You are on page 1of 7

‫‪1‬‬

‫( ‪ ) 1‬اسم المفعول‬

‫يصاغ اسم المفعول للداللة على من وقع عليه الفعل‪.‬‬

‫رمي "أص لها‬


‫ويك ون من الثالثي على وزن "مفع ول"‪ :‬مض روب‪ ،‬مم دوح‪ ،‬موع ود‪ ،‬مغ ُزٌّر‪ ،‬م ٌّ‬
‫ياء"‪ ،‬مقول‪ ،‬مدين "أَصلها مقوول ومديون‪ :‬تحذف العلة في الفعل األَجوف‬
‫مرموي قلبت الواو ً‬
‫ٌ‬
‫ويضم ما قبلها ِإن كانت العلة واواً‪ ،‬ويكسر ِإن كانت ً‬
‫ياء"‪.‬‬

‫ويص اغ من غ ير الثالثي على وزن المض ارع المجه ول بِإب دال ح رف المض ارعة ميم اً‬
‫ص طفى‪:‬‬
‫مض مومة وفتح م ا قب ل اآلخ ر‪ُ :‬يك َرم‪ُ :‬م ْك رم‪ُ ،‬ي ْس تغفَر‪ُ :‬م ْس تَ ْغفَر‪ُ ،‬يتَ داول‪ :‬مت داول‪ُ ،‬ي ْ‬
‫صطفى‪ُ ،‬ي ْختار‪ :‬مختار‪.‬‬
‫ُم ْ‬

‫ال يصاغ اسم المفعول إال من الفعل المتعدي‪ ،‬ف ِإذا أُريد صياغته من فعل الزم فيجب أَن يكون‬
‫معه ظرف أَو مصدر أَو جار ومجرور‪:‬‬

‫فرح عظيم؟‬
‫مفروح اليوم ٌ‬
‫ٌ‬ ‫منوم فوقه‪ ،‬األَرض متسابق عليها‪ ،‬هل‬
‫السرير ٌ‬

‫مالحظة‪ :‬بمعنى اسم المفعول صيغ أَربع سماعية يستوي فيها المذكر والمؤنث‪.‬‬

‫فَعيل‪ :‬جريح‪ ،‬قتيل‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫بح "مذبوحة"‪ِ ،‬ط ْحن‪ِ ،‬ط ْرح‬


‫‪ِ -2‬ف ْعل‪ :‬شاة ِذ ٌ‬

‫‪ -3‬فَ َعل‪ :‬قَنص‪َ ،‬سلَب‪ ،‬جلَب‬

‫‪ -4‬فُ ْعلة‪ :‬أُكلة‪ُ ،‬مضغة‪ ،‬طُعمة‬

‫‪2‬‬
‫( ‪ ) 2‬اسم الفاعل‬

‫يصاغ اسم الفاعل للداللة على من فعل الفعل على وجه الحدوث‪ :‬مثل‪ :‬أكاتب أَخوك درسه‪ ،‬أَو‬
‫على من قام به الفعل مثل‪ :‬مائت سليم‪.‬‬

‫القصر المنيف في علم التصريف‪ :‬علي علي لقم‪ ،‬المكتبة األزهرية‪ ،‬ج‪3‬ص‪124‬‬ ‫‪1‬‬

‫الم وجز في قواع د اللغ ة العربي ة‪ :‬س عيد بن محم د بن أحم د األفغ اني (المت وفى ‪1417 :‬هـ)‪ ،‬دار الفك ر ‪-‬‬ ‫‪2‬‬

‫بيروت – لبنان‪1424 ،‬هـ ‪2003 -‬م‪ ،‬ص‪197‬‬


‫شاد‪ .‬ويكون‬
‫ويشتق من األَفعال الثالثية على وزن فاعل مثل‪ :‬ناصر‪ ،‬قائل‪ ،‬واعد‪ ،‬رام‪ ،‬قاض‪ّ ،‬‬
‫من غير الثالثي على وزن مضارعه المعلوم بإبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة وكسر ما‬
‫ٍ‬
‫مصطف‪.‬‬ ‫متجمع‪ ،‬مختار‪،‬‬
‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫متخاصمان‪،‬‬ ‫قبل آخره مثل‪ :‬م ْك ِرم‪ ،‬مس ِ‬
‫تغفر‪،‬‬ ‫ُْ‬ ‫ُ‬

‫وإِ ذا أُريد الداللة على المبالغة ُح ّول اسم الفاعل إلى إحدى الصيغ اآلتية‪:‬‬

‫فعَّال مثل‪ :‬غفَّار ّ‬


‫ضراب‪.‬‬

‫ِم ْفعال مثل‪ِ :‬م ْقوال‪.‬‬

‫فَ ُعول مثل‪ :‬قؤول‪ ،‬غفور‪ ،‬ضروب‪.‬‬

‫فَعيل مثل‪ :‬رحيم‪ ،‬عليم‪.‬‬

‫فَ ِعل مثل‪ِ :‬‬


‫حذر‪.‬‬

‫ويالحظ أَن أَفعال صيغ المبالغة كلها متعدية‪ ،‬وقل أَن تأْتي من الفعل الالزم‪.‬‬

‫طعان" ِف ّعيل و ِم ْفعيل "للمداوم على الشيء"‬


‫ْ‬ ‫وهناك صيغ أُخرى سماعية مثل‪ِ :‬م ْفعل ِ‬
‫"م ْد َعس =‬
‫وض َحكة‪ ،‬وف اعول مث ل ف اروق وح اطوم‬ ‫مث ل س ِّكير و ِمعط ير‪ ،‬وفُ َعل ة مث ل ُهم َزة ولم َزة ُ‬
‫وحسان‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وهاضوم‪ ،‬وفُعال مثل طُوال و ُكبار‪ ،‬وفُعَّال مثل كبار‬

‫مالحظ ة‪ :‬ص يغ "فع ول ومفع ال و ِم ْفع ل و ِم ْفعي ل" يس توي فيه ا الم ذكر والم ؤنث نق ول‪ :‬رج ل‬
‫رؤوم‪.‬‬
‫رؤوم وأُم ُ‬
‫معطير وامرأَة معطير‪ ،‬ورجل ُ‬
‫‪3‬‬
‫( ‪ ) 3‬الصفة المشبهة باسم الفاعل‬

‫اسم مشتق يصاغ من الفعل الثالثي الالزم للداللة على من قام به الفعل على جهة الثبوت‪.‬‬

‫والص فة المش بهة أَس ماء تص اغ للدالل ة على من اتص ف بالفع ل على وج ه الثب وت مث ل‪ :‬ك ريم‬
‫الخل ق‪ ،‬ش جاع‪ ،‬نبي ل‪ .‬وال ت أْتي ِإال من األَفع ال الثالثي ة الالزم ة‪ ،‬وص يغها كله ا س ماعية ِإال أَن‬
‫يطرب" أَن يكون على ِإحدى الصيغ اآلتية‪:‬‬ ‫الغالب في الفعل من الباب الرابع "باب ِ‬
‫طرب َ‬

‫قواعد الصرف بأسلوب العصر‪ :‬محمد بكر إسماعيل‪ ،‬دار المنار‪ ،‬األولى‪1421 ،‬ه‪200 -‬م‪ ،‬ص‪80‬‬ ‫‪3‬‬
‫ض ِجر وضجرة‪َ ،‬‬ ‫ِ‬
‫ط ِرب وطربة‪.‬‬ ‫‪ -1‬على وزن "فَعل" ِإذا دل على فرح أَو حزن مثل‪َ :‬‬

‫‪ -2‬على وزن "أَفعل" فيما دل على عيب أَو حسن في خلقته أَو على لون مثل‪ :‬أَعرج‪ ،‬أَصلع‪،‬‬
‫راء‪ .‬والجم ع‬
‫وراء‪ ،‬خض ُ‬
‫لعاء‪ ،‬ح ُ‬
‫اء‪ ،‬ص ُ‬
‫"فعالء"‪ :‬عرج ُ‬
‫ً‬ ‫أَح ور‪ ،‬أَخض ر‪ .‬وم ؤنث ه ذه الص يغة‬
‫ضر‪.‬‬
‫صلع‪ُ ،‬حور‪ُ ،‬خ ْ‬
‫"فُ ْعل"‪ُ :‬ع ْرج‪ُ ،‬‬

‫ٍ‬
‫امتالء‪ :‬عطشان وريان‪َ ،‬ج ْوعان وشبعان والمؤنث‬ ‫خلو أَو‬
‫‪ -3‬على وزن "فَ ْعالن" فيما دل على ّ‬
‫وج ْوعى و َش ْبعى‪.‬‬
‫وربا‪َ ،‬‬
‫"فَ ْعلى"‪ :‬عطشى ّ‬

‫"كرم" فأَكثر ما تأْتي صفته على "فعيل" مثل كريم وشريف‪ .‬وله‬
‫وإ ذا كان الفعل الالزم من باب ُ‬
‫وشهم‪.‬‬
‫وحسن ْ‬
‫َ‬ ‫وصْلب‬
‫أَوزان أُخرى مثل‪ :‬شجاع وجبان ُ‬

‫جاء من الثالثي بمعنى اسم فاعل ووزنه مغاير لوزن اسم الفاعل فهو صفة مشبهة‬
‫هذا وكل ما َ‬
‫سيد وشيخ ِه ّم وسيء‪.‬‬
‫مثل‪ّ :‬‬
‫‪4‬‬
‫( ‪ ) 4‬اسم التفضيل‬

‫يصاغ على وزن "أَفعل" للداللة على أَن شيئين اشتركا في صفة وزاد أَحدهما فيها على اآلخر‬
‫مثل‪ :‬كالكما ذكي لكن جارك أَذكى منك وأَعلم‪.‬‬

‫وق د يص اغ للدالل ة على أن ص فة ش يء زادت على ص فة ش يء آخ ر مث ل‪ :‬العس ل أحلى من‬


‫الخل‪ ،‬والطالح أخبث من الصالح‪.‬‬

‫وقليالً يأْتي بمعنى اسم الفاعل فال يقصد منه تفضيل مثل‪" :‬اهلل أَعلم حيث يجعل رسالته"‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫(‪ ) 5‬اسم الزمان واسم المكان‬

‫العدائين"‪.‬‬
‫متسابق ّ‬
‫َ‬ ‫مدفن الثروة‪ ،‬وأَمس‬
‫يصاغان للداللة على زمن الفعل ومكانه مثل‪" :‬هنا ْ‬

‫الصرف الكافي‪ :‬أيمن أمين عبد الغني‪ ،‬دار ابن خلدون‪ ،‬األولى‪1999 ،‬م‪ ،‬ص‪227‬‬ ‫‪4‬‬

‫ينظ ر‪ .‬ش رح ش افية ابن الح اجب‪ :‬عب د اهلل بن محم د الحس يني المع روف بــ نق رة ك ار‪ ،‬تحقي ق وتعلي ق‪ .‬عاب د‬ ‫‪5‬‬

‫محمد غنيمة‪ ،‬دار ابن رجب‪ ،‬مصر‪ ،‬األولى‪ ،2005-1426 ،‬ص‪136‬‬


‫"م ْف َع ل" مث ل‪:‬‬
‫ويكون ان من الثالثي المفت وح العين في المض ارع أَو المض موم العين على وزن َ‬
‫نزل‪ ،‬مهبِ ط‪،‬‬ ‫م ْكتب‪ ،‬م دخل‪ ،‬مج ال‪ ،‬منظ ر‪ ،‬وإِذا ك ان مكس ور العين ف الوزن "م ْف ِع ل" مث ل‪ :‬م ِ‬
‫مطير‪ ،‬مبيع‪.‬‬

‫فِإذا كان الفعل ناقصاً كان على َ‬


‫"مفعل" مهما تكن حركة عينه مثل‪ :‬مسعى‪َ ،‬م ْوقى‪ ،‬مرمى‪.‬‬

‫ِ‬
‫موضع‪ ،‬موقع‪.‬‬ ‫وإِ ذا كان الفعل مثاالً صحيح الالم فاسم الزمان والمكان منه على ِ‬
‫"مفعل" مثل‪:‬‬

‫ظ ر ال زوار‬
‫أَم ا غ ير الثالثي فاس م الزم ان والمك ان من ه على وزن اس م المفع ول مث ل‪ :‬هن ا منت َ‬
‫"مكان انتظارهم"‪ ،‬غداً ُمسافر الوفد "زمن سفره"‪.‬‬

‫ف اجتمع على ص يغة واح دة في األَفع ال غ ير الثالثي ة‪ :‬المص در الميمي واس م المفع ول واس ما‬
‫الزمان والمكان‪ ،‬والتفريق بالقرائن‪.‬‬

‫مالحظة‪ :‬ما ورد على غير هذه القواعد من أسماء الزمان والمكان يحفظ وال يقاس عليه‪ ،‬فقد‬
‫س مع بالكس ر على خالف القاع دة ه ذه األس ماء‪ :‬المش رق‪ ،‬المغ رب‪ ،‬المس جد‪ ،‬المنبت‪ ،‬المن ِج ر‪،‬‬
‫ِ‬
‫المظنة ‪ ...‬وفتحها على القاعدة صواب أيضاً وإ ن كان مراعاة السماع أحسن‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫( ‪ ) 6‬اسم اآللة‬

‫يص اغ من األَفع ال الثالثي ة المتعدي ة أَوزان ثالث ة للدالل ة على آل ة الفع ل‪ ،‬وهي ِ‬
‫"م ْف َع ل و ِم ْفع ال‬
‫خرز و ِم َبرد ومفتاح و ِمطرقة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫و ِم ْفعلة" بكسر الميم في جميعها مثل‪ :‬م َ‬

‫هذا وهناك صيغ أُخرى تدل على اآللة كاسم الفاعل ومبالغته مثل‪ :‬كابِح "فرام" ص قَّالة َّ‬
‫وجرافة‬
‫ضماد‪ِ ،‬‬
‫وحزام "وفاعول" مثل ساطور "وفَعول" مثل "قَدوم" وغيرها‪.‬‬ ‫و"فعال" مثل‪ِ :‬‬
‫وسحَّاب‪ِ ،‬‬

‫ينظر‪ .‬شذا العرف في فن الصرف‪ :‬أحمد محمد الحمالوي‪ ،‬مكتبة الصفا‪ ،‬األولى‪1420 ،‬ه‪1990-‬م‪ ،‬ص‬ ‫‪6‬‬

‫‪84‬‬
‫التوليد واالشتقاق‬

‫مم ا اختص ت ب ه اللغ ة العربي ة عن غيره ا‪ :‬نظ ام التولي د أو االش تقاق ال ذي ال يوج د في لغ ة‬
‫غيرها‪ ،‬مما كان سبباً في توسع مفردات اللغة العربية وزيادتها‪.‬‬

‫االش تقاق إذن‪ ‬أح د خص ائص اللغ ة العربي ة‪" ،‬وق رر علم اء اللغ ات الس امية أن العربي ة أرقاه ا‬
‫بامتيازها – حتى عن اللغات اآلرية – بكثرة مرونتها‪ ،‬وسعة اشتقاقها‪ .‬فهي أوفر في االشتقاق‬
‫من غيرها"‪"7 ‬وهو وسيلة مهمة في نموها وبقائها حية على صفحات الدهر‪ ،‬والواقع أن العربية‬
‫تتميز بهذا النوع الذي يكثر فيه التوالد والنتاج‪."8‬‬

‫فاالشتقاق إ ًذا من العوامل الهامة في زيادة الثروة اللغوية‪ ،‬وتكثير مفرداتها‪ ،‬ألنه ُي ِّ‬
‫مكن اإلنسان‬
‫من توليد ألفاظ كثيرة من أصل واحد‪ ،‬قال الشيخ أحمد الحمالوي‪ " :‬المشتق‪ :‬ما ِ‬
‫أخ َذ من غيره‪،‬‬
‫ودل على ذات‪ ،‬مع مالحظة صفة‪ِ ،‬‬
‫كعالم وظريف‪ .‬ومن أسماء األجناس المعنوية المصدرية‬
‫ونصر من النصر‪.‬‬
‫َ‬ ‫يكون االشتقاق‪ ،‬كفَ ِهم من الفهم‪،‬‬

‫األرض‪ :‬من‬ ‫أورقت األش جار‪ ،‬وأس ِ‬


‫بعت‬ ‫ِ‬ ‫ون در االش تقاق من أس ماء األجن اس المحسوس ة‪ ،‬ك‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الع ْق رب‪َّ ،‬‬
‫والن ْرجس‪،‬‬ ‫ت الدواء‪ :‬من َ‬
‫ون ْر َج ْس ُ‬
‫ت الطعام‪َ ،‬‬
‫الص ْدغ‪ ،‬و َفْل َفْل ُ‬
‫ت ُّ‬‫والس ُبع‪ ،‬وكع ْق َر ْب ُ‬
‫الو َرق َّ‬
‫َ‬
‫والفْل ُفل‪ ،‬أى‪ :‬جعلت َشعر الصدغ كالعقرب‪ :‬وجعلت الفلفل فى الطعام‪ ،‬والنرجس فى الدواء‪.‬‬
‫ُ‬

‫واالشتقاق‪ :‬أخذ كلمة من أخرى‪ ،‬مع تناسب بينهما فى المعنى وتغيير فى اللفظ‪.‬‬

‫وينقسم إلى ثالثة أقسام‪:‬‬

‫كعِل َم من العلم‪ ،‬وف ِهم من الفهم‪.‬‬


‫وترتيبا‪َ ،‬‬
‫ً‬ ‫صغير‪ ،‬وهو ما اتحدت الكلمتان فيه حروفًا‬

‫الج ْذب‪.‬‬
‫كجَبذ من َ‬
‫ترتيبا‪َ ،‬‬
‫ً‬ ‫وكبير‪ ،‬وهو ما اتحدتا فيه حروفًا ال‬

‫الن ْه ق‪ ،‬لتناسب العين‬


‫ق من ّ‬
‫كن َع َ‬
‫وأكبر‪ :‬وهو ما اتحدتا فيه أكثر الحروف‪ ،‬مع تناسب فى الباقى َ‬
‫والهاء فى المخرج‪.‬‬

‫عوامل تنمية اللغة‪ :‬توفيق محمد شاهين‪ ،‬ص ‪87‬‬ ‫‪7‬‬

‫العربية خصائصها وسماتها ألستاذنا الدكتور ‪ :‬عبد الغفار هالل ص‪145‬‬ ‫‪8‬‬
‫الصرفى هو الصغير‪:‬‬
‫ّ‬ ‫وأهم األَقسام عند‬

‫الح َدث فق ط‪ ،‬بخالف‬


‫طا‪ ،‬أى‪َ :‬ي ُدل على َ‬
‫وأص ل المش تقات عن د البص ريين المص در‪ ،‬لكون ه بس ي ً‬
‫الفعل‪ ،‬فإنه َي ُد ُّل َعلَى الحدث والزمن‪ .‬وعند الكوفيين‪ :‬األصل الفعل‪ ،‬ألن المصدر يجيء بعده‬
‫األول‪.‬‬
‫في التصريف‪ ،‬والذي عليه الصوفيون ّ‬

‫ويش تق من المص در عش رة أش ياء‪ :‬الماض ى‪ ،‬واألم ر‪ ،‬واس م الفاع ل‪ ،‬واس م المفع ول‪ ،‬والص فة‬
‫ُ‬
‫المشبهة‪ ،‬واسم التفضيل‪ ،‬واسماء الزمان والمكان‪ ،‬واسم اآللة‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫المنسوب والمصغ‬
‫ُ‬ ‫ويلحق بها شيئان‪:‬‬

‫االرتجال‪:‬‬

‫" إن الصيغة الصرفية هي وسيلة التوليد واالرتجال في اللغة‪ ،‬فإذا أردنا أن نضيف إلى اللغة‬
‫كلمة جديدة عن أحد هذين الطريقين فإننا ننظر فيما لدينا من صيغ صرفية وفيما تدل عليه كل‬
‫ص يغة من المع اني‪ ،‬ثم نقيس المع نى ال ذي نري د التعب ير عن ه على المع اني ال تي ت دل عليه ا‬
‫توليدا أو ارتج ااًل ‪ ،‬ولما‬
‫ً‬ ‫الصيغ‪ ,‬فإذا صادفنا الصيغة المرادة صغنا الكلمة الجديدة على غرارها‬
‫أيض ا مجال‬
‫كانت األسماء والصفات واألفعال هي وحدها صاحبة الصيغ الصرفية كانت هي ً‬
‫التولي د‪ .‬أم ا الض مائر والخوال ف والظ روف واألدوات فال تولي د فيه ا َّ‬
‫ألن بناءه ا ال يك ون على‬
‫مثال الصيغ الصرفية؛ وألن معانيها وظيفية ومحدودة ومقصورة على السماع في الوقت نفسه‪،‬‬
‫وال تتطلّب اللغة الجديد من المعاني الوظيفية‪ ,‬ولكنها تتطلب الجديد من المعاني المعجمية‪ ،‬فال‬
‫يكون إثراء اللغة بإضافة الجديد من الضمائر والخوالف والظروف واألدوات إلى ما يوجد فيها‬
‫فعاًل ‪ ,‬وإ نم ا يك ون بإض افة األس ماء والص فات واألفع ال ذات الص يغ؛ ألن الص يغ هي مج ال‬
‫التوليد واالرتجال كما ذكرنا"‪.10‬‬

‫ومعلوم أن المعجم العربي يضم قائمة كبيرة من المفردات‪" ،‬ومن طبيعة هذه القائمة الضخمة‬
‫التي هي في حوزة المجتمع في عمومه أال يحيط بها فرد واحد من أفراد هذا المجتمع مهما بلغ‬

‫شذا العرف في فن الصرف‪ :‬أحمد بن محمد الحمالوي ‪ ،‬تحقيق‪ :‬نصر اهلل عبد الرحمن نصر اهلل‪ ،‬مكتبة‬ ‫‪9‬‬

‫الرشد الرياض‪ ،‬ص‪56‬‬


‫اللغة العربية معناها ومبناها‪ :‬تمام حسان عمر‪ ،‬عالم الكتب‪ ،‬الخامسة ‪1427‬هـ‪2006-‬م‪ ،‬ص‪151‬‬ ‫‪10‬‬
‫حرصه على استقصائها؛ ألن ظاهرتي االرتجال والتوليد وهما مستمرتان ال ُب َّد أن تقفا ب ه دون‬
‫اإلحاط ة بالكلم ات المرتجل ة والمولَّدة ال تي هي في طريقه ا إلى الش يوع الع رفي‪ .‬ولكن أف راد‬
‫المجتمع يتوزعون مفردات هذه القائمة فيما بينهم؛ كل بحسب بيئته وثقافته وحياته االجتماعية‪,‬‬
‫فيستقل كل فرد بطائفة منها يعرف معانيها معرفة عامة‪ ,‬ويعرف ما لبعض هذه المعاني من‬

‫ظالل دقيقة مختلفة‪ .‬أما ما في أيدي اآلخرين من هذه القائمة فال يتفق ما لدى كل فرد منم إاّل‬
‫مع بعض ما لدى الفرد الذي كنا نتكلم عنه‪ ,‬ويبقى بعد ذلك أكثر ما في أيديهم مجه واًل بالنسبة‬
‫لهذا الفرد جهاًل ال يزيله إاّل أن يعنى المتخصصون من هذا المجتمع بتدوين كل مفردات اللغة‬
‫ومعانيها في صورة معجم ليرجع إليها هذا وذاك من الراغبين في االطالع على هذه المفردات‬
‫والمعاني‪ .‬لهذا كان تدوين المعجم ضرورة لغوية لكل مجتمع متقدم‪ ,‬وكان ال ُب َّد أن يتم تدوين‬
‫المعاجم على صورة تمكن كل فرد يطلع عليها أن يعرف الكثير من المعلومات التي توضح ما‬
‫يحيط بمادتها األساسية وهي الكلمة"‪.11‬‬

‫السابق‪ ،‬ص‪315‬‬ ‫‪11‬‬

You might also like