You are on page 1of 43

‫املنظومة امليمية‬

‫يف الوصايا واآلداب العلمية‬

‫للعالمة حافظ بن أمحد احلكمي‬

‫املتوفى سنة (‪7711‬ﻫ) ‪‬‬

‫حتقيق‬

‫أبي مهام حممد بن علي الصومعي البيضاني‬

‫عفا اهلل عنه مبنه وإحسانه‬


‫‪3‬‬ ‫ا ْلمن ْظومة ا ْلميْمية في ا ْلوصايا واآلداب ا ْلع ْلمية‬

‫ُم َق ِّد َم ُة الْ ُم َح ِّق ِق‬

‫الحمد هلل وحده‪ ،‬والصالة والسالم عىل من ال نبي بعده‪،‬‬

‫وبعد‪:‬‬
‫فإن من أﻫم ما يبادر به اللبيب شرخ( ‪ )7‬شبابه‪ ،‬ويدْ ئب نفسه يف‬
‫تحصيله واكتسابه‪ :‬حسن األدب الذي شهد الشرع والعقل بفضله‪،‬‬
‫واتفقت اآلراء واأللسنة عىل شكر أﻫله‪ ،‬وإن أحق الناس هبذه الخصلة‬
‫وأوالﻫم بحيازة ﻫذه المرتبة الجليلة‪ :‬أﻫل العلم الذين حلوا‬
‫الجميلة‪ْ ،‬‬
‫به ذروة المجد والسناء‪ ،‬وأحرزوا به قصبات الس ْبق إىل وراثة األنبياء؛‬
‫لعلمهم بمكارم أخالق النبي ﷺ وآدابه‪ ،‬وحسن سيرة األئمة من أﻫل‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )7‬شرخ شبابه‪ ،‬أي‪ :‬أوله‪ .‬مختار الصحاح‪( ‬ص‪ )777‬مادة‪ :‬شرخ‪.‬‬
‫‪4‬‬ ‫ا ْلمن ْظومة ا ْلميْمية في ا ْلوصايا واآلداب ا ْلع ْلمية‬

‫بيته وأصحابه‪ ،‬وبما كان عليه أئمة علماء السلف‪ ،‬واقتدى هبديهم فيه‬
‫( ‪)7‬‬
‫مشايخ الخلف‪.‬‬

‫لقد تواردت موجبات الشرع عىل أن التحيل بمحاسن اآلداب‪،‬‬


‫ومكارم األخالق‪ ،‬والهدي الحسن‪ ،‬والسمت الصالح سمة أﻫل‬
‫اإلسالم‪ ،‬وأن العلم ‪-‬وﻫو أثمن در ٍة يف تاج الشرع المطهر‪ -‬ال يصل‬
‫إليه إال المتحيل بآدابه‪ ،‬المتخ ِّلي عن آفاته؛ ولهذا عناﻫا العلماء‬
‫بالبحث والتنبيه‪ ،‬وأفردوﻫا بالتأليف‪) (.‬‬

‫ومن ذلك‪ :‬الجامع ألخالق الراوي وآداب السامع‪ ‬للخطيب‬


‫البغدادي‪ ،‬و‪‬أخالق العلماء‪ ‬لآلج ِّري‪ ،‬و‪‬تذكرة السامع والمتكلم يف‬
‫آداب العامل والمتعلم‪ ‬البن جماعة الكناين‪ ،‬و‪‬جامع بيان العلم‬
‫وفضله‪ ‬البن عبد البر‪.‬‬

‫نظما‪ ،‬ومن ﻫؤالء‪ :‬شيخ مشايخنا العالمة‬


‫ومنهم من نظم ذلك ً‬
‫الحافظ حافظ بن أمحد الحكمي ‪‬؛ فقد نظم منظومة يف ذلك‬
‫سماﻫا‪ :‬المنظومة الميمية يف الوصايا واآلداب العلمية‪ ،‬وﻫي منظومة‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪  )7‬تذكرة السامع والمتكلم يف آداب العامل والمتعلم‪( ‬ص‪ )73‬ط‪/‬مكتبة ابن عباس بمصر‪.‬‬
‫( ) ‪‬حلية طالب العلم‪( ‬ص‪.)7‬‬
‫‪5‬‬ ‫ا ْلمن ْظومة ا ْلميْمية في ا ْلوصايا واآلداب ا ْلع ْلمية‬

‫غنية بالفوائد والتوجيهات والنصائح؛ ولذا قال عنها شيخنا العالمة‬


‫زيد بن محمد مدخيل ‪ :‬ﻫي منظومة عظيمة النفع‪ ،‬مجة الفوائد‪،‬‬
‫تحمل يف جملها التربية اإلسالمية األصلية‪ ،‬وتحث عىل بذل الجهد يف‬
‫طلب العلم الشرعي الشريف‪ ،‬وترغِّ ب فيه‪ ،‬وتدعو إىل اإلخالص فيه‪،‬‬
‫وإىل تعليمه‪ ،‬والدعوة إليه‪ ،‬وقد دلل فيها ‪ ‬عىل صحة ما قال‬
‫( ‪)7‬‬
‫ببراﻫين قاطعة‪ ،‬وأدلة صائبة واضحة‪.‬‬
‫ٍ‬
‫شحذ للهمم‪،‬‬ ‫وعندما وقفت عليها أعجبت هبا؛ لما فيها من‬
‫وتشويق األنفس إىل تلقي العلم‪ ،‬والصبر عىل تحصيله‪ ،‬والعمل به‪،‬‬
‫والدعوة إليه‪ ،‬عزمت عىل االعتناء هبا؛ ليستفيد منها طالب العلم؛‬
‫فكان العمل كالتايل‪:‬‬

‫‪ )7‬قابلت المخطوط بالمطبوع‪.‬‬


‫) علقت عىل بعض المواضع‪.‬‬
‫‪ )7‬قمت بتشكيل األبيات وضبطها‪.‬‬
‫ترمجت للناظم ‪ ‬بترمجة مختصرة‪) (.‬‬ ‫‪)4‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫السبل السوية‪.)71/7( ‬‬
‫(‪ )7‬مقدمة كتاب ‪‬األفنان الندية شرح منظومة ُّ‬
‫( ) ونبهت عىل بعض الفوارق يف المخطوط والمطبوع‪ ،‬وكذا ما طبع منه ضمن مجموع طبع بدار =‬
‫‪6‬‬ ‫ا ْلمن ْظومة ا ْلميْمية في ا ْلوصايا واآلداب ا ْلع ْلمية‬

‫خالصا لوجهه‬
‫ً‬ ‫ﻫذا ﻫو خالصة ما قمت به‪ ،‬أسأل اهلل أن يجعله‬
‫الكريم؛ إنه ويل ذلك والقادر عليه‪.‬‬

‫وصلى اهلل وسلم على نبينا حممدٍ‪ ،‬وعلى آله وصحبه أمجعني‪.‬‬

‫واحلمد هلل رب العاملني‪.‬‬

‫كتبه‬
‫أبو همام حممد بن علي الصومعي البيضاني‬
‫اليمين األصل املكي جماورة‬

‫‪abohammam999@hotmail.com‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫المدائن‪ ،‬ودار اآلثار‪.‬‬ ‫=‬
‫‪7‬‬ ‫ا ْلمن ْظومة ا ْلميْمية في ا ْلوصايا واآلداب ا ْلع ْلمية‬

‫ص َرةٌ للنَّاظِ ِم ‪‬‬


‫َترْ َج َمةٌ ُمخْ َت َ‬

‫امسه‪:‬‬
‫ﻫو العالمة حافظ بن أمحد بن عيل الحكمي نسبة إىل ابن سعد‬
‫العشيرة بطن مذجح‪.‬‬
‫مولده‪:‬‬
‫ولد ألربع وعشرين ليلة من شهر رمضان المبارك لعام ( ‪774‬ﻫ)‬
‫بقرية السالم التابعة لمدينة المضايا الكائنة يف مدينة جنوب جازان‪،‬‬
‫وانتقلت أسرته إىل قرية الجاضع التابعة لمدينة صامطة‪.‬‬
‫نشأته‪:‬‬
‫نشأ كغيره من أبناء المنطقة‪ ،‬غير أنه لما شب بدأ يتطلع إىل حياة‬
‫العز يف الدارين‪ :‬حياة القيادة يف الخير والبر والصالح؛ فحقق اهلل له ما‬
‫تطلع إليه وعزم عليه‪.‬‬
‫‪8‬‬ ‫ا ْلمن ْظومة ا ْلميْمية في ا ْلوصايا واآلداب ا ْلع ْلمية‬

‫بدأ يف سن مبكرة بالعناية بالقرآن الكريم تالوةً‪ ،‬وحف ًظا‪ ،‬فأحسن‬


‫تالوته وحفظ الكثير منه‪ ،‬ولما تويف والداه تفرغ لمواصلة السير‬
‫الحثيث يف طلب العلم الذي تذوق لذته‪ ،‬وطعم حالوته‪.‬‬

‫فالزم الشيخ عبد اهلل القرعاوي ‪ ،‬وأخذ عنه العلم؛ فصار‬


‫ً‬
‫أعجوبة‪ ،‬ففاق أقرانه يف العلم‪.‬‬

‫وأسباب نبوغه يف العلم تكاد تنحصر يف أمور وهي‪:‬‬

‫‪ )7‬عناية ربانية رحيمة‪ ،‬وكرامة من كرامات اهلل ألوليائه‪.‬‬

‫جر ٍ‬ ‫( ‪)7‬‬
‫ب بطريق تحصيل‬ ‫ل فذ م ِّ‬ ‫) توجيهات تلقاﻫا من عاملٍ جلي ٍ‬
‫العلم‪.‬‬

‫‪ )7‬ما أمده شيخه من الدعم المعنوي والمادي‪.‬‬

‫‪ )4‬استثمار مجيع الوقت يف القراءة ذات التأمل والتدبر عىل‬


‫اختالف فنوهنا‪.‬‬

‫‪ )5‬زﻫده‪ ،‬وورعه‪ ،‬وإيثاره اآلجلة عىل العاجلة‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )7‬ﻫو العالمة القرعاوي ‪.‬‬
‫‪9‬‬ ‫ا ْلمن ْظومة ا ْلميْمية في ا ْلوصايا واآلداب ا ْلع ْلمية‬

‫‪ )6‬قوة الذاكرة وسرعة الفهم‪.‬‬

‫‪ )1‬إخالص النية يف الطلب‪ ،‬مقرونة بالعمل بالعلم‪.‬‬

‫أعماله‪:‬‬
‫توىل التدريس يف المدرسة السلفية بصامطة وبيش‪ ،‬وفي عام‬

‫(‪7717‬ﻫ) تم تعيينه ً‬
‫مديرا لمدرسة ثانوية تابعة لوزارة المعارف‪ ،‬وفي‬
‫عام (‪7714‬ﻫ) فتح المعهد العلمي بصامطة فتوىل إدارته والقيام‬
‫بالتدريس فيه إىل أن تويف عام (‪7711‬ﻫ)‪.‬‬

‫وفاته‪:‬‬
‫تويف الشيخ حافظ ‪ ‬يف اليوم الثامن من عشر من شهر ذي‬
‫ٍ‬
‫مرض أمل به‪ ،‬وكان‬ ‫الحجة سنة (‪7711‬ﻫ) يف مكة المكرمة عىل إثر‬
‫عمره حين الوفاة (‪ )75‬عا ًما وثالثة أشهر‪ ،‬ودفن بمكة المكرمة ‪.‬‬
‫مؤلفاته‪:‬‬
‫‪ )7‬معارج القبول شرح سلم الوصول إىل علم األصول‪،‬‬
‫مطبوع يف ثالثة مجلدات‪.‬‬

‫) ‪‬أعالم السنة المنشورة العتقاد الطائفة الناجية المنصورة‪،‬‬


‫‪01‬‬ ‫ا ْلمن ْظومة ا ْلميْمية في ا ْلوصايا واآلداب ا ْلع ْلمية‬

‫مطبوع يف مجلد‪.‬‬

‫‪ )7‬الجوﻫرة الفريدة يف تحقيق العقيدة‪ ‬نظمه ً‬


‫نظما‪ ،‬مطبوع‪.‬‬

‫‪ )4‬دليل أرباب الفالح لتحقيق فن االصطالح‪ ‬مطبوع يف‬


‫جزء‪)7 (.‬‬

‫( )‬
‫‪ )5‬تلخيص دليل أرباب الفالح يف فن االصطالح‪.‬‬

‫‪ )6‬اللؤلؤ المكنون يف أحوال األسانيد والمتون‪ ،‬نظمه‬


‫نظما‪)7).‬‬
‫ً‬

‫السبل السوية لفقه السنن المرضية‪ ‬نظمه ً‬


‫نظما‪.‬‬ ‫‪ُّ  )1‬‬

‫‪ )3‬وسيلة الحصول يف مهمات األصول‪ ‬نظمه ً‬


‫نظما‪.‬‬

‫‪‬الزيادات عىل منظومة الشبراوي يف النحو‪)4 (.‬‬ ‫‪)9‬‬

‫السول من تاريخ األمم وسيرة الرسول ﷺ‪ ‬وﻫو‬


‫‪ )71‬نيل ُّ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )7‬وﻫو مطبوع بتحقيقي‪.‬‬
‫( ) وﻫو مطبوع بتحقيقي‪.‬‬
‫(‪ )7‬وﻫي منظومة يف علم مصطلح الحديث‪ ،‬وقد قمت بتحقيقها وطبعت‪.‬‬
‫(‪ )4‬وقد حققتها وطبعت بدار اإلمام أمحد مصر‪.‬‬
‫‪00‬‬ ‫ا ْلمن ْظومة ا ْلميْمية في ا ْلوصايا واآلداب ا ْلع ْلمية‬

‫مطبوع ‪)7).‬‬

‫‪  )77‬المنظومة الميمية يف الوصايا واآلداب العلمية‪ ،‬وﻫي التي‬


‫بين أيدينا‪.‬‬

‫( )‬
‫‪ )7‬نصيحة اإلخوان عن تعاطي القات والشمة والدخان‪،‬‬
‫مطبوع‪.‬‬

‫‪‬تعريفات يف فن علم المصطلح‪)7 (.‬‬ ‫‪)77‬‬

‫‪‬أمايل يف السيرة النبوية‪)4 (.‬‬


‫‪)74‬‬

‫( ‪)5‬‬
‫‪ )75‬الالمية يف الناسخ والمنسوخ‪.‬‬
‫وله كتب أخرى مل تطبع بعد‪ ،‬نسأل اهلل أن ييسر إخراجها‪)6 (.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )7‬وقد استخرجت من ﻫذه المنظومة سيرة نبينا محمد ﷺ‪ ،‬وقمت بتحقيقها‪ ،‬وطبعت‪.‬‬
‫( ) وقد قمت بتحقيقها‪ ،‬وطبعت والحمد هلل‪.‬‬
‫(‪ )7‬وﻫو مطبوع ضمن ‪ ‬مجموع الرسائل والمنظومات العلمية‪ ‬للشيخ حافظ ‪ ‬بتحقيقي‪،‬‬
‫وشرحته وطبع الشرح بعنوان‪ :‬زوال الترح بشرح تعريفات العالمة حافظ الحكمي يف ف ِّن‬
‫المصطلح‪.‬‬
‫(‪ )4‬وقد قمت بتحقيقها‪ ،‬وطبعت والحمد هلل‪.‬‬
‫(‪ )5‬وقد قمت بتحقيقها‪ ،‬وطبعت والحمد هلل‪.‬‬
‫(‪ )6‬ﻫذه الترمجة اختصرهتا من ترمجة مطولة كتبها شيخنا العالمة زيد بن محمد المدخيل ‪= ‬‬
‫‪01‬‬ ‫ا ْلمن ْظومة ا ْلميْمية في ا ْلوصايا واآلداب ا ْلع ْلمية‬

‫طوطَ ِة الْ ُمعْ َت َم َد ِة ِفي التَّحْ ِقيْ ِق‬


‫ف الْ َمخْ ُ‬
‫َوصْ ُ‬

‫أما بالنسبة لمخطوطة ‪‬المنظومة الميمية يف الوصايا واآلداب‬


‫العلمية‪ ‬فهي مصورة عن النسخة الموجودة بمكتبة صامطة السلفية( ‪)7‬‬

‫يف ست ورقات ونصف‪ ،‬يف الورقة الواحدة لوحتان‪ ،‬ويف اللوحة‬


‫سطرا عدا اللوحة األخيرة فإن عدد أسطرﻫا ( ‪)7‬‬
‫الواحدة (‪ً )79-71‬‬
‫سطرا كتبت بخط نسخي جيد‪ ،‬كتبها شيخنا عيل بن قاسم الفيفي‪،‬‬
‫ً‬
‫وكان الفراغ من ذلك سنة (‪7769‬ﻫ) كما جاء ذلك يف هناية‬
‫المخطوط‪ ،‬وقد طبعت ﻫذه المنظومة سنة (‪7714‬ﻫ) بمطابع البالد‬
‫بمكة المكرمة‪ ،‬وأغلب كتب الشيخ طبعت يف ﻫذه السنة كما جاء ذلك‬
‫مكتوبا عىل بعضها‪.‬‬
‫ً‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫وأودعها مقدمة كتابه ‪‬األفنان الندية‪.‬‬ ‫=‬
‫(‪ )7‬ومؤسس ﻫذه المكتبة ﻫو شيخنا العالمة زيد بن محمد مدخيل ‪ ،‬وكان ذلك عام‬
‫(‪7476‬ﻫ)‪.‬‬
‫‪03‬‬ ‫ا ْلمن ْظومة ا ْلميْمية في ا ْلوصايا واآلداب ا ْلع ْلمية‬

‫صورة لعنوان خمطوطة املنظومة‬


‫‪04‬‬ ‫ا ْلمن ْظومة ا ْلميْمية في ا ْلوصايا واآلداب ا ْلع ْلمية‬

‫صورة للورقة األوىل من املخطوط‬


‫‪05‬‬ ‫ا ْلمن ْظومة ا ْلميْمية في ا ْلوصايا واآلداب ا ْلع ْلمية‬

‫صورة للورقة األخرية من املخطوط‬


‫‪06‬‬ ‫ا ْلمن ْظومة ا ْلميْمية في ا ْلوصايا واآلداب ا ْلع ْلمية‬

‫رب العـــــالمين عـــــىل (‪ )1‬آالئـــه و ْﻫـــو أ ْﻫـــل الح ْمـــد والـــنِّعم‬


‫الح ْمـــــد هلل ِّ‬

‫ذي ا ْلم ْلك وا ْلملكوت ا ْلواحد الصمد الـ (‪ )2‬بـ ِّـر ا ْلمه ـ ْيمن مبــدي ا ْلخ ْلــق مـ ْن عــدم‬

‫ــــط بــــا ْلقلم‬


‫ــــم وا ْلخ ِّ‬
‫م ْن علـم النـاس مـا ال ي ْعلمـون وبا ْلــ (‪ )3‬بيــــان أنْطقه ْ‬

‫ث ـم الص ـالة عل ـى الم ْختــار أكــرم م ْب ــ (‪ )4‬عــو ٍ بخ ْيــر ﻫــدً ى يف أفضــل األمــم‬

‫والتـــــابعين بإحســـــ ٍ‬
‫ان لـــــن ْهجهم‬ ‫ْ ْ‬ ‫ـــحب و ْاأل ْتبـــاع قاطبـــ ًة (‪)5‬‬
‫واآلل والص ْ‬

‫الضحى طلع ْت (‪ )6‬وعدُّ أنْفـاس مـا فـي ا ْلكـ ْون مـن نسـم‬
‫ما الح ن ْجم وما ش ْمس ُّ‬

‫ـــرا يف ِّقهــــه فــــي د ْينــــه ا ْلقــــيم‬


‫وب ْعـــد مـــ ْن يـــرد اهلل العظـــيم بـــه (‪ )7‬خيْـ ً‬

‫( ‪)7‬‬
‫وحــث ِّربــي وحــض ا ْلمــؤْ من ْين عــىل (‪ )8‬تف ُّقــه الــدِّ ين مـــ ْع إنْــذار ق ْ‬
‫ــومهم‬

‫كــل العبــاد وك ْلـــ (‪ )9‬ل ُّ‬


‫الر ْســل بــالع ْلم فــا ْذك ْر أكْبــر الــنِّعم‬ ‫وا ْمــتن ر ِّبــي عــىل ِّ‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ ]7‬من سورة التوبة‪.‬‬ ‫(‪ )7‬انظر اآلية رقم [‬
‫‪07‬‬ ‫ا ْلمن ْظومة ا ْلميْمية في ا ْلوصايا واآلداب ا ْلع ْلمية‬

‫( ‪)7‬‬ ‫يكفيــك يف ذاك أولــى ســورةٍ نزل ْ‬


‫ــت (‪ )11‬عــىل نبيِّــك أعْنــي ســورة ا ْلقلــم‬

‫( )‬
‫كــــذاك فــــي عــــدة ْاآلالء قدمــــه (‪ )11‬ذك ً‬
‫ْـــرا وقدمـــه يف ســـورة الـــنعم‬

‫( ‪)7‬‬
‫وميـــز اهلل حتـــى يف ا ْلجـــوارح مـــا (‪ )12‬منْهـــا يعلـــم عـــ ْن بـــا ٍغ ومغْتشـــم‬

‫( ‪)4‬‬
‫وذم ِّربــــي تعــــالى ا ْلجــــاﻫلين بــــه (‪ )13‬أشــد ذم فه ْ‬
‫ــم أ ْدنــى مــن الـــبهم‬

‫( ‪)5‬‬
‫ولــيْس غبْطــة ْاال يف ا ْثنتــيْن ﻫمــا ا ْلـــ (‪ )14‬إ ْحسان يف ا ْلمال أ ْو في ا ْلع ْلم وا ْلحكم‬

‫وم ـ ْن صــفات أولــي اإليمــان ن ْهمــته ْم (‪ )15‬في الع ْلم حتى ال ِّلقى أغْب ْط بـذي الـنهم‬

‫وأحــىل م ـا لــه ْاســتمع ْت (‪ )16‬أ ْذن وأعْــــرب عنــــه نــــاطق بفــــم‬


‫الع ْلــم أ ْعلــى ْ‬

‫الع ْلــم غايتــه الق ْصــوى ور ْتبتــه ا ْلـــ (‪ )17‬ع ْليــاء ف ْاســعوا إل ْي ـه يــا أولــي ا ْلهمــم‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )7‬وﻫي سورة ﴿اقْرأْ﴾ يقال‪ :‬سورة القلم؛ لقوله تعاىل فيها‪﴿ :‬الذي علم بالْقلم﴾‪ ،‬وانظر جواب‬
‫المؤلف عن السؤال رقم [‪ ]76‬من رسالة ‪‬أمايل يف السيرة النبوية‪.‬‬
‫( ) وﻫي سورة النحل‪ ،‬يقال لها‪ :‬سورة النعم‪.‬‬
‫(‪ )7‬انظر آية رقم [‪ ]4‬من سورة المائدة‪ ،‬وكتاب ‪‬اإلغراب يف أحكام الكالب‪( ‬ص‪)741-779‬‬
‫البن ا ْلمبْرد‪.‬‬
‫(‪ )4‬انظر اآلية رقم [‪ ]799‬من سورة األعراف‪ ،‬ورقم [‪ ]46‬من سورة ﻫود‪ ،‬ورقم [‪ ]67‬من سورة‬
‫الفرقان‪.‬‬
‫(‪ )5‬انظر ‪‬صحيح البخاري‪ ‬برقم (‪ ،)51 5‬و‪‬صحيح مسلم‪.)375( ‬‬
‫‪08‬‬ ‫ا ْلمن ْظومة ا ْلميْمية في ا ْلوصايا واآلداب ا ْلع ْلمية‬

‫ٍ‬
‫لـــوب وطالبـــه (‪ )18‬هلل أكْـــرم مـــ ْن ي ْمشـــي علـــى قـــدم‬ ‫الع ْلـــم ْأشـــرف م ْط‬

‫الع ْلـــم نـــور مبـــين ي ْستضـــيء بـــه (‪ْ )19‬أﻫــل الســعادة والجهــال فــي ال ُّظلــم‬

‫ا ْلع ْلـــم أعْلـــى حيـــاةٍ للعبـــاد كمـــا (‪ْ )21‬أﻫـــل الجهالـــة أ ْمـــوات بج ْهلهـــم‬

‫ال سمع ال ع ْقل ب ْل ال يبصرون وفي السـ (‪ )21‬ســــعير م ْعتـــــرف كــــل بـــــذنْبهم‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬

‫أصــل شــ ْقوته ْم طــرا( ‪ )7‬وظ ْلمهــم‬


‫فالج ْهــل أ ْصــل ضــالل الخ ْلــق قاطب ـ ًة (‪ )22‬و ْ‬

‫ــل وال يشْ ــقى ذوو ا ْلحكـــم‬


‫أصــل ﻫــداﻫ ْم م ـ ْع ســعادته ْم (‪ )23‬فــال يضـ ُّ‬
‫والع ْلــم ْ‬

‫وعـن أولي الع ْلم منْفيـان فــاعْتصم ( )‬


‫ْ‬ ‫والخوف با ْلج ْهل وا ْلحـزْ ن الطويـل بـه (‪)24‬‬
‫به‬
‫الع ْلـــــم واهلل ميـــــرا النُّبـــــوة ال (‪ )25‬م ْيـــرا يشْ ــــبهه طــــوبى لم ْقتســــم‬

‫ألنـــــه ْإر حـــــق دائـــــ ٍم أبـــــدً ا (‪ )26‬ومــــا ســــواه إىل اإل ْفنــــاء والعــــدم‬

‫ومنْـــه ْإر ســـل ْيمان النُّبـــوة وا ْلــــ (‪)27‬‬


‫ف ْضــل المبــين فمــا أ ْوال ه بــالنِّعم ( ‪)7‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )7‬طرا‪ ،‬أي‪ :‬قط ًعا‪ .‬وانظر ‪‬النهاية‪ )716/ ( ‬مادة‪ :‬طرر‪.‬‬

‫( ) انظر ‪‬صحيح البخاري‪ ‬برقم ( ‪ ،)719‬و‪‬صحيح مسلم‪ ‬برقم (‪ ،)7151‬والجواب عن‬


‫السؤال رقم (‪ )19‬من رسالة ‪‬أمايل يف السيرة النبوية‪.‬‬

‫(‪ )7‬انظر اآلية رقم [‪ ]19‬من سورة األنبياء‪ ،‬ورقم [‪ ]76-75‬من سورة النحل‪.‬‬
‫‪09‬‬ ‫ا ْلمن ْظومة ا ْلميْمية في ا ْلوصايا واآلداب ا ْلع ْلمية‬

‫كــــذا دعــــا زكريــــا ربــــه بــــولي (‪)28‬‬


‫أآلل خــوف ا ْلم ـوالي م ـ ْن ورائهــم ( ‪)7‬‬

‫ــرع اهلل ح ْيـــث بـــه (‪ )29‬قوامـــه وبـــدون الع ْلـــم ل ْ‬


‫ـــم يقـــم‬ ‫الع ْلـــم ميـــزان شـ ْ‬

‫الســـلطان فــي حجـــ ٍ (‪ )31‬فــا ْلع ْلم ال ســ ْلطة األ ْيــدي لم ْحــتكم‬
‫وكلمــا ذكــر ُّ‬

‫فســــلطة اليــــد ب ْاأل ْبــــدان قاصــــرة (‪ )31‬تكــون بالعـــدْ ل ْأو بـــال ُّظ ْلم والغشـــم‬

‫وســ ْلطة الع ْلــم تنْقــاد القلــوب لهــا (‪ )32‬إلـــى الهـــدى وإلـــى م ْرضـــاة ر ِّبهـــم‬

‫ويـ ْـذﻫب الــدِّ ين والــدُّ نْيا إذا ذﻫــب ا ْل ــ (‪ )33‬ـــع ْلم الــذي فيْــه منْجــاة لم ْعتصـــم‬

‫أﻫل السماوات و ْاألرضين من لمـم ( )‬


‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ا ْلع ْلــم يــا صــاح ي ْســتغْف ْر لصـــاحبه (‪ْ )34‬‬

‫كــذاك ت ْســتغفر ا ْلح ْيتــان فــي لجــ ٍ (‪)35‬‬


‫ظلـم ( ‪)7‬‬
‫من البحـار لـه فـي الض ْـوء وال ُّ‬

‫وخــارج فــي طــالب العلــم م ْحتســبًا (‪ )36‬مجاﻫــــد يف ســــبيل اهلل ُّ‬


‫أي كمــــي‬

‫لطالبيـــه رضـــى مـــنْهم بصـــنْعهم ( ‪)4‬‬


‫ْ‬ ‫ً‬ ‫أجنحـــــة األ ْمـــــالك تبْســـــطها (‪)37‬‬
‫وإن ْ‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )7‬انظر آية رقم [‪ ]6-7‬من سورة مريم‪.‬‬
‫( ) انظر ‪‬سنن أبي داود‪ ‬برقم ( ‪ ،) 63‬و‪‬سنن الترمذي‪ ‬برقم (‪ ،)7647‬و‪‬سنن ابن ماجه‪‬‬
‫برقم (‪ ،) 7‬وصحيح الترغيب والترﻫيب‪ )71/7( ‬لأللباين‪.‬‬
‫(‪ )7‬انظر المصادر السابقة‪.‬‬
‫(‪ )4‬انظر المصادر السابقة‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫ا ْلمن ْظومة ا ْلميْمية في ا ْلوصايا واآلداب ا ْلع ْلمية‬

‫(‪ )38‬إلــى ا ْلجنــان طر ْي ًقــا بــارئ النســم ( ‪)7‬‬ ‫والســالكون طر ْيــق الع ْلــم ي ْســلكه ْم‬

‫والســامع الع ْلـــم والــواعي لي ْحفظـــه (‪ )39‬مؤ ِّد ًيــــا ناش ً‬


‫ــــرا إيــــاه يف ْاألمــــم‬
‫بــذا بــدعْو ة خيــر ا ْلخ ْلــق ك ِّلهــم ( )‬
‫ْ‬ ‫فيــــا نضــــارته إ ْذ كــــان متصــــ ًفا (‪)41‬‬
‫ٍ‬
‫جــات فــ ْوق غيْــرﻫم ( ‪)7‬‬ ‫(‪ )41‬مــ ْن ْ‬
‫أجلــه در‬ ‫كفاك في ف ْضـل أ ْﻫـل ا ْلع ْلـم أ ْن رفعـوا‬
‫( ‪)4‬‬
‫فضل أبينـا فـي القـديم عـىل ا ْلــ (‪ )42‬أ ْمــالك بــالع ْلم مــ ْن ت ْعلــيم ر ِّبهــم‬
‫وكان ْ‬
‫( ‪)5‬‬
‫ــر فضـــيلته (‪ )43‬للعــالم ْين بغ ْيـــر ا ْلع ْلــم وا ْلحكـــم‬
‫ــم ت ْظهـ ْ‬
‫كـــذاك يوســـف لـ ْ‬
‫معـــروف إال لع ْلـــ ٍم عنْـــه منْـــبهم ( ‪)6‬‬
‫ومـــا ا ِّتبـــاع كلـــيم اهلل ل ْلخضـــر ا ْلــــ (‪ْ )44‬‬
‫ومو عـ ٍ‬
‫ــد وســـما ٍع منْـــه ل ْلكلـــــم ( ‪)1‬‬
‫ْ‬ ‫مـــ ْع ف ْضـــله برســـاالت اإللـــه لـــه (‪)45‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )7‬انظر ‪‬صحيح مسلم‪ ‬برقم (‪.) 699‬‬

‫( ) انظر ‪‬سنن أبي داود‪ ‬برقم (‪ ،)7661‬و‪‬سنن الترمذي‪ ‬برقم (‪ ،) 656‬و‪‬سنن النسائي‪ ‬برقم‬
‫(‪ )5341‬تحفة‪ ،‬و‪ ‬الجامع الصحيح المسند مما ليس يف الصحيحين‪ ) 7- 1/7( ‬برقم‬
‫(‪ )71‬لشيخنا الوادعي ‪.‬‬

‫(‪ )7‬انظر اآلية رقم [‪ ]77‬من سورة المجادلة‪.‬‬

‫(‪ )4‬انظر اآلية رقم [‪ ]77‬من سورة البقرة‪.‬‬

‫(‪ )5‬انظر وتأمل يف سورة يوسف؛ تستفد‪.‬‬

‫‪ ،)7‬و‪‬صحيح مسلم‪ ‬برقم ( ‪.)715‬‬ ‫(‪ )6‬انظر ‪‬صحيح البخاري‪ ‬برقم (‬

‫(‪ )1‬انظر اآلية رقم [ ‪ ]747-74‬من سورة األعراف‪ ،‬واآلية رقم [‪ ]764‬من سورة النساء‪.‬‬
‫‪10‬‬ ‫ا ْلمن ْظومة ا ْلميْمية في ا ْلوصايا واآلداب ا ْلع ْلمية‬

‫( ‪)7‬‬
‫وقـــدم ا ْلم ْصـــطفى بـــا ْلع ْلم حاملـــه (‪ )46‬أعْظ ْ‬
‫ــم بــذلك ت ْقــدي ًما لــذي قــدم‬

‫كفـــاﻫمو أ ْن غـــد ْوا ل ْلـــو ْحي أ ْوعيـــ ًة (‪ )47‬وأ ْضــحت اآلي منْــه فــي صــدورﻫم‬

‫وأ ْن غـــد ْوا وكـــالء فـــي ا ْلقيـــام بـــه (‪ )48‬قـ ْ‬


‫ـــو ًال وف ْع ً‬
‫ــــال وت ْعل ْي ًمــــا لغ ْيــــرﻫم‬

‫( )‬
‫ــــرا بخشْ ــــيته (‪ )49‬وع ْقــل أ ْمثالــه فــي أ ْصــدق الكلــم‬
‫وخصــــه ْم ر ُّبنــــا ق ْص ً‬
‫( ‪)7‬‬
‫ومـــ ْع شـــهادته جـــاء ْت شـــهادته ْم (‪ )51‬ح ْيث ْاستجابوا وأ ْﻫل ا ْلج ْهل في صمم‬

‫ويشْ ــهدون علــى أ ْﻫــل ا ْلجهالــة با ْلـــ (‪ )51‬مـ ْـولى إذا ْاجتمعــوا فــي يـ ْـوم حشْ ــرﻫم‬

‫ري فــاغْتنم ( ‪)4‬‬


‫والعـــالمون علـــى ا ْلعبـــاد ف ْضـــلهم (‪ )52‬كا ْلبــدْ ر ف ْضـ ًـال عــىل الــدُّ ِّ ِّ‬

‫وعالم م ْن أولي الت ْقـوى أشـدُّ عـىل ا ْلــ (‪ )53‬شـــ ْيطان مـــ ْن أ ْلـــف عبـــادٍ بج ْمعهـــم‬

‫ــو ٍم كثيــرو ا ْلعــدِّ أ ْيســر مــ ْن (‪ )54‬حبْ ٍ‬


‫ــر يمــوت مصــاب واســع ْاأللـــم‬ ‫ــوت ق ْ‬
‫وم ْ‬

‫كمـــا منافعـــه فـــي ا ْلعـــالم اتســـع ْت (‪ )55‬وللشــــــياطين أ ْفــــــراح بمـ ْ‬


‫ـــــوتهم‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )7‬انظر ‪‬صحيح مسلم‪ ‬برقم (‪.)7741‬‬

‫( ) انظر اآلية رقم [‪ ] 3‬من سورة فاطر‪.‬‬

‫(‪ )7‬انظر اآلية رقم [‪ ]73‬من سورة آل عمران‪ ،‬و‪‬مفتاح دار السعادة‪ )57-51/7( ‬ط‪/‬دار‬
‫الكتب العلمية‪.‬‬

‫(‪ )4‬انظر مصادر التعليق عىل البيت رقم (‪.)74‬‬


‫‪11‬‬ ‫ا ْلمن ْظومة ا ْلميْمية في ا ْلوصايا واآلداب ا ْلع ْلمية‬

‫ــو علمــوا شــيْاًا لمــا فرحــوا (‪ )56‬ألن ذلــــك مــــ ْن أعْــــالم حــــتْفهم‬
‫تــاهلل ل ْ‬
‫ٍ‬
‫الرجـــوم بحـــق كـــل م ْســـترق (‪ )57‬س ـ ْم ًعا كش ـ ْهب الســما أعْظـ ْ‬
‫ـم بش ـ ْهبهم‬ ‫ﻫـــم ُّ‬

‫ألنهــــا لكــــال ا ْلجنْســــ ْين صــــائبة (‪ )58‬شـــ ْيطان إنْـــ ٍ‬


‫س وجـــن دون ب ْعضـــهم‬

‫ﻫــم الهــداة إل ـى أ ْﻫــدى الســبيل وأ ْﻫـــ (‪ )59‬ـل الج ْهل ع ْن ﻫـدْ يه ْم ضـ ُّلوا لج ْهلهـم‬

‫حــديث ْأشــهر مــ ْن ٍ‬


‫نــار علــى علــم‬ ‫وف ْضله ْم جاء يف نـ ِّص الكتـاب ويف ا ْلــ (‪)61‬‬
‫‪13‬‬ ‫ا ْلمن ْظومة ا ْلميْمية في ا ْلوصايا واآلداب ا ْلع ْلمية‬

‫م‬
‫ب الْ ِعلْ ِ‬
‫ص َّي ِة َطالِ ِ‬
‫ُنبْ َذةٌ ِفي وَ ِ‬

‫ـوح وا ْلقلـم‬
‫يا طالب العلم ال تبْغي به بد ًال (‪ )61‬فقدْ ظفـ ْرت ور ِّب الل ْ‬

‫وقدِّ س ا ْلعلم وا ْعر ْف قدْ ر حرمته (‪ )62‬فــي القـ ْـول وا ْلف ْعــل واآلداب فــا ْلتزم‬
‫ْ‬

‫واجهدْ بعزْ ٍم قـوي ال انْثنـاء لـه (‪ )63‬ل ْو ي ْعلم ا ْلم ْرء قدْ ر الع ْلم ل ْ‬
‫ـم يـنم‬ ‫ْ‬

‫ـاحترم‬ ‫فابذ ْلـه لل ُّطـالب م ْحتسـ ًبا( ‪ )64( )7‬يف ِّ‬


‫الس ِّر وا ْلج ْهر واأل ْستاذ ف ْ‬ ‫والن ُّْصح ْ‬

‫وم ْرح ًبا ق ْل لمـ ْن يأتيـك ي ْطلبـه (‪ )65‬وفيهم ْاحف ْظ وصـايا ا ْلم ْصـطفى بهـم‬

‫اجع ْل لو ْجـه اهلل خالصـ ًة (‪ )66‬إن البناء بدون ْاأل ْصل ل ْ‬


‫ـم يقـم‬ ‫والنِّية ْ‬

‫أخس ْر بص ْفقته فـي م ْوقـف النـدم‬


‫وم ْن يك ْن ليقول النـاس ي ْطلبـه (‪ْ )67‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )7‬يف المخطوط‪[ :‬مجتهدً ا] بدل‪( :‬محتس ًبا)‪.‬‬
‫‪14‬‬ ‫ا ْلمن ْظومة ا ْلميْمية في ا ْلوصايا واآلداب ا ْلع ْلمية‬

‫وم ْن به يبْتغي الدُّ نْيا فليْس له( ‪ )68( )7‬يوم القيامة مـ ْن حـظ وال قسـم‬

‫للحـاذق الفهـم ( ‪)7‬‬ ‫إسراء م ْوعظـ ًة‬ ‫كفى بمن كان( ) في شورى وﻫ ٍ‬
‫ود ويف ا ْلـ (‪ْ )69‬‬
‫ٍ‬
‫اح ْالذ ْر مماراة( ‪ )4‬السـفيه بـه (‪ )71‬كذا مباﻫاة( ‪ْ )5‬أﻫل الع ْلـم ال تـرم‬
‫ﻫإيوداكوفوي ْ‬
‫النـاس فـي الخصـم ( ‪)6‬‬
‫ـم (‪ )71‬إلى اإلله ألـدُّ‬ ‫فإن ْأبغض ك ِّل الخ ْلق ْ‬
‫أجمعه ْ‬

‫احذ ْره إن الع ْجب م ْجترف (‪ )72‬أ ْعمال صاحبه يف سـ ْيله( ‪ )1‬العـرم‬
‫والع ْجب ف ْ‬
‫وبــا ْلمه ِّم ا ْلمهــ ِّم ْابــد ْأ لتدْ ركــه (‪ )73‬وقـــدِّ م الـــنص واآلراء فـــاتهم‬

‫وبا علوم الدِّ ين إن بهـا (‪ )74‬يبين نهـ الهـدى مـن موجـب الـنِّقم‬
‫قدِّ ْم وج ً‬
‫وك ُّل ك ْسر الفتى فالـدِّ ين جـابره (‪ )75‬والك ْسر في الدِّ ين صـ ْعب غيْـر م ْلتـام‬

‫د ْع عنْك ما قاله ا ْلع ْصر ُّي منْتح ًال (‪ )76‬وبا ْلعتيق تمس ْ‬
‫ـك قـ ُّط وا ْعتصـم‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )7‬يف المطبوع‪( :‬فليس به)‪ ،‬وﻫو ضمن مجمو ٍع طبعته دار اآلثار بمصر‪ ،‬ودار المدائن العلمية‪.‬‬
‫( ) يف مطبوع دار اآلثار‪( :‬به من كان) بدل‪( :‬بمن كان)‪.‬‬
‫(‪ )7‬انظر اآلية رقم [‪ ] 1‬من سورة الشورى‪ ،‬واآلية رقم [‪ ]76-75‬من سورة ﻫود‪ ،‬واآلية رقم‬
‫[‪ ] 7-73‬من سورة اإلسراء‪.‬‬
‫(‪ )4‬يف المخطوط‪[ :‬ممارات]‪.‬‬
‫(‪ )5‬يف المخطوط‪[ :‬مباﻫات]‪.‬‬
‫(‪ )6‬انظر ‪‬صحيح البخاري‪ ‬برقم (‪ ،) 451‬و‪‬صحيح مسلم‪ ‬برقم (‪.) 663‬‬
‫(‪ )1‬يف مطبوع دار اآلثار‪( :‬يف سيله) بدل‪( :‬بسيله)‪.‬‬
‫‪15‬‬ ‫ا ْلمن ْظومة ا ْلميْمية في ا ْلوصايا واآلداب ا ْلع ْلمية‬

‫مـا ا ْلع ْلـم إال كتـاب اهلل أ ْو أثـر (‪ )77‬ي ْجل ـو بنــور ﻫــداه ك ـل منْــبهم‬

‫ما ثم ع ْلم سوى الو ْحي ا ْلمب ْين وما (‪ )78‬منْــه ْ‬


‫اســتمد أال طــوبى لمغْتــنم‬

‫( ‪)7‬‬
‫احذ ْر إن كاتمـه (‪ )79‬في ل ْعنة اهلل و ْاأل ْقـوام ك ِّلهـم‬
‫والكتْم ل ْلع ْلم ف ْ‬

‫( )‬
‫وم ْن عقوبته أ ْن فـي ا ْلمعـاد لـه (‪ )81‬من الجحيم لجا ًمـا لـ ْيس كـال ُّلجم‬

‫وصائن ا ْلع ْلم عم ْن ليْس ي ْحمله (‪ )81‬ما ذا بكتْمان ب ْل ص ْ‬


‫ـون فـال تلـم‬

‫وإنما الكـتْم منْـع ا ْلع ْلـم طالبـه (‪ )82‬م ْن م ْستحق له فـا ْفه ْم وال تهـم‬

‫وأ ْتبع ا ْلع ْلم ب ْاألعْمال وا ْدع إلى (‪ )83‬سبيل ِّ‬


‫وا ْلحكـم ( ‪)7‬‬ ‫ربـك بال ِّت ْبيـان‬

‫ٍ‬
‫اصب ْر عىل الح ٍق م ْن فتْنة وأذى (‪ )84‬فيه وفي ُّ‬
‫الر ْسل ذ ْكرى فا ْقتد ْه( ‪ )4‬بهم‬ ‫و ْ‬
‫ـر مـن الـنعم ( ‪)5‬‬
‫ا لك من حم ٍ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫لواحــد بــك ي ْهديــه اإللــه لــذا (‪ )85‬خ ْير غدً‬

‫الصـراط ا ْلم ْسـتقيم وال (‪ )86‬ت ْعد ْل وق ْل ر ِّبـي الـرمحْن و ْاسـتقم‬


‫و ْاسل ْك سواء ِّ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )7‬انظر اآلية رقم [‪ ]759‬من سورة البقرة‪.‬‬
‫( ) انظر ‪‬مستدرك الحاكم‪ ،)71 /7( ‬و‪‬الصحيح المسند مما ليس يف الصحيحين‪)675/7( ‬‬
‫برقم (‪ )139‬لشيخنا الوادعي ‪.‬‬
‫(‪ )7‬انظر تفسير سورة العصر عند ابن كثير ‪ ،‬واآلية رقم [‪ ]7 5‬من سورة النحل‪.‬‬
‫(‪ )4‬انظر اآلية رقم [‪ ]75‬من سورة األحقاف‪ ،‬وﻫذا البيت كتب يف حاشية المخطوط الي ْسرى‪.‬‬
‫(‪ )5‬انظر ‪‬صحيح البخاري‪ ‬برقم ( ‪ ،) 94‬و‪‬صحيح مسلم‪ ‬برقم (‪.) 416‬‬
‫‪16‬‬ ‫ا ْلمن ْظومة ا ْلميْمية في ا ْلوصايا واآلداب ا ْلع ْلمية‬

‫ص َّي ُة ِب ِك َتابِ اهللِ َع َّز َو َج َّل‬


‫الْ َو ِ‬

‫وبالتــــد ُّبر والت ْرتيْــــل فا ْتــــل كتــــا (‪ )87‬ب اهلل الســيما يف حنْــدس( ‪ )7‬ال ُّظلــم‬

‫ــل بم ْحكمـــه (‪ )88‬حــال وح ْظ ً‬


‫ــرا ومــا قــدْ حــده أقــم‬ ‫ــم براﻫينـــه واعْمـ ْ‬
‫ح ِّكـ ْ‬

‫واحــذ ْر ب ْطــش منْــتقم‬ ‫ـب معانيْ ـه بالن ْقــل الصــريح وال (‪ )89‬تخـ ْ‬
‫ـض برأيــك ْ‬ ‫وا ْطلـ ْ‬

‫ــل إلـــى اهلل م ْعنـــى كـــ ِّل منْـــبهم‬


‫فما عل ْمـت بم ْحـض الن ْقـل منْـه فق ْـل (‪ )91‬وكـ ْ‬

‫ثــم ا ْلمــرا فيْــه ك ْفــر ْ‬


‫فاحذرنْــه وال (‪ )91‬ي ْســــــت ْهوينك أقــــــوام بــــــز ْيغهم‬

‫ـــرداد فـــا ْلتزم‬


‫وع ـ ْن مناﻫيــه ك ـ ْن ي ـا ص ـاح منْزجـ ًـرا (‪ )92‬واأل ْمـــر منـــه بـــال ت ْ‬

‫ـض فخ ْوضــك فيــه موجــب ال ـنِّقم‬


‫ــــو ْض لإللــــه وال (‪ )93‬تخـ ْ‬
‫ومــــا تشــــابه ف ِّ‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )7‬الحنْدس‪ :‬الظلمة‪ ،‬ويف ‪‬الصحاح‪ :‬الليل الشديد الظلمة‪ .‬لسان العرب‪ )769/ ( ‬مادة‪:‬‬
‫حندس‪.‬‬
‫‪17‬‬ ‫ا ْلمن ْظومة ا ْلميْمية في ا ْلوصايا واآلداب ا ْلع ْلمية‬

‫وال تطـــ ْع قـــول ذي ز ْيـــ ٍ يز ْخرفـــه (‪ )94‬مـــ ْن كـ ِّ‬


‫ــل مبْتـــد ٍع يف الـــدِّ ين مـــتهم‬

‫ح ْيــران ضــل عــن الحـ ِّـق ا ْلمبــين ف ـال (‪ )95‬ينْف ُّ‬


‫ـــك منْحر ًفـــا م ْعـــوج ل ْ‬
‫ـــم يقـــم‬
‫ط‬
‫ﻫــو الكتــاب الــذي مــ ْن ق ـام ي ْقــرهه (‪ )96‬كأنمـــا خاطـــب الـــر ْحمن بـــالكلم‬

‫الصراط ﻫو ا ْلحبْل ا ْلمتـين ﻫـو ا ْلــ (‪ )97‬ميـــزان والعـ ْ‬


‫ــروة الـــو ْثقى لم ْعتصـــم‬ ‫ﻫو ِّ‬

‫الـذكْر ا ْلحكـيم ﻫـو التْــ (‪ )98‬ت ْفصــيل فــا ْقن ْع بــه فــي ك ِّ‬
‫ــل منْــبهم‬ ‫ﻫو البيان ﻫو ِّ‬

‫ﻫـــو البصـــائر والـــذكرى لمـــدك ٍر (‪ )99‬ﻫــو ا ْلمــواعظ والبشْ ــرى لغيــر عمــي‬

‫ـــورا ب ِّينًـــا وﻫـــدً ى (‪ )111‬و ْﻫو الشِّ فاء لما في الق ْلـب مـن سـقم‬
‫ﻫـــو ا ْلمنـــزل ن ً‬

‫لكنـــه ألولـــي اإل ْيمـــان إ ْذ عملـــوا (‪ )111‬بمــا أتــى فيــه م ـ ْن ع ْل ـ ٍم وم ـ ْن حكــم‬

‫أمــا عــىل مــن تــولى عنــه فه ـو ع ًمــى (‪ )112‬لك ْونــه عــ ْن ﻫــداه ا ْلم ْســتنير عمــي‬

‫فمــ ْن يق ْمــه يكــ ْن يــوم ا ْلمعــاد لــه (‪ )113‬خيــر اإلم ـام إلــى الفـ ْـردوس والــنِّعم‬

‫كما يسوق أولـي اإلعْـراض عنـه إلـى (‪ )114‬دار ا ْلمقــــامع واألنْكــــال واأللــــم‬

‫ظــال لتاليهم ـا فــي م ْوقــف الغمــم ( ‪)7‬‬


‫وقــدْ أتــى الــن ُّص يف ال ُّطــوليْن أنهمــا (‪)115‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )7‬انظر ‪‬صحيح مسلم‪ ‬برقم (‪ ،)7317‬وبرقم (‪.)7736‬‬
‫‪18‬‬ ‫ا ْلمن ْظومة ا ْلميْمية في ا ْلوصايا واآلداب ا ْلع ْلمية‬

‫ٍ‬
‫وأنـــه فـــي غـــد يـــأتي لصـــاحبه (‪ )116‬مبشِّ ـ ً‬
‫( ‪)7‬‬
‫يجـــا عنْـــه إ ْن يقـــم‬
‫ــرا وحج ً‬
‫وا ْلم ْلـــك وا ْلخ ْلـــد ي ْعطيـــه وي ْلبســـه (‪ )117‬تــاج الوقــار اإللــه ا ْلح ُّ‬
‫ــق ذو ا ْلكــرم‬
‫جنات كي تنْتهي ( ) ل ْلمنْـزل الـنعم ( ‪)7‬‬
‫ْ‬ ‫يقال ا ْقر ْأ ور ِّت ْـل و ْارق فـي غـرف ا ْلــ (‪)118‬‬

‫ــردوس قــدْ كســي ْت (‪ )119‬لوالد ْيــه لهــا األكْــوان ل ْ‬


‫( ‪)4‬‬
‫ــم تقــم‬ ‫وحلتــان مــن الف ْ‬

‫قـــاال بمـــاذا كســـيناﻫا فقيـــل بمـــا (‪ )111‬أ ْقر ْأتما ْابنكما ْ ْ‬


‫فاشـكر لـذي الـنِّعم ( ‪)5‬‬

‫كفـــى وح ْســـبك بـــالق ْرآن م ْعجـــز ًة (‪ )111‬دامـ ْ‬


‫ــت لـــد ْينا دوا ًمـــا غيْـــر منْصـــرم‬

‫ـــم ي ْعتـــر ْه قـــ ُّط ت ْبـــديل وال غيـــر (‪ )112‬وجــل فــي كثْــرة الت ْ‬
‫ــرداد عــ ْن ســأم‬ ‫ل ْ‬
‫ًقا جاء في التنْزيل ( ‪ )6‬في القدم ( ‪)1‬‬
‫مه ْيمنًــــا عربيــــا غيــــر ذي عــــوجٍ (‪ )113‬مصدِّ‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )7‬انظر ‪‬صحيح مسلم‪ ‬برقم (‪.)7317‬‬

‫( ) يف المخطوط‪[ :‬ينتهي] بدل‪( :‬تنتهي)‪.‬‬

‫(‪ )7‬انظر ‪‬سنن أبي داود‪ ‬برقم (‪ ،)7464‬و‪‬سنن الترمذي‪ ‬برقم (‪ ،) 975‬و‪‬الصحيح المسند‬
‫مما ليس يف الصحيحين‪ )671/7( ‬برقم ( ‪ )19‬لشيخنا الوادعي ‪.‬‬

‫(‪ )4‬انظر ‪‬مستدرك الحاكم‪ )111/7( ‬برقم (‪ ،) 773‬و(‪ ) 79‬الذي بتذييل شيخنا الوادعي‬
‫‪ ،‬و‪‬الصحيحة‪ )7 3/6( ‬برقم (‪ ) 3 9‬لأللباين ‪.‬‬

‫(‪ )5‬انظر المصدر السابق‪.‬‬

‫(‪ )6‬يف المخطوط‪[ :‬للتنزيل] بدل‪( :‬التنزيل)‪.‬‬

‫(‪ )1‬انظر اآلية رقم [‪ ]43‬من سورة المائدة‪.‬‬


‫‪19‬‬ ‫ا ْلمن ْظومة ا ْلميْمية في ا ْلوصايا واآلداب ا ْلع ْلمية‬

‫عمــا ســيأتي وعـ ْن مــا ٍ‬


‫ض مــن األمــم‬ ‫ٍ‬
‫لألحكـــام مـــ ْع نبـــإ (‪)114‬‬
‫فيْـــه التفاصـــيل ْ‬

‫فـــانْظ ْر قـــوارع آيـــات ا ْلمعـــاد بـــه (‪ )115‬وانْظ ْـر لمــا قــص عـ ْن عــادٍ وعـ ْن إرم‬

‫تــرى به ـا م ـ ْن عــو ْي ٍ‬
‫ص غيــر منْفصــم‬ ‫أحكـام الشـريعة ﻫـ ْل (‪)116‬‬
‫وانْظ ْر بـه ش ْـرح ْ‬

‫أم باب ﻫ ْل ٍ‬
‫ك ولم يزْ جـر ولـم يلـم ( )‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ـم ي ْهـد األنـام لـه( ‪ْ )117( )7‬‬
‫أ ْم من صـالحٍ ول ْ‬

‫يــرا( ‪ )7‬عــن ﻫدايتــه (‪ )118‬جميْع ما عنْـد أ ْﻫـل األرض مـ ْن نظـم‬


‫أ ْم كــان يغْنــي نق ً‬

‫ـح ًقا( ‪ )4‬لــذي صــمم‬


‫أخبـــــاره عظـــــة أمثالـــــه عبـــــر (‪ )119‬وك ُّلــه عجــب سـ ْ‬
‫أ ْن بــادروا نــذرا مــنْهم لقـــومهم ( ‪)5‬‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫أصــغ ْت لت ْســمعه (‪)121‬‬
‫ـم ت ْلبــث ا ْلج ـ ُّن إ ْذ ْ‬
‫لـ ْ‬
‫ومـــن بيـ ٍ‬
‫ــان وإعْجـ ٍ‬ ‫اهلل أكْبـــر مـــا قـــدْ حـــاز مـــن عبـ ٍ‬
‫ــاز ومـــ ْن حكـــم‬ ‫ْ‬ ‫ــر (‪)121‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )7‬يف المخطوط‪[ :‬أ ْم م ْن صالح وال فيه البيان له]‪.‬‬

‫( ) يف المخطوط‪[ :‬أ ْم م ْن ﻫالك] بدل‪( :‬أم باب ﻫلك)‪.‬‬

‫أيضا‪ :‬أصل خش ٍبة ينْقر فينبذ فيه فيشتد نبيذه‪ ،‬وﻫو‬


‫(‪ )7‬النقير ﻫو‪ :‬النُّقرة التي يف ظهر النواه‪ ،‬والنقير ً‬
‫الذي ورد النهي عنه‪ .‬مختار الصحاح‪ ‬مادة‪( :‬نقر)‪.‬‬

‫قلتُ‪ :‬ومراد الناظم ‪ ‬األول‪.‬‬

‫(‪ )4‬يف المخطوط‪[ :‬سه ًقا] بدل‪( :‬سح ًقا)‪.‬‬

‫(‪ )5‬انظر سورة الجن‪ ،‬واآلية رقم [‪ ]7 - 9‬من سورة األحقاف‪.‬‬


‫‪31‬‬ ‫ا ْلمن ْظومة ا ْلميْمية في ا ْلوصايا واآلداب ا ْلع ْلمية‬

‫ــــت( ‪ )7‬بالغتــــه (‪ )122‬وح ْســـن ت ْركيبـــه ل ْلعـ ْ‬


‫ــرب وا ْلعجـــم‬ ‫واهلل أكْبــــر إ ْذ أعْي ْ‬
‫كــم م ْلح ٍ‬
‫ــد رام أن ي ْبــدي معارضــ ًة (‪ )123‬فعـــاد ب ُّ‬
‫الـــذ ِّل وا ْلخ ْســـران والـــرغم‬ ‫ْ‬

‫ﻫ ْيهات ب ْعـدً ا لمـا رامـوا ومـا قصـدوا (‪ )124‬ومـــا تمن ْ‬


‫ـــوا لقـــدْ بـــاهوا بـــذ ِّلهم‬

‫ــت أمــانيهم شــاﻫ ْت وجــوﻫهم (‪ )125‬زاغ ْ‬


‫ــت قلــوبهم عــ ْن ﻫدْ يــه القــيم‬ ‫خاب ْ‬

‫ـم (‪ )126‬أﻫـــل البالغـــة بـــيْن الخ ْلـــق ك ِّلهـــم‬


‫ك ْم قدْ تحدى قريشً ـا يف القـديم وﻫ ْ‬
‫فلــم يرومــوه إ ْذ ذا ْاألم ـر لــم يــرم ( )‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫بمثْلـــــه وبعشْ ـــــر ثـــــم واحـــــدة (‪)127‬‬

‫بمثْلـــه ولـــو انْضـــموا لمـــثْلهم ( ‪)7‬‬


‫ُّ‬ ‫الج ُّن واإلنس لـ ْم يـ ْأتوا لـو ْ‬
‫اجتمعـوا (‪)128‬‬

‫ــر قائلـــه (‪ )129‬س ـ ْبحانه جــل ع ـ ْن ش ـ ْب ٍه ل ـه وســمي‬


‫أنـــى وك ْيـــف ور ُّب العـ ْ‬

‫مــا كــان خ ْل ًقــا وال ف ْي ًضــا تصــوره (‪ )131‬نب ُّينـــــا ال وال تعبيـــــر ذي نســـــم‬

‫بــــ ْل قالــــه ر ُّبنــــا قــــ ْو ًال وأنْزلــــه (‪ )131‬و ْح ًيــا عــىل ق ْلبــه ا ْلم ْســت ْيقظ الفهــم‬

‫واأل ْمــــالك شــــاﻫدة (‪ُّ )132‬‬


‫والر ْسل م ْع مـؤْ مني الع ْربـان والعجـم‬ ‫واهلل يشْ ــــهد ْ‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )7‬يف المخطوط‪[ :‬إ ْذ عيت] بدل‪( :‬إ ْذ أعيت)‪.‬‬

‫( ) انظر اآلية رقم [‪ ]33‬من سورة اإلسراء‪ ،‬واآلية رقم [‪ ] 7‬من سورة البقرة‪.‬‬

‫(‪ )7‬البيت رقم (‪ ،)771‬و(‪ ،)777‬و( ‪ )77‬كلها كتب ْت يف حاشية المخطوط اليسرى‪.‬‬
‫‪30‬‬ ‫ا ْلمن ْظومة ا ْلميْمية في ا ْلوصايا واآلداب ا ْلع ْلمية‬

‫ص َّي ُة ِبالسُّ َّن ِة‬


‫الْ َو ِ‬

‫(‪ )133‬ناجون نصا صر ْي ًحا للرسول نمـي ( ‪)7‬‬ ‫ْارو ا ْلحــديث والزم ْأﻫلــه فهــم الن ــْ‬

‫سـام ْت منــابرﻫ ْم وا ْحمـ ْـل مح ـابرﻫ ْم (‪ )134‬وا ْلـــز ْم أكـــابرﻫم يف كـــ ِّل مـــزْ دحم‬

‫ْاســل ْك منــارﻫمو وا ْلــز ْم شــعارﻫم (‪ )135‬و ْاحطط رحالك( ) إ ْن تنْز ْل بسوحهم‬

‫ﻫم العدول لح ْمل العلم كيْف وﻫ ْم (‪ )136‬أولــو ا ْلمكــارم و ْ‬


‫األخــالق والشِّ ــيم‬
‫ٍ‬
‫ﻫــم ْاألفاضــل حــازوا خ ْيــر منْقبــة (‪ )137‬ﻫم األلى( ‪ )7‬بهم الدِّ ين ا ْلحنيف حمي‬

‫ﻫـــم ا ْلجهابـــذة ْاأل ْعـــالم ت ْعـــرفه ْم (‪ )138‬بـــ ْين ْاألنـــام بســـ ْيماﻫ ْم وو ْســـمهم‬

‫ﻫ ْم ناصرو الدِّ ين وا ْلحـامون ح ْوزتـه (‪ )139‬مـــن العـــد ِّو بجـــي ٍ‬


‫ش غ ْيـــر منْهـــزم‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )7‬انظر ‪‬صحيح مسلم‪ ‬برقم (‪.)7171‬‬

‫وأثبت ما يف المخطوط‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫( ) يف المطبوع ضمن مجموع دار اآلثار‪( :‬رحلك) بدل‪( :‬رحالك)‪،‬‬

‫(‪ )7‬يف المخطوط‪[ :‬األوىل] وﻫو خطأ‪ ،‬و(األىل) اسم موصول للجمع مطل ًقا كما يف ‪‬جامع‬
‫الدروس العربية‪.) 7/ ( ‬‬
‫‪31‬‬ ‫ا ْلمن ْظومة ا ْلميْمية في ا ْلوصايا واآلداب ا ْلع ْلمية‬

‫ــم (‪ )141‬ب ـل الشُّ ــموس وقــدْ ف ـاقوا بنــورﻫم‬


‫ﻫــم البــدور ولكــ ْن ال أفــول له ْ‬
‫( ‪)7‬‬
‫ـت (‪ )141‬ونورﻫ ْم مشْ ـرق مـ ْن ب ْعـد ر ْمسـهم‬ ‫ـم يبْـق للشـ ْمس مـ ْن ن ٍ‬
‫ـور إذا أفلـ ْ‬ ‫ل ْ‬

‫ــم مقـــام رفيـــع لـــيْس يدْ ركـــه (‪ )142‬مـن العبـاد سـوى السـاعي كسـ ْعيهم‬
‫ل هـ ْ‬
‫ــح بكفـــته ْم (‪ )143‬يف ا ْلف ْضــل إ ْن ق ْســته ْم وزْ ًنــا بغيْــرﻫم‬
‫ْأبلـــ ْ بحجـــته ْم أ ْرجـ ْ‬

‫كفــاﻫمو شــر ًفا أ ْن أ ْصــبحوا خل ًفــا (‪ )144‬لســــيِّد الحنفــــا يف دينــــه القــــيم‬

‫ــم (‪ْ )145‬أولــى بــه م ـ ْن جميــع الخ ْلــق ك ِّلهــم‬


‫ي ْحيـــون ســـنته مـــ ْن ب ْعـــده فلهـ ْ‬

‫ــروون عنْــه أحاديــث الشــر ْيعة ال (‪ )146‬يـ ْـألون ح ْف ًظــا لهــا بالصــدْ ر والقلــم‬
‫ي ْ‬
‫ر ْيف الغالة وت ْأويل ا ْلغـو ْي اللـام ( )‬
‫ينْفون عنْها انْتحال ا ْلم ْبطلـين وت ْحــ (‪)147‬‬

‫ـــــحا ألمتـــــه (‪ )148‬ص ـان ْوا روايتهــا( ‪ )7‬عــ ْن كـ ِّـل مــتهم‬


‫ً‬ ‫أدوا مقالتـــــه ن ْص‬

‫ـــر ٍ وال نعــــم‬


‫(‪ )149‬وال ْابتيـــا ٍع وال ح ْ‬ ‫ٍ ( ‪)4‬‬ ‫قط م ْن مـ ٍ‬
‫ال وال خـول‬ ‫ل ْم ي ْلهه ْم ُّ‬

‫ﻫذا ﻫـو ا ْلمجـد ال م ْلـك وال نسـب (‪ )151‬كــال وال ا ْلجمــع لألمــوال وا ْلخــدم‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )7‬أي‪ :‬دفنهم‪ ،‬يقال‪ :‬رمس الميت‪ :‬دفنه‪ .‬وانظر ‪‬مختار الصحاح‪ ‬مادة‪ :‬رم س‪.‬‬

‫( ) انظر مقدمة كتاب ‪‬الرد عىل الجهمية‪( ‬ص‪ )711‬لإلمام أمحد ‪ ‬بتحقيق دغش الع ْجمي‪.‬‬

‫(‪ )7‬يف المخطوط‪[ :‬رويتها] بدل‪( :‬روايتها)‪.‬‬

‫(‪ )4‬الخول‪ :‬الحشم‪ ،‬وخول الرجل‪ :‬حشمه‪ .‬مختار الصحاح‪ ‬مادة‪ :‬خ و ل‪.‬‬
‫‪33‬‬ ‫ا ْلمن ْظومة ا ْلميْمية في ا ْلوصايا واآلداب ا ْلع ْلمية‬

‫وكــــ ُّل م ْلـ ٍ‬ ‫ٍ‬


‫ـــك فخــــدام لم ْلكهــــم‬ ‫فكـ ُّـل م ْجــد وضــيع عنْ ـد م ْجــدﻫمو (‪)151‬‬

‫ـم (‪ )152‬يـ ْ‬
‫ــوم القيامـــة والبشـــرى لحـــزْ بهم‬ ‫و ْاأل ْمن والنُّور وا ْلف ْـوز ا ْلعظـ ْيم له ْ‬

‫فـــإ ْن أر ْدت رقيـــا ن ْحـــو ر ْتبـــتهم (‪ )153‬ور ْمــت م ْجــدً ا رفي ًعــا مثْــل م ْجــدﻫم‬

‫فاعْمدْ إلى سلم التقوى الذي نصـبوا (‪ )154‬و ْ‬


‫اصــعدْ بعــزْ ٍم وجــد مثْــل جــدِّ ﻫم‬

‫السنة ا ْلمثْىل كما عكفوا (‪ )155‬ح ْف ًظا مع الكشْ ف عـن ت ْفسـيرﻫا ودم‬
‫ف عىل ُّ‬
‫واعْك ْ‬

‫االصــطالح بــه (‪ )156‬تدْ ري الصحيح من ْ‬


‫الموصوف بالسقم‬ ‫وا ْقــر ْأ ك ً‬
‫تابــا يفيــد ْ‬

‫ر تنـــتظم ( ‪)7‬‬
‫ـــم قواعـــده و ْاحـــرزْ فوائـــده (‪ )157‬تحـــزْ عوائـــده كالـــدُّ ِّ‬
‫أ ْحك ْ‬

‫فاسـل ْك غ ْيـر منْحـر ٍف (‪ )158‬وﻫــي ا ْلحنيفيــة الســ ْمحاء فاعْتصــم‬


‫ف ْهي ا ْلمحجـة ْ‬

‫و ْحـــي مـــن اهلل كـــالق ْرآن شـــاﻫده (‪ )159‬يف سورة الن ْجم( ) ف ْ‬
‫احف ْظه( ‪ )7‬وال تهم‬

‫خيــر الك ـالم وم ـ ْن خيْ ـر األن ـام بــدا (‪ )161‬مـ ْن خيــر ق ْلـ ٍ‬
‫ـب بــه قــدْ فــاه خيــر فــم‬

‫ألســرار الكتــاب فبا ْلـــ (‪ )161‬إعْراض ع ْن ح ْكمهـا كـ ْن غيـر متسـم‬


‫وﻫــي البيــان ْ‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )7‬ﻫذا البيت زدناه من المخطوط‪.‬‬

‫( ) اآلية رقم [‪.]5-7‬‬

‫(‪ )7‬يف المطبوع من طبعة دار اآلثار ضمن ‪‬المجموع العلمي‪( :‬فاحفظ) بدل‪( :‬فاحفظه)‪.‬‬
‫‪34‬‬ ‫ا ْلمن ْظومة ا ْلميْمية في ا ْلوصايا واآلداب ا ْلع ْلمية‬

‫ــم نبيـــك وانْقـــدْ و ْارض ســـنته (‪ )162‬مــع اليقــين وح ْ‬


‫ــول الش ِّ‬
‫ــك ال تحــم‬ ‫ح ِّكـ ْ‬
‫ــل لــذي بدْ ع ٍ‬
‫ــة يــدْ عوك ال نعــم‬ ‫واعْض ْض عليها وجان ْب كـل م ْحدث ٍـة (‪ )163‬وق ْ‬

‫فمـــا لـــذي ريبـ ٍ‬


‫ــة يف ن ْفســـه حـــرج (‪ )164‬مما قضـى قـ ُّط يف ْاإل ْيمـان مـ ْن قسـم‬

‫(فال ور ِّبك) أ ْقوى زاج ًـرا أل ْولـي ا ْلــ (‪ )165‬أ ْلبـاب وا ْلم ْلحـد الزِّ نْـد ْيق فـي صـمم‬
‫‪35‬‬ ‫ا ْلمن ْظومة ا ْلميْمية في ا ْلوصايا واآلداب ا ْلع ْلمية‬

‫ض‬
‫ِفي الْ َف َرائِ ِ‬
‫والت ْحذِيْ ِر مِنَ العُلومِ املُبْتدَعَةِ‬
‫واآلل ِة َّ‬

‫أوصى اإلله وخير الرسل ك ِّلهم ( ‪)7‬‬


‫ُّ ْ‬ ‫ْ‬ ‫وبا ْلفرائض ن ْصف ا ْلع ْلم فاعْن كما (‪ْ )166‬‬

‫ول ْم يك ْلها إلى ع ْر ٍ‬


‫ب وال عجـم‬ ‫م ْن ف ْضلها أ ْن تولى اهلل ق ْسـمتها (‪)167‬‬

‫ويف ا ْلكاللة أ ْخرى فا ْدن وا ْغتنم ( ‪)7‬‬ ‫(يوصيكم اهلل) مع ما بعدﻫا ( )‬


‫اتصل ْت (‪)168‬‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫مــن ٍ‬
‫آلــة ت ْلفهــا حــال لمنْــبهم‬ ‫وخ ْذ إذا شات ما قـدْ تسـتعين بـه (‪ْ )169‬‬

‫كالن ْحو والص ْرف والت ْجويـد مـ ْع لغ ٍـة (‪ )171‬يدْ رى بها ح ُّل ما ي ْخفى من الكلم‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )7‬انظر اآلية رقم [‪ ]7 -77‬من سورة النساء‪.‬‬

‫( ) يف المطبوع من طبعة دار اآلثار ضمن ‪‬المجموع العلمي‪( :‬من بعدﻫا اتصلت)‪ ،‬وأثبت ما يف‬
‫المخطوط‪.‬‬

‫(‪ )7‬انظر اآلية رقم [‪ ]716‬من سورة النساء‪.‬‬


‫‪36‬‬ ‫ا ْلمن ْظومة ا ْلميْمية في ا ْلوصايا واآلداب ا ْلع ْلمية‬

‫احذ ْر قوان ْين ْأرباب الكالم فمـا (‪ )171‬بها من الع ْلم غيْر الش ِّك والتُّهم‬
‫و ْ‬
‫قــاموس ف ْلســف ٍة م ْفت ـاح زنْدقـ ٍ‬
‫ـة (‪ )172‬ك ْم م ْن ملم بـه قـدْ بـاء بالنـدم‬

‫راموا بهـا عـزْ ل ح ْكـم اهلل وا ْقترحـوا (‪ )173‬ل ْلح ِّق ردا وإ ْنفا ًذا( ‪ )7‬لح ْكمهـم‬

‫إن تزن الـو ْحييْن م ْجترئًـا (‪ )174‬عليهما بعقول ا ْلغفل( ) العجـم‬


‫ير ْوك ْ‬

‫ـل م ْشـتج ٍر (‪ )175‬إ ْذ ليْس في الو ْحي من ح ْك ٍم لم ْحتكم‬


‫وأن تح ِّكمها فـي ك ِّ‬
‫ْ‬

‫ف ع ْن مواضعه (‪ )176‬إ ْذ ل ْيس ي ْعجزك الت ْحريـف ل ْلكلـم‬


‫أما الكتاب فح ِّر ْ‬

‫كذا ْاألحاديث آحاد ول ْيس بهـا (‪ )177‬ب ْرﻫان حق وال ف ْصل لم ْختصـم‬

‫وقدْ أبى اهلل إال ن ْصر ما خـذلوا (‪ )178‬وك ْسر ما نصروا منْه ْم عىل رغم‬

‫كــذا الكهانــة والتنْجــيم إنهمــا (‪ )179‬ك ْفران قدْ عبثا بالناس م ْن قـدم‬

‫إســنادﻫا حــزْ ب ْإبلــيس اللعــين كمــا (‪ )181‬متونها أكْذب ا ْلمنْقول م ْن كلـم‬

‫ْ‬
‫والمخلوق مـ ْن عـدم‬ ‫ما للتُّراب ومـا ل ْلغيْـب يدْ ركـه (‪ )181‬ما للتص ُّرف‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )7‬يف المطبوع طبعة دار اآلثار‪( :‬إنقا ًذا) بدل‪( :‬إنفا ًذا)‪.‬‬

‫( ) يف المطبوع من طبعة دار اآلثار‪( :‬المغفل) بدل‪( :‬الغفل)‪ ،‬وانظر ‪‬لسان العرب‪ ‬مادة‪ :‬غفل‪.‬‬
‫وكذا ‪‬النهاية‪.)777/ ( ‬‬
‫‪37‬‬ ‫ا ْلمن ْظومة ا ْلميْمية في ا ْلوصايا واآلداب ا ْلع ْلمية‬

‫( )‬
‫ـت (‪ )182‬د ْﻫ ًرا تعال ( ‪ )7‬أصنا ًفا من األلم‬
‫ْلو كانت ا ْلج ُّن تدْ ري الغيْب ما لبث ْ‬

‫أما النُّجوم فز ْين للسـما ورجـو (‪ً )183‬ما للشياطين ط ْر ًدا ْ‬


‫( ‪)7‬‬
‫الستماعهم‬
‫في البر والبحر حيث السير في الظُّلم( ‪)5‬‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬ ‫كذا ( ‪ )4‬بهـا ي ْهتـدي السـاري لو ْجهتـه (‪)184‬‬
‫والنيــران بحســب ٍ‬
‫ان وذلــك ت ْق ــ (‪ )185‬دير العزيز العليم ا ْلم ْسب النِّعم‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬

‫فم ْن تـأول فيهـا غيْـر ذاك قفـا (‪ )186‬ما ل ْيس ي ْعلمه فهو الكـذوب سـم‬

‫كــا ْلم ْقتفين لعبــاد ا ْلهياكــل فــي (‪ )187‬عزْ و التص ُّ‬


‫ـرف والتـأثير للـنُّجم‬

‫والكــاتبين نظا ًمــا يف عبادتهــا (‪ )188‬ع ْقــدً ا وك ْي ًفــا وت ْوقيتًــا لن ْســكهم‬

‫فذا سعود وذا ن ْحـس وط ْلسـمه (‪ )189‬كــذا وناســبه ذا كـ ْ‬


‫ـم بخ ْرصــهم‬
‫ٍ‬
‫واحذ ْر مجالت سوء يف ا ْلمال نشـر ْت (‪ )191‬تدعو ج ً‬
‫هارا إىل ن ْشر الـبال بهـم‬ ‫ْ‬
‫أجمعـه (‪ )191‬والع ْلم ْبل ِّ‬
‫كل ع ْق ٍل كام ٍل سـلم‬ ‫تدْ عو لن ْبذ ا ْلهدى والـدِّ ين ْ‬

‫لركــون إىل الــدنْيا وز ْخرفهــا (‪ )192‬والر ْتع كالحيوان السائم الـبهم‬


‫ول ُّ‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )7‬يف المخطوط‪[ :‬تعالجوا]‪ ،‬وﻫو خطأ واضح‪.‬‬
‫( ) انظر اآلية رقم [‪ ]74-77‬من سورة سبإ‪.‬‬

‫(‪ )7‬انظر ‪‬معارج القبول‪ )115-117/ ( ‬ط‪/‬دار ابن الجوزي‪.‬‬


‫(‪ )4‬يف المطبوع من طبعة دار اآلثار‪( :‬كما) بدل‪( :‬كذا)‪ ،‬والمثبت من المخطوط‪.‬‬
‫(‪ )5‬انظر ‪‬معارج القبول‪.)115-117/ ( ‬‬
‫‪38‬‬ ‫ا ْلمن ْظومة ا ْلميْمية في ا ْلوصايا واآلداب ا ْلع ْلمية‬

‫والشـيم‬ ‫ْ‬
‫واألخالق ِّ‬ ‫مـع (‪ )193‬نبْذ ا ْلمروءة‬
‫ـرا والخالعـة ْ‬
‫وللتهتُّك ج ْه ً‬
‫(‪ )194‬دون ا ْلمسبِّب والخـالق مـ ْن عـدم ( ‪)7‬‬ ‫األسباب م ْطلقها‬
‫واال ْعتماد عىل ْ‬

‫مع قد ٍر والب ْعث ل ِّ‬


‫لرمم‬ ‫مع رسـ ٍل (‪ )195‬والو ْحي ْ‬
‫والك ْفر باهلل واأل ْمالك ْ‬

‫وال ْعتناق الطبيعيات لـيْس لهـا (‪ )196‬مد ِّبر فاعـل مـا شـاء ل ْ‬
‫ـم يضـم‬
‫ٍ‬ ‫مسخ ٍ‬
‫غايـات مـن ا ْلحكـم‬ ‫رات ل‬ ‫ت لد ْيه ْم بـال قيُّـو ٍم ْا ْبـدعها (‪)197‬‬
‫قام ْ‬

‫سم ْوه مدْ ًحا له الع ْلم ا ْلجديد بـل ا ْلــ (‪ )198‬ك ْفر القديم ومنْه الق ْول بالقـدم‬

‫تقسموه ا ْلمالحيد ال ُّطغـاة عـىل (‪ )199‬س ْه ٍم وأكثر ال ْ‬


‫أﻫ ًال بذي القسم‬

‫ـوا (‪ )211‬به عىل صـور ٍة أ ْخـرى لخ ْبـثهم‬


‫ـرن ْأو قـرون أت ْ‬
‫وكلما مـر ق ْ‬
‫للضرم( )‬
‫ض سي ْركمه (‪ )211‬ر ِّبي وي ْجعله يف النار‬
‫ب ْعض ا ْلخبيث عىل ب ْع ٍ‬

‫اإلسالم في كمـم‬ ‫وا ْعج ْب لعدْ وان ق ْو ٍم حاولوا سف ًها (‪ْ )212‬‬
‫أن ي ْجمعوه إىل ْ‬
‫كالنار يف الماء أو ط ْه ٍر عىل حد ٍ (‪ )213‬يف وقته ْأو إخاء ِّ‬
‫الذئْب والغـنم‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )7‬انظر ‪‬الفتاوى الكبرى‪ ) 77/5( ‬البن تيمية‪.‬‬
‫( ) انظر اآلية رقم [‪ ]71‬من سورة األنفال‪.‬‬
‫‪39‬‬ ‫ا ْلمن ْظومة ا ْلميْمية في ا ْلوصايا واآلداب ا ْلع ْلمية‬

‫م النَّا ِف َعةِ‬
‫ت العِلْ ِ‬
‫صيْلِ ثَمَرَا ِ‬
‫َخاتِ َمةٌ ِفي َتحْ ِ‬
‫َوا ْجتِناءِ قُطوفِ ِه الدَّانِ َي ِة اليانِعَة‬

‫الصـفات لـه (‪ )214‬فأ ْص س ْمعك ْ‬


‫واسنتْص ْت إلى كلمـي‬ ‫وحاصل الع ْلم ما أ ْملي ِّ‬

‫أحرفها (‪ )215‬وال بت ْسويدك ْاأل ْوراق بـا ْلحمم‬


‫وذاك ال ح ْفظك الفتْيا ب ْ‬

‫وال تصدُّ ر صدْ ر ا ْلج ْمع( ‪ )7‬م ْحتب ًيا (‪ )216‬ت ْمليه ل ْم ت ْفقه ا ْلم ْعنـي بـالكلم‬

‫وال العمامة إ ْذ ترخـي ذهابتهـا (‪ )217‬تصنُّ ًعا وخضاب الشيْب با ْلكتم‬

‫ـم (‪ )218‬كال وال ح ْملك ا ْ‬


‫ألسفار كا ْلبهم‬ ‫وال بق ْولـك يعنــي دائ ًبــا ونعـ ْ‬
‫ومنْتظم ( )‬ ‫ـهادات مبهرجـ ٍ‬
‫ـة (‪ )219‬بز ْخرف الق ْول من ن ْث ٍر‬ ‫ٍ‬ ‫وال بح ْمــل شـ‬
‫ْ‬

‫ْبل خ ْشية اهلل يف سر وفي عل ٍ‬


‫ـن (‪ )211‬فا ْعل ْم ﻫي الع ْلم ُّ‬
‫كل الع ْلم فا ْلتزم‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )7‬يف المطبوع من طبعة دار اآلثار بمصر‪( :‬الجميع) بدل‪( :‬الج ْمع)‪.‬‬
‫( ) ﻫذا البيت كتب يف حاشية المخطوط اليمنى‪ ،‬وكتب عليه‪ :‬صح‪.‬‬
‫‪41‬‬ ‫ا ْلمن ْظومة ا ْلميْمية في ا ْلوصايا واآلداب ا ْلع ْلمية‬

‫ــرفه (‪ )211‬وما عىل ع ْلمه قدْ خـط بـالقلم‬ ‫ف ْلت ْعــرف اهلل و ْلت ْ‬
‫ــذك ْر تص ُّ‬

‫ف وق ْم حقا بموجبـه (‪ )212‬ومنْه ا ْلح ِّق ف ْاسل ْك عنْه غ ْيـر عمـي‬


‫وحقه ا ْعر ْ‬

‫وأسعد م ْخت ًارا أضل ﻫدى (‪ )213‬أ ْدنى ْ‬


‫وأبعد عدْ ال منْه في القسم‬ ‫ْأشقى ْ‬

‫وأرسل وصى آم ًرا ونهى (‪ )214‬أحل حرم ش ْرعًا كامل ا ْلحكـم‬


‫ْأوحى ْ‬
‫وا ْلبر يرضاه مع س ْخ ٍ‬
‫ط لح ْرمهم‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ب اال ْحسان والع ْصيان ي ْكرﻫه (‪)215‬‬
‫يح ُّ‬

‫خشى وال خير بمنْهضـم ( ‪)7‬‬


‫ْ‬ ‫ال ظ ْلم ي ْ‬ ‫بم ْقتضى ذين في الدار ْين مطرد (‪)216‬‬

‫فا ْعم ْل عىل وج ٍل وا ْدأ ْب إلى أج ٍل (‪ )217‬وا ْعز ْل عن اهلل سوء الظ ِّن والتُّهم‬

‫للش ْرع فانْقدْ وس ِّل ْم للقضاء وال (‪ )218‬تخاصمن به كا ْلم ْلحد ا ْلخصـم‬

‫وبا ْلمقادير( ) ك ْن ع ْبدً ا لمالكـه (‪ )219‬وعابدً ا م ْخل ًصا في ش ْرعه القيم‬

‫اسـتع ْن فبـذا (‪ )221‬تص ْل إليْه وإال ح ْرت في ال ُّظلم‬


‫إياه فا ْعبـدْ وإيـاه ْ‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )7‬ﻫذا البيت كتب يف حاشية المخطوط اليمنى بعد البيت رقم (‪ ) 19‬مباشرةً‪ ،‬وكتب عليه‪:‬‬
‫(صح) بينما ﻫو يف المطبوع من طبعة دار اآلثار بعد البيت رقم (‪ ،) 76‬ووقع عنده‪:‬‬
‫(بمقتضى) بدل‪( :‬ومقتضى) ‪ ،‬وقد تركته يف الطبعة األوىل كما ﻫو يف المخطوط‪ ،‬ثم أعدته يف‬
‫قديما فوجدته ﻫنا‪.‬‬
‫ﻫذه الطبعة ﻫنا؛ ألين وقفت عىل الطبعة التي طبعت ً‬
‫( ) يف المخطوط‪[ :‬فبالمقادير]‪.‬‬
‫‪40‬‬ ‫ا ْلمن ْظومة ا ْلميْمية في ا ْلوصايا واآلداب ا ْلع ْلمية‬

‫واست ْوﻫ ْب مس ِّببها (‪ )221‬وث ْق به دونها ت ْفل ْح ول ْ‬


‫ـم تضـم‬ ‫وخ ْذ باال ْسباب ْ‬

‫بالش ْرع ز ْن كل أ ْم ٍر ما ﻫم ْمت بـه (‪ْ )222‬‬


‫فإن بدا صال ًحا أ ْقد ْم وال تجـم‬

‫واصد ْق أص ْب وا ْﻫض ْم فذي شرط ْت (‪ )223‬في صالح الس ْعي ْأو في ط ِّيب الكلـم‬
‫ْأخل ْصه ْ‬

‫واصد ْق عاز ًما وأص ْب (‪ )224‬صراطه ْ‬


‫واﻫضمن الن ْفس تنْهضـم‬ ‫ْ‬
‫أخل ْصه هلل ْ‬

‫ال ت ْعجــبن بــه يحــب ْط وال تــره (‪ )225‬يف جانب الذنْب والت ْقصير والنِّعم‬

‫وإن (‪ )226‬زل ْلت ت ْب منه ْ‬


‫واستغْف ْر مع النـدم‬ ‫اجتن ْبه ْ‬
‫وحيث كان من الن ْهي ْ‬

‫ـت (‪ )227‬والن ْهي ْ‬


‫ﻫل نزع ْت عن موجب الـنقم‬ ‫وأ ْوقف الن ْفس عند األمر ْ‬
‫ﻫل فعل ْ‬

‫فاســتدم‬ ‫فاحمد ا ْلم ْولى مط ِّهرﻫا (‪ )228‬ون ْعمــة اهلل ُّ‬


‫بالش ـ ْكران ْ‬ ‫ْ‬
‫فإن زك ْت ْ‬

‫ـم عـداوتها (‪ )229‬وح ِّذرنْها ورود ا ْلم ْورد الـوخم‬


‫وإ ْن عص ْت فاعْصها واعْل ْ‬

‫وانْظ ْر مخازي ا ْلمسياين التي أخـذوا (‪ )231‬بها وحاذ ْر ذ ً‬


‫نوبـا مـن عقـابهم‬

‫وا ْلز ْم صفات أولي التقوى الذين بهـا (‪ )231‬عل ـيْهم اهلل أ ْثنــى وا ْقتــد ْه بهــم‬

‫وا ْقن ْت وبين الرجا وا ْلخ ْوف ق ْم أبدً ا (‪ )232‬ت ْخشى الذنوب وت ْرجو ع ْفو ذي الكرم‬

‫فالخوف ما ْأور التقوى وحث عىل (‪ )233‬م ْرضاة ر ِّبي وﻫ ْجر اإل ْثم واألثـم‬
‫‪41‬‬ ‫ا ْلمن ْظومة ا ْلميْمية في ا ْلوصايا واآلداب ا ْلع ْلمية‬

‫كذا الرجا ما عىل ﻫذا يح ُّث لت ْصـ (‪ )234‬د ٍ‬


‫يق بم ْوعود ر ِّبي با ْلجزا العظم‬

‫وا ْلخ ْوف إ ْن زاد أ ْفضى ل ْلقنـوط كمـا (‪ )235‬ي ْفضي الرجاء أل ْمن ا ْلم ْكر والنِّقم‬

‫فال تف ِّر ْط وال ت ْفر ْط وك ْن وس ًطا (‪ )236‬ومثْل ما أمر الـر ْحمن ْ‬


‫فاسـتقم‬
‫ودم ( ‪)7‬‬ ‫دو (‪ )237‬وبالرواح وأ ْدلـ ْ قاصـدً ا‬
‫واستع ْن بغ ْ‬
‫سدِّ ْد وقار ْب وأ ْبش ْر ْ‬
‫الكسالن ﻫمتـه (‪ )238‬فطالما حرم ا ْلمنْب ُّت( ) بالسـأم‬
‫ْ‬ ‫فمثْل ما خانت‬
‫ْ ( ‪)7‬‬
‫واسأل اهلل رزْ ًقا ح ْسن م ْختـتم‬
‫ْ‬ ‫ود ْم عىل الباقيات الصالحات وح ْو (‪ )239‬قل‬

‫واضر ْع إىل اهلل يف الت ْوفيق م ْبـته ًال (‪ )241‬فهو ا ْلمجيب ْ‬


‫وأﻫل ا ْلم ِّن وا ْلكرم‬ ‫ْ‬

‫حي يـا قيـوم مغْفـر ًة (‪ )241‬لما جنيْت من الع ْصيان واللمم‬


‫يا ر ِّب يا ُّ‬
‫من ا ْعت ٍ‬
‫قاد وم ْن ف ْع ٍل وم ْن كلـم‬ ‫وا ْمن ْن علي بما ي ْرضيك وا ْقضه لي (‪)242‬‬

‫وأعْل دينك وا ْنص ْر ناصريه كما (‪ )243‬وعدْ ته ْم ربنا في ْ‬


‫أصدق الكلـم‬

‫واقص ْم ( ‪ )4‬بب ْأسك ر ِّبي حزْ ب خاذلـه (‪ )244‬ورد كيْد األعادي في نحورﻫم‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )7‬انظر ‪‬صحيح البخاري‪ ‬برقم (‪ ،)33‬و(‪.) 55‬‬

‫( ) انظر ‪‬الضعيفة (‪ ) 7/7‬برقم (‪ ،) 431‬و‪‬ضعيف الجامع‪ ‬برقم ( ‪.) 1‬‬

‫(‪ )7‬يف المطبوع من طبعة دار اآلثار‪( :‬قلن) بدل‪( :‬قل)‪.‬‬


‫(‪ )4‬يف المطبوع من طبعة دار اآلثار ضمن ‪‬المجموع العلمي‪( :‬واقسم) بدل‪( :‬واقصم)‪.‬‬
‫‪43‬‬ ‫ا ْلمن ْظومة ا ْلميْمية في ا ْلوصايا واآلداب ا ْلع ْلمية‬

‫ال ودمدم ٍ‬
‫ـة (‪ )245‬كما فع ْلت ْ‬
‫بأﻫل ا ْلح ْجر في القدم‬ ‫واشد ْد عليْه ْم بز ْلـز ٍ ْ‬
‫ْ‬

‫واجع ْلهمو ربنا ل ْلخ ْلق م ْوعظـ ًة (‪ )246‬وع ْبر ًة يا شديد الب ْطش والـنِّقم‬
‫ْ‬
‫محم ـ ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ـد خ ْيــر ر ْســل اهلل ك ِّلهــم‬ ‫ثم الصالة عىل ا ْلم ْعصوم م ْن خطإ (‪)247‬‬

‫واآلل والصحب ثم التابعين لهـم (‪)248‬‬


‫ظمي بحمد اهلل ذي النِّعم ( ‪)7‬‬
‫وت م ن ْ‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )7‬جاء يف آخر المخطوط‪ :‬يقول كاتبه من عند مؤ ِّلفه األستاذ حافظ بن أمحد حكمي‪ :‬فرغت من‬
‫نسخه عىل نسخة المؤلف يوم األحد انسالخ محرم عام تسع وستين بعد الثال مائة واأللف‬
‫ﻫجرية‪ ،‬صحح عيل بن قاسم الفيفي‪.‬‬
‫نسخه والتعليق عليه يف عصر يوم األحد الموافق‬
‫قال أبو مهام عفا اهلل عنه‪ :‬انتهيت من ْ‬
‫(‪ ) 7‬من شهر ربيع الثاين (‪7471‬ﻫ) بمكة المكرمة بمنزيل الكائن بمحلة‪ :‬جبل أبو سالسل‪.‬‬
‫والحمد هلل رب العالمين‪.‬‬
‫‪44‬‬ ‫ا ْلمن ْظومة ا ْلميْمية في ا ْلوصايا واآلداب ا ْلع ْلمية‬

‫ضو َعاتِ‬
‫س الْ َموْ ُ‬
‫َفهْ ِر ُ‬

‫ت ْرجمة م ْختصرة للناظم ‪1 ................................... ‬‬


‫و ْصف ا ْلم ْخطوطة ا ْلم ْعتمدة في الت ْحق ْيق ‪7 .....................‬‬
‫صورة لعنْوان م ْخطوطة ا ْلمنظومة ‪77 ............................‬‬
‫صورة ل ْلورقة األ ْولى من ا ْلم ْخطوط ‪74 ..........................‬‬
‫صورة ل ْلورقة األخيْرة من ا ْلم ْخطوط ‪75 .........................‬‬
‫نبْذة في وصية طالب ا ْلع ْلم‪7 ...................................‬‬
‫ا ْلوصية بكتاب اهلل عز وجل ‪6 ..................................‬‬

‫ا ْلوصية ب ُّ‬
‫السنة ‪77 ...............................................‬‬
‫في ا ْلفرائض واآللة والت ْحذ ْير من العلوم الم ْبتدعة ‪75 ............‬‬

‫خاتمة في ت ْحص ْيل ثمرات الع ْلم النافعة و ْ‬


‫اجتناء قطوفه الدانية‬
‫اليانعة‪79 .......................................................‬‬
‫ف ْهرس ا ْلموضوعات‪44 .........................................‬‬

You might also like