You are on page 1of 253

‫ػ‬

‫‪0‬‬
‫تقريظ‬ ‫تقريظ‬

‫ا‪٢‬بمد هلل رب العا‪٤‬بْب ‪ ,‬والصبلة والسبلـ على أشرؼ ا‪٤‬برسلْب ‪ ,‬ور‪ٞ‬بة هللا للعا‪٤‬بْب ‪,‬‬ ‫ا‪٢‬بمد هلل رب العا‪٤‬بْب ‪ ,‬والصبلة والسبلـ على أشرؼ األنبياء وا‪٤‬برسلْب ‪ ,‬نبينا دمحم‬
‫وعلى آلو وصحبو أ‪ٝ‬بعْب ‪ ,‬وبعد ‪:‬‬ ‫وعلى آلو وصحبو أ‪ٝ‬بعْب ‪ ,‬وبعد‪:‬‬
‫فقد يسر هللا يل مصاحبة الشيخ إبراىيم بن عبدالرحيم حافظ حسْب منذ أف سجل‬
‫فإف كتاب‪ /‬علم غريب القرآف الكرَل مراحلو ومناىجو وضوابطو ‪ ,‬من الكتب ا‪١‬بيدة‬
‫ُب مرحلة الدراسات العليا اب‪١‬بامعة وبدأ ‪٨‬بطط مشروعو العلمي لنيل درجة‬
‫ُب ابهبا‪ ,‬إذ ىو يتميز ابالختصار مع التأريخ والتقعيد والتأصيل والتحرير وغّب ذلك‪.‬‬
‫من هللا عليو ابختيار دراسة علمية عن (علم غريب القرآف‬
‫ا‪٤‬باجستّب (العا‪٤‬بية) وقد ّ‬
‫أما االختصار فواضح من حجمو‪ ,‬إذ ىو يزيد على مائٍب صفحة بقليل‪ ,‬وأما التأريخ‬ ‫الكرَل‪ ,‬مراحلو‪ ,‬ومناىجو‪ ,‬وضوابطو) ‪ ,‬وقد انؿ شرؼ اإلشراؼ على ىذه الرسالة‬
‫فقد عقد الباحث الفصل األوؿ ُب نشأة ىذا العلم واترٱبو روايةً وتدويناً‪ ,‬وأما التقعيد‬ ‫فضيلة األستاذ الدكتور صاحل بن عبدالر‪ٞ‬بن الفايز أستاذ التفسّب وعلوـ القرآف‬
‫والتأصيل فقد عقد الفصل الثالث لضوابط علم غريب القرآف‪ ,‬وأما التحرير فقد عقد‬ ‫ابلكلية ‪ ,‬وقد جاءت ىذه الدراسة انفعة ُب ابهبا ‪ ,‬وال يستغِب عنها طالب العلم‬
‫الفصل الرابع لتحرير ا لعبلقة بْب غريب القرآف وكتب التفسّب وكتب معاٍل القرآف‬ ‫عموماً ‪ ,‬وا‪٤‬بشتغل بعلم التفسّب وعلوـ القرآف خصوصاً ‪.‬‬
‫وكتب ا‪٤‬بعاجم اللغوية والقرآنية وعلم الوجوه والنظائر‪ ,‬وزاد الباحث جانباً ٰبتاج إليو‬ ‫وتزداد أٮبية البحث ٗبا حواه من دراسة اترٱبية ومنهجية عن علم غريب القرآف ‪,‬‬
‫طبلب العلم كثّباً ويوفر وقتهم‪ ,‬وىو مناىج كتب غريب القرآف وذلك ُب الفصل‬ ‫وتعداد الكتب ا‪٤‬بؤلفة ‪ ,‬وذكر ما ‪ٛ‬بيز بو كل منهج عن غّبه ‪.‬‬
‫الثاٍل‪ ,‬إىل غّب ذلك من الفوائد الكثّبة الٍب ٯبلب ها ىذا الكتاب‪.‬‬ ‫وإف ا‪٤‬ببادرة بنشر ىذه الدراسة العلمية ليفتح أفقاً واسعةً للباحثْب ُب تغطية مسائل‬
‫ىذا العلم ابلدراسة واالستقراء وا‪٤‬بقارنة بغية خدمة تفسّب كتاب هللا عز وجل ‪,‬‬
‫و‪٩‬با جعل ىذا الكتاب هبذه ا‪٤‬بنزلة وا‪٤‬بثابة ‪ٛ‬بيز مؤلفو ُب البحث العلمي وسعة اطبلعو‬
‫وبياف منهج علماءان األسبقْب ُب ذلك ‪ ,‬وىذا يديل بدلوه ُب تصحيح كثّب من‬
‫ُب ىذا العلم‪.‬‬
‫اال‪٫‬براؼ الذي دخل على التفسّب ولغتو بسبب أو آخر خبلؿ القروف ا‪٤‬باضية ‪,‬‬
‫وصل هللا وسلم وابرؾ على نبيو اجملتىب ورسولو‬
‫وفق هللا الباحث ونفع بو وبكتابو ىذا‪ّ ,‬‬ ‫ويردُّ األمر إىل نصابو ومساره دوف ‪٧‬باابة وال ‪٦‬باملة ‪.‬‬
‫ا‪٤‬بصطفى وعلى آلو وصحبو واتبعيهم إبحساف إىل يوـ الدين‪.‬‬ ‫وهللا أسأؿ أف يكتب أجره وينفع بعلمو ويسدد رأيو ويلهمو الصواب ‪.‬‬
‫وصلى هللا وسلم على نبينا دمحم وآلو وصحبو أ‪ٝ‬بعْب ‪.‬‬
‫وا‪٢‬بمد هلل رب العا‪٤‬بْب‬

‫كتبو‬ ‫كتبو‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬دمحم بن عبدالعزيز العواجي‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬نبيل بن دمحم بن إبراىيم ا‪١‬بوىري‬

‫أصل ىذا الكتاب رسالة علمية مقدمة لنيل درجة ا‪٤‬باجستّب‬


‫ُب التفسّب بكلية القرآف الكرَل ُب ا‪١‬بامعة اإلسبلمية‬
‫إبشراؼ فضية الشيخ أ‪ .‬د‪ .‬صاحل بن عبدالر‪ٞ‬بن الفايز‬
‫ومناقشة فضيلة الشيخ أ‪ .‬د‪ .‬نبيل بن دمحم ا‪١‬بوىري‬
‫ومناقشة فضيلة الشيخ د‪ .‬دمحم الفاحل (عميد الكلية)‬
‫وذلك ُب ٕٔ ‪ ٖٖٔٗ / ٙ /‬ىػ‬
‫وأجيزت بتقدير ‪٩‬بتاز مع مرتبة الشرؼ األوىل‬
‫وهلل ا‪٢‬بمد وا‪٤‬بنة‬

‫‪1‬‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬
‫َّ‬
‫إف ا‪٢‬بػمػد هلل ‪٫ ,‬بمػده ‪ ,‬ونستعينػو ‪ ,‬ونستغفػره ‪ ,‬ونستهديػو ‪ ,‬ونعوذ ابهلل من شرور أنفسنا ‪,‬‬
‫وسيئات أعمالنا ‪ ,‬من يهده هللا فبل مضل لو ‪ ,‬ومن يضلل فبل ىادي لو ‪ ,‬وأشهد أف ال إلو‬
‫إال هللا وحده ال شريك لو ‪ ,‬وأشهد أف دمحمًا عبده ورسولو ‪ ,‬صلى هللا عليو وعلى آلو وصحبو‬
‫وسلم تسليماً كثّباً إىل يوـ الدين ( ٔ) ‪ ,‬أمػا بػعػد ‪-:‬‬

‫فإف هللا قد ىداان لئلٲباف ‪ ,‬وفضَّل ديننا على سائر األدايف ‪ ,‬وأكرمنا ابلقرآف ا‪٤‬بػعجزة‬
‫ا‪٤‬بػستمرة على تعاقب األزمػاف ‪ ,‬الٍب ‪ٙ‬بدى هبا اإلنػس وا‪١‬بػا ّف ‪ ,‬وأفحم هبا ‪ٝ‬بيع أىل الزي‬
‫والطغياف ‪ ,‬وجعلو ربيعاً لقلوب أىل البصائر والعرفاف ‪ ,‬فبل َٱبلَق على كثرة ِّ‬
‫الرد وتغاير‬
‫وض ِم َن حفظو من تَطَُّر ِؽ‬
‫يسره للذكر وا‪٢‬بفظ حٌب استظهره صغار ال ِولْ َداف ‪َ ,‬‬ ‫األحياف ‪ ,‬و َّ‬
‫التغيّب إليو وا‪٢‬بَ َد ََثف ‪ ,‬فهو مػحفوظ ٕبمد هللا وفضلو ما اختلف ا‪٤‬بَلَواف ‪ ,‬وقد وفق هللا‬
‫لبلعتناء بعلومو َمن اصطفاه ِمن أىل ا‪٢‬بِذؽ واإلتقاف ‪ ,‬فجمعوا فيو من كل علم ما تنشرح لو‬
‫صدور أىل اإلٲباف ( ٕ) ‪.‬‬

‫والقرآف الكرَل ىو ٕبر العلوـ ومنبعها ‪ ,‬ودائرة مشسها ومطلعها ‪ ,‬أودع فيو سبحانو وتعاىل‬
‫وغي ‪ ,‬فَبى كلَّ ذي ف ٍّػن منو يستمد ‪ ,‬وعليو يعتمد ‪,‬‬ ‫علم ِّ‬
‫كل شيء ‪ ,‬وأابف فيو كلَّ ىدى ّ‬ ‫َ‬
‫فالفقيو يستنبط منو األحكاـ ‪ ,‬ويستخرج حكم ا‪٢‬ببلؿ وا‪٢‬براـ ‪ ,‬والنحوي يبِب منو قواعد‬

‫(ٔ) ىذا االستفتاح ورد عن النيب ملسو هيلع هللا ىلص ‪ ،‬فقد أخرجو أبو داوود ُب ابب خطبة النكاح ‪ )ٕٖٓ/ٕ( ،‬برقم‬
‫(ٕٕٓٔ ) ‪ ،‬والًتمذي ُب ابب خطبة النكاح (ٖ‪ )ٖٗٔ/‬برقم (٘ٓٔٔ) وقد كان يقولو ُب خطب‬
‫ا‪ٟ‬تاجة ‪ ،‬أي ‪ :‬يقولو قبل أن يتكلم ْتاجتو ‪ ،‬وىو عام ُب كل حاجة ‪ ،‬وقد ابتدأت بو؛ ألن ا‪ٟ‬تاجة اليت‬
‫ُب نفسي ىي إظهار ىذا العلم ُب كتاب ‪ ،‬وكذلك ‪ٟ‬تاجة الناس إليو ‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬
‫(ٕ ) انظر ‪ :‬التبيان ُب آداب ‪ٛ‬تلة القرآن ص (٘) ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫إعرابو ‪ ,‬ويرجع إليو ُب معرفة خطأ القوؿ من صوابو ‪ ,‬والبياٍل يهتدي بو إىل حسن النظاـ ‪,‬‬
‫ويعترب مسالك الببلغة ُب صوغ الكبلـ ‪ ,‬وفيو من القصص واألخبار ما يُذ ّكِر أويل األبصار ‪,‬‬
‫الفك ِر واالعتبار ‪ ,‬إىل غّب ذلك من علوـ ال يقدر‬‫ومن ا‪٤‬ب واعظ واألمثاؿ ما يزدجر بو أولو ِ‬
‫قدرىا إال من علم حصرىا ‪ ,‬ىذا مع فصػاحة لفظ ‪ ,‬وببلغة أسلػوب ‪ ,‬تبهر العقػوؿ ‪,‬‬
‫( ‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫وتسلب القلوب‪ ,‬وإعجاز نظم ال يقدر عليو إال عبلـ الغيوب‬

‫ولقد اعتُب العلماء ‪ -‬ر‪ٞ‬بهم هللا ‪ -‬بكبلـ هللا سبحانو وتعاىل ‪ ,‬فتناولوه ابلدراسػة والتدبر ‪,‬‬
‫ودونوا علومو وألفوا الكتب الكثّبة فيو ‪ ,‬واشتغلوا بو تعلماً‬
‫وفسروه وشرحوه وبيَّػنوا معانيو ‪َّ ,‬‬
‫وتعليماً ‪ ,‬فشملت عنايتهم بو كل جانب من جوانبو ‪.‬‬

‫ومن ذلك العن اية ببياف غريب القرآف الكرَل حيث صنفوا فيو مصنفات كثّبة ‪ ,‬وىي مصنفات‬
‫‪٨‬بتلفة ُب مناىجها وطريقتها لبياف غريب القرآف الكرَل ‪.‬‬

‫فأحببت بعد أف استخرت هللا سبحانو وتعاىل أف يكوف ( علم غريب القرآف الكرَل ‪,‬‬
‫مراحلو ‪ ,‬ومناىجو ‪ ,‬وضوابطو ) موضوعاً لرسالٍب ُب ا‪٤‬برحلة العا‪٤‬بية ( ا‪٤‬باجستّب ) بقسم‬
‫التفسّب وعلوـ القرآف ُب كلية القرآف الكرَل اب‪١‬بامعة اإلسبلمية ُب ا‪٤‬بدينة النبوية‪.‬‬

‫(ٔ) انظر ‪ :‬كتاب اإلتقان ُب علوم القرآن لإلمام السيوطي ص (ٗ) ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫أسباب اختيار املىضىع‬
‫َّ‬
‫إف من األسباب الٍب دعتػِب الختيار ا‪٤‬بوضوع ما يلي ‪:‬‬

‫ٔ‪ .‬أٮبية ا‪٤‬بوضوع حيث إنو يهدؼ إىل التأصيل والَبتيب ‪.‬‬
‫ٕ‪ِ .‬جدة ا‪٤‬بوضوع ‪ ,‬حيث مل َأر من سبقِب إىل الكتابة فيو وفق ا‪٣‬بطة ا‪٤‬بذكورة ‪.‬‬
‫ٖ‪ .‬حث مشاٱبي وأساتذٌب الفضبلء عػلى الكتػابػة ُب ىػذا ا‪٤‬بوضػوع ‪.‬‬
‫ٗ‪ .‬ندرة الدراسػات الٍب تنا ولت عػلم غػريػب القػرآف‪ ,‬والتحدث عن مػراحلو ‪ ,‬وكػيفية‬
‫تطػور الكػتابػة فيو ‪ ,‬ومنػاىج ا‪٤‬بصنفػْب فيو ‪.‬‬
‫٘‪ .‬كػثػرة كػتب الغريب ‪٩‬با يوجػب ترتيبها وتقسيمها وبياف مناىجها ‪.‬‬
‫‪ .ٙ‬أف علم الغريب مهم ‪٤‬بن أراد التفسّب‪ ,‬كما قاؿ اإلماـ السيوطي‪ -‬ر‪ٞ‬بو هللا ‪: -‬‬
‫‪.‬‬ ‫( ‪)1‬‬
‫الفن للمفسػ ِر ضػروريػة ‪ ,‬كما سيأٌب ُب شروط ا‪٤‬بفسر )‬
‫( معرفة ىذا ِّ‬
‫‪٘ .ٚ‬بدد العلم ‪ ,‬حيث إف بعض من فهرس لكتب غريب القرآف الكرَل ‪ ,‬مل يذكر كتباً‬
‫وجدت وطبعت مؤخراً ‪ ,‬وكتب غريب القرآف كثّبة جداً ‪ ,‬فقد وقفت من خبلؿ‬
‫ٕبثي القاصر إىل ما يزيد على ٕٓٓ كتاب ‪ ,‬وقد أثبتها كلها ُب ىذا البحث ‪ ,‬وال‬
‫شك أهنا ُب ازدايد مستمر ‪.‬‬

‫(ٔ) اإلتقان ُب علوم القرآن لإلمام السيوطي (ٖ ‪. ) ٖٚٗ /‬‬

‫‪4‬‬
‫الدراسات السابقة‬
‫ٔ‪ .‬ألفاظ غريب القرآف الكرَل د راسة داللية ‪ ,‬ليعرب ‪٦‬بيد مطشر العبيدي ‪ ,‬وىي‬
‫رسالة علمية لنيل درجة الدكتوراة ٔبامعة بغداد ‪.‬‬
‫ٕ‪ .‬الغريب وأثره ُب حياة التفسّب القرآٍل ‪ ,‬حمليي الدين عبد السبلـ ‪ ,‬وىي رسالة‬
‫علمية لنيل درجة الدكتوراة ٔبامعة اإلسكندرية ‪.‬‬
‫ٖ‪ .‬غريب القرآف بْب كتايب ‪ :‬ا‪٤‬بفردات للراغب األصفهاٍل ‪ ,‬وعمدة ا‪٢‬بفا ظ للسمْب‬
‫ا‪٢‬بليب ‪ ,‬حملمد بن ‪ٞ‬بد احمليميد ‪ ,‬وىي رسالة علمية لنيل درجة ا‪٤‬باجستّب ٔبامعة‬
‫اإلماـ دمحم بن سعود اإلسبلمية ابلرايض ‪.‬‬
‫ٗ‪ .‬مناىج بعض الكاتبْب ُب غريب القرآف ُب القروف ا‪٣‬بمسة األوىل ‪ ,‬لػهذلوؿ بن‬
‫علي ا‪٥‬بذلوؿ ‪ ,‬وىي رسالة علمية لنيل درجة ا‪٤‬باجستّب بكلية القرآف الكرَل ُب‬
‫ا‪١‬بامعة اإلسبلمية اب‪٤‬بدينة ا‪٤‬بنورة ‪.‬‬
‫٘‪ .‬الظواىر اللغ وية ُب كتب غريب القرآف ا‪٤‬بطبوعة حٌب هناية القرف ا‪٣‬بامس‪٤ ,‬بيثم‬
‫دمحم علي ‪ ,‬وىي رسالة علمية لنيل درجة ا‪٤‬باجستّب ٔبامعة بغداد ‪.‬‬
‫‪ .ٙ‬ا‪٤‬بعايّب اللغ وية ُب كتاب غريب القرآف ‪ ,‬أل‪ٞ‬بد عبد الفتاح أبو اليزيد ا‪٤‬ب غريب‪,‬‬
‫وىي رسالة علمية لنيل درجة الدكتوراة ٔبامعة اإلسكندرية ‪.‬‬
‫‪ٕ .ٚ‬بوث ندوة عناية ا‪٤‬بملكة العربية السعودية ابلقرآف الكرَل وعلومو ‪ ,‬ا‪٤‬بنعقدة ُب‬
‫‪٦‬بمع ا‪٤‬بلك فهد لطباعة ا‪٤‬بصحف الشريف اب‪٤‬بدينة ا‪٤‬بنورة ‪.‬‬
‫‪ .ٛ‬غريب القرآف الكرَل اترٱباً تصنيفاً معايّب ‪ ,‬حملمد علي جرادات ‪ ,‬وىي رسالة‬
‫علمية لنيل درجة ا‪٤‬باجستّب اب‪١‬بامعة األردنية ‪ ,‬عاـ ٘ٓٗٔىػ ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫ولتشابو الرسالة األخّبة مع عنواف ىذه الرسالة أحببت أف أشّب إىل الفروقات بينهما‬
‫وىي كما يلي ‪-:‬‬

‫ٔ‪ -‬أرى أف الباحث جعل الرسالة متخصصة ُب الغريب من حيث الغرابة‬


‫وأسباهبا وفوائدىا و‪٫‬بو ذلك ‪ ,‬بينما جعلت ىذه الرسالة متخصصة ُب علم‬
‫الغريب من حيث نشأتو وتطوره ‪ ,‬ومناىج الكاتبْب فيو على مدى القروف ‪,‬‬
‫ووضع ضوابط لو ‪ ,‬وذلك مبلحظ من خطة البحثْب ‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬مل يذكر الباحث مناىج ا‪٤‬بصنفْب ُب غريب القرآف ‪ ,‬وإ٭با أشار إىل‬
‫التصنيف ُب غريب القرآف ضمن الفصل الثاٍل مع ذكر مثالْب لو ‪ ,‬وأان‬
‫أحاوؿ استقصاء كتب الغريب ‪ ,‬وتصنيفها على حسب ا‪٤‬بناىج ا‪٣‬بمسة الٍب‬
‫توصلت إليها ‪ ,‬مع ذكر الكتب الٍب سارت على كل منهج ‪.‬‬
‫ٖ‪ٙ -‬بدثت رسالتو عن جوانب اللغة وفروعها من الببلغة والنحو واإلعراب ‪,‬‬
‫وكذلك اإلعجاز والنظم واجملاز واللهجات ‪٩‬با جعل رسالتو تنحو منحى لغوي‬
‫‪ ,‬وذلك ‪٨‬بالف ‪٤‬با جعلتو ُب ىذه الرسالة من مشو‪٥‬با ‪١‬بوانب اللغة وا‪١‬بوانب‬
‫األخرى ‪ ,‬وذلك ألهنا تنظر إىل ىذا العلم على أنو من علوـ القرآف و‪ٙ‬باوؿ‬
‫النظر إىل ‪ٝ‬بيع جوانبو ‪.‬‬
‫ٗ‪ -‬كذلك طوؿ الزماف بْب اتريخ رسالتو واتريخ تسجيل ىذه الرسالة ‪,‬‬
‫فبينهما ما يقارب سبعة وعشرين عاماً ‪ ,‬وذلك قد ٯبعل بعض ا‪٤‬بباحث‬
‫تتجدد ‪ ,‬وبذلك يتطور البحث حوؿ ىذا العلم ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫وُب ا‪١‬بملة فإف ىذه الرسالة قيمة ومفيدة ‪ ,‬وىي تركز على ا‪٤‬بعايّب ‪,‬‬ ‫٘‪-‬‬
‫وبعض مباحثها موجودة ُب رسالٍب ىذه ُب ضمن الفصل الثالث وا‪٣‬بامس منو‬
‫‪ ,‬وغالب الرسالة ٱبتلف عن ىذه الرسالة وذلك بعد النظر ُب خطة البحثْب‪,‬‬
‫وبذلك يصبح ىذا البحث ‪٨‬بالفاً لبحثو ‪.‬‬

‫فبذلك تصبح ‪ٝ‬بيع ىذه الدراسات ‪ٚ‬بتلف عن خطة ىذا البحث ‪ ,‬وعن طريقتو وا‪٢‬بػمػد‬

‫هلل رب الػعػالػمػػْب ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫خطة البحث‬
‫قسمت البحث إىل مقدمة و‪ٛ‬بهيد و‪ٟ‬بسة فصوؿ وخا‪ٛ‬بة وفهارس ‪-:‬‬

‫ا‪٤‬بقدمة ‪ :‬وتشتمل على أسباب اختيار ا‪٤‬بوضوع‪ ,‬والدراسات السابقة‪ ,‬وخطة‬


‫البحث ‪ ,‬ومنهجي ُب الكتابة فيو‪٨ ,‬بتتماً ابلشكر والتقدير ‪.‬‬

‫التمهيد ‪ :‬ويشتمل على ثبلثة مباحث ‪:‬‬

‫ا‪٤‬ببحث األوؿ ‪ :‬تعريف الغريب لغةً واصطبلحاً ‪.‬‬

‫ا‪٤‬ببحث الثاٍل ‪ :‬ا‪٤‬براد بغريب القرآف الكرَل ‪.‬‬

‫ا‪٤‬ببحث الثالث ‪ :‬مكانة علم الغريب وأٮبيتو ‪.‬‬

‫الفصل األوؿ ‪ :‬مراحل علم غريب القرآف الكرَل وكتبو ‪ ,‬وفيو ثبلثة مباحث ‪:‬‬

‫ا‪٤‬ببحث األوؿ ‪ :‬نشأة علم الغريب ُب الػقػرف األوؿ ‪.‬‬

‫ا‪٤‬ببحث الثاٍل ‪ :‬تطور علم الغريب من بداية التدوين حٌب عصران ا‪٢‬باضر‪.‬‬

‫ا‪٤‬ببحث الثالث ‪ :‬كتب غريب القرآف الكرَل ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصل الثاٍل ‪ :‬مناىج كتب غريب القرآف الكرَل ‪ ,‬وفيو ‪ٟ‬بسة مباحث ‪:‬‬

‫ا‪٤‬ببحث األوؿ‪ :‬ا‪٤‬بنهج الَبتػيػيب (أي على حسب سور القرآف)‪.‬‬

‫ا‪٤‬ببحث الثاٍل ‪ :‬ا‪٤‬بنهج ا‪٤‬بعجمي ‪ ,‬وفيو ثبلثة مطالب ‪:‬‬

‫ا‪٤‬بطلب األوؿ ‪ :‬اختبلؼ العلماء ُب الكتابة هبذه الطريقة‪.‬‬

‫ا‪٤‬بطلب الثاٍل ‪ :‬ذكر الطرؽ مع الكتب الٍب سارت عليها‪.‬‬

‫ا‪٤‬بطلب الثالث‪ :‬خبلصة ىذا ا‪٤‬بنهج ‪.‬‬

‫ا‪٤‬ببحث الثالث ‪ :‬ا‪٤‬بنهج ا‪٤‬بوضوعي (أي على حسب موضوع معْب) ‪.‬‬

‫ا‪٤‬ببحث الرابع ‪ :‬ا‪٤‬بنهج ا‪١‬بمعي ( بْب غريب القرآف وغريب ا‪٢‬بديث )‪.‬‬

‫ا‪٤‬ببحث ا‪٣‬بامس ‪ :‬ا‪٤‬بنهج النظمي ‪.‬‬

‫الفصل الثالث ‪ :‬ضوابط علم غريب القرآف الكرَل ‪ ,‬وفيو أربعة مباحث ‪:‬‬

‫ا‪٤‬ببحث األوؿ ‪ :‬مقياس غرابة الكلمة ‪.‬‬

‫ا‪٤‬ببحث الثػاٍل ‪ :‬مراعاة احتماؿ اللفظة ٍ‬


‫‪٤‬بعاف عدة ‪.‬‬

‫ا‪٤‬ببحث الثالث ‪ :‬مراعاة تغّب معُب اللفظ حسب السياؽ‪.‬‬

‫ا‪٤‬ببحث الرابع ‪ :‬حاجة غريب القرآف إىل التفسّب ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬عبلقة كتب الغريب بغّبىا من الكتب ‪ ,‬وفيو ‪ٟ‬بسة مباحث ‪:‬‬

‫ا‪٤‬ببحث األوؿ ‪ :‬الفرؽ بْب كتب الغريب والتفسّب والعبلقة بينهما‪.‬‬

‫ا‪٤‬ببحث الثاٍل ‪ :‬الفرؽ بْب كتب الغريب وا‪٤‬بعاٍل والعبلقة بينهما‪.‬‬

‫ا‪٤‬ببحث الثالث ‪ :‬الفرؽ بْب كتب الغريب وا‪٤‬بعاجم القرآنية والعبلقة بينهما‪.‬‬

‫ا‪٤‬ببحث الرابع ‪ :‬الفرؽ بْب كتب الغريب وا‪٤‬بعاجم اللغوية والعبلقة بينهما‪.‬‬

‫ا‪٤‬ببحث ا‪٣‬بامس ‪ :‬الفرؽ بْب كتب الغريب والنظائر والعبلقة بينهما‪.‬‬

‫الفصل ا‪٣‬بامس ‪ :‬العلوـ الٍب ُٰبتاج إليها ُب معرفة معُب غريب القرآف ‪,‬‬

‫وفيو ثبلثة مباحث ‪:‬‬

‫ا‪٤‬ببحث األوؿ ‪ :‬التفسّب‪.‬‬

‫ا‪٤‬ببحث الثاٍل ‪ :‬علوـ القرآف ‪.‬‬

‫ا‪٤‬ببحث الثالث ‪ :‬علوـ اللغة ‪.‬‬

‫ا‪٣‬با‪ٛ‬بة ‪ :‬وفيها أىم النتائج والتوصيات ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫الفهارس ‪ :‬سأختم البحث بعمل فهارس فنية تقرب ‪٧‬بتوى الكتاب ‪ ,‬وىػي ‪:‬‬
‫ٔ) فهرس اآلايت ‪.‬‬
‫ٕ) فهرس األحاديث ‪.‬‬
‫ٖ) فهرس اآلَثر ‪.‬‬
‫ٗ) فهرس األعبلـ ا‪٤‬بَبجم ‪٥‬بم ‪.‬‬
‫٘) فهرس األشعار ‪.‬‬
‫‪ )ٙ‬فهرس ا‪٤‬بصادر وا‪٤‬براجع ‪.‬‬
‫‪ )ٚ‬فهرس ا‪٤‬بوضوعات ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫مـنهـج الكتابة يف البحث‬
‫ٔ‪ .‬كتابة اآلايت القرآنية ابلرسم العثماٍل ‪.‬‬

‫ٕ‪ .‬عزو اآلايت القرآنية ُب األصل لكي ال تثقل ا‪٢‬بواشي ‪,‬‬

‫وجعلها ٖبط أصغر وبْب قوسْب ىكذا ‪ [ :‬سورة ‪. ] ...‬‬

‫ٖ‪ .‬عزو األحاديث ‪ ,‬فما كاف ُب الصحيحػْب فإٍل أكتفي هبمػا ‪,‬‬

‫وما مل يكن فيهما فإٍل أعزوه إىل مصادره و ِّ‬


‫أبْب ح كم العلماء عليو ‪.‬‬

‫ٗ‪ .‬التعريف ابألعبلـ الوارد ذكرىم ُب الكتاب ُب أوؿ موضع ‪.‬‬

‫٘‪ .‬نسبة األبيات الشعرية الواردة ُب البحث إىل قائليها ‪,‬‬


‫وتوثيقها من مصادرىا ‪.‬‬

‫‪ .ٙ‬نقل نصوص العلماء من مواضعها ‪ ,‬والقياـ بتوثيقها ‪.‬‬

‫‪ .ٚ‬اتباع ا‪٤‬بنهج التحليلي الوصفي عند كبلمي عن ا‪٤‬بناىج ‪.‬‬

‫‪ .ٛ‬ذكر اسم الكتاب ‪٨‬بتصراً عند اإلحالة ‪ ,‬و‪ٛ‬بييزه عند االشَباؾ أو االشتباه ‪ ,‬فأقوؿ‬
‫مثبلً ‪ :‬غريب القرآف البن قتيبة ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫ض ِمن البحث بِػثَػ ْب ٍ‬
‫ت ُب كتب الغريب ‪.‬‬ ‫‪ .ٜ‬القياـ ٔبرد الفهارس ألُ َ ّ‬

‫ٓٔ ‪ .‬التعليق على كل ما ٰبتاج إىل تعليق ‪.‬‬

‫ٔٔ ‪ .‬االلتزاـ بعبلمات الَبقيم ‪ ,‬وضبط ما ٰبتاج إىل ضبط ‪.‬‬

‫ٕٔ ‪ .‬تذييل البحث بفهارس فنية ‪ ,‬على النحو ا‪٤‬ببْب ُب ا‪٣‬بطة ‪.‬‬

‫أسأؿ هللا أف ٯبعلو خالصاً لوجهو الكرَل ‪ ,‬وأف يكرمِب ابلتوفيق والقبوؿ منو سبحانو ‪.‬‬

‫وصلى هللا وسلم وابرؾ على نبينا دمحم ‪ ,‬وا‪٢‬بمد هلل رب العا‪٤‬بْب ‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫شكر وتقدير‬
‫وال يفوتِب ُب ىذا ا‪٤‬بقاـ أف أشكر هللا جل وعبل الذي أعانِب ووفقِب ُب اختيار ا‪٤‬بوضوع‬
‫أوالً‪ٍ ,‬ب ُب أثناء الكتابة فيو ‪ٍ ,‬ب أشكر ا‪١‬بامعة اإلسبلمية ‪٩‬بثلة بكلية القرآف الكرَل حيث‬
‫أاتحت يل الفرصة ُب مواصلة الدراسة ُب مرحلة ا‪٤‬باجستّب ‪ ,‬وبعد ذلك أتوجو ابلشكر‬
‫لوالدي الكرٲبَْب الذين كاان يشجعاٍل ويساعداٍل على مواصلة الد راسة والبحث ‪ٍ ,‬ب أتوجو‬
‫ابلشكر ا‪١‬بزيل لفضيلة مشرُب الكرَل األستاذ الدكتور صاحل بن عبدالر‪ٞ‬بن الفايز‪ ,‬والذي‬
‫علي ‪ ,‬ومن‬
‫كاف متابعاً يل أثناء ٕبثي ‪ ,‬ومشجعاً يل ‪ ,‬وقد أفادٍل عظيم الفائدة أثناء إشرافو ّ‬
‫قبل ذلك أثناء تدريسو يل ‪ ,‬ومل أيؿ جهداً ُب قراءة البحث والنظر فيو وتصويبو وإعطائو‬
‫شْب الفاضلَْب الذين‬
‫اآلراء النافعة ‪ ,‬فجزاه هللا عِب خّباً ‪ ,‬وكما أشكر أيضاً فضيلة ا‪٤‬بناق َ‬
‫قاما بقراءة الرسالة ‪ ,‬ومناقشٍب فيها ‪ ,‬وإعطائهم اآلراء القيمة ‪ ,‬وٮبا فضيلة الشيخ األستاذ‬
‫الدكتور نبيل بن دمحم ا‪١‬بوىري‪ ,‬وفضيلة الشيخ الدكتور دمحم بن عبدالعزيز الفاحل عميد كلية‬
‫القرآف الكرَل ‪ ,‬وأشكر أيضاً مشاٱبي األفاضل الذين درسوٍل وعلموٍل ‪ ,‬كالشيخ دمحم بن‬
‫عبدالعزيز العواجي‪ ,‬وكذلك أشكر زمبلئي الذين كانوا يفيد ونِب ٗبا استطاعوا ُب ٕبثي ‪,‬‬
‫وكذلك زوجٍب وأوالدي وإخواٍل وطبليب و‪ٝ‬بيع ا‪٢‬باضرين واحملبْب ‪ ,‬جزاىم هللا عِب خّب‬
‫ا‪١‬بزاء و‪ٝ‬بعِب هبم ُب جنتو مع نبينا وسيدان دمحم صلى هللا عليو وعلى آلو وصحبو وسلم‬
‫تسليماً كثّباً ‪ ,‬وا‪٢‬بمد هلل الذي بنعمتو تتم الصا‪٢‬بات ‪.‬‬

‫ػ‬

‫‪14‬‬
‫ػ‬

‫تطؼغدػػ‬
‫وغذتطلػرضىػثالثظػطباحثػ‪- :‬ػ‬
‫ػ‬

‫ا‪١‬تبحث األول‪ :‬تعريف الغريب لغة واصطالحاً‪.‬‬

‫ا‪١‬تبحث الثاين‪ :‬ا‪١‬تراد بغريب القرآن الكرًن ‪.‬‬

‫ا‪١‬تبحث الثالث‪ :‬مكانة علم الغريب وأمهيتو ‪.‬‬


‫ػ‬
‫ػ‬

‫ػ‬

‫ػ‬
‫‪15‬‬
‫اضطبحثػاألول‬

‫تعريف الغريب لغ ًة واصطبلحاً‬


‫تعريف الغريب لغة ‪:‬‬

‫‪.‬‬ ‫( ٔ)‬
‫ض‬ ‫الغَريب من الكبلـ ‪ :‬ىو الع ِم ُ ِ‬
‫يق الغَام ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫( ٕ)‬
‫‪ ,‬وا‪٤‬بعُب الذي نريد ‪ :‬ىو ما يفيد البعد ‪,‬‬ ‫وأصل الكلمة يرجع إىل كل متباعد‬
‫والبعد ىو الذي يورث الغموض ‪ ,‬يقاؿ رجل غريب لبعده عن وطنو ‪ ,‬و‪٫‬بن من‬
‫استغربناه ‪ ,‬وإال فإنو قد يكوف مشهوراً عند قومو ‪ ,‬وكذلك الكبلـ الغريب إ٭با ىو‬
‫لبعده عن فهم السامع ‪ ,‬فلذلك صار غامضاً عليو فاستغربو ‪ ,‬ومل أقف ُب كتب اللغة‬
‫فرؽ بْب البعد والغموض ‪ ,‬فهما متبلزماف وىذا ما يفيده معُب الغرابة ‪ ,‬وهللا‬
‫على من َّ‬
‫أعلم ( ٖ) ‪.‬‬

‫قاؿ اإلماـ ا‪٣‬بطايب ( ٗ) ر‪ٞ‬بو هللا ‪ ( :‬الغريب من الكبلـ إ٭با ىو الغامض البعيد عن الفهم‬
‫‪ ,‬كما أف الغريب من الناس إ٭با ىو البعيد عن الوطن ا‪٤‬بنقطع عن األىل ) ( ٘) ‪.‬‬

‫(ٔ) انظر ‪ :‬كتاب العُت للخليل بن أ‪ٛ‬تد (ٗ‪ ، ) ٗٔٔ/‬لسان العرب البن منظور (ٔ‪ ، )ٕٙٗ/‬اتج‬
‫العروس للزبيدي (ٖ‪ ، )ٕٗٛ/‬هتذيب اللغة لألزىري (‪. )ٔٔٛ/ٛ‬‬
‫(ٕ) انظر ‪ :‬كتاب ا‪١‬تفردات للراغب األصفهاين ص ( ٗٓ‪. ) ٙ‬‬
‫(ٖ ) ستجد مزيد بيان للمسألة ُب ا‪١‬تبحث التايل ‪.‬‬
‫(ٗ) ىو ‪ٛ‬تد بن إبراىيم بن خطاب ا‪٠‬تطايب البسيت ‪ ،‬من بالد كابل ‪ ،‬لو تصانيف قيمة ‪ ،‬توُب سنة‬
‫‪ ٖٛٛ‬ىـ ‪ .‬انظر ‪ :‬سَت أعالم النبالء (‪ ، )ٕٖ/ٔٚ‬طبقات الشافعية (ٖ‪. )ٕٕٛ/‬‬
‫(٘) غريب ا‪ٟ‬تديث (ٔ‪. )ٚٓ/‬‬

‫‪16‬‬
‫ومن ذلك قوؿ النيب ملسو هيلع هللا ىلص ‪ (( :‬بدأ اإلسبلـ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ )) ( ٔ) ‪ٗ ,‬بعُب‪:‬‬
‫أف اإلسبلـ ليس ُب موطنو كالرجل الغريب الذي ابتعد عن وطنو ‪ ,‬أي ال ٘بد لو أع واانً‬
‫وال أصدقاء ( ٕ) ‪.‬‬

‫قاؿ القاضي عياض ( ٖ) ر‪ٞ‬بو هللا ‪ :‬وأصل الغربة البُػ ْع ُد ‪ ,‬وبو ‪٠‬بي الغريب لبعد داره ‪,‬‬
‫و‪٠‬بي النفي تغريباً لذلك ( ٗ) ‪.‬‬

‫اع من‬
‫وقد سئل النيب صلى هللا عليو وعلى آلو وسلم (من ىم الغرابء؟) فقاؿ ‪ (( :‬النُػ َّز ُ‬
‫القبائل )) ( ٘) ‪.‬‬

‫قاؿ ا‪٥‬بروي ( ‪ )ٙ‬ر‪ٞ‬بو هللا ‪ :‬أ راد بذلك ا‪٤‬بهاجرين الذين ىجروا أوطاهنم إىل هللا ‪ ,‬و‪٠‬بى‬
‫الغريب انزعاً ونزيعاً ألنو نزع عن أىلو وعشّبتو وبَػ ُع َد عن ذلك ( ‪. )ٚ‬‬

‫قاؿ الشاعر ‪:‬‬


‫( ٔ)‬
‫يب‬ ‫ط ِ‬
‫الق ِ‬ ‫ِّ‬ ‫فبل َ‪ٙ‬ب ِرم ِِب انئبلً عن جنابةٍ‬
‫باب غَر ُ‬ ‫فإٍل امرٌؤ َو ْس َ‬ ‫َّ‬
‫(ٔ) رواه مسلم ُب صحيحو ُب كتاب اإلديان‪ ،‬ابب بيان أن اإلسالم بدأ غريباً وسيعود غريباً وأنو أيرز‬
‫بُت ا‪١‬تسجدين ‪ ،‬برقم (٘ٗٔ) ‪ ،‬ص (ٓ‪. )ٛ‬‬
‫(ٕ ) انظر ‪ :‬ا‪١‬تفهم ‪١‬تا أشكل من صحيح مسلم (ٕ ‪. )ٕٔٚ /‬‬
‫(ٖ) ىو عياض بن موسى بن عياض اليحصيب‪ ،‬من أىل سبتة‪ٍ ،‬‬
‫قاض مشهور‪ ،‬لو مصنفات انفعة‪ ،‬توُب‬
‫سنة ٗٗ٘ىـ‪ .‬انظر‪ :‬سَت أعالم النبالء (ٕٓ‪ ، )ٕٕٔ/‬األعالم (٘‪ ، )ٜٜ/‬قضاة األندلس ص(ٔٓٔ)‪.‬‬
‫(ٗ) انظر ‪ :‬إكمال ا‪١‬تعلم شرح صحيح مسلم (ٔ ‪. )ٖٓٔ /‬‬
‫(٘) رواه ابن ماجة (ٕ‪ُ )ٖٕٔٓ/‬ب كتاب الفنت‪ ،‬ابب بدأ اإلسالم غريب ًا برقم (‪ ، )ٖٜٛٛ‬وأ‪ٛ‬تد ُب‬
‫مسنده (‪ ) ٖٕ٘/ٙ‬ضمن مسند عبدهللا بن مسعود برقم (ٗ‪ )ٖٚٛ‬والبزار (٘‪ )ٖٖٗ/‬برقم (‪، )ٕٜٓٙ‬‬
‫وأبو يعلى (‪ )ٖٛٛ/ٛ‬برقم (٘‪ ، )ٜٗٚ‬وقد صححو البعض ‪.‬‬
‫(‪ )ٙ‬ىو أ‪ٛ‬تد بن دمحم بن عبد الر‪ٛ‬تن الباشاين ا‪٠‬تراساين ‪ ،‬من أىل ىراة ‪ ،‬اشتهر بكتابو الغريبُت‪ ،‬توُب‬
‫سنة ٔٓٗ ىـ‪ .‬انظر‪ :‬سَت أعالم النبالء (‪ ،)ٔٗٙ/ٔٚ‬طبقات الشافعية (ٗ‪.)ٛٗ/‬‬
‫(‪ )ٚ‬انظر ‪ :‬كتاب الغريبُت (‪. )ٕٔٛٚ/ٙ‬‬

‫‪17‬‬
‫تعريف الغريب اصطبلحاً ‪:‬‬

‫نقصد بذلك ُب اصطبلح أىل التفسّب ‪ ,‬حيث إف الغريب ٱبتلف تعريفو اصطبلحاً‬
‫ٕبسب من اصطلحوا عليو ‪ ,‬أو ٕبسب ما يضاؼ إليو ‪ ,‬فمثبلً ‪ :‬أىل ا‪٢‬بديث ‪٥‬بم‬
‫اصطبلحْب ُب معُب غريب ا‪٢‬بديث ‪ ,‬اصطبلح خاص ابلغرابة ُب السند ‪ ,‬واصطبلح‬
‫خاص ابلغرابة ُب ا‪٤‬بًب وىو مشابو ‪٤‬بوضوعنا ‪ ,‬وكذلك أىل اللغة ‪٥‬بم اصطبلح ُب غريب‬
‫اللغة والشعر ‪ ,‬والذي نقصده ىنا غريب القرآف الكرَل ٕبسب ما اصطلح عليو أىل‬
‫التفسّب ‪ ,‬وٕبسب ما اشتهر عن الكتب ا‪٤‬بؤلفة فيو ‪ ,‬وٕبسب الطريقة الٍب كتب وا فيها‬
‫كتبهم ‪.‬‬
‫( ٕ)‬
‫ر‪ٞ‬بو هللا ُب كتابو‬ ‫وأقدـ ما وقفت عليو من التعاريف ما عرفو بو اإلماـ الزركشي‬
‫الربىاف ُب علوـ القرآف حيث قاؿ ‪ ( :‬ىو معرفة ا‪٤‬بدلوؿ ) ( ٖ) ‪.‬‬

‫وقد وقفت بعد البحث على عدة تعاريف أذكرىا ‪ٍ ,‬ب أذكر الراجح ‪ ,‬فمن ذلك ‪:‬‬

‫ٔ‪ .‬تفسّب ألفاظ القرآف تفسّباً لغوايً ( ٗ) ‪.‬‬

‫(ٔ) البيت لعلقمة بن عبدة الفحل وىو ُب ديوانو ص (‪ ، )ٗٛ‬وىو شاعر جاىلي وقد كان خياطب بو‬
‫ا‪ٟ‬تارث بن جبلة ديدحو‪ ،‬ألنو قد أسر أخاه شأساً‪ ،‬وأراد ابلنائل إطالق أخيو شأساً من سجنو فأطلقو‬
‫ومن أسر معو من بٍت ٘تيم ‪ ،‬ومعناه‪ :‬فال ٖترمٍت إطالق سراح أخي البعيد عٍت فأان شخص وسط ىذا‬
‫ا‪١‬تكان غريب فيو وبعيد عن أىلي ‪ ،‬وانظر كتاب ا‪١‬تفهم ‪١‬تا أشكل من صحيح مسلم (ٕ ‪. )ٕٔٚ /‬‬
‫(ٕ) ىو دمحم بن هبادر بن عبد هللا الزركشي ا‪١‬تصري ‪ ،‬بدر الدين ‪ ،‬من أئمة الشافعية ‪ ،‬توُب سنة‬
‫ٗ‪ٜٚ‬ىـ‪ .‬انظر‪ :‬الدرر الكامنة (ٖ‪ ،)ٖٜٚ/‬شذرات الذىب (‪. )ٖٖ٘/ٙ‬‬
‫(ٖ) الربىان ُب علوم القرآن (ٔ ‪. ) ٕٜٔ /‬‬
‫(ٗ) عرفو بذلك الشيخ مساعد الطيار ُب كتابو التفسَت اللغوي للقرآن الكرًن ص (‪. )ٖٕٛ‬‬

‫‪18‬‬
‫وىذا تعريف غّب دقيق ؛ ألف التفسّب اللغوي ال ينظر إىل معاف الكلمة الشرعية‬
‫والعرفية ‪ ,‬وكذلك ال يراعي سياؽ اآلية الذي لو أتثّب ُب ا‪٤‬بعُب ‪ ,‬فقد نفسر كلمة‬
‫الصبلة مثبلً أبهنا الدعاء ‪ ,‬ونكوف قد فسران الكلمة لغو ًاي ‪ ,‬وإ٭با معناىا الصحيح‬
‫ىو فريضة الصبلة ا‪٤‬بعروفة ‪ ,‬والتفسّب اللغوي أيضاً قد يتضمن النحو واإلعراب‬
‫والببلغة ‪ ,‬فبلبد من ذكرىا حٌب ينطبق أننا فسران الكلمة لغ وايً وكل كتب الغريب مل‬
‫تذكر ذلك‪ ,‬وأيضاً فقد يُػتَوىم من التعريف أنو قصد كل ألفاظ القرآف ‪ ,‬وأغلب‬
‫كتب الغريب تفسر بعض كلمات القرآف فقط وليس كلها‪.‬‬
‫( ٔ)‬
‫‪.‬‬ ‫ٕ‪ .‬ىو تفسّب ‪ٝ‬بلة من مفردات القرآف وكلماتو ‪ ,‬وليس الغريب منها فقط‬

‫ركز ىذا التعريف على أف كتب الغريب تذكر كثّباً من الكلمات وقد ال تكوف‬
‫غريب ًة أصبلً ‪ ,‬وىذا يرجع إىل رأي ا‪٤‬بؤلف عندما يعترب أف ىذه الكلمة غريبة عند‬
‫الناس أو ال‪ ,‬وقد يرى مؤلف أف كل كلمات القرآف غريبة ابلنسبة لبعض الناس ( ٕ)‪,‬‬
‫وأوؿ ىذا التعريف ذكر كلمة " تفسّب " وىي ليست دقيقة ؛ ألف كتب الغريب‬
‫توضح ا‪٤‬بعُب فقط ‪ ,‬وال تذكر تفسّباً كامبلً للكلمة ‪ ,‬أي ال تذكر سبب نزوؿ ‪ ,‬وال‬
‫‪٫‬بو‪ ,‬وال إعراب ‪ ,‬وغّب ذلك ‪٩‬با ىو ‪٧‬بلو ُب كتب التفسّب ‪ ,‬فهذه الكتب ىي فقط‬
‫تذكر ا‪٤‬بعُب ا‪٣‬باص ابلكلمة حسب موقعها ُب اآلية ‪ ,‬بدوف شرح وال تطويل ‪ ,‬فهي‬
‫ٗبثابة اختصار للتفسّب ‪ ,‬ىذا ُب أغلب الكتب ‪ ,‬وبعض كتب الغريب تطيل ُب‬
‫الشرح ‪ ,‬ولكن و ُب جانب اإليضاح اللغوي وتبػيْب كيفية اختيار ىذا ا‪٤‬بعُب من بْب‬
‫ا‪٤‬بعاٍل ومناسبتو لسياؽ اآلية ‪ ,‬وذكر الشواىد اللغوية ‪ ,‬و‪٫‬بو ذلك ‪.‬‬

‫(ٔ) عرفو بذلك الشيخ أ‪ٛ‬تد حسن ا‪٠‬تميسي ُب كتابو حركة التألي ف ا‪١‬تعجمي ُب مفردات القرآن (٘)‪.‬‬
‫(ٕ) سيأٌب مزيد توضيح للمسألة ص (ٖ٘) ‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫ٖ‪ .‬ىو العل م ا‪٤‬بختص بتفسّب األلفاظ الغامضة ُب القرآف وتوضيح معناىا ٗبا جاء‬
‫ُب لغة العرب وكبلمهم ‪ ,‬فهو مبحث لغوي متخصص أو ىو ا‪١‬بانب اللغوي‬
‫من تفسّب القرآف ( ٔ) ‪.‬‬

‫ىذا التعريف ‪ٝ‬بيل ‪ ,‬لكنو فيو طوؿ بعض الشيء ‪ ,‬وذكر فيو أنو تفسّب‪ ,‬والصواب‬
‫أنو توضيح وبياف كما سبق ذكره‪ ,‬وكذلك نسب الغموض للقرآف ‪ ,‬واألوىل عدـ‬
‫ذكر ذلك ؛ ألف الغموض وبعد الفهم ينسب إىل الشخص ‪ ,‬وقد ٱبتلف فهم‬
‫شخص عن شخص آخر ‪ ,‬وكذلك توضيح ا‪٤‬بعُب ال يكوف ٗبا جاء ُب اللغة العربية‬
‫فقط‪ ,‬بل يراعى فيو موقع الكلمة وما يكوف ‪٥‬با من ٍ‬
‫معاف ‪٨‬بتلفة وسبب اختيار ذلك‬
‫ا‪٤‬بعُب ‪ ,‬واختيار العلماء فيو ‪ ,‬وقد كاف ‪٧‬بقاً ُب ختاـ تعريفو‪ ,‬وىي ‪ٝ‬بلة رائعة ‪,‬‬
‫وتوضح مكانة ىذا العلم من التفسّب‪.‬‬

‫لغة‬ ‫ٗ‪ .‬ىو تفسػّب كلمات القرآف البعيدة عن الفهم ‪ٗ ,‬با جاء ُب ا‪٤‬بػأث ػور وُب‬
‫العرب ( ٕ) ‪.‬‬

‫ىذا التعريف ‪ٝ‬بيل أيضاً ‪ ,‬ومقارب للتعريف السابق ويعيب عليو بعض العيوب‬
‫السابقة ‪ ,‬وفيو إضافة‪ :‬وىي مراعاة ا‪٤‬بأثور عن النيب ملسو هيلع هللا ىلص والصحابة مهنع هللا يضر والتابعْب‬
‫والعلماء ر‪ٞ‬بهم هللا ‪ ,‬وىي لفتة وإضافة ‪ٝ‬بيلة حيث نراعي كبلمهم وأنخذ برأيهم‬
‫مع ما ‪٪‬بده ُب اللغة العربية ‪ ,‬ويكوف مرجحاً لنا عند تعدد الوجوه وا‪٤‬بعاٍل ُب اللغة ‪,‬‬
‫فاللغة العربية كالبحر الذي ال ساحل لو‪.‬‬

‫(ٔ) عرفو بذلك الشيخ يوسف ا‪١‬ترعشلي ُب مقدمة كتاب العمدة ُب غريب القرآن ص (ٗٔ) ‪.‬‬
‫(ٕ) عرفتو بذلك ىدى الطويل ا‪١‬ترعشلي ُب مقدمة كتاب تفسَت ا‪١‬تشكل من غريب القرآن ص (ٔ٘)‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫٘‪ .‬ىو األلفاظ القرآنية الٍب يبهم معناىا على القارئ وا‪٤‬بفسر و‪ٙ‬بتاج إىل توضيح‬
‫معانيها ٗبا جاء ُب لغة العرب وكبلمهم ( ٔ) ‪.‬‬

‫ىذا التعريف ‪ٝ‬بيل و‪٩‬بتاز ‪ ,‬ولكن بدأ فعرفو أبنو األلفاظ القرآنية ا‪٤‬ببهمة ‪...‬‬
‫وا ألفضل أف نقوؿ ىو بياف أو توضيح لؤللفاظ ‪ ,‬فقدـ الفاعل على الف عل ‪ ,‬وذكر‬
‫أف صعوبة فهم الكلمات إ٭با ىي للمفسر ‪ ,‬وا‪٤‬بفسر ال يستغرب أي كلمة ؛ ألنو‬
‫على علم ابلتفسّب وٗبعاٍل الكلمات القرآنية ‪ ,‬بل إف ا‪٤‬بفسر قد يكتب كتاابً ُب‬
‫غريب القرآف بعد أف يكوف قد ‪ٛ‬بكن ُب التفسّب أو يكوف قد ألف كتا ًاب فيو ‪,‬‬
‫وكذلك فقد ذكر الرجوع إىل اللغة العربية فقط‪ ,‬و‪٫‬بن ال نرجع إليها لوحدىا ‪ ,‬بل‬
‫( ٕ)‬
‫‪.‬‬ ‫البد من النظر ُب ا‪٤‬بعاٍل ا‪٤‬بختلفة للكلمة ‪ ,‬ومراعاة السياؽ ‪ ,‬وغّب ذلك‬

‫‪ .ٙ‬ىو اللفظ الذي مل تتضح داللتو على ا‪٤‬بعُب بشكل ظاىر ‪ ,‬وىو اللفظ الذي‬
‫( ٖ)‬
‫‪.‬‬ ‫ٰبتاج معرفة واسعة لداللتو وفهم معناه‬

‫ىذا التعريف انقص ‪ ,‬مع أنو قد أشار إىل مدلوؿ الكلمات ‪ ,‬وذكر بعض أسباب‬
‫صعوبة فهم معُب الكلمة ‪ ,‬لكنو ذكر حالة اللفظ فقط ‪ ,‬ومل يقل‪ :‬ماذا نفعل معو؟‬
‫من بياف وإيضاح ‪ ,‬وكذلك مل يذكر أهنا األلفاظ القرآنية فقط ‪.‬‬

‫وبعد النظر ُب ىذه التعاريف أجد بعض ا‪٤‬ببلحظات عليها وىي كما يلي ‪:‬‬

‫من خبلؿ ما سبق اتضح أف أقدـ ىذه التعاريف ىو أقرهبا إىل الص واب ‪ ,‬وقد صدر من‬
‫عامل ‪٧‬بقق ومتمكن ُب علوـ عدة ‪ ,‬ولكن تعريفو ينقصو بعض القيود ‪ ,‬وأما التعا ريف‬

‫(ٔ) عرفو بذلك الشيخ فوزي ا‪٢‬تابط ُب كتابو معاجم معاين ألفاظ القرآن الكرًن (ٗ‪. )ٔٚٔ/‬‬
‫(ٕ ) ستجد مزيد بيان للعلوم ا‪١‬تهمة لعلم الغريب ُب الفصل الرابع وا‪٠‬تامس من ىذا البحث ‪.‬‬
‫(ٖ) عرفو بذلك الشيخ ‪ٛ‬تدي الشيخ ُب مقدمة كتاب لغات القرآن ص (ٔٔ)‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫األخرى ف لم تقف على ا‪٤‬بعُب ا‪٤‬براد بوجو دقيق ‪ ,‬وبعضها ط ويل وبعضها قصّب ‪ ,‬كما‬
‫اتضح أف ىناؾ خلطاً بْب تعريف غريب القرآف ‪ ,‬وبْب تعريف علم غريب القرآف ‪,‬‬
‫ولذلك ينبغي تعريف كل واحد منهما منفرداً كما يلي ‪:‬‬

‫‪ ‬غريب القرآ ف ‪ :‬ىو الكلمات الٍب قد يصعب فهمها من كبلـ هللا جل وعبل ‪.‬‬

‫وذلك قد يكوف إما للجهل ابللغة وا‪٤‬بعاٍل‪ ,‬أو أل ف داللتها على ا‪٤‬بعُب ليست ظاىرة‪,‬‬
‫أو ألهنا ‪ٙ‬بتاج إىل معرفة واسعة ابللغة والتفسّب وعلوـ القرآف ‪.‬‬

‫‪ ‬علم غريب القرآف ‪ :‬ىو بياف مدلوؿ الكلمات القرآنية الٍب قد يصعب فهمها‪ ,‬مع‬
‫ذكر كيفية الداللة عليو أحياانً ‪.‬‬

‫ىذا ما ترجح يل بعد ال نظر ُب التعاريف السابقة ‪ ,‬وهللا أعلم ‪ ,‬وىو ا‪٤‬بوفق سبحانو‪.‬‬

‫وسأذكر ‪٧‬بَبزات التعريف وىي توضح سبب اختياره ‪:‬‬

‫قولنا (بياف) ‪ :‬ىي أفضل من كلمة (تفسّب) ‪ ,‬ف كتب غريب القرآف تقوـ ابلتبيْب ‪,‬‬
‫وليس ابلتفسّب ‪ ,‬وىناؾ فرؽ بينهما ‪ :‬فالتفسّب ٗبعُب شرح مفصل وتوضيح كامل لكل‬
‫ما يتعلق ابلكلمة ‪ ,‬وما ٰبيط هبا من معاٍل ‪ ,‬وكذلك معناىا ُب ىذا السياؽ ‪ ,‬وترجيح‬
‫أحد ا‪٤‬بعاٍل على غّبىا ‪ ,‬وغّب ذلك ‪٩‬با ٘بده مبسوطاً ُب كتب التفسّب ‪ ,‬وأما ُب ىذا‬
‫العلم فنقوـ بتبيْب معُب الكلمة فقط أبقل كبلـ ‪ ,‬وال نطيل إال ما كاف من بعض الكتب‬
‫فإهنا تطيل الكبلـ قليبلً ‪ ,‬ولكن ذلك يكوف ُب جانب ذكره للشواىد اللغ وية ‪ ,‬أو أصل‬
‫الكلمة اللغوي ‪ ,‬أو بعض الزايدت اللغ وية فقط ‪ ,‬ولذلك فإف بعض م ؤلفي كتب‬
‫الغريب يسمي كتابو تفسّب غريب القرآف ‪ ,‬واألفضل تسميتها بغّب ىذا االسم ‪ ,‬وهللا‬
‫أعلم ‪ ,‬وسأوضح ذلك ُب ا‪٤‬ببحث التايل ‪ٍ ,‬ب إف ىذه كلمة قرآنية كما قاؿ هللا تعاىل‪:‬‬

‫ﭿ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭾ [ النحل ‪.] ٗٗ :‬‬

‫‪22‬‬
‫وقولنا (مدلوؿ) ‪ :‬أي ما تدؿ عليو الكلمة بعد معرفة تفسّبىا ‪ ,‬وموقعها من السياؽ‪,‬‬
‫معاف ‪ ,‬وقد يكوف للكلمة معُب لغوي ‪ ,‬ومعُب شرعي ‪ ,‬ومعُب‬‫حيث يكوف ‪٥‬با عدة ٍ‬

‫عرُب ‪ ,‬ولذلك البد لشارح الغريب أف ٰبدد أي ىذه ا‪٤‬بعاٍل سيختار ‪ ,‬على حسب ما‬
‫ىو مذكور ُب كتب التفسّب ‪ ,‬وىذا ما يسمى ٗبدلوؿ الكلمة ‪ ,‬وغالباً ما يعرب عنها‬
‫ا‪٤‬ب ؤلف بكلمة أو كلمتْب ‪ ,‬فكلمة كذا معناىا كذا ‪ ,‬وىذا ىو مدلو‪٥‬با ىنا ‪ ,‬وقد يكوف‬
‫للمعُب عدة أوجو ‪ ,‬فمثبلً ٘ب د للكلمة ُب معناىا اللغوي عدة أوجو وعدة معاٍل ‪ ,‬فبلبد‬
‫من العلم ابللغة والشرع لتحديد معُب الكلمة الصحيح ‪ ,‬على حسب علمنا القاصر ‪,‬‬
‫وهللا أعلم ‪.‬‬

‫وقولنا (الكلمات) ‪ُ :‬ٱب ِرج الَباكيب وا‪١‬بمل فَ َم ِحلُّها ُب كتب التفسّب ‪.‬‬

‫وقولنا (القرآنية) ‪ :‬ألف ا‪٤‬بقصود كلمات القرآف الكرَل فقط ‪ ,‬فيُخ ِرج ما سواىا ‪.‬‬

‫وقولنا (قد) ‪ :‬ىناؾ احتماؿ ‪ ,‬فقد تكوف الكلمة غّب مفهومة عند بعض الناس دوف‬
‫البعض اآلخر‪ ,‬ألف ىذا اجتهاد من ا‪٤‬بؤلف ‪ ,‬فهو ٱبتار الكلمات الٍب يظن أهنا صعبة‬
‫الفهم ‪ ,‬أو ٲبكن أف ٱبفى على بعض الناس فهم معناىا ‪ ,‬فهو يقوـ ابنتقاء الكلمات ‪,‬‬
‫وقد يرى عامل أف كل كلمات القرآف ‪ٙ‬بتاج إىل تبيْب معناىا ‪.‬‬

‫وقولنا (يصعب فهمها) ‪ :‬ألي سبب كاف ‪ ,‬إما ألهنا من ‪٥‬بجة ال يعرفها الشخص ‪ ,‬أو‬
‫‪١‬بهلو ابللغة العربية والتفسّب ‪ ,‬أو ألنو ليس بعريب أصبلً ‪ ,‬وغّب ذلك من األسباب ‪.‬‬

‫وقولنا (مع ذكر كيفية الداللة عليو) ‪ :‬أغلب الكتب ال تذكر ذلك ‪ ,‬وىو توضيح كيف‬
‫توصلنا إىل داللة الكلمة على ىذا ا‪٤‬بعُب ‪ٙ‬بديداً دوف غّبه ‪ ,‬مع ذكر بعض معاٍل الكلمة‬
‫‪ ,‬وأصو‪٥‬با اللغوية ‪ ,‬والشواىد العربية من ا‪٢‬بكم واألمثاؿ واألشعار ‪ ,‬وغّبىا ‪.‬‬

‫وقولنا (أحياانً) ‪ :‬ألف قلة من ا‪٤‬بؤلفْب ُب غريب القرآف قد فعل ذلك خبلفاً لؤلغلبية ‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫اضطبحثػاضثاظي‬

‫ا‪٤‬براد بغريب القرآف الكرَل‬


‫قد يطلق اللغويوف كلمة الغريب على عدة أشياء ‪ ,‬ولكن ُب القرآف الكرَل ‪٥‬با مراد‬
‫خاص يليق بكتاب هللا عز وجل ‪ ,‬ولذلك جاء ىذا ا‪٤‬ببحث ليبْب ا‪٤‬براد ا‪٣‬باص بغريب‬
‫القرآف الكرَل ‪.‬‬

‫قاؿ ا‪٣‬بطايب ر‪ٞ‬بو هللا تعاىل‪ ( :‬ال غريب من الكبلـ يقاؿ على وجهْب‪ :‬أحدٮبا ‪ :‬أف يراد‬
‫بو أنو بعيد ا‪٤‬بعُب غامضو ‪ ,‬ال يتناولو الفهم إال عن بعد ومعاانة فكر ‪.‬‬

‫والوجو اآلخر ‪ :‬أف يراد بو كبلـ من بعدت بو الدار ‪ ,‬وأنى بو احملل من شواذ قبائل‬
‫( ٔ)‬
‫‪.‬‬ ‫العرب ‪ ,‬فإذا وقعت إلينا الكلمة من لغاهتم استغربناىا)‬

‫فا‪٤‬بقصود بغريب القرآف الوجو األوؿ ‪ ,‬وال ٲبكن أف يكوف ا‪٤‬بقصود الوجو الثاٍل ‪ ,‬إذ‬
‫أف ا‪٤‬بقصود منو أف تكوف الكلمة وحشية وغّب مستعملة وشاذة ‪ ,‬والقرآف الكرَل ببل‬

‫ﭛ‬ ‫ﭚ‬ ‫ﭙ‬ ‫ﭘ‬ ‫شك منزه عن ذلككلو ؛ ألف هللا جل وعبل يقوؿ ‪ :‬ﭿ‬

‫ﭞﭾ [ فصلت ‪ ] ٖ :‬؛ وألف كل كلمات القرآف من اللهجات العربية‬ ‫ﭝ‬ ‫ﭜ‬
‫ا‪٤‬بعروفة الواضحة والٍب ‪٥‬با معُب بلي ُب اللغة ‪ ,‬وال ٘بد ُب القرآف كلمة تنوب عن كلمة‬
‫( ٕ)‬
‫‪.‬‬ ‫ويكوف ‪٥‬با نفس التأثّب والوقع والببلغة‬

‫(ٔ) غريب ا‪ٟ‬تديث (ٔ‪. ) ٚٓ/‬‬


‫(ٕ ) راجع كتب إعجاز القرآن الكرًن ‪ ،‬ككتاب إعجاز القرآن للباقالين ‪ ،‬ومعًتك األقران للسيوطي ‪،‬‬
‫ورسالة الرماين ‪ ،‬وا‪٠‬تطايب ‪ ،‬وا‪ٞ‬ترجاين ‪ ،‬واجمليد ُب إعجاز القرآن للزملكاين ‪ ،‬ورسالة إعجاز القرآن عند‬
‫شيخ اإلسالم ابن تيمية للشيخ دمحم بن عبدالعزيز العواجي ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫( ٔ)‬
‫ر‪ٞ‬بو هللا ‪ُ ( :‬ب القرآف الكرَل ألفاظ اصطلح على تسميتها ابلغرائب‪,‬‬ ‫قاؿ الرافعي‬
‫وليس ا‪٤‬براد بغرابتها أهنا منكرة أو انفرة أو شاذة ‪ ,‬فإف القرآف منزه عن ىذا ‪ٝ‬بيعو‪,‬‬
‫وإ٭با اللفظة الغريبة ىنا ىي الٍب تكوف حسنة ‪ ,‬وإ٭با مستغربة ُب التأويل ٕبيث ال‬
‫( ٕ)‬
‫‪.‬‬ ‫يتساوى ُب العلم هبا أىلها وسائر الناس )‬

‫وقاؿ اإلماـ أبو حياف األندلسي ( ٖ) ر‪ٞ‬بو هللا تعاىل ‪ ( :‬لغات القرآف العزيز على قسمْب‬
‫‪ :‬قسم يكاد يشَبؾ ُب فهم معناه عامة ا‪٤‬بستعربة وخاصتهم ‪ ,‬كمدلوؿ السماء واألرض‬
‫وفوؽ و‪ٙ‬بت ‪ ,‬وقسم ٱبتص ٗبعرفتو من لو اطبلع وتبحر ُب اللغة العربية ‪ ,‬وىو الذي‬
‫صنف أكثر الناس فيو و‪٠‬بوه ‪ :‬غريب القرآف ) ( ٗ) ‪.‬‬

‫وليس ىناؾ أي إشكاؿ ُب قولنا (غريب القرآف) ‪ ,‬وذلك ألف بعض الباحثْب ا‪٤‬بعاصرين‬
‫كاف ينكر إطبلؽ كلمة الغريب على القرآف ‪ ,‬وليس بصحيح ؛فإف ىذه الغرابة إ٭با ىي‬
‫ابلنسبة للشخص ‪ ,‬فالغريب يقابلو ا‪٤‬بشهور وا‪٤‬بعروؼ وٮبا أمراف نِ ْسبِيَّاف ‪ ,‬فرب لفظ‬
‫يكوف غريباً عند شخص ‪ ,‬مشهوراً ومعروفاً عند آخر ( ٘) ‪.‬‬

‫ٍب إف ى ذه التسمية قد اشتهرت منذ زمن الصحابة مهنع هللا يضر وحٌب يومنا ىذا ‪ ,‬وال شك أهنم‬
‫‪ٝ‬بيعاً ال يطلقوف الغريب على القرآف مع علمهم أنو ال يليق بكتاب هللا فدؿ ذلك على‬

‫(ٔ) ىو مصطفى بن صادق الرافعي ‪ ،‬أديب مصري ‪ ،‬لو عدة مؤلفات ‪ ،‬ودواوين شعرية ‪ ،‬توُب سنة‬
‫‪ٖٔ٘ٙ‬ىـ‪ .‬انظر‪ :‬األعالم (‪ ، ) ٕٖ٘/ٚ‬حياة الرافعي ‪ ،‬الرافعي الكاتب ‪.‬‬
‫(ٕ) إعجاز القرآن والبالغة النبوية ص (ٕٗ) ‪.‬‬
‫(ٖ) ىو دمحم بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان األندلسي ‪ ،‬إمام ُب التفسَت والنحو ‪ ،‬توُب سنة‬
‫٘ٗ‪ ٚ‬ىـ‪ .‬انظر‪ :‬طبقات الشافعية (‪ ، )ٕٚ٘/ٜ‬الدرر الكامنة (ٗ‪ ، )ٖٕٓ/‬األعالم (‪. )ٕٔ٘/ٚ‬‬
‫(ٗ ) مقدمة كتابو الشهَت ٖتفة األريب ٔتا ُب القرآن من الغريب ص (ٓٗ) ‪.‬‬
‫(٘) انظر كتاب التبيان ُب غريب القرآن البن ا‪٢‬تائم ا‪١‬تصري ص (٘‪ ، )ٗٛ‬وستجد مزيد بيان ‪٢‬تذه‬
‫ا‪١‬تسألة ُب الفصل الثالث من البحث‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫جواز إطبلقو على كتاب هللا وعلى إ‪ٝ‬باع األمة على ذلك وأهنم يفهموف أف ىذا األمر‬
‫ابلنسبة للشخص وليس للكبلـ وهللا أعلم ‪.‬‬

‫ومن ذلك ما روي عن عبدهللا بن عباس رضي هللا عنهما قاؿ‪ ( :‬إذا سألتموٍل عن‬
‫غريب القرآف فالتمسوه ُب الشعر فإف الشعر ديواف العرب ) ( ٔ) ‪.‬‬

‫وقد ألف كثّب من ال علماء ُب ىذا اجملاؿ وغالبهم قد ‪٠‬بى كتابو (غريب القرآف) أو‬
‫(تفسّب غريب القرآف) و‪٫‬بو ذلك ‪ ,‬ومل يروا أبساً ُب ىذه التسمية ‪ ,‬وىم أصحاب ىذا‬
‫العلم ‪ ,‬وكذلك أطلق العلماء كلمة الغريب على حديث النيب ملسو هيلع هللا ىلص سنداً ومتناً ولكل‬
‫واحد منها اصطبلح خاص بو ‪ ,‬وإ٭با جاز ذلك على كبلـ النيب ملسو هيلع هللا ىلص مع أنو أعلم الناس‬
‫ابللغة ‪ ,‬وأعلم الناس ٕبسن ا‪٣‬بطاب وقبيحو ‪٤ ,‬بعرفة ىؤالء العلماء أف ذلك يقصد ‪٤‬بن‬
‫قصر علمو وقل اط بلعو ُب اللغة فاستغرب واحتاج إىل من يوضحو لو وليس ُب ذلك‬
‫أبس ‪ ,‬وقد وصف النيب ملسو هيلع هللا ىلص اإلسبلـ ابلغربة فقاؿ ‪ (( :‬بدأ اإلسبلـ غريباً وسيعود غريب ًا‬
‫كما بدأ )) ( ٕ) ‪.‬‬

‫واألفضل استبدا ؿ كلمة غريب القرآف بغّبىا من الكلمات ا‪١‬بميلة عند تسمية الكتب‬
‫ا‪٢‬بديثة ‪ ,‬حٌب ال يكوف ألحد ‪٦‬باؿ ُب تنقص الكتاب ‪ ,‬أو أف ٯبعل االسم عيباً ُب‬
‫الكتاب ؛ ألف ىناؾ انس يتحرجوف من ىذه التسمية مثبلً فاألوىل أف ال ‪٪‬بعل للناس‬
‫‪٦‬باالً ُب الكبلـ على الكتاب ‪ ,‬واألوىل دائماً إطبلؽ أ‪ٝ‬بل الكلمات ُب حق القرآف‬
‫العظيم ‪ ,‬فعند وجود تسمية أ‪ٝ‬بل وأفضل فاألوىل اختيارىا ‪ ,‬مع ما ذكرت أبنو ال أبس‬
‫هبذه التسمية ‪ ,‬ولكن كلما اختار الشخص األفضل كاف أوىل وأحسن ‪.‬‬

‫(ٔ) رواه البيهقي ُب السنن الكربى (ٓٔ‪ )ٕٗٔ/‬برقم (ٖٔ‪ ، )ٕٜٓ‬والطربي ُب هتذيب اآلاثر‬
‫(ٕ‪ )ٖٙٚ/‬برقم (ٕٗ‪. )ٜ‬‬
‫(ٕ) سبق ٗترجيو ص (‪. )ٔٚ‬‬

‫‪26‬‬
‫وقد تنوعت تسميات ا‪٤‬ب ؤلفْب لكتبهم ‪ ,‬وكلها تقصد نفس ا‪٤‬بقصد وىو بياف غريب‬
‫القرآف ‪ ,‬وكانت على ثبلثة أزواج ‪ ,‬سأذكرىا لنرى ما ىو األفضل بينها ‪ ,‬وىي ‪:‬‬

‫ٔ) غريب القرآف ‪ ,‬ىكذا ‪٦‬بردة وىي أكثر تسمية ‪ ,‬أو يضيف كلمة قبلها ‪,‬‬
‫كتفسّب غريب القرآف ‪ ,‬والعمدة ُب تفسّب غريب القرآف ‪ ,‬ونزىة القلوب ُب‬
‫تفسّب غريب القرآف ‪ ,‬واإلشارة ُب غريب القرآف ‪ ,‬وتذكرة األريب ُب تفسّب‬
‫الغريب ‪ ,‬وقنعة األريب ُب تفسّب الغريب ‪ ,‬و‪ٙ‬بفة األريب ٗبا ُب القرآف من‬
‫الغريب ‪ ,‬والَب‪ٝ‬باف عن غريب القرآف ‪ ,‬وايقوتة الصراط ُب تفسّب غريب القرآف‬
‫‪ ,‬و‪٫‬بو ذلك ‪.‬‬
‫ٕ) مفردات القرآف ‪ ,‬أو ألفاظ القرآف ‪ ,‬ككتاب مفردات ألفاظ القرآف ‪ ,‬وتفسّب‬
‫مفردات القرآف ‪ ,‬وا‪٤‬بفردات القرآنية ‪ ,‬وعمدة ا‪٢‬بفاظ ُب تفسّب أشرؼ األلفاظ‬
‫‪ ,‬ومعاٍل ألفاظ القرآف ‪ ,‬و‪٫‬بو ذلك ‪.‬‬
‫ٖ) كلمات القرآف ‪ ,‬ككتاب كلمات القرآف معاٍل وبياف ‪ ,‬ومعاٍل كلمات القرآف‪,‬‬
‫وتفسّب كلمات القرآف ‪ ,‬وكلم القرآف‪ ,‬وكلمات القرآف ‪ ,‬و‪٫‬بو ذلك‪.‬‬

‫فالتسمية األوىل ىي ا‪٤‬بنتشرة على مر الزماف من زمن الصحابة مهنع هللا يضر إىل يومنا ىذا ‪,‬‬
‫ولذلك ال حرج فيها ؛ ألننا فهمنا أف القصد ىو ما كاف غريباً على الناس ‪,‬‬
‫وليست الغرابة ُب القرآف ‪ ,‬وأما التسميتْب ا ألخّبتْب فهما أحسن وأفضل؛ ألهنما مل‬
‫يوٮبا شيئاً للناس ‪ ,‬وكذلك مل يصفا القرآف ولو ظاىراً أبي شيء‪ ,‬وكما ذكرت‬
‫فاألوىل اختيار أحدٮبا ‪ ,‬واختيار األفضل مقدـ دائماً ‪ ,‬واالبتعاد عن اختيار غريب‬
‫القرآف ‪ ,‬مع أنو ال حرج فيو ‪ ,‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫ػ‬

‫‪27‬‬
‫اضطبحثػاضثاضث‬

‫مكانة علم غريب القرآف وأٮبيتو‬


‫ال شك أف لعلم غريب القرآف أٮبية كبّبة حيث إنو يعْب على فهم القرآف ‪ ,‬وقد كاف‬
‫الصحابة مهنع هللا يضر يسألوف النيب ملسو هيلع هللا ىلص عما أشكل عليهم ُب القرآف وأكثره ُب جانب غريب‬
‫الكلمات ‪ ,‬فيزيد ىذا العلم شرفاً أف النيب ملسو هيلع هللا ىلص ىو أوؿ من فسر غريب القرآف فهو‬
‫إمامنا ُب ىذه الطريقة ‪.‬‬

‫وكذلك كل من تكلم أو كتب ُب غريب القرآف يناؿ شرؼ إعانة الناس على فهم كبلـ‬
‫هللا تعاىل وعلى تدبره ٕبيث يوصل الناس إىل ا‪٥‬بدى والنور ‪ ,‬قاؿ هللا تعاىل‪:‬‬

‫[ سورة ص ‪] ٕٜ :‬‬ ‫ﭿﭲﭳﭴﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭾ‬

‫وال ٱبفى أف أوؿ ما ٰبتاج أف يتعلمو من أ راد فهم القرآف الكرَل ‪ ,‬أو أراد تفسّبه ىو‬
‫أف يتعلم معاٍل كلمات القرآف الٍب يستغرهبا ‪ ,‬ويعلم أصو‪٥‬با ُب اللغة العربية ‪ ,‬وكيف‬
‫اخَبان ىذا ا‪٤‬بعُب من بْب ا‪٤‬بعاٍل األخرى للكلمة ‪ ,‬حٌب يتمكن من فهم كبلـ هللا جل‬
‫وعبل ‪ ,‬فا‪١‬بهل اب‪١‬بزء من الكبلـ يفضي إىل ا‪١‬بهل ابجملموع ‪ ,‬وإ٭با يسلم ا‪٤‬برء من ا‪٣‬بطأ‬
‫إذا سد ‪ٝ‬بيع أبوابو ‪ ,‬فمن مل يعرؼ معُب كلمة من القرآف أشكل عليو فهم ‪٦‬بمل اآلية‬
‫‪ ,‬وخفي عليو نظم السورة ‪ ,‬وأغلق عليو ابب التدبر ‪ ,‬وقد يتجاوز الضرر بعدـ الفهم‬
‫إىل أف يتوىم من اآلية ضد ما أراده هللا جل وعبل ‪ ,‬فيذىب ابآلية خبلؼ ا‪٤‬بقصود ‪,‬‬
‫والعياذ ابهلل ( ٔ)‪.‬‬

‫(ٔ) انظر ‪ :‬ا‪١‬تفردات للراغب األصفهاين ص (ٗ٘) ‪ ،‬ا‪١‬تفردات لعبدا‪ٟ‬تميد الفراىي ا‪٢‬تندي ص (٘‪. )ٜ‬‬

‫‪28‬‬
‫إف تَػ َعلُّ َم ىذا العلم مفيد ُب كل علوـ الشريعة ‪ ,‬ألف ألفاظ القرآف ىي لب كبلـ‬
‫ٍب َّ‬
‫العرب وزبدتو ‪ ,‬وعليها اعتماد الفقهاء وا‪٢‬بكماء ُب أحكامهم وحكمهم ‪ ,‬وإليها مفزع‬
‫حذاؽ الشعراء والبلغاء ُب نظمهم ونثرىم ‪ ,‬فبذلك تناؿ علماً كثّباً ُب اللغة العربية ‪,‬‬
‫والببلغة ‪ ,‬ومعاٍل الكلمة اللغوية ‪ ,‬والشرعية ‪ ,‬والعرفية ‪ ,‬وغّب ذلك م ن ا‪٤‬بنافع الٍب ال‬
‫ﭰ‬ ‫ﭯ‬ ‫‪ٚ‬بطر على ابؿ فإف هللا أودع ُبكتابوكل شيء ‪ ,‬كما قاؿ هللا تعاىل‪ :‬ﭿ‬

‫ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭾ [النحل‪. ]ٜٛ :‬‬

‫وعلم غريب القرآف الكرَل يهدؼ إىل معرفة معاٍل الكلمات القرآنية الٍب قد يصعب‬
‫فهمها ‪ ,‬ولذلك فهو أساس التفسّب وال ٲبكن معرفة التفسّب إال بو ‪ ,‬قاؿ اإلماـ‬
‫( ٕ)‬
‫‪ ,‬و‪٤‬با جاء عند شروط‬ ‫السيوطي ( ٔ) ر‪ٞ‬بو هللا ‪( :‬معرفة ىذا الفن للمفسر ضرورية )‬
‫ا‪٤‬بفسر والعلوـ الٍب ٰبتاج إليها َع َّد ُه َّأو َؿ شرط ٍب ذكر قوالً جليبلً عن ‪٦‬باىد ( ٖ) ر‪ٞ‬بو‬
‫هللا تعاىل قاؿ ‪ ( :‬ال ٰبل ألحد يؤمن ابهلل واليوـ اآلخر أف يتكلم ُب كتاب هللا إذا مل‬
‫( ٗ)‬
‫ٍب قاؿ ‪( :‬وال يكفي ُب حقو معرفة اليسّب منها‪ ,‬فقد‬ ‫يكن عا‪٤‬باً بلغات العرب )‬
‫( ٘)‬
‫‪.‬‬ ‫يكوف اللفظ مشَبكاً وىو يعلم أحد ا‪٤‬بعنيْب وا‪٤‬براد اآلخر )‬

‫(ٔ) ىو عبد الر‪ٛ‬تن بن أيب بكر بن دمحم بن سابق الدين ا‪٠‬تضَتي السيوطي‪ ،‬جالل الدين ‪ ،‬صاحب‬
‫التآليف النافعة واليت بلغت حنو ٓٓ‪ ٙ‬مؤلف ‪ ،‬توُب سنةٔٔ‪ ٜ‬ىـ‪ .‬انظر‪ :‬كتاب التحدث بنعمة هللا ‪،‬‬
‫شذرات الذىب (‪ ، )٘ٔ/ٛ‬الكواكب السائرة (ٔ‪. )ٕٕ٘/‬‬
‫(ٕ) اإلتقان ُب علوم القرآن (ٖ‪. )ٖٚٗ/‬‬
‫(ٖ ) ىو ‪٣‬تاىد بن جرب ا‪١‬تكي ‪ ،‬اتبعي جليل ‪ ،‬شيخ القراء وا‪١‬تفسرين ُب زمانو ‪ ،‬عرض القرآن على‬
‫عبدهللا بن عباس رضي هللا عنهما ثالثُت مرة ‪ ،‬ثالثة منها ابلتحقيق والسؤال ‪ ،‬توُب سنة ٖٓٔىـ‪ .‬وقيل‬
‫غَتىا ‪ ،‬انظر‪ :‬طبقات ابن سعد (٘‪ ، )ٗٙٙ/‬ا‪ٟ‬تلية (ٖ‪ ، )ٕٜٚ/‬سَت أعالم النبالء (ٗ‪.)ٜٗٗ/‬‬
‫ال عن الربىان (ٔ‪ )ٕٜٕ/‬ومل أجده ُب كتب أخرى‪.‬‬
‫(ٗ) أورده السيوطي ُب اإلتقان (‪ )ٕٕٜٖ/ٙ‬نق ً‬
‫(٘) اإلتقان ُب علوم القرآن (‪. )ٕٕٜٖ/ٙ‬‬

‫‪29‬‬
‫وقد ورد مثل ذلك عن مالك بن أنس ( ٔ) ر‪ٞ‬بو هللا حيث قاؿ ‪َ ( :‬ال أُوتَى بَِر ُج ٍل غَ ِّْب َع ٍِامل‬
‫ات ال َْعر ِ ِ‬
‫س ُر كتاب هللا إَِّال َج َعلْتُ ُو نَ َك ًاال ) ( ٕ) ‪.‬‬ ‫بِلُغَ ِ‬
‫ب يُػ َف ّ‬ ‫َ‬
‫وؿ‪ ,‬فَِإ َّ٭بَا يَػ ُقو ُؿ‬ ‫وقاؿ عبدهللا بن مسعود هنع هللا يضر‪ ( :‬ال ُقرآ ُف َك َبل ُـ هللاِ‪ ,‬فَ َم ْن قَ َ‬
‫اؿ فَػلْيَػ ْعلَ ْم َما يَػ ُق ُ‬
‫َعلَى هللاِ َع َّز َو َج َّل ) ( ٖ) ‪.‬‬

‫وقبلهم فقد ُروي عن النيب ملسو هيلع هللا ىلص أنو قاؿ ‪ (( :‬من قاؿ ُب القرآف بغّب علم ‪ ,‬فليتبوأ‬
‫مقعده من النار )) ( ٗ) ‪.‬‬

‫[اإلسراء‪]ٖٙ :‬‬ ‫و‪٬‬بتم بقوؿ هللا تعاىل ‪ :‬ﭿﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﭾ‬

‫وبق ولو تعاىل ‪ :‬ﭿ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ‬

‫ﰃ ﭾ [البقرة‪]ٜٔٙ – ٔٙٛ :‬‬ ‫ﯼ ﯽ ﯾ ﯿﰀ ﰁ ﰂ‬

‫فكل ىذه اآلَثر تدؿ على أٮبية علم غريب القرآف حيث إنو ال ٲبكنك فهم القرآف‬
‫وىو كبلـ هللا الذي أنزلو ىداية للناس إال ٗبعرفة معانيو ‪ ,‬وال يكوف ذلك إال ٗبعرفة‬

‫(ٔ ) ىو مالك بن أنس األصبحي ‪ ،‬إمام دار ا‪٢‬تجرة ‪ ،‬وإمام ا‪١‬تذىب الفقهي ا‪١‬تعروف ‪ ،‬ولو فضائل‬
‫كثَتة ‪ ،‬توُب سنة ‪ ٜٔٚ‬ىـ‪ .‬انظر‪ :‬حلية األولياء (‪ ، )ٖٔٙ/ٙ‬سَت أعالم النبالء (‪. )ٗٛ/ٛ‬‬
‫(ٕ) رواه البيهقي ُب الشعب (ٖ‪ ، )ٖ٘ٗ/‬فصل ُب ترك التفسَت ابلظن ‪ ،‬برقم (ٓ‪. )ٕٜٓ‬‬
‫(ٖ) رواه البيهقي ُب الشعب (ٖ‪ ، ) ٘ٗٔ/‬فصل ُب ترك التفسَت ابلظن ‪ ،‬برقم (ٖ‪. )ٕٓٛ‬‬
‫(ٗ) رواه الًتمذي (٘‪ )ٙ٘/‬برقم (ٓ٘‪ ، )ٕٜ‬والنسائي ُب الكربى (‪ )ٕٛ٘/ٚ‬برقم (ٖٓٓ‪ ، )ٛ‬وأ‪ٛ‬تد‬
‫(ٖ‪ )ٕٕٔ/ٕ٘ٓ،٘/ٜٗٙ،ٗ/‬برقم (‪ ، )ٕٜٚٗ ،ٕٕٜٗ ،ٕٜٓٙ‬والبزار (ٔٔ‪ )ٕٛٛ/‬برقم (ٖ‪)٘ٓٛ‬‬
‫والبغوي ُب شرح السنة (ٔ‪ )ٕ٘ٚ/‬برقم (‪ ، )ٔٔٚ‬وقد حسنو الًتمذي والبغوي عند روايتهما للحديث ‪،‬‬
‫ف سنده بعض العلماء كاأللباين ُب ضعيف الًتمذي ص (‪ )ٖٖٛ‬واألرانؤووط ُب تعليقو‬
‫ضعَّ َ‬
‫ولكن قد َ‬
‫على مسند اإلمام أ‪ٛ‬تد ‪ ،‬ولعلو يقوى بكثرة شواىده ُب القرآن والسنة ‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫تفسّبه وال ٯبوز تفسّب القرآف إال ابإلحاطة بغريب القرآف وابللغة العربية حٌب يعرؼ‬
‫كيف تنطبق ال كلمة على ا‪٤‬بعُب الذي أراده هللا جل وعبل ‪.‬‬

‫ومن ىنا ذكر العلماء ر‪ٞ‬بهم هللا تعاىل ‪ :‬أنو الٯبوز للشخص أف يفسر كبلـ هللا تعاىل‬
‫حٌب يكوف على دراية ابللغة العربية وغريب ا‪٤‬بفردات ‪ ,‬ولذلك ‪ٙ‬برج الصحابة مهنع هللا يضر عن‬
‫الكبلـ ُب غريب القرآف عندما مل يكونوا على علم بو ‪ ,‬وقد وردت ُب ذلك آَثر كثّبة‬
‫عنهم نذكر منها ‪ :‬ما أورده اإلماـ السيوطي ُب كتابو الشهّب " اإلتقاف ُب علوـ القرآف "‬
‫عند الكبلـ على أٮبية معرفة الغريب ( ٔ) ‪ ,‬فمن ذلك ‪:‬‬

‫ﭿﯯﯰ ﭾ [عبس‪]ٖٔ :‬‬ ‫أف أاب بكر الصديق ( ٕ) هنع هللا يضر وأرضاه ُسئِل عن قوؿ هللا تعاىل‪:‬‬
‫فقاؿ ‪ ( :‬أي ‪٠‬باء تُ ِظلُِِّب ‪ ,‬أو أي أرض تُِقلُِِّب ‪ ,‬إف أان قلت ُب كتاب هللا ما ال أعلم )‬
‫( ٖ) ‪.‬‬

‫فقاؿ ‪( :‬ىذه‬ ‫ﭿ ﯯﯰﭾ [عبس‪]ٖٔ :‬‬ ‫وعن عمر بن ا‪٣‬بطاب ( ٔ) هنع هللا يضر أنو قرأ على ا‪٤‬بنرب‬
‫األب ؟ ٍب رجع إىل نفسو ‪ ,‬فقاؿ ‪ :‬إف ىذا ‪٥‬بو ال َكلَف اي‬
‫الفاكهة قد عرفناىا ‪ ,‬فما ّ‬
‫عمر ) ( ٕ) أي من التكلف ‪.‬‬

‫(ٔ) اإلتقان ُب علوم القرآن (ٖ‪. )ٕٚٛ/‬‬


‫(ٕ) ىو عبد هللا بن عثمان (أبو قحافة) بن عامر القرشي ‪ ،‬لو مناقب كثَتة ‪ ،‬فهو أفضل الصحابة ‪،‬‬
‫وأول من آمن منهم ابلنيب ملسو هيلع هللا ىلص ‪ ،‬وكان صاحبو ُب كل حال ‪ ،‬وتوىل ا‪٠‬تالفة بعده ‪ ،‬توُب سنة ٖٔىـ‪.‬‬
‫انظر‪ :‬االستيعاب (ٖ‪ ، )ٜٖٙ/‬حلية األولياء (ٔ‪ ، )ٕٛ/‬صفة الصفوة (ٔ‪. )ٕٖ٘/‬‬
‫(ٖ) رواه ابن أيب شيبة (ٓٔ‪ )ٕ٘ٔ/‬برقم (‪ ،)ٖٕٓٚٚ‬والطربي ُب تفسَته (ٔ‪ ،)ٚٛ /‬والدارمي ُب‬
‫على ا‪ٞ‬تهمية (ٕٗ) برقم (‪ ،)ٔٚ‬وأبو عبيد ُب فضائل القرآن ص (٘‪ )ٖٚ‬برقم (‪ ، )ٙٛٚ‬والبيهقي ُب‬
‫الشعب (ٖ‪ )٘ٗٓ/‬برقم (ٕ‪ ، )ٕٓٛ‬وابن عبدالرب ُب ا‪ٞ‬تامع (ٕ‪ ، )ٖٔٔ/‬من عدة طرق صحيحة ‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫وعن ابن عباس ( ٖ) رضي هللا عنهما قاؿ ‪ ( :‬كنت ال أدري ما فاطر السم وات ؟ حٌب‬
‫( ٗ)‬
‫‪.‬‬ ‫أاتٍل أعرابياف ٱبتصماف ُب بئر‪ ,‬فقاؿ أحدٮبا‪ :‬أان فطرهتا ‪ ,‬يقوؿ‪ :‬أان ابتدأهتا )‬

‫ﭜﭾ [مرَل‪]ٖٔ :‬‬ ‫ابن عباس رضي هللا عنهما عن قوؿ هللا تعاىل ‪ :‬ﭿﭚ ﭛ‬ ‫ِ‬
‫وقد ُسئ َل ُ‬
‫( ٘)‬
‫‪.‬‬ ‫فلم ٯبب فيها شيئاً ‪ ,‬وقاؿ ‪ ( :‬ال وهللا ما أدري ما حناانً )‬

‫[ا‪٢‬باقة‪:‬‬ ‫وعن ابن عباس رضي هللا عنهما قاؿ ‪ ( :‬كل القرآف أعلمو إال أربعاً ‪ :‬ﭿﭛﭾ‬

‫‪ ]ٖٙ‬وﭿﭚﭾ [مرَل‪ ]ٖٔ :‬وﭿﭿﭾ [ ىود‪ ] ٚ٘ :‬وﭿﮈ ﭾ [الكهف‪.)ٙ ( ) ]ٜ :‬‬

‫وعن ابن عباس رضي هللا عنهما قاؿ‪ ( :‬ما كنت أدري ما قوؿ هللا تعاىل ‪ :‬ﭿﮎ ﮏ‬

‫ﮐ ﮑ ﮒ ﮓﭾ [ األعراؼ‪ ] ٜٛ :‬حٌب ‪٠‬بعت قوؿ بنت ذي يزف ( ٔ) تقوؿ‪ :‬تعاؿ‬


‫أفا‪ٙ‬بك ‪ ,‬أي ‪ :‬تعاؿ أخاصمك أو أقاضيك ) ( ٕ) ‪.‬‬

‫(ٔ) ىو عمر بن ا‪٠‬تطاب العدوي القرشي ‪ ،‬لقب ابلفاروق ألن هللا قد فرق بو بُت ا‪ٟ‬تق والباطل ‪،‬‬
‫أفضل الصحابة بعد أيب بكر‪ ،‬وتوىل ا‪٠‬تالفة بعده ‪ ،‬كان قوايً ُب ا‪ٟ‬تق ‪ ،‬ملهماً ُب آ رائو ‪ ،‬توُب شهيدًا‬
‫سنة ٖٕه‪ .‬انظر ‪ :‬االستيعاب (ٖ‪ ، )ٔٔٗٗ/‬حلية األولياء (ٔ‪ ، )ٖٛ/‬صفة الصفوة (ٔ‪.)ٕٙٛ/‬‬
‫(ٕ) رواه أبوعبيد ُب فضائل القرآن ص(٘‪ )ٖٚ‬برقم (‪ ،)ٙٛٛ‬وسعيد بن منصور ُب سننو (ٔ‪،)ٔٛٔ/‬‬
‫وابن أيب شيبة ُب مصنفو (ٓٔ‪ ، )ٕ٘ٔ/‬والبيهقي َب شعب اإلديان (ٖ‪ )٘ٗٔ/‬برقم (ٗ‪، )ٕٓٛ‬‬
‫وبنحوه ا‪ٟ‬تاكم ُب ا‪١‬تستدرك (ٕ‪ )ٖٔٛ/‬برقم (ٖ٘ٗٔ ) ‪ ،‬وصححو على شرط الشيخُت وأقره الذىيب ‪.‬‬
‫(ٖ) ىو عبدهللا بن العباس بن عبدا‪١‬تطلب القرشي ‪ ،‬ابن عم النيب ملسو هيلع هللا ىلص ‪ ،‬كان ذكي ًا وفطن ًا وصاحب‬
‫عبادة ‪ ،‬اشتهر ابلعلم وخاصة بتفسَت القرآن الكرًن ‪ ،‬وذلك بربكة دعاء النيب ملسو هيلع هللا ىلص لو ‪ ،‬توُب سنة ‪ ٙٛ‬ىـ‬
‫‪ ،‬انظر ‪ :‬التاريخ الكبَت (٘‪ ، )ٖ/‬طبقات ابن سعد (ٕ‪ ، )ٖٙ٘/‬حلية األولياء (ٔ‪ ، )ٖٔٗ/‬هتذيب‬
‫الكمال (‪ ، )ٜٙٛ‬سَت أعالم النبالء (ٖ‪. )ٖٖٔ/‬‬
‫(ٗ) رواه البيهقي ُب األ‪ٝ‬تاء والصفات (ٔ‪ ، ) ٚٛ/‬وأبو عبيد ُب فضائل القرآن ص (ٖ٘ٗ) ‪.‬‬
‫(٘) رواه ابن ج رير ُب تفسَته (٘ٔ‪ )ٗٚٚ/‬بسؤال منصور وعكرمة ‪ ،‬وليس سعيد بن جبَت كما ذكر‬
‫ذلك اإلمام السيوطي ر‪ٛ‬تو هللا ُب اإلتقان‪ ،‬فلعلو َوِى َم ‪ ،‬أو أين مل أستطع الوقوف عليو وهللا أعلم ‪.‬‬
‫(‪ )ٙ‬رواه عبدالرزاق الصنعاين ُب تفسَته (ٕ‪ ، ) ٖٜٚ/‬وعنو ابن جرير ُب تفسَته (٘ٔ‪. )ٔٙٓ/‬‬

‫‪32‬‬
‫فهؤالء الصحابة وىم العرب العرابء ‪ ,‬وأصحاب اللغة الفصحاء ‪ ,‬ومن نزؿ القرآف‬
‫عليهم وبلغتهم ‪ ,‬توقفوا ُب ألفاظ مل يعرفوا معناىا ‪ ,‬فلم يقولوا فيها شيئاً ‪ ,‬فلذلك‬
‫ينبغي ‪٤‬بن أراد التفسّب أف يتثبت ُب معاٍل األلفاظ ‪ ,‬ويرجع إىل كتب غريب القرآف وال‬
‫يتكلم ُب كتاب هللا ابلظن وبغّب علم ‪ ,‬فيصرؼ اآلايت عن غّب ما أ راد هللا جل وعبل ‪,‬‬
‫( ٖ)‬
‫‪.‬‬ ‫فيؤدي إىل التقوؿ على هللا بغّب علم‬
‫( ٗ)‬
‫؛ وذلك ألنو متعلق بكتاب هللا تعاىل‬ ‫وعلم غريب القرآف يعد من أوؿ العلوـ كتابة‬
‫ومعرفة معناه‪ ,‬والشك أف كل مسلم يريد فهم كتاب هللا‪ ,‬فمن استشكل كلمة فإنو يريد‬
‫معرفة معناىا حٌب يعلم مراد هللا من اآلية‪ ,‬وقد ظهر ذلك ُب زمن النيب ملسو هيلع هللا ىلص حينما كاف‬
‫يسألو الصحابة مهنع هللا يضر‪ ,‬حٌب أف بعضهم كاف يكتب ُب ىامش ا‪٤‬بصحف تفس ّبات ‪ ,‬فيظن‬
‫من جاء بعده أهنا من القرآف ‪ ,‬فينسب تلك القراءة إىل الصحابة رض واف هللا عليهم ‪,‬‬
‫وىي ليست بقراءة وإ٭با تفسّب منو لبعض الكلمات الغريبة ُب القرآف ‪ ,‬و٘بد ذلك كثّباً‬
‫ُب كتب القراءات الشاذة ‪.‬‬

‫(ٔ) يزن‪ :‬اسم واد ابليمن نسب إليو النعمان بن قيس ا‪ٟ‬تمَتي من ملوك اليمن فقالوا ذي يزن‪،‬‬
‫وا‪١‬تشهور ُب التاريخ أن ابنو سيف بن ذي يزن ىو الذي اسًتد ملك اليمن من األحباش أوالد أبرىة ‪،‬‬
‫وقدم عليو عبدا‪١‬تطلب مهنئاً فبش ره ببعثة النيب ملسو هيلع هللا ىلص‪ ،‬وولده زرعة أسلم وراسلو النيب ملسو هيلع هللا ىلص ‪ ،‬وىذه اليت‬
‫ذكرىا ابن عباس رضي هللا عنهما مل أقف على خرب ‪٢‬تا ولعلها من األشخاص ا‪١‬تعروفُت ُب ذلك الزمان‬
‫‪ ،‬ويبعد أن تكون ابنتو ألن أبناءه كانوا قبل زمن ابن عباس ‪ ،‬وقد تكون أي امرأة من ذلك ا‪١‬تكان ُب‬
‫اليمن فنسبت إليو ‪ ،‬انظر‪ :‬معجم البلدان (٘‪ ، )ٖٗٙ/‬ا‪١‬تنمق ُب أخبار قريش ص (‪ ،)ٕٗٚ‬دالئل‬
‫النبوة للبيهقي (ٕ‪ ، )ٜ/‬جامع األصول ُب أحاديث الرسول ملسو هيلع هللا ىلص (ٕٔ‪.)ٖٜٚ/‬‬
‫(ٕ) رواه ابن أيب حاًب (٘‪ ، )ٕٜٚٓ/ٛ( )ٕٖٔ٘/‬وابن أيب شيبة (‪ ، )ٕٜ٘/ٛ‬وابن جرير‬
‫(ٓٔ‪ ، )ٖٕٓ/‬والبيهقي ُب األ‪ٝ‬تاء والصفات (ٔ‪ ، )ٔٙ٘/‬ورجالو كلهم ثقات ‪.‬‬
‫(ٖ) انظر‪ :‬اإلتقان ُب علوم القرآن (ٖ‪. )ٖٚٔ/‬‬
‫(ٗ ) انظر‪ْ :‬تث بعنوان مفردات القرآن للفراىي وأمهيتو ُب علم غريب القرآن (ٗ‪ ، )ٜٛ/‬وسيتضح لك‬
‫ذلك عند رؤية ا‪١‬تصنفات فيو ُب ا‪١‬تبحث الثالث من ىذا الفصل ‪ ،‬حيث سًتى أقدمية الكتابة فيو ‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫اء ا‪٤‬بعاجم اللغوية‬
‫وقد كاف علم غريب القرآف ىو بداية نشأة ا‪٤‬بعاجم العربية ‪ ,‬سو ً‬
‫كتهذيب اللغة والقاموس احمليط ولساف العرب واتج العروس و‪٫‬بو ذلك ( ٔ) ‪ ,‬أو‬
‫ا‪٤‬بعاجم القرآنية كا‪٤‬بفردات للراغب األصفهاٍل ( ٕ) ‪.‬‬

‫وعلم غريب القرآف ىو بداية ا‪٢‬بركة العلمية بوجو عاـ عند العرب ‪ ,‬فهذه ا‪٢‬بركة الٍب‬
‫هتدؼ إىل توضيح آايت القرآف ‪ ,‬و‪٧‬با ولة فهمو إبد راؾ غريبو ومشكلو ‪ ,‬ىي أوىل‬
‫ا‪٢‬بركات العلمية الٍب رآىا العرب ‪ ,‬فما اتصل ابلقرآف من علوـ كاف أو‪٥‬با ظهوراً ‪ ,‬وما‬
‫( ٖ)‬
‫‪.‬‬ ‫ابتعد عنو كاف آخرىا ظهوراً‬

‫و‪٩‬با يدؿ على أٮبية ىذا العلم ‪ :‬اىتماـ العلماء بو ‪ ,‬وكثرة أتليفهم فيو ‪ ,‬فقد بلغت‬
‫عدد الكتب الٍب ألفت ُب ىذا العلم أكثر من مئٍب كتاب ‪ ,‬كما سيأٌب ‪.‬‬

‫وكذلك يدؿ على أٮبيتو ‪ :‬اىتماـ عامة الناس بو ‪ ,‬فضبلً عن العلماء وا‪٢‬بفاظ‬
‫وا‪٤‬بفسرين ‪ ,‬وذلك لسهولة قراءتو ‪ ,‬مع كونو من أىم العلوـ ا‪٤‬بفيدة ُب التفسّب ‪ ,‬وألن و‬
‫يدؿ على معُب ال كلمة ابختصار فيعطيك خبلصة ما ُب كتب التفسّب ‪ ,‬وألنو يصلح‬
‫للحفظ كمًب ُب التفسّب ‪ ,‬كما أف ىناؾ متوانً ُب سائر العلوـ ‪.‬‬

‫وقد ٘بد َّ‬


‫أف العامل وا‪٤‬بفسر يراجع معلوماتو ُب التفسّب ٗبطالعتو لكتاب ُب الغريب؛ ألنو‬
‫كما ذكران يعترب خبلصة ما ىو موجود ُب كتب التفسّب ‪.‬‬

‫(ٔ) هتذيب اللغة أليب منصور دمحم بن أ‪ٛ‬تد األزىري ت‪ ٖٚٓ:‬ىـ ‪ ،‬والقاموس احمليط حملمد بن يعقوب‬
‫الشَتازي الفَتوز أابدي ت‪ ٛٔٚ:‬ىـ ‪ ،‬ولسان العرب حملمد بن منظور األفريقي ا‪١‬تصري ت‪ ٚٔٔ :‬ىـ‪.‬‬
‫(ٕ) على اعتبار أنو معجم قرآين ‪ ،‬والشك ُب ذلك مع كونو من كتب الغريب ‪ ،‬وسأشرح ذلك شرح ًا‬
‫ال ُب ا‪١‬تبحث الثاين من الفصل األول ص (ٖ٘) وما بعدىا‪.‬‬
‫مفص ً‬
‫(ٖ ) انظر‪ :‬ا‪١‬تعجم العريب نشأتو وتطوره (ٔ‪. )ٕٙ/‬‬

‫‪34‬‬
‫وا‪٢‬بقيقة أنَّو ال ٲبكن التأليف ُب علم الغريب إال بعد التَّ َم ُكن ُب علم التفسّب والتعمق‬
‫ُب علم اللغة العربية ‪ ,‬وذلك يدؿ على أٮبيتو حيث ال ٲبكن ا‪٣‬بوض فيو إال بعد العلم‬
‫وا‪٤‬بمارسة واإلتقاف ‪.‬‬

‫فهو ٯبمع بْب ىذين العلمْب التفسّب واللغة ‪ ,‬وذلك مفيد جداً ُب الربط بينهما ‪ ,‬وُب‬
‫اء للكتابة ُب ىذا العلم أو ‪٤‬بعرفة‬
‫الربط بْب العلماء فيهما ‪ ,‬وُب ضرورة تعلمهما ‪ ,‬سو ً‬
‫الصواب وا‪٣‬بطأ ‪٤‬بن كتب فيو ‪ ,‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫فمما سبق تتلخص أٮبيتو كما يلي ‪:‬‬

‫ٔ‪ .‬يعْب على فهم القرآف وتدبره ‪.‬‬


‫ٕ‪ .‬يعترب البداية إلتقاف تفسّب كبلـ هللا جل وعبل ‪ ,‬وىو ا‪٣‬بطوة األوىل فيو‪.‬‬
‫ٖ‪ .‬صعوبتو ودقتو ‪ ,‬و‪ٙ‬برج الصحابة مهنع هللا يضر عن الكبلـ فيو بغّب علم‪.‬‬
‫ٗ‪ .‬إتقانو يفيد ُب كل علوـ الدين والشريعة ‪.‬‬
‫٘‪ .‬أسبقية التأليف فيو ‪ ,‬ويعد من أوائل ما كتب لشدة تعلقو ابلقرآف الكرَل ‪.‬‬
‫‪ .ٙ‬كثرة التأليف والتصنيف فيو ‪ ,‬واستمراره إىل عصران ا‪٢‬بايل ‪.‬‬
‫‪ .ٚ‬اختصاره ‪٤‬با ُب كتب التفسّب ‪ ,‬وابلعكس فهو ضروري للمفسر ‪.‬‬
‫‪ .ٛ‬يعترب أتليفاً ‪٨‬بتصراً ودقيقاً ‪ ,‬ويصلح ألف يكوف متناً سهل ا‪٢‬بفظ ‪.‬‬
‫‪ .ٜ‬كاف البداية والنواة لنشأة ا‪٤‬بعاجم العربية ‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫اضغصلػاألولػ‬
‫طراحلػرضمػزرغبػاضػرآنػاضصرغمػوصتبهػ ػ‬
‫ػ‬

‫وغذتطلػرضىػثالثظػطباحثػ‪- :‬ػ‬
‫ػ‬

‫ا‪١‬تبحث األول‪ :‬نشأة علم الغريب ُب القرن األول‪.‬‬

‫ا‪١‬تبحث الثاين‪ :‬تطور علم الغريب من بداية‬


‫التدوين حىت عصران ا‪ٟ‬تاضر ‪.‬‬

‫ا‪١‬تبحث الثالث‪ :‬كتب غريب القرآن الكرًن ‪.‬‬


‫ػ‬
‫ػ‬

‫ػ‬

‫‪36‬‬
‫اضطبحثػاألول‬

‫نشأة علم الغريب ُب القرف األوؿ‬


‫لقد نشأ علم غريب القرآف ُب زمن النيب ملسو هيلع هللا ىلص ‪ ,‬وذلك أنو عليو الصبلة والسبلـ ىو‬

‫أوؿ من فسر غريب القرآف حيث أمره هللا جل وعبل بذلك فقاؿ تعاىل ‪ :‬ﭿﭥ‬

‫ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭾ [سورة النحل‪. ]ٗٗ :‬‬

‫ففسر النيب ملسو هيلع هللا ىلص ما أشكل على الصحابة ‪٩‬با مل يدركوا معناه ‪ ,‬أو استغربوه‪ ,‬وإف كانوا‬
‫من أىل اللغة‪ ,‬إال أف اللغة العربية ال ٲبكن اإلحاطة هبا كلها‪ ,‬وُب ىذه ا‪٤‬بسألة قوالف‬
‫مشهوراف ( ٔ) ‪.‬‬

‫فتفسّبه لغريب القرآف يدخل ‪ٙ‬بت أوجو بيانو ملسو هيلع هللا ىلص ‪٤‬با ُب القرآف والٍب منها ‪:‬‬

‫بيانو للمجمل‪ ,‬و‪ٚ‬بصيصو للعاـ‪ ,‬وتقييده للمطلق‪ ,‬وبيانو ألحكاـ زائدة ‪٤‬با ُب القرآف ‪,‬‬
‫ونسخو لبعض األحكاـ أو أتكيدىا‪ ,‬وكذلك تفسّبه القرآف ابلقرآف‪ ,‬وغّبه‪.‬‬

‫ومن األمثلة على تفسّب النيب ‪ ‬لغريب القرآف ( ٔ) ما يلي‪:‬‬

‫(ٔ) القول األول‪ :‬أن النيب ملسو هيلع هللا ىلص بَـ َُّت للصحابة مهنع هللا يض كل معاين القرآن‪ ،‬والقول الثاين ‪ :‬أن النيب ملسو هيلع هللا ىلص مل‬
‫يبُت للصحابة مهنع هللا يض من معاين القرآن إال ما احتاجوا إىل بيانو ومل يستطيعوا فهمو ‪ ،‬وعلى كال القولُت‬
‫فنحن نقصد أن النيب ملسو هيلع هللا ىلص وضح للصحابة مهنع هللا يض ما استغربوه سواءًا قلنا أنو بَـ َُّت كل معاين القرآن ‪،‬أو‬
‫بعضها ‪ ،‬وسيكون من ‪ٚ‬تلة ما استغربوه أص ًال ‪ ،‬وكل ٍ‬
‫قول ل و أدلتو وأنصا ره وهللا أعلم ‪ ،‬انظر مزيد بيان‬
‫للمسألة ُب كتاب مقدمة ُب أصول التفسَت لشيخ اإلسالم ابن تيمية (‪ ، )ٔٛ‬التفسَت وا‪١‬تفسرون‬
‫للذىيب (ٔ‪.)ٗ٘- ٖٛ /‬‬

‫‪37‬‬
‫‪ :‬سواد الليل ( ٕ) ‪.‬‬ ‫ﮁ ﭸ ﭹ ﮀ [البقرة‪]ٔٛٚ :‬‬ ‫ٔ‪-‬‬

‫‪ :‬بياض النهار ‪.‬‬ ‫ﮀ [البقرة‪]ٔٛٚ :‬‬ ‫ٕ‪ -‬ﮁ ﭻ ﭼ‬

‫ٖ‪ -‬ﮁ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﮀ [آل عمران‪ : ]ٜٚ :‬السبيل ىو الزاد والراحلة ( ٖ) ‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫( ٗ)‬
‫‪ :‬ىو ا‪٤‬بسجد النبوي‬ ‫[التوبة‪]ٔٓٛ :‬‬ ‫ٗ‪ -‬ﮁ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﮀ‬

‫‪.‬‬ ‫( ٘)‬
‫٘‪ -‬ﮁ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﮀ [يونس‪ : ]ٕٙ :‬ىي النظر إىل وجو هللا ‪‬‬
‫‪.‬‬ ‫( ‪)ٙ‬‬
‫‪ -ٙ‬ﮁ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﮀ [يونس‪ : ]ٙٗ :‬ىي الرؤاي الصا‪٢‬بة‬

‫‪ :‬ىي سورة الفا‪ٙ‬بة ( ‪. )ٚ‬‬ ‫ﮁ ﯟ ﯠ ﯡ ﮀ [ا‪ٟ‬تجر‪]ٛٚ :‬‬ ‫‪-ٚ‬‬

‫ﮁ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﮀ [االنشقاق‪]ٜٔ :‬‬
‫( ‪)ٛ‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ :‬أي حاالً بعد حاؿ‬ ‫‪-ٛ‬‬

‫‪ :‬ىو هنر ُب ا‪١‬بنة ( ‪. )ٜ‬‬ ‫ﮁ ﮆ ﮇ ﮈ ﮀ [الكوثر‪]ٔ :‬‬ ‫‪-ٜ‬‬

‫(ٔ) لقد انتفعت من ْتث د‪.‬عواد العوُب بعنوان ( اآلايت القرآنية اليت نص النيب ملسو هيلع هللا ىلص على تفسَتىا) ‪،‬‬
‫وكذلك من كتب التفاسَت ا‪١‬تسندة كابن جرير وابن أيب حاًب والسيوطي وغَتىا‪.‬‬
‫(ٕ) رواه البخاري ُب صحيحو ص (٘‪ )ٚٛ‬برقم (ٓٔ٘ٗ ) ‪ ،‬كتاب التفسَت ‪ ،‬عند ذكره ‪٢‬تذه اآلية ‪.‬‬
‫(ٖ ) رواه ا‪ٟ‬تاكم ُب مستدركو برقم (ٖٔ‪ )ٔٙٔٗ ،ٔٙ‬وصححو ووافقو الذىيب ‪ ،‬وقد رواه ابن ماجة‬
‫(ٗ‪ )ٔٗٗ/‬برقم (‪ ، )ٕٜٛٚ‬كتاب ا‪١‬تناسك ‪ ،‬ابب ما يوجب ا‪ٟ‬تج ‪.‬‬
‫(ٗ) رواه مسلم ُب صحيحو ص (٘٘٘) برقم (‪ ، )ٖٜٔٛ‬كتاب ا‪ٟ‬تج ‪ ،‬ابب رقم (‪. )ٜٙ‬‬
‫(٘) رواه مسلم ُب صحيحو ص (٘‪ )ٜ‬برقم (ٔ‪ ، )ٔٛ‬كتاب اإلديان‪ ،‬ابب رقم (ٓ‪. )ٛ‬‬
‫(‪ ) ٙ‬رواه أ‪ٛ‬تد ُب مسنده أبسانيد صحيحة ‪ ،‬رقم (ٗٗٓ‪. ) ٕٚ٘٘ٓ ،ٕٕٜٛٔ ،ٕٕٖٜٚ ،ٚ‬‬
‫(‪ )ٚ‬رواه البخاري ُب صحيحو ص (ٖٖ‪ )ٛ‬برقم (ٖٓ‪ ، )ٗٚ‬كتاب التفسَت ‪ ،‬عند ذكره ‪٢‬تذه اآلية‪.‬‬
‫(‪ )ٛ‬رواه البخاري ُب صحيحو ص (‪ )ٜٓٚ‬برقم (ٓٗ‪ ، ) ٜٗ‬كتاب التفسَت ‪ ،‬عند ذكره ‪٢‬تذه اآلية ‪.‬‬
‫(‪ )ٜ‬رواه مسلم ُب صحيحو ص(‪ )ٜٔٙ‬برقم (ٓٓٗ) ‪ ،‬كتاب الصالة ‪ ،‬ابب رقم (ٗٔ) ‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫‪ٝ‬بعنا هللا معو عند ذلك النهر ليسقينا من يده الشريفة ‪ , ‬وىذا ما ذكرتو ‪٩‬با صح‬

‫عنو ‪ , ‬وقد أعرضت عما كاف ضعيف اإلسناد ‪ ,‬أو مل يكن واضحاً أبنو من جهة‬

‫ُب كتب األحاديث ليتبْب لنا‬ ‫بيانو لغريب الكلمات ‪ ,‬و‪٫‬بتاج إىل تتبع كبلـ النيب ‪‬‬
‫مقدار ما فسره ‪ ‬من غريب القرآف‪ ,‬وفق هللا من يقوـ بذلك ‪.‬‬

‫وبعد وفاة النيب ‪ , ‬كاف كبار الصحابة مهنع هللا يضر وأرضاىم ‪ ,‬يفسروف لصغار الصحابة‬
‫ما أشكل عليهم من القرآف أو ما استغربوه ‪ ,‬فقد ٱبفى عليهم أشياء لصغر سنهم ‪,‬‬
‫ولعدـ حضورىم مع النيب ملسو هيلع هللا ىلص كل ا‪٤‬بشاىد ‪ ,‬ويدلنا على ذلك قصة عبدهللا بن عباس‬
‫( ٔ)‬
‫رضي هللا عنهما حينما قاؿ‪٤ ( :‬با توُب رسوؿ هللا صلى هللا عليو وسلم‪ ,‬قلت‬
‫لرجل من األنصار‪َ :‬ىلُ َّم نسأؿ أصحاب رسوؿ هللا صلى هللا عليو وسلم‪ ,‬فإهنم اليوـ‬
‫كثّب‪ ,‬فقاؿ‪ :‬واعجباً لك اي ابن العباس! أترى الناس ٰبتاجوف إليك وُب الناس من‬
‫أصحاب النيب عليو الصبلة والسبلـ من ترى ؟ فَبؾ ذلك ‪ ,‬وأقبلت على ا‪٤‬بسألة‪,‬‬
‫فإف كاف ليبلغِب ا‪٢‬بديث عن الرجل فآتيو وىو قائل‪ ,‬فأتوسد ردائي على اببو ‪,‬‬
‫أرسلت‬
‫َ‬ ‫علي الَباب‪ ,‬فيخرج فّباٍل‪ ,‬فيقوؿ‪ :‬اي ابن عم رسوؿ هللا ! أال‬
‫فتسفي الريح َّ‬
‫إيل فآتيك ؟ فأقوؿ‪ :‬أان أحق أف آتيك فأسألك ‪ ,‬فبقي الرجل حٌب رآٍل وقد اجتمع‬
‫َّ‬
‫علي ‪ ,‬فقاؿ‪ :‬ىذا الفٌب أعقل مِب ) ( ٕ) ‪.‬‬
‫الناس ّ‬
‫وىذه القصة تدؿ على أف أبناء الصحابة وصغارىم كانوا ينتفعوف ويطلبوف العلم من‬
‫كبار الصحابة مهنع هللا يضر أ‪ٝ‬بعْب ‪.‬‬

‫(ٔ) سبقت تر‪ٚ‬تتو ص (ٕٖ) ‪.‬‬


‫(ٕ) رواىا الدارمي (ٔ‪ )ٔ٘ٓ/‬برقم (ٓ‪ ، )٘ٚ‬وا‪ٟ‬تاكم وصححها (ٔ‪ )ٜٔٛ/‬برقم (ٖ‪ ، )ٖٙ‬ووافقو‬
‫الذىيب ُب التلخيص ‪ ،‬وانظر ‪ :‬سَت أعالم النبالء (ٖ ‪. )ٖٖٗ /‬‬

‫‪39‬‬
‫ٍب بعد ذلك كاف الصحابة مهنع هللا يضر يفسروف للتابعْب ر‪ٞ‬بهم هللا ما أشكل عليهم فهمو من‬
‫انس كثّب‪ ,‬فلم‬
‫القرآف‪ ,‬ألف الفتوحات اإلسبلمية قد اتسعت‪ ,‬ودخل ُب دين هللا ٌ‬
‫يكون وا على علم ابلقرآف الكرَل‪ ,‬وال بتفسّبه‪ ,‬وال أبسباب النزوؿ‪ ,‬وٱبفى عليهم كثّب‬
‫من معانيو وأحكامو‪ ,‬ولذلك فسر ‪٥‬بم الصحابة مهنع هللا يضر ما كان وا ٰبتاجونو ليفهم وا كبلـ‬
‫هللا جل وعبل ‪.‬‬

‫كل على حسب علمو ‪,‬‬‫وكاف الصحابة مهنع هللا يضر ٯبيبوف من يسأ‪٥‬بم عن القرآف الكرَل ‪ٌ ,‬‬
‫وقد اشتهر من بْب الصحابة من كاف على علم ابلتفسّب‪ ,‬فكاف الناس يقصدونو‬
‫ليسألوه عما خفي عليهم من القرآف ‪ ,‬أو أن و كاف يقيم ‪٥‬بم درساً ُب التفسّب‪ ,‬ومن‬
‫‪ ,‬وعمر بن ا‪٣‬بطاب ( ٕ)‪ ,‬وعثماف بن عفاف‬ ‫( ٔ)‬
‫ىؤالء الصحابة ‪ :‬أبو بكر الصديق‬
‫( ٖ)‪ ,‬وعلي بن أيب طالب ( ٗ)‪ ,‬وعبدهللا بن مسعود ( ٘)‪ ,‬وعبدهللا بن عباس ( ‪ ,)ٙ‬وأيب‬

‫(ٔ) سبقت تر‪ٚ‬تتو ص (ٖٔ) ‪.‬‬


‫(ٕ) سبقت تر‪ٚ‬تتو ص (ٖٔ) ‪.‬‬
‫(ٖ) ىو عثمان بن عفان األموي القرشي ‪ ،‬من السابقُت إىل اإلسالم ‪ ،‬ومن ا‪١‬تبشرين اب‪ٞ‬تنة‪ ،‬أنفق مالو‬
‫ُب سبيل هللا ‪ ،‬تزوج ابنيت النيب ملسو هيلع هللا ىلص ‪ ،‬وىو اثلث ا‪٠‬تلفاء الراشدين ‪ ،‬توُب شهيدًا سنة ‪ٖٙ‬ىـ‪ .‬انظر ‪:‬‬
‫حلية األولياء (ٔ‪ ، )٘٘/‬االستيعاب (ٖ‪ ، )ٖٔٓٚ/‬صفة الصفوة (ٔ‪. )ٕٜٗ/‬‬
‫(ٗ) ىو علي بن أيب طالب ا‪٢‬تامشي القرش ي ‪ ،‬ابن عم النيب ملسو هيلع هللا ىلص وربيبو وزوج بنتو فاطمة اهنع هللا يضر اليت رزق‬
‫منها ا‪ٟ‬تسن وا‪ٟ‬تسُت ‪ ،‬من ا‪١‬تبشرين اب‪ٞ‬تنة ‪ ،‬وىو أول من أسلم من الصبيان ‪ ،‬وىو رابع ا‪٠‬تلفاء‬
‫الراشدين ‪،‬كان صاحب حكمة وعلم وعبادة ‪ ،‬توُب شهيداً سنة ٓٗ ىـ‪ .‬انظر‪ :‬حلية األولياء (ٔ‪)ٜٔ/‬‬
‫‪ ،‬االستيعاب (ٖ‪ ، )ٜٔٓٛ/‬صفة الصفوة (ٔ‪. )ٖٓٛ/‬‬
‫(٘) ىو عبدهللا بن مسعود ا‪٢‬تذيل ‪ ،‬من السابقُت إىل اإلسالم ‪ ،‬اشتهر ابلعلم وإبتقان قراءة القرآن ‪،‬‬
‫وىو أول من جهر ابلقرآن ‪ ،‬من ا‪١‬تقربُت إىل رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص ‪ ،‬توُب سنة ٕٖه‪ .‬انظر ‪ :‬حلية األولياء‬
‫(ٔ‪ ، )ٕٔٗ/‬االستيعاب (ٖ‪ ، )ٜٛٚ/‬سَت أعالم النبالء (ٔ‪. )ٗٙٔ/‬‬
‫(‪ )ٙ‬سبقت تر‪ٚ‬تتو ص (ٕٖ) ‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫بن كعب ( ٔ)‪ ,‬وزيد بن َثبت ( ٕ) ‪ ,‬وأبو موسى األشعري ( ٖ)‪ ,‬وعبدهللا بن الزبّب ( ٗ)‪,‬‬
‫مهنع هللا يضر أ‪ٝ‬بعْب ‪ ,‬فهؤالء العشرة ىم أ شهر ا‪٤‬بفسرين من الصحابة ‪ ,‬وىم أكثر من ورد‬
‫عنهم أقواؿ ُب التفسّب ‪ ,‬وكذلك كاف غّبىم ‪ :‬كأنس بن مالك ( ٘)‪ ,‬وأيب ىريرة ( ‪,)ٙ‬‬
‫( ‪ , )ٙ‬وعبدهللا بن عمر بن ا‪٣‬بطاب ( ٔ)‪ ,‬وجابر بن عبدهللا ( ٕ) ‪ ,‬وعبدهللا بن عمرو بن‬

‫(ٔ ) ىو أيب بن كعب بن قيس النجاري األنصاري ‪ ،‬سيد القراء ‪ ،‬شهد العقبة وبدراً ‪ ،‬وكان رأساً ُب‬
‫العلم والعمل ‪ ،‬اختلف ُب سنة وفاتو فقيل ‪ٜٔ‬ه وقيل ٕٖه‪ .‬انظر ‪ :‬حلية األولياء (ٔ‪، )ٕ٘ٓ/‬‬
‫االستيعاب (ٔ‪ ، )ٙ٘/‬سَت أعالم النبالء (ٔ‪. )ٖٜٛ/‬‬
‫(ٕ ) ىو زيد بن اثبت بن الضحاك النجاري األنصاري ‪ ،‬كاتب الوحي وسيد الفرضيُت ‪ ،‬مفيت ا‪١‬تدينة ‪،‬‬
‫وكان من علماء الصحابة ‪ ،‬وىو من كلف ّتمع القرآن ُب زمن أيب بكر وُب زمن عثمان ‪ ،‬اختلف ُب‬
‫سنة وفاتو فقيل ٘ٗ وقيل بعد ذلك ‪ ،‬انظر ‪ :‬االستيعاب (ٕ‪ ، )ٖ٘ٚ/‬سَت أعالم النبالء (ٕ‪،)ٕٗٙ/‬‬
‫هتذيب الكمال (ٓٔ‪. )ٕ٘/‬‬
‫(ٖ ) ىو عبدهللا بن قيس بن سليم ‪ ،‬من فقهاء الصحابة وعلمائهم وقرائهم ‪ ،‬ويل اإلم رة ُب زمن النيب‬
‫ملسو هيلع هللا ىلص وا‪٠‬تلفاء بعده ‪ ،‬توُب سنة ٓ٘ ىـ‪ .‬انظر ‪ :‬االستيعاب (ٖ‪ ، )ٜٜٚ/‬سَت أعالم النبالء (ٕ‪، )ٖٛٓ/‬‬
‫هتذيب الكمال (٘ٔ‪. )ٗٗٙ/‬‬
‫(ٗ ) ىو عبدهللا بن الزبَت بن العوام بن خويلد األسدي القرشي ‪ ،‬أول مولود للمهاجرين ُب ا‪١‬تدينة ‪ ،‬من‬
‫من صغار الصحابة لكنو اشتهر ابلعلم وكثرة العبادة ‪ ،‬وكان يًتدد كثَتاً على النيب ملسو هيلع هللا ىلص ُب بيتو وذلك‬
‫لقربو حيث إن أبوه الزبَت‪ ،‬وأمو أ‪ٝ‬تاء‪ ،‬وجده أبو بكر‪ ،‬وعمتو خدجية‪ ،‬وخالتو عائشة‪ ،‬وجدتو صفية‪،‬‬
‫حكم ا‪١‬تسلمُت ُب زمن فرقة حىت قتل بسب ا‪١‬تلك سنة ٖ‪ٚ‬ىـ‪ .‬انظر ‪ :‬االستيعاب (ٖ‪ ، )ٜٓ٘/‬سَت‬
‫أعالم النبالء (ٖ‪ ، )ٖٖٙ/‬هتذيب الكمال (ٗٔ‪. )٘ٓٛ/‬‬
‫(٘ ) ىو أنس بن مالك بن النضر النجاري األنصاري ‪ ،‬خدم النيب ملسو هيلع هللا ىلص حُت قدم ا‪١‬تدينة وىو ابن عشر‬
‫عشر سنُت ‪ ،‬نقل علماً كثَتاً ‪ ،‬وىو آخر الصحابة مواتً ‪ ،‬توُب سنة ٖ‪ ٜ‬ىـ‪ .‬انظر ‪ :‬االستيعاب‬
‫(ٔ‪ ، )ٜٔٓ/‬سَت أعالم النبالء (ٖ‪ ، )ٖٜ٘/‬هتذيب الكمال (ٖ‪. )ٖٖ٘/‬‬
‫(‪ ) ٙ‬ىو عبدالر‪ٛ‬تن بن صخر الدوسي على األرجح من األقوال ‪ ،‬أسلم سنة ‪ٚ‬ىـ ‪ٍ ،‬ب جاىد نفسو على‬
‫على الفقر ليحفظ العلم حىت صار أكثر الصحابة رواية للحديث ‪ ،‬وبلغت مروايتو أكثر من ‪ٜ‬تسة‬
‫آالف حديث ‪ ،‬اشتهر ابلعلم وكثرة العبادة ‪ ،‬توُب سنة ‪٘ٚ‬ىـ‪ .‬انظر ‪ :‬االستيعاب (ٗ‪ ، )ٔٚٙٛ/‬سَت‬
‫أعالم النبالء (ٕ‪ ، )٘ٚٛ/‬هتذيب الكمال (ٖٗ‪. )ٖٙٙ/‬‬

‫‪41‬‬
‫( ٗ)‬
‫‪ ,‬مهنع هللا يضر وأرضاىم وجعل‬ ‫بن العاص ( ٖ)‪ ,‬وأـ ا‪٤‬بؤمنْب عائشة بنت أيب بكر الصديق‬
‫ا‪١‬بنة مثواىم و‪ٝ‬بعنا هبم ُب جنتو ‪.‬‬

‫وىذه النشأة ىي نفسها نشأة التفسّب عموماً‪ ,‬وال إشكاؿ ُب ذلك فإف غريب ال قرآف‬
‫ىو أساس نشأة التفسّب ؛ ألف أغلب تفسّب النيب ملسو هيلع هللا ىلص والصحابة بعده مهنع هللا يضر كاف ُب‬
‫جانب بياهنم لغريبو ‪ ,‬فمن استشكل كلمة وسأؿ عنها فسروىا لو‪ ,‬وكذلك إذا فسروا‬
‫القرآف نظروا إىل غريب األلفاظ فوضحوا معناىا ؛ ألف أكثر ا‪٤‬بسلمْب ُب ذلك‬
‫الزماف كان وا عرابً فصحاء يعرفوف اإلعراب‪ ,‬وا‪٤‬بعاٍل ‪ ,‬وتراكيب ا‪١‬بمل ‪ ,‬وأساليب‬
‫العرب ‪ ,‬وإ٭با كاف يقع ‪٥‬بم أف يستغرب وا كلمة وال يفهموا معناىا فيحتاجوف إىل معرفة‬

‫(ٔ) ى و عبدهللا بن عمر بن ا‪٠‬تطاب العدوي القرشي ‪ ،‬أسلم وىو صغَت ‪ ،‬كان من علماء الصحابة‬
‫وفقهائهم ‪ ،‬وكان متمسكاً بسنة النيب ملسو هيلع هللا ىلص ‪ ،‬توُب سنة ٖ‪ٚ‬ىـ‪ .‬انظر ‪ :‬االستيعاب (ٖ‪ ، )ٜ٘ٓ/‬سَت‬
‫أعالم النبالء (ٖ‪ ، )ٕٖٓ/‬هتذيب الكمال (٘ٔ‪. )ٖٖٕ/‬‬
‫(ٕ) ىو جابر بن عبدهللا بن عمرو بن حرام ا‪٠‬تزرجي األنصاري ‪ ،‬شهد ليلة العقبة مع أبيو ‪ ،‬وشهد‬
‫بيعة الرضوان ‪ ،‬روى علماً كثَتاً عن النيب ملسو هيلع هللا ىلص ‪ ،‬وكان مفيت ا‪١‬تدينة ُب زمانو ‪ ،‬توُب سنة ‪ٚٛ‬ىـ‪ .‬انظر ‪:‬‬
‫االستيعاب (ٔ‪ ، )ٕٜٔ/‬سَت أعالم النبالء (ٖ‪ )ٜٔٛ/‬هتذيب الكمال‪. )ٖٗٗ/ٗ( :‬‬
‫ال حافظاً عا‪١‬تاً و‪٦‬تن يكتب العلم ‪،‬‬
‫(ٖ) ىو عبدهللا بن عمرو بن العاص السهمي القرشي ‪ ،‬كان فاض ً‬
‫واشتهر بكث رة العبادة ‪ ،‬توُب سنة ٘‪ٙ‬ىـ‪ .‬انظر ‪ :‬االستيعاب (ٖ‪ ، )ٜ٘ٙ/‬سَت أعالم النبالء (ٖ‪، )ٜٚ/‬‬
‫هتذيب الكمال (٘ٔ‪. )ٖ٘ٚ/‬‬
‫(ٗ) ىي الصديقة بنت الصديق عائشة بنت أيب بكر القرشية ‪ ،‬زوجة النيب ملسو هيلع هللا ىلص ‪ ،‬وأحب الناس إليو ‪،‬‬
‫ومل يتزوج بكراً غَتىا ‪ ،‬برأىا هللا ُب كتابو ‪٦‬تا قذفها بو ا‪١‬تنافقُت ‪ ،‬اشتهرت ابلعلم وخاصة بنقل أحوال‬
‫النيب ملسو هيلع هللا ىلص ُب بيتو ‪ ،‬كانت من أفقو النساء وأفضلهم ‪ ،‬و‪٢‬تا فضائل كثَتة جدًا ‪ ،‬توفيت سنة ‪٘ٚ‬ه‪ .‬انظر‬
‫‪ :‬حلية األولياء (ٕ‪ ، )ٖٗ/‬االستيعاب (ٗ‪ ، )ٔٛٛٔ/‬سَت أعالم النبالء (ٕ‪ ، )ٖٔ٘/‬هتذيب الكمال‬
‫(ٖ٘‪. )ٕٕٚ/‬‬

‫‪42‬‬
‫معُب ىذه الكلمة الغريبة عليهم ؛ ألهنا مل تكن من ‪٥‬بجاهتم مثبلً ‪ ,‬أو مل يسمعها قبل‬
‫ذلك ‪ ,‬وىذا أمر طبيعي ؛ ألنو ال ٲبكن اإلحاطة بكل اللغة العربية ( ٔ)‪.‬‬

‫ومن ىنا نعلم أف الصحابة مهنع هللا يضر كان وا يعلموف التفسّب عموماً ‪ ,‬لكن إف أشكل عليهم‬
‫شيء سألوا عنو ‪ ,‬وال يعِب ذلك أهنم ال يسألوف إال عن الغريب‪ ,‬وإ٭با كاف أكثر‬
‫سؤاالهتم عما يستغربوه ‪ ,‬وىذا يبْب أنو من أىم العلوـ ؛ ألنو ال ٲبكن فهم القرآف‬
‫بدونو ‪.‬‬

‫ػ‬

‫(ٔ) كما قال الشافعي ُب كتابو الرسالة (صٕٗ) ‪( :‬وال نعلمو حييط ّتميع علمو إنسان غَت نيب) ‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫اضطبحثػاضثاظي‬

‫تػ ػطػ ػػور ع ػ ػل ػ ػم ال ػ ػغػ ػ ػ ػريػ ػ ػب‬

‫من بداية التدوين حٌب عصران ا‪٢‬باضر‬


‫لقد انتشر وبدأ التد وين ُب العلوـ اإلسبلمية ُب هناية القرف األوؿ ا‪٥‬بجري تقريباً ‪,‬‬
‫وإف كاف موجوداً قبل ذلك فيما ٱبص كتابة ا‪٤‬بصاحف‪ ,‬ولكنو كاف بدرجة اندرة جداً‬
‫ُب العلوـ األخرى‪ ,‬وكاف أيضاً بصفة فردية وابجتهاد خاص من بعض الصحابة‬
‫والتابعْب‪ ,‬كما قاؿ الصحايب ا‪١‬بليل أبو ىريرة هنع هللا يضر ‪ ( :‬ما من أصحاب النيب ملسو هيلع هللا ىلص أح ٌد‬
‫أكثر حديثاً عنو مِب ‪ ,‬إال ما كاف من عبد هللا بن عمرو ‪ ,‬فإنو كاف يكتب وال أكتب)‬
‫( ٕ)‬
‫‪ -‬ر‪ٞ‬بو هللا تعاىل ‪ -‬بكتابة‬ ‫( ٔ)‪ .‬وعندما أمر ا‪٣‬بليفة الراشد عمر بن عبدالعزيز‬
‫ا‪٢‬بديث ‪ ,‬كثر بْب التابعْب ‪ -‬ر‪ٞ‬بهم هللا تعاىل ‪ -‬كتابتو وإمبلؤه ‪ ,‬وىكذا تكوف بداية‬
‫التدوين وهللا أعلم ‪.‬‬

‫ومل تكن رواية ا‪٢‬بديث ُب القرف األوؿ مرتبة بَبتيب معْب ‪ ,‬بل كاف حديث النيب‬
‫ملسو هيلع هللا ىلص يتضمن ‪ٝ‬بيع العلوـ اإلسبلمية ‪ٍ ,‬ب بعد أف كثر التدوين بدأ التصنيف والتقسيم‬
‫بْب العلوـ ا‪٤‬بختلفة كالتفسّب ‪ ,‬والفقو ‪ ,‬والسّبة ‪ ,‬والفضائل ‪ ,‬و‪٫‬بو ذلك‪ ,‬وكذلك‬
‫أيضاً بدأ علماء ا‪٢‬بديث يصنفوف كتبهم على أبواب وفصوؿ ٕبسب مواضيعها‪,‬‬
‫فتجد ُب كتب ا‪٢‬بديث فصبلً عن التفسّب وىكذا ‪.‬‬

‫(ٔ) رواه البخاري ُب صحيحو برقم (ٖٔٔ ) ‪ ،‬كتاب العلم ‪ ،‬ابب كتابة العلم ‪.‬‬
‫(ٕ) عمر بن عبدالعزيز بن مروان األموي ‪ ،‬أمَت ا‪١‬تؤمنُت ‪ ،‬اتبعي عظيم القدر ‪ ،‬توىل ا‪٠‬تالفة ‪١‬تدة سنتُت‬
‫فمأل األرض عد ًال ‪ ،‬انظر‪ :‬حلية األولياء (٘‪ ، )ٕٖ٘/‬سَت أعالم النبالء (٘‪. )ٔٔٗ/‬‬

‫‪44‬‬
‫( ٕ)‬ ‫( ٔ)‬
‫ابتداء تد وين‬
‫ُ‬ ‫(‬ ‫‪:‬‬ ‫تعاىل‬ ‫هللا‬ ‫ا‬ ‫م‬‫ر‪ٞ‬به‬ ‫السيوطي‬
‫ّ‬ ‫اإلماـ‬
‫و‬ ‫قاؿ اإلماـ ابن حجر‬
‫وقع على رأس ا‪٤‬بائة ‪ُ ,‬ب خبلفة عمر بن عبد العزيز أبمره ) ( ٖ) ‪.‬‬
‫ا‪٢‬بديث َ‬

‫وقاؿ اإلماـ البخاري ( ٗ) ر‪ٞ‬بو هللا تعاىل‪ ( :‬كتب عمر بن عبد العزيز إىل أيب بكر بن‬
‫حزـ (٘) ‪ :‬انظر ما كاف من حديث رسوؿ هللا صلى هللا عليو و سلم فاكتبو ‪ ,‬فإٍل‬
‫خفت دروس العلم وذىاب العلماء ‪ ,‬وال تقبل إال حديث النيب صلى هللا عليو وسلم‬
‫‪ ,‬ولتفشوا العلم ‪ ,‬ولتجلسوا حٌب يعلم من ال يعلم ‪ ,‬فإف العلم ال يهلك حٌب يكوف‬
‫( ‪)ٙ‬‬
‫‪.‬‬ ‫سراً )‬
‫( ‪)ٚ‬‬
‫‪.‬‬ ‫فجمع األحاديث ُب كتاب‬
‫َ‬ ‫همة ‪,‬‬
‫فقاـ أبو بكر بن حزـ ر‪ٞ‬بو هللا اب‪٤‬بُ ّ‬
‫(‪)ٛ‬‬
‫‪.‬‬ ‫كتب إىل اآلفاؽ يقوؿ ‪ :‬انظروا حديث رسوؿ هللا ملسو هلآو هيلع هللا ىلص فا‪ٝ‬بعوه‬
‫و َ‬

‫(ٔ) ىو أ‪ٛ‬تد بن علي بن دمحم بن حجر العسقالين ‪ ،‬ا‪ٟ‬تافظ العامل‪ ،‬صاحب التصانيف احملررة النافعة‪،‬‬
‫ت‪ ٕٛ٘ :‬ىـ‪ .‬انظر‪ :‬الضوء الالمع (ٕ‪ ، )ٖٙ/‬شذرات الذىب (‪ ، )ٕٚٓ/ٚ‬األعالم (ٔ‪. )ٔٚٛ/‬‬
‫(ٕ) سبقت تر‪ٚ‬تتو ص (‪. )ٕٜ‬‬
‫(ٖ) فتح الباري (ٔ‪ ، )ٜٔ٘/‬وانظر ‪ :‬ىدي الساري مقدمة فتح الباري البن حجر (‪. )ٙ‬‬
‫ت‪:‬‬ ‫(ٗ) ىو دمحم بن إ‪ٝ‬تاعيل ا‪ٞ‬تعفي البخاري ‪ ،‬إمام احملدثُت ‪ ،‬صاحب أصح كتاب ُب ا‪ٟ‬تديث ‪،‬‬
‫‪ ٕ٘ٙ‬ىـ‪ .‬انظر‪ :‬سَت أعالم النبالء (ٕٔ‪ ، )ٖٜٔ/‬هتذيب األ‪ٝ‬تاء (ٔ‪ ، )ٚٙ/‬اتريخ بغداد (ٕ‪.)ٗ/‬‬
‫(٘) ىو أبو بكر بن دمحم بن عمرو بن حزم األنصاري ا‪٠‬تزرجي ‪ ،‬توىل اإلمرة والقضاء على ا‪١‬تدينة‪،‬كان‬
‫كثَت العبادة ‪ ،‬وىو شيخ مالك واألوزاعي ر‪ٛ‬تهم هللا ‪ ،‬قال مالك‪ :‬مل يكن أح ٌد اب‪١‬تدينة عنده من علم‬
‫القضاء ما كان عند أيب بكر بن حزم ‪ ،‬توُب سنة ٕٓٔ ىـ‪ .‬انظر ‪ :‬سَت أعالم النبالء (٘‪، )ٖٖٔ/‬‬
‫هتذيب الكمال (ٖٖ‪. )ٖٔٚ/‬‬
‫(‪ )ٙ‬رواه البخاري ُب صحيحو ص (‪ ، )ٖٚ‬معلقاً ُب كتاب العلم ‪ ،‬ابب كيف يقبض العلم ‪.‬‬
‫(‪ )ٚ‬انظر ‪ :‬الطبقات البن سعد (‪ ، )ٗٗٚ/ ٚ‬هتذيب الكمال (ٖٖ‪ ، )ٔٗٓ/‬وما سبق ُب تر‪ٚ‬تتو ‪.‬‬
‫(‪ )ٛ‬انظر ‪ :‬فتح الباري البن حجر (ٔ‪ ، )ٜٔ٘/‬تقييد العلم للخطيب البغدادي (‪ ، )ٔٓٙ‬هتذيب‬
‫الكمال (ٖٖ‪. )ٖٔٚ/‬‬

‫‪45‬‬
‫كما أصدر عمر بن عبدالعزيز ر‪ٞ‬بو هللا أمراً إىل الزىري ( ٔ) أيمره بتدوين ا‪٢‬بديث ‪,‬‬
‫فقاـ هبذا األمر ر‪ٞ‬بو هللا تعاىل ‪.‬‬
‫َ‬

‫وقد كثر بْب ا‪٤‬بصنفْب وا‪٤‬بؤرخْب من يذكر أف أوؿ من دوف العلم ىو اإلماـ الزىري‬
‫( ٕ) ‪.‬‬

‫ٍب بعد ذلك كاف عمر بن عبدالعزيز ر‪ٞ‬بو هللا يبعث إىل كل أرض لو عليها سلطاف‬
‫الزىري ( ٖ) ‪.‬‬
‫دفَباً من دفاتر ُ‬

‫وقد كاف الزىري ‪ -‬ر‪ٞ‬بو هللا – ُب بداية أمره ‪٩‬بن يكره الكتابة كغّبه من التابعْب ‪,‬‬
‫كما قاؿ ‪( :‬كنا نكره كتابة العلم ‪ ,‬حٌب أكرىنا عليو السلطاف ‪ ,‬فكرىنا أف ٭بنعو‬
‫أحداً ) ( ٗ) ‪.‬‬

‫أحاديث سالت علينا من ا‪٤‬بشرؽ ‪ ,‬نُنك ِرىا ‪ ,‬ال نعرفها ‪ ,‬ما‬


‫ُ‬ ‫وقاؿ أيضاً ‪ ( :‬لوال‬
‫أذنت ُب كتابتو ) ( ٘) ‪.‬‬
‫كتبت حديثاً ‪ ,‬وال ُ‬

‫(ٔ ) ىو دمحم بن مسلم بن عبيد هللا بن شهاب الزىري القرشي ‪ ،‬من سادات التابعُت وعلمائهم ‪،‬‬
‫توُب سنة ٕٗٔىـ‪ .‬انظر ‪ :‬حلية األولياء (ٖ‪ ، )ٖٙٓ/‬سَت أعالم النبالء (٘‪. )ٖٕٙ/‬‬
‫(ٕ) انظر ‪ :‬حلية األولياء (ٖ‪ ، )ٖٕٙ/‬فتح الباري (ٔ‪ ، )ٕٓٛ/‬جامع بيان العلم وفضلو (ٔ‪)ٔ٘ٓ/‬‬
‫ابب ذكر الرخصة ُب كتاب العلم ‪.‬‬
‫(ٖ) انظر ‪ :‬جامع بيان العلم وفضلو (ٔ‪ ) ٔ٘٘/‬ابب ذكر الرخصة ُب كتاب العلم ‪ ،‬التاريخ الكبَت‬
‫البن أيب خيثمة (ٗ‪. )ٕٗٚ/‬‬
‫(ٗ) جامع بيان العلم وفضلو (ٔ‪ ، )ٔ٘٘/‬الدارمي ُب السنن (ٔ‪ )ٕٕٔ/‬رقم (ٗٓٗ) ابب التسوية ُب‬
‫ُب العلم ‪ ،‬الطبقات الكربى (ٕ‪ ، ) ٖٜٛ/‬حلية األولياء (ٖ‪. )ٖٖٙ/‬‬
‫(٘) تقييد العلم (ٔ‪ )ٕ٘ٚ/‬رقم (ٖٕٕ ) ‪ ،‬ا‪١‬تعرفة والتاريخ للفسوي (ٔ‪ ، )ٖ٘٘/‬الطبق ات الكربى‬
‫(‪ ، )ٔٙٚ/ٜ‬هتذيب الكمال (‪ ، )ٖٖٗ/ٕٙ‬الرسالة ا‪١‬تستطرفة (ص ٖ) ‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫وٗبا أ ّف عمر بن عبد العزيز ر‪ٞ‬بو هللا قد تُػ ُوُبَ سنة (ٔٓٔىػ) فعلى ذلك ٲبكننا أف‬
‫تعترب أف بداية تدوين ا‪٢‬بديث كاف ُب آخر القرف األوؿ ا‪٥‬بجري‪ ,‬وكذلك بقية العلوـ‬
‫اإلسبلمية ‪ ,‬ومن ضمنها ‪ :‬التفسّب وغريب القرآف ؛ ألهنا كانت تكتب وتروى ضمن‬
‫ا‪٢‬بديث ‪ ,‬حٌب بدأت تنفرد بعد ذلك شيئاً فشيئاً ‪ ,‬وهللا تعاىل أعلم ‪.‬‬

‫وأوؿ من وقفت عليو أبنو أفرد غريب القرآف ُب كتاب التابعي ا‪١‬بليل عطاء بن أيب‬
‫( ٔ)‬
‫‪ ,‬وىذه ىي بداية التفسّب حيث كانت بدايتو أبف يذكر‬ ‫رابح ر‪ٞ‬بو هللا تعاىل‬
‫غريب القرآف فقط ‪ ,‬وال شك أف معظم كتابو كاف من روايتو عن عبدهللا بن عباس‬
‫رضي هللا عنهما ‪ ,‬ألنو كاف من تبلميذه ا‪٤‬بقربْب الذين كانوا يقيدوف ما يتعلموف ‪,‬‬
‫ولذلك فبعض ا‪٤‬بؤرخْب قد نسبوا عن شيخو عبدهللا بن عباس رضي هللا عنهما كتا ًاب‬
‫ُب الغريب ‪ ,‬وليس ذلك بصحيح ‪٤‬با ذكران من عدـ انتشار الكتابة بْب الصحابة ‪,‬‬
‫وأهنم مل يكونوا يكثروا الكتابة حٌب ابلنسبة ‪٢‬بديث النيب ملسو هيلع هللا ىلص مع أنو أوىل وأىم ‪,‬‬
‫ولكنهم كانوا ٰبفظوف ؛ وألنو مل يشتهر عن عبدهللا بن عباس رضي هللا عنهما أن و كاف‬
‫يكتب الكتب ‪ ,‬وألنو لو كتب كتاابً الشتهر بْب اآلفاؽ و‪٤‬با خفي على أحد حيث إنو‬
‫صدر عن تر‪ٝ‬باف القرآف ‪ ,‬بل ا‪٤‬بشهور عنو أنو كاف ٯبعل وقتو للعلم ولطلبة العلم‬
‫وكاف ٲبلي عليهم وٯبيبهم ُب علوـ كثّبة فمنهم من يكتب ‪ ,‬ومنهم من ٰبفظ ٍب بعد‬
‫مدة يكتب ‪ ,‬وقد يكوف ذلك بعد موت ابن عباس رضي هللا عنهما ‪ ,‬ولذلك فقد‬
‫يكوف تبلميذه كتبوا عنو فنسبت إليو وليس ىو من كتبها ‪ ,‬فالعلم ُب زمنو كاف يروى‬
‫‪ ,‬وال شك أنو صاحب ا‪٢‬بظ األكرب من ىذا العلم علم التفسّب وعلم غريب القرآف‬
‫‪ ,‬وأنو ىو ا‪٤‬بربز فيو ‪ ,‬وأنو أكثر من روي عنو التفسّب‪ ,‬ولكن و كاف ٲبليو ويشرحو ومل‬

‫(ٔ) ىو عطاء بن أيب رابح ا‪١‬تكي ‪ ،‬من أئمة التابعُت ‪ ،‬مفيت ا‪ٟ‬ترم ‪ ،‬صاحب زىد وعبادة وعلم ‪،‬‬
‫مألت شهرتو اآلفاق ‪ ،‬توُب سنة ٗٔٔه ‪ ،‬انظر ‪ :‬طبقات ابن سعد (٘‪ ، )ٗٙٚ/‬سَت أعالم النبالء‬
‫(٘‪ ، )ٚٛ/‬هتذيب الكمال (ٕٓ‪. )ٜٙ/‬‬

‫‪47‬‬
‫( ٔ)‬
‫يكن يكتبو وي ؤلفو ‪ ,‬وأما ما انتشر عنو من جوابو على سؤاالت انفع بن األزرؽ‬
‫فتلك أيضاً ‪٩‬با روي عنو وليس ‪٩‬با كتبو ‪ ,‬فبل يصح نسبة كتابتها إليو ‪ ,‬فهي ‪٩‬با رويت‬
‫( ٕ)‬
‫‪ ,‬واألفضل أف ننظر فيما صح عنو ُب كتب‬ ‫عنو ‪ ,‬وُب سندىا ضعف كثّب‬
‫األحاديث كصحيح البخاري وغّبه ‪ ,‬فقد رويت عنو رواايت كثّبة ‪ ,‬وقد ‪ٝ‬بعت‬
‫( ٖ)‬
‫‪ ,‬وكتاب تفسّب ابن عباس ومروايتو ُب‬ ‫رواايتو ُب عدة كتب ‪ ,‬ككتاب اإلتقاف‬
‫كتب السنة ( ٗ)‪ ,‬وغّبىا‪ٍ ,‬ب ‪٫‬بن ننسب تلك الكتب إىل من ‪ٝ‬بعها وليس البن عباس‬
‫ولو كانت من كبلمو هنع هللا يضر ‪ ,‬الحتماؿ وقوع التصرؼ ُب كبلمو ‪٩‬با ال يوصل ا‪٤‬بعُب‬
‫الذي يريد ‪ ,‬والحتماؿ ضعف السند والرواية ‪٩‬با قد ينسب إليو خطأً أو كذابً ‪,‬‬
‫فيتبْب لنا أنو ال يصح نسبة أوؿ كتاب ُب ىذا العلم إىل ابن عباس رضي هللا عنهما ‪,‬‬
‫و‪٩‬با وقفت عليو أرى أف عطاء بن أيب رابح ر‪ٞ‬بو هللا ىو أوؿ من ألّف ُب علم غريب‬
‫القرآف ‪ ,‬وهللا تعاىل أعلم ( ٘)‪.‬‬

‫(ٔ) ىو انفع بن األزرق بن قيس ا‪ٟ‬تنفي ا‪ٟ‬تروري‪ ،‬من رؤوس ا‪٠‬توارج وإليو تنسب الطائفة األزارقة ‪ ،‬قتل‬
‫سنة ٘‪ٙ‬ىـ‪ .‬انظر‪ :‬لسان ا‪١‬تيزان (‪ ، )ٕٗٙ/ٛ‬ا‪١‬تلل والنحل (ٔ‪. )ٔٔٚ/‬‬
‫(ٕ) طبع الكتاب عدة مرات ‪ ،‬م رة بتحقيق د‪ .‬دمحم أ‪ٛ‬تد الدايل ‪ ،‬وم رة بتحقيق د‪ .‬إبراىيم السامرائي‪،‬‬
‫وقد تكون من ‪ٚ‬تع من جاء بعده ‪ ،‬وقد وردت ىذه السؤاالت ُب كتاب الوقف واالبتداء البن األنباري‬
‫(ٔ‪ ، )ٚٙ/‬وا‪١‬تعجم الكبَت للطرباين (ٓٔ‪ ، )ٕٗٛ/‬واإلتقان للسيوطي (ٖ‪ ، )ٛٗٛ/‬والدر ا‪١‬تنثور لو‬
‫أيضاً ‪ ،‬أوردىا فيو مفرق ًة على حسب ورود الكلمة ‪ ،‬وقد بلغ عددىا عنده قرابة مئتُت و‪ٜ‬تسُت موضعاً‪،‬‬
‫وىو أكثر من استوعبها وقد زاد فيو على ما ذكره ُب اإلتقان ‪ ،‬وأغلب ىذه الرواايت أبسانيد ضعيفة ‪،‬‬
‫ومل يصح منها إال شيء قليل ‪ ،‬وقد درسها عدة ابحثُت منهم ‪ :‬عائشة بنت الشاطئ ُب كتاهبا اإلعجاز‬
‫البياين للقرآن ‪ ،‬والدكتور عبدالر‪ٛ‬تن الشهري ُب كتابو الشاىد الشعري ُب تفسَت القرآن الكرًن ‪.‬‬
‫(ٖ) اإلتقان ُب علوم القرآن (ٖ‪. )ٖٚٙ/‬‬
‫(ٗ) للدكتور عبدالعزيز ا‪ٟ‬تميدي ‪.‬‬
‫(٘) ىذه وجهة نظري القاصرة ‪ ،‬ولالستزادة حول ا‪١‬تسألة انظر ‪ :‬ا‪١‬تعجم العريب (ٔ‪ ، )ٖٜ- ٖ/‬معاجم‬
‫معاين ألفاظ القرآن الكرًن (ٕٔ ‪ ، )ٕٛ-‬اتريخ الًتاث العريب (‪)ٕٗ/ٛ‬‬

‫‪48‬‬
‫( ٕ)‬ ‫( ٔ)‬
‫‪ ,‬وٗبا‬ ‫فألف أيضاً كتاابً ُب تفسّب غريب القرآف‬ ‫ٍب جاء من بعده زيد بن علي‬
‫أف الزيدية ( ٖ) يعدونو إمامهم ‪ ,‬فنجدىم ينسبوف إليو أقدمية التأليف ُب ىذا العلم ‪,‬‬
‫كما يفعل ذلك دائماً ا‪٤‬بتشددوف من أصحاب ا‪٤‬بذاىب ا‪٤‬بختلفة ‪.‬‬

‫وُب القرف الثاٍل عموماً ‪٪‬بد أف الكتب ا‪٤‬بؤلفة ُب غريب القرآف قليلة ‪ ,‬و‪٪‬بد أف من‬
‫أفرد ىذا العلم ابلتأليف ليس من ا‪٤‬بشهورين من العلماء ؛ ألف العلماء الكبار كانوا‬
‫يهتموف ُب ىذا الوقت بعلم ا‪٢‬بديث ولذلك ‪٪‬ب د أهنم كان وا يرووف التفسّب على أنو‬
‫من ا‪٢‬بديث ويقوموف بتد وينو ُب كتبهم ‪ ,‬وكل ذلك كاف ابإلسناد ‪ ,‬لذلك ‪٪‬بد ُب‬
‫كتب ا‪٢‬بديث كثّباً من تفسّب غريب القرآف وىو من أ‪ٝ‬بل ما تقف عليو‪ ,‬ومن‬
‫أفضل ما تنتفع بو ‪ ,‬وغالب كبلـ الصحابة مهنع هللا يضر وكبار التابعْب من بعدىم ٘بده ىناؾ ‪.‬‬

‫وأما ُب القرف الثالث فقد كثر التأليف ا‪٤‬بستقل ُب ىذا العلم ‪ ,‬ولكن قد ٘بد أحياانً‬
‫تنوع العبارة ُب أ‪٠‬باء الكتب ‪ ,‬فتجد مثبلً أف أاب عبيدة ( ٗ) قد ‪٠‬بى كتابو ‪٦‬باز القرآف‬
‫‪ ,‬وىو يقصد بو غريب القرآف ‪ ,‬حيث إنو جعل معُب كلمة ‪٦‬باز أي ما تؤوؿ إليو‬
‫الكلمة الغريبة من القرآف ُب ا‪٤‬بعُب ‪ ,‬فيقصد معُب الكلمة وتفسّبىا ‪ ,‬ولذلك ورد‬
‫ا‪٣‬ببلؼ ُب اسم كتابو ‪ ,‬ففي بعض النسخ ‪٪‬بده بعنواف (غريب القرآف) أو (اجملاز‬

‫(ٔ ) زيد بن علي بن ا‪ٟ‬تسُت بن علي بن أيب طالب القرشي ‪ ،‬كان على علم وعلى مذىب أىل السنة‬
‫وا‪ٞ‬تماعة ولكن افًتوا عليو وآذوه حىت قتل سنة ٕٕٔ ىـ‪ .‬انظر ‪ :‬سَت أعالم النبالء (٘‪، )ٖٜٛ/‬‬
‫طبقات ابن سعد (٘‪ ، )ٖٕ٘/‬التاريخ الكبَت (ٖ‪ ، )ٖٗٓ/‬هتذيب الكمال (‪. )ٜٗ٘‬‬
‫(ٕ ) ستجد مزيد بيان لتفاصيل الكتاب ُب ا‪١‬تبحث التايل ‪.‬‬
‫(ٖ) ىم إحدى فرق الشيعة ‪ ،‬ويفضلون علي بن أيب طالب على سائر الصحابة وال يسبون أاب بكر‬
‫وعمر ‪ ،‬وينقسمون إىل ست فرق‪ٕ ،‬تمعهم أصول ا‪١‬تعتزلة ا‪٠‬تمسة‪ ،‬انظر ‪ :‬الفرق بُت الفرق (ٔ‪، )ٕٕ/‬‬
‫ا‪١‬تلل والنحل (ٔ‪ ، )ٖٔ٘/‬ا‪١‬توسوعة ا‪١‬تيسرة ُب األداين (ٔ‪. )ٚٙ/‬‬
‫(ٗ ) ىو معمر بن ا‪١‬تثٌت التيمي ‪ ،‬صاحب التصانيف الكثَتة والنافعة ‪ ،‬توُب سنة ‪ ٕٜٓ‬ىـ‪ .‬انظر ‪:‬‬
‫اتريخ بغداد (ٖٔ‪ ، )ٕٕ٘/‬سَت أعالم النبالء (‪. )ٗٗ٘/ٜ‬‬

‫‪49‬‬
‫لتفسّب غريب القرآف) ( ٔ) ‪ ,‬وإذا قرأت الكتاب وجدتو فعبلً كتاابً ُب غريب القرآف ‪,‬‬
‫ويسّب على نفس طريقة مفسري الغريب ‪ ,‬واختياره ‪٥‬بذا االسم لو مربراتو ابعتباره ُب‬
‫زمن متقدـ ‪ ,‬ومل تتضح معامل ىذا العلم بعد ‪ ,‬وكل واحد ٱبتار ما يناسبو من العنا وي ن‬
‫‪ ,‬وىي تتفق فيما بينها ُب ا‪٤‬بوضوع ‪ ,‬حيث إهنا كلها تتحدث عن تفسّب غريب‬
‫القرآف‪ ,‬وأف ٱبتار ا‪٤‬بؤلف ما يراه صعباً وغامضاً من كلمات القرآف الكرَل فيفسره‬
‫ويشرحو ‪ ,‬وفعلو ىذا يشبو فعل اإلماـ ابن جرير الطربي ُب تفسّبه عندما يقوؿ ‪:‬‬
‫كذا وكذا ‪ ,‬ويقصد بو تفسّب اآلية ‪ ,‬ويقوؿ ‪ :‬قاؿ أىل التأويل ‪,‬‬ ‫أتويل اآلية‬
‫ويقصد بو أىل التفسّب ‪ٍ ,‬ب بعد زمانو اختلف اصطبلح العلماء بْب التأ ويل والتفسّب‬
‫‪ ,‬وكذلك اختلف اصطبلحهم ُب معُب اجملاز ‪ ,‬فليس ٍ‬
‫ببلئق أف ن قوؿ مثلهم لكي ال‬
‫يظن الناس ا‪٣‬بطأ ( ٕ) ‪.‬‬

‫ومن أشهر ما ألف ُب علم غريب القرآف عموماً وُب القرف الثالث خصوصاً كتاب‬
‫( ٖ)‬
‫‪ ,‬حيث إنو كتاب متوسط ا‪٢‬بجم ‪ ,‬امتاز م ؤلفو‬ ‫تفسّب غريب القرآف البن قتيبة‬
‫أبسلوبو وسعة علمو وجودة عبارتو وحسن ترتيبو لكتابو ‪ ,‬وكذلك وضح لنا أف‬
‫العلماء كان وا يذكروف التفسّب ضمن ا‪٢‬بديث ‪ ,‬فأراد أف يفرد كتابو هبذا العلم ‪ ,‬وقد‬
‫ذكر ذلك ُب مقدمة كتابو حيث قاؿ ر‪ٞ‬بو هللا ‪( :‬وغرضنا الذي امتثلناه ُب كتابنا ىذا‬
‫‪ :‬أف ‪٬‬بتصر ونكمل‪ ,‬وأف نوضح و‪٪‬بمل‪ ,‬وأف ال نستشهد على اللفظ ا‪٤‬ببتذؿ‪ ,‬وال‬

‫(ٔ ) انظر مقدمة كتاب ‪٣‬تاز القرآن (‪. )ٔٛ‬‬


‫(ٕ ) وقد عد العسكري ُب كتابو األوائل (ٔ‪ )ٕٙ‬أن أاب عبيد ىو أول من ألف ُب غريب القرآن ‪،‬‬
‫ويقصد بو كتاب اجملاز ‪ ،‬وليس ذلك بصحيح كما يتضح لك ‪٦‬تا ذكرانه ‪ ،‬وبعضهم قال أنو يقصد أول‬
‫من ألف فيو من أىل اللغة ‪.‬‬
‫(ٖ) ىو عبدهللا بن مسلم الدينوري ‪ ،‬من كبار العلماء ‪ ،‬صاحب التصانيف الكثَتة ‪ ،‬توُب سنة‬
‫‪ٕٚٙ‬ىـ‪ .‬انظر‪ :‬سَت أعالم النبالء (ٖٔ‪ ، )ٕٜٚ/‬األعالم (ٗ‪ ، )ٖٔٚ/‬اتريخ بغداد (ٓٔ‪، )ٔٚٓ/‬‬
‫لسان ا‪١‬تيزان (ٖ‪ ، )ٖ٘ٚ/‬وقد طبع كتابو ىذا كما سيأٌب ُب ا‪١‬تبحث التايل ‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫نكثر الداللة على ا‪٢‬برؼ ا‪٤‬بستعمل‪ ,‬وأال ‪٫‬بشو كتابنا ابلنحو واب‪٢‬بديث واألسانيد‪,‬‬
‫فإان لو فعلنا ذلك ُب نقل ا‪٢‬بديث‪ ,‬الحتجنا إىل أف أنٌب بتفسّب السلف ر‪ٞ‬بة هللا‬
‫عليهم بعينو‪ .‬ولو أتينا بتلك األلفاظ‪ ,‬كاف كتابنا كسائر الكتب الٍب ألفها نقلة‬
‫ا‪٢‬بديث‪ ,‬ولو تكلفنا بعد اقتصاص اختبلفهم‪ ,‬وتبيْب معانيهم‪ ,‬وفتق ‪ٝ‬بلهم أبلفاظنا‪,‬‬
‫وموضع االختيار من ذلك االختبلؼ‪ ,‬وإقامة الدالئل عليو‪ ,‬واإلخبار عن العلة فيو؛‬
‫ألسهبنا ُب القوؿ‪ ,‬وأطلنا الكتاب‪ ,‬وقطعنا منو طمع ا‪٤‬بتحفظ‪ ,‬وابعدانه من بغية‬
‫ا‪٤‬بتأدب‪ ,‬وتكلفنا من نقل ا‪٢‬بديث ما قد وقيناه وكفيناه‪ ,‬وكتابنا ىذا مستنبط من‬
‫كتب ا‪٤‬بفسرين‪ ,‬وكتب أصحاب اللغة العا‪٤‬بْب‪ ,‬مل ‪٬‬برج فيو عن مذاىبهم‪ ,‬وال تكلَّفنا‬
‫غّب معانيهم‪ ,‬بعد اختياران ُب ا‪٢‬برؼ أ َْوَىل األقاو ِ‬
‫يل ُب اللغة‪,‬‬ ‫ُب شيء منو آبرائنا َ‬
‫نحوؿ التفسّب ( ٔ)) ‪ ,‬وقد اشتهر ىذا‬
‫وم َ‬ ‫ِ‬
‫وأ ْشبَػ َه َها بقصة اآلية‪ ,‬ونَػبَ ْذ َان ُمن َك َر التأويل‪َ ,‬‬
‫( ٕ)‬
‫‪ ,‬خاصة أف مؤلفو‬ ‫الكتاب بْب العلماء وا‪٤‬بفسرين وأكثروا من مدحو والنقل عنو‬
‫متمكن ُب اللغة وصنف كتاابً ُب غريب ا‪٢‬بديث ‪ ,‬وكذلك صنف كتباً متعددة ُب‬
‫اللغة ( ٖ) ‪.‬‬

‫وكذلك غّبه من العلماء ُب القرف الثالث ألفوا ُب ىذا العلم ‪ ,‬وت واىل التأليف بعد‬
‫ذلك ُب القرف الرابع ‪ ,‬ومن أشهر من كتب ُب ىذا القرف دمحم بن عزيز العزيزي‬
‫السجستاٍل ( ٗ) ُب كتاب ‪٠‬باه نزىة القلوب ‪ ,‬ومع أنو صغّب ا‪٢‬بجم إال أنو اشتهر بْب‬

‫(ٔ ) تفسَت غريب القرآن البن قتيبة (ٖ) ‪.‬‬


‫(ٕ) أحياانً يطلقون عليو ُب الكتب أبو دمحم البصري ‪ ،‬انظر ا‪١‬تفردات ( ٓ‪، )ٛٓ٘،ٜ٘ٛ،ٖ٘ٚ،ٜ٘‬‬
‫تفسَت البغوي (‪ ، )ٖٔ٘/ٕٙ،ٚ/ٙ‬وُب كتب التفاسَت عموماً ‪ ،‬وُب كثرة نقل العلماء والباحثُت ‪.‬‬
‫(ٖ ) انظر عند من ترجم لو ‪ ،‬وقد سبقت إشارة إليهم ُب الصفحة السابقة ‪.‬‬
‫(ٗ) ىو دمحم بن عزيز ‪ -‬وقيل ابلراء ‪ -‬أبو بكر العزيزي السجستاين ‪ ،‬اشتهر بكتابو ىذا ‪ ،‬توُب سنة‬
‫ٖٖٓىـ‪ .‬انظر‪ :‬سَت أعالم النبالء (٘ٔ‪ ، )ٕٔٙ/‬تبصَت ا‪١‬تتنبو (ٖ‪ ، )ٜٗٛ/‬األعالم (‪. )ٕٙٛ/ٙ‬‬

‫‪51‬‬
‫الناس وأثُب عليو العلماء ‪ ,‬وىو أوؿ من رتب كتابو على حروؼ ا‪٤‬بعجم فيما وقفنا‬
‫عليو ‪ ,‬وقد صنفو ُب ‪ٟ‬بس عشرة سنة‪ ,‬وكاف يقرؤه على شيخو أيب بك ِر بن األنباري‬
‫‪ ,‬وللكتاب شهرة واسعة (ٕ) ‪.‬‬ ‫( ٔ)‬
‫‪ ,‬ويصلح لو ‪ ,‬ويعدؿ عليو‬

‫ٍب ‪ٛ‬بيز التأليف ُب غريب القرآف ُب القرف ا‪٣‬بامس حيث ألفت فيو كتب ‪ٝ‬بيلة و‪٧‬بققة‬
‫( ٖ)‬
‫‪ ,‬وكتاب مفردات‬ ‫ككتاب العمدة ُب غريب القرآف ‪٤‬بكي بن أيب طالب القيسي‬
‫( ٗ)‬
‫‪ ,‬والذي يعده كثّب من العلماء أنو أفضل ما‬ ‫ألفاظ القرآف للراغب األصفهاٍل‬
‫كتب ُب ىذا العلم كاإلماـ الزركشي واإلماـ السيوطي ( ٘) ‪ ,‬وكذلك كتاب الغريبْب‬
‫( ‪)ٙ‬‬
‫‪ ,‬والذي كاف ‪٧‬باولة جديدة ُب عامل غريب القرآف ‪ ,‬فقد ابتكر‬ ‫لئلماـ ا‪٥‬بروي‬
‫منهجاً جديداً وىو ا‪١‬بمع بْب غريب القرآف وغريب ا‪٢‬بديث ومل يكن معروفاً قبل‬
‫ذلك ‪ ,‬وىذا ا‪٤‬بنهج لو فوائد كثّبة سنذكرىا ُب ا‪٤‬ببحث التايل إبذف هللا تعاىل‪.‬‬

‫ويبلحظ أف إضافة كتاب ا‪٤‬بفردات إىل علم الغريب فيو إشكاؿ ؛ وذلك ألنو ‪ٝ‬بع ُب‬
‫كتابو جل كلمات القرآف ‪ ,‬وإ٭با أراد أف ٯبعل كتابو كمعجم شامل لكلمات القرآف ‪,‬‬
‫كما قاؿ ُب مقدمة كتابو ‪ ) :‬وقد استخرت هللا تعاىل ُب إمبلء كتاب مستوَب فيو‬
‫مفردات ألفاظ القرآف على حروؼ التهجي ( ‪ , ()ٚ‬وليس يريد فقط ُب كتابو ‪ٝ‬بع‬

‫(ٔ) مقدمة كتاب نزىة القلوب (‪ ، )ٚ‬وكثَتاً ما تذكر ىذه ا‪١‬تعلومة عندما يذكر اسم كتابو ‪.‬‬
‫(ٕ) انظر الربىان (ٔ‪ ، )ٕٜٔ/‬واإلتقان (ٖ‪. )ٕٚٛ/‬‬
‫(ٖ ) ىو مكي بن أيب طالب ‪ٛ‬توش القيسي القَتواين القرطيب ‪ ،‬عامل مقرئ ‪ ،‬لو قرابة ‪ٙ‬تانون مؤلفاً ‪ ،‬توُب‬
‫سنة ‪ ٖٗٚ‬ىـ‪ .‬انظر سَت أعالم النبالء (‪ ، )ٜٕ٘/ٔٚ‬وفيات األعيان (٘‪ )ٕٚٗ/‬رقم (‪. )ٖٚٚ‬‬
‫(ٗ ) اشتهر بلقبو ‪ ،‬واختلف ُب ا‪ٝ‬تو ‪ ،‬وىو إمام ُب اللغة والعلم ‪ ،‬ولو عدة مؤلفات ‪ ،‬توُب سنة‬
‫ٕ٘ٗ ىـ‪ .‬انظر ‪ :‬سَت أعالم النبالء (‪ ، )ٕٔٓ/ٔٛ‬طبقات ا‪١‬تفسرين (ٕ‪ ، )ٖٕٜ/‬األعالم (ٕ‪. )ٕ٘٘/‬‬
‫(٘) انظر الربىان (ٔ‪ ، )ٕٜٔ/‬واإلتقان (ٖ‪. )ٕٚٛ/‬‬
‫(‪ )ٙ‬سبق التعريف بو ص (‪. )ٔٚ‬‬
‫(‪ )ٚ‬مفردات ألفاظ القرآن (٘٘) ‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫الكلمات ا‪٤‬بس تغربة ‪ ,‬كفعل العلماء الذين ألف وا ُب غريب القرآف ‪ ,‬ٱبتاروف وينتقوف‬
‫الكلمات الٍب ىي مظنة الغرابة ‪ ,‬والٍب ىي ُب نظرىم غريبة على الناس ‪ ,‬فكتابو‬
‫أشبو بكتب ا‪٤‬بعاجم القرآنية وليس بكتب الغريب ‪ ,‬ولذلك فقد انتقد السمْب ا‪٢‬بليب‬
‫( ٔ) ُب كتابو عمدة ا‪٢‬بفاظ على الراغب أبنو قد أغفل ُب كتابو عدة كلمات ذكرىا هللا‬
‫(ٕ)‬
‫‪ ,‬وذلك يدؿ على أنو قصد ُب كتابو استيعاب كل كلمات‬ ‫عز وجل ُب كتابو‬
‫القرآف ‪٩ ,‬با جعل السمْب ينتقد عليو ذلك ‪ ,‬ومن النظر ُب أ‪٠‬باء كتابيهما يظهر أهنما‬
‫قد قصدا هبما الشم ولية واستيعاب ‪ٝ‬بيع كلمات القرآف ‪ ,‬وكبلٮبا مل يقل غريب‬
‫القرآف وإ٭با قاؿ ألفاظ القرآف ‪ ,‬أي كل ألفاظ القرآف ‪٩ ,‬با يدؿ على أهنما مل يضيفا‬
‫كتابيهما ُب الغريب ‪ ,‬وأف ذلك من فعل من بعدىم ‪ ,‬وأان احَبت ُب إضافة كتابيهما‬
‫وأشباىها من الكتب إىل ‪ٚ‬بصص غريب القرآف ‪ٍ ,‬ب رجحت أف أعدىا من كتب‬
‫الغريب لؤلسباب التالية ‪:‬‬

‫ٔ‪ .‬ابعتبار أنو جعل كل كلمات القرآف غريبة ٘بوزاً ‪ ,‬فبعض الناس يستغرب‬
‫كلمة واآلخر ال يستغرهبا ‪ ,‬فهو جعل ا‪١‬بميع غريباً ‪ ,‬لكوف َّ‬
‫أف أي كلمة‬
‫قد تستغرب ‪ ,‬وذلك صحيح ابلنسبة لغّب العريب ‪.‬‬
‫ٕ‪ .‬أراد ُب كتابو تبيْب أصوؿ الكلمات ‪ ,‬فهو يذكر ُب كتابو معُب األب واألـ‬
‫و‪٫‬بوىا من الكلمات الٍب يعرفها كل الناس ‪ ,‬فقد يكوف قصده تبيْب‬
‫أصوؿ الكلمة ‪ ,‬واستعماالهتا ُب اللغة ‪ ,‬وا‪١‬بمع بْب ا‪٤‬بتشاهبات ‪ ,‬وإيضاح‬
‫الوجوه والنظائر للكلمة ‪.‬‬

‫(ٔ) ىو أ‪ٛ‬تد بن يوسف بن عبد الداًن ا‪ٟ‬تليب ‪ ،‬الزم أاب حيان حىت صار إماماً ُب اللغة ‪ ،‬لو مؤلفات ‪،‬‬
‫توُب سنة ‪ ٚ٘ٙ‬ىـ‪ .‬األعالم (ٔ‪ ، )ٕٚٗ/‬معجم ا‪١‬تؤلفُت (ٕ‪ ، )ٕٔٔ/‬طبقات الشافعية (ٖ‪. )ٔٛ/‬‬
‫(ٕ) عمدة ا‪ٟ‬تفاظ ُب تفسَت أشرف األلفاظ (‪. )ٙٚ‬‬

‫‪53‬‬
‫ٖ‪ .‬أكثر العلماء ٯبعل ونو من ضمن كتب الغريب ‪ ,‬بل وٯبعل ونو أفضل ما كتب‬
‫ُب الغريب ‪ ,‬ك اإلماـ الزركشي والسيوطي وغّبىم ‪٩ ,‬با ٯبعل ‪٨‬بالفتهم أمراً‬
‫صعباً ‪.‬‬
‫ٗ‪ .‬كثرة النقل عنو من الباحثْب ُب مسائل غريب القرآف ‪ ,‬فهم يرجعوف إليو‬
‫دائماً ألهنم يعتربونو من أفضل ما كتب ُب غريب القرآف ‪.‬‬
‫٘‪ .‬ذكره دائماً ُب فهارس كتب الغريب ‪ ,‬ولعل ذلك ألنو مل ينفرد علم معاجم‬
‫اء ُب الفهارس أو ُب أذىاف الناس ‪,‬‬
‫القرآف بصفة مستقلة حٌب اآلف ‪ ,‬سو ً‬
‫وقد ينفصبلف عن بعضهما انفصاالً واضحاً ُب ا‪٤‬بستقبل ‪.‬‬

‫وىذا ما ترجح يل ‪ ,‬ومن أراد أف يعده من كتب ا‪٤‬بعاجم فهو على حق وهللا أعلم ( ٔ)‪.‬‬

‫ونرجع إىل كتاب الغريبْب للهروي فنجد أف لو شهرة واسعة فقد تتبعو من جاء بعده ُب‬
‫القرف السادس ‪ ,‬فاختصره أبو ا‪٤‬بكارـ علي بن دمحم النحوي( ٕ) ‪ ,‬وأضاؼ عليو اإلماـ‬
‫( ٖ)‬
‫ُب كتابو اجملموع ا‪٤‬بغيث ُب غرييب القرآف وا‪٢‬بديث ‪ ,‬وقد ‪٠‬باه‬ ‫أبو موسى ا‪٤‬بديِب‬
‫( ٔ)‬ ‫( ٘)‬ ‫( ٗ)‬
‫وألف كتابو تذكرة‬ ‫‪ٍ ,‬ب جاء اإلماـ ابن ا‪١‬بوزي‬ ‫(تتمة الغريبْب)‬ ‫اإلماـ الذىيب‬

‫(ٔ) أان الزلت ‪٤‬تتاراً ُب أمره ‪ ،‬ولكل شخص نظرتو اليت يراىا ودييل إليها ‪.‬‬
‫(ٕ ) ىو علي بن دمحم بن دمحم بن ىبة هللا ‪ ،‬الوزير أبو ا‪١‬تكارم بن الوزير أيب ا‪١‬تعايل ‪ ،‬برع ُب األدب‪،‬‬
‫وتوىل مناصب ‪ ،‬توُب سنة ‪٘ٔٙ‬ىـ‪ .‬انظر‪ :‬الواُب ابلوفيات (ٕٔ‪ ، )ٔٛٛ/‬معجم ا‪١‬تؤلفُت (‪. )ٕٖٔ/ٚ‬‬
‫(ٖ) ىو دمحم بن عمر بن أ‪ٛ‬تد األصفهاين ‪ ،‬عامل متقن ‪ ،‬صاحب تصانيف ‪ ،‬توُب سنة ٔ‪٘ٛ‬ىـ‪ .‬انظر‪:‬‬
‫سَت أعالم النبالء (ٕٔ‪ ، )ٕٔ٘/‬وفيات األعيان (ٗ‪ ، )ٕٛٙ/‬طبقات الشافعية (‪. )ٔٙٓ/ٙ‬‬
‫(ٗ) ىو دمحم بن أ‪ٛ‬تد بن عثمان بن ق ْادياز الذىيب ‪ ،‬إمام شهَت ‪ ،‬وعامل ‪٤‬تقق ‪ ،‬صاحب التصانيف‬
‫ا‪١‬تشهورة واليت بلغت قرابة ٕٓٓكتاب ‪ ،‬توُب سنة ‪ ٚٗٛ‬ىـ‪ .‬انظر ‪ :‬البداية والنهاية (ٗٔ‪، )ٕٕ٘/‬‬
‫الواُب ابلوفيات (ٕ‪ ، )ٖٔٙ/‬طبقات الشافعية (‪ ، ) ٔٓٓ/ٜ‬مقدمة كتابو سَت أعالم النبالء (ٕٔ) ‪.‬‬
‫(٘) سَت أعالم النبالء (ٕٔ‪ ، )ٔ٘ٗ/‬تذكرة ا‪ٟ‬تفاظ (ٗ‪. )ٛٚ/‬‬

‫‪54‬‬
‫األريب ُب تفسّب الغريب ‪ ,‬وىو كتاب ‪٨‬بتصر و‪ٝ‬بيل ‪ ,‬وغّب ذلك ‪٩‬با كتب ُب ىذا‬
‫القرف ‪.‬‬

‫وُب القرف السابع بدأ العلماء بنظم غريب القرآف ُب أبيات شعرية ‪ ,‬فنظمها ابن ا‪٤‬بنّب‬
‫ا‪٤‬بالكي ( ٕ) ُب كتابو التيسّب العجيب ُب تفسّب الغريب ‪ ,‬وكذلك نظمها اإلماـ الديريِب‬
‫( ٖ) ُب كتابو التيسّب ُب التفسّب ‪ ,‬ونظمها أيضاً ا‪٥‬بوزٍل ( ٗ) ‪ ,‬وىذا يدؿ على أٮبية العلم‬
‫حيث إنو نظمت فيو ا‪٤‬بنظومات ليسهل حفظو ‪ ,‬ولكونو من أوؿ العلوـ الٍب يتعلمها‬
‫طالب العلم ‪ ,‬و‪٩‬بن كتب ُب ىذا القرف اإلماـ العبلمة الفقيو موفق الدين بن قدامة‬

‫(ٔ) ىو عبدالر‪ٛ‬تن بن علي بن دمحم البغدادي ‪ ،‬أبو الفرج ا‪ٟ‬تنبلي ‪ ،‬صاحب التصانيف الكثَتة ‪ ،‬اشتهر‬
‫بوعظو ونصحو ‪ ،‬ت‪ٜ٘ٚ:‬ىـ ‪ .‬انظر ‪ :‬سَت أعالم النبالء (ٕٔ‪ ، )ٖٙ٘/‬وفيات األعيان (ٖ‪، )ٔٗٓ/‬‬
‫البداية والنهاية (ٖٔ‪ ، )ٕٛ/‬ذيل طبقات ا‪ٟ‬تنابلة (ٔ‪. )ٖٜٜ/‬‬
‫(ٕ) ىو أ‪ٛ‬تد بن دمحم االسكندراين ‪ ،‬انصر الدين ‪،‬كان قاضي ًا فاض ًال ‪ ،‬ت‪ٖٙٛ :‬ىـ ‪ ،‬صاحب كتاب‬
‫ا‪١‬تتواري ُب ت راجم البخاري والذي نقل منو اإلمام ابن حجر وبعضهم خيلطون بينو وبُت أخيو زين الدين‬
‫علي ا‪١‬تتوَب سنة ٘‪ ٜٙ‬ىـ وقد شرح كتاب أخيو ‪ ،‬انظر ‪ :‬العرب (ٖ‪ ، ) ٖٕ٘/‬ذيل مرآة الزمان‬
‫(سنةٖ‪ ، )ٙٛ‬وشذرات الذىب (٘‪ ، )ٖٛٔ/‬ومعجم ا‪١‬تؤلفُت (ٕ‪ ، )ٔٙٔ/‬ىدي الساري (ٕ٘) ‪.‬‬
‫(ٖ) عبدالعزيز بن أ‪ٛ‬تد بن سعيد الدمَتي ‪ ،‬عامل زاىد ‪ ،‬ت‪ ٜٙٗ :‬ىـ‪ .‬انظر‪ :‬الواُب ابلوفيات‬
‫(‪ ، )ٗٙٛ/ٛ‬طبقات الشافعية (‪ ، )ٜٜٔ/ٛ‬شذرات الذىب (٘‪ ، )ٗ٘ٓ/‬األعالم (ٗ‪. )ٖٔٚ/‬‬
‫(ٗ) حيِت بن دمحم بن خلف اإلشبيلي ‪ ،‬كان مقرائً للقرآن ‪ ،‬من أىل الضبط واإلتقان ‪ ،‬ت‪ ٕٙٓ:‬ىـ‪.‬‬
‫انظر‪ :‬التكملة لكتاب الصلة (ٗ‪ ، )ٔٛٙ/‬اتريخ اإلسالم (ٖٗ‪ ، )ٔٓ٘/‬معجم ا‪١‬تؤلفُت (ٖٔ‪.)ٕٔٗ/‬‬

‫‪55‬‬
‫( ٔ)‬
‫ُب كتابو قنعة األريب ُب علم الغريب ‪ ,‬واإلماـ ابن الفرس ا‪٣‬بزرجي‬ ‫ا‪٤‬بقدسي‬
‫( ٕ)‬
‫‪ ,‬وآخروف غّبىم ‪.‬‬ ‫األندلسي‬

‫وىكذا تواىل التأليف ُب ‪ٝ‬بيع القروف حٌب يومنا ىذا ‪ ,‬و‪٩‬با يستحق الوقوؼ عليو من‬
‫ىذه ا‪٤‬بؤلفات ‪ :‬كتاب عمدة ا‪٢‬بفاظ ُب تفسّب أشرؼ األلفاظ للسمْب ا‪٢‬بليب( ٖ) ‪ ,‬ألنو‬
‫ُب كتابو استدرؾ على الراغب األصفهاٍل ُب كتابو ا‪٤‬بفردات ‪ ,‬فذكر ُب كتابو ‪ٝ‬بيع‬
‫كلمات القرآف ‪ ,‬ولذلك يعترب أمشل مؤلف ُب ىذا العلم من انحية عدد الكلمات ‪,‬‬
‫( ٗ)‬
‫‪( :‬البن السمْب ا‪٢‬بليب أيض ًا‬ ‫وقد مدحو ‪ٝ‬باعة من العلماء كما قاؿ حاجي خليفة‬
‫مفردات القرآف‪ ,‬وىو أحسن الكتب ا‪٤‬بؤلفة ُب ىذا الشأف ) ( ٘)‪.‬‬

‫(ٔ) ىو عبد هللا بن أ‪ٛ‬تد بن دمحم بن قدامة ‪ ،‬اإلمام ا‪١‬توفق ‪ ،‬شيخ اإلسالم ‪ ،‬صاحب التصانيف‬
‫الشهَتة ‪ ،‬ككتاب ا‪١‬تغٍت ُب الفقو الذي يعد أشهر كتب ا‪ٟ‬تنابلة ‪ ،‬ت‪ ٕٙٓ :‬ىـ‪ .‬انظر ‪ :‬سَت أعالم‬
‫النبالء (ٕٕ‪ ، )ٔٙ٘/‬ذيل طبقات ا‪ٟ‬تنابلة (ٕ‪ ، )ٖٖٔ/‬شذرات الذىب (٘‪. )ٛٛ/‬‬
‫(ٕ) ىو عبد الر‪ٛ‬تن بن عبد ا‪١‬تنعم بن دمحم بن عبد الرحيم بن دمحم بن الفرس ‪ ،‬أبو حيِت ‪ ،‬كان حافظ ًا‬
‫وعا‪١‬تاً وقاضياً ‪ ،‬ألف كتاابً ُب أحكام القرآن ‪ ،‬ت‪ ٖٖٙ :‬ىـ‪ .‬انظر‪ :‬سَت أعالم النبالء (ٕٔ‪، )ٖٙٗ/‬‬
‫األعالم (ٗ‪ ، )ٔٙٛ/‬اإلحاطة أبخبار غرانطة (ٕ‪ ، )ٖٗ/‬الذيل والتكملة (ٔ‪. )٘ٛ/‬‬
‫(ٖ) سبقت تر‪ٚ‬تتو ص (ٖ٘) ‪.‬‬
‫(ٗ) ىو مصطفى بن عبد هللا القسطنطيٍت ‪ ،‬اشتهر ُب بلده ابسم كاتب جليب ‪ ،‬وعندان ابسم حاجي‬
‫خليفة ‪ ،‬توىل عدة مناصب وذلك واضح من ألقابو ‪ ،‬فحاجي ألنو حج ‪ ،‬وخليفة يطلقونو ‪١‬تساعد‬
‫مدير مكتب ا‪١‬تراقبة ‪ ،‬وكاتب جليب أي متقن ‪٠‬تط ا‪٠‬تطاط ا‪١‬تشهور أ‪ٛ‬تد جليب ت‪ٔٓٙٚ :‬ىـ‪ .‬انظر ‪:‬‬
‫مقدمة كتابو كشف الظنون ‪.‬‬
‫(٘) كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون (ٕ‪ ، ) ٕٔٓٚ/‬ولكنو وىم فنسب الكتاب إىل أيب‬
‫ا‪١‬تعايل أ‪ٛ‬تد بن علي البغدادي ا‪١‬تتوَب سنة ‪ ٜ٘ٙ‬ىـ ‪ ،‬ومل يعرف عنو كتاب ُب الغريب ‪ ،‬بل مل يعرف عنو‬
‫أي مؤلفات ‪ ،‬انظر‪ :‬اتريخ اإلسالم (‪ ، )ٖٖ٘/ٖٚ‬وا‪١‬تشهور كتاب ابن السمُت ا‪ٟ‬تليب عمدة ا‪ٟ‬تفاظ ‪،‬‬
‫ومشهور عنو علمو وكثرة أتليفو ‪ ،‬وكتابو مطبوع ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫و٘بدر اإلشارة إىل عا‪٤‬بْب جليلْب كتبا ألفية ُب تفسّب غريب القرآف وٮبا ‪ :‬ا‪٢‬بافظ‬
‫( ٖ)‬ ‫( ٕ)‬ ‫( ٔ)‬
‫ُب كتابو رسالة‬ ‫‪ ,‬وقد نثر ألفية العراقي مصطفى الذىيب‬ ‫‪ ,‬والناشري‬ ‫العراقي‬
‫ُب تفسّب غريب القرآف ‪ ,‬وعموماً فا‪٤‬بنظومات ُب علم غريب القرآف مل تشتهر بْب الناس‬
‫ومل يكثر من ٰبفظها ألف كتب غريب القرآف نفسها تعترب ‪٨‬بتصرة ‪٤‬با ىو موجود ُب‬
‫التفسّب ‪ ,‬فهي تعطيك مدلوؿ الكلمات ابختصار وتعترب سهلة ا‪٢‬بفظ ‪ ,‬وىي معينة‬
‫لفهم التفسّب ‪ ,‬وال ‪ٙ‬بتاج إىل نظم ليسهل حفظها ‪ ,‬ولذلك فهي ليست ٗبحط اىتماـ‬
‫طبلب العلم ‪ ,‬ألهنم يفضلوف حفظ كتب الغريب نفسها وهللا أعلم ‪.‬‬
‫( ٗ)‬
‫‪ ,‬فقد‬ ‫ومن أشهر ما كتب عموماً ُب الغريب كتاب كلمات القرآف ‪٢‬بسنْب ‪٨‬بلوؼ‬
‫اشتهر ىذا الكتاب عند عموـ الناس ‪ ,‬وذلك لسه ولتو ‪ ,‬واختصار عباراتو ‪ ,‬وحسن‬
‫ترتيبو ‪ ,‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫و٘بدر اإلشارة إىل أف ‪٦‬بمع اللغة العربية ٗبصر أصدر كتاابً بعنواف (معجم ألفاظ القرآف‬
‫الكرَل ) ولعلو مبادرة منهم لكتابة كتاب متقن ُب ىذا العلم ‪.‬‬

‫(ٔ) ىو عبد الرحيم بن ا‪ٟ‬تسُت بن عبد الر‪ٛ‬تن ‪ ،‬زين الدين ‪ ،‬العراقي الشافعي ‪ ،‬حافظ العصر ‪،‬‬
‫ت‪ ٛٓٙ:‬ىـ‪ .‬انظر‪ :‬شذرات الذىب (‪ ، )٘ٙ/ٚ‬األعالم (ٖ‪ ، )ٖٗٗ/‬الضوء الالمع (ٗ‪. )ٔٚٔ/‬‬
‫(ٕ) ىو ‪ٛ‬تزة بن عبد هللا بن دمحم الزبيدي الشافعي ‪ ،‬فقيو ‪ ،‬أديب ‪ ،‬عامل ابلنبات ‪ ،‬ت‪ٜٕٙ :‬ىـ‪.‬‬
‫انظر‪ :‬األعالم (ٕ‪ ، )ٕٚٛ/‬البدر الطالع (ٔ‪ ، )ٕٖٛ/‬الضوء الالمع (ٖ‪. )ٔٙٗ /‬‬
‫(ٖ) ىو مصطفى بن حنفي بن حسن الذىيب ا‪١‬تصري ‪ ،‬تصدر لإلقراء والتدريس ‪ ،‬وأحب ا‪٠‬تمول ‪،‬‬
‫ت‪ٕٔٛٓ :‬ىـ ‪ .‬انظر ‪ :‬األعالم (‪ ، )ٕٖٕ/ٚ‬مقدمة كتابو الرسالة (ٔٔ) ‪.‬‬
‫(ٗ) ىو حسنُت بن دمحم حسنُت ‪٥‬تلوف ‪ ،‬مفيت الداير ا‪١‬تصرية ‪ ،‬عمل قاضياً ‪ ،‬وعُت عضوًا ُب عدة‬
‫ىيئات ُب مصر والسعودية ‪ ،‬وانل عدة جوائز عا‪١‬تية ‪ ،‬ولعل ذلك ‪٦‬تا أشهر كتابو ‪ ،‬وكان أبوه وكي ًال‬
‫‪ٞ‬تامعة األزىر ‪ ،‬فتعلم منو كثَتاً ‪ ،‬ت‪ٔٗٔٓ :‬ىـ ‪ .‬انظر ‪ :‬كتاب الشيخ حسنُت ‪٥‬تلوف مذكرات داعية‪،‬‬
‫مقدمة كتابو كلمات القرآن (‪.)ٚ‬‬

‫‪57‬‬
‫واب‪١‬بملة فقد ألف ُب علم غريب القرآف كتب كثّبة ‪ ,‬ومل أيت قرف إال وقد كتب‬
‫العلماء ر‪ٞ‬بهم هللا ُب ىذا العلم واىتم وا بو وعلموه للناس‪ ,‬وُب كل قرف ‪٪‬بد ا‪٤‬بؤلفات‬
‫تَباوح ما بْب عشرة إىل عشرين كتاب تقريباً ‪ ,‬وا‪٤‬بقاـ يفرض علينا ذكرىا مفصلة ‪,‬‬
‫وىذا ما سَباه ُب ا‪٤‬ببحث التايل إبذف هللا‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫اضطبحثػاضثاضث‬

‫كتب غريب القرآف الكرَل‬


‫لقد كتب العلماء ر‪ٞ‬بهم هللا ُب غريب القرآف على مر القروف حٌب يومنا ىذا ‪,‬‬
‫اء ا‪٤‬بطبوع منها أو ا‪٤‬بخطوط‬
‫وسأذكر ىنا كل ما وقفت عليو من أ‪٠‬باء الكتب ‪ ,‬سو ً‬
‫أو حٌب ا‪٤‬بفقود ‪ ,‬فإٍل ٕبمد هللا قد تتبعت الفهارس العامة للكتب ‪ ,‬والفهارس‬
‫ا‪٣‬باصة بكتب غريب القرآف والٍب تكوف عاد ًة ُب مقدمة كتب الغريب ‪ ,‬وكذلك‬
‫كتب تراجم العلماء ومعاجم ا‪٤‬بؤلفْب ‪ ,‬وسأذكرىا ‪ٝ‬بيعاً ُب خا‪ٛ‬بة ىذا ا‪٤‬ببحث ‪,‬‬
‫وسأذكر كذلك كل ما وجدتو بنفسي من الكتب ‪ ,‬وأحاوؿ الوقوؼ على كل ما ى و‬
‫مطبوع إف تيسر يل ذلك ‪ ,‬وسأضيف ُب ا‪٣‬با‪ٛ‬بة قائمة بكتب ‪٦‬به ولة ا‪٤‬ب ؤلف أو سنة‬
‫وفاتو ‪ ,‬وقائمة ابلكتب الٍب مل أضيفها مع كوهنا موجودة ُب فهارس كتب الغريب ‪,‬‬
‫لكوهنا بعد البحث والنظر اتضح يل أهنا ليست كذلك ‪ ,‬وأف موضوعها ليس ُب علم‬
‫غريب القرآف ‪ ,‬حٌب ال يظن شخص أٍل أٮبلتها ومل أقف عليها ‪ ,‬وسأذكر سبب‬
‫إخراجها وتوضيح ذلك ‪ ,‬وكذلك سأذكر قائمة ابلفهارس وا‪٤‬بصادر الٍب ‪ٝ‬بعت منها‬
‫ىذه الكتب ‪ ,‬وسأقوـ بذكر الكتب وسردىا مرتبة على حسب القروف ‪ ,‬بداية من‬
‫القرف الثاٍل ‪ -‬كما سبق بيانو ُب نشأة ىذا العلم وتوضيح أوؿ من كتب فيو ‪ -‬حٌب‬
‫قرننا ا‪٢‬بايل القرف ا‪٣‬بامس عشر ‪ ,‬وذلك حٌب يتبْب التسلسل الزمِب للتأليف ‪ ,‬ولكي‬
‫يظهر ا‪٤‬بتقدـ من ا‪٤‬بتأخر ‪ ,‬وموقع كل كتاب بْب أقرانو ‪ ,‬وسأذكر اسم مؤلفو ابلكامل‬
‫‪ ,‬وسنة وفاتو ‪ ,‬فبها يتم ترتيب الكتب ‪ ,‬وكذلك سأذكر حالة الكتاب ‪ ,‬وقد أذكر‬
‫منهجو أو أصفو بشيء ‪٨‬بتصر أحياانً إف وقفت عليو ‪ ,‬وقد قمت بَبقيمها حٌب يُعلم‬
‫عددىا ُب ىذا الفهرس ‪ ,‬وهللا ا‪٤‬بوفق‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫القرف الثاٍل‬
‫(عشرة كتب)‬
‫‪ .1‬غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬عطاء بن أيب رابح أسلم بن صفواف ‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ ٔٔٗ – ٕٚ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ُب مكتبة عاطف أفندي بَبكيا رقم (٘ٔ‪.)ٕ/ٕٛ‬‬
‫‪ -‬الشك أنو نقلو من ابن عباس رضي هللا عنهما كما ذكرت ُب ا‪٤‬ببحث السابق‪.‬‬
‫‪ .2‬تفغري غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬زيد بن ع لي بن ا‪٢‬بسْب ا‪٥‬بامشي ا‪٤‬بدٍل (ُب نسبتو شك) ‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٕٕٔ - ٜٚ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ‪ ,‬بتحقيق حسن دمحم تقي ا‪٢‬بكيم ابلدار العا‪٤‬بية ‪ ,‬ويوجد‬
‫منو نسخ ‪٨‬بطوطة ُب مكتبة برلْب رقم (‪ , )ٕٖٔٓٚ‬وُب صنعاء ‪ ,‬وُب ميل‬
‫أبمريكا رقم (ٔ‪. )ٗٚ‬‬
‫‪ -‬قاؿ الزركلي ُب األعبلـ (ٖ‪ : )ٜ٘/‬الب د من التأكد من صحة نسبتو إليو ‪.‬‬
‫‪ -‬ذُكر ابسم‪ :‬تفسّب القرآف اجمليد أو غريب القرآف اجمليد ‪.‬‬
‫‪ .3‬غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو سعيد أابف بن تغلب بن رابح ا‪١‬بريري البكري القارئ ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ٔٗٔ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪ ,‬وقد ٘بد من ٯبعلو أنو أوؿ من ألف ُب الغريب ‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫‪ .4‬غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو النضر دمحم بن السائب بن بشر بن عمرو بن ا‪٢‬بارث الكليب‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ٔٗٙ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫‪ .5‬غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو روؽ عطية بن ا‪٢‬بارث ا‪٥‬بمذاٍل الكوُب ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ :‬بعد ٓ٘ٔ ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫‪ .6‬غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬عبدالر‪ٞ‬بن بن دمحم األزدي الكوُب‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ُ :‬ب القرف الثاٍل ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪ ,‬وقد ‪ٝ‬بع كتابو من الكتب الثبلثة السابقة ‪ ,‬وبَػ َّْب ما‬
‫اتفق وا فيو ‪ ,‬وما اختلفوا ‪ ,‬كما ذكر ذلك ايقوت ا‪٢‬بموي ُب معجم األدابء‬
‫(ٔ‪ , )ٖٛ/‬والصفدي ُب الواُب ابلوفيات (٘‪. )ٖٓٓ/‬‬
‫‪ .7‬غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو عبدهللا مالك بن أنس األصبحي ا‪٤‬بدٍل ‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ ٜٔٚ – ٜٖ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بط وط ‪ ,‬وقد ذكر ابن فرحوف ُب الديباج ا‪٤‬بذىب (ٔ‪:)ٕٔ٘/‬‬
‫أنو برواية خالد بن عبدالر‪ٞ‬بن ا‪٤‬بخزومي ‪ ,‬وىو ليس نفس الكتاب الذي ‪ٝ‬بع‬
‫رواايت اإلماـ مالك ُب التفسّب للشيخ دمحم رزؽ الطرىوٍل والشيخ حكمت بشّب‬
‫ايسْب ‪ ,‬فهو ‪ٝ‬بع منهم ‪ ,‬وىذا من كبلمو وأتليفو ‪ ,‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫‪ .8‬غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬علي بن ‪ٞ‬بزة بن عبدهللا الكسائي األسدي الكوُب أحد القراء السبعة‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ٜٔٛ - ٜٔٔ :‬ىػ ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط وقد يكوف ا‪٠‬بو ‪٦‬باز القرآف أو معاٍل القرآف ‪.‬‬
‫‪ .9‬غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو جعفر بن أيوب ا‪٤‬بقرئ اللغوي ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ :‬آخر القرف الثاٍل ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ُب مكتبة عاطف أفندي بَبكيا رقم (٘ٔ‪.)ٕ/ٕٛ‬‬
‫‪ .11‬غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو فيد مؤرج بن عمرو بن منيع بن حصْب السدوسي البصري‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ٜٔ٘ :‬ىػ ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬

‫القرف الثالث‬
‫(تسعة عشر كتاابً)‬
‫‪ .11‬غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو ا‪٢‬بسن النضر بن مشيل بن خرشة ا‪٤‬بازٍل البصري‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ ٕٖٓ – ٕٕٔ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ُب ا‪٤‬بتحف الربيطاٍل رقم (أوؿ‪. )ٕٛٔ:‬‬

‫‪62‬‬
‫‪ .12‬غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو عمرو إسحاؽ بن مرار الشيباٍل ‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ ٕٓٙ - ٜٗ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫‪ -‬ذُكر ابسم الغريب ا‪٤‬بصنف ُب كشف الظنوف (ٕ‪. )ٕٜٔٓ/‬‬
‫‪ .13‬رلاص المشآى أّ غشٌة المشآى (ُّوا كتاب ّادذ) ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬قطرب أبو علي دمحم بن ا‪٤‬بستنّب ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ ٕٓٙ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫‪ .14‬رلاص المشآى أّ غشٌة المشآى (ُّوا كتاب ّادذ) ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو عبيدة معمر بن ا‪٤‬بثُب التيمي البصري ‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٕٜٓ-ٔٔٓ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ‪ ,‬بتحقيق دمحم فؤاد سزكْب ُب مكتبة ا‪٣‬با‪٪‬بي ابلقاىرة‪.‬‬
‫‪ -‬عدد الكلمات ا‪٤‬بذكورة فيو‪ ٕٜٖ٘ :‬كلمة تقريباً ‪.‬‬
‫‪ .15‬غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو سعيد عبدا‪٤‬بلك بن قريب بن عبدا‪٤‬بلك األصمعي‪( .‬فيو شك) ‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٕٔٙ - ٕٕٔ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫‪ .16‬غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو عبيد القاسم بن سبلـ األزدي ‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٕٕٗ-ٔ٘ٚ :‬ىػ‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪ ,‬وقد ٱبتلف عن كتابو اآلخر معاٍل القرآف ‪ ,‬وذكر‬
‫الزركلي ُب األعبلـ (٘‪ :)ٔٚٙ/‬أبنو انتزع كتابو من كتاب أيب عبيدة وهللا أعلم‪.‬‬
‫‪ .17‬غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬دمحم بن سبلـ بن عبيدهللا ا‪١‬بمحي ‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٕٖٔ-ٔ٘ٓ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫‪ .18‬غشٌة المشآى ّتفغريٍ ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو عبدالر‪ٞ‬بن عبدهللا بن ٰبٓب بن ا‪٤‬ببارؾ اليزيدي البغدادي ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ٕٖٚ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ‪ ,‬مرة بتحقيق دمحم سليم ا‪٢‬باج ُب دار عامل الكتب ‪ ,‬ومرة‬
‫بتحقيق عبدالرزاؽ حسْب ُب مؤسسة الرسالة ‪.‬‬
‫‪ -‬ينسب خطأً إىل أيب دمحم ٰبٓب بن ا‪٤‬ببارؾ اليزيدي أبو ا‪٤‬بؤلف ‪ ,‬وكذلك إىل ابن ابن‬
‫أخيو دمحم بن العباس عن عمو الفضل الذي ىو ابن أخي ا‪٤‬بؤلف ‪ ,‬وىم من روى‬
‫ىذا الكتاب ‪ ,‬وانظر مقدمة ‪ٙ‬بقيق الكتاب حملمد سليم ا‪٢‬باج‪.‬‬
‫‪ -‬عدد الكلمات ا‪٤‬بذكورة فيو ‪ ٜٔٙٛ :‬كلمة ‪.‬‬
‫‪ .19‬غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫الس ّكِيت اللغوي ‪.‬‬
‫ِ‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو يوسف يعقوب بن إسحاؽ بن ّ‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٕٗٗ - ٔٛٙ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫‪ .21‬غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو بكر دمحم بن حبيب ا‪٤‬بغزٍل ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ ٕٗٛ :‬ىػ‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫‪ .21‬غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو عثماف بكر بن دمحم بن بقية ا‪٤‬بازٍل البصري ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ ٕٗٛ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫‪ .22‬غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو جعفر دمحم بن عبدهللا بن قادـ البغدادي النحوي ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ :‬بعد ٕٔ٘ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫‪ .23‬غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬سهل بن دمحم بن عثماف السجستاٍل أبو حاًب البصري‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٕ٘٘-ٕٔٚ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫‪ .24‬غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬دمحم بن ا‪٢‬بسن بن دينار األحوؿ الكوُب ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ٕٜ٘ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫‪ .25‬غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬ثعلب أبو العباس أ‪ٞ‬بد بن ٰبٓب بن زيد ا‪٢‬بنبلي النحوي ‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٕٜٔ - ٕٓٓ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫‪ -‬ذُكر ابسم‪ :‬معاٍل القرآف‪ ,‬وىذا ٰبصل كثّباً للعلماء األولْب‪ ,‬والبد من النظر ُب‬
‫الكتاب حٌب يتبْب ىل ىو من غريب القرآف أو معاٍل القرآف ‪.‬‬
‫‪ .26‬تفغري غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو دمحم عبدهللا بن مسلم بن قتيبة الدينوري‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٕٚٙ - ٕٖٔ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ‪ ,‬بتحقيق السيد أ‪ٞ‬بد صقر ُب دار الكتب العلمية‪.‬‬
‫‪ .27‬ادلغائل يف هؼاًً غشٌة المشآى ّاحلذٌث مما مل ٌمغ يف كتاب الغشٌة‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو دمحم عبدهللا بن مسلم بن قتيبة الدينوري‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٕٚٙ - ٕٖٔ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ‪ ,‬بتحقيق السيد شاكر العاشور ‪ ,‬ضمن ‪٦‬بلة ا‪٤‬بورد العراقية‬
‫ُب العدد الرابع من اجمللد الثالث ‪ ,‬سنة ٗ‪ ٜٔٚ‬ـ ‪.‬‬
‫‪ .28‬غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو العباس أ‪ٞ‬بد بن ٰبٓب بن زيد الشيباٍل ا‪٤‬بعروؼ بثعلب ‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ ٕٜٔ – ٕٓٛ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫‪ -‬ذُكر ابسم‪ :‬معاٍل القرآف‪ ,‬وىذا ٰبصل كثّباً للعلماء األولْب‪ ,‬والبد من النظر ُب‬
‫الكتاب حٌب يتبْب ىل ىو من غريب القرآف أو معاٍل القرآف ‪.‬‬
‫‪ .29‬غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو بكر دمحم بن عثماف بن مسبح ا‪٤‬بلقب اب‪١‬بعد الشيباٍل ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ٕٛٛ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫القرف الرابع‬
‫( ‪ٜ‬بانية عشر كتاابً)‬
‫‪ .31‬غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو جعفر دمحم بن جرير بن يزيد بن كثّب الطربي (إماـ ا‪٤‬بفسرين)‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٖٔٓ - ٕٕٗ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫‪ .31‬غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو جعفر أ‪ٞ‬بد بن دمحم بن يزداد بن رستم الطربي ا‪٤‬بقرئ الشيعي ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ :‬بعد ٖٗٓىػ ‪ ,‬وقيل ٖٓٔ ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫‪ .32‬تفغري الغشٌة ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو بكر أ‪ٞ‬بد بن دمحم بن ىاروف ا‪٣‬ببلؿ ا‪٢‬بنبلي ‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٖٔٔ - ٕٖٗ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ُب ا‪٤‬بكتبة الظاىرية بدمشق ‪.‬‬
‫‪ .33‬غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬علي بن سليماف بن الفضل األخفش األصغر ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ ٖٔ٘ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫‪ -‬ذُكر ابسم‪ :‬معاٍل القرآف‪ ,‬وىذا ٰبصل كثّباً للعلماء األولْب ‪ ,‬والبد من النظر ُب‬
‫الكتاب حٌب يتبْب ىل ىو من غريب القرآف أو معاٍل القرآف ‪ ,‬وىناؾ كتاب آخر‬

‫‪67‬‬
‫مشهور ومطبوع ابسم معاٍل القرآف لؤلخفش األوسط سعيد بن مسعدة ا‪٤‬بتوَب‬
‫سنة ٕ٘ٔ ىػ ‪ ,‬وليس من كتب الغريب‪ ,‬وىذا كتاب آخر ‪ ,‬وهللا أعلم‪.‬‬
‫‪ .34‬غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبوبكر عبدهللا بن سليماف األشعث ا‪٢‬بنبلي ابن أيب داوود السجستاٍل‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٖٔٙ - ٕٖٓ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫‪ .35‬غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو بكر دمحم بن ا‪٢‬بسن بن دريد النحوي اللغوي الشيعي ‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٖٕٔ - ٕٕٖ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪ ,‬ومل يكملو ‪.‬‬
‫‪ .36‬غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو عبدهللا إبراىيم بن دمحم بن عرفة النحوي ا‪٤‬بعروؼ بنفطويو‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٖٕٖ - ٕٗٗ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪ ,‬وصفو ا‪٣‬بطيب البغدادي أبنو كتاب كبّب ‪.‬‬
‫‪ .37‬غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو بكر دمحم بن القاسم بن دمحم بن بشار األنباري ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ ٖٕٛ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫‪ .38‬غشٌة المشآى ( أّ غشٌة ادلصادف ) ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو بكر دمحم بن أ‪ٞ‬بد بن دمحم بن الوراؽ ا‪٤‬بروزي ا‪٤‬بالكي ‪.‬‬
‫‪ -‬ت‪ٖٕٜ :‬ىػ‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪ ,‬وىو كتاب ‪٧‬بتمل ‪ ,‬فقد يكوف عن رسم ا‪٤‬بصاحف‪.‬‬
‫‪ -‬نسبو بعضهم إىل أ‪ٞ‬بد بن عبدهللا بن خلف الدوري الوراؽ ا‪٤‬بتوَب سنة ‪ٕٜٗ‬ىػ‪.‬‬
‫ولعلو خطأ ‪.‬‬
‫‪ً .39‬ضُح الملْب يف تفغري غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو بكر دمحم بن عزيز العزيزي السجستاٍل ا‪٢‬بنبلي ‪.‬‬
‫‪ -‬ت‪ٖٖٓ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬مطبوع ‪ ,‬بتحقيق دمحم أديب ‪ٝ‬ب راف ُب دار ابن قتيبة بدمشق ‪ ,‬ولو طبعات أخرى‬
‫‪ ,‬وىو كتاب مشهور ومعروؼ ‪ ,‬ولو نسخ ‪٨‬بطوطة كثّبة جداً ‪.‬‬
‫‪ -‬ألَّ َ‬
‫ف أبو العباس أ‪ٞ‬بد بن عبدا‪١‬بليل التدمري ا‪٤‬بتوَب سنة ٘٘٘ ىػ كتاابً ُب شرح‬
‫شواىده ‪.‬‬
‫‪ -‬عدد الكلمات ا‪٤‬بذكورة فيو‪ ٕٕٔٛ :‬كلمة تقريباً ‪.‬‬
‫‪ .41‬غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو ا‪٢‬بسْب أ‪ٞ‬بد بن دمحم بن أ‪ٞ‬بد العروضي‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ :‬بعد ‪ٖٖٙ‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫‪ -‬نسبو بعضهم إىل إبراىيم بن عبدالر‪ٞ‬بن العروضي وىو خطأ ‪.‬‬
‫‪ٌ .41‬الْتح الصشاغ يف تفغري غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو عمر دمحم بن عبدالواحد البارودي البغدادي ا‪٤‬بعروؼ بغبلـ ثعلب‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٖٗ٘ - ٕٙٔ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ‪ ,‬بتحقيق دمحم يعقوب الَبكستاٍل ُب مكتبة العلوـ وا‪٢‬بكم‬
‫اب‪٤‬بدينة النبوية ‪.‬‬
‫‪ -‬عدد الكلمات ا‪٤‬بذكورة فيو ‪ ٜ٘ٓ :‬كلمة ‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫‪ .42‬التمشٌة يف كشف الغشٌة أّ غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو بكر أ‪ٞ‬بد بن كامل بن خلف ابن شجرة البغدادي ا‪١‬بريري حيث كاف‬
‫تلميذاً لئلماـ ابن جرير الطربي ‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٖ٘ٓ - ٕٙٓ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫‪ .43‬اإلشاسج يف غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو بكر دمحم بن ا‪٢‬بسن بن دمحم ابن النقاش ا‪٤‬بقرئ‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٖ٘ٔ - ٕٙٙ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫‪ .44‬غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬إسحاؽ بن سلمة بن وليد القيِب األندلسي ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ ٖٙٛ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫‪ .45‬غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو عبدهللا ا ‪٢‬بسْب بن أ‪ٞ‬بد بن خالويو ا‪٥‬بمذاٍل الشافعي ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ٖٚٓ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪ ,‬وبعضهم جعلو ىو وكتابو إعراب ثبلثْب سورة من القرآف‬
‫كتاابً واحداً ‪ ,‬وىو مطبوع ‪ ,‬وذلك ألنو كتاب ‪ٝ‬بع بْب غريب القرآف وإعرابو ‪,‬‬
‫ولكن ىل لو كتاب آخر بعنواف غريب القرآف ؟ ‪ ,‬هللا أعلم ‪.‬‬
‫‪ .46‬غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو ا‪٢‬بسن علي بن دمحم الشمشاطي العدوي ‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ :‬بعد ‪ٖٚٚ‬ىػ ‪ ,‬قيل ٓ‪ ٖٛ‬ىػ ‪ ,‬وقيل ٓ‪ ٖٜ‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫‪ .47‬غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو ا‪٢‬بسن علي بن عيسى بن علي الرماٍل ا‪٤‬بعتزيل ‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٖٛٗ - ٕٜٙ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬

‫القرف ا‪٣‬بامس‬
‫(ستة عشر كتاابً)‬
‫‪ .48‬الغشٌثني ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو عبيد أ‪ٞ‬بد بن دمحم بن عبدالر‪ٞ‬بن ا‪٥‬بروي الباشاٍل ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ٗٓٔ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ‪ ,‬مرة بتحقيق ‪٧‬بمود الطناحي ابلقاىرة ‪ ,‬ومرة بتحقيق‬
‫أ‪ٞ‬بد فريد ا‪٤‬بزيدي ُب مكتبة نزار الباز ٗبكة ‪.‬‬
‫‪ -‬ذكر بروكلمن ُب ات ريخ األدب(ٕ‪ :) ٕٕٚ/‬أنو قد أفرد غريب القرآف واستخرجو‬
‫من كتابو‪ ,‬وأنو ‪٨‬بطوط ُب مكتبة القرويْب بفاس ُب ا‪٤‬بغرب رقم (ٕٕٔ)‪.‬‬
‫‪ -‬والكتاب لو ‪٨‬بطوطات كثّبة ‪ ,‬وكذلك شروح وتعقبات واختصارات‪.‬‬
‫‪ .49‬تفغري الغشٌة يف كتاب اهلل ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬ا‪٢‬بسْب بن القاسم بن علي ا‪٤‬بهدي العياٍل خامس األئمة الزيدية ابليمن‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٗٓٗ - ٖٚٗ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫‪ .51‬غشٌة المشآى ‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬دمحم بن ا‪٢‬بسن بن فورؾ األصبهاٍل األنصاري ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ٗٓٙ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ُب مكتبة سليم آغا اسكيدار إبستنبوؿ (رقم ‪. )ٕٕٚ‬‬
‫‪ .51‬هفشداخ المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬دمحم بن علي بن ا‪٤‬بظفر الوزاف ا‪٢‬بنفي ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪٫ :‬بو ٓٔٗ ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫‪ -‬ذُكر ابسم‪ :‬لغة القرآف ‪ ,‬وهللا أعلم ‪.‬‬
‫‪ .52‬تفغري غشٌة المشآى ّتؤٌّلَ ػلى االختصاس ‪.‬‬
‫‪ -‬أبو ٰبٓب دمحم بن أ‪ٞ‬بد بن عبدالر‪ٞ‬بن بن صمادح التجييب األندلسي ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ٜٗٔ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع على حاشية ا‪٤‬بصحف ‪ ,‬ولكن مل أقف عليو ‪ ,‬وتوجد منو‬
‫نسخة ‪٨‬بطوطة ُب مكتبة ماردين بَبكيا رقم (ب‪. )٘ٙ٘/‬‬
‫‪ -‬ذُكر ابسم‪ :‬اختصار ُب غريب القرآف ‪ ,‬وا‪٤‬بثبت اسم الكتاب ابلكامل ‪ ,‬وقد‬
‫استخرجو من تفسّب اإلماـ الطربي ‪ ,‬وىو يدؿ على معرفتو وفضلو ‪.‬‬
‫‪ .53‬غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو علي أ‪ٞ‬بد بن دمحم بن ا‪٢‬بسن ا‪٤‬برزوقي األصفهاٍل ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ٕٗٔ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ُب ا‪٤‬بكتبة احملمودية ٗبصر ‪.‬‬
‫‪ .54‬هفشداخ ألفاظ المشآى الكشٌن ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪:‬أبو القاسم ا‪٢‬بسْب بن دمحم بن ا‪٤‬بفضل ا‪٤‬بعروؼ ابلراغب األصفهاٍل‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪٫ :‬بو ٕ٘ٗ ىػ‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع أكثر من ‪ٟ‬بس مرات ‪ ,‬أفضلها طبعة دار القلم بدمشق‬
‫بتحقيق صفواف عدانف داوودي ‪.‬‬
‫‪ -‬عدد ا‪٤‬بواد ا‪٤‬بذكورة فيو ‪ ٔٙٛٚ :‬مادة تقريباً ‪.‬‬
‫‪ .55‬سد غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو نعيم أ‪ٞ‬بد بن عبدهللا بن أ‪ٞ‬بد األصفهاٍل ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ ٖٗٓ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫‪ -‬وىو رد على غريب القرآف أليب عبيد القاسم بن سبلـ (رقم ‪. )ٔٙ‬‬
‫‪ .56‬تفغري غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو دمحم عبدهللا بن سعيد الشنتجيلي األندلسي‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ٖٗٙ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫‪ .57‬تفغري ادلشكل هي غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو دمحم مكي بن أيب طالب ‪ٞ‬بوش بن دمحم القيسي ا‪٤‬بالكي‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٖٗٚ - ٖ٘٘ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع عدة طبعات ‪ ,‬مرة بتحقيق علي حسْب الب واب ُب مكتبة‬
‫ا‪٤‬بعارؼ ابلرايض ‪ ,‬ومرة بتحقيق ىدى الطويل ا‪٤‬برعشلي ُب د را النور اإلسبلمي ‪,‬‬
‫ومرة بتحقيق ‪٧‬بيي الدين رمضاف ُب دار الفرقاف ابألردف ‪.‬‬
‫‪ -‬عدد الكلمات ا‪٤‬بذكورة فيو ‪ ٔٛٛٓ :‬كلمة ‪.‬‬
‫‪ .58‬الؼوذج يف غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو دمحم مكي بن أيب طالب ‪ٞ‬بوش بن دمحم القيسي ا‪٤‬بالكي‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٖٗٚ - ٖ٘٘ :‬ىػ‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ‪ ,‬بتحقيق يوسف ا‪٤‬برعشلي ُب مؤسسة الرسالة ببّبوت‪.‬‬
‫‪ -‬شكك ُب نسبة الكتاب عبدالعزيز السّبواف ‪ ,‬وهللا أعلم ‪.‬‬
‫‪ -‬عدد الكلمات ا‪٤‬بذكورة فيو ‪ ٖٔٛ٘ :‬كلمة ‪.‬‬
‫‪ .59‬تمشٌة الغشٌثني (غشٌة أتْ ػثٍذ ّغشٌة اتي لتٍثح) ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو الفتح سليم بن أيوب الرازي‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ٗٗٚ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ُب دار الكتب ا‪٤‬بصرية رقم (‪ - ٔٓٔٚ‬تفسّب) ‪.‬‬
‫‪ .61‬المشطني ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬دمحم بن أ‪ٞ‬بد بن مطرؼ الكناٍل ‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٗ٘ٗ - ٖٛٚ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ‪ ,‬بتحقيق عبدا‪٢‬بفيظ سعد عطية ُب دار ا‪٤‬بعرفة ببّبوت‪.‬‬
‫‪ -‬وقد ‪ٝ‬بع فيو بْب كتايب غريب القرآف ومشكل القرآف البن قتيبة ‪.‬‬
‫‪ .61‬ششح غشٌة المشآى ألتً ػثٍذ ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو العباس دمحم ا‪٤‬بريسي ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪٫ :‬بو ٓ‪ ٗٙ‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫‪ .62‬الشد ػلى أتً ػثٍذ يف غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬عبدالواحد أ‪ٞ‬بد ا‪٤‬بليحي ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ ٖٗٙ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫‪ .63‬غشٌة المشآى ‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو سهل دمحم بن منصور بن ا‪٢‬بسن الربجي العروضي‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ٗٛٛ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬

‫القرف السادس‬
‫(‪ٟ‬بسة عشر كتاابً)‬
‫‪ .64‬غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ٰ :‬بٓب بن علي بن دمحم الشيباٍل ا‪٤‬بعروؼ اب‪٣‬بطيب التربيزي ‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٕ٘ٓ - ٕٗٔ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫‪ .65‬خمتصش الغشٌثني ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو ا‪٤‬بكارـ ‪٦‬بد الدين علي بن دمحم النحوي ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪٘ٔٙ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫‪ .66‬التٌثٍَ ػلى خطؤ الغشٌثني ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو الفضل دمحم بن انصر دمحم البغدادي ا‪٢‬بنبلي‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ ٘٘ٓ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪ ,‬بدار الكتب ا‪٤‬بصرية رقم (‪ - ٘ٙ‬لغة تيمور) ‪.‬‬
‫‪ .67‬غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو عبدهللا دمحم بن يوسف بن عمر الكفرطايب ا‪٤‬بعروؼ ابن ا‪٤‬بنّبة‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ٖ٘٘ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫‪ .68‬غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬نشواف بن سعيد ا‪٢‬بمّبي اليمِب ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ٖ٘ٚ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫‪ .69‬الثٍاى يف غشٌة المشآى ّاحلذٌث ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو الربكات ابن األنباري‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪٘ٚٚ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫‪ .71‬غشٌة المشآى ّاحلذٌث ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬عبدا‪٢‬بق بن عبدالر‪ٞ‬بن األزدي اإلشبيلي ا‪٤‬بعروؼ اببن ا‪٣‬براط ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪٘ٛٔ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪ ,‬وصفو الزركلي ُب األعبلـ (ٖ‪ )ٕٛٔ/‬أبنو كتاب كبّب‪.‬‬
‫‪ .71‬تفغري غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو القاسم عبدالر‪ٞ‬بن بن عبدهللا بن أ‪ٞ‬بد السهيلي ا‪٤‬بالكي‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪٘ٛٔ - ٘ٓٛ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫‪ .72‬اجملوْع ادلغٍث يف غشٌثً المشآى ّاحلذٌث ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو موسى دمحم بن عمر بن أ‪ٞ‬بد بن عمر ا‪٤‬بديِب األصفهاٍل ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪٘ٛٔ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ‪ ,‬بتحقيق عبدالكرَل العزابوي ُب جامعة أـ القرىى ٗبكة‪.‬‬
‫‪ -‬وقد ‪٠‬باه اإلماـ الذىيب ُب سّب أعبلـ النببلء (ٕٔ‪ :)ٕٔ٘/‬تتمة الغريبْب‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫‪ُ .73‬فْاخ الغشٌثني ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو موسى دمحم بن عمر بن أ‪ٞ‬بد بن عمر ا‪٤‬بديِب األصفهاٍل ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ ٘ٛٔ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪ ,‬وىو كتاب آخر كما ذكر حاجي خليفة (ٕ‪.)ٕٜٔٓ/‬‬
‫‪ً .74‬فظ الصثاح يف غشٌة المشآى ًّاعخَ ّهٌغْخَ ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أ‪ٞ‬بد بن عبدالصمد بن دمحم ا‪٣‬بزرجي ا‪٤‬بالكي ‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٕ٘ٛ - ٜ٘ٔ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ‪ ,‬بتحقيق دمحم اإلدريسي ُب وزارة األوقاؼ ا‪٤‬بغربية ‪.‬‬
‫‪ .75‬الثٍاى يف غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو عبدهللا دمحم بن أيب بكر بن يوسف الفرغاٍل ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ :‬بعد ٔ‪ٜ٘‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫‪ .76‬هفشداخ المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أ‪ٞ‬بد بن علي بن قدامة بن السمْب البغدادي ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ ٜ٘ٙ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫‪ .77‬تزكشج األسٌة يف تفغري الغشٌة ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو الفرج عبدالر‪ٞ‬بن بن علي بن دمحم بن ا‪١‬بوزي البغدادي ا‪٢‬بنبلي ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ٜ٘ٚ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع‪ ,‬بتحقيق علي حسْب البواب ُب مكتبة ا‪٤‬بعارؼ ابلرايض‪.‬‬
‫‪ -‬عدد الكلمات ا‪٤‬بذكورة فيو ‪ ٜ٘ٚٛ :‬كلمة ‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫ُ َ ِّ‬
‫‪ .78‬تفذٌح ها ٌمزي الؼني هي ُفْاخ كتاب الغشٌثني ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو الكرـ عبدالسبلـ بن دمحم بن ا‪٢‬بسن بن ا‪٢‬بجي ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ُ :‬ب القرف السادس ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ُب مكتبة بودلياان ُب جامعة إكسفورد بربيطانيا‪.‬‬

‫القرف السابع‬
‫(أربعة عشر كتاابً)‬
‫‪ .79‬أسجْصج يف غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو زكراي ٰبٓب بن دمحم بن خلف ا‪٥‬بوزٍل اإلشبيلي ا‪٤‬بقرئ ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ٕٙٓ :‬ىػ ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫‪ .81‬لٌؼح األسٌة يف تفغري الغشٌة ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبودمحم عبدهللا بن أ‪ٞ‬بد بن دمحم بن قدامة ا‪٤‬بقدسي ا‪٢‬بنبلي ‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٕٙٓ - ٘ٗٔ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬قيل أنو مطبوع ‪ ,‬ولكن مل أقف عليو ‪.‬‬
‫‪ .81‬غشٌة المشآى ّشْار الشّاٌاخ ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬موفق الدين عيسى بن عبدالعزيز اإلسكندري‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ٕٜٙ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫‪ .82‬غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ٰ :‬بٓب بن ‪ٞ‬بيد بن ظافر بن أيب طي ا‪٢‬بموي االمامي الشيعي‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٖٙٓ - ٘ٚ٘ :‬ىػ‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫‪ .83‬ادلششّع الشّي يف الضٌادج ػلى غشٌة اذلشّي ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬دمحم بن علي ا‪٣‬بضر بن ىاروف الغساٍل‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ٖٙٙ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫‪ .84‬رٌل الؼضٌضي يف غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو الفضائل ا‪٢‬بسن بن دمحم بن ا‪٢‬بسن الصاغاٍل ا‪٢‬بنفي اللغوي ‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٙ٘ٓ - ٘ٚٚ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫‪ .85‬خمتصش غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو ٰبٓب دمحم بن رضواف آشي ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ ٙ٘ٚ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫‪ .86‬غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو ٰبٓب عبدالر‪ٞ‬بن بن عبدا‪٤‬بنعم بن دمحم بن عبدالرحيم بن دمحم ابن الفرس‬
‫ا‪٣‬بزرجي األندلسي ‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٖٙٙ - ٘ٚٗ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫‪ .87‬تفغري غشٌة المشآى الؼظٍن ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو عبدهللا دمحم بن أيب بكر بن عبدالقادر الرازي ا‪٢‬بنفي ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ :‬بعد ‪ٙٙٙ‬ىػ‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ‪ ,‬بتحقيق حسْب أ‪٤‬بايل ُب أنقرة بَبكيا ‪.‬‬
‫‪ -‬عدد ا‪٤‬بواد ا‪٤‬بذكورة فيو‪ ٕٔٙٗ :‬مادة تقريباً ‪.‬‬
‫‪ -‬يذكر أحياانً ابسم‪ :‬روضة الفصاحة ‪ ,‬وىو كتاب آخر ُب إعجاز القرآف ‪.‬‬
‫‪ .88‬التٍغري الؼجٍة يف تفغري الغشٌة ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو العباس ‪ٞ‬بد بن دمحم بن ا‪٤‬بنّب ا‪٤‬بالكي االسكندراٍل‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ٖٙٛ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ‪.‬‬
‫‪ -‬عدد أبيات الكتاب ‪ ٕٕٗٛ :‬بيتاً ‪.‬‬
‫‪ .89‬تفغري غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬دمحم بن أيب القاسم بن إبراىيم الرفاعي الشافعي ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ :‬بعد ٖ‪ٜٙ‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫‪ .91‬التٍغري يف التفغري ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو دمحم عبدالعزيز بن أ‪ٞ‬بد بن سعيد الدمّبي ا‪٤‬بعروؼ ابلديريِب‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ ٜٙٗ – ٕٙٔ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ‪ ,‬بتحقيق مصطفى الذىيب ُب مكتبة نزار الباز ابلرايض‪.‬‬
‫‪ -‬وىي منظومة ‪ ,‬عدد أبياهتا ‪ ٖٕٗٔ :‬بيتاً ‪.‬‬
‫‪ .91‬الكايف يف غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو العباس أ‪ٞ‬بد بن عبدهللا بن دمحم احملب الطربي الشافعي ‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٜٙٗ - ٙٔ٘ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫‪ً .92‬ظن غشٌة المشآى للغجغتاًً ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬مالك بن ا‪٤‬برحل ا‪٤‬بالقي ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ ٜٜٙ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬

‫القرف الثامن‬
‫(‪ٜ‬بانية كتب)‬
‫‪ .93‬احلغام ادلشُف يف تفغري غشٌة ادلصذف ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬دمحم بن إدريس بن علي اليماٍل‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ٖٚٓ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫‪ .94‬الرتمجاى ػي غشٌة المشآى ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو احملاسن عبدالباقي بن عبداجمليد بن عبدهللا القرشي اليمِب ‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٖٚٗ - ٙٛٓ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ‪ ,‬مرة بتحقيق ٰبٓب مراد ُب دار الكتب العلمية ببّبوت‪,‬‬
‫ومرة بتحقيق موسى سليماف آؿ إبراىيم ُب مكتبة البياف ابلطائف ‪.‬‬
‫‪ -‬عدد الكلمات ا‪٤‬بذكورة ُب الكتاب‪ ٔٚ٘ٚ :‬كلمة تقريباً ‪.‬‬
‫‪ .95‬حتفح األسٌة مبا يف المشآى هي الغشٌة ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو حياف دمحم بن يوسف بن علي األندلسي النحوي الشافعي ‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٚٗ٘ - ٙ٘ٗ :‬ىػ‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ‪ ,‬مرة بتحقيق ‪٠‬بّب طو اجملذوب ُب ا‪٤‬بكتب اإلسبلمي‬
‫ابألردف ‪ ,‬ومرة بتحقيق أ‪ٞ‬بد مطلوب وخدٯبة ا‪٢‬بديثي ‪ ,‬ومرة بتحقيق دمحم سعيد‬
‫الوردي النعساٍل ُب مطبعة ‪ٞ‬باة بسورية ‪.‬‬
‫‪ -‬عدد الكلمات ا‪٤‬بذكورة فيو ‪ ٔٓٛٓ :‬كلمة ‪.‬‬
‫‪ .96‬تِجح األسٌة يف تٍاى ها يف كتاب اهلل الؼضٌض هي الغشٌة ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو ا‪٢‬بسن علي بن عثماف بن إبراىيم الَبكماٍل ا‪٤‬بارديِب ا‪٢‬بنفي‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٚ٘ٓ - ٖٙٛ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ‪ ,‬مرة بتحقيق ضاحي عبدالباقي ُب دار ابن قتيبة ابلكويت‬
‫‪ ,‬ومرة بتحقيق علي حسْب البواب ‪.‬‬
‫‪ -‬عدد الكلمات ا‪٤‬بذكورة فيو ‪ ٕٙٚٓ :‬كلمة ‪.‬‬
‫‪ .97‬ػوذج احلفاظ يف تفغري أششف األلفاظ ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو العباس أ‪ٞ‬بد بن يوسف بن عبدالدائم ا‪٤‬بعروؼ ابلسمْب ا‪٢‬بليب‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ٚ٘ٙ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ‪ ,‬بتحقيق عبدالسبلـ التو‪٪‬بي ُب ‪ٝ‬بعية الدعوة بليبيا‪.‬‬
‫‪ -‬عدد ا‪٤‬بواد ا‪٤‬بذكورة فيو ‪ ٔٚٓٓ :‬مادة تقريباً ‪.‬‬
‫‪ .98‬الغشٌة ادلشكل هي عْس المشآى الكشٌن أّ يف الزكش ادلفصل‪.‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬دمحم بن الشاعر الصلتاف ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ :‬بعد٘‪ٚٛ‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ُب ا‪٣‬بزانة العامة وخزانة تطواف اب‪٤‬بغرب ‪.‬‬
‫‪ .99‬ششح غشٌة المشآى (أسجْصج) ‪.‬‬

‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬دمحم أ‪ٞ‬بد الشاعر الصلتاف ‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ :‬بعد ٘‪ ٚٛ‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨:‬بطوط ُب خزانة أيب يوسف ٗبراكش وا‪٣‬بزانة ا‪٢‬بسنية ابلرابط‪.‬‬
‫‪ -‬عدد أبياتو‪ ٖٗٙٓ :‬بيت ‪.‬‬
‫‪ -‬قد يكوف ىو والسابق كتاب واحد ‪.‬‬
‫غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.111‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬ا‪٢‬بسن بن عمر بن ا‪٢‬بسن بن حبيب ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ٜٚٚ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ُب خزانة القرويْب اب‪٤‬بغرب ‪.‬‬

‫القرف التاسع‬
‫(إحدى عشر كتباً)‬
‫تفغري غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.111‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو حفص عمر بن علي بن أ‪ٞ‬بد األنصاري ا‪٤‬بعروؼ اببن ا‪٤‬بلقن ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ٛٓٗ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ‪ ,‬بتحقيق ‪٠‬بّب طو اجملذوب ُب عامل الكتب ببّبوت‪.‬‬
‫‪ -‬عدد الكلمات ا‪٤‬بذكورة ُب الكتاب‪ ٖٖٚٗ :‬كلمة تقريباً ‪.‬‬
‫تفغري غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.112‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو الفضل دمحم بن دمحم بن دمحم ا‪٤‬بعروؼ اببن الشحنة الصغّب ا‪٢‬بنفي‬
‫ا‪٢‬بليب ‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٜٛٓ - ٛٓٗ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫األلفٍح يف تفغري غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.113‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبوالفضل عبدالرحيم بن ا‪٢‬بسْب بن عبدالر‪ٞ‬بن العراقي الشافعي‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٛٓٙ - ٕٚ٘ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع على ىامش التيسّب ُب علوـ التفسّب للديريِب ٗبطبعة أبو‬
‫زيد ٗبصر ‪ ,‬وكذلك على ىامش تفسّب السيوطي ٗبطبعة عيسى البايب ا‪٢‬بليب‬
‫ٗبصر‪ ,‬وحققها طو ايسْب انصر ‪.‬‬
‫أًٍظ الغشٌة ّجلٍظ األسٌة ‪.‬‬ ‫‪.114‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو الفتح نصرهللا بن أ‪ٞ‬بد بن دمحم بن عمر التسَبي ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ٕٛٔ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ُب ا‪٤‬بكتبة العبدلية ٔبامع الزيتونة بتونس ‪.‬‬
‫التثٍاى يف تفغري غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.115‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبوالعباس أ‪ٞ‬بد بن دمحم بن عماد الدين بن ا‪٥‬بائم ا‪٤‬بصري الشافعي ‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٛٔ٘ - ٖٚ٘ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ‪ ,‬بتحقيق ضاحي عبدالباقي ُب دار الغرب اإلسبلمي ‪.‬‬
‫التمشٌة يف ػلن الغشٌة ‪.‬‬ ‫‪.116‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو الثناء ‪٧‬بمود بن أ‪ٞ‬بد الفيومي‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ٖٛٗ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪ ,‬وىو كتاب ‪٧‬بتمل ‪.‬‬
‫غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.117‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو العباس أ‪ٞ‬بد بن علي بن عبدالقادر ا‪٤‬بقريزي ا‪٤‬بصري ‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٛٗ٘ - ٚٙٙ :‬ىػ‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫الزُة اإلتشٌض يف غشٌة المشآى الؼضٌض ‪.‬‬ ‫‪.118‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو زيد عبدالر‪ٞ‬بن بن دمحم بن ‪٨‬بلوؼ الثعاليب ا‪٤‬بالكي ا‪١‬بزائري ‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٛٚ٘ - ٚٛٙ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ُب هناية كتابو ا‪١‬بواىر ا‪٢‬بساف ُب جواىر القرآف ‪.‬‬
‫غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.119‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬قاسم بن قطلوبغا بن عبدهللا ا‪٢‬بنفي السودٍل ‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٜٛٚ - ٕٛٓ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط‪ ,‬ولكنو حقق ُب جامعة اإلماـ دمحم بن سعود ابلرايض‪.‬‬
‫تِزٌة حتفح األسٌة مبا يف المشآى هي الغشٌة ‪.‬‬ ‫‪.111‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬قاسم بن قطلوبغا بن عبدهللا ا‪٢‬بنفي السودٍل ‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٜٛٚ - ٕٛٓ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ُب مكتبة بغداد يل وىيب بَبكيا رقم (‪. )ٜٔٔٚ‬‬
‫حتفح األسٌة حبل ها يف المشآى هي الغشٌة ‪.‬‬ ‫‪.111‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬دمحم بن دمحم بن عمر سيف الدين ا‪٢‬بنفي البكتمري ابن قطلوبغا ‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٛٛٔ - ٜٚٛ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ُب ا‪٤‬بكتبة األزىرية ‪ ,‬وُب ا‪٤‬بكتبة ا‪٤‬بركزية ابلرايض ‪.‬‬

‫القرف العاشر‬
‫(‪ٟ‬بسة كتب)‬
‫اختصاس يف غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.112‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬إبراىيم بن علي بن ا‪٢‬بسن السجستاٍل الكفعمي اإلمامي الشيعي ‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٜٓ٘ - ٛٗٓ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.113‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبوالربكات عبدالرب بن دمحم بن دمحم ا‪٢‬بليب ابن الشحنة الكبّب ‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٜٕٔ - ٛٔ٘ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪ُ ,‬ب ا‪٤‬ب كتبة األزىرية رقم (‪. )ٜٔٙ٘ٙ/ٕٜٓ‬‬
‫ألفٍح يف غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.114‬‬
‫= مؤلفو‪ :‬أبو العباس ‪ٞ‬بزة بن عبدهللا بن دمحم الناشري اليمِب الزبيدي الشافعي ‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٜٕٙ - ٖٖٛ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫تفغري غشٌة المشآى ّاحلذٌث ‪.‬‬ ‫‪.115‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬دمحم طاىر الصديقي الفتِب ا‪٥‬بندي ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ٜٛٗ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ُب لكنا اب‪٥‬بند ‪.‬‬
‫تفغري غشائة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.116‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو نصر دمحم بن عبدالر‪ٞ‬بن ا‪٥‬بمذاٍل عْب القضاة ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ٜٙٙ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬

‫القرف ا‪٢‬بادي عشر‬


‫(تسعة كتب)‬
‫شزّس اإلتشٌض يف لغاخ الكتاب الؼضٌض أّ يف تفغري غشٌة المشآى‪.‬‬ ‫‪.117‬‬

‫‪86‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬دمحم بن عبدالقادر بن أ‪ٞ‬بد بن إسرائيل اليمِب ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ٔٓٔ٘ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫التٍغري الؼجٍة يف تفغري الغشٌة ‪.‬‬ ‫‪.118‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو العباس أ‪ٞ‬بد بن دمحم بن دمحم بن أيب العافية الزانٌب ا‪٤‬بكناسي ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ٕٔٓ٘ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ُب مكتبة رشيد أفندي رقم (ٗٓٔ) ومكتبة ال لو يل بَبكيا‬
‫رقم (‪. )ٕٗٙ‬‬
‫تفغري هفشداخ المشآى ‪.‬‬ ‫‪.119‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬مصطفى بن دمحم ٔبكمجة الواعظ ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ :‬بعد ٓ٘ٓٔىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ُب معهد االستشراؽ بليننغراد ‪.‬‬
‫تفغري غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.121‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬زين العابدين بن أيب العباس ا‪٤‬برزوقي ا‪٤‬بفسر‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ :‬بعدٓ‪ٔٓٙ‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط‪.‬‬
‫التذفح الملٍثٍح يف دل األلفاظ المشآًٍح ‪.‬‬ ‫‪.121‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬دمحم بن موسى بن يوسف القلييب ا‪٤‬بصري ا‪٤‬بالكي ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ :‬بعد ٓ‪ ٔٓٙ‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع بتحقيق دمحم دمحم داوود ُب مكتبة اآلداب‪.‬‬
‫تِزٌة الغجغتاًً يف غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.122‬‬

‫‪87‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬دمحم بن موسى بن يوسف القلييب ا‪٤‬بصري ا‪٤‬بالكي ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ :‬بعد ٓ‪ ٔٓٙ‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب ‪ :‬مطبوع ُب دار الكتاب العريب ‪ ,‬وقد يكوف ىو والسابق واحد‪.‬‬
‫دغي الثٍاى يف تفغري هفشداخ المشآى ‪.‬‬ ‫‪.123‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬عبدالسبلـ بن إبراىيم بن إبراىيم اللقاٍل ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ٔٓٚٛ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪ ,‬وُب نسبة الكتاب شك ‪ ,‬وهللا أعلم ‪.‬‬
‫تفغري غشٌة المشآى أّ ستٍغ اإلخْاى ادلْظخ لكلواخ المشآى‪.‬‬ ‫‪.124‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬فخر الدين دمحم بن علي بن الطرٰبي الرماحي النجفي الشيعي ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ٔٓٛ٘ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع بتحقيق دمحم كاظم الطرٰبي ُب دار األضواء ببّبوت‪.‬‬
‫رلوغ الثذشٌي ّهطلغ الٌريٌي يف غشٌة المشآى ّاحلذٌث الششٌفني‪.‬‬ ‫‪.125‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬فخر الدين دمحم بن علي بن الطرٰبي الرماحي النجفي الشيعي ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ٔٓٛ٘ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ُب النجف ‪ ,‬ومل أقف عليو ‪.‬‬

‫القرف الثاٍل عشر‬


‫(‪ٜ‬بانية كتب)‬
‫هٌظْهح غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.126‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبوعبدهللا دمحم بن ا‪٢‬بسن احملاجي ا‪٤‬بكناسي ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ٖٔٔٓ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬ح الة الكتاب‪٨ :‬بطوط ُب مكتبة أيب يوسف ٗبراكش وُب مكتبة ا‪١‬بزائر ‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.127‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬موسى بن دمحم بن يوسف القمري ا‪٤‬بالكي التعلييب ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ :‬بعد ‪ٔٔٔٛ‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫جاهغ ادلفشداخ المشآًٍح ‪.‬‬ ‫‪.128‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬دمحم بن مراد بن علي الكشمّبي النقشبندي ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ٖٕٔٔ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ٗبكتبة ا‪٢‬برـ ا‪٤‬بكي وُب ا‪٤‬بكتبة ا‪٤‬بركزية ابلرايض ‪.‬‬
‫حتفح األسٌة تؤششف غشٌة ‪.‬‬ ‫‪.129‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو العباس أ‪ٞ‬بد بن بن قاسم بن دمحم البوٍل ا‪٤‬بالكي التميمي ‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٖٜٔٔ - ٖٔٓٙ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫فتخ اخلثري مبا التذ هي دفظَ يف ػلن التفغري‪.‬‬ ‫‪.131‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬شاه ويل هللا عبدالرحيم‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ٔٔٚٙ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط‪.‬‬
‫تاج الثٍاى أللفاظ المشآى ‪.‬‬ ‫‪.131‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أ‪ٞ‬بد بن دمحم بن علي السحيمي القرشي الشافعي ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ٔٔٚٛ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ُب ا‪٤‬بكتبة األزىرية ٗبصر ‪.‬‬
‫تفغري غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.132‬‬

‫‪89‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬دمحم بن إ‪٠‬باعيل بن صبلح ا‪٢‬بسيِب األمّب الصنعاٍل‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٕٔٔٛ - ٜٜٔٓ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ‪ ,‬بتحقيق دمحم صبحي حبلؽ ‪.‬‬
‫‪ -‬عدد الكلمات ا‪٤‬بذكورة فيو ‪ ٕٔٔٔ :‬كلمة ‪.‬‬
‫غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.133‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬عبدالصمد األعظمي الديوي الدىلوي ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ُ :‬ب القرف الثاٍل عشر ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬

‫القرف الثالث عشر‬


‫(ثبلثة كتب)‬
‫تفغري هفشداخ المشآى ‪.‬‬ ‫‪.134‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬عبدهللا بن علي القحاُب ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ :‬بعدٖ‪ٕٔٙ‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ٖبطو ُب دار الكتب ا‪٤‬بصرية ابلقاىرة ‪.‬‬
‫سعالح يف تفغري غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.135‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬مصطفى بن حنفي بن حسن الذىيب الشافعي ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ ٕٔٛٓ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ‪ ,‬بتحقيق عادؿ السيد الزغيب ُب دار اليقْب ٗبصر ‪.‬‬
‫‪ -‬وقد نثر فيو ألفية العراقي ‪ ,‬ويعترب كالشرح للمنظومة ‪.‬‬
‫رلوغ حباس األًْاس يف غشائة التٌضٌل ّلطائف األًْاس ‪.‬‬ ‫‪.136‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬دمحم بن طاىر البستاٍل ‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ :‬بعد ٓ‪ٕٔٛ‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع وىو جامع لغرييب القرآف وا‪٢‬بديث ‪ ,‬ومل أقف عليو ‪.‬‬

‫القرف الرابع عشر‬


‫(سبعة عشر كتباً)‬
‫غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.137‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو الباقر علي بن دمحم بن خّب الشروقي النجفي ‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٖٔٔٗ - ٕٖٔٚ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ‪ ,‬ولكن مل أقف عليو ‪.‬‬
‫تفغري هفشداخ المشآى ‪.‬‬ ‫‪.138‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو إ‪٠‬باعيل مصطفى بن دمحم بن دمحم الواعظ ا‪٢‬بنفي البغدادي ‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٖٖٔٔ - ٕٖٔٙ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫هٌتخة التفغري يف غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.139‬‬
‫‪ -‬مؤلفو ‪ :‬دمحم علي بن مّبز أ‪ٞ‬بد الشاه النجفي ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو ‪ ٖٖٔٗ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫حتفح اإلخْاى يف تفغري تؼط كلواخ هي المشآى ‪.‬‬ ‫‪.141‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو عياشة دمحم بن دمحم بن علي البيومي الدمنهوري الشافعي ‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٖٖٔ٘ - ٕٖٔٙ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ٖبطو ُب جامعة اإلماـ دمحم بن سعود ابلرايض ‪.‬‬
‫تفغري غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.141‬‬

‫‪91‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬إ‪٠‬باعيل ابشا البغدادي ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ٖٔٗٔ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ُب دار الكتب ا‪٤‬بصرية رقم (ٓ‪ ٗٚ‬تيمور)‪.‬‬
‫كلن المشآى ‪.‬‬ ‫‪.142‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪٧ :‬بمود شكري بن عبدهللا األلوسي ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ٖٕٔٗ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ُب دار ا‪١‬بيل ببّبوت ‪ ,‬ولكن مل أقف عليو ‪.‬‬
‫التثٍاى يف تفغري غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.143‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬علي بن دمحم حسْب بن دمحم ا‪٤‬برعشي اإلمامي الشيعي ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ٖٔٗٗ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫التثٍاى يف تفغري غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.144‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬دمحمعلي بن دمحمحسْب بن دمحمعلي الشهرستاٍل اإلمامي الشيعي‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٖٔٗٙ - ٕٔٛٓ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫تفغري غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.145‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬دمحم بن عبدالسبلـ بن أ‪ٞ‬بد ا‪٤‬براكشي ا‪٤‬بعروؼ ببوستَّة ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ :‬بعد ‪ٖٔٗٙ‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ٖبطو ُب ا‪٣‬بزانة العامة ابلرابط رقم (ٕٗٔٔؾ) ‪.‬‬
‫دغي الثٍاى يف تفغري هفشداخ المشآى ‪.‬‬ ‫‪.146‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪٧ :‬بيي الدين بن أ‪ٞ‬بد بن دمحم ا‪٣‬باٍل الدمشقي ‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ٖٔ٘ٓ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ُب مطبعة الَبقي بدمشق ‪ ,‬ولكن مل أقف عليو ‪.‬‬
‫لشج الؼني هي الثٍعاّي ّاجلاللني يف تفغري غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.147‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬يوسف بن إ‪٠‬باعيل بن يوسف النبهاٍل ‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٖٔ٘ٓ - ٕٔٙ٘ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ‪ ,‬ولكن مل أقف عليو ‪.‬‬
‫غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.148‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬ا‪٢‬باج دمحم ا‪٣‬بليلي بن ا‪٤‬بّبزا حسْب النجفي ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو ‪ٖٔ٘٘ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب ‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.149‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬فكري ايسْب األزىري ‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٖٔٚٓ - ٖٔٔٗ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ‪ ,‬ولكن مل أقف عليو ‪.‬‬
‫الثٍاى يف ششح غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.151‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬القاسم بن حسن بن موسى الشيعي النجفي ‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٖٔٚٙ - ٖٔٔٗ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ُب النجف ‪ ,‬ومل أقف عليو ‪.‬‬
‫هؼجن غشٌة المشآى هغتخشجا هي صذٍخ الثخاسي ‪.‬‬ ‫‪.151‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬دمحم فؤاد عبدالباقي ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ٖٔٛٛ :‬ىػ‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ُب دار إحياء الكتب العربية ‪.‬‬
‫‪ -‬عدد الكلمات ا‪٤‬بذكورة ُب الكتاب‪ ٕٚٔٗ :‬كلمة تقريباً ‪.‬‬
‫تفغري غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.152‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ٞ :‬بدي بن دمحم حسن بن يوسف الدمشقي ‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٖٜٔٔ - ٖٔٓٚ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع على حاشية ا‪٤‬بصحف ُب أحد طبعاتو ‪.‬‬
‫تفغري غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.153‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪٧ :‬بمود إبراىيم بن وىبة ا‪٤‬بصري ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬طبع عاـ ٖٖٔٔىػ ٗبصر ‪ ,‬ومل أقف عليو ‪.‬‬

‫القرف ا‪٢‬بايل‬
‫(اثناف وستوف كتاابً)‬
‫غشٌة المشآى ّهتشاتِاتَ ‪.‬‬ ‫‪.154‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬لندَل ا‪١‬بسر عبدهللا بن ندَل بن حسْب الطرابلسي ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ٔٗٓٓ:‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ُب ا‪٤‬بكتبة ا‪٢‬بديثة بلبناف ‪ ,‬ولكن مل أقف عليو ‪.‬‬
‫التٍغري يف ألفاظ المشآى ‪.‬‬ ‫‪.155‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬حسِب نصار الكاتب ا‪٤‬بصري ‪.‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ٖٔٗٓ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ‪ ,‬ولكن مل أقف عليو ‪.‬‬
‫لاهْط غشٌة المشآى دغة تشتٍة الغْس ‪.‬‬ ‫‪.156‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬دمحم الصادؽ قمحاوي ‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫‪ -‬وفاتو‪ٔٗٓ٘ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ‪ ,‬ولكن مل أقف عليو ‪.‬‬
‫ػمذ اجلواى يف تثٍاى غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.157‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬مصطفى بن دمحم ا‪٢‬بديدي الطّب الشافعي ا‪٤‬بصري ‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٜٔٗٓ-ٖٜٔٔ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ُب دار التعارؼ ٗبصر ‪ ,‬ولكن مل أقف عليو ‪.‬‬
‫كلواخ المشآى ‪.‬‬ ‫‪.158‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬حسنْب بن دمحم بن حسنْب بن ‪٨‬بلوؼ مفٍب الداير ا‪٤‬بصرية ‪.‬‬
‫‪ -‬مولده ووفاتو‪ٔٗٔٓ - ٖٔٓٛ :‬ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع طبعات كثّبة ‪ ,‬وىو كتاب مشهور ‪.‬‬
‫‪ -‬عدد الكلمات ا‪٤‬بذكورة ُب الكتاب‪ ٙٓٓٓ :‬كلمة تقريباً ‪.‬‬
‫ادلؼجن ادلفصل يف تفغري غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.159‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬دمحم التو‪٪‬بي ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ‪.‬‬
‫‪ -‬عدد الكلمات ا‪٤‬بذكورة فيو ‪ ٕ٘ٚٔ :‬كلمة ‪.‬‬
‫ادلؼجن االشتمالً ادلؤصل أللفاظ المشآى الكشٌن ‪.‬‬ ‫‪.161‬‬
‫‪ -‬مؤلفو ‪ :‬دمحم حسن حسن جبل ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب ‪ :‬مطبوع ُب مكتبة اآلداب ابلقاىرة ُب أربعة أجزاء ‪.‬‬
‫جاهغ الثٍاى يف هفشداخ المشآى‪.‬‬ ‫‪.161‬‬
‫‪ -‬مؤلفو ‪ :‬عبدا‪٢‬بميد ا‪٥‬بنداوي ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ُب مكتبة الرشد ابلرايض ُب أربعة أجزاء ‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫تٍغري التفغري لكلواخ المشآى ‪.‬‬ ‫‪.162‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬سامل علي ىيكل ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ‪ ,‬ولكن مل أقف عليو ‪.‬‬
‫أصؼة كلواخ المشآى يف أّظخ تفغري ّأّجض تٍاى‬ ‫‪.163‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو بكر السيد صاحل بن أيب بكر ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ‪ ,‬ولكن مل أقف عليو ‪.‬‬
‫أّظخ الثٍاى يف ششح هفشداخ المشآى ‪.‬‬ ‫‪.164‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬دمحم كرَل راجح الشامي ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع على حاشية ا‪٤‬بصحف ُب إحدى طبعاتو‪ ,‬ومل أقف عليو‪.‬‬
‫هْعْػح ألفاظ المشآى الكشٌن ‪.‬‬ ‫‪.165‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬دمحم عبدا‪٤‬بنعم خفاجي ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ُب ا‪٤‬بؤسسة العربية ا‪٢‬بديثة ٗبصر ‪.‬‬
‫الربُاى يف غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.166‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬حسن بن صاحل بن عمر ا‪٢‬ببشي ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ٗبكتبة وىبة عابدين ٗبصر ‪ ,‬ولكن مل أقف عليو ‪.‬‬
‫التذمٍك يف كلواخ المشآى ‪.‬‬ ‫‪.167‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬حسن ا‪٤‬بصطفوي اإليراٍل ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع بوزارة الثقافة واإلرشاد بطهراف ‪ ,‬ومل أقف عليو ‪.‬‬
‫تشتٍة حتفح األسٌة مبا يف المشآى الؼضٌض هي الغشٌة ‪.‬‬ ‫‪.168‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬داوود سلوـ و نوري بن ‪ٞ‬بودي القيسي البغداديْب ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ‪ُ ,‬ب عامل الكتب ببّبوت ‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫التفغري الْجٍض (هؼجن هؼاًً المشآى الؼضٌض) ‪.‬‬ ‫‪.169‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬وىبة بن مصطفى الزحيلي ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ‪ ,‬ولكن مل أقف عليو ‪.‬‬
‫تفغري غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.171‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬مصطفى بن يوسف ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ‪ ,‬ولكن مل أقف عليو ‪.‬‬
‫تفغري هفشداخ ألفاظ المشآى الكشٌن ‪.‬‬ ‫‪.171‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪٠ :‬بيح عاطف الزين ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ُب دار الكتاب اللبناٍل ببّبوت ‪ ,‬ولكن مل أقف عليو ‪.‬‬
‫تفغري هي ًغواخ المشآى كلواخ ّتٍاى ‪.‬‬ ‫‪.172‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬غساف ‪ٞ‬بود ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ‪ ,‬ولكن مل أقف عليو ‪.‬‬
‫الغشاج يف تٍاى غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.173‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬دمحم بن عبدالعزيز ا‪٣‬بضّبي ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ‪.‬‬
‫‪ -‬عدد الكلمات ا‪٤‬بذكورة ُب الكتاب ‪ ٜٙٔٔ :‬كلمة ‪.‬‬
‫ششح غشٌة المشآى الكشٌن ‪.‬‬ ‫‪.174‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أ‪ٞ‬بد بن عبدهللا الشقّبات ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ‪ ,‬ولكن مل أقف عليو ‪.‬‬
‫غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.175‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬دمحم بن دمحم عبداللطيف بن ا‪٣‬بطيب ‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع على ىامش ا‪٤‬بصحف ‪ ,‬ولكن مل أقف عليو ‪.‬‬
‫لاهْط غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.176‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬دمحم منّب آغا الدمشقي ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ُب دار الصحابة للَباث بطنطا ‪.‬‬
‫‪ -‬عدد الكلمات ا‪٤‬بذكورة فيو ‪ ٕٔ٘ٛ :‬كلمة ‪.‬‬
‫تفغري ادلشكل هي غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.177‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪٧ :‬بيي الدين رمضاف ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ‪ ,‬ولكن مل أقف عليو ‪.‬‬
‫كلواخ المشآى هي كتاب أٌغش التفاعري ألتً تكش اجلضائشي ‪.‬‬ ‫‪.178‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو عبدالر‪ٞ‬بن موسى عبدالقادر ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ‪ ,‬ولكن مل أقف عليو ‪.‬‬
‫سٌاض الثٍاى يف غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.179‬‬
‫‪ -‬مؤلفو ‪ :‬زكي بن دمحم أبو سريع ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب ‪ :‬مطبوع ‪.‬‬
‫كلواخ المشآى هي تفغري الغؼذي ‪.‬‬ ‫‪.181‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬درويش جويدي ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ‪ ,‬ولكن مل أقف عليو ‪.‬‬
‫ادلختاس هي غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.181‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪٦ :‬بموعة مؤلفْب إبشراؼ اإلدارة العامة للمعاىد األزىرية ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ‪ ,‬ولكن مل أقف عليو ‪.‬‬
‫تفغري ّتٍاى هفشداخ المشآى ‪.‬‬ ‫‪.182‬‬

‫‪98‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬دمحم بن حسن ا‪٢‬بمصي ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب ‪ :‬مطبوع على ىامش ا‪٤‬بصحف ُب مؤسسة اإلٲباف ‪ ,‬ومطبوع مفرداً‬
‫ُب دار الرشيد ‪.‬‬
‫ادلششذ األهني إىل هؼاًً كلواخ الكتاب ادلثني ‪.‬‬ ‫‪.183‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬دمحم علي قطب ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ‪ ,‬ولكن مل أقف عليو ‪.‬‬
‫اذلادي إىل تفغري غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.184‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬دمحم دمحم دمحم سامل ‪٧‬بيسن و شعباف دمحم إ‪٠‬باعيل ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ُب دار اال‪ٙ‬باد العريب ‪.‬‬
‫كلواخ المشآى هي صذٍخ الثخاسي ‪.‬‬ ‫‪.185‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬عبدهللا بن إبراىيم اللحيداف ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ‪.‬‬
‫‪ -‬عدد الكلمات ا‪٤‬بذكورة ُب الكتاب‪ ٖٔٚٓ :‬كلمة تقريباً ‪.‬‬
‫هؼجن ألفاظ المشآى الكشٌن ‪.‬‬ ‫‪.186‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪٦ :‬بموعة مؤلفْب إبشراؼ ‪٦‬بمع اللغة العربية ٗبصر ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ُب ا‪٥‬بيئة ا‪٤‬بصرية العامة للتأليف ‪.‬‬
‫هؼجن األلفاظ ّاألػالم المشآًٍح ‪.‬‬ ‫‪.187‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬دمحم إ‪٠‬باعيل إبراىيم ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ُب دار الفكر العريب ‪.‬‬
‫ادلؼجن اجلاهغ لغشٌة هفشداخ المشآى الكشٌن ‪.‬‬ ‫‪.188‬‬
‫‪ -‬مؤلفو ‪ :‬عبدالعزيز السّبواف ‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ُب دار العلم للمبليْب ببّبوت ‪.‬‬
‫هؼجن اجلٍة يف تفغري غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.189‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬عبدالرؤوؼ ا‪٤‬بصري ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ُب مطبعة الَبقي بدمشق ‪.‬‬
‫هؼجن المشآى ‪.‬‬ ‫‪.191‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬عبدالرؤوؼ ا‪٤‬بصري ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ُب مطبعة ‪٦‬بدي ابلقاىرة ‪.‬‬
‫ُذٌح ا إلخْاى يف تفغري ها أتِن ػلى الؼاه ح هي ألفاظ المشآى ‪.‬‬ ‫‪.191‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬مصطفى ا‪٢‬بسيِب ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ُب مطبعة الفيحاء بدمشق ‪.‬‬
‫غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.192‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬دمحم ا‪٤‬بهدي بن حسن آؿ خراساف النجفي ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ‪.‬‬
‫لاهْط لشآًً ‪.‬‬ ‫‪.193‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬حسن دمحم موسى ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ُب مطبعة خليل إبراىيم ابلقاىرة ‪.‬‬
‫خمتصش كتاب التذفح يف غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.194‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬قاسم حنفي ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ُب دار الكتب ا‪٤‬بصرية (ٖٕٗ ‪ -‬تفسّب) ‪.‬‬
‫المشآى الكشٌن ّتفغري غشٌثَ ‪.‬‬ ‫‪.195‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ٞ :‬بدي عبيد ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع على ىامش ا‪٤‬بصحف ُب ا‪٤‬بطبعة ا‪٥‬بامشية ‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫تفغري غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.196‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ٞ :‬بدي عبيد ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ُب عامل الكتب ‪.‬‬
‫خمتصش هؼاًً هفشداخ المشآى الكشٌن ‪.‬‬ ‫‪.197‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬دمحم سند ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ُب دار القلم ببّبوت ‪.‬‬
‫صتذج ادلفشداخ للطالب ّالطالثاخ ‪.‬‬ ‫‪.198‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬عبداللطيف يوسف ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ُب دار ا‪٤‬بعرفة ‪ ,‬وىو ‪٨‬بتصر لكتاب مفردات الراغب ‪.‬‬
‫تذٌغ الثٍاى دلا ػغى أى خيفى يف المشآى‪.‬‬ ‫‪.199‬‬
‫‪ -‬مؤلفو ‪ :‬دمحم بدرالدين ا‪٤‬ببل درويش التلوي الفقّبي العباسي ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ُب دمشق ‪.‬‬
‫التثٍاى يف ًظن غشٌة المشآى‬ ‫‪.211‬‬
‫‪ -‬مؤلفو ‪ :‬قاسم بن ا‪٢‬بسن آؿ ‪٧‬بيي الدين الشهرستاٍل ا‪١‬بامعي ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب ‪ :‬مطبوع ‪.‬‬
‫‪ -‬شرحو ُب كتاب لو ابسم البياف ُب غريب القرآف ‪.‬‬
‫هؼجن أ ػالم المشآى الكشٌن ‪.‬‬ ‫‪.211‬‬
‫‪ -‬مؤلفو ‪ :‬دمحم التو‪٪‬بي ‪.‬‬
‫‪ -‬عدد الكلمات ‪ ٖٗٛ :‬كلمة ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ُب مركز ا‪٤‬بخطوطات والَباث ابلكويت ‪.‬‬
‫هؼجن ألفاظ ادلكاى يف المشآى الكشٌن ‪.‬‬ ‫‪.212‬‬

‫‪101‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪٨ :‬بتار فوزي النعاؿ ‪.‬‬
‫‪ -‬عدد الكلمات ‪ ٕٛ :‬كلمة ‪.‬‬
‫هؼجن ألفاظ األخالق الْاسدج يف المشآى الكشٌن ‪.‬‬ ‫‪.213‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪٨ :‬بتار فوزي النعاؿ ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب ‪٨ :‬بطوط ‪.‬‬
‫هفشداخ المشآى أّ كلواخ لشآًٍح ‪.‬‬ ‫‪.214‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ٰ :‬بٓب عبدهللا ا‪٤‬بعلمي ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب ‪ :‬مطبوع ُب دار ا‪٤‬بعلمي ابلرايض ‪.‬‬
‫األػالم يف المشآى الكشٌن ‪.‬‬ ‫‪.215‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ٰ :‬بٓب عبدهللا ا‪٤‬بعلمي ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ُب دار ا‪٤‬بعلمي ابلرايض ‪.‬‬
‫ادلصطلذاخ الؼغكشٌح يف المشآى ‪.‬‬ ‫‪.216‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪٧ :‬بمود شيت خطاب ا‪٤‬بوصلي العراقي ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ‪.‬‬
‫تٍاى هفشداخ المشآى الكشٌن هي تفغري اتي كثري ‪.‬‬ ‫‪.217‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬علي بن مصطفى ‪٨‬بلوؼ ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب ‪ :‬مطبوع ُب مؤسسة ا‪١‬بريسي ابلرايض ‪.‬‬
‫الْجٍض يف ألفاظ الكتاب الؼضٌض ‪.‬‬ ‫‪.218‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو الوليد ىشاـ بن علي السعيدٍل‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب ‪ :‬مطبوع ُب ا‪٤‬بكتبة اإلسبلمية ٗبصر ‪.‬‬
‫ادلٍغش يف غشٌة المشآى الكشٌن ‪.‬‬ ‫‪.219‬‬

‫‪102‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪٦ :‬بموعة م ؤلفْب إبشراؼ مركز الد راسات القرآنية ٗبجمع ا‪٤‬بلك فهد‬
‫لطباعة ا‪٤‬بصحف الشريف اب‪٤‬بدينة النبوية ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب ‪ :‬مطبوع ُب اجملمع عاـ ٖٖٗٔ ىػ‪.‬‬
‫‪ -‬وىذا الكتاب آخر ما وقفت عليو ‪ ,‬وقد طبع بعد كتابٍب ‪٥‬بذا البحث ‪ ,‬وقد‬
‫أضفتو مؤخراً بعد مناقشٍب للرسالة وقبل طباعٍب ‪٥‬با ‪ ,‬وهللا ا‪٤‬بوفق ‪.‬‬

‫كتب ‪٦‬بهولة ا‪٤‬بؤلف‬


‫األمنْرج المٌْن يف تفغري غشٌة المشآى الؼظٍن ‪.‬‬ ‫‪.211‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬من مقتنيات مكتبة الزيتونة بتونس ‪.‬‬
‫تفغري غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.211‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط بدار الكتب الوطنية بتونس ‪ٙ‬بت رقم ‪. )ٖٕٗٔ( :‬‬
‫تفغري غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.212‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ٗبركز ا‪٤‬بلك فيصل للبحوث ابلرايض ‪.‬‬
‫تفغري هفشداخ المشآى ‪.‬‬ ‫‪.213‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ُب خزانة القرويْب اب‪٤‬بغرب ‪.‬‬
‫إحتاف األدٌة مبا يف المشآى هي الغشٌة ‪.‬‬ ‫‪.214‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪ ,‬ذكره حاجي خليفة (ٔ‪. )ٔٓ/‬‬
‫أثري الغشٌة يف ًظن الغشٌة ‪.‬‬ ‫‪.215‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪ ,‬ذكره حاجي خليفة (ٔ‪. )ٔٓ/‬‬
‫ًِلح الْاسد الظوآى يف تفغري غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.216‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ‪ ,‬ذكره حاجي خليفة (ٕ‪. )ٜٜٔٗ/‬‬
‫ػٍْى ادلفشداخ يف غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.217‬‬

‫‪103‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ُب مكتبة ‪٨‬بطوطات ا‪٤‬بكتبة العباسية ابلبصرة‪.‬‬

‫كتب ‪٤‬بؤلفْب ‪٦‬بهولْب‬


‫لاهْط أّظخ التثٍاى يف دل ألفاظ المشآى ‪.‬‬ ‫‪.218‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬مؤلف مصري ‪٦‬بهوؿ ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪ :‬مطبوع ٗبكتبة ا‪٥‬ببلؿ ٗبصر ‪.‬‬
‫دل احلوْلٍح يف غشٌة المشآى الكشٌن ‪.‬‬ ‫‪.219‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬بدر الدين السعدي ‪.‬‬
‫تفغري غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.221‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬الباابٍل ‪.‬‬
‫تفغري غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.221‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أبو بكر ا‪٢‬بشيمي ‪.‬‬
‫تفغري غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.222‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬الباقاٍل قد يكوف الباقاٍل نور الدين ‪٧‬بمود بن بركات ت‪ٖٔٓٓ:‬ىػ ‪.‬‬
‫مجغ ادلفشداخ ‪.‬‬ ‫‪.223‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬إبراىيم الربوسوي ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط ُب مكتبة ا‪٤‬بخطوطات ابلكويت ‪.‬‬
‫ػجائة الضهاى يف غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.224‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬عبدالستار حسْب بن علي بن عبدا‪١‬ببار ‪.‬‬
‫غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.225‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬إلو ٖبش فتح دمحم بن حافظ دمحم الشريف ‪.‬‬
‫غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.226‬‬

‫‪104‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬عبدهللا بن سبلـ الدينوري ‪.‬‬
‫غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.227‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬ابن مشيبة قد يكوف ابن مشيب خليل بن عثماف ت‪ٛٓٔ:‬ىػ ‪.‬‬
‫غشٌة المشآى ‪.‬‬ ‫‪.228‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬دمحم بن عبدهللا اجملاصي ا‪٤‬بقرئ ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الكتاب‪٨ :‬بطوط وىو عبارة عن منظومة ُب ٘‪ ٜٙ‬بيتاً ‪.‬‬
‫ألفٍح يف غشٌة المشآى‪.‬‬ ‫‪.229‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬دمحم بن العامل الرجبلوي ا‪١‬بزائري ‪.‬‬
‫‪ -‬عدد األبيات ‪ ٔٓٔٛ :‬بيت ‪.‬‬
‫‪ -‬شرحها دمحم ابي بلعامل ا‪١‬بزائري ُب كتاب ‪٠‬باه ضياء ا‪٤‬بعامل ‪.‬‬
‫ادلذخل يف غشٌة المشآى (هٌظْهح) ‪.‬‬ ‫‪.231‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬دمحم الطاىر بلقاسم بن األخضر التليلي ا‪١‬بزائري ‪.‬‬
‫‪ -‬عدد األبيات‪ ٗٗ٘ :‬بيت ‪.‬‬
‫‪ -‬شرحها دمحم ابي بلعامل ا‪١‬بزائري ُب كتاب ‪٠‬باه ا‪٤‬بفتاح النوراٍل ‪.‬‬
‫ظْء المٌادٌل ػلى غشٌة التٌضٌل‪.‬‬ ‫‪.231‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬عػبد الر‪ٞ‬بن بن دمحم بن عػبد الفتاح ا‪١‬بكِب الشنقيطي ‪.‬‬
‫‪ -‬عدد األبيات ‪ ٖٚٚ :‬بيت ‪.‬‬
‫هشالً األّاٍ إىل تذتش كتاب اهلل‪.‬‬ ‫‪.232‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬أ‪ٞ‬بدو بن أ‪ٞ‬بذيو ا‪٢‬بسِب الشنقيطي ‪.‬‬
‫‪ -‬عدد األبيات ‪ ٖٛٓٓ :‬بيت ‪.‬‬
‫ًظن غشٌة الغجغتاًً‪.‬‬ ‫‪.233‬‬

‫‪105‬‬
‫‪ -‬مؤلفو‪ :‬ا‪٤‬بختار بن احملبويب الشنقيطي ‪.‬‬

‫األوىاـ‬
‫ٔ‪ -‬غريب القرآف ‪ ,‬حملمد بن العباس اليزيدي البغدادي ت ٖٓٔىػ‪.‬‬
‫ىو نفس كتاب ابن ا‪٤‬ببارؾ اليزيدي وقد وىم من جعلو كتاابً مستقبلً ‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬إيضاح ا‪٤‬بعاٍل الزاىرات واإلفصاح ٕبقائق العبارات ُب شرح الكلمات‬
‫الباقيات الصا‪٢‬بات لؤلقليشي أ‪ٞ‬بد بن قاسم بن عيسى أبو العباس‬
‫األندلسي ت‪ٗٔٓ:‬ىػ وىو كتاب ‪٧‬بتمل واألقرب أنو ليس ُب الغريب‪.‬‬
‫ٖ‪ -‬غرائب القرآف أليب عبدهللا دمحم بن طيفور السجاوندي ت‪٘ٙٓ:‬ىػ‬
‫ٗ‪ -‬غرائب القرآف حملمد بن أيب بكر إماـ زاده ا‪٢‬بنفي ت‪ٖ٘ٚ :‬ىػ‪.‬‬
‫٘‪ -‬أ٭بوذج جليل ُب أسئلة وأجوبة من غرائب آي التنزيل للرازي دمحم بن أيب‬
‫بكر بن عبدالقادر زين الدين ا‪٢‬بنفي ت‪ :‬بعد‪ٙٙٙ‬ىػ‪.‬‬
‫تذكره بعض ا‪٤‬بصادر ضمن كتب الغريب وىو كتاب ُب مشكل التفسّب‬
‫وىو مطبوع ٗبطبعة ا‪٢‬بليب ٗبصر ‪.‬‬
‫‪ -ٙ‬تفسّب غريب مشكل القرآف أليب دمحم عز الدين عبدالعزيز بن أ‪ٞ‬بد بن‬
‫سعيد للديريِب الشافعي ت‪ٜٙٗ :‬ىػ وىو كتاب ‪٧‬بتمل ‪.‬‬
‫‪ -ٚ‬غريب القرآف أل‪ٞ‬بد بن سهل البلخي أبو زيد ت‪ٖٕٕ :‬ىػ ليس ىو‬
‫كتاب ُب غريب القرآف وإ٭با ىو ُب مسألة استغرهبا ُب القرآف وذلك ألف‬
‫الكتاب ا‪٠‬بو ُب ا‪٤‬بصادر الٍب اطلعت عليها ما أغلق من غريب القرآف ُب‬
‫أف سورة ا‪٢‬بمد تنوب عن ‪ٝ‬بيع القرآف‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫ا‪٤‬بصادر الٍب ًب جردىا‬
‫ٔ‪ -‬أٔبد العلوـ للقنوجي ‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬األعبلـ للزركلي ‪.‬‬
‫ٖ‪ -‬إنباه الرواة للقفطي ‪.‬‬
‫ٗ‪ -‬البدر الطالع للشوكاٍل ‪.‬‬
‫٘‪ٕ -‬بث معاجم مفردات القرآف أل‪ٞ‬بد حسْب فرحات ‪.‬‬
‫ٕبث معاجم معاٍل ألفاظ القرآف الكرَل لفوزي يوسف ا‪٥‬بابط ‪.‬‬ ‫‪-ٙ‬‬
‫‪ٕ -ٚ‬بث ا‪٤‬بعاجم ا‪٤‬بفهرسة أللفا ظ القرآف الكرَل لعبدالر‪ٞ‬بن ا‪٢‬بجيلي ‪.‬‬
‫‪ٕ -ٛ‬بث كتب غريب القرآف ‪٢‬بسْب دمحم نصار ‪.‬‬
‫‪ -ٜ‬اتريخ اإلسبلـ للذىيب ‪.‬‬
‫ٓٔ‪ -‬اتريخ الَباث العريب لسزكْب ‪.‬‬
‫ٔٔ‪ -‬اتريخ األدب العريب لربوكلماف ‪.‬‬
‫ٕٔ‪ -‬اتريخ بغداد للخطيب البغدادي ‪.‬‬
‫ٖٔ‪ -‬التكملة لكتاب الصلة للقضاعي ‪.‬‬
‫ٗٔ‪ -‬الدرر الكامنة البن حجر ‪.‬‬
‫٘ٔ‪ -‬ديواف اإلسبلـ البن الغزي ‪.‬‬
‫‪ -ٔٙ‬سّب أعبلـ النببلء للذىيب ‪.‬‬
‫‪ -ٔٚ‬شذرات الذىب لعبدا‪٢‬بي العكري ‪.‬‬
‫‪ -ٔٛ‬الصلة البن بشكواؿ ‪.‬‬
‫‪ -ٜٔ‬الضوء البلمع للسخاوي ‪.‬‬
‫ٕٓ‪ -‬طبقات الشافعية الكربى للسبكي ‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫ٕٔ‪ -‬طبقات ا‪٤‬بفسرين للسيوطي ‪.‬‬
‫ٕٕ‪ -‬طبقات ا‪٤‬بففسرين للداوودي ‪.‬‬
‫ٖٕ‪ -‬طبقات ا‪٤‬بفسرين لؤلدنوي ‪.‬‬
‫ٕٗ‪ -‬غاية النهاية البن ا‪١‬بزري ‪.‬‬
‫ٕ٘‪ -‬الفهرس الشامل للَباث العريب اإلسبلمي ا‪٤‬بخطوط ‪٤‬بؤسسة آؿ البيت ‪.‬‬
‫‪ -ٕٙ‬الفهرست البن ا‪٣‬بّب ‪.‬‬
‫‪ -ٕٚ‬الفهرست للطوسي ‪.‬‬
‫‪ -ٕٛ‬الفهرست البن ندَل ‪.‬‬
‫‪ -ٕٜ‬فهرست مصنفات تفسّب القرآف الكرَل إبعداد مركز الدراسات القرآنية ُب‬
‫‪٦‬بمع ا‪٤‬بلك فهد لطباعة ا‪٤‬بصحف الشريف اب‪٤‬بدينة النب وية ‪ ,‬والذي اعتمد‬
‫على ‪ ٔٔٙ‬مرجعاً ‪ ,‬وما وقفت عليو منها فقد ذكرتو ىنا ‪.‬‬
‫ٖٓ‪ -‬كشف الظنوف للحاج خليفة ‪.‬‬
‫ٖٔ‪ -‬معجم األدابء لياقوت ا‪٢‬بموي ‪.‬‬
‫ٕٖ‪ -‬معجم ا‪٤‬بؤلفْب لكحالة ‪.‬‬
‫ٖٖ‪ -‬معجم ا‪٤‬بفسرين لنويهض ‪.‬‬
‫ٖٗ‪ -‬معرفة القراء الكبار للذىيب ‪.‬‬
‫ٖ٘‪ -‬مقدمة غريب القرآف للسجستاٍل بتحقيق أ‪ٞ‬بد صا‪٢‬بية ‪.‬‬
‫‪ -ٖٙ‬مقدمة غريب القرآف للصنعاٍل بتحقيق دمحم صبحي حبلؽ ‪.‬‬
‫‪ -ٖٚ‬مقدمة مشكل غريب القرآف ‪٤‬بكي القيسي بتحقيق ىدى ا‪٤‬برعشلي ‪.‬‬
‫‪ -ٖٛ‬مقدمة العمدة ُب غريب القرآف ‪٤‬بكي بتحقيق يوسف ا‪٤‬برعشلي ‪.‬‬
‫‪ -ٖٜ‬مقدمة غريب القرآف للرازي بتحقيق حسْب أ‪٤‬بايل ‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫ٓٗ‪ -‬موسوعة بيبلوغرافيا علوـ القرآف القسم األوؿ غريب القرآف ليحٓب علي‬
‫كمندر إبشراؼ الشيخ حكمت بشّب ايسْب ‪.‬‬
‫ٔٗ‪ -‬ا‪٤‬بنهل الصاُب البن تغري بردي ‪.‬‬
‫ٕٗ‪ -‬ىدية العارفْب للباابٍل ‪.‬‬
‫ٖٗ‪ -‬وفيات األعياف البن خلكاف ‪.‬‬
‫ٗٗ‪ -‬الواُب ابلوفيات للصفدي ‪.‬‬

‫وكذلك ما وقفت عليو بنفسي ‪ ,‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫ىذا ما تيسر يل ‪ٝ‬بعو ‪ ,‬والشك أف ىناؾ غّبىا ‪ ,‬فما أوتينا من العلم إال قليبلً ‪,‬‬
‫شي أبداً ‪ ,‬وىو الذي يسر يل ووفقِب ‪١‬بمع ىذه‬‫وسبحاف هللا الذي ال ٱبفى عليو ٌ‬
‫القائمة ‪ ,‬ولو ا‪٢‬بمد والشكر أوالً وآخراً ‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫اضغصلػاضثاظيػ‬
‫طظاعجػصتبػزرغبػاضػرآنػاضصرغمػ‬
‫ػ‬

‫وغذتطلػرضىػخطدظ ػطباحثػ‪- :‬ػ‬


‫ػ‬

‫ا‪١‬تبحث األول‪ :‬ا‪١‬تنهج الًتتييب ‪.‬‬


‫ا‪١‬تبحث الثاين‪ :‬ا‪١‬تنهج ا‪١‬تعجمي ‪.‬‬
‫ا‪١‬تبحث الثالث‪ :‬ا‪١‬تنهج ا‪١‬توضوعي ‪.‬‬
‫ا‪١‬تبحث الرابع‪ :‬ا‪١‬تنهج ا‪ٞ‬تم ـعــي ‪.‬‬
‫ا‪١‬تبحث ا‪٠‬تامس‪ :‬ا‪١‬تنهج النظمي ‪.‬‬
‫ػ‬
‫ػ‬

‫‪110‬‬
‫اضطبحثػاألول‬

‫الػ ػمػ ػن ػ ػه ػ ػج ال ػ ػت ػ ػرت ػي ػ ػ ػبػ ػي‬


‫تعريفو ‪ :‬ىو أف يذكر ا‪٤‬بؤلف الكلمات الغريبة على حسب ترتيب ا‪٤‬بصحف ‪.‬‬

‫ولقد سار على ىذه الطريقة كثّب من ا‪٤‬ب ؤلفْب ‪ ,‬وتعترب من أفضل الطرؽ لسه ولة‬
‫الوصوؿ إىل الكلمة ‪ ,‬حيث إهنا ستكوف موجودة ُب نفس السورة ا‪٤‬ببحوث عنها ‪,‬‬
‫وعلى حسب ترتيب ا‪٤‬بصحف ‪ ,‬ولكن ليس على إطبلقو فقد تذكر الكلمة ُب سورة‬
‫سابقة عن السورة ا‪٤‬ببحوث عنها ‪ ,‬وعند مطالعة الكتاب ُب السورة ا‪٤‬بتأخرة ال ‪٪‬بد‬
‫‪٥‬با شرحاً مع أنو قد ذكر ذلك ُب موضع سابق ‪ ,‬وال يكوف قد أشار إليو ‪ ,‬وال‬
‫نستطيع معرفتو إال إذا كنا قد قرأان الكتاب من أ ولو ‪ ,‬وأيضاً ‪٪‬بد أف ا‪٤‬ب ؤلف يذكر‬
‫معُب الكلمة على حسب ما دلت عليو ُب ىذا ا‪٤‬بوضع ‪ ,‬وقد يكوف للكلمة عدة‬
‫ٍ‬
‫معاف وال يشّب إليها ‪ ,‬وكذلك ال يذكر كيف كاف أصل الكلمة ُب اللغة العربية ‪,‬‬
‫وكيف فسران هبا كبلـ هللا ‪ ,‬وعلى أف ا‪٤‬براد هبا ىذا ا‪٤‬بعُب دوف غّبه ‪ ,‬بل يذكر ا‪٤‬بعُب‬
‫ابختصار على حسب سياؽ اآلية وما دلت عليو وما يَبجح لو من ا‪٤‬بعاٍل ‪ ,‬وال‬
‫يوضح سبب الَبجيح ‪ ,‬وكذلك ال ٯبمع بْب الكلمات ا‪٤‬بتشاهبة ُب القرآف ُب موضع‬
‫اء من حديث النيب ملسو هيلع هللا ىلص أو من‬
‫واحد ‪ ,‬وال يكثر من الشواىد الٍب تشهد ‪٤‬بعناه سو ً‬
‫الشعر ‪ ,‬أو قد اليذكرىا أصبلً ‪ ,‬وعلى كل فهو منهج ميسر‪ ,‬وال زاؿ العلماء يكتبوف‬
‫وفق ىذا ا‪٤‬بنهج حٌب يومنا ىذا ‪ ,‬جزاىم هللا خّباً ‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫‪٩‬بيزات ىذا ا‪٤‬بنهج ‪:‬‬

‫ٔ‪ .‬كثرة من كتب على ىذه الطريقة ‪٩ ,‬با يدؿ على أٮبيتها‪ ,‬و‪٧‬ببة الناس ‪٥‬با‪,‬‬
‫وعناية العلماء هبا ‪.‬‬
‫ٕ‪ .‬سهولة الوصوؿ إىل الكلمة ‪ ,‬حيث إهن ا ستكوف ُب السورة ا‪٤‬بوجود فيها ىذه‬
‫الكلمة ‪ ,‬فمن كاف يقرأ القرآف واستشكل كلمة فإنو سيسهل عليو إٯباد معُب‬
‫الكلمة ‪ ,‬لكونو سّبجع إىل الكتاب ويبحث عنها ُب نفس السورة الٍب كاف‬
‫يقرأ فيها ‪.‬‬
‫ٖ‪ .‬مناسبة ىذه الطريقة لسائر طبقات اجملتمع ‪٤ ,‬با سبق من سهولتها ‪.‬‬
‫ٗ‪ .‬مشاهبتػ ػػها لكتب التفسّب ‪ ,‬وذلك مفيد ‪٤‬بن أراد أف يقرأ التفسّب وي قرأ معو‬
‫كتاابً آخر متخصص ُب اللغة وغريب الكلمات ‪ ,‬فسيجد ىذه الكتب تسّب‬
‫معو على نفس ترتيب كتب التفسّب ‪.‬‬
‫٘‪ .‬مناسبة إضافة الكتاب على جوانب ا‪٤‬بصحف الشريف ‪ ,‬لك ونو يسّب على‬
‫نفس ترتيب ا‪٤‬بصحف‪ ,‬وىذا يعْب على التفسّب وعلى فهم القرآف وتدبره ‪.‬‬
‫‪ .ٙ‬صغر حجم الكتاب غالباً‪ ,‬وإمكانية ا‪ٚ‬باذه متناً ُب التفسّب‪ ,‬يسهل حفظو‪,‬‬
‫ويعْب طلبة العلم على فهم التفسّب‪.‬‬
‫‪ .ٚ‬ملخص لكتب التفسّب ‪ ,‬فهي تذكر خبلصة ما ىو موجود فيها ‪ ,‬مع كوهنا‬
‫تسّب على نفس الَبتيب ‪ ,‬وىو مفيد للمفسر والعامل ل ّباجع التفسّب من‬
‫خبلؿ كتب الغريب ‪ ,‬فهي تذكر أىم الكلمات ‪ ,‬وتذكر خبلصة ا‪٤‬بعُب ا‪٤‬براد‬
‫من ىذه الكلمة ‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫سلبيات ىذا ا‪٤‬بنهج ‪:‬‬

‫ٔ‪ .‬عدـ وجود الكلمة ُب نفس السورة أحياانً ‪ ,‬ألنو قد يذكرىا ُب موضع سابق‬
‫ُب كلمة مشاهبة ‪ ,‬وال يشّب إىل ذلك ا‪٤‬بوضع ‪.‬‬
‫ٕ‪ .‬االختصار الشديد ُب بعض الكتب ‪٩ ,‬با ٯبعل القارئ ال يفهم سبب اختيار‬
‫رجح بْب ا‪٤‬بعاٍل واألقواؿ ا‪٤‬بختلفة‪ ,‬وما‬
‫ا‪٤‬ب ؤلف ‪٥‬بذا ا‪٤‬بعُب دوف غّبه‪ ,‬وكيف َّ‬
‫ىو سبب الَبجيح ‪.‬‬
‫ٖ‪ .‬غياب ا‪١‬بانب اللغوي ُب غالب الكتب‪ ,‬من حيث عدـ ذكر كيفية داللة‬
‫الكلمة ‪٥‬بذا ا‪٤‬بعُب ‪ ,‬وما ىو ا‪٤‬بعُب األصلي للكلمة ‪ ,‬وعدـ إيراده للشواىد‬
‫الشعرية واألمثاؿ واألقواؿ من اللغة العربية ‪ ,‬والٍب تشهد للمعُب ‪.‬‬
‫ٗ‪ .‬إغفاؿ ا‪٤‬بتشاهبات ‪ ,‬وذلك بعدـ ذكر ا‪٤‬بتشاهبات للكلمة ا‪٤‬بذكورة من خبلؿ‬
‫اآلايت القرآنية األخرى ‪ ,‬وإيراده مفيد حٌب تظهر لنا ا‪٤‬بعاٍل ا‪٤‬بختلفة للكلمة‬
‫الواحدة ‪ ,‬وكيفية ‪ٙ‬بديد ا‪٤‬بعُب ‪٥‬با ُب كل موضع ‪.‬‬
‫٘‪ .‬اختبلؼ الكتب اختبلفاً كبّباً ُب عدد الكلمات ا‪٤‬بذكورة ‪ ,‬فهي ال تسّب‬
‫ٍ‬
‫مصنف ٱبتار وينتقي الكلمات‬ ‫على منهج متماثل ُب ىذه الناحية ‪ ,‬بل كل‬
‫الغريبة على حسب ما يراه غريباً عند الناس ‪ ,‬ولذلك اختلف عدد الكلمات‬
‫ا‪٤‬بذكورة ُب كل كتاب اختبلفاً كبّباً ‪.‬‬
‫‪ .ٙ‬اضطراب ا‪٤‬بنهج بْب ا‪٤‬ب ؤلفْب على ىذه الطريقة ‪ ,‬حيث ٘بد بعضهم يطيل‬
‫الكبلـ جداً وبعضهم ال يذكر ُب الكلمة أي شيء‪ٗ ,‬بعُب أنو مل يعتربىا من‬
‫الغريب أصبلً ‪ ,‬بل وُب الكتاب الواحد ٘بد ا‪٤‬بؤلف أحياانً يذكر ا‪٤‬بعُب‬
‫ابختصار ‪ ,‬وُب موضع آخر يطيل ويذكر األقواؿ واالستشهادات الشعرية ‪.‬‬
‫‪ .ٚ‬عدـ معرفة القوؿ الضعيف ‪ ,‬أو الشاذ ‪ ,‬أو ا‪٤‬بؤوؿ من خبلؿ ىذه الطريقة‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫ذكر بعض الكتب الٍب سارت على ىذه الطريقة ‪:‬‬

‫ٔ‪ .‬غريب القرآف لعطاء بن أيب رابح ‪.‬‬


‫ٕ‪٦ .‬باز القرآف أليب عبيدة معمر بن ا‪٤‬بثُب ‪.‬‬
‫ٖ‪ .‬غريب القرآف وتفسّبه لعبدهللا بن ٰبٓب بن ا‪٤‬ببارؾ اليزيدي ‪.‬‬
‫ٗ‪ .‬تفسّب غريب القرآف البن قتيبة ‪.‬‬
‫٘‪ .‬ايقوتة الصراط ُب تفسّب غريب القرآف لغبلـ ثعلب دمحم بن عبدالواحد‪.‬‬
‫‪ .ٙ‬العمدة ُب غريب القرآف ‪٤‬بكي بن أيب طالب القيسي ‪.‬‬
‫‪ .ٚ‬تذكرة األريب ُب تفسّب الغريب البن ا‪١‬بوزي‪.‬‬
‫‪ .ٛ‬هبجة األريب ُب بياف ما ُب كتاب هللا العزيز من الغريب لعلي الَبكماٍل‪.‬‬
‫‪ .ٜ‬الَب‪ٝ‬باف عن غريب القرآف أليب احملاسن عبدالباقي اليمِب ‪.‬‬
‫تفسّب غريب القرآف البن ا‪٤‬بلقن سراج الدين عمر بن أ‪ٞ‬بد ‪.‬‬ ‫ٓٔ ‪.‬‬
‫التبياف ُب تفسّب غريب القرآف البن ا‪٥‬بائم أ‪ٞ‬بد بن دمحم بن عماد‪.‬‬ ‫ٔٔ ‪.‬‬
‫كلمات القرآف تفسّب وبياف ‪٢‬بسنْب بن دمحم بن ‪٨‬بلوؼ‪.‬‬ ‫ٕٔ ‪.‬‬
‫السراج ُب بياف غريب القرآف حملمد بن عبدالعزيز ا‪٣‬بضّبي ‪.‬‬ ‫ٖٔ ‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫فهذه أشهر الكتب الٍب سارت على ا‪٤‬بنهج الَبتييب ‪ ,‬وىي كلها مطبوعة ‪ ,‬وليس‬
‫ا‪٤‬بقصود حصرىا ىنا ‪ ,‬حيث يصعب الوقوؼ عليها ‪ٝ‬بيعاً ‪.‬‬

‫وكل ىذه الكتب جيدة ‪ ,‬ويصعب التفضيل بينها ‪ ,‬ولكل شخص نظرتو الٍب يراىا ‪,‬‬
‫وإبمكانو أف يرجح ما يريد منها ‪ ,‬فكلها متساوية تقريباً ُب سهولة العبارة واختصارىا ‪,‬‬
‫تبقى مسائل ٲبكننا من خبل‪٥‬با التفضيل بْب الكتب ‪ ,‬مثل‪ :‬مسألة عدد الكلمات‬
‫ا‪٤‬بذكورة ُب الكتاب بْب الكثرة والقلة ‪ ,‬ومسألة اعتقاد ا‪٤‬بؤلف وموقفو من التأويل ‪,‬‬
‫ومسألة ذكره لؤلشعار واألمثاؿ اللغوية ا‪٤‬بوضحة للمعُب ‪ ,‬ومسألة جودة انتقائو‬
‫للكلمات على حسب ما يراه غريباً ‪ ,‬ومسألة إطالة الكبلـ عند شرحو للكلمات‬
‫الصعبة وكيفية داللة الكلمة على ىذا ا‪٤‬بعُب من بْب سائر ا‪٤‬بعاٍل ُب اللغة العربية ‪.‬‬

‫ولكي يظهر الفرؽ بْب الكتب ‪ ,‬وضعت ثبلثة جداوؿ ُب ا‪٤‬بقارنة بينها ‪:‬‬

‫فاألوؿ ‪ :‬اخَبت فيو ثبلثة كتب ‪ ,‬وذكرت فيو بعض الكلمات الٍب اتفقوا على ذكر‬
‫معناىا ابختصار وبدوف أي إضافات ‪ ,‬وىو يوضح للقارئ أف اختبلفهم إ٭با ىو من‬
‫قبيل تنوع العبارات وزايدة األلفاظ ‪ ,‬وحسن انتقائها ‪ ,‬و‪٫‬بو ذلك ‪.‬‬

‫وا‪١‬بدوؿ الثاٍل ‪ :‬ذكرت فيو عدة كتب ‪ ,‬وأوردت ما ذكروه فيها ‪ ,‬ليتضح منهجهم ُب‬
‫ىذه الطريقة ‪ ,‬ويتبْب ا‪٤‬بطيل من ا‪٤‬بختصر ‪.‬‬

‫ا‪١‬بدوؿ الثالث ‪ :‬يشبو الثاٍل ‪ ,‬ولكن اخَبت كلمة تنوعت فيها آراء العلماء ‪ ,‬فمنهم‬
‫من يطيل الكبلـ فيها ‪ ,‬ويورد األشعار واألمثاؿ وكبلـ العرب الذي يوضح ا‪٤‬بعُب‪,‬‬
‫ومنهم من ال يذكر فيها شيئاً ٗبعُب أنو مل يعتربىا غريبة على الناس ويرى أف الناس‬
‫يعلموف معناىا ‪ ,‬وذلك حٌب يتضح ما ذكرتو ُب البداية أبف ىذا األمر يرجع إىل رأي‬
‫ا‪٤‬بؤلف‪ ,‬وأف الغرابة إ٭با تكوف على الناس‪ ,‬وليس ا‪٤‬بوصوؼ هبا كبلـ هللا جل وعبل‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫ا‪١‬بدوؿ األوؿ ‪:‬‬

‫‪٨‬بلوؼ‬ ‫مكي‬ ‫ابن قتيبة‬ ‫الكلمة‬


‫الشك ُب أنو حق من‬ ‫الريب‬
‫ال شك فيو‬ ‫ال شك فيو‬
‫عند هللا تعاىل‬ ‫فيو‬
‫ىاد من الضاللة‬ ‫بيان‬ ‫رشداً ‪٢‬تم إىل ا‪ٟ‬تق‬ ‫ىدى‬
‫ً‬
‫غطاء ‪ ،‬ومنو يقال‪:‬‬
‫َغ ِّشو بثوب أي َغ ِطّو ‪،‬‬
‫غطاء وسًت‬ ‫غطاء‬ ‫غشاوة‬
‫الس ْرج‬
‫ومنو قيل‪ :‬غاشية َّ‬
‫ألهنا غطاء لو‬
‫ننزىك عن كل سوء‬ ‫نسبح‬
‫نصلي‬ ‫(مل يعتربىا من الغريب)‬
‫مثنُت عليك‬ ‫ْتمدك‬
‫مادة صمغية حلوة‬
‫صمغة‬ ‫يقال‪ :‬ىو الطََّرْنـ َجـبِـ ــُت‬ ‫ا‪١‬تن‬
‫كالعسل‬
‫الطائر ا‪١‬تعروف‬ ‫طائر يشبو السماىن‬
‫طائر‬ ‫السلوى‬
‫ابلسماىن‬ ‫ال واحد لو‬
‫من َعثِ َي ‪ ،‬ويقال أيضاً‪:‬‬
‫من عثا ‪ ،‬وفيو لغة‬
‫ال تفسدوا‬ ‫ال تفسدوا‬ ‫ال تعثوا‬
‫أخرى‪ :‬عاث يعيث‬
‫وىو أشد الفساد‬
‫الصالت اليت كانت‬
‫اليت كانوا يتواصلون هبا‬
‫بينهم ُب الدنيا من‬ ‫ا‪ٟ‬تبال‬ ‫األسباب‬
‫ُب الدنيا‬
‫نسب وصداقة وعهود‬

‫‪116‬‬
‫ا‪١‬بدوؿ الثاٍل ‪:‬‬

‫قوؿ هللا تعاىل ‪ :‬ﭿ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭾ ‪ ,‬فمعُب كلمة ( ﭧ) ىو ‪:‬‬


‫الصبح‬ ‫أبو عبيدة‬
‫الصبح‬ ‫اليزيدي‬
‫الصبح‬ ‫ابن قتيبة‬
‫جهنم‪ ،‬وأيضاً‪ :‬ضوء الفجر‪ ،‬وأيضاً‪ :‬ا‪١‬تطمئن بُت الربوتُت‪ ،‬وأيضاً‪:‬‬
‫غالم ثعلب‬
‫القيد الذي يكون من خشب يقال لو‪ :‬األدىم‬
‫مل يذكر فيها شيئاً ‪( ،‬فلم يعتربىا من الغريب)‬ ‫مكي القيسي‬
‫الصبح‪ ،‬وقيل‪ :‬واد ُب جهنم‪ ،‬وقيل‪ :‬غطاءىا‬ ‫ابن ا‪ٞ‬توزي‬
‫الصبح‪ ،‬وقيل‪ :‬و ٍاد ّتهنم‬ ‫ا‪١‬تارديٍت الًتكماين‬
‫الصبح ‪ ،‬ويقال لو‪ :‬الفرق أيضاً‪ ،‬ألن الليل يفلق عنو‪ ،‬وفلق ٔتعٌت‪:‬‬
‫مفلوق‪ ،‬ويقال ُب ا‪١‬تثل‪ :‬ىو أبُت من فلق الصبح ومن فرق الصبح‪،‬‬
‫وقيل‪ :‬كل ما يفلقو هللا‪ ،‬كاألرض عن النبات‪ ،‬وا‪ٞ‬تبال عن العيون‪،‬‬ ‫القرشي اليمٍت‬
‫والسحاب عن ا‪١‬تطر‪ ،‬واألرحام عن األوالد‪ ،‬وا‪ٟ‬تب‪ ،‬والنوى‪ ،‬وغَت‬
‫ذلك‪ ،‬وقيل ىو و ٍاد ُب جهنم‬
‫الصبح‪ ،‬وقيل الفلق‪ :‬ا‪٠‬تلق كلهم‪ ،‬وقيل ‪ :‬ىو جب ُب جهنم يستعيذ‬
‫ابن ا‪١‬تلقن‬
‫منو كل من ُب جهنم من شدة حره‬
‫الصبح ويقال واد ُب جهنم‬ ‫ابن ا‪٢‬تائم‬
‫الصبح أو ا‪٠‬تلق كلهم‬ ‫حسنُت ‪٥‬تلوف‬
‫الصبح‬ ‫ا‪٠‬تضَتي‬

‫‪117‬‬
‫ا‪١‬بدوؿ الثالث ‪:‬‬

‫قوؿ هللا تعاىل ‪ :‬ﭽ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ‪ ,‬فمعُب كلمة ( ﭻ) ىو ‪:‬‬


‫كل من أصاب شيئاً من ا‪٠‬تَت فهو مفلح‪ ،‬ومصدره‪ :‬الفالح‪ ،‬وىو‬
‫البقاء‪ ،‬وكل خَت‪ ،‬قال لبيد بن ربيعة ( ٔ) ‪:‬‬
‫َحنل بالداًكلها حل قبلنا ‪ ......‬ونرجو الفالح بعد ٍ ِ‬
‫و‪ٛ‬ت ََِت‬
‫عاد ْ‬ ‫ُ َّ‬ ‫ُ ُّ‬
‫الفالح‪ :‬أي البقاء‪ ،‬وقال عبيد بن األبرص ( ٕ) ‪:‬‬
‫ض ْع ِ‬
‫ت فَـ َق ْد يُـْبـلَ ُغ ِابل ‪َّ ......‬‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ع األَ ِر ُ‬
‫يب‬ ‫ف َوقَ ْد ُْخي َد ُ‬ ‫أَفْل ْح ٔتَا شْئ َ‬
‫حي على‬ ‫السحور أيضاً‪ ،‬وُب األذان‪َّ :‬‬ ‫والفالح ُب موضع آخر‪َّ :‬‬
‫وحي على ال َفلَح ‪ٚ‬تيعاً‪ ،‬وال َف َّالح‪ :‬األكار‪ ،‬وإاما اشتق من‬ ‫الفالح‪َّ ،‬‬ ‫أبو عبيدة‬
‫يفلح األرض‪ ،‬أي يشقها ويثَتىا‪ ،‬ومن ذلك قو‪٢‬تم‪ :‬إ ّن ا‪ٟ‬تديد اب‪ٟ‬تديد‬
‫يُـ ْفلَ ُح‪ ،‬أي يُفلَق‪ ،‬والفالح‪ :‬ىو ا‪١‬تكاري ُب قول ابن أ‪ٛ‬تر أيضاً‪:‬‬
‫‪٢‬تا ِر ْطل تكيل الزيت فيو ‪ ......‬وفََّال ٌح يسوق ‪٢‬تا ‪ٛ‬تاراً‬
‫ّفالح‪ :‬أي ُمكا ٍر‪ ،‬وقال لبيد ( ٖ) ‪:‬‬
‫أفلح من كان َع َق ْل‬ ‫ِ‬
‫اعقلي إن كنت ‪١‬تَّا تعقلي ‪ ......‬ولقد َ‬
‫أي‪ :‬ظفر‪ ،‬وأصاب خَتاً‬
‫كل من أصاب شيئاً من ا‪٠‬تَت فقد أفلح‪،‬‬
‫اليزيدي‬
‫والفعل‪ :‬الفالح‪ ،‬وىو أيضاً البقاء‬

‫(ٔ) ىو لبيد بن ربيعة العامري ‪ ،‬صاحب إحدى ا‪١‬تعلقات ‪ ،‬شاعر ‪٥‬تضرم ‪ ،‬وقد أسلم ‪ ،‬توُب سنة‬
‫ٔٗىـ ‪ ،‬وقيل غَت ذلك ‪ ،‬انظر‪ :‬اتريخ اإلسالم (ٗ‪ ، )ٜٔٓ/‬الشعر والشعراء (ٔ‪ ، )ٜٔٗ/‬األغاين‬
‫(ٗٔ‪ ، )ٜٖ/‬والبيت ُب ديوانو ص (ٔ‪. )ٛٔ/‬‬
‫(ٕ) ىو عبيد بن األبرص بن عون األسدي ‪ ،‬شاعر جاىلي ‪ ،‬انظر ‪ :‬خزانة األدب (ٔ‪، )ٖٕٕ/‬‬
‫الشعر والشعراء (ٔ‪ ، )ٔٛٚ/‬األغاين (‪ ، )ٛٗ/ٜٔ‬والبيت ُب ديوانو ص (‪. )ٚ‬‬
‫(ٖ) البيت ُب ديوانو (ٕ‪. )ٕٔ/‬‬

‫‪118‬‬
‫من الفالح‪ ،‬وأصلو البقاء‪ ،‬ومنو قول عبيد‪:‬‬
‫ض ْع ِ‬
‫ت فـَ َق ْد يُـْبـلَ ُغ ِابل ‪َّ ......‬‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ع األَ ِر ُ‬
‫يب‬ ‫ف َوقَ ْد خيُْ َد ُ‬ ‫أَفْل ْح ٔتَا شْئ َ‬
‫أي‪ :‬ابق ٔتا شئت من َكْيس أو غفلة‬
‫ابن قتيبة‬
‫فكأنو قيل للمؤمنُت‪ :‬مفلحون ‪ ،‬لفوزىم ابلبقاء ُب النعيم ا‪١‬تقيم ىذا‬
‫وح َزَم‪ ،‬وتكاملت فيو ِخ ُ‬
‫الل‬ ‫ىو األصل ٍب قيل ذلك لكل من َع َق َل َ‬
‫ا‪٠‬تَت‬
‫مل يذكر فيها شيئاً ‪ٔ ،‬تعٌت أنو مل يعتربىا من الغريب‬ ‫غالم ثعلب‬
‫ال ـ ـف ـ ـ ـ ـ ــائـ ـ ـ ـ ـ ــزون‬ ‫مكي القيسي‬
‫مل يذكر فيها شيئاً ‪ٔ ،‬تعٌت أنو مل يعتربىا من الغريب‬ ‫ابن ا‪ٞ‬توزي‬
‫الفالح‪ :‬البقاء والظفر‪ ،‬وا‪١‬تفلح‪ :‬الفائز ابلبقاء ُب النعيم‪،‬‬
‫ا‪١‬تارديٍت الًتكماين‬
‫ٍب قيل لكل ذي عقل‬
‫مل يذكر فيها شيئاً ‪ٔ ،‬تعٌت أنو مل يعتربىا من الغريب‬ ‫القرشي اليمٍت‬
‫مل يذكر فيها شيئاً ‪ٔ ،‬تعٌت أنو مل يعتربىا من الغريب‬ ‫ابن ا‪١‬تلقن‬
‫أي‪ :‬الظافرون ٔتا طلبوا الباقون ُب ا‪ٞ‬تنة‪ ،‬والفالح‪ :‬الظفر والبقاء‪ٍ ،‬ب‬
‫قيل لكل من عقل وحزم وتكاملت فيو خالل ا‪٠‬تَت قد أفلح‪ ،‬فاسم‬ ‫ابن ا‪٢‬تائم‬
‫الفاعل منو‪ :‬مفلح‬
‫مل يذكر فيها شيئاً ‪ٔ ،‬تعٌت أنو مل يعتربىا من الغريب‬ ‫حسنُت ‪٥‬تلوف‬
‫مل يذكر فيها شيئاً ‪ٔ ،‬تعٌت أنو مل يعتربىا من الغريب‬ ‫ا‪٠‬تضَتي‬

‫فتبْب لنا من خبلؿ ىذه ا‪١‬بداوؿ تنوع مناىج ا‪٤‬ب ؤلفْب ُب ىذه الطريقة بوجو ا‪٣‬بصوص ‪,‬‬
‫ألف األمر يرجع إىل رأيهم واجتهادىم ‪ ,‬فقد يتفقوف ‪ٝ‬بيعاً على ذكر كلمة معينة ‪ ,‬وقد‬
‫ال يذكرىا إال واحد منهم فقط ‪ ,‬ومنهم من يطيل الكبلـ ُب كلمة واحدة ‪ ,‬بينما مل‬
‫يذكرىا اآلخر ‪ ,‬وال يرى أهنا غريبة ‪ ,‬وُب ا ‪١‬بملة فهذه الكتب كما ذكران أغلبها ٲبيل إىل‬
‫االختصار ُب ذكر ا‪٤‬بعُب ا‪٤‬براد من الكلمة ‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫اضطبحثػاضثاظي‬

‫الػ ػمػ ػن ػ ػه ػ ػج ال ػ ػم ػ ػ ػعػ ػ ػجػ ػ ػمػ ػ ػي‬

‫تعريفو ‪ :‬ىو أف يذكر ا‪٤‬بؤلف الكلمات الغريبة على حسب ترتيب حروؼ ا‪٤‬بعجم ‪.‬‬

‫وقد سار عدد من ا‪٤‬بؤلفْب على ىذا ا‪٤‬بنهج ‪ ,‬ولكن تنوعت طرقهم ُب الكتابة فيو ‪,‬‬
‫ولك ي أذكر ىذه الطرؽ بشيء من التفصيل والبياف قسمت ىذا ا‪٤‬ببحث إىل مطلبْب ٍب‬
‫جعلت خا‪ٛ‬بتو ُب مطلب مستقل ‪ ,‬وذلك على النحو التايل‪:‬‬

‫ا‪٤‬بطلب األوؿ ‪ :‬اختبلؼ العلماء ُب الكتابة هبذه الطريقة‪.‬‬

‫ا‪٤‬بطلب الثاٍل ‪ :‬ذكر الطرؽ مع الكتب الٍب سارت عليها‪.‬‬

‫ا‪٤‬بطلب الثالث‪ :‬خبلصة ىذا ا‪٤‬بنهج ‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫ا‪٤‬بطلب األوؿ‬

‫اختبلؼ العلماء ُب الكتابة هبذه الطريقة‬


‫( ٔ)‬
‫‪:‬‬ ‫اختلفوا على أربعة طرؽ‬

‫الطريقة األوىل‪ :‬ترتيب الكلمات كم ا ىي ‪ ,‬بدوف ٘بريدىا من الزوائد ‪ ,‬ككتاب نزىة‬


‫القلوب للعزيزي السجستاٍل ‪.‬‬

‫الطريقة الثانية‪٘ :‬بريد الكلمات من الزوائد وإرجاعها إىل أصلها ‪ ,‬وترتيبها مع مراعاة‬
‫ا‪٢‬برؼ األوؿ ٍب الثاٍل ٍب الثالث إف وجد ‪ ,‬ككتاب ا‪٤‬بفردات للراغب األصفهاٍل‪.‬‬

‫الطريقة الثالثة‪ :‬على عكس الثانية ُب ترتيب الكلمات‪ ,‬وذلك ابلنظر إىل ا‪٢‬برؼ األخّب‬
‫ٍب ا‪٢‬برؼ األوؿ ٍب األوسط ‪ ,‬ككتاب تفسّب غريب القرآف للرازي ( ٕ)‪.‬‬

‫الطريقة الرابعة‪ :‬على عكس الثالثة ‪ ,‬ولكن بدوف مراعاة ‪٢‬بروؼ الوسط ‪ ,‬وإ٭با يرتب‬
‫الكلمات على حسب ا‪٢‬برؼ األوؿ ٍب األخّب ٍب األوسط ‪ ,‬ككتاب ‪ٙ‬بفة األريب ٗبا ُب‬
‫القرآف من الغريب أليب حياف األندلسي‪.‬‬

‫(ٔ) انظر معاجم معاين ألفاظ القرآن الكرًن (ٓ‪ ، )ٜٔ‬ا‪١‬تعجم العريب (ٔ‪ ، )ٗٛ/‬مقدمة ٖتقيق كتاب‬
‫العمدة ُب غريب القرآن (‪. )ٜٔ‬‬
‫(ٕ) ىو دمحم بن أيب بكر بن عبدالقادر الرازي ‪ ،‬من علماء اللغة والتفسَت‪ ،‬من كتبو‪٥ :‬تتار الصحاح ‪،‬‬
‫توُب سنة ‪ٙٙٙ‬ىـ‪ .‬انظر‪ :‬األعالم (‪ ، )٘٘/ٙ‬كتاب صاحب ‪٥‬تتار الصحاح ‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫وبعد النظر ُب ىذه الطرؽ وجدت أف الطريقة الثانية أفضل ىذه الطرؽ ‪ ,‬ولعل من‬
‫أسباب تفضيلها ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬أهنا أضبط وأدؽ ُب ترتيب الكلمات ‪ ,‬ألف إبرجاع الكلمة إىل أصلها ٍب بَبتيبها‬
‫دقة أكثر من الطريقة األوىل ‪ ,‬ألنك ستجعل الكلمة ُب ترتيبها األصلي ُب اللغة‬
‫على حسب حروؼ ا‪٤‬بعجم ا‪٥‬بجائية ‪ ,‬وىذا ىو األصل ُب طريقة ا‪٤‬بعاجم ‪ ,‬أما‬
‫ُب الطريقة األوىل فستجد أف كل الكلمات الٍب ُب أ و‪٥‬با حرؼ ألف ُب موضع‬
‫اء كاف من أصل الكلمة أو كاف زائداً‪.‬‬
‫واحد سو ً‬
‫‪ -‬مشاهبتها لبعض كتب اللغة وا‪٤‬بعاجم العربية ‪ ,‬وذلك مفيد من حيث إف كتب‬
‫اللغة ‪ٚ‬بدـ ىذه الكتب ‪ ,‬وكذلك ابلعكس ‪ ,‬وا‪٤‬بتمرس على كتب اللغة‬
‫سيستفيد منها ‪ ,‬وسيعرؼ كيف يقرأ ىذه الكتب ‪ ,‬ويربط بينها بسهولة ‪,‬‬
‫ومثلها الطريقة الثالثة ‪ ,‬لكن ىذه الطريقة أسهل ‪ ,‬ألهنا تسّب ابلت وايل ‪ ,‬األوؿ‬
‫فالثاٍل ‪ ,‬فالثالث ‪ ,‬والناس ‪ٙ‬بب األمر ا‪٤‬بتوايل وتستسهلو ‪.‬‬
‫‪ -‬سهولتها على الناس أكثر من الطرؽ األخرى ‪ ,‬ألهنا مرتبة على حسب حروؼ‬
‫ا‪٤‬بعجم ‪ ,‬وصحيح أف الطريقة الثانية كذلك ‪ ,‬لكن البدء ابلَبتيب من ا‪٢‬برؼ‬
‫األخّب فيو صعوبة على الناس ‪ ,‬وخاصة على من ليس لو دراية و‪ٛ‬برس عليها‪.‬‬
‫‪ -‬مفيدة للقارئ حٌب يتمرس وي تدرب على معرفة أصل الكلمة ُب اللغة ‪ ,‬وكيفية‬
‫٘بريدىا من زوائدىا ‪ ,‬ومعرفة معناىا ا‪٢‬بقيقي ُب اللغة ‪ ,‬ومعاٍل الكلمة ا‪٤‬بختلفة‬
‫‪ ,‬وكيفية ‪ٙ‬بديد ىذا ا‪٤‬بعُب ‪٥‬با ُب القرآف دوف غّبه‪ ,‬و‪٫‬بو ذلك ‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫ا‪٤‬بطلب الثاٍل‬

‫ذكر الكتب الٍب سارت على ىذا ا‪٤‬بنهج‬


‫الطريقة األوىل ‪ :‬ترتيب الكلمات كما ىي ‪ ,‬بدوف ٘بريدىا‬ ‫‪‬‬
‫من الزوائد‪.‬‬

‫فهو يذكر الكلمات ا‪٤‬ببدوءة ٕبرؼ معْب كاأللف مثبلً ‪ ,‬فيقوؿ ‪ :‬أأنذرهتم ‪ ,‬أنداداً ‪,‬‬
‫أٌل ‪ ,‬أليم ‪ ,‬األرحاـ ‪ ,‬أخداف ‪ ,‬أحبار ‪ ,‬أوحيت ‪,‬‬ ‫أماٍلّ ‪ ,‬أيدانه ‪ ,‬أسباط ‪ ,‬ألفينا ‪َّ ,‬‬
‫أنشأكم ‪ ,‬األعراؼ ‪ ,‬آالء ‪ ,‬أخلد ‪ّ ,‬أايف ‪ ,‬أقاموا ‪ ,‬أخبت وا ‪ ,‬أوجس ‪ ,‬أانب ‪ ,‬أصناـ ‪,‬‬
‫أَثث ‪ ,‬أوابْب ‪ ,‬أساور ‪ ,‬أوَثف ‪ ,‬أايمى ‪ ,‬أسروا ‪ ,‬األحزاب ‪ ,‬أك واب ‪ ,‬أبرم وا ‪ ,‬أشراطها‬
‫‪ ,‬ألقينا ‪ ,‬أدابر ‪ ,‬أزفت ‪ ,‬أصروا ‪ ,‬ألفافا ‪ ,‬أنقض ‪ ,‬أ‪٥‬باكم ‪ ,‬أاببيل ‪ ,‬وغّبىا ‪ .‬فستجد‬
‫أنو ال يفرؽ بْب االسم والفعل وا‪٢‬برؼ ‪ ,‬وٯبمع كل ما ورد من الكلمات ا‪٤‬ببدوءة هبذا‬
‫ا‪٢‬برؼ ‪ ,‬ويضعها بدوف مراعاة للحرؼ الثاٍل ‪ ,‬أو ألي ترتيب ‪.‬‬

‫‪٩‬بيزات ىذه الطريقة ‪:‬‬

‫ٔ‪ .‬مطابقة الكلمات ا‪٤‬بذكورة ُب الكتاب ‪٤‬با ىو موجود ُب القرآف ‪.‬‬


‫ٕ‪ .‬سهولة ىذه الطريقة ابلنسبة لبعض الناس أكثر من الطرؽ األخرى ‪ ,‬وذلك ألنو‬
‫سيجد الكلمة كما ىي ُب القرآف ‪ ,‬فقط يقوـ ابلبحث عنها على حسب حرفها‬
‫األوؿ ا‪٤‬ببدوءة بو ‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫ٖ‪ .‬االقتصار على ذكر معُب الكلمة الوارد ُب القرآف ‪ ,‬وعدـ إيراد تصا ريف ‪٨‬بتلفة‬
‫للكلمة ‪ ,‬وذكر عدة معاٍل ‪ ,‬فبل ينشغل القارئ بتلك ا‪٤‬بعاٍل‪.‬‬

‫سلبيات ىذه الطريقة ‪:‬‬

‫ٔ‪ .‬أهنا تعترب طريقة خاصة ابلعزيزي السجستاٍل صاحب كتاب نزىة القلوب ‪ ,‬فبل‬
‫٘بد أحداً قبلو وال بعده سار على نفس ىذه الطريقة ‪ ,‬وهللا أعلم ‪.‬‬
‫ٕ‪ .‬أف الذي يريد أف يرجع إىل حروؼ ا‪٤‬بعجم ‪ ,‬فإنو ُب الغالب يعترب ا‪٢‬برؼ‬
‫األصلي للكلمة ‪ ,‬ويرى أف ىذا ىو موقعها اللغوي ‪ ,‬خبلفاً ‪٥‬بذه الطريقة ‪.‬‬
‫ٖ‪ .‬صعوبة إ ضافة فوائد لغوية عند شرح الكلمة‪ ,‬ألف ا‪٤‬بؤلف كأنو يقصد ىذه‬
‫الكلمة من ضمن ‪ٝ‬بيع تصاريف الكلمة ‪ ,‬وال يريد ذكر أصل الكلمة‪ ,‬وإال‬
‫لكاف أرجعها إىل األصل بداية ‪ ,‬فقد تفوت بعض الفوائد اللغوية ا‪٤‬بهمة‪.‬‬
‫ٗ‪ .‬فيها مشاهبة لكتب اللغة وا‪٤‬بعاجم العربية ‪ ,‬ولكن مل يكتب على نفس طريقة‬
‫اللغ ويْب‪ ,‬وتلك مشاهبة من جهة و‪٨‬بالفة من جهة أخرى ‪ ,‬فليس إىل ىذه وال‬
‫إىل ىذه ‪ ,‬فهو منهج غريب ومل يتبعو إال القليل ‪.‬‬
‫٘‪ .‬سرد الكلمات بدوف ضوابط ‪٩ ,‬با يصعب الوصوؿ للكلمة ‪.‬‬

‫ذكر الكتاب الذي سار على ىذه الطريقة‪:‬‬

‫‪ -‬كتاب نزىة القلوب للسجستاٍل ‪ ,‬يقع الكتاب ُب ‪٦‬بلد واحد‪ ,‬وقد ذكر فيو‬
‫قرابة ‪ ٕٕٔٛ‬كلمة ‪ ,‬فهو متوسط ا‪٢‬بجم ُب عدد الكلمات ‪ ,‬وىو يشرح‬
‫الكلمات ابختصار ‪ ,‬وىو كتاب ‪ٝ‬بيل ومشهور ‪ ,‬وعبارتو ‪٧‬بررة وجيزة ‪ ,‬وقد‬

‫‪124‬‬
‫( ٔ)‬
‫‪,‬‬ ‫ظل مؤلفو ٰبرره ىو وشيخو ابن األنباري ر‪ٞ‬بهما هللا ‪ٟ‬بسة عشر عاماً‬
‫وىي مدة طويلة ‪ ,‬وذلك ألنو أوؿ من كتب كتاابً ُب غريب القرآف على طريقة‬
‫ا‪٤‬بنهج ا‪٤‬بعجمي ‪ ,‬ولو قدـ السبق ُب ىذا اجملاؿ ‪ ,‬وىو من شق غبار ىذه‬
‫الطريقة ‪ ,‬فكتب كتابو على غّب مثاؿ سابق ‪ ,‬ولذلك ابتكر ىذه الطريقة وماؿ‬
‫إليها ‪ ,‬فظل ٰبرر كتابو حٌب ٱبرج بشيء جديد ‪ ,‬يكوف ‪٧‬بقق اً ‪ ,‬وال يستعجل‬
‫فيو حٌب ال تكثر أخطاؤه ‪ ,‬وىذا ما جعلو وحيداً على ىذه الطريقة ‪ ,‬ألنو بدأ‬
‫هبا ٍب جاء من بعده ورأى أف غّبىا أفضل منها ‪ ,‬وال يبلـ ُب ذلك ‪ ,‬بل يشكر‬
‫لكونو فتح للناس ابابً من ا‪٣‬بّب ‪ ,‬وابتكر طريقة جديدة ‪ ,‬خدمة لكتاب هللا ‪,‬‬
‫ومعينة على فهمو ومعرفة تفسّبه ‪ ,‬وىذه عادة من يسبق الناس لكتابة شيء‬
‫جديد ‪.‬‬
‫‪ ‬الطريقة الثانية‪٘ :‬بريد الكلمات من الزوائد ‪ ,‬وإرجاعها إىل‬
‫أصلها ‪ ,‬وترتيبها مع مراعاة ا‪٢‬برؼ األوؿ ٍب الثاٍل ٍب الثالث إف‬
‫وجد ا‪٢‬برؼ الثالث ‪.‬‬

‫فتجد مثبلً ُب حرؼ األلف ‪ :‬أب ‪ ,‬أىب ‪ ,‬أبب ‪ ,‬أبد ‪ ,‬أبق ‪ ,‬إبل ‪ ,‬فبدأ ابأللف ٍب‬
‫ابلباء ُب ا‪٢‬برؼ الثاٍل ٍب ابلَبتيب ا‪٥‬بجائي أيضاً ُب ا‪٢‬برؼ الثالث ‪ ,‬وبعد االنتهاء من‬
‫الباء ُب ا‪٢‬برؼ الثاٍل يتبعو ٕبرؼ التاء ٍب الثاء فيذكر‪ :‬أتى ‪ ,‬أثث ‪ ,‬أثر‪ ,‬أثل ‪ ,‬إٍب ‪,‬‬
‫وىكذا ُب ابقي الكتاب يفعل ذلك ُب كل ا‪٢‬بروؼ ا‪٥‬بجائية ‪.‬‬

‫(ٔ) انظر‪ :‬سَت أعالم النبالء (٘ٔ‪ ، )ٕٔٙ/‬اإلتقان (ٖ‪ ، )ٕٚٛ/‬وُب مصادر تر‪ٚ‬تتو ‪ ،‬وشيخو ىو‬
‫أبو بكر بن األنباري دمحم بن القاسم بن بشار النحوي ‪ ،‬صاحب التصانيف النافعة ‪ ،‬توُب سنة ‪ٖٕٛ‬ىـ‪.‬‬
‫انظر‪ :‬اتريخ بغداد (ٖ‪ ، )ٔٛٔ/‬سَت أعالم النبالء (٘ٔ‪. )ٕٚٗ/‬‬

‫‪125‬‬
‫قاؿ السمْب ا‪٢‬بليب ر‪ٞ‬بو هللا ‪ :‬فأذكر ا‪٢‬برؼ الذي ىو أوؿ الكلمة مع ما بعده من‬
‫حروؼ ا‪٤‬بعجم مرتبة إىل أف ينتهي ذلك ا‪٢‬برؼ مع ما بعده ‪ ,‬وىكذا حٌب تنتهي حروؼ‬
‫ا‪٤‬بعجم ‪ٝ‬بيعها ‪ ,‬وال أعتمد إال على أصوؿ الكلمة دوف زوائدىا ‪ ,‬مثل ‪ :‬كلمة أنعمت‬
‫‪٘ ,‬بدىا ُب ابب النوف ال ابب ا‪٥‬بمزة ‪ ,‬وىكذا ( ٔ) ‪.‬‬
‫( ٕ)‬
‫‪:‬‬ ‫‪٩‬بيزات ىذه الطريقة‬

‫ٔ‪ .‬مشاهبتها لطريقة بعض اللغ ويْب ُب ترتيبهم ‪٤‬بعا‪ٝ‬بهم اللغ وية ‪ ,‬وذلك يربط بْب‬
‫اللغ ة العربية والتفسّب ‪ ,‬وفائدتو أف فهم اللغة العربية يعْب على فهم التفسّب ‪,‬‬
‫وكذلك فإف ا‪٤‬بهتم ابلت فسّب والذي يقرأ ُب كتب الغريب ىذه قد يرجع إىل‬
‫ا‪٤‬بعاجم اللغوية ليعرؼ معاٍل الكلمة ُب اللغة‪ ,‬وكذلك ابلعكس فاللغوي ٰبب‬
‫أف يعرؼ أي تلك ا‪٤‬بعاٍل مذكور ُب القرآف ‪.‬‬
‫ٕ‪ .‬معرفة كيف توصلنا إىل ا‪٤‬بعُب من خبلؿ الوقوؼ على أصل الكلمة‪ ,‬ومعرفة‬
‫تصاريفها ‪ ,‬واستعماالهتا ُب اللغة ‪ ,‬وذلك ألف ا‪٤‬ب ؤلف سيكتب عن ىذه‬
‫الكلمة‪ٍ ,‬ب يذكر معانيها ا‪٤‬بختلفة ‪ ,‬وقد ٱبتلف ذلك بْب مؤلف وآخر ‪.‬‬
‫ٖ‪ .‬إمكانية ذكر بعض الف وائد اللغوية عند ذكر الكلمة ‪ ,‬وما يتبع ذلك من‬
‫استطرادات قد تكوف مفيدة ُب فهم معُب الكلمة ورسوخو ُب الذىن ‪.‬‬
‫( ٖ)‬
‫– ىو من‬ ‫ٗ‪ .‬أف أفضل كتاب ُب علم غريب القرآف – على رأي بعض العلماء‬
‫اتبع ىذا الطريقة ‪ ,‬وىو كتاب مفردات ألفاظ القرآف للراغب األصفهاٍل ‪,‬‬
‫وسيأٌب الكبلـ عليو قريباً ‪.‬‬

‫(ٔ) انظر‪ :‬عمدة ا‪ٟ‬تفاظ ُب تفسَت أشرف األلفاظ (‪. )ٜٙ‬‬


‫(ٕ) راجع ما ذكرتو عن تفضيل ىذه الطريقة على الطرق األخرى ص (ٕٕٔ) ‪ ،‬وسأشَت إليها ىنا‪.‬‬
‫(ٖ) كاإلمام الزركشي ُب الربىان (ٔ‪ ، ) ٕٜٔ/‬وتبعو السيوطي ُب اإلتقان (ٖ‪. )ٕٚٛ/‬‬

‫‪126‬‬
‫٘‪ .‬تفيد طالب العلم جداً ُب اللغة العربية وتربطو هبا‪ ,‬فهي لغة القرآف الكرَل‪ ,‬والٍب‬
‫كلما ازددت فيها فهماً ‪ٛ‬ب كنت من فهم القرآف الكرَل أكثر ‪.‬‬

‫سلبيات ىذه الطريقة‪:‬‬

‫ٔ‪ .‬صعوبتها على عواـ الناس‪ ,‬حيث إهن م ال يهتدوف إىل مكاف الكلمة بسه ولة ‪,‬‬
‫وبعض الناس ال يعرؼ كيفية إرجاع الكلمة إىل أصلها حٌب يتوصل إىل معناىا ُب‬
‫الكتاب ‪ ,‬وحٌب عندما ٯبدىا سيجد الكبلـ حوؿ معُب الكلمة كثّب‪٩ ,‬با يوضح‬
‫معناىا ويشرحها‪ ,‬وقد ال يفهمو ‪.‬‬
‫ٕ‪ .‬خصوصيتها بطلبة العلم والعلماء للصعوبة ا‪٤‬بذكورة‪.‬‬
‫ٖ‪ .‬كرب حجم الكتاب مقارنة بكتب الغريب ا‪٤‬بختلفة ا‪٤‬بنهج ‪ ,‬وذلك لئلطالة ُب‬
‫بياف اللفظة القرآنية ودالالهتا واستعماالهتا ُب اللغة ‪ ,‬مع ذكر الشواىد أو‬
‫األشعار أو كبلـ العرب ‪.‬‬

‫ذكر الكتب الٍب سارت على ىذه الطريقة ‪:‬‬

‫ٔ‪ .‬مفردات ألفاظ القرآف الكرَل للراغب األصفهاٍل‪.‬‬


‫عدد ا‪٤‬بواد ا‪٤‬بذكورة ‪ ٔٙٛٚ :‬مادة ‪.‬‬
‫ٕ‪ .‬عمدة ا‪٢‬بفاظ ُب تفسّب أشرؼ األلفاظ للسمْب ا‪٢‬بليب‪.‬‬
‫عدد ا‪٤‬بواد ا‪٤‬بذكورة ‪ ٔٚٓٓ :‬مادة ‪.‬‬

‫‪127‬‬
‫ىذا ف ٮبا أشهر الكتب الٍب كتبت على ىذا ا‪٤‬بنهج ‪ ,‬ومل أقف على غّبٮبا ‪ ,‬وهللا أعلم‬
‫‪ ,‬وكتاب ا‪٤‬بفردات يعترب أوؿ كتاب اتبع ىذه الطريقة مستفيداً ‪٩‬بن سبقو من م ؤلفي‬
‫غريب القرآف ا‪٤‬بتبعْب للمناىج األخرى ‪ ,‬وكذلك مؤلفي ا‪٤‬بعاجم العربية ‪ ,‬فجمع بينهما‬
‫‪ ,‬وا‪٢‬بقيقة أنو حرر كتابو‪ ,‬وأجاد ُب أتليفو ‪ ,‬ولذلك أثُب عليو العلماء كثّباً ‪ ,‬واعتربه‬
‫بعضهم أفضل ما ألف ُب علم غريب القرآف الكرَل ‪.‬‬

‫ولقد سلك الراغب ُب كتابو منهجاً بديعاً ‪ ,‬ومسلكاً رفيعاً ‪ ,‬يَػنُ ُّم عن ٍ‬
‫علم غزير ‪ٍ ,‬‬
‫وعمق‬
‫اشتق منها ‪ٍ ,‬ب يذكر‬
‫كبّب ‪ ,‬فنجده أوالً يذكر ا‪٤‬بادة ٗبعناىا ا‪٢‬بقيقي ‪ٍ ,‬ب يُتبعها ٗبا َّ‬
‫ا‪٤‬بعاٍل اجملازية للمادة ‪ ,‬ويُ ِّبْب مدى ا رتباطها اب‪٤‬بعُب ا‪٢‬بقيقي ‪ ,‬وىذا أمر ال يقدر عليو إال‬
‫من سرب غور اللغة ‪ ,‬وخاض ُب ‪١‬بجها وٕبارىا ‪ ,‬ويذكر على كل ذلك شواى َد من‬
‫القرآف أوالً ‪ٍ ,‬ب من ا‪٢‬بديث َثنياً ‪ٍ ,‬ب من أشعار العرب وأقوا‪٥‬بم َثلثاً‪.‬‬

‫ففي نطاؽ اآلايت يكثر الراغب من االستشهاد هبا على ا‪٤‬بعُب ا‪٤‬براد ‪ ,‬كما يورد‬
‫القراءات ال واردة ‪ٍ ,‬ب نراه يفسر القرآف ابلقرآف كثّباً ‪ٍ ,‬ب أبقواؿ الصحابة والتابعْب ‪,‬‬
‫ٍب أيٌب أبقواؿ ا‪٢‬بكماء الٍب تتفق مع الشريعة ‪.‬‬

‫ومثالو‪ :‬ما ذكره ُب مادة (خبت) يقوؿ ‪ :‬ا‪٣‬ببت ‪ :‬ا‪٤‬بطمئن من األرض ‪ ,‬وأخبت الرجل‬
‫‪ :‬قصد ا‪٣‬ببت أو نزلو ‪٫ ,‬بو ‪ :‬أسهل وأ‪٪‬بد ‪ ,‬فهذا ىو ا‪٤‬بعُب ا‪٢‬بقيقي ‪ ,‬قاؿ‪ٍ( :‬بّ‬
‫استعمل اإلخبات استعماؿ اللْب والتواضع) ‪ ,‬فهذا ىو ا‪٤‬بعُب اجملازي ‪ ,‬والعبلقة بينهما‬
‫ﮒ‬ ‫ﮃ ﮄ ﮅ ﭾ[ىود‪ , ]ٕٖ:‬وقاؿ ‪ :‬ﭿ‬ ‫الل تعاىل‪ :‬ﭿ‬
‫ا‪٤‬بشاهبة ‪ٍ ,‬ب قاؿ‪ :‬قاؿ ّ‬
‫ﯹ ﯺ ﭾ[األعراف‪:‬‬ ‫ﯸ‬ ‫ﭾ [ا‪ٟ‬تج‪ ، ]ٖٗ:‬أي ‪ :‬ا‪٤‬بتواضعْب‪٫,‬بو‪ :‬ﭿ ﯷ‬ ‫ﮓ‬

‫[ا‪ٟ‬تج‪:‬‬ ‫ﯤﭾ‬ ‫ﯣ‬ ‫ﯢ‬ ‫ففسر القرآف ابلقرآف ‪ٍ ,‬ب قاؿ ‪ :‬وقولو تعاىل ‪ :‬ﭿ‬
‫‪ّ , ]ٕٓٙ‬‬

‫‪128‬‬
‫ﯕ‬ ‫ﯔ‬ ‫ٗ٘] ‪ ,‬أي ‪ :‬تلْب و‪ٚ‬بشع ‪ ,‬واإلخبات ىاىنا قريب من ا‪٥‬ببوط ُب قولو تعاىل ‪ :‬ﭿ‬

‫ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚﭾ [البقرة ‪ّ , ]ٚٗ :‬‬


‫ففسر القرآف ابلقرآف أيضاً‪.‬‬

‫وىكذا يفعل إىل آخر الكتاب ‪ ,‬وكاف يناقش األئمة ‪ ,‬ويردُّ بعض أقوا‪٥‬بم ‪ ,‬ولو‬
‫وقد‬ ‫اختيارات ُب ا‪٤‬بسائل ‪ ,‬وأما الش واىد الشعرية ُب كتابو فهي قرابة ‪ ٗٚٚ‬بيتاً ‪,‬‬
‫نقل ُب كتابو من كتب متعددة ‪ ,‬وقد انتفع منو الناس وأكثروا من النقل عنو ‪ ,‬وقد‬
‫ُحقق الكتاب وطُبع طبعات كثّبة ‪ ,‬أفضلها طبعة دار القلم (ٔ) ‪.‬‬

‫ٍب جاء بعده السمْب ا‪٢‬بليب فاستدرؾ عليو بعض الكلمات الٍب مل يذكرىا ‪ ,‬وحرر كتابو‬
‫‪ٙ‬بريراً ‪ٝ‬بيبلً وأفاد فيو جداً ‪ ,‬ولكن ليس لو نفس الشهرة الواسعة الٍب حظي هبا كتاب‬
‫ا‪٤‬بفردات ‪ ,‬وذلك ألف لو قدـ السبق ُب ىذا اجملاؿ ‪ ,‬وذلك فضل هللا ي ؤتيو من يشاء ‪,‬‬
‫وعلى ٍ‬
‫كل فهذين الكتابْب ٲبكن اعتبارٮبا من ا‪٤‬بعاجم القرآنية الٍب حاولت أف ‪ٙ‬بوي‬
‫‪ٝ‬بيع كلمات القرآف ‪ ,‬بل إف السمْب ا‪٢‬بليب يعترب الراغب قد أنقص عدة كلمات منو ‪,‬‬
‫ومن النظر ُب أ‪٠‬باء كتابيهما يظهر أهنما قد قصدا هبما الشمولية واستيعاب ‪ٝ‬بيع‬
‫كلمات القرآف ‪ ,‬وكبلٮبا مل يقل غريب القرآف وإ٭با قاؿ ألفاظ القرآف ‪ ,‬وذلك ألهنم ا‬
‫( ٕ)‬
‫اعتربا أف ‪ٝ‬بيع كلمات القرآف غريبة ابلنسبة لبعض الناس كما وضحت ذلك سابقاً‬
‫‪ ,‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫وكتاب عمدة ا‪٢‬بفاظ قريب من كتاب ا‪٤‬بفردات ‪ ,‬وينقل عنو كثّباً ‪ ,‬ولكنو أضاؼ عليو‬
‫بعض اإلضافات ‪ ,‬وذكر بعضاً من ا‪٤‬بواد الٍب مل يذكرىا صاحب ا‪٤‬بفردات ‪ ,‬وأيضاً ىو‬
‫متعمق ُب اللغة أكثر ‪ ,‬ويكثر من ذكر الش واىد الشعرية واألمثاؿ واألقواؿ العربية‬

‫(ٔ) انتفعت من مقدمة ٖتقيق الكتاب للشيخ صفوان داوودي ‪ ،‬وانظرىا للفائدة (ٔ ‪. )ٕٚ -‬‬
‫(ٕ) راجع صفحة (ٖ٘) ‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫و‪٫‬بوىا ‪ ,‬وعموماً فكتابو ىذا يعترب مكمبلً لكتاب ا‪٤‬بفردات ‪ ,‬ولو قلنا أبف العمدة ُب‬
‫داخلو ‪ٝ‬بيع ما ُب ا‪٤‬بفردات ‪٤‬با جانبنا الصواب وهللا أعلم ‪.‬‬

‫وعلى ٍ‬
‫كل فالقراءة ُب كتابيهما أو على حسب ىذا ا‪٤‬بنهج عموماً مفيدة ُب كل علوـ‬
‫الدين ‪ ,‬وتكسب القارئ مهارة ُب اللغة والتفسّب ‪ ,‬وتعلمو الربط بينهما ‪ ,‬وكذلك‬
‫الربط بْب اآلايت ا‪٤‬بتعددة والٍب قد تكوف متعددة ا‪٤‬بعُب ‪ ,‬واألحاديث الشاىدة للمعُب‬
‫‪ ,‬وكذلك أصوؿ الكلمات ومعانيها ا‪٢‬بقيقية ‪ ,‬والشعر وغّب ذلك ( ٔ)‪.‬‬

‫‪ ‬الطريقة الثالثة ‪٘ :‬بريد الكلمات من الزوائد وإرجاعها إىل أصلها‬


‫‪ ,‬وترتيبها على عكس الطريقة الثانية‪ ,‬وذلك ابلنظر إىل ا‪٢‬برؼ‬
‫األخّب ٍب ا‪٢‬برؼ األوؿ ٍب ا‪٢‬برؼ األوسط ‪.‬‬

‫وذلك أبف يقوؿ مثبلً ‪ :‬ابب ا‪٥‬بمزة فصل الباء ‪ ,‬فيذكر ‪ :‬بدأ ‪ ,‬برأ ‪ ,‬بطأ ‪ ,‬بوأ ‪.‬‬

‫وقد سار على ىذه الطريقة اإلماـ الرازي ُب كتابو تفسّب غريب القرآف ‪ ,‬فرتب الكتاب‬
‫حسب حروؼ ا‪٤‬بعجم ا‪٥‬بجائية ابعتبار ا‪٢‬برؼ األخّب أساساً ‪ ,‬وذلك بعد ٘بريد الكلمة‬
‫اء كانت ا‪٢‬بروؼ األصلية للكلمة ثبلثة أو أربعة أو أكثر ‪,‬‬
‫القرآنية من الزوائد ‪ ,‬سو ً‬
‫فيجعل ا‪٢‬برؼ األخّب ىو الباب ‪ٍ ,‬ب يرى ا‪٢‬برؼ األوؿ فّبتبو ُب الباب حسب ترتيب‬
‫حروؼ ا‪٤‬بعجم ا‪٥‬بجائية فيجعل ىذا ا‪٢‬برؼ األوؿ فصبلً ‪ ,‬وُب ىذا الفصل يرتب‬
‫الكلمات حسب ا‪٢‬برؼ األوسط ترتيباً ىجائياً ‪ ,‬فإذا أردان البحث مثبلً عن معُب كلمة‬
‫ب ‪ ,‬فنبحث عنها ُب ابب الباء ‪ ,‬وُب‬
‫‪ :‬حسيباً ‪ ,‬فبتجريدىا من الزوائد تصبح ‪َ :‬ح ْس َ‬
‫فصل ا‪٢‬باء ‪ ,‬فنجدىا ىناؾ مرتبة ٕبسب حرفها األوسط ‪.‬‬

‫(ٔ) انظر‪ :‬كشف الظنون (ٕ‪. )ٖٔٚٚ/‬‬

‫‪130‬‬
‫‪٩‬بيزات ىذه الطريقة ‪:‬‬

‫ٔ‪ .‬مشاهبتها ألكثر وأشهر كتب اللغة وا‪٤‬بعاجم العربية كلساف العرب ‪ ,‬والقاموس‬
‫احمليط‪ ,‬واتج العروس( ٔ)‪ ,‬وقد ذكرت فائدة ذلك ُب الطريقة السابقة‪.‬‬
‫ٕ‪٥ .‬با فوائد لغ وية قيمة تشبو فوائد الطريقة الثانية‪ ,‬إال أهنا ‪ٚ‬بتلف بطريقة الَبتيب‬
‫عنها‪٩ ,‬با جعلها طريقة ‪٨‬بتلفة ‪.‬‬
‫ٖ‪ .‬قوة ىذه الطريقة علمياً مثل الطريقة السابقة ‪.‬‬

‫سلبيات ىذه الطريقة ‪:‬‬

‫ٔ‪ .‬أهنا تعترب طريقة خاصة ابلرازي صاحب كتاب تفسّب غريب القرآف‪ ,‬وال ‪٪‬بد‬
‫أحداً سار على نفس ىذه الطريقة ‪ ,‬وهللا أعلم ‪.‬‬
‫ٕ‪ .‬صعوبتها على عواـ الناس ‪ ,‬وخصوصيتها ابلباحثْب وطلبة العلم ‪٤‬بعرفتهم هبا ‪.‬‬
‫ٖ‪ .‬كرب حجم الكتاب كالطريقة السابقة ‪.‬‬

‫ذكر الكتاب الذي سار على ىذه الطريقة ‪:‬‬

‫‪ -‬تفسّب غريب القرآف ( ٕ) حملمد بن أيب بكر الرازي ‪.‬‬


‫عدد ا‪٤‬بواد والكلمات ا‪٤‬بذكورة ‪ ٕٔٙٗ :‬مادة ‪ ,‬و ٓٓٓٓٔ كلمة تقريباً‪.‬‬

‫يعترب كتابو قيماً من الناحية اللغوية ‪ ,‬فم ؤلفو من علماء اللغة ا‪٤‬بتمكنْب ‪ ,‬وكتابو‬
‫يشبو كتب اللغة ا‪٤‬بشهورة وا‪٤‬بعتمدة عند أىل العلم ‪ ,‬ويهتم ُب كتابو إبيضاح‬

‫(ٔ) اللسان حملمد بن مكرم بن منظور األ فريقي ا‪١‬تصري ا‪١‬تتوَب سنة ٔٔ‪ٚ‬ىـ ‪ ،‬والقاموس حملمد بن‬
‫يعقوب الفَتوزآابدي ا‪١‬تتوَب سنة ‪ٛٔٚ‬ىـ ‪ ،‬والتاج للمرتضى دمحم الزبيدي ا‪١‬تتوَب سنة ٕ٘ٓٔ ىـ‪.‬‬
‫(ٕ) وقد يسميو بعض ا‪١‬تفهرسُت روضة الفصاحة ‪ ،‬وىو كتاب آخر ُب إعجاز القرآن وبالغتو ‪ ،‬وىذا‬
‫خلط بُت الكتابُت ‪ ،‬وانظر‪ :‬مقدمة ٖتقيق كتابو تفسَت غريب القرآن (‪.)ٗٚ‬‬

‫‪131‬‬
‫جوانب لغوية كالصرؼ والنحو والببلغة و‪٫‬بوىا ‪ ,‬وتظهر ُب كتابو الصبغة الللغوية‬
‫دائماً ‪ ,‬ويعترب كتاابً ‪٨‬بتصراً ُب الشرح ‪ ,‬مع دقة العبارة ‪ ,‬وجودة ‪ٙ‬بريرىا ‪ ,‬وقد‬
‫يستشهد أحياانً على ما يذكره ابألحاديث واألشعار واألمثاؿ ‪ ,‬كما أنو يشّب إىل‬
‫القراءات ال واردة ُب الكلمة إف كانت م ؤثرة ُب ا‪٤‬بعُب ‪ ,‬ونقل ُب كتابو عن مصادر‬
‫كثّبة ‪ ,‬أغلبها من كتب اللغة ‪ ,‬وقد ذكر بعضها ُب ا‪٤‬بقدمة ‪ ,‬والكتاب لو قيمتو‬
‫والٍب تقارف بكتاب ا‪٤‬بفردات ( ٔ) ‪.‬‬

‫الطريقة الرابعة ‪٘ :‬بريد الكلمات من الزوائد وإرجاعها إىل‬ ‫‪‬‬


‫أصلها ‪ ,‬وترتيبها مع مراعاة ا‪٢‬برؼ األوؿ ٍب األخّب ‪ ,‬بدوف‬
‫مراعاة ‪٢‬بروؼ الوسط ‪.‬‬

‫وذلك مثل أف يقوؿ ُب حرؼ ا‪٥‬بمزة ‪ :‬أبب ‪ ,‬أرب ‪ ,‬أوب ‪ ,‬ألت ‪ ,‬أمت ‪ ,‬أثث ‪ ,‬أجج‬
‫‪ ,‬أدد ‪ ,‬أحد ‪ ,‬أود ‪ ,‬أ يد ‪ ,‬أثر ‪ ,‬أجر ‪ ,‬أمر ‪ ,‬أزر ‪ ,‬أصر ‪ ,‬أسر ‪ ,‬أزز ‪ ,‬أفك ‪ ,‬أرؾ ‪,‬‬
‫أيك ‪ ,‬أثل ‪ ,‬أفل ‪ ,‬أصل ‪ ,‬أوؿ ‪ ,‬أ لل ‪ ,‬أجل ‪ ,‬أبل ‪ ,‬أًل ‪ ,‬أٍب ‪ ,‬أرـ ‪ ,‬أَل ‪ ,‬أمػم ‪ ,‬أمل ‪,‬‬
‫أذف ‪ ,‬أمن ‪ ,‬أسن ‪ ,‬أسف ‪ ,‬أفػػف ‪ ,‬أنف ‪ ,‬أزؼ ‪ ,‬أبق ‪ ,‬أنس ‪ ,‬أوه ‪ ,‬أسػو ‪ ,‬أٌب ‪,‬‬
‫أذى ‪ ,‬أيل ‪ ,‬أيػػي ‪ ,‬ألو ‪ ,‬أسي ‪ ,‬أيي ‪ ,‬أان ‪ ,‬أوي ‪ ,‬أٍل ‪.‬‬

‫‪٩‬بيزات ىذه الطريقة ‪:‬‬

‫‪ -‬ال أرى أف ‪٥‬بذه الطريقة ‪٩‬بيزات ٘بعلها ‪٩‬بيزًة عن غّبىا ‪ ,‬فهي تشبو الطريقتْب‬
‫السابقتْب‪ ,‬من حيث إهنا تشبو ا‪٤‬بعاجم اللغ وية ‪ ,‬وأف ‪٥‬با فوائدىا اللغوية ‪ ,‬وأف‬
‫ىذه طريقة علمية قيمة ‪ ,‬ولكن اختلفت عنهم ا ُب الَبتيب ا‪٤‬بنسق ‪ ,‬والذي‬

‫(ٔ) انتفعت من مقدمة ٖتقيق الكتاب للدكتور حسُت أ‪١‬تايل‪ ،‬وانظرىا للفائدة (ٖٖ ‪. )٘ٓ-‬‬

‫‪132‬‬
‫يسّب على ترتيب حروؼ ا‪٤‬بعجم ُب ا‪٢‬برؼ األوؿ ٍب الثاٍل ٍب الثالث‪ ,‬وأٮبل‬
‫أخل ابل َبتيب الضروري دائماً ُب‬
‫شيئاً قد رأى أنو ليس ٗبهم ‪ ,‬ولكنو بذلك َّ‬
‫عمل ا‪٤‬بعاجم ‪ ,‬والقارئ ال يهتدي للكلمة إال ابلَبيتب ا‪١‬بيد ‪ ,‬وأغلب كتب‬
‫ا‪٤‬بعاجم ‪٥‬با ترتيب ْب مشهورين ‪ ,‬وقد ذكرهتما ُب الطريقتْب السابقتْب ‪ ,‬وعدـ‬
‫السّب على أحدٮبا يعترب ‪٨‬بالفاً ‪٤‬با ىو مشهور ‪.‬‬

‫سلبيات ىذه الطريقة‪:‬‬

‫ٔ‪ .‬إٮبالو لَبتيب حرؼ الوسط ‪٩ ,‬با جعل كتابو غّب مرتب ‪ ,‬وذلك مل يسر عليو‬
‫أحد من ا‪٤‬بشهورين ‪ ,‬وال يصل القارئ إىل ا‪٤‬بادة الٍب يريدىا بسهولة ‪ ,‬لعدـ‬
‫تعوده على ىذه الطريقة ‪ ,‬ولعدـ العلم هبا ‪.‬‬
‫ٕ‪ .‬أهنا تعترب طريقة خاصة أبيب حياف صاحب كتاب " ‪ٙ‬بفة األريب ٗبا ُب القرآف من‬
‫الغريب" ‪ ,‬وال ‪٪‬بد أحداً سار على نفس ىذه الطريقة ‪ ,‬وهللا أعلم ‪.‬‬
‫ٖ‪ .‬أف فيها مشاهبة لكتب اللغة‪ ,‬ولكن ليست على نفس طريقة أكثر اللغويْب‪,‬‬
‫ولذلك ٘بد اللغويْب فضبلً عن غّبىم ال ٲبيلوف إىل كتابو‪ ,‬ألنو مل يتماشى مع‬
‫الطريقة الٍب يعرفوىا ‪ ,‬والٍب فضلوىا ُب كتهم ومعا‪ٝ‬بهم ‪.‬‬
‫ٗ‪ .‬صعوبتها على عواـ الناس ‪ ,‬بل على بعض الباحثْب وطلبة العلم ‪.‬‬

‫ذكر الكتاب الذي سار على ىذه الطريقة ‪:‬‬

‫‪ٙ -‬بفة األريب ٗبا ُب القرآف من الغريب أليب حياف األندلسي ‪.‬‬
‫عدد الكلمات ا‪٤‬بذكورة فيو ‪ ٔٓٛٓ :‬كلمة تقريباً ‪.‬‬

‫والكتاب ‪٨‬بتصر جداً مقارنة ابلكتب الٍب سارت على ا‪٤‬بنهج ا‪٤‬بعجمي ‪ ,‬فهو يشّب‬
‫إىل ا‪٤‬بعُب ابختصار ‪ ,‬وال يذكر اآلايت ا‪٤‬بتعلقة ابلكلمة ‪ ,‬وكذلك ‪٪‬بده اليذكر‬

‫‪133‬‬
‫الشواىد الشعرية وال األقواؿ و‪٫‬بوىا ‪ ,‬ابإلضافة إىل أنو مل يرتب كتابو ترتيباً جيداً ‪,‬‬
‫وذلك بعدـ مراعاتو للحرؼ األوسط ‪ ,‬وىو ما يسميو اللغويوف ٕبرؼ ا‪٢‬بشو ‪,‬‬
‫وبعدـ ترتيبو إشكاؿ ُب ترتيب الكلمات ‪ ,‬فتجدىا غّب مرتبة على ‪٫‬بو معْب ‪,‬‬
‫واألوىل ترتيبها على حسب حروؼ ا‪٤‬بعجم ُب كل ا‪٢‬بروؼ ‪.‬‬

‫وقد قاـ الدكتور داوود سلوـ والدكتور نوري القيسي بتهذيب وترتيب كتاب ‪ٙ‬بفة‬
‫األريب أليب حياف ‪ ,‬و‪٠‬بياه ترتيب ‪ٙ‬بفة األريب ٗبا ُب القرآف من الغريب ‪ ,‬وىو‬
‫كتاب ‪ٝ‬بيل ‪ ,‬يفيدؾ جداً من كتاب أيب حياف ‪ ,‬وتصل إىل الكلمة بسه ولة من‬
‫خبللو ‪ ,‬وقد ذكرا ُب ا‪٤‬بقدمة أهنما واجها صعوبة ُب ترتيبو ‪ ,‬حيث إف ا‪٤‬بؤلف ر‪ٞ‬بو‬
‫هللا قد خلط ا‪٤‬بادة خلطاً ‪ ,‬ومل يراع أي ترتيب ‪ ,‬وٮبا بعد أف رتبا الكتاب أحببت‬
‫أف أذكر مثاالً ‪٤‬با فعبل ليتضح ا‪٤‬بقصود ‪ ,‬ففي حرؼ األلف الٍب ذكرتو قبل قليل ‪,‬‬
‫أصبح بعد ترتيبو ىكذا ‪ :‬أبب ‪ ,‬أبق ‪ ,‬أبل ‪ ,‬أتى ‪ ,‬أثث ‪ ,‬أثر ‪ ,‬أثل ‪ ,‬أٍب ‪ ,‬أجج ‪,‬‬
‫أجر ‪ ,‬أجل ‪ ,‬أحد ‪ ,‬أدد ‪ ,‬أذف ‪ ,‬أذى ‪ ,‬أرب ‪ ,‬أرؾ ‪ ,‬أرـ ‪ ,‬أزر ‪ ,‬أزز ‪ ,‬أزؼ ‪,‬‬
‫أسر ‪ ,‬أسف ‪ ,‬أسن ‪ ,‬أسػو ‪ ,‬أسى ‪ ,‬أصر ‪ ,‬أصل ‪ ,‬أفػػف ‪ ,‬أفك ‪ ,‬أفل ‪ ,‬ألت ‪,‬‬
‫ألل ‪ ,‬أمل ‪ ,‬ألو ‪ ,‬أىل ‪ ,‬أمت ‪ ,‬أمر ‪ ,‬أمػم ‪ ,‬أمن ‪ ,‬أان ‪ ,‬أنس ‪ ,‬أنف ‪ ,‬أًل ‪ ,‬أٌل ‪,‬‬
‫أوب ‪ ,‬أود ‪ ,‬أوؿ ‪ ,‬أوه ‪ ,‬أوى ‪ ,‬أيد ‪ ,‬أيك ‪ ,‬أَل ‪ ,‬أيػػى‪.‬‬

‫ولو الحظت وقارنت الَبتيبْب لرأيت فرقاً كبّباً بينهما ‪.‬‬

‫‪134‬‬
‫ا‪٤‬بطلب الثالث‬

‫خبلصة ىذا ا‪٤‬بنهج‬


‫‪ -‬أفضل من كتب ُب ىذا ا‪٤‬بنهج ىو الراغب األ صفهاٍل ر‪ٞ‬بو هللا ‪ ,‬وللكتاب‬
‫شهرة واسعة عند الناس عموماً ‪ ,‬وبْب أوساط العلماء وا‪٤‬بفسرين خصوصاً ‪,‬‬
‫وأما كتاب عمدة ا‪٢‬بفاظ فصحي ح أنو استوعب كتاب ا‪٤‬بفردات وزاد عليو ‪,‬‬
‫ومؤلفو مشهور ومعروؼ ‪ ,‬ولكن ىذه قيمة النقل من األصل ‪ ,‬فالناس ترجع إىل‬
‫األصل ‪ ,‬وكذلك فإف الكتاب مل يضف إال بضع مواد ‪ ,‬قرابة ٖٔ مادة ‪ ,‬ومل‬
‫يضف شيئاً كثّباً ‪ ,‬ولذلك مل ينتشر كتابو ‪ ,‬ولعل ىذا من إخبلص الراغب‬
‫األصفهاٍل وهللا أعلم ‪.‬‬
‫‪ -‬إبمكاننا اعتبار أف الطريقة الثانية ىي أفضل طرؽ ىذا ا‪٤‬بنهج ‪.‬‬
‫‪ -‬أف ىذا ا‪٤‬بنهج طويل وصعب ‪ ,‬وال يناسب أكثر الناس ‪ ,‬ولذلك فهو ٱبص فئة‬
‫العلماء أكثر من غّبىم ‪ ,‬وأما عموـ الناس فيميلوف إىل األسهل ‪.‬‬
‫‪ -‬عدد الكتب الٍب سارت عليو قليلة جداً ‪ ,‬كما رأينا ‪٩‬با سبق ‪.‬‬
‫‪ -‬كذلك كرب حجم الكتاب ‪ ,‬والكتاب ا‪٤‬بختصر وا‪٤‬برتب حسب السور أفضل‪.‬‬
‫‪ -‬من مزااي ىذا ا‪٤‬بنهج مشاهبتو للمعاجم اللغوية ‪ ,‬و‪ٝ‬بعو بْب علم التفسّب ‪ ,‬وعلم‬
‫اللغة ‪ ,‬وٲبيل إليو أىل اللغة وا‪٤‬بتقنْب ‪٥‬با ‪.‬‬
‫‪ -‬يبلحظ اتزاف الطريقة ُب الكتب الٍب سارت على ىذا ا‪٤‬بنهج ‪ ,‬فهي متقاربة من‬
‫بعضه ا ‪ ,‬والفرؽ بينها قليل ‪ ,‬وال يوجد اختبلؼ كبّب فيما بينها‪ ,‬خاصة ُب عدد‬
‫الكلمات ا‪٤‬بذكورة ‪ ,‬إىل حد معقوؿ ‪.‬‬

‫‪135‬‬
‫اضطبحثػاضثاضث‬

‫الػ ػمػ ػن ػ ػه ػ ػج ال ػ ػم ػػوضػ ػػوعػ ػ ػػي‬


‫تعريفو‪ :‬ىو أف يذكر ا‪٤‬بؤلف الكلمات الغريبة ُب القرآف على حسب موضوع معْب‪.‬‬

‫وىذا ا‪٤‬بنهج يعترب أقل منهج سار عليو ا‪٤‬بؤلفوف ‪ ,‬ألنو منهج ينظر إىل مدى ا‪٢‬باجة إىل‬
‫ىذا ا‪٤‬بوضوع ‪ ,‬وىو مشابو للتفسّب ا‪٤‬بوضوعي من حيث االىتماـ ٗبا ٰبتاجو اجملتمع من‬
‫مواضيع ‪ ,‬وأوؿ من كتب فيو مؤلفاً فيما وقفت عليو ىو اإلماـ ابن قتيبة ر‪ٞ‬بو هللا تعاىل‬
‫وهللا أعلم ‪ ,‬وىذا ا‪٤‬بنهج ٕباجة ‪٤‬ب ن يكتب فيو‪ ,‬وذلك ألف ا‪٤‬بؤلفات فيو قليلة ‪ ,‬وىو‬
‫منهج سهل ‪ ,‬فا‪٤‬بؤلف يقوـ ابختيار موضوع معْب ‪ٍ ,‬ب ٯبمع الكلمات الٍب تندرج ‪ٙ‬بت‬
‫ذلك ا‪٤‬بوضوع ‪ٍ ,‬ب يشرحها ويذكر تفسّبىا ‪ ,‬وطريقة شرح ىذه الكلمات يشبو طريقة‬
‫الكتب السابقة ا‪٤‬بذكورة ‪ ,‬وإ٭با الفرؽ بينهما‪ :‬ىو حصر الكلمات القرآنية الٍب‬
‫سيذكرىا ُب كتابو ٗبوضوع معْب ‪.‬‬

‫‪٩‬بيزات ىذا ا‪٤‬بنهج ‪:‬‬

‫ٔ‪ .‬االقتصار على موضوع معْب ‪ ,‬ٯبمع الكلمات ا‪٤‬بذكورة ‪.‬‬


‫ٕ‪ .‬مفيد ‪٤‬بن أراد النظر ُب ذلك ا‪٤‬بوضوع ‪ ,‬واإلحاطة بو ‪ ,‬وٗبا ورد فيو ‪.‬‬
‫ٖ‪ .‬يسهم ُب فهم موضوع من القرآف بعمق ومشوؿ‪٩ ,‬با يزيد ا‪٤‬بعلومات حولو ‪ ,‬ويربز‬
‫معا‪٤‬بو‪ ,‬ويوضح بعض خصائصو‪ ,‬وبعض وجوه إعجاز القرآف من خبللو ‪.‬‬
‫ٗ‪ .‬يفتح آفاقاً موضوعية ُب القرآف ‪٩ ,‬با ٯبعلك تتأمل وتتدبر فيو أكثر ‪.‬‬
‫٘‪ .‬يوصلك إىل أفكار جديدة توضح ‪ٝ‬باؿ القرآف وأساليب ىداايتو ‪.‬‬

‫‪136‬‬
‫سلبيات ىذا ا‪٤‬بنهج ‪:‬‬

‫ٔ‪ .‬قلة ا‪٤‬بؤلفات فيو ‪ ,‬بل وندرهتا ‪.‬‬


‫ٕ‪ .‬اختصار من ‪٨‬بتصر ‪ ,‬ألف غريب ال قرآف يعترب خبلصة ما ُب كتب التفسّب ‪,‬‬
‫وىذا ا‪٤‬بنهج ‪٨‬بتصر من كتب الغريب ‪ ,‬حيث إنو يعترب انتقاء منها على حسب‬
‫ا‪٤‬بوضوع الذي سيكتب فيو ‪.‬‬
‫ٖ‪ .‬قلة ا‪٤‬بهتمْب فيو من طلبة العلم ‪ ,‬وذلك إلمكانية ا‪٢‬بصوؿ على ما بداخلو من‬
‫كتب الغريب نفسها ‪.‬‬

‫ذكر الكتب الٍب سارت على ىذا ا‪٤‬بنهج ‪:‬‬

‫ٔ‪ .‬األ‪٠‬باء والصفات ُب القرآف البن قتيبة (ذكرىا ُب مقدمة تفسّب الغريب) ‪.‬‬
‫عدد الكلمات ‪ ٕٙ :‬كلمة ‪.‬‬
‫ٕ‪ .‬الكلمات الٍب كثر ورودىا ُب القرآف البن قتيبة (ذكرىا ُب مقدمة الغريب) ‪.‬‬
‫عدد الكلمات ‪ ٗٓ :‬كلمة ‪.‬‬
‫ٖ‪ .‬معجم أعبلـ القرآف الكرَل حملمد التو‪٪‬بي ‪.‬‬
‫عدد الكلمات ‪ ٖٗٛ :‬كلمة ‪.‬‬
‫ٗ‪ .‬معجم ألفاظ ا‪٤‬بكاف ُب القرآف الكرَل ‪٤‬بختار فوزي النعاؿ ‪.‬‬
‫عدد الكلمات ‪ ٕٛ :‬كلمة ‪.‬‬
‫٘‪ .‬معجم ألفاظ األخبلؽ الواردة ُب القرآف الكرَل ‪٤‬بختار فوزي النعاؿ ‪.‬‬
‫‪ .ٙ‬ا ألعبلـ ُب القرآف الكرَل ليحٓب ا‪٤‬بعلمي ‪.‬‬
‫‪ .ٚ‬معجم األلفاظ واألعبلـ القرآنية حملمد إ‪٠‬باعيل إبراىيم ‪.‬‬
‫‪ .ٛ‬ا‪٤‬بصطلحا ت العسكرية ُب القرآف حملمود شيت خطاب ‪.‬‬

‫‪137‬‬
‫قد يظن القارئ أف الكتب ا‪٤‬بذكورة ىي من قبيل التفسّب ا‪٤‬بوضوعي ‪ ,‬وليس األمر‬
‫كذلك ‪ ,‬فالفرؽ بينهما ‪ :‬أف ىذه الكتب تذكر ا‪٤‬بعُب ابختصار وبنفس طريقة كتب‬
‫الغريب ‪ ,‬وتقوـ بذكر ا‪٤‬بعُب دوف ‪٧‬باولة الربط بْب اآلايت و‪٫‬بو ذلك ‪ ,‬أما التفسّب‬
‫ا‪٤‬بوضوعي فهو ٰباوؿ الربط بْب اآلايت ال واردة ُب ا‪٤‬بوضوع وٰباوؿ إبراز موضوع اآلية‬
‫دائماً ‪ ,‬ويقوـ بذكر ‪ٝ‬بيع العلوـ الٍب ‪ٚ‬بدـ ا‪٤‬بوضوع ‪ ,‬وقد يطيل تفسّب اآلية ‪ ,‬وٯبمع‬
‫اآلايت ا‪٤‬بتشاهبة والٍب ‪٥‬با عبلقة اب‪٤‬بوضوع وٰباوؿ أف يصل إىل نتيجة من خبلؿ ‪ٝ‬بع‬
‫اآلايت ا‪٤‬بت شاهبة ‪ ,‬أما ُب طريقة غريب القرآف على ا‪٤‬بنهج ا‪٤‬بوضوعي ‪ ,‬فليس ىناؾ‬
‫إطالة ُب التفسّب وال ربط بْب اآلايت و‪٫‬بو ذلك ‪ ,‬وإ٭با فقط ‪ٝ‬بع الكلمات واأللفاظ‬
‫القرآنية والٍب ٯبمعها موضوع واحد ‪ ,‬وذكرىا مع ذكر معناىا ابختصار ‪ ,‬وحٌب نقرب‬
‫ا‪٤‬بوضوع أكثر ‪ :‬نفَبض أننا أردان كتابة كتاب ُب الغريب على حسب موضوع معْب ‪,‬‬
‫فإنو إبمكاننا أف أن خذ كتاب ا‪٤‬بفردات و‪٬‬بتار موضوعاً معيناً من خبلؿ القرآف ‪ٍ ,‬ب نقوـ‬
‫ٔبمع الكلمات الٍب تتحدث عنو ‪ٍ ,‬ب نذكر معناىا كما ورد ُب كتاب ا‪٤‬بفردات فقط ‪,‬‬
‫ابختصار وبدوف أي إضافات ليس ‪٥‬با تعلق ابلكلمة ‪ ,‬يعِب مثبلً ‪ :‬كلمة " مكة " ُب‬
‫التفسّب ا‪٤‬بوضوعي ستكوف على ىذا النحو‪ :‬سنجمع كل اآلايت الٍب فيها ذكر ‪٤‬بكة ‪,‬‬
‫وكذلك كل ما يتعلق ابلكلمة من حيث ا‪٤‬بعُب فنذكر أهنا أـ القرى ‪ ,‬وما ٲبيز البلد من‬
‫حيث ا‪٤‬بوقع ‪ ,‬وأف القلوب هتوي إليها ‪ ,‬وأف فيها مقاـ إبراىيم عليو السبلـ ‪ ,‬والصفا‬
‫وا‪٤‬بروة ‪ ,‬وماء زمزـ ‪ ,‬ونذكر قصة بناء الكعبة ‪ ,‬وما يتبع ذلك ‪٩‬با لو عبلقة ٗبكة ‪.‬‬
‫( ٔ)‬
‫‪ ,‬فإنو ال ٲبكن‬ ‫وإذا جئنا بنفس الكلمة ُب غريب الكلمات أو ُب مفردات القرآف‬
‫أف أتٌب ىذه الكلمة لوحدىا ُب كتاب عل ى ىذا ا‪٤‬بنهج ‪ ,‬وإ٭با ٲبكن أف نقوؿ ‪ :‬معجم‬
‫أو فهرس أو أي كلمة عن األماكن ا‪٤‬بقدسة ُب القرآف مثبلً ‪ ,‬أو ا‪٤‬بعامل ُب القرآف أو‬

‫(ٔ) راجع ما ذكرتو بُت ىذين اال‪ٝ‬تُت ُب ص (‪. )ٕٙ‬‬

‫‪138‬‬
‫البلداف ُب القرآف أو ا‪٢‬بج ُب القرآف الكرَل ‪ ,‬و‪٫‬بوىا من ا‪٤‬بواضيع ‪ٍ ,‬ب ‪٪‬بد أف كلمة‬
‫مكة ستأٌب ضمناً ُب ىذا الكتاب ‪ ,‬ويذكر معناىا وما ٱبصها من الشرح ا‪٤‬بختصر الذي‬
‫يوضح معُب الكلمة فقط ‪ ,‬وال نزيد على ذلك ‪.‬‬

‫فهذا ىو الفرؽ بينهما ‪ ,‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫وسنأخذ مثاالً ‪٥‬بذا ا‪٤‬بنهج ‪ ,‬قاؿ اإلماـ ابن قتيبة ر‪ٞ‬بو هللا ‪:‬‬

‫( اشتقاؽ أ‪٠‬باء هللا وصفاتو‪ ,‬وإظهار معانيها ‪:‬‬

‫"الر‪ٞ‬بن الرحيم"‪ :‬صفتاف مبنيتاف من "الر‪ٞ‬بة"‪.‬‬ ‫ٔ‪-‬‬

‫ﯗ ﯘﭾ[ا‪ٟ‬تشر‪,]ٕٖ :‬‬ ‫تو‪" :‬السبلـ" ‪ ,‬قاؿ هللا تعاىل ‪ :‬ﭿ‬ ‫ومن صفا‬ ‫ٕ‪-‬‬
‫ومنو ‪٠‬بي الرجل‪ :‬عبد السبلـ ‪ ,‬كما يقاؿ‪ :‬عبد هللا ‪ ,‬ويرى أصحاب اللغة‪:‬‬
‫أف "السبلـ" ٗبعُب السبلمة ‪ ,‬كما يقاؿ‪ :‬الرضاع والرضاعة ‪ ,‬فسمى نفسو‬
‫جل ثناؤه "سبلما"‪ :‬لسبلمتو ‪٩‬با يلحق ا‪٣‬بلق‪ :‬من العيب والنقص‪ ,‬والفناء‬

‫ﭾ [يونس‪,]ٕ٘:‬فالسبلـ‪:‬‬ ‫وا‪٤‬بوت ‪ ,‬قاؿ هللا‪ :‬ﭿ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ‬


‫هللا ‪ ,‬وداره‪ :‬ا‪١‬بنة‪ .‬ٯبوز أف يكوف ‪٠‬باىا "سبلما"‪ :‬ألف الصائر إليها يسلم‬
‫فيها من ؿ ما يكوف ُب الدنيا‪ :‬من مرض ووصب‪ ,‬وموت وىرـ‪ ,‬وأشباه‬
‫ذلك ‪ ,‬فهي دار السبلـ‪ .‬ومنو يقاؿ السبلـ عليكم ‪ ,‬أي ‪ :‬السبلمة لكم ‪,‬‬
‫وإىل ىذا ا‪٤‬بعُب‪ ,‬يذىب من قاؿ‪" :‬سبلـ هللا عليكم‪ ,‬وأقرئ فبلان سبلـ هللا"‬
‫ويسمى الصواب من القوؿ "سبلما"‪ :‬ألنو سلم من العيب واإلٍب ‪ ,‬قاؿ هللا‬

‫ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﭾ[الفرقان‪ , ]ٖٙ:‬أي‪:‬‬ ‫تعاىل ‪ :‬ﭿ‬


‫سداداً من القوؿ ‪.‬‬

‫‪139‬‬
‫ٖ‪ -‬ومن صفاتو‪" :‬القيوـ" و "القياـ" ‪ ,‬وقرئ هبما ‪ٝ‬بيعاً ‪ ,‬وٮبا على وزف‬
‫"فيعوؿ" و"فيعاؿ" ‪ ,‬من "قمت ابلشيء"‪ :‬إذا وليتو ‪ ,‬كأنو القيم بكل شيء‪.‬‬
‫ٗ‪ -‬ومن صفاتو‪" :‬سبوح" ‪ ,‬وىو اسم مبِب على "فعوؿ" ‪ ,‬من "سبح هللا"‪ :‬إذا‬
‫نزىو وبرأه من كل عيب ‪ ,‬ومنو قيل‪ :‬سبحاف هللا ‪ ,‬أي ‪ :‬تنزيها هلل ‪ ,‬وتربئة‬
‫لو من ذلك‪.‬‬
‫ومن صفاتو‪" :‬قدوس" ‪ ,‬وىو اسم مبِب على "فعوؿ" ‪ ,‬من "القدس" وىو‪:‬‬ ‫٘‪-‬‬
‫الطهارة ‪ ,‬ومنو قيل‪" :‬األرض ا‪٤‬بقدسة" أي ‪ :‬ا‪٤‬بطهرة ابلتربيك ‪.‬‬
‫‪ -ٙ‬ومن صفاتو‪" :‬الرب" ‪ ,‬والرب‪ :‬ا‪٤‬بالك‪ .‬يقاؿ‪ :‬ىذا رب الدار‪ ,‬ورب‬
‫ﯓ ﯔ ﯕ ﭾ‬ ‫الضيعة‪ ,‬ورب الغبلـ‪ .‬أي‪ :‬مالكو؛ قاؿ هللا سبحانو‪ :‬ﭿ‬
‫‪ ,‬أي‪ :‬إىل سيدؾ ‪ ,‬وال يقاؿ ‪٤‬بخلوؽ‪ :‬ىذا الرب معرفاً ابأللف‬ ‫[يوسف‪] ٘ٓ :‬‬

‫والبلـ ‪ ,‬كما يقاؿ هلل ‪ ,‬إ٭با يقاؿ‪ :‬ىذا رب كذا ‪ ,‬فيعرؼ ابإلضافة ‪ ,‬ألف هللا‬
‫مالك كل شيء ‪ ,‬فإذا قيل‪ :‬الرب ‪ ,‬دلت األلف والبلـ على معُب العموـ ‪,‬‬
‫وإذا قيل ‪٤‬بخلوؽ‪ :‬رب كذا ورب كذا ‪ ,‬نسب إىل شيء خاص ‪ ,‬ألنو ال‬
‫ٲبلك شيئاً غّبه‪.‬‬
‫ﭷ ﭸ‬ ‫‪ -ٚ‬ومن صفاتو‪" :‬ا‪٤‬بؤمن" ‪ ,‬وأصل اإلٲباف‪ :‬التصديق ‪ ,‬ﭿ ﭵ ﭶ‬

‫ﭾ[يوسف‪ , ]ٔٚ :‬فإٲباف العبد ابهلل‪ :‬تصديقو قوالًوعمبلً‬ ‫ﭻ‬ ‫ﭺ‬ ‫ﭹ‬
‫ﮒ ﮓ‬ ‫واعتقاداً ‪ ,‬وقد ‪٠‬بى هللا الصبلة ُبكتابو إٲباانً‪ ,‬ﭿ ﮐ ﮑ‬
‫[البقرة‪ , ]ٖٔٗ :‬أي‪ :‬صبلتكم إىل بيت ا‪٤‬بقدس ‪ .‬فالعبد مؤمن ‪,‬‬ ‫ﮔﭾ‬
‫أي‪ :‬مصدؽ ‪٧‬بقق ‪ ,‬وهللا مؤمن‪ ,‬أي‪ :‬مصدؽ ما وعده و‪٧‬بققو ‪ ,‬أو أنو‬
‫سبحانو قابل إٲبانو‪.‬‬
‫ﮁ‬ ‫ﭿ ﮀ‬ ‫‪ -ٛ‬ومن صفاتو‪" :‬ا‪٤‬بهيمن" ‪ ,‬وىو‪ :‬الشهيد ‪ ,‬قاؿ هللا‪ :‬ﭿ‬
‫ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊﭾ [ا‪١‬تائدة‪, ]ٗٛ:‬‬
‫إيل ‪ ,‬وإف كاف‬
‫أي‪ :‬شاىدا عليو ‪ ,‬وقيل أيضاً ‪ :‬أمينا عليو ‪ ,‬وىذا أعجب ّ‬

‫‪140‬‬
‫التفسّباف متقاربْب ‪ ,‬ألف أصحاب اللغة يروف‪ :‬أف "مهيمناً" اسم مبِب من‬
‫"آمن" ( ٔ) ‪ ,‬وكأف األصل "مؤٲبن" ‪ٍ ,‬ب قلبت ا‪٥‬بمزة ىاء‪ :‬لقرب ‪٨‬برجهما‪,‬‬
‫كما تقلب ُب "أرقت ا‪٤‬باء" ‪ ,‬فيقاؿ‪ :‬ىرقت ا‪٤‬باء ‪ ,‬وقالوا‪ :‬ماء مهراؽ ‪,‬‬
‫واألصل‪ :‬ماء مراؽ ‪ ,‬و "آمْب" اسم من أ‪٠‬باء هللا‪.‬‬
‫‪ -ٜ‬ومن صفاتو‪" :‬الغفور" ‪ ,‬وىو من ق ولك‪" :‬غفرت الشيء"‪ :‬إذا غطيتو ‪ ,‬كما‬
‫يقاؿ‪" :‬كفرتو"‪ :‬إذا غطيتو ‪ ,‬ويقاؿ‪ :‬كذا أغفر من كذا ‪ ,‬أي‪ :‬أسَب ‪ ,‬ويقاؿ‬
‫‪١‬بنة الرأس‪" :‬مغفر" ‪ ,‬ألهنا تسَب الرأس ‪ ,‬فكأف "الغفور"‪ :‬الساتر لعبده‬
‫بر‪ٞ‬بتو‪ ,‬أو الساتر لذنوبو ‪ ,‬و‪٫‬بو منو قو‪٥‬بم‪" :‬تغمدٍل بر‪ٞ‬بتك" ‪ ,‬أي‪ :‬ألبس ِب‬
‫إايىا ‪ ,‬ومنو قيل‪" :‬غمد السيف" ‪ ,‬ألنو يغمد فيو‪ ,‬أي‪ :‬يدخل ‪.‬‬
‫ﭶ‬ ‫ٓٔ‪ -‬ومن صفاتو‪" :‬ال واسع" ‪ ,‬وىو الغِب ‪ ,‬والسعة‪ :‬الغُب ‪ ,‬قاؿ هللا ‪ :‬ﭿ‬
‫‪ ,‬أي ‪ :‬يعط من سعتو ‪.‬‬ ‫[الطالق‪]ٚ:‬‬ ‫ﭷﭸ ﭹﭺ ﭾ‬

‫إىل آخر ما ذكر ر‪ٞ‬بو هللا ( ٕ) ‪ ,‬وىذا فق د ذكر كلمات أو مفردات من القرآف‪,‬‬
‫و‪ٝ‬بعها على حسب موضوع معْب وىو أ‪٠‬باء هللا ا‪٢‬بسُب ‪ ,‬وذكر تفسّبىا على‬
‫حسب طريقة أىل الغريب ‪ ,‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫(ٔ) قال ابن منظور ُب لسان العرب (ٖٔ‪" : ) ٖٗٙ/‬وا‪١‬تهيمن الشاىد‪ ،‬وىو من آمن غَته من ا‪٠‬توف‪.‬‬
‫وأصلو "أأمن" فهو "مؤأمن" هبمزتُت‪ ،‬قلبت ا‪٢‬تمزة الثانية ايء كراىة اجتماعهما‪ ،‬فصار "مؤدين" ٍب‬
‫صَتت األوىل ىاء‪ ،‬كما قالوا‪ :‬ىراق وأراق‪ .‬وقال بعضهم "مهيمن" معٌت "مؤدين" وا‪٢‬تاء بدل من ا‪٢‬تم زة‪،‬‬
‫كما قالوا‪ :‬ىرقت وأرقت‪ ،‬وكما قالوا‪ :‬إايك وىياك‪ .‬قال األزىري‪ :‬وىذا على قياس العربية صحيح مع‬
‫ما جاء ُب التفسَت أنو ٔتعٌت "األمُت" وقيل‪ٔ :‬تعٌت "مؤ٘تن"‪.‬‬
‫(ٕ ) انظر تفسَت غريب القرآن البن قتيبة ص (‪. )ٕٓ- ٙ‬‬

‫‪141‬‬
‫اضطبحثػاضرابع‬

‫الػ ػمػ ػن ػ ػه ػ ػج ال ػ ػ ػجػ ػ ػم ػ ػ ػع ػ ػ ػي‬


‫تعريفو ‪ :‬ىو أف ٯبمع ا‪٤‬بؤلف بْب غريب القرآف وغريب ا‪٢‬بديث ‪ ,‬أو أف ٯبمع بْب‬
‫عدة كتب ُب الغريب ويضمنها ُب كتاب واحد ‪.‬‬

‫والكتابة على ىذا ا‪٤‬بنهج تعترب قليلة ‪ ,‬وىي على طريقتْب ‪:‬‬

‫‪ -‬الطريقة األوىل ‪ٙ‬ب تاج إىل علم واسع ‪ ,‬وال ٲبكن الكتابة فيو إال لعامل قد أتقن‬
‫القرآف ‪ ,‬وعلم تفسّبه ‪ ,‬و‪ٛ‬بكن ُب اللغة العربية ‪ ,‬وعاش مع ا‪٢‬بديث النبوي‪,‬‬
‫وكاف ‪٩‬بن ‪٥‬بم دراية بو ‪ ,‬و‪٠‬بع كثّباً من األحاديث‪ ,‬ولذلك مل يكثر التأليف فيو ‪,‬‬
‫مع كونو مفيداً جداً للناس ‪ ,‬وقد فتح عليهم ابابً جديداً ُب العلم ‪ ,‬وأما من‬
‫( ٔ)‬
‫ر‪ٞ‬بو هللا ُب كتابو‬ ‫فتح عليو الستار وابتدأ الكتابة فيو فهو اإلماـ ا‪٥‬بروي‬
‫( ٕ)‬
‫فاختصره ُب كتاب ‪٠‬باه "تقريب‬ ‫"الغريبْب" ‪ٍ ,‬ب جاء بعده سليم الرازي‬
‫( ٖ)‬
‫‪ٍ ,‬ب جاء اإلماـ‬ ‫الغريبْب" ‪ ,‬واختصره كذلك الوزير أبو ا‪٤‬بكارـ النحوي‬
‫( ٗ)‬
‫فكتب كتابو "اجملموع ا‪٤‬بغيث ُب غرييب القرآف وا‪٢‬بديث" ‪ ,‬وقد تتبع‬ ‫ا‪٤‬بديِب‬
‫ُب كتابو كبلـ اإلماـ ا‪٥‬بروي ُب "الغريبْب" ‪ ,‬فضمنو ُب كتابو ‪ ,‬وزاد عليو أشياء‬

‫(ٔ) سبق التعريف بو ص (‪. )ٖٜ‬‬


‫(ٕ) ىو سليم بن أيوب بن سليم الرازي ‪ ،‬فقيو ولو كتب عدة منها (غريب ا‪ٟ‬تديث) توُب غرقاً سنة‬
‫‪ٗٗٚ‬ىـ‪ .‬انظر‪ :‬سَت أعالم النبالء (‪ ، )ٙٗ٘/ٔٚ‬طبقات السبكي (ٗ‪ ، )ٖٛٛ/‬طبقات ا‪١‬تفسرين‬
‫للداوودي (ٔ‪ ، )ٜٔٙ/‬وفيات األعيان (ٕ‪. )ٖٜٚ/‬‬
‫(ٖ) سبق التعريف بو ص (٘٘) ‪.‬‬
‫(ٗ) سبق التعريف بو ص (٘٘) ‪.‬‬

‫‪142‬‬
‫( ٔ)‬
‫وىو كما قالوا ‪ ,‬وكذلك ابن‬ ‫انفعة ‪ ,‬حٌب ‪٠‬باه بعضهم "تتمة الغريبْب"‬
‫ا‪٣‬براط ( ٕ) ا‪٤‬بعاصر لو ألف كتابو "غريب القرآف وا‪٢‬بديث" ‪ ,‬فمما سبق نرى أف‬
‫عمدة ىذا ا‪٤‬بنهج ومبتكره ىو اإلماـ ا‪٥‬بروي ر‪ٞ‬بو هللا ‪ ,‬وأغلب من جاء بعده‬
‫إ٭با اعتمد على كتابو فأضاؼ عليو أو اختصره‪ , ,‬وهللا أعلم ‪.‬‬
‫( ٖ)‬
‫ر‪ٞ‬بو هللا ‪( :‬صنَّف كتابو ا‪٤‬بشهور السائر ُب ا‪١‬بمع بْب‬ ‫قاؿ عنو ابن األثّب‬
‫غرييب القرآف العزيز وا‪٢‬بديث‪ ,‬ورتبو مقفى على حروؼ ا‪٤‬بعجم على وضع مل‬
‫ِ‬
‫الكلمات اللغ ويةَ الغريبةَ من‬ ‫ج‬
‫فاستخر َ‬
‫َ‬ ‫يُ ْسبَق ُب غريب القرآف وا‪٢‬بديث إليو ‪,‬‬
‫الغرض وا‪٤‬بقصد من ىذا‬ ‫ُ‬ ‫أماكنها وأثبتها ُب حروفها وذَ َكر معانيها ‪ ,‬إذ كاف‬
‫ومعُب‪ ,‬ال معرفة متوف األحاديث‬
‫ً‬ ‫التصنيف معرفة الكلمة الغريبة لغ ًة وإعراابً‬
‫مشهور بْب‬
‫ٌ‬ ‫علم مستق ٌل بنفسو‪,‬‬
‫واآلَثر وطرؽ أسانيدىا وأ‪٠‬باء ُرَواهتا‪ ,‬فإف ذلك ٌ‬
‫أىلو ‪ٍ ,‬ب إنو ‪ٝ‬بع فيو من غريب ا‪٢‬بديث ما ُب كتاب أيب ُعبيد ( ٗ) وابن قتيبة‬
‫صنِّفي الغريب‪ ,‬مع ما أضاؼ إليو ‪٩‬با تتبعو من‬
‫عصره من ُم َ‬
‫ُ‬ ‫( ٘) وغّبٮبا ‪٩‬بن تَػ َق َّدـ‬
‫كتابو جامعاً ُب ا‪٢‬بُسن‬
‫كلمات مل تكن ُب واحد من الكتب ا‪٤‬بصنَّفة قبلو‪ ,‬فجاء ُ‬
‫بْب اإلحاطة والوضع ‪ ,‬فإذا أراد اإلنساف كلم ًة غريب ًة وجدىا ُب حرفها بغّب‬

‫(ٔ) ‪ٝ‬تاه كذ لك اإلمام الذىيب ُب السَت (ٕٔ‪ ، )ٕٔ٘/‬وانظر‪ :‬األعالم (‪ ، )ٖٖٔ/ٙ‬ومقدمة الكتاب‪.‬‬
‫(ٕ ) ىو عبدا‪ٟ‬تق بن عبدالر‪ٛ‬تن بن عبدهللا اإلشبيلي ‪٤ ،‬تدث فقيو ‪ ،‬لو عدة تصانيف ‪ ،‬توُب سنة‬
‫ٔ‪ ٘ٛ‬ىـ‪ .‬انظر ‪ :‬سَت أعالم النبالء (ٕٔ‪ ، )ٜٔٛ/‬تذكرة ا‪ٟ‬تفاظ (ٗ‪ ، )ٜٚ/‬األعالم (ٖ‪. )ٕٛٔ/‬‬
‫(ٖ) ىو ا‪١‬تبارك بن دمحم بن دمحم بن دمحم الشيباين ا‪ٞ‬تزري‪ ،‬أبو السعادات ‪ ،‬ا‪١‬تشهور اببن األثَت ‪ ،‬لو‬
‫تصانيف انفعة ‪ ،‬توُب سنة ‪ ٙٓٙ‬ىـ‪ .‬انظر ‪ :‬سَت أعالم النبالء (ٕٔ‪ ، )ٗٛٛ/‬األعالم (٘‪. )ٕٕٚ/‬‬
‫(ٗ) ىو القاسم بن سالم بن عبدهللا ا‪٢‬تروي البغدادي ‪ ،‬اإلمام صاحب الفنون والتصانيف الكثَتة ‪،‬‬
‫وا‪١‬تقصود ىنا كتابو الشهَت (غريب ا‪ٟ‬تديث) ‪ ،‬توُب سنة ٕٕٗ ىـ‪ .‬انظر ‪ :‬طبقات ابن سعد (‪)ٖ٘٘/ٚ‬‬
‫سَت أعالم النبالء (ٓٔ‪ ، )ٜٗٓ/‬اتريخ بغداد (ٕٔ‪. )ٖٗٓ/‬‬
‫(٘) سبق التعريف بو (ص‪ ، )ٖٚ‬وىو لو كتاب ُب غريب القرآن ‪ ،‬وكتاب آخر ُب غريب ا‪ٟ‬تديث ‪.‬‬

‫‪143‬‬
‫تعب‪ ,‬إال أنو جاء ا‪٢‬بديث مفرقاً ُب حروؼ كلماتو حيث كاف ىو ا‪٤‬بقصود‬
‫والغرض ‪ ,‬فانتشر كتابو هبذا التسهيل والتيسّب ُب الببلد واألمصار ‪ ,‬وصار ىو‬
‫العمدة ُب غريب ا‪٢‬بديث واآلَثر ‪ ,‬وما زاؿ الناس بعده يقتفوف ىديو‪ ,‬ويتبعوف‬
‫أثره‪ ,‬ويشكروف لو سعيو‪ ,‬ويستدركوف ما فاتو من غريب ا‪٢‬بديث واآلَثر‪,‬‬
‫وٯبمعوف فيو ‪٦‬باميع ( ٔ) ) ‪.‬‬

‫ذكر بعض الكتب الٍب سارت على ىذا ا‪٤‬بنهج ‪:‬‬

‫ٔ‪ .‬الغريبْب أليب عبيد ا‪٥‬بروي ‪ ,‬توُب ٔٓٗ ىػ‪.‬‬


‫ٕ‪ .‬تقريب الغريبْب لسليم بن أيوب الرازي ‪ ,‬توُب ‪ ٗٗٚ‬ىػ‪.‬‬
‫ٖ‪٨ .‬بتصر الغريبْب أليب ا‪٤‬بكارـ علي النحوي ‪ ,‬توُب ٔ‪ ٘ٙ‬ىػ‪.‬‬
‫ٗ‪ .‬البياف ُب غريب القرآف وا‪٢‬بديث البن األنباري ‪ ,‬توُب ‪ ٘ٚٚ‬ىػ‪.‬‬
‫٘‪ .‬تتمة الغريبْب ‪ ,‬ا‪٤‬بسمى ‪ :‬اجملموع ا‪٤‬بغيث للمديِب ‪ ,‬توُب ٔ‪ ٘ٛ‬ىػ‪.‬‬
‫‪ .ٙ‬غريب القرآف وا‪٢‬بديث البن ا‪٣‬براط اإلشبيلي ‪ ,‬توُب ٔ‪ ٘ٛ‬ىػ‪.‬‬
‫‪ .ٚ‬ا‪٤‬بشروع الروي ُب الزايدة على غريب ا‪٥‬بروي حملمد بن علي بن ا‪٣‬بضر بن‬
‫ىاروف الغساٍل ا‪٤‬بعروؼ اببن عسكر‪ ,‬توُب ‪ٖٙٙ‬ىػ‪.‬‬
‫‪٦ .ٛ‬بمع البحرين ومطلع النّبين ُب غريب القرآف وا‪٢‬بديث الشريفْب حملمد بن‬
‫عل ي الطرٰبي الشيعي ‪ ,‬توُب ٘‪ ٔٓٛ‬ىػ‪.‬‬
‫‪٦ .ٜ‬بمع ٕبار األنوار ُب غرائب التنزيل ولطائف األنوار حملمد بن طاىر البستاٍل‬
‫‪ ,‬توُب بعد ٓ‪ ٕٔٛ‬ىػ‪.‬‬

‫‪٩‬با سبق نرى أف أغلب من كتب على ىذا ا‪٤‬بنهج كاف ُب القرف ا‪٣‬بامس‬
‫والسادس وبعد ذلك توقفت الكتابة فيو وأصبحت اندرة ‪ ,‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫(ٔ) النهاية ُب غريب ا‪ٟ‬تديث واألثر (ٔ‪. )ٛ/‬‬

‫‪144‬‬
‫قاؿ ا إلماـ ا‪٥‬بروي ُب مقدمة كتابو مشّباً إىل الطريقة الٍب سار عليها ‪( :‬وكتايب‬
‫ىذا ‪٤‬بن ‪ٞ‬بل القرآف ‪ ,‬وعرؼ ا‪٢‬بديث ‪ ,‬ونظر ُب اللغة ‪ٍ ,‬ب احتاج إىل معرفة‬
‫غرائبهما‪ ,‬وىو موضوع على نسق ا‪٢‬بروؼ ا‪٤‬بعجمة‪ ,‬نبدأ اب‪٥‬بمزة‪ ,‬فنفيض هبا‬
‫على سائر ا‪٢‬بروؼ حرفاً حرفاً ‪ ,‬ونعمل لكل ٍ‬
‫حرؼ ابابً ‪ ,‬ونفتتح كل ابب‬
‫اب‪٢‬برؼ الذي يكوف أولو ا‪٥‬بمزة ‪ٍ ,‬ب الباء ‪ٍ ,‬ب التاء ‪ ,‬إىل آخر ا‪٢‬بروؼ ‪ ,‬إال أال‬
‫‪٪‬بده فنتعداه إىل ما ‪٪‬بده على الَبتيب فيو ‪ٍ ,‬ب أنخذ ُب كتاب الباء على ىذا‬
‫العمل ‪ ,‬إىل أف ننتهي اب‪٢‬بروؼ كلها إىل آخرىا ‪ ,‬ليصّب ا‪٤‬بفتش عن ا‪٢‬برؼ إىل‬
‫إصابتو من ال كتاب أبىوف سعي وأخف طلب ‪ ,‬وشرطي فيو االختصار إال إذا‬
‫اختل الكبلـ دونو ‪ ,‬وترؾ االستظهار ابلشواىد الكثّبة إال إذا مل يستغن عنها‬
‫( ٔ) ) ‪.‬‬

‫وطريقتو ىي نفس طريقة الراغب ُب كتاب ا‪٤‬بفردات ‪ ,‬وىي أكثر طرؽ ا‪٤‬بعاجم‬
‫ترتيباً ‪ ,‬ألنو يسّب ابلت وايل األوؿ ٍب الثاٍل ٍب الثالث ‪ ,‬فيقوؿ مثبلً‪ :‬أبب ‪ ,‬أبط ‪,‬‬
‫أبد ‪ ,‬أبر ‪ ,‬وىكذا ‪ ,‬فالكلمة األوىل والثالثة من القرآف وقد تكوف موجودة ُب‬
‫ا‪٢‬بديث ‪ ,‬والثانية والرابعة من ا‪٢‬بديث وليست من القرآف‪.‬‬

‫وىو قد سار على حروؼ ا‪٤‬بعجم وال ٲبكن الكتابة ُب ىذا ا‪٤‬بنهج إال هبذه‬
‫الطريقة ‪ ,‬ألنو ال ٲبكن أف نسّب على ترتيب ا‪٤‬بصحف ‪ ,‬فلم يتبق لنا إال ىذه‬
‫الطريقة ‪ ,‬ولكوهنا ‪ٝ‬بعت بْب القرآف وا‪٢‬بديث أصبحت منهجاً جديداً ‪.‬‬

‫‪ -‬وأما الطريقة الثانية فيمكن الكتابة فيها ٔبمع عدة كتب ‪ ,‬وذكر كل ما فيها ‪,‬‬
‫ٗبعُب أنو ‪٦‬برد نقل ‪ ,‬أو ابإلمكاف تنقيح ما فيها وتلخيصها وترتيبها وا‪٣‬بروج‬
‫اب‪٣‬ببلصة منها ‪ ,‬وىو أمر أدؽ ‪ ,‬وكبلٮبا يعترب سهبلً نوعاً ما ‪ ,‬ألنو عبارة عن‬

‫(ٔ) الغريبُت (ٔ‪. )ٖ٘/‬‬

‫‪145‬‬
‫‪ٝ‬بع ‪ ,‬وليس فيها أتليف وتصنيف ‪ ,‬وأوؿ من قاـ بذلك ىو عبدالر‪ٞ‬بن بن دمحم‬
‫( ٔ)‬
‫ُب القرف الثاٍل ‪ ,‬حيث ‪ٝ‬بع ُب كتابو بْب ثبلثة كتب ‪٩‬بن‬ ‫األزدي الكوُب‬
‫سبقو ‪ ,‬وىم أابف بن تغلب ودمحم بن السائب الكليب وابن روؽ عطية بن ا‪٢‬بارث‬
‫‪ ,‬وكاف يقارف بينها ‪ ,‬فهذه طريقة ‪ ,‬وأما دمحم الكناٍل ( ٕ) فجمع ُب كتابو القرطْب‬
‫بْب كتايب ابن قتيبة (غريب القرآف) و (مشكل القرآف) ‪ ,‬وضمنهما مع بعضهما‬
‫‪ ,‬فيذكر ما فيهما مع التنقي ح واالختصار ‪ ,‬وىذه طريقة َثنية ‪.‬‬
‫‪ -‬وأما الثالثة ‪ ,‬فهي ‪٦‬برد النق ل وا‪١‬بمع بْب عدة كتب ‪ ,‬كما فعل عبدا‪٢‬بميد‬
‫ىنداوي ُب كتابو جامع البياف ُب مفردات القرآف ‪ ,‬فقد ‪ٝ‬بع فيو ثبلثة كتب ‪:‬‬
‫ا‪٤‬بفردات للراغب ‪ ,‬ونزىة القلوب للسجستاٍل ‪ ,‬والتبياف البن ا‪٥‬بائم ( ٖ) ‪ ,‬وكاف‬
‫وكذلك عبدالعزيز السّبواف ُب كتابو‬ ‫دوره ‪ٝ‬بعها ُب كتاب واحد فقط ‪,‬‬
‫ا‪٤‬بعجم ا‪١‬بامع لغريب مفردات القرآف الكرَل‪ٝ ,‬بع فيو‪ :‬كبلـ ابن عباس ‪ ,‬وابن‬
‫قتيبة ‪ ,‬ومكي القيسي ‪ ,‬وأيب حياف‪.‬‬

‫فهذه ىي الطرؽ الثبلث الٍب ٲبكن اتباعها وىي‪ :‬ا‪٤‬بقارنة بْب كتاب وكتاب آخر‪,‬‬
‫أو تضمْب كتاب ُب كتاب آخر ‪ ,‬أو ‪٦‬برد النقل و‪ٝ‬بع كتاب مع كتاب آخر ‪.‬‬

‫وىناؾ كتب توقفت فيها ‪ ,‬فلم أدر ىل أضيفها ىنا ؟ ‪ ,‬أو أهنا ال تدخل ضمن‬
‫كتب الغريب ‪ ,‬وتعترب أقرب إىل كتب التفسّب ‪ ,‬مع كوهنا ‪ٝ‬بعت بْب شيئْب ‪,‬‬
‫وذلك ككتاب ضياء القلوب ُب معاٍل القرآف وغريبو ومشكلو للمفضل بن سلمة‬

‫(ٔ) انظر ‪ :‬معجم األدابء (ٔ‪ ، )ٖٛ/‬وقد سبقت اإلشارة إليو عند سرد كتب الغريب ‪.‬‬
‫(ٕ ) ىو دمحم بن أ‪ٛ‬تد بن مطرف الكناين ‪ ،‬عامل ابلقراءات ‪ ،‬توُب ٗ٘ٗىـ‪ .‬انظر ‪ :‬اتريخ علماء‬
‫األندلس (ٕ‪ ، )ٔٔٗ/‬األعالم (٘‪. )ٖٔٗ/‬‬
‫(ٖ) ىو أ‪ٛ‬تد ب ن دمحم بن عماد ا‪١‬تصري ٍب ا‪١‬تقدسي ‪ ،‬عامل اشتغل ابلتدريس والتصنيف ‪ ،‬توُب سنة‬
‫٘ٔ‪ ٛ‬ىـ‪ .‬انظر‪ :‬الضوء الالمع (ٕ‪ ، )ٔ٘ٚ/‬شذرات الذىب (‪ ، )ٜٔٓ/ٚ‬إنباء الغمر (ٕ‪. )ٕٕ٘/‬‬

‫‪146‬‬
‫بن عاصم الكوُب ا‪٤‬بتوَب سنة ٓ‪ ٕٜ‬ىػ ‪ ,‬فجمع بْب عدة علوـ ‪ ,‬وكذلك كتاب‬
‫نفس الصباح ُب غريب القرآف وانسخو ومنسوخو أل‪ٞ‬بد بن عبدالصمد األنصاري‬
‫ا‪٤‬بتوَب سنة ٕ‪ ٘ٛ‬ىػ ‪ ,‬فجمع بْب علم الغريب وعلم النسخ ‪ ,‬وسنقوؿ مثل ذلك ُب‬
‫كتب معاٍل القرآف ا‪٤‬بعروفة ‪ ,‬ولذلك رأيت إخراجها من ضمن كتب الغريب‪,‬‬
‫‪٤‬بخالفتها منهج كتب غريب القرآف األخرى ‪.‬‬

‫ذكر بعض الكتب الٍب سارت على ىذا ا‪٤‬بنهج ‪:‬‬

‫ٔ‪ .‬غريب القرآف لعبدالر‪ٞ‬بن بن دمحم األزدي الكوُب ‪ ,‬توُب بعد ٓ٘ٔىػ‪.‬‬
‫ٕ‪ .‬القرطْب حملمد الكناٍل ‪ ,‬توُب ٗ٘ٗ ىػ‪.‬‬
‫ٖ‪ .‬جامع البياف ُب مفردات القرآف ‪ ,‬لعبدا‪٢‬بميد ىنداوي ‪ ,‬معاصر ‪.‬‬
‫ٗ‪ .‬ا‪٤‬بعجم ا‪١‬بامع لغريب مفردات القرآف الكرَل ‪ ,‬لعبدالعزيز السّبواف‪.‬‬

‫وبعد معرفة ىاتْب الطريقتْب الرئيسيتْب ‪ ,‬ومعرفة الطرؽ الفرعية الٍب تدخل ضمنها ‪,‬‬
‫أذكر ما ٲبيز ىذا ا‪٤‬بنهج بصفة العموـ ‪ ,‬وكذلك أوضح ما قد يكوف غّب جيد فيو على‬
‫النحو التايل ‪:‬‬

‫‪٩‬بيزات ىذا ا‪٤‬بنهج ‪:‬‬

‫ٔ‪ .‬ا‪١‬بمع بْب عدة علوـ ُب كتاب واحد كالقرآف وا‪٢‬بديث واللغة ‪ ,‬أو بْب عدة‬
‫كتب معاً ُب الطريقة الثانية ‪ ,‬وىو مفيد جداً لتناولو موضوعات عدة ‪.‬‬
‫ٕ‪ .‬مفيد لطلبة العلم ‪ ,‬ألهنا طريقة علمية قيمة ‪ ,‬و‪ٚ‬بتصر لو الوقت هبذا ا‪١‬بمع‪.‬‬

‫‪147‬‬
‫ٖ‪ .‬م عرفة معاٍل أكثر للكلمة ‪ ,‬فقد يكوف للكلمة معُب ُب القرآف ‪ ,‬وُب ا‪٢‬بديث‬
‫أتٌب ‪٤‬بعُب آخر ‪ ,‬فيستفاد ذلك ‪ ,‬مع معرفة األصل ا‪١‬بامع ‪٥‬بذه ا‪٤‬بعاٍل ‪ ,‬وكيفية‬
‫ترجيح معُب على آخر ‪ ,‬و‪٫‬بو ذلك ‪.‬‬

‫سلبيات ىذا ا‪٤‬بنهج ‪:‬‬

‫ٔ‪ .‬قلة ا‪٤‬بؤلفات فيو ‪.‬‬


‫ٕ‪ .‬قلة ا‪٤‬بهتمْب فيو ‪ ,‬للخلط ا‪٤‬بوجود فيو ‪ ,‬فكل مهتم بعلم يبحث عنو مستقبلً‬
‫عن غّبه ‪ ,‬وكذلك الرغبة ُب مطالعة كل كتاب على حدة ‪ ,‬ومعرفة رأي ا‪٤‬ب ؤلف‬
‫فيو ‪ ,‬وقد يرجح معُب وال يريد ذكر اآلخر ‪ ,‬واب‪١‬بمع يُذكر ‪.‬‬
‫ٖ‪ .‬ا‪٫‬بصارىا بطبقة العلماء إلمكاهنم ا‪١‬بمع بْب عدة علوـ ُب وقت واحد ‪ ,‬مع‬
‫إمكانية فهم ذلك و‪ٛ‬بييزه ‪ ,‬وال يناسب ذلك عواـ الناس ‪.‬‬

‫‪148‬‬
‫اضطبحثػاضخاطس‬

‫الػ ػمػ ػن ػ ػه ػ ػج ال ػ ػ ػن ػ ػ ػظػ ػ ػمػ ػ ػػي‬


‫تعريفو ‪ :‬ىو أف يكتب ا‪٤‬بؤلف غريب القرآف ُب منظومة حسب األوزاف الشعرية ‪.‬‬

‫والتأليف فيها ٰبتاج إىل دراية ابلشعر وأوزانو ‪ ,‬وكذلك ابلعلوـ األخرى الٍب ٰبتاجها‬
‫مؤلف غريب القرآف ‪ٍ ,‬ب إف التأليف على حسب ىذا ا‪٤‬بنهج قليل ‪ ,‬ألف حاجة الناس‬
‫إليو قليلة ‪٤‬با سأذكره من سلبيات ىذا ا‪٤‬بنهج ‪.‬‬

‫ذكر بعض ا‪٤‬بؤلفات فيو ‪:‬‬

‫ٔ‪ .‬أرجوزة ُب غريب القرآف أليب زكراي ٰبٓب ا‪٥‬بوزٍل اإلشبيلي ‪ ,‬توُب ٕٓ‪ٙ‬ىػ‪.‬‬
‫ٕ‪ .‬التيسّب العجيب ُب تفسّب الغريب البن ا‪٤‬بُنَػيِّػر اإلسكندراٍل ‪ ,‬توُب ٖ‪ٙٛ‬ىػ‪.‬‬
‫عدد األبيات ‪ ٕٗٛٓ :‬بيت ‪.‬‬
‫ٖ‪ .‬التيسّب ُب التفسّب لعبدالعزيز الديريِب ‪ ,‬توُب ٗ‪ ٜٙ‬ىػ‪.‬‬
‫عد األبيات ‪ ٖٕٗٓ :‬بيت ‪.‬‬
‫ٗ‪ .‬منظومة غريب القرآف حملمد عبدهللا اجملاصي ا‪٤‬بغريب ‪ ,‬توُب ٖٗ‪ ٚ‬ىػ‪.‬‬
‫٘‪ .‬األلفية ُب تفسّب غريب القرآف لئلماـ العراقي ‪ ,‬توُب ‪ ٛٓٙ‬ىػ‪.‬‬
‫عدد األبيات ‪ ٖٔٓٗ :‬بيت ‪.‬‬
‫‪ .ٙ‬أنيس الغريب وجليس األريب ُب نظم الغريب للتسَبي ‪ ,‬توُب ٕٔ‪ ٛ‬ىػ‪.‬‬
‫‪ .ٚ‬ألفية ُب غريب القرآف ‪٢‬بمزة الناشري اليمِب ‪ ,‬توُب ‪ ٜٕٙ‬ىػ‪.‬‬

‫‪149‬‬
‫‪ .ٛ‬ألفية حملمد بن العامل الرجبلوي ا‪١‬بزائري ‪ ,‬معاصر ‪.‬‬
‫عدد األبيات ‪ ٔٓٔٛ :‬بيت ‪.‬‬
‫وشرحها دمحم ابي بلعامل ا‪١‬بزائري ُب كتاب ‪٠‬باه ضياء ا‪٤‬بعامل ‪.‬‬
‫‪ .ٜ‬ضوء القناديل على غريب التنزيل لعػبد الر‪ٞ‬بن بن دمحم بن عػبد الفتاح ا‪١‬بكِب‬
‫الشنقيطي ‪ ,‬معاصر ‪.‬‬
‫عدد األبيات ‪ ٖٚٚ :‬بيت ‪.‬‬
‫ٓٔ ‪ .‬مراقي األواه إىل تدبر كتاب هللا أل‪ٞ‬بدو بن أ‪ٞ‬بذيو ا‪٢‬بسِب الشنقيطي ‪.‬‬
‫عدد األبيات ‪ ٖٛٓٓ :‬بيت ‪.‬‬
‫ٔٔ ‪ .‬نظم غريب السجستاٍل للمختار بن احملبويب الشنقيطي ‪ ,‬معاصر ‪.‬‬
‫عدد األبيات ‪ ٔٗٓٓ :‬بيت ‪.‬‬

‫الذي استطعت الوقوؼ عليو ذكرت عدد أبياتو ‪ ,‬أو يكوف قد نُقل وصف كتابو ‪,‬‬
‫وسأذكر مثاالً من كتاب التيسّب العجيب ُب تفسّب الغريب البن ا‪٤‬بنّب ‪:‬‬

‫سورة البقرة‬
‫أ‪٠‬ب ػ ػاء أع ػ ػ ػبلـ ب ػ ػهن تشتػ ػهر‬ ‫األحػ ػرؼ الػٍب أوائػ ػ ػل السػ ػ ػ ػور‬
‫بلـ ا‪٢‬بػ ػق منها ائتل ػفا‬
‫إذ الكػ ػ ُ‬ ‫أو قسم أظػ ػهػ ػر فيػ ػ ػهػا الشػرفػ ػا‬
‫م ػ ػ ػأخ ػوذة أخػ ػذاً يلػ ػوح فهمػ ػو‬ ‫أو ىي من أ‪٠‬ب ػائػ ػ ػو جل ا‪٠‬بو‬
‫وص ػ ػادؽ مأخػ ػ ػ ػوذة من الصا ْد‬ ‫كالكاؼ من ٍ‬
‫كاؼ وىاء من ىا ْد‬
‫معُب (يقيموف الصبلة) ي ػوف ػو ْف حق ػوقها من واج ػب ومسػن ػ ػوف‬
‫وذو الض ػبلؿ ُب ظػ ػ ػبلـ خبط ػا‬ ‫(وا‪٣‬بتم) طبع (والغشاوة) الغطا‬
‫عػن خػلػق ػو الغػ ػدر الذي ي ػنػوونػ ػا‬ ‫(ٱب ػادعػ ػوف هللا) أي يط ػوونػ ػ ػ ػ ػا‬
‫مػآلػ ػه ػم إىل ال ػع ػذاب ا‪٤‬ب ػدخػر‬ ‫كذاؾ أخػ ػف ػى هللا ع ػنػهم وسَب‬
‫(وا‪٤‬برض) النف ػاؽ ُب الػضمػائر ف ػ ػ ػهػ ػي إذا ض ػعػ ػي ػفػ ػة ال ػمػ ػرائر‬

‫‪150‬‬
‫‪٩‬بيزات ىذا ا‪٤‬بنهج ‪:‬‬

‫ٔ‪ .‬حرص ا‪٤‬بؤلف على تسهيل حفظ علم غريب القرآف ابلنظم ‪.‬‬
‫ٕ‪٧ .‬باولة االختصار لكتب الغريب ‪ ,‬وتقريبها للناس ‪.‬‬
‫ٖ‪ .‬أسلوب ٰببو بعض الناس ‪ ,‬وىو الشعر والنظم ‪.‬‬

‫سلبيات ىذا ا‪٤‬بنهج ‪:‬‬

‫ٔ‪ .‬أنو اختصار من ‪٨‬بتصر ‪ ,‬فكتب الغريب ىي عبارة عن ‪٨‬بتصر لكتب التفسّب‪,‬‬
‫وىي خبلصة ‪٤‬با ىو موجود فيها ‪ ,‬فيأٌب ا‪٤‬بؤلف وٱبتصر الكتاب ُب أبيات‬
‫منظومة ‪٩ ,‬با قد ٱبل اب‪٤‬بعُب ا‪٤‬بفهوـ وا‪٤‬بفيد إف اختصر ‪ ,‬أو قد تكوف ا‪٤‬بنظومة‬
‫أطوؿ من الكتاب نفسو إف أراد أف يوضح ويشرح ‪.‬‬
‫ٕ‪ٙ .‬بتاج إىل شرح وتوضيح ‪ ,‬فالنظم يكوف بطريقة معينة ‪ ,‬يراعى فيها الوزف ‪,‬‬
‫وٱبتصر فيها الكبلـ أحياانً ‪ ,‬فبل ٲب كن فهم النظم إال بشرح من عامل ‪ ,‬يوضح‬
‫كبلمو ‪ ,‬ويفكك رموزه ‪ ,‬وىذا أمر يطوؿ ‪٤‬بن أراد حفظ التفسّب ‪.‬‬
‫ٖ‪ .‬عدـ اىتماـ الناس هبا ‪ ,‬لصعوبة حفظها ‪ ,‬ولطو‪٥‬با فأغلب ا‪٤‬بنظومات ٘باوزت‬
‫األلف بيت ‪ ,‬والنصراؼ الناس إىل كتب الغريب نفسها ‪ ,‬فهي سهلة ا‪٢‬بفظ‪,‬‬
‫وىي ٗبثابة ا‪٤‬بًب للتفسّب ‪ ,‬ولذلك فهم ٲبيلوف إىل حفظها أكثر من ا‪٤‬بنظومات ‪,‬‬
‫وليس كل الناس يستطيع حفظ النظم ‪.‬‬

‫‪151‬‬
‫اضغصلػاضثاضثػ‬
‫ضوابطػرضمػزرغبػاضػرآنػاضصرغمػ‬
‫ػ‬

‫وغذتطلػرضىػطباحثػ‪- :‬ػ‬

‫ا‪١‬تبحث األول‪ :‬مقياس غرابة الكلمة‪.‬‬


‫ا‪١‬تبحث الثاين‪ :‬مراعاة احتمال اللفظة ٍ‬
‫‪١‬تعان عدة‪.‬‬

‫ا‪١‬تبحث الثالث‪ :‬مراعاة تغَت ا‪١‬تعٌت حسب السياق‪.‬‬

‫ا‪١‬تبحث الرابع ‪ :‬حاجة غريب القرآن إىل التفسَت‪.‬‬


‫ػ‬

‫ػ‬

‫‪152‬‬
‫اضطبحثػاألول‬

‫مقياس غرابة الكلمة‬


‫ٱبتلف الناس فيما بينهم ُب ا‪٤‬بعرفة ‪ ,‬وكذلك ُب مقدار إحاطتهم ابللغة العربية ‪ ,‬وذلك‬
‫لكثرة الكلمات ا‪٤‬بستعملة ُب اللغة ‪ ,‬وكثرة اللهجات العربية الٍب ‪ٚ‬بتلف من منطقة‬
‫ألخرى ‪ ,‬ولذلك اختلف العلماء الذين كتبوا ُب غريب القرآف ُب عدد الكلمات‬
‫ىو كتاب‬ ‫ا‪٤‬بذكورة ‪ ,‬فنجد أف أكرب كتاب ُب عدد الكلمات الٍب ذكرت فيو ‪:‬‬
‫عمدة ا‪٢‬بفاظ ُب تفسّب أشرؼ األلفاظ للسمْب ا‪٢‬بليب حيث بلغت عدد الكلمات‬
‫عنده أكثر من إحدى عشر ألف كلمة ضمن أكثر من ٓٓ‪ ٔٚ‬مادة ‪ ,‬وىو قريب جداً‬
‫من كتاب ا‪٤‬بفردات للراغب األصفهاٍل ‪ ,‬والذي قد نظر فيو فوجده قد نسي بعض‬
‫الكلمات فأضافها وكتب كتابو مشاهباً لكتاب ا‪٤‬بفردات ٍب زاد عليو بعض األشياء‪ ,‬ىذا‬
‫ابلنسبة للكتب ا‪٤‬بعجمية ‪ ,‬أما الكتب الَبتيبية فمن القدٲبة ‪ :‬كتاب تذكرة األريب‬
‫لئلماـ ابن ا‪١‬بوزي ر‪ٞ‬بو هللا قرابة ٓٓٓ‪ ٙ‬كلمة ‪ ,‬ومن ا‪٢‬بديثة وا‪٤‬بنتشرة ‪ :‬كتاب كلمات‬
‫القرآف ‪٢‬بسنْب ‪٨‬بلوؼ نفس الرقم تقريباً ‪ ,‬بينما نرى أف أقل ىذه الكتب عدداً ىو‬
‫كتاب ايقوتة الصرا ط لغبلـ ثعلب حيث بلغت الكلمات ُب كتابو قرابة ٓ٘‪ ٜ‬كلمة‬
‫فقط ‪ ,‬ىذا فيما وقفت عليو من الكتب ا‪٤‬بطبوعة‪ ,‬وهللا أعلم‪.‬‬

‫وسبب ذلك ىو‪ :‬مقياس غرابة الكلمة ‪ ,‬فهذا ا‪٤‬بقياس يرجع إىل الشخص وليس إىل‬
‫( ٔ)‬
‫‪ ,‬وإ٭با الشخص ىو الذي ال‬ ‫اللفظ ‪ ,‬فكبلـ هللا جل وعبل ال يوصف ابلغرابة أبداً‬
‫يفهم معُب الكلمة فيستغرهبا ‪ ,‬ومؤلفوا كتب الغريب يدركوف ذلك ببل شك ‪ ,‬وقد‬

‫(ٔ ) وقد أشرت إىل ذلك ُب التمهيد ص (ٕٗ) ‪.‬‬

‫‪153‬‬
‫صرح بعضهم بذلك ُب مقدمة كتابو ‪ ,‬كما قاؿ ابن ا‪٥‬بائم ر‪ٞ‬بو هللا تعاىل ‪( :‬الغريب‬
‫لفظ يكوف غريباً عند شخص ‪ ,‬مشهوراً عند‬ ‫ب ٍ‬ ‫فر َّ‬ ‫ِ ِ‬
‫يقابلو ا‪٤‬بشهور‪ ,‬وٮبا أمراف نسبيَّاف‪ُ ,‬‬
‫آخر ( ٔ) ) ‪ .‬فأرجع نسبة الغرابة إىل األشخاص ‪.‬‬

‫وقاؿ اإلماـ ابن حياف ر‪ٞ‬بو هللا ‪ ( :‬لغات القرآف العزيز على قسمْب‪:‬‬

‫قسم ‪ :‬يكاد يشَبؾ ُب معناه‪ ,‬عامة ا‪٤‬بستعربة‪ ,‬وخاصتهم‪ ,‬كمدلوؿ السماء‪ ,‬واألرض‪,‬‬
‫وفوؽ‪ ,‬و‪ٙ‬بت ‪.‬‬

‫صنّف أكثر‬
‫تبحر ُب اللغة العربية‪ ,‬وىو الذي َ‬
‫وقسم ‪ :‬ٱبتص ٗبعرفتو‪ ,‬من لو اطبلع و ُّ‬
‫الناس فيو‪ ,‬و‪٠‬بَّوه ‪ :‬غريب القرآف ( ٕ) ) ‪.‬‬

‫فهو يقصد بلغات‪ :‬أي كلمات ‪ٍ ,‬ب ذكر أف غرابة ىذه الكلمات إ٭با وقعت لفئة من‬
‫الناس ‪ ,‬وأما العلماء فهم يعلموف معاٍل تلك الكلمات ‪ ,‬فصنفوا ىذه الكتب لتبيْب‬
‫معاٍل الكلمات الٍب قد يستغرهبا الناس ‪ ,‬وىم ٯبتهدوف ر‪ٞ‬بهم هللا ُب ذكرىم للكلمات‬
‫الٍب يغلب على ظنهم أهنا غريبة ‪.‬‬

‫فهذا سبب التفاوت الكبّب ُب العدد ‪ ,‬وليس السبب ىو أنو ُب البداية كاف الناس‬
‫على علم ابللغة العربية ‪ٍ ,‬ب بدأ ا‪١‬بهل يتدرج شيئاً فشيئاً ‪ ,‬فلذلك زادت عدد‬
‫الكلمات الغريبة كلما تقدمنا ُب القروف ‪ ,‬مع أف ذلك صحيح ‪ ,‬ولكنك ٘بد كتباً ُب‬
‫العصر ا‪٢‬بايل ىي أقل عدداً من الكتب ا‪٤‬بتقدمة ‪ ,‬وذلك ألف العلماء مل ينظروا إىل‬
‫الغريب نظرة واحدة‪ ,‬بل تفاوتت نظراهتم إليو‪ ,‬فما يعده بعضهم غريباً‪ ,‬ال يراه اآلخر‬
‫علم بو ‪ ,‬وعلى درايةٍ ٗبعناه ‪.‬‬
‫غريباً على الناس ‪ ,‬أو ظن أف الناس على ٍ‬

‫(ٔ ) التبيان ُب تفسَت غريب القرآن (‪ُ )ٖ٘ٛ‬ب آخر الكتاب ‪.‬‬
‫(ٕ ) ٖتفة األريب ٔتا ُب القرآن من الغريب (ٓٗ) ‪.‬‬

‫‪154‬‬
‫ولذلك مل تتفق كتب الغريب‪ ,‬فيما أوردتو من ألفاظو‪ ,‬فبعضها ‪ :‬يذكر ألفاظاً على أهنا‬
‫من الغريب‪ ,‬وبعضها‪ :‬يُهمل بعض ىذه األلفاظ‪ ,‬ويذكر ألفاظاً أخرى‪ ,‬ىي ُب رأيو من‬
‫الغريب الذي ٱبفى معناه على الناس ( ٔ) ‪.‬‬

‫فعندان ىنا أمراف ‪:‬‬

‫أوالً ‪ :‬استغراب الكلمة من الشخص ‪.‬‬

‫وَثنياً ‪ :‬رأي ا‪٤‬بؤلف واجتهاده ُب إيراد الكلمات ‪.‬‬

‫اء ‪١‬بهلو ابلتفسّب ‪ ,‬أو لقلة معرفتو‬


‫فالكلمة الغريبة على الشخص ألي سبب كاف ‪ :‬سو ً‬
‫ابللغة ‪ ,‬أو ألنو غّب عريب ‪ ,‬و‪٫‬بو ذلك ‪ ,‬ٯبعل تلك الكلمة غريبة عنده ‪.‬‬

‫وليس ذلك يرجع إىل عدـ ا‪٤‬بعرفة ابللغة العربية فقط ‪ ,‬ولو ظن ذلك بعض العلماء ‪,‬‬
‫وإ٭با يرجع إىل عدة أمور معاً ‪ ,‬كاللغة العربية ‪ ,‬وسياؽ الكلمة ‪ ,‬والنظر ُب التفسّب ‪,‬‬
‫وغّب ذلك ‪ ,‬وسأحاوؿ ‪ٝ‬بعو ىنا ُب ضوابط علم الغريب ‪.‬‬

‫ٍب أيٌب بعد ذلك دور ا‪٤‬بؤلف ُب تقديره للكلمة ‪ ,‬فّبى ما الذي قد يستغربو الناس ‪,‬‬
‫ويضع ُب كتابو الكلمات الٍب يغلب على ظنو أبهنا غريبة على الناس ‪.‬‬

‫وما وقع من بعض ا‪٤‬بؤلفْب من ذكرىم لكل كلمات القرآف ُب كتبهم ‪ ,‬ككتاب ا‪٤‬بفردات‬
‫للراغب األصفهاٍل ‪ ,‬فذلك ألنو اعترب أف ‪ٝ‬بيع الكلمات غريبة لغّب العريب مثبلً ‪ ,‬أو‬
‫أف كلمة قد تكوف غريبة لفبلف ‪ ,‬معروفة عند اآلخر ‪ ,‬وُب كلمة أخرى يكوف العكس ‪,‬‬
‫فتكوف معروفة عند فبلف ‪ ,‬وغريبة عند اآلخر ‪ ,‬فحٌب ٱبرج من ىذه ا‪٢‬بّبة ضمن كتابو‬

‫(ٔ ) انظر‪ْ :‬تث معاجم معاين ألفاظ القرآن الكرًن (ٖ‪. )ٔٚ‬‬

‫‪155‬‬
‫‪ٝ‬بيع كلمات القرآف ‪ ,‬وقد نستطيع عده مع كتب الغريب هبذا االعتبار ‪ ,‬وقد نعده من‬
‫كتب ا‪٤‬بعاجم القرآنية ابعتبار أنو أراد ذكر كل كلمات القرآف ( ٔ) ‪.‬‬

‫وٗبا أننا أرجعنا أمر ال غرابة إىل الشخص فليس ىناؾ شخص معْب نستطيع أف نقوؿ أنو‬
‫ىو من نقيس عليو غرابة الكلمات ‪ ,‬فما كاف غريباً عنده سيكوف غريباً عند الناس وما‬
‫مل يستغربو فليس بغريب‪ ,‬فليس ىناؾ شخص نستطيع أف نقوؿ أنو ىو معيار الغرابة ‪,‬‬
‫وإ٭با ذلك يرجع إىل كل شخص ٕبسب ما يراه ‪ ,‬وأما ىذ ه الكتب فهي اجتهادات‬
‫العلماء ر‪ٞ‬بو هللا تعاىل ‪ ,‬وكل شخص يرى ما يناسبو منها ُب األسلوب ‪ ,‬وُب عدد‬
‫الكلمات الٍب ذكرىا ‪ ,‬وُب نظرتو للغريب و‪٫‬بو ذلك ‪ ,‬أو نقَبح عليو كتاب ا‪٤‬بفردات‬
‫أو عمدة ا‪٢‬بفاظ ألنو سيجد فيهما أي كلمة يريدىا ‪ ,‬ألهنما استوعبا كل كلمات القرآف‬
‫تقريباً ‪ ,‬ومل يسقطا منها إال كلمات يسّبة ‪.‬‬

‫ومن أسباب كوف الغرابة إ٭با ىي ابلنسبة للشخص ‪ :‬أف اللغة العربية كبّبة وواسعة‪,‬‬
‫ولذلك يتفاوت الناس ُب مدى إحاطتهم هبا ‪ ,‬فيحصل منهم ا‪١‬بهل ببعض الكلمات‪,‬‬
‫ىذا فضبلً عمن كاف من األعاجم أو كاف من ا‪٤‬بستعربة وأشباىهم ‪.‬‬

‫قاؿ اإلماـ الشافعي ر‪ٞ‬بو هللا تعاىل ‪( :‬ولساف العرب أوسع األلسنة مذىباً ‪ ,‬وأكثرىا‬
‫ألفاظاً ‪ ,‬وال نعلم ٰبيط ٔبميع علمها إنسا ٌف غّب نيب ‪ ,‬ولكنو ال يذىب منو شيء على‬
‫ابلسنَةِ عند‬
‫عامتها حٌب ال يكوف موجوداً فيها من يعرفو ‪ ,‬والعلم بو عند العرب كالعلم ُّ‬
‫أىل الفقو ‪ ,‬ال نعلم رجبلً ‪ٝ‬بع السنن فلم يذىب منها عليو شيء ( ٕ) ) ‪.‬‬

‫(ٔ) راجع ما ذكرتو حول ىذه ا‪١‬تسألة ُب الفصل األول ص (ٖ٘) ‪.‬‬
‫(ٕ) الرسالة ص (ٕ‪. )ٙ‬‬

‫‪156‬‬
‫واب‪٤‬بثاؿ يتضح ا‪٤‬بقاؿ ‪:‬‬

‫سأختار عشرة كتب وأختار منها سبع كلمات ‪ ,‬وأعرضها ُب جدوؿ أوضح فيو من‬
‫الذي ذكر الكلمة ومن مل ي ذكرىا ‪ ,‬وذلك حٌب يظهر لنا مدى اعتبار العلماء أبف تلك‬
‫الكلمة غريبة من وجهة نظرىم ‪ ,‬ويظهر لنا اخ تبلفهم ُب ذلك ‪ ,‬وىذا يوضح أف‬
‫اختيارىم للكلمة على حسب اجتهادىم ٗبا يغلب على ظنهم أف ىذه الكلمة‬
‫سيستغرهبا الناس ‪ ,‬وكذلك فالناس لن يتفق وا على كلمة أبهنا غريبة عليهم ‪ٝ‬بيعاً ‪ ,‬ألهنم‬
‫ٱبتلفوف ُب ا‪٤‬بعرفة ‪ ,‬فما كاف غريباً على شخص قد يكوف معروفاً عند اآلخر‪.‬‬

‫طباقاً‬ ‫‪ٙ‬بت‬ ‫إبل‬ ‫تعساً‬ ‫ا‪٤‬بفلحوف‬ ‫وقب‬ ‫مالك‬ ‫ا‪٤‬بؤلف‬


‫⤫‬ ‫⤫‬ ‫⤫‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫⤫‬ ‫ابن عزيز‬
‫⤫‬ ‫⤫‬ ‫⤫‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫⤫‬ ‫ابن قتيبة‬
‫⤫‬ ‫⤫‬ ‫⤫‬ ‫⤫‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫مكي القيسي‬
‫√‬ ‫⤫‬ ‫⤫‬ ‫√‬ ‫⤫‬ ‫√‬ ‫⤫‬ ‫ابن ا‪ٞ‬توزي‬
‫⤫‬ ‫⤫‬ ‫⤫‬ ‫√‬ ‫⤫‬ ‫√‬ ‫⤫‬ ‫أبو حيان‬
‫⤫‬ ‫⤫‬ ‫⤫‬ ‫√‬ ‫⤫‬ ‫√‬ ‫⤫‬ ‫ابن ا‪١‬تلقن‬
‫⤫‬ ‫√‬ ‫⤫‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫⤫‬ ‫ابن ا‪٢‬تائم‬
‫√‬ ‫⤫‬ ‫⤫‬ ‫√‬ ‫⤫‬ ‫√‬ ‫⤫‬ ‫حسنُت ‪٥‬تلوف‬
‫√‬ ‫⤫‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫الرازي‬
‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫الراغب‬
‫ٓٗ ‪%‬‬ ‫ٕٓ ‪%‬‬ ‫ٕٓ ‪%‬‬ ‫ٓ‪% ٜ‬‬ ‫ٓ‪% ٙ‬‬ ‫ٓٓٔ ‪%‬‬ ‫ٖٓ ‪%‬‬ ‫الٌغثح‬
‫اتضح اختبلؼ العلماء ُب ذكرىم للكلمات ‪ٍ ,‬ب بعد اختيار الكلمة سيتم شرحها‬
‫وتفسّبىا ‪ ,‬وٯبب مراعاة أف للكلمة الواحدة عدة معاٍل ‪ ,‬وأف ا‪٤‬بؤلف اختار ىذا ا‪٤‬بعُب‬
‫من بْب ا‪٤‬بعاٍل ا‪٤‬بختلفة‪ ,‬وألٮبية ذلك سأتكلم عنو ُب ا‪٤‬ببحث التايل‪.‬‬

‫‪157‬‬
‫اضطبحثػاضثاظي‬
‫مراعاة احتماؿ اللفظة ٍ‬
‫‪٤‬بعاف عدة‬
‫لقد ذكرت ُب تعريف معُب تفسّب غريب القرآف أبنو "بياف مدلوؿ الكلمات" ‪ ,‬وذكرت‬
‫كذلك سبب اختيار كلمة مدلوؿ ‪ ,‬وذلك ألف اللفظة الواحدة قد ‪ٙ‬بتمل عدة ٍ‬
‫معاف ‪,‬‬
‫وال ٲبكن معرفة ذلك إال ابلعلم ال واسع ُب اللغة العربية ‪٤‬بعرفة تلك ا‪٤‬بعاٍل ‪ٍ ,‬ب ابالطبلع‬
‫على كتب التفاسّب ‪٤‬بعرفة أي تلك ا‪٤‬بعاٍل ىو ا‪٤‬براد ُب معُب الكلمة ‪.‬‬

‫فقد أيٌب شخص فيفسر الكلمة ٕبسب الداللة اللغوية بدوف مراعاة ا‪٤‬بعُب الشرعي‪,‬‬
‫فهذا تفسّب لغوي ال ينبغي أف يعتمد ٗبجرده ُب تفسّب القرآف ‪ ,‬ألف عندان ُب كل ٍ‬
‫لفظ‬ ‫ُ‬
‫ُب القرآف أو ُب ا‪٢‬بديث ثبلث احتماالت من حيث ا‪٤‬بعُب ‪:‬‬

‫معُب شرعياً ‪( ,‬وىل ىو عاـ أو خاص؟؟)‪.‬‬


‫ٔ‪ -‬إما أف يكوف ‪٥‬بذا اللفظ ً‬
‫معُب عرفياً ‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬وإما أف يكوف ‪٥‬بذا اللفظ ً‬
‫معُب لغوايً ‪.‬‬
‫ٖ‪ -‬وإما أف يكوف لو ً‬
‫فإذا فسرت اللفظ من حيث اللغة قبل النظر ىل لو معُب شرعي أو عرُب ‪ ,‬فأنت قد‬
‫ىجمت على تفسّب القرآف ابلرأي ألنو ليس كل معُب صح لغة صح تفسّباً‪ ,‬وينبغي‬
‫‪٤‬بن أراد أف يفسر غريب القرآف أف يفسره ٕبسب ا‪٤‬براد منو‪ ,‬إف كاف ا‪٤‬براد منو ُب ىذا‬
‫ا‪٤‬بوضع ا‪٤‬براد الشرعي أورده ‪ ,‬إف كاف ا‪٤‬براد منو ُب ىذا ا‪٤‬بوضع ا‪٤‬براد العرُب أورده‪ ,‬إف‬
‫كاف ا‪٤‬براد منو ُب ىذا ا‪٤‬بوضع ا‪٤‬براد اللغوي أورده ‪.‬‬

‫‪158‬‬
‫قاؿ اإلماـ السيوطي ر‪ٞ‬بو هللا ‪ ( :‬وكل لفظ احتمل معنيْب فصاعداً فهو الذي ال ٯبوز‬
‫لغّب العلماء االجتهاد فيو ‪ ,‬وعليهم اعتماد الش واىد والدالئل دوف ‪٦‬برد الرأي‪ ,‬فإف‬
‫كاف أحد ا‪٤‬بعنيْب أظهر وجب ا‪٢‬بمل عليو ‪ ,‬إال أف يقوـ دليل على أف ا‪٤‬براد ىو ا‪٣‬بفي‬
‫‪ ,‬وإف استواي واالستعماؿ فيهما حقيقة لكن ُب أحدٮبا حقيقة لغوية أو عرفية وُب‬
‫اآلخر شرعية فا‪٢‬بمل على الشرعية أوىل ‪ ,‬إال أف يدؿ دليل على اإل رادة اللغوية كما ُب‬
‫ﮥ ﮦ ﮧﭾ [التوبة‪ , ]ٖٔٓ:‬ولو كاف ُب أحدٮبا‬ ‫ﮡ ﮢﮣ ﮤ‬ ‫قوؿ هللا تعاىل ‪ :‬ﭿ‬
‫عرفية واآلخر لغوية فا‪٢‬بمل على العرفية أوىل ألف الشرع ألزـ ‪ ,‬فإف تناَب اجتماعهما‬
‫ومل ٲبكن إرادهتما ابللفظ الواحد كالقرء ‪ :‬للحيض والطهر ‪ ,‬اجتهد ُب ا‪٤‬براد منهما‬
‫ابألمارات الدالة عليو ‪ ,‬فما ظَنَّو ِ‬
‫العامل فهو مراد هللا تعاىل ُب حقو ‪ ,‬وإف مل يظهر لو‬
‫شيء فهل يتخّب ُب ا‪٢‬بمل على أيهما شاء أو أيخذ ابألغلظ حكماً أو ابألخف ؟ فيو‬
‫أقواؿ ‪ ,‬وإف مل يتنافيا وجب ا‪٢‬بمل عليهما عند احملققْب ‪ ,‬ويكوف ذلك أبل ُب اإلعجاز‬
‫والفصاحة إال إف دؿ دليل على إرادة أحدٮبا ) ( ٔ)‪.‬‬
‫( ٕ)‬
‫‪ :‬إذا كاف ا‪٤‬بعنياف ظاىراف ‪ ,‬واللفظ مستعمبلً فيهما حقيقةً ‪,‬‬ ‫قاؿ اإلماـ ا‪٤‬باوردي‬
‫فهذا على نوعْب ‪:‬‬

‫النوع األوؿ ‪ :‬أف ٱبتلف أصل ا‪٢‬بقيقة فيهما ‪ ,‬فهذا ينقسم على ثبلثة أقساـ ‪:‬‬

‫(ٔ) اإلتقان ُب علوم القرآن (‪. )ٕٖٓٓ/ٙ‬‬


‫(ٕ ) ىو علي بن دمحم بن حبيب البصري ا‪١‬ت اوردي ‪ ،‬صاحب التصانيف النافعة ‪ ،‬كان صاحب فقو‬
‫وفهم وذكاء ‪ ،‬توُب سنة ٓ٘ٗ ىـ‪ .‬انظر‪ :‬سَت أعالم النبالء (‪ ، )ٙٗ/ٔٛ‬طبقات الشافعية للسبكي‬
‫(٘‪ ، )ٕٙٚ/‬البداية والنهاية (ٕٔ‪. )ٜٜ/‬‬

‫‪159‬‬
‫(ٔ) أف يكوف أحد ا‪٤‬بعنيْب مستعمبلً ُب اللغة ‪ ,‬واآلخر مستعمبلً ُب الشرع ‪,‬‬
‫ِِ‬
‫الشرعي أوىل من ‪ٞ‬بلو على ا‪٤‬بعُب اللَّ َغ ِّ‬
‫وي ‪ ,‬ألف‬ ‫ِّ‬ ‫فيكوف ‪ٞ‬بلُو على ا‪٤‬بعُب‬
‫الشرع انقل ‪ ,‬أي انقل للمعُب اللغوي إىل ا‪٤‬بعُب ا‪٣‬باص بو ‪.‬‬
‫(ٕ) أف يكوف أحد ا‪٤‬بعنيْب مستعمبلً ُب اللغة ‪ ,‬واآلخر مستعمبلً ُب العرؼ ‪,‬‬
‫فيكوف ‪ٞ‬بلو على ا‪٤‬بعُب العرُب أوىل من ‪ٞ‬بلو على معُب اللغة ‪ ,‬ألنو أقرب‬
‫معهود إىل الذىن ‪.‬‬
‫(ٖ) أف يكوف أحد ا‪٤‬بعنيْب مستعمبلً ُب الشرع ‪ ,‬واآلخر مستعمبلً ُب العرؼ‪,‬‬
‫فيكوف ‪ٞ‬بلو على معُب الشرع أوىل من ‪ٞ‬بلو على معُب العرؼ ألف الشرع‬
‫ألزـ ‪.‬‬

‫والنوع الثاٍل ‪ :‬أف يتفق أصل ا‪٢‬بقيقة فيهما فيكوان مستعملْب ُب اللغة على سواء ‪ ,‬أو‬
‫ُب الشرع ‪ ,‬أو ُب العرؼ فهذا على قسمْب ‪:‬‬

‫أف يتناَب اجتماعهما وال ٲبكن استعما‪٥‬بما معاً ‪,‬كاألحكاـ الشرعية ‪ ,‬مثل‪:‬‬ ‫(ٔ)‬
‫ال ُق ْرء ‪ ,‬الذي ىو حقيقة ُب الطهر ‪ ,‬وحقيقة ُب ا‪٢‬بيض ‪ ,‬وال ٯبوز للمجتهد‬
‫أف ٯبمع بينهما ‪ ,‬لتنافيهما ‪ ,‬وعليو أف ٯبتهد رأيو ُب ا‪٤‬براد فيهما ابألمارات‬
‫الدالة عليو ‪ ,‬فإذا وصل إليو ‪ ,‬كاف ىو الذي أراده هللا تعاىل منو ‪ ,‬وإف أدى‬
‫اجتهاد غّبه إىل ا‪٢‬بكم اآلخر ‪ ,‬فيكوف مراد هللا تعاىل من كل واحد منهما ‪,‬‬
‫ما أداه اجتهاده إليو ‪ ,‬ولو مل يَبجح للمجتهد أحد ا‪٢‬بكمْب ‪ ,‬وال غلب ُب‬
‫نفسو أحد ا‪٤‬بعنيْب لتكافؤ األمارات عنده ‪ ,‬ففيو للعلماء مذىباف ‪ :‬أحدٮبا‬
‫‪ :‬أف يكوف ‪٨‬بّباً ‪ ,‬للعمل ُب العمل على أيهما شاء ‪ ,‬والثاٍل ‪ :‬أف أيخذ‬
‫أبغلظ ا‪٤‬بذىبْب حكماً ‪.‬‬
‫(ٕ) أال يتنافيا وٲبكن ا‪١‬بمع بينهما فهذا على ضربْب ‪:‬‬

‫‪160‬‬
‫أحدٮبا ‪ :‬أف يتساواي ‪ ,‬وال يَبجح أحدٮبا على اآلخر بدليل ‪ ,‬فيكوف ا‪٤‬بعنياف معاً‬
‫مرادين ‪ ,‬ألف هللا تعاىل لو أراد أحدٮبا ‪١‬بعل على مراده منهما دليبلً ‪ ,‬وإف جاز أف يريد‬
‫كل واحد من ا‪٤‬بعنيْب بلفظْب متغايرين لعدـ التناُب بينهما ‪ ,‬جاز أف يريدٮبا بلفظ واحد‬
‫‪ ,‬يشتمل عليهما ‪ ,‬ويكوف ذلك أبل ُب اإلعجاز والفصاحة ‪.‬‬

‫والضرب الثاٍل ‪ :‬أف يَبجح أحدٮبا على اآلخر بدليل ‪ ,‬فإف كاف الدليل يدؿ على‬
‫بطبلف أحد ا‪٤‬بعنيْب ‪ ,‬سقط ذلك ا‪٤‬بعُب ‪ ,‬وكاف ا‪٤‬بعُب اآلخر ىو ا‪٤‬براد ‪ ,‬وحكمو ىو‬
‫الثابت ‪ ,‬وإف كاف الدليل ال يدؿ على بطبلف اآلخر ‪ ,‬ولكنو كاف يرجح أحدٮبا ‪,‬‬
‫( ٔ)‬
‫‪.‬‬ ‫أمكن ا‪١‬بمع بينهما ‪ ,‬وهللا أعلم‬

‫فا‪٣‬ببلصة ‪ :‬أف حقيقة اللفظ تنقسم إىل لغ وية وعرفية وشرعية ‪ ,‬ألف الوضع ا‪٤‬بعترب ُب‬
‫اللفظ ‪ :‬إما ال وضع اللغوي ‪ ,‬وا‪٤‬براد بو‪ :‬استعماؿ اللفظ ُب موضعو األصلي ‪ ,‬كاألسد‬
‫للحيواف ا‪٤‬بفَبس أوالً ‪ ,‬وإما الوضع الشرعي ‪ ,‬وا‪٤‬براد بو‪ :‬ما كاف للفظ تسمية خاصة بو‬
‫من قبل الشرع ‪ ,‬كالصبلة للعبادة ا‪٤‬بعروفة ‪ ,‬وقد كانت ُب اللغة للدعاء أوالً ‪ ,‬وإما‬
‫الوضع العرُب ‪ ,‬وا‪٤‬براد بو‪ :‬عاد ة ‪ٝ‬بهور قوـ ُب قوؿ أو فعل ‪ ,‬فا‪٤‬بقدـ ىو ا‪٢‬بقيقة‬
‫الشرعية ؛ ألف األحكاـ تتعلق هبا ‪ ,‬وما بعث النيب ملسو هيلع هللا ىلص إال لبياف األحكاـ الشرعية ‪ ,‬ال‬
‫لبياف ما ىو مقرر عند أىل اللغة ‪ ,‬فوجب تقدٲبها على غّبىا ‪ٍ ,‬ب يليها ا‪٤‬بعُب العرُب‬
‫ألنو أظهر ُب ا‪٣‬بطاب من ا‪٤‬بعُب اللغوي ‪ ,‬وىو ا‪٤‬بتبادر إىل الفهم ‪ ,‬ولذلك قُ ِّدـ ‪ٍ ,‬ب‬
‫( ٕ)‬
‫‪.‬‬ ‫ا‪٤‬بعُب اللغوي حيث ال يوجد معُب آخر يقدـ عليو حسب ىذه القاعدة‬

‫(ٔ) انظر‪ :‬النكت والعيون (ٔ‪. )ٖٜ/‬‬


‫(ٕ) انظر‪ :‬ا‪١‬تذكرة ُب أصول الفقو حمل مد األمُت الشنقيطي (‪ ، )ٕٜٓ‬وكتاب أصول ُب التفسَت البن‬
‫عثيمُت (ٖٔ) ‪ ،‬قواعد التفسَت (ٔ‪. )ٔ٘ٔ/‬‬

‫‪161‬‬
‫ولذلك إف قاؿ قائل أبف تفسّب الغريب ىو تفسّب لغوي فقط فليس بصحيح ‪ ,‬ألنو‬
‫يدخل ُب التفسّب اللغوي كل معاٍل الكلمات اللغ وية ‪ ,‬والبد أف يكوف ا‪٤‬ب راد أحدىا‪,‬‬
‫وكذلك قد يكوف للكلمة معاٍل شرعية أو عرفية ‪ ,‬فإذا كنت تريد أف ‪ٙ‬بدد ا‪٤‬بعُب‬
‫الصحيح ‪ ,‬فبلبد أف تكوف ملماً ومطلعاً على التفسّب ‪ ,‬وكذلك اللغة العربية ‪.‬‬

‫قاؿ اإلماـ الزركشي ر‪ٞ‬بو هللا ‪( :‬وينبغي العناية بتدبر األلفاظ كي ال يقع ا‪٣‬بطأ كما‬
‫وقع ‪١‬بماعة من الكبار ‪ ,‬فروى ا‪٣‬بطايب عن أيب العالية أنو سئل عن معُب قولو ‪:‬‬
‫ﭿﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ [ا‪١‬تاعون‪ , ]٘ :‬فقاؿ ‪ :‬ىو الذي ينصرؼ عن صبلتو وال‬
‫يدري عن شفع أو وتر ‪ ,‬قاؿ ا‪٢‬بسن ‪ :‬مو اي أاب العالية ‪ ,‬ليس ىكذا ‪ ,‬بل الذين سهوا‬
‫ﭾ ( ٔ) ‪ ,‬فلما مل يتدبر أبو العالية‬ ‫عن ميقاهتا حٌب تفوهتم ‪ ,‬أال ترى قولو‪ :‬ﭿﭻ ﭼ‬
‫حرؼ ُب وعن ‪ ,‬تَػنَػبَّو لو ا‪٢‬بسن ‪ ,‬إذ لو كاف ا‪٤‬براد ما فهمو أبو العالية ‪ ,‬لقاؿ‪ُ( :‬ب‬
‫ﭾ ‪ ,‬دؿ على أف ا‪٤‬براد بو الذىاب عن الوقت ‪,‬‬ ‫صبلهتم) ‪ ,‬فلما قاؿ ‪ :‬ﭿﭻ ﭼ‬

‫ولذلك قاؿ ابن قتيبة ُب قولو تعاىل‪ :‬ﭿ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭾ[الزخرف‪ , ]ٖٙ:‬أنو من‬
‫عشوت أعشو عش واً ‪ :‬أي إذا نظرت ‪ ,‬وغَلَّطُوه ُب ذلك ‪ ,‬وإ٭با معناه‪ :‬يُع ِرض ‪ ,‬وإ٭با‬
‫غَلِط ألنو مل يفرؽ بْب عشوت إىل الشيء وعشوت عنو ( ٕ) ‪ ,‬وقاؿ أبو عبيدة ُب قولو‬
‫قاؿ‪ :‬فارغاًمن ا‪٢‬بزف‪,‬‬ ‫[القصص‪,]ٔٓ:‬‬ ‫ﮛ ﮜ ﮝ ﮞﭾ‬ ‫ﮚ‬ ‫تعاىل‪ :‬ﭿ‬

‫لعلمها أنو مل يغرؽ‪ ,‬ومنو دـٌ فَػ َراغ ‪ ,‬أي ال قَودَ فيو وال ِديَة ( ٖ)‪ ,‬وقاؿ بعض األدابء ‪:‬‬
‫ﮥ‬ ‫أخطأ أبو عبيدة ُب ا‪٤‬بعُب ‪ ,‬فلو كاف قلبها فارغاً من ا‪٢‬بزف عليو ‪٤‬با قاؿ‪ :‬ﭿﮤ‬

‫ألهنا كادت ستبدي بو ‪.....‬‬ ‫ﮦ ﮧ ﮨﭾ [القصص‪]ٔٓ :‬‬

‫(ٔ ) أخرجو عبد الرزاق ُب تفسَته (ٖ‪ ، )ٗٙٗ/‬وُب الدر ا‪١‬تنثور (٘ٔ‪ )ٙٛٚ/‬عن ابن ا‪١‬تنذر أيضاً ‪.‬‬
‫(ٕ) انظر‪ :‬تفسَت غريب القرآن (‪. )ٖٜٚ‬‬
‫(ٖ) انظر‪٣ :‬تاز القرآن (ٕ‪. )ٜٛ/‬‬

‫‪162‬‬
‫واعلم أنو ليس لغّب العامل ٕبقائق اللغة وموضوعاهتا تفسّب شيء من كبلـ هللا ‪ ,‬وال‬
‫يكفي ُب حقو تعلم اليسّب منها ‪ ,‬فقد يكوف اللفظ مشَبكاً ‪ ,‬وىو يعلم أحد ا‪٤‬بعنيْب‬
‫وا‪٤‬براد ا‪٤‬بعُب اآلخر ‪ ,‬وىذا أبو بكر وعمر رضي هللا عنهما من أفصح قريش ‪ُ ,‬سئِل أبو‬
‫األب ‪ ,‬فقاؿ أبو بكر ‪ :‬أي ‪٠‬باء تظلِب ‪ ,‬وأي أرض تقلِب ‪ ,‬إذا قلت ُب كبلـ‬
‫بكر عن ّ‬
‫األب ‪ ,‬قاؿ ‪ :‬الفاكهة قد عرفناىا ‪,‬‬
‫ّ‬ ‫هللا ما ال أعلم ‪ ,‬وقرأ عمر سورة عبس ‪ ,‬فلما بل‬
‫األب ؟ ٍب قاؿ ‪ :‬لعمرؾ اي ابن ا‪٣‬بطاب إف ىذا ‪٥‬بو التكلف ‪ ... ,‬وما ذاؾ ٔبهل‬
‫فما ّ‬
‫األب من األلفاظ ا‪٤‬بشَبكة ُب لغتهما ‪ ,‬أو‬
‫األب ‪ ,‬وإ٭با ٰبتمل وهللا أعلم أف ّ‬
‫منهما ‪٤‬بعُب ّ‬
‫( ٔ)‬
‫)‪.‬‬ ‫ُب لغات العرب فخشيا إف فسراه ٗبعُب من معانيو أف يكوف ا‪٤‬براد غّبه‬

‫ومن قواعد التفسّب ‪ :‬أف اللفظ إذا احتمل عدة معاٍل وأمكن ا‪١‬بمع بينها ‪ُِ ,‬‬
‫‪ٞ‬ب َل اللفظ‬
‫على ‪ٝ‬بيع تلك ا‪٤‬بعاٍل ‪.‬‬

‫وىناؾ قواعد تفسّبية أخرى ‪٥‬با عبلقة ٗبوضوعنا ىذا ‪ ,‬ولكن ىي قواعد تفسّبية ‪ ,‬وال‬
‫أرى جعلها أيضاً قواعد ‪٥‬بذا العلم ألهنا موجودة ُب التفسّب ‪ ,‬وعلم الغريب مرتبط بو ‪,‬‬
‫ويرجع إليو ‪ ,‬ويكفي ذكرىا ىناؾ ‪ ,‬وإ٭با ذكرت ما كاف مهماً ‪٤‬بن أراد تفسّب الغريب‪,‬‬
‫أو أراد فهم الطريقة الٍب اتبعوىا ‪ ,‬وسأذكر ذلك ُب ا‪٤‬ببحث الرابع‪.‬‬

‫وأحب أف أذكر ُب ختاـ ا‪٤‬ببحث ‪ :‬أف كتب غريب القرآف تقت صر على ذكر معُب‬
‫الكلمة حسب موقعها ُب اآلية ‪ ,‬وليس شرطاً أف ت ذكر ا‪٤‬بعاٍل األخرى للكلمة ‪.‬‬

‫وىناؾ عدة معاٍل ‪٨‬بتلفة للفظة الواحدة ُب اللغة ‪ ,‬وال ٲبكن الوقوؼ على معُب الكلمة‬
‫ا‪٤‬براد ُب ىذا ا‪٤‬بوضع إال ٗبعرفة السياؽ ‪ ,‬وىذا ىو عنواف ا‪٤‬ببحث التايل ‪.‬‬

‫(ٔ) الربىان ُب علوم القرآن (ٔ‪. )ٕٜٗ/‬‬

‫‪163‬‬
‫اضطبحثػاضثاضث‬

‫مراعاة تغّب معُب اللفظ حسب السياؽ‬


‫السياؽ ىو ‪ :‬القرائن الٍب تعْب على فهم ا‪٤‬بعُب وبيانو ‪.‬‬

‫وقيل ‪ :‬ىو الغرض من الكبلـ ‪ ,‬أي مقصود ا‪٤‬بتكلم من إيراد الكبلـ ‪.‬‬
‫( ٔ)‬
‫‪.‬‬ ‫ويؤثر فيو ‪ :‬الظروؼ وا‪٤‬بواقف واألحداث الٍب ورد فيها النص أو قيل بشأهنا‬

‫وأما السياؽ القرآٍل فهو ‪ :‬األغراض الٍب بنيت عليها اآلية‪ ,‬وما انتظم هبا من القرائن‬
‫اللفظية وا‪٢‬بالية وأحواؿ ا‪٤‬بخاطبْب هبا ( ٕ) ‪.‬‬

‫فداللة السياؽ ٘بعل ا‪١‬بملة ذات ا‪٥‬بيئة الَبكيبية الواحدة ٗبفرداهتا نفسها إذا قيلت‬
‫بنصها ُب مواقف ‪٨‬بتلفة ‪ٚ‬بتلف ابختبلؼ السياؽ الذي ترد فيو مهما كانت بساطة‬
‫( ٖ)‬
‫‪.‬‬ ‫ا‪١‬بملة‬

‫قاؿ شيخ اإلسبلـ ر‪ٞ‬بو هللا تعاىل ‪( :‬ينظر ُب كل آية وحديث ٖبصوصو وسياقو‪ ,‬وما‬
‫يبْب معناه من القرائن والدالالت‪ ,‬فهذا أصل عظيم مهم انفع‪ُ ,‬ب ابب فهم الكتاب‬
‫والسنة ( ٗ) ) ‪.‬‬

‫فاأللفاظ ا‪٤‬بستخدمة ُب الكبلـ تتقيد داللتها اب‪٤‬بعُب ا‪٤‬بناسب لسياقها ُب الكبلـ‪ ,‬فإذا‬
‫خرجت ا‪٤‬بفردة عن ا‪٤‬بعُب ا‪٤‬بناسب لسياقها ُب الكبلـ أخرجت الكبلـ كلو عن ا‪٤‬بعُب‬

‫(ٔ ) انظر ‪ :‬كتاب أثر السياق ُب توجيو ا‪١‬تعٌت ُب تفسَت الطاىر ابن عاشور (ٓٗ) ‪.‬‬
‫(ٕ ) انظر‪ :‬رسالة بعنوان أثر السياق القرآين ُب التفسَت حملمد عبدهللا الربيعة ‪.‬‬
‫(ٖ) انظر‪ :‬النحو والداللة (ٖٔٔ) ‪.‬‬
‫(ٗ) ‪٣‬تموع الفتاوى (‪. )ٔٛ/ٙ‬‬

‫‪164‬‬
‫ا‪٤‬براد منو‪ ,‬وىذه قاعدة بدىية معروفة ُب علم الداللة وق واعد التفسّب‪ ,‬فالسماء مثبلً ُب‬
‫وضعها اللغوي تدؿ على العلو ا‪٤‬بطلق‪ ,‬فكل ما عبلؾ ‪٠‬باء‪ ,‬ولكن ٱبتلف معُب السماء‬
‫عندما توضع ُب سياؽ الكبلـ ٕبسب السياؽ الذي سيقت بو‪ ,‬فالسماء ُب قولو تعاىل‪:‬‬
‫ﭿ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﭾ [األنعام‪ ]ٜٜ :‬غّب السماء ُب قولو تعاىل‪ :‬ﭿ ﭴ‬

‫ﭾ [البقرة‪ , ]ٔٙٗ :‬وىكذا يتغّب مدلوؿ السماء ُب كل آية‬ ‫ﭸ‬ ‫ﭷ‬ ‫ﭶ‬ ‫ﭵ‬
‫( ٔ)‬
‫‪.‬‬ ‫ٕبسب سياقها وما يناسبها من معُب‬

‫وقد اعترب اإلماـ الزركشي كتاب ا‪٤‬بفردات للراغب أفضل كتب الغريب ٍب بْب السبب‬
‫( ٕ)‬
‫‪.‬‬ ‫فقاؿ ‪ :‬ألنو يتصيد ا‪٤‬بعاٍل من السياؽ ‪ ,‬حيث إف مدلوالت األلفاظ خاصة‬

‫ومعناه‪ :‬أف األلفاظ ‪٥‬با عدة معاٍل ‪ ,‬ولكن ا‪٤‬بدلوؿ الذي تدؿ عليو اآلية خاص ‪,‬‬
‫حسب اللفظة ُب ىذا ا‪٤‬بوضع ‪ ,‬فالراغب ر‪ٞ‬بو هللا يتصيد ا‪٤‬بعُب ا‪٣‬باص من ىذه اللفظة‬
‫ُب ىذا ا‪٤‬بوضع من السياؽ ‪.‬‬

‫وقاؿ ُب موضع آخر عند كبلمو على أٮبية السياؽ‪( :‬وىذا يعتِب بو الراغب كثّباً ُب‬
‫كتاب ا‪٤‬بفردات ‪ ,‬فيذكر قيداً زائداً على أىل اللغة ُب تفسّب مدلوؿ اللفظ ‪ ,‬ألنو‬
‫اقتنصو من السياؽ ( ٖ) ) ‪.‬‬

‫والسياؽ يعرفو أىل العلم ومن كاف على دراية ابلتفسّب واللغة ‪ ,‬وىو يتميز ابلقرائن‬
‫احمليطة بو ‪ ,‬وىذه القرائن ىي على أنواع كثّبة ‪ ,‬واختلف العلماء ُب ع ِّدىا ‪ ,‬وسأذكر‬
‫منها ‪:‬‬

‫(ٔ) انظر ‪ :‬مقولة بعنوان أثر ا لسياق ُب التفسَت ‪١‬ترىف عبد ا‪ٞ‬تبار سقا ‪.‬‬
‫(ٕ) انظر ‪ :‬الربىان ُب علوم القرآن (ٔ‪. )ٕٜٔ/‬‬
‫(ٖ) الربىان ُب علوم القرآن (ٕ‪. )ٕٔٚ/‬‬

‫‪165‬‬
‫اء ا‪٤‬بعن وية أو اللفظية ‪ ,‬والقرائن ا‪٢‬بالية ا‪٤‬بقامية ‪ ,‬والقرائن اللغوية ‪,‬‬
‫القرائن ا‪٤‬بقالية ‪ ,‬سو ً‬
‫والقرائن ا‪٤‬بعنوية ‪ ,‬والقرائن ا‪٢‬بسية ‪ ,‬والقرائن العلمية ‪ ,‬وغّبىا ‪.‬‬

‫وٯبمعها كلها نوعاف ‪ :‬مقايل ومقامي ‪ ,‬وهللا أعلم ( ٔ) ‪.‬‬

‫‪٪‬بد أف للسياؽ أثراً ابلغاً ُب تعيْب ا‪٤‬براد من اللفظ ‪ ,‬فقد يرد اللفظ ال واحد ُب أكثر من‬
‫موضع و لو ُب كل موضع معُب ٱبتلف عن معناه ُب ا‪٤‬بوضع اآلخر ‪ ,‬و الذي يعْب على‬
‫معرفة معانيو ا‪٤‬بختلفة ُب تلك ا‪٤‬ب واضع ىو سياؽ الكبلـ ‪ ,‬و قد نبّو أىل العلم ُب‬
‫ردودىم على ا‪٤‬ببتدعة على دور السياؽ ُب تعيْب ا‪٤‬بعُب فقد أيٌب ا‪٤‬ببتدع إىل لفظ ‪ٞ‬بلو‬
‫أىل العلم ُب سياؽ معْب على معُب فيذىب ىذا ا‪٤‬ببتدع اىل سياؽ آخر ورد فيو ىذا‬
‫اللفظ ٗبعُب ‪٨‬بتلف فيجعل ىذا ا‪٤‬بعُب ىو ا‪٤‬بعُب ا‪٤‬براد ُب كل سياقات الكبلـ جاىبلً‬
‫بسياؽ الكبلـ ُب توجيو ا‪٤‬بعُب‪ ,‬ومن أمثلة ذلك ‪ :‬معُب اإلتياف ُب قوؿ هللا تعاىل‪ :‬ﭿ ﯬ‬

‫ﭿ ﯲﯳ‬ ‫ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﭾ[البقرة‪ ,]ٕٔٓ:‬وُب قولو تعاىل‪:‬‬


‫ﭾ[النحل‪ , ]ٕٙ :‬فاإلتياف ‪٨‬بتلف بْب اآلية األوىل والثانية على ما‬ ‫ﯶ‬ ‫ﯵ‬ ‫ﯴ‬

‫٘بده ُب كتب التفسّب والعقيدة ( ٕ) ‪.‬‬

‫وىناؾ كتب تتحدث عن الوجوه والنظائر ُب الكلمات القرآنية ‪ ,‬وابلنظر فيها ‪٪‬بد أف‬
‫للكلمة الوحدة عدة معاٍل وردت هبا ُب القرآف ‪ ,‬فضبلً عن أف ‪٥‬با عدة معاٍل ‪٨‬بتلفة ُب‬
‫اللغة العربية ‪ ,‬فالذي ٯبعلك ‪ٚ‬بتار ىذا ا‪٤‬بعُب من بْب ا‪٤‬بعاٍل األخرى ‪ ,‬ىو السياؽ‬
‫الذي وردت فيو الكلمة ‪.‬‬

‫(ٔ) ىي ْتاجة إىل ٖترير ‪ ،‬وىذا أمر صعب الختالف وجهات النظر ‪ ،‬انظر‪ :‬أثر السياق ُب توجيو‬
‫ا‪١‬تعٌت (‪ ، )٘ٚ‬ا‪ٞ‬تملة العربية وا‪١‬تعٌت (ٖ‪ ، )ٙ‬اللغة العربية معناىا ومبناىا (ٔ‪. )ٜٔ‬‬
‫(ٕ) انظر ع لى سبيل ا‪١‬تثال ‪ :‬نقض اإلمام أيب سعيد الدارمي (‪ ، )ٚٚ‬تفسَت القرطيب (ٓٔ‪، )ٜٛ/‬‬
‫مقولة بعنوان أثر السياق ُب توجيو داللة األلفاظ ‪.‬‬

‫‪166‬‬
‫وىذا أمر يدركو أكثر الناس ‪ ,‬وىو موجود ُب كل اللغات ‪٘ ,‬بد أف بعض الكلمات ‪٥‬با‬
‫عدة معاٍل ‪ ,‬وُب بعض ا‪١‬بمل أتٌب ٗبعُب ‪ ,‬وُب ‪ٝ‬بل أخرى أتٌب ٗبعُب آخر ‪.‬‬

‫مثل كلمة أ َُّمة ‪٥ ,‬با قرابة ‪ٟ‬بسة معاٍل ‪ ,‬منها ‪:‬‬

‫‪ ,‬ومنها ‪ :‬سنْبكقولو‬ ‫ﭾ[ا‪ٟ‬تج‪]ٖٗ:‬‬ ‫قوـ ‪,‬كقولو تعاىل ‪ :‬ﭿ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ‬

‫ﭦ‬ ‫ﭟ ﭠ ﭡ ﭾ [يوسف‪ ]ٗ٘ :‬ومنها ‪ :‬إماـ وقدوةكقولو تعاىل ‪ :‬ﭿ ﭥ‬ ‫تعاىل ‪ :‬ﭿ‬
‫( ٔ)‬
‫‪.‬‬ ‫وىناؾ معاٍل قد يرجع أصلها إىل ما ذكرت‬ ‫ﭧ ﭨ ﭾ [النحل‪]ٕٔٓ :‬‬

‫وإذا نظرت ُب كتب الوجوه والنظائر رأيت ى كذا ‪ ,‬أف للكلمة أكثر من معُب ‪ ,‬و‪ٙ‬بديد‬
‫أحد تلك ا‪٤‬بعاٍل يرجع إىل السياؽ ‪ ,‬وإىل بعض ا‪٤‬برجحات األخرى ‪.‬‬

‫فمما سبق يتبْب أف ا‪٤‬بفسر عموماً البد لو من االىتماـ ابلسياؽ ‪.‬‬

‫قاؿ الزركشي ‪( :‬ليكن ‪٧‬بط نظر ا‪٤‬بفسر مراعاة نظم الكبلـ الذي سيق لو ‪ ,‬وإف خالف‬
‫( ٕ)‬
‫) أي ُب اللغة العربية ‪.‬‬ ‫أصل الوضع اللغوي لثبوت التجوز‬

‫وكذلك بوجو ا‪٣‬بصوص كل من أراد الكتابة ُب غريب القرآف ألنو يقوـ بدور ا‪٤‬بفسر‬
‫لكن ٱبتار بعض األلفاظ ‪ ,‬وسيجد ذلك ُب كتب التفسّب ولذلك فهو ‪٧‬بتاج إىل النظر‬
‫ُب التفسّب ‪ ,‬وى ذا ىو موضوعنا ُب ا‪٤‬ببحث التايل ‪ ,‬وقد أفردتو ابلذكر مع أنو داخل ُب‬
‫التفسّب ‪٤ ,‬بزيد االىتماـ بو ‪ ,‬وألنو قد يظن شخص أنو ٲبكن النظر إىل الكلمة مفردة‬
‫لوحدىا كما يكتب ُب كتب الغريب ‪ ,‬وىذا غّب صحيح ‪ ,‬فالسياؽ لو أتثّب كبّب على‬
‫الكلمات ‪ ,‬وال ٲبكن إٮباؿ سياؽ الكلمة ‪ ,‬وموقعها ُب ا‪١‬بملة ‪.‬‬

‫(ٔ) انظر‪ :‬الوجوه والنظائر (ٔ‪ ، )ٕٔٔ/‬نزىة األعُت النواظر ُب علم الوجوه والنظائر (ٕٗٔ) ‪.‬‬
‫(ٕ) الربىان ُب علوم القرآن (ٔ‪. )ٖٔٚ/‬‬

‫‪167‬‬
‫اضطبحثػاضرابع‬

‫حاجة غريب القرآف إىل التفسّب‬


‫إف تفسّب غريب القرآف ىو ُب ا‪٢‬بقيقة كالتفسّب ‪ ,‬وىو عبارة عن اختصا ٍر ‪٤‬با ُب‬
‫لكلمات من القرآف ٘بد شرحها ُب كتب التفسّب ‪ ,‬فإف كاف‬‫ٍ‬ ‫اختيار‬
‫ٌ‬ ‫التفسّب ‪ ,‬فهو‬
‫كتاب الغريب ‪٨‬بتصراً من التفسّب ‪ ,‬فهو قد رجع إليو رجوعاً كلياً ‪ ,‬وإف كاف أتليفاً‬
‫مستقبلً فبلبد ل و من مراجعة ما كتب ُب التفسّب عن ىذه الكلمة ‪ ,‬وال ٲبكن شرحها‬
‫إال ابلرجوع إىل كتب التفسّب ‪ ,‬ألف ابالطبلع عليو ستظهر أشياء ‪٥‬با تعلق ٗبعُب الكلمة‬
‫‪ ,‬وال ٲبكن معرفة معناىا إال هبا ‪ ,‬ومن ىذه األمور ‪:‬‬

‫ٔ‪ .‬التفسّب ا‪٤‬بأثور ‪ ,‬فقد يكوف معُب الكلمة موجود ُب القرآف أ والسنة ‪,‬‬
‫فاألوىل تفسّب الكلمة بو ‪ ,‬بل ال ٯبوز ا‪٤‬بيل عنو إف كاف نصاً صرٰباً ُب ا‪٤‬بعُب‬
‫‪ ,‬ومل يكن اجتهاداً من بعض ا‪٤‬بفسرين ‪.‬‬
‫ٕ‪ .‬التفسّب حسب قواعد التفسّب‪ ,‬حيث إهنا قواعد لتفسّب الغريب أيضاً‪.‬‬
‫ٖ‪ .‬أسباب النزوؿ ‪ ,‬حيث إهنا تعْب على فهم ا‪٤‬بعُب فهماً دقيقاً ‪ ,‬و‪ٚ‬برج‬
‫ا‪٤‬بعاٍل األخرى الٍب ال تناسب قصة اآلية وسبب نزو‪٥‬با ‪.‬‬
‫ٗ‪ .‬ا‪٤‬بناسبات ‪ ,‬حيث إن ك ستختار ا‪٤‬بعُب األكثر مناسبة ‪٤‬با قبلو ‪.‬‬
‫٘‪ .‬سياؽ الكلمة ‪ , ,‬فهو مؤثر ُب معُب الكلمة ‪ ,‬وبو ٲبكن الَبجيح بْب‬
‫ا‪٤‬بعاٍل ا‪٤‬بختلفة ‪ ,‬وقد ذكرت ذلك ُب ا‪٤‬ببحث السابق‪.‬‬
‫‪ .ٙ‬اإلعراب ‪ ,‬حيث يوضح أف الكلمة مبنية للمفعوؿ أو للفاعل ‪ ,‬وىل‬
‫ىي مرفوعة فتكوف فاعبلً مثبلً ‪ ,‬أو منصوبة فنحكم على أهنا مفعوؿ بو و‪٫‬بو‬
‫ذلك ‪ ,‬وال شك أف ذلك يغّب ا‪٤‬بعُب وخاصة ُب األفعاؿ ‪.‬‬

‫‪168‬‬
‫‪ .ٚ‬العاـ وا‪٣‬باص ‪ ,‬إف كانت الكلمة عامة فبلبد من ذكر ذلك ُب معناىا‪,‬‬
‫وإف كانت خاصة خصصنا الكلمة ُب معُب أقل من ا‪٤‬بعُب العاـ ‪.‬‬
‫‪ .ٛ‬األحكاـ الفقهية ‪ ,‬والٍب ‪٥‬با تعلق ٗبعُب اآلية ‪ ,‬حٌب نعلم معُب الكلمة‬
‫الشرعي أو العرُب ‪ ,‬ونفرؽ بينها وبْب ا‪٤‬بعُب اللغوي ‪.‬‬
‫‪ .ٜ‬الشبهات الٍب تثار حوؿ معُب الكلمة ‪ ,‬فبمعرفتنا ‪٥‬با نتجنب التأويل‬
‫والتحريف وأقواؿ أىل األىواء والقوؿ على هللا بغّب علم ‪ ,‬والعياذ ابهلل ‪.‬‬
‫ٓٔ ‪.‬القراءات ‪ ,‬حيث إف تعدد القراءات ٗبنزلة تعدد اآلايت ‪ ,‬أي أف كل‬
‫كلمة ‪٥‬با اعتبار ومعُب خاص هبا قد ٱبتلف عن معُب الكلمة األخرى ‪,‬‬
‫ٍ‬
‫فعندئذ البد من ذكر معُب كل كلمة ‪ ,‬خاصة إف كانت القراءات متواترة ‪.‬‬
‫ٔٔ ‪.‬الوقف ‪ ,‬حيث إف ابلوقف على كلمة أوابلبدء هبا قد يتغّب ا‪٤‬بعُب ‪,‬‬
‫ولذلك يراعى الوقف لقارئ القرآف حٌب ال يغّب ا‪٤‬بعاٍل ‪ ,‬وىناؾ وقف غّب‬
‫الئق ‪ ,‬ألنو يغّب ا‪٤‬بعُب إىل معُب خاطئ أو ال ٯبوز أحياانً ‪.‬‬

‫وبعد أف تقرر ذلك أحب التنبيو على أف قواعد التفسّب ا‪٤‬بهمة ‪ ,‬يصلح كثّب منها‬
‫أف يكوف قواعد لتفسّب غريب القرآف ‪ ,‬ومل أذكر أهنا قواعد لعلم الغريب حٌب ال‬
‫ٰبصل تكرار بينهما ‪ ,‬ويكفي ذكرىا ُب التفسّب ‪ ,‬وأما غريب القرآف فقد أرجعتو إىل‬
‫التفسّب ‪ ,‬وذكرت أنو ‪٧‬بتاج إىل التفسّب ‪ ,‬وبذلك يصبح ما ُب قواعد التفسّب‬
‫قواعد لو ‪ ,‬وىذا من أسباب اعتبار أف علم الغريب ‪٧‬بتاج إىل التفسّب ‪.‬‬

‫فمن قواعد التفسّب الٍب تصلح أف تكوف قواعد لتفسّب غريب القرآف ما يلي ‪:‬‬

‫ٔ‪ -‬تفسّب القرآف ابلقرآف ٍب السنة ٍب أقواؿ السلف وتقدٲبو على كل قوؿ‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬مراعاة أسلوب القرآف وسياؽ اآلايت وترجيح القوؿ ٗبا يوافقها ‪.‬‬

‫‪169‬‬
‫ٖ‪ -‬ا الىتماـ ابلقراءات ا‪٤‬بتواترة فلكل قراءة معناىا ا‪٤‬بستقل ‪ ,‬وبعضها يوضح‬
‫بعض ويكمل معناه ‪.‬‬
‫ٗ‪ -‬سبب النزوؿ الصحيح والصريح ووقت النزوؿ يعْب على فهم اآلية ‪.‬‬
‫٘‪ -‬ال يُعدؿ عن ظاىر القرآف إال بدليل شرعي ‪.‬‬
‫‪ٞ‬بل اآلية على العموـ ما مل يرد دليل ابلتخصيص ‪.‬‬ ‫‪-ٙ‬‬
‫‪ -ٚ‬ا‪١‬بمع بْب ا‪٤‬بعاٍل ا‪٤‬بتعددة إذا أمكن ا‪١‬بمع بينها ‪.‬‬
‫‪ -ٛ‬مراعا ة أصوؿ الفقو ُب آايت األحكا ـ كالنسخ واألمر والنهي ‪.‬‬
‫‪ٞ‬بل اآلية على معُب جديد أوىل من ‪ٞ‬بلها على أتكيد معُب سابق ‪.‬‬ ‫‪-ٜ‬‬
‫ٓٔ‪ٞ -‬بل اآلية على أهنا مرتبة وعدـ ادعاء التقدَل والتأخّب إال بدليل ‪.‬‬
‫ٔٔ‪ -‬األوىل ‪ٞ‬بل اآلية على عدـ التقدير واإلضمار فيها إف أمكن ‪.‬‬
‫ٕٔ‪ -‬تقدَل ا‪٤‬بعُب الشرعي ٍب العرُب ٍب اللغوي ‪.‬‬
‫ٖٔ‪ -‬مراعاة القواعد اللغوية وأساليب العرب ا‪٤‬بعروفة وا‪٤‬بشهورة ‪.‬‬
‫ٗٔ‪ -‬إرجاع الضمائر إىل أقرب مذكور و‪ٞ‬بلو على العموـ إف أمكن ‪.‬‬
‫٘ٔ‪ٞ -‬بل اآلية على أقوى األوجو اإلعرابية و٘بنب الضعيف منها ‪.‬‬
‫‪ -ٔٙ‬عدـ ‪٨‬بالفة ا‪٤‬بسلمات ُب الدين ‪ ,‬أواإل‪ٝ‬باع ‪ ,‬أوداللة اللفظ ‪.‬‬

‫( ٔ)‬
‫‪.‬‬ ‫ىذه أىم القواعد التفسّبية ‪ ,‬وىناؾ غّبىا ‪ ,‬ولكن أغلبها داخل فيما ذكرتو‬

‫(ٔ ) انظر ‪ :‬عقود ا‪١‬ترجان ‪ ،‬قواعد التفسَت ‪ ،‬أصول التفسَت وقواعده ‪ ،‬قواعد التدبر األمثل ‪ ،‬قواعد‬
‫الًتجيح ‪ ،‬وغَتىا ‪ ،‬وانظرىا للحصول على األمثلة على ىذه القواعد ‪.‬‬

‫‪170‬‬
‫وأما اعتبار أف علم غريب القرآف مهم للمفسر كما قاؿ اإلماـ السيوطي ر‪ٞ‬بو هللا‪:‬‬
‫) ‪ ,‬فكبلمو صحيح ‪ ,‬وىذا يدؿ على‬ ‫الفن للمفسػ ِر ضػروريػة‬
‫( ٔ)‬
‫( معرفة ىذا ِّ‬
‫أٮبيتو وعناية ا‪٤‬بفسر بو ‪ ,‬ولكن من الذي سيكتب ُب غريب القرآف ؟ ‪ ,‬البد أف‬
‫يكوف مفسراً أصبلً ‪ٍ ,‬ب من أراد تفسّب الغريب اطلع على تفسّب القرآف حٌب ال‬
‫يقع ُب ا‪٣‬بطأ ‪ ,‬ويعرؼ معُب الكلمة من بْب ا‪٤‬بعاٍل ا‪٤‬بختلفة ‪ ,‬ويعلم ما يدور حوؿ‬
‫الكلمة من أمور ت ؤثر ُب ا‪٤‬بعُب ‪ ,‬وال ٲبكن إٯباد ذلك إال ُب التفسّب ‪ ,‬فكل منها‬
‫مكمل لآلخر ‪.‬‬

‫(ٔ) اإلتقان ُب علوم القرآن لإلمام السيوطي (ٖ‪. )ٖٚٗ/‬‬

‫‪171‬‬
‫اضغصلػاضرابعػ‬
‫رالشظػصتبػاضعرغبػبعغرعاػطنػاضصتب ػ‬
‫ػ‬

‫وغذتطلػرضىػخطدظػطباحثػ‪- :‬ػ‬
‫ػ‬

‫ا‪١‬تبحث األول‪ :‬الفرق بُت كتب الغريب والتفسَت والعالقة بينهما‪.‬‬

‫ا‪١‬تبحث الثاين‪ :‬الفرق بُت كتب الغريب وا‪١‬تعاين والعالقة بينهما‪.‬‬

‫ا‪١‬تبحث الثالث‪ :‬الفرق بُت كتب الغريب وا‪١‬تعاجم القرآنية والعالقة بينهما‪.‬‬

‫ا‪١‬تبحث الرابع‪ :‬الفرق بُت كتب الغريب وا‪١‬تعاجم اللغوية والعالقة بينهما‪.‬‬

‫ا‪١‬تبحث ا‪٠‬تامس‪ :‬الفرق بُت كتب الغريب والنظائر والعالقة بينهما‪.‬‬


‫ػ‬
‫ػ‬

‫‪172‬‬
‫اضطبحثػاألول‬

‫الفرؽ بْب كتب الغريب والتفسّب والعبلقة بينهما ػ‬


‫كتب غريب القرآف ىي عبارة عن اختصار لبعض ما ُب كتب التفسّب ‪ ,‬بل وتصلح‬
‫أف تكوف متناً يعْب على حفظ التفسّب ‪ ,‬وىي قد أخذت جانباً من جوانب التفسّب ‪,‬‬
‫وىو ا‪١‬بانب اللغوي ‪ ,‬ويعترب من ا‪١‬ب وانب ا‪٤‬بهمة ‪ ,‬وىناؾ جوانب أخرى مذكورة ُب‬
‫التفسّب ال ٲبكن ذكرىا ُب كتب الغريب‪ ,‬وذلك مثل ‪ :‬شرح اآلايت شرحاً إ‪ٝ‬بالياً ‪,‬‬
‫وذكر أسباب النزوؿ والناسخ وا‪٤‬بنسوخ ‪ ,‬وإيراد اآلَثر ‪ ,‬وذكر األحكاـ ‪,‬‬
‫واالستئناس إبخراج ا‪٤‬بناسبات ‪ ,‬والتدبر للحصوؿ على الفوائد ا‪٤‬بستنبطة من اآلايت‬
‫‪ ,‬وغّب ذلك كثّب ‪.‬‬

‫وسنضرب مثاالً على ذلك ‪ ,‬ففي قوؿ هللا ‪ :‬ﭿ ﭯ ﭰ ﭱ ﭾ [الفاٖتة‪: ]ٚ :‬‬

‫‪٪‬بد ُب علم الغريب ‪ :‬يُذكر معناىا بكلمة واحدة ‪ ,‬أهنم ىم اليهود فها ىو ا‪٤‬براد من‬
‫ىذه ا‪١‬بملة ‪ ,‬وىذا مدلو‪٥‬با ‪ ,‬وُب الكتب ا‪٤‬بطولة يزيدوف ذكر ا‪٤‬بعُب اللغوي للغضب‬
‫وما ا‪٤‬بقصود بو ىنا ‪ ,‬ابختصار وبدوف تطويل ‪.‬‬

‫وُب التفسّب ‪٪‬بد ‪ :‬القراءات ُب كلمٍب (غّب) و (عليهم) ‪ ,‬وطريقة نطق الضاد ‪,‬‬
‫وا‪٣‬ببلؼ ال وارد ُب تفسّب ا‪٤‬بغضوب عليهم بْب ا‪٤‬بفسرين ‪ ,‬وذكر ا‪٢‬بديث الوارد ُب‬
‫فّب َّج ُح على األقواؿ األخرى ‪ ,‬وكذلك‬
‫نص ُب ا‪٤‬بعُب ‪ُ ,‬‬
‫معناىا عن النيب ملسو هيلع هللا ىلص ‪ ,‬فهذا ٌ‬
‫يُتبعوف ذلك إبيراد اآلايت ا‪٤‬بفسرة ‪٥‬بذه اآلية وا‪٤‬بقوية ‪٥‬بذا ا‪٤‬بعُب ‪ ,‬وىذا من تفسّب‬
‫القرآف ابلقرآف وابلسنة‪ٍ ,‬ب يوردوف اآلَثر عن الصحابة مهنع هللا يضر وغّبىم ‪٩‬بن بعدىم حوؿ‬
‫ىذا ا‪٤‬بعُب ‪ٍ ,‬ب يُػثَػنُّوف ب ذكر معُب الغضب اللغوي ‪ ,‬وإثبات صفة الغضب هلل عز‬

‫‪173‬‬
‫وجل وأقواؿ ا‪٤‬بخالفْب ُب ذلك ‪ ,‬وال ننسى ذكرىم إلعراب ا‪١‬بملة ‪ ,‬والف وائد‬
‫( ٔ)‬
‫‪.‬‬ ‫ا‪٤‬بستنبطة منها ‪ ,‬وا‪٤‬بعُب اإل‪ٝ‬بايل العاـ ‪٥‬با ٗبا ىو مرتبط ٗبا قبلها وما بعدىا‬

‫فنرى االختصار ُب كتب الغريب ‪٩‬با ُب التفسّب ‪ ,‬وذكر ا‪٣‬ببلصة منها ‪.‬‬

‫فالفروقات بينهما واضحة ‪ ,‬وىي كثّبة ‪ ,‬ومن ذلك ‪:‬‬

‫ذكر القراءات ُب كتب التفسّب مع نسبتها إىل رواهتا ُب الغالب وتوجيهها وإمكانية‬
‫ا‪١‬بمع بينهما و‪٫‬بو ذلك ‪ ,‬أما ُب الغريب فبل يذكر إال القراءات الٍب بتغّبىا يتغّب‬
‫ا‪٤‬بعُب ‪ ,‬وتذكر على أهنا كلمتْب ولكل كلمة معُب مستقل ‪ ,‬وكذلك ففي التفسّب‬
‫يذكر من علوـ القرآف ما ىو مهم منها وىي كثّبة ( ٕ) ‪ ,‬وُب كتب الغريب اليذكر إال‬
‫القليل فقط ‪ ,‬كا‪٤‬بكي وا‪٤‬بدٍل ُب بعض الكتب ‪ ,‬والكتب الكبّبة تذكر بعض اآلَثر‬
‫ا‪٤‬بهمة واألقواؿ الٍب ‪٥‬با عبلقة ابلكلمة وتبْب ا‪٤‬بعاٍل ا‪٤‬بختلفة للكلمة ‪ ,‬واندراً ما يذكر‬
‫شيء من أسباب النزوؿ ‪ ,‬وكذلك أحياانً تذكر أ‪٠‬باء ا‪٤‬ببهمات ‪ ,‬وأما ما يذكر ُب‬
‫كتب التفسّب وال يذكر أبداً ُب الغريب فكثّب منها ‪ :‬ذكر األقواؿ واآلَثر ‪,‬‬
‫وا‪٤‬بناسبات ‪ ,‬والببلغة ُب األسلوب ‪ ,‬واإلعجاز الوارد ُب اآلية أبن واعو ‪ ,‬واألحكاـ‬
‫واألقواؿ الفقهية والَبجيح بينها ‪ ,‬وذكر ا‪٤‬بعُب اإل‪ٝ‬بايل لآلية ‪ ,‬والف وائد‬
‫واالستنباطات وغّب ذلك ‪ ,‬أما ما تنفرد بو كتب الغريب فهي أهنا ‪٨‬بتصرة وتركز على‬
‫معاٍل الكلمات ‪ ,‬وتسردىا خلف بعض ‪ ,‬وىناؾ عدة مناىج ُب ترتيبها ‪ ,‬فهذا ما‬
‫اليوجد ُب التفسّب ‪ ,‬فتصلح أف تكوف ىذه الكتب بداية إتقاف التفسّب وحفظو ‪,‬‬
‫فيبدأ طالب العلم القراءة بو ‪ٍ ,‬ب يضيف إليو كتاابً ُب أسباب النزوؿ ‪ ,‬وغّب ذلك ‪٩‬با‬
‫يراه مناسباً‪ ,‬ويقرأ بعد ذلك كتاابً ُب التفسّب ‪ ,‬حٌب يصبح متمكناً ومتقناً لو ‪.‬‬

‫(ٔ) انظر ‪ :‬تفسَت الطربي (ٔ‪ ، )ٔٚٚ/‬تفسَت ابن كثَت (ٔ‪ ، )ٔٗٓ/‬تفسَت القرطيب (ٔ‪. )ٔٗٛ/‬‬
‫(ٕ) انظر اإلتقان ُب علوم القرآن (ٔ‪. )ٔ٘/‬‬

‫‪174‬‬
‫فالعبلقة بينهما ‪ :‬تعترب عبلقة جزء من كل ‪ ,‬أو فرع من أصل ‪ ,‬أو نقوؿ ‪:‬‬
‫(بينهما عموـ وخصوص) ‪ ,‬فأغلب ما ُب كتب الغريب موجود ُب التفسّب ‪ ,‬وغالباً‬
‫ما تذكر كتب الغريب الكلمات الغريبة فقط ‪ ,‬وبعضها يذكر كل كلمات القرآف ( ٔ) ‪,‬‬
‫وعلى ٍ‬
‫كل فا‪٤‬بقصود أف مؤلفي الغريب يقوموف بعرض الكلمات القرآنية عرض اً‬
‫مستقبلً عن ا‪١‬بمل ‪ ,‬وىم يقصدوف معُب ىذه الكلمة ىنا مع نظرىم إىل سياؽ اآلية‬
‫عند تفسّبىا‪ ,‬فكتب الغريب تقتصر على بياف اللفظة القرآنية ‪ ,‬دوف ا‪٣‬بوض ُب أي‬
‫أمر آخر ‪ ,‬فإذف ‪ :‬ىي ‪٨‬بالفة لكتب التفسّب ‪ ,‬والٍب هتتم ابآلايت الكرٲبة كاملة بكل‬
‫ما ٰبيط هبا من أمور ‪.‬‬

‫وٲبكن أف أقوؿ ‪ :‬أف الشخص يرجع إىل التفسّب عند كتابة الغريب ‪ ,‬ويرجع إىل‬
‫الغريب عند مراجعتو ‪٤‬با ٰبفظ من التفسّب ‪ ,‬أو ليبدأ ُب حفظو ‪.‬‬

‫فكبلٮبا ينتفع من اآلخر ‪ ,‬وىذا من ‪ٝ‬بلة العبلقة فيما بينهما ‪.‬‬

‫ػ‬

‫ػ‬

‫ػ‬

‫ػ‬

‫(ٔ ) وذلك ككتاب ا‪١‬تفردات للراغب األصفهاين ‪ ،‬وكتاب العمدة للسمُت ا‪ٟ‬تليب ‪ ،‬وتفسَت غريب‬
‫القرآن للرازي ‪ ،‬وغَتىا ‪ ،‬وقد ذكرت وجهة نظرىم فيما مضى ‪ ،‬راجع (ص‪. )ٖٜ‬‬

‫‪175‬‬
‫اضطبحثػاضثاظي‬

‫الفرؽ بْب كتب الغريب وا‪٤‬بعاٍل والعبلقة بينهما‬


‫ٰبصل دائماً خلط بْب كتب الغريب وكتب معاٍل القرآف ‪ ,‬فكثّب من ا‪٤‬بؤلفْب ٯبعلوف‬
‫كتب ا‪٤‬بعاٍل مدرجة ‪ٙ‬بت كتب الغريب ‪ ,‬وٮبا ‪٨‬بتلفاف عن بعضهما ‪ ,‬ومن ىذه‬
‫الكتب ( ٔ) ‪:‬‬

‫ٔ‪ -‬معاٍل القرآف ‪ ,‬أليب زكراي الفراء ‪ٰ ,‬بٓب بن زايد بن عبدهللا الديلمي ‪ ,‬توُب‬
‫سنة ‪ ٕٓٚ‬ىػ ‪.‬‬
‫توُب‬ ‫ٕ‪ -‬معاٍل القرآف ‪ ,‬أليب ا‪٢‬بسن األخفش األوسط ‪ ,‬سعيد بن مسعدة ‪,‬‬
‫سنة ٕ٘ٔىػ ‪.‬‬
‫معاٍل القرآف وإعرابو ‪ ,‬أليب إسحاؽ الزجاج ‪ ,‬إبراىيم بن السري النحوي توُب‬ ‫ٖ‪-‬‬
‫سنة ٖٔٔ ىػ ‪.‬‬
‫معاٍل القرآف‪ ,‬أليب جعفر النحاس ‪ ,‬أ‪ٞ‬بد بن دمحم بن إ‪٠‬باعيل النحوي ‪ ,‬توُب‬ ‫ٗ‪-‬‬
‫سنة ‪ ٖٖٛ‬ىػ ‪.‬‬

‫وقد ٰبصل أحياانً أف ينسب أحد ا‪٤‬بفهرسْب كتاابً ُب غريب القرآف ‪٤‬بؤلف معْب ‪ٍ ,‬ب‬
‫أيٌب ىو أو غّبه وينسب لو كتاابً آخر ُب معاٍل القرآف ‪ ,‬وُب الغالب أهنما كتاب‬
‫واحد ‪ ,‬وٰبصل مثل ىذا األمر غالباً لل مؤلفْب ا‪٤‬بتقدمْب حيث مل تكن ُب زماهنم‬
‫التسميات والتصنيفات عندىم واضحة ا‪٤‬بعامل ‪ ,‬ولذلك فقد يكتبوف كتاابً ُب التفسّب‬

‫(ٔ) ىذه ىي الكتب ا‪١‬تشهورة وا‪١‬تطبوعة واليت دائماً ما تذكر ُب فهارس غريب القرآن ‪ ،‬ولكن بعد‬
‫البحث واالطالع وقفت على ما يقارب ثالثُت كتا ًاب ُب معاين القرآن ‪ ،‬لكن ال يوجد ‪٢‬تا ذكر مع كتب‬
‫غريب القرآن ٓتالف ىذه األربعة ‪ ،‬وأغلبها ليس ٔتطبوع ‪.‬‬

‫‪176‬‬
‫وال يسمونو لتبلميذىم أو يكوف من إمبلئهم ‪ ,‬أويطلقوف عليو أحياانً معاٍل القرآف ‪,‬‬
‫أو الكشف عن معاٍل القرآف ‪ ,‬أو أت ويل القرآف كاإلماـ ابن جرير الطربي ( ٔ) ر‪ٞ‬بو‬
‫هللا ‪ ,‬وما شابو ذلك ‪ ,‬وكتاب ‪٦‬باز القرآف أليب عبيدة ( ٕ) ر‪ٞ‬بو هللا من الكتب الٍب‬
‫كثر عليها الكبلـ حوؿ ا‪٠‬بها‪ ,‬و‪٫‬بن يهمنا موضوع الكتاب و‪٧‬بتواه ‪ ,‬وبو ‪٫‬بدد‬
‫تصنيفو ‪ ,‬ورٗبا يكوف قد ‪٠‬بى كتابو ‪ ,‬ولكن يرى بعض ا‪٤‬بفهرسْب ‪٨‬بطوطة الكتاب‬
‫فيجد عليها عدة عناوي ن للكتاب ‪ ,‬العنواف الذي ‪٠‬باه صاحبو ‪ ,‬وعنواف حسب‬
‫‪٧‬بتوى الكتاب ابجتهاد الناسخ ‪ ,‬وآخر ابجتهاد صاحب ا‪٤‬بكتبة ‪ ,‬فلذلك ٘بد‬
‫للكتاب الواحد عدة أ‪٠‬با ء فيأٌب من بعدىم فيظن أهنا عدة كتب ‪ ,‬مع أهنا ُب األصل‬
‫كتاب واحد ‪.‬‬

‫وىناؾ فرؽ واضح بْب كتب الغريب وا‪٤‬بعاٍل كما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬الشك أف كل منهما علم مستقل وكبلٮبا متقدـ ُب التأليف ‪ ,‬لكن ا‪٤‬بتقدـ ىو‬
‫غريب القرآف فقد كاف يقتصر على بعض الكلمات الٍب يستغرهبا الشخص أو‬
‫ىي مظنة الغرابة ‪ٍ ,‬ب حصل تطور ‪٥‬بذا العلم ‪ ,‬فزادت عدد الكلمات ‪ ,‬فمنهم‬
‫من يزيدىا حٌب يوصلها إىل كل الكلمات القرآنية ‪ ,‬ومنهم من ينقصها عن‬
‫ذلك ‪ ,‬أما كتب معاٍل القرآف فكانت هتتم ابل َباكيب وا‪١‬بمل (أي ‪٦‬بموع‬
‫الكلمات مع بعض) ‪ ,‬وتشرح ا‪٤‬بعُب العاـ ‪٥‬با ‪ ,‬وتذكر بعض ما ىو مذكور ُب‬
‫كتب التفاسّب ‪ ,‬كاإلعراب وغّب ذلك ‪ ,‬وال تذكر كل اآلايت ‪ ,‬بل تنتقي و‪ٚ‬بتار‬
‫ما فيو صعوبة فهم على الناس ‪.‬‬

‫(ٔ) ىو دمحم بن جرير بن يزيد اآلملي‪ ،‬أبو جعفر الطربي ‪ ،‬إمام ا‪١‬تفسرين ‪ ،‬توُب سنة ٖٓٔىـ‪ .‬انظر ‪:‬‬
‫سَت أعالم النبالء (ٗٔ‪ ، )ٕٙٚ/‬اتريخ بغداد (ٕ‪ ، )ٕٔٙ/‬طبقات الشافعية (ٖ‪. )ٕٔٓ/‬‬
‫(ٕ) انظر‪ :‬مقدمة ٖتقيق الكتاب (‪. )ٔٛ‬‬

‫‪177‬‬
‫‪ -‬تنوعت ا‪٤‬بناىج ُب كتب غريب القرآف على ‪ٟ‬بس مناىج ‪ ,‬كما ذكرت ذلك‬
‫سابقاً ‪ ,‬أما كتب ا‪٤‬بعاٍل فقد سارت على طريقة واحدة ككتب التفسّب تبدأ من‬
‫سورة الفا‪ٙ‬بة وتنتهي بسورة الناس ‪ ,‬كَبتيب ا‪٤‬بصحف ‪.‬‬
‫‪ -‬اىتمت كتب ا‪٤‬بعاٍل ابلنحو كثّباً ‪ ,‬وأكثروا من ذلك ‪ ,‬مع ذكر اختبلفات‬
‫النح ويْب ومذاىبهم ‪ ,‬وذلك ألف م ؤلفيها من أىل النحو ‪ ,‬وقد يذكر ذلك ُب‬
‫عنواف الكتاب كما فعل الزجاج ُب كتابو معاٍل القرآف وإعرابو ‪ ,‬أما كتب‬
‫الغريب فبل تذكر النحو أصبلً ‪ ,‬ألنو ال ٲبكن ذكره إال ببياف تراكيب الكبلـ ‪,‬‬
‫وكيفية نظم ا‪١‬بمل واآلايت ‪ ,‬وىذا غّب موجود فيها ‪.‬‬
‫‪ -‬وأخّباً فعدد ا‪٤‬بؤلفات ُب معاٍل القرآف قليل ‪ ,‬وىي قرابة ثبلثْب كتاابً ‪ ,‬أما كتب‬
‫الغريب فهي تزيد على مئٍب كتاب ‪ ,‬كما سبق ذكرىا ‪.‬‬

‫وعلى ٍ‬
‫كل فكبلٮبا ٲبيل ُب الغالب إىل االىتماـ ابللغة العربية وإيراد الشواىد الشعرية‬
‫( ٔ) ‪ ,‬وىذه ‪٠‬بة واضحة فيهما ‪ ,‬ولعلو بسبب ىذا التشابو ٘بمع معاً ُب الفهارس ‪.‬‬

‫وقد استمر التأليف ُب غريب القرآف حٌب يومنا ىذا ‪ ,‬أما كتب ا‪٤‬بعاٍل فقد توقف‬
‫التأليف فيها ألهنا دخلت ُب كتب التفسّب ‪ ,‬فهي تشبهها ولكن لعل ىذه كانت‬
‫تسمية سابقة ٍب تغّبت ‪ ,‬وأرى أف كتب معاٍل القرآف مشاهبة ل كتب تفسّب ‪ ,‬وال‬
‫فرؽ بينهما إال أبشياء يسّبة ‪ ,‬وأرى أف نعتربىا كتب تفسّب ‪ ,‬وأهنا كانت مقدمة‬
‫التفسّب ‪ٍ ,‬ب تطور التفسّب بعد ذلك ‪ ,‬فإف كانت كذلك فقد ذكرت الفرؽ بينهم ُب‬
‫ا‪٤‬ببحث الذي قبلو ‪ ,‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫(ٔ ) انظر ‪ :‬كتاب الشاىد الشعري ُب تفسَت القرآن الكرًن (ٕٗ‪. )ٙ‬‬

‫‪178‬‬
‫وىذا جدوؿ أوضح فيو الفرؽ بْب ىذه الكتب ‪:‬‬

‫كتب ا‪٤‬بعاٍل‬ ‫كتب الغريب‬ ‫الفرؽ‬


‫موجود‬ ‫غّب موجود‬ ‫ذكر معُب اآلية‬
‫موجود‬ ‫غّب موجود‬ ‫ذكر ا‪٤‬بروايت‬
‫موجود‬ ‫غّب موجود‬ ‫ذكر النحو‬
‫منهج واحد‬ ‫متعددة‬ ‫تعدد ا‪٤‬بناىج‬
‫قليلة‬ ‫كثّبة‬ ‫عدد ا‪٤‬بؤلفات‬
‫توقف ودخل ضمن كتب التفسّب‬ ‫مستمر حٌب اآلف‬ ‫استمراره‬

‫ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭾ [ الفاٖتة‪ , ] ٕ :‬ونرى‬ ‫وسنأخذ مثبلً قوؿ هللا تعاىل ‪ :‬ﭿ‬


‫الفرؽ فيها بْب الكتابْب كما يلي ‪:‬‬

‫ﭖ ﭗ ﭾ ‪ :‬الفرؽ بْب‬ ‫فكتاب معاٍل القرآف للنحاس يذكر ‪ ( :‬قولو تعاىل ‪ :‬ﭿ‬
‫أع ُّم ؛ ألنو يقع على الثناء وعلى التحميد وعلى الشكر‬
‫ا‪٢‬بمد والشكر ‪ :‬أف ا‪٢‬بمد َ‬
‫وا‪١‬بزاء ‪ ,‬والشكر ‪٨‬بصوص ٗبا يكوف مكافأة ‪٤‬بن أوالؾ معروفاً ‪ ,‬فصار ا‪٢‬بمد أثبت‬
‫ُب اآلية ؛ ألنو يزيد على الشكر ‪ ,‬ويقاؿ ‪ :‬ا‪٢‬بمد خرب ‪ ,‬وسبيل ا‪٣‬برب أف يفيد ‪ ,‬فما‬
‫الفائدة ُب ىذا ؟ ‪ ,‬وا‪١‬بواب عن ىذا ‪ :‬إذا قاؿ الرجل (ا‪٢‬بم ُد هلل) ابلرفع ‪ ,‬ففيو من‬
‫ت هللا ‪ٞ‬بداً ‪ ,‬إال أف الذي يرفع ا‪٢‬بمد ٱبرب أف ا‪٢‬بمد منو‬
‫ا‪٤‬بعُب مثل ما ُب قولو َ‪ٞ‬بَ ْد ُ‬
‫ومن ‪ٝ‬بيع ا‪٣‬بلق هلل تعاىل ‪ ,‬والذي ينصب ا‪٢‬بمد ٱبرب أف ا‪٢‬بمد منو وحده هلل تعاىل ‪,‬‬
‫( ٔ)‬
‫‪ :‬وىذا كبلـ حسن جداً‪ ,‬ألف قولك ‪" :‬ا‪٢‬بمد هلل" َ‪٨‬بَْر ُجو ُب‬ ‫قاؿ ابن كيساف‬

‫(ٔ) ىو طاووس بن كيسان اليماين ‪ ،‬من كبار التابعُت وعلمائهم وأفاضلهم ‪ ،‬توُب سنة ‪ ٔٓٙ‬ىـ‪.‬‬
‫انظر‪ :‬طبقات ابن سعد (٘‪، )ٖ٘ٚ/‬حلية األولياء (ٗ‪ ، )ٖ/‬سَت أعالم النبالء (٘‪. )ٖٛ/‬‬

‫‪179‬‬
‫ج ق ولك ‪" :‬ا‪٤‬باؿ لزيد" ومعناه ‪ :‬أنك أخربت بو وأنت تعتمد أف تكوف‬ ‫اإلعراب َ‪٨‬ب َر ُ‬
‫حامداً ال ُ‪٨‬بِرباً بشيء ‪ ,‬ففي إخبار ا‪٤‬بخرب هبذا إقرار منو أبف هللا تعاىل مستجوبو على‬
‫خلقو ‪ ,‬فهو أ‪ٞ‬بد من ٰبمده ‪ ,‬إذا أقر أبف ا‪٢‬بمد لو فقد آؿ ا‪٤‬بعُب ا‪٤‬برفوع إىل مثل‬
‫ا‪٤‬بعُب ا‪٤‬بنصوب وزاد عليها أبف جعل ا‪٢‬بمد الذي يكوف عن فعلو وفعل غّبه هلل تعاىل‬
‫‪ ,‬وقاؿ بعضهم ‪ :‬إ٭با يتكلم هبذا تعرضاً لعفو هللا تعاىل ومغفرتو وتعظيماً لو و‪ٛ‬بجيداً ‪,‬‬
‫فهو خبلؼ معُب ا‪٣‬برب وفيو معُب الس ؤاؿ ‪ ,‬وُب ا‪٢‬بديث (من ُشغِ َل بذكري عن‬
‫مسألٍب ‪ ,‬أعطيتو أفضل ما أعطى السائلْب ) ( ٔ) ‪ ,‬وقيل إف مدحو نفسو جل وعز‬
‫وثناءه عليو ليعلم ذلك عباده‪ ,‬فا‪٤‬بعُب على ىذا "قولوا ا‪٢‬بمد هلل" ‪ ,‬وإ٭با عيب مدح‬
‫اآلدمي نفسو ألنو انقص ‪ ,‬وإف قاؿ ‪ :‬أان جواد ‪ ,‬فَػثَ َّم ُٖب ٌل ‪ ,‬وإف قاؿ ‪" :‬أان شجاع"‬
‫ب ‪ ,‬وهللا تعاىل منزهٌ من ذلك ‪ ,‬فإف اآلدمي إ٭با ٲبدح نفسو ليجتلب منفعة‬ ‫‪ ,‬فَػثَ َّم ُج ٌ‬
‫ويدفع مضرة ‪ ,‬وهللا تعاىل غَِ ٌ‬
‫ِب عن ىذا ‪.‬‬

‫ﭘ ﭙﭾ ‪ :‬قاؿ أىل اللغة ‪ُّ :‬‬


‫الرب ا‪٤‬بالك ‪ ,‬وأنشدوا‪:‬‬ ‫وقولو جل وعز ‪ :‬ﭿ‬
‫( ٕ)‬
‫وأصل‬ ‫رب وال ػ ػش ػ ػه ػ ػي ػد ع ػلػ ػى ي ػ ػو ‪ ...‬ـ الػ ػحػ ػي ػ ػاريػ ػن وال ػب ػبلء ب ػ ػبلء‬
‫وى ػو الػ ػ ُّ‬
‫ورب إذا قاـ بصبلحو ‪ ,‬ويقاؿ على التكثّب‬
‫اب ٌ‬‫ىذا ‪ :‬أنو يقاؿ ‪ :‬ربَّو يربُّو ربَّ ػاً ‪ ,‬وىو ر ٍ‬
‫وروي عن ابن عباس رضي هللا عنهما ‪ :‬رب العا‪٤‬بْب ‪ ,‬قاؿ ‪ :‬ا‪١‬بن‬
‫‪ :‬رابه ورببو وربتو ‪ُ ,‬‬
‫( ٖ)‬
‫قاؿ ‪ :‬ا‪١‬بن عامل ‪ ,‬واإلنساف عامل‪ ,‬وسوى ذلك‬ ‫وروي عن أيب العالية‬
‫واإلنس ‪ُ ,‬‬

‫(ٔ) أخرجو الًتمذي (٘‪ )ٔٛٗ/‬برقم (‪ ، )ٕٜٕٙ‬والبزار (ٔ‪ )ٕٗٚ/‬برقم (‪ ، )ٖٔٚ‬وغَتمها ‪ ،‬وا‪ٟ‬تديث‬
‫ُب سنده ضعف ‪ ،‬كما ُب السلسلة الضعيفة (ٖ‪ )ٖٖٚ/‬برقم (ٖٖ٘ٔ) ‪.‬‬
‫(ٕ ) البيت للحارث بن حل زة اليشكري ‪ُ ،‬ب قصيدتو ا‪١‬تعروفة وىي إحدى ا‪١‬تعلقات العشرة ‪ ،‬والبيت‬
‫ُب ديوانو (‪ ، )ٛ‬وُب شرح ا‪١‬تعلقات التسع (‪ ، )ٚٛ‬وكتاب ا‪١‬تعلقات العشر ‪.‬‬
‫(ٖ ) ىو رفيع بن مهران ال رايحي البصري ‪ ،‬من كبار التابعُت وقرائهم وعلمائهم ‪ ،‬توُب سنة ٖ‪ ٜ‬ىـ‪ .‬انظر‬
‫‪ :‬طبقات ابن سعد (‪ ، )ٕٔٔ/ٚ‬حلية األولياء (ٕ‪ ، )ٕٔٚ/‬سَت أعالم النبالء (ٗ‪. )ٕٓٚ/‬‬

‫‪180‬‬
‫لؤلرض أربع زوااي ‪ُ ,‬ب كل زا وية ألف و‪ٟ‬بس مئة عامل ‪ ,‬خلقهم هللا لعبادتو ‪ ,‬وقاؿ‬
‫أبو عبيدة ‪ :‬رب العا‪٤‬بْب أي ا‪٤‬بخلوقْب ‪ ,‬والقوؿ األوؿ أجل ىذه األقواؿ وأ عرفها ُب‬
‫اللغة ‪ ,‬ألف ىذا ا‪١‬بمع إ٭با ىو ‪ٝ‬بع ما يعقل خاصة ‪ ,‬وعامل مشتق من العبلمة ‪ ,‬وقاؿ‬
‫ا‪٣‬بليل ‪ :‬العلم والعبلمة وا‪٤‬بعلم ما دؿ على شيء ‪ ,‬فالعا َمل ‪ٌ :‬‬
‫داؿ على أف لو خالق اً‬
‫مدبراً ( ٔ) ) ‪.‬‬

‫ومن كتب الغريب أنخذ كتاابً متوسطاً وىو كتاب التبياف البن ا‪٥‬بائم قاؿ‪( :‬ا‪٢‬بمد ‪:‬‬
‫الثناء اب‪١‬بميل على جهة التفضيل ‪ ,‬رب ‪ :‬الرب السيد وا‪٤‬بالك وزوج ا‪٤‬برأة ‪,‬‬
‫وا‪٤‬بصلح وا‪٤‬بريب وا‪٤‬بلك وا‪٤‬بعبود ‪ ,‬وال يستعمل معرفاً أبؿ إال معو تعاىل‪ ,‬العا‪٤‬بْب ‪:‬‬
‫أصناؼ ا‪٣‬بلق ‪ ,‬كل صنف منهم عامل ‪ ,‬وا‪٤‬بشهور أنو ‪ٝ‬بع عا َمل ‪ ,‬وقيل اسم ‪ٝ‬بع ( ٕ) )‬
‫‪.‬‬

‫وأنخذ كتاابً آخر مطوالً وىو كتاب ا‪٤‬بفردات للراغب األصفهاٍل ‪ ,‬حيث يقوؿ ‪:‬‬
‫أعم من الشكر ‪,‬‬
‫أخص من ا‪٤‬بدح و ّ‬‫ّ‬ ‫(ا‪٢‬بَ ْم ُد ّلل تعاىل ‪ :‬الثناء عليو ابلفضيلة ‪ ,‬وىو‬
‫فإ ّف ا‪٤‬بدح يقاؿ فيما يكوف من اإلنساف ابختياره ‪ ,‬و‪٩‬با يقاؿ منو وفيو ابلتسخّب ‪,‬‬
‫فقد ٲبدح اإلنساف بطوؿ قامتو وصباحة وجهو ‪ ,‬كما ٲبدح ببذؿ مالو وسخائو وعلمو‬
‫فكل‬
‫شكر ال يقاؿ إال ُب مقابلة نعمة‪ّ ,‬‬
‫‪ ,‬وا‪٢‬بمد يكوف ُب الثاٍل دوف األوؿ ‪ ,‬وال ّ‬
‫شكر ‪ٞ‬بد ‪ ,‬وليس كل ‪ٞ‬بد شكراً ‪ ,‬وكل ‪ٞ‬بد مدح وليس كل مدح ‪ٞ‬بداً ‪ ,‬ويقاؿ ‪:‬‬
‫و‪٧‬بَ َّمد ‪ :‬إذا كثرت خصالو احملمودة ‪ ,‬ودمحم ‪ :‬إذا وجد‬ ‫فبلف ‪٧‬بمود ‪ :‬إذا ُِ‬
‫‪ٞ‬ب َد ‪ُ ,‬‬
‫‪٧‬بموداً ‪.‬‬

‫(ٔ) معاين القرآن (ٔ‪. )ٙٔ/‬‬


‫(ٕ) التبيان ُب تفسَت غريب القرآن (ٓ٘) ‪.‬‬

‫‪181‬‬
‫فخص ابلباري‬
‫ّ‬ ‫الل ‪ :‬قيل أصلو إلو فحذفت ٮبزتو ‪ ,‬وأدخل عليها األلف والبلـ ‪,‬‬
‫ّ‬
‫ﭝ ﭾ[مرًن‪ , ]ٙ٘:‬وإلو جعلوه‬ ‫ﭜ‬ ‫ﭚ ﭛ‬ ‫تعاىل ‪ ,‬ولتخصصو بو قاؿ تعاىل ‪ :‬ﭿ‬
‫ا‪٠‬باً لكل معبود ‪٥‬بم ‪ ,‬وكذا البلت ‪ ,‬و‪٠‬بّوا الشمس إَِال َىة ال‪ٚ‬باذىم إايىا معبوداً‪ ,‬وأَلَ َو‬
‫فبلف َْأيلَ ُو اآل‪٥‬بة ‪ :‬عبد ‪ ,‬وقيل ‪َ :‬أتَلَّ َو ‪ ,‬فاإللو على ىذا ىو ا‪٤‬بعبود ‪.‬‬

‫ب ُب األصل الَببية ‪ ,‬وىو إنشاء الشيء حاالً فحاالً إىل ح ّد التماـ ‪ ,‬يقاؿ‬
‫الر ُّ‬
‫رب ‪َّ :‬‬
‫يربِب رجل‬‫إيل من أف ّ‬‫أحب ّ‬
‫وربَّػبَ ُو ‪ ,‬وقيل ‪( :‬ألف يربِّب رجل من قريش ّ‬
‫َربَّ ُو ‪ ,‬ورّابه َ‬
‫( ٔ)‬
‫ب مطلقا إال ّلل تعاىل‬ ‫الر‬
‫ّّ‬ ‫يقاؿ‬ ‫وال‬ ‫‪,‬‬ ‫للفاعل‬ ‫مستعار‬ ‫مصدر‬ ‫ب‬‫فالر‬
‫ّّ‬ ‫)‬ ‫من ىوازف‬
‫ﭾ[سبأ‪]ٔ٘ :‬‬ ‫ا‪٤‬بتكفّل ٗبصلحة ا‪٤‬بوجودات ‪٫ ,‬بو قولو تعاىل‪ :‬ﭿ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ‬

‫ﮐ ﮑ ﮒﭾ [آلعمران‪:‬‬ ‫‪ ,‬وعلى ىذا قولو تعاىل ‪ :‬ﭿ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ‬

‫ا‪٤‬بتويل ‪٤‬بصاحل العباد ‪,‬‬


‫‪ ,‬أي ‪ :‬آ‪٥‬بة ‪ ,‬وتزعموف أهنم الباري مسبّب األسباب ‪ ,‬و ّ‬ ‫ٓ‪]ٛ‬‬

‫‪ ,‬ويقاؿ‬ ‫ﭘ ﭙ ﭾ [الفاٖتة‪]ٕ :‬‬ ‫وابإلضافة يقاؿ لو ولغّبه ‪٫ ,‬بو قولو تعاىل ‪ :‬ﭿ‬

‫ب الفرس لصاحبهما ‪.‬‬


‫ور ُّ‬
‫ب ال ّدار ‪َ ,‬‬
‫‪َ :‬ر ُّ‬

‫يسمى عا‪٤‬باً ‪ ,‬فيقاؿ ‪ :‬عامل اإلنساف ‪ ,‬وعامل ا‪٤‬باء‬


‫كل نوع قد ّ‬
‫العا‪٤‬بْب ‪ٝ :‬بعو أل ّف من ّ‬
‫‪ ,‬وعامل النّار ‪ ,‬وأيضا قد روي ‪( :‬إ ّف ّلل بضعة عشر ألف عامل ( ٕ) ) ‪ ,‬و ّأما ‪ٝ‬بعو‬
‫السبلمة فلكوف النّاس ُب ‪ٝ‬بلتهم ‪ ,‬واإلنساف إذا شارؾ غّبه ُب اللّفظ غلب‬ ‫‪ٝ‬بع ّ‬

‫(ٔ) ىذا من حديث صفوان بن أمية أليب سفيان يوم حنُت قا‪٢‬تا ‪١‬تا اهنزم الناس أول ا‪١‬تعركة من‬
‫ا‪١‬تسلمُت ‪ ،‬انظر ‪ :‬الروض األنف (ٗ‪ ، )ٕٔٗ/‬النهاية البن األثَت (ٕ‪. )ٔٛٓ/‬‬
‫(ٕ ) أخرج ابن أىب حاًب عن أيب العالية قال ‪( :‬اإلنس عامل وا‪ٞ‬تن عامل ‪ ،‬وما سوى ذلك ‪ٙ‬تانية عشر‬
‫ألف عامل من ا‪١‬تالئكة على األرض ‪ ،‬واألرض أربع زوااي ففي كل زاوي ة ثالثة آالف عامل و‪ٜ‬تسمائة عامل‬
‫عز وجل ‪ٙ‬تانية عشر ألف عامل الدنيا‬
‫خلقهم هللا لعبادتو ) (٘‪ ، )ٔ٘٘ٗ/‬وعن وىب قال ‪( :‬إ ّن ّّلل ّ‬
‫منها عامل واحد) ‪ .‬انظر ‪ :‬الدر ا‪١‬تنثور (ٔ‪ ، )ٖٗ/‬تفسَت الطربي (ٔ‪. )ٔٗٙ/‬‬

‫‪182‬‬
‫ا‪١‬بن‬
‫حكمو ‪ ,‬وقيل ‪ :‬إ٭با ‪ٝ‬بع ىذا ا‪١‬بمع ألنو عُب بو أصناؼ ا‪٣‬ببلئق من ا‪٤‬ببلئكة و ّ‬
‫واإلنس دوف غّبىا‪ .‬وقد روي ىذا عن ابن عبّاس ‪ ,‬وقاؿ جعفر ابن دمحم ‪ :‬عُب بو‬
‫العا َملُ عا‪٤‬باف الكبّب وىو الفلك ٗبا فيو ‪,‬‬
‫كل واحد منهم عا‪٤‬باً ‪ ,‬وقاؿ ‪َ :‬‬
‫النّاس وجعل ّ‬
‫كل ما‬
‫الل تعاىل فيو ّ‬
‫الص غّب وىو اإلنساف ألنو ‪٨‬بلوؽ على ىيئة العامل ‪ ,‬وقد أوجد ّ‬
‫و ّ‬
‫ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭾ [الفاٖتة‪:‬‬ ‫ىو موجود ُب العامل الكبّب ‪ ,‬قاؿ هللا تعاىل ‪ :‬ﭿ‬
‫( ٔ)‬
‫)‪.‬‬ ‫ٕ]‬

‫وأما عن العبلقة بينهما ‪ :‬فأوالً ىي كالعبلقة بْب كتب الغريب والتفسّب ‪ ,‬ألف كتب‬
‫ا‪٤‬بعاٍل تشبو كتب التفسّب ‪ ,‬وٲبكن د‪٦‬بها مع كتب التفسّب ‪ ,‬وَثنياً فإهنما ينتفعاف من‬
‫بعضهما ‪ ,‬ومن ذلك‪ :‬األمور اللغوية ‪ ,‬من إيضاح تصاريف الكلمة ‪ ,‬وذكر الشواىد‬
‫الشعرية ‪ ,‬واألقواؿ واألمثاؿ العربية ‪ ,‬و‪٫‬بو ذلك ‪.‬‬

‫(ٔ) مفردات ألفاظ القرآن (ٕ‪. ) ٕ٘ٛ ، ٖٖٙ ، ٕ٘ٙ ، ٛ‬‬

‫‪183‬‬
‫اضطبحثػاضثاضث‬

‫الفرؽ بْب كتب الغريب وا‪٤‬بعاجم القرآنية والعبلقة بينهما‬


‫ا‪٤‬بعاجم القرآنية ىي ‪ :‬الكتب الٍب ٘بمع كل كلمات القرآف الكرَل ‪.‬‬

‫مثل كتاب ‪ :‬ا‪٤‬بعجم ا‪٤‬بفهرس أللفاظ القرآف الكرَل حملمد فؤاد عبدالباقي ‪ ,‬وىذا‬
‫العلم جديد وانشئ ‪ ,‬فلم يهتم بو العلماء قدٲباً ‪ٖ ,‬ببلؼ علم غريب القرآف‪ ,‬فأوؿ‬
‫من كتب فيو على حد علمي ا‪٤‬بستشرؽ األ‪٤‬باٍل فلوجل ‪ ,‬وذلك قبل قرف من الزماف‬
‫‪ ,‬وعلى ٍ‬
‫كل فهذه ا‪٤‬بعاجم مفيدة ُب البحث عن كلمة معينة ُب القرآف ‪ ,‬ومعرفة عدد‬
‫مرات ورودىا ‪ ,‬ومواضعها ُب القرآف ‪ ,‬و‪٫‬بو ذلك ‪ ,‬وقد استغُب الناس عنها ُب ىذا‬
‫الزماف اب‪٢‬باسب اآليل حيث أصبح البحث فيو عن أي كلمة ُب القرآف سهل جداً‬
‫وا‪٢‬بمد هلل رب العا‪٤‬بْب ‪.‬‬

‫وىناؾ كتب تذكر كل كلمات القرآف أيضاً ولكنها أضافت شيئاً ‪ ,‬وىو ذكرىا ‪٤‬بعاٍل‬
‫ىذه الكلمات ‪ ,‬وذلك ككتاب مفردات ألفاظ القرآف الكرَل و‪٫‬بوىا من كتب غريب‬
‫القرآف الٍب سارت على حسب ا‪٤‬بنهج ا‪٤‬بعجمي ‪ ,‬واستوعبت كل الكلمات ‪ ,‬فهناؾ‬
‫من يصنفها ضمن كتب ا‪٤‬بعاجم القرآنية ‪ ,‬وىناؾ من ال ٲبيل إىل ذلك بل يعتربىا‬
‫ضمن كتب غريب القرآف فقط ( ٔ) ‪ ,‬فكوهنا تصنف ضمن كتب ا‪٤‬بعاجم ألهنا ‪ٝ‬بعت‬
‫واستوعبت كل كلمات القرآف ‪ ,‬ولذلك ‪٠‬بيت معاجم معاٍل ألفاظ القرآف الكرَل ‪,‬‬
‫وأما تصنيفها من كتب الغريب فؤلهنا تذكر مفردات القرآف ‪ ,‬وتذكر كلمات القرآف ‪,‬‬
‫وتذكر معانيها ‪ ,‬وكتب الغريب متخصصة ببياف معاٍل الكلمة وا‪٤‬بفردة ‪ ,‬وىذا ىو‬

‫(ٔ) وقد أشرت إىل ذلك فيما سبق ‪ ،‬راجع صفحة (ٖ٘) ‪.‬‬

‫‪184‬‬
‫ا‪٤‬بشهور عنها ‪ ,‬وىي ببل شك داخلة ضمن ىذين التصنيفْب ‪ ,‬وٲبكن احتساهبا ىنا‬
‫وىنا ‪ ,‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫ومن أمثلة كتب ا‪٤‬بعاجم القرآنية الٍب التذكر معاٍل الكلمات ما يلي ( ٔ) ‪:‬‬

‫ٔ‪ -‬ا‪٤‬بعجم ا‪٤‬بفهرس أللفاظ القرآف الكرَل حملمد فؤاد عبدالباقي ‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬معجم ألفاظ القرآف الكرَل ‪٢‬بساف عبدا‪٤‬بناف ‪.‬‬
‫‪٪‬بوـ الفرقاف ُب أطراؼ القرآف لفلوجل األ‪٤‬باٍل ‪.‬‬ ‫ٖ‪-‬‬
‫فتح الر‪ٞ‬بن لطالب آايت القرآف لفيض هللا ا‪٢‬بسِب ا‪٤‬بقدسي ‪.‬‬ ‫ٗ‪-‬‬
‫٘‪ -‬معجم آايت القرآف ‪٢‬بسْب نصار ‪.‬‬
‫‪ -ٙ‬ا‪٤‬بورد ا‪٤‬بفهرس أللفاظ القرآف الكرَل لروحي البعلبكي ‪.‬‬

‫وىناؾ معاجم مفهرسة ‪١‬بميع األلفاظ لكنها مرتبة على حسب ا‪٤‬بواضيع ‪ ,‬مثل ‪:‬‬

‫ٔ‪ -‬دليل ا‪٢‬بّباف ُب الكشف عن آايت القرآف للحاج صاحل انظم ‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬تفصيل آايت القرآف ‪١‬بوف البوـ األ‪٤‬باٍل ‪.‬‬
‫ٖ‪ -‬ا‪١‬بامع ‪٤‬بواضيع آايت القرآف الكرَل حملمد بركات ‪.‬‬
‫ٗ‪ -‬تبويب آي القرآف من الناحية ا‪٤‬بوضوعية أل‪ٞ‬بد مهنا ‪.‬‬
‫٘‪ -‬الَبتيب والبياف عن تفصيل آي القرآف الكرَل حملمد زكي صاحل ‪.‬‬
‫‪ -ٙ‬تصنيف آايت القرآف الكرَل حملمد ‪٧‬بمود إ‪٠‬باعيل ‪.‬‬
‫‪ -ٚ‬ا‪٤‬بعجم ا‪٤‬بفهرس ‪٤‬بعاٍل القرآف العظيم حملمد بساـ رشدي الزين ‪.‬‬

‫(ٔ ) انظر ْتث بعنوان ا‪١‬تعاجم ا‪١‬تفهرسة أللفاظ القرآن الكرًن (ٔ‪. )ٕٙ‬‬

‫‪185‬‬
‫وأما ا‪٤‬بعاجم الٍب ذكرت معاٍل الكلمات فقد سبق ذكرىا فيما مضى ‪.‬‬

‫والذي نقصده عموماً عند اإلطبلؽ ‪ :‬ىي ا‪٤‬بعاجم ا‪٤‬بفهرسة أللفاظ القرآف الكرَل‪.‬‬

‫وأما عن العبلقة بينهما ‪ :‬فهما متشاهباف من حيث ‪ٝ‬بعهما للكلمات القرآنية ‪ ,‬لكن‬
‫ال عبلقة بينهما ‪ ,‬وذلك ألف كبلً منها ‪ٝ‬بع الكلمات ‪ ,‬فأما ا‪٤‬بعاجم فاىتمت‬
‫ابالستيعاب والفهرسة وذكر م واضع ورود ال كلمة و‪٫‬بو ذلك ‪ ,‬وأما كتب الغريب فقد‬
‫اء استوعبت كل الكلمات أو ال ‪.‬‬
‫اىتمت ببياف معاٍل تلك الكلمات ‪ ,‬سو ً‬
‫وسأذكر مثبلً كلمة ( ريب ) ففي كتاب ا‪٤‬بعجم ا‪٤‬بفهرس أللفاظ القرآف الكرَل يقوؿ‬
‫‪ :‬ريب وردت ُب (‪ )ٔٚ‬موضعاً ‪ٍ ,‬ب يقوـ بسردىا كالتايل ‪:‬‬

‫رقمها السورة رقمها‬ ‫اآليػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة‬

‫ٕ‬ ‫البقرة‬ ‫ٕ‬ ‫ﭿ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖﭗ ﭘﭙ ﭚ ﭛ ﭾ ‪...................‬‬

‫ٕ‬ ‫البقرة‬ ‫ٖٕ‬ ‫ﭿ ﯢﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﭾ‬

‫‪ ٜ‬آل عمران ٖ‬ ‫ﭿ ﯼﯽ ﯾﯿ ﰀﰁﰂ ﰃ ﭾ ‪.................‬‬

‫ٕ٘ آل عمران ٖ‬ ‫ﭿ ﭷﭸﭹ ﭺ ﭻﭼﭽﭾ ‪...................‬‬

‫ٗ‬ ‫‪ ٛٚ‬النساء‬ ‫ﭿﭑﭒ ﭓﭔ ﭕﭖﭗ ﭘﭙﭚ ﭛ ﭜﭝ ﭾ ‪...‬‬

‫‪ٙ‬‬ ‫ﭿﭾﭿ ﮀ ﮁﮂﮃ ﮄ ﮅﮆ ﮇﮈ ﮉﭾ ٕٔ األنعام‬

‫‪ ٖٚ‬يونس ٓٔ‬ ‫ﭿ ﮣﮤ ﮥﮦﮧﮨ ﮩ ﮪﮫ ﮬ ﭾ‬

‫‪186‬‬
‫ﭿﮎ ﮏﮐﮑ ﮒ ﮓﮔﮕ ﮖﮗ ﭾ ‪ ٜٜ ........‬اإلسراء ‪ٔٚ‬‬

‫ﭿ ﭔﭕﭖﭗ ﭘ ﭙﭚ ﭛﭜ ﭝ ﭾ ‪ ٕٔ ......‬الكهف ‪ٔٛ‬‬

‫ا‪ٟ‬تج ٕٕ‬ ‫٘‬ ‫ﭿﮌ ﮍﮎﮏ ﮐﮑﮒﮓ ﮔﮕﮖ ﮗ ﭾ‬

‫ا‪ٟ‬تج ٕٕ‬ ‫‪ٚ‬‬ ‫ﭿ ﭟﭠﭡﭢﭣ ﭤﭥﭦ ﭧﭨﭩ ﭪﭾ‬

‫ٕ السجدة ٕٖ‬ ‫ﭿ ﭓﭔ ﭕﭖﭗ ﭘﭙﭚ ﭾ ‪............‬‬

‫ﭿﭑﭒ ﭓﭔﭕﭖ ﭗﭘﭙ ﭚﭛ ﭾ ‪ ٜ٘‬غافر ٓٗ‬

‫‪ ٚ‬الشورى ٕٗ‬ ‫ﭿ ﮔﮕﮖ ﮗﮘ ﮙﮚﮛ ﮜﮝ ﮞ ﭾ ‪....‬‬

‫‪ ٕٙ‬ا‪ٞ‬تاثية ٘ٗ‬ ‫ﭿ ﮔﮕﮖ ﮗﮘ ﮙﮚﮛ ﮜﮝﮞ ﮟﮠﭾ ‪...‬‬

‫ﭿ ﰍﰎﰏﰐﰑﰒ ﰓ ﰔﰕ ﰖﰗﰘﰙ ﰚﰛ ﭾ ٕٖ ا‪ٞ‬تاثية ٘ٗ‬

‫ﭿ ﯼﯽ ﯾﯿ ﰀﰁﰂ ﭾ ‪ ٖٓ ....................‬الطور ٕ٘‬

‫( ٔ)‬
‫‪.‬‬ ‫وقد ذكر غّبىا من الكلمات ا‪٤‬بتصرفة من ىذه الكلمة‬

‫ب ‪ :‬أف‬ ‫وأما ُب كتاب ا‪٤‬بفردات فيقوؿ ‪ ( :‬ريب ‪ :‬يُقاؿ َرابَِِب كذا ‪ ,‬وأ ََر َاب ِِب ‪ ,‬فَ َّ‬
‫الرْي ُ‬
‫الل تعاىل ‪ :‬ﭿﮌﮍﮎ‬
‫تتوٮبو ‪ ,‬قاؿ ّ‬
‫عما ّ‬‫تتوىم ابلشيء أمراً ّما ‪ ,‬فينكشف ّ‬
‫ّ‬
‫ﮏﮐ ﮑ ﮒﮓﮔ ﮕﮖ ﮗ ﭾ [ا‪ٟ‬تج‪ ، ]٘ :‬ﭿ ﯢ ﯣ ﯤﯥ ﯦ‬

‫(ٔ) ا‪١‬تعجم ا‪١‬تفهرس (‪. )ٖٕٜ‬‬

‫‪187‬‬
‫‪ ,‬تنبيها أف ال ريب فيو ‪ ,‬وقولو‬ ‫[البقرة‪]ٕٖ :‬‬ ‫ﯧﯨ ﯩ ﯪﯫ ﯬﯭ ﭾ‬

‫‪٠ ,‬بّاه ريباً ال أنو مش ّكك ُب كونو ‪ ,‬بل من حيث‬ ‫ﭿﰁﰂ ﭾ [الطور‪]ٖٓ :‬‬ ‫تعاىل‪:‬‬
‫تش ّكك ُب وقت حص ولو ‪ ,‬فاإلنساف أبداً ُب ريب ا‪٤‬بنوف من جهة وقتو ‪ ,‬ال من جهة‬
‫كونو ‪ ,‬وعلى ىذا قاؿ الشاعر ‪:‬‬
‫( ٔ)‬
‫النّاس قد علموا أف ال بقاء ‪٥‬بم ‪ .....‬لو أهنّم عملوا مقدار ما علموا‬
‫ِ‬
‫ورْيبِها ّ‬
‫( ٕ)‬
‫تتوج ُع ؟‬ ‫ومثلو ‪ :‬أم َن ا‪٤‬بنوف َ‬

‫ٕ٘] ‪,‬‬ ‫ﭿ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭾ [ىود‪ ، ]ٔٔٓ :‬ﭿ ﮪ ﮫ ﭾ [ق‪:‬‬ ‫وقاؿ تعاىل ‪:‬‬

‫اإل َرابَةِ ‪ ,‬قاؿ تعاىل ‪ :‬ﭿﯖﯗ ﭾ [النور‪ , ]٘ٓ :‬وقاؿ تعاىل‪ :‬ﭿ‬
‫ياب ٯبري ‪٦‬برى ِْ‬‫و ِ‬
‫االرت ُ‬
‫ْ‬
‫اب فقاؿ ‪ :‬ﭿﮡﮢﮣ‬ ‫ِ ِ‬
‫ﮏﮐﭾ [ا‪ٟ‬تديد‪ , ]ٔٗ :‬ونفى من ا‪٤‬بؤمنْب اال ْرتيَ َ‬
‫[ا‪١‬تدثر‪ , ]ٖٔ :‬ﭿﯓﯔﯕﭾ [ا‪ٟ‬تجرات‪ , ]ٔ٘ :‬وقيل‪( :‬دع ما‬ ‫ﮤﮥﮦﭾ‬

‫ك إىل ما ال يُ ِريبُ َ‬
‫يُ ِريبُ َ‬
‫( ٖ)‬
‫يتوىم فيو من‬
‫ب ‪٤‬با ّ‬
‫ب ال ّدىر صروفو ‪ ,‬وإ٭با قيل َرْي ٌ‬
‫ورْي ُ‬
‫‪َ ,‬‬ ‫ك)‬

‫الريب قاؿ ‪ :‬ﭿﮧ ﮨﮩ ﮪﮫ ﭾ [التوبة‪ , ]ٔٔٓ :‬أي‪:‬‬ ‫ا‪٤‬بكر ‪ ,‬و ِّ‬


‫الريبَ ُة اسم من ّ‬
‫تدؿ على دغل وقلّة يقْب ( ٗ) ‪.‬‬
‫ّ‬

‫(ٔ) البيت لديك ا‪ٞ‬تن ‪ ،‬انظر‪٤ :‬تاضرات األدابء (ٕ‪ُ )٘ٔٓ/‬ب ا‪١‬توت وأحوالو ‪.‬‬
‫الدىر ليس ٔتعتب من جيزع ‪ ،‬وىو مطلع قصيدة أيب ذؤيب ا‪٢‬تذيل ‪،‬‬
‫(ٕ) ىذا شطر البيت ‪ ،‬عجزه ‪ :‬و ّ‬
‫وىي ُب ا‪١‬تفضليات (ٕٔٗ) ‪ ،‬واألغاين (‪. )٘ٛ/ٙ‬‬
‫(ٖ ) ىذا حديث عن النيب ملسو هيلع هللا ىلص ‪ ،‬أخرجو الًتمذي ُب صفة القيامة (ٗ‪ )ٙٙٛ/‬برقم (‪، )ٕ٘ٔٛ‬‬
‫والنسائي ُب (‪ )ٖٕٚ/ٛ‬برقم (ٔٔ‪ ، )٘ٚ‬وا‪ٟ‬تاكم ُب ابب البيوع (ٕ‪ )ٔ٘/‬برقم (‪ )ٕٜٔٙ‬وصححو‬
‫ووافقو الذىيب ‪ ،‬وابن حبان ُب ابب الورع (ٕ‪ )ٜٗٛ/‬برقم (ٕٕ‪ )ٚ‬وصححو ‪.‬‬
‫(ٗ) مفردات ألفاظ القرآن (‪. )ٖٙٛ‬‬

‫‪188‬‬
‫اضطبحثػاضرابع‬

‫الفرؽ بْب كتب الغريب وا‪٤‬بعاجم اللغوية والعبلقة بينهما‬


‫ا‪٤‬بعاجم اللغوية ‪ :‬ىي الكتب الٍب ‪ٝ‬بعت أغلب كلمات اللغة العربية ‪ ,‬و‪ٝ‬بعت ُب كل‬
‫كلمة ا‪٤‬بعاٍل ا‪٤‬بتعددة ‪٥‬با ُب اللغة ‪ ,‬فهي حاولت أف تستوعب ‪ٝ‬بيع الكلمات العربية‬
‫‪ ,‬وأف تستوعب ‪ٝ‬بيع ا‪٤‬بعاٍل لتلك الكلمة ‪ ,‬وسيكوف من بْب تلك ا‪٤‬بعاٍل ا‪٤‬بعُب‬
‫ا‪٤‬براد ُب القرآف الكرَل ‪.‬‬

‫وكتب الغريب الكبّبة تشبهها ُب طريقة عرض معُب الكلمة ‪ ,‬ولكنها أقل منها ‪.‬‬

‫مثبلً كلمة (سخف) ذكرت ُب ا‪٤‬بعاجم اللغوية ومل تذكر ضمن كتب الغريب وكتب‬
‫مفردات القرآف ‪ ,‬ألهنا مل تذكر ُب القرآف الكرَل ( ٔ) ‪.‬‬

‫وسنأخذ مثاالً كلمة (سرؼ) ونقارف بينهما ‪:‬‬

‫ففي كتاب اتج العروس قاؿ ‪ :‬س ر ؼ السرؼ ‪٧ ,‬بركة ‪ :‬ضد القصد ‪ ,‬وُب‬
‫اللساف ‪٦ :‬باوزة القصد ‪ ,‬وقاؿ غّبه ‪ :‬ىو ٘باوز ما حد لك ‪ ,‬والسرؼ أيضا ‪:‬‬
‫وحكي عن بعض‬ ‫اإلغفاؿ ‪ ,‬وا‪٣‬بطأ ‪ ,‬وقد سرفو ‪ ,‬كفرح ‪ :‬أغفلو ‪ ,‬وجهلو ‪ُ ,‬‬
‫األعراب ‪" :‬وواعده أصحاب لو من ا‪٤‬بسجد مكاان فأخلفهم" ‪ ,‬فقيل لو ُب ذلك ‪,‬‬
‫فقاؿ ‪ :‬مررت بكم فسرفتكم ‪ ,‬أي ‪ :‬أغفلتكم ‪ ,‬والسرؼ ‪ ,‬من ا‪٣‬بمر ‪ :‬ضراوهتا ‪,‬‬
‫ومنو ما ُروي‪( :‬إف للحم سرفاً كسرؼ ا‪٣‬بمر) أي ‪ :‬من اعتاده ضرى أبكلو ‪,‬‬
‫فأسرؼ فيو ‪ ,‬فعل ا‪٤‬بعاقر ُب ضراوتو اب‪٣‬بمر ‪ ,‬وقلة صربه عنها ‪ ,‬أو ا‪٤‬براد ابلسرؼ ‪:‬‬

‫(ٔ ) انظر ‪ :‬اتج العروس من جواىر القاموس (ٖٕ‪. )ٕٗٔ/‬‬

‫‪189‬‬
‫الغفلة ‪ ,‬أو الفساد ا‪٢‬باصل من جهة غلظة القلب‪ ,‬وقس وتو ‪ ,‬وا‪١‬براءة على ا‪٤‬بعصية‬
‫‪ ,‬واالنبعاث للشهوة ‪ ,‬والضراوة للشيء ‪ :‬كثرة االعتياد لو ‪ ,‬والسرؼ ابلشيء ‪:‬‬
‫ا‪١‬بهل بو ‪ ,‬إال أف تصّب الضراوة نفسها سرفاً‪ ,‬أي ‪ :‬اعتياده وكثرة أكلو سرؼ ‪,‬‬
‫وقيل ‪ :‬السرؼ ُب ا‪٢‬بديث ‪ :‬من اإلسراؼ ُب النفقة لغّب حاجة ‪ ,‬أو ُب غّب طاعة‬
‫وروي ُب ا‪٢‬بديث‪ ( :‬ال ينتهب الرجل هنبة ذات سرؼ وىو مؤمن) أي ‪ :‬ذات‬
‫هللا ‪ُ :‬‬
‫شرؼ ‪ ,‬وقدر كبّب ‪ ,‬ينكر ذلك الناس ‪ ,‬ويتشرفوف إليو ‪ ,‬ويستعظمونو ‪ ,‬ويروى‬
‫ابلشْب ا‪٤‬بعجمة أيضا ‪ ,‬كما سيأٌب‪ .‬وسرؼ ‪ ,‬ككتف ‪ :‬على عشرة أمياؿ من مكة ‪,‬‬
‫وقيل ‪ :‬أقل أو أكثر ‪ ,‬قرب التنعيم‪ ,‬تزوج بو النيب صلى هللا عليو وسلم ميمونة بنت‬
‫ا‪٢‬بارث ا‪٥‬ببللية ‪ ,‬رضي هللا عنها سنة تسع من ا‪٥‬بجرة ‪ُ ,‬ب عمرة القضاء ‪ ,‬وبُب هبا‬
‫بسرؼ ‪ ,‬وكانت وفاهتا أيضا بسرؼ ‪ ,‬ودفنت ىنالك ‪ ,‬ومن اجملاز ‪ :‬رجل سرؼ‬
‫الس ْرفَة ‪ ,‬ابلضم‬
‫الف ؤاد ‪ :‬أي ‪٨‬بطئو ‪ ,‬غافلو ‪ ,‬وكذا ‪ :‬سرؼ العقل ‪ ,‬أي ‪ :‬فاسده ‪ ,‬و ُ‬
‫‪ :‬دويبة تتخذ لنفسها بيتاً مربعاً من دقاؽ العيداف ‪ ,‬تضم بعضها إىل بعض بلعاهبا ‪,‬‬
‫على مثاؿ الناووس ‪ ,‬فتدخلو و‪ٛ‬بوت ‪ ,‬وقيل ‪ :‬ىي دودة القز ‪ ,‬وىي غرباء ‪ ,‬وقيل ‪:‬‬
‫ىي دويبة صغّبة مثل نصف العدسة ‪ ,‬تثقب الشجرة ‪ٍ ,‬ب تبُب فيها بيتا من عيداف ‪,‬‬
‫٘بمعها ٗبثل غزؿ العنكبوت ‪ ,‬وقيل ‪ :‬أتٌب ا‪٣‬بشبة فتحفرىا ‪ٍ ,‬ب أتٌب بقطعة خشبة‬
‫فتضعها فيها ‪ٍ ,‬ب أخرى ٍب أخرى ‪ٍ ,‬ب تنسج مثل نسج العنكبوت ‪ ,‬وقيل ‪ :‬ىي‬
‫دودة مثل األصبع ‪ ,‬شعراء رقطاء ‪ ,‬أتكل ورؽ الشجر حٌب تعريها ‪ ,‬ومن اجملاز ‪:‬‬
‫والس ُرؼ ‪ ,‬بضمتْب ‪:‬‬
‫سرفت األـ ولدىا ‪ :‬إذا أفسدتو بسرؼ اللب ‪ ,‬أي ‪ :‬بكثرتو ‪ُ ,‬‬
‫شيء أبيض ‪ ,‬كأنو نسج دود القز ‪ ,‬والسروؼ ‪ ,‬كصبور ‪ :‬الشديد العظيم ‪ ,‬يقاؿ ‪:‬‬
‫األسرؼ ‪,‬‬
‫يوـ سروؼ ‪ ,‬أي ‪ :‬عظيم ‪ .‬السريف ‪ ,‬كأمّب ‪ :‬السطر من الكرـ ‪ ,‬و ُ‬
‫ابلضم ‪ :‬اآلنك ‪ ,‬فارسية ‪ ,‬معرب أسرب ‪ ,‬ويقاؿ ‪ :‬ذىب ماء ا‪٢‬بوض َس َرفاً ‪٧ ,‬بركة‬
‫‪ :‬إذا فاض من نواحيو ‪ ,‬وىو ‪٦‬باز ‪ ,‬وقيل ‪ :‬سرؼ ا‪٤‬باء ‪ :‬ما ذىب منو ُب غّب سقي‬

‫‪190‬‬
‫وال نفع ‪ ,‬يقاؿ ‪ :‬أروت البئر النخيل ‪ ,‬وذىب بقية ا‪٤‬باء سرفاً ‪ ,‬وإسرافيل ‪ :‬لغة ُب‬
‫إسرفْب ‪ ,‬أعجمي ‪ ,‬كأنو مضاؼ إىل إيل ‪ ,‬كما قال وا ‪ :‬جربين وإ‪٠‬باعْب ‪ ,‬وإسرائْب ‪,‬‬
‫واإلسراؼ ُب النفقة ‪ :‬التبذير ‪ ,‬و‪٦‬باوزة القصد ‪ ,‬وقيل ‪ :‬أكل ما ال ٰبل أكلو ‪ ,‬وبو‬

‫[األنعام‪ ,]ٔٗٔ :‬وقيل ‪ :‬اإلسراؼ ‪ :‬وضع الشيء‬ ‫فسر قولو تعاىل ‪ :‬ﭿ ﯚﯛ ﭾ‬
‫ُب غّب موضعو ‪ ,‬أو ىو ما أنفق ُب غّب طاعة هللا عز وجل ‪ ,‬قليبلً كاف أو كثّباً ‪,‬‬
‫كالسرؼ ‪٧ ,‬بركة ‪ ,‬وقيل ‪ :‬اإلسراؼ ‪ :‬ما قصر بو عن حق هللا ‪ ,‬واختلف ُب قولو‬

‫[اإلسراء‪ ,]ٖٖ :‬فقيل ‪ :‬ىو أف يقتل غّب قاتل صاحبو‬ ‫تعاىل ‪ :‬ﭿﮤ ﮥﮦ ﮧ ﭾ‬
‫‪ ,‬وقيل ‪ :‬أف يقتل ىو القاتل دوف السلطاف ‪ ,‬وقيل ‪ :‬ىو أف ال يرضى بقتل واحد‬
‫حٌب يقتل ‪ٝ‬باعة ‪ ,‬لشرؼ ا‪٤‬بقتوؿ ‪ ,‬وخساسة القاتل ‪ ,‬أو أف يقتل أشرؼ من القاتل‬
‫وسّباؼ ‪ ,‬كشّباز ‪ :‬بلد بفارس ‪ ,‬على ساحل البحر ‪٩ ,‬با يلي كرماف ‪ ,‬أعظم فرضة‬
‫‪٥‬بم ‪ ,‬كاف بناؤىم ابلساج ُب أتنق زائد ‪ ,‬وقد نسب إليو ‪ٝ‬بلة من أىل العلم‪,‬‬
‫واإلسراؼ أيضا ‪ :‬اإلكثار من الذنوب وا‪٣‬بطااي ‪ ,‬واحتقاب األوزار واآلَثـ ‪ .‬والسرؼ‬
‫‪ ,‬ككتف ‪ :‬ا‪١‬باىل ‪ ,‬كا‪٤‬بسرؼ ‪ ,‬عن ابن األعرايب ‪ ,‬ورجل سرؼ العقل‪ :‬أي قليلو ‪,‬‬
‫وقيل ‪ :‬فاسده ‪.‬‬

‫ﭰﭾ [غافر‪, ]ٖٗ :‬‬ ‫وا‪٤‬بسرؼ ‪ :‬الكافر ‪ ,‬وبو فسر قولو تعاىل ‪ :‬ﭿﭯ‬
‫وسرؼ الطعاـ ‪ ,‬كفرح ‪ :‬ائتكل حٌب كأف السرفة أصابتو ‪ ,‬وىو ‪٦‬باز ‪ ,‬وسرفت‬
‫الشجرة ‪ ,‬ابلضم ‪ ,‬سرفاً ‪ :‬إذا وقعت فيها السرفة ‪ ,‬فهي مسروفة ‪ ,‬وشاة مسروفة ‪:‬‬
‫( ٔ)‬
‫)‪.‬‬ ‫مقطوعة األذف أصبلً‬

‫(ٔ) انظر ‪ :‬اتج العروس من جواىر القاموس (ٖٕ‪. )ٕٗٛ/‬‬

‫‪191‬‬
‫ٍب ننظر نفس الكلمة ُب كتاب مفردات ألفاظ القرآف فنجده يقوؿ ‪ ( :‬سرؼ ‪:‬‬
‫كل فعل يفعلو اإلنساف ‪ ,‬وإف كاف ذلك ُب اإلنفاؽ أشهر‪.‬‬
‫ؼ ‪٘ :‬باوز ا‪٢‬ب ّد ُب ّ‬
‫الس َر ُ‬
‫َّ‬
‫قاؿ تعاىل ‪ :‬ﭿ ﯷﯸﯹﯺ ﯻﯼﯽ ﭾ [الفرقان‪ , ]ٙٚ :‬ﭿﯳﯴ‬

‫ﯵﯶﭾ [النساء‪ , ]ٙ :‬ويقاؿ اترة اعتبارا ابلقدر ‪ ,‬واترة ابلكيفيّة ‪ ,‬و‪٥‬بذا قاؿ‬
‫الل تعاىل ‪:‬‬
‫ؼ ‪ ,‬وإف كاف قليبلً) ‪ ,‬قاؿ ّ‬
‫الل فهو َس َر ٌ‬
‫سفياف ‪( :‬ما أنفقت ُب غّب طاعة ّ‬
‫ﭿﭽﭾ‬ ‫ﭿﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﭾ [األنعام‪، ]ٔٗٔ :‬‬

‫ﭿﮀﮁ ﭾ [غافر‪ , ]ٖٗ :‬أي ‪ :‬ا‪٤‬بتجاوزين ا‪٢‬ب ّد ُب أمورىم ‪ ,‬وقاؿ ‪ :‬ﭿﮕ‬

‫ﮖﮗﮘ ﮙﮚﮛ ﮜ ﭾ [غافر‪ , ]ٕٛ :‬و‪٠‬بّي قوـ لوط مسرفْب ‪ ,‬من حيث‬

‫ا‪٤‬بعِب بقولو ‪ :‬ﭿﯡﯢﯣ‬


‫إهنم تع ّدوا ُب وضع البذر ُب ا‪٢‬برث ا‪٤‬بخصوص لو ّ‬
‫ﭾ [البق رة‪ , ]ٕٕٖ :‬وقولو ‪ :‬ﭿ ﮤ ﮥﮦ ﮧﮨ ﮩ ﭾ [الزمر‪,]ٖ٘ :‬‬

‫فتناوؿ اإلسراؼ ُب ا‪٤‬باؿ ‪ ,‬وُب غّبه‪ .‬وقولو ُب القصاص ‪ :‬ﭿﮤﮥﮦﮧ‬

‫[اإلس راء‪ , ]ٖٖ :‬فسرفو أف يقتل غّب قاتلو ‪ّ ,‬إما ابلعدوؿ عنو إىل من ىو أشرؼ منو‬ ‫ﭾ‬
‫‪ ,‬أو بتجاوز قتل القاتل إىل غّبه حسبما كانت ا‪١‬باىلية تفعلو ‪ ,‬وقو‪٥‬بم ‪ :‬مررت بكم‬
‫س ِر ْفػتُ ُك ْم ‪ ,‬أي ‪ :‬جهلتكم ‪ ,‬من ىذا‪ ,‬وذاؾ أنو ٘باوز ما مل يكن ح ّقو أف يتجاوز‬
‫فَ َ‬
‫لتصور معُب‬
‫الس ْرفَةُ ‪ :‬دويبّة أتكل الورؽ ‪ ,‬و‪٠‬بّي بذلك ّ‬
‫فسر بو ‪ ,‬و ُّ‬ ‫فجهل ‪ ,‬فلذلك ّ‬
‫ت الشجرُة فهي مسروفة ( ٔ) ) ‪.‬‬ ‫اإلسراؼ منو ‪ ,‬يقاؿ ‪ :‬س ِرفَ ِ‬
‫ُ‬

‫وأما عن العبلقة بينهما ‪ ,‬ف يمكن أف نعترب أف كتب الغريب جزء من ا‪٤‬بعاجم اللغ وية‬
‫فستجد فيها الكلمات الٍب أنز‪٥‬با هللا ُب كتابو فقط ‪ ,‬وىي موجودة ببلشك ُب‬

‫(ٔ) مفردات ألفاظ القرآن (‪. )ٗٓٚ‬‬

‫‪192‬‬
‫ا‪٤‬بعاجم ‪ ,‬ويوجد غّبىا ‪٩‬با احت وتو ىذه الكتب من كبلـ العرب‪ ,‬وٲبكن أف يستفيد‬
‫منها القارئ عند النظر عن معُب كلمة معينة ‪ ,‬ويريد النظر عن معناىا ُب القرآف‬
‫خاصة ‪ ,‬أو ا‪٤‬بقارنة بْب معناىا ُب القرآف ومعناىا ُب اللغة ‪ ,‬و‪٫‬بو ذلك ‪.‬‬

‫وأخّباً نشّب إىل أف كتب غريب القرآف كانت كالبداية للتأيف ُب ا‪٤‬بعاجم ‪ ,‬وىي‬
‫كالنواة ‪٥‬با فقد بدأت مبكراً ٍب تبلىا التأليف ُب ا‪٤‬بعاجم ‪.‬‬

‫‪193‬‬
‫اضطبحثػاضخاطس‬

‫الفرؽ بْب كتب الغريب والنظائر والعبلقة بينهما‬


‫كتب الوجوه والنظائر تذكر فقط الكلمات ا‪٤‬بتعددة ا‪٤‬بعاٍل ولفظها واحد ( ٔ) ‪ ,‬أما كتب‬
‫الغريب فإهنا تذكر ‪ٝ‬بيع الكلمات الغريبة دوف النظر إىل ىذا االعتبار ‪ ,‬فتجد فيها‬
‫الكلمات ا‪٤‬بتعددة ا‪٤‬بعاٍل وصاحبة ا‪٤‬بعُب الواحد ‪ ,‬وليس ىناؾ فرؽ بينهما ‪ ,‬بل أحياانً‬
‫قد يكوف للكلمة عدة معاٍل وال يذكروف إال ا‪٤‬بعُب ا‪٤‬براد من الكلمة ُب ىذا ا‪٤‬بوضع‬
‫فقط من اآلية الكرٲبة ‪ ,‬ولكن ‪٪‬بد أف من سار على ا‪٤‬بنهج ا‪٤‬بعجمي ُب كتب غريب‬
‫القرآف فإنو قد يذكر عدة معاٍل للكلمة ‪ ,‬وا‪٣‬ببلصة أف كتب الوجوه والنظائر أقل من‬
‫كتب الغريب وأخص منها ‪ ,‬ألنو علم متخصص ُب دراسة الكلمات ذات الوجوه‬
‫ا‪٤‬بتعددة ‪ ,‬وأما الغريب فهو أعم من ذلك ‪ ,‬فيشمل ىذه الكلمات ضمن الكلمات‬
‫األخرى ا‪٤‬بذكورة ُب الكتاب ‪ ,‬وقد نقوؿ إف كتب الوجوه والنظائر ىي من كتب الغريب‬
‫والٍب سارت على حسب ا‪٤‬بنهج ا‪٤‬بوضوعي ‪ ,‬فمؤلفها قد اختار موضوعاً معيناً ‪ ,‬واختار‬
‫كلمات من القرآف وذكر معناىا ‪ ,‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫وسأذكر مثاالً لذلك ‪ :‬فكلمة أمة ذات ٍ‬


‫معاف متعددة ‪ ,‬لذلك ذكرت ُب كتب الوجوه‬
‫والنظائر كما ُب كتاب نزىة األعْب الن واظر ُب علم الوجوه والنظائر لئلماـ ابن ا‪١‬بوزي‬
‫ر‪ٞ‬بو هللا قاؿ ‪ :‬ابب األمة ‪ ,‬أصل األمة ‪ :‬الصنف من الناس وا‪١‬بماعة ‪ ,‬ويقاؿ ‪ :‬األمة‬
‫‪ ,‬ويراد هبا ا‪٢‬بْب ‪ ,‬ويقاؿ ‪ :‬األمة ‪ ,‬ويراد هبا اإلماـ والرابٍل ‪ ,‬واألمة ‪ :‬الدين أيضاً ‪,‬‬
‫واألمة ‪ :‬القامة كذلك ‪.‬‬

‫(ٔ) انظر ‪ :‬ا لربىان ُب علوم القرآن (ٔ‪. )ٕٔٓ/‬‬

‫‪194‬‬
‫وذكر أىل التفسّب أف األمة ُب القرآف على ‪ٟ‬بسة أوجو ‪:‬‬

‫ﭾ [البقرة‪]ٕٔٛ:‬‬ ‫أحدىا ‪ :‬ا‪١‬بماعة ‪ .‬ومنو قوؿ هللا تعاىل ‪ :‬ﭿ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ‬

‫ﭿ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﭾ [البقرة‪ , ]ٖٔٗ :‬ﭿ ﭯ ﭰ ﭱ ﭾ [ا‪١‬تائدة‪. ]ٙٙ :‬‬

‫‪ :‬ﭿ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﭾ [البقرة‪. ]ٕٖٔ :‬‬ ‫والثاٍل ‪ :‬ا‪٤‬بلة ‪ .‬ومنو قولو تعاىل‬

‫ﮊﮋﭾ‬ ‫والثالث ‪ :‬ا‪٢‬بْب ‪ .‬ومنو قولو تعاىل ‪ :‬ﭿ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ‬

‫‪ ,‬وليس ُب القرآف غّبٮبا ‪ ,‬وأراد اب‪٢‬بْب ُب‬ ‫ﭾ [يوسف‪]ٗ٘ :‬‬ ‫ﭟ ﭠ ﭡ‬ ‫[ىود‪ ، ]ٛ :‬ﭿ‬
‫اآليتْب ‪ ,‬قاؿ ابن قتيبة ‪ :‬كأف األمة من الناس ‪ ,‬القرف ينقرضوف ُب ا‪٢‬بْب‪ ,‬فأقيمت‬
‫األمة مقاـ ا‪٢‬بْب ‪.‬‬

‫ﭨ ﭾ[النحل‪, ]ٕٔٓ:‬قاؿ‬ ‫ﭧ‬ ‫والرابع ‪:‬اإلماـ‪.‬ومنوقولوتعاىل‪:‬ﭿ ﭥ ﭦ‬


‫ابن قتيبة ‪ :‬يعِب إماماً يُقتدى بو ‪ ,‬فسمي أمةً ألنو سبب االجتماع ‪ ,‬وٯبوز أف يكوف‬
‫‪٠‬بي أمة ألنو اجتمع فيو من خبلؿ ا‪٣‬بّب ما يكوف مثلو ُب األمة ‪.‬‬

‫وا‪٣‬بامس ‪ :‬الصنف ‪ .‬ومنو قولو تعاىل ‪ :‬ﭿ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ‬

‫‪ ,‬أي ‪ :‬أصناؼ ‪ ,‬فكل صنف من الطّب والدواب مثل‬ ‫[األنعام‪]ٖٛ :‬‬ ‫ﭽ ﭾﭾ‬ ‫ﭼ‬
‫( ٔ)‬
‫‪.‬‬ ‫بِب آدـ ُب طلب الغذاء ‪ ,‬وتوقي ا‪٤‬بهالك و‪٫‬بو ذلك ‪ ,‬قالو ابن قتيبة‬

‫وستجد قريباً من ىذا الكبلـ ُب كتب الغريب ‪ ,‬ماعدا الكتب الٍب سارت على ا‪٤‬بنهج‬
‫الَبتييب ‪ ,‬ألف منهجها أف تذكر معُب الكلمة ُب ىذا ا‪٤‬بوضع فقط ‪ ,‬أما كتب الغريب‬
‫ا‪٤‬بعجمية فإهنا ستذكر ىذه الكلمة ألهنا من مفردات وكلمات القرآف ‪.‬‬

‫(ٔ) انظر‪ :‬نزىة العيون النواظر ُب علم الوجوه والنظائر ص (ٕٗٔ) ‪.‬‬

‫‪195‬‬
‫ففي كتاب ا‪٤‬بفردات قاؿ ر‪ٞ‬بو هللا ‪ :‬واألُّمة ‪ :‬كل ‪ٝ‬باعة ٯبمعهم أمر ما ‪ّ ,‬إما دين واحد‬
‫‪ ,‬أو زماف واحد ‪ ,‬أو مكاف واحد ‪ ,‬سواء كاف ذلك األمر ا‪١‬بامع تسخّباً أو اختياراً ‪,‬‬

‫و‪ٝ‬بعها ‪ :‬أمم ‪ ,‬وقولو تعاىل ‪ :‬ﭿ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ‬

‫الل عليها ابلطبع ‪,‬‬


‫[األنعام‪ , ]ٖٛ :‬أي ‪ :‬كل نوع منها على طريقة قد سخرىا ّ‬ ‫ﭾﭾ‬
‫( ٔ)‬
‫‪ ,‬وم ّدخرة كالنمل ‪ ,‬ومعتمدة‬ ‫كالسرفة‬
‫فهي من بْب انسجة كالعنكبوت ‪ ,‬وابنية ّ‬
‫على قوت وقتو كالعصفور وا‪٢‬بماـ ‪ ,‬إىل غّب ذلك من الطبائع الٍب ‪ٚ‬بصص هبا كل نوع‬

‫ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﭾ[البقرة‪ ، ]ٕٖٔ :‬أي ‪ :‬صنفا واحدا وعلى طريقة‬ ‫‪ ,‬وقولو تعاىل ‪ :‬ﭿ‬

‫واحدة ُب الضبلؿ والكفر ‪ ,‬وقولو تعاىل ‪ :‬ﭿ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗﭾ‬

‫ﭾ[آل‬ ‫ﮙ ﮚ ﮛ‬ ‫[ىود‪ ,]ٔٔٛ :‬أي ‪ُ :‬باإلٲباف‪,‬وقولو‪ :‬ﭿ ﮖ ﮗ ﮘ‬


‫يتخّبوف العلم والعمل الصاحل يكونوف أسوة لغّبىم ‪ ,‬وقولو‬
‫‪ ,‬أي ‪ٝ :‬باعة ّ‬ ‫عمران‪]ٔٓٗ :‬‬

‫ﭾ[الزخرف‪ , ]ٕٕ:‬أي ‪ :‬علىدين‪٦‬بتمع‪,‬وقولو‬ ‫ﰀ‬ ‫ﯿ‬ ‫ﯾ‬ ‫ﯽ‬ ‫تعاىل ‪ :‬ﭿ ﯼ‬

‫ﭧ‬ ‫ﭦ‬ ‫تعاىل ‪ :‬ﭿ ﭟ ﭠ ﭡ ﭾ[يوسف‪ ,]ٗ٘ :‬أي ‪:‬حْب‪,‬وقولو‪:‬ﭿ ﭥ‬

‫الل‪٫ ,‬بو‪ :‬فبلف ُب نفسو قبيلة‪,‬‬


‫‪ ,‬أي ‪ :‬قائماً مقاـ ‪ٝ‬باعة ُب عبادة ّ‬ ‫ﭾ [النحل‪] ٕٔٓ :‬‬ ‫ﭨ‬

‫‪ ,‬أي ‪ٝ :‬باعة ( ٕ) ‪.‬‬ ‫[آل عمران‪]ٖٔٔ :‬‬ ‫وقولو تعاىل‪ :‬ﭿ ﮯ ﮰ ﮱ ﮲ ﮳ ﭾ‬

‫(ٔ ) ىي دويبّة غرباء تبٍت بيتاً حسناً تكون فيو ‪ ،‬وىي اليت يضرب هبا ا‪١‬تثل فيقال ‪ :‬أصنع من سرفة ‪،‬‬
‫انظر ‪ :‬اتج العروس من جواىر القاموس (ٖٕ‪ )ٕٗٛ/‬وقد سبقت اإلشارة إليو ص (ٕ‪. )ٜٔ‬‬
‫(ٕ) انظر ‪ :‬مفردات ألفاظ القرآن ص (‪. )ٛٙ‬‬

‫‪196‬‬
‫اضغصلػاضخاطسػ‬
‫اضطضومػاضتيػغحتاجػإضغؼاػسيػططرسظػ‬
‫ططظىػزرغبػاضػرآنػاضصرغمػ‬
‫ػ‬

‫وغذتطلػرضىػثالثظػطباحثػ‪- :‬ػ‬
‫ػ‬

‫ا‪١‬تبحث األول‪ :‬التفسَت ‪.‬‬

‫ا‪١‬تبحث الثاين‪ :‬علوم القرآن ‪.‬‬

‫ا‪١‬تبحث الثالث‪ :‬علوم اللغة ‪.‬‬


‫ػ‬

‫‪197‬‬
‫اضطبحثػاألول‬

‫ال ػ ػ ػت ػ ػ ػف ػ ػ ػ ػس ػ ػ ػ ػ ػ ػيػر‬
‫ال ٲبكن الوصوؿ إىل معرفة معُب الغريب إال بعد النظر ُب التفسّب و‪٧‬ب اولة الوصوؿ إىل‬
‫مراد هللا جل وعبل من الكلمة ‪ ,‬وىذا قصدي عندما ذكرت ُب تعريف تفسّب الغريب‬
‫أبنو "معرفة مدلوؿ الكلمات" ‪ ,‬وا‪٤‬بدلوؿ ال ٲبكن الوصوؿ إليو إال بعد االطبلع على‬
‫تفسّب اآلية ‪ ,‬ألنو قد يكوف للكلمة عدة ٍ‬
‫معاف ‪ ,‬وٗبطالعة التفسّب يتضح مدلوؿ‬
‫الكلمة الذي تدؿ عليو ‪ ,‬وٱبرج ما عداه من ا‪٤‬بعاٍل ‪.‬‬

‫وٗبا أف علم الغريب جزء من التفسّب ‪ ,‬فبل انفكاؾ من ا‪١‬بزء عن األصل ‪ ,‬مع كوف‬
‫علم الغريب ضروري للمفسر ليعرؼ معاٍل الكلمات ‪ ,‬ولكن حٌب يعرؼ أي تلك‬
‫ا‪٤‬بعاٍل ىو ا‪٤‬براد ‪ ,‬ويعرؼ مل ًب اختيار ذلك ا‪٤‬بعُب دوف غّبه ‪ ,‬وكيف تتبعنا سياؽ‬
‫اآلايت وأثبتنا ىذا ا‪٤‬بعُب ‪ ,‬ووقفنا على أسباب النزوؿ ‪ ,‬و‪٫‬بوىا من األمور ا‪٤‬بوجودة ُب‬
‫التفسّب ‪ ,‬البد من مطالعة التفسّب ‪ ,‬وقراءة عدة كتب فيو ‪ ,‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫ومعرفة غريب الكلمات مهم للمبتدئ ُب التفسّب ليتقن تفسّب القرآف الكرَل ‪ ,‬وكذلك‬
‫مهم للمنتهي فيو لّباجع حفظو ‪ ,‬وال ينسى معُب الكلمة ‪ ,‬والٍب سيعرؼ من خبل‪٥‬با ما‬
‫وراء ذلك من األمور الٍب أوصلتنا إىل ىذا ا‪٤‬بعُب ‪.‬‬

‫وال شك أف علم الغريب يتأثر ابلتفسّب أتثرًا كبّباً ‪ ,‬لذلك قد ٘بد ُب كتب الغريب مثبلً‬
‫أتويل للكلمات عن معناىا الظاىر ‪ ,‬وعند تتبع السبب ‪٘ ,‬بد أف مؤلف الكتاب‬
‫صاحب مذىب معْب ‪ ,‬وتعلم التفسّب على علماء ذلك ا‪٤‬بذىب ‪ ,‬ويطلع على كتب‬
‫التفسّب ا‪٤‬ب وافقة ‪٤‬بذىبو ‪ ,‬فينعكس التفسّب ا‪٣‬باطئ على تفسّبه للغريب ‪ ,‬وما كاف‬

‫‪198‬‬
‫يوجد من أتويل ُب الكلمات ُب كتب التفسّب ‪ ,‬ستجده موجوداً ُب كتابو ُب غريب‬
‫القرآف ‪ ,‬فالعبلقة بينهما قوية ومَبابطة ومؤثرة ‪ ,‬ولذلك البد من الرجوع إىل التفاسّب‬
‫الصحيحة ا‪٣‬بالية من اآلراء الباطلة والعقائد الفاسدة ا‪٣‬باطئة ‪.‬‬

‫ومن األمثلة على ذلك ‪ ,‬قوؿ هللا تعاىل ‪ :‬ﭿﮌ ﭾ [البقرة‪: ]ٕٜ :‬‬

‫معناىا الصحيح ‪ :‬أي عبل وارتفع على العرش ‪ ,‬وىو استواء يليق بو جل وعبل ‪ ,‬وليس‬
‫كاستوا ء ا‪٤‬بخلوقْب ‪ ,‬وال نعلم كيفيتو ‪.‬‬

‫وذكر البعض معُب آخر ‪ ,‬ويقصدوف بو أت ويل الصفة وإنكارىا وتعطيلها فيقولوف ‪:‬‬
‫استوىل ‪ ,‬عمد ‪ ,‬قصد ‪.‬‬

‫وىذين ا‪٤‬بعنْب كبلٮبا موجود ُب كتب التفاسّب ‪ ,‬وابلتايل انعكس على كتب غريب‬
‫القرآف ‪ ,‬كل مؤلف حسب العقيدة الٍب يتبعها ‪ ,‬وحسب الطريقة الٍب ماؿ إليها ‪,‬‬
‫وحسب تعليمو وقراءتو ‪ ,‬وأي كتب التفسّب أ ِ‬
‫ُعجب هبا ‪ ,‬ومن أي مدارس التفسّب‬
‫يُصنَّف ‪ ,‬فهذا قصدي أبف التفسّب مؤثر على علم الغريب ‪ ,‬وهللا أعلم ‪.‬‬
‫( ٔ)‬
‫‪ ,‬وابن‬ ‫فممن سار على ا‪٤‬بعُب األوؿ من مؤلفي كتب غريب القرآف ‪ :‬أبو عبيدة‬
‫( ٗ)‬
‫‪ ,‬وغّبىم ر‪ٞ‬بهم هللا ‪.‬‬ ‫قتيبة ( ٕ) ‪ ,‬ودمحم فؤاد عبدالباقي ( ٖ) ‪ ,‬وعلي ‪٨‬بلوؼ‬
‫( ٖ)‬ ‫( ٕ)‬ ‫( ٔ)‬
‫‪ ,‬والراغب‬ ‫‪ ,‬واليزيدي‬ ‫‪ ,‬وابن ا‪٤‬بلقن‬ ‫و‪٩‬بن سار على ا‪٤‬بعُب الثاٍل ‪ :‬مكي‬
‫( ٗ)‬
‫‪ ,‬وغّبىم غفر هللا لنا و‪٥‬بم ‪.‬‬ ‫األصفهاٍل‬

‫(ٔ) ‪٣‬تاز القرآن (ٔ‪. )ٕٖٚ/‬‬


‫(ٕ) تفسَت غريب القرآن (‪. )ٕٚٚ‬‬
‫(ٖ) معجم غريب القرآن () ‪.‬‬
‫(ٗ) بيان مفردات القرآن الكرًن من تفسَت ابن كثَت (ٔٔ) ‪.‬‬

‫‪199‬‬
‫ولذلك البد للمفسر أف يكوف صحيح اإلعتقاد ملتزماً بسنة النيب ملسو هيلع هللا ىلص‪ ,‬فإف من كاف‬
‫مغموصاً عليو ُب دينو ال يؤ‪ٛ‬بن على الدنيا فكيف على الدين ‪ٍ ,‬ب ال يؤ‪ٛ‬بن على اإلخبار‬
‫عن عامل فكيف يؤ‪ٛ‬بن ُب اإلخبار عن أسرار هللا تعاىل ‪ ,‬وألنو ال يؤمن إف كاف متهماً‬
‫ابإل‪٢‬باد ‪ ,‬أو أف يبتغي الفتنة ويغر الناس ٖبداعو ‪ ,‬كدأب الباطنية وغبلة الرافضة ‪ٍ ,‬ب‬
‫إف كاف متهماً هبوى مل يؤمن أف ٰبملو ىواه على ما يوافق بدعتو ‪ ,‬كدأب القدرية فإفَّ‬
‫أحدىم يصنف الكتاب ُب التفسّب ومقصوده منو الصد عن إتباع السلف ولزوـ طريق‬
‫ا‪٥‬بدى ‪ ,‬وٯبب أف يكوف اعتماده على النقل عن النيب ملسو هيلع هللا ىلص وعن أصحابو والتابعْب ‪,‬‬
‫ويتجنب احملدَثت ‪ ,‬وإذا تعارضت أقوا‪٥‬بم وأمكن ا‪١‬بمع بينهما فعل ‪ ,‬وإف تعارضت رد‬
‫األمر إىل ما ثبت فيو السمع ‪ ,‬وإف مل ٯبد ‪٠‬بعاً وكاف لبلستدالؿ طريق إىل تقوية أحدىا‬
‫رجح ما قوي االستدالؿ فيو ‪ ,‬وإف تعارضت األدلة ُب ا‪٤‬براد علم أنو قد اشتبو عليو‬
‫( ٘)‬
‫‪.‬‬ ‫فيؤمن ٗبراد هللا منها ‪ ,‬وال يتهجم على تعيينو ويرى أنو ىو ا‪٢‬بق ا‪٤‬ببْب‬

‫وقاؿ الزركشي ر‪ٞ‬بو هللا ُب الربىاف ‪ :‬البد للمفسر من النظر ُب أربعة أشياء وىي ‪:‬‬

‫ٔ‪ -‬النقل عن النيب ملسو هيلع هللا ىلص ‪.‬‬


‫ٕ‪ -‬األخذ بقوؿ الصحابة رضواف هللا عليو ‪.‬‬
‫ٖ‪ -‬األخذ ٗبطلق اللغة العربية ‪.‬‬

‫(ٔ) العمدة ُب غريب القرآن (ٕ‪. )ٚ‬‬


‫(ٕ) تفسَت غريب القرآن (ٓ٘) ‪.‬‬
‫(ٖ) غريب القرآن وتفسَته (ٖٕٗ) ‪.‬‬
‫(ٗ) مفردات ألفاظ القرآن (‪. )ٖٜٗ‬‬
‫(٘) انظر ‪ :‬اإلتقان (‪. )ٕٕٚ٘/ٙ‬‬

‫‪200‬‬
‫ٗ‪ -‬التفسّب ابلرأي ‪ ,‬ا‪٤‬بأخوذ من التدبر الصحيح والذي يقتضيو معُب الكبلـ‬
‫ويكوف مستنداً للشرع ( ٔ) ‪.‬‬

‫ٯبوز‬ ‫وقد نقل السيوطي كبلماً عن الراغب األصفهاٍل ر‪ٞ‬بهما هللا تعاىل فقاؿ ‪:‬‬
‫تفسّب القرآف ‪٤‬بن كاف جامعا للعلوـ الٍب ٰبتاج ا‪٤‬بفسر إليها ‪ ,‬وىي ‪ٟ‬بسة عشر‬
‫علماً ‪:‬‬

‫‪ -‬أحدىا ‪ :‬اللغة ‪ ,‬ألف هبا يعرؼ شرح مفردات األلفاظ ومدلوالهتا ٕبسب‬
‫الوضع ‪ ,‬وىذا ىو علم غريب القرآف ‪.‬‬
‫‪ -‬الثاٍل ‪ :‬النحو ‪ ,‬ألف ا‪٤‬بعُب يتغّب وٱبتلف ابختبلؼ اإلعراب ‪.‬‬
‫‪ -‬الثالث ‪ :‬التصريف ‪ ,‬ألف بو تعرؼ األبنية والصي ‪.‬‬
‫‪ -‬الرابع ‪ :‬االشتقاؽ ‪ ,‬ألف االسم إذا كاف اشتقاقو من مادتْب ‪٨‬بتلفتْب ‪ ,‬اختلف‬
‫ا‪٤‬بعُب ابختبلفهما ‪.‬‬
‫‪ -‬ا‪٣‬بامس والسادس والسابع ‪ :‬ا‪٤‬بعاٍل ‪ ,‬والبياف ‪ ,‬والبديع ‪ ,‬ألنو يُعرؼ ابألوؿ‬
‫خواص تراكيب الكبلـ من جهة إفادهتا ا‪٤‬بعُب‪ ,‬وابلثاٍل خواصها من حيث‬
‫اختبلفها ٕبسب وضوح الداللة وخفائها ‪ ,‬وابلثالث وجوه ‪ٙ‬بسْب الكبلـ وىذه‬
‫العلوـ الثبلثة ىي علوـ الببلغة ‪ ,‬وىي من أعظم أركاف ا‪٤‬بفسر ‪ ,‬ألنو البد لو‬
‫من مراعاة ما يقتضيو اإلعجاز ‪ ,‬واليُدرؾ إال هبذه العلوـ ‪.‬‬
‫‪ -‬الثامن ‪ :‬علم القراءات ‪ :‬ألف بو ُيعرؼ كيفية النطق ابلقرآف ‪ ,‬وابلقراءات‬
‫يَبجح لنا بعض الوجوه احملتملة على بعض ‪.‬‬
‫‪ -‬التاسع ‪ :‬أصوؿ الدين ‪٤ :‬با ُب القرآف من اآلايت الدالة بظاىرىا على ما ال ٯبوز‬
‫قولو على هللا تعاىل ‪ ,‬فبلبد أف يؤوؿ ذلك ٗبا ىو معلوـ ُب العقيدة الصحيحة ‪.‬‬

‫(ٔ) انظر ‪ :‬الربىان ُب علوم القرآن (ٕ‪. )ٕٜٕ/‬‬

‫‪201‬‬
‫‪ -‬العاشر ‪ :‬أصوؿ الفقو ‪ ,‬إذ بو يعرؼ وجو االستدالؿ على األحكاـ ‪.‬‬
‫‪ -‬ا‪٢‬بادي عشر ‪ :‬أسباب النزوؿ ‪ ,‬إذ بسبب النزوؿ يعرؼ معُب اآلية ا‪٤‬بنزلة ‪,‬‬
‫ٕبسب ما أنزلت فيو ‪.‬‬
‫‪ -‬الثاٍل عشر ‪ :‬الناسخ وا‪٤‬بنسوخ ليعلم احملكم من غّبه ‪.‬‬
‫‪ -‬الثالث عشر ‪ :‬الفقو ‪ ,‬ليعرؼ تفسّب آايت األحكاـ ‪.‬‬
‫‪ -‬الرابع عشر ‪ :‬ا‪٢‬بديث ‪ ,‬فقد يكوف ىناؾ أحاديث تفسر اآلية و‪٫‬بو ذلك ‪.‬‬
‫علم يورثو هللا تعاىل ‪٤‬بن عمل ٗبا علم ( ٔ)‪.‬‬
‫‪ -‬ا‪٣‬بامس عشر‪ :‬علم ا‪٤‬بوىبة‪ ,‬وىو ٌ‬
‫قاؿ الزركشي ‪( :‬اعلم أنو ال ٰبصل للناظر فهم معاٍل الوحي ‪ ,‬وال يظهر لو من‬
‫أسراره ‪ ,‬وُب قلبو بدعة ‪ ,‬أو كرب ‪ ,‬أو ىوى ‪ ,‬أو حب الدنيا ‪ ,‬أو ىو مصر على‬
‫ذنب ‪ ,‬أو غّب متحقق ابإلٲباف ‪ ,‬أو ضعيف التحقيق ‪ ,‬أو يعتمد على قوؿ مفسر‬
‫ليس عنده علم ‪ ,‬أو راجع إىل معق ولو ‪ ,‬وىذه كلها حجب وم وانع بعضها آكد من‬
‫( ٕ)‬
‫‪.‬‬ ‫بعض )‬

‫(ٔ) انظر مقدمة تفسَته ص (ٖ‪ ، )ٜ‬اإلتقان (‪. )ٕٕٜٖ/ٙ‬‬


‫(ٕ) الربىان (ٕ‪. )ٖٜٔ/‬‬

‫‪202‬‬
‫اضطبحثػاضثاظي‬

‫عػ ػ ػلػ ػ ػوـ ال ػ ػػقػ ػ ػرآف‬


‫( ٔ)‬
‫‪ ,‬وىناؾ من‬ ‫علوـ القرآف قرابة الثمانْب علماً كما عدىا اإلماـ السيوطي ر‪ٞ‬بو هللا‬
‫( ٕ)‬
‫‪ ,‬وال شك أف علوـ القرآف انفعة ُب علم‬ ‫زاد على ىذا العدد ومنهم من أنقص‬
‫عد من علوـ‬‫الغريب تبعاً لنفعها ُب علم التفسّب ‪ ,‬بل إف علم الغريب وعلم التفسّب ‪٩‬با يُ ُّ‬
‫علوـ القرآف ُب كتابو‪,‬‬
‫ف َ‬ ‫القرآف أصبلً ‪ ,‬والبد ‪٤‬بن أراد الكتابة ُب غريب القرآف أف يُػ َو ِظّ َ‬
‫فّبى ما ٲبكن إضافتو منها ُب كتابو ‪ ,‬ويرى ما ٲبكن أف ينفعو منها ‪٤‬بعرفة معُب الكلمة ‪,‬‬
‫حٌب يتوصل إىل معُب الكلمة الصحيح ‪ ,‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫ٕبر ال ساحل لو ‪ ,‬فهذه العلوـ الٍب ىي كاآللة للمفسر‪,‬‬


‫فعلوـ القرآف وما يستنبط منو ٌ‬
‫فسر القرآف بدوهنا كاف مفسراً ابلرأي ا‪٤‬بنهي عنو‪,‬‬
‫ال يكوف مفسراً إال بتحصيلها ‪ ,‬فمن َّ‬
‫فسره مع حصو‪٥‬با مل يكن مفسراً ابلرأي ا‪٤‬بنهي عنو ‪ ,‬والصحابة رضواف هللا عليهم‬
‫وإذا َّ‬
‫وكبار التابعوف بعدىم ر‪ٞ‬بهم هللا كاف عندىم علوـ العربية ابلطبع ال ابالكتساب ‪,‬‬
‫واستفادوا العلوـ األخرى من النيب ملسو هيلع هللا ىلص ‪.‬‬

‫وٲبكن تقسيم علوـ القرآف (كما ذكر السيوطي عن ابن النقيب) إىل ثبلثة أقساـ ‪:‬‬

‫(ٔ) ىذا ما عده وذكره ُب كتابو اإلتقان ُب علوم القرآن (ٔ‪. )ٔ٘/‬‬
‫(ٕ) وقد اختلف العلماء ُب ذكر أنواع علوم القرآن ‪ ،‬واختلفوا ُب عدىا ‪ ،‬انظر‪ :‬الربىان ُب علوم‬
‫القرآن‪ ،‬الزايدة واإلحسان ُب علوم القرآن ‪ ،‬التحبَت ُب علوم التفسَت ‪ ،‬وقد ذكر اإلمام السيوطي ُب‬
‫مقدمة كتابو أموراً انفعة عن ذلك ‪ ،‬انظر‪ :‬اإلتقان (ٔ‪.)ٔٚ- ٘/‬‬

‫‪203‬‬
‫علم مل يُطلِع هللا عليو أحداً من خلقو ‪ ,‬وىو ما استأثر بو من علوـ أسرار كتابو‬
‫األوؿ ‪ٌ /‬‬
‫‪ ,‬من معرفة كنو ذاتو وغي وبو الٍب ال يعلمها إال ىو ‪ ,‬وىذا ال ٯبوز ألحدٍ الكبلـ فيو‬
‫بوجو من الوجوه إ‪ٝ‬باعاً ‪.‬‬

‫الثاٍل ‪ /‬ما أطلع هللا عليوِ نبيَّ ُو ملسو هيلع هللا ىلص من أسرار الكتاب واختصو بو ‪ ,‬وىذا ال ٯبوز الكبلـ‬
‫فيو إال لو ‪ ,‬أو ‪٤‬بن أذف لو ‪.‬‬

‫علوـ علَّ َمها هللا نبيَّ ُو ‪٩‬با َ‬


‫أودع كتابَو من ا‪٤‬بعاٍل ا‪١‬بلية وا‪٣‬بفية ‪ ,‬و َأم َره بتعليمها‬ ‫الثالث ‪ٌ /‬‬
‫‪ ,‬وىذا ينقسم إىل قسمْب ‪ :‬منو ما ال ٯبوز الكبلـ فيو إال بطريق السمع وىو أسباب‬
‫النزوؿ ‪ ,‬والناسخ وا‪٤‬بنسوخ ‪ ,‬والقراءات ‪ ,‬واللغات ‪ ,‬وقصص األمم ا‪٤‬باضية ‪ ,‬وأخبار‬
‫ما ىو كائن من ا‪٢‬بوادث ‪ ,‬وأمور ا‪٢‬بشر وا‪٤‬بعاد ‪.‬‬

‫ومنو ما يؤخذ بطريق النظر ‪ ,‬واالستدالؿ ‪ ,‬واالستنباط ‪ ,‬واالستخراج من األلفاظ ‪,‬‬


‫كاستنباط األحكاـ األصلية ‪ ,‬والفرعية ‪ ,‬واإلعرابية ‪َّ ,‬‬
‫ألف مبناىا على األقيسة ‪,‬‬
‫وكذلك فنوف الببلغة ‪ ,‬وضروب ا‪٤‬بواعظ وا‪٢‬بكم ‪.‬‬

‫ٍب ذكر عن الزركشي‪ :‬وتفسّب القرآف على قسمْب ‪ :‬تفسّب اب‪٤‬بنقوؿ ‪ ,‬أو بدوف نقل ‪.‬‬

‫فا‪٤‬بنقوؿ‪ :‬إما أف يرد عن النيب ملسو هيلع هللا ىلص ‪ ,‬أو الصحابة رضواف هللا عليهم‪ ,‬أو رؤوس التابعْب‬
‫ر‪ٞ‬بهم هللا تعاىل ‪ ,‬فاألوؿ يبحث فيو عن صحة السند ‪ ,‬والثاٍل ينظر ُب تفسّب الصحايب‬
‫‪ ,‬فإف فسره من حيث اللغة فهم أىل اللساف ‪ ,‬فبل شك ُب اعتمادىم ٗبا شاىدوه من‬
‫األسباب والقرائن ‪ ,‬وأما الثالث وىو ما ورد عن التابعْب فحيث جاز االعتماد فيما‬
‫سبق فكذلك ىنا وإال وجب االجتهاد ‪.‬‬

‫وأما الذي مل يرد فيو نقل ‪ :‬فهو قليل ‪ ,‬وطريق التوصل إىل فهمو النظر إىل مفردات‬
‫األلفاظ من لغة العرب ‪ ,‬ومدلوالهتا ‪ ,‬واستعما‪٥‬با ٕبسب السياؽ ‪ ,‬وىذا يعتِب بو‬

‫‪204‬‬
‫الراغب األصفاٍل كثّباً ُب كتاب ا‪٤‬بفردات ‪ ,‬فيذكر قيداً زائداً على أىل اللغة ُب تفسّب‬
‫مدلوؿ اللفظ ‪ ,‬ألنو اقتضاه السياؽ ( ٔ) ‪.‬‬

‫وحٌب تعرؼ السي اؽ وماذا يدؿ عليو السياؽ البد من معرفة علوـ القرآف ا‪٤‬بعينة على‬
‫فهم السياؽ وابلتايل ٲبكنك فهم الكلمة الغريبة أو مفردات القرآف الكرَل ‪.‬‬

‫ومن العلوـ الٍب أراىا مؤثرة جداً ُب معُب الكلمة الغريبة ما يلي ‪:‬‬

‫أسباب النزوؿ ‪ ,‬الوقف ‪ ,‬الوجوه والنظائر ‪ ,‬أدوات مهمة للمفسر ‪ ,‬قواعد التفسّب ‪,‬‬
‫اإلعراب ‪ ,‬النسخ ‪ ,‬العاـ وا‪٣‬باص ‪ ,‬ا‪٤‬بطلق وا‪٤‬بقيد ‪ ,‬ا‪٤‬بشكل ‪ ,‬وجوه ا‪٤‬بخاطبة ‪,‬‬
‫الببلغة ‪ ,‬ا‪٤‬بناسبات ‪ ,‬ا‪٤‬ببهم ‪ ,‬شروط ا‪٤‬بفسر وآدابو ‪ ,‬وغّبىا ‪.‬‬

‫ىذا الذي أ راه مهماً جداً ُب معرفة ا‪٤‬بعُب ‪ ,‬وكلها انفعة ومفيدة فيو ‪ ,‬لكن ىذه ينبغي‬
‫معرفتها ‪٤‬بن أراد الكتابة ُب علم الغريب ‪ ,‬وهللا أعلم ‪.‬‬

‫(ٔ) انظر ‪ :‬اإلتقان (‪. )ٕٖٕٓ/ٙ‬‬

‫‪205‬‬
‫اضطبحثػاضثاضث‬

‫ع ػ ػ ػلػ ػ ػ ػ ػػوـ ال ػ ػ ػلػ ػغػ ػ ػػة‬


‫قاؿ اإلماـ ابن حياف ر‪ٞ‬بو هللا ‪ ( :‬لغات القرآف العزيز على قسمْب‪:‬‬

‫قسم ‪ :‬يكاد يشَبؾ ُب معناه‪ ,‬عامة ا‪٤‬بستعربة‪ ,‬وخاصتهم‪ ,‬كمدلوؿ السماء‪ ,‬واألرض‪,‬‬
‫وفوؽ‪ ,‬و‪ٙ‬بت ‪.‬‬

‫صنّف أكثر‬
‫تبحر ُب اللغة العربية‪ ,‬وىو الذي َ‬
‫وقسم ‪ :‬ٱبتص ٗبعرفتو‪ ,‬من لو اطبلع و ُّ‬
‫الناس فيو‪ ,‬و‪٠‬بَّوه ‪ :‬غريب القرآف ( ٔ) ) ‪.‬‬

‫فذكر أنو يعرفو من لو اطبلع وتبحر ُب اللغة العربية ‪ ,‬ومن أجل ذلك ‪ :‬فقد نبو‬
‫الزركشي إىل ضرورة معرفة الغريب‪ ,‬واإلحاطة ابللغة‪ ,‬ابلنسبة للمفسر‪ ,‬وساؽ ُب ىذا‬
‫غّب عامل بلغة‬
‫يفسر كتاب هللا‪َ ,‬‬ ‫اجملاؿ قوؿ اإلماـ مالك بن أنس ‪( :‬ال أُوتَى برجل ّ‬
‫قوؿ ‪٦‬باىد ‪ ( :‬ال ٰبل ٍ‬
‫ألحد يُؤمن ابهلل واليوـ اآلخر أف‬ ‫العرب‪ ,‬إال جعلتو نكاالً ) ‪ٍ .‬ب َ‬
‫يتكلم ُب كتاب هللا ‪ ,‬إذا مل يكن عا‪٤‬باً بلغات العرب ) ‪.‬‬

‫ٍب ذكر أف الكاشف عن معاٍل القرآف‪ٰ ,‬بتاج إىل معرفة علم اللغة ‪ :‬ا‪٠‬باً ‪ ,‬وفعبلً‪,‬‬
‫وحرفاً‪ ,‬فا‪٢‬بروؼ لقلتها تكلم النحاة على معانيها‪ ,‬وأما األ‪٠‬باء واألفعاؿ ‪ :‬فيؤخذ ذلك‬
‫من كتب اللغة ( ٕ) ‪.‬‬

‫(ٔ ) ٖتفة األريب ٔتا ُب القرآن من الغريب (ٓٗ) ‪.‬‬


‫(ٕ) رواه البيهقي ُب الشعب (ٖ‪ ، )ٖ٘ٗ/‬فصل ُب ترك التفسَت ابلظن ‪ ،‬برقم (ٓ‪. )ٕٜٓ‬‬

‫‪206‬‬
‫وذكر اإلماـ السيوطي آَثراً أخرى ‪ ,‬فروى عن أيب بكر الصديق رضي هللا عنو أنو ُسئل‬
‫‪٠‬باء تُ ِظلِب‪ ,‬وأي ٍ‬
‫أرض تُقِلِّب‪,‬‬ ‫عن قولو تعاىل ‪ :‬ﭿﯯﯰﭾ [عبس‪ ]ٖٔ :‬فقاؿ ‪ :‬أي ٍ‬

‫إف قلت ُب كتاب هللا ما ال أعلم ‪.‬‬

‫[عبس‪:‬‬ ‫وروى عن عمر بن ا‪٣‬بطاب رضي هللا عنو أنو قرأ على ا‪٤‬بنرب ‪ :‬ﭿﯯﯰﭾ‬
‫األب ؟ ٍب رجع إىل نفسو فقاؿ‪ :‬إف ىذا ىو‬
‫فقاؿ ‪ :‬ىذه الفاكهة قد عرفناىا‪ ,‬فما ّ‬ ‫ٖٔ]‬

‫ف اي عمر ‪.‬‬
‫ال َكلَ ُ‬

‫وروى عن عبدهللا بن عباس رضي هللا عنهما أنو قاؿ‪ :‬كنت ال أدري ما ﭿﮡ‬

‫ﮢﮣ ﭾ [فاطر‪ ، ]ٔ :‬حٌب أاتٍل أعرابياف‪ ,‬ٱبتصماف ُب بئر‪ ,‬فقاؿ أحدٮبا‪ :‬أان‬
‫فطرهتُا‪ ,‬أي يقوؿ‪ :‬أان ابتدأهتا ‪.‬‬

‫وروى عن سعيد بن ُجبّب ر‪ٞ‬بو هللا أنو ُسئل عن قوؿ هللا تعاىل ‪ :‬ﭿﭚﭛﭜﭾ‬
‫[مرًن‪ ]ٖٔ :‬فقاؿ‪ :‬سألت عنها ابن عباس‪ ,‬فلم ُِٯبب فيها شيئاً ( ٔ) ‪.‬‬

‫وىذا يدؿ على أف ىذه األلفاظ الٍب توقف أمامها بعض كبار الصحابة رضي هللا عنهم‬
‫كانت غريبة على بيئتهم ا‪٢‬بجازية‪ ,‬وإف مل تكن غريبة على بعض البيئات العربية األخرى‬
‫؛ بدليل نزو‪٥‬با ُب القرآف الكرَل ‪.‬‬

‫و‪٩‬با يؤكد ىذا األمر ويزيده وضوحاً ‪ :‬ما ُروي عن عمر بن ا‪٣‬بطاب رضي هللا عنو أنو‬

‫كاف على ا‪٤‬بنرب‪ ,‬فقاؿ‪ :‬اي أيها الناس ‪ :‬ما تقولوف ُب قوؿ هللا عز وجل‪ :‬ﭿﮉﮊ‬

‫؟ فسكت الناس‪ ,‬فقاؿ شيخ من ىذيل ‪ :‬ىو لُغتنا اي أمّب‬ ‫ﮋﮌ ﭾ [النحل‪]ٗٚ :‬‬

‫(ٔ) وقد سبقت اإلشارة إليها كاملة ص (ٖٔ) ‪.‬‬

‫‪207‬‬
‫العرب ذلك ُب‬
‫ُ‬ ‫أتعرؼ‬
‫ُ‬ ‫التخوؼ ‪ :‬الػتَّػنَػ ُّقص ‪ ,‬فقاؿ عمر رضي هللا عنو ‪:‬‬
‫ا‪٤‬بؤمنْب‪ّ ,‬‬
‫نامها‪,‬‬
‫الس ّْب َس َ‬
‫ص َّ‬ ‫أشعارىم ؟ قاؿ ‪ :‬نعم‪ ,‬قاؿ شاعران أبو كبّب ا‪٥‬بُ َذيل يصف انقة َّ‬
‫تنق َ‬
‫ود النَّػ ْبػ َعةِ َّ‬
‫الس َف ُن‬ ‫الر ْح ُل ِم ْنػ َها َات ِمكاً قَ ِرداً ‪ ...‬كما َ‪ٚ‬ب َّو َ‬
‫ؼ ُع َ‬ ‫َ‪ٚ‬بََّوؼ َّ‬

‫فقاؿ عمر رضي هللا عنو ‪ :‬اي أيها الناس ‪ :‬عليكم بدي وانكم‪ِ ,‬ش ْعر ا‪١‬باىلية ؛ فإف فيو‬
‫تفسّب كتابكم‪ ,‬ومعاٍل كبلمكم ) ( ٔ)‪.‬‬

‫ورأْ ُ‬
‫ي أمّب ا‪٤‬بؤمنْب ىذا ‪ :‬اتفق ‪ٛ‬باماً مع رأي َح ْرب األمة‪ ,‬عبد هللا بن عباس رضي هللا عنو‬
‫الذي قاؿ ‪( :‬الشعر ديواف العرب‪ ,‬فإذا خفي علينا ا‪٢‬برؼ من القرآف الذي أنزلو هللا‬
‫( ٕ)‬
‫‪.‬‬ ‫بلغة العرب ‪ :‬رجعنا إىل ديواهنا ‪ ,‬فالتمسنا معرفة ذلك منو )‬

‫ومل يكتف بذلك ؛ بل دؿ الناس‪ ,‬على الطريق الذي يفسر ‪٥‬بم ما غمض من ألفاظ‬
‫القرآف الكرَل‪ ,‬حْب قاؿ ‪( :‬إذا سألتموٍل عن غريب القرآف ‪ :‬فالتمسوه ُب الشعر ؛‬
‫( ٖ)‬
‫‪.‬‬ ‫فإف الشعر ديواف العرب )‬

‫ويبدو أف ىذا الرأي‪ ,‬كاف لو ص ًدى عند كثّب من العرب‪ ,‬الذين يعرفوف أسرار العربية‪,‬‬
‫ُب ذلك الزماف الباكر من العصر اإلسبلمي ‪.‬‬

‫فها ىو انفع بن األزرؽ جاء إىل ابن عباس رضي هللا عنهما حينما كاف جالساً بفناء‬
‫الكعبة‪ ,‬وحولو الناس يسألونو عن تفسّب القرآف‪ ,‬فقاؿ لو ‪ :‬إان نريد أف نسألك عن‬
‫أشياء من كتاب هللا تعاىل‪ ,‬فتفسرىا لنا‪ ,‬وأتتينا ٗبصادقة من كبلـ العرب؛ فإف هللا‬
‫تعاىل‪ ,‬إ٭با أنزؿ القرآف بلساف عريب مبْب ‪ ,‬فقاؿ ابن عباس ‪ :‬سبلٍل عما بدا لكما ‪.‬‬

‫(ٔ ) ا‪ٞ‬تامع ألحكام القرآن للقرطيب (ٓٔ‪. )ٔٔٓ/‬‬


‫(ٕ) رواه الطربي ُب هتذيب اآلاثر (ٕ‪ )ٖٙٚ/‬برقم (ٕٗ‪. )ٜ‬‬
‫(ٖ) انظر اإلتقان ُب علوم القرآن (ٖ‪. )ٔٓ/‬‬

‫‪208‬‬
‫فقاؿ انفع ‪ :‬أخربٍل عن قولو تعاىل‪ :‬ﭿ ﰃﰄ ﰅﰆ ﰇﭾ [ا‪١‬تعارج‪. ]ٖٚ :‬‬

‫الرفَ ِ‬
‫اؽ ‪.‬‬ ‫قاؿ ‪ :‬العِ ُزوف ‪ :‬حلَ ُق ِّ‬

‫قاؿ ‪ :‬وىل تعرؼ العرب ذلك ؟‬

‫قاؿ ‪ :‬نعم‪ ,‬أما ‪٠‬بعت عبيد بن األبرص‪ ,‬وىو يقوؿ ‪:‬‬

‫هرعوف إِلَْيو َح ٌَّب ‪ ...‬يكونوا َح ْو َؿ ِم ْنػ َِربه ِعزينا ؟‬


‫فجاؤوا يُ َ‬
‫( ٔ)‬
‫‪.‬‬ ‫إىل آخر تلك ا‪٤‬بسائل ‪....‬‬

‫فكاف الناس يتجهوف إىل أىل العلم ابللغة‪ ,‬من كبار الصحابة رضي هللا عنهم فيسألوهنم‬
‫عما غمض عليهم ُب كتاب هللا تعاىل‪.‬‬

‫وكاف أىل العلم ىؤالء ‪ :‬يؤدوف عمل ا‪٤‬بعاجم ‪ ,‬الٍب مل تكن قد ابتكرت عربياً بعد‪,‬‬
‫حيث كانوا ٯبيبوف الناس إجاابت‪ ,‬مستوحاة ‪٩‬با ٰبفظوف من شعر‪ ,‬أو يعوف من نثر‪,‬‬
‫حيث كاف الشعر احملفوظ رواية يعد ديواف العرب‪ ,‬الذي يراجعونو‪ ,‬حْب ٱبفى عليهم‬
‫معُب‪ ,‬أو لفظ ُب القرآف الكرَل‪.‬‬

‫(ٔ) ُ‪ٚ‬ت َع من ىذه ا‪١‬تسائل قرابة ٕٓ٘ مسألة ‪ ،‬ولكن أغلبها ورد بطرق ضعيفة ‪ ،‬وقد أُفردت ُب كتا ب‬
‫مستقل ‪ ،‬وطبع الكتاب عدة طبعات ‪ ،‬م رة بتحقيق د‪ .‬دمحم أ‪ٛ‬تد الدايل ‪ ،‬ومرة بتحقيق د‪ .‬إبراىيم‬
‫السامرائي ‪ ،‬وغَتمها ‪ ،‬وقد وردت ىذه السؤاالت ُب كتاب الوقف واالبتداء البن األنباري (ٔ‪، )ٚٙ/‬‬
‫وا‪١‬تعجم الكبَت للطرباين (ٓٔ‪ ، )ٕٗٛ/‬واإلتقان للسيوطي (ٖ‪ ، )ٛٗٛ/‬والدر ا‪١‬تنثور لو أيضاً ‪ ،‬أوردىا‬
‫فيو مفرق ًة على حسب ورود الكلمة ‪.‬‬

‫‪209‬‬
‫اضخاتطظػ‬
‫‪ ‬أهم النتائج والتىصيات ‪:‬‬
‫ػ‬
‫‪ -‬أقدـ ما وقفت عليو من التعاريف لعلم غريب القرآف ىو ما عرفو بو اإلماـ‬
‫الزركشي ر‪ٞ‬بو هللا ‪ :‬أبنو معرفة ا‪٤‬بدلوؿ ‪.‬‬
‫‪ -‬الوصوؿ إىل تعريف لتفسّب غريب القرآف بعد النظر ُب تعارؼ كثّبة ‪.‬‬
‫‪ -‬األوىل وصف كتب غريب القرآف ٗبفردات القرآف أو كلمات القرآف ‪.‬‬
‫‪ -‬غريب القرآف يعد من أوؿ العلوـ كتابة ‪.‬‬
‫‪ً -‬ب تلخيص أٮبية علم غريب القرآف ُب تسع نقاط ‪.‬‬
‫‪ -‬أوؿ من فسر غريب القرآف ىو النيب ملسو هيلع هللا ىلص ‪.‬‬
‫‪٫ -‬بن ٕباجة إىل تتبع تفسّب النيب ملسو هيلع هللا ىلص لغريب القرآف ُب كتب التفسّب وا‪٢‬بديث‬
‫حٌب نستفيد منو وال ‪٫‬بيد عنو ‪.‬‬
‫‪ -‬ابتداء التدوين كاف ُب آخر القرف األوؿ ا‪٥‬بجري ‪.‬‬
‫‪ -‬أوؿ من ألف ُب علم غريب القرآف ىو عطاء بن أيب رابح ر‪ٞ‬بو هللا تعاىل ‪,‬‬
‫وليس عبدهللا بن عباس رضي هللا عنهما كما يتناقلو بعض ا‪٤‬بؤلفْب ‪.‬‬
‫‪ -‬الَبدد ُب إضافة كتب ا‪٤‬بعاجم القرآنية ك كتاب ا‪٤‬بفردات للراغب األصفهاٍل‬
‫وبْب عدـ إضافتها ‪ٍ ,‬ب رجحت إضافتها ‪.‬‬
‫‪ -‬سرد مؤلفات غريب القرآف ‪ ,‬ورؤية جهود العلماء ر‪ٞ‬بهم هللا ُب ذلك ‪.‬‬

‫‪210‬‬
‫‪ -‬وصوؿ عدد ا‪٤‬بؤلفات ُب غريب القرآف إىل قرابة ٕٓٓ كتاب تقريباً ‪.‬‬
‫‪ -‬كثرة الكتب ا‪٤‬بخطوطة وا‪٤‬بفقودة ُب علم غريب القرآف ‪.‬‬
‫‪ -‬ا‪٢‬باجة إىل ‪ٙ‬بقيق ا‪٤‬بخطوطات ا‪٤‬بوجودة ُب كتب الغريب ‪.‬‬
‫‪ -‬جرد قرابة ٘ٗ كتاابً متخصصاً بَباجم العلماء وفهارس الكتب للوصوؿ إىل ىذا‬
‫العدد من ا‪٤‬بؤلفات ‪ ,‬وا‪٢‬بمد هلل ‪.‬‬
‫‪ -‬الزاؿ التأليف مستمراً حٌب يومنا ىذا ‪.‬‬
‫‪ -‬التوصل إىل ‪ٟ‬بسة مناىج لطرؽ الكتابة ُب تفسّب غريب القرآف ‪.‬‬
‫‪ -‬ذكر ىذه ا‪٤‬بناىج إبٯبابياهتا وسلبياهتا ‪.‬‬
‫كل على حسب فهمو‪.‬‬
‫‪ -‬يرجع مقياس غرابة الكلمة إىل األشخاص ‪ٌ ,‬‬
‫‪ -‬البد من مراعاة بعض الضوابط عند التأليف ُب غريب القرآف ‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبة الكتابة ُب ىذا ا‪٤‬بوضوع لقلة الكاتبْب حوؿ أتصيل ىذا العلم‪.‬‬

‫نسأؿ هللا حسن ا‪٣‬با‪ٛ‬بة ‪ ,‬وأف يوفقنا للص واب والسداد ‪ ,‬وهللا تعاىل أعلم وأحكم ‪,‬‬
‫وا‪٢‬بمد هلل على توفيقو وإعانتو ‪ ,‬أسألو سبحانو أف ينفعِب ٗبا كتبت ‪ ,‬وأف ينفع بو كل‬
‫من قرأ فيو ‪ ,‬وما كاف من صواب فمن هللا جل وعبل وحده ‪ ,‬وما كاف فيو من خطأ فمن‬
‫نفسي والشيطاف ‪ ,‬وهللا ورسولو ملسو هيلع هللا ىلص منو بريئاف ‪ ,‬وا‪٢‬بمد هلل أوالً وأخّباً ‪ ,‬وصلى هللا‬
‫وسلم وابرؾ على نبينا وحبيبنا وسيدان دمحم وعلى آلو وصحبو أ‪ٝ‬بعْب ‪ ,‬وا‪٢‬بمد هلل الذي‬
‫بنعمتو تتم الصا‪٢‬بات ‪.‬‬

‫سبحانك اللهم وٕبمدؾ ‪ ,‬أِشهد أف ال إلو إال أنت ‪ ,‬أستغفرؾ وأتوب إليك‪.‬‬

‫‪211‬‬
‫اضغؼارسػ‬
‫ػػسؼرسػاآلغات ػ‬
‫ػاضصغحظ ػ‬ ‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػرشطؼاػػػػػ ػػػ ػ‬ ‫ػػػػػػػػاآلغظػػ ػػ ػ‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػدورةػاضغاتحظ ػ‬

‫‪ٜٔٚ‬‬ ‫ٕ‬ ‫ﭿﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭾ‬

‫٘‪ٔٚ‬‬ ‫‪ٚ‬‬ ‫ﭿﭯ ﭰ ﭱ ﭾ‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػدورةػاضبػرة‬

‫‪ٔٛٙ‬‬ ‫ٕ‬ ‫ﭿ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖﭗ ﭘﭙ ﭚ ﭛ ﭾ‬

‫‪ٔٛٚ,ٔٛٙ‬‬ ‫ٖٕ‬ ‫ﭿ ﯢﯣ ﯤﯥ ﯦﯧ ﯨ ﯩﯪ ﯫ ﭾ‬

‫‪ٜٜٔ‬‬ ‫‪ٕٜ‬‬ ‫ﭿﮌﭾ‬

‫‪ٕٜٔ‬‬ ‫ٗ‪ٚ‬‬ ‫ﭿ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚﭾ‬

‫ٓٗٔ‬ ‫ٖٗٔ‬ ‫ﭿﮐﮑ ﮒ ﮓﮔ ﭾ‬

‫٘‪ٜٔ‬‬ ‫‪ٕٔٛ‬‬ ‫ﭿﭥﭦ ﭧﭨ ﭩﭾ‬

‫‪212‬‬
‫٘‪ٜٔ‬‬ ‫ٖٗٔ‬ ‫ﭿ ﯴﯵﯶﯷ ﭾ‬

‫٘‪ٔٙ‬‬ ‫ٗ‪ٔٙ‬‬ ‫ﭿﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭾ‬

‫ٖٓ‬ ‫‪ٔٙٛ‬‬ ‫ﭿ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﭾ‬

‫‪ٖٛ‬‬ ‫‪ٔٛٚ‬‬ ‫ﮁﭸ ﭹ ﮀ‬

‫‪ٖٛ‬‬ ‫‪ٔٛٚ‬‬ ‫ﮁﭻ ﭼ ﮀ‬

‫‪ٔٙٙ‬‬ ‫ٕٓٔ‬ ‫ﭿﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﭾ‬

‫٘‪ٜٔٙ,ٜٔ‬‬ ‫ٖٕٔ‬ ‫ﭿﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﭾ‬

‫ٕ‪ٜٔ‬‬ ‫ٖٕٕ‬ ‫ﭿ ﯡﯢ ﯣﭾ‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػدورةػآلػرطران ػ‬

‫‪ٔٛٙ‬‬ ‫‪ٜ‬‬ ‫ﭿ ﯼﯽ ﯾﯿ ﰀ ﰁﰂﰃ ﭾ‬

‫‪ٔٛٙ‬‬ ‫ٕ٘‬ ‫ﭿ ﭷﭸﭹ ﭺ ﭻﭼﭽﭾ‬

‫‪ٖٛ‬‬ ‫‪ٜٚ‬‬ ‫ﮁﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﮀ‬

‫ٓٗٔ‬ ‫‪ٗٛ‬‬ ‫ﭿ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆﭾ‬

‫ٕ‪ ٔٛ‬ػ‬ ‫ٓ‪ٛ‬‬ ‫ﭿﮌﮍ ﮎﮏ ﮐ ﮑﮒ ﭾ‬

‫‪ٜٔٙ‬‬ ‫ٗٓٔ‬ ‫ﭿﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﭾ‬

‫‪213‬‬
‫‪ٜٔٙ‬‬ ‫ٖٔٔ‬ ‫ﭿﮯ ﮰ ﮱ ﮲ ﮳ ﭾ‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػدورةػاضظداء‬

‫ٕ‪ٜٔ‬‬ ‫‪ٙ‬‬ ‫ﭿ ﯳﯴ ﯵﯶ ﭾ‬

‫‪ٔٛٙ‬‬ ‫‪ٛٚ‬‬ ‫ﭿﭑﭒ ﭓﭔ ﭕﭖﭗ ﭘﭙﭚ ﭛﭜﭝ ﭾ‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػدورةػاضطائدة‬

‫٘‪ٜٔ‬‬ ‫‪ٙٙ‬‬ ‫ﭿﭯ ﭰ ﭱ ﭾ‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػدورةػاألظطام ػ‬

‫‪ٔٛٙ‬‬ ‫ٕٔ‬ ‫ﭿﭾﭿ ﮀ ﮁﮂ ﮃ ﮄﮅﮆ ﭾ‬

‫‪ٜٔ٘,ٜٔٙ‬‬ ‫‪ٖٛ‬‬ ‫ﭿﭳ ﭴﭵ ﭶﭷﭸ ﭹ ﭺ ﭻﭾ‬

‫٘‪ٔٙ‬‬ ‫‪ٜٜ‬‬ ‫ﭿﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﭾ‬

‫ٔ‪ٜٕٔ ,ٜٔ‬‬ ‫ٔٗ‬ ‫ﭿ ﯚﯛ ﯝ ﯞﯟﯠ ﭾ‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػدورةػاألرراف ػ‬

‫ٕٖ‬ ‫‪ٜٛ‬‬ ‫ﭿﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓﭾ‬

‫‪ٕٔٛ‬‬ ‫‪ٕٓٙ‬‬ ‫ﭿﯷ ﯸ ﯹﯺ ﭾ‬

‫‪214‬‬
‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػدورةػاضتوبظ ػ‬

‫‪ٜٔ٘‬‬ ‫ٖٓٔ‬ ‫ﭿ ﮡ ﮢﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﭾ‬

‫‪ٖٛ‬‬ ‫‪ٔٓٛ‬‬ ‫ﮁﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﮀ‬

‫‪ٔٛٛ‬‬ ‫ٓٔٔ‬ ‫ﭿ ﮧﮨ ﮩﮪﮫ ﭾ‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػدورةػغوظس‬

‫‪ٖٜٔ‬‬ ‫ٕ٘‬ ‫ﭿﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﭾ‬

‫‪ٖٛ‬‬ ‫‪ٕٙ‬‬ ‫ﮁﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﮀ‬

‫‪ٔٛٙ‬‬ ‫‪ٖٚ‬‬ ‫ﭿ ﮣﮤ ﮥﮦﮧ ﭾ‬

‫‪ٖٛ‬‬ ‫ٗ‪ٙ‬‬ ‫ﮁﭡ ﭢ ﭣ ﭤﭥ ﮀ‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػدورةػعود‬

‫٘‪ٜٔ‬‬ ‫‪ٛ‬‬ ‫ﭿﮅ ﮆ ﮇ ﮈﮉ ﮊﮋ ﭾ‬

‫‪ٕٔٛ‬‬ ‫ٖٕ‬ ‫ﭿﮃ ﮄ ﮅ ﭾ‬

‫‪ٔٛٛ‬‬ ‫ٓٔٔ‬ ‫ﭿ ﭸﭹﭺ ﭻﭾ‬

‫‪ٜٔٙ‬‬ ‫‪ٔٔٛ‬‬ ‫ﭿﭑ ﭒﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭾ‬

‫‪215‬‬
‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػدورةػغودف‬

‫ٓٗٔ‬ ‫‪ٔٚ‬‬ ‫ﭿﭵ ﭶ ﭷﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭾ‬

‫‪ٜٔ٘,ٜٔٙ,ٔٙٚ‬‬ ‫٘ٗ‬ ‫ﭿﭟ ﭠ ﭡ ﭾ‬

‫ٓٗٔ‬ ‫ٓ٘‬ ‫ﭿﯓ ﯔ ﯕ ﭾ‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػدورةػاضحجر‬

‫‪ٖٛ‬‬ ‫‪ٛٚ‬‬ ‫ﮁﯟ ﯠ ﯡ ﮀ‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػدورةػاضظحل‬

‫‪ٕٕ,ٖٚ‬‬ ‫ٗٗ‬ ‫ﭿ ﭥ ﭦ ﭧﭨ ﭩﭪ ﭫ ﭬ ﭾ‬

‫‪ٕٓٙ‬‬ ‫‪ٗٚ‬‬ ‫ﭿ ﮉﮊﮋﮌ ﭾ‬

‫‪ٔٙٙ‬‬ ‫‪ٕٙ‬‬ ‫ﭿﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﭾ‬

‫‪ٔٙٚ‬‬ ‫ٕٓٔ‬ ‫ﭿﭥﭦ ﭧ ﭨﭾ‬

‫‪ٕٜ‬‬ ‫‪ٜٛ‬‬ ‫ﭿﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭾ‬

‫٘‪ٜٔٙ,ٜٔ‬‬ ‫ٕٓٔ‬ ‫ﭿﭥ ﭦ ﭧ ﭨﭾ‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػدورةػاضصؼف‬

‫‪ٔٛٚ‬‬ ‫ٕٔ‬ ‫ﭿ ﭔﭕﭖﭗ ﭘ ﭙﭚ ﭛﭜ ﭝ ﭾ‬

‫‪216‬‬
‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػدورةػاإلدراء‬

‫ٖٓ‬ ‫‪ٖٙ‬‬ ‫ﭿﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﭾ‬

‫ٔ‪ٜٕٔ,ٜٔ‬‬ ‫ٖٖ‬ ‫ﭿ ﮤﮥ ﮦﮧ ﭾ‬

‫‪ٔٛٚ‬‬ ‫‪ٜٜ‬‬ ‫ﭿﮎ ﮏﮐﮑﮒ ﮓﮔﮕ ﮖﮗ ﭾ‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػدورةػطرغم ػ‬

‫‪ٖٕ,ٕٓٚ‬‬ ‫ٖٔ‬ ‫ﭿﭚ ﭛﭜﭾ‬

‫ٕ‪ٔٛ‬‬ ‫٘‪ٙ‬‬ ‫ﭿﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭾ‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػدورةػاضحج‬

‫‪ٔٛٚ‬‬ ‫٘‬ ‫ﭿ ﮌ ﮍﮎﮏﮐ ﮑﮒﮓ ﭾ‬

‫‪ٔٛٚ‬‬ ‫‪ٚ‬‬ ‫ﭿ ﭟﭠﭡﭢﭣ ﭤﭾ‬

‫‪ٔٙٚ‬‬ ‫ٖٗ‬ ‫ﭿﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﭾ‬

‫‪ٕٔٛ‬‬ ‫ٖٗ‬ ‫ﭿﮒ ﮓ ﭾ‬

‫‪ٕٔٛ‬‬ ‫ٗ٘‬ ‫ﭿﯢ ﯣ ﯤ ﭾ‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػدورةػاضظور ػ‬

‫‪ٔٛٛ‬‬ ‫ٓ٘‬ ‫ﭿ ﯖﯗ ﭾ‬

‫‪217‬‬
‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػدورةػاضغرشان‬

‫‪ٖٜٔ‬‬ ‫ٖ‪ٙ‬‬ ‫ﭿﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﭾ‬

‫ٕ‪ٜٔ‬‬ ‫‪ٙٚ‬‬ ‫ﭿ ﯷ ﯸ ﯹﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﭾ‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػدورةػاضػصص ػ‬

‫ٕ‪ٔٙ‬‬ ‫ٓٔ‬ ‫ﭿﮚ ﮛﮜﮝ ﮞ ﭾ‬

‫ٕ‪ٔٙ‬‬ ‫ٓٔ‬ ‫ﭿﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨﭾ‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػدورةػاضدجدة‬

‫‪ٔٛٚ‬‬ ‫ٕ‬ ‫ﭿ ﭓﭔ ﭕﭖﭗ ﭘﭙﭚ ﭾ‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػدورةػدبأ ػ‬

‫ٕ‪ٔٛ‬‬ ‫٘ٔ‬ ‫ﭿﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭾ‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػدورةػساطر‬

‫‪ٕٓٚ‬‬ ‫ٔ‬ ‫ﭿ ﮡﮢﮣ ﭾ‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػدورةػص ػ‬

‫‪ٕٛ‬‬ ‫‪ٕٜ‬‬ ‫ﭿﭲﭳﭴﭵ ﭶ ﭷ ﭾ‬

‫‪218‬‬
‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػدورةػاضزطر ػ‬

‫ٕ‪ٜٔ‬‬ ‫ٖ٘‬ ‫ﭿ ﮤﮥﮦ ﮧﮨ ﮩﭾ‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػدورةػزاسر ػ‬

‫ٕ‪ٜٔ‬‬ ‫‪ٕٛ‬‬ ‫ﭿ ﮕﮖﮗﮘ ﮙﮚﮛ ﮜﭾ‬

‫ٕ‪ٜٔ‬‬ ‫ٖٗ‬ ‫ﭿ ﭽﭾ ﭿﮀ ﮁ ﭾ‬

‫‪ٔٛٚ‬‬ ‫‪ٜ٘‬‬ ‫ﭿﭑﭒ ﭓﭔﭕ ﭖﭾ‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػدورةػسصضت ػ‬

‫ٕٗ‬ ‫ٖ‬ ‫ﭿ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞﭾ‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػدورةػاضذورى ػ‬

‫‪ٔٛٚ‬‬ ‫‪ٚ‬‬ ‫ﭿ ﮔﮕﮖ ﮗﮘ ﮙﮚﮛ ﭾ‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػدورةػاضزخرف ػ‬

‫‪ ٜٔٙ‬ػػ‬ ‫ٕٕ‬ ‫ﭿﯼﯽ ﯾ ﯿﰀ ﭾ‬

‫ٕ‪ٔٙ‬‬ ‫‪ٖٙ‬‬ ‫ﭿﭦ ﭧﭨﭩﭪ ﭾ‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػدورةػاضجاثغظ ػ‬

‫‪ٔٛٚ‬‬ ‫ﭿ ﮔﮕﮖ ﮗﮘ ﮙﮚﮛ ﮜﮝﮞ ﮟﮠﭾ ‪ٕٙ‬‬

‫‪219‬‬
‫‪ٔٛٚ‬‬ ‫ٕٖ‬ ‫ﭿ ﰍﰎﰏﰐﰑﰒ ﰓ ﰔﰕ ﰖﭾ‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػدورةػاضحجرات ػ‬

‫‪ٔٛٛ‬‬ ‫٘ٔ‬ ‫ﭿﯓ ﯔﯕ ﭾ‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػدورةػق ػ‬

‫‪ٔٛٛ‬‬ ‫ٕ٘‬ ‫ﭿ ﮪﮫﭾ‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػدورةػاضطور ػ‬

‫‪ٔٛٛ,ٔٛٚ‬‬ ‫ٖٓ‬ ‫ﭿ ﯼﯽ ﯾﯿ ﰀﰁﰂ ﭾ‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػدورةػاضحدغد ػ‬

‫‪ٔٛٛ‬‬ ‫ٗٔ‬ ‫ﭿﮏ ﮐ ﭾ‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػدورةػاضحذر‬

‫‪ٖٜٔ‬‬ ‫ٖٕ‬ ‫ﭿ ﯗ ﯘﭾ‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػدورةػاضطالق ػ‬

‫ٔٗٔ‬ ‫‪ٚ‬‬ ‫ﭿﭶ ﭷﭸ ﭹﭺ ﭾ‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػدورةػاضططارج ػ‬

‫‪ٕٜٓ‬‬ ‫‪ٖٚ‬‬ ‫ﭿ ﰃﰄ ﰅﰆ ﰇﭾ‬

‫‪220‬‬
‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػدورةػاضطدثر ػ‬

‫‪ٔٛٛ‬‬ ‫ٖٔ‬ ‫ﭿﮡ ﮢﮣ ﮤﮥ ﮦ ﭾ‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػدورةػربس ػ‬

‫‪ٕٓٚ‬‬ ‫ٖٔ‬ ‫ﭿﯯ ﯰﭾ‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػدورةػاالظذػاق ػ‬

‫‪ٖٛ‬‬ ‫‪ٜٔ‬‬ ‫ﮁﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﮀ‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػدورةػاضطارون ػ‬

‫ٕ‪ٔٙ‬‬ ‫٘‬ ‫ﭿﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ‬

‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػدورةػاضصوثر ػ‬

‫‪ٖٛ‬‬ ‫ٔ‬ ‫ﮁﮆ ﮇ ﮈ ﮀ‬

‫ػ‬

‫‪221‬‬
‫سؼرسػاألحادغثػ ػ‬
‫ػاضصغحظ ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػػ‬ ‫ػػ ػ‬ ‫اضحدغث ػ‬

‫بدأ اإلسبلـ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ ‪ٕٙ , ٔٚ ........................‬‬

‫‪ٖٛ‬‬ ‫بياض النهار ‪..................................................‬‬

‫‪ٖٛ‬‬ ‫حاالً بعد حاؿ ‪................................................‬‬

‫‪ٔٛٚ‬‬ ‫ك إىل ما ال يُ ِريبُ َ‬


‫ك ‪..................................‬‬ ‫دع ما يُ ِريبُ َ‬

‫‪ٖٛ‬‬ ‫الرؤاي الصا‪٢‬بة ‪.................................................‬‬

‫‪ٖٛ‬‬ ‫سواد الليل ‪...................................................‬‬

‫‪ٖٛ‬‬ ‫السبيل ىو الزاد والراحلة ‪.......................................‬‬

‫سورة الفا‪ٙ‬بة ‪ٖٛ ...................................................‬‬

‫ا‪٤‬بسجد النبوي ‪ٖٛ ................................................‬‬

‫ٖٓ‬ ‫من قاؿ ُب القرآف بغّب علم فليتبوأ مقعده من النار ‪..............‬‬

‫من ُشغِ َل بذكري عن مسألٍب ‪ ,‬أعطيتو أفضل ما أعطى السائلْب ‪ٜٔٚ ..‬‬

‫‪ٖٛ‬‬ ‫النظر إىل وجو هللا ‪.............................................‬‬

‫هنر ُب ا‪١‬بنة ‪ٖٛ ..................................................‬‬

‫‪ٔٚ‬‬ ‫اع من القبائل ‪............................. .................‬‬


‫النُػ َّز ُ‬

‫‪222‬‬
‫سؼرسػاآلثارػ ػ‬
‫ػاضصغحظ ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػاألثرػ ػ‬ ‫ػػ ػ‬
‫وقع على رأس ا‪٤‬بائة ‪ٗ٘ ........................‬‬
‫ابتداء تدوين ا‪٢‬بديث َ‬
‫ُ‬

‫أخربٍل عن قولو تعاىل‪ :‬ﭿﰃﰄ ﰅ ﰆﰇ ﭾ ‪ٕٓٔ ...............‬‬

‫إذا سألتموٍل عن غريب القرآف فالتمسوه ُب الشعر ‪ٕٓٚ ,ٕٙ ............‬‬

‫إذا كاف ا‪٤‬بعنيْب ظاىرين ‪ٕٔ٘ ........................................‬‬

‫أراد بذلك ا‪٤‬بهاجرين الذين ىجروا أوطاهنم إىل هللا ‪ٔٚ ................‬‬

‫أصل الغربة البُػ ْع ُد ‪ ,‬وبو ‪٠‬بي الغريب لبعد داره ‪ٔٚ .....................‬‬

‫اعلم أنو ال ٰبصل للناظر فهم معاٍل الوحي ‪ٕٓٔ .......................‬‬

‫أي ‪٠‬باء تُ ِظلُِِّب أو أي أرض تُِقلُِِّب ‪ٖٔ,ٕٓٙ ..............................‬‬

‫الغريب من الكبلـ إ٭با ىو الغامض البعيد عن الفهم ‪ٔٙ ................‬‬

‫ال غريب من الكبلـ يقاؿ على وجهْب ‪ٕٗ ...............................‬‬

‫الشعر ديواف العرب ‪ٕٓٙ .......................................... ...‬‬

‫سئل عن معُب قولو ‪ :‬ﭿﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ‪ٖٔٙ,ٔٙٔ .........‬‬

‫الغريب يقابلو ا‪٤‬بشهور‪ ,‬وٮبا أمراف نِسبِيَّاف ‪ٖٔ٘ .......................‬‬

‫وؿ ‪ٖٓ .......................‬‬ ‫ال ُقرآ ُف َك َبل ُـ هللاِ‪ ,‬فَ َم ْن قَ َ‬


‫اؿ فَػلْيَػ ْعلَ ْم َما يَػ ُق ُ‬

‫‪223‬‬
‫٘ٗ‬ ‫كتب عمر بن عبد العزيز إىل أيب بكر بن حزـ ‪..................‬‬

‫كل القرآف أعلمو إال أربعاً ‪ٖٕ ......................................‬‬

‫كنا نكره كتابة العلم حٌب أكرىنا عليو السلطا ف ‪ٗٙ .................‬‬

‫كنت ال أدري ما فاطر السموات ؟ ‪ٖٕ,ٕٓٙ ....................... ....‬‬

‫ال ٰبل ألحد يؤمن ابهلل واليوـ اآلخر أف يتكلم ُب كتاب هللا ‪ٕٜ .......‬‬

‫ال وهللا ما أدري ما حناانً ‪ٖٕ,ٕٓٙ .....................................‬‬

‫ال يكفي ُب حقو معرفة اليسّب منها ‪ٕٜ ..............................‬‬

‫َال أُوتَى بِرج ٍل غَ ِّْب َع ٍِامل بِلُغَ ِ‬


‫ات ال َْع َر ِ‬
‫ب ‪ٖٓ .............................‬‬ ‫َُ‬

‫لغات القرآف العزيز على قسمْب ‪ٕ٘ ..................................‬‬

‫أحاديث سالت علينا من ا‪٤‬بشرؽ نُنك ِرىا ‪ٗٙ ....................‬‬


‫ُ‬ ‫لوال‬

‫غّب عامل بلغة العرب ‪ٕٓ٘ ..............‬‬


‫يفسر كتاب هللا‪َ ,‬‬
‫ال أُوتَى برجل ّ‬
‫ال ٰبل ٍ‬
‫ألحد يُؤمن ابهلل واليوـ اآلخر أف يتكلم ‪ٕٓ٘ ...................‬‬

‫ليكن ‪٧‬بط نظر ا‪٤‬بفسر مراعاة نظم الكبلـ الذي سيق لو ‪ٔٙٙ ........‬‬

‫لغات القرآف العزيز على قسمْب ‪ٖٔ٘ ................................‬‬

‫لساف العرب أوسع األلسنة مذىباً ‪ٔ٘٘ ...............................‬‬

‫ما تقولوف ُب قوؿ هللا عز وجل‪ :‬ﭿﮉﮊ ﮋﮌﭾ ‪ٕٓٙ ........‬‬

‫‪224‬‬
‫ما كنت أدري ‪ ...‬حٌب ‪٠‬بعت قوؿ بنت ذي يزف ‪ٖٖ .............‬‬

‫ٗٗ ػػ ػ‬ ‫ما من أصحاب النيب ملسو هيلع هللا ىلص أح ٌد أكثر حديثاً ‪......‬‬

‫الفن للمفسػ ِر ضػروريػة ‪ٔٚٓ,ٕٜ,ٖ ............................‬‬


‫معرفة ىذا ِّ‬
‫األب؟ ‪ٕٓٙ,ٖٔ .........................‬‬
‫ىذه الفاكهة قد عرفناىا ‪ ,‬فما ّ‬

‫ىو معرفة ا‪٤‬بدلوؿ ‪ٔٛ ............................................‬‬

‫اي أيها الناس ‪ :‬عليكم بديوانكم‪ِ ,‬ش ْعر ا‪١‬باىلية ‪ٕٓٚ .................‬‬

‫ينبغي العناية بتدبر األلفاظ كي ال يقع ا‪٣‬بطأ ‪ٔٙٔ ....................‬‬

‫ػ‬

‫ػ‬

‫ػ‬

‫ػ‬

‫ػ‬

‫ػ‬

‫‪225‬‬
‫سؼرسػاألرالمػاضطترجمػضؼم ػ‬
‫ػاضصغحظ ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػػػ ػ‬ ‫اضطضمػ ػ‬

‫أبو بكر الصديق عبد هللا بن عثماف ‪ٖٔ ..............................‬‬

‫أبو بكر بن دمحم بن عمرو بن حزـ األنصاري ‪ٗ٘ ..................‬‬

‫أبو بكر بن األنباري دمحم بن القاسم بن بشار ‪ٕٔ٘ ................‬‬

‫أبو عبيد القاسم بن سبلـ بن عبدهللا ا‪٥‬بروي البغدادي ‪ٔٗٗ .........‬‬

‫أبو موسى األشعري ‪ٗٔ ............................................‬‬

‫أبو ىريرة ‪ٕٗ ...................... ................................‬‬

‫أيب بن كعب ‪ٗٔ ...................................................‬‬

‫أنس بن مالك ‪ٗٔ ..................................................‬‬

‫أ‪ٞ‬بد بن علي بن دمحم بن حجر العسقبلٍل ‪ٗ٘ ...................‬‬

‫أ‪ٞ‬بد بن دمحم بن عبد الر‪ٞ‬بن الباشاٍل ا‪٥‬بروي ‪ٔٚ ..............‬‬

‫أ‪ٞ‬بد بن يوسف بن عبد الداَل السمْب ا‪٢‬بليب ‪ٖ٘ ...............‬‬

‫أ‪ٞ‬بد بن دمحم بن ا‪٤‬بنّب االسكندراٍل ‪٘٘ ......................‬‬

‫أ‪ٞ‬بد بن دمحم بن عماد ا‪٤‬بصري ٍب ا‪٤‬بقدسي ‪ٔٗٙ ..............‬‬

‫الراغب األصفهاٍل ‪ٕ٘ ................... .......................‬‬

‫‪226‬‬
‫ا‪٤‬ببارؾ بن دمحم بن دمحم ا‪١‬بزري أبو السعادات ابن األثّب‪ٖٔٗ .....‬‬

‫جابر بن عبدهللا ‪ٕٗ .................................................‬‬

‫‪٘ٚ‬‬ ‫حاجي خليفة مصطفى بن عبد هللا القسطنطيِب ‪.................‬‬

‫‪٘ٛ‬‬ ‫حسنْب بن دمحم حسنْب ‪٨‬بلوؼ ‪....................... ....‬‬

‫‪٘ٛ‬‬ ‫‪ٞ‬بزة بن عبد هللا بن دمحم الزبيدي الشافعي ‪.................‬‬

‫‪ٞ‬بد بن إبراىيم بن خطاب ا‪٣‬بطايب ‪ٔٙ ............................‬‬

‫‪ٜٔٛ‬‬ ‫رفيع بن مهراف الرايحي البصري أبو العالية ‪...................‬‬

‫زيد بن َثبت ‪ٗٔ ........................................ .........‬‬

‫زيد بن علي بن ا‪٢‬بسْب بن علي بن أيب طالب ‪ٜٗ .................‬‬

‫سليم بن أيوب بن سليم الرازي ‪ٕٔٗ ................................‬‬

‫عائشة بنت أيب بكر الصديق ‪ٕٗ ..................................‬‬

‫عبدا‪٢‬بق بن عبدالر‪ٞ‬بن بن عبدهللا اإلشبيلي ‪ٖٔٗ ...................‬‬

‫عبد الر‪ٞ‬بن بن أيب بكر بن دمحم السيوطي ‪ٕٜ .................‬‬

‫عبد الر‪ٞ‬بن بن عبد ا‪٤‬بنعم بن دمحم بن الفرس ‪٘ٙ .............‬‬

‫عبدالر‪ٞ‬بن بن علي بن دمحم بن ا‪١‬بوزي البغدادي ‪٘٘ .........‬‬

‫عبد الرحيم بن ا‪٢‬بسْب ا‪٢‬بافظ العراقي ‪٘ٛ .....................‬‬

‫عبدالعزيز بن أ‪ٞ‬بد بن سعيد الديريِب الدمّبي ‪٘٘ ..............‬‬

‫‪227‬‬
‫عبد هللا بن أ‪ٞ‬بد بن دمحم بن قدامة ‪٘ٙ ........................‬‬

‫عبدهللا بن مسلم بن قتيبة الدينوري ‪٘ٔ ............................‬‬

‫عبدهللا بن الزبّب ‪ٗٔ ..............................................‬‬

‫عبدهللا بن عمر بن ا‪٣‬بطاب ‪ٕٗ ...................................‬‬

‫عبدهللا بن عمرو بن العاص ‪ٕٗ ....................................‬‬

‫عبدهللا بن مسعود ‪ٗٔ ............................................‬‬

‫عبدهللا بن العباس ‪ٖٕ .............................................‬‬

‫عبيد بن األبرص بن عوف األسدي ‪ٔٔٚ ............................‬‬

‫عثماف بن عفاف ‪ٗٓ ...............................................‬‬

‫عطاء بن أيب رابح ا‪٤‬بكي ‪ٗٚ .....................................‬‬

‫علي بن دمحم بن دمحم بن ىبة هللا أبو ا‪٤‬بكارـ ‪٘٘ ..............‬‬

‫علي بن دمحم بن حبيب البصري ا‪٤‬باوردي ‪ٔٙٙ ..................‬‬

‫عمر بن عبدالعزيز ‪ٗٗ ............................................‬‬

‫عمر بن ا‪٣‬بطاب ‪ٖٕ ...........................................‬‬

‫علي بن أيب طالب ‪ٗٓ ..........................................‬‬

‫طاووس بن كيساف اليماٍل ‪ٔٛٙ ...................................‬‬

‫لبيد بن ربيعة العامري ‪ٔٔٚ ........................................‬‬

‫‪228‬‬
‫مالك بن أنس األصبحي ‪ٕٓٙ ........................................‬‬

‫‪٦‬باىد بن جرب ا‪٤‬بكي ‪ٕٜ ..........................................‬‬

‫‪ٔٛ‬‬ ‫دمحم بن هبادر بن عبد هللا الزركشي ‪............................‬‬

‫دمحم بن يوسف بن علي بن يوسف بن حياف األندلسي ‪ٕ٘ ...........‬‬

‫دمحم بن إ‪٠‬باعيل ا‪١‬بعفي البخاري ‪ٗ٘ ...................... .......‬‬

‫دمحم بن مسلم بن عبيد هللا بن شهاب الزىري ‪ٗٙ ..................‬‬

‫دمحم بن عزيز أبو بكر العزيزي السجستاٍل ‪ٕ٘ .....................‬‬

‫دمحم بن عمر بن أ‪ٞ‬بد ا‪٤‬بديِب األصفهاٍل ‪٘٘ ....................‬‬

‫قاٲباز الذىيب ‪٘٘ ....................‬‬


‫دمحم بن أ‪ٞ‬بد بن عثماف بن ْ‬

‫دمحم بن جرير بن يزيد اآلملي‪ ,‬أبو جعفر الطربي ‪ٔٛٗ ...............‬‬

‫دمحم بن أيب بكر بن عبدالقادر الرازي ‪ٕٔٔ .........................‬‬

‫دمحم بن أ‪ٞ‬بد بن مطرؼ الكناٍل ‪ٔٗٙ ............................‬‬

‫مصطفى بن حنفي بن حسن الذىيب ا‪٤‬بصري ‪٘ٛ ...................‬‬

‫مصطفى بن صادؽ الرافعي ‪ٕ٘ ....................................‬‬

‫مكي بن أيب طالب ‪ٞ‬بوش القيسي ‪ٕ٘ ............................‬‬

‫انفع بن األزرؽ بن قيس ا‪٢‬بنفي ا‪٢‬بروري ‪ٗٛ .......................‬‬

‫ٰبٓب بن دمحم بن خلف اإلشبيلي ‪٘ٙ ............................‬‬

‫‪229‬‬
‫سؼرسػاألذطارػ ػ‬
‫ػاضصغحظ ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػ‬ ‫ػػػػاضبغت ػ‬

‫يب ‪ٔٚ ......‬‬ ‫ط ِ‬


‫الق ِ‬ ‫فبل َ‪ٙ‬ب ِرَم ِِّب انئبلً عن جنابةٍ *** ِ ّ‬
‫باب غَر ُ‬ ‫فإٍل امرٌؤ َو ْس َ‬

‫عاد ِ ْ‬
‫و‪ٞ‬ب َِّب ‪ٔٔٛ ......‬‬ ‫َ‪٫‬بُ ُّل ببلداً كلها ح َّل قبلنا *** ونرجو الفبلح بعد ٍ‬
‫ُ‬

‫ع األَ ِر ُ‬
‫يب ‪ٔٔٛ .......‬‬ ‫ف َوقَ ْد ُٱبْ َد ُ‬ ‫أَ ْفلِ ْح ِٗبَا ِش ْئ َ‬
‫ت فَػ َق ْد يُػ ْبػلَ ُ ِابؿ *** ض َّْع ِ‬

‫‪٥‬با ِرطْل تكيل الزيت فيو *** وفَ َّبل ٌ‬


‫ح يسوؽ ‪٥‬با ‪ٞ‬باراً ‪ٔٔٛ .............‬‬

‫ِ‬
‫اعقلي إف كنت ‪٤‬بَّا تعقلي *** ولقد َ‬
‫أفلح من كاف َع َق ْل ‪ٔٔٛ ...........‬‬

‫النّاس قد علموا أف ال بقاء ‪٥‬بم***لو أهنّم عملوا مقدار ما علموا‪ٔٛٛ ...‬‬


‫ِ‬
‫ورْيبِها ّ‬
‫تتوج ُع ؟ ‪ٔٛٛ ......................................‬‬ ‫أم َن ا‪٤‬بنوف َ‬

‫الس َف ُن‪ٕٓٛ...‬‬ ‫الر ْح ُل ِم ْنػ َها َات ِمكاً قَ ِرداً *** كما َ‪ٚ‬ب َّو َ‬
‫ؼ عُودَ النَّػ ْبػ َعةِ َّ‬ ‫َ‪ٚ‬بََّوؼ َّ‬

‫هرعوف إِلَْيو َح ٌَّب *** يكونوا َح ْو َؿ ِم ْنػ َِربه ِعزينا ‪ٕٜٓ ............‬‬
‫فجاؤوا يُ َ‬

‫ػ‬

‫ػ‬

‫ػ‬

‫ػ‬
‫‪230‬‬
‫سؼرسػاضطصادرػواضطراجع ػ‬
‫ٔ) أٔبد العلوـ لصديق حسن خاف القنوجي ‪ ,‬بتحقيق عبدا‪١‬ببار زكار ‪,‬‬
‫طبعة وزارة الثقافة بدمشق ‪.‬‬
‫ٕ) اإلتقاف ُب علوـ القرآف ‪١ ,‬ببلؿ الدين عبدالر‪ٞ‬بن السيوطي ‪ ,‬طبعة‬
‫‪٦‬بمع ا‪٤‬بلك فهد لطباعة ا‪٤‬بصحف الشريف ‪ ٚ ,‬أجزاء ‪.‬‬
‫ٖ) أثر السياؽ ُب توجيو ا‪٤‬بعُب ُب تفسّب التحرير والتن وير ‪ ,‬إلبراىيم إبراىيم‬
‫سيد أ‪ٞ‬بد ‪ ,‬دار احملدثْب ٗبصر ‪.‬‬
‫ٗ) أثر السياؽ القرآٍل ُب التفسّب حملمد عبدهللا الربيعة ‪ ,‬رسالة دكتوراه ُب‬
‫كلية أصوؿ الدين ٔبامعة اإلماـ دمحم بن سعود اإلسبلمية ‪.‬‬
‫٘) أثر السياؽ ُب توجيو داللة األلفاظ لرٰبانة اليندوزي ‪ٕ ,‬بث ترقية‪.‬‬
‫‪ )ٙ‬أثر السياؽ ُب التفسّب ‪٤‬برىف عبد ا‪١‬ببار سقا ‪ٕ ,‬بث ترقية ‪.‬‬
‫‪ )ٚ‬اإلحاطة أبخبار غرانطة حملمد بن عبد هللا بن سعيد الغرانطي الشهّب‬
‫بلساف الدين ابن ا‪٣‬بطيب ‪ ,‬دار الكتب العلمية ببّبوت ‪.‬‬
‫‪ )ٛ‬األ‪٠‬باء والصفات ‪ ,‬أل‪ٞ‬بد بن ا‪٢‬بسْب أبو بكر البيهقي ‪ ,‬مكتبة‬
‫السوادي ٔبدة ‪ ,‬الطبعة األوىل ‪.‬‬
‫‪ )ٜ‬أصوؿ ُب التفسّب حملمد بن صاحل العثيمْب ‪ ,‬دار ابن ا‪١‬بوزي ‪.‬‬
‫اإلعجاز البياٍل للقرآف الكرَل لعائشة بنت الشاطئ ‪ ,‬دار‬ ‫ٓٔ )‬
‫ا‪٤‬بعارؼ ‪.‬‬
‫إعجاز القرآف أليب بكر دمحم بن الطيب بن دمحم الباقبلٍل ‪ ,‬طبعة‬ ‫ٔٔ )‬
‫دار ا‪١‬بيل ٗبصر ‪.‬‬
‫إعجاز القرآف عند شيخ اإلسبلـ ابن تيمية حملمد بن عبدالعزيز‬ ‫ٕٔ )‬
‫العواجي ‪ ,‬دار ا‪٤‬بنهاج ابلرايض ‪.‬‬

‫‪231‬‬
‫إعجاز القرآف والببلغة النبوية ‪٤‬بصطفى صادؽ الرافعي ‪ ,‬دار‬ ‫ٖٔ )‬
‫الكتاب العريب ببّبوت ‪.‬‬
‫إكماؿ ا‪٤‬بعلم شرح صحيح مسلم ‪ ,‬للقاضي أبو الفضيل عياض‬ ‫ٗٔ )‬
‫اليحصيب ‪ ,‬طبعة دار الكتاب العريب ببّبوت ‪.‬‬
‫ا الستيعاب ُب معرفة األصحاب ‪ ,‬أليب عمر يوسف بن عبد هللا‬ ‫٘ٔ )‬
‫بن عبد الرب بن عاصم النمري القرطيب ‪ ,‬طبعة دار ا‪١‬بيل ‪ ,‬بتحقيق علي‬
‫دمحم البجاوي ‪.‬‬
‫األشباه والنظائر ُب القرآف الكرَل ‪٤‬بقاتل بن سليماف البلخي ‪,‬‬ ‫‪) ٔٙ‬‬
‫بتحقيق عبدهللا ‪٧‬بمود شحاتة ‪ ,‬دار ا‪٥‬بيئة ا‪٤‬بصرية العامة للكتاب ‪.‬‬
‫األعبلـ ‪٣‬بّب الدين الزركلي ‪ ,‬دار العلم للمبليْب ببّبوت الطبعة‬ ‫‪) ٔٚ‬‬
‫الثامنة‪ ٜٜٔٛ ,‬ـ‪.‬‬
‫األغاٍل أليب الفرج األصفهاٍل ‪ ,‬طبعة الساسي ‪.‬‬ ‫‪) ٔٛ‬‬
‫إنباء الغمر أببناء العمر ُب التا ريخ ‪ ,‬أل‪ٞ‬بد بن علي بن حجر‬ ‫‪) ٜٔ‬‬
‫العسقبلٍل ‪ ,‬بتحقيق دمحم عبد ا‪٤‬بعيد خاف ‪ ,‬دار الكتب العلمية‪.‬‬
‫إنباه الرواة على أنباء النحاة أليب ا‪٢‬بسن علي بن يوسف القفطي‬ ‫ٕٓ )‬
‫‪ ,‬بتحقيق دمحم أبو الفضل ‪ ,‬طبعة دار الفكر العريب ٗبصر‪.‬‬
‫األوائل أليب ىبلؿ العسكري اللغوي ‪ ,‬بتحقيق دمحم السيد‬ ‫ٕٔ )‬
‫الوكيل ‪ ,‬دار البشّب للثقافة والعلوـ اإلسبلمية ‪.‬‬
‫اآلايت الٍب نص النيب ملسو هيلع هللا ىلص على تفسّبىا لعواد بن ببلؿ العوُب ‪,‬‬ ‫ٕٕ )‬
‫ٕبث ماجستّب ودكتوراه ُب قسم التفسّب بكلية القرآف الكرَل ُب ا‪١‬بامعة‬
‫اإلسبلمية اب‪٤‬بدينة ا‪٤‬بنورة ‪.‬‬
‫البداية والنهاية ‪ ,‬إل‪٠‬باعيل بن عمر بن كثّب القرشي الدمشقي‪,‬‬ ‫ٖٕ )‬
‫بتحقيق علي شّبي ‪ ,‬دار إحياء الَباث العريب ‪ ٔٗٓٛ ,‬ىػ‪.‬‬

‫‪232‬‬
‫البدر الطالع ٗبحاسن من بعد القرف السابع حملمد علي الشوكاٍل‬ ‫ٕٗ )‬
‫‪ ,‬دار الكتاب اإلسبلمي ‪.‬‬
‫الربىاف ُب علوـ القرآف لبدر الدين دمحم الزركشي ‪ ,‬بتحقيق دمحم‬ ‫ٕ٘ )‬
‫أبو الفضل إبراىيم ‪ ,‬دار إحياء الكتب العربية ‪.‬‬
‫هبجة األريب ُب بياف ما ُب كتاب هللا العزيز من الغريب ‪ ,‬لعلي‬ ‫‪) ٕٙ‬‬
‫بن عثماف ا‪٤‬بارديِب ‪ ,‬بتحقيق ضاحي عبدالباقي ‪ ,‬دار ابن قتيبة ‪.‬‬
‫بياف مفردات القرآف الكرَل من تفسّب ابن كثّب لعلي بن‬ ‫‪) ٕٚ‬‬
‫مصطفى ‪٨‬بلوؼ ‪ ,‬طبعة مؤسسة ا‪١‬بريسي ‪.‬‬
‫اتج العروس من ج واىر القاموس للسيد دمحم مرتضى الزبيدي‪,‬‬ ‫‪) ٕٛ‬‬
‫بتحقيق عبدالكرَل العزابوي ‪ ,‬دار ا‪٥‬بداية ‪.‬‬
‫اتريخ األدب العريب لكارؿ بروكلماف نقلو إىل العربية عبدا‪٢‬بليم‬ ‫‪) ٕٜ‬‬
‫النجار ‪ ,‬دار ا‪٤‬بعارؼ ابلقاىرة ‪.‬‬
‫اتريخ اإلسبلـ مشس الدين دمحم بن أ‪ٞ‬بد بن عثماف الذىيب‪,‬‬ ‫ٖٓ )‬
‫بتحقيق عبدالسبلـ التدمري ‪ ,‬دار الكتاب العريب‪.‬‬

‫اتريخ بغداد أل‪ٞ‬بد بن علي أبو بكر ا‪٣‬بطيب البغدادي ‪ ,‬دار‬ ‫ٖٔ )‬
‫الكتب العلمية ببّبوت ‪.‬‬
‫اتريخ الَباث العريب لفؤاد سزكْب نقلو إىل العربية ‪٧‬بمود فهمي‬ ‫ٕٖ )‬
‫حجازي ‪ ,‬من مطبوعات جامعة اإلماـ دمحم بن سعود اإلسبلمية ‪.‬‬
‫التاريخ الكبّب أليب بكر أ‪ٞ‬بد بن أيب خيثمة ‪ ,‬دار الفاروؽ‪.‬‬ ‫ٖٖ )‬
‫التاريخ الكبّب حملمد بن إ‪٠‬باعيل البخاري بتحقيق السيد ىاشم‬ ‫ٖٗ )‬
‫الندوي ‪ ,‬دار الفكر ببّبوت ‪.‬‬
‫التبياف ُب آداب ‪ٞ‬بلة القرآف ‪ ,‬أليب زكراي ٰبٓب بن شرؼ النووي‬ ‫ٖ٘ )‬
‫‪ ,‬دار ابن حزـ ‪ ,‬وللكتاب طبعات كثّبة أخرى ‪.‬‬

‫‪233‬‬
‫التبياف ُب غريب القرآف البن ا‪٥‬بائم ا‪٤‬بصري ‪ ,‬بتحقيق ضاحي‬ ‫‪) ٖٙ‬‬
‫عبدالباقي دمحم ‪ ,‬دار الغرب اإلسبلمي ‪.‬‬
‫تبصّب ا‪٤‬بنتبو بتحرير ا‪٤‬بشتبو ‪ ,‬البن َح َجر العسقبلٍل ‪ٙ ,‬بقيق دمحم‬ ‫‪) ٖٚ‬‬
‫علي النجار ‪ ,‬طبعة ا‪٤‬بكتبة العلمية ببّبوت ‪.‬‬
‫التحبّب ُب علم التفسّب لئلماـ السيوطي ‪ ,‬بتحقيق فتحي‬ ‫‪) ٖٛ‬‬
‫عبدالقادر فريد ‪ ,‬دار العلوـ ابلرايض‪.‬‬
‫التحدث بنعمة هللا لئلماـ السيوطي ‪ ,‬بتحقيق إليزابيث ماري ‪,‬‬ ‫‪) ٖٜ‬‬
‫ا‪٤‬بطبعة العربية ا‪٢‬بديثة ابلقاىرة ‪.‬‬
‫‪ٙ‬بفة األريب ٗبا ُب القرآف من الغريب أليب حياف يوسف‬ ‫ٓٗ )‬
‫األندلسي ‪ ,‬بتحقيق ‪٠‬بّب طو اجملذوب ‪ ,‬ا‪٤‬بكتب اإلسبلمي ‪.‬‬
‫تذكرة األريب ُب تفسّب الغريب البن ا‪١‬بوزي أبو الفرج‬ ‫ٔٗ )‬
‫عبدالر‪ٞ‬بن بن علي القرشي ‪ ,‬بتحقيق علي حسْب بواب ‪ ,‬مكتبة‬
‫ا‪٤‬بعارؼ ابلرايض ‪.‬‬
‫تذكرة ا‪٢‬بفاظ ‪ ,‬حملمد بن أ‪ٞ‬بد بن عثماف الذىيب ‪ ,‬بتحقيق زكراي‬ ‫ٕٗ )‬
‫عمّبات ‪ ,‬دار الكتب العلمية ببّبوت ‪ٜٔٗٔ ,‬ىػ‪.‬‬
‫ترتيب ‪ٙ‬بفة األريب ٗبا ُب القرآف من الغريب أليب حياف ‪ ,‬بَبتيب‬ ‫ٖٗ )‬
‫داوود سلوـ ونوري القيسي ‪ ,‬دار عامل الكتب ‪.‬‬
‫الَب‪ٝ‬باف عن غريب القرآف لعبدالباقي بن عبداجمليد القرشي‬ ‫ٗٗ )‬
‫اليماٍل ‪ ,‬بتحقيق ٰبٓب مراد ‪ ,‬دار الكتب العلمية ‪.‬‬
‫تفسّب البغوي ا‪٤‬بسمى معامل التنزيل أليب دمحم ا‪٢‬بسْب بن مسعود‬ ‫٘ٗ )‬
‫البغوي ‪ ,‬بتحقيق دمحم عبد هللا النمر و عثماف ‪ٝ‬بعة ضمّبية و سليماف‬
‫مسلم ا‪٢‬برش ‪ ,‬دار طيبة ‪.‬‬
‫تفسّب ابن أىب حاًب ‪ ,‬أليب دمحم عبد الر‪ٞ‬بن بن أيب حاًب الرازي ‪,‬‬ ‫‪) ٗٙ‬‬
‫ا‪٤‬بكتبة العصرية ‪ ,‬بتحقيق أسعد دمحم الطيب ‪.‬‬

‫‪234‬‬
‫تفسّب ابن عباس ومروايتو ُب التفسّب من كتب السنة لعبدالعزيز‬ ‫‪) ٗٚ‬‬
‫ا‪٢‬بميدي ‪ ,‬من منشورات جامعة أـ القرى ‪.‬‬
‫تفسّب عبد الرزاؽ الصنعاٍل ‪ ,‬بتحقيق مصطفى مسلم دمحم ‪ ,‬دار‬ ‫‪) ٗٛ‬‬
‫الرشد ابلرايض ‪.‬‬
‫تفسّب غريب القرآف لعبدهللا بن مسلم بن قتيبة ‪ ,‬بتحقيق السيد‬ ‫‪) ٜٗ‬‬
‫أ‪ٞ‬بد صقر ‪ ,‬دار الكتب العلمية ‪.‬‬
‫تفسّب غريب ال قرآف العظيم حملمد عبدالقادر الرازي ‪ ,‬بتحقيق‬ ‫ٓ٘ )‬
‫حسْب أ‪٤‬بايل ‪ ,‬مكتبة الوقف بوزارة الداينة الَبكية أبنقرة ‪.‬‬
‫تفسّب غريب القرآف لعمر بن علي األنصاري ا‪٤‬بعروؼ اببن‬ ‫ٔ٘ )‬
‫ا‪٤‬بلقن ‪ ,‬بتحقيق ‪٠‬بّب طو اجملذوب ‪ ,‬دار عامل الكتب ‪.‬‬
‫تفسّب غريب القرآف أليب بكر العزيزي السجستاٍل بتحقيق أ‪ٞ‬بد‬ ‫ٕ٘ )‬
‫صا‪٢‬بية وطبعة أخرى بدار الرائد العريب ‪.‬‬
‫تفسّب غريب القرآف للصنعاٍل بتحقيق دمحم صبحي حبلؽ ‪ ,‬دار‬ ‫ٖ٘ )‬
‫ابن كثّب ‪.‬‬
‫التفسّب اللغوي لغريب القرآف ُب الشعر العريب عند ابن عباس‬ ‫ٗ٘ )‬
‫‪٢‬بمدي الشيخ ‪ ,‬مكتبة وىبة ‪.‬‬
‫التفسّب اللغوي للقرآف الكرَل ‪٤ ,‬بساعد بن سليماف الطيار ‪,‬‬ ‫٘٘ )‬
‫دار ابن ا‪١‬بوزي ‪.‬‬
‫تفسّب ا‪٤‬بشكل من غريب القرآف ‪٤‬بكي بن أيب طالب القيسي‪,‬‬ ‫‪) ٘ٙ‬‬
‫بتحقيق ىدى الطويل ا‪٤‬برعشلي ‪ ,‬دار النور اإلسبلمي ‪.‬‬

‫التفسّب وا‪٤‬بفسروف حملمد حسْب الذىيب ‪ ,‬مكتبة وىبة ‪ ,‬الطبعة‬ ‫‪) ٘ٚ‬‬
‫الثامنة ٕٗٗٔ ىػ‪.‬‬

‫‪235‬‬
‫تقييد العلم أل‪ٞ‬بد بن علي بن َثبت ا‪٣‬بطيب البغدادي ‪ ,‬دار‬ ‫‪) ٘ٛ‬‬
‫إحياء السنة ال نب وية ‪ ,‬الطبعة الثانية ‪ٜٔٚٗ ,‬ىػ ‪ ,‬بتحقيق ‪ :‬يوسف‬
‫العش ‪.‬‬
‫التكملة لكتاب الصلة حملمد القضاعي بتحقيق عبدالسبلـ‬ ‫‪) ٜ٘‬‬
‫ا‪٥‬براس ‪ ,‬دار الفكر ببّبوت ‪.‬‬
‫هتذيب اآلَثر وتفصيل الثابت عن رسوؿ هللا من األخبار ‪ ,‬أليب‬ ‫ٓ‪) ٙ‬‬
‫جعفر دمحم بن جرير بن يزيد الطربي ‪ ,‬بتحقيق ‪٧‬بمود دمحم شاكر ‪ ,‬مطبعة‬
‫ا‪٤‬بدٍل القاىرة ‪.‬‬
‫هتذيب األ‪٠‬باء واللغات ‪ ,‬ألىب زكراي ‪٧‬بيي الدين بن شرؼ‬ ‫ٔ‪) ٙ‬‬
‫النووي ‪ ,‬بتحقيق مصطفى عبد القادر عطا ‪ ,‬الطبعة ا‪٤‬بنّبية ٗبصر‪.‬‬
‫هتذيب الكماؿ ليوسف بن الزكي عبدالر‪ٞ‬بن أبو ا‪٢‬بجاج ا‪٤‬بزي ‪,‬‬ ‫ٕ‪) ٙ‬‬
‫بتحقيق بشار عواد معروؼ‪ ,‬طبعة مؤسسة الرسالة بّبوت ‪.‬‬
‫هتذيب ال لغة أليب منصور دمحم األزىري ‪ ,‬بتحقيق أ‪ٞ‬بد الربدوٍل ‪,‬‬ ‫ٖ‪) ٙ‬‬
‫الدار ا‪٤‬بصرية ‪.‬‬
‫التيسّب العجيب َب تفسّب الغريب نظم اإلماـ انصر الدين أىب‬ ‫ٗ‪) ٙ‬‬
‫العباس أ‪ٞ‬بد بن دمحم ا‪٤‬بالكى اإلسكندراٌل ا‪٤‬بعروؼ اببن ا‪٤‬بنّب ُب دار‬
‫الغرب اإلسبلمى بتحقيق سليماف مبل إبراىيم أوغلو ‪.‬‬
‫التيسّب ُب الت فسّب لعبدالعزيز بن سعيد الدمّبي الديريِب ‪,‬‬ ‫٘‪) ٙ‬‬
‫بتحقيق مصطفى دمحم الذىيب ‪ ,‬مكتبة نزار مصطفى الباز ‪.‬‬
‫جامع األصوؿ ُب أحاديث الرسوؿ ‪ ,‬جملد الدين أبو السعادات‬ ‫‪) ٙٙ‬‬
‫ا‪٤‬ببارؾ بن دمحم ا‪١‬بزري ابن األثّب ‪ ,‬بتحقيق عبد القادر األرانؤوط ‪,‬‬
‫مكتبة ا‪٢‬بلواٍل دار البياف‪.‬‬
‫ا‪١‬بامع ألحكاـ القرآف أليب عبدهللا دمحم بن أ‪ٞ‬بد القرطيب‪,‬‬ ‫‪) ٙٚ‬‬
‫بتحقيق أ‪ٞ‬بد الربدوٍل ‪ ,‬دار الكتب ا‪٤‬بصرية ‪.‬‬

‫‪236‬‬
‫جامع البياف ُب تفسّب القرآف أليب جعفر دمحم بن جرير الطربي ‪,‬‬ ‫‪) ٙٛ‬‬
‫دار ىجر‪ٕٙ ,‬جزء ‪.‬‬
‫جامع البياف ُب مفردات القرآف لعبدا‪٢‬بميد ا‪٥‬بنداوي ‪ ,‬مكتبة‬ ‫‪) ٜٙ‬‬
‫الرشد ‪.‬‬
‫جامع بياف العلم وفضلو ليوسف بن عبدالرب ‪ ,‬بتحقيق فواز‬ ‫ٓ‪) ٚ‬‬
‫أ‪ٞ‬بد زمريل ‪ ,‬مؤسسة الرايف دار ابن حزـ ‪.‬‬
‫ا‪١‬بامع ألخبلؽ الراوي وآداب السامع ‪ ,‬للخطيب البغدادي ‪,‬‬ ‫ٔ‪) ٚ‬‬
‫بتحقيق صبلح عويضة ‪ ,‬دار الكتب العلمية ‪.‬‬
‫ا‪١‬بملة العربية وا‪٤‬بعُب لفاضل السامرائي ‪ ,‬دار ابن حزـ ‪.‬‬ ‫ٕ‪) ٚ‬‬
‫حركة التأليف ا‪٤‬بعجمي ُب مفردات القرآف ‪ ,‬أل‪ٞ‬بد بن حسن‬ ‫ٖ‪) ٚ‬‬
‫ا‪٣‬بميسي ‪ ,‬نشر ضمن ‪٦‬بلة الَباث العريب عدد (ٖ‪. )ٜٗ – ٜ‬‬
‫حلية األولياء وطبقات األصفياء ‪ ,‬أليب نعيم أ‪ٞ‬بد األصفهاٍل ‪,‬‬ ‫ٗ‪) ٚ‬‬
‫طبعة دار الفكر ‪.‬‬
‫حياة الرافعي حملمد سعيد العرايف ‪ ,‬ا‪٤‬بكتبة التجارية الكربى‪.‬‬ ‫٘‪) ٚ‬‬
‫خزانة األدب ولب لباب لساف العرب لعبد القادر بن عمر‬ ‫‪) ٚٙ‬‬
‫البغ دادي ‪ ,‬بتحقيق دمحم نبيل طريفيو أميل بديع اليعقوب ‪ ,‬دار الكتب‬
‫العلمية ‪.‬‬
‫الدرر الكامنة ُب أعياف ا‪٤‬بئة الثامنة ‪ ,‬البن حجر العسقبلٍل ‪,‬‬ ‫‪) ٚٚ‬‬
‫بتحقيق دمحم سيد جاد ا‪٢‬بق ‪ ,‬منشورات جامعة أـ القرى ‪.‬‬
‫دي واف اإلسبلـ أليب ا‪٤‬بعايل دمحم بن الغزي ‪ ,‬بتحقيق سيد كسروي‬ ‫‪) ٚٛ‬‬
‫حسن ‪ ,‬دار ال كتب العلمية ‪.‬‬

‫‪237‬‬
‫الدع وات الكبّب ‪ ,‬أليب بكر أ‪ٞ‬بد بن ا‪٢‬بسْب البيهقي ‪ ,‬بتحقيق‬ ‫‪) ٜٚ‬‬
‫بدر بن عبد هللا البدر ‪ ,‬دار غراس للنشر والتوزيع ابلكويت‪ ,‬الطبعة‬
‫األوىل ‪ ٕٜٓٓ‬ـ ‪ ,‬جزئْب ‪.‬‬
‫دالئل النبوة ‪,‬لئلماـ البيهقي ‪,‬بتحقيق ‪ :‬عبد ا‪٤‬بعطى قلعجي ‪,‬‬ ‫ٓ‪) ٛ‬‬
‫دار الكتب العلمية ودار الرايف للَباث ‪.‬‬
‫دي واف عبيد بن األبرص ‪ ,‬بتحقيق أشرؼ أ‪ٞ‬بد عردة ‪ ,‬دار‬ ‫ٔ‪) ٛ‬‬
‫الكتاب العريب ‪.‬‬
‫ديواف علقمة الفحل ‪ ,‬دار ابن قتيبة بدمشق ‪.‬‬ ‫ٕ‪) ٛ‬‬
‫ديواف لبيد بن ربيعة ‪ ,‬دار صادر ‪.‬‬ ‫ٖ‪) ٛ‬‬
‫ديواف ا‪٢‬بارث بن حلزة ‪ ,‬دار الكتاب العريب ‪.‬‬ ‫ٗ‪) ٛ‬‬
‫الذيل والتكملة لكتايب ا‪٤‬بوصوؿ والصلة أليب عبد هللا دمحم ابن‬ ‫٘‪) ٛ‬‬
‫دمحم بن ع بد ا‪٤‬بلك األنصاري األوسي ا‪٤‬براكشي ‪ ,‬بتحقيق إحساف عباس‬
‫‪ ,‬دار الثقافة ببّبوت ‪.‬‬
‫ذيل طبقات ا‪٢‬بنابلة لزين الدين عبد الر‪ٞ‬بن بن أ‪ٞ‬بد بن رجب‬ ‫‪) ٛٙ‬‬
‫السبلمي البغدادي ا‪٢‬بنبلي ‪ ,‬بتحقيق عبد الر‪ٞ‬بن بن سليماف‬
‫بن ا‪٢‬بسن َ‬
‫العثيمْب ‪ ,‬مكتبة العبيكاف ابلرايض ‪.‬‬
‫الرافعي الكاتب بْب احمل افظة والتجديد ‪٤ ,‬بصطفى نعماف البدري‬ ‫‪) ٛٚ‬‬
‫‪ ,‬دار ا‪١‬بيل ‪.‬‬
‫الرد على ا‪١‬بهمية‪ ,‬لعثماف بن سعيد الدارمي أبو سعيد ‪ ,‬بتحقيق‬ ‫‪) ٛٛ‬‬
‫بدر بن عبد هللا البدر‪ ,‬دار ابن األثّب ابلكويت ‪.‬‬
‫الرسالة لئلماـ ا لشافعي ‪ ,‬بتحقيق خالد السبع العلمي ‪ ,‬دار‬ ‫‪) ٜٛ‬‬
‫الكتاب العريب ‪.‬‬

‫‪238‬‬
‫رسالة ُب غريب القرآف ‪٤‬بصفى بن حنفي الذىيب ‪ ,‬بتحقيق عادؿ‬ ‫ٓ‪) ٜ‬‬
‫السيد الزغيب ‪ ,‬دار اليقْب ‪.‬‬
‫رسالة ُب إعجاز القرآف ‪ ,‬أليب ا‪٢‬بسن علي الرماٍل ‪ ,‬دار ا‪٤‬بعارؼ‬ ‫ٔ‪) ٜ‬‬
‫ٗبصر الطبعة ا‪٣‬بامسة ‪ ٕٓٓٛ‬ـ ‪.‬‬
‫رسالة ُب إعجاز القرآف ‪ ,‬أليب سليماف ‪ٞ‬بد بن دمحم ا‪٣‬بطايب ‪,‬‬ ‫ٕ‪) ٜ‬‬
‫دار ا‪٤‬بعارؼ ٗبصر الطبعة ا‪٣‬بامسة ‪ ٕٓٓٛ‬ـ ‪.‬‬
‫رسالة ُب إعجاز القرآف ‪ ,‬أليب بكر عبدالقادر ا‪١‬برجاٍل ‪ ,‬دار‬ ‫ٖ‪) ٜ‬‬
‫ا‪٤‬بعارؼ ٗبصر الطبعة ا‪٣‬بامسة ‪ ٕٓٓٛ‬ـ ‪.‬‬
‫الرسالة ا‪٤‬بستطرفة حملمد بن جعفر الكتاٍل ‪ ,‬دار البشائر‬ ‫ٗ‪) ٜ‬‬
‫اإلسبلمية ‪ٔٗٓٙ ,‬ىػ ‪ ,‬بتحقيق دمحم ا‪٤‬بنتصر الزمزمي الكتاٍل ‪.‬‬
‫الروض األنف لعبدالر‪ٞ‬بن السهيلي ‪ ,‬بتحقيق عمر السبلمي ‪,‬‬ ‫٘‪) ٜ‬‬
‫دار إحياء الَباث العريب ‪.‬‬
‫الزايدة واإلحساف ُب علوـ القرآف البن عقيلة ا‪٤‬بكي ‪ ,‬بتحقيق‬ ‫‪) ٜٙ‬‬
‫‪٦‬بموعة طبلب ُب رسائل ماجستّب ‪ ,‬وطبعها مركز البحوث ابلشارقة‪.‬‬
‫السراج ُب بياف غريب القرآف ‪ ,‬حملمد بن عبدالعزيز ا‪٣‬بضّبي ‪,‬‬ ‫‪) ٜٚ‬‬
‫دار البياف ‪.‬‬
‫السلسلة الضعيفة لؤللباٍل ‪ ,‬مكتبة ا‪٤‬بعارؼ ابلرايض ‪.‬‬ ‫‪) ٜٛ‬‬
‫سنن أيب داود ‪ ,‬أليب داود سليماف بن األشعث السجستاٍل ‪,‬‬ ‫‪) ٜٜ‬‬
‫بتحقيق دمحم انصر الدين األلباٍل ‪ ,‬دار الكتاب العريب ببّبوت ‪.‬‬
‫سنن ابن ماجة ‪ ,‬أليب عبد هللا دمحم بن يزيد القزويِب ‪ ,‬بتحقيق‬ ‫ٓٓٔ )‬
‫دمحم فؤاد عبدالباقي ‪ ,‬دار إحياء الكتب العربية ‪.‬‬
‫ٔٓٔ ) سنن الَبمذي ‪ ,‬حملمد بن ع يسى أبو عيسى الَبمذي السلمي‪,‬‬
‫بتحقيق أ‪ٞ‬بد دمحم شاكر وآخروف ‪ ,‬دار إحياء الَباث العريب ببّبوت‪.‬‬

‫‪239‬‬
‫سنن النسائي ‪ ,‬أليب عبدالر‪ٞ‬بن أ‪ٞ‬بد بن شعيب النسائي ‪,‬‬ ‫ٕٓٔ )‬
‫بتحقيق حسن شليب ‪ ,‬طبعة الرسالة ببّبوت ‪.‬‬
‫ٖٓٔ ) سنن سعيد بن منصور ‪ ,‬أليب عثماف سعيد بن منصور بن شعبة‬
‫ا‪٣‬براساٍل ا‪١‬بوزجاٍل ‪ ,‬بتحقيق سعد بن عبد هللا بن عبد العزيز آؿ ‪ٞ‬بيد‬
‫‪ ,‬دار العصيمي ‪.‬‬
‫سنن الدارمي‪ ,‬لعبدهللا بن عبدالر‪ٞ‬بن أبو دمحم الدارمي ‪ ,‬بتحقيق‬ ‫ٗٓٔ )‬
‫فواز أ‪ٞ‬بد زمريل و خالد السبع العلمي ‪ ,‬دار الكتاب العريب‪.‬‬
‫٘ٓٔ ) السياؽ القرآٍل وأثره ُب التفسّب ‪ ,‬لعبدالر‪ٞ‬بن عبدهللا سرور‬
‫ا‪٤‬بطّبي ‪ ,‬وىي عب ارة عن رسالة ماجستّب ُب كلية الدعوة وأصوؿ الدين‬
‫ٔبامعة أـ القرى ٗبكة ‪.‬‬
‫السياؽ القرآٍل وأثره ُب الكشف عن ا‪٤‬بعاٍل ‪ ,‬لزيد عمر عبدهللا‬ ‫‪) ٔٓٙ‬‬
‫طبع ضمن ‪٦‬بلة جامعة ا‪٤‬بلك سعود‪ ,‬ـ ٘ٔ ‪.‬‬
‫‪ ) ٔٓٚ‬سّب أعبلـ النببلء لشمس الدين أبو عبد هللا دمحم بن أ‪ٞ‬بد بن‬
‫عثماف بن قَ ْاٲباز الذىيب ‪ ,‬بتحقيق ‪٦‬بموعة من احملققْب إبشراؼ الشيخ‬
‫شعيب األرانؤوط ‪,‬مؤسسة الرسالة ‪ ,‬الطبعة الثالثة ‪ ٔٗٓ٘ ,‬ىػ‪.‬‬
‫الشاىد الشعري ُب تفسّب القرآف الكرَل ‪ ,‬لعبدالر‪ٞ‬بن بن‬ ‫‪) ٔٓٛ‬‬
‫معاضة الشهري ‪ ,‬دار ا‪٤‬بنهاج ‪.‬‬
‫‪ ) ٜٔٓ‬شعب اإلٲباف ‪ ,‬أل‪ٞ‬بد بن ا‪٢‬بسْب بن علي بن موسى ا‪٣‬براساٍل‪,‬‬
‫أبو بكر البيهقي ‪ ,‬بتحقي ق عبد العلي عبد ا‪٢‬بميد حامد‪ ,‬مكتبة الرشد‬
‫للنشر والتوزيع ابلرايض ابلتعاوف مع الدار السلفية ببومباي اب‪٥‬بند ‪,‬‬
‫الطبعة ‪ :‬األوىل ‪ ٕٖٔٗ ,‬ىػ ‪ ٕٖٓٓ -‬ـ‬
‫ٓٔٔ ) الشعر والشعراء البن قتيبة ‪ ,‬دار الثقافة بّبوت ٗ‪ ٜٔٙ‬ـ ‪.‬‬
‫شذرات الذىب البن العماد ا‪٢‬بنبلي عبدا‪٢‬بي العكري ‪ ,‬بتحقيق‬ ‫ٔٔٔ )‬
‫‪٧‬بمود األرانؤوط ‪ ,‬دار ابن كثّب ‪.‬‬

‫‪240‬‬
‫شرح السنة لئلماـ البغوي ا‪٢‬بسْب بن مسعود ‪ ,‬بتحقيق شعيب‬ ‫ٕٔٔ )‬
‫األرانؤوط وزىّب الشاويش ‪ ,‬طبعة ا‪٤‬بكتب اإلسبلمي بدمشق ‪.‬‬
‫ٖٔٔ ) شرح ا‪٤‬بعلقات التسع ألبو عمر إسحاؽ بن مرار ا لشيباٍل ‪,‬‬
‫بتحقيق عبداجمليد ٮبو ‪ ,‬طبعة مؤسسة النور للمطبوعات ببّبوت‪.‬‬
‫الشيخ حسنْب ‪٨‬بلوؼ مذكرات داعية ‪ ,‬للشيخ نفسو ‪ ,‬ا‪٥‬بيئة‬ ‫ٗٔٔ )‬
‫العامة لقصور الثقافة ابلقاىرة ‪.‬‬
‫صاحب ‪٨‬بتار الصحاح ‪ ,‬الرازي ‪ ,‬ا‪٤‬بكتبة ا‪٤‬بصرية ‪.‬‬ ‫٘ٔٔ )‬
‫صحيح ابن حباف بَبتيب ابن بلباف ‪ ,‬حملمد بن حباف بن أ‪ٞ‬بد‬ ‫‪) ٔٔٙ‬‬
‫أبو حاًب التميمي البسٍب ‪ ,‬بتحقيق ‪ :‬شعيب األرنؤوط ‪ ,‬مؤسسة الرسالة‬
‫بّبوت ‪.‬‬
‫‪ ) ٔٔٚ‬صح يح البخاري حملمد بن إ‪٠‬باعيل ا‪١‬بعفي البخاري ‪ ,‬بتحقيق‬
‫دمحم علي القطب وىشاـ ٖباري ‪ ,‬دار ا‪٤‬بكتبة العصرية ‪٦‬بلد واحد ‪.‬‬
‫صحيح مسلم ‪ ,‬أليب ا‪٢‬بسْب مسلم بن ا‪٢‬بجاج القشّبي‬ ‫‪) ٔٔٛ‬‬
‫النيسابوري ‪ ,‬بتحقيق أ‪ٞ‬بد زىوة وأ‪ٞ‬بد عناية ‪ ,‬دار الكتاب العريب‬
‫بّبوت ‪,‬الطبعة األوىل ٕ٘ٗٔ ىػ ‪٦ ,‬بلد واحد ‪.‬‬
‫صفة الصفوة ‪ ,‬لعبد الر‪ٞ‬بن بن علي بن دمحم أبو الفرج ‪ ,‬بتحقيق‬ ‫‪) ٜٔٔ‬‬
‫‪٧‬بمود فاخوري ودمحم رواس قلعو جي ‪ ,‬طبعة دار الوعي ٕبلب وىي‬
‫نفس طبعة دار ا‪٤‬بعرفة ببّبوت ‪.‬‬
‫الصلة البن بشكواؿ أبو القاسم خلف بن عبد ا‪٤‬بلك ‪ ,‬بتحقيق‬ ‫ٕٓٔ )‬
‫إبراىيم اإليباري ‪ ,‬دار الكتاب ا‪٤‬بصري ودار الكتاب اللبناٍل ‪.‬‬
‫الضوء البلمع ألىل القرف التاسع دمحم بن عبدالر‪ٞ‬بن السخاوي‬ ‫ٕٔٔ )‬
‫‪ ,‬دار الكتاب اإلسبلمي ٗبصر‪.‬‬
‫ٕٕٔ ) ضعيف الَبمذي حملمد انصر الدين األلباٍل ‪ ,‬مكتبة ا‪٤‬بعارؼ‪.‬‬

‫‪241‬‬
‫طبقات الشافعية الكربى ‪ ,‬لتاج الدين السبكي ‪ ,‬بتحقيق ‪٧‬بمود‬ ‫ٖٕٔ )‬
‫الطناحي وعبدالفتاح ا‪٢‬بلو ‪ ,‬دار ىجر ‪ ,‬وىي نفسها دار إحياء الكتب‬
‫العربية ٗبصر‬
‫الطبقات الكربى البن سعد أبو عبد هللا دمحم البصري ‪ ,‬بتحقيق‬ ‫ٕٗٔ )‬
‫إحساف عباس ‪ ,‬دار صادر بّبوت ‪.‬‬
‫ٕ٘ٔ ) طبقات ا‪٤‬بفسرين ‪١‬ببلؿ الدين عبدالر‪ٞ‬بن السيوطي ‪ ,‬بتحقيق‬
‫علي دمحم عمر ‪ ,‬مكتبة وىبة ٗبصر ‪.‬‬
‫طبقات ا‪٤‬بفسرين أل‪ٞ‬بد األدنوي ‪ ,‬بتحقيق سليماف ا‪٣‬بزي ‪,‬‬ ‫‪) ٕٔٙ‬‬
‫مكتبة العلوـ وا‪٢‬بكم اب‪٤‬بدينة النبوية ‪.‬‬
‫‪ ) ٕٔٚ‬طبقات ا‪٤‬بفسرين للداوودي ‪ ,‬دمحم بن علي ‪ ,‬بتحقيق علي دمحم‬
‫عمر ‪ ,‬مكتبة وىبة ٗبصر ‪.‬‬
‫عقود ا‪٤‬برجاف ُب قواعد ا‪٤‬بنهج األمثل ُب تفسّب القرآف من‬ ‫‪) ٕٔٛ‬‬
‫خبلؿ أضواء البياف أل‪ٞ‬بد سبلمة أبو الفتوح ‪ ,‬دار الكياف ابلرايض ‪.‬‬
‫العمدة ُب غريب القرآف ‪٤‬بكي بن أيب طالب القيسي ‪ ,‬بتحقيق‬ ‫‪) ٕٜٔ‬‬
‫يوسف ا‪٤‬برعشلي ‪ ,‬طبعة مؤسسة الرسالة ‪.‬‬
‫ٖٓٔ ) عمدة ا‪٢‬بفاظ ُب تفسّب أشرؼ األلفاظ أل‪ٞ‬بد بن يوسف‬
‫السمْب ا‪٢‬بليب ‪ ,‬منشورات ‪ٝ‬بعية الدعوة اإلسبلمية العا‪٤‬بية ‪ ,‬بتحقيق‬
‫عبدالسبلـ أ‪ٞ‬بد التو‪٪‬بي ا‪٢‬بليب ‪.‬‬
‫العْب للخليل بن أ‪ٞ‬بد الفراىيدي ‪ ,‬بتحقيق مهدي ا‪٤‬بخزومي‬ ‫ٖٔٔ )‬
‫وإبراىيم السامرائي دار ومكتبة ا‪٥‬ببلؿ ‪.‬‬
‫غاية النهاية البن ا‪١‬بزري ‪ ,‬بتحقيق ج‪ .‬برجستاراسر ‪ ,‬دار‬ ‫ٕٖٔ )‬
‫الكتب العلمية ببّبوت ‪.‬‬

‫‪242‬‬
‫غريب القرآف وتفسّبه لعبدهللا بن ٰبٓب بن ا‪٤‬ببارؾ اليزيدي ‪,‬‬ ‫ٖٖٔ )‬
‫بتحقيق دمحم سليم ا‪٢‬باج ‪ ,‬دار عامل الكتب ‪.‬‬
‫غريب ا‪٢‬بديث أليب سليماف ‪ٞ‬بد بن دمحم ا‪٣‬بطايب ‪ ,‬بتحقيق‬ ‫ٖٗٔ )‬
‫عبدالكرَل العزابوي ‪ ,‬منشورات جامعة أـ القرى ‪.‬‬
‫الغريب ‪ ,‬أليب عبيد أ‪ٞ‬بد الباشاٍل ا‪٥‬بروي ‪ ,‬بتحقيق أ‪ٞ‬بد بن‬ ‫ٖ٘ٔ )‬
‫فريد ا‪٤‬بزيدي ‪ ,‬مكتبة نزار مصطفى الباز ‪.‬‬
‫فتح الباري أ‪ٞ‬بد بن علي بن حجر العسقبلٍل ‪ ,‬بتحقيق دمحم‬ ‫‪) ٖٔٙ‬‬
‫فؤاد عبدالباقي والشيخ عبد العزيز بن ابز ‪ ,‬ا‪٤‬بطبعة السلفية ‪.‬‬
‫الفرؽ بْب الفرؽ لعبد القاىر بن طاىر بن دمحم البغدادي أبو‬ ‫‪) ٖٔٚ‬‬
‫منصور ‪ ,‬دار اآلفاؽ ا‪١‬بديدة ببّبوت ‪.‬‬
‫فصوؿ ُب أصوؿ التفسّب ‪٤ ,‬بساعد بن سليماف الطيار ‪ ,‬دار ابن‬ ‫‪) ٖٔٛ‬‬
‫ا‪١‬بوزي ‪.‬‬
‫فضائل القرآف أليب عبيد القاسم بن سبلـ ‪ ,‬بتحقيق مرواف‬ ‫‪) ٖٜٔ‬‬
‫العطية و‪٧‬بسن خرابة ووفاء تقي الدين ‪ ,‬دار النشر دار ابن كثّب ‪.‬‬
‫الفهرس الشامل للَباث العريب اإل سبلمي ا‪٤‬بخطوط ‪٤‬بؤسسة آؿ‬ ‫ٓٗٔ )‬
‫البيت ‪ ,‬عماف األردف ‪.‬‬
‫فهرست مصنفات تفسّب القرآف الكرَل إبعداد مركز الد راسات‬ ‫ٔٗٔ )‬
‫القرآنية ُب ‪٦‬بمع ا‪٤‬بلك فهد لطباعة ا‪٤‬بصحف الشريف اب‪٤‬بدينة ‪.‬‬
‫الفهرست البن ا‪٣‬بّب اإلشبيلي أبو بكر دمحم بن خّب بن خليفة ‪,‬‬ ‫ٕٗٔ )‬
‫بتحقيق دمحم فؤاد منصور ‪ ,‬دار الكتب العلمية ‪.‬‬
‫الفهرست للطوسي أبو جعفر دمحم بن ا‪٢‬بسن الشيعي ‪ ,‬مؤسسة‬ ‫ٖٗٔ )‬
‫آؿ البيت ‪.‬‬

‫‪243‬‬
‫الفهرست البن ندَل أبو الفرج دمحم بن إسحاؽ ‪ ,‬بتحقيق رضا‬ ‫ٗٗٔ )‬
‫٘بدد بن علي ا‪٢‬بائري ‪ ,‬دار ا‪٤‬بسّبة ببّبوت ‪.‬‬
‫القاموس احمليط حملمد بن يعقوب الش ّبازي الفّبوز أابدي ‪,‬‬ ‫٘ٗٔ )‬
‫مكتب ‪ٙ‬بقيق الَباث ُب مؤسسة الرسالة ببّبوت ‪.‬‬
‫قواعد التفسّب ‪ٝ‬بعاً ود راسة ‪٣‬بالد بن عثماف السبت ‪ ,‬دار ابن‬ ‫‪) ٔٗٙ‬‬
‫عفاف ‪.‬‬
‫الق واعد ا‪٢‬بساف لتفسّب القرآف ‪ ,‬لعبدالر‪ٞ‬بن انصر السعدي ‪,‬‬ ‫‪) ٔٗٚ‬‬
‫مكتبة الكوثر ‪.‬‬
‫كتب غريب القرآف ‪٢‬بسْب دمحم نصار ‪ .‬طبع ضمن ٕبوث ندوة‬ ‫‪) ٔٗٛ‬‬
‫عناية ا‪٤‬بملكة العربية السعودية ابلقرآف الكرَل وعلومو ‪ ,‬احملور الرابع ‪,‬‬
‫ٕٗٗٔ ىػ‪.‬‬
‫كشف الظنوف عن أسامي الكتب والفنوف لعبدهللا حاج خليفة ‪,‬‬ ‫‪) ٜٔٗ‬‬
‫طبعة دار إحياء الَباث العريب ببّبوت ‪.‬‬
‫كلمات القرآف تفسّب وبياف ‪٢ ,‬بسنْب دمحم ‪٨‬بلوؼ ‪ ,‬دار إحياء‬ ‫ٓ٘ٔ )‬
‫الَباث العريب ‪.‬‬
‫كلمات القرآف من صحيح اإلماـ البخاري لعبدهللا بن إبراىيم‬ ‫ٔ٘ٔ )‬
‫اللحيداف ‪ ,‬دار ا‪٢‬بضارة ‪.‬‬
‫الكواكب السائرة أبعياف ا‪٤‬بئة العاشرة ‪ ,‬لنجم الدين الغزي ‪,‬‬ ‫ٕ٘ٔ )‬
‫بتحقيق جربائيل سليماف جبور ‪ ,‬دار اآلفاؽ ا‪١‬بديدة ببّبوت ‪.‬‬
‫اللغة العربية معناىا ومبناىا لتماـ حساف ‪ ,‬دار عامل الكتب ‪.‬‬ ‫ٖ٘ٔ )‬
‫لغات القرآف أليب حياف يوسف بن عمر األندلسي ‪,‬بتحقيق‬ ‫ٗ٘ٔ )‬
‫‪ٞ‬بدي الشيخ ‪ ,‬طبعة مكتبة وىبة ‪.‬‬

‫‪244‬‬
‫لساف العرب البن منظور ‪ٝ‬باؿ الدين دمحم بن مكرـ بن منظور ‪,‬‬ ‫٘٘ٔ )‬
‫بتحقيق عبدهللا العلي الكبّب وآخروف ‪ ,‬طبعة دار ا‪٤‬بعارؼ ‪.‬‬
‫‪ ) ٔ٘ٙ‬لساف ا‪٤‬بيزاف أ‪ٞ‬بد بن علي بن حجر العسقبلٍل ‪ ,‬بتحقيق‬
‫عبدالفتاح أبو غدة ‪ ,‬مكتب ا‪٤‬بطبوعات اإلسبلمية ‪.‬‬
‫‪٦‬باز القرآف أليب عبيدة معمر بن ا‪٤‬بثُب التميمي ‪ ,‬بتحقيق دمحم‬ ‫‪) ٔ٘ٚ‬‬
‫فؤاد سزكْب ‪ ,‬دار مكتبة ا‪٣‬با‪٪‬بي ‪.‬‬
‫اجملموع ا‪٤‬بغيث ُب غرييب القرآف وا‪٢‬بديث حملمد ا‪٤‬بديِب‬ ‫‪) ٔ٘ٛ‬‬
‫األصفهاٍل ‪ ,‬بتحقيق عبدالكرَل العزابوي ‪ ,‬طبعة جامعة أ ـ القرى ٗبكة‪.‬‬
‫‪٦ ) ٜٔ٘‬بموع فتاوى شيخ اإلسبلـ ابن تيمية ‪ٝ ,‬بع عبدالر‪ٞ‬بن بن دمحم‬
‫بن قاسم ‪ ,‬طبعة ‪٦‬بمع ا‪٤‬بلك فهد لطباعة ا‪٤‬بصحف الشريف‪.‬‬
‫اجمليد ُب إعجاز القرآف اجمليد لعبدال واحد بن عبدالكرَل الزملكاٍل‬ ‫ٓ‪) ٔٙ‬‬
‫‪ ,‬بتحقيق خالد أ‪ٞ‬بد ا‪٤‬بشهداٍل ‪ ,‬دار عمار ‪.‬‬
‫ٔ‪٧ ) ٔٙ‬باضرات األدابء و‪٧‬باورات ا لشعراء والبلغاء للراغب األصفهاٍل‬
‫‪ ,‬دار األرقم ابن أيب األرقم ببّبوت ‪.‬‬
‫ا ‪٤‬بذكرة ُب أصوؿ الفقو حملمد األمْب الشنقيطي طبعة مكتبة ابن‬ ‫ٕ‪) ٔٙ‬‬
‫تيمية ‪.‬‬
‫ٖ‪ ) ٔٙ‬مسائل انفع بن األزرؽ ‪ ,‬بتحقيق دمحم أ‪ٞ‬بد الدايل ‪ ,‬دار ا‪١‬بفاف‬
‫وا‪١‬بايب بقربص ‪.‬‬
‫ا‪٤‬بستدرؾ على الصحيحْب حملمد بن عبدهللا أبو عبدهللا ا‪٢‬باكم‬ ‫ٗ‪) ٔٙ‬‬
‫النيسابوري ‪ ,‬بتحقيق مصطفى عبد القادر عطا ‪ ,‬دار الكتب العلمية ‪.‬‬
‫مسند اإلماـ أ‪ٞ‬بد بن حنبل الشيباٍل ‪ ,‬بتحقيق شعيب األرانؤوط‬ ‫٘‪) ٔٙ‬‬
‫وآخروف ‪ ,‬طبعة الرسالة ‪.‬‬

‫‪245‬‬
‫مسند البزار ا‪٤‬بسمى البحر الزخار ‪ ,‬أليب بكر أ‪ٞ‬بد بن عمرو بن‬ ‫‪) ٔٙٙ‬‬
‫عبد ا‪٣‬بالق بن خبلد بن عبيد هللا العتكي ‪ ,‬بتحقيق ‪٧‬بفوظ الر‪ٞ‬بن زين‬
‫هللا وآخروف ‪ ,‬مكتبة العلوـ وا‪٢‬بكم اب‪٤‬بدينة ا‪٤‬بنورة ‪.‬‬
‫مسند أيب يعلى ‪ ,‬أل‪ٞ‬بد بن علي بن ا‪٤‬بثُب أبو يعلى ا‪٤‬بوصلي‬ ‫‪) ٔٙٚ‬‬
‫التميمي ‪ ,‬بتحقيق حسْب سليم أسد ‪ ,‬دار ا‪٤‬بأموف ‪.‬‬
‫‪ُ ) ٔٙٛ‬مصنف ابن أيب شيبة ‪ ,‬أليب بكر عبد هللا بن دمحم بن أيب شيبة‬
‫العبسي الكوُب ‪ ,‬بتحقيق دمحم عوامة ‪ ,‬الدار السلفية ا‪٥‬بندية ‪.‬‬
‫معاجم مفردات القرآف أل‪ٞ‬بد حسْب فرحات ‪ ,‬طبع ضمن‬ ‫‪) ٜٔٙ‬‬
‫ٕبوث ندوة عناية ا‪٤‬بملكة العربية السعودية ابلقرآف الكرَل وعلومو ‪,‬‬
‫احملور الرابع ‪ ٕٔٗٗ ,‬ىػ‪.‬‬
‫ا‪٤‬بعاجم ا‪٤‬بفهرسة أللفاظ القرآف الكرَل لعبدالر‪ٞ‬بن ا‪٢‬بجيلي‪,‬‬ ‫ٓ‪) ٔٚ‬‬
‫طبع ضمن ٕبوث ندوة عناية ا‪٤‬بملكة العربية السعودية ابلقرآف الكرَل‬
‫وعلومو ‪ ,‬احملور الرابع ‪ ٕٔٗٗ ,‬ىػ‪.‬‬

‫معاجم معاٍل ألفاظ القرآف الكرَل لفوزي بن يوسف ا‪٥‬بابط ‪,‬‬ ‫ٔ‪) ٔٚ‬‬
‫طبع ضمن ٕبوث ندوة عناية ا‪٤‬بملكة العربية السعودية ابلقرآف الكرَل‬
‫وعلومو ‪ ,‬اجمللد الرابع ‪.‬‬
‫ٕ‪ ) ٔٚ‬معاٍل القرآف للنحاس أ‪ٞ‬بد بن دمحم بن إ‪٠‬باعيل بن يونس ا‪٤‬برادي‬
‫النحوي ‪ ,‬بتحقيق دمحم علي الصابوٍل من منشورات جامعة أـ القرى مكة‬
‫ا‪٤‬بكرمة ‪.‬‬
‫معَبؾ األقراف ُب إعجاز القرآف ‪١‬ببلؿ الدين عبدالر‪ٞ‬بن‬ ‫ٖ‪) ٔٚ‬‬
‫السيوطي ‪ ,‬طبعة دار ابن كثّب بدمشق ‪.‬‬

‫‪246‬‬
‫معجم األدابء لياقوت ا‪٢‬بموي بتحقيق إحساف عباس ‪ ,‬دار‬ ‫ٗ‪) ٔٚ‬‬
‫الغرب اإلسبلمي ‪.‬‬
‫٘‪ ) ٔٚ‬معجم ألفاظ القرآف الكرَل ‪٢‬بساف عبدا‪٤‬بناف ‪ ,‬مكتبة بيت‬
‫األفكار الدولية ‪.‬‬
‫معجم الب لداف لياقوت ا‪٢‬بموي ‪ ,‬دار إحياء ال َباث العريب‬ ‫‪) ٔٚٙ‬‬
‫ببّبوت ‪.‬‬
‫ا‪٤‬بعجم العريب نشأتو وتطوره ‪٢‬بسْب نصار‪ ,‬دار مصر للطباعة‪.‬‬ ‫‪) ٔٚٚ‬‬
‫‪ ) ٔٚٛ‬معجم غريب القرآف مستخرجاً من صحيح البخاري حملمد فؤاد‬
‫عبدالباقي ‪ ,‬دار إحياء الَباث العريب ‪.‬‬
‫‪ ) ٜٔٚ‬ا‪٤‬بعجم الكبّب للطرباٍل سليماف بن أ‪ٞ‬بد بن أيوب بن مطّب‬
‫اللخمي الشامي ‪ ,‬بتحقيق ‪ٞ‬بدي عبداجمليد السلفي ‪ ,‬دار ابن تيمية‪.‬‬
‫معجم ا‪٤‬بؤلفْب لعمر رضا كحالة ‪ ,‬مؤسسة الرسالة ببّبوت‪.‬‬ ‫ٓ‪) ٔٛ‬‬
‫ا‪٤‬بعجم ا‪٤‬بفهرس أللفاظ القرآف الكرَل حملمد فؤاد عبدالباقي‪ ,‬دار‬ ‫ٔ‪) ٔٛ‬‬
‫الفكر ‪.‬‬
‫ا‪٤‬بعرفة والتاريخ أليب يوسف يعقوب بن سفياف الفسوي ‪,‬‬ ‫ٕ‪) ٔٛ‬‬
‫بتحقيق خليل ا‪٤‬بنصور ‪ ,‬دار الكتب العلمية ببّبوت ‪.‬‬
‫ٖ‪ ) ٔٛ‬مفردات ألفاظ القرآف الكرَل للراغب األصفهاٍل ‪ ,‬بتحقيق‬
‫صفواف عدانف داوودي ‪ ,‬دار القلم بدمشق ‪.‬‬
‫مفردات القرآف لعبدا‪٢‬بميد الفراىي ا‪٥‬بندي ‪ ,‬بتحقيق دمحم أ‪ٝ‬بل‬ ‫ٗ‪) ٔٛ‬‬
‫أيوب اإلصبلحي ‪ ,‬دار الغرب اإلسبلمي ‪.‬‬
‫مفردات القرآف للفراىي وأٮبيتو ُب علم غريب القرآف ‪ ,‬حملمد‬ ‫٘‪) ٔٛ‬‬
‫أ‪ٝ‬بل بن دمحم أيوب اإلصبلحي ‪ ,‬طبع ضمن ٕبوث ندوة عناية ا‪٤‬بملكة‬
‫العربية السعودية ابلقرآ ف الكرَل وعلومو‪ ,‬اجمللد الرابع‪.‬‬

‫‪247‬‬
‫ا‪٤‬بفضليات للمفضل بن دمحم الضيب ‪ ,‬بتحقيق أ‪ٞ‬بد شاكر‬ ‫‪) ٔٛٙ‬‬
‫وعبدالسبلـ ىاروف ‪ ,‬دار ا‪٤‬بعارؼ ٗبصر ‪.‬‬
‫‪ ) ٔٛٚ‬ا‪٤‬بفهم ‪٤‬با أشكل من تلخيص كتاب مسلم ‪ ,‬أل‪ٞ‬بد بن عمر بن‬
‫إبراىيم بن عمر القرطيب ٍب االسكندري ا‪٤‬بعروؼ اببن ا‪٤‬بزين ‪ ,‬دار‬
‫الكتاب العريب ببّبوت ‪.‬‬
‫مقدمة ُب أصوؿ التفسّب لشيخ اإلسبلـ ابن تيمية ‪ ,‬بتحقيق‬ ‫‪) ٔٛٛ‬‬
‫فواز أ‪ٞ‬بد زمريل ‪ ,‬دار ابن حزـ ‪.‬‬
‫‪ ) ٜٔٛ‬ا‪٤‬بلل والنحل حملمد بن عبد الكرَل بن أيب بكر أ‪ٞ‬بد الشهرستاٍل‬
‫بتحقيق دمحم سيد كيبلٍل ‪ ,‬دار ا‪٤‬بعرفة ببّبوت ‪.‬‬
‫ا‪٤‬بنمق ُب أخبار قريش ‪,‬حملمد بن حبيب البغدادي ‪ ,‬دار النشر‬ ‫ٓ‪) ٜٔ‬‬
‫عامل الكتب ببّبوت لبناف ٘ٓٗٔ ىػ‪ ,‬بتحقيق ‪ :‬خورشيد أ‪ٞ‬بد فارؽ ‪.‬‬
‫ا‪٤‬بوسوعة ال بيانية للمعاجم القرآنية أل‪ٞ‬بد حسن ا‪٣‬بميسي ‪ ,‬دار‬ ‫ٔ‪) ٜٔ‬‬
‫الغوَثٍل ‪.‬‬
‫موسوعة بيبلوغرافيا علوـ القرآف القسم األوؿ غريب القرآف‬ ‫ٕ‪) ٜٔ‬‬
‫ليحٓب علي كمندر إبشراؼ الشيخ حكمت بشّب ايسْب ‪.‬‬
‫موسوعة ا‪٤‬بيسرة ُب األدايف وا‪٤‬بذاىب واألحزاب ا‪٤‬بعاصرة إعداد‬ ‫ٖ‪) ٜٔ‬‬
‫الندوة العا‪٤‬بية للشباب اإلسبلمي إبشراؼ مانع ‪ٞ‬باد ا‪١‬بهِب ‪.‬‬
‫ٗ‪ ) ٜٔ‬النحو والداللة حملمد ‪ٞ‬باسة عبداللطيف ‪ ,‬دار الشروؽ‪.‬‬
‫نزىة القلوب ُب غريب القرآف حملمد بن عبدالعزيز السجستاٍل ‪,‬‬ ‫٘‪) ٜٔ‬‬
‫دار الرائد العريب ‪.‬‬
‫نزىة األعْب النواظر ُب علم الوجوه والنظائر لعبدالر‪ٞ‬بن بن‬ ‫‪) ٜٔٙ‬‬
‫ا‪١‬بوزي ‪ ,‬بتحقيق دمحم عبدالكرَل كاظم ‪ ,‬مؤسسة الرسالة ‪.‬‬
‫نقض اإلماـ الدارمي على ا‪٤‬بريس ا‪١‬بهمي ‪ ,‬أليب سعيد عثماف‬ ‫‪) ٜٔٚ‬‬
‫بن سعيد الدارمي بتحقيق رشيد بن حسن األ‪٤‬بعي ‪ ,‬مكتبة الرشد ‪.‬‬

‫‪248‬‬
‫النكت والعيوف ‪ ,‬لعلي بن دمحم بن حبيب ا‪٤‬باوردي البصري‪,‬‬ ‫‪) ٜٔٛ‬‬
‫بتحقيق السيد بن عبد ا‪٤‬بقصود بن عبد الرحيم‪ ,‬دار الكتب العلمية‬
‫ببّبوت ‪.‬‬
‫‪ ) ٜٜٔ‬النهاية البن األثّب أليب السعادات ا‪٤‬ببارؾ بن دمحم ا‪١‬بزري بتحقيق‬
‫طاىر أ‪ٞ‬بد الزاوي و‪٧‬بمود دمحم الطناحي ‪ ,‬ا‪٤‬بكتبة العلمية‪.‬‬
‫ىدي الساري مقدمة فتح الباري ُب صحيح البخاري البن حجر‬ ‫ٕٓٓ )‬
‫أ‪ٞ‬بد بن علي بن حجر العسقبلٍل ‪ ,‬بتحقيق دمحم فؤاد عبدالباقي والشيخ‬
‫عبد العزيز بن ابز ‪ ,‬ا‪٤‬بطبعة السلفية ‪.‬‬
‫ىدية العارفْب إ‪٠‬باعيل بن دمحم أمْب بن مّب سليم الباابٍل‬ ‫ٕٔٓ )‬
‫البغدادي ‪ ,‬دار إحياء الَباث العريب ‪.‬‬
‫ال واُب ابلوفيات لصبلح الدين خليل بن أيبك بن عبد هللا‬ ‫ٕٕٓ )‬
‫الصفدي ‪ ,‬بتحقيق أ‪ٞ‬بد األرانؤوط وتركي مصطفى‪ ,‬دار إحياء الَباث‪.‬‬
‫الوجوه والنظائر للحسْب بن دمحم الدامغاٍل بتحقيق دمحم حسن‬ ‫ٖٕٓ )‬
‫أبو العزـ ‪ ,‬مكتبة األندلس ا‪٣‬بضراء ‪.‬‬
‫ٕٗٓ ) وفيات األعياف وأنباء أبناء الزماف ‪ ,‬أل‪ٞ‬بد بن دمحم بن أيب بكر‬
‫بن خلكاف ‪ ,‬بتحقيق إحساف عباس‪ ,‬دار صادر ببّبوت‬
‫الوقف واالبتداء البن األنباري بتحقيق ‪٧‬بيي الدين رمضاف ‪ ,‬من‬ ‫ٕ٘ٓ )‬
‫مطبوعات ‪٦‬بمع اللغة العربية بدمشق ‪.‬‬
‫ايقوتة الصراط ُب تفسّب غريب القرآف حملمد بن عبدال واحد‬ ‫‪) ٕٓٙ‬‬
‫البغدادي ا‪٤‬بعروؼ بغبلـ ثعلب ‪ ,‬بتحقيق دمحم بن يعقوب الَبكستاٍل‪,‬‬
‫مكتبة العلوـ وا‪٢‬بكم ‪.‬‬

‫‪249‬‬
‫سؼرسػاضطوضورات‬
‫ا‪٤‬بقدمة ‪ٕ ................................................................‬‬

‫‪ٛ‬بهيد ‪ٔ٘ .................................. ...............................‬‬

‫ا‪٤‬ببحث األوؿ ‪ :‬تعريف الغريب لغةً واصطبلحاً ‪ٔٙ .................... ......‬‬

‫ا‪٤‬ببحث الثاٍل ‪ :‬ا‪٤‬براد بغريب القرآف الكرَل ‪ٕٗ ........................... .‬‬

‫ا‪٤‬ببحث الثالث ‪ :‬مكانة علم الغريب وأٮبيتو ‪ٕٛ ............................‬‬

‫الفصل األوؿ ‪ :‬مراحل علم غريب القرآف الكرَل وكتبو ‪ٖٙ ..................‬‬

‫ا‪٤‬ببحث األوؿ ‪ :‬نشأة علم الغريب ُب الػقػرف األوؿ ‪ٖٚ ....................‬‬

‫ا‪٤‬ببحث الثاٍل ‪ :‬تطور علم الغريب من بداية التدوين حٌب عصران ا‪٢‬باضر‪ٗٗ .‬‬

‫ا‪٤‬ببحث الثالث ‪ :‬كتب غريب القرآف الكرَل ‪ٜ٘ .......................... .‬‬

‫الفصل الثاٍل ‪ :‬مناىج كتب غريب القرآف الكرَل ‪ٔٔٓ ....................‬‬

‫ا‪٤‬ببحث األوؿ‪ :‬ا‪٤‬بنهج الَبتػيػيب ‪ٔٔٔ ....................................‬‬

‫ا‪٤‬ببحث الثاٍل ‪ :‬ا‪٤‬بنهج ا‪٤‬بعجمي ‪ٕٔٓ ................................‬‬

‫ا‪٤‬بطلب األوؿ ‪ :‬اختبلؼ العلماء ُب الكتابة هبذه الطريقة‪ٕٔٔ ......‬‬

‫ا‪٤‬بطلب الثاٍل ‪ :‬ذكر الكتب الٍب سارت على ىذا ا‪٤‬بنهج‪ٕٖٔ .....‬‬

‫ا‪٤‬بطلب الثالث ‪ :‬خبلصة ىذا ا‪٤‬بنهج ‪ٖٔ٘ ........................‬‬

‫‪250‬‬
‫ا‪٤‬ببحث الثالث ‪ :‬ا‪٤‬بنهج ا‪٤‬بوضوعي ‪ٖٔٙ .............................. ..‬‬

‫ا‪٤‬ببحث الرابع ‪ :‬ا‪٤‬بنهج ا ‪١‬بمعي ‪ٕٔٗ ...................................‬‬

‫ا‪٤‬ببحث ا‪٣‬بامس‪ :‬ا‪٤‬بنهج النظمي ‪ٜٔٗ ..................................‬‬

‫الفصل الثالث ‪ :‬ضوابط علم غريب القرآف الكرَل ‪ٕٔ٘ ..................‬‬

‫ا‪٤‬ببحث األوؿ ‪ :‬مقياس غرابة الكلمة ‪ٖٔ٘ ............................ .‬‬

‫ا‪٤‬ببحث الثػاٍل ‪ :‬مراعاة احتماؿ اللفظة ٍ‬


‫‪٤‬بعاف عدة ‪ٔ٘ٛ ................ .‬‬

‫ا‪٤‬ببحث الثالث ‪ :‬مراعاة تغّب معُب اللفظ حسب السياؽ‪ٔٙٗ ........... .‬‬

‫ا‪٤‬ببحث الرابع ‪ :‬حاجة غريب القرآف إىل التفسّب ‪ٔٙٛ .................‬‬

‫الفصل الرابع ‪ :‬عبلقة كتب الغريب بغّبىا من الكتب ‪ٕٔٚ .............‬‬

‫ا‪٤‬ببحث األوؿ ‪ :‬الفرؽ بْب كتب الغريب والتفسّب والعبلقة بينهما‪ٖٔٚ ...‬‬

‫ا‪٤‬ببحث الثاٍل ‪ :‬الفرؽ بْب كتب الغريب وا‪٤‬بعاٍل والعبلقة بينهما‪ٔٚٙ ...‬‬

‫ا‪٤‬ببحث الثالث ‪ :‬الفرؽ بْب كتب الغريب وا‪٤‬بعاجم القرآنية ‪ٔٛٗ .......‬‬

‫ا‪٤‬ببحث الرابع ‪ :‬الفرؽ بْب كتب الغريب وا‪٤‬بعاجم اللغوية ‪ٜٔٛ .........‬‬

‫ا‪٤‬ببحث ا‪٣‬بامس ‪ :‬الفرؽ بْب ك تب الغريب والنظائر ‪ٜٔٗ ...............‬‬

‫الفصل ا‪٣‬بامس ‪ :‬العلوـ الٍب ُٰبتاج إليها ُب معرفة معُب غريب القرآف ‪ٜٔٚ ...‬‬

‫ا‪٤‬ببحث ا ألوؿ ‪ :‬التفسّب‪ٜٔٛ ......................................... .‬‬

‫ا‪٤‬ببحث الثاٍل ‪ :‬علوـ القرآف ‪ٕٖٓ ................................... .‬‬

‫‪251‬‬
‫ا‪٤‬ببحث الثالث ‪ :‬علوـ اللغة ‪ٕٓٙ ..................................... .‬‬

‫ا‪٣‬با‪ٛ‬بة ‪ :‬وفيها أىم النتائج والتوصيات ‪ٕٔٓ .............................‬‬

‫الفهارس ‪ٕٕٔ .........................................................‬‬

‫فهرس اآلايت ‪ٕٕٔ .............................. ..................... .‬‬

‫فهرس األحاديث ‪ٕٕٕ ................................................ .‬‬

‫فهرس اآلَثر ‪ٕٕٖ ......................................................‬‬

‫فهرس األعبلـ ا‪٤‬بَبجم ‪٥‬بم ‪ٕٕٙ .........................................‬‬

‫فهرس األشعار ‪ٕٖٓ .................................................. .‬‬

‫فهرس ا‪٤‬بصادر وا‪٤‬براجع ‪ٕٖٔ ........................................ .‬‬

‫فهرس ا‪٤‬بوضوعات ‪ٕ٘ٓ ......................................... .....‬‬

‫‪252‬‬

You might also like