You are on page 1of 21

‫أ‬

‫رقـــــم اإليـــــداع‬
‫‪2003/15451‬‬
‫*جميع حقوؽ الطبع محفوظة‪ .‬غير مسموح بطبع أى جزء مف أجزاء ىذا‬
‫الكتاب أو خزنو فى أى نظاـ لخزف المعمومات واسترجاعيا‪ ،‬أو نقمو عمى أية‬
‫اصا ممغنطة‪ ،‬أو ميكانيكية‪،‬‬
‫ىيئة أو بأية وسيمة‪ ،‬سواء كانت إليكترونية‪ ،‬أو أقر ً‬
‫تصويرا‪ ،‬أو تسجيالً‪ ،‬أو غيرىا إال بإذف كتابى مف المؤلؼ‪.‬‬
‫ً‬ ‫استنساخا‪ ،‬أو‬
‫ً‬ ‫أو‬

‫تحــــــذيـــــر‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ال تسمح المؤلفة ولف تسامح كؿ مف يقوـ باستغالؿ مادة ىذا الكتاب ػ ػ‬
‫ولو فى جزء منو ػ ػ فى عمؿ ممخصات عمى صورة محاضرات أو مالزـ أو‬
‫كتيبات أو أى صورة كانت‪ ،‬وسوؼ يتعرض كؿ مف يقدـ عمى ىذا الفعؿ‬
‫لممالحقة القضائية تطبيقًا لمقانوف رقـ ‪ 82‬لسنة ‪ 2002‬بشأف حماية حقوؽ‬
‫الممكية الفكرية وعدـ التعدى عمييا بأى صورة مف صور االستغالؿ إال بإذف‬
‫كتابى مف المؤلؼ‪.‬‬
‫وأقول‪:‬‬
‫لكؿ مف يقدـ عمى ىذا الفعؿ بحجة ِك َبر حجـ الكتاب وثقؿ حممو‪ :‬إنؾ‬
‫أما إف‬‫كتبا أخرى فييا ما تريده مف صغر الحجـ وخفة الحمؿ‪َّ ،‬‬ ‫تستطيع أف تجد ً‬
‫أردت دراسة كتابى ػ ػ سراج الباحثيف ػ ػ أو االستفادة منو‪ ،‬فيا ىو بيف يديؾ‪ ،‬كما‬
‫ىو‪ ،‬وكما قدر اهلل لو أف يكوف‪...‬‬
‫حسيبا‪.‬‬
‫ً‬ ‫شييدا ‪ ..‬وكفى باهلل‬
‫ً‬ ‫وكفى باهلل‬
‫المــؤلــفــة‬

‫ب‬
‫ج‬
‫د‬
‫ه‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬

‫تقـــديم وتقـــريظ‬
‫لألستاذ الدكتور كمال محمد الميدى‬

‫‪ ،‬وعمى آلو وصحبو ومف‬ ‫الحمد هلل‪ ،‬والصالة والسالـ عمى سيدنا وموالنا رسوؿ اهلل‬
‫وااله‪ ..‬وبعد‪:‬‬
‫فإف أولى ما أنفقت فيو اليمـ العوالى‪ ،‬وأجؿ ما صرفت فيو الميج الغوالى‪ ،‬تعمـ القرآف‬
‫تبيانا لكؿ‬
‫‪ ..‬نزلو عميو ً‬ ‫وتعميمو‪ ..‬ذلؾ الكتاب المبيف‪ ،‬الذى خص اهلل بو نبيو األميف‬
‫شىء‪ ،‬وىدى ورحمة وبشرى لممسمميف‪ ،‬وجعمو سبحانو معجزة نبيو صموات اهلل عميو‬
‫وتسميماتو‪.‬‬
‫فح َر َسوُ مف التحريؼ والتبديؿ‪،‬‬
‫لذلؾ تكفؿ عز وجؿ بحفظ كتابو وصيانتو وحمايتو‪َ ،‬‬
‫ِ‬ ‫ِّذ‬
‫وف ‪.‬‬‫وصدؽ اهلل إذ يقوؿ‪ :‬إَِّنا َن ْح ُف َنَّزْلَنا الذ ْك َر َ ِإوِاَّنا لَوُ لَ َحافظُ َ‬
‫تولى بنفسو حفظ كتابو‪ ،‬ولـ يكمو إلى عباده يحفظونو‪ ،‬كما فعؿ ذلؾ بكتبو السابقة‪،‬‬
‫مصداؽ ذلؾ قولو تعالى‪:‬‬
‫ادوْا و َّ ِ‬ ‫َِِّ‬ ‫النبِي َِّ‬ ‫ِ‬
‫ُّوف‬
‫الربَّاني َ‬ ‫يف َى ُ َ‬
‫َسمَ ُموْا لمذ َ‬
‫يف أ ْ‬ ‫ور َي ْح ُك ُـ بِيَا َّ َ‬
‫ُّوف الذ َ‬ ‫إَِّنا أ َ‬
‫َنزْلَنا التَّ ْوَراةَ فييَا ُى ًدى َوُن ٌ‬
‫اب المّ ِو َو َك ُانوْا َعمَْي ِو ُشيَ َداء ‪ ...‬المائدة ‪.44‬‬
‫استُ ْحِفظُوْا ِمف ِكتَ ِ‬ ‫َحَب ُار بِ َما ْ‬‫َواأل ْ‬
‫وتحقيقًا ليذه الغاية الشريفة‪ ،‬ىيأ اهلل سبحانو وتعالى لكتابو طائفة مف عباده‪ ،‬يحفظونو‪،‬‬
‫ويحافظوف عميو‪ ،‬ويتمونو حؽ تالوتو‪ ،‬ويكتبوف عنو‪ ،‬فى جميع الجوانب والنواحى التى تخدمو‬
‫وتحميو وتقيو مف الضياع واالندثار‪.‬‬
‫وىؤالء ىـ قراء القرآف‪ ،‬الذيف ىـ أىؿ اهلل وخاصتو‪ ،‬وخيرتو مف خمقو وصفوتو‪ ،‬عنيـ‬
‫قاؿ صموات اهلل وتسميماتو عميو‪" :‬إف هلل أىميف منا؛ قالوا‪ :‬يا رسوؿ اهلل مف ىـ؟ قاؿ‪ :‬أىؿ‬
‫القرآف ىـ أىؿ اهلل وخاصتو"‪.‬‬
‫وكيؼ ال يكونوف كذلؾ وقد جندوا أنفسيـ وكرسوا جيدىـ‪ ،‬وأنفقوا وقتيـ فى خدمة كتاب‬
‫مجوًدا مرتالً‪ ،‬كما أمر اهلل جؿ وعال فى قولو‬
‫ربيـ‪ ،‬الذى تعمموه وتناقموه مف جيؿ إلى جيؿ‪َّ ،‬‬

‫و‬
‫تعالى َوَرتِّذ ِؿ ا ْلقُ ْر َ‬
‫آف تَْرتِيال ‪.‬‬
‫اجبا عمى كؿ حافظ وحافظة لكتاب اهلل كمو أو بعضو‪ ،‬أف يتموه حؽ‬‫ومف ثـ كاف و ً‬
‫تالوتو‪ ،‬وال يتسنى لػو ذلؾ إال إذا درس عمـ التجويد‪ ،‬الذى يعد مف أشرؼ العموـ وأجميا‪،‬‬
‫لتعمقو بأشرؼ الكتب السماوية وأجميا القرآف المجيد؛ الذى ال يأتيو الباطؿ مف بيف يديو وال‬
‫مف خمفو تنزيؿ مف حكيـ حميد‪.‬‬
‫ىذا‪ :‬ومما يبشر بالخير‪ ،‬ويشرح الصدر‪ ،‬ويبعث عمى التفاؤؿ واألمؿ‪ ،‬أف نرى فى ىذا‬
‫أناسا‪ ،‬يعكفوف عمى البحث والدراسة‪ ،‬والتأليؼ والكتابة‪ ،‬فى‬
‫الزمف الممموء بالشواغؿ والفتف ً‬
‫مختمؼ الدراسات اإلسالمية‪ ،‬ال سيما دراسة عمـ التجويد‪ ،‬الذى يشيد فى اآلونة األخيرة‬
‫بالغا‪ ،‬وعناية فائقة بو‪ ،‬ونشاطًا ممحوظًا مف أجمو تأليفًا فيو‪ِ ،‬إواقباالً عميو‪.‬‬
‫اىتماما ً‬
‫ً‬
‫ومف دواعى السعادة والسرور؛ أكثر فأكثر‪ ،‬أف نرى بعض النساء المؤمنات حافظات‬
‫لكتاب اهلل ومحفِّذظات لػو ومحافظات عميو‪ ،‬بؿ ومؤلفات فى كيفية أدائو وتالوتو‪ ،‬وأخص‬
‫بالذكر مف ىؤالء السيدة‪ /‬كوثر محمد عبد الفتاح الخولى مؤلفة كتاب [سراج الباحثين عن‬
‫منتيى اإلتقان فى تجويد القرآن]‪.‬‬
‫ىذه السيدة الفاضمة والباحثة الواعية‪ ،‬والكاتبة الراشدة‪ ،‬دليؿ جديد عمى أف لمقرآف أىالً‪،‬‬
‫ِإوِانى ألرجو اهلل أف يجعميا حبة ثمينة فى عقد الخيرية التى أعمف عنيا وبشر بيا خير البرية‬
‫صموات اهلل وتسميماتو عميو فى قولو الشريؼ "خيركـ مف تعمـ القرآف وعممو"‪.‬‬
‫وكيؼ ال؟ وقد أضافت الباحثة الموفقة إلى الدراسات اإلسالمية ثروة جيدة ومفيدة فى‬
‫كتابيا [سراج الباحثين]‪.‬‬
‫كثير مف الدارسيف‬
‫الذى نسأؿ اهلل عز وجؿ أف يثرى بو المكتبة اإلسالمية‪ ،‬وينفع بو ًا‬
‫والدارسات لكتاب اهلل إنو ولى ذلؾ والقادر عميو‪.‬‬
‫أخى القارئ أختى القارئة‪:‬‬
‫إف كتاب [سراج الباحثين] الذى أشرنا إليو والذى نقدـ بيف يديو أقؿ ما يوصؼ بو أنو‬
‫كتاب رائع مف حيث الدقة العممية فى نقولو وبحوثو‪ ،‬ومف حيث الترتيب والتنسيؽ بيف أبوابو‬
‫وفصولو ومسائمو وفروعو‪ ،‬ومف حيث ما امتاز وتميز بو مف وضوح الشرح وعمؽ التحميؿ‪،‬‬

‫ز‬
‫ودقة التعميؽ‪ ،‬فى عرض شيؽ‪ ،‬وأسموب جيد‪ ،‬يأخذ بيد القارئ فى سيولة ويسر إلى فيـ ما‬
‫ٍ‬
‫ومعمومات‪.‬‬ ‫مباحث‬
‫َ‬ ‫دوف فيو مف‬
‫ِّذ‬
‫وقد سمكت المؤلفة ‪ /‬كوثر الخولى فى كتابتيا مسمؾ التطويؿ غير الممؿ‪ ،‬واالختصار‬
‫غير المخؿ‪ ،‬وجعمت كتابيا مف جزأيف‪ ،‬عقدت الجزء األوؿ مف مقدمة وخمسة أبواب‪،‬‬
‫تحدثت فييا عف موضوعات ميمة‪ ،‬وأبحاث مفيدة فى عموـ القرآف‪ ،‬ومبادئ التجويد العشرة‪،‬‬
‫واصطالحات الضبط‪ ،‬والمخارج والصفات‪ ،‬والتفخيـ والترقيؽ‪ ،‬وغيرىا مف الموضوعات‪ .‬ثـ‬
‫عقدت الجزء الثانى مف ستة أبواب‪ ،‬تحدثت فييا عف بقية أحكاـ عمـ التجويد وقواعده‪.‬‬
‫وقد ظيرت شخصية المؤلفة العممية خالؿ كتابيا‪ ،‬وعمى وجو أخص فى المواضع‬
‫التالية‪:‬‬
‫األول‪:‬‬
‫وفقت المؤلفة منذ البداية غاية التوفيؽ؛ حيث ذكرت فى مقدمتيا لكتابيا‪ ،‬ما يشبو‬
‫المنيج فى البحث والتأليؼ‪ ،‬ومعالجة القضايا التى عرضت ليا‪ ،‬مركزة فى ىذه المقدمة عمى‬
‫خمسة أمور‪ ،‬جعمت منيا أىدافًا لتأليؼ ىذا الكتاب‪.‬‬
‫مبالغا وال مجامالً إف قمت‬
‫ً‬ ‫أيضا فى صياغتيا بأسموب أدبى رفيع‪ ،‬وال أكوف‬ ‫كما وفقت ً‬
‫إف مقدمة الكتاب تعد بحؽ قطعة أدبية عممية ثرية بعبارات جزلة وألفاظ منتقاة ذات داللة‬
‫دقيقة وعميقة مالئمة لممقاـ‪.‬‬
‫الثانى‪:‬‬
‫مما يذكر ويشكر لممؤلفة أنيا قبؿ تأليؼ الكتاب قد اطمعت عمى عدد كبير مف كتب‬
‫القراءات وعموـ القرآف‪ ،‬قرأتيا‪ ،‬وىضمتيا‪ ،‬واستخمصت منيا ما يبطؿ بالدليؿ شبية بعض‬
‫الباحثيف‪ ،‬غير الواعيف مف المسمميف‪ ،‬الذيف انخدعوا بفرية أثارىا بعض المستشرقيف الحاقديف‬
‫عمى اإلسالـ خالصتيا‪:‬‬
‫أف السبب فى اختالؼ القراءات ىو خمو المصاحؼ مف النقط والشكؿ‪ ،‬فكاف كؿ قارئ‬
‫يق أر يما يحتممو رسـ المصحؼ دوف ٍّ‬
‫تمؽ أو رواية‪.‬‬
‫واستدلت المؤلفة عمى بطالف ىذه الشبية‪ ،‬بأنو‪ :‬لو كاف خمو المصاحؼ مف النقط‬
‫سببا فى تنوع القراءات واختالفيا لكانت كؿ قراءة يحتمميا رسـ المصحؼ صحيحة‬
‫والشكؿ ً‬

‫ح‬
‫ظا توافؽ رسـ‬
‫ومعتبرة‪ ،‬والواقع ليس كذلؾ‪ .‬بؿ المتفؽ عميو بيف عمماء األمة أف ىناؾ ألفا ً‬
‫المصحؼ تحقيقًا‪ ،‬ومع ذلؾ ال يعتد بيا بؿ تحرـ القراءة بيا لفقدىا شرط التواتر‪.‬‬
‫الثالث‪:‬‬
‫ذكرت المؤلفة مف خالؿ سعة اطالعيا؛ وثراء معموماتيا؛ أف العمماء قد حصروا الفوارؽ‬
‫بيف الخط اإلمالئى الحديث وبيف خط المصحؼ فى خمسة قواعد ىى‪-:‬‬
‫الحذؼ‪ -‬الزيادة‪ -‬اإلبداؿ‪ -‬الفصؿ والوصؿ‪ -‬اليمز‪.‬‬
‫وقد أفاضت المؤلفة وأجادت فى شرح ىذه القواعد وبياف أسبابيا وأمثمتيا‪ ..‬وما إلى ذلؾ‬
‫مما انفردت بو المؤلفة فى كتابيا مف معارؼ وفوائد ال يتسع ىذا التقديـ لذكرىا وشرحيا‪،‬‬
‫ويمكف لمقارئ أف يتعرؼ عمييا خالؿ قراءتو ليذا الكتاب‪.‬‬
‫الرابع‪:‬‬
‫لـ تقتصر المؤلفة فى استقصاء معموماتيا وأبحاثيا عمى كتب التجويد والقراءات‪ ،‬بؿ‬
‫عمدت إلى بعض كتب العموـ األخرى‪ ،‬مثؿ‪ :‬عمـ فيزياء الصوت‪ -‬عمـ األحياء‪ -‬عمـ تشريح‬
‫األعضاء‪ -‬عمـ الصوتيات‪ ،‬فأخذت منيا ما يشرح عممية الصوت القائمة عمى توظيؼ اليواء‬
‫الخارج مف الرئتيف‪ ،‬وقامت بربط الحقيقة العممية البحتة‪ ،‬بكيفية أداء المفظ القرآنى‪ ،‬وقامت‬
‫ببسط ىذا األَمر فى تسمسؿ عممى وعقمى‪ ،‬لتثبت أف تجويد الحرؼ يرتكز عمى أساس عممى‬
‫دقيؽ‪ ،‬وليس عمى مجرد التقميد‪ ،‬وأثبتت بالدليؿ أف مخرج الحرؼ ىو المتحكـ فى صفاتو‪،‬‬
‫وأف كؿ صفة يحمميا الحرؼ سببيا طبيعة مخرجو‪ ،‬وأف كؿ خمؿ يصيب فصاحة الحرؼ‬
‫سببو عدـ ضبط المخرج؛ وأجادت الباحثة فى إبراز كيؼ أف مخارج الحروؼ وصفاتيا‪،‬‬
‫تجرى عمى نسؽ بديع مف اإلعجاز ِ‬
‫اإلليى‪ ،‬يفوؽ مدى اإلمكاف البشرى‪ ،‬حيث التناسؽ‬
‫الصوتى بيف مخرج الحرؼ وصفاتو عند انفراده‪ ،‬والمالئمة التامة بيف المفظ العربى ومعناه‪،‬‬
‫عند الحروؼ العربية مجتمعة‪...‬‬
‫الخامس‪:‬‬
‫مف أىـ ما لفت نظرى وحاز عمى إعجابى وتقديرى‪ ،‬ما تميزت بو الباحثة‪ -‬عند تناوليا‬
‫ألبواب عمـ التجويد التقميدية مثؿ‪ :‬أحكاـ النوف والميـ الساكنتيف‪ ،‬أحكاـ المد والقصر‪ ...‬إِلخ‪،‬‬
‫َّأنيا قدمت تمؾ األبواب بأسموب جديد وعرض عقمى ال يخالؼ النقؿ‪ ،‬يقوـ عمى تسمسؿ‬

‫ط‬
‫المعمومات‪ ،‬واستخالص النتائج والثمرات‪ ،‬مما يجعؿ القارئ عمى فيـ تاـ بأصوؿ كؿ قاعدة‬
‫وأسبابيا‪.‬‬

‫وبعــد‪:‬‬
‫فإف تعجب أييا القارئ؛ فعجب أف تؤلؼ سيدة‪ ،‬مثؿ ىذا الكتاب الوافر‪ ،‬وبيذا التصور‬
‫النادر‪ ،‬الذى قؿ مف يكتب فيو مف الرجاؿ والنساء عمى السواء‪.‬‬
‫وال عجب فذلؾ فضؿ اهلل يؤتيو مف يشاء‪ ،‬وفى ىذا برىاف عمى أف القرآف الكريـ لػو‬
‫جنود يحميو اهلل ويحفظو بيـ وبأمثاليـ عمى مر العصور والدىور‪.‬‬
‫دائما الصواب‬
‫نسأؿ اهلل تعالى أف يوفقنا والمؤلفة إلى ما يحبو ويرضاه‪ ،‬وأف يميمنا ً‬
‫خالصا لوجيو الكريـ‪ ،‬وأف يجعمو ُذ ْخ ًار‬
‫ً‬ ‫والرشاد‪ ،‬وأف ينفع بكتابيا كؿ قارئ وقارئة‪ ،‬وأف يجعمو‬
‫ليا ولكؿ راغب فى االنتفاع بو‪ ،‬إنو ولى ذلؾ والقادر عميو‪ ،‬وىو نعـ المولى ونعـ النصير‪،‬‬
‫وصؿ الميـ عمى سيدنا وموالنا محمد وعمى آلو وصحبو وسمِّذـ‪.‬‬ ‫ِّذ‬

‫دكتور‪ /‬كمال محمد الميدى‬


‫تخصص القراءات وأستاذ التفسير وعموم القرآن‬
‫بجامعة األزىر الشريف‬

‫ي‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬

‫تقــــــريظ‬
‫لألستاذ الشيخ أحمد أحمد مصطفى أبو حسن‬

‫وعمى‬ ‫الحمد هلل رب العالميف والصالة والسالـ عمى أشرؼ المرسميف‪ ،‬سيدنا محمد‬
‫آلو وصحبو أجمعيف وبعد‪،،‬‬
‫فقد أنزؿ ربنا تبارؾ وتعالى القرآف عمى قمب نبينا الكريـ‪ ،‬وأَمره أف يتموه حؽ تالوتو‪،‬‬
‫وجعؿ ذلؾ مف مضموف اإلسالـ‪ ،‬وأرشده إلى كيفية ىذه التالوة فقاؿ‪:‬‬

‫َوَرتِّذ ِؿ ا ْلقُ ْر َ‬
‫آف تَْرتِيال ‪.‬‬
‫ولذا‪ :‬فإف مف أعظـ القربات وأسناىا‪ ،‬وأعظـ الطاعات وأعالىا‪ ،‬البحث عف كيفية إِتقاف‬
‫ينفد زادىا وال‬
‫كالـ اهلل وقراءتو كما أنزؿ‪ ،‬ليظؿ القرآف المعجزة العقمية الباىرة الخالدة‪ ،‬التى ال ُ‬
‫ِّذ‬
‫المصنفوف‪.‬‬ ‫َّ‬
‫وصنؼ‬ ‫ينضب معينيا‪ ،‬ميما ألؼ فى تجويده المؤلفوف‬
‫ِإواف مف فضؿ اهلل عمى ابنتنا الشيخة‪ /‬كوثر محمد عبد الفتاح الخولى ‪ ،‬أف جعميا مف‬
‫حممة كتابو بقراءاتو ورواياتو‪ ،‬وم َّف عمييا مف النبوغ والنجابة وسرعة الفيـ ما َّ‬
‫مكنيا‪ -‬فى‬ ‫َ‬
‫ظا‪ ،‬وختمة كاممة‬
‫عمى ختمة كاممة برواية حفص عف عاصـ حف ً‬ ‫زمف يسير‪ -‬أف تق أر َّ‬
‫بالقراءات العشر الصغرى مف طريقى الشاطبية و ُّ‬
‫الدرة‪ ،‬والقراءات العشر الكبرى مف طريؽ‬
‫الطيبة‪ ،‬وأجزتيا بالقراءة واإلقراء إجازة صحيحة بشرطيا المعتبر عند عمماء األثر‪.‬‬
‫اج الباحثين عـن منتيى اإلتقان فى تجويد‬
‫عمى كتابيا المسمى (سر ُ‬
‫ولقد عرضت َّ‬
‫افيا بالغرض الذى ألؼ مف أجمو‪،‬‬ ‫اسما عمى مسمى‪ ،‬و ً‬ ‫القرآن) فراجعت مادتو العممية فوجدتو ً‬
‫يظير فيو ما اتسمت بو مف ممكة البحث والتدقيؽ وعدـ االكتفاء بالنقؿ والتقميد؛ حيث‬
‫عرضت فى مجمديف جميع قواعد التجويد‪ ،‬وجميع أَبوابو بأسموب َسمِ ٍ‬
‫س يسير‪ ،‬عامدة إلى‬

‫ك‬
‫الدقة فى التعبير‪ ،‬فى إِطار مف البحث والدراسة‪ ،‬يخاطب العقؿ وال يخالؼ المنقوؿ‪ ،‬فجاء‬
‫نافعا لكؿ مف أراد أف يكوف إتقاف القرآف‬
‫شامالً لدقائؽ ىذا العمـ‪ ،‬شارًحا ومفصالً لػو‪ً ،‬‬
‫صناعتو؛ وفتح مقفالت الفيوـ ُبغيتو‪ ،‬فأسأؿ اهلل العظيـ أف يبارؾ فييا وينفع بيا ويجعمنا‬
‫ِإوايَّاىا مف أىؿ القرآف الذيف يريدوف بو وجيو إنو عمى كؿ شىء قدير‪ ،‬وباإلجابة جدير‪،‬‬
‫وصمى اهلل عمى سيدنا محمد وعمى آلو وصحبو وسمـ‪.‬‬

‫الشيخ‪ /‬أمحد أمحد مصطفً أبى حسه‬


‫املدرش السابق للقراءات بكلية أصىل الديه‬
‫جامعة اإلِمام حممد به سعىد‬
‫اإلسالمية بالرياض‪ -‬ومبعهد‬
‫شربا األزهري‪ -‬وشيخ مقرأة‬
‫مسجد حممد رمضان مبدينة اجليسة‬

‫ل‬
‫تقــــديم‬

‫يارب‪-‬‬‫ئت‪َّ -‬‬ ‫ؿء ما ِش َ‬ ‫بينيُما‪ ،‬و ِم َ‬ ‫ؿء ما َ‬ ‫ض‪ ،‬و ِم َ‬ ‫ؿء األ َْر ِ‬ ‫ِ‬
‫ؿء السماوات‪ ،‬و ِم َ‬
‫ا ْلح ُ َِّ ِ ِ‬
‫مد لمو م َ‬ ‫َ‬
‫يف لَوُ بِِإ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫حساف‬ ‫َص َحابِو‪ ،‬والتَّابِع َ‬ ‫َّالـ عمى َحبِيبِنا ُم َح َّمد‪َ ،‬وآَلو‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫م ْف َشىء َب ْع ُد‪ .‬والصالةُ والس ُ‬
‫يف‪َ ...‬وَب ْع ُد‪.‬‬ ‫إلَى َي ْوِـ َّ‬
‫الد ِ‬
‫ص ُؿ بِ ِو إلى َنْي ِؿ ُ‬
‫الغ ْف َر ِ‬
‫اف‬ ‫فَِإ َّف أَولَى ما ي ْش َغ ُؿ الع ْب ُد بِ ِو ِلس َانو ويع َّمر بِ ِو َق ْمبو‪ ،‬وأَ ْفض َؿ ما ي ِ‬
‫َُ َ َ َ َ‬ ‫َ ُ َُ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ‬
‫اهلل عمَى الصِّذفَ ِة المتَمَقَّ ِاة ِمف المَّ ِو س ْبح َانو وتَعالَى ِم ْف ِج ْب ِري َؿ عمَ ِ‬
‫يو‬ ‫اب ِ‬ ‫اءةُ كتِ ِ‬ ‫وؿ ال ِجَن ِ ِ‬ ‫ود ُخ ِ‬
‫َ‬ ‫ُ َ َُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫اف‪ ،‬ق َر َ‬ ‫ُ‬
‫اف المَّ ِو َعمَْي ِي ْـ‪ِ ،‬إلَى التَّابِعيِ َف‬ ‫ض َو ُ‬ ‫َّح َاب ِة ِر ْ‬ ‫ِ َّ‬
‫صمى الموُ َعمَيو َو َسم َـ‪ ،‬إلى الص َ‬
‫النبِ ِّذى َّ َّ‬
‫َ‬ ‫َّالـ‪ ،‬إلى َّ‬ ‫الس ُ‬
‫ِ‬
‫َّاعةُ‪.‬‬‫وـ الس َ‬ ‫َّ‬
‫ور َب ْع َدَنا َحتى تَقُ َ‬ ‫ص ِ‬ ‫الع ُ‬‫ص ِرَنا َو ُك ِّذؿ ُ‬ ‫َوتَابِعي ِي ْـ‪ ،‬إِلَى ُشُيو ِخ َع ْ‬
‫إيماف‪َ ،‬وثِقَةً َعمَى‬ ‫ٍ‬ ‫إيم ًانا َعمَى‬ ‫اد َ‬ ‫الكتاب‪ -‬أ َْزَد ُ‬ ‫ِ‬ ‫يما لِيَ َذا‬ ‫ِإوِاَّننِى‪ -‬وأََنا أَ ْكتُ ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫ب َىذه ال َكممات تَ ْقد ً‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫كاف‪َ ،‬و َما لَ ْـ َي َش ْأ لَ ْـ َي ُك ْف‪َ ،‬والَ َح ْو َؿ َوالَ قَُّوةَ إِالَّ بِالمَّ ِو‪.‬‬ ‫َ ُ َ‬ ‫و‬ ‫ثِقَ ٍة‪ -‬أََّنو ما َشاء المَّ‬
‫ُ َ‬
‫ؾ فى‬ ‫اف َذِل َ‬ ‫مت َعمَى التَّفَُّرِغ لَوُ‪َ -‬و َك َ‬ ‫وع َز ُ‬ ‫ِ‬
‫يس ع ْمِـ التَّ ْج ِويد َ‬
‫ت بِتَ ْد ِر ِ ِ‬ ‫ؾ ألََّننِى‪ُ ،‬م ْن ُذ ا ْشتَ َغ ْم ُ‬ ‫َذِل َ‬
‫ط َم ُح‪.‬‬
‫ط َمعُ َوأَ ْ‬ ‫َّات‪َ -‬وأََنا أَ ْ‬ ‫أَوائِ ِؿ الس َّْب ِعيني ِ‬
‫َ‬
‫جب َعمَْي ِي ْـ‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ـ‬‫َّ‬ ‫َى‬‫أ‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ِّذف‬
‫ي‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫اب‬ ‫ت‬‫ك‬‫ِ‬ ‫يف‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ِ‬
‫ل‬ ‫ـ‬ ‫ِّذ‬
‫د‬ ‫ق‬ ‫ُ‬
‫أ‬ ‫َف‬‫أ‬ ‫ى‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫‪-‬‬ ‫ى‬ ‫س‬‫ِ‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ة‬‫ِ‬
‫ار‬ ‫ر‬ ‫ق‬ ‫ى‬ ‫ف‬‫ِ‬ ‫‪-‬‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ط‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫أ‬
‫ْ َ َ ْ ُ ْ َ َ ً َُ ُ َ ُ ْ َ َ َ ُ‬ ‫ََ َ َ ْ‬ ‫َُ‬
‫اءتِ ِو‪.‬‬ ‫كيِفيَّة تَ ْج ِو ِيد حروِف ِو‪ ،‬وتَ ِ ِ‬
‫صحي ِح ق َر َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُُ‬ ‫اب َرِّذب ِي ْـ‪َ ،‬و ْ‬ ‫صيمُوُ قَْب َؿ تِالوِة ِكتَ ِ‬
‫َ‬
‫تَ ْح ِ‬
‫ط ِريقَ ِة عر ِ‬ ‫اج ِو و َ‬ ‫يدا فى ِم ْني ِ‬ ‫اب َج ِد ً‬ ‫ِ‬ ‫قت َن ْف ِس ِو‪ -‬إِلَى أ ْ‬
‫ضو‪،‬‬ ‫طمح‪ِ -‬فى ا ْلو ِ‬
‫َْ‬ ‫َ‬ ‫وف َى َذا الكتَ ُ‬ ‫َف َي ُك َ‬ ‫َ‬ ‫َوأَ ْ َ ُ‬
‫َّ‬ ‫ِّذ‬
‫َف َم َّف‬ ‫الع َم َؿ أَ ْكَب ُر ِم ْف إِ ْم َك َاناتِى‪ ،‬إِال أََّننِى َب ْع َد أ ْ‬ ‫َف َى َذا َ‬ ‫اؿ أَ ْش ُع ُر بِأ َّ‬ ‫الطو ِ‬
‫ِّذنيف َ‬ ‫ت َعمَى َمِّذر الس َ‬ ‫َو ُك ْن ُ‬
‫استِ ِو لَ َّذةَ ا ْل ِع ْمِـ َو َحالَ َوتَوُ‪َ .‬وَب ْع َد أ ْ‬
‫َف‬ ‫المَّو عمَ َّى بِِدراس ِة ِع ْمِـ التَّ ْج ِو ِيد ِدراسةً مستَِفيضةً وج ْد ُ ِ ِ‬
‫ت فى د َر َ‬ ‫َ َ ُْ َ ََ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الدَّرِة َب ْع َد ح ْفظ ِي َما‪،‬‬ ‫ِ‬
‫الشاطبِيَّة و ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ؽ َّ‬ ‫ُّغ َرى م ْف طَ ِري ِ‬‫ِ‬ ‫الع ْش َر الص ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫َوفَّقنى الموُ تَ َعالَى فَ َج َم ْع ُ‬
‫َ‬ ‫اءات َ‬ ‫ت الق َر َ‬
‫ت بِالمَّ ِو‪َ ،‬و ُى َو َخ ْي ُر ُم ِع ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ثَُّـ ا ْلع ْشر ال ُك ْبرى ِمف طَ ِري ِ َّ‬
‫ت‬‫َع َد ْد ُ‬ ‫يف‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫ؽ الط ْيَب ِة َب ْع َد ِح ْف ِظيا‪ ،‬ا ْستَ َع ْن ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫اب‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫الكتاب‪ِ َ ،‬إوِاِّذنى أل ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ا ْل ُع َّدةَ‪َ ،‬و َع َزْم ُ‬
‫وف َى َذا الكتَ ُ‬ ‫َف َي ُك َ‬ ‫َح َم ُد الموَ أ ْ‬ ‫اج َى َذا‬ ‫إخر ِ‬ ‫يد َعمَى ْ‬ ‫العزـ األك َ‬ ‫َ‬ ‫ت‬
‫َى َد ٍ‬
‫اؼ‬ ‫اء تَأْلِ ِيف ِو َخ ْم َسةَ أ ْ‬ ‫ؽ ِم ْف ور ِ‬ ‫ُحقِّذ َ‬ ‫ِ‬ ‫ُىو أ ََّو َؿ ِكتَ ٍ‬
‫ََ‬ ‫َف أ َ‬ ‫َم َاـ َع ْيَن َّى أ ْ‬ ‫ت أَ‬ ‫ض ْع ُ‬ ‫اب ُي ْن َش ُر لى؛ فَقَ ْد َو َ‬ ‫َ‬
‫ب ا ْلعالَ ِميف‪ ،‬و َى ِذهِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الدقي ِ‬ ‫ِ‬
‫اسا ل ْمفَ ْيـ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫رِ‬
‫َح َكاـ تَ ْجويد َكالَـ َر ِّذ َ َ َ‬ ‫ؽ أل ْ‬ ‫َس ً‬ ‫يعيا‪ ،‬أ َ‬ ‫وف‪َ ،‬جم ُ‬ ‫َف تَ ُك َ‬ ‫اجَيةً الموَ أ ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫داؼ ى َى‪:‬‬ ‫َى ُ‬ ‫األ ْ‬

‫م‬
‫َهل َهل ُف َهل َّو ُف‬
‫اـــد او ‪:‬‬
‫ى َي ْسيُ ُؿ فَ ْي ُموُ َعمَى الطَّالِ ِب َوا ْل ُم َعمِّذِـ‪َ ،‬و َعمَى‬ ‫ص ِر ٍّ‬‫وب َع ْ‬ ‫ُسمُ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ ِ ِ‬
‫تقديـ َش ْرٍح لقَ َواعد ع ْمـ التَّ ْج ِويد بِأ ْ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫القَ ِار ِ‬
‫ب‬‫الراغ ُ‬ ‫يد م ْنوُ؛ فَالَ َي ْستَ ْغنى َع ْنوُ َّ‬ ‫َف َي ْستَف َ‬ ‫َحد أ ْ‬ ‫ئ َوا ْل ُم ْق ِرئ‪ ،‬بعَب َارة َسم َسة َي ْستَطيعُ ُكؿ أ َ‬
‫الم ْبتَِدئُ‪.‬‬ ‫َّ ِ‬
‫ب ُ‬ ‫الم ْنتَ ِيى‪َ ،‬والَ الطال ُ‬ ‫ُ‬
‫اع َدةً إِالَّ وتَ ْحتَاج إِلَى م ِزيدٍ‬ ‫ت ِفى معظَِـ ُكتُ ِب التَّ ْج ِو ِيد‪ -‬عمَى َكثْرتِيا‪َ -‬فمَـ أَ ِج ْد قَ ِ‬ ‫َولَقَ ْد َنظَ ْر ُ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬
‫َف َى َذا ا ْل ِع ْم َـ ال ُي ْؤ َخ ُذ ِم َف ال ُكتُ ِب‪ِ َ ،‬إوِاَّنما بِالتَّمَِقى َوا ْل ُم َشافَيَ ِة‪،‬‬ ‫صِّذنِفييَا أ َّ‬
‫اف‪َ .‬و ُع ْذ ُر ُم َ‬ ‫الش ْرِح َوا ْلَبَي ِ‬ ‫ِم َف َّ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫َّة تَ ْ ِ‬ ‫ؾ لِ ْممتَمَقِّذى م ِي َّمةُ ا ْلب ْح ِث ع ْف َك ْيِفي ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫طبِيقيَا لَ َدى َش ْيخو أ َْو ُم ْق ِرئِو‪ ،‬فَتَرتَّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫وضعُ القَاع َدةُ َوُيتْ َر ُ ُ‬ ‫فَتُ َ‬
‫ؾ‬‫ؼ َم ْف تَمَقَّ ْوا َع ْنيُـ‪َ .‬ولِ َذلِ َ‬ ‫اح ِد بِحس ِب اختِالَ ِ‬
‫ََ‬
‫القارئيف لِ ْمح ْكِـ ا ْلو ِ‬
‫َ‬ ‫بيف ِ َ ُ‬
‫ٍ‬
‫ود اختالؼ َ‬ ‫ؾ ُو ُج ُ‬ ‫َعمَى َذلِ َ‬
‫يضا‪ُ ،‬مَبيَِّذنةً َك ْيِفَّيةَ أ ََدائِيا َع َمميِّا‪ُ ،‬م َوثِّذقَةً َش ْرِحى‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ت أالَّ أَتْر َ ِ‬
‫ؾ قَاع َدةً إِال َو َش َر ْحتُيَا َش ْرًحا َم ْستَف ً‬ ‫ُ‬ ‫َآثَْر ُ‬
‫ياس الع ْقِم ِّذى‪ ،‬ولَـ أَ ِج ْد فَائِ َدةً إالَّ‬ ‫ِ‬ ‫ليؿ َّ ِ‬ ‫الد ِ‬ ‫َّة‪ ،‬الَّتِى تَتَِف ُ‬ ‫َّة والح َّج ِة ا ْلقَ ِوي ِ‬ ‫ط ِعي ِ‬ ‫باأل َِدلَّ ِة ا ْلقَ ْ‬
‫َْ‬ ‫الن ْقم ِّذى َوا ْلق ِ َ‬ ‫ؽ َم َع َّ‬ ‫ُ‬
‫َذ َكرتُيا‪ ،‬والَ و ِسيمَةً تُ ِعيف القَ ِارئ عمَى م ِز ٍيد ِمف ا ْلفَيِـ واالستِيع ِ َّ‬
‫اب إِال ْ‬
‫استَ ْخ َد ْمتُيَا‪َ ،‬وقَ ْد تَتَ َكَّرُر‬ ‫َ ْ َ ْ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ْ َ َ َ‬
‫سير َعمَى‬ ‫ئ‪َ ،‬وتَْي ًا‬ ‫يدا ِل ْمقَ ِار ِ‬ ‫ِ‬
‫ْك‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫؛‬ ‫ة‬ ‫ي‬‫ِ‬‫ان‬ ‫ث‬ ‫ة‬
‫ر‬ ‫م‬ ‫ييا‬
‫ْ ََ ْ َ ْ ٍ َ ُ َ َ َّ ً َ ً َ ً‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫ير‬ ‫ُش‬‫ِ‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫ع‬ ‫ض‬‫ِ‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ف‬ ‫م‬‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ث‬ ‫ك‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ى‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫اح َ ُ‬
‫ة‬ ‫د‬ ‫اع َدةُ ا ْلو ِ‬ ‫ا ْلقَ ِ‬
‫َ‬
‫المتَ َعمِّذِـ‪.‬‬
‫ُ‬
‫طالَِباتِى‪َ ،‬و ُك ُّؿ‬ ‫اـ‬
‫ُ ََ َ‬ ‫َم‬
‫أ‬ ‫ؼ‬ ‫ِ‬
‫َق‬‫أ‬ ‫س‬‫ِ‬ ‫ر‬‫ْ‬ ‫َّ‬
‫الد‬ ‫ِ‬
‫ة‬ ‫اع‬
‫َ َ‬ ‫ق‬ ‫ى‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫ى‬ ‫ِ‬
‫س‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫ت‬ ‫َع‬ ‫أ‬ ‫َف‬ ‫أ‬ ‫‪-‬‬ ‫ب‬
‫َ ََ ْ َ َ ُ َ َ ْ ُ ُ ْ ْ َ َ َ ْ‬ ‫ت‬‫ك‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ا‬ ‫َن‬‫أ‬‫و‬ ‫‪-‬‬ ‫صت‬ ‫ر‬ ‫ح‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ل‬‫و‬
‫اب‪َ ،‬ولَ ِكِّذنى لَ ْـ أَّنظُ ْر‬ ‫ؾ أَثٌَر َعمَى ِكَب ِر َح ْجِـ ا ْل ِكتَ ِ‬ ‫اف ِل َذِل َ‬‫ت َنفسى أَ ْش َر ُحوُ لَيُ َّف َكتَْبتُو‪َ ،‬و َك َ‬
‫ما تَص َّور ُ ِ‬
‫َ َ ْ‬
‫الشرِح المستَِف ِ َِّ‬ ‫ظ ِرى إِلَى تَ ْحِقي ِ ِ ِ‬ ‫احَي ِة‪ ،‬بِقَ ْد ِر َن َ‬ ‫الن ِ‬ ‫إِلَى َى ِذ ِه َّ‬
‫اج َب ْع َدهُ ا ْلقَ ِارئُ‬ ‫يض‪ ،‬الذى الَ َي ْحتَ ُ‬ ‫ؽ فائ َدة َّ ْ ُ ْ‬
‫س ِفى ا ْلَب ْح ِث‪َ ،‬وَي ْحفَظُوُ ِم ْف‬ ‫يت ُج ْي ِد َّ‬
‫الد ِار ِ‬ ‫اع ُد عمى ع َدِـ تَ ْشتِ ِ‬
‫َ َ‬
‫ؾ يس ِ‬ ‫ِ‬
‫ِإلَى أَ ْكثََر م َّما َو َجدهُ‪َ .‬وَذل َ ُ َ‬
‫ِ‬
‫المص ِاد ِر‪.‬‬
‫َ‬ ‫يف َم َع تََن ُّوِع‬ ‫وب ِة التَّ ْد ِو ِ‬ ‫صع َ‬
‫ُ ُ ُف َّو‬
‫انى‪:‬‬ ‫اد لث ِ‬
‫يؽ‪ِ َ ،‬إواَّنما ُي ْع ِجُبو أ ْ‬
‫َف‬ ‫ث والتَّ ْحِق ُ‬ ‫يف الَ ُي ْع ِجُبوُ ا ْلَب ْح ُ‬ ‫ِ‬
‫الم َعاص ِر َ‬ ‫سيف ُ‬ ‫الد ِار َ‬ ‫ير ِم َف َّ‬ ‫َف َكثِ ًا‬ ‫لِ ِع ْم ِمى أ َّ‬
‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت َىؤالَ ِء‪ ،‬وقُم ُ ِ‬
‫ض َعيا‬ ‫َح َك ِاـ التى َو َ‬ ‫ض ْبط األ ُ‬ ‫صطَمَ َحات َ‬ ‫ت بِذ ْك ِر ُم ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫اع ْي ُ ُ‬ ‫صةَ األ َْم ِر‪ ،‬فَقَ ْد َر َ‬ ‫ْخ َذ ُخالَ َ‬ ‫َيأ ُ‬
‫اع َد ِة ِم ْف ِخالَ ِؿ َش ْك ِؿ‬ ‫ؼ عمَى ا ْلقَ ِ‬
‫َف َيتَ َعَّر َ َ‬ ‫يف القَ ِارئَ َعمَى أ ْ‬ ‫ِ ٍ ِ‬ ‫ٍ‬
‫َّبط‪َ ،‬ك َعالَ َمات إِ ْر َشاديَّة‪ ،‬تُع ُ‬
‫عمَماء الض ْ ِ‬
‫ُ َ ُ‬
‫ؼ‪.‬‬ ‫َّب ِط فى المصح ِ‬ ‫الض ْ‬
‫ُ َْ‬

‫ن‬
‫اع ُد ُكالِّ ِم ْف الطَّالِ ِب‬
‫اصٍـ تُس ِ‬
‫َ‬
‫ص ع ْف ع ِ‬ ‫ِ‬
‫اءة بِ ِرَو َاية َح ْف ٍ َ َ‬
‫لِضوابِ ِط ا ْلِقر ِ‬
‫َ َ‬ ‫ََ‬ ‫صا َو ِافًيا‬ ‫ت ُممَ َّخ ً‬ ‫َوَذ َك ْر ُ‬
‫ؽ‪.‬‬‫يح ِة‪ُ ،‬د ْو َف ُم َع َان ِاة َب ْح ٍث ْأو تَ ْد ِقي ٍ‬ ‫ِ‬
‫اءة الصَّح َ‬
‫ا ْلِقر ِ‬
‫َ َ‬ ‫ؼ َعمَى‬ ‫وا ْلمعمِّذِـ عمَى التَّعُّر ِ‬
‫َ‬
‫َ ْل ُ َهلَ َهل ُف َّو َ ُف‬
‫ال ‪:‬‬ ‫ل د لث ِ‬
‫ؼ بِِإ َيرِاد‬ ‫ث لَـ أَ ْكتَ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ؼ بِظَاى َرِة التَّ ْعميؿ‪َ ،‬ح ْي ُ ْ‬
‫ِ‬ ‫َح َك ِاـ‪ ،‬أ َْو َما ُي ْع َر ُ‬ ‫اع ِد َواأل ْ‬ ‫ث ِفى َف ْمسفَ ِة ا ْلقَو ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ا ْلَب ْح ُ‬
‫ض ْر ِب األ َْمثِمَ ِة َعمَْييَا‪َ -‬ك َما ُى َو‬ ‫اصطالَ ًحا‪ ،‬ثَُّـ َ‬
‫يؼ بِيا لُ َغةً و ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫دة و ْح َد َىا‪ ،‬مع التَّ ِعر ِ‬
‫ََ ْ‬
‫ِ ِ‬
‫ا ْل ُح ْكـ أَو ا ْلقَاع َ‬
‫ِ ِ‬
‫َف أ ِ‬ ‫ت أَ َش َّد ا ْل ِح ْر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َخ َر‪ُ ،‬ى َو‬ ‫يؼ أ َْم ًار آ َ‬ ‫ُض َ‬ ‫ص َعمَى أ ْ‬ ‫صُ‬ ‫ُمتََّبعٌ فى َجمي ِع ُكتُ ِب التَّ ْج ِويد‪ِ َ -‬إوِاَّنما َح َر ْ‬
‫َف ِع ْم َـ التَّ ْج ِو ِيد‪ِ ،‬مثْمُوُ ِمثْ ُؿ‬ ‫ب‪ :‬أِّذَنى َعمَى ا ْقتَِنا ٍع تَ ٍّاـ بِأ َّ‬ ‫ِ ِ‬
‫الح ْكِـ ِأو ا ْلقَاع َدة‪َ .‬والسََّب ُ‬ ‫اب ُ‬ ‫َسَب ِ‬ ‫ِ‬
‫تَ ْعمي ُؿ أ ْ‬
‫ب‪.‬‬‫ام ِو ِعمَّةٌ َو َسَب ٌ‬ ‫َح َك ِ‬ ‫اع ِد ِه‪َ ،‬ولِ ُك ِّذؿ ُح ْكٍـ ِم ْف أ ْ‬ ‫اع َد ٍة ِم ْف قُو ِ‬
‫َ‬
‫َّة‪ -‬لِ ُك ِّذؿ قَ ِ‬ ‫الشرِعي ِ‬
‫وـ َّ ْ‬ ‫َب ِاقى ا ْل ُعمُ ِ‬
‫اع ِد‬
‫ت َى َذا األُسموب ػ أُسمُوب ا ْلب ْح ِث ع ْف ِعمَ ِؿ ا ْلقَو ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ْ َ َ‬ ‫ادةً‪َ .‬ولَقَِد اتَّ َخ ْذ ُ‬ ‫َف لَوُ ثَ َم َرةً ُم ْستَفَ َ‬ ‫َك َما أ َّ‬
‫َف السَّائَِر ِفى‬ ‫يس ِو؛ أل َّ‬ ‫يد ع ْنو ِفى ِدراس ِة التَّ ْج ِو ِيد وتَ ْد ِر ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اجا أَس ُير َعمَيو َوال أَح ُ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َح َك ِاـ ػ م ْنيَ ً‬ ‫َواأل ْ‬
‫ِ‬ ‫الن ِ َِّ‬ ‫وف بِ َمثَ َاب ِة ُّ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫ىء لَوُ َما لَفَّوُ‬ ‫ور الذى ُيض ُ‬ ‫يف َم َعال َموُ إِالّ إِ َذا تَقَ َّد َموُ َدلي ٌؿ َي ُك ُ‬ ‫ؽ الَ َي ْستَبِ ُ‬ ‫الط ِري ِ‬
‫ِ‬ ‫الظَّالَ ُـ َو َ‬
‫اف َم َعوُ‬ ‫اج َك َ‬ ‫اف لَوُ ِس َر ٌ‬ ‫ثيف)؛ أل َّف َم ْف َك َ‬ ‫الباح َ‬
‫ت ِكتَابِى ( ِسراج ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫ؾ َس َّم ْي ُ‬ ‫اء‪َ .‬ولِ َذلِ َ‬ ‫ط َواهُ ا ْل َخفَ ُ‬
‫ات‪.‬‬
‫يؿ ثَ َم َرةٌ أ َْو ثَ َم َر ٌ‬ ‫وؿ َدلي ٌؿ‪ ،‬وِل ُك ِّذؿ َدِل ٍ‬ ‫ِفى ُك ِّذؿ قَ ٍ‬
‫َ‬
‫ظ َرةً ُش ُمولَِّيةً‬ ‫َف أ َْنظُ َر إِلَى ِع ْمِـ التَّ ْج ِو ِيد َن ْ‬ ‫َح َك ِاـ أ ْ‬ ‫اع ِد َواأل ْ‬‫ث ع ْف ِعمَ ِؿ ا ْلقَو ِ‬
‫َ‬ ‫ب ا ْلَب ْح ُ َ‬ ‫طم َ‬
‫ولَقَ ْد تَ ََّ‬
‫َ‬
‫ث‬ ‫ي‬ ‫ح‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫‪،‬‬ ‫ض‬‫ٍ‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫يا‬ ‫ض‬ ‫ع‬‫ب‬ ‫ِ‬
‫اـ‬ ‫ك‬ ‫َح‬ ‫أل‬ ‫ا‬
‫و‬ ‫ِ‬
‫د‬ ‫ِ‬
‫اع‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ؿ‬ ‫م‬ ‫ِ‬
‫ع‬ ‫ط‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫ت‬
‫ر‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫ع‬‫ِ‬ ‫و‬ ‫ى‪،‬‬ ‫ر‬ ‫ُخ‬ ‫أل‬ ‫ا‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫ٍ‬
‫دة‬ ‫ِ‬
‫اع‬ ‫ق‬ ‫ؿ‬‫ِّذ‬
‫فَأ َْربِط َ ُ َ‬
‫ك‬ ‫ة‬ ‫َّ‬
‫م‬ ‫ِ‬
‫ع‬
‫َْ ُ‬ ‫ْ َ َ ْ َ َ َْ َ ُ َ ُ ْ َ َ َ ْ َ َ ْ ُ َ ْ‬
‫ص َّح ِة َما‬ ‫اطع‪ِ -‬فى ْأريِى‪ -‬عمَى ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُخ َرى‪ ،‬فَيَ َذا َدلي ٌؿ قَ ٌ‬ ‫قاع َد ٍة أ ْ‬
‫صمَةً إِلَى ِعمَّ ِة ِ‬ ‫اع َد ٍة ُم َو ِّذ‬ ‫تَ ُكوف ُك ُّؿ قَ ِ‬
‫ُ‬
‫ت إِلَْي ِو‪.‬‬ ‫ص ْم ُ‬‫تَ َو َّ‬
‫ب‪َ ،‬وتَْن َجِم َى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫و َكاف ِسالَ ِحى الص ْ ِ‬
‫َّع ُ‬
‫يف الص ْ‬ ‫َّب ُر فى الطمَ ِب‪َ ،‬وا ْل ُمثَ َاب َرةُ َعمَى ا ْلَب ْحث؛ َحتَّى َيم َ‬ ‫َ َ‬
‫اف‪.‬‬‫ب َوُب ْرَى ٌ‬ ‫اع َد ٍة َسَب ٌ‬ ‫َح َك ِاـ لِي ُكوف ِع ْن ِدى لِ ُك ِّذؿ قَ ِ‬
‫َ َ‬ ‫َش ْم ُس األ ْ‬
‫ير َوا ْلَب ْح ِث‪،‬‬ ‫ض ْيتُيا ِفى التَّ ْف ِك ِ‬ ‫َّاـ قَ َ‬ ‫ولَـ َي ُك ْف َى َذا األَمر سيالً م ْيسورا‪ ،‬فَ َكـ ِمف المََّيالِى واألي ِ‬
‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُْ َ ْ َ ُ ً‬ ‫َْ‬
‫ت‪َ -‬قمَ ًما‪َ ،‬وَوَرقةً‪،‬‬ ‫َح ِم ُؿ َم ِعى‪ -‬أ َْيَن َما َذ َى ْب ُ‬ ‫ت أْ‬ ‫يح‪َ ،‬و ُك ْن ُ‬ ‫َف ي ْم ِيمنِى ا ْلجواب َّ ِ‬
‫الصح َ‬ ‫ََ َ‬ ‫ت الموَ أ ْ ُ َ‬
‫و َكـ َدعو ُ َّ‬
‫َ ْ َْ‬
‫ِ‬ ‫ِ َّ‬
‫ث َع ْنوُ‪.‬‬ ‫ت أ َْب َح ُ‬ ‫ت َما ُك ْن ُ‬ ‫استَ ْخ َر ْجتُيُ َما‪َ ،‬وَد َّوْن ُ‬‫يح‪ْ ،‬‬ ‫اب الصَّح َ‬ ‫تى إِ َذا أَْليَ َمنى الموُ الجو َ‬ ‫َح َّ‬
‫اب ِم ْف ُكتُ ِب‬ ‫َج ْد لَوُ َجو ًابا ِفى ِكتَ ٍ‬
‫َ‬
‫ب ِمثَالَْي ِف‪ِ -‬م ْف ُج ْممَ ِة ما َش َغمَنِى ولَـ أ ِ‬
‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َض ِر ُ‬ ‫ؼأ ْ‬ ‫َو َس ْو َ‬
‫الحديثَ ِة‪.‬‬
‫التَّ ْج ِو ِيد ا ْلقَِديم ِة أ َِو ِ‬
‫َ‬

‫س‬
‫األو َلل‪:‬‬‫ثال َّو‬ ‫الم َل‬ ‫ِم‬
‫َّاكَن ِة‪َ ،‬ولَ ْو تَْن ِو ًينا‪،‬‬ ‫وف الس ِ‬ ‫الن ِ‬‫اطَبةً ُح ْك ُـ إِ ْد َغ ِاـ ُّ‬ ‫اء قَ ِ‬ ‫َى ِؿ األ ََد ِ‬ ‫ؽ َعمَْييا َب ْي َف أ ْ‬ ‫ُمور المتَّفَ ِ‬‫ِم َف األ ِ‬
‫الج ِيـ ِفى َم ْخ َرٍج‬ ‫يف و ِ‬ ‫الش ِ‬ ‫ؾ مع ِّذ‬
‫اء تَ ْشتَ ِر ُ َ َ‬ ‫أف ا ْلَي َ‬ ‫ضا‪َّ -‬‬ ‫وـ‪ -‬وا ْلمتَّفَ ِ ِ‬
‫ؽ َعمَْيو أ َْي ً‬ ‫ِ ِ‬
‫فى ا ْلَياء‪َ ،‬وم َف ا ْل َم ْعمُ ِ َ ُ‬
‫ِ‬
‫يف؟‪.‬‬ ‫الجيـ و ِّذ‬
‫الش ِ‬ ‫َّاكَن ِة ِفييا‪ُ ،‬دوف ِ‬ ‫وف الس ِ‬ ‫الن ِ‬‫اء بِِإ ْد َغ ِاـ ُّ‬ ‫اح ٍد‪َ .‬فِمما َذا ْ ِ‬ ‫وِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اختَصَّت ا ْلَي ُ‬ ‫َ‬
‫انى‪:‬‬ ‫المثال الثَّو‬
‫َل‬
‫َل‬
‫َّاكَنتَْي ِف ا ْل َم ْفتُو ِح َما‬ ‫اء الس ِ‬ ‫صفَةٌ الَ ِزمةٌ لِ ْمو ِاو وا ْلي ِ‬ ‫ميف ِ‬ ‫صفَةَ الِّذ ِ‬ ‫َف ِ‬ ‫اء َعمَى أ َّ‬ ‫َى ُؿ األ ََد ِ‬ ‫ؽ أْ‬ ‫لِ َماذا َيتَِّف ُ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬
‫وؼ ِّذ‬ ‫وف َعمَْييَا‪ -‬بِاتِّذفَا ٍ‬ ‫المد الثَّالَثَ ِة‪ ،‬الَّتِى ي ِْ‬ ‫وؼ ِّذ‬ ‫ونيا ِلحر ِ‬
‫المد‬ ‫ؽ‪ُ -‬ح ُر َ‬ ‫طمقُ َ‬ ‫ُ‬ ‫قَْبمَيُ َما‪َ ،‬م َع أََّنيُ ْـ ال َي ْج َعمُ َ َ ُ ُ‬
‫ميف؟‬ ‫َوالِّذ ِ‬
‫اع ِد‪-‬‬ ‫َح َك ِاـ وا ْلقَو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اهلل‪َ -‬جو ًابا ِل ْم ِمثَالَْي ِف الم ْذ ُك َ ِ‬ ‫ؼ تَ ِج ُد‪ -‬بِعو ِف ِ‬
‫وريف َو َغ ْي ِرىما م ْف َسائر األ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َو َس ْو َ‬
‫اب‪.‬‬ ‫المناس ِب ِم ْف َى َذا ا ْل ِكتَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض ِع‬ ‫ِفى المو ِ‬
‫َْ‬
‫ات‬‫َف َى َذا ا ْل ِكتَاب قَد ا ْشتَم َؿ عمى موضوع ٍ‬ ‫ؼ تَ ِج ُد ‪ -‬أَيُّيَا ا ْلقَ ِارئُ ا ْل َع ِز ُيز ‪ -‬أ َّ‬ ‫ؾ‪َ :‬س ْو َ‬ ‫َوِل َذِل َ‬
‫َ َ َْ ُ َ‬ ‫َ‬
‫يو ِم َف‬ ‫ت ِف ِ‬ ‫ت ِكتَ ًابا َج َم َع ِمثْ َؿ َما َج َم ْع ُ‬ ‫َح ًدا تََن َاولَيَا ِم ْف قَْب ُؿ‪َ ،‬و َما َعمِ ْم ُ‬ ‫َف أ َ‬ ‫ت أ َّ‬‫َو َم َسائِ َؿ‪َ ،‬ما َعمِ ْم ُ‬
‫َخطَ ٍ‬ ‫يو ِم ْف أ ْ‬ ‫كر ما يقَع الطَّالِب ِف ِ‬ ‫باإل ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫اء َم َع‬ ‫ُ‬ ‫ضافَة إلَى ذ ِ َ َ ُ‬ ‫الم ْستَفَادة م ْنيَا‪َ ،‬ى َذا ِ َ‬ ‫األَدلة َو الثمرات ُ‬
‫ييات‬‫ات وتَْنبِ ٍ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ُّ‬ ‫َّ ُّ ِ ِ‬ ‫َبَي ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫اف َك ْيفيَّة عالَجيَا َوالت َخمص م ْنيا‪َ .‬و ُكؿ َما قََّرَرتْوُ فيو م ْف ُمالَ َحظَات َوتَ ْحذَير َ‬
‫اء َوالتَّ ْج ِو ِيد‪.‬‬‫َّة لِفَ ِّذف اإل ْقر ِ‬ ‫َكاف ثَمرةَ تَ ْج ِرب ٍة طَ ِويمَ ٍة ِفى الممارس ِة العممِي ِ‬
‫َ‬
‫َ‬ ‫َُ َ َ ََ‬ ‫ْل َ َهل َهل َ َ ُف َّو ُف‬
‫ل د لر ِا ‪:‬‬
‫اع ِد ِع ْمِـ التَّ ْج ِو ِيد؛ ِألنوُ َم ْف أ ََر َاد ُعمَُّو‬ ‫اع َد ٍة ِم ْف قَو ِ‬
‫َ‬
‫ت عمَْي ِو ُك ُّؿ قَ ِ‬
‫قام ْ َ‬ ‫اس الذى َ‬
‫ِدراسةُ األَس ِ َِّ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫اس؛ فَِإ َذا لَـ َي ُك ِف‬ ‫َس ِ‬ ‫ؽ األ َ‬ ‫اف عمى قَ ْد ِر تَ ْوثِي ِ‬ ‫الب ْنَي ِ‬
‫فإف ُعمَُّو ُ‬ ‫حكام ِو َّ‬ ‫اس ِو ِإوا ِ‬
‫َ‬
‫ؽ أَس ِ‬ ‫ِ‬
‫ُب ْنَيانو فَ َعمَْيو بِتَ ْوثِي ِ َ‬
‫ِِ‬
‫اع َد ٍة َي ْب َدأُ ِم ْف َم ْع ِرفَ ِة‬ ‫ت‪ ،‬فَفَيـ ُك ِّذؿ قَ ِ‬
‫ُْ‬ ‫اف‪ِ َ ،‬إوِا ِف ْارتَفَ َع َفمَ ْف َيثُْب َ‬ ‫الب ْنَي ُ‬
‫تفع ُ‬ ‫َّ‬
‫اس ُم َوثقًا َفمَ ْف ير َ‬ ‫األس ُ‬ ‫َ‬
‫اس‬ ‫َس َ‬ ‫اء الَ أ َ‬ ‫ص َّم َ‬
‫ِ‬
‫يد َكقَ َواع َد َ‬ ‫س التَّ ْج ِو َ‬ ‫ؽ لِفَ ْيِـ ِع ْمِـ التَّ ْج ِو ِيد‪ .‬فَ َم ْف َي ْد ُر ِ‬ ‫اسيا‪ ،‬و َى َذا أ َْي َس ُر الطُّ ُر ِ‬ ‫أَس ِ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ِِ‬ ‫ؾ أَوعر ُّ‬
‫يف‪.‬‬ ‫الم َخالف َ‬ ‫ِ‬
‫َم َاـ قَ ْوؿ ُ‬ ‫ت أَ‬ ‫ؽ‪َ ،‬وَن ِاد ًار َما َيثُْب ُ‬ ‫الط ُر ِ‬ ‫َّ‬
‫ب‪ ،‬فَيَ َذا‪َ -‬والَ َشؾ ‪ -‬قَ ْد َسمَ َ ْ َ َ‬ ‫لَيَا َوالَ َسَب َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت َى ِذ ِه َ‬
‫صيب َوالَ َي ْد ِرى‪َ ،‬وُي ْخطئُ َوالَ َي ْد ِرى‪ ،‬إِ ْذ ع ْم ُموُ‬ ‫ط ِريقَتَوُ فى تَمَقِّذى ا ْلع ْمِـ فَِإَّنوُ ُي ُ‬ ‫َو َم ْف َك َان ْ‬
‫ِ‬ ‫اعتِ َم ُ‬
‫ض ْح ٌؿ ال َي ْق َأُر‬ ‫ب؛ َولِ َذا فَيُ َو َ‬ ‫ب َم َعوُ أ َْيَن َما َذ َى َ‬ ‫ادهُ َعمَ َى َما َي ْس َم ُعوُ َوَي ْن ُقمُوُ م ْف َغ ْي ِرِه‪َ ،‬ي ْذ َى ُ‬ ‫َو ْ‬
‫يب‪.‬‬‫الزلَ ُؿ ِم ْنوُ قَر ٌ‬ ‫طأَ و َّ‬ ‫ٍ‬
‫قرئُ َع ْف فَ ْيـ‪ ،‬فَا ْل َخ َ َ‬ ‫َعمَى ِع ْمٍـ‪َ ،‬والَ ُي ِ‬

‫ع‬
‫اع َد ٍة فَِإَّنو ي ْبنِى عمَى أَص ٍؿ وي ْن ُق ُؿ ع ْف فَيٍـ فَا ْل َخ َ َّ ِ‬ ‫ؼ أَساس ُك ِّذؿ قَ ِ‬
‫طأُ َوالم ْح ُف م ْنوُ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ ََ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫َما َم ْف َع َر َ َ َ‬ ‫أ َّ‬
‫َف َي ْنقُ َد‬‫ير‪َ ،‬ي ْستَ ِطيعُ أ ْ‬ ‫صِ‬ ‫الن ِاق ِد ا ْلب ِ‬
‫َ‬ ‫اع َدةَ‪ ،‬قَائِ ًما َمقَ َاـ َّ‬ ‫ؽ ا ْلقَ ِ‬ ‫َح ٍد إِالَّ َما َوافَ َ‬ ‫يد؛ ألَّنوُ الَ َي ْقَب ُؿ قَ ْو َؿ أ َ‬
‫ب ِع ٌ ِ‬
‫َ‬
‫طأ‪.‬‬‫الخ َ‬‫اب و َ‬ ‫ؽ َب ْي َف الصَّو ِ‬
‫َ‬ ‫ُك َّؿ قَ ْو ٍؿ‪ُ ،‬‬
‫ويفَِّذر َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫َحرى بالمسمِِـ أَالَّ يرضى لَِن ْف ِس ِو ِفى ِكتَ ِ َّ ِ‬
‫بأص ِّذح األ ُُم ِ‬
‫ور‬ ‫اب المو َوتَ ْج ِويد أَْلفَاظو إال َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ُْ‬ ‫َواأل ْ َ‬
‫َصالً ِم ْف‬ ‫اس‪َ ،‬فمَ ْـ أَتُْر ْؾ أ ْ‬ ‫َس ِ‬ ‫ثـ ا ْشتَ َّد ْ ِ ِ‬
‫ت عَن َايت ِى بِيَ َذا األ َ‬ ‫الزلَ ِؿ‪َ .‬و ِم ْف َّ‬ ‫طأ و َّ‬
‫الخ َ َ‬ ‫أبعدىا عف َ‬ ‫وأ ََدقِّذيا‪ ،‬و ِ‬
‫َ‬
‫اس ِة‪،‬‬ ‫وع ِو‪ ،‬إِالَّ وتََناوْلتُوُ بِا ْلَب ْح ِث و ِّذ‬
‫الد َر َ‬ ‫وؿ ِع ْمِـ التَّ ْج ِو ِيد‪ ،‬والَ فَ ْرًعا ِم ْف فُُر ِ‬ ‫أُص ِ‬
‫ُ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫َعالَِـ‪ِ ،‬مثْ ِؿ‪:‬‬ ‫وعا بِ َكالَِـ األَئِ َّم ِة األ ْ‬ ‫ؾ َم ْشفُ ً‬ ‫ادةَ ِم ْنوُ‪ُ .‬ك ُّؿ َذلِ َ‬ ‫الم ْستَفَ َ‬ ‫َّ ِ‬
‫َسَب َابوُ َوالث َم َرات ُ‬ ‫ِّذحةً َم ْعَناهُ َوأ ْ‬ ‫ُم َوض َ‬
‫ت ِإلَى أَْل ِسَن ِة‬ ‫اف‪َ ،‬وتَ َسَّرَب ْ‬ ‫ت بِاألَ ْذ َى ِ‬ ‫اؿ الَّتِى َعِمقَ ْ‬ ‫ض األَ ْقو ِ‬
‫َ‬
‫الرِّذد َعمَى َب ْع ِ‬ ‫ت بِ َّ‬ ‫ى‪َ .‬وقُ ْم ُ‬ ‫اإلم ِاـ ابِف َ‬
‫الج َزر ِّذ‬ ‫َ‬
‫ت‪َ ،‬حتَّى َكأََّنيا ِم َف‬ ‫اع ْ‬ ‫ت َب ْيَنيُ ْـ َوَذ َ‬ ‫َخ َيرِة‪َ ،‬و ْانتَ َش َر ْ‬ ‫اء ِفى األ َْزِمَن ِة األ ِ‬ ‫ا ْلقَُّر ِ‬
‫ير و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت َما ُيفَِّذن ُد َى ِذ ِه األَقَوا َؿ‪ ،‬وُي ْب ِط ُؿ ُحجَّتَيَا بِأ ْ ٍ ِ ٍ‬ ‫ا ْلمسمَّم ِ‬
‫اض ٍح‪،‬‬ ‫ُسمُوب َسمس‪َ ،‬وتَ ْفس ٍ َ‬ ‫َ‬ ‫ات‪َ ،‬وَذ َك ْر ُ‬ ‫َُ َ‬
‫َو ُح َّج ٍة َدام َغة‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ت‬‫امتِ ِو‪ -‬بِقَ ْد ِر َما َنظَ ْر ُ‬ ‫ض َخ َ‬ ‫اب َو َ‬ ‫ؾ‪َ -‬عمَى اتِّذ َسا ِع ا ْل ِكتَ ِ‬ ‫اب ِفى َذلِ َ‬ ‫اإل ْسي ِ‬
‫َولَ ْـ أ َْنظُ ْر إلَى أَثَِر ِ َ‬
‫اخ َ ِ‬ ‫َح َك ٍاـ‪َ ،‬و َّ‬ ‫الض ْوِء عمى ما أَ ْش َك َؿ ِم ْف أ ْ‬ ‫إِلَى إِ ْلقَ ِ‬
‫يضا ِح‬ ‫يصةً َعمَى إِ َ‬ ‫تمؼ فييا‪َ ،‬ح ِر َ‬ ‫الرِّذد َعمَى َما ْ‬ ‫اء ّ‬
‫ور ِفى ِذ ْى ِف‬ ‫َف َي ُد َ‬ ‫ت أْ‬ ‫اؿ‪ ،‬تََوقَّ ْع ُ‬ ‫يد‪َ ،‬ب ْؿ ُك ُّؿ سؤ ٍ‬
‫َُ‬ ‫يو َوالَ تَ ْعِق َ‬ ‫اض ٍح الَ ُغموض ِف ِ‬
‫ُ َ‬
‫وب و ِ‬
‫ُسمُ َ‬
‫ؾ بِأ ْ ٍ‬ ‫َذلِ َ‬
‫اب‪.‬‬ ‫اؿ و َجو ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت عمَ ِ‬ ‫ا ْلقَ ِار ِ‬
‫َض ُعوُ فى َش ْكؿ ُس َؤ َ َ‬ ‫َحَي ًانا أ َ‬ ‫يو‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫ئ‪َ ،‬رَد ْد ُ َ‬
‫يف‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ؼ ِفييَا‪ ،‬فََب َس ْ‬ ‫ت بِتََناو ِؿ مسائِ َؿ م ْختَمَ ٍ‬
‫يف َوا ْل ُم َؤيِّذد َ‬
‫الم َخالف َ‬ ‫ت َع ْف أَ ْق َواؿ ُ‬ ‫طتُيَا‪َ ،‬وَب َحثْ ُ‬ ‫َوقُ ْم ُ ُ َ َ ُ‬
‫الر ِج ِح‪.‬‬ ‫الدلِي َؿ َعمَى ا ْلقَ ْو ِؿ َّا‬ ‫ت َّ‬ ‫َوقَ َّد ْم ُ‬
‫َف يكوف َى ِاديا ومنِ ا ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وألِّذَنى أَرْد ُ َّ ِ‬
‫يف‪ِ َ ،‬إوِاَّنما َي ُ‬
‫كوف‬ ‫ير لمسَّالك َ‬ ‫ً َُ ً‬ ‫َ‬ ‫تاب َعمَى أ ْ‬ ‫ت أَال َي ْقتَص َر َى َذا الك ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اؿ ِفى تَ ْج ِو ِيد المَّ ْفظِ‬ ‫اب ُبمُوِغ ا ْل َكم ِ‬ ‫َسَب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َخطَاء َو َم ْع ِرفَة أ ْ‬ ‫صحي ِح األ ْ‬ ‫يف َع ْف تَ ْ‬ ‫ِّذر ل ْمبِاحث َ‬ ‫ضا ُمَيس ًا‬ ‫أ َْي ً‬
‫ت إِلَْي ِو ِعَب َارةَ ‪:‬‬ ‫يف) َ ِإواَّن َما أ َ‬
‫َض ْف ُ‬ ‫ِِ‬
‫اج ا ْلَباحث َ‬
‫ِ ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ض ْبطو؛ َفمَ ْـ أَ ْكتَؼ بِتَ ْسمَيتو (س َر َ‬
‫و ِِ‬
‫َ َ‬
‫َف)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫اف فى تَ ْج ِويد ا ْلقُ ْرآ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اإلتْقَ ِ‬‫( َع ْف م ْنتَيَى ِ‬
‫ُ‬
‫وف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ؽ ُم ْنتَيَى اإلتْقَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َف َي ُم َّف َعمَْيَنا بتَ ْحقي ِ‬
‫َف َي ُك َ‬ ‫اف قَ ْوالً َو َحقيقَةً‪َ ،‬وَن ُعوُذ بو ُس ْب َح َانوُ أ ْ‬ ‫َسأَ ُؿ أ ْ‬ ‫َواهللَ أ ْ‬
‫ؾ ُم َجَّرَد ِح َك َايتِ ِو‪.‬‬ ‫َحظَُّنا ِم ْف َذلِ َ‬

‫ف‬
‫ُف‬ ‫ْل َهل َهل ُف ْل َهل‬
‫اا ‪:‬‬ ‫ل د ل ِ‬
‫ص وا ْلِقراء ِ‬ ‫الضابِطَ ِة لِِقر ِ‬
‫ام ِة َّ‬‫اع ِد ا ْل َع َّ‬
‫إِ ْلماـ طَالِ ِب ِع ْمِـ التَّ ْج ِو ِيد بِا ْلقَو ِ‬
‫ُخ َرى‪َ ،‬فمَ ْـ‬ ‫ات األ ْ‬ ‫اءة َح ْف ٍ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬
‫الكتَابِ‬ ‫اب ِ‬ ‫َح َك ِاـ الموَّزَع ِة َعمَى أ َْبو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ط‪ ،‬ع ْن َد تََن ُاوؿ ا ْلقَ َواعد َواأل ْ‬ ‫ؼ بِِذ ْك ِر ِرَو َاية َح ْفص فَقَ ْ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫أَ ْكتَ ِ‬
‫َُ‬
‫َى ِّذمي ِ‬
‫َّة إِ ْل َم ِاـ‬ ‫اء‪ .‬والسَّبب ُىو م َدى إِ ْحس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ت بِِإ ٍ ِ‬ ‫ا ْل ُم ْختَمِفَ ِة‪ِ َ ،‬إواَّنما َذ َك ْر ُ‬
‫اسى بِأ َ‬ ‫َ‬ ‫اءةَ َغ ْي ِره م َف ا ْلقَُّر َ َ ُ َ َ‬ ‫يجاز قر َ‬
‫ات‪َ .‬ولِ َذ َ‬ ‫القراء ِ‬
‫وـ ِ‬ ‫الم ْختَمِفَ ِة المتَ َداولَ ِة ِفى ُع ُم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ ِِ‬
‫ت‬‫لؾ قُ ْم ُ‬ ‫َ‬ ‫صطَمَ َحات ُ‬ ‫طَالب ع ْمـ التَّ ْج ِويد ب َم ْعَنى ُ‬
‫الم ْ‬
‫وجبِ ِو‪.‬‬ ‫ِ َِّ‬ ‫ب ِفى فَ ْيِـ‬ ‫وب الَّذى ي ُ َّ ِ‬ ‫ُسمُ ِ‬
‫ص بِ ُم َ‬ ‫الح ْكـ الذى َي ْق َأُر َح ْف ٌ‬
‫أساس ُ‬ ‫ِ‬ ‫فيد الطال َ‬ ‫ُ‬ ‫بِتََن ُاولِيا باأل ْ‬

‫َهل‬
‫اخلاا‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ى‬ ‫و‬
‫ِ ِ‬ ‫صفَاتِ ِو ا ْل ُعمَى أ ْ‬ ‫ش ا ْلع ِظيـ بِأَسمائِ ِو ا ْلحسَنى و ِ‬
‫َف َي ْنفَ َع بِو َكاتَبوُ‬ ‫ُْ َ‬ ‫ب ا ْل َع ْر ِ َ َ ْ َ‬ ‫َسأَ ُؿ اهللَ ا ْل َك ِر َ‬
‫يـ َر َّ‬ ‫أْ‬
‫ِ‬
‫صا‬‫أف َي ْج َعمَوُ َخال ً‬ ‫ئ لَوُ َو ُك َّؿ ُم ْستَ ِم ٍع إِلَْي ِو‪َ ،‬و ْ‬ ‫َف ُك َّؿ قَ ِار ٍ‬ ‫َوقَ ِارَئوُ َو ُم ْمِقَي ِو َو ُمتَمَِقَيوُ‪َ ،‬ك َما َنفَ َع بِا ْلقُ ْرآ ِ‬
‫ام ِو لِى‪.‬‬ ‫ض ِؿ ربِّذى عمَ َّى ِإوِا ْكر ِ‬ ‫ٍٍ‬ ‫َجر ما ب َذ ْل ُ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ت فيو م ْف ُج ْيدٍ ُى َو َم ْف فَ ْ َ َ َ َ‬ ‫ل َو ْج ِيو ا ْلك َر ِيـ‪َ ،‬وأَال َي ْح ِرَمنى أ ْ َ َ َ‬
‫َف‬‫ب أْ‬ ‫ؾ َي َار ِّذ‬ ‫اءاتِ ِو‪َ ،‬وأَ ْش ُك ُر َ‬ ‫ؾ‪ ،‬ثَُّـ َشَّرْفتَنِى بِتَعمُِّـ ج ِم ِ ِ‬
‫يع ق َر َ‬ ‫َ َ‬ ‫َف َوفَّ ْقتَنِى لِ ِح ْف ِظ ِكتَابِ َ‬ ‫ب أْ‬ ‫ؾ َي َار ِّذ‬ ‫َح َم ُد َ‬
‫فَأ ْ‬
‫اءاتِ ِو َوِرَو َاياتِ ِو‪.‬‬ ‫قر َ‬‫يف َعمَى َن ْش ِر َ‬
‫ِِ‬
‫ؾ‪َ ،‬و ِم َف ا ْل َعامم َ‬ ‫ت َعمَ َّى بِ ُك ِّذؿ َى َذا‪َ ،‬و َج َعمتَْنى ِم ْف ُخ َّد ِاـ ِكتَابِ َ‬ ‫َمَن ْن َ‬
‫َف ِفى َج ِمي ِع‬ ‫أف َي ْنتَِف َع بِ ِو أ ْ‬
‫َى ُؿ ا ْلقُ ْرآ ِ‬ ‫وؿ‪َ ،‬و ْ‬ ‫ب ا ْلقَُب ِ‬ ‫اب ثَْو َ‬
‫ِ‬
‫َف تَ ْك ُس َو َى َذا الكتَ َ‬ ‫يؾ َكبِ ٌير أ ْ‬ ‫أممِى ِف َ‬ ‫َو َ‬
‫ؽ لِى قَ ْو َؿ‬ ‫َف تُ َحقِّذ َ‬‫اف َوأ ْ‬ ‫اف‪َ ،‬وثِ َق ِؿ ا ْل ِم َيز ِ‬ ‫اب ا ْلفَ ْوِز بِا ْل ِجَن ِ‬
‫َسَب ِ‬
‫وف م ْف أ ْ‬
‫َف ي ُك ِ‬
‫ص ِار‪َ ،‬وأ ْ َ َ‬ ‫َع َ‬ ‫ص ِار َواأل ْ‬ ‫األ َْم َ‬
‫ا ْلقَائِ ِؿ‪:‬‬
‫َوِذ ْك ُر المرِء َي ْبقَى َو ْى َو ِ‬
‫فاف‬ ‫َج ُر ا ْل ِع ِمـ َي ْن ُمو ُك َّؿ ِح ٍ‬
‫يف‬ ‫فَأ ْ‬
‫اهلل َو َسالَ ُموُ َعمَى َخ ْي ِر َخ ْمِق ِو َوأ َْنبِيائِ ِو َنبِيَِّذنا ُم َح َّم ٍد‬ ‫وحسبنا اهلل ونِعـ الوكي ُؿ‪ ،‬وصمَوات ِ‬
‫َ ََ ُ‬ ‫َ َ ْ َُ ُ َ ْ َ َ‬
‫َّ‬ ‫ؾ المَّيُ َّـ َوبِ َح ْم ِد َ‬ ‫اع ِو إِلى َي ْوِـ ِّذ‬ ‫وعمَى آَلِ ِو وأصحابِ ِو وأَتْب ِ‬
‫َف الَ إِلَوَ إِال أ َْن َ‬
‫ت‪.‬‬ ‫ؾ‪ .‬أَ ْشيَ ُد أ ْ‬ ‫الد ِ‬
‫يف‪ُ .‬س ْب َح َان َ‬ ‫َ َْ َ َ‬ ‫ََ‬
‫ؾ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫وب إلَْي َ‬ ‫ِ‬
‫ؾ َوأَتُ ُ‬
‫َستَ ْغف ُر َ‬
‫أْ‬

‫ص‬
‫ٌر‬ ‫ْل ٌر َهل َهل ْل‬ ‫ُف‬
‫ــــدير‬
‫ِ‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫ـــــ‬

‫امتِثَاالً‬ ‫ِ‬ ‫السالَ ُـ َعمَى َم ْف الَ َنبِ َّى َب ْع َدهُ‪ ..‬أ َّ‬
‫َما َب ْع ُد ف ِّذإنى ُ‬ ‫الصالَةُ و َّ‬‫ا ْل َح ْم ُد لِمَّ ِو َو ْح َدهُ‪ -‬و َّ‬
‫يرى لِ ُك ٍّؿ‬
‫يؿ َوتَ ْق ِد ِ‬
‫الج ِم ِ‬ ‫ِ‬
‫ُس ِّذج ُؿ ُىَنا ُش ْك ِرى َو ِع ْرفَانى بِ َ‬ ‫اس "أ َ‬ ‫لِقَ ْولِ ِػو "الَ َي ْش ُك ُر اهللَ َم ْف الَ َي ْش ُك ُر َّ‬
‫الن َ‬
‫ِم ْف‪:‬‬
‫اء ِم ْنيُ ْـ‬ ‫يع َخ ْي ًرا‪َ ،‬و َمتَّ َع اهللُ األ ْ‬
‫َحَي َ‬
‫ِ‬
‫ير‪َ .‬ج َزى اهللُ ا ْل َجم َ‬ ‫ادونِى َكثِ ًا‬ ‫يف أَفَ ُ‬ ‫ِ َِّ‬
‫أ ‪ُ -‬شُيوخى الذ َ‬
‫يح َجَّناتِ ِو‪.‬‬ ‫ِ‬
‫َس َكَنيُـ فَس َ‬ ‫ِّذح ِة َوا ْل َع ِافَي ِة‪َ ،‬وَرِح َـ األ َْم َو َ‬
‫ات‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫بِالص َّ‬

‫الخولِي َعمَى َما َب َذلَوُ َم ِعى ِم ْف ُج ْي ٍد‬ ‫يف ُ‬ ‫صر ِّذ‬


‫الد ِ‬ ‫ُستَاذ‪َ :‬زَك ِريَّا السَّيِّذد َن ْ‬ ‫ب ‪َ -‬زْو ِجى األ ْ‬
‫اب ِفى أَ ْك َم ِؿ‬ ‫اج َى َذا ا ْل ِكتَ ِ‬
‫غ ِإل ْخ َر ِ‬
‫َف أَتَفََّر َ‬
‫ص َعمَى أ ْ‬ ‫يصا ُك َّؿ ا ْل ِح ْر ِ‬
‫اف َح ِر ً‬
‫ٍ‬
‫َو َم َشقَّة؛ فَقَ ْد َك َ‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫صورٍة‪ ،‬و َكاف‪ -‬وما َاز َؿ‪ -‬أَ ْكبر م ِع ٍ ِ‬
‫صمَ َحةُ‬ ‫يف لى َب ْع َد اهلل‪ -‬فى ُك ِّذؿ َع َم ٍؿ فيو َم ْ‬ ‫ََ ُ‬ ‫ُ َ َ َ ََ‬
‫ؾ ِفى‬ ‫ات ذلِ َ‬ ‫اهلل‪ .‬ولَقَ ْد تَح َّم َؿ‪ -‬ج َزاه اهلل َخ ْي ار‪ -‬تَبِع ِ‬ ‫تاب ِ‬ ‫يف وَنفَ ُعيـ و ِخ ْدمةُ ِك ِ‬ ‫ِِ‬
‫َ‬ ‫َ ُ ُ ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الم ْسمم َ َ ُ َ َ‬ ‫ُ‬
‫يو‪َ ،‬و َج َع َؿ ُك َّؿ َع َم ٍؿ ُيعيُِننِى َعمَْي ِو ِفى ِم َيز ِ‬
‫اف‬ ‫ؾ اهلل ِف ِ‬ ‫ار‬ ‫ب‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫ر‬ ‫د‬ ‫ص‬
‫َ ْ َ ْ َ َ َ َ ْ ََ َ َ ُ‬ ‫ة‬‫ِ‬ ‫ع‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫ـ‬‫ٍ‬‫م‬ ‫ح‬‫ِ‬ ‫و‬ ‫ٍ‬
‫ر‬ ‫ب‬‫ص‬
‫ام ِة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫َح َسَناتو َي ْوَـ ا ْلقَي َ‬

‫ِ‬ ‫ُّ ِ‬ ‫ِ‬


‫الم َحِّذرر األ ََّو ِؿ بِ َم ْج َم ِع الم َغة ا ْل َع َربيِّذة‪َ ،‬عمَى َما َب َذلَوُ‬
‫صطَفَى‪ُ ،‬‬ ‫ُستَاذ َخالد ُم َح َّمد ُم ْ‬‫جػ‪ -‬األ ْ‬
‫ص‬‫الح ْر ِ‬ ‫ير‪ -‬ح ِريصا ُك َّؿ ِ‬ ‫اء ِة الِ َك ِ‬ ‫ٍ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اف‪َ -‬ج َزاهُ اهللُ َخ ًا َ ً‬ ‫تاب‪ .‬فَقَ ْد َك َ‬ ‫َمعى م ْف ُج ْيد فى ق َر َ‬
‫ص َّح ِة‬
‫يب‪ ،‬و ِ‬
‫َ‬
‫صورٍة ِم ْف ِدقَّ ِة ا ْل ِعَبارِة‪ ،‬و َسالَم ِة التَّْرِك ِ‬
‫َ َ َ‬
‫ِ‬
‫َف َي ْخ ُرَج فى أ َْبيَى ُ َ‬ ‫َعمَى أ ْ‬
‫يع ِو َو ُس ْرَع ِة‬
‫اب وتَ ْج ِم ِ‬
‫ِ ِ‬
‫اونوُ فى طَ ْب ِع الكتَ َ‬
‫األُسمُ ِوب‪َ -‬كما أَ ْش ُكره وأَ ْش ُكر ُك َّؿ م ْف ع َ ِ‬
‫َ َ‬ ‫ُُ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫إِ ْخ َراجو إلَى النور‪.‬‬

‫يع ِي ْـ َورَع َايتِ ِي ْـ َوُد َعائِ ِيـ لِى‪.‬‬


‫َشقَّائِى و َشِقيقَاتِى‪ -‬عمَى تَ ْش ِج ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫د ‪ -‬أِ‬

‫الم َؤ َازَرِة‪.‬‬ ‫ِ ِِ ِ‬ ‫ىػ‪ -‬طَالَِباتِى ِفى ُك ِّذؿ َم َك ٍ‬


‫اف َعمَى َما َش َم ُمونى بو م َف ُ‬

‫ق‬
‫اف َي ِس ًا‬
‫ير‬ ‫يما َك َ‬
‫َكما أَ ْش ُكر ُك َّؿ م ْف أَعارنِى ِكتَابا‪ ،‬أَو أ َْب َدى تش ِجيعا‪ ،‬أَو أَفَ َ ِ ِ ٍ‬
‫ادنى ب َشىء َم َ‬ ‫ً ْ‬ ‫ً ْ‬ ‫َ ََ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫يعا‪ِ -‬مِّذنى ُك ُّؿ ُش ْك ٍر َوتَ ْق ِد ٍ‬
‫ير‪.‬‬ ‫م‬‫َفمَيـ‪-‬ج ِ‬
‫ُ َ ً‬
‫ير ‪،،،‬‬ ‫يع َلخ ًا‬ ‫ج َلزى اهلل ِم‬
‫الجم َل‬‫ُ َل‬ ‫َل‬

‫الخطَِأ َوالَ أ ََّد ِعى‬


‫الزلَ ِؿ و َ‬ ‫اب والَ أَُبِّذرئُ َن ْف ِسى ِم َف َّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ص َارى ُج ْيدى فى َى َذا الكتَ َ‬ ‫ت قُ َ‬ ‫ير‪ :‬فَقَ ْد َب َذ ْل ُ‬ ‫وأ ِم‬
‫َلخ ًا‬ ‫َل‬
‫َّ‬
‫يؿ َحقوُ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ؼ ب َع ْجزى َوتَقَصيرى فى إ ْعطَائى َى َذا الع ْم َـ ا ْل َجم َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َعتَر ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫السالَ َمةَ فيو م َف ا ْل ُعُيوب‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫َّ‬
‫يحظَى بِ ِمثْمِيا‪ ،‬بِ َد ْع َوِة‬ ‫صالِ َح ٍة لِ ْ‬
‫ى بِ َد ْع َوٍة َ‬‫َف َي ُخصَّنِى َوَزْو ِجى َوَوالِ َد َّ‬
‫َولَ ِكِّذنى أ َْر ُجو ِم ْف قَ ِارئِ ِو أ ْ‬
‫ؾ)‪.‬‬‫ؾ ِمثْ ُؿ َذلِ َ‬ ‫ا ْل َممِ ِؾ لَوُ‪َ ( :‬ولَ َ‬

‫َهل‬
‫ْل َهل ْل ُف َّو َهل ِّب ْل َهل َهل‬ ‫َهل َهل ُف َهل ْل َهل َهل َهل‬
‫ل ال ِ ‪.‬‬ ‫نا ِ ل د ِل ِ‬ ‫و ِر‬

‫َلخ ِماد َلم ُة ا ْلقُْرآ ِم‬


‫َلن ا ْل َلك ِمر ِميم‬
‫كوثر محمد عبد الفتاح الخولى‬
‫الخميس ‪ 21‬مف ذى الحجة‪ 1424 ،‬ىجرية‬
‫الموافؽ ‪ 12‬مف فبراير‪ 2004 ،‬ميالدية‬

‫ر‬
‫ُّ ُف‬ ‫َهل ُف‬
‫ِــــفاء لصـــدو‬
‫"ميداة من الشاعر خالد محمد مصطفى"‬
‫اء‬ ‫الص ُد ِم ِم‬ ‫يد لِم ِمذى ُّ‬ ‫ام ْن تُ ِمر ُ‬
‫ور شفَل َل‬ ‫َلي َل‬
‫فَل َلعمَل ْي َلك ِمبا ْلقُْرآ ِم‬
‫جج‬

‫اء‬
‫َلن‪ُ ،‬خذْهُ َلد َلو َل‬
‫ام ْت‬‫س َلر َل‬ ‫ور لِم ُك ِّل َلن ْف ٍ‬ ‫الس ُر ُ‬ ‫فَل ْي َلو ُّ‬
‫ال َلب َل َلء!‬ ‫اإل لَل ِمو‪ ،‬فَل َلك ْم أ َلَلز َل‬‫ور ِم‬ ‫ُن َل‬
‫الشفَلاء ِمم َلن ال ُكر ِم ِم‬ ‫ِم ِم‬
‫يعا‬
‫وب َلجم ً‬ ‫ُ‬ ‫فيو ِّ ُ‬
‫اء َلج َل َلء‬ ‫َّو‬ ‫ِم ِم‬
‫فيو ا ْل ُي َلدى‪َ ،‬لي ْجمُو الظ َلم َل‬
‫ِم‬ ‫ِم‬ ‫ِم‬
‫وسا‬‫الح َلياة َلي ُؤ ً‬ ‫فَلِمإ َلذا َلغض ْب َلت م َلن َل‬
‫اء‬
‫اب ُغثَل َل‬ ‫الص َلع َل‬ ‫فَلِمإلَل ْي ِمو ُع ْد تَل ِمج ِمد ِّ‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬
‫ِم‬ ‫ِم‬ ‫ِم‬ ‫َّو‬
‫الَل تَلْر ُج َلو َّون م َلن الطبيب ع َل ًجا‬ ‫ِم‬
‫َّواء؟‬
‫اد الد َل‬ ‫س ِمل ا ْل ُم َلجِّر َلب‪َ :‬لك ْم أ َلَلب َل‬ ‫َلو َل‬
‫يد ُى َلداهُ‬ ‫يب لِم َلم ْن ُي ِمر ُ‬ ‫فَل ْي َلو الطَّو ِمب ُ‬
‫اء!‬ ‫ان لِم ْممستَلر ِمش ِمد َل ِم‬
‫ين ض َلي َل‬ ‫َلك ْم َلك َل ُ ْ ْ‬
‫يق ا ْلم ِم‬
‫يم فَل ًحا‬ ‫ستَلق َل‬ ‫سمَل ُكوا الطَّو ِمر َل ُ ْ‬ ‫َل‬
‫اء‬ ‫ط‬ ‫ع‬ ‫ِم‬
‫ار‬ ‫م‬ ‫ِّ‬
‫ث‬ ‫ال‬ ‫ى‬ ‫م‬ ‫َلح‬‫أ‬ ‫ِم‬
‫و‬ ‫ب‬‫ِم‬ ‫ا‬
‫و‬ ‫ف‬ ‫ط‬
‫َل َل ُ‬ ‫ق‬
‫َل َل َل َل‬ ‫ْ َل‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬
‫يل ع ْن قَُّور ٍ‬ ‫ِم‬ ‫ِم‬
‫اء‬ ‫َل‬ ‫ت‬‫ر‬ ‫فَل َلعمَل ْي َلك ِمبالت ْ‬
‫َّو‬
‫اء‬
‫ق ثَلَلن َل‬ ‫ستَل ِمح َّو‬ ‫اءةُ‪ ،‬تَل ْ‬
‫ِم‬
‫تَل ْح ُل ا ْلق َلر َل‬
‫اما‪ ،‬الَل‬ ‫وا ْني ْل ِمم َلن التَّو ْج ِمو ِم‬
‫َلح َلك ً‬‫يد أ ْ‬ ‫َل َل‬
‫اء‬ ‫م‬ ‫م‬‫ع‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ِم‬ ‫ا‪،‬‬ ‫يي‬ ‫ِم‬
‫ف‬ ‫ام‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ِم‬
‫إ‬
‫ْ َل َل ْ ُ َل َل َل‬ ‫ْ َل َل َل‬
‫صفَل ٍ‬ ‫ق ِم‬
‫ات‬ ‫ستَل َلح ِّ‬ ‫وف ِمب ُم ْ‬ ‫س ا ْل ُح ُر َل‬ ‫َلوا ْك ُ‬
‫ِم‬
‫اء‬
‫ان َلب َلي َل‬ ‫س ِم‬ ‫اح ُة لمِّ َل‬ ‫ص َل‬ ‫تَل ُك ِمن ا ْلفَل َل‬
‫ْت ُم َلج ِّوًدا قُْرَلآ ًنا‬ ‫فَلِمإ َلذا قَلَلأر َل‬
‫اء‬ ‫َّو‬ ‫تَل ِمج ُد ا ْلفُ َلؤ َل ِم‬
‫استَلمَلذ َلرَلو َل‬ ‫اد قَلد ْ‬
‫اما‬ ‫ِم‬ ‫السع َل ِم‬
‫ادةَل فى ُد َلناهُ ل َلز ً‬ ‫َلممَل َلك َّو َل‬
‫اء‬
‫ان َلج َلز َل‬ ‫ف َلي ْن َلع ُم ِمبا ْل ِمج َلن ِم‬ ‫س ْو َل‬
‫َلولَل َل‬

‫ش‬

You might also like