You are on page 1of 15

‫مدرسة المهجر‬ ‫الدرس السادس‬

‫س‪ -1‬اذكر أسباب الهجرة التي دفعت طائفة من الشباب اللبناني والسوري لترك أوطانهم‪.‬‬
‫‪ -4‬الهروب من كبت‬ ‫‪ -3‬استكشاف عوالم جديدة‬ ‫‪ -2‬طلب العلم‬ ‫‪ -1‬البحث عن العمل‬
‫الحريات أحيانا‪.‬‬

‫س‪ -2‬أين استقر هؤالء الشباب‪ ،‬وماذا أسس كل منهما‪.‬‬


‫استقر فئة منهم في ‪:‬‬
‫أ‪ -‬المهجر الشمالي‪ " :‬أمريكا" وأسست " الرابطة القلميّة" سنة ‪ ، 1920‬برئاسة جبران خليل جبران‪،‬‬
‫وعضوية‬
‫ميخائيل نعيمة‪ ،‬وإيليا أبو ماضي‪ ،‬وكانت اسم مجلتهم " السائح" التي عكست صورة رائعة لألدب العربي في‬
‫ُ‬
‫المهجر‬
‫ب‪ -‬استقرت فئة أخرى في المهجر الجنوبي" البرازيل" ‪ ،‬وأسست " العصبة األندلسية" سنة ‪ ،1932‬برئاسة‬
‫ميشيل معروف‪ P،‬وعضوية داود َش ّكور‪ ،‬ونصر سمعان‪ ،‬وشفيق المعلوف‪ ،‬وفوزي المعلوف‪ ،‬وإلباس فرحات‪،‬‬
‫ورشيد الخوري " الشاعر القروي" ‪ ،‬وكانت اسم مجلتهم "العُصبة" التي حملت أصواتهم وآراءهم األدبية في‬
‫تجديد األدب العربي‪.‬‬

‫س‪ -3‬انتقال هؤالء الشعراء إلى المهجر على المستوى الجسدي‪ ،‬ولم يواكبه انتقال على المستوى الروحي" علل‬
‫ذلك"‬
‫‪ -1‬ألنهم حملوا معهم رائحة األرض وعطر التاريخ‪.‬‬
‫‪ -2‬حلم العودة كان يراودهم في كل لحظة من لحظات غربتهم‪.‬‬
‫‪ -3‬موضوع‪ P‬الحنين إلى الوطن ش ّكل في قصائدهم عالمة واضحة األبعاد‪.‬‬
‫‪ -4‬الحنين إلى الوطن مخزون نفسي يغذي إحساسهم الدائم باالغتراب الروحي والمادي‪.‬‬

‫س‪ -4‬موضوع الحنين إلى الوطن ش ّكل في قصائد‪ P‬د شعراء المهجر عالمة واضحة األبعاد " علل ذلك"‪.‬‬
‫نال هذا الغرض اهتماما خاصا بوصفه مخزونا نفسيا‪ ،‬يغذي إحساسهم‪ P‬الدائم باالغتراب الروحي والمادي‪.‬‬

‫س‪ -5‬عاد مجموعة من شعراء المهجر إلى أوطانهم‪ P‬س ِّم بعضهم‪.‬‬
‫* الشاعر القروي‪.‬‬ ‫* ميخائيل نُعيمة‬

‫س‪ -6‬أذكر ابرز مميزات شعراء المهجر الشمالي‪ .‬أو‬


‫شعراء المهجر الشمالي كانوا أبعد أثراً في حركة الشعر العربي من شعراء المهجر الجنوبي‪ " P‬وضّح ذلك‪.‬‬
‫امتاز شعراء المهجر الشمالي بما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬رفع لواء التجديد ‪ ،‬وانتقاد الشعر القديم‪.‬‬
‫‪-2‬تحرر من قيود‪ P‬الشكل والمضمون‪.‬‬
‫‪-3‬جاءت معظم قصائدهم ذات وحدة عضوية وموضوعية‬
‫‪ -4‬تجسيد واقع اإلنسان وتجاربه‪ ،‬برؤية رومانسية عاطفية‪.‬‬
‫‪ -5‬تنوع وتعدد‪ P‬القوافي‪.‬‬

‫س‪ -7‬أذكر ابرز مميزات شعراء المهجر الحنوبي‪.‬أو‪P‬‬


‫تردد شعراء المهجر الجنوبي بين المحافظة على القديم‪ ،‬والتجديد‪ P‬في طرائق اإلبداع الشعري‪ " .‬علل ذلك"‬
‫‪ -1‬تردد شعراء المهجر الجنوبي بين المحافظة على القديم‪ ،‬والتجديد في طرائق‪ P‬اإلبداع الشعري‪.‬‬
‫‪ -2‬جروا على اساليب المحافظين في الشرق‪.‬‬
‫‪ -3‬اهتموا بجزالة األلفاظ ‪.‬‬
‫‪ -4‬التزموا بقواعد اللغة والبالغة وال َعروض‪.‬‬
‫‪ -5‬كان منهم من تحرر من ذلك كله ‪ ،‬فتميّز نتاجهم‪ P‬الشعري بالجمال والقوة‪.‬‬

‫س‪ -8‬شعراء المهجر الجنوبي جروا على أساليب المحافظين في الشرق ‪ ،‬التزموا‪ P‬بالقواعد والبالغة والعروض "‬
‫علل"‬
‫لعل هذا يرجع إلى أن أمريكا الجنوبية في ذلك الوقت‪ ،‬كانت أشبه ما تكون بالمجتمعات الشرقية المحافظة‪.‬‬

‫س‪ -9‬بعض من شعراء المهجر الجنوبي‪ ،‬تميّز نتاجهم‪ P‬الشعري بالجمال والقوة‪ ".‬علل ذلك"‬
‫ألنهم انطلقوا على سجاياهم في التعبير والتصوير‪ P‬على حد بعيد‪،‬‬
‫من الشعراء الذين تميّز نتاجهم الشعري بالجمال والقوة ‪ :‬فوزي‪ P‬المعلوف‪ ،‬والشاعر القروي‪.‬‬

‫س‪ -10‬ما الفنون األدبية التي أبدع فيها شعراء المهجر الشمالي؟‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫أبدع شعراء المهجر الشمالي في كل مناحي األدب الشعرية والنثرية‪ ،‬وشقوا فيها طرقا جديدة لها وأهمها‪:‬‬
‫‪-1‬أبدعوا شعرا وجدانيا وإنسانيا ً مثل شعر جبران خليل جبران‪.‬‬
‫‪ - 2‬أبدعوا شعراً رمزيا فلسفيا ً مثل شعر إيليّا أبي ماضي‪.‬‬
‫‪ -3‬أبدعوا في القصة والرواية ‪ ،‬ومنها " األجنحة المتكسرة" لجبران خليل جبران‪ ،‬و" مذكرات‬
‫األرقش"‬
‫لميخائيل نُعيمة‪.‬‬
‫س‪ -11‬ما الفنون األدبية التي أبدع فيها شعراء المهجر الجنوبي؟‬
‫شعراء المهجر الجنوبي كان أغلب نتاجهم األدبي من الشعر‪ ،‬الذي تعددت دروبه وموضوعاته منها‪:‬‬
‫‪ -1‬الشعر القومي اشتهر به الشاعر القروي‪.‬‬
‫‪ -2‬الشعر الوجداني اشتهر فيه إلياس فرحات‪.‬‬
‫‪ -3‬الشعر التأملي اشتهر فيه فوزي‪ P‬المعلوف‪ ،‬وبخاصة في مطولته " على بساط الريح"‪.‬‬
‫‪ -4‬الشعر األسطوري اشتهر فيه شفيق المعلوف في مطولته " َعبْقر"‪.‬‬
‫‪ -5‬النثر الفني كان ضئيال لديهم بالنسبة للشعر وخير مثال على النثر الفني‪ ":‬ثورة قازان" لمحمود‪P‬‬
‫الشريف‬
‫و" المنقار األحمر " لشكر هللا الجر‪.‬‬
‫ضح العالقة بيّن مدرسة المهجر ومدرسة الديوان‪.‬‬ ‫س‪ -12‬و ِّ‬
‫تزامنت حركة الشعر المهجري مع حركة مدرسة الديوان في مصر‪ ،‬وتزامن صدور‪ P‬كتاب " الديوان"‬
‫‪ ،1921‬مع كتاب " الغربال" سنة ‪ ،1923‬وهما كتابان في النقد األدبي‪ ،‬هاجم فيهما المؤلفين‬
‫مدرسة األدب‬
‫التقليدي‪ ،‬ودعوا إلى أدب جديد متحرر من القيود الفنية‪ ،‬وأصول الصنعة األدبية على مستويات عدة‬
‫منها ‪:‬‬
‫‪ -1‬رفض شعر المناسبات‬
‫‪ -2‬الدعوة إلى وحدة القصيدة‬
‫‪ -3‬االمتزاج بالطبيعة ورومانسية الرؤية الشعرية‬
‫‪ -4‬التعبير عن مكنونات الذات ‪ ،‬واإلعالء من شأنها في التعبير الشعري‪.‬‬
‫ومما ال شك فيه ان التشابه بين المدرستين جاء نتيجة ورودهما‪ P‬على نبع واحد‪،‬وهو التثقف بالثقافة‬
‫األجنبية‬
‫بعامة ‪ ،‬وخصائص المدرسة الرومانسية بخاصة‪ ،‬وهذا ما أكده العقاد وميخائيل نُعيمة‪.‬‬
‫ضح الخصائص الموضوعية ‪.‬‬ ‫س‪ -13‬و ِّ‬
‫‪ -1‬الحنين إلى الوطن ‪ ،‬والدفاع عن قضاياه‪:‬‬
‫‪ -1‬الشعراء جزء من الوطن وذرة من ترابه‪.‬‬
‫‪ -2‬الحنين إلى الوطن موضوع مشترك في قصائد‪ P‬شعراء المهجرين الشمالي والجنوبي‪ P،‬ألنهم أكتووا‬
‫بنار الغربة ‪ ،‬ففاضت مشاعرهم بقصائد تتغنى بجمال الوطن‪.‬‬
‫ج‪ -‬تعزز‪ P‬الشعور الوطني لديهم بعد اصطدامهم بمادية الغرب ‪ ،‬وحياته اآللة ‪ ،‬وافتقادهم‪ P‬عاطفة‬
‫الشرق‬
‫ومن ذلك يقول إلياس طعمة‪:‬‬
‫فَعليكَ حا َم ال ِّشع ُر واإللها ُم‬ ‫الجميل َسال ُم‬
‫ِ‬ ‫الشام‬
‫ِ‬ ‫ئ‬
‫يا شاط َ‪P‬‬
‫فَ َمتى بِعو ٍد تَ ْس َم ُح األيـا ُم‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ذاب يا لبْنانُ قلبي في النوى‬
‫َ‬ ‫ق ْد‬

‫‪-2‬محاورة الطبيعة واالمتزاج بها ‪:‬‬


‫أ‪ -‬بث الشعراء الحياة في الطبيعة ‪ ،‬واسقطوا ما يموج في أنفسهم عليها من مشاعر الخوف و الفرح ‪.‬‬
‫ب‪ -‬كانت الطبيعة راحة لنفوسهم‪ P‬المتعبة ‪ ،‬ومالذا يجدون فيه السعادة بعيدا عن َ‬
‫ص َخب المدينة‬
‫ج‪ -‬تغنى جبران في مطولته" المواكب" بحياة " الغاب" وما فيها من نقاء ‪ ،‬ومن ذلك قول إيليا أبي‬
‫ماضي ‪:‬‬
‫ُشهبُ واألرضُ ُكلُّها ِمحرابي‬ ‫ك اللي ُل راهبي وشموعي ال ْشـ‬ ‫َول ْي ُ‬
‫ب‬ ‫ُ‬
‫صـوت الصَّبا في الغا ِ‬ ‫و ِغنائي‬ ‫وصالتي‪ P‬التي تقو ُل السَّــواقــي‬
‫َ‬

‫‪ -3‬التأمل‪ :‬حيث عمدوا إلى تحليل النفس اإلنسانية ‪ ،‬وتصويرها‪ P‬بدقة‪ ،‬رغبة في الكشف عن اسرار الحياة‪،‬‬
‫وتحقيق‬
‫ُمثل عُليا وخالدة‪ ،‬وتعد‪ P‬هذه ميزة بارزة من شعر شعراء المهجر الشمالي ‪ ،‬ومن ذلك قول نسيب عريضة‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ْ‬
‫ؤلــمين‬ ‫تـتـألَّــمــين وتُ‬ ‫ْ‬
‫واألنيـن‬ ‫ك‬
‫يا نفـسُ مـا لـ َ ِ‬
‫ْ‬
‫صـدين‬ ‫َو َكتَ ْمتَـهُ مـــا تَ ْق‬ ‫ْ‬
‫بـالــحنين‬ ‫ت قــلبــي‬ ‫ع َّ‬
‫َـذبـ ِ‬
‫‪-4‬اشتمال نتاجهم‪ P‬األدبي على النزعة اإلنسانية الشاملة‪:‬‬
‫أ‪ -‬اتسعت قلوبهم‪– P‬دون استثناء‪ -‬بالحب المطلق لكل الوجود‪ ،‬ورغبة الخير المطلقة لكل المخلوقات‪P‬‬
‫ب‪ -‬نقموا على الظلم والظالمين الذين يمنعون أوطانهم‪ P‬من الحرية واالستقالل ‪.‬‬
‫ج‪ -‬عملوا على نشر المبادئ السامية والمثل العليا بين الناس ‪ ،‬رغبة في خلق مجتمع إنساني‪ ، P‬يسوده العدل‬
‫والمحبة‪.‬‬
‫د‪ -‬دعا جبران إلى ما أطلق عليه " الجامعة اإلنسانية ‪.‬‬
‫ومن ذلك قول ندرة حداد‪:‬‬
‫ــك‬‫مج ِد خَ فِّف عنـك َج ْم َح ْ‬ ‫يـا أخـي السّاعـي لَ ِ‬
‫نيـل الـ‬
‫أيُّهــا الحــامــ ُل رُمـحــ َ ْك‬ ‫صــا يــا‬ ‫راض بالــ َع َ‬
‫ٍ‬ ‫أنـــا‬
‫‪ -2‬االبتعاد عن الخطابة المباشرة‪ ،‬واالعتماد على الهمس في التعبير‪ ،‬مما يجعل المعاني تتسرب إلى النفس‪.‬‬
‫ضح الخصائص الفنية لمدرسة المهجر‪.‬‬ ‫س‪ -14‬و ّ‬
‫‪ -1‬التمرد على الغرابة والتَّكلُّف في استخدام اللغة‪ ،‬لعدم مالءمتها للعصر‪ ،‬وتوظيف اللغة الحية متمثال في‬
‫سالسة األلفاظ‪ ،‬و بساطة التراكيب‪ ،‬وجمال التصوير‪ ،‬مما جعل أدبهم يسير في موكب الحياة ويعبِّر‪ P‬عن‬
‫عصرهم‪.‬‬
‫‪ -2‬الدعوة إلى وحدة القصيدة‪ ،‬وتماسك‪ P‬أجزائها‪:‬‬
‫أ‪ -‬استلهموا ذلك من األدب الغربي‪ .‬ب‪ -‬تعددت الموضوعات في القصيدة الواحدة‪.‬‬
‫ج‪ -‬حملت دواوينهم‪ P‬الشعرية قصائد‪ P‬ذات مضمون واحد ‪ ،‬وله صلة وثيقة بعنوانه ‪ :‬مثل "همس الجفون"‬
‫لميخائيل‬
‫نُعيمة‪ " ،‬الخمائل " و" الجداول" إليليا أبي ماضي‪ ،‬و" أغاني األندلس" لفوزي معلوف‪.‬‬
‫‪ -3‬االهتمام بالصورة الفنية في تشخيص المعاني أو تجسيدها‪ ،‬ألنها أقدر من التعبير المجرد على توصيل‪P‬‬
‫المشاعر‬
‫والعواطف‪ ،‬فجاءت قصائدهم في أغلبها لوحات فنية تزخر‪ P‬بالحركة‪ ،‬وتعتمد‪ P‬التلميح ال التصريح‪.‬‬
‫‪-4‬اإلفادة من تنوع القافية في الموشحات األندلسية ‪ ،‬والمقطوعات الشعرية ‪ ،‬والرباعيات ‪ ،‬والتمرد‪ P‬على‬
‫األوزان‬
‫ال َعروضيَّة ‪ ،‬فعرفت كثير من قصائدهم بالمطوالت مثل‪ :‬مطولة " الطالسم" إليليا أبي ماضي ‪"،‬‬
‫وعبقر" لشفيق معلوف‪.‬‬
‫‪ -3‬التركيز على اتخاذ القصة وسيلة للتعبير‪ ،‬مما جعل القصيدة تكتنز بأصوات وشخصيات متعددة تتحاور‪P‬‬
‫وتتصارع ‪ ،‬لِتُبينَ عن مكنوناتها النفسية والوجدانية‪ ،‬وتُظهر تأمالتها عن الحياة واإلنسان‪.‬‬
‫س‪ -15‬علل ما يأتي‪ :‬أ‪ -‬أدب مدرسة الديوان يسير‪ P‬في موكب الحياة ‪ ،‬ويعبِّر عن عصرهم‪.‬‬
‫بسبب التمرد على الغرابة والتَّكلُّف في استخدام اللغة‪ ،‬لعدم مالءمتها للعصر‪ ،‬وتوظيف‪ P‬اللغة الحية متمثال‬
‫في‬
‫سالسة األلفاظ‪ ،‬و بساطة التراكيب‪ ،‬وجمال التصوير‪P‬‬
‫ب‪-‬حملت دواوين شعراء المهجر ‪ ،‬قصائد ذات مضمون واحد له صلة وثيقة بالعنوان‪.‬‬
‫بسبب الدعوة إلى وحدة القصيدة‪ ،‬وتماسك‪ P‬أجزائها‪ ،‬تعدد الموضوعات في القصيدة الواحدة‪.‬‬
‫ج‪ -‬االهتمام بالصورة الفنية في تشخيص المعاني أو تجسيدها‪.‬‬
‫ألنها أقدر من التعبير المجرد على توصيل‪ P‬المشاعر‪ ،‬والعواطف‪ ،‬فجاءت قصائدهم‪ P‬في أغلبها لوحات فنية‬
‫تزخر بالحركة‪ ،‬وتعتمد‪ P‬التلميح ال التصريح‪.‬‬
‫هـ‪ -‬عرفت قصائد شعراء المهجر بالمطوالت‪.‬‬
‫بسبب اإلفادة من تنوع القافية في الموشحات األندلسية ‪ ،‬والمقطوعات الشعرية ‪ ،‬والرباعيات ‪ ،‬والتمرد‪P‬‬
‫على‬
‫األوزان ال َعروضيَّة‪.‬‬
‫و‪ -‬القصيدة عن شعراء المهجر تكتنز بأصوات وشخصيات متعددة تتحاور‪ P‬وتتصارع‪.‬‬
‫لِتُبينَ عن مكنوناتها‪ P‬النفسية والوجدانية‪ ،‬وتُظهر تأمالتها عن الحياة واإلنسان‪.‬‬

‫الشعر المهموس‬ ‫إضاءة نقدية‬


‫س‪-1‬ع ّرف الشعر المهموس‪ :‬الشعر الذي يخلو من الخطابة ‪ ،‬ويمتاز بصوت خفيض عميق حنون‪ ،‬تتشرَّبه النفس‬
‫في هدوء وسكينة‪ ،‬لكنه يُف ِّجر بلغته وأسلوبه مشاعر شتى من قبول الواقع ورفضه‪.‬‬

‫س‪ -2‬يُع ُّد كتاب " الغربال" لميخائيل نُعيمة من أهم المصادر‪ P‬النقدية ‪ ،‬التي بلورت مبادئ نقدية لمدرسة المهجر‬
‫"علل"‬
‫يُع ُّد كتاب " الغربال" لميخائيل نُعيمة من أهم المصادر النقدية ‪ ،‬التي بلورت مبادئ نقدية لمدرسة المهجر ألنه‬
‫ح َّدد في ثنايا صفحاته مفهوم النقد األدبي‪ ،‬بوصفه منهجا لتمييز جيد األعمال األدبية من رديئها ‪ ،‬وكشف‪ P‬ما فيها‬
‫من‬
‫جمال وقبح‪ ،‬وأشار على وجود مقاييس عامة لألدب‪.‬‬

‫س‪ -3‬عرّف النقد عند ميخائيل نُعيمة كما ورد في كتابه " الغربال"‪.‬‬
‫النقد‪ :‬منهج لتمييز جيد األعمال األدبية من رديئها ‪ ،‬وكشف ما فيها من جمال وقبح‪.‬‬

‫س‪ -3‬ما المقاييس العامة لألدب عند ميخائيل نُعيمة؟‬


‫‪ -1‬حاجتنا إلى اإلفصاح ‪ ،‬ويعني بذلك أن يفصح األديب عما يختلج في نفسه من مشاعر وأحاسيس‪.‬‬
‫‪ -2‬حاجتنا إلى نور نهتدي به‪ ،‬ويقصد به الكشف عن حقائق النفس‪ ،‬والتعبير عن تجربة إنسانية‪.‬‬
‫‪ -3‬حاجتنا إلى الجميل في كل شيء ‪ ،‬أي تصوير‪ P‬الجمال ‪ ،‬ألن في أرواحنا عطشا ال ينطفئ إليه‪.‬‬
‫‪ -4‬حاجتنا إلى الموسيقا‪ ،‬ألنها وسيلة تأثيرية ‪ ،‬تهتز لها النفس ‪ ،‬وتطرب لسماعها اآلذان‪.‬‬

‫س‪ -4‬عرّف كتاب الغربال لميخائيل نعيمة‪ ،.‬أو ما األمور‪ P‬التي شملها كتاب الغربال لميخائيل نُعيمة؟‬
‫يُع ُّد كتاب " الغربال" لميخائيل نُعيمة من أهم المصادر النقدية ‪ ،‬التي بلورت مبادئ نقدية لمدرسة المهجر ألنه‬
‫ح َّدد في ثنايا صفحاته مفهوم النقد األدبي‪ ،‬بوصفه منهجا لتمييز جيد األعمال األدبية من رديئها ‪ ،‬وكشف‪ P‬ما فيها‬
‫من‬
‫جمال وقبح‪ ،‬وأشار على وجود مقاييس عامة لألدب ‪ ،‬اشتمل على واحدة وعشرين مقالة نشرها في فترات‬
‫متباعدة‪،‬‬
‫ً‬
‫في الصحف‪ ،‬حمل فيها على أصار القديم ‪ ،‬داعيا إلى أدب حديث‪ ،‬ألن النتاج الشعري العربي في زمنه ‪ ،‬لم يعد‬
‫كافيا‬
‫لتلبية حاجات العصر وتطوره‪.‬‬

‫س‪ -5‬بيّن موقف ميخائيل نُعيمو من * القديم والحديث * لغة الشعر‪.‬‬


‫موقف‪ P‬ميخائيل من القديم والحديث في الشعر‪ :‬حمل على أصار الشعر القديم ‪ ،‬ودعا إلى أدب حديث ‪ ،‬ألن النتاج‬
‫الشعري العربي في زمنه ‪ ،‬لم يعد كافيا لتلبية حاجات العصر وتطوره‪.‬‬
‫* موقف‪ P‬ميخائيل من لغة الشعر‪ :‬هجم هجوما حادا على النقاد المتمسكين باللغة القاموسية ال ُمتكلفة ألنها ال تناسب‬
‫طبيعة العصر‪ ، P‬لذلك فجاء شعرهم‪ P‬مهموسا يخلو من الخطابية في أكثره‪.‬‬

‫س‪ -6‬عرّف " نقيق الضفادع" ‪.‬‬


‫مقالة نقدية لميخائيل نعيمة تُظهر فلسفته في لغة الشعر ‪ ،‬وهجومه الحاد على النقاد المتمسكين باللغة القاموسية‬
‫ال ُمتكلفة ألنها ال تناسب طبيعة العصر ‪ ،‬لذلك جاء شعرهم مهموسا يخلو من الخطابية في أكثره‪.‬‬

‫س‪ -7‬أعجب الناقد‪ P‬محمد مندور بشعر مدرسة المهجر‪ " .‬علل ذلك"‬
‫لما فيه من صوت خفيض عميق حنون‪ ،‬تتشرَّبه النفس في هدوء وسكينة‪ ،‬لكنه يُفجِّ ر بلغته وأسلوبه مشاعر‬
‫شتى من‬
‫قبول الواقع ورفضه‪.‬‬

‫س‪ -8‬طالب " محمد مندور شعراء العربية كافة أن يكتبوا أدبا مهموسا ‪".‬علل ذلك"‪.‬‬
‫أو ما صفات األدب المهموس الذي دعا إليه الناقد محمد مندور؟‪P‬‬
‫طالب " محمد مندور‪ P‬شعراء العربية كافة أن يكتبوا أدبا مهموسا‪ P‬ألنه‪:‬‬
‫‪ -1‬أدب إنساني ال يقتصر على المشاعر الشخصية‬
‫‪ -2‬ليس أدبا ضعيفا بل قويا‪ P‬تحس فيه صوت الشاعر خارجا من أعماق نفسه في نغمات حارة‬
‫‪ -3‬بعيد عن التعبير الخطابي‬
‫‪ -4‬ليس أدب ارتجال بل أدب اإلحساس بتأثير‪ P‬اللغة واستخدامها‪ P‬في تحريك النفوس وشفائها من اآلمها‪.‬‬

‫س‪ -9‬كيف طبق الناقد " محمد مندور مبدأه النقدي؟‬


‫طبق محمد مندور‪ P‬المبدأ النقدي على قصيدة "أخي " لميخائيل نعيمة‪.‬‬

‫س‪ -10‬ما مناسبة قصيدة أخي لميخائيل نعيمة؟‬


‫نظم الشاعر هذه القصيدة بعد المآسي التي م ّر بها العالم بعد الحرب العالمية األولى ‪ ،‬وانتشار الموت والقتل‪.‬‬

‫س‪ -11‬يرى محمد مندور أن الشاعر في هذه األبيات يدعو إلى المشاركة اإلنسانية‪ ".‬علل"‪.‬‬
‫ألنه بيّن أن علينا الفرح للمنتصر‪ P‬وعدم الشماتة بالمنهزم ‪ ،‬فالحزن وخشوع القلب والبكاء يكون من أجل‬
‫الموتى‪.‬‬

‫س‪ -12‬لماذا استهل الشاعر قصيدته بكلمة " أخي"؟‬


‫ألنه شريك في اإلنسانية ‪ ،‬فهو قريب منك وأنت قريب منه‪.‬‬
‫س‪ -13‬استطاع ميخائيل نعيمة أن يهمس وينقل أحاسيسه للقراء ‪ .‬وضّح ذلك‪.‬‬
‫يستطيع الشاعر أن يهمس ألنني أسمعه‪ ،‬وينقل إحساسه بفضل قدرته على اختيار األلفاظ القوية المعبرة‪:‬‬
‫س الحروف والتعبير الموحي‪.‬‬ ‫‪ -1‬قوله‪":‬إن ض َّج غربي بأعماله" يشير الضجيج إلى قوة َجرْ ِ‬
‫‪ -2‬قوله‪ ":‬يقدِّس ذكر من ماتوا" ألفاظ جميلة مؤثرة ‪ ،‬فيها قدسية الدين ‪ ،‬ونبل الوفاء ‪ ،‬وجالل الموت‪.‬‬
‫‪ -3‬قوله‪ ":‬فال تشمت بمن دانا" الشماتة شعور‪ P‬خسيس ‪ ،‬وعلى النسيان أالّ يشمت في مأساة الموت‪.‬‬
‫‪ -4‬قوله‪ ":‬من دانا" تحمل معنى ال ُّذل ‪ ،‬وال ُّذل أصعب من الموت‪ ،‬والموت كرامة‬
‫وتصور الصورة وما فيها من جمال التصوف ‪ ،‬ورهبة الدين‬ ‫ِّ‬ ‫‪ -5‬الكلمات تعبر عن األلم اإلنساني‪ P‬المشترك‪،‬‬
‫ونبل الخشوع الصامت الدامي‪.‬‬
‫سؤال ‪ :‬وضح الفرق بين مدرستي‪ P‬المهجر والديوان من حيث ‪:‬‬
‫* الخصائص الفنية‬ ‫* الخصائص الموضوعية‬ ‫* أشهر األعالم‬
‫مدرسة الديوان‬ ‫مدرسة المهجر‬
‫جبران خليل جبران‪ ،‬إيليا أبو ماضي‘ عبس العقاد‪ ،‬محمود سامي البارودي‪،‬‬ ‫األعالم‬
‫عبد الرحمن شكري‬ ‫ميخائيل نعيمة‬
‫‪ -1‬التعبير عن النفس اإلنسانية وفرديتها‪P‬‬ ‫‪ -1‬الحنين إلى الوطن‪.‬‬ ‫الخصائص الموضوعية‬
‫وتميزها‪.‬‬ ‫‪ -2‬محاورة الطبيعة‪.‬‬
‫‪ -2‬االهتمام بالجانب الفكري في القصيدة‪.‬‬ ‫‪ -3‬النزاعات اإلنسانية الشاملة‪.‬‬
‫‪ -3‬التحفظ على شعر المناسبات‪.‬‬ ‫‪ -4‬االبتعاد عن الخطابة المباشرة‬
‫‪ -4‬االهتمام بالشعر القصصي‪ P‬وتصوير‬
‫الطبيعة وتصوير‪ P‬لباب األشياء‬
‫وجوهرها‪.‬‬
‫‪ -1‬الوحدة الموضوعية‬ ‫‪ -1‬الدعوة إلى وحدة القصيدة‬ ‫الخصائص الفنية‬
‫‪ -2‬استعمال لغة مالئمة للعصر‪.‬‬ ‫وتماسك أجزائها‪.‬‬
‫‪ -3‬التحرر من القافية الواحدة‪.‬‬ ‫‪ -2‬التمرد على الغرابة والتكلف‬
‫استخدام اللغة‪.‬‬
‫‪ -3‬االهتمام بالصورة الفنية ‪.‬‬
‫‪ -4‬اإلفادة من تنوع القافية في‬
‫الموشحات األندلسية‪.‬‬
‫‪ -5‬التركيز على اتحاد القصيدة‬
‫وسيلة للتعبير‪.‬‬

‫حل أسئلة مدرسة المهجر‬ ‫المناقشة والتحليل‬


‫ص‪83‬‬
‫‪ ) ‬للعبارة غير الصحيحة فيما يأتي‪:‬‬ ‫س‪ -1‬أضع ( ‪ ) ‬للعبارة الصحيحة وإشارة (‬
‫أ‪ )  ( -‬انتقل األدباء والشعراء‪ P‬إلى المهجر جسديا ً وروحياً‪ P‬ولم يراودهم‪ P‬حلم العودة‪.‬‬
‫ب‪ ) (-‬تميز شعراء المهجر الشمالي عن شعراء المهجر الجنوبي في القدرة الفائقة على التجديد في الشكل‬
‫والمضمون‪.‬‬
‫ج‪ )  (-‬تأثر شعراء مدرسة الديوان وشعراء‪ P‬مدرسة المهجر بالثقافة األجنبية والمدرسة الرومانسية‪.‬‬
‫د‪ )  ( -‬أبدع شعراء المهجر الجنوبي بِفنَّي الرواية والقصة إلى جانب فن الشعر‪.‬‬
‫هـ‪ )  ( -‬أطلق النقاد تسمية ( الشعر المهموس) على شعر شعراء المهجر‪ ،‬للصوت العميق الحنون الذي‬
‫نجده‬
‫في أشعارهم‪.‬‬
‫س‪ -2‬اذكر أسباب الهجرة التي دفعت طائفة من الشباب اللبناني والسوري لترك أوطانهم‪.‬‬
‫‪ -4‬الهروب من كبت‬ ‫‪ -3‬استكشاف عوالم جديدة‬ ‫‪ -2‬طلب العلم‬ ‫‪ -1‬البحث عن العمل‬
‫الحريات أحيانا‪.‬‬
‫س‪ -3‬أعدد ثالثة شعراء من المهجر الشمالي ‪ ،‬ومثلهم‪ P‬من المهجر الجنوبي‪.‬‬
‫وإيليا أبو ماضي‪.‬‬ ‫شعراء المهجر الشمالي‪ :‬جبران خليل جبران‪ ،‬ميخائيل نُعيمة‪،‬‬
‫شعراء المهجر الجنوبي‪ :‬ميشيل معروف‪ ،‬داود َش ّكور‪ ،‬ونصر‪ P‬سمعان‪ ،‬وشفيق‪ P‬المعلوف‪ ،‬وفوزي المعلوف‪،‬‬
‫وإلباس‬
‫فرحات‪ ،‬ورشيد الخوري " الشاعر القروي"‪.‬‬
‫س‪ -4‬أوضح العالقة بيّن مدرسة المهجر ومدرسة الديوان‪.‬‬
‫تزامنت حركة الشعر المهجري مع حركة مدرسة الديوان في مصر‪ ،‬وتزامن صدور‪ P‬كتاب " الديوان"‬
‫‪ ،1921‬مع كتاب " الغربال" سنة ‪ ،1923‬وهما كتابان في النقد األدبي‪ ،‬هاجم فيهما المؤلفين‬
‫مدرسة األدب‬
‫التقليدي‪ ،‬ودعوا إلى أدب جديد متحرر من القيود الفنية‪ ،‬وأصول الصنعة األدبية على مستويات عدة‬
‫منها ‪:‬‬
‫‪ -1‬رفض شعر المناسبات‬
‫‪ -2‬الدعوة إلى وحدة القصيدة‬
‫‪ -3‬االمتزاج بالطبيعة ورومانسية الرؤية الشعرية‬
‫‪ -4‬التعبير عن مكنونات الذات ‪ ،‬واإلعالء من شأنها في التعبير الشعري‪.‬‬
‫ومما ال شك فيه ان التشابه بين المدرستين جاء نتيجة ورودهما‪ P‬على نبع واحد‪،‬وهو التثقف بالثقافة‬
‫األجنبية‬
‫بعامة ‪ ،‬وخصائص المدرسة الرومانسية بخاصة‪ ،‬وهذا ما أكده العقاد وميخائيل‪ P‬نُعيمة‪.‬‬
‫س‪ -5‬من الخصائص الموضوعية لمدرسة المهجر (التأمل) حيث عمد الشعراء إلى تحليل النفس‪ .‬أناقش هذه‬
‫الخصيصة‬
‫مع ذكر مثال عليها‪.‬‬
‫التأمل‪ : :‬حيث عمدوا إلى تحليل النفس اإلنسانية ‪ ،‬وتصويرها‪ P‬بدقة‪ ،‬رغبة في الكشف عن أسرار الحياة‪،‬‬
‫وتحقيق‬
‫ُمثل عُليا وخالدة‪ ،‬وتُعد‪ P‬هذه ميزة بارزة من شعر شعراء المهجر الشمالي ‪ ،‬ومن ذلك قول نسيب عريضة‪:‬‬ ‫ُ‬
‫ْ‬
‫ؤلــمين‬ ‫تـتـألَّــمــين وتُ‬ ‫ْ‬
‫واألنيـن‬ ‫ك‬
‫يا نفـسُ مـا لـ َ ِ‬
‫ْ‬
‫صـدين‬ ‫َو َكتَ ْمتَـهُ مـــا تَ ْق‬ ‫ْ‬
‫بـالــحنين‬ ‫ت قــلبــي‬ ‫ع َّ‬
‫َـذبـ ِ‬
‫س‪ -6‬أذكر الخصائص الفنية لمدرسة المهجر‪.‬‬
‫‪ -1‬التمرد على الغرابة والتَّكلُّف في استخدام اللغة‪ ،‬لعدم مالءمتها للعصر‪ ،‬وتوظيف‪ P‬اللغة الحية متمثال في‬
‫سالسة األلفاظ‪ ،‬و بساطة التراكيب‪ ،‬وجمال التصوير‪ ،‬مما جعل أدبهم يسير في موكب الحياة ويعبِّر‪ P‬عن‬
‫عصرهم‪.‬‬
‫‪ -2‬الدعوة إلى وحدة القصيدة‪ ،‬وتماسك‪ P‬أجزائها‪:‬‬
‫أ‪ -‬استلهموا ذلك من األدب الغربي‪ .‬ب‪ -‬تعددت الموضوعات في القصيدة الواحدة‪.‬‬
‫ج‪ -‬حملت دواوينهم‪ P‬الشعرية قصائد‪ P‬ذات مضمون واحد ‪ ،‬وله صلة وثيقة بعنوانه ‪ :‬مثل "همس الجفون"‬
‫لميخائيل‬
‫نُعيمة‪ " ،‬الخمائل " و" الجداول" إليليا أبي ماضي‪ ،‬و" أغاني األندلس" لفوزي معلوف‪.‬‬
‫‪ -3‬االهتمام بالصورة الفنية في تشخيص المعاني أو تجسيدها‪ ،‬ألنها أقدر من التعبير المجرد على توصيل‪P‬‬
‫المشاعر‬
‫والعواطف‪ ،‬فجاءت قصائدهم في أغلبها لوحات فنية تزخر‪ P‬بالحركة‪ ،‬وتعتمد‪ P‬التلميح ال التصريح‪.‬‬
‫‪-4‬اإلفادة من تنوع القافية في الموشحات األندلسية ‪ ،‬والمقطوعات الشعرية ‪ ،‬والرباعيات ‪ ،‬والتمرد‪ P‬على‬
‫األوزان‬
‫ال َعروضيَّة ‪ ،‬فعرفت كثير من قصائدهم بالمطوالت مثل‪ :‬مطولة " الطالسم" إليليا أبي ماضي ‪"،‬‬
‫وعبقر" لشفيق معلوف‪.‬‬
‫‪-5‬التركيز‪ P‬على اتخاذ القصة وسيلة للتعبير‪ ،‬مما جعل القصيدة تكتنز بأصوات وشخصيات متعددة تتحاور‪P‬‬
‫وتتصارع ‪ ،‬لِتُبينَ عن مكنوناتها النفسية والوجدانية‪ ،‬وتُظهر تأمالتها عن الحياة واإلنسان‪.‬‬

‫(إيليا‬ ‫شرح وتحليل قصيدة المساء‬ ‫الدرس السابع‬


‫أبو ماضي)‬

‫إيليا أبو ماضي‪ :‬ولد عام ( ‪ )1889‬في قرية (المحيدية) في لبنان‪ ،‬وقد نشأ في عائلة بسيطة ‪ ،‬ولم يستطيع أن‬
‫يدرس‬
‫في قريته سوى‪ P‬المرحلة االبتدائية‪.‬‬
‫رحل إلى مصر وهو في الحادية عشر من عمره مع عمه ‪ ،‬أمضى فيها عشر سنوات‪ ،‬عمل خاللها في تحرير‬
‫الصحف والمجالت‪ ،‬ظهرت شاعريته مبكرا‪ ،‬جمع شعره في ديوان" تذكار الماضي" ومن ثم هاجر إلى أمريكا‬
‫الشمالية ‪ ،‬وأسس‬
‫" الرابطة القلمية" سنة ‪ ،1920‬مع جبران وميخائيل نُعيمة‪ ،‬سنة ‪ 1929‬أصدر جريدة " السَّمير" التي تعد‬
‫أهم‬
‫مصادر‪ P‬األدب في المهجر الشمالي‪ ،‬لما نشرته من نتاج أدباء المهجر شعرا ونثرا‪ .‬وظل مقيما في نيويورك‪ P‬إلى‬
‫ان‬
‫توفي‪ P‬عام ‪.1957‬‬
‫أهم دواوينه وأعماله األدبية‪:‬‬
‫‪ -1‬تذكار الماضي ‪ :‬جمع فيه األشعار‪ P‬التي قالها في سن مبكر‪-2 .‬ديوان إيليا أبي ماضي ‪ -3‬الجداول ‪-4‬‬
‫الخمائل‪.‬‬

‫مناسبة قصيدة المساء‪ :‬تظهر‪ P‬قصيدة " المساء" فلسفة الشاعر ونظرته إلى الحياة ‪ ،‬فهو يدرك أن كثيراً من البشر‬
‫" ممثلين بشخصية سلمى" يعيشون في شقاء وتعاسة‪ ،‬ألنهم ال يرون األلوان القاتمة من الطبيعة ‪ ،‬ويقضون‬
‫حياتهم‬
‫في أوهام ال مبرر لها‪ ،‬في حزن على الماضي‪ P‬وخوف من المستقبل‪ ،‬فيدعوهم من خالل النص إلى التفاؤل‬
‫واألمل‬
‫والتمتع بجمال الطبيعة‪.‬‬
‫الفكرة األولى‪ :‬يصف منظر الغروب وحلول المساء وأثر ذلك على شخصية سلمى‬
‫ْ‬
‫الخائفين‬ ‫ب َرْك َ‬
‫ض‬ ‫ح ِ‬
‫الر ْ‬
‫الفضاء َّ‬
‫ِ‬ ‫كض في‬
‫السحب َتْر ُ‬
‫ُ‬
‫ْ‬
‫الجبين‬ ‫والشمسُ تبدو خَلْفَها صفراءَ عاصَِبَة‬
‫والبحرُ ساجٍ صامتٌ فيه خشوعُ الزاهدينْ‬
‫ق البعيد‬ ‫األفْ ِ‬
‫ن في ُ‬ ‫لكنَّما عيناكِ باهتَتا ِ‬
‫رين؟‬
‫سلمى ‪ ....‬بماذا َتْفُك ْ‬
‫تحلمين؟‬
‫ْ‬ ‫سلمى ‪ ....‬بماذا‬
‫=‬
‫* معاني المفردات‪ :‬تركض ‪ :‬تجري مسرعةً * الرحب ‪ :‬الواسع والجمع رحاب ‪ * ،‬تبدو ‪ :‬تظهر‬
‫* عاصبة ‪ :‬من العِصَابَةُ وهو ما يشد به الرأس من منديل ونحوه والجمع عصائبُ *لجبين ‪ :‬ما فوق الصدغ من‬
‫يمين الجبهة أو شمالها وهما جبينان والجمع ( أَجْبُنٌ ) *ساجٍ ‪ :‬فاترٌ ساكنٌ ‪ /‬باهتتان ‪ :‬حائرتان‪ ،‬محلقتان داللة على‬
‫=)‪.‬‬ ‫= *األفق ‪ :‬السماء والجمع ( األفاق‬ ‫التفكير باندهاش واستغراب‬
‫= جزئية فالسحب تركض مذعورة خائفة‬ ‫الشرح والتحليل ‪ :‬رسم الشاعر بكلماته صورة كليه تشتمل على صور‬
‫= تحدق متأملة هذه المشاهد تقف حائرة شاردة‬ ‫= ساكن كأنه شيخ وقور يتعبد وسلمى‬ ‫والشمس قد عصبت جبينها والبحر‬
‫= والهواجس‪ ،‬ويتساءل الشاعر هل سلمى مفتونة بهذا المنظر الرائع ؟ أو هي مأخوذة‬ ‫= األفكار‬
‫شاردة الذهن تتقاذفها‬
‫= ؟ أو هي متشائمة مما ترى بهذا المنظر الذي يوحي بانطفاء شعلة الحياة‬ ‫= من خالله ذكرياتها‬ ‫بجماله ؟ أو هي تستعيد‬
‫؟ وغروب العمر ؟ إنها تفكر‪ ...‬ففيم تفكر ؟‬
‫التصور الفني‪:‬‬
‫= المشبه به‪،‬‬‫= السحب بإنسان يجري ويركض فحذف‬ ‫حبِ‪ :‬استعارة مكنية حيث صور‬ ‫الر ْ‬
‫الفضاء َّ‬
‫ِ‬ ‫كض في‬‫السحب َتْر ُ‬
‫ُ‬ ‫*‬
‫وأبقى شيئا من لوازمه " تركض" على سبيل االستعارة المكنية‪.‬‬
‫* ركض الخائفين ‪ :‬تشبيه حيث شبه ركض السحب بركض اإلنسان الخائف‪.‬‬
‫* الشمس تجري خلفها عاصبة الجبين ‪ :‬استعارة مكنية شبه الشمس فتاة مريضة معصوبة الجبين ‪ ،‬فحذف المشبه به وأبقى شيئا‬
‫من لوازمه " معصوبة" على سبيل االستعارة المكنية‪.‬‬
‫صامت فيه خشوع الزاهدين‪ :‬استعارة مكنية حيث شبه البحر بإنسان هادئ وصامت ‪ ،‬فحذف‬ ‫ٌ‬ ‫ساج‬
‫ٍ‬ ‫* والبحر‪P‬‬
‫المشبه به وأبقى شيئا من لوازمه " صامت‪ ،‬خاشع" على سبيل االستعارة المكنية‪.‬‬
‫* صفراء عاصبة الجبين‪ :‬اختيار الشاعر اللون األصفر ( كناية عن مرض الشمس )‪.‬‬
‫* اختيار الشاعر صيغة االستفهام ( بماذا ) أسلوب إنشائي‪ P‬طلبي للداللة على التعجب واالستنكار‪. P‬‬
‫* استخدم الشاعر أسلوب النداء وحذف حرف النداء" سلمى" للفت االنتباه واإليقاظ من الشرود‪P‬‬
‫* استخدام الشاعر أسلوب التكرار السم (سلمى ) إيحاء باللهفة لمعرفة سبب تفكيرها وليدل على التقريب‬
‫والتحبب‪.‬‬
‫* ألفاظ " صفراء‪ ،‬عاصفة الجبين‪ ،‬خشوع" تعبِّر عن إحساس المتشائمين‬
‫ساج وصامت‪ ،‬وخشوع"‬ ‫ٍ‬ ‫* استخدم الشاعر الترادف بين "‬
‫* اختار الشاعر كلمات تعبر عن الطبيعة ( السحب – الشمس – البحر ) ألن الطبيعة تشاركه همومه وأحزانه‪.‬‬
‫ضح كيف ربط الشاعر بين الطبيعة الحزينة‪ ،‬والنفس الكئيبة من خالل المقطع األول من القصيدة‪.‬‬ ‫*و ّ‬
‫ربط الشاعر بين الطبيعة الحزينة‪ ،‬والنفس الكئيبة‪ ،‬عندما نظر الشاعر إلى بعض مكونات الطبيعة وجدها خالية‬
‫من كل‬
‫جمال‪ ،‬فالسحب راكضة خوفا‪ ،‬والشمس مريضة‪ ،‬والبحر‪ P‬هادئ خاشع على غير طبيعته األشياء‪ ،‬وانتقل مباشرة‬
‫إلى‬
‫سلمى الممثلة للتشاؤم‪ P‬فهي ساهرة تفكر تفكير المستسلم‪ P‬للتيه والضياع‪.‬‬
‫* كيف استطاع الشاعر أن ينقلنا لجو النص؟‬
‫معان إلزالة هموم النفس البشرية‬
‫ٍ‬ ‫عن طريق اإلبتعاد عن الخطابة المباشرة ‪ ،‬فالعاطفة إنسانية خالدة لما تحمله من‬
‫وكذلك عن طريق اللغة واألسلوب‪.‬‬
‫*قضايا إعرابية وصرفية‪:‬‬
‫* تركض‪ :‬فعل مضارع‪ P‬مرفوع‪ P‬وعالمة رفعه الضمة ‪ ،‬والفاعل ضمير‪ P‬مستتر تقديره "هي"‬
‫والجملة الفعلية في محل رفع خبر للمبتدأ " السحب"‬
‫*ركض‪ :‬مفعول مطلق منصوب‪ P‬وعالمة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره‪.‬‬
‫*تبدو‪ :‬فعل مضارع مرفوع‪ P‬وعالمة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها الثقل‪ ،‬والفاعل ضمير‪ P‬مستتر تقديره‬
‫" هي" والجملة الفعلية في محل رفع خبر للمبتدأ " الشمس"‪.‬‬
‫* نوع الواو في عبارة " والشمس" واو عطف تفيد الجمع والمشاركة‪.‬‬
‫ساج‪ :‬خبر مرفوع‪ P‬وعالمة رفعه تنوين الضم المقدر على الياء المحذوفة ألنه اسم منقوص في حالة الرفع‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫*‬
‫*لكنما ‪ :‬من أخوات "إن" لكنه هنا غير عامل والسبب دخول ما عليه فأبطلت عمله ‪.‬‬ ‫ّ‬
‫*عيناك‪ :‬مبتدأ مرفوع‪ P‬وعالمة رفع األلف ألنه مثنى وهو مضاف‪.‬‬
‫*باهتتان‪ :‬خبر مرفوع‪ P‬وعالمة رفع األلف ألنه مثنى‬
‫*سلمى‪ :‬منادى‪ P‬مبني على الضم المقدر منع من ظهوره التعذر في محل نصب " حرف النداء محذوف"‬
‫**************************************‬
‫الفكرة الثانية‪ :‬تصوير‪ P‬سلمى ترنو إلى غروب الشمس قلقة‬
‫التخومْ؟‬
‫الطفولِة تختفي خلفَ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫أحالم‬ ‫ِ‬
‫أرأيت‬
‫أشباح الكهولَِة في الغيومْ؟‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫عيناك‬ ‫َأمْ أبصََرتْ‬
‫خفت أن يأتي الدُّجى الجاني وال تأتي النجومْ؟‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬
‫أم‬
‫ن من المشاهدِ إنما‬‫َأنا ال أرى ما تَلْمحي َ‬
‫أظاللها في ناظريكِ‬
‫َتِنُّم ‪ ،‬يا سلمى ‪،‬عليكِ‬
‫*معاني المفردات‪ :‬التخوم ‪ :‬الحدود الفاصلة بين أرضين ومفردها تخم * أشباح ‪ :‬جمع شبح وهو ما بدا لك شخصه غير‬
‫واضح من بعيد * الكهولة ‪ :‬من جاوز الثالثين‪ P‬إلى نحو الخمسين والجمع ( ُكهُو ٌل ) * الغيوم ‪ :‬جمع غيم وهو السحاب *‬
‫الدجى ‪ :‬سواد الليل وظلمته‬
‫تنم ‪ :‬تظهر وتدل ‪.‬‬
‫الشرح والتحليل ‪ :‬كشف الشاعر بأسلوب االستفهام عن أسباب حزن سلمى وشرودها فقد امتأل قلبها ه ّما ‪ ،‬ونفسها قلقا‬
‫بانقضاء مرحلة الطفولة ‪ ،‬والخوف‪ P‬من مرحلة الكهولة القادمة التي تراءت لها أشباحا ‪ ،‬في الغيوم ‪ ،‬وتخيَّلت مرحلة‬
‫الشيخوخة مظلمة كالليل الذي غابت نجومه ال سعادة فيها وال أمل‪ ،‬فالشاعر ال يرى ما ترى سلمى من هذه الهواجس‬
‫= ظهرت الهواجس والخواطر في عيون سلمى‪.‬‬ ‫= الحزينة وقد‬
‫السوداء والخواطر‬
‫* التصوير الفني‪:‬‬
‫*أرأيت أحالم الطفولة تختفي خلف التخوم‪ :‬استعارة مكنية حيث شبه "أحالم الطفولة" بشيء مادي يختفي‬
‫= المشبه به وأبقى شيئا من لوازمه " تختفي" على سبيل االستعارة المكنية‪.‬‬‫خلف الحدود ‪ ،‬فحذف‬
‫* يأتي الدُّجى الجاني وال تأتي النجوم؟ استعارة مكنية حيث شبه الدجى بإنسان متعديا يسلب السعادة واألمل‬
‫= شيئا من لوازمه" يأتي " على سبيل االستعارة المكنية‪ ،‬وشبه النجوم بإنسان ال يأتي‪.‬‬
‫فحذف المشبه به ‪ ،‬وذكر‬
‫=‬
‫= استعارة مكنية حيث شبه ظالل األشياء التي رأتها سلمى في عينيها وهي تدل وتكشف‬ ‫* أظاللها في ناظريك‬
‫عن‬
‫الحيرة التي تعيشها سلمى‪.‬‬
‫=‬
‫= يحمل معاني التعجب واالستنكار‪.‬‬ ‫* أرأيت أحالم الطفولة‪ :‬أسلوب إنشائي طلبي ‪ ،‬واالستفهام‬
‫* استخدم الشاعر الطباق بين‪ ":‬الطفولة والكهولة ‪ ،‬وبين يأتي وال يأتي‬
‫* يأتي الدجى الجاني – ال تأتي النجوم أسلوب مقابلة‪.‬‬
‫* استخدم الشاعر الترادف بين‪ " :‬رأيت و أبصرت"‬

‫* ربط الشاعر بين الفترات الزمانية لليوم ومراحل العمر من خالل الفقرة الثانية ‪ ،‬أبينُ ذلك‪.‬‬
‫ربط الشاعر بين الفترات الزمانية لليوم ومراحل العمر ‪ ،‬فالطفولة هي الضحى ‪ ،‬والكهولة هي المساء‪،‬‬
‫والشيخوخة‬
‫هي ليل ال ُّدجى‪.‬‬
‫* كشف الشاعر بأسلوب االستفهام عن أسباب حزن سلمى وشرودها ‪ ،‬أوضِّ ح ذلك‪.‬‬
‫فقد امتأل قلبها ه ّما ‪ ،‬ونفسها قلقا بانقضاء مرحلة الطفولة ‪ ،‬والخوف من مرحلة الكهولة القادمة التي تراءت لها‬
‫أشباحا‬
‫في الغيوم‪ ، P‬وتخيَّلت مرحلة الشيخوخة مظلمة كالليل الذي غابت نجومه ال سعادة فيها وال أمل‪.‬‬
‫* قضايا‪ P‬إعرابية وصرفية ‪:‬‬
‫* أبصرت عيناك‪ :‬عيناك‪ :‬فاعل مرفوع‪ P‬وعالمة رفع األلف ألنه مثنى وهو مضاف‪.‬‬
‫* محل المصدر المؤول ‪ ":‬أن يأتي" في محل نصب مفعول به ‪.‬‬
‫* ال ُّدجى‪ :‬فاعل مرفوع‪ P‬وعالمة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها‪ P‬التعذر‪ " .‬اسم مقصور"‬
‫الجاني‪ :‬صفة مرفوعة وعالمة رفعها‪ P‬الضمة المقدرة منع من ظهورها التعذر ‪ ".‬اسم منقوص"‪.‬‬
‫ن من المشاهدِ إنما" أوضِّح نوعها ‪ ،‬وأعربها إعرابا تاما‪.‬‬ ‫* وردت ما مرتين بقول الشاعر‪َ ":‬أنا ال أرى ما تَلْمحي َ‬
‫= بمعنى " الذي" لغير العاقل ‪.‬‬ ‫ما ‪ :‬نوعها اسم موصول‬
‫= مبني على السكون في محل نصب مفعول به‪.‬‬ ‫إعرابها‪ :‬اسم موصول‬
‫إنما‪ :‬نوعها ما الكافة ‪ ،‬إعرابها‪ :‬ال محل لها من اإلعراب تكف "إن " عن عملها ‪ ،‬كافة ومكفوفة‪.‬‬
‫**************************************‬
‫الفكرة الثالثة‪ :‬الدعوة إلى التفاؤل واألمل‬
‫ك كلُّها أمالً جميالً طيِّبًا‬
‫لتكن حياتُ ِ‬
‫ْ‬
‫ك في الكهولة والصّبا‬ ‫نفس ِ‬
‫ولتملأ األحالمُ َ‬
‫الربا‬
‫مثلُ الكواكبِ في السماء وكاألزاهرِ في ُّ‬
‫ليكن بأمرِ الحبّ قلبُك عالما في ذاتِه‬ ‫ْ‬
‫أزهارُُه ال تذبلُ‬
‫=ُه ال تأفلُ‬
‫ونجومُ‬
‫* معاني المفردات‪ :‬الصبّا ‪ :‬الصغر والحداثة * الكهولة ‪ :‬من جاوز الثالثين إلى نحو الخمسين والجمع ( ُكهُو ٌل ) *الربا ‪:‬‬
‫ب ‪ /‬تذبل ‪ :‬تموت * تأفل ‪ :‬تغيب ‪.‬‬ ‫جمع رابية وهو ما ارتفع من األرض وتجمع َر َوا ٍ‬
‫= عنها الهموم‪،‬‬ ‫الشرح والتحليل‪ :‬يوجه الشاعر سلمى بعد أن لمح في عينيها الحزن بأن تمأل حياتها باألمل وتطرح‬
‫وأن‬
‫تمأل حياتها آمال وأحالما حتي وإن كانت في مرحلة الكهولة ومرحلة الصغر ولتكن مثل الكواكب عالية في‬
‫السماء وكاألزهار في األماكن العالية وليكن قلبك عالما بذاته يمتأل حبا للناس وأزهار قلبك ال تذبل ونجوم قلبك ال‬
‫تغيب على امتداد الحياة‪.‬‬
‫= الفني‪:‬‬
‫* التصوير‬
‫* التشبيه مرسل مجمل في قول الشاعر ( ولتمأل األحالم نفسك مثل الكواكب في السماء وكاألزاهر في الربا )‬
‫= القلب بأرض فيها زهور وال تذبل دليل على الحياة‪.‬‬ ‫* أزهاره ال تذبل ‪ :‬استعاره مكنية حيث صور‬
‫= القلب بسماء فيها نجوم ال تغيب‪.‬‬ ‫* نجومه ال تأفل ‪ :‬استعاره مكنية حيث صور‬
‫= الشاعر على تغيير‬ ‫* الشاعر لالم األمر في ( لتكن – ولتمأل ‪ -‬ليكن ) ثالث مرات في األبيات يدل على إصرار‬
‫الحالة التي تعيشها سلمى‪.‬‬
‫* استخدام الشاعر الرمز‪ :‬فالمساء عنده ( رمز للكهولة )‪.‬‬
‫* استخدم الشاعر الطباق بين‪ " :‬الكهولة والصِّبا"‬
‫* رسم الشاعر في هذا المقطع لوحة شعرية لإلنسان المتفائل ‪ ،‬أحدد معالم تلك اللوحة‪.‬‬
‫= الجميلة واآلمال المشرقة تمأل حياته وتشمل‬‫رسم الشاعر في هذا المقطع لوحة شعرية لإلنسان المتفائل‪ ،‬فاألحالم‬
‫مرحلة الكهولة كما كانت مرحلة الصّبا‪ ،‬ويجعل قلبه عالما يمتلئ حبا للناس‪ ،‬ال تذبل أزهاره‪ ،‬ونجومه مضيئة‬
‫ال تغيب على امتداد الحياة‪.‬‬
‫ليكن بأمرِ الحبّ قلبُك" الغرض منه النصح‬
‫ْ‬ ‫لتكن حياتُكِ‪ ،‬ولتملأ األحالمُ‪،‬‬
‫ْ‬ ‫* أسلوب األمر في قول الشاعر‪":‬‬
‫= بالحياة‪.‬‬
‫واإلرشاد ‪ ،‬والدعوة إلى نبذ التشاؤم واالستمتاع‬

‫= إعرابية وصرفية‪:‬‬ ‫قضايا‬


‫*لتكن حياتك كلها أمال‬
‫= وعالمة جزمه‬ ‫= ناقص مجزوم‬ ‫* الالم ‪ :‬الم األمر حرف جزم مبني ال محل له من اإلعراب‪ ،‬تكن‪ :‬فعل مضارع‬
‫=‬
‫= وعالمة رفعه الضمة الظاهرة وهو مضاف‪ ،‬كلُّها‪ :‬توكيد معنوي مرفوع‬ ‫السكون ‪ ،‬حياة‪ :‬اسم تكن مرفوع‬
‫وعالمة رفعه الضمة الظاهرة وهو مضاف‪* ،‬أمال‪ :‬خبر كان منصوب وعالمة نصبه تنوين الفتح الظاهر‪.‬‬
‫=‬
‫* ليكن بأمر الحب قلبك عالما‪ :‬قلبك‪ :‬اسم يكن مرفوع وعالمة رفعه الضمة وهو مضاف‬
‫* عالما‪ :‬خبر تكن منصوب وعالمة نصبه تنوين الفتح الظاهر‪،‬‬
‫علِمَ"‬
‫*" نوع عالما من المشتقات اسم فاعل لفعل ثالثي وهو َ‬
‫**************************************‬
‫الفكر ة الرابعة‪ :‬الدعوة لترك الحزن وعدم التفكير في الحياة‬
‫ْ‬
‫مات‬ ‫ابن الصباح فال تقولي كيفَ‬ ‫مات النهارُ ُ‬‫َ‬
‫الحياة َيزيدُ أوجاعَ الحياةْ ا‬ ‫ِ‬ ‫إنَّ التأملَ في‬
‫ح الفتاةْ‬‫= واسترجعي َمرَ َ‬ ‫الكآبة واألسى‬
‫َ‬ ‫فدعي‬
‫ك في الضحى مثلَ الضحى متهلالً‬ ‫كان وجهُ ِ‬
‫قد َ‬
‫البشاشة والبهاءْ‬
‫ُ‬ ‫فيه‬
‫كذلك في المساءْ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ليكن‬
‫= * البهاء‪ :‬الجمال‪.‬‬
‫* معاني المفردات‪ :‬الكآبة‪ :‬الحزن * األسى‪ :‬الحزن مادة * البشاشة‪ :‬تهلل وجهه فرحا‬
‫الشرح والتحليل‪ :‬يتوجه الشاعر إلى سلمى مضفيا على الطبيعة صفات إنسانية فالنهار مات وهو ابن للصباح وال‬
‫= لهما‬
‫تسألي كيف مات النهار ألن هذا يزيد أوجاع اإلنسان وما عليك إال ترك الكآبة والحزن وأال تستسلمي‬
‫واسترجعي مرح الفتاة فقد كان وجهك مبتسما وقت الضحى فلماذا ال يكون كذلك عند المساء ؟!‬
‫= الفني‪:‬‬
‫* التصوير‬
‫* مات النهار ابن الصباح‪ :‬استعارة مكنية حيث شبه النهار بإنسان يموت وشبهه مرة أخرى بأنه ابن للصباح‪،‬‬
‫فحذف المشبه به‪ ،‬وأبقى شيئا من لوازمه ‪ :‬مات‪ ،‬ابن" على سبيل االستعارة المكنية‪.‬‬
‫* كان وجهك في الضحى مثل الضحى‪ :‬تشبيه حيث شبه وجه سلمى في إشراقه وبهائه بضحىً مشرق‪.‬‬
‫* ال تقولي كيف مات‪ :‬أسلوب إنشائي طلبي " نهي " الغرض منه النصح واإلرشاد‪ ،‬والدعوة إلى نبذ التشاؤم‪.‬‬
‫* استرجعي ‪ :‬أسلوب إنشائي طلبي " أمر "‪ .‬الغرض منه النصح واإلرشاد‪ ،‬والدعوة إلى نبذ التشاؤم‪ ،‬واالستمتاع‬
‫بالحياة‪.‬‬
‫* استخدام الشاعر ألفاظا تبعث على التفاؤل ( الصباح – مرح الفتاة – وجهك مثل الضحى – البشاشة والبهاء )‬
‫=‬
‫= بقوله‪ ":‬الكآبة واألسى"‪.‬‬
‫= الشاعر الترادف‬
‫* استخدم‬
‫قضايا إعرابية وصرفية‪:‬‬
‫* ال تقولي‪ * :‬ال‪ :‬حرف نهي وجزم وقلب مبني ال محل له من اإلعراب‬
‫* تقولي‪ :‬فعل مضارع مجزوم بـ" ال الناهية" وعالمة جزمه حذف النون ألنه من األفعال الخمسة‪.‬‬
‫= متصل مبني في محل رفع فاعل‪.‬‬ ‫* الياء‪ :‬ضمير‬
‫* كيف‪ :‬اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال‪.‬‬
‫* يزيد‪ :‬الجملة الفعلية في محل رفع خبر "إنّ"‬
‫* دعي‪ :‬فعل أمر مبني على حذف حرف العلة‪.‬‬
‫= على " دعي" مبني على حذف حرف العلة‪.‬‬ ‫= فعل أمر معطوف‬ ‫*استرجعي‪:‬‬
‫* متهلال ‪ :‬حال منصوب وعالمة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره‪.‬‬
‫* فيه‪ :‬شبه الجملة في محل رفع خبر مقدم‬
‫= وعالمة رفعه الضمة الظاهرة على آخره‪.‬‬ ‫* البشاشة‪ :‬مبتدأ مؤخر مرفوع‬

‫العاطفة‪:‬‬
‫‪ -1‬عاطفة التفاؤل واألمل المتمثلة في شخصيته التي تدعو اإلنسان لتمتع بجمال الطبيعة والحياة‪.‬‬
‫‪ -2‬عاطفة التشاؤم والكآبة والحزن متمثال في شخصية سلمى‪.‬‬
‫‪ -3‬عاطفة إنسانية خالدة لما تحمله من معانٍ تصلح إلزالة هموم النفس البشرية‪.‬‬

‫الخصائص األسلوبية‪:‬‬
‫أوال‪ :‬اللغة واألسلوب‪:‬‬
‫‪ -1‬األلفاظ والتراكيب‪:‬‬
‫= مرح الفتاة‪ ،‬البشاشة والبهاء"‪.‬‬
‫أ‪ -‬األلفاظ سهلة بيدة عن التعقيد والغموض مثل‪ ":‬فدعي الكآبة‪ ،‬استرجعي‬
‫= ألفاظ‬
‫ب‪ -‬األلفظ جاءت مالئمة للموقف ومتناسقة مع اإلحساس‪ ،‬عبّر عن إحساس المتشائمين استخدم‬
‫=‪:‬‬
‫" صفراء‪ ،‬عاصبة الجبين‪ ،‬خشوع‪ ،‬الدجى الجاني" أما التعبير عن إحساس المتفائلين استخدم‬
‫" الكواكب‪ ،‬األزاهر‪ ،‬جميال طيبا‪ ،‬متهلال‪ ،‬البشاشة"‪.‬‬

‫‪ -2‬األساليب الخبرية واإلنشائية‪:‬‬


‫= والحزن واألسى‪.‬‬ ‫‪ -1‬نوّع بين الخبر واإلنشاء‪ ،‬الجمل الخبرية في المقطع األول أظهرت التشاؤم‬
‫= للفت االنتباه واإليقاظ من الشرود‪.‬‬‫‪ -2‬استخدم النداء " أسلوب إنشائي"‬
‫= مثل ‪ :‬بماذا تفكرين‪ ،‬أرأيت أحالم الطفولة" للتعجب واالستنكار‪.‬‬ ‫ج‪ -‬استخدم االستفهام " أسلوب إنشائي"‬
‫د‪ -‬استخدم اسلوب األمر والنهي " أسلوب إنشائي" مثل ‪ :‬لتكن حياتك‪ ،‬لتمأل األحالم ‪ ،‬دعي الكآبة‪ ،‬ال‬
‫تقولي"‬
‫= واالستمتاع بالحياة‪.‬‬
‫الغرض منها النصح واإلرشاد‪ ،‬والدعوة إلى نبذ التشاؤم‬
‫المحسنات البديعية‪:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫= استدعاه المعنى وهو التأكيد على معاني القلق التي مالت نفس‬ ‫استخد الشاعر البديع دون تكلف وقد‬
‫= التفاؤل واألمل التي تمأل نفسه‪.‬ومن االمثلة على ذلك‪:‬‬ ‫المتشائمين‪ ،‬ثم إبراز فلسفة الشاعر وروح‬
‫‪ -1‬الطباق‪ :‬بين " الطفولة والكهولة" و" الكهولة والصبا" و الكآبة والمرح" ويأتي وال يأتي"‬
‫= و " رأيت و أبصرت" و اآلبة واألسى"‬ ‫= خشوع"‬ ‫= بين‪ ":‬ساجٍ‪ ،‬وصامت‪،‬و‬ ‫‪ -2‬الترادف‬

‫= الفني‪:‬‬
‫ثانيا‪ :‬التصوير‬
‫‪ -1‬التشبيه في قوله‪ ":‬قد كان وجهك في الضحى مثل الضحى ‪".‬‬
‫‪ -2‬االستعارة‪ ":‬السحب تركض خائفة" و" الشمس تبدو خلفها" و" البحر ساج صامت" و" الدجى الجاني" و‬
‫= هي استعارات مكنية‪.‬‬ ‫" مات النهار ابن الصباح" فجميع هذه االستعارات‬
‫= إلى‪:‬‬
‫= البشرية فرمز‬
‫= الشاعر الرمز للداللة على المعاني واألحاسيس‬‫‪ -3‬استخدم‬
‫و ليل الدجى‪ :‬رمز للشيخوخة‬ ‫و المساء ‪ :‬رمز للكهولة‬ ‫الضحى‪ :‬رمز للطفولة‬
‫واألزهار‪ :‬رمز للسعادة واألمل‬ ‫اآلمال‪ :‬رمز للنجوم‬

‫ثالثا‪ :‬الموسيقا‪:‬‬
‫‪ -1‬نظم الشاعر قصيدته على البحر الكامل‪.‬‬
‫= في الشكل الفني‪.‬‬‫‪ -2‬التنويع في القافية والتجديد‬
‫‪ -3‬قسّم القصيدة إلى مقطوعات ولوحات شعرية مخالفا القصيدة التقليدية‪.‬‬
‫= في الشكل الحرية في التعبير والعذوبة في اإليقاع الموسيقي‪.‬‬ ‫‪ -4‬أتاح التنوع في القوافي والتجديد‬

‫ص‬ ‫حل أسئلة قصيدة المساء‬ ‫المناقشة والتحليل‬


‫‪89+88‬‬

‫السؤال األول‪ :‬أضع دائرة حول رمز اإلجابة الصحيحة فيما يأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬تذكار الماضي‪.‬‬ ‫أ‪ -‬نشر الشاعر إيليا أبو ماضي ديوان‪:‬‬
‫ب‪ -‬والشمس تبدو خلفها صفراء عاصبة الجبين " عاصبة الجبين" تعني‪ -3 :‬شدَّت العصابة على رأسها‪.‬‬
‫‪ -2‬األشباح في الغيوم‪.‬‬ ‫ج‪ -‬تراءت للشاعر في مرحلة الكهولة على صورة‪:‬‬
‫‪ -1‬تركض خائفة مذعورة‪.‬‬ ‫د‪ -‬صور الشاعر السحب في بداية القصيدة وهي‪:‬‬
‫‪ -2‬ال تفكر في الحياة وآالمها‪.‬‬ ‫هـ‪ -‬في نهاية القصيدة يوجه الشاعر دعوة إلى سلمى بأن‪:‬‬

‫السؤال الثاني‪ :‬أقرأ األبيات اآلتية‪ ،‬ثم أجيب عن األسئلة التي تليها‪:‬‬
‫التخومْ؟‬
‫الطفولِة تختفي خلفَ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫أحالم‬ ‫ِ‬
‫أرأيت‬
‫أشباح الكهولَِة في الغيومْ؟‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫عيناك‬ ‫َأمْ أبصََرتْ‬
‫خفت أن يأتي الدُّجى الجاني وال تأتي النجومْ؟‬ ‫ِ‬ ‫أمْ‬
‫ن من المشاهدِ إنما‬ ‫َأنا ال أرى ما تَلْمحي َ‬
‫أظاللها في ناظريكِ‬
‫‪،‬عليك‬
‫ِ‬ ‫َتِنمُّ ‪ ،‬يا سلمى‬
‫أ‪-‬الشاعر بين الفترات الزمانية لليوم ومراحل العمر ‪ ،‬أبينُ ذلك‪.‬‬
‫ربط الشاعر بين الفترات الزمانية لليوم ومراحل العمر ‪ ،‬فالطفولة هي الضحى ‪ ،‬والكهولة هي المساء‪،‬‬
‫والشيخوخة هي ليل ال ُّدجى‪.‬‬
‫ب‪ -‬كشف الشاعر بأسلوب االستفهام‪ P‬عن أسباب حزن سلمى وشرودها‪ ، P‬أوضِّ ح ذلك‪.‬‬
‫فقد امتأل قلبها ه ّما ‪ ،‬ونفسها قلقا بانقضاء مرحلة الطفولة ‪ ،‬والخوف من مرحلة الكهولة القادمة التي تراءت‬
‫لها‬
‫أشباحا في الغيوم‪ ، P‬وتخيَّلت مرحلة الشيخوخة مظلمة كالليل الذي غابت نجومه ال سعادة فيها وال أمل‪.‬‬
‫ج‪ -‬وردت "ما " مرتين في السطر الرابع‪ .‬أوضح نوعها‪ ،‬وأعربها إعرابا تاما‪.‬‬
‫* ما ‪ :‬نوعها اسم موصول بمعنى " الذي" لغير العاقل ‪.‬‬
‫إعرابها‪ :‬اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به‪.‬‬
‫* إنما‪ :‬نوعها ما الكافة‪ ،‬إعرابها‪ :‬ال محل لها من اإلعراب تكف "إن " عن عملها‪ ،‬كافة ومكفوفة‪.‬‬

‫س‪ -3‬رسم الشاعر في هذا المقطع لوحة شعرية لإلنسان المتفائل ‪ ،‬أحدد معالم تلك اللوحة‪.‬‬
‫رسم الشاعر في هذا المقطع لوحة شعرية لإلنسان المتفائل‪ ،‬فاألحالم الجميلة واآلمال المشرقة تمأل حياته‬
‫وتشمل‬
‫مرحلة الكهولة كما كانت مرحلة الصّبا‪ ،‬ويجعل قلبه عالما يمتلئ حبا للناس‪ ،‬ال تذبل أزهاره‪ ،‬ونجومه مضيئة‬
‫ال تغيب على امتداد الحياة‪.‬‬

‫س‪ -4‬سادت القصيدة عاطفتان ‪ ،‬متناقضتان‪ ،‬أعلل ذلك‪.‬‬


‫= وكآبة‬
‫= أحاسيس المتشائمين وما يبدو عليها من شرود‬
‫سادت عاطفتان متناقضتان‪ ،‬وذلك ألن العاطفة تمثل بصدق‬
‫وذلك واضح في شخصية "سلمى"‪ ،‬وكذلك نجد عاطفة التفاؤل واألمل في شخصية الشاعر التي تدعو اإلنسان‬
‫إلى التمتع بجمال الطبيعة‪.‬‬

‫س‪ -5‬أفرق في المعنى بين ما تحته خط في كل مما يأتي‪:‬‬


‫س َجت البئر‪:‬‬
‫بطعام فما ساجاه‪ :‬مسّه د‪َ -‬‬
‫ٍ‬ ‫ج‪ -‬أتاه‬ ‫شي الميت‪ُ :‬غطى‬ ‫ب‪ُ -‬‬
‫س ّج َ‬ ‫أ‪ -‬سجا الليل‪ :‬سكن‬
‫ُغزر ماؤها‬
‫س‪ -5‬أكثر الشاعر من استخدام األساليب اإلنشائية في القصيدة‪ ،‬أدلل على ذلك باألمثلة‪.‬‬
‫أمثلة على األساليب اإلنشائية‪ :‬النداء في قوله‪ ":‬سلمى‪ ،‬يا سلمى" ‪ ،‬االستفهام في قوله‪ ":‬بماذا تفكرين‪ ،‬بماذا‬
‫تحلمين"‬
‫"أرأيت أحالم الطفولة" ‪ ،‬األمر في قوله‪ ":‬لتكن حياتك‪ ،‬ولتمأل األحالم‪ ،‬فدعي الكآبة" ‪ ،‬النهي ‪ ":‬فال‬
‫تقولي"‬

‫س‪ -6‬يُعد الشاعر إيليا أبو ماضي من أشهر شعراء مدرسة المهجر ‪ ،‬إلى أي حد اتفق مع الخصائص‬
‫الموضوعية‬
‫لهذه المدرسة في قصيدته‪.‬‬
‫تتمثل بعض الخصائص الموضوعية لمدرسة المهجر في قصيدة المساء على النحو اآلتي‪:‬‬
‫‪ -1‬االمتزاج بالطبيعة وبث الحياة فيها‪ ،‬وإسقاط ما يموج في نفس الشاعر من مشاعر الخوف والقلق والفرح‬
‫والحب‬
‫عليها‪ ،‬ومن ذلك قوا إيليا أبو ماضي في المجموعة األولى من األبيات‪ ":‬السحب تركض‪ ،‬ركض‬
‫الخائفين ‪،‬‬
‫والشمس صفراء‪ ،‬عاصبة الجبين‪ ،‬الدجى الجاني"‪.‬‬
‫‪ -2‬التأمل‪ :‬حيث عمد الشاعر إلى تحليل نفسيّة سلمى‪ ،‬وتصويرها بدقة‪ ،‬رغبة في الكشف عن سر أحزانها‬
‫وهذا‬
‫واضح في المجموعة الثانية من األبيات‪ ":‬أرأيت أحالم الطفولة"‪.‬‬
‫‪ -3‬اشتمال النتاج األدبي على النزعة اإلنسانية الشاملة ويبدو‪ P‬ذلك جليا في نص أبي ماضي‪ ،‬فعاطفته إنسانية‪،‬‬
‫لما تحمله من معا ٍن تصلح إلزالة هموم النفس البشرية‪.‬‬
‫‪ -4‬االبتعاد عن الخطابة المباشرة‪ ،‬واالعتماد على الهمس في التعبير‪ ،‬مما يجعل المعاني تتسرب إلى النفوس‬
‫ويبدو‪ P‬ذلك في النص من خالل أسلوب النداء الذي أفاد التحبب والتقرب في قوله‪ ":‬يا سلمى"‪.‬‬

‫سؤال خارجي ‪ :‬إلى أي حد اتفق نص " المساء" مع الخصائص الفنية لمدرسة المهجر‪.‬‬
‫اتفق نص " المساء " مع الخصائص الفنية لمدرسة المهجر إلى حد كبير حيث‪:‬‬
‫‪ -1‬التمرد على الغرابة والتكلف في استخدام‪ P‬اللغة ‪ ،‬حيث ان الشاعر استخدم لغة سهلة بعيدة عن التعقيد مثل‬
‫" دعي الكآبة واألسى‪ ،‬استرجعي‪ P‬مرح الفتاة‪ ،‬فيه البشاشة والبهاء"‬
‫‪ -2‬االهتمام بالصورة الفنية في تشخيص المعاني وتجسيدها حيث رسم الشاعر في قصيدة المساء لوحة‬
‫تصويرية‬
‫ش ّخص فيها عناصر الطبيعة وبث الحياة فيها مثل قوله ‪ ":‬يأتي الدجى الجاني وال تأتي النجوم" حيث‬
‫شبه‬
‫الدجى بإنسان يأتي وشبه النجوم بإنسان ال يأتي وتشخيص الدجى يبعث في النفس الرهبة والفزع ‪،‬‬
‫وتشخص السحب والشمس والبحر ‪ ،‬بصورة إنسان مفعم بالحركة ‪.‬‬
‫‪ -3‬تنوع القافية‪ ،‬والتمرد‪ P‬على األوزان ال َعروضية‪ ،‬فالشاعر في قصيدة المساء ال يلتزم بوحدة القافية بل‬
‫جاءت القافية متعددة ‪ ،‬وأتاح هذا التنوع للشاعر الحرية في التعبير والعذوبة في اإليقاع الموسيقي‪P‬‬
‫‪ -4‬القصيدة تكتنز بشخصيات متعددة تتحاور مثل "شخصية " سلمى" وشخصية " الشاعر" حيث عبّرت‬
‫هذه‬
‫الشخصيات عن مكنوناتها الداخلية " سلمى" كانت كئيبة حزينة متشائمة ‪ ،‬أما شخصية الشاعر فكانت‬
‫فرحة متفائلة تدعو اإلنسان إلى التمتع بجمال الطبيعة والحياة‪.‬‬

‫مع تحيات معلمكم الفقير إلى هللا ‪:‬محمد سعدي‪/‬محارب‬

You might also like