You are on page 1of 33

‫المملكة العربية السعودية‬

‫‪1‬‬ ‫سلسلة الحأاديث الصحيحة‬


‫وزارة التعليم العالي‬
‫جامعة المام محمد بن سعود‬
‫السلمية‬
‫كلية أصول الدين‬

‫المكفرات عند علماء الحنفية في‬


‫أصول اليإمان‬
‫عرض ودراسة‬

‫رسالة مقدمة لنيل درجة الماجستير‬

‫إعداد‬
‫خالد بن عبدالعزيإز الجماز‬

‫إشراف‬
‫فضيلة الستاذ الدكتور ‪ /‬علي بن محمد الدخيل‬
‫الله السويإلم‬
‫الستاذ بقسم العقيدة والمذاهب المعاصرة‬

‫‪1429-1430‬هـ‬
‫‪2‬‬ ‫سلسلة الحأاديث الصحيحة‬

‫‪M‬‬
‫‪3‬‬ ‫سلسلة الحأاديث الصحيحة‬

‫‪H‬‬
‫‪4‬‬ ‫سلسلة الحأاديث الصحيحة‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬


‫إن الحمممد لم نحمممده ونسممتعينه ‪ ,‬ونسممتغفره ‪ ,‬ونعمموذ بممال مممن شممرور أنفسممنا ومممن‬
‫سيئمات أعمالنا‪ ،‬من يهده ال فل مضل لممه‪ ,‬ومممن يضملل فل هممادي لمه ‪ ,‬وأشممهد أن ل إلممه‬
‫إل ال وحأمده ل شمريك له ‪ ،‬وأشهد أن محمدا عبده ورسموله‪.‬‬
‫‪    ‬‬
‫‪      ‬‬
‫‪] . ‬سورة آل عمران‪ ،‬الية ‪.[102 :‬‬
‫‪     ‬‬
‫‪      ‬‬
‫‪     ‬‬
‫‪     ‬‬
‫‪.[  :   ]     ‬‬
‫‪     ‬‬
‫‪     ‬‬
‫‪     ‬‬
‫‪]        ‬‬
‫‪.[  -   : ‬‬
‫أما بعد ‪:‬‬
‫فإن أحسن الحديث كلم الله‪ ،‬وخير الهدي هدي‬
‫محمد ‪ n‬وشر المور محدثاتها‪ ،‬وكل محدثة بدعة‪،‬‬
‫وكل بدعة ضللة)‪.(1‬‬
‫فإن علم العقيدة السلمية هو عماد الدين وجوهره وأساسه الذي يبنى عليه‪،‬‬
‫إذ إنممه أشممرف العلمموم حأيممث إن شممرف العلممم بشممرف المعلمموم وحأاجممة العبمماد إليممه فمموق كممل‬

‫)( هذه خطبة الحاجة التي كان رسول ال ‪ n‬يعلمها أصحابه‪ .‬أخرجها الترمذي في جامعه‪ ،‬كتاب‬ ‫‪1‬‬

‫النكاح‪ ،‬باب ما جاء في خطبة النكاح‪ ،‬ضمن كتاب موسوعة الحديث الشريف الكتب الستة‪ ،‬إشراف‪:‬‬
‫معالي الشيخ صالح آل الشيخ‪ ،‬طبع دار السلم للنشر والتوزيع‪ ،‬رقم الحديث )‪ (1105‬ص ‪،1758‬‬
‫من حأديث عبدال ابن مسعود ‪ .z‬قال الترمذي‪ :‬حأديث صحيح‪.‬‬
‫وقد توسع اللباني ‪ t‬في تخريجه وجمع طرقه في رسالة له مفردة بعنوان "خطبة الحاجة" وخلص فيها‬
‫إلى الحكم بصحته‪.‬‬
‫‪5‬‬ ‫سلسلة الحأاديث الصحيحة‬

‫حأاجممة وضممرورتهم إليممه فمموق كممل ضممرورة لنممه ل حأيمماة للقلمموب ول نعيممم ول طمأنينممة ول‬
‫ف ربها ومعبودها وفاطرها بأسمائه وصفاته وأفعاله ويكون مع ذلممك كلمه‬ ‫سعادة إل بأن تعرر ف‬
‫ب إليها مما سواه ويكمون سممعيها فيمما يقربهمما إليممه دون غيمره مممن سممائر خلقممه‪ ،‬لمذا كممان‬
‫أحأ ب‬
‫أشرف ما يتعلمه النسان‪ ،‬ويعلمه لغيره أمور اليمان وأركانه ومقتضياته )‪.(1‬‬
‫حأقم ا إن ممن أعظمم القربمات وأجمل الطاعمات إلمى الم عمز وجممل بيمان مسمائل المدين‬
‫العظيم ممة‪ ،‬وإزالممة الشممبهات ال ممتي تممورد عليهمما‪ ،‬ومممن أه ممم مسممائل أصممول الممدين‪ ،‬مسممألة‪:‬‬
‫اليمان والكفر وما يتعلق بهما حيث إن مسألة الكفر من‬
‫القضايا الكبيرة التي اقضت المضاجع‪ ،‬وآلمت‬
‫النفوس‪ ،‬وأثارت المكنون‪ ،‬وتنتج عنها ما يتسامع‬
‫الناس به بين الفينة والفينة الخرى التي تتمثل‬
‫في التكفير وما يقود إليه من التدمير والفساد‬
‫وقتل النفس المعصومة وإراقة الدماء وترويع‬
‫ننمننناء‬
‫ننانننئل ال س‬
‫تننن م س‬
‫ننينن تننندننرج تننح‬
‫ف ه‬ ‫)‪(2‬‬ ‫المنننيننن‬
‫والحكام‪ ،‬فإذا كانت تندرج تحت هذه المسألة‬
‫فبناءء عليه ل يحل لحد التكلم فيها إل أهل العلم‬
‫الراسخين‪ ،.‬وحيث كثر الخوض فيها بغير علم‬
‫قديما ء وحديثءا‪ ،‬فهي مسألة ليست بالهيينة إذذ إنها‬
‫في‬ ‫وعظيمة‬ ‫وقعها‪،‬‬ ‫في‬ ‫عظيمة‬ ‫عظيمة‪،‬‬
‫مقصودها ومن أوسع المذاهب بحثا ء للمكفرات هم‬
‫علماء الحنفية؛ ولهذا رأيت أن أتقدم بهذا البحث‪:‬‬
‫)المكفرات عند علماء الحنفية في أصول اليإمــان ‪ -‬عــرض‬
‫)( انظر‪ :‬شرح العقيدة الطحاوية‪ ،‬لبن أبي العز )‪ (6-1/5‬بتصرف‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫)( انظر‪ :‬التقرير في حأكم وخطورة التكفير والتفجير‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬سليمان بن عبدال أبا الخيل ‪ ،‬ص ‪ ،5‬الطبعة‬ ‫‪2‬‬

‫الولى‪ ،‬عام ‪1427‬هم‪.‬‬


‫‪6‬‬ ‫سلسلة الحأاديث الصحيحة‬

‫ودراسة( لتسجيل رسالة الماجستير إكمال ء للقسم‬


‫سجل في القسم بعنوان )المكفرات عند‬ ‫الول الذي س‬
‫علماء الحنفيــة فــي مســائل اليإمــان ومــا يإناقضــه ‪ -‬عــرض‬
‫ودراسة(‪.‬‬
‫أسأل الله تعالى أن يرزقنا القبول إنه خير‬
‫مسؤول وأعظم مأمول‪.‬‬
‫‪7‬‬ ‫سلسلة الحأاديث الصحيحة‬

‫أهمية الموضوع‬

‫‪ -1‬خطورة التكفير وكثرة الخائضين فيه بغير‬


‫علم وبصيرة وهم س‬
‫كثر في القديم والحديث ولربما‬
‫أخذ المتأخر من المتقدم وآثار الخطأ فيه عظيمة‬
‫وجسيمة‪.‬‬
‫‪ -2‬الحاجة الماسة وخصوصا ء في هذا العصر‬
‫الذي كسثر فيه المتعالمون وظهر فيه المتكلفون‬
‫والمتنطعون فصار كل هؤلء يدلي بدلوه بين‬
‫الدلء؛ لذا كانت الحاجة ماسة لبيان هذا الباب‬
‫تحذيرا ء للمة من طرق التكفير بغير علم ومسالكه‬
‫المهلكة‪.‬‬
‫‪ -3‬اهتمام علماء الحنفية ‪-‬رحمهم الله‪ -‬بهذا‬
‫الباب وبخاصة فيما يتعلق بالكفر والمكفرات من‬
‫الفعال واللفاظ ومما يدل على اهتمامهم بهذا‬
‫الباب ما قاله ابن حجر الهيتمي ‪" :‬وهذا باب واسع‬
‫أكثر من اعتنى به الحنفية ثم أصحابنا كما‬
‫ستعلمه" )‪.(1‬‬
‫وقال أيضا ء ‪" :t‬وقد توسع أصحابه أي ‪-‬أبو‬
‫حنيفة‪ -‬في المكفرات‪ ،‬وعدوا منها س‬
‫جمل ء مستكثرة‬

‫)( العلم بقواطع السلم‪ ،‬لبن حأجر الهيتمي ص ‪ ،192‬ضمن كتاب الجامع في ألفاظ الكفر‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫تحقيق‪ :‬أ‪.‬د‪ .‬محمد الخميس‪ ،‬طبع دار إيلف الدولية للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة الولى‪ ،‬عام ‪1420‬هم‪.‬‬
‫‪8‬‬ ‫سلسلة الحأاديث الصحيحة‬

‫جدءا‪ ،‬وبالغوا في ذلك أكثر من بقية المذاهب")‪.(1‬‬


‫وممن أشار إلى أهمية هذا الموضوع من‬
‫الباحثين‪ :‬د‪ .‬الطيب الشنقيطي حيث بيين أن‬
‫للحنفية اهتماما ء كبيرا ء فيه وذلك من خلل تحقيقه‬
‫لكتاب "شرح ألفاظ الكفر")‪.(2‬‬
‫وكذا الدكتور شمس الدين الفغاني ‪ -‬جهود‬
‫علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية )‪.(3‬‬
‫وإذا كان أصحاب أبي حنيفة ‪ t‬اختلفوا بعده‬
‫في مسائل أصول الدين‪ ،‬حتى أصبح كثير منهم‬
‫يذكر المسائل على أنها من معتقد أبي حنيفة‬
‫‪-‬وهي عند التحقيق مناقضة لقواله‪ ،‬إذ إن أبا‬
‫حنيفة لم يخالف منهج السلف في الجملة‪ ،‬ومن‬
‫تلك الغلط التي وقع فيها كثير من أتباع أبي‬
‫حنيفة التشديد في بيان المكفرات وبعضها لم‬
‫يبلغ حد الكفر ثم نسب إلى مذهب أبي حنيفة‬
‫وهي ليست على أصول مذهبه كما أشار إلى ذلك‬
‫ابن القيم ‪t‬فقال‪" :‬ثم إن هذا رأى التحايل بالحيل‬
‫المحرمة على مذهب أبي حنيفة وأصحابه أشد‪،‬‬
‫فإنهم ل يأذنون في كلمات وأفعال دون ذلك‬

‫)( الزواجر عن ارتكاب الكبائر‪ ،‬لبن حأجر الهيتمي )‪.(1/53‬‬ ‫‪1‬‬

‫)( ص ‪.255 ،26‬‬ ‫‪2‬‬

‫)( ج ‪ 1‬ص ‪.529‬‬ ‫‪3‬‬


‫‪9‬‬ ‫سلسلة الحأاديث الصحيحة‬

‫بكثير ويقولون‪ :‬إنها كفر")‪ .(1‬ثم ذكر عدة نماذج‬


‫منها‪.‬‬
‫فكان عرض تلك المكفرات ودراستها وإيضاح‬
‫مدى موافقتها لمذهب أبي حنيفة ومذهب السلف‬
‫ذا أهمية بالغة‪.‬‬
‫‪ -4‬إن بيان هذا الباب من التحذير للمة من‬
‫الوقوع في هذه المزالق الخطيرة‪ ،‬والتي قد‬
‫يخرج بها النسان من دينه ولنه لبد للنسان من‬
‫تعلم كيف يجتنب الشر حتى ل يقع فيه‪ ،‬وقد قال‬
‫عمر بن الخطاب ‪" :z‬إنما تنتقض عرى السلم‬
‫ن ل يعرف‬
‫م ذ‬
‫عروة عروة إذا نشأ في السلم م‬
‫الجاهلية")‪.(2‬‬

‫)( أعلم الموقعين عن رب العالمين‪ ،‬لبن القيم )‪ ،(3/230‬تحقيق‪ :‬عصام الدين الصناجي‪ ،‬طبع دار‬ ‫‪1‬‬

‫الحديثة‪ ،‬الطبعة الولى‪ ،‬عام ‪1414‬هم‪.‬‬


‫)( هذا الثأر بهذا اللفظ لم أقف على أصل له بعد البحث ولكن معناه ثأبت بلفظ آخر وهو أن عمر‬ ‫‪2‬‬

‫بن الخطاب ‪ z‬خطب فقال‪" :‬قد علمت ورب الكعبة متى تهلك العرب‪ ،‬فقام إليه رجل من المسلمين‬
‫فقال‪ :‬متى يهلكون يا أمير المؤمنين؟ قال‪ :‬حأين يسوس أمفرهم من لم يعالج أمر الجاهلية‪ ،‬ولم يصحب‬
‫رسول ال ‪."n‬‬
‫أخرجه الحاكم في المستدرك )‪ ،(4/475‬وصححه‪ ،‬والبيهقي في شعب اليمان )‪ ،(1/28‬وأبي نعيم‬
‫في حألية الولياء وطبقات الصفياء )‪ ،(7/243‬الطبعة الثالثة‪ ،‬عام ‪1400‬هم‪.‬‬
‫‪10‬‬ ‫سلسلة الحأاديث الصحيحة‬

‫أسباب اختيار الموضوع‬


‫‪ -1‬إن مذهب الحنفية من أوسع المذاهب‬
‫ن بحث في هذا الباب‪،‬‬ ‫انتشارءا‪ ،‬وهم أكثر م‬
‫م ذ‬
‫فدراسة آرائهم وتقويمها مما يزيد في إيضاح هذه‬
‫المسألة‪.‬‬
‫‪ -2‬اختلف المنتسبين إلى أبي حنيفة في‬
‫مسائل أصول الدين حيث هناك الماتريدية‪ ،‬وهم‬
‫الكثر والمعتزلة‪ ،‬والجهمية‪ ،‬وكلهم قد فارقوا‬
‫مذهب أبي حنيفة ‪ t‬في مسائل أصول الدين مما‬
‫جعل مسألة التكفير مضطربة عند جمهور الحنفية‬
‫ي أن أبحثها نصحا ء للمنتسبين لبي‬
‫فكان لزاما ء عل ي‬
‫حنيفة في فروع الدين وأصوله‪.‬‬
‫‪ -3‬إن الكفر والمكفرات من أهم مباحث‬
‫أصول الدين التي احتدم فيها النزاع قديما ء وحديثا ء‬
‫بين أهل السنة والطوائف المبتدعة‪ .‬ومن هنا‬
‫رأيت أن أكتب في هذا الموضوع؛ لنه ‪-‬في نظري‪-‬‬
‫بحاجة إلى البحث والتمحيص والدراسة العلمية‬
‫المتأنية‪.‬‬
‫‪ -4‬عدم وجود بحث علمي مؤصل تناول الكفر‬
‫والمكفرات عند علماء الحنفية في أصول اليمان‪،‬‬
‫لذا رغبت في أن يكون بحثي في هذا الموضوع‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫سلسلة الحأاديث الصحيحة‬

‫أهداف البحث‬

‫‪ -1‬إيضاح موضوع الكفر والمكفرات‪،‬‬


‫وتعظيم شأنه‪ ،‬وبيان خطر القول فيه‬
‫بغير علم‪.‬‬
‫‪ -2‬عرض المكفرات عند علماء الحنفية‬
‫في أصول اليمان ونقدها على منهج‬
‫السلف‪.‬‬
‫‪ -3‬بيان منهج السلف في مسألة الكفر‬
‫والمكفرات‪.‬‬
‫‪12‬‬ ‫سلسلة الحأاديث الصحيحة‬

‫الدراسات السابقة‬

‫بعد البحث والتتبع لم أجد دراسة علمية‬


‫مستقلة عن موضوع‪ :‬المكفرات عند الحنفية‪ ،‬بل‬
‫وجدت كتابات ل تعدو أن تكون إسهاما ء تفتح‬
‫المجال للباحثين‪ ،‬وتوضح لهم الرؤية‪ ،‬ومن تلك‬
‫الدراسات ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬كتاب )أصول الدين عند أبي حنيفة( وهي‬
‫رسالة مقدمة من الباحث محمد الخمييس لنيل‬
‫درجة الدكتوراة في العقيدة جامعة المام محمد‬
‫بن سعود السلمية عام ‪1411‬هن وهي خاصة في‬
‫بيان معتقد أبي حنيفة في مسائل أصول الدين‪،‬‬
‫ولم يتطرق لموضوع المكفرات عند الحنفية بل‬
‫جاء من توصيات بحثه "دراسة عقائد أتباع أئمة‬
‫الفقه الربعة ومقارنتها بعقيدة المة"‪ .‬انظر‪ :‬ص‬
‫‪.642‬‬
‫‪ -2‬كتاب )شرح المام علي القاري( ت ‪1014‬هن‬
‫على كتاب "ألفاظ الكفر للعلمة بدر الرشيد"‬
‫وهي رسالة مقدمة من الباحث‪ /‬الطيب بن عمر‬
‫الحسين لنيل درجة الدكتوراة في العقيدة ‪ -‬جامعة‬
‫أم القرى سنة ‪1419‬هن‪.‬‬
‫‪ -3‬كتاب )العلم بقواطع السلم(‪ ،‬لبن حجر‬
‫الهيتمي الشافعي حيث إن ابن حجر ‪ t‬عقد في‬
‫‪13‬‬ ‫سلسلة الحأاديث الصحيحة‬

‫كتابه فصل ء ذكر فيه المكفرات عند الحنفية نقل ء‬


‫من أحد كتبهم قال ابن حجر ‪ t‬ص ‪ ،242‬تحقيق‪ :‬د‪.‬‬
‫محمد الخميس‪" :‬وبعد أن أكملت هذا التأليف رأيت‬
‫مؤلفا ء في هذا الباب لبعض الحنفية ‪ ...‬فأحببت‬
‫ذكرها في هذا المحل تتميما ء للفائدة"‪ .‬ثم تعقبه‬
‫واستدرك عليه ولكن يلحظ عليه التي‪:‬‬
‫‪ ‬إنه ضمن استدراكه ما هو مخالف لعقيدة‬
‫على‬ ‫الله‬ ‫استواء‬ ‫إنكار‬ ‫مثل‬ ‫السلف‬
‫العرش‪.‬‬
‫كالمقارنة‬ ‫غالبا ء‬ ‫كانت‬ ‫استدراكاته‬ ‫‪ ‬إن‬
‫بمذهب الشافعية‪.‬‬
‫‪ ‬إن استدراكاته كانت مقتصرة على الكتاب‬
‫الذي اطلع عليه‪.‬‬
‫لذا فإن هذا الكتاب يعتبر كالنواة لبحثي هذا‪.‬‬
‫‪) -4‬آثار علماء الحنفية في بيان توحيد‬
‫اللوهية(‪ ،‬وهي رسالة مقدمة من الباحثة منيرة‬
‫الدراسات‬ ‫قسم‬ ‫إلى‬ ‫المطلق‪،‬‬ ‫محمد‬ ‫بنت‬
‫السلمية بكلية التربية للبنات للحصول على درجة‬
‫تخصص‬ ‫السلمية‬ ‫الدراسات‬ ‫في‬ ‫الدكتوراة‬
‫العقيدة والمذاهب المعاصرة‪.‬‬
‫وبعد الطلع على تلك الرسالة تبين لي من‬
‫خلل قراءتها أنها غير متعارضة مع بحثي للسباب‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪14‬‬ ‫سلسلة الحأاديث الصحيحة‬

‫‪ ‬إن هذه الرسالة خاصة بتوحيد اللوهية‪.‬‬


‫‪ ‬أن البحث في الكفر في هذه الرسالة كان‬
‫عن موضوع توحيد اللوهية وهو مضمن في‬
‫المبحث الثاني من الفصل الرابع حيث إنه‬
‫في حدود ثمان وعشرين صفحة من أصل‬
‫الرسالة والتي بلغ عدد صفحاتها اثنتين‬
‫وستمائة صفحة‪.‬‬
‫‪ ‬أن بحثي في المكفرات في أصول اليمان‪،‬‬
‫وهي لم تتطرق إلى هذه الموضوعات البتة‪.‬‬
‫‪ ‬أن هذه الرسالة ليست مانعة من البحث‬
‫حيث أن بحثي في المكفرات في أصول‬
‫بعض‬ ‫في‬ ‫بها‬ ‫يستأنس‬ ‫وإنما‬ ‫اليمان‪،‬‬
‫المواضع‪.‬‬
‫‪ -5‬كتاب )جهود علماء الحنفية في إبطال‬
‫عقائد القبورية( وهي رسالة مقدمة من الباحث‪/‬‬
‫شمس الدين الفغاني لنيل درجة الدكتوراة في‬
‫العقيدة الجامعة السلمية عام ‪1414‬هن ولكن‬
‫يلحظ عليه ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬أن هذه الرسالة خاصة في إبطال عقائد‬
‫وشبهات القبورية‪.‬‬
‫‪ ‬أن هذه الرسالة تبحث في المكفرات عند‬
‫علماء الحنفية‪.‬‬
‫‪ -6‬كتاب )الجامع للفاظ الكفر( تحقيق أ‪.‬د‪.‬‬
‫‪15‬‬ ‫سلسلة الحأاديث الصحيحة‬

‫الخميس‪ ،‬ويشتمل على أربعة كتب اثنان منها‬


‫لعالمين من علماء الحنفية هما‪:‬‬
‫أ‪ -‬أبو المعالي سعود بن أحمد الحنفي في‬
‫كتابه "رسالة في ألفاظ الكفر"‪.‬‬
‫ب‪ -‬الرشيد الحنفي في كتابه "ألفاظ الكفر"‪.‬‬
‫لكن يلحظ على هذه التحقيقات السابقة‬
‫التي‪:‬‬
‫‪ ‬أنها تعتبر خادمة للبحث وأنها من مصادره‬
‫وليست مانعة منه‪.‬‬
‫تأصيل‬ ‫‪ ‬أن هذه التحقيقات خالية عن‬
‫الموضوع عند علماء الحنفية عموما ء‪.‬‬
‫‪ ‬أنها توضح جانبا ء من الموضوع لكنها تبقى‬
‫غير شاملة لبقية تراث علماء الحنفية؛ لنها‬
‫تعتبر دراسة لما جاء في الكتاب فقط‪.‬‬

‫دراسات بحثية في موضوع التكفيــر عمومــا ا عنــد‬


‫السلف ومنها‪:‬‬

‫‪ -1‬منهج ابن تيمية ‪ t‬في مسألة التكفير‪ ،‬د‪.‬‬


‫عبدالمجيد بن سالم المشعبي‪.‬‬
‫‪ -2‬التكفير والمكفرات‪ ،‬د‪ .‬حسين العواجي‪.‬‬
‫‪ -3‬ضوابط التكفير عند أهل السنة والجماعة‪،‬‬
‫د‪ .‬عبدالله القرني‪.‬‬
‫د‪.‬‬ ‫والعملية‪،‬‬ ‫القولية‬ ‫اليمان‬ ‫نواقض‬ ‫‪-4‬‬
‫‪16‬‬ ‫سلسلة الحأاديث الصحيحة‬

‫عبدالعزيز آل عبداللطيف‪.‬‬
‫وضوابط‬ ‫العتقادية‬ ‫‪ -4‬نواقض اليمان‬
‫محمد‬ ‫د‪.‬‬ ‫السلف‪،‬‬ ‫التكفير عموما ء عند‬
‫الوهيبي‪.‬‬
‫وحاصل تلك الدراسات هي بيان لمعتقد‬
‫السلف‪ ،‬في الكفر والمكفرات ولكن بحثي هو‬
‫عرض لما جاء عند علماء الحنفية في هذا الباب‪،‬‬
‫وتقويمها بما جاء عن أبي حنيفة وعلماء السلف‬
‫رحمهم الله‪ ،‬فهذا البحث فارق ما سبق من‬
‫البحوث باختصاصه بدراسة تراث الحنفية في ذلك‬
‫وتقويمه لنهم؛ كما سبق أكثر من توسع في بحث‬
‫المكفرات‪ ،‬وحتى ل يتخذ وسيلة إلى التكفير بغير‬
‫علم‪.‬‬
‫‪17‬‬ ‫سلسلة الحأاديث الصحيحة‬

‫خطة البحث‬

‫وتتكون من مقدمة‪ ،‬وتمهيد‪ ،‬وثمانية فصول‪،‬‬


‫وخاتمة‪ ،‬وفهارس‪.‬‬

‫المقدمة وتشتمل على ما يإلي‪:‬‬


‫‪ -1‬أهمية الموضوع‪.‬‬
‫‪ -2‬أسباب اختيار الموضوع‪.‬‬
‫‪-3‬أهداف البحث‪.‬‬
‫‪ -4‬الدراسات السابقة‪.‬‬
‫‪ -5‬خطة البحث‪.‬‬
‫‪ -6‬المنهج المستخدم في البحث‪.‬‬
‫‪ -7‬الصعوبات التي واجهت الباحث‪.‬‬
‫‪ -8‬الشكر والتقدير‪.‬‬

‫التمهيد‪ :‬ويإشتمل على ما يإلي‪:‬‬


‫‪ -‬التعريف بمصطلحات عنوان البحث‪.‬‬
‫‪ -‬حقيقة الكفر وعظم المكفرات عند علماء‬
‫الحنفية‪.‬‬
‫‪ -‬أنواع الكفر‪.‬‬
‫‪ -‬أنواع المكفرات‪.‬‬

‫الفصــل الول‪ :‬بيــان ضــوابط الحكــم بــالكفر علــى‬


‫المعين عند علماء الحنفية‪.‬‬
‫وفيه ثلثة مباحث‪:‬‬
‫‪18‬‬ ‫سلسلة الحأاديث الصحيحة‬

‫المبحث الول‪ :‬الفرق بين التكفير المطلق‬


‫والتكفير المعين‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬شروط تكفير المعين‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬موانع تكفير المعين‪.‬‬

‫الفصل الثــاني‪ :‬المكفــرات المناقضــة للتوحيــد عنــد‬


‫علماء الحنفية‪.‬‬
‫وفيه أربعة مباحث‪:‬‬
‫المبحث الول‪ :‬أقسام التوحيد عند علماء‬
‫الحنفية‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬المكفرات المناقضة لتوحيد‬
‫الربوبية‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬المكفرات المناقضة لتوحيد‬
‫اللوهية‪.‬‬
‫المبحث الرابع‪ :‬المكفرات المناقضة لتوحيد‬
‫السماء والصفات‪.‬‬

‫الفصـــل الثـــالث‪ :‬المكفـــرات المناقضـــة لليإمـــان‬


‫بالملئكة والكتب والرســل عنــد علمــاء‬
‫الحنفية‪.‬‬
‫وفيه أربعة مباحث‪:‬‬
‫المبحث الول‪ :‬المكفرات المناقضة لليمان‬
‫بالملئكة‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬المكفرات المناقضة لليمان‬
‫‪19‬‬ ‫سلسلة الحأاديث الصحيحة‬

‫بالكتب السابقة‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬المكفرات المناقضة لليمان‬
‫بالقرآن الكريم‪.‬‬
‫المبحث الرابع‪ :‬المكفرات المناقضة لليمان‬
‫بالرسل‪.‬‬

‫الفصل الرابع‪ :‬المكفرات المناقضة لليإمــان بــاليوم‬


‫الخر عند علماء الحنفية‪.‬‬
‫وفيه خمسة مباحث‪:‬‬
‫المبحث الول‪ :‬المكفرات المناقضة لليمان‬
‫بأشراط الساعة‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬المكفرات المناقضة لليمان‬
‫بالحياة البرزخية‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬المكفرات المناقضة لليمان‬
‫بالبعث‪.‬‬
‫المبحث الرابع‪ :‬المكفرات المناقضة لليمان‬
‫بأحوال اليوم الخر‪.‬‬
‫المبحث الخامس‪ :‬المكفرات المناقضة لليمان‬
‫بالجنة والنار‪.‬‬

‫الفصــل الخــامس‪ :‬المكفــرات المناقضــة لليإمــان‬


‫بالقــدر ومســائل أخــرى عنــد علمــاء‬
‫الحنفية‪.‬‬
‫الفصــل الســادس‪ :‬الموازنــة بيــن مــا ذكــره علمــاء‬
‫‪20‬‬ ‫سلسلة الحأاديث الصحيحة‬

‫الحنفيـــة ومعتقـــد أبـــي حنيفـــة فـــي‬


‫المكفرات في أصول اليإمان‪.‬‬
‫وفيه ستة مباحث‪:‬‬
‫المبحث الول‪ :‬الموازنة بين ما ذكره علماء‬
‫في‬ ‫حنيفة‬ ‫أبي‬ ‫ومعتقد‬ ‫الحنفية‬
‫التوحيد‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬الموازنة بين ما ذكره علماء‬
‫في‬ ‫حنيفة‬ ‫أبي‬ ‫ومعتقد‬ ‫الحنفية‬
‫اليمان بالملئكة‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬الموازنة بين ما ذكره علماء‬
‫في‬ ‫حنيفة‬ ‫أبي‬ ‫ومعتقد‬ ‫الحنفية‬
‫اليمان بالكتب‪.‬‬
‫المبحث الرابع‪ :‬الموازنة بين ما ذكره علماء‬
‫في‬ ‫حنيفة‬ ‫أبي‬ ‫ومعتقد‬ ‫الحنفية‬
‫اليمان بالرسل‪.‬‬
‫المبحث الخامس‪ :‬الموازنة بين ما ذكره علماء‬
‫في‬ ‫حنيفة‬ ‫أبي‬ ‫ومعتقد‬ ‫الحنفية‬
‫اليمان باليوم الخر‪.‬‬
‫المبحث السادس‪ :‬الموازنة بين ما ذكره علماء‬
‫في‬ ‫حنيفة‬ ‫أبي‬ ‫ومعتقد‬ ‫الحنفية‬
‫اليمان بالقدر‪.‬‬

‫الفصل السابع‪ :‬أحكام الردة وأسباب توســع علمــاء‬


‫الحنفية في إطلقا الكفر وألفاظه‪.‬‬
‫‪21‬‬ ‫سلسلة الحأاديث الصحيحة‬

‫وفيه ثلثة مباحث‪:‬‬


‫علماء‬ ‫عند‬ ‫الردة‬ ‫تعريف‬ ‫الول‪:‬‬ ‫المبحث‬
‫الحنفية‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬الحكام المتعلقة بالردة في‬
‫الدنيا والخرة عند علماء الحنفية‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬أسباب توسع علماء الحنفية‬
‫في إطلق الكفر وألفاظه‪.‬‬

‫الفصل الثــامن‪ :‬الثآــار المترتبــة علــى إطلقا الكفــر‬


‫وألفاظه عند علماء الحنفية على الفــرد‬
‫والمجتمع‪.‬‬
‫الخاتمة ‪ ..‬وفيها أهم النتائج والتوصيات‪.‬‬
‫الفهارس ‪ ..‬وفيها الفهارس العلمية اللزمة‬
‫للبحث مرتبة كالتي‪:‬‬
‫فهرس اليات القرآنية الكريمة‪.‬‬
‫فهرس الحاديث النبوية الشريفة‪.‬‬
‫فهرس الثار‪.‬‬
‫فهرس العلم المترجم لهم‪.‬‬
‫فهرس الفرق والديان والطوائف‪.‬‬
‫فهرس البلدان والماكن‪.‬‬
‫فهرس البيات الشعرية‪.‬‬
‫فهرس اللفاظ الغريبة‪.‬‬
‫فهرس المصادر والمراجع‪.‬‬
‫فهرس الموضوعات‪.‬‬
‫‪22‬‬ ‫سلسلة الحأاديث الصحيحة‬

‫المنهج المستخدم في البحث‬


‫بمشيئة الله جل وعل سيكون منهجي في‬
‫النقدي‬ ‫التحليلي‬ ‫الستقرائي‬ ‫المنهج‬ ‫البحث‪:‬‬
‫ويمكن تلخيص معالمه فيما يلي‪:‬‬
‫أو ا‬
‫ل‪ :‬فيما يإتعلق بجمع المادة العلمية‪.‬‬
‫من ناحية جمع المادة العلمية فإنها ستكون‬
‫من كتب علماء الحنفية العقدية والفقهية ونحوها‬
‫ننانن‬
‫ننتنننخراج م‬
‫نناننء‪ ،‬ل س‬
‫ننننن العل م‬
‫ننمنن م‬
‫لننن عن ه‬
‫ننن نننق‬
‫مذ‬
‫)‪ ،(1‬ونن م‬
‫كتبوه في هذا الموضوع‪.‬‬
‫ثآانياا‪ :‬فيما يإتعلق بعرض المسائل العقديإة ودراستها‪.‬‬
‫أ‪ -‬أقوم باستخلص آرائهم في كل مسألة‬
‫على حدة واستقرائها‪ ،‬ول سيما في قواعد‬
‫المكفرات‪.‬‬
‫في‬ ‫وآرائهم‬ ‫أقوالهم‬ ‫ونقد‬ ‫تحليل‬ ‫ب‪-‬‬
‫المسائل‪ ،‬على ضوء معتقد السلف وما يوافق‬
‫معتقد إمامهم أبي حنيفة ‪ ،t‬وذلك من خلل‬
‫الفصل السادس من هذه الرسالة إل في بعض‬
‫المسائل فإن الباحث يقوم بعرضها في الموضع‬
‫الذي ذكرت فيه وذلك إذا دعت الحاجة إليه‪.‬‬

‫)( منها على سبيل المثال‪ :‬البحر الرائق لبن نجيم‪ ،‬فتح القدير لبن الهمام‪ ،‬حأاشية بن عابدين‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫المحيط البرهاني للبخاري‪ .‬والفتاوى مثل‪ :‬الفتاوى التتارخانية لعالم بن العلء‪ ،‬الفتاوى الهندية للعلمة‬
‫نظام‪ ،‬الفتاوى الغياثأية لداود بن يوسف وغيرها‪.‬‬
‫‪23‬‬ ‫سلسلة الحأاديث الصحيحة‬

‫ج‪ -‬عرض للمكفرات عند علماء الحنفية فربما‬


‫أكتفي ببعض النقول وأحيل على باقيها في‬
‫الحاشية‪ ،‬وذلك لشمولية النقل الوارد وخشية‬
‫الطالة‪.‬‬
‫أما المثال الواحد ونحوه فإنه ل يدل إل على‬
‫قائله كما قيل‪] :‬المثال الواحد ل يكفي في إثبات‬
‫الحكم العام[‪ .‬و ]الكثر له حكم الكل ما لم ينص‬
‫على خلفه[)‪.(1‬‬
‫ثآالثاا‪ :‬فيما يإتعلق بكتابة البحث وتوثآيقه‪:‬‬
‫‪ -1‬عزو اليات القرآنية بعزو كل آية كريمة‬
‫إلى موضعها من السورة في كتاب الله تعالى‬
‫مبتدأ باسم السورة ثم رقم الية كما راعيت في‬
‫كتابة اليات الرسم العثماني وقد جعلت ذلك في‬
‫متن الرسالة خشية إثقال حاشية الرسالة‪.‬‬
‫‪ -2‬تخريج الحاديث من مصادرها الصلية‬
‫وسلكت في ذلك التي‪:‬‬
‫أ‪ -‬اعتمدت على ما يتعلق بالكتب الستة على‬
‫موسوعة الحديث الشريف )الكتب الستة( التي‬
‫قام بالشراف عليها ومراجعتها معالي الشيخ‪/‬‬
‫صالح بن عبدالعزيز ابن محمد آل الشيخ تحت طبع‬
‫مؤسسة دار السلم للنشر والتوزيع أما غيرها من‬
‫المصادر الصلية في التخريج فقد اعتمدت على‬

‫)( الكليات‪ ،‬للكفوي ص ‪ ،1068‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬عدنان درويش ومحمد المطيري‪ ،‬طبع مؤسسة الرسالة‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫الطبعة الثانية‪ ،‬عام ‪1419‬هم‪.‬‬


‫‪24‬‬ ‫سلسلة الحأاديث الصحيحة‬

‫ذكر اسم المرجع ثم المؤلف‪.‬‬


‫ب‪ -‬أبين موضع الحديث بذكر اسم الكتاب‬
‫والباب ورقم الحديث ثم رقم الصفحة ثم ذكر‬
‫معلومات عن النشر عند ذكر المرجع لول مرة‪.‬‬
‫ج‪ -‬ذكر لمن عزاه من أصحاب الكتب مكتفيا ء‬
‫بمصدر واحد وذلك خشية الطالة وإثقال حاشية‬
‫الرسالة والحكم على الحديث إذا كان في غير‬
‫الصحيحين بإيراد شيء من كلم العلماء عليه‬
‫غالبءا‪.‬‬
‫ن مصادرها بالرجوع إليها‬ ‫‪ -3‬توثيق النصوص م‬
‫م ذ‬
‫في مظانها ما أمكن ذلك‪.‬‬
‫‪ -4‬الترجمة للعلم الوارد ذكرهم في البحث‬
‫في أول وروده ولم أترجم للمشهورين كالصحابة؛‬
‫للجماع على عدالتهم‪ ،‬وكالئمة الربعة وغيرهم‪.‬‬
‫ويكفي في ذلك شرف فضلهم وعلو مكانتهم‬
‫التي تغني عن التعريف بهم ولكن لبد أن يعلم أن‬
‫ن شخص لخر‪ ،‬وبين‬ ‫م ذ‬
‫الشهرة أمرر نسبي يختلف م‬
‫أهل فن وفن آخر‪ ،‬فما يراه شخص أن هذا العلم‬
‫مشهورر ول يراه الخر كذلك ولكن حسبي أن أبذل‬
‫جهدي في تحري ذلك‪.‬‬
‫‪ -5‬عزو البيات الشعرية إلى قائلها ما‬
‫استطعت إلى ذلك سبيل ء‪.‬‬
‫‪ -6‬قمت ببيان معنى اللفاظ الغامضة وذلك‬
‫المعاجم‬ ‫لكتب‬ ‫بالرجوع‬
‫ما استطعت لذلك سبيل ء‪.‬‬
‫‪25‬‬ ‫سلسلة الحأاديث الصحيحة‬

‫ت بالماكن غير المشهورة الوارد‬‫‪ -7‬عيرف س‬


‫ذكرها في متن الرسالة‪.‬‬
‫‪ -8‬عيرفت بال م‬
‫فرق والمذاهب الوارد ذكرها في‬
‫متن الرسالة‪.‬‬
‫‪ -9‬اجتهدت في عزو المعلومة الواحدة إلى‬
‫أكثر من مرجع إثراء للمعلومة ما استطعت لذلك‬
‫ل‪.‬‬
‫سبي ء‬
‫‪ -10‬قمت بعمل الحواشي في الرسالة‬
‫والتزمت عند النقل من أي مرجع أو الستفادة‬
‫منه والشارة إلى اسم المؤلف ثم اسم الكتاب ثم‬
‫معلومات النشر‪ ،‬وهي بلد النشر‪ ،‬ثم الناشر‪ ،‬ثم‬
‫رقم الطبعة وتاريخها ‪-‬إذا توفرت هذه المعلومات‬
‫في المرجع‪ -‬وذلك في أول ورودها في الرسالة‬
‫ثم في فهرس المصادر والمراجع في آخر‬
‫الرسالة‪ ،‬وأختتم بتعيين رقم الجزء والصفحة‪ ،‬وإذا‬
‫نقلت المعلومة بالمعنى أو تصرفت فيها بإضافة‬
‫أو نقص أبدأ التوثيق بعبارة )انظر( وأختم العزو‬
‫بعبارة )بتصرف( إذا كان هناك تصرف‪.‬‬
‫‪ -11‬عدلت عن الشارة في الحاشية بلفظ‬
‫)سبق تخريجه في الحديث أو تقدم التعريف به أو‬
‫بها( في العلم والفرق أو الشارة إلى رقم الية‬
‫واسمها أو ذكر طبعات المراجع رغبة في تقليل‬
‫حجم الحواشي‪.‬‬
‫ت البحث بخاتمة اشتملت على نتائج‬ ‫‪ -12‬ختم س‬
‫البحث والتوصيات التي رآها الباحث‪.‬‬
‫‪26‬‬ ‫سلسلة الحأاديث الصحيحة‬

‫‪ -13‬قمت بوضع فهارس مختلفة للرسالة‬


‫تكون عونا ء ‪-‬بعد الله تعالى‪ -‬للقارئ عند رغبته في‬
‫الرجوع إلى ما يريد بسهولة ويسر وهي تشمل‪:‬‬
‫أ‪ -‬فهرس اليات القرآنية مرتب ء‬
‫ة حسب سور‬
‫القرآن الكريم‪.‬‬
‫ب‪ -‬فهرس أطراف الحاديث النبوية مرتب ء‬
‫ة‬
‫حسب الحروف الهجائية‪.‬‬
‫ج‪ -‬فهرس العلم المترجم لهم مرتب ء‬
‫ة حسب‬
‫الحروف الهجائية‪.‬‬
‫د‪ -‬فهرس الفرق والديان والطوائف مرتب ء‬
‫ة‬
‫حسب الحروف الهجائية‪.‬‬
‫هن‪ -‬فهرس الماكن مرتب ء‬
‫ة حسب الحروف‬
‫الهجائية‪.‬‬
‫و‪ -‬فهرس البيات الشعرية مرتب ء‬
‫ة حسب‬
‫الحروف الهجائية‪.‬‬
‫حسب‬ ‫ة‬
‫مرتب ء‬ ‫الغريبة‬ ‫ز‪ -‬فهرس اللفاظ‬
‫الحروف الهجائية‪.‬‬
‫ح‪ -‬فهرس المصادر والمراجع مرتب ء‬
‫ة حسب‬
‫الحروف الهجائية‪.‬‬
‫ظ‪ -‬فهرس الموضوعات‪.‬‬
‫‪27‬‬ ‫سلسلة الحأاديث الصحيحة‬

‫الصعوبات التي واجهت الباحث‬


‫واجه الباحث بعض الصعوبات في هذا البحث‬
‫وقد يسر الله تعالى لي تجاوزها‪ ،‬ولكن بعد أن‬
‫استنفدت الكثير من الوقت والجهد‪ ،‬وعزائي أن‬
‫هذا الوقت والجهد قد بذل في أمور نافعة ‪-‬إن‬
‫شاء الله تعالى‪ -‬فأسأله جل وعل التوفيق‬
‫والسداد‪.‬‬
‫ومن هذه الصعوبات‪:‬‬
‫‪ -1‬أن آفاق هذا الموضوع واسعة ومسائله‬
‫المتعلقة به متشعبة وكثيرة مما يصعب ل م ي‬
‫م شتاته‪.‬‬
‫‪ -2‬أن صلب الموضوع يبحث في الكفر‬
‫والمكفرات الذي يعتبر من أدق مواضيع العقيدة‬
‫مما يتطلب فيه التمحيص والتأمل في العبارة‬
‫وقراءتها بتريث؛ لن الوقوع في الخطأ أمر ليس‬
‫بالهين بل هو جسيم‪.‬‬
‫‪ -3‬أن مظان هذا الموضوع ليست منحصرة‬
‫في كتاب معين مثل كتب العقيدة مما حدا‬
‫بالباحث إلى النظر وتتبع المادة العلمية ليس في‬
‫المذهب الحنفي فحسب بل في جميع المذاهب‪.‬‬
‫‪ -4‬ندرة الكتب الحنفية المحققة ‪-‬وإن وجدت‪-‬‬
‫فأكثرها خالية من التحقيق والفهرسة مع عدم‬
‫جودة الطباعة‪.‬‬
‫‪ -5‬إن المتأمل في هذه الكتب يجد في أغلبها‬
‫عبارات غير عربية مما زاد في المشقة بتتبع هذا‬
‫المعنى وتبين معناه‪.‬‬
‫‪28‬‬ ‫سلسلة الحأاديث الصحيحة‬

‫‪ -6‬البعد عن المذهب الحنفي؛ لن الباحث إلى‬


‫المذهب الحنبلي أقرب‪.‬‬
‫‪ -7‬قلة كلم المام أبي حنيفة ‪ t‬في بعض‬
‫المسائل التي تعرضت لها في الرسالة؛ لن ذلك‬
‫‪ - -‬راجع إلى أن البدع فيها لم تكن قد‬
‫ل جدءا‪ ،‬وإنما كان‬
‫ظهرت بعد فكلمه فيها قلي ر‬
‫كلمه فيها عرضا ء إذا وردت في النصوص)‪.(1‬‬

‫)( أصول الدين عند المام أبي حأنيفة‪ ،‬أ‪.‬د‪ .‬محمد الخميس ص ‪ ،18‬طبع دار الصميعي‪ ،‬الطبعة‬ ‫‪1‬‬

‫الولى‪ ،‬عام ‪1416‬هم‪.‬‬


‫‪29‬‬ ‫سلسلة الحأاديث الصحيحة‬

‫الشكر والتقديإر‬

‫أحمد الله ربي جل وعل وأشكره وأثني عليه‬


‫الخير كله ل أحصي ثناءء عليه كما أثنى على نفسه‪،‬‬
‫ي من إتمام‬
‫ن به عل ي‬
‫م ي‬
‫فله الحمد والشكر على ما م‬
‫هذا البحث‪ ،‬وأشكر له فضله وإنعامه فله الحمد‬
‫والشكر على ما أولنيه من النعم الكثيرة والعطايا‬
‫ن ل يشكر‬ ‫الجزيلة ‪ ...‬واقتداءء بقول الرسول ‪ ) :n‬م‬
‫م ذ‬
‫ال ناس ل ي شكر ال له()‪ (1‬فإن أو لى ال ناس ب شكري‬
‫ي اللذان أبقياني على الفطرة السليمة‬
‫هما والدا ي‬
‫وربياني تربية السلم وشجعاني على فعل كل‬
‫خير ويسرا لي بعد تيسير الله تعالى سبل الحياة‬
‫ومنها الحث والتشجيع على طلب العلم‪ ،‬فأسأل‬
‫ي نعمة الصحة‬‫الله تعالى أن يديم على والد ي‬
‫ي بطول حياتهما على‬ ‫والعافية وأن تقر عينا ي‬
‫ي‪ ،‬وأن يرحمهما كما‬ ‫طاعته وهما راضيان عل ي‬
‫ربياني صغيرا ء‪.‬‬
‫ل لخوتي ‪-‬يحفظهم الله‪ -‬الذين‬
‫والشكر موصو ر‬
‫شاركوني عناء هذا البحث‪.‬‬

‫)( رواه الترمذي في جامعه‪ ،‬كتاب البر والصلة‪ ،‬باب ما جاء في الشكر لمن أحأسن إليك‪ ،‬رقم‬ ‫‪1‬‬

‫الحديث ‪ 1954‬ص ‪ ،1848‬وقال عنه‪ :‬حأسن صحيح وقال عنه اللباني حأديث صحيح‪ .‬انظر‪:‬‬
‫صحيح سنن أبي داود )‪ ،(3/182‬حأكم على أحأاديثه وآثأاره وعلق عليه العلمة‪ /‬محمد بن ناصر الدين‬
‫اللباني‪ ،‬عناية أبي عبيدة مشهور آل سلمان‪ ،‬طبع مكتبة المعارف للنشر والتوزيع ‪ -‬الرياض‪.‬‬
‫‪30‬‬ ‫سلسلة الحأاديث الصحيحة‬

‫ويطيب لي في نهاية هذه التقدمة أن أزجي‬


‫فائق الشكر وعظيم المتنان لشيخي صاحب‬
‫الفضيلة الستاذ الدكتور‪ /‬علي بن محمد الدخيل‬
‫الله المشرف على هذا العمل‪ ،‬فقد كان لي نعم‬
‫العون والسند بعد الله جل وعل فقد كنت أستأنس‬
‫برأيه في المعضلت وأستضيء بنبراس علمه في‬
‫ظلمات انغلق المفهومات‪ ،‬فلقد وجدت فيه عالما ء‬
‫متواضعا ء وأستاذا ء مرشدا ء فريدا ء وأبا ء ناصحا ء عضيدءا‪،‬‬
‫وأحاطني‬ ‫والتوجيه‬ ‫ي‬ ‫بالنصح‬
‫فقد أفاض عل ي‬
‫بالرعاية وشملني بالعناية رغم كثرة مشاغله‬
‫وتعدد مسؤولياته فجزاه الله عني وعن العلم خير‬
‫الجزاء وبارك الله في علمه وعمله‪.‬‬
‫كما أن من واجبي أن أعترف بالفضل لذوي‬
‫الفضل فأتقدم هنا بموفور الشكر وجزيل الثناء‬
‫إلى منهل العلم جامعة المام محمد بن سعود‬
‫السلمية على ما أولته وتوليه لطلبة العلم‬
‫ورواده من رعاية واهتمام‪ .‬وكذا الشكر موصول‬
‫لفضيلة وكيل الجامعة فضيلة الدكتور‪ /‬عبدالله بن‬
‫عبدالرحمن الشثري عميد كلية أصول الدين سابقا ء‬
‫فلن أنسى وقفاته المباركة بجانبي فأمدني بآرائه‬
‫السديدة وتوجيهاته الصائبة وكان لذلك أثره الكبير‬
‫في هذه الرسالة فأسأل الله تعالى أن ينفع بعلمه‬
‫وجهده وأن يجعله مباركا ء أينما كان‪.‬‬
‫‪31‬‬ ‫سلسلة الحأاديث الصحيحة‬

‫كما أزجي وافر الشكر وعظيم المتنان‬


‫والتقدير لفضيلة الشيخ الستاذ الدكتور‪ /‬خالد بن‬
‫عبدالرحمن المشعل عميد الدراسات العليا‪ ،‬فقد‬
‫السديدة‬ ‫وتوجيهاته‬ ‫المستمر‬ ‫لتشجيعه‬ ‫كان‬
‫والموفقة ‪-‬بإذن الله‪ -‬أثرر باررز وكبير في استنهاض‬
‫همتي وزرع الثقة في نفسي فقد غمرني برحابة‬
‫صدره وطلقة محياه فأسأل الله أن يرفع قدره‬
‫م عليه نعمته‪.‬‬
‫ويت ي‬
‫وكما أني ل أنسى فضيلة شيخي وأستاذي‬
‫فضيلة الدكتور‪ /‬فهد بن سليمان الفهيد حفظه‬
‫الله عميد الكلية ووكيل الكلية للدراسات العليا‬
‫سابقا ء والذي آنسني طيلة فترة تسجيل هذا‬
‫البحث فكان لمشورته دور كبير مبارك ل ينسى‬
‫في اختيار هذا الموضوع‪ ،‬فله مني الشكر أجزله‬
‫ومن المتنان أوفره كما أن الشكر موصول‬
‫لعضاء لجنة المناقشة لتفضلهم بقبول المناقشة‬
‫وتسديدهم وإرشادهم‪.‬‬
‫ن‬
‫م ذ‬
‫وأعمم الشكر المقرون بالدعاء إلى كل م‬
‫أعانني على إتمام هذا البحث أو أفادني بمعلومة‬
‫أو توجيه أو إرشاد وأخص بذلك فضيلة المرشد‬
‫محمد‬ ‫الدكتور‪/‬‬ ‫العلمي‬
‫ابن عبدالله المديميغ حفظه الله والذي صحبني‬
‫في أول الطريق‪ ،‬وكذا لعميد الكلية ووكيل الكلية‬
‫‪32‬‬ ‫سلسلة الحأاديث الصحيحة‬

‫للدراسات العليا وأعضاء مجلس القسم ومجلس‬


‫الكلية وكافة الساتذة الفضلء على جهودهم‬
‫الطيبة‪ ،‬فلقد كنت أجد دوما ء منهم الدعم المستمر‬
‫والتشجيع المتواصل والمثمر‪.‬‬
‫وختاما ء فإني لحمد الله عيز وجل على توفيقه‬
‫وعونه‪ ،‬وأستغفره من كل زلل أو خطأ وحسبي‬
‫أني لم آل جهدا ء ولم أدخر وسعءا‪ ،‬وإن كان جهد‬
‫المقل وغاية المستطيع‪ ،‬فقد قمت بمراجعته‬
‫وتدقيق النظر فيه واستدركت ما رأيت استدراكه‬
‫وأضفت ما تجب إضافته وحذفت ما تبين لي عدم‬
‫فائدته ‪ ...‬عندها تذكرت ما قاله الثعالبي ‪" :t‬إن‬
‫أول‬
‫ن ضعف ابن آدم أنه ل يكتب كتابا ء فيبيت‬‫م ذ‬
‫ما يبدو م‬
‫ب في غدها أن يزيد أو‬ ‫عنده ليلة واحدة إل أح ي‬
‫ينقص فيه ‪ ...‬هذا في ليلة واحدة‪.(1)"...‬‬
‫وهذا من أعظم العبر ودليل على استيلء‬
‫النقص على جملة البشر‪.‬‬
‫وفي نهاية المطاف فإن هذا البحث كغيره من‬
‫أعمال البشر التي ل تخلو من الزلل والقصور؛‬
‫فالكمال لله وحده دون سواه فإن أصبت في‬
‫ي‬
‫ي وإحسانه إل ي‬
‫شيء فهو من محض فضل الله عل ي‬
‫)( يتيمة الدهر في محاسن العصر‪ ،‬تأليف‪ /‬عبدالملك الثعالبي )‪ ،(1/27‬تحقيق‪ /‬د‪ .‬مفيدة قميحة‬ ‫‪1‬‬

‫بتصرف‪.‬‬
‫‪33‬‬ ‫سلسلة الحأاديث الصحيحة‬

‫وأما الخطأ فهو واقع ل محالة؛ ول يستغرب‬


‫وقوعه من مثلي‪) .‬فإن يك صوابا ء فمن الله وإن‬
‫يك خطأ فمني ومن الشيطان والله عز وجل‬
‫ورسوله بريئان()‪ .(1‬وأستغفر الله وهو أهل التقوى‬
‫وأهل المغفرة وصلى الله على نبينا محمد وآله‬
‫وصحبه وسلم تسليما ء كثيرا ء‪.‬‬

‫)( هذا ما قاله ابن مسعود ‪ z‬عند انتهاء إجابته عن استفتاء‪ .‬انظر‪ :‬مسند المام أحأمد رقم ‪ 4276‬ص‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،1376‬طبع المكتب السلمي‪ ،‬دار صادر ‪ -‬بيروت‪ .‬وقد حأكم الشيخ أحأمد شاكر على سنده‬
‫بالصحة‪ .‬انظر تعليق الشيخ على المسند )‪.(6/137‬‬

You might also like