Professional Documents
Culture Documents
مـواضـيـع
مرفوقة بالتصحيح
النص :
ثم
و أفك ر في ق ومي المس لمين فأج دهم ق د ورث وا من ال دين قش ورا بال لب اب ،و ألفاظ ا بال مع ان ّ ،
عمدوا على روحه فأزهقوها بالتعطيل ،و إلى زواجره فأرهقوها بالتأويل ،و إلى هدايته الخالصة
فموهوم ا بالتض ليل ،و إلى وحدت ه الجامع ة فمزقوه ا بالم ذاهب و الط رق و النح ل و الش يع ،ق د
نصبوا من األموات هياكل يفتتنون بها و يقتتلون حولها ،و يتعادون ألجلها ،و قد نسوا حاضرهم
افتتان ا بماض يهم ،و ذهل وا عن أنفس هم اعتم ادا على أوليهم ،و لم يحفل وا بمس تقبلهم ألن ه (زعم وا)
غيب ،و الغيب هلل ،و صدق اهلل و كذبوا ،فما كانت أعمال محمد و أصحابه إال للمستقبل ،و ما
غرس محمد شجرة اإلسالم ليأكل هو و أصحابه ثمارها ،و لكن زرع األولون ،لـ(يجني) اآلخرون
.
و هم على ذلك إذ ط وقتهم أورب ا ب أطواق من حدي د ،و س امتهم الع ذاب الش ديد ،و أخ رجتهم من
زمرة األحرار إلى حظيرة العبيد ،و ورثت بالقوة و الكيد و الصولة و األيد أرضهم و ديارهم ،و
احتجنت أم والهم و خ يرات أوط انهم ،و أص بحوا غرب اء فيه ا ،حظهم منه ا الح ظ األوكس ،و
جزاؤهم فيها الجزاء األبخس .
إن من يفكر في حال المسلمين ،و يسترسل مع خواطره إلى األعماق يفضي به التفكير إلى إحدى ّ
النتيجتين :إما ييأس فيفكر ،و إما أن يجن فيستريح .
محمد البشير اإلبراهيمي
المطلوب :
-Iالبناء الفكري :
-1ما القضية التي طرحها الكاتب ؟ و ما هو الهدف من طرحها ؟
حمل الكاتب المسلمين أنفسهم مسؤولية تخلفهم و سيطرة الغير عليهم ؟
-2لماذا ّ
النص ؟ و ما تعليقك عليها ؟
-3عالم تد ّل آخر فقرة في ّ
النص بأسلوبك الخاص . -4لخصي مضمون ّ
الفن النثري الذي ينتمي إليه النص و ما هي خصائصه ؟
-5ما هو ّ
-6ركز الكاتب في نصه على عرض األحكام ،عالم يدل ذلك ؟ مثلي و اذكري عالقة هذه األحكام
بالنمط النصي .
2
-IIIالتقويم النقدي :
من خالل دراستك للنص ،أتجدين الكاتب محافظا أم مجددا ؟ عللي مركزة على إبـراز اتجاه الكاتب
األدبي .
النص :
أغنية للرفاق :
يا رفاقي ،يا رفاقي في الذرى ،في السجن ،في القبر و في آالم جوعي
يجتر ضلوعي
حدقوا...فالثأر ّ
قهقه القيد برجلي يا رفاقي ّ ،
يجتر كياني و مغارات ربوعي
يا جنون الثورة الحمراء ّ
أمي بقيدي ،بجروحي ،سوف ال تمسح من عيني دموعي أقسمت ّ
أقسمت أن تمسح الرشاش و المدفع و الفأس بأحقاد الجموع
أن أراها ضربة عذراء تغزو بسمة السفاح في الحقل الخصيب
أقسمت أن ترضع النصر و أختي في ضفاف الموت في عنف اللهيب
3
هذه أوراس ،أحالم ثقال في رؤى الجالد ،في ليل الجناة
أنت أوراس أنا ملء كياني ،و أنا اإلعصار في عيد الطغاة
يا صرير الثأر يسري في حنايا ضربتي نارا تناغي أمنياتي
جبار و رعد و انفجار...أحمل الفجر بأيد داميات
أنا ّ
أحس الريح تعري في ضلوعي ،في دمائي ،في حقولي ،في لهاتي و ّ
الرعاة
و رفاقي (كمنوا في ثنية الوادي) و في السحب و في كوخ ّ
للسجن و باتوا شهبا (تروي أحاسيس الحياة)
صوبوا المدفع ّ
ّ
محمد الصالح باوية
المطلوب :
-Iالبناء الفكري :
-1أذكري الغرض الشعري الذي ينتمي إليه النص مع التعليل .و استخرجي فكرته األساسية .
فسري العالقة بين هذين الصنفين : -2صنفي المفردات اآلتية بحسب داللتها ،ثم ّ
الرش اش ،الق بر ،القي د ،حق ولي ،ال ريح ،ج روحي ،الس حب ،
الس جن ،الث أر ،اإلعص ار ّ ،
انفجار ،الشهب .
-3ما العالقة بين مطلع القصيدة و نهايتها ؟ وضحي .
النص عاطفة ال ّشاعر ،ما نوعها ؟ حددي األبيات األكثر تجسيدا لها .
-4يعكس ّ
النص . -5لخصي مضمون ّ
-IIالبناء اللغوي :
فسري تنويع الشاعر بين األسلوبين الخبري و اإلنشائي .
ّ -1
صوبوا المدفع للسجين ،و باتوا
-2تأملي الصور اآلتية و بيني وجه بالغتها :قهقه القيد برجلي ّ ،
شهبا .
-3استعيني بالمفردات اآلتية في إبراز سمات لغة الشاعر :اإلعصار ،الجالد ،رفاقي ،السجن ،
الفجر .
-4أعربي ما تحته سطر إعراب إفراد و ما بين قوسين إعراب جمل .
4
الموضوع الثالث :
النص :
أي إنسان قولك إنه ذو
خير ما تمدح به أي إنسان قولك فيه (انه ذو نفس كبيرة) و شر ما تذم به ّ
النفوس لكانت نعيما أولئك
النفوس في األرض لكانت جحيما و لوال صغار ّ نفس صغيرة و لوال كبار ّ
كالنحل ،و هؤالء كالذباب فبينما تعيش النحلة مع األزهار و من األزهار ،تعيش الذبابة في األقذار
الن اس غير سموم
أم ا الذبابة فال تنقل إلى ّ
الن اس شهدا شهّيا ّ
فتقدم إلى ّ
و من األقذار ثم تعود النحلة ّ
قاتلة ،النحلة تحمل البرء للسقيم و الذبابة (تحمل السقم للبري) .
أي فرع
النفس ال يأتيها من رفعة الجاه و ال من سعة الثروة و ال من بريق الشهرة في ّ
و النبل في ّ
النفس .من ك ان ذا نفس
من ف روع االجته اد البش ري ّإن ه عص ارة اختب ارات ال تحص ى م رت به ا ّ
الن اس فالغيبة و النميمة أقذار ال يستطيب التغلغل في أجوافها
كبيرة كان أنبل من أن يغتاب أحدا من ّ
الن اس مركزا أو
النفوس ،و هؤالء قد يكونون من أعرق العيال حسبا أو من أرفع ّ النتنة إال صغار ّ
من أوفرهم ثروة أو من أبعدهم شهرة في دنيا العلم و الفن و السياسة و الدين و االجتماع و يكون ما
بينهم و بين النبل بون شاسع مثل ما بين األرض و زحل .
و من كانت نفسه كبيرة أبت عليه أن يظهر أمام الناس على غير حقيقته فما خجل بجهله بين العلماء
و ال بفقره بين األثرياء و ال بضعفه بتن األقوياء و إن هو كان على شيء من العلم و الثروة و القوة
5
ما زها بذلك على الجهالء و الفقراء و الضعفاء بل على العكس قلل من قيمة هذه األشياء مخافة أن
يخج ل من ه الجاه ل و الفق ير و الض عيف .أم ا ال ذين ص غرت نفوس هم فيس يرون في األرض بوج وه
ليس ت وج وههم و ألس نة ليس ت ألس نتهم و لب اس ليس لباس هم فهم أب دا يبطن ون غ ير م ا يظه رون
عما يبطنون .الناس بما يظهرون و ّو ينطقون بغير ما يفكرون و يشعرون ،و يسعدهم أن ينخدع ّ
أي خص ام يق وم في األرض ،س واء أك ان بين ف ردين أم عص بتين أم دول تين أم
ّإن ك ل و بحثت عن ّ
ألن
مجموعة من الدول لوجدته يعود أساسا إلى صغارة في نفوس المختصمين فما اختصم اثنان إال ّ
النفس أو تك بر .ففي
ص در الواح د ض اق ب اآلخر ،و الص در يض يق أو يتّس ع على ق در م ا تص غر ّ
إم ا بالصفح
النفس الصغيرة تضيق بالكبيرة فتناصبها العداء ،تتسع الكبيرة للصغيرة فتقابلها ّأن ّحين ّ
النف وس
النف وس مبعث الفس اد و القل ق في األرض ،و ك ان كب ار ّ إم ا بالالمب االة ل ذلك ك ان ص غار ّ
و ّ
ملح األرض و خميرتها ،و الواحات في صحاريها .
ميخائيل نعيمة
المطلوب :
-Iالبناء الفكري :
-1ما هو األثر الذي يتركه كل من كبار النفوس و صغارها في األرض ؟
-2ما هي محام د ذوي النفوس الكب يرة ؟ و م ا هي مس اوئ أص حاب النفوس الص غيرة حس ب نظر
الكاتب ؟
فص لي في
-3ما سبب الخصومات الواقعة بين بني البشر حسب رأي الكاتب ؟ هل توافقينه الرأي ّ
القول ؟
أي العناصر كان ذلك ؟ و ما الحكمة من هذه الموازنة ؟
نصه على الموازنة بين ّ -4بنى الكاتب ّ
حددي اتجاه الكاتب األدبي ،مع التعليل و التمثيل .
ّ -5
النص ؟ هل هو قديم أم حديث ؟ وضحي . فن نثري تدرجين هذا ّأي ّ
-6إلى ّ
-7هل يحقق هذا النص الوحدة المطلوبة في هذا الفّن ؟ وضحي ذلك بالوقوف عند ترابط الفقرات .
6
النص ؟ استش هدي بمث ال عن ك ل منهم ا مبرزة أثرهما
-4بم تفسرين غلب ة المحس نات المعنوي ة في ّ
األدبي .
النص حافل بالصور البيانية ،استخرجي صورة بيانية محددة نوعها و وجه بالغتها .
ّ -5
النص و أذكري بعض مؤشراته . -6حددي النمط الغالب في ّ
النص :
قال محمود درويش في " أنا األرض " :
أنا األرض
و األرض أنت خديجة :ال تغلقي الباب
ال تدخلي في الغياب
الزهور ،و حبل الغسيل سنطردهم في إناء ّ
سنطردهم من حجارة هذا الطّريق الطوي ّل
سنطردهم من هواء الجليل
البندقية خمس بنات
ّ مرت أمام البنفسج وو في شهر آذار ّ
االبتدائية
ّ سقطن على باب مدرسة
للطّباشير فوق األصابع لون العصافير
و في شهر آذار ،قالت لنا األرض أسرارها
أسمي التراب امتدادا لروحي
أسمي الحصى أجنحة
ّ
أسمي العصافير لوزا و تين
ّ
يديا رصيف الجروح
ّ أسمي
ّ
ضلوعي شجر أسمي
ّ
7
الصدر غصنا
و أست ّل من تينة ّ
و أقذفه كالحجر
دبابة الغاصبين
و أنسف ّ
الضفيرة
(يخبئن) حقال من القمح تحت ّ
خمس بنات ّ
(يقرأن) مطلع أنشودة عن دوالي الجليل و يكتبن .
خمس رسائل!
الصفر حتّى الجليل
تحيا بالدي من ّ
الربيع و طرد الغزاة
و يحلمن بالقدس بعد امتحان ّ
خديجة ال تغلقي الباب خلفك
السحاب
ال تذهبي في ّ
النهار
ستمطر هذا ّ
النهار رصاصا...
ستمطر هذا ّ
المطلوب :
-Iالبناء الفكري :
أي شيء يدعوها ؟
-1من يخاطب الشاعر في النص ؟ و إلى ّ
مزية للمفردات اآلتية :باب ،خديجة ،حبل الغسيل ،الطريق الطويل ،أسرار
الر ّ
الدالالت ّ
-2ما ّ
األرض ؟
عي ني بعض العبارات الدالة على
الش اعر إلى الثورة أم إلى السلم ؟ أين يتجلى ذلك ؟ ّ
-3هل يدعو ّ
تلك الدعوة .
-4ما سمات أدب المقاومة الني برزت لك في النص ؟
-5لخصي مضمون النص .
-6ما الفكرة العامة التي تستخلصينها من النص ؟
8
الموضوع الخامسـ :
النص :
تقول نازك المالئكة عن فلسطين :
متى نصلي ؟
إن صالتنا انفجار
صالتنا ستطلع النهار
الثوار
العزل) تعلي راية ّ
(تسلح ّ
صالتنا ستشعل اإلعصار
السالح ،و الزنبق في القفار
ستزرع ّ
تحول اليأس إلى انتصار
ّ
صالتنا ستنقل الجدب إلى اخضرار
(وتطعم الصغار)
فاكهة الصمود و اإلصرار
غدار
صالتنا إنذار ،إلى عدو خادع ّ
تاريخه قد كتبت سطوره
بريشة المكر و حبر العار
الصخرة ،من صالتنا سيرتوي آذار
يا قبة ّ
صالتنا تفجر األنهار
و تبعث الغناء ،و الليمون و األحرار
تعيدنا للوطن المسروق ،تمحو العار .
9
المطلوب :
-Iالبناء الفكري :
-1ما هي داللة كلمة "صالة" ؟ لماذا كررتها الشاعرة ؟
-2بم يوحي االستفهام في البيت األول ؟ ما عالقته بالهدف الذي ترمي إليه الشاعرة ؟
-3هل تبدو الشاعرة متشائمة أم متفائلة ؟عللي مستشهدة من النص .
-4اشرحي قول الشاعرة :
" يا قبة الصخرة ،من صالتنا سيرتوي آذار " ،مركزة على الرموز التي اعتمدت عليها الشاعرة .
-5هل تجدين عالقة بين مطلع النص و السطر األخير ؟ وضحي .
-6ما النمط المهيمن على النص ؟ هل وظّفت أنماطا أخرى ؟ لماذا ؟
-7عرفي الفن الشعري الذي تنتمي إليه األبيات .
10
الموضوع السادس :
النص :
قال الشاعر العراقي بدر شاكر السياب في يوم فلسطين :
قد آن يوم الثـورة الـحـمـراء يا راقصين على دم الصـحـراء -1
عن زاخر بالـنـار و األضـواء تلك الشرارة بعد حيـن تنجـلـي -2
سود القيود بضحكة استـهـزاء اليوم يحطم كل شـعـب ثـائـر -3
حمراء ضرجهـا دم الشـهـداء و يد (يفر البغي من هزاتـهـا) -4
في وجه كـل مـهـوس األراء و اليوم يصرخ كل حر غاضـب -5
صهيون بين الدمـع و األشـالء و القدس ما للقدس يمشي فوقـها -6
يوم الوغى من هتلر الحـلـفـاء ما هتلر السفاح أقسـى مـديـة -7
بين الدم المسـفـوك و األعـداء يا أخت يعرب لن تزالـي حـرة -8
هيهات ليس لهـن من إطـفـاء ثارات أهلك في دمـانا (تلتظي) -9
أو يابسـون مطـارف العـليـاء -10حتّى يضم ثرى الجزيرة أهـلـها
المطلوب :
-Iالبناء الفكري :
-1إلى من يتوجه الشاعر بندائه في مطلع القصيدة و من المقصود ؟
وضحي .
النص نبرة وعيد للصهيون ّ ، -2في ّ
-3في البيت السابع موازنة اشرحيها و علقي عليها .
11
سمي النزعة التي غذت هذا الشعور و ما
-4يبدو الشاعر جد متفاعل مع ما يحصل في فلسطين ّ ،
سبب وجودها و ما هي تجلياتها في القصيدة ؟
وضحيها .
-5تحمل القصيدة قيمة سياسية ّ
لخصي مضمون النص . ّ -6
-IIالبناء اللغوي :
-1الثورة و اإلجرام حقالن دالليان بارزان في القصيدة ،مثلي لك ّل حقل بـ 4مفردات .
حددي العالقة الموجودة بين البيت التاسع و العاشر .
ّ -2
-3في البيت الثامن صورة بيانية استخرجيها و بيني نوعها و وجه بالغتها .
-4استخرجي من القصيدة محسنين بديعيين (لفظي و معنوي) و بيني أثرهما في المعنى .
-5أعربي ما تحته خط إعراب مفردات و ما بين قوسين إعراب جمل .
12
النص :
قال مفدي زكريا :
و هل خاطر الظلماء ،عن سرها انشقا ؟ سلوا مهجة األقـدار...هل جرسها دقـا
تنفّس عنها فجرها ،يصـدع األفـقـا و هل ليلة القـدر التي طال عمـرهـا
ألست الذي ألهمت أحجارنا النـطـقـا ؟ نفمبر حدثنـا ،عهـدنـاك صـادقـا
و أشرفت من علياك ،تخلقنا خـلـقا ؟ ألسـت الذي كنـت المسيح بأرضـنـا
قرار السما...فاستصرخت تنسف الرقا ؟ شم جبـالـنـا
ألسـت الـذي بلّغـت ّ
فقمنا نخوض النار و النور و الحـقـا ؟ حي عـلى الـقـدا ألست الذي ناديـت ّ
و سرنا و روح اهلل تغمـرنـا رفـقـا وثبنا و روح الشـعب تذكـي عروقـنا
نهد الظلم نصعقـه صـعـقـا
و رحنا ّ و ثرنا على دنيـا الهـوان نـدكـهـا
و نعصف باألحالف نمحقها مـحـقــا و نمأل صدر األرض رعـبا بحـربنا
فرحنا لنيل المجد نستعجل الشـنـقــا و قالوا :منال المجد فـوق مشـانـق
( فليس يضيق الرحب) في القبة الزرقـا إذا األرض يوما ،ضـاق بالحر رحبها
سنثأر للشعب الذي لـم يزل يـشـقـى فخبر بني الدنـيـا – نفـمبر -أنـنـا
فرجت به األلغام تسحقـه سـحـقــا
ّ سنثأر ،للبـيـت الـذي كـان آهـال
دنـس أحالس الخنا ،عرضها األنقـا و ّ سنثأر للبنت الـتي ديـس قـدسـهـا
( -و في فمه الرشاش )-يحسبه رزقــا سنثأر للطفل الرضيــع و قـد غـدا
تحرق ،مثل العود تغـمـره عـبـقــا
ّ أال فانفتح يا خـلــد إن نفـوسـنـا
تفور بها أكبــادنا ملـئـت صـدقــا أال فارو لآلبـاد يا دهــر قـصـة
المطلوب :
-Iالبناء الفكري :
-1عي ني الحق ل المعجمي للنص و اذك ري أهم مفردات ه و تع ابيره ،ثم بي ني م ا يعكس ه من نفس ية
الشاعر .
-2اعتم د الش اعر في النص على توظي ف الرم ز ،فم اهي مص ادره ؟ انتقي بعض ها ،اش رحيها
و ّبيني إيحاءاتها .
13
للنص .
-3حددي الفكرة العامة و األفكار األساسية ّ
النص قيما متعددة ،حددي إثنتين منها مع الشرح .
-4يحمل ّ
-5تنوعت األساليب في النص بين خبرية و إنشائية ،ما عالقة ذلك بمضمون النص ؟
-6ضمن أي لون شعري تدرجين هذا النص ؟ بيني دوره و أهميته .
-7تداخلت األنماط النصية في القصيدة ،حدديها و بيني أهم مؤشراتها مستشهدة لكل منها .
النص :
قال الشاعر أحمد شوقي في قصيدته "بعد المنفى" :
و أجزيه بدمـعـي لـو أثـابـا -1أنادي الرسـم لو ملـك الجوابـا
و إن كانت سـواد القلـب ذابـا -2و ق ّل لحقّـه العبـرات تجـري
14
التحيـة و الخطـابـا
ّ و أدين ، عنـي
مقبـالت التـرب ّ
-3سبقـن ّ
كنظمي في كواعبهـا ال ّشبـابـا الدمن البوالـي
-4فنثري الدمع في ّ
وقوفا علّم الصـبـر ال ّذهـابـا -5وقفت بها كما شـاءت و شـاؤا
رشفت وصالـهـم فيهـا حبابـا ـق
حق ،و لألحـبـاب ح ّ
-6لها ّ
ثنائي إن رضيـت بـه ثـوابـا -7وداعا أرض أنـدلـس ،و هـذا
ذرا من وائـل ،و أع ّـز غابـا -8تّخذتك موئـال ،فحللت أنـدى
قضاها في حمـاك لي اغترابـا مغرب آدم مــن دار عــدن
ّ -9
فيا لمفـارق شـكـر الغرابـا -10شكرت الفلك يوم حويت رحلي
النـزع انتصاباكأنف الميت في ّ -11فأنت أرحتني مـن كـ ّل أنـف
النـقابـا
بوجه ،كالبغي رمـي ّ -12و منظر كـ ّل خ ّـوان ،يرانـي
إذا أخالقهـم كـانـت خرابـا -13و ليـس بعـامر بنيـان قـوم
كأني قد لقيـت بـك الشبـابـاّ -14و يا وطني ،لقيتك بعـد يـأس
إذا رزق السـالمـة و اإليـابـا -15و ك ّل مسافر سيئـوب يـومـا
عليه أقـابـل الحـتـم المجابـا -16و لو ّأني دعيت لكنـت دينـي
إذا فهـت الشهـادة و المثـابـا -17أدرت إليك قبل البيـت وجهـي
المرجع :ديوان الشوقيات ج 1ص66-65-64 :
المطلوب:
-Iالبناء الفكري:
15
-1كيف كان وقوف الشاعر عند رسوم األندلس و دمنها؟ و ما الباعث عليه؟
-2يرى الشاعر نفيه قضاءا محتوما ،ما البيت الدال على هذا المعنى؟ مع التعليق .
-3وضحي العالقة بين نبرة الرضا و السخط التي تضمنتها القصيدة؟
حيز الوطن في وجدان الشاعر؟
-4ما ّ
-5قال الشاعر:
* رشفت وصالـهـم فيهـا حبابـا
* أدرت إليك قبل البيـت وجهـي
ما أثر هاتين العبارتين على سياق القصيدة؟
قسمي النص إلى مقاطعه الرئيسية ،و ضمني كل مقطع فكرة .ّ -6
-7استفاد الشاعر من القصص القرآني ،وضحي هذه االستفادة و قيمتها الفنية .
-8م زج الش اعر بين التجرب ة الش عورية الص ادقة و خاص ية المحاك اة و التقلي د .اش رحي مض مون
النص .
هذا القول مع التدليل من ّ
النص؟ ما أبرز مؤشراته؟ و هل خدم الموضوع؟
-9ما النمط الغالب على ّ
16
الموضوع التاسع :
النص :
قCCال الشCCاعر الجزائCCري صCCالح خCCرفي بمناسCCبة عCCرض القضCCية الجزائريCCة على المنظمCCة األمميCCة
للمرة الثالثة :
فيـا دنيا إلـى أيـن المسيـر -1كواليـس بها وئـد الضميــر
و يـفـدى و هو ألفاظ تـدور -2يداس الح ّـر ،أنفاسـا حيـارى
بك الـدنيا ،فهل صدق المجير؟ -3فيا جمعيـة األمـم استجـارت
و باألحقـاد تحتدم الصـدور -4تفيض عليـك ألسنـة التآخـي
بها قيـم الحياة ،فما المصير؟ ـردى
-5إذا أصبحـت مجـزرة ،ت ّ
ـق ،مختنـق أسيـر
و فيه الح ّ ـق ح ّـر
-6قالـوا :منـبـر للح ّ
بضاعته الضعيـف المستجيـر -7لقد نصبوك سوق مسـاومـات
و مقياسا ،تقـاس به األمـور -8و تنقلب السبائك ترمـمتـرا
وده الحـمل الغريـر
ليخطب ّ -9تباهى الذئب فيك بثـوب سلـم
17
عليه سفاهـة عـجـل يخـور -10و مصدحك األصم ،لكم تعالى
يفتك سـالحـه فـرح فخـور -11ينادي بالسالم ،و كل وغـد
فضج المنتـدى ،و عال النفير
ّ -12تيممنـا النـدى حـداة سلـم
ط بـه الغـرورمداركه ،و شـ ّ عزت علينـاإن ّ -13نصير القولّ ،
عميق وفائه)( ،نعـم النصيـر) -14فرشاش الحمام (،و قد خبرنـا
الحر منبعـه غـزيـر
ّ فعرق -15و لن يستنزف الباغي دمـانا
ذرا البيضاء يذكيهـا سعـيـر لكنا قذائـف ،أطلقتـهـا
-16و ّ
مكممة المشافـر ،ال تحيــر
ّ -17إلى الباغي تشير ،إلى رؤوس
التنمـر و الزئيــر
ّ يروق لنا فإنـا
-18إذا راق العـواء لهـا ّ
فكـم يحلـو لنـاّ ،أنا نســور -19و إن طابت لها دنيا األفاعـي
بهم أذني ،فبعض القـول زور حر ،فسـكـت
-20و قالوا :عالم ّ
و بالـدوالر مملـوك ،أجـيـر -21فيالك عالما بـ الرسـم ح ّـر
إليك الفجر ،يحـدوه السفــور -22حداة السلم ،يا دنيـا استحثوا
المصدر :أطلس المعجزات للشاعر صالح خرفي ،ما بين ص 183و ص190
المطلوب :
-Iالبناء الفكري :
-1من يقصد الشاعر بحداة السلم؟
-2رأي الشاعر في األمم المتحدة سلبي ،ما دواعي هذه السلبية؟
18
-3على ما اعتمد الشاعر في حديثه عن هيئة األمم المتحدة أعلى العاطفة و الوجدان؟ أم على العقل
و البرهان؟ علّلي جوابك .
جسد الشاعر قيم الثورة الجزائرية بوضوح ،أذكري أبرزها مع التمثيل . ّ -4
-5ظ اهرة التك رار ارتبطت بالحال ة النفس ية للش اعر ،و موقف ه ال ذي يري د التأكي د علي ه ،ابح ثي عن
تجليات هذه الظاهرة في النص .
النص؟ م ع
-6علّ ق الش اعر على حض ارة المس تعمر و الحض ارة اإلس المية ،أين تج دين ذل ك في ّ
إبداء رأيك في هذا التعليق .
وضحي ذلك مع التمثيل .
النص؟ ّ -7هل ترين عالقة داللية بين مقاطع ّ
النص و مؤشراته مع التمثيل .حددي نمط ّ
ّ -8
النص .
لخصي مضمون ّ
ّ -9
19
الموضوع العاشر :
النص :
فرد عليهCCا
زارت فدوى طوقان "يافا" بعد نكبة 1967و ظهرت حزينة في قصيدتها " لن أبكي " ّ
الشاعر محمود درويش بقصيدته "آه يا جرحي المكابر" :
نحن في ح ّل من التّذكار ،
فالكرمل فينا ،
و على أهدابنا عشب الجليل ،
ال تقولي ! ليتنا نركض كالنهر إليها ،
ال تقولي !
نحن في لحم بالدي ..هي فينا !
* * *
لم نكن قبل حزيران كأفراخ الحمام ،
حبنا بين السالسل .
و لذا ،لم يتفتّت ّ
نحن ،يا أختاه ،من عشرين عام ،
نحن ال نكتب أشعارا ،
و لكنا نقاتل .
* * *
20
تمتص جلد الشهداء
ّ هذه األرض التي
تعد الصيف بقمح و كواكب
فاعبديها !
نحن في أحشائها ملح و ماء
و على أحضانها جرح ..يحارب
* * *
منزل األحباب مهجور ،
و يافا ترجمت حتى النخاع ،
و التي تبحث عني
لم تجد مني سوى جبهتها!
أتركي لي ك ّل هذا الموت ،يا أخت ،
الضياع
اتركي هذا ّ
فأنا أضفره نجما على نكبتها !
* * *
آه ،يا جرحي المكابر
وطني ليس حقيبة
و أنا لست مسافر
إنني العاشق ..و األرض حبيبة !
* * *
و ترعرعت على الجرح ،و ما قلت ألمي :
ما الذي (يجعلها في الليل خيمة) ؟
ضيعت ينبوعي و عنواني و اسمي
أنا ما ّ
و لذا أبصرت في أسمالها
مليون نجمة !
* * *
عالم اآلثار مشغول بتحليل الحجارة
ّإنه (يبحث عن عينيه في ردم األساطير)
لكي يثبت أني
عابر في الدرب ال عينين لي !
21
ال حرف في سفر الحضارة !
و أنا أزرع أشجاري على مهلي ،
حبي أغني ..
و عن ّ
المطلوب :
-Iالبناء الفكري :
-1الشاعرة فدوى طوقان حزينة ضائعة .
* ما األسباب الموضوعية و الذاتية لهذه الحالة؟
النص .
* حددي موقف الشاعر من هذه االنهزامية مع التمثيل من ّ
وضحي بالشرح .
* عبارة "فاعبديها" بليغة البيان في سياقها ّ ..
عين الشاعر في القصيدة طرائق المقاومة .ّ -2
* استنبطي تلك الطرائق ثم رتّبيها حسب أهميتها في تحقيق الهدف المشترك .
-3وازن الشاعر بين عمل المحتل و عمل الفلسطيني على األرض .
* اقرئي أبعاد هذه الموازنة مع إبداء رأيك .
تكرر ضمير المتكلّم في القصيدة .ّ -4
* ما النزعة التي د ّل عليها هذا التكرار ؟
النص ؟ و ما أبرز مؤشراته مع التمثيل ؟ -5ما نمط ّ
* و هل خدم رسالة األديب ؟
النص .
لخصي مضمون ّ
ّ -6
22
-6قطعي قول الشاعر و سمي بحره :
* فأنا أظفره نجما على نكبتها .
النص :
فلن نرى الشاطئ الجميــال عد بي يـا زورقـي الكليـال
سئمت يا زورقي الرحيــال عد بي إلى معـبـدي فإنـي
و ما شفى البحر لي غليــال أي ضيـق و ضقت بالمـوج ّ
نرجو إلى الشاطئ الوصـوال إالم يـا زورقـي المع ّـنـى
سدت على خطونا السبيــال و الموج من حولنـا جـبـال
ال نجم فـيه لـنا دلي ــال و األفق من حولنـا غـيـوم
و لم يـزل سـادرا جهـوال كم زورق قبـلـنـا تـولّـى
و حسـب أيامنا ذه ــوال فعد إلـى معـبـدي بقلـبـي
قد حان ،يا زورقي ،إيابـي عد بـي يـا زورقـي إليـه
و ال جـال عني اكتـئابــي ما كفكف البحر من دموعـي
من قبل أن يخـبو الـبريـق يـا زورقـي آه لـو رجعنـا
تجمـد من هـوله العـروق أي نـوء
انظـر حـواليـك ّ
أي غـمـوض و أي س ّـر ؟ ماذا وراء الحيـاة ؟ مـاذا ؟
يا زورقي ،بل ألي بحـر ؟ و فيم جئنا ؟ و كيف نمضي ؟
أين ترى آخـر المـقــر؟ يدفعـك المـوج كـل يـوم
جو عمـري
و أغرق الوهم ّ يا زورقي طال بـي ذهولـي
23
لي إلى حيـث لسـت أدري أسري كما ترسم المقـاديـر
نازك المالئكة
المطلوب :
-Iالبناء الفكري :
-1ما الحالة النفسية المعبر عنها في األبيات ؟ استخرجي المعجم الداللي الدال عليها .
-2أخذت ألفاظ :زورق ،شاطئ ،معبد ،بحر داللة رمزية ،فيم تكمن ؟
-3لخصي أبيات القصيدة محترمة تقنية التلخيص .
-4ما النزعة التي تجسدها هذه القصيدة ؟ وضحيها .
-5هل ترين معاناة الشاعرة ذات بعد ذاتي اجتماعي أم وجودي ؟ عللي بالقرائن .
-6في القصيدة تجسيد لمبادئ المدرسة الفنية التي تنتمي إليها الشاعرة ،ما هي تجلياتها في النص؟
24
الموضوع الثاني عشر :
النص :
قال مفدي زكرياء :
فـصـام ،و أضــرب سبعـا شـدادا تحدى الـعـنادا )
تـبارك شـعب ّ ( ،
تـج ّـرعــه ذلـة و اضـطه ــادا و آنـف أن يـسـتسـيغ الــحيـاة
ع ـم ـيـال ،يـوفّـر للبــوم زادا و أقـسـم أن ال يـعـيش النهــار
و يـبـلـو الليـالـي الــطوال جالدا و أن يـهجر ال ّـنوم يـلـقى المـنايا
و من ك ّـد أتـعـابـه ما اسـتـفـادا !؟ الدخـيل
ع ــالم يك ّـد لـخيــر ّ
أما ألـهـب الجـمـر فـيه الجهــادا ّ يـصـوم ،و يـمضغ جمر الغضـا
ـسـم فـيـه وس ــادا
إذا استفحـل ال ّ و يظــمأ ،و المـاء ملء يـديـه
سـنـابلـه و ي ـفــدي الب ــالدا و مـن دمـه يـرتـوي و يـروي
فـعاثت بـعرض الـبالد ف ـس ــادا جنت فـرنســا إلضراب شعب و ّ
ـح ــدى الـعنادا)
(تبارك شـعـب تـ ّ الزمان
بكت ،فـضحكنا ....و قـال ّ
المطلوب :
-Iالبناء الفكري :
-1ما الدوافع الموضوعية و الذاتية التي أدت بالشاعر إلى نظم هذه القصيدة ؟
-2صور الشاعر انتفاضة الشعب الجزائري ،ما سبب هذه االنتفاضة ؟ ما مظاهرها ؟ و ما هو رد
فعل السلطات االستعمارية اتجاهها ؟
النص صورة استغالل المستعمر للشعب الجزائري ،وضحيها و دلي على أبياتها .
-3تتجسد في ّ
25
-4كيف كانت عواطف مفدي زكرياء ؟ و ما هي النزعة المترتبة عن ذلك ؟
-5تبدو في األبيات روح الشاعر الدينية ،ما مصدرها ؟ و ما تجلياتها في القصيدة ؟
-6ما الفّن الشعري الذي تنتمي إليه األبيات ؟ و هل يمكن إدراجه ضمن األدب الملتزم ؟ لماذا ؟
-7لخصي مضمون النص .
-IIالبناء اللغوي :
-1في النص حقل داللي يدل على التحدي ،مثلي له بأربعة ألفاظ .
-2بم توحي األلفاظ اآلتية :النوم ،الدخيل ،جمر ،الماء ؟
-3ما العالقة الموجودة بين البيت العاشر و األبيات التي سبقته ؟
-4زاوج الشاعر بين جالل المعنى و جمال المبنى ،وضحي و عللي مستشهدة .
-5في عجز البيت الثالث صورة بيانية ،وضحيها و بيني أثرها في المعنى .
-6بيني المحل اإلعرابي للجملتين المحصورتين بالقوسين .
26
النص :
قال العاّل مة ابن خلدون عند حديثه عن طبيعة الخير والشر بين البدو و أهل المدن:
النفس ،إذا ك انت على الفط رة األولى ،ك انت متهيئ ة لقبول م ا يرد عليه ا ،و ينطب ع
أن ّو س ببه ّ
يهودانه ،
شر .قال ص لّى اهلل عليه و س لّم " :ك ّل مولود يولد على الفطرة ،فأبواه ّ
فيها من خير و ّ
يمجس انه " .و بق در م ا س بق إليه ا من أح د الخلقين تبع د عن اآلخ ر ،و يص عب
ينص رانه ،أو ّ
أو ّ
عليها اكتسابه .فصاحب الخير ،إذا سبقت إلى نفسه عوائد الخير ،و حصلت له ملكته ،بعد عن
الشر ،و صعب عليه طريقه .و كذا صاحب الشر إذا سبقت إليه أيضا عوائده .
و أه ل الحض ر لك ثرة م ا يع انون من فن ون المال ّذ و عوائ د ال ترف ،و اإلقب ال على ال ّدنيا ،
و العك وف على ش هواتهم منه ا ،ق د تلّ ونت أنفس هم بكث ير من م ذمومات الخل ق و الش ّر ،و بع دت
عليهم طرق الخير و مسالكه ،بقدر ما حصل لهم من ذلك ،حتى لقد ذهبت عنهم مذاهب الحشمة
في أحوالهم .فتجد الكثير منهم يقذعون في أقوال الفحشاء ،في مجالسهم ،و بين كبرائهم ،و أهل
الس وء في التّظ اهر ب الفواحش ،
يصدهم عن ه وازع الحشمة لم ا أخ ذتهم به من عوائ د ّ
ّ محارمهم ،ال
قوال و عمال .
روري ،ال في التّ رف
ّ الض
الدنيا مثلهم ،إاّل أنه في المقدار ّ
و أهل البدو ،و إن كانوا مقبلين على ّ
و ال في شيء من أسباب الشهوات و اللّ ّذات و دواعيها .فعوائدهم في معامالتهم على نسبتها ،و ما
الس وء ،و م ذمومات الخل ق ،بالنس بة إلى أه ل الحض ر ،أق ّل بكث ير .فهم
يحص ل فيهم من م ذاهب ّ
عم ا ينطبع في النفس من سوء الملكات ،بكثرة العوائد المذمومة أقرب إلى الفطرة األولى ،و أبعد ّ
يتوضح فيما بعد ،أن الحضارة هي
ّ و قبحها ،فيسهل عالجهم عن عالج الحضر و هو ظاهر .و قد
تبين أن أهل البدو
الشر ،و البعد عن الخير .فقد ّ
نهاية العمران ،و خروجه إلى الفساد ،و نهاية ّ
يحب المتّقين .
أقرب إلى الخير من أهل الحضر ،و اهلل ّ
المطلوب :
-Iالبناء الفكري :
النص ؟ -1ما هي القضية التي عالجها الكاتب ابن خلدون في ّ
-2أثر الفطرة بالغ في سلوك الفرد ،استخرجي العبارة الدالة على ذلك .
-3بيني فضل إيراد الحديث النبوي الشريف على المعنى ،و غرض الكاتب من ذلك .
-4علّل األديب نسبة الخير في البدو و الشر في أهل المدن ،وضحي ذلك .
-5ما الحكم النهائي الذي انتهت إليه المفاضلة بين البدو و أهل المدن ؟
النص ؟
-6ما عالقة العبارة األخيرة بمضمون ّ
27
-7ما نمط النص مع الشرح و التمثيل ؟
28
تصحيح
المـواضـيـعـ المـقـتـرحـة
29
عينة من أخيار األمة قائمة على أمور دينها ،و على أيديها
هذه الصورة السوداوية فإلى جانبها تظ ّل ّ
تبعث كلّما آل نجمها إلى األفول .
-4أرى قومي من المسلمين ،قد انحرفوا عن جوهر التعاليم اإلسالمية ،قدسوا الماضي ،أغفلوا
المس تقبل و اعت بروه من أم ور الغيب فمكن وا للغ رب من أن يس تعبدهم ،و يس تولي على خ يراتهم
فيصيرهم أ ّذالء غرباء في أراضيهم ،مما يدفع المتقصي لحالهم إلى الكفر أو الجنون .
ّ
النص إلى فن المق ال ،فه و بحث قص ير في موض وع " الت دين الس لبي و أث ره على الف رد
-5ينتمي ّ
و المجتمع " عرض وفق منهجية واضحة .
المقدمة " :سطحية التدين عند المسلمين" من قول األديب "...أو فكر...إلى معان"
ّ
العرض " :مظاهر التدين السطحي و نتائجه" من قول األديب " ثم عمدوا...إلى األبخس" .
إن من يفك ر...إلى
الخاتم ة " :مص ير المتتب ع لش ؤون المس لمين كف ر أو جن ون "..من ق ول األديب " ّ
جنون " .
و هو مقال اجتماعي ،تناول األديب من خالله موضوع الدين و أثره على المجتمع " التدين الخاطئ
يتس بب في اله وان و االس تعمار و الحرم ان ، "...و األديب يح اول من خالل ه تق ويم و توجي ه س لوك
الف رد و المجتم ع ،فالش يخ البش ير اإلب راهيمي من خالل تحدي د آف ة الت دين المزي ف بين أف راد قوم ه
يقص د إلى تقويم ه ذا الس لوك و توجيه ه بحيث ت ترك هذه الس لوكيات إلى م ا ه و أحس ن منه ا ،ح تى
تتحقق الوحدة ،و يتم االلتفات إلى بناء المستقبل .
ومن خصائص هذا النوع وضوح الفكرة ،و بعدها عن الغموض ،فالقارئ ال يحتاج أثناء قراءتها
إلى إجه اد فك ره ليت ّبين م دلولها ،مث ل " فم ا ك انت أعم ال محم د و أص حابه إال للمس تقبل" " ،و م ا
غرس محمد شجرة اإلسالم ليأكل هو و أصحابه ثمارها " .
و تصوير المشكلة و مناقشتها في هدوء ،يقوم على عرض الحكم ثم تعليله ،ثم تقديم النتيجة .
االستش هاد بالنص وص الديني ة " ص راحة أو ض منيا " مثال " وص دق اهلل و ك ذبوا " .." ،و س امتهم
العذاب الشديد"..
تجنب اإلكثار من الخيال و االعتماد على الواقع :
" و أف ّك ر في ق ومي المس لمين فأج دهم ق د ورث وا قش ورا بال لب اب ..." ، "...و إلى وحدت ه الجامع ة
ألنه زعموا غيب ،
فمزقوها بالمذاهب و الطرق و النحل و الشيع " .." ،و لم يحفلوا بمستقبلهم ّ
و الغيب اهلل"...
ألن األديب يح اول إقن اع الق ارئ
و ق د ج اء أس لوب ه ذه المقال ة االجتماعي ة أق رب إلى الط ابع األدبي ّ
بالكالم المنتقى المؤثر ,
30
نص ه على عرض األحك ام ،و هذا ي دل على نهجه اإلصالحي ،و رغبته في -6ركز الكاتب في ّ
إح داث التغي ير ،و من أمثل ة ذل ك "...و هم على ذل ك إذ ط ّوقتهم أورب ا ب أطواق من حدي د.." ، "..و
سامتهم العذاب.." ، "..و أخرجتهم من زمرة األحرار إلى حظيرة العبيد"...
ادة التفس ير
ألن ه ذه األحك ام هي م ّ
و ه ذه األحك ام ذات عالق ة بالنم ط التفس يري و ه و نم ط النص ّ
و الشرح .
31
-1محافظ :جم ع في كتابات ه بين جالل المع نى و جم ال المب نى ،يس تمد المع نى جالل ه من موافقت ه
الحق بمقياس الدين ،أو العقل ،أو الواقع ،أو بهذه المقاييس مجتمعة مثال ذلك قوله " و أفكر في
ق ومي فأج دهم ق د ورث وا من ال دين قش ورا بال لب اب "...و قول ه ك ذلك " و ذهل وا عن أنفس هم اعتم ادا
ألنه (زعموا) غيب ،و الغيب هلل "...
على ّأوليهم ،و لم يحفلوا بمستقبلهم ّ
و يستمد المبنى جماله من العبارة المحكمة النسج " :ثم عمدوا على روحه فأزهقوها بالتعطيل "
و العبارة العذبة الوقع " :و قد نسوا حاضرهم افتتانا بماضيهم ،و ذهلوا عن أنفسهم اعتمادا على
ّأوليهم " و العبارة الغزيرة الخيال " :ثم عمدوا على روحه ....الشيع"
المر ببصيرة مبصرة ،و سعى جاهدا
-2مجدد :فهو رجل من رجال اإلصالح عاش واقع أمته ّ
إلى التغي ير بم ا يس اير مس ار النه وض به ا ،ع الج في كتابات ه مواض يع حساس ة ،ش ديدة الص لة
بالهوية ،و الوطن و القومية قصد إحياءها و بعثها من جديد .
32
-4عاطف ة الش اعر وطني ة ثوري ة ،كله ا حم اس غ ذاها حب ال وطن و الغ يرة على س يادته و أمن ه
و سالمته ،األبيات األكثر تجسيدا هي . 12 ، 11 ، 10 ، 6 ، 3 ،2 :
-5نم ط النص إخب اري ،إذ رك ز الش اعر على اإلخب ار بم دى معانات ه من ظلم المس تعمر ،و أمل ه
الكبير في الثورة لتحقيق النصر على العدو و قد استعان بالنمط الوصفي في ذلك .
-6أبعث إلي ك أيه ا الش عب به ذه الرس الة ال تي أض منها معان اتي و دع وتي ل ك ب الثورة للث أر من
جوعنا و ألقى بإخواننا في غياهب السجن ،و قتل و ن ّكل بآخرين لقد شردنا و ّ
المستعمر الجائر الذي ّ
آن األوان لوض ع ح د لعبث المس تعمر في وطنن ا الح بيب الغ الي ،و تجس يد حلمن ا أال و ه و النص ر
و الحرية .
33
(كمنوا في تنبيه الوادي ) :جملة فعلية في محل رفع خبر المبتدأ .
34
الحكم ة من ه ذه الموازن ة إظه ار االختالف الشاس ع الموج ود بين كب ير النفس و ص غيرها ،تنبي ه
أصاغر النفوس إلى أخطائهم و ترغيبهم في تصحيح سلوكاتهم توجيها لهم إلى سواء السبيل و طريق
الص الح .إذن فالغاي ة األس مى ال تي يرن و إليه ا الك اتب هي إص الح المجتم ع اإلنس اني ليعيش حي اة
محفوفة باألخوة و المحبة .
-5األديب رومانس ي الم ذهب و االتج اه إذ ه و رائ د من رواد الرابط ة القلمي ة ل ذلك تجلت في نص ه
هذا بعض مظاهر االتجاه الذي يدعو إلى التجديد في األدب الحديث قلبا و قالبا نذكر منها :
أ -توظيف الرموز الطبيعية :فبحكم رومانسية الكاتب استوحى رموزه من مظاهر الطبيعة ،نذكر
على سبيل المثال ال الحصر :األزهار ،النحل ،الذباب. ..
ب -اعتماد اللغة السهلة ألنه يخاطب كل الشرائح االجتماعية بمختلف مستوياتهم اإلدراكية أي ّأن ه
يخاطب الناس بما يفقهون .
ت -إخضاع نصه لوحدة عضوية و أخرى موضوعية .
ث -النزعة اإلنسانية فبحكم حبه لإلنسان باعتباره مركز الكون نجد ميخائيل نعيمة متأثرا بمجتمعه
تواق ا إلى مجتم ع تس وده األخ وة ،المحب ة ،و
متأس فا على وض عه و حال ه طامح ا إلى إص الحه ّ
المساواة تحت ظل العدالة االجتماعية .
-6ينتمي هذا النص إلى فن المقال و هو بحث قصير في موضوع ما اجتماعي كان أو سياسي أو
ثقافي...
و هذه المقالة التي بين أيدينا نموذج حي من نماذج المقاالت االجتماعية التي تهدف إلى اإلصالح من
شأن الفرد و الجماعة ألن الكاتب يعالج موضوعا اجتماعيا متمثال في "كبار النفوس و صغارها" .
و فن المقال شاع في العصر الحديث بازدهار الصحافة و تطور الطباعة .
-7نعم يحق ق ه ذا النص الوح دة المطلوب ة في ه ذا الفن أال و هي الوح دة الموض وعية و الوح دة
العضوية .
-1الوحدة الموضوعية :الكاتب يعالج موضوعا واحدا من بداية النص إلى آخره .
-2الوحدة العضوية :و تبرز في مدى انسجام األفكار و ترابطها و خدمتها لبعضها البعض لتشكل
نسقا واحدا و كتلة متكاملة العناصر .
و تحقيقا لهذه الوحدة رتب الكاتب أفكاره على النحو اآلتي :
أ -المقدمة :و فيها مهّد لموضوعه ليضع القارئ في جو النص .
بسط األفكار و حللها مستندا إلى أدلة و براهين قاطعة .
ب -العرض :و فيه ّ
ج -الخاتمة :و فيها ركز على الفكرة التي يريدها راسخة في أذهان القراء و في نفوسهم .
-و استعان بقرائن لغوية تحافظ على هذا التناسق نذكر منها :
35
-4أسماء اإلشارة -3أسماء الشرط -2حروف العطف -1حروف الجر
36
تصحيح الموضوع الرابع :
37
* سمات أدب المقاومة ( الشعر الثوري التحرري) :
-التمسك باألرض ،التفاؤل بالنصر .
-التنديد بجرائم المستعمر .
-تمجيد الفداء .
أم ا من حيث الش كل :توظي ف الرم وز ،االعتم اد على ق وة اللغ ة و إيحائه ا ،االس تعانة بالص ور
البيانية ...
-5تلخيص المض مون :إن فلس طين ج زء من روحي ،و أن ا متفائ ل بالنص ر الق ريب ألن ه ذه
التضحيات تعبد الطريق نحو الحرية و تخلص الشعب من براثن المحتل الغاصب ،و أطمئن األمة
أن شرارة المقاومة قد انطلقت و أن سقوط الشهداء على غرار الفتيات الخمس سيزيد الشعب عزيمة
و المقاومة اشتعاال .
-6الفكرة العامة :التعلق باألرض و الدعوة إلى المقاومة .
38
النص هو بحر المتقارب الذي يعتمد على تفعيله "فعولن" : -4الوزن الذي وظفه الشاعر في هذا ّ
و ه و ذو تفعيالت قص يرة متالحق ة تكس ر الرتاب ة و توق ظ الش عور و تبعث الحم اس و تناس ب روح
المقاومة لدى الشاعر و الثورة .
39
-7الفن الش عري ه و :الش عر السياس ي التح رري ذو النزع ة القومي ة و ه و اتج اه جدي د في الش عر
السياس ي ،واكب ظه وره انتش ار الث ورات في ال وطن الع ربي في الق رن العش رين يه دف إلى توعي ة
الشعوب و إيقاظها و دفعها للقيام بالثورة على المحتل ،من رواده :الشابي ،مفدي زكريا ،محمد
العيد آل خليفة ،محمود درويش ،نازك المالئكة. ...
40
تصحيح الموضوع السادس :
41
أيه ا الج ذلون على دم الص حراء ،ش رارة الث ورة الحم راء توش ك أن تنجلي في ي وم تحطيم القي ود ،
و ص رخة األح رار في وج ه س فاح اليه ود ،ي ا ق دس ،ي ا أخت يع رب ،ن يران ث أرك دونه ا الم وت
أو النصر .
42
تصحيح الموضوع السابع :
43
ب -قيمة فنية :توظيف المعاني و الرموز الدينية في التعبير عن الثورة .
النص :
-5تنوعت األساليب تبعا لمعاني ّ
استهل النص بأسلوب إنشائي طغت عليه صيغة االستفهام غرضه تعظيم أول نوفمبر ،و هو ما يدل
على نفس الش اعر التواق ة للث ورة أم ا األس لوب الخ بري فج اء لتع داد ج رائم المس تعمر و التأكي د على
استجابة الشعب السريعة القوية للثورة .
-6نوع النص :شعر سياسي تحرري :تتمثل أهميته في توعية الشعب و إيقاظه ،و شحذ الهمم ،
فهو سالح ال يقل فتكا و قوة على السالح المادي أي العتاد العسكري .
-7األنماط النصية :إخباري وصفي .
44
تصحيح الموضوع الثامنـ :
-3العالق ة بين ن برة الس خط و ن برة الرض ا الل تين تض منتهما القص يدة هي عالق ة وجدانية دافعه ا
حب األن دلس :
حب مص ر س بب في س خط الش اعر على من تس بب في إخراج ه منه ا ،و ّ الحبّ ،
ّ
(رسومها ،دمنها ،أهلها ،جمالها) سبب رضا الشاعر بمنفاه فيها.
45
المقطع األول :من البيت 1إلى البيت . 6
)1نداء الشاعر رسوم األندلس ،و بكاؤه على دمنها لتعلقه بأهلها .
المقطع الثاني :من البيت 7إلى البيت . 13
)2تباين شعور الشاعر بين مصر و األندلس .
المقطع الثالث :من البيت 14إلى البيت . 17
)3مكانة الوطن مصر في قلب الشاعر .
-7استفاد الشاعر من القصص القرآني و يتضح ذلك في مضمون البيت التاسع :
قضاها في حمـاك لي اغترابـا مغرب آدم مــن دار عــدن
ّ
لق د قض ى اهلل س بحانه و تع الى ب أن أخ رج آدم من الجن ة ،و ه و ال ذي قض ى أن تك ون ه ذه الجن ة
(األندلس) موطنا للشاعر في غربته و تتمثل القيمة الفنية لهذا اإلسقاط في دقة تصوير عمق التجربة
الشعورية عند الشاعر تجربة "منفاه" ّ ،إنها قضاء محتوم ال قدرة له على دفع أسبابه ،و ليس له من
خيار إالّ اإلذعان و الخضوع كارها .
مع هذه المرارة العميقة تلوح أطياف سرور تولدها األندلس في دهاليز نفسه المنكسرة .
الحب من رحم الذكرى ،
ّ الحب ،و يولد فيها
ّ ّ -إنها تجربة شعورية عميقة يولد فيها األسى من رحم
ّإنها تجربة معاناة النفس تحت قدم الجبروت ،و الهيام بالجمال .
-8نعني ب المزج بين التجرب ة الش عورية و خاصية المحاك اة و التقلي د ق درة الش اعر على الجم ع بين
روح القدامى و أحاسيس الذات في إنتاجه األدبي و يتضح ذلك من خالل النص في :
-1تقليد القدامى في :
* نظام الشطرين ،و وحدة الروي ،وحدة القافية ،و وحدة الوزن .
* المعجم اللغوي :الرسم ،الدمن ،كواعب ،وائل ،رحلي ...
* الصورة البيانية :تشبيه ،استعارة ،كناية .
-2نقل الحالة الشعورية الذاتية ،النفي ،أسبابه و مخلفاته .
و هذا المزج أوجد إنتاجا جديدا يتسم بطابع المحاكاة التجديدية البعيدة عن الجمود .
النص هو الوصفي .
-9النمط الغالب على ّ
أبرز مؤشراته :
-1وصف أحاسيس الشاعر :
* حزنه عند رؤيته رسوم و دمن األندلس :
و إن كانت سـواد القلـب ذابـا و ق ّل لحقّـه العبـرات تجـري
46
* تعلقه الشديد بهذه الدمن و الرسوم و أهاليها :
رشفت وصالـهـم فيهـا حبابـا ـق
حق ،و لألحـبـاب ح ّ
لها ّ
* رضاه بأرض األندلس منفى له ،و اعتزازه بذلك :
ذرا من وائـل ،و أع ّـز غابـا تّخذتك موئـال ،فحللت أنـدى
* مقته لمن تسبب في نفيه :
النـزع انتصابا
كأنف الميت في ّ فأنت أرحتني مـن كـ ّل أنـف
حبه الكبير لوطنه مصر : * ّ
عليه أقـابـل الحـتـم المجابـا و لو ّأني دعيت لكنـت دينـي
الرسم ،الدمع ،الدمن ،أرض األندلس ،وائل ،ذرا ،آدم ،دار عدن ،الفلك ،الغراب...
47
الضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل ،و
ّ تجري :فعل مضارع مرفوع و عالمة رفعه
الفاعل ضمير مستتر تقديره هي .
جر .
كنظمي :الكاف :حرف ّ
نظم :اس م مج رور بالك اف و عالم ة ج ّره الكس رة المق درة على آخ ره من ع من ظهوره ا
اشتغال المح ّل بالحركة المناسبة و هو مضاف .
جر مضاف إليه . الياء :ضمير متص ّل مبني على السكون في محل ّ
أرحتني :أرح :فعل ماضي مبني على السكون
التاء :ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل .
النون :للوقاية .
الياء :ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به .
ديني :دين :خبر كان منصوب و عالمة نصبه الفتحة المقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال
المحل بالحركة المناسبة و هو مضاف .
جر مضاف إليه .
الياء :ضمير متصل مبني على السكون في مح ّل ّ
-2لق د س اعد الحرف ان "في" " ،الب اء" على تقوي ة المع نى من خالل مع نى الظرفي ة ال ذي ي دل على
الق رب " ق رب الش اعر من ال دمن " و ال ذي ي وحي بش دة تعلق ه به ا ،و مع نى التوكي د " توكي د ع دم
عمارة بنيان قوم "..عن طريق حرف الجر الزائد (الياء) .
48
-4شبه الشاعر في قوله :
النـقابـا
بوجه ،كالبغي رمـي ّ و منظر كـ ّل خ ّـوان ،يرانـي
وجه الخونة من أبناء وطنه الناظرين إليه بوجه البغي يرمي النقاب .
ذكر طرفي التشبيه :المشبه و المشبه به ،و أداة التشبيه :الكاف ،و حذف وجه التشبيه فهو تشبيه
مجمل مرسل
و وجه الشبه فيه صورة منتزعة من متعدد فهو تشبيه تمثيلي .
و قد استطاع األديب من خالل هذه المشابهة االنتقال بذهن القارئ من أمر معهود "نظرة الخونة" ،
هز هذا االنتقال نفسيةإلى شيء طريف بعيد الخطور على البال " نظرة البغي تلقي نقابها " و قد ّ
الق ارئ و بعث فيه ا ش عور االحتق ار و التق زز و الك ره للباغي ة ال تي تلقي بنقابه ا إي ذانا بالش روع في
المحظ ور من الفاحش ة ،و ه و أكي د وج ه ب اهت ،زائ غ النظ ر ،نتيج ة الش عور ب اإلثم و الرذيل ة و
االنحطاط و الطمع ،و الخسة و الضعة ،فهو بهذه الدالالت جميعها قد رسم ببراعة نفسية و أفعال
و مالمح الخون ة بش كل ي ؤثر ،و يح رك دوافن النفس و من هن ا تتض ح بالغ ة ه ذا التش بيه :الق درة
على تحريك مشاعر النفس .
49
توجهوا لهيئة األمم المتحدة من أجل القضية الجزائرية .
ق في القض ايا
ألنه ا ال تق ف إلى ج انب الح ّ
-2رأي الش اعر س لبي في هيئ ة األمم المتح دة ّ ،
المص يرية العادل ة ،قض ايا الش عوب المس تعمرة و ال تي منه ا الجزائ ر ،لوقوفه ا إلى ج انب
تغنيها بالسلم و دعمها للظلم .
األقوياء الذين يدفعون لها الدوالرات مقابل ّ
بضاعته الضعيـف المستجيـر لقد نصبوك سوق مسـاومـات
-3اعتم د الش اعر في حديث ه عن هيئ ة األمم المتح دة على العق ل و البره ان ،ال على العاطف ة
تضم بين جنباتها ذئابا
ّ استمد آراءه من الواقع المعاش ،واقع هذه الهيئة التي
ّ و الوجدان ،إذ
بالس الح الفت اك و ب ه يفخ رون ،و عج وال يتع الى خواره ا ،
يتب اهون بالس لم و أوغ ادا يحتم ون ّ
و ج ذعانا وديع ة ،و تؤك د ص حة الحكم ح وادث الت اريخ و مالبس ات الحي اة ،و ه ذه فلس طين
إن السلم يحوزه أصحاب الحق بالرشاش .
شاهد للعيان ّ .
مداركه ،و شـطّ بـه الغـرور عزت علينـا
إن ّنصير القولّ ،
عميق وفائه)( ،نعـم النصيـر) فرشاش الحمام (،و قد خبرنـا
جسد الشاعر الجزائري صالح خرفي قيم الثورة الجزائرية ،و أبرزها : ّ -4
أن منطلق ات ه ذه الث ورة ك انت دوافعه ا
ق ،و الع دل و األخ ّوة ،أي ّ
ال دعوة إلى الس لم و الح ّ
إنسانية :مقاومة الظلم و استرجاع الحقوق المغتصبة .
فضج المنتـدى ،و عال النفير
ّ تيممنـا النـدى حـداة سلــم
ـق ،مختنـق أسيـر
و فيه الح ّ ـق ح ّـر
قالـوا :منـبـر للح ّ
-5ظاهرة التكرار ارتبطت في النص :
أ -بالحال ة النفس ية للش اعر :س خطه على هيئ ة األمم المتح دة و مقت ه لقراراته ا و ألعض ائها ،
النص :و تجليات ذلك في ّ
فيـا دنيا إلـى أيـن المسيـر كواليـس بها وئـد الضميــر
بها قيـم الحياة ،فما المصير؟ ـردى
إذا أصبحـت مجـزرة ،ت ّ
ـق ،مختنـق أسيـر
و فيه الح ّ ـق ح ّـر
قالـوا :منـبـر للح ّ
بضاعته الضعيـف المستجيـر لقد نصبوك سوق مسـاومـات
وده الحـمل الغريـر
ليخطب ّ تباهى الذئب فيك بثـوب سلـم
و بالـدوالر مملـوك ،أجـيـر فيالك عالما بـ الرسـم ح ّـر
ب -الموق ف ال ذي يري د التأكي د علي ه :اعتب ار الس الح و الث ورة طري ق النص ر و الع ّزة ،ال
النص :
قرارات الهيئة ،تجليات ذلك في ّ
عميق وفائه ،نـعـم النصيـر فرشاش الحمام ،و قد خبرنـا
50
الحر منبعـه غـزيـر
ّ فعرق و لن يستنزف الباغي دمـانا
التنمـر و الزئيــر
ّ يروق لنا فإنـا
إذا راق العـواء لهـا ّ
فكـم يحلـو لنـاّ ،أنا نســور و إن طابت لها دنيا األفاعـي
إليك الفجر ،يحـدوه السفــور حداة السلم ،يا دنيـا استحثوا
-6علّق الشاعر على :
أ -الحضارة االستعمارية بقوله :
و بالـدوالر مملـوك ،أجـيـر فيالك عالما بـ الرسـم ح ّـر
ب -الحضارة اإلسالمية بقوله :
إليك الفجر ،يحـدوه السفــور حداة السلم ،يا دنيـا استحثوا
لقد رأى الشاعر الحضارة الغربية عالم استعباد ،الحرية فيه ال تتعدى رسم الحرف ،قوامها
ال دوالر ،و غايته ا توطي د ق دم الظلم و الطغي ان ،على النقيض من ذل ك ي رى الحض ارة
الحري ة فيه ا قوامه ا التض حيات الجس ام و غايته ا البعث و اإلحي اء
ّ اإلس المية حض ارة ع ّز ،
و العمران ،و هو في رأيه مصيب .
ثم ذك ر التعلي ل
النص عالق ة داللي ة تالزمي ة تتمث ل في إص دار الحكم الع ام ّ ،
-7بين مق اطع ّ
للوصول إلى النتيجة سعيا منه إلى اإلحاطة الشاملة بكل عناصر الموضوع .
أ -الحكم العام :األمم المتحدة كواليس وئد فيها الضمير :
فيـا دنيا إلـى أيـن المسيـر كواليـس بها وئـد الضميــر
ب -ذك ر التعلي ل :هي مج زرة ت ردى به ا قيم الحي اة ،و تنقلب به ا المع ايير و المق اييس ،م ع
التمثيل لهذا االنقالب :
بها قيـم الحياة ،فما المصير؟ ـردى
إذا أصبحـت مجـزرة ،ت ّ
بضاعته الضعيـف المستجيـر لقد نصبوك سوق مسـاومـات
و مقياسا ،تقـاس به األمـور و تنقلب السبائك ترمـمتــرا
الحث عليها السترداد الضعيف حقّه من القوي:
ّ ج -النتيجة المترتبة عن ذلك :تمجيد الثورة و
عميق وفائه ،نـعـم النصيـر فرشاش الحمام ،و قد خبرنـا
إليك الفجر ،يحـدوه السفــور حداة السلم ،يا دنيـا استحثوا
النص حججي يسعى الشاعر من خالله إلى إقناع المخاطب بعدم جدوى االعتماد على -8نمط ّ
هيئ ة األمم المتح دة في نص رة الش عوب الض عيفة و قض اياها العادل ة ،يخدم ه النم ط اإلخب اري
و الوصفي .
مؤشرات النمط الحججي :
51
* تن امي األفك ار ،فك ّل فكرة تولّ د فكرة أخرى وفق المخط ط البي اني اآلتي :الحكم ،التعلي ل ،
النتيجة .
* اعتماد الشواهد المقارنة قصد التوضيح و اإلقناع األبيات ()21،19،18
* تقديم الشواهد من الواقع األبيات ()16،11،10،9،8،7
الحجة :
* اتخاذ األسلوب المنطقي أساس ّ
عميق وفائه ،نـعـم النصيـر فرشاش الحمام ،و قد خبرنـا
-9التلخيص :
ي راعى في ه :اح ترام تقني ة التلخيص ،عم ق الفك رة و دقته ا و وض وحها ،س المة اللغ ة
و جمالها.
-1المع نى الع ام للقص يدة ينحص ر في فض ح ق رارات األمم المتح دة المنح ازة إلى أقوي اء ال دوالر
و الس الح ،و ق د انتقى للتعب ير عن ه ذا المع نى ،رم وزا ترس م ه ذا الع الم المخفي ،المتعفّن ،
النفس رمز :
األشد تأثيرا في ّ
ّ المتجبر و من الرموز األقوى على اإليحاء بهذه المعاني و
كواليس :المكان المشبوه ،وكر التالعبات السياسية الخبيثة الرذيلة .
س وق :مس احة التق اء جمي ع األص ناف من البش ر ،تختل ط فيه ا األص وات ،يك ثر فيه ا اللغ ظ ،
و الكذب ،و الفحش و يتبوأ فيها الشيطان الصدارة .
مساومات :الربح الفاحش مع بيع الذمم
مجس ما لألمم المتح دة يبعث في
ّ إن الش اعر من خالل ه ذا التوظي ف المنس جم له ذه الرم وز وض عّ
نفس المخ اطب ك ّل مش اعر االحتق ار ،و االستص غار ،و الحق د ،و إمعان ا من ه في إذك اء مش اعر
الع داء اتج اه ه ذه الهيئ ة انتقى رم وزا أخ رى ت بين طبيع ة العالق ة ال تي ترب ط بين ممتلكي الق رار
و الس لطة و غ يرهم من الض عفاء المس لوبي التفك ير و اإلرادة ،و هي أش ّد إبان ة على واق ع ه ذه
الكواليس من الواقع نفسه و منها :وغد ،الذئاب ،العجل ،الحمل .
-2األبيات التي تتناول الحديث عن القضية الجزائرية تتراوح بين ( ، )19 ، 12فوفد الجزائر قد
الحق
ّ للحق ،ذلك لم يثنه ألن نصير
ّ قصد هيئة األمم المتحدة إاّل ّأن ه لم يجد في الحضور نصيرا
تأص لها في نفوسهم ،و هذا ما استوحيناه
المتجددة باستمرار لثبوتها و ّ
ّ في قناعته شجاعة أبطاله
من :
-الجمل الفعلية (الخبرية) الدالة على التجدد و االستمرار لتوفر قرينة (المدح) .
52
-الجمل االسمية (الخبرية) الدالة على ثبوت شيء لشيء في مثل قوله :
الحر منبعـه غـزيـر
ّ فعرق و لن يستنزف الباغي دمـانا
التنمـر و الزئيــر
ّ يروق لنا فإنـا
إذا راق العـواء لهـا ّ
باإلضافة إلى الحديث السابق نعرج إلى روضة أخرى من رياض الكالم ،إلى روضة البيان التي
تعج س احته بحيوان ات ترتع د الف رائس
رس م الش اعر من خالله ا ب ذكاء واق ع الغ اب البش ري ،ال تي ّ
ل ذكرها ،و تهف و األرواح إلى عل و عالمه ا ،النم ور ،األس ود ،النس ور ،و حيوان ات تش مئز من
ذكره ا األب دان ،و تع اف لفظه ا األرواح ،ذئ اب و أف اع ،ك ذلك ه و ع الم البش ر و ك ذلك ه و
الجزائ ري في ه ،نم ر يع دو ،أس د ي زأر ،نس ر يحل ق ،تش بيهات و اس تعارات و كناي ات تتض ح ،
ع ّزا و كرام ة ،و علّ وا ،و دون ه نص راء الباط ل ذئ اب و أف اع .إذا ،نعم اس تطاع الش اعر
يعب ر بقوة عن القضية الجزائرية من خالل (المعاني
الجزائري صالح خرفي في هذه القصيدة أن ّ
و البيان) .
المسند إليه المسند -3رقم المثال
ك ّل وغد فرح فخور 1
نا تيمم
ّ 2
-4اإلعراب :
* اللفظي (اإلفرادي) :
إذا :ظرف لما يستقبل من الزمن مبني على السكون في مح ّل نصب على الظرفية و هو مضاف.
المقدر على آخره منع من ظهوره التع ّذر .
تردى :فعل ماضي مبني على الفتح ّ
ّ
* المحلّي :
و قد خبرنا عميق وفائه :جملة اعتراضية ال مح ّل لها من اإلعراب .
نعم النصير :جملة فعلية في محل رفع خبر .
-5تقطيع البيت و تسمية بحره :
بحر القصيدة هو الوافر .
53
فـعـو لن م ـفـا عـلـتـن مـفـا عـلـتـن
-IIIالتقييم النقدي :
عالقة هذا القول بأدب االلتزام عالقة تفسيرية ،فيها ذكر و وصف لألديب الملتزم "االنفعال
و التوتر" ،و تحديد لمهامه "التجديد و الكشف" عن طريق المراجعة ،التحقيق ،و التدقيق ،
و حصر ألهدافه "السير إلى األفضل ،إلى التطور بإرساء الرؤية الصحيحة ،و بهذه الصفات
و المه ام و األه داف تتم مش اركته الن اس هم ومهم السياس ية و م واقفهم الوطني ة ،و الش اعر
عين ة من ه ذه الفئ ة ،انفع ل لرؤي ة الظلم و القه ر ال ذي يم ارس على
الجزائ ري ص الح خ رفي ّ
شعبه ،و توتر عند إدراكه بوأد قيم الحياة في كواليس األمم المتحدة .
فيـا دنيا إلـى أيـن المسيـر كواليـس بها وئـد الضميــر
و يـفـدى و هو ألفاظ تـدور يداس الح ّـر ،أنفاسـا حيـارى
و استكشف بعد تحقيق و تدقيق و مراجعة
بضاعته الضعيـف المستجيـر لقد نصبوك سوق مسـاومـات
و مقياسا ،تقـاس به األمـور و تنقلب السبائك (ترمـمتـرا)
و سعى إلى تحقيق التطور نحو األفضل :
إليك الفجر ،يحـدوه السفــور حداة السلم ،يا دنيـا استحثوا
منطلقا من الرؤية الصحيحة :
فضج المنتـدى ،و عال النفير
ّ تيممنـا النـدى حـداة سلـم
(...إلى )21
و هك ذا نج د مض موني (القص يدة و المقول ة) لهم ا عالق ة ب األدب المل تزم عن طري ق التنظ ير
الفكري و الممارسة اإلبداعية .
* -1الشاعرة فدوى طوق ان حزين ة ضائعة و السبب الموضوعي لهذا الحزن هو رؤيتها
أم ا السبب الذاتي فهو
للخراب الذي أصاب مدينة "يافا" بعد نكبة ، 1967و تهجير أهليها ّ ،
54
حبها لوطنها فلسطين ،و شعورها باأللم يعتصر قلبها ،و هي ترى العمران يصبح خرابا و
ّ
دمارا ،و األهل يغادرون مواطن صباهم تحت وطأة وحشية المحت ّل .
* رفض الشاعر محمود درويش انهزامية الشاعرة رفضا صريحا ،و دعاها إلى ترك هذا
حبها فيهم ّ ،إنهم منذ عشرين سنة قبل
ألن فلسطين ساكن ّ
الضياع ،و التشاؤم ،و التخوف ّ
هذه النكبة يقتلون ،و تدمر ديارهم ،و يهجرون ،و لكنهم هنا باقون ،ال يستسلمون .
نحن في ح ّل من التّذكار
فالكرمل فينا
و على أهدابنا عشب الجليل
نحن في لحم بالدي ..هي فينا !
أتركي لي ك ّل هذا الموت ،يا أخت
الضياع
اتركي هذا ّ
* فلس طين أرض التض حيات به ا تحي ا ،و تق وى و تزه ر و تثم ر ،فعلي ك أن تطيعي فلس طين م ا
ألن الضياع و الحيرة ،و التساؤل ،و
أمرت خاضعة ،راضية رضا العبد المملوك بين يدي خالقه ّ
النفس فتّت ع رى الص مود في ال روح ،و أع ان على
الح زن ،أم ام مش اهد ال دمار إن س رى في ّ
ثم الفناء ،و بهذه الداللة تكون لفظة "فاعبديها" بليغة البيان في سياق التشبث ب روح
الضعف ،و من ّ
التضحية ليحيا الوطن .
-2اس تنباط طرائ ق المقاوم ة مرتب ة حس ب أهميته ا في تحقي ق اله دف وف ق رؤي ة األديب محم ود
درويش :
* التعلق باألرض و اإلحساس باالنتماء إليها :
فالكرمل فينا ،
نحن في لحم بالدي ..هي فينا !
فاعبديها !
وطني ليس حقيبة
و أنا لست مسافر
إنني العاشق ..و األرض حبيبة !
* األمل في النصر :
أتركي لي ك ّل هذا الموت ،يا أخت ،
الضياع
اتركي هذا ّ
فأنا أضفره نجما على نكبتها !
55
و لذا أبصرت في أسمالها
مليون نجمة !
و أنا أزرع أشجاري على مهلي ،
حبي أغني .. و عن ّ
* الجهاد و القتال :
نحن ال نكتب أشعارا ،
و لكنا نقاتل .
تمتص جلد الشهداء
ّ هذه األرض التي
نحن في أحشائها ملح و ماء
و على أحضانها جرح ..يحارب
-3يرى الشاعر محمود درويش المحتل منقبا عن اآلثار و الفلسطيني غير مكترث بهذا التنقيب ،
حب و سكينة .يغرس ،و يزرع و كلّه ّ
و لهذه الموازنة أبعاد عميقة الداللة تاريخيا و سياسيا .
فالص هيوني وج وده على أرض فلس طين وهم ،ش بيه باألس اطير ،م ا أنف ك يفتش بين األنق اض
علّه يعثر على بقايا آثار يستمد منها شرعية تاريخية و سياسية إلقامة دولته على أرض فلسطين .
و لكن الفلس طيني ه و ح رف في س فر الحض ارة ي دون تنقيب ،ه و على أرض ه ي زرع و يح رث
و يغرس و يغني ،فاألرض أرضه و هذه مسلمة ال يختلف فيها عاقالن ،و من هنا يمكن أن أقرأ
أن الصهيوني محتل . البعد التاريخي في تأكيد عروبة فلسطين أما البعد السياسي فهو ّ
-4تك رار الض مير "ض مير المتكلم" في القص يدة ي دل على ش عور االع تزاز باالنتم اء إلى ه ذا
الوطن ،و النزعة المترتبة عن ذلك هي النزعة الوطنية..
-5تتمثل رسالة األديب محمود درويش في الكشف عن حقيقة القضية الفلسطينية قصد تحقيق
الغ د األفض ل :غ د البعث و اإلحي اء و اإلنم اء ،و النم ط المناس ب ه و النم ط الوص في ،و خدم ه
النص :
أما مؤشرات النمط الوصفي حسب ّ
النمط اإلخباري ّ ،
* بروز أسماء الذوات مثل :
حقيبة ،خيمة ،أسمال ،الحجارة ،أشجار .
* أسماء المكان :
الكرمل ،الجليل ،يافا .
* بروز أفعال الجوارح :
56
أغني .
اعبدي ،تبحث ،أضفر ،أبصرت ،أزرع ّ ،
* بروز الجمل االسمية :
نحن في ح ّل من التذكار
نحن يا أختاه
نحن ال نكتب
هذه األرض
منزل األحباب...
* كثرة الصور البيانية من تشبيهات و مجازات:
نحن في لحم بالدي ...هي فينا
لم تكن قبل جزيران كأفراخ الحمام
و لذا لم يتفتت جناس السالسل
هذه األرض التي تمتص جلد الشهداء
نحن في أحشائنا ملح و ماء
و من خالل هذه المؤشرات استطاع األديب أن يحقق رسالته في الكشف عن القضية الفلسطينية
قصد السير بها إلى األفضل .
النص :
-6تلخيص مضمون ّ
كنا قبل النكبة أقوياء ،بفضل الحب لم نتفككنحن نرفض التذكر ،نحن في بالدنا ،و بالدنا فينا ّ ،
غي رت مع الم ياف ا ،
،ظللن ا نقات ل من عش رين عام ا ،أرض الش هداء قدس يها ،لتحي ا و تثم ر ّ ،
هج رت منازلن ا ،و لكن يبقى األم ل و ال وطن و عش ق ال وطن ،وطن الطفول ة ،ح ولت ياف ا في
عتمة الليل ،و لكنني أعرفني فيها ،و أرى في خرقها نورا يشع ،فليفتش الصهيوني عن وجوده
حب
بين دم ار ،نحن من أبج ديات الحض ارة موج ودون ،نحن نعم ر أرض نا و ملء جوانبن ا ّ
و سكينة .
57
من الرموز التي استعان بها الشاعر للداللة على لفظ ( :المقاتل) ( ،المجاهد) ،قوله :
نحن في أحشائها ملح ،ماء
فأنا أظفره نجما على نكبتها
و لذا أبصرت في أسمالها
مليون نجمة
مكونات التربة ،به يشتد عود اإلنسان و يقوى .
الملح :من عناصر ّ
الحية .
الماء :عنصر الحياة بدونه تنعدم حياة الكائنات ّ
األم ة ،
تحي ا ّ
النجم :زين ة ،جم ال ،هداي ة للس ارين و ك ذلك ه و الش هيد و المح ارب ،..ب ه ّ
كأنه بتوظيف هذه الرموز الطبيعية يثمن مفهوم الشهادة و التضحية تتزين ،..و ّ
و تقوى ،و ّ
في سبيل الوطن ،مبرزا فعالية هذا المفهوم في سلّم األولويات البشرية .بهذه الرموز أكسب
هذا المعنى جالال و المبنى جماال ،قصد استنهاض الهمم تقليما ألظافر الظلم و الطغيان حتى
الطيبة فسادا .
ال يعيث في األرض ّ
و من الرموز التي استعان بها للداللة على أصالة العروبة في الفلسطيني قوله:
ما الذي (يجعلها في الليل خيمة)
أي يجعل "يافا" في الليل خيمة
الخيمة :توحي بـ البداوة ،الجدب ،المحبة ،األمن ،أي أن المحت ّل الصهيوني أحال "يافا" في غفلة
و لكن ه نسي ّأن ه دمار أعاد ّلم لحمة هؤالء المشردين ،
عن عيون العالم إلى دمار ،خواء ،و ّ
أل ف بين قل وبهم ،فجعلهم إخ وة عرب ا في وج ه غ ريب معت د تس تنكف نفوس هم الظلم ،و تتعش ق
عمق
ّ أرواحهم الحرية ،و تتعاضد سواعدهم لدفع المذلّ ة ..و بهذا الرمز ارتقى بشاعرية القصيدة إذ
داللته ا ال تي تنحص ر في توض يح ال دافع العنص ري المقيت لشراس ة ه ؤالء األن ذال إلحي اء روح
المقاومة في نفوس الفلسطينيين مهما كانت صفتهم و انتماءاتهم ،فالصهيوني ينظر إليهم من زاوية
الطيب ة ال تي وع ده به ا اهلل و الش عب المخت ار على ح ّد
واح دة – ّإنهم ع رب أع داء -س لبوه األرض ّ
زعمهم.
األساطير :
عالم اآلثار مشغول بتحليل الحجارة
ّإنه يبحث عن عينيه في ردم األساطير
ادة ،و ت رك
األس اطير :تع ني األباطي ل و األوه ام ،ت وحي بالض اللة و االنح راف عن الج ّ
الموضوعية في الرؤية إلى األشياء المحيطة بنا في العالم الخارجي و االنغماس في الماضي
السحيق ..
58
و ق د اس تطاع األديب محم ود درويش به ذا الرم ز أن يجم ع بإيج از رأي ه و رأي غ يره في
العقل الصهيوني و المواقف التي تصدر عنهّ ،إن ه عقل خرافي مواقفه و سلوكياته خاطئة ،
حق في حقّه مهما بدا عليه من عالمات الوهن و الضعف .
يفرط صاحب ّ فكيف يتوقع أن ّ
و من هن ا نخلص إلى الق ول ب أن ه ذه الرم وز ذات قيم ة فني ة ،ارتقت بش اعرية القص يدة ،
ألنه ا وظفت بش كل جم الي منس جم يخ دم
عمقت داللته ا ،و ش ّددت تأثيره ا على الق ارئ ّ ،
ّ
السياق و الرسالة .
النص ه و األس لوب الخ بري و ق د خ دم الموض وع ذا الطبيع ة
-3األس لوب الغ الب على ّ
التقريرية الوصفية :
-نحن في لحم بالدي ..هي فينا
-نحن ال نكتب أشعارا
لكنا نقاتل
-و ّ
أسلوب خبري غرضه التقرير
-هذه األرض التي تمتص جلد الشهداء
ّ -إنني العاشق
أسلوب خبري غرضه الوصف .
-4اإلعراب :
أ -إعراب ما تحته خطّ :
* اتركي :
ألنه من األفعال الخمسة .
اترك :فعل أمر مبني على حذف النون ّ
الياء :ضمير متّصل مبني على السكون في مح ّل رفع فاعل .
* ينبوعي :
ينب وع :مفع ول ب ه منص وب و عالم ة نص به الفتح ة المق درة على آخ ره من ع من ظهوره ا
اشتغال المح ّل بالحركة المناسبة و هو مضاف .
جر مضاف إليه .
الياء :ضمير متصل مبني على السكون في مح ّل ّ
ب -اإلعراب المحلّي :
يجعلها في الليل خيمة :جملة فعلية ال مح ّل لها من اإلعراب ألنها صلة الموصول .
إن .
يبحث عن عينه في ردم األساطير :جملة فعلية في مح ّل رفع خبر ّ
-5الصورة البيانية و وجه بالغتها :
أ -نفى الش اعر الفلس طيني أن يك ون الم واطن الفلس طيني قب ل نكب ة 1967يش به أف راخ
59
الحمام .
المشبه :اإلنسان الفلسطيني قبل نكبة . 1967
المشبه به :أفراخ الحمام .
أداة التشبيه :الكاف .
وجه الشبه :محذوف .
فهو تشبيه مرسل مجمل .
وج ه الش به في ه من تزع من متع دد (الض عف ،عش ق الحري ة و االنطالق ،ع دم الق درة على
تحمل القيد) فهو تشبيه تمثيلي .
أم ا وج ه بالغ ة ه ذه الص ورة فيتمث ل في ه ّز نفس الق ارئ و تحريكه ا من خالل الق درة على االنتق ال
حب
بذهنه من شيء مع روف إلى شيء نادر الخطور على البال ليقرب المعنى إلى ال ذهن ،مع نى ّ
تحمل الحبس و السجن و التعذيب .
قوة ّاالنطالق و الحرية و ّ
ألننا ندرك قيمة الحرية .
ّإننا رجال أشداء ،نتحمل الشدائد قبل 67و بعد ّ 67
ب -و على أحضانها جرح يحارب
شبه الشاعر الجرح بالمقاتل الفلسطيني ،ذكر المشبه الجرح ،حذف المشبه به المقاتل ،و أشار
إليه بأحد لوازمه "يحارب" على سبيل االستعارة المكنية .
ساعدت هذه الصورة على تشخيص المعنوي في المادي إذ أنزل الجرح منزلة اإلنسان و في هذا
األول و المباش ر في الح رب و ال ش يء غ يره .ول ه دالل ة ك ذلك دالل ة على أن الج رح ه و ال دافع ّ
أن الج رح ال يقص د من ورائ ه الوج ه الم ادي ّ ،إنم ا الج رح المعن وي ،الظلم ،القه ر ،ج رح
على ّ
ألن ج رح الجس د ي برأ و ين دمل و ي زول ألم ه ،أم ا ج رح الكرام ة فيظ ّل ي نزف
الكرام ة و األنف ة ّ ،
يستفز صاحبه و يدفعه إلى الحرب و يحفّ زه ّ و يستصرخ في األعماق ،يحرم الشعور بالراحة حتّى
تسترد الكرامة أو يموت ،و هنا تكمن بالغة
ّ على المقاومة ،و يظ ّل يصرخ بهذه األعماق إلى أن
الصورة .
-6تقطيع البيت و تسمية بحره :
بحر القصيدة هو الرمل و لكن التفعيلة األخيرة تمتد إلى السطر الموالي .
فـأنـا أضـفـرهـو نـجـمـن عـلـى نـكـبـتـهـا
0 / / / 0 / 0 / / 0 / 0 / 0 / / / 0/ 0 // /
فـعـلـا تـن فـا عـلـا تـن فـعـلـا فـعلـا تن
60
أهم مظاهرها على
متمي زة في حياة أدبنا المعاصر و من ّ
شعر األرض المحتلة ظاهرة جديدة ّ
مستوى :
-1الشكل :
الحرة قالبا للتعبير و االبتعاد عن القصيدة العمودية التقليدية لما يحققه
أ -اتخاذ نمط القصيدة ّ
هذا النمط من تحرر من نظام الوزن و القافية بالقدر الذي تسمح به الدفقة الشعورية .
فأنا أظفره نجما على نكبتها
آه يا جرحي المكابر إلى الحبيبة
رنانة .
ب -بساطة التعبير :فاللغة مستمدة من واقع الناس اللغوي ،ليست فخمة و ال ّ
عالم اآلثار مشغول بتحليل الحجارة
منزل األحباب مهجور
اتركي لي كل هذا الموت يا أخت
ج -االتجاه نحو لغة الرمز .
قمح ،كواكب ،ملح ،ماء ،نجما ،خيمة ،ينبوع ..
-2المضمون :
* االلتزام بالمضمون الوطني ،القومي ،و اإلنساني :
فالكرمل فينا
و على أهدابها عشب الجليل
وطني ليس حقيبة
و أنا لست مسافر
ّإنني العاشق و األرض حبيبة
ما الذي يجعلها في الليل خيمة
ال حرف في سفر الحضارة
* البعد عن الشكوى و التشاؤم و الميل إلى التفاؤل :
اتركي لي كل هذا الموت ..يا أخت
الضياع
ّ اتركي هذا
فأنا أظفره نجما على نكبتها
و لذا أبصرت في أسمالها
61
مليون نجمة
و أنا أزرع أشجاري على مهلي
أغني
حبي ّ
و عن ّ
62
-IIالبناء اللغوي :
-1الضميران المصاحبان لكل أسطر القصيدة هما :ضمير المتكلم المفرد (أنا) الشاعرة ،و
ضمير المخاطب المفرد (أنت الزورق) ،و هما متالزمان ألنهما تسايرا في كل القصيدة من
بدايتها إلى نهايتها ،و أقاما حديثا نفسيا داخليا ،و بفضل هذا التساير تحقق عنصر االتساق
بين األبيات و تحققت الوحدة الموضوعية و كذا العضوية .
-2اإلعراب :
أي :كمالية حال منصوبة (ألنها وقعت بعد معرفة ) .
ّ
لو :حرف تمني مبني على السكون ال محل له من اإلعراب .
-3معاني حروف الجر :
الباء :اإللصاق المجازي .
إلى :انتهاء الغاية المكانية .
-4اللفظ ة المعرب ة إعراب ا تق ديريا (زورقي) :ع دم ظه ور الفتح ة الش تغال المح ل بالحرك ة
المناسبة للياء .
-5الص ورة البياني ة :يمثله ا ك ل ال بيت بش طريه و هي عب ارة عن تش بيه تم ثيلي ش بهت في ه
صورة بصورة .
-6الغرض من أسلوب االستفهام هو الحيرة .
63
تصحيح الموضوع الثاني عشر :
64
ذل ك في بعض أس اليبه ال تي تج دها وثيق ة الص لة باللف ظ و المع نى الق رآني و من أمثلته ا :
تبارك ،صام ،سبعا شدادا ،عاثت بعرض البالد فسادا .
-6تنتمي األبي ات إلى الش عر السياس ي الث وري (التح رري) ال ذي ظه ر في العص ر الح ديث
مواكبا النتشار حركة استعمارية واسعة في الوطن العربي ،و هذا النوع من الشعر قام ضد
الطغيان و الظلم و االضطهاد ،كاشفا عن حقيقة االستعمار داعيا إلى الثورة ضده .
النص (و فن ه) ض من األدب المل تزم ،ألن مف دي زكري ا ال تزم من خالل ه و من
و يمكن إدراج ّ
خالل جل أشعاره بطرح رسالة سامية هي قضية الوطن الثائر ضد المستعمر ،و سخر قلمه
للدفاع عن هذه القضية بكل صدق و إخالص و قناعة فكان شعره أحسن مثال يضرب في أدب
االلتزام .
مدة سبعة أيام متحديا فرنسا ،رافضا األبي ّ
-7تلخيص القصيدة :أضرب الشعب الجزائري ّ
للطغيان و الهوان ،عازما على الخلد و الثبات و التضحية بالذات ،ألن ال فائدة من حياة ينعم
يصد الجالّد و ينقذ البالد ،فك ان
فيها الغريب و يشقى فيها القريب ،فالبد من سيـل دماء عارم ّ
المراد و بارك اهلل في سماه هذا الجهاد .
65
و جمال الصورة .
األلفاظ القوية :تحدى ،عنادا ،شدادا ،اضطهادا ،المنايا ،جالدا ،جهادا ...
الصورة البديعية :تحدى العنادا ،سبعا شدادا ،تجرعه ذاته ،يلقى المنايا ،جنت فرنسا .
-5الصورة البيانية في عجز البيت الثالث :
صرح بلفظة المشبه به (النوم) على
يوفر للبوم زادا :شبه المستعمر بالبوم ،حذف المشبه و ّ
سبيل االستعارة التصريحية .
قد أسهمت هذه الصورة في تقوية المعنى و إجالء الفكرة للتأكيد على صورة مستعمر ممقوت
مشؤوم .
-6المحل اإلعرابي :
تحدى العنادا :جملة فعلية في محل رفع نعت .
تبارك شعب تحدى العنادا :جملة مقول القول ،فعلية في محل نصب مفعول به .
66
-Iالبناء الفكري :
-1القضية التي عالجها العالمة ابن خلدون في هذا النص تتمثل في :أثر الفطرة في السلوك
اإلنساني ،و أثر السلوك في دوام الحضارة أو زوالها ،و أثر الحضارة في السلوك .
-2العبارة الدالة على األثر البالغ للفطرة في سلوك اإلنسان :
" و سببه أن النفس إذا كانت على الفطرة األولى ،كانت متهيئة لقبول ما يرد عليها ،و ينطبع
فيها من خير أو شر " .
-3يتمث ل فض ل إي راد الح ديث النب وي الش ريف في توض يح مع نى :أث ر الفط رة في الس لوك
أن سلوك الخير فطري في الخي ر لإلنسان و تأكيده حيث يشهد الرسول صلى اهلل عليه و سلم ّ ّ
اإلنس ان ،و الش ّر في ه مكتس ب بس بب الت أثيرات الخارجي ة و أوله ا تربي ة الوال دين ،و غ رض
الكاتب من إيراد هذا الشاهد هو إقناع القارئ بصحة ما ذهب إليه من رأي .
-4أهل البدو هم األقرب إلى الفطرة األولى ،إقبالهم على الدنيا و ملذاتها و شهواتها في قدر،
ال تنطبع نفوسهم على سوء الملكات ،و من هنا فهم أقرب إلى الخير من أهل المدن المقبلين
على فنون المالذ الدنيوية ،العاكفين على شهواتهم ،المتلونة نفوسهم بالكثير من الخلق الذميم.
-5الحكم النه ائي ال ذي انتهت إلي ه المفاض لة بين أه ل الب دو و الحض ر هي أن الحض ارة هي
نهاية العمران و خروجه إلى الفساد ،و نهاية الشر ،و البعد عن الخير .
يحب المتقين" و له ا عالق ة وطي دة
-6العب ارة األخ يرة من النص هي ق ول األديب " و اهلل ّ
بمضمون النص ،نجد فيها موقف الكاتب من هذين الخلقين :الخير و الشر ،فهو يدعو إلى
إتب اع الفط رة الس ليمة لتأس يس حض ارة دائم ة و ت رك العوائ د القبيح ة ،مم ا ي ورث المي ل إلى
الش ر ألن ه ذا س يؤدي حتم ا إلى الت دهور الحض اري و من هن ا فالعالق ة تعقيبي ة لتأكي د التوجي ه
السلوكي التربوي الذي تضمنه النص .
-7نمط النص تفسيري و النمط الخادم له هو الحججي فالعالمة ابن خلدون يقدم إلى القارئ
المعرفة و العلم و يشرح فكرة " أثر الفطرة البالغ في سلوك اإلنسان ليفسر ظاهرة الحضارة
و عالقتها بالعمران باالستناد إلى الشواهد و البراهين و من مؤشراته :
-استخدام لغة موضوعية بعيدة عن الذاتية .
-توظيف مصطلحات تقنية و كلمات مالئمة للمادة المعرفية :النفس ،الفطرة ،خير ،شر ،
خلق ،اكتساب ،عوائد ،الحضر ،البدو ،ينطبع ،الملكات ،عالج ،الحضارة ،العمران...
تقديم األدلة :قال الرسول صلى اهلل عليه و سلم " :كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه
يحب المتقين " .
أو ينصرانه ،أو يمجسانه " و كذلك االقتباس من القرآن الكريم " و اهلل ّ
الوقائع :أهل البدو أقرب إلى الخير من أهل الشر .
67
التمثي ل :أه ل الب دو ...فعوائ دهم في مع امالتهم على نس بها فهم أق رب إلى الفط رة األولى ،
و أبعد عما ينطبع في النفس من سوء الملكات .
أه ل الحض ر الكث ير منهم يق ذعون في أق وال الفحش اء في مجالس هم ،و بين ك برائهم و أه ل
مح ارمهم ،ال يص دهم عن ه وازع الحش مة لم ا أخ ذتهم ب ه من عوائ د الس وء في التظ اهر
بالفواحش قوال و عمال .
اإلجابة عن األسئلة :
لماذا ...؟ " ...و أهل الحضر لكثرة ما يعانون ...قد تلونت "
كيف ...؟ فنجد الكثير منهم يقذعون .
68
المش رق ال ذين انغمس وا في عفن الزخ رف اللفظي لجف اف ق رائحهم ،و س ما ب األدب المغ ربي
إلى ذروة المج د الفك ري العلمي المقن ع ،و المج د الف ني األخ اذ ،و من ه ذا نفهم أن الس ر في
تفرد منزلة ابن خلدون بين نظراءه هو قدرته على الجمع بين روحي العالم و األديب في نفس
ّ
الوقت ،و يمكن تتبع ذلك من خالل هذا النص :
-1الوجه العلمي :
* وضوح الفكرة و دقتها و ترتيبها :
" و بق در م ا س بق إليه ا من أح د الخلقين تبع د عن اآلخ ر و يص عب عليه ا اكتس ابه ،فص احب
الخير إذا سبقت إلى نفسه عوائد الخير ،و حصلت له ملكته ،بعد عن الشر " .
* اللغة العلمية :الفطرة ،االكتساب ،العوائد ،البدو ،الملكة ،عالج...
* طبيعة الموضوع :معالجة قضية التأثير و التأثر بين اإلنسان و محيطه الخارجي .
* الموضوعية في الطرح .
ثانيا :
" فتج د الكث ير منهم يق ذعون في أق وال الفحش اء في مجالس هم ،و بين ك برائهم ،و أه ل
محارمهم"..
* انتق اء األلف اظ الراقي ة :الق ادرة على عكس المع نى و الت أثير في الق ارئ :المالذ ،مقبلين ،
يقذعون ،تلونت .
مواضيع
* الترادف :المالذ ،الترف ،اإلقبال ،العكوف ،طرق ،مسالك .
* التضاد ( :الخير/الشر) ( ،أهل البدو/أهل الحضر) ( ،أقرب /أبعد) .
* الص ورة البياني ة :أم ا الص ورة البياني ة عن د األديب فهي ال تطلب ل ذاتها ،إنم ا تعم ل على
تدقيق المعنى " قد تلونت أنفسهم بكثير من مذمومات الخلق. "..
غير مرفوقة
و مم ا س بق يثبت أن ابن خل دون ع الم يوض ح و أديب يؤثر ،ق د ب اين إس فاف أدب اء عصره و
جفاف قرائحهم .
بالتصحيح 69
الموضوع األول :
النص :
يقول محمد البشير اإلبراهيمي عند افتتاح معهد عبد الحميد ابن باديس :
–أيتها األمة -و عهد العروبة و اإلسالم في عنقنا و عنقك ،و واجب " هذا المعهد أمانة بيننا و بينك ّ
فأين ا ق ام بحظّ ه من
ق األجي ال الزاحف ة إلى الحي اة من أبنائن ا جميع ا ّ ،
العلم علين ا و علي ك ،و ح ّ
الحق .
ّ أدى ما عليه من الواجب ،و استبرأ من
األمانة ،و وفّى بقسطه من العهد ،و ّ
من ة لن ا و ال ل ك على اهلل و دين ه و م ا عظم من حرم ات العلم ،و م ا أوجب من رعاي ة األبن اء ،
ال ّ
قص رت ،فقمنا
و ّإنما علينا أن نتعاون جميعا ،و قد اقتسمنا الخطئين فقمنا و قعدت ،و اجتهدنا و ّ
الدعاية و ّبينا ما وسع البيان ،و علّمنا ما أمكن
حق القيام ،فدعونا ما وسعت ّ
بقسطنا من الواجب ّ
الضعفاء .
قوي ال يرضى بصحبة ّألن زمنك ّبقوة ّ ،
التعليم ،و أخذنا األمر ّ
نفص ل على مقدارك ،و نرشدك إلى ما يجب أن تكوني عليه لتستبدلي حالة
نحن ّإنما نبني لك ،و ّ
بحالة .
70
الناهض ين ك ان من اله الكين ،و ق د ب دت علي ك مخاي ل
عص رك عص ر نه وض و من لم يج ار في ه ّ
للنكوص مجال ،و ما عن الهوى فحق القول ،و لم يبق ّ
الناس :قد نهضت ّ ، النهوض ،و قد قال ّ ّ
إن نهض ة ال يك ون أساس ها العلم هي بن اء بال
(إن ك ال تنهض ين) إالّ ب العلم ،و ّ
نطقن ا حين قلن ا ل ك ّ :
أساس و ال دعامة .
النهضات األصيلة ال تعرف القناعة ،و ال تدين بها ،و ال ترضى بالتقلّ ل و التبلّ غ ،و ّإنما هي
إن ّّ
التأجج و الجيشان .
القوة و الفوران ،و ّ
تعد بعشرة ماليين تسعة أعشارها
أم ة ّ
يضم ستمائة تلميذ في ّ
إن قليال للنهضة –في باب العلم -معهد ّ
ّ
أميون " .
و نصف عشرها ّ
محمد البشير اإلبراهيمي /عيون البصائر
المطلوب :
-Iالبناء الفكري :
-1ما الموضوع الذي عالجه الكاتب في هذا النص ،و ما هدفه ؟
لألم ة ،و ب ّرأ الق ائمين على التّعليم من ه ،فه ل توافقي ه على م ا ق ّدم من
حم ل الك اتب التّقص ير ّ
ّ -2
حجج ؟ و أين يظهر ذلك في النص ؟
-3يبدو الكاتب متفائال من نهضة األمة ،أين يظهر ذلك في النص ؟
حدده للنهضة األصيلة ،و ما رأيك فيه ؟
-4ما المفهوم الذي ّ
النص .
لخصي ّ
ّ -5
71
الموضوع الثاني:
النص :
قال ابن خلدون :
فن الت اريخ من الفن ون ال تي تتداول ه األمم و األجي ال و تش ّد ل ه الرك ائب و الرح ال و تس مو إلى
إن ّ
معرفته السوقة و اإلغفال و تتنافس فيه الملوك و األقيال و تتساوى في فهمه العلماء و الجهال إذ ه و
في الظ اهر ال يزي د على أخب ار عن األي ام و ال دول و الس وابق من الق رون األول تنم و في ه األقاوي ل
غص ها االحتفال ،و تؤدي لنا شأن الخليقة كيف
و تضرب فيها األمثال و (تطرف فيها األندية) إذا ّ
عم روا األرض حتى نادى بهم االرتحالتقلبت بها األحوال و اتسع للدول فيها النطاق و المجال ،و ّ
و ح ان منهم ال زوال و في باطن ه نظ ر و تحقي ق و تعلي ل للكائن ات و مبادئه ا دقي ق و علم بكيفي ات
يعد في علومها و خليق و إن
الوقائع و أسبابها عميق فهو لذلك أصيل في الحكمة عريق و جدير بأن ّ
فح ول الم ؤرخين في اإلس الم (ق د اس توعبوا أخب ار األي ام) و جمعوه ا و س طروها في ال دفاتر
و أودعوها و خلطها المتطفلون بدسائس من الباطل وهموا فيها و ابتدعوها و زخارف من الروايات
لفقوه ا و وض عوها و اقتفى تل ك اآلث ار الكث ير ممن بع دهم و اتبعوه ا و أدوه ا إلين ا كم ا س معوها فلم
يالحظ وا أس باب الوق ائع و األح وال و لم يراعوه ا و ال رفض وا تره ات األح اديث و ال دافعوه ا
ف التحقيق قلي ل و ط رف التنقيح في الغ الب كلي ل و الغل ط و ال وهم نس يب لألخب ار و خلي ل و التقلي د
عريق في اآلدميين و سليل و التطفل على الفنون عريض طويل و مرعى الجهل بين األنام و خيم
وبيل و الحق ال يقاوم سلطانه و الباطل يقذف شهاب النظر بشيطانه و الناقل إنما هو يملي و ينقل
و البصيرة تنقد الصحيح إذا تمقل و العلم يجلو آبها صفحات القلوب و يصقل .
72
المطلوب :
-Iالبناء الفكري :
-1اهتم ابن خلدون بقضايا مجتمعه ما القضية التي عالجها في هذا النص ؟
-2م ا هي عي وب الطريق ة ال تي انتهجه ا المتطفل ون على فن الت أريخ في عص ر الك اتب ؟ و م ا هي
نتائجها ؟
-3ما موقف ابن خلدون من طريقة كتابة التاريخ في عصره ؟ هل قدم بديال ما هو ؟
-4لخصي مضمون النص .
النص ؟ عللي و استشهدي .
-5ما النمط الغالب على ّ
النص ؟ عللي .
-6في أي فن تدرجين هذا ّ
73
الموضوع الثالث :
النص :
انتصف اللّيل و ملء الظّلمة أمطار
و سكون رطب يصرخ فيه اإلعصار
الريح
الشارع مهجور تعول فيه ّ
تتوجع أعمدة و تنوح مصابيح
ّ
في منعطف ال ّشارع في ركن مقرور
حرست ظلمته شرفة بيت مهجور
صبية
يمر و يكشف جسم ّ كأن البرق ّ
ّ
رقدت يلسعها سوط الريح الشتوية
خديها
اإلحدى عشرة ناطقة في ّ
في رقّة هيكلها في براءة عينيها
رقدت (فوق رخام) األرصفة الثـلجية
تعول حول كراها ريح نسرينية
ضمت كفيها في جزع في إعياء
ّ
توسدت األرض الرطبة دون غطاء
و ّ
ظمأى ،ظمأى للنوم و لكن ال نوما
الحمى ؟
ماذا تنسى ؟ البرد ؟ الجوع ؟ أم ّ
الحمى تلممها صدورا و حشيه
نار ّ
أشباح تركض صيحات شيطانية
عبثا تخفي عينيها و سدى ال تنظر
الحمى ال تشعر
الظلمة ال تدري ،و ّ
و تظ ّل الطفلة راعشة حتّى الفجر
حتّى يخبوا اإلعصار و ال أحد يدري
مرت في األحزان
ّأيام طفولتها ّ
74
و لمن تشكو ؟ ال أحد ينصت أو يعنى
البشرية لفظ ال يسكنه معنى
الناس قناع مصطنع اللّون كذوب
و ّ
خلف وداعته اختبأ الحقد المشبوب
و نيام في الشوارع يبقون بال مأوى
حمى تشفع عند الناس و ال شكوىال ّ
المدنية
ّ المتوحش باسم
ّ هذا الظّلم
باسم اإلحساس فوا خجل اإلنسانية !
نازك المالئكة
المطلوب :
-Iالبناء الفكري :
-1أين رقدت الطفلة المذكورة في النص على وجه التحديد ؟
-2ما الذي يسمح برؤيتها و الليلة عاصفة مظلمة ؟
النص .
-3تعاني الطفلة من متاعب كثيرة :أذكريها حسب ترتيبها في ّ
النص .
-4تهاجم الشاعرة أدعياء اإلنسانية و المدنية ،ما الذي يدل على ذلك في ّ
-5ما هو رأيك في موقفها هذا ؟
-6ماذا تفهمين من قول الشاعرة " البشرية لفظ ال يسكنه معنى " ؟
تحمل المجتمع مسؤوليته ،هل تشاطرينها الرأي ؟ لماذا ؟ -7تعتبر الشاعرة حالة المشردين ظلما ّ
-8أرادت الش اعرة اس تثارة عط ف الق ارئ على ه ذه الطفل ة ،فم ا الوس يلة ال تي لج أت إليه ا لتحقيق
ذلك ؟
75
-IIIالتقويم النقدي :
جمعت ه ذه القص يدة بين اإلحس اس ب األلم و بين االل تزام في األدب :فص لي الق ول في ه اتين
المسألتين.
النص :
(أسست) في صالح البـشـر؟
هذي التي ّ أكذوبة العصر ،أم سخـريـة الـقـدر
في األرض ،تغمرها باإلفك و الخور ؟ ما للداعيات ،ما تنـقـك صاحـبـة
76
الرياء ،على جثـمانـها القـذر ؟
ثوب ّ ما للمطامـع ،ال تـنـفـك البـسـة
ـف مقتـدر ؟
الضعاف به فـي ك ّأمر ّ و مـا لهـم نسبـوا للعـدل مجتمعـا
لنصـاب و محـتكـر ؟حق ال ّشعـوب ّ ّ سوق يباع و يشرى ،في معـابـرها
قوم يسوقهم " ال ّـدوالر" كـالـبـقـر ؟
ّ كم خان فيها قضايا العـدل ناصـعـة
و ذاك "يمسك" فـي خـوف و حـذر ؟ هذا يناصر داعـي ال ّـزور مجتـهـدا
فيها الجزائر ،لألجـيـال مـن عبـر ! يا للحماقة في "نيويورك" كـم حفظـت
قوم ،قلوبهـم ق ّـدت مـن الحـجـر ! مهازل ،تضحك األحجـار جـاء بـها
أن الجزائر ،ترمي الكون بالـشـّرر ؟ ّ الدنيا ،فهل ذكـروا
السلم في ّ
إن يطلبوا ّ
أن البرايا ،من األقطاب فـي ضجـر ؟ ّ أو يعقدوا "ندوة األقطاب" هـل علمـوا
رغم الطّغاة ،رغم الـعـابـث األشـر ـق منتـصـر
إن الح ّ
معسكر الحق ّ ّ ،
كالسيل ،تعصف بالطغيان و الـبـطـر
ّ إفريقيا ،اليـوم للتحريـر زاحـفـة
للمجد ،يسخـر باألحـداث و الغـيـر في الجزائر ،شعب ثـار منـدفـعـا
البرية منهـم ،غيـر منـتـظـر
خير ّ ال نرتجي العدل ،من قـوم سماسـرة
في محفل الموت ،ال في عقد مؤتمر! .. مصيرنـا بال ّـدم الغـالـي نـق ّـدره
مفدي زكرياء
المطلوب :
-Iالبناء الفكري :
عم تساءل الشاعر في مستهل قصيدته ؟ ّ -1
ندد الشاعر و هو يتحدث عن المنظمة األممية ؟ -2بما ّ
-3ما الذي استنكره الشاعر منها ؟
-4إالم تحولت منظمة األمم المتحدة على حد تعبير الشاعر ؟
-5أشار الشاعر إلى تخاذل هذه المنظمة للقضية الجزائرية ،هل تكرر فعلها هذا مع قضايا أخرى
دعمي إجابتك بأمثلة من الواقع الراهن .
في العالم ؟ ّ
-6كيف اعتبر الشاعر موقف المنظمة من القضية الجزائرية ؟
-7تحدى الشاعر للمنظمة األممية صارخ في النص :ما األبيات التي ترجمته ؟
-8ما هدف الشاعر من نظم هذه القصيدة ؟
-9ضمن أي فن شعري تدرجين هذه القصيدة ؟ عللي إجابتك .
77
-1ما الغرض البالغي المستفاد من االستفهامات الواردة في األبيات األربعة األولى ؟
-2الحظي اللفظة التالية " :المطامع " ،حددي نوع جمعها و صيغته و وزنه .
-3حددي نوع الصورة البيانية التالية " :ما للمطامع البسة ثوب الرياء " ،مع الشرح .
-4أعربي ما تحته خط إعراب مفردات و ما بين قوسين إعراب جمل .
سمي بحره و حددي أسبابه و أوتاده .
-8قطّعي البيت األخير ّ ،
78