You are on page 1of 39

‫ىذا العمل عبارة عن ؿبتول معريف لوحدات السنة الثانية ثانوم قد يعُت األستاذ كالتلميذ كيستفيد منو‬

‫كما ىو إال اجتهاد شخصي راعيت فيو صبيع عناصر التدرجات السنوية كآليات تنفيذىا لمادة العلوـ اإلسالمية‬
‫للسنة الثانية ثانوم جواف‪0202‬ـ‪0200-‬ـ‬
‫كلعلمكم أف اؼبعتمد حاليا يف التدريس ىو التدريس بالمقاربة بالكفايات كذلك عن طريق تقدمي أنشطة تعليمية‬
‫تعلمية لكل عنصر مفاىيمي يكوف على شكل سندات(آيات أك أحاديث أك أقواؿ أك شعر أك كبلـ ؼبفكر أك صور‬
‫أك قصة أك مشهد لفيديو)تصاغ لو أسئلة دقيقة تقدـ للمتعلم منو يستخلص الفكرة كاؼبطلوب فهذه األنشطة‬
‫التعليمية التعلمية تنمى لدل التلميذ مستويات التفكَت العليا من ربليل كمقارنة كتركيب كاستنتاج كىو عمل يقوـ‬
‫بتحضَته األستاذ يف البيت كيطبعها للتبلميذ كتوزع عليهم يف شكل أفواج بشرط أف ال يكتبوا عليها حىت تستعمل‬
‫يف األقساـ األخرل‪.‬‬
‫نسأؿ اهلل القبوؿ ؽبذا العمل‪.‬‬

‫‪education-onec-dz.blogspot.com‬‬
‫المقطع األكؿ‪:‬‬
‫الميداف‪ :‬السَتة كاغبضارة اإلسبلمية‪.‬‬
‫الوحدة التعليمية رقم‪:10‬من خصائص الشريعة اإلسبلمية‪.‬‬
‫الهدؼ ألتعلمي‪ٌ :‬‬
‫يتعرؼ على أىم اػبصائص اليت سبيٌز الشريعة اإلسبلمية كصاغبيتها لكل زماف كمكاف‪.‬‬
‫أكال‪ :‬تعريف الشريعة اإلسالمية‪ :‬لغة‪ :‬ؽبا معنياف يقصد ّٔا مورد اؼباء العذب الصايف‪ ,‬كيقصد ّٔا الطريق اؼبستقيم‪.‬‬
‫اصطالحا‪ :‬ما شرعوٌ اهلل لعباده من العقائد كالعبادات كاألخبلؽ كاؼبعامبلت كنيظم اغبياة‪ ,‬يف شعبها اؼبختلفة‪ ,‬لتحقيق سعادهتم يف الدنيا كاآلخرة‪.‬‬
‫مالحظة‪:‬العالقة بين التٌعريف اللغوم كالتعريف اإلصالحي للشريعة دبا أف اؼباء ىو أساس اغبياة فكذلك أحكاـ الشريعة مصدر للحياة‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬من خصائص الشريعة‪ :‬للشريعة اإلسبلمية خصائص كفبيزات سبيزىا عن غَتىا من الشرائع السماكية كالقوانُت الوضعية‪ ,‬منها‪:‬‬
‫‪-0‬الربانية(إلهية)‪:‬منسوبة إىل الرب‪ ,‬كمعناىا االنتساب إىل اهلل عز كجل كيراد ّٔا أمراف‪:‬‬
‫أ‪-‬ربانية المصدر كالمنهج‪:‬أم مصدرىا كحي من اهلل إىل خامت اؼبرسلُت ؿبمد صلى اهلل عليو كسلم‪ .‬قاؿ تعاىل‪":‬أىفىبلى يػت ىدبػَّرك ىف الٍ يقرآ ىف كلىو ىكا ىف ًمن ًع ً‬
‫ند ىغ ًٍَت اللًٌو‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ ىٍ‬ ‫ىى ي‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫لىوج يدكاٍ فً ًيو ً ً‬
‫وح ٰى"كىذا يعطيها العصمة كالكماؿ ك االحًتاـ كالتقدير فعصمت‬ ‫"كىما يىنط يق ىع ًن ا ٍؽبىىو ٰل إ ٍف يى ىو إالَّ ىك ٍح هي يي ى‬
‫اختبلىفان ىكثَتان"‪,‬كجاءت بإرادة اهلل لقولو تعاىل‪ :‬ى‬
‫ٍ‬ ‫ىى‬
‫بذلك من التحيز كاؽبول كحررت اإلنساف من عبوديتو ألخيو اإلنساف‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ام ىكفبىى ًاِت للَّو ىرب الٍ ىعالىم ى‬
‫ُت الى ىش ًر ى‬
‫يك لىوي‬ ‫صبلىًِت ىكني يسكي ىكىؿبٍيى ى‬ ‫ب‪-‬ربانية الغاية‪:‬الغاية من التشريع توثيق الصلة باهلل كنيل مرضاتو بالطاعات لقولو تعاىل‪":‬قي ٍل إً َّف ى‬
‫ىف إً ىىل ىربّْ ى‬
‫ك الٍ يمنتىػ ىهى"‬ ‫ُت"قاؿ اهلل تعاىل‪ ":‬ىكأ َّ‬ ‫ًً‬ ‫كبً ٰذلً ى ً‬
‫ت ىكأىنىاٍ أ َّىك يؿ الٍ يم ٍسلم ى‬
‫ك أيم ٍر ي‬ ‫ى‬
‫‪-2‬الشمولية‪:‬الشريعةا إلسبلمية رسالة لكل ؾباالت اغبياة فلم تدع جانبا كال ؾباال إال كؽبا فيو حكم حرصا منها بلوغ االنساف أعلى مستوم من الكماؿ مراعية يف‬
‫اب ًمن ىش ٍي وء"‪ .‬كنظرا ؽبذا الشموؿ كجب على اؼبسلمُت االلتزاـ بكل أحكاـ الشريعة اإلسبلمية‪.‬‬ ‫ذلك طبيعتو ككاقعو قاؿ تعاىل" َّما فىػَّرطٍنىا ًيف الٍ ًكتى ً‬
‫ً‬
‫اؾ إًالَّ ىر ٍضبى نة ل ٍل ىعالىم ى‬
‫ُت"‬ ‫"كىمآ أ ٍىر ىس ٍلنى ى‬
‫معُت لقولو تعاىل‪ :‬ى‬ ‫‪-3‬العالمية‪:‬جاءت لكافة الناس فهي غَت خاصة بشعب معُت كال زماف أك مكاف ٌ‬
‫‪-4‬الوسطية‪:‬الشريعة اإلسبلمية ال إفراط فيها كال تفريط‪ ,‬حيث كازنت بُت الركح كالجسد‬
‫‪-5‬اليسر كرفع الحرج‪ :‬يسر الشريعة ينقسم إىل فرعين ىما‪:‬‬
‫ف اللٌوي نىػ ٍفسان إًالَّ يك ٍس ىع ىها" مثل رفع التكليف عن الصيب كآّنوف‬
‫أ‪-‬اليسر األصلي‪:‬يسر يف ما شرع من األحكاـ من أصلو لقولو تعاىل‪":‬الى يي ىكلّْ ي‬
‫ب‪-‬اليسر التخفيفي‪ :‬كىو ما حيدث بسبب ظركؼ استثنائية كأحواؿ زبص بعض اؼبكلفُت مثل تقصَت الصبلة مثبل يف السفر قاؿ تعاىل‪ ":‬ىكإًذىا ى‬
‫ضىربٍػتي ٍم ًيف األ ٍىر ً‬
‫ض‬
‫ين ىكانيواٍ لى يك ٍم ىع يد ٌكان ُّمبًينان" ككاإلفطار للمسافر كاؼبريض كالتيمم ككبوه من‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فىػلىيس علىي يكم جنىاح أىف تىػ ٍقصركاٍ ًمن َّ ً ً ً‬
‫الصبلىة إ ٍف خ ٍفتي ٍم أىف يػى ٍفتنى يك يم الَّذ ى‬
‫ين ىك ىفيركاٍ إ َّف الٍ ىكاف ًر ى‬ ‫يي ى‬ ‫ٍ ى ىٍ ٍ ي ه‬
‫األحكاـ‪.‬‬
‫‪-6‬المثالية كالواقعية‪:‬اؼبراد بالواقعية مراعاة كاقع الكوف يف كجوده اؼبشاىد الذم يدؿ على كجود اػبالق كمراعاة كاقع اغبياة دبا فيها من خَت كشر باعتبارىا جسرا‬
‫للحياة األخرل كمراعاة كاقع اإلنساف من حيث ىو جسد كركح ذكر كأنثى فرد كعضو يف آّتمع‪,‬كالواقعية ّٔذا اؼبعٌت ليست نقيضا للمثالية اؼبعتدلة اؼببنية على الفطرة‬
‫السليمة اؼبتطلعة إىل اؼبثل العليا‪ ,‬فالشريعة اإلسبلمية إذف ذبمع بُت الواقعية كاؼبثالية‪.‬‬
‫‪-7‬الثبات كالمركنة‪ :‬كنعٍت ّٔا التوازف بُت الثبات كالتطور‪,‬أك الثبات كاؼبركنة‪,‬فالثبات فيما جيب أف خيلد كيبقى‪,‬كاؼبركنة فيما ينبغي أف يتغَت كيتطور‪.‬إف للثبات كاؼبركنة‬
‫مظاىر كدالئل شىت‪,‬قبدىا يف مصادر اإلسبلـ‪,‬كشريعتو كتارخيو‪.‬يتجلى ىذا الثبات يف اؼبصادر األصلية النصية القطعية للتشريع من كتاب اهلل‪ ,‬كسنة رسولو‪ ,‬فالقرآف‬
‫ىو األصل كالدستور‪,‬كالسنة ىي الشرح النظرم‪ ,‬كالبياف العملي للقرآف ككبلمها مصدر إؽبي معصوـ‪ ,‬ال يسع مسلم أف يعرض عنو‪ ,‬كتتجلى اؼبركنة يف اؼبصادر‬
‫االجتهادية اليت اختلف فقهاء األمة يف مدل االحتجاج ّٔا مثل‪ :‬اإلصباع‪,‬كالقياس‪,‬كاالستحساف‪,‬كاؼبصاٌف اؼبرسلة كأقواؿ الصحابة‪,‬كشرع من قبلنا‪,‬كغَت ذلك من مآخذ‬
‫االجتهاد‪,‬كطرائق االستنباط‪.‬‬
‫الميداف‪:‬القرآف الكرمي كاغبديث الشريف‪.‬‬
‫الوحدة التعليمية رقم‪:10‬من علوـ القرآف الكرمي ‪:‬مدخل إىل علم التفسَت‪.‬‬
‫الهدؼ ألتعلمي‪ٌ :‬‬
‫يتعرؼ على علم التفسَت كضوابطو‪.‬‬
‫أكال‪-‬تعريف التفسير‪ :‬أ‪ -‬لغة الشرح‪ ,‬كالتوضيح‪ ,‬كالبياف‪ ,‬كالكشف‬
‫ب‪ -‬اصطالحا‪:‬ىو العلم الذم يتم من خبللو فهم آيات القرآف الكرمي‪ ,‬كمعرفة داللتها‪ ,‬كاستنباط األحكاـ الشرعية منها‪.‬‬
‫ثانيا‪-‬أنواع التفسير‪:‬‬
‫أ‪-‬التفسير بالمأثور(بالركاية)‪-0:‬تعريفو كىو أف يقتصر اؼبفسر يف تفسَته ٌ‬
‫عما كرد من القرآف أك السنة أك أقواؿ الصحابة دكف زيادة كال نقصاف‪.‬‬
‫‪-0‬ضوابطو(شركطو)‪:‬‬
‫‪-‬صحة السند كضبط الركاية‪.‬‬
‫‪-‬مراعاة خطوات التفسَت(القرآف بالقرآف مث بالسنٌة مث أقواؿ الصحابة)‬
‫‪-‬مراعاة علم السنة ركاية كدراية سندا كمتنا‪.‬‬
‫‪-‬االطبلع على أسباب النزكؿ‪.‬‬
‫‪-‬عدـ االعتماد على اإلسرائيليات‪.‬‬
‫‪-3‬أمثلة عنو‪ :‬تفسَت القرآف العظيم البن كثَت‪-‬جامع البياف يف تفسَت القرآف البن جرير الطربم‪.‬‬
‫ب‪-‬التفسير بالرأم(الدراية)‪-0:‬تعريفو ىو ما كاف اؼبفسر فيو يعتمد على االجتهاد كاالستنباط اؼبعتمد على األصوؿ اللغوية‪.‬‬
‫‪-‬مالحظة‪ :‬ىذا النوع من التفسَت ينقسم إىل قسمُت‪:‬‬
‫أ‪-‬التفسَت بالرأم احملمود اؼببٍت على شركط كضوابط‪.‬‬
‫ب‪-‬التفسَت بالرأم اؼبذموـ اؼببٍت على األىواء كالبدع‪.‬‬
‫‪-0‬ضوابطو(شركطو)‪:‬‬
‫‪-‬عدـ ـبالفة القرآف كالسنة‪.‬‬
‫‪-‬عدـ ـبالفة ما أثر عن الصحابة‪.‬‬
‫‪-‬عدـ ـبالفة اللغة العربية‪-.‬عدـ ـبالفة القرآف كالسنة‪.‬‬
‫‪-‬االعتماد على مقتضى الكبلـ كما يدؿ عليو من عاـ كخاص أك مطلق كمقيد أك ناسخ كمنسوخ‪.‬‬
‫‪-3‬أمثلة عنو‪ :‬تفسَت الرازم‪-‬أنوار التنزيل كأسرار التنزيل للبيضاكم‪.‬‬
‫ج‪-‬التفسير األثرم النظرم‪-0:‬تعريفو كىو التفسَت الذم جيمع بُت التفسَت باؼبأثور كلتفسَت بالرأم احملمود‪.‬‬
‫‪-0‬ضوابطو(شركطو)‪............................................................................................................:‬‬

‫‪-3‬أمثلة عنو‪:‬أيسر التفاسَت أبو بكر جابر اعبزائرم‬


‫الميداف‪:‬القرآف الكرمي كاغبديث الشريف‪.‬‬
‫الوحدة التعليمية رقم‪:13‬من علوـ القرآف الكرمي(اؼبد كأحكامو)‬
‫الهدؼ التعلمي‪:‬أف دييٌز بُت أنواع اؼبد يف القرآف الكرمي من خبلؿ األمثلة كالسماع كيطبٌق أحكاـ اؼبد‪.‬‬
‫ٌ‬
‫أكال‪:‬تعريف المد‪:‬لغة‪:‬اإلطالة كالزيادة‪.‬‬
‫اصطالحا‪:‬إطالة زمن الصوت حبرؼ اؼبد عند مبلقاة سبب من أسباب اؼبد‪.‬‬
‫حركفو‪ :‬ثبلثة أحرؼ ‪,‬الواك الساكنة اؼبضموـ ما قبلها كالياء الساكنة اؼبكسور ما قبلها ك األلف الساكنة اؼبفتوح ما قبلها ‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬أقساـ المد من حيث مقداره‪:‬‬
‫‪-0‬ما يمد بمقدار حركتين كحكمو‪:‬كاجب كيطلق عليو اسم المد الطبيعي أك األصلي‪:‬الذم ال تقوـ ذات اغبركؼ إال بو كليس سببو الهمز أك السكوف‪.‬‬
‫‪-‬أمثلة‪:‬كاف‪-‬عزيز‪-‬غفور‪ .‬كيندرج ضمنو‪:‬‬
‫أ‪-‬مد الصلة الصغرل‪:‬كىو كقوع ىاء الضمَت الغائب بُت متحركُت كليس بعدىا مهز ‪-.‬أمثلة‪:‬لو ما يف السموات‪.‬‬
‫ب–مد العوض‪:‬ىو مد األلف اؼبعوض ّٔا عن التنوين اؼبنصوب عند الوقف الف األلف عوض عن التنوين‪-.‬أمثلة‪":‬ككاف اهلل عليمان حكيمان‪.‬‬
‫ج–مد التمكين‪:‬ىو التقاء ياءاف أكالمها مشددة كثانيهما ساكنة كىي اليت سبد‪-.‬أمثلة ‪:‬كإذا حييٌتم بتحية‬
‫د–مد ألفات"حي طهر "كىي األلفات الواقعة يف بدايات السور " حا يا طا ىا را " ‪-.‬أمثلة ‪ :‬حم ‪-‬طو‬
‫‪-0.‬ما يمد بمقدار ‪ 6‬حركات كجوبا كيسمى المد الفرعي‪:‬كىو اؼبد الزائد عن اؼبد األصلي بسبب مهز أك سكوف‪.‬‬
‫أ‪-‬المد الواجب المتصل‪:‬ىو كقوع اؽبمز بعد حرؼ اؼبد يف كلمة كاحدة مثل‪:‬مآء‪ -‬ظبآء‪,‬‬
‫ب‪-‬المد الجائز المنفصل‪:‬كقوع حرؼ اؼبد يف آخر الكلمة كاؽبمز يف أكؿ الكلمة اليت تليها مثل‪:‬إنآ أنزلناه‪.‬‬
‫ج‪-‬مد الصلة الكبرل‪:‬كقوع ىاء الضمَت الغائب بُت متحركُت كبعدىا مهزة قطع مثل‪:‬عنده إال‬
‫د‪-‬المد الالزـ‪:‬ىو ما جاء فيو بعد حرؼ اؼبد سكوف الزـ كصبل ككقفا كينقسم إىل ىكلًمي كحريف‪.‬‬
‫‪–0‬الكلمى‪:‬كىو نوعاف‬
‫‪-‬مثقل‪:‬إف يأِت بعد حرؼ اؼبد حرؼ مشدد مثل‪ :‬اغبآقٌة – الضآلٌُت‬
‫‪-‬مخفف‪ :‬أف يأِت بعد حرؼ اؼبد حرؼ ساكن غَت مشدد‬
‫مثل‪ :‬ؿبيآم – أرآيت‬
‫‪–0‬الحرفي‪:‬كىو نوعاف‬
‫‪-‬مثقل‪:‬كيكوف يف اغبركؼ اليت ىجاؤىا ثبلثة أحرؼ أكسطها حرؼ مد كآخرىا حرؼ ساكن مدغم فيما بعده مثل ‪ :‬ألػم – طسم‬
‫‪-‬مخفف‪:‬كيكوف يف اغبركؼ اليت ىجاؤىا ثبلثة أحرؼ أكسطها حرؼ مد كآخرىا حرؼ ساكن غَت مدغم مثل‪ :‬ص‪ -‬ف‬
‫‪-3‬ما يمد على الخيار جوازا (القصر‪ ،‬التوسط‪ ،‬الطوؿ)‬
‫أ‪-‬مد البدؿ‪:‬كقوع اؽبمز قبل حرؼ اؼبد يف كلمة كاحدة مثل‪:‬آدـ إدياف‬
‫ب‪-‬المد العارض للسكوف‪:‬ىو كقوع حرؼ اؼبد قبل اغبرؼ األخَت من الكلمة عند الوقف‪.‬مثل‪:‬اغبمد هلل رب العاؼبيػن‪.‬‬
‫ج‪-‬مد اللين‪:‬ىو مد الياء كالواك الساكنتُت اؼبفتوح ما قبلهما عند الوقف‪.‬مثل‪:‬بيت‪ -‬خوؼ‪-‬قريش‬
‫الميداف‪:‬القرآف الكرمي كاغبديث الشريف‪.‬‬
‫الوحدة التعليمية رقم‪:10‬الفطرة اإلنسانية يف القرآف الكرمي‪.‬‬
‫الهدؼ التعلمي‪:‬أف يستخلص نتائج االكبراؼ عن الفطرة من خبلؿ ربليل النصوص القرآنية اؼب ٌقررة‪.‬‬
‫السوم كاعبوبلة اؼبستقيمةي َّ‬
‫الٍت يخلق النٌايس عليها‪ ,‬كىي اإلسبلـ‪.‬‬ ‫أكال‪-‬مفهوـ الفطرة‪ :‬ىي الطبع ٌ‬
‫أما معنى االنحراؼ عن الفطرة‪ :‬ؾبانبة الفطرة السليمة كاتباع الطريق اػبطأ اؼبنهي عنو دينيا‪.‬‬
‫ثانيا‪-‬أسباب انحراؼ الفطرة‪:‬‬
‫ض كىألي ٍغ ًويػنػَّهم أ ٍ ً‬ ‫اؿ ر ّْ ً‬
‫ُت"اغبجر‪30‬‬ ‫ىصبىع ى‬ ‫ب دبىا أى ٍغ ىويٍػتىًٍت ىألىيزيّْػنى َّن ىؽبي ٍم ًيف ٍاأل ٍىر ً ى ى ي ٍ‬ ‫‪-0‬غواية الٌشيطاف‪:‬حىت ال يطيع اإلنساف ربو فيميل عن فطرتو السوية لقولو تعاىل"قى ى ى‬
‫‪-0‬البيئة المنحرفة‪:‬فالتقاليد كالعادات االجتماعية ؽبا أثر يف ربويل ىذه الفطرة من التمسك بالعادات اليت تتناىف مع اإلسبلـ‪.‬لقولو تعاىل"بى ٍل قىاليوا إًنَّا ىك ىج ٍدنىا آبىاءىنىا‬
‫ىعلى ٰى أ َّيم وة ىكإًنَّا ىعلى ٰى آثىا ًرًىم ُّم ٍهتى يدك ىف"الزخرؼ‪22‬‬
‫تعاىل"كىال تي ًط ٍع ىم ٍن أى ٍغ ىفلٍنىا‬
‫ى‬ ‫‪-3‬اتٌباع الهول كالغفلة عن اهلل تعالى‪ :‬فغفلة اإلنساف كتناسيو كعدـ اىتمامو بتعاليم الدين اإلسبلمي من أسباب اكبراؼ الفطرة لقولو‬
‫قىػ ٍلبىوي ىعن ًذ ٍك ًرنىا ىكاتػَّبى ىع ىى ىواهي ىكىكا ىف أ ٍىميرهي فيػيرطنا "الكهف‪ 28‬ككذلك إتباع شهوات النفس كأىوائها يصد اإلنساف عن الدين ك ىو يعلم أنو يسَت يف غَت الطريق الصحيح‬
‫ىضلَّوي اللَّوي ىعلى ٰى ًعلٍ وم"‬
‫ت ىم ًن َّازبى ىذ إً ٰىؽبىوي ىى ىواهي ىكأ ى‬
‫قاؿ تعاىل"أىفىػىرأىيٍ ى‬
‫ثالثا‪-‬نتائج االنحراؼ عن الفطرة‪:‬نذكر منها‪:‬‬
‫ض الَّ ًذم ىع ًمليوا‬ ‫‪-0‬ظهور الفساد في البَّر كالبحر كظهور األمراض كاألكبئة كآّاعات لقولو تعاىل"ظىهر الٍ ىفساد ًيف الٍبػّْر كالٍبح ًر ًدبىا ىكسبت أىي ًدم الن ً ً ً‬
‫َّاس لييذي ىق يهم بىػ ٍع ى‬ ‫ىى ٍ ٍ‬ ‫ىى ى ي ى ى ى ٍ‬
‫لى ىعلَّ يه ٍم يىػ ٍرًج يعو ىف"الركـ‪41‬‬
‫ت ًآمىن نة ُّمطٍمئًنَّ نة يأٍتًيها ًرٍزقيػها ر ىغ ندا ّْمن يك ّْل م ىك و‬
‫ت‬‫اف فى ىك ىفىر ٍ‬ ‫ى‬ ‫ى ى ى ى ى‬ ‫ب اللَّوي ىمثىنبل قىػ ٍريىنة ىكانى ٍ‬
‫ضىر ى‬ ‫‪-0‬اختالؿ موازين الحياة اآلمنة‪:‬كظهور األمراض كاألكبئة كآّاعات قاؿ تعاىل" ىك ى‬
‫ًً‬ ‫َّ ً‬ ‫ً ً ًَّ‬
‫صنىػ يعو ىف"كبل‪112‬‬ ‫وع ىكا ٍػبىٍوؼ دبىا ىكانيوا يى ٍ‬ ‫اعبي ً‬
‫اس ٍ‬ ‫بأىنٍػ يعم اللو فىأى ىذاقىػ ىها اللوي لبى ى‬
‫رابعا‪-‬من عوامل إيقاظ الفطرة كتقويمها‪:‬‬
‫ين لًئى َّبل يى يكو ىف لًلن ً‬
‫َّاس‬ ‫ًً‬
‫ين ىكيمنذر ى‬ ‫‪-0‬إرساؿ الرسل كاألنبياء عليهم الٌسالـ‪ :‬فمهمة الرسل تذكَت الناس دبا فطرىم اهلل عليو من التوحيد كاإلدياف قاؿ تعاىل " ُّر يس نبل ُّمبى ّْش ًر ى‬
‫الر يس ًل"النساء‪.561‬‬ ‫ىعلىى اللًَّو يح َّجةه بىػ ٍع ىد ُّ‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫صى الٍ ىم ًدينىًة ىر يج هل يى ٍس ىع ٰى قى ى‬ ‫ً‬
‫ِل ىال‬ ‫ً‬
‫ىجنرا ىكيىم ُّم ٍهتى يدك ىف(‪ )05‬ىكىما ى‬ ‫ُت(‪)02‬اتَّبً يعوا ىمن َّال يى ٍسأىلي يك ٍم أ ٍ‬ ‫اؿ يىا قىػ ٍوـ اتَّبً يعوا الٍ يم ٍر ىسل ى‬ ‫‪-0‬دكر العلماء كالدعاة‪:‬قاؿ تعاىل" ىك ىجاءى م ٍن أىقٍ ى‬
‫كف(‪")02‬يس‪02-02‬‬ ‫ضٍّر َّال تيػغٍ ًن ع ٍّْت ىش ىفاعتيػهم ىشيئنا كىال ي ًنق يذ ً‬
‫ى يٍ ٍ ى ي‬ ‫ى‬ ‫ضبى ين بً ي‬ ‫ىزب يذ ًمن يدكنًًو ًآؽبىةن إًف ييًرٍد ًف َّ‬
‫الر ٍ ٰ‬ ‫أ ٍىعب يد الَّ ًذم فىطىرًِن كإًلىي ًو تيػرجعو ىف(‪)00‬أىأ ًَّ‬
‫ى ى ٍ ٍىي‬ ‫ي‬
‫السماكاتً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫‪-3‬تدبٌر آيات اهلل تعالى الكونية‪ :‬فإف فيو من اآليات كالدالئل ما جيعل اإلنساف يعلن خضوعو ػبالق ىذا الكوف العظيم لقولو تعاىل"إ َّف ًيف ىخلٍق َّ ى ى‬
‫يكِل ٍاألىلٍب ً‬ ‫و‬ ‫ضك ً ً‬
‫اب"آؿ عمراف‬ ‫َّها ًر ىآليىات ّْأل ً ى‬ ‫اخت ىبلؼ اللٍَّي ًل ىكالنػ ى‬ ‫ىك ٍاأل ٍىر ً ى ٍ‬
‫اإلنسا ىف الضُُّّر دعانىا ًعبنبًًو أىك قى ً‬
‫اع ندا‬ ‫‪-0‬اإلبتالءات كالمحن‪:‬كاؼبرض كموت األقارب ككرب السن ككلها أسباب ليعيد اهلل اإلنساف إليو كيذكره بو قاؿ تعاىل" ىكإًذىا ىم َّ ً‬
‫ىى ى ٍ‬ ‫س ٍ ى‬
‫ً ً‬ ‫ً‬
‫ُت ىما ىكانيوا يىػ ٍع ىمليو ىف"يونس‪50‬‬ ‫ك يزيّْ ىن للٍ يم ٍس ًرف ى‬ ‫ضٍّر َّم َّسوي ىك ٰىذل ى‬ ‫أ ٍىك قىائً نما فىػلى َّما ىك ىش ٍفنىا ىعٍنوي ي‬
‫ضَّرهي ىمَّر ىكأىف ََّّلٍ يى ٍد يعنىا إً ى ٰىل ي‬
‫خامسا‪:‬األحكاـ كالفوائد‪:‬المستخلصة‪ :‬اختيار اآلية‪30‬من سورة الركـ‬
‫ب‪-‬الفوائد‬ ‫أ‪-‬األحكاـ الشرعية‬
‫‪-‬اإلسبلـ ىو دين اهلل الذم خلق اإلنساف متأىبل لو كال يقبل منو دين غَته‪.‬‬ ‫‪-‬كجوب اإلقباؿ على اهلل تعاىل بعبادتو كاإلخبلص لو فيها‪.‬‬
‫‪-‬كجوب اإلنابة إىل اهلل تعاىل كالرجوع إليو يف كل حاؿ‪.‬‬
‫الميداف‪:‬القرآف الكرمي كالسنة النبوية‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫الوحدة التعليمية رقم‪:10‬الغزك الثقايف كخطره‪.‬‬
‫الهدؼ التعبلمي‪:‬أف يكتشف خطورة الغزك الثقايف من خبلؿ ربليل اغبديث النبوم اؼب ٌقرر‪.‬‬
‫أكال‪:‬التعريف بالصحابي راكم الحديث‪:‬أبو سعيد سعد بن مالك بن سناف اػبدرم اػبزرجي‪-‬رضي اهلل عنو‪-‬تويف باؼبدنية سنة ‪47‬ىػ‪,‬ك دفن يف البقيع ‪,‬ركم‬
‫لو‪5542‬حديثا‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬شرح المفردات‪:‬لتتبعن‪:‬ستعملوف‪.‬سنن‪:‬طريقة كمنهاج‪.‬شبرا‪:‬دبقدار شرب كاؼبعٌت تتبعوهنم يف كل أحواؽبم‪.‬ذراع‪ :‬دبقدار الذراع كىو أطوؿ من الشربجحر‬
‫ضب‪:‬غار ضب كىو حيواف من الزكاحف يعيش يف الصحراء‪.‬‬
‫ثالثا‪:‬المعنى اإلجمالي للحديث‪:‬خيربنا اغبديث عن مستقبل ىذه األمة كيبُت أهنا ستعيش تابعة لغَتىا مقلدة ؽبم يف كل صغَتة ككبَتة كىذا لضعفها كاحتقارىا‬
‫لنفسها‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬اإليضاح كالتحليل‪:‬‬
‫‪-0‬مفهوـ الغزك الثقافي‪:‬كافة اعبهود كاؼبمارسات اليت تىبذؽبا أٌمة ما حبٌق أمة أخرل بغية االستيبلء كالسيطرة عليها فكريا كثقافيا‪.‬‬
‫‪-0‬مظاىر الغزك الثقافي‪:‬تتجلى أىم مظاىره يف آّاالت التالية‪:‬‬
‫أ‪-‬في الفكر كالعقيدة‪ :‬من خبلؿ السعي لبلستبلء على عقوؿ الشباب اؼبسلم هتدؼ ترسيخ مفاىيم خاطئة مثل أف اإلسبلـ تسبٌب يف زبلف اؼبسلمُت كالدعوة إىل‬
‫نبذه كاقناعهم أف اغبياة الغربية ىي األفضل‪.‬‬
‫ب‪-‬في اللغة‪:‬كذلك بالكبلـ بغَت لغة القوـ مثل استعماؿ اللغة الفرنسية يف حياتنا اليومية كجعل اللغة الغربية مكاف اللغة العربية كاحتقارىا كاعتبارىا لغة التخلف‪.‬‬
‫ج‪-‬في الٌزم كالٌسلوؾ‪ :‬كذلك من خبلؿ اتباع اؼبوضة يف اللباس (لباس غَت ؿبتشم)كتسرحيات الشعر كحلقو كالوشم ككضع الوالدين يف دار العجزة‪.‬‬
‫كتناكؿ اؼبخدرات‪ ,‬كالشيشة‪ ,‬كمعاكسة البنات‪ ,‬التقليد يف اغببلقة‬
‫د‪-‬في العادات االجتماعية‪ :‬كذلك بالتمسك ببعض العادات الغريبة لتصبح جزء من آّتمع اإلسبلمي كاالحتفاؿ بأعياد رأس السنة اؼبيبلدية كعيد اغبب كما يكوف‬
‫فيها من اختبلط كـبدرات كفبارسات شاذة‪.‬‬
‫‪-3‬عوامل الغزك الثٌقافي‪ :‬الغزك الثقايف الذم ابتليت بو األمة اإلسبلمية َّل يأت من العدـ بل كانت لو فبهدات سامهت يف انتشاره منها‪:‬‬
‫أ‪-‬لضعف التربوم كالحضارم‪ :‬من خبلؿ ضعف الًتبية السليمة كالواعية كتصدير مناىج دراسية على صلة ضعيفة بالدين مع ترسيخ االعجاب ديا حققتو اغبضارة‬
‫الغربية‪.‬‬
‫ب‪ -‬التقليد األعمى‪ :‬للغرب كالتشبو ّٔم دكف ادراؾ أك سبحيص قاؿ صلى اهلل عليو كسلم" ىم ٍن تى ىشبَّ ىو بًىق ٍووـ فىػ يه ىو ًمٍنػ يه ٍم" كىذا ما يدؿ على النقص كاالهنزامية كضعف‬
‫الشخصية‪.‬‬
‫ج‪-‬األساليب كالوسائل الخبيثة للغرب‪ :‬من خبلؿ التخفي حبقوؽ اإلنساف كالعمل على تفكيك األسرة ككسائل اإلعبلـ اؽبذامة باإلضافة إىل مواقع التواصل‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫د‪-‬العولمة‪ :‬بفرض الثقافة الغربية عن طريق اؼبنظمات كاؼبؤسبرات الدكلية ككسائل اإلعبلـ اؼبختلفة من أجل طمس اؽبوية اإلسبلمية‪.‬‬
‫‪-0‬الوقاية من الغزك الثٌقافي كعالجو‪:‬‬
‫‪-‬إعطاء الدين مكانتو اغبقيقية كصورتو الواضحة‪.‬‬ ‫‪-‬على الدعاة إىل اهلل تبصَت األجياؿ كتصحيح مفاىيم اإلسبلـ‪.‬‬
‫‪-‬مراقبة اإلعبلـ كتشجيع الفن اؽبادؼ‪.‬‬ ‫‪-‬كجوب التمييز بُت ما ينفعنا فنأخذ بو كما يضرنا فنًتكو‪.‬‬
‫‪-‬االىتماـ باعبانب االقتصادم كاالجتماعي لؤلمة‪.‬‬ ‫‪-‬كجوب التعريف باغبضارة الغربية كحقيقتها اؼبادية كمفاسدىا‪.‬‬
‫خامسا‪-‬األحكاـ كالفوائد‪:‬‬
‫ب‪-‬الفوائد‬ ‫أ‪-‬األحكاـ الشرعية‬
‫‪-‬يف اغبديث قيمة عقائدية تتمثل يف إخبار صلى اهلل عليو كسلم بالغيب‪.‬‬ ‫‪-‬كجوب االبتعاد عن تقليد غَتنا كاالعتزاز بأنفسنا كقيمنا‪.‬‬
‫‪-‬التحذير من الغزك الثقايف الذم يهدد ىويتنا كقيمنا‪.‬‬ ‫‪-‬كجوب أخذ النافع كترؾ الضار منو‪.‬‬
‫تنبيو عن خطورة التقليد‪:‬ح ٌذرنا الرسوؿ صلى اهلل عليو كسلم من تقليد اليهود كالنصارل كأمرنا دبخالفتهم إال إذا كاف يف أمر يعود علينا بالنفع كيف ىذا التقليد‪:‬‬
‫‪-‬فقداف للهوية كاألصالة كاالكبراؼ عن طريق اهلل اؼبستقيم‪-.‬يضعف األمة كيسهل اهنيارىا‪- .‬جيعل األمة ذليلة تابعة لغَتىا‪.‬‬
‫الميداف‪:‬الفقو كأصولو‪.‬‬
‫الوحدة التعليمية رقم‪:16‬من مصادر التشريع اإلسبلمي(السنٌة النبوية ٌ‬
‫الشريفة)‪.‬‬
‫الهدؼ التعلمي‪:‬أف ٌ‬
‫يتعرؼ على السنٌة النبوية باعتبارىا مصدرا من مصادر التشريع اإلسبلمي‪.‬‬
‫ٌأكال‪-‬تعريف السنٌة لغة‪ :‬ىي السَتة أك العادة كالطريقة‪.‬‬
‫اصطالحا‪ :‬ما كرد عن النيب‪-‬صلى اهلل عليو كسلم‪-‬من قوؿ أك فعل أك تقرير‪.‬‬
‫ثانيا‪-‬الفرؽ بين القرآف الكريم كالحديث القدسي كالحديث النبوم‪:‬‬
‫الحديث النبوم‪:‬‬ ‫الحديث القدسي‬ ‫القرآف الكريم‬ ‫جعة المقارنة‬
‫لفظو من الرسوؿ صلى اهلل عليو كسلم‬ ‫لفظو من اهلل على الصحيح‬ ‫لفظو من اهلل‬ ‫لفظو‬
‫غَت متعبد بتبلكتو‬ ‫غَت متعبد بتبلكتو‬ ‫متعبد بتبلكتو‬ ‫التعبد بتالكتو‬
‫غَت معجز‬ ‫غَت معجز‬ ‫معجز‬ ‫إعجازه‬
‫منو الصحيح كاغبسن كالضعيف كاؼبوضوع منو الصحيح كاغبسن كالضعيف كاؼبوضوع‬ ‫ثبت بالتواتر فكلو مقطوع بصحتو‬ ‫ثبوتو‬
‫وؿ فى يخ يذكهي ىكىما نػى ىها يك ٍم ىعٍنوي‬
‫الر يس ي‬
‫تعاىل"كىما ءىاتىا يك يم َّ‬
‫ى‬ ‫شريفة‪:‬ىي اؼبصدر الثاِن للتشريع كحجة لثبوت األحكاـ كال ذبوز ـبالفتها لقولو‬ ‫ثالثا‪-‬ح ٌجيٌة السنٌة النبوية ال ٌ‬
‫فىانٍػتىػهوا"اغبشر‪.4‬كلقولو‪-‬صلى اهلل عليو كسلم‪"-‬أكتيت القرآف كأكتيت مثلو"‪.‬أم من السنن‪ -‬كقاؿ أيضا ‪-‬صلى اهلل عليو كسلم‪" :-‬تىػرٍكت فًي يكم أىمري ًن لىن تى ً‬
‫ضلُّوا ىما‬ ‫ى ي ٍ ٍ ىٍ ٍ‬ ‫ي‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َّ‬
‫اب اللو ىك يسنَّ ىة نىبيّْو"ركاه مالك‪.‬كقد أصبع الصحابة رضي اهلل عنهم بوجوب العمل بسنتو كاتباعها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ًً‬
‫سبىى َّس ٍكتي ٍم ّٔ ىما كتى ى‬
‫رابعا‪-‬منزلة السنة من القرآف الكريم كمكانتها في التشريع‪ :‬فهي ٌإما مبينة ّٓملو كالصبلة‪ٌ ,‬‬
‫كـبصصة لعامو كمنع الولد القاتل من اؼبَتاث‪,‬كمقيدة ؼبطلقو كتحديد‬
‫اؼبقدار اؼباِل الذم تقطع فيو يد السارؽ‪ ,‬كمنشئة ألحكاـ جديدة كتوريث اعبدة السدس‪.‬‬
‫خامسا‪-‬أقسامها كأنواعها‪:‬‬
‫‪-0‬باعتبار المتن(الماىية)‪:‬أ‪-‬السنة القولية‪:‬ىي أقواؿ النيب‪-‬صلى اهلل عليو كسلم‪-‬مثل بٍت اإلسبلـ على طبس‪.‬‬
‫ب‪-‬السنة الفعلية(العملية)‪:‬ىي ما صدر عنو‪-‬صلى اهلل عليو كسلم‪-‬من أفعاؿ مثل صبلتو‪.‬‬
‫ج‪-‬السنة التقريرية‪:‬ما فعلو أك قالو الصحابة أمامو أك يف غيبتو كأخرب بو فلم ينههم النيب‪-‬صلى اهلل عليو كسلم‪-‬مثل قبولو اجتهاد معاذ برأيو –جواز أكل حيواف‬
‫الضب‪.‬‬
‫سند‪(:‬من حيث ثبوت الركاية أم عدد الركاة)‪:‬‬
‫‪-0‬باعتبار ال ٌ‬
‫أ‪-‬السنٌة المتواترة‪:‬ىي ما ركاه صبع عن صبع إىل رسوؿ اهلل‪-‬صلى اهلل عليو كسلم‪-‬حبيث ديتنع اتفاؽ صبيعهم على الكذب مثل كيفية كضوءه كصبلتو‪.‬‬
‫ب‪-‬سنة اآلحاد‪:‬ىي ما ركاىا عن رسوؿ اهلل‪-‬صلى اهلل عليو كسلم‬
‫‪-‬آحاد َّل يبلغوا عدد التواتر‪ ,‬كأف ركاىا كاحد أك اثناف فصاعدا دكف أف تبلغ التواتر يف العصور الثبلثة األكىل‪.‬‬
‫سادسا‪-‬تدكين السنٌة النٌبويٌة‪:‬‬
‫‪-‬في عهد النبي صلى اهلل عليو كسلم هنى صلى اهلل عليو كسلم عن كتابة اغبديث يف عصره خشية اختبلطو بالقرآف كحىت ال ينصرؼ الصحابة إىل سنتو كيًتكوا‬
‫القرآف فقاؿ صلى اهلل عليو كسلم "ال تى ٍكتيبوا ع ٍّْت كمن ىكتىب ع ٍّْت ىغيػر الٍ يقر ً‬
‫آف فىػ ٍليى ٍم يحوي"‬‫ي ى ى ى ٍ ى ى ٍى ٍ‬
‫‪-‬في عهد الصحابة رضي اهلل عنهم‪:‬ؼبا تويف النيب‪ -‬صلى اهلل عليو كسلم ‪-‬كصبع الصحابة القرآف يف مصحف كاحد تفرغوا بعد ذلك لكتابة اغبديث ككانوا يتناقلونو‬
‫ركاية(مشافهة)ففي عهد عمر بن اػبطاب رضي اهلل عنو أراد صبعها إال أنو تراجع ألف النيب هنى عن ذلك‪.‬‬
‫‪-‬في عهد التابعين رضي اهلل عنهم‪:‬مضى األمر على ذلك يف عهد بٍت أمية حىت جاء عمر بن عبد العزيز‪99‬ق فكتب إىل األمصار يطلب صبع السنة كتدكينها‬
‫كقاـ العلماء بذلك‪.‬كمن أكائل ما كتب الصحيفة الصحيحة ؽبماـ بن منبو الصنعاِن ت‪525‬ىػ كاليت ركاىا عن أيب ىريرة رضي اهلل عنو‪.‬‬
‫‪-‬في القرف‪0‬ق(تابعي التابعين رضي اهلل عنهم)‪:‬بدأت اػبطوات األكىل لتدكين اغبديث بكتابتو بعد أف كاف مقصورا على اؼبشافهة مث تطور األمر مث تطور األمر من‬
‫مرحلة اعبمع كالبحث إىل مرحلة التصنيف كالًتتيب حبسب اؼبواضيع الفقهية كأخرل حبسب الراكم كإف اختلفت موضوعاهتا مث مع مركر الزمن تشعبت أنواع كتب‬
‫اغبديث بُت اؼبوطأت كاؼبصنفات كاؼبسانيد كالسن كاعبوامع‪.‬‬
‫‪-‬توقفت عملية التدكين الفعلي للحديث حبلوؿ القرف‪5‬ق مث انتقل العلماء إىل مرحلة أخرل كىي مرحلة نقد اغبديث من حيث السند كاؼبنت(ينظركف إىل الركاة كإىل‬
‫الكبلـ)ليأسسوا بذلك علم مصطلح اغبديث كما اقتصر دكر العلماء على االختصار كالتهذيب كالًتتيب‪,‬كاالستدراؾ كالتعقيب‪,‬كانصب اىتمامهم على الكتب‬
‫اؼبدكنة دكف اعبمع ك االبتكار يف التأليف‪.‬‬
‫ب‪ -‬أشهر م ٌدكنات السنٌة النبويٌة‪ :‬أ‪-‬صحيح البخارم(الجامع الصحيح)‪:‬أبو عبد اهلل ؿبمد بن إظباعيل إبراىيم بن اؼبغَتة البخارم(‪194‬ق‪256-‬ىػ ببخارل‬
‫أكزبكستاف) جاء كتابو مبوبا على اؼبوضوعات الفقهية‪,‬بلغت أحاديثو(‪7563‬ح)‬
‫ب‪-‬صحيح مسلم‪:‬أبو اغبسُت مسلم بن اغبجاج القشَتم النيسابورم (‪204‬ق‪261-‬ق بنيسابور إيراف)‪,‬رتٌب كتابو على األبواب الفقهية ‪,‬بلغت أحاديثو ‪3033‬‬
‫ج‪-‬سنن النىسائي‪:‬أبو عبد الرضبن أضبد بن علي بن شعيب بن علي اػبراساِن(‪215‬ق‪303-‬ىػ بًنى ىسا تركمانستاف)رتب كتابو على اؼبوضوعات كاألبواب‬
‫الفقهية‪,‬بلغت أحاديثو (‪5761‬ح)‬
‫د‪-‬سنن أبي داكد‪:‬سليماف بن األشعت بن إسحاؽ بن بشَت بن شداد بن عمر األزدم السجستاِن(‪202‬ق‪275 -‬ق بسجستاف‬
‫أفغانستاف)رتب كتابو على اؼبوضوعات كاألبواب الفقهية‪,‬بلغت أحاديثو(‪4800‬ح)‬
‫ق‪-‬سنن الترمذم‪:‬أبو عيسى ؿبمد بن عيسى بن سورة بن موسى الًتمذم(‪209‬ق‪279-‬ىػ بًىًتمذ أكزبكستاف) يعد كتاب فقو ك حديث بلغت عدد أحاديثو‬
‫(‪3956‬ح)‬
‫ك‪-‬سنن ابن ماجة‪:‬أبو عبد اهلل ؿبمد بن يزيد بن ماجة القزكيٍت (‪209‬ق‪273-‬ىػ بًقزكين إيراف)رتبو على األبواب الفقهية بلغت عدد أحاديثو (‪4341‬ح)‬
‫ز‪-‬موطأ اإلماـ مالك‪:‬أبو عبد اهلل مالك بن أنس بن مالك األصبحي اغبمَتم((‪93‬ىػ‪179-‬ىػ بًاؼبدينة اؼبنورة السعودية) رتبو على األبواب الفقهية بلغت عدد‬
‫أحاديثو(‪1942‬ح)‬
‫الميداف‪:‬الفقو كأصولو‪.‬‬
‫الوحدة التعليمية رقم‪7‬ك‪::8‬من العبادات الزكاة كأحكامها‪.‬‬
‫الهدؼ ألتعلمي‪:‬أف يستخلص فضل الزكاة كآثارىا النفسية كاالقتصادية كاالجتماعية كدييٌز األمواؿ اليت ذبب فيها الزكاة من خبلؿ النٌصوص الشرعية‪.‬‬
‫أكال‪:‬تعريف الزكاة‪:‬لغة‪:‬النماء كالزيادة كالطهارة كالربكة‪.‬‬
‫اصطالحا‪:‬القدر الواً جب إخراجو ؼبستح ٌقيو يف اؼباؿ الذم بلغ‬
‫مقدر شرعا‪.‬‬
‫النّْصاب الي ى‬
‫ثانيا‪:‬حكمها كدليلها‪:‬فرض عُت على كل من توفرت فيو شركطها‪ ,‬كىي الركن الثالث من أركاف اإلسبلـ‪,‬لقولو تعاىل" ىكآتيوا َّ‬
‫الزىكاةى"اغبج‪47‬‬
‫الزىك ًاة‪،‬كاغب ّْج‪,‬ك ً‬ ‫وؿ اللًَّو‪,‬كإًقى ًاـ َّ ً ً‬ ‫‪:‬ش ىه ىاد ًة أى ٍف ىال إًلى ىو إًَّال اللَّوي ىكأ َّ‬
‫ضا ىف"كمن اإلصباع‬ ‫الص ىبلة‪ ,‬ىكإًيتىاء َّ ى ى ى ى‬
‫ص ٍوـ ىرىم ى‬ ‫ىف يؿبى َّم ندا ىر يس ي ى‬ ‫س ى‬‫كلقولو صلى اهلل عليو كسلم‪":‬بيًٍت ا ًإل ٍس ىبل يـ ىعلىى طبىٍ و‬
‫ى‬
‫فقد أصبعت األمة على كجؤّا مىت توفرت شركطها‪.‬‬
‫ثالثا‪:‬فضلها‪-:‬أهنا سبب لنيل رضبة اهلل‪-.‬زيادة الربكة يف اؼباؿ‪-.‬استحقاؽ النصر من اهلل‪-‬تكفر عن الذنوب كاػبطايا‪.‬‬
‫ض ىة ىكىال يي ًنف يقونػى ىها ًيف ىسبً ًيل اللًَّو فىػبىش ٍّْريىم‬
‫ب ىكالٍ ًف َّ‬ ‫ين يى ٍكنًيزك ىف َّ‬
‫الذ ىى ى‬
‫ً‬
‫إثم مانعها‪:‬يستحق لعنة اهلل كالطرد من رضبتو كأعد اهلل لو عذابا أليما يف اآلخرة‪.‬لقولو تعاىل" ىكالَّذ ى‬
‫وريى ٍم ٰىى ىذا ىما ىكنىػ ٍزيٍمت ًألىن يف ًس يك ٍم فى يذكقيوا ىما يكنتي ٍم تى ٍكنًيزك ىف"‪.‬‬ ‫ً ً‬ ‫ً ً‬ ‫ً و ًو‬
‫اى يه ٍم ىك يجنيوبػي يه ٍم ىكظييه ي‬
‫َّم فىػتي ٍك ىو ٰل ّٔىا جبى ي‬
‫ب ىع ىذاب أىليم يىػ ٍوىـ يٍحي ىم ٰى ىعلىٍيػ ىها يف نىار ىج ىهن ى‬
‫رابعا‪:‬الحكمة من تشريعها كأسرارىا‪:‬‬
‫‪-‬الزكاة كفالة اجتماعية كتنمية اقتصادية‪.‬‬
‫‪-‬طهارة للنفس البشرية من أمراض القلوب‪.‬‬
‫‪-‬تنشر احملبة كاألخوة كالتعاكف بُت أفراد آّتمع‪.‬‬
‫‪-‬القضاء على الطبقية يف آّتمع‪.‬طهارة اؼباؿ عبلب الربكة‪.‬‬
‫‪-‬القضاء على الفقر كالبطالة‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫أكال‪-‬شركط كجوب الزكاة‪:‬ىي‪:‬‬
‫‪-0‬الملك التاـ‪:‬بأف يكوف اؼبسلم مالكا لذلك اؼباؿ ملكا تاما حبيث يكوف ربت يده حيازة أك تصرفا أك اختصاصا‪.‬‬
‫‪-0‬النماء‪:‬أف يكوف اؼباؿ الذم تؤخذ منو الزكاة ناميا فعبل أك قاببل لذلك دبعٌت أنٌو يدر على صاحبو رحبا كفائدة‪.‬‬
‫‪-3‬بلوغ النصاب‪ :‬كىو اؼباؿ اؼبقدر الذم إذا بلغ سبلكو‪,‬كجبت فيو الزكاة فلم تفرض الزكاة يف أم ماؿ بل البد من بلوغو مقدارا يسمى النصاب عند الفقهاء بيٌنتو‬
‫السنٌة الصحيحة‪.‬‬
‫‪-0‬حوالف الحوؿ‪:‬أم أف دير على اؼباؿ يف حوزة صاحبو اثنا عشران قمريا بالنسبة للنقود كاألنعاـ أما الزرع كالثمر فبل يشًتط فيهما ذلك‪.‬‬
‫‪-0‬السالمة من ال ٌدين في العين‪:‬إف كاف صاحب العُت مدينا يستغرؽ ٌ‬
‫الدين كل مالو ال ذبب عليو أما إف كاف مدينا يف غَت العُت فإهنا ذبب فيو‪.‬‬
‫‪-6‬اإلسالـ‪:‬ال ذبب على كافر أك مرتد‪.‬‬
‫ثانيا‪-‬األمواؿ التي تجب فيها الزكاة كأنصبتها‪:‬‬
‫ين ىكًمائىوة ىشاةه"‬ ‫‪-0‬زكاة األنعاـ‪:‬كتشمل الغنم‪:‬عن أىنىس أ َّىف أىبا ب ٍك ور ر ًضي اللَّو عٍنو ىكتىب لىو"كًيف ص ىدقىًة الٍغىنى ًم ًيف سائًمتًها إً ىذا ىكانىت أىربعً ً ً‬
‫ُت إ ىىل ع ٍش ًر ى‬
‫ٍ ٍى ى‬ ‫ى ىى‬ ‫ى ى ى ى ي ىي ى يى ى‬
‫‪-‬البقر‪:‬فعن م ً‬
‫بعُت‪,‬‬
‫تبيعا أك تبيعةن‪,‬كمن كل أر ى‬
‫ثبلثُت‪ ,‬ن‬
‫كل ى‬ ‫يأخ ىذ ًم ىن البىػ ىق ًر‪ً :‬من ّْ‬
‫كجهو إىل اليى ىم ًن ىأمىره أف ي‬
‫النيب صلى اهلل عليو كسلم لى َّما َّ‬ ‫أف َّ‬ ‫عاذ ب ًن ىج وبل ىر ًضي اهللي عنو‪َّ ":‬‬
‫ى‬ ‫ي‬
‫ص ىدقىةه"ركاه مسلم‪.‬‬ ‫و‬ ‫ً‬
‫يمسنَّ نة" ‪-‬اإلبل‪:‬قاؿ صلى اهلل عليو كسلم‪":‬لىٍيس ف ىيما يدك ىف طبىٍ ً‬
‫س ذى ٍكد ى‬ ‫ى‬
‫زكاة األنعاـ أنصبتها كمقاديرىا‬
‫أنصبة اإلبل كما يجب فيها‬ ‫أنصبة البقر كما يجب فيها‬ ‫أنصبة الغنم كما يجب فيها‬
‫مقدار الزكاة‬ ‫هنابة النصاب‬ ‫بدابة النصاب‬ ‫مقدار الزكاة‬ ‫هنابة النصاب‬ ‫بدابة النصاب‬ ‫هنابة النصاب مقدار الزكاة‬ ‫بدابة النصاب‬
‫شاة‬ ‫إىل‪9‬‬ ‫من‪5‬إبل‬ ‫تبيع(عجل)‬ ‫إىل‪39‬‬ ‫من ‪ 30‬بقر‬ ‫شاة‬ ‫إىل‪120‬شاة‬ ‫من ‪ 40‬شػاة‬
‫شاتاف‬ ‫إىل‪14‬‬ ‫من‪10‬إبل‬ ‫يم ًسنٌة‬ ‫إىل‪59‬‬ ‫من ‪40‬‬ ‫شاتاف‬ ‫إىل‪200‬‬ ‫من ‪121‬‬
‫ثبلث شياه‬ ‫إىل‪19‬‬ ‫من‪15‬إبل‬ ‫تبيعاف‬ ‫إىل‪69‬‬ ‫من‪60‬‬ ‫ثبلث شياه‬ ‫إىل‪399‬‬ ‫من‪201‬‬
‫أربع شياه‬ ‫إىل‪24‬‬ ‫من‪20‬إبل‬ ‫تبيع كمسنة‬ ‫إىل‪79‬‬ ‫من‪70‬‬
‫بنت ـباض‬ ‫إىل‪35‬‬ ‫من ‪ 25‬إبل‬ ‫استقرار الفريضة فيتغَت الواجب كل عشر كنطبق‬
‫بنت لبوف‬ ‫إىل‪45‬‬ ‫من ‪ 36‬إبل‬ ‫قاعدة يف كل ثبلثُت تبيع كيف كل أربعُت مسنة‪.‬‬ ‫استقرار الفريضة فإذا زادت على‪399‬ففي كل‬
‫ًح ٌقة‬ ‫إىل‪60‬‬ ‫من ‪ 46‬إبل‬ ‫مثاؿ‪ 220:‬بقر خيرج‪4‬مسنات كتبيعاف‪.‬‬ ‫مائة شاة‪.‬‬
‫ىج ىذ ىعة‬ ‫إىل‪75‬‬ ‫من ‪ 61‬إبل‬ ‫مثاؿ‪ 777:‬شاة خيرج‪7‬شياه‬
‫بنتا لبوف‬ ‫إىل‪90‬‬ ‫من ‪ 76‬إبل‬
‫حقتاف‬ ‫إىل‪120‬‬ ‫من ‪ 91‬إبل‬
‫يبقى اإلخراج حقتاف إىل‪129‬فإذا بلغت اإلبل‬
‫‪130‬يتغَت اإلخراج كل عشرة إبل فيجب ففي‬
‫كل‪40‬بنت لبوف كيف كل ‪50‬حقة‪.‬‬
‫مثاؿ‪188:‬خيرج حقتاف كبنتا لبوف‪.‬‬
‫‪-0‬زكاة الزركع كالثمار‪-:‬نصابها‪:‬النصاب الذم ذبب فيو زكاة اغببوب كالثمار كىو طبسة أكسق‪,‬كالوسق ستوف صاعان بإصباع‪,‬كالصاع أربعة أمداد دبد النيب‪.9‬كاؼبد‬
‫ص ىدقىةه"‬ ‫رطل كالرطل=‪500‬غ تقريبا أم ‪650‬كلغ‪.‬قاؿ‪"9‬لىيس فًيما دك ىف طبىٍ ً و‬
‫س أ ىىكاؽ ى‬ ‫ٍ ى ى ي‬
‫‪-‬فإذا كانت تشرب من ماء اؼبطر خيرج منها ‪ 1/10‬أم نسبة ‪%10‬‬
‫‪-‬إذا كانت ىذه الزركع تسقى باستعماؿ اآلالت كاحملركات خيرج منها‪1/20:‬أم نسبة ‪%5‬‬
‫الس ىماءي ىكالٍ يعييو يف أ ٍىك ىكا ىف ىعثىًريِّا‬
‫ت َّ‬ ‫‪ -‬إذا اشًتؾ السقي دبياه األمطار كجهد اإلنساف فتخرج ثبلثة أرباع العشر أم ‪ 3/40‬أم بنسبة ‪.%7.5‬قاؿ النًَّيب‪9‬قى ى ً‬
‫اؿ‪":‬ف ىيما ىس ىق ٍ‬ ‫ّْ‬
‫ف الٍ يع ٍش ًر"(ركاه البخارم)‪.‬‬ ‫الٍع ٍشر كما س ًقي بًالن ٍ ً‬
‫ص ي‬
‫َّض ًح ن ٍ‬ ‫ي ي ىى ي ى‬
‫‪-3‬زكاة العين‪:‬كىي زكاة الذىب كالفضة كاألكراؽ النقدية‪:‬‬
‫أ‪-‬نصاب الذىب‪:‬كىو‪20‬دينارا ذىبية كيقدر كزهنا بػ‪85‬غ ذ كيعرؼ النصاب بػ‪20:‬دذ×‪4.25‬غ ذ=‪85‬غ ذ كللواجب فيها‪1/40:‬أم(‪)%2.5‬مالحظة‪0:‬دينار‬
‫ذىيب=‪4.25‬غ ذ‬
‫ب‪-‬نصاب الفضة‪200:‬درىم فضي كيقدر كزهنا ‪595‬غ ؼ كيعرؼ النصاب بػ‪200:‬دؼ×‪595=2.975‬غ ؼ كللواجب فيها‪1/40:‬أم(‪)%2.5‬لقولو‪"9‬‬
‫ك ًع ٍشيرك ىف ًدينى نارا ىك ىح ى‬
‫اؿ‬ ‫ً‬
‫ك ًع ٍشيرك ىف دينى نارا‪,‬فىًإ ىذا ىكا ىف لى ى‬ ‫الذ ىى ً‬
‫ب ىح َّىت يى يكو ىف لى ى‬ ‫ك ىشيءه يػى ٍع ًٍت ًيف َّ‬
‫س ىعلىٍي ى ٍ‬
‫‪,‬كلىٍي ى‬
‫ً‬ ‫اؿ علىيػها ٍ ً‬
‫اغبى ٍو يؿ فىف ىيها طبىٍ ىسةي ىدىراى ىم ى‬
‫إً ىذا ىكانىت لى ً ً‬
‫ك مائىػتىا د ٍرىى وم ىك ىح ى ى ٍ ى‬
‫ٍ ى‬
‫ك" مالحظة‪1:‬درىم فضي=‪2.975‬غ‪.‬‬ ‫اغبو يؿ فىًفيها نًصف ًدينىا ور‪,‬فىما زاد فىبً ًحس ً ً‬
‫اب ذىل ى‬ ‫ى ىى ى‬ ‫ى ٍ ي‬ ‫ىعلىٍيػ ىها ٍى ٍ‬
‫ح‪-‬زكاة األكراؽ النقدية‪:‬نصأّا ىو نصاب الذىب‪85‬غ ذ كالواجب فيها‪1/40‬أم‪.%2.5‬كربسب كاآلِت‪6.850.00‬دج×‪85‬غ ذ=‪582.250.00‬دج‪40/‬‬
‫=‪1455625‬دج‬
‫‪-0‬زكاة عركض التجارة‪:‬كىي ما يعرض للبيع كالشراء من سلع كبضائع كعقارات كذبب فيها الزكاة ألهنا قابلة للنمو كالزيادة فإذا بلغت النصاب‪-‬نصاب الذىب أك‬
‫الفضة‪-‬فالواجب فيها ربع العشر‪1/40‬أم‪1‬أم‪%2.5‬‬
‫ككيفية زكاتها‪:‬حيدد التاجر شهرا يف السنة فيجمع ما عنده من النقود ٌ‬
‫كيقوـ ما عنده من السلعة مث جيمع الكل فإف بلغ النصاب يزكي بعد إسقاط الدين‬
‫فيخرج‪.%2.5‬‬
‫‪-0‬زكاة المعادف كالركاز‪:‬كالركاز ىو ما خلقو اهلل من اؼبعادف يف جوؼ األرض كما دفن من كنوز يف اعباىلية فيخرج منو اػبمس أم‪.1/5‬‬
‫كىي دفن اعباىلية من األمواؿ فمن كجد بأرضو أك داره ماال مدفونا من أمواؿ اعباىلية كجب عليو أف يزكيو‪,‬كاؼبقدار الواجب فيو اػبمس‪ 1/5‬لقولو صلى اهلل عليو‬
‫الركاز اػبمس"‬
‫كسلم"يف ّْ‬
‫كالمعدف ىو ما خلقو اهلل تعاىل يف األرض من ذىب أك فضة أك غَتمها‪,‬كىو ملك لئلماـ‪ ,‬كال ذبب الزكاة يف اؼبعادف إال يف الذىب كالفضة فقط‪.‬‬
‫ً‬ ‫ُت ىعلىٍيػ ىها ىكالٍ يم ىؤلَّىف ًة قيػليوبػي يه ٍم ىكًيف ّْ‬
‫الرقى ً‬ ‫الص ىدقىات لًٍل يف ىقر ًاء كالٍمساكً ً ً ً‬ ‫ًَّ‬
‫اب ىكالٍغىا ًرم ى‬
‫ُت‬ ‫ُت ىكالٍ ىعامل ى‬ ‫ثالثا‪-‬مصارؼ ال ٌزكاة‪:‬تدفع لثمانية أصناؼ قاؿ تعاىل‪":‬إَّنىا َّ ي ى ى ى ى‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫السبً ًيل فى ًر ً ً‬ ‫ً‬
‫يم"(التوبة ‪.)60‬‬ ‫يض نة م ىن اللَّو ىكاللَّوي ىعل ه‬
‫يم ىحك ه‬ ‫ى‬ ‫ىكًيف ىسبً ًيل اللًَّو ىكابٍ ًن َّ‬
‫‪-0‬الرقاب‪:‬كىم العبيد فيحرركف بأمواؿ الزكاة‪.‬‬ ‫‪-0‬الفقير‪:‬ىو الذم ال ديلك قوت عامو‪.‬‬
‫‪-6‬الغارمين‪:‬كىم الذين عليهم ديوف‪.‬‬ ‫‪-0‬المسكين‪:‬ىو الذم ال ديلك قوت يومو‪.‬‬
‫‪-7‬في سبيل اهلل‪:‬اإلنفاؽ على اعبيش كشراء األسلحة كآالت اغبرب‪.‬‬ ‫‪-3‬العاملوف عليها‪:‬ىم الذين جيمعوف الزكاة‪.‬‬
‫‪-8‬ابن السبيل‪:‬الغريب الذم ال يعرؼ أحدا يف البلدة‪.‬‬ ‫‪-0‬المؤلفة قلوبهم‪:‬جديدك العهد باإلسبلـ يعطوف اؼباؿ لًتغيبهم فيو‪.‬‬

‫‪:‬‬
‫الميداف‪:‬الفقو كأصولو‪.‬‬
‫الوحدة التعليمية رقم‪:01-9‬من العبادات‪:‬اغبج ك أحكامو‪.‬‬
‫الهدؼ التعبلمي‪:‬أف يستخلص أسرار اغبج ً‬
‫كحكمو كييعاين مراحل أداء فريضة اغبج‪.‬‬
‫أكال‪-‬تعريفو‪:‬لغة‪:‬القصد كالزيارة‪.‬‬
‫اصطالحا‪:‬القصد إىل البيت اغبراـ كاؼبشاعر حولو‪ ,‬كفعل اؼبناسك‬
‫من اإلحراـ يف اؼبيقات إىل طواؼ الوداع‪.‬‬
‫اع إًلىٍي ًو ىسبً نيبل ىكىمن ىك ىفىر‬ ‫ً‬ ‫ثانيا‪-‬حكمو كدليلو‪:‬كاجب كفرض عُت على كل مكلف توفرت فيو شركطو مرة يف العمر لقولو تعاىل‪":‬كلًلًَّو علىى الن ً ً‬
‫َّاس ح ُّج الٍبىػٍيت ىم ًن ٍ‬
‫استىطى ى‬ ‫ى ى‬ ‫ٌ‬
‫ً‬
‫ُت"آؿ عمراف‪94‬‬ ‫فىًإ َّف اللَّ ىو ىغ ً ّّ‬
‫ٍت ىع ًن الٍ ىعالىم ى‬
‫الزىك ًاة‪ ,‬كاغب ّْج‪ ,‬ك ً‬ ‫ً‬ ‫وؿ اللًَّو‪ ,‬كإًقى ًاـ َّ ً‬ ‫س‪ :‬ىش ىه ىاد ًة أى ٍف ىال إًلى ىو إًَّال اللَّوي ىكأ َّ‬
‫ضا ىف"متفق عليو‪.‬‬ ‫ص ٍوـ ىرىم ى‬ ‫الص ىبلة‪ ,‬ىكإًيتىاء َّ ى ى ى ى‬ ‫ى‬ ‫ىف يؿبى َّم ندا ىر يس ي‬ ‫كلقولو صلى اهلل عليو كسلم‪":‬بيًٍت ا ًإل ٍس ىبل يـ ىعلىى طبىٍ و‬
‫ى‬
‫كقد أصبعت األمة اإلسبلمية على كجوبو‪.‬‬
‫ثالثا‪-‬الحكمة من تشريعو‪- :‬إحياء كتوكيد لشعائر اإلسبلـ كىي الوحدة كاؼبساكاة‪.‬‬
‫‪-‬إعبلف التوحيد هلل تعاىل من خبلؿ التلبية(لبيك اللهم لبيك‪.)...‬‬
‫‪-‬شحنة إديانية تبلزـ اؼبؤمن طوؿ حياتو‪.‬‬
‫‪-‬مؤسبر إسبلمي عاؼبي‪.‬‬
‫‪-‬تبادؿ اؼبنافع الدينية كالدنيوية‪.‬‬
‫‪-‬رحلة سياحية نتذكر فيها تاريخ سيدنا إبراىيم عليو السبلـ كأىلو‪.‬‬
‫‪-‬تكفَت الذنوب‪ ,‬كتطهَت النفوس من اؼبعاصي‪.‬‬
‫‪-‬كسيلة الجتماع اؼبسلمُت‪ ,‬كتعارفهم كتقوية أكاصر الود كاحملبة كاأللفة بينهم كاؼبذاكرة يف قضاياىم العامة‪.‬‬
‫‪-‬يقوم الشعور بالوحدة اإلسبلمية كاإلخاء كاؼبساكاة‪.‬‬
‫اؿ ا ٍعبًه ً ً ًَّ ً‬ ‫ًً ً‬ ‫ضل فىػ ىق ى ً ً ًَّ‬ ‫‪-‬ىو من أفضل األعماؿ بعد اإلدياف كاعبهاد حيث يسئً ىل صلى اهلل عليو كسلم"أ ُّ‬
‫اد يف ىسب ًيل اللو ق ى‬
‫يل يمثَّ‬ ‫يل يمثَّ ىماذىا قى ى ى ي‬
‫اؿ إديىا هف باللو ىكىر يسولو ق ى‬ ‫ىم الٍ ىع ىم ًل أىفٍ ى ي‬
‫كر"‬
‫اؿ ىح ّّج ىمٍبػير ه‬
‫ىما ىذا قى ى‬
‫رابعا‪-‬الفرؽ بين الحج كالعمرة‪:‬تتمثل يف‪:‬‬
‫فرض على اؼبسلم يف حاؿ استطاعتو‪ٌ ,‬أما العمرة فهي سنٌةه مؤكدة‪.‬‬ ‫من جهة اغبكم‪:‬اغبج ىو أحد أركاف اإلسبلـ كىو ه‬
‫من جهة األعماؿ‪:‬أركاف اغبج ككاجباتو تشمل أركاف العمرة ككاجباهتا كلٌها ٌإال أ ٌف أركاف اغبج تزيد عن أركاف العمرة بالوقوؼ بعرفة‪,‬ككاجباتو أمشل كأكثر‬
‫ؿبدد ال يصح اغبج ٌإال فيو‪,‬فمن شركط صحة اغبج أف يكوف يف أشهره اؼبعلومة كىي من بداية شواؿ كحىت العاشر من ذم اغبجة‪ ,‬فمن‬ ‫كقت ه‬‫من جهة كقتها‪:‬للحج ه‬
‫بدأ دبناسك اغبج يف ىذه األياـ ال خيتمها ٌإال الوقوؼ بعرفة‪,‬أما العمرة فبل كقت ؿبدد ؽبا‪,‬كحىت أنٌو ديكن أداؤىا مع اغبج أك يف أم و‬
‫يوـ يف السنة‪ ,‬كما أ ٌف مناسكها‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫تبدأ كتنتهي يف و‬
‫يوـ كاحد‬
‫خامسا‪-‬أركانو‪:‬اإلحراـ‪:‬كىو نية اغبج(إفراد)أك العمرة(سبتع)أك نيتهما معا(إقراف)‪.‬‬
‫الطواؼ‪ :‬سبعة أشواط حوؿ الكعبة كىو إما قدكـ أك تطوع أك إفاضة كىو الركن بو يتحلل أك طواؼ كداع‪.‬‬
‫السعي بين السعي كالمركة‪:‬سبعا أشواط كيكوف بعد الطواؼ‪.‬‬
‫الوقوؼ بعرفة‪:‬يكوف ليلة النحر يف أم جزء من عرفة من الغركب إىل طلوع الفجر كمن َّل يقف ال حج لو‪.‬‬
‫سادسا‪-‬شركطو‪ :‬اإلسبلـ‪-‬البلوغ‪-‬العقل‪-‬االستطاعة اؼبالية كالبدنية‪-‬كجود احملرـ للمرأة‪.‬‬
‫سابعا‪-‬كاجباتو‪ :‬كىي األعماؿ اليت ديكن جربىا يف حالة تركها كذلك بشراء اؽبدم كذحبو‪,‬تقربا إىل اهلل كىي كاآلِت‪:‬‬
‫‪-5‬التجرد من الثياب اؼبخيطة كاألشياء احمليطة بالعضو كاػبامت‪,‬كغَته‪-0.‬اإلحراـ من اؼبيقات اؼبكاِن اؼبخصص ألىل كل بلد‪-2.‬التلبية من بداية اإلحراـ إىل زكاؿ‬
‫يوـ عرفة‪-7.‬طواؼ القدكـ‪,‬كىو الطواؼ الذم يطوفو اغباج دبجرد كصولو إىل مكة كىو ؿبرـ بفريضة اغبج‪-1.‬صبلة كعتاف بعد الطواؼ يف كل من طواؼ‬
‫القدكـ‪,‬كطواؼ اإلفاضة‪-6.‬أف يكوف السعي بُت الصفا كاؼبركة بعد طواؼ القدكـ‪-4.‬اغبضور بعرفة يف النهار من الزكاؿ إىل غركب الشمس‪-7.‬النزكؿ باؼبزدلفة يف‬
‫تعجل‪-52.‬رمي اعبمار الثبلث‬
‫الرجوع من عرفة ليلة النحر‪,‬كصبلة اؼبغرب كالعشاء فيها صبعا كقصرا للعشاء‪-9.‬اؼببيت دبٌت ثبلث لياؿ بعد يوـ عرفة‪,‬أك ليلتُت ؼبن ٌ‬
‫يف أياـ التشريق الثبلثة بعد يوـ العيد‪,‬ككقت الرمي يف ىذه األياـ الثبلثة يبتدئ من الزكاؿ إىل غركب الشمس‪.‬‬
‫مالحظة‪:‬للحاج أف ينوم عند اإلحراـ أنو سيهدم ىديا كاحدا بذبح شاة عن كل ما ديكن أف يقع لو من ـبالفات أك يقع فيو من فبنوعات اغبج فيجزئو كيكتفي بو‪.‬‬
‫ثامنا‪-‬سننو كمستحباتو‪ :‬نذكر منها ما يلي‪:‬اػبطبتاف بعد الزكاؿ دبسجد عرفة‪-‬صبع تقدمي لصبلِت الظهر كالعصر‪-‬صبع تأخَت لصبلِت اؼبغرب كالعشاء دبزدلفة‪-‬تقليد‬
‫اؽبدم‪.‬‬
‫تاسعا‪-‬كيفية الحج‪:‬‬
‫أ‪-‬صفة اغبج باإلفراد‪ :‬كىو اإلحراـ باغبج كحده مث يأِت بالعمرة بعد ذلك‪.‬فإذا كصل اغباج إىل مكاف اإلحراـ يلبس ثياب اإلحراـ كيصلي ركعتُت بسورة الكافركف‬
‫كاإلخبلص كينوم نسكو قائبل"لبيك اللهم حجة"مث ينطلق كبو مكة ملبيا كعند كصولو إىل مكة يتوقف عن التلبية كيغتسل ثانية إذا أراد مث يتجو بعد ذلك كبو‬
‫الكعبة كيدخل اؼبسجد اغبراـ من باب السبلـ برجلو اليمٌت كيتجو كبو اغبجر األسود ليبدأ الطواؼ منو ‪,‬يقبلو إف أمكن كإال يلمسو بيده أك أشار إليو من بعيد‪:‬قائبل‬
‫باسم اهلل كاهلل أكَت‪,‬كيهركؿ اغباج يف األشواط الثبلثة األكىل كديشي عاديا يف األشواط الباقية كيلمس الركن اليماِن كىو ركن الكعبة الذم يلي اغبجر األسود‬
‫مباشرة‪,‬كيدعو أثناء الطواؼ بأدعية اػبَت‪.‬كبعد الطواؼ يتجو إىل مقاـ إبراىيم فيصلي ىناؾ ركعتُت‪,‬كيقرأ الفاربة كسورة الكافركف يف الركعة األكىل كسورة اإلخبلص‬
‫يف الركعة الثانية‪.‬مث ي ذىب إىل بئر زمزـ ليشرب منها كيدعو دبا شاء من أدعية مث يتجو كبو الصفا كاؼبركة ليسعى بينهما سبعة أشواط‪,‬كيستحب لو أف يسرع يف اؼبشي‬
‫بُت العمودين األخضرين فقط كبعد هناية السعي بُت الصفا كاؼبركة يبقى اغباج اؼبفرد ؿبرما بلباسو دينع عليو كل فبنوعات اغبج كالزكاج كاعبماع كالصيد‪.....‬‬
‫كيف يوـ الًتكية(‪7‬ذم اغبجة)خيرج صبيع اغبجاج من مكة صباحا قاصدين ًمٌت رافعُت أصواهتم بالتلبية ‪,‬كيصلوف ّٔا الظهر كالعصر كاؼبغرب كالعشاء قصرا كيبيتوف فيها‬
‫كيصلوف الصبح كبعد طلوع مشس يوـ(‪9‬ذم اغبجة)يتوجو كل اغبجاج إىل عرفة كيصلوف الظهر كالعصر بعرفة مع اإلماـ صبعا كقصرا كعلى اغباج أف يكثر من الذكر‬
‫كالدعاء كالصبلة على رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم كيبقى حىت تغرب الشمس ‪,‬مث يبقى بعد الغركب كلو ىنيهة كإال بطل اغبج هنائيا ألف الوقوؼ بعرفة بعد‬
‫اغبىىرًاـ ىكاذٍ يكيركهي ىك ىما ىى ىدا يك ٍم ىكإًف يكنتيم ّْمن قىػٍبلًًو لى ًم ىن َّ‬
‫الضالّْ ى‬
‫ُت"البقرة‬ ‫ضتيم ّْمن عرفى و‬
‫ات فىاذٍ يكيركا اللَّ ىو ًع ىند الٍ ىم ٍش ىع ًر ٍ‬ ‫ً‬
‫الغركب من أركاف اغبج لقولو تعاىل"فىإ ىذا أىفى ٍ ٍ ى ى‬
‫بعد ذلك يفيض اغباج من عرفات إىل اؼبزدلفة فينزؿ ّٔا كحيط رحالو كأمتعتو‪,‬مث يصلى اؼبغرب كالعشاء صبع تأخَت مع قصر صبلة العشاء ركعتُت‪,‬كبعد طلوع الفجر‬
‫)حصيٌات مكربا عند كل حصاة كبعدىا يذبح اؽبدم‬ ‫جيمع سبع(‪)4‬حصيات دبزدلفة لرمي صبرة العقبة مث يتوجو إىل مٌت يوـ عيد األضحى‪,‬فَتمي صبرة العقبة بسبع(‪ 4‬ي‬
‫حرـ عليو سول النساء كالصيد‪.‬‬ ‫إذا ترتب عليو ‪,‬مث حيلق أك يقصر كبذلك يتحلل التحلل األصغر‪,‬فيحل لو كل ما ٌ‬
‫كبعد ىذا يتجو إىل مكة كقد لبس لباسو العادم لطواؼ اإلفاضة‪,‬كيفعل يف ىذا الطواؼ ما فعلو يف طواؼ القدكـ‪,‬إال أف اؼبفرد ال يسعى بُت الصفا كاؼبركة كىكذا‬
‫يتحلل التحلل األكرب‪.‬‬
‫مث يعود إىل مٌت لرمي بقية اعبمار‪,‬فَتمي ثبلث صبرات بسبع(‪)4‬حصيات يوـ(‪55‬ذم اغبجة)‪,‬كيبدأ باعبمرة الصغرل‪,‬فالوسطى مث صبرة العقبة‪,‬ىكذا يرمي(‪)05‬‬
‫حصاة يكرب عند رمي كل حصاة كيبيت دبٌت‪.‬‬
‫كيف بوـ(‪ 55‬ذم اغبجة)يفعل ما فعلو يف اليوـ الذم قبلو‪ ,‬كلكنو ال يبيت دبٌت بل خيرج منها قبل الغركب‪ ,‬فإف أدركو الغركب ىناؾ كجب عليو أف يبيت يوما آخر‬
‫كيفعل ما فعلو يف اليومُت السابقُت‪.‬‬
‫كبعد أف ينتهي من رمي اعبمار يف ىذين اليومُت(‪ 50-55‬من ذم اغبجة)يذىب ؼبكة ليطوؼ طواؼ اإلفاضة إف َّل يكن أتى بو بعد‪,‬كإف بقي يف مكة بعد ذلك‬
‫فعليو أف حيرص على الصبلة يف اؼبسجد اغبراـ‪.‬‬
‫إعتمار اؼبفرد‪:‬كبعد غركب مشس(‪ 52‬ذم اغبجة)حيرـ اغباج الذم نول اغبج مفردا‪,‬مث يغتسل مث يلبس ثياب اإلحراـ كيتجو إىل مكاف يسمى التنعيم أك إىل مسجد‬
‫السيدة عائشة رضي اهلل عنها‪,‬كيصلي ىناؾ ركعتُت مت حيرـ مرة قائبل ‪:‬لبيك اللهم عمرة‪,‬مث يتجو كبو الكعبة كيفعل ما فعلو يف طواؼ القدكـ من الطواؼ كصبلة‬
‫ركعتُت كالشرب من ماء زمزـ كالسعي بُت الصفا كاؼبركة‪,‬مث حيلق رأسو أك يقصر كّٔذا تنتهي كل مناسك اغبج كالعمرة بالنسبة للمفرد‪,‬كإذا بقي يف مكة شغل نفسو‬
‫بالعبادة كالصبلة يف اؼبسجد اغبراـ‪,‬كإذا عزـ على الرحيل فليكن آخر عملو دبكة ىو طواؼ الوداع‪.‬‬
‫ب‪-‬صفة اغبج بالتمتع‪:‬يكوف بتقدمي العمرة على اغبج‪,‬كعند االنتهاء من العمرة حيلق أك يقصر‪,‬كيتحلل اغباج كيلبس ثيابو عاديا‪,‬كيبقى كذلك إىل يوـ الًتكية(‪7‬ذم‬
‫اغبجة)فيغتسل كيلبس ثياب اإلحراـ كيشرع يف اغبج قائبل"لبيك اللهم حجا"كبعد رمي صبرة العقبة جيب عليو أف يذبح اؽبدم كجيب عليو يف طواؼ اإلفاضة أف‬
‫يسعى بُت الصفا كاؼبركةخببلؼ اؼبفرد‪.‬‬
‫ي‬
‫ب‪-‬صفة اغبج باإلقراف‪ :‬كىو اإلحراـ باغبج كالعمرة معا‪,‬كذلك بأف يقوؿ اغباج عند اؿ؛راـ"لبيك اللهم حجا كعمرة"كبعد طواؼ القدكـ يبقى اغباج ؿبرما مثل اؼبفرد‬
‫إىل يوـ الًتكية(‪7‬ذم اغبجة)كيذبح ىديو يوـ العيد كاؼبتمتع‪,‬كبعد رجوعو إىل مكة يطوؼ طواؼ اإلفاضة دكف سعي بُت الصفا كاؼبركة كّٔذا يكوف قد أدرج أعماؿ‬
‫العمرة يف أعماؿ اغبج‪.‬‬
‫المقطع الثاني‪:‬‬
‫الميداف‪:‬القرآف الكرمي كالسنة النبوية‪.‬‬
‫الوحدة التعليمية رقم‪:00‬تعمة األمن يف القرآف الكرمي‪.‬‬
‫الهدؼ التعلمي‪:‬أف يستخلص مقومات األمن كأنواعو من خبلؿ النصوص القرآنية ٌ‬
‫اؼبقررة‪.‬‬
‫أكال‪:‬مفهوـ األمن‪:‬شعور الفرد أك اعبماعة بالطمأنينة‪,‬كإشاعة الثقة كاحملبٌة بينهم‪,‬كالقدرة على االستمرار يف اغبياة بسبلـ كأماف‪.‬‬
‫ثانيا‪-‬ضركرة األمن كأىميٌتو في اإلسالـ‪:‬األمن نعمة عظيمة بو قواـ اغبياة كأساس ازدىار آّتمع فهو ضركرة سواء كاف اجتماعيا أك اقتصاديا أك نفسيا ألنو بغَت‬
‫ً‬ ‫األمن ال تستقر اغبياة قاؿ تعاىل"إً ٍذ قى ى ً ً‬
‫ىصنى ىاـ"إبراىيم‪.35‬‬ ‫اجنيٍب ًٍت ىكبىً َّ‬
‫ٍت أىف نػ ٍَّعبي ىد ٍاأل ٍ‬ ‫اج ىع ٍل ٰىى ىذا الٍبىػلى ىد آمننا ىك ٍ‬
‫ب ٍ‬‫يم ىر ّْ‬
‫اؿ إبٍػىراى ي‬
‫‪-‬يؤدم إىل ازدىار االقتصاد بإقباؿ النٌاس على العمل‪.‬‬
‫‪-‬بو كبافظ على كحدة آّتمع كاستقراره‪.‬‬
‫‪-‬حي ٌقق صفاء النفوس من األحقاد كالضغائن كيدفع إىل نشر احملبة كالتعاكف بُت النٌاس‪.‬‬
‫‪-‬حيقق األمن النفسي كزكاؿ الكثَت من األمراض النفسية كاعبرائم كاالكبرافات‪.‬‬
‫ثالثا‪-‬أنواع األمن في القرآف الكريم‪:‬نذكر منها‬
‫الصحي كالنٌفسي‪:‬ىو أمر أساسي يف بناء شخصية اؼبسلم حىت تكوف حياتو خالية من القلق كاالضطرابات النفسية فهو يدخل ربت ضركرة حفظ‬ ‫ٌ‬ ‫‪-0‬األمن‬
‫ً‬ ‫النفس‪.‬كىذا يتحقق باإلدياف كالعمل الصاٌف لقولو تعاىل"من ع ًمل ً‬
‫ىح ىس ًن ىما ىكانيواٍ‬ ‫ىجىريىم بًأ ٍ‬
‫صاغبان ّْمن ذىىك ور أ ٍىك أينثىى ىكيى ىو يم ٍؤم هن فىػلىني ٍحيًيىػنَّوي ىحيىا نة طىيّْبى نة ىكلىنى ٍج ًزيىػنَّػ يه ٍم أ ٍ‬
‫ىٍ ى ى ى‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ضنكان ىكىٍكب يشيرهي يىػ ٍوىـ الٍقيى ىامة أ ٍىع ىمى"طو‪124‬كلقولو‬ ‫يش نة ى‬ ‫ض ىعن ذ ٍك ًرم فىًإ َّف لىوي ىمع ى‬ ‫تعاىل"كىم ٍن أ ٍىعىر ى‬
‫ى‬ ‫يىػ ٍع ىمليو ىف"النحل‪ 97‬فاإلعراض عن طاعة اهلل سبب القلق كالضيق قاؿ‬
‫ًً ً‬
‫ىهنما ًح ىيز ٍ‬ ‫ًً‬ ‫ً ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫الدنٍػيىا[كاه البخارم]‬ ‫ت لى يو ُّ‬ ‫وت يىػ ٍومو‪,‬فى ىكأ ى‬ ‫اىف ًيف ىج ىسده‪,‬عٍن ىدهي قي ي‬ ‫ىصبى ىح مٍن يك ٍم آمننا ًيف س ٍربًو ي‬
‫‪,‬م ىع ن‬ ‫صلَّى اهللُّ ىعلىٍيو ىك ىسلَّ ىم ى‬
‫"م ٍن أ ٍ‬ ‫ى‬
‫‪-0‬األمن االقتصادم‪:‬بوجود األمن يف قلوب األفراد كيف آّتمع‪,‬تأِت خَتات كبركات كيقع ازدىار اقتصادم كتقع حركة نشيطة يف التجارة‬
‫ات يك ّْل ىش ٍي وء ًرٍزقان ًمن لَّ يدنَّا ىكلى ًك َّن أى ٍكثىػىريى ٍم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ك نػيتىخطَّ ٍ ً ً‬
‫ف م ٍن أ ٍىرضنىا أ ىىكىَّلٍ يَّنى ّْكن َّؽبي ٍم ىحىرمان آمنان يٍجي ىَب إًلىيٍو ىشبىىر ي‬ ‫تعاىل‪":‬كقىاليوا إًف نػَّتَّبً ًع ا ٍؽبيىدل ىم ىع ى ى‬
‫ى‬ ‫كبغيابو يعم الفقر كالبطالة قولو‬
‫الس ىم ًاء ىك ٍاأل ٍىر ً‬ ‫ىف أىىل الٍ يقر ٰل آمنيوا كاتػَّ ىقوا لىىفتىحنىا علىي ًهم بػرىك و‬
‫ض"‬ ‫ات ّْم ىن َّ‬ ‫أيضا"كلى ٍو أ َّ ٍ ى ى ى ى ٍ ٍ ى ٍ ىى‬ ‫ى‬ ‫ىال يىػ ٍعلى يمو ىف" القصص‪ 57‬كقاؿ‬
‫‪-3‬األمن االجتماعي كاألسرم‪:‬كىو أف يكوف آّتمع اؼبسلم‪ ,‬كالبنياف اؼبرصوص‪ ,‬يشد بعضو بعضا لقولو صلى اهلل عليو كسلم‪":‬مثىل الٍم ٍؤًمنًُت ًيف تػىو ّْاد ًىم كتىػر يً‬
‫اضب ًه ٍم‬ ‫ى ي ي ى ى ٍىى‬
‫ىكتىػ ىعاطيًف ًه ٍم ىمثى يل ا ٍعبى ىس ًد"كما أف تشريع الزكاة اليت تؤخذ من األغنياء اؼبسلمُت للفقراء‪ ,‬حيقيق لؤلمن االجتماعي‪,‬يشعر فيو القادر بأنو مسئوؿ عن غَت القادر يف الوفاء‬
‫بضركرات حياتو حىت ال يشيع اغبقد يف آّتمع‪.‬‬
‫رابعا‪-‬مق ٌومات األمن في القرآف‪:‬تتمثل يف‬
‫ً‬
‫عز كجل عن طريق عبادتو كطاعتو كشكره كااللتزاـ بأكامره كاجتناب نواىيو قاؿ تعاىل"الَّذ ى‬
‫ين‬ ‫‪-0‬االنقياد ألكامر اهلل تعالى كاجتناب نواىيو‪:‬كيكوف بتقوية الصلة باهلل ٌ‬
‫ض ىك ىما‬‫َّه ٍم ًيف ٍاأل ٍىر ً‬ ‫ً‬ ‫آمنيوا كتىطٍمئً ُّن قيػليوبػهم بً ًذ ٍك ًر اللًَّو أىىال بً ًذ ٍك ًر اللًَّو تىطٍمئً ُّن الٍ يقليوب"الرعد‪28‬كقاؿ أيضا"كع ىد اللَّو الَّ ًذين آمنيوا ًمن يكم كع ًمليوا َّ ً ً‬
‫الصاغبىات لىيى ٍستى ٍخل ىفنػ ي‬ ‫ٍ ىى‬ ‫ىى ي ى ى‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫يي‬ ‫ى ى ى‬
‫ً‬ ‫ٰ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ك يى يم‬ ‫ك فىأيكلىئ ى‬ ‫َّهم ّْمن بىػ ٍعد ىخ ٍوف ًه ٍم أ ٍىمننا يػى ٍعبي يدكنىًٍت ىال يي ٍش ًريكو ىف ًيب ىشٍيئنا ىكىمن ىك ىفىر بػى ٍع ىد ٰىذل ى‬ ‫ين من قىػٍبل ًه ٍم ىكلىيي ىم ّْكنى َّن ىؽبي ٍم دينىػ يه يم الَّذم ٍارتى ى‬
‫ض ٰى ىؽبي ٍم ىكلىييبى ّْدلىنػ ي‬ ‫ف الَّذ ى‬‫استى ٍخلى ى‬
‫ٍ‬
‫الٍ ىف ً‬
‫اس يقو ىف"‬
‫‪--0‬األمر بالمعركؼ كالنهي عن المنكر‪:‬دعا اإلسبلـ إىل األمر باؼبعركؼ كالنهي عن اؼبنكر كىذا ىو سبب خَتية ىذه األمة كىو كظيفة كل فرد يف آّتمع كبًتكو‬
‫ض يأٍمرك ىف بًالٍمعر ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫كؼ‬ ‫ى ٍي‬ ‫ض يه ٍم أ ٍىكليىاءي بىػ ٍع و ى ي ي‬ ‫ات بىػ ٍع ي‬
‫تعاىل"كالٍ يم ٍؤمنيو ىف ىكالٍ يم ٍؤمنى ي‬
‫ى‬ ‫ربل العقوبات كخيتل األمن ليس اؼبطلب أف نكوف صاغبُت لكن ال بد أف نكوف مصلحُت قاؿ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫يم(‪")71‬‬ ‫ً‬ ‫الزىكا ىة ىكيي ًط ييعو ىف اللَّ ىو ىكىر يسولىوي أيكٰلىئً ى‬
‫ك ىسيىػ ٍر ىضبي يه يم اللَّوي إ َّف اللَّ ىو ىع ًز هيز ىحك ه‬ ‫الص ىبل ىة ىكيػي ٍؤتيو ىف َّ‬‫يمو ىف َّ‬ ‫ىكيىػٍنػ ىه ٍو ىف ىع ًن الٍ يمن ىك ًر ىكييق ي‬
‫ك قىػ ٍريىةن أ ىىم ٍرنىا يمتٍػىرفً ىيها‬ ‫ً‬
‫تعاىل"كإًذىا أىىرٍدنىا أى ٍف نػي ٍهل ى‬
‫ى‬ ‫‪-3‬التحلٌي باألخالؽ الفاضلة‪ :‬بالبعد عن كل ما يسيء للغَت من األخبلؽ الذميمة كاليت تكوف سببا للفنت كال أمن قاؿ‬
‫اىا تى ٍدًم نَتا"‬ ‫ً‬
‫فىػ ىف ىس يقوا ف ىيها فى ىح َّق ىعلىٍيػ ىها الٍ ىق ٍو يؿ فى ىد َّم ٍرنى ى‬
‫‪-0‬احتراـ النظاـ العاـ كاآلداب العامة‪ :‬كىو ما يعرؼ باؼبصلحة العامة ىي عبارة عن القواعد القانونية اؼبلزمة للجميع كاليت ال جيوز ـبالفتها فهي تتعلق بنظاـ آّتمع‬
‫ككل ما خيالفها ىو باطل أما اآلداب العامة فهي ؾبموعة القواعد كاألحكاـ اؼبتعلقة باألخبلؽ كاحملاسن كاؼبساكئ كىذا النظاـ ىو اؼبقصد من الشريعة اإلسبلمية‬
‫اؼبتمثل يف جلب اؼبنفعة كدفع اؼبفسدة أك بشكل عاـ ربقيق اؼبصلحة لذلك قبد أهنا شرعت العقوبات من حدكد كغَتىا صيانة لو‪.‬‬
‫كالسلم‪ :‬خاصة العلم الديٍت كالدنيوم ككذا بقبوؿ اآلخرين كاحًتاـ حقوقهم مهما كاف جنسهم أك عقيدهتم لذلك قبد أف اإلسبلـ جعل التحية بُت‬
‫‪-0‬نشر العلم ٌ‬
‫ػ"السبلـ عليكم"أم‪:‬لكم منٌا األمن كالسلم‪.‬‬
‫اؼبسلمُت رمزا لنشر السلم ب ٌ‬
‫‪-‬خامسا‪-‬األحكاـ كالفوائد المستخلصة‪:‬اختيار اآلية‪71‬من سورة التوبػػة‬
‫ب‪-‬الفوائد‬ ‫أ‪-‬األحكاـ الشرعية‬
‫‪-‬الدعوة إىل التكافل بُت اؼبؤمنُت لتحقيق األمن االجتماعي‪.‬‬ ‫‪-‬كجوب األمر باؼبعركؼ كالنهي عن اؼبنكر‪.‬‬
‫‪-‬بياف أمهية الصبلة كالزكاة يف اإلسبلـ‪.‬‬ ‫‪-‬كجوب إقامة الصبلة كإيتاء الزكاة‪.‬‬
‫الميداف‪:‬الفقو كأصولو‪.‬‬
‫الوحدة التعليمية رقم‪:00‬من أحكاـ األسرة‪ٌ :‬‬
‫الزكاج كأحكامو‪.‬‬
‫الهدؼ التعلمي‪:‬أف يستخلص اغبكمة من تشريع الزكاج ك دييٌز بُت أركاف الزكاج كشركطو‪.‬‬
‫أكال‪:‬من مقدمات الزكاج( ً‬
‫الخطبة)‪:‬‬
‫ً‬
‫ؾبرد كعد بالزكاج‪ ,‬كليست زكاجان‪.‬‬ ‫‪-0‬مفهوـ الخطبة‪:‬بكسر اػباء ىي طلب ٌ‬
‫الرجل للمرأة من كليها بقصد الزكاج‪ ,‬كىي ٌ‬
‫‪-2‬حكمها‪:‬مندكبة كمستحبة‪.‬‬
‫‪-3‬الحكمة من تشريعها‪:‬‬
‫‪-‬ليتعرؼ كل من الزكجُت على شريكو كبالتاِل تنشأ الرابطة الزكجية على خَت أسس كأقوـ السبل‪.‬‬
‫شرعو اهلل تعاىل‪.‬‬
‫فيتعرؼ على ميوؽبا كأخبلقها قبل الزكاج كذلك يف إطار ما ٌ‬
‫‪-‬ليكوف اإلقداـ على الزكاج على ىدل كبصَتة ٌ‬
‫تقرب القلوب من بعضها كتزيدىا ألفة كما نص على ذلك النً ُّ‬
‫َّيب صلى اهلل عليو كسلم‪:‬‬ ‫‪-‬ىي كسيلة ٌ‬
‫‪-‬إلتاحة فسحة للزكجُت ليتعارفا فيما بينهما‪.‬‬
‫‪-‬سبيل كرمي يبدم من خبللو الزكج رغبتو يف الزكاج فبن حيب حىت يبٌت الزكاج على مبدأ سليم‪.‬‬
‫الشرعي إال أ ٌف ؽبا ضوابط منها‪:‬‬ ‫مالحظات‪:‬اػبًطبة من مقدمات الزكاج)كعد بالزكاج (كليس ؽبا أحكاـ الزكاج ٌ‬
‫ً ً‬
‫َّيب صلى اهلل عليو كسلم‪":‬انٍظيٍر إًلىٍيػ ىها فىإًنَّوي‬ ‫اؿ النً ُّ‬ ‫‪,‬رًكم أ ٌف الٍ يمغ ىَتة بٍ ًن يش ٍعبىةى رضي اهلل عنو أىنَّوي ىخطى ى‬
‫ب ٍامىرأىةن فػى ىق ى‬ ‫‪-1‬أباح اهلل النظر إىل اؼبخطوبة مع كوهنا أجنبية بل أمر بو كرغٌب فيو ي‬
‫ىحىرل أى ٍف يػي ٍؤىد ىـ بػىٍيػنى يك ىما"(ركاه البخارم)‬ ‫أٍ‬
‫ً ً ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫‪-2‬حيرـ على الرجل أف خيطب على خطبة أخيو‪.‬فعن عي ٍقبىةى بٍ ىن ىع ًام ور رضي اهلل عنو أف رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم قى ى‬
‫اع ىعلىى‬ ‫ىخو الٍ يم ٍؤم ًن‪,‬فىبل ىحي ُّل ل يم ٍؤم ون أى ٍف يػىٍبتى ى‬ ‫اؿ‪":‬الٍ يم ٍؤم ين أ ي‬
‫ب ىعلىى ًخطٍبى ًة أ ًىخ ًيو ىح َّىت يى ىذ ىر"(ركاه مسلم كأضبد)‪.‬‬ ‫‪,‬كال ىخيٍطي ي‬
‫ًً‬
‫بػىٍي ًع أىخيو ىح َّىت يى ىذ ىر ى‬
‫‪-3‬حيرـ خطبة اؼبرأة احملرمة ربرديا أبديا ككذلك اؼب ٍح ًرمة حبج أك عمرة‪ .‬ككذلك اؼبعتدة من طبلؽ رجعي كاؼبعتدة من كفاة زكجها فبل جيوز خطبتها تصرحيا كجيوز تعريضا لقولو‬
‫صن بًأىن يف ًس ًه َّن أىربػعةى أى ٍشه ور كع ٍشرا فىًإذىا بػلى ٍغن أىجلىه َّن فى ىبل جنىاح علىي يكم فًيما فػىعٍلن ًيف أىن يف ًس ًه َّن بًالٍمعر ً‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫َّ ً‬
‫كؼ ىكاللَّوي ًدبىا تىػ ٍع ىمليو ىف ىخبًَته ىكىال‬ ‫ى ٍي‬ ‫ي ى ىٍ ٍ ى ى ى‬ ‫ى ى ىي‬ ‫ٍى ى ي ى ى ن‬ ‫ين يػيتىػ ىوفَّػ ٍو ىف من يك ٍم ىكيى ىذ يرك ىف أ ٍىزىك ن‬
‫اجا يػىتىػىربَّ ٍ ى‬ ‫تعاىل" ىكالذ ى‬
‫كى َّن ًسِّرا إًَّال أىف تػى يقوليوا قػى ٍونال َّم ٍعيركفنا"البقرة‪235-234‬‬ ‫ً‬ ‫ًٰ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫جناح علىي يكم فًيما عَّرضتم بًًو ًمن ًخطٍب ًة الن ً‬
‫ّْساء أ ٍىك أى ٍكنىنتي ٍم ًيف أىن يفس يك ٍم ىعل ىم اللَّوي أىنَّ يك ٍم ىستى ٍذ يكيركنػى يه َّن ىكلىكن َّال تػي ىواع يد ي‬‫ٍ ى ى‬ ‫يى ى ى ٍ ٍ ى ى ٍ ي‬
‫أما اؼبعتدة من طبلؽ بائن بينونة صغرل أك كربل فبل جيوز خطبتها تصرحيا كيصح بالتعريض النقطاع الزكجية بالطبلؽ البائن ‪,‬كقياسا على اؼبعتدة من عدة الوفاة‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬الزكاج‪-1‬تعريفو‪:‬لغة‪:‬االقًتاف كالضم كاعبمع كاالقًتاف كاالرتباط كيطلق عليو أيضا النكاح‪.‬‬
‫اصطالحا‪:‬العقد الذم يعطي لكل كاحد من الزكجُت حق االستمتاع باآلخر على الوجو اؼبشركع من أجل تكوين أسرة‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫‪-2‬حكمو كدليلو‪:‬األصل فيو اإلباحة لقولو تعاىل"فىانكًحوا ما طىاب لى يكم ّْمن الن ً‬
‫ت أىٍديىاني يك ٍم ٰذىل ى‬
‫ك أ ٍىد ىَٰن أَّىال‬ ‫ث ىكيربىاعى فىإً ٍف خ ٍفتي ٍم أَّىال تػى ٍعدليوا فػى ىواح ىدةن أ ٍىك ىما ىملى ىك ٍ‬
‫ّْساء ىمثٍػ ى ٌٰت ىكثيىبل ى‬ ‫ى ى‬ ‫ي ى ى‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تػىعيوليوا"كلقولو صلى اهلل عليو كسلم‪":‬يا م ٍع ىشر الشَّب ً‬
‫الص ٍوـ‪,‬فىإنَّوي لىوي‬
‫‪,‬كىم ٍن ىَّلٍ يى ٍستىط ٍع فىػ ىعلىٍيو ب َّ‬ ‫ص ين للٍ ىف ٍرًج ى‬ ‫‪,‬كأى ٍح ى‬ ‫صر ى‬ ‫ض للٍبى ى‬‫اع منٍ يك يم الٍبىاءىةى فىػلٍيىتىػىزَّك ٍج‪,‬فىإنَّوي أى ىغ ُّ‬ ‫اب ىم ًن ٍ‬
‫استىطى ى‬ ‫ى ى ى ى‬
‫ًك ىجاءه" يمتَّػ ىف هق ىعلىٍي ًو ك أصبع اؼبسلموف على أ ٌف الزكاج مشركع‪.‬‬
‫مالحظة‪:‬الزكاج تعًتيو األحكاـ الشرعية التكليفية اػبمس‪.‬‬
‫‪-3‬الحكمة من تشريعو‪:‬‬
‫‪-‬يغرس يف الزكجُت الشعور باؼبسؤكلية فيتجهاف إىل التعاكف كالتآلف‪.‬‬ ‫‪-‬للحفاظ على النوع اإلنساِن كىو مقصد من مقاصد الشريعة‪.‬‬
‫‪-‬بالزكاج تنشأ ركابط جديدة داخل آّتمع‪.‬‬ ‫‪-‬كسيلة صحيحة لتكوين أسرة مًتابطة‪.‬‬
‫‪-‬كسيلة ربقيق العفة كاالبتعاد عن اغبراـ‪.‬‬
‫الزكاج‪:‬ىناؾ طبسة أركاف جيب توافرىا لصحة النكاح كىي‪:‬‬
‫‪-3‬أركاف ٌ‬
‫‪ -0‬المحل‪:‬كيراد بو الزكج كالزكجة كيشًتط فيهما أىلية التكليف‪-‬الرضا كعدـ اإلكراه‪-‬اإلسبلـ بالنسبة للزكج‪-‬انتفاء اؼبوانع الشرعية‪.‬‬
‫‪-0‬الولي‪:‬ىو الذم يتوقف عليو صحة العقد كال يصح بدكنو كىو ككيل اؼبرأة يف عقد زكاجها نيابة عنها كاألب كاألخ كاعبد كالعم كالوصي كاغباكم لقولو صلى اهلل‬
‫اطل فىنً ىكاحها ب ً‬
‫ً‬ ‫ً ً‬ ‫اى ىدم ع ٍد وؿ"(ركاه أصحاب السنن)‪.‬كقاؿ أيضا"أُّىديىا امرأ وىة نى ىكح ً ً ً ً ً‬ ‫ً‬
‫اح إًَّال بًىوً ٍّ‬ ‫ً‬
‫اط هل‬‫يى ى‬ ‫اح ىها بى ه‬ ‫ت بغى ًٍَت إ ٍذف ىكليّْػ ىها فىن ىك ي‬
‫اح ىها بىاط هل فىن ىك ي‬ ‫ى ٍ‬ ‫ٍى‬ ‫ِل ىك ىش ٍ ى‬ ‫عليو كسلم"ال ن ىك ى‬
‫اط هل"ركاه الًتمذم كأبو داكد كابن ماجو‪.‬كمن شركطو‪:‬أىلية التكليف‪-‬أف يكوف يف كامل قدراتو العقلية ‪-‬اغبرية‪-‬أف يستأذف كليتو يف نكاحها أف كانت‬ ‫فىنً ىكاحها ب ً‬
‫يى ى‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ص ىماتيػ ىها"(ركاه مسلم)‬ ‫ا‪,‬كالٍب ٍكير تي ٍستىأٍ ىذ يف ًيف نىػ ٍفس ىه ى‬
‫ا‪,‬كإ ٍذنػي ىها ي‬ ‫ىح ُّق بنىػ ٍفس ىها م ٍن ىكليّْػ ىه ى‬
‫بكرا لقولو صلى اهلل عليو كسلم " ٍاأل ّْىميي أ ى‬ ‫ن‬
‫‪-3‬الصداؽ(المهر)‪ :‬ىو اسم للماؿ الذم تستحقو الزكجة على زكجها بالعقد عليها أك بالدخوؿ ّٔا دخوال حقيقيا كيدفع كليا قبل الدخوؿ كجيوز دفع بعضو‬
‫ْب لى يك ٍم ىعن ىش ٍي وء ّْمٍنوي نىػ ٍف نسا‬ ‫ً‬ ‫ًً ً‬
‫ص يدقىاهت َّن ٍكبلى نة فىًإف ط ٍى‬
‫ّْساءى ى‬
‫كتأجيل بعضو أك تأجيلو كليا كىو عربوف ؿببة ككفاء كإظهارا لصدؽ رغبة الزكج يف معاشرهتا لقولو تعاىل" ىكآتيوا الن ى‬
‫يد»كيشترط فيو أف يكوف فبٌا يصح سبلكو‪-‬أف يكوف معلوما ؿب ٌددا‪.‬‬ ‫فى يكليوه ىنًيئا َّم ًريئا"كلقولو صلى اهلل عليو كسلم "الٍت ًمس كلىو خاسبىنا ًمن ح ًد و‬
‫ٍ ى‬ ‫ى ٍ ىٍ ى‬ ‫يى ن ن‬
‫‪-0‬الشاىداف‪:‬ال بد من حضور رجلُت عدلُت العقد مع تدكين العقد يف الوثائق الرظبية حفظا غبقوؽ الزكجُت إذا حدث خبلؼ لقولو تعاىل" ىكأى ٍش ًه يدكا ذى ىك ٍم ىع ٍد وؿ‬
‫َّه ىادةى لًلًَّو"كيشترط فيها أف يكونا اثنُت فأكثر‪-‬عدلُت‪.‬‬
‫يموا الش ى‬
‫ً‬
‫ّْمن يك ٍم ىكأىق ي‬
‫‪-0‬الصيغة‪:‬كىي كل لفظ يدؿ على كقوع الزكاج(اإلجياب كا لقبوؿ)كقولو"زكجٍت ابنتك"أك"كصيتك فبلنة "كجييب الوِل"لقد زكجتك كأنكحتك"‬
‫كيشترط فيها‪:‬إرباد آّلي‪-‬أف يسمع كل منهما اآلخر‪-‬أف يكوف اللفظ صرحيا‪-‬توافق اإلجياب كالقبوؿ من صبيع الوجوه‪.‬‬
‫الميداف‪:‬الفقو كأصولو‪.‬‬
‫الوحدة التعليمية رقم‪:03‬من أحكاـ األسرة‪ :‬األنكحة الفاسدة‪.‬‬
‫الهدؼ التعلمي‪:‬أف دييٌز بُت أنواع األنكحة الفاسدة‪.‬‬
‫صحتو‪.‬‬‫أكال‪-‬مفهوـ األنكحة الفاسدة‪:‬ىو ما حصل خلل يف ركن من أركانو أك شرط من شركط‬
‫فصحح‪.‬‬
‫أك ىو الفاقد لركن كاحد فقط سواء أىعلم قبل الدخوؿ ففسخ أك َّل يعلم حىت ٌمت الدخوؿ ٌ‬
‫ثانيا‪-‬من أنواع األنكحة الفاسدة‪:‬ىي إما‪:‬‬
‫أ‪-‬األنكحة الفاسدة لسبب مقترف بالعقد‪:‬كمنها‪:‬‬
‫علة فساده‬ ‫دليل فساده‬ ‫مفهومو‬ ‫النكاح‬
‫ىف فقداف ركن أساسي يف الزكاج‬ ‫شغار ىو أف يزكج الرجل ابنتو أك أختو لآلخر بشرط أف يزكجو اآلخر ابنتو عن ابٍ ًن يع ىمىر ىر ًضي اللَّوي ىعٍنػ يه ىما أ َّ‬ ‫‪-0‬نكاح ال ٌ‬
‫ى‬
‫اؿ‪":‬ىال كىو الصداؽ‬ ‫صلَّى اهللي ىعلىٍي ًو ىك ىسلَّ ىم قى ى‬ ‫النً َّ‬
‫َّيب ى‬ ‫أك أختو من غَت مهر كال صداؽ بينهما‪.‬‬
‫اإل ٍس ىبلًـ"ركاه مسلم‬ ‫ًشغى ىار ًيف ًٍ‬
‫انعداـ ركنُت من أركاف الزكاج‬ ‫وى َّن بًًإ ٍذ ًف‬ ‫ً‬
‫ىو الذم يقع سرا دكف إذف كعلم الوِل كال حضور الشهود كيطلق لقولو تعاىل"فىانك يح ي‬ ‫‪-0‬نكاح السر‬
‫أ ٍىىلً ًه َّن"كلقولو صلى اهلل عليو كسلم الوِل كالشهود‬ ‫عليو نكاح اػبً ٍدف"‬
‫اى ىد ٍم ىع ٍد وؿ‬ ‫أك ىو الذم أمر فيو الشهود حُت العقد يكتمانو سواء عن فرد أك "ال نً ىكاح إًَّال بًوًِل ك ىش ً‬
‫ى ى ٍّ ى‬
‫ً‬
‫ت بغى ًٍَت‬ ‫و‬
‫"كقاؿ أيضا"أُّىديىا ٍامىرأىة نى ىك ىح ٍ‬ ‫صباعة‪.‬‬
‫اط هل فىنً ىكا يح ىها‬ ‫إً ٍذ ًف كلًيّْػها فىنً ىكاحها ب ً‬
‫يى ى‬ ‫ى ى‬
‫اح ىها‬ ‫ً ً‬ ‫ً ً‬
‫اح ىها بىاط هل فىن ىك ي‬ ‫بىاط هل فىن ىك ي‬
‫اط هل"‬ ‫بً‬
‫ى‬
‫ً‬
‫‪-3‬نكاح المحلل ىو أف يتزكج الرجل امرأة مطلقة ثبلثا ال لكي يستمر معها يف الزكاج قاؿ تعاىل‪":‬فىًإ ٍف طىلَّىق ىها فىبل ىرب ُّل لىوي فقداف نية الػتأبيد كىي شرط‬
‫يف صحة الزكاج‪.‬‬ ‫ًم ٍن بىػ ٍع يد ىح َّىت تىػنٍ ًك ىح ىزٍكجان ىغٍيػىرهي"‬ ‫كلكن لكي حيلها لزكجها األكؿ‪.‬‬
‫كقاؿ صلَّى اهللي علىيو كسلَّم‪":‬لى ىع ىن اهللي‬
‫اؼب ىحلّْ ىل كاؼب ىحلَّ ىل لو"كقاؿ أيضا"أىىال‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫س الٍ يم ٍستىػ ىعا ًر؟ قىاليوا‬ ‫يخً يربيك ٍم بًالتػٍَّي ً‬
‫أٍ‬
‫اؿ‪ :‬يى ىو الٍ يم ىحلّْ يل‬ ‫وؿ اللًَّو‪.‬قى ى‬
‫بىػلىى‪,‬يىا ىر يس ى‬
‫‪,‬كالٍ يم ىحلَّ ىل لىوي"‬‫لى ىع ىن اللَّوي الٍ يم ىحلّْ ىل ى‬
‫ما ركم أ َّ ً ً‬
‫فقداف شرط أساسي يف العقد‬ ‫ىف ىعليِّا ىرض ىي اللَّوي ىعٍنوي‬ ‫‪-0‬نكاح المتعة ىو الزكاج باؼبرأة ؼبدة زمنية ؿبدكدة كغرضو ؾبرد التمتع فقط‪.‬‬
‫صلَّى اللَّوي أال كىو الدكاـ كاالستمرار‬ ‫َّيب ى‬ ‫اس إً َّف النً َّ‬‫اؿ ًالبٍ ًن ىعبَّ و‬ ‫‪,‬قى ى‬ ‫أك ىو النكاح إىل أجل سواء كاف معُت أك غَت معُت‪.‬‬
‫فهو نكاح مؤقت‪.‬‬ ‫ىعلىٍي ًو ىك ىسلَّ ىم نىػ ىهى ىع ًن اؼبٍتػ ىع ًة ىك ىع ٍن‬
‫ي‬
‫يغبي ًوـ اغبي يم ًر األ ٍىىلًيًَّة ىزىم ىن ىخٍيىرب"‬
‫ب‪-‬األنكحة الفاسدة لذاتها(نكاح المحرمات من النساء)‪:‬كىو التحرمي اؼبؤبد الذم دينع اؼبرأة أف تكوف زكجة للرجل يف صبيع األحواؿ كاألكقات كأسبابو ثبلثة‬
‫ىي‪:‬‬
‫‪-1‬نكاح المحرمات بالنسب(القرابة)‪:‬احملرمات بالنسب ىن األـ كاعبدة مطلقا(سواء من جهة األب أك األـ)‪,‬البنت كبنتها‪,‬بنت االبن كبنتها‪,‬األخت مطلقا‪,‬بنات‬
‫ت"‬‫ىخ كبػنىات اٍأليخ ً‬
‫ات ٍاأل ً ى ى ي ٍ‬ ‫ىخ ىواتي يك ٍم ىك ىع َّماتي يك ٍم ىك ىخ ىاالتي يك ٍم ىكبىػنى ي‬
‫ت ىعلىٍي يك ٍم أ َّيم ىهاتي يك ٍم ىكبىػنىاتي يك ٍم ىكأ ى‬
‫األخت‪,‬العمة مطلقا‪,‬اػبالة مطلقا‪,‬بنات األخ مطلقا‪.‬قاؿ تعاىل" يحّْرىم ٍ‬
‫بالرضاع‪:‬الرضاع احملرـ ىو ما كاف دكف اغبولُت كربقق معو كصوؿ اللْب حقيقة إىل جوؼ الرضيع كحيرـ بالرضاع صبيع احملرمات بالنسب من‬ ‫‪-2‬نكاح المحرمات ٌ‬
‫اع ًة" كقاؿ صلى اهلل عليو‬
‫ضى‬ ‫الر ى‬
‫ىخ ىواتي يكم ّْم ىن َّ‬
‫ض ٍعنى يك ٍم ىكأ ى‬‫البلًِت أ ٍىر ى‬
‫األمهات كالبنات كاألخوات كالعمات كاػباالت كبنات األخ كبنات األخت قاؿ تعاىل" ىكأ َّيم ىهاتي يكم َّ‬
‫ي‬
‫ضاع ما ىٍحي يرـ ًمن النَّس ً‬
‫ب"‪.‬‬ ‫كسلم" ىٍحييريـ ًم ىن َّ‬
‫الر ً‬
‫ى‬
‫المحرمات بالمصاىرة‪:‬كاحملرمات باؼبصاىرة ىن‪:‬‬ ‫ٌ‬ ‫‪-3‬نكاح‬
‫اح ىش نة ىكىم ٍقتنا ىك ىساءى ىسبً نيبل"‬‫نكحوا ما نى ىكح آبا يؤيكم ّْمن النّْس ًاء إًَّال ما قى ٍد سلىف إًنَّو ىكا ىف فى ً‬
‫ً‬
‫ى ى ي‬ ‫ى‬ ‫ى ى‬ ‫‪-‬زكجة األب كزكجة اعبد لقولو تعاىل" ىكىال تى ي ى ى ى‬
‫البلًِت ىد ىخلٍتيم ًًّٔ َّن فىًإف ََّّلٍ تى يكونيوا ىد ىخلٍتيم‬
‫البلًِت ًيف يح يجوًريكم ّْمن نّْسائً يكم َّ‬
‫ى ي‬
‫ات نًسائً يك ٍم ىكىربىائًبي يكم َّ‬
‫ي‬ ‫‪-‬أـ الزكجة كجدهتا كبنت الزكجة(الربيبة)إف دخل باألـ لقولو تعالى ىوأ َّيم ىه ي ى‬
‫اح ىعلىٍي يك ٍم"‬ ‫ًً‬
‫ّٔ َّن فىىبل يجنى ى‬
‫ىص ىبلبً يك ٍم"‬ ‫‪-‬زكجة االبن كزكجة ابن االبن مهما سفل قاؿ تعاىل"كح ىبلئًل أىبػنىائً يكم الَّ ًذ ً‬
‫ين م ٍن أ ٍ‬‫ىى ي ٍ ي ى‬
‫مالحظات‪:‬‬
‫‪-‬النكاح العريف ىو اؼبعركؼ عندنا يف اعبزائر بالزكاج بالفاربة كىو زكاج صحيح مست ووؼ عبميع أركانو إالٌ أف أجدادنا ـ يوثقوه فهو عقد صحيح لكن صحتو ال تنفي‬
‫كجوب التوثيق أما عند اؼبشارقة فهو خاؿ من ركن الوِل‪ ,‬كبالتاِل فهو نكاح فاسد‪.‬‬
‫‪-‬رغم أٌ ف اؼبالكية ال يفرقوف بُت الفساد كالبطبلف إال أهنم يف األنكحة الفاسدة لسبب مقًتف بالعقد حيكموف بفسخها قبل الدخوؿ‪ ,‬كيوجبوف مهر اؼبثل بالدخوؿ‬
‫ّٔا‪.‬‬
‫الميداف‪:‬الفقو كأصولو‪.‬‬
‫الوحدة التعليمية رقم‪ :00‬من أحكاـ األسرة يف اإلسبلـ‪:‬حقوؽ الزكجُت ككاجباهتما‪.‬‬
‫الهدؼ التعلمي‪:‬أف ٌ‬
‫يتعرؼ على كجوب التزاـ الزكجُت حبقوقهما كبو بعضهما حفاظا على العبلقة الزكجية‪.‬‬
‫أكال‪:‬مفهوـ الحقوؽ كالواجبات الزكجية‪:‬ىي حقوؽ ككاجبات متبادلة بُت الزكجُت لكل منهما على اآلخر دبقتضى الزكجية‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬أنواع الحقوؽ كالواجبات الزكجية‪:‬تتمثل يف‬
‫الزكجية المشتركة‪:‬‬
‫‪-1‬الحقوؽ ٌ‬
‫‪-‬حق االستمتاع كاؼبعاشرة بينهما باؼبعركؼ‪.‬‬
‫–التحلي بالصرب كربمل اؼبسؤكلية يف تربية األكالد‪.‬‬
‫‪-‬ربقيق السكينة كاؼبودة بينهما‪.‬‬
‫‪-‬الثقة اؼبتبادلة بينهما‪.‬‬
‫الزكجة)‬
‫الزكج(كاجبات ٌ‬
‫‪-2‬حقوؽ ٌ‬
‫م)‬‫ت اعبىنَّ ىة"(ركاه التػ ٍّْرًم ًذ ُّ‬‫اض دخلى ً‬
‫كزك يج ىها ىعٍنػ ىها ر و ى‬ ‫ت ٍ‬
‫و‬
‫‪-‬طاعة الزكجة لو لقولو صلى اهلل عليو كسلم"أىديُّا امرأىة ماتى ٍ‬
‫‪-‬رعاية الزكجة لشؤكف بيتو كاألكالد‪,‬ألهنا راعية البيت كىي مسؤكلة عن رعيتها‪.‬‬
‫‪-‬أف تكوف أمينة عليو يف دينو كعرضو كشرفو كمالو كال زبونو يف حضوره كغيبتو‪.‬‬
‫‪-‬أف تعاشره باؼبعركؼ كال تلحق بو أذل ماديا أك معنويا‪.‬‬
‫‪-‬أف تعمل على إعفافو كال تذىل عن مبلطفتو دبا يوفر لو أسباب اغبضانة النفسية من التشوؼ إىل غَتىا‪.‬‬
‫‪-‬أف ال تأذف بدخوؿ أحد إىل بيتو إال بإذنو‪.‬‬
‫كؼ ىكلً ّْلر ىج ًاؿ ىعلىٍي ًه َّن ىدىر ىجةه"كفيما يلي بعض ىذه اغبقوؽ‪.‬‬ ‫‪-3‬حقوؽ الزكجة(كاجبات الزكج)كقد شرعت بقولو تعاىل"كىؽب َّن ًمثٍل الَّ ًذم علىي ًه َّن بًالٍمعر ً‬
‫ى ٍي‬ ‫ىٍ‬ ‫ىي ي‬ ‫ٌ‬
‫ًً ً‬
‫اؿ‬ ‫ْب لى يك ٍم ىعن ىش ٍي وء ّْمٍنوي نىػ ٍف نسا فى يكليوهي ىىنًيئنا َّم ًريئنا"كالنفقة لقولو تعاىل" ّْ‬
‫الر ىج ي‬ ‫ً‬
‫ص يدقىاهت َّن ٍكبلى نة فىًإف ط ٍى‬ ‫أ‪-‬الحقوؽ المادية‪:‬كتتمثل يف الصداؽ لقولو تعاىل" ىكآتيوا الن ى‬
‫ّْساءى ى‬
‫ض ىكًدبىا أىن ىف يقوا ًم ٍن أ ٍىم ىواؽبًً ٍم"‬ ‫قىػ َّوامو ىف علىى الن ً ً‬
‫َّل اللَّوي بىػ ٍع ى‬
‫ض يه ٍم ىعلى ٰى بػى ٍع و‬
‫ّْساء دبىا فىض ى‬ ‫ى‬ ‫ي ى‬
‫ب‪-‬الحقوؽ المعنوية‪:‬كىي حسن العشرة بُت الزكجُت كتكوف باأللفة كحسن الصحبة كىي أمر مطلوب شرعا حبيث يعامل أحدمها اآلخر معاملة حسنة بعيدة عن‬
‫وى َّن فىػ ىع ىس ٰى أىف تى ٍكىريىوا ىشٍيئنا ىكىٍجي ىع ىل اللَّوي فً ًيو ىخٍيػنرا ىكثً نَتا" كقاؿ صلى الو عليو‬ ‫ً‬
‫كى َّن بًالٍ ىم ٍعيركؼ فىًإف ىك ًرٍىتي يم ي‬
‫ً‬
‫الفحش كالغش كالظلم كالسخرية كاالغتياب لقولو تعاىل" ىك ىعاشير ي‬
‫‪,‬كأىنىا ىخٍيػيريك ٍم ًأل ٍىىلًي"كمن أىم اغبقوؽ يف ىذا الشأف بإجياز ما يلي‪:‬‬ ‫ً ًً‬
‫كسلم‪ ":‬ىخٍيػيريك ٍم ىخٍيػيريك ٍم أل ٍىىلو ى‬
‫‪-‬حسن اػبلق معها كاحتماؿ بعض األذل منها رضبة ّٔا‪.‬‬
‫‪-‬االعتداؿ يف الغَتة حىت ال يصل إىل سوء الظن كالشك يف أمانة زكجتو‪.‬‬
‫‪-‬تعليمها ما ربتاج إليو من أمور دينها كدنياىا إذا كانت ذبهل ذلك‪.‬‬
‫‪-‬السماح ؽبا بزيارة أىلها كخاصة أبويها باؼبعركؼ‪.‬‬
‫‪-‬اإلذف ؽبا باػبركج من البيت عند اغباجة كاػبركج إىل اؼبسجد كطلب العلم كزيارة األقارب‪.‬‬
‫‪-‬عدـ صبعها مع ضرهتا يف مسكن كاحد‬
‫‪-‬بذؿ الوسع العفافها كمبلطفتها كإدخاؿ السركر عليها‬
‫‪-‬العدؿ بُت الزكجات (يف حاؿ التعدد)يف اؼببيت كالنفقة لقولو تعاىل"فىًإ ٍف ًخ ٍفتيم أَّىال تىػع ًدليوا فىػو ً‬
‫اح ىدةن"‬‫ى‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫الميداف‪:‬الفقو كأصولو‪.‬‬
‫الوحدة التعليمية رقم‪:00‬من أحكاـ األسرة يف اإلسبلـ‪:‬الصلح بُت الزكجُت‪.‬‬
‫الهدؼ التعلمي‪:‬ييثبت أ ٌف الطبلؽ يلجأ إليو بعد استنفاد كل ؿباكالت ٌ‬
‫الصلح‪.‬‬
‫أكال‪-‬مفهوـ الصلح بين الزكجين‪:‬ىو اهناء اػبصومات بُت الزكجُت كالقضاء على اؼبنازعات اليت من شأهنا أف هتدـ كياف األسرة بطرؽ شرعية‪..‬‬
‫ثانيا‪-‬فضل الصلح بين الزكجين كأىميتو‪:‬جعل اإلسبلـ اإلصبلح بُت الزكجُت من أعظم القربات ككعد عليو بإجزاؿ العطايات لقولو تعاىل"َّال ىخيٍػىر ًيف ىكثً وَت ّْمن‬
‫ىجنرا ىع ًظ نيما"كركم أ ٌف النيب صلى اهلل عليو كسلم"أىىال‬ ‫ات اللًَّو فىسو ى ً ً‬ ‫ك ابتًغىاء مرض ً‬ ‫ً‬ ‫و‬ ‫ٍَّقبواىم إًَّال من أىمر بً و‬
‫ؼ نػي ٍؤتيو أ ٍ‬ ‫ىٍ‬ ‫َّاس ىكىمن يىػ ٍف ىع ٍل ٰىذل ى ٍ ى ى ٍ ى‬
‫ُت الن ً‬ ‫ص ىدقىة أ ٍىك ىم ٍعيركؼ أ ٍىك إً ٍ‬
‫ص ىبل وح بػى ٍى‬ ‫ى ي ٍ ى ٍ ىى ى‬
‫ُت ىي اغبالًىقةي"كتتجلى أمهيتو يف سعي‬ ‫فإف فساد ً‬
‫ذات البىػ ٍ ً‬ ‫ُت َّ ى‬
‫اهلل‪.‬قاؿ‪:‬إصبلح ً‬
‫ذات البىػ ٍ ً‬ ‫ي‬
‫رسوؿ ً‬
‫الصدقة؟قالوا ‪:‬بلى يا ى‬ ‫الصياـ ك ً‬ ‫الصبلة ك ً‬ ‫ً‬ ‫ضل من ً‬
‫درجة‬ ‫ُّ‬
‫أ يىدل يكم على أىفٍ ى ى‬
‫اؼبصلحُت إىل رأب الصدع الذم كقع داخل األسرة ربقيقا غبسن اؼبعاشرة بينهما كذبنبا للطبلؽ‪.‬‬
‫ثالثا‪-‬مراحل اإلصالح بين الزكجين‪:‬يتمثل يف‬
‫أ‪-‬إصالح نشوز الزكج‪ :‬قد ينفر الزكج من زكجتو كتتغَت طبائعو كبوىا فعلى الزكجة أف تعمل على إرضاءه بأف تتنازؿ عن بعض حقوقها حفاظا على بيت الزكجية‬
‫س‬ ‫الصلٍح خيػر كأ ً ً‬ ‫لذلك شرع اإلسبلـ ؽبما الصلح قاؿ تعاىل"كإً ًف امرأىةه خافىت ًمن بػعلًها نيشوزا أىك إًعراضا فىىبل جنىاح علىي ًهما أىف ي ً‬
‫يحضىرت ٍاألىن يف ي‬
‫صلٍ نحا ىك ُّ ي ى ٍ ه ى ٍ‬
‫صل ىحا بىػٍيػنىػ يه ىما ي‬
‫ي ى ىٍ ى ي ٍ‬ ‫ٍ ى ى ٍ ى ٍ ى ي ن ٍ ٍى ن‬
‫ُّح ىكإًف يٍرب ًسنيوا ىكتىػتَّػ يقوا فىًإ َّف اللَّ ىو ىكا ىف ًدبىا تىػ ٍع ىمليو ىف ىخبً نَتا"‬
‫الش َّ‬
‫ب‪-‬إصالح نشوز الزكجة‪:‬نشوز ٌ‬
‫الزكجة‪ :‬يقصد بو عصياف اؼبرأة لزكجها كإمهاؿ غبقوقو الزكجية لذلك كضع اإلسبلـ خطوات جيب إتباعها ؼبعاعبة ظاىرة الطبلؽ‬
‫كجعل آخرىا الطبلؽ كىي‪:‬‬
‫أ‪-‬الموعظة الحسنة‪:‬بأف يعظها كيرشدىا كيذكرىا بواجباهتا كبوه برفق كلُت‪.‬‬
‫ب‪-‬الهجر في المضجع‪:‬بأف ال يأكل معها كال يكلمها لعل ىذا يؤثر يف نفسيتها كتعود إىل صوأّا كرشدىا‪.‬‬
‫ج‪-‬التهديد بالضرب‪:‬إف علم أنو يفيد على أف ال يكوف مربحا‪.‬‬
‫مالحظة‪:‬ىذا الصلح داخلي بيد الزكج‪.‬‬
‫ج‪-‬تدخل الحكمين في حاؿ الشقاؽ‪:‬إذا فشلت طرؽ اإلصبلح الداخلي كزاد الشقاؽ بُت الزكجُت َّل يبق ؽبما إال الصلح الخارجي كىو ما يسمي بمجلس‬
‫التحكيم كذلك بأف يأِت رجل من أىلو كرجل من أىلها كيدرساف اػببلؼ كحيكماف دبا يريانو مناسبا يف الفراؽ أك عدمو‪ .‬كقد أشار اهلل لذلك يف قولو‬
‫ظ اللٌو كالبلًَِّت ىزبافيو ىف نيشوزى َّن فىعًظيوى َّن كاىجركى َّن ًيف الٍمض ً‬ ‫ًً ً‬ ‫ً‬ ‫تعاىل‪":‬فى َّ ً‬
‫وى َّن فىًإ ٍف أىطى ٍعنى يك ٍم فىبلى تىػبٍػغيواٍ ىعلىٍي ًه َّن ىسبًيبلن‬
‫اض ًربي ي‬
‫اج ًع ىك ٍ‬ ‫ى ى‬ ‫ي ى ٍ يي ي‬ ‫ي ىي‬ ‫ى‬ ‫ات لّْلٍغىٍيب دبىا ىحف ى ي ى‬ ‫ات قىانًتى ه‬
‫ات ىحافظى ه‬ ‫الصاغبى ي‬
‫صبلى نحا يػي ىوف ًّْق اللٌوي بىػٍيػنىػ يه ىما إً َّف اللٌ ىو ىكا ىف ىعلً نيما ىخبً نَتا"‬ ‫ً‬ ‫ًً‬ ‫إً َّف اللٌو ىكا ىف علًيِّا ىكبًَتا كإً ٍف ًخ ٍفتيم ًش ىق ى ً‬
‫اؽ بىػٍين ًه ىما فىابٍػ ىعثيواٍ ىح ىك نما ّْم ٍن أ ٍىىلو ىك ىح ىك نما ّْم ٍن أ ٍىىل ىها إًف ييًر ىيدا إً ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫نى‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫رابعا‪-‬الحل عند فشل محاكالت اإلصالح‪ :‬يف حالة ما إذا فشل الصلح اػبارجي كاف اغبل األخَت ىو الطالؽ‪.‬‬
‫الميداف‪:‬الفقو كأصولو‪.‬‬
‫الوحدة التعليمية رقم‪:06‬من أحكاـ األسرة يف اإلسبلـ‪:‬الطٌبلؽ‪.‬‬
‫الهدؼ التعلمي‪:‬أف ٌ‬
‫يتعرؼ على أحكاـ فك العبلقة بُت الزكجُت يف حاؿ تع ٌذر اإلصبلح بينهما‪.‬‬
‫أكال‪-‬الطالؽ ‪-1‬تعريفو لغة‪:‬حل القيد كالوثاؽ‪.‬كيطلق عليو أيضا الًتؾ ك اإلرساؿ كالتسريح كالتفريق كالفك‪.‬‬
‫ككب ًوه‪.‬‬ ‫فظ الطَّ ً‬
‫بلؽ ى‬ ‫اصطالحا‪:‬فك رباط العبلقة الزكجية بلى ً‬
‫‪-‬ىو حل الرابطة الزكجية الصحيحة يف اغباؿ أك اؼبآؿ بلفظ صريح أك كنائي من طرؼ الزكج أك القاضي‪.‬‬
‫‪-2‬حكمو‪:‬األصل فيو اإلباحة كلكن ذبنبو أفضل ألنو يعترب حبلن اضطراريا عند اليأس من اإلصبلح‪.‬‬
‫مالحظة‪:‬الطبلؽ تعًتيو األحكاـ اػبمس من حرمة كاستحباب ككراىية ككجوب حسب مبلبسات كل حالة‪:‬‬
‫أ‪-‬قد يكوف الطالؽ كاجبا‪:‬عند استحكاـ الشقاؽ كعندما يرل اغبكماف ضركرة ذلك كعدـ كجود سبل ألخرل للمصاغبة‪(.‬إذا فشبل اغبكماف يف الوصوؿ إىل‬
‫الوفاؽ بُت الزكجُت)‪.‬‬
‫ب‪-‬قد يكوف حراما‪:‬كأف يطلق زكجتو من غَت حاجة إليو فهذا ضرر باؼبرأة كانعداـ للمصلحة‪.‬‬
‫ج‪-‬قد يكوف مكركىا‪:‬إذا طلق الرجل زكجتو من غَت سبب‪.‬‬
‫د‪-‬قد يكوف مندكبا‪:‬عند تفريط الزكجة غبقوؽ اهلل الواجبة كالصبلة كَّل يستطع إجبارىا عليها أك غَت عفيفة كسيئة اػبلق‪.‬‬
‫ق‪-‬مباحا‪:‬عند اغباجة إليو لسوء عشرة اؼبرأة كاستحالة اغبياة الزكجية‪.‬‬
‫يح بًًإ ٍح ٰىسا وف"البقرة ‪ 009‬كمن السنة‪:‬قاؿ صلى اهلل عليو كسلم"أبغض اغببلؿ إىل اهلل‬ ‫اف فىًإمس ه ً و‬ ‫ً‬ ‫َّٰ‬
‫اؾ دبىٍعيركؼ أ ٍىك تى ٍس ًر ه‬ ‫‪-‬دليلو‪:‬من القرآف قاؿ تعاىل"الط ىبل يؽ ىمَّرتى ٍ ى‬
‫الطبلؽ"ركاه أبو داكد كما ركم عن عبد اهلل بن عمر رضي اهلل عنو أنو طىلَّق زكجتو كىي حائض فسأؿ عمر رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم عن ذلك‪ ,‬فقاؿ رسوؿ‬
‫اهلل صلى اهلل عليو كسلم‪:‬فقاؿ لو" يم ٍرهي فلييػىر ًاج ٍع ىها‪ ,‬مث لييطلٍق ىها إذا ط يهرت"كال جيوز للمرأة أف تطلب الطبلؽ إال عند كجود ما يدعو إىل ذلك كسوء العشرة من الزكج‬
‫ت ىزٍك ىج ىها طىبلقنا ًيف ىغ ًٍَت ىما بىأٍ وس فى ىحىر هاـ ىعلىٍيػ ىها ىرائً ىحةي ا ٍعبىنة"]أخرجو أبو داكد[‬ ‫و‬
‫كسلم"ُّديىا ٍامىرأىة ىسأىلى ٍ‬
‫لقولو صلى اهلل عليو ى‬
‫‪-3‬الحكمة من تشريعو‪:‬‬
‫‪-5‬فك النزاع بُت الزكجُت عند تعذر اإلصبلح‪.‬‬
‫‪-0‬حىت ال هتدر حقوؽ أحد الطرفُت‪.‬‬
‫مالحظة‪:‬كانت اؼبرأة تطلق يف اعباىلية دكف قيود مع اإلضرار ّٔا كجعلها كاؼبعلقة‪.‬قالت أـ اؼبؤمنُت عائشة رضي اهلل عنها‪":‬كاف الرجل يطلق امرأتو ما شاء أف‬
‫يطلقها‪,‬كىي امرأتو إذا راجعها كىي يف العدة‪,‬كإف طلقها مائة مرة‪,‬أك أكثر‪,‬حىت قاؿ رجل المرأتو‪:‬كاهلل ال أطلقك فتبيٍت مٍت‪,‬كال آكيك أبدا‪,‬قالت‪:‬ككيف ذلك؟‬
‫قاؿ‪:‬أطلقك‪,‬فكلما مهت عدتك أف تنقضي راجعتك‪,‬فذىبت اؼبرأة حىت دخلت على عائشة‪,‬فأخربهتا‪,‬فسكتت حىت جاء النيب صلى اهلل عليو كسلم فأخربتو‪,‬فسكت‬
‫النيب صلى اهلل عليو كسلم حىت نزؿ القرآف‪":‬الطبلؽ مرتاف"‪.‬‬
‫ثانيا‪-‬أنواع الطالؽ باعتبار عدد الطلقات كأثره في إنهاء العالقة الزكجية‪:‬ينقسم إىل قسمُت‬
‫‪-1‬الطالؽ الرجعي‪:‬ىو الذم ديلك الزكج بعده حق إرجاع مطلقتو إىل الزكجية ما َّل زبرج من عدهتا كمن غَت حاجة إىل مهر أك عقد جديدبن كال يشًتط‬
‫و‬
‫كؼ أىك تىس ًريح بًًإ ٍحس و‬ ‫ك إً ٍف أىر يادكا إًص ٰلىحا"كقاؿ أيضا"الطَّىال يؽ م َّرتى ً‬
‫اف فىًإ ٍمس ه ً‬ ‫ًٰ‬ ‫رضاىا‪.‬قاؿ تعاىل"كبػعولىتػه َّن أ ً ً‬
‫اف"‬ ‫اؾ ب ىم ٍع ير ٍ ٍ ه ى‬ ‫ى‬ ‫ى‬ ‫ٍ ن‬ ‫ىح ُّق بىرّْدى َّن ًيف ذىل ى ى‬
‫ىيي ي ي ى‬
‫مالحظة‪ :‬يكوف رجعيا إذا طلقها للمرة األكىل أك اؼبرة الثانية ما َّل تنتو عدهتا فإذا انتهت العدة أك طلقها للمرة الثالثة فهو ليس رجعيا‪.‬‬
‫‪-2‬الطالؽ البائن‪:‬كىو ينقسم إىل قسمُت مها‪:‬‬
‫أ‪-‬البائن بينونة صغرل‪:‬كىو الذم ال ديلك الزكج حق إرجاع مطلقتو إىل الزكجية إال بعقد كمهر جديدبن كيشًتط رضاىا‪.‬‬
‫كيقع بائنا بينونة صغرل أيضا يف اغباالت التالية‪:‬‬
‫‪-‬إذا طلقها مرة أكىل أك ثانية كَّل يراجعها حىت انتهت عدهتا فعليو أف يتقدـ كخاطب جديد كبعقد كمهر جديدين كيشًتط رضاىا أم(إذا انتهت العدة من الطبلؽ‬
‫الرجعي)‪.‬‬
‫‪-‬إذا طلقها قبل الدخوؿ ّٔا ألف اليت َّل يدخل ّٔا ال عدة ؽبا كعليو فبل ديكن مراجعتها إال بالشركط السالفة‪(.‬الطبلؽ قبل الدخوؿ)‪.‬‬
‫‪-‬يف حالة طلب الزكجة اػبلع‪.‬إذا طلق القاضي لضرر أك لغيبة الزكج‪.‬‬
‫مالحظة‪:‬إذا أراد إرجاعها فعليو دبهر كعقد جديُت‪.‬‬
‫ب‪-‬البائن بينونة كبرل‪:‬كىو الذم ال حيل للزكج اؼبطلق ارجاع مطلقتو إال الزكجية حىت تتزكج رجبل آخر زكاجا صحيحا كيدخل ّٔا دخوال حقيقيا‪,‬مث يطلقها أك‬
‫ديوت عنها كتنقضي ع ٌدهتا منو‪(.‬إذا طلقها الطلقة الثالثة فيعترب بائنا كربرـ عليو حىت تنكح زكجا غَته فيطلقها أك ديوت عنها)قاؿ تعاىل" ىكىال ىًحي ُّل لى يك ٍم أىف تىأٍ يخ يذكا ًفبَّا‬
‫كد اللًَّو‬ ‫ك ح يد ً‬ ‫آتىػيتيموى َّن ىشيئنا إًَّال أىف ىخيىافىا أَّىال ي ًقيما ح يدكد اللًَّو فىًإ ٍف ًخ ٍفتيم أَّىال ي ًقيما ح يدكد اللًَّو فى ىبل جنىاح علىي ًهما فًيما افٍػتى ىد ٍ ً ً‬
‫كىا ىكىمن يىػتىػ ىع َّد يح يد ى‬ ‫ت بًو ت ٍل ى ي ي‬
‫كد اللَّو فىىبل تىػ ٍعتى يد ى‬ ‫ي ى ىٍ ى ى‬ ‫ٍ ي ى ي ى‬ ‫ي ى ي ى‬ ‫ٍي ي ٍ‬
‫ً‬
‫ك ىم الظَّالمو ىف فىًإف طىلَّىقها فىىبل ىًرب ُّل لىو ًمن بػع يد ح َّىت تى ً‬ ‫ًٰ‬
‫نك ىح ىزٍك نجا ىغٍيػىرهي"البقرة‪022-009‬‬ ‫ي ىٍ ى ٰ‬ ‫ى‬ ‫ي‬ ‫فىأيكلىئ ى ي ي‬
‫و‬ ‫ً ً‬
‫اؾ بً ىم ٍع يركؼ أ ٍىك تى ٍس ًر ه‬
‫يح‬ ‫سه‬ ‫َّ‬
‫يقع بائنا بينونة كربل إذا طلقها طبلؽ الثبلث‪,‬فللرجل حق يف التطليق كاإلرجاع مرتُت كما نص على ذلك قولو تعاىل"الط ىال يؽ ىم َّرتىاف فىإ ٍم ى‬
‫نك ىح ىزٍك نجا‬‫َّى تى ً‬ ‫اف" فإذا طلقها مرتُت فإما أف ديسكها دبعركؼ أك يطلقها بإحساف كيف ىذه اغبالة األخَتة يقوؿ سبحانو فىًإف طىلَّىق ىها فى ىال تى ًح ُّل لىوي ًمن بىػ ٍع يد ىحت ٰ‬ ‫بًًإ ٍحس و‬
‫ى‬
‫و‬
‫كد اللًَّو يػيبىػيّْػنيػ ىها لًىق ٍوـ يىػ ٍعلى يمو ىف"‬ ‫ً‬
‫كد اللًَّو ىكتًلٍ ى‬
‫ك يح يد ي‬ ‫اج ىعا إًف ظىنَّا أىف ييق ىيما يح يد ى‬
‫اح ىعلىٍي ًه ىما أىف يىػتىػىر ى‬
‫ً‬
‫غىيٍػ ىرهي فىإف طىلَّىق ىها فىىبل يجنى ى‬
‫مالحظة‪-:‬يلزمها العدة يف الطبلؽ الرجعي كالبائن بنوعيو كترثو إذا كاف طبلقا رجعيا كتأخذ اؼبهر كلو‪.‬‬
‫أم اؽبارب)‪.‬‬
‫‪-‬ال ترثو إف كاف الطبلؽ بائنا بينونة كربل أك صغرل إال يف حالة طبلقها يف فراش اؼبوت(طبلؽ ال ىفار ٌ‬
‫الميداف‪:‬الفقو كأصولو‪.‬‬
‫الوحدة التعليمية رقم‪:07‬من أحكاـ األسرة يف اإلسبلـ‪:‬اػبيلع كأحكامو‪.‬‬
‫الهدؼ التعلمي‪:‬أف ٌ‬
‫يتعرؼ على اػبيلع كوسيلة إلهناء العبلقة الزكجية‪.‬‬
‫شرع الطبلؽ كجعلو يف يد الرجل ليدفع بو الضرر فما موقف‬ ‫تمهيد‪:‬إذا كقع النشوز من اؼبرأة كاستحالت اغبياة الزكجية كَّل تفلح الوسائل التأديبية فإف اإلسبلـ ٌ‬
‫شرع مقابل الطبلؽ للرجل"اػبلع"لتدفع اؼبرأة الضرر الذم ذبده من‬ ‫اإلسبلـ إذا كاف الرجل ىو الناشز كالضرر غبق الزكجة؟َّل يغفل اإلسبلـ ىذا األمر لذلك قبده ٌ‬
‫زكجها كلتتخلص من ضيقو كعنقو‪.‬‬
‫كضمها مصدر ىخلى ىع ى ٍخيلً يع كىو النزع كاإلزالة مطلقا نقوؿ خلع فبلف لباسو أم نزعو ألف اؼبرأة لباس الرجل كالرجل لباس ؽبا‪.‬‬
‫أكال‪-‬تعريف ال يخلع‪:‬لغة‪:‬بفتح اػباء ٌ‬
‫–أك ىو فراؽ الزكجة لزكجها على ماؿ تفتدم بو يػيىق ٌد يـ لزكجها‪.‬‬ ‫‪-‬اصطالحا‪:‬إزالة العصمة بعوض من الزكجة أك غَتىا‪.‬‬
‫‪-‬مالحظة‪:‬ىناؾ ما يسمي باػبلع القضائي(خلع اؼبرأة نفسها عن طريق القضاء دكف رضا الزكج‪ ,‬كما يًتتب عليو من آثار جراء كثرة قضايا اػبلع)‪.‬‬
‫ثانيا‪-‬حكمو‪:‬جائز كمشركع للمرأة لدفع الضرر عنها(يقابلو الطبلؽ عند الرجل)كذلك بعد استنفاذ الطاقة يف غَته من الوسائل اإلسبلمية كيقع طبلقا بائنا بينونة‬
‫صغرل كال حيل لو ارجاعها إال بعقد كمهر جديدين مع اشًتاط رضاىا‪.‬‬
‫ً‬ ‫دليلو‪:‬لقولو تعاىل"كىال ىًحي ُّل لى يكم أىف تىأٍخ يذكا ًفبَّا آتىػيتيموى َّن ىشيئنا إًَّال أىف ىخيىافىا أَّىال ي ًقيما ح يدكد اللًَّو فىًإ ٍف ًخ ٍفتيم أَّىال ي ًقيما ح يد ً‬
‫ت"‬‫يما افٍػتى ىد ٍ‬ ‫اح ىعلىٍي ًه ىما ف ى‬‫كد اللَّو فى ىال يجنى ى‬‫ٍ ي ى ي ى‬ ‫ي ى ي ى‬ ‫ٍي ي ٍ‬ ‫ي‬ ‫ٍ‬ ‫ى‬
‫ب‬ ‫س ما أ ٍىعتً‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ػ‬ ‫ق‬ ‫ن‬‫ب‬ ‫ت‬ ‫ً‬
‫ب‬ ‫ا‬ ‫ث‬ ‫ً‬
‫و‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ال‬ ‫وؿ‬ ‫س‬ ‫ر‬ ‫ا‬‫ي‬ ‫لو‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫ا‬‫ق‬ ‫ػ‬
‫ي ى ىٍ ى ى ى ى ى ى ٍ ى ى ي ى‬‫ف‬ ‫م‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫س‬ ‫ك‬ ‫ً‬
‫و‬ ‫ي‬ ‫ل‬‫ع‬ ‫و‬‫َّ‬
‫ل‬ ‫ال‬ ‫ى‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ص‬ ‫ً‬
‫َّيب‬‫ن‬ ‫ال‬ ‫إىل‬ ‫تو‬ ‫ى‬‫أ‬
‫ر‬ ‫ام‬ ‫ت‬ ‫جاء‬ ‫س‬‫و‬ ‫ي‬ ‫ػ‬ ‫ق‬ ‫ً‬
‫ن‬ ‫ب‬ ‫ً‬
‫ت‬ ‫ً‬‫ب‬ ‫ا‬‫ث‬ ‫َّ‬
‫ىف‬ ‫أ‬ ‫عنهما‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫اس‬ ‫عب‬ ‫بن‬ ‫ا‬ ‫اه‬‫ك من السنٌة ما رك‬
‫ي‬ ‫ى ي ٍ ي ىٍ ى‬ ‫َّ ى‬ ‫ٍ ٍى ى‬ ‫ى ٍ ىٍ‬
‫صلَّى اللَّوي ىعلىٍي ًو ىك ىسلَّ ىم‬ ‫اؿ رس ي ً‬ ‫ً ً‬ ‫ً‬ ‫اؿ رس ي ً‬ ‫ىعلىٍي ًو ًيف يخلي وق كىال ًدي ون كلى ًك ٍّْت أى ٍكرهي الٍ يك ٍفر ًيف ًٍ ً‬
‫وؿ اللَّو ى‬ ‫ت نػى ىع ٍم قى ى ى ي‬
‫ين ىعلىٍيو ىحدي ىقتىوي؟قىالى ٍ‬‫صلَّى اللَّوي ىعلىٍيو ىك ىسلَّ ىم"أىتىػيرّْد ى‬
‫وؿ اللَّو ى‬ ‫اإل ٍس ىبلـ فىػ ىق ى ى ي‬ ‫ى‬ ‫ى‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫اقٍػبى ٍل ا ٍغبى ًدي ىق ىة ىكطىلّْ ٍق ىها تىطٍلي ىق نة"‬
‫ً‬
‫ثالثا‪-‬الحكمة من تشريعو‪:‬‬
‫‪-5‬احًتاما للمرأة كصيانة غبقوقها‪,‬لقد عمل اإلسبلـ على احًتاـ اؼبرأة كجعلها شطر آّتمع كبالتاِل حرص على احًتاـ حقوقها كضماف ربقيقها كذلك عن طريق ما‬
‫شرع اػبلع حقا للمرأة مقابل الطبلؽ الذم شرع للرجل‪.‬‬ ‫شرعو من أحكاـ فقد ٌ‬
‫‪-0‬دفعا للضرر الذم قد يلحقها من زكجها إذا بقيت يف العصمة الزكجية إذا َّل يوؼ الزكج اغبقوؽ الشرعية لزكجتو أك َّل حيقق مطالب الزكاج كأساء عشرهتا أك‬
‫تنكرت لطباعو كبغضو كغبقها اؼبشقة ببقائها معو‪,‬فإف اإلسبلـ دينح للمرأة ىذا اغبق لتدفع الضرر عنها كلتزيل اؼبشقة عن نفسها‪.‬‬
‫‪-2‬لقد ا ٍشًتط إعطاء عوض كبدؿ ماِل للرجل لكوف اؼبرأة ىي اليت رغبت يف حل الرابطة الزكجية كلتعوض الزكج ما قدمو يف سبيل ىذا الزكاج من ماؿ‪.‬‬
‫رابعا ‪-‬شركطو‪:‬ىي‬
‫‪-5‬ينبغي أف يكوف بلفظ اػبلع أك ما معناه كاؼببارءة‪.‬‬
‫‪-0‬أف تكوف ال يفرقة يف مقابل عوض من جهة الزكجة فإذا َّل يذكر البدؿ بأف قاؿ ؽبا خلعتك كَّل يذكر ماال كنول بو الطبلؽ كقع طبلقا كليس خلعا‪.‬‬
‫‪ -2‬أف يكوف اػبلع حاؿ قياـ الزكجية فإذا خالعها يف العدة بعد طبلؽ الثبلث َّل يصح اػبلع لزكاؿ ملك الزكاج ككذا لو خالعها بعد انتهاء عدة الطبلؽ الرجعي أك‬
‫خالعها بعد زكاج فاسد ألف الفاسد ال يفيد زكجية صحيحة ككذلك اؼبرتدة إف خالعها زكجها بعد ردهتا ألف ال ورٌدة أزالت ملك الزكاج‪.‬‬
‫‪-7‬أف يرضى كل من الزكج كالزكجة على عوض اػبلع فإذا َّل يًتاضيا على العوض اؼباِل ال يقع اػبلع‪.‬‬
‫‪-1‬أف تكوف اؼبرأة اؼبختلعة بالغة عاقلة غَت ؿبجور عليها كبإمكاف الوِل أف يطلب لوليتو اػبلع إذا رأل ذلك‪.‬‬
‫مالحظة‪:‬ثبت من السنة أف اؼبختلعة تعتد حبيضة ففي قصة ثابت أف النيب صلى اهلل عليو كسلم قاؿ لو"خذ الذم ؽبا عليك كخل سبيلها قاؿ‪:‬نعم‪.‬فأمرىا رسوؿ اهلل‬
‫صلى اهلل عليو كسلم أف تعتد حبيضة كاحدة كتلحق بأىلها إال أف مذىب اعبمهور من العلماء أف اؼبختلعة عدهتا ثبلث حيض إف كانت فبن حييض‪.‬‬
‫‪-‬بصح اػبلع يف أياـ اغبيض خببلؼ الطبلؽ‪.‬‬
‫‪-‬ال حيتاج اػبلع إىل حكم القاضي كديكن أف يتم باتفاؽ الزكجُت فقط‪.‬‬
‫‪-‬من طلبت اػبلع من زكجها كدفعت لو العوض كثبت أ ٌهنا فعلت ذلك بسبب إضرار الزكج ّٔا كاف ؽبا اغبق يف اسًتجاع العوض‪.‬‬
‫‪-‬يقع اػبلع طبلقا بائنا بينونة صغرل كعليو ال ديكن للزكجُت أف يًتاجعا إال بعقد جديد‪.‬‬
‫الميداف‪:‬الفقو كأصولو‪.‬‬
‫الوحدة التعليمية رقم‪:08‬من أحكاـ األسرة يف اإلسبلـ الع ٌدة كأحكامها‪.‬‬
‫الهدؼ التعلمي‪:‬أف يكتشف اغبكمة من تشريع الع ٌدة‪.‬‬
‫تمهيد‪:‬لقد حفظ اإلسبلـ مشاعر الزكج حسيا كمشاعر أىلو بعد موتو كدعا إىل ما حيفظ األنساب من االختبلط كاألنساب من سياط األلسن لذلك شرع الع ٌدة‬
‫ليحفظ مشاعر الزكج من اؼبساس ّٔا كليمنع اختبلط األنساب كيبعد اؼبرأة عن القيل كالقاؿ كىذه العدة اؼبشركعة يف ديننا ؿب ٌددة ربديدا ؿبكما كفق اغبًكم اليت أرادىا‬
‫سبحانو كتعاىل‬
‫كع ٌدةن كذبمع على ًع ىدد كىي دبعٌت اإلحصاء كاغبساب فنقوؿ ًعدَّة اؼبرأة أم األياـ اليت ربصيها كتع ٌدىا كربسبها‪.‬‬
‫أكال ‪-‬تعريف الع ٌدة‪:‬لغة‪:‬ىي مصدر ع ٌد يػع ٌد عدان ً‬
‫ى ىي‬
‫اصطالحا‪:‬ىي يمدَّة حدَّدىا الشَّرع تقضيها اؼبرأةي دكف زكاج بعد طبلقها أك كفاة زكجها‪.‬‬
‫أك ىي اؼبدة اليت تنتظر فيها اؼبرأة كسبتنع عن الزكاج بعد كفاة زكجها أك فراقو ؽبا‪.‬‬
‫ثانيا‪-‬حكمها‪:‬كاجبة على كل يم نفارقة لزكجها بوفاة أك طبلؽ‪.‬‬
‫دليلها‪:‬قاؿ تعاىل"يا أىيػُّها النًَّيب إًذىا طىلَّ ٍقتم النّْساء فىطىلّْ يقوى َّن لًعًدَّهتًً َّن كأىحصوا الٍعً َّدةى"كلقولو أيضا"كالٍمطىلَّىقات يػتػربَّصن بًأىن يف ًس ًه َّن ثىىبلثىىة قيػر و‬
‫كء"كلقولو أيضا" ىكىال تىػ ٍع ًزيموا يع ٍق ىدةى‬ ‫ي‬ ‫ي ىى ى ٍ ى‬ ‫ى ي‬ ‫ى ٍ ي‬ ‫ي‬ ‫يي ى ى‬ ‫ى ى ُّ‬
‫و‬ ‫ً‬
‫س ىرض ىي اهللي عنها"اعتدّْم يف بيت اب ًن ّْأـ ىم ٍكتوـ"‬ ‫ً‬ ‫بنت قىػٍي و‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ىجلىوي"كمن السنة قولو صلى اهلل عليو كسلم لفاطمةي ي‬ ‫اب أ ى‬ ‫اح ىح َّ ٰىت يىػٍبػلي ىغ الٍكتى ي‬
‫النّْ ىك ً‬
‫ُت"كاألجبلف مها‪:‬األربعة أشهر أك كضع اغبمل‪.‬‬ ‫ىجلى ٍ ً‬
‫عدة اؼبتوىف عنها زكجها اغبامل تكوف أىبٍػ ىع ىد ٍاأل ى‬ ‫كما ركم عن علي بن أيب طالب كابن عباس رضي اهلل عنهما أف ٌ‬
‫كأصبع العلماء على كجوب العدة على اؼبرأة‪.‬‬
‫ثالثا‪-‬الحكمة من تشريعها‪:‬‬
‫‪-5‬شرعت لتبُت براءة رحم اؼبرأة كعدمو كي ال زبتلط األنساب بعضها ببعض فإذا تزكجت رجبل آخر كانت متيقنة من فراغ رضبها من اغبمل‪.‬‬
‫‪-0‬إعطاء الزكج الذم طلق زكجتو(طبلقا رجعيا)فرصة ؼبراجعة نفسو كإرجاع زكجتو فلعل اهلل حيدث بعد ذلك أمرا‪.‬‬
‫‪-2‬التعظيم من شأف الزكاج لذلك ال حيدث الزكاج إال جبمع الرجاؿ كال ينفك إال بانتظار طويل كلو ال ذلك لكاف دبنزلة لعب الصبياف يقاـ كحيل بُت عشية‬
‫كضحاىا‪.‬‬
‫‪ -7‬يش ًرعت كفاء للزكج اؼبيت كذلك باغبداد عليو تعبَتا عن اغبزف كاألسف على موت زكجها كيف ذلك دليل على احًتامها ؼبشاعر أىل زكجها كابعاد ٌ‬
‫عما تلوكو ألسنة‬
‫النٌاس كما ينالوف ّٔا عرضها إذا ىي تزكجت مباشرة بعد كفاتو‪.‬‬
‫من األحسن في الحكمة التشريعية من العدة أف تذكر بهذا الشكل‪:‬‬
‫أ‪-‬في الطالؽ البائن‪:‬ىو معرفة براءة الرحم للتأكد من أ ٌف اؼبرأة ليست حامبل من زكجها األكؿ لئبل زبتلط األنساب من أجل ذلك َّل تشرع العدة على اؼبرأة اؼبطلقة‬
‫اليت َّل يدخل ّٔا زكجها‪.‬‬
‫ب‪-‬في الطالؽ الرجعي‪ :‬إضافة إىل ما سبق فالعدة فرصة ؽبدكء األعصاب كذىاب الغضب كزكاؿ التوتر فإذا ربقق ىذا أمكن للزكجُت أف يًتاجعا‪.‬‬
‫ج‪-‬في عدة الوفاة‪:‬إضافة إىل ما سبق يف عدة الطبلؽ البائن ٌ‬
‫فعدة الوفاة احًتاـ ؼبشاعر زكجة فقدت أقرب ـبلوؽ إليها فكاف تشريع العدة تقديرا ؼبوقفها كفسحة‬
‫زمنية حىت خيف كقع اؼبصاب على نفسها‪.‬‬
‫رابعا‪-‬أنواع الع ٌدة‪:‬ثبلثة أنواع ىي‬
‫أ‪ً -‬عدة األىقػ ىٍراء‪:‬صبع قرء كالقرء يف اللغة لفظ مشًتؾ يدؿ على اغبيض كالطهر كمذىبنا أ ٌف ال يق ٍرء ىو الطهر كتقدر ع ٌدتها بثالتة قركء(أم ثبلثة أطهار)فإذا طلقت‬
‫ات يػتػربَّصن بًأىن يف ًس ًه َّن ثىىالثىىة قيػر و‬
‫كء"‬ ‫َّ‬
‫ي‬ ‫عدهتا‪.‬لقولو تعاىل" ىكال يٍمطىل ىق ي ىى ى ٍ ى‬
‫كىي طاىر احتسبت بقية الطهر قرءا كاحدا ‪,‬مث ربيض كتطهر كمث ربيض مث تطهر كىنا تنتهي ٌ‬
‫ب‪-‬ع ٌدة األشهر‪:‬ىناؾ صنفاف اثناف يعتداف باألشهر كمها‪:‬‬
‫‪-0‬المرأة التي ليست من ذكات الحيض كىي ٌإما لصغر سنها فلم تر اغبيض سباما أك كانت كبَتة آيسة من اغبيض(بأف بلغت أكثر من طبسة كطبسُت سنة‬
‫ض ىن"كعليو فمن طلقت من زكجها ككانت‬ ‫البلئًي ىَّلٍ ىًحي ٍ‬
‫يض ًمن نّْسائً يك ٍم إً ًف ٍارتىػٍبتي ٍم فىعً َّدتيػ يه َّن ثىىبلثىةي أى ٍش يه ور ىك َّ‬
‫ى‬ ‫البلئًي يىئً ٍس ىن ًم ىن الٍ ىم ًح ً‬
‫فعدهتن ثبلثة أشهر لقولو تعاىل" ىك َّ‬ ‫ٌ‬
‫فعدهتا ثبلثة أشهر بنص القرآف‪.‬‬ ‫يائسة من احمليض أك صغَتة َّل تر اغبيض ٌ‬
‫ص ىن بًأىن يف ًس ًه َّن أ ٍىربىػ ىع ىة أى ٍش يه ور‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫‪-0‬المتوفى عنها زكجها‪:‬أف تنتظر أربعة أشهر كعشرة أياـ من يوـ كفاة زكجها لقولو تعاىل" ىكالَّذ ى‬
‫ين يػيتىػ ىوفَّػ ٍو ىف من يك ٍم ىكيى ىذ يرك ىف أ ٍىزىك ن‬
‫اجا يىػتىػىربَّ ٍ‬
‫ت فىػو ىؽ ثى ً‬ ‫و‬ ‫ً‬ ‫وؿ اللًَّو صلى اهلل عليو كسلم‪":‬ال ًحي ُّل و ً ً ً ً ً‬ ‫كع ٍشرا"ىكيف السنة عن أ ّْيـ حبًيب ىة ر ًضي اللَّو عٍنػها قىالى ً‬
‫بلث‬ ‫المرأىة تيػ ٍؤم ين باللَّو ىكالٍيىػ ٍوـ اآلخ ًر أى ٍف يرب َّد ىعلىى ىميّْ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ت ىر يس ى‬‫ت‪ :‬ىظب ٍع ي‬
‫ىى ٍ‬ ‫ىٍ ى ى ى‬ ‫ىى ن‬
‫متفق عليو‪.‬‬ ‫لىيى واؿ‪ ,‬إًالَّ ىعلى ىزٍك وج أىٍربىػ ىعة أى ٍش يه ور ىك ىع ٍشنرا" ه‬
‫عدهتا كضع ضبلها‪.‬‬ ‫مالحظة‪:‬اؼبرأة اليت تزكجت زكاجا صحيحا كمات عنها زكجها فإهنا تعتد باألشهر ما َّل تكن حامبل فإف ىذه األخَتة ٌ‬
‫ض ٍع ىن ىضبٍلى يه َّن"‬
‫ىجلي يه َّن أىف يى ى‬ ‫ً‬ ‫ج‪-‬ع ٌدة الحامل‪:‬ىو أف تضع ضبلها سواء كانت مطلقة أك متوىف عنها زكجها لقولو تعاىل" ىكأيكىال ي‬
‫ت ٍاألى ٍضبىاؿ أ ى‬
‫خامسا‪-‬من أىم أحكاـ عدة الطالؽ الرجعي‪:‬‬
‫‪-‬إقامة اؼبرأة يف بيت الزكجية كالنفقة عليها‪.‬‬
‫‪-‬ال جيوز ؽبا الزكاج كال اػبطبة‪.‬‬
‫‪-‬حيق للزكج مراجعة زكجتو‪.‬‬
‫‪-‬جيوز للزكج الدخوؿ كاػبركج على الزكجة‪.‬‬
‫‪-‬التوارث بُت الزكجُت‪.‬‬
‫‪-‬تنبيو‪(:‬الطبلؽ البائن تنقطع فيو النفقة على الزكجة‪,‬كال ييسمح فيو للمطلق طبلقا بائنا أف يدخل على الزكجة اليت طلقها)‬
‫تنبيهات أخرل‪:‬‬
‫‪-5‬اؼبعتدة من طبلؽ رجعي سبكث يف بيت زكجها كال جيوز إخراجها منو لقولو تعاىل" ا يزبٍ ًرجوى َّن ًمن بػيوهتًً َّن كىال ىخيٍرجن إًَّال أىف يأٍتًُت بًىف ً‬
‫اح ىش وة ُّمبىػيّْػنىوة"‬ ‫ى ى‬ ‫يي ى ي ٍ ى‬ ‫ي ي‬
‫مدة ًع ٌدهتا كذلك باجتناب الزينة كالطيب ككل كسائل التحسُت كما جيب عليها أال تبيت إال يف غَت بيت زكجها ٌ‬
‫مدة‬ ‫‪-0‬اؼبتوىف عنها زكجها جيب عليها أف ىربي ٌد ٌ‬
‫العدة إال أف يكوف عذر قاىر كجيوز ؽبا أف زبرج لقضاء حاجتها بالنهار كترجع لتنبيت يف بيتها‪.‬‬
‫‪-2‬قد حيدث أف تتداخل العً ىدد فيما بينها كىنا على اؼبرأة أف تنتقل إىل العدة اعبديدة‪.‬‬
‫‪-7‬ع ٌدة اؼبرتابة كاؼبستحاضة‪:‬اؼبرتابة ىي اؼبرأة اليت كانت ربيض مث انقطع حيضها كاستمر مدة غَت معتادة كاؼبستحاضة ىي اليت اختلط عليها دـ اغبيض بدـ اؼبرض‬
‫كَّل تعد تفرؽ بينهما ً‬
‫كعدة ىاتُت اؼبرأتُت أف تنتظر سنة كاملة‪.‬‬
‫‪ -1‬عدة اؼبفقود زكجها‪:‬إذا غاب الزكج كانقطعت أخباره كَّل يعلم أحي ىو أك ميت انتظرت حىت يصدر القضاء يف حقة اؼبيت اغبكمي مث تعتد عدة الوفاة(أربعة‬
‫أشهر كعشرة أياـ‪.‬‬
‫‪-6‬اؼبرأة اليت طلقت قبل الدخوؿ ّٔا ال عدة ؽبا‪.‬‬
‫للمطالعة‪:‬‬
‫تمهيد‪:‬لقد حرص اإلسبلـ على إبقاء اغبياة الزكجية سعيدة لذلك قبده َّل يدخر كسعا يف مكافحة النزاعات اؼبؤدية إىل الطبلؽ كقطع العبلقات الزكجية كحرص كل‬
‫اغبرص على معاعبة ما ينشأ يف كسط ىذا آّتمع الصغَت اؼبتمثل يف األسرة كرسم ضوابط ؽبذا العبلج كي جينٌب الزكجُت من الطبلؽ كىذا ما يعرؼ بالصلح بُت‬
‫الزكجُت‪.‬‬
‫قد حيدث أف ينشز الرجل كينفر من زكجتو كيعرض عنها كتغلظ معاملتو كتقسو طباعو كيتهرب من أداء كاجباتو فيقصر يف حق زكجتو فكيف تواجو ىذا األمر‬
‫العصيب ىل ؽبا أف تقابلو باؼبثل فتنفر كتغلظ كتقسو كتنشز كما نشز؟أـ أ ٌف عليها معاعبة األمر بأسلوب آخر كىذا ما نود معرفتو‪.‬‬
‫نشوز الرجل‪:‬إ ٌف على الزكجة أف تعاًف نشوز زكجها دبعرفة كإدراؾ أسباب نشوزه يف لطف كحذاقة كتقابل كل سبب دبا يصلحو مع تنازؽبا عن بعض حقوقها بالصرب‬
‫كالًتكم لنها بذلك تسعى إىل ربقيق أظبى كا جب بعد عبادة اهلل عز كجل أال كىو طاعة الزكج‪,‬كقصدا منها للحفاظ كإبقاء الرابطة الزكجية فلذا اجتهدت اؼبرأة يف‬
‫قصرت يف البحث عن أسباب النشوز ككيفية‬ ‫ذلك فقلما زبطئ اؽبدؼ ما داـ ىدفها اغبفاظ على كياف األسرة كإبقاء جو اؼبودة كالرضبة ؿبيطا ّٔا كبزكجها ‪,‬فإف ٌ‬
‫معاعبتو كاكتفت بالرد السليب اؼبتمثل يف اؼبكابرة كالعناد كاعبفاء كجعل نفسها خصما مقاببل كطرفا معاديا ‪,‬فإهنا ال تصل إىل غاية مثلى كال تفلح يف إبقاء الرابطة‬
‫الزكجية سليمة كبعيدة عن أسباب القطع كاغبل لذلك قبد اف القرآف الكرمي حرص على اإلصبلح بُت الزكجُت فقاؿ كىو يوجو اؼبرأة إىل أسلوب التعامل عند نشوز‬
‫ُّح ىكإًف يٍرب ًسنيوا ىكتىػتَّػ يقوا‬
‫س الش َّ‬ ‫لصلٍح خيػر كأ ً ً‬ ‫الزكج كإعراضو"كإً ًف امرأىةه خافىت ًمن بػعلًها نيشوزا أىك إًعراضا فىىبل جنىاح علىي ًهما أىف ي ً‬
‫يحضىرت ٍاألىن يف ي‬
‫صلٍ نحا ىكا ُّ ي ى ٍ ه ى ٍ‬
‫صل ىحا بىػٍيػنىػ يه ىما ي‬
‫ي ى ىٍ ى ي ٍ‬ ‫ٍ ى ى ٍ ى ٍ ى ي ن ٍ ٍى ن‬
‫فىًإ َّف اللَّ ىو ىكا ىف ًدبىا تىػ ٍع ىمليو ىف ىخبً نَتا"النساء‪507‬‬
‫قد عرفنا كيفية معاعبة اؼبرأة لنشوز زكجها فماذا لو حدث العكس ككانت اؼبرأة ىي الناشز؟ترل كيف يعاًف الزكج ىذا األمر؟‬
‫نشوز المرأة‪:‬قد حيدث كأف تتنكر اؼبرأة لزكجها كتتمرد على طاعتو كتقصر يف ح ٌقو فتعصي أكامره كال تباِل نواىيو فيغلظ طبعها كتنفر من زكجها نفورا يستقطب‬
‫غضب الزكج كثورتو‪,‬ىنا كيف ىذه الظركؼ يتدخل اإلسبلـ كمصلح خشية أف تكوف ىذه اؼبعاملة سببا يف كقوع الطبلؽ كخراب البيوت لذلك أرشد اإلسبلـ إىل‬
‫منهجية التعامل مثل ىذه الظركؼ كاألكضاع كرسم مراحل تأديبية يسلكها الزكج كىذا ما يعرؼ حبق التأديب أك كالية التأديب كقد جعل اإلسبلـ حق التأديب‬
‫للرجل حبكم رياستو كقوامتو لكونو أقدر على فهم اغبياة حبكم اختبلطو بآّتمع كألنو أقدر على ضبط عواطفو كتغليب حكم عقلو كألنو ىو اؼبتضرر ماديا إذا كقع‬
‫وى َّن فىًإ ٍف أىطى ٍعنى يك ٍم فىبلى تىػبٍػغيواٍ ىعلىٍي ًه َّن ىسبًيبلن إً َّف‬ ‫الطبلؽ كىذه اؼبراحل التأديبية ذكرىا اهلل تعاىل يف قولو"كالبلًَِّت ىزبافيو ىف نيشوزى َّن فىعًظيوى َّن كاىجركى َّن ًيف الٍمض ً‬
‫اض ًربي ي‬
‫اج ًع ىك ٍ‬ ‫ى ى‬ ‫ي ى ٍ يي ي‬ ‫ي ىي‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫اللٌ ىو ىكا ىف ىعلًيِّا ىكبً نَتا"النساء‪21‬‬
‫فقد دلت اآلية على أ ٌف أماـ ا لزكج من أساليب التهذيب ككسائل التأديب ثبلثة أمور ليختار الزكج ما يبلئم الذنب كما يناسب الزكجة ألف النساء طبائع ـبتلفة‬
‫باختبلؼ البيئة كتنوع الًتبية كمن الذنوب صغَت كمنها ما ىو كبَت‪.‬‬
‫الوسيلة األكلى‪:‬الموعظة الحسنة‪:‬كاؼبراد ّٔا تذكَت اؼبرأة دبا اكجب اهلل عليها من حسن الصحبة ك صبيل العشرة للزكج فالعظة تفتح باب التفاىم ك تزيل كثَتا من‬
‫العقد النفسية ألف اؼبرأة قد تكوف كقعت ربت ضغط كربيائها ك الوعظ ىذا خيتلف باختبلؼ الزكجات فمنهن من تكفيها اإلشارة أك الكلمة ك منهن ما يناسبها‬
‫التخويف ك التحذير من سوء العاقبة ك مشاتة األعداء ك منهن ما جيدم معها اؼبنع من الرغبات كاغبلي ك الثياب اغبسنة ك يف كل عملو ىذا جيب أف يكوف لينا رقيقا‬
‫ك مبينا ما يف عملها من خطأ ك يف سلوكها من اعوجاج فبا يغضب اهلل عز كجل ك يضرب اهلل األمثاؿ حباؿ الزكجات الصاغبات حىت يرجعها عن غيها ك طغياهنا‬
‫الوسيلة الثانية‪ :‬الهجر في المضجع‪:‬ك ىو لوف من ألواف التأديب يلجا إليو الرجل إذا َّل يبلغ النتيجة اؼبرغوب فيها باؼبوعظة اغبسنة‪,‬فإ ٌف الشرع أعطى لو كسيلة‬
‫ترد اؼبرأة إىل صوأّا كىي ىجرىا يف اؼببيت ‪,‬كيعرض عنها كال يكلمها كال يقرّٔا‪,‬كيكوف ىذا العبلج ناجعا مع اؼبرأة اليت‬ ‫أخرل ‪,‬كفيها معٌت الزجر النفسي‪,‬كديكنها أف ٌ‬
‫يشق عليها اؽبجر كاليت تبلزـ زكجها دائما يف اؼبناـ‪,‬فإف من النساء من يزيٌن ؽبن شيطاهنن اػبركج عن طاعة الزكج كحلق اؼبشكبلت لتخترب زكجها بذلك كتتعرؼ‬
‫حد‬
‫على درجة حبو ؽبا‪,‬كحرصو عليها‪,‬كبالتاِل قد يكوف ىجرىا عبلجا لعيؤّا‪,‬مذال لكربيائها ألف أعز ما تدلل بو اؼبرأة على الرجل ىو أنوثتها‪,‬فإذا ىجرىا يف اؼببيت ٌ‬
‫من كربيائها كأذؿ أنوثتها‪,‬فتشعر ّٔزدية كخذالف كمها كفيبلف بإرجاعها إىل رشدىا‪.‬‬
‫ً‬
‫لجأي إليها إال عند‬ ‫الوسيلة الثالثة‪:‬الضرب غير المبرح‪:‬كىو العبلج األخَت الذم ديلكو الرجل إذا َّل يٍجيد معها األسلوباف السالفاف كبالتاِل فهذه الوسيلة ال يي ى‬
‫الضركرة‪,‬كيشًتط يف الضرب أال يكوف يم ًرب نحا كال مؤذيا كأف جيتنب الوجو لوركد النهي عن ذلك كىو نوع من التأديب اؼبادم جعلو القرآف آخر كسيلة إصبلحية كقد‬
‫و ً‬
‫جاؿ‬
‫الر ي‬‫ت‪":‬كا ىف ّْ‬ ‫كره الرسوؿ صلى اهلل عليو كسلم الضرب كَّل يفعلو قط ‪,‬لكن أباحو حُت يكوف رجوع اؼبرأة عن نشوزىا متوقفا عليو ف ىع ٍن أ ّْيـ يكلٍثيوـ بًنٍت ًأيب بى ٍك ور قالى ٍ‬ ‫ٌ‬
‫ياريك ٍم"كال يفهم من تشريع اإلسبلـ للضرب‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬‫ً‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫بخ ي‬ ‫ضر ى‬‫قاؿ‪":‬كلى ٍن يى ٍ‬
‫ض ٍرّٔ َّن يمثَّ ى‬
‫ُت ى‬
‫‪,‬مثَّ ىش ىك ٍويى َّن إىل ىر يسوؿ اللو صلى اهلل عليو كسلم فى ىخلٌى بىػٍيػنىه ىن كبػى ٍى‬
‫ض ٍرب النّْساء ي‬
‫نػي يهوا ىع ٍن ى‬
‫خَتا‪,‬‬
‫استوصوا بالنٌساء ن‬‫كوسيلة تأديبية أف يتعسف الزكج كيبالغ يف استعماؿ ىذه الوسيلة‪,‬فقد هنى الرسوؿ عليو الصبلة كالسبلـ عن ذلك يف حجة الوداع فقاؿ‪ ":‬ي‬
‫بوى َّن ضربان غَت يم ٌربح‪,‬فإف أطعنكم فبل تبغوا عليهن سبيبل"‬ ‫فإهني َّن عند يكم عواف"كمعٌت عواف صبع عانية كىي األسَتة كقاؿ"كاضر ي‬
‫‪-‬الشقاؽ بينها‪:‬إذا اشتد النزاع بُت الزكجُت كعظم اػببلؼ كاستحكم الشقاؽ كنفر كل منهما من اآلخر كَّل تفلح الوسائل التأديبية السالفة‪,‬ففي ىذه اغبالة البد أف‬
‫سمع الغَت بأصل اػببلؼ كعند ذلك شرع اإلسبلـ"التحكيم"كقد نسميو آّلس العائلي‪,‬كفيو يتدخل غَتمها غبل‬ ‫خيرج ىذا اػببلؼ عن الدائرة الداخلية كبالتاِل ني ٌ‬
‫نزاعهما ككصل ما ىو معرض لبلنقطاع كؿباكلة اإلصبلح كالعمل على حفظ ىذه األسرة من االهنيار كقد رسم القرآف الكرمي ىذا العبلج يف قولو" ىكإً ٍف ًخ ٍفتي ٍم ًش ىق ى‬
‫اؽ‬
‫صبلى نحا يػي ىوف ًّْق اللٌوي بىػٍيػنىػ يه ىما إً َّف اللٌ ىو ىكا ىف ىعلً نيما ىخبً نَتا"‬ ‫ً‬ ‫ًً‬ ‫ً‬
‫بىػٍين ًه ىما فىابٍػ ىعثيواٍ ىح ىك نما ّْم ٍن أ ٍىىلو ىك ىح ىك نما ّْم ٍن أ ٍىىل ىها إًف ييًر ىيدا إً ٍ‬
‫ُت حكماف كمن األحسن أف يكونا من أىل الزكج كالزكجة فيعمبلف‬ ‫قد أكضحت اآلية أف التحكيم إَّنا يكوف عند عدـ جدكل الوسائل التأديبية األخرل كعليو يػي ىع ٌي‬
‫على اإلصبلح بينهما قدر اؼبستطاع‪,‬كيتنازؿ كل منهما على ما ينبغي التنازؿ عنو ؼبصلحة األسرة كالزكجُت‪.‬‬
‫للمطالعة‪:‬‬
‫تمهيد‪:‬لقد حرص اإلسبلـ على العبلقة بُت الرجل كاؼبرأة يف الزكاج لتحقيق مقاصد سامية كأىداؼ نبيلة فنظم العبلقة بينهما حبيث ح ٌد{ لكل حقوقو ككاجباتو كبو‬
‫اآلخر كىو ما نعرب عنو باغبقوؽ الزكجية كىي غي ؾبملها هتدؼ إىل ربقيق اؼبودة كالرضبة كَّلٌ مشل األسرة كاغبفاظ على كحدهتا كسنتعرض ؽبذه اغبقوؽ بالتفصيل‪:‬‬
‫حقوؽ الزكجة علي الزكج‪ :‬للزكجة على زكجها حقوؽ ديكن تنويعها إىل نوعُت اثنُت‪:‬حقوؽ مالية كحقوؽ معنوية‪.‬‬
‫أ‪-‬الحقوؽ المالية‪:‬ىناؾ حقاف اثناف للزكجة مها‪:‬‬
‫‪-0‬المهر‪ :‬كىو اسم للماؿ الذم تستحقو الزكجة على زكجها بالعقد عليها أك الدخوؿ ّٔا دخوال حقيقيا كىو ىدية الزمة تعطى للمرأة تكرديا ؽبا كمن حسن رعاية‬
‫اإلسبلـ للمرأة كاحًتامو ؽبا أف رفع عنها اإلصر كفرض ؽبا اؼبهر كجعلو حقا على الرجل ؽبا كليس ألبيها كال ألقرب النٌاس إليها أف يأخذ من مهرىا شيئا إال برضاىا‬
‫ْب لى يك ٍم ىعن ىش ٍي وء ّْمنٍوي نػى ٍف نسا فى يكليوهي ىىنًيئنا َّم ًريئنا"‬ ‫ً‬ ‫ًً ً‬
‫ص يدقىاهت َّن كبٍلىةن فىًإف ط ٍى‬
‫ّْساءى ى‬
‫كاختيارىا كدليل ذلك قولو تعاىل" ىكآتيوا الن ى‬
‫‪-0‬النفقة‪ :‬كاؼبقصود ّٔا ىنا توفَت ما ربتاج إليو الزكجة من طعاـ كمسكن كملبس كخدمة كدكاء ككل مستلزمات اغبياة كالعيش كىي كاجبة على الزكج لصاٌف الزكجة‬
‫كؼ"كاؼبولود لو ىو األب فالنفقة كاجبة عليو كمقدارىا غَت ؿب ٌدد شرعا بل ىو‬ ‫ود لىو ًرٍزقيػه َّن ككًسوتيػه َّن بًالٍمعر ً‬
‫ً‬
‫حىت كإف كانت غنية كدليل كجؤّا قولو تعاىل" ىك ىعلىى الٍ ىم ٍولي ي ي ى ٍ ى ي ى ٍ ي‬
‫ً ً‬ ‫ً ً‬ ‫ًً‬ ‫و‬ ‫ً‬
‫مًتكؾ ؼبا تعارؼ عليو النٌاس من غَت إفراط كال تفريط‪,‬فكل على حسب قدرتو كدليل ذلك قولو تعاىل"يينف ٍق ذيك ىس ىعة ّْمن ىس ىعتو ىكىمن قيدىر ىعلىٍيو ًرٍزقيوي فىػ ٍليينف ٍق فبَّا آتىاهي اللَّوي‬
‫أخذسبوى َّن بكلمة اهلل‪,‬‬ ‫ي‬ ‫اىا"كقد كرد يف صحيح مسلم يف حجة الوداع أنٌو صلى اهلل عليو كسلم قاؿ"فاتَّقوا اهلل يف النٌساء فإنَّكم‬ ‫ف اللَّوي نػى ٍف نسا إًَّال ىما آتى ى‬
‫ىال يي ىكلّْ ي‬
‫رزقه َّن ككسوهتي َّن باؼبعركؼ"‬ ‫بوى َّن ضربان غَت يم ٌربح‪ ,‬كؽبن عليكم ي‬ ‫تكرىونو فإف فعلن ذلك فاضر ي‬ ‫عليهن أال يوطئن فيػير ىش يكم أحدان ي‬
‫ٌ‬ ‫فركجه َّن بكلمة اهلل‪,‬ك ل يكم‬
‫ي‬ ‫كاستحللتم‬
‫الحقوؽ المعنوية‪:‬تتمثل في‬
‫ربمل ما يصدر عنها كالصرب عليو حيث قاؿ‬ ‫أ‪-‬حسن العشرة‪:‬كجوب إكراـ الزكج لزكجتو كمعاملتها باؼبعركؼ كتقدمي ما ديكن تقدديو ؽبا فبٌا يؤلف قلبها فضبل عن ٌ‬
‫وى َّن فىػ ىع ىسى أىف تى ٍكىريىواٍ ىشٍيئنا ىكىٍجي ىع ىل اللٌوي فً ًيو ىخٍيػنرا ىكثً نَتا"كمن مظاىر اكتماؿ اػبلق كَّنو اإلدياف أف يكوف اؼبرء رفيقا رقيقا مع‬ ‫ً‬
‫كى َّن بًالٍ ىم ٍعيركؼ فىًإف ىك ًرٍىتي يم ي‬
‫ً‬
‫تعاىل‪":‬ك ىعاشير ي‬
‫ى‬
‫أىلو لقولو صلى اهلل عليو كسلم "خَتكم خَتكم ألىلو كأنا خَتكم ألىلي"‬
‫ب‪-‬العدؿ‪:‬كقد يسميو البعض القسم أم التسوية بُت الزكجات كعدـ التمييز بينهن يف اؼببيت كالنفقة كما ٌأهنمن العدؿ أف يعامل الزكج زكجتو دبثل ما جيب أف‬
‫تعاملو بو كىذا ما نص عليو قوؿ اهلل تعاىل"كىؽب َّن ًمثٍل الَّ ًذم علىي ًه َّن بًالٍمعر ً‬
‫كؼ"‬ ‫ى ٍي‬ ‫ىٍ‬ ‫ىي ي‬ ‫ٌ‬
‫حقوؽ الزكج علي الزكجة‪ :‬ىناؾ حقوؽ للزكج على زكجتو كبما تصَت اغبياة الزكجية تبادال يف األخذ كالعطاء كالقياـ كاألداء كىذا ما يزيد التبلحم كالتوادد كديكن‬
‫إصباؿ ىذه اغبقوؽ كما يلي‪:‬‬
‫‪-0‬حق الطاعة‪:‬إف اؼبقصود منو أنٌو من حق الزكج على زكجتو أف تطيعو يف غَت معصية كأف ربفظو يف نفسها كمالو حاؿ حضرتو أك غيبتو بأف سبتنع عن القياـ بأم‬
‫شيء يضيق بو زكجها فبل تعبس يف كجهو كال تبدك يف صورة يكرىها كمها من أعظم اغبقوؽ ألف الزكج رئيس البيت يدير أمره كما أف اؼبرأة تعٍت بشؤكف البيت كتربية‬
‫ت الٍ ىم ٍرأىىة بأى ٍف تى ٍس يج ىد لًىزٍكًج ىها"كىذا‬
‫ىح ندا بالى ٍس يجود ألحد ىأل ىىم ٍر ي‬
‫األكالد كقد كرد يف باب الطاعة أحاديث نذكر منها حديثو عليو الصبلة كالسبلـ ؼبعاذ"لىو يكٍن ً‬
‫ت آمنرا أ ى‬‫ٍ ي‬
‫تعظيم ألمر طاعة الزكج كلسنا نقصد بالطاعة الطاعة العمياء اليت ال ؾباؿ فيها للنقاش كال للتحاكر إذ ال طاعة لو يف معصية كىذا ال يعٍت عدـ كجود ؾباؿ للحوار‬
‫ً‬
‫اح ىعلىٍي ًه ىما"فهذا دليل قاطع على أف أصل اغبياة الزكجية التحاكر‬ ‫اض ّْمٍنػ يه ىما ىكتى ىش ياكور فىىبل يجنى ى‬ ‫كالتشاكر فقد قاؿ تعاىل يف مسألة الرضاع" فىًإ ٍف أىىر ىادا ف ى‬
‫ص ناال ىعن تىػىر و‬
‫كالتشاكر‪.‬‬
‫‪-0‬القرار في البيت‪:‬كمعٌت ذلك أنٌو من حق الزكج على زكجتو أف تقيم معو يف اؼبسكن الذم أع ٌده ؽبا ما دامت تتوفر فيو أسباب الراحة كاالستقرار كما أ ٌف مطالب‬
‫الزكجية تق تضي قرار الزكجة يف اؼبنزؿ حىت ديكنها تأدية مهامها على أحسن كجو كهتيئة كسائل الراحة لزكجها كأكالدىا كال جيوز ؽبا أف زبرج من بيتو إال بإذنو أك‬
‫لضركرة شرعية كخركجها لزيارة كالديها فهذا صلة للرحم كال حيل للزكج منعها كزيارهتما ليست معصية كإف كانت بغَت إذف منو على أف ال تبالغ يف زيارهتما كالقرار يف‬
‫اىلًيًَّة ٍاأل ى ٰ‬
‫يكىل"‬ ‫اعب ً‬ ‫ً‬
‫البيت ىو األصل يف حياة اؼبرأة كىذا ما نص عليو قولو تعاىل" ىكقىػ ٍر ىف ًيف بػيييوت يك َّن ىكىال تىػبىػَّر ٍج ىن تىػبىػُّر ىج ٍى‬
‫‪-3‬حق التأديب‪ :‬ىناؾ حق ثالث جعلو الشرع للرجل دكف اؼبرأة كىو حق التأديب أك ما يسمى "كالية التأديب"عند نشوزىا‪.‬‬
‫يضم ربت عصمتو أكثر من امرأة ما َّل يتجاكز األربع كدليل ىذا اغبق قولو تعاىل" ىكإً ٍف ًخ ٍفتي ٍم أَّىال تػي ٍق ًسطيوا ًيف الٍيىتى ىام ٰى‬ ‫‪-0‬حق التع ٌدد‪:‬أم أنٌو من حق الزكج أف ٌ‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫انكحوا ما طىاب لى يكم ّْمن الن ً‬
‫ً‬
‫اع فىًإ ٍف خ ٍفتي ٍم أَّىال تىػ ٍعدليوا فىػ ىواح ىدةن أ ٍىك ىما ىملى ىك ٍ‬
‫ت أ ٍىديىاني يك ٍم"‬ ‫ث ىكيربى ى‬‫ّْساء ىمثٍػ ى ٌٰت ىكثيىبل ى‬
‫ى ى‬ ‫فى ي ى ى‬
‫‪-1‬كىناؾ من أضاؼ حقا آخر كىو القياـ بشؤكف البيت كرعايتو كالعمل يف البيت من كنس كتنظيف دبا يليق بو حاؿ زكجها من يسر أك عسر كىو حق جرل بو‬
‫العرؼ يف كل العصور كجاء بو اؽبدم النبوم الكرمي إذ ثبت أف نساء النيب صلى اهلل عليو كسلم كن يقمن خبدمة البيت ككذا نساء الصحابة رضي اهلل عنهم‪.‬‬
‫الميداف‪:‬القرآف الكرمي كالسنة النبوية‪.‬‬
‫الوحدة التعليمية رقم‪:09‬من توجيهات ٌ‬
‫الرسوؿ صلى اهلل عليو كسلم يف صلة اآلباء باألكالد‪:‬العدؿ بُت األكالد يف اؽببات‪.‬‬
‫الهدؼ التعلمي‪:‬أف يستخلص ـباطر التفاضل بُت األكالد يف اؽبدايا‪.‬‬
‫أكال‪:‬التعريف بالصحابي راكم الحديث‪:‬ىو النعماف بن بشَت بن سعد بن ثعلبة اػبزرجي األنصارم‪.‬مولده‪:‬أكؿ مولود لؤلنصار‪,‬كلد بعد‪57‬شهرا من اؽبجرة‪,‬مناقبو‬
‫كأىم أعمالو كإسهاماتو‪:‬كاف شاعرا كخطيبا‪ ,‬كاف كاليا على الكوفة كضبص‪,‬ركاياتو‪:‬ركم ‪557‬حديثا‪,‬كفاتو‪:‬تويف عاـ‪61‬ىػ كقيل‪67‬ق بالشاـ‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬شرح المفردات‪:‬عطية‪:‬ىبة ً ً‬
‫ة‪,‬كبىلة‪.‬تشهد‪:‬تعلم‪.‬اتقوا اهلل‪:‬خافوا اهلل‪.‬اعدلوا‪:‬أقسطوا كأنصفوا‪.‬‬
‫‪,‬مٍن ىح ٍ‬
‫ثالثا‪:‬المعنى اإلجمالي‪ :‬يف اغبديث دعوة إىل توثيق الصلة بُت اآلباء كاألبناء كبياف أىم أسس ذلك من خبلؿ العدؿ بينهم يف العطايا ؼبا لذلك من أثر يف سلوؾ‬
‫األكالد كنشوءىم نشوءا سليما كمن أجل سباسك األسرة كاستمرارىا كترابطها‪.‬‬
‫وى ىوب لىويي ٍمطلى نقا كيطلق عليها اؼبًٍن ىحة كالنً ٍحلىة‪.‬‬ ‫ً‬
‫رابعا‪:‬اإليضاح كالتحليل‪-0:‬تعريف الهبة لغة‪:‬العطية ك ٌ‬
‫التربع كالتىػفَّضل دبا يىن ىفع اٍلى ٍم ي‬
‫اصطالحا‪ :‬سبليك ماؿ‪ ,‬أك حق ماِل آلخر‪ ,‬حاؿ حياة اؼبالك دكف عوض‪.‬‬
‫‪-0‬حكمها‪:‬مستحبة كمندكبة لقولو تعاىل‪":‬لىن تىػنىاليواٍ الٍبً َّر ىحتَّى تي ًنف يقواٍ ًم َّما تي ًحبُّو ىف"آؿ عمراف ‪.92‬كقاؿ أيضا‪":‬كتىػ ىع ىاكنيواٍ ىعلىى ال ِّ‬
‫ٍبر ىكالتَّػ ٍق ىول ىكالى تىػ ىع ىاكنيواٍ ىعلىى ا ًإل ًٍمث‬
‫ىكالٍ يع ٍد ىك ًاف"اؼبائدة‪.2‬كلقولو صلى اهلل عليو كسلم‪":-‬تهادكا تحابوا"‬
‫‪-3‬الحكمة من تشريعها‪-:‬تأليف القلوب ك توثيق أسباب احملبة بُت النٌاس‬
‫‪-‬تؤدم إىل التعاكف كسباسك آّتمع‪- .‬ربصيل األجر كالثواب كنيل رضا اهلل‪- .‬تطهَت النفوس من الرذائل‪.‬‬
‫‪-0‬من أحكاـ الهبة‪:‬أ‪-‬كجوب العدؿ بين األبناء‪ :‬للهبة أثر طيب على األسرة كاألبناء فقد أكجب اإلسبلـ العدؿ بُت األبناء يف اؽببات كاؽبدايا كأصل تربوم‬
‫أشد اغبذر من التفريق بينهم كىو ما يفسر رفض الرسوؿ صلى اهلل عليو كسلم اإلشهاد على ىبة البشَت البنو النٌعماف كأمره بتقول اهلل كالعدؿ بُت‬ ‫حكيم كح ٌذر ٌ‬
‫أبناءه‪.‬‬
‫ب يىًقيءي يمثَّ‬
‫ب‪-‬حكم الرجوع في الهبة‪:‬تلزـ اؽببة إذا قبضها اؼبوىوب لو بإذف الواىب‪,‬كليس للواىب الرجوع فيها لقولو صلى اهلل عليو كسلم‪":‬الٍ ىعائً يد ًيف ًىبىتًًو ىكالٍ ىك ٍل ً‬
‫ود ًيف قىػٍيئًو"فبل حيل ألحد أف يرجع يف ىبتو إال إذا كاف الواىب أبا بشرط العدؿ بُت أكالده‪.‬‬
‫يىػ يع ي‬
‫مالحظة حوؿ التفريق بين العدؿ كالمساكاة‪:‬العد ؿ ىو إعطاء كل ذم حق حقو أما اؼبساكاة تعٍت تقسيم الشيء على كل األطراؼ بالتساكم بغض النظر إىل اغبق‬
‫دبعٌت أ ٌف اؼبساكاة أحيانا قد يكوف فيها ظلم فلو أعطى األستاذ عبلمات متساكية لتبلميذه بغض النظر عن ؾبهود كل تلميذ فهنا ح ٌقق اؼبساكاة لكنٌو كاف ظاؼبا‬
‫للتبلميذ آّتهدين كَّل حي ٌقق العدؿ‪.‬‬
‫‪-0‬من مخاطر التفريق بين األكالد‪ :‬يظهر من خبلؿ‪:‬‬
‫‪-5‬الشعور األبناء بالظلم كعدـ االىتماـ الذم يؤدم إىل العقوؽ كقطع صلة األرحاـ‪-0.‬زرع العداكة كالبغضاء بُت أفراد األسػرة‪-2.‬حصوؿ أزمات نفسية كمشاكل‬
‫يف حياة األبناء‪-7.‬إضمار الشر يف النفوس فبا يؤدم إىل العقد كال ىكٍبت كاالكبراؼ‪.‬‬
‫‪.‬خامسا‪:‬األحكاـ كالفوائد‪:‬‬
‫ب‪-‬الفوائد‬ ‫أ‪-‬األحكاـ الشرعية‬
‫‪-‬دؿ اغبديث على مشركعية اؽببة لؤلبناء كغَتىم‪.‬‬ ‫‪-‬كجوب العدؿ كاؼبساكاة بُت األكد يف العطايا كاؽببات‪.‬‬
‫‪-‬اإلسبلـ حيث على األعماؿ اليت تنشر احملبة‪.‬‬ ‫‪-‬جواز الرجوع يف اؽببة من األب للولد‪.‬‬
‫‪-‬الرجوع إىل اغبق كربرم الصواب من صفات اؼبؤمنُت‪.‬‬ ‫‪-‬حرمة التفريق بُت األكالد‪.‬‬
‫‪-‬حرص اإلسبلـ على حفظ األسرة من التفكك كاالهنيار بسبب تفضيل البعض على اآلخر‪.‬‬ ‫‪-‬كجوب اإلشهاد يف العطايا كاؽببات‪.‬‬
‫مالحظػات‪:‬‬
‫‪-‬جيوز إفراد بعض األكالد كعدـ التسوية بينهم كبُت أخوهتم لضركرة كاؼبرض أك الوفاء بالدين أك الفقر أك ما شابو‪ ,‬كلكن يف حدكد اغباجة كالضركرة‪.‬‬
‫‪-‬تصح ىبة ال ٌدين ؼبن ىو يف ذمتو‪,‬كيعترب ذلك إبراء لو‪.‬‬
‫‪,‬كتسن اإلثابة عليها‪.‬‬
‫ت ُّ‬ ‫رد اؽببة كاؽبدية‪,‬كإف قىػلَّ ٍ‬
‫‪-‬ال ينبغي ُّ‬
‫‪-‬اإلنساف إذا كاف صحيحان كمعاىف فإنو يتصرؼ يف مالو بكل حرية‪ ,‬كلكن حبدكد‪.‬‬
‫المقطع الثالث‪:‬‬
‫الميداف‪:‬القرآف الكرمي كالسنة النبوية‪.‬‬
‫الوحدة التعليمية رقم‪:01‬اغبقوؽ ؼبدنية يف القرآف الكرمي‪.‬‬
‫الهدؼ التعلمي‪:‬أف ٌ‬
‫يتعرؼ على أسبقية اإلسبلـ يف تشريع حقوؽ اإلنساف‪.‬‬
‫ٌأكال‪-‬مفهوـ الحقوؽ المدنية‪:‬ىي تلك اؼبصاٌف كاؼبنافع اؼبستحقة شرعا‪ ,‬اليت ربمي األفراد يف آّتمع‪,‬كربفظ ؽبم حقهم يف اؼبشاركة يف ؾبتمعهم كدكلتهم دكف أم سبييز‬
‫أك تفرقة فيما بينهم‪.‬‬
‫ثانيا‪-‬أىمية الحقوؽ المدنية في اإلسالـ‪:‬‬
‫حرر اهلل اإلنساف من عبادة العباد إىل عبادة رب العباد كألزمو باإلدياف بو كطاعتو كأمره باالبتعاد عن ظلم أخيو كل ذلك من أجل‬ ‫‪-0‬حفظ عبودية اإلنساف هلل‪ٌ :‬‬
‫ربقيق الغاية من الوجود كىو خبلفتو يف أرضو كتعمَتىا باػبَت كالصبلح‪.‬‬
‫تعاىل"كلىىق ٍد ىكَّرٍمنىا بىًٍت ءى ىاد ىـ ىك ىضبىلٍٰنى يه ٍم ًيف الٍبىػّْر ىكالٍبى ٍح ًر"كمن الواضح أ ٌف ىذا‬
‫ى‬ ‫‪-0‬رعاية الكرامة اإلنسانية‪:‬اإلنساف مكرـ بغض النظر عن لونو كجنسو كمعتقده‪.‬لقولو‬
‫التكرمي ال يًتجم إال برعاية حقوقو اليت فطره اهلل عليها كأحوجو إليها‪.‬‬
‫صٰلً نحا ّْمن ذىىك ور أ ٍىك‬ ‫ً‬
‫تعاىل"م ٍن ىعم ىل ى‬
‫ى‬ ‫كحرـ التعدم عليها حىت يعيش معززا كرديا سعيدا قاؿ‬ ‫‪-3‬كفالة متطلبات الحياة السعيدة‪:‬كفل اإلسبلـ لئلنساف صبيع حقوقو ٌ‬
‫ً‬
‫ىجىريىم بًأ ٍ‬
‫ىح ىس ًن ىما ىكانيوا يىػ ٍع ىمليو ىف"‬ ‫َّه ٍم أ ٍ‬‫أينثى ٰى ىكيى ىو يم ٍؤم هن فىػلىني ٍحيًيىػنَّوي ىحيىػ ٰوةن طىيّْبى نة ىكلىنى ٍج ًزيىػنػ ي‬
‫أقر اإلسبلـ باغبقوؽ كاغبريات العامة عبميع الناس بدكف سبييز بينهم بسبب اعبنس أك اللوف أك العقيدة أك‬ ‫ثالثا‪-‬نماذج من الحقوؽ المدنيٌة في القرآف الكريم‪ٌ :‬‬
‫الوضع االجتماعي أك االقتصادم‪ ,‬كعليو فإف اإلسبلـ يعترب حقوؽ اإلنساف"أزلية"كال يستغٍت عنها‪,‬ألف اهلل ىو الذم منحها للبشر‪ ,‬كالشريعة اإلسبلمية قامت بالتوفيق‬
‫بُت اؼبصلحة الفردية كاؼبصلحة اعبماعية‪.‬‬
‫س الًَّيت ىحَّرىـ اللٌوي إًالَّ بًا ٍغبى ّْق'لذلك أكجب‬ ‫تعاىل‪":‬كالى تىػ ٍقتيػليواٍ النَّػ ٍف ى‬
‫ى‬ ‫‪-0‬الحق في الحياة‪:‬أكؿ كأقدس حق جعلو اهلل لئلنساف فبل حيق ألحد أف يسلبو ىذا اغبق قاؿ‬
‫تعاىل‪":‬كالى تىػ ٍقتيػليواٍ أىن يف ىس يك ٍم إً َّف اللٌ ىو ىكا ىف بً يك ٍم ىرًح نيما"النساء‪.‬‬
‫ى‬ ‫القصاص كالدية كَّل يتسامح مع القتل اػبطأ‪,‬كما حرـ على اإلنساف قتل نفسو(االنتحار)لقولو‬
‫ك الَّ ًذم‬ ‫‪-0‬الحق في التٌعلٌم‪:‬لكل إنسػاف حق التعػلم كتنميػة أفكػاره كتطػويرىا كذبسػيدىا على أرض الػواقع كىػذا دبحاربة اعبهل كاألميػة قاؿ تعاىل"اقٍػىرأٍ بً ٍ‬
‫اس ًم ىربّْ ى‬
‫ّْ ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ب‬‫اسأىليوا أ ٍىى ىل الذ ٍك ًر إف يكنتي ٍم ىال تىػ ٍعلى يمو ىف"قاؿ صلى اهلل عليو كسلم"طىلى ي‬ ‫ين ىال يىػ ٍعلى يمو ىف"الزمر‪.9‬كلقولو أيضا"فى ٍ‬ ‫ين يىػ ٍعلى يمو ىف ىكالَّذ ى‬
‫ىخلى ىق"العلق‪.1‬قاؿ تعاىل‪":‬قي ٍل ىى ٍل يى ٍستى ًوم الَّذ ى‬
‫ضةه ىعلى ٍى يك ّْل يم ٍسلً وم"‬ ‫العًلٍ ًم فى ًريٍ ى‬
‫الحرية‪:‬اغبرية ىي اإلباحة اليت سب ٌكن اإلنساف من الفعل اؼبعرب عن إرادتو فبل جيوز ألحد كائنان من كاف استعباد كاسًتقاؽ غَته قاؿ عمر بن اػبطاب‬ ‫‪-3‬الحق في ٌ‬
‫رضي اهلل عنو "مىت استعبدمت النٌاس كقد كلدهتم أمهاهتم أحرارا"كما ال جيوز لئلنساف التنازؿ عن حريتو ككرامتو‪.‬‬
‫تعاىل‪":‬كأ ٍىميريى ٍم يش ىور ٰل بىػيٍػنىػ يه ٍم"كباألمر‬
‫ى‬ ‫كمن الحرية حرية الرأم كالتفكير‪:‬فقد أعطى اإلسبلـ لئلنساف اغبق يف التعبَت عن رأيو بكل حرية كفق مبدأ الشورل لقولو‬
‫باؼبعركؼ كالنهي عن اؼبنكر‪,‬تقدمي النصيحة‪...‬كّٔذا أعلى اإلسبلـ من شأف العقل يف ؾباؿ البحث كاإلبداع بكل حرية شريطة عدـ ذباكز اػبطوط اغبمراء كاؼبساس‬
‫ات ىكالنُّ يذ ير ىعن قىػ ٍووـ َّال يػي ٍؤًمنيو ىف"‪.‬‬ ‫السماك ً‬
‫ات ىك ٍاأل ٍىر ً‬
‫ض ىكىما تػيغٍ ًٍت ٍاآليى ي‬ ‫دبقدسات اإلسبلـ قاؿ تعاىل"قي ًل انظييركا ىماذىا ًيف َّ ى ى‬
‫كالتصرؼ فيها‪:‬لئلنساف حق التملك عن طريق الكسب اغببلؿ الذم ال يقوـ على االستغبلؿ فلو سبلٌك اإلنساف شيئا دخل حق اؼبلكية ىذا‬ ‫ٌ‬ ‫‪-0‬الحق في الملكية‬
‫ً ً‬
‫يف ضباية القانوف حبيث ال جيوز ذبريده منو تعسفا فاؼبلكية حق مشركع لكل إنساف يف اغبدكد اليت ال يعود فيها بضرر على العموـ لقولو تعاىل" لّْ ّْلر ىجاؿ نىص ه‬
‫يب ّْفبَّا‬
‫ين ًيف أ ٍىم ىواؽبًً ٍم‬ ‫ً‬ ‫ا ٍكتىسبوا كلًلن ً ً‬
‫ْب"النساء‪ 32‬كقاؿ أيضا"لذلك ديكن لو أف يتصرؼ يف ما ديلك كيفما شاء بالوصية كالصدقة كاؽببة قاؿ تعاىل" ىكالَّذ ى‬ ‫يب ّْفبَّا ا ٍكتى ىس ٍى‬‫ّْساء نىص ه‬ ‫ىي ى ى‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫وـ لّْل َّسائل ىكالٍ ىم ٍحيركـ"‬
‫ً‬ ‫ىح ّّق َّم ٍعلي ه‬
‫ض ىكابٍػتىػغيوا ًمن فى ٍ‬
‫ض ًل‬ ‫الص ىبلةي فىانتى ًشيركا ًيف ٍاأل ٍىر ً‬
‫ت َّ‬‫ضي ً‬
‫ً ً‬
‫‪-0‬الحق في العمل‪:‬من حق اإلنساف فبارسة أم عمل مشركع فكرم أك جسٍت يضمن منو قوتو قاؿ تعاىل"فىإذىا قي ى‬
‫اللًَّو ىكاذٍ يكيركا اللَّ ىو ىكثً نَتا لَّ ىعلَّ يك ٍم تيػ ٍفلً يحو ىف"‪.‬‬
‫ثالثا‪-‬األحكاـ كالفوائد‪ :‬اختيار اآلية‪151‬من سورة األنعاـ‪.‬‬
‫ب‪-‬الفوائد‬ ‫أ‪-‬األحكاـ الشرعية‬
‫‪-‬بياف أمهية النفس يف القرآف الكرمي‪.‬‬ ‫‪-‬تحريم قتل النفس يف اإلسبلـ‪.‬‬
‫المقطع الثالث‪:‬‬
‫الميداف‪:‬القرآف الكرمي كالسنة النبوية‪.‬‬
‫الوحدة التعليمية رقم‪:00‬الًتؼ كآثاره‪.‬‬
‫الهدؼ التعلمي‪:‬أف ٌ‬
‫يتعرؼ على مفهوـ الًتؼ كآثاره على آّتمعات كعاقبة اؼبًتفُت من خبلؿ ربليل النصوص القرآنية اؼبقررة‪.‬‬
‫ي‬
‫التجرب‪.‬‬ ‫أكال‪-‬مفهوـ التٌرؼ‪:‬ىو ٌ‬
‫التنعم(من النٌعمة)كالتوسع يف العيش كالشهوات حىت يصل إىل الطغياف ك ٌ‬
‫أك ىو التنعم بالدنيا لدرجة نسياف اآلخرة‪(.‬أم التنعم اؼبتوسع بلذائد الدنيا كشهواهتا)‪.‬أما المترفين‪:‬ىم الذين أطغاىم اؼباؿ كأفسدىم‪.‬‬
‫الصالًح"‬ ‫الصالً يح لً َّلر يج ًل َّ‬‫كوف ثركتو باغببلؿ فقد قاؿ النيب صلى اهلل عليو كسلم‪":‬نً ٍع ىم الٍ ىما يؿ َّ‬ ‫‪-‬مالحظة‪:‬ىناؾ فريق بين الغني كالمترؼ‪:‬فالغٍت الذم ٌ‬
‫ثانيا‪-‬آثار التٌرؼ‪:‬نذكر منها‪:‬‬
‫وىا إًنَّا بً ىما أ ٍير ًسلٍتيم بً ًو‬
‫اؿ يمٍتػىرفي ى‬‫المصلحين‪:‬فاؼبًتفُت ىم أعداء لكل نيب كرسوؿ كمعرقلوف لكل إصبلح لقولو تعاىل" ىكىما أ ٍىر ىسٍلنىا ًيف قىػٍريىوة ّْمن ن ًَّذي ور إًَّال قى ى‬ ‫الرساالت كص ٌد ي‬ ‫‪-0‬إنكار ٌ‬
‫ىكافً يرك ىف"سبأ‪34‬‬
‫‪-0‬الفسوؽ كالظٌلم‪:‬فللًتؼ أخطار جسيمة على آّتمعات البشرية فالناظر يف أسباب سقوط كثَت من األمم كالركماف كالفرس ككذا الناظر يف سقوط الدكلة العباسية كيف ضياع‬
‫ً ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫اىا تى ٍدم نَتا"كقاؿ أيضا لقولو تعاىل"إً َّف قى يارك ىف ىكا ىف من قىػ ٍوـ يم ى‬
‫وس ٰى فىػبىػغى ٰى‬ ‫س يقوا ف ىيها فى ىح َّق ىعلىٍيػ ىها الٍ ىق ٍو يؿ فى ىد َّمٍرنى ى‬
‫ك قىػٍريىةن أ ىىمٍرنىا يمٍتػىرف ىيها فىػ ىف ى‬‫األندلس ىو ترفهم لقولو تعاىل" ىكإً ىذا أ ىىرٍدنىا أى ٍف نػي ٍهل ى‬
‫ىعلىٍي ًه ٍم"‬
‫ك ًيف قىػٍريىوة ّْمن ن ًَّذي ور إًَّال قى ى‬
‫اؿ‬ ‫ً‬
‫ك ىما أ ٍىر ىسٍلنىا ًمن قػىٍبل ى‬
‫ً‬
‫‪-3‬التقليد األعمى‪:‬يعرؼ اؼبًتفُت أهنم يرفضوف إتباع اغبق‪,‬كحجتهم يف ذلك تقليدىم ملة كدين‪,‬آلبائهم‪,‬تعصبا لقولو تعاىل" ىكىك ٰىذل ى‬
‫اءنىا ىعلى ٰى أ َّيم وة ىكإًنَّا ىعلى ٰى آثىا ًرًىم ُّم ٍقتى يدك ىف"كما أ ٌف للغزك الثقايف أثر بارز يف ذلك‪.‬‬ ‫وىا إًنَّا ىك ىج ٍدنىا آبى ى‬ ‫يمٍتػىرفي ى‬
‫ثالثا‪-‬عاقبة المترفين‪:‬‬
‫ً‬ ‫ً و‬
‫ىح ُّسوا‬ ‫ين)‪(11‬فػىلى َّما أ ى‬ ‫آخ ًر ى‬
‫ت ظىال ىمةن ىكأىنٍ ىشأٍنىا بػى ٍع ىد ىىا قىػ ٍونما ى‬ ‫ص ٍمىنا م ٍن قىػٍريىة ىكانى ٍ‬ ‫‪-0‬اإلىالؾ في الدنيا‪:‬يبدد اهلل ثركهتم كيدمر عمراهنم كجيعلهم عربة لغَتىم من األمم‪.‬قاؿ تعالى" ىكىك ٍم قى ى‬
‫ضوا ىك ٍارًجعيوا إً ىىل ىما أيتٍ ًرفٍػتي ٍم فً ًيو ىكىم ىساكًنً يك ٍم لى ىعلَّ يك ٍم تي ٍسأىليو ىف"األنبياء‪12-11‬‬ ‫ضو ىف)‪(12‬ال تػىٍريك ي‬
‫ً‬
‫بىأٍ ىسنىا إًذىا يى ٍم مٍنػ ىها يػىٍريك ي‬
‫ضبي وم)‪ (42‬ىك ًظ ٍّل ّْمن‬ ‫‪-0‬العذاب في اآلخرة‪ :‬مصَتىم النار بسبب ما اقًتفت أيديهم من خراب كفساد قاؿ تعاىل‪":‬كأىصحاب الشّْم ًاؿ ما أىصحاب الشّْم ًاؿ (‪ً)41‬يف ىظب ووـ ك ىً‬
‫ي ى‬ ‫ى ٍى ي ى ى ٍى ي ى‬
‫ضةى ىكىال يي ًنف يقونػى ىها ًيف ىسبً ًيل اللو فػىبىشٍّْريىم ب ىع ىذاب أىليم يػى ٍوىـ يٍحي ىم ٰى عىلىٍيػ ىها‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ب ىكالٍ ًف َّ‬ ‫ين يىكٍنًيزك ىف َّ‬ ‫َّ ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫و‬ ‫و‬
‫و‬ ‫و‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫الذ ىى ى‬ ‫ُت)‪"(45‬كقاؿ أيضا" ىكالذ ى‬ ‫ك يمٍتػىرف ى‬ ‫ىٍحي يموـ)‪َّ(43‬ال بىا ًرد ىكىال ىك ًر ومي)‪(44‬إًنػ يَّه ٍم ىكانيوا قػىٍب ىل ٰذىل ى‬
‫وريى ٍم ٰىى ىذا ىما ىكنىػٍزيٍمت ًألىن يف ًس يك ٍم فى يذكقيوا ىما يكنتي ٍم تىكٍنًيزك ىف"‬ ‫ًيف نىا ًر جهنَّم فىػتك ً ً‬
‫اى يه ٍم ىك يجنيوبػي يه ٍم ىكظي يه ي‬ ‫ٍو ٰل ّٔىا جبى ي‬‫ىى ى ي ى‬
‫رابعا‪-‬عالج الترؼ‪:‬‬
‫الدنٍػيا كأ ً‬ ‫صيب ى ً‬ ‫اؾ اللَّو الدَّار ٍاآل ًخرىة كىال تىن ً‬ ‫ً‬
‫ض‬‫ك ىكىال تىػٍب ًغ الٍ ىف ىس ىاد ًيف ٍاأل ٍىر ً‬ ‫ىح ىس ىن اللَّوي إًلىٍي ى‬
‫ىحسن ىك ىما أ ٍ‬ ‫ك م ىن ُّ ى ى ٍ‬ ‫س نى ى‬ ‫يما آتى ى ي ى ى ى ى‬ ‫‪-‬تقوية الوازع الديٍت كاإلحساس بالرقابة اإلؽبية قاؿ تعاىل‪ ":‬ىكابٍػىت ًغ ف ى‬
‫ين)‪"(77‬‬ ‫ًً‬ ‫إً َّف اللَّوى ىال يًحي ُّ‬
‫ب الٍ يم ٍفسد ى‬
‫‪-‬ؾباىدة النفس على اإلكثار من نوافل العبادات‪-.‬الرجوع إىل ىدم السلف الصاٌف بقراءة سَتىم كأحواؽبم‪,‬مع دراسة كاعية كدائمة لسَتة سيد األنبياء كاؼبرسلُت‪.‬‬
‫‪-‬تربية النفس على الفطاـ فبل حيقق ؽبا كل ما تشتهيو كتطلبو‪.‬‬
‫‪-‬النظر إىل ملذات اغبياة الدنيا كأهنا زائلة إىل الدار اآلخرة‪,‬كتذكر ما أعد اهلل للمؤمنُت يف الدنيا كاآلخرة‪,‬كأف الًتؼ فبا ال يليق باؼبسلم‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة أف الًتؼ ليس من أسباب السعادة فكم من مًتؼ يتقلب يف صبيع النعم كمع ذلك ذبد أف فيو من األمراض النفسية ما تكدر عليو لذة تلك النعم‪,‬مثل كثرة‬
‫الوساكس‪,‬كانشغاؿ الباؿ‪,‬كالقلق كغَت ذلك‪- .‬التأمل يف تبعات الًتؼ يف اآلخرة ككقوؼ اؼبرء بُت يدم اهلل تعاىل للمحاسبة‪.‬‬
‫خامسا‪-‬األحكاـ كالفوائد‪:‬اختيار اآلية ‪35-34‬من سورة التوبة‪.‬‬
‫ب‪-‬الفوائد‬ ‫أ‪-‬األحكاـ الشرعية‬
‫‪-‬بياف عقوبة اؼبكتنز للماؿ يف اآلخرة‪.‬‬ ‫‪-‬حرمة كنز األمواؿ كعدـ إنفاقو‪.‬‬
‫‪-‬اكتناز األمواؿ يؤدم إىل ظهور اؼبًتفُت‪.‬‬ ‫‪-‬كجوب الزكاة يف اؼباؿ‪.‬‬
‫ً ً‬
‫اؼبًتؼ اؼبذموـ‪,‬ىو الذم‬ ‫مالحظة‪:‬إف اغبديث عن الًتؼ‪,‬ال يعٍت طلب ترؾ النعمة‪,‬كال التباعد عنها بل نقوؿ كما قاؿ اهلل تعاىل" يكليوا م ٍن ًرٍزؽ ىربّْ يك ٍم ىكا ٍش يكيركا لىوي"فإف ى‬
‫أبطرتٍو النعمة كسعة اؼبعيشة كليس الذم يتمتع بنعمة اهلل على طاعتو‪.‬فاؼباؿ ليس مذموما لذاتو بل ؼبا يؤدم إليو من آفات ناذبة عن استخدامو فالنيب صلى اهلل عليو‬
‫كسلم قاؿ "نعم اؼباؿ الصاٌف للرجل الصاٌف "فاؼباؿ إذا أحسن اؼبسلم استخدامو كصل بو إىل درجات عالية كما كاف اغباؿ لكثَت من الصحابة كأيب بكر كعمر‬
‫كعثماف كعبد الرضبن بن عوؼ كغَتىم كالعكس سباما كما كاف اغباؿ بالنسبة لكثَت من اؼبشركُت الذين صدىم اؼباؿ عن اإلدياف قاؿ تعاىل" ىما أى ٍغ ى ٌٰت ىعٍنوي ىماليوي ىكىما‬
‫ب"‬
‫ىك ىس ى‬
‫الميداف‪:‬القرآف الكرمي كالسنة النبوية‪.‬‬
‫الوحدة التعليمية رقم‪:00‬الشبهات كموقف اؼبسلم منها‪.‬‬
‫يتعرؼ على مفهوـ الشبهات كضركرة االبتعاد عنها كحي ٌدد صبلح القلب كأساس لسبلمة الدين كالعًرض‬
‫الهدؼ التعلمي‪:‬أف ٌ‬
‫حابي راكم الحديث‪:‬نسبو‪:‬ىو النعماف بن بشَت بن سعد بن ثعلبة اػبزرجي األنصارم‪.‬مولده‪:‬أكؿ مولود لؤلنصار‪,‬كلد بعد‪57‬شهرا من‬
‫بالص ٌ‬
‫ٌأكال‪-‬التٌعريف ٌ‬
‫اؽبجرة‪,‬مناقبو كأىم أعمالو كإسهاماتو‪:‬كاف شاعرا كخطيبا‪ ,‬كاف كاليا على الكوفة كضبص‪,‬ركاياتو‪:‬ركم ‪557‬حديثا‪,‬كفاتو‪:‬سنة‪61‬ىػ كقيل‪67‬ق بالشاـ‪.‬‬
‫ثانيا‪-‬شرح المفردات‪:‬بيٌن‪:‬ظاىر ككاضح‪.‬مشتبهات‪:‬ىي اؼبشكل من األمور اليت َّل يتضح حكمها حبلؿ أك حراـ‪.‬ال يعلمهن‪:‬ال يعلم حكم اؼبشتبهات‪.‬اتقى‪:‬ابتعد‬
‫كذبنب‪.‬استبرأ‪:‬طلب لنفسو كلدينو الرباءة من كل طعن كاهتاـ‪.‬الحمى‪:‬مشتق من اغبماية كىي اغبدكد اليت يقوـ اؼبلك حبمايتها‪.‬مضغة‪:‬قطعة غبم بقدر ما ديضغ‪.‬‬
‫اإلجمالي للحديث‪ٌ :‬بُت اغبديث أ ٌف أحكاـ الشريعة كاضحة يف حبلؽبا كحرامها أما اليت ال يتضح حكمها فاألكىل باؼبؤمن اجتنأّا تفاديا لوقوعو يف‬
‫ٌ‬ ‫ثالثا‪-‬المعنى‬
‫اغبراـ‪.‬‬
‫رابعا‪-‬اإليضاح كالتٌحليل‪:‬‬
‫شبهة‪:‬لغة‪:‬ج مشتبو االلتباس‪,‬كاشتبو األمر عليو اختلط‪,‬كاشتبو يف اؼبسألة َّ‬
‫شك يف صحتها فهي اؼببهم كالغامض كاؼبشكل‪.‬‬ ‫أ‪-‬تعريف ال ٌ‬
‫اصطالحا‪ :‬ما التبس أمره عند عامة النٌاس‪,‬فبل ييعلم أحبلؿ ىو أـ حراـ‪ ,‬صحيح أـ فاسد‪.‬‬
‫شبهات‪-:‬زكاج رجل بامرأة يشتبو كجود رضاع بينهما‪-.‬اللحوـ اؼبستوردة اليت جيهل طريقة ذحبها‪-.‬استعماؿ أدكات كمساحيق ذبميل مرطبة حيتمل‬ ‫ب‪-‬أمثلة عن ال ٌ‬
‫احتوائها على شحوـ اػبنازير‪-.‬اختبلط ماؿ حبلؿ دباؿ حراـ ال ديكن التمييز بينهما‪.‬‬
‫مالحظة‪:‬اغبديث يتكلٌم عن العادات كاؼبعامبلت دكف غَتمها‪ ,‬كما أ ٌف ٌ‬
‫الشبهة تأِت أيضا دبعٌت الوقوؼ موقف التٌهمة‪ ,‬كىو األمر الٌذم حيتاجو اؼبتعلٌم يف حياتو‬
‫حىت يسلم عرضو من الطٌعن‪ ,‬بل كدينو من النٌقص‪ .‬كمن أمثلة ذلك‪-:‬كضع األبناء يف مدارس تبشَتية‪-.‬إرساؿ األكالد للدراسة إىل أكركبا كأمريكا بدكف زكاج‬ ‫اليومية‪ٌ ,‬‬
‫‪-‬السكن يف ببلد الكفر‪-.‬مصاحبة األشرار‪-.‬اعبلوس يف أماكن شرب اػبمر كالقمار‪.‬‬
‫ج‪-‬موقف المسلم منها‪:‬يتمثل يف‬
‫‪-0‬سؤاؿ أىل العلم عن الحكم‪:‬فبل يقدـ اؼبسلم على أمر حىت يعلم حكم اهلل فيو فسأؿ العلماء عنو قاؿ تعاىل"فى ٍسأليوا أ ٍىىل ِّ‬
‫الذ ٍك ًر إًف يكنتي ٍم ىال تىػ ٍعلى يمو ىف"‬ ‫ى‬
‫التورع‪ :‬من كماؿ كرع اؼبؤمن أف يًتؾ ما اشتبو عليو فيكوف بذلك قد اجتنب الوقوع يف اغبراـ فبل يطعن يف دينو كال عرضو كلقولو صلى اهلل عليو كسلم ى‬
‫"د ٍع ما‬ ‫‪ٌ -0‬‬
‫يىريبيك إىل ما ال يىريبيك"ركاه الًتمذم كالنسائي‬
‫د‪-‬أىمية إصالح القلب‪ :‬اؼبسلم مطالب شرعا بتنقية قلبو من صبيع األمراض اؼبعنوية اليت تبعده عن ربو كتعكر عبلقاتو مع غَته فهو األمَت يف اعبسد بو يكوف‬
‫الصبلح أك الفساد كبو تتغَت أحواؿ آّتمعات قاؿ تعاىل"إً َّف اللَّو ىال يػغىيّْػر ما بًىقووـ ح َّىت يػغىيّْػركا ما بًأىن يف ًس ًهم"كقاؿ صلى اهلل عليو كسلم"إً َّف اهلل ال يػٍنظير إًىل أىج ً‬
‫سام ٍكم‪,‬‬ ‫ٍ‬ ‫ى ي‬ ‫ٍ‬ ‫ى ي يى ٍ ى ٰي ي ى‬
‫ص ىوًريك ٍم‪ ,‬ىكلى ًك ٍن يىػٍنظيير إً ىىل قيػليوبً يك ٍم"‪.‬فكل اعبسد يدكر حوؿ اؼبلك)القلب(‪,‬فاألعضاء جنود اليد‪,‬كالرجل‪,‬كالرأس‪,‬كاللساف(‪,‬كإذا صلح اؼبلك صلح اعبنود‪.‬‬ ‫ىكال إًىل ي‬
‫خامسا‪-‬األحكاـ كالفوائد‪:‬‬
‫ب‪-‬الفوائد‬ ‫‪:‬أ‪-‬األحكاـ الشرعية‬
‫‪-‬الوقوع يف الشبهات يوصل إىل احملرمات‬ ‫‪-‬كجوب ربرم اغببلؿ كاجتناب اغبراـ كالبعد عن الشبهات‪.‬‬
‫فإهنا ذبر إىل الكبائر‪.‬‬
‫‪-‬ينبغي اجتناب الصغائر ٌ‬ ‫‪-‬كجوب إصبلح القلب فعليو صبلح العمل‪.‬‬
‫‪-‬ضركرة االحتياط للدين كالعرض كعدـ التعرض لؤلمور اؼبوجبة لسوء الظن‪.‬‬
‫مالحظات‪:‬المالحظة األكلى‪:‬ىناؾ أمور ؿبرمة‪,‬قطعية الثبوت يف اغبرمة ال تدخل ؼ الشبهات أك ٌ‬
‫شك يف أمرىا فهو ضاؿ مضل يريد أف يبدؿ شرع اهلل‪,‬كما يفعل‬
‫كثَت من أىل األىواء‪.‬المالحظة الثانية‪:‬ىناؾ أمور مباحة أك مأمور م باب الشبهات فتحرمي الربا ال يدخل يف الشبهات كذلك اؼبقامرة كاػبلوة باألجنبية كشرب‬
‫اػبمر كما إىل ذلك من األمور احملرمة بنص قاطع‪.‬فمن جعلها من بالقياـ ّٔا فاالمتناع عنها من باب الوسوسة ال من باب الشبهات فعدـ ـبالطة النٌاس خوفا من‬
‫الوقوع يف الغيبة كالنميمة‪...‬كعدـ الصبلة يف اؼبسجد خوفا من الرياء‪...‬كعدـ الزكاج خوفا من إقباب الفاسقُت‪...‬كما شأّها‪,‬ال تعد من الشبهات بل من كاجب‬
‫فضل العزلة أغواه الشيطاف كفتح لو أبوابان‬
‫اؼبسلم ‪,‬أف يقوـ ّٔا كال يلتفت إىل كسوسة الشيطاف فقد يكوف االمتناع عنها سبيبل إىل ىبلكو من باب‪.......‬اغبذر فإذا ٌ‬
‫جره إبليس إىل ترؾ الصبلة كإذا فعل الرىبانية جره إىل الفواحش كىكذا يف كل تلك‬
‫أخرل‪-‬كإَّنا يأكل الذئب من الغنم القاصية‪-‬كإذا َّل يصل يف اؼبسجد ٌ‬
‫حرـ كال يعذر اعباىل يف ديار‬ ‫األمور‪.‬المالحظة الثالثة‪:‬ال يعذر اؼبسلم إذا قاؿ‪:‬إ ٌف ىذا ال أعرفو حراما كال ظبعت بو فاألصل أ ٌف اؼبسلم يعرؼ حدكد ما ٌ‬
‫أحل اهلل كما ٌ‬
‫اإلسبلـ‪-.‬األحكاـ يف الشريعة اإلسبلمية قسماف‪:‬اغببلؿ كاغبراـ؛ ما اؼبشتبًهات فليست حكما شرعيا‪,‬فما من أمر مشتبو إال كأكضحت الشريعة حكمو‪,‬كإف خفي‬
‫على بعض الناس لكن ال يتوصل إىل معرفتو إال أىل االختصاص)الفقهاء(‬
‫الميػداف‪:‬الفقو كأصولو‪.‬‬
‫الوحدة التعليمية رقم‪:03‬اؼبذاىب الفقهيٌة كأسباب اختبلفها‪.‬‬
‫الهدؼ التعلمي‪:‬أف يستنتج أسباب اختبلؼ الفقهاء من خبلؿ النقاش كاالطبلع على بعض األمثلة كالنصوص‪.‬‬
‫ٌأكال‪-‬مفهوـ المذاىب الفقهيٌة‪ :‬صبلة األحكاـ كاؼبسائل الفقهية اليت صدرت من إماـ أك ؾبتهد يف الفقو‪ ,‬كما يلحق ّٔا من اؼبسائل اليت استخرجها أتباع اؼبذىب‬
‫استنادا إىل قواعد اإلماـ كأصولو‪.‬‬
‫‪-‬أك ىي مدارس علٌمية يف فهم النصوص الشرعية‪,‬كيف استنباط األحكاـ الفقهية اليت حيتاج اؼبسلموف إليها يف نوازؽبم كما يستجد يف حياهتم إىل معرفة اغبكم الشرعي‬
‫اؼبناسب ؽبا‪,‬اعتمادا على قواعد علمية كضوابط ؿبكمة‪.‬‬
‫مالحظة‪:‬بدأت ىذه اؼبذاىب بالظهور منذ عهد الصحابة الذين أسسوا مدارس فقهية يف اغبجاز ك العراؽ كالشاـ كاليمن كمصر كاغبجاز مث انتقل علمهم إىل التابعُت‬
‫خبلؿ القرف ‪0‬ق كىنا بدأ تأسيس ىذه اؼبدارس على يد األئمة الفقهاء‪.‬‬
‫ثانيا‪-‬من أسباب االختالؼ بين الفقهاء‪:‬‬
‫أ‪-‬االختالؼ في فهم النصوص الشرعية‪:‬حيت قبد تفاكت عند الفقهاء يف فهمهم للنٌص الشرعي كاستنباط اغبكم الشرعي منو كخير مثاؿ على ذلك اختبلؼ‬
‫صىر َّإال يف بىًٍت قيػىريٍظىىة"ففهم البعض أف اؼبراد ىو اإلسراع يف السَت فصلوا العصر‬
‫الع ٍ‬
‫أح هد ى‬ ‫صلّْ ى َّ‬
‫ُت ى‬ ‫الصحابة يوـ غزكة األحزاب يف فهمهم لقولو صلى اهلل عليو كسلم"ال يي ى‬
‫يف الطريق ككقف اآلخركف عند ظاىر النٌص فلم يصلوا العصر إال يف بٍت قريظة‪.‬‬
‫ب‪-‬االختالؼ في فهم األحاديث كتصحيحها‪ :‬كىذا يرجع إىل معظم االختبلفات الفقهية اليت كقعت بُت العلماء كمن أىم أسباب ىذا النوع‪:‬‬
‫‪-‬عدـ بلوغ الدليل كعدـ ثيبوتو‪ :‬كمن أمثلة ذلك أف اعبدة جاءت إىل أيب بكر رضي اهلل عنو تسألو عن مَتاثها‪,‬فقاؿ ؽبا أبو بكر‪:‬مالك يف كتاب اهلل شيء كما‬
‫علمت لك يف سنة رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم شيئا فارجعي حىت أسأؿ الناس‪,‬قاؿ اؼبغَتة بن شعبة رضي اهلل عنو ‪:‬حضرت رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم‬
‫أعطاىا السدس فقاؿ أبو بكر ىل معك غَتؾ؟فقاـ ؿبمد بن مسلمة األنصارم فقاؿ مثل ما قاؿ اؼبغَتة فأنفذه ؽبا أبو بكر رضي اهلل عنو‪.‬‬
‫أما عدـ ثبوت الدليل‪:‬فمثالو أف ابن مسعود رضي اهلل سئل عن رجل تزكج امرأة كَّل يفرض ؽبا صداقا كَّل يدخل ّٔا حىت مات‪,‬فقاؿ ابن مسعود رضي اهلل عنو ؽبا‬
‫مثل صداؽ نساءىا ‪,‬ال ككس كال شطط كعليها العدة كؽبا اؼبَتاث فقاـ معقل بن سناف األشجعي فقاؿ‪ :‬قضى رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم يف بركع بنت كاشق‬
‫امرأة منا مثل الذم قضيت ففرح ّٔا ابن مسعود رضي اهلل عنو‪.‬‬
‫ثالثا‪-‬أبرز المذاىب الفقهية‪:‬ديكن بياف اؼبذاىب اليت حافظت على استمرارىا كأسباب بقائها فيما يلي‪:‬‬
‫‪-0‬المالكية‪:‬أسسو مالك بن أنس(‪92‬ق‪549-‬ىػ) كمن أكسع اؼبذاىب انتشارا يف القدمي ك اغبديث‪ ,‬ككاف من نتائج انقساـ علماء الصحابة كالتابعُت إىل مدرستُت‬
‫مدرسة الرأم ك مدرسة اغبديث أف ظهر اإلماـ مالك كعلم من أعبلـ أىل اغبديث لنشأتو يف اؼبدينة اؼبنورة‪,‬ك لكن تطورت معاؼبو على أيدم تبلميذه من بعده‪,‬يعتمد‬
‫مذىبهم على األخذ من الكتاب كالسنة كاإلصباع كالقياس كديتازكف باؼبركنة لتوسعهم يف األخذ باؼبصاٌف اؼبرسلة‪ ,‬كمن أبرز شخصياتو عبد الرضبن بن القاسم‪,‬أشهب‬
‫بن عبد العزيز ‪,‬عبد اهلل بن كىب‪ ,‬أشهب ‪,‬حيي بن حيي الليثي‪,‬انتشر ىذا اؼبذىب يف اغبجاز كالكويت كالسوداف كاؼبغرب العريب ك ببلد اؼبغرب العريب كما عملت بو‬
‫دكلة اؼبرابطُت كاؼبوحدين‪.‬‬
‫‪ -0‬اإلباضية‪:‬فمؤسس ىذا اؼبذىب ىو جابر بن زيد إال أف اؼبذىب َّل ينسب إليو‪ ,‬كإَّنا نسب إىل عبد اهلل بن إباض (ت‪72‬ىػ)أحد كبار زعماء‬
‫اإلباضية‪,‬كلئلباضية فقو مدكف كؼبذىبهم أتباع إىل يومنا ككانت عاصمة اإلباضية سابقا هترت(الدكلة الرستمية) مث انتقلوا إىل القرارين بغرداية كؽبم ؾبالس تسمى العزابة‬
‫تعقد إىل يومنا ىذا‪,‬ينتشر ىذا اؼبذىب بسلطنة عماف كاعبزائر‪,‬تونس‪,‬ليبيا‪,‬عماف كمن ابرز شخصياتو الشيخ إبراىيم بن عمر بيوض كإبراىيم بن ؿبمد بن إبراىيم بن‬
‫يوسف أطفيش‪.‬‬
‫‪-3‬الحنفية‪:‬ىو أكسع اؼبذاىب انتشارا يف القدمي ك اغبديث‪,‬نشأ على يدم أيب حنيفة النعماف(‪80‬ق‪150-‬ق)‪,‬اعتمدكا على الكتاب كالسنة كاإلصباع كتوسع‬
‫أصحابو يف األخذ بالقياس حىت عرفوا بو كأكثركا من استعمالو ككذلك االستحساف كالعرؼ‪ ,‬كمن أبرز شخصياتو أبو يوسف‪,‬ؿبمد بن اغبسن الشيباِن‪ ,‬انتشر‬
‫اؼبذىب اغبنفي يف الشاـ ك العراؽ كتركيا كألبانيا كسائر الببلد اإلسبلمية يف الشرؽ األقصى‪.‬‬
‫‪-0‬الشافعية‪:‬أسسو ؿبمد بن إدريس الشافعي(‪150‬ق‪204 -‬ىػ)حيث تلقى الشافعي الفقو ك الحديث عن مالك كالرأم عن ؿبمد بن اغبسن الشيباِن‪,‬كاستطاع‬
‫أف يرسم لنفسو منهجا كسطا بُت اؼبدرستُت‪,‬ك قد قاـ بنشره بنفسو‪,‬يعتمد ىذا اؼبذىب على القرآف السنة اإلصباع كالقياس مث خرب اآلحاد كينكركف االستحساف‪,‬كمن‬
‫أبرز شخصياتو يوسف البويطي كإظباعيل اؼبزِن‪ ,‬كقد انتشر يف مصر كاغبجاز ك اليمن كالعراؽ كاندكنيسيا كفلسطُت‪.‬‬
‫‪-0‬الحنابلة‪:‬أسسو أضبد بن حنبل(‪567‬ق‪ 075-‬ىػ)ساعد على ظهور مذىبو كثرة رحبلتو ككذلك عمل تبلميذه فقد كاف حملنة خلق القرآف الدكر البالغ يف نشره‪,‬‬
‫يعتمدكف على القرآف كالسنة كاإلصباع كالقياس كاالست حساف مث فتول الصحايب كيكثركف من األخذ باألحاديث الضعيفة كاؼبرسلة ‪,‬كمن أبرز شخصياتو صاٌف بن أضبد‬
‫بن حنبل‪,‬ابن تيمية‪,‬ابن قيم اعبوزية‪,‬انتشر يف اغبجاز كقبد كالشاـ‪,‬إيراف‪,‬مصر كالعراؽ كاػبليج‪.‬‬
‫مالحظة‪:‬ىناؾ فرؽ بُت االختبلؼ كاػببلؼ فاالختبلؼ بينهم غالبو اختبلؼ يف الفركع ال األصوؿ‪.‬‬
‫الميػداف‪:‬السَتة كاغبضارة اإلسبلمية‪.‬‬
‫الوحدة التعليمية رقم‪:00‬رسائل الرسوؿ صلى اهلل عليو كسلٌم إىل ملوؾ كأمراء عصره‪.‬‬
‫الهدؼ التعلمي‪:‬أف ٌ‬
‫يتعرؼ على رسائل الرسوؿ صلى اهلل عليو كسلٌم إىل ملوؾ كأمراء عصره من حيث أهنا كثائق تارخيية‪.‬‬
‫ٌأكال‪-‬المناسبة كالظركؼ‪:‬ؼبا رجع صلى اهلل عليو كسلم من اغبديبية يف ذم اغبجة سنة ‪6‬ق‪ ,‬أرسل الرسل إىل اؼبلوؾ يدعوىم إىل اإلسبلـ‪,‬ككتب إليهم كتبا‪,‬فقيل‪:‬يا‬
‫رسوؿ اهلل‪,‬إف اؼبلوؾ ال يقرؤكف كتابا إال ـبتوما فازبذ رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم يومئذ خاسبا من فضة نقشت ثبلثة أسطر‪:‬ؿبمد رسوؿ اهلل كختم بو الكتب‪.‬‬
‫فخرج ستة نفر يف يوـ كاحد‪,‬كذلك يف احملرـ سنة ‪4‬ق ككاف كل رجل منهم يتكلم بلساف القوـ الذين بعثو إليهم‪,‬يدعوىم فيها إىل اإلسبلـ‪,‬فجاءت ىذه الكتب‬
‫كسيلة دعوية ىامة‪,‬إلعبلـ الناس كإببلغهم بدعوة اإلسبلـ‪,‬كقد كاف بعضهم جيهلها مثل كسرل‪,‬كبعضهم ينتظرىا مثل قيصر‪.‬‬
‫ثانيا‪-‬الرسائل التي أرسلها الرسوؿ صلى اهلل عليو كسلم إلى ملوؾ كأمراء عصره‪:‬نذكر منها‬
‫أ‪-‬رسالتو صلى اهلل عليو كسلم إلى كسرل ملك الفرس‪":‬بسم اهلل الرضبن الرحيم من ؿبمد رسوؿ اهلل إىل كسرل عظيم فارس‪,‬سبلـ على من اتبع اؽبدل‪,‬كآمن باهلل‬
‫كرسولو‪,‬كشهد أف ال إلو إال اهلل كحده ال شريك لو‪,‬كأف ؿبمدا عبده كرسولو‪,‬كأدعوؾ بدعاية اهلل‪,‬فإِن أنا رسوؿ اهلل إىل الناس كافة‪ ,‬لينذر من كاف حيا كحيق القوؿ‬
‫على الكافرين‪,‬فأسلم تسلم‪,‬فإف أبيت فإف إمث آّوس عليك"‪.‬ضبل ىذه الرسالة إىل كسرل ملك الفرس عبد اهلل بن حذافة السهمي رضي اهلل عنو‪.‬‬
‫ب‪-‬رسالة النبي صلى اهلل عليو كسلم إلى المقوقس عظيم مصر‪":‬بسم اهلل الرضبن الرحيم‪ ,‬من ؿبمد رسوؿ اإلسبلـ إىل اؼبقوقس عظيم القبط‪:‬سبلـ على من اتبع‬
‫اب تىػ ىعالى ٍوا إً ى ٰىل ىكلً ىم وة ىس ىو واء بىػٍيػنىػنىا ىكبىػٍيػنى يك ٍم أَّىال نىػ ٍعبي ىد إًَّال اللَّ ىو ىكىال ني ٍش ًرىؾ‬
‫اؽبدل‪ ,‬أما بعد‪ ,‬فإِن أدعوؾ بدعوة اإلسبلـ‪ ,‬أسلم تسلم يؤتك اهلل أجرؾ مرتُت (قيل يا أ ٍىىل الٍ ًكتى ً‬
‫ٍى ى‬
‫كف اللًَّو فىًإف تىػ ىولَّ ٍوا فىػ يقوليوا ا ٍش ىه يدكا بًأىنَّا يم ٍسلً يمو ىف(‪")67‬آؿ عمراف ػ‪.67‬‬
‫ضا أىربابا ّْمن يد ً‬
‫ضنىا بىػ ٍع ن ٍ ى ن‬
‫بًًو ىشيئنا كىال يػت ً‬
‫َّخ ىذ بىػ ٍع ي‬ ‫ٍ ى ى‬
‫كتقوؿ الركاية‪:‬إف اؼبقوقس ؼبا قرأ الكتاب سأؿ حاملو حاطب بن أيب بلتعة‪:‬ما منع صاحبك إف كاف نبيا أف يدعو على من أخرجوه من بلده فيسلط اهلل عليهم‬
‫السوء؟فقاؿ حاطب‪:‬كما منع عيسى أف يدعو على أكلئك الذين تآمركا عليو ليقتلوه فيسلط اهلل عليهم ما يستحقوف؟قاؿ اؼبقوقس‪:‬أنت حكيم جئت من عند حكيم‪.‬‬
‫ضبل الرسالة إليو سيدنا حاطب بن أيب بلتعة‪.‬كقد رد على النيب صلى اهلل عليو كسلم ردا صبيبل‪,‬كأرسل لو من مصر اؽبدايا كعلى رأسها السيدة مارية القبطية اليت‬
‫تزكجها النيب صلى اهلل عليو كآلو كسلم كأقببت لو إبراىيم عليو السبلـ‪,‬كأختها سَتين اليت أىداىا النيب صلى اهلل عليو كآلو كسلم غبساف بن ثابت‪.‬‬
‫ج‪-‬رسالة الرسوؿ صلى اهلل عليو كسلم إلى النجاشي ملك الحبشة‪":‬بسم اهلل الرضبن الرحيم‪ ,‬من ؿبمد رسوؿ اإلسبلـ إىل النجاشي ملك اغببشة‪:‬سبلـ عليك‬
‫إِن أضبد اهلل إليك‪,‬اهلل الذم ال إلو إال ىو اؼبلك القدكس السبلـ اؼبؤمن اؼبهيمن‪,‬كأشهد بأف عيسى بن مرمي ركح اهلل ككلمتو ألقاىا إىل مرمي البتوؿ الطيبة اغبصينة‪,‬‬
‫فحملت بعيسى فخلقو اهلل من ركحو كما خلق آدـ بيده‪ ,‬كإِن أدعوؾ كجنودؾ إىل اهلل عز كجل كقد بلغت كنصحت فاقبلوا نصحي‪,‬كالسبلـ على من اتبعى اؽبدل‪.‬‬
‫ككاف رد النجاشي كتابا لرسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم ىذا نصو‪":‬بسم اهلل الرضبن الرحيم‪ ,‬إىل ؿبمد رسوؿ اهلل من النجاشي األصحم بن اجبر سبلـ عليك يا نيب‬
‫اهلل كرضبة اهلل كبركاتو ال إلو إال ىو الذم ىداِن إىل اإلسبلـ فقد بلغٍت كتابك يا رسوؿ اهلل فيما ذكرت من أمر عيسى فورب السماء كاألرض إف عيسى ما يزيد على‬
‫ما ذكرتو كقد عرفنا ما بعثت إلينا كقد قربنا ابن عمك كأصحابو فأشهد انك رسوؿ اهلل صادقا مصدقا كقد بايعتك كبايعت ابن عمك كأسلمت على يديو هلل رب‬
‫العاؼبُت كقد بعثت إليك يا نيب اهلل بأرحيا بن األصحم بن اجبر فإِن ال أملك إال نفسي كإف شئت أف آتيك فعلت يا رسوؿ اهلل فإِن أشهد ما تقوؿ حق‪.‬كقد ضبل‬
‫الرسالة الصحايب عمرك بن أمية الضمرم‪.‬‬
‫د‪-‬رسالة النبي محمد صلى اهلل عليو كسلم بن ساكم التميمي ملك البحرين‪":‬بسم اهلل الرضبن الرحيم‪,‬من ؿبمد رسوؿ اهلل إىل اؼبنذر بن ساكم‪,‬سبلـ عليك‪,‬فإِن‬
‫أضبد إليك اهلل الذم ال إلو إال ىو‪,‬كأشهد أف ال إلو إال اهلل‪ ,‬كأف ؿبمدا عبػده كرسولو‪.‬أما بعد‪:‬فإِن أذكرؾ اهلل عز كجل‪,‬فإنو من ينصح فإَّنا ينصح لنفسو‪,‬كمن يطع‬
‫رسلي كيتبع أمرىم فقد أطاعٍت‪,‬كمن ينصح ؽبم فقد نصح ِل‪,‬كإف رسلي قد أثنوا عليك خَتا‪,‬كإِن قد شفعتك يف قومك‪,‬فاترؾ للمسلمُت ما أسلموا عليو‪,‬كعفوت‬
‫عن أىل الذنوب فاقبل منهم‪,‬كإنك مهما تصلح‪ ,‬فلن نعزلك عن عملك‪,‬كمن أقاـ على يهودية اأك ؾبوسية فعليو اعبزية‪.‬كقد أكصل الرسالة العبلء بن اغبضرمي رضي‬
‫اهلل عنو‪.‬‬
‫ثالثا‪-‬رسالة الرسوؿ صلى اهلل عليو كسلٌم إلى ىرقل‪:‬‬
‫وؾ بً ًد ىعايىًة‬ ‫الر ًكـ‪ .‬ىس ىبل هـ ىعلىى ىم ٍن اتبى ىع ا ٍؽبيىدل أىما بىػ ٍع يد؛فىًإ ِّْن أ ٍىدعي ى‬
‫اهلل ىكىر يسولًًو إً ىىل ًىىرقٍ ىل ىع ًظي ًم ُّ‬
‫مد عب ًد ً‬ ‫و‬ ‫ً ً‬
‫الرضبى ًن الرحي ًم‪,‬م ٍن يؿبى ى ٍ‬ ‫‪-0‬موضوع الرسالة "بً ٍس ًم ا اهللً ٍ‬
‫اب تىػ ىعالى ٍوا إً ى ٰىل ىكلً ىم وة ىس ىو واء بىػيٍػنىػنىا ىكبىػيٍػنى يك ٍم‬
‫ُت"قيل يا أ ٍىىل الٍ ًكتى ً‬ ‫ُت‪,‬فىًإ ٍف تىػوليت فىًإف علىي ى ً ً ً‬
‫ك إ ٍمثى األىريسيّْ ى ٍ ى ى‬ ‫ىٍ‬ ‫ىٍ ى‬ ‫ىجرىؾ ىمرتػى ٍ ً‬
‫ك اهللي أ ٍ ى‬
‫بلـ‪,‬أ ً‬
‫ىسل ٍم تى ٍسلى ٍم يػي ٍؤتً ى‬
‫ا ًإل ٍس ً ٍ‬
‫كف اللًَّو فىًإف تىػ ىولَّ ٍوا فىػ يقوليوا ا ٍش ىه يدكا بًأىنَّا يم ٍسلً يمو ىف(‪")67‬آؿ عمراف‬ ‫ضا أىربابا ّْمن يد ً‬
‫ضنىا بىػ ٍع ن ٍ ى ن‬
‫أَّىال نىػعب ىد إًَّال اللَّو كىال ني ٍش ًرىؾ بًًو ىشيئنا كىال يػت ً‬
‫َّخ ىذ بىػ ٍع ي‬ ‫ٍ ى ى‬ ‫ىى‬ ‫ٍي‬
‫ػ‪]67‬ركاه البخارم كمسلم[األريسيين‪:‬أم أتباعو كرعاياه الذين يتابعونو كأصل الكلمة(الفبلحُت)‬
‫مالحظة‪:‬ثبت يف الصحيحُت أف الرسوؿ صلى اهلل عليو كسلٌم قد كتب إىل ىرقل مع دحية بن خليفة الكلبي يدعوه إىل اإلسبلـ‪.‬‬
‫كذلك يف مدة ىدنة اغبديبية كأمره أف يدفعو إىل عظيم بصرل ليدفعو إىل قيصر‪.‬‬
‫استخداـ النيب صلى الو عليو كسلم لكلمة رسوؿ اهلل بدال من نيب اهلل من أف يفهم ىرقل أنو رسوؿ يوحى إليو‪.‬‬ ‫‪-0‬أسلوب الرسالة‪:‬‬
‫‪-‬الدعوة يف رسالتو كانت بدعاية اإلسبلـ ألف النصرانية ليس ؽبا مشكلة يف قضية إدياهنا باهلل كلكن مشكلتها يف اخًتاع ابن هلل‪.‬‬
‫‪-‬ختم الرسالة باآلية حىت دييز بُت كبلـ اهلل ككبلـ البشر‪.‬‬
‫‪-‬أشارت الرسالة إىل األريسُت كىم بسطاء الركـ كمزارعيهم فيكوف القصد أف رئاسة النٌاس أمانة يف عنق حاكمهم فإف أظلٌهم فسيبوء‬
‫بذنؤّم ألف النٌاس على دين ملوكهم‪.‬‬
‫‪-‬اتسمت الرسالة باغبكمة كاؼبوعظة اغبسنة كَّل تكن ؽبجتها عنيفة‪.‬‬
‫‪-‬ربقيق ضبلة إعبلمية لئلسبلـ كبياف عاؼبيتو‪.‬‬ ‫‪-3‬أىداؼ الرسالة‪:‬‬
‫‪-‬زيادة سبسك اؼبسلمُت بدينهم‪.‬‬
‫‪-‬تغيَت كثَت من القبائل موقفها من اإلسبلـ‪.‬‬
‫‪-‬إدراؾ الرسوؿ صلى اهلل عليو كسلم لسياسات اؼبلوؾ كبناء رؤية على ىذا األساس‪.‬‬
‫‪-‬أصبح للدكلة اإلسبلمية مكانة كقوة كفرضت كجودىا كاعًتافها على الساحة الدكلية آنذاؾ‬
‫‪-‬كشف للرسوؿ صلى اهلل عليو كسلم نوايا اؼبلوؾ كاألمراء كسياستهم كبوه كحكمهم على دعوتو‪.‬‬
‫‪-‬يف مكاتبتو ؼبلوؾ عصره دليبل على عاؼبية اإلسبلـ‪.‬‬
‫رد عليو ىرقل‪:‬إىل أضبد رسوؿ اهلل الذم بشر بو عيسى من قيصر ملك الركـ‪:‬إنو جاءِن كتابك مع رسولك‪,‬كإِن أشهد أنك رسوؿ اهلل‬ ‫‪-0‬موقف ىرقل من‬
‫قبدؾ عندنا يف اإلقبيل‪,‬بشرنا بك عيسى بن مرمي‪,‬كإِن دعوت الركـ إىل أف يؤمنوا بك فأبوا كلو أطاعوِن لكاف خَتا ؽبم "كلوددت أِن‬ ‫الرسالة‪:‬‬
‫ٌ‬
‫عندؾ فأخدمك كأغسل قدميك"‬
‫انتهت التدرجات السنوية كآليات تنفيذىا لمادة العلوـ اإلسالمية للسنة الثانية ثانوم جواف‪0202‬ـ‪-‬‬
‫‪0200‬ـ‬
‫يف‪ 71‬من شهر احملرـ‪7113‬ق اؼبوافق لػ‪62‬أكت‪6267‬ـ‬
‫‪.‬‬
‫اﻟﻤﻮﻗﻊ اﻷول ﻟﺘﺤﻀﻴﺮ اﻟﻔﺮوض واﻻﺧﺘبﺎرات ﻓﻲ اﻟﺠﺰاﺋﺮ‬
https://www.dzexams.com

https://www.dzexams.com/ar/0ap ‫اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺘﺤﻀﻴﺮي‬


https://www.dzexams.com/ar/1ap ‫اﻟﺴﻨﺔ اﻷوﻟﻰ اﺑﺘﺪاﺋﻲ‬
https://www.dzexams.com/ar/2ap ‫اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻧ�ﺔ اﺑﺘﺪاﺋﻲ‬
https://www.dzexams.com/ar/3ap ‫اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ اﺑﺘﺪاﺋﻲ‬
https://www.dzexams.com/ar/4ap ‫اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺮابﻌﺔ اﺑﺘﺪاﺋﻲ‬
https://www.dzexams.com/ar/5ap ‫اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ اﺑﺘﺪاﺋﻲ‬
https://www.dzexams.com/ar/bep ‫ﺷﻬﺎدة اﻟﺘﻌﻠ�ﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ‬
https://www.dzexams.com/ar/1am ‫اﻟﺴﻨﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣﺘﻮﺳﻂ‬
https://www.dzexams.com/ar/2am ‫اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻧ�ﺔ ﻣﺘﻮﺳﻂ‬
https://www.dzexams.com/ar/3am ‫اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﺘﻮﺳﻂ‬
https://www.dzexams.com/ar/4am ‫اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺮابﻌﺔ ﻣﺘﻮﺳﻂ‬
https://www.dzexams.com/ar/bem ‫ﺷﻬﺎدة اﻟﺘﻌﻠ�ﻢ اﻟﻤﺘﻮﺳﻂ‬
https://www.dzexams.com/ar/1as ‫اﻟﺴﻨﺔ اﻷوﻟﻰ ﺛﺎﻧﻮي‬
https://www.dzexams.com/ar/2as ‫اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻧ�ﺔ ﺛﺎﻧﻮي‬
https://www.dzexams.com/ar/3as ‫اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺛﺎﻧﻮي‬
https://www.dzexams.com/ar/bac ‫ﺷﻬﺎدة اﻟبكﺎﻟﻮر�ﺎ‬

You might also like