Professional Documents
Culture Documents
ملسائل
أصول الفقه
إف الحمد هلل ،نحمده كنستعينو كنستغفره ،كنعوذ باهلل من شركر أنفسنا ،من يهد
مضل لو ،كمن يضلل فال ىادم لوَ ،كا ْش َه ْد أَ ْف ََل إِلَوَ إِاَل اللاوُ َك ْح َدهُ ََل َش ِر َ
يك اهلل فال ّ
لَوَُ ،كأَ ْش َه ُد أَ اف ُم َح ام ندا َع ْب ُدهُ َكَر ُ ولُوُ.
آمنُوا اتاػ ُقوا اللاوَ َح اق تُقاتِِو َكَل تَ ُموتُ ان إِاَل َكأَنْػتُ ْم ُم ْسلِ ُمو َف [آؿ عمراف :3 ين َ
اِ
يَا أَيُّػ َها الذ َ
.]102
ث ِم ْنػ ُهما كاح َدةٍ َك َخلَ َق ِم ْنها َزْك َجها َكبَ ا
س ِ ااس اتاػ ُقوا َربا ُك ُم الا ِذم َخلَ َق ُك ْم ِم ْن نَػ ْف ٍ
يَا أَيُّػ َها الن ُ
حاـ إِ اف اللاوَ كا َف َعلَْي ُك ْم َرقِيبان ِ ِ
ساء َكاتاػ ُقوا اللاو الاذم تَسائَػلُو َف بِو َك ْاْل َْر َ
ِر ن ِ ِ
جاَل َكثيران َكن ن
[النساء. ]1 :
صلِ ْح لَ ُك ْم أَ ْعمالَ ُك ْم َكيَػ ْغ ِف ْر لَ ُك ْم
آمنُوا اتاػ ُقوا اللاوَ َكقُولُوا قَػ ْونَل َ ِديدان () يُ ْ
ين َ
اِ
يَا أَيُّػ َها الذ َ
فاز فَػ ْوزان َع ِظيمان [اْلحزاب.]71 -70 : ذُنُوبَ ُك ْم َكَم ْن يُ ِط ِع اللاوَ َكَر ُ ولَوُ فَػ َق ْد َ
أما بعد ،فإف أصدؽ الحديث كتاب اهلل ،كأحسن الهدم ىدم محمد
صلى اهلل عليو ك لم ،كشر اْلمور محدثاتها ،ككل محدثة بدعة ككل بدعة
ضاللة ،ككل ضاللة في النار.
ثم أما بعد ،فمن أجل العلوـ التي يحتاج إليها طالب العلم ك يقبح
الفقو
جهلو بها علم أصوؿ .
ك قد ألف العلماء فيو قديما ك حديثا ك تنوعت مدارس اْلصوؿ
ك مدارؾ العقوؿ التي ا تقى منها الفحوؿ مسائل اْلصوؿ معتمدين على
المنقوؿ ك المعقوؿ.
ك في عصرنا الحديث ،ظهر كوكبة من العلماء برزكا في ىذا العلم
ك كاف الشيخ الجليل ك العالم اْلصولي النبيل عبد الكريم بن علي بن محمد
النملة كاحدا من ىؤَلء.
ك ىذا الشيخ قد خدـ علم أصوؿ الفقو خدمة جليلة في عصرنا ىذا قل
أف تجد لو نظيرا في ذلك ،حيث دأب رحمو اهلل على تسهيل العلم ك تقريبو
بأ لوب فريد َل يجد معو طالب العلم المبتدئ صعوبة في إدراؾ مسائلو ك
فهمها .فجزاه اهلل خيرا ك رحمو ك غفر لو.
ك من أحسن كتب الشيخ في ىذا الفن كتابو القيم «:الجامع لمسائل
أصوؿ الفقو ك تطبيقاتها على المذىب الراجح» جمع فيو أىم المسائل بأصح
الدَلئل مع حسن العبارة ك هولتها ك قوة الحجة ك إفحامها.
ك قد قرأت ىذا الكتاب مرات كثيرة ك بق لي أف لخصتو في ٍ
أياـ
معدكدات.ك باف لي أف أعيد تلخيصو في كتاب كجيز يجمع اختيارات ىذا
العالم الجليل .
ك قد اختار الشيخ رحمو اهلل تعالى في كتابو اآلنف الذكر القوؿ الراجح
عنده في كل مسألة من مسائل اْلصوؿ .
ك كتابي ىذا الذم بين يديك أيها القارئ الكريم ىو خالصة الكتاب
السابق ك زبدتو .كقد حافظت على ألفاظ الشيخ ك عباراتو إَل ما اضطررت
إلى تغييره مبقيا على معنى كالمو رحمو اهلل تعالى ك على نفس ترتيبو للمسائل.
ك أخيرا أنبو على أف في ىذا الكتاب أقواَل مرجوحة للشيخ ك اهلل تعالى
أعلم ،من ذلك قولو رحمو اهلل تعالى في تعريف المتشابو بأنو ما كرد من
صفات اهلل تعالى في القرآف مما يجب اإليماف بو ،كيحرـ التعرض لتأكيلو،
كالتصديق بأنو َل يعلم تأكيلو إَل اهلل بحانو ك ىذا التعريف فيو نظر :قاؿ
صاحب أضواء البياف رحمو اهلل في تعليقو على كتاب ركضة الناظر ك جنة
المناظر َلبن قدامة المقد ي رحمو اهلل تعالى « :قوؿ المؤلف رحمو اهلل في
ىذا المبحث كالصحيح أف المتشابو ما كرد في صفات اهلل بحانو كتعالى مما
يجب اإليماف بو كيحرـ التعرض لتأكيلو كقولو تعالى " الرحمن على العرش
ا تول " إلى آخره َل يخلو من نظرْ ،لف آيات الصفات َل يطلق عليها ا م
المتشابو بهذا المعنى من غير تفصيلْ ،لف معناىا معلوـ في اللغة العربية
كليس متشابهان ،كلكن كيفية اتصافو جل كعال بها ليست معلومة للخلق،كإذا
فسرنا المتشابو بأنو ىو ما ا تأثر اهلل بعلمو دكف خلقو كانت كيفية َلتصاؼ
داخلة فيو َل نفس الصفة ،كإيضاحو أف اَل تواء إذا عدل بعلى معناه في لغة
العرب اَلرتفاع كاَلعتداؿ كلكن كيفية اتصافو جل كعال بهذا المعنى المعركؼ
عند العرب َل يعلمها إَل اهلل جل كعال ،كما أكضح ىذا التفصيل أماـ دار
الهجرة مالك ابن أنس تغمده اهلل برحمتو ،بقولو اَل تواء غير مجهوؿ كالكيف
غير معقوؿ فقولو رحمو اهلل اَل تواء غير مجهوؿ يوضح أف أصل صفة
اَل تواء ليست من المتشابو كقولو كالكيف غير معقوؿ ،يبين أف كيفية
اَلتصاؼ تدخل في المتشابو بناء على تفسيره بما ا تأثر اهلل تعالى بعلمو»
انتهى.
ك ىذا َل يغض من قدر الشيخ رحمو اهلل تعالى فكل أحد يؤخذ من قولو ك يرد
إَل يدنا محمد ر وؿ اهلل صلى اهلل عليو ك لم.
رحم اهلل الشيخ عبد الكريم رحمة كا عة ك غفر لو ك أ كنو فسيح
جنانو.
كتبو العبد الفقير إلى موَله الراجي ثوابو العائذ بو من أليم عقابو
بحليل محمد بن محمد بن عبد اهلل البوكانوني التلمساني المالكي.
مختص
الج م المجائ
أصو افقه
كفيو مسائل:
المسألة اْلكلى:
تعريف أصوؿ الفقو:
اْلصوؿ :جمع أصل ،كاْلصل لغة ،ما يُبنى عليو غيره.
كاْلصل اصطالحان ىو :الدليل ،فأصوؿ الفقو ىي :أدلة الفقو.
1
كالفقو :لغة ىو :الفهم مطلقان.
كالفقو اصطالحان ىو :العلم باْلحكاـ الشرعية العملية المكتسب من
اْلدلة التفصيلية.
كأصوؿ الفقو ىو :معرفة أدلة الفقو إجماَلن ،ككيفية اَل تفادة منها،
كحاؿ المستفيد.
المسألة الثانية:
الفرؽ بين أصوؿ الفقو كالفقو ىو :أف أصوؿ الفقو يكوف في البحث
عن أدلة الفقو اإلجمالية بالتفصيل.
أما الفقو :فهو يبحث في العلم باْلحكاـ الشرعية العملية المأخوذة من
أدلتها التفصيلية .،فأصوؿ الفقو بالنسبة للفقو كعلم المنطق بالنسبة
لسائر العلوـ الفلسفية.
المسألة الثالثة:
أىم الفركؽ بين القواعد اْلصولية ،كالقواعد الفقهية ،ىي كما يلي:
/1إف القواعد اْلصولية كلية تضم جميع جزئياتها ،بخالؼ القواعد
1
ٕ٘ان ألٛاي أخش ٜف ٟذؼش٠ف اٌفمٗ ٌغح
الفقهية.
/2أف القواعد اْلصولية أدلة لألحكاـ الشرعية ،بخالؼ القواعد
الفقهية ،حيث إنها مجموعة من اْلحكاـ المتشابهة ترجع إلى علة
تجمعها
. كاحدة
/3إف القواعد اْلصولية قد كجدت قبل الفركع ،بخالؼ القواعد
الفقهية.
المسألة الرابعة:
موضوع أصوؿ الفقو :ىو اْلدلة اإلجمالية الموصلة إلى اْلحكاـ
الشرعية العملية كأقسامها ،كاختالؼ مراتبها ككيفية أخذ اْلحكاـ
الشرعية على كجو كلي ،فيبحث اْلصولي عن العوارض الالحقة لهذه
اْلدلة .كليس موضوع أصوؿ الفقو اْلحكاـ الشرعية.
المسألة الخامسة:
تعلم أصوؿ الفقو فرض عين بالنسبة لمن يريد بتعلم ىذه الشريعة
الوصوؿ إلى درجة اَلجتهاد ،كىو فرض كفاية لطالب العلم بصورة
عامة.
المسألة الساد ة:
فوائد علم أصوؿ الفقو ىي:
اْلكلى :تعلم طرؽ ا تنباط اْلحكاـ للحوادث المتجددة.
الثانية :أف من تعلمو فإنو يكوف قادران على الدفاع عن كجهة نظر إمامو.
الثالثة :أف العارؼ بالحكم كأدلتو أعظم أجران من الذم يعلم الحكم
بدكف أدلتو.
الرابعة :أف العارؼ بالقواعد اْلصولية يستطيع أف يدعو إلى دين اهلل
بأ لوب مقنع.
الخامسة :أف العارؼ بتلك القواعد يستطيع أف يبين ْلعداء اإل الـ أف
اإل الـ صالح لكل زماف كمكاف.
الساد ة :أنو َل يمكن ْلم شخص أف يقوـ بتفسير القرآف أك شرح
اْلحاديث إَل إذا كاف عالمان بأصوؿ الفقو.
المسألة السابعة:
1
يق ادـ تعلم أصوؿ الفقو على تعلم الفقو.
المسألة الثامنة:
المصادر التي ا تمد منها علم أصوؿ الفقو مادتو ثالثة:
اْلكؿ :أصوؿ الدين كىو علم الكالـ .
الثاني :علم اللغة العربية.
الثالث :اْلحكاـ الشرعية.
المسألة التا عة:
نشأة علم أصوؿ الفقو كطرؽ التأليف فيو:
كاف الصحابة رضي اهلل عنهم في زمن النبي صلى اهلل عليو ك لم
يرجعوف إليو في بياف أحكاـ الحوادث التي تنزؿ بهم ،فلما توفي صلى
اهلل عليو ك لم كاف الصحابة يأخذكف حكم حوادثهم من الكتاب
كالسنة ،فإذا لم يجدكا حكمها فيهما ،اجتهدكا كنهج التابعوف ذلك.
ثم بعد ذلك كثر طرؽ اَلجتهاد ، ،ثم أصبح لكل إماـ قواعد قد
اعتمدىا في الفتول كاَلجتهاد ،كىؤَلء اْلئمة لم يدكنوا تلك القواعد
ول اإلماـ الشافعي ،فقد د اكنها في كتابو " :الر الة " ،فنبو الشافعي
الحكم الشرعي:
ىو خطاب اهلل المتعلِّلق بفعل المكلاف اقتضاء ،أك تخييران ،أك كضعان.
فالحكم عند اْلصوليين ىو نفس خطاب الشارع.
أما الحكم عند الفقهاء فهو : :أثر الخطاب المترتب عليوَ ،ل نفس
النص الشرعي.
كالحكم الشرعي ينقسم إلى قسمين ىما:
القسم اْلكؿ :الحكم التكليفي ىو :خطاب اهلل تعالى المتعلق بفعل
المكلف باَلقتضاء أك التخيير.
القسم الثاني :الحكم الوضعي ،كىو :خطاب اهلل تعالى المتعلق بجعل
الشيء ببان لشيء آخر ،أك شرطان لو ،أك مانعان منو ،أك رخصة ،أك
عزيمة.
يتنوع إلى أنواع ،إليك بيانها:
ككل قسم ا
القسم اْلكؿ
الحكم التكليفي كأنواعو
الحكم التكليفي ىو :خطاب اهلل تعالى المتعلق بفعل المكلف اقتضاءان
أك تخييران.
كىو أنواع:
-النوع اْلكؿ :الواجب.
-النوع الثاني :المندكب.
-النوع الثالث :المباح.
-النوع الرابع :المكركه.
-النوع الخامس :الحراـ.
كإليك بياف كل نوع كما يتعلق بو من المسائل:
النوع اْلكؿ
الواجب
كفيو مسائل:
المسألة اْلكلى:
تعريف الواجب:
الواجب لغة :الساقط.كالواجب .اصطالحان ىو :ما ذُـ تاركو شرعان
مطلقان.
المسألة الثانية:
صيغ الواجب ىي:
- 1فعل اْلمر
- 2الفعل المضارع المجزكـ بالـ اْلمر
- 3ا م فعل اْلمر .
-4المصدر النائب عن فعل اْلمر.
- 5التصريح من الشارع بلفظ اْلمر .
- 6التصريح بلفظ اإليجاب أك الفرض ،أك الكتب.
- 7كل أ لوب يفيد الوجوب في لغة العرب .
- 8ترتيب الذـ كالعقاب على الترؾ.
المسألة الثالثة:
" الواجب " ك " الفرض " غير مترادفين ،كيوجد فرؽ بينهما.
1
ككجو الفرؽ :أف " الفرض " ا م لما ثبت حكمو عن دليل مقطوع بو.
أما " الواجب " فهو :ا م لما ثبت حكمو بدليل ظني .
كدؿ على التفريق :أنو يوجد فرؽ بينهما من حيث اللغة.
المسألة الرابعة:
الواجب باعتبار ذاتو أم :بحسب الفعل المكلاف بو ينقسم إلى
قسمين:
القسم اْلكؿ :الواجب المعيان ،كىو :ما طلبو الشارع طلبان جازمان بعينو
دكف تخيير بينو كبين غيره .
القسم الثاني :الواجب المخيار ،كىو :ما طلبو الشارع طلبان جازمان َل
بعينو ،بل خير الشارع في فعلو بين أفراده المعينة المحصورة.
المسألة الخامسة:
شركط الواجب المخير:
الشرط اْلكؿ :أف تكوف اْلشياء المخير بينها معلومة للمخاطَب
كمحصورة كمعينة.
الشرط الثاني :أف تتساكل تلك اْلشياء المخيار بينها في الرتبة.
الشرط الثالث :أف َل يخيار بين شيئين متساكيين تماـ التساكم بحيث
َل يتميز أحدىما عن اآلخر.
الشرط الرابع :أف يتعلق التخيير بما يستطيع فعلو.
المسألة الساد ة:
الواجب باعتبار كقتو الذم يقع فيو ينقسم إلى قسمين:
القسم اْلكؿ :الواجب غير المؤقت كىو الواجب المطلق ،كىو الفعل
ٌٛ 1لاي اٌّصٕف :اٌفشض اسُ ٌّا ثثد ٌضٚ ( ِٗٚجٛتٗ )ػٓ دٌِ ً١مطٛع تٗ ٌىاْ أدق .
الذم طلب الشارع إيقاعو من المكلف طلبان جازمان كلم يحدد كقتان
ْلدائو كإيقاعو فيو مثل :كفارة اليمين.
القسم الثاني :الواجب المؤقت ،كىو :الفعل الذم طلب الشارع إيقاعو
من المكلف طلبان جازمان ،كح ادد لو كقتان معينان ْلدائو كإيقاعو بو ،كىو
شيئاف:
الشيء اْلكؿ :الواجب المضياق ،كىو :الفعل الذم طلب الشارع إيقاعو
من المكلف طلبان جازمان كح ادد كقت أدائو بحيث يسعو كَل يسع غيره
من جنسو.
الشيء الثاني :الواجب المو ع كىو :الفعل الذم طلب الشارع من
المكلف إيقاعو طلبان جازمان كح ادد كقت أدائو بحيث يسعو كيسع غيره
من جنسو.
المسألة السابعة:
الواجب المو ع ثابت عندنا.
المسألة الثامنة:
َل يجوز ترؾ الفعل في أكؿ الوقت في الواجب المو ع إَل بشرط
العزـ على فعلو في ك ط أك آخر الوقت ،فإذا جاء آخر الوقت كىو لم
ٍ
فحينئذ تعيان فعلو. يفعل الواجب
المسألة التا عة:
يتضياق الوقت في الواجب المو ع بطريقين:
الطريق اْلكؿ :باَلنتهاء إلى آخر الوقت بحيث َل ينفصل زمانو عنو.
الطريق الثاني :بغلبة الظن بعدـ البقاء إلى آخر الوقت ،فإنو مهما غلب
ذلك على ظنو فإنو يجب عليو الفعل.
المسألة العاشرة:
إذا أخار المكلاف الفعل في الواجب المو ع عن أكؿ الوقت مع غلبة
ظن السالمة إلى آخر الوقت ،فمات فجأة أثناء الوقت المو ع ،فإنو
لم يمت عاصيان.
المسألة الحادية عشرة:
إذا فعل المكلف الفعل في الوقت الذم غلب على ظنو أنو َل يعيش
إليو ،فالفعل يكوف أداء َل قضاء.
المسألة الثانية عشرة:
الواجب بالنظر إلى تقديره كتحديده بحد معين ينقسم إلى قسمين:
القسم اْلكؿ :الواجب المح ادد ،كىو :الفعل الذم طلبو الشارع طلبان
جازمان كقدره بمقدار معين كفصلو كميازه عن غيره.
القسم الثاني :الواجب غير المح ادد ،كىو :الذم لم يُحدده الشارع،
كلم يقدره بقدر معين.
المسألة الثالثة عشرة:
الواجب باعتبار فاعلو كالمخاطبين بو ينقسم إلى قسمين:
القسم اْلكؿ :الواجب العيني ،كىو :ما طلب حصولو من عين كل
كاحد من المكلفين كالصالة.باعتبار أف ذات الفاعل مقصودة.
القسم الثاني :الواجب الكفائي ،كىو :ما يتحتام أداؤه على جماعة من
المكلافينَ ،ل من كل فرد منهم ،بحيث إذا قاـ بو بعض المكلفين فقد
أدِّلم الواجب ،ك قط اإلثم كالحرج عن الباقين.
كالقصد من الفعل الكفائي ىو :كقوع الفعل نفسو لما يترتب عليو من
جلب مصلحة ،أك دفع مفسدة بقطع النظر ع امن يقع منو.
المسألة الرابعة عشرة:
1
فرض العين أفضل من فرض الكفاية.
المسألة الخامسة عشرة:
فرض الكفاية َل يلزـ بالشركع فيو إَل في حالتين:
الحالة اْلكلى :الجهاد في بيل اهلل.
الحالة الثانية :الصالة على الجنازة.
المسألة الساد ة عشرة:
المخاطب بفرض الكفاية ىو :جميع المكلفين ،كفعل بعضهم ىذا
الباقين
. الواجب مسقط للطلب من
المسألة السابعة عشرة:
ما َل يتم الواجب المطلق إَل بو كاجب مطلقان ،أم :واء كاف ببان
شرعيان أك ببان عقليان أك ببان عاديان أك شرطان شرعيان أك شرطان عقليان أك
شرطان عاديان .
النوع الثاني
المندكب
كفيو مسائل:
المسألة اْلكلى:
تعريف المندكب:
المندكب لغة مأخوذ من الندب ،كىو :الدعاء إلى أمر مهم.
كالمندكب اصطالحان ىو :المطلوب فعلو شرعان من غير ذـ على تركو
مطلقان.
ٚ 1ل : ً١فشض اٌىفا٠ح أفعً ِٓ فشض اٌؼ٘ ٚ ٓ١زا اٌمٛي ِشجٛح ٚهللا ذؼاٌ ٝأػٍُ
المسألة الثانية:
صيغ المندكب ىي كما يلي:
- 1كل أمر صريح إذا كجدت قرينة تصرفو من الوجوب إلى الندب.
1
- 2التصريح بأف ذلك نة .
-3التصريح باْلفضلية الوارد من الشارع ،كقولو في غسل الجمعة" :
2
كمن اغتسل فالغسل أفضل ".
الترغيب
. - 4كل عبارة تدؿ على
المسألة الثالثة:
أ ماء المندكب :المستحب ،كالتطوع ،كالسنة ،كاإلحساف ،كالمرغاب
فيو ،ككلها أ ماء مترادفة.
المسألة الرابعة:
المندكب مأمور بو حقيقة
المسألة الخامسة:
المندكب من اْلحكاـ التكليفية.
المسألة الساد ة:
المندكب َل يلزـ بالشركع فيو :حيث يجوز تركو كقطعو متى ما شاء؛ في
غير مندكب الحج كالعمرة؛ حيث يجب فيهما اإلتماـ.
النوع الثالث
المباح
كفيو مسائل:
المسألة اْلكلى:
٘ 1زا اإلغالق فٔ ٗ١ظش ألْ اٌرصش٠خ تاٌسٕح لذ ٠شاد تٗ اٌٛاجة أ٠عا ٚهللا أػٍُ.
2اٌرصش٠خ تاألفعٍ١ح ال ٕ٠اف ٟاٌٛجٛب فم ٌٗٛذؼاٌِ ٝثال ف ٟصالج اٌجّؼح ( فاسؼٛا إٌ ٝروش هللا ٚرسٚا اٌث١غ رٌىُ خ١ش ٌىُ إْ وٕرُ
ذؼٍّ )ْٛال ٍ٠ضَ ِٕٗ ػذَ ٚجٛب صالج اٌجّؼح تششٚغٙا.
تعريف المباح:
المباح لغة :اإلطالؽ كاإلذف.
المباح اصطالحان :ما أذف اهلل تعالى للمكلفين في فعلو كتركو مطلقان
من غير مدح كَل ذـ في أحد طرفيو لذاتو.
المسألة الثانية:
صيغ المباح ىي:
- 1لفظ " :أحل ".
- 2لفظَ " :ل جناح ".
- 3لفظَ " :ل حرج ".
- 4صيغة اْلمر التي صرفت من اقتضائها للوجوب كالندب إلى
اإلباحة بسبب قرينة اقترنت بها.
المسألة الثالثة:
المباح حكم شرعي.
المسألة الرابعة:
حكم اْلفعاؿ كاْلعياف المنتفع بها قبل كركد الشرع اإلباحة.
المسألة الخامسة:
المباح غير مأمور بو من حيث ىو مباح.
المسألة الساد ة:
اإلباحة ليست تكليفان.
المسألة السابعة:
المباح ليس بجنس للواجب كَل ىو داخل فيو.
المسألة الثامنة:
المباح يُسمى حسنان.
النوع الرابع
المكركه
كفيو مسائل:
المسألة اْلكلى:
تعريف المكركه:
المكركه لغة :ضد المحبوب.
عقاب في فعلو.
ْ كالمكركه اصطالحان ىو :ما تَرُكو خير من فعلو ،كَل
المسألة الثانية:
الصيغ التي تستعمل كتدؿ على الكراىة ىي:
1
- 1لفظ " كره " كما يشتق منها.
-2لفظ " :بغض " كما يشتق منها.
- 3لفظ النهيَ " :ل تفعل " ،إذا اقترنت بها قرينة تصرفها عن
التحريم إلى الكراىة.
المسألة الثالثة:
إطالقات المكركه:
بعض العلماء يطلق لفظ " :مكركه " على ما نهي عنو نهيان تنزيهيان ،كإذا
أطلق لفظ المكركه انصرؼ إلى ىذا .كبعضهم يطلق لفظ " مكركه "
كيريد بو الحراـ ،كقد ركم ىذا اإلطالؽ عن اْلئمة الثالثة مالك،
كالشافعي ،كأحمد رحمهم اهلل جميعان كبعضهم يطلقو كيريد بو :ما
كقعت الشبهة في تحريمو كإف كاف غالب الظن حلو.
1لذ ٠شد ٌفع (وشٖ) ِٓ اٌشاسع ٠ ٚشاد تٗ اٌذشِح خالفا ٌّا ٠فٌ ِٓ ُٙفع اٌش١خ سدّٗ هللا ذؼاٌٝ
المسألة الرابعة:
المكركه منهي عنو حقيقة.
المسألة الخامسة:
التكليف
. المكركه ليس من
النوع الخامس
الحراـ
كفيو مسائل:
المسألة اْلكلى:
تعريف الحراـ:
الحراـ لغة :الممنوع .ك اصطالحان :ما ذُـ فاعلو شرعان.
المسألة الثانية:
صيغ الحراـ ىي كما يلي:
- 1لفظ " التحريم " كمشتقاتها.
- 2صيغة النهي المطلق.
- 3التصريح بعدـ الحل.
عقوبة
- 4أف يرتب الشارع على فعل شيء .
المسألة الثالثة:
يجوز أف يكوف الواحد بالنوع كاجبان كحراما.ن
المسألة الرابعة:
يمتنع أف يكوف الواحد بالعين حرامان كاجبان من جهة كاحدة.
المسألة الخامسة:
يجوز أف يكوف الواحد بالعين حرامان كاجبان من جهتين.
المسألة الساد ة:
يجوز أف يحرـ كاحدان َل بعينو كىو الحراـ المخيار ْلنو كاقع شرعان ك َل
يمتنع عقالن .
المسألة السابعة:
اْلمر بالشيء المعين نهي عن ضد ذلك الشيء المعين من جهة
المعنى ،واء كاف لو ضد كاحد ،أك أضداد.
التكليف كشركطو كما يتعلق بو
كفيو مسائل:
المسألة اْلكلى:
تعريف التكليف:
التكليف لغة ىو :المشقة ،كيطلق على اْلمر بما فيو ُكلفة.
التكليف اصطالحان ىو :الخطاب بأمر أك نهي.
المسألة الثانية:
يشترط في المكلف أف يكوف بالغان ،عاقالن ،فاىمان للخطاب.
فخرج بشرط البلوغ :الصبي.
كخرج بشرط العقل :المجنوف.
كخرج بشرط الفهم :النائم كالغافل كالساىي.
المسألة الثالثة:
الصبي غير المميِّلز بين اْلشياء كىو ما دكف بع نوات غير مكلف.
المسألة الرابعة:
الصبي المميز بين اْلشياء كىو من تجاكز ن السابعة من عمره غير
مكلف.
المسألة الخامسة:
المجنوف واء كاف جنونو أصليان أك طارئان ،ك واء كاف مطبقان أك غير
مطبق غير مكلف.
المسألة الساد ة:
المعتوه كىو مختلط الكالـ بسبب ما يعرض للعقل من خلل غير
مكلف.
المسألة السابعة:
النا ي كالساىي كالغافل كالنائم كالمغمى عليو غير مكلفين كىم في
كاإلغماء
. حالة السهو كالنسياف كالغفلة كالنوـ
المسألة الثامنة:
السكراف غير مكلف مطلقان.
المسألة التا عة:
ْجأ كىو :من حمل على أمر يكرىو كَل يرضاه ،كَل تتعلق بو
المل َ
المكره ُ
قدرتو كاختياره ،غير مكلف اتفاقان.
المسألة العاشرة:
المكره غير الملجأ كىو :من ُحمل على أمر يكرىو ،كَل يرضاه ،كلكن
تتعلق بو قدرتو كاختياره كإرادتو ،ىذا مكلف.
المسألة الحادية عشرة:
الكفار مكلافوف بفركع اإل الـ مطلقان.
المسألة الثانية عشرة:
يشترط في الفعل المكلف بو ما يلي:
الشرط اْلكؿ :أف يعلم المكلف حقيقة الفعل المكلف بو.
الشرط الثاني :أف يعلم المكلف أف ىذا الفعل مأمور بو من قِبل اهلل
تعالى.
الشرط الثالث :أف يكوف حاصالن بكسب المكلف ،فال يصح تكليف
المسلم بكسب غيره.
الشرط الرابع :أف يكوف الفعل الذم طلب من المكلف فعلو معدكمان.
الشرط الخامس :أف يكوف الفعل مقدكران للمكلف فال يجوز تكليفو بما
َل يطاؽ.
الشرط السادس :أف يكوف التكليف بفعل .
القسم الثاني
الحكم الوضعي كأنواعو
لقد قلنا :إف الحكم الوضعي ىو :خطاب اهلل تعالى المتعلق بجعل
الشيء ببان لشيء آخر ،أك شرطان لو ،أك مانعان منو ،أك عزيمة أك
رخصة ،فتكوف أنواعو على ىذا ىي:
اْلكؿ :السبب.
الثاني :الشرط.
الثالث :المانع.
الرابع :العزيمة كالرخصة.
كإليك بياف كل نوع كما يتعلق بو من المسائل.
النوع اْلكؿ
السبب
كفيو مسائل:
المسألة اْلكلى:
تعريفو:
السبب لغة ىو :ما يتوصل بو إلى مقصود ما.
كالسبب اصطالحان ىو :ما يلزـ من كجوده الوجود ،كيلزـ من عدمو
العدـ لذاتو.
المسألة الثانية:
السبب باعتبار قدرة المكلف ينقسم إلى قسمين:
القسم اْلكؿ :بب مقدكر عليو ،كىو :ما كاف داخالن تحت كسب
المكلف كطاقتو ،بحيث يستطيع فعلو كتركو.
القسم الثاني :بب غير مقدكر عليو ،كىو :ما لم يكن من كسب
المكلف ،كَل دخل لو في تحصيلو أك عدـ ذلك .
المسألة الثالثة:
السبب باعتبار المشركعية ينقسم إلى قسمين:
القسم اْلكؿ :بب مشركع ،كىو :ما كاف ببان للمصلحة أصالة ،كإف
كاف مؤديان إلى بعض المفا د تبعان.
القسم الثاني :بب غير مشركع كىو :ما كاف ببان للمفسدة أصالة كإف
ترتب عليو نوع من المصلحة تبعان.
المسألة الرابعة:
السبب باعتبار المنا بة ينقسم إلى قسمين:
القسم اْلكؿ :بب منا ب للحكم ،كىو الذم يترتب على شرع
الحكم عنده 1تحقق مصلحة ،أك دفع مفسدة يدركها العقل.
القسم الثاني :بب غير منا ب للحكم ،كىو الذم َل يترتب على
افتئ الجال
في داة ألحكجم اشصعية
1لذ ٠ف١ذ اٌخثش اٌٛادذ اٌؼٍُ إرا ادرفد تٗ لشائٓ وأْ ٠شد ف ٟاٌصذ١ذ ٓ١أ ٚذجّغ األِح ػٍ ٝلث ٚ ٌٗٛاٌؼًّ تٗ أ٠ ٚرسٍسً سٕذٖ تاألئّح
اٌذفاظ اٌّرمٕ....ٓ١اٌخ
المستفيض كىو :ما نقلو جماعة تزيد على الثالثة ،كىو المشهور
داخل ضمن خبر الواحد؛ ْلف خبر الواحد ينقسم إلى قسمين:
القسم اْلكؿ :ما َل يفيد الظن أصالن ،كىو ما تقابلت فيو اَلحتماَلت
على السواء.
القسم الثاني :ما يفيد الظن ،كىو :ترجيح أحد اَلحتمالين الممكنين
على اآلخر في النفس من غير قطع ،واء نقلو كاحد أك نقلو الثالثة
كاْلربعة.
المسألة الخامسة عشرة:
يجوز التعبد بخبر الواحد شرعان كالعمل بو.
المسألة الساد ة عشرة:
َل يشترط ل َقبوؿ الخبر أف يركيو اثناف ،بل يقبل الخبر كإف كاف راكيو
كاحدان.
المسألة السابعة عشرة:
الركاية في الزنا َل يشترط فيها أف يكوف الركاة أربعة ،بل يكفي كاحد
فرؽ
كغير الركاية في الزنا ،كَل .
المسألة الثامنة عشرة:
الصحابي ىو :من رأل النبي صلى اهلل عليو ك لم مؤمنان بو ،كاختص بو
اختصاص المصحوب ،متابعان إياه مدة يثبت معها إطالؽ صاحب عليو
1
عرفان بال تحديد لمقدار تلك الصحبة ،واء ركل عنو أك لم يرك عنو.
المسألة التا عة عشرة:
يُعرؼ الصحابي بطرؽ ىي:
٘ 1زا ذؼش٠ف األصٌٍ ٓ١١ٌٛصذاتٚ ٟاٌشاجخ ػٕذ اٌّذذث ٓ١أٔٗ ِٓ ٌم ٟإٌث ٟصٍ ٝهللا ػٍٚ ٗ١سٍُ ِؤِٕا تٗ ِٚاخ ػٍ ٝرٌه ٌٛ ٚذخًٍ
رٌه سدج ف ٟاألصخ.
الطريق اْلكؿ :النقل المتواتر.
الطريق الثاني :أف يخبر الشخص العدؿ الثقة المعاصر للنبي صلى اهلل
عليو ك لم عن نفسو بأنو صحابي.
الطريق الثالث :إف يخبر الواحد ممن ثبتت صحبتو كيقوؿ :إف فالنان من
الصحابة.
الطريق الرابع :أف يقوؿ المسلم الذم ثبتت صحبتو " :كنت أنا كفالف
من الصحابة عند ر وؿ اهلل صلى اهلل عليو ك لم ".
الطريق الخامس :أف يقوؿ المسلم الذم ثبتت صحبتو " :دخلنا على
النبي صلى اهلل عليو ك لم "
المسألة العشركف:
يُقبل خبر الصحابي مطلقان لثبوت عدالتو في الكتاب ،كالسنة ،كالعقل.
المسألة الواحدة كالعشركف:
َل يُقبل خبر غير الصحابي إَل بشركط ىي:
الشرط اْلكؿ :أف يكوف مسلمان.
الشرط الثاني :أف يكوف الراكم بالغان ،أما الصبي فال تقبل ركايتو.
الشرط الثالث :أف يكوف الراكم عاقالن ،فال يقبل خبر المجنوف.
الشرط الرابع :أف يكوف الراكم متصفان بالعدالة كىي :ىيئة را خة في
النفس تحمل صاحبها على مالزمة التقول كالمركءة؛ حتى تحصل ثقة
النفس بصدقو ،كيتحقق ذلك باجتناب جميع الذنوب ،كاجتناب بعض
المباحات التي يدؿ فعلها على نقص المركءة كالضابط في ىذا :ظهور
أمارة الصدؽ ،كعدـ ظهور أمارة الكذب ،كىذا يختلف باختالؼ
المجتهدين.
كالشرط الخامس :أف يكوف الراكم ضابطان متقنان لما يحفظو ،دكف
تغيير.
المسألة الثانية كالعشركف:
َل يشترط في الراكم كونو فقيهان.
المسألة الثالثة كالعشركف:
َل تشترط في الراكم كثرة مجالستو للعلماء.
المسألة الرابعة كالعشركف:
َل تشترط في الراكم كثرة ركايتو لألحاديث.
المسألة الخامسة كالعشركف:
َل يشترط في الراكم :كونو مشاىدان حاؿ السماع منو.
المسألة الساد ة كالعشركف:
َل يشترط في الراكم :كونو عالمان باللغة العربية.
المسألة السابعة كالعشركف:
َل يشترط في الراكم :كونو ذكران.
المسألة الثامنة كالعشركف:
َل يشترط في الراكم عدـ القرابة ،كعدـ العداكة ،بل تجوز ركاية الولد
بما يعود منفعتو إلى كالده ،كيجوز العكس ،كيجوز أف يركم خبران يضر
بعدكه كينفعو مطلقان.
المسألة التا عة كالعشركف:
الكافر اْلصلي ىو :الخارج عن اإل الـ كاليهودم كالنصراني َل يقبل
خبره
.
المتأكؿ ،كىو :المسلم الذم فعل بدعة ك افره بها أىل السنة
أما الكافر ِّل
كالجماعة كىو يعلم بذلك أك َل يعلم ففيو التفصيل اآلتي:
إف كاف يدعو إلى بدعتو :فال يقبل خبره.
كإف كاف َل يدعو إلى بدعتو التي ُكفر بسببها فإف خبره يقبل.
المسألة الثالثوف:
الفا ق بعمل الجوارح َل يُقبل خبره.
سق بسببها كىو يعلم
أما الفا ق المتأكؿ كىو :الذم فعل بدعة قد فُ ِّل
ذلك أك َل يعلم ففيو التفصيل اآلتي:
إف كاف يدعو إلى بدعتو :فال يقبل خبره.
كإف كاف َل يدعو إلى بدعتو التي فُسق بسببها :فإنو يقبل خبره.
المسألة الواحدة كالثالثوف:
الصبي َل يقبل خبره ،كقد بق بياف ذلك ،لكن إذا مع الصبي الخبر
كتحملو قبل البلوغ ككاف مميزان ضابطان لذلك الخبر ،كأدااه بعد البلوغ
كظهور رشده في دينو ،فإنو يقبل خبره
المسألة الثانية كالثالثوف:
مجهوؿ الحاؿ في اإل الـ ،كالتكليف ،كالضبطَ ،ل يقبل خبره
إجماعان ،أم :أنو إذا ركل لنا شخص خبران كنحن َل نعرؼ أنو مسلم ،أك
كافر ،أك َل نعرؼ أنو مكلف أك َل ،أك َل نعرؼ أنو ضابط أك َل ،فإف
ىذا َل يقبل خبره ،كَل نعمل بو.
المسألة الثالثة كالثالثوف:
مجهوؿ الحاؿ في العدالة َل يقبل خبره.
المسألة الرابعة كالثالثوف:
التعديل :ىو كصف المسلم المكلاف الضابط بمالزمة التقول كالمركءة
مما يجعلنا نظن غالبان بأف قولو صدؽ.
كالتجريح ىو ضد التعديل ،كىو :أف َل يوصف المسلم ،بما بق ،فال
نصفو بالعدالة ،مما يجعلنا نظن ظنان غالبان بأف ىذا الشخص َل يتحرل
الصدؽ.
المسألة الخامسة كالثالثوف:
يحصل تعديل الشخص بأمور:
أكلها :التعديل بالحكم بشهادتو.
ثانيها :التعديل بالقوؿ ،كىو على مراتب:
المرتبة اْلكلى :قوؿ المعدؿ " :ىو عدؿ رضي " مع ذكر السبب.
المرتبة الثانية :قوؿ المعدؿ " :ىو عدؿ رضي " مع عدـ ذكر السبب.
كىذه المرتبة تتفاكت في القوة ،فأعالىا قوة :أف يكرر اللفظ قائالن" :
ىو عدؿ عدؿ " ،أك " ثقة ثقة " ،أك " ثقة عدؿ " ،أك " ثقة ثبت " ،أك
" ثقة حجة " ،أك " ثقة حافظ " ،أك " ثقة ضابط ".
كأدناىا :أف يذكر اللفظ بدكف تكرار فيقوؿ " :ىو عدؿ " أك " ثقة ".
المرتبة الثالثة :قوؿ المعدؿ " :ىو صدكؽ " أك " مأموف " أك " خيار ".
المرتبة الرابعة :قوؿ المعدؿ " :محلو الصدؽ " ،أك " رككا عنو " ،أك "
صالح الحديث " ،أك " حسن الحديث " ،أك " أرجو أف ليس بو بأس "
كنحو ذلك.
ثالثها :التعديل بعمل العدؿ الثقة بخبر ذلك الشخص بشرط :أف يُعلم
يقينان أف ىذا العدؿ لم يعمل إَل بخبر ذلك الشخص.
المسألة الساد ة كالثالثوف:
ركاية العدؿ عن غيره َل تعتبر تعديالن لذلك الغير.
المسألة السابعة كالثالثوف:
إذا اشتهر شخص بين طائفة من الناس بالعدالة كالثقة كشاع الثناء عليو
بينهم كىو ما يُس امى باَل تفاضة فإف ىذا َل يعتبر من اْلمور التي
1
يحصل بها التعديل.
المسألة الثامنة كالثالثوف:
إذا لم يحكم الحاكم بشهادة الراكم كلم يعمل بها فإف ىذا َل يعتبر
جرحان في الراكم ،أمَ :ل يلزـ من عدـ قبوؿ شهادتو عدـ قبوؿ ركايتو.
المسألة التا عة كالثالثوف:
يُكتفى في الجرح كالتعديل بقوؿ كاحد ليس من عادتو التساىل في
التعديل أك المبالغة في الجرح ،فإذا ع ادؿ شخص عارؼ بأمور التعديل
راكيان من الركاة فإنا نسمع منو ذلك ،كنقبل ركاية الراكم المع ادؿ ،ككذا
لو ج ارح شخص عارؼ بأمور الجرح راكيان من الركاة فإنا نسمع منو
ذلك ،كنرد ركاية ذلك الراكم المج ارح.
المسألة اْلربعوف:
تعديل العبد كالمرأة للراكم مقبوؿ.
المسألة الواحدة كاْلربعوف:
إذا ع ادؿ الثقة العدؿ شخصان ،أك ج ارحو ،فإنو يجب ذكر بب التعديل
كالجرح.
المسألة الثانية كاْلربعوف:
إذا ذكر ا م راكم الحديث ،كىذا اَل م مع ادؿ ،كلكنو اشتبو با م
رجل آخر مجركح فإف خبره َل يقبل.
1اٌشاجخ ػٕذ ٞأْ االسرفاظح ذؼرثش ِٓ األِٛس اٌر٠ ٟذصً تٙا اٌرؼذ ٚ ً٠هللا ِٛالٔا أػٍُ.
المسألة الثالثة كاْلربعوف:
إذا ع ادؿ زيد الراكم؛ كج ارحو بكر ،فإنا ننظر في بب التعديل ك بب
الجرح ،فإف كاف أحدىما أقول من اآلخر رجحنا اْلقول ،كإف كانا
اكم
متساكيين في القوة :تساقطا ،كتوقفنا في ىذا الر .
المسألة الرابعة كاْلربعوف:
إذا كرد التعديل كالتجريح من كاحد ،فإف علمنا المتأخر منهما ،قدمنا
المتأخر كعملنا بو؛ لكونو نا خان للمتقدـ ،كإف لم نعلم المتأخر منهما،
فإنا نتوقف حتى يثبت جرحو أك تعديلو.
المسألة الخامسة كاْلربعوف:
إذا زاد عدد المعدلين على الجارحين فإنا نقدـ الجرح على التعديل
كإف كثر عدد المعدِّللين.
المسألة الساد ة كاْلربعوف:
ركاية المحدكد في القذؼ مقبولة بشرط :أف يكوف قد أخرج القوؿ
بالقذؼ مخرج الشهادة ،أما إف أخرج القوؿ مخرج القذؼ فإف ركايتو
َل تقبل.
المسألة السابعة كاْلربعوف:
ألفاظ الصحابي في نقل الخبر ىي:
اْلكؿ :قوؿ الصحابي " :معت ر وؿ اهلل صلى اهلل عليو ك لم يقوؿ
كذا ".
أك قاؿ " :أخبرني ر وؿ اهلل بكذا " ،أك قاؿ " :حدثني بكذا " ،أك
قاؿ " :شافهني بكذا " ،حجة يجب قبولو كالعمل بو.
الثاني :قوؿ الصحابي " :قاؿ ر وؿ اهلل صلى اهلل عليو ك لم " ،أك "
أخبر ر وؿ اهلل صلى اهلل عليو ك لم " ،أك " ح ادث ر وؿ اهلل " ،حجة
ذلك
يجب قبولو؛ َلتفاؽ السلف على قبوؿ .
الثالث :قوؿ الصحابي " :أمر ر وؿ اهلل صلى اهلل عليو ك لم بكذا
" ،أك " نهى عن كذا " ،أك " حرـ كذا " ،أك " أباح كذا " ،أك " فرض
كذا " ،أك نحو ذلك ،حجة يجب العمل بو ،إلجماع الصحابة
السكوتي على قبوؿ ذلك كالعمل بو.
الرابع :قوؿ الصحابي " :أُمرنا بكذا " ،أك " نُهينا عن كذا " ،أك "
أكجب علينا كذا " ،أك " حرـ علينا كذا " ،أك " أبيح لنا كذا " ،كنحو
ذلك ،يفيد أف اآلمر كالناىي ىو الر وؿ صلى اهلل عليو ك لم كَل
يحمل على غير ذلك ،لذلك يجب العمل بو.
الخامس :قوؿ الصحابي " :من السنة كذا " ،أك " السنة جارية بكذا "،
أك " مضت السنة بكذا " ،يفيد أف المراد ىو :نة الر وؿ صلى اهلل
عليو ك لم ،فيحمل على ذلك دكف غيره ،فيكوف حجة كيعمل على
ذلك .
ككذلك إذا قاؿ التابعي أك من بعدىم " :من السنة كذا " ،فانو يحمل
على نة ر وؿ اهلل صلى اهلل عليو ك لم .
السادس :قوؿ الصحابي " :عن النبي صلى اهلل عليو ك لم " يفيد أنو
معو من النبي صلى اهلل عليو ك لم .
السابع :قوؿ الصحابي " :كنا نفعل " ،أك " كانوا يفعلوف " كأطلق ،فإنو
َل يكوف حجة.
الثامن :قوؿ الصحابي " :كنا نفعل في عهد ر وؿ اهلل صلى اهلل عليو
ك لم ،أك " كانوا يفعلوف في عهده صلى اهلل عليو ك لم ،يكوف
كالمسند فيكوف حجة.
كالتا ع :قوؿ الصحابي " :كانوا يفعلوف كذا " ،يفيد حكاية اإلجماع.
المسألة الثامنة كاْلربعوف:
ألفاظ الراكم غير الصحابي في نقل الخبر تختلف باختالؼ موقف
الشيخ المركم عنو من ىذا الراكم كالعكس مما يتبين على التفصيل
اآلتي:
أكَلن :قراءة الشيخ على الراكم كىو يسمع تجوز الركاية عنو كالعمل بو
واء قرأ إمالء من حفظو أك من مكتوب.
ثانيان :إذا قصد الشيخ إ ماع الراكم خاصة ،فإف الراكم يقوؿ" :
حدثني فالف " ،أك " أخبرني فالف ".
ثالثان :إذا قصد الشيخ إ ماع الراكم مع غيره فإف الراكم يقوؿ" :
حدثنا فالف " ،أك " أخبرنا فالف ".
رابعان :إذا لم يقصد الشيخ إ ماع الراكم منفردان كَل مع جماعة فإنو
يقوؿ " :معتو يقوؿ كذا " ،أك يقوؿ " :معتو يخبر بكذا ".
خامسان :قراءة الشيخ الحديث على الراكم أقول من قراءة الراكم على
الشيخ.
اد ان :قراءة الراكم على الشيخ كىو يسمع ،كقوؿ الشيخ بعد ذلك:
" معت ذلك " ،أك قولو " :اْلمر كما قرئ علي " ،تجوز الركاية عنو
مع العمل بذلك.
ابعان :إذا قرأ الراكم على الشيخ كىو يسمع ،ثم قاؿ الراكم :ىل
معت أيها الشيخ؛ فسكت الشيخ ،فإنو تجوز الركاية عنو ،كيجب
العمل بذلك بشرط :أف َل يوجد لدل الشيخ أم مانع من اإلنكار إذا
أخطأ الراكم في القراءة ،أما إذا غلب على ظننا كجود مانع من اإلنكار
لدل الشيخ ففي ىذه الحالة َل يكتفى بسكوتو ،بل َل بد من نطقو
بلفظ " نعم " أك نحو ذلك مما يدؿ على موافقتو على صحة ما قرئ
عليو.
ثامنان :إذا قرأ الراكم على الشيخ ،كأراد ىذا الراكم أف يُحدِّلث بما قرأه
على الشيخ فإنو يقوؿ " :أخبرنا أك أنبأنا أك حدثنا فالف قراءة عليو "،
فال يجوز أف يقوؿ " :حدثنا أك أخبرنا " مطلقان بدكف ذكر لفظ " قراءة
عليو "
تا عان :إذا قاؿ الشيخ " :حدثنا " ،يجوز للراكم أف يبدلها بقولو" :
أخبرنا " أك العكس ،كَل مانع من ذلك.
عاشران :إذا قاؿ الشيخ للراكم عنو " :أجزت لك أف تركم عني ما صح
عندؾ من مسموعاتي " ،فإف ذلك يُس امى " :إجازة ".
حادم عشر:إذا قاؿ الشيخ للراكم عنو":خذ ىذا الكتاب فأركه عني ".
أك قاؿ " :خذ ىذا كحدث بو عني فقد معتو من فالف " ،فإف ىذا
يُس امى " مناكلة ".
ثاني عشر :تجوز الركاية باإلجازة كالمناكلة ،فيقوؿ الراكم ":حدثني
فالف إجازة " أك " أخبرني فالف إجازة ".
ثالث عشر :الراكم المجاز َل بد أف يقوؿ " :حدثني فالف إجازة " ،كَل
يجوز أف يقوؿ " :حدثني أك أخبرني " مطلقان ،بدكف ذكر " إجازة ".
رابع عشر :إذا قاؿ الشيخ " :خذ ىذا الكتاب كىو مسموعي " كلم
يقل " :اركه عني " ،فإنو َل تجوز الركاية عنو مطلق.ان
خامس عشر :إذا كجد الراكم شيئان من اْلحاديث مكتوبان بخط الشيخ
الذم يعرفو كيثق بأنو خطو :فإف ذلك يسمى " ِكجادة ".
ادس عشرَ :ل تجوز الركاية في الوجادة ،فال يجوز أف يقوؿ" :
حدثني فالف أك أخبرني فالف إجازة " ،كَل غيرىا؛كلكن الشخص إذا
كجد صحيفة مكتوبة بخط شيخو لو أف يقوؿ " :رأيت مكتوبان في كتاب
بخط ظننت أنو خط فالف ".
ابع عشر :إذا قاؿ الشيخ " :ىذا خطي " يقبل قولو ،كلكن َل يركل
عنو ما لم يأذف بركايتو عنو بصريح قولو بأف يقوؿ " :اركه عني " ،أك
يكوف اإلذف بقرينة حالو في الجلوس لركاية الحديث.
ثامن عشر :إذا رأل الراكم ماعو في كتاب ككجده ،كلم يذكر ماعو
كَل قراءتو ،لكن غلب على ظنو ماعو كما يراه من خطو الذم توثاق
منو ،فإنو يجوز لو ركايتو كالعمل بو
تا ع عشر :إذا ركل الراكم كتابان عن بعض المحدثين فيو مائة حديث،
كلكنو شك في ماع حديث كاحد منها ،كلم يستطع تعيين ذلك
الحديث المشكوؾ فيو ،فإنو َل يجوز أف يركم شيئان من جميع تلك
اْلحاديث المائة.
عشركف :إذا غلب على ظن الراكم أف حديثان قد معو من شيخو،
كلكنو لم يقطع بذلك السماع ،فإنو يجوز أف يركيو كيعمل بو.
كاحد كعشركف :إذا ركل الراكم حديثان عن شيخ ،كلكن الشيخ قد
أنكر ذلك إنكاران صريحان كقاؿ " :كذب علي " أك " ما ركيت لو قط "،
فال يقبل ىذا الحديث ،كَل يعمل بو.
ثاني كعشركف :إذا أنكر الشيخ الحديث الذم ركاه عنو الراكم إنكاران
غير صريح؛ حيث يقوؿ " :لست أذكر ذلك الحديث " ،فإنو َل يقدح
في الحديث ،بل يُقبل كيُعمل بو.
المسألة التا عة كاْلربعوف:
زيادة الثقة في الحديث يختلف الحكم في قبولها أك عدـ ذلك
باختالؼ تعدد المجالس أك عدـ ذلك ،ككوف الراكم قد انفرد بالزيادة
أك َل على التفصيل اآلتي:
أكَلن :إف عُلم تعدد المجلس ،قبلت الزيادة اتفاقان.
ثانيان :إف جهلنا أف المجلس متعدد أك متحد فإنا نقبل تلك الزيادة.
ثالثان :إف علمنا أف المجلس كاحد ،كعلمنا أف ناقل الزيادة كتاركها
متساكياف في جميع شركط الراكم ،فإف تلك الزيادة تقبل مطلقان.
المسألة الخمسوف:
إذا عمل الركام بخالؼ الحديث الذم ركاه ،فإنو يعمل بالحديث
الذم ركاه ،كيترؾ عمل الراكم مطلق.ان
المسألة الواحدة كالخمسوف:
إذا عمل أكثر اْلمة بخالؼ حديث من اْلحاديث ،فإنا نعمل
بالحديث ،كنترؾ عمل أكثر اْلمة.
المسألة الثانية كالخمسوف:
إذا خالف القياس خبر الواحد فإنا نعمل بخبر الواحد.
المسألة الثالثة كالخمسوف:
خبر الواحد فيما تعم بو البلول ،لكثرة تكرره ككقوعو مقبوؿ.
المسألة الرابعة كالخمسوف:
خبر الواحد الوارد بإثبات حد أك ما يجرم مجراه مما تسقطو الشبهة
يقبل مطلقان.
المسألة الخامسة كالخمسوف:
تجوز ركاية الحديث بالمعنى بشركط ىي:
الشرط اْلكؿ :أف تتوفر في الراكم شركط الركاية السابقة الذكر مع
معرفتو بدَلَلت اْللفاظ ،كصيغ الخطابات ،كأ اليبها ،كا تعماَلتها.
الشرط الثاني :أف يُبدؿ لفظة بما يرادفها ،كلم يختلف الناس في ىذا
الترادؼ.
الشرط الثالث :أف َل يكوف اللفظ في الحديث من باب المتشابو
كأحاديث الصفات ،فإف كاف منها فإنو َل يجوز ركايتها بالمعنى .
الشرط الرابع :أف َل يكوف اللفظ الوارد في الحديث م اما تعبّدنا الشارع
بلفظو ،فإف كاف منو فإنو َل يجوز نقلو بالمعنى.
الشرط الخامس :أف َل يكوف الحديث من جوامع الكلم ،فإف كاف منها
فإنو َل يجوز نقلو بالمعنى.
فإذا توفرت ىذه الشركط فإنو يجوز ركاية الحديث بالمعنى.
المسألة الساد ة كالخمسوف:
مر ل الصحابي كىو أف يركم الصحابي حديثان عن النبي صلى اهلل
عليو ك لم كىو لم يسمعو منو شفاىان ،بل معو من صحابي آخر
مقبوؿ مطلقان.
المسألة السابعة كالخمسوف:
مر ل غير الصحابي كىو :أف يقوؿ الذم توفرت فيو شركط الركاية
كىو لم ير النبي صلى اهلل عليو ك لم :قاؿ ر وؿ اهلل صلى اهلل عليو
1
ك لم مقبوؿ مطلقان.
٘ 1زا اٌمٛي ِشجٛح تً اٌصذ١خ ٚهللا أػٍُ ِا اخراسٖ اإلِاَ اٌشافؼٚ ٟغ١شٖ ِٓ ػذَ لثٛي اٌّشسً إال تششٚغ ِؼشٚفح ٌ١س ٘زا ِذً
تسطٙا.
المسألة الثامنة كالخمسوف:
إذا تعارض المر ل مع المسند فإنو يُقدـ المسند.
المسألة التا عة كالخمسوف:
أفعاؿ النبي صلى اهلل عليو ك لم أقساـ إليك بيانها كحكم كل قسم:
القسم اْلكؿ :أفعاؿ فطرية كىي :اْلفعاؿ التي فطر اهلل عليها البشر
فهذه َل أ وة فيها ،كَل يتبع النبي صلى اهلل عليو ك لم في شيء
منها.
القسم الثاني :أفعاؿ صدرت منو صلى اهلل عليو ك لم على كفق
العادات فهذه تباح منا كمنو صلى اهلل عليو ك لم .
القسم الثالث :أفعاؿ لم يتبين أمرىا ،كلم يوجد دليل على كقوعها قربة
أك عادة ،فيستحب لألمة إتباع النبي صلى اهلل عليو ك لم في ىذه
اْلفعاؿ ،كيندب إلى ذلك.
القسم الرابع :أفعاؿ قد فعلها صلى اهلل عليو ك لم لبياف مجمل
كلتقييد مطلق ،كصالتو كحجو :فإف ىذا حكمو حكم المبيان ،فإف كاف
المبين كاجبان فهو كاجب ،كإف كاف المبيان مندكبان فهو مندكب.
القسم الخامس :أفعاؿ خاصة بو صلى اهلل عليو ك لم فإف ىذا َل يجوز
أف نتأ ى بو في تلك اْلفعاؿ.
القسم السادس :أفعاؿ قد فعلها صلى اهلل عليو ك لم كثبت أنها على
كجو القربة ،كلم تكن بيانان لمجمل أك غيره ،كلم يقم دليل على أنها
خاصة بو ،كعلمنا صفتها من الوجوب أك الندب ،كذلك بنصو صلى
اهلل عليو ك لم ،أك بغير ذلك من اْلدلة ،فإنا متعبادكف بالتأ ي بها.
المسألة الستوف:
تقرير النبي صلى اهلل عليو ك لم كىو :كف النبي صلى اهلل عليو ك لم
عن اإلنكار على ما علم بو من قوؿ أك فعل حجة ،كيعتبر قسمان من
أقساـ السنة.
ما يشترؾ فيو الكتاب كالسنة كىو :النسخ ،كاْللفاظ كدَللتها على
اْلحكاـ
كىو يشتمل على مبحثين:
المبحث اْلكؿ :في النسخ.
المبحث الثاني :اْللفاظ كدَللتها على اْلحكاـ.
كإليك بيانهما:
المبحث اْلكؿ
النسخ
كفيو مسائل:
المسألة اْلكلى:
النسخ :ىو رفع الحكم الثابت بخطاب متقدـ بخطاب متراخ عنو.
المسألة الثانية:
شركط النسخ أربعة:
الشرط اْلكؿ :أف يكوف الحكم المنسوخ قد ثبت بخطاب متقدـ ،أما
لو ثبت الحكم بدليل العقل ،أك البراءة فإف ذلك ليس بنسخ.
الشرط الثاني :أف يكوف الحكم المنسوخ مطلقان لم يُحدد بمدة معلومة،
فيأتي النا خ فجأة دكف انتظار من المكلفين.
الشرط الثالث :أف يكوف النا خ خطابان شرعيان.
الشرط الرابع؛ أف يكوف النا خ منفصالن عن المنسوخ متأخر عنو.
المسألة الثالثة:
النسخ كالتخصيص يشتركاف في أف كالا منهما قصر للحكم على بعض
مشتمالتو ،إَل أف النسخ :قصر للحكم على بعض اْلزماف،
كالتخصيص ،قصر للحكم على بعض أفراده.
المسألة الرابعة:
الفركؽ بين النسخ كالتخصيص ىي:
اْلكؿ :أف النسخ يشترط فيو أف يكوف النا خ متأخران عن المنسوخ،
بخالؼ التخصيص فال يشترط فيو ذلك.
الثاني :أف النسخ يجوز كركده على اْلمر بمأمور كاحد أما التخصيص
فال يدخل كَل يرد على اْلمر بمأمور كاحد.
الثالث :أف التخصيص تبقى معو دَللة اللفظ العاـ على ما تحتو حقيقة
،أما النسخ فال تبقى معو دَللة اللفظ على ما تحتو حينما يرد النسخ
على اْلمر بمأمور كاحد.
الرابع :أنو َل يجوز تخصيص شريعة بشريعة أخرل ،كيجوز نسخ شريعة
بشريعة أخرل.
الخامس :إف التخصيص َل يكوف إَل لبعض أفراد العاـ ،أما النسخ فقد
يرفع جميع أفراد العاـ ،كقد يرفع بعضو.
السادس :أف التخصيص َل يرد إَل على العاـ ،أما النسخ فإنو يرد على
العاـ كالخاص.
السابع :أف النسخ َل يجوز إَل بالنص كىي :الكتاب كالسنة ،أما
التخصيص فإنو يجوز بالنص كباإلجماع كالقياس كالقرائن.
المسألة الخامسة:
النسخ جائز عقالن.
المسألة الساد ة:
النسخ جائز شرعان.
المسألة السابعة:
من ِح َكم النسخ ما يلي:
الحكمة اْلكلى :تهيئة نفوس الناس إلى تقبل الحكم اْلخير ،كىذا
يكوف في النسخ من اْلخف إلى اْلشد.
الحكمة الثانية :اَلبتالء كاَلمتحاف ،كىذا يكوف في النسخ من اْلشد
إلى اْلخف؛ ليظهر المؤمن الحق فيفوز ،كيظهر المنافق فيهلك.
المسألة الثامنة:
النسخ بعد اَل تقراء كالتتبع قد كقع كتناكؿ اْلحكاـ الشرعية الجزئية
التكليفية الفرعية العملية التي تحتمل كونها مشركعة أك غير مشركعة
في نفسها في زمن النبوة.
كلم يتناكؿ النسخ ما يلي من اْلحكاـ:
- 1اْلحكاـ التي تتعلق بأصوؿ الدين .
- 2اْلحكاـ الكلية.
- 3اْلحكاـ التي َل تحتمل عدـ المشركعية كىي أمهات اْلخالؽ
كالفضائل.
- 4اْلحكاـ التي َل تحتمل المشركعية كىي :أمهات الرذائل.
- 5اْلحكاـ التي ارتبط بها ما ينافي النسخ.
المسألة التا عة:
يجوز نسخ لفظ اآلية دكف حكمها ،كيجوز العكس ،كنسخهما معان.
المسألة العاشرة:
يجوز نسخ الشيء قبل التمكن من فعلو كامتثالو.
المسألة الحادية عشرة:
الزيادة المستقلة عن المزيد عليو ،كَل تتعلق بو ،كليست من جنس
المزيد عليو ،كأف يوجب اهلل تعالى الصالة ،ثم يوجب الصوـ ،فهذه
الزيادة ليست نسخان باَلتفاؽ.
المسألة الثانية عشرة:
الزيادة المستقلة عن المزيد عليو ،كَل تتعلق بو ،كىي من جنس المزيد
عليو كزيادة صالة على الصلوات الخمس ،فهذه الزيادة ليست نسخان.
المسألة الثالثة عشرة:
الزيادة غير المستقلة التي تتعلق بالمزيد عليو تعلق الجزء بالكل ،أم:
تتعلق بالمزيد عليو بأف تكوف جزءان من المزيد عليو ،كزيادة تغريب عاـ
على جلد مائة في حد الزاني البكر ،فكاف حد الزاني البكر يتكوف من
جزأين :أحدىما :جلد مائة الوارد في القرآف الكريم ،كاآلخر :تغريب
عاـ الوارد في السنة ،فهذه الزيادة ليست نسخان.
المسألة الرابعة عشرة:
الزيادة غير المستقلة التي تتعلق بالمزيد عليو تعلق الشرط بالمشركط،
أم :تكوف الزيادة شرطان للمزيد عليو ،فال يعمل بالمزيد عليو إَل بهذا
الشرط ،كزيادة النية في الطهارة؛ حيث إف الشارع أمر بالطهارة مطلقان،
ثم زيد شرط النية لها ،فهذه الزيادة ليست نسخان أيضان.
المسألة الخامسة عشرة:
نسخ جزء العبادة أك شرط من شركطها ليس بنسخ.
المسألة الساد ة عشرة:
1
يجوز نسخ الحكم من غير أف يأتي ببدؿ عنو.
المسألة السابعة عشرة:
يجوز نسخ الحكم ببدؿ ىو أخف من المنسوخ.
المسألة الثامنة عشرة:
يجوز نسخ الحكم ببدؿ مثلو في التخفيف كالتثقيل.
المسألة التا عة عشرة:
يجوز نسخ الحكم من اْلخف إلى اْلثقل.
المسألة العشركف:
إذا بلغ النا خ النبي صلى اهلل عليو ك لم ،كلم يبلغ بعض اْلمة ،فإنو
َل يكوف نسخا في حق من لم يبلغو ،فيجب على من لم يبلغو النا خ
العمل بالمنسوخ ،كَل يلزمو العمل بالنا .خ
المسألة الواحدة كالعشركف:
يجوز نسخ القرآف بالقرآف.
المسألة الثانية كالعشركف:
يجوز نسخ السناة المتواترة بالسناة المتواترة.
المسألة الثالثة كالعشركف:
يجوز نسخ السنة اآلحادية بالسنة اآلحادية.
المسألة الرابعة كالعشركف:
يجوز نسخ السنة اآلحادية بالسنة المتواترة.
المسألة الخامسة كالعشركف:
٘ 1زا اٌمٛي فٔ ٗ١ظش تً اٌصٛاب خالف رٌه ٚا٠٢ح ذٕالط ٘زا اٌمٛي ٚصذق ستٕا ػض ٚجً ٚوزب غ١شٖ ٠ ٌُ ٌٛ ٚمصذٚا رٌه.
يجوز نسخ السنة بالقرآف.
المسألة الساد ة كالعشركف:
يجوز نسخ القرآف بالسنة المتواترة .
المسألة السابعة كالعشركف:
1
َل يجوز نسخ القرآف كالسنة المتواترة بخبر الواحد شرعان .
المسألة الثامنة كالعشركف:
اإلجماع َل يكوف منسوخان.
المسألة التا عة كالعشركف:
اإلجماع َل يكوف نا خان.
المسألة الثالثوف:
القياس يُنسخ بقياس أجلى كأقول منو،كَل ينسخ القياس بالنص كَل
باإلجماع.
المسألة الواحدة كالثالثوف:
إذا نسخ حكم اْلصل في القياس فإف حكم الفرع ينسخ تبعان لذلك.
المسألة الثانية كالثالثوف:
مفهوـ الموافقة يقع نا خان كمنسوخا.ن
المسألة الثالث كالثالثوف:
مفهوـ المخالفة يأتي منسوخان.
المسألة الرابعة كالثالثوف:
مفهوـ المخالفة َل يكوف نا خان.
المسألة الخامسة كالثالثوف:
1اٌز ٞأد ٓ٠هللا تٗ ٘ ٛجٛاص ٔسخ اٌىراب ٚاٌسٕح اٌّرٛاذشج تخثش اٌٛادذ ٚهللا ذؼاٌ ٝأػٍُ.
طرؽ معرفة النا خ من المنسوخ ىي:
اْلكؿ :أف يعلم من اللفظ تقدـ أحد الحكمين على اآلخر ،فيكوف
المتقدِّلـ منسوخان ،كالمتأخِّلر نا خ.ان
الثاني :أف يذكر الراكم صراحة كقت ماعو ذلك النص من النبي
صلى اهلل عليو ك لم فيقوؿ " :معت عاـ الفتح كذا " ،فيكوف
المنسوخ ىو الذم تقدـ على ذلك التأريخ.
الثالث :أف تجمع اْلمة أك الصحابة رضي اهلل عنهم على أف ىذا
الحكم منسوخ ،كأف نا خو متأخر .
الرابع :أف يفهم النا خ كالمنسوخ من كالـ الراكم صراحة.
الخامس :أف يكوف راكم أحد الخبرين لم يصحب النبي صلى اهلل عليو
ك لم إَل في أكؿ اإل الـ ثم انقطع ،كأف راكم الخبر اآلخر أ لم في
آخر حياة النبي صلى اهلل عليو ك لم ،فيكوف نقل الثاني ىو النا خ
كما نقلو اْلكؿ ىو المنسوخ .
افتئ اص ام
في الجخهجد
كفيو مسائل:
المسألة اْلكلى:
اَلجتهاد ىو :بذؿ المجتهد ما في ك عو لتحصيل ظن بحكم شرعي
عملي من دليل تفصيلي.
المسألة الثانية:
اَلجتهاد يكوف في الظنيات فقط كىو يشمل اْلقساـ التالية:
القسم اْلكؿ :النص قطعي الثبوت ظني الدَللة ،كىذا يكوف في اآلية
كالحديث المتواتر اللذين قد دؿ لفظهما على الحكم دَللة ظنية.
القسم الثاني :النص ظني الثبوت قطعي الدَللة ،كىذا يكوف في خبر
الواحد الذم دؿ على معناه دَللة قطعية.
القسم الثالث :النص ظني الثبوت كالدَللة معان ،كىذا يكوف في خبر
الواحد الداؿ على معناه دَللة ظنية.
القسم الرابع :اَلجتهاد فيما َل نص فيو كَل إجماع ،كىذا يكوف في
حادثة لم يرد حكمها في نص كَل في إجماع ،فيبذؿ المجتهد ما في
ك عو في تحصيل حكم لتلك الحادثة ،كذلك با تعماؿ أدلة أرشده
إليها الشارع.
المسألة الثالثة:
شركط المجتهد ىي:
الشرط اْلكؿ :أف يكوف عارفان بكتاب اهلل تعالى كما يتعلاق بو.
الشرط الثاني :أف يكوف عارفان بالسنة.كيزاد في الحديث :معرفة ند
الحديث ،كطريق كصولو إلينا ،كحاؿ ركاتو من العدالة كالضبط كنحو
ذلك.
الشرط الثالث :أف يكوف عالمان بالمجمع عليو من اْلحكاـ،
الشرط الخامس :أف يكوف عالمان بعلم أصوؿ الفقو كمعرفة اْلدلة
المتفق عليها كاْلدلة المختلف فيها ،فال بد من معرفتو.
الشرط السادس :أف يكوف عالمان بالقياس.
الشرط السابع :أف يكوف عالمان باللغة العربية كقواعدىا من لغة كنحو
كبالغة كبديع ،كأف يعرؼ كل ما يتوقف عليو فهم اْللفاظ.
الشرط الثامن :أف يكوف عارفان بمقاصد الشريعة.
الشرط التا ع :أف يكوف خبيران بمصالح الناس ،كأحوالهم ،كأعرافهم،
كعاداتهم.
الشرط العاشر :أف يكوف عدَلن مجتنبان للمعاصي القادحة في العدالة،
كىذا الشرط يشترط لجواز اَلعتماد على فتواه ،فمن ليس بعدؿ
كتوفرت فيو شركط المجتهد السابقة ،فإنو َل تقبل فتواه كَل اجتهاده،
كَل يعمل بها اآلخركف ،أما ىو فيجب عليو أف يعمل باجتهاده.
المسألة الرابعة:
اَلجتهاد يكوف فرض عين ،كيكوف فرض كفاية ،كيكوف مندكبان ،كيكوف
محرمان ،كإليك بياف ذلك:
أكَلن :يكوف اَلجتهاد فرض عين في حالتين:
الحالة اْلكلى :اجتهاد المجتهد في حق نفسو فيما نزؿ بو.
الحالة الثانية :اجتهاد المجتهد في حق غيره إذا تعين عليو الحكم فيو
بأف َل يوجد في العصر إَل ىو ،أك ضاؽ الوقت فإنو يجب عليو
اَلجتهاد على الفور.
ثانيان :يكوف اَلجتهاد فرض كفاية عندما تنزؿ حادثة بأحد ،فا تفتى
العلماء ،أك عين كاحدان أك طائفة ،فإف الوجوب ىنا يكوف فرضان عليهم
جميعان ،فإف أجاب كاحد منهم عنها قط الفرض عن الجميع ،كإف
أمسكوا مع ظهور الصواب أثموا ،كإف أمسكوا مع التبا و عليهم
عُذركا.
ثالثان :يكوف اَلجتهاد مندكبان إليو في حالتين ىما:
الحالة اْلكلى :أف يجتهد العالم قبل نزكؿ الحادثة ليسبق إلى معرفة
حكمها قبل كقوعها.
الحالة الثانية :أف يستفتيو ائل عن حكم حادثة قبل كقوعها.
رابعان :يكوف اَلجتهاد محرمان في حالتين ىي:
الحالة اْلكلى :أف يقع اَلجتهاد في مقابلة دليل قاطع من نص أك
إجماع.
الحالة الثانية :أف يقع اَلجتهاد ممن لم تتوفر فيو شركط المجتهد فيما
يجتهد فيو.
المسألة الخامسة:
يجوز تجزؤ اَلجتهاد.
المسألة الساد ة:
يجوز اَلجتهاد في زماف النبي صلى اهلل عليو ك لم .
المسألة السابعة:
يجوز اَلجتهاد للنبي صلى اهلل عليو ك لم كىو كاقع منو.
كبناء على ذلك :فإنو يجوز للمجتهد أف يكتفي باَل تدَلؿ على حكم
مسألة بدليل ظني مع أنو قادر على اَل تدَلؿ عليو بدليل قطعي.
المسألة الثامنة:
يجوز الخطأ ؼم اجتهاده صلى اهلل عليو ك لم
قلت :يدنا ر وؿ اهلل صلى عليو ك لم فوؽ كل مجتهد من البشر ،ك
ىذا الذم رجحو المؤلف رحمو اهلل اختاره غير كاحد من اْلصوليين
.كليعلم طالب العلم أف ىذا القوؿ َل يغض من قدر يد الخلق
صلى اهلل عليو ك لم فهو اإلماـ اْلعظم ك القدكة اْل مى ك الحمد
هلل الذم جعلنا من أمتو ك نسألو أف يثبتنا على نتو إلى يوـ نلقاه.
المسألة التا عة:
المصيب كاحد من المجتهدين في الفركع.
المسألة العاشرة:
إذا تعارض عند المجتهد دليالف كعجز عن الترجيح :فإف عليو أف
يتوقف إلى أف يعلم أف أحدىما أرجح من اآلخر بأم أمارة ،فإف لم
يعلم :فإنو يسقطهما ،كيعمل بالبراءة اْلصلية ،كَل يجوز التخيير بينهما،
كَل العمل بأحدىما.
كبناء على ذلك :فإنو يجوز اَل تدَلؿ بالبراءة اْلصلية على حكم
حادثة قد كرد فيها دليالف متعارضاف.
المسألة الحادية عشرة:
َل يجوز للمجتهد أف يقوؿ في الحادثة الواحدة قولين متضادين
كالتحريم كالتحليل في كقت كاحد.
المسألة الثانية عشرة:
المجتهد الذم لم يجتهد في مسألة ،كلكن العلوـ كلها حاصلة عنده،
كعنده القدرة على اَلجتهاد :فإنو َل يجوز أف يقلِّلد غيره من المجتهدين
مطلق.ان
المسألة الثالثة عشرة:
إذا نص المجتهد في مسألة على حكم ،كعلل ىذا الحكم بعلة توجد
في مسائل أخرل ول المنصوص عليها فإف مذىبو في تلك المسائل
ىو مذىبو في المسألة المعللة.
المسألة الرابعة عشرة:
إذا نص المجتهد على حكم في مسألة معينة ،كلم يذكر علة ذلك
الحكم ،ككجد مسألة أخرل تشبهها شبهان يجوز أف يخفى على بعض
المجتهدين فإنو َل يجوز أف يجعل ذلك الحكم مذىبو في المسألة
اْلخرل.
المسألة الخامسة عشرة:
إذا نص المجتهد في مسألة على حكم كنص في مسألة أخرل تشبهها
على حكم آخر :فإنو َل يجوز نقل حكم المسألة اْلكلى ،كجعلو في
الثانية ،كَل يجوز العكس.
المسألة الساد ة عشرة:
إذا ركم عن مجتهد في مسألة كاحدة حكماف مختلفاف كالتحريم
كاإلباحة ،كصح ىذا النقل عنو :فإنو َل يجوز أف يقوؿ كل كاحد منهما
في كقت كاحد كفي حالة كاحدة .
إذفَ :ل بد أف يقوؿ ىذين الحكمين المختلفين في كقتين مختلفين،
كىذا َل يخلو :إما أف َل نعلم الركاية اْلخيرة ،أك نعلمها.
فإف لم نعلم الركاية اْلخيرة عن ىذا المجتهد :أم :فإنا ننظر في ىذين
الحكمين :فإف كاف أحدىما أشبو من اآلخر بأصوؿ ذلك المجتهد :فإنا
نجعلو مذىبو ،كيكوف اآلخر مشكوكان فيو كَل يعمل بالشك.
كإف علمنا الركاية اْلخيرة :فإنا نجعل الركاية اْلخيرة عنو ىي مذىبو في
المسألة ،كتكوف الركاية اْلكلى قد رجع عنها ،فال تضاؼ إليو.
كبناء على ىذا :فإنو يُنسب إلى المجتهد الركاية اْلخيرة ،كتكوف مذىبان
لو ،كالركاية اْلكلى تكوف باطلة كمنسوخة.
افتئ امج م
في اخق بيد
كفيو مسائل:
المسألة اْلكلى:
التقليد ىو :قبوؿ مذىب الغير من غير حجة.
المسألة الثانية:
َل يجوز التقليد في أصوؿ الدين ،كىي :المسائل اْلصولية المتعلقة
باَلعتقاد.
المسألة الثالثة:
َل يجوز التقليد في أركاف اإل الـ إجماَلن كىي :الصوـ ،كالصالة،
كالزكاة ،كالحج .
المسألة الرابعة:
يجوز تقليد العامي للعالم في فركع الدين.
المسألة الخامسة:
طرؽ معرفة العامي للمجتهد حتى يستفتيو.
الطريق اْلكؿ :انتصاب ذلك الشخص للفتيا بمشهد من أعياف العلماء،
دكف أف ينكركا عليو ذلك.
الطريق الثاني :أخذ الناس عنو ،كاجتماعهم على ؤالو كالعمل بما
يقوؿ ،دكف منكر.
الطريق الثالث :ما يظهر على ذلك الشخص المفتي من عالمات الدِّلين
كالتقول كالعدالة .
الطريق الرابع :أف يخبره عدؿ ثقة عنده بأف ىذا عالم عدؿ.
المسألة الساد ة:
مجهوؿ الحاؿ في العلم َل يجوز تقليده ،كَل العمل بفتواه.
المسألة السابعة:
إذا كاف في البلد مجتهداف فأكثر فللعامي أف يسأؿ من شاء ممن غلب
على ظنو أنو من أىل اَلجتهاد ،كيتخيار ،كَل يلزمو أف يسأؿ اْلعلم
كاْلفضل.
المسألة الثامنة:
إذا أؿ العامي مجته َدين عن حكم حادثة ،فحكم أحدىما بالتحريم،
كحكم اآلخر باإلباحة ،كأحدىما أفضل من اآلخر من حيث العلم :فإف
ىذا العامي يأخذ بحكم اْلفضل ،كيترؾ حكم المفضوؿ ،كَل يتخير.
المسألة التا عة:
إذا ا تول عند العامي المجتهداف اللذاف قد أصدرا فتواىما في جميع
اْلحواؿ ،كأحد المجتهدين قد أفتى بحكم أشد من الحكم الذم أفتى
بو اآلخر ،فإف العامي يتخير بين الحكمين :فإف شاء أخذ باْلخف كإف
شاء أخذ باْلشد.
افتئ امجدد
في اخعجرض و اللم و اخصجيح
كفيو مسائل:
المسألة اْلكلى:
التعارض ىو :تقابل الدليلين على بيل الممانعة.
المسألة الثانية:
شركط التعارض ىي:
الشرط اْلكؿ :أف يكوف الدليالف متضادين تماـ التضاد ،بأف يكوف
يحرـ كاآلخر يبيح.
أحدىما ِّل
الشرط الثاني :أف يتساكل الدليالف في القوة ،فال تعارض بين متواتر
كآحاد ،كَل بين ما دَللتو قطعية كما دَللتو ظنية.
الشرط الثالث :أف يكوف تقابل الدليلين في كقت كاحد.
الشرط الرابع :أف يكوف تقابل الدليلين في محل كاحد.
المسألة الثالثة:
إذا ثبت تعارض دليلين فإنا نقدـ الجمع بينهما بأم طريق ،فإف تعذر
الجمع بينهما ،فإنا نرجح أحدىما على اآلخر بأم كجو من كجوه
الترجيح ،فإف تعذر كل ما بق ،فإنا نحكم بسقوط الدليلين
المتعارضين كنستدؿ على حكم الحادثة بالبراءة اْلصلية ،ككأف الدليلين
المتعارضين غير موجودين.
المسألة الرابعة:
الترجيح كىو :تقديم المجتهد ْلحد الدليلين المتعارضين؛ لما فيو من
مزية معتبرة تجعل العمل بو أكلى من اآلخر َل يوجد إَل بين الدليلين
المتعارضين.
المسألة الخامسة:
َل يجوز الترجيح بين دليلين قطعيين واء كانا نقليين ،أك عقليين.
المسألة الساد ة:
يجب العمل بالراجح من الدليلين المتعارضين.
المسألة السابعة:
يجوز الترجيح بكثرة اْلدلة.
المسألة الثامنة:
طرؽ الترجيح بين منقولين.
الطريق اْلكؿ :يرجح الخبر الذم كاف راكيو قريبان من الر وؿ صلى اهلل
عليو ك لم.
الطريق الثاني :يرجح الخبر الذم كاف راكيو كبير السن.
الطريق الثالث :يرجح الخبر الذم كاف راكيو متأخران عن اإل الـ.
الطريق الرابع :يرجح الخبر الذم كاف راكيو كثير الصحبة.
الطريق الخامس :يرجح الخبر الذم كاف راكيو قد مع الحديث من
غير حجاب.
الطريق السادس :يرجح الخبر الذم كاف راكيو قد اتفق على عدالتو.
الطريق السابع :يرجح الخبر الذم كاف راكيو تتعلق القصة بو أك كاف
فيران فيها.
الطريق الثامن :يرجح الخبر الذم كاف راكيو فقيها.
الطريق التا ع :يرجح الخبر الذم كاف راكيو حسن اَلعتقاد.
الطريق العاشر :الترجيح بكوف الراكم كرعان.
الطريق الحادم عشر :يرجح الخبر الذم كاف راكيو أعلم باللغة العربية.
الطريق الثاني عشر :يرجح الخبر الذم كاف راكيو راجح العقل.
الطريق الثالث عشر :يرجح الخبر الذم كاف راكيو قد زكي بعدد أكثر.
الطريق الرابع عشر :يرجح الخبر الذم كاف راكيو مشهوران بالحفظ
كاإلتقاف كالضبط.
الطريق الخامس عشر :يرجح الخبر الذم كاف راكيو مشهور النسب.
الطريق السادس عشر :يرجح الخبر الذم كاف راكيو مشهوران بدقة
اإل ناد.
الطريق السابع عشر:يرجح الخبر الذم كاف راكيو لم يلتبس ا مو بغيره
.
الطريق الثامن عشر :يرجح الخبر الذم كاف راكيو أكثر مالزمة للشيخ
المحدِّلث.
الطريق التا ع عشر :يرجح الخبر الذم قد كثر ركاتو.
الطريق العشركف :يرجح خبر المتواتر على اآلحاد كالمشهور.
الطريق الواحد كالعشركف :يُرجح المسند على المر ل.
الطريق الثاني كالعشركف :يرجح الخبر قليل الو ائط.
الطريق الثالث كالعشركف :يرجح الخبر قوم الدَللة على الحكم:
فيرجح الخاص على العاـ ،كيرجح المقيد على المطلقُ ،كيرجح الداؿ
على الحكم بمفهوـ الموافقة على الداؿ على الحكم بمفهوـ المخالفة،
كيرجح الخبر الداؿ على الحكم بمفهوـ الشرط على الخبر الداؿ على
الحكم بمفهوـ العدد ،كيرجح الخبر الداؿ على الحكم مع ذكر العلة،
على الخبر الداؿ على الحكم بدكف ذكر العلة ،كنحو ذلك.
الطريق الرابع كالعشركف :يرجح الخبر المركم باللفظ.
الطريق الخامس كالعشركف :يرجح الخبر الذم قد أكد لفظو.
الطريق السادس كالعشركف :يرجح الخبر الذم يكوف لفظو مستقالن على
الخبر الذم لم يستقل بإفادة الحكم بل احتاج إلى إضمار.
الطريق السابع كالعشركف :يرجح الخبر الذم لم متنو من اَلضطراب
على غير السالم.
الطريق الثامن كالعشركف :يرجح الخبر المركم في ثنايا قصة مشهورة.
الطريق التا ع كالعشركف :يرجح الخبر القولي على الخبر الفعلي.
الطريق الثالثوف :يرجح الخبر الفعلي على التقريرم.
الطريق الواحد كالثالثوف :يرجح الخبر الذم متنو قد تضمن نهيان على
الخبر الذم تضمن أمران.
الطريق الثاني كالثالثوف :ترجيح الخبر الذم يدرأ الحد على الموجب
لو.
الطريق الثالث كالثالثوف :ترجيح الخبر الناقل عن البراءة اْلصلية
كاآلتي بحكم جديد على الخبر المبقي عليها.
الطريق الرابع كالثالثوف :يرجح الخبر المفيد للوجوب على الخبر
الندب
. المفيد لإلباحة أك الكراىة ،أك
المحرـ على الموجب.
ِّل الطريق الخامس كالثالثوف :يُرجح الخبر
الطريق السادس كالثالثوف :يرجح الخبر المفيد للتحريم على ما يفيد
اإلباحة.
الطريق السابع كالثالثوف :يرجح الخبر المثبت للطالؽ كالعتاؽ على
نافيهما.
الطريق الثامن كالثالثوف :يُرجح الخبر المفيد لحكم أثقل كأشد على
الخبر المفيد لحكم أخف.
الطريق التا ع كالثالثوف :يرجح الخبر المحرـ ،على الخبر المفيد
لكراىة؛ احتياطان.
الطريق اْلربعوف :يرجح الخبر الموافق آلية من القرآف.
الطريق الواحد كاْلربعوف :يرجح الخبر الموافق لخبر آخر.
الطريق الثاني كاْلربعوف :يرجح الخبر الموافق للقياس.
الطريق الثالث كاْلربعوف :يُرجح الخبر المعموؿ بو.
الطريق الرابع كاْلربعوف :يرجح الخبر الذم اقترنت بو قرائن تدؿ على
تأخر كقتو ،على الخبر الذم لم يقترف بو ذلك.
الطريق الخامس كاْلربعوف :يُرجح الخبر الذم اشتمل على زيادة على
الخبر الذم لم يشتمل على تلك الزيادة.
المسألة التا عة:
طرؽ الترجيح بين معقولين :كىو الترجيح بين اْلقيسة:
الطريق اْلكؿ :يرجح القياس الذم حكم أصلو قطعي على القياس الذم
حكم أصلو ظني.
الطريق الثاني :يرجح القياس الذم حكمو جرل على كفق القواعد
الكلية على القياس الذم جرل حكمو على مخالفة القواعد .
الطريق الثالث :يرجح القياس المقتضي للتحريم على القياس المقتضي
لإلباحة.
الطريق الرابع :يرجح القياس المفيد إ قاط الحد ،على القياس المفيد
إثبات الحد.
الطريق الخامس :يرجح القياس المثبت للعتق على النافي لو.
الطريق السادس :يرجح القياس المتفق على تعليل حكم أصلو على
القياس المختلف على تعليل حكم أصلو.
الطريق السابع :يرجح القياس المتفق على عدـ نسخ حكم أصلو على
القياس المختلف في نسخ حكم أصلو.
الطريق الثامن :يرجح القياس الذم علة أصلو كجدت بصورة قطعية على
القياس الذم كجدت علة أصلو بصورة ظنية.
الطريق التا ع :يُرجح القياس الذم علتو منعكسة أم :كلما عدـ
الوصف عدـ الحكم على القياس الذم ليس كذلك.
الطريق العاشر :يرجح القياس الجلي على القياس الخفي.
الطريق الحادم عشر :يرجح القياس الذم علتو ثبتت عن طريق
اإلجماع على القياس الذم ثبتت علتو عن طريق النص.
الطريق الثاني عشر :يرجح القياس الذم ثبتت علتو عن طريق النص
الصريح على القياس الذم ثبتت علتو عن طريق النص الظاىر.
الطريق الثالث عشر :يرجح القياس الذم ثبتت علتو عن طريق اإليماء
بجميع أنواعو ،على القياس الذم ثبتت علتو عن طريق غيره من الطرؽ
اَلجتهادية ،كالمنا بة ،كالوصف الشبهي ،كالسبر كالتقسيم كالدكراف.
الطريق الرابع عشر :يرجح القياس الذم علتو عامة توجد في جميع
اْلفراد على القياس الذم علتو خاصة كىي التي خرج منها بعض
اْلفراد.
الطريق الخامس عشر :يرجح القياس الذم علتو شهد لها أصالف على
القياس الذم علتو شهد لها أصل كاحد.
الطريق السادس عشر :يرجح القياس الذم علتو ناقلة أم :مفيدة
حكمان شرعيان جديدان على القياس الذم علتو مبقية على اْلصل.
الطريق السابع عشر :يرجح القياس الذم علتو مفردة على القياس الذم
علتو مركبة من أكصاؼ.
الطريق الثامن عشر :يرجح القياس الذم قطع بوجود العلة في الفرع
على القياس الذم ظن بوجود العلة في الفرع.
الطريق التا ع عشر :يرجح القياس الذم كافقو أم دليل شرعي
كالكتاب كالسنة ،أك عمل الخلفاء اْلربعة ،أك اإلجماع ،أك قياس آخر،
أم كاحد مما بق.
على القياس الذم لم يوافقو ُّ
المسألة العاشرة:
الترجيح بين المنقوؿ كالقياس.
المنقوؿ قسماف " :منقوؿ خاص " ،ك " منقوؿ عاـ ".
أما القسم اْلكؿ كىو المنقوؿ الخاص فهو نوعاف.:
النوع اْلكؿ :أف يكوف ىذا النقل الخاص داَلن على حكمو بالمنطوؽ.
النوع الثاني :أف يكوف ىذا النقل الخاص داَلن على حكمو بالمفهوـ.
فإذا تعارض القياس مع النقل الخاص الداؿ على حكمو بالمنطوؽ ،فإف
المنقوؿ الخاص يُرجح.
أما إذا تعارض القياس مع النقل الخاص الداؿ على حكمو بالمفهوـ:
فإف كاف مفهوـ موافقة :فإف النقل الخاص مقدـ.
دؿ النقل الخاص على حكمو بمفهوـ المخالفة كخالف القياس،كإف ا
فإف ىذا يختلف باختالؼ قوة أنواع المفاىيم ،ك بحسب اختالؼ
المجتهدين ،كما يقع في نفو هم من قوة الدَللة كضعفها ،كىذا َل
يمكن ضبطو بقاعدة ،فيكوف ىذا موكوَلن إلى نظر المجتهدين في آحاد
الصور.
أما القسم الثاني :كىو المنقوؿ العاـ ،فإنو إذا عارضو القياس الخاص،
فإف القياس يخصص العاـ.
ىذا آخر المختصر ك الحمد هلل رب العالمين كصلى اهلل على يدنا
محمد ك على آلو ك صحبو ك من تبعهم بإحساف إلى يوـ الدين
كرحم اهلل الشيخ عبد الكريم النملة ك غفر لو كتبو بحليل محمد بن
محمد بن عبد اهلل البوكانوني التلمساني المالكي
فهصد اكخجب
ديباجة03 ...................................................