You are on page 1of 146

‫خمتصر اجلامع‬

‫ملسائل‬

‫أصول الفقه‬

‫بحليل محمد البوكانوني‬


‫مختص‬
‫الج م المجائ أصو‬
‫افقه‬

‫‪ -‬كقف هلل تعالى ‪-‬‬

‫بحليل محمد البوكانوني‬


‫بػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػس ػ ػ ػ ػ ػ ػػم اهلل الرح ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػمػ ػ ػ ػ ػ ػػن الرحيػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػم‬

‫رب يسر ك أعن‬

‫إف الحمد هلل‪ ،‬نحمده كنستعينو كنستغفره‪ ،‬كنعوذ باهلل من شركر أنفسنا‪ ،‬من يهد‬
‫مضل لو‪ ،‬كمن يضلل فال ىادم لو‪َ ،‬كا ْش َه ْد أَ ْف ََل إِلَوَ إِاَل اللاوُ َك ْح َدهُ ََل َش ِر َ‬
‫يك‬ ‫اهلل فال ّ‬
‫لَوُ‪َ ،‬كأَ ْش َه ُد أَ اف ُم َح ام ندا َع ْب ُدهُ َكَر ُ ولُوُ‪.‬‬
‫آمنُوا اتاػ ُقوا اللاوَ َح اق تُقاتِِو َكَل تَ ُموتُ ان إِاَل َكأَنْػتُ ْم ُم ْسلِ ُمو َف [آؿ عمراف ‪:3‬‬ ‫ين َ‬
‫اِ‬
‫يَا أَيُّػ َها الذ َ‬
‫‪.]102‬‬
‫ث ِم ْنػ ُهما‬ ‫كاح َدةٍ َك َخلَ َق ِم ْنها َزْك َجها َكبَ ا‬
‫س ِ‬ ‫ااس اتاػ ُقوا َربا ُك ُم الا ِذم َخلَ َق ُك ْم ِم ْن نَػ ْف ٍ‬
‫يَا أَيُّػ َها الن ُ‬
‫حاـ إِ اف اللاوَ كا َف َعلَْي ُك ْم َرقِيبان‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ساء َكاتاػ ُقوا اللاو الاذم تَسائَػلُو َف بِو َك ْاْل َْر َ‬
‫ِر ن ِ ِ‬
‫جاَل َكثيران َكن ن‬
‫[النساء‪. ]1 :‬‬
‫صلِ ْح لَ ُك ْم أَ ْعمالَ ُك ْم َكيَػ ْغ ِف ْر لَ ُك ْم‬
‫آمنُوا اتاػ ُقوا اللاوَ َكقُولُوا قَػ ْونَل َ ِديدان () يُ ْ‬
‫ين َ‬
‫اِ‬
‫يَا أَيُّػ َها الذ َ‬
‫فاز فَػ ْوزان َع ِظيمان [اْلحزاب‪.]71 -70 :‬‬ ‫ذُنُوبَ ُك ْم َكَم ْن يُ ِط ِع اللاوَ َكَر ُ ولَوُ فَػ َق ْد َ‬
‫أما بعد‪ ،‬فإف أصدؽ الحديث كتاب اهلل‪ ،‬كأحسن الهدم ىدم محمد‬
‫صلى اهلل عليو ك لم‪ ،‬كشر اْلمور محدثاتها‪ ،‬ككل محدثة بدعة ككل بدعة‬
‫ضاللة‪ ،‬ككل ضاللة في النار‪.‬‬
‫ثم أما بعد ‪ ،‬فمن أجل العلوـ التي يحتاج إليها طالب العلم ك يقبح‬
‫الفقو‬
‫جهلو بها علم أصوؿ ‪.‬‬
‫ك قد ألف العلماء فيو قديما ك حديثا ك تنوعت مدارس اْلصوؿ‬
‫ك مدارؾ العقوؿ التي ا تقى منها الفحوؿ مسائل اْلصوؿ معتمدين على‬
‫المنقوؿ ك المعقوؿ‪.‬‬
‫ك في عصرنا الحديث ‪ ،‬ظهر كوكبة من العلماء برزكا في ىذا العلم‬
‫ك كاف الشيخ الجليل ك العالم اْلصولي النبيل عبد الكريم بن علي بن محمد‬
‫النملة كاحدا من ىؤَلء‪.‬‬
‫ك ىذا الشيخ قد خدـ علم أصوؿ الفقو خدمة جليلة في عصرنا ىذا قل‬
‫أف تجد لو نظيرا في ذلك‪ ،‬حيث دأب رحمو اهلل على تسهيل العلم ك تقريبو‬
‫بأ لوب فريد َل يجد معو طالب العلم المبتدئ صعوبة في إدراؾ مسائلو ك‬
‫فهمها ‪ .‬فجزاه اهلل خيرا ك رحمو ك غفر لو‪.‬‬
‫ك من أحسن كتب الشيخ في ىذا الفن كتابو القيم ‪«:‬الجامع لمسائل‬
‫أصوؿ الفقو ك تطبيقاتها على المذىب الراجح» جمع فيو أىم المسائل بأصح‬
‫الدَلئل مع حسن العبارة ك هولتها ك قوة الحجة ك إفحامها‪.‬‬
‫ك قد قرأت ىذا الكتاب مرات كثيرة ك بق لي أف لخصتو في ٍ‬
‫أياـ‬
‫معدكدات‪.‬ك باف لي أف أعيد تلخيصو في كتاب كجيز يجمع اختيارات ىذا‬
‫العالم الجليل ‪.‬‬
‫ك قد اختار الشيخ رحمو اهلل تعالى في كتابو اآلنف الذكر القوؿ الراجح‬
‫عنده في كل مسألة من مسائل اْلصوؿ ‪.‬‬
‫ك كتابي ىذا الذم بين يديك أيها القارئ الكريم ىو خالصة الكتاب‬
‫السابق ك زبدتو‪ .‬كقد حافظت على ألفاظ الشيخ ك عباراتو إَل ما اضطررت‬
‫إلى تغييره مبقيا على معنى كالمو رحمو اهلل تعالى ك على نفس ترتيبو للمسائل‪.‬‬
‫ك أخيرا أنبو على أف في ىذا الكتاب أقواَل مرجوحة للشيخ ك اهلل تعالى‬
‫أعلم ‪ ،‬من ذلك قولو رحمو اهلل تعالى في تعريف المتشابو بأنو ما كرد من‬
‫صفات اهلل تعالى في القرآف مما يجب اإليماف بو‪ ،‬كيحرـ التعرض لتأكيلو‪،‬‬
‫كالتصديق بأنو َل يعلم تأكيلو إَل اهلل بحانو ك ىذا التعريف فيو نظر‪ :‬قاؿ‬
‫صاحب أضواء البياف رحمو اهلل في تعليقو على كتاب ركضة الناظر ك جنة‬
‫المناظر َلبن قدامة المقد ي رحمو اهلل تعالى‪ « :‬قوؿ المؤلف رحمو اهلل في‬
‫ىذا المبحث كالصحيح أف المتشابو ما كرد في صفات اهلل بحانو كتعالى مما‬
‫يجب اإليماف بو كيحرـ التعرض لتأكيلو كقولو تعالى " الرحمن على العرش‬
‫ا تول " إلى آخره َل يخلو من نظر‪ْ ،‬لف آيات الصفات َل يطلق عليها ا م‬
‫المتشابو بهذا المعنى من غير تفصيل‪ْ ،‬لف معناىا معلوـ في اللغة العربية‬
‫كليس متشابهان‪ ،‬كلكن كيفية اتصافو جل كعال بها ليست معلومة للخلق‪،‬كإذا‬
‫فسرنا المتشابو بأنو ىو ما ا تأثر اهلل بعلمو دكف خلقو كانت كيفية َلتصاؼ‬
‫داخلة فيو َل نفس الصفة‪ ،‬كإيضاحو أف اَل تواء إذا عدل بعلى معناه في لغة‬
‫العرب اَلرتفاع كاَلعتداؿ كلكن كيفية اتصافو جل كعال بهذا المعنى المعركؼ‬
‫عند العرب َل يعلمها إَل اهلل جل كعال‪ ،‬كما أكضح ىذا التفصيل أماـ دار‬
‫الهجرة مالك ابن أنس تغمده اهلل برحمتو‪ ،‬بقولو اَل تواء غير مجهوؿ كالكيف‬
‫غير معقوؿ فقولو رحمو اهلل اَل تواء غير مجهوؿ يوضح أف أصل صفة‬
‫اَل تواء ليست من المتشابو كقولو كالكيف غير معقوؿ‪ ،‬يبين أف كيفية‬
‫اَلتصاؼ تدخل في المتشابو بناء على تفسيره بما ا تأثر اهلل تعالى بعلمو»‬
‫انتهى‪.‬‬
‫ك ىذا َل يغض من قدر الشيخ رحمو اهلل تعالى فكل أحد يؤخذ من قولو ك يرد‬
‫إَل يدنا محمد ر وؿ اهلل صلى اهلل عليو ك لم‪.‬‬
‫رحم اهلل الشيخ عبد الكريم رحمة كا عة ك غفر لو ك أ كنو فسيح‬
‫جنانو‪.‬‬
‫كتبو العبد الفقير إلى موَله الراجي ثوابو العائذ بو من أليم عقابو‬
‫بحليل محمد بن محمد بن عبد اهلل البوكانوني التلمساني المالكي‪.‬‬
‫مختص‬
‫الج م المجائ‬
‫أصو افقه‬

‫بحليل محمد البوكانوني‬


‫افتئ ألوو‬
‫في القدِّ جت‬

‫كفيو مسائل‪:‬‬
‫المسألة اْلكلى‪:‬‬
‫تعريف أصوؿ الفقو‪:‬‬
‫اْلصوؿ‪ :‬جمع أصل‪ ،‬كاْلصل لغة‪ ،‬ما يُبنى عليو غيره‪.‬‬
‫كاْلصل اصطالحان ىو‪ :‬الدليل‪ ،‬فأصوؿ الفقو ىي‪ :‬أدلة الفقو‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫كالفقو‪ :‬لغة ىو‪ :‬الفهم مطلقان‪.‬‬
‫كالفقو اصطالحان ىو‪ :‬العلم باْلحكاـ الشرعية العملية المكتسب من‬
‫اْلدلة التفصيلية‪.‬‬
‫كأصوؿ الفقو ىو‪ :‬معرفة أدلة الفقو إجماَلن‪ ،‬ككيفية اَل تفادة منها‪،‬‬
‫كحاؿ المستفيد‪.‬‬
‫المسألة الثانية‪:‬‬
‫الفرؽ بين أصوؿ الفقو كالفقو ىو‪ :‬أف أصوؿ الفقو يكوف في البحث‬
‫عن أدلة الفقو اإلجمالية بالتفصيل‪.‬‬
‫أما الفقو‪ :‬فهو يبحث في العلم باْلحكاـ الشرعية العملية المأخوذة من‬
‫أدلتها التفصيلية‪ .،‬فأصوؿ الفقو بالنسبة للفقو كعلم المنطق بالنسبة‬
‫لسائر العلوـ الفلسفية‪.‬‬
‫المسألة الثالثة‪:‬‬
‫أىم الفركؽ بين القواعد اْلصولية‪ ،‬كالقواعد الفقهية‪ ،‬ىي كما يلي‪:‬‬
‫‪ /1‬إف القواعد اْلصولية كلية تضم جميع جزئياتها‪ ،‬بخالؼ القواعد‬

‫‪1‬‬
‫ٕ٘ان أل‪ٛ‬اي أخش‪ ٜ‬ف‪ ٟ‬ذؼش‪٠‬ف اٌفمٗ ٌغح‬
‫الفقهية‪.‬‬
‫‪ /2‬أف القواعد اْلصولية أدلة لألحكاـ الشرعية‪ ،‬بخالؼ القواعد‬
‫الفقهية‪ ،‬حيث إنها مجموعة من اْلحكاـ المتشابهة ترجع إلى علة‬
‫تجمعها‬
‫‪.‬‬ ‫كاحدة‬
‫‪ /3‬إف القواعد اْلصولية قد كجدت قبل الفركع‪ ،‬بخالؼ القواعد‬
‫الفقهية‪.‬‬
‫المسألة الرابعة‪:‬‬
‫موضوع أصوؿ الفقو‪ :‬ىو اْلدلة اإلجمالية الموصلة إلى اْلحكاـ‬
‫الشرعية العملية كأقسامها‪ ،‬كاختالؼ مراتبها ككيفية أخذ اْلحكاـ‬
‫الشرعية على كجو كلي‪ ،‬فيبحث اْلصولي عن العوارض الالحقة لهذه‬
‫اْلدلة ‪.‬كليس موضوع أصوؿ الفقو اْلحكاـ الشرعية‪.‬‬
‫المسألة الخامسة‪:‬‬
‫تعلم أصوؿ الفقو فرض عين بالنسبة لمن يريد بتعلم ىذه الشريعة‬
‫الوصوؿ إلى درجة اَلجتهاد‪ ،‬كىو فرض كفاية لطالب العلم بصورة‬
‫عامة‪.‬‬
‫المسألة الساد ة‪:‬‬
‫فوائد علم أصوؿ الفقو ىي‪:‬‬
‫اْلكلى‪ :‬تعلم طرؽ ا تنباط اْلحكاـ للحوادث المتجددة‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬أف من تعلمو فإنو يكوف قادران على الدفاع عن كجهة نظر إمامو‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬أف العارؼ بالحكم كأدلتو أعظم أجران من الذم يعلم الحكم‬
‫بدكف أدلتو‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬أف العارؼ بالقواعد اْلصولية يستطيع أف يدعو إلى دين اهلل‬
‫بأ لوب مقنع‪.‬‬
‫الخامسة‪ :‬أف العارؼ بتلك القواعد يستطيع أف يبين ْلعداء اإل الـ أف‬
‫اإل الـ صالح لكل زماف كمكاف‪.‬‬
‫الساد ة‪ :‬أنو َل يمكن ْلم شخص أف يقوـ بتفسير القرآف أك شرح‬
‫اْلحاديث إَل إذا كاف عالمان بأصوؿ الفقو‪.‬‬
‫المسألة السابعة‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫يق ادـ تعلم أصوؿ الفقو على تعلم الفقو‪.‬‬
‫المسألة الثامنة‪:‬‬
‫المصادر التي ا تمد منها علم أصوؿ الفقو مادتو ثالثة‪:‬‬
‫اْلكؿ‪ :‬أصوؿ الدين كىو علم الكالـ ‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬علم اللغة العربية‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬اْلحكاـ الشرعية‪.‬‬
‫المسألة التا عة‪:‬‬
‫نشأة علم أصوؿ الفقو كطرؽ التأليف فيو‪:‬‬
‫كاف الصحابة رضي اهلل عنهم في زمن النبي صلى اهلل عليو ك لم‬
‫يرجعوف إليو في بياف أحكاـ الحوادث التي تنزؿ بهم‪ ،‬فلما توفي صلى‬
‫اهلل عليو ك لم كاف الصحابة يأخذكف حكم حوادثهم من الكتاب‬
‫كالسنة‪ ،‬فإذا لم يجدكا حكمها فيهما‪ ،‬اجتهدكا كنهج التابعوف ذلك‪.‬‬
‫ثم بعد ذلك كثر طرؽ اَلجتهاد‪ ، ،‬ثم أصبح لكل إماـ قواعد قد‬
‫اعتمدىا في الفتول كاَلجتهاد‪ ،‬كىؤَلء اْلئمة لم يدكنوا تلك القواعد‬
‫ول اإلماـ الشافعي‪ ،‬فقد د اكنها في كتابو‪ " :‬الر الة "‪ ،‬فنبو الشافعي‬

‫‪ ٚ 1‬ل‪٠ : ً١‬مذَ ذؼٍُ اٌفمٗ ػٍ‪ ٝ‬ذؼٍُ أص‪ٛ‬ي اٌفمٗ‪.‬‬


‫أنظار العلماء إلى متابعة البحث في ىذا العلم‪ ،‬حتى أصبح علم أصوؿ‬
‫كحررت مسائلو‪ ،‬كأُلفت فيو المؤلفات‪.‬‬
‫الفقو علمان مستقالن ُرتبت أبوابو‪ُ ،‬‬
‫كإليك ذكر طرؽ التأليف في ىذا العلم كمميزاتها‪:‬‬
‫الطريقة اْلكلى‪ :‬طريقة الحنفية‪ ،‬كتتميز بأنها تقرر القواعد اْلصولية على‬
‫مقتضى ما نقل من الفركع كالفتاكل الصادرة عن أئمة الحنفية‬
‫المتقدمين كأبي حنيفة رحمو اهلل تعالى ك غيره‪.‬‬
‫ك ميت ىذه الطريقة بطريقة الفقهاء‪ْ ،‬لنها أمس بالفقو كأليق بالفركع‪.‬‬
‫الطريقة الثانية‪ :‬طريقة الجمهور كىم المالكية‪ ،‬كالشافعية‪ ،‬كالحنابلة‪،‬‬
‫كالمعتزلة ‪ ،‬كتتميز بالميل الشديد إلى اَل تدَلؿ العقلي‪ ،‬كالبسط في‬
‫الجدؿ كتجريد المسائل اْلصولية عن الفركع الفقهية‪.‬‬
‫الطريقة الثالثة‪ :‬الجمع بين طريقة الحنفية كطريقة الجمهور؛ من خالؿ‬
‫تحقيق القواعد اْلصولية‪ ،‬كإثباتها باْلدلة النقلية كالعقلية‪ ،‬كتطبيق ذلك‬
‫على الفركع‪.‬‬
‫الطريقة الرابعة‪ :‬تخريج الفركع على اْلصوؿ‪.‬‬
‫الطريقة الخامسة‪ :‬كىي طريقة عرض أصوؿ الفقو من خالؿ المقاصد‪.‬‬
‫افتئ الجاي‬
‫في احكم اشصعي و قمج ه‬

‫الحكم الشرعي‪:‬‬
‫ىو خطاب اهلل المتعلِّلق بفعل المكلاف اقتضاء‪ ،‬أك تخييران‪ ،‬أك كضعان‪.‬‬
‫فالحكم عند اْلصوليين ىو نفس خطاب الشارع‪.‬‬
‫أما الحكم عند الفقهاء فهو‪ : :‬أثر الخطاب المترتب عليو‪َ ،‬ل نفس‬
‫النص الشرعي‪.‬‬
‫كالحكم الشرعي ينقسم إلى قسمين ىما‪:‬‬
‫القسم اْلكؿ‪ :‬الحكم التكليفي ىو‪ :‬خطاب اهلل تعالى المتعلق بفعل‬
‫المكلف باَلقتضاء أك التخيير‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬الحكم الوضعي‪ ،‬كىو‪ :‬خطاب اهلل تعالى المتعلق بجعل‬
‫الشيء ببان لشيء آخر‪ ،‬أك شرطان لو‪ ،‬أك مانعان منو‪ ،‬أك رخصة‪ ،‬أك‬
‫عزيمة‪.‬‬
‫يتنوع إلى أنواع‪ ،‬إليك بيانها‪:‬‬
‫ككل قسم ا‬
‫القسم اْلكؿ‬
‫الحكم التكليفي كأنواعو‬
‫الحكم التكليفي ىو‪ :‬خطاب اهلل تعالى المتعلق بفعل المكلف اقتضاءان‬
‫أك تخييران‪.‬‬
‫كىو أنواع‪:‬‬
‫‪ -‬النوع اْلكؿ‪ :‬الواجب‪.‬‬
‫‪ -‬النوع الثاني‪ :‬المندكب‪.‬‬
‫‪ -‬النوع الثالث‪ :‬المباح‪.‬‬
‫‪ -‬النوع الرابع‪ :‬المكركه‪.‬‬
‫‪ -‬النوع الخامس‪ :‬الحراـ‪.‬‬
‫كإليك بياف كل نوع كما يتعلق بو من المسائل‪:‬‬
‫النوع اْلكؿ‬
‫الواجب‬
‫كفيو مسائل‪:‬‬
‫المسألة اْلكلى‪:‬‬
‫تعريف الواجب‪:‬‬
‫الواجب لغة‪ :‬الساقط‪.‬كالواجب‪ .‬اصطالحان ىو‪ :‬ما ذُـ تاركو شرعان‬
‫مطلقان‪.‬‬
‫المسألة الثانية‪:‬‬
‫صيغ الواجب ىي‪:‬‬
‫‪ - 1‬فعل اْلمر‬
‫‪ - 2‬الفعل المضارع المجزكـ بالـ اْلمر‬
‫‪ - 3‬ا م فعل اْلمر ‪.‬‬
‫‪ -4‬المصدر النائب عن فعل اْلمر‪.‬‬
‫‪ - 5‬التصريح من الشارع بلفظ اْلمر ‪.‬‬
‫‪ - 6‬التصريح بلفظ اإليجاب أك الفرض‪ ،‬أك الكتب‪.‬‬
‫‪ - 7‬كل أ لوب يفيد الوجوب في لغة العرب ‪.‬‬
‫‪ - 8‬ترتيب الذـ كالعقاب على الترؾ‪.‬‬
‫المسألة الثالثة‪:‬‬
‫" الواجب " ك " الفرض " غير مترادفين‪ ،‬كيوجد فرؽ بينهما‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ككجو الفرؽ‪ :‬أف " الفرض " ا م لما ثبت حكمو عن دليل مقطوع بو‪.‬‬
‫أما " الواجب " فهو‪ :‬ا م لما ثبت حكمو بدليل ظني ‪.‬‬
‫كدؿ على التفريق‪ :‬أنو يوجد فرؽ بينهما من حيث اللغة‪.‬‬
‫المسألة الرابعة‪:‬‬
‫الواجب باعتبار ذاتو أم‪ :‬بحسب الفعل المكلاف بو ينقسم إلى‬
‫قسمين‪:‬‬
‫القسم اْلكؿ‪ :‬الواجب المعيان‪ ،‬كىو‪ :‬ما طلبو الشارع طلبان جازمان بعينو‬
‫دكف تخيير بينو كبين غيره ‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬الواجب المخيار‪ ،‬كىو‪ :‬ما طلبو الشارع طلبان جازمان َل‬
‫بعينو‪ ،‬بل خير الشارع في فعلو بين أفراده المعينة المحصورة‪.‬‬
‫المسألة الخامسة‪:‬‬
‫شركط الواجب المخير‪:‬‬
‫الشرط اْلكؿ‪ :‬أف تكوف اْلشياء المخير بينها معلومة للمخاطَب‬
‫كمحصورة كمعينة‪.‬‬
‫الشرط الثاني‪ :‬أف تتساكل تلك اْلشياء المخيار بينها في الرتبة‪.‬‬
‫الشرط الثالث‪ :‬أف َل يخيار بين شيئين متساكيين تماـ التساكم بحيث‬
‫َل يتميز أحدىما عن اآلخر‪.‬‬
‫الشرط الرابع‪ :‬أف يتعلق التخيير بما يستطيع فعلو‪.‬‬
‫المسألة الساد ة‪:‬‬
‫الواجب باعتبار كقتو الذم يقع فيو ينقسم إلى قسمين‪:‬‬
‫القسم اْلكؿ‪ :‬الواجب غير المؤقت كىو الواجب المطلق‪ ،‬كىو الفعل‬

‫‪ ٌٛ 1‬لاي اٌّصٕف ‪ :‬اٌفشض اسُ ٌّا ثثد ٌض‪ٚ ( ِٗٚ‬ج‪ٛ‬تٗ )ػٓ دٌ‪ِ ً١‬مط‪ٛ‬ع تٗ ٌىاْ أدق ‪.‬‬
‫الذم طلب الشارع إيقاعو من المكلف طلبان جازمان كلم يحدد كقتان‬
‫ْلدائو كإيقاعو فيو مثل‪ :‬كفارة اليمين‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬الواجب المؤقت‪ ،‬كىو‪ :‬الفعل الذم طلب الشارع إيقاعو‬
‫من المكلف طلبان جازمان‪ ،‬كح ادد لو كقتان معينان ْلدائو كإيقاعو بو‪ ،‬كىو‬
‫شيئاف‪:‬‬
‫الشيء اْلكؿ‪ :‬الواجب المضياق‪ ،‬كىو‪ :‬الفعل الذم طلب الشارع إيقاعو‬
‫من المكلف طلبان جازمان كح ادد كقت أدائو بحيث يسعو كَل يسع غيره‬
‫من جنسو‪.‬‬
‫الشيء الثاني‪ :‬الواجب المو ع كىو‪ :‬الفعل الذم طلب الشارع من‬
‫المكلف إيقاعو طلبان جازمان كح ادد كقت أدائو بحيث يسعو كيسع غيره‬
‫من جنسو‪.‬‬
‫المسألة السابعة‪:‬‬
‫الواجب المو ع ثابت عندنا‪.‬‬
‫المسألة الثامنة‪:‬‬
‫َل يجوز ترؾ الفعل في أكؿ الوقت في الواجب المو ع إَل بشرط‬
‫العزـ على فعلو في ك ط أك آخر الوقت‪ ،‬فإذا جاء آخر الوقت كىو لم‬
‫ٍ‬
‫فحينئذ تعيان فعلو‪.‬‬ ‫يفعل الواجب‬
‫المسألة التا عة‪:‬‬
‫يتضياق الوقت في الواجب المو ع بطريقين‪:‬‬
‫الطريق اْلكؿ‪ :‬باَلنتهاء إلى آخر الوقت بحيث َل ينفصل زمانو عنو‪.‬‬
‫الطريق الثاني‪ :‬بغلبة الظن بعدـ البقاء إلى آخر الوقت‪ ،‬فإنو مهما غلب‬
‫ذلك على ظنو فإنو يجب عليو الفعل‪.‬‬
‫المسألة العاشرة‪:‬‬
‫إذا أخار المكلاف الفعل في الواجب المو ع عن أكؿ الوقت مع غلبة‬
‫ظن السالمة إلى آخر الوقت‪ ،‬فمات فجأة أثناء الوقت المو ع‪ ،‬فإنو‬
‫لم يمت عاصيان‪.‬‬
‫المسألة الحادية عشرة‪:‬‬
‫إذا فعل المكلف الفعل في الوقت الذم غلب على ظنو أنو َل يعيش‬
‫إليو‪ ،‬فالفعل يكوف أداء َل قضاء‪.‬‬
‫المسألة الثانية عشرة‪:‬‬
‫الواجب بالنظر إلى تقديره كتحديده بحد معين ينقسم إلى قسمين‪:‬‬
‫القسم اْلكؿ‪ :‬الواجب المح ادد‪ ،‬كىو‪ :‬الفعل الذم طلبو الشارع طلبان‬
‫جازمان كقدره بمقدار معين كفصلو كميازه عن غيره‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬الواجب غير المح ادد‪ ،‬كىو‪ :‬الذم لم يُحدده الشارع‪،‬‬
‫كلم يقدره بقدر معين‪.‬‬
‫المسألة الثالثة عشرة‪:‬‬
‫الواجب باعتبار فاعلو كالمخاطبين بو ينقسم إلى قسمين‪:‬‬
‫القسم اْلكؿ‪ :‬الواجب العيني‪ ،‬كىو‪ :‬ما طلب حصولو من عين كل‬
‫كاحد من المكلفين كالصالة‪.‬باعتبار أف ذات الفاعل مقصودة‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬الواجب الكفائي‪ ،‬كىو‪ :‬ما يتحتام أداؤه على جماعة من‬
‫المكلافين‪َ ،‬ل من كل فرد منهم‪ ،‬بحيث إذا قاـ بو بعض المكلفين فقد‬
‫أدِّلم الواجب‪ ،‬ك قط اإلثم كالحرج عن الباقين‪.‬‬
‫كالقصد من الفعل الكفائي ىو‪ :‬كقوع الفعل نفسو لما يترتب عليو من‬
‫جلب مصلحة‪ ،‬أك دفع مفسدة بقطع النظر ع امن يقع منو‪.‬‬
‫المسألة الرابعة عشرة‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫فرض العين أفضل من فرض الكفاية‪.‬‬
‫المسألة الخامسة عشرة‪:‬‬
‫فرض الكفاية َل يلزـ بالشركع فيو إَل في حالتين‪:‬‬
‫الحالة اْلكلى‪ :‬الجهاد في بيل اهلل‪.‬‬
‫الحالة الثانية‪ :‬الصالة على الجنازة‪.‬‬
‫المسألة الساد ة عشرة‪:‬‬
‫المخاطب بفرض الكفاية ىو‪ :‬جميع المكلفين‪ ،‬كفعل بعضهم ىذا‬
‫الباقين‬
‫‪.‬‬ ‫الواجب مسقط للطلب من‬
‫المسألة السابعة عشرة‪:‬‬
‫ما َل يتم الواجب المطلق إَل بو كاجب مطلقان‪ ،‬أم‪ :‬واء كاف ببان‬
‫شرعيان أك ببان عقليان أك ببان عاديان أك شرطان شرعيان أك شرطان عقليان أك‬
‫شرطان عاديان ‪.‬‬
‫النوع الثاني‬
‫المندكب‬
‫كفيو مسائل‪:‬‬
‫المسألة اْلكلى‪:‬‬
‫تعريف المندكب‪:‬‬
‫المندكب لغة مأخوذ من الندب‪ ،‬كىو‪ :‬الدعاء إلى أمر مهم‪.‬‬
‫كالمندكب اصطالحان ىو‪ :‬المطلوب فعلو شرعان من غير ذـ على تركو‬
‫مطلقان‪.‬‬

‫‪ٚ 1‬ل‪ : ً١‬فشض اٌىفا‪٠‬ح أفعً ِٓ فشض اٌؼ‪٘ ٚ ٓ١‬زا اٌم‪ٛ‬ي ِشج‪ٛ‬ح ‪ ٚ‬هللا ذؼاٌ‪ ٝ‬أػٍُ‬
‫المسألة الثانية‪:‬‬
‫صيغ المندكب ىي كما يلي‪:‬‬
‫‪ - 1‬كل أمر صريح إذا كجدت قرينة تصرفو من الوجوب إلى الندب‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ - 2‬التصريح بأف ذلك نة ‪.‬‬
‫‪ -3‬التصريح باْلفضلية الوارد من الشارع‪ ،‬كقولو في غسل الجمعة‪" :‬‬
‫‪2‬‬
‫كمن اغتسل فالغسل أفضل "‪.‬‬
‫الترغيب‬
‫‪.‬‬ ‫‪ - 4‬كل عبارة تدؿ على‬
‫المسألة الثالثة‪:‬‬
‫أ ماء المندكب‪ :‬المستحب‪ ،‬كالتطوع‪ ،‬كالسنة‪ ،‬كاإلحساف‪ ،‬كالمرغاب‬
‫فيو‪ ،‬ككلها أ ماء مترادفة‪.‬‬
‫المسألة الرابعة‪:‬‬
‫المندكب مأمور بو حقيقة‬
‫المسألة الخامسة‪:‬‬
‫المندكب من اْلحكاـ التكليفية‪.‬‬
‫المسألة الساد ة‪:‬‬
‫المندكب َل يلزـ بالشركع فيو‪ :‬حيث يجوز تركو كقطعو متى ما شاء؛ في‬
‫غير مندكب الحج كالعمرة؛ حيث يجب فيهما اإلتماـ‪.‬‬
‫النوع الثالث‬
‫المباح‬
‫كفيو مسائل‪:‬‬
‫المسألة اْلكلى‪:‬‬
‫‪٘ 1‬زا اإلغالق ف‪ٔ ٗ١‬ظش ألْ اٌرصش‪٠‬خ تاٌسٕح لذ ‪٠‬شاد تٗ اٌ‪ٛ‬اجة أ‪٠‬عا ‪ ٚ‬هللا أػٍُ‪.‬‬
‫‪ 2‬اٌرصش‪٠‬خ تاألفعٍ‪١‬ح ال ‪ٕ٠‬اف‪ ٟ‬اٌ‪ٛ‬ج‪ٛ‬ب فم‪ ٌٗٛ‬ذؼاٌ‪ِ ٝ‬ثال ف‪ ٟ‬صالج اٌجّؼح ( فاسؼ‪ٛ‬ا إٌ‪ ٝ‬روش هللا ‪ٚ‬رس‪ٚ‬ا اٌث‪١‬غ رٌىُ خ‪١‬ش ٌىُ إْ وٕرُ‬
‫ذؼٍّ‪ )ْٛ‬ال ‪ٍ٠‬ضَ ِٕٗ ػذَ ‪ٚ‬ج‪ٛ‬ب صالج اٌجّؼح تشش‪ٚ‬غ‪ٙ‬ا‪.‬‬
‫تعريف المباح‪:‬‬
‫المباح لغة‪ :‬اإلطالؽ كاإلذف‪.‬‬
‫المباح اصطالحان‪ :‬ما أذف اهلل تعالى للمكلفين في فعلو كتركو مطلقان‬
‫من غير مدح كَل ذـ في أحد طرفيو لذاتو‪.‬‬
‫المسألة الثانية‪:‬‬
‫صيغ المباح ىي‪:‬‬
‫‪ - 1‬لفظ‪ " :‬أحل ‪".‬‬
‫‪ - 2‬لفظ‪َ " :‬ل جناح "‪.‬‬
‫‪ - 3‬لفظ‪َ " :‬ل حرج ‪".‬‬
‫‪ - 4‬صيغة اْلمر التي صرفت من اقتضائها للوجوب كالندب إلى‬
‫اإلباحة بسبب قرينة اقترنت بها‪.‬‬
‫المسألة الثالثة‪:‬‬
‫المباح حكم شرعي‪.‬‬
‫المسألة الرابعة‪:‬‬
‫حكم اْلفعاؿ كاْلعياف المنتفع بها قبل كركد الشرع اإلباحة‪.‬‬
‫المسألة الخامسة‪:‬‬
‫المباح غير مأمور بو من حيث ىو مباح‪.‬‬
‫المسألة الساد ة‪:‬‬
‫اإلباحة ليست تكليفان‪.‬‬
‫المسألة السابعة‪:‬‬
‫المباح ليس بجنس للواجب كَل ىو داخل فيو‪.‬‬
‫المسألة الثامنة‪:‬‬
‫المباح يُسمى حسنان‪.‬‬
‫النوع الرابع‬
‫المكركه‬
‫كفيو مسائل‪:‬‬
‫المسألة اْلكلى‪:‬‬
‫تعريف المكركه‪:‬‬
‫المكركه لغة‪ :‬ضد المحبوب‪.‬‬
‫عقاب في فعلو‪.‬‬
‫ْ‬ ‫كالمكركه اصطالحان ىو‪ :‬ما تَرُكو خير من فعلو‪ ،‬كَل‬
‫المسألة الثانية‪:‬‬
‫الصيغ التي تستعمل كتدؿ على الكراىة ىي‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ - 1‬لفظ " كره " كما يشتق منها‪.‬‬
‫‪ -2‬لفظ‪ " :‬بغض " كما يشتق منها‪.‬‬
‫‪ - 3‬لفظ النهي‪َ " :‬ل تفعل "‪ ،‬إذا اقترنت بها قرينة تصرفها عن‬
‫التحريم إلى الكراىة‪.‬‬
‫المسألة الثالثة‪:‬‬
‫إطالقات المكركه‪:‬‬
‫بعض العلماء يطلق لفظ‪ " :‬مكركه " على ما نهي عنو نهيان تنزيهيان‪ ،‬كإذا‬
‫أطلق لفظ المكركه انصرؼ إلى ىذا‪ .‬كبعضهم يطلق لفظ " مكركه "‬
‫كيريد بو الحراـ‪ ،‬كقد ركم ىذا اإلطالؽ عن اْلئمة الثالثة مالك‪،‬‬
‫كالشافعي‪ ،‬كأحمد رحمهم اهلل جميعان كبعضهم يطلقو كيريد بو‪ :‬ما‬
‫كقعت الشبهة في تحريمو كإف كاف غالب الظن حلو‪.‬‬

‫‪ 1‬لذ ‪٠‬شد ٌفع (وشٖ) ِٓ اٌشاسع ‪٠ ٚ‬شاد تٗ اٌذشِح خالفا ٌّا ‪٠‬ف‪ٌ ِٓ ُٙ‬فع اٌش‪١‬خ سدّٗ هللا ذؼاٌ‪ٝ‬‬
‫المسألة الرابعة‪:‬‬
‫المكركه منهي عنو حقيقة‪.‬‬
‫المسألة الخامسة‪:‬‬
‫التكليف‬
‫‪.‬‬ ‫المكركه ليس من‬
‫النوع الخامس‬
‫الحراـ‬
‫كفيو مسائل‪:‬‬
‫المسألة اْلكلى‪:‬‬
‫تعريف الحراـ‪:‬‬
‫الحراـ لغة‪ :‬الممنوع‪ .‬ك اصطالحان‪ :‬ما ذُـ فاعلو شرعان‪.‬‬
‫المسألة الثانية‪:‬‬
‫صيغ الحراـ ىي كما يلي‪:‬‬
‫‪ - 1‬لفظ " التحريم " كمشتقاتها‪.‬‬
‫‪ - 2‬صيغة النهي المطلق‪.‬‬
‫‪ - 3‬التصريح بعدـ الحل‪.‬‬
‫عقوبة‬
‫‪ - 4‬أف يرتب الشارع على فعل شيء ‪.‬‬
‫المسألة الثالثة‪:‬‬
‫يجوز أف يكوف الواحد بالنوع كاجبان كحراما‪.‬ن‬
‫المسألة الرابعة‪:‬‬
‫يمتنع أف يكوف الواحد بالعين حرامان كاجبان من جهة كاحدة‪.‬‬
‫المسألة الخامسة‪:‬‬
‫يجوز أف يكوف الواحد بالعين حرامان كاجبان من جهتين‪.‬‬
‫المسألة الساد ة‪:‬‬
‫يجوز أف يحرـ كاحدان َل بعينو كىو الحراـ المخيار ْلنو كاقع شرعان ك َل‬
‫يمتنع عقالن ‪.‬‬
‫المسألة السابعة‪:‬‬
‫اْلمر بالشيء المعين نهي عن ضد ذلك الشيء المعين من جهة‬
‫المعنى‪ ،‬واء كاف لو ضد كاحد‪ ،‬أك أضداد‪.‬‬
‫التكليف كشركطو كما يتعلق بو‬
‫كفيو مسائل‪:‬‬
‫المسألة اْلكلى‪:‬‬
‫تعريف التكليف‪:‬‬
‫التكليف لغة ىو‪ :‬المشقة‪ ،‬كيطلق على اْلمر بما فيو ُكلفة‪.‬‬
‫التكليف اصطالحان ىو‪ :‬الخطاب بأمر أك نهي‪.‬‬
‫المسألة الثانية‪:‬‬
‫يشترط في المكلف أف يكوف بالغان‪ ،‬عاقالن‪ ،‬فاىمان للخطاب‪.‬‬
‫فخرج بشرط البلوغ‪ :‬الصبي‪.‬‬
‫كخرج بشرط العقل‪ :‬المجنوف‪.‬‬
‫كخرج بشرط الفهم‪ :‬النائم كالغافل كالساىي‪.‬‬
‫المسألة الثالثة‪:‬‬
‫الصبي غير المميِّلز بين اْلشياء كىو ما دكف بع نوات غير مكلف‪.‬‬
‫المسألة الرابعة‪:‬‬
‫الصبي المميز بين اْلشياء كىو من تجاكز ن السابعة من عمره غير‬
‫مكلف‪.‬‬
‫المسألة الخامسة‪:‬‬
‫المجنوف واء كاف جنونو أصليان أك طارئان‪ ،‬ك واء كاف مطبقان أك غير‬
‫مطبق غير مكلف‪.‬‬
‫المسألة الساد ة‪:‬‬
‫المعتوه كىو مختلط الكالـ بسبب ما يعرض للعقل من خلل غير‬
‫مكلف‪.‬‬
‫المسألة السابعة‪:‬‬
‫النا ي كالساىي كالغافل كالنائم كالمغمى عليو غير مكلفين كىم في‬
‫كاإلغماء‬
‫‪.‬‬ ‫حالة السهو كالنسياف كالغفلة كالنوـ‬
‫المسألة الثامنة‪:‬‬
‫السكراف غير مكلف مطلقان‪.‬‬
‫المسألة التا عة‪:‬‬
‫ْجأ كىو‪ :‬من حمل على أمر يكرىو كَل يرضاه‪ ،‬كَل تتعلق بو‬
‫المل َ‬
‫المكره ُ‬
‫قدرتو كاختياره‪ ،‬غير مكلف اتفاقان‪.‬‬
‫المسألة العاشرة‪:‬‬
‫المكره غير الملجأ كىو‪ :‬من ُحمل على أمر يكرىو‪ ،‬كَل يرضاه‪ ،‬كلكن‬
‫تتعلق بو قدرتو كاختياره كإرادتو‪ ،‬ىذا مكلف‪.‬‬
‫المسألة الحادية عشرة‪:‬‬
‫الكفار مكلافوف بفركع اإل الـ مطلقان‪.‬‬
‫المسألة الثانية عشرة‪:‬‬
‫يشترط في الفعل المكلف بو ما يلي‪:‬‬
‫الشرط اْلكؿ‪ :‬أف يعلم المكلف حقيقة الفعل المكلف بو‪.‬‬
‫الشرط الثاني‪ :‬أف يعلم المكلف أف ىذا الفعل مأمور بو من قِبل اهلل‬
‫تعالى‪.‬‬
‫الشرط الثالث‪ :‬أف يكوف حاصالن بكسب المكلف‪ ،‬فال يصح تكليف‬
‫المسلم بكسب غيره‪.‬‬
‫الشرط الرابع‪ :‬أف يكوف الفعل الذم طلب من المكلف فعلو معدكمان‪.‬‬
‫الشرط الخامس‪ :‬أف يكوف الفعل مقدكران للمكلف فال يجوز تكليفو بما‬
‫َل يطاؽ‪.‬‬
‫الشرط السادس‪ :‬أف يكوف التكليف بفعل ‪.‬‬
‫القسم الثاني‬
‫الحكم الوضعي كأنواعو‬
‫لقد قلنا‪ :‬إف الحكم الوضعي ىو‪ :‬خطاب اهلل تعالى المتعلق بجعل‬
‫الشيء ببان لشيء آخر‪ ،‬أك شرطان لو‪ ،‬أك مانعان منو‪ ،‬أك عزيمة أك‬
‫رخصة‪ ،‬فتكوف أنواعو على ىذا ىي‪:‬‬
‫اْلكؿ‪ :‬السبب‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬الشرط‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬المانع‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬العزيمة كالرخصة‪.‬‬
‫كإليك بياف كل نوع كما يتعلق بو من المسائل‪.‬‬
‫النوع اْلكؿ‬
‫السبب‬
‫كفيو مسائل‪:‬‬
‫المسألة اْلكلى‪:‬‬
‫تعريفو‪:‬‬
‫السبب لغة ىو‪ :‬ما يتوصل بو إلى مقصود ما‪.‬‬
‫كالسبب اصطالحان ىو‪ :‬ما يلزـ من كجوده الوجود‪ ،‬كيلزـ من عدمو‬
‫العدـ لذاتو‪.‬‬
‫المسألة الثانية‪:‬‬
‫السبب باعتبار قدرة المكلف ينقسم إلى قسمين‪:‬‬
‫القسم اْلكؿ‪ :‬بب مقدكر عليو‪ ،‬كىو‪ :‬ما كاف داخالن تحت كسب‬
‫المكلف كطاقتو‪ ،‬بحيث يستطيع فعلو كتركو‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬بب غير مقدكر عليو‪ ،‬كىو‪ :‬ما لم يكن من كسب‬
‫المكلف‪ ،‬كَل دخل لو في تحصيلو أك عدـ ذلك ‪.‬‬
‫المسألة الثالثة‪:‬‬
‫السبب باعتبار المشركعية ينقسم إلى قسمين‪:‬‬
‫القسم اْلكؿ‪ :‬بب مشركع‪ ،‬كىو‪ :‬ما كاف ببان للمصلحة أصالة‪ ،‬كإف‬
‫كاف مؤديان إلى بعض المفا د تبعان‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬بب غير مشركع كىو‪ :‬ما كاف ببان للمفسدة أصالة كإف‬
‫ترتب عليو نوع من المصلحة تبعان‪.‬‬
‫المسألة الرابعة‪:‬‬
‫السبب باعتبار المنا بة ينقسم إلى قسمين‪:‬‬
‫القسم اْلكؿ‪ :‬بب منا ب للحكم‪ ،‬كىو الذم يترتب على شرع‬
‫الحكم عنده‪ 1‬تحقق مصلحة‪ ،‬أك دفع مفسدة يدركها العقل‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬بب غير منا ب للحكم‪ ،‬كىو الذم َل يترتب على‬

‫‪ 1‬اٌص‪ٛ‬اب أْ ‪٠‬م‪ٛ‬ي ‪ ٛ٘ :‬اٌز‪٠ ٞ‬رشذة ػٍ‪ ٝ‬ششع اٌذىُ تٗ ذذمك ِصٍذح‪...‬اٌخ‬


‫شرع الحكم عنده ‪2‬تحقق مصلحة أك دفع مفسدة‪.‬‬
‫المسألة الخامسة‪:‬‬
‫السبب باعتبار مصدره ينقسم إلى ثالثة أقساـ‪:‬‬
‫القسم اْلكؿ‪ :‬بب شرعي‪ ،‬كىو‪ :‬ما كاف مستمدان من الشارع فقط‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬بب عقلي‪ ،‬كىو‪ :‬ما كاف مستمدان من العقل فقط‪.‬‬
‫القسم الثالث‪ :‬بب عادم‪ ،‬كىو‪ :‬ما كاف مستمدان من العادة المألوفة‬
‫المتكرر كقوعها‪.‬‬
‫المسألة الساد ة‪:‬‬
‫السبب باعتبار اقترانو بالحكم كعدـ ذلك ينقسم إلى قسمين‪:‬‬
‫القسم اْلكؿ‪ :‬بب متقدـ على الحكم‪.،‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬بب مقارف للحكم‪.‬‬
‫المسألة السابعة‪:‬‬
‫السبب باعتبار اللفظ كالفعل ينقسم إلى قسمين‪:‬‬
‫القسم اْلكؿ‪ :‬بب قولي كىو‪ :‬ما كاف معتمدا على القوؿ‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬بب فعلي‪ ،‬كىو‪ :‬ما كاف ناشئان عن الفعل‪.‬‬
‫كالفرؽ بينهما‪ :‬أف اْل باب القولية َل تصح من السفيو أك المحجور‬
‫عليو ‪.‬‬
‫أما اْل باب الفعلية فإنها تصح منو‪.‬‬
‫المسألة الثامنة‪:‬‬
‫المعرؼ للحكم‪ ،‬تعتبر قسمان من أقساـ السبب‪.‬‬
‫العلة كىي‪ :‬الوصف ِّل‬
‫فالسبب أعم من العلة؛ حيث إف السبب ينقسم إلى قسمين‪:‬‬

‫‪ٔ 2‬فس اٌّالدظح اٌساتمح‬


‫القسم اْلكؿ‪ :‬بب معقوؿ المعنى‪ :‬أم‪ :‬أدرؾ العقل ارتباط الحكم بو‪،‬‬
‫فهذا يُس امى ببان كعلةن‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬بب غير معقوؿ المعنى‪ ،‬كىو الذم َل يدرؾ العقل‬
‫ارتباط الحكم بو‪ ،‬فهذا يُس امى ببان َل علة‪.‬‬
‫المسألة التا عة‪:‬‬
‫الصحة‪ ،‬كىي‪ :‬موافقة الفعل ذم الوجهين ْلمر الشارع‪ ،‬كالفساد‪ :‬كىو‬
‫مخالفة الفعل ذم الوجهين ْلمر الشارع داخالف ضمن السبب‪.‬‬
‫المسألة العاشرة‪:‬‬
‫الصحة كالفساد من اْلحكاـ الشرعية َل من اْلحكاـ العقلية‪.‬‬
‫المسألة الحادية عشرة‪:‬‬
‫الصحة كالفساد من اْلحكاـ الوضعية َل من اْلحكاـ التكليفية‪.‬‬
‫المسألة الثانية عشرة‪:‬‬
‫المقصود بالصحة في العبادات ىو‪ :‬ما كافق اْلمر‪ ،‬كأجزأ‪ ،‬كأ قط‬
‫القضاء‪.‬‬
‫المسألة الثالثة عشرة‪:‬‬
‫المقصود بالصحة في المعامالت ىو‪ :‬ترتب أحكامها المقصودة عليها‪.‬‬
‫المسألة الرابعة عشرة‪:‬‬
‫اللغة‬
‫الفا د كالباطل مترادفاف قيا ان للشرع على ‪.‬‬
‫المسألة الخامسة عشرة‪:‬‬
‫بياف أف التقديرات الشرعية كالحجاج داخالف ضمن السبب؛ حيث إف‬
‫التقديرات الشرعية ىي‪ :‬إعطاء الموجود حكم المعدكـ‪ ،‬أك إعطاء‬
‫المعدكـ حكم الموجود‪.‬‬
‫أما الحجاج فهي التي يستند إليها القضاء في اْلحكاـ‬
‫كاْلمراف لو دققت النظر فيهما لوجدتهما يرجعاف إلى السبب‪.‬‬
‫المسألة الساد ة عشرة‪:‬‬
‫أكَل في كقتو المقدر لو شرعان‪.‬‬
‫اْلداء‪ :‬كىو ما فُعل ن‬
‫اْلكؿ‬
‫كاإلعادة‪ :‬كىو ما فُعل ثانيان في كقت اْلداء لخلل في ‪.‬‬
‫كالقضاء‪ :‬كىو ما فعل بعد خركج كقتو المح ادد شرعان مطلقا‪ ،‬كلها‬
‫داخلة ضمن السبب‪.‬‬
‫المسألة السابعة عشرة‪:‬‬
‫إذا حاضت المرأة‪ ،‬أك افر مكلف‪ ،‬أك مرض آخر في رمضاف‬
‫فأفطركا‪ ،‬فلما انقضى رمضاف صاموا اْلياـ التي أفطركىا‪ ،‬فإف ىذا‬
‫يُسمى قضاء‪َ ،‬ل أداء‪.‬‬
‫المسألة الثامنة عشرة‪:‬‬
‫القضاء يتعلّق بالمندكب إذا كاف لو كقت معيان؛ قيا ان على الواجب‪.‬‬
‫المسألة التا عة عشرة‪:‬‬
‫كجوب القضاء ثابت باْلمر اْلكؿ‪ :‬فالدليل الذم أكجب اْلداء ىو‬
‫الذم أكجب القضاء‪ ،‬كَل يحتاج إلى أمر جديد‪. ،‬‬
‫النوع الثاني‬
‫الشرط‬
‫كفيو مسائل‪:‬‬
‫المسألة اْلكلى‪:‬‬
‫الشرط ىو‪ :‬ما يلزـ من عدمو العدـ‪ ،‬كَل يلزـ من كجوده كجود كَل‬
‫عدـ لذاتو‪.‬‬
‫المسألة الثانية‪:‬‬
‫الشرط باعتبار كصفو ينقسم إلى أربعة أقساـ‪:‬‬
‫القسم اْلكؿ‪ :‬شرط عقلي كىو‪ :‬ما َل يوجد المشركط عقالن بدكنو‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬شرط عادم‪ ،‬كىو‪ :‬ما يكوف شرطان عادة‪.‬‬
‫القسم الثالث‪ :‬شرط لغوم‪ ،‬كىو‪ :‬ما يذكر بصيغة التعليق‪.‬‬
‫القسم الرابع‪ :‬شرط شرعي‪ ،‬كىو‪ :‬ما جعلو الشارع شرطان لبعض‬
‫اْلحكاـ‪.‬‬
‫المسألة الثالثة‪:‬‬
‫الشرط باعتبار قصد المكلف لو كعدـ ذلك‪ :‬ينقسم إلى قسمين‪:‬‬
‫القسم اْلكؿ‪ :‬ما قصده الشارع قصدان كاضحان‪ ،‬كىو‪ :‬الذم يرجع إلى‬
‫خطاب التكليف‪ ،‬كىو‪ :‬إما أف يكوف مأموران بتحصيلو كإما أف يكوف‬
‫منهيان عن تحصيلو‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬ما لم يقصد الشارع تحصيلو‪ ،‬كىو‪ :‬الذم يرجع إلى‬
‫خطاب الوضع ‪.‬‬
‫المسألة الرابعة‪:‬‬
‫الشرط باعتبار مصدره ينقسم إلى قسمين‪:‬‬
‫القسم اْلكؿ‪ :‬شرط شرعي‪ ،‬كىو‪ :‬ما كاف مصدر اشتراطو الشارع‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬شرط جعلي‪ ،‬كىو‪ :‬ما كاف مصدر اشتراطو المكلف‪.‬‬
‫المسألة الخامسة‪:‬‬
‫يفارؽ الشرط السبب من كجهين‪:‬‬
‫الوجو اْلكؿ‪ :‬أف الشرط يؤثر في الحكم من جهة العدـ‪ ،‬أما السبب‬
‫فإنو يؤثر في الحكم من جهة الوجود كالعدـ‪.‬‬
‫الوجو الثاني‪ :‬أف الشرط ليس فيو منا بة في نفسو‪ ،‬أما السبب فإنو‬
‫منا ب في نفسو‪.‬‬
‫النوع الثالث‬
‫المانع‬
‫كفيو مسائل‪:‬‬
‫المسألة اْلكلى‪:‬‬
‫المانع‪ :‬ىو ما يلزـ من كجوده العدـ‪ ،‬كَل يلزـ من عدمو كجود كَل عدـ‬
‫لذاتو‪.‬‬
‫المسألة الثانية‪:‬‬
‫المانع ينقسم باعتبار ما يمنعو من حكم أك بب إلى قسمين‪:‬‬
‫القسم اْلكؿ‪ :‬مانع الحكم‪ ،‬كىو‪ :‬كل كصف كجودم ظاىر منضبط‬
‫لحكمة تقتضي نقيض حكم السبب مع تحقق السبب‪.‬‬
‫كىذا القسم كىو‪ :‬مانع الحكم ثالثة أشياء‪:‬‬
‫الشيء اْلكؿ‪ :‬مانع يمنع ابتداء الحكم فقط دكف ا تمراره ‪.‬‬
‫الشيء الثاني‪ :‬مانع يمنع دكاـ الحكم كا تمراره فقط دكف ابتداء‬
‫الحكم ‪.‬‬
‫الشيء الثالث‪ :‬مانع يمنع ابتداء الحكم‪ ،‬كيمنع أيضان ا تمراره‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬مانع السبب‪ ،‬كىو‪ :‬كل كصف يقتضي كجوده حكمة‬
‫تخل بحكمة السبب‬
‫المسألة الثالثة‪:‬‬
‫المانع من حيث ارتباطو بخطاب الشارع ينقسم إلى قسمين‪:‬‬
‫القسم اْلكؿ‪ :‬مانع داخل تحت خطاب التكليف‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬مانع داخل تحت خطاب الوضع‪ ،‬كىو‪:‬الذم ليس‬
‫للشارع قصد في تحصيلو من حيث ىو مانع‪ ،‬كَل في عدـ تحصيلو‪.‬‬
‫النوع الرابع‬
‫العزيمة كالرخصة‬
‫كفيو مسائل‪:‬‬
‫المسألة اْلكلى‪:‬‬
‫العزيمة ىي‪ :‬الحكم الثابت بدليل شرعي خاؿ عن معارض راجح‪.‬‬
‫كالرخصة ىي‪ :‬الحكم الثابت على خالؼ الدليل لعذر‪.‬‬
‫المسألة الثانية‪:‬‬
‫العزيمة كالرخصة من الحكم الوضعي‪.‬‬
‫المسألة الثالثة‪:‬‬
‫العزيمة أفضل من الرخصة‪.‬‬
‫المسألة الرابعة‪:‬‬
‫تنقسم الرخصة من حيث الحكم إلى أقساـ ىي‪:‬‬
‫القسم اْلكؿ‪ :‬رخصة كاجبة ‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬رخصة مندكبة ‪.‬‬
‫القسم الثالث‪ :‬رخصة مباحة ‪.‬‬
‫القسم الرابع‪ :‬رخصة خالؼ اْلكلى‪.‬‬
‫القسم الخامس‪ :‬رخصة مكركىة‪.‬‬
‫خاتمة‬
‫في الفرؽ بين الحكم التكليفي كالحكم الوضعي‬
‫اْلكؿ‪ :‬إف الخطاب في الحكم الوضعي خطاب إخبار كإعالـ ‪.‬أما‬
‫الخطاب في الحكم التكليفي‪ :‬فإنو خطاب طلب الفعل‪ ،‬أك طلب‬
‫الترؾ‪ ،‬أك التخيير بينهما‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬أف الحكم التكليفي يشترط فيو قدرة المكلف على فعل الشيء‬
‫المكلف بو‪.‬‬
‫أما الحكم الوضعي فال يشترط فيو ذلك‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬أف الحكم التكليفي يتعلق بالكسب كالمباشرة للفعل من‬
‫الشخص نفسو‪.‬‬
‫بخالؼ الحكم الوضعي فقد يعاقب أشخاصان بفعل غيرىم‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬أنو يشترط في الحكم التكليفي أف يكوف معلومان للمكلف‪ ،‬كأف‬
‫يعلم أف ىذا التكليف بو صادر من اهلل تعالى‪.‬بخالؼ الحكم الوضعي‬
‫فال يشترط فيو ذلك‪.‬‬
‫الخامس‪ :‬أف الحكم التكليفي َل يتعلق إَل بفعل المكلاف بخالؼ‬
‫الحكم الوضعي فإنو يتعلق بالمكلف كغير المكلف‪.‬‬

‫افتئ الجال‬
‫في داة ألحكجم اشصعية‬

‫إف اْلحكاـ التكليفية من كجوب كندب كإباحة ككراىة كتحريم‪،‬‬


‫كاْلحكاـ الوضعية من بب كشرط كمانع كرخصة كعزيمة‪َ ،‬ل يمكن أف‬
‫تثبت كيعمل بها إَل بأدلة شرعية‪ ،‬كىذه اْلدلة تنقسم إلى قسمين‪:‬‬
‫القسم اْلكؿ‪ :‬أدلة مت َفق عليها‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬أدلة مختلَف فيها‪.‬‬
‫كإليك بياف ذلك‪:‬‬
‫القسم اْلكؿ اْلدلة المتاػ َفق عليها‬
‫كيشتمل على اْلدلة التالية‪:‬‬
‫الدليل اْلكؿ‪ :‬القرآف الكريم‪.‬‬
‫الدليل الثاني‪ :‬السنة‪.‬‬
‫الدليل الثالث‪ :‬اإلجماع‪.‬‬
‫الدليل الرابع‪ :‬القياس‪.‬‬
‫كإليك بياف كل كاحد منها‪.‬‬
‫الدليل اْلكؿ‬
‫القرآف الكريم‬
‫كفيو مسائل‪:‬‬
‫المسألة اْلكلى‪:‬‬
‫القرآف ىو‪ :‬الكالـ المن ازؿ لإلعجاز بسورة منو‪ ،‬أك أقل منها‪ ،‬المتعبد‬
‫بتالكتو‪.‬‬
‫المسألة الثانية‪:‬‬
‫القراءة المتواترة‪ :‬ىي كل قراءة اعدىا خط المصحف مع صحة النقل‬
‫فيها‪ ،‬كمجيئها على الفصيح من لغة العرب‪ ،‬كىي قراءة العشرة ‪ ،‬فإذا‬
‫اختل أحد الشركط الثالثة السابقة في تعريف القراءة المتواترة فإف‬
‫القراءة تكوف شاذة‪.‬‬
‫المسألة الثالثة‪:‬‬
‫القراءة الشاذة حجة أم‪ :‬تؤثر في اْلحكاـ الفقهية إثباتان كنفيان‪.‬‬
‫المسألة الرابعة‪:‬‬
‫الشاذة‬
‫‪.‬‬ ‫َل تصح الصالة بالقراءة‬
‫المسألة الخامسة‪:‬‬
‫القرآف فيو مجاز كما فيو حقيقة عند الجمهور‪.‬‬
‫المسألة الساد ة‪:‬‬
‫القرآف يشتمل على ألفاظ أصولها غير عربية‪.‬‬
‫المسألة السابعة‪:‬‬
‫القرآف مشتمل على ما ىو ُمحكم كعلى ما ىو متشابو‪ :‬كالمحكم من‬
‫القرآف ىو‪ :‬ما أمكن معرفة المراد بظاىره‪ ،‬أك بدَللة تكشف عنو‪ ،‬أك‬
‫بأم طريق من طرؽ المعرفة‪.‬‬
‫كالمتشابو منو ىو‪ :‬ما كرد من صفات اهلل تعالى في القرآف مما يجب‬
‫اإليماف بو‪ ،‬كيحرـ التعرض لتأكيلو‪ ،‬كالتصديق بأنو َل يعلم تأكيلو إَل اهلل‬
‫بحانو‬
‫‪.‬‬
‫المسألة الثامنة‪:‬‬
‫المتشابو َل يمكن إدراؾ المراد منو كَل يعلم تأكيلو إَل اهلل تعالى‪.‬‬
‫المسألة التا عة‪:‬‬
‫يوجد في القرآف لفظ مشترؾ كىو‪ :‬اللفظ الداؿ على معنيين فأكثر َل‬
‫مزية ْلحدىا على اآلخر‪.‬‬
‫الدليل الثاني‬
‫السناة‬
‫ُّ‬
‫كفيو مسائل‪:‬‬
‫المسألة اْلكلى‪:‬‬
‫السنة ىي‪ :‬ما صدر عن النبي صلى اهلل عليو ك لم غير القرآف من‬
‫قوؿ‪ ،‬أك فعل‪ ،‬أك تقرير‪ ،‬مما يخص اْلحكاـ التشريعية‪.‬‬
‫المسألة الثانية‪:‬‬
‫السنة حجة يجب قَبولها كالعمل بها كما يجب قَبوؿ القرآف كالعمل بو‪.‬‬
‫المسألة الثالثة‪:‬‬
‫الخبر من حيث نده ينقسم إلى قسمين‪:‬‬
‫القسم اْلكؿ‪ :‬الخبر المتواتر‪ ،‬كىو‪ :‬خبر عدد يمتنع معو لكثرتو التواطؤ‬
‫على الكذب‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬خبر اآلحاد‪ ،‬كىو‪ :‬خبر كاحد أك عدد َل يمتنع معو‬
‫التواطؤ على الكذب‪.‬‬
‫المسألة الرابعة‪:‬‬
‫الخبر المتواتر يفيد العلم اليقيني بالمخبر عنو‪.‬‬
‫المسألة الخامسة‪:‬‬
‫العلم الحاصل بالمتواتر ضركرم َل نظرم‪.‬‬
‫المسألة الساد ة‪:‬‬
‫شركط المتواتر ىي‪:‬‬
‫الشرط اْلكؿ‪ :‬أف يكوف المخبركف عالمين ضركرة بما أخبركا بو عن‬
‫طريق إحدل الحواس الخمس‪.‬‬
‫الشرط الثاني‪ :‬أف يكوف حاؿ كعدد الطبقة الثانية كحاؿ كعدد الطبقة‬
‫اْلكلى‪ ،‬ككذلك تكوف الطبقة الثالثة‪ ،‬كىكذا حتى ينتهي الخبر إلينا‪،‬‬
‫فكل طبقة يشترط فيها شركط التواتر‪.‬‬
‫الشرط الثالث‪ :‬أف َل يكوف السامع عالمان بما أخبر بو ضركرة‪.‬‬
‫الشرط الرابع‪ :‬أف يكوف السامع للخبر من أىل العلم غير المتشددين‬
‫أك المتساىلين‪.‬‬
‫المسألة السابعة‪:‬‬
‫َل يشترط في المتواتر عدد محصور‪ :‬بل متى ما حصل العلم بخبر‬
‫المخبرين المجرد عن القرائن فإنا نعلم أف الخبر قد بلغ التواتر‪ ،‬كإذا‬
‫لم يحصل لنا العلم بخبر المخبرين فإنا نعلم أف الخبر لم يبلغ حد‬
‫التواتر‬
‫‪.‬‬
‫المسألة الثامنة‪:‬‬
‫َل يشترط في التواتر أف يكوف المخبركف مسلمين كعدكَلن‪ ،‬فيحصل‬
‫العلم بالمتواتر واء كاف المخبركف مسلمين أك َل‪ ،‬عدكَلن أك ‪َ.‬ل‬
‫المسألة التا عة‪:‬‬
‫َل يشترط في المتواتر كوف المخبرين َل يحصرىم عدد كَل يحويهم‬
‫بلد‪.‬‬
‫المسألة العاشرة‪:‬‬
‫َل يشترط في المخبرين اختالؼ أنسابهم كأكطانهم كأديانهم‪.‬‬
‫المسألة الحادية عشرة‪:‬‬
‫َل يشترط كجود المعصوـ ضمن المخبرين‪.‬‬
‫المسألة الثانية عشر‪:‬‬
‫َل يجوز على أىل التواتر كالجماعة العظيمة أف يكتموا ما يحتاج الخلق‬
‫إلى نقلو كمعرفتو‪.‬‬
‫المسألة الثالثة عشرة‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫خبر الواحد المجرد يفيد الظن‪ ،‬كَل يفيد العلم‪.‬‬
‫المسألة الرابعة عشرة‪:‬‬

‫‪ 1‬لذ ‪٠‬ف‪١‬ذ اٌخثش اٌ‪ٛ‬ادذ اٌؼٍُ إرا ادرفد تٗ لشائٓ وأْ ‪٠‬شد ف‪ ٟ‬اٌصذ‪١‬ذ‪ ٓ١‬أ‪ ٚ‬ذجّغ األِح ػٍ‪ ٝ‬لث‪ ٚ ٌٗٛ‬اٌؼًّ تٗ أ‪٠ ٚ‬رسٍسً سٕذٖ تاألئّح‬
‫اٌذفاظ اٌّرمٕ‪....ٓ١‬اٌخ‬
‫المستفيض كىو‪ :‬ما نقلو جماعة تزيد على الثالثة‪ ،‬كىو المشهور‬
‫داخل ضمن خبر الواحد؛ ْلف خبر الواحد ينقسم إلى قسمين‪:‬‬
‫القسم اْلكؿ‪ :‬ما َل يفيد الظن أصالن‪ ،‬كىو ما تقابلت فيو اَلحتماَلت‬
‫على السواء‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬ما يفيد الظن‪ ،‬كىو‪ :‬ترجيح أحد اَلحتمالين الممكنين‬
‫على اآلخر في النفس من غير قطع‪ ،‬واء نقلو كاحد أك نقلو الثالثة‬
‫كاْلربعة‪.‬‬
‫المسألة الخامسة عشرة‪:‬‬
‫يجوز التعبد بخبر الواحد شرعان كالعمل بو‪.‬‬
‫المسألة الساد ة عشرة‪:‬‬
‫َل يشترط ل َقبوؿ الخبر أف يركيو اثناف‪ ،‬بل يقبل الخبر كإف كاف راكيو‬
‫كاحدان‪.‬‬
‫المسألة السابعة عشرة‪:‬‬
‫الركاية في الزنا َل يشترط فيها أف يكوف الركاة أربعة‪ ،‬بل يكفي كاحد‬
‫فرؽ‬
‫كغير الركاية في الزنا‪ ،‬كَل ‪.‬‬
‫المسألة الثامنة عشرة‪:‬‬
‫الصحابي ىو‪ :‬من رأل النبي صلى اهلل عليو ك لم مؤمنان بو‪ ،‬كاختص بو‬
‫اختصاص المصحوب‪ ،‬متابعان إياه مدة يثبت معها إطالؽ صاحب عليو‬
‫‪1‬‬
‫عرفان بال تحديد لمقدار تلك الصحبة‪ ،‬واء ركل عنو أك لم يرك عنو‪.‬‬
‫المسألة التا عة عشرة‪:‬‬
‫يُعرؼ الصحابي بطرؽ ىي‪:‬‬

‫‪٘ 1‬زا ذؼش‪٠‬ف األص‪ٌٍ ٓ١١ٌٛ‬صذات‪ٚ ٟ‬اٌشاجخ ػٕذ اٌّذذث‪ ٓ١‬أٔٗ ِٓ ٌم‪ ٟ‬إٌث‪ ٟ‬صٍ‪ ٝ‬هللا ػٍ‪ٚ ٗ١‬سٍُ ِؤِٕا تٗ ‪ِٚ‬اخ ػٍ‪ ٝ‬رٌه ‪ ٌٛ ٚ‬ذخًٍ‬
‫رٌه سدج ف‪ ٟ‬األصخ‪.‬‬
‫الطريق اْلكؿ‪ :‬النقل المتواتر‪.‬‬
‫الطريق الثاني‪ :‬أف يخبر الشخص العدؿ الثقة المعاصر للنبي صلى اهلل‬
‫عليو ك لم عن نفسو بأنو صحابي‪.‬‬
‫الطريق الثالث‪ :‬إف يخبر الواحد ممن ثبتت صحبتو كيقوؿ‪ :‬إف فالنان من‬
‫الصحابة‪.‬‬
‫الطريق الرابع‪ :‬أف يقوؿ المسلم الذم ثبتت صحبتو‪ " :‬كنت أنا كفالف‬
‫من الصحابة عند ر وؿ اهلل صلى اهلل عليو ك لم "‪.‬‬
‫الطريق الخامس‪ :‬أف يقوؿ المسلم الذم ثبتت صحبتو‪ " :‬دخلنا على‬
‫النبي صلى اهلل عليو ك لم "‬
‫المسألة العشركف‪:‬‬
‫يُقبل خبر الصحابي مطلقان لثبوت عدالتو في الكتاب‪ ،‬كالسنة‪ ،‬كالعقل‪.‬‬
‫المسألة الواحدة كالعشركف‪:‬‬
‫َل يُقبل خبر غير الصحابي إَل بشركط ىي‪:‬‬
‫الشرط اْلكؿ‪ :‬أف يكوف مسلمان‪.‬‬
‫الشرط الثاني‪ :‬أف يكوف الراكم بالغان‪ ،‬أما الصبي فال تقبل ركايتو‪.‬‬
‫الشرط الثالث‪ :‬أف يكوف الراكم عاقالن‪ ،‬فال يقبل خبر المجنوف‪.‬‬
‫الشرط الرابع‪ :‬أف يكوف الراكم متصفان بالعدالة كىي‪ :‬ىيئة را خة في‬
‫النفس تحمل صاحبها على مالزمة التقول كالمركءة؛ حتى تحصل ثقة‬
‫النفس بصدقو‪ ،‬كيتحقق ذلك باجتناب جميع الذنوب‪ ،‬كاجتناب بعض‬
‫المباحات التي يدؿ فعلها على نقص المركءة كالضابط في ىذا‪ :‬ظهور‬
‫أمارة الصدؽ‪ ،‬كعدـ ظهور أمارة الكذب‪ ،‬كىذا يختلف باختالؼ‬
‫المجتهدين‪.‬‬
‫كالشرط الخامس‪ :‬أف يكوف الراكم ضابطان متقنان لما يحفظو‪ ،‬دكف‬
‫تغيير‪.‬‬
‫المسألة الثانية كالعشركف‪:‬‬
‫َل يشترط في الراكم كونو فقيهان‪.‬‬
‫المسألة الثالثة كالعشركف‪:‬‬
‫َل تشترط في الراكم كثرة مجالستو للعلماء‪.‬‬
‫المسألة الرابعة كالعشركف‪:‬‬
‫َل تشترط في الراكم كثرة ركايتو لألحاديث‪.‬‬
‫المسألة الخامسة كالعشركف‪:‬‬
‫َل يشترط في الراكم‪ :‬كونو مشاىدان حاؿ السماع منو‪.‬‬
‫المسألة الساد ة كالعشركف‪:‬‬
‫َل يشترط في الراكم‪ :‬كونو عالمان باللغة العربية‪.‬‬
‫المسألة السابعة كالعشركف‪:‬‬
‫َل يشترط في الراكم‪ :‬كونو ذكران‪.‬‬
‫المسألة الثامنة كالعشركف‪:‬‬
‫َل يشترط في الراكم عدـ القرابة‪ ،‬كعدـ العداكة‪ ،‬بل تجوز ركاية الولد‬
‫بما يعود منفعتو إلى كالده‪ ،‬كيجوز العكس‪ ،‬كيجوز أف يركم خبران يضر‬
‫بعدكه كينفعو مطلقان‪.‬‬
‫المسألة التا عة كالعشركف‪:‬‬
‫الكافر اْلصلي ىو‪ :‬الخارج عن اإل الـ كاليهودم كالنصراني َل يقبل‬
‫خبره‬
‫‪.‬‬
‫المتأكؿ‪ ،‬كىو‪ :‬المسلم الذم فعل بدعة ك افره بها أىل السنة‬
‫أما الكافر ِّل‬
‫كالجماعة كىو يعلم بذلك أك َل يعلم ففيو التفصيل اآلتي‪:‬‬
‫إف كاف يدعو إلى بدعتو‪ :‬فال يقبل خبره‪.‬‬
‫كإف كاف َل يدعو إلى بدعتو التي ُكفر بسببها فإف خبره يقبل‪.‬‬
‫المسألة الثالثوف‪:‬‬
‫الفا ق بعمل الجوارح َل يُقبل خبره‪.‬‬
‫سق بسببها كىو يعلم‬
‫أما الفا ق المتأكؿ كىو‪ :‬الذم فعل بدعة قد فُ ِّل‬
‫ذلك أك َل يعلم ففيو التفصيل اآلتي‪:‬‬
‫إف كاف يدعو إلى بدعتو‪ :‬فال يقبل خبره‪.‬‬
‫كإف كاف َل يدعو إلى بدعتو التي فُسق بسببها ‪ :‬فإنو يقبل خبره‪.‬‬
‫المسألة الواحدة كالثالثوف‪:‬‬
‫الصبي َل يقبل خبره‪ ،‬كقد بق بياف ذلك‪ ،‬لكن إذا مع الصبي الخبر‬
‫كتحملو قبل البلوغ ككاف مميزان ضابطان لذلك الخبر‪ ،‬كأدااه بعد البلوغ‬
‫كظهور رشده في دينو‪ ،‬فإنو يقبل خبره‬
‫المسألة الثانية كالثالثوف‪:‬‬
‫مجهوؿ الحاؿ في اإل الـ‪ ،‬كالتكليف‪ ،‬كالضبط‪َ ،‬ل يقبل خبره‬
‫إجماعان‪ ،‬أم‪ :‬أنو إذا ركل لنا شخص خبران كنحن َل نعرؼ أنو مسلم‪ ،‬أك‬
‫كافر‪ ،‬أك َل نعرؼ أنو مكلف أك َل‪ ،‬أك َل نعرؼ أنو ضابط أك َل‪ ،‬فإف‬
‫ىذا َل يقبل خبره‪ ،‬كَل نعمل بو‪.‬‬
‫المسألة الثالثة كالثالثوف‪:‬‬
‫مجهوؿ الحاؿ في العدالة َل يقبل خبره‪.‬‬
‫المسألة الرابعة كالثالثوف‪:‬‬
‫التعديل‪ :‬ىو كصف المسلم المكلاف الضابط بمالزمة التقول كالمركءة‬
‫مما يجعلنا نظن غالبان بأف قولو صدؽ‪.‬‬
‫كالتجريح ىو ضد التعديل‪ ،‬كىو‪ :‬أف َل يوصف المسلم‪ ،‬بما بق‪ ،‬فال‬
‫نصفو بالعدالة‪ ،‬مما يجعلنا نظن ظنان غالبان بأف ىذا الشخص َل يتحرل‬
‫الصدؽ‪.‬‬
‫المسألة الخامسة كالثالثوف‪:‬‬
‫يحصل تعديل الشخص بأمور‪:‬‬
‫أكلها‪ :‬التعديل بالحكم بشهادتو‪.‬‬
‫ثانيها‪ :‬التعديل بالقوؿ‪ ،‬كىو على مراتب‪:‬‬
‫المرتبة اْلكلى‪ :‬قوؿ المعدؿ‪ " :‬ىو عدؿ رضي " مع ذكر السبب‪.‬‬
‫المرتبة الثانية‪ :‬قوؿ المعدؿ‪ " :‬ىو عدؿ رضي " مع عدـ ذكر السبب‪.‬‬
‫كىذه المرتبة تتفاكت في القوة‪ ،‬فأعالىا قوة‪ :‬أف يكرر اللفظ قائالن‪" :‬‬
‫ىو عدؿ عدؿ "‪ ،‬أك " ثقة ثقة "‪ ،‬أك " ثقة عدؿ "‪ ،‬أك " ثقة ثبت "‪ ،‬أك‬
‫" ثقة حجة "‪ ،‬أك " ثقة حافظ "‪ ،‬أك " ثقة ضابط "‪.‬‬
‫كأدناىا‪ :‬أف يذكر اللفظ بدكف تكرار فيقوؿ‪ " :‬ىو عدؿ " أك " ثقة "‪.‬‬
‫المرتبة الثالثة‪ :‬قوؿ المعدؿ‪ " :‬ىو صدكؽ " أك " مأموف " أك " خيار "‪.‬‬
‫المرتبة الرابعة‪ :‬قوؿ المعدؿ‪ " :‬محلو الصدؽ "‪ ،‬أك " رككا عنو "‪ ،‬أك "‬
‫صالح الحديث "‪ ،‬أك " حسن الحديث "‪ ،‬أك " أرجو أف ليس بو بأس "‬
‫كنحو ذلك‪.‬‬
‫ثالثها‪ :‬التعديل بعمل العدؿ الثقة بخبر ذلك الشخص بشرط‪ :‬أف يُعلم‬
‫يقينان أف ىذا العدؿ لم يعمل إَل بخبر ذلك الشخص‪.‬‬
‫المسألة الساد ة كالثالثوف‪:‬‬
‫ركاية العدؿ عن غيره َل تعتبر تعديالن لذلك الغير‪.‬‬
‫المسألة السابعة كالثالثوف‪:‬‬
‫إذا اشتهر شخص بين طائفة من الناس بالعدالة كالثقة كشاع الثناء عليو‬
‫بينهم كىو ما يُس امى باَل تفاضة فإف ىذا َل يعتبر من اْلمور التي‬
‫‪1‬‬
‫يحصل بها التعديل‪.‬‬
‫المسألة الثامنة كالثالثوف‪:‬‬
‫إذا لم يحكم الحاكم بشهادة الراكم كلم يعمل بها فإف ىذا َل يعتبر‬
‫جرحان في الراكم‪ ،‬أم‪َ :‬ل يلزـ من عدـ قبوؿ شهادتو عدـ قبوؿ ركايتو‪.‬‬
‫المسألة التا عة كالثالثوف‪:‬‬
‫يُكتفى في الجرح كالتعديل بقوؿ كاحد ليس من عادتو التساىل في‬
‫التعديل أك المبالغة في الجرح‪ ،‬فإذا ع ادؿ شخص عارؼ بأمور التعديل‬
‫راكيان من الركاة فإنا نسمع منو ذلك‪ ،‬كنقبل ركاية الراكم المع ادؿ‪ ،‬ككذا‬
‫لو ج ارح شخص عارؼ بأمور الجرح راكيان من الركاة فإنا نسمع منو‬
‫ذلك‪ ،‬كنرد ركاية ذلك الراكم المج ارح‪.‬‬
‫المسألة اْلربعوف‪:‬‬
‫تعديل العبد كالمرأة للراكم مقبوؿ‪.‬‬
‫المسألة الواحدة كاْلربعوف‪:‬‬
‫إذا ع ادؿ الثقة العدؿ شخصان‪ ،‬أك ج ارحو‪ ،‬فإنو يجب ذكر بب التعديل‬
‫كالجرح‪.‬‬
‫المسألة الثانية كاْلربعوف‪:‬‬
‫إذا ذكر ا م راكم الحديث‪ ،‬كىذا اَل م مع ادؿ‪ ،‬كلكنو اشتبو با م‬
‫رجل آخر مجركح فإف خبره َل يقبل‪.‬‬

‫‪ 1‬اٌشاجخ ػٕذ‪ ٞ‬أْ االسرفاظح ذؼرثش ِٓ األِ‪ٛ‬س اٌر‪٠ ٟ‬ذصً ت‪ٙ‬ا اٌرؼذ‪ ٚ ً٠‬هللا ِ‪ٛ‬الٔا أػٍُ‪.‬‬
‫المسألة الثالثة كاْلربعوف‪:‬‬
‫إذا ع ادؿ زيد الراكم؛ كج ارحو بكر‪ ،‬فإنا ننظر في بب التعديل ك بب‬
‫الجرح‪ ،‬فإف كاف أحدىما أقول من اآلخر رجحنا اْلقول‪ ،‬كإف كانا‬
‫اكم‬
‫متساكيين في القوة‪ :‬تساقطا‪ ،‬كتوقفنا في ىذا الر ‪.‬‬
‫المسألة الرابعة كاْلربعوف‪:‬‬
‫إذا كرد التعديل كالتجريح من كاحد‪ ،‬فإف علمنا المتأخر منهما‪ ،‬قدمنا‬
‫المتأخر كعملنا بو؛ لكونو نا خان للمتقدـ‪ ،‬كإف لم نعلم المتأخر منهما‪،‬‬
‫فإنا نتوقف حتى يثبت جرحو أك تعديلو‪.‬‬
‫المسألة الخامسة كاْلربعوف‪:‬‬
‫إذا زاد عدد المعدلين على الجارحين فإنا نقدـ الجرح على التعديل‬
‫كإف كثر عدد المعدِّللين‪.‬‬
‫المسألة الساد ة كاْلربعوف‪:‬‬
‫ركاية المحدكد في القذؼ مقبولة بشرط‪ :‬أف يكوف قد أخرج القوؿ‬
‫بالقذؼ مخرج الشهادة‪ ،‬أما إف أخرج القوؿ مخرج القذؼ فإف ركايتو‬
‫َل تقبل‪.‬‬
‫المسألة السابعة كاْلربعوف‪:‬‬
‫ألفاظ الصحابي في نقل الخبر ىي‪:‬‬
‫اْلكؿ‪ :‬قوؿ الصحابي‪ " :‬معت ر وؿ اهلل صلى اهلل عليو ك لم يقوؿ‬
‫كذا "‪.‬‬
‫أك قاؿ‪ " :‬أخبرني ر وؿ اهلل بكذا "‪ ،‬أك قاؿ‪ " :‬حدثني بكذا "‪ ،‬أك‬
‫قاؿ‪ " :‬شافهني بكذا "‪ ،‬حجة يجب قبولو كالعمل بو‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬قوؿ الصحابي‪ " :‬قاؿ ر وؿ اهلل صلى اهلل عليو ك لم "‪ ،‬أك "‬
‫أخبر ر وؿ اهلل صلى اهلل عليو ك لم "‪ ،‬أك " ح ادث ر وؿ اهلل "‪ ،‬حجة‬
‫ذلك‬
‫يجب قبولو؛ َلتفاؽ السلف على قبوؿ ‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬قوؿ الصحابي‪ " :‬أمر ر وؿ اهلل صلى اهلل عليو ك لم بكذا‬
‫"‪ ،‬أك " نهى عن كذا "‪ ،‬أك " حرـ كذا "‪ ،‬أك " أباح كذا "‪ ،‬أك " فرض‬
‫كذا "‪ ،‬أك نحو ذلك‪ ،‬حجة يجب العمل بو‪ ،‬إلجماع الصحابة‬
‫السكوتي على قبوؿ ذلك كالعمل بو‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬قوؿ الصحابي‪ " :‬أُمرنا بكذا "‪ ،‬أك " نُهينا عن كذا "‪ ،‬أك "‬
‫أكجب علينا كذا "‪ ،‬أك " حرـ علينا كذا "‪ ،‬أك " أبيح لنا كذا "‪ ،‬كنحو‬
‫ذلك‪ ،‬يفيد أف اآلمر كالناىي ىو الر وؿ صلى اهلل عليو ك لم كَل‬
‫يحمل على غير ذلك‪ ،‬لذلك يجب العمل بو‪.‬‬
‫الخامس‪ :‬قوؿ الصحابي‪ " :‬من السنة كذا "‪ ،‬أك " السنة جارية بكذا "‪،‬‬
‫أك " مضت السنة بكذا "‪ ،‬يفيد أف المراد ىو‪ :‬نة الر وؿ صلى اهلل‬
‫عليو ك لم ‪ ،‬فيحمل على ذلك دكف غيره‪ ،‬فيكوف حجة كيعمل على‬
‫ذلك ‪.‬‬
‫ككذلك إذا قاؿ التابعي أك من بعدىم‪ " :‬من السنة كذا "‪ ،‬فانو يحمل‬
‫على نة ر وؿ اهلل صلى اهلل عليو ك لم ‪.‬‬
‫السادس‪ :‬قوؿ الصحابي‪ " :‬عن النبي صلى اهلل عليو ك لم " يفيد أنو‬
‫معو من النبي صلى اهلل عليو ك لم ‪.‬‬
‫السابع‪ :‬قوؿ الصحابي‪ " :‬كنا نفعل "‪ ،‬أك " كانوا يفعلوف " كأطلق‪ ،‬فإنو‬
‫َل يكوف حجة‪.‬‬
‫الثامن‪ :‬قوؿ الصحابي‪ " :‬كنا نفعل في عهد ر وؿ اهلل صلى اهلل عليو‬
‫ك لم ‪ ،‬أك " كانوا يفعلوف في عهده صلى اهلل عليو ك لم ‪ ،‬يكوف‬
‫كالمسند فيكوف حجة‪.‬‬
‫كالتا ع‪ :‬قوؿ الصحابي‪ " :‬كانوا يفعلوف كذا "‪ ،‬يفيد حكاية اإلجماع‪.‬‬
‫المسألة الثامنة كاْلربعوف‪:‬‬
‫ألفاظ الراكم غير الصحابي في نقل الخبر تختلف باختالؼ موقف‬
‫الشيخ المركم عنو من ىذا الراكم كالعكس مما يتبين على التفصيل‬
‫اآلتي‪:‬‬
‫أكَلن‪ :‬قراءة الشيخ على الراكم كىو يسمع تجوز الركاية عنو كالعمل بو‬
‫واء قرأ إمالء من حفظو أك من مكتوب‪.‬‬
‫ثانيان‪ :‬إذا قصد الشيخ إ ماع الراكم خاصة‪ ،‬فإف الراكم يقوؿ‪" :‬‬
‫حدثني فالف "‪ ،‬أك " أخبرني فالف "‪.‬‬
‫ثالثان‪ :‬إذا قصد الشيخ إ ماع الراكم مع غيره فإف الراكم يقوؿ‪" :‬‬
‫حدثنا فالف "‪ ،‬أك " أخبرنا فالف "‪.‬‬
‫رابعان‪ :‬إذا لم يقصد الشيخ إ ماع الراكم منفردان كَل مع جماعة فإنو‬
‫يقوؿ‪ " :‬معتو يقوؿ كذا "‪ ،‬أك يقوؿ‪ " :‬معتو يخبر بكذا "‪.‬‬
‫خامسان‪ :‬قراءة الشيخ الحديث على الراكم أقول من قراءة الراكم على‬
‫الشيخ‪.‬‬
‫اد ان‪ :‬قراءة الراكم على الشيخ كىو يسمع‪ ،‬كقوؿ الشيخ بعد ذلك‪:‬‬
‫" معت ذلك "‪ ،‬أك قولو‪ " :‬اْلمر كما قرئ علي "‪ ،‬تجوز الركاية عنو‬
‫مع العمل بذلك‪.‬‬
‫ابعان‪ :‬إذا قرأ الراكم على الشيخ كىو يسمع‪ ،‬ثم قاؿ الراكم‪ :‬ىل‬
‫معت أيها الشيخ؛ فسكت الشيخ‪ ،‬فإنو تجوز الركاية عنو‪ ،‬كيجب‬
‫العمل بذلك بشرط‪ :‬أف َل يوجد لدل الشيخ أم مانع من اإلنكار إذا‬
‫أخطأ الراكم في القراءة ‪،‬أما إذا غلب على ظننا كجود مانع من اإلنكار‬
‫لدل الشيخ ففي ىذه الحالة َل يكتفى بسكوتو‪ ،‬بل َل بد من نطقو‬
‫بلفظ " نعم " أك نحو ذلك مما يدؿ على موافقتو على صحة ما قرئ‬
‫عليو‪.‬‬
‫ثامنان‪ :‬إذا قرأ الراكم على الشيخ‪ ،‬كأراد ىذا الراكم أف يُحدِّلث بما قرأه‬
‫على الشيخ فإنو يقوؿ‪ " :‬أخبرنا أك أنبأنا أك حدثنا فالف قراءة عليو "‪،‬‬
‫فال يجوز أف يقوؿ‪ " :‬حدثنا أك أخبرنا " مطلقان بدكف ذكر لفظ " قراءة‬
‫عليو "‬
‫تا عان‪ :‬إذا قاؿ الشيخ‪ " :‬حدثنا "‪ ،‬يجوز للراكم أف يبدلها بقولو‪" :‬‬
‫أخبرنا " أك العكس‪ ،‬كَل مانع من ذلك‪.‬‬
‫عاشران‪ :‬إذا قاؿ الشيخ للراكم عنو‪ " :‬أجزت لك أف تركم عني ما صح‬
‫عندؾ من مسموعاتي "‪ ،‬فإف ذلك يُس امى‪ " :‬إجازة "‪.‬‬
‫حادم عشر‪:‬إذا قاؿ الشيخ للراكم عنو‪":‬خذ ىذا الكتاب فأركه عني "‪.‬‬
‫أك قاؿ‪ " :‬خذ ىذا كحدث بو عني فقد معتو من فالف "‪ ،‬فإف ىذا‬
‫يُس امى " مناكلة "‪.‬‬
‫ثاني عشر‪ :‬تجوز الركاية باإلجازة كالمناكلة‪ ،‬فيقوؿ الراكم‪ ":‬حدثني‬
‫فالف إجازة " أك " أخبرني فالف إجازة "‪.‬‬
‫ثالث عشر‪ :‬الراكم المجاز َل بد أف يقوؿ‪ " :‬حدثني فالف إجازة "‪ ،‬كَل‬
‫يجوز أف يقوؿ‪ " :‬حدثني أك أخبرني " مطلقان‪ ،‬بدكف ذكر " إجازة "‪.‬‬
‫رابع عشر‪ :‬إذا قاؿ الشيخ‪ " :‬خذ ىذا الكتاب كىو مسموعي " كلم‬
‫يقل‪ " :‬اركه عني "‪ ،‬فإنو َل تجوز الركاية عنو مطلق‪.‬ان‬
‫خامس عشر‪ :‬إذا كجد الراكم شيئان من اْلحاديث مكتوبان بخط الشيخ‬
‫الذم يعرفو كيثق بأنو خطو‪ :‬فإف ذلك يسمى " ِكجادة "‪.‬‬
‫ادس عشر‪َ :‬ل تجوز الركاية في الوجادة‪ ،‬فال يجوز أف يقوؿ‪" :‬‬
‫حدثني فالف أك أخبرني فالف إجازة "‪ ،‬كَل غيرىا؛كلكن الشخص إذا‬
‫كجد صحيفة مكتوبة بخط شيخو لو أف يقوؿ‪ " :‬رأيت مكتوبان في كتاب‬
‫بخط ظننت أنو خط فالف "‪.‬‬
‫ابع عشر‪ :‬إذا قاؿ الشيخ‪ " :‬ىذا خطي " يقبل قولو‪ ،‬كلكن َل يركل‬
‫عنو ما لم يأذف بركايتو عنو بصريح قولو بأف يقوؿ‪ " :‬اركه عني "‪ ،‬أك‬
‫يكوف اإلذف بقرينة حالو في الجلوس لركاية الحديث‪.‬‬
‫ثامن عشر‪ :‬إذا رأل الراكم ماعو في كتاب ككجده‪ ،‬كلم يذكر ماعو‬
‫كَل قراءتو‪ ،‬لكن غلب على ظنو ماعو كما يراه من خطو الذم توثاق‬
‫منو‪ ،‬فإنو يجوز لو ركايتو كالعمل بو‬
‫تا ع عشر‪ :‬إذا ركل الراكم كتابان عن بعض المحدثين فيو مائة حديث‪،‬‬
‫كلكنو شك في ماع حديث كاحد منها‪ ،‬كلم يستطع تعيين ذلك‬
‫الحديث المشكوؾ فيو‪ ،‬فإنو َل يجوز أف يركم شيئان من جميع تلك‬
‫اْلحاديث المائة‪.‬‬
‫عشركف‪ :‬إذا غلب على ظن الراكم أف حديثان قد معو من شيخو‪،‬‬
‫كلكنو لم يقطع بذلك السماع‪ ،‬فإنو يجوز أف يركيو كيعمل بو‪.‬‬
‫كاحد كعشركف‪ :‬إذا ركل الراكم حديثان عن شيخ‪ ،‬كلكن الشيخ قد‬
‫أنكر ذلك إنكاران صريحان كقاؿ‪ " :‬كذب علي " أك " ما ركيت لو قط "‪،‬‬
‫فال يقبل ىذا الحديث‪ ،‬كَل يعمل بو‪.‬‬
‫ثاني كعشركف‪ :‬إذا أنكر الشيخ الحديث الذم ركاه عنو الراكم إنكاران‬
‫غير صريح؛ حيث يقوؿ‪ " :‬لست أذكر ذلك الحديث "‪ ،‬فإنو َل يقدح‬
‫في الحديث‪ ،‬بل يُقبل كيُعمل بو‪.‬‬
‫المسألة التا عة كاْلربعوف‪:‬‬
‫زيادة الثقة في الحديث يختلف الحكم في قبولها أك عدـ ذلك‬
‫باختالؼ تعدد المجالس أك عدـ ذلك‪ ،‬ككوف الراكم قد انفرد بالزيادة‬
‫أك َل على التفصيل اآلتي‪:‬‬
‫أكَلن‪ :‬إف عُلم تعدد المجلس‪ ،‬قبلت الزيادة اتفاقان‪.‬‬
‫ثانيان‪ :‬إف جهلنا أف المجلس متعدد أك متحد فإنا نقبل تلك الزيادة‪.‬‬
‫ثالثان‪ :‬إف علمنا أف المجلس كاحد‪ ،‬كعلمنا أف ناقل الزيادة كتاركها‬
‫متساكياف في جميع شركط الراكم‪ ،‬فإف تلك الزيادة تقبل مطلقان‪.‬‬
‫المسألة الخمسوف‪:‬‬
‫إذا عمل الركام بخالؼ الحديث الذم ركاه‪ ،‬فإنو يعمل بالحديث‬
‫الذم ركاه‪ ،‬كيترؾ عمل الراكم مطلق‪.‬ان‬
‫المسألة الواحدة كالخمسوف‪:‬‬
‫إذا عمل أكثر اْلمة بخالؼ حديث من اْلحاديث‪ ،‬فإنا نعمل‬
‫بالحديث‪ ،‬كنترؾ عمل أكثر اْلمة‪.‬‬
‫المسألة الثانية كالخمسوف‪:‬‬
‫إذا خالف القياس خبر الواحد فإنا نعمل بخبر الواحد‪.‬‬
‫المسألة الثالثة كالخمسوف‪:‬‬
‫خبر الواحد فيما تعم بو البلول‪ ،‬لكثرة تكرره ككقوعو مقبوؿ‪.‬‬
‫المسألة الرابعة كالخمسوف‪:‬‬
‫خبر الواحد الوارد بإثبات حد أك ما يجرم مجراه مما تسقطو الشبهة‬
‫يقبل مطلقان‪.‬‬
‫المسألة الخامسة كالخمسوف‪:‬‬
‫تجوز ركاية الحديث بالمعنى بشركط ىي‪:‬‬
‫الشرط اْلكؿ‪ :‬أف تتوفر في الراكم شركط الركاية السابقة الذكر مع‬
‫معرفتو بدَلَلت اْللفاظ‪ ،‬كصيغ الخطابات‪ ،‬كأ اليبها‪ ،‬كا تعماَلتها‪.‬‬
‫الشرط الثاني‪ :‬أف يُبدؿ لفظة بما يرادفها‪ ،‬كلم يختلف الناس في ىذا‬
‫الترادؼ‪.‬‬
‫الشرط الثالث‪ :‬أف َل يكوف اللفظ في الحديث من باب المتشابو‬
‫كأحاديث الصفات‪ ،‬فإف كاف منها فإنو َل يجوز ركايتها بالمعنى ‪.‬‬
‫الشرط الرابع‪ :‬أف َل يكوف اللفظ الوارد في الحديث م اما تعبّدنا الشارع‬
‫بلفظو‪ ،‬فإف كاف منو فإنو َل يجوز نقلو بالمعنى‪.‬‬
‫الشرط الخامس‪ :‬أف َل يكوف الحديث من جوامع الكلم‪ ،‬فإف كاف منها‬
‫فإنو َل يجوز نقلو بالمعنى‪.‬‬
‫فإذا توفرت ىذه الشركط فإنو يجوز ركاية الحديث بالمعنى‪.‬‬
‫المسألة الساد ة كالخمسوف‪:‬‬
‫مر ل الصحابي كىو أف يركم الصحابي حديثان عن النبي صلى اهلل‬
‫عليو ك لم كىو لم يسمعو منو شفاىان‪ ،‬بل معو من صحابي آخر‬
‫مقبوؿ مطلقان‪.‬‬
‫المسألة السابعة كالخمسوف‪:‬‬
‫مر ل غير الصحابي كىو‪ :‬أف يقوؿ الذم توفرت فيو شركط الركاية‬
‫كىو لم ير النبي صلى اهلل عليو ك لم ‪ :‬قاؿ ر وؿ اهلل صلى اهلل عليو‬
‫‪1‬‬
‫ك لم مقبوؿ مطلقان‪.‬‬

‫‪٘ 1‬زا اٌم‪ٛ‬ي ِشج‪ٛ‬ح تً اٌصذ‪١‬خ ‪ ٚ‬هللا أػٍُ ِا اخراسٖ اإلِاَ اٌشافؼ‪ٚ ٟ‬غ‪١‬شٖ ِٓ ػذَ لث‪ٛ‬ي اٌّشسً إال تشش‪ٚ‬غ ِؼش‪ٚ‬فح ٌ‪١‬س ٘زا ِذً‬
‫تسط‪ٙ‬ا‪.‬‬
‫المسألة الثامنة كالخمسوف‪:‬‬
‫إذا تعارض المر ل مع المسند فإنو يُقدـ المسند‪.‬‬
‫المسألة التا عة كالخمسوف‪:‬‬
‫أفعاؿ النبي صلى اهلل عليو ك لم أقساـ إليك بيانها كحكم كل قسم‪:‬‬
‫القسم اْلكؿ‪ :‬أفعاؿ فطرية كىي‪ :‬اْلفعاؿ التي فطر اهلل عليها البشر‬
‫فهذه َل أ وة فيها‪ ،‬كَل يتبع النبي صلى اهلل عليو ك لم في شيء‬
‫منها‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬أفعاؿ صدرت منو صلى اهلل عليو ك لم على كفق‬
‫العادات فهذه تباح منا كمنو صلى اهلل عليو ك لم ‪.‬‬
‫القسم الثالث‪ :‬أفعاؿ لم يتبين أمرىا‪ ،‬كلم يوجد دليل على كقوعها قربة‬
‫أك عادة‪ ،‬فيستحب لألمة إتباع النبي صلى اهلل عليو ك لم في ىذه‬
‫اْلفعاؿ‪ ،‬كيندب إلى ذلك‪.‬‬
‫القسم الرابع‪ :‬أفعاؿ قد فعلها صلى اهلل عليو ك لم لبياف مجمل‬
‫كلتقييد مطلق‪ ،‬كصالتو كحجو‪ :‬فإف ىذا حكمو حكم المبيان‪ ،‬فإف كاف‬
‫المبين كاجبان فهو كاجب‪ ،‬كإف كاف المبيان مندكبان فهو مندكب‪.‬‬
‫القسم الخامس‪ :‬أفعاؿ خاصة بو صلى اهلل عليو ك لم فإف ىذا َل يجوز‬
‫أف نتأ ى بو في تلك اْلفعاؿ‪.‬‬
‫القسم السادس‪ :‬أفعاؿ قد فعلها صلى اهلل عليو ك لم كثبت أنها على‬
‫كجو القربة‪ ،‬كلم تكن بيانان لمجمل أك غيره‪ ،‬كلم يقم دليل على أنها‬
‫خاصة بو‪ ،‬كعلمنا صفتها من الوجوب أك الندب‪ ،‬كذلك بنصو صلى‬
‫اهلل عليو ك لم ‪ ،‬أك بغير ذلك من اْلدلة‪ ،‬فإنا متعبادكف بالتأ ي بها‪.‬‬
‫المسألة الستوف‪:‬‬
‫تقرير النبي صلى اهلل عليو ك لم كىو‪ :‬كف النبي صلى اهلل عليو ك لم‬
‫عن اإلنكار على ما علم بو من قوؿ أك فعل حجة‪ ،‬كيعتبر قسمان من‬
‫أقساـ السنة‪.‬‬
‫ما يشترؾ فيو الكتاب كالسنة كىو‪ :‬النسخ‪ ،‬كاْللفاظ كدَللتها على‬
‫اْلحكاـ‬
‫كىو يشتمل على مبحثين‪:‬‬
‫المبحث اْلكؿ‪ :‬في النسخ‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬اْللفاظ كدَللتها على اْلحكاـ‪.‬‬
‫كإليك بيانهما‪:‬‬
‫المبحث اْلكؿ‬
‫النسخ‬
‫كفيو مسائل‪:‬‬
‫المسألة اْلكلى‪:‬‬
‫النسخ‪ :‬ىو رفع الحكم الثابت بخطاب متقدـ بخطاب متراخ عنو‪.‬‬
‫المسألة الثانية‪:‬‬
‫شركط النسخ أربعة‪:‬‬
‫الشرط اْلكؿ‪ :‬أف يكوف الحكم المنسوخ قد ثبت بخطاب متقدـ‪ ،‬أما‬
‫لو ثبت الحكم بدليل العقل‪ ،‬أك البراءة فإف ذلك ليس بنسخ‪.‬‬
‫الشرط الثاني‪ :‬أف يكوف الحكم المنسوخ مطلقان لم يُحدد بمدة معلومة‪،‬‬
‫فيأتي النا خ فجأة دكف انتظار من المكلفين‪.‬‬
‫الشرط الثالث‪ :‬أف يكوف النا خ خطابان شرعيان‪.‬‬
‫الشرط الرابع؛ أف يكوف النا خ منفصالن عن المنسوخ متأخر عنو‪.‬‬
‫المسألة الثالثة‪:‬‬
‫النسخ كالتخصيص يشتركاف في أف كالا منهما قصر للحكم على بعض‬
‫مشتمالتو‪ ،‬إَل أف النسخ‪ :‬قصر للحكم على بعض اْلزماف‪،‬‬
‫كالتخصيص‪ ،‬قصر للحكم على بعض أفراده‪.‬‬
‫المسألة الرابعة‪:‬‬
‫الفركؽ بين النسخ كالتخصيص ىي‪:‬‬
‫اْلكؿ‪ :‬أف النسخ يشترط فيو أف يكوف النا خ متأخران عن المنسوخ‪،‬‬
‫بخالؼ التخصيص فال يشترط فيو ذلك‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬أف النسخ يجوز كركده على اْلمر بمأمور كاحد أما التخصيص‬
‫فال يدخل كَل يرد على اْلمر بمأمور كاحد‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬أف التخصيص تبقى معو دَللة اللفظ العاـ على ما تحتو حقيقة‬
‫‪ ،‬أما النسخ فال تبقى معو دَللة اللفظ على ما تحتو حينما يرد النسخ‬
‫على اْلمر بمأمور كاحد‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬أنو َل يجوز تخصيص شريعة بشريعة أخرل‪ ،‬كيجوز نسخ شريعة‬
‫بشريعة أخرل‪.‬‬
‫الخامس‪ :‬إف التخصيص َل يكوف إَل لبعض أفراد العاـ‪ ،‬أما النسخ فقد‬
‫يرفع جميع أفراد العاـ‪ ،‬كقد يرفع بعضو‪.‬‬
‫السادس‪ :‬أف التخصيص َل يرد إَل على العاـ‪ ،‬أما النسخ فإنو يرد على‬
‫العاـ كالخاص‪.‬‬
‫السابع‪ :‬أف النسخ َل يجوز إَل بالنص كىي‪ :‬الكتاب كالسنة‪ ،‬أما‬
‫التخصيص فإنو يجوز بالنص كباإلجماع كالقياس كالقرائن‪.‬‬
‫المسألة الخامسة‪:‬‬
‫النسخ جائز عقالن‪.‬‬
‫المسألة الساد ة‪:‬‬
‫النسخ جائز شرعان‪.‬‬
‫المسألة السابعة‪:‬‬
‫من ِح َكم النسخ ما يلي‪:‬‬
‫الحكمة اْلكلى‪ :‬تهيئة نفوس الناس إلى تقبل الحكم اْلخير‪ ،‬كىذا‬
‫يكوف في النسخ من اْلخف إلى اْلشد‪.‬‬
‫الحكمة الثانية‪ :‬اَلبتالء كاَلمتحاف‪ ،‬كىذا يكوف في النسخ من اْلشد‬
‫إلى اْلخف؛ ليظهر المؤمن الحق فيفوز‪ ،‬كيظهر المنافق فيهلك‪.‬‬
‫المسألة الثامنة‪:‬‬
‫النسخ بعد اَل تقراء كالتتبع قد كقع كتناكؿ اْلحكاـ الشرعية الجزئية‬
‫التكليفية الفرعية العملية التي تحتمل كونها مشركعة أك غير مشركعة‬
‫في نفسها في زمن النبوة‪.‬‬
‫كلم يتناكؿ النسخ ما يلي من اْلحكاـ‪:‬‬
‫‪ - 1‬اْلحكاـ التي تتعلق بأصوؿ الدين ‪.‬‬
‫‪ - 2‬اْلحكاـ الكلية‪.‬‬
‫‪ - 3‬اْلحكاـ التي َل تحتمل عدـ المشركعية كىي أمهات اْلخالؽ‬
‫كالفضائل‪.‬‬
‫‪ - 4‬اْلحكاـ التي َل تحتمل المشركعية كىي‪ :‬أمهات الرذائل‪.‬‬
‫‪ - 5‬اْلحكاـ التي ارتبط بها ما ينافي النسخ‪.‬‬
‫المسألة التا عة‪:‬‬
‫يجوز نسخ لفظ اآلية دكف حكمها‪ ،‬كيجوز العكس‪ ،‬كنسخهما معان‪.‬‬
‫المسألة العاشرة‪:‬‬
‫يجوز نسخ الشيء قبل التمكن من فعلو كامتثالو‪.‬‬
‫المسألة الحادية عشرة‪:‬‬
‫الزيادة المستقلة عن المزيد عليو‪ ،‬كَل تتعلق بو‪ ،‬كليست من جنس‬
‫المزيد عليو‪ ،‬كأف يوجب اهلل تعالى الصالة‪ ،‬ثم يوجب الصوـ‪ ،‬فهذه‬
‫الزيادة ليست نسخان باَلتفاؽ‪.‬‬
‫المسألة الثانية عشرة‪:‬‬
‫الزيادة المستقلة عن المزيد عليو‪ ،‬كَل تتعلق بو‪ ،‬كىي من جنس المزيد‬
‫عليو كزيادة صالة على الصلوات الخمس‪ ،‬فهذه الزيادة ليست نسخان‪.‬‬
‫المسألة الثالثة عشرة‪:‬‬
‫الزيادة غير المستقلة التي تتعلق بالمزيد عليو تعلق الجزء بالكل‪ ،‬أم‪:‬‬
‫تتعلق بالمزيد عليو بأف تكوف جزءان من المزيد عليو‪ ،‬كزيادة تغريب عاـ‬
‫على جلد مائة في حد الزاني البكر‪ ،‬فكاف حد الزاني البكر يتكوف من‬
‫جزأين‪ :‬أحدىما‪ :‬جلد مائة الوارد في القرآف الكريم‪ ،‬كاآلخر‪ :‬تغريب‬
‫عاـ الوارد في السنة‪ ،‬فهذه الزيادة ليست نسخان‪.‬‬
‫المسألة الرابعة عشرة‪:‬‬
‫الزيادة غير المستقلة التي تتعلق بالمزيد عليو تعلق الشرط بالمشركط‪،‬‬
‫أم‪ :‬تكوف الزيادة شرطان للمزيد عليو‪ ،‬فال يعمل بالمزيد عليو إَل بهذا‬
‫الشرط‪ ،‬كزيادة النية في الطهارة؛ حيث إف الشارع أمر بالطهارة مطلقان‪،‬‬
‫ثم زيد شرط النية لها‪ ،‬فهذه الزيادة ليست نسخان أيضان‪.‬‬
‫المسألة الخامسة عشرة‪:‬‬
‫نسخ جزء العبادة أك شرط من شركطها ليس بنسخ‪.‬‬
‫المسألة الساد ة عشرة‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫يجوز نسخ الحكم من غير أف يأتي ببدؿ عنو‪.‬‬
‫المسألة السابعة عشرة‪:‬‬
‫يجوز نسخ الحكم ببدؿ ىو أخف من المنسوخ‪.‬‬
‫المسألة الثامنة عشرة‪:‬‬
‫يجوز نسخ الحكم ببدؿ مثلو في التخفيف كالتثقيل‪.‬‬
‫المسألة التا عة عشرة‪:‬‬
‫يجوز نسخ الحكم من اْلخف إلى اْلثقل‪.‬‬
‫المسألة العشركف‪:‬‬
‫إذا بلغ النا خ النبي صلى اهلل عليو ك لم ‪ ،‬كلم يبلغ بعض اْلمة‪ ،‬فإنو‬
‫َل يكوف نسخا في حق من لم يبلغو‪ ،‬فيجب على من لم يبلغو النا خ‬
‫العمل بالمنسوخ‪ ،‬كَل يلزمو العمل بالنا ‪.‬خ‬
‫المسألة الواحدة كالعشركف‪:‬‬
‫يجوز نسخ القرآف بالقرآف‪.‬‬
‫المسألة الثانية كالعشركف‪:‬‬
‫يجوز نسخ السناة المتواترة بالسناة المتواترة‪.‬‬
‫المسألة الثالثة كالعشركف‪:‬‬
‫يجوز نسخ السنة اآلحادية بالسنة اآلحادية‪.‬‬
‫المسألة الرابعة كالعشركف‪:‬‬
‫يجوز نسخ السنة اآلحادية بالسنة المتواترة‪.‬‬
‫المسألة الخامسة كالعشركف‪:‬‬

‫‪٘ 1‬زا اٌم‪ٛ‬ي ف‪ٔ ٗ١‬ظش تً اٌص‪ٛ‬اب خالف رٌه ‪ ٚ‬ا‪٠٢‬ح ذٕالط ٘زا اٌم‪ٛ‬ي ‪ ٚ‬صذق ستٕا ػض ‪ٚ‬جً ‪ ٚ‬وزب غ‪١‬شٖ ‪٠ ٌُ ٌٛ ٚ‬مصذ‪ٚ‬ا رٌه‪.‬‬
‫يجوز نسخ السنة بالقرآف‪.‬‬
‫المسألة الساد ة كالعشركف‪:‬‬
‫يجوز نسخ القرآف بالسنة المتواترة ‪.‬‬
‫المسألة السابعة كالعشركف‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫َل يجوز نسخ القرآف كالسنة المتواترة بخبر الواحد شرعان ‪.‬‬
‫المسألة الثامنة كالعشركف‪:‬‬
‫اإلجماع َل يكوف منسوخان‪.‬‬
‫المسألة التا عة كالعشركف‪:‬‬
‫اإلجماع َل يكوف نا خان‪.‬‬
‫المسألة الثالثوف‪:‬‬
‫القياس يُنسخ بقياس أجلى كأقول منو‪،‬كَل ينسخ القياس بالنص كَل‬
‫باإلجماع‪.‬‬
‫المسألة الواحدة كالثالثوف‪:‬‬
‫إذا نسخ حكم اْلصل في القياس فإف حكم الفرع ينسخ تبعان لذلك‪.‬‬
‫المسألة الثانية كالثالثوف‪:‬‬
‫مفهوـ الموافقة يقع نا خان كمنسوخا‪.‬ن‬
‫المسألة الثالث كالثالثوف‪:‬‬
‫مفهوـ المخالفة يأتي منسوخان‪.‬‬
‫المسألة الرابعة كالثالثوف‪:‬‬
‫مفهوـ المخالفة َل يكوف نا خان‪.‬‬
‫المسألة الخامسة كالثالثوف‪:‬‬

‫‪ 1‬اٌز‪ ٞ‬أد‪ ٓ٠‬هللا تٗ ٘‪ ٛ‬ج‪ٛ‬اص ٔسخ اٌىراب ‪ٚ‬اٌسٕح اٌّر‪ٛ‬اذشج تخثش اٌ‪ٛ‬ادذ ‪ ٚ‬هللا ذؼاٌ‪ ٝ‬أػٍُ‪.‬‬
‫طرؽ معرفة النا خ من المنسوخ ىي‪:‬‬
‫اْلكؿ‪ :‬أف يعلم من اللفظ تقدـ أحد الحكمين على اآلخر‪ ،‬فيكوف‬
‫المتقدِّلـ منسوخان‪ ،‬كالمتأخِّلر نا خ‪.‬ان‬
‫الثاني‪ :‬أف يذكر الراكم صراحة كقت ماعو ذلك النص من النبي‬
‫صلى اهلل عليو ك لم فيقوؿ‪ " :‬معت عاـ الفتح كذا "‪ ،‬فيكوف‬
‫المنسوخ ىو الذم تقدـ على ذلك التأريخ‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬أف تجمع اْلمة أك الصحابة رضي اهلل عنهم على أف ىذا‬
‫الحكم منسوخ‪ ،‬كأف نا خو متأخر ‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬أف يفهم النا خ كالمنسوخ من كالـ الراكم صراحة‪.‬‬
‫الخامس‪ :‬أف يكوف راكم أحد الخبرين لم يصحب النبي صلى اهلل عليو‬
‫ك لم إَل في أكؿ اإل الـ ثم انقطع‪ ،‬كأف راكم الخبر اآلخر أ لم في‬
‫آخر حياة النبي صلى اهلل عليو ك لم ‪ ،‬فيكوف نقل الثاني ىو النا خ‬
‫كما نقلو اْلكؿ ىو المنسوخ ‪.‬‬

‫البحل الجاي ألاف جظ ودالاخهج عبى ألحكجم‬

‫كيشتمل على مطالب‪:‬‬


‫المطلب اْلكؿ‬
‫في اللغات ىل ىي توقيفية أك اصطالحية؟‬
‫يجوز أف تكوف اللغات كاْل ماء كلها توقيفية‪ ،‬كيجوز أف تكوف كلها‬
‫اصطالحية‪ ،‬كيجوز أف يكوف بعض ىذه اللغات توقيفية‪ ،‬كبعضها‬
‫اصطالحية‬
‫‪.‬‬
‫المطلب الثاني‬
‫في اَلشتقاؽ‬
‫كفيو مسألتاف‪:‬‬
‫المسألة اْلكلى‪:‬‬
‫اَلشتقاؽ ىو‪ :‬رد لفظ إلى لفظ آخر لموافقتو لو في حركفو اْلصلية‪،‬‬
‫كمنا بتو لو في المعنى‪.‬‬
‫المسألة الثانية‪:‬‬
‫أركاف اَلشتقاؽ ىي‪:‬‬
‫الركن اْلكؿ‪ :‬لفظ موضوع لمعنى كىو‪ :‬المشتق منو‪.‬‬
‫الركن الثاني‪ :‬لفظ آخر لو نسبة إلى اللفظ اْلكؿ‪ ،‬كىو‪ :‬المشتق‪.‬‬
‫الركن الثالث‪ :‬المشاركة بين الحركؼ اْلصلية كالمعنى‪.‬‬
‫الركن الرابع‪ :‬تغيير يلحق المشتق بزيادة أك نقصاف‪.‬‬
‫مثل زيادة حرؼ أك زيادة الحركة كؾنقصاف الحرؼ أك نقصاف الحركة‪.‬‬
‫المطلب الثالث‬
‫في اَلشتراؾ‬
‫كفيو مسائل‪:‬‬
‫المسألة اْلكلى‪:‬‬
‫المشترؾ ىو‪ :‬اللفظ الواحد الموضوع لمعنيين فأكثر كضعان أكَلن‪.‬‬
‫المسألة الثانية‪:‬‬
‫المشترؾ ممكن ككاقع في اللغة ككاقع في القرآف‪.‬‬
‫المسألة الثالثة‪:‬‬
‫يصح ا تعماؿ اللفظ المشترؾ في جميع معانيو في كقت كاحد إذا‬
‫لوقوعو‬
‫‪.‬‬ ‫أمكن الجمع بينها؛‬
‫المسألة الرابعة‪:‬‬
‫أقساـ اللفظ المشترؾ بالنسبة لمسمياتو‪:‬‬
‫القسم اْلكؿ‪ :‬اللفظ المشترؾ بين مسميات متضادة َل يمكن الجمع‬
‫بينها كَل الحمل عليها‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬اللفظ المشترؾ بين مسميات مختلفة َل صلة ْلحدىا‬
‫باآلخر‪.‬‬
‫القسم الثالث‪ :‬اللفظ المشترؾ بين مسميات متناقضة‪.‬‬
‫القسم الرابع‪ :‬اللفظ المشترؾ بين الشيء ككصفو ‪.‬‬
‫القسم الخامس‪ :‬اللفظ المشترؾ بين الفاعل كالمفعوؿ‪.‬‬
‫القسم السادس‪ :‬اَلشتراؾ في التركيب ‪.‬‬
‫القسم السابع‪ :‬اَلشتراؾ في الحرؼ ‪.‬‬
‫المسألة الخامسة‪:‬‬
‫اَلشتراؾ خالؼ اْلصل‪:‬كعلى ىذا‪ :‬فإنو إذا دار اللفظ بين كونو مفردان‪،‬‬
‫ككونو مشتركان حمل على اَلنفراد‪ ،‬دكف اَلشتراؾ‪.‬‬
‫المطلب الرابع‬
‫في الترادؼ‬
‫كفيو مسائل‪:‬‬
‫المسألة اْلكلى‪:‬‬
‫الترادؼ ىو‪ :‬توالي اْللفاظ المفردة الدالة على مس امى كاحد باعتبار‬
‫كاحد‪.‬‬
‫المسألة الثانية‪:‬‬
‫الترادؼ جائز عقالن ككاقع لغة ‪.‬‬
‫المسألة الثالثة‪:‬‬
‫أ باب الترادؼ ىي‪:‬‬
‫السبب اْلكؿ‪ :‬أف يصدر اللفظاف المترادفاف من كاضعين‪ ،‬فيضع‬
‫أحدىما لفظان لمعنى‪ ،‬كيشتهر في قبيلة ذلك الواضع‪ ،‬ثم يضع الشخص‬
‫اآلخر لفظان آخر لذلك المعنى‪ ،‬كيشتهر ذلك في قبيلتو‪ ،‬ثم اشتهر‬
‫أم كاضع‪.‬‬
‫اللفظاف‪ ،‬كلم يُعين ُّ‬
‫السبب الثاني‪ :‬أف يكوف اللفظاف المترادفاف قد صدرا من كاضع كاحد‪،‬‬
‫كيكوف القصد من كضعو للفظين لمعنى كاحد فائدة ىي‪ :‬تكثير ك ائل‬
‫اإلخبار عما في النفس‪ ،‬كتكثير الطرؽ إلى المطالب‪ ،‬كالتو ع في‬
‫مجاؿ النظم كالنثر‪.‬‬
‫المسألة الرابعة‪:‬‬
‫يشترط في اللفظين المترادفين‪ :‬أف يدَلف على المعنى دكف زيادة‬
‫أحدىما على اآلخر‪.‬‬
‫أما إذا كاف أحد اللفظين يدؿ على المعنى مع زيادة لم يأت بها اللفظ‬
‫اآلخر‪ :‬فإنو َل يكوف ىذاف اللفظاف مترادفين‪.‬‬
‫المسألة الخامسة‪:‬‬
‫الترادؼ خالؼ اْلصل‪.‬‬
‫المسألة الساد ة‪:‬‬
‫يجوز ا تعماؿ أحد المترادفين مكاف اآلخر في لغة كاحدة كَل يجوز‬
‫من لغتين مختلفتين‬
‫كبناء على ىذا‪ :‬فإنو يجوز نقل الحديث بالمعنى في لغة كاحدة‪ ،‬دكف‬
‫اللغتين‪.‬‬
‫المطلب الخامس‬
‫في التأكيد‬
‫كفيو مسائل‪:‬‬
‫المسألة اْلكلى‪:‬‬
‫التأكيد ىو‪ :‬تقوية مدلوؿ لفظ بلفظ آخر مستقل باإلفادة‪.‬‬
‫المسألة الثانية‪:‬‬
‫يُف ارؽ بين التأكيد كالترادؼ‪ :‬بأف اللفظ المؤِّلكد بكسر الكاؼ يقوم‬
‫اللفظ المؤاكد بفتح الكاؼ ‪.‬‬
‫أما اللفظاف المترادفاف فال يقوم أحدىما اآلخر‪.‬‬
‫المسألة الثالثة‪:‬‬
‫لغة‬
‫التوكيد جائز عقالن‪ ،‬ككاقع ‪.‬‬
‫المسألة الرابعة‪:‬‬
‫أقساـ التأكيد ىي‪:‬‬
‫القسم اْلكؿ‪ :‬تأكيد اللفظ بنفسو‪ ،‬كىو نوعاف‪:‬‬
‫النوع اْلكؿ‪ :‬تأكيد اللفظ بنفسو إذا كاف مفردان ‪.‬‬
‫النوع الثاني‪ :‬تأكيد اللفظ بنفسو إذا كاف جملة‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬أف يؤكد اللفظ بغيره‪ ،‬كىو أنواع‪:‬‬
‫النوع اْلكؿ‪ :‬أف يكوف المؤكد مفردان‪ ،‬فيؤكد بألفاظ معركفة مثل‪" :‬‬
‫النفس‪...‬‬
‫النوع الثاني‪ :‬أف يكوف المؤكد مثنى‪ ،‬فيؤكد بلفظ‪ " :‬كِال " ك" كلتا "‪.‬‬
‫النوع الثالث‪ :‬أف يكوف المؤكد جمعان‪ ،‬فيؤكد بلفظ" كل "ك" أجمعوف "‪.‬‬
‫المطلب السادس‬
‫في التابع‬
‫كفيو مسائل‪:‬‬
‫المسألة اْلكلى‪:‬‬
‫التابع ىو‪ :‬أف تتبع الكلمة الكلمة على كزنها إشباعان أك تأكيدان‪.‬‬
‫المسألة الثانية‪:‬‬
‫يفرؽ بين التاب ٍع كالترادؼ بأف التابع كىو‪ :‬اللفظ الذم بعد اْلكؿ َل‬
‫يفيد شيئا غير تقوية اْلكؿ‪ ،‬فال يفيد بدكف المتبوع‪.‬‬
‫أما اللفظاف المترادفاف‪ :‬فإف كل كاحد من المترادفين يفيد المعنى لو‬
‫انفرد‪.‬‬
‫المسألة الثالثة‪:‬‬
‫كجو اَلتفاؽ بين التابع كالتأكيد‪ :‬أف كالن من التأكيد مع المؤكد‪ ،‬كالتابع‬
‫مع المتبوع‪ :‬لم يفد عين ما أفاده اآلخر‪ ،‬كإنما أفاد تقوية المعنى فقط ‪.‬‬
‫المسألة الرابعة‪:‬‬
‫كجو الفرؽ بين التابع كالتأكيد؛ أف التابع يُشترط فيو‪ :‬أف يكوف على‬
‫كزف متبوعو أما التأكيد مع المؤكد فال يشترط ذلك فيو‪.‬‬
‫المطلب السابع‬
‫في الحقيقة‬
‫كفيو مسألتاف‪:‬‬
‫المسألة اْلكلى‪:‬‬
‫الحقيقة ىي‪ :‬اللفظ المستعمل في موضوعو اْلصلي‪.‬‬
‫المسألة الثانية‪:‬‬
‫أقساـ الحقيقة ىي‪:‬‬
‫القسم اْلكؿ‪ :‬حقيقة لغوية كضعية‪ ،‬كىي‪ :‬الثابتة بالوضع اللغوم‪.‬‬
‫ص في العُرؼ ببعض مس امياتو‬
‫القسم الثاني‪ :‬حقيقة عرفية كىي‪ :‬قوؿ ُخ ا‬
‫كإف كاف كضعها للجميع حقيقة‪ ،‬كىي‪ :‬إما أف يكوف لال م معنياف‪،‬‬
‫فيستعملو أىل اللغة لمعنى كاحد فقط دكف اآلخر أك يخصصونو بو‪،‬‬
‫كيعرؼ بينهم‪ .‬كإما إف يشيع ا تعماؿ اَل م في غير ما كضع لو أصالن‬
‫بحيث َل ينكره أحد‪.‬‬
‫القسم الثالث‪ :‬حقيقة شرعية‪ ،‬كىي‪ :‬اللفظ المستعمل في الشريعة على‬
‫غير ما كاف عليو في كضع اللغة دؿ على ذلك‪ :‬اَل تقراء كالتتبع‬
‫لأللفاظ الشرعية التي ا تعملها الشارع‪ ،‬كبناء على ذلك‪ :‬فإف اْللفاظ‬
‫إذا كجدت في كالـ الشارع مجردة عن القرينة‪ ،‬تحمل على الحقيقة‬
‫الشرعية دكف اللغوية‪ ،‬كيكوف المعنى كاضحان َل إجماؿ فيو‪.‬‬
‫المطلب الثامن‬
‫في المجاز‬
‫كفيو مسائل‪:‬‬
‫المسألة اْلكلى‪:‬‬
‫المجاز ىو‪ :‬اللفظ المستعمل في غير موضوعو اْلصلي لعالقة‪.‬‬
‫المسألة الثانية‪:‬‬
‫المجاز كاقع في اللغة‪.‬‬
‫المسألة الثالثة‪:‬‬
‫يشترط في المجاز‪ :‬كجود العالقة‪ ،‬كىذه العالقة أنواع‪:‬‬
‫اْلكؿ‪ :‬السببية‪ :‬كىو إطالؽ السبب على المسبِّلب‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬المسببية‪ :‬كىو إطالؽ المسبِّلب على السبب‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬المشابهة‪ :‬بأف يُسمى الشيء با م مشابهة في صفة ظاىرة‪.‬‬
‫كيُس امى المجاز الذم باعتبار المشابهة باَل تعارة‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬المجاكرة‪ :‬بأف يُس امى الشيء با م مجاكره‪.‬‬
‫الخامس‪ :‬المضادة‪ :‬بأف يُس امى الشيء با م ضده‪.‬‬
‫السادس‪ :‬إطالؽ ا م الشيء كلو على ما أعد لو‪.‬‬
‫السابع‪ :‬النقصاف‪ :‬بأف يذكر المضاؼ إليو كيراد بو مجموع المضاؼ مع‬
‫إليو‬
‫المضاؼ ‪.‬‬
‫الثامن‪ :‬الكلية‪ :‬بأف يطلق الجزء‪ ،‬كالمراد بو الكل‪.‬‬
‫التا ع‪ :‬الجزئية‪ :‬بأف يطلق الكل‪ ،‬كالمراد الجزء‪.‬‬
‫العاشر‪ :‬تسمية الشيء باعتبار ما كاف عليو‪.‬‬
‫الحادم عشر‪ :‬تسمية الشيء باعتبار ما يكوف عليو‪.‬‬
‫الثاني عشر‪ :‬التعلق‪ ،‬كىو التعلق الحاصل بين المصدر كا م المفعوؿ‪،‬‬
‫كا م الفاعل‪ ،‬فإف كالن منها يطلق على اآلخر مجازان‪.‬‬
‫الثالث عشر‪ :‬إطالؽ اْلثر على المؤثر‪.‬‬
‫الرابع عشر‪ :‬إطالؽ المؤثر على اْلثر‪.‬‬
‫الخامس عشر‪ :‬إطالؽ ا م الالزـ على الملزكـ‪.‬‬
‫السادس عشر‪ :‬إطالؽ ا م الملزكـ على الالزـ‪.‬‬
‫السابع عشر‪ :‬إطالؽ ا م البدؿ على المبدؿ‪.‬‬
‫الثامن عشر‪ :‬إطالؽ ا م المبدؿ على البدؿ‪.‬‬
‫المسألة الرابعة‪:‬‬
‫أ باب العدكؿ من الحقيقة إلى المجاز ىي‪:‬‬
‫السبب اْلكؿ‪ :‬الحرص على بالغة الكالـ‪.‬‬
‫السبب الثاني‪ :‬تكثير الفصاحة‪ ،‬كتحريك الذىن‪.‬‬
‫السبب الثالث‪ :‬التعظيم كالتبجيل ‪.‬‬
‫السبب الرابع‪ :‬التنزه عن ذكر الحقيقة‪.‬‬
‫السبب الخامس‪ :‬الحرص على اختصار الكالـ‪ ،‬كإيجازه‪.‬‬
‫السبب السادس‪ :‬تفهيم المعقوؿ بصورة المحسوس لتلطيف الكالـ‬
‫كزيادة اإليضاح‪.‬‬
‫المسألة الخامسة‪:‬‬
‫الحقيقة َل تستلزـ المجاز‪.‬‬
‫المسألة الساد ة‪:‬‬
‫المجاز يستلزـ الحقيقة‪.‬‬
‫المسألة السابعة‪:‬‬
‫المجاز خالؼ اْلصل‪ْ :‬لف اْلصل في الكالـ الحقيقة‪.‬‬
‫المسألة الثامنة‪:‬‬
‫نعرؼ الحقيقة من المجاز بالطرؽ التالية‪:‬‬
‫الطريق اْلكؿ‪ :‬بق الفهم‪.‬‬
‫الطريق الثاني‪ :‬العراء عن القرينة‪.‬‬
‫اَلشتقاؽ‬
‫‪.‬‬ ‫الطريق الثالث‪ :‬صحة‬
‫الطريق الرابع‪ :‬صحة نفي المجاز‪.‬‬
‫الطريق السادس‪ :‬إطالؽ اللفظ على المستحيل يُعلم بو أف ىذا‬
‫اإلطالؽ مجاز‪.‬‬
‫المسألة التا عة‪:‬‬
‫إذا دار اللفظ المتجرد عن القرائن بين الحقيقة كالمجاز فإنو يحمل‬
‫على الحقيقة‪ ،‬كَل يكوف مجمالن كمشتركان بين المعنيين‪.‬‬
‫المسألة العاشرة‪:‬‬
‫إذا تعارؼ الناس كاعتادكا على التخاطب بالمجاز دكف الحقيقة‪ ،‬كانتشر‬
‫ذلك بينهم‪ :‬فإف اللفظ يحمل على المجاز‪ ،‬كتكوف الحقيقة كالمترككة‬
‫المنسية التي َل تنقدح في أذىاف المتخاطبين‪.‬‬
‫المطلب التا ع‬
‫في النص‬
‫كفيو مسائل‪:‬‬
‫المسألة اْلكلى‪:‬‬
‫النص ىو‪ :‬اللفظ الذل يفيد معناه بنفسو من غير احتماؿ‪.‬‬
‫المسألة الثانية‪:‬‬
‫َل يجوز إطالؽ النص على الظاىر‪.‬‬
‫المسألة الثالثة‪:‬‬
‫يجب على المكلف أف يعمل بالحكم الذم دؿ عليو النص كَل يتركو‬
‫إَل إذا ثبت نا خ لو‪ ،‬فيترؾ المنسوخ كيعمل بالنا خ‪.‬‬
‫المطلب العاشر‬
‫في الظاىر‬
‫كفيو مسألتاف‪:‬‬
‫المسألة اْلكلى‪:‬‬
‫الظاىر‪ :‬ىو اللفظ الذم يحتمل معنيين ىو في أحدىما أظهر‪.‬‬
‫المسألة الثانية‪:‬‬
‫يجب على المكلف أف يعمل بالحكم الذم ظهر كترجح من اللفظ‪ ،‬كَل‬
‫يجوز ترؾ ذلك المعنى الراجح إَل إذا قاـ دليل صحيح على تأكيلو‪ ،‬أك‬
‫تخصيصو‪ ،‬أك نسخو‪.‬‬
‫المطلب الحادم عشر‬
‫في التأكيل‬
‫كفيو مسائل‪:‬‬
‫المسألة اْلكلى‪:‬‬
‫التأكيل ىو‪ :‬حمل اللفظ على غير مدلولو الظاىر منو مع احتمالو لو‬
‫بدليل يعضده‪.‬‬
‫المسألة الثانية‪:‬‬
‫أنواع التأكيل ىي‪:‬‬
‫النوع اْلكؿ‪ :‬التأكيل القريب‪ ،‬كىو‪ :‬ما إذا كاف المعنى المأ اكؿ إليو‬
‫اللفظ قريبان جدان‪ ،‬فهذا يكفيو أدنى دليل‪.‬‬
‫النوع الثاني‪ :‬التأكيل البعيد‪ ،‬كىو‪ :‬ما إذا كاف المعنى المأ اكؿ إليو اللفظ‬
‫بعيدان جدان‪ ،‬فهذا يحتاج إلى دليل في غاية القوة‪.‬‬
‫النوع الثالث‪ :‬التأكيل المتو ط‪ ،‬كىو‪ :‬ما كاف المعنى المأ اكؿ إليو‬
‫متو طان‪ ،‬فإف ىذا يحتاج إلى دليل متو ط في القوة‪.‬‬
‫كالفقيو المجتهد ىو الذم يُعين التأكيل البعيد من القريب من المتو ط‪،‬‬
‫كيوضح حدكدىا كذلك بدقة نظره‪ ،‬كقوة مالحظتو‪.‬‬
‫المسألة الثالثة‪:‬‬
‫شركط التأكيل ىي‪:‬‬
‫الشرط اْلكؿ‪ :‬أف يكوف المتأكؿ من أىل اَلجتهاد‪.‬‬
‫الشرط الثاني‪ :‬أف يكوف المعنى الذم أ ِّلُكؿ إليو اللفظ من المعاني التي‬
‫صرؼ إليو‪.‬‬
‫محتمال لما ُ‬
‫ن‬ ‫صرؼ عنو‪،‬‬
‫يحتملها اللفظ ظاىران فيما ُ‬
‫الشرط الثالث‪ :‬أف يعتمد التأكيل على دليل صحيح يدؿ دَللة كاضحة‬
‫غيره‬
‫كصريحة على صرؼ اللفظ من ظاىره إلى ‪.‬‬
‫المسألة الرابعة‪:‬‬
‫حكم التأكيل‪ :‬إنو مقبوؿ إذا تحقق مع شركطو‪ ،‬كلم يزؿ العلماء في كل‬
‫عصر من عهد النبي صلى اهلل عليو ك لم إلى زماننا ىذا عاملين بو‬
‫من غير أف ينكر عليهم أحد‪.‬‬
‫المطلب الثاني عشر‬
‫في المجمل‬
‫كفيو مسائل‪:‬‬
‫المسألة اْلكلى‪:‬‬
‫المجمل‪ :‬ىو ما لو دَللة على معنيين َل مزية ْلحدىما على اآلخر‬
‫بالنسبة إليو‪.‬‬
‫المسألة الثانية‪:‬‬
‫أ باب اإلجماؿ ىي‪:‬‬
‫السبب اْلكؿ‪ :‬اَلشتراؾ في اللفظ المفرد ‪.‬‬
‫السبب الثاني‪ :‬اَلشتراؾ في اللفظ المركب‪..‬‬
‫السبب الثالث‪ :‬اَلشتراؾ في الحرؼ ‪.‬‬
‫السبب الرابع‪ :‬التصريف في اللفظ‪،‬‬
‫السبب السادس‪ :‬التخصيص بالمجهوؿ ‪.‬‬
‫المسألة الثالثة‪:‬‬
‫اإلجماؿ كما يكوف في اللفظ فإنو يكوف في الفعل‪.‬‬
‫المسألة الرابعة‪:‬‬
‫حكم المجمل‪ :‬يجب أف نتوقف فيو‪ ،‬فال يجوز العمل بو حتى يأتي‬
‫دليل خارجي يدؿ على أف المراد ىو أحد المعنيين‪.‬‬
‫المسألة الخامسة‪:‬‬
‫المجمل إذا تعلق بو حكم تكليفي َل يجوز بقاؤه بدكف بياف بعد كفاة‬
‫النبي صلى اهلل عليو ك لم‪.‬‬
‫المطلب الثالث عشر‬
‫المبيان‪ ،‬كالمبيِّلن‪ ،‬كالبياف‬
‫كفيو مسائل‪:‬‬
‫المسألة اْلكلى‪:‬‬
‫سر‪ ،‬كىو‪:‬‬ ‫المبيان‪ :‬ا م مفعوؿ من التبيين كىو‪ :‬الموضاح كالمف ا‬
‫اصطالحان يطلق كيراد بو الخطاب المبتدأ المستغني عن البياف‪ ،‬كىو‬
‫الواضح بنفسو‪.‬‬
‫كيطلق كيراد بو‪ :‬ما كقع عليو البياف مما احتاج إليو‪ ،‬كىو‪ :‬الواضح‬
‫بغيره‪ُ ،‬كيس امى ذلك الغير مبيِّلنان‪.‬‬
‫كالمبيِّلن ‪ :‬ا م فاعل من بيان‪ ،‬يبيِّلن فهو مبيِّلن‪ ،‬أم‪ :‬موضِّلح لغيره‪ ،‬كىو‪:‬‬
‫الدليل المبيِّلن‪.‬‬
‫كالبياف‪ :‬ا م مصدر بيان‪.‬‬
‫كىو اصطالحان‪ :‬الدليل‪ ،‬كالدليل ىو‪ :‬ما يتوصل بصحيح النظر فيو إلى‬
‫مطلوب خبرم‪.‬‬
‫المسألة الثانية‪:‬‬
‫المراد من البياف ىو‪ :‬الدليل‪.‬‬
‫المسألة الثالثة‪:‬‬
‫أقساـ المبيان بفتح الياء‪:‬‬
‫القسم اْلكؿ‪ :‬المبيان بنفسو‪ ،‬كىو‪ :‬الذم ا تقل بإفادة معناه‬
‫بنفسو‪.‬كىو نوعاف‪:‬‬
‫النوع اْلكؿ‪ :‬أف تكوف إفادتو للمراد بسبب راجع إلى اللغة‪.‬‬
‫النوع الثاني‪ :‬أف تكوف إفادتو للمراد بسبب راجع إلى العقل‬
‫القسم الثاني‪ :‬المبيّن بغيره‪ ،‬كىو‪ :‬الذم َل يستقل بإفادة معناه‪ ،‬بل‬
‫يفتقر إلى دليل يبينو من قوؿ أك فعل‪ ،‬كذلك الدليل يُس امى مبيِّلنان‪.‬‬
‫المسألة الرابعة‪:‬‬
‫يحصل البياف بما يلي‪:‬‬
‫أكَلن‪ :‬القوؿ‪ :‬أم يحصل البياف بو ُكيس امى البياف بالكالـ‪ ،‬كىو‪ :‬التلفظ‬
‫صراحة بالمراد‪.‬‬
‫ثانيان‪ :‬الفعل‪ :‬أم يحصل البياف بو‪.‬‬
‫ثالثان‪ :‬الكتابة‪ ،‬أم‪ :‬يحصل البياف بالكتابة‪.‬‬
‫رابعان‪ :‬ترؾ الفعل‪ ،‬أم‪ :‬يحصل البياف بترؾ الفعل‪.‬‬
‫خامسان‪ :‬السكوت‪ ،‬أم‪ :‬يحصل البياف بالسكوت‪.‬‬
‫اد ان‪ :‬اإلشارة‪ ،‬أم‪ :‬يحصل البياف باإلشارة‪.‬‬
‫المسألة الخامسة‪:‬‬
‫إذا اجتمع القوؿ كالفعل ككل كاحد منهما صالح ْلف يكوف بيانان‬
‫للمجمل‪ ،‬ككانا متفقين في الدَللة على حكم معين‪ ،‬فإف أحدىما يكوف‬
‫ىو المبيِّلن‪ ،‬كاآلخر يكوف مؤكدان لو من غير تعيين‪.‬‬
‫المسألة الساد ة‪:‬‬
‫إذا اجتمع القوؿ كالفعل‪ ،‬ككل كاحد صالح ْلف يكوف بيانان للمجمل‪،‬‬
‫ككانا مختلفين‪ ،‬أم‪ :‬ما يفيده القوؿ يخالف ما يفيده الفعل‪ ،‬فإنو يقدـ‬
‫القوؿ مطلقان واء تقدـ القوؿ أك الفعل‪ ،‬أك لم يعلم شيء من ذلك‪.‬‬
‫المسألة السابعة‪:‬‬
‫يجوز البياف باْلدنى كالمساكم‪ ،‬كما يجوز البياف باْلقول‪.‬‬
‫كبناء على ذلك‪ :‬فإنو يجوز تخصيص كتقييد القطعي كالقرآف كالسنة‬
‫المتواترة بالظني كخبر الواحد كالقياس‪ ،‬كما يجوز بياف المجمل القطعي‬
‫بالظني‪.‬‬
‫المسألة الثامنة‪:‬‬
‫َل يجوز تأخير البياف عن كقت الحاجة‬
‫المسألة التا عة‪:‬‬
‫يجوز تأخير البياف عن كقت الخطاب إلى كقت الحاجة كىو كقت‬
‫بمقتضاه‬
‫‪.‬‬ ‫كجوب العمل‬
‫المطلب الرابع عشر‬
‫في حركؼ المعاني‬
‫كفيو مسائل‪:‬‬
‫المسألة اْلكلى‪:‬‬
‫في " الواك " تأتي للمعاني التالية‪:‬‬
‫أكَلن‪ :‬أنها تأتي عاطفة‪ ،‬كىي لمطلق الجمع من غير إشعار بخصوصية‬
‫المعية أك الترتيب‪.‬‬
‫ثانيان‪ :‬أف الواك تأتي بمعنى " مع "‪.‬‬
‫ثالثان‪ :‬أف الواك تأتي بمعني " أك "‪.‬‬
‫رابعان‪ :‬أف الواك تأتي لال تئناؼ‪.‬‬
‫خامسان‪ :‬تأتي الواك بمعنى " رب "‪.‬‬
‫اد ان‪ :‬تأتي الواك للقسم‪.‬‬
‫ابعان‪ :‬تأتي الواك بمعنى الحاؿ‪.‬‬
‫كإذا أطلقت الواك فإنها تكوف عاطفة متضمنة مطلق الجمع‪ ،‬كَل‬
‫تستعمل في غير ذلك من المعاني إَل بقرينة‪.‬‬
‫المسألة الثانية‪:‬‬
‫في " الفاء " تأتي للمعاني اآلتية‪:‬‬
‫أكَلن‪ :‬أنها تأتي عاطفة‪ ،‬كىي للترتيب كالتعقيب؛ حيث إنها تفيد لغة‪ :‬إف‬
‫ما بعدىا ثبت لو الحكم بعد ثبوتو لما قبلها من غير مهلة‪.‬‬
‫ثانيان‪ :‬تأتي الفاء بمعنى " الواك "‪.‬‬
‫كالفاء عند التجرد تستعمل حقيقة في العطف كالترتيب‪ ،‬كالتعقيب‪ ،‬كَل‬
‫تستعمل في غيره إَل بقرينة‪.‬‬
‫المسألة الثالثة‪:‬‬
‫في " ثم "‪ :‬تفيد التشريك في الحكم بين المعطوؼ كالمعطوؼ عليو‪،‬‬
‫كالترتيب بينهما بمهلة دؿ على ذلك اَل تقراء كالتتبع لكالـ العرب‪،‬‬
‫كاَل تعماؿ‬
‫المسألة الرابعة‪:‬‬
‫في " أك " تأتي للمعاني التالية‪:‬‬
‫أكَلن‪ :‬أنها تفيد أحد الشيئين أك اْلشياء‪ ،‬كىي تقع بين ا مين كبين‬
‫فعلين ‪.‬‬
‫ثانيان‪ :‬أنها تأتي للشك‪ ،‬كىي المختصة بالخبر‪.‬‬
‫لإلباحة‬
‫‪.‬‬ ‫ثالثان‪ :‬أنها تأتي‬
‫رابعان‪ :‬أنها تأتي للتخيير‪ ،‬كىي التي يمتنع فيو الجمع‪.‬‬
‫خامسان‪ :‬أنها تأتي بمعنى " الواك " فتكوف لمطلق الجمع‪.‬‬
‫اد ان‪ :‬أنها تأتي لإلضراب‪ ،‬بمعنى " بل "‪.‬‬
‫ابعان‪ :‬أنها تأتي بمعنى " إَل "‪.‬‬
‫ثامنان‪ :‬أنها تأتي بمعنى " إلى "‪.‬‬
‫تا عان‪ :‬أنها تأتي للتقسيم بين اْلشياء‪.‬‬
‫كاْلصل في‪ " :‬أك " ىو المعنى اْلكؿ كىي‪ :‬تفيد أحد الشيئين أك‬
‫اْلشياء‪ ،‬فإف كانت في أمر أفادت التخيير بينهما‪ ،‬كإف كانت في نهي‬
‫أفادت العموـ‪ ،‬كحظر كل كاحد منهما منفردان أك ىما معان مجتمعين ‪،‬‬
‫كَل تفيد غير ذلك من المعاني إَل بقرينة‪.‬‬
‫المسألة الخامسة‪:‬‬
‫في " الباء " تأتي للمعاني التالية‪:‬‬
‫أكَلن‪ :‬أنها تأتي لإللصاؽ‪ ،‬كىو‪ :‬إضافة الفعل إلى اَل م فيلصق بو بعد‬
‫ما كاف َل يضاؼ إليو لوَل دخولها‪ ،‬كىو قسماف‪:‬‬
‫القسم اْلكؿ‪ :‬إلصاؽ حقيقي‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬إلصاؽ مجازم‪.‬‬
‫ثانيان‪ :‬أنها تأتي بمعنى اَل تعانة‪ ،‬كىي‪ :‬الداخلة على آلة الفعل‪.‬‬
‫ثالثان‪ :‬تأتي بمعنى المصاحبة‪ ،‬كىي التي يصلح في موضعها " مع "‪.‬‬
‫رابعان‪ :‬تأتي بمعنى البدؿ‪.‬‬
‫خامسان‪ :‬تأتي بمعنى " عن " التي للمجاكزة‪.‬‬
‫اد ان‪ :‬تأتي للقسم‪.‬‬
‫ابعان‪ :‬تأتي بمعنى " إلى "‪.‬‬
‫ثامنان‪ :‬تأتي بمعنى " على "‪.‬‬
‫تا عان‪ :‬أنها تأتي بمعنى " في " الظرفية الزمانية كالظرفية المكانية‪.‬‬
‫عاشران‪ :‬أنها تأتي بمعنى السبب ‪.‬‬
‫كاْلصل في ا تعماؿ " الباء " ىو اْلكؿ كىو‪ :‬أنها لإللصاؽ كَل‬
‫تستعمل في غيره من المعاني إَل بقرينة‪.‬‬
‫المسألة الساد ة‪:‬‬
‫في " الالـ " كتأتي للمعاني التالية‪:‬‬
‫أكَلن‪ :‬تأتي لالختصاص حقيقة؛ كتستعمل للملك مجازان‬
‫ثانيان‪ :‬أنها تأتي للملك‪.‬‬
‫ثالثان‪ :‬أنها تأتي لال تحقاؽ‪ ،‬كقولك‪ " :‬النار للكافرين " كالفرؽ بين‬
‫اَلختصاص‪ ،‬كاَل تحقاؽ‪ ،‬كالملك ىو‪ :‬أف ما صح أف يقع فيو‬
‫التملك‪ ،‬كأضيف إليو ما ليس بمملوؾ لو فالالـ معو َلـ اَلختصاص أما‬
‫ما َل يصح لو التملك فالالـ معو َلـ اَل تحقاؽ‪.‬‬
‫رابعان‪ :‬أنها تأتي للتعدية‪ ،‬كقولك‪ " :‬ما أضرب زيدان لعمر "‪.‬‬
‫خامسان‪ :‬أنها تأتي للصيركرة‪.‬‬
‫اد ان‪ :‬أنها تأتي للتعليل‪.‬‬
‫كالفرؽ بينهما‪ :‬أف َلـ التعليل تأتي للتعليل‪ ،‬كالترتيب‪ ،‬أما َلـ‬
‫الصيركرة‪ ،‬فليس فيها إَل الترتيب‪.‬‬
‫ابعان‪ :‬أنها تأتي بمعنى " في "‪.‬‬
‫ثامنان‪ :‬أنها تأتي بمعنى " من " ‪.‬‬
‫تا عان‪ :‬أنها تأتي بمعنى " على "‪.‬‬
‫عاشران‪ :‬أنها تأتي بمعنى التمليك‪.‬‬
‫حادم عشر‪ :‬أنها تأتي بمعنى " إلى "‪.‬‬
‫ثاني عشر‪ :‬أنها تأتي بمعنى " عند " الزمانية كاْلصل في ا تعماؿ "‬
‫الالـ " أنها لالختصاص حقيقة‪ ،‬كَل تستعمل ْلم معنى آخر من‬
‫المعاني المذكورة إَل بقرينة‪.‬‬
‫المسألة السابعة‪:‬‬
‫في " في " كتأتي للمعاني اآلتية‪:‬‬
‫أكَلن‪ :‬أنها تأتي ظرفية مكانية‪ ،‬كتأتي ظرفية زمانية‪.‬‬
‫ثانيان‪ :‬أنها تأتي بمعنى " على "‪.‬‬
‫ثالثان‪ :‬أنها تأتي للسببية كالتعليل‪.‬‬
‫رابعان‪ :‬أنها تأتي بمعنى‪ " :‬إلى "‪.‬‬
‫خامسان‪ :‬أنها تأتي مؤكدة كىي‪ :‬التي يفيد الكالـ بدكنها‪.‬‬
‫اد ان‪ :‬أنها تأتي بمعنى " مع "‪.‬‬
‫كتستعمل " في " للظرفية حقيقة‪ ،‬كَل تستعمل في غير ذلك إَل بقرينة‪.‬‬
‫المسألة الثامنة‪:‬‬
‫في " ِم ْن " كتأتي للمعاني اآلتية‪:‬‬
‫أكَلن‪ :‬إنها تأتي َلبتداء الغاية في المكاف كفي الزماف‪.‬‬
‫ثانيان‪ :‬أنها تأتي للتبعيض‪.‬‬
‫ثالثان‪ :‬أنها تأتي لتبيين الجنس‪.‬‬
‫رابعان‪ :‬أنها تأتي بمعنى " على "‪.‬‬
‫خامسان‪ :‬أنها تأتي بمعنى " الباء "‪.‬‬
‫اد ان‪ :‬أنها تأتي بمعنى البدؿ‪.‬‬
‫ابعان‪ :‬أنها تأتي بمعنى " في "‪.‬‬
‫ثامنان‪ :‬أنها تأتي بمعنى " عند "‪.‬‬
‫تا عان‪ :‬أنها تأتي للتعليل‪.‬‬
‫كَل تستعمل " ِم ْن " في غير ابتداء الغاية من المعاني إَل مجازان فتحتاج‬
‫إلى قرينة‪.‬‬
‫المطلب الخامس عشر‬
‫في اْلمر‬
‫كفيو مسائل‪:‬‬
‫المسألة اْلكلى‪:‬‬
‫اْلمر ىو‪ :‬ا تدعاء الفعل بالقوؿ على جهة اَل تعالء‪.‬‬
‫المسألة الثانية‪:‬‬
‫َل تشترط إرادة اآلمر المأمور ‪.‬بو‬
‫المسألة الثالثة‪:‬‬
‫اْلمر لو صيغة موضوعة لغة لو‪ ،‬كتدؿ عليو حقيقة‪ ،‬أم‪ :‬بدكف قرينة‪،‬‬
‫كدَللة ائر اْللفاظ الحقيقية على موضوعاتها كمعانيها‪ ،‬كىي‪ :‬صيغة‬
‫فعل اْلمر‪ " :‬افعل " كالمضارع المجزكـ بالـ اْلمر كا م فعل اْلمر‬
‫كالمصدر النائب عن فعلو ‪.‬‬
‫كبناء على ذلك‪ :‬فإنو إذا كرد لفظ‪ " :‬افعل " في الكتاب كالسنة فإنو‬
‫ظاىر؛ حيث إنو لو معنياف ىما‪ :‬إفادتو لألمر " ك " عدـ إفادتو لو "‬
‫كيرجح اْلكؿ‪ ،‬كىو إفادتو لألمر بدكف قرينة‪ ،‬كيعمل على ذلك‪.‬‬
‫المسألة الرابعة‪:‬‬
‫اْلمر ليس بحقيقة في الفعل‬
‫الوجو اْلكؿ‪ :‬أف اْلمر ىو‪ :‬اَل تدعاء بالقوؿ على كجو اَل تعالء كما‬
‫بق‪ ،‬كَل يقاؿ ذلك في الفعل‪.‬‬
‫الوجو الثاني‪ :‬إف اآلمر بالقوؿ يقاؿ لو إنو آمر‪ ،‬أما فاعل الفعل فإنو َل‬
‫يقاؿ لو إنو آمر بذلك الفعل‪.‬‬
‫الوجو الثالث‪ :‬أف الفعل يصح نفي اْلمر عنو كلكن َل يجوز قوؿ ذلك‬
‫في اْلمر بالقوؿ ْلنو يلزـ منو التناقض‪.‬‬
‫المسألة الخامسة‪:‬‬
‫صيغة " افعل " تستعمل لمعاف ىي‪:‬‬
‫اْلكؿ‪ :‬الوجوب‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬الندب‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬التأديب ‪.‬‬
‫كالفرؽ بينهما‪ :‬أف الندب خاص بالمكلفين‪ ،‬أما التأديب فهو عاـ‬
‫للمكلفين كلغيرىم‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬اإلرشاد‪.‬‬
‫كالفرؽ بينو كبين الندب‪ :‬أف المندكب مطلوب لمنافع اآلخرة؛ كلذلك‬
‫يوجد فيو ثواب‪ ،‬أما اإلرشاد فهو مطلوب المنافع الدنيا‪ ،‬فال ثواب فيو‪.‬‬
‫الخامس‪ :‬اإلباحة‪.‬‬
‫التهديد‬
‫‪.‬‬ ‫السادس‪:‬‬
‫السابع‪ :‬اإلكراـ‪.‬‬
‫الثامن‪ :‬اإلىانة كتعريفو‪ :‬أف يؤتى بلفظ داؿ على اإلكراـ‪ ،‬كالمراد ضده‪.‬‬
‫التا ع‪ :‬التعجيز‪.‬‬
‫العاشر‪ :‬السخرية‪.‬‬
‫الحادم عشر‪ :‬الدعاء‪.‬‬
‫افم عشر‪ :‬التسوية‪.‬‬
‫الث‬
‫الثالث عشر‪ :‬التمني‪.‬‬
‫الرابع‪ .‬عشر‪ :‬اَلمتناف‪.‬‬
‫كالفرؽ بينو كبين اإلباحة‪ :‬أف اإلباحة مجرد إذف‪ ،‬أما اَلمتناف فال بد من‬
‫اقترانو بذكر احتياج الخلق إليو‪ ،‬كعدـ قدرتهم عليو‪.‬‬
‫التكوين‬
‫‪.‬‬ ‫الخامس عشر‪:‬‬
‫كالفرؽ بينو كبين السخرية‪ :‬أف التكوين‪ :‬رعة الوجود من العدـ‪ ،‬كليس‬
‫فيو انتقاؿ إلى حاؿ ممتهنة‪ ،‬بخالؼ السخرية فإنو لغة‪ :‬الذؿ‬
‫كاَلمتهاف‪.‬‬
‫السادس عشر‪ :‬التحذير كاإلخبار عما يؤكؿ إليو أمرىم‪.‬‬
‫الخبر‬
‫السابع عشر‪. :‬‬
‫الثامن عشر‪ :‬التعجب‪.‬‬
‫التا ع عشر‪ :‬اَللتماس‪.‬‬
‫العشركف‪ :‬المشورة‪.‬‬
‫الواحد كالعشركف‪ :‬التصبر‪.‬‬
‫الثاني كالعشركف‪ :‬اَلحتقار‪.‬‬
‫كالفرؽ بينو كبين اإلىانة‪ :‬أف اإلىانة تكوف بالقوؿ‪ ،‬أك بالفعل أك‬
‫بالسكوت‪ ،‬كاَلحتقار يكوف في اَلعتقاد‪ ،‬يقاؿ في ذلك‪ :‬احتقره‪ ،‬كَل‬
‫يقاؿ‪ :‬أىانو‪.‬‬
‫الثالث كالعشركف‪ :‬التكذيب‪.‬‬
‫الرابع كالعشركف‪ :‬التحسير‪.‬‬
‫الخامس كالعشركف‪ :‬التفويض‪.‬‬
‫السادس كالعشركف‪ :‬اَلعتبار‪.‬‬
‫السابع كالعشركف‪ :‬اَلحتياط‪.‬‬
‫المسألة الساد ة‪:‬‬
‫صيغة اْلمر‪ :‬كىي‪ :‬افعل‪ ،‬إذا تجردت عن القرائن تقتضي الوجوب‬
‫حقيقة‪ ،‬كا تعمالها فيما عداه من المعاني السابقة الذكر كالندب‬
‫كاإلباحة كغيرىا يكوف مجازان‪ ،‬أم‪َ :‬ل يحمل على أم معنى مما بق إَل‬
‫بقرينة‪.‬‬
‫كبناء على ذلك‪ :‬فإف جميع اْلكامر الواردة في الكتاب كالسنة للوجوب‬
‫إَل إذا كجدت قرينة تصرؼ اْلمر من الوجوب إلى غيره فإنها تعمل بما‬
‫تقتضيو تلك القرينة‪.‬‬
‫المسألة السابعة‪:‬‬
‫صيغة اْلمر كىي‪ :‬إفعل اقتضت الوجوب بوضع اللغة‪.‬كبناء على ذلك‪:‬‬
‫فإنو يجب حمل اْلمر على الوجوب واء كاف قد كرد من الشارع أك‬
‫من غيره إَل ما خرج بدليل‪.‬‬
‫المسألة الثامنة‪:‬‬
‫أم قرينة قوية تصرؼ اْلمر من الوجوب إلى غيره واء كانت نصان‪ ،‬أك‬
‫ُّ‬
‫إجماعان‪ ،‬أك قيا ان‪ ،‬أك مفهومان‪ ،‬أك مصلحة‪ ،‬أك ضركرة‪ ،‬أك ياؽ كالـ‪،‬‬
‫أك غير ذلك مما يراه المجتهد‪.‬‬
‫المسألة التا عة‪:‬‬
‫إذا كردت صيغة اْلمر‪ :‬كىي افعل‪ :‬بعد الحظر كىو النهي فإنها‬
‫تقتضي اإلباحة؛ ْلنو بعد اَل تقراء كالتتبع لألكامر الواردة بعد النهي في‬
‫النصوص الشرعية لم نجد أمران بعد حظر إَل كالمراد بو اإلباحة‪.‬‬
‫المسألة العاشرة‪:‬‬
‫اْلمر المطلق َل يقتضي التكرار أم‪َ :‬ل يقتضي فعل المأمور بو إَل مرة‬
‫كاحدة ‪ -‬فقط ‪ ،-‬فلو قاؿ السيد لعبده‪ " :‬صم "‪ ،‬فإنو يخرج عن‬
‫العهدة كتبرأ ذمتو بصوـ يوـ كاحد فقط‪.‬‬
‫المسألة الحادية عشرة‪:‬‬
‫اْلمر المعلق بشرط َل يقتضي التكرار كإف تكرر الشرط‪.‬‬
‫المسألة الثانية عشرة‪:‬‬
‫إذا كرر لفظ اْلمر نفسو فإنو َل يقتضي التكرار‪ ،‬فيجب عليو أف يصلي‬
‫ركعتين فقط‪ ،‬فال يجوز حمل لفظ اْلمر الثاني على كاجب غيره؛ قيا ان‬
‫اليمين‬
‫‪.‬‬ ‫على‬
‫المسألة الثالثة عشرة‪:‬‬
‫اْلمر المطلق يقتضي الفور‪ ،‬كَل يجوز تأخيره إَل بقرينة؛ ْلف اْلمر قد‬
‫اقتضى الوجوب‪ ،‬فحملو على كجوب الفعل عقيبو مباشرة كاجب‪.‬‬
‫المسألة الرابعة عشرة‪:‬‬
‫الواجب المؤقت َل يسقط بفوات كقتو‪ ،‬فيكوف القضاء كاجبان باْلمر‬
‫جديد‬
‫اْلكؿ‪ ،‬كَل يحتاج إلى أمر ‪.‬‬
‫المسألة الخامسة عشرة‪:‬‬
‫اْلمر باْلمر بالشيء ليس أمران بذلك الشيء ما لم يدؿ عليو دليل‪ ،‬أم‪:‬‬
‫أف اْلمر المتعلق بأمر المكلِّلف لغيره بفعل من اْلفعاؿ َل يكوف أمران‬
‫لذلك الغير بذلك اْلمر‪.‬‬
‫المسألة الساد ة عشرة‪:‬‬
‫إذا خاطب اهلل تعالى النبي صلى اهلل عليو ك لم باْلمر بفعل عبادة‬
‫بلفظ ليس فيو تخصيص فإف أمتو تشاركو في حكم ذلك اْلمر كالفعل‬
‫حتى يدؿ دليل على تخصيصو بذلك الحكم‪.‬‬
‫كبناء على ذلك‪ :‬فإف اْلمة تدخل في الخطابات الموجهة إلى النبي‬
‫صلى اهلل عليو ك لم عن طريق اللفظ كالنص‪ ،‬كَل يخرج أحد إَل‬
‫بدليل خارجي‪.‬‬
‫المسألة السابعة عشرة‪:‬‬
‫إذا توجو الخطاب باْلمر إلى الصحابة رضي اهلل عنهم كاْلمة فإف‬
‫النبي صلى اهلل عليو ك لم يدخل فيو‪ ،‬كَل يخرج إَل بقرينة‪.‬‬
‫كبناء على ذلك‪ :‬فإف الر وؿ صلى اهلل عليو ك لم يدخل في‬
‫الخطابات الموجهة إلى اْلمة عن طريق اللفظ كالنص‪ ،‬كَل يخرج إَل‬
‫بدليل خارجي‪.‬‬
‫المسألة الثامنة عشر‪:‬‬
‫إذا توجو اْلمر إلى كاحد من الصحابة فإف غيره يدخل ضمن ىذا‬
‫اْلمر‪.‬‬
‫كبناء على ذلك‪ :‬فإف بقية الصحابة يدخلوف في الخطاب الموجو إلى‬
‫فرد منهم عن طريق اللفظ كالنص‪ ،‬كَل يخرجوف إَل بدليل خارجي‪.‬‬
‫المسألة التا عة عشرة‪:‬‬
‫اْلمر يتعلق بالمعدكـ على تقدير كجوده‪ ،‬ككجود شركط التكليف فيو‪،‬‬
‫أم‪ :‬أف اْلمر يتناكؿ المعدكمين الذين علم اهلل تعالى أنهم يوجدكف‬
‫على صفة التكليف‪.‬‬
‫كبناء على ذلك‪ :‬فإف اْلمر قد توجو إلى المعدكمين عن طريق اللفظ‬
‫كالنص‪.‬‬
‫بدليل‬
‫كَل يخرج أم كاحد منهم إَل ‪.‬‬
‫المطلب السادس عشر‬
‫في النهي‬
‫كفيو مسائل‪:‬‬
‫المسألة اْلكلى‪:‬‬
‫النهي ىو‪ :‬ا تدعاء ترؾ الفعل بالقوؿ على جهة اَل تعالء‪.‬‬
‫المسألة الثانية‪:‬‬
‫النهي لو صيغة موضوعة لو في اللغة تدؿ بمجردىا عليو كىي‪َ " :‬ل‬
‫تفعل "‪.‬كبناء على ذلك‪ :‬فإف صيغة " َل تفعل " من باب الظاىر‪ ،‬حيث‬
‫إف لها معنياف‪ :‬معنى راجح كىو طلب الترؾ‪ ،‬كمعنى مرجوح كىو‪ :‬عدـ‬
‫إفادتها لشيء‪ ،‬فر اجحنا إفادتها لطلب الترؾ‪ ،‬كيعمل على ذلك بدكف‬
‫قرينة‪.‬‬
‫المسألة الثالثة‪:‬‬
‫صيغة " َل تفعل " تستعمل لمعاف ىي‪:‬‬
‫اْلكؿ‪ :‬التحريم‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬الكراىة‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬اإلرشاد‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬الدعاء‪.‬‬
‫الخامس‪ :‬التقليل كاَلحتقار‪.‬‬
‫السادس‪ :‬بياف العاقبة‪.‬‬
‫السابع‪ :‬التسكين كالتصبر‪.‬‬
‫الثامن‪ :‬اليأس‪.‬‬
‫التا ع‪ :‬الشفقة‪.‬‬
‫اَللتماس‬
‫‪.‬‬ ‫العاشر‪:‬‬
‫الحادم عشر‪ :‬التهديد‪ ،‬كقوؿ السيد لعبده‪َ " :‬ل تفعل اليوـ شيئا "‪.‬‬
‫المسألة الرابعة‪:‬‬
‫صيغة النهي كىي‪َ " :‬ل تفعل "‪ ،‬إذا تجردت عن القرائن فإنها تقتضي‬
‫التحريم حقيقة‪ ،‬كَل تحمل على غيره من المعاني السابقة إَل بقرينة‪.‬‬
‫المسألة الخامسة‪:‬‬
‫صيغة النهي الواردة بعد اْلمر تقتضي التحريم‪ ،‬بخالؼ اْلمر الوارد بعد‬
‫النهي فإنا قلنا‪ :‬إنو يقتضي اإلباحة‪ ،‬كقلنا ذلك لوجود الفرؽ بينهما من‬
‫كجوه‪:‬‬
‫الوجو اْلكؿ‪ :‬أف دَللة النهي على التحريم أقول من دَللة اْلمر على‬
‫الوجوب‪.‬‬
‫الوجو الثاني‪ :‬أف اْلصل في اْلشياء العدـ‪ ،‬فالقوؿ بأف النهي بعد اْلمر‬
‫يقتضي التحريم فيو عمل باْلصل‪.‬‬
‫الوجو الثالث‪ :‬أف الشارع قد اعتنى بدرء المفا د أشد من عنايتو بجلب‬
‫المنافع كالمصالح‪ ،‬فالقوؿ بأف النهي بعد اْلمر للتحريم فيو عمل بهذا‬
‫اْلصل‪.‬‬
‫المسألة الساد ة‪:‬‬
‫النهي يقتضي اَلنتهاء عن المنهي عنو على الفور كيقتضي التكرار‪.‬‬
‫المسألة السابعة‪:‬‬
‫النهي عن الشيء أمر بضده إذا كاف لو ضد كاحد‪ ،‬كإف كاف لو أضداد‬
‫فهو أمر بأحدىا‪ ،‬فقولو‪َ " :‬ل تقم " ىو أمر بالقعود‪.‬‬
‫المسألة الثامنة‪:‬‬
‫النهي يقتضي فساد المنهي عنو مطلقان أم‪ :‬واء كاف المنهي عنو‬
‫عبادة أك معاملة‪.‬‬
‫كالمراد بالفساد‪ :‬عدـ ترتب اآلثار فأثر النهي في العبادات‪ :‬عدـ براءة‬
‫الذمة‪ ،‬كأثر النهي في المعامالت‪ :‬عدـ إفادة الملك كعدـ الحل‪.‬‬
‫المطلب السابع عشر‬
‫في العموـ‬
‫كفيو مسائل‪:‬‬
‫المسألة اْلكلى‪:‬‬
‫العاـ ىو‪ :‬اللفظ المستغرؽ لجميع ما يصلح لو بحسب كضع كاحد‪.‬‬
‫المسألة الثانية‪:‬‬
‫العموـ من عوارض اْللفاظ حقيقة قد يجيء إليو ا‪ ،‬كقد يزكؿ عنها‪.‬‬
‫المسألة الثالثة‪:‬‬
‫العموـ لو صيغة في اللغة خاصة بو موضوعة لو تدؿ على العموـ حقيقة‪،‬‬
‫كَل تحمل على غيره إَل بقرينة كىي‪ :‬صيغ العموـ التي يأتي ذكرىا‬
‫كأدكات الشرط كاَل تفهاـ‪ ،‬ككل ا م دخلت عليو " أؿ " اَل تغراقية‪،‬‬
‫ك " كل " ك " جميع " كغيرىا ‪.‬‬
‫المسألة الرابعة‪:‬‬
‫صيغ العموـ ىي‪:‬‬
‫الصيغة اْلكلى‪ :‬أدكات اَل تفهاـ‪ ،‬كقولك‪ " :‬من عندؾ؟ "‪.‬‬
‫الصيغة الثانية‪ :‬أدكات الشرط كمن‪ ،‬كقولك‪ " :‬من نجح فلو جائزة "‪.‬‬
‫الصيغة الثالثة‪ " :‬كل " ك " جميع "‪.‬‬
‫الصيغة الخامسة‪ :‬الجمع المع ارؼ باإلضافة‪ ،‬كقولك‪ " :‬أكرـ طالب‬
‫الكلية "‪..‬‬
‫الصيغة الساد ة‪ :‬كاك الجمع‪ ،‬كقولو‪ " :‬قوموا "‪.‬‬
‫الصيغة السابعة‪ :‬النكرة في ياؽ النفي‪ ،‬كقولك‪َ " :‬ل رجل في الدار "‪.‬‬
‫الصيغة الثامنة‪ :‬المفرد المحلاى بأؿ‪ ،‬كقولك‪ " :‬قدـ الحاج " أم‪ :‬جميع‬
‫الحجاج‪.‬‬
‫الصيغة التا عة‪ :‬المفرد المنكر المضاؼ إلى معرفة‪ ،‬كقولك‪ " :‬أكرـ‬
‫عالم ىذه المدينة "‪.‬‬
‫الصيغة العاشرة‪ :‬اَل م الموصوؿ واء كاف مفردان كالذم‪،‬كالتي‪ ،‬أك‬
‫كالالئي‬
‫‪.‬‬ ‫مثنى كالذين أك جمعان كالذين كالالتي‬
‫الصيغة الحادية عشرة‪ " :‬ائر "‪،‬المشتقة من ور المدينة‪ ،‬كقولك‪" :‬‬
‫أكرـ ائر العلماء "‪.‬‬
‫كالدليل على كونها مفيدة للعموـ‪ :‬صحة اَل تثناء‪.‬‬
‫المسألة الخامسة‪:‬‬
‫الجمع المنكر في ياؽ اإلثبات َل يفيد العموـ‪.‬‬
‫المسألة الساد ة‪:‬‬
‫نفي المساكاة بين الشيئين يقتضي نفي المساكاة بينهما من كل الوجوه‬
‫التي يمكن نفيها عنهما‪.‬‬
‫المسألة السابعة‪:‬‬
‫إذ كاف الفعل متعديان‪ ،‬كلم يذكر مفعولو ككقع ذلك الفعل في ياؽ نفي‬
‫أك كقع في ياؽ شرط فإف ذلك يكوف عامان‪.‬‬
‫المسألة الثامنة‪:‬‬
‫دَللة العاـ ظنية‪ ،‬كليست قطعية‪ ،‬أم‪ :‬أف تلك الصيغ كاْللفاظ تدؿ‬
‫على العموـ كالخصوص‪ ،‬لكن دَللتها على العموـ أرجح من دَللتها‬
‫على الخصوص‪.‬‬
‫المسألة التا عة‪:‬‬
‫أقل الجمع ثالثة حقيقة‪ ،‬كَل يطلق الجمع على اَلثنين كالواحد إَل‬
‫مجازان‪.‬‬
‫المسألة العاشرة‪:‬‬
‫العبرة بعموـ اللفظ‪َ ،‬ل بخصوص السبب‪ ،‬أم‪ :‬أف اللفظ الوارد على‬
‫بب خاص َل يختص بو‪ ،‬بل يكوف عامان لمن تسبب في نزكؿ الحكم‬
‫كلغيره‪.‬‬
‫المسألة الحادية عشرة‪:‬‬
‫قوؿ الصحابي‪ " :‬أمر ر وؿ اهلل صلى اهلل عليو ك لم ‪ ،‬أك نهى‪ ،‬أك‬
‫العموـ‬
‫‪.‬‬ ‫قضى‪ ،‬أك حكم‪ ،‬يقتضي‬
‫المسألة الثانية عشرة‪:‬‬
‫إذا قاؿ الصحابي‪ :‬كاف النبي صلى اهلل عليو ك لم يفعل كذا فإف ىذا‬
‫يفيد العموـ‪.‬‬
‫المسألة الثالثة عشرة‪:‬‬
‫العبد يدخل تحت خطاب التكليف باْللفاظ العامة المطلقة فهو‬
‫كالحر‪ ،‬كَل فرؽ‪ ،‬كَل يخرج منها إَل بقرينة‪ .‬كبناء على ذلك‪ :‬فإف العبد‬
‫يدخل ضمن الخطابات الموجهة إلى الناس‪ ،‬كاْلمة‪ ،‬كالمؤمنين‬
‫كالمسلمين‪ ،‬دخوَلن أصليان‪ ،‬كَل يخرج عن ذلك الخطاب إَل بدليل‬
‫ك بب‪.‬‬
‫المسألة الرابعة عشرة‪:‬‬
‫النساء يدخلن ضمن الجمع الذم تبيانت فيو عالمة التذكير كفعل كَل‬
‫يخرجن إَل بدليل‪.‬‬
‫المسألة الخامسة عشرة‪:‬‬
‫العاـ إذا أدخلو التخصيص فإنو حقيقة فيما بقي بعد التخصيص مطلقان‬
‫كبناء على ذلك‪ :‬فإف اْلفراد الذين بقوا بعد التخصيص قد دؿ عليهم‬
‫اللفظ العاـ كتناكلهم حقيقة بدكف قرينة‪ ،‬كأم لفظ دؿ على ما بقي‬
‫بدكف قرينة فإنو يكوف أقول من اللفظ الذم َل يدؿ إَل بقرينة‪ ،‬كىذا‬
‫يفيد عند تعارض اللفظين‪.‬‬
‫المسألة الساد ة عشرة‪:‬‬
‫يجوز أف يخص العاـ إلى أف يبقى كاحد‪.‬‬
‫المسألة السابعة عشرة‪:‬‬
‫ِ‬
‫المخاطب بكسر الطاء كالمتكلم يدخل في عموـ خطابو مطلقان‪.‬‬
‫المسألة الثامنة عشرة‪:‬‬
‫يجب اعتقاد عموـ اللفظ في حاؿ علمنا بو‪ ،‬كإذا اعتقد عمومو كجب‬
‫العمل بذلك إذا جاء كقت العمل بو قبل البحث عن المخصص‪ ،‬فإف‬
‫كجدنا مخصصان تركنا العاـ كعملنا بالمخصص كما بقي بعد التخصيص‪،‬‬
‫كإف لم نجد مخصصان لو نستمر في العمل بالمخصص‪.‬‬
‫كبناء على ذلك‪ :‬فإف اللفظ العاـ يجب أف يعمل بو حاؿ ماعنا بو‬
‫بدكف قرائن‪.‬‬
‫المسألة التا عة عشرة‪:‬‬
‫الجمع المنكر المضاؼ إلى ضمير الجمع يقتضي العموـ في كل من‬
‫المضاؼ كالمضاؼ إليو ‪.‬‬
‫المسألة العشركف‪:‬‬
‫المفهوـ لو عموـ‪ ،‬أم‪ :‬يثبت الحكم في جميع صور المسكوت عنو إما‬
‫على موافقة المنطوؽ بو‪ ،‬أك على مخالفتو‪ ،‬قيا ان على اللفظ‪.‬‬
‫المسألة الواحدة كالعشركف‪:‬‬
‫ترؾ اَل تفصاؿ في حكاية الحاؿ مع كجود اَلحتماؿ ينزؿ منزلة‬
‫العموـ في المقاؿ‪.‬‬
‫المسألة الثانية كالعشركف‪:‬‬
‫ضى َل عموـ لو‪ ،‬أم‪ :‬أف الشيء الذم اقتضاه اللفظ لصدؽ‬
‫المقت َ‬
‫الكالـ‪ ،‬أك لصحتو العقلية‪ ،‬أك لصحتو الشرعية‪ ،‬يكوف كاحدان فقط‪.‬‬
‫المطلب الثامن عشر‬
‫في التخصيص‬
‫كفيو مسائل‪:‬‬
‫المسألة اْلكلى‪:‬‬
‫التخصيص ىو‪ :‬قصر العاـ على بعض أفراده‪.‬‬
‫المسألة الثانية‪:‬‬
‫تخصيص العموـ يجوز مطلقان‪ ،‬أم‪ :‬واء كاف اللفظ العاـ أمران‪ ،‬أك نهيان‪،‬‬
‫أك خبران؛ لوقوعو في الكتاب كالسنة‪ ،‬كالوقوع دليل الجواز‪.‬‬
‫المسألة الثالثة‪:‬‬
‫بالحس كىو‪ :‬الدليل المأخوذ من أحد الحواس الخمس‬
‫ِّل‬ ‫التخصيص‬
‫كىي‪ :‬البصر‪ ،‬كالسمع‪ ،‬كاللمس‪ ،‬كالذكؽ‪ ،‬كالشم ىذا جائز‪.‬‬
‫المسألة الرابعة‪:‬‬
‫التخصيص بالعقل جائز‪.‬‬
‫المسألة الخامسة‪:‬‬
‫تخصيص الكتاب بالكتاب جائز‪.‬‬
‫المسألة الساد ة‪:‬‬
‫يجوز تخصيص الكتاب بالسنة المتواترة واء كانت السنة قولية أك‬
‫فعلية‪.‬‬
‫المسألة السابعة‪:‬‬
‫يجوز تخصيص السنة المتواترة بمثلها‪ ،‬كتخصيص السنة اْلحادية‬
‫بمثلها‪.‬‬
‫المسألة الثامنة‪:‬‬
‫يجوز تخصيص السنة المتواترة كاآلحادية بالكتاب‪.‬‬
‫المسألة التا عة‪:‬‬
‫يجوز تخصيص الكتاب كالسنة كالمتواترة بخبر الواحد؛إلجماع‬
‫الصحابة رضي اهلل عنهم‪.‬‬
‫المسألة العاشرة‪:‬‬
‫يجوز تخصيص الكتاب كالسنة بتقرير النبي صلى اهلل عليو ك لم كبناء‬
‫على ذلك‪ :‬فإنو لو كجد عاـ من النص‪ ،‬كأقر النبي صلى اهلل عليو‬
‫ك لم على فعل يخالف دَللة ذلك النص‪ ،‬فإف العاـ َل يكوف حكمو‬
‫متناكَلن لهذا الفعل‪ ،‬بل يكوف مرادان بو غيره‪.‬‬
‫المسألة الحادية عشرة‪:‬‬
‫اإلجماع يُخصص العاـ من الكتاب كالسنة؛ ْلف اإلجماع أكلى من عاـ‬
‫الكتاب كالسنة‪.‬‬
‫المسألة الثانية عشرة‪:‬‬
‫مفهوـ الموافقة كالمخالفة يخصصاف العاـ من الكتاب كالسنة‪.‬‬
‫المسألة الثالثة عشرة‪:‬‬
‫القياس يخصص العاـ من الكتاب كالسنة؛ ْلف الخاص من القياس‪،‬‬
‫كالعاـ من الكتاب كالسنة دليالف قد ثبتا‪ ،‬كَل يمكن أف نقدـ العاـ على‬
‫الخاص‪.‬‬
‫المسألة الرابعة عشرة‪:‬‬
‫إذا تعارض الخاص مع العاـ فإف النص الخاص يخصص اللفظ‬
‫العاـ‪،‬كىذا يكوف مطلقان‪ ،‬أم‪ :‬واء علمنا تاريخ نزكؿ كل كاحد منهما‪،‬‬
‫أك لم نعلم‪ ،‬ك واء تقدـ العاـ على الخاص‪ ،‬أك العكس‪ ،‬أك جهل‬
‫التاريخ فلم نعلم أيهما المتقدـ كالمتأخر‪ ،‬أك كانا مقترنين في النزكؿ‪.‬‬
‫كبناء على ذلك‪ :‬فإف الخاص يخصص العاـ بدكف البحث عن تأخر‬
‫أحدىما أك ُّ‬
‫تقدمو أك نحو ذلك‪.‬‬
‫المسألة الخامسة عشرة‪:‬‬
‫قوؿ الصحابي كفعلو كمذىبو َل يخصص العموـ ‪.‬‬
‫المسألة الساد ة عشرة‪:‬‬
‫العُرؼ َل يخصص العاـ‪.‬‬
‫المسألة السابعة عشرة‪:‬‬
‫َل يجوز تخصيص العاـ بذكر بعضو‪.‬‬
‫المسألة الثامنة عشرة‪:‬‬
‫قصد الذـ كالمدح من اللفظ العاـ َل يُخصص العاـ‪.‬‬
‫المسألة التا عة عشرة‪:‬‬
‫عطف الخاص على العاـ َل يُخصص العاـ‪.‬‬
‫المسألة العشركف‪:‬‬
‫الشرط كىو‪ :‬أف يؤتى بعد اللفظ العاـ بحرؼ من حركؼ الشرط مثل‪:‬‬
‫" إف " من مخصصات العموـ المتصلة‪.‬‬
‫المسألة الواحدة كالعشركف‪:‬‬
‫يجب أف يكوف الشرط متصالن بالمشركط اتصاَلن عاديان بحيث َل يصح‬
‫الفصل بينهما بالزمن فصالن تحكم العادة بأف الشرط غير تابع‬
‫للمشركط‪.‬‬
‫المسألة الثانية كالعشركف‪:‬‬
‫يجوز تقديم الشرط كتأخيره‪ ،‬كإف كاف كضعو الطبيعي ىو صدر الكالـ‬
‫كالتقدـ على المشركط لفظان لكونو متقدمان عليو في الوجود‪.‬‬
‫المسألة الثالثة كالعشركف‪:‬‬
‫الشرط الواقع بعد الجمل المتعاطفة يرجع إلى جميع الجمل‪.‬‬
‫المسألة الرابعة كالعشركف‪:‬‬
‫كتعددىما‪ ،‬أك ُّ‬
‫تعدد أحدىما كاتحاد‬ ‫حاَلت اتحاد الشرط كالمشركط ُّ‬
‫اآلخر‪ :‬تسع حاَلت كىي‪:‬‬
‫الحالة اْلكلى‪ :‬أف يتاحد الشرط كالمشركط فيتوقف المشركط على ىذا‬
‫الشرط كحده كجودان كعدمان‪.‬‬
‫الحالة الثانية‪ :‬أف يتاحد الشرط كيتعدد المشركط بحرؼ " الواك "‬
‫فيقتضي الشرط الجمع بين التصدؽ كالصياـ‪.‬‬
‫الحالة الثالثة‪ :‬أف يتحد الشرط كيتعدد المشركط بحرؼ " أك " فيقتضي‬
‫الشرط حصوؿ التصدؽ كحده‪ ،‬أك الصياـ كحده‪.‬‬
‫الحالة الرابعة‪ :‬أف يتعدد الشرط بحرؼ " الواك " كيتّحد المشركط فال‬
‫يمكن أف يوجد المشركط إَل بعد حصوؿ الشرطين معان ‪.‬‬
‫الحالة الخامسة‪ :‬أف يتعدد الشرط بحرؼ " الواك " كيتعدد المشركط‬
‫بحرؼ " الواك " أيضان فيقتضي ىذا‪ :‬أنو َل يمكن كجود المشركطين إَل‬
‫إذا كجد الشرطاف‪.‬‬
‫الحالة الساد ة‪ :‬أف يتعدد الشرط بحرؼ " الواك " كيتعدد المشركط‬
‫بحرؼ " أك "‪ ،‬فحصوؿ الشرطين يقتضي حصوؿ أحد المشركطين على‬
‫التخيير‪.‬‬
‫الحالة السابعة‪ :‬أف يتعدد الشرط بحرؼ " أك " كيتحد المشركط فال‬
‫بد ىنا من حصوؿ أحد الشرطين ‪.‬‬
‫الحالة الثامنة‪ :‬أف يتع ادد الشرط بلفظ " أك " كيتعدد المشركط بحرؼ "‬
‫الواك "فال بد من حصوؿ أحد الشرطين حتى يستحق المشركطين معان ‪.‬‬
‫الحالة التا عة‪ :‬أف يتعدد الشرط بحرؼ " أك " كيتع ادد المشركط‬
‫بحرؼ " أك " أيضان‪ ،‬فال بد ىنا من حصوؿ أحد الشرطين حتى‬
‫يستحق أحد المشركطين كىما‪ :‬الكتاب أك الدرىم‪.‬‬
‫المسألة الخامسة كالعشركف‪:‬‬
‫المشعر بمعنى يتصف بو بعض أفراد العاـ من‬
‫الصفة كىو‪ :‬اللفظ ُ‬
‫مخصصات العموـ المتصلة‪.‬‬
‫المسألة الساد ة كالعشركف‪:‬‬
‫حاَلت الصفة مع الجمل ثالث ىي‪:‬‬
‫الحالة اْلكلى‪ :‬إف كقعت الصفة بعد جمل فإف الصفة ترجع إلى جميع‬
‫الجمل كتخصصها‪.‬‬
‫الحالة الثانية‪ :‬إف كقعت الصفة قبل جمل‪ ،‬فإف الصفة تعود إلى جميع‬
‫الجمل كتخصصها‪ .‬الحالة الثالثة‪ :‬إف كقعت الصفة ك طان بين جملتين‬
‫كتخصصها فقط‪ ،‬أما ما بعدىا‬
‫ِّل‬ ‫فإف الصفة تعود إلى الجملة التي قبلها‬
‫فال ترجع إليو‪.‬‬
‫المسألة السابعة كالعشركف‪:‬‬
‫الغاية كىي‪ :‬أف يؤتى بعد اللفظ العاـ بحرؼ من أحرؼ الغاية كىي‪:‬‬
‫الالـ‪ ،‬كحتى‪ ،‬كإلى‪ ،‬من المخصصات المتصلة‪.‬‬
‫المسألة الثامنة كالعشركف‪:‬‬
‫الغاية إذا كانت متعددة فلها حالتاف ىما‪:‬‬
‫الحالة اْلكلى‪ :‬أف تكوف الغاية متعددة ككانت على الجمع بحرؼ "‬
‫الواك " فهنا يستمر الحكم إلى تماـ الغايتين معان ‪.‬‬
‫الحالة الثانية‪ :‬أف تكوف الغاية متعددة ككانت على التخيير بحرؼ" أك "‬
‫فيقتضي ذلك ا تمرار الحكم إلى تماـ إحدل الغايتين أيهما كانت‬
‫دكف ما بعدىا‪.‬‬
‫المسألة التا عة كالعشركف‪:‬‬
‫الغاية إذا ذكرت بعد جمل متعددة فإف الغاية ترجع إلى الجملتين معان‬
‫كىذا مطلقان‪ ،‬أم‪ :‬واء كانت الغاية كاحدة ‪ ،‬أك متعددة على الجمع‬
‫بالواك أك على الجمع بأك ك واء كانت الغاية معلومة الوقوع في كقتها‬
‫أك غير معلومة الوقت‪.‬‬
‫المسألة الثالثوف‪:‬‬
‫اَل تثناء كىو‪ :‬قوؿ متصل يدؿ بحرؼ " إَل " أك إحدل أخواتها على‬
‫أف المذكور معو غير مراد بالقوؿ اْلكؿ من أىم المخصصات‬
‫المتصلة‪.‬‬
‫المسألة الواحدة كالثالثوف‪:‬‬
‫يشترط الصحة اَل تثناء‪ :‬أف يكوف اَل تثناء متصالن بالمستثنى منو‬
‫حقيقة بدكف انقطاع‪ ،‬أك يكوف في حكم المتصل بأف يكوف انفصالو‬
‫بسبب ضركرة ‪.‬‬
‫كبناء على ذلك‪ :‬فإف المتكلم لو فصل بين المستثنى منو كالمستثنى‪،‬‬
‫فإف المستثنى َل يؤثر على المستثنى منو إَل إذا فصلو بشيء اضطر إليو‬
‫المسألة الثانية كالثالثوف‪:‬‬
‫يجوز تقديم المستثنى على المستثنى منو إذا كاف متصالن ‪.‬بو‬
‫المسألة الثالثة كالثالثوف‪:‬‬
‫يشترط لصحة اَل تثناء‪ :‬أف يكوف المستثنى من جنس المستثنى منو‪،‬‬
‫فال يصح اَل تثناء من غير الجنس‪.‬‬
‫المسألة الرابعة كالثالثوف‪:‬‬
‫َل يجوز ا تثناء كل المستثنى منو بحيث َل يبقى منو فرد‪.‬‬
‫المسألة الخامسة كالثالثوف‪:‬‬
‫َل يجوز ا تثناء اْلكثر‪ ،‬أم‪َ :‬ل يجوز أف يكوف المستثنى أكثر من‬
‫الباقي بعد اَل تثناء‪.‬‬
‫المسألة الساد ة كالثالثوف‪:‬‬
‫َل يجوز ا تثناء نصف المستثنى منو‪ ،‬بل الذم يجوز ا تثناء أقل من‬
‫النصف‪.‬‬
‫المسألة السابعة كالثالثوف‪:‬‬
‫اَل تثناء الواقع بعد الجمل المتعاطفة بالواك يرجع إلى جميع الجمل‪.‬‬
‫المسألة الثامنة كالثالثوف‪:‬‬
‫يفرؽ بين اَل تثناء كالتخصيص بالمنفصل من كجهين‪:‬‬
‫أكلهما‪ :‬أف اَل تثناء يشترط فيو اَلتصاؿ أما التخصيص بالمنفصل فال‬
‫يشترط فيو ذلك‪ :‬فيجوز أف يكوف متصالن‪ ،‬كأف يكوف منفصالن‪.‬‬
‫ثانيهما‪ :‬أف اَل تثناء يتطرؽ إلى ما يدؿ على معناه دَللة ظاىرة كيتطرؽ‬
‫إلى ما نص على معناه أما التخصيص بالمنفصل فإنو يجوز في الظاىر‬
‫كىو العاـ فقط ‪.‬‬
‫المسألة التا عة كالثالثوف‪:‬‬
‫يفرؽ بين اَل تثناء كالنسخ من ثالثة أكجو كىي‪:‬‬
‫أكلها‪ :‬أف اَل تثناء يشترط فيو اتصالو بالمستثنى منو أما النسخ فيشترط‬
‫فيو‪ :‬أف يكوف النا خ متأخران عن المنسوخ‪.‬‬
‫ثانيها‪ :‬أف النسخ رافع‪ ،‬كاَل تثناء مانع‪.‬‬
‫ثالثها‪ :‬أنو في النسخ يجوز رفع جميع الحكم كيجوز أف يرفع بعض‬
‫الحكم أما اَل تثناء فإنو يمنع بعض اْلفراد من الدخوؿ تحت اللفظ‬
‫كلكن َل يجوز أف يمنع اَل تثناء جميع اْلفراد من الدخوؿ تحت‬
‫اللفظ‬
‫‪.‬‬
‫المطلب التا ع عشر‬
‫في المطلق كالمقياد‬
‫كفيو مسائل‪:‬‬
‫المسألة اْلكلى‪:‬‬
‫المطلق ىو‪ :‬اللفظ المتناكؿ لواحد َل بعينو باعتبار حقيقة شاملة‬
‫لجنسو‪.‬‬
‫المسألة الثانية‪:‬‬
‫المقيد ىو‪ :‬اللفظ المتناكؿ لمعين‪ ،‬أك لغير معين موصوؼ بأمر زائد‬
‫على‪ .‬الحقيقة الشاملة لجنسو‪.‬‬
‫المسألة الثالثة‪:‬‬
‫المطلق يكوف في أمور ىي‪:‬‬
‫اْلكؿ‪ :‬يكوف في معرض اْلمر‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬يكوف في مصدر اْلمر‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬يكوف في مصدر الخبر عن المستقبل‪.‬‬
‫لكن َل يمكن أف يكوف المطلق في معرض الخبر المتعلق بالماضي‪.‬‬
‫المسألة الرابعة‪:‬‬
‫المقيد يكوف في أمرين ىما‪:‬‬
‫اْلكؿ‪ :‬يكوف في اْللفاظ الدالة على مدلوؿ معيان‪ ،‬أك ما تناكؿ معينان‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬يكوف في اْللفاظ الدالة على غير معين‪ ،‬كلكنو موصوؼ بوصف‬
‫زائد على مدلوؿ المطلق‪.‬‬
‫المسألة الخامسة‪:‬‬
‫مقيِّلدات المطلق ىي مخصصات العموـ المتصلة كالمنفصلة السابقة‬
‫الذكر فعلى ىذا‪ :‬فإنو يجوز تقييد مطلق الكتاب بالكتاب‪ ،‬كبالسنة‪،‬‬
‫كمطلق السنة بالسنة كالكتاب‪ ،‬كتقييد مطلق الكتاب كالسنة باإلجماع‪،‬‬
‫كالقياس‪ ،‬كالمفاىيم كنحو ذلك مما قلناه‪.‬‬
‫المسألة الساد ة‪:‬‬
‫إذا كاف متعلق حكم المطلق غير متعلق حكم المقيد فهنا َل يحمل‬
‫المطلق على المقيد اتفاقان‪.‬‬
‫المسألة السابعة‪:‬‬
‫إذا كاف متعلق حكم المطلق ىو عين متعلق حكم المقيد‪ ،‬ككاف السبب‬
‫كاحدان‪ ،‬ككل كاحد منهما أمر فهنا يحمل المطلق على المقيد مطلقان‪،‬‬
‫أم‪ :‬واء كاف المطلق ىو المتقدـ‪ ،‬أك ىو المتأخر‪ ،‬أك جهل ذلك‪.‬‬
‫المسألة الثامنة‪:‬‬
‫إذا كاف متعلق حكم المطلق ىو عين متعلق حكم المقيد‪ ،‬ككاف السبب‬
‫كاحدان‪ ،‬ككل كاحد منهما نهي فهنا يحمل المطلق على المقيد‪ ،‬كىو‬
‫كالتخصيص‪ ،‬كىذا على مذىبنا في أف المفهوـ حجة كأنو يخصص بو‬
‫العموـ‬
‫‪.‬‬
‫المسألة التا عة‪:‬‬
‫إذا كاف متعلاق حكم المطلق ىو عين متعلاق حكم المقيد‪ ،‬ككاف السبب‬
‫كاحدان‪ ،‬ككاف أحدىما أمران كاآلخر نهيان فإف المقيد يوجب تقييد المطلق‬
‫بضده مطلقان‪ ،‬أم‪ :‬واء كاف المطلق أمران كالمقيد نهيان أك كاف المطلق‬
‫نهيان كالمقيد أمران ‪.‬‬
‫المسألة العاشرة‪:‬‬
‫إذا كاف متعلاق حكم المطلق ىو عين متعلاق حكم المقيد‪ ،‬ككاف بب‬
‫المطلق يختلف عن بب المقيد‪ ،‬ككل كاحد منهما أمر فهنا السبب‬
‫مختلف فيحمل المطلق على المقيد إف قاـ دليل كالقياس على المقيد‬
‫المسألة الحادية عشرة‪:‬‬
‫إذا كاف متعلاق حكم المطلق ىو عين متعلق حكم المقيد ككاف بب‬
‫المطلق يختلف عن بب المقيد‪ ،‬ككل كاحد منهما نهي فهنا يحمل‬
‫المطلق على المقيد‪ ،‬كىو كالتخصيص‪ ،‬كىذا على مذىبنا‪ ،‬كىو أف‬
‫المفهوـ حجة كأنو يخصص بو‪.‬‬
‫المسألة الثانية عشرة‪:‬‬
‫إذا كاف متعلاق حكم المطلق ىو عين متعلق حكم المقيد‪ ،‬ككاف بب‬
‫المطلق يختلف عن بب المقيد‪ ،‬ككاف أحدىما أمران كاآلخر نهيان‪ ،‬فإنو‬
‫يحمل المطلق على المقيد واء كاف المطلق أمران كالمقيد نهيان أك‬
‫بالعكس‪.‬‬
‫المطلب العشركف‬
‫في المنطوؽ‬
‫كفيو مسائل‪:‬‬
‫المسألة اْلكلى‪:‬‬
‫المنطوؽ ىو‪ :‬ما دؿ عليو اللفظ في محل النطق‪ ،‬أم‪ :‬أف يكوف حكمان‬
‫للمذكور كحاَلن من أحوالو واء ذكر ذلك الحكم كنطق بو أك َل‪.‬‬
‫المسألة الثانية‪:‬‬
‫ينقسم المنطوؽ إلى قسمين‪:‬‬
‫القسم اْلكؿ‪ :‬منطوؽ صريح كىو‪ :‬دَللة اللفظ على الحكم بطريق‬
‫المطابقة أك التضمن‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬منطوؽ غير صريح كىو‪ :‬دَللة اللفظ على الحكم بطريق‬
‫اَللتزاـ‪ ،‬أم‪ :‬أف اللفظ لم يوضع لذلك الحكم أصالة‪ ،‬بل لزـ مما‬
‫كضع لو‪.‬‬
‫المسألة الثالثة‪:‬‬
‫ينقسم المنطوؽ غير الصريح إلى ثالثة أقساـ‪:‬‬
‫القسم اْلكؿ‪ :‬اقتضاء النص‪ ،‬كىي دَللة اَلقتضاء‪ ،‬كىي‪ :‬دَللة اللفظ‬
‫على معنى َلزـ مقصود للمتكلم يتوقف عليو صدؽ الكالـ‪ ،‬أك صحتو‬
‫العقلية‪ ،‬أك صحتو الشرعية‪ ،‬كىذا القسم أنواع‪:‬‬
‫النوع ْلكؿ‪ :‬ما يتوقف عليو صدؽ الكالـ‪ ،‬أم‪ :‬ما كجب تقديره ضركرة‬
‫صدؽ الكالـ‪ ،‬فلوَل تقديره لكاف الكالـ كذبان كمخالفان للواقع كالحقيقة‪.‬‬
‫النوع الثاني‪ :‬ما توقف عليو صحة الكالـ شرعان‪ ،‬أم‪ :‬ما كجب تقديره‬
‫ضركرة تصحيح الكالـ شرعان‪ ،‬فتمتنع صحة الملفوظ بو شرعان بدكف‬
‫ذلك المق ادر‪.‬‬
‫النوع الثالث‪ :‬ما توقف عليو صحة الكالـ عقالن‪ ،‬أم‪ :‬ما كجب تقديره‬
‫لتصحيح الكالـ من جهة العقل‪ ،‬فيمتنع كجود الملفوظ عقالن بدكف‬
‫ذلك المقدر‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬إيماء النص‪ ،‬كىو دَللة اإليماء‪ ،‬كىي‪ :‬دَللة اللفظ على‬
‫َلزـ مقصود للمتكلم َل يتوقف عليو صدؽ الكالـ كَل صحتو عقالن أك‬
‫شرعان‪ ،‬في حين أف الحكم المقترف بوصف لو لم يكن للتعليل لكاف‬
‫اقترانو بو غير مقبوؿ كَل مستساغ‪ ،‬فذكر الحكم مقركنان بوصف منا ب‬
‫يفهم منو أف علة ذلك الحكم ىو ذلك الوصف‪.‬‬
‫القسم الثالث‪ :‬إشارة النص‪ ،‬كىي دَللة اإلشارة كىي‪ :‬دَللة اللفظ على‬
‫َلزـ غير مقصود من اللفظ‪َ ،‬ل يتوقف عليو صدؽ الكالـ كَل صحتو‪.‬‬
‫أم‪ :‬ما يتبع اللفظ من غير تجريد قصد إليو‪ ،‬فكما أف المتكلم قد يفهم‬
‫بإشارتو كحركتو في أثناء كالمو ما َل يدؿ عليو نفس اللفظ فيسمى‬
‫إشارة‪ ،‬فكذلك قد يتبع اللفظ ما لم يقصد بو‪ ،‬كيبنى عليو‪.‬‬
‫المطلب الواحد كالعشركف في المفهوـ‬
‫المفهوـ ىو‪ :‬معنى يستفاد من اللفظ في غير محل النطق‪.‬‬
‫كىو ينقسم إلى قسمين‪:‬‬
‫القسم اْلكؿ‪ :‬مفهوـ الموافقة‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬مفهوـ المخالفة‪.‬‬
‫كإليك بيانهما‪:‬‬
‫القسم اْلكؿ‬
‫في مفهوـ الموافقة‬
‫كفيو مسائل‪:‬‬
‫المسألة اْلكلى‪:‬‬
‫مفهوـ الموافقة ىو دَللة اللفظ على ثبوت حكم المنطوؽ بو‬
‫للمسكوت عنو كموافقتو لو نفيان كإثباتان‪.‬‬
‫المسألة الثانية‪:‬‬
‫يتنوع مفهوـ الموافقة إلى نوعين‪:‬‬
‫النوع اْلكؿ‪ :‬مفهوـ موافقة أكلى‪ :‬كىو‪ :‬ما كاف المسكوت عنو أكلى‬
‫بالحكم من المنطوؽ بو‪ ،‬أم‪ :‬أف المنا بة بين المسكوت عنو كبين‬
‫الحكم أقول كأشد منها بين المنطوؽ كبين ىذا الحكم‪ ،‬فيكوف‬
‫المسكوت أكلى منو بالحكم‪ ،‬كىو ما يسمى بالتنبيو باْلدنى على‬
‫اْلعلى‬
‫‪.‬‬
‫النوع الثاني‪ :‬مفهوـ الموافقة المساكم‪ ،‬كىو‪ :‬ما كاف المسكوت عنو‬
‫مساكيان للمنطوؽ بو في الحكم‪ ،‬أم‪ :‬أف المنا بة بين المسكوت عنو‬
‫كبين الحكم على قدر المنا بة الموجودة بين المنطوؽ كبين ىذا‬
‫الحكم‪.‬‬
‫كبناء على ذلك‪ :‬فإف ثبوت حكم المنطوؽ للمسكوت في حاؿ‬
‫المساكاة إنما يكوف بطريق اللفظ كالنص‪.‬‬
‫المسألة الثالثة‪:‬‬
‫دَللة مفهوـ الموافقة دَللة لفظية معنوية كليست دَللة قيا ية‪.‬‬
‫كبناء على ذلك‪ :‬فإنا نتعامل مع مفهوـ الموافقة كما نتعامل مع اْللفاظ‪،‬‬
‫لذلك قلنا‪ :‬إنو ينسخ كينسخ بو‪ ،‬كيخصص كغير ذلك كىو أقول من‬
‫القياس‪.‬‬
‫المسألة الرابعة‪:‬‬
‫مفهوـ الموافقة حجة‪ ،‬أم‪ :‬طريق من طرؽ ا تنباط اْلحكاـ الشرعية‪.‬‬
‫كبناء على ذلك‪ :‬فإف مفهوـ الموافقة يكوف حجة عن طريق اللفظ‪.‬‬
‫القسم الثاني‬
‫في مفهوـ المخالفة‬
‫كفيو مسائل‪:‬‬
‫المسألة اْلكلى‪:‬‬
‫مفهوـ المخالفة ىو‪ :‬دَللة اللفظ على ثبوت حكم للمسكوت عنو‬
‫مخالف للحكم الذم دؿ عليو المنطوؽ نفيان أك إثباتان‪.‬‬
‫المسألة الثانية‪:‬‬
‫أنواع مفهوـ المخالفة ىي‪:‬‬
‫النوع اْلكؿ‪ :‬مفهوـ الصفة‪ .‬أم‪ :‬أف يأتي خطاب ُكيعلق حكمو على‬
‫صفة َل توجد ىذه الصفة في كل مدلوؿ‪ :‬فإف ىذا يدؿ على نفي ذلك‬
‫الحكم عما انتفت عنو تلك الصفة‪.‬‬
‫تنبيو‪ :‬تقييد الحكم بالصفة في جنس يدؿ على نفي الحكم عما عدا‬
‫غير‬
‫الموصوؼ بها في ذلك الجنس َل ‪.‬‬
‫النوع الثاني‪ :‬مفهوـ التقسيم كىو أف يذكر قسمين‪ ،‬كيذكر حكم أحد‬
‫القسمين‪ :‬فإف ىذا يدؿ على انتفاء ذلك الحكم عن القسم اآلخر‪.‬‬
‫النوع الثالث‪ :‬مفهوـ العلة‪ ،‬كىو‪ :‬دَللة اللفظ المقيد بعلة على ثبوت‬
‫نقيض حكمو للمسكوت عنو الذم انتفت عنو تلك العلة‪.‬‬
‫النوع الرابع‪ :‬مفهوـ الحاؿ‪ ،‬كىو‪ :‬دَللة اللفظ المقيد بحاؿ من‬
‫اْلحواؿ على ثبوت نقيض حكمو للمسكوت عنو الذم عدمت فيو‬
‫تلك الحاؿ‪.‬‬
‫النوع الخامس‪ :‬مفهوـ المكاف‪ ،‬كىو‪ :‬دَللة اللفظ الذم علق الحكم‬
‫فيو بمكاف معين على ثبوت نقيض ىذا الحكم للمسكوت عنو الذم‬
‫انتفى عنو‪.‬‬
‫النوع السادس‪ :‬مفهوـ الزماف‪ ،‬كىو‪ :‬دَللة اللفظ الذم علاق الحكم فيو‬
‫بزماف معين على ثبوت نقيض ىذا الحكم للمسكوت عنو الذم انتفى‬
‫عنو‪.‬‬
‫النوع السابع‪ :‬مفهوـ الشرط‪ ،‬كىو‪ :‬أف يعلق الحكم على شيء بحرؼ "‬
‫إف " أك غيره من أدكات الشرط‪ :‬فإنو يدؿ على انتفاء الحكم عند عدـ‬
‫الشرط‪.‬‬
‫النوع الثامن‪ :‬مفهوـ الغاية‪ ،‬كىو‪ :‬أف تقييد الشارع للحكم بغاية يدؿ‬
‫الغاية‬
‫على نفي الحكم فيما بعد ‪.‬‬
‫النوع التا ع‪ :‬مفهوـ العدد‪ ،‬كىو‪ :‬أف تقييد الحكم بعدد مخصوص‬
‫يدؿ على نفي ذلك الحكم فيما عدا ذلك العدد‪ ،‬واء كاف زائدان أك‬
‫ناقصان‪.‬‬
‫النوع العاشر‪ :‬مفهوـ اَل تثناء من النفي‪ ،‬كىو‪ :‬أف اَل تثناء من النفي‬
‫يُفهم منو اإلثبات‪.‬‬
‫النوع الحادم عشر‪ :‬مفهوـ " إنما "‪ ،‬كىو‪ :‬أف تقييد الحكم بلفظ "‬
‫إنما " يدؿ على الحصر كإثبات الحكم‪ ،‬كنفيو عما عداه‪.‬‬
‫النوع الثاني عشر‪ :‬مفهوـ حصر المبتدأ في الخبر‪ ،‬كىو‪ :‬أف حصر‬
‫المبتدأ في الخبر يدؿ على الحصر‪.‬‬
‫النوع الثالث عشر‪ :‬مفهوـ اللقب‪ ،‬كىو‪ :‬تقييد الحكم أك الخبر با م‬
‫كىذا ليس بحجة‪ ،‬أم‪ :‬أنو إذا قيد الحكم أك الخبر با م فال يدؿ‬
‫ذلك على نفي الحكم عما عداه‪،‬‬
‫المسألة الثالثة‪:‬‬
‫شركط مفهوـ المخالفة إف قولنا‪ :‬إف مفهوـ الصفة‪ ،‬كالتقسيم‪ ،‬كالعلة‪،‬‬
‫كالحاؿ‪ ،‬كالمكاف‪ ،‬كالزماف‪ ،‬كالشرط‪ ،‬كالغاية‪،‬كالعدد‪ ،‬كإنما‪ ،‬كاَل تثناء‬
‫من النفي‪ ،‬كحصر المبتدأ في الخبر كلها حجة ليس ىذا على إطالقو‬
‫بل يشترط لذلك شركط ىي‪:‬‬
‫الشرط اْلكؿ‪ :‬أف َل يرجع حكم المفهوـ المخالف على‬
‫أصلو المنطوؽ بو باإلبطاؿ‪.‬‬
‫الشرط الثاني‪ :‬أف َل يوجد في المسكوت دليل خاص يدؿ على نقيض‬
‫حكم المنطوؽ‪ ،‬فإف كجد ذلك الدليل الخاص كاف ىو المعموؿ بو‬
‫دكف المفهوـ‪.‬‬
‫الشرط الثالث‪ :‬أف يذكر القيد مستقالن‪ ،‬فلو ذكر على كجو التبعية‬
‫لشيء آخر فال مفهوـ لو‪.‬‬
‫الشرط الرابع‪ :‬أف َل يكوف ىناؾ تقدير جهالة بحكم المسكوت عنو‬
‫من جهة المخاطب‪.‬‬
‫الشرط الخامس‪ :‬أف َل يكوف القيد قد خرج مخرج اْلغلب المعتاد ‪.‬‬
‫الشرط السادس‪ :‬أف َل يكوف المقصود من القيد ىو‪ :‬المبالغة في‬
‫التكثير ‪.‬‬
‫الشرط السابع‪ :‬أف َل يكوف المقصود من القيد‪ :‬المبالغة في التنفير‪.‬‬
‫الشرط الثامن‪ :‬أف َل يكوف المقصود من القيد‪ :‬الحث على اَلمتثاؿ‪.‬‬
‫الشرط التا ع‪ :‬أف َل يكوف المقصود من القيد‪ :‬إظهار اَلمتناف‪.‬‬
‫الشرط العاشر‪ :‬أف َل يكوف الكالـ الذم كرد فيو القيد جوابان لسؤاؿ‬
‫ائل‪ ،‬فإف كاف كذلك فال مفهوـ لو؛ ْلف فائدة المنطوؽ قد كردت‬
‫خاصة بذلك السؤاؿ‪.‬‬
‫الشرط الحادم عشر‪ :‬أف َل يكوف الشارع قد ذكر القيد للقياس عليو‪،‬‬
‫فإف كجدت جميع شركط القياس فال مفهوـ لو‪.‬‬
‫الدليل الثالث‬
‫اإلجماع‬
‫كفيو مسائل‪:‬‬
‫المسألة اْلكلى‪:‬‬
‫اإلجماع ىو‪ :‬اتفاؽ مجتهدم العصر من أمة محمد صلى اهلل عليو‬
‫أم أمر كاف من أمور الدِّلين‪.‬‬
‫ك لم بعد كفاتو على ِّل‬
‫المسألة الثانية‪:‬‬
‫اإلجماع ممكن عادة‪.‬‬
‫المسألة الثالثة‪:‬‬
‫اَلطالع على اإلجماع كالعلم بو يكوف بأحد طريقين ىما‪:‬‬
‫أكلهما‪ :‬اْلخبار كالنقل إف كاف اإلجماع متقدمان؛ لتعذر المشاىدة‪.‬‬
‫ثانيهما‪ :‬المشافهة كالمشاىدة إف كاف اإلجماع قد حصل في عصر‬
‫المجتهدين‪.‬‬
‫المسألة الرابعة‪:‬‬
‫يمكن العلم باإلجماع كاَلطالع عليو في جميع العصور‪.‬‬
‫المسألة الخامسة‪:‬‬
‫اإلجماع حجة مطلقان‪.‬‬
‫المسألة الساد ة‪:‬‬
‫َل يشترط في حجية اإلجماع أف يبلغ عدد المجمعين حد التواتر‪.‬‬
‫المسألة السابعة‪:‬‬
‫إذا لم يوجد في العصر إَل اثناف من المجتهدين فإف اتفاقهما يُعتبر‬
‫إجماعان‪.‬‬
‫المسألة الثامنة‪:‬‬
‫إذا لم يوجد في العصر إَل مجتهد كاحد فإف قولو َل يُعتبر إجماعان‬
‫كلكنو يُعتبر حجة يُعمل بو‪.‬‬
‫المسألة التا عة‪:‬‬
‫العدالة تشترط في المجتهدين في اإلجماع‪ ،‬فال يقبل قوؿ المجتهد‬
‫الفا ق في اإلجماع مطلقان‪ ،‬واء كاف فسقو من جهة اَلعتقاد‪ ،‬أك من‬
‫جهة الفعل‪.‬‬
‫المسألة العاشرة‪:‬‬
‫َل يعتبر قوؿ العامي في اإلجماع‪.‬‬
‫المسألة الحادية عشرة‪:‬‬
‫العالم بأصوؿ الفقو دكف الفركع يُعتبر قولو في اإلجماع‪ ،‬كَل يعتبر قوؿ‬
‫العالم بالفركع دكف اْلصوؿ‪.‬‬
‫المسألة الثانية عشر‪:‬‬
‫انقراض أىل العصر كىو‪ :‬موت جميع المتفقين على الحكم َل‬
‫يشترط لصحة اإلجماع مطلقان‪ ،‬أم‪ :‬واء كاف صريحان أك كوتيان‪،‬‬
‫إجماع صحابة أك غيرىم ‪.‬‬
‫كبناء على ذلك فإف لو اتفق جميع مجتهدم اْلمة على حكم شرعي‬
‫في مسألة معينة كلو في لحظة كاحدة مهما قصرت فإنو ينعقد اإلجماع‪،‬‬
‫كأصبح حجة تحرـ مخالفتو على المجمعين كعلى غيرىم‪.‬‬
‫المسألة الثالثة عشرة‪:‬‬
‫إذا بلغ التابعي درجة اَلجتهاد في عصر الصحابة بعد اتفاقهم فإنو َل‬
‫يُعتد بقولو‪.‬‬
‫أما إذا بلغ التابعي درجة اَلجتهاد في عصر الصحابة قبل اتفاقهم على‬
‫بقولو‬
‫حكم معين فإنو يُعتد ‪.‬‬
‫المسألة الرابعة عشرة‪:‬‬
‫يشترط في اإلجماع اتفاؽ كل المجتهدين‪ ،‬فال ينعقد اإلجماع بقوؿ‬
‫أكثر العلماء‪ ،‬كعليو فلو اتفق علماء العصر على حكم حادثة إَل‬
‫الواحد أك اَلثنين منهم‪ :‬لم ينعقد اإلجماع‪.‬‬
‫المسألة الخامسة عشرة‪:‬‬
‫اتفاؽ اْلكثر ليس بإجماع كليس بحجة‪ ،‬كعليو‪ :‬فتجوز مخالفة ما اتفق‬
‫عليو اْلكثر إذا ظهر الحق في غيره‪.‬‬
‫المسألة الساد ة عشرة‪:‬‬
‫يشترط في اإلجماع كحجيتو أف يكوف لو مستند كدليل يوجب ذلك‬
‫اإلجماع؛ قيا ان على النبي صلى اهلل عليو ك لم ‪.‬‬
‫المسألة السابعة عشرة‪:‬‬
‫يجوز أف يكوف مستند اإلجماع دليالن قطعيان من الكتاب كالسنة‪.‬‬
‫المسألة الثامنة عشرة‪:‬‬
‫الدليل الظني يصلح أف يكوف مستندان لإلجماع؛ قيا ان على الدليل‬
‫القطعي‪.‬‬
‫المسألة التا عة عشرة‪:‬‬
‫َل يشترط نقل اإلجماع بالتواتر‪ ،‬فاإلجماع يثبت بخبر الواحد‪ ،‬كيكوف‬
‫اإلجماع المنقوؿ إلينا عن طريق اآلحاد ظنيان‪ ،‬كيجب العمل بو‪ ،‬قيا ان‬
‫على خبر الواحد‪.‬‬
‫المسألة العشركف‪:‬‬
‫إذا اختلف الصحابة على قولين‪ ،‬فأجمع التابعوف على أحدىما فإف‬
‫ذلك يكوف إجماعان‪ ،‬كبناء على ذلك‪ :‬فإنو تحرـ مخالفتو‪.‬‬
‫المسألة الواحدة كالعشركف‪:‬‬
‫يجوز اتفاؽ علماء العصر على حكم معين بعد اختالفهم في ذلك‬
‫الحكم‪.‬‬
‫المسألة الثانية كالعشركف‪:‬‬
‫إذا اختلف الصحابة على قولين فإنو َل يجوز إحداث قوؿ ثالث إف لزـ‬
‫منو رفع ما اتفقا عليو‪ ،‬كإف لم يلزـ منو ذلك فإنو يجوز إحداث قوؿ‬
‫ثالث كيعمل بو‪.‬‬
‫المسألة الثالثة كالعشركف‪:‬‬
‫إذا ا تدؿ علماء العصر بدليل‪ ،‬أك تأكلوا تأكيالن‪ ،‬فيجوز لمن بعدىم‬
‫إحداث دليل أك تأكيل آخر بشرط‪ :‬أف َل يلزـ من ىذا الدليل أك‬
‫التأكيل القدح فيما أجمعوا عليو‪.‬‬
‫المسألة الرابعة كالعشركف‪:‬‬
‫يجوز كجود خبر أك دليل راجح‪ ،‬كاتفق علماء اْلمة على عدـ العلم بو‬
‫بشرط‪ :‬أف يكوف عمل علماء اْلمة موافق لمقتضى ذلك الخبر أك‬
‫الدليل ‪.‬أما إف كاف عمل علماء اْلمة على خالؼ الخبر أك الدليل‪،‬‬
‫فهذا محاؿ باَلتفاؽ‪.‬‬
‫المسألة الخامسة كالعشركف‪:‬‬
‫اإلجماع السكوتي‪ ،‬كىو‪ :‬أف يعلن بعض المجتهدين رأيان في مسألة‬
‫كيسكت بقية أىل عصره من المجتهدين يُعتبر إجماعان كحجة؛ ْلنو لو‬
‫اشترط َلنعقاد اإلجماع‪ :‬أف يُصرح كل مجتهد برأيو في المسألة ْلدل‬
‫ذلك إلى عدـ انعقاد اإلجماع أبدان‪.‬‬
‫المسألة الساد ة كالعشركف‪:‬‬
‫إذا اختلف العلماء في ثبوت اْلقل كاْلكثر في مسألة‪ :‬فال يصح أف‬
‫يتمسك باإلجماع في إثبات مذىب القائل باْلقل‪ ،‬أم‪ :‬اْلخذ بأقل ما‬
‫قيل ليس متمسكان باإلجماع‪.‬‬
‫المسألة السابعة كالعشركف‪:‬‬
‫اتفاؽ الخلفاء اْلربعة‪ ،‬أك اتفاؽ أبي بكر كعمر‪ ،‬أك اتفاؽ أىل المدينة‪،‬‬
‫أك اتفاؽ أىل البيت كالعترة ليس بحجة‪ ،‬كبالتالي َل يُسمى إجماعان‬
‫الدليل الرابع‬
‫القياس‬
‫كفيو مسائل‪:‬‬
‫المسألة اْلكلى‪:‬‬
‫القياس ىو‪ :‬إثبات مثل حكم أصل لفرع َلشتراكهما في علة الحكم‬
‫عند المثبت‪.‬‬
‫المسألة الثانية‪:‬‬
‫أركاف القياس ىي‪:‬‬
‫قبو ْلف اْلصل ىو‪ :‬ما كاف‬
‫اْلكؿ‪ :‬اْلصل‪ ،‬كىو‪ :‬محل الحكم المشب‬
‫حكم الفرع مقتبسان منو كمردكدان إليو‪ ،‬كىذا إنما يتحقق في محل‬
‫الحكم المقيس عليو أك المشبو بو‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬الفرع‪ ،‬كىو‪ :‬المحل الذم لم ينص على حكم ْلف الفرع ىو‬
‫المفتقر إلى غيره كالمردكد إليو‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬العلة‪ ،‬كىي‪ :‬الوصف المعرؼ للحكم‪.‬‬
‫كينبغي أف يكوف ىذا الوصف‪ :‬ظاىران منضبطان مجاكزان‪ ،‬مشتمالن على‬
‫معنى منا ب للحكم‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬حكم اْلصل‪ ،‬كىو‪ :‬الحكم الشرعي الذم كرد بو نص من كتاب‬
‫أك نة‪ ،‬أك إجماع‪ ،‬كيراد إثبات مثلو في الفرع ‪.‬‬
‫المسألة الثالثة‪:‬‬
‫القياس حجة‪ ،‬أم‪ :‬أف القياس دليل من اْلدلة الشرعية المعتبرة إلثبات‬
‫أحكاـ شرعية‪.‬‬
‫المسألة الرابعة‪:‬‬
‫التنصيص على العلة يوجب اإللحاؽ عن طريق القياس َل عن طريق‬
‫اللفظ فقط‪.‬‬
‫المسألة الخامسة‪:‬‬
‫يجوز القياس في العقوبات ‪.‬‬
‫المسألة الساد ة‪:‬‬
‫يجوز القياس في المق ادرات‪.‬‬
‫المسألة السابعة‪:‬‬
‫يجوز القياس في اْلبداؿ‪.‬‬
‫المسألة الثامنة‪:‬‬
‫يجوز إثبات الرخص بالقياس‬
‫المسألة التا عة‪:‬‬
‫يجوز القياس في فركع العبادات َل في أصولها‪.‬‬
‫المسألة العاشرة‪:‬‬
‫يجوز إثبات اللغة بالقياس‪.‬‬
‫المسألة الحادية عشرة‪:‬‬
‫َل يجوز القياس في العاديات‪ ،‬كىو ما كاف طريقو العادة كالخلقة‪.‬‬
‫المسألة الثانية عشرة‪:‬‬
‫القياس َل يجرم في جميع اْلحكاـ الشرعية؛ ْلنو معلوـ بالضركرة أنو‬
‫يتعذر إجراء القياس في كثير من اْلحكاـ ‪.‬كبناء على ذلك‪ :‬فإف‬
‫اْلحكاـ تنقسم إلى قسمين‪ :‬قسم يجوز فيو القياس؛ إلدراكنا العلة التي‬
‫من أجلها شرعت تلك اْلحكاـ‪ ،‬كقسم آخر َل يجوز فيو القياس‪ ،‬لعدـ‬
‫إدراكنا لعلة مشركعيتو‪.‬‬
‫المسألة الثالثة عشرة‪:‬‬
‫اْلمور التي َل يتعلق بها عمل َل يجرم فيوا القياس‪.‬‬
‫المسألة الرابعة عشرة‪:‬‬
‫أف القياس يُسمى دينان‪.‬‬
‫المسألة الخامسة عشرة‪:‬‬
‫حكم اْلصل المنصوص عليو ثابت بالعلة‪.‬‬
‫المسألة الساد ة عشرة‪:‬‬
‫يشترط في حكم اْلصل‪ :‬أف يكوف حكمان شرعيان عمليان قد ثبت بكتاب‬
‫أك نة أك إجماع‬
‫كخرج بذلك‪ :‬الحكم العقلي‪ ،‬كالحكم اللغوم أك الحكم الحسي‪.‬‬
‫فعلى تقدير جرياف القياس فيها‪ :‬فإنو ليس قيا ان شرعيان‪ ،‬بل عقليان كلغويان‬
‫كحسيان‪ ،‬إَل إذا كاف القياس لغويان كلكنو يتوصل بو إلى حكم شرعي فإف‬
‫ىذا يعتبر داخالن في الحكم الشرعي‬
‫المسألة السابعة عشرة‪:‬‬
‫يشترط في حكم اْلصل الذم قصد تعديتو إلى الفرع‪ :‬أف يكوف ثابتان‬
‫مستمران في اْلصل‪ ،‬أما إذا لم يكن ثابتان فإنو َل يجوز أف يقاس عليو‪.‬‬
‫المسألة الثامنة عشرة‪:‬‬
‫يشترط في القياس‪ :‬أف يكوف حكم اْلصل معقوؿ المعنى مدرؾ العلة‬
‫التي ْلجلها شرع الحكم‪.‬‬
‫المسألة التا عة عشرة‪:‬‬
‫يشترط أف َل يكوف دليل حكم اْلصل متناكَلن بعمومو حكم الفرع‪.‬‬
‫المسألة العشركف‪:‬‬
‫َل يشترط في اْلصل‪ :‬أف يقوـ دليل على جواز القياس عليو‪.‬‬
‫المسألة الواحدة كالعشركف‪:‬‬
‫َل يشترط في اْلصل‪ :‬أف يكوف قد اتفق العلماء على أف حكمو معلل‪،‬‬
‫كَل يشترط أيضان أف تثبت علتو بالنص‪ ،‬بل لو ثبت ذلك بالطرؽ‬
‫اَلجتهادية الظنية‪ :‬لجاز القياس عليو‪.‬‬
‫كبناء على ذلك‪ :‬فإف دائرة القياس تكوف أك ع ممن اشترط ذلك‪.‬‬
‫المسألة الثانية كالعشركف‪:‬‬
‫يجوز القياس على أصل محصور بعدد معين‪.‬‬
‫المسألة الثالثة كالعشركف‪:‬‬
‫يشترط كوف حكم اْلصل معلالن بعلة معينة قد صرح بها‪.‬‬
‫المسألة الرابعة كالعشركف‪:‬‬
‫يجوز القياس على أصل ثبت بالنص‪.‬‬
‫المسألة الخامسة كالعشركف‪:‬‬
‫يجوز القياس على أصل ثبت باإلجماع‪.‬‬
‫كبناء على ذلك‪ :‬فإف دائرة القياس تكوف أك ع ممن قاؿ‪ :‬إنو َل يجوز‬
‫القياس على ما ثبت باإلجماع‪.‬‬
‫المسألة الساد ة كالعشركف‪:‬‬
‫يكفي اتفاؽ الخصمين على حكم اْلصل المقيس عليو‪ ،‬كَل يشترط‪:‬‬
‫أف يكوف حكم اْلصل المقيس عليو متفقان عليو بين اْلمة كلها‪.‬‬
‫كبناء على ذلك‪ :‬فإف دائرة القياس تكوف أك ع ممن قاؿ‪ :‬إنو يشترط‬
‫في حكم اْلصل المقيس عليو‪ :‬أف يكوف متفقان عليو بين اْلمة كلها‪.‬‬
‫المسألة السابعة كالعشركف‪:‬‬
‫َل يجوز القياس على أصل ثبت بالقياس‪.‬‬
‫كبناء على ذلك‪ :‬فإنو َل يجوز القياس إَل على أصل ثبت بثالثة أدلة‬
‫ىي‪ :‬الكتاب‪ ،‬كالسنة‪ ،‬كاإلجماع‪ ،‬كىذا فيو احتراز من التو ع في‬
‫ا تعماؿ القياس‪.‬‬
‫المسألة الثامنة كالعشركف‪:‬‬
‫يجوز القياس على حكم اْلصل الخارج عن قاعدة القياس‪ ،‬كالمعدكؿ‬
‫بو عن نن القياس‪ ،‬كىو‪ :‬ما شرع من اْلحكاـ على كجو اَل تثناء‬
‫كاَلقتطاع عن القواعد العامة كىو مخالف للقواعد العامة‪ ،‬بشرط‪ :‬أف‬
‫يكوف معقوؿ المعنى‪.‬‬
‫المسألة التا عة كالعشركف‪:‬‬
‫يشترط كوف العلة الموجودة في الفرع مثل علة حكم اْلصل من غير‬
‫تفاكت‪.‬‬
‫فإف كجد تفاكت كاختالؼ بين العلتين‪ :‬فإنا ننظر‪:‬‬
‫إف كاف ىذا اَلختالؼ جاء عن طريق نقصاف علة الفرع عن علة حكم‬
‫اْلصل فإف ىذا َل يصح‪.‬‬
‫كإف كاف ىذا اَلختالؼ جاء عن طريق زيادة علة الفرع‪ :‬فإف القياس‬
‫يصح‪ ،‬بل يكوف الفرع أكلى بالحكم من اْلصل‪.‬‬
‫المسألة الثالثوف‪:‬‬
‫يشترط في الفرع‪ :‬أف يكوف خاليان عن نص‪ ،‬أك إجماع ينافي حكم‬
‫القياس‪ ،‬فإف كجد نص أك إجماع ينافي الحكم الذم أخذناه عن طريق‬
‫القياس‪ :‬فال يصح القياس‪.‬‬
‫المسألة الواحدة كالثالثوف‪:‬‬
‫إذا كجد نص أك إجماع في حكم الفرع موافق للقياس فإنا ننظر‪:‬‬
‫إف كاف ىذا النص أك اإلجماع الداؿ على ثبوت حكم الفرع بعينو ىو‬
‫الذم دؿ على حكم اْلصل‪ ،‬فالقياس باطل‪.‬‬
‫كإف كاف ىذا النص أك اإلجماع الداؿ على ثبوت حكم الفرع غير‬
‫النص أك اإلجماع الداؿ على حكم اْلصل‪ :‬فالقياس جائز‪.‬‬
‫المسألة الثانية كالثالثوف‪:‬‬
‫يكفي ظن كجود العلة في الفرع‪ ،‬كَل يشترط‪ :‬أف تكوف العلة في الفرع‬
‫معلومة قطعان‪.‬كبناء على ذلك‪ :‬فإف دائرة القياس تكوف أك ع من دائرة‬
‫القياس عند الذين اشترطوا‪ :‬أف تكوف العلة في الفرع معلومة قطعان‪،‬‬
‫حيث تكوف نادرة‪.‬‬
‫المسألة الثالثة كالثالثوف‪:‬‬
‫َل يُشترط في الفرع أف يكوف مما ثبت بالنص جملة‪ ،‬بل يجوز القياس‬
‫مطلقان‪.‬‬
‫كبناء على ذلك‪ :‬فإف دائرة القياس تكوف أك ع من دائرة القياس عند‬
‫الذين اشترطوا لصحة القياس‪ :‬أف يثبت حكم الفرع بالنص على جهة‬
‫اإلجماؿ‪.‬‬
‫المسألة الرابعة كالثالثوف‪:‬‬
‫مسالك العلة‪ ،‬أك طرؽ ثبوت العلة ىي‪:‬‬
‫المسلك اْلكؿ‪ :‬النص الصريح‪ ،‬كىو ما كضع للتعليل من غير احتماؿ‪،‬‬
‫فيكوف قاطعان في تأثيره‪ ،‬كأف يصرح الشارع بكوف ىذا الوصف علة أك‬
‫ببان للحكم الفالني‪ ،‬كقولو‪ :‬اقطعوا يد فالف لعلة كذا‪ ،‬أك لسبب كذا‪،‬‬
‫أك لموجب كذا‪ ،‬أك ْلجل كذا‪ ،‬أك من أجل كذا‪.‬‬
‫المسلك الثاني‪ :‬النص الظاىر‪ ،‬كىو‪ :‬ما َل يكوف قاطعان في تأثيره‪ ،‬أم‪:‬‬
‫يحتمل التعليل كيحتمل غيره‪ ،‬كلكن التعليل بو أرجح‪ .‬ؾالتعليل بلفظ‪:‬‬
‫" كي ك بالالـ كبػ " أَ ْف "ك بلفظ‪ " :‬حتى "‪ ،‬كالتعليل بذكر المفعوؿ لو‬
‫كالتعليل بلفظ " الفاء "‬
‫المسلك الثالث‪ :‬اإلجماع‪ ،‬كىو‪ :‬اتفاؽ مجتهدم العصر على أف ىذا‬
‫الوصف المعين علة للحكم المعين‪.‬‬
‫المسلك الرابع‪ :‬اإليماء إلى العلة كىو‪ :‬ما كاف التعليل فيو مفهومان من‬
‫َلزـ مدلوؿ اللفظ؛ أم‪ :‬يفهم التعليل فيو من السياؽ أك القرائن اللفظية‬
‫اْلخرل‪ ،‬كىو أنواع‪:‬‬
‫النوع اْلكؿ‪ :‬أف يذكر الوصف ثم يذكر الحكم بعده كىو مقترف بالفاء‬
‫كىذا يُفهم العلية مطلقان‪ ،‬أم‪ :‬واء عرفنا المنا بة أك لم نعرؼ‬
‫المنا بة ككذلك‪ :‬ىذا النوع يُفهم العلية واء كاف الكالـ من الشارع‬
‫أك كاف الكالـ من الصحابي ‪،‬كيشترط في الصحابي ىذا‪ :‬أف يكوف‬
‫فقيه‪.‬ان‬
‫النوع الثاني‪ :‬ترتب الحكم على الوصف بصيغة الجزاء كالشرط‪ ،‬فإذا‬
‫كردت أداة من أدكات الشرط فإف فعل الشرط يكوف كصفان كعلة‪،‬‬
‫كجواب الشرط يكوف ىو الحكم‪.‬‬
‫النوع الثالث‪ :‬أف يذكر الشارع حكمان بعد ؤاؿ ائل مباشرة‪ :‬فإف‬
‫ذلك يغلب على الظن‪ :‬كوف ذلك السؤاؿ علة لذلك الحكم‪.‬‬
‫النوع الرابع‪ :‬أف يُساؿ النبي صلى اهلل عليو ك لم عن حكم شيء ما‪،‬‬
‫فيسأؿ النبي صلى اهلل عليو ك لم عن كصف لو‪ ،‬كبعد إخباره بالوصف‪:‬‬
‫يقوؿ النبي صلى اهلل عليو ك لم ‪ :‬إف حكمو كذا‪ ،‬فهذا يفيد أف ذلك‬
‫الوصف الذم أخبركه بو علة لذلك الحكم الذم نطق بو بعده‪.‬‬
‫النوع الخامس‪ :‬أف يتوجو إلى النبي صلى اهلل عليو ك لم ؤاؿ عن‬
‫حكم كاقعة معينة‪ ،‬فيذكر الر وؿ صلى اهلل عليو ك لم حكم حادثة‬
‫أخرل مشابهة لها منبهان على كجو الشبو بذكر كصف مشترؾ بينهما‪،‬‬
‫فإف ىذا يفيد أف ذلك الوصف علة لذلك الحكم‪.‬‬
‫النوع السادس‪ :‬أف يذكر الشارع كصفان ظاىران في محل الحكم ابتداء‬
‫من غير ؤاؿ لو لم يكن ىذا الوصف مؤثران في الحكم لكاف ِذكره‬
‫عبثان‪.‬‬
‫النوع السابع‪ :‬أف يذكر الشارع الحكم لدفع إشكاؿ في محل آخر‪،‬‬
‫ك يردفو بوصف‪ ،‬فحينئذ يغلب على الظن أف ذلك الوصف علة لذلك‬
‫الحكم‪.‬‬
‫النوع الثامن‪ :‬أف يُفرؽ الشارع بين أمرين في الحكم بأف يذكر صفة ما‬
‫صها بالذكر دكف‬
‫تشعر بأنها ىي علة التفرقة في الحكم ما داـ أنو قد خ ا‬
‫غيرىا‪ ،‬فلو لم تكن علة لكاف ذلك على خالؼ ما أشعر بو اللفظ‪.‬‬
‫النوع التا ع‪ :‬أف يأتي أمر الشارع أك نهيو في شيء ما‪ ،‬ثم يذكر في‬
‫أثناء ىذا اْلمر أك ىذا النهي شيئان أخر لو لم يُقدر كونو علة لذلك‬
‫الحكم المطلوب لم يكن لو تعلق بالكالـ‪َ ،‬ل بأكلو كَل بآخره مما قد‬
‫يُعتبر خبطان كاضطرابان في الكالـ يتنزه عنو الشارع‪.‬‬
‫النوع العاشر‪ :‬أف يذكر الشارع مع الحكم كصفان منا بان ْلف يكوف علة‬
‫لذلك الحكم‬
‫كىذا النوع إما أف تكوف العلة ىي نفس الوصف أك تكوف العلة‪ :‬ما‬
‫تضمنو الوصف كاشتمل عليو‪.‬‬
‫المسلك الخامس‪ :‬الوصف المنا ب كىو‪ :‬كصف ظاىر منضبط‬
‫يحصل عقالن من ترتب الحكم عليو ما يصلح أف يكوف مقصودان للعقالء‬
‫من حصوؿ مصلحة أك دفع مفسدة‪.‬‬
‫المسلك السادس‪ :‬السبر كالتقسيم كىو‪ :‬حصر اْلكصاؼ التي تحتمل‬
‫أف يُعلال بها حكم اْلصل في عدد معين‪ ،‬ثم إبطاؿ ما َل يصلح بدليل‪،‬‬
‫فيتعين أف يكوف الباقي علة‪.‬‬
‫المسلك السابع‪ :‬تنقيح المناط‪ ،‬كىو‪ :‬أف ينص الشارع على حكم‬
‫كيضيفو إلى كصف فيقترف بو أكصاؼ أخرل َل أثر لها في الحكم‪،‬‬
‫فيقوـ المجتهد بحذؼ ما َل يصلح علة ليتسع الحكم‪.‬كىو قريب من‬
‫مسلك السبر كالتقسيم‪ ،‬إَل أف تنقيح المناط خاص في اْلكصاؼ التي‬
‫دؿ عليها ظاىر النص‪ ،‬كىي محصورة بوا طتو‪ ،‬بخالؼ السبر‬
‫كالتقسيم فإنو خاص في اْلكصاؼ المستنبطة الصالحة للعلية‪.‬‬
‫ُكيفرؽ بين تحقيق المناط‪ ،‬كتنقيح المناط‪ ،‬كتخريج المناط‪ :‬بأف تحقيق‬
‫المناط ىو‪ :‬أف المجتهد قد تحقق من كجود العلة في اْلصل‪ ،‬كلكنو‬
‫يجتهد من تحقق كجودىا في الفرع‪.‬فوظيفة المجتهد ىنا هلة؛ حيث‬
‫إف علة اْلصل موجودة في اْلصل‪ ،‬كلكنو يتأكد فقط من كجودىا في‬
‫الفرع بنوع اجتهاد‪.‬‬
‫أما تنقيح المناط ؼكظيفة المجتهد فيو أصعب من كظيفتو في تحقيق‬
‫المناط؛ حيث إنو يبذؿ جهدان في إبراز علة حكم اْلصل كتعيينها‪ ،‬ثم‬
‫يجتهد مرة أخرل في تحققها في الفرع‪.‬‬
‫أما تخريج المناط فهو‪ :‬أف ينص الشارع على حكم في محل‪ ،‬كَل‬
‫يتعرض لعلتو َل صراحة كَل إيماء‪ ،‬فوظيفة المجتهد ىنا أصعب من‬
‫السابقين؛ حيث إف المجتهد يقوـ با تنباط العلل التي يمكن أف يُعلل‬
‫بها الحكم‪ ،‬كيختبرىا‪ ،‬ثم يرجح أحدىا‪ ،‬ثم يتحقق من كجودىا في‬
‫الفرع‪.‬‬
‫المسلك الثامن‪ :‬الدكراف‪ ،‬كىو‪ :‬أف يوجد الحكم عند كجود الوصف‪،‬‬
‫كينعدـ عند انعدامو‪.‬‬
‫المسلك التا ع‪ :‬الوصف الشبهي كىو‪ :‬الوصف الذم لم تظهر فيو‬
‫المنا بة بعد البحث التاـ عنها ممن ىو أىلو‪ ،‬كلكن ألف من الشارع‬
‫اَللتفات إليو في بعض اْلحكاـ‪.‬‬
‫كلبياف ذلك َل بد من تقسيم الوصف إلى ثالثة أقساـ‪:‬‬
‫القسم اْلكؿ‪ :‬الوصف المنا ب‪ ،‬كىو‪ :‬الوصف الذم ظهرت فيو‬
‫المنا بة بعد البحث التاـ كىذا يُعتبر طريقان من طرؽ إثبات العلة كما‬
‫بق بيانو‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬الوصف الطردم‪ ،‬كىو‪ :‬الوصف الذم لم تظهر فيو‬
‫المنا بة‪ ،‬كلم ْيؤلَف من الشارع اَللتفات إليو في شيء من اْلحكاـ‬
‫فهذا َل يصلح دليالن على صحة العلة‪.‬‬
‫القسم الثالث‪ :‬الوصف الشبهي‪ ،‬كىو الذم عرفناه فيما بق‪.‬‬
‫ك ُ ِّلمي بذلك ْلنو أشبو الوصف الطردم من جهة‪ :‬أف المجتهد لم يقف‬
‫على منا بة بين ىذا الوصف كبين الحكم رغم البحث ‪ ،‬فهنا ظن‬
‫المجتهد أنو غير معتبر كالوصف الطردم‪.‬‬
‫كأشبو الوصف المنا ب من جهة‪ :‬أف المجتهد قد كقف على اعتبار‬
‫الشرع لو في بعض اْلحكاـ كالتفت إليو‪ ،‬فإف ىذا يوجب على‬
‫المجتهد أف يتوقف عن الجزـ بانتفاء منا بتو‪ ،‬فاعتبر ىذا طريقان من‬
‫طرؽ ثبوت العلة‪.‬‬
‫كالوصف الشبهي يخالف قياس اْلشباه كىو‪ :‬أف يتردد فرع بين أصلين‬
‫كيكوف شبهو بأحدىما أكثر فليحق بأكثرىما شبهان بو‪.‬‬
‫كالخالصة‪ :‬أنا نلحق الفرع باْلصل الذم يغلب على ظننا أنو يشبهو‬
‫أكثر‪ ،‬لذلك مي بػ " غلبة اْلشباه " أك " قياس الشبو "‪.‬‬
‫المسألة الخامسة كالثالثوف‪:‬‬
‫يشترط أف تكوف العلة مشتملة على حكمة قصدىا الشارع‪.‬‬
‫كالمراد بالحكمة‪ :‬تحصيل مصلحة‪ .‬أك تكميلها‪ ،‬أك دفع مفسدة أك‬
‫تقليلها‬
‫‪.‬‬
‫المسألة الساد ة كالثالثوف‪:‬‬
‫يشترط أف تكوف العلة ظاىرة جلياة ‪ ،‬أما إذا كافت خفيةن في اْلصل فإنو‬
‫َل يمكن إثبات الحكم بوا طتو في الفرع‪.‬‬
‫المسألة السابعة كالثالثوف‪:‬‬
‫يجوز تعليل الحكم الشرعي بالحكم الشرعي‪.‬‬
‫المسألة الثامنة كالثالثوف‪:‬‬
‫َل يجوز التعليل بالحكمة كىي‪ :‬تطلق على ما يترتب على التشريع من‬
‫جلب مصلحة أك تكميلها‪ ،‬أك دفع مفسدة أك تقليلها‪.‬‬
‫المسألة التا عة كالثالثوف‪:‬‬
‫يجوز التعليل بالوصف المركب من أجزاء‪.‬‬
‫المسألة اْلربعوف‪:‬‬
‫يجوز تعليل الحكم الواحد بعلتين فأكثر مطلقا‪.‬‬
‫المسألة الواحدة كاْلربعوف‪:‬‬
‫يجوز تعليل حكمين فأكثر بعلة كاحدة‪.‬‬
‫المسألة الثانية كاْلربعوف‪:‬‬
‫يشترط في الوصف المستنبَط المعلل بو أف َل يرجع على اْلصل‬
‫بإبطالو‪.‬‬
‫المسألة الثالثة كاْلربعوف‪:‬‬
‫َل يجوز التعليل باَل م المجرد‪.‬‬
‫المسألة الرابعة كاْلربعوف‪:‬‬
‫يجوز التعليل بالوصف العُرفي كىو‪ :‬الوصف الذم َل يختلف‬
‫باختالؼ اْلزماف‪،‬‬
‫الوصف إَل بشرطين ىما‪:‬‬ ‫كلكن َل يجوز التعليل ب‬
‫الشرط اْلكؿ‪ :‬أف يكوف الوصف العرفي مطاردان‪.‬‬
‫الشرط الثاني‪ :‬أف يكوف الوصف العرفي متميزان عن غيره‪.‬‬
‫المسألة الخامسة كاْلربعوف‪:‬‬
‫العلة المتعدية ىي‪ :‬ما ثبت كجودىا في اْلصل كالفرع‪ ،‬أم‪ :‬تتعدل من‬
‫محل النص إلى غيره‪.‬‬
‫كالعلاة القاصرة ىي‪ :‬التي ثبت كجودىا في اْلصل فقط‪ ،‬كَل تتعدل إلى‬
‫الفرع‪.‬‬
‫أما العلة المتعدية فيجوز التعليل بها اتفاقان‪ ،‬كىذا مطلق‪ ،‬أم‪ :‬واء‬
‫كانت منصوصان عليها أك كانت العلة مستنبطة ‪.‬‬
‫أما العلة القاصرة فيجوز التعليل بها إف كانت منصوصان عليها اتفاقان‪.‬‬
‫كأما العلة القاصرة المستنبطة فإنو يجوز التعليل بها على الصحيح من‬
‫أقواؿ العلماء؛ قيا ان على العلة القاصرة المنصوص عليها كَل فرؽ‪.‬‬
‫المسألة الساد ة كاْلربعوف‪:‬‬
‫فوائد التعليل بالعلة القاصرة‪.‬‬
‫الفائدة اْلكلى‪ :‬أنو بسبب العلة القاصرة يمكننا التعرؼ على أف ذلك‬
‫الحكم مطابق للحكمة كالمصلحة‪.‬‬
‫الفائدة الثانية‪ :‬إف ثبوت العلة القاصرة دليل يستدؿ بو المجتهد على‬
‫ٍ‬
‫كحينئذ َل يشتغل المجتهد‬ ‫اختصاص النص اْلصلي بذلك الحكم‪،‬‬
‫بالتعليل ْلجل أف يعدِّلم الحكم إلى أم فرع‪.‬‬
‫الفائدة الثالثة‪ :‬أف العلة القاصرة تفيد بمفهومها‪.‬‬
‫الفائدة الرابعة‪ :‬أف العارؼ للعلة القاصرة يحصل لو أجراف إذا امتثل‬
‫الحكم‪.‬‬
‫الفائدة الخامسة‪ :‬أف العلة قد تكوف في زماف قاصرة َل فرع لها‪ ،‬كلكن‬
‫ٍ‬
‫فحينئذ يقوـ‬ ‫قد يحدث فرع في زماف آخر يشبو العلة القاصرة‬
‫المجتهد بإلحاؽ ذلك بالمنصوص عليو‪.‬‬
‫الفائدة الساد ة‪ :‬لو ظهرت علة قاصرة أك علة متعدية في حكم كاحد‪،‬‬
‫كلم يوجد دليل يرجح العلة المتعدية بالعلية‪ ،‬فإنو َل يجوز تعدية الحكم‬
‫إلى الفرع‪.‬‬
‫القسم الثاني اْلدلة المختلف فيها‬
‫كيشتمل على اْلدلة التالية‪:‬‬
‫الدليل اْلكؿ‪ :‬اَل تصحاب‪.‬‬
‫الدليل الثاني‪ :‬شرع من قبلنا‪.‬‬
‫الدليل الثالث‪ :‬قوؿ الصحابي‪.‬‬
‫الدليل الرابع‪ :‬اَل تحساف‪.‬‬
‫الدليل الخامس‪ :‬المصلحة المر لة‪.‬‬
‫الدليل السادس‪ :‬د الذرائع‪.‬‬
‫الدليل السابع‪ :‬العرؼ‪.‬‬
‫الدليل الثامن‪ :‬اَل تقراء‪.‬‬
‫كإليك بياف كل كاحد منها‪.‬‬
‫الدليل اْلكؿ‬
‫اَل تصحاب‬
‫كيشتمل على مسائل‪:‬‬
‫المسألة اْلكلى‪:‬‬
‫اَل تصحاب ىو‪ :‬عبارة عن الحكم بثبوت أمر في الزماف الثاني بناء‬
‫على ثبوتو في الزماف اْلكؿ؛ لفقداف ما يصلح للتغيير‪.‬‬
‫المسألة الثانية‪:‬‬
‫أنواع اَل تصحاب ىي‪:‬‬
‫النوع اْلكؿ‪ :‬ا تصحاب البراءة اْلصلية‪ ،‬كىو‪ :‬ا تصحاب العدـ‬
‫اْلصلي المعلوـ‪.‬‬
‫كىذا النوع يستدؿ بو الفقهاء كثيران‪.‬‬
‫النوع الثاني‪ :‬ا تصحاب الوصف المثبت للحكم الشرعي حتى يثبت‬
‫خالفو‪.‬‬
‫النوع الثالث‪ :‬ا تصحاب ما ا‬
‫دؿ الشرع على ثبوتو كا تمراره‪.‬‬
‫النوع الرابع‪ :‬ا تصحاب حكم العموـ كالعمل بو حتى يرد ما يُخصص‬
‫ذلك العموـ‪ ،‬كا تصحاب العمل بالنص حتى يرد ما ينسخو‪.‬‬
‫المسألة الثالثة‪:‬‬
‫جميع أنواع اَل تصحاب السابقة حجة في ثبوت اْلحكاـ كعدمها‪.‬‬
‫المسألة الرابعة‪:‬‬
‫النافي للحكم يلزمو الدليل كيطالب ‪.‬بو‬
‫الدليل الثاني‬
‫شرع من قبلنا‬
‫كفيو مسألتاف‪:‬‬
‫المسألة اْلكلى‪:‬‬
‫المراد بشرع من قبلنا ىو‪ :‬ما نقل إلينا من أحكاـ تلك الشرائع التي‬
‫كانت اْلمم السابقة قد كلفت بها على أنها شرع هلل تعالى‪.‬‬
‫المسألة الثانية‪:‬‬
‫ما أكرده اهلل تعالى في كتابو‪ ،‬أك أكرده ر وؿ صلى اهلل عليو ك لم في‬
‫نتو من القصص كاْلخبار كاْلحكاـ التي كردت في الشرائع السابقة‬
‫من غير إنكار‪ ،‬كلم يدؿ دليل على أنها مشركعة في حقنا‪ ،‬كلم يدؿ‬
‫دليل على أنها منسوخة عنا‪ ،‬فإف ىذه اْلحكاـ مشركعة لنا‪ ،‬كملزموف‬
‫بها‪ ،‬أم‪ :‬أف شرع من قبلنا شرع لنا‪ ،‬فتكوف حجة للنقل‪.‬‬
‫الدليل الثالث‬
‫قوؿ الصحابي‬
‫كفيو مسائل‪:‬‬
‫المسألة اْلكلى‪:‬‬
‫المراد بقوؿ الصحابي‪ :‬ما نقل إلينا عن أحد أصحاب ر وؿ اهلل صلى‬
‫اهلل عليو ك لم من فتول‪ ،‬أك قضاء‪ ،‬أك عمل‪ ،‬أك رأم‪ ،‬أك مذىب في‬
‫حادثة لم يرد حكمها في نص‪ ،‬كلم يحصل عليها إجماع‪.‬‬
‫المسألة الثانية‪:‬‬
‫إذا قاؿ صحابي رأيان‪ ،‬كلم يرجع عنو كلم يخالف فيو قوؿ صحابي آخر‪،‬‬
‫كلم ينتشر‪ :‬فإف ىذا القوؿ حجة مطلقان‪ ،‬أم‪ :‬واء كافق القياس‪ ،‬أك َل‪،‬‬
‫أك كاف من الخلفاء‪ ،‬أك من غيرىم‪.‬‬
‫المسألة الثالثة‪:‬‬
‫إذا قاؿ صحابي قوَلن في مسألة اجتهادية‪ ،‬كلم يخالف فيو قوؿ صحابي‬
‫آخر‪ ،‬كلم ينتشر في بقية الصحابة‪ :‬فإف ىذا القوؿ حجة‪.‬‬
‫لكن إذا قاؿ صحابي قوَلن في مسألة‪ ،‬كخالفو صحابي آخر في نفس‬
‫المسألة بقوؿ آخر‪ ،‬فإنو َل يجوز اْلخذ بقوؿ أحدىما بدكف دليل‪.‬‬
‫الدليل الرابع‬
‫اَل تحساف‬
‫كفيو مسائل‪:‬‬
‫المسألة اْلكلى‪:‬‬
‫اَل تحساف ىو‪ :‬العدكؿ بحكم المسألة عن نظائرىا لدليل خاص أقول‬
‫من اْلكؿ‪.‬‬
‫صصت مسألة‬
‫فالقياس يقتضي حكمان عامان في جميع المسائل‪ ،‬لكن ُخ ِّل‬
‫كعُدؿ بها عن نظائرىا‪ ،‬كصار لها حكم خاص بها نظران لثبوت دليل قد‬
‫صصها كأخرجها عما يماثلها‪ ،‬كىذا الدليل ىو أقول من المقتضي‬
‫خا‬
‫العموـ في نظر المجتهد‪.‬‬
‫المسألة الثانية‪:‬‬
‫أنواع اَل تحساف ىي‪:‬‬
‫النوع اْلكؿ‪ :‬اَل تحساف بالنص‪ ،‬كىو‪ :‬العدكؿ عن حكم القياس في‬
‫مسألة إلى حكم مخالف لو ثبت بالكتاب أك السنة‪.‬‬
‫النوع الثاني‪ :‬اَل تحساف باإلجماع‪ ،‬كىو‪ :‬العدكؿ عن حكم القياس في‬
‫مسألة إلى حكم مخالف لو ثبت باإلجماع‪.‬‬
‫النوع الثالث‪ :‬اَل تحساف بالعرؼ كالعادة‪ ،‬كىو‪ :‬العدكؿ عن حكم‬
‫القياس في مسألة إلى حكم آخر يخالفو؛ نظران لجرياف العرؼ بذلك‪،‬‬
‫كعمالن بما اعتاده الناس‪.‬‬
‫النوع الرابع‪ :‬اَل تحساف بالضركرة‪ ،‬كىو‪ :‬العدكؿ عن حكم القياس في‬
‫مسألة إلى حكم آخر مخالف لو ضركرة‪.‬‬
‫النوع الخامس‪ :‬اَل تحساف بالقياس الخفي‪ ،‬كىو‪ :‬العدكؿ عن حكم‬
‫القياس الظاىر المتبادر فيها إلى حكم آخر بقياس آخر‪ ،‬كىو‪ :‬أدؽ‬
‫كأخفى من اْلكؿ‪ ،‬لكنو أقول حجة‪ ،‬كأ ّد نظران‪ ،‬كأصح ا تنتاجان منو‪.‬‬
‫المسألة الثالثة‪:‬‬
‫اَل تحساف بذلك التعريف حجة باتفاؽ العلماء؛ حيث لم ينكره أحد‪،‬‬
‫كإف اختلف في تسميتو ا تحسانان‪ ،‬فبعضهم ماه بهذا اَل م‪،‬‬
‫كبعضهم لم يسمو بذلك‪ ،‬كىو في الجملة راجع إلى العمل بالدليل‬
‫القوم الذم ترجح بذلك على ما ىو أضعف منو‪ ،‬كىذا َل نزاع فيو‪.‬‬
‫الدليل الخامس‬
‫المصلحة المر لة‬
‫كفيو مسائل‪:‬‬
‫المسألة اْلكلى‪:‬‬
‫المصلحة المر لة ىي‪ :‬كل منفعة داخلة في مقاصد الشارع الخمسة‬
‫كىي‪ :‬حفظ الدين‪ ،‬كالنفس‪ ،‬كالعقل‪ ،‬كالماؿ‪ ،‬كالنسل دكف أف يكوف‬
‫لها شاىد باَلعتبار أك اإللغاء‪.‬‬
‫فتكوف المصالح المر لة ىي التي لم يقم دليل من الشارع على‬
‫اعتبارىا كَل على إلغائها‪ ،‬فإذا حدثت حادثة لم نجد حكمها في نص‬
‫كَل في إجماع ككجدنا فيها أمران منا بان لتشريع الحكم‪ ،‬أم‪ :‬أف تشريع‬
‫الحكم فيها من شأنو أف يدفع ضرران‪ ،‬أك يحقق نفعان‪ ،‬فهذا اْلمر‬
‫المنا ب في ىذه الحادثة يُسمى المصلحة المر لة‪.‬‬
‫المسألة الثانية‪:‬‬
‫أقساـ المصالح باعتبار أىميتها ىي‪:‬‬
‫القسم اْلكؿ‪ :‬الضركريات‪ ،‬كىي‪ :‬المصالح التي َل بد منها في قياـ‬
‫مصالح الدين كالدنيا‪ ،‬كصيانة مقاصد الشريعة‪ ،‬بحيث إذا فقدت أك‬
‫فقد بعضها‪ :‬فإف الحياة تختل أك تفسد‪ ،‬كللمحافظة على المصالح‬
‫الضركرية شرع اهلل حفظ الدين‪ ،‬كالنفس‪ ،‬كالعقل‪ ،‬كالنسب‪ ،‬كالماؿ‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬الحاجيات كىي‪ :‬المصالح كاْلعماؿ كالتصرفات التي َل‬
‫تتوقف عليها الحياة كا تمرارىا‪ ،‬بل إف الحياة تستمر بدكنها كلكن مع‬
‫الضيق كالحرج كالمشقة‪.‬‬
‫القسم الثالث‪ :‬التحسينيات‪ ،‬كىي‪ :‬المصالح كاْلعماؿ كالتصرفات‬
‫التي َل تتوقف الحياة عليها‪ ،‬كَل تختل‪ ،‬فالحياة تتحقق بدكف تلك‬
‫التحسينيات كبدكف أم ضيق‪ ،‬فهي من قبيل التزيين‪ ،‬كرعاية أحسن‬
‫المناىج كالطرؽ للحياة‪ ،‬فتكوف من قبيل ا تكماؿ ما يليق‪ ،‬كالتنزه عما‬
‫َل يليق‪.‬‬
‫المسألة الثالثة‪:‬‬
‫أقساـ المصالح من حيث اعتبار الشارع لها كعدـ ذلك ىي‪:‬‬
‫القسم اْلكؿ‪ :‬المصالح المعتبرة‪ ،‬كىي المصالح التي اعتبرىا الشارع‬
‫كأثبتها كأقاـ دليالن على رعايتها‪ ،‬فهذه المصالح حجة َل إشكاؿ في‬
‫صحتها ‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬المصالح الملغاة‪ ،‬كىي‪ :‬المصالح التي ألغاىا الشارع كلم‬
‫يعتبرىا‪.‬‬
‫القسم الثالث‪ :‬المصالح المر لة‪ ،‬كىي‪ :‬المطلقة التي لم يقيدىا‬
‫الشارع باعتبار‪ ،‬كَل بإلغاء‪ ،‬كىذا القسم ىو المراد بالمصلحة المر لة‪.‬‬
‫المسألة الرابعة‪:‬‬
‫المصلحة المعتبرة حجة باَلتفاؽ‪ ،‬كالمصالح الملغاة ليست بحجة‬
‫باَلتفاؽ‪.‬‬
‫أما المصالح المر لة فهي حجة بشركط ىي كما يلي‪:‬‬
‫الشرط اْلكؿ‪ :‬أف تكوف المصلحة المر لة ضركرية‪ ،‬كىو ما يكوف من‬
‫الضركريات الخمس التي يجزـ بحصوؿ المنفعة منها‪.‬‬
‫الشرط الثاني‪ :‬أف تكوف المصلحة عامة كلية؛ لتعم الفائدة جميع‬
‫المسلمين‪.‬‬
‫الشرط الثالث‪ :‬أف تالءـ تلك المصلحة مقاصد الشرع في الجملة فال‬
‫تكوف غريبة‪.‬‬
‫الشرط الرابع‪ :‬أف تكوف المصلحة قطعية‪ ،‬أك يغلب على الظن كجودىا‬
‫كلم يختلف في ذلك‪.‬‬
‫الدليل السادس‬
‫د الذرائع‬
‫كفيو مسألتاف‪:‬‬
‫المسألة اْلكلى‪:‬‬
‫الذرائع‪ :‬جمع ذريعة‪ ،‬كىي‪ :‬كل ك يلة مباحة قصد بها التوصل بها إلى‬
‫المفسدة‪ ،‬أك لم يقصد بها التوصل إلى المفسدة‪ ،‬لكنها مفضية إليها‬
‫غالبان‪ ،‬كمفسدتها أرجح من مصلحتها‪.‬‬
‫فسد الذرائع ىو‪ :‬حسم مادة ك ائل الفساد بمنع ىذه الو ائل كدفعها‪.‬‬
‫المسألة الثانية‪:‬‬
‫د الذرائع حجة يُعمل بو‪ُ ،‬كيستدؿ بو على إثبات بعض اْلحكاـ‬
‫الشرعية‪ ،‬أك نفيها‪.‬‬
‫الدليل السابع‬
‫العُرؼ‬
‫كفيو مسائل‪:‬‬
‫المسألة اْلكلى‪:‬‬
‫العُرؼ ىو‪ :‬ما يتعارفو أكثر الناس‪ ،‬كيجرم بينهم من ك ائل التعبير‪،‬‬
‫كأ اليب الخطاب‪ ،‬كما يتواضعوف عليو من اْلعماؿ‪ ،‬كيعتادكنو من‬
‫شؤكف المعامالت مما لم يوجد في نفيو كَل إثباتو دليل شرعي‪.‬‬
‫المسألة الثانية‪:‬‬
‫العرؼ من حيث مصدره ثالثة أقساـ ىي‪:‬‬
‫القسم اْلكؿ‪ :‬العُرؼ العاـ‪ ،‬كىو‪ :‬ما تعارؼ عليو أكثر الناس في جميع‬
‫البلداف‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬العُرؼ الخاص‪ ،‬كىو‪ :‬ما تعارؼ عليو أكثر الناس في‬
‫بعض البلداف‪.‬‬
‫القسم الثالث‪ :‬العُرؼ الشرعي‪ ،‬كىو‪ :‬اللفظ الذم ا تعملو الشارع‬
‫مريدان منو معنى خاصان‬
‫المسألة الثالثة‪:‬‬
‫العُرؼ من حيث ببو كمتعلاقو قسماف ىما‪:‬‬
‫القسم اْلكؿ‪ :‬العرؼ القولي كىو‪ :‬أف يتعارؼ أكثر الناس على إطالؽ‬
‫لفظ على معنى ليس موضوعان لو‪ ،‬بحيث يتبادر إلى الذىن عند ماعو‬
‫بدكف قرينة كَل عالقة عقلية‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬العرؼ الفعلي‪ ،‬كىو‪ :‬ما كاف موضوعو بعض اْلعماؿ التي‬
‫اعتادىا الناس في أفعالهم العادية‪ ،‬أك معامالتهم‪.‬‬
‫المسألة الرابعة‪:‬‬
‫العُرؼ حجة‪ ،‬كدليل شرعي تثبت بو اْلحكاـ الشرعية بشركط ىي‪:‬‬
‫الشرط اْلكؿ‪ :‬أف يكوف العرؼ عامان أك غالبان‪.‬‬
‫الشرط الثاني‪ :‬أف يكوف العرؼ مطردان أك أكثريان‪.‬‬
‫الشرط الثالث‪ :‬أف يكوف العرؼ موجودان عند إنشاء التصرؼ‪.‬‬
‫الشرط الرابع‪ :‬أف يكوف العرؼ ملزمان‪ ،‬أم‪ :‬يتحتم العمل بمقتضاه في‬
‫نظر الناس‪.‬‬
‫الشرط الخامس‪ :‬أف يكوف العرؼ غير مخالف لدليل معتمد‪.‬‬
‫الشرط السادس‪ :‬أف يكوف العرؼ غير معارض بعُرؼ آخر في نفس‬
‫البلد‪.‬‬
‫فإذا توفرت ىذه الشركط فإف العرؼ حجة‪ ،‬دؿ على ذلك‪ :‬اَل تقراء‪.‬‬
‫الدليل الثامن‬
‫اَل تقراء‬
‫كفيو ائل‪:‬‬
‫المسألة اْلكلى‪:‬‬
‫اَل تقراء ىو‪ :‬اَل تدَلؿ بثبوت الحكم في الجزئيات على ثبوتو في‬
‫اْلمر الكلي الجامع لتلك الجزئيات‪.‬‬
‫المسألة الثانية‪:‬‬
‫اَل تقراء نوعاف‪:‬‬
‫النوع اْلكؿ‪ :‬ا تقراء تاـ‪ ،‬كىو ثبوت الحكم في كلية بوا طة إثباتو‬
‫بالتتبع لجميع الجزئيات ما عدا صورة النزاع‪.‬‬
‫النوع الثاني‪ :‬ا تقراء ناقص‪ ،‬كىو‪ :‬ثبوت الحكم في كلية بوا طة إثبات‬
‫بالتتبع ْلكثر الجزئيات ما عدا صورة النزاع‪.‬‬
‫المسألة الثالثة‪:‬‬
‫اَل تقراء التاـ حجة اتفاقان‪.‬أما اَل تقراء الناقص فهو حجة على‬
‫الصحيح‪.‬‬

‫افتئ اص ام‬
‫في الجخهجد‬

‫كفيو مسائل‪:‬‬
‫المسألة اْلكلى‪:‬‬
‫اَلجتهاد ىو‪ :‬بذؿ المجتهد ما في ك عو لتحصيل ظن بحكم شرعي‬
‫عملي من دليل تفصيلي‪.‬‬
‫المسألة الثانية‪:‬‬
‫اَلجتهاد يكوف في الظنيات فقط كىو يشمل اْلقساـ التالية‪:‬‬
‫القسم اْلكؿ‪ :‬النص قطعي الثبوت ظني الدَللة‪ ،‬كىذا يكوف في اآلية‬
‫كالحديث المتواتر اللذين قد دؿ لفظهما على الحكم دَللة ظنية‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬النص ظني الثبوت قطعي الدَللة‪ ،‬كىذا يكوف في خبر‬
‫الواحد الذم دؿ على معناه دَللة قطعية‪.‬‬
‫القسم الثالث‪ :‬النص ظني الثبوت كالدَللة معان‪ ،‬كىذا يكوف في خبر‬
‫الواحد الداؿ على معناه دَللة ظنية‪.‬‬
‫القسم الرابع‪ :‬اَلجتهاد فيما َل نص فيو كَل إجماع‪ ،‬كىذا يكوف في‬
‫حادثة لم يرد حكمها في نص كَل في إجماع‪ ،‬فيبذؿ المجتهد ما في‬
‫ك عو في تحصيل حكم لتلك الحادثة‪ ،‬كذلك با تعماؿ أدلة أرشده‬
‫إليها الشارع‪.‬‬
‫المسألة الثالثة‪:‬‬
‫شركط المجتهد ىي‪:‬‬
‫الشرط اْلكؿ‪ :‬أف يكوف عارفان بكتاب اهلل تعالى كما يتعلاق بو‪.‬‬
‫الشرط الثاني‪ :‬أف يكوف عارفان بالسنة‪.‬كيزاد في الحديث‪ :‬معرفة ند‬
‫الحديث‪ ،‬كطريق كصولو إلينا‪ ،‬كحاؿ ركاتو من العدالة كالضبط كنحو‬
‫ذلك‪.‬‬
‫الشرط الثالث‪ :‬أف يكوف عالمان بالمجمع عليو من اْلحكاـ‪،‬‬
‫الشرط الخامس‪ :‬أف يكوف عالمان بعلم أصوؿ الفقو كمعرفة اْلدلة‬
‫المتفق عليها كاْلدلة المختلف فيها‪ ،‬فال بد من معرفتو‪.‬‬
‫الشرط السادس‪ :‬أف يكوف عالمان بالقياس‪.‬‬
‫الشرط السابع‪ :‬أف يكوف عالمان باللغة العربية كقواعدىا من لغة كنحو‬
‫كبالغة كبديع‪ ،‬كأف يعرؼ كل ما يتوقف عليو فهم اْللفاظ‪.‬‬
‫الشرط الثامن‪ :‬أف يكوف عارفان بمقاصد الشريعة‪.‬‬
‫الشرط التا ع‪ :‬أف يكوف خبيران بمصالح الناس‪ ،‬كأحوالهم‪ ،‬كأعرافهم‪،‬‬
‫كعاداتهم‪.‬‬
‫الشرط العاشر‪ :‬أف يكوف عدَلن مجتنبان للمعاصي القادحة في العدالة‪،‬‬
‫كىذا الشرط يشترط لجواز اَلعتماد على فتواه‪ ،‬فمن ليس بعدؿ‬
‫كتوفرت فيو شركط المجتهد السابقة‪ ،‬فإنو َل تقبل فتواه كَل اجتهاده‪،‬‬
‫كَل يعمل بها اآلخركف‪ ،‬أما ىو فيجب عليو أف يعمل باجتهاده‪.‬‬
‫المسألة الرابعة‪:‬‬
‫اَلجتهاد يكوف فرض عين‪ ،‬كيكوف فرض كفاية‪ ،‬كيكوف مندكبان‪ ،‬كيكوف‬
‫محرمان‪ ،‬كإليك بياف ذلك‪:‬‬
‫أكَلن‪ :‬يكوف اَلجتهاد فرض عين في حالتين‪:‬‬
‫الحالة اْلكلى‪ :‬اجتهاد المجتهد في حق نفسو فيما نزؿ بو‪.‬‬
‫الحالة الثانية‪ :‬اجتهاد المجتهد في حق غيره إذا تعين عليو الحكم فيو‬
‫بأف َل يوجد في العصر إَل ىو‪ ،‬أك ضاؽ الوقت فإنو يجب عليو‬
‫اَلجتهاد على الفور‪.‬‬
‫ثانيان‪ :‬يكوف اَلجتهاد فرض كفاية عندما تنزؿ حادثة بأحد‪ ،‬فا تفتى‬
‫العلماء‪ ،‬أك عين كاحدان أك طائفة‪ ،‬فإف الوجوب ىنا يكوف فرضان عليهم‬
‫جميعان‪ ،‬فإف أجاب كاحد منهم عنها قط الفرض عن الجميع‪ ،‬كإف‬
‫أمسكوا مع ظهور الصواب أثموا‪ ،‬كإف أمسكوا مع التبا و عليهم‬
‫عُذركا‪.‬‬
‫ثالثان‪ :‬يكوف اَلجتهاد مندكبان إليو في حالتين ىما‪:‬‬
‫الحالة اْلكلى‪ :‬أف يجتهد العالم قبل نزكؿ الحادثة ليسبق إلى معرفة‬
‫حكمها قبل كقوعها‪.‬‬
‫الحالة الثانية‪ :‬أف يستفتيو ائل عن حكم حادثة قبل كقوعها‪.‬‬
‫رابعان‪ :‬يكوف اَلجتهاد محرمان في حالتين ىي‪:‬‬
‫الحالة اْلكلى‪ :‬أف يقع اَلجتهاد في مقابلة دليل قاطع من نص أك‬
‫إجماع‪.‬‬
‫الحالة الثانية‪ :‬أف يقع اَلجتهاد ممن لم تتوفر فيو شركط المجتهد فيما‬
‫يجتهد فيو‪.‬‬
‫المسألة الخامسة‪:‬‬
‫يجوز تجزؤ اَلجتهاد‪.‬‬
‫المسألة الساد ة‪:‬‬
‫يجوز اَلجتهاد في زماف النبي صلى اهلل عليو ك لم ‪.‬‬
‫المسألة السابعة‪:‬‬
‫يجوز اَلجتهاد للنبي صلى اهلل عليو ك لم كىو كاقع منو‪.‬‬
‫كبناء على ذلك‪ :‬فإنو يجوز للمجتهد أف يكتفي باَل تدَلؿ على حكم‬
‫مسألة بدليل ظني مع أنو قادر على اَل تدَلؿ عليو بدليل قطعي‪.‬‬
‫المسألة الثامنة‪:‬‬
‫يجوز الخطأ ؼم اجتهاده صلى اهلل عليو ك لم‬
‫قلت‪ :‬يدنا ر وؿ اهلل صلى عليو ك لم فوؽ كل مجتهد من البشر‪ ،‬ك‬
‫ىذا الذم رجحو المؤلف رحمو اهلل اختاره غير كاحد من اْلصوليين‬
‫‪.‬كليعلم طالب العلم أف ىذا القوؿ َل يغض من قدر يد الخلق‬
‫صلى اهلل عليو ك لم فهو اإلماـ اْلعظم ك القدكة اْل مى ك الحمد‬
‫هلل الذم جعلنا من أمتو ك نسألو أف يثبتنا على نتو إلى يوـ نلقاه‪.‬‬
‫المسألة التا عة‪:‬‬
‫المصيب كاحد من المجتهدين في الفركع‪.‬‬
‫المسألة العاشرة‪:‬‬
‫إذا تعارض عند المجتهد دليالف كعجز عن الترجيح‪ :‬فإف عليو أف‬
‫يتوقف إلى أف يعلم أف أحدىما أرجح من اآلخر بأم أمارة‪ ،‬فإف لم‬
‫يعلم‪ :‬فإنو يسقطهما‪ ،‬كيعمل بالبراءة اْلصلية‪ ،‬كَل يجوز التخيير بينهما‪،‬‬
‫كَل العمل بأحدىما‪.‬‬
‫كبناء على ذلك‪ :‬فإنو يجوز اَل تدَلؿ بالبراءة اْلصلية على حكم‬
‫حادثة قد كرد فيها دليالف متعارضاف‪.‬‬
‫المسألة الحادية عشرة‪:‬‬
‫َل يجوز للمجتهد أف يقوؿ في الحادثة الواحدة قولين متضادين‬
‫كالتحريم كالتحليل في كقت كاحد‪.‬‬
‫المسألة الثانية عشرة‪:‬‬
‫المجتهد الذم لم يجتهد في مسألة‪ ،‬كلكن العلوـ كلها حاصلة عنده‪،‬‬
‫كعنده القدرة على اَلجتهاد‪ :‬فإنو َل يجوز أف يقلِّلد غيره من المجتهدين‬
‫مطلق‪.‬ان‬
‫المسألة الثالثة عشرة‪:‬‬
‫إذا نص المجتهد في مسألة على حكم‪ ،‬كعلل ىذا الحكم بعلة توجد‬
‫في مسائل أخرل ول المنصوص عليها فإف مذىبو في تلك المسائل‬
‫ىو مذىبو في المسألة المعللة‪.‬‬
‫المسألة الرابعة عشرة‪:‬‬
‫إذا نص المجتهد على حكم في مسألة معينة‪ ،‬كلم يذكر علة ذلك‬
‫الحكم‪ ،‬ككجد مسألة أخرل تشبهها شبهان يجوز أف يخفى على بعض‬
‫المجتهدين فإنو َل يجوز أف يجعل ذلك الحكم مذىبو في المسألة‬
‫اْلخرل‪.‬‬
‫المسألة الخامسة عشرة‪:‬‬
‫إذا نص المجتهد في مسألة على حكم كنص في مسألة أخرل تشبهها‬
‫على حكم آخر‪ :‬فإنو َل يجوز نقل حكم المسألة اْلكلى‪ ،‬كجعلو في‬
‫الثانية‪ ،‬كَل يجوز العكس‪.‬‬
‫المسألة الساد ة عشرة‪:‬‬
‫إذا ركم عن مجتهد في مسألة كاحدة حكماف مختلفاف كالتحريم‬
‫كاإلباحة‪ ،‬كصح ىذا النقل عنو‪ :‬فإنو َل يجوز أف يقوؿ كل كاحد منهما‬
‫في كقت كاحد كفي حالة كاحدة ‪.‬‬
‫إذف‪َ :‬ل بد أف يقوؿ ىذين الحكمين المختلفين في كقتين مختلفين‪،‬‬
‫كىذا َل يخلو‪ :‬إما أف َل نعلم الركاية اْلخيرة‪ ،‬أك نعلمها‪.‬‬
‫فإف لم نعلم الركاية اْلخيرة عن ىذا المجتهد‪ :‬أم‪ :‬فإنا ننظر في ىذين‬
‫الحكمين‪ :‬فإف كاف أحدىما أشبو من اآلخر بأصوؿ ذلك المجتهد‪ :‬فإنا‬
‫نجعلو مذىبو‪ ،‬كيكوف اآلخر مشكوكان فيو كَل يعمل بالشك‪.‬‬
‫كإف علمنا الركاية اْلخيرة‪ :‬فإنا نجعل الركاية اْلخيرة عنو ىي مذىبو في‬
‫المسألة‪ ،‬كتكوف الركاية اْلكلى قد رجع عنها‪ ،‬فال تضاؼ إليو‪.‬‬
‫كبناء على ىذا‪ :‬فإنو يُنسب إلى المجتهد الركاية اْلخيرة‪ ،‬كتكوف مذىبان‬
‫لو‪ ،‬كالركاية اْلكلى تكوف باطلة كمنسوخة‪.‬‬

‫افتئ امج م‬
‫في اخق بيد‬
‫كفيو مسائل‪:‬‬
‫المسألة اْلكلى‪:‬‬
‫التقليد ىو‪ :‬قبوؿ مذىب الغير من غير حجة‪.‬‬
‫المسألة الثانية‪:‬‬
‫َل يجوز التقليد في أصوؿ الدين‪ ،‬كىي‪ :‬المسائل اْلصولية المتعلقة‬
‫باَلعتقاد‪.‬‬
‫المسألة الثالثة‪:‬‬
‫َل يجوز التقليد في أركاف اإل الـ إجماَلن كىي‪ :‬الصوـ‪ ،‬كالصالة‪،‬‬
‫كالزكاة‪ ،‬كالحج ‪.‬‬
‫المسألة الرابعة‪:‬‬
‫يجوز تقليد العامي للعالم في فركع الدين‪.‬‬
‫المسألة الخامسة‪:‬‬
‫طرؽ معرفة العامي للمجتهد حتى يستفتيو‪.‬‬
‫الطريق اْلكؿ‪ :‬انتصاب ذلك الشخص للفتيا بمشهد من أعياف العلماء‪،‬‬
‫دكف أف ينكركا عليو ذلك‪.‬‬
‫الطريق الثاني‪ :‬أخذ الناس عنو‪ ،‬كاجتماعهم على ؤالو كالعمل بما‬
‫يقوؿ‪ ،‬دكف منكر‪.‬‬
‫الطريق الثالث‪ :‬ما يظهر على ذلك الشخص المفتي من عالمات الدِّلين‬
‫كالتقول كالعدالة ‪.‬‬
‫الطريق الرابع‪ :‬أف يخبره عدؿ ثقة عنده بأف ىذا عالم عدؿ‪.‬‬
‫المسألة الساد ة‪:‬‬
‫مجهوؿ الحاؿ في العلم َل يجوز تقليده‪ ،‬كَل العمل بفتواه‪.‬‬
‫المسألة السابعة‪:‬‬
‫إذا كاف في البلد مجتهداف فأكثر فللعامي أف يسأؿ من شاء ممن غلب‬
‫على ظنو أنو من أىل اَلجتهاد‪ ،‬كيتخيار‪ ،‬كَل يلزمو أف يسأؿ اْلعلم‬
‫كاْلفضل‪.‬‬
‫المسألة الثامنة‪:‬‬
‫إذا أؿ العامي مجته َدين عن حكم حادثة‪ ،‬فحكم أحدىما بالتحريم‪،‬‬
‫كحكم اآلخر باإلباحة‪ ،‬كأحدىما أفضل من اآلخر من حيث العلم‪ :‬فإف‬
‫ىذا العامي يأخذ بحكم اْلفضل‪ ،‬كيترؾ حكم المفضوؿ‪ ،‬كَل يتخير‪.‬‬
‫المسألة التا عة‪:‬‬
‫إذا ا تول عند العامي المجتهداف اللذاف قد أصدرا فتواىما في جميع‬
‫اْلحواؿ‪ ،‬كأحد المجتهدين قد أفتى بحكم أشد من الحكم الذم أفتى‬
‫بو اآلخر‪ ،‬فإف العامي يتخير بين الحكمين‪ :‬فإف شاء أخذ باْلخف كإف‬
‫شاء أخذ باْلشد‪.‬‬

‫افتئ امجدد‬
‫في اخعجرض و اللم و اخصجيح‬

‫كفيو مسائل‪:‬‬
‫المسألة اْلكلى‪:‬‬
‫التعارض ىو‪ :‬تقابل الدليلين على بيل الممانعة‪.‬‬
‫المسألة الثانية‪:‬‬
‫شركط التعارض ىي‪:‬‬
‫الشرط اْلكؿ‪ :‬أف يكوف الدليالف متضادين تماـ التضاد‪ ،‬بأف يكوف‬
‫يحرـ كاآلخر يبيح‪.‬‬
‫أحدىما ِّل‬
‫الشرط الثاني‪ :‬أف يتساكل الدليالف في القوة‪ ،‬فال تعارض بين متواتر‬
‫كآحاد‪ ،‬كَل بين ما دَللتو قطعية كما دَللتو ظنية‪.‬‬
‫الشرط الثالث‪ :‬أف يكوف تقابل الدليلين في كقت كاحد‪.‬‬
‫الشرط الرابع‪ :‬أف يكوف تقابل الدليلين في محل كاحد‪.‬‬
‫المسألة الثالثة‪:‬‬
‫إذا ثبت تعارض دليلين فإنا نقدـ الجمع بينهما بأم طريق‪ ،‬فإف تعذر‬
‫الجمع بينهما‪ ،‬فإنا نرجح أحدىما على اآلخر بأم كجو من كجوه‬
‫الترجيح‪ ،‬فإف تعذر كل ما بق‪ ،‬فإنا نحكم بسقوط الدليلين‬
‫المتعارضين كنستدؿ على حكم الحادثة بالبراءة اْلصلية‪ ،‬ككأف الدليلين‬
‫المتعارضين غير موجودين‪.‬‬
‫المسألة الرابعة‪:‬‬
‫الترجيح كىو‪ :‬تقديم المجتهد ْلحد الدليلين المتعارضين؛ لما فيو من‬
‫مزية معتبرة تجعل العمل بو أكلى من اآلخر َل يوجد إَل بين الدليلين‬
‫المتعارضين‪.‬‬
‫المسألة الخامسة‪:‬‬
‫َل يجوز الترجيح بين دليلين قطعيين واء كانا نقليين‪ ،‬أك عقليين‪.‬‬
‫المسألة الساد ة‪:‬‬
‫يجب العمل بالراجح من الدليلين المتعارضين‪.‬‬
‫المسألة السابعة‪:‬‬
‫يجوز الترجيح بكثرة اْلدلة‪.‬‬
‫المسألة الثامنة‪:‬‬
‫طرؽ الترجيح بين منقولين‪.‬‬
‫الطريق اْلكؿ‪ :‬يرجح الخبر الذم كاف راكيو قريبان من الر وؿ صلى اهلل‬
‫عليو ك لم‪.‬‬
‫الطريق الثاني‪ :‬يرجح الخبر الذم كاف راكيو كبير السن‪.‬‬
‫الطريق الثالث‪ :‬يرجح الخبر الذم كاف راكيو متأخران عن اإل الـ‪.‬‬
‫الطريق الرابع‪ :‬يرجح الخبر الذم كاف راكيو كثير الصحبة‪.‬‬
‫الطريق الخامس‪ :‬يرجح الخبر الذم كاف راكيو قد مع الحديث من‬
‫غير حجاب‪.‬‬
‫الطريق السادس‪ :‬يرجح الخبر الذم كاف راكيو قد اتفق على عدالتو‪.‬‬
‫الطريق السابع‪ :‬يرجح الخبر الذم كاف راكيو تتعلق القصة بو أك كاف‬
‫فيران فيها‪.‬‬
‫الطريق الثامن‪ :‬يرجح الخبر الذم كاف راكيو فقيها‪.‬‬
‫الطريق التا ع‪ :‬يرجح الخبر الذم كاف راكيو حسن اَلعتقاد‪.‬‬
‫الطريق العاشر‪ :‬الترجيح بكوف الراكم كرعان‪.‬‬
‫الطريق الحادم عشر‪ :‬يرجح الخبر الذم كاف راكيو أعلم باللغة العربية‪.‬‬
‫الطريق الثاني عشر‪ :‬يرجح الخبر الذم كاف راكيو راجح العقل‪.‬‬
‫الطريق الثالث عشر‪ :‬يرجح الخبر الذم كاف راكيو قد زكي بعدد أكثر‪.‬‬
‫الطريق الرابع عشر‪ :‬يرجح الخبر الذم كاف راكيو مشهوران بالحفظ‬
‫كاإلتقاف كالضبط‪.‬‬
‫الطريق الخامس عشر‪ :‬يرجح الخبر الذم كاف راكيو مشهور النسب‪.‬‬
‫الطريق السادس عشر‪ :‬يرجح الخبر الذم كاف راكيو مشهوران بدقة‬
‫اإل ناد‪.‬‬
‫الطريق السابع عشر‪:‬يرجح الخبر الذم كاف راكيو لم يلتبس ا مو بغيره‬
‫‪.‬‬
‫الطريق الثامن عشر‪ :‬يرجح الخبر الذم كاف راكيو أكثر مالزمة للشيخ‬
‫المحدِّلث‪.‬‬
‫الطريق التا ع عشر‪ :‬يرجح الخبر الذم قد كثر ركاتو‪.‬‬
‫الطريق العشركف‪ :‬يرجح خبر المتواتر على اآلحاد كالمشهور‪.‬‬
‫الطريق الواحد كالعشركف‪ :‬يُرجح المسند على المر ل‪.‬‬
‫الطريق الثاني كالعشركف‪ :‬يرجح الخبر قليل الو ائط‪.‬‬
‫الطريق الثالث كالعشركف‪ :‬يرجح الخبر قوم الدَللة على الحكم‪:‬‬
‫فيرجح الخاص على العاـ‪ ،‬كيرجح المقيد على المطلق‪ُ ،‬كيرجح الداؿ‬
‫على الحكم بمفهوـ الموافقة على الداؿ على الحكم بمفهوـ المخالفة‪،‬‬
‫كيرجح الخبر الداؿ على الحكم بمفهوـ الشرط على الخبر الداؿ على‬
‫الحكم بمفهوـ العدد‪ ،‬كيرجح الخبر الداؿ على الحكم مع ذكر العلة‪،‬‬
‫على الخبر الداؿ على الحكم بدكف ذكر العلة‪ ،‬كنحو ذلك‪.‬‬
‫الطريق الرابع كالعشركف‪ :‬يرجح الخبر المركم باللفظ‪.‬‬
‫الطريق الخامس كالعشركف‪ :‬يرجح الخبر الذم قد أكد لفظو‪.‬‬
‫الطريق السادس كالعشركف‪ :‬يرجح الخبر الذم يكوف لفظو مستقالن على‬
‫الخبر الذم لم يستقل بإفادة الحكم بل احتاج إلى إضمار‪.‬‬
‫الطريق السابع كالعشركف‪ :‬يرجح الخبر الذم لم متنو من اَلضطراب‬
‫على غير السالم‪.‬‬
‫الطريق الثامن كالعشركف‪ :‬يرجح الخبر المركم في ثنايا قصة مشهورة‪.‬‬
‫الطريق التا ع كالعشركف‪ :‬يرجح الخبر القولي على الخبر الفعلي‪.‬‬
‫الطريق الثالثوف‪ :‬يرجح الخبر الفعلي على التقريرم‪.‬‬
‫الطريق الواحد كالثالثوف‪ :‬يرجح الخبر الذم متنو قد تضمن نهيان على‬
‫الخبر الذم تضمن أمران‪.‬‬
‫الطريق الثاني كالثالثوف‪ :‬ترجيح الخبر الذم يدرأ الحد على الموجب‬
‫لو‪.‬‬
‫الطريق الثالث كالثالثوف‪ :‬ترجيح الخبر الناقل عن البراءة اْلصلية‬
‫كاآلتي بحكم جديد على الخبر المبقي عليها‪.‬‬
‫الطريق الرابع كالثالثوف‪ :‬يرجح الخبر المفيد للوجوب على الخبر‬
‫الندب‬
‫‪.‬‬ ‫المفيد لإلباحة أك الكراىة‪ ،‬أك‬
‫المحرـ على الموجب‪.‬‬
‫ِّل‬ ‫الطريق الخامس كالثالثوف‪ :‬يُرجح الخبر‬
‫الطريق السادس كالثالثوف‪ :‬يرجح الخبر المفيد للتحريم على ما يفيد‬
‫اإلباحة‪.‬‬
‫الطريق السابع كالثالثوف‪ :‬يرجح الخبر المثبت للطالؽ كالعتاؽ على‬
‫نافيهما‪.‬‬
‫الطريق الثامن كالثالثوف‪ :‬يُرجح الخبر المفيد لحكم أثقل كأشد على‬
‫الخبر المفيد لحكم أخف‪.‬‬
‫الطريق التا ع كالثالثوف‪ :‬يرجح الخبر المحرـ‪ ،‬على الخبر المفيد‬
‫لكراىة؛ احتياطان‪.‬‬
‫الطريق اْلربعوف‪ :‬يرجح الخبر الموافق آلية من القرآف‪.‬‬
‫الطريق الواحد كاْلربعوف‪ :‬يرجح الخبر الموافق لخبر آخر‪.‬‬
‫الطريق الثاني كاْلربعوف‪ :‬يرجح الخبر الموافق للقياس‪.‬‬
‫الطريق الثالث كاْلربعوف‪ :‬يُرجح الخبر المعموؿ بو‪.‬‬
‫الطريق الرابع كاْلربعوف‪ :‬يرجح الخبر الذم اقترنت بو قرائن تدؿ على‬
‫تأخر كقتو‪ ،‬على الخبر الذم لم يقترف بو ذلك‪.‬‬
‫الطريق الخامس كاْلربعوف‪ :‬يُرجح الخبر الذم اشتمل على زيادة على‬
‫الخبر الذم لم يشتمل على تلك الزيادة‪.‬‬
‫المسألة التا عة‪:‬‬
‫طرؽ الترجيح بين معقولين‪ :‬كىو الترجيح بين اْلقيسة‪:‬‬
‫الطريق اْلكؿ‪ :‬يرجح القياس الذم حكم أصلو قطعي على القياس الذم‬
‫حكم أصلو ظني‪.‬‬
‫الطريق الثاني‪ :‬يرجح القياس الذم حكمو جرل على كفق القواعد‬
‫الكلية على القياس الذم جرل حكمو على مخالفة القواعد ‪.‬‬
‫الطريق الثالث‪ :‬يرجح القياس المقتضي للتحريم على القياس المقتضي‬
‫لإلباحة‪.‬‬
‫الطريق الرابع‪ :‬يرجح القياس المفيد إ قاط الحد‪ ،‬على القياس المفيد‬
‫إثبات الحد‪.‬‬
‫الطريق الخامس‪ :‬يرجح القياس المثبت للعتق على النافي لو‪.‬‬
‫الطريق السادس‪ :‬يرجح القياس المتفق على تعليل حكم أصلو على‬
‫القياس المختلف على تعليل حكم أصلو‪.‬‬
‫الطريق السابع‪ :‬يرجح القياس المتفق على عدـ نسخ حكم أصلو على‬
‫القياس المختلف في نسخ حكم أصلو‪.‬‬
‫الطريق الثامن‪ :‬يرجح القياس الذم علة أصلو كجدت بصورة قطعية على‬
‫القياس الذم كجدت علة أصلو بصورة ظنية‪.‬‬
‫الطريق التا ع‪ :‬يُرجح القياس الذم علتو منعكسة أم‪ :‬كلما عدـ‬
‫الوصف عدـ الحكم على القياس الذم ليس كذلك‪.‬‬
‫الطريق العاشر‪ :‬يرجح القياس الجلي على القياس الخفي‪.‬‬
‫الطريق الحادم عشر‪ :‬يرجح القياس الذم علتو ثبتت عن طريق‬
‫اإلجماع على القياس الذم ثبتت علتو عن طريق النص‪.‬‬
‫الطريق الثاني عشر‪ :‬يرجح القياس الذم ثبتت علتو عن طريق النص‬
‫الصريح على القياس الذم ثبتت علتو عن طريق النص الظاىر‪.‬‬
‫الطريق الثالث عشر‪ :‬يرجح القياس الذم ثبتت علتو عن طريق اإليماء‬
‫بجميع أنواعو‪ ،‬على القياس الذم ثبتت علتو عن طريق غيره من الطرؽ‬
‫اَلجتهادية‪ ،‬كالمنا بة‪ ،‬كالوصف الشبهي‪ ،‬كالسبر كالتقسيم كالدكراف‪.‬‬
‫الطريق الرابع عشر‪ :‬يرجح القياس الذم علتو عامة توجد في جميع‬
‫اْلفراد على القياس الذم علتو خاصة كىي التي خرج منها بعض‬
‫اْلفراد‪.‬‬
‫الطريق الخامس عشر‪ :‬يرجح القياس الذم علتو شهد لها أصالف على‬
‫القياس الذم علتو شهد لها أصل كاحد‪.‬‬
‫الطريق السادس عشر‪ :‬يرجح القياس الذم علتو ناقلة أم‪ :‬مفيدة‬
‫حكمان شرعيان جديدان على القياس الذم علتو مبقية على اْلصل‪.‬‬
‫الطريق السابع عشر‪ :‬يرجح القياس الذم علتو مفردة على القياس الذم‬
‫علتو مركبة من أكصاؼ‪.‬‬
‫الطريق الثامن عشر‪ :‬يرجح القياس الذم قطع بوجود العلة في الفرع‬
‫على القياس الذم ظن بوجود العلة في الفرع‪.‬‬
‫الطريق التا ع عشر‪ :‬يرجح القياس الذم كافقو أم دليل شرعي‬
‫كالكتاب كالسنة‪ ،‬أك عمل الخلفاء اْلربعة‪ ،‬أك اإلجماع‪ ،‬أك قياس آخر‪،‬‬
‫أم كاحد مما بق‪.‬‬
‫على القياس الذم لم يوافقو ُّ‬
‫المسألة العاشرة‪:‬‬
‫الترجيح بين المنقوؿ كالقياس‪.‬‬
‫المنقوؿ قسماف‪ " :‬منقوؿ خاص "‪ ،‬ك " منقوؿ عاـ "‪.‬‬
‫أما القسم اْلكؿ كىو المنقوؿ الخاص فهو نوعاف‪.:‬‬
‫النوع اْلكؿ‪ :‬أف يكوف ىذا النقل الخاص داَلن على حكمو بالمنطوؽ‪.‬‬
‫النوع الثاني‪ :‬أف يكوف ىذا النقل الخاص داَلن على حكمو بالمفهوـ‪.‬‬
‫فإذا تعارض القياس مع النقل الخاص الداؿ على حكمو بالمنطوؽ‪ ،‬فإف‬
‫المنقوؿ الخاص يُرجح‪.‬‬
‫أما إذا تعارض القياس مع النقل الخاص الداؿ على حكمو بالمفهوـ‪:‬‬
‫فإف كاف مفهوـ موافقة‪ :‬فإف النقل الخاص مقدـ‪.‬‬
‫دؿ النقل الخاص على حكمو بمفهوـ المخالفة كخالف القياس‪،‬‬‫كإف ا‬
‫فإف ىذا يختلف باختالؼ قوة أنواع المفاىيم‪ ،‬ك بحسب اختالؼ‬
‫المجتهدين‪ ،‬كما يقع في نفو هم من قوة الدَللة كضعفها‪ ،‬كىذا َل‬
‫يمكن ضبطو بقاعدة‪ ،‬فيكوف ىذا موكوَلن إلى نظر المجتهدين في آحاد‬
‫الصور‪.‬‬
‫أما القسم الثاني‪ :‬كىو المنقوؿ العاـ‪ ،‬فإنو إذا عارضو القياس الخاص‪،‬‬
‫فإف القياس يخصص العاـ‪.‬‬
‫ىذا آخر المختصر ك الحمد هلل رب العالمين كصلى اهلل على يدنا‬
‫محمد ك على آلو ك صحبو ك من تبعهم بإحساف إلى يوـ الدين‬
‫كرحم اهلل الشيخ عبد الكريم النملة ك غفر لو كتبو بحليل محمد بن‬
‫محمد بن عبد اهلل البوكانوني التلمساني المالكي‬
‫فهصد اكخجب‬
‫ديباجة‪03 ...................................................‬‬

‫الفصل اْلكؿ في مقدمات‪08 ................................‬‬


‫الفصل الثاني في الحكم الشرعي كأقسامو‪12................‬‬
‫الفصل الثالث في أدلة اْلحكاـ الشرعية‪32...................‬‬
‫الفصل الرابع في اَلجتهاد‪130 ................................‬‬
‫الفصل الخامس في التقليد‪135 ...............................‬‬
‫الفصل السادس في التعارض ك الجمع ك الترجيح‪137..........‬‬

You might also like