تفخيم‬
‫ً‬
‫لفظ " األلف" إن سبقت بحرف مرقق ؛ ألنه من المعلوم أنه إذا سُبق بحرف مفخم‬
‫ُفخم مثل "قال"‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫‪) ........................‬‬ ‫( وهمَز َالحمُد أعوُذ ِاْه ِد نا‬
‫قوله ( َو َهْم َز )‪ :‬بـ " الواو " ‪ ،‬وفي نسخة أخري ‪ " :‬كهمِز " بـ "الكاف " ؛‬
‫فعلى النصب يكون مفعواًل ‪ ،‬ويكون التقدير ‪ ( :‬ورققن همَز )‪ ,‬وعلى دخول "‬
‫الكاف " تكون ‪ ( :‬كهمِز ) مجرورة بدخول " كاف " التشبيه ‪ ،‬وقيل على تقدير‪:‬‬
‫وحاذًرا تفخيم " همز" الحمد ؛ ولكن من قرأ "وهمَز " بالنصب ؛ فعليه أن يراعي‬
‫بقية الكلمات بالنصب على المفعولية مثل ‪ :‬و"الميَم " ‪" ،‬وباَء "‪ ،‬و "حاَء "‪،‬‬

‫(‪ )1‬وفي بعض النسخ ‪ :‬باب الترقيق وبعض التنبيهات ‪ ،‬وبعضها ‪ :‬باب الترقيق؛ ثم يقال قبل‬ ‫‪1‬‬

‫بيت ‪ :‬وهمز الحمد ‪ ...‬باب استعمال الحروف ‪ ,‬ومضمون كل هذا واحد ‪.‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪131‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫و"سيَن " وغيرها ؛ ومن قرأ " كهمز" بالجر‪ :‬عليه أن يراعي أيضا بقية الكلمات‬
‫بالجر‪.‬‬

‫قوله ( الحمُد )‪ :‬تقرأ بقطع " همزة الوصل " ؛ كأنك تبدأ بها في سورة "‬
‫الفاتحة " ‪.‬‬

‫قوله ( ِاهدنا ) تقرأ بقطع" همزة الوصل " على الحكاية‪ ،‬وال يجوز وصل‬
‫الهمزة ‪.‬‬

‫قوله ( الحمُد أعوُذ )‪ُ :‬ر ِفَع على الحكاية ‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫( وليتلطف وعلى اهلل وال الضـ ‪ .....‬والميم من مخمصة ومن مرض )‬
‫قوله ( وال الض ) المقصود به ‪ ( :‬وال الضالين )؛ وإنما وقف الناظم على"‬
‫الضاد " بالسكون من "وال الضالين" ؛ ألنها بدل عن" الم " التعريف كما وقف‬
‫على" الم " التعريف من قال‪:‬‬
‫َد ْع ذا َو َقِّدم ذا وَأْلِح ْقَنا ِبَذ ا ال ‪ .........‬بالَّش حم إنا قد َقِلْلَناُه َيَح ْل‬

‫والبيت من "بحر الرجز " وهو لغيالن بن حريث الربعي الراجز ‪ ،‬وذكر‬
‫محقق الكتاب األستاذ ‪/‬عبد السالم هارون‪ :‬أن الشاهد فيه هو جواز فصل" األلف "‬
‫و "الالم " مما بعده عند تذكر المتكلم شيئا ثم إعادتها عند التذكير متصلة بما‬
‫بعهدها(‪. )1‬‬

‫وبعضهم قال‪ :‬إن الناظم وقف على "الالم" هنا ؛ لضرورة النظم ومنهم ‪:‬‬
‫مال علي القارئ ورد َّالتعليل السابق بقوله ‪ :‬غير مفيد لوجه االعتذار عن‬

‫(‪ )1‬انظر " الجواهر المضية " صـ‪ ، 180-179‬بتحقيق ‪ /‬عزة بنت هاشم ‪ ،‬دار الرشد ‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪132‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫المصنف ؛ ألنه بعد اإلدغام يصير ضادًا مشددًا ال يجوز فكه ‪ ،‬مع أن القلب ال‬
‫يصح إال عند اجتماعه مع "الضاد" دون انفكاكه عنه ‪ ،‬على أن الوقف على " الم‬
‫" التعريف وقطعه عن مدخوله ال يصح ال كتابة وال قراءة بال خالف بين أرباب‬
‫الدراية والرواية ‪ ،‬فيتعين أن يكون فعل هذا للضرورة ‪.‬‬

‫تنبيه بخصوص هذا البيت والذي بعده‪:‬‬

‫ينبغي عدم التكلف والمبالغة في ترقيق" الالم "من قوله ‪ " :‬وليتلطف " وكذلك‬
‫"الميم" من‪ " :‬مخمصة ‪ ,‬مرض " وكذلك" الباء " من " برق ‪ ,‬باطل " وغير ذلك‬
‫كما يفعله بعض الناس‪ :‬من بسط الشفتين بتكلف فيخرج الحرف المرقق مقللًا‪ ،‬فيفرّ‬
‫القارئ من محظور فيقع في محظور آخر أكبر منه ‪ ,‬وكما قلت سابقًا‪ :‬إن النطق‬
‫يكون وسطًا ال أن تفخم‪ ،‬وال أن تبالغ في ترقيق الحرف‪ ،‬وهذا يحتاج إلى‬
‫مشافهة ‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫‪) .....................‬‬ ‫( واحرص على الشدة والجهر الذي‬
‫قوله( واحرص ) ‪ :‬بـ " الواو " ‪ ,‬وفي نسخة أخري بـ " الفاء " ‪ " ،‬فاحرص‬
‫"‪.‬‬

‫قوله ( الجهر الذي)‪ :‬األصل أن يقال ‪ (:‬فاحرص على الشدة والجهر اللذين‬
‫فيهما )؛ ولكن حذف ذلك لضرورة وزن المبني؛ ولكي تناسب قوله في الشطر‬
‫األول "بذي" ‪.‬‬

‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬


‫( فيها وفي الجيم كـ ‪ :‬حِّب الصبر ‪ .....‬ربوٍة اجتثت وحِّج الفجِر )‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪133‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫قوله ( ُح ِّب الَّصْبِر )‪ :‬بـ "الحاء "وليست بـ "الجيم " ؛ كقوله تعالى ‪ ( :‬ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ‬
‫ﮞ) [البقرة‪ ,]165:‬وهذا هو المشهور‪ ،‬وفي كل النسخ كذلك ‪ ,‬وال أعلم شيئًا عن‬
‫قولهم ‪ :‬كـ "جب الصبر" ‪ :‬بـ"الجيم " كقوله تعالى ‪ ( :‬ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﯖ) [يوسف]؛‬
‫حيث إن تحقيق صفتي " الجهر و الشدة " يعودان على" الباء والجيم "‪ ،‬ثم مَّثل‬
‫ل للـ "جيم " بـ " اجتثت" ‪,‬‬
‫ومث َ‬
‫حب " ‪ " ,‬الصَّبر " ‪" ,‬ربوة " ‪َّ ،‬‬
‫الناظم للباب بـ " ِّ‬
‫"حج " ‪" ,‬الفجر " ‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫قوله ( ربوٍة )‪ :‬يجوز ضم تنوين " ربوة " وكسرها ‪ ،‬وفي بعض النسخ‬
‫بالنصب والجر دون التنوين " ربوَة " ‪ " ,‬ربوِة " ؛ ولكنه قليل ‪ ،‬واألشهر الكسر‬
‫حب الصبرِ " ‪.‬‬
‫عطفا على " كَ ِّ‬
‫ً‬ ‫بالتنوين على تقدير ‪ :‬وكباءِ ربوٍة ‪,‬‬

‫قوله" َح ِّج " ‪ :‬بكسر" الجيم " وضمها ؛ فالضم يكون على الحكاية من قوله ‪:‬‬
‫(وهلل على الناس َح ُّج البيت )[ آل عمران ‪ ، ] 97 :‬وبالكسر على تقدير ‪ :‬وكباء "‬
‫ربوة " وكـ " حج" وال يصح جر " حج " على الحكاية ‪ :‬إذ لم يعرف لفظ " حج"‬
‫منكرًا مجرورًا في القران ‪ ,‬إنما جاء معرفًا سواء كان منصوبًا أو مضمومًا كقوله‬
‫تعالى ‪( :‬ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ‪ ..‬ﰣ) [البقرة]‪ ،‬وكقوله تعالى‪( :‬ﭑ ﭒ ﭓ‪ ....‬ﭲ) [البقرة]‪،‬‬
‫وهللا أعلم‪.‬‬

‫قول الناظم ‪-‬رحمه هللا ‪: -‬‬


‫‪ .....‬وإن يكن في الوقف كان أبينا )‬ ‫( وبِّينن ُمَق ْلقًال إن سكنا‬
‫قوله ( َو َبِّيَنْن ) ‪ :‬بنون التوكيد المخففة ‪.‬‬

‫قوله ( ُمقَلقًَلا ) ‪ :‬بفتح" القاف" الثانية وكسرها‪ ,‬واألظهر الفتح؛ فبالفتح‪ :‬يعود‬
‫البيان على حروف القلقلة نفسها‪ ,‬وبالكسر‪ :‬يعود البيان على القارئ الذي يقلقل‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪134‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫حروف القلقة حال كونها ساكنة ‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫( وحاَء حصحَص أحطُت الحُّق ‪ .....‬وسيَن مستقيِم يسُطو يسُقو )‬
‫قوله ( وَح اء )‪ :‬منصوب بالمفعولية لقوله ‪( :‬وبينن) ‪.‬‬

‫قوله ( الَح ُّق )‪ :‬مرفوع على الحكاية‪ ،‬مع أنه وما بعده معطوفان على‬
‫(حصحص) بحذف العاطف‪ ,‬والمعني‪ :‬وبينن ‪ -‬أيها القارئ – ترقيق( الحاء) من‬
‫( أحطت) و (الحق) لمجاورتها لـ (لصاد) و(الطاء)‬ ‫(حصحص) و‬
‫و(القاف)‪ ،‬وكلها حروف استعالء‪.‬‬

‫قوله ( وِس يَن )‪ :‬منصوبة بالمفعولية أيضا لقوله‪ ( :‬وبينن) ‪.‬‬

‫قوله ( مستقيِم )‪ :‬بالكسر على اإلضافة‪ ,‬ويجوز فيها الكسر على الحكاية‬
‫لوروده في القرآن الكريم بقوله‪ ( :‬إلى صراطٍ مستقيمٍ )‪ ،‬وحذف التنوين للضرورة‪,‬‬
‫وقال بعضهم‪ :‬يجوز فيها الفتح على الحكاية من قوله تعالى (ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ) [الفاتحة‪:‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪]6‬‬

‫قال سيف الدين الفضالي المصري ‪-‬رحمه هللا‪ -‬في شرحه على الجزرية‬
‫ص ‪: 19‬‬

‫وقوله ( مستقيَم ) ‪ :‬بفتح (الميم) من غير تنوين على الحكاية ؛ ألنه كذلك في‬
‫سورة الفاتحة‪ ،‬وهذا القول نقله الفضالي المصري من ( الفوائد السرية في شرح‬
‫الجزرية ) لمحمد ابن إبراهيم بن يوسف الحلبي التاذفي (ت ‪ 971‬هـ ) وهو‬
‫‪.‬‬ ‫مخطوط(‪)1‬‬

‫(‪ُ )1‬طبَع اآلن بتحقيق الشيخ ‪ /‬جمال السيد رفاعي ‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪135‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫ثم عقَّب على ذلك القول مأل علي القارئ ص ‪ 28‬بقوله‪ (:‬وأغرب المصري‬
‫في قوله‪" :‬مستقيَم " بفتح الميم من غير تنوين على الحكاية ألنه كذلك في سورة‬
‫الفاتحة وال يخفي وجه الغرابة ‪ ,‬ألنه ليس كذلك في الفاتحة ‪ ,‬فإن الموجود فيها‬
‫معرفة بالالم ‪ ,‬كما ال يخفي على من له إلمام بمراتب الكالم ) ا هـ كالمه ‪.‬‬

‫قوله ( يسطو ‪ ,‬يسقو )‪ :‬األصل فيهما ‪" :‬يسطون " من قوله تعالى ( يكادون‬
‫يسطون بالذين يتلون عليهم آياتنا )[ الحج ‪ , ] 72:‬و" يسقون " ‪ :‬من قوله تعالى ‪:‬‬
‫(ووجد عليه أمة من الناس يسقون ) [ القصص ‪ ، ] 23 :‬وحذفت" النون " فيهما ؛‬
‫للضرورة ‪ ،‬وأيضًا حذف حرف العطف للضرورة ‪.‬‬

‫***‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪136‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪137‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫ضبط باب " الراءات "‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫‪) .....................‬‬ ‫( إن لم تكن من قبل حرف استعال‬
‫قوله ( استعال )‪ :‬األصل فيها ‪ ":‬استعالء "بـ "الهمزة " وحذفت " الهمزة " ؛‬
‫للضرورة ‪ ,‬وقال بعضهم‪ :‬ليس للضرورة ‪ :‬ولكنه بالقصر كوقف حمزة وهشام ‪.‬‬

‫***‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪138‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫ضبط باب " الالمات وأحكام متفرقة "‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫‪ .....‬عن فتٍح او ضٍّم كـ‪ :‬عبُد اهلل )‬ ‫( وفِّخ ِم الال مِن اْس ِم اِهلل‬
‫َم‬
‫قوله ( عن فتحٍ او ) ‪ :‬بنقل حركة (الهمزة ) للساكن قبلها كقراءة ورش ‪.‬‬

‫مثالا على وفق العمل‬


‫ليصح ً‬
‫ّ‬ ‫قوله ( كـ ‪:‬عبَُد هللا )‪ :‬بفتح (الدال) أو ضمها؛‬
‫القرآني على الحكاية‪ ،‬والضم أشهر‪ ,‬ويجوز الجر لموافقة اإلعراب؛ ولكنه لم يعط‬
‫مقصود الناظم – رحمه هللا تعالى ‪ -‬؛ ألن ( الدال ) إذا كسرت سترقق ( الالم ) من‬
‫اسم هللا؛ فالبد من ضم أو فتح ( الدال )؛ لُيعلم الترقيق من الضد ‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫( وحرَف ااِل ستعالِء فِّخم واخُصَص ا ‪ ...‬ااِل طباَق أقوى نْح ُو ‪ :‬قال والعصا )‬
‫قوله ( َو َح ْر َف )‪ :‬منصوب على أنه مفعول به مقدم لـ (فّخ م)‪ ،‬ويجوز رفعه‬
‫على تقدير فخمه‪.‬‬

‫قوله ( ااِل ستعالِء )‪ :‬بنقل حركة ( الهمزة ) إلى الساكن قبلها ‪.‬‬

‫قوله ( االطباق)‪ :‬بنقل حركة ( الهمزة ) للساكن قبلها‪ ،‬وهو منصوب على أنه‬
‫مفعول به للفعل ( اخصصا )؛ أي‪ :‬واخصصا أنت االطباَق‪.‬‬

‫قوله ( َنْح ُو )‪ :‬بضم ( الواو ) ويجوز نصبها‪.‬‬

‫قوله ( والعصا )‪ :‬بـ " األلف "؛ وليس بـ " الياء" كما في بعض النسخ؛ وأما‬
‫محظورا عصى)‪ :‬فعصى هنا بـ " الياء‬
‫ً‬ ‫قوله الذي سيأتي بعد ثالث أبيات وهو‪( :‬‬
‫"‪ ،‬والفرق بينهما أن األول‪ :‬اسم‪ ،‬والثاني‪ :‬فعل‪.‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪139‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫( وبِّيِن اِإل طباَق ِم ن أحطُت َمْع ‪ ....‬بسطَت والخلف بـ‪:‬نخلقُّك م وقْع )‬
‫قوله ( اإلطباَق )‪ :‬بسكون ( الالم ) وإثبات همزة القطع ‪.‬‬

‫قوله ( نخلقكُّم)‪ :‬تقرأ في البيت بإدغام" القاف" في " الكاف " أو عدمه‪،‬‬
‫واإلدغام أخّف في النطق‪ ,‬وأما في رواية حفص‪ :‬فإن الصحيح في هذه الكلمة هو‪:‬‬
‫اإلدغام الكامل كما قال ابن الجزري في النشر‪ ( :‬واإلدغام الكامل هو األصح‬
‫رواية وأوجه قياسًا)‪ ،‬وكما ذكره الضباع في صريح النص‪ ،‬وبذلك قرأت على‬
‫ً‬
‫أيضا‪ُ -‬ر ِس َم المصحف الشريف‪ ،‬وال داعي إلثارة الخالف‬
‫مشايخي‪ ،‬وبذلك الوجه – ً‬
‫والنزاع في ذلك‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫قوله ( َم ْع )‪ :‬بسكون ( العين )‪ ،‬وكذا في قوله‪َ ( :‬م ْع ضللنا )‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫خوَف اشتباهه بـ ‪ :‬محظوًر ا عصى )‬ ‫( ‪.....................‬‬
‫محظورا )‪ :‬بالنصب على الحكاية من قوله‪ (:‬ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ)‬
‫ً‬ ‫قوله (‬
‫[اإلسراء] ‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫( وراِع شدًة بكاٍف وبتا ‪ .........‬كـ ‪ :‬شرككم وتتوفى فتنَة )‬
‫قوله ( وبتا )‪ :‬بحذف ( الهمزة ) على قراءة حمزة وقًفا‪.‬‬

‫قوله ( فتنَة )‪ :‬يوقف بإشباع فتحة ( التاء) ألًفا‪ ،‬وفي بعض النسخ ُر ِس مت‬
‫باأللف هكذا‪ ( :‬فتنتا )‪ ،‬والمؤّد ى منهما واحد‪.‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪140‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫( وأَّو لْي مثٍل وجنٍس إن سكـن ‪ .......‬أدِغ م كـ ‪:‬قل َّرِّب و بل اَّل وأِبْن )‬
‫( في يوم َمْع قالوا وهم وقل نعم ‪ ......‬سِّبحه ال تـزْغ قلـوب فـالتقم )‬
‫قوله (وأَّو لْي )‪ :‬بـ " التثنية " مضاف إلى ( جنس ومثل)‪ ,‬وحذفت ( النون )‬
‫لإلضافة‪ ،‬ونصبه بـ "الياء" على أنه مفعول مقدم لقوله ‪ ( :‬أدغم)؛ فيكون التقدير‪:‬‬
‫أدغم أولين مثل وجنس إن سكن؛ ولكن حذفت (النون) لإلضافة كما قلنا؛ وأما من‬
‫قال بأن‪ (:‬أَّو لي) مبتدأ مضاف إلى (مثل)‪ ,‬و(جنس) عطف على مثل‪ ,‬و( إن سكن)‬
‫جملة شرطية جزاؤها (أدغم)‪ ،‬والجملة الشرطية مع جزائها خبر المبتدأ‪ ,‬فخطأ‬
‫فاحش؛ ألنه لو كان مبتدأ لرُِفع باأللف‪ ,‬وقيل‪ ( :‬وأَّو ال مثل وجنس)‪ .‬كما قاله في‬
‫المنح ‪.‬‬

‫قوله( في يوم)‪ :‬بدون تنوين ( الميم ) للضرورة ‪.‬‬

‫تنبيه‪:‬‬

‫اعلم ‪ -‬أخي الكريم‪ :-‬أن هذين البيتين (‪ )51-50‬في بعض النسخ ُوِض عوا تحت‬
‫عنوان‪ :‬باب ( اإلدغام واإلظهار ) وفي بعض النسخ تحت عنوان ( باب الالمات‬
‫وأحكام متفرقة )‪ ,‬كما أثبته هنا (‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬وكما قلنا سابًقا إنه قيل ‪ :‬إن وضع هذه األبواب من ِقبل العلماء ( الُّش َّراح )‪ ،‬وليس من ِقبل‬ ‫‪1‬‬

‫المصنف‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬


‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪141‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫ضبط باب "الضاد والظاء "‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫( والَّضاد باستطالة ومخرج ‪ .........‬مِّيْز من الظاء وكلها تِج ي )‬
‫قوله (والَّضاَد )‪ :‬بالنصب والرفع؛ بالنصب على أنه مفعول مقدم للفعل‬
‫( َمِّيزْ)؛ وبالرفع على االبتداء‪ ،‬واألولى واألشهر النصب‪ ،‬وهو موجود في أكثر‬
‫النسخ‪.‬‬

‫قوله ( ومخرِج )‪ :‬بإشباع كسرة (الجيم) لفظًا حتى تناسب قوله في الشطر‬
‫( تجي)‪.‬‬ ‫الثاني‬

‫قوله ( تجي)‪ :‬بحذف ( الهمزة ) على قاعدة حمزة وقًفا وليس للضرورة ‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫( في الَّظْع ِن ِظ ُّل الُّظهِر ُعْظُم الِح ْف ِظ ‪ .....‬أيِق ْظ وأْنِظ ْر َعْظَم َظْه ِر الَّلْف ِظ )‬
‫قوله ( في الَّظعن)‪ :‬بفتح " الظاء" مشددة ‪ ،‬مع سكون" العين " ‪.‬‬

‫قوله ( ِظ ُّل )‪ :‬بكسر" الظاء "‪ ,‬وتشديد" الالم " مع الضم‪ ,‬وفي بعض النسخ‬
‫مكسورة "ظِّل"‪.‬‬

‫قوله ( الُّظْه ر )‪ :‬بضم " الظاء "‪ ,‬وسكون " الهاء " ‪.‬‬

‫قوله ( ُع ْظُم )‪ :‬بضم" العين والميم "‪ ،‬وسكون " الظاء "‪.‬‬

‫قوله ( الِح ْفِظ ) ‪ :‬بكسر" الحاء "‪ ،‬وسكون " الفاء " وكسر" الظاء " ‪.‬‬

‫قوله ( أَيِقظ وَأنِظ ر)‪ :‬بفتح " الهمزة " مع كسر الثالث فيهما ‪.‬‬

‫قوله ( َع ْظَم )‪ :‬بفتح " العين والميم "‪ ،‬وسكون " الظاء "‪.‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪142‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫قوله ( ظَْه ر)‪ :‬بفتح " الظاء " ‪ ،‬وسكون " الهاء "‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫( َظاِه ْر َلَظى ُش واُظ َك ْظٍم َظَلَم ا‪ .....‬اْغُلْظ َظاَل َم ُظْف ٍر اْنَتِظ ْر َظَم ا )‬
‫قوله ( ظاِهْر )‪ :‬بكسر" الهاء " وسكون " الراء " ؛ للضرورة ‪ ،‬أو تنزيلًا‬
‫للوصل منزلة الوقف ‪.‬‬

‫قوله ( ُشواظ)‪ :‬بضم( الشين) وكسرها‪ ,‬وهما لغتان صحيحتان قرئ بهما‬
‫ومعناهما واحد‪.‬‬

‫قوله ( َك ْظٍم )‪ :‬بسكون " الظاء " وتنوين " الميم " بالكسر‪ ,‬وفي بعض النسخ‬
‫بكسر" الميم "دون تنوين ‪.‬‬

‫قوله ( اغُلْظ )‪ :‬بضم" همزة الوصل" و" الالم "وسكون " الظاء " ‪.‬‬

‫قوله ( َظالَم )‪ :‬بفتح " الظاء " وفتح" الميم "‪ ,‬ويجوز كسر " الميم "‪.‬‬

‫قوله ( ُظْفرٍ )‪ :‬بضم" الظاء " وسكون " الفاء" وبالتنوين المجرور في " الراء‬
‫"‪.‬‬

‫قوله ( ظما )‪ :‬بحذف " الهمزة "على قاعدة حمزة وقًفا‪ ,‬إذ إن أصلها‪" :‬ظمأ "‬
‫وقيل‪ :‬حذفت " الهمزة " للضرورة‪ ,‬وردَّ ذلك المأل علي القارئ في " المنح " ‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫( أْظَف َر َظَّنًا كيَف جا َو ِع ْظ ِس َو ى ‪ِ ....‬ع ِض يَن َظَّل الَّنْح ِل ُز ْخ ُر ٍف َس َو ا )‬
‫قوله ( أظفر ظًنا )‪ :‬بالنصب على الحكاية‪.‬‬

‫قوله ( جا )‪ :‬بحذف " الهمزة "؛ لضرورة الوزن ‪.‬‬


‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪143‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫قوله ( َو ِع ْظ )‪ :‬بفتح " الواو " وكسر " العين" وسكون " الظاء "‪ ,‬وفي نسخة‬
‫"َو ْع ٍظ " بفتح " الواو" وسكون " العين " وكسر " الظاء " منونة‪.‬‬

‫قوله ( ِس وى )‪ :‬بكسر " السين " وضمها‪ ،‬وهو استثناء منقطع‪.‬‬

‫قوله ( زخرٍف )‪ :‬بحذف العاطف‪ ,‬وفي نسخة‪ :‬بالنصب على الحكاية‪ ،‬أو على‬
‫نزع الخافض‪.‬‬

‫قوله ( َس َو ا )‪ :‬بفتح السين‪ :‬العدل‪ ,‬وهو غير " سِوي" بكسر" السين " في‬
‫الشطر األول ‪ ,‬فإن " سوي" استثناء ‪" ,‬وسَوا " ‪ :‬من المساواة والعدل؛ أي ‪ :‬حال‬
‫كونهما في السورتين ( النحل والزخرف) مستويتين‪ ،‬وقد ذكر في ذلك كالًم ا‬
‫كثيًرا‪ :‬مال على القاري في " المنح " ‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫كالحجر ظَّلْت ُش َعَر ا نَظُّل )‬ ‫(‪....................‬‬
‫قوله ( شعرا )‪ :‬بحذف " الهمزة "‪.‬‬

‫قوله ( نظُّل )‪ :‬بإشباع" الالم " المضمومة لفظًا حتى يتولد منها واوًا؛ لكي‬
‫تناسب قوله‪ ( :‬ظلوا ) في الشطر األول‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫( َيْظلْلَن مْح ُظورًا َمَع الُم ْحَتِظ ِر ‪ .......‬وكنَت فَّظًا وجميَع الَّنَظِر )‬
‫المحتِظ ر)‪ :‬بكسر" الظاء " اسم فاعل‪ ,‬وهو الذي يتخذ حظيرة من‬
‫َ‬ ‫قوله (‬
‫الحطب وغيره‪ ,‬والحظيرة‪ :‬هي الزريبة‪ ،‬وهي التي تعمل لإلبل من شجر؛ لتقيها‬
‫شدة البرد والريح‪.‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪144‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫قوله ( وجميَُِع )‪ :‬يجوز فيها جميع أنواع اإلعراب ( الفتح‪ ،‬الضم‪ ،‬الكسر )‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫( إال بـ ‪:‬ويٌل هْل وأولى ناضره ‪ ....‬والغيُظ ال الرْعُد وهوٌد قاصره )‬
‫ويل للمطففين )‪،‬‬
‫قوله ( إال بويٌل )‪ :‬يجوز فيه الرفع على الحكاية لقوله‪ٌ ( :‬‬
‫ويجوز فيها الجر بـ "الباء" والوجهان مع التنوين ‪.‬‬

‫قوله ( والغيُظ ال الرعُد وهوٌد قاصره)‪ :‬وفي نسخة أخري ( والغيِظ ال الرعِد‬
‫وهوٍد قاصره )‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫‪ ....‬وفي ظنيٍن الخالُف سامي )‬ ‫( والحُّظ ال الحُّض على الَّطعاِم‬
‫قوله ( والحُظ ال الحُض )‪ :‬بالرفع فيهما ‪ ,‬واألول بـ "الظاء " والثاني بـ‬
‫"الضاد " ‪ ,‬وفي نسخة أخري‪ :‬بالجر فيهما ‪.‬‬

‫قوله ( ظنين )‪ :‬بـ " الظاء "‪ ,‬وفي نسخة بـ "الضاد " والقراءتان متواترتان‪،‬‬
‫وهذا الخالف للقراء العشرة‪ ،‬فمنهم من قرأ بـ" الظاء "‪ ،‬وهم‪ :‬ابن كثير‪ ،‬وأبو‬
‫عمرو البصري‪ ،‬والكسائي‪ ،‬ورويس‪ ،‬ومنهم مـن قـرأ بـ " الضاد "‪ ،‬وهم‪ :‬الباقون‬
‫ومنهم‪ :‬حفص‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫( واْض ُطَّر َمْع وّعْظَت َمْع أفْض ُتُم ‪ .....‬وَص ِّف ها جباُهُه م عليِه ُم )‬
‫قوله ( أفضتمُ ) ‪ :‬بإشباع ضمة" الميم " لفًظا‪.‬‬

‫قوله ( َم ْع )‪ :‬في الموضعين بسكون " العين "‪.‬‬


‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪145‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫قوله ( ها )‪ :‬بحذف " الهمزة "‪.‬‬

‫قوله ( جباُهُهم ) بـ "الضم " على الحكاية ‪.‬‬

‫قوله ( عليهُم )‪ :‬بإشباع ضمة " الميم " لفًظا ‪.‬‬


‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪146‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫ضبط باب " النون والميم المشددتين والميم الساكنة "‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫ميٍم إذا ما ُش ِّددا وأخفيْن )‬ ‫( ‪......................‬‬
‫قوله ( ُش ِّددا )‪ :‬بضم " الشين " وتشديد " الدال " بالكسر ‪.‬‬

‫قوله ( وأخفين)‪ :‬بـ " النون " المخففة لتأكيد األمر باإلخفاء ‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫( َألميَم إن تسكْن بغّنٍة لدى ‪ ...‬باٍء على المختار من أهل األدا )‬
‫قوله ( ألميمَ )‪ :‬تقرأ بقطع " همزة الوصل "‪ ،‬وهو ‪:‬منصوب على أنه مفعول‬
‫لقوله‪" :‬وأخفين" ‪.‬‬

‫قوله ( األدا )‪ :‬بحذف " الهمزة " ‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫( وأْظِه َر ْنها عند باقي األحرِف ‪ ....‬واحذْر لدى واٍو وفا أن تختفي )‬
‫قوله ( وأظهرنها )‪ :‬بتخفيف " النون "‪.‬‬

‫قوله ( األحرف)‪ :‬يوقف بإشباع حركة (الفاء)؛ لمناسبة قوله في الشطر الثاني‪:‬‬
‫(تختفي) ‪.‬‬

‫قوله ( وفا )‪ :‬بحذف " الهمزة " للوزن ‪.‬‬

‫***‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪147‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫ضبط باب أحكام النون الساكنة والتنوين‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫( وُح ْك ُم تنويٍن ونوٍن ُيْلَف ى ‪ .......‬إْظهاٌر اْد غاٌم وَقْلٌب إخفا )‬
‫قوله ( ُيلفَى)‪ :‬بصيغة المجهول من‪ :‬اإللفاء؛ أي‪ :‬يوجد في أربعة أحكام وهي‪:‬‬
‫( اإلظهار‪ ،‬واإلدغام‪ ،‬والقلب‪ ،‬واإلخفاء ) ‪.‬‬

‫غام ) فتنقل إلى حركة الساكن‬


‫قوله ( إظهارٌ ادْغام)‪ :‬بحذف ( الهمزة ) من ( ادْ َ‬
‫قبلها فنتخلص من ( التنوين ) بالكسر اللتقاء الساكنين ‪.‬‬

‫قوله ( وقلب إخفا )‪ :‬بقطع الهمزة من ( إخفا ) وفي بعض النسخ بـ " همزة‬
‫وعروضيا يصح الوجهان‪ ,‬والقطع هو ما قرأنا‬
‫ً‬ ‫وصل " ؛ لنقلها إلى الساكن قبلها‪,‬‬
‫به على مشايخنا‪.‬‬

‫قوله ( إخفا )‪ :‬بحذف" الهمزة "؛ كقراءة حمزة وقًفا‪ .‬والتقدير يكون‪ :‬إظهار‬
‫وإدغام وقلب وإخفاء‪ ,‬وحذف حرف العطف في الباقي؛ لضرورة الوزن ‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫( فعند حرف الحلق أْظِه ْر واَّدِغ م ‪ .....‬في الالم والرا ال بغنة لزم )‬
‫قوله ( واَّد غم )‪ :‬بوصل " الهمزة "وتشديد " الدال " مفتوحة ‪.‬‬

‫قوله ( والرا )‪ :‬بحذف " الهمزة " ‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫إال بِكْلمة كدنيا عنونوا )‬ ‫( وأْد ِغ َمْن بغنة في ُيوِم ُن ‪......‬‬
‫قوله ( َو َأْد ِغ َم ن)‪ :‬بـ " النون " المخففة؛ لتأكيد األمر باإلدغام‪.‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪148‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫قوله ( يومُن )‪ :‬تقرأ بإشباع حركة ( النون ) وال تكتب في البيت بـ ( الواو )‬
‫في آخره‪ ،‬وال تهمز ( يؤمن )؛ بل ُتقرأ باإلبدال؛ لبيان ( الواو) التي من حروف‬
‫اإلدغام في الكلمة‪.‬‬

‫قوله ( عنونوا )‪ :‬وفي نسخة أخري ( صنونوا ) وهو أولي ألصل ورودها في‬
‫القرآن‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫( والقلب عند البا بغنة كذا ‪ ...‬ااِل خفا لدى باقي الحروف ُأِخ ذا )‬
‫قوله ( عند البا )‪ :‬بحذف " الهمزة " ‪.‬‬

‫قوله ( ااِل خفا )‪ :‬تقرأ ‪ :‬اِل خفا‪ ,‬بـ " الم " مكسورة وهو ما يسمي بـ " النقل "‬
‫كقراءة ورش‪ ,‬وتحذف الهمزة األخيرة ‪.‬‬

‫***‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪149‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪150‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫ضبط " باب الممد "‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫وجـائٌز َو ْه ـَو وَقْص ٌر ثبتا )‬ ‫(‪.........................‬‬
‫قوله ( وْهو )‪ :‬بسكون " الهاء " للوزن؛ ولو قرئت بـ( الضم ) كما في بعض‬
‫النسخ؛ الختل الوزن‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫( فالزٌم إن جاء بعد حرِف مّد ‪ .....‬ساكُن حالين وبالطول ُيمّد )‬
‫قوله ( مّد ‪ ,‬يمّد )‪ :‬يوقف بالسكون مع تشديد" الدال " فيهما ‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫( وواجٌب إن جاء قبل همزِة ‪ُ .....‬متصًال إن ُج ِم عا بكلمِة )‬
‫قوله ( همزِة ‪ ,‬بكلمِة )‪ :‬يوقف عليهما بإشباع كسرة " التاء" لفًظا ‪ ،‬هكذا ‪:‬‬
‫( َهْم َز ِتْي ‪ِ ،‬بِكْلَم ِتْي ) ‪.‬‬

‫***‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪151‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫ضبط باب معرفة الوقف واالبتداء‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫( وااِل بتداِء وْه َي ُتْق سُم إَذْن ‪ ......‬ثالثًة ‪ :‬تاٌم وكاٍف وَح َس ْن )‬
‫قوله ( واالبتداِء )‪ :‬بنقل حركة " الهمزة " للساكن قبلها‪ ,‬وبالهمز في آخره و‬
‫وفي بعض النسخ‪ ( :‬واالبتدا ) بحذف " الهمز "‪ ,‬والبيت يتزن ِبكال الوجهين‪.‬‬

‫قوله ( وْهي)‪ :‬بسكون " الهاء " للوزن ‪.‬‬

‫قوله ( ُتْقَس م)‪ :‬بضم" التاء " وسكون " القاف " وفتح " السين " مخففة بصيغة‬
‫المجهول ‪.‬‬

‫قوله ( إذن )‪ :‬بمعني‪ :‬حينئذ‪ ،‬وهو ظرف لـ" ُتْقَس م" ‪.‬‬

‫قوله ( ثالثًة )‪ :‬منصوب على المفعولية من( ُتْقَس م )‪ ,‬والتقدير‪ :‬تقسم هي‬
‫ثالثًة ‪.‬‬

‫قوله ( َتاٌم )‪ :‬بتخفيف (الميم) للضرورة‪ ,‬و ( تام) خبر لمبتدأ محذوف تقديره‪:‬‬
‫( هي) ‪.‬‬

‫قوله ( كاٍف )‪ :‬بكسر" الفاء " مع التنوين‪ ,‬وهو معطوف على ( تام)‪ ,‬وهو‬
‫مرفوع؛ لكن عالمة رفعه مقدرة‪ ,‬كإعراب " قاٍض " مرفوًعا ‪.‬‬

‫قوله( َحَس ْن )‪ :‬بفتح" الحاء و السين " وسكون " النون"‪ ,‬وفي بعض النسخ‬
‫بيت آخر وهو‪َ ( :‬و ااِل ْبِتَد ا َو ْه َي ُتْق َسُم ِإَلى ‪َ ...‬تاٍم َو َك اٍف َو َح َس ٍن َتَف َّضال )‬

‫والبيت األول هو األشهر ‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪152‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫( َو ْه َي ِلَم ا تَّم فإن لم يوَج ِد ‪ .....‬تعلٌق أو كان معنًى فابتدي )‬


‫قوله ( وهي ِلَم ا )‪ :‬بسكون (الهاء) للوزن‪ ،‬و(ِلَم ا)‪ :‬بكسر (الالم) وفتح (الميم)‬
‫مخففة ‪.‬‬

‫قوله ( يوجِد )‪ :‬بإشباع كسرة " الدال " لفًظا حتى يتولد منها ياء ( يوجدي ) ‪.‬‬

‫قوله ( فابتدي )‪ :‬الهمزة الساكنة التي في آخر الكلمة مبدلة لـ "ياء " على قاعدة‬
‫حمزة وهشام وقًفا ‪.‬‬

‫قول الناظم ‪-‬رحمه هللا ‪: -‬‬


‫( فالتاُم فالكافي ولفظًا فامنعن ‪ ....‬إال ُرُؤ وَس اآلِي َج ِّو ْز فالحسن )‬
‫قوله ( فالتام )‪ :‬بتخفيف ( الميم)؛ للضرورة ‪.‬‬

‫قول الناظم‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬


‫ألوقُف مضطًر ا وَيبدا قبله)‬ ‫‪.........‬‬ ‫( وَغْيُر ما تَّم قبيٌح وله‬
‫قوله ( الوقف مضطرا )‪ :‬وفي بعض النسخ‪ " :‬يوقف مضطًرا " بالمضارعة‪.‬‬

‫قوله ( وَيبدا قبله) بفتح" الياء "‪ ,‬وفي نسخة‪ ( :‬وُيبدا قبله)بضم " الياء " بصيغة‬
‫المجهول؛ ولكـن إذا قلنا ‪" :‬الوقُف مْض طًرا " نقول ‪" :‬وَيبدا قبله " بفتح " الياء " ‪,‬‬
‫ويكون الضمير في " وله " في الشطر األول‪ :‬عائًدا على القارئ‪ ،‬والمعني‪:‬‬
‫وللقارئ الوقف على ذلك؛ أي‪ :‬الوقف االضطراري؛ وإذا قلنا‪ُ " :‬يـوقُف مْض طـرا‬
‫" نقول ‪" :‬وُيْبدا قبله" بضم" الياء" ‪ ,‬ويكون المعنى؛ أي‪ :‬ألجل قبح الوقف على‬
‫ذلك ‪ ،‬يوقف عليه مضطًرا ‪.‬‬

‫( ويبدا ) في كال الوجهين‪ :‬تقرأ بحذف " الهمزة " للضرورة‪ ،‬وهللا أعلم‪.‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪153‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫قوله " وله ‪ ،‬قبله "‪ :‬يوقف عليهما بإشباع حركة " الهاء " واًو ا ‪ ،‬هكذا ‪" :‬‬
‫ولهو ‪ ،‬قبلهو " ‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫( وليس في القرآن من وقٍف يجْب ‪ .....‬وال حراٌم غيُر ما له سبْب )‬
‫قوله ( من وقٍف يِج ْب )‪ :‬وفي نسخة أخرى‪ ( :‬من وقٍف َو َج ْب )‪ ،‬وَم ن زائدة‬
‫مؤكدة للمبالغة في النفي‪.‬‬

‫قوله ( وال حراٌم )‪ :‬فيها وجهان ( الرفع والجر ) ‪:‬‬

‫األول‪ :‬الرفع ( وال حراٌم ) على أنه معطوف على محل ( من وقف)؛ ألنه‬
‫اسم ليس‪ ,‬واسم ليس مرفوٌع كما هو معلوم‪ ,‬والتقدير‪ :‬وليس في القرآن من وقف‬
‫يجب وليس حراٌم ‪.‬‬

‫الثاني‪ :‬الجر ( وال حراٍم ) عطٌف على لفظه‪ ,‬والتقدير يكون‪ :‬وليس في القرآن‬
‫من وقف يجب وال من حراٍم غير ما له سبب‪.‬‬

‫قوله ( غيُر ماله سبب)‪ :‬يجوز في (غيُر ) الرفع والجر بالتبعية‪ ,‬فإذا قلنا‪:‬‬
‫(حراٌم ) بالرفع‪ ,‬نفول‪ ( :‬غيُر )‪ ,‬وإذا قلنا‪( :‬حراٍم ) بالجر‪ ,‬نقول (غيِر ) بالجر‪ ,‬كما‬
‫يجوز في ( غيَر ) النصب على الحال‪ ,‬ويمكن النصب على االستثناء أيًضا‪ ،‬وهللا‬
‫أعلم ‪.‬‬

‫***‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪154‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪155‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫ضبط باب المقطوع والموصول‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫في المصحف اإلمام فيما قد أتى )‬ ‫( واعرْف لمقطوٍع وموصوٍل وتا‬
‫مـْع ‪ :‬مْلجَأ‪ ،‬وال إل ـَه إَّال )‬ ‫( فاْقطْع بعْش ِر كلمـاٍت أن اَّل‬
‫قوله ( وتا )‪ :‬بحذف الهمزة‪ ,‬والمقصود بها‪ :‬تاء التأنيث التي ترسم بالتاء‬
‫المربوطة أو المفتوحة‪ ,‬وهو الباب الذي بعد هذا‪.‬‬

‫قوله ( في المصحف)‪ :‬بالم التعريف‪ ,‬وفي نسخة أخري‪ ( :‬في مصحفِ )‬


‫غير معرفة‪ ,‬والبيت يتزن بكال الوجهين ‪.‬‬

‫قوله ( َم ْع )‪ :‬بسكون " العين " للوزن‪.‬‬

‫ملجأ‬
‫َ‬ ‫ملجأَ )‪ :‬بفتح" الهمزة " على الحكاية لقوله تعالى‪ ( :‬وظنوا أن لَّا‬
‫قوله ( ْ‬
‫) [ التوبة ‪ ,]118 :‬ويجوز الجر على اإلعراب‪ ,‬والمقصود بقول الناظم ( وال إله إال‬
‫) موضع هود (‪ )14‬وهو‪ ( :‬وأن ال إله إال هو )‪ ,‬فهو مقطوع باتفاق‪ ,‬وكان على‬
‫الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪ -‬أن يحترز من موضع األنبياء (‪ )87‬وهو‪ ( :‬أن ال إله إال أنت‬
‫مقطوعا‪ ,‬انظر المقنع ص‪,95‬‬
‫ً‬ ‫)؛ فقد اختلفت فيه المصاحف‪ ,‬والعمل على كتابته‬
‫وعقيلة أتراب القصائد بيت ‪.)1( 239‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫ُيْش ِر ْك َن ُتْش ِر ْك يْد ُخ َلْن تْع ُلوا َعَلى )‬ ‫( وتْع بدوا ياسين ثاني هوَد ال‬

‫(‪ )1‬انظر تحقيق د‪ /‬أيمن على المقدمة الجزرية ‪.‬‬ ‫‪1‬‬


‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪156‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫قوله ( ثاني هود )‪ :‬سكنت" الياء "‪ ,‬وحذف حرف العطف للضرورة‪ ,‬وكان‬
‫حقه أن ينصب ثاني‪ ،‬على تقدير‪ :‬واقطع ثانيَ هود‪.‬‬

‫قوله ( َيْد ُخَلن)‪ :‬بتخفيف " النون "‪ ,‬وقطعت عما بعدها من ضميرها‬
‫المتصل بها رسمًا وهو ( نها )؛ للضرورة والمقصود بها ( أن َّلا يدخلنها اليوم‬
‫عليكم مسكين ) [القلم ‪. ]24 :‬‬

‫قوله ( ُيْش ِر ْك َن ‪ُ ،‬تْش ِر ْك ‪ ،‬يْد ُخَلْن )‪ :‬األول‪ :‬بسكون ( الكاف) ونون مفتوحة‬
‫مخففة‪ ،‬والثاني‪ :‬بكسر( الراء )‪ ،‬وسكون ( الكاف)‪ ،‬والثالث‪ :‬بفتح( الالم)‪ ،‬وسكون‬
‫(النون) مخففة‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫بالرْع ِد والمفتوَح ِص ْل وعْن َّما )‬ ‫( أن اَّل يقولوا ال أقول إن َّما‬
‫قوله ( ال أقوَل )‪ :‬بفتح ( الالم ) على الحكاية‪.‬‬

‫والمفتوح صل)‪ :‬بالنصب مفعول به مقدم لفعل األمر ( ِص ل)‪.‬‬


‫َ‬ ‫قوله (‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫ُخ ْلُف المنافقين أم َّمن َأسسا )‬ ‫( ُنُه وا اْقَطُعوا ِم ن َّما بروٍم والنسا‬
‫فصلت النسا )‪ :‬بحذف العاطف " الواو "؛ للضرورة ‪ ,‬وتقرأ " النساء "‬
‫ِ‬ ‫قوله (‬
‫بحذف " الهمزة " للضرورة ‪.‬‬

‫قوله ( ُخ ْلُف )‪ :‬بالرفع؛ أي‪ :‬خلف ما في المنافقين ثبت‪ ،‬وبالنصب‪ :‬على أنه‬
‫ظرف لـ " اقطعوا " بتقدير مضاف؛ أي‪ :‬مع خلف المنافقين‪.‬‬

‫قوله ( أسسا )‪ :‬في بعض النسخ بدون " ألف"‪ ،‬هكذا‪ " :‬أسس"‪ ،‬واللفظ واحد‪.‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪157‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫تعليق على البيت السابق‪:‬‬

‫جاءت " مَّم ا " في سورة النساء في أربعة عشر موضعًا‪ ,‬كلها موصولة إال‬
‫موضعًا واحدًا‪,‬وهو قوله تعالى (فمن ما ملكت أيمانكم )‪ ،‬وجاءت في سورة الروم‬
‫في موضعين هما‪ , )28( , )9( :‬والمقطوع منهما‪ :‬هو الثاني‪ ,‬وهو قوله تعالى‪:‬‬
‫( هل لكم من ما ملكت أيمانكم )‪ ,‬ولما كانت " ملكت " مشتركة بين السورتين؛ فقد‬
‫عدَّل بعض الفضالء بعض الجزرية ليصبح‪ُ ( :‬نُهوا اْقَطُعوا من ما ملك‪:‬رومِ النسا‬
‫)‪ :‬انظر المقنع ص ‪ ,69‬و العقيلة بيت "‪ ، " 241‬وقدَّم الناظم" الروم "على "‬
‫النساء " في البيت لضرورة الوزن(‪.)1‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫وأن َّلِم المفتوَح كسُر إَّن ما )‬ ‫( فِّص لِت النسا وِذ ْبٍح حيُث ما‬
‫وُخ ْلُف ااَل نفاِل ونحٍل وقعا )‬ ‫( ااَل نعاَم والمفتوَح يدعون معـا‬
‫قوله ( النسا )‪ :‬بحذف" الهمزة " ؛ لضرورة الوزن ‪.‬‬

‫قوله ( وِذ بٍح )‪ :‬بكسر" الذال "‪ ،‬والمقصود بها‪ :‬سورة " الصافات "‪.‬‬

‫قوله ( وأن لم المفتوَح )‪ :‬بنصب " المفتوح"‪ :‬نعت للمفعول تقديره‪ :‬اقطعوا أَّلم‬
‫المفتوَح قوله " ااَل نعامَ" ‪ :‬بنقل " الهمزة " للساكن قبلها‪ ,‬وبالنصب على نزع‬
‫الخافض ‪.‬‬

‫ن ما " المفتوَح همزته‬


‫قوله ( والمفتوَح )‪ :‬منصوب على تقدير ‪ :‬اقطعوا " أ َّ‬
‫الموجود في سورتي الحج اآلية (‪ ,)62‬ولقمان (‪)30‬‬

‫تنبيه‪:‬‬

‫(‪ )1‬انظر تحقيق د‪ /‬أيمن على المقدمة الجزرية ‪.‬‬ ‫‪1‬‬


‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪158‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫جاءت ( إنما ) في سورة األنعام في ستة مواضع ‪ ,‬كلها موصولة إال موضعًا‬
‫واحدًا ‪ ,‬هو قوله تعالى ( إن ما توعدون آلت ) [األنعام‪ ، ]134 :‬فكان على الناظم‬
‫أن يقيدها ليخرج ما عاداه ‪ .‬انظر المقنع ص ‪ ,73‬والعقيلة بيت ‪.)1( 249‬‬

‫قوله ( وخلف ااَل نفال)‪ :‬بنقل " الهمزة " للساكن قبلها‪ ,‬وموضع األنفال‬
‫المقصود هو اآلية (‪ )41‬وهو قوله تعالى ( واعلموا أنما غنمتم ) بفتح الهمزة من‬
‫( أنما ) وموضع النحل المراد هو اآلية (‪ )95‬وهو قوله تعالى ( إنما عند هللا )‬
‫بكسر الهمزة منها‪َ ,‬فِذ ْك ر الناظم لها معا ُم لِبس ‪ ,‬علما بأن كلمة ( أنما ) جاءت في‬
‫األنفال في موضعين‪ )41( , )28( :‬وكلمة (إنما) جاءت في النحل في عشرة‬
‫مواضع ‪ ,‬وتقدم بيان الموضعين المرادين(‪. )1‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫ُر ُّدا كذا قل بئسما والوصل ِص ف )‬ ‫( وكِّل ما سألتموه واخُتِلف‬
‫كل" على الحكاية من قوله تعالى‪ ( :‬وآتاكم من كلِّ ما‬
‫قوله ( وكِّل ما )‪ :‬بكسر" ِّ‬
‫سألتموه) [إبراهيم‪ ،]34:‬وإال فهو منصوب على المفعولية‪ ،‬والتقدير‪ :‬اقطعوا كَّل عن‬
‫ما‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫تنزيُل ُش ْع را وغيَر ها ِص ال )‬ ‫( ثاني فعْلَن وقعْت روٌم ِكال‬
‫قوله ( روٌم )‪ :‬بالتنوين المرفوع‪ ,‬وفي بعض النسخ "روٍم " بالتنوين المجرور‪.‬‬

‫قوله (تنزيُل )‪ :‬بالرفع‪ ,‬وفي بعض النسخ‪ :‬بالجر‪.‬‬

‫(‪ )1‬انظر تحقيق د‪ /‬أيمن على المقدمة الجزرية ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪1‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪159‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫شعرا )‪ :‬بحذف " الهمزة " ‪.‬‬


‫قوله ( ْ‬

‫قوله ( وغير ها صال )‪ :‬وفي بعض النسخ‪( ,‬وَغيَر ذي صال )‪ ,‬وفي بعضها‬
‫( وغيره صال )‪ ,‬والضمير من الكل يعود على سورة الشعراء؛ ولكي يتزن البيت‬
‫ينبغي سكون " العين " من "ُش ْعرا "‪ ،‬والبعض قال‪ :‬لكي يتزن نقول( تنزيل‬
‫ُش ْع َر اَء )‪ ،‬وهللا أعلم‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫في الُّش َعرا اَألْحَز اِب والِّنسا ُو ِص ْف )‬ ‫( فَأينما كالنحِل ِص ْل وُمْخ َتِلْف‬
‫قوله ( ومختِلف)‪ :‬بالكسر والفتح في " الالم "‪ ,‬والكسر أشهر لموافقة "‬
‫وِص ف" في كسر ما قبل اآلخر ‪.‬‬

‫قوله ( في الشعرا )‪ :‬بحذف (الهمزة )‪ ,‬وفي بعض النسخ‪( :‬في الظلة) بدلًا من‬
‫(الشعرا)‪.‬‬

‫قوله ( األحزاب )‪ :‬بسكون " الالم" وتحقيق " الهمزة " وحذف حرف العطف‬
‫من "واألحزاب " للضرورة ‪.‬‬

‫قوله ( والنسا )‪ :‬بحذف " الهمزة " ؛ للضرورة ‪.‬‬

‫قوله ( ُوِص ف)‪ :‬وفي نسخة أخري " َتِص ف" ‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫َّل‬ ‫ِص ِإَّل‬
‫‪) ....................‬‬ ‫( و ْل َف ْم ُه وَد أ ن َّنْجَعَل‬
‫قوله ( نجعَل )‪ :‬بإشباع فتحة "الالم" لفظًا‪ ،‬هكذا ‪ " :‬نجعال" حتى توافق‬
‫"على" في الشطر الثاني ‪.‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪160‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫عن َّمن يشاُء َم ن توَّلى يوَم ُه ْم )‬ ‫( ‪......................‬‬
‫قوله ( يوم هم )‪ :‬جاءت (يوم هم ) مقطوعة في موضعين ‪( :‬يوم هم بارزون )‬
‫(غافر ‪ )6‬و ( يوم هم على النار يفتنون ) ( الذاريات ‪ ,)13‬فكان على الناظم أن‬
‫يقيدها بها ؛ ليخرج ما عداهما من الموصول‪ ,‬وهي خمسة مواضع منها‪( :‬يومهم‬
‫الذي يوعدون)(المعارج ‪ ,42‬الزخرف ‪ ,) 83‬و( حتى يالقوا يومهم الذي فيه‬
‫يصعقون ) ( الطور‪ )45 :‬و ( فويل للذين كفروا من يومهم الذي يوعدون )‬
‫( الذاريات ‪.)1( ):60‬‬

‫فائدة‪:‬‬

‫اعلم – أخي الكريم – وفقني هللا وإياك لكل خير‪ :‬أنه إذا جاءت "يوَم هم"‬
‫مرفوعة على االبتداء‪ ,‬فيناسبها أن تكون مقطوعة مثل ( يومَ ُهمْ على النار)؛ وإذا‬
‫يومِهمُ‬
‫جاءت في موضع جار ومجرور؛ فيناسبها أن تكون موصولة مثل‪( :‬من ِ‬
‫الذي يوعدون) مع مالحظة أنه هناك فرق بين اللفظين في األداء الصوتي‪,‬‬
‫فالمقطوع له أداء‪ ,‬والموصول له أداء‪ ,‬ويدرك هذا بالمشافهة ‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫تحيَن في اإلمام ِص ـْل َو ُو ِّهـال )‬ ‫( وماِل هذا واَّلذين هؤآل‬
‫كذا من الـ ويا وها ال تفصِل )‬ ‫( ووزنوُه ُم وكالوُه ْم صِل‬
‫قوله ( َتِح ين)‪ :‬يحذر من إشباع فتحة (التاء) فيتولد منها ألفا هكذا‪ ( :‬تاحين)؛‬
‫فيخالف اللفظ القرآني ‪.‬‬

‫(‪ )1‬انظر تحقيق د‪ /‬أيمن على المقدمة الجزرية ‪.‬‬ ‫‪1‬‬


‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪161‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫قوله ( َو ُو ِّهال )‪ :‬بفتح الواو األول‪ ,‬وضم الثانية‪ ,‬وتشديد الهاء المكسورة‪ ,‬أي‪:‬‬
‫ضِّعفَ وغلط قائله‪ ,‬وفي بعض النسخ‪ ( :‬وقيل ال ) ‪.‬‬
‫ُ‬

‫قوله (ووزنوهُم )‪ :‬بإشباع صلة " الميم "؛ كقراءة ابن كثير ‪ ,‬و" كالوهْم " ‪:‬‬
‫بإسكان الميم ‪.‬‬

‫قوله ( صِل ‪ ،‬تفصِل )‪ :‬بإشباع كسرة " الالم " لفظا فيهما‪ِ :‬ص لي‪ ،‬تفصِلي‪.‬‬

‫قوله ( من الـ ويا وها ال تفصِل ) ‪ :‬وفي بعض النسخ هذا الشطر هكذا ‪ ( :‬كذا‬
‫ِم َن ‪ :‬ال وها ويا ال تفصل)‪ ,‬بتقديم ( ها ) على ( يا ) ‪.‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪162‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫ضبط باب التاءات‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫ااَل عراِف روٍم ُه وِد كاَف البقرْه )‬ ‫( ورْح مُت الُّز ْخ رِف بالتا زبرْه‬
‫قوله ( ورحمُت )‪ :‬بالرفع‪ ,‬وفي بعض النسخ بالنصب‪ ,‬وكالهما جاء في‬
‫القرآن‪ ،‬وفي بعض النسخ ‪" :‬ورحمتا " مثنى‪ ،‬والمقصود بهما موضعا الزخرف‪.‬‬

‫قوله ( بالتا )‪ :‬بحذف ( الهمزة )؛ للضرورة ‪.‬‬

‫قوله ( زبره) أي‪ :‬كتب‪ ,‬والمقصود بها‪ :‬ما كتبه عثمان – رضي هللا عنه‪-‬‬
‫بـ( التاء ) المفتوحة مما ذكره الناظم في هذا الباب‪ ،‬وفي بعض المخطوطات‬
‫جاءت التاءات في الأبيات مربوطة‪ ،‬هكذا‪ ( :‬ورحمة الزخرف‪ ,‬لعنة‪ ,‬وامرأة‪,‬‬
‫معصية ) واألشهر بـ ( التاء ) المفتوحة ‪ ،‬ويوقف على" زبره " بـ "الهاء الساكنة "‬
‫‪.‬‬

‫عطفا‬
‫ً‬ ‫اعراِف روٍم هوِد كاَف البقره)‪ :‬كلها مجرورة على اإلضافة‬
‫قوله ( َال ْ‬
‫رحمت الزخرفِ) والتقدير ( ورحمت األعراف وروٍم ‪ ).....‬عدا كاَف ‪:‬‬
‫ُ‬ ‫على( و‬
‫فإنها بالفتح ألنها اسم السورة‪ ,‬وفي بعض النسخ‪ ( :‬هوَد كاَف )‪ :‬بالفتح؛ ألنهما اسما‬
‫سورتين‪ ,‬و(ااَل عراف)‪ :‬بنقل حركة ( الهمزة ) للساكن قبلها‪ ,‬واألصل أن يقال‪( :‬‬
‫َالاعراف ِورومٍ وهودِ وكافَ والبقرة ) بحرف العطف‪ ,‬ولكنه ُحذف لضرورة‬
‫الوزن‪.‬‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫ِن‬
‫مًعا أخيراٌت ُعُقوُد الثاني َه ّم )‬ ‫( ْع مُتها ثالُث َنْح ٍل ِإْبَر َه ْم‬
‫قوله ( َنْع َم ُتها )‪ :‬مرفوع باالبتداء‪.‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪163‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫قوله ( ثالٌث )‪ :‬بالرفع عطفًا على ( نعمتها )‪ ,‬وحذف العاطف للضرورة ‪.‬‬

‫قوله ( ِإْبَر َهم )‪ُ :‬تقرأ بقطع ( الهمزة ) المكسورة‪ ,‬ثم سكون ( الباء)‪ ،‬وفتح‬
‫(الراء والهاء )‪ ,‬دون ( ألف ) بعد ( الراء )؛ لضرورة الوزن‬

‫قوله ( أخيراٌت )‪ :‬بالرفع مع التنوين‪ ,‬خبًرا لمبتدأ محذوف؛ أي‪ :‬وهن أخيراٌت ‪,‬‬
‫وبعضهم قال‪ :‬بالنصب على الحال‪ ,‬فتنصب بالكسرة نيابة عن الفتحة؛ ألنه جمع‬
‫( أخيراٍت) وبعضهم قال‪ :‬هي صفة لـ‪ :‬ثالث النحل وموضعي إبراهيم‬ ‫مؤنث‬
‫اآلخرين‪.‬‬

‫قوله ( ُع ُقوُد )‪ :‬بالرفع عطًفا على ثالث‪ ,‬وبالنصب على المفعولية من (زبره)‬
‫أي‪ :‬بالتا زبره عقود‪ ,‬وبالرفع هو األتّم ‪.‬‬

‫قوله ( َهّم )‪:‬بفتح " الهاء " ‪ ,‬وتشديد " الميم " ساكنة ‪ ,‬والمقصود بـ " َهّم " ‪:‬‬
‫هو الموضع الثاني الذي في سورة المائدة المقرون بـ " َهّم " من قوله تعالى ( يا‬
‫أيها الذين آمنوا اذكروا نعمت هللا عليكم إذ َهّم ‪[ )..‬المائدة ‪ ]11 :‬وفي بعض النسخ‬
‫بدل " َهّم " ‪َ "،‬ثّم " بـ "الثاء " المثلثة ؛ ولكنه تصحيف للمبني وتحريف للمعني‪.‬‬

‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬


‫ِع ْم َر اَن لْع ن ـَت ِبَه ا والُّنوِر )‬ ‫( لْق ماُن ُثّم فاِط ٌر كالُّطــوِر‬
‫قوله ( لقماُن ثم فاطٌر كالُّطور)‪ :‬برفع ( لقمان) على االبتداء‪ ,‬و( فاطٌر ) بالرفع‬
‫مع التنوين عطًفا على لقمان‪ ,‬وفي نسخة‪ :‬بنصبهما على نزع الخافض أو على أنه‬
‫مفعول ( زبره) كما تقدم في ( عقود ) ‪.‬‬

‫قوله (عمران)‪ :‬بالرفع أو النصب كما سبق في عقود ولقمان وفاطر‪.‬‬


‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪164‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫قوله ( لعنَت بها والنور)‪ :‬أي وردت كلمة ( لعنت ) المرسومة بالتاء المفتوحة‬
‫في موضعين في القرآن‪ :‬األول في آل عمران ( فنجعل لعنت هللا على الكاذبين ) (‬
‫‪ , )61‬الثاني في النور ( والخامسة أن لعنت هللا عليه ) (‪ , )7‬وإليهما أشار الناظم‬
‫بقوله ‪ " :‬لعنت بها النور " والضمير في "بها " راجع إلى سورة " آل عمران " ؛‬
‫ألنها أقرب مذكور في البيت ‪ ,‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫واعلم ‪ -‬أخي الكريم ‪ : -‬أن عبارة الناظم قاصرة عن المراد في سورة آل‬
‫عمران حيث أطلقها ولم يقيد بما فيهم المقصود منها ‪ :‬إذ جاء فيها أيضا ( أولئك‬
‫جزاؤهم أن عليهم لعنة هللا ) اآلية (‪ )87‬وهو مرسوم بالهاء ‪ ,‬فقد يتوهم بعبارة‬
‫الناظم " لعنت بها " أن كل ما جاء في سورة آل عمران فهو مرسوم بالتاء ‪ ,‬فليس‬
‫المراد عموما ما فيها كما سبق في " رحمت الزخرف" مع أن المتبادر من إطالقها‬
‫العموم ‪ ,‬فرحم هللا اإلمام الشاطبي حيث تفطن لها وقيد ذلك في الرائية المعروفة بـ‬
‫" عقيلة أتراب القصائد " في علم الرسم فقال‪:‬‬
‫فيها ‪ ,‬وقبل فنجعل لعنَت ابُتِد َر ا )‬ ‫( ‪ ...........‬والنور لعنُت قل‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫تحريُم مْع ِص يْت بقد سِم ْع ُيخّص )‬ ‫ِع‬
‫( واْم رَأٌت يوسَف ْم َر اَن القصْص‬
‫قوله ( وامرَأٌت )‪ :‬بالتنوين المرفوع على أنه مبتدأ‪ ،‬وخبره محذوف تقديره‪:‬‬
‫ومنها امرأٌت ‪.‬‬

‫قوله ( يوسَف ‪ ,‬عمراَن )‪ :‬بالنصب فيهما على الظرفية‪ ,‬أي‪ :‬امرأت الكائنة في‬
‫سورة يوسف وآل عمران ‪.‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪165‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫قوله ( تحريمُ )‪ :‬بالرفع والنصب على نحو ما قلناه سابًقا‪ ,‬وقيل بالنصب على‬
‫الظرفية‪ ,‬وقيل على المفعولية ‪.‬‬

‫فائدة‪:‬‬

‫كل "امرأة " ُذ ِكَر معها زوجها فهي بـ " التاء " ‪ ,‬كـ " امرأت فرعون " وإن لم‬
‫يذكر معها زوجها فهي بـ "الهاء " ؛ كقوله‪ ( :‬وإِن امرأٌة خافت‪ ,)...‬وقال بعضهم‬
‫في ذلك ‪:‬‬
‫َفـَهاُؤها بَتاِئَها َقـْد ُر ِس َم ْت‬ ‫وامرأٌة مع بعِلها قد ُقِر َنْت‬

‫وقال المتولي ‪ -‬رحمه هللا ‪ -‬في اللؤلؤ المنظوم ‪:‬‬


‫َفَهاُؤَها ِبالتاِء َر ْسمًا َو َر َد ْت‬ ‫وامرأٌة مع زوِج َها َقْد ُذ ِكَر ْت‬

‫قوله ( معصيْت )‪ :‬بسكون" التاء " للضرورة ‪ ,‬وقال بعضهم‪ :‬يجوز فيها‬
‫التنوين على االبتداء‪ ,‬والجر على الحكاية‪ ,‬أقول‪ :‬إذا نِّو نت ( معصيٌة ) أو جَّرت‪,‬‬
‫فإن البيت ال يستقيم؛ فعلى التنوين تكون التفعيلة ( متفاعلن) وعلى الجر تكون‬
‫التفعيلة خمس حركات وسكون ‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫قوله ( بقد سِم ْع )‪ :‬بسكون " العين " للضرورة ‪.‬‬

‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬


‫ُك ًال وااَل نفاِل وأْخ رى غاِفِر )‬ ‫( شجَر َت الُّدخاِن ُس نْت فاِط ِر‬
‫قوله (شجرَت الدخان )‪ :‬شجرت بالنصب على الحكاية من قوله‪ ( :‬إن شجرَت‬
‫الزقوم ) [ الدخان ‪ ،] 43:‬وقيل‪ :‬بالرفع على عطًفا على المرفوعات السابقة ‪.‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪166‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫قوله ( الدخاِن )‪ :‬بالجر على أن اإلضافة بمعني " في"‪ ،‬ويجوز" النصب "فيها‬
‫على الظرفية بنزع الخافض‪ ,‬و "الخاء"في " الدخان"‪ :‬مفتوحة مخففة‪ ,‬وليس‬
‫مشددة كما ينطقها البعض في المتن والقرآن‪.‬‬

‫قوله ( سنْت )‪ُ :‬س ِّك َنت ‪ ":‬التاء " للضرورة ‪.‬‬

‫قوله ( فاطِر ‪ ،‬غافِر )‪ :‬بإشباع كسرة " الراء " فيهما لفًظا ‪ " ،‬غافري ‪ ،‬فاطري‬
‫"‪.‬‬

‫قوله ( كًّال )‪ :‬بالنصب حال من" سنت " الواقعة في سورة فاطر‪.‬‬

‫قوله" وااَل نفاِل )‪ :‬بالنقل‪ ،‬وهو معطوف على فاطر ‪.‬‬

‫قوله ( وأخري غافرِ )‪ :‬وفي بعض النسخ ‪ ( :‬وحرِف غافر)‪ :‬بالجر مضاًفا ‪.‬‬

‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬


‫فطرْت بِق َّيْت وابنٌت وَك ِلَم ْت )‬ ‫( ُقَّر ُت عيٍن جَّنٌت في وقعْت‬
‫قوله ( قرُت عين )‪ :‬بالرفع على االبتداء أو الحكاية لقول امرأِة فرعون في‬
‫سورة القصص ( قرُت عين لي ولك ) [ القصص‪.]9 :‬‬

‫قوله (جَّنٌت )‪ :‬بالتنوين المضموم؛ لوزن البيت‪.‬‬

‫قوله ( فطرتْ‪ ,‬بقيْت )‪ :‬بسكون " التاء " فيهما‪.‬‬

‫قوله ( وابنٌت )‪ :‬بالتنوين المضموم ‪.‬‬

‫قوله ( وكلَم ْت )‪ :‬بسكون " التاء " ‪.‬‬

‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬


‫جْم عًا وفْر دًا فيه بالتاِء ُعِر ْف )‬ ‫( أْو سَط ااَل ْع راِف وكُّل ما اخُتِلْف‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪167‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫قوله ( أوسَط )‪ :‬بالنصب على الظرفية ‪.‬‬

‫قوله ( ااَل عراِف )‪ :‬بنقل حركة " الهمزة " إلى الساكن قبلها ‪.‬‬

‫فائدة ‪:‬‬

‫قوله الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬

‫جْم ًعا وفْر ًدا فيه بالتاِء ُع ِرْف )‬ ‫( ‪.............‬وكُّل ما اخُتِلْف‬

‫قد فَّصل اإلمام ‪ /‬محمد بن أحمد المتولي ‪ -‬رحمه هللا‪ -‬في اللؤلؤ المكنون هذه‬
‫الكلمات المجملة في عدة أبيات بقوله‪:‬‬
‫َو ُك ـُّل َم ا ِفيِه اْلِخ اَل ُف َيْج ِر ي َجْم ـَعًا َو َفْر َد ًا َفِبَتـاٍء َفـاْد ِر‬

‫ِفي ُيوُس َف َو اْلَعْنَك ُبوِت َيا َفَتى‬ ‫َو َذا ‪ِ :‬ج َم ااَل ٌت ‪َ ،‬و آَياٌت َأَتى‬

‫َأْنـَعاِم ـِه ُثَّم ِبُيـوُنَس َم ـَعا‬ ‫ِف‬


‫َو َك َم اُت َو ْه َو ي الَّطْو ِل َمَع‬
‫ِل‬

‫ِفي َفاِط ٍر َو َثَم ـَر اٍت ُفـِّصَلْت‬ ‫َو اْلُغـُر َفاِت ِفـي َسَبْأ َو َبِّيَنْت‬
‫ُيـوُنَس َو الَّطـوِل َفِع اْلَم َعاِني‬ ‫َغَياَباِت الُج ِّب َو ُخ ْلُف َثاِنـي‬

‫***‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪168‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪169‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫ضبط باب همز الوصل‬

‫قول الناظم – رحمه هللا – ‪:‬‬


‫إْن كاَن ثالٌث مـَن الِف ْع ِل ُيَض ّم )‬ ‫ِم ِف‬
‫( واْبدْأ بهمِز الوصِل ن ْع ٍل بَض ّم‬
‫( واْك ِس ره حاَل الكسِر والفتِح وِفي ااَل سماِء غيَر الالِم كسرها َو ِفـي )‬
‫واْم َر أٍة واس ـٍم م ـَع اثنتيِن )‬ ‫( ابـٍن َم ـَع ابنٍت اْم ِر ٍئ واثنـين‬
‫قوله ( ُيَض ّم )‪ :‬بصيغة المجهول خبر" كان "؛ أي‪ :‬إن كان مضموًم ا‪.‬‬

‫قوله ( والفتِح وفي )‪ ( :‬في ) هنا حرف جر‪.‬‬

‫قوله ( ااَل سماِء )‪ :‬بنقل حركة " الهمزة " للساكن قبلها ‪.‬‬

‫قوله ( غيَر )‪ :‬بالجر نعتا لألسماء‪ ,‬وبالنصب على االستثناء ‪.‬‬

‫قوله ( كسرها وفي )‪ :‬قيل إن ( وفي )‪ :‬اسم تام من الوفاء‪ ,‬وعلى ذلك يلزم أن‬
‫تكون "الياء" مشددة‪ ,‬ويحتمل أن تكون‪ :‬حرف جر‪ ,‬ويؤيد هذا االحتمال مجئ كلمة‬
‫" ابٍن " مجرورة بعدها‪ ,‬وإلى هذا أشار العالمة ابن يالوشة في شرحه المسمي بـ‪:‬‬
‫الفوائد المفهمة ص‪ 63‬حيث قال ‪ ... :‬فعلى هذا يكون قوله "وفي" حرف جر ال‬
‫اسم تاٌم ‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫قوله ( ابٍن )‪ :‬بالتنوين المجرور‪.‬‬

‫قوله ( ابنِت )‪ :‬بالتاء المجرورة دون التنوين‪ ,‬وفي بعض النسخ‪ :‬بالتنوين‬
‫المجرور ‪.‬‬

‫قوله ( امرٍئ )‪ :‬بالتنوين المجرور‪.‬‬


‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪170‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫قوله ( اثنيِن )‪ :‬بإشباع كسرة " النون " لفًظا‪ ,‬وكذلك في " اثنتيِن " في الشطر‬
‫الثاني‪.‬‬

‫وامرأة )‪ :‬بالتنوين المجرور ‪ ,‬وكذلك " اسٍم " ‪.‬‬


‫ٍ‬ ‫قوله (‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪171‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫ضبط باب الوقف على أواخر الكلم‬

‫قول الناظم – رحمه هللا ‪: -‬‬


‫إال إذا رمَت فبعُض الحركْه )‬ ‫( وحاذِر الوقَف بكل الحركْه‬
‫إشارة بالضِّم في رفٍع وضّم )‬ ‫( إال بفتٍح أو بنصٍب وأشـّم‬
‫قوله ( الحركه)‪ :‬بالم التعريف فيهما‪ :‬ويوقف عليهما بسكون " الهاء "‪ ,‬وفي‬
‫بعض النسخ‪ ( :‬فبعض حركة ) بدون الم التعريف ‪.‬‬

‫قوله ( وَأشّم ‪ ,‬وَض ّم )‪ :‬بتشديد" الميم" فيهما‪ ,‬فينبغي للقارئ أن يضغط صوته‬
‫على" الميم " فيهما حتى يبين للسامع أن" الميم" مشددة‪ ,‬وهذا العمل هو ما يسمي بـ‬
‫" النبر"‪.‬‬

‫***‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪172‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫الخاتمة‬

‫قول الناظم ‪ -‬رحمه هللا ‪: -‬‬


‫مِّني لقـارِئ الُقـَر اِن تْق ِد َم ـْه )‬ ‫( وقد َّتَق َّضى نْظِم َي المقـِّدمْه‬
‫من ُيْح سِن التجويَد يْظفر بالرشْد )‬ ‫( أبياتها قاٌف وزاٌي في العـدْد‬
‫ِه‬
‫ثّم الّصــالة بعـُد والّس ــالُم‬ ‫[ والحمـُد للـ لهــا ختاُم‬
‫وصـحبِه وتـابــعي منوالِه ]‬ ‫علـى الَّنبِّي المصطفى آل ـِه‬
‫َو‬
‫قوله ( وقد تقَّضي)‪ :‬بإدغام" الدال" في " التاء "‪ ,‬وتشديد" الضاد " من "‬
‫تقّضي"‪.‬‬

‫قوله ( نظمَي )‪ :‬بفتح " ياء " اإلضافة على إحدى اللغات‪.‬‬

‫ِّدمه )‪ :‬بكسر ( الدال ) المشددة‪ ,‬ويوقف عليها بسكون ( الهاء )‪،‬‬


‫قوله ( المق ْ‬
‫( تقِد مْه)‪.‬‬ ‫وكذا في‬

‫قوله ( القَر آن )‪ :‬بالنقل؛ كقراءة ابن كثير‪ ،‬والبيت ال يتزن بسكون الراء‪ ،‬وهللا‬
‫أعلم‪.‬‬

‫قوله ( أبياتها قاف وزاي في العدد )؛ أي‪ :‬أن عدد أبيات هذه المنظومة هو‪( :‬‬
‫‪ )107‬بيًتا فقط‪ ,‬فـ(الكاف) = ‪ ,100‬و(الزاي) = ‪ ,7‬إًذ ا المجموع‪ ،)107( :‬وارجع‪-‬‬
‫أخي الكريم‪ -‬إلى جدول الحروف األبجدية وراجعه جيًدا ص (‪.)70-68‬‬

‫" تنبيه "‬

‫قال بعض العلماء‪ :‬إن البيتين رقم ( ‪ ) 107‬و( ‪ ) 109‬من زيادات بعض‬
‫العلماء‪ ,‬وليسا من أصل المنظومة‪ ،‬وهما الموضوعان بين حاصرتين ‪.‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪173‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫قوله ( من ُيحسن)‪ :‬وفي بعض النسخ‪" :‬من يتقن " من" اإلتقان "‪.‬‬

‫تم ضبط متن " الجزرية " والحمد هلل رِّب العالمين‪.‬‬
‫وهذا آخر ما تيسر جمعه من ضبط هذين المتنين‪ ،‬وهللا أسأل أن يتقبل‬
‫مني هذا العمل وأن يجعله خالًصا لوجهه الكريم‪ ،‬وأن ينفع به اإلسالم‬
‫والمسلمين في مشارق األرض ومغاربها‪ ،‬إنه ولي ذلك والقادر عليه‪.‬‬
‫أرجو من كل أخ وأخت وجد خلاًل أو خطًئا أن ينبهنا عليه حتى نستدركه‬
‫بإذن هللا‪ ،‬وأرجو كذلك الدعاء لي ‪-‬بظهر الغيب‪ -‬ولوالدّي وأهلي ومشايخي‪،‬‬
‫وصلى هللا على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم‪.‬‬
‫وكتبه ‪،،‬‬
‫حسن بن مصطفي الوَّراقّي المصرّي‬

‫ُم َدِّر ُس اْلُقْر آِن َو الِقَر اَء اِت ِبُك ِّلَّيِة اْلمَع ِّلِم يَن ‪َ ،‬ج اِمَعِة الَّطاِئِف ‪ ،‬الُّسُعْو ِد َّية َس اِبًقا‬
‫الترِْبَّيةِ‪َ ،‬ج اِمَعِة الَّطاِئِف حالًّيا‬
‫اب وَ َّ‬ ‫َو ِبِقسِم اْلِقَر اَء اِت ِبُك ِّلَّيِة اآلدَ ِ‬
‫َو اْلُم ْقِر ُئ ِباْلَم ْع َهِد اْلِع ْلِمِّي اَأْلْز َهِر ِّي ِلْلُقْر آِن ِبَم َس اِكَن ُك وْر ِنيِش الِّنيِل اْلَقاِهَر ة‬
‫‪hassan_mostafa_2006@hotmail.com‬‬

‫هاتف مصر‪0189559719/002 :‬‬

‫هاتف السعودية‪00966557335579 :‬‬


‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪174‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫جدول لبيان طريق الشاطبية‬


‫وبعض طرق الطيبة‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪175‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫‪‬‬

‫الحمُد ِهلل رِّب العالميَن ‪ ،‬والَّصالُة والَّسالُم َع َلى َأْش َر ِف الُم ْر َسِليَن نيينا ُمَح َّمٍد‬
‫وعلى آلِه وَص ْح ِبِه أْج َم ِع يَن ‪ ،‬وبعُد‪ :‬فلَّم ا كان طالب القرآن غالًبا ما يحتاج في قراءته‬
‫إلى قصر المد المنفصل؛ ِلِقَص ِر نفسه ‪ ،‬أو لصالة التراويح والقيام ‪ ،‬أو للسرعة‬
‫والمراجعة أو غير ذلك‪ ،‬فكان ينبغي عليه أن يتعلم ولو طريًقا واحًدا صحيًحا ‪-‬‬
‫بقصر المنفصل من طرق طيبة النشر على أحد المشايخ المجازين ‪َ -‬يْلَتِز م به في‬
‫قراءته؛ حتى ال يخلط بين الطرق بعضها ببعض كما هو حال الكثير من الطلبة‬
‫واألئمة الذين يقرءؤن بقصر المنفصل‪ ،‬دون أن يْع َلموا األحكام المترتبة على هذا‬
‫القصر‪ ،‬وإذا سألَت أحَدُهم بأِّي طريٍق تقرأ ؟ قال‪ :‬ماذا تعني ؟ أنا أحافظ على‬
‫القصر فقط دون معرفة أِّي شيٍء غيره ‪.‬‬

‫بل إَّن بعَض المشايِخ ُيقرئ بطرِق القصِر دوَن معرفِتها أو قراءِتها على شيٍخ‬
‫متقٍن ومسنٍد فيها‪ ،‬فاألمُر – أيها اإلخوة األحباب‪ -‬يحتاج إلى ضبط كلمات خالف‬
‫بعض هذه الطرق‪ ،‬وهي سهلة ميسرة بفضل هللا – عز وجل ‪ ،-‬ولَّم ا َم َّن هللا –‬
‫تبارك وتعالى – علَّي بالقراءة واإلجازة في طرق حفص كلها من طريق الطيبة‬
‫على أكابر علماء القراءات باألسانيد العالية‪ ،‬ومن ّثّم أحببت أن أقدم بعض الطرق‬
‫بقصر وتوسط المنفصل إلخواني – طاَّل ب هذا العلم ‪ -‬تيسًرا لهم على معرفتها؛‬
‫ليقرؤوا من خاللها‪ ،‬وقد ذكرت طريقين فقط‪ ،‬وهما‪:‬‬

‫‪ -1‬طريق ( الشاطبية ) بتوسط المنفصل‪ ،‬وهو أشهر الطرق عند القراء ‪.‬‬

‫‪ -2‬طريق الحَّم امي عن الولي عن الفيل من المصباح للشهرزوري بقصر‬


‫المنفصل من الطيبة ‪.‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪176‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪177‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫جدول لبيان طريق الشاطبية بتوسط المنفصل وبعض طرق الطيبة المعتبرة‬

‫طريق المصباح‬ ‫طريق الشاطبية‬ ‫كلمات الخالف الواردة عن حفص‬ ‫م‬


‫بالقصر‬

‫‪ -1‬عدم التكبير مطلًقا‬ ‫عدم التكبير مطلًقا‬ ‫التكبير ‪ ،‬وصيغته ‪ :‬هللا أكبر‬ ‫‪-1‬‬
‫‪ -2‬التكبير ألواخر‬
‫الختم‬

‫القصر حركتان‬ ‫التوسط‬ ‫المد المنفصل العام‬ ‫‪-2‬‬


‫القصر حركتان‬ ‫التوسط‬ ‫المد المنفصل الخاص بكلمة‬ ‫‪-3‬‬
‫التوحيد‬

‫التوسط‬ ‫التوسط‬ ‫المد المتصل الواجب‬ ‫‪-4‬‬


‫ال غنة‬ ‫ال غنة‬ ‫النون والتنوين مع الالم والراء‬ ‫‪-5‬‬
‫ال سكت قبل الهمز‬ ‫ال سكت قبل الهمز‬ ‫الساكن قبل الهمز‬ ‫‪-6‬‬
‫بالصاد فيهما‬ ‫بالسين فيهما‬ ‫يبصط بالبقرة ‪ ،‬وبصطة باألعراف‬ ‫‪-7‬‬
‫باإلبدال فقط‬ ‫باإلبدال والتسهيل‬ ‫آلَّذ كرين ‪ ،‬وآآْل ن ‪ ،‬وآهَّلل‬ ‫‪-8‬‬
‫واألول مقدم‬
‫باإلدغام وصاًل‬ ‫باإلدغام وصاًل‬ ‫يلهث َّذ لك ‪ ،‬واركب َّم عنا‬ ‫‪-9‬‬
‫باإلشمام فقط‬ ‫باإلشمام والروم‬ ‫ما لك ال تأمنا بيو سف‬ ‫‪-10‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪178‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫بالسكت على الجميع‬ ‫بالسكت على الجميع‬ ‫عوجا ‪ ،‬ومرقدنا ‪ ،‬وبل ران ‪ ،‬ومن‬ ‫‪-11‬‬
‫راق‬

‫التوسط فقط‬ ‫التوسط واإلشباع‪،‬‬ ‫العين من كهيعن ‪ ،‬وعسق بمريم‬ ‫‪-12‬‬


‫واإلشباع أفضل‬ ‫والشورى‬

‫بالتفخيم فقط‬ ‫بالترقيق والتفخيم‬ ‫فرق بالشعراء حال الوصل‬ ‫‪-13‬‬


‫واألول مقدم‬

‫بالحذف فقط‬ ‫بالحذف واإلثبات‬ ‫فما آتاِن بالنمل وقًفا‬ ‫‪-14‬‬


‫بالفتح فقط‬ ‫بفتح الضاد وضمها‬ ‫ضعف مًعا ‪ ،‬وضعًفا بالروم‬ ‫‪-15‬‬
‫واألول مقدم‬
‫بإظهار النون وصاًل‬ ‫بإظهار النون وصاًل‬ ‫يس والقرآن ‪ ،‬ون والقلم وصاًل‬ ‫‪-16‬‬
‫بالسين فقط‬ ‫بالسين والصاد‬ ‫المصيطرون بالطور‬ ‫‪-17‬‬
‫بحذف األلف‬ ‫بحذف وإثبات األلف‬ ‫سالسال وقًفا باإلنسان‬ ‫‪-18‬‬
‫وقًفا‬

‫بالصاد فقط‬ ‫بالصاد فقط‬ ‫بمصيطر بالغاشية‬ ‫‪-19‬‬


‫باإلدغام الكامل‬ ‫باإلدغام الكامل‬ ‫نخلقُّك م بالمرسالت‬ ‫‪20‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪179‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫بعض الفوائد والتنبيهات‪:‬‬

‫‪ -1‬اْخ تلَف الناس في طرق حفص‪ ،‬فمنهم من يقول‪ :‬إنها اثنان وخمسون طريًقا‪،‬‬
‫والبعض يقول‪ :‬ستة وخمسون طريًقا‪ ،‬والبعض يقول‪ :‬إنها ثمانية وخمسون طريًقا‪،‬‬
‫والبعض يقول‪ :‬إنها ثمانية وأربعون طريًقا باثنين وخمسين إسناًدا‪ ،‬والصحيح األخير‬
‫أن أسانيد رواية حفص من الطيبة اثنان وخمسون كما ذكر ذلك اإلمام محمد بن‬
‫الجزري – رحمه هللا – في كتابه ( النشر )‪ ،‬وهي‪ (:‬عشرة طرق للهاشمي ‪ ،‬وأربعة‬
‫عشر طريًقا ألبي طاهر األشناني ‪ ،‬وأربعة عشر طريًقا للفيل ‪ ،‬وأربعة عشر طريًقا‬
‫لزرعان ) ‪ ،‬والذين قالوا بأنها ثمانية وخمسون طريًقا ‪ :‬أخذوا بست طرق زائدة على‬
‫ما في النشر ‪ ،‬وهذه الطرق الست حققها وأضافها اإلمام مصطفى عبد الرحمن‬
‫اإلزميري في كتابه ( عمدة العرفان في تحرير أوجه القرآن )‪ ،‬وله شرح على هذا‬
‫الكتاب اسمه‪ ( :‬بدائع البرهان )‪ ،‬وقد ذكر بعض هذه الطرق الزائدة –أيًضا‪ -‬الشيخ‬
‫الضباع – رحمه هللا – في كتابه ( صريح النص )‪ ،‬ومن هنا نعلم أن طريقي ( الفيل‬
‫وزرعان ) لم يذكره ابن الجزري في النشر ‪ ،‬وإنما أخذ به بعض العلماء قراءًة‬
‫وإقراًء وإجازًة على ما حققه اإلزميري ‪ ،‬فلُيعلم هذا فإنه مهم جًدا لطلب هذا الفن ‪.‬‬

‫‪ -2‬لو نظرنا إلى كلمات الخالف نرى أنها ال تتغير مع كل طريق‪ ،‬وهكذا في‬
‫االثنين والخمسين طريًقا ال تتغير هذه الكلمات‪ ،‬والذي يختلف فقط من طريق آلخر‬
‫هو ‪ :‬كيفية أداء كلمات الخالف من طريق آلخر‪ ،‬فمثاًل ‪ :‬كلمة ( يبصط‪ ،‬وبصطة )‬
‫ُتْقرآن من طريق الشاطبية بالسين ‪ ،‬وُتْقرآن من طريق الفيل من كتاب ( المصباح‬
‫) بالصاد‪ ،‬وهكذا في بقية كلمات الخالف ‪.‬‬

‫‪ -3‬لو نظرنا في كلمات الخالف السابقة نرى أنها تنقسم إلى قسمين‪:‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪180‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫أ ) مواضع خالف كلية‪ :‬وهي التي تتكرر في القرآن كثيًرا‪ ،‬وهذه المواضع‬
‫هي‪:‬‬

‫( المد المنفصل‪ ،‬المد المتصل‪ ،‬النون الساكنة مع الالم والراء‪ ،‬الساكن قبل‬
‫الهمز‪ ،‬على اعتبار أن حفًص ا يسكت عليه من بعض الطرق التكبير العام من أول‬
‫القرآن آلخره ) ‪.‬‬

‫ب ) مواضع خالف جزئية‪ :‬وهي التي ال تتكرر كثيًرا؛ بل تأتي مرة واحدة أو‬
‫مرتين‪ ،‬وهي بقية كلمات الخالف‪.‬‬

‫‪ -4‬ينبغي على القارئ أن يحذر من الخلط بين الطرق‪ ،‬فإنه معيب عند أهل‬
‫هذا الفن‪ ،‬ومثاله أن يقرأ القارئ بطريق ( الشاطبية) ويدخل معه في نفس القراءة‬
‫طريق (المصباح ) ‪.‬‬

‫‪ -5‬أن طريق الشاطبية بتوسط المنفصل هو أشهر الطرق التي ُيقرُأ بها‬
‫اآلن ‪ ،‬وبه ُر ِس م المصحف الشريف ‪.‬‬

‫‪ -6‬ال ينبغي للقارئ أن يقرأ بطريق من طرق القصر إال بعد أن يتعلمه على‬
‫شيخ يعرف الطرق وتلّقاها عن شيخ مثله ‪.‬‬

‫‪ -7‬أنني ذكرت أشهر الطرق وأحسنها في قصر المنفصل‪ ،‬وهو طريق‬


‫الحَّم اِم ي من كتاب ( المصباح ) للشهرزوري‪ ،‬رغم أن األشهر منه والمذكور في‬
‫غالب كتب التجويد طريقي( الفيل وزرعان) من كتاب ( الروضة ) للشريف بن‬
‫المعدل؛ إال أن هذا الطريق لم يذكره ابن الجزري في النشر‪ ،‬وهو فيه خالف بين‬
‫قرأ ويقرئ به على أساس أن اإلمام ابن الجزري لم يذكره‬
‫العلماء ؛ فمنهم َم ن لم َي ْ‬
‫في النشر‪ ،‬وقيل‪ :‬إن سنده منقطع‪ ،‬وغير ذلك من الكالم‪ ،‬ومنهم َم ن َيقرأ وُيقرئ به‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪181‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫على أساس أن اإلمام اإلزميري صحح هذا الطريق وأقَّره ‪ ،‬فُع ِم ل به من هذا الوجه‬
‫‪ ،‬وخالصة القول ‪ :‬أنه إذا أراد طالب العلم أن يقرأ بطريق من طرق القصر ‪،‬‬
‫فليقرأ بطريق ( المصباح ) ‪-‬أو غيره‪ -‬خروًجا من هذا الخالف‪ ،‬واطمئناًنا للنفس ‪.‬‬

‫‪ -8‬كلمة ( نخلقُّك م ) بسورة المرسالت أدخلها البعض ضمن كلمات الخالف‬


‫من الشاطبية وغيرها‪ ،‬وقال بأن فيها لحفص الوجهين من الشاطبية‪ :‬اإلدغام‬
‫الكامل‪ ،‬واإلدغام الناقص‪ ،‬والصحيح‪ :‬أنه ليس فيها إال وجًها واحًدا فقط‪ ،‬وهو‬
‫اإلدغام الكامل؛ أي‪ :‬قلب القاف إلى كاف‪ ،‬ثم إدغام الكاف في الكاف‪ ،‬فيصير‬
‫النطق بكاف واحدة مشددة‪ ،‬وهو الذي عليه العمل وبه ُر ِس م المصحف الشريف‪،‬‬
‫وقال عنه ابن الجزري في النشر‪ ( :‬وهو األصح روايًة وأوَج ه قياًسا )‪ ،‬وأيًضا ‪ :‬لم‬
‫يذكره اإلمام الشاطبي – رحمه هللا ‪ -‬في منظومته ( الشاطبية )‪.‬‬

‫وقد قال الشيخ العالمة ‪ /‬علي بن محمد الضباع – رحمه هللا – في ( صريح‬
‫النص ) ما نصه‪:‬‬

‫( ذهب جمهور أهل األداء إلى إدغام القاف في الكاف منه إدغاًم ا محًضا ‪،‬‬
‫وذهب مكي وابن مهران إلى إدغامه فيه مع بقاء صفة استعالء القاف ‪ ،‬وليس مكي‬
‫وابن مهران عن حفص من طرقنا ‪ ،‬فكل ما ذكره المحررون من التفريع ال داعي‬
‫إليه ‪ ،‬فْلُيْع َلم ‪ ،‬وهللا سبحانه وتعالى أعلم ) اهـ ‪.‬‬

‫والمسألة فيها كالم كثير‪ ،‬ولكني أكتفي على هذا‪ ،‬وهللا أعلم‪ ،‬والحمد هلل رب‬
‫العالمين‪.‬‬

‫وصَّلى هللا على نبيينا محمد وعلى آله وصحبه‪ ،‬وسلم تسليًم ا كثيًرا‪.‬‬
‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪182‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫المصادر والمراجع‬

‫‪ -1‬القرآن الكريم ‪.‬‬

‫‪ -2‬المنح الفكرية‪ ،‬لمال علي القاري‪.‬‬

‫‪ -3‬هداية القارئ للمرصفي ‪.‬‬

‫‪ -4‬منحة ذي الجالل‪ ،‬شرح تحفة األطفال‪ ،‬لعلي بن محمد الضباع‪.‬‬

‫‪ -5‬ضبط متن الجزرية ‪ ،‬أليمن رشدي سويد ‪.‬‬

‫‪ -6‬شرح الجزرية ‪ ،‬لصفوت محمود سالم ‪.‬‬

‫‪ -7‬فتح العلي في بيان اللحن الجلي والخفي‪ ،‬لحسن مصطفى الوراقي ‪.‬‬

‫‪ -8‬فتح المجيد ‪ ،‬شرح كتاب التوحيد‪ ،‬لعبد الرحمن بن حسن ‪.‬‬

‫‪ -9‬اللؤلؤ المنظوم ‪ ،‬للمتولي ‪.‬‬

‫‪ -10‬دروس مهمة في شرح الدقائق المحكمة‪ ،‬بسيد الشين أبو الفرح ‪.‬‬

‫‪ -11‬العقيدة التدمرية ‪ ،‬لشيخ اإلسالم ابن تيمية ‪.‬‬

‫‪ -12‬الجواهر المضية في شرح الجزرية ‪ ،‬للفضالي ‪ ،‬تحقيق عزة معيني ‪.‬‬

‫‪ -13‬متن عقيلة أتراب القصائد ‪ ،‬للشاطبي ‪.‬‬

‫‪ -14‬سلم الوصول إلى علم األصول ‪ ،‬للشيخ حافظ أحمد حكمي ‪.‬‬

‫‪ -15‬العقيدة الَّس َّفارينية ‪ ،‬لإلمام الَّس َّفاريني ‪.‬‬

‫‪ -16‬غاية النهاية ‪ ،‬البن الجزري ‪.‬‬

‫‪ -17‬شرح النويري على الطيبة ‪.‬‬


‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪183‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫‪ -18‬مقدمة متن الطيبة ‪ ،‬تحقيق محمد تميم الزعبي ‪.‬‬

‫‪ -19‬إمتاع الفضالء بتراجم القراء ‪ ،‬إللياس البرماوي ‪.‬‬

‫‪ -20‬فتح األقفال شرح تحفة األطفال ‪ ،‬لسليمان الجمزوري ‪.‬‬

‫‪ -21‬النشر في القراءات العشر ‪ ،‬البن الجزري ‪.‬‬

‫‪ -22‬صريح النص ‪ ،‬للضباع ‪.‬‬


‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪184‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫فهرس الكتاب‬
‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬
‫أواًل ‪ :‬متن ( تحفة األطفال )‬
‫المقدمة‪2................................................................................‬‬

‫كيفية حفظ المتن‪6.....................................................................‬‬

‫التعريف بناظم متن التحفة‪7.........................................................‬‬

‫اإلسناد الذي أّد ى إلَّي متن ( التحفة) عن الناظم ‪9...............................‬‬

‫الرد على َم ن زعم عدم وجود سند خاص بالمتون ‪12..........................‬‬

‫ذكر بعض األشياء المتعلقة بالنظم ‪28.......................................... .. .‬‬

‫متن التحفة من أوله إلى آخره مضبوًطا‪33.........................................‬‬

‫تنبيه مهم ‪43............................................................................‬‬

‫ضبط مقدمة التحفة‪44..................................................................‬‬

‫ضبط باب النون الساكنة والتنوين ‪48...............................................‬‬

‫ضبط باب النون والميم المشددتين‪52...............................................‬‬

‫ضبط باب الميم الساكنة ‪53..........................................................‬‬

‫ضبط باب الالمات ‪55.................................................................‬‬

‫ضبط باب المثلين والمتقاربين والمتجانسين‪57....................................‬‬

‫ضبط باب أقسام المد ‪58..............................................................‬‬


‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪185‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫ضبط باب أحكام المد‪61...............................................................‬‬

‫ضبط باب أقسام المد الالزم ‪64......................................................‬‬

‫خاتمة التحفة ‪67........................................................................‬‬

‫ثانًيا ‪ :‬متن ( المقدمة الجزرية )‬


‫ضبط متن الجزرية‪71.................................................................‬‬

‫التعريف بناظم متن الجزرية‪72......................................................‬‬

‫اإلسناد الذي أّد ى إلَّي متن الجزرية عن الناظم‪77.................................‬‬

‫اإلسناد الذي أّد ى إلَّي بعض شروح الجزرية‪81...................................‬‬

‫متن الجزرية من أوله إلى آخره مضبوًطا‪83......................................‬‬

‫ضبط مقدمة الجزرية‪98...............................................................‬‬

‫ضبط باب مخارج الحروف‪102.......................................................‬‬

‫ضبط باب صفات الحروف ‪106.......................................................‬‬

‫ضبط باب التجويد ‪108..................................................................‬‬

‫ضبط باب في ذكر بعض التنبيهات‪112..............................................‬‬

‫ضبط باب الراءات ‪118.................................................................‬‬

‫ضبط باب الالمات وأحكام متفرقة‪119...............................................‬‬

‫ضبط باب الضاد والظاء‪122...........................................................‬‬

‫ضبط باب النون والميم المشددتين والميم الساكنة‪126.............................‬‬

‫ضبط باب أحكام النون الساكنة والتنوين‪127........................................‬‬


‫إعانة المستفيد بضبط متني التحفة‬
‫‪186‬‬
‫والمقدمة في علم التجويد‬

‫ضبط باب المد‪129.......................................................................‬‬

‫ضبط باب معرفة الوقف واالبتداء ‪103...............................................‬‬

‫ضبط باب المقطوع والموصول‪133..................................................‬‬

‫ضبط باب التاءات ‪140..................................................................‬‬

‫ضبط باب همز الوصل‪146............................................................‬‬

‫ضبط باب الوقف على أواخر الكلم ‪147..............................................‬‬

‫ضبط خاتمة الجزرية‪148...............................................................‬‬

‫بيان الفرق بين طريق الشاطبية وطريق المصباح لحفص‪150...................‬‬

‫المصادر والمراجع‪157.................................................................‬‬

‫فهرس الكتاب‪159........................................................................‬‬

‫***‬

You might also like