Professional Documents
Culture Documents
%ا--،ج------
- ا - - - - - - ! - ا - - - ا - ا - اقيقي خ اخ- ش
-- كا : -- !- . ! - * .
6
،*1،1
،!.
*-
ص،،.
%سرصصى"،ه
!!"؟ر*
ص+كابم
زاجح هذا !نئ
عالتكاكئرلرنرالريي
!بروللا! به!ممصولؤدني
أييم)
.........6
لللتمترواقوزيع لصا لفوائد دارعا +--ة +:-
9023.55 كس هالف 5053055 ص.رر 2892 المكرمة مكة لأتن- ،:لا
.ء
نعمة من شكر الذي لا يؤدى لله ثم الذين كفروا بربهم يعدلون .والحمد
:نعمة حادثة بأدائها نعمه ماضي مؤدي على نعمه إلا بنعمة منه توجب
جلاله ،وأستعينه استعانة وعز كما ينبغي لكرم وجهه حمدا أحمده
أنعم به من لا يضل بهداه الذي ،وأستهديه به له ولا قوة الا لا حول من
يقر بعبوديته ،ويعلم من :استغفار وأخرت لما أزلفت عليه ،وأستغفره
عبده محمذا وأن ، له لا شريك لا إله إلا الله وحده أن وأشهد
تبارك أنزل إليهم .فذكر الذي الله بحق بألسنتهم ،فخلطوه صاغوه كذبا
بائكئض لفرلما يلون أل!نتهو ،فقال ( :وإيئ متهؤ كفرهم لنبيه من وتعالى
وما أدله ويقولوت هو مق عند ائكتت هو مف وما لحخسبوه من الحنب
) [ال عمران . ]78 / وهئم يغدون أنكذب ألئه ويقولون على الله هو مق عند
من الحهتب أوتوا نصيبا الخ ثر إلى الذلى ( : وتعالى تبارك وقال
ءامنوا الذين كفروا هولا! أقدبد من ويقولون للذين والطنوت صيؤمنون يأئجتت
قلن يحد له نص!ا!هو [النساء/ الله ومن يفعن الذين لعنهم أدله أؤليهك س!يلأ !
.]51-52
بأيديهم ،ونصبوا الله به يأذن ما لم بالله فابتدعوا :كفروا (وصنف)
ونبزوا أسماء افتعلوها ،ودعوها استحسنوها، وصورا وخشبا حجارة
في سبيلهم العجم طائفة من فأولئلش العرب .وسلكت آلهة عبدوها.
جواب من الله لنبيه غ!يم جوابا فذكر ما استحسنوا، عبادة وفي هذا،
) عك ءاثرهم مهتدون ! وإنا يا عك امؤ ءابا وجذتآ إنا ( : قالوا إذ بعضهم
اصطفى: دينه الذي بإظهار الله قضاء أجله ،فحق فلما بلغ الكتاب
الله ،فصلى عبده ورسوله خلقه :محمدا جميع على لرسالته المفضل
عليه في الغافلون ،وصلى ذكره عن وغفل الذاكرون ذكره عليه كلما
خلقه من احد على ما صلى واكثر وأزكى الأولين والاخرين ،افضل
ا ()1
وسلم.
وبعد:
،ليقوم كتبه وشرائعه ،وأنزل رسله -بعث وتعالى -سبحانه الله فإن
نبينا محمد برسالة الشرائع هذه تعالى الله ،وختم والعدل بالقسط الناس
الكامل، الدين هي ،فكانت " الاسلام " باسم تعالى الله ع!ي! التي اختصها
كافة. للناس الأديان ،موجهة سائر على مهيمنة التامة ،وجعلها والنعمة
النور إلى مشعل البشرية كلها بدعوتها إلى التوحيد ،وحملت وقد وسعت
الحضارة دعائم وأرست وكرامته ، حريته للانسان وأعادت العالمين ،
، والعدل ،والحق والعمل ،والعلم والأخلاق الايمان على التي تقوم
في ،الذين عاشوا الأديان الأخرى العلاقات مع أهل بتحديد كما عنيت
الله. رحمه "الرسالة" للامام الشافعي كتاب افتتاحية من اقتباس ()1
كاملة غير منقوصة. بحقوقهم بالأمن والأمان ،ويتمتعون ظلها ،ينعمون
هذه -وقفوا من وثنيين وكتابيين وغيرهم القوم -من أولئك ولكن
والتامر ،منذ فجر هذه العداء والصدود وأتباعه موقف نبيها الدعوة ومن
الفكر ميدان ،وفي والسنان القتال بالسلاح ميدان في الدعوة ؛ فنازلوها
،وبالتامر ومكر والمواثيق العهود بنقض السياسة ميدان ،وفي الله سبيل
الليل والنهار.
للاسلام القوم وعداءهم تعالى في كتابه الكريم موقف الله وقد حكى
جاء ثم ، ومخططاتهم ماربهم لتحقيق جميعا وتحالفهم ، والمسلمين
الغاشمة ،التي كان الحروب الصليبية عنا ببعيد ،تلك وما خبر الحروب
الهند ،وفي تايلند ،وفي الفلبين ،وفي ،وفي الشيشان ،وفي والهرسك
الحبشة وغيرها من أيضا ،وفي يوغوسلافيا وفي الهند ،وفي كشمير
،سواء فيها عليهم ،أو يتغلبون فيها غير المسلمين التي يسيطر الأصقاع
أو اكثرية. اكانوا أقلية او اغلبية
دولة إسبانيا بعد سقوط في التفتيش السالفة :محاكم العصور وفي
. ()1 0 0 0 وال!خمول الصليبيين النصارى وتامر ، الإسلامية والخلافة
في ايضا الملحدين مع الكتاب اهل :يتعاون الحديث العصر وفي
إسلامية حركة كل وليضربوا الاسلام ، ليواجهوا ، الشيوعي المعسكر
ان يقوم بينهم إذا ما واجهوا يمكن خلاف كل صادقة ؛ فهم يتناسون
وهللت اوربا، "فرحت ): لامونت ل . . (جون الأمريكي المستشرق يقول ()1
، للنصارى مسالمين عامة - -بصورة المغول كان ولما المغول ، لانتصارات
الغربية أوربا البابا وحكام اعتبر . . .فقد النساطرة من كبير عدد بينهم كان ولما
طوال يحلم البابا الإسلام ،وكان ضد المشترك صراعهم في لهم حلفاء المغول
الدولة الاسلامية بين المغول وأوربا يسحق عظيم عديدة بإنشاء حلف سنوات
الصليبية والجهاد" في "الحروب الكاتب المذكور عن انظر بحث .)0 سحقا.
أنيس د. ترجمة ، المستشرقين من مجموعة إسلامية " بقلم "دراسات كتاب
وراجع ،ص(.)135 بيروت الامريكية في الجامعة اساتذة من وزملائه فريحة
)" د . الإسلامية والشريعة العام الدولي القانون في الدولية "الشخصية : بتوسع
تأليف )" "الدعوة إلى الاسلام وما بعدها، ()255 ص ياقوت ، كامل محمد
"منهج الاسلام في ،)0161 - (8016 ،ص قطب للأستاذ سيد )" القران ظلال
(.)55 - 05 ضميرية ،ص " عثمان جمعة السلام و الحرب
قام بها في جولة من عاد ) حين نيكسون (ريتشارد الأسبق الأمريكي قال الرئيس ()2
: فقال ؟ هناك :ماذا وجدت الصحفيون ،فسأله هناك الأحوال لدراسة أفغانستان
في النبي ع!يم الوثني اليهودي في عهد قبل هذا كله :التحالف ومن
(. )1 0 الردة 0 0 حروب في النصراني اليهودي ،والتامر الأحزاب غزوة
ميدان للنزال ،وهو ميدانا اخر الدولية ؛ فإن هناك المواثيق في المشروعة
مأمونة وسيلة ذلك فليكن ، والمعلومات والدعاية ، والاعلام الفكر
خلافاتنا مع روسيا في أقرب أن نصفي أن الخطر هو الاسلام ! ويجب وجدت
بيننا وبينها قابل والخلاف ، أوروبي بلد - حال أي -على فروسيا وقت،
". الاسلام بيننا وبين الخلاف فهو التسوية لا يقبل الذي الخلاف أما ، للتسوية
ص قطب، للأستاذ محمد العالم المعاصر" "رؤية إسلامية لأحوال انطر:
(.)161
القبائل من أحلاف تكونت !ك!ي! الاسلام بعد وفاة الرسول الردة عن في حركة ()1
أبا بكر ولكن ، المسلمين وهاجموا أو نصرانية يهودية فيها عناصر التي يكثر
القبائل بالانتقام من هذه فقامت ، شوكتهم وكسر رذهم الله عنه - -رضي
حيا حرق فبعضهم أو رحمة ؟ شفقة دون قبائلهم وقتلوهم في المسلمين
في الاحلاف هذه الشاهقة . . .فكانت الصخور أعلى من ألقي الاخر وبعضهم
قبل الردة من متقنعة بحركة ، الوثنية مستغلة نصرانية يهودية مؤامرة حقيقتها
جمي!م والخلفاء الرسول زمن في الاسلامية الدعوة "تاريخ انظر: . الأعراب
وراجع " :تاريخ .)025 - (244 ،ص المصري الله عبد الراشدين " د .جميل
(اليهودي الكتابي الوثني التحالف ومسألة بعدها. وما 3/244 الطبري ":
إطلاقها يحاولون التي والشعارات الدعاوى رغم يؤيده ، المعاصر والواقع
إلى يهدف كله وهذا . متنوعة بوسائل وتذرعت ، مختلفة وأشكالا
إلى الدينية عند المسلمين ،مما يؤدي الديني والحمية الشعور إضعاف
مجال الفكر والثقافة ،وفي مجال ،في عليهم السيطرة ،ويسهل تفرقهم
القرآن وفي الإسلام ، في الطعن على الجميع ويتعاون والعلمانيين ،
الله النبي -رضوان اصحاب في ،ثم ودعوته محك!ي! النبي وفي الكريم ،
علماء الاسلام ومفكريه على وهذا الذي تقدم -وغيره كثير -يوجب
يبئنون حقيقته الدين ،وعندئذ إلى هذا الدعوة بواجب وقادته أن يقوموا
والمتسترين.
من -وكان وقد قام هؤلاء العلماء بواجبهم -في القديم والحديث
ابن قيم ، أيوب بن بكر أبي بن أبو عبدالله محمد الامام العلامة بينهم
في أجوبة اليهود هداية الحيارى " وكتابه الجوزية المتوفى سنة (،)751
-بهذا الواجب، الله قيامه -رحمه ناطقا على شاهدا " يقف والنصارى
من الدراسة والاخراح ،كي ما يستحق العناية فكان من الخير أن ينال من
تتناول بداية الحوار مع الكتاب فقرات نصن بين يدي هذا ،وسنقدم
ثمرة لهذه الحوارات التي كانت والمؤلفات الكتب الكتاب ،وأهم أهل
01
مكانة الكتاب .ثم نوجز بذلك وما يتصل البشارات حول الملاحظات
موافقا لوجهه ، خالصا العمل هذا يجعل أن تعالى الله وأسأل
ب ر لله .والحمد بأصله نفع به كما ينفع وأن متقبلا عنده ، ، لشرعه
أجمعين. آله وصحبه وعلى محمد نبينا العالمين ،والصلاة والسلام على
كتبه هـ 1 4 2 9 / /محرم 1 :في الطا ئف
11
/
الكتاب اهل مع أولا :الحوار
الكتاب منذ فترة مبكرة في تاريخ الاسلام ،تعود بدأ الحوار مع أهل
الكتاب والرد القران الكريم بمناقشة أهل ،فقد حفل ع!يم النبي إلى عصر
عليهم.
كانوا ،وقد المدينة بعد الهجرة النبي ع!يم في فاليهود الذين عاصرهم
الذين كفروا هم ببعثة نبي جديد؛ والخزرج الأوس على يستفتحون
في وسائلهم الأولى ،وتنوعت العداء منذ اللحظة بالنبي ع!م وناصبوه
كبير في ،قاموا بدور العربية الجزيرة اليهود من أن خرج وبعد
ظاهرا وهم على حقد وضغينة- فيه عدائهم لهذا الدين -ومنهم من دخل
في بن سبأ دوره الله لعبد لاثارة الفتنة ،فكان بالمسلمين بدأ اتصالهم وقد
الفتنة عنه -ثم تتابعت مظاهر الله بن عفان -رضي عثمان في عهد الفتنة
التي تلقفتها عنهم الفرق والرجعة والوصية في نشر فكرة الامام المعصوم
، الالهية والصفات الذات حول بين المسلمين ،وأثاروا الجدل الباطنية
في كتبهم، ،كما هو مكتوب التشبيه والتجسيم عنهم الذين عرف وهم
باسم فيما عرف الاسلامي التراب الأفكار إلى هذه انتقلت وقد
الجبر والاختيار وغير ذلك أيضا بين المسلمين الجدل حول وأثاروا
13
اليهود مفتريات بالرد على قام المسلمون العقيدة ،وعندئذ أمور من
والدليل.
الحبشة في المسلمين وبين بينهم بدأ الجدل ؛ فقد واما النصارى
الكلمة، ،وفي المسيح حقيقة ،في للمسلمين الأولى الهجرة أولا ،عند
.ثم العقيدة الإسلامية في المسيح تدور حول من مسائل غير ذلك وفي
عيسى النبي لمج! في شأن إلى المدينة وجادلوا نجران وفد نصارى جاء
( :فمن الله تعالى .قال المباهلة لمج! إلى النبي دعاهم ،وقد السلام عليه
نا وإلثاءكؤ وفسا لا ندغ أبنا تعالؤا اف!فقل من بغد ما جاءك فيه من صا!
اننبذبرن) على الله لغنت فنجعل ثص تر بمثم وأنفسنا وأنفسكنم وثنمما
وحول المسيح طبيعة حول وثار الجدل تنازعه نزاعا فكريا شديدا.
بعد الشدة من ذروته الجدل .وبلغ والصلب الخطيئة ،وفكرة والوحدانية
الجدل للنصارى أصول الأمويين الذي وضع "يوحنا الدمشقي " (طبيب
الذي يوحنا النقيوسي " المصري " اخر هو يد نصراني مع المسلمين ) على
فيها مناقشة ،يحاول رسائله إلى أقباط مصر إلى الحبشة وبدأ يرسل رحل
الدولة عهد في الإسلام اعتناقهم دون والحيلولة ، الإسلامية العقائد
العباسية (.)1
.)62 - 61 /1( : النشار سامي ،د .علي " الإسلام في الفلسفي الفكر نشأة " انظر : () 1
14
معهم ،وجدال النصارى لمذاهب مناقشات لعلماء المسلمين وكان
يتمثل المجال هذا في لنا تراثا ضخما تقدم ،فتركوا كما اليهود، ومع
تحريف من القوم ما عند نقدوا فقد نقدا وردا، أعلام فيما كتبه أئمة
التي الشبهات على ،وردوا بيان أحسن وتغيير وتبديل ،وبئنوا ذلك
الحجة، عليهم الاسلام ،وأقاموا ودين لمجي! القرآن والنبي حول أثاروها
أن نشير هنا إشارات .وحسبنا ذلك في وأساليبهم مناهجهم وتباينت
،والرد على مع اليهود والنصارى الجدال في الجهود إلى تلك موجزة
عند الاسلام وخصائصه فصل بيان كتبهم وتحريفهم وما يتصل بذلك من
لأهم الأعلام الذين كتبوا في سريع بعرض المقارنة والموازنة ( . )1وذلك
نشرت .وقد فيها إلى الاسلام ،يدعوه " إلى الكندي الهاشمي رسالة " - 1
سنة أيضا نشرها م بعناية أ .تيان .ثم أعيد 0188 عام لندن مرة في لأول
القاهرة مرتين عام 5918م في كما نشرت 1291م، وسنة 1885
النصارى " "رذا على العادة تسمى الاسلامي في الجانب من المجادلات كانت ()1
فانبرى الإسلام بالضرورة هاجموا قد هؤلاء ان ذلك معنى مثلا ،وليس
في التوحيد باب ضمن قد يندرج "كلامي" فن للرد عليهم .وانما هو المسلمون
في مفردة .والغرض او رسائل له كتب وقد تخصص المؤلفات العقدية عموما،
المسلمين إلى موجها .وكثيرا ما يكون النصارى عقائد كلتا الحالتين :دحض
النصارى وتضليلهم، ضلال من في الدرجة الأولى لتثبيت عقيدتهم وتحذيرهم
المؤلفات هذه بعض تكون اعتناق الاسلام .وقد إلى الدعوة على احتوى وان
الرد على في انظر " :الفكر الاسلامي او اليهود. النصارى هجوم ردا على ايضا
. ) 1 (4 ص الشرفي عبدالمجيد ،د. " النصارى
15
على هذه الطبعات كلها بالإضافة إلى رسالة الهاشمي .واحتوت و 1291
إلى النصرانية .ولا نعرف يرد بها عليه ويدعوه إلى الهاشمي الكندي رسالة
" ويفيد الباقية "الاثار في البيروني ما ذكره خلال إلا من المؤلفين اسم
ع!)" لعلي بن رئن الطبري " - 2الدين والدولة في إثبات نبوة النبي محمد
بن ربن الطبري ، علي بن سهل وهو أبوالحسن (توفي بعد ،)1855
الجدل في وصلنا كتاب أول وكتابه هذا ، المعتصم يد على أسلم
مطبعة المقتطف بمصر ،ثم نشر أيضا في تونس مصورا سنة 1322هـفي
هـبتحقيق 3913 في بيروت طبعة أخرى .وصدرت أوربية طبعة عن
الدين القاسم بن إبراهيم الحسني النصارى " لترجمان "الرد على -3
ومن الفقه القاسمية في مذهب الرسي (توفي نحو 246هـ) وهو مؤسس
الدراسات مجلة الرد في هذا الشيعية .ونشر الزيدية المدرسة دعائم
الايطالية. لى إ ميتو .وترجمه دي . أ 1م ،حققه 29 1 ،سنة روما في الشرقية
بن إسحاق ،يعقوب كتبها ابو يوسف )" النصارى الرد على " - 4مقالة في
يحيى بن عدي أثبتها منها مقتطفات الكندي (توفي سنة 252هـ) وصل
المسيحي الشرق مجلة م في 291 0 .بيريني سنة أ نشرها ليرد عليها .وقد
(توفي بن بحر عمرو ،أبو عثمان النصارى " للجاحظ "الرد على -5
(ثلاب رسائل للجاحظ )، رسالة نشرها يوشع فنكل ضمن 255هـ) وهي
عبدالسلام ونشرها هـ، 1332 سنة طبعها وأعيد هـ، القاهرة 1328 ،
16
عبدالله الدكتور محمد م وحققها " سنة 9791 الجاحظ رسائل " في هارون
في رسالة الرد الرسالة بعنوان "مع الجاحظ دراسة حول إبراهيم عوض
هـ. 1 41 9 ، الشرق زهراء القاهرة بمكتبة في " ونشرها النصارى على
محمد عبدالله بن العباس المقالات " لأبي في الأوسط "-6الكتاب
هـ) وقد 2 (توفي 39 بابن شرشير كذلك الأنباري الناشىء الاكبر ،ويعرف
من هذا الكتاب عند ابن العسال النصراني نشرها المستشرق مقتطفات وجدت
الامامة " . مسائل " م مع كتابه 1 79 1 ، في بيروت فان غس يوسف
الوراق (توفى بن هارون محمد النصارى " لأبي عيسى على "-7الرد
في مخطوطة وله نسخ "الفهرست"، 792هـ) ذكره ابن النديم في
هـ) ومنه 931 (توفي الكعبي البلخي " لأبي القاسم الأدلة "-8أوائل
هـ) وفيه عرض الماتريدي (توفي 333 التوحيد" لابي منصور " - 9كتاب
في بيان فساد العقيدة جهده قصارى والرد عليها ،وبذل لاراء النصارى
سرقسطة" حاكم بالله فرنسا إلى المقتدر رسالة راهب على "-- 1 0جواب
عبدالله محمد د. تحقيق هـ). 373 (توفي أبي الوليد الباجي تأليف
17
نحو بن أيوب " (توفي علي أخيه إلى أيوب بن الحسن "- 11رسالة
وأسلم كان من علماء النصارى تيمية أنه الاسلام ابن هـ) ،ذكر شيخ 378
(توفي المصري بن عبدالرحمن اليهود" تأليف محمد "- 12الرد على
381هـ) (توفي العامري الاسلام " لأبي الحسن الاعلام بمناقب " - 13
تبعا. ،لكنه يتناول ذلك النصارى بالرد على خاصا ليس وهو عليها،
م. 1 في القاهرة 679 ، غراب عبدالحميد بتحقيق الدكتور أحمد وطبع
مرة . أكثر من طبع .وقد والرد عليهم النصارى على الثالث منه للكلام
(توفي الهمذاني بن أحمد عبدالجبار " للقاضي النبوة دلائل " -تثبيت 15
القضايا كثير من في عليهم ورد فيه لعقائد النصارى 415هـ) تعرض
الخمسة" الأصول "شرح "المغني " وكتاب أيضا كتاب عثمان .وللقاضي
. القاهرة وكلاهما مطبوع في وفيهما أيضا كلام عن النصارى في جملة فصول
بن علي الملل والأهواء والنحل " للامام أبي محمد في " - 16الفصل
18
أبي الانجيل " لامام الحرمين من حرف " - 17شفاء العليل في الرد على
السقا ،نشر حجازي د .أحمد هـ) ،تحقيق المعالي الجويني (توفي 478
14 0 4هـ. بالرياض
الغزالي الاسلام لحجة )" الانجيل بصريح لالهية عيسى الرد الجميل " - 18
،ونشره عليه الدكتور عبدالعزيز حلمي له وعلق وقدم وحققه شدياق
عباس بن يحيى بن اليهود" للسموأل إفحام في المجهود "-02بذل
طويلة ،نشر دار القلم عبدالوهاب 057هـ) تحقيق نحو المغربي (توفي
البركات أبي الدين كمال تأليف الاسلام " إلى الداعي "-22كتاب
1 4 0 9 ،هـ. بيروت
91
م .ونشره شامة ،القاهرة 7291 محمد له د. وقدم حققه 582هـ)
الدكتور عبد المجيد الشرفي بعنوان "مقامع الصلبان " في الشركة التونسية
م . 7591
بن نصر النصرانية " تأليف الملة فضيحة الايمانية في "-24النصيحة
فيه (توفي 958هـ) كان نصرانيا فأسلم .بحث المتطبب بن سعيد عيسى
غ!يم في التوراة لدلائل نبوة محمد عليه السلام ،وعرض بألوهية عيسى
بن محمد الدين " لأبي عبدالله فخر النصارى الرد على في مناظرة " - 25
الجعفري بن الحسين صالح الانجيل " تأليف حرف من "-26تخجيل
هـ. 9141
التي فيه الشبهات جمع 684هـ). القرافي (توفي إدريس بن أحمد
قضايا عليها ،وتناول ،ورد التي يوردونها والأسئلة الكتاب أهل يوردها
!ي!. محمد نبينا نبوة الدالة على البشارات النصرانية ،وجمع في
، عوض والخالق " ،ثم طبع بتحقيق د .بكر زكي "الفارق بين المخلوق
تحقيق أيضا، النصرانية " للقرافي الرد على في الوحدانية "-28أدلة
02
عبدالرحمن دمشقية.
بن حماد بن سعيد واليهود" لمحمد النصارى منظومة في الرد على " - 92
هـ. 1 السقا ،القاهرة 93 9 حجازي أحمد تحقيق . توفي 6 69هـ) ( الأبوصيري
عبدالرحمن بن محمد علاء الدين علي اليهود" تأليف "الرد على -03
الاسلام ابن تيمية بدل دين المسيح " لشيخ لمن الصحيح الجواب " -32
بمطبعة القاهرة في أربع مجلدات ،طبع في (ت 728هـ) ،وهو كتاب ضخم
. في الرياض وطبع في سبع مجلدات عنها عدة مرات ،وحقق المدني ثم صور
عبدالله " لأبي محمد الصليب أهل الرد على في الأريب "-33تحفة
الجامعة في حوليات إيبلزا 832هـ) .طبعة دي (ت الميورقي الترجمان
القاهرة م ،وفي 7191 سنة روما في م .وطبع 7591 التونسية عام
الماجستير من لنيل درجة وفيق الداعوق الأستاذ عمر م .ثم حققه 5918
هـ. 1 4 80 في بيروت جامعة أم القرى بمكة المكرمة ،وطبع
محاسن من الفساد والأوهام واظهار الإعلام بما في دين النصارى -34
)" للقرطبي والسلام الصلاة عليه نبوة نبينا محمد واثبات الإسلام دين
اخر منه 8191م قسم منه سنة 0791م لنيل الدكتوراة وقسم 279هـ) حقق (ت
م . 1 89 0 السقا في القاهرة حجازي ،ثم نشره كاملا أحمد في ستراسبورغ
الرسي زيادة بن يحيى للشيخ " في أيما هو الدين الصحيح الصريح البحث " - 35
21
هـ. 1 ،طبع الجامعة الاسلامية 4 23 الخلف سعود تحقيق عشر) (القرن الحادي
عبدالله العمري النصارى " تأليف الرد على الأنوار في "-36قبس
" . المكنون إيضاح " في .ذكره هـ) 1 1 52 (توفي الطرابلسي
" للشيخ الصليب عباد الرد على في المجيب القريب "-37منحة
هـ) .طبع في القاهرة 1244 بن ناصر ال معمر (توفي عبدالعزيز بن حمد
للنشر والتأليف بالطائف ،الطبعة ثم نشرته دار ثقيف هـ، 1358 سنة
هـ. 1 4 بالقاهرة 18 ، ،دار الحديث اخرين مع الصفناوي رمضان وحققه
13هـ)، 0 8 (توفي العثماني الهندي الله رحمة ،للشيخ " الحق إظهار " - 93
ونشر ،طبع ملكاوي أحمد الدكتور محمد وحققه كثيرة ، وله طبعات
هـ. 1 4 1 0 ، بالرياض والافتاء العلمية البحوب لادارات العامة الرئاسة
زاده الباجه جي عبدالرحمن " تأليف والخالق بين المخلوق الفارق " - 4 0
عنها هـ .ثم أعيد طبعه فيها مصورا هـ) طبع بالقاهرة 1323 0133 (توفي
بالأردن بمكتبة دار عمار. بدار الكتاب الاسلامي .ثم نشر في عمان
: والمؤلفات الكتب هذه الفقرة إشارة إلى بعض هذه هذا لها أهميتها .وفي
دار مراد، علي للأستاذ الاسلام ، مواجهة في فوكو الأب - 1
22
. العربية ،بيروت المنشورات
. القاهرة
عبدالرحمن الحق )، (ميزان كتاب على رد اليقين ، أدلة -4
(ينابيع الاسلام ) لبعض كتاب الرد على في إزالة الأوهام -5
خير الله عبده حسن محمد منتقديه ،للشيخ - 1 0الاسلام والرد على
23
طبع بمصر. الجرجاوي ،للشيخ علي احمد - 1 2الاسلام ومستر سكوت
طبع المسير، أحمد سيد الميزان ،محمد النصرانية في -أصول 13
م . 1 ،عام 689 شلبي يوسف ،متولي المسيحية على - 1 4أضواء
عبدالله محمد المتن ، وتناقض السند انقطاع بين الأناجيل - 15
هـ. 1 عام 428 ،طبع المكرمة بمكة أم القرى بجامعة ماجستير رسالة
حسين مصطفى ،للشيخ النصارى الرد على -تنزيه الأنبياء :في 02
. البغدادي
دار النفائس- ديب سهيل ،للأستاذ -التوراة بين الوثنية والتوحيد 22
عبد اكاذيب لما لفقه عبد المسيح ،رد على الفسيح -الجواب 23
. الالوسي ،طبع في لاهور سنة 1252 الكندي ،لنعمان محمود المسيح
24
، العجماوي الأديان ( ، )2 - 1صلاح صحيح الايمان في - 2 4جوهر
1 4 0هـ. 9
الكويت شلبي الجليل عبد الاسلام ، على مفتريات رد -92
هـ. 2014
عبده المصري محمد هانتو ،للشيخ مسيو رسالة في الرد على -31
الشيخ الصليب ،نظم أهل الرد على في السؤال العجيب -32
هـ. 0913
25
الاسلام لمحمد رشيد رضا ،مطبعة -34شبهات النصارى وحجح
المنار بالقاهرة دار ، ديدات ،أحمد أم حقيقة وهم الصلب -37
هـ. 0141
بمصر.
هـ. 1 4 لعام 30 المكرمة بمكة أم القرى بجامعة ماجستير رسالة
26
،طبع عبدالسميع المبشرين ،محمد - 44كفاية الطالبين لرد شبهات
. 132 0 بن عبدالله البحراني طبع في القاهره سنة للشيخ علي
الألوهية والمعبودية كما تزعمه تنزيهه عن (في المسيح -مجد 47
. بغداد 132 4 في ،طبع الداغستاني قلي ) لحسين النصارى
أبو زهرة ،دار الكتاب في النصرانية للأستاذ محمد -محاضرات 48
م . 1 كلداني طبع دار الضياء للنشر والتوزيع في قطر 859
،دار ديدات بين الحقيقة والافتراء ،أحمد المسيح - 5مسألة صلب 0
: الكبرى الديانات أصول في . .قراءة سياسية الدجال -المسيح 51
. 1 99 1 ،بيروت ،دار الهادي أيوب ،سعيد النصارى رد على
،دار الطليعة الدين حفني في المفهوم المعاصر ،عصام -المسيح 53
27
للأستاذ مصطفى اليهود والنصارى الاسلام من كتب - 54موقف
شلبي ،دار رؤوف سواء، تعالوا إلى كلمة الكتاب -يا أهل 57
،المطبعة العزيز جاويش الأقباط ،عبد الرد على في -يد الارتباط 58
، الهدى ،دار الصالح أديب ،د .محمد والسنة القران في -اليهود 95
28
الأخرى بالشرائع الاسلام ثانيا :علاقة
الرسالات !يو خاتمة محمد رسالة أن تكون وجل عز الله شاء
،عليه السلام ،وما اشتق موسى شريعة " تخص الموسوية " اليهودية " أو "
علبه السلام عيسى شريعة " تخص المسبحبة " النصرانية " أو " منها ،وكلمة
ذروة لمجيم بلغت نبينا محمد الله على أنزلها التي الرسالة وهذه
قوما بأعيانهم ،ولا إنسانبة عالمية ،لا تخاطب دعوة ،وجاءت الكمال
"الديني " الكامل هي دينا ،فكانت للناس تعالى الله بذاته ،رضيها جنسا
لكئم دينكنم وأتممت علتكغ ائيؤم اكمفت ! به علينا نعمته تعالى الله أتم الذي
. ]3 / [المائدة ) دينأ لإشغ ا لكم نغمتى ورنبت
لكو نذير!ين ) [نوح/ يقؤهـإفى ( كل بقومه يرفع راية التوحيد ،ويهتف
النبيين تم خا جاء ] 95 / )[الأعراف غئره اله من لكم الله ما يقؤهـأعدوا ( ، ] 2
راية واحدة ،وجعل الرايات كلها تحت فجمع المرسلين كلمة وجامع
من قئدكئم والذيئ الئاس اعبدوا رلبهم الذى ظقغ يأئها ينادي الناس جميعا ( :
[النساء/ ) رنبهخ من برهن جاءكم قذ التاس يأنها ( ، ] 2 1 )[البقرة / لعلكخ تتقون
من بل هو بلاع لكل ،]52 [إبراهيم/ هذا بلغ للئاس ولينذروا بهء) ( ،]174
إلى يوم القيامة: سائر العصور وفي أمره في عصره إلبه بلغه خبره وانتهى
في والانس والجن ] ، [الأنعام91 / ) بلغ ومنما ( واورحى اك هذأ المز ان لأنذكم به
[الأنعام، 013 / الجن واقي دنس ) دمغشر ميو سواء()1 والبلاع الخطاب هذا
الدعوة العالمية هذه تعالى في القران الكريم سمات النه وقد فصل
قل تعالى ( : ،فقال اياته كثير من في الناس أعين على العامة ،وعرضها
يلازض! وا ألسؤت طث الدب ل! جميعا إل!تم ألئه رسول إفئ جأيها لئاسى
ا
لأدله الذهـيومف النبى ألا"عى ورسوله بالئه فامنوا و!ت إلا هو يشء إلة لا
ومآ ( ] ، 158 / [الأعراف !) تهتدوت لعل!تم ء وأتيعوه و!نته
يغدوت) لا افاس ولبهن أتحز وصنذيرا للاس شرا ازسقنك إلا!آفة
الرسول بآلحق من زئبهغ !امنوا ضتر، الئاس قذ جاكم يهالأيها ( ،]28 [سبأ/
ألذى تبارك ( ] ، 17 0 [النساء/ والأزض!) ما فى السمؤت لمحان دله تكفروا لكغ وك
. ] 1 [الفرقان / ) لففلم!نذلرا ء ليكون عتد نزل الفرقان عك
فقال : دعوته بعثته وعالمية عموم إلى الله عبم، رسول واشار
إلى قومه نبي يبعث كل قبلي :كان احد لم يعطهن خمسا "أعطيت
،ولم تحل الغنائم لي واحلت واسود، احمر إلى كل ،وبعثت خاصة
فأيما رجل ومسجدا، طئبة وطهورا الأرض لي قبلي ،وجعلت لأحد
بالرعب بين يدي مسيرة شهر، كان ،ونصرت حيث أدركته الصلاة صلى
الفتاوى الرسالة " في عموم الدلالة في عنوانها "إيضاح للامام ابن تيمية رسالة ()1
في المجلد الثاني من منبر الدمشقي وقد نشرها الشيخ محمد ،)65- (91/9
دين بدل لمن الصحيح "الجواب ايضا: المنيرية" .وانظر الرسائل "مجموعة
= كتاب )037 له (/1 واللفظ ومسلم التيمم ، في ()1/436 البخاري أخرجه ()2
03
:أعطيت بست الأنبياء على عليه الصلاة والسلام " :فضلت وقال
بي وختم كافة ، الخلق إلى وأرسلت ومسجدا، طهورا الأرض
النبيون "(.)1
النبيين: خاتم
رسالته ،وكانت والمرسلين الأنبياء !شيم خاتم محمد ثم كان ومن
وضاتص الله أصر من رجالكتم ولبهن رسول ابا ( :فاكان محمد الرسالات خاتمة
ومثل "مثلي : فيقول الله الكرام ، رسل عليه تعاقبت البناء الذي أتم
لبنة إلا موضع وأجمله بنى بيتا ،فأحسنه رجل قبلي ،كمثل الأنبياء من
: له ،ويقولون ،ويعجبون به يطوفون الناس فجعل زواياه ] زاوية [من من
النبيين "(. )2 ؟ فأنا اللبنة وأنا خاتم اللبنة هذه هلأ وضعت
بلغ ذروة تعالى بدين الله عند من قد أرسل !لخيم محمد واذا كان
كافة ،وختم فيه للعالمين الخطاب بعده ،وتوجه لا كمال الذي الكمال
". كافة إلى الخلق بلفظ "وأرسلت وفي رواية أخرى المساجد
الففحائل. في ()0917 /4 المناقب ،ومسلم في ()6/558 البخاري أخرجه ()2
الكتاب والسنة ،وللندوي: في ضوء النبوة ختم كتاب ولأبي الأعلى المودودي
النبي الخاتم.
31
النعمة ولتمام الكمال لهذا اللازمة المنطقية النتيجة ،فإن به الرسالات الله
والنبوات السابقة في طاعتها سائر الرسالات الانسانية عن أن تنقطع صلة
التحريف إليه بعد المنزلة -لا بما الت بأصولها الايمان مع واتباعها،
إلى الانسانية ودعوها على وعرضوه به الأنبياء السابقون ماجاء فكل
ان الايمان بنبوتهم شك !يم ،وما من برسالة محمد ،قد نسخ اتباعه
لابد منه ،إذ ما كانوا إلا دعاة لازم الإجمال وجه على دعوتهم وصدق
مع بالاسلام ،ولكن إلا تصديق بدعوتهم التصديق ،وما الاسلام إلى
وإنما واتباعها فعلا، طاعتها الانسانية في صلة بهم انقطعت ذلك
يقتضيه الذي ؛ لأن الحسنة واسوته وتعليمه جم!يم محمد برسالة ارتبطت
المبدأ:
جاءها أن بعد المنسوخ إلى الانسانية بحاجة لا تعود أن أولا:
الكامل.
الأنبياء وتعاليم بسيرة والإهمال يد التحريف لعبت وثانيا :أنه قد
الإنسانية فعلا. ،لأجله ،أن تتبعهم الممكن السابقين ( )1مما لم يعد من
واتباع الرسول بطاعة يأمر حيثما الكريم القران فإن هنا، ومن
بالألف " إلا معرفتين " و"النبي "الرسول بكلمة لا يأتي ، وأوامره أحكامه
،892-702 الله العثماني رحمة للشيخ الحق " "إظهار - شئت اقرا -إن ()1
العقائد مصادر في "المسيح ،68- 41 الندوي سليمان "الرسالة الخالدة " للسيد
في "محاضرات بعدها، وما 77 عبدالوهاب أحمد للمهندس المسيحية "
" لابن الصحيح "الجواب بعدها، وما 77 زهرة ابي محمد النصرانية " للشيخ
32
. جميهو()1 بمحمد واللام -لتكونا خاصتين
!) ترحموت لعلنيئم وألرسول أدده وأطيعوا مثلا ( : تعالى الله يقول
وأطيعوا الرسول وأولي الأئي منكل) اللهص أطيعوا ( : ويقول [ال عمران ،]132 /
. ]8 0 [النساء/ الله ) أطاع فقذ لزسول ا يطع من ( : أيضا ويقول ] ، [النساء95 /
ما سبقه على مهيمنا تعالى الله قد جعله القرآن الكريم فإن وكذلك
ن أ لهذه البشرية ،التي يجب الأخيرة الله كلمة ،وهو السماوية الكتب من
يجب اختلاف ثم فكل يكونوا مؤمنين ،ومن حتى يفي إليها الناس كلهم
في التصور ،سواء كان هذا الاختلاف فيه أن يرد الى هذا الكتاب ليفصل
الديانات السماوية ،أو في الشريعة التي جاء هذا الاعتقادي بين أصحاب
أنفسهم، بين المسلمين الأخيرة ،او كان هذا الاختلاف الكتاب بصورتها
لدته من لما تف بآلحق مصدقا تعالى ( :وانزئتا إليك انكئب الله قال
. ] 4 8 / ئدة الما [ ومهتمنا علته ) لحمف أ
جاء ودالة على كماله ،كذلك لمجيم بمحمد الأمر بطاعتهما ،لتكون خاصة
القرآن الكريم الدلالة نفسها، الآية للدلالة على "الكتاب " في هذه لفظ
إليه معنى ينصرف كتابا ،وأن بأن يسمى الجدير الكامل فهو الكتاب
"كشف (،)743-2/732 حزم الأحكام " -لابن اصول انظر" :الاحكام في ()1
للمودودي " الاسلامية الحضارة " )، 162 - (158 /3 للبخاري الأسرار"
وافي عبدالواحد علي الأديان السابقة " د. في المقدسة " ،الأسفار 691 - 291
.29 -87
33
الأوصاف عند الاطلاق ،لحيازته جميع الالهي الكامل الصادق الكتاب
ن أ بعد بقية أفراده ، على وتفوقه ، السماوي الكتاب لجنس الكمالية
للكتابين التوراة والانجيل الاية لفظ لهذه السابقة الايات في استعمل
السلام (. )1 عليهما وعيسى موسى على الله اللذين أنزلهما
سائر الأديان بإظهار هذا الدين على ووعد سبحانه الله أخبر وقد
الحق ليطهره على ألدين ودين رسول! با!دى فقال ( :هو ألذهـازسل
تعالى يعلي هذا فالله .]33 التوبة/ أ !) الممثركوت !لأءولؤ!ره
النبي عليه الصلاة والسلام عن صح إلا للاسلام ( .)2ولقد والسياسي
هذا الوعد لأهله ( ،)3وقد تحقق والتمكين الوعد بإظهار الدين ونصره
واتباع وطاعته !، تعالى يأمر بالايمان بمحمد الله هذا فإن ولأجل
فإن القران الأنبياء السابقين نبي من برسالة المؤمنة الأمم ،حتى شريعته
المنار" "تفسير (،)2/67 السعود" أبي "تفسير (،)6/209 "الظلال" انظر: ()1
. ) (175 /1 0 رضا المنار لرشيد انظر تفسير ()2
.)251 - 025 التفسير (/2 في الأحاديث هذه من الإمام ابن كثير جملة ذكر ()3
34
!ذ ائحتف تعالى ( :يهأهل الله أيضا ،يقول يوجه إليها هذا الخطاب
الايمان بما منهم عن يعرض ثم يأتي التهديد والوعيد الشديد لمن
نزلنا بكا ءامنوأ ع!ي! (جمأيها ألذين أوتوا اتكئث محمد على تعالى الله نزل
كما لعئا أدبارها أؤ نقعنهخ فزدها عل وصها نر قبر أن نطمس معكم لما مصذقا
. ] 4 [النساء7 / مفعو)، أدئه الئ!ئتأ وكان أفر أصث
الذين والمشركون الكتاب عليه أهل البينة لتقرر ما كان سورة وتاتي
،وتقرر أنهم ومنهجه الله دين عن من الانحراف ع!ي! كفروا برسالة محمد
هدايتهم وتحويلهم عما تكون سبب بعثة نبي جديد، ؛ هي واضحة بينة
الهداية ممثلة جاءتهم عندما .ولكن وانحراف ضلال عليه من هم
لمجيو كفروا محمد ، المرسل والنبي ، الكريم القران : المنزل بالكتاب
في ]6أما الذين امنوا وصدفوا، [البينة/ ) ألبريه الكريم بأنهم ( هتم شز
عند رتجهتم أربه !جزاؤهيم الذين كفروا فأولئك !!( :ضير مقابل أولئك
نحهئم ورضوا عنة ذ لك لمن الله أبدا رضى فيها الأ!ر خلدين تخنها عذن تخرى من جنت
35
على كل من !ي! تبين هذا المعنى ،وتوجب النبي احاديث وجاءت
انتهى العمل سابقة شريعة من ما كان به ويتبعه ،ويترك به أن يؤمن يسمع
غ!يه: ،فقال والسلام الصلاه الأنبياء عليه خاتم محمد مجيء بها بعد
أو نصراني، من هذه الأمة -يهودي بي احد بيده لا يسمع نفسي والذي "
. النار"()1 كان من اصحاب به إلا ولم يؤمن بالذي ارسلت ثم يموت
أبي مرتين ،فعن غ!يه له أجره يتبع محمدا ،الذي الكتاب أهل ومؤمن
لمجم قال " :ثلاثة يؤتون الله رسول أن الله عنه رضي الأشعري موسى
به النبي لمجم فامن بنبيه وأدرك ،آمن الكتاب اهل من :رجل مرتين أجرهم
تعالى وحق الله حق أدى مملوك ،فله أجران ،وعبد واتبعه وصدقه
،ثم أدبها غذاءها فأحسن له أمة فغذاها كانت .ورجل ،فله أجران سيده
الساعة، عليه السلام في اخر الزمان بين يدي ينزل عيسى وعندما
،فما عذر أهل الكتاب في عدم إيمانهم به لمجم بشريعة محمد ينزل حاكفا
رسول عنه -قال :سمعت الله واتباعهم له غ!يم؟ فعن أبي هريرة -رضي
حكفا ابن مريم أن ينزل فيكم بيده ليوشكن نفسي والذي " : لمجم يقول الله
. الايمان ) في 135 - (134 /1 العلم ،ومسلم ) 091في (/1 البخاري اخرجه ()2
لم يكف الجزية منهم بذل الكفار إلا الاسلام ،ومن لا يقبلها ،ولا يقبل من أي ()3
الايمان . في )136 - (135 /1 البيوع ،ومسلم في )414 (/4 البخاري اخرجه ()4
36
الكريم: القران حكاها إيجابية مواقف
للحق قلوبهم الله الذين فتح الكتاب ،من أهل فريقا من ولكن
فعلا قد آمن الفريق هذا ، به يستفتحون كانوا الذي والنبي انتظروها
صدق على الأدلة كلها قامت ؟ وقد لا يؤمنون ع!يم واتبعه ،ولم بمحمد
الله حكى وقد لمجيم نبوته أعلام ورأوا به كتبهم النبي ،بعد أن بشرت هذا
يخزون عيئهتم شك إذا ت قبله ألعفم من الذين أوتوا فقال ( :إن وسجله ذلك تعالى
للأذقان !ويخ!وبئ رفا لمفعولا ؟ن وغد ربخا إن ستخن !بقولون سجدا ! للأ قان
الذين ( : تعالى وقال ، ] 1 0 9 - 1 70 ) [الاسراء/ 1 )( ضموعاه ويزلدهؤ مجوت
الحق من قالؤا ءامنا بهءإنه علئهتم ينلى !ذا ! بهء يؤمنون من قئله هم الكتب ءانيتهم
وقيرر ون جم!ا أؤليهك يؤتؤن أتجرهم مزلين بما مشلمين ! قئلهء كتا من رنجا إتا
ألقغو أغرضوا عنه وقالوا سمعوا باتحسنة الشئئة هـ!ا رزفنهتم يخفقوت !رإبا
)()2 الخهلين نئئغى لا علتكخ سلئم أضئكؤ ولكئم أضننا لا
بعضها ،وسيأتي المعنى هذا كثيرة في ايات . .في .]55- [القصص52/
العقول ،بإسلام أكثر أهل ذلك الواقح التاريخي تصديق لنا وحفظ
الحق الذين عرفوا أولئك ،من الله إلا لا يحصيهم ممن والعلوم والأحلام
بإسلام والغرب في الشرق الكتاب ،فرقعة الاسلام إنما انتشرت من أهل
الكفار معهم تحت صار أفواجا ،حتى الله أكثر الطوائف ،فدخلوا في دين
ابن كثير (.)96 /3 )، 154 - البغوي " (153 /4 انظر " :تفسير ()1
.)593 - وابن كثير (493 /3 )، (5/147 الخازن مع انظر :البغوي ()2
37
والمجوس اليهود والنصارى من أسلموا والذين المذلة والصغار،
وإنما بقي منهم أقل القليل ،وقد الذين لم يسلموا، والصابئين أكثر من
غ!ي! الله في حياة رسول ورؤسائهم الظوائف ملوك من الله في دين دخل
كثير(.")1 خلق
،من أولئلن الذين ذلك الحديثة ،نجد أمثلة كثيرة على العصور وفي
من وهم ، الله عبادة عن يستكبرون ولا الاسلام دين في يدخلون
دينهم ،ورجال أو اليهود؛ فيهم علماء النصارى قومهم في المقدمين
(. )2 . . وغيرهم الاجتماع ورجال والوعاظ والأدباء والمصلحون
!ر إلا بإيمانهم بمحمد ايمان اليهود والنصارى أصلا ولا يتحقق
مسلمين، ولا بمؤمنين هم وإلا فما ، الله أنزله دينه الذي في واتباعه
بكتابه ،وامنوا بالرسل وصدقوا عليه السلام امنوا بموسى فاليهود الذين
عليهم فوجب ، عيسى الله شريعة أنزل لله حتى مسلمين قبله كانوا
عليهم -ليكونوا -وجب لمجي! عند بعثة محمد اليهود والنصارى من وكل
المؤلف رحمه الله. ( )55وما بعدها من نص سيأتي ص انظر فيما ()1
مجموعة وهو اسلمنا" "لماذا : كتاب في وتراجمهم هؤلاء أمثلة عن انظر ()2
جبر، مصطفى إسلامهم ،ترجمة سبب الفكر عن رجال لنخبة من مقالات
38
هم فما يفعلوا لم فإن ، ورسالته لمجي! بنبوة محمد يؤمنوا ان مسلمين
تعالى الله من عند أنهم انكروا نبوة رسول ،وذلك بمؤمنين ولا مسلمين
عليهم جميعا بنبوة الأنبياء للايمان شرط لمجير فالايمان بنبوة محمد
نبوة محمد أصلا مع جحود الانبياء الايمان بنبي من السلام ،إذ لا يمكن
. أشد جحدا الأنبياء نبوته فهو لنبوة غيره من جحد ومن لمجمر، الله رسول
أممهم وأمروا بنبوته ، بشروا المتقدمين الأنبياء أن : الأول الوجه
به، الأنبياء قبله فيما أخبروا كذب نبوته فقد جحد ،فمن به بالإيمان
من به لازم به .والتصديق الايمان به من وأوصوا فيما أمروا وخالفهم
وبيان قطعا، ملزومه انتفى اللازم انتفى واذا بهم، التصديق لوازم
تفيد بمجموعها الوجوه الكثيرة التي تلي هذا مباشرة ،وهي الملازمة هي
الأنبياء . ألسن الالهية على الكتب في قد ذكر أنه لمجي! على القطع
قبله، المرسلين جميع دعوة هي !لمجم محمد الثاني :أن دعوة الوجه
بدعوة إخوانه كلهم، بدعوته مكذب ،فالمكذب من أولهم إلى اخرهم
نبوته صحة على والبراهين التي دلت الثالث :ان الايات الوجه
قبله من ايات من أضعاف -عليه الصلاة والسلام -أضعاف وصدقه
ع!يم الايمان به إلا ولمحمد توجب الأنبياء اية لنبي من الرسل ( ،)1فليس
الصحيح= الجواب الرابع من والسلام :الجزء نبوته عليه الصلاة دلائل اقرأ في ()1
93
فايات نبوته من جنسها، مثلها أو ما هو في الدلالة مثلها ،وإن لم يكن
العهد ،لقرب والعلم بنقلها قطعي واكبر، عليه الصلاة والسلام اعظم
،فإذا جاز وظهوره وجوده بنفس نبوته كالعلم بايات فالعلم ، الكذب
وايات نبوتهما أشد وموسى عيسى كله ،فالقدح في وجود القدح في ذلك
!يو ايات نبوتهما فامتناعه في محمد جوازا ،وإن امتنع القدح فيهما وفي
نبوته نبوة سائر الأنبياء ،فظهور !يو لبطلت محمد ولو لم يطهر
الانبياء قبله، ايات من ،فإرساله لها بالصدق وشهادة لنبواتهم تصديق
قيجاء بالحق وصحدق قوله ( : بعينه في إلى هذا المعنى سبحانه الله أشار وقد
لهم ،إذ هو تأويل ،فكان مجيؤه تصديقا خبرهم صدق هو نفس فمجيؤه
تصديقه إن الاخر: القول وبين هذا بين تنافي ولا ، به أخبروا ما
هذا قول بقوله ،ومثل بصدقهم مجيئه ،وشهد بنفس بصدقهم فشهد
يدئ حمن لمائين عنه ! :ضدتا القران الكريم في تعالى الله فيما حكاه المسيح
به [الصف ]6 /فإن التوراة لما بشرت أخد) اتحهو برسول يأق من بغدى النويىلة ومبمثزا
النبوة )" "دلائل احمد، بن الجبار عبد النبوة )" للقاضي دلائل "تثبيت تيمية ، لابن
الله. رحمة )" للشيخ الحق و"إظهار للماوردي. النبوة " و"اعلام ، للبيهقي
( )942وما بعدها. سيأتي كلام المصنف هذا في ص انظر فيما ()1
يأتي من بعده ،فكان ،ثم بشر برسول لها تصديقا ظهوره وبنبوته كان نفس
للتوراة ، تصديفا ظهوره كان له ،كما به تصديفا المبشر الرسول ظهور
السابق، يصدق ،واللاحق باللاحق يبشر :أن السابق رسله في الله فعادة
(. )1 الأنبياء قبله نبوة لبطلت بن عبدالله !شي! ولم يبعث محمد فلو لم يطهر
أتباعه عليه وعلى إلا وقد أخذ نبئا أنه ما بعث سبحانه الله حكمة ومن
( وإدأضذ ادله وينصروه العهد أن يؤمنوا بالنبي الذي يأتي بعده ويصدفوه
مصدق لما رسولم وحكمة ثص جا !خ من صتؤ ءاتئتجم لمحا النبثن ميثق
قال لوا اقررنجأ قا واضذتم على ذ لكخ اص!ر3 قال ءاقرزتص معكخ ل!ؤمنن بهء ولتنصرنه
؟ولكعث هم بعد ذلث تولى فمن معكم من الشهدفي ! وانأ فافهدوا
الميثاق من تعالى أنه أخذ الله أآل عمران ]82 - 81 /فقد اخبر ألمشقوت)
بما ورسله أنبياء الله تصديق عليها ربها من أخذ الذي الميثاق بنحو
يدع ،ولم إلى أممهم بذلك السلام أرسلوا به ؛ لأن الأنبياء عليهم جاءتها
أرسل إلى أمة بتكذيب أحد من أنبياء نبيا المرسلين أن أحد ممن صدق
الأمم بعض بعض ،بل كلها -وإن كذب عباده في وحججه عز وجل الله
نبوته -فعليها الدينونة نبوته -مقرة بأن من ثبتت صحة بجحودها الله أنبياء
مبلغ ،ثم جاء وبلغ أي وحكمة كتاب من أحدهم الله اتى فمهما
العلم فيه من ما هو ،ولا يمنعه به وينصره لابد أن يؤمن بعده من رسول
41
تعالى محمدا الله بعده ونصرته ،وها قد بعث بعث اتباع من والنبوة من
الميثاق الله الكتاب ( ،)1وقد اخذ لما بين يديه من مصدقا ع!ي! ،وجاء
الميثاق الوفاء بذلك ،فوجب به أن يؤمنوا الكتاب أهل على والعهد
العهد على الآية لأن الأنبياء في -بذكر -سبحانه واكتفى والعهد،
الايمان به الأنبياء على ،ولأنه إذا وجب الأتباع على المتبوعين عهد
وابن عباس -رضي عن علي بن أبي طالب وهذا هو معنى ما روي
عليه الميثاق : الأنبياء إلا أخذ من الله نبيا قالا :ما بعث -حيث عنهما الله
ليؤمنن به ولينصرله ،وأمره أن يأخذ حي وهو محمدا الله لئن بعث
. به ولينصرنه()2 أحياء ليؤمنن وهم محمد أمته :لئن بعث الميثاق على
لشرعهم- والسلام عليه الصلاة شرعه مخالفة -مع لما معهم والمراد بالتصديق ()1
الشرائع ،فأما تفاصيلها ،وان وقع وأصول التوحيد والنبوات الموافقة في حصول
الصلاة الأنبياء عليهم ،لأن جميع بخلاف الحقيقة ليس في فيها ،فذلك الخلاف
شرعه، إلا عليه الصلاة والسلام ليس والسلام متفقون على أن الحق في زمان موسى
،فهذا وإن كان يوهم إلا شرعه عليه الصلاة والسلام ليس محمد في زمان وان الحق
ماهو عليه الصلاة والسلام على كان ظهوره في الحقيقة وفاق .وكذلك إلا انه الخلاف
الفخر .انظر " :تفسير لما معهم سيأتي -تصديقا -كما كتبهم في لوصفه مطابق
المعاني" "روح ابن كثير (،)376 /1 ،)556 - الطبري " (555 /6 تفسير " انظر : ()2
الرسول الواقع التاريخي منذ عهد من له شاهدا القران الكريم ،ونجد
عليها ،سواء هم كتبهم التي يعتمدون ،ويتفق هذا كله مع نصوص ع!يم
كله: البيان لذلك .وماليك شيئا من العهد القديم أو الجديد في
قد التوراة والإنجيل تعالى :أن الله حكى الكريم ،فقد أما القران
ونبوته وصفته وصفة ع!يم محمد بعثة احتوى كل منهما على إشارات إلى
الذى النى الأكث الرسول الذين يئبعوت ( الله تعالى : فقال . أصحابه
عن وينهحهتم لمعروف با يأمرهم نجيل فى ألتؤرلة وأقي مكئوئ! عندهئم جمدوف!
ونصروه ءامنوا به وعزرو علتهر فالدت ااغلل التى كانت وأ !اضرهتم
. ] 1 [الأعراف 57 / ) لمفلحوت ا هم لذى -أنزل معه+أؤل!ك ا وأتبعوا النور
الكتاب الذي انزل عليه: -عليه الصلاة والسلام -وصدق وهم يعلمون صدقه
الحق من أنه ،وإنهم ليعلمون الصادقين يقرون بذلك فترى علماءهم
للأذقان سجدا الايات تراهم يخرون ،وإذا تلا عليهم ربهم فيصدقونه
ألذميع مئاعىفوا من الحق مى اغينهص تفيض ما أنزل إلى الرشول ترى+ سمعوأ ( !وإذا
من الذين أوتوا العقم الماندة ( ]83 /إن أ الشهدين ) ء فاتخا يقولون رننا ءامنا
رئا إن ؟ن وغد زئا ستخن وبقولون سجدا ! للادئان يخزون عيتهخ ينى إذا ء قبله
. ] 1 0 9 - 1 0 [الاسراء7 / ويزلدهؤ خ!ث!جماه) للأذقان يتكوت ويخرون لمفعو! 3
المتقدمة، في الكتب مذكور بم!يه أنه على تدل وجها الامام ابن القيم اثني عشر ساق ()1
بعدها. ) وما 1 0 (9 صلا .انظر فيما سيأتي كتبهم بنبوته في البثارات ومنها
43
في عندهبم ، أصحابه وصفة والسلام الصلاة عليه صفته وهذه
والذين ادئه ( :محضدزشول القران الكريم في تعالى الله حكاها كتبهم ،كما
ورضونا ألله فن يئتعون فضلأ رحمآء بيخهتم ترلهتم ركعا سجدا على أتكفار أشذآء و معه
لإنجيل !! ا فى مثلهتم فى الؤرلة ومثل! السجود ذلك أئر فى ولمجو-ههو من سيماهتم
ليغغذ بهم الكفار ألزراع عك سوقه ء يعجمب فاستغل! فاششوى لمحازرلم أ!قي طبما
[الفتح . ] 2 9 / عظيمما) وجرا متهم مغفزه الفخدخت منوا وعمدوا ءا ألذين وعدأدله
!فه فقال ! :و دماد بمحمد عليه السلام عيسى بشارة تعالى الله وحكى
من انهورلة ومبشرا ئين يدى لما اليهو مصدقا الله إش!؟ يل اق رسول ابق عييم لبغ قال جمسى
. ] 6 / [الصف ) فذا سخرقبين قالوا باسنت جآصم فالا أحمد الت!4ؤ برسولم يأق !ن بضدى
بمعرفة يقينيا الكتاب علما أهل هذه الشواهد كلها لتعطي وتجمعت
هم الذيئ خسروا إتنآ كما يغرفوت يق!يونهو الذين ءاتينهص أتكتف نبوته لمجم ( :
بأنه والعلم اليقيني مع علمهم هذا الحق فريقا منهم يكتمون ولكن
عنهم: تعالى الله فقال والجحود، البشاعة ما فيه من هذا وفي ، حق
لحق أ منهخ ليبهمون !زيقا يغرفونهوكط يعر!ؤن إشد هئم !ن ( ائذين ءاتينهم اتكئت
أصدت سبحانه فهو ، شهادة هناك ليس الله تعالى شهادة وبعد
شهودا منهم -وهم ولتقوم الحجة على أهل الكتاب أكثر نستدعي
عليه الصلاة والسلام الذين أسلموا في حياة الرسول النصارى من رؤساء
التي بشرت كتبهم نبيها من أولا وعرفوا ،لأنهم عرفوها دعوته لما بلغتهم
في مجسدا وجدوه بحق الغيب ،بل يعترفون ،فما كانوا يرجمون به
كتبهم (.)1
إلى بعثته عليه الصلاة والسلام في كتبهم التي من إشارات تأكيد ما نجد
الكتمان وتزوير ،ورغم ما أصابها من تحريف كل ،رغم اليوم بين أيديهم
لكثير منها.
الله- -رحمه التي ساقها المصنف البشارات هذه بين يدي ونقدم
من بأن ما بين أيدي أهل الكتاب من اليهود والنصارى إيماننا - 1مع
وعيسى موسى تعالى وحيا على الله أنزله الذي الكتاب هو ليس الكتب
كتمان الأتباع من أيدي فيهما على ما وقع ورغم السلام ، عليهما
لا يتميز الحق به بحيث بالباطل ويخلطونه الحق -فهم يلبسون وتحريف
تعالى. الله ( )55وما بعدها من كلام المصنف رحمه سيأتي ص انطر فيما ()1
يالبظل وتكنمون ال!= اف! انكتنى لم تئبسوت عنهم ( :جمأهل حكاية تعالى الله قال ()2
45
ابقاها تعالى الله ع!ي! وكأن بنبوة محمد والبشارات النبوءات تحمل
من كتبهم التي ليخزيهم ويظهر ما هم عليه من باطل ،ولتقوم عليهم الحجة
وما استطاعوا كتمانها كلها أخذوا هذه البشارات يقدسونها ،ولما كثرت
عليه السلام ! بعيسى خاصا وليجعلوا بعضها !ك!يه نبوة محمد الدال على
باسمه ع!يه واسم -غالبا -ولا تنطق مجملة إشارات منها ما يكون
،وشيئا من صفات امته و مخرجه ونعته ونعت بلده مثلا ،بل تذكر صفته
من المطلوب في هذا أبلغ دلالة على دعوته ورسالته وثمراتها ،ويكون
به فلا يحصل الاسم قد يقع في ،فإن الاشتراك الصريح دكره باسمه
أنه هو ،أن يدعي بهذا الاسم يسمى أحد، والتمييز ،ولا يشاء التعريف
الاخبار هذا ،وان كان الاسم مجرد على ،إذ الحوالة إنما وقعت الا فعل
جليا عند الخواص الناس فإنه يصير عند العوام من غير واضج مجملا
لا يعرفون أيضا يبقى خفيا عليهم به وقد القرائن التي تحف بواسطة
صدق إلا بعد ادعاء النبي اللاحق أن النبي المتقدم أخبر عنه وظهر صدقه
للنبي الصريح تاما بالاسم تفصيلا ما يكون البشارات هذه ومن
رسولنا شذ جا لمجغ اتحتف (جمأقل ،)71 / عمران [ال ) وأنت! تحلمون
ائكتت ويقولوت هو من هو مف وما أل!نتهو ياتكنض لتخسبوه من الحتض يلورن
. ]78 عمران / )[اس انكذب وهئم يقدون الله ويقولون على ألله وما هو مق عند الله عند
46
بعض لسان على الله تعالى ما حكاه مع يتفق وهذا الخ، وبلده . . .
كلا أمثلة على ،وسيأتي ع!يم البشارة بمحمد من القران الكريم ،في أنبيائه
اخر غير نبيا الكتاب أنهم ما كانوا ينتظرون أهل بعض - 3قد يدعي
،عليه محمد -لا تنطبق البشارات على -بزعمهم وايلياء ،ولذلك عيسى
نبيا جديدا كانوا ينتظرون له ،بل لا أصل وادعاء باطل زعم وهذا
شهادة ما جاء في إنجيل يوحنا" :وهذه هي ذلك يدل على غيرهما؟
كهنة ولاويين ليسألوه :من أنت؟ اليهود من أورشليم أرسل يوحنا حين
ماذا، :إذن ،فسألوه أنا المسيح :إني لست ينكر ،واعترف ولم فاعترف
.فقالوا :كلا النبي ؟ فأجاب :أنت إياه .فسألوه :لست ؟ فقال إيلياء أنت أ
؟ قال : نفسك عن ،ماذا تقول أرسلونا للذين جوابا لنعطي أنت؟ له :من
"(. )1 النبي الرب كما قال أشعياء ،قوموا طريق البرية في صارخ صوت أنا
إيلياء؟ ولما أنكر :أنت ؟ ولما أنكر سألوه المسيح أنت أولا :هل السلام
أن هذا ،فعلم به موسى أخبر الذي النبي المعهود النبي ؟ أي :أنت سألوه
لم يكن بحيث مشهورا دايلياء ،وكان منتظرا قبل المسيح النبي كان
!ايلياء ،فيعلم من هذا قطعا اخر غير عيسى نبيا واذا كانوا ينتظرون
، بيروت الكاثوليكية طبع 23-91 رقم الأول ، الفصل يوحنا، إنجيل ()1
ه . 1 صه
47
بنبوة يعترفون إنهم الأنبياء ،ثم خاتم ليس السلام عليه عيسى أن
لها ،ولذلك اليهود وتأويلاتهم تفاسير عليه ،بناء على لا تصدق السلام
تفسيرات إلى لا يلتفتون المسيحية الانكار .وعلماء أشد ينكرونه فهم
غير صحيحة التأويلات بنظر المسيحيين هذه عليه السلام .ولئن كانت
في حق التي هي في الإخبارات المسيحيين تأويلات وغير لائقة ،كذلك
التي أو البشارات ان الاخبارات غير مقبولة ،وسيظهر مردودة لمجيم محمد
الإنجيليون في التي نقلها أظهر صدقا من تلك لمجمم محمد ستأتي في حق
يؤمنون -فالمسلمون الله القيم -رحمه ابن الامام قال هنا ومن
الحق ،الذي هو ودين بالهدى الله عند من جاء الذي الصادق بالمسيح
إنما البتول .والنصارى العذراء مريم ألقاها إلى وكلمته عبدالله ورسوله
وابن الله ثلاثة ،وانه وامه ،وانه ثالث عبادة نفسه دعا إلى بمسيح تؤمن
المسيح .فإن له وجود لو كان ، الكذاب المسيح أخو هو ،وهذا ادله
،كما المسيح -أتباع هذا الحقيقة -في .والنصارى الله انه يزعم الكذاب
أنهم ينتظرون النبي الذي يزعمون ،وهم أن اليهود ربما ينتظرون خروجه
. 705- 505 الله رحمة للشيخ الحق :إظهار راجع ()1
48
ينتظرون واليهود له ، لا وجود بمسيح آمنوا فالنصارى به(،)1 بشروا
شيئا بطريق بدلها معانيها ،وتارة يزيدون ويوردون تراجمهم في الأسماء
الأسماء يجعل الزيادة .وهذا هذه إلى إشارة الكلام ،دون في التفسير
ذلك ،فلا كثيرة على كتبهم شواهد ،وفي وغامضة محرفة المترجمة
آخر، لمجيم ،بلفظ النبي محمد اسم ويبدلوا يحرفوا ،إذن ،أن عجب
. لاستدلال ،جريا على عادتهم السالفة وعنادا وجحودا با ذلك يخل بحيث
في نسخة لم تكن النسخ المتداولة لكتبهم متفقة ،إذ قد يوجد ولذلك
من تراجم كتبهم التي كانت نقولات هنا نجد في غيرها ،ومن مالا يوجد
الألفاظ أو في كثير منها بعض موافقة في الكتاب ،قد لا نجدها أهل
فيها. في الترجمة والتحريف التغيير ذلك الآن ،بسبب للتراجم المشهورة
كثيرة عنهم من ونقل نصوصا النصارى الامام ابن حزم فمثلا ،ناقش
" .ليبين تضاربها والنحل والأهواء الملل في الفصل " الأناجيل ،في كتابه
ابن تيمية وتلميذه الإسلام شيخ فعل وكذلك بعضها، مع وتناقضها
فيما نقل لبين النصارى قد غير أو كذب العلماء المسلمين من أولئك
94
. () 1 وردوه ذلك
الأنبياء جميعا، دين العام هو بمعناه الاسلام أن فيما سبق عرفنا
لا نجدها " بهذا المعنى الاسلام كلمة ،فإذا أخذنا والسلام الصلاة عليهم
العلاقة بين الاسلام وبين سائر الأديان السماوية، تدع مجالا للسؤال عن
لا انقسام فيها ولا ،فهنا وحدة ونفسه العلاقة بين الشيء عن إذ لا يسأل
اثنينية ".
الدين الذي ،وهو الاسلام بمعناه الخاص هنا عن السؤال ولكن
الموسوية وبين العلاقة بين المحمدية ،أي ع!يم محمد على تعالى الله أنزله
والمسيحية:
إلى مرحلتين (: )2 البحث هذا السؤال ينبغي أن نقسم وللاجابة على
منبعها ،ولم يتغير فيها الأولى لم تبعد عن صورتها في السابقة ،وهي
الملل والأهواء والنحل" في "الفصل (،)518 - 51 1 ،ص " الحق إظهار " انظر : ()1
الفقرة هذه لخصنا ،وعنه 176- عبدالله دراز 175 محمد للدكتور (الدين) عن ()2
الندوة العالمية -لإلقائه في الله -رحمه أعده بحث أصلها في وهي بكاملها،
هـ الاخرة سنة 1377 جمادى لاهور بالباكستان في في للأديان التي عقدت
كراتشي: اعقابها في في عقدت أخرى وندوة الندوة ، هذه تقويم في وانظر
السنة الثالثة لواء الإسلام ، مجلة في زهرة ابي محمد للشيخ مقالات ثلاب
. عشرة
05
ينزل ، كتاب ،وكل يرسل رسول وهنا يعلمنا القران الكريم :أن كل
للتوراة ، ومؤيد مصدق ،فالانجيل قبله لما ومؤكدا مصدقا قد جاء
ما بين يديه من الكتاب . ومؤيد للانجيل والتوراة ،ولكل والقران مصدق
. والأوضاع ولا تتغير بتغير الأصقاع لا تتبدل خالدة تشريعات اذ هناك
أو قصيرة ،فهذه طويلة موقوتة باجال جاءت أخرى وهنالب تشريعات
بالأوضاع وأرفق التالية بما هو أوفق الشريعة بانتهاء وقتها ،وتجىء تنتهي
الأحكام فيه بعض تعالى الله فغير القران الكريم جاء الناشئة الطارئة .وقد
وأجلها في التوراة والانجيل ،وقوفا بها عند وقتها المناسب التي جاءت
الأحكام فيها من كان وما ، وتعالى الله سبحانه علم لها في المقدر
إليه ويحث يدعو الدينية لا يغيره ،بل السياسة لقواعد موافقا صحيحا
،وما الحاجة فإنه يغيره بقدر التحريف قد دخله سقيما عليه .وما كان
السابقة (. )1 الشرائع في ما كان أن يزاد فإنه يزيده على حريا كان
على نزلت السابقة كما بالشرائع قد اعترف هذا ،فإن الاسلام وعلى
والصفات الذات في توحيد ،وديانات أنها شرائع السابقين ،على الرسل
وهو شيء كمثله ليس أحد، واحد وتعالى سبحانه فالله والألوهية ،
العليم شيء، الخالق لكل ،وهو بالعبادة المتفرد وهو البصير، السميع
عليه التي تعتبر المسيح بها القران الكريم هي فالنصرانية التي اعترف
التي يقول إلها ولا ابن إله ،وهي عنده ،ليس من ورسولا لله عبدا السلام
. ) 133- 122 و ، 19 - 09 (/1 " للدهلوي الله البالغة "حجة ()1
51
لهئم إلا ما اعىتنى بهت أن ما قلت ( : السلام نبيها عليه لسان على الله تعالى
أنت ألزقيب كنت فيهغ فلما لؤفئتنى دفت ما ا علئهغ شهيه كنت الئه رفي ورئبهئم اعبدوأ
بها اعترف التي .والنصرانية ] 1 [المائدة17 / شهيد) شئص علئهخ وأنت على ص
الذين ،وتطالب ع!يم بالنبي محمد كتبها التي تبشر هي الكريم القران
على القران الكريم في جاء :أن يؤمنوا بها ،كما بعدها من دعوته حضروا
عليه بها موسى التي جاء بها الإسلام هي واليهودية التي اعترف
النبيين، فتل وباليوم الاخر ،ولا تبيح بالله تؤمن السلام ،ديانة توحيد،
الشريعة المطهرة ، بيانها على التي اشتملت الايمان بالكتب والتي توجب
له وعبودية وطاعة تعالى بالله .وفيها إيمان أجمعين الله برسل وتؤمن
القران بها الإسلام ،ويقرها ويمدجها الديانات التي يعترف هي تلك
عليه الصلاة والسلام ،إذ هي معتنقيها ،قبل بعثة محمد الكريم ويمدح
الرسالة هي كانت محمد شرعة .فلما جاءت الله أنزله الاسلام الذي
ليكونوا مسلمين الاسلام الذي ينبغي أن يفيى إليه الجميع الخاتمة وهي
حقا.
العلافة بين الشريعة بحث الثانية ففي :أما المرحلة الثانية المرحلة
فنالها من الأمد، عليها طال أن بعد ، السماوية والشرائع المحمدية
أصلها ما كان كفيلا بتحويلها عن والتبديل والكتمان التغيير والتحريف
المنزل إلا بخيط إلى أصلها إلى ديانات وثنية لا تمت ديانة توحيد من
إلى موففه منها في المرحلة أن القران الكريم فد أضاف وهنا نرى
52
جاء مهيمنا على كتبها وشريعتها -وقد سبق أنه وهو أخرى الأولى صفة
بتأييد ما فيها من شأنه ألا يكتفي وأمينا عليها ،ومن حارسا آنفا -أي ذلك
ن أ الذي عساه الدخيل ،ان يحميها من ذلك وخير ،بل عليه ،فوق حق
ن أ إليه من الحقائق التي عساها ،وان يبرز ما تمس إليها بغير حق يضاف
من يدعي وجود تلك الكريم أن يتحدى القرآن وهكذا كان من مهمة
ن إ ! :و قل فأتوا بالتؤرلة فاتلوقآ الكتب تلك في التي اخترعوها الاضافات
إلى السلام عليه عيسى ترفع بدعوة لا يعترف فالاسلام وبالتالي
تعالى الله تنكر نبوة نبي بعثه الدولة الرومانية ( ، )1ثم هي النصرانية في نشر
إليها الأفكار هذه تسرب الوثنية وكيفية بالافكار تاثر النصرانية لبيان مدى ()1
الوثنية بالتفصيل " :الأصول راجع التوحيد عقيدة أصل عن النصارى وانحراف
بعدها، وما ص()17 الزين ، سميرة ترجمة نايتون ، اندريه تأليف " للمسيحية
التنير ،ص()35 طاهر محمد تاليف الديانة النصرانية " الوثنية في "العقائد
أحمد احمد للمهندس والحاضر" وما بعدها" ،حقيقة التبشير بين الماضي 101
والوثائق من وما بعدها .وهو كتاب حافل بالنصوص 41 عبدالوهاب ،ص
2 9 ابي زهرة محمد النصرانية " للشيخ في غربية نصرانية " ،محاضرات مراجع
"ماذا= ، 016 - 09 شلبي احمد " للدكتور الأديان :المسيحية "مقارنة . بعدها وما
53
ما الله بدعوة يزعم أهلها في حق كما لا يعترف به كتبها أصلا، وبشرت
الصلاة -عليهم الله أنبياء ويصفون وكفر، وافك كذب من يزعمون
الله وصف له القلوب .ومن منه الأبدان وترتجف والسلام -بما تقشعر
. 4 0 - 36 الندوي " لأبي الحسن المسلمين العالم بانحطاط خسر
" اليهود والنصارى أجوبة في الحيارى هداية " ثالثا :كتاب
بين المكتبة الاسلامية بارزة في ) مكانة الحيارى هداية " كتاب يحتل
التي أثارها الشبهات الاسلام ورد إلى الدفاع عن التي تهدف الكتب
لكتبهم وتأويلهم وبيان تحريفهم الكتاب أيضا إلى مناقشة أهل تهدف
إلى يثوبوا وفي هذا وذاك دعوة لأهل الكتاب كي الفاسد لنصوصها،
تعالى من الناس الله ،فهي دعوة إلى الاسلام الذي لا يقبل الحق والهدى
. غيره
-في الكتابة في الله كثير من العلماء قبل ابن القيم -رحمه وقد سبق
من بعده ،فكتبوا أيضا -كما تقدم -ثم جاء علماء اخرون هذا الموضوع
العقد، " واسطة الحيارى "هداية كتاب وكان كثيرة ، وردودا مؤلفات
بعده ،فتأثر جاؤوا سابقة ،وأفاد منه مؤلفون ومصادر كتب استفاد من
منهجه كلتا الحالتين كان للكتاب جاء بعده ،وفي فيمن وأ"لر سبقه بمن
وأسلوبه المتميز.
حقوق ( )1أن من بعض كتابه -في مقدمة الله -رحمه أبان المصنف
تعالى، الله في كتاب يطعن من العلماء أن يرذوا على تعالى على الله
مسائل الكفار الملحدين ،ودينه ؛ وقد أورد بعض جمي!م في رسوله ويطعن
ن أ المسلم عنده ما يشفيه ،وظن المسلمين ،فلم يصادف بعض على
غير المسلمين لمن يورد ذلك ،مما يعزز دعوى ذلك هو الضرب جواب
55
! لا بالكتاب بالسيف انما قام وانتصر ان الاسلام
السنة النبوية ومن الكريم ومن الكتاب بأدلة من الكافر الملحد، ذلك
لأن دين بها ،وذلك من كتبه التي يؤمن الواقع التاريخي وألزمه الحجة
يقول ،كما الماضي السيف ،ونفذه الهادي إنما قام بالكتاب الاسلام
إليهم أشار من التي أوردها المسائل أجوبة الأول ) في (القسم
هذا القسم معظم .وقد استغرق الكفار الملحدين بعض ،وهم المصنف
أنواع الدلائل. بجميع لمجيم محمد نبينا الثاني ) في تقرير نبوة (القسم
لا كتابا ممتعا معجبا، أيضا- المصنف يقول -كما الكتاب فجاء
،ولزيادة للدنيا والآخرة يصلح الناظر فيه ؛ فهو يمل قاريه ،ولا يسأم
النبوة وبراهين أعلام من ما يشاء القارىء الانسان ،يعطي ولذة الايمان
وتمييز للأديان دراسة ،وفيه أيضا !ك!يم الأنبياء بمحمد وبشارات الرسالة
براءة من الناس عليه ،وأنهم أعظم الكتابين وما هم أهل فضائح من
في علمية كثيرة قد لا توجد أبحاب ذلك عنهم ،وتخلل أنبيائهم وأبعدهم
. سواه
56
أسلوب الكتاب وطريقته:
التحليل يستند إلى وصفي منهج استقرائيا نقديا مقارنا .فهو وصفيا
منهج مقارن يقابل من الجزئيات إلى الحقائق العامة .وهو كذلك وينطلق
التاريخي في المنهح بينها ،ولا يهمل ويوازن الأراء والأقوال ببعضها
المصنف المنهج والطريقة التي سلكها كان ،وبذلك المواضع كثير من
ما جعله ،وذلك الاستنباط وسائل والدليل ،وتنوع امتاز بقوة الحجة كما
وأورد من أثار الشبهات والدليل على من إقامة الحجة منافذ الهرب يسد
أحيانا المناسبة ،وفي إليها تدعو في الكتاب أيضا استطرادات ونجد
الأفكار المتتابعة، سلسلة أحيانا تقطع وان كانت هذا فائدة للقارىء،
النسخ الخطية ؛ فقد جاءت من طرق القيم ثابتة لابن إن نسبة الكتاب
باسم كتابه هذا -صرح الله -رحمه بذلك ،كما أن المصنف كلها مصرحة
57
نسبة ( .)1كما جاءت مسائله كتبه الأخرى ،وذكر فيها بعض في بعض
(. )2 العارفين " للبغدادي ،و"هدية خليفة الظنون " لحاجي
التي المخطوطات في كاملا اسمه جاء فقد ؛ الكتاب أما تسمية
هداية الحيارى " وهو في التحقيق ،كما جاء الاسم في المصادر اعتمدت
أيضا في مقدمته. عليه المصنف ،كما نص " في أجوبة اليهود والنصارى
النسخ الخطية من مغايرة لهذا وهذا يشير إلى أن ما نجده أحيانا في بعض
مكتبة نسخة ،وفي " . . الحيارى منها "كتاب واحد موضع في أياصوفيا
. " . . . الخيارى هداية " : إستانبول في اغا بشير الحاج
التي لها قيمتها المصادر من -جملة الله -رحمه المصنف اعتمد
الحديث ،وفي التفسير كالطبري في مابين كتب تنوعت العلمية ،وقد
السيرة النبوية مما نقل عنها ،وفي والمسانيد وغيرها والسنن كالصحاح
"، هشام ابن و"سيرة ، " ابن إسحاق "سيرة مثل ، والدلائل والشمائل
قتيبة ابن عن .ونقل السنة ،ولقوام نعيم ،ولأبي النبوة " للبيهقي و" دلائل
التوراة في غ! الله "أعلام رسول وهو لا يزال مخطوطا كتابه الذي من
،وكان الكبير" للبخاري "والتاريخ عبدالبر، " لابن و" الاستيعاب سعد)"
" ،إغاثة المحقق تعليق مع )926-1/267( : " الذمة اهل "احكام انظر مثلا: ()1
) . " (2/158 العارفين "هدية ،)0302 " /2( : الظنون "كشف انظر : ()2
58
منها. استشهد بنصوص لكتب الأدب والشعر نصيب حيث
"بين الاسلام ،وكتاب في إفحام اليهود" للسموأل المجهود "بذل مثل
لمن بدل الصحيح الجواب " ،وكتاب والمسيحية " لأبي عبيدة الخزرجي
واسطة أنه كان أفاد منه كثيرا ،ويبدو ابن تيمية ،وقد " لشيخه المسيح دين
النصرانية وتاريخها "تاريخ ابن البطريق " فيما جاء عن كتاب للنقل عن
تدل ،فهي العهد القديم والجديد" " التي نقلها عن وأما النصوص
المصادر من مصادره أيضا .وقد يكون اعتمد على بعض على أن ذلك
الكتاب حواشي في أشرت .هذا ،وقد .والله أعلم بالواسطة عنها فنقل
" : الصحيح الحواب " " بكتاب الحيارى هداية " صلة
"الجواب هو ضخم -كتاب الله الإسلام ابن تيمية -رحمه لشيخ
الرسالة القبرصية " التي " " ،كتبه ردا على المسيح دين بدل لمن الصحيح
صيدا الأنطاكي ،وهو من أعظم الكتب في الراهب أسقف كتبها بولص
المحرفة ،وفي أصولهم والرد على شبهاتهم ،ونقض مع النصارى الجدل
محمد فيه الشيخ .يقول النصارى أمام هجوم الاسلام الدفاع عن
المنتجة ؛ والعلم بين المناقشة الخصبة "جمع :- الله أبو زهرة -رحمه
صادقة علمية ،وحقائق بابه في ناحية :مرجع من ،فهو العميق الصحيح
. . .وابن عميقة محكمة جيدة ومناظرة :جدل ناحية أخرى ؛ ومن عميقة
- ؛ ولكنه -كدأبه في الجدل بمهاجم تيمية في هذا الكتاب مدافع ،وليس
سيفه الذي يشهره عليه ،ثم يغير عليه في قوة ،ويفل خصمه يهدم حجة
مناقشته في هذا الكتاب هادئة في جملتها ،ومهما يكن ،وإن كانت وشدة
لأن ،فقد كان في دفاعه مهاجما؛ من زذ هجومهم الكتاب الباعث على
النصارى ما اثاره بعض للرد على ابن تيمية ،في ان كلا منهما كتب لشيخه
الاسلام -هجوم ،وفي أن كلا الكتابين فيهما -مع الدفاع عن به وما طعنوا
كثيرة في مواضع من كتاب شيخه ولا ضير في أن يستفيد المصنف
مواضع في واضح ،وهذا النصوص عنه بعض ينقل ،وأن كتابه من
الصحيح" "الجواب من " مختصر "الهداية هذا لا يعني أن كثيرة ،ولكن
ليست منهما مباحث ،فإن في كل ،كما قد يتراءى لبعضهم له أو تلخيص
أو طابعه الذي له شخصيته كتاب :أن كل بعد ذلك ويبقى هذا،
معه مافيه ويلتقي يكمل ،وإن كان كتاب عن كتابا قد لا يغني يميزه ،وأن
تعددت أن فبعد ، والباحثين الناشرين باهتمام الكتاب هذا حظي
.)516 و (514 زهرة ،ص ابو " للشيخ محمد ابن تيمية " انطر: ()1
ص الحاج ، احمد الدكتور محمد مقدمة "هداية الحيارى " انطر أيضا: ()2
(.)163-165
06
الاهتمام والعناية به، على العالم بما يدل مكتبات في الخطية نسخه
الهند أولا في الطباعة .فقد طبع بداية حركة مع به أيضا الاهتمام وجدنا
تاريخ طبعه، " ولم يعرف اليهود والنصارى من "هداية الحيارى باسم
القارة الهندية " . العربية في شبه المطبوعات معجم " فيما أشار إليه كتاب
الفارق " كتاب هـ) بهامش بمطبعة التقدم عام (1323 في مصر وطبع
دار الكتاب الاسلامي الطبعة التي صورتها والخالق " وهي بين المخلوق
مستقلة طبعة العام نفسه في طبع .كما تاريخ ،دون بمصر التراب لاحياء
عام ثم الرياض ،وفي التوحيد" بمصر "مجموعة مع وطبع هـ، 6913
طبعته العربي بالقاهرة ،وفيها أيضا مكتبة الفتح للاعلام 2 0م ثم طبعته 30
هـ، 1415 عام بيروت في العلمية دار الكتب القيمة .ونشرته المكتبة
القاهرة سنة المكتبة القيمة في السقا ونشرته حجازي أحمد وحققه
الكتاب ونال به الحاج مع دراسة عن أحمد ( 9913هـ) .وحققه محمد
بالرياض ،ونشرت بن سعود الامام محمد جامعة الدكتوراه من درجة
هـ. 1 في طبعتها الأولى 4 16 هذه الرسالة دار القلم بدمشق
من ليس أنه الاشارة هنا إلى ،وحسبنا أخرى هناك طبعات وقد يكون
ولا دراستها أو نقدها ونحو الطبعات كل في هذه الفقرة استيعاب غرضنا
وعلى مشكور، جهد بعضها دورا طيبا ،وفيها أو في ،فقد أدت ذلك
،و
أ أو مؤاخذات من ملاحظات علمي عمل ،ولايخلو ملاحظات بعضها
61
: للكتاب الخطية النسخ
في أنه :مخطوط ( )1فذكر للكتاب الخطية إلى النسخ بروكلمان أشار
العمل على تحقيق الكتاب هو أثناء من المخطوطات والذي تحصل
النسخ الاتية:
استانبول بشير اغا في مكتبة الحاج في المحفوظة أولا :النسخة
المكتبة هذه المكتبة ضمن وقد أصبحت برقم (،)413 (تركيا) ،وهي
أولها ،وفي ( ) 2 5سطرا ورقة ) 1 5 4ورقة ،في كل ( في السليمانية .وتقع
الحاج بشير اغا العنوان تملك هـ) .وفي صفحة سنة (1144 من خطوط
لله على الحمد . الله تعالى بعون الكتاب "تم : العبارة هذه وباخرها
الأنام أضعف الكرام .سوده نبيه وأصحابه على والسلام التمام ،والصلاة
" . وألف ومائة وأربعين أربع . . .سنة القريمي عثمان السيد
(،)2223 أيضا ،ورقمها إستانبول في مكتبة أيا صوفيا :نسخة ثانيا
العنوان .وقبل صفحة سطرا ()25 صفحة ) ورقة ،في كل وتقع في (154
62
للفصول بصفحة واحدة ،وهي بخط نسخ معتاد ،وعلى صفحة فهرس
زاده شيخ خان ،وكاتبه أحمد محمود العنوان أختام ووقفية السلطان
الناسخ ولا تاريخ اسم النسخة على الشريفين .وليس الحرمين بأوقاف
" .وعلى الوهاب الملك بعون الكتاب تم " العبارة : بهذه ،وتنتهي النسخ
ايضا، إستانبول في الجديد) (الجامع يني جامع مكتبة :نسخة ثالثا
كتبها إلى جميع -وقد آلت سبق -كما التي أشار إليها بروكلمان وهي
صفحاتها تعليقات نسخ جيد ،وفي بعض ( ) 491ورقة ،وقد كتبت بخط
من التاسع والعشرين كتابتها في الفراغ من يسيرة .وكان أو تصويبات
إليها التي أشار بأمريكا ،وهي برنستون جامعة مكتبة رابعا :نسخة
بن أحمد فليوزي . رشدي الأول سنة ( 1275هـ) ،وناسخها هو مصطفى
) 2س المصرية بالقاهرة ،ورقمها (9136 دار الكتب :نسخة خامسا
63
ورقة، ()146 في بالقاهرة ،وتقح العامة للكتاب الهيئة المصرية في
.وفيها بعض ناسخ اسم ولا تاريخ دون جيد، نسخ بخط وكتبت
التحقيق: منهج
؛ فإنه النشرة أو الطبعة للكتاب هذه في والعمل التحقيق وأما منهج
أن يبذل ذلك التحقيق ،وخلاصة اتفق عليها علماء أصولي يقوم على
التي أن الجهود على والمعنيين بالتراب تجمح المحققين وتكاد كلمة
أن تتناول تحقيق عنوان الكتاب ،ثم تحقيق يجب تبذل في كل مخطوط
ونصه. الكتاب متن إلى مؤلفه ،ثم تحقيق الكتاب ،ونسبة المؤلف اسم
والتعليق ،وان كان هذا الأمر قد اختلط التحقيق الشرح يفارق وبذلك
الأخرى العبارات إلى الإشارة ثم المتن ، في صوابا ما يراه المحقق
القراء ذلك ،وأظن اجتهاد بعض ،وقد يخالف الحواشي المخالفة في
بين المختار ،إذ ليس طريقة النص في ذلك الأمر يسيزا في هذا ،واتبعت
نعتبرها أما نقابل عليها أصلية لاعتماده نسخة ما يصلح الخطية النسخ
، والنصوص كثير من الكلمات ضبط سائر النسخ .ثم كان من المناسب
التي نقلها .وأما النصوص الحديث!فيهما إن كان أو أحدهما الصحيحين
64
و أ المطبوعة مصادرها إلى أعيدت فقد - الله -رحمه المصنف
أصلها إلى الرجوع نستطع لم منها، جملة عدا ما ، المخطوطة
إلا ما كان التعليق أو الشرح في الاختصار المنهج من .وكان المخطوط
ضروريا.
. الكتاب الافادة من التي تيسر الترقيم ،والفهارس بعلامات والاهتمام
الذي قام الاصلاحي أجمل بالشكر الجزيل الدكتور محمد وهنا أخص
إلى المقل ،وقد يحتاج ،ولكنه جهد الممكن هذا بأفضل وليس
مجتهد .ولكل بشري عمل كل خيرا -شأن الله -جزاهم والمراجعون
نصيب.
أو العبارات باللغة الكلمات الكثير من إلى وجود هنا ويبقى أن أشير
لم يعرف وجه صوابه. أو تصحيف تحريف فيها ربما وقع العبرية
لوجهه ،موافقا لشرعه، هذا العمل خالصا تعالى أن يجعل الله أسأل
65
نماذج من المحطوطات
إ/
!-
96
! ، ؟ - ! 2 ير!ك!؟ح! "7 - ؟ بر ص يم 3 !،ي!بمء!ا بم
خب! ش!أص .حع تمنج!عا ئه!ك!لمج! بم جم!لمج! صحئه! خ!!جمبم،3حغ 33نخا3
صع جممح!. ئخجب !بمحمغ ةبهأ!يي؟ء مح!ا يخ! مبم حمما!ا ص!سغاكي!
/ ى ؟ضجم! ش!! لإسخءكأك! ة*لأ** خ!! !ا ، لاح جميم ،ما بم يمض؟ !!- غ. خمغ نر)لا ؟ج! !كما صجما يم!جم!إ.لأ؟لا
لا+ !دحميء ص 9 - !*،ء ! ./ خ ة 3، بر ! * !، -بر ! ! لألا ح! 3 ، . حم! كا " ك! لمهـئههـ؟ 6 "
ئر3؟برضنن2 قي!غ لأ جم!جم!؟جهعص لاج!ءص ت!ؤ إيم!،. ثنجة شبم،:ج!!/ -ثهبم: لميم قي. !صح! نا* ةت!ع ءخ!بم ء*س خثا شماكأ -ء*- بمفي خم! 3 !كالم
لاص *: ص! كأ! ص !3ء *!سممطص269- "!" ؟جي صح * كل " ؟ لا ش -حمأ "لغ؟ءجي ؟ط!لم !ق !+بنص نم ص 0
!!!حم!!ع! ؟دس بر صنجنهبئحم!مم!د!ضحمغـآحم! أب يخ!ء خألا كائه! !يئ حع!!طبم "نم!لا بع في ،ث! بغث! ك! خما!+بم ؟ جغ !،ني+خا!لى كوغ
د . *لا7 . !لا؟/ لا!- ! ء 3 ص - !ع .-حمء* بعص !!!
3 س+ د!!"6غ بهعخأ،،جع!كيه!كلا .حمغ !ط! ع!سع !كاضش!طهائر
- بهنما/،بم- جمئم بم حمح+
ء !"! ".؟ بر.كثما ص - ،طا
. +
جهح -"-
-.ح!
صي حثي - - م! ء د 0 بمع923حح ! ج! إث! صنخ!3/ح!ش!!بم"ح! قي!،نم ا+ 3 ش
س نند 3 * ! ي! جمصلإ ما!؟ . !كأحميم ح!كا كاجمبئ،خمبما ع !مم!ح! ؟ك!- ذب! !إلا- ث!، ع!! ؟رأ -أ!!-ا ا" سءظ.،.ءبإس صحعأ-حمع
07
71
صعهـ
!أءحغ !! 8م!عكط ث!م! ص! 9مح! حمع، !تعا !-أئح! .كما .حاإ. صبم بع حما !* ش!!+ا
ثعط! ، ، ئأ ! ع! ؟!ا.كم!" يإع آ.لأحم!!"! ؟1)، طع تء! .مهـ4-!3
جم!نم! ،حمم! تم!ث!،بم! !يمبماح!!!ء ظيا "ث! لمصع!ول!ئا\،ع! بم عء!إئ!!إ جكل
- . ، ! ث+يم إبم! ح! .حم! محط خكه ! !3ا صما حمبما.
-ك! ح!ش!م ج!ط ؟ل!؟ !" نمبر !،ئم ! ئم!ا ! !خ!؟!ح! 7 خ! "ما3 .ئا ض! حمت!ء .غ خبم !-
. .محاء ث!" 1 5 0، ؟ - 9 .ء - !ا ص! مما 8ء ث! !
ماط ؟. * 7ع! ح!لاءجميماص!ء!ماص!صط"!ء
،م!اصا
كا،9.ع!!!*!يما! م!ء
لأ ؟ع!* -ط!اصمع
-5ثاص؟ ييي صمح! " خلا"ثببمىا ف!ئم!!ث!
س! طا !حيما -لا!!م!إ!*يخي!
صأ .لهـأء لا 3- !8
!0- صائئ!!1بم قي!خما !م ! ءصما ك! .ييمايعيمايي!.أم! .6سا ص ! !-بم !ا!-
حغ ئ! ب!بم! ص! ب!3 مآي! ممم!2 طما،به!ع! ع حم! ؟نبماح!كل! طائ!جع هتأتبيما ثنعالما!.م!*جمم!
ع! ء!!!؟ !-ء!" ! !حم! ثم -ح! !)8. ! 3 غ ص!"! !و"ع!!!"طا خ!،
؟ ا ح! . ؟ ! ص!! ، محط ي ممي حموبع
ىص!
طدا " !،جمال! س !حميع -حئ
صتيتي! ،س!
ص!ط -حس! -ط !.
!؟ ! !سط! ! ص!
ع! ثى ق! !خبم يخني
ما حم! ثما خ! ص.قي ؟
-كل !يكالمحض !
صماه
بع "
!4م! ا *3 امبما
72
أ
ا
س! - - - - ----- - 3 - ----- ب: .
.م ! . !3ا 1 0 ) "
مما ،
-، -
1/
- ، - د . --- - !
-- . --
- %
- .
.
- -. ، . ،د----
3-- -
-
-
3 .ت-
نجيسيم . تخ 3 :
ليسي!ي!- .د .
+-0.3ن!!!جبعع!أإإأ 03ء-2+كا*لم حاا ركا-كا-ةا -!،3 :ولا - حسم ؟---.--"،.ح! أ
الا!!،أ كأ في،بخفي "!اة بخ 2 :يم سابم شع! ةكا !-ءبرا -،-،ء؟لم *!-؟شلم، ع 3 إلبمأ" "!. 9ة .جمض 4جكبم ص بر ، " .ز
صا . - .. خا 1 ، --- .ء !! "-- ا ! - ص 49، - -- ع !:أل!!
ا!
1 !1 إا
9
!1 م 6
! ما"
ء هأ احمما ، !، -- !سا
-صول أ"إ"3
ء ا ،
ي!"! .هـ**
.كا
ا ت ،ء 5ح ؟
،-ء ة .ا !م ،- ..- ، !-بم . !، ! ث حشج!) ح!+ ؟ . 0 - "! - ح! إثململىبر أ
!1 .1112+
1 1/ :،ول!
- .لى، كأ
-3بم
! كا
ط
حمثا .
6 ؟! ،
،
لا!!
كا
\ . ؟! . !---
!-بضغا. -ءغ 1 ، - !عأ -أ؟ا!، ؟، :-ت صا، .- 5يا ا. في - ،ئه!:3 !بب! وح أ 6 ك! أحم! 1 1
111،، ! ؟، حأ ،. ،-7.-لم!خحو -!!،ا !! كأ؟"؟+هكأ) أ، -- !أاأ \\?،- ش!، !1 يملا -اب!. -ء ) حغ،ش ص!) لم ؟ا ،69 ا لا
أ ؟أاا !-كله حأ -؟ ،؟ ، )4 ، - !-؟ --؟ إير !. ء؟ا ! ا -+ا . !. - ، -!. . ت ص-ا 4 * ءحةيربر م . -ء!ا رر،ح! أ ! ا
،2أ !!
إلم !،- بم! ص ما ،.-،-ثاا !
.
-نر
\
لأظ-لملم) ؟ - ء
- ؟،
أ* .
:ئر-؟؟-.0، ض
ش !بر"\\،ل!
- بم
بم "
ص(؟!--!--ه)0-
8 آ، --ما؟1
+ . كاحم!"-لح
ى . 1101/
111
اا
ا%ا!ا./ أ أيرأ/ا
إ ) !بر بمحعحما! ح!+كأ
آ م*1، ش
!-،بهـوج !!.،
لمإ، ء بر-د4؟!.ش!في!
1 3*9؟
9 ،0
-س؟-)-ضبرأ "2،
س"و)"1،؟)ج
لماإ*كا - ،؟4 بر ض ! !
!6مر).ة---01،3!-أ؟أ)). -أ 3 -ع
إص!"..-مم ص -ص لمحه! ا
إأ-لححركاسجو*كأ،
اال!إإ%اإصا ا لم
اا
. - - -- *س-م:--: - / -إءحبمط ط -ي)لم -س . ،رءا ص!
لا-. - *، !-ح !
-س-:إ"!خا -3؟ج .-8 ور !ا لم ،لأ *! فأ .ا؟ ،بم ،، . بر-أ، !سلم !*،- جار -ئ!خأ !لا -؟-ممماثه جم "؟أيهي!
لاح!---- :-- .- - . ى----.--------ص-- ------ -?---.3---..--- .------. لم
زرير-
إ"
-ورصئت
أ ا يم --:--- - - ب !-- - - --في .-- س! -ض : - !لأ+--- -- "--- ب: - ؟- ت - ت -بمب ?
س -؟- . ----يم -- ". !-- ب ت :ت -؟ :
) : -- - .- *. - .ء-: ::-س!:،- - -3 -- --- - . ء. - ، - -. * -- 3 -.د . - س - -س ء - - --- ؟ - /- . لا .، . - ص - +ت 33 .ة- -- " !. ، !- * . *-0--بر6 ، 3
أ"إ+صء ؟*ص!إص!ل!+إ.حإلمي!!ر!،أ"4 *!لا!ما؟!!\2ييما-،حلإ؟ ا!!؟.بمجما. ! قي؟"اا صي -+ - - . !
لاا يدج!نا"3!: -؟م جس فلإ -سحم!: لمئم؟ *ض ط! "ت!!.ة"نجية . !اأ . -8أأ ة 7نم ?*. !.ث !- . . ، \،ء،3 بد ء/.- (% 1!.ئم 0 "
/ أ! % : ! غ كلما 5 ص!أ .ح 9 3عا 0 د:ا : لأ--؟ تاص-بءلم لم!، - ، د !-- .إبر ء بز،/؟،،.6-؟، لمصير
% ا ص!؟*؟ !. ) -تم، "11 1 -ير ء*"؟+يم *ا؟6 هـبمء تم ،، د) ،1/(-1ء. 8 ء. !!؟ء. -.-!.---.-.
! أ أ؟حو عما!ا +ه ! ا\ ؟ كا -ا ؟ .، ا -حأ !ا! ! .تزة ،--. / ا؟أ */إلم،ص !!.
ءحم!ا أ ا2؟" 0 مم! 3 ء؟ ، !3 . كصر". ?-ح! 6 :-، رر!4 أ 1 ) أ ! /ض ث-
يرلإ؟ % ! 14- .؟ بم - ور؟ ا -، ،-آ "-؟ -ز ء -ء!. -ء.- . ب ا- 2
3 ! ،- ص- 3 -. . ! تر- ! !ت!-غ
2 ---أ ! .--:ت ث ت- - . - !. - ت . ! - - "- - 2- 303 - 2 0 - - - ش -- --- - ير ? في-.. ض ص - -ش ت - س -ت !- - - لا لا
س "-- ش؟ . خ " - - - ، -
%
ا
73
اممعع!جعه
74
\لم*اتجأش ؟"ء-أ% !+)+6في!،،حم،يدنرءم!حم!بم!في؟!أ خ 9 ا،1. .*.-.إت:9ا ور !*ض نمء!جمبلم !.3جيهيح!،-كي*"بم رزا"خمغ*كذالبم 2/
) ءا ذبرسم!ا+ -مسب!أاثبهرء!،+،،. / -+ 3صزر-سم ؟ اث!3المأب ،ءسمىن!ك!به!؟كهجمثغإلتبم،"!،1فيإهـ*!ء\-!9 ز
. لم ؟. +- ثى ت ء--ز ؟،ك!؟- إ إ */11 بئ -9ص!و+؟ش ا!أفي*،بر".+؟- يم "-.تر كا+!- بم ثبم لآثهت!ؤ\تمخمبم -.لم
ثبما) ، بربر /آ!يرلجلإ،+قيإ+عءحممبجمبر
! ثبم؟!إ. 9،ءلم ، أ لمبمث! إاآ ش لاء!؟ !-إث\، 1،د:ع 30 0،+ ا- ! ط *ا . . \ + ، " 9: ! ا ! ؟س؟جميرطه* لألمطم ! -- د "13
6 ، ث!-لم!+ . .9 ؟ ". 9 !.. ا،!. ط -- :63ا .ف س9: ،س3 ! ا: - ،، )ء . 3،؟ "مس امس قمما!!،.-ء ع -
7لأأ( إض ؟نجا !"، \%؟ممىمملاي!، 3س 6؟كلإ؟ ؟دمغ !برأ" *1زر-لم -1نن!أ إ+ا \،ء،لأ!ك!،لملى\!!-. بربمي!يس!إجما؟ !ممم، "ح!! !.-.ا !.أ "
! ! ء . + ء - ا*، كو. -خحه اءائكم!!!.،ب، ،
ثييما!لم حغآير ؟؟ول.أ بم 01، " ؟يهرإيبإ "! ؟ -بر"لح ؟ !!- ،""-6 لا3، +،يربر ء-قي،+ "ثمأ،ة 1 ! . طثا *!إ،،ك!3:3؟*! ؟؟
!اأ %*،في!! *إ*إ؟ -ير)13*،-*:+".يم! ---بر 9هـ- "*.3 لم 0:،3 -؟؟3كا نم!؟!:، ة"بهسن3 .-إ.إثأ!لمجمم !،!.،بر.برمسير
؟ ! ء- س* !م !2 .
ثب!غث!!اص+ \"!ه ءول،ءأ ح!!*،رشفى،ئم جا-رلا !بطلم ا!إء!، بخ؟إلم ح!أ+إ. إ1ح!؟ سإر! حإبم!؟ -ير صيم !*-نم ؟
جمحسم! ؟؟ ؟ . ، " ا في .ة!؟ مابخم!حمعى.، بائجلمج! أ ث!،أ إزبما؟لم!افي39لم طيم، !16 ببم !بمانم2-، ،في .أأ!:لم !:حهك!، بم! * دك! ؟ءض) في +صص ت"سءع - .
3؟ح!11 إ!مايؤث!آ 6 نجاء،؟!/:ر . ط!مس اطسم 31 !هحم! ! 4!3 إ ، \،أ3، 1 ،،، *ط!"/ 3 0، بم!4:بر فيثتامن !م!+أ ك! ؟حمأ !8الم خ -+ ،--.ا"
! ! ! ! !- ! ! . ا ! م في " - - ،+ ص"لم 3*.يح!3 .ء ا " ! ، 11
،أ +ح!.،ط!!. !.- يه"مس ! +. آ !ا !!.+ !9لم-لم !.بر *!)،ف "!*،ي/ 4 !!ا،بر (:"9 +لإأ؟برءلم ؟+3+ كضجس ! .ث ،!.أ!.مس؟لم!يتأ
"ا) لمل!، ح! !.،ءم جبم برة 2 أ ا \؟ 0 - -.6 صاء ،-!، !.لم ، .د، - .يهم!ثىلميثه!*؟ ، .- ت*.،!.ء
لم +نب ا أ!م ! . ). يمل! ة ، 7- كا ط 3 -
-:.ت"اجم!.،سما! أ.لم
ص:!-ألم.
إ
ا ، صأ.ا +!"+محلاأ ءرر. 4"6لم
؟ أ
:6أ،-
).،
لا حس.،
+وا)!+لم6.
"!6.ا3-؟،ء!6
،1يص
-ا،ا-
..+!+.ا
،
!
سم
-صء)
-،،،ص؟
**!؟!13
، ط؟.!.0 لأ -أ* ا .أ
. 4 1 ! لأ 1، 3-لإ، / ؟12 ، لا / صثط 3 ، حا
-ي!--لم
أ ا*أ 2بأ11، "ثي!!!%النؤ)-بر!،ك!وبم!\0ه!إالم-3؟"يم
لم بم ء!3لأ"6+ ثيم أ! ط كأخ ا*+.حما،؟-يا ؟ -.3ةلم .
-3!"-كا/سء-3
ا ع 6طلم -9ا!،ئم !.- و رز . *!!،لم
+لأل! ل ؟ . حا لم أ - ص لأ
!ثظك!؟به9-جمم!-خإلم!!-لا*):.اح!!لم
ي!: تذلم
. 3 لإ ء .يرح!!+ض لا +س %أ!ا حيما إ -:بر حمام !-3بم!بم 3أ؟؟ ص" ،ا( ؟2- 3 .- ..
!ل!-ا 21 .- /: *. ا ؟- س ! .
لم . 1 ) ! ،؟ ) - " !9ا ! ، ا ؟
ت! 3،؟9بر؟*63 . ! - ا المحم!بخ !!-،ا!6ى!!لرإلآلأ،ف!بخ!إلم!47يمء
3 ! ، ء لا ة لأء لم " -ء .-
. "3 ء 1، 3 - خلا 1 ، لآ؟ *.
. ا حا ء. . ا ؟ت ، تأ أ ضأ إ ! !رز.بهه لأ عا لح 6
-ءا ،ح!لأ؟ !)62 ،!6 جملإ)، خ)! 1 ة . . لم - - ، . " ؟ 2 ث!! م!ثد! .
75
. وه ! ة--عصه؟ لى+: .،وه
لم عه لم !،وه،-/وه- -لم ،طعه +6؟ صعهج!يمعهيهلإلأ وهمهعه خأحمبروعه ،اء ،
. د !. .ء * . وه عه-. ، عها ! ص وه. ،3 ،صه بر أ 3 6.؟،بأ؟-ص كابر-جموصه ،صهعهصمه م صوعهبمأ ؟
+-*،. -فى عه؟بهوه ؟ معه ، -. عهصه/- -، عه، عه4 عه-صهوه حصهء ؟6 +لحوه+ضعه! فىمهبما!
د د؟/ ! "1 ! ط،كا -ء ! طا ،ةإا - ! كم/ حبما !ا 6أ بر إبر!3 ! كا الا 6 - .- *2!- :
لأ * ، !ع *- ! لا *ول! -ء- .ا، / -ض * !، ا1!+؟ حه- به! 6؟ ! ول* (. أ*ئم " .نم ! طر أفلمو ! ص - ؟
جوهص!، ء.
1 ! 6 6 بم ، عوغخوه لم حموعبم ! -لم أ : 1 1- "صهعه.ير- صه- ؟ ؤوه صلمإ3 " .عه *- ز 6؟ "36حصه، نم وه 7ء ، +صعهبم ؟
. * -- 31 ص عهمه لم 7- !/ - -،لم "- لاعهءلى. . صهلمعوهحصع\ **-لم 6صه .+
ء ! ،صد.ب؟/ !ط -ء م ةكائا+.- ير -،؟ . ! -ء،، - ؟؟،- !+ئه!صت ء !--6 ! 1 !م
+ءعهصموها-؟كاغوعهفي لأى6 !.!، بر !3 2 -+ ا
3 ؟وه ا ا!\بمصهجظ 6 1 - ء، ؟ لمكا لم ء آ ! شعه، /،صهما وهء: +.لإ- ؟ !صعها صهخ، لم ء---.يروه !. ص مهعه عه 3 * " ءا ، :عمهصه7 وه
حمه"مه.؟-اء ا!: نم !1ع ، ،-+1 -ء.!. "ء-، !-ه ا :--أ!ش .؟كمك!،!*3 ص. -ت مآطح!،أ،به!ك!)- ء!ه-لى ح!لم أا/حبهج! 1
رز. ا !إء !- ط ! ،كل ،.لم!*، ؟إ ! !:؟ *ص ،+13+-أ !.- - ا !
،-؟"! .
* ،- - --. / / -، - ، ت -كا؟ -: كع:؟لم س ، ظ ا
*-صه خوه -ور ء عه//-، 6 ، ،-1و وم عوهجهرزبم جض؟ 3: "لالم عه عه ! وصهة .جهأ ، وعهعه3عه . ،ير عهصه،بم + ! 3 و!؟هصهصه.وهصه عه؟!- أ
ط " -/- ء ، لا أ بر . ، د.ء "!-*2+ 3؟! !ا د!ى الم ،حما*لمهم!يبس !.لمبر لم -3بر!1 تكه ،؟
م 9 - 3 ،- 3 - ، - ا، ومهمه
ء ط/ ، * !عه ! !؟ وه وعه عه - -وه) 66بر صعه ،؟ صه ( ا عهعه؟ وه صه ؟ح! وه لمبمصهوه ،عهعه مه
! ء ! 1 ، 1 م - لم! * !- ) ؟ ،+ا! س! 3 0 !
عهوها
! / أ ؟
؟أ 1، :اعه
لا - عه
- - ! /- .7، ! كا صها
ء ا ؟ ! ء؟ ! 9 * --
!
عه - بر
. 3 -ء حم اض !3،!.-، ! كل 1 63؟ و لى-؟،أ برلم،لم ا6 أ !4آ
؟؟-ء - :1 1 * ة أ عا لأ . لم !حبما++ء3.: د، ،ع يهيم- لم لم أ-ء ش: 2
76
إ
أ
أ
إ!-!9برءآ
إسإ!"--.!-مح!
،--+-
ح!أ .ءبه ع 3 .يلام"آ -علإ -ح؟ .-غ --إص! .%- .حلابم بم.-.ث .ثم.كا .لم لام ! !:-ما -كا ي!ا !.
ا إ ثء " 5 كا . !ا. . ، :ق ! ت- :ض ! -- ؟ 53 ى؟ 03 .!-
طغ يمأ:-3-أجئع .سأ .ح!م -يا!لإبمط :بم بم !؟ -كيما. حبئ نه! جم إ!!--لا؟!، .خاب !3-
- للاثلأب حم! ك! -3.%:لهإ-ع!-غا !-أ ،)- ع! ! 86أ -ف! ! !الا خ !- خ!!م!:،ك!:-نه! 1:
.!-أ ص .؟ ض!ط -6.-صعا !ح!-.م-+!--يم 6يخ! تج آ -با،بمأ حيما ؟ح!:كا-لح نجا يي ج ا
ا
---...--.-- --
..
ا ! . س! ! خا خبماص .مخ!-ع -ب -يم، !!
حمر!ورءج !أنج خ!كا!ا--ح!-ط كا--ع-ك!خ! *. مبم *لأ!!--،؟ صلأيخ!!*.ع مما-تج! ج!!! أأ-إ.خ!خ!
!ا ث!يم ؟! لح"ث!هي!-.ه!؟حاأ.ء3ن!ه -إ-ما-في غ -لأ!،- . حم!-كل!!- 0 حا.3حئالأ - إ%
--ط - ! -. .ط !. 7 :-ا ححى "6ا بم. حح ! ع ؟ !ا .خنم!م . 11ع
أ ا ح! ! جيم ح! ،؟! !ا إقي - --ح ؟ -كا ، .بم كه -خا -ة . حخ مء ح! ! -ع -خ ! حس ! إنر
ا؟ حيم خ!ث!-ح!) -.ف! خ! تجهـكا "=لأ يم جمد ؟ - !ه- -ط صى . صا - !
0حبما!.ا كا 6- خ ! ! !-ر نج! .؟!ء؟\-6، حج! ! بخ ج حق ص ح!*نم 1-%%؟أ!-ث!بم
ا .صلىأ ك!س يمص -8ءط حع ط!، 6-م ، -ع! *: "!-صم ح! !.ا - ط ح! .
س! خ! !-ألح ال!بم ج! ج! :أ) ء- -جعر كا -أ3.. *لأ-.جمع ح! -طتاخي ج!بم -نج
ح! - -.ةيم -ب ةك! :ح!-ط ب ج- .فيء --.--ب-ج! حلا-- كبما جيم ث! .ح!- ت! -ي!--ض -صمع---ب ا.------ لم
ء؟
إ
أ
77
أ،
"3 -عمع!!-م---يخ!لا ض!1 لم!كا1*-،بم أإ%أح!
7 - سحم ء " - بور -ع-.-- ! !،
--جميمءح!ء؟ح!-ص!-بمممبم ك!-يم!ححس!أ،لا،
-بمكل!حلالإنما؟؟!ت!-ك!.-.-؟حي!ك!س!!-
1 . . ول بم
. !- ! -؟ -.ي! -جسب نخ! بس . .يههت أ %
شة+قي% --+يم -؟!* ، .جم! خغ-ء ص*!+-"!--حبن؟ خض - م- . بسبما -ح! 5 * -سص ص! إ
ح!!---ضكا!ط!ا
،-إ: حه! .-0حا!--م !.ا"بم حمر هـ؟
حح!ء ،.ص!-،صما بم ك! )،كا ا؟ء!م
ك!.ا -- .،لا -يم *ك!*؟س! ! يم "*برخلأ"ح!حبم*!. ء!::نهـ
*!، 37-.حم! حم! 6 ط حا "-حم! وركي -حغ !!-- !- ش؟ ع، اأخحبر إ
! إ ح!! 3عس--ه! ،"*!. ط! 3 !*ع! حم!!-3ي ح! !+-.ر حئن س حمكبس ،ب
( 3 ح! ! !ما . !- !- ، -36 ، -حم!،،حتما؟ لألأ ء!- -؟ حمدليلأح!
سبهخ! م!ر ؟ خيبس -؟ !ع؟. ك! أ !
! . صبر .
-- ! -يم"-،ث! -.ط ص !ا: 3
- كا! !-م،*!-،!، . 03 !- -،ع.
إ% !--ه !1 حع كاء9 "!ممه! ! ع! *مبم
3-- -- كا كابم 9- !ع ص،- -ته! ء9 -حم س حي" - ا
كأئلا-؟!س -- حب ! ءح! --؟
! + !- ي!!؟ ح!أ حم!جير- .ء ! !!أ ح! ب! ص! جات حم! 4
-حم! ؟3 محى ء! ! ط ثبس يم ءسص! " *-ممه بس 5-،
ا !ح.أ !-إهـ!خج!ث! !ئ! ). خا ءلأ 3غ ؟! كا. .-لأ--حم!-،ءكأ لأ ك!---؟؟::.بغ يم )إ.--جما،.-دج---بم-:--ت!
ب،بم
سب،
ظ :1كا
؟،
ش؟.حيم
رز+أقي2
+حأ؟ك!
78
فهوو الموصوعات
التحقيق مقدمة
تالمحئ ص!عا
3،
اء!جبز!غ ال!فىا
سأليف
يئ بمد الله كأ بن إيئ بميئن أيوب إن شصا لجوزية % لإمام ا
!يئ
محظ لخفةكيزلة
شرف إ
تضوثل
131 فابى
لدتمتروالموزيغ
) 1 ( ألرخف أف!صط ألله ص
لنا الدلالة على لنا الاسلام دينا ،ونصب رضي الذي لله الحمد
يقينا، السبيل إلى معرفته واعتقاده حقا برهانا مبينا ،وأوضح صحته
به وافاه لمن وذخر حوده أجرا جسيما، من قام بأحكامه وحفظ ووعد
،فبه()2 قدسه وملائكة ولأنبيائه ورسله لنفسه ارتضاه دينه الذي فهو
والأزضرر طؤعا ألسمؤلز فى من وله ،أشلم يئغوت الله ( أفغئر دين
يئتغ غتر ! :و ومن والاخرين الأولين من دينا سواه أحد من فلا يقبل
به ذكره ،وسمى به( )4ورفع الأنام ،وأشاد باله دينه قبل شهادة شهد
لق!طث لا إلة إلا يا تابيا الع! وأؤلوا إله إلا هو وأئملبهكة ائ! ألله شهد (
. ] 1 9 - 18 : [ال عمران افيشلض) أدئه الذجمت ضد إن ! لمجز ا!يو هوا
ذ إ والنية والاعتقاد، والهدي القول والعمل الاصابة في به من فضلهم
من فى آلدين عليهؤ جعل وما هو أتجتبنكم جهادوح حق فى أدله ( وجهدوا
الم!لمين من قتل وفى هذا ليكون الرسول إبنهبص هو سمنكم ملة ايكم حرج
على الناس! فأقيموا الضحلؤة وءاتوا الربهؤة وأعتصموا وتكونوا شهدا علتكو شهيدا
. ]78 : [الحج اثمؤك ونغو افصحير) مؤلنكؤفنعم هو بالله
ولا حكمه من الأديان ،ولا أحسن -سبحانه -بأله أحسن وحكم
ءابزهيص ملا وأتبم وهو تحسن دله دينا مفن أشلم وتجهه ( ومن أخسن
] . 1 2 5 : [النساء الثه إبزهيصظيلا) وا تخذ حنيفا
وارتفع إليه بين ديني قام اساسه يرجع عقل له أدنى لا يميز من وكيف
في مع الإخلاص بما يحئه ويرضاه ،والعمل عبادة الرحمن بناؤه على
مع ، والاحسان العدل به من بما أمر خلقه ومعاملة ، والاعلان السر
هايى فانهار بصاحبه ( )4في جرف سقا على بنيانه ديني أسس! وبين
، والشيطان بين الرحمن الشركة النيران ،وعقد عبادة على النار ؛ أشس!
في المدهونة والصور عبادة الصلبان بنيانه على أشس أو دين
عظمته فالتحم ( )2نزل عن كرسي العالمين والحيطان ،وأن رب السقوف
ظلمات في الزمان ،بين دم الطمث مدة من أنثى ،وأقام هناك ببطن
شيئا يشب صبيا رضيعا، ملتقى الأعكان( ،)3ثم خرح الأحشاء تحت
،ثم الصبيان مع وينام ،ويتقلب ،ويبول ويشرب ويأكل فشيئا ،ويبكي
. اليهود يتعلم ما ينبغي للانسان بين صبيان المكتب في أوح
اليهود يطردونه الختان ،ثم جعل منه القلفة حين وقد قطعت هذا؛
الذل أصناف عليه وأحلوه إلى مكان ،ثم قبضوا مكان من ويشردونه()4
مصفوعا الصلب لها لجام ولا عنان ،ثم ساقوه إلى خشبة ليس قصبة
الأيمان ،ثم وعن شمائله وأمامه وعن خلفه ،وهم وجهه في مبصوقا
الأبدان ،ثم شدت مع منه القلوب تقشعر الذي المركب أركبوه ذلك
التي تكسر المسامير تلك خالطها()6 ثم )، بالحبال يداه والزجلان(
ن " . يا الأد " " : ب " في ()1
وتتزهت جلاله "جل زيادة : "ج ،ب" وفي .". . رب ربك "وان "غ": في ()2
من البطن والعكنة :الطيئ في "عكن". على ايضا عكنة ،وتجمع جمع الأعكان ()3
الشمن.
الرجال ". "مع ح!": الرجلان " .وفي "مع ،ج ،ص": "ب في ()5
في يسأله من مدبر( )1العالم العلوفي والسفليئ الذي وهو هذا؛
وملكه ()3 إلعرشه ،وصعد القبر ،ثم قام من صئم الجنادل ( )2والصوان
( )4بالأيدي بعد نحت عبادة الاله المنحوت على بنيانه او دين اسس!
الأذقان ،لا يؤمن على سجودا والخرور له والتذلل والألوان ،والخضوع
،ولا لقائه يوم يجزى ولا ملائكته ،ولا كتبه ولا رسله بالله به يدين من
الله كانسلاخ رضوان من انسلخوا الذين الغضبية الأمة دين او
من القليل بها واشتروا ، ظهورهم وراء ونبذوها التوراة أحكام
في "ح"":يدير".
الصلبة. الحجارة من :نوع .والصؤان القاسية العظيمة الحجارة هي ()2
" . . . المنحوت "المصنوع : (غ" في ()4
في الأذهان ، مطلق العالمين وجود أن رب على بنيانه أو دين أسس!
عنه ،ولا خارج العالم ولا في بداخل الأعيان ،ليس له في لا حقيقة
،ولا ولا مباين له ،ولا( )3يسمع عنه ،ولا محايث يه ولا منفصل متصل
لا حياة له ،ولا ما يشاء، ولا يفعل الموجودات شيئا من ،ولا يعلم يرى
ستة في والأرض السموات يخلق ولم اختيار، قدرة ،ولا إرادة ،ولا
،لم لوجوده مقارن معه ،وجودها والأرض السموات لم تزل أيام ،بل
ما أنزل ()4 وجودها، إفنائها بعد على ولا له قدرة عدمها، بعد يحدثها
يتبع ،ولا رسول ،فلا شرع رسولا إلى الناس كتابا ،ولا أرسل بشر على
ولا ولا بعث الدار ،ولا مبدأ للعالم ولا معاد، هذه يطاع ،ولا دار بعد
،واربعة عقول وعشرة أفلاك إلا تسعة ولا نار ،إن هي ،ولا جنة نشور
تبلع ،و ( ما تدفع ،وأرض تسير ،وأرحام ،ونجوم تدور وأفلاك أركان
إلآ هتم ان وما الم بذلك من ىؤ الذنر إلا يهلكأ ونخيا وما نموت الدتيا إلاجاننا !
له ولا ند له ،ولا له ،ولا ضد لا شريك وحده الله أن لا إله إلا وأشهد
) ،وخرص( إفاش المبطلين له ،تعالى عن له ،ولا ولد له ،ولا كفؤ صاحبة
. " ربهم وقا " : " "ج ،غ ،ص في ()2
بما ضلق إلنم لذهب ص اذا مع! مق إلة نيات من ولد وما ادئه انحذ ما ! : مبينا
علم الغتب والشهدة ! عما يصفوت الله بغضحهم عك لغفن ستحن ولعلا
. ] 9 2 - 9 1 : منون المؤ [ !) فتفلى عما يشر!وت
من وخيرته خلقه من ،وصفوته عبده ورسوله أن محمدا وأشهد
مفة بخير ابتعثه . عباده بينه وبين ()1 وسفيره ، وحيه على وأمينه برئته ،
،وأبين برهان إلى جميع حجة دلالة وأوضح ،واظهر شرعة وأحسن
في ذكره ،وجرى الماضية به الرسل السالفة ،وأخبرت به الكتب بشرت
لنبويه البشائر من والأمم الخالية ،ضربت في القرى والأمصار الأعصار،
أخذ ابن البشر ،كلما قام رسول المسيح آدم أبي البشر ،إلى عهد عهد
كليم النبوة إلى انتهت بنبوله ،حتى به والبشارة بالايمان الميثاق عليه
الأشهاد بين بني رؤوس بن عمران ،فأذن بنبوله على ،موسى الرحمن
ساعير، من سيناء ،وأشرق طور من الله ،معلنا بالأذان " :جاء إسرائيل
ابن مريم ،عبدالله المسيح فاران "( )2إلى أن طهر جبال من واستعلن
بنبوله أذانا لم يؤذنه فأذن مريم التي ألقاها إلى وكلمته ،وروحه ورسوله
ته " . سفير و " (! " : في ()1
. ] 6 : [المف ) هذا سخرمبين قالوا بالبئنف جاءهم فالا اكه 7أخمد من بعدى يأقى
المؤمن ،فأجابه والحاضر ( ) 1البادي أذانا سمعه المسيح أذن تالله لقد
أكبر عما الله أكبر الله الكافر . الجاحد على الله حجة ،وقامت المصدق
المفترون إليه وينسبه ، الكاذبون به .ويصفه المبطلون فيه يقول
. والجاحدون
له ولا ند له ،ولا لا شريك الله وحده لا إله إلا أن :أشهد قال ثم
لم الذي الصمد الأحد هو بل له(،)2 له ،ولا ولد له ،ولا صاحبة كفؤ
؛ بأنه عبدالله ورسوله، به الئاس وأولى لأخيه بالشهادة صوته ثم رفع
قبل نفسه ،إنما من لا يتكلم الذي الحق ( )3العالم ،وأنه روح وأنه أركون
لهم ،ويسوسهم الله ما أعد بكل الناس له ،وأنه يخبر()4 ما يقال يقول
على العالم ويوبخ بالتأويل ، ويجيئهم بالغيوب ويخبرهم ، بالحق
إلى اخر شريعته وسلطانه يد الشيطان ،وتستمر من الخطيئة ،ويخلصم
كأنهم ينظرون وسيرته حتى في أذانه باسمه ونعته وصفته الدهر ،وصرح
ولد ادم إهام المرسلين وسيد الصلاة خلف على ثم قال حي
" . أسمع " ! : ب " ،و في " أسمعه " " : ص " في ()1
لأ " . له لد وا و لا " ة : د زيا " ،غ "ح في ()2
العظيم. هو .والأركون " :اركعون" "غ" وفي " :اركان"، "ب" في ()3
أدعكم "لست : وقال وتولى وأقام فأذن ، أشياعه زمرة في الدخول
ن إ إليكم ، عهدي هذا الامام ، هذا وراء وأصلي وسأعود كالأيتام ،
بشر برسالة أخيه -عليهما أفصل ( )2الصلاة عليه من ناصح الله فصلى
أمه أعداؤه فيه وفي قال عما ونزهه به أخوه ، وصدق والسلام -
الكلام ،كما نزه ربه وخالقه من الافك والباطل وزور عليهم المغضوب
النقص إليه من ونسبوه ، الصليب فيه المثلثة عباد قال عما ومرسله
اما بعد:
ولا وتبارك اسمه وتعالى جده أسماؤه ثناؤه وتقدلست -جل الله فإن
به ،وجنة لمن استمسك إليه لمن لجأ()3 الاسلام عصمة إله غيره -جعل
الآمنين، من كان دخله من الذي حرمه بالنواجذ عليه ،فهو وعض
انقطع دونه كان من الفائزين ،ومن لجأ إليه كان من من الذي وحصنه
المسير إليه في دينا سواه -ولو بذل أحد الهالكين ،وأبى أن يقبل من
مشارق طبق الدين كله حتى على فأظهره (-)4 قواه واستفرغ جهده
في الأقطار ،وبلغ إلى حيث مسير الشمس ومغاربها ،وسار الأرض
. 1 9 - 1 5 / 1 4 : يوحنا : نظر ا ()1
يلجأ " . " " : ص " في ()3
قوله " . " " : ،ج ب " في ()4
01
غاية الارتفاع والاعتلاء ،بحيث الدعوة الاسلامية وارتفعت وعلت
الأديان ، لها جميع فتضاءلت السماء، في ثابتا ،وفرعها أصلها صار
أن لا إله إلا الله السماء بين الخافقين :أشهد في جو المنادي بشعارها
صارخا ، ورسوله عبده محمدا أن وأشهد له، لا شريك وحده
الأوثان ، ( )2عبادة وتلاشت ، الشيطان دعوة بطلت حتى ، بالشهادتين
المثل الخلائق قلوب له في الاسلام العليا ،وصار كلمة وصارت
لدولته ( ) وأقام ، الغاية القصوى والرفعة ()4 العلى في منزلته وبلغت
بلغ إليهم من ،وبلغوا إلى نظرائهم -كما وأحكامه والتبديل حدوده
وجاهدوا ، شرائعه وعلموا ، شعائره فعظموا ، وحرامه قبلهم -حلاله
الزراع على سوقه يعجب استغلظ واستوى حتى والبيان أعداءه بالحجة
ويغيظ الكفار.
،اذ( )6كان بناء ورضوان الله من تقوى على المؤلسس بنيانه وعلا
ث!. وجرت " : " غ ،ص ، ب " في ()1
. " " :العلو والدفعة " ،غ ،ج "ب في ()4
" . ا ذا " : ث! ب " في ()6
11
منزلته ،وأعلى رفع فتبارك الذي هار، جرف شفا على غيره مؤدسسا
من ،وكبت ومعانديه مخالفيه ،وأذل بنيانه شأنه ،وأشاد كلمته ،وفخم
لهم -إذا قدموا الدواب ،وأعد بألهم شر ويعاديه ،ووسمهم يبغضه
ذ إ ، الأنعام سبيلا من لهم بأنهم أضل عليه -أليم العقاب ( ،)1وحكم
ويرونه ذوو العقول بصحته يشهد -سبحانه -لعلماء الكفر وعباده حكما
تحسبون أنهئم وهئم سعيهتم فى الجؤة الذيا ضل الذين أكلأ ! ننيئم بالاخسرلق هل قل (
لهتم فلا نقيم محبطت أضاهم رئهئم ولقابهء كفروا ئايت اثذين أؤلبهك ! تحسنون ص!نعا
) [الكهف: واتخذوا ءايتى ورسلى هزوا كفرؤا بما دلك -اؤ! جهنم ! وزنا يؤم لقيمة ا
()2 فصل
ربه وطاعته ،ولم يرفع رأسا بأ!ره توحيد من تولى عن فأين يذهب
شريعته ،ورغب عن ،وحاد متابعته عن وأعرض رسوله ودعوته ،وكذب
من الجهل ( )3بعهده ،ومكن يستمساش ملته واتبع غير سنته ،ولم عن
،والعصيان صدره من والكفر قلبه ،والجحود والعناد من نفسه ،والهوى
، بالعصيان ،وأمره بالتكذيب الله قابل خبر ،فقد جوارحه من والمخالفة
، غضبان وهو ،ويرضى راض الرلث وهو بالارتكاب ،يغضب * ونهيه
من يعاديه ،ويعادي من ،ويوالي ما يحب ،ويبغض ما يبغض يحب
12
،قد اتخذ ،وينهى عبدا إذا صلى ما يرضى إلى خلاف ( ،)1يدعو يواليه
ميت فهو ، وأعماه وأبكمه فأصفه علم الله على وأضله هواه ، إلهه
الاخرة ،وباع الدنيا وعذاب بخزي ،قد رضي الدارين ،فاقد السعادتين
وسبيل ربه مصدود(،)3 التجارة الرابحة بالصفقة الخاسرة ()2؛ فقلبه عن
وعدؤ فهو وليئ الشيطان وقربه عنه مسدود، إلى جنته ورضاه الوصول
طاعته، له إلا في لا سعادة الذي للخالق الناس سبيلا .أعصى والغضب
في دنياه وأخراه في طاعته ،فإذا سئل ذهاب الذي للمخلوق وأطوعهم
:لا .فيقال لا أدري ،51 :آه ، قال نبنك؟ ومن دينك وما رئك قبره :من
إن شاء وعليه ( )4تبعث ،وعليه مت حييت ذلك ،ولا تليت ،وعلى دريت
إلى الرمح في عليه كالزج قبره نارا ،ويضيق عليه يضرم تعالى .ثم الله
. " :الخاسرة" هامشها " وفي "مخاسرة " : "ب في ()2
البخاري في الجنالز ،باب نبوية واردة في ذلك ،أخرجها اشارة إلى أحاديث ()5
وأبو داود في ،0022 /4 في الجنة وصفتها: ومسلم ،232 القبر/3 : عذاب
ما جاء باب الجنائز، في ،والترمذي 913 القبر/7 : المسألة في السنة ،باب
13
وقام الناس الصدور(،)2 ما في القبور وحصل فإذا بعثر( )1ما في
. ] 9 :ه [يس آلمخرمون) أيها ! :و ؤافتزوا انؤم المنادي ،ونادى العالمين لرب
الرب يعبده ويهواه ،وقال كان)()3 الذي (معبوده عابد لكل ثم رفع
إنسان منكم عدلا مني أن أولي كل له الخلائق :اليس تعالى وقد أنصت
عليه، ما كان حقيقة فهناك يعلم المشرك ؟- الدنيا يتولاه في ما كان
ورسول! أدئه عل! أغملوا فسيرى وقل ( أولياؤه إلا المتقون اولياءه ،إن
تغملون) كغ الغيف والشغده فينئثكل بما إك ع! والمؤمنون وستردوت
، ) ( كتاب :أهل صنفين الأرض أهل ع!يم كان محمدا الله ولما بعث
)6("-
وهم ، الصنفين أفضل الكتاب أهل وكان لهم ، لا كتاب وزنادده
بهم يومئذ لخبير". زيادة " :هـان ربهم "ج ،ب" في ()2
على وأطلقت بأزلية العالم . القول الزندقة هو وأصل "زنادق". (غ": في ()6
أو أو ضال شاك كل على ،ثم أطلقت الثنوية من الزرادشتية والمانوية وغيرهم
الخالق .انظر: بوحدانية ولا بالاخرة لا يؤمن الذي أيضا: والزنديق ملحد.
14
الكذب أهل "اليهود"، هم الغضبتة ، الأمة ()1 الأول : فالصنف
الربا -وهو وأكلة السحت قتلة الأنبياء والحيل ، والغدر والمكر والبهت
وتكذيبهم في كفرهم والحيل ،لا يرون لمن خالفهم والكذب بيت السحر
عندهم وافقهم الآ ولا ذمة .ولا لمن مؤمن في ،ولا يرقبون الأنبياء حرمة
ولا لمن ولا نصفة)()4 عدل عندهم شاركهم ولا شفقة ( ،ولا لمن حق
بل . نصيحة عندهم استعملهم لمن ولا أمنة ، ولا طمأنينة خالطهم
ن أ الناصية ( ) -وحاشاه وسليم ، أغشهم وأحذقهم ، أعقلهم أخبثهم
صدورا، الخلق أضيق الحقيقة ، على بيهودي ليس بينهم - يوجد
لعنة تحئتهم (،)6 سجية وأوحشهم أفنية ، وأنتنهم بيوتا، وأظلمهم
الله ،الذين سبوا الصليب وعباد الثاني المثلثة :أمة الضلال والصنف
البشر ،ولم يقروا بأله الواحد الأحد من الخالق مسبه ما سبه إئاها أحد
ولم يجعلوه له كفوا أحد، ،الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن الفرد الصمد
الأول ". فيها " :فالصنف "فالأمة" وليس ،غ": ،ج "ب في ()1
15
وتننف مئه يخقظزن السمؤت ما ( تاد قالوا فيه أكبر من كل شيء ،بل
. ] 9 0 : مريم [ أتجبالم هدا) وتخز لازض أ
مريم ثلاثة ،وأن ثالث الله ان عقيدتها أصل طائفة في ما شئت فقل
ببطن ،والتحم عظمته كرسي عن ،وأله نزل ابنه المسيح ،وان صاحبته
ودفن ؛ فدينها( )1عبادة إلى أن قتل ومات له ما جرى الصاحبة ،وجرى
الحيطان ، في والأصفر بالأحمر المنقوشة الصور ودعاء الصلبان ،
لنا وارحمينا. الاله ارزقينا ،واغفرند :يا والدة دعائهم في يقولون
ما .والحلال البعوضة الفيل إلى من خبيمث كل ،واستباحة بالنجاسات
الذند يغفر لهم ،وهو ما شرعه ،والدين ما حرمه ( )2والحرام القس حلله
له :فهو بين عابد (أوثان، لا كتاب ؛ وأما من له كتاب من فهذا حال
الشرك يجمعهم ، حيران وصابىءٍ ، شيطان وعابد نيران ، وعابد)()3
مع يوخدونه ولا العابدين ، مع يعبدونه ولا بدين ، للخالق يدينون
الموخدين.
الدين ،وهو في ورئيسهم النصارى :عالم والق!يس .والقس "ص" من ساقظ ()2
وقسيسون. وقساقسة :قساوسة ،وجمعه والشماس مرتبة بين الأسقف الان في
16
والأخوات والبنات الأمهات منهم ؛ تستفرثز()1 المجوس وأمة
ص ()2
،وشرابهم الميتة -دينهم الزمر ،وطعامهم والخالات العمات -دع
ادم نحلة، بني أخبث ،فهم الشيطان ،ووليهم النار ،ومعبودهم الخمر
ملائكته بالله ولا ؟ فلا يؤمنون الفلاسفة وملاحدة الصابئة زنادقة وأما
للعالم وليس بمبدأ ولا معاد، ولا لقائه ،ولا يؤمنون ولا كتبه ولا رسله
عالم بكل لما يريد قادر على كل شيء، فعال ( )3بالاختيار رب عندهم
المحسن، ومثيب الكتب ، ومنزل الرسل ، امر ناه ،مرسل شيء،
، عقول افلاك ،وعشرة الا تسعة عند نظارهم وليس المسيء، ومعاقب
الأديان بين هذه لله غيره لا دين الحنيفيه -الذي :فدين وبالجملة
. السحاب من السها( )4تحت أخفى - غيرها دين في الأرض الباطلة التي لا
من إلا بقايا وعجمهم عربهم فمقتهم الأرض إلى أهل الله وقد نظر
الطلم تلك حنادس()6 الرسالة في شمس الله الكتاب ( ) .فاطلع أهل
. " لعما ت وا " : " ،ح ب " في ()2
نعيمها برقم (:)2865 الجنة وصفة في كتاب مسلم اخرجه حديث من جزء ()5
.7921-8921 /4
على= تطلق .والحنادس الظلمة الشديد :الليل .والحندس الليل :أظلم تحندس ()6
17
لها شكورا، يستطيعون لا نعمة ،وأنعم بها على أهل الأرض منيرا سراجا
حتى عم النور()1 ذلك بنورها أكمل الاشراق ،وفاض الأرض وأشرقت
الله دين وقام ، الاتساق اتم الهدى قمر واتسق ، والافاق النواحي
لنا به ،وفتح الطلمات تلك جم! من أنقذنا بمحمد الذي فلله الحمد
وهم الصلال نوره أهل ،وأرانا في إلى يوم الميقات فلا يغلق الهدى باب
يتقلبون ، جهالتهم وفي يعمهون سكرتهم ،وفي يتخبطون ضلالهم في
)(،)3 يؤمنون والطاغوت بالجبت ( :ولكن ،يؤمنون يترددون ريبهم وفي
الحياة من ظاهرا : ولكن ، ويعلمون ، يعدلون بربهم ولكن : ويعدلون
وما إلآ بأنفسهم يمكرون وما ويمكرون ، يسجدون ()4 والشمس
. يشعرون
علتهخ ءايختهء يتلوا قيهم رسولا من انفس! على ائمؤصمنين اذ بعث الئه لقذ من !يو
ضنلى فنئل لفى صان كاوا من وأتححمة ويزنييهغ ويعلمهم أئكب
] . 1 52 - 1 5 1 : [البقرة لعلهون) دكودؤا لئم ما ودعلمكم والح!مه الكئف ويعفمحم
18
والموعطة إلى الحكمة أغنانا بشريعته التي تدعو الذي لله والحمد
الفحشاء عن والنهي ، والاحسان الأمر بالعدل وتتضمن الحسنة ،
به عليناواثرنا به على ما أنعم على ،فله المنة والفضل والبغي والمنكر
أبواب لنا يفتح النعمة ،وأن هذه الأمم ،واليه الرغبة أن يوزعنا شكر سائر
له ،والاعتراف إليه بإحسانه ( )1التوسل إلى المحسن الوسائل فأحب
البالغة ،نبوء لنعمه له علينا الحجة فله علينا النعمة السابغة ( )2كما
أمرنا ؛ فهذه في واسرافنا وظلمنا وجهلنا بذنوبنا وخطايانا علينا ،ونبوء
(نرجو وذنوبنا حسنة وحقوقها لنا نعمه لم تبق()3 التي لدينا، بضاعتنا
ذلك بعض أليم العقاب .بل من والتخلص بها)( )4الفوز بالثواب
والله أمره ( ، )7وما هو وفق ،واقعة على لوجهه خالصة ،وكانت الشوائب
،والاستعاذة إليه منه به ،واللجوء()8 الظن وحسن إلا التعلق بأذيال عفوه
" . . . "اللجا : ث! ،ج ،غ "ب في ()8
91
إليه، والمسكنة الفاقة يد ومذ يديه ، بين والتذالل والاستكانة منه به
عليه نظره من رحمته ،أو وقعت نفحات من أصابته نفحة فمن
، الخيرات بفنائه وفود ،وأناخت بين الأموات من رأفته :انتعش نظرات
لسعيد إشي يوما الدهر في راحم إليئ نظرة نظرت وإذا
عبده رد الطاعنين على كتابه ورسوله على الله حقوق بعض ومن
من الايمان (. )2 حئة خردل وراء ذلك والجنان ،وليس
بعض على الكفار الملحدين مسائل ،أوردها بعض إلينا انتهى وكان
الداء الذي على دواؤه ما يشفيه ،ولا وقع عنده ،فلم يصادف المسلمين
هو :هذا وقال به ضربا فسطا يداويه )(،)3 اله (بضربه المسلم فيه ،وظن
! الجواب
إنما قام الاسلام دين :إن قولهم في أصحابنا الكافر :صدق فقال
" بالمعجمة. ترجلت " د" : ، ص " في ()1
به بدوائه". يضره " : "ب" وفي به برواية ". " :يطهره (غ" في ()3
02
بين الطالب الحجة ،وضاعت ،وهذا مضروب فتفرقا وهذا ضارب
. والمطلوب
الجد ،وقام لله ساق على العزم ،ونهض ساعد()2 . المحي!
. ()1 !شمر
ولم ، مرضاته موافقة في عليه متندل ()3 إليه ، مفؤض به ، مستعين قيام
. الجدال دون بالجلاد :إن الكفار إنما يعاملون الجهال مقالة العجزة يقل
امر الله و(قد والضعف العجز إلى ،وإخلاد الزحف فرار من وهذا
من ليهلك وازاحة للعذر ( إقامة للحجة بمجادلة )( )4الكفار بعد دعوتهم
. ] 4 2 : لأنفال ا [ بئنة! عنما بينؤ ويخيى من حى عنما هر
للجاحد، ،وحذا ) للمعاند( ،مقوما للحجة متفذا إنما جاء والسيف
قال تعالى:
من ولعغلم آدله للناس ومنغ الحديد فيه بأسى شديد وانزئنا الناس باتق!
. ] 2 [الحديد 5 : عريز) ئغتمب إن افه قوخ با يخصرهبىرسل!
(. )6 الماضي السيف الهادي ،ونفذه قام بالكتاب الاسلام فدين
امر . 01 0 0 ايضا " :وقد "ب" .وبهامث! "فمجادلة" ،ب": ،ص خ في ()4
21
مائل كل يقيم ضباه( )1اخدعي الوحي أو حذ مرهف إلا فما هو
من كل جاهل ()2 الداء وهذا دواء عاقل فهذا شفاء الداء من كل
له الخير أبوابه ،والميسر التوفيق ،فإنه الفاتح من الرغبة في الله وإلى
أسبابه.
(.)4
الحيارى "هداية : وسميته )(،)3 هذا الكتاب (وقد وضعت
لمحي
قسمين: وقسمته
أنواع الدلائل. لمج! بجميع ) الثاني ) في تقرير نبوة محمد( (القسم
قاريه، لا يسأم معجبا، -كتابا ممتعا ومنه وتوفيقه الله -بحمد فجاء
،ولزيادة الايمان ، للدنيا والآخرة يصلح الناظر فيه ؛ فهو كتاب ولا يمل
الرسالة، النبوة وبراهين أعلام من شئت ما يعطيك الإنسان ، ولذة
الأديان كتبهم ،والتمييز بين صحيح من وسيرته نعته وصفته وذكر
. " ضيا ؤه " : " ،غ "ح ،ب في
. 42 /2 ديوانه : في تمام البيتان لأبي ()2
" . . . محمد ومولانا "سيدنا : "د" في
22
أهل فضائح من وكيفية فسادها بعد استقامتها ،وجملة وفاسدها،
وأن أنبيائهم ، براءة من الناس أعظم وأنهم عليه ، هم وما الكتابين ،
بديعة لا تشهد بكفرهم وضلالهم ،وغير ذلك من بمت أنبيائهم نصوص
ونعم حسبنا فهو التكلان، وعليه والله المستعان . سواه في توجد
الوكيل.
23
القسم الأول
المسائل اجوبة
عندكم اشتهر ( :قد السائل قول وهي ولى) الا9 ( :أما المسألة فنقول
في الاسلام إلأ الرياسة والمأكلة الكتابين ما منعهم من الدخول بأن أهل
(وبما عند الكفار)(. )1 بما عند المسلمين لا غير) -فكلام جاهل
في الدخول من الكتاب ؛ فلم يقولوا :إله لم يمنع أهل أفا المسلمون
،فلا عوافهم بعض قال هذا لا غير .وإن والمأكلة إلا الرياسة الاسلام
يلزم جماعتهم.
في مم دخلوا الا9 فيه منهم ،بل أكثر إلى الداخلين بالإضافة جدا يسير جزء
-سبحانه الله ،فإن ولا اضطرارا واختيارا ،لا كرها ورغبة طوعا الاسلام
، أصناف خمسة ،وهم الى أهل الأرض رسولا !شي! محمدا وتعالى -بعث
. ( ، )3ومشركون ،وصابئة ،ومجوس ،ونصارى :يهود لأرض ا طبقوا قد
مشارقها إلى من الدنيا على قد استولت التي كانت هي الأصناف وهذه
مغاربها.
حولها، وما والمدينة وخيبر باليمن ما كانوا فأكثر فأما اليهود؛
فارس منهم بأرض ( ،وكان مع النصارى الشام مستذلين وكانوا بأطراف
المغرب ( ) فرقة، بأرض منهم )( ،)4وكان المجوس مع فرقة مستذلة
في الأرض قد قطعهم سبحانه الله وكأن وأعز ما كانوا بالمدينة وخيبر،
لكفا ر " . وا " "ج " : في ()1
ن " . لمنتفعو وا " " : (ح! في ()2
" . بئية صا " " : ب " في ()3
" . لعرب ا " " : ص " " و في لغر ب ا " "غ " : في ()5
27
والعز. الملك أمما وسلبهم
، الشام كلها نصارى ؛ فكانت الارض ؛ فكانوا طبق()1 وأفا النصارى
. البلاد
وما جاورها.
.ودين الأديان الخمسة هذه عن لا تخرج الأرض واديان أهل
الله رضي كفها للشيطان ،كما قال ابن عباس الأديان الخمسة وهذه
(. )3 للشيطان ،وخمسة للرحمن :الأديان ستة ،واحد وغيره عنهما
قوله تعالى: ،في اية الفصل في الأديان الستة مذكورة وهذه
والذين ؤالئصخرى وافمجوس والصمئين الذين ءامنوا والذين هادوا إن (
السيوطي وقال العلمية )، الكتب دار (طبعة )012 (/9 ": الطبري تفسير " انظر : ()3
عن المنذر، وابن حميد، عبد بن "أخرجه :)16 (/6 : المنثور" "الدر في
قتادة ".
28
فى كل شىلم شهيد) الله اتقنمة إن لوم يفصل بتنه! الله إ% أشر!وأ
أهل()1 ،أكثر بعده له ،ولخلفائه مج!ي! استجاب الله رسوله بعث فلما
(يقاتل الدين ،ومانما كان على قط يكره أحدا واختيارا ،ولم الأديان طوعا
يكرهه يقاتله ولم :فلم)()2 وهادنه سالمه ويقاتله ،وأما من يحاربه من
لا يقول :ا ،امتثالا لأمر رئه -سبحانه -حيث دينه فى الدخول على
] . [البقرة 256 : ال!ى ) من فى الذفي قد ئبين الرشد 0 21ا
الدين. على أحدا لا تكرهوا النهي ،أي معنى في نفي وهذا
لهم أولاد قد تهؤدوا كان الصحابة من رجال الاية في هذه نزلت
()3 ص
إكراه الاباء وأرادوا أسلم الإسلام ،فلما جاء الاسلام قبل وتنصروا
يكونوا هم حتى ذلك -عن -سبحانه الله الدين ،فنهاهم الأولاد على
وهذا ظاهر على كافير. كل على عمومها في حق الآية أن والصحيح
على الدخول ،فلا يكرهون الكفار قول من يجوز أخذ الجزية من جميع
الجزية ،كما يقوله الدين ،واما أن يعطوا في الدصين ،بل إفا أن يدخلوا في
عبدة الأوثان . المدينة ،وان استثنى هؤلاء بعض أهل العراق وأهل
على يكره الأسير باب الجهاد، كتاب داود"؟ ابي "سنن في : الروايات انظر ()4
": البغوي "تفسير ،)41 0 - 4 90 (/5 " : الطبري "تفسير ،)02 (/4 : الاسلام
) . 276 - 273 " / 1( : النسائي "تفسير ، )272 - 271 / 1 (
92
دينه قط، على أحدا تبين له أنه لم يكره غ!ياله النبي سيرة تأمل ومن
على مقيما ما دام يقاتله :فلم هادنه من قاتله .وأما من قاتل إنما وأنه
( )1ما بعهدهم لهم يفي أن تعالى الله أمره ،بل عهده ينقض لم هدنته
لهئم) فاشتقيموا لكغم تعالى :ميوفما أسنموا قال كما له، استقاموا
.]7: [التوبة
دينهم ،فلما حاربوه على اليهود ،وأقرهم ولما قدم المدينة صالح
وأجلى ، بعضهم على فمن بالقتال قاتلهم ؛ وبدؤوه عهده ونقضوا
()2 . "
،ولمحتل بعصهم. بعضهم
بدؤوا هم حتى بقتالي لم يبدأهم سنين قريشا عشر لما هادن وكذلك
يغزونه ديارهم ( . )3وكانوا هم في غزاهم ،فعند ذلك عهده بقتاله ونقضوا
هم ويوم الخندق ،ويوم بدر أيضا، يوم أحد، ،كما قصدوه قبل ذلك
دينه البتة، في الدخول على أحدا -لم يكره -غ!ياله أنه والمقصود:
دخلوا في الأرض ؛ فأكثر أهل الناس في دينه اختيارا وطوعا وإنما دخل
قال ،كما اليهودية أو أكثرهم دين اليمن ،كانوا على أهل فهؤلاء
فليكن كتاب قوفا اهل ستأتي اليمن " :إنك لما بعثه إلى النبي ع!ي! لمعاذ
"صحيح (،)932 /6 البخاري ": "صحيح في: الروايات انظر ()2
.)286 " للبلاذري /1( : الأشراف انساب " )، 1388 - 1387 (/3
.)326 (-322 /4 مسند الامام أحمد": " ،)1413- (9014 /3
03
دخلوا ( . )1ثم الحديث " وذكر الله لا إله إلا ان إليه شهاد؟ ما تدعوهم اول
غير كثيرون جماعة وهم المدينة ، يهود من أسلم من وكذلك
حاجة حال في أسلموا ،بل السيف من الدنيا ،ولا رهبة في رغبة
ولا لهم من غير سوط المسلمين وكثرة أعدائهم ومحاربة أهل الأرض
نفعهم بالمال والبدن مع معاداة أقربائهم وحرمانهم بل تحملوا نوط()3؛
اباه يعادي أحدهم أيديهم ،فكان وقلة ( ) ذات المسلمين شوكة ضعف()4
لا الاسلام ()6 في الدنيا رغبة من ويخرج ، بيته وعشيرته وأهل وأمه
الكفار ؛ من أذى لرياسة ولا مال ،بل ينخلع من الرياسة والمال ويتحمل
ذكره هذا السائل ومن فإن كان كثير من الأحبار والزهبان والقسيسين
من فرق الكفار ولم أهل الأرض قد اختاروا الكفر = فقد أسلم جمهور
ومعاذ إلى ابي موسى البخاري في المغازي ،باب بعث اخرجه قطعة من حديث ()1
برقم الشهادتين إلى الدعاء باب الايمان ، في ومسلم ،)64 (/8 اليمن :
31
إلا مسلمين الشام ثم صاروا الشام كانوا ملء()1 فهؤلاء نصارى
فأطبقوا الله إلا ( )2عددهم أمة لا يحصي كانت المجوس وكذلك
بلادهم بلاد إسلام ، منهم إلا النادر ،وصارت الاسلام لم يتخلف على
قليلة مقطعة ولم يبق منهم إلا شرذمة اكثرهم اليهود اسلم وكذلك
إلا الله عددهم لا يحصي الأمتين هاتين ؟ (إن الجاهل هذا فقول
قد لو كانوا كلهم مبين ،حتى وبهت ظاهر ) -كذب !شيم كفروا بمحمد
أسوة قوم نوح ،وقد أقام فيهم اختيار الكفر لكانوا في ذلك على أجمعوا
الآيات ما يقيم من ويريهم النه إلى عاما يدعوهم سنة إلا خمسين ألف
قال كما إلا قليلا( ) منهم الكفر()4 على أطبقوا ،وقد عليهم الله حجة
تعالى:
. ] 4 0 : هود [ ) لا قيل ؤ ! امن معه ء وما (
الغضب أهل الكافرتين متين الالم هاتين أضعاف كانوا أضعاف وهم
32
حتى()2 عقلاء، أمة عظيمة وهم الكفر، على أطمقوا
. )1 وعاد
لأ
. استؤصلوابالعذاب
)3(،ء 8
التي الاية العظيمة رؤية بعد الكفر على جميعهم اطبقوا ولمود
قال الايمان ،كما الكفر على فاختاروا هذا مثلها البشر ،ومع على يؤمن
تعالى:
. ] 1 7: فاستحبوأ العمئعلى أالدى ) [فصلت ثمود فهدتنهخ وأما (
مع الكفر على أطبقتا الا!مم قد أكبر من عظيمتان أمتان فهاتان
ببدع . ذلك الكفر فليس أطبقتا على إذا والصلال البصيرة ،فأمة الغضب
مع موسى نبوة وهؤلاء قوم فرعون مع كثرتهم قد أطبقوا على جحد
كان واحد إلا رجل منهم يؤمن ؛ فلم اية الباهرة اية بعد الايات تظاهر
إيمانه. يكتم
المسيح زمن في كثرتهم اليهود مع :هؤلاء ،فيقال للنصارى وأيضا
33
آلأزض ومغربها مشرف يستتضعفوت كانوا الذيف واؤزتنا القؤم (
. ] 137 : الأعراف أ فيها مهو التى بركنا
وفيهم نبوته ، وجحدوا المسيح تكذيب على أطبقوا قد وكانوا
اليهود على .فإذا جاز به الحواريون امن حتى والعباد والعلماء الأحبار
-جاز عليهم إنكار كالشمس ايات صدقه والكفر به -مع ظهور المسيح
!ص ،ومعلوم ان جواز ذلك على امة الضلال الذين هم اضل محمد نبوة
نبي كل حق أورده هذا السائل وارد بعينه في الذي فهذا السؤال
( )1كلها فقد كقر بجميع الأمم هذا السائل رأي تلك فإن صوب
الأمم -مع تلك وكانت الحق الأنبياء كانوا على قال :إن ،وان الرسل
!ي! بمحمد المكذبون الباطل فلأن ( )2يكون عقولها -على كثرتها ووفور
الباطل أولى -على الطوائف هذه الأقلون الأذلون الأرذلون من -وهم
. وأحرى
!في بنبوة محمد المصدقين وجدت الأ ماعتبزتها أمة من وأي
مة " . الأ " " : ب " في ()1
. " فلئن " : " ،ج ،ص ب " في ()2
" . رذالها " " : ،غ "ج في ()3
34
منهم برسالته ،وبقي من لم يدخل هذه الأمم في دينه (وتصديقهم بدخول
المكذبون يقع النصارى أمة أقلها)( .)1وأين كل من ،وهم دينه في
الرسل تكذيب على الأمم التي أطبقت وقد أخبر -تعالى -عن
ص ممطص !ط
بغضعا بغصهم فاتئغنا أفة رسوالا كذبوه ما جا تةا كل ثم أزسقا رسلنا (
وأنه عمهم رسلهم تكذيب هؤلاء الأمم أنهم تطابقوا على فأخبر عن
أؤ ساحر إلا قالوأ قتلهم من رسول الذين من ما أق تعالى ( :كدلك وقال
. ] 53 - [الذاريات 52 : ) دؤم طاغون ممئم بل به تجنون !أتواصؤا
الا!مم الكثيرة إلا بعد ما هذه -له! يهلك -تعالى الله أن قطعا ومعلوم
لم الهدى يتبين لهم لم ولو الكفر، عليه فاختاروا ، الهدى لهم تبين
. ] 5 9 : ) [القصص وأهلها ظدوبر لأ اتقرهـا مقل!ص !نا وما ميو
لما إيضنها إلا قؤم يونس فنفعها قزية ءامنت ؟نت تعالى ( :فلؤلا وقال
35
. ) 89 : أيونس صيهز ) إك فى الحيؤة ألديخا ومتغت! اتخزى عنهتم عذاب منوا كشقنا ءا
فنفعها إيمانها إلآ قوم يونس. قرية امنت فلم يكن أي
من أولهم إلى اخرهم، الأنبياء نبي من قطعا أده لم يصذق ومعلوم
اتبعوه من بن عبدالله لمج! .والذين محمد الا!مم ما صدق يتبعه من ولم
)(،)2 الله (إلا لا يحصيهم مما الأمتين المكذبتين ( )1هاتين الأمم اضعاف
والغي وفساد ان الصلال ( )3والجهل من عقل له مسكة من ولا يستريب
أقر بنبوته. منه إلى أتباعه ومن نبوته أقرب العقل إلى من خالفه وجحد
( )4إلا هؤلاء الأمم -التي لا يحصيهم جاز على وحينئذ فيقال :كيف
الله على من يكذب اتباع -الاطباق على وتباين مقاصدهم وأغراضهم
ما ،ويحزم (ورسله الله ما حرم العقل ،ويحل ) على ،و)( رسله (وعلى
خلق ( )7هوشز الرسالة )( )6في دعوى الله على أن الكاذب ومعلوم
لا .". . . " :التي النسخ جميع في هكذا العبارة .وجاءت "يحصيها" : "غ" في ()4
36
متابعة هذا النبي أن إطباق أكثر الأمم على من له أدنى عقل ولا يشك
قليلة شرذمة على الكفر بعد تبين الهدى اختيارهم المحال ،فتجويز
على عديدة من هاتين الأمتين أولى من تجويز ذلك حقيرة لها أغراض
سائر العقلاء وأين عقول عباد العجل وعباد الصليب الذين أضحكوا
عقول من معبودهم مبلغها بما قالوه في على ودالوهم عقولهم على
المسلمين ؟إ إ.
ب ر أن قد ذكره هذا السائل -على اتفاق أمة -فيها من وإذا جاز
في محل الحيض والطمث عدة شهور ثم خرح من امرأة ودخل في بطن
()2
ويشرب الثدي ويبكي ،ويكبر شيئا فشيئا ،وياكل طفلا يمص لمحرجها
. . )3(،
ويألم ،ثم دبر حيلة ،ويلذ ويحزن ،ويمرح ويمرص ،ويصج ويبول
وساقوه إلى أعداءه اليهود من نفسه ،فأمسكوه عدوه إبليس بأن مكن على
ويبكي يستغيث يساره ،وهو يمينه وعن وعن والأرذال( )4قذامه وخلفه
37
صفعا، بتاح من الشوك ،وأوجعوه()2 فقربوه( )1من الخشبتين ،ثم تؤجوه
بين لصين (،)3 يديه ورجليه وجعلوه وسمروا الصليب على ثم حملوه
ادم وسائر ليخلص إبليس الذبد اختار هذا كله لتتم له الحيلة على وهو
إبليس. من سجن من سجنه ،ففداهم بنفسه حتى خلصوا الأنبياء
الأحبار والزهبان والقسيسون مة -وفيهم الالم اتفاق هذه واذا جاز
معبودهم القول في هذا ذكرتم -على والزباد والعباد والفقهاء ومن
()4 التي " :اليد عندهم أكابرهم من وهو قال قائل منهم حتى وإلههم
لا يجوز ،فكيف " الصلب المسامير ونالت التي باشرت هي اديم خلقت
سرا ،ونادى وتضليلهم بتكفيرهم جاء من تكذيب الاتفاق على عليهم
المسيح، على له أقيح شتم ،وكذبهم وشتمهم الله على بكذبهم وجهرا
منهم، وبرأه المسيح من وبرأهم ، وقاتلهم وعاداهم دينه ، وتبديلهم
التي اختاروا الأسباب ،فهذا أحد جهنم وحصب الئار وأخبر أنهم وقود
الدين.
. )" فقد موه " : )" ،غ "ص في ()1
ومعه اليهود صلبوه ان (:)27 متى :إصحاح إنجيل في ما جاء إلى إشارة ()3
(.)252 يسار .وانظر فيما سيأتي ص عن يمين وواحد واحد عن لصان
38
فساد منهم ،فلما تبين لبعضهم وغيرنا -جماعة وقد ناظرنا( - )1نحن
لا يوبه المسلمين أقل لكنا من الاسلام في قالوا :لو دخلنا عليه ما هم
،ولنا بينهم ومناصبهم أموالهم ملتنا ؛ في أهل في متحكمون ،ونحن لنا
!. إلا ذلك؟ اتباع موسى من وقومه منع فرعون وهل
،فإن أكثر النفوس على الغالب هو السبب ،وهذا به فمنها :الجهل
من أمره بالحق ومعاداته له بغض إلى هذا السبب فإن انضاف
ما كان عليه اباؤه ومن إلفه وعادته ومرباه على إلى ذلك فإن انضاف
وبين بينه يحول إليه الذي دعي توهمه أن الحق إلى ذلك فإن انضاف
خوفه من أصحابه وعشيرته وقومه على نفسه إلى ذلك فإن انضاف
الله رسول عهد بالشام على النصارى ،كما وقع لهرقل ملك وماله وجاهه
وهم الحق عرف قوة ،فإن هرقل الحق قبول ازداد المانع من - !م!ر
" . قول " "ج " : قبل " وفي " " : ب " في ()2
93
نفسه فاختار على قومه ،وخافهم()1 الاسلام فلم يطاوعه في بالدخول
إن شاء قصته ذكر سيأتي ،كما ما تبئن له الهدى بعد الاسلام على الكفر
،ويرى النفس في ؛ فإنه داء كامن :الحسد الأسباب هذه أعظم ومن
نظيره فلا يدعه عليه ،وأقىلي ما لم يوت قد فضل المحسود الحاسد
لما رآه قد فضل فإنه لادم إلا الحسد؟! من السجود منع إبليس وهل
بريقه واختار الكفر على الايمان بعد أن كان بين عليه ورفع فوقه غص
الملائكة.
ابن مريم ،وقد الايمان بعيسى منع اليهود من الذي الداء هو وهذا
؛ فحملهم جاء بالبينات والهدى الله فيه أله رسول علما لا شك علموا
أمة عليه ،وهم الايمان ،وأطبقوا على الكفر اختاروا أن على الحسد
. مراء لالم وا والملوك والقضاة والزهاد والعلماء الاحبار فيهم
بشريعة ( )3تخالفها، يأت التوراة ولم بحكم المسيح جاء هذا ؛ وقد
عليهم تخفيفا ورحمة ما حرم()4 ولم يقاتلهم ،وانما اتى بتحليل بعض
الكفر كلهم فاختاروا هذا التوراة ،ومع لشريعة مكملا ،وجاء وإحسانا
04
لجميع مع نبي جاء بشريعة مستقلة ناسخة حالهم يكون فكيف
لهم من ،ومخرجا فضائحهم ،ومناديا على الشرائع ،مبكتا لهم بقبائحهم
ويظفر عليهم كله ينصر ذلك في قاتلوه وحاربوه ،وهو ديارهم ،وقد
)1( ،
. سفال معه دائما في ،وهم وأصحابه هو بهم ،ويعلو
معه من والبغي قلوبهم ؟! وأين يقع حالهم الحسد لا يملك فكيف
الكفر به من بعد ما تبين لهم الهدى ! وقد أطبقوا على مع المسيح حالهم
إليه إذا انضاف في رد الحق ؛ فكيف -كاف -وحده السبب وهذا
-لأبي جهل: أبي جهل وقد قال المسور بن مخرمة -وهو ابن أخت
ما قال؟ فقال ! قبل أن يقول بالكذب محمدا كنتم تتهمون هل يا خالي
الأمين ،فما يدعى شاب فينا وهو محمد ! والله لقد كان()2 يا ابن أختي
:يا ابن ! قال لا تتبعونهبم لكم ! فما :يا خال قال . قط كذئا عليه جربنا
وسقوا وأطعمنا، فأطعموا ، الشرف وبنو هاشم تنازعنا نحن أختي
وكنا كفرسي الركب إذا تجاثينا على حتى وأجرنا، وأجاروا وسقينا،
! أخبرني :يا أبا الحكم لأبي جهل يوم بدر بن شريق الأخنس وقال
غيري أحد هاهنا من قريش ،فإنه ليس هو أم كاذب :أصادو محمد عن
، لصادق إن محمدا والله ! :ويحك كلامنا؟ فقال أبو جهل يسمع وغيرك
باللواء والحجابة بنو قصي إذا ذهبت قط ،ولكن محمد وما كذب
41
()1؟ ا . لسائر قريش والنبوة فماذا يكون والسقاية
)2(.
أبناءهم، كما يعرفون يعرلمحونه علماؤهم وأما اليهود؛ فقد كان
من بني شيخ بن عمر بن قتادة عن عاصم قال ابن إسحاق ( )3حذثني
بن ،وأسد وثعلبة ابني سعية أسد إسلام كان عم تدري قريظة .قال :هل
،-فقلت: ذلك عبيد؟ -لم يكونوا من بني قريظة ولا النضير ،كانوا فوق
له ابن الهيبان اليهود يقال من الشام من علينا رجل قال :فإنه قدم لا.
قبل علينا فقدم منه ، خيرا )()4 يصلي رأينا (رجلا .والله ما عندنا فأقام
: نقول علينا المطر وقل ع!مم بسنتين ،فكنا إذا قحطنا الله رسول مبعث
أمام تقدموا لا والله حتى : فيقول لنا، فاستسق الهيبان آخرج يا ابن
من أو مدين تمر، من :صاعا فيقول :كم؟ فنقول ، صدقة مخرجكم
.فوالله ما معه نستسقي حرتنا ونحن إلى ظاهر ،ثم يخرج .فنخرجه شعير
غير مرة ولا ذلك ،قد فعل ونسقى يمر السحاب حتى مجلسه يقوم من
ما أترون يهود! يا معمثنر : فقال إليه ، واجتمعنا الوفاة فحضرته
،)91- 18 (/2 البغوي ": "تفسير )333 (/11 : " الطبري "تفسير انظر : ()1
: لابن هشام " النبوية السيرة " ، )2 4 (9 ص ، للواحدي التزول " "اسباب
يصلي قط " :رجلا ،ج" "ب " ،وفي الخمس لا يصلي قط "رجلا "السيرة": في ()4
". الخمس
42
نبي قد اظل خروح اتوفع أعلم ! قال :فإني إنما خرجت قالوا :أنت
إذا خرح إليه غيركم يسبقن ولا .فاتبعوه البلاد مهاجره هذه زمانه ،
والنساء ممن الذراري الدماء وسبي بسفك اليهود؛ فإنه يبعث يا معشر
الثلاثة الفتية فيها قريظة ،قال أولئك الليلة التي فتحت فلما كانت
لكم ذكر والله إله للذي اليهود، يا معشر أحداثا:- شبانا -وكانوا
نزلوا ثم ، ()1 لصفته إنه والله ، بلى : قالوا به . هو ما : فقالوا ، الهيبان ابن
،فلما المشركين مع الحصن في أموالهم :وكانت ابن إسحاق قال
والقيامة والجنة البعث غداة ،فذكر ذات بني عبدالاشهل قومه نادي
وثن ،لا يرون أن بعثما لأصحاب والميزان ،فقال ذلك والنار والحساب
كل()7
النبي ع!يه. قبيل مبعث ؛ وذلك بعد الموت ئن
" . . . . قال وقش بن سلمة لبيد عن بن محمود "عن : السيرة في
أبنائنا" . " " : ،غ ،ج "ب في ()6
43
إلى بعد موتهم يبعثون أن الناس كائن يا فلان ! وهذا فقالوا :ويحك
النار ن
أ تلك من أن حظي به لوددت يحلف قال :نعم ،والذي
علي، ،ثم تطبقون فيه ثم تقذفوني في داركم فتحمونه تنويى توقدوا أعظم
واليمن. مكة بيده نحو البلاد ،وأشار ناحية هذه من قال :نبي يبعث
بفناء باب بطرفه فراني -وأنا مضطجع ؟ فرمى نراه قالوا :فمتى
.فما يدركه الغلام عمره هذا القوم -فقال :إن يستنفد ،وأنا أحدب أهلي
بين أظهرنا ،فامنا ع!ي! وإنه لحي رسوله الله بعث الليل والنهار حتى ذهب
ما قلت الذي ألست فقلنا :يا فلان به بغئا وحسدا، ،وكفر به وصدقناه
بن قتاده قال :حدثني بن عمر عاصم :وحدثني ابن إسحاق قال
غ!يم منا، الله رسول بشأن اعلم العرب من احد منا ،قالوا :لم يكن أشياخ
وثن ،وكنا إذا بلغنا ،وكنا أصحاب كتاب أهل وكانوا معنا يهود، كان
نتبعه زمانه ، أظل قد الان ، نبيا مبعوثا إن قالوا: ما يكرهون منهم
ع!يم اتبعناه ، رسوله وجل عز الله وإرم ،فلما بعث عاد قتل فنقتلكم()2
"المسند)": في الامام احمد واخرجه ،)213 /1( : " لابن هشام النبوية "السيرة ()1
.)75 - 74 /1( : " "الدلائل وأبو نعيم في ،)417 /3( : والحاكم ،)467 (/3
44
قتل من (وكانوا :- وجل الله -عز أنزل ففينا وفيهم به . وكفروا
بةء فلغنة الله عرفوأ !فروا فا كفروا فلئا جآءهم الذين كل يستتقتحوت
،قال :كانت عليئ الأزدي عن ابن أبي نجيح عن وغيره الحاكم وذكر
الناس (. )2 وبين بيننا هذا النبي يحكم لنا :اللهم ابعث اليهود تقول
يهود عنهما .-كانت الله ابن عباسيى -رضي بن جبير عن وقال سعيد
اليهود فعاذت يهود خيبر، ،فكلما( )3التقوا هزمت خيبر تقاتل غطفان
النبي الأميئ الذي محمد بحق إلا نسألك :اللهم فقالت الدعاء، بهذا
.قال :فكانوا إذا عليهم الزمان إلآ نصرتنا اخر لنا في أن تخرجه وعدتنا
كفروا النبيئ !ك!يم بعث فلما ، غطفان فهزموا الدعاء، بهذا التقوا دعوا
ء ()4
: - -عز وجل الله ،فانزل به
بك . ]98 :يعني [البقرة الذين كفروا) كل من قتل يسئتفتحوت وكانوا (
المدينة ،أقبل من لما أجلوا النضير بني :أن وغيره الحاكم وذكر
.)214 النبوية " /1( : "السيره .انطر ابن إسحاق أخرجه ()1
. ) 2 62 /2( : " للحاكم "المستدرك انطر : ()2
"الدلائل": في والبيهقي )263 (/2 "المستدرك": في الحاكم أخرجه ()4
بن عبدالملك السند الذهبي :في .وقال غريب الحاكم :هو وقال (.)2/76
45
فرأى خرابها ،ففكر ثم رجع إلى بني
فقال الزبير فاجتمعوا،
(أ)ءس بوقهم في
بمنازلهم
الكنيسة ،فنفخ
فاطاف
في
عمرو بن سعد
قريظة فوجدهم
لا يفارق -وكان نرك؟ اليوم فلم منذ كنت أين يا أبا سعيد بن باطا:
اليوم عبرا اعتبرنا بها ،رأيت اليهودية -قال :رأيت يتأله في وكان الكنيسة
والعقل البارع ، الفاضل العز والجلد والشرف إخواننا قد جلوا بعد ذلك
ذل ،ولا -والتوراة - خروج ،وخرجوا غيرهم وملكها قد تركوا أموالهم
)( )2في بيته امنا، بنيانه (في عزة بابن الاشرف وقد أوقع قبل ذلك
جل وهم قينقاع فأجلاهم()3 ببني ،واوقع بابن سنينة ،سيدهم واوقع
النبي عليه السلام ، ونجدة ،فحصرهم عدة وسلاح اليهود ،وكانوا أهل
ن أ على فيهم فتركهم سباهم ،فكلم حتى إنسان منهم رأسه فلم يخرج
نتببع وتعالوا فأطيعوني ما رايتم رايتم قد يا قوم ، يثرب من أجلاهم
الهيبان ابن : به وبأمره بشرنا وقد أله نبي لتعلمون فوالله إنكم محمذا،
المقدس بيت من جاءا اليهود، أعلم وهما ، حواس بن وأبو عمرو
ماتا ،ثم السلام منهما نقرئه أن باتباعه ،وأمرانا ،وأمرانا قدومه يتوكفان
منهم يتكلم فلم (،)4 القوم فأسكت بحرتنا، دينهما ودفناهما على
. والجلاء والسباء بالحرب وخوفهم .فأعاد هذا الكلام ونحوه متكلم
التوراة كتاب في صفته باطا :قد -والتوراة -قرأت الزبير بن فقال
46
التي أحدثنا. المثهاني في ،ليس موسى التى أنزلت على
اتباعه؟ من عبدالرحمن يا أبا ما يمنعك بن أسد: له كعب فقال
الزبير :بل ! قال قط وبينه بينك ما حلت فوالتوراة :ولم؟ .قال :أنت قال
؛ فإن اتبعته اتبعناه ،وإن أربحت أسبشا. وعقدنا عهدنا صاحب أنت
تقاولا في ذلك إلى أن قال ما فذكر على كعب فأقبل عمرو بن سعد
تابعا(. )1 أن أصير نفسي ،ما تطيب إلا ما قلت ذلك في :ما عندي كعب
،فإنه لما تبين له اتباع موسى من فرعون منع الذي المانع هو وهذا
:بينا هامان له وزيره -فقال -عليه السلام اتباع موسى على عزم الهدى
تعبد ربا غيرك ()2؟ ! قال :صدقت. إله تعبد تصيح أنت
صفية عن عبدالله بن أبي بكر ،قال :حدثت عن ابن إسحاق وذكر
أبي ياسر ،فلما هـالى عمي إليه ولد أبي أحب أنها قالت :كنت بنت حيي
( ،فسمعت العشي من جاءا عليه ،ثم المدينة غدوا الله !لخي! رسول قدم
- ()3
،قال أتعرفه وتثبته ؟ قال : والله قال :نعم هو؟ أهو لأبي يمول عمي)
(. )4 والله ما بقيت :عداوته قال منه؟ نفسك في فما ،قال نعم
(،)56-2/54 : هشام لابن " النبوية "السيرة وانظر: "تبعا" "ح": في ()1
وما بعدها. )97 "الدلائل" لأبي نعيم /1( : ،)915 (/1 الكبرى ": الطبقات "
"الدلائل": والبيهقي في (،)518 /1 "السيرة": في ابن إسحاق أخرجه ()4
والنهاية ": البداية " وانظر . )78- 77 (/1 وابو نعيم : ،)533 (/2
47
أذاهم لموسى، -سبحانه -عن الله قد أخبرنا وخيارهم وأسلافهم
ءاذؤا يأيها ألذين ءامنوا لاتكونوا؟ئذلين فقال ( : التشبه بهم في ذلك ونهانا عن
[الأحزاب . ) 96 : !) وبها الله وكان عند قا لوا مما فبرأ 5الله مولمى
كثيرا وخلقا وابنه يحيى زكريا الأنبياء ؟ قتلوا قتلة :فهم خلفهم واما
النهار اخر في نبيا وأقاموا السوق يوم سبعين قتلوا في الانبياء ،حتى من
ن أ وأكرمه ذلك من الله ،فصانه وصلبه المسيح قتل على واجتمعوا
قتل ،وراموا فقتلوه وصلبوه غيره على شبهه أيديهم ،وألقى يهينه على
من الإيمان لسبب لا يكبر عليهم اختيار الكفر على هذا شأنهم ومن
العالمين مسبة رب على وعباد الصليب وقد ذكرنا اتفاق أمة الصلال
ن أ عليهم ( )2العقل ،فإن خفي بصريح بطلانه ما يعلم ،على مسبة أقيح
:لم يكثر وهلة اول من ببطلانه وبفساده يحكم العقل وان دئه مسبه هذا
نبوته، ،وتجحد()3 الله بشرا أرسله أن تسب العقول السخيفة تلك على
رسالته .فلو قالوا فيه وصحة العقل من صدقه وتنكابر ما دل عليه صريح
الذي صاروا به والسموات الأرض قولهم في رب لم يبلغ بعض ما قالوا
لدر ا " ) ، 33 5 / 1 ( " : لبغوي ا "تفسير ، )285 (/6 " : الطبري "تفسير انظر : ()1
. يجحد" " " : "ب وفي "ج " " :يجحدوا" في ()3
48
. ادم بني بين جميع أصناف ضحكة
عما يقولون -صلب أن الاله الحق -سبحانه على فأمة أطبقت
في اليوم قام الشوك على رأسه ودفن في التراب ،ثم ووضع وسمر وصفع
= لا والأرض يدبر أمر السموات ( )1على عرشه وجلس الثالث وصعد
نبوة من جاء بسبها ولعنها ومحاربتها جحد يكثر عليها أن تطبق على
براءة على ،والشهادة ورسوله بالله كفرها معايبها ،والنداء على وابداء
ديارها، من وأخرجها قاتلها وأذلها، ثم لها، ومعاداته منها المسيح
مخلدة ،لا خالدة الجحيم أهل ألها من عليها الجزية ،وأخبر وضرب
الله. عند الدواب شر ؛ بل هي الحمير من لها ،وأنها شر الله يغفر
إلى ،ثم عمدت معبودها والهها على صلب أطبقت لأمة ينكر وكيف
تقدر صليب ( )2كل ينبغي لها أن تحرق ،وكان فعبدته وعظمته الصليب
يقولون عليه إلهها الذي تهينه غاية الاهانة ؛ إذ صلب ،وأن إحراقه على
ثلاثة، ثالث : يقولون وتارة ابنه ، إنه : يقولون وتارة الله ، إله : تارة
ن أ وسبته أقيح مسبة = كفر، به أعظم وكفرت خالقها، حق فجحدت
ينزل من :إنه والسموات الأرض يكثر على أمة قالت في رب وكيف
عليه ،فأراد أن يقطع حجة لهم بذاته ،لئلا يكون ليكلم ( )3الخلق السماء
ما لعد عهده ضيع عمن المعاذير لذاته لترتفع بسكليمه .لهم
()4 - -
حج!هم
94
منها مريم ،فأخذ بطن ( )1في السماء ،والتحم بذاته من بذاته ،فهبط كلمه
النفس ،وهو من طريق ،وخالق الجسم من طريق مخلوق وهو حجابا،
قبله بالناسوت ،وهو من أفه ،وأمه كانت ( )2وخلق جسمه خلق الذي
ثمام ،ومن التام ،والانسان التام الاله ،وهو قبلها باللاهوت من كان
على بإراقة دمه عنهم عباده :أنه رضي !( - )3على وتعالى -تبارك رحمته
عليهم، ليتم سخطه نفسه اليهود من أعداءه ،فمكن الصليب خشبة
إلى الأرض منه شيء لأنه لو وقع دمه! )4في إصبعه راسه ،وغار على
. النوار()6 صلبه موضع ،فنبت ( ) في وجهها على ما كان كل ليبس
الذي من عبده العاصي الله الأزلئة أن ينتقم في الحكمة ولما لم يكن
منزلة العبد = أراد وسقوط منزلة الرب بقدره ؛ لاعتلاء أو استهان طلمه
من خطيئة من الانسان الذي هو إله مثله ،فانتصف -سبحانه -أن ينتصف
ابن ،فصلب الالهية له في الذي هو إله مساو المسيح (عيسى ادم بصلب
ألفاطهم .هذه يوم الجمعة التاسعة من الساعة -في الله هو )( - )7الذي الله
المقالة. الذين قالوا تلك بأولئك المؤلف من تهكم السياق ،وهذا في هكذا ()3
05
يكثر عليها أن تقول في هذا في معبودها ،كيف على فأمة أطبقت()1
! . ! هذا؟ ونحو مسلط ،وملك وكاذب :إله ساحر عبده ورسوله
من أعداؤهم ؛ فإن كان الهند :أما النصارى ملوك بعض قال ولهذا
بالعقل ،وان كنا لا نرى جهادهم أرى فأنا بالشرع يجاهدونهم الملل أهل
العالم ؛ لأنهم قصدوا جميع القوم من أستثني هؤلاء لكني قتال أحد،
العالم مصالح جميع عن وشدوا العداوة ، وناصبوه العقل ، مضادة
العاقل نوع من أنواع العالم ؛ ولكنه يصير إلى صلاح لا يؤدي شرعا ذلك
؛ لأن حسنا قبيحا ،والقبيح ،والحسن سفيها ،والرشيد به أخرق إذا شرع
عليها :الإساءة إلى الخلاق نشؤه عقيدته التي جرى في أصل كان من
،فأخلق الحسنى بما يغير صفاته ،ووصفه مسبة أقيح والنيل منه ،وسبه
بما يغير صفاته الجميلةا ،وأن يصفه الاساءة إلى مخلوق أن يستسهل به
الذي ( )2لا هؤلاء القوم إلا لعموم إضرارهم مجاهدة فلو لم تجب
بطبعه = لكانوا أهلا قتل الحيوان المؤذي ،كما يجب وجوهه تحصى
لذلك (.)3
العالمين على رب المقالة في أن الذين اختاروا هذه والمقصود:
الذين اختاروا الكفر بما يليق به -هم وتتزيهه واجلاله ووصفه تعطيمه
"بين انظر: . الثلاثة له الملل ذكرت الهند لما ملوك احد الكلام هذا قال ()3
شامة، محمد تحقيق " الخزرجي عبيدة ابي رسالة : والمسيحية الاسلام
(.)124-123 ص
51
نبوله. وجحد()1 بعبده ورسوله
الإله ،ويعبد وجهه على ،ثم يصفب الشرق ،فيستقبل ساقه ( )3وأفخاذه
السموات في الذي بقوله :يا أبانا أنت الصلاة ويستفتح ، المصلوب
السماء مثلها في في إرادتك ،ولتكن وليأت ( )4ملكك اسمك تقدس
الخمر والخنزير سعر عن من هو إلى جانبه ،وربما سأل ثم يحدب
في وهو .وربما أحدب بيته في طبخ القمار وعما في وعما كسب
الصورة تلك إن أمكنه ،ثم يدعو موضعه صلاته ،ولو( )6أراد لبال في
ها " . ونحلو " " : ج " في
()2
. )" ت يا ا و " " : ،ح ب " في
()4
52
يد الانسان ! صنعة التي هي
طهر من إذا قام إلى صلاته صلاة الصلاة على فالذين اختاروا هذه
وحمده الله بيته الحرام ،وكبر ،واستقبل النجاسة من وثيابه وبدنه أطرافه
المتضفن بكلامه ناجاه()1 ثم أهله ، هو بما عليه وأثنى وسبحه،
التي رضاه إلى طريق الهداية -وهو مسؤول والاستعانة وسؤاله أجل
وهم عليهم متين المغضوب الا!ي طريق عليه دون الله أنعم بها من خص
من الجوارح جارحة كل النصارى -ثم أعطى اليهود ،والضالين وهم
رلث لله والتمجيد الثناء والعبودية ،مع غاية والخضوع من الخشوع حظها
كلمة، أحدا ،ولا قلبه ،ولا يكلم بوجهه معبوده عن العالمين ،لا يلتفت
في صلاته، ،ولا يحدب بل قد فرغ قلبه لمعبوده وأقبل عليه بقلبه ووجهه
في الحقيقة استهزاء بالمعبود الصلاة -التي هي فالذين اختاروا تلك
هذه الصلاة بها الخالق -على أن يرضى لنفسه فضلا المخلوق لا يرضاها
لظهر له التفاوت عقل من له أدنى مسكة من على التي لو عرضت
الايمان به على وعبده رسوله الذين اختاروا تكذيب هم = بينهما
يقه ! ! وتصد
عنه= ما رغبوا فيه ،وبين ورغبوا بين ما اختاروه إذا وازن فالعاقل
الرشاد، على ،والغي الهدى على الصلالة تبين له (أن القوم )( )3اختاروا
53
العقائد الحق ،وأنهم اختاروا من ،والباطل على الحسن والقبيح على
وكبير ،وذكر :إن من ذكرتم من صغير من المسلمين ولم يقل أحد
.بل أكثرهم تبئن له الهدى ،كلهم وقسيس ،وراهب وعبد وأنثى ،وحر
عن الهدى ،فصلا طلب عن السائمة ،معرضون بمنزلة الدواب جفال
الايمان بعد تبين الهدى . الذين اختاروا الكفر على القليل وهم
،ومنهم من به الظن وتقليدا لمن يحسن الباطل ؛ فمنهم من يختاره جهلا
ورغبة في يختاره (مع علمه ببطلانه كبرا وعلوا ،ومنهم من يختاره طمعا
من وبغيا ،ومنهم من يختاره )( )2حسدا أو جاه أو رياسة ،ومنهم مأكل
الرياسة اختيار الكفر في حمث أسباب ودعة .فلم تنحصر يختاره راحة
(ح!"":وهو". ()1في
54
فصل
انهم اختاروا الكفر لذلك ،فهلا اتبع الحق من لا قولكم :هب وهي
وصدقه بالرسول امن قد ذكرتم اكثر من بينا أن ألا قد (اجدها):
لا ،ممن والعلوم ) والأحلام 1 ( العقول أولو ،وأكثرهم لا اضطرارا اختيارا
بإسلام والغرب الشرق في إنما انتشرت الاسلام ؛ فرقعة الله إلا يحصيهم
الكفار( )2معهم صار أفواجا حتى الله دين في أكثر الطوائف ،فدخلوا
في دخل القليل ،وقد أقل منهم ،وأله انما بقي الذين لم يسلموا أكثر من
جميم، الله ،في حياة رسول ورؤسائهم الطوائف دين( )3الإسلام من ملوك
كثير. خلق
لما تبين ءلمجيو؛ النبي إقليم الحبشة في زمن على النصارى وهذا ملك
من ومنعهم أصحابه دينه ،واوى في ،ودخل به الله امن له أله رسول
أعدائهم.
55
أصحابه ع! الله أعلم رسول من أن تذكر ؛ ولما مات أشهر وقصته
بهم إلى المصلى ثم خرج فيها وبينهما مسيرة شهر، بالساعة التي توفي
بن هشام بن الحارب أبي بكر بن عبدالرحمن الزهري عن فروى
،أمنا على النجاشي جار بها خير جاورنا الحبشة لما نزلنا أرض
قريشا ،فلما بلغ ذلك شيئا نكرهه نسمع ولا لا نوذى الله ديننا ،وعبدنا
من متاع هدايا( )3مما يستطرف()4 أن يبعثوا إلى النجاشي ائتمروا( )2على
له أدما كثيرا، ( ) منها الا!دم( ،)6فجمعوا يأتيه ما أعجب من مكة ،وكان
مع بعثوا بذلك له هدية ،ثم إلا أهدوا بطريقا بطارقته من يتركوا ولم
النجاشي هدثته قبل أن تكلموا بطريق ادفعا( )7إلى كل وقالوا لهما:
ن أ قبل إليكم أن يسلمهم هداياه ،ثم سلوه إلى النجاشي فيهم ،ثم قدموا
يكلمهم.
بنفسه /3( : الميت أهل إلى ينعى الرجل باب الجنائز، في البخاري اخرجه ()1
.)657- 656 /2( : الجنازة التكبير على الجنائز ،باب في ومسلم ،)116
وضمتين بفتحين ، وأدم :ادم والجمع ، المدبوغ الجلد وهو "الأديم" "ج ": في ()6
56
دار، بخير عنده ونحن ، النجاشي على فقدما فخرجا قالت :
. ()1
قبل إلا دفعا( )2إليه هدئته بطارقته بطريق ،فلم يبق من جوار حير وعند
بلد الملك إلى :إنه قد صبأ()3 بطريق قالا لكل .ثم النجاشي أن يكفما
،وجاؤوا دينكم في يدخلوا ،ولم قومهم فارقوا دين سفهاء منا غلمان
قومهم فيهم أشراف بعثنا إليك ولا أنتم ،وقد مبتدع ،لا نعرفه نحن بدين
إليهم ،فإذا كلمنا الملك )( )4لتردهم ،وعشائرهم ابائهم ،وأعمامهم (من
بهم أعلى ،فإن قومهم إلينا ولا يكلمهم عليه بأن يسفمهم فأشيروا فيهم
فقالا له: فقبلها منهم ،ثم كلماه إلى النجاشي ثم إنهما قربا هداياهم
قومهم فارقوا دين سفهاء منا غلمان بلدك إلى ،إله قد صبا أيها الملك
،وقد ولا أنت مبتدع ،لا نعرفه نحن بدين ،وجاؤوا دينك في ولم يدخلوا
لتردهم()6 وعشائرهم من آبائهم واعمامهم قومهم إليك فيهم أشراف بعثنا
فيه. وعاتبوهم بما عابوا عليهم بهم عينا ،وأعلم أعلى إليهم ،فهم
بن إلى عبدالله بن أبي ربيعة وعمرو أبغض شيء قالت :ولم يكن
عينا، بهم أعلى ،قومهم أيها الملك :صدقوا حوله بطارقته فقالت
من دين إلى دين. خرج هؤلاء إلى بلد .وصبأ: أي خرج ()3
57
وقومهم. بلادهم إلى ليرداهم إليهما ) 1 .فأسلمهم( عليهم بما عابوا وأعلم
إليهما لا أسلمهم إذن الله :لاها قال ،ثم النجاشي ( : )2فغضب قالت
في أمرهم ،فإن كانوا كما فأسألهم عما يقول هذان أدعوهم -حتى سواي
غير ذلك إلى قومهم ،وإن كانوا على إليهما ورددتهم يقولان أسلمتهم
،فلما جاءهم فدعاهم الله لمجي! رسول إلى اصحاب :ثم ارسل قالت
إذا جئتموه؟ للرجل :ما تقولون لبعض ،ثم قال بعضهم اجتمعوا رسوله
ما هو()4 ذلك كائنا في به نبينا !ي! امرنا وما والله ما علمنا، قالوا :نقول
حوله- أساقفته فنشروا مصاحفهم -وقد دعا النجاشي كائن ،فلما جاؤوه
ديني في تدخلوا ولم فارقتم فيه قومكم الذي الدين فقال :ما هذا سألهم
،فقال له :أيها الملك! بن أبي طالب جعفر كلمه الذي :وكان قالت
الفواحش، ونأتي الميتة ، ونأكل ، الأصنام نعبد ، جاهلية أهل قوما كنا
على ،فكنا منا الضعيف القوفي ،يأكل ) الجوار( ،ونسيء الأرحام ونقطع
وأمانته وصدقه نسبه نعرف منا، إلينا رسولا الله بعث حتى ذلك
" :ولا يكاد قوم جاوروني". السيرة لابن هشام في ()3
58
نحن()2 نعمد ما كنا ونخلع ونعمده الله لنوحده الى. ا فدعانا ()1
، ..
وعمالمحه
المحصنة، اليتيم ،وقذف مال الزور ،وأكل ،وقول الفواحش ونهانا عن
. م()3 والصب والزكاة بالصلاة به شيئا ،وأمرنا الله لا نشرك نعبد ان وأمرنا
ما وامنا به واتبعناه ( )4على -فصدقناه الاسلام عليه أمور :فعدد -قالت
علينا، ما حرم وحرمنا به شيئا، نشرك ،ولم وحده الله به ؛ فعبدنا جاء
ديننا ليردونا إلى ،فعدا علينا قومنا فعذبونا وفتنونا عن لنا ما أحل وأحللنا
من ما كنا نستحل ،وأن نستحل عز وجل الله عبادة عبادة الأوثان من
ديننا، بيننا وبين وحالوا علينا، وشفوا وظلمونا ،فلما قهرونا الخبائث
، جوارك في ورغبنا ، سواك من على واخترناك بلدك ، إلى خرجنا
شيء؟ من الله به عن مما جاء معك :هل :فقال له النجاشي قالت
( !هيعص) من ،فقرأ عليه صدرا :فاقرأه علي له النجاشي فقال
وبكت لحيته ، ) أخضل( حتى النجاشي -والله - فبكى : قالت
إليه سبيلا". استطاع من زيادة " :والحج ،ج" "ب في ()3
95
ما تلي( )2عليهم ،ثم سمعوا حين مصاحفهم أخضلوا()1 أساقفته حتى
واحدة ، مشكاة من ليخرج جاء به موسى :إن هذا والذي قال النجاشي
ة والله العاص بن قال عمرو عنده من :فلما خرجنا أم سلمة قالت
لا فينا :- الرجلين أتقى ربيعة -وكان أبي عبدالله بن :فقال قالت
عبد. ابن مريم أن عيسى قال :والله لا!خبرله ألهم يزعمون
في يقولون ،إنهم له :أيها الملك فقال الغد من عليه غدا :ثم قالت
فيه. عما يقولون إليهم فاسألهم فأرسل قولا عظيما، ابن مريم عيسى
إذا سألكم عيسى في :ما تقولون لبعض بعضهم القوم فقال فاجتمع
به نبينا كائنا جاء ،وما وجل الله عز -والله -فيه ما قال قالوا :نقول عنه؟
ابن مريم؟ عيسى في عليه قال لهم :ما تقولون فلما دخلوا
تلا " . ما " " : "ج في ()2
" . ا سلمتهم لا " " : "ج في ()3
06
عبد :هو نبينا يه جاء فيه الذي :نقول طالب بن أبي له جعفر فقال
وكلمته التي ألقاها إلى مريم العذراء البتول (وروح وروحه ورسوله الله
)1(/
. منه،
ثم قال :ما عدا منها عودا فأخذ الأرض يده إلى النجاشي فضرب
قال حين بطارقته حوله هذا العود ،فتناخرت بن مريم ما قلت()2 عيسى
سيوم فأنتم اذهبوا والله ، نخرتم)()3 (وإن ، نخرتم :ص!ان فقال ، قال ما
غرم ،ما أحب غرم ،من سبكم الامنون -من سبكم والسيوم" " - بأرضي
وأني اذيت رجلا منكم "-والدبر" بلسان الحبشة: أن لي دبر ذهب
مني الله بها ،فوالله ما اخذ لي ولا حاجة هداياهما، -ردوا عفيهما الجبل
في الناس ،وما أطاع فيه الرشوة ،فاخذ ملكي رد علي حين الرشوة
فيه. فأطيعهم
يه، ما جاؤوا عليهما مردوذا مقبوحين عنده من فخرجا : قالت
ينازعه في الحبشة من به رجل ،إذ نزل ذلك :فوالله إلا لعلى (قالت
ملكه )(.)4
حزلاه عند من حزن ما علمتنا حزلا حزنا قظ كان أشد فوالله قالت :
لا ،فيأتي رجل النجاشي ) على ]( الرجل [ذلك يظهر أن ،تخوفا ذلك
61
كان النجاشيئ يعرف منه. ما يعرف من حقنا
بالخبر؟ يأتينا وقعة القوم حتى يحضر حتى يخرج !يم :من رجل الله
قالت: سنا - القوم أحدث من الزبير :أنا -وكان فقال : قالت
إلى ناحية خرج عليها حتى ،ثم سيح في صدره فنفخوا له قربة فجعلها
له في والتمكين عدوه على بالظهور الله للئجاشي :ودعونا قالت
حتى منزل خير في عنده فكنا الحبشة (،)2 له أمر بلاده .فاستوسق()1
الله! رسول فلما كان شهر ربيع الأول سنة سبع من الهجرة كتب
بن أمية به مع عمرو فيه إلى الاسلام ،وبعث كتابا يدعوه إلى النجاشي
ن أ على :لو قدرت ،وقال اسلم الكتاب عليه فلما قرىء (،)4 الضمري
أبي سفيان أم حبيبة بنت غ!ؤ أن يزوجه الله إليه رسول اتيه لأتيته .وكتب
التزويج خالد بن تولى الذي عنه أربعمائة دينار ،وكان وأصددتى ففعل
في "فاستوثق" ،وهو كذلك "ب": الحبشة ،وفي اي اجتمع له الأمر في حكم ()1
" إسحاق لابن "السيره ،)338- 334 (/1 : هشام لابن النبوية " "السيرة انظر : ()3
.)27 /6( : الزوائد" "مجمع )03 1 /1( : للبيهقي )" النبوة "دلائل
62
(.)1 أمية بن بن العاص سعيد
( )2من بقي عنده من أصحابه إليه ان يبعث الله !ك!ي! إليه رسول وكتب
بخيبر ،فشخصوا ع! الله رسول ففعل ،فقدموا المدينة فوجدوا ويحملهم
ان يدخلوهم المسلمين غ!ي! الله فكلم رسول قد فتح خيبر، إليه فوجدوه
به واتبعه .وكم وامن الله !ك!يط رسول ( )3قد صدق النصارى فهذا ملك
في الدين ،وهم قد دخل النصارى من الله هداه هو دونه ممن مثله ومن
عشرون بمكة ع!ي! وهو الله رسول على ( :)4وقدم قال ابن إسحاق
الحبشة، من بلغهم خبره ،حين النصارى من ذلك أو قريبا من رجلا
قريش من إليه وكلموه ،وقبالتهم رجال فجلسوا في المسجد، فوجدوه
!ي! عما أرادوا الله الكعبة ،فلما فرغوا من مسألة رسول في أنديتهم حول
فاضت القران فلما سمعوه ،وتلا عليهم الله ع!ي! إلى الله رسول دعاهم
منه ما كان ،وعرفوا له وامنوا به وصدقوه الدمع ،ثم استجابوا من أعينهم
أبو جهل أمره ،فلما قاموا عنه اعترضهم كتابهم من في لهم يوصف
من ؟ ! بعثكم ركب من الله ،فقالوا لهم :خيبكم قريش في نفر من ابن هشام
( ) ،فلم تطمئن الرجل بخبر لتأتوهم لهم ترتادون دينكم أهل من وراءكم
بعدها. وما )334 /1( : هشام النبوية " لابن "السيرة ()1
63
ما نعلم ركبا بما قال؟ا فارقتم دينكم وصدقتموه عنده حتى مجالسكم
ما ،ولكم عليه ،لنا ما نحن ،لا نجادلكم عليكم :سلام لهم فقالوا
نزلت :فيهم .ويقال نجران أهل من النصارى النفر()1من :إن ويقال
إنه وإذا يخك علئهتم قالوا ءامئا بهت لؤمؤن ! بهء هم هتلهء من الكئب ائذين ءانيئهم (
[القصص: ) قوله ! :و سلئم عليئكم لا نئنغى ألفر إلى رئنآ ) من الحق
.]52-55
النجاشي علمائنا أنهن نزلن في من أسمع الزهري :ما زلت وقال
" نجران "نصارى !يم وفد الله رسول على ( : )2ووفد قال ابن إسحاق
نجران وفد الزبير ،قال :لما قدم بن بن جعفر محمد بالمدينة ،فحدثني
صلاتهم، ،فحانت بعد العصر عليه مسجده ،دخلوا الله غ!م! رسول على
!و: الله رسول ،فقال منعهم ،فأراد الناس مسجده في فقاموا يصلون
راكبا ،منهم ،وكانوا ستين صلاتهم فصلوا المشرق " فاستقبلوا "دعوهم
)3(. م!
امرهم: ثلاثة نفر إليهم يؤول ،منهم اشرافهم من رجلا اربعه وعشرولى
لا والذي ، مشورتهم وصاحب رأيهم أمير القوم وذو "العاقب)":
لوفد " . ا " : ث! ،ج ب " في ()1
،)447- 446 (/3 " : البغوي "تفسير وانظر: .)575 (/1 النبوية " : "السيرة ()2
)027 (/7 "تاريخه": في ابن كثير وذكر "اربعة عشر)" ": النبوية "السيرة في ()3
. 49 /8 : )" الباري " :فتح .وراجع إسحاق ابن عن الروايتين
64
عبد المسيح " .والسيد" ثمالهم()1 رأيه وأمره ،واسمه إلا عن يصدرون
أسقمهم بن علقمة ": "وأبو حارثة . رحلهم ( )2ومجمعهم وصاحب
عنه من ؛ لما بلغهم عليه الكرامات ،وبسطوا ،وبنوا له الكنائس وأخدموه
، نجران لمجو من الله رسول إلى دينهم .فلما وجهوا في واجتهاده علمه
جنبه ( ) ،وإلى الله ع!يم إلى رسول بغلة له( )4متوجها على أبو حارثة جلس
( ،فقال بغلة أبي حارثة إذ عثرت ،يسايره بن علقمة له :كرز له يقال أخ
بل له أبو حارثة )(:)6 ع!مم -فقال الله الابعد -يريد رسول :تعس له كرز
كنا الذي للنبي إنه والله : فقال يا أخي؟! ولم : فقال . تعست أنت
فقال :ما هذا؟ تعلم اتباعه وأنت من :فما يمنعك له كرز ننتظره .فقال
إلا خلافه، اجملوا ،وقد وأكرمونا ومولونا()7 ؛ شرفونا القوم بنا هؤلاء صنع
بن علقمة كرز عليها أخوه .فأصر()9 ما ترى)()8 منا كل (نزعوا ولو فعلت
فيه كتاب الذي يدرس والمدراس :الموضع "مداراهم". "ب ،ج ،غ": في ()3
65
اختيار الهدى ، من الذين منعتهم الرياسة والمأكل فهذا وأمثاله من
الرياسة تمنع أن بمستنكر وليس تبعا لهم . بقيتهم كان - وأحبارهم
هو هذا بل . الأتباع تقليدهم ويمنع الرؤساء، والماكل والمناصب
فصل
الاسلام -لما تبين أنه في الذين دخلوا النصارى رؤساء من وكان
نذكر الطائي )" ،ونحن بن حاتم الحق :-الرئيس المطاع في قومه "عدي
) . 1 ( وغيرهم ، والحاكم ، والترمذي ، أحمد لإمام ا رواها ، قصته
فقال في المسجد، جالس وهو !ك!يه النبي بن حاتم :أتيت قال عدي
إليه ،فلما دفعت بغير أمان ولا كتاب .وجئت بن حاتم عدي القوم :هذا
يده في الله ان يجعل لأرجو " :إني ذلك قبل قال كان ،وقد بيدي أخذ
يدي)".
حاجة. لنا إليدب فقالا :إن معها وصبي امرأة ،فلقيته لي :فقام قال
أتى بي داره ،فألقت ،ثم أخذ بيدي حتى حاجتهما قضى فقام معهما حتى
والترمذي في التفسير: ،)937-378 في "المسند"/4( : رواها الامام احمد ()1
بن سماك حديث ،لا نعرفه إلا من غريب حسن وقال " :هذا حديث )402 (/5
وانظر " :سيرة .)951 - 518 /4( : "المستدرك" في الحاكم ،وصححه حرب"
" الكشاف احاديث "تخريج ، الالم!لص الروض مع )343 (/2 ابن هشام "
.)322 /1( : ابن سعد" "طبقات ،)66 للزيلعي /2( :
66
وأثنى الله بين يديه ،فحمد وجلست عليها، ،فجلس له الوليدة وسادة
عليه.
إله سوى من تعلم ،فهل الله لا إله إلا أن تقول قال " :ما يفرك ثم
من أكبر شيئا أن ،وتعلم أكبر )()1 الله : يقال أن يفرك "( :إنما قال ثم
" . ضلال وإن النصارى عليهم فإن اليهود مغضوب " قال :
أغشاه -اتيه- من الأنصار جعلت قال :ثم أمر بي فأنزلت عند رجل
الصوف ثياسب من في قوم إذ جاءه عشية النهار ،قال فبينا أنا عنده طرفي
بنصف ،ولو بصاع ،ثم قال " :ولو عليهم فحث وقام قال :فصلى
و أ جهنم حر وجهه قبضه ،تقي أحدكم ولو ببعض ،ولو بقبضإ، صاع
له ما أقول وقائل الله لاقي تمرة ،فإن أحدكم بتمرة ،ولو بشق النار ،ولو
لك :ألم أجعل :بلى ،فيقول فيقول وبصرا؟ سمغا لك :ألم أجعل لكم
قدامه فينظر ؟! لنفسك :أين ما قدمت :بلى .فيقول فيقول مالأ وولذا؟
67
جهنم ،لتق حر شيئا يقي وجهه شماله ثم لا يجد يمينه وعن وعن وخلفه
لا طيبه ،فإني فبكلمة تمرة ،فإن لم يجد بشق النار ولو وجهه احدكم
الظعينه فيما تسير حتى ومعطيكم ناصركم الله الفاقة ،فإن عليكم أخاف
"(. )1 مطيمها السرق على أو أكثر ،ما يخاف والحيرة بين يثرب
بن سيرين ،قال :قال محمد ،عن أيوب عن بن زيد، حماد وقال
!ر محمدا الله حاتم :بعث بن عدي قال ابن حذيفة (،)3 أبو عبيدة
العرب حتى أتيت أقصى أرض شيئا قط ،فخرجت كرهت ما فكرهته أشد
الأول ،فقلت: مكاني مكاني أشد مما كرهت مما يلي الروم ،ثم كرهت
عدي ،وقالوا جاء الناس المدينة فاستشرفني منه ،فأتيت لو آليته فسمعت
:إني فقلت "، تسلم أسلم الطائي )(،)4 بن حاتم فقال " :يا عدي
دين. على
قال : مني؟! بديني أعلم :أنت قلت منك" بدينك قال " :أنا أعلم
: قال ، :بلى ) قلت ركوسيا"؟( "الست : قال ثلاثا، هذا قال "نعم)"،
" . ال!وق " : )" "ج وفي . تصحيف وهو " لشرف ا " " : "غ في ()1
رجل". "عن :)692 البداية والنهاية " /7( : " في ()3
68
الموب!ع؟ " قلت: تأخذ الست " :بلى ،قال : ؟ قلت " قومك تراس ألست "
بها علي " .قال :فوجدت دينك في لك لا يحل ذلك بلى ،قال " :فإن
غضاضة.
،وترى عندنا خصاصة ان ترى ان تسلم ثم قال " :لعله ان يمنعك
وقد ارها، :لم()1 قلت الحيرة "؟ رأيت هل علينا الب! واحدا، الناس
بغير بالبيت الحيرة تطوف من مكانها ،قال " :فإن الظعينة سترحل علمت
كسرى : قلت . هرمز" بن كسرى كنوز الله علينا وليفتحن جوايى،
) 2 يهتم المال حتى وليفيض بن هرمز، كسرى قال " :كنوز بن هرمز؟
في أؤل من الحيرة بغير جوار ،وكنت الظعينة ترحل قال :فقد رأيت
الله رسول ؛ إله حديث الثالثة .ووالله لتكونن المدائن على أغارت خيل
!شيم.
قد بدينهم ،وكان النصارى أعلم الفارسي " من "سلمان كان وقد
أله هو مبعثه ،فلما راه عرف المدينة قبل ،فقدم !شيم النبي خروح تيفن
قصته: نسوق به واتبعه ،ونحن ،فامن به المسيح بشر النبي الذي
ابن عباس عن محمود، ،عن عاصم قال ابن إسحاق ( :)3حدثني
فيه ،قال :كنت من الفارسي سملمان -قال :حدثني عنهما الله -رضي
ابي دهقان ،وكان قرية يقال لها جي من أصبهان أهل فارسيا من رجلا
96
في حبسني إياي ،حتى حبه إليه ،لم يزل الله خلق احب قريته ،وكنت
قطن()1 كنت حتى المجوسية في الجارية ،فاجتهدت بيبا كما تحيس
فقال :يا بني بنيان له يوما، في ،فشغل عظيمة ضيعة لأبي وكانت
فاطلعها(.)2 إليها ،فاذهب ضيعتي في بنياني هذا اليوم عن إني قد شغلت
ن إ ؛ فإنك عني تحتبس لي :ولا قال ثم ما يريد، فيها ببعض وامرني
عني كنت اهم إلي من ضيعتي ،وشغلتني عن كل شيء من امري . احتبست
ما امر لا ادري ،وكنت يصلون فيها وهم اصواتهم ،فسمعت النصارى
عليهم دخلت اصواتهم ،فلما سمعت بيته ابي إياي في الناس ،لحبس
أمرهم، في ،ورغبت صلاتهم اعجبتني ،فلما رايتهم ما يصنعون انظر
حتى عليه .فوالله ما برحتهم نحن الذي من -والله -خير :هذا وقلت
هذا لهم :أين اصل فلم اتها ،ثم قلت ضيعته ،وتركت الشمس غربت
عمله كله ،فلما عن في طلبي ،وشغلته إلى ابي وقد بعث فرجعت
؟ قلت: إلياب ما عهدت عهدت الم( )3أكن قال :يا بني اين كنت؟ جئته
من ما رايت فأعجبني لهم كنيسة في يصلون بأناس مررت ابت()4 يا
ذلك في بني ا ليس .قال :اي الشمس غربت حتى دينهم ،فوالله ما زلت
. )" طلقها فا " : )" غ ، "ج في ()2
لم " . " " : غ ، "ج في ()3
07
،إنه لخير والله له :كلا منه ،فقلت خير ابائك ودين دينك خير، الذين
بيته. في قيدا ،ثم حبسني رجلي في ،فجعل ديننا .قال( : )1فخافني من
الشام من ركب لهم :إذا قدم عليكم فقلت إلى النصارى وبعثت
لهم: ،فقلت ،فأخبروني النصارى من تجار عليهم بهم ،فقدم فأخبروني
بهم .قال :فلما فاذنوني إلى بلادهم .وأرادوا الرجعة حوائجهم إذا قضوا
معهم ،ثم خرجت بهم فألقيت الحديد من رجلي أرادوا الرجعة أخبروني
هذا الدين علما؟ أهل :من أفصل الشام ،فلما قدمتها قلت قدمت حتى
هذا ( )2في قد رغبت له :إني فقلت .فجئته الكنيسة في قالوا :الا!سقف
،وأتعلم منك، في كنيستك فأخدمك معك أن أكون الدين ،وأحببت
يأمرهم سوء، رجل معه .فكان ،فدخلت .قال :ادخل معك وأصلي
يعطه ولم إليه شيئا منها اكتنزه لنفسه فيها ،فإذا جمعوا ويرغبهم بالصدقة
لهم :إن هذا كان رجل ليدفنوه ،فقلت النصارى واجتمعت ثم مات
ولم بها اكتنزها لنفسه فيها ،فإذا جئتموه ويرغبكم بالصدقة يأمركم سوء
أدمم أنا : ؟ قلت بذلك منها شيئا .فقالوا لي :وما علمك المساكين يعط
قلال مملوءه ذهبا وورقا، سبع فاستخرجوا كنزه ؛ فأريتهم موضعه على
! ! بالحجارة ورموه أبدا ،فصلبوه قالوا :والله لا ندفنه رأوها فلما
71
يصلي ( )1أرى رجلا مكانه ،فما رأيت اخر فجعلوه برجل وجاؤوا
ليلا الآخرة ،ولا أداب في الدنيا ،ولا أرغب في منه ،ولا أزهد اله أفضل
زمانا ثم معه فأقمت (.)2 قبله شيئا لم احبه حبا ولا نهارا منه ،فأحببته
حبا لم وأحببت! معك قد كنت له :يا فلان ؛ إني الوفاة ،فقلت حضرته
توصي من ،فإلى ما ترى الله امر ( )3من حضرك ،وقد قبلك شيئا أحبه
عليه، ما كنت على احدا بني والله ما اعلم تأمرني ؟ فقال :أي وبم بي؟
بالموصل، الناس وبدلوا وتركوا أكثر ما كانوا عليه إلا رجلا ولقد هلك
ن إ له :يا فلان ،فقلت الموصل بصاحب ،لحقت وغيب فلما مات
امره ،فقال : على الك ،وأخبرني بك أن ألحق موته عند فلانا أوصاني
،فلما أمر صاحبه على رجل خير عنده ،فوجدته ،فأقمت أقم عندي
وامرني إليك بي فلانا أوصى إن يا فلان له : قلت الوفاة ، حضرته
بي؟ وبم ما ترى ،فإلى من توصي الله من امر بك ،وقد حضرك باللحوق
ما كنا عليه إلا رجلا مثل على رجلا والله ما أعلم تأمرني ؟ قال :يا بني
وما أمرني نصيبين ،فأخبرته خبري بصاحب لحقت فلما مات وغيب
امر صاحبه، على عنده ،فوجدته ،فأقمت ،فقال :أقم عندي به صاحبي
قلت ،فلما حضر ما لبث ان نزل به الموت فوالله ، مع خير رجل فأقمت
،فإلى بي فلان إليك بي إلى فلان ،ثم اوصى له :يا فلان إن فلانا اوصى
72
على أحد بقي تأمرني ؟ فقال :يا بني ! والله ما أعلمه وبم بي؟ توصي من
مثل ما على فإله الروم ، إلا رجلا( )1بعمورية من أرض تأتيه أمرنا امرك أن
عمورية فأخبرته خبري ،فقال : بصاحب لحقت وغيب فلما مات
وأمرهم ،فاكتسبت أصحابه على هدي عند خير رجل .فأقمت أقم عندي
قلت ،فلما حضر، الله به أمر ،ثم نزل وغنيمة بقيرات()2 لي كانت حتى
بي فلان بي إلى فلان ،ثم أوصى مع فلان فأوصى :يا فلان إني كنت له
والله ما أعلمه قال :يا بني تأمرني ؟ وبم بي؟ توصي من فإلى ، إليك
العرب ،مهاجره ()4 بأرض بدين إبراهيم ،يخرج زمان نبي مبعوب أظل
الهدية ؛ يأكل لا تخفى ،به علامات ،بينهما نخل بين حرتين أرض إلى
بتلك أن تلحق النبوة ،فإن استطعت ،بين كتفيه خاتم الصدقة ولا يأكل
أن أمكث ،ثم مر بي نفر من كلب تجار، الله بعمورية ما شاء فمكثت
!
بقيراتي هذه وغنيمتي العرب وأعطيكم إلى أرض لهم :احملوني فقلت
وادي إذا بلغوا حتى ، معهم فحملوني .فأعطيتهموها قالوا :نعم ؛ هذه
النخل عنده ،فرأيت يهودممب ،فكنت رجل من ،فباعوني ظلموني القرى
في نفسي، ،ولم يحق لي صاحبي الذي وصف البلد أن يكون فرجوت
" . . . وعبد "بقيرات " : "ج في ()2
73
المدينة ،فابتاعني من بني !ريظة له من عنده ،إذ قدم عليه ابن عم فبينا أنا
بصفة فعرفتها رأيتها أن إلا هو ما فوالله ، المدينة إلى فحملني منه ،
ما ،مع له بذكر ما أقام ،لا أسمع بمكة !يم ،فأقام الله رسول وبعث
عذق إني لفي رأس فوالله إلى المدينة ، ثم هاجر الزو، فيه من شغل أنا
تحتي ،إذ أقبل ابن عم له جالس العمل ،وسيدي فيه بعض أعمل لسيدي
الآن والله إنهم قيلة ()1 الله بني قاتل ، :يا فلان فقال ، عليه وقف حتى
أنه ،يزعمون اليوم مكة من قدم عليهم رجل معنا( )2على لمجتمعون
، على سيدي أني ساقط ظننت العرواء( )3حتى نبي .فلما سمعتها أخذتني
سيدي :ما تقول ؟ فغضب أقول لابن عمه ذلك النخلة فجعلت فنزلت عن
! فقلت: عملك على أقبل ولهذا؟ ،ثم قال :مالك شديدة لكمة فلكمني
به إلى ثم ذهبت أخذته جمعته ،فلما أمسيت شيء وقد كان عندي
ألك له :إله قد بلغني عليه ،فقلت بقبا ،فدخلت !يم ،وهو الله رسول
كان غرباء ذوو حاجة ،وهذا شيء لك أصحاب ومعك صالح رجل
الله ،فقربته إليه ،فقال رسول غيركم به من أحق ،فرأيتكم للصدقة عندي
. واحدة :هذه نفسي في .فقلت يأكل فلم ،وأمسك كلوا" " : لأصحابه لمجمم
بن عذرة بن كاهل :قيلة بنت ابن إسحاق .قال والخزرج الأوس بنو قيلة هم ()1
. الصواب وهو . "بقباء" " : النبوية السيرة " في ()2
ذلك مع كان فإن ، والانتفاض البرد من الرعدة والعرواء: "عرواء". : (غ" في ()3
74
إلى المدينة الله !شيم رسول شيئا ،وتحول عنه فجمعت ثم انصرفت
أكرمت! هدية ،وهذه الصدقة لا تأكل :إني قد رأيتك ،فقلت به ثم جئته
نفسي: في فأكلوا معه .فقلت أصحابه ،وأمر الله !شيم رسول بها .فأكل
من قد تببع جنازة رجل ببقيع الغرقد، وهو الله رسول ثم جئت
عليه ،ثم ،فسلمت في أصحابه لي ،وهو جالس شملتان ،وعلي أصحابه
؟ فلما لي صاحبي أنظر إلى ظهره ،هل أرى الخاتم الذي وصف استدرت
لي ،فألقى الرداء وصف أني أستثبت في شيء استدبرته( )1عرف !شيم راني
،فقال عليه أقبله وأبكي فعرفته ،فأكببت الخاتم إلى ،فنظرت ظهره عن
عليه بين يديه ،فقصصت فجلست ،فتحولت " " :تحول الله ع!ييه لي رسول
ذلك أن يسمع لمجو الله رسول ،فأعجب يا ابن عباس كما حدثتاب حديثي
أصحابه.
قال بدر وأحد، الله !شيم فاته مع رسول الرق حتى سلمان ثم شغل
صاحبي " فكاتبت يا سلمان !شيم " :كاتب الله رسول لي قال :ثم سلمان
الله رسول أوقية ،فقال وأربعين له بالفقير، أحييها نخلة ثلاثمائة على
ودية ( ، )2والرجل بثلاثين ؛ الرجل بالنخل " فأعانونجي أخاكم أعينوا " : ءلمجيم
!ك!ي!: الله لي ثلاثمائة ودية ،فقال لي رسول اجتمعت ما عنده ،حتى بقدر
الحديث غريب في "النهاية ، النخل صغار : اي الودكب، واحدة الودئة هي ()2
75
بيدي " . أنا أضعها فا!تني أكن (فإذا فرغت لها(،)1 ففقر يا سلمان "اذهب
معي جئته فأخبرته ،فخرج إذا فرغت حتى أصحابي )( ، )2وأعانني ففقرت
فرغت، !يو بيده حتى الله رسول إليه الودي ويضعه ،فجعلنا نقرب إليها
النخل وبقي منها ودية واحدة ،فأديت بيده ما ماتت سلمان نفس فوالذي
،من بعض من ذهب بمثل بيضة الدجاجة الله لمجيم المال ،فأتي رسول علي
"خذ : فقال له ، " فدعيت المكاتب الفارسي فعل "ما : فقال ، المعادن
مما الله يا رسول :واين تقع هذه " فقلت يا سلمان فأدها( )3مما عليك هذه
منها لهم، فوزنت بها" فأخذتها سيؤدي الله فإن قال " :خذها علي؟!
مع ،فشهدت ) حقهم أوقية فأوفيتهم( أربعين بيده )(،)4 (نفسي والذي
مبالغة في وفقر حفرها. فقرا: الأرض فقر يقال : لها لتغرسها. احفر اي ()1
/5( : وما بعدها ،والامام أحمد )214 "السيرة" /1( : في ابن إسحاق اخرجه ()6
/1( : وابن سعد ،)264 - 258 "الدلائل" /1( : وابو نعيم في ،)443- 441
وإسناد الكبير بأسانيد، في والطبراني قال الهيثمي " :رواه احمد .)155 - 153
محمدبن غير الصحيح والطبراني رجالها رجال احمد الرواية الأولى عند
رجال ورجالها الثانية انفرد بها احمد وإسناد بالسماع . صرح وقد إسحاق
الزوائد": "مجمع انظر: ثقة". وهو الكندي قرة ابي بن عمرو غير الصحيح
.)515 - 805 "البداية والنهاية " /3( : ،)336 (/9
76
قد عرف (هرقل)، بالنصرانية علمائهم أكابر الشام أحد وكان ملك
الاسلام ،فأبى عليه عباد الصليب، على وعزم حفا، الله ع!يم اله رسول
. . ()1 0 0 0
عنه إلى رسول سينقل بأله بملكه مع علمه لعسه ،وضن على لمحهم
سفيان أخبره أبا ،أن عبدالله بن عباس " من حديث الصحيحين " ففي
الله رسول بيني وبين المدة التي كانت في فيه الى فيه ،قال :انطلقت من
،وقد هرقل ع!ي! الى الله رسول بكتاب ع!يم قال :فبينا أنا بالشام إذ جيء
( ،)2فدفعه عظيم بصرى ،فدفعه إلى عظيم به بن خليفة جاء كان دحية
الذي من قوم هذا الرجل هاهنا أحد :هل إلى هرقل ،فقال هرقل بصرى
على ،فدخلنا قريش نفر من في قالوا :نعم .قال :فدعيت أله نبي؟ يزعم
بترجمانه فدعا ، خلفي أصحابي يديه ،وأجلسوا بين فأجلسنا ، هرقل
أده نبي ،فإن كذدني يزعم الذي الرجل هذا عن لهم :إني سائل فقال :قل
الكذب علي يوثر ان مخافة ! لولا الله وايم : أبو سفيان فقال ، فكذبوه
لكذبت(.)3
و ذ فينا :هو فيكم ؟ قال :قلت حسبه كيف :سله لترجمانه قال ثم
كنتم :لا .قال :فهل قلت ملك؟ آبائه من من كان .قال :فهل حسب
اتبعه؟ قال :ومن :لا، قلت ما قال؟ يقول أن قبل بالكذب تتهمونه
77
م أ .قال :أيزيدون ضعفاؤهم :بل قلت ؟ أم ضعفاؤهم الناس أشراف
دينه بعد عن منهم يرتد احد ،قال :فهل :لا ،بل يزيدون ؟ قلت ينقصون
قلت: قاتلتموه؟ قال :فهل :لا، قال :قلت له؟ فيه سخطة يدخل أن
بيننا وبينه الحرب :تكون :قلت إياه ؟ قال قتالكم كان :فكيف ،قال نعم
منه :لا ،ونحن قلت يغدر؟ منه ،قال :فهل منا ونصيب يصيب سجالا،
. هذه غير فيها شيئا ادخل كلمة من :فوالله ! ما امكنني قال
:قل لترجمانه :لا .قال قلت قبله ؟ أحد القول هذا قال :فهل قال
الرسل ،وكذلك فيكم ذو حسب أده ،فزعمت حسبه عن :إني سألتك له
في :لو كان ،فقلت لا أن ؟ فزعمت ابائه ملك في كان :هل وسألتك
فيكذب الناس ثم يذهب على ليدع الكذب أله لم يكن أن لا ،فقد عرفت
له؟ سخطة دينه بعد أن يدخله منهم عن يرتد احد :هل وسألت!
. القلوب بشاشته الايمان إذا خالطت ،وكذلك لا أن فزعمت
78
الحرب أنكم قاتلتموه فتكون قاتلتموه؟ فزعمت هل وسألت!:
تبتلى ،ثم الرسل منه ،وكذلك وتنالون ينال منكم وبينه سجالا، بينكم
وكذلك أنه لا يغدر، فزعمت يغدر؟ هل لها العاقبة .وسألت!: تكون
:لو أن لا ،فقلت ؟ فزعمت (قبله قال هذا القول أحد هل وسألت!
قيل قبله .ثم قال : ائتم بقول :رجل قبله قلت من)()1 قال هذا القول أحد
ن إ : .قال والعفاف والصلة والزكاة بالصلاة :يأمرنا قلت ؟ يأمركم فبم
أظنه لم أكن ،ولكن أله خارح أعلم كنت إله لنبي ،وقد حفا ما تقول يكن
عنده ولو كنت (،)2 لقاءه إليه لاحببت أني أخلص منكم ،ولو اعلم
الرحمن الله فقرأه ،فإذا فيه " :بسم !يم الله رسول بكتاب دعا ثم
من الروم ،سلام على عظيم )( )3الى هرقل الله (رسول الرحيم ،من محمد
،أسلم تسلم الاسلام ،اسلم بدعاية ادعوك فإني .اما بعد؛ اتبع الهدى
الا"ريسيين"()4 اثم عليك فإن توليت وان مرتين ، الله اجرك يؤتك
" . عبدالله ورسوله " "ح " : في ()3
يتبعونك الذين رعاياك إثم عليك إن : ومعناه . والزراع الفلاحون بهم المراد ()4
"أريوس" أتباع هم النصارى من فرقة بهم المراد : وقيل . بانقيادك وينقادون
ابنا وليس الله نبيئ عليه السلام بأن عيسى والقول بالتوحيد نادى الذي المصري
المجامع حكمت حتى ظاهرة الفرقة هذه وبقيت ، النصارى يزعم كما له
على النووي "شرح انظر التثليث . عقيدة غلبت ثم ، أريوس ضد النصرانية
.)234 - 231 /5( : للطحاوي الاثار" "مشكل ،) 1 1 0 - 1 90 " /12( : مسلم
97
ولا ادله إ، بس وي!ذمبهؤ الا بيننا سواءأ إلى ندؤ تعالؤا يهأهب ائكتب !و و
فقولوأ اشهدوا أدئة فمان تولؤا من دون أزلابا بعفحنا بغضا ولا يتخذ شئبا ء ثنشرك به
. ] 6 4 : اد عمران أ ) بانا م!دوت
اللغط، عنده ،وكثر الأصوات ارتفعت قراءة الكتاب من فلما فرغ()1
له دسكرة()3 في الروم لعظماء هرقل أذن . . .ثم بنا فأخرجنا()2 وأمر
! هل الروم :يا معشر فقال اطلع ثم ، فغلقت بأبوابها أمر ثم ، بحمص
النبي؟ ( )4فتبايعوا هذا مملكتكم تث!ت وأن الفلاح والرشد في لكم
،فلما قد غلقت إلى الأبواب ،فوجدوها الوحش حمر حيصة فحاصوا
،فقال :إني قلت علي قال :ردوهم الايمان من وأيس نفرتهم هرقل رأى
له ورضوا ،فسجدوا ،فقد رأيت دينكم على مقالتي آنفا أختبر بها شدتكم
. عنه()5
وأقر أنه نبي ،وأله أيضا ،عرف علمائهم من الروم ،وكان فهذا ملك
الإسلام فدعا قومه إليه، في الدخول قدميه ،وأحب ما تحت سيملك
من قسورع ،فمنعه من الاسلام مستنفرة فرت كأنهم حمر فوثوا عنه معرضين
ما منع الا!مم قبلهم. ،ومنع أشباه ( )6الحمير ورياسته ملكه على الخوف
والدسكرة . للملوك عادة ويكون ، بيوت حوله القصر يشبه بناء : الذسكرة ()3
ص(.)491 ، المنير" "المصباح . معربة اظنها : الأزهري قال . القرية : ايضا
،)126 (/8 الجهاد: وفي ،)33-31 /1( : بدء الوحي في البخاري أخرجه ()5
08
لا الصليب عباد أن الحبشة ، ملك "النجاشي"، عرف ولما
سرا ،وكان :أسلم وحده الله إلى عبادة عبادة )( )1الصليب (عن يخرجون
بن أمية إليه عمرو أرسل الله مج!ي! رسول أن ابن إسحاق ذكر
له فقال ، الاسلام إلى الله عنه -بكتابه ( )3يدعوه ( - )2رضي الضمري
الرقة في كأنك ؛ إدك الاستماع وعليك القول ! علي()4 :يا أصحمة عمرو
، نلناه إلا قط خيرا بك ،لألا لم نظن منك الثثة بك وكألا في علينا منا،
من فيك، عليك ،وقد أخذنا الحجة إلا أمناه قط شيء على ولم نخفك
موقع الحر لا يجور ،وفي ذلك يرد ،وقاض لا وبينك شاهد بيننا الانجيل
عيسى الا!مي كاليهود في النبيئ هذا في ،والا فأنت المفصل واصابة
لما لم يرجهم الناس ،فرجاك إلى رسله لمج!ي! النبي فرق ابن مريم ،وقد
فقال منتظر، وأجر ) سالف لخير( عليه ؟ ما خافهم على وأمنك له ،
،وأن الكتاب أهل ينتظره الذي الأمي إنه للنبي بالله :أشهد النجاشي
،وان العيان الجمل براكب عيسى الحمار كبشارة براكب بشارة موسى
غ" " :الضميري". ، "ب وفي من "ج ،ص"، ساقط ()2
81
الله الرحمن "بسم الله ع!يم)(:)1 (رسول وكتب : الواقدي قال
أنت؛ الحبشة :سلم ملك إلى النجاشي الله رسول محمد الرحيم ،من
،السلام المؤمن القدوس لا اله إلا هو ،الملك الذي الله اليك فإني أحمد
مريم ألقاها إلى وكلمته الله روح ابن مريم أن عيسى ،وأشهد المهيمن
،كما ونفخه روحه من ،فخلقه بعيسى ،حملت البتول الطيبة الحصينه
على له ،والموالاة لا شريك وحده الله إلى أدعوك ادم بيده ،وإني خلق
،وإني إليك الله رسول ؛ فإني جاءني بالذي وتؤمن تتبعني ،وان طاعته
،فاقبالوا ونصحت بلغت -وقد وجل -عز الله إلى وجنودك أدعوك
رسول محمد إلى الرحيم الله الرحمن :بسم إليه النجاشيئ فكتب
،الله وبركات الله من الله يا نبي عليك ،سلام اصحمة النجاشي ،من الله
أمر من فيما ذكرت كتابك بلغني فلقد أما بعد: لا إله إلا هو، الذي
ثفروقا، ما ذكرت لا يزيد على إن عيسى السماء والأرض ،فورب عيسى
عمك قربنا ابن به إلينا ،وقد ما بعثت عرفنا وقد ، ذكرت إله كما
وقد بايعتنك وبايعت مصدقا، صادقا الله رسول ألك ،فأشهد وأصحابه
العالمين (. )3 رب لله على يديه ،وأسلمت ابن عمك
"تاريخ الطبري )"/2( : ،)216- 215 (/1 للسهيلي: " الأنف "الروض انظر : ()3
82
،ولكن صادق أله نبيئ عرف دين النصرانية بمصر؛ ملك وكذلك
)(. )1 الا يتركون عبادة الصليب منعه من اتباعه ملكه وأن عباد الصليب
الله إليه رسول :كتب الواقدي .قال وقصته حديثه نسوق ونحن
المقوقس عبدالله ،الى بن محمد ،من الرحيم الرحمن الله " :بسم جم!يم
بداعية ()2 ،أما بعد :فإني أدعوك اتبع الهدى من القبط ،سلائم على عطيم
(فإن مرتين ،فإن توليت أجرك الله يؤتك ،أسلم تسلم الاسلام ،اسلم
ألا بئننا وبئمبهؤ ئم سوا إك !د" تعالؤا عليك )( )3إثم القبط ! جمأفل ائكتب
ف!ن تولؤا أدله من دون بغفحنا بغفحا أزلابا ولا يتخذ ولا لنثرك بهءششما الئه لا لتجدإ
الكتاب . ]64 /وختم [آل عمران )" فقولوا اشمهدوا بأنام!دوت
قدم عليه الاسكتدرية ،فانتهى إلى حاجبه، ،حتى به حاطب فخرج
. ! الله رسول كتاب ) إليه ( فلم يلبث ( )4أن أوصل
أنه يزعم رجل :إله قد كان قبلك لقيه لما للمقوقس وقال حاطب
،فانتقم به ،ثم انتقم مته، ولى والا9 الاخرة بمال ادنه فأخذه الأعلى الرب
83
منه وهو خير إلا لما هو ندعه لنا دينا لن قال :إن ، قال :هات
أشدهم فكان النبي دعا الناس فقد ما سواه ،إن هذا الله به الكافي الاسلام
ما بشارة ،ولعمري منه النصارى له يهود ،وأقربهم وأعداهم عليه قريش
الصلاة والسلام ، ،عليهم افضل بمحمد إلا كبشارة عيسى بعيسى موسى
،وكل الإنجيل التوراة إلى أهل القرآن إلا كدعائك إياك إلى وما دعاؤنا
أدرك ممن ،فأنت أن يطيعوه عليهم أمته ،فالحق من قوما فهم نبي أدرك
به. ،ولكننا نأمرك المسيح دين ننهاك )( )1عن هذا النبي ( ،ولسنا
النبي ،فرأيته لا يامر أمر هذا في نظرت قد :إني المقوقس فقال
،ولا الضال بالساحر اجده عنه ،ولم مرغو!ب عن به ،ولا ينهى بمزهود
الخبء ()3 إخراج من النبوة ؛ آلة()2 معه ووجدت ، الكاذب الكاهن
أن تعلم بمحاورلي اتباعه ،ولا أحب في :القبط لا يطاوعونني وقال
بلادي ( ، )6وينزل على ،وسيظهر ) أن أفارقهلأ بملكي إياك ،وأنا أضن()4
،ودفعه عليه من عاج ،وختم فجعله في حق !م النبي وأخذ كتاب
انهاك " . " :ولست " بالهامث! "ب ( )1في
اية " . " : المعاد" "زاد
( )2في
. " أخرج " " : "ج ( )3في
" . اظن " " : ،غ "ج ( )4في
" . فارقه " " : "ج ( )5في
. "البلاد" " : "ج ( )6في
. بساحتنا" " " : "ج ( )7في
84
الرحمن الله :بسم بالعربية ،فكتب له ،ثم دعا كاتبا له يكتب إلى جارية
عليك، القبط ،سلام عظيم المقوقس عبدالله ،من بن ،لمحمد الرحيم
إليه ،وقد فيه ،وما تدعو ما ذكرت وفهمت كتابك قرأت أما بعد :فقد
رسولك بالشام ،وقد أكرمت أنه يخرح أظن بقي ،وكنت نبيا أن علمت
،وأهديت في القبط عظيم ،وبكسوة بجاريتين لهما مكان إليك وبعثت
. )1 يزد)(لأ ( .ولم عليك .والسلام لتركبها بغلة اليك
زمن إلى وبقيت ، دلدل : والبغلة . وسيرين ، مارية : والجاريتان
معاوية.
الخبيث ،فقال " :ضن الله جميم لرسول قوله :فذكرت حاطب قال
فصل
، النصارى ملوك ،من وما حولها ،ملكا عمان الجلندى ابنا وكذلك
إليهما، جميم الله رسول وكتاب نذكر قصتهما واختيارا ،ونحن أسلما طوغا
وهذا لفظه:
إلى جيفر وعبد ابني عبدالله بن الرحيم ،من محمد الرحمن الله بسم "
بداعية أدعوكما فإني ،أما بعد: اتبع الهدى من على ،سلام الجلندى
حئا كان كافة لأنذر من إلى الناس الله ،فإني رسول تسلما الاسلام ،أسلما
،)646 - 645 (/2 " : الطبري "تاريخ ،)026 (/1 : ابن سعد" طبقات " انظر : ()2
النبوي " للعهد الوثائق السياسية "مجموعة ،)424-423 " (/4 الراية "نصب
) . 1 3 9 - 1 3 5 ( ،ص الله حميد د .محمد
85
بالاسلام وليتكما أتررتما وإنندما إن الكافرين ، على القول ويحق
عنكما، زائل ملككما فإن لقرا بالاسلام ابيتما أن وان مكانكما(،)1
انتهيت إلى عمان ،فلما قدمتها انتهيت حتى :فخرجت قال عمرو
:إني رسول خلقا -فقلت الرجلين واسهلهما أحلم إلى عبد( - )2وكان
والملك، بالسن علي المقدم .فقال :أخي أخيك والى إليك الله رسول
؟ قلت: إليه .ثم قال لي :وما تدعو يقرا( )3كتابك إليه حتى وأنا أوصلك
ن ا دونه ،وتشهد من ما عبد له ،وتخلع لا شريك وحده الله إلى أدعوك
لنا فيه فإن أبوك صنع فكيف ، قومك سيد إلك قال :يا عمرو!
به. وصدق كان أسلم انه ،ووددت ولم يؤمن بمحمد :مات قدوة ؟ قلت
. للاسلام الله هداني رايه حتى مثل أنا على وكنت
؟ فقلت: إسلامي أين كان :قريبا ،فسألني تبعته ؟ قلت قال :فمتى
86
له من أفضح في رجل خصلة ما تقول ،إله ليس عمرو يا قال :انظر
:بأي ،قال :بلى ! قلت النجاشي بإسلام علم هرقل :ما أرى قال ثم
فلما أسلم له خراجا، يخرج النجاشي :كان قلت ذلك؟ علمت شيء
ما أعظيته ،فبلغ واحدا درهما ،لو سألني والله قال :لا بمحمد وصذق
خراجا لك لا يخرج عبدك :أتدع له نياق ( )1أخوه فقال قوله ، هرقل
في دين ،واختاره لنفسه ،ما رغب :رجل قال هرقل دينا محدثا؟ ويدين
.قال :انظر ما صنع كما لصنعت ( )2بملكي ،والله لولا الضن به أصنع
:يأمر بطاعة عنه ؟ قلت يأمر به وينهى ما الذي قال عبد( : )3فأخبرني
الرحم ،وينهى عن وصلة بالبر معصيته ،ويأمر -وينهى عن -عز وجل الله
والولن عبادة الحجر وعن الخمر، وشرب الزنا الطلم والعدوان ،وعن
والصليب.
نبسابعني لركبنا أخي ! لو كان إليه يدعو الذي هذا فقال :ما أحسن
()4 يدعه بملكه من أن ،ولكن أخي أضن به ونصدق نؤمن بمحمد حتى
.ا()5
ويصير دي!ا.
من الصدقة قومه ؛ فأخذ !يم على الله رسول ملكه :إله إن أسلم قلت
. لغيره خاضعا تابعا : أي دينا ، : وقوله ذنبا " . " : المعاد" "زاد في
!7
فقيرهم. غنيهم فردها على
رسول ،وما الصدقة ؟ فأخبرته بما فرض حسن قال :إن هذا لخلق
الابل ،فقال :يا عمرو، إلى انتهيت حتى الأموال في الصدقات من الله
؟ المياه وترد الشجر من سوائم مواشينا التي ترعى ويؤخذ
وكثرة دارهم بعد في)()1 (قومي :والله ما أرى فقال ، :نعم فقلت
إلى أخيه فيخبره يصل ببابه أياما وهو بهذا ،قال :فمكثت يطيعون عددهم
،فقال : بضبعي أعوانه عليه ،فأخذ فدخلت يوما، إنه دعاني ثم
،فقرأه خاتمه ،ففض مختوما إليه الكتاب ،فدفعت بحاجتك فقال :تكلم
قراءته إلا أني مثل فقراه)()2 أخيه إلى دفعه ،ثم انتهى إلى آخره (حتى
صنعت؟ كيف قريش عن قال :الا تخبرني منه ،ثم ارو أخاه رايت
:ومن ،قال بالسيف مقهور ،وإما الاسلام في :اتبعوه ؛ إما راغ!ب فقلت
غيره ،وعرفوا على الاسلام ،واختاروه في قد رغبوا :الناس معه ؟ قلت
،فما أعلم أخدا بقي إياهم -ألهم كانوا في ضلال الله بعقولهم -مع هدي
الخيل، اليوم وتتبعه يوطئك لم تسلم في هذه الحرجة ،وان انت غيرك
عليك ولا تدخل قومك على ،فأسلم تسلم ،ويستعملك ويبيد خضراءك
إلى غدا ،فرجعت إلي هذا ،وارجع يومي .قال :دعني والرجال الخيل
بملكه. إن لم يضن()3 أن يسلم ،إني لأرجو أخيه فقال :يا عمرو
88
إلى أخيه، إليه ،فأبى أن يأذن لي ،فانصرفت الغد أتيت إذا كان حتى
فيما دعوتني إليه ،فقال :إني فكرت إليه ،فأوصلني أني لم أصل فأخبرته
لا تبلغ ما في يدي ،وهو رجلا إن ملكت العرب أضعف فإذا أنا ، إليه
لاقى ،قلت: كقتال من قتالا ليس خيله ألفت خيله هاهنا ،وان بلغت
ظهر فيما قد فقال :ما نحبئ يه أخوه ( )1خلا بمخرجي فلما أيقن
إلى إلي فأجاب فأرسل إليه قد أجايه ،فأصيح أرسل من عليه ،وكل
الصدقة بيني وبين ،وخليا !شي! النبي ،وصدقا جميعا وأخوه هو الإسلام
(.)2 خالفني من فيما بينهم ،وكانا لي عونا على الحكم وبين
اليمامة " :بسم ،صاحب الحنفي بن علي النبي !شي! الى هوذة وكتب
إلى هوذة بن علي ،سلائم على من الله رسول الرحيم من محمد الرحمن الله
فأسلم والحافر، إلى منتهى الخف أن ديني سيظهر اتبع الهدى ،واعلم
له فقال . الاسلام إلى يدعوني كتابه جاءني قد : وقال النبي !شي!؟
اتبعته ،إن قومي ،وأنا ملك بديني :ضننت فقال لا تجيبهبم :لم الأركون
في لك الخيرة ،وان ليملكنك اتبعته ()4 والله ،لئن :بلى قال ، أملك لم
خا لفه " . " " : ! في ()2
" . وا خر " "ج " : في ()3
. " بتعته ا " " : (! في ()4
98
والله إئه ، مريم ابن عيسى به بشر ()1 الذي العربي للنبي وإنه اتباعه ،
فصل
إلى بن وهب شجاع لمخ! بعث الله رسول ان الواقدي وذكر
من إليه مرجعه ،فكتب دمشق بغوطة وهو شمر، أبي بن الحارب
،الى الحارب الله رسول محمد الرحيم ،من الرحمن الله الحديبية " :بسم
إلى ني ادعوك وا ، وصدق به الهدى وامن اتبع ،سلام على من ابن أبي شمر
. الكتاب " وختم ملكك له ،يبثى لك شريك لا ، وحده بالله أن تؤمن
()3 ،فوجدته حاجبه إلى ،قال :فانتهيت بن وهب به شجاع فخرج
جاء من حمص لقيصر ،وهو بتهيئة الانزال والالطاف مشغول يومئد وهو
-قال : -عز وجل لله -شكرا فارس عنه جنود الله كشف -حيث إيليا إلى
الله رسول رسول :إني لحاجبه أو ثلاثة ،فقلت بابه يومين على فأقمت
()4 وجعل وكذا، يوم كذا يخرج إليه حتى :لا تصل حاجبه إليه ،فقال
ع!ص وما يدعو الله رسول -يسألني عن مري روميا اسمه -وكان حاجبه
في قرأت :إني ويقول البكاء، يغلبه حتى فيرو أحدثه فكنت إليه ،
بالشام ،فأراه قد أراه يخرج هذا النبي بعينه .فكنت صفة ،وأجد الانجيل
الوثائق السياسية "مجموعة ،)262 (/1 الكبرى " لابن سعد: انظر " :الطبقات ()2
،)157- (156 حميدالله ،ص د .محمد "، الراشدة للعهد النبوي والخلافة
.)892- 2/792( : حديدة " لابن . . الأمي النبي كتاب في المضيئ "المصباح
" . فأخذه " : )" "ب وفي ، " "فأجده : )" "غ في ()3
09
( )2من وأنا أخاف ، به وأصدقه فأنا أومن العرب (،)1 بأرض خرح
قال : قيصر، يخاف منه ،ويقول :هو باليأس الحارب عن ويخبرني
رأسه ،فأذن لي عليه، التاح على ،فوضع يوما وجلس الحارب فخرح
؟ ! انا ملكي ينتزع مني :من !ي! فقرأه ،وقال الله رسول إليه كتاب فدفعت
يعرض جال!ا يزل بالناس ! فلم جئته ،علي باليمن كان إليه ولو سائر
. ما ترى صاحبك ،ثم قال :أخبر (أن تنعل)()3 الليل ،وأمر بالخيل حتى
وعنده دحية بإيليا، قيصر فصادف إلى قيصر يخبره خبري وكتب
،كتب الحارب كتاب ،فلما قرأ قيصر !لمجيم الله الكلبي ،قد بعثه إليه رسول
) بإيلياء . عنه ،ووافني( إليه ،وتله لا تسر()4 إليه أن
تخرح أن تريد :متى ،وقال ،فدعاني وأنا مقيم الكتاب :ورجع قال
(فأمر لي)( )6بمائة مثقال ذهبا ،ووصلني :غدا، ؟ قلت إلى صاحبك
وأخبره السلام مني الله !يخيم رسول :اقرأ على ،وقال بنفقة وكسوة مري
غير ها " . " " : ! " ،وفي لقر ظي ا " "ج " : في ()1
" . خا يف " "ج " : في ()2
،وقد المقدس بيت مدينة -هي والتخفيف .و" إيلياء" -بالمد "ج " " :ووافاني" في
. )85 / 1 ( : الأثير " لابن النهاية " : .انظر معرب .وهو الكلمة الثانية وتقصر تثدد
19
فقال " :ب!د ملكه" لمجم فأخبرته الله رسول على :فقدمت قال شجاع
. ) 1 "( " :صدق ! الله بما قال .فقال رسول السلام ،واخبرته واقراته من مري
فصل
وأكابر امنوا به ، الذين الطوائف ملوك بعض ذكرنا إنما ونحن
:إما مسالم متابعته إلا الأقلون )( ،)3وهم عن ،ولم يتخلف الأرض اهل
معه الأرض منه ؛ فأهل ،وإما خائف والهوان بالذلة والجزية له قد رضي
الاطلادتى وابن على زمنه إلا سيدهم اليهود في من ولو لم يسلم
الله :عبد وشهادتهم له بذلك باعترافهم عالمهم وابن ،وعالمهم سيدهم
وقد .فكيف الأرض وجه يهودفي على مقابلة كل في ابن سلام ،لكان
؟! الله إلا عددهم يحصي لا الاسلام من الأحبار والرهبان من تابعه على
نبي ،فقالوا :جاء المدينة الله غ!يم إلى رسول :اقبل قال ، مالك بن أنس
نخل في ،وهو به عبدالله بن سلام ،إذ سمع ينظرون ،فاستشرفوا الله
لهم فيها ،فجاء يخترف الذي أن يضع لهم منه ،فعجل لأهله يخترف
لابن سمضي" "المصباح ،)261 (/1 الكبرى " لابن سعد: انظر" :الطبقات ()1
. ) (126 ،ص " الوثائق السياسية مجموعة " ،)262 - 261 /2( : حديدة
. اخرى نسخة من واستدركه "ب" من ساقط ما بين القوسين ()3
29
نبي الله إلى أهله ،فلما خلا ،ثم رجع الله ع!ي! نبي من معه ،فسمع وهي
جئت وألك حفا، الله نبي ألك سلابم ،فقال :أشهد عبدالله بن جاء !يم
وابن وأعلمهم وابن سيدهم اليهود أني سيدهم علمت بالحق ،ولقد
!ي!: الله نبي ل!م فقال عليه ، فدخلوا ع!ي! اليهم الله نبي فأرسل
إننبم لتعلمون لا إله إلا هو ،فوالله الذي الله ! اتقوا ويلكم اليهود يا معشر "
سيدنا ذاك قالوا: عبدالله بن سلام ؟" فيكم رجل "اي()2 قال :
قالوا: ؟" أسلم إن "أفراصشم : قال . أعلمنا وابن وأعلمنا سيدنا، وابن
يا معشر فقال : إليهم فخرج عليهم " اخرج "يا ابن سلام فقال :
أله رسول لتعلمون إنكم لا هو إ لا إله ! فوالله الذي الله ،اتقوا ،ويلكم اليهود
النبي لمجيم(. )3 ،فأخرجهم ،فقالوا :كذبت بالحق ،وأله جاء حفا الله
،قال : أذمبى عن حميد، حديث البخاري " أيضا من "صحيح وفي
،فأتى النبي له في أرض !ي! وهو الله عبدالله بن سلابم بقدوم رسول سمع
أشراط إلا نبي ،ما أول ،لا يعلمهن ثلاب عن سائلك فقال :اني !يم
المدينة /7( : إلى النبي !م هجرة الأنصار ،باب مناقب البخاري في أخرجه ()3
39
امه؟ الجنة ؟ وما ينزع الولد إلى ابيه أو إلى اهل طعام الساعة ؟ وما اول
:ذاك قال()1 " :نعم" قال ؟ :جبريل انفا" قال جبريل بهن " :أخبرني قال
عدوا كات الاية ( :من قرأ هذه الملائكة ،قال :ثم اليهود من عدو
. ] [البقرة 79 : ) أدله بإذنن ققبك فإنو نزله عك لجئرلل
إلى اأ!شرق من الناس على فنار تخرج الساعة أشراط أما أول
،وإذا سب! الحوت الجنة فزياد؟ كبد يأكله أهل طعام ،وأما أول المغرب
ماء المرأة ماء وإذا سبق )(،)2 أبيه (الولد إلى ماء المرأة نزع ماء الرجل
قوم اليهود ،إن الله رسول ألك لا إله إلا الله وأشهد أن :أشهد فقال
،فجاءت بهتوني()3 عني قبل ان تسألهم بإسلامي ان يعلموا ،وإلهم بهت
قالوا :خيرنا()4 سلام ؟" عبدالله بن فيكم رجل اليهود إليه ،فقال " :أي
عبدالله بن أسلم ان "أرأيتم قال : سيدنا، وابن وسيدنا خيرنا، وابن
لا ان عبدالله فقال :أشهد ،فخرج ذلك من الله قالوا( ) :أعاذه سلام ؟"
شرنا، وابن شرنا قالوا: ، الله رسول محمدا أن الله وأشهد إله إلا
(. )6 الله يا رسول أخاف كنت ،قال :هذا الذي وانتقصوه
بن يحيى عن بكير، أبي عبدالله بن حدثني : إسحاق ابن وقال
. )" لوا قا " " : ب " في ()1
" . بهتوا " " : ب " في ()3
" . حبرنا " : )" ب " في ()4
(/8 " : لجبريل عدؤا كان "من تعالى قوله باب التفسير، في البخاري أخرجه ()6
49
حديث من كان قال : ، عبدالله بن سلام ال من رجل عن عبدالله ،
الله رسول أسلم وكان حبرا( )1عالما فقال :سمعت عبدالله بن سلام حين
مسرا لذلك ،فكنت له وهيئته والذي كنا نتوكف وآسمه صفته وعرفت ع!يم
بني معنا في نزل جمسم المدينة ،فلما قدم الله رسول قدم عليه ،حتى صامتا
نخلة لي أخبر بقدومه ،وأنا في رأس حتى ،فأقبل رجل بن عوف عمرو
جالسة ،فلما سمعت تحتي الحارب بنت خالدة فيها ،وعمتي أعمل
سمعت حين عمتي لي ،فقالت جميم كبرت الله رسول الخبر بقدوم
لها: .قال :قلت ما زدت()2 بن عمران بموسى سمعت تكبيري :لو كنت
به، بما بعث ،بعث ديبه بن عمران ،وعلى موسى أخو والله أي عمة ،هو
نفس مع به أنه يبعث كنا نبشر الذي النبي أهو أخي :يا ابن فقالت
إلى أهل ،ثم رجعت ع!يم فأسلمت الله رسول إلى قال :ثم خرجت
ن أ وإني أحب :إن اليهود قوم بهت جميم فقلت الله رسول ثم جئت
فيهم، أنا كيف عني تغيحني عنهم ،ثم تسألهم بيوتك في بعض تدخلني
،قال : وعابوني بهتوني بذلك ،فإنهم إن علموا بإسلامي قبل أن يعلموا
لهم " :أي ،فقال وسألوه فكلموه عليه فدخلوا بيوته ، بعض فأدخلني
وعالمنا. سيدنا ،وحبرنا عبدالله بن سلابم فيكم ؟" قالوا :سيدنا وابن رجل
لهم :يا معشر ،فقلت عليهم خرجت قولهم من قال :فلما فرغوا
أله رسول لتعلمون فوالله إممم به ، ما جاءكم واقبلوا ، الله اتقوا اليهود!
زاد " . " ،غ " : "ج في ()2
59
أنه ،فإني أشهد التوراة باسمه ( )1وصفته في عندكم مكتوئا ،تجدونه الله
في، وقعوا ثم ، قالوا :كذبت . واعرفه به واصذقه وأومن ، الله رسول
وكذب غدر اهل بهتط قوم ألهم أخبرك الله ألم يا رسول : فقلت
الله! رسول وغيره ،عنه قال :لما قدم الامام احمد" "مسند وفي
في قال :فجئت ! الله :قدم رسول فقالوا ، قبله الناس المدينة وانجفل
بوجه ليس ان وجهه عرفت وجهه ،فلما رايت لأنطر إلى وجهه الناس
أطعموا "يا أيها الناس قال : منه أن سمعته شيء أول فكان ، كذاب
،تدخلوا نيائم والناس وصلوا ، الأرحام وصلوا ، السلام ،وافشوا الطعام
( :ائذين وجل عز الله قال كانوا كما ،كلهم القوم وأحبارهم فعلماء
]2فمنهم 0 ، 1 46 /ا!نعام / البقرة هئم )أ %شآ يعر!ؤن يغرفونهوكما اتكئث ءاتينهم
داعي اثر الدنيا واطاع من ومنهم الاخرة ، والدار اثر الله ورسوله من
والكبر. الحسد
(/5 : احمد الامام مسند بعدها، وما )516 (/1 : هشام النبوية " لابن "السيرة ()2
(/1 ابن سعد": "طبقات ،)952- 528 /2( : " لبيهقي النبوة "دلائل ،)451
فصل باب القيامة ، صفة في والترمذي ،)451 (/5 الامام احمد: اخرجه ()3
في والدارمي "، صحيح حسن وقال " :حديث )188- 187 الليل /7( : صلاه
،)536 (/8 : شيبة أبي وابن ،)205 (/2 : والبيهقي ،)034 (/1 : الصلاة
69
الزهري ،قال :كان بالمدينة مقدم بن عقبة " عن موسى "مغازي وفي
لا يتركونها، المدينة ، أهل من رجال تعبدها()1 لمج! أوثان الله رسول
أبو صفية ،وهو بن اخطب ،أخو حعى أبو ياسر بن أخطب وعمد
إلى ثم رجع منه وحادثه إلى النبي !ي! ،فسمع النبي ع!يو ،فجلس زوج
الحرام ،فقال أبو ياسر: نحو المسجد القبلة قبل أن تصرف قومه ،وذلك
ء ()2 -
كنتم ()3 بالذي جاءكم قد - وجل -عز الله فإن ، اطيعوني ، !وم
يومئذ وهما من اليهود ذلك -وهو سيد فانطلق أخوه حعى حين سمع
إلى قومه منه ،فرجع إليه -وسمع فجلس لمجييه بني النضير -فأتى النبي
-لا أزال له عدوا والله - عند رجل فيهم مطاعا -فقال :أتيت من وكان
ثم الأمر، هذا في أبو ياسر :يا ابن أمي ،أطعني له أخوه فقال أبدا.
.واستحوذ :لا والله ،لا أطيعك ! قال ،لا تهلك بعده شئت فيما اعصني
صفية عن حدثه عمن عبدالله بن أبي بكر، ،عن ابن إسحاق وذكر
إليهما مني، أحد أحب من ولد أبي وعمي أنها قالت :لم يكن بنت حعى
!ي! قباء نزل الله رسول دونه ،فلما قدم إلا أخذاني قط ولد لم ألقهما في
" . تعبدونها " " : ب " في ()1
"دلائل د .التركي )، (تحقيق )525 (/4 كثير: لابن والنهاية " "البداية انطر: ()5
79
بن أخطب أبو ياسر وعمي فغدا إليه أبي ، عوف بن عمرو بني في
فاترين كسلين()1 ،فجاءا الشمس مغيب إلا مع ،فوالله ما جاءا مغلسين
،فوالله ما نظر أصنع إليهما كما كنت الهوينا ،فهششت ،يمشيان ساقطين
قال :نعم لأبي :أهو هو؟ يقول أبا ياسر عمي منهما ،فسمدت إلي واحد
نفسك في :فماذا والله .قال :نعم قال ؟ وصفته بنعته :تعرفه قال والله ،
زيد بن مولى بن أبي( )3محمد، محمد :وحدثني قال ابن إسحاق
،قال :لما اسلم ابن عباس عن وعكرمة بن جبير، سعيد ثابت ،عن
بن عبيد، ،وأسيد بن شعية وأسد ،وثعلبة بن شعية(،)4 عبدالله بن سلام
ورغبوا في الإسلام ،قال من كفر اليهود فامنوا وصدقوا من أسلم ومن
ما خيارنا من كانوا اتبعه إلا شرارولا ،ولو ،ولا بمحمد :ما امن اليهود من
): ذلك( -في وجل -عز الله غيره ،فأنزل إلى ابائهم وذهبوا دين تركوا
ءانا الئل وهم يسئجدون الله قالمة يتلون ءاي! أمة!و لئسوا سواص من أفل ألكتنى ! (
بالمغروف وينهون عن ائمنكر ويةمروت يوهـأ لأيت لالده وا نومنوت !
. ] 1 1 4- 1 1 3 : ال عمران أ ) ل!خلحين أ من وأوليهث فى ألخايتت ويشرعوت
،)533 (/2 : للبيهقي النبوة " "دلائل : وانظر )518 (/1 النبوية ": "السيرة ()2
(/1 ابن سعد": "طبقات ،)26 (/2 الأنف ": "الروض " مع النبوية "السيرة ()5
السنة: لقوام النبوة " "دلائل ،)81 (/1 نعيم : لأبي النبوة " "دلائل ،)016
(.)4/1237
89
فصل
(في الكتاب والسنة أن نبيكم كان عندكم ( :)1مشهور السائل قال
لسبب عنهما محوه التوراة والانجيل ،لكنهم مكتوبما عندهم )( )2في
اسمه محو ذلك ،أفكلهم اتفقوا على الرياسة والمأكلة .والعقل يستشكل
هذا امر وشمالا؟! وغرب! وجنوب! ربهم ،شرقا المنزلة من الكتب من
عما الرجوع نفيهم بألسنتهم ؛ لأنه يمكن من العقل اعظم يستشكله()3
أن المسلمين ،وهو فاسد فهم على مبني السؤال :أن هذا والجواب
في ،مذكور بالعربية محمد ،وهو النبي !يم الصريح (أن اسم يعتقدون
ذلك محوا أقطار الأرض جميع في يعتقدون )( )4أن اليهود والنصارى
بعدا وقربا وشرقا بذلك الكتابين وتواصوا من جملة الاسم ،وأسقطوه
وغربا.
-به -سبحانه الله ،ولا أخبر المسلمين علماء من لم يقله عالم وهذا
الدهر ،ولا قاله أحد ) به يوما من ولا بكتهم( ،ولا رسوله في كتابه عنهم
بأخبار التفسير ،ولا المعتنون ،ولا علماء ولا الأئمة بعدهم الصحابة من
الا!مم وتواريخهم.
". السائل قول فهي الثالثة المسألة "أما : المطبوع في ()1
99
الرسول ، به نصر ؛ يقصد عوام المسلمين وإن قدر( )1أله قاله بعض
العدو العاقل. أكثر مما يضر يضر الجاهل فقد قيل :الصديق
الذين أن قوله تعالى ( : القرآن ،وظنوا قلة فهم من وإنما أتي هؤلاء
فى التؤرلة مكئوبا عندهئم الذى مجدونه الأث النبى الرسول يئبعوت
. ] 1 7ه [ا!عراف : ) عن أتخر ويئهحهتم باالعروف يأمرهم والانجيل
(: )2 مقامات .فهذه ثلاب البئة لم يوجد ذلك وأن
مكتوبا رسوله كون عن إنما أخبر سبحانه أما المقام الأول :فالرب
ونعته -ولم يخبر بأن صريح ومخرجه الاخبار عنه وصفته -أي عندهم
-وهذا الله ألفاظهما( )3إن شاء وهذا واقح في الكتابين -كما سنذكر
اسمه ،فإن الاشتراك قد يقع في الاسم فلا يحصل ذكره بمجرد ابلغ من
أنه هو: ،أن يدعي بهذا الاسم ،يسمى أحد والتمييز ،ولا يشاء التعريف
به لا يحصل ،وهذا الاسم مجرد على إنما وقعت ،إذ الحوالة إلا فعل
وعلاماته ودعوته، ذكره بنعته وصفته ،بخلاف ولا هدى بيان ولا تعريف
،فإن هذا يعينه ويميزه ويحصر ذلك ،ونحو مخرجه أمته ،ووقت وصفة
نوعه في شخصه.
من النبوءات التي وغيرهما في التوراة والانجيل القدر مذكور وهذا
ما ولعلهما ، الآخرين المقامين يذكر ولم ، الاول المقام هنا المصنف ذكر ()2
ومابعدها. ()901 مذكور في كتبهم ،ص !يه!يم العلم بأنه سياتي من وجوه
001
: عليه وجوه -ويدل بأيدي أهل الكتاب -كما سنذكرها
تصديقه، على الناس احرص !شيه كان الله الأول ) :أن رسول (الوجه
،ولا سيما أهل العلم نبوله من خالفه وجحد على واتباعه ،وإقامة الحجة
بطلانه قطعا لا يفعله عاقل، بما يعلمون عليهم ،فإن( )1الاستدلال والكتاب
) 3 ائك فلان بن فلان وصنعتأ :علامة صدقي ()2 وهو بمنزلة من يقول لرجل
. ،بل بضده الأمر كذلك ،ولم يكن وكيت بكيت ،وتعرف وكيت كيت
،ولا ذلك على أحد عقل ،ولا يصدقه له مسكة ممن فهذا لا يصدر
واتباعه .والعادة تصديقه ،بل ينفر العقلاء كلهم عن ذلك على يتبعه أحد
وسلامه الله -صلوات الله بن عبد :أن محمد بالضرورة المعلوم ومن
قبل عليه -نادى معلنا في هاتين الأمتين اللتين هما اعلم الأمم في الأرض
يتلو ذلك ،وهو كتبهم في بعينه ،عندهم ونعته وصفته مبعثه ،بأن ذكره
،يدعوهم ناد كل ،وفي مجمع في كل وجهارا عليهم ليلا ونهارا ،وسرا
،ويخبر به ( )4ويؤمن ؛ فمنهم من يصدق به والايمان إلى تصديقه بذلك
بك إن شاء الله. وذكره كما سيمر بما في كتبهم من نعته وصفته
،ولكن حق أن يقول :هذا النعت والوصف الجاحد وغاية المكذب
" . لرجل ا " " : "غ في ()2
" . وصفتك " " : ب " في ()3
قه " . يصد " " : "غ في ()4
101
المكابرة إلا عليه هذه تجد المكابرة ،ولم من غاية ما يمكنه وهذا
لا القذة بالقذة ،بحيث منطبقة عليه حذو عندهم المذكورة والعلامات
العلامات بتلك وسلمان كما عرفه قيصر عرفها وراه أله هو، من يشك
نبوله هرقل عرف علمائه ،وكذلك كانت عنده من بعض التي المذكورات
ما عنده ، سفيان ،فطابقت أبا عنها التي سأل له من العلامات بما وصف
هاتين. قدفي ما تحت ،وسيملك فإله نبيئ حالا ما تقول فقال :إن يكن
بنعته الأحبار والرهبان الذين عرفوه من قدمنا ذكرهم من وكذلك
يعرفونهو الكتب ابناءهم .قال تعالى ( :ألذين ءاتبه يعرفون كما وصفته
) . 1 البقرة 4 6 : أ ) وهئم يغلمون لحى آ هئم وإن فىيقا منهتم ليكنمون إشا كما يغر!ؤن
كما يقرفوت يع!يونهو ألذين ءاتينهص أابتف ميو اخر : موضع في وقال
. ] 2 0 [الأنعام : ) يومون فه!لا أنفسهغ إتنا هم ائذيئ خسروا
المكتوبة عندهم بالنعت والصفة المعرفة إنما هي ان هذه ومعلوم
:والله لاحدنا منهم المومنين بعض قال عليه ،كما منطبقة التي هي()2
ما يحدب امراته ،وما يدري عند من ليخرج ،إن احدنا ابنه به من اعرف
الحق منهم ،ولم يستكبر عن من عرف سبحانه على الله بعده .ولهذا أثنى
أشركوا لفذين ءامنوا اليهود وألذلجت عدوص ألناس اشد !ي لتجدن
نصحرى ذالث بأن قا لوا إنا الذلى منوا ءا لفذين أقربهص موذة ولتجد ت
201
أنزل مآ !رإذا سمعوا وأنهؤ لا يستتبرون ! ورقبانا منهض تيب
ءامنا يفولون رئنا ألذمع مئا عىفوا من الحق أغينهص تفيض مف الى الرسول ترى+
ونطمع أن مرر الض وما جاءنا بالله نومن وما لنا لا الشهدين ! ء فاتخا
جنمخ تخرى من تختها قالوا بما أدئه فاثنهص الضلحين ! ائقبئمص ء رئنا لذ!ا
كفروا و!ذبوا يايختنآ والذين جزآ المخسنين ! لف فيها وك لأنهرخلدين ا
النجاشي يدي النبي جمي! بين أصحاب ابن عباسيى :لما حضر قال
ورقبانا منهض تيب بأن تعالى ( :ذلث الله عرفوا من الحق فقال
ثمانين رجلا من خيار أصحابه النجاشي بن جبير :بعث وقال سعيد
ذعرف وقالوا وردوا، فبكوا القران ، فقرأ عليهم ، الله جمي! رسول إلى
فيهم: الله ،فأنزل فأسلم فأخبروه الى النجاشي وذهبوا فأسلموا -والله ،-
. )2 ( الايات مآ أنزل الى الرسولط ) سمعوأ !رإذا ميو
وخمسة القسيسين سبعة من رجلا؛ :كانوا اثني عشر وقال السدي
رئنا القران بكوا وقالوا ( : !شو الله رسول الرهبان ،فلما قرأ عليهم من
الذين الصالحون القوم وهم وأمته ، محمد :هم ابن عباس قال
.)307 /1( : والبغوي ،)3 - 1 /7( : الطبري اخرجه ()1
. )07 4 - 307 / 1 ( " : البغوي تفسير " : انظر ()2
301
فيهم (.)1 الله أن يدخلهم طمعوا
الذي الله بالنعت أنه رسول عرفوا الذين هؤلاء أن والمقصود:
المبادرة إلى الايمان . من البكاء وقلوبهم من أعينهم ،فلم يملكوا عندهم
بهء اؤ لا لؤمنوا إن اتذين أوتوا قل ءاموا ( :- -سبحانه قوله : هذا ونظير
؟ن وغد ربخا إن سئحن ولفولون سجدا ! يخزون للأ قان عيتهتم يك إذا من قت!ء العلم
.،901- 701
الكتاب ،لما سمعوا أهل قوم من هم قال إمام التفسير مجاهد:
وغد ركا لمفعولا)( . )2 ؟ن ربخا إن سئحن وقالوا ( : سجدا القران خزوا
في اخر أن يبعث ورسله أنبيائه على ألسنة -وعد -عز وجل الله كان
في دعوته كفه ،وتنتشر الدين دينه على الشأن ،يطهر نبيا عظيم الزمان
الكتابين مجمعون أمته تقوم الساعة .وأهل رأس ،وعلى أقطار الأرض
فامنوا به الحق عرفوا منهم النبي ،فالسعداء بهذا وعدهم الله أن على
(رسولا، بعد يبعث ولم ننتظره نحن قالوا: والأشقياء واتبعوه ،
به، أله النبي الموعود عرفوا الرسول القران من لما سمعوا فالشعداء)()3
،فرأوه أنجزه الذي بوعده ،وتصديقا ،إيمانا به وبرسوله لله سجدا فخروا
. لمفعو)3 ربخا وغد ؟ن ربخا إن سبحن عيانا فقالوا ( :
جده ،عن أبيه بن عبد يسوع ،عن سلمة بن بكير ،عن وذكر يونس
. )7 0 4 / 1 ( " : البغوي تفسير " : انظر ()1
) . 79 (/5 " : المسير "زاد ) ، 1 8 1 / 1 5 ( " : الطبري تفسير " : انظر ()2
401
إلى أهل عفيم كتب الله نصرانيا فأسلم -أن رسول :وكان -قال يونس
الله النبي رسول ،من محمد ويعقوب إبراهيم وإسحاق إله نجران " :بسم
إليكم إله إبراهيم ،إني احمد أنتم نجران ؛ سلم وأهل نجران إلى اسقف
إلى عب!دة العب!د ،وأدعوكم من الله إلى عب!دة أما بعد :فإني أدعوكم
بحرلي اذنتكم أبيتم فقد ،فإن ابيتم فالجزية العباد ،فإن ولاية من الله ولاية
ذعرا شديدا، يه( ،)2وذعره فقراه فظع الكتاب فلما أتى الأسقف
بن وداعة ،وكان من :شرحبيل له من أهل عمان ( )3يقال إلى رجل فبعث
كتاب الأسقف ؛ فدفع قبله إلى معضلة يدعى أحد يكن ،ولم همدان
يا ابا مريم، :ما رأيك الأسقف فقرأه ،فقال ع!يم الى شرحبيل الله رسول
من إبراهيم في ذرية إسماعيل الله ما وعد ( :)4قد علمت فقال شرحبيل
لي في النبوة ذاك الرجل ،ليس هذا هو أن يكون ،فما نأمن من النبوة
.فقال لك فيه برأي ،وجهدت عليك أشرت الدنيا رأي ،لو كان أمرا من
( :عبدالله بن له نجران ،يقال أهل من إلى رجل الأسقف فبعث
من حمير ،فأقرأه الكتاب وسأله الرأي فيه، أصيح من ذي ،وهو شرحبيل
فيما سيأتي من المواضع كلها. كذلك وهي "شرحيل". غ": ، في "ب ()4
501
،من :جبار بن فيض له من أهل نجران )( ،)1يقال إلى رجل ثم بعث
له مثل الرأي فيه ،فقال عن وسأله ،فأقرأه الكتاب بن كعب بني الحارب
أمر الا!سقفث المقالة جميعا تلك على الرأي منهم فلما اجتمع
بالناقوس ورفعت ليلا ضرب ،واذا كان فزعهم بالنهار يفعلون إذا فزعوا
ألف ومائة وعشرون قرية ، ثلاثة وسبعون وفيه ، السريع للراكب يوم
الرأي فيه ،فاجتمع عن ،وسألهم الله غ!ي! رسول كتاب مقاتل ؛ فقرا عليهم
الهمداني، وداعة بن يبعثوا شرحبيل أن على منهم الرأي أهل رأي
. ! الله ،فيأتونه بخبر رسول ،وجبار بن فيض وعبدالله بن شرحبيل
السفر عنهم، ثياب إذا كانوا( )3بالمدينة وضعوا فانطلق الوفد حتى
،ثم انطلقوا حتى الذهب حبرة ،وخواتيم ،من لهم يجرونها حللا ولبسوا
وتصذوا السلام ، عليهم يرد فلم عليه ، فسلموا !يم، الله اتوا رسول
والخواتيم الذهب الحلل تلك وعليهم لكلامه نهارا طويلا فلم يكلمهم
،وكانا معرفة بن عوف بن عفان ،وعبدالرحمن فانطلقوا يبتغون عثمان
بزها من لهما فيشترى الجاهلية في نجران العير إلى لهم ،كانا يبعثان
فأقبلنا إلينا بكتاب كتب نبيكم ،إن ويا عبدالرحمن يا عثمان فقالوا:
601
نهارا لكلامه فتصدينا يرد سلامنا، فلم عليه له ،فأتيناه فسلمنا مجيبين
إليه ؟ فقالا ،أم نرجع :أنعود منكما الرأي ،فما يكلمنا ،فأعيانا أن طويلا
هؤلاء في يا أبا الحسن القوم :ما ترى في وهو ، بن أبي طالب لعلي
هذه حللهم أن يضعوا :أرى وعبدالرحمن فقال عليئ لعثمان ؟ القوم
،ثم عادوا إلى وخواتيمهم حللهم ذللش ،ووضعوا نجران وفد ففعل
بعثني ،ثم قال " :والذي سلامهم عليه فرد عليهم !يم فسلموا الله رسول
، وسألوه " .ثم سألهم لمعهم ن إبليس وإ الأولى المر )91 لقد !لوني بالحق
ن أ نحب فمالا ، عيسى في قالوا له :ما تقول حتى المسألة به وبهم فلم تزل
كمثل ادله عند مثل عبص ( :-إت -عز وجل الله ؟ فأنزل فيه نعلم ما تقول
من ائمفترين! فلا ليهن لحق من ربك ا كن فيكون ! لم 7ثو قال ترا من !و ءادم
ودنممآ نا با وإشآءكؤ أتجا ندغ تعالؤأ من العفو فقل فيه من بغد ما خأءك فمن صأقي
بذلك. يقروا .فأبوا أن ]61 - 95 : [ال عمران
الخبر ،أقبل مشتملا ع!يم الغد ،بعد ما اخبرهم الله رسول فلما أصيح
ظهره ،إلى عند تمشي ،وفاطمة له خميلة في والحسين الحسن على
:يا عبدالله بن لصاحبه شرحبيل ،فقال نسوة عدة الملاعنة ،وله يومئذ
أعلاه أن الوادي إذا اجتمع ،لقد علمتما ويا جبار بن فيض شرحبيل
أمرا -أرى والله رأيي ،واني - إلا عن يصدروا لم يردوا ولم وأسفله
في طعن العرب ملكا مبعوثا فكنا أول هذا الرجل لئن كان والله مقبلا،
المدة " . " : !" في ) 1 (
701
قومه حتى صدور ولا من صدره من لنا عينه ورد عليه أمره :لا يذهب
الرجل هذا كان ،ولئن جوارا منهم العرب ،والا لأدنى يصيبنا( )1بجائحة
إلا ولا ظفر منا شعره الأرض وجه لا يبقى على فلاعناه = مرسلا نبيا
هلك.
على الأمور وضعتك يا أبا مريم ؟ فقد :فما الرأي له صاحباه فقال
لا يحكم الرجل ،فإني ارى أن احكمه .فقال :رأي رايك فهات ذراع
: ،فقال لمجييه الله رسول شرحبيل ،فلقي وذاك له :أنت أبدا ،فقالا شطالا
شرحبيل: قال "ما هو"؟ .فقال (:)2 ملاعنتك من خيرا رأيت قد إني
فينا فهو حكمت ؛ فمهما الصباح إلى الليل ،وليلتك اليوم إلى حكمتلن
له فقال "؟ عليك يثرب أحدا وراءك " :لعل لمجيم الله رسول فقال جائز،
ولا نصدر فقالا :ما نرد الموارد، فسألهما، صاحبي :سل شرحبيل
الغد اتوه ( ،فكتب إذا كان ،حتى يلاعنهم !يم ولم الله رسول فرجع
إلى نجران ، كتابهم وانصرفوا)()3 وموادعة ،فقبضوا صلج لهم كتاب
نجران ( ،)4ومع ليلة من مسيرة على نجران ووجوه سقف! الا9 فتلقاهم
له :أبو علقمة، الن!سب ،يقال من ابن عمه أمه ،وهو له من أخ سقف الا9
وابو علقمة يقرؤه ،فبينا هو سقف الا9 !يم إلى الله رسول الوفد كتاب فدفع
عن ،غير أله لا يكني ناقته ،فتعس بأبي علقمة ،إذ كبت يسيران معه وهما
801
نبيا :قد -والله -تعست ذلك عند ع!يم ،فقال له الا!سقف الله رسول
حتى عقدا عنها -والله -لا أحل :لا جرم له أبو علقمة فقال مرسلا،
له: ناقته عليه ،فقال الأسقف المدينة وثنى ناقته نحو وجه ،فضرب اتيه
أدا( )2أخذنا العرب أن يبلغ )( )1عني (مخافة هذا ،إنما قلت عئي افهم
أعزهم ونحن ، به العرب تنخع لم بما الرجل لهذا نخعنا أو حمقة
رأسك من ما خرح()3 :والله لا أقيلك له أبو علقمة دارا ،فقال وأجمعهم
بعد ذلك(. )4 استشهد فلم يزل معه حتى !لخيم أتى النبي حتى
في -مذكور عليه وسلم الله -صلى بأله فالعلم ( ) هذا؛ واذا عرف
في عندهم نبوله قطعا بأله مذكور قد ثبتت إخبار من (احدها):
تصديقه ،فيجب صدقه على كتبهم ؛ فقد أخبر به من قام الدليل القطعي
إلا من لو لم يعلم ذلك لذاته .هذا -ممتنع هذه -والحالة فيه ؛ اذ تكذيبه
والبيهقي في )165- 164 (/1 الكبرى ": "الطبقات في ابن سعد اخرجه ()4
)954 (/3 وانظر " :زاد المعاد" للمصنف بعدها، وما ()5/485 "الدلائل":
بعدها. وما ) 1 0 1 (/1 : كثير لابن " النبوية "السيرة بعدها، وما
" . "فالعلم : " وتحتها "فاعلم " : ،ص "ب في ()5
وصحة أدثة صدقه اعظم الاخبار به من ) :اله جعل الثاني (الوجه
الوثوق بذلك ،وأله على إلا من واثق كل أن يصدر نبوله .وهذا يستحيل
الذين آثروا الحق والرهبان الأحبار به من المؤمنين أن (الثالث):
له بما قال . وشهدوا في ذلك الباطل صدقوه على
أمته ومخرجه وكذا ،وصفة كذا الشأن ،صفته بنبوة نبي عطيم والاخبار
به البشارة وأنه نبي اخر هو الذي وقعت أن يكون جحدوا وشأنه ،لكن
-ألهم ركبوا متن المكابرة به من قومهم والمؤمنون غيره ،وعلموا -هم
هو هو بعينه، بأله وبطانته لخاصته :أن كثيرا منهم صرح (الخامس)
فرد من كتبهم ،هو في بأله مذكور النبي !يم :أن إخبار (السادس)
،وما جرى أنبيائهم وقومهم في كتبهم من شأن أفراد إخباراته بما عندهم
،وتلك لما عندهم فيه ومطابقته صدقه مما يعلمون ذلك وكل
و أ ،أو غلطبما، أن يطفروا منه بكذبة واحدة على شيء وكانوا أحرص
.فلم عنه الثاس تنفير إلى بها السبيل ،ويجدون بها عليه ،فينادون سهو
011
كاذب الدهر :إنه أخبر بكذا وكذا في كتبنا وهو منهم يوما من يقل أحد
اتباعه .وهذا عدم على مصزون ،وهم في ذلك ،بل كانوا يصدقونه فيه
خبره . فيما أخبر به لو لم يعلم إلا بمجرد صدقه الأدلة على من أعظم
لا كتاب الذين المشركين من لأعدائه بهذا أله أخبر (السابع):
به لأتباعه ؛ فلو كان ،وأخبر الكتاب أهل من به لأعدائه ،وأخبر عندهم
أن يسألوا أهل تسليطا للمشركين ذلك له -لكان هذا باطلا لا صحة
ينقض .وذلك له بعد تصديقه والتكذيب عنه الرجوع لأتباعه على
يخبر بما يشهد رجل بمنزلة المقصود بإخباره من كل وجه ،وهو الغرض
ولا عاقل من لا يصدر ،وهذا صدقه إخباره دليلا على بكذبه ويجعل
. مجنون
من غير ما أخبر به وان لم يعلم وجوده فهذه الوجوه يعلم بها صدق
؟! به ما أخبر وقد علم وجود جهة أخباره ،فكيف
بنعته الأنبياء به واخبارهم بشارة يعلموا لم أنهم ) :أله لو قذر (الثامن
إلى المتأخرين وأحاطوا( )1به علما. وصل المتقدمون قاله الأنبياء ما كل
،ولا وعيسى قد قاله موسى قول من فكم مما يعلم بالاضطرار، وهذا
على القطعي قام الدليل به من به ،فإذا أخبر والنصارى لليهود()2 علم
111
التي النسخ غير هذه نسخ أن يكون ( )1في أده يمكن (التاسع):
وغربها" = كذب الأرض التوراة متفقة في شرق وقولهم " :إن نسخ
التوراة التي بأيدي تخالف النصارى التوراة التي بأيدي فهذه ظاهر؛
الانجيل نسخ وهذه .وهذه هذه السامرة تخالف اليهود ،والتي بأيدي
التوراة التي إن هذه ،حتى الأنعام أشباه على يروجونه الذي والكذب
على ما لا يخفى والنقصان الزيادة والتحريف اليهود فيها من بأيدي
التوراة التي في ليس قطعا أن ذلك يعلمون العلم ،وهم في الراسخين
المسيح. ،ولا في الانجيل الذي أنزله على موسى على الله أنزلها
يوم كذا وكذا ،وأنه قام من وكذا ،وصلب كذا له ،وأنه أصابه وما جرى
،وغايته ن
أ النصارى مما هو من كلام شيوخ القبر بعد ثلاب ،وغير ذلك
الجميع إنجيلا؟ . بالانجيل ،وسموا من كلام الحواريين خلطوه يكون
اليهود وأيدي التوراة التي بأيديهم :إن قولهم وكذبهم بهتهم ومن
112
المسيح ،وأله على الله لا يقرون أن الانجيل منزل من عند والنصارى
أن أربعة تواريخ ألفها أربعة (على مجمعون فرقهم ،بل كل الله كلام
غير هذا . الانجيل ،ولا يعرفون مختلفة )( )1في أزمان معروفون رجال
المسيح، رفع من سنين ألفه متى تلميذ المسيح ،بعد تسع إنجيل
بلاد الروم ، من بلاد أنطاكية باليونانية في ،وكتبه المسيح رفع من سنة
من أوله ،ونسب اسمه هو ألفه ثم محي المذكور ويقولون :إن شمعون
تأليف بعد ، شمعون ،تلميذ الأنطاكي الطبيب ألفه لوقا ص!انجيل
مرقس.
ببضع المسيح ما ر!ع بعد ، المسيح تلميذ ألفه يوحنا()2 وانجيل
التفاوت ،وبينها من :الانجيل الأربعة يسمونه هذه من واحد وكل
وقف ما يعلمه من ذلك من وبين توراة السامرة واليهود والنصارى
عليها.
113
من .وقد ذكر غير واحد الفرية والكدب اعظم وغربا بعدا وقربا -من
لمن اراد والتناقض من التفاوت والزيادة والنقصان ما بينها علماء الاسلام
منه طرفا منه ،لذكرنا اهم ما هو الاطالة وقصد عليه ( )1ولولا الوقوف
كبيرا.
الحى بافطل وتكنمون افى وأنت! تغلمون) لم تفبسوت الكتف يأفل !يو
ما بغد منما واالدى من ائينت أنزلنا ما إن ألذين يكتمون تعالى ( : وقال
) . 1 [البقرة 5 9 : البعنوت) يلعنهم الله وللعنهم أؤلنك للناس فى أتكئمب بئئه
اننيتف ادئه من أنزل ما ليهتمون الدرن إن تعالى ( : وقال
يدهو ولا إلا افار يآكلوت فى طونهؤ ما أؤلبهك بهء ثمئا قليلأ ويتثتروت
. ] 1 7 4 : [البقره ألؤ) عذاب ولهخ يوم انقنمة ولا فيئحي! الله
لكتم رسولنا يبرن !خ قذ حت وقال تعالى ! :و جمأفل التف
، متعددة مواضع في -عنهم -سبحانه أخبر :فقد التحريف واما
وما بعدها من المقدمة. !نظر ص()32 ، سبق طائفة من الكتب في ذلك فيما تقدم ()1
114
اللسان بالكتاب ليحسبه السامع منه وما هو منه. ليئ وكذلك
لا يتميز الحق به بحيث خلطه بالباطل ،وهو الحق :ليس أحدها" "
الباطل. من
لفظه، :تحريف نوعان .وهو مواضعه عن الكلم الرابع " :تحريف "
. بغيره المنزل اللفظ السامع على به ،ليلبس اللسان " :لي الخامس "
فإذا ، ذلك إلى دع!تهم لهم لأغراض إنما ارتكبوها الأمور وهذه
غير ويتأولوه على مواضعه ويزيلوه( )2عن ويكتموا ذلك نعته وصفته
لا تصلح عمن ،وإزالة معناها " التأويل تحريف " إلى فصاروا واخفائها
له البثة. ،ولا وجود الله لم يخلقه لمعدوم لغيره ،وجعلها
الكتاب ،وقد بعلماء أهل نبويهه صحة على أنه استشهد (العاشر):
" . يلونه ويز " " : "غ في ()2
115
الكفرة الكاذبين المعاندين بعد ذلك. جحد ،فلا يقدح له عدولهم شهد
بينى شنذا بألمحه قل نبى مرسلا ويقول الذكلف كفروا ل!ت م! قال تعالى :
. ] 4 3 : الرعد [ ) ومن عند؟ علم ألكنب وبتنغ
من بنى شاهد وند بهء كفرتم أدده قل أرءئت! إن كان مق عند ميو تعالى : وقال
اتقؤم الطابين) أدنه لا ئهدى معلهء لمحامن وأشتكبرتم إت عك إشؤيل
وما انزل إلئكخ بأدله لمن دومر ائنينب وإن مق أقل ميو تعالى : وقال
لهخ قليلأ أوليهف ثصنا أدده لمجشزون لايت دله لا وما أنزل إليهخ خشعين
. ] 1 عمران 99 : [ال ) تحساب أ سرلغ ألله أتجرهغ عند ربهخ إت
الدمع أغينه! تفيض مف ما أنزل إلى الرسول لزى+ !وإذا سمعوا ! يستشبرون
. )83 - المائدة 82 : أ البنهدين) لفولون ربنا ءامنا فاتخاء لحق ا مفا عىفوا صن
طذا يلى ! بهء يؤمنون هم قئلهء من ءاليئهم الكتب الذين وقال تعالى ( :
أؤل!ك يؤلؤن أتجرهم ء م!لمين ! فتله كنا من إنا رئنا ألحق من قالوا ءامئا بهء إته عليهتم
[القصص.)54-52:
من الكفرة ،ولا الأرض من هؤلاء لم يوزن به ملء واحد واذا شهد
والشاهد له من من الكفار ،كيف ملء الأرض شهادته بجحود تعارض
-وامة عباد الصليب ( )1الحمير -من أشباه قال من من كل وليس
116
عوام يظن .واذا كان أكثر من = فهو كذلك علمائهم :إنه من الغضب
،فما الظن بغيرهم ؟! كذلك ليس من علمائهم أنه المسلمين
ولم يعمل ()1 فيهم من علم ،وان دخل به وصدقه إلا من آمن علماؤهم
العلماء شهادة في لنبوبهه قادحا إنكارهم يكن لم السوء- -كعلماء
العاملين بعلمهم.
!ي! بنعته ولا صفته الله :أله لو قدر أله لا ذكر لرسول عشر) (الحادي
ذلك اليوم :لم يلزم من الكتاب أهل التي بأيدي الكتب ولا علامته ( )2في
مبعثه، وقت بأيدي أسلافهم التي كانت في الكتب مذكورا أن لا يكون
أولئك ،وبذلوا بل حرفها إلى هؤلاء، وجهها على اتصلت ولا تكون
الله. عند من :هذا ،وقالوا ما أرادوا وكتبوا ،وتواصوا وكتموا
ولا سبيل بينهم خفية جدا، المشهورة ،والصحيحة المغيرة المبدلة هي
غيروا السامرة ؛ فهؤلاء غاية الامكان في ،بل هو ذلك إلى العلم باستحالة
،فلا يعرفون جميعهم المغيرة عند النسخ التوراة ! ثم اشتهرت من مواضع
حفظ تولى الله سبحانه أن ولولا ، والكتب الأديان تبدل وهكذا
"ج"":علامته". ()2في
117
ما = لأصابه ضلالة للأمة أن لا تجتمع ( )1على القرآن بنفسه وضمن
الاخبار عن المتقدمة الكتب أن تخلو الممتنع :انه من (الثاني عشر)
إلى قيام الساعة، خلق العالم ،من حين بهذا الأمر العظيم الذي لم يطرق
الأرض مشارق أكبر منه ؛ (فإن العلم به طبق)()2 منه ،ولا شأن أمر أعظم
الأرض الله تعاقب )( )3القرون وإلى أن يرث (على واستمر ومغاربها،
الاخبار به. على لا بد أن تتطابق الرسل العظيم النبأ هذا عليها ،ومثل ومن
في اخر الزمان ،وبقاؤه في يخرج كاذب -رجل الدجال واذا كان
،وأنذر به كل به الإخبار على الرسل أربعين يوما -قد تطابقت الأرض
الالهية تتطابق ( ) الكتب فكيف الزسل(،)4 نوح إلى خاتم نبي قومه من
الاخبار بهذا الأمر العظيم الذي لم عن السكوت من أولها إلى اخرها على
،بل الحاكمين أحكم ،وتأباه حكمة عاقل عقل ما لا يسؤغه هذا
الميثاق عليه -نبيا إلا اخذ -سبحانه الله بعث وما ، ذلك الأمر بضد
! ى وحكؤ فن صتع ءاتئتى لمحآ النيتن ميثق الله (وإذ أضذ
العالم وطبق )". قلب "فإنه ،غ" : في "ب ،ج ،ص ()2
.". . تعاقب العالم على " :على ،ص" "ب في ()3
. )" الرسل الأنبياء وخاتم " :خاتم ،ص" "ب وفي " :النبيين"، "ج" في ()4
118
عك ولتنصرنهو قال ءأفرزتص واخذتم معكخ ل!ؤمنن به لما رسول ئصدق ط !خ
. ]81 : [ال عمران من الثنهدين) معكم وأنا قال فاكهدوا لوا أقررنجا قا ذ لكخ إضر3
عليه الميثاق لئن بعث نبي إلا أخذ من الله :ما بعث ابن عباس قال
،ولينصرله ،وأمره أن يأخذ الميثاق على أمته؛ به ليومنن وهو حي محمد
فصل
والخبر عنه نعته وصفته العلم بوجود تقدير عدم فهذه الوجوه على
ما ورد فيها من البشارة به ونعته نذكر بعض المتقدمة .ونحن في الكتب
نبيا لبني إسرائيل التوراة " :سأقيم في قوله تعالى الأول ): (الوجه
لا لهم ما امره به .والذي فيه ،ويقول في كلامي أجعل مثلك إخوتهم من
"(. )2 سبطه أنتقم منه ومن أنا . باسمي يتكلم النبيئ الذي ذلك يقبل قول
لأهل وانكاره ،ولكن أحذا منهم جحده مما لا يمكن فهذا النص
. )377 - 376 / 1 ( " : البغوي "تفسير ، " 556 /6 " " : الطبري تفسير " : انطر ()1
) . 1 5 / (18 الاصحاح التثنية ، سفر ، القديم العهد : انطر ()2
النصارى طريقة عن ما سبق ،تكمل الثلاثة الطرق وهذه "ثلاب". فى": في ()3
911
لبني أقيم ا .والتقدير : أداة الاستفهام حذف أنه على "أحدها":
إنكار()1 استفهام فهو هذا، :لا أفعل أي ؟! إخوتهم نبئا من إسرائيل
فإنه من النبيئ ؛ به شمويل المراد ولكن ووعيد، :أنه خبر "الثاني"
بنو القوم هم ،واخوة إخوتهم بنبي من إنما وقعت ،والبشارة بني إسرائيل
اليهود، به ملك ،يقيم الزمان اخر الله في :أله نبيئ يبعثه "الثالث"
. المنتظر)()4 إلى( )3الان (ويسمونه ينتظرونه ،وهم به شأنهم ويعلو
الا!مي ع!ي! العربي النبي في صريحة البشارة : المسلمون وقال
غيره ،فإنها إنما عليه -لا يحتمل وسلامه الله بن عبدالله -صلوات محمد
نبئا من لقال :أقيم لهم المسيح المراد بها هو ،فلو كان بني إسرائيل من
فيهم رسولا من على اتمؤمنين اد بعث ادله قال تعالى ( :لند من ،كما أنفسهم
لغة أمة من ،ولا يعقل ( )5في بنو إسماعيل هم بني إسرائيل واخوة
بني إسرائيل ،كما أن إخوة زيد لا يدخل أن بني إسرائيل هم إخوة الا!مم
" . ! نكا ري " " : "غ في ()1
.)77 - (76 ،ص للسموأل المجهود" انظر " :بذل ()2
012
شريعة أنه صاحب على يدل " ،وهذا نبيا مثلك " : :فإنه قال وأيضا
من هذا الوجه أيضا. ،وهذا يبطل حمله على شمويل عامة مثل موسى
التوراة (التي بأيديهم )(:)1 ،وفي موسى مثل "الثاني " :أنه لم يكن
"(. )2 موسى مثل بني إسرائيل لا يقوم في "
بنبي انما هو الوعد ،وهذا موسى زمن نبي في "الثالث)" :أن يوشع
توفي ،مع أن هارون هارون على حمله يبطل الثلاثة وبهذه الوجوه
ينزل البشارة أنه رابع " أيضا :وهو أن في هذه " من وجه ذلك ويبطل
غير بعد موسى لأحد لم يكن ،وهذا فيه للناس ( )3من عليه كتائا يظهر
بها الأنبياء المتقذمون، نبوته التي أخبرت علامات من ،وهذا ع!ي! النبي
فى هقبك لتكون الأمين ! به ألروخ نزل رب الئد ! له!نه لئتريل قال تعالى (
أن ءاية التم ليهن و أو ! ألاؤلين هـإن!لفى زبر ! بلسان عرفز فبهز ! اثمنذرلن من
. ] 1 [الشعراء 79 - 1 29 : بتئ إس!! يل ) يعال! لجؤا
للأمة من فيه. وظهر جميم الله رسول قلب فالقران نزل على
121
إنما لأنها ، باتفاق الئصارى المسيح هذه البشارة على حمل ولا يصح
عبيد كلهم بني إسرائيل ،وبنو إسرائيل واخوتهم من إخوة بواحد جاءت
من أن يكون عندهم إله معبود ،وهو أجل عندهم ،والمسيح إله فيهم ليس
عبيده من جملة الله يقيمه بعبد مخلوق العبيد .والبشارة وقعت من إخوة
المسيح هو ليس ،وهذا له فوقها نبيا لا غاية يكون :أن ،وغايته واخوتهم
الاستفهام ، ألف حذف على :إن ذلك الله لكلام وأما قول المحرفين
عادة لهم = فتلك نبيا :لا أقيم لبني إسرائيل إنكار ،والمعنى استفهام وهو
لما ،وقولهم الله على ،والكذب مواضعه عن الله كلام معروفة في تحريف
الاستفهام على الكلام هذا .وحمل الله عند من :هذا يبذلونه ويحرفونه
النبي لمجم (التي أخبر بها عن والتبديل من معجزات التحريف وهذا
لب ذي لكل في ذلك )( )2صدقه الله وتبديلهم ،فأظهر ؛ من تحريفهم الله
إلى رجسهم. رجسا ،فازداد إيمانا إلى إيمانه ،وازداد الكافرون وعقل
من الله " :أقبل الخامس السفر التوراة في الثاني )( : )3قال في (الوجه
الأطهار ربوات فاران ،ومعه جبال من ،وظهر ساعير من سينا ،وتجلى
عبدالله ابي محمد اهل الصليب " ،للمهتدي انظر" :تحفة الأريب في الرد على ()1
" :الجواب الصحيح لمن بدل دين وانظر (.)911 تقدم الاوجه الأول في ص ()3
اليهود" إفحام في المجهود "بذل وما بعدها، )991 المسيح " لابن تيمية /5( :
122
"(.)1 يمينه عن
محمد!يمأ.
ونباه عليه موسى الله كلم الذي الجبل "سينا" -وهو من فمجيئه
من بيت()2 المسيح نبوله .وتجليه من ساعير هو مظهر عليه -إخبار عن
بنبوة بشارة اليوم ،وهذه إلى هناك قرية معروفة "وساعير" ، المقدس
-سبحانه- الله ،فإن به سواء أخبر ( )3الأمر كما الآفاق .ووقع في ضوئها
بنبويه ،وزاد الضياء والاشراق فجره ليل الكفر ،فأضاء بنبوة موسى صدع
بنبوة محمد الأرض وطبق الضياء واستعلن، وكمل بنبوة المسيح ،
البشارة -نظير عليها هذه -التي اشتملت الثلاثة النبوات هذه وذكر
) الأمين ! ابهلد وهذا ! سيمنين !وطور والنين والزيون ذكرها في أول سورة (
. ) 2 ( فقرة ()33 الإصحاح التثنية ، ،سفر القديم العهد ()1
123
هي مظهر المسيح.
نبوبه. ،فهو مظهر عليه موسى الله كلم الذي :الجبل سبنين وطور
()2 نبوة مظهر وأمنه ،التي هي الله حرم البلد الامين :مكة()1 وهذا
الحجاز. أرض الشام ،وليست أرض اليهود " :فاران" هي قالت
:إن إسماعيل التوراة في ،وعندهم هذا ببدع من بهتهم وتحريفهم وليس
التورام! ،)3ولفظها: نطقت برية فاران .هكذا في أباه سكن لما فارق
"(. )4 جرهم أمه امرأة من برية فاران ،وأنكحته في واقام إسماعيل "
.فقد ( ) لأل إسماعيل ان فاران مسكن الكتاب أهل علماء ولا يشلش
عظيم نبوة تنزل على فاران ،وتضمنت التوراة نبوة تنزل بأرض تضمنت
يملؤوا السهل انتشار امته وأتباعه حتى ،وتضمنت ولد إسماعيل من
التي نزلت !ص نبوة محمد ان هذه أصلا: ولم يبق بعد هذا شبهة
،وملأ ونورا ضياء الأرض ملأت ولد إسماعيل حتى بفاران على اشرف
124
والجبل. أتباعه السهل
3 الرأ التوراة بأذهم عادمو نطقت الذي الشعب على يكثر ولا
فيهم فطانة "(. )1 الرأي ،وليس عادم إنهم لشعب " التوراة فيهم :
هذا إلا النبودين قبلها؟ وهل ظهور فوق ،وظهرت استعلاء ضياء الشمس
فيغالط ويكابر، من المشرق قد طلعت بمنزلة مكابرة من يرى الشمس
الملك "إن :- الأول السفر التوراة -في في قال الثالث ): (الوجه
أين والى ؟ أقبلت أين من فقال :يا هاجر ، أم إسماعيل لهاجر ظهر
ذرئتلش سأكثر فإني ، ارجعي قال : ، له الحال شرحت فلما تريدين ؟
أسميه ()3 ابنا وتلدين تحبلين كثرة ،وها أنت لا يحصون حتى وزرعك
وحشي يكون وولدك تذاللك وخضوعك قد سمع الله ،لأن إسماعيل
(. )4 " إليه بالخضوع مبسوطة الكل ،ويد الكل يده على وتكون الناس
الخلائق ،وأن كلمته يد كل على النها أن يد بشارة تضمنت وهذه
عليه هذا ينطبق الذي هذا يده .فمن تحت الخلق أيدي العليا ،وأن
عليه -؟ ! وسلامه الله -صلوات عبدالله بن محمد سوى الوصف
(. ) 2 8 فقرة ، )3 2 ( الاصحاح التثنية ، سفر ()1
الله رسول "اعلام وانظر: (.)12-7 فقرة (،)16 الاصحاح التكوين ، سفر ()4
125
لابراهيم :إني الله قال التوراة " :إن من الأول السفر في وكذلك
سوى هو لأمة عظيمة ،وليس ولده من جعل بمن بشارة وهذه
لأمة عظيمة ،ومن ولده ،فإنه جعل بن عبدالله الذي هو من صميم محمد
لم إسماعيل ؛ لأن الله ع!ي! بأن المراد بها رسول جزم البشارة تدبر هذه
إليه مبسوطة وكانت ( )2يد إسحاق قط، يد إسحاق يده فوق تكن
في إسرائيل ()3 النبوة والملك وقد كانت ذلك يكون .وكيف بالخضوع
النبوة إلى !ي! وانتقلت الله رسول ،فلما بعث إسحاق ابنا ،وهما والعيص
خلافة ،وجعل له الملوك له الا!مم ،وخضعت ،ودانت إسماعيل ولد
الجميع أيدي أيديهم فوق إلى اخر الدهر ،وصارت بيته إلى أهل الملك
قال تعالى الله "إن :- الأول السفر التوراة )( - )4في (في وكذلك
إبراهيم: .فقال إسحاق اسمه ولد لك العام يولد هذا في لابراهيم :إن
تعالى :قد استجبت الله .فقال يمجدك هذا يحيا بين يديك إسماعيل ليت
قد بما جدا جدا ) وأعظمه وأيمنه( اباركه واني ، إسماعيل في لك
. جليلا"()6 شعبا إلى أمة كثيرة ،وأعطيه اصيره فيه ،واني استجبت
. ) 1 (7 فقرة ) 1 2 ( لاصحاح ا ، لتكوين ا سفر ()1
126
جدا الله عظمه الذي نسله ،فإنه هو من بهذا كله :الخارج والمراد
صلب من ولم يأت شعئا جليلا، إلى أمة كثيرة ،وأعطاه وصيره جدا،
الله وانطبقت عليه هذه العلامات غير رسول من بورك وعطم إسماعيل
(. )1 إسحاق نسل الكثرة على الافاق ،وأربوا في ،فأمته ملؤوا مج!ي!
قال " :- الخامس السفر التوراة )( - )2في (في الرابع ) :قال (الوجه
لكم ،فسيقيم المنجمين ولا العرافين :لا تطيعوا لبني إسرائيل موسى
النبي "(. )3 ذلك مثلي ،فأطيعوا إخوتكم من نبيا الرب
بني إسرائيل ،لما هذا النبي الموعود به من أنفس أن يكون ولا يجوز
(ابنا وتغلب :بكر تقول ،كما أنفسهم ليسوا إخوة ( )4القوم أن تقدم
،فلو تغلب بني ) إخوة وبنو بكر)( بكر، إخوة تغلب تقول وائل ،ثم
:ايتيي برجل لرجل ولو قلت محالأ، بني بكر بنو بكر ،كان :إخوة قلت
من برجل الواجب ؟-أدط يأتيك لكان وائل ، بني بكر بن إخوه من
.)026 - (258 تحفة الأريب " ص " وانظر في هذه البشارة أيضا : ()1
(.)86 - 75 " :بذل المجهود في إفحام اليهود" للسموأل بن يحيى ،ص انظر ()6
الله رسول "أعلام ،)318- 284 " لابن تيمية /5( : الصحيح انظر " :الجواب ()7
، للترجمان الاريب" "تحفة (،)5 لوحة لابن قتيبة رسله " على المنزلة
(.)926-266 ص
127
نفسه، قبل ،لا يتكلم من الحق الفارقليط روح
)1(.ص وسيأتيكم "ءلي ذاهب
من قبل ؛ لأممم معي وأنتم تشهدون علي ،وهو يشهد له إنما هو كما يقال
"(. )2 به يخبركم لكم الله أعذه شيء الناس ،وكل
،وإذا جاء ما لم أذهب لا يجيئكم " :الفارقليط()3 يوحنا إنجيل وفي
به، مما يسمع تلقاء نفسه ،ولكنه من ،ولا يقول الخطيئة على وثخسالعالم
ابي يرسله الذي الحق الفارقليط روح "إن آخر: موضع وفي
إليكم فارقليطا آخر يكون له ان يبعث آخر " :إني سائل موضع وفي
بعده يجيء ،والفارقليط من آخر " :ابن البشر ذاهب موضع وفي
له، وهو يشهد لي كما شهدت لكم بالأسرار ،ويفسر لكم كل شيء،
. ) (13 - 1 0 الفقرات (،) 14 الاصحاح يوحنا، إنجيل العهد الجديد، ()2
الترجمات وفي . المواضع سائر في كذلك وهي "البارقليط " "ص": في ()3
128
اختلافها- الأشياء -على وهذه (:)1 فتيبة ابن أبو محمد قال
الانجيل من في لمجيم المسيح نقلها عن لأن من متقاربة ،وإنما اختلفت
إما الحمد؛ الفاظ من لفظ :- " -بلغتهم " .والفارقليط عدة الحواريين
في .وهو ذلك أو حامد ،أو نحو أو محمود، أو محمد(،)2 أحمد،
،وأنا أطلب وصاياي فاحفظوا تحبوني إن كنتم " اخر : موضع وفي
،ويتكلم بروح الأبد إلى فارقليطا اخر ،يثبت معكم من الأب أن يعطيكم
أدعكم .ولست لم يعرفوه العالم أن يقبلوه ؛ لأنهم لم يطق الذي الحق
يحبه ،واليه يأتي وأبي كلمتي يحفظ يحبني ومن " اخر : موضع وفي
مقيفا ،والفارقليط عندكم بهذا لأني لست المنزل ،كلمتكم وعنده يتخذ
وهو يذكركم كلما شيء، الحق الذي يرسله أبي هو يعلمكم كل روح
،فإني منطلق ولا تجزع قلوبكم ،لا تقلق سلامي ،استودعتكم لكم قلت
ثبت فإن ، الأب بمعنى تفرحون كنتم تحبوني لو كنتم إليكم ، وعائد
. ) "( ما تريدون كل لكم كان فيكم كلامي
الحق ،روح أبي أرسله الذي الفارقليط إذا جاء " اخر : موضع وفي
تومنوا ولا إذا كان حتى لكم قلت لي، يشهد أبي من الذي
السابق. قتيبة الموضع " لابن الله رسول "اعلام انظر : ()1
. ) 18 - 15 يوحنا /14( : انجيل ()4
912
"(.)2 ا()1فيه تشكو
لا ،ولكنكم اخر " :إن لي كلاما كثيرا اريد ان أقوله لكم موضع وفي
إلى جميع يرشدكم ذاك الحق روح إذا جاء حمله ،لكن تستطيعون
ما بكل ،ويخبركم عنده بل يتكلم بما يسمع ينطق من الحق ؛ لأنه ليس
لي وليس العالم سيأتي أركون "( :إن المسيح يوحنا :قال وقال
شيء"(.)4
أخره الذي الحجر أن تروا "ألم : المسيح قال ): متى)( وقال
في أعيننا، عجيب ،كان هذا وهو الله أسا للزاوية من عند البناؤون صار
منكم ،ويدفع إلى أمة سيؤخذ الله أقول لكم :إن ملكوت ذلك أجل ومن
من سقظ ،وكل ينشدخ هذا الحجر على سقظ تأكل ثمرتها ،ومن أخرى
إلى فيه أقوالا ترجع لغتهم ،فذكروا "الفارقليط " في في اختلف وقد
. هـ")7(-
" المقدس الكتاب في كتابه "محمد في داود عبدالأحد ما كتبه البرفسور وانظر ()7
013
طائفة تقدم ،ورجحت كما أو الحمد والحماد، :أئه الحامد احدها
أنه الحمد، لغتهم في البرهان عليه يقوم الذي وقالوا: القول . هذا
جيد"، له فارقليط يكون حسنة عمل " :من يوشع عليه :قول والدليل
والمسيح ، أده المخلص :- النصارى أكثر الثاني -وعليه والقول
قالوا . "فارق" فجعل "فاروق" بالسريانية وهو قالوا : (.)1 المخلص
وحجر هو، العرب :رجل قول و "ليط " كلمة تزاد( ،)2ومعناها كمعنى
قالوا: . المعزي : بالسريانية :معناه النصارى من أخرى طائفة وقالت
لغته سريانية ولا لم تكن القولين بأن المسيح هذين على ويعترض
يونانية بل عبرانية.
باللغة إنما نزل والانجيل بالعبرانية ، بأله يتكلم هذا عن وأجيب
العالم "(. )4 لأخلص إنما أتيت " بأيديهم أنه قال : الذي الانجيل وفي
131
. لنا مخلصا"()1 " :لقد ولدت صلاتهم في يقولون والنصارى
التحريف.
التلاميذ، السماء على من نارية نزلت ألسن قال :هو من ومنهم
بأربعين نفسه ،لكونه جاء بعد الصلب أله المسيح من يزعم ومنهم
لنا ولا يتحقق ما المراد بهذا الفارقليط قال :لا يعرف من ومنهم
معنا.،
:تفسيره منهما وأبطل الناريه " ، "الألسن ب منه :تفسيره .وأبطل باطل
والصالحين الأنبياء تنزل على ما زالت القدس ؛ فإن روح ب "المسيح"
،وقد قال تعالى: بهذه الصفات موصوفة وبعده ،وليست قبل المسيح
ورسولة الله من حآد واتيوهـآلأخر يواذوت بألله يؤمنوت قؤما تجد لا (
. ] 2 2 [المجادلة : فنه) بر،ج وأيدهم قلوبهم اقييمن
" :اللهم المشركين يهجو لما كان ثابت بن لحسان النبي !يم وقال
132
تنافح عن ما زلت معك القدس "( )1وقال " :إن روح القدس أيده بروح
نبي! "(.)2
ن أ "فارقليالا" علم الروح هذه يسئم احد ،ولم كذلك واذا كان
،وما يؤيد بها الأنبياء والصالحون لا زالت الروح هذه :فمثل وأيضا
من هذا . يأتي بعده أعظم أمر عظيم به ووعد بشر به المسيح
،وانما الروح لا وتنالسب هذا بصفات الفارقليط :فإله وصف وأيضا
فاحفظوا تحبوني كنتم " :إن فإنه قال له ، نظيرا بعده يأتي رجلا تنالسب
إلى فارقليطا اخر يثبت معكم أن يعطيكم الأب من وأنا أطلب وصاياي
قبله ،وأنه لم كان أنه ثان لأول على دل فارقليطا آخر" " الأبد"( ، )3فقوله
بعد ذهابه وتوليه عنهم. يكن معهم في حياة المسيح ،وإنما يكون
لما إنما يكون وهذا الأبد". إلى معكم :فإله قال " :يثبت وأيضا
ذاته ،فعلم بقاء يرد :أنه لم .ومعلوم الدهر اخر إلى معهم ويبقى يدوم
ودينه إلى شرعه معهم لم يثبت الأول وأمره ،والفارقليط أنه بقاء شرعه
،بل يبقى إلى الأبد(،)4 لا ينسخ شرع يبين أن الثاني صاحب الأبد .وهذا
في ومسلم ،)403 الملائكة /6( : ذكر بدء الخلق ،باب في البخاري اخرجه ()1
.)3691 - 3591 /4( : حسان فضل ،باب الصحابة فضائل
مكررة ()48 ورقة هذا بعد جاء حيث ورقة ، مقداره "غ" في هنا يبدأ سقط ()4
133
له يشهد ، به أخبر الذي الفارقليط هذا أن فإله أخبر وأيضا:
ما قال المسيح ،وأنه يوئخ العالم وأنه يذكر لهم كل شيء كل ويعفمهم
شيء كل فقال " :والفارقليط الذي يرسله أبي هو يعلمكم خطيئته على
أبي الذي الفارقليط " :إذا جاء ،وقال لكم" ما قلت كل يذكركم وهو
،ولا تشكوا به إذا كان تؤمنوا هذا حتى لكم أني قلت أرسله هو يشهد
فيه".
لم يأتكم لم أذهب أبي ،إن إلى أنطلق أن لكم خيرا " :إن وقال
الخطيئة، العالم على يوبخ إليكم ،فهو أرسلته انطلقت الفارقليط ،فإن
،لكن حمله لا تستطيعون ولكنكم لكم فإن لي كلاما كثيرا اريد ان أقول
ينطق الحق ،لأنه ليس إلى جميع ذاك الذي يرشدكم الحق إذا جاء روح
جميع ما يأتي ويعرفكم بكل ويخبركم من عند نفسه بل يتكفم بما يسمع
أمرٍ لا تنطبق على المسيح التي تلقوها عن والنعوت فهذه الصفات
كلامه ،وانما تنطبق ولا يسمع الناس لا يراه احد بعض في قلب معنوي
كل ،ويعفمهم للمسيح كلامه ،فيشهد ويسمعون يراه الناس من على
الخطيئة، العالم على ما قال لهم المسيح ،ويوبخ كل ويذكرهم شيء،
بما عنده ،بل يتكلم من الحق ،ولا ينطق إلى جميع الناس ويرشد
العالمين. ما لرب جميع ما يأتي ،ويعرفهم بكل ،ويخبرهم يسمع
قلب في وعلما هدى ولا يكون ملكا لا يراه أحد لا يكون وهذا
بما أخبر به القدر يخاطب إلا إنسانا عطيم الناس ،ولا يكون بعض
134
المسيح؛ من أعظم بل يكون إلا بشرا رسولا، لا يكون المسيح ،وهذا
ما لا ويعلم (،)1 عليه المسيح ما لا يقدر على أنه يقدر أخبر فإن المسيح
قال " :إن ،لمجط الرب ما يأتي وبما يستحفه بكل ،ويخبر المسيح يعلمه
إذا ،ولكن حمله لا تستطيعون أن أقوله ،ولكنكم كثيرا أريد كلاما لي
ينطق من الحق ،لأنه ليس إلى جميع الحق ،ذاك الذي يرشدكم جاء روح
ما جميع ما يأتي ،ويعرفكم بكل ،ويخبركم بما يسمع يتكلم بل عنده
"(.)2 للأب
لمجم، محمد لا تنطبق إلا على الصفات أن هذه عاقل فلا يستريب
ملائكته، ،وعن به من الصفات بما هو متصف الله لأن الاخبار عن وذلك
النار لأعدائه :أمر لا لأوليائه وفي الجنة في أعده ،وعما ملكوبئ وعن
ما الئاس بما يعرفون ،ودعوا عنه :-حدثوا الله -رضي قال علي
تبلغه عقولهم لا قوما بحديث يحدب :ما من رجل وقال ابن مسعود
وصمن !ولخ سبنع ألذى !لى !و قوله تعالى : عن ابن عباس رجل وسأل
. ) 15 - 12 يوحنا /16( : إنجيل ()2
لا أن قوم كراهية بالعلم قوما دون خعق من العلم ،باب في البخار! أخرجه ()3
في الخطيب عند وهي اوماينكرون أ، قوله دون )255 (/1 يفهموا:
.)11 /1( : ما سمع بكل الحديث النهي عن المقدمة ،باب في مسلم أخرجه ()4
135
لو أن قال :ما يؤمنك [ادطرق .]12 : بينهن ) يختزل الأض مثلهن ألأزض
بها ،وكفرك لكفرت بتفسيرها يعني :لو أخبرتك بها لكفرت()1؟ أخبرتك
،ولكنكم " :إن لي كلاما كثيرا أريد أن أقوله لكم المسيح لهم فقال
في الانجيل من صفات في هذا ،ولهذا ليس المصدوق الصادق وهو
،وكذلك اليوم الآخر إلا امور مجملة ملكوته وصفات تعالى وصفات الله
غ!يو ،مع ان موسى مجملة اليوم الآخر إلا امور ذكر فيها من التوراة ؛ ليس
" :إن لي المسيح قال لهم فقد هذا ( . )2ومع الأمر للمسيح قد سهل كان
". حمله لا تستطيعون ولكنكم كلاما كثيرا أريد أن أقوله لكم
جميع إلى يرشدكم الذي فذاك الحق روح إذا جاء ولكن " ثم قال :
. )"()3 ما للرب ما يأتي ،وبجميع بكل ،وانه يخبركم الحق
المسيح، هذا دون يفعل الذي أن "الفارقليط" هو هذا على فدل
الله أكمل الحق حتى الناس إلى جميع أرشد ع!يو كان ؛ فإن محمدا وكذلك
الأنبياء ؛ فإئه لم يبق نبي يأتي خاتم كان به النعمة ،ولهذا وأتم به الذين
الساعة والقيامة ما يأتي من اشراط غفي! بكل محمد بعده غيره ،واخبر
وأنواع عذابها.
. )385 (/4 ابن كثير" "تفسير )، 153 " /28( : الطبري تفسير " انظر : ()1
" . . الأمر . . "مهد (غ": وفي "، للمسيح "الأرض : "ص" في ()2
136
أمر الاخرة وذكر الجنة والنار وما يأتي، ولهذا كان في القران تفصيل
قول تصديق التوراة ولا في الانجيل ،وذلك لا في أمور كثيرة لا توجد
وصدق المسيح صدق ما يأتي .وذلاب يتضمن المسيح :إنه يخبر بكل
محمدع!يرر
الئم لآ إله إلا اطه إذا قيل ؟نوا قوله تعالى ( :إنهم معنى وهذا
و!دق بل جآء بالحق ! تخنونم ءالهتنا لشاعس لتا!نم أيئا وبقولون ! لمجمتتكبرور
للرسل قبله؛ أي :مجيئه تصديق .]37-35 : [الصافات ) أفرسلين !
مجيئه ( )1تصديقهم، ،فتضمن يه كما أخبروا ،فجاء بمجيئه فإنهم أخبروا
انا والشاعة قال " :بعثت كما الساعة بين يدي الله بعثه !يو ومحمد
: .وقال غضبه واشتد وجهه واحمر علا صوته الساعة إذا ذكر وكان
من به نبي يأت بما لم المستقبل في التي تأتي الأمور من فأخبر
ما يأتي ". بكل إنه يخبركم " قال : حيث نعته يه المسيح الأنبياء ،كما
الفتن، في ومسلم ،)196 النازعات /8( : سورة التفسير، في البخاري أخرجه ()2
الله رسول الاقتداء بسنن والسنة ،باب بالكتاب الاعتصام في البخاري أخرجه ()3
أمته /4( : على شفقته الفضائل ،باب في ومسلم ،)025 - 924 عيهز/13( :
.)1788
137
فصلا !، قبل محمد الأنبياء ولا يوجد مثل هذا أصلا عن أحد من
الناس انه يعرف .فبين )" ما للرب جميع " :ويعرفكم :فإده قال وايضا
من له وما ، والصفات الأسماء لله من ما يتناول وذلك . لله ما جميع
يكون ،بحيث وكتبه ورسله الايمان به وملائكته من ،وما يجب الحقوق
؛ فإنه لمجييه محمد به غير لم يأت .وهذا الرب لما يستحفه يأتي به جامعا
ارسله الذي الفارقليط " :إذا جاء قال المسيح :فإن ؛ وايضا كله هذا
"(. )1 به تؤمنوا إذا كان هذا حتى لكم لي ،قلت ابي فهو يشهد
ويشهد ، المسيح به بشر نبي صفة وهذه له، انه شهد فأخبر
لكل إ أدنه يبنى إشرء يل إق رسول وإد قال عيسى أتن صيم ( : تعا لى ل قا ،كما للمسيح
. ] 6 : [الصف اشدرؤ أخمد) برسولط يآف من بغدى ومب!ثرا ئين يدى من الورلة لما فصدقا
معنى على حمله يستحيل الخطيئة ،وهذا العالم على اله يوبخ واخبر
يقول له قبل ذهابه ،فكيف ؛ فإنهم امنوا به وشهدوا الحواريين يقوم بقلب
جهل اعظم ! فهذا من ! بالمسيح مؤمنين لم يكونوا الحواريين افترى
إلا الخطيئة العالم (( )2على جميع وبخ احد :فإله لم يوجد وايضا
الناس ". غ" " :العالم من أصناف ، في "ب ،ص ()2
138
على الناس ،ووبخهم )( )1من أصناف العالم أنذر جميع فإنه ، !ييه محمد
الأمر مجرد على يقتصر والعصيان ،ولم الكفر والفسوق الخطيئة من
ما يسمع. بكل عنده ،بل يتكلم من ينطق أنه ليس :فإله أخبر وأيضا
هو شيئا تعلمه من يسمعه ،ليس ما يتكلم به فهو وحي وهذا إخبار بأن كل
به قبله ،يشاركه به موسى بما جاء علم عنده ؛ فكان وأما المسيح
ما فوق الله من خاص()2 ،ثم جاءه وحي قبله الكتاب ،تلقاه عمن أهل
والعوزئة واخبمة ادك ميويعئمه تعالى : قال عنده ، كان
،وزاده بنو إسرائيل التوراة التي تعلمها -أله يعلمه -سبحانه فأخبر
!يم -ومحمد الكتابة ،والكتاب -الذي هو به تعليم الانجيل الذي اختص
قال تعالى: ،كما البئة شيئا قبل الوحي يعلم لم يكن
ولا الإيمن) تدرى ما الكنف كنت امرنا ما أؤضنا إلئك روصا قن ( كدلك
سما أوحئنآ إلتك هذا القصص علتك أحسن نخن نن تعالى ( : وقال
. ]3 : أيوسف !) لمن القفلب ء قتله من !ن !نت ان القز
-لمجم -ينطق من تلقاء نفسه ،بل إنما كان ينطق بالوحي، فلم يكن
913
[النجم: وخى يوحئ !) إلا هو !إن االولى يخطق عن وما كما قال تعالى ( :
إنما بل تلقاء نفسه من :إله لا يتكلم المسيح لقول مطابق وهذا
له إليه ،وضمن ما أنزل يبلغ أن أمره إليه .والله تعالى يوحى بما يتكلم
وألقى الحق الناس إلى جميع تبليغ رسالاته ،فلهذا أرشد في العصمة
أن يقتله قومه ،وقد الأنبياء إلقاؤه خوفا من ( )1غيره ما لم يمكن للناس
حمله، لا يطيقون ما عنده ،وألهم جميع لهم بأنه لم يذكر المسيح أخبر
بحقائق الأمور. اخبرهم إذا منهم كان يخاف بأله معترفون وهم
من لغيره :فعصمه -تأييدا لم يؤيده -سبحانه الله !يم أيده ومحمد
والعلم ما لم يؤته البيان يقوله ،وأعطاه من من شيء لم يخف الناس حتى
يكونوا ما ألقاه إليهم ،فلم()2 به حمل أمته تأييدا أطاقت غيره ،وأيد
لا ،ولكن " :إن لي كلاما كثيرا أريد ان أقوله لكم المسيح الذين قال لهم
إيمانا ،وأتم وأعظم عقولا، !ي! اكمل ان أمة محمد ولا ريب
كل له ،وانه يعلمهم اله شهد()3 الفارقليط عن :فإله اخبر وأيضا
014
إلا إذا لا يكون أن هذا .ومعلوم ما قال المسيح كل ،وأده يذكرهم شيء
طائفة قليلة. قلب هذا في الناس ،لا يكون يسمعها له شهادة شهد
ع!يه، عامة الناس إلا محمد سمعها شهادة للمسيح أحد ولم يشهد
شهادته له عامة أهل سمع له بالحق حتى فإنه أظهر أمر المسيح ،وشهد
عما افترته عليه اليهود وما ونزهه المسيح أله صدق ،وعلموا الأرض
للمسيح لمجير به محمد من الصحابة ما شهد النجاشي ولهذا لما سمع
ع!ييه أمة محمد الله العود .وجعل ما قلتم هذا على قال لهم :ما زاد عيسى
،إذ كانوا وسطا الحق من بما علموا عليهم ،شهدوا الناس على شهداء
من بخلاف إلا عدلا، لا يكون بباطل ،فإن الشاهد لا يشهدون عدولا،
اليهود للنصارى ،كشهادة منه الحق ،أو نقص جار في شهادته فزاد على
في المسيح.
و أ أو الحماد، الحامد هو كان إن "الفارقليط" معنى :فإن وأيضا
،فإنه وأمته جم!ي! في محمد ظاهر فهذا الوصف أو الحمد(،)1 المحمود،
لواء الحمد، صاحب حال ،وهو على كل الله الذين يحمدون الحمادون
بمثل سمي حمادا صلاته ،ولما كان ومفتاح خطبته مفتاح والحمد
-وهو الذي يحمد أكثر ومقدس -وزن مكرم ومعظم وصفه ،فهو محمد
وفي كان محمدا. لله ذلك ،فلما كان حمادا غيره ويستحق مما يحمد
(ح!"":محمد". ()1في
141
المؤذن أشهد إذا قال في الخمس إلى اسمه النبي اسم الاله وضم
ي أ غيره ، من أحمد :هو ،أي التفضيل أفعل فهو وأما "أحمد"؛
هذا هذا .اي من غيره ،يقال :هذا احمد اكثر من محمودا بأن يكون احق
غيره في كونه محمودا؛ على فيه تفضيل من هذا ،فيكون بأن يحمد أحق
زيادة في يقتضي "أحمد" زيادة في الكمية ،ولفظ يقتضي فلفظ "محمد"
الكيفية.
هذا : غيره .وعلى من لله :معناه أله أكثر حمدا يقول من الناس ومن
مبالغة في بالمصدر، فهو تسمية الحمد وان كان الفارقليط بمعنى
قوله ( :ومبمثرابرسولى من المسيح به القران عن سمر ما أخبر وبهذا يظهر
. تقدم كما رقليط الفا معنى هو هذا ،فإن ) 6 : الصف أ من بعدى آكهو أخمد) يآقى
دعاءك فقد قبلت وأما في إسماعيل " بالعربية : التوراة ما ترجمته وفي
اللفظة هذه هكذا بمؤذمؤذ"()3 وأكبره)()2 (فيه وأثمره ها أنا قد باركت
!ييه، النبي عم لأبي طالب ونسبه بعضهم (،)46 ،ص " بن ثابت "ديوان حسان ()1
وكذلك ماد) (ماد وفيها ، بالمهملة النسخ سائر وفي . بالمعجمة "مؤذ" "د" في ()3
142
. الكتاب أهل فيها علماء اختلف ،وقد عمر وزن على مؤذ" "
هذا كان كثيرا .فإن :كثيرا .أي جدا جدا :معناها يقولون فطائفة
من أذه لم يعظم لنيه كثيرا كثيرا ،ومعلوم من عظم بمن بشارة معناها فهو
عليه :ويدل قالوا . اسم محمد صريح :بل هي طائفة أخرى وقالت
إلى اللغات أقرب فهي العربية ؛ ألفاظ من العبرانية قريبة ألفاظ أن
()1
أنا(،)2 : وأنت قدشيخا، : وقدسك أوثو، وإياه : ، شمعتينى)
بخور()3 خل لي قدس " التوراة : في قوله ،فتأمل :يسرائيل وإسرائيل
بكر، لي كل باذام ويبيمالي ")( . )4معناه :قدس (بني إسرائيل ريخم خل
. ) في بني إسرائيل من إنسان إلى بهيمة لي( كل أول مولود رحم
ايلاؤه أخا)()6 (كانوا أخيهم تقارب لاهيم أقيم نابي " : قوله وتأمل
. به يؤمنون مثلك إخوتهم وسط أقيم لهم من نبيا فإن معناه : شماعون(")7
بنوا جيخيم ا بعيو لي تم بر عا نتم أ " ( قو له : لك وكذ
143
بني العيص. إخوتكم ( )2في تخم )( )1معناه :أنتم عابرون " عيصاه
لفظة "مؤد مؤد" وجدتها أخذت فإذا أكثر من أن تذكر ، ونظائر ذلك
فطابق بين ألفاظ تحقيق ذلك واذا أردت إلى لفظة محمد، أقرب شيء
:اصبع هوم " أي او لو هم " :اصبوع يقولون العبرانية والعربية .وكذلك
قوله " :بمأذ مأذ" أداة الباء في ذلك على له بها التوراة .ويدل كتب الله
هو ؛ فإنه .وكذلك بمحمد أعظمه ،بخلاف جدا بجدا ولا يقال :أعطمه
كل تعظيم غ!ي! فوق بمحمد ،بل تعظيمه إلى شرفه به وازداد به شرفا عظم
!ر. بمحمد -كبره -سبحانه فالله القدر ، والد بولده العظيم
هذا أما على به ؛ البشارات أظهر من فالنص : التقديرين وعلى
الأول :فإلما كئر إسماعيل التفسير وأما على جدا(،)3 التفسير :فظاهر
بين معنى .فإذا طابقت غ!ي! بابنه محمد جدا جدا إسحاق على وعظم
،وافتتاح كتابه بالحمد، أمته بالحمادين التي فيه ،وتسمية الحمد خصال
به ما خلص كتابه ،وعرفت دينه ،وفي أمته وفي التي فيه ،وفي الحمد
بلا علم، الله والكفر والخطايا والبدع والقول على العالم من أنواع الشرك
أله الفارقليط :تيقنت وحزبه به الباطل وأهله ،وقمع به الحق الله وما أعز
" . ا جذا جا " " : "ص في ()3
144
كلها. لاعتبارات با
؟ ! . إليه لا يتكلم إلا بما يوحى الذي الحق روح هو هذا الذي فمن
له والمصدق به ، جاء لما والشاهد ، للمسيح العاقب هو ومن
بمجيئه ؟!
الدجال ، في الأزمنة المستقبلة كخروح الذي أخبرنا بالحوادب ومن
الناس ،وأضعاف النار التي تحشر ابن مريم ،وظهور المسيح ونزول
()1؛ من الواقعة ،والغيوب القيامة التي قبل يوم من الغيوب ذلك أضعاف
والشمائل، بالأيمان الكتب وأخذ ، والحساب ، والميزان ، الصراط
= غير التوراة والانجيل الجنة والنار مما لم يذكر في ما في وتفاصيل
. محمدك!()2؟!
غيره ؟ ! . التعريف حق لله الأمة ما ينبغي عرف الذي ومن
أكثر العالم أن يقبلوه هذا الباب بما لم يطق في تكلم الذي ومن
،فساموه أنواع به وآمن صدقه ممن كثيبر عنه عقول عجزت غيره ؟ حتى
المسيح قال أخوه -كما حمله عن عقولهم والتأويل ؛ لعجز التحريف
الخلق بالحق قولا وعملا واعتقادا في إلى جميع ومن الذي أرسل
145
-غيره ؟ ! وقدره وأفعاله وقضائه وأحكامه وصفاته وأسمائه الله معرفة
= غيره ؟! "وأركون أتى بعد المسيح العالم الذي أركون هو ومن
هذه في المسيح قول العالم .وتأمل وكبير العالم ، عظيم العالم " هو
الأمر من لي وليس العالم سيأتي " :إن أركون التي لا ينكرونها البشارة
لما جاء فإنه معا؛ المسيح ونبوة محمد بنبوة شاهدة هي = كيف شيء"
طاعته والانقياد العالم كلهم على المسيح .فوجب الأمر له دون صار
حقه ،وحفه اضعاف إلا دين باطله اضعاف ولم يبق بأيدي النصارى
ابن مريم " :ينزل فيكم ع!يم اخيه محمد قول المسيح قول فطابق
بكتاب ربكم "( ،)1وقوله في اللفظ عدلا واماما مقسطا فيحكم حكما
بالثاني ،وصدو الأول ،وبشر الكريمين الرسولين !ول بق 3 -
اخره الذي الحجر " :الم تر إلى الاخرى البشارة في قوله وتأمل
"مثلي النبي !ؤ: مطابقا لقول تجده ،كيف " للزاوية اسا البناؤون صار
الايمان /1( : في ومسلم ،)414 البيوع /4( : في بنحوه ، البخاري أخرجه ()1
.)136- 135
146
منها لبنة موضع إلا ربدل بنى دارا فأكملها وأتمها قبلي كمثل الأنبياء ومثل
تلك منها ،ويقولون :هلا وضعت بها ويعجبون الناس يطوفون فجعل
في أعيننا". عجيمب في هذه اليشارة " :إن ذلك قول المسيح وتأمل
" أمة أخرى إلى ويدفع منكم سيؤخذ الله ملكوت قوله فيها " :إن وتأمل
من بغد ألذكأ الربور فى ولقد !تئنا مطابفا لقوله تعالى ( : تجده كيف
) . 1 0 5 : لأنبياء ا أ !) لمجلحو% أ يرثها !ادى الارض أت
فى لي!تطفنهو آلفحلخت وصعملوا الله الذلن ءامنوا منكؤ وعد ( : وقولي
الذمى ارتضى الم طئم دينهم وليمكنن قتلهتم الذلى من اشتخلف الأزض !ما
بعد ب شئأ ومن !فر يمثركوت لا يعبدوننى اقنأ وليبدلنهم فن بغد خؤفهتم
. ) 5 5 : النور أ فأولحك هم ائقسقون !) لث ذ
الأسرار ،ويفسر لكم به " :بفشي المبشر الفارقليط قوله في وتأمل
تجده يأتيكم بالتأويل " كيف بالأمثال وهو فإني أجيئكم شيء، لكم كل
تئينا الكتت ولقوله تعالى ( :ونرئناعلتث وجه كل مطابقا للواقع من
لضديق الذى بئن ولن ؟ن صدشا يفترف ما ولقوله تعالى ( :
لدتهوتفصيل!لشئءوهدىورخةلقؤويوضمنون)[يوسف.،111:
147
.")1(،
ويفسر بالتأويل ، ويجيئكم بالأمثال " :أجيئكم لمحول المسيح حقيقه
لكم كل شيء".
،وتفاصيل به " يخبركم لكم الله أعده شيء قوله " :وكل واذا تأملت
للخبر المجمل !لخ! الكريمين ،ومطابقة (الاخبار المفصلة )( )2من محمد
له"( )3كيف لي كما شهدت يشهد وتأمل قوله في الفارقليط " :وهو
له بأنه يشهد يأتي بعد المسيح في رجل صريحا تجده الرسولين ،وكيف
عليهما -أذانا وسلامه الله -صلوات بنبوة محمد فلقد أذن المسيح
أو ولد ،ثم رفع له صاحبة بتكبير ربه أن يكون لم يؤذنه نبي قبله ،وأعلن
أحذا ،فردا له ،إلها واحدا لا شريك وحده الله أن لا إله إلا بشهادة صوته
ن أ بشهادة ثم أعلن له كفوا أحد، ولم يكن لم يلد ولم يولد، صمدا،
لا الذي الحق بروح له بنبويه ،المؤيد الشاهد ، ورسوله عبده محمدا
شيء كل ويعلمهم إليه ، بما يوحى يتكلم بل تلقاء نفسه ، من يقول
،وأنه به وتصديقه الفلاح ؛ باتباعه والايمان على بحي صوته ثم رفع
148
ممن سيؤخذ الله التأذين بأن ملكوت وختم الأمر معه شيء، له من ليس
،وعاش بينة عن هلك من ،فهلك به إلى أتباعه والمؤمنين كذبه ويدفع
لهذا التأذين ،واباه حقا أتباع المسيح ،فاستجاب بينة عن عالش من
ومطفرك إلأ ورافعك متوفيف إفى ( : تعالى ،فقال والجاحدون الكافرون
إلى ثص كفرو) إك يؤر اثقنمة ائبعوك فؤق الذلى الذين وطعلى الذين !ؤوا مف
[اد عمران . ]55 : بينكئم فيما كنتص فيه تخنلفون ) فأح!م مرجحئم
إلى يوم القيامة؟ النصارى فوق لا يزالون بأن المسلمين بشارة وهذه
الأنبياء ،لا الحقيقة ،وأتباع جميع في أتباع المرسلين هم المسلمين فإن
إلها مصفوعا أن يكون الذين رضوا عباد الصليب أعداؤه .وأعداؤه
عنده ،مقربا ،وجيها لله نبيا عبدا يكون أن يرضوا ولم مقتولا، مصلوبا
بشارة ،لما كان كل بالنبي !يم فوق المسيح بشارة أن والمقصود:
صاحب (مرسل بينه وبينه نبي به ،ولي!س الأنبياء إليه ،وأولاهم أقرب
فصل
العالم: ،وأركون " العالم سيأتي " :إن أركون المسيح قول وتأمل
العالم بعد العالم ،وأطاعه ساد الذي ،ومن العالم وعظيمه سيد هو
أبي أمرك ؟ قال " :-أنا دعوة ما اول سئل -وقد مج!ي! النبي قول وتأمل
914
التي البشارات هذه بين هذا وبين "( . )2وطابق عيسى إبراهيم ،وجمسرى()1
له القلوب ،وانقادت العالم باطنا وظاهرا ساد الذي .فمن المسيح ذكرها
السر والعلانية ،في محياه وبعد مماته في جميع في وأطيع والأجساد،
الأذقان ، الا!مم على لمجيئه وبلغ دينه ما بلغ الليل والنهار ،وخرت
به دعوة ،واضمحلت الرحمن به دعوة به عبادة الأوثان ،وقامت وبطلت
بالحق وجاء المؤمنين وأعز ، والجاحدين الكافرين وأذل ، الشيطان
الله وعبد الاشهاد، رؤوس أعلن بالتوحيد على المرسلين ،حتى وصدق
تحميذا به الأرض وباد ،وامتلأت حاضير ،في كل له لا شريك وحده
أخيه " ،وقول العالم سيأتيكم " :إن أركون المسيح بين قول وطابق
لوائي ،وأنا دونه تحت ،ادم فمن ادم ولا فحر ولد " :انا سي! محك!ييه محمد
إذا ايسوا، ومبشرهم إذا اجتمعوا، وإمامهم الأنبياء إذا وفدوا، خطيب
(. )4 " ربي ،وأنا أكرم ولد ادم على بيدي لواء الحمد
قال .)128 ، 127 سارية /4( : بن العرباض حديث من الامام احمد اخرجه ()2
رجال رجاله أحمد أسانيد وأحد ، والطبراني والبزار أحمد "رواه : الهيثمي
"، صحيح حسن حديث وقال " :هذا )587 المناقب /5( : في الترمذي اخرجه ()4
015
فصل
لي من الأمر شيء" " :وليس البشارة قول المسيح في هذه وفي
()1 أصلي البشارة هذه ،فتضمنت لله الأمر كله وأن التوحيد إلى إشارة
مطابق قاله المسيح الذي النبؤة ،وهذا واثبات التوحيد، الدين :إثبات
من لبس لث ( : له قوله ربه من بن عبدالله عن محمد به أخوه لما جاء
الكريمين الرسولين حال تأمل فمن [ال عمران .]128 : ألأقر شئلم )
لمجيم بمحمد ،وأن المكذب البئة بالاخر مع التكذيب بأحدهما التصديق
،وان عبدالله ورسوله ابن مريم المسيح هو ،الذي للمسيح تكذيبا أشد
قال يوحنا الباطل .وقد أبطل وهو له ولا وجود، لا حقيقة بمسيح امن
"(" : )2يا أحبابي "أفركسيس يسمونه " وهو الحواريين "أخبار كتاب في
من غيرها، الله ،لكن ميزوا الأرواح التي من عند إياكم أن تؤمنوا بكل روح
" ()3 ء .
جسدانيا قد جاء وكان المسيح يسوع بالى تؤمن روح واعلموا أن كل
جسدانيا قد جاء وكان بأن المسيح لا تؤمن روح ،وكل الله من عند فهي
العالم "(.)4 الان في هو ،الذي الكذاب المسيح ،بل من الله عند من فليست
ألقاها إلى مريم العذراء وكلمته عبدالله ورسوله هو الذي الحق ودين
وأمه وأنه ثالث دعا إلى عبادة نفسه بمسيح إنما تؤمن البتول .والنصارى
الجديد. العهد " من الرسل اعمال " : أي ()2
.)4 - 1 /4( : الجديد العهد " من الاولى يوحنا "رسالة ()4
151
له ( - )1لو كان الكذاب المسيح أخو هو وهذا ، الله الله وابن وانه ثلاثة ،
إنما اليهود أن كما ، المسيح هذا أتباع الحقيقة في والنصارى
به، بشروا النبي الذي أنهم ينتظرون يزعمون ،وهم خروجه ينتظرون
. الدجال به انتظارا للمسيح الايمان من مجيئه بعد الشيطان فعوضهم
لآدم كبرا أن يخضع السجود عن لما أعرض هذا :أن إبليس وأصل
،فلا بتلك النخوة بنيه من ومجرم فاسق ذل القيادة لكل بذلك له تعوض
تعوضوا لله عبدا المسيح لما أنفوا أن يكون .والنصارى الحرفة ولا بهذه
الذي اليهود ،ومصلوبهم بجعله ( )2مصفعة الأنفة بأن رضوا هذه من
بدل تاج الملك، ،ثم عقدوا له تاجا من الشوك به منه ويهزؤون يسخرون
.فلا بتلك حوله ويرقصون يصفقون وساقوه في حبل إلى خشبة الصلب
والضيق الذل أعظم له إلى النسبة بهذه الله ولا عبودية الأنفة له من
والقهر.
ب ر لله أو ولد وجعلوا زوجة للبترك والراهب أنفوا أن يكون وكذلك
له ويطيعوا لا شريك وحده الله أنفوا أن يعبدوا العالمين الولد ،وكذلك
بالأيدي في المصنوعة والصور بعبادة الصليب ،ثم رضوا عبده ورسوله
لهم ما شاء ،ويشرع عليهم ما شاء ويحلل من يحرم كل الحيطان ،وطاعة
. )" يجعلوه أن " "غ " : في ()2
152
-فوق -سبحانه الله أن يكون :أنفة الجهميه()1 التعويض هذا ونظير
-بزعمهم -في يكون محصورا لا من خلقه حتى بائنا سماواته على عرشه
الآبار في بذاته .فحصروه مكان كل في قالوا :هو معينة ،ثم جهة
بدعاء أرسله أني " معناه إليكم أرسلته إذا انطلقت " : المسيح وقول
الأمر أن يرسل ولي من الطالب منه أن يرسله .كما يطلب وطلبي ربي
ووليته هذا :أنا أرسلت فيقول أحدا، يعطي نائبا أو يولي أو رسولا
ن أ إذا قضى سبحانه الله ،فإن ذلك في سببا كنت أني .يعني وأعطيته
:دعاء الأسباب تلك بها .ومن له أسبابا يكون فإنه يقدر الشيء يكون
من النعمة إجابة دعائه مضافا في ذلك ،فيكون عباده بأن يفعل ذلك بعض
أبوه فقال : !يم قد دعا به الخليل كونه .ومحمد إلى نعمته بإيجاد ما قضى
والحكة اتكنت ءاينك ويعلمهو قنهتم يتلوا عليتهم فيهغ رسو، رشا وأئعث (
-قد -سبحانه الله أن .مع ] 912 : [البقرة أنت أئعيين الحكيص ) ويزكبهخ إنك
:متى الله له :يا رسول قيل ،كما ذلك قبل باسمه وأعلن بإرساله قضى
الله عند " :إني وقال والجسد"(.)2 الروح بين نبيا؟ قال " :وادم كنت
والتعطيل. الترمذي ،الذين قالوا بنفي الصفات بن صفوان أتباع الجهم ()1
غريب صحيح حسن وقال " :حديث )78 الترمذي في المناقب /01( : اخرجه ()2
(/4 احمد: والامام الوجه "، هذا إلا من لا نعرفه هريرة ، ابي حديث من
= (/8 الزوائد": وانظر " :مجمع .)06،906 0 الحاكم /2( : وصححه ،)66
153
في طينته "(. )1 وان آدم لمنجدل النبيين خاتم لمكتوب
ابتهال عباده بسبب قد يجعله إنزال الغيث من ما يقضيه وكذلك
وهداية مغفرة ورحمة من ما يقضيه ،وكذلك إليه وتضرعهم ودعائهم
غيره ،فلا أو من ينال ذلك بها ممن له أدعية يحصل قد يسبب ونصر؛
أخاه محمدا -أن يرسل ربه -بعد صعوده سأل المسيح يمتنع أن يكون
أبيه إلى دعوة الرسالة المضافة أسباب من ذلك العالم ،ويكون إلى
الله ذكره الدنيا ،فلذلك في يرسله ربه أن سأل إبراهيم إبراهيم ،لكن
. إلى السماء فإنما سأله بعد رفعه وصعوده وأما المسيح ،- -سبحانه
فصل
عن أيتاما لأني ساتيكم أدعكم " :إني لست المسيح قول وتأمل
وسلامه الله -صلوات عبدالله بن هو مطابق لقول أخيه محمد قريب " كيف
فيقتل واماما مقسطا، عدلا، حكما ابن مريم "ينزل فيكم عليهما :-
وقال .)084 (/2 للألباني : وزيادته " الصغير الجامع "صحيح ،)233
. جسده روحه إدخال :قبل ادم .وقيل يخلق ان قبل معناه :إني : السندي
،)418 الحاكم /2( : وصححه ،)128- 127 (/4 الامام احمد: اخرجه ()1
والبغوي ،)83 موارد الظمان ،والطبري /3( : من ()512 وابن حبان ،ص
غير الصحيح رجال رجاله أحمد اسانيد احد الهيثمي : قال .)7.1 (/1
154
أمته بأن "يقرئه وأوصى الجزية "(،)1 ،ويضع الصليب الخنزير ،ويكسر
في انا امة تهلك اخر " :كيف حديث السلام منه من لقيه منهم "( ،)2وفي
فصل
من ساعير، سينا ،وأشرق من طور الله وقد تقدم نصق التوراة تجلى
"
أبي لفظ الإسلام -وهذا علماء قال فاران "(،)4 جبال من واستعلن
؛ لأن من تدبره ولا غموض على بهذا خفاء ليس ( ):- قتيبة بن محمد
سينا ،كالذي من طور موسى التوراة على إنزاله سينا : من طور الله مجيء
"إشراقه من أن يكون يجب الكتاب وعندنا .وكذلك عند أهل هو
من "ساعير" أرض المسيح المسيح ،وكان ساعير" :إنزاله الانجيل على
(" )6نصارى". اتبعه من تسمى وباسمها "ناصرة"، بقرية تدعى الخليل
) . 136 - 135 / 1 ( : الايمان في ،ومسلم ) 4 1 4 البيوع /4( : في البخاري أخرجه ()1
ابن مريم فليقرئه مني عيسى منكم أدرك "من مرفوعا: أنس حديث كما في ()2
فيه : الذهبي قال ) المعرفة (دار )755 (/5 : الحاكم أخرجه " السلام
بلده مضطربة. غير اهل عن ثقة إلا ان روايته هذه وهو بن عياش إسماعيل
في الحاكم وبنحوه .)302 (/3 : والطبري ،)65 (/2 : ابن عساكر أخرجه ()3
في أحاديث "المنار المنيف " ضمن ابن القيم في ،وذكره 3/43 : "المستدرك"
ورقة2 رسله " الله المنزلة على رسول او "اعلام "، النبوة "دلائل كتابه في ()5
(/5 " لابن تيمية : الصحيح "الجواب في والنص بالمكتبة الظاهرية . مخطوط
155
ن أ يجب أن يكون إشراقه من "ساعير" بالمسيح فكذلك وكما وجب
،وجبال لمج! محمد فاران " :إنزاله القران على جبال من "استعلانه يكون
في أن فاران هي الكتاب خلاف وأهل بين المسلمين قال( : )1وليس
وافكهم. تحريفهم من ينكر ذلك ؛ فليس .فإن ادعوا أنها غير مكة مكة
واسماعيل هاجر أسكن إبراهيم "أن التوراة : في أليس قلنا:
فاران "()2؟!
فاران ، واسمه الله منه استعلن الذي الموضع دالونا على وقلنا:
و "علن" "استعلن" أنزل عليه كتابا بعد المسيح ؟! أوليس والنبي الذي
دين ظهور دينا ظهر تعلمون ،فهل وانكشف ظهر وهما واحد، بمعنى
نبوة ظهور منه بالشام جبال "وساعير" : الاسلام علماء قال
فيها المسيح، القرية التي ولد ، لحم بيت قرية جانبه وإلى ، المسيح
التوراة أن نسل وفي ساعير، تسمى ولها جبال اليوم "ساعير" تسمى
يؤذيهم. لا أن موسى الله وأمر كانوا سكانا بساعير، العيص
الجبال الثلاثة: قد ذكر هذا فيكون الاسلام ( :)3وعلى قال شيخ
بنزول !ت الله مكة أعلى منه ،وفيه ابتدىء رسول حول حراء" الذي ليس "
فاران إلى هذا المكان يسمى كثيرة ،وذلك جبال عليه ،وحوله الوحي
(.)3 ا لوحة رسله على الله المنزلة رسول "أعلام :ابن قتيبة .انظر : أي ()1
. )2 1 /2 1 ( : التكوين سفر ، القديم العهد : انظر ()2
) 2 0 2وما بعدها. تيمية /5( : " لابن المسيح دين بدل لمن الصحيح الجواب " انظر : ()3
1 5 6
أحدا برية فاران ولا يمكن سينا تسمى وطور اليوم .والبرية التي بين مكة
ولا بعث من تلك الأرض بعد المسيح نزل كتاب في شيء أنه أن يدعي
محمد فاران إلا إرسال جبال المراد باستعلانه من نبى .فعلم أنه ليس
الزمان ()1؟ فذكر ترتيب -سبحانه -ذكر هذا في التوراة على ،وهو لمجيم
،وقال الله وهداه نور الكتب .وهذه القران ،ثم الانجيل ثم التوراة إنزال
الثالث: وفي "أشرق"، الثاني : وفي وظهر"، "جاء الأول : في
الانجيل مثل الفجر ،ونزول التوراة مثل طلوع مجيء "استعلن" ؟ فكان
في السماء .ولهذا الشمس القران بمنزلة ظهور ،ونزول الشمس إشراق
وهداه في الله ظهر به نور ! من جبال فاران " فإن محمدا قال " :واستعلن
بالكتابين المتقدمين ،كما يطهر مما ظهر ومغربها أعظم الأرض مشرق
وسمى [الأحزاب .]46 : منيما) ( :وسراجا الله سماه ولهذا السماء(،)2
المنير إلى السراح يحتاجون والخلق ] 13 [النبأ: سراجا وهاجا) ( : الشمس
إليه في وقت إلى السراح الوهاح ،فإن هذا يحتاجون من حاجتهم أعظم
مكان ، ،وفي كل وقت كل إليه ،وأفا السراج المنير فيحتاجون وقت دون
والرتؤن! قوله ( :وألين الثلاثة في الأماكن هذه تعالى الله ذكر وقد
]3- 1 :فالتين والزيتون :هو في [التين وفذا أللد الأمين ) وطرو سينين !
منها المسيح ،وأنزل عليه فيها الانجيل، التي بعث المقدسة الأرض
تكليما وناداه من عليه موسى الله الذي كلم الجبل سينين :وهو وطور
157
بالبلد فيه ،وأقسم التي الشجرة من البقعة المباركة من الأيمن واديه
فاران فيه ،وهو وأمه وإسماعيل إبراهيم التي أسكن مكة الأمين :وهو
الترتيب أخبر به على ذلك كما تقدم ،ولما كان ما في التوراة خبرا عن
بها تعظيفا فإله أقسم القرآن يليه .وأما الذي ،ثم الأسبق ،فقدم الزماني
التدريج وجه بها على ،فأقسم وآياته وكتبه ورسله لقدرته لشأنها واظهارا
منهما، منه ،ثم أعلى ،فبدأ بالعالي ،ثم انتقل إلى أعلى بعد درجة درجة
الأنبياء .وكذلك الانجيل ثم التوراة ، ثم القران ، الكتب أشرف فإن
فصل
تأمل ،من()2 المسلمين علماء من ابن قتيبة وغيره ذكره الذي وهذا
فأخذ إبراهيم "وغدا فيها: فيه ،فإن به صريحة ناطقة التوراة وجدها
عليها ،وقال وحمله ماء ودفعه إلى هاجر من خبزا وسقاء الغلام وأخذ
فطرحت معها، كان الماء الذي ونفد هاجر، لها :اذهبي ،فانطلقت
تبصر لئلا مقدار رمية الحجر ، مقابلته على ،وجلست شجرة الغلام تحت
الغلام صوت الله صوتها بالبكاء ،وسمع ،ورفعت يموت الغلام حين
،فإني به يدك الغلام وشدي فاحملي فقال لها الملك :قومي هو، حيث
الغلام ، فسقت ببئر ماء، عينيها فبصرت الله ،وفتح لأمة عظيمة جاعله
برية فاران "(. )3 في الغلام فتربى وسكن مع الله ،وكان سقاءها وملأت
ن أ برية "فاران " بعد في وسكن رئي التوراة :أن إسماعيل فهذا نمن
158
بالتواتر علم بئر ماء .وقد من سقاه الله ،وأن العطش من كاد يموت
البيت، بنيا وأبوه إبراهيم ،وهو بمكة إنما ربي الأمم أن إسماعيل واتفاق
ترجمته: ( )1فيما قبلوه ورضوا هذه البشارة من كلام شمعون ومثل
تسبيحه من والأرض السموات فاران ،وامتلأت جبال من الله "جاء
()2 ء
امته" وتسبيح
من أحد من جبال فاران التي امتلأت السموات والأرض ولم يخرح
فاران فإن المسيح لم يكن بأرض لمجير، محمد سوى أمته تسبيحه وتسبيح
فاران ،وان من أرض ليس الطور ،والطور إنما كلم من ،وموسى البئة
فيها الله ينزل فلم بريه فاران تسمى والطور مكة البرية التي بين كانت
ساعير.
من الله جاء " : نبوه حبقوق في ترجمته هذا :ما نقلوه ورضوا ونظير
تحميد من الأرض فاران ،وامتلأت جبال على القدس ( )3وظهر التين
خيله لنوره ،وحملت الأرض الأمم ،وأنارت بيمينه رقاب ،وملك أحمد
لمهملة. با " سمعون " "غ " : في ()1
في كله والنص ( 3و .)4 فقرة : ()3 : الإصحاح ، حبقوق كلام من هذا ()2
"الجواب : وفي قتيبة ، الله المنزلة " لابن رسول "اعلام : وفي . "ص" في هكذا ()3
معناه عبري اسم هو ": المقدس الكتاب "قاموس "التيمن" .وفي ": الصحيح
915
في البحر"(.)1
قسيك في " :وستنزع الكتاب اهل فيه بعض ( : )2وزاد قتيبة ابن قال
باسمه إفصاح ارتواء" .وهذا محمد يا السهام بأمرك أعراقا وترتوي
من الأرض امتلأت الذي هذا أحمد ،فإن ادعوا أنه غيره ،فمن وصفاته
السفر الأول من التاسع من الفصل )( :)3قوله في (الوجه السادس
من فقال :يا هاجر الملك وخاطبها سارة لما فارقت التوراة " :إن هاجر
فإني قال :ارجعي له الحال أين تريدين ؟ فلما شرحت أين أقبلت ؟ وإلى
ابنا وتلدين تحبلين ،وها أنت لا يحصون حتى وزرعك ذريتك سأكثر
وحش يكون ،وولدك وخضوعك ذلك قد سمع الله ،لأن اسمه إسماعيل
( )4على مسكنه ويكون ، به الكل ويد ، الجميع يد فوق يده الناس ،
بني ،بل كان في ايدي بني إسحاق ايدي فوق لم تكن ع!ي! محمد مبعث
،فلم مع يعقوب يوسف زمن مصر النبوة والكتاب ،وقد دخلوا إسحاق
"حبقوق)".)5-3/3(: ()1
(.)3 " لوحة رسله على الله المنزلة رسول كتابه " :أعلام انظر ()2
. ) 1 (27 في ص وتقدم الوجه الخامس " . الوجه السادس ،وهو ذلك " :ومن " في "غ ()3
) . 1 3 - 7 / 1 (6 : التكوين سفر ، القديم العهد ()6
و .)3 (2 قتيبة لوحة " لابن رسله على الله المنزلة رسول انظر " :اعلام ()7
016
،وكانوا موسى منها لما بعث يد ،ثم خرجوا فوقهم لبني إسماعيل يكن
كانوا عليهم يد ،ولذلك لأحد ،ولم يكن من أعز أهل الأرض مع موسى
أحد مثله، الذي لم يوت سليمان ،الملك داود وملك إلى زمن مع يوشع
به فكفروا المسيح الله بعث عليهم ،ثم يد بني إسماعيل فلم تكن
بعده لهم يقم ولم ، ملكهم إياه وزال تكذيبهم عليهم فدمر ، وكذبوه
يد ولد وقهرهم ،ولم يكن الروم والفرس حكم وكانوا تحت
يد الجميع إلى أن بعث فوق عليهم في هذا الحال ،ولا كانت إسماعيل
بمبعثه يد بني إسماعيل بنبوله فصارت الله وأكرمه برسالته جم!ي! محمدا الله
،بحيث سلطانهم أعز من سلطان الأرض الجميع ،فلم يبق في فوق
التوراة : قولي في تأويل بذلك ،فظهر الأصنام وعئاد والصابئة والمجوس
إلى اخر امر مستمز "( . )1وهذا به الكل ،ويد يد الجميع يده فوق ويكون "
الدهر.
بشارة بملكه وظهوره هذه لكن لا ننكر هذا، اليهود :نحن قالت
ملك()2 نبوة ،بل معه ليس :ملك ملكان :الملك المسلمون قال
الأول ،ولا بالملك لم تقع نبؤة .والبشارة نفسه ،وملك متسلط جبار
فهو من الله على مفترٍ()3 والرسالة وهو كاذب النبوة سيما إن ادعى صاحبه
161
وانما يقع ،فهذا لا تقع البشارة بملكه وأكفرهم وأفجرهم الخلق شر
من فتنة الدجال ،بل هذا شر التحذير من وقع فتنته كما التحذير من
بشر وإبراهيم ،ولا به هاجر تفرح بشارة ،ولا لا تكون ،فالأخبار الله
قد الله وذلها وأن خضوعها إثابة لها من ذلك أحدّ( )2بذلك ،ولا يكون
عند وهذا عظيمة ، لأمة ويجعله المولود هذا ويعظم ذلك سمع
طاغيا ،يقهر الناس ظالما جبارا ستلدين بمنزلة أن يقال :إنك الجاحدين
بالباطل، أموالهم ويأخذ ، حريمهم ويسبي ، الله أولياء ويقتل ، بالباطل
وفرية بهتانا هذه البشارة على هذا فهو من أعظم الخلق فمن حمل
وقوم الأنبياء، وقتلة ، الغضب لأمة بمستنكر هذا وليس ، الله على
البهت(.)3
الله تسبيحا "سبحوا الزبور(:)4 في داود قول السابع ): (الوجه
الله أن أجل من ( ) صهيون وبيوت بخالقه ، إسرائيل ليفرح جديدا،
على بالكرامة يسبحون الصالحين وسدد له أمته وأعطاه النصر، اصطفى
.)225 - الصحيح "223 /5( : منقول من "الجواب هذا الوجه السادس ()3
وانظر: بعدها. وما )226 )"/5( : الصحيح "الجواب من أيضا الوجه وهذا ()4
162
بالقيود، ملوكهم يؤبقون لا يعبدونه (، )2 الذين الأمم من وينتقم ( )1بهم
الله وأمته ،فهم الذين يكئرون محمد إنما تنطبق على الصفات وهذه
سبحنا"(.)4 واذا هبطنا كبرنا، النبي ع!يم إذا علونا جابر " :كنا مع قال
عالية مرتفعة بأصوات الله ) يكبرون .وهم( ذلك على الصلاة فوضعت
الحجة، ذي عشر وفي النحر، وعيد الفطر، عيد الأذان ،وفي في
كان يكئر بمنى فيسمعه أهل أنه وذكر البخارفي عن عمر بن الخطاب
أيام العشر فيكئران إلى السوق يخرجان أبو هريرة وابن عمر وكان
الأسود، الصفا والمروة ،وعند محاذاة الحجر الجمار ،وعلى وعند رمي
.)135 التكبير إذا علا شرفا /6( : باب الجهاد، في البخاري أخرجه ()4
.)461 التكبير ايام منى /2( : العيدين ،باب في البخاري أخرجه ()7
(/1 أيام التشريق : العمل فضل باب العيدين ، تعليقا في البخاري أخرجه ()8
.)457
163
الصلوات الخمس. أدبار وفي
-سواهم، الكتاب ولا غيرهم الأمم -لا أهل من هذا لأحد وليس
،وأما تكبير الله بالناقوس بالبوق ،والنصارى الناس فإن اليهود يجمعون
العربية التي السيوف " فهي شفرتين ذات سيوف " :بأيديهم وقوله
!و اتذين للمؤمنين نعت " هو مضاجعهم على وقوله " :يسبحون
). 1 9 1 أآل عمران : ) وعك جنوبهخ غدا فيما ادله يذكرون
ولا تناسبهم، النصارى على البشارة لا تنطبق قطعا :أن هذه ومعلوم
شفرتين ذات سيوف مرتفعة ،ولا بأيديهم بأصوات الله لا يكبرون فإنهم
بالسيف، الكفار يقاتل من تعيب الأمم .والنصارى من بهم الله ينتقم
غ!ي! ،ولجهلهم محمد عن التنفير اسباب هذا من يجعل وفيهم من
بن نون ،وبعده قاتل الكفار ،وبعده يوشع أن موسى لا يعلمون وضلالهم
الله ،وقبلهم إبراهيم الخليل -صلوات الأنبياء من وغيرهم داود وسليمان
إلى عليك الله بارك هذا اجل داود " :ومن الثامن )( : )1قول (الوجه
الغالب ،والحمد البهاء لوجهك ،لأن السيف فتقلد أيها الجبار الأبد،
وشرائعك ناموسك فإن ، التأاله وسمت ، الحق كلمة اركب ، عليك
"(. )2 تحتك يخرون ،والأمم مسنونة ،وسهامك بهيبة يمينك مقرونة
.)238- 237 الصحيح "/5( : هذا الوجه ايضا من "الجواب ()1
164
،وهو ع!يم محمد سوى الأنبياء بعد داود من متقلد السيف وليس
بالهيبة :إما القبول وإما الجزية، شرائعه الأمم تحته ،وقرنخط خرت الذي
()1 شهر" مسيرة بالرعب نصرت " لقوله -ع!يم : - مطابق .وهذا وإما السيف
إلى الجبار إشارة بلفظ ،وخاطبه وشرائع داود أن له ناموشا أخبر .وقد
-ع!يم -نبي .وهو المقهور المستضعف ،بخلاف الله لأعداء قوته وقهره
بينهم ،أذلة الكفار رحماء على ( ، )2وأمته أشذاء الملحمة ،ونبي الرحمة
أظهر سبحانه الله إن " اخر : مزمور داود في التاسع )( : )3قول (الوجه
من البحر إلى البحر، " :ويحوز .وقال في صفته ع!يو هو محمد ومحمود
الجزائر بين يديه ،وإنه لتخر أهل الأرض الأنهار إلى منقطع لدن ومن
له، الفرس ( )4وتسجد ملوك تأتيه التراب ، أعداق ركبهم ،وتلحس على
هو البائس ممن المضطهد له الا!مم بالطاعة والانقياد ،ويخلص وتدين
وفي )436 /1( : التيمم كتاب أول في البخاري اخرجه حديث من قطعة ()1
.)371 - 037 /1( : المساجد في مسلم ،وأخرجه أخرى مواضع
المدينة فقال :أنا محمد، طرق بعض !يم في النبيئ " :لقيت حذيفة حديث في ()2
ونبي الحاشر وانا المقفي وأنا ، التوبة ونبي الرحمة نبي وأنا احمد، وأنا
الباجوري ، شرح مع ()211 ص الشمائل ، في رواه الترمذي الملاحم ".
رسول "اعلام ،)248- 246 /5( : " الصحيح الوجه " :الجواب هذا في انظر ()3
، للترجمان " الأريب "تحفة (،)4 لوحة قتيبة ، لابن " رسله على الله المنزلة
(.)278-275 ص
165
بالمساكين ويرأف له، لا ناصر الذي الضعيف وينقذ منه، أقوى
!يم سيرة محمد عاقل تدبر أمور الممالك والنبوات وعرف ولا يشك
أمته ،لا إلا عليه وعلى لا تنطبق الأوصاف بعده :أن هذه امته من وسيرة
البحر الروميئ إلى البحر من نبي غيره ،فإنه جاز ولا على المسيح على
منقطع ( )2إلى والفرات وسيحون الأنهار :جيحون لدن .ومن الفارسي
فالمربت مشارقها الأرض لي "زوبت لقوله !-ي! :- مطابق وهذا
من صلاة كل وفي حين عليه ويبارك في كل الذي يصلى وهو
أهل الجزائر بين يديه :أهل الذي خرت وغيرها ،وهو الخمس الصلوات
جزيرة ،وأهل ودجلة الفرات التي بين الجزيرة وأهل ، العرب جزيره
؛ فلم يبق الفرس له ملوك ،وخضعت قبرص جزيرة الاندلس ،وأهل
ملوك ،بخلاف صاغرون يد وهم الجزية عن أو أدى فيهم إلا من اسلم
البشارة في ذكر الجزية .فلهذا يؤد ولم لم يسلم من فيهم الروم ؛ فإن
بين به وبأمته ( ،فهم التي سمعت له الامم ،ودانت خاصة الفرس ملوك
منه )(. )4 ،وخائف معه له ،ومنافق به ،ومسالم مؤمن
ببعض: الامة بعضها هذه هلاك الساعة ،باب الفتن واشراط في مسلم اخرجه ()3
.)2215 (/4
166
؛ فإنه لم يتمكن المسيح بخلاف ،وهذا الجبارين من الضعفاء وأنقذ
اتبعه بعد رفعه إلى السماء ،ولا حازوا ولا من حياته (،)1 في التمكن هذا
اليوم والليلة ،فإن القوم يدعون في عليه ويباركون ما ذكر ،ولا يصلون
وقراها البوادي لترتاح " : اخر مزمور في :قوله العاشر)()2 (الوجه
ومن "قيدار"( )4غير أمة محمد؟ فمن أهل البوادي من الأمم سوى
وقلل الجبال الكهوف -؟ ومن سكان -لمجي! أحد أجداده ولد إسماعيل
هذا الذي دام ذكره إلى الأبد غيره ؟ ! . العرب ؟ ومن سوى
"إن ربنا عظم اخر: مزمور قوله في ): عشر)( الحادي (الوجه
قد عم ،ومحمد قدوس "إلهنا اخر: مكان جدا"( ،)6وفي محمودا
وبلده ،وأن كلمته اسم محمد داود على كلها فرحا"( . )7فقد نص الأرض
.)245 " /5( : الصحيح "الجواب : أيضا انظر ()2
.)13- 01 أشعياء /42( : سفر ()3
:قدير معناه :اسم سامي قيدار (:)751 الكتاب المقدس " ص جاء في "قاموس ()4
بلادهم ،وتسمى قبائل العرب لأشهر أب .وهو ابن إسماعيل وهو أو أسود.
167
ولد أدعى لك الزبور لداود " :سيولد :قوله في الثاني عشر) (الوجه
أنه الناس يعلم السنة كي جاعل ابنا .اللهم ابعث لي له أبا ويدعى
!!()1
. بشر"
بزمن طويل. !ي! قبل ظهورهما المسيح ومحمد وهذه اخبار عن
يعلم الناس أن المسيح بشر ليس إلها ،وأنه حتى يريد :ابعث محمدا
الغمة فبين الأمة وكاشف هادي الله البشر ،فبعث ابن البشر لا ابن خالق
ادعته فيه ،لا كما مرسل ونبي كريم وانه عبد امر المسيح حقيقة للأمم
نظارا :قم لي " :قيل نبوة إشعياء في :قوله عشر)()2 الثالث (الوجه
على مقبلين ؛ أحدهما راكبين :أرى قلت به ، تخبر()3 ما ترى فانظر
وأصنامها للبحر"(.)4
الجمل عليهما ،وهو أشهر بركوب وسلامه الله صلوات هو محمد الجمل
أصنام بابل لا !يم سقطت وبمحمد الحمار، بركوب المسيح من
إبراهيم عهد يعبد الأوثان من إقليم بابل من في يزل بالمسيح ،ولم
قتيبة، لابن لما الله المنزلة رسول "اعلام ،)924 " /5( : الصحيح "الجواب انظر : ()2
(.)4 لوحة
يخبر". " "غ " : .وفي تنجر" " : إلى صححت "ب" في ()3
168
بمحمد !ي!. الخليل إلى أن سقطت
مكة: ( )2إشعياء أنه قال عن نبوة قوله في (الوجه الرابع عشر)(:)1
تعالى الله أن من أجل وتفرحين ،فستبهجين بصرك ارفعي إلى ما حولك "
قطر تعم بك الأمم ،حتى إليك عساكر إليك ذخائر البحر ،وتحج يصير
سبأ ،وتسير إليك أغنام فاران ، مدين ،ويأتيك أهل إليك كباش وتساق
فهذه قالوا: . ابن إسماعيل نبت أولاد وهم الكعبة سدنة يريد
ذخائر البحر ،وحح إليها حملت فإنها لمكة (،)6 كلها حصلت الصفات
وقرابين، إليها أغنام فاران هدايا وأضاحي الأمم وسيق إليها عساكر
بالطوفان أني لا أسخط ()7 الأرض نوح أني أغرق أيام بنفسي كقسمي
"رجال الصحيح ": "الجواب وفي "ج"، من وساقطة "رجل"، "ب،ص": ()4
". مأرب
916
= ورحمتي وان التلاع( )1تنحط ،وان الجبال تزول ولا ارفضك عليك
()3 بالجص بان ها أنذا ا يامضطهدة ، "يامسكينة قال: ثم
،وكل فلا تضعفي الضعف من الظلم فلا تخافي ،ومن أبوابك ،وتبعدين
ولغة تقوم معك لسان وكل فيك، فلا يعمل صانع يصنعه سلاح
-يريد أنه سماها جديدا اسما الله ويسميك معها، تفلحين بالخصومة
()4 عليك الله ،ووقار فإنه قد دنا نورك فأشرقي الحرام -فقومي المسجد
قبلة، ويتخذونك ، لا تغلق والنهار الليل أبوابك "وتفتح : قال ثم
" . ين تزهد " " : (ح! في ()5
. ) 1 7 - 1 1 / 5 4 ( ء : إشعيا ()6
. )" بنت " " : ،ص ب " وفي ، " نبث هر " (غ " : في ()7
" . بنته " " : ج " " .وفي بنت " " : ص ، ب " في ()8
017
:مدينة الرلث "(. )1 بعد ذلك وتدعين
أيتها واهتزي " :سري مكة في :قوله أيضا عشر)()2 السادس (الوجه
،فإن أهلك تحبلي ولم بالتسبيح ،وافرحي وانطقي العاقر التي لم تلد،
قبل تلد لانها لم بالعاقر مكة ويعني ، المقدس بيت بأهله يعني
؛ لأنه المقدس أن يريد بالعاقر :بيت النبي !يم نبيا( ،)4ولا يجوز محمد
. ) (ولد أنبياء كثيرا)( ،وقد الوحي الأنبياء ومعدن بيت
"إني :- الله -شرفها لمكة إشعيا أيضا قول السابع عشر) (الوجه
ظهور)()7 ( ،في بالوحي هناك الكرامة التي كانت .يريد :أجعل المقدس
الفلاة ،ويكون الأرض في بالبادية ميام! )8وسواق ويشق " ثم قال :
هناك ،ولا به لا يصل()9 الامم ،والجاهل به أنجاس لا يمر ، الحرم
171
"(. )1 هناك ممز المخلصين بها سباع ولا أسد ،ويكون يكون
الحرم " :إن قول إشعيا أيضا -في كتابه -عن (الوجه الثامن عشر)
سماه ،ولذلك بقاع الأرض به دون الله خصه أمنه الذي إلى إشارة
صق التاس ءاما ويخخظف حرما جعفنا أئا أولتم يروا ( : وقال " ، الأمين البلد "
إءلمهخ ر!ة وقال -يعدد نعمه على اهله :-ا لإيلف قرتشيى !
من جوج ألذ!ى أطعمهص الت ! هذا رب ففيعبدوا ! ألشتا والصيف
ع!يم: الله رسول معلنا باسم ايضا إشعيا :قول التاسععشر) (الوجه
من موجود الرب اسمك قدوس يا بالحمد، محمد يا أمرك "إني جعلت
الأبد"(. )3
؟ ! . مجال أو لطاعن لزائغ مقال بعد ذلك بقي فهل
وخلصه الرب طهره يامن معناه " الرب "ياقدوس وقوله :
في داود لقول مطابق الأبد" من موجود "اسمك وقوله : . واصطفاه
. ) 5 - 1 / 1 2 ( ء : إشعيا : ايضا انظر ()3
.)257 (/5 " : الصحيح الجواب " : انظر ()4
172
الرب قال " : الأسود الحجر ذكر في إشعيا ) قول العشرون (الوجه
منه ،فمن كان مؤمنا في زاوية ركن حجرا بصهيون والسيد ها أنذا مؤسس
الميزان ، مثل الشاقول ،والصدق مثل العدل وأجعل فلا يستعجلنا،
بيمب بني للصلاة . الكتاب ( .وكذا كل عند أهل مكة هي فصهيون
يقبله الذي الأسود الحجر )( . )2وهذا المقدسة أيضا :الأرض وصهيون
اخر " :إنه موضع إشعيا في )( :)3قول والعشرون الحادي (الوجه
الجبال ،وينادونهم رؤوس إلى قيدار ،ومن قصورا والمدن البادية ستملأ
.وقال (:)4 البر والبحر" في بتسبيحه ويثنون لله الكرامة يجعلون الذين
هم فإذا الأرض بهم من أقصى الأمم من بعيد ،فيصفر ارفع علما لجميع "
الناس ، بإجماع ابن إسماعيل ؛ لأن قيدار هو العرب وبنو قيدار هم
الأرض أقاصي من بهم :دعاؤهم النبوة ،الصفير هو يرفع الذي والعلم
:- وجل لقوله -عز مطابق يأتون ،وهذا سراع الحج ،فإذا هم إلى
فج ضحامر يآئى من ص رجالا وعك !ل بألحغ يآتوك ( واذن فى أفاس
173
من اخر " :سأبعث موضع في إشعيا ) :قول الثاني والعشرون (الوجه
كثرة ،ومثل الطيان مجيبين أفواخا كالصعيد الصبا قوما يأتون من المشرق
هناك من سبحانه الله .بعث الشمس مطلع نحو "والصبا" يأتي من
يراد به الطين " إما أن برجله يدوس الذي الطيان وقوله " :ومثل
من ارجلهم قد كلت ،وإما ان يراد به رجال والسعي الهرولة بالطواف
المشي.
وخيرقي " :عبدي ايضا إشعيا كتاب ) :في الثالث والعشرون (الوجه
،فيظهر عليه روحي " أو قال " :أنزل عليه روحي ،أفيض نفسي ورضى
صوته، ،ولا يسمع الأمم بالوصايا ،لا يضحك ويوصي في الأمم عدلي
ولا يميل )(،)3 ولا يغلب غيره ،الا يضعف لا أعطي ،وما اعطيه الغلف
نور ،وهو للمتواضعين ،ركن صوته في الأسواق إلى اللهو ،ولا يسمع
به ،وتنقطع حجتي يثبت في الأرض حتى الذي لا يطفأ ،ولا يخصم الله
وسلامه الله -صلوات عبدالله بن غير محمد بهذا الوصف وجد فمن
قتيبة، )" لابن رسله على الله المنزلة رسول "اعلام : وانظر .)7 (/42 : إشعياء ()4
(.)3 لوحة
174
هذه جمع نبيا لم يقدروا أن يذكروا الأرض أهل فلو اجتمع عليه -؟
إلى باقية في أمته إلى يوم القيامة -غيره :لم يجدوا كلها -وهي الأوصاف
سبيلا. ذلك
سا فى ريب القران ( :وإن !نمتم في لقوله موافق فقوله " :عبدي"
ء ديهون عئد عك لفرقان ا نزل لذى أ تيرك ( : . ] 2و قول [ادقرة 3 : نرئأ عك عئدنا)
أدثه يذعو) عتد لمأ قام (وأنم : وقوله ]1 [الفرقان: نذيرا ) لففلمب
[الإسراء.]1 : لتلأ ) بعتدهء أشرى الذى ( :ستحن وقوله [الجن .]91:
اصطفى الله إن " لقوله !-شي! :- " مطابق نفسي ورضى وقوله " :وخيرتي
لمج! قالت عليه كان الذي لوصفه مطابق " يضحك "لا وقوله :
لهواته ،إلما كان تبدو حتى ضاحكا الله لمجيو رسول " :ما رأيت عائشة
الادراك .وأما صفته الخلق وكمال التبسم فإنه من حسن العقل ،بخلاف
القتال " فالمراد به :أنه الضحوك " بأنه : المتقدمة الكتب بعض -لمجؤ -في
،ولا يمنعه ذلك له وحفا لله خلقه إذا كان جدا وحسن لا يمنعه ضحكه
الحال ؛ فترك حالي ما يليق بتلك كل ،فيعطي موضعه في تبسمه عن
الخفة الخلق .وكثرته من الكبر والتجبر وسوء بالكليه من الضحك
.)1782 /4( : ع!ي! النبيئ نسب ،باب الفضائل في مسلم أخرجه ()1
ومسلم ،)578 /8( : عارضا" "فلما راوه باب التفسير، في البخاري اخرجه ()2
.)617- 616 رؤية الريح والغيم /2( : التعوذ عند باب الاستسقاء، في
175
. بين ذلك()1 ،والاعتدال والطيش
أؤحثنآ إلتك ! :و كدلك تعالى لقوله " مطابق روحي عليه " :أنزل وقوله
من عك - ينزل أتملبهصدة بآلر،ج مق أقره ( : ،وقوله ) 5 2 : [الشورى روصا من اقرنا )
[النحل . )2 :وقوله: ) أنا فاتقون إلا إلة لا عباده -ان انذروا أنو مق !مثا
. ] أغافر 15 : من يشابر من عباده ء لنذر دوم ألنلاق ) عك يققى ألروح مق أمز (
حياة أن كما به ، والأرواح القلوب حياة لأن روخا؟ الوحي فسمى
فاخ قوله تعالى ( :ظذلف " مطابق الا!مم عدلي في وقوله " :فيظهر
صط
من !نب آلله بمآ انزل ءامنت هئم وور!ل أمحت ولا للبع أقوإ !مما وأشتغ
. ] 4 [المائدة 2 : تصتصط) بأ بتنهم فاصكم صكضت
لصدم ش!خ لقوله تعالى ! :و ! مطابق بالوصايا" مم الالم وقوله " :يوصي
إلتك وما وصحينا بهت إبنهيم وموس أؤحتنا به -لؤصا وائذى من ألذين ما وصى
سورة في وقوله [الشورى ،)13 : الدين ولا لنفرقوا فيه ) ألمجوا وعي!منى أن
شئا الأ تمثركوا بهء تحتم حرم رئصدخ ما أدا تحالؤأ ! ( :قل الأنعام
ثم لمخون !)، وصم بهء وضنكل ذلكمت ( : قوله ) إلى إحصا وبألولدتيئ
قوله: إلى ) حتى يئلغ اشده هى شسن إلا بالتى قال :م! ولا نقربرا مال التيو
قئفرق بكتم لشبل آ فاتبعو ولاتئبعوا متنما ثم قال ( :وأن هذا صرطى
" . منكر "غير : زيادة د" " في ) 1 (
176
] . 153 - 15 1 : [الأنعام تئقون) بهء لعل!ئم ذ لكغ وصئكم عن سيله
لا وحده وعبادته الله الأمة بتقوى إلى عهوده -لمجيم -هي ووصاياه
بالله ،والايمان الحق ودين الهدى به من الله بما بعثه له ،والتمسك شريك
من له فديد( )1كحال بصخاب صوته " يعني ليس وقوله " :ولا تسمع
" إشارة الغلف والقلوب الصم والآذان العمي العيون يفتح " وقوله :
لا البكم العمي الذين لهم قلوب الصم أحوال بذلك فباينوا ، والاسماع
،وهي الثلاثة الأبواب هذه إلى العبد من يصل بها ،فإن الهدى يعقلون
!ييه بمحمد الله الرسل ،ففتح أيدي لا تفتح إلا على أحد كل مغلقة عن
،والقلوب الله عن فسمعت الصم ،والآذان بالله فأبصرت العمي الاعين
وسلكت لطاعته عقلا وقولا وعملا، ،فانقادت الله عن فعقلت الغلف
اعطيت " لقوله -لمجي! :- غيره " مطابق فلا أعطي وما أعطيه " وقوله :
له المثل: الملائكة لما ضربوا قبلي "( )2ولقول الأنبياء احد من ما لم يعط
وقلبه تنامان عينيه إن قبله ؛ نبي يعط ما لم النبي هذا أعطي "لقد
يقظان "(.)3
(/1 المساجد: في ومسلم ،)436 (/1 : التيمم في البخاري أخرجه ()2
.)037-371
= لعباده /8( : وجل عز الله مثل في ما جاء الأمثال ؛ باب في الترمذي أخرجه ()3
177
الأنبياء ،وأنزل به ديوان عامة ،وختم إلى الخلق أنه بعث ذلك فمن
على ولا يقاربه ،وانزل يشبهه كتاب السماء لم ينزل من عليه القران الذي
الله بأمره ،واوتي يأتي أن إلى له حفظه وضمن متل!ا، قلبه محفوطا
شهر، أعدائه وبينهما مسيرة قلوب في بالرعب الكلم ،ونصر جوامع
الملائكة في السماء، في الصلاة على مثال صفوف أمته صفوف وجعلت
به إلى أن جاوز واسري وطهورا، له ولأمته مسجدا الأرض وجعلت
النبيين، سائر على قبله ،ورفع ما لم يره بشر ورأى السبع السماوات
ومغاربها، الأرض مشارق في دعوته ولد آدم ،وانتشرت سيد وجعل
إلى نوح عهد النبيين من أتباع سائر دينه أتباع أكثر من واتبعه على
في درجة أعلى بالوسيلة ،وهي الجنة ،وخصه ،فأمته ثلثا أهل المسيح
به الله ،وأعز وعيسى وموسى وإبراهيم عنها آدم ونوح التي يتأخر العظمى
ذلا لم وحزبه به الباطل وأذذ (.)1 قبله بأحد لم يعزه عزا واهله الحق
إلى أضعاف إلى سبعمائة ضعف أمثالها()3 الحسنة منه ومن أمته بعشر
والدارمي في الوجه ". هذا من غريب حسن وقال " :حديث )158- 156
. كثيرة صحيحة بها أحاديث والفضائل وردت هذه الجملة من الخصائص ()1
والزهد". "السماحة : "ح" وفي ، " والسماحة "والصبر : اغ" في ()2
178
عليه ،وصلى وما استبكرهوا والنسيان أمته الخطأ له عن كثيرة ،وتجاوز
عباده -وأمر وسلامه الله صلوات ملائكته -عليهم وجميع عليه هو
والتشفد الخطبة في معه ؟ كما ذكر الله فإذا ذكر باسمه اسمه وقرن
أنه عبده يشهد حتى ولا صلاة أذان ولا خطبة لأحد والاذان ،فلا يصح
هو كائن ،ولا ممن قبله ممن لا معه أمرا يطاع لأحد ،ولم يجعل ورسوله
سلك عليها ،وأغلق أبواب الجنة إلا عمن ومن الدنيا بعده الى أن تطوى
الأنبياء تحت بيده ؛ فادم وجميع لواء الحمد به ،وجعل واقتدى نافه
،وأول شافع ،وأول عنه الأرض تنشق من أول لوائه يوم القيامة ،وجعله
أحد ،فلا يدخلها يدخلها من الجنة ،وأول باب يقرع من ،وأول مشفع
أمر الله والقوة في والثبات والصبر اليقين والايمان من واعطي
في والقنوع له ، والشكر عنه والرضى أوامره ، تنفيذ على والعزيمة
الخلق = ما لم ظاهرا وباطنا سرا وعلانية ،في نفسه وفي وطاعته مرضاته
تبين له الأنبياء وأممهم العالم وسير أحوال عرف ( . )1ومن قبله نبي يعطه
ما لا للخلائق ( )2من ذلك ذلك ،فإذا كان يوم القيامة ظهر أن الأمر فوق
. أبدا يكون أنه بشر قلب على ،ولا خطر ،ولا أذن سمعت عين رأت
الله حاله -صلوات كان ولا يغلب " هكذا وقوله " :ولا يضعف
انفراده وقلة أتباعه قط ،ولا في حال الله في ذات عليه -ما ضعف وسلامه
917
الخلق أقوى حربه ،بل هو على الأرض أهل وكثرة أعدائه واجتماع
وجرحوا، قتل أصحابه إنه يوم أحد ،حتى قلبا وأشجعهم وأثبتهم جأشا
عدؤه -على شدة من الغد في طلب ولا استكان ،بل خرج وما ضعف
وعددهم منه العدو وكر خاسئا على كثرة عددهم أرعب القرج -حتى
الناس في نفر يسير دون يوم حنين ؛ أفرد عن ،وكذلك أصحابه وضعف
في يثب()1 فجعل مؤلفة ألوف وهم به ، أحاطوا قد والعدو العشرة ،
المطلب عبد ابن نا أ كذب لا النبي نا أ
فولوا بها وجوههم التراب فرمى من قبضة ويتقدم إليهم ،ثم أخذ
()2
منهزمين.
منه ولا العالم أشجع أنه لم يطرق علم تأمل سيرته وحروبه ومن
البأس الأمم -إذا حمي -مع الهم اشجع اثبت ولا اصبر ،وكان اصحابه
هو إلى العدو ،وأشجعهم أقربهم به فكان اتقوا به وتترسوا الحرب واشتد
أبعد الناس ،كان سيرته كانت هكذا اللهو"، إلى وقوله " :ولا يميل
حياء مجلس وعزم ،مجلسه وحزم ،بل أمره كله جد اللهو واللعب من
وانا ابن فلان /6( : خذها قال من باب والسير، الجهاد في البخاري اخرجه ()2
.)014 0 /3( : حنين غزوة باب والسير، الجهاد في ومسلم ،)164
018
في الصاخبين من صوته " أي ليس في الاسواق وقوله " :ولا يسمع
الناس أعظم وجده سيرته تأمل " فإن من للمتواضعين ركن " وقوله :
في مع أحدهم كلامهم ،وينطلق دعوتهم ،ويسمع التراب ،ويجيب على
نعله، ( ،ويخصف به أن يطالبه لا يستطيع ممن له حقه ،ويأخذ حاجته
)()1 ا "
لوبه. ويخي!
يثبت في الأرض حتى الذي لا يطفأ ولا يخصم الله وهو نور " وقوله :
به القرآن شهد وأمره ،ولما لحاله مطابق وهذا به العذر" وينقطع حجته
بأقوههؤ لؤر أدله أن يظفوأ تعالى ( :يويدوت كقوله غير موضع في
. ]32 : [التوبة البهفروت) دؤره ولؤ!ره إلا أن شص الله ويةب
وداعيا إلى ومبشرا وفذيرا ! أزستتك شهها يأيها ألنبى انا وقوله ( :
. ] 4 6 - 4 5 : لأحزاب [ا من!يم ) بإذ نهء وسراط ألله
] . 1 6 - 15 : [المائدة ألسئص) سبل أتبع رضؤفه مف به أدله
لؤرا مبينا) رلبهخ وألزلنا إليكغ فن جمأئها الناس قد جايركم برهن ( : وقوله
أنزل وأتبعوا النور الدي ونصروه ءامنوا بهء وعزروه !الذجمت وقوله ( :
. كثيرة القرآن في .ونظائره ] 1 57 : [الأعراف المقلحوت) هم معه،أول!ك
". ثوبه له نعله ويخيط لأحدهم (غ" " :ويخصف في ()1
181
لقوله تعالى: " مطابق به الحجة به العذر وتثبت ينقطع وقوله " :حت!
بغد الرسل) حجة الئه لئلأ ليهون للناس على ومنذرين ضنرين (ركملأ
فاتمتقنت تجراه ميو قوله - -إلى النساء . ]156:وقوله ( :واثمرسنت عسفا) 1
فيفولوا رنجا لؤلا أيدبهم بما قدت م ضصحيمة% وقوله ( :ولؤلا أن تصحيبهم
. ] 47 : القصص أ اتمؤمين ) مف إلتنارسولا فنتبع اي!ك ونكوت أزسقت
وإن كنا عن قتلنا من عك طايفتين وقوله ! :و أن تقولوآ إنما أنزل الكنف
أثكئب لكتا أقدئ مض فقذ أؤ تقولوا لؤ أئآ أنزل علتنا لففلايت ! دراستهتم
.فالحجة 1 1 57 - 1 56 : الأنعام 1 ) ورخمة وهدى بينهيو من رلجم لمجم جا
من المعذرة ،فلا يير بالرسل ،وبهم انقطعت الخلق على إنما قامت
له عذر القيامة ؛ إذ ليس يوم الله إلى أن يعتذر()1 وخالفها بلغته دعوتهم
يقبل منه.
لعبدالله بن " أنه قيل البخاري "صحيح لما في البشارة مطابقة وهذه
فقال " :إنه التوراة ، لمجؤ في الله رسول صفات ببعض اخبرنا عمرو:
القرآن ! :و يأيها النبى إنا أزسلتك في صفته التوراه ببعض في لموصوف
سميت! ورسولي عبدي للأميين ،انت وحرزا ومبمثرا ونذلرا )، شهدا
بالستئة بالاسواق ،ولا يجزي ولا سطاب بفظ ولا غليظ المتوكل ،ليس
أقيم بالستئة الحسنة ويعفو ويغفر ،ولن أقبضه حتى يجزي السيئة ولير
بأن وقلوئا غلفا = واذانا صما، به أعينا عميا، فأفتح به الملة العوجاء،
(مح!)"":يعذر". ()1في
182
"(. ) 1 الله لا إله إلا : يقولوا
كتاب هي التي المعينة به التوراة التوراة " لا يريد في هذا إن " : وقوله
والزبور :يراد به الكتب والقران التوراة والانجيل لفظ فإن ؛ موسى
،وبلفظ الزبور عن القران بلفظ تارة .فيعبر به الجنس تارة ،ويراد المعينة
الحديث وفي القران أيضا. عن الانجيل القران ،وبلفظ التوراة عن
داود -عليه السلام -القران فكان ما على " :خفف النبي !شي! عن الصحيح
قرانه ،وهو . : به فالمراد القران "()2 يقرا يركبها ان دابته إلى تسرج ان بين
. الزبور
من إسرائيل لبني نبيا أقيم " التوراة : في التي البشارة في قوله وكذلك
المتقدمة "أناجيلهم في الكتب أمته !-شي! -في صفة في وكذلك
التوراة يريد التوراة " :إما أن الله في رسول بصفة "أخبرني : فقوله
ي أ التوراة ، في بما هو عبدالله بن عمرو :فإجابة التقديرين وعلى
التوراة في ذكره ليس المعين ،فإن هذا الذي الكتاب من أعم التي هي
أيضا ترجموه وقد عنه، حكيناه إشعيا كما كتاب في هو المعينة بل
به نفسي، الذي سرت ورسولي عبدي " : الزيادة فيها بعض بترجمة أخرى
.)342 /4( : الأسواق في كراهية السخب البيوع ،باب في البخاري أخرجه ()1
(/6 : زبورآ" داود "واتينا : الله تعالى قول باب الأنبياء، في البخاري اخرجه ()2
.)453
183
لا بالوصايا، ويوصيهم ، الا!مم عدلي في فيظهر ، وحيي عليه أنزل
والاذان العور، العيون ،يفتح الأسواق في صوته يسمع ،ولا يضحك
الله يحمد أحدا، لا أعطيه أعطيه ،وما الغلف القلوب ،ويحيي الصم
،يهللون البرئة وسكانها ،وتفرح الأرض أقطار يأتي به من جديدا حمدا
،ولا يغلب، ،لا يضعف رابية كل ،ويكبرونه على شرفي كل على الله
كالقصبة الذين هم الصالحين ،ولا يذل ولا يميل إلى الهوى ،مشفح
الله نور ،وهو المتواضعين ركن وهو ، الصديقين يقوي ،بل الضعيفة
- مكرم بوزن والفاء المشددة المعجمة -بالشين وقوله " :مشفح"
مقاربا( )1كمطابقة ولفظا، معنى محمد لفظة عبرانية مطابقة لاسم وهي
يتلفظوا بها بلفظ ان العرب ولا يمكن مطابقة ، اشد بل مؤذ مؤذ،
ولا والفتحة الفاء بين الضمة وفتحة والهاء، ( )2فإنها بين الحاء العبرانية
،واعتباره أنهم بغير شك محمد " :مشفح" قتيبة ابن قال أبو محمد
الحمد " ،واذا كان لله " :الحمد يقولوا ان ،إذا أرادوا :شفحالاها يقولون
علمائهم :إن "مئذ مئذ" من اسلم من بعض قال لي ولغيري وقد
الميم ويدنيها يفتح الميم والهمزة ،وبعضهم بكسر وهو محمد، هو
مقا رنا " . " " : ب " في ()1
(.)7 " لوحة رسله على الله المنزلة رسول "اعلام كتابه : انظر ()3
184
عن (وان سكتنا العلماء منهم بأنه محمد الضمة ،قال :ولا يشك من
إيراد ذلك)(.)1
فمن هذا الذي انطبقت عليه وعلى أمته ضربنا عن هذا صفخا، وإذا
-على النبوة هذا الذي أثر سلطانه -وهو خاتم سواه ؟ ! ومن هذه الصفات
، إلا الصلال الحق فماذا بعد ؟! الحجلة زر عيانا مثل راه الناس كتفيه
[النور . ] 4 0 : نوبى) أدله له لؤرا فما له من ؤمجعل ؟ ا !و ومن لا العمى إ البصيرة وبعد
ونتبعه. بعد ،وسيظهر :لم يطهر يقولون ،ولكنهم ولا يأباها جاهل
، العرب من الله مبعثه ،فلما بعثه جميم قبل الله برسول والخزرج الاوس
بن ،وبشر جبل بن معاذ فيه ،فقال ما كانوا يقولونه به وجحدوا كفروا
وأسلموا الله :اتقوا يهود )( : )3يا معشر سلمة بن (وداود معرور البراء بن
،وتخبرونا بأنه شرك أهل !يئ ونحن علينا بمحمد فقد كنتم تستفتحون
أخو()4بني مشكم بن سلام فقال بصفته ، وتصفونه مبعوب، نبي
الله .فأنزل لكم كنا نذكره بالذي نعرفه ،وما هو بشيء النضير :ما جاءنا
هم فا جا فلما كفرو) الذين كل من قتل يسنتقنحوت وكالؤا ! : عز وجل
وضربنا". ذلك عن سكتنا "د" " :وان وفي (غ" " :وضربنا" في ()1
" . . . . عن "أو " : النبوية "السيرة في ()2
185
. البقرة ]98 : أ على اتبهفريى) الله فلعنة بهء !فروا عرفوا
مشركي على بمحمد اليهود إذا استنصروا أبو العالية :كان وقال
حتى عندنا مكتوبا نجده النبي الذي هذا ابعث :اللهم يقولون العرب
غيرهم ع!يم وراوا انه من محمدا الله ،فلما بعث ويقتلهم المشركين يعذب
الله ،فأنزل الله ع!يم انه رسول يعلمون وهم ، للعرب به (حسدا كفروا
على الله بةءفلعنة ئا عرفوا !فروا هم الآيات (! : )1و فلضاجآ هذه تعالى
،عن بن قتادة الأنصاري بن عمر عاصم :حدثني ابن إسحاق وقال
- وهداه الله رحمة -مع الاسلام دعانا إلى قومه ،قالوا :ومما من رجال
أوثان -وكانوا أصحاب شرك اليهود -وكنا أهل رجال من ما كنا نسمع
وبينهم شرور، بيننا لا تزال عندنا ،وكانت علم ليس عندهم أهل كتاب
الان نبي يبعث زمان :قد تقارب لنا قالوا ما يكرهون بعض فإذا نلنا منهم
ما كانوا وعرفنا ، الله دعانا إلى حين -ع!ي! -أجبناه الله رسوله بعث
هذه نزلت ففينا وفيهم به ، به وكفروا إليه فآمنا فبادرناهم به ، يتوعدونا
لما معهخ مصذق ادله فن عند هقمكتب البقرة ! :و ولضا جا التي في الآيات
عرفوا !فروا قا هم جآ الذين كفروا فلفا كل من قئل يمئتفتحوت وكالؤا
(. ) 4 البقرة ]98 : أ ائبهفريى) الله على بةءفلعنة
.)541 /1( : " ابن هشام السيرة " ،سيرة في ابن إسحاق اخرجه ()4
186
حبيبي "اشكر إشعيا: كتاب قوله في ): الرابع والعشرون (الوجه
.فلهذا جاء ذكره في نبوة إشعيا أكتر من غيرها من النبوات ، وابني أحمد"
،ونادى بها في نبوكه سرا وجهرا أمته ووصف وأعلن إشعيا بذكره ووصفه
. محمد" صوت الأرض سمعنا من أطراف إلا " وقال إشعيا أيضا :
على الأنبياء نصت نبيا باسمه ! -ي! -فليرنا أهل الكتاب وهذا إفصاح
! الله لمجفه؟ رسول سوى أمته وأحوالهم ونعته وسيرته وصفة اسمه وصفته
جاء الله كتابه " :إن في حبفوق قول ): والعشرون الخامس (الوجه
بهاء السماء من فاران ،لقد أضاءت جبال من اليمن ( .)1والقدوس من
منظره مثل النور ،يحوط من حمده ،وشاع وامتلأت الأرض محمد،
قام أجناده، الطير سباع وتصحب المنايا أمامه ، تسير بعزة ، بلاده
القديمة " . المساعي حاز )( ، )3ولقد مدين (أسوار فتزعزعت
البحار ،ركبت في صوتك الأنهار ،واحتدام في ثم قال " :زجرك
" لابن قتيبة. الله رسول "اعلام في " :التيمن" ،وكذلك " الصحيح "الجواب في ()1
معناه اليميني "تيمان :اسم عبري (:)228 الكتاب المقدس " ص "قاموس وفي
". الجنوبية الصحراء : ؤييمن . . . أيضا وقبيلة . الجنوبي أو
187
أيديها وجلا ،رفعت تغييرا المهارى()2 السيل ،وتغيرت
"()1
سؤبوب ! .
آبائك "(. )3 ،وإنقاذ تراب أمتك لخلاص ظهرت لأمم ،لأنك ا وتدوس
بالنهار فقد رام ستر الشمس عن محمد البشارة هذه فمن رام صرف
عينت شخصه بصفات وقد وصفه ،وأنى يقدر على ذلك البحار وتغطية
واتباع المنايا أمامهم بقوة أمته وسير ذا عينين ،وأخبر كان لمن الصيح
إلا ع!يم ولا تصلح النبوة لا تليق إلا بمحمد الطير اثارهم .وهذه جوارح
الأنهار صرف عنه فقد حاول صرفها حاول له ولا تنزل إلا عليه ،فمن
ما يروم غايتها ومنتهاها ،وهيهات عن وحبسها مجراها، العظيمة عن
. إلا أن يسم نوره ولو كره الكافرون الله ،ويأبى والجاحدون المبطلون
صلواتهم في لله أمته وحمد حمده من الأرض امتلأت الذي فمن
والقمر يجريان فيه في ضيائه كأن الشمس الذي كان وجهه ومن
ونوره ؟ !
()4 مرتحل كل يتبعنه في فهن بها ؤيقن الطير عادات قد عود
النجائب. الابل : والمهارى " . المهادي " : )" (غ في ()2
.)13-3 /3( : ،حبقوق القديم العهد في معناه انظر ()3
جاء وقد (،)12 ديوانه ص انظر . الوليد الأنصاري مسلم الغواني ، لصريع ()4
188
ينطق ()1 وجهه في شاهده أتى رسول إني يقل لم لو
سباع الطير جنوده لعلمها أمامه وصحبت المنايا ومن الذي سارت
اليهود يهدد حزقيل كتاب قوله في ): والعشرون السادس (الوجه
فيهم نبيا، ،وباعث عليكم مظهرهم الله وأن " ع!يم : لهم أمة محمد ويصف
معهم ملائكة على خيل الشعوب بني قيدار في جماعات رجال ويخرج
بهم وأوقع وأذلهم قهرهم اليهود حتى على الله أظهره الذي فمن
معه الذين خرجوا هم بنو قيدار غير بني إسماعيل وأنزل عليه كتابا؟ ومن
الشعوب ؟! ومن الذي نزلت عليه وعلى أمته الملائكة ومعهم جماعات
(/5 " : الصحيح "الجواب وانطر: .)94- 45 (/02 : حزقيال ، القديم العهد ()3
.)274 - 272
918
عاينوها عيانا يوم بدر ويوم الأحزاب ويوم حنين حتى بيض على خيل
ثلاثمائة وثلاثة عشر غلب شماله ،حتى يمينه وعن تقاتل بين يديه وعن
مقئعين في الحديد ،معدودين رجلا -ليس معهم غير فرسين -الف رجل
وترتوي اعراقا، قسيك في "ستنزع : وقال ، تلويح ولا تعريض غير
تأويل رؤيا راها ثم عن سأله بختنصر()3 وقال دانيال النبي أيضا حين
من ،رأسه قائما بين يديك عظيما صنما أيها الملك "رأيت أنسيها:
من وساقاه ، نحاس من وفخذاه وبطنه فضة ، من وساعداه ، ذهب
صخرة منه إذ أقبلت متعجب أنت فبينا ، الخزف من ورجلاه حديد(،)4
وعاد رفاتا ثم نسفته الرياح وذهب، وتلاشى فتفتت الصنم ذلك فدقت
أيها ،فهذا ما رأيت ملأ الأرض إنسانا عظيما الحجر ذلك وتحول
". الملك
وهو ولدك ،ويقوم بعدك الذهب رايته من الذي الراس قال :أنت
دونه (هي أخرى ،وتقوم بعده مملكة دونك الفضة وهو رأيته من الذي
مين " . ومنهز " "ج " : في ()1
091
وأما الرجلان الحديد، قوية مثل مملكة ،وبعدها تشبه النحاس وهي
العظيم الذي ،وأما الحجر فمملكة )( )1ضعيفة خزف من اللذان رأيت
قوية بشريعة والسماء ففتته فهو نبي يقيمه إله الأرض الصنم رأيته دق
منه ومن أمته، تمتلىء الأرض وأممها حتى ملوك الأرض فيدق جميع
أيها الدنيا فهذا تعبير رؤياك انقضاء النبي إلى ذلك سلطان ويدوم
(.)2 الملك
القذة بالقذة ،لا بن عبدالله حذو محمد على أن هذا منطبق ومعلوم
قوية ،ودو بشريجة بعث نبي سواه ،فهو الذي ولا على المسيح على
،وسلطانه دائم أمته من وأممها حتى امتلأت الأرض جميع ملوك الأرض
اليهود من أن يزيله ،كما أزال سلطان لا يقدر أحد الدهر، إلى اخر
فصار في ووسطها خيار الأرض النصارى عن الأرض ،وأزال سلطان
الصابئين (.)3
وتضرعت الله " :سألت دانيال أيضا ) :قول الثامن والعشرون (الوجه
عليهم ويرد إليهم يتوب بني إسرائيل ،وهل من أن يبين لي ما يكون إليه
ذلك في غيرهم ؟ فظهر لي الملك أو يجعل الأنبياء؟ ملكهم ويبعث فيهم
دانيال ،إن الله يا فقال :السلام عليك الوجه حسن شال! صورة في
الهة دوني من ،وعبدوا علي وتمردوا أغضبوني بني إسرائيل :إن يقول
إلى الضدق بعد ومن الجهل ، العلم إلى بعد من وصاروا ، أخرى
.)277- 275 " /5( : الصحيح انظر " :الجواب ()3
191
ذراريهم ،وهدم وسبى فقتل رجالهم بختنصر عليهم ،فسلطت الكذب
راضيى بهم ،وأنا غير بعده من يفعل كتبهم ،وكذلك ،وحرق مسجدهم
ابن مسيحي أبعث حتى عنهم ولا مقيلهم عثراتهم ،فلا يزالون في سخطي
فلا يزالون ، والسخط باللعن ذلك عند عليهم فأختم البتول ، العذراء
الذي نبي ييي إسماعيل أبعث حتى الذلة والمسكنة ملعونين ،عليهم
النبي، إلى ذلك فبشرها ،فاوحي إليها ملاكي به هاجر ،وارسلت بشرت
، ضميره ،والتقوى البر شعاره ،وأزينه بالتقوى ،وأجعل الأسماء وأعلمه
،أخصه سنته ،والرشد سيرته والقصد ، طبيعته والوفاء ، قوله والصدق
به ما فيها ،أسري لبعض ،وناس! الكتب لما بين يديه من مصدقي بكتاب
عليه ،وأوحي يعلو فادنيه وأسلم حتى إلى سماء سماء إلي ،وأرقيه من
لما استوح، والغبطة ،حافظا بالسرور عبادي ثم أرده إلى إليه وأرقيه
الحسنة، باللين من القول والموعظة بما أمر ،يدعو إلى توحيدي صادفا
بمن والاه ،رحيم بمن بالأسواق ،رؤوف ولا صحاب ولا غليظ لا فظ
وعبادتي، قومه إلى توحيدي عاداه ،فيدعو من على ،خشن به امن
()1 . ص
ويؤدونه" اياتي ،فيكذبونه من بما رأى ويخبرهم
وصل حتى مما املاه عليه الملك الله لمجمم دانيال قضية رسول ثم سرد
.)282 - 278 /5( : " الصحيح انظر " :الجواب ()2
291
ميتا دانيال وجدوا تستر المسلمون فتح لما أبو العالية : (قال
المصحف، ذلك .قال أبو العالية :أنا قرأت مصحفا)()1 عنده ووجدوا
،وكان أهل الناحية إذا كلامكم ولحون وسيرتكم وأخباركم وفيه صفتكم
إلى في ذلك الأشعري أبو موسى ،فكتب قبره فيسقون عن أجدبوا كشفوا
قبرا وادفنه بالنهار ثلاثة عشر عمر :أن آحفر ،فكتب بن الخطاب عمر
لمجؤ الله رسول صفة -وذكر ) :قال كعب (الوجه التاسع والعشرون
أحمد " التوراة المعينة :- من أعم بها التوراة التي هي التوراة ،ويريد في
الاسواق ،ولا يجزي في ولا صخاب ولا غليظ المختار لا فظ عبدي
، بالشام طابا ،وملكه ،وهجرته بكاء ،مولده ويغفر ،يعفو السيئة بالسيئة
منزلة، في كل ويسبحونه نجد، كل على الله يحمدون وأمته الحمادون
الشمس، رعاة وهم أنصافهم ، على ويأتزرون أطرافهم ، ويوضئون
في الصلاة سواء، وصمهم القتال في السماء ،وصمهم و!ؤذنهم في جو
الصلاة النحل ،يصلون كدوي دوي بالنهار ،ولهم بالليل ،أسد رهبان
بن عبدالرحمن حدثني الزناد: ابن أبي قال الثلاثون ): (الوجه
سلام ، القاسم بن عبيد لأبي "الأموال" ،)39 (/4 الطبري ": "تاريخ انظر: ()2
"دلائل ،)466- 465 " للبلاذري /2( : البلدان "فتوح ،)478- (477 ص
.)282 - 281 " /5( : الصحيح الجواب " : وراجع )284 /1( : النبوة " للبيهقي
": الصحيح الجواب " : وانظر .)7- 1 (/42 إشعيا: سفر ، القديم العهد انظر : ()3
391
-وكان من خيار الناس -قال :كان عند ابي عمر بن حفص ،عن الحارث
،وقول الحق وقوله الله فيها " :اسم الاسلام يتوارثونها قبل ورقة وجدي
على الزمان ؛ يئنزرون آخر في لأمة تأتي الذكر تبار ،هذا في الظالمين
ما هلكوا ثمود بالطوفان ،وفي ما هلكوا قوم نوح في لو كانت صلاة
"(.)1 بالصيحة
فقال : العرب قصة قال إشعيا وذكر والثلاثون ): الحادي (الوجه
الملحمة "(. )2 موتورة من شذة مسلولة وقسي سيوف بين يدي وينهزمون
يوم !يو واصحابه الله بعبدة الأوثان من رسول وهذا إخبار عما حل
النصارى بأيدي الذي الانجيل قوله في الثاني والثلاثون ): (الوجه
، الرب فقد أبغض أبغضني :من قال للحواريين يوحنا " :إن المسيح عن
،ولكن لهم ذنب لم يكن أحد لم يصنعها لهم صنائع ولولا اني صنعت
؛ لأنهم أبغضوني الناموس التي في فلا بد أن تتم الكلمة الآن بطروا من
عند الرب إليكم من الله يرسله المنحمنا هذا الذي فلو قد جاء مجانا،
،هذا قديما كنتم معي ،وانتم ايضا ؛ لأنكم علي شهيد ،فهو القسط روح
لجواب ا " ، لقد يمة ا لطبعة ا ) 2 8 5 ( ص ، للبيهقي لنبوة " ا ئ!! لا د " : نظر ا ()1
. ) 2 83 / 5 ( " : لصحيح ا
. ) 1 6 - 1 0 ( / 2 1 : ء إ شعيا ()2
الله رسول "اعلام و (.)283 )248- 246 (/5 ": الصحيح "الجواب انظر: ()3
491
جاء"(.)1 إذا قولي لكم لكيلا تشكوا
وهو ، البارقليط : بالرومية وتفسيره ، بالسريانية " والمنحمنا "
قال المسيح :إن أيضا الإنجيل في ) :قوله والثلاثون الثالث (الوجه
الأنبياء، قتل على لم نساعدهم ابائنا أيام لو كنا في "وتقولون لليهود:
عذاب النجاة من لكم ( )2بني الأفاعي كيف يا ثعابين ابائكم فأتموا كيل
دماء المؤمنين المهرقة ،لتتكامل عليكم من مدينة إلى أخرى وتطلبونهم
قتلتموه إلى دم زكريا بن برخيا الذي دم هابيل الصالح من الأرض على
أورشلم يا ، الأمة هذه على ما وصفت جميع عند المذبح ،إله سيأتي
لنيك كجمع أن أجمع إليك ،قد أردت من بعث وترجم الأنبياء التي تقتل
،يأتي له :مبارك يقولون من يأتي حتى الان :لا تروني ،وأنا أقول بيتكم
لهم ،وأنه قدر الذي الصاع لا بد أن يستوفوا أنهم المسيح فأخبرهم
()4 ،
فلا يرونه عنهم منهم ،وأنه يذهب بيتهم ،أي :يخليه عليهم سيقمر
لدماء انتقم بعده الذي .فهو الله اسم يأتي على الذي يأتي المبارك حتى
المؤمنين.
591
عنكم الآخر " :إن خيرا لكم أن أذهب نظير قوله في الموضع وهذا
موضع " ،وفي بعده من ،والفارقليط ذاهمب البشر " :ابن أيضا وقوله
كما تقدم لمج! هو محمد والفارقليط والمبارك الذي جاء بعد المسيح
حبس "إنه لما : متى إنجيل في قوله الرابع والثلاثون ) (الوجه
إيل لهم :قولوا له :أنت وقال المسيح تلاميذه إلى بعث بن زكريا يحيى
:إنه لم تقم النساء لكم اليقين أقول :الحق المسيح ؟ فقال أم نتوقع غيرك
يتلو بعضها الأنبياء وان التوراة وكتب بن زكريا، يحيى من أفضل عن
جاء يحيى ،وأما الان فإن شئتم فاقبلوا( )1فإن حتى والوحي بالنبوة بعضا
"(. )2 فليستمع له أذنان سامعتان كانت أن يأتي ،فمن إيل مزمع
بالعبرانية .ومجيئه "إيل" هو الذي سبحانه الله بمجيء بشارة وهذه
طور الله من "جاء التوراة : في ودينه ،كما وكتابه رسوله مجيء هو
سيناء".
من لا ينكر النبي ،وهذا بإلياس :إنما بشر عباد الصليب بعض قال
اليهود؛ فإن التي نحتتها أيدي الصليب وعباد خشبة أمة الصلال جهل
691
ان أخلقك قبل " نبوة إرميا : قوله في والثلاثون ): الخامس (الوجه
نبيا وجعلتك في البطن ،وأرسلتك قبل أن أصورك من قد عظمتك
واما محمد إما المسيح بعده ،وهو إرميا لمن لسان على بشارة فهذه
أولى ومحمد إلى غيرهما، عليهما -لا يعدوهما وسلامه الله -صلوات
قال تعالى: ( ، )2كما وحدهم لبني إسرائيل نبيا إنما كان بها ؛ لأن المسيح
يذع تقر بهذا ،ولم [آل عمران . ]94 :والنصارى اشرءيل) ! ورسولا إك بق
من عهد الأنبياء ،فإن الأرض أهل أجناس إلى جميع أنه رسول المسيح
في الانجيل إنما كانوا يبعثون إلى قومهم ،بل عندهم إلى المسيح موسى
ولكن ، الأجناس سبيل إلى "لا تسلكوا : للحواريين قال المسيح أن
بن عبدالله فهو الغنم الرابضة من نسل إسرائيل " وأما محمد على اختصروا
بني ادم . وطوائف الأرض أجناس إلى جميع الله الذي بعثه
أدلو إفئ رسول قل "ئأيها ألئالى لقوله تعالى ( : البشارة مطابقة وهذه
بعثت " : وسلم الله عليه صلى ولقوله ] . [الأعراف 158 : جميعا) إليخ
خاصة الى قومه النبي يبعث وكان " : لمجيو وقوله والأحمر"()3 إلى الأسود
قال بعض لكن بهذه البشارة ولم ينكروها، النصارى اعترف وقد
) . - 4 / 1 ( : ،إرمياء القديم العهد ()1
.)037-371
791
سيأتون ،وانهم واليسع وإلياس بن عمران بموسى :إنها بشارة زعمائهم
والافتراء عليه، الله البهت والجرأة على من أعظم في اخر الزمان وهذا
. المعلوم إلى يوم الميقات قد مات فإنه لا يأتي من
( )2حوله، كرما وسيح اغترس()1 مثل الدنيا فقال " :كرجل ضرب وقد
عنه ،فلما به أعوانا ،وتغرب ،ووكل فيه قصرا ،وشيد فيه معصرة وجعل
بالكرم " . عبده إلى أعوانه الموكلين دنا أوان قطافه بعث
بالكرم ،ثم اخرا ،ثم للنبي الموكل مثلا للأنبياء ولنفسه ضرب ثم
الأمة وتعطاه الله ملك عنكم :سيزاح لكم أمته فقال " :واقول عن أفصح
وقال " :من سقط لنبي هذه الأمة مثلا بصخرة " ثم ضرب العاملة المطيعة
أحد الناس ،لا تنطبق على ناوأه وحاربه من ومن محمد صفة وهذه
أرض لتفرح " (: )4 صحفه في إشعياء والثلاثون ) قول السابع (الوجه
891
الحق ( )1بعد ما تبين. وتالله ما بعد هذا إلا المكابرة وجحد
التي بأيديهم يقول في صحفه (الوجه الثامن والثلاثون ) قول حزقيل
بكرمة غذاها بني اسرائيل وشبههم بعد ما ذكر معاصي - عز وجل الله
الأرض بها على ورمي بالسخطة قلعت الكرمة أن وقال " :لم تلبث
في البدو وفي غرس()2 غرس السمائم ثمارها ،فعند ذلك وأحرقت
أكلت تلك نار من أغصانها الفاضلة وخرجت المهملة العطشى الأرض
المهملة مكة العطشى -وببلده وهي به -لمجيم لا تلويح وهذا تصريح
بساعده الرب ولا يتم قربانهم ،وأقسم دعوتهم فقال " :لا تمتد الكذابين
دعوة أكثر من ثلاثين سنة"(.)4 كاذب أن لا يظهر الباطل ولا يقوم لمدع
؛ فإن الذين اتبعوه بعد موته ) )( !شيم (نبوة محمد بصحة تصريح وهذا
عليها قد مرت دعوته حياته ،وهذه الذين اتبعوه في أضعاف أضعاف
إلى اخر الدهر ،ولم يقع وكذلك باقية مستمرة القرون من السنين ،وهي
عشر. والثاني التاسع الاصحاح دانيال ، ، القديم العهد ()4
991
للعالم مفسد الله وأنبيائه مفتر( )2على كذاب عن هذا لملك ( )1قط فصلا
في به أسوأ الظن وقدح فقد ظن بالله هذا ظن الرسل ،ومن مغير لدعوة
اليهود بالعلم إليه مع أكبر من يشير لي "مناظرة" بمصر وقد جرت
!ي! قد شتمتم محمدا له في اثناء الكلام :انتم بتكذيبكم ،فقلت والرياسة
الكلام ! هذا يقول :مثلك وقال ، ذلك من .فعجب شتيمة أعظم الله
برسول بسيفه ،وليس ظالم ( )3قهر الناس ملك إذا قلتم :إن محمدا
إلى أرسله الله أنه رسول يدعي سنة أقام ثلاثا وعشرين ،وقد الله عند من
إلي كذا، وأوحى كذا عن ونهاني بكذا الله :أمرني كافة ،ويقول الخلق
كذبني من ذراري ويقول :إنه أباح لي سبي شيء، ذلك من ولم يكن
ذلك من ،ولم يكن رجالهم أموالهم وقتل وغنيمة ونساءهم وخالفني
شرائعهم ومعاداة أممهم ونسخ الأنبياء وهو يدأب في تغيير دين شيء،
فلا يخلو:
ويشاهده ذلك على يطلع -كان -سبحانه الله إما أن تقولوا :إن
علم من ،وكان الجهل أقيح إلى به ،نسبتموه قلتم :لم يعلم فإن
002
عليه ،فلا واطلاعه ومشاهدته بعلمه كله ذلك كان قلتم :بل وان
،و
أ يديه ومنعه من ذلك على تغييره والأخذ قادرا على يخلو إما أن يكون
لا:
قادرا فقد نسبتموه إلى أفجع ( )1العجز المنافي للربوبية، فإن لم يكن
كلمته ويؤيده ويعليه ويعلي يعزه وينصره مع ذلك قادرا وهو وان كان
بسوء إلا أظفره به ولا أحد الألف ،ولا يقصده ما يزيد على والكرامات
لا يليق الذي الظلم والسفه أعظم له ،فهذا من إلا استجابها بدعوة يدعوه
وهو والسماء ،فكيف الأرض رب نسبته إلى آحاد العقلاء فصلا عن
شهادة زور عندكم دعوته وبتأييده وبكلامه وهذه له بإقراره على يشهد()2
ا وكذب
بل هو مفتر، هذا بكاذب الله أن يفعل الله قال :معاذ ذلك فلما سمع
فعندنا لهم ،وأما نحن لا كتاب الا"ميين الذين إلى قال :إنما بعث
نتبعه. كتاب
أله والعام أنه أخبر الخاص ،فإنه قد علم الغلب كل له :غلبت قلت
الخلق ،وأن من لم يتبعه فهو كافر من أهل الجحيم، إلى جميع الله رسول
رسالته وجب صخت ص!اذا أهل كتاب ، وهم وقاتل اليهود والنصارى
". ()1في!"":أقيح
!"":شهد". ()2في
102
ولم يحر جوابا. ،فأمسك به ما أخبر في كل تصديقه
إلى التوراة التي بأيديكم :في له المسلم قال (.)1 اليهود ببلاد المغرب
نبئا مثلك إخوتهم من " :إني أقيم لبني إسرائيل قال لموسى الله اليوم أن
. )" منه انتقمت عصاه فيه ،فمن على كلامي اجعل
بني إسرائيل التوراة " :إنه لا يقوم في اخر في أنه قال عندك (أحدها)
واما إما العرب إسرائيل بني " .واخوة إخوتهم من " : (الثاني ) انه قال
بني إخوة ،وهؤلاء بنو العيص ،والروم بنو إسماعيل الروم ،فإن العرب
موسى، قبل ،وكان أيوب نبي سوى منهم .فأما الروم فلم يقم إسرائيل
وهم ،فلم يبق إلا العرب التوراة به هو الذي بشرت أن يكون فلا يجوز
ذكر التوراة حين في الله قال ،وقد بني إسرائيل إخوة ،وهم بنو إسماعيل
بلاد إخوته " وهم وسط في فسطاطه العرب " :إنه يضع جد إسماعيل
وملك فسطاطه نصب الذي محمد بنبوة ابنه بشارة بنو إسرائيل .وهذه
ملكه كما مظهر الشام التي هي بلاد بني إسرائيل ،وهي أمته في وسط
والمسيحية، الاسلام بين كتابه: في الخزرجي عبيدة أبي مناظرة لعلها ()1
202
أضاهئم مديف القران ( :وإلي في :فعندكم له( )1اليهودي فقال
!ك !و ] 6 5 : لأعراف [ا ) هودأ أضا! طء !ك ! ( . ]85 : [ا لأعراف ) شعتبأ
تميم بني يا أخا : تقول والعرب . ]73 : [الأعراف ) صخلحأ أضاه ثمود
" . إخوتهم من إسرائيل لبني أقيم " : قوله ،فهكذا منهم للواحد
ن أ المحال فإنه من ظاهر، الموضعين بين الفرق : المسلم قال
بني تميم، ،وبني ( )2تميم إخوة بني إسرائيل إخوة يقال :إن بني إسرائيل
الأمم، لغة أمة من في ما لا يعقل .هذا بني هاشم إخوة وبني ( )3هاشم
أخو ثمود عاد .وصالح أخو :زيد أخو بني تميم ،وهود قولك بحف
عاد ،وثمود .ولو قيل :عاد أخو النسب في منهم ،فهو أخوهم واحد أي
نظير (قولك: وكان نقصا، لكان أخو مدين - ومدين أخو ثمود،
بالاخر خطأ الموضعين بنو إسرائيل )( )4إخوة بني إسرائيل ،فاعتبار أحد
( ) . صريح
،ومحمد النبي لبني إسرائيل هذا أنه سيقيم :فقد أخبر قال اليهودي
بأنه يشعر الاختصاص .فهذا لبني إسرائيل يقم ولم للعرب إنما أقيم
إلى الله أنه رسول فإنه ادعى (،)6 صدقه دلائل من :هذا قال المسلم
ساقطة من اغ".
302
أنه يقيمه لهم التوراة على في الله ،ونص وأميهم ،كتابيهم الأرض أهل
يخص ( ،)2والشيء والأمئين خاصة إلى العرب لئلا يظنوا( )1اله مرسل
غير مراد باللفظ أنه يتوهم السامع لئلا إلى ذكره المخاطب بالذكر لحاجة
ذلك ،ولغير بحكمه اولى أن ما عداه فيه ،وللتنبيه على العام ولا داخل
من المقاصد ،فكان في تعيين بني إسرائيل بالذكر إزالة لوهم من توهم انه
قوما ما أتئهم من ،وقد قال تعالى ( :لدر خاصة إلى العرب مبعوب
ذلك ينف ولم قومه . )46 :وهؤلاء [السجدة ،3 :القصص فن قبلف) نذيي
إلى أنه رسول عنه أنه ادعى أن تذكر ،فلو أمكنك نذيرا لغيرهم أن يكون
الخاصق ،وعرف كتابه نطق ،فأما وقد حجة ذلك لكان خاصة العرب
لك. فلا حجة إلى بني إسرائيل وغيرهم مرسل أنه ادعى والعام بأنه
ذلك، أنه ادعى على اليهود كلهم قال اليهودي :إن أسلافنا من
.ثم بقولهم نقول ،ولسنا خاصة أنه نبيئ العرب منا تزعم العيسوية ولكن
ما وتالله اليهودية ، شأننا على قد جرى معه فقال :نحن التفت إلى يهود 2
علينا أن نأخذ به أقل ما يجب إلا أنه من هذا العربي ، التخلص أدري كيف
،حدثنا بن عيسى في "الطبقات" :حذثنا معن بن سعد وقال محمد
كعب أنه سأل ابن عباس فروة ،عن أبي ،عن صالح معاوية ( )3بن
: نجده قال : التوراة ؟ في الله !ي! رسول نعت تجد الأحبار-:كيف
ملكه ويكون طابة ، إلى ومهاجره ، بمكة مولده عبدالله ، بن "محمد
" . يتوهموا " " : د " في ()1
معوية ". " عن ،حم " معونة " "ج" : في ()3
402
السيئة يكافىء ولا بالأسواق ، صخاب ولا بفحاش ليس بالشام ،
قال :قال كعب: أبي صالح ،عن الأعمش ،عن حدثنا أبو الأحوص
ولا غليظ ،ولا لا فظ الله رسول "محمد (:)2 التوراة مكتوبا في نجد
ويغفر ،وأمته يعفو بالسيئة السيئة ،ولكن ،ولا يجزي بالأسواق صخاب
منزلة ،ويأتزرون في كل نجد ،ويحمدونه كل على الله يكبرون الحمادون
جو في ينادي مناديهم أطرافهم ، على ويتوضؤون أنصافهم ، على
لهم)( )3دوي في الصلاة (سواء، في القتال وصمهم السماء ،صمهم
بالشام "(. )4 بطابة ،وملكه ،ومهاجره بمكة ،مولده النحل كدوفي
عن أبو عوانة ، حدثنا عوف، زيدبن وأخبرنا : الدارمي قال
قال :في السطر كعب ،عن أبي صالح ذكوان عن بن عمير، عبدالملك
ولا ، غليظ ولا لا فظ المختار، عبدي ، الله رسول "محمد الأول :
ويغفر ،مولده يعفو بالسيئة السيئة ،ولكن ،ولا يجزي بالأسواق صخاب
يحمدون ، الحمادون ،أمته الله رسول الثاني " :محمد السطر وفي
الشمس، ،رعاة شرف كل على ومنزلة ،ويكبرونه حال كل في الله
مبعثه /1( : قبل الكتب النبيئ عفه في صفة المقدمة ،باب في الدارمي أ4خرجه ()4
502
كناسة ،يأتزرون رأس وقتها( )1ولو كانوا على الصلاة إذا جاء يصفون
أبيه قال : نملة بن أبي نملة ،عن بن قتادة ،عن بن عمر عاصم وقال
في كتبهم ،ويعلمون الله ع!يو ذكر رسول يهود بني قريطة يدرسون كانت
وبغوا وأنكروا(. )3 ،فلما ظهر حسدوا ومهاجره واسمه الولدان صفته
سحيم بن سليمان حديث " من النبوة "دلائل أبو نعيم في وذكر
الخدرفي بن أبي سعيد عبدالرحمن عن ،كلاهما بن عبدالرحمن ورميح
بني عبد الأشهل يقول :جئت بن سنان أبي مالك ،قال سمعت أبيه عن
. الحرم من ،يخرج نبي يقال له :أحمد خروج :أظل يقول اليهودي
ما صفته؟ به :- -كالمستهزىء بن ثعلبة الأشهلي فقال له خليفة
،يليس عينيه حمرة ،في بالطويل ولا بالقصير ليس فقال :رجل
مما يقول وأنا يومئذ أتعجب بني خدرة إلى قومي قال :فرجعت
يثرب يهود()4 كل يقوله ؟! وحده :هذا منا يقول رجلا ،فأسمع يوشع
.)6 - 5 /1( : المقدمة في ايضا الدارمي اخرجه ()2
602
يهود بني قريطة فتذاكروا النبي لمجيم، جئت حتى قال أبي :فخرجت
إلا بخروج لم يطلع الذي الاحمر الكوكب الزبير بن باطا :قد طلع فقال
. مهاجره ،هذه إلا أحمد()1 يبق أحد ،ولم نبي وظهوره
هذا أبي أخبره !شي! المدينة الله رسول قدم فلما أبو سعيد: قال
لأسلمت يهود رؤساء من الزبير وذووه لو اسلم " جميم : النبيئ الخبر ،فقال
بن صالح بن إبراهيم ،عن يحيى :حدثنا سلمة النضر بن وقال
بن لبيد ،عن محمود ،عن قتادة بن بن عمر عاصم ،عن أبيه عن محمد،
واحد إلا يهودي بني عبد الأشهل في قال :لم يكن بن مسلمة محمد
نبي يبعث خروج لغلام :قد أظلكم وإني يقول ،فسمعته له يوشع يقال
أدركه الحرام ،فمن الله بيت نحو بيده إلى البيت ،ثم أشار هذا نحو من
يسلم ولم أظهرنا، بين وهو ع!يم فأسلمنا الله رسول فبعث ، فليصذقه
عبدالله بن بكر أبي عن سعيد، بن عبدالجبار :وحدثنا النضر قال
،قال : بن ثابت عمارة ( )4بن خزيمة بن يسار ،عن سليم العامرفي ،عن
من أبي عامر الراهب، لمحمد أوصف كان في الأوس والخزرج رجل ما
لابن سعد": "الطبقات (،)41 :ص نعيم الأصبهاني " لأبي النبوة انظر " :دلائل ()2
.)016 (/1
.)4 0 - (93 " لأبي نعيم ،ص النبوة "دلائل ()3
702
غ!م، الله رسول بصفة الدين ( )1ويخبرونه عن اليهود ويسائلهم كان يألف
،ثم إلى يهود تيماء فأخبروه بمثل ذلك ،ثم خرج دار هجرته وأن هذه
ع!يو ،وان الله رسول بصفة فأخبروه النصارى الشام فسأل إلى خرج
الحنيفية ،وأقام دين :أنا على يقول وهو أبو عامر ،فرجع يثرب مهاجره
دين إبراهيم وأنه ينتظر خروج انه على ،وزعم المسوح مترهبا ولبس
ما كان على إليه واقام لم يخرج بمكة الله !ك!يم رسول النبي .فلما ظهر
النبي لمخيم ونافق ،واتى وبغى النبي غ!يو المدينة حسده قدم عليه ،فلما
بغيرها؟ تخلطها :انت " قال " :بالحنيفيه ؟ قال بعثت :بم :يا محمد فقال
اليهود من الأحبار يخبرك ما كان ،أين بها بيضاء اتيت " : لمجمم النبي فقال
فقال النبي لمجيم: وصفوا، الذي "؟ فقال :لست صفتي من والنصارى
الله أماته )(" : )2الكاذب !ك!يم الله رسول ،فقال :ما كذبت فقال ("كذبت"
يتبع دينهم، قريش مع وكان إلى مكة قال :امين .ثم رجع طريدا" وحيدا
بها طريدا بالشام فمات لحق الطائف ما كان عليه ،فلما أسلم أهل وترك
بن الرحمن الثقفي وعبد بن سعد محمد الواقدي :حدثني وقال
المغيرة بن ،عن الحديث بطائفة من حدثني ،كل عبدالعزيز في جماعة
،ولو نبي مرسل محمدا له :إن واله قال المقوفس على انه دخل شعبة
وسألت إلا دخلتها لا أدع كنيسة بالاسكندرية قال المغيرة :فأقمت
. " اليهود ودينهم " : " (غ ،ص في ()1
.)42 - (41 "الدلائل" :ص القصة :أبو نعيم في اخرج ()3
802
جميم ،وكان محمد من صفة قبطها ورومها عما يجدون اساقفتها من
بمرضاهم كانوا يأتونه ، كنيسة أبي محنس من القبط وهو رأس أسقف
أشد الخمس لا( )2يصلي قط لهم ،لم أر أحدا ويدعو)()1 (فيداويهم
اجتهادا منه.
نبيئ قد وهو أحد، عيسى بينه وبين ،ليس اخرهم قال :نعم ،وهو
ليس أحمد)(،)3 الأمي العربي (اسمه النبيئ ،وهو باتباعه - أمرنا عيسى
ولا بالادم ،يعفي بالأبيض ،وليس عينيه حمرة ،في ولا بالقصير بالطويل
الطعام ،سيفه من بما لقي الثياب ،ويجتزي من ما غلظ ،ويلبس شعره
أصحايه القتال بنفسه ،ومعه لاقى ،يباشر من يبالي عاتقه ،ولا على
من أرض وابائهم ،يخرج حبا من أولادهم يفدونه بأنفسهم .هم له أشد
ونخل، مسبخة يهاجر ،إلى أرض يأتي ،وإلى حرم حرم القرظ( ، )4ومن
بما لم أطرافه ،ويخص ،ويغسل وسطه يدين بدين إبراهيم ،يأتزر على
الناس إلى ويبعث قومه إلى النبي يبعث يه الأنبياء قبله ،وكان يخص
أينما أدركته الصلاة تيمم، وطهورا مسجدا له الأرض كافة ،وجعلت
الكنائس إلا في لا يصلون عليهم مشدد قبلهم كان ومن ، وصلى
،عن أبيه عن بن زيد، بن سعيد نفيل بن هشام حدثنا المسعودفي ،عن
يلتمسان خرجا بن نوفل وورقة ان زيد بن عمرو بن زيد، سعيد جده
؟ قال أين أقبلت لزيد :من ،فقال بالموصل راهب انتهيا إلى حتى الذين
:ارجع، .قال الذين :ألتمس قال ؟ تلتمس :وما ،قال إبراهيم بيت من
يقول " :لبيك وهو .فرجع في أرضك الذي تطلب أن يظهر فإنه يوشك
عمرو، يزيد بن حدثني "الأعلام"(:)2 كتاب ابن قتيبة في وقال
بن أبي سوية، أبيه عبدالملك أبي ،عن ،حدثني العلاء بن الفضل حدثنا
بن محمد أبيه خليفة بن عبدة المنقري ،قال سألت أبي سوية ،عن عن
أبي قال :أما إني قد سألت محمدا؟ (أبوك عدي)()3 سماك :كيف عدي
بني تميم ؛ أنا أحدهم، رابع اربجة من عنه ،فقال :خرجت سألتني عما
بن مالك بن وأسامة ربيعة ، بن عمرو بن ويزيد دارم ، بن ومجاشع
غدير ،فلما قدمنا الشام نزلنا على ابن جفنة )( )4الغ!اني ( ،نريد جندب
اللغة ما هي علينا ،وقال :إن هذه وقربه ديراني فأشرف فيه شجرات
)222 /1( : وابن إسحاق ،)114 الكبير" /1( : "المعجم الطبراني في اخرجه ()1
) . 161 - 016 /1( : سعد وابن ، بعدها وما
و .)13 (01 قتيبة ،لوحة لابن )" رسله على الله المنزلة رسول "أعلام ()2
021
المضريين؟ أي قال :من
بحظكم إليه ،وخذوا نبيئ فسارعوا وشيكا فيكم قال :أما إنه سيبعث
إلى أهلنا ولد لكل عند ابن جفنة الغساني وصرنا فلما انصرفنا من
عن سلمة ، بن حماد حدثنا روح، حدثنا الامام أحمد: وقال
،قال : أبيه عن بن عبدالله بن مسعود، أبي عبيدة ،عن بن الشائب عطاء
يقرأ عليهم واذا بيهودي بيهود، فإذا هو ع!ير الكنيسة الله رسول "دخل
ناحيتها رجل وفي النبي !يم أمسكوا، صفة ،فلما أتوا على التوراة
ثم جاء المريض نبي فأمسكوا، صفة :إنهم أتوا على قال المريض
فقال :هذه لمجيم النبي صفة أتى على ،فقرأ حتى التوراة أخذ حتى يحبو
. ،ثم مات الله رسول وأنك الله أن لا إله إلا :أشهد أمتك وصفة صفت!
"(. )1 أخاكم خذوا " : النبي ع!ير لأصحابه فقال
،عن ابن عباس ،عن عكرمة ،عن أبيه عن بن داود بن الحصين سليمان
في والبيهقي ،)091 (/01 والطبراني : ،)416 (/1 الامام أحمد: أخرجه ()1
"الدلائل" :أيضا: في الأصبهاني السنة وقوام ،)273- 272 (/6 "الدلائل"
"فيه عطاء بن :)231 (/8 "المجمع" وقال الهيثمي في .)323-324 (/1
2 1 1
أحبار إلى بقباء بعث ونزل المدينة "تمع" قدم قال :لما كع! حر.
الي بن
الأمر لا تقوم بها يهودية ويرجع هذا البلد حتى اليهود فقال :إني مخرب
:-أيها يومئذ أعلمهم اليهودي -وهو (إلى العرب )( ،)1فقال له شموال
مولده ، إسماعيل بني من نبي إليه مهاجر يكون بلد هذا ! إن الملك
به أنت الذي هذا منزلك ،وان دار هجرته .وهذه أحمد ،اسمه بمكة
،قال تثع :ومن وفي عدوهم كثير من أصحابه به من القتل والجراح يكون
به تكون أنت الذي المكان مرة ،وبهذا له مرة ( )2وعليه قال :تكون
له العاقبة ويطهر ،ثم تكون موطن قتلا لم يقتلوه في أصحابه عليه ،ويقتل
،يركب عينيه حمرة في ولا بالقصير، بالطويل ليس قال :رجل
و ا اخ من لاقى عاتقه لا يبالي من على الشملة ،سيفه البعير ويلبس
212
. يدي على خرابها ،وما يكون سبيل البلدة من قال تبع :ما إلى هذه
ور
إلى اليمن. تبع منصرفا فخرج
صدق حتى !لبع :لم يمت أبيه عن بن عبدالله بن سلام قال يوسف
. مسلما"()1 مات !لبع ،وإن يخبرونه يهود يثرب بالنبي !يم لما كان
بن عبدالحميد بن عمر ،حدثني :حدثنا محمد بن سعد وقال محمد
:إني اليهود -يقول أعلم الزبير بن باطا -وكان ،قال كان أبيه عن جعفر
بأرض نبي يخرج سفرا كان أبي يكتمه علي ،فيه ذكر أحمد، وجدت
لم يبعث مج!يم به الزبير بعد أبيه والنبي فتحدب وكذا، كذا القرظ ،صفته
السفر بمكة فعمد إلى ذلك قد خرج بالنبي ع!يم بعد ،فما هو إلا أن سمع
به(. )2 :ليس ،وقال النبي ع!يد وصفته شأن وكتم فمحاه
بن مخرمة بن عثمان ،عن الضحاك بن عمر ( :وحدثني قال محمد
)( ،)3قال :كان يهود قريطة والنضير ابن عباس عن كريب سليمان ،عن
دار قبل أن يبعث ،وأن النبي !ي! عندهم صفة يجدون وخيبر وفدك
أحمد يهود :ولد أحبار ع!يم قالت الله رسول المدينة ،فلما ولد هجرته
طلع قد تنبأ أحمد تنبأ قالوا: فلما طلع، قد الكوكب هذا الليلة ،
إلا الحسد فما منعهم به ويصفونه ويقرون ذلك .كانوا يعرفون الكوكب
" ابن إسحاق سيرة " ، بعدها وما ) 1 58 / 1 ( : ابن سعد" "طبقات ()1
.)911- 117 /4( : " البغوي " ،تفسير الله حميد محمد تحقيق )33- (92 ص
. )97 / 1 ( : نعيم النبوة " لأبي "دلائل ،و ) 16 0 - 1 95 / 1 ( : سعد " لابن "الطبقات ()2
213
أبي عبيدة بن عن أخبرنا علي بن محمد، بن سعد: وقال محمد
بن هشام وغيره ،عن ياسر عمار بن بن محمد وعبدالله بن ، عبدالله
، يبيع بها تجارات بمكة يهودي :سكن قالت عائشة ،عن أبيه ،عن عروة
:هل قريش من مجالس قال في مجلس غ!ي! الله ولد رسول ليلة فلما كانت
الليلة هذه ،ولد لكم ما أقول وأحصوا قريش قال :انظروا يا معشر
. بين كتفيه فيها شعرات ،وبه شامة الأمة أحمد نبي هذه
حديثه ،فلما صاروا من يعجبون وهم مجالسهم القوم من فتصدع
فينا غلام ؟ فقال : أنه ولد منزله فقالوا :علمت في فأتوا اليهودي
فرأى إليهم فأخرجته أتوا أمه حتى فخرجوا بنا إليه ، :فاذهبوا قال
؟ ويلك! ثم أفاق ،وقالوا :ما لك اليهودي على ،فغشي ظهره الشامة في
ايديهم، من الكتاب ،وخرج بني إسرائيل النبوة من فقال :ذهبت
بكم أما والله ليسطون ؟! قريش يا معشر بالنبوة ،أفرحتم العرب فازت
"حديث وقال )206 - 106 والحاكم /2( : ،)162 (/1 ابن سعدة اخرجه ()1
214
عن بن علي بن مجاهد، وأخبرنا علي بن محمد قال ابن سعد:
أبي هريرة ، بن مطيع ،عن الله عبد (مولى سالم ،عن بن إسحاق محمد
أعلمكم. إلي :أخرجوا ،فقال المدراس الله !شيم بيت رسول أتى " : قال
وبما بدينه ع!ي! فناشده الله به رسول ،فخلا صوريا بن :عبدالله فقالوا)()1
من الغمام أتعلم أني وظللهم من المن والسلوى عليهم وأطعمهم الله أنعم
الله؟ رسول
ونعتك صفتك ،وإن ما أعرف القوم ليعرفون قال :اللهم نعم ،وإن
(. )2 " فأسلم ويسلموا أن يتبعوك عسى قومي قال :أكره خلاف
حدثنا الرازي ، أبو يحيى حدثنا : الأصبهاني أبو الشيخ وقال
الشعبي ،قال : عن داود، عن بن مسهر، بن عثمان ،حدثنا علي سهل
من التوراة فأعجب اتي اليهود عند دراستهم :كنت بن الخطاب قال عمر
أحد ما يا عمر فقالوا : ، للتوراة القران وموافقة للقران التوراة موافقة
تصديق من لأعجب :إنما أجيء قلت تغشانا، لأنك منك إلينا أحب
لمجد الله يوم إذ مر رسول ذات أنا عندهم فبينا بعضا، بعضه الله كتاب
الكتاب من عليكم وما أنزل الله :أنشدكم ،فقلت صاحبك فقالوا :هذا
215
. فأخبره سيدنا :أنت فقالوا
لم لم تتبعوه ؟! الله أنه رسول إن كنتم تعلمون :فألى أهلككم قلت
عدونا الملائكة ؛ من وسلما الملائكة ، من لنا عدوا إن قالوا:
الرأفة ملك ميكائيل وهو الفظاظة والغلظة ،وسلمنا ملك وهو جبريل
واللين.
،ولا ميكائيل سلم يعادي أن لجبريل ما يحل أشهد :فإني قلت
فاستقبلني جبريل ،ولا أن يسلم عدوه ،ثم قمت لميكائيل أن يعادي سلم
قب! ،فتلا ( :منكات علي نزلت ايات ع!ي! فقال " :ألا اقرئك الله رسول
فقلت: . البقرة )79 : أ الاية الله ) بإذن ققبك نزله عك فإنو لجترلل عدوا
بقول اليهود .قال عمر :فلقد إلا لأخبرك ما جئت بالحق بعثك والذي
الهة قومي عن قال :رغبت بن عبسة عمرو وذكر ابو نعيم من حديث
لا تضر وهي الحجارة الباطل ،يعبدون أنها على في الجاهلية ،وعرفت
الدين ؟ فقال : أفضل الكتاب فسألته عن من أهل رجلا ولا تنفع ،فلقيت
الدين ،فإذا الهة قومه ،يأتي بأفضل عن ويرغب مكة من رجل يخرج
النزول " "اسباب في والواحدي ،)385-384 (/2 : الطبري أيضا أخرجه ()1
(/ 14 وابن أبي شيبة : ،)08 (/1 "التفسير" : في والبغوي ،)28- (27 ص
وقال .)392 (/1 : بيان الأسباب " لابن حجر في "العجاب وانظر : .)285
صحيح )" :مرسل التركي (تحقيق د. )477 في "الدر المنثور"/1( : السيوطي
. الإسناد"
216
فيها حدب فأسأل :هل اتيها لي هم إلا مكة ،فلم يكن فاتبعه به سمعت
جئت؟ أين :من فقلت راكب بي إذ مر لقاعد فإني :لا)(،)1 فيقولون
عن رغب فيها؟ قال :نعم ،رجل حدب حدب :هل قال :من مكة ،قلت
راحلتي الذي أريد! فشددت :صاحبي الهة قومه ودعا إلى غيرها ،قلت
عن ، عبدالرحمن بن موسى حدثنا سعيد: عبدالغني بن وقال
،عن الضحاك مقاتل عن ،وعن ابن عباس عن عطاء، ،عن ابن جريج
منهم الله !لخي! رسول قدموا على :أن ثمانية من أساقفة نجران ابن عباس
لا وإشاءكؤ ابتا تعالؤا ندع (فمل : الله تعالى فأنزل "والسيد" "العاقب"
.فقالوا :أخرنا ]61 : الاية [ال عمران ) وأنفسكم وأنفسنا بمم نا ولمحسا وبسا
قينقاع فاستشاروهم، وبني والنضير قريظة بني إلى ثلاثة أيام ،فذهبوا
في نجده النبي الذي ولا يلاعنوه ،وهو أن يصالحوه فأشاروا عليهم
وألف صفر، في حلة ألف على بم!ي! النبي التوراة والانجيل ،فصالحوا
()3
ودراهم. حلة في رجب
بن أبي سالم، يونس ،عن الربيع بن قيس بن بكير :عن وقال يونس
فلما قبل أن يبعث ءلمجيط الكتاب امنوا بمحمد :أن ناشا من أهل عكرمة عن
.)258 - 257 /1( : " لأبي نعيم الأصبهاني النبوة "دلائل ()2
(/6 : " الطبري تفسير " ، ) 58 4 - 583 / 1 ( " : النبوية "السيرة : انظر ()3
الشاف"
لكا في ا " ، )3 63 - 36 2 / ( 1 " : البغوي تفسير " ، ) 4 8 0 - 4 7 9
217
أكهنرئم وجوههخ الذين اشودت فأفا قوله تعالى ( : به( . )1فذلك كفروا بعث
) . 1 0 6 : أآل عمران ) بصا كنخئم تكفرون فذوهـوا ائعذاب بغد إيفنكغ
بن أبي بن)( )2إسماعيل (سعد بن محمد حدثنا ابن سعد: وقال
عتيبة أنه كان مولى سهل الزمعي ،عن بن يعقوب موسى ،عن فديك
يقرأ الانجيل ،قال :فأخذت وكان عمه حجر يتيما في نصرانيا وكان
هي كثافتها( ،)3فإذا بي ورقة أنكرت مرت فقرأته حتى لعمي مصحفا
ولا طويل، ع!يم ،أنه لا قصير محمد فيها نعت ففتقتها فوجدت ملصقة
،ويركب الصدقة النبوة ،يكثر الاحتباء ،ولا يقبل ،بين كتفيه خاتم أبيض
ذرية من وهو مرثعا، قميصا الشاة ،ويليس والبعير ،ويحتلب الحمار
: ،وقال الورقة (فضربني فراى عمي .قال :فجاء أحمد ،اسمه إسماعيل
فقال :إنه النبي أحمد، :فيها نعت فقلت الورقة ؟)()4 هذه وفتح ما لك
به اذانا صما أفتح نبيا أني مبتعث إلى إشعيا الله :أوحى وهب وقال
، ضميره والتقوى ، والبر شعاره لباسه ، السكينة أجعل غلفا، وقلوبا
.)4 20 " /1( : البغوي تفسير " (،)4 0 نعيم :ص لأبي )" النبوة دلائل " انظر : ()1
المنزلة على الله رسول وانظر " :اعلام ،)363 (/1 لابن سعد انظر "الطبقات" ()5
218
به الجهالة ،وأكثر به بعد الصلالة ،وأعلم به بعد ،أهدي اسمه وأحمد
وأهواء مختلفة به بين قلوب الفرقة ،وأؤلف به بعد القلة ،وأجمع بعد
،طوبى رعاة !الشمس أمة ،وهم أمته خير ،وأجعل وأمبم مختلفة متشتتة
:أن رجلا من بن عبدالرحمن عثمان من حديث الدنيا وذكر ابن أبي
في يوم قد اجتمعن نسوة قدم مكة ،فأتى على النصارى الشام من أهل
،فقال :يا نساء أمورهم في بعض أزواجهن عيد من أعيادهم وقد غاب
استطاعت أيما امرأة منكن نبي يقال له :أحمد، فيكم تيماء :إنه سيكون
قصة ،قال في وهب ،عن أبيه ،عن بن إدريس عبدالمنعم وقال
نبي بعدك من الزبور " :يا داود إنه سيأتي إليه في الله أوحى ومما داود،
عليه أبدا ،ولا يغضبني أغضب لا صادقا سيدا، ومحمد، أحمد يسمى
ذنبه وما تأخر، له -قبل أن يغضبني ( -)2ما تقدم من أبدا ،قد غفرت
الأنبياء ،وافترضت ما أعطيت النوافل مثل من ،أعطيتهم وأمته مرحومة
يأتوني يوم ،حتى والرسل الأنبياء على التي افترضت الفرائض عليهم
عليهم أن يتطهروا أني افترضت ،وذلك الأنبياء مثل نور القيامة ونورهم
من بالغسل الأنبياء قبلهم ،وأمرتهم على افترضت صلاة ،كما لكل
الأنبياء كما أمرت بالحح الأنبياء قبلهم ،وأمرتهم أمرت الجنابة كما
وأمته على الأمم (كلها :أعطيتهم ست محمدا داود إني فضلت يا
921
بالخطأ والنسيان ، الأمم )( ،)1لا أؤاخذهم من لم أعطها غيرهم خصال
منه غفرته لهم ،وما قدموا إذا استغفروني غير عمد ركبوه على ذنب وكل
من انفسهم عجلته لهم أضعافا مضاعفة أفضل طيبة به لاخرتهم من شيء
ذلك، من أفضل أضعافا مضاعفة عندي المدخور ولهم في ذلك،
لا أن لا إله إلا أنا وحدي يشهد أمة محمد لقيني من يا داود من
لقيني وقد كذب وكرامتي ،ومن في جنتي بها فهو معي لي صادفا شريك
عليه في قبره العذاب بما جاء به واستهزأ بكتابي صببت أو كذب محمدا
في ،ثم أدخله قبره عند منشره في ودمولره الملائكة وجهه وضربت صبا
،عن أوفى أبي بن زرارة قتادة ،عن عن همام :حدثنا عفان وقال
قبر فأصبنا الأشعري مع تستر فتح :أنه قال :شهدت مالك بن مطرف
معه به -فوجدوا فاستسقوا أجدبوا خرجوا وكانوا إذا (- )3 دانيال بالسوس
أسفلها: نعيما ،فقرأها وفي الحيرة ،يسمى من فطلبها نصراني رقعة
من ائخسردن) يئتغ غئر افيشلم دينا فلن يقبل مئه وهو فى ألاخره (ومن
خلافة في حبرا ،وذلك اثنان وأربعون يومئذ منهم . ]85 :فأسلم ال ما أ
فيها ،وجد بخوزستان بلدة :الشوس البغدادي " .قال " " :بالسوين ،ب "د،ص في ()3
على الاطلاع مراصد " قبره . .انظر : وغمر الماء، تحت نهرها في فدفن قبر دانيال
. 755 /2 : البغدادي عبدالمؤمن الدين والبقاع " لصفي الأمكنة اسماء
022
قال : قرة بن معاوية :أن مسلم بن بسطام فأخبرني : همام قال
،فقال : فدعوناه بن حوشب علينا شهر ،فمر إلى ما صار تذاكرنا الكتاب
قال :ألا احتضر فلما كعب عند كان الكتاب :إن سقطتم الخبير على
أبا لبيد: لي يكنى ابن عم :فقال قال شهر أمانة يؤديها؟ ائتمنه على رجل
ثم قرقورا فاركب كذا موضع ،فقال :إذا بلغت إليه الكتاب أنا ،فدفع
إلى كعب ففعل ،فانفرج الماء فقذفه فيه ورجع البحر، به في اقذف
. عز وجل()1 الله التوراة التي أنزلها ،إله من فأخبره ،فقال :صدقت
نذكر بعضها. الثقفي ،ونحن أخبار أميه بن أبي الصلت ذلك ومن
بن عثمان ، مصعب ،عن مصعب عمي قال الزبير بن بكار :حدثني
تعبدا ،وكان ممن المسوح وقرأها وليس قال :كان أمية قد نظر في الكتب
والتمس ، والاوثان الخمر وحرم والحنيفية ، واسماعيل إبراهيم ذكر
العرب من نبيا يبعث أن الكتب لأنه قرأ في النبوة ؛ في الدين ،وطمع
الذي له :هذا !يخو قيل محمدا الله فلما بعث هو، أن يكون يرجو فكان
أن أكون أرجو كنت أنا : وقال الله عدو فيه ،فحسده به وتقول تبشر كنت
الذى ءاتينه ءايئنا نبأ واتل علتهتم -فيه(( : )2 وجل -عز الله هو .فأنزل
. ] 1 7 5 : لأعراف [ا ) من ائغاودين ف!ن منها فأدئعه الثميطن هافسلخ
زور - الحنيفة دين -إلأ الله القيامة عند يوم دين كل
.)193 - 093 /1( : النبوة " "دلائل البيهقي في اخرجه ()1
أقوال الاية الكريمة نزول وفي .)172- 171 (/2 البغوي ": "تفسير وانطر: ()2
(/2 : ابن كثير" "تفسير ،)267 - 264 / (13 " : الطبري "تفسير انطر : . اخرى
النزول " "أسباب ،)423 (/4 لأبي حيان : " المحيط "البحر ،)268- 267
221
أمية بن ،قال :كان المؤملي بكر بن أبي عمر الزبير :وحدثني قال
الشام (فمر إلى ،فخرج النبوة في الدين ويطمع يلتمس أبي الصلت
،فقال أمية: وغيرهم من قريش من العرب بكنيسة )( ،)1وكان معه جماعة
إليهم الكنيسة ثم خرج في هذه الكنيسة فانتظروني .فدخل إن لي حاجة
عنه ،ثم مضوا سري بنفسه ،فأقاموا( )2عليه حتى متغيرا ،فرمى كاسفا
لهم: قال الكنيسة إلى فلما صاروا رجعوا ثم ، حوائجهم فقضوا
الأول . حاله من أسوأ فأبطأ ،ثم خرج الكنيسة ،ودخل انتظروني
رفقتك. على :قد شققت بن حرب أبو سفيان له فقال
هاهنا ،وان ( )3لمعادي وأطلب أرتاد لنفسي ،فإني فقال ؟ خلوني
منها ،وقد مضت رجفات ست بعد عيسى سيكون أله عالما أخبرني راهبا
ن أ نبيا واخاف أن أكون وانا أطمع واحدة ،فخرجت وبقيت خمس
الرجفة أتيته فقال :قد كانت ،فلما رجعت ما رأيت فأصابني يخطئني
إذ فاتني ما ما رأيت فأصابني النبوة من فأيست نبي من العرب وقد بعث
فنزلوا منزلا ،فأم أمية وجها سفر أمية في :خرج الزهري قال :وقال
جالس، إليها؛ فإذا شيخ فانتهى ( ) له كنيسة ،فرفعت كثيب في وصعد
ني: صفها للأ " ني الأغا " و ، ) 2 6 0
- 257 /9( : " لابن عساكر دمشق انظر "تاريخ ()4
222
شقصي قال :من رئئك؟ أين يأتيك فمن لمتبوع راه :إلك لأمية حين فقال
: قال :السواد، قال فيها؟ تلقاه إليه أن أحصب الثياب :فأفي قال ، الأيسر
بملك، وليس الجن من ،هذا خاطر به ولست نبي العرب تكون كدت
الأيمن ،وأحب من شقه الملك الأمر يأتيه هذا صاحب وان نبي العرب
،فهل الخبر عمي له :يا أبا بكر فقال أمية أبا بكر :وأتى الزهري قال
العام . هذا في يخرج :قد وجدته :لا والله .قال قال شيئا؟ أحسست
:إن أمية وأبا سفيان بن يزيد يقول خالد بن شبه :سمعت عمر وقال
الأول ، الحديث نحو تجارة إلى الشام ،فذكر في صحباني ابن حرب
ن إ : له أبو سفيان فقال ثقيل (،)1 وهو الراهب عند من فيه :فخرح وزاد
سنهبم عتبة بن ربيعة كم عن أخبرني ؟ قال خير، لشرا فما قضيتك بك
)(،)2 له :وضعته (فقال مالا، ماله ،فذكر عن قال :أخبرني سنا، فذكر
ولا بشيخ الامر ليس هذا رفعته ،فقال :إن صاحب :بل قال أبو سفيان
قريش. من أن الامر لرجل أيأسه ،وأخبره الراهب مال .قال :وكان ذي
رجل ،قال :حدثني المؤملي بن أبي بكر عمر الزبير :وحدثني قال
على أحدهما ،فوقع طائران أمية نائما فجاءه الكوفة ،قال :كان أهل من
قلبه ثم رده الطائر ،فقال له الطائر عن الاخر فشق البيت ،ودخل باب
تهنأ أخته ( )3وهي على يوما أمية بن أبي الصلت :دخل الزهري وقال
223
( :فانشق البيت .قالت ناحية في سرير النوم فنام على فأدركه أدما لها،
صدره على في البيت )( )1وإذا بطائرين قد وقع احدهما من السقف جانب
قلبه فشقه ،فقال الطائر فأخرج الواقع صدره الأخر مكانه ،فشق ووقف
قال :اقبل ؟ قال :أبى، قال :وعى؟ :أوعى؟ صدره على للذي الأخر
:لبيكما وقال ،فأتبعهما امية طرفه مضى ثم موضعه قلبه في قال :فرد
قلبه فشقه ،فقال اخرح حتى فشقه صدره الطائر فوقع على فرجع
ابى. : قال اقبل ؟ : قال ، وعى : قال أوعى؟ : للواقع الأعلى الطائر
،لا مال ها انا ذا لديكما لبيكما :لبيكما فقال بصره أمية فأتبعهما ونهض
قلبه فشقه ،فقال ثم اخرج فشقه صدره على الطائر فوقع فرجع
ونهض ، أبى : قال أقبل ؟ : قال ، وعى : قال ؟ أوعى : الأعلى الطائر
بالنعم ،محفوف ها انا ذا لديكما لبيكما :لبيكما ،فقال بصره أمية فأتبعه
بالذنب. محوط
قلبه فشقه ،فقال فأخرج فشقه صدره الطائر فوقع على قال فرجع
ونهض : قال . ابى : قال ؟ اقبل : قال . وعى : قال ؟ أوعى : الأعلى
الما لا لك عبد وأي جما تغفر اللهم تغفر إن
! هل أخي يا : ،فقلت صدره أمية يمسح ( )3وجلس ثم انطبق السقف
224
: ،ثم أنشأ يقول صدري في حرا أجد ،ولكني لا قال : شيئا؟ تجد
الوعولا الجبال أرعى قلال في بدا لي ما قد قبل ليتني كنت
أبي (عن سفيان ، أبي معاوية بن عن ، الحكم مروان بن وقال
تجارا إلى وأمية بن أبي الصلت أنا ،قال :خرجت سفيان )( )2بن حرب
حتى يقرؤه ،فكنا كذلك منه سفرا نزلنا منزلا( )3أخرج كلما الشام ،فكان
إلى معهم ،وذهب له فرأوه فعرفوه وأهدوا النصارى بقرية من قرى نزلنا
ثوبين أسودين نفسه ،واستخرج النهار فطرح في وسط بيعتهم ،ثم رجع
، النصارى علماء من عالم في لك :هل ثم قال :يا أبا سفيان فلبسهما،
هو وحده :لا ،فمضى قلت تسأله عما بدا لك؟ الكتب إليه تناهى علم
ما نام فوالله على فراشه ، ثوبيه ثم انجدل وجاءنا بعد هدأة من الليل فطرح
،فسرينا نكلمه ولا ما يكلمنا كئيبا حزيئا ،وأصيح أصيح قام حتى ولا
به من رجعت الذي مثل له :ما رأيت الهم .فقلت ما به من ليلتين على
والله ؟ قال :إي منقلب من لك :وهل .قلت ! قال :لمنقلبي صاحبك عند
ماذا؟ قلت: قابل أماني ؟ قال :على أنت :فهل .قلت ولا!حاسبن لأموتن
والله لتبعثن وقال :بلى فضحك ولا تحايسب، لا تبعث أنك على
:ففي السعير .قلت في وفريق الجنة في :فريق ،ولتدخلن ولتحاسبن
في ولا في بذلك لصاحبي ؟ قال :لا علم صاحبك أخبرك أ أيهما أنت
قدمنا غوطة منه حتى منا ونضحك يعجب ليلتنا ذلك نفسه .فكنا في
. ) 132- (125 /4 "الأغاني": الأخبار في انظر هذه
225
قرى نزلنا قرية من ثم ارتحلنا حتى ،فبعنا متاعنا وأقمنا شهرين دمشق
بيعتهم ،حتى إلى معهم له وذهب وأهدوا جاؤوه ،فلما رأوه النصارى
حتى جاءنا بعد هدأة الأسودين وذهب ثوبيه فلبس النهار جاءنا مع نصف
ولا قام حتى فوالله ما نام بنفسه على قر شه ، ثوبيه ثم رمى من الليل فطرح
ليالي ،ثم فسرنا ،فرحلنا نكلمه ولا لا يكلمنا مبثوثا( )1حزينا أصيح
والمظالم؟ المحارم عتبة بن ربيعة :أيجتنب عن حدثني قال :يا صخر
: .قال :نعم قلت بصلتها؟ ويأمر الرحم :أو يصل والله .قال :إي قلت
قرشيا تعلم :نعم ،قال :فهل العشيرة ؟ قلت في وسيط الطرفين فكريم
مال ذو هو :لا ،بل قلت هو؟ :أمحوج :لا والله .قال قلت منه ؟ أشرف
أو قد قاربها. ابن سبعين :هو السنين ؟ قلت له من أتى كثير .قال :كم
، ذاك :هو .قال خيرا زاده :والله بل به ،قلت ازريا والشرف :فالسن قال
هذا الذي ينتظر، هذا العالم ف!ألته عن بي أني جئت ثم إن الذي رأيت
:فينا بيت .فقلت العرب تحجه بيت أهل من العرب من فقال :رجل
،فأصابني قريش من وجيرانكم إخوانكم من .قال :هو العرب تحجه
أرجو والاخرة ،وكنت الدنيا فوز من يدي مثله إذ خرج ما أصابني شيء
في دخل حين()2 شاب لي؟ فقال :رجل :فصفه هو .فقلت أنا أن أكون
ويأمر الرحم ،ويصل والمظالم المحارم الكهولة ،بدء أمره أنه يجتنب
من العشيرة ،أكثر جنده في الطرفين ( ،)3متوسط كريم وهو بصلتها،
بن عيسى الشام منذ هلك قال :رجفت :وما اية ذلك؟ الملائكة .قلت
عامة فيها مصيبة، رجفة كلها فيها مصيبة ،وبقيت رجفات مريم عدة
226
لا يأخذه رسولا الله الباطل ،لئن بعث :هذا هو أثرها .فقلت على يخرج
. به إنه لهكذا يحلف أمية :والذي ،قال شريفا إلا مسنا
من خلفنا وبين مكة ليلتان أدركنا راكب بيننا إذا كان حتى فخرجنا
دثر أهلها فيها بعدكم )( )1رجفة الشام (من يقول :أصابت فإذا هو
؟ فقلت: يا أبا سفيان ترى أمية :كيف .فقال عظيمة مصائب أصابتهم
أتيت حتى وقدمنا مكة ،ثم انطلقت إلا صادقا، صاحبك ما أظن والله
مكة فجاءني أشهر ،ثم قدمت خمسة فيها الحبشة تاجرا ومكثت أرض
صبيانها ،فسلم ،وهند تلاعب محمد عليئ ،وفي آخرهم الناس يسلمون
:والله ،ثم انطلق .فقلت ومقدمي سفري عن بي ،وسألني ورحب علي
إلا سألني بضاعة له معي أحد قريش من ما جاءني إن هذا الفتى لعجب
عنها ثم ما سألني بأغناهم ما هو لبضاعة إن له معي والله ، عنها وما بلغت
وما شأنه؟ :- -وفزعت فقلت بشأنه ؟ فقالت :أو ما علمت عنها.
.ثم قدمت فوجمنط النصراني قول .فذكرت الله أنه رسول :يزعم قالت
النصراني ؟ قال : حديث تذكر :هل ،فقلت أمية على فنزلت الطائف
فتصبب عبدالله ، بن محمد : قلت ومن؟ : قال . كان قد : فقلت . نعم
منه ؟ فقال :والله لا فأين أنت ما كان أمر الرجل من :قد كان عرقا .فقلت
()2
أبدا(. )3 عير ثقيف بنبي من ومن
والبيهقي في (،)026-257!/9 "تاريخ دمشق ": في ابن عساكر أخرجه ()3
وقال "الكبير" برقم ()7262 والطبراني في إ)، 17- 116 "الدلائل"/2( :
بن عمرو، "رواه الطبراني وفيه مجاشع :)232 (/8 "المجمع" الهيثمي في
227
وهو هرقل حديثه عن ،وذلك أمية أبي سفيان عن فهذا حديث
علماء المأخوذة عن النبؤة من أعلام ،وكلاهما "()1 البخاري في "صحيح
،عن أبي بكر بن أبي موسى ،عن بن أبي إسحاق ثقة :-أخبرنا يونس
معه النبي غ!م في أشياخ من إلى الشام وخرج أبو طالب ،قال :خرج ابيه
إليهم رحالهم ،فخرج عن حطوا الراهب على ،فلما أشرفوا قريش
.قال :فهم إليهم ولا يلتفت به فلا يخرج يمزون وكانوا قبل ذلك الراهب
الله إذا جاء فأخذ بيد رسول يتخللهم الراهب حتى فجعل رحالهم يحلون
رحمة الله العالمين ،يبعثه رب رسول العالمين ،هذا سيد ع!م فقال :هذا
للعالمين.
إلا خر ولا حجر العقبة لم يبق شجر من أشرفتم فقال :إنكم حين
من النبوة أسفل اعرفه بخاتم إلا لنبي ،واني ولا يسجدون ساجدا،
-وكان هو في رعية الإبل- به لهم طعاما فلما أتاهم فصنع ثم رجع
القوم من دنا فلما تطله (،)2 غمامة وعليه فأقبل إليه . أرسلوا : قال
عليه. مال فيء الشجرة قد سبقوه إلى فيء الشجرة ،فلما جلس وجدهم
في ومسلم ،)22 بكير /1( : حدثنا ،باب بدء الوحي البخاري " كتاب "صحيح ()1
.)142 - 913 !شم! /1( : الله رسول إلى الوحي بدء ،باب الإيمان
228
وهو قائم عليهم عليه .قال :فبينا هو مال الشجرة فقال :انظروا إلى فيء
بالصفة عرفوه رأوه الروم إن الروم ؛ فإن به إلى لا يذهبوا أن يناشدهم
جاء ما : وقال ، فاستقبلهم ، الروم من أقبلوا قد بسبعة وإذا ، فيقتلونه
إلا يبق طريق فلم الشهر هذا في النبي خارج قالوا :بلغنا أن هذا بكم؟
هذا .فقال هل ،وإنا قد أخبرنا خبره ،فبعثنا إلى طريقك إليه بأناس بعث
هذا. بطريقك منكم ؟ قالوا :إنا قد أخبرنا خبره خير هو أحد خلفكم
رده؟ الناس من أحد يستطيع فهل يقضيه أن الله قال :أفرأيتم أمزا أراد
وليه؟ بالله أيكم أنشدكم : قال . معه وأقاموا فبايعوه : قال لا، : قالوا
:حدثنا هذه القصة مطولة .قال ابن سعد بن سعد محمد وقد روى
داودبن عن حبيبة ابن أبي وحدثنا عمر: بن محمد قال الزبيري ،
كييه الله معه رسول الشام وخرج إلى أبو طالب ،قال :لما خرج الحصين
يقال له بحيرا الشام ،وبها راهب من أرض بصرى فلما نزل الركب
الصومعة تلك في يكونون علماء النصارى له ،وكان صومعة في
بحيرا ،وكانوا كثيزا ما يدرسونه ،فلما نزلوا على كتاب يتوارثونها عن
منزلا قريبا من العام ونزلوا ذلك اذا كان ،حتى به ولا يكلمهم يمرون
،)95 بدء نبوة النبي عي! /5( : في ما جاء المناقب ،باب في الترمذي أخرجه ()1
الشيخين شرط على الحاكم وصححه غريب "، حسن "هذا حديث وقال :
(/2 : المستدرك انظر: . باطل فبعضه موضوعا، أظنه : فقال الذهبي وتعقبه
.)615
922
لهم طعاما ثم (كلما مروا)( ،)1فصنع قد كانوا ينزلونه قبل ذلك صومعته
تظل وغمامة طلعوا حين أنه راهم دعائهم على دعاهم ،وإنما حمله
الشجرة ،ثم نظر إلى تلك نزلوا تحت حتى دونهم من الله مج!ي! رسول
ع!ييه الله الشجرة على رسول أغصان تلك الشجرة فأخضلت أظلت الغمامة
وأمر بذلك نزل من صومعته استظل تحتها ،فلما رأى بحيرا ذلك حتى
طعافا لكم صنعت قد :إني وقال إليهم ، به وأرسل فأتي الطعام ()2
منكم، أحدا ،ولا تخلفوا كلكم ،وأنا أحئما أن تحضروه قريش يا معشر
به .فقال رجل: تكرموني ولا عبدا ؛ فإن هذا شيء ،حرا كبيرا ولا صغيرا
اليوم ؟ قال :إني أحب هذا فما شأنك تصنع لشأئا يا بحيرا ما كنت إن لك
من بين القوم لحداثة لمجؤ الله رسول وتخلف القوم )( )3إليه (فاجتمع
الشجرة ،فلما نظر بحيرا إلى القوم فلم ير الصفة تحت سنه في رحالهم
من أحد الغمامة على ينظر فلا يرى عنده ،وجعل التي يعرفها ويجدها
لا قرينر يا معشر بحيرا: فقال ، الله !ييه رسول على ويراها القوم ،
أحد إلا غلام هو أحدب :ما تخلف قالوا ؟ طعامي منكم أحد عن يتخلفن
ن أ أقيح فما ، طعامي ليحضر ادعوه فقال : ، رحالهم في سنا القوم
مع أني أراه من أنفسكم ! فقال القوم :هو واحد رجل ويتخلف تحضروا
-وهو من طالب أبا هذا الرجل -يعنون ابن أخي نسبا ،وهو أوسطنا والله
ن أ للوم بنا إن كان والله : بن عبدالمطلب الحارب ،فقال ولد عبدالمطلب
023
وأقبل به حتى بيننا .ثم قام إليه فاحتضنه من ابن عبدالمطلب يتخلف
بحيرا يلحظه رأسه ،وجعل الطعام ،والغمامة تسير على على أجلسه
عنده في صفته. قد كان يجدها لحظا شديدا ،وينظر إلى أشياء في جسده
بحق أسألك فقال :يا غلام قام إليه الراهب الطعام فلما تفرقوا عن
لا " ع!يم : الله رسول فقال ؟ أسألك عما إلا ما أخبرتني والعزى اللات
:فبالله إلا قال بثضهمالما شيئا ،فوالله ما أبغضت والعزى باللات تسألني
الله رسول .فجعل بدا لك" عما عنه ،قال " :سلني أسألك عفا أخبرتني
عن ينظر بين عينيه ،ثم كشف ما عنده ،ثم جعل ع!م يخبره فيوافق ذلك
التي عنده ،فقبل موضع الصفة النبوة بين كتفيه على خاتم فرأى ظهره
الخاتم.
أبو طالب عند هذا الراهب لقدرا .وجعل :إن لمحمد قريش وقالت
لأبي طالب: ابن أخيه .فقال الراهب على -لما يرى من الراهب -يخاف
يكون أن الغلام لهذا :ما ينبغي ابني .قال :هو قال منك؟ الغلام ما هذا
حبلى وأفه :هلك قال أبوه ؟ فعل :فما .قال أخي :فابن قال حئا، أبوه
ارجع ، صدقت : قال قريبا، توفيت : قال أفه؟ فعلت فما : قال يه .
منه ما أعرف عليه اليهود ،فوالله لئن عرفوا إلى بلده ،واحذر بابن أخيك
في كتابنا ،واعلم نجده عظيم هذا شأن لابن أخيك ليبغنه عنتا ،فإنه كائن
من يهود قد به سريعا ،وكان رجال فلما فرغوا من تجارتهم خرج
إلى بحيرا ،فأرادوا أن يغتالوه ،فذهبوا صفته وعرفوا الله !لخيم رأوا رسول
؟ قالوا: صفته لهم :أتجدون النهي ،وقال أشد له أمره .فنهاهم فذكروا
فما أبو طالب ،ورجع وتركوه .فصذقوه إليه سبيل نعم .قال :فما لكم
231
(.)1 عليه سفرا بعد ذلك خوفا به خرح
،قال : بن العاص هشام أبي أمامة ،عن ،عن بن مسلم شرحبيل عن
الروم -ندعوه إلى اخر من قريش الى هرقل -صاحب ورجل أنا ذهبت
جبلة بن الايهم ،فنزلنا على دمشق قدمنا غوطة حتى الاسلام ،فخرجنا
نكلمه، إلينا برسول له ،فأرسل سرير على عليه فإذا هو ،فدخلنا الغساني
لنا كلمناه أذن فإن ، الملك إنا بعثنا إلى رسولا، فقلنا :لا والله لا نكلم
،قال :فأذن لنا، بذلك فأخبره إليه الرسول ،فرجع الرسول والا لم نكلم
،واذا عليه الإسلام إلى ودعاه العاص بن هشام فكلمه فقال :تكلموا،
فقال :لبستها ؟ التي عليك هذه :وما له هشام فقال سوداء(،)3 ثياب
هذا الشام .قلنا :ومجلسك من أخمجكم حتى لا انزعها ان وحلفت
نبينا. ،أخبرنا بذلك الأعظم الملك ملك ،ولنأخذن منك فوالله لنأخذذه
( )4بالليل، بالنهار ويفطرون يصومون قوم هم بل بهم ، لستم فقال :
) . 182 - 018 /1( : وابن هشام )، 155 - 153 /1( : ابن سعد اخرجه ()1
في السنة وقوام (،)093-1/386 ": النبوة "دلائل في البيهقي اخرجه ()2
وذكره ،)55 - 05 (/1 "الدلائل" : في وابو نعيم ،)797 (/3 "الدلائل" :
الكبير ابو بكر الحافظ وقال :اورده )484 - 482 "التفسير" /3( : ابن كثير في
ب وقارن به . بأس لا وإسناده ، إجازة الحاكم عن النبوة " "دلائل في البيهقي
"كنز وانظر: )"، ضعيف "إسناده قال: حيث )921 (/8 الباري ": "فتج
) . 135 /1( : والرشاد" الهدى "سبل ،)06 4 " /1 0( : العمال
232
من المدينة إذا كنا قريبا حتى إلى الملك ،فخرجنا معنا رسولا وبعث
،فإن( )1شئتم مدينة الملك لا تدخل هذه معنا :إن دوابمم قال لنا الذي
إلى ،فأرسلوا إلا عليها ،قلنا :والله لا ندخل وبغالب براذين على حملناكم
انتهينا حتى سيوفنا متقلدين رواحلنا على أنهم ياصبون( . )2فدخلنا الملك
لا إله الا الله، " إلينا ،فقلنا : ينظر ،وهو أصلها في له ،فأنخنا غرفة إلى
كأنها)()4 (صارت ( )3الغرفة حتى انتفضت لقد والله أكبر" .والله يعلم
علينا بدينكم. أن تجهروا لكم :ليس إلينا الرياح ،فأرسل تصفقه عذو
فراشيى له ،وعنده على وهو عليه فدخلنا ادخلوا، إلينا أن وأرسل
()5 -
، حمرة حوله ،وما أحمر مجلسه في شيء الروم ،وكل من رلمحته .
لو عليكم :ما كان ،وقال .فدنونا منه فضحك الحمرة من ثياب وعليه
بالعربية كثير الكلام . فصيح فيما بينكم ؟ وماذا رجل بتحيتكم حئيتموني
لنا التي تحيا بها لا يحل ،وتحيتك لك فقلنا :إن تحيتنا فيما بيننا لا تحل
عليكم. السلام فيما بينكم ؟ فقلنا: تحيتكم قال :كيف بها. أن نحييك
؟ قلنا :بها، عليكم يرد :كيف ؟ قلنا :بها .قال ملككم تحيون :كيف قال
بها تكلمنا فلما لا إله إلا الله والله أكبر" " قلنا : ؟ كلامكم أعظم :فما قال
قال :فهذه إليها. رأسه رفع حتى الغرفة انتفضت يعلم -لقد -والله
بيوتكم الغرفة ،كلما قلتموها في انتفضت الكلمة التي قلتموها حيث
. إلا عندك قط هذا ما رأيناها فعلت قلنا :لا، بيوتكم ؟ عليكم تنتفض
" . . قال :إن . . المدينة إذا قربنا من حتى "فخرجنا زيادة : (غ ،ص" في ()1
233
من عليكم وإني خرجت أنكم كلما قلتموها ينتفض كل شيء قال :وددت
لا أن وأجدر()1 لشأنها أيسر قال :لأنه يكون .قلنا :لم؟ ملكي نصف
الناس . من حيل ،وأن تكون النبوة من أمر تكون
وصومكم؟ صلاتكم قال :كيف أراد فأخبرناه .ثم عما سألنا ثم
كثير)(،)2 ونزل حسن فأمر لنا بمنزل فقمنا، فأخبرناه ،فقال :قوموا،
فأقمنا ثلاثا.
بشيء دعا ،ثم قولنا فأعدناه ،فاستعاد عليه إلينا ليلا ،فدخلنا فأرسل
،ففتح ()4 ،عليها أبواب صغار ،فيها بيوت مذهبة كهيئة الربعة ( )3العظيمة
حمراء، ،فإذا فيها صورة فنشرها سوداء منه حريرة واستخرج بيتا وقفلا
عنقه ،واذا الأليتين لم أر مثل طول العينين ،عظيم ضخم فيها رجل هـاذا
تعرفون .قال :هل الله ما خلق أحسن له لحية ،واذا له ضفيرتان ليست
. شعرا الناس أكثر ،واذا هو السلام ادم عليه :هذا قلنا :لا ،قال هذا؟
عليه نوح هذا قال : لا، قلنا: هذا؟ تعرفون هل قال : اللحية (،)7
. " أحد و " : " "غ ،ص في
" . يرا حر " " : ص " في
234
. السلام
رجل ،وإذا فيها صورة سوداء منه حريرة فاستخرج بابا اخر ثم فتح
اللحية الخد أبيض الجبين ،طويل العينين ،صلت البياض ،حسن شديد
عليه إبراهيم هذا قال لا، قلنا : هذا؟ تعرفون هل : فقال . يبتسم كأنه
وإذا -والله- بيضاء، فإذا صورة حريرة فاستخرج بابا اخر فتح ثم
وبكينا. الله رسول ،محمد قلنا :نعم هذا؟ :أتعرفون ،قال الله جم!ي! رسول
قلنا: إنه لهو؟ ()1 والله : فقال جلس ثم قائما، أنه قام :والله يعلم قال
:أما قال اليها ثم ينظر ساعة إليه ،فأمسك ننظر()2 كأنما ،إله لهو، نعم
أدماء فإذا فيها صورة منه حريرة سوداء، اخر فاستخرج بابا ثم فتح
النطر ،عابس ،غائر العينين ،حديد قطط جعد وإذا رجل سمحاء(،)3
من تعرفون ،فقال :هل الشفة ،كأنه غضبان الأسنان ،مقلص متراكب
إلا تشبهه صورة جنبه .وإلى عمران بن موسى :هذا قلنا :لا ،قال هذا؟
تعرفون ( ،)4فقال :هل قبلة عينيه الجبين في عريض الرأس أنه مدهان
)( ) رجل فإذا (فيها صورة بيضاء حريرة فاستخرج بابا اخر فتح ثم
235
:هذا قلنا :لا ،قال هذا؟ تعرفون :هل ،فقال غضبان كأنه ربعة سبط آدم
. لوط
رجل فإذا فيها صورة بيضاء منه حريرة فاستخرج آخر بابا فتح (ثم
الوجه ،فقال :هل العارضين ،حسن ،أقنى ،خفيف حمرة مشرب أبيض
تشبه رجل فيها صورة بيضاء حريرة فاستخرج آخر بابا فتح ثم
قلنا: هذا؟ تعرفون ،فقال :هل خال السفلى شفته إلا أنه على إسحاق
أبيض رجل)()1 فيها صورة حريرة سوداء فاستخرج آخر بابا ثم فتح
في نور( ،)2يعرف ،يعلو وجهه القامة الوجه ،أقنى الأنف ،حسن حسن
قلنا :لا، هذا؟ تعرفون فقال :هل الحمرة إلى ،يضرب الخشوع وجهه
آدم ، كأنها صورة حريرة بيضاء فيها صورة آخر فاستخرج بابا ثم فتح
هذا قال : لا، قلنا: هذا؟ تعرفون هل فقال : ، الشمس وجهه كأن
يوسف.
احمر رجل فيها صورة بيضاء حريرة فاستخرج آخر بابا ثم فتح
. داود :هذا قلنا :لا ،قال هذا؟ تعرفون :هل فقال
. " نوره " : " ،ج ،ص ب " في ()2
236
ضخم رجل حريرة بيضاء فيها صورة آخر فاستخرج بابا ثم فتح
قلنا: هذا؟ تعرفون ،راكبا( )1فرسا ،فقال :هل الرجلين الأليتين ،طويل
بيضاء واذا فيها صورة سوداء منه حريرة فاستخرج آخر بابا ثم فتح
الوجه ،حسن ،لين الشعر ،حسن اللحية سواد شديد شاب رجل
عيسى. :هذا قلنا :لا ،قال هذا؟ تعرفون :هل ،فقال العينين
ما)( )2صورت لأنا نعلم أنها (على الصور؟ هذه :من أين لك قلنا
ربه أن يريه نبينا مثله ؟ قال :إن آدم سأل الأنبياء؟ لأنا رأينا صورة عليه
عند آدم خزانة في وكانوا()3 ، صورهم عليه فأنزل ولده ، الأنبياء من
قال : دانيال .ثم إلى القرنين فصارت ذو ،فاستخرجها الشمس مغرب
عبدا لأشركم()4 وأني كنت ملكي من بالخروج طابت إن نفسي أما والله
. ) جائزتنا ،وسرحنا( .ثم أجازنا وأحسن أموت حتى ملكة
أجازنا، لنا وما قال بما رأينا وما فأخبرناه الصذيق أتينا أبا بكر فلما
لفعل. به خيرا الله :لو أراد ،وقال أبو بكر فبكى
فصل
أفواه علماء أهل من الاخبار بنبوته مما تلماه المسلمون فهذا في
237
.وعلماؤهم كتبهم فيما نقلوه ( )1من .والأول منهم والمؤمنين الكتاب
كتبهم ،وبهذا من يقام عليهم الأول .فالدليل بالوجه كتبهم أنه في يقرون
،واما ممن عطمائهم ،لأنه إما من لا جمئهم عليهم من يقام بشهادة الوجه
الكفر، وآثر الايمان على فيهم ، وماله ووجاهته رياسته عن رغب
ذلك يعرفون أن علماءهم مدع هذا في الضلال ،وهو على والهدى
فصل
من عدة المتقدمة عرفت ! -يم -في الكتب بنبوته فالأخبار والبشارة
: طرق
به، وعدوا ،وأنهم عندهم أنه مذكور -ع!ي! -لهم (الثاني) إخباره
الأمر لا هذا ،ولو كان بذلك عليهم به ،واحتجاجه الأنبياء بشرت وأن
دعواه على منفرا لأتباعه ،محتخا بتكذيبه مغريا لهم له البئة لكان وجود
،وهذا مما وكيت الزمان ،نعته كيت في آخر الشأن ،يخرح بنبي عظيم
" . معزفوك " " : ص " في ) 2 (
238
من ربهم.
إنه لم (نبوته ،وقالوا لأتباعه )(:)2 جحد من به ،ومنهم آمن من فمنهم
بعد. يخرج
عليه، ممتنع حمله ،وبعضها فيه صريح أن بعضها المسيح .ولا ريب
عنه وقالوا :لا ،أو سكتوا حرفوه انطباقه عليهم ما يستحيل وإذا جاءهم
في كتبهم .وعن وأنه صريح منهم بذلك من أسلم (الرابع) اعتراف
ولو لفظها -وهذا يفيد القطع بصحتها واتفاقهم على وكثرتهم وأمصارهم
وانما بها ،لا يجحدونها، مقرون وهم الكتاب ،فكيف لم يقر بها اهل
هذه العلم بصحة الأربعة كافي في الطرق هذه من واحد وكل
وأعدائه بأنه إخبار أصحابه -على كليم البشارات ،وقد قدمنا أن إقدامه -
أبناءهم يعرفون يعرفونه كما ،وأنهم بنعته وصفته كتبهم في مذكور
فو ا" . وعر " " : ص " في ) 1 (
923
،وتعريفهم ( )1بذلك مجمع مرة بعد مرة في كل عليهم ذلك ويمراره
من وجوده الأدلة القطعية على أقوى به -من والنداء عليهم وتوبيخهم
لكان له وجود ،ولو لم يكن إلى تصديقه بذلك لهم "الثاني " :دعوته
فصل
كثيزا من ألفاظ الكتابين ،مع تزعم أنهم بدلوا وحرفوا وطائفة أخرى
الحامل لهم على تبديل الحامل لهم على ذلك دون الغرض ()3 أن الغرض
إخفاؤها لكثرتها لم يمكنهم البشارات غ!ي! بكثير ،وأن الله البشارة برسول
نبوة جحدوا ،وقد غ!يم وصفته الله رسول ) نعت -أن يكتموا( بالعظائم
كتبهم ،ومع في وأمه بالعظائم ،ونعته بالبشارة به موجود ورموه المسيح
. " وتفر يقهم " : " ص " في ()1
024
بهم ما ،ولم يفعل الأنبياء به نبوته وانكار بشارة جحد هذا أطبقوا على
وتخريب الأموال ، وغنيمة ، والسبي القتل ع!ي! من محمد بهم فعله
نعته وصفته الأمة بكتمان هذه لا تتواصى منها ،فكيف الديار ،وإجلائهم
مر
وتبدله من كتبها؟
من كتابه ولعنهم في غير موضع سبحانه عليهم ذلك الله وقد عاب()1
عليه.
مملكة طول كانت التوراة أنهم والنصارى يقرون أن العجب ومن
،واليهود تقر أن السبعين بني إسرائيل عند الكاهن الأكبر الهاروني وحده
حرفا من على تبديل ثلاثة عشر كاهنا اجتمعوا على اتفاق من جميعهم
قهرهم القياصرة الذين كانوا تحت في عهد بعد المسيح ،وذلك التوراة
على يخافونه ويأخذ (يبق لهم)( )2ملك عنهم ،ولم زال الملك حيث
فلا يومن منه الله واحد من كتاب بتبديل موضع ( .)3ومن رضي أيديهم
التوراة من مواضع غيره ،واليهود تقر أيضا أن السامرة حرفوا تحريف
منه أربع كتب النصارى بأيدي وأما الانجيل ؛ فقد تقدم أن الذي
ولوقا، ، ومرقس ، ومتى :يوحنا(،)4 رجال أربعة تأليف من مختلفة
؛ فقد ذلك ما فيها من إليها ،وعلى التبديل والتحريف ينكر تطرق فكيف
إلى " :بغى". ،غ" "ص في وتصحفت "د" " :نعى" في ()1
بكتابة ألزمهم حيث بختنصر، وهو يقول :بلى، من "ومنهم زيادة : "د" في ()3
241
بن عبدالله لمجيم بمحمد البشارات ما ذكرنا من تبديل عن الله صرفهم
نسبته والتبديل وما لا يجوز التحريف التوراة التي بأيديهم من وفي
على الله أنزلها التي .والتوراة بصيرة فيه ذو لا يشك()1 الأنبياء ؛ مما إلى
من -أله خرح الله -رسول لوط ففيها عن ذلك(،)2 بريئة من موسى
للكبرى : الصغرى ،فقالت ابنتاه الجبل ،ومعه في كهف المدينة وسكن
معه الكبرى ثم فرقدت معه لنأخذ منه نسلا، بنا أبونا فارقدي قد شاخ
()3 :مواب منه بولدين الليلة الثانية وحملتا في ،ثم فعلتا ذلك الصغرى
)4(.
وعمولى.
-سبحانه- الله يوقعه الله كريم على نبي رسول أن يكون فهل يحسن
العظيمة في اخر عمره ،ثم يذيعها( ) عنه ويحكيها في مثل هذه الفاحشة
للأمم ؟!
له بعد كلام سيناء" وقال طور في لموسى تجلى الله "أن وفيها:
. )"()6 كالثلج مبروصة وأخرجها يدك في حجرك كثير " :أدخل
،وانما أمره لموسى لم يتجل الأول ،والله سبحانه النمظ من وهذا
الاسلام "بين كتابه في وامثلته التحريف هذا الخزرجي أبوعبيدة ذكر ()2
. " تواب " : " "غ ،ص في ()3
.)37-03 العهد القديم /91( : من التكوين سفر في جاء كما ()4
242
.أي من بيضاء من غير سوء يده في جيبه ،وأخبره أئها تخرج أن يدخل
لهم العجل (. )1 هو الذي صاغ وفيها :أن هارون
"(. )2 إسحاق بكرك ابنك اذبح " : لابراهيم قال الله :أن وفيها
بين جمعوا فقد )(،)3 الله (كلام في وزيادتهم بهتهم من وهذا
يه إنما بشر ؟ فإنه بكر أولاده ،واسحاق ،فإن بكره هو اسماعيل النقيضين
على فندم الأرض في الادميين فساد قد كثر أن الله وفيها " :ورأى
إفك عن الله )! تعالى خلقها( )4جدا"( لأني نادم على السماء؛ وطيور
يعقوب مع علوا كبيرا -تصارع وتعالى -سبحانه الله أن وفيها:
243
امرأة يقال الأكبر من ولده النبي زؤح يعقوب بن يهوذا وفيها :أن
فأماته ،فزوح فعله من الله فغضب يأتيها مستدبرا، فكان تامار، لها:
ن إ بأله ،علما الأرض على بها أمنى إذا دخل بها ،فكان الاخر يهوذا ولده
الله إلى أخيه .فكره ومنسوبا أخيه باسم مدعوا الأولاد أول كان أولدها
أن يكبر أبيها إلى ببيت باللحاق يهوذا فأماته ،فأمرها()1 فعله من ذلك
( )2ليجز منزله إلى يهوذا وذهب زوجة ولده شيلا ويتم عقله .ثم ماتت
طريقه ،فلما على الزواني وجل!ست زي تامار لبست غنمه ،فلما أخبرت
ورمى بجدي فطالبته بالأجرة ،فوعدها زانية ،فراودها بها خالها()3 مر
ال!لد كان هذا منه بولد .ومن بها فعلقت ،فدخل وخاتمه عصاه عندها
ذلك يكفهم زنا ،ولم ولد المسيح جعلوا زنا ،كما ولد فقد جعلوه
زنا ،ثم ولدي لوط ولدي جعلوا ،وكما التوراة إلى نسبوا ذلك حتى
ورسله العالمين لرب وأنبيائه ،ورميهم ورسله الله على وأما فريتهم
خلق من اليوم السابع في استراح الله :إن ،كقولهم بالعظائم :فكثير جدا
تكذيبهم رسوله -على وجل -عز الله فأنزل ( )، والأرض السموات
مسنا من أئاو وما ستة وما بقنهما فى وألأزض الشفرت ولقذ لسا بقوله ( :
244
تعب(.)1 [ق . ]38 :أي لغوب)
يد ( : وقولهم ، ] 1 8 1 : عمران ال [ فقير ونخلأ أغنيافي ) الله إن ( : وقولهم
وقولهم: ، ]64 : [المائدة ) يداه متسوطتان لوا بل بما قا ولعنوا أيديهم الله مغلولة" غلث
النابى) يقزبان تأ!هو يآتينا لرسول صئئ إلتنا الأ نؤمف عهد أدئه (!ن
صدورر! أيماما !لا أفمار لن تمسنا ( : وقولهم [آل عمران ،]183 :
عيناه رمدت حتى الطوفان على بكى تعالى الله :إن وقولهم ،]08 : [البقرة
الملائكة. وعادته
بني ادم .وأدخلوا خلق ندم على الله :إن انفا حكيناه الذي وقولهم
نسبوا إليهما ولدين ،وأولدهما ابنتيه :إله وطىء لوط عن وقولهم
،استيقظ من كم تنام يا رب انتبه : دعاء صلواتهم في بعض وقولهم
العالمين بهذه المناجاة القبيحة ،كأنهم رب على ( .)2فتجرؤوا رقدتك
إذا تلا هذه أحدهم فترى إسلامه (:)4 بعد أكابرهم بعض قال
بموقع الله ان كلامه يقع عند في الصلاة يقشعر جلده ،ولا يشك الكلمات
" . جونه ينا " " : د " " وفي يوبخونه " " : ،ص "ج في ()3
245
أمته الجبل مع مشايخ صعد في توراتهم " :إن موسى وعندهم
البلور"(.)2 منظره كمنظر ( )1رجليه كرسي جهرة ،وتحت الله فأبصروا
وأن قوم نوح فساد -لما رأى -سبحانه الله :أن توراتهم في وعندهم
(. )4 عليه وشق البشر في الأرض خلق :ندم )( )3على (قد عظم شرهم
على شاؤول تمليكه على ندم الله :أن أيضا توراتهم في وعندهم
بيئا( )6مذبحا بنى السفينة من خرج لما نوحا أن فيها: وعندهم
ذاته :لن أعاود رائحة ( )7القتار فقال في الله عليه قرابين ،واستنشق وقرب
،ولن الرداءة على البشر مطبوع الناس ؛ لأن خاطر بسبب لعنة الأرض
إلى الله هداه العلم ممن في الراسخين علمائهم قال بعض
في التوراة المنزلة على كانت الاسلام (" :)9لسنا نرى أن هذه الكفريات
" :بيتر". "ص" "بيته " وفي : (غ" في ()6
هـ) من أعاظم المغربي المتوفى سنة (057 هو الحكيم السموأل يحيى بن عباس ()9
اليهود". إفحام في المجهود "بذل : هو .وكتابه إسلامه قبل أحبارهم
246
بل الحق تغييرها وافسادها، .ولا نقول أيضا :إن اليهود قصدوا موسى
القوم التوراة ،فإن علماء تبديل سبب حقيقة نذكر ونحن " وقال (: )2
أن هذه التوراة التي بأيديهم لا يعتقد أحد من علمائهم يعلمون وأحبارهم
؛ لأن البئة بن عمران موسى التوراة المنزلة على أذها عين وأحبارهم
بني إسرائيل ،ولم يبثها فيهم خوفا من اختلافهم التوراة عن صان موسى
إلى انقسامهم أحزابا ،وإنما سلمها إلى من بعده في تأويل التوراة المودي
ترجمته: التوراة ما هذه :قول ذلك .قال :ودليل لاوي أولاد عشيرته
وكان لاوي "(.)3 أئمة بني إلى التوراة ودفعها هذه موسى "وكتب
القرابين والبيت ،لأن الامامة وخدمة اليهود وخكامهم قضاة بنو هارون
التوراة إلا من لبني إسرائيل يبد( )4موسى فيهم ،ولم كانت المقدس
()5 .ص
. ". . . سورة نص!
شاهدة السوره هذه لي وتكون " : السورة هذه عن لموسى الله وقال
(. )7 " أفواه أولادهم من السورة ،ولا تنسى ( )6هذه بني إسرائيل على
عمن فيهم وصانها وجعلها وأما بقية التوراة فدفعها إلى أولاد هارون
"الائمة بني لاوي ". وفي "بذل المجهود": .)13- 9 سفر الشية /31( : ()3
. ) (125 ،ص للسموال بذل المجهود" " .وانظر : ) 47 - 4 5 /32( : التثنية سفر ()7
247
التوراة ويحفظون الذين كانوا يعرفون ،فالأئمة الهارونيون هم سواهم
هيكلهم يوم استولى على وأحرق أكثرها فقتلهم بختنصر على دم واحد،
كل ألسنتهم ،بل كان على التوراة محفوظة تكن المقدلس ،ولم بيت
التي يحفظها الفصول من محفوظاته ومن ورفع كتابهم ،جمع جمعهم
تعظيم بالغوا في التوراة التي بأيديهم ،ولذلك منه هذه ما لفق الكهنة
ن أ كتابه ،وزعموا في عنهم الله فيه ما حكاه ،وقالوا المبالغة غاية عزير()2
قبره عند بطائح العراق ،لأنه عمل إلى الان يظهر على الأرض النور على
وإن كان عزير، الحقيقة -كتاب فهذه التوراة التي بأيديهم -على
التي بأيديهم رجل هذه الفصول أن الذي جمع قال :وهذا يدل على
عليه ؛ فلذلك لا يجوز له ،وما الرفي تعالى ،وما ينبغي بصفات جاهل
قال أق يشء عك عيوشها ظوية صمز عك قريؤ و! ميو النالس أنه الذي : بعض
. " عزرا " : " (! ،ص في ()2
()134- 125 "بذل المجهود" للسموال من ص عن انتهى ما نقله المصنف ()3
يسير. بتصرف
248
بر ص س و ى ط
:إنه ويقول [البقرة ]925 : لئم بعثه ) الله مأئة عاو فأماته الله بعد موتها هذه
نبي.
واثباتا، نفيا التثبت في ذلك هاتين المقدمتين ،ويجب ولا دليل على
في الاسم. التوراة عزير :فقد وافق صاحب واسمه نبيا فإن كان هذا
ببراءة التوراة التي أنزلها الله ،نقطع عاقل ،وكل :فنحن وبالجملة
يقولونه في هذا الذي معه من وبني إسرائيل موسى ببراءة صلاة نقطع
سنة يقولون (( ، )1فإنهم في العشر الأول من المحرم في كل اليوم صلاتهم
؛ الأرض أهل جميع على " :يا أبانا املك )( )2ما ترجمته صلاتهم في
الكل في ،ومملكته قد ملك إله إسرائيل الله نسمة ؛ ذي كل ليقول
متسلطة "(.)3
الله اليوم يكون ذلك ،وفي الملك لله :وسيكون فيها أيضا ويقولون
واحدّا إلا إذا صارت له وكونه الملك كون أنه لا يظهر بذلك ويعنون
عند الذكر خامل فإنه تعالى لغيرهم الدولة لهم ،فأما ما دامت الدولة
بريء من هذه الصلاة براءف موسى ورب ومعلوم قطعا :أن موسى
924
من تلك الترهات (.)1
نبوة من الكتب التي بأيديهم نظير جحدهم نبوة محمد وجحدهم
من الملك " :لا يزول التوراة نص باسمه .ففي المسيح ،وقد صرحت
"( . )3وكانوا إلى أن يأتي المسيح بين ظهرانيهم من والراسم (ال يهوذا)()2
ساعير، من وأشرق سيناء، طور من الله "جاء قوله : وكذلك
ولد داود أن قائفا يقوم فيهم من ،ويزعمون ذلك لا ينكرون وهم
إلا اليهود. يبقى الا!مم ولا جميع مات بالدعاء شفتيه النبي ؛ إذا حرك
البقرة معا ،وأن يربضان والتيس أن الذئب مجيئه علامة قالوا :ومن
الله بعث التئن كالبقر .فلما يأكل الأسد وأن معا(،)8 يرعيان والذئب
. ) 146 - (145 ،ص المجهود" انظر " :بذل ()1
025
التئن حتى الأسد يأكل متى مبعثه ،وأقاموا ينتظرون به عند كفروا المسيح
الصلالة ابن مريم بانتظار مسيح الايمان بالمسيح من عوضوا وقد
له، وأتبع الناس عسكره وهم ينتظرونه حفا، الذي الدجال ،فإنه هو
ابن مريم، الهدى ودولة إلى أن ينزل مسيح لهم في زمانه شوكة ويكون
ورائي هذا يهودي فيقولان :يا مسلم والشجر، وراء الحجر اليهودي
الذئب فحينئذ يرعى عباد الصليب منهم ومن الأرض فإذا نظف
حتى الساعة عي! قال " :لا تقوم الله رسول عنه ،عن الله رضي هريرة ابي عن ()1
ويضع الخنزير، ويقتل ، الصليب فيكسر مقسطا، حكما ابن مريم فيكم ينزل
عنه أيضا برقم (:)2768 وأخرج البخاري برقم (.)2344 الجزية " .اخرجه
اليهودي : وراءه الحجر يقول حتى تقاتلوا اليهود، حتى الساعة تقوم "لا
اليهود" إفحام في المجهود "بذل وانظر: -1ه). (/11 اشعياء: سفر ()3
251
في إشعيا في نبوته وطابق ( )1خبره ما أخبر به النبي ! به أخبر هكذا
،وخروج له ابن مريم الدجال وقتل المسيح في خروح الصحيح الحديث
البركة والأمن في ،وإرسال من الأرض في أثره ومحقهم ومأجوج يأجوح
والسباع لا تصر إن الحئات ،وحتى الشاة والذئب ترعى حتى الأرض
شيء كل من جاء بالهدى والئور وتفصيل على وسلامه الله فصلوات
لا يعرفونه ولا كثير، أنبيائهم حق عن عندهم الكتاب .فأهل وبيانه
عليه -ما أنزله وسلامه الله -صلوات بمحمد سبحانه الله ولقد أكمل
على لأمته ،وفصل وبئنه وأظهره -عليهم السلام -من الحق الأنبياء على
وصدق بالحق فجاء إليه ، رمزوا ما وشرح لهم، أجمله ما لسانه
في اخر الزمان ، يجيء تنتظر مسيحا واليهود والنصارى فالمسلمون
إله له ،فإنه عندهم لاحقيقة النصارى ،ومسيح الدجال اليهود هو فمسيح
هو ينتظرونه : الذي فمسيحهم ، ومحيي ومميت وخالق إله وابن
"ج"":مطابقا". ()1في
. ) 2 5 (/6 5 ) 6و / 1 1 ( : انظر :إشعياء ()2
فيما سبق .وانظر الصليب خشبة بينهما ،والمقصود الشيء يوضع خشبات هي ()4
(.)38 ص
252
العالمين وخالق السماوات هو مصفعة( )1اليهود ،وهو عندهم رب
والأرضين.
عبدالله ابن مريم ،أخو البتول ،عيسى العذراء مريم ألقاها إلى وكلمته
عباد أعداءه ،ويقتل وتوحيده الله دين بن عبدالله ،فيظهر محمد ورسولي
،وأعداءه ( )2اليهود الذين الله دون من وأمه إلهين اتخذوه الذين الصليب
المنارة الشرقية نازل على ،وهو ينتظره المسلمون الذي فهذا هو
عيانا بأبصارهم ،يراه الناس ملكين منكبي على يديه واضعا ، بدمشق
وينفذ ما !، الله رسول وسنة الله بكتاب فيحكم السماء، نازلا من
ما ويحي !، الله دين رسول الظلمة والفجرة والخونة من أضاعه
أخيه ملته وملة ،وهي ملة واحدة زمانه في كلها الملل أماتوه .وتعود
من الاسلام الذي وملة أبيهما إبراهيم وملة سائر الأنبياء ،وهي محمد
في الاخرة من الخاسرين. فلن يقبل منه وهو دينا يبتغي غيره
من أدركه من أمته السلام ،وأمره أن يقرئه ع!يم الله رسول وقد حمل
منه ،وبحاله وقت نزوله بأي بلد وبأي مكان موضع منه ،فأخبر عن إياه
بما :ثوبان .وأخبر .أي عليه ،وأنه ممصرتان كان الذي !سه نزوله ،و!
عيانا قبل أن يروه (. )3 يشاهدونه كأن المسلمين حتى يفعل عند نزوله مفصلا
" . ء اعدا " " : ،غ "ص في ()2
"التصريج في موسعة مع دراسات في هذا الموضوع الأحاديث انظر طائفة من ()3
أبو غدة . عبدالفتاح الشيخ ،تحقيق المسيح " للكشميري نزول بما تواتر في
253
مطابقة لخبره ()1 بها ،فوقعت التي أخبر الغيوب جملة من وهذا
عليهم المغضوب لا منتظر المسلمين منتظر فهذا بالقذة ، القذة حذو
:أده ليس عليهم إذا جاء منتظر المسلمين يعلم المغضوب وسوف
النجار ،ولا هو ولد زنية(( ،)2ولا كان )( )3طبيبا حاذقا ماهرا بابن يوسف
ولا ممخرقا، العقول بصناعته ،ولا كان ساحرا على استولى في صناعته
من الله على وقتله ؛ بل كانوا أهون وصفعه وتسميره صلبه مكنوا من
ذلك.
بإله ولا ،ليس وأله عبدالله ورسوله اله ابن البشر، الضالون ويعلم
ودينه اخرا ،وأنه بشريعته أخيه اولا وحكم بنبوة محمد ابن إله ،وأنه بشر
المدهونة عبدة الصلبان والصور الأنجاس ( )4الأرجاس أولياؤه وما كان
الاسلام ،أهل الرحمن عباد أولياؤه إلا الموحدون ،إن الحيطان في
ونزهوا (اليهود، به أعداؤهما رماهما عما وأمه نزهوه ،الذين والايمان
للواحد والسب ) الشرك رماه به أهل)( عما وسيده ومالكه ربه وخالقه
. المعبود
من يقول :إنهم غيروا ألفاظ الكتب طريق على فلنرجع إلى الجواب
-254
يقول :إنما غيروا معانيها من طريق أجبنا على كما وزادوا ونقصوا.
أن ألفاظ ( )1كل ولا طائفة من المسلمين لا ندعي قال هؤلاء :نحن
يقول :إنه غير من المسلمين ؛ بل من وبدلت العالم غيرت في نسخة
النسخ بعد مبعثه، بعض ،وغيرت الله جم!ي! رسول ألفاظها قبل مبعث بعض
غير المبعث ؛ بل العالم بعد في نسخة كل ولا يقولون :إنه غيرت
المغير! )2المبذلة دون النسخ الناس تلك عند كثير من ،وظهر البعض
؛ فإنه لا يمكن وقوعه بعدم نفيه والجزم أن هذا مما لا يمكن ومعلوم
بسائر الالسنة ،ومن لفظ واحد في العالم على نسخة أحدا أن يعلم أن كل
الامر ،فإنهم في أول :إن التغيير وقع المسلمين قال من وأما من
الامور ؛ إما بعض التوراة " في " الوراق ،في عازر أولا من قالوا :إنه وقع
الفصول ،ولا أن تلك عصمته فإنه لم يقم دليل على خطأ، ص!اما عمدا
على التوراة التي أنزلت عين التوراة بعد احتراقها هي من التي جمعها
،وأنه أنزله على الله نسبته إلى فيها ما لا يجوز أن ذكرنا ،وقد موسى
أربعة نفر ؛ اثنان منهم عن أخذت أربعة أناجيل :فهو وأما الإنجيل
255
به، ولوقا ،واثنان رأياه واجتمعا :مرقس وهما أصلأ، لم يريا المسيح
إنجيله (إنجيل ويخالف منهم يزيد وينقص وهما متى ويوحنا ،وكل
مقبولة ،ولكن غير فشهادتي لنفسي أشهد ففيه أنه قال " :إن كنت
لأني أشهد لنفسي فشهادتي حق آخر " :إن كنت وقال في موضع
نفسي جزعت قال " :قد اليهود عليه بوثوب أنه لما استشعر وفيه
على "( . )4وأنه لما رفع الوقت هذا من الآن فماذا أقول ؟ ! يا أبتاه سلمني
"( )؟! " :يا إلهي ! لم أسلمتني وقال عظيفا صياخا صاح الصلب خشبة
اختار إسلام نفسه إلى هذا مع قولكم :إنه هو الذي يجتمع فكيف
فداهم بنفسه من الخطايا، منه بعباده حتى اليهود ليصلبوه ويقتلوه رحمة
من جهنم الأنبياء وجميع بذلك آدم ونوخا وإبراهيم وموسى وأخرج
يسأل السلامة منه وهو وكيف إله العالم من ذلك؟ يجزع وكيف
لم إلهي "يا ويقول : صياحه يشتد وكيف ؟! ورضيه اختاره الذي
256
أبوه مع قدرته على لم يخلصه نفسه ؟! وكيف الذي أسلم أسلمتني " وهو
وأهله ؟! أم كان ربا عاجزا مقهورا الصليب على وإنزال صاعقة تخليصه
مع اليهود؟!
: ،فقال أنه المسيح برهانا لهم يظهر أن سألته اليهود أن " : أيضا وفيه
، أيام في ثلاثة -وأبنيه لكم المقدس هذا البيت -يعني بيت "تهدمون
"(. )1 أيام في ثلاثة تبنيه أنت سنة وأربعين خمس مبني في فقالوا له :بيت
إلى به اليهود وحمل :أنه لما ظفرت أيضا الانجيل في ذكرتم ثم
جاءا إليه زور ( )2عليه بينة أن شاهدي واستدعيت قيصر عامل بلاط
(. )3 أيام في ثلاثة المقدس بنيان بيت قادر على أنا : يقول وقالا :سمعناه
ن أ والقدرة له ويدعي المعجزة أن تلك يدعي كيف العجب فيالله
تلامذته :اذهبا إلى من لرجلين قال المسيح أن للوقا: وفيه أيضا
متبعة (. )6 حمارة :إنها كانت القصة في هذه متى في إنجيل وقال
فيه. لغة :فلوة .والفلو والأنثى أفلاء، أمه .والجمع عن يفصل المهر الفلو:
"متعبة!. "د": وفي .)3 - 2 متى /21( : إنجيل ()6
257
،لم الأرض بين أهل لأصلح اني قدمت وفيه أنه قال " :لا تحسبوا
بين المرء لأفرق بينهم ؛ إنما قدمت المحاربة لألقي ،لكن لصلاحهم ات
"(. )1 بيته المرء أهل أعداء يصير وأمها حتى وابنه ،والبنت
بين وأصلح خيرا وتزدادوا لتحيوا()2 "إنما قدمت فيه أيضا: ثم
له الاخر)"(. )4 اليمين فانصب خدك لطم من " الناس "( ، )3وأنه قال :
)( ) ،وأنا الجماعة (رأس يا شمعون لك أنه قال " :طوبا وفيه أيضا
ما أحللته تبني بيعتي ،فكل الحجر هذا وعلى ابن الحجر، :إنك أقول
يكون الأرض محفلا في السماء ،وما عقدته على يكون الأرض على
، تعارض ولا يا شيطان له " :اذهب يقول أسطر فيه بعينه بعد ثم
! ! ؟ مطاعا في السموات جاهل شيطان يكون " .فكيف فإنك جاهل
إنجيل "( )7هذا في يحيى لم تلد النساء مثل ((أنه . نص الإنجيل وفي
عن يكشف من إلى يحيى "إن اليهود بعثت يوحنا: إنجيل متى ،وفي
: ؟ قال إلياس :لا ،قالوا :نراك ؟ قال المسيح أهو هو؟ من أمره ،فسألوه
:انا صوت قال أنت؟ من :لا ،قالوا :اخبرنا قال نبي؟ قالوا :أنت لا ،
258
مخبرا نبوته ؛ فإنه يكون ينكر لنبي أن يجوز ولا مناد( )1المفاوز"(.)2
. بالكذب
(،)3 إلى أنه ابن يوسف متى نسبة المسيح أن في إنجيل العجب ومن
تسعة إلى إبراهيم الخليل فلان ،ثم عد بن يوسف بن فقال :عيسى
منه إلى ،وعد وثلاثين أبا( .)4ثم نسبه لوقا أيضا في إنجيله إلى يوسف
ابن يوسف جعلوه ثم ابن الاله ، صيروه إذ تام إله فبينا هو
. النجار؟!
بأن التغيير وقع الانجيل " يشهد " في الاضطراب :أن هذا والمقصود
الكثير ( ،بل الاختلاف الله عند من ذلك أن يكون ولا يمكن فيه قطعا،
)(.)6 الله من عند غير الاختلاف الذي فيه يدل على أن ذلك
التوراة التي بأيدي اليهود والسامرة ونسخ نسخه إذا اعتبرت وأنت
التغيير من جهة بأنه عليه رأيتها مختلفة اختلافا يقطع من وقف والنصارى
اليهود عند رؤساء إنما هي التوراة والانجيل المعلوم أن نسخ ومن
925
كحفظ عند عامتهم ،ولا يحفظونها في صدورهم وليست والنصارى
تغيير القليلة التواطؤ على الجماعة للقرآن ،ولا يمتنح على المسلمين
طائفة فإذا قصدت النسخ ،ولا سيما إذا كان بقيتهم لا يحفظونها، بعض
ن ا تواطؤوا على إذا ذلك ،ثم أمكن أو نسخ )( )1عندهم منهم تغيير نسخة
العالم واقع في ذلك ،وهذا وأتباعهم أمكن لعوامهم ذلك لا يذكروا
كثيرا.
ابن زانية، ممخرقا طبيبا ساحرا أنه كان على تواطؤوا وكذلك
أبعد أنه بها وعلمهم به مع رؤيتهم الآيات الباهرات التي أرسل وتواصوا
شرقا به كتبهم وملؤوا عليه ما تواطؤوا وشاع ، به رمي الله مما خلق
وغربا.
أولادا وشاع وأولدهما ابنتيه أن لوطا نكح على تواطؤوا وكذلك
،وصارع أنامله الطوفان وعض على ندم وبكى الله أن على وتواطؤوا
ينتبه من أن يسألونه ،وأنهم عنهم ،وأنه راقد يعقوب فصرعه يعقوب
في ،كقولهم أتباعه من أحد ولا عن موسى بها ،لم تعرف ( )2عن
026
أربعة من جميعا .واقبضنا لعتقنا()1 عظيم ببوق اللهم اضرب " : صلاتهم
". قوم( )2إسرائيل تشتيت ،يا جامع ،سبحانك إلى قدسك الأرض أقطار
وابن كالابتداء، وسيرتنا كالأولين منا حكامنا()3 "اردد فيها : وقولهم
ياباني ، ببنائها ،سبحانك أيامنا وأعزنا في قرية قدسك أورشليم
شيئا من ذلك. وقومه يقولون في صلاتهم موسى أورشليم " .ولم يكن
عنهم.
مخالفة ما على بذلك اقتضتها ،وتواطؤوا اعترفوا بأنهم زادوها لأسباب
به أنا موصيكم الأمر الذي على لا تزيدوا " قوله : عليه التوراة من نصت
وتبديل الزيادة والنقصان على منه شيئا" فتواطؤوا ولا تنقصوا شيئا،
في الزاني وهو على الرجم فريضة تعطيل ،كما تواطؤوا على الله أحكام
لعباده فيما شرعه الله على امتناع النسخ على تواطؤهم وكذلك
الحصار :ذكرى حصار "حصاد" وفي "ج"" :حصا" .وصوم في خ ،ص": ()4
261
ومن . النبوات التوراة وسائر أكذبتهم وقد باليهودية ، منهم تمسكا
لئلا يلزم البداء ،ثم ما شرعه أن ينسخ الله على حجرهم العجائب
خلق على رأيه وندم في الطوفان وعاد على يقولون :إنه ندم وبكى
الذين نزهوا رهبانهم من عباد الصليب لاخوانهم مضارعة الانسان ! وهذه
الملل كلها يعود إليهم وترجع أن الملك على تواطؤهم ذلك ومن
أمورهم إلا اليسير منها ،وهم معترفون بذلك وانه أكبر أسباب في جل
أنبيائه، الله وعلى على الصريح والكذب أمه ، وبهت وبهته نبوكه ،
= أن تتواطأ الله أنبياء قتلهم وعلى بها، والاستبدال الله أحكام وتعطيل
وصفته الله !لخيو رسول محمد وكتمان نعت التوراة بعض على تحريف
فيها.
الحيطان ، المزوقة في والصور الصليب وعباد وأما أمة الصلال
الأمة التي هي هذه مثل أبرز للوجود الذي الله وأنواع الأباطيل ،فلا إله إلا
بينهم وبين سبه الأنعام السائمة ،وخلى جميع ومن الحمير من أضل
(غ،ص"":يكبر". ()1في
262
وموالاة وأوليائه ، حزبه ومعاداة ()1 ، ورسوله عبده وتكذيب وشتمه
قراءة وعن الوجه ، على بالتصليب الله أكبر : قول وعن الرحيم (،)2
واللازورد.
والكتاب اثار النبوة (هاتين الأمتين اللتين عندهما شأن فهذا بعض
ولا والكتاب حس النبوة فما الظن بسائر)( )4الأمم الذين ليس عندهم من
" . يب وتكذ " "ج " : في ()1
263
فصل
الاحبار ونحوهما قال السائل :إن قلتم :إن عبدالله بن سلام وكعب
الذين أسلموا وأصحابه من كتبهم ؛ فهلا أتى ابن سلام بذلك لنا شهدوا
الكتاب فيما عند أهل النبؤة وآياتها لا تنحصر أن شواهد (أحدها)
- ()1
جدا، متعددة متنوعه ،بل اياتها وشواهدها النبي ع!ي! وصفته نعت من
تم وقد البينة تقوية باب من عاضدة، مقوية الكتاب أهل التي عند
بدونها. الئصاب
وسمعه ما عند أهل الكتاب من الشواهد ،وان كان ذلك قد بلغ بعضهم
النبي من اليهود صفة وبعدها ،كما كان الأنصار يسمعون النبوة منهم قبل
به عرفوه بالنعت الذي أخجر!م ،فلما عاينوه وأبصروه !ي! ونعته ومخرجه
بمائهم ،وقالوا : وغصوا بريقهم الله أعداء إليه ،فشرق اليهود فسبقوهم
264
نعدهم يه. كنا ليس هو الذي
بنبوتهم ،بل طرق قبلهم أخبر بهم وبشر (العلم بأن من لا يتوقنس على
:ثبتت الطرق من ع!يم بطريق النبيئ نبوة فإذا عرفت العلم بها متعذدة)(،)1
تبشير من البراهين ؛ فإما أن يكون نبوله بما قام عليها من فإذا علمت
النبي تصديق وقوعه ،ولا يتوفف لبم يجب لازما: فإن لم يكن
على نقله إلينا لا يدل أنه قد وقع ،وعدم قطعا لازما :علم كان وان
،وليس نقله العام ،ولا الخاص الشيء وجود ؛ إذ لا يلزم من وقوعه عدم
المتقذمين وصل الأنبياء من وغيرهما ( )3والمسيح ما أخبر يه موسى كل
في الكتب -ليست عليه وسلم الله -صلى البشارة بنبوته فلو قذر أن
وغيره )( )4بشروا = (المسيح لا يكون يلزم أن :لم بأيديكم الموجودة
غير هذه كتب في أن يكون ولا ينقل ،ويمكن قد يبشرون بل يه،
لا يطلع عليها إلا أمة كتب المتداولة بينكم ،فلم يزل عند كل المشهورة
265
أنه كان في بعضها عامتهم ،ويمكن جميع عن فصلا خاصتهم بعض
واشتهرت التي قد غيرت هذه من النسخ فأزيل منه وبذل ،ونسخت
كله الأولى .وهذا النسخ امر تلك وأخفي غيرها، لا يعرف بحيث
نبيها وشريعته. دين تبديل على الأمة التي تواطأت من ،لا سيما ممكن
من كتبهم أصلا. البشارة به في شيء هذا كله على تقدير عدم
لمن -التي في كتبهم -ما لا يمكن به قد ذكرنا من البشارات ونحن
بالتأويل المغالطة أمكنهم فيه ،وان والمكابرة جحده معرلمحة منهم له أدنى
إ )1بين قد قابل اليهود وأوقفهم الثاني ) :أن عبدالله بن سلام (الوجه
في كتبهم ،وأنهم يعلمون أن ذكره ونعته وصفته على غ!يم الله رسول يدي
وخيرهم أعلمهم وابن أعلمهم بأنه شهدوا وقد ، الله رسول أنه
وجاهلهم وابن شرهم قولهم بعد ذلان إنه شرهم .فلم يضر وابن خيرهم
عند الحاكم ،فسأله شاها رجل على ) ،)21كما إذا شهد (وابن جاهلهم
إلا بالحق، لا يشهد رضى الشهادة عدل عنه فعدله وقال :إنه مقبول
زور. شاهد قال :إنه كاذب الشهادة .فلما أدى علي جائزة وشهادته
من الأخبار بما في النبوات المتقدمة الدنيا الأحبار فقد ملأ وأما كعب
،وأذن واليهود والنصارى المسلمين بها بين أظهر البشارة به وصرح من
أهل الكتاب عليها ،وأقروه إ )3على مسلمو الملأ وصدقه رؤوس بها على
266
كان الأنبياء ،وقد كتب بما في علما أوسعهم به ،وأنه كان ما أخبر
فيعلمون صحته ()1 يعرفون بما ويزنونه ينقله ما يمتحنون الصحابة
و أ الكتاب ، أهل لهم عن الذين يحكون أصدق بأنه له ،وشهدوا صدقه
من أصذقهم.
هذه أوجدناكم()2 سلام ،وقد عبدالله بن عن اليوم ننوب ونحن
فأتوا بها بأيديكم ،والكتب لنا عليكم شاهدة ،فهي كتبكم في البشارات
من منكم الله للاسلام وفقه ممن وعندنا . صادقين كنتم إن فاتلوها
بما شهد فاشهدوا على أنفسكم وهالا عليها ، يوافقكم ويقابلكم ويحاققكم
الكفر من به عليكم المؤمنون وعباده وأنبياؤه ورسله وملائكته الله
متضمنة نسخة بكل سلام عبدالله بن الثالث ) أنه لو أتاكم (الوجه
في ما يدفع وكذبكم وعنادكم بهتكم في :لكان لغاية ( )3البيان والصراحة
بما لا إليه سبيلا ،فإذا جاءكم ما وجد أنواع التحريف ويحرفها وجوهها
حكم لا نفارق وقلتم :نحن بعد، يأت ولم هو، يه قلتم :ليس لكم قبل
رسول أنه وعاينوه جميم الله رسول الذين شاهدوا أسلافكم وقد صرح
ألسنة الأنبياء المتقدمين. به على )( ، )4الموعود به حفا ،وأنه (المبشر
" . وجدنا " " : د ، ب " في ()2
267
من أنك نبي فقال " :ما يمنعك :نشهد وقال من قال منهم في وجهه
ن إ تعالى ( : قال وقد (يقتلنا يهود)(.)1 أن قال :إنا نخاف اتباعي "؟
حتى -ءاية خهتم جآ يؤمنون !ولؤ لا رلك يلت علئهم الذيف حقت
من أعظم بايات هي وقد جاءكم [يونس .)79- 69 : العذاب الأليص ) يروا
على أن يؤمن اية منها يصلح إن كل بحيث به وأظهر؛ الأنبياء بشارات
،فلو نزل الحق واباء لقبول لا نفورا وتكذيبا إ ذلك مثلها البشر ،فما زادكم
ويابس )()2 كل رطب له بالنبوة الموتى ،وشهد عليكم ملائكته (وكلمكم الله
ما الأنبياء من ايات وابعد من الحسد منكم من كان أعقل وقد رأى
في تكذيب وقدوتكم إلا تكذيبا وعنادا ،فأسلافكم ذلك رأوا وما زادهم
؛ أوصى بذلك كأنكم تواصيتم حتى الله إلا من الأمم لا يحصيهم الأنبياء
! اؤ تجنون ساحر قالوا إلا من زسول من امم الذين أق ما قال تعالى ( :كد لك
في الايات أفليس المتقدمين صفحا الأنبياء إخبار وهبنا ضربنا عن
ويقيم المعذرة يقطع الأجوبة طرفا منها بعد الفرااع من وسنذكر
وما بعدها. ) 4 (2 9 ع!ب ،ص انظر فيما سيأتي القسم الثاني في تقرير نبوة محمد ()4
268
فصل
،لأنهم قليلون جدا ،وأضداده الغرض أولى بذلك وأصحابه فابن سلام
به امن المذكورتين الأمتين هاتين جمهور بينا أن أنا قد (احدها)
وما جاورهما الشام ومصر ،وهذه الأرض كانوا ملء ،وقد وصدقه
الايمان به هاتين الأمتين عن من ،فالمتخفف البلاد كلها مسلمين هذه
عباد الأوثان كلهم .وهؤلاء به وصدقه امن من إلى القليل بالاضافة أقل
لم تصل بحيث من كان منهم في أطراف الأرض الاسلام إلا أطبقوا على
هاتين الأمتين كثرة وشوكة توازي أمة المجولس إليه الدعوة ( ،وهذه
الذلة دخلوا في دينه وبقي من بقي منهم كما بقيتم أنتم تحت وعددا)(،)2
والجزية.
هو مجرد الكفر ليس الحامل لهم على أن الغرض بينا قد (الثاني) أنا
926
الظن )( )1بهم، وحسن والأسلاف الاباء محبة من حمله الهوى ( ،ومنهم
انتقاله بطبعه فصار ( )2الدين الذي نشأ عليه وجبل ألفة حمله من ومنهم
هو كيف السبب هذا ترى الانسان ما طببع عليه .وانت عنه كمفارقة
المطاعم اكثر بني ادم في إيثارهم ما اعتادوه من على الغالب المستولي
الأتباع الذين ليس )( ،)3وهم التفليد والجهل حمله من بكثير؛ (ومنهم
أو حصول محبوب فوات من الخوف حمله من لهم علم .ومنهم
كانوا قبلهم ( )6كانوا أكثر عددا الذين الأمم بينا أن أنا قد (الثالث)
الهدى ،والكفر على على اختاروا العمى منهم ،وكلهم عقولا وأغزر
أكثر الخلق. كثير ،وهم الايمان بعد البصيرة ،فلهاتين الأمتين سلف
من شدة أن عبدالله بن سلام وذويه ( )7إنما أسلموا في وقت (الراببع)
. أخرى إلى " :عليهم" من نسخة صححت في "ب" ()6
027
المدينة، إلى أووا()1 قد إذ ذاك وأصحابه !يو الله ورسول ، والسلاح
بهم، وجه ،وقد بذلوا الرغائب لمن جاءهم يتطلبونهم في كل وأعداؤهم
غار ثلاثا)( )2في (فاستخفوا وخادمهما !يو وصاحبه الله رسول فخرج
غير الطريق إلى أن قدموا على بعد ثلاث ،ثم خرجوا الأرض تحت
فأسلم ، والمشركين لليهود فيها والعدة والعدد والشوكة المدينة ،
النبوة التي أعلام النبي !شيم المدينة لما رأى مقدم حين سلام عبدالله بن
عليهم المغضوب التي منعت الأغراض ،وترك فيه كان يعرفها وشاهدها
عند له كلهم شهدوا بينهم .وقد والجاه الرياسة والمال ؛ من الاسلام من
علموا إن أنهم فعلم ، وسيدهم وخيرهم أنه رئيسهم الله !يو رسول
الله أن يعلم رسول الرياسة والسيادة ،فأحب تلك من بإسلامه أخرجوه
،وسألهم ،ففعل عني وسلهم بيوتك بعض ،فقال :أدخلني !شيم بذلك
فسبوه ، بذلك وقابلهم ، الله أنه رسول يعلمون أنهم على وأوقفهم
والرياسة لفعل كما الدنيا يؤثر عرض ممن فلو كان عبدالله بن سلام
ا" . او فو " : " ،ص ! في ()1
". النسخ " :المختلفون سائر وفي "د"، من المثبت ()3
271
اتبعناه فلو ومولونا ورأسونا عظمونا قد)()1 (القوم هؤلاء :ان وقال
عيانا. زماننا وشاهدناه في قد رأيناه نحن كله منا .وهذا لنزعوا ذلك
يوم فلما تبين له الحق معظم النصارى علماء بعض ولقد ناظرت
اتباع الحق؟ الان من ما يمنعك :- خاليين له -وأنا وهو ،فقلت بهت
لنا لفظه -فرشوا الحمير -هكذا هؤلاء على فقال لي :إذا قدمت
في أموالهم ونسائهم ولم يعصوني حوافر دابتي وحكموني الشقاق تحت
ولا فقها، قرآنا ولا نحوا ،ولا أحفظ صنعة ،وأنا لا اعرف به فيما آمرهم
نفسا الناس ،فمن الذي يطيب في الأسواق أتكفف لدرت فلو أسلمت
بهذا؟!
)( )2رضاه (إذا اثرت أنك بالله تظن ،وكيف لا يكون :هذا فقلت
من الحق والنجاة من النار به فما ظفرت ولو فرضنا أن ذلك أصابك
لليهود حجة لكان القدر حجة ،ولو كان به لا يحتح :القدر فقلت
الرسل ،ولا سيما تكذيب على للمشركين المسيح ،وحجة تكذيب على
272
أن عبدالله ()1 في نفس سؤالك ؛ فإنك اعترفت (الخامس) أن جوابك
كثرة ،ومعلوم لا يحصون ،وأضدادهم كانوا قليلين جدا وذويه ابن سلام
أولو كثرة -وهم الذين لا يحصون الداعي لموافقة الجمهور أن الغرض
الموفق. والله
"ب،ج،ص،غ"":اعطيت". ()1في
273
فصل
بن سلام عبدالله جهة علينا الريبة من ( :)1تدخل السائل قال
الحلال في ( )2شرائعكم بنيتم أكثر أساس قد أنكم .وهو وأصحابه
عوام من الصحابة الذين ليس لهم والحرام والأمر والنهي على أحاديث
هو نبيكم ،فابن سلام ولا كتابة قبل مبعث علم ،ولا دراسة في بحث
علم بأحاديثهم ورواياتهم ،لأنهم كانوا أهل أن يؤخذ أولى وأصحابه
عنهم نبيكم وبعده ،ولا نراكم تروون وكتابة قبل مبعث ودراسة وبحث
ضعيف وهو والأمر والنهي إلا شيئا يسيرا جدا، والحرام الحلال من
عندكم.
شريعتنا في ؛ فإنا لم نبن أساس قائله من بهت أن هذا (أحدها)
يآسه لا ربنا المجيد الذي ( كتاب الحلال والحرام والأمر والنهي إلا على
أفصلت ،)42 : ) !ع تتريى من صكيوحميو الئطل من بين يدته ولا من طفه
كلها على به الا!مم الذي تحدى !)(،)3 محمد رسوله (الذي أنزله على
كذبه منه ويطهر بالحق بمثله فيكونوا أولى أن يعارضوه طبقوا الأرض
مثله سور (بأن يأتوا بعشر فتحداهم ذلك، عن فعجزوا وصدقهم
السائل ". قول فهي " :واما المسألة السادسة المطبوع في ()1
274
البلاغة أهل وهم الخلق ، الأدنون ( )1إليه أفصح وأعداؤه هذا
وأنواع الكلام ،فما منهم من والنظم والنثر والخطب واللسن والفصاحة
تكذيبه وأشدهم الناس على ببنت شفة ،وكانوا أحرص فاه في معارضته
أحد منهم طريق ،فما نقل( )2عن أذى له بالقول والفعل والتنفير عنه بكل
بنت قوله :يا ضفدع بمثل الكذاب بها ؛ إلا مسيلمة عارضه واحدة سورة
الماء تكدرين. ولا ، تمنعين لا الشارب ، تنقين كم نقي ، ضفدعين
والمعتوهين الجنون بألفاظ أهل الألفاظ التي هي وسمنا .وأمثال هذه
شيء منه ،فيه بيان كل أعظم السماء كتاب لم ينزل من الذي الكتاب
الله به هدى وشفاء لما في الصدور، ورحمة وهدى شيء كل وتفصيل
رواية عوام دينهم على أساس بنوا (الثاني) أن قولكم :إن المسلمين
الكذب ؛ فإلهم وإن كانوا البهت وأفحش أعظم الصحابة -من من
الكتاب والحكمة، وعلمهم زكاهم فيهم رسوله الله أميين ( ،)3فمذ بعث
الأمم ،فلم تبق( )4أمة من الأمم تدانيهم في جميع على المكملة للنفوس
لأذ لو ن " . ا " " : ب " في ()1
نفر " . " " : ب " يقز " ،وفي " " : ،ص ،غ ب " في ()2
" . سر " " : د " في ()3
. " يبق " : " ،ص غ في ()4
275
الأمم من ما عند جميع ،فلو قيس ومعارفهم واعمالهم وعلومهم فضلهم
له نسبة إليه بوجه :لم يظهر ما عندهم إلى وبصيرة وهدى وعلم معرفة
والهندسة ،والكم المتصل من الأمم أعلم بالحساب ،وإن كان غيرهم ما
كاذبة ،وبين ينفع وبين ظنون لا بين علم من العلوم ( )2التي هي وغير ذلك
" ،وتلك إذا العلوم فنعم كانوا عوام في اصل فإن أردتم أن الصحابة
وأفعاله وصفاته واسمائه بالله وإن أردتم أنهم كانوا عوام في العلم
القلوب سعادة النفوس وشقاوتها ،وعلم صلاح وعلم ما بعد الموت
نبوته ورسالته التي هي نبيهم بما بهته به وجحد بهت وأمراضمها = فمن
اصحابه يبهت له أن للأبصار = لم ينكر الشمس من للبصائر أظهر
والقسط: . لما "القسطة : "د" وفي " . "القنبطة : اغ" وفي " . الفائط " " : "ج في
()1
: الهذلي ،وصدره لأبي ذؤيب الشعر من بيت هذا عجز ()3
ما إن أي . بك لا يعلق : عنك" و"ظاهر ص(.)21 الهذليين" "ديوان انظر :
. مفخرة هو وإنما منه ، يستحيا عارا لها ليس محبته من به الواشون عئرها
276
من على به وميزهم الله ما خصهم ومعرفتهم ،وينكر فضلهم ويجحد
معالم دينه وسيرة الذين نقلوا لأتباع المسيح الحواريون وقد كان
ما ،وشاهدوا بالمسيح الله من ،حتى ذلك شيئا (من ،لا يعلمون المسيح
نفوسهم ،وكمل يده المعجزات على ،وأظهر الايات به من الله خصه
الغفير ما نقله الجم يفعلون النفسانية ،فصاروا بالعلوم الالهية والفضائل
ببركته .وكذلك ذلك العلوم .كل ،ويدونون العجائب من إلينا عنهم
،وهم أحرص نبيهم عن لم يشب غضا طريا ومحضا يتلالونه نفوسا ،وهم
لسانه في ساعات السماء يأتيهم على ،وخبر إليه الناس عليه وأشوقهم
العالم وأحوال وتخليق المبدأ والمعاد، من ما كان ،وعلم والآخرين
ودرجاتهم ، أممهم مع وأحوالهم والأنبياء وسيرهم ، الماضية الأمم
كتبهم، وذكر منهم ، المرسلين وعدد ، وعددهم ، الله عند ومنازلهم
،وما أكرم به أتباعهم ،وذكر بها أعداءهم الله التي عذب العقوبات وأنواع
اليوم فيه ،وذكر به واستعملوا وكلوا وما وأنواعهم وأصنافهم الملائكة
النار". عذاب نعيم الجنة وتفاصيل هكذا " :والنار ،وتفاصيل في غ ،ص" ()2
"غ ،ص". من " ساقط . . . البرزخ "وذكر قوله من ()3
277
قامت حين غيره من كتاب بما لم يتضمنه الساعة والاخبار بها مفصلا
عنه من عليها ،كما أخبر به المسيح ومن الأرض ادنه والى أن يرب الدنيا
تعالى لكم الله اعده شيء به فقال " :وكل قوله في الانجيل وقد بشرهم
شيء"( )3وفي موضع اخر " :ويعلمكم كل والغيوب"( .)2وفي موضع
بالأمثال ،وأجيئكم شيء لكم كل لكم الأسرار ،ويفسر اخر منه " :يحيي
ن أ كلاما كثيزا أريد إن لي " اخر : موضع بالتأويل )"( )4وفي يجيئكم وهو
ذلك الحق روح إذا جاء حمله ،لكن لا تستطيعون ولكنكم أفوله لكم
ينطق من عنده بل يتكلم بما يسمع، الحق ،لأنه ليس إلى جميع يرشدكم
. ) "( ما للأب جميع ما يأتي ،ويعرفكم بكل ويخبركم
عنه، جميعه يتلقون ذلك هذا علمه بشهادة المسيح ،وأصحابه فمن
الأمم في تدانيهم أمة من ،كيف وأحرصهم وأحفظهم الخلق أذكى وهم
المنبر فخطبهم ثم صعد الصيح يوما صلاة غ!ي! الله رسول ولقد صلى
فخطبهم حتى حضرت وصعد الظهر ،ثم نزل فصفى، حتى حضرت
المغرب ،فلم يدع شيئا حضرت حتى وخطبهم العصر ،ثم نزل فصلى
. أحفظهم()6 أعلمهم به .فكان إلا أخبرهم إلى فيام الساعة
.)2217 /4( : إخبار النبي ع!ح فيما سيكون الفتن ،باب في مسلم اخرجه ()6
278
أهل الجنة دخل فذكر بدأ الخلق حتى خطبة مرة أخرى وخطبهم
الخراءة! حتى شيء نبيكم كل لسلمان :لقد علمكم يهودي وقال
العلوم النافعة أنهم عوام ،وهذه نبينا أصحاب في يدعى وكيف
عنهم -إنما هي كثرتها واتساعها وتفنن ضروبها المبثوثة في الأمة -على
كان من صبيانهم وفتيانهم وقد طبق الأرض بن عباس عبدالله وهذا
،لو نزل لا ينزف بحرا ،وكان ثلاثين سفرا من فتاويه نحوا علما ،وبلغت
والحرام الحلال في إذا أخذ وكان علما، لأوسعهم الأرض به أهل
القران تفسير في سواه ( ،فإذا أخذ القائل :لا يحسن يقول والفرائض
السنة والرواية في فإذا أخذ سواه )(،)3 :لا يحسن السامع يقول ومعانيه
وأخبار القصص في ،فإذا أخذ سواه القائل :لا يحسن النبي ع!يم يقول عن
وقبائلها العرب أنساب في ،فإذا أخذ فكذلك الماضين الأمم وسير
( ). فكذلك والغريب الشعر في ،فإذا أخذ()4 فكذلك وفروعها وأصولها
يبدا الذي "وهو قوله تعالى في ما جاء بدء الخلق ،باب في البخاري أخرجه ()1
السابق نفسه. الموضع في ومسلم ،)287- 286 /6( : " الخلق
الناسخ. من وكأنه انتقال نظر (غ ،ج" من ساقط ()3
.)939 (/3 " لابن عبدالبر: الأصحاب معرفة في انظر " :الاستيعاب
927
جم!يم. محمد :العلماء أصحاب قال مجاهد
أنزل إليك الذين اوتوا اتعلم ألذى ويرى قوله تعالى ( : قتادة في وقال
. ) !ص(1 محمد اصحاب [سبأ . ]6 :قال :هم الحق ) هو من رلبى
العلم ،إن :أجلسوني .قال له :أوصنا قيل الموت معاذا حضر ولما
"إنه : الله لمجؤ يقول رسول سمعت فإني ، بن سلام عبدالله وعند
ثلاثة؛ الأرض علماء عبدالله : قال : السبيعي أبو إسحاق وقال
الذي فيسألان هذان .فأما بالمدينة ،واخر بالكوفة ،وآخر بالشام فرجل
ك!يو ،قال : الله رسول أصحاب :حدثنا عن وقيل لعلي بن أبي طالب
السنة، قال :قرأ القرآن وعلم عبدالله بن مسعود، أيهم ؟ قالوا :عن عن
. ) 2 2 6 (/5 : المنثور" الدر " ، ) 5 9 4 (/3 " : البغوي تفسير " : انظر ()1
وقال : )671 /5( : سلام عبدالله بن مناقب المناقب ،باب في الترمذي اخرجه ()3
برقم (.)16402 ،وعبدالرزاق في المصنف " غريب صحيح حسن "هذا حديث
أعلام "سير في والذهبي )، 173 /13( : " دمشق تاريخ " في ابن عساكر اخرجه ()4
:عبدالله بن الكوفة بعالم " .والمراد ضعيف إسناده " : وقال )343 النبلاء" /2( :
،كما في رواية بن ابي طالب المدينة علي الشام ابو الدرداء ،وعالم وعالم مسعود،
الذهبي.
028
بالمنافقين. محمد أصحاب :قال :أعلم حذيفة عن قالوا :فحدثنا
فيه. عجن علفا ( )1ملىء قال :كنيف ذرلم؟ قالوا :فأبو
ودمه، بلحمه الايمان الله خلط ذكر، إذا ذكزته نسي قال :مؤمن
، لا ينزح ،بحر والاخر الأول العلم ()2 :علم قال ؟ قالوا :فسلمان
يا أمير المؤمنين ؟ قال :ائاها أردتم ،كنت نفسك عن قالوا :فحدثنا
وأبي ، ثابت بن وزيد وعمر، وعبدالله ، ، علي إلى ستة ؛ إلى ينتهي
ينتهي إلى علمهم الستة فوجدت ،ثم شافهت الدرداء ،وأبي بن كعب
عا ء . لو ا : لكنيف وا " . كنف " " : ب " في ()1
والكشف. بالاختبار ما عندهم وعرفت " ومعناها :قاربت " :شاممت " ،ب في "ص ()4
،)443 والذهبي في "سير اعلام النبلاء"/2( : ،)351 (/2 ابن سعد: أخرجه ()5
!ماسناده حسن.
281
( )1العشرة ، يروي الراكبين ،والاخاذ يروي ،والاخاذ الراكب الاخاذ يروي
الاخاذ(. )2 ،وإن عبدالله من ذلك لأصدرهم الأرض أهل به والاخاذ لو نزل
لبني، بقدح أنا نائم اتيت "بينما النبي لمجم قال : عن "الصحيح" وفي
عمر" فضلي من أظفاري ،ثم اعطيت أرى الري يخرح منه حتى فشربت
"(. )3 " :العلم ،فقال الله يا رسول ذلك فقالوا :فما أولت
بتسعة قد ذهب بن الخطاب أن عمر ( :)4إني لاحسب عبدالله وقال
الميزان ، كفة في وضع الخطاب بن عمر عبدالله :لو أن علم وقال
في كفة لرجح علم عمر(. )6 علم أهل الأرض ووضع
في دس عمر علم مع الناس علم بن اليمان ؟ كأن حذيفة وقال
()7 و ه
جحر.
وزيد، ، وعلي الأمة ( )8أربعة :عمر، هذه قضاة الشعبي: وقال
وأبو موسى.
.)394 والذهبي فى "السير"/1( : ،)343-342 (/2 ابن سعد: أخرجه ()2
المنيرية)، (طبعة )52 (/1 العلم : فضل باب العلم ، في البخاري اخرجه ()3
.)9185 عنه /4( : الله رضي عمر فضائل ،باب الصحابة فضائل في ومسلم
282
،ولا أقرأ لكتاب بالله أعلم قط رجلا بن جابر :ما رأيت قبيصة وقال
السن، اليمن ،وأنا حديث إلى !ير الله رسول :بعثني علي وقال
فيهم يكون قوم إلى ترسلني :إنك فقلت بالقضاء. علم لي ليس
: ،وقال صدري في .قال :فضرب بالقضاء علم لي ،وليس الأحداب
بين قضاء في " .قال :فما شككت لسانك ويثبت ( )2قلبك سيهدي الله إن "
غنما أرعى قال :كنت مسعود عبدالله بن عن "الصحيح" وفي
لي " :يا فقال وأبو بكر، !ي! الله رسول بي فمر ، معيط أبي لعقبة بن
شاة من ،قال لي " :فهل مؤتمن :نعم ،ولكني فقلت لبن؟" من غلام ! هل
لبن فحلبه فنزل ضرعها، قال :فأتيته بشاة فمسح لما؟ لم ينز عليها الفحل
،قال : فقلص " :اقلص" أبا بكر ،ثم قال للضرع وسقى في إناء ،فشرب
القول ،فمسح هذا من علمني الله :يا رسول فقلت هذا، أتيته بعد ثم
( ) . " لمحليم )4معفم ،ائك الله " :يرحمك ،وقال راسي
وابن عساكر في "تاريخ دمشق ": ،)351 في "الطبقات"/3( : ابن سعد اخرجه ()1
أعلام النبلاء" .)434 /2( : "سير في والذهبي ،)045 (/5
في وابن ماجه ،)11 (/4 كيفية القضاء: الأقضية ،باب في أبو داود أخرجه ()3
ما جاء الأحكام ،باب في والترمذي ،)774 القضاة /2( : ذكر الأحكام ،باب
.)83 /1( : "المسند" في وأحمد ،)618 /3( : . . . القاضي في
الله من موفق "معلم": .و غلام تصغير " :غليم" وقوله "غلام". ،يخ!": "ب في ()4
برقم= وابو يعلى برقم (،)6107 وابن حبان ،)937 /1( : الإمام أحمد أخرجه ()5
283
من محمد أحدا أعلم بما أنزل على وقال عقبة بن عامير( :)1ما أرى
لا نسمع، حين يسمع فإنه كان ذلك تقل :إن أبو موسى عبدالله .فقال
فيما أعلم وانا إلا سورم! أنزلت ما عبدالله : قال : مسروق وقال
تبلغه الابل والمطايا مني الله بكتاب أعلم أن رجلا ،ولو أني أعلم أنزلت
ءص و ()3
تيته.
إذاخرجوأ من عندك ( :حتئ قوله عز وجل وقال عبدالله بن بريدة في
عبدالله بن قال :هو .]16 [محمد: ) ءانفا فالوا لادين أوقرا العقو ماذا قال
مسعود(.)4
؟ قال :والله لقد رأيت الفرائض تحسن عائشة :كانت لمسروق وقيل
. ) ( الفرائض عن لمجؤ يسألونها الله رسول اصحاب الأكابر من
قط -حديحق !و محمد علينا -اصحاب :ما أشكل وقال أبو موسى
(.)8416
"ج" " :عتبة بن عمر". "عمر" ،وفي ،ب": (غ ،ص في ()1
(/4 مسعود: عبدالله بن فضائل باب ، الصحابة فضائل في مسلم اخرجه ()3
.)1391
،)238 (/16 القرطبي ": "تفسير ،)157-156 (/4 البغوي ": "تفسير انظر: ()4
.)038 عنها /01( : الله رضي عائشة فضل المناقب ،باب في الترمذي اخرجه ()5
شرط على )11 غريب " ،والحاكم /4( : صحيح حسن وقال " :هذا حديث
284
. منه علما()1 عندها إلا وجدنا فسأصلنا عائشة
وفيهم إذا تحدثوا جم!يم محمد :كان أصحاب بن حوشب وقال شهر
عليه، علما ،ثم وكي ملىء :أبو ذر وعاء طالب بن أبي علي وقال
ص ()3 ،
حتى لمحبض. شيء منه فلم يخرج
قال :أما إله لم يخلف عبدالله بن مسعود بلغ أبا الدرداء موت ولما
حلما، يوت ولم علما أوتي من الناس من أبو الدرداء :إن وقال
:هكذا وقال قبره ، على عباس قام ابن ثابت بن زيد مات ولما
في ابن الجوزي وذكره ،)231 (/1 الأولياء" : "حلية في أبو نعيم أخرجه ()2
. الاستيعاب من ترجمته ابن عبدالبر في وذكره .)36 (/2 ابن سعد: أخرجه
285
وقال " :اللهم علمه الحكمة وتا!ويل ابن عباس !م الله رسول وضم
رلاني هذه :لقد مات ابن عباس بن الحنفية لما مات محمد وقال
بالسنة أعلم أحدا رأيت :ما عتبة بن عبدالله بن)()3 (عبيدالله وقال
ينظر -من ابن عباس (. )4 نظرا -حين ولا أثقب رايا ولا اجلد
أقضية أنت علينا عضل :قد طرأت له يقول بن الخطاب عمر وكان
نظره جده ،وحسن في عمر :وعمر عبيدالله لها ولأمثالها ،ثم يقول
للمسلمين (.)5
مجلس أكرم من قط مجلسا بن أبي رباح :ما رأيت عطاء وقال
الفقه عنده ،وأصحاب ،وان أصحاب جفنة :أكثر فقها وأعظم ابن عباس
(. )6 واد واسع في كلهم الشعر ،يصدرهم القرآن عنده ،وأصحاب
الله رسول من أصحاب الأكابر يسأله مع وكان عمر بن الخطاب
. وفقها()7 علما الله يزيده ع!يم أن الله له رسول ع!يم ،ودعا
.)01 0 /7( : ابن عباس ذكر ،باب الصحابة فضائل في البخاري بنحوه أخرجه ()1
(/3 وابن عبدالبر: ،)535 (/3 : والحاكم ،)368 (/2 : ابن سعد أخرجه ()2
.)349
.)789 /2( : أحمد " ل!مام الصحابة "فضائل انظر : ()6
286
منا أسناننا ما عشره أدرك :لو أن ابن عباس عبدالله بن مسعود وقال
أله فقيه أو غير إلا عرفت مسألة عن أحد :ما سألني ابن عباس وقال
وقلب ، سؤول قال :بلسان العلم ؟ هذا أصبت له :ألى وقيل فقيه .
وقالطاووس:أدركتنحوخمسينمنأصحابرسولالله"لمجي!إذا
،فإذا الناس :أجمل إذا رأيته قلت ابن عباس :كان الاعمش وقال
الناس (.)4 :أعلم قلت ،فإذا حدب الناس :أفصح قلت تكلم
عليه النور. فسر الشيء رأيت إذا :كان ابن عباس وقال مجاهد
العلم ما لا من يعلم الواحد أن الرجل :كانوا يرون ابن سيرين وقال
! قال : ذلك أنكرت :فكأله راني ابن عون .قال أجمعون الناس يعلمه
ما لا يعلم عمر الناس ؟ ثم كان ما لا يعلم يعلم أبو بكر كان فقال :أليس
(/2 الشيخين ،وابن سعد: شرط على وصححه )537 الحاكم /3( : أخرجه ()1
.)318 الأولياء /1( : حلية ،)779 /2( : الصحابة انظر :فضائل ()2
" الأصحاب معرفة في "الاستيعاب ،)351 النبلاء"/3( : أعلام "سير انظر: ()3
" الأصحاب معرفة في "الاستيعاب ،)351 (/3 النبلاء": أعلام "سير ()4
287
في كفة وعلم علم أحياء العرب :لو وضع وقال عبدالله بن مسعود
لابراهيم :فذكروا ذلك بهم علم عمر .قال الأعمش في كفة لرجح عمر
العلم (. )1 أعشار بتسعة قد ذهب فقال :عبدالله إن كنا لنحسبه
ع!فه الله بعد رسول الناس من أحدا :ما أعلم بن المسيب سعيد وقال
ثابت، بن ،وزيد ،وعلي :عمر أربعة الناس :قضاة الشعبي وقال
والفرائض، العلم ، في : مقدمة الله عنها رضي عائشة وكانت
،ولا بحديث بقضاء أعلم قط احدا الزبير :ما جالست بن قال عروة
عائشة (. )4 من ولا طحب بفريضة ،ولا أعلم للشعر الجاهلية ،ولا أروى
ابي هريرة ثمانمائة العلم عن روى "تاريخه": في البخاري وقال
قلب العباد ،فوجد نظر في قلوب الله إن عبدالله بن مسعود: وقال
) . 183 النبلاء" /2( : أعلام " :سير وانظر .)11 /4( : الحاكم أخرجه ()4
288
قلوب وبعثه برسالته ،ثم نظر في العباد ،فاصطفاه قلوب خير محمد
قلوب أصحابه )( )2خير (قلوب ،فوجد عفيم محمد العباد( )1بعد قلب
الذلرر وسلنم عك عباصه دده رو ألحضد قوله تعالى ( : في ابن عباس وقال
؟ فإن قد مات مستنا فليستن بمن كان منكم من ابن مسعود: وقال
الأمة قلوبا، هذه أسبر محمد، أصحاب عليه الفتنة ،أولئك لا يومن الحي
نبيه، لاقامة دينه وصحبة الله علفا ،وأقلها تكلفا ،قوم اختارهم وأعمقها
المستقيم (.)5
)6(-ء
الأمم أمة من على م!يشه بما لم -عليهم -سبحانه الله اثنى و!د
أي عدولا خيارا . أمة وسطا) وكد لك جعلبد ،فقال تعالى ( : سواهم
والبزار والطبراني قال الهيثمي " :رواه احمد .)937 (/1 الامام احمد: أخرجه ()3
) . 177 /1( : الزوائد" "مجمع " .انطر: موثقون ورجاله الكبير في
"تفسير ،)904 (/2 البغوي ": "تفسير وانطر: .)2 (/02 الطبري : رواه ()4
.)503 (/1 عمر: عبدالله بن قول الأولياء" من "حلية في أبو نعيم اخرجه ()5
). التركي الدكتور ) (تحقيق 433 كثير /2 0 ( : " :البداية والنهاية " لابن وانطر
قوله "قال الشافعي " ص(.)192 دار القلم حتى طبعة من سقط ()6
928
. ] 1 1 0 ال عمران : أ باللهند) ودؤمنون عن ائمر وتئهؤت
كعا ترلهئم أتكفار رحماء بيص على أشذاء و معه أدنه والذلن وقا ل ( :محضد زسول
كل !ص ء ص!ط و ص ?
من اثرألسجود ذلك مثلهغ وجوههو فى ورضونا سيماهتم ادله فضلأ مص يبتغون سجدا
عك سو!هء كازره فاشتغلصد فاصستوى شصاو فى لإنجيل كرل!!ع أخرج ا ألورنص ومثهص فى
مثهم فغفره ءامنوا وعملوا ألصلخت ألله الذيئ بهم أتكفار وعد الزراع ليض! يغجب
ألصخدقب) كونوا مع أدئه ءامنوا أتقوا يأيها ألذلى تعالى ( : وقال
واكرمها أمة أنتم خيرها سبعين عنه ءشمر انه قال " :أنتم توفون وصح
والذيئ والألضار ألمحفجرين من ألأولون والشبموت ميو (: )2 تعالى وقال
تختها تخصرى صست لهتم وأعد صينه عنهخ ورضوا الله أئبعوسص باخشن ركأ
. ] 1 0 [التوبة 0 : لعظيم ) ا ئفؤز آ فجها أبدصا ذ لك خلاين لانهر ا
للناس عند يجلسان وابن عمر نافع :كان ابن عباس عن وقال مالك
فكان يوما، هذا يوما والى هذا إلى أجلس وكنت الحاج ، قدوم
يرد أكثر ابن عمر عنه ،وكان في كاص ما يسأل ويفتي يجيب ابن عباس
امة محمد وابن ماجه في الزهد ،باب صفة ،)447 (/4 الامام احمد: اخرجه ()1
قال الهيثمي في .)404 "التفسير"/1( : في والبغوي )1433 عتم!/2( :
ثقات ". ورجاله " :رواه احمد )793 (/1 0 "المجمع"
092
ص،؟()1
يعتي.
أمام العلماء يكون جبل "أن معاذبن وسمعت مالك : قال
()3 "ءص ص ()2 ه
حجر. القيامة برميه يوم أمامهم :يكون .يعني برتوة "
في الناس يفتي سنة النبي !ي! ستين بعد :أقام ابن عمر مالك وقال
الجاهلية ،فقيها في لسيدا إن كنت الله :يرحمك لجرير عمر وقال
بن من عمران أفضل بن المنكدر :ما قدم البصرة أحد وقال محمد
حصين.
عنه يوخذ الله لمجيم رسول مسجد في لجابر بن عبدالله حلقة وكان
العلم.
،فهم الذين الله لمجيم رسول أصحاب والعلم إنما انتشر في الافاق عن
الدنيا خيرا فملؤوا والقران ، بالعلم والقلوب البلاد بالجهاد، فتحوا
عليهم وأثنى فعظمهم الصحابة ذكر رسالته " -وقد " في قال الشافعي
إليه قبل قليل. أشرت الذي إلى هنا انتهى السقط ()6
192
،وأمر استدرك وعقل علم واجتهاد ،وورع فوقنا في كل ثم قال :-وهم
نرضى أدركنا ممن ،ومن ارائنا بنا من وأولى لنا أحمد به علم ،واراؤهم
ن إ قولهم إلى فيه سنة يعلموا فيما لم ببلدنا صاروا لنا عنه أو حكي
من اقاويلهم نقول ولم نخرج إن تفرقوا ،وكذلك اجتمعوا او قول بعضهم
كلهم.
التوراة والانجيل في الصحابة على الله أثنى :وقد الشافعي وقال
لأحد ما ليس الفضل نبيهم !يو من لسان على لهم والقران ،وسبق
بعدهم (.)1
والعين ،وإذا الراس فعلى النبي !يو عن ابو حنيفة :إذا جاء وقال
رسول أصحاب مالكا يقول :لما دخل ابن القاسم :سمعت وقال
فقال :ما كان أصحاب الكتاب أهل من الشام نظر إليهم رجل الله لمجيم
بأشد الخشب على بالمناشير وصفبوا الذين قطعوا ابن مريم عيسى
وما بعدها ففيها هذا المعنى، ()695 للامام الشافعي ،ص "الرسالة" انظر: ()1
انظر: البغدادية . الرسالة كتاب في هذا ان الله إلى رحمه المصنف وأشار
والموفق ( 01و ،)11 "اخبار ابي حنيفة وصاحبيه )" ،ص في رواه الصيمري ()2
"تبييض في والسيوطي (،)81-08 " ص حنيفة "مناقب ابي في المكي
وذكره الذهبي في "مناقب ابي حنيفة وصاحبيه "، (،)92 ص الصحيفة "،
(.)33-32 ص
"الاستيعاب" ،)903 (/2 : الله رحمه للمصنف الموقعين " "أعلام انظر: ()3
292
الهوى :بأنهم لا ينطق عن الذي المصدوق لهم الصادق وقد شهد
الا!مم على بأنهم خير وتعالى - -تبارك ربهم لهم شهد كما
تلاميذ هم وغربا شرقا الأرض علمهم طبق الأئمة الأربعة الذين
الفقه ما كان ،وخيار الصحابة عن ما كان ما عندهم .وخيار تلاميذهم
،وأفعاله ،وقضائه وصفاته وأسمائه الله معرفة باب في وأما كلامهم
ما قالته الأنبياء عليه وعرف وقف المراتب ؛ فمن أعلى وقدره ؛ ففي
علبم نافع في الأمة فهو مستنبط عنه ،وكل منه مترجم أنه مشتق 3 عر!
أبو حنيفة، فتاويه في عدة أسفار ،وكذلك جمعت .فهذا مالك الأرض
فتاويه بلغت الامام أحمد ،وهذا المائة تقارب الشافعي تصانيف وهذه
وغالب سفرا، عشرين نحو وفتاويه عندنا في مائة سفر، وتآليفه نحو
في البخاري اخرجه يلونهم ". . . الذين ثم قرني "خيركم : حديث في كما ()1
.)6491 /4( : ع!يم النبي أصحاب فضائل ،باب الصحابة فضائل
انظر: .]011 : عمران [آل للئاس ) ضير أئة أخرجت (كنتغ قوله تعالى : في ()2
392
بعض " جمع تيمية ابن الاسلام علامتهم ( )1المتأخر "شيخ وهذا
-من ،وكلهم الله إلا لا يحصيها التي الاسلام أئمة تاليف وهذه
بأن علمه ،ويعترف بالعلم والفضل -يقر للصحابة أولهم إلى اخرهم
بن عبدالرحمن سعيد عن بن سعيد، قتيبة "الثقفيات" حدثنا وفي
،فقال له :ما يبكيك؟ اليهود يبكي حبر ،أن كعبا رأى أبيه ،عن المعافري
ما أبكاك لئن أخبرتك الله :أنشدك الأمر ،فقال كعب بعض قال :ذكرت
ن أ المنزل الله كتاب في تجد :هل الله :أنشدك .قال :نعم قال لتصدقني؟
للناس أمة أخرجت خير إني أجد التوراة فقال :رب في نظر موسى
:نعم. الحبر ؟ قال يا موسى أمة أحمد :هم .قال أمتي
نظر المنزل أن موسى الله في كتاب تجد ،هل الله :فأنشدك قال كعب
الشمس رعاة الحمادون أمة هم أجد إني رب يا التوراة فقال : في
أمتي. فاجعلهم . الله شاء إن نفعله قالوا : أمرا أرادوا إذا المحكمون
نظر في المنزل أن موسى الله أتجد في كتاب الله :فأنشدك فقال كعب
كبر الله شرف على أحدهم أمة إذا اشرف إني اجد التوراة فقال :يا رب
حيثما مسجد لهم ،والأرض طهورهم ؛ الصعيد الله حمد واذا هبط
492
لا بالماء حيث بالصعيد كطهورهم من الجنابة ،طهورهم كانوا ،يتطهرون
أمتي .قال :هم فاجعلهم اثار الوضوء من غرا محجلين الماء، يجدون
نظر في التوراة أن موسى الله أتجد في كتاب الله :فأنشدك قال كعب
،أورثتهم الكتاب فاصطفيتهم ضعفاء إني أجد أمة مرحومة فقال :يا رب
، بالخيرات سابق ومنهم مقتصا، لنفسه ،ومنهم ظالم ،فمنهم لنفسلش
أمة أحمد أمتي .قال :هم فاجعلهم إلا مرحوما منهم أحدا فلا أجد
نظر في التوراة أن موسى الله أتجد في كتاب الله :أنشدك قال كعب
في صلاتهم ،يصمون في صدورهم إني أجد أمة مصاحفهم فقال :يا رب
من ورق الحجر مثل ما برىء من الحسنات منهم أحدّ إلا من برىء النار
؟ قال يا موسى أمة أحمد أمتي .قال :هم :فاجعلهم .قال موسى الشجر
:نعم. الحبر
وأمته قال : محمدا الله أعطى الخير الذي من موسى فلما عجب
بهن يرضيه ايات إليه ثلاب الله فأوحى محمد، أصحاب ليتني من
( .ومن قؤ! الاية ] [الأعراف 144 : عل الاس ) إق أضطفتتك ( يموسع
ل! فى و!تتنما ( . [الأعراف ]915 : لغدلون) بالحق وبه موس!+أمةور ئهدوت
) . الرضا(1 كل موسى :فرضي .قال ] 145 : [الأعراف الأ تواح)
عطية: لابن الوجيز" "المحرر )، 151 - 914 (/2 " : البغوي "تفسير انظر : ()1
"الدر المنثور"/3( : ،)924 (/2 ابن كثير": "تفسير ،)87- 85 (/6
592
نبوة في التوراة التي بأيديهم ،وبعضها في بعضها الفصول وهذه
الله كان وقد المعينة ، التوراة من أعم الأولى "()1 "والتوراة
في هذا خير كثير ،فلا يقدح رفع منها الكثير وبقي فلما كسرها شيء،
الأنبياء عن ،فلا يزال في العلم الموروب به الكتاب أكثر أهل النقل جهل
قرب الأمة -على .وهذه أو الواحد الناس من لا يعرفه إلا الاحاد شيء
إلا الأفراد القليلون ما لا يعرفه عنه الموروب العلم بنبيها -في عهدها
جمعوا الناس المنام كأن في يقول :رايت رجلا كعب وسمع
نبي لكل ،ورأيت أمته نبي كل مع الأنبياء ،فجاء ؛ فدعي للحساب
فإذا لكل !ت محمد بين يديه ،فدعي من اتبعه نورا يمشي نورين ،ولكل
بهما .فقال اتبعه نوران يمشي من ولكل نور، ووجهه رأسه في شعرة
رأيت .قال :أنت منامي قال :رؤيا رأيتها في بهذا؟ حدثك :من كعب
محمد بيده إنها لصفة نفسي قال :نعم ،قال :والذي مناملش ؟ في هذا
(. )2 الله كتاب ،لكأنما قرأتها من الأنبياء وأممهم وأمته وصفة
وسلامه الله ابن مريم صلوات القديمة :أن عيسى الكتب بعض وفي
:وأية .قيل :نعم الأمة أمة ؟ :قال هذه بعد ! هل الله له :يا روح قيل عليه
علماء : قال أحمد؟ أمة ! وما الله :يا روح قيل . أحمد :أمة قال أمة؟
.)347 /1( : سعد " لابن الكبرى الطبقات " انظر : ()2
692
باليسير من الله من ،يرضون أنبياء الفقه من أبرار أتقياء ،كأنهم حكماء()1
أن لا الجنة بشهادة ،يدخلهم العمل باليسير من منهم الله ،ويرضى الرزق
حديث .وفيه إسرائيل الأمة كأنبياء بني هذه :علماء كعب وقال
اللعنة وأمة الصلبان المثلثة وعباد -معاشر يدريكم :وما نقول ثم
تسلبونه أصحاب ( )4هذا الاسم حيث -بالفقه والعلم ؟ ومسمى والغضب
يميز بين العلماء كأنبياء بني إسرائيل ( .وهل الذين هم وتلاميذهم محمد
في ومعدود جملتهم هو من مقادير العلماء إلا من والجهال ويعرف
وطائفة أسفارا، التي تحمل بالحمير علماءهم الله شبه فأما طائفة
وتجله، تعظمه فيمن الأمم أمة من ما لا ترضاه الله في يقولون علماؤها
= قمثلها مثل أنبيائه وعلى الله ومفتير على كاذب كل دينها عن وتأخذ
يراجم()6 وهو زجاح بيته سقف السلاح ،ومن شاكي عريان يحارب
" . . . . أعرف ولا "لا أعرفه "ج": في ()2
أنه حديث العلماء على نقله بعض والزركشي: وابن حجر السيوطي قال ()3
من "تمييز الطيب انظر: معتبر. كتاب في يعرف ولا له، أصل ولا ، مرفوع
قبل قوله :ثم نقول . . . ،ص" غ في جاءت الفقرة بين القوسين ()5
"د" "يزاحم". بالمهملة ،وفي " :يراحم" ،ص" غ في ()6
792
ما ورسوله الله من قال في بالأحجار .ولا يستكثر على القصور أصحاب
وعلماء لهم أحبارهم ،وما يحدب كليمه موسى وعلى الله على الكذب
خلق ندم على الله أن دلتهم على .ولتهنهم علوم وقت السوء منهم كل
رمد وعادته الملائكة، ،وبكى على الطوفان حتى عليه شق البشر حتى
كم رقدتك :يا إلهنا انتبه من بقولهم صلاتهم في أن يناجوا على ودلتهم
الأنبياء شرائع التي فارقوا بها جميع علومهم أمة الضلال ولتهن
ستمر امره -كما في كل علماؤهم خلافا تتحققه بها المسيح وخالفوا
العالمين ما قالوا مما كادت رب التي قالوا بها في -وعلومهم بك
الحليم الصبور.
ن أ أفريم" " قول عالمهم ودلتهم على المدهونة بالسيرقون والزنجفر(،)3
،وأن الشبر الذي الصلبوت على التي علقت طينة ادم هي اليد التي جلبت
التوراة . في ما كانوا يتناقلونه مما لم يدون علمائهم فيه بعض جمع كتاب ()1
يستعمله ناصع احمر ازدواح الزئبق بالكبريت ،ومسحوقه من حاصل معدن ()3
.)4 0 4 (/1 " : الوسيط المعجم " : انظر . والكتاب المصورون
892
عالمهم الخشبة ،وقول على سمر الذي هو به السموات ذرعت
ولاية عن خارح الله قهو والدة مريم يقل :ان المء :من ()1 عريقودس
الله ! ! ! .
" . عر نقوس " " : "غ ،ص في ) 1 (
992
فصل
فيمن هو أعلم وأفقه (في قال السائل :نرى في دينكم أكثر الفواحش
، والغدر ، والبخل ، والحسد ، والخيانة ، واللواط ، كالزنا ) ؛ 1 )( دينكم
أممهم معاصي من الكرام الرسل ماذا على يقال ؟ أن (أحدها)
رسالتهم ؟! شيئا في نبوتهم أو يغبر وجه()3 ذلك يقدح وأتباعهم ؟ وهل
إلا الرسل أنواعها وأجناسها- اختلاف الذنوب -على من سلم وهل
بمعصية وتكذيبهم رد رسالتهم يجوز عليهم ؟! وهل وسلامه الله صلوات
بمنزلة أقيح التعنت ()4؟! وهو هذا إلا من وهل أتباعهم لهم؟! بعض
( ) ،فقال : عافيته ينال به غاية إلى سبب ناصج (دعاه طبيب مريض رجل
يلزم الرسل )( )7وهل ! فلان وفلان وفلان ( )6مرضى طبيبا لم يكن لو كنت
هل العالم مريض ؟! لا يبقى في بحيث المرضى أن يشفوا جميج
003
أحد من الناس للرسل بمثل هذا التعنت ؟! ()1 تعنت
بين الأمم ،لم تزل أمر مشترك والمعاصي الثاني ) أن الذنوب (الوجه
في الدنيا ،وزاهدهم وجاهلهم بني ادم -عالمهم طبقات في العالم من
به هذه الأمة أمرا اختصت ذلك -وليس ومأمورهم وراغبهم ،وأميرهم
كماله في قدحت ،وان بالرسل الايمان لا تنافي .فالمعاصي وهذا هذا
وتمامه.
ذنوب ،فلو بلغت بالتوبة النصوح تغفر الذنوب ) أن الراببع (الوجه
عليه ،قال الله منها :تاب ثم تاب والحصا الرمل وعدد السماء العبد عنان
أدده أدئه إن ذقنطوا من رخة لا عك أنقفغ أئذين أشرفوا قل لعبادى تعالى ! ( :
[الزمر . ]53 :فهذا في حق يغفر الذدؤب جميعأ إئه هو الغقور الرحيم !)
له، لا ذنب الذنب كمن ما قبلها ،والتائب من تجب التوبة التائب ؛ فإن
الالهي (" : )2ابن ادم الصحيح الحديث في ،كما الذنوب يكفر والتوحيد
بي شيئا لقيت! بقرابها تشرك لا خطايا ثم لقيتني الأرض لو لقيتني بقراب
ع! ()3 .
. " مغمره
()1
". "بث!":يتعنت في
رئه تبارك وتعالى. عن -لمجي! ما يرويه النبي .وهو القدسي الحديث أي ()2
الذكر والدعاء: في الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار ،باب فضل مسلم اخرجه ()3
التوبة والاستغفار /5( : فضل في ،باب الدعوات في والترمذي ،)6802 (/4
.)954- 548
103
إن قوي التوحيد على محو اثارها موخد، فالمسلمون ذنوبهم ذنوب
النار إذا عذبوا من يخرجهم التوحيد من معهم فما وإلا بالكلية ،
بذنوبهم.
من شيء لهم يغفر (ولا النجاة ، بها يرجون بحسنة ربهم يلقون
)()1 00
لمن وينفر ما و 3د لك بهع! يشرك أدن لا يغفر الله ! :و إن تعالى .قال دلوبهم
وقدمنا إك ماعملوا من عر ميو : الكفار والمشركين حق في تعالى وقال
. عملا"()2 مشرفي من أن يقتل الله ع!يو " :أبى الله رسول وقال
من توحيده بما يبقى عليه منها أخرجه ذلاش إذا عذب ،واخر الموحدين
بحيث الحسنات جميع فإنه يحبظ بالرسول والكفر بالله ؛ وأما الشرك النار
الأمة من إن كان السؤال هذا ) أن يقال لمورد الخامس (الوجه
اباؤه من إيراد هذا السؤال من ( :)3ألا يستحي القردة الغضبية إخوان
. )" مغفرة من لهم شيء د" " :ولا يعقب " " .وفي لهم شيء ولا يكفر " " : "ص في ()1
برقم المحققة الجديدة الطبعة في وهو ،)4 (/5 أحمد: الامام أخرجه ()2
الأرناؤوط :إسناده حسن. قال الشيخ .)237 (/33 :)2 . (370
203
من الايات ما لم يره غيرهم يوم من كل في كانوا يشاهدون وأسلافه
أقدامهم وما جفت من عدؤهم لهم البحر وانجاهم الله الأمم ؟! وقد فلق
! الئم ءاصلهة قال إن لنا إلهاكما ( :أنجعل قالوا لموسى حتى ماء البحر من
بعد ذهابه العجل عبدوا أن ربه لم يمهلوه لميقات ذهب ولما
أخوه هارون معهم ولم يقدر على الانكار عليهم، المصوغ ( ،)1وغلب
! ولما ندبهم ! بين أظهرهم والوحي الأوقات في كثير من وأخيه هارون
إنا ههنا فصوت) فقتلا أنت ورئث ( :فاذهمت قالوا إلى الجهاد
ولهذا()4 قالوا :إنه ادر()3 حتى الأذى أنواع موسى .واذوا [المائدة ]24 :
بثوبه ففر الحجر حجر ثوبه على ،فاغتسل ( ) يوما ووضع وحده يغتسل
الله خلق نظر بنو إسرائيل إلى عورته فرأوه أحسن عريانا حتى فعدا خلفه
. متجزدا()6
قتله وغئبه .فرفعت موسى قالوا :إن هارون أخوه مات ولما
عاينوه ميتا( .)7واثروا حتى الملائكة لهم تابوته بين السماء والأرض
في الحاشية. ()33 ( )3إصحاح اشارة إلى سفر في حاشية "ب"
" . . . كان لكونه "وهذا : "د" في ()4
.)436 /6( : "الفتج" " مع البخاري "صحيح انظر : ()6
"الدر ،)588 (/3 " : البغوي "تفسير ،)52 (/22 " : الطبري "تفسير انظر : ()7
.)538 الباري " /8( : "فتح ،)666 /6( : المنثور"
303
والقثاء اللحم والبصل أكل العبودية ليشبعوا من والى العود إلى مصر
. والسلوى )( )2المن على :أنهم اثروا (ذلك عنهم الله حكاه والذي
،وعبادتهم عندهم معروف ولم يظفروا بهم ،وهذا عنهم ضعفوا حتى
مسخوا لا تنسه ،حتى الحيتان في يوم السبت صيد على وتحيلهم
نبيا ،في سبعين قتلوا في يوم واحد حتى بغير حق الأنبياء وقتلهم
أمر وذلك غنما. جزروا كأنهم اخره النهار ،وأقاموا السوق أول
! ! معروف
حل بأنه يوسف ورميهم وأولدهما، ابنتيه لوطا بأنه وطىء ورميهم
حتى انشق له()4 القابلة من المرأة مجلس امرأة العزيز من سراويله وجلس
، ،فقام وهرب أنامله على وهو عاض يعقوب له كف الحائط وخرجت
. )3 / 1 (6 " : الخروج سفر " : انظر ) 1 (
403
لهم كبشين وطاعتهم للخارح على ولد سليمان بن داود لما وضع
الحرب بينهم فعكفت جماعتهم على عبادتهما ،إلى أن جرت من ذهب
وبين المؤمنين الذين كانوا مع ولد سليمان ،وقتل منهم في معركة واحدة
مؤلفة. ألوف
بذنوبهم ؟ ! . تعيير الموحدين والبقر من عباد الكباش أفلا يستحي
؟! الله لأعداء تعيير المجاهدين قتلة الأنبياء من ذرية أولا تستحي
تقطر سيوفهم )()1 ممن الأنبياء آبائهم تقطر (من دماء فأين ذرية من سيوف
استيقظ تنام يا رب لربه :انتبه كم صلاته في يقول من أولا يستحي
صلاته: في يقول تعيير من ويحميه ،من ،ينخيه بذلك رفدتك من
(:)2 القردة إلى قول إخوان ولا وصلت مبلغ قتل نبي واحد، ما بلغت
أبق الله) عرئز ! : وقولهم ] [ال عمران 181 : فقير ونخن أغنياء ) أدئه ( إن
. ] 1 8 : ئدة لما [ا واحمى! أدئه أبنترا نخن ( : وقولهم ]3 0 : التوبة [
وجعلت البكاء، من رمد حتى الطوفان على بكى الله :إن وقولهم
:إنه ندم ،وقولهم ذلك أنامله على :إنه عض تعوده ،وقولهم الملائكة
من .وأعظم وظلمهم من معاصيهم عليه لما رأى البشر وشق خلق على
503
ذنوب كليمه .فلو بلغت نسبة هذا كفه إلى التوراة التي أنزلها على ذلك
داود ؛ فإن سوادهم على الخارج مع شاؤول أسلافهم قصة ولا تنس
داود ،ثم لما عادوا إلى طاعة حرب معه على إليه وشدوا انضم الأعظم
في لنا :لا نصيب بأعلى صوته ونادى في السبق إليه فنبغ منهم شخص
إسرائيليين، يا منكم إلى خبائه كل في شاؤول ( ،)1ليمض داود ولا حظ
بني إسرائيل إلى أخبيتهم عسكر جميع من أن ذهب بأوشك فلم يكن
إلى خدمة العساكر جميعها عادت كلمته ،ولما قتل هذا الصائح بسبب
وتفرقهم طبل رعاع ،يجمعهم همج القوم إلا مثل فما كان داود،
نحو ثمانمائة ورقة، "المشنا" ومبلغ حجمه يسمى لهم كتابين :أحدهما
بغل .ولم يكن حمل من نصف "التلمود" ،ومبلغه قريب والثاني يسمى
،فلما نظر بعد جيل جيل وانما ألفوه في واحد عصر له في المؤلفون
الزيادات مر عليه الزمان زادوا فيه .وفي وأنه كلما ذلك إلى متأخروهم
الزيادة أنهم إن لم يقفلوا باب أوله ،علموا كثيرا من ما ينقض المتأخرة
فقهائهم ()3 على ؛ فقطعوا الزيادة وحظروها وإلا أدى إلى الخلل الفاحش
603
المقدار(. )1 ذلك الكتاب على من يزيد عليه شيئا ،فوقف وحرموا
الكتابين -مؤاكلة من عليهم -في هذين قد حرموا فقهاؤهم وكان
عليهم أكل اللحمان من ذبائح من لم يكن غير ملتهم ،وحطروا كان على
الذل تحت دينهم ،لأنهم علموا أن دينهم لا يبقى عليهم مع كونهم على
عن مخالطة من كان على غير ان يصذوهم إلا والعبودية وقهر الأمم لهم
من الأمم لئلا يوافقوا عليهم مناكحة غيرهم فإن التوراة إنما حرمت
للأصنام ؛ قربانا عليهم أكل ذبائح الأمم التي يذبحونها وإنما حرمت
فلم تنطق لله وذبح الله ،فأما ما ذكر عليه اسم الله عليها غير اسم لأنه سمى
من غيرهم أيدي من بإباحة أكلهم نطقت ،بل البتة التوراة بتحريمه
الأمم.
ما ،وأكل عباد الأصنام خاصة مناكحة عن إنما نهاهم وموسى
هي لهم :الطريفا قيل الطريفا، علينا أكل التوراة حرمت قالوا:
الفريسة التي يفترسها الأسد أو الذئب أو غيرهما من السباع ،كما قال في
ألقوه "(. )2 لا تأكلوا وللكلب فريسة الصحراء في ولحم " التوراة :
المغربي، يحى اليهود" للسموأل بن إفحام في المجهود "بذل انظر: ()1
ما بعده . يسير .وكذلك مأخوذ منه بتصرف وما بعدها ،فالنص ()183 ص
. )31 /22( : الخروح سفر ، القديم العهد ()2
703
الأمم ماكل إلى أن التوراة غير ناطقة بتحريم فلما نظر فقهاؤهم
مؤاكلتهم تحريم بأن التوراة وصرحت ، الأصنام عئاد إلا عليهم
عبادة الأوثان . في وموافقتهم إلى أديانهم(،)1 دينهم الانتقال من تستتبع
"هلكت التوراة -اختلقوا كتابا سموه في هذا واضحا جميع ووجدوا
()2
من الكتاب هذا في ووضعوا ، الذباحة علم : وتمسيره . " -
. والخزي به عما هم فيه من الذل والصغار الآصار والأغلال ما شغلوهم
. ()3
ويتأملوها()4 هواء، يملؤوها الرئة حتى ميه أن ينفخوا 0ءمروهم
،وان منها الهواء :حرموه منها أم لا؟ فإن خرج ثقب الهواء من يخرج هل
الجانبين -ولو كان إلى الظهر ،أو أحد ملتصقا القلب ؛ فإن وجد بأصابعه
"طريفا" . ولم يأكلوه وسموه الالتصاق بعرق دقيق كالشعرة :-حرموه
التسمية عدوان حرام .وهذه أنه نجس اللفظة عندهم هذه ومعنى
لها السبع ،ليس التي يفترسها الفريسة هي لغتهم في معناها منهم ؛ فإن
لما يوسف التوراة أن إخوة في ( ) عندهم ،وكذلك سواه لغتهم في معنى
كلام " :طاروف جملة في بالدم قال يعقوب ملطخا بقميصه جاؤوا
" . سخيطا " " : "غ ،ص في ()2
" . وأ مروهم " " : "ب في ()3
خطا. يتأملونها " .وهو " " : ص " في ()4
" . ولذلك " " : د " في ()5
803
(. )2 يوسف أكله ،افتراشا افترس ردي تفسيره :وحش " يوسيف ) 1 طوراف(
الذي فهذا لا تأكلوا"()3 فريسة الصحراء في التوراة " :ولحم وفي
اشتد ،وقد التحه في وهم نزل عليهم الطريفا ،وهذا التوراة من حرمته
من بالرئة ،وقالوا :ما كان تتعلق وهذيانات خرافات في ثم اختلفوا
وما فهو "دخيا"( ) ،وتفسيره :طاهر، الشروط هذه الذبائح سليما من
. حرام :نجس ،وتفسيره فهو " :طريفا" ذلك عن خارجا كان
لا الصحراء في فريسة "لحم التوراة : في قوله معنى قالوا: ثم
هذه فيها توجد ولم ، ذبيحة ذبحتم إذا : ألقوه " يعني للكلب ، تأكلوه
ملتكم .قالوا: من أهل ليس من بل بيعوها على فلا تأكلوها، الشروط
الكلب، فهو ملتكم على ليس :لمن ألقوه " أي قوله " :للكلب ومعنى
موسى، التوراة وعلى وعلى الله على والكذب فتأمل هذا التحريف
فقال في السورة ذلك في تحريم لسان رسوله على الله ( )7كذبهم وكذلك
". يوسف طوارف اليهود" " :طارف "إفحام .وفي " " :طوارف ،ص" "ب في
اللحم. إلى الشهوة :شده .والقرم تحريف " وهو " :قومهم "ب" في
" . دوحنيا " : ي! ب " في ()5
.)491 - (183 "بذل المجهود في إفحام اليهود" ص عن انتهى ما نقله بتصرف ()6
903
أطه صنلأ الكتاب ( :فكلوا مما رزقم فيها اهل المدنية التي خاطب
حزم علتم إنما تغبدون ! إياه إن كنت! أدله نغصت طيبا وانيروا
. ] 1 1 5 - 1 1 4 : النحل 1 الده بهلط) لغتر وما أهل لخترلير أ ولخم والذا المحتتة
إلى محزما على طاعص أوحى مما قل لا أجد فى الأنعام ( : سورة في وقال
فسنا أؤ ضنزيم فإنه تجشى لحم أؤ ف!فوصا أؤدصما إلا أن ديهوت متتة ؤ يظعمه
وعلى غفرو رحيص ! رفي الإن ولاعا غئربابخ أضطر لمحمن بة الله لغتر أه!
وألغنو حر!ا علتهم أئبقر ذى ظفي ومف حر!ا !ل هادوا ائذلى
: الأنعام 1 ما اختلط بعظض ) أؤ أو أتحوايآ ظهور!آ صلت لا ما إ شموصهما
المتقدمة. الأربعة تحريم على زائد تحريم .فهذا ] 146 - 145
هادوا وعلى الذين بعد هذه السورة نزولا ؟ ( النح! وهي وقال في سورة
بنمن عليهم المحرم فهذا النحل .]118 : أ قئل ) من حرقنا ما قصعقحنا علك
عنان ( )1وبنيامين -إلى أصحاب فلما نطر "القراؤون " منهم -وهم
وعلى الله البارد على والكذب الشنيعة والافتراء الفاحش هذه المحالات
"التلمود والمشنا"( )2كذابون على الله وأن أصحاب وعلى موسى التوراة
أن الفقهاء منهم كانوا إذا اختلفوا في مسألة يزعمون أتباعهم ومشايخهم
في " :الحق يسمعونه إليهم بصوت الله يوحي وغيرها المسائل هذه من
كذلك " :عانان" ،وهي أخرى إشارة إلى نسخة هامشها وفي " :عايان" "ب" في ()1
. والمشنا" الجمارا " " : ،ج "ب في ()2
031
قول " . بث " (: )1 هذا الصوت الفقيه فلان " ويسمون مع المسألة هذه
هؤلاء، قالوا :قد فسق المحال الكذب إلى هذا القراؤون فلما نظر
من في سائر ما أصلوه ،فخالفوهم فتواه ولا قبول ( )2خبر فاسق ولا يجوز
التي ألفها الترهات تلك التوراة .وأما بها نص ينطق لم التي الأمور
ونسبوها ورتبوها الذباحة علم " في الحخاميم " يسمونهم الذين فقهاؤهم
شيئا من لا يحرمون وصاروا وألغوها، كلها القراؤون فاطرحها الله إلى
الا أنهم تصانيف فقهاء أصحاب ،ولهم البئة ذبحها التي يتولون الذبائح
مجردة ،والأولون ظواهر أصحاب ،وهم الله على الكذب يبالغون في
وفيهم عدذا، أكثر وهم "الربانيون" لهم : الثانية يقال والفرقة
جميعهم كان يخاطب الله الذين زعموا أن الله الكذابون على الحخاميم()3
. " قول الذي يسمونه " :بث مسألة بالصوت في كل
الحخاميم الا!مم ،فإن من لغيرهم اليهود عداوة الطائفة أشذ وهذه
التي ذكروها، الشروط منها إلا ما كان على بأن الذبائح لا يحل أوهموهم
به وميزوا بهم عمن خصوا وأنه شيء هذا، الأمم لا تعرف فإن سائر
ينظر إلى من منهم الواحد به كراميه لهم ،فصار شرفهم الله .وأن سواهم
،وينظر إلى ذبائحه كما ينظر إلى الدابة نحلته كما ينظر إلى على ليس
الميتة.
" . ت لأصوا ا " " : د " في ()1
311
ونفعهم الاسلام ، دين إلى خرجوا فأكثرهم "القراؤون" وأما
إلا القليل ؛ لأنهم إلى أن لم يبق منهم تحريفها ،وعدم بالظواهر تمشكهم
في لهم لهم ،وكان عقوبة الله التي شرعها والأغلال الآصار إلى المضافة
مقاصد: ذلك
من بهم إلى موافقتهم والخروح اختلاطهم لا يختلطوا بهم ،فيؤدي حتى
واليهودية. السبت
وغربها الأرض شرق في ) :ان اليهود مبددون()4 الثاني (والقصد
آلأرض أمما) رقطغت! ف !و وجنوبها وشمالها كما قال تعالى :
من أهل دينهم منهم في بلدة إلا إذا قدم عليهم رجل وما من جماعة
كما في المتن. أخرى وفي الحاشية إشارة إلى نسخة في "ب" " :يشذدون"، ()4
312
في دينه والمبالغة في الاحتياط ، بلاد بعيدة ،يظهر( )1لهم الخشونة من
قلة دينهم يوهمهم إنكار أشياء عليهم في فقهائهم شرع من فإن كان
أعظمهم العالم .فأعلمهم هو قالوا :هذا عليهم شدد ،وكلما وعلمهم
أطعمتهم من لا يأكل ()2 عليهم يتزل ما فتراه أول ، عليهم تشديدا
أمره ، الانكار عليه ببعض في الذباح ،ويشرع سكين ،ويتأمل وذبائحهم
: ،ويقولون عذاب في معه ،فتراهم يدي ذبيحة إلا من :لا اكل ويقول
عليهم الحلالى ويشذد عليهم علينا .فلا يزال ينكر قدم غريب عالم هذا
هذا فعل .وكلما والاحتيال المكر أبواب لهم ويفتح والأغلال الاصار
نفسه معه، حاله ،وقبل بينهم مقاله وزن قد مشى فإذا راه رئيسهم
الغالب في منه ،فإن الناس عليه :لم يقبل يه وطعن أنه ازدرى فإذا رأى
ولا الدين ، وقلة الجهل إلى أصحابه وينسبه ، الغريب مع يميلون
،وكلما كان الرجل وضيق عليهم القادم قد شدد لأنهم يرون يصدقونه
الرأي هذا عن ،فينصرف ( )3عندهم أفقه كان تضييقا وتشديدا اعظم
فلان ؛ إذ قوى ثواب الله عظم :لقد ،فيقول وشكره مدحه في فيأخذ
سياج الشرع . ناموس الدين في قلوب هذه الجماعة وشيد أساسه وأحكم
بالتوراة ،واذا لقيه أعلم منه ،ولا أفقه :ما عندكم فيقول قوله القادم فيبلغ
! ! الطائفة هذه بك بلدنا ،ونعش أهل بك الله :لقد زين يقول
العجب ترى أحبارهم ؛ فهناك من حبرا القادم عليهم كان وان
"ب"":وظهر". ()1في
313
يعتمده والسنن التي يحدثها ،ولا يعترض تراه الذي من الناموس العجيب
ويحتلب درهم يحتلب له ،وهو تراهم مسلمين بل عليه أحد،
()1 ه
منه يرى عليه حتى عليه صبر طعن يهودي ،واذا بلغه عن درهمهم
لبنا من مسلم ،أو يبلغه أنه اشترى قارعة الطريق يوم السبت على جلوسا
بين ملأ "المشنا والتلمود" = فحرمه أحكام بعض عن أو خمرا ،أو خرج
به البلد اليهودية ،فيضيق عن إلى الخروج ،ونسبه عرضه اليهود وأباجهم
بما يقتضيه الحبر ما بينه وبين إلا أن يصلح ،فلا يسعه الحال هذه على
وأقلع ، الحق وراجع ، رشده أبصر قد فلانا :إن لليهود فيقول ، الحال
له بالتعظيم فيعودون ، الوضع على اليوم يهودي وهو فيه ، كان عما
! . والاكرام(!)2
التوراة :إذا أقام أخوان في أن عندهم "( )3وهي "البياما والحالوس بمسألة
امراة الميت ولدا ،فلا تصير ولم يعقب أحدهما ومات واحد في موضع
إلى ولد يولدها ينسب ينكحها ،وأول أجنبي ،بل حموها()4 إلى رجل
قومه إلى مشيخة متشكية خرجت أخيه الدارج ،فإن أبى أن ينكحها
يرد ،ولم في بني إسرائيل لأخيه اسما ( ) أن يستبقي قائلة :قد أبى حموي
فتتناول نكاجها، :ما أردت ويقول يقف أن ويكلفه .فيحضره نكاحي
.)02 0 - (591 "بذل المجهود" للسموال ،ص انتهى ما نقله عن ()2
للسموال: المجهود" "بذل وفي . بالمعجمة "الجالوس" د": ، ،ج "ب في ()3
314
وتنادي في وجهه بيدها وتبصق وتمسكه رجله من المرأة نعله فتخرجه
فيما بعد أخيه .ويدعى بيت لا يبني الذي بالرجل فليصنع عليه :كذا
على أنه قد فرض لأنه إذا علم نكاحها، له إلى كالتلجئة هذا وفي
من شيل نعله من رجله والبصق وعليه ذلك فربما استحيا وخجل المرأة
أولاده عاره ، يبقى عليه وعلى الذي المستكره ونبزه باللقب في وجهه
الزهد فيها والكراهة لها بحيث فإن كان من نكاجها؛ بدا من ولم يجد
عليه هذا كله في أن يبتلى بها ،وهان عليه من أن هذا كله أسهل يرى
لهذا له ،فأحدثوا غاية الكراهة في لها ،وهي مريدا للمرأة ( )2محبا يكون
إلى الحاكم أحضروه جاءت فإذا ؛ في غاية الظلم والفضيحة الفرع حكما
بني في اسما لأخيه لا يقيم ()3 حموي إن : تقول أن ولقنوها معها
عليه بالكذب لها -فيلزمونها عاشق ،وهو نكاحي يرد ولم ، إسرائيل
:ما ويقول يقوم أن ألزمه الحاكم ذلك وأنها أرادته فامتنع ،فإذا قالت
) ،بل يبصق هنا (ولا ضرب)( إلا أنه لا مسك()4 نعله من رجله فيخرج
) . 1 0 - 5 التثنية /25( : ،سفر القديم العهد
" . ابن حموي " : (غ ،ص" في ()3
315
أخيه (. )1 لا يبني بيت من عليه :هذا جزاء وينادى في وجهه
وألزموه بالكذب أقاموه مقام الخزي أن كذبوا عليه حتى فلم يكفهم
جره غيره ،كما قيل: ذنب والعتاب على في وجهه والبصاق
. ! ودينه ؟ من هذا شرعه من تعيير المسلمين أفلا يستحي
فصل
المحال واتفاقهم على أنواع الأمة الغضبية على ولا يستبعد اصطلاخ
امة باستيلاء غيرها عن ،فإن الدولة إذا انقرضت الكفر والصلال من
عليه أولوها كان الذي الصواب على الوقوف وتعذر دينها وآثارها،
، ( )3الغارات بتتابع الأمة إنما يكون عن الدولة زوال لأن وأسلافها،
البلايا متتابعة فلا تزال هذه أهلها عنها، وجلاء البلاد وإحراقها وخراب
عليها الدول الأمة اقدم واختلفت وكلما كانت دلمحنها. قواعد وتتلاشى
دينها أوفر .وهذه من اندراس كان حطها المتناولة لها بالاذلال والصغار
اليهود" إفحام في المجهود "بذل وانطر: .)01-7 (/25 : التثنية سفر ()1
جناه السفهاء جرم يقول :كم ()549 ،الديوان ص المتنبي البيت لأبي الطيب ()2
المغربي بن يحى السموال هنا به ايضا استشهد عقابه القبيلة كلها .والبيت فعم
". الامارات " " :شايع "ب تتتابع " وفي " "غ " : في
()3
316
عهدا، فإنها أقدم ( )1الأمم ؛ ذلك من حطا الأمم أوفر الأمة الغضبية
كتبهم وإحراق استئصالهم الأمم أمة إلا وقصدت هذه من وما
بأرض إلا ولا حصن بلادهم ،حتى لم يبق لهم مدينة ولا جيش وتخريب
فاران صادفهم جبال تعالى من الرب فلما قام الإسلام واستعلن
الديار -ذنوئا مثل وتخريب القتل والسبي -من بالمسلمين الله فأذاقهم
عليهم الله فكتب الجلاء، لم يصبهم سبط ،وكانوا من أصحابهم ذنوب
ولا منهم مع المسلمين ومع هذا فلم يكونوا مع أمة من الأمم أطيب
:لم ينلهم من الأصنام وعباد والفرس النصارى نالهم من امن ؛ فإن الذي
قتلوا الذين العصاة ملوكهم مع نالهم الذي مثله .وكذلك المسلمين
البلاد سدنة من الأصنام ،وأحضروا وعبدوا طلبهم وبالغوا في الأنبياء
العبادة ،وبنوا لها البيع والهياكل في رسومها وتعظيم لتعظيمها للأصنام
أزمنة طويلة موسى التوراة وشرع عبادتها وتركوا لها أحكام على وعكفوا
متصلة. وأعصارا
مع أعدائهم، بشأنهم مع ملوكهم ،فما-الظن هذا شأنهم فإذا كان
وصلبوه ألهم قتلوا المسيح الذين عندهم الأعداء عليهم ،كالنصارى أشد
317
رأسه ،وكالفرس على الشوك ووضعوا وجهه في وبصقوا وصفعوه
؟ ! وغيرهم والكلدانيين
قلفا ،وكثيرا ما من الختان وجعلوهم الفرس وكثيرا ما منعهم ملوك
الأمم على دعاء صلاتهم بأن معظم الصلاة ؛ لمعرفتهم من منعوهم
كنعان ،فلما راوا أن صلاتهم إلا أرض بالخراب بلادهم بالبوار وعلى
في منعهم من قد جدوا اليهود أن الفرس من الصلاة ،فرأت منعوهم هكذا
ويكون لحن، بغير الصلاة أن : والصلاة الخزانة بين والفرق
إذا الفرس غيره فيه ،فكانت يشاركه بلحن ،والخزانة فيها وحده المصلي
أنفسنا ،فيخلون على وننوح نغني اليهود :نحن قالت عليهم ذلاش أنكروا
صلاتهم من فأمنوا فيها غاية الامن ،وتمكنوا الإسلام دولة وجاءت
والتوراة ، موسى شريعة عن في السبت ،وخروجهم ،وعدوانهم الأنبياء
318
العنب، بعناقيد أنفسهم ويمثلون أبونا منقذنا! يا إلهنا ! يا أبانا ! أنت أحبنا
نبيا لهم الله سيقيم ،وأذهم لحفظه بالكرم المحيط بالشوك الأمم وسائر
الأمم ،ولا يبقى على جميع شفتيه بالدعاء مات ال داود إذا حرك من
به، وعدوا الذي المسيح بزعمهم إلا اليهود( .)1وهو الأرض وجه
،تعالى ويحمونه ،وينخونه صلاتهم في رقدته من بزعمهم الله وينئهون
ودينه وأنبيائه الله على وافتراؤها وكذبها الأمة الغضبية هذه وضلال
،وما عندهم شي؟ الأنبياء :فأرخص على ،والطعن البراء بالعيوب ورمي
من عليه وما منه ، بريء وشرعه ودينه وكتابه ونبيهم ، جميعهم في
فصل
والصور وعباد الصليب من أمة الصلال وان كان المعير للمسلمين
.)91- ،الفقرة (15 التثنية سفر من الثامن عشر الاصحاح ()1
المسألة السادسة وهذا التفريع= من جواب الوجه الخامس لا يزال الكلام على ()3
931
السموات :اعتقاده أن رب به دينه الذي يدين من أصل ألا يستحي
في فرج عظمته وعرشه ،ودخل تبارك وتعالى نزل عن كرسي والأرض
،فالتحم ببطنها ،وأقام هناك وتحيض وتبول وتتغوط امرأة تأكل وتشرب
إلى القماط ،ثم خرج طمث ودم وبول يتلبط بين نجو()1 أشهر تسعة
بين المكتب انتقل إلى ثم ألقمته أمه ثديها، بكى كلما والسرير،
في قفاه ،وبصقهم ،وصفعهم اليهود خديه ،ثم ال أمره إلى لطم الصبيان
عليه وربطوه ،فشدوه بالبلاء راكبه خص مركب ثم قربوه من
حر من ويستغيث ويبكي يصيح يديه ورجليه ،وهو بالحبال ،وسمروا
،وقسم والأرض السموات الذي خلق ،هذا وهو وألم الصلب الحديد
أعداءه من أن يمكن ورحمته حكمته اقتضت الأرزاق والاجال ،ولكن
في والسجن العذاب بذلك نالوا فيستحقوا ما لينالوا منه نفسه
من سجن وأولياءه بنفسه ( )3فيخرجهم ورسله أنبياءه ،ويفدي ()2 الجحيم
في كانت النبيين عندهم وسائر ادم وابراهيم ونوح إبليس ،فإن روح
بتمكينه أعداءه من سجنه من خلصها حتى النار في إبليس سجن
. ! ! ! صلبه
الله في ابن المسيح :إنها أم يقولون فإنهم "مريم"؛ في قولهم واما
032
له والدة ولا ، هي الله إلا لابن لا أم ، الحقيقة في ووالدته ، الحقيقة
لنفسه الله اختارها ،وان له سواه ولد ،ولا الله لابنها إلا أب ،ولا غيرها
النساء لما كسائر النساء ،ولو كانت بين سائر وابنه من ولولادة ( )1ولده
حبلت بأنها النساء عن الرجال لها ،ولكن اختصت إلا عن وطء ولدت
له والد غيره ،ولا الحقيقة لا ابن له في ابنه الذي وولدت ، الله بابن
يسار الرلث -تبارك وتعالى -والد عن جالسة العرش سواه ،وأنها على
يعتقد -الذي النها ووالده عند لهم تكون ،وأن الذنوب العمر ،ومغفرة
وذخرا وسندا عليهم -سورا ذلك ولا ينكرون أنه زوجها، عامتهم
لنا! وهم الاله اشفعي :يا والدة دعائهم في ويقولون وركنا، وشفيعا
! ! والمغفرة العافية والرزق الاله من ما يسأل ويسألونها
يا والدة لها :يا مريم مناجاتهم في يقولون "()2 "اليعقوبية إن حتى
المسيح، يا والدة : وقولوا ، الاله يا والدة تقولوا لا : لليعقوبية ويقولون
البرادعي .انظر " :الملل يعقوب دعاتها وهو إلى احد منسوبة النصارى فرقة من ()2
. ) 2 43-2 4 1 ( ،ص والنحل " للشهرستاني
رايه، بالأناجل بحكم الذي تصزف النصارى ،وهو من الحكيم أتباع نسطور ()3
321
فرق الحقيقة ،فأي في إلهو عندنا وعندكم اليعقوبية :المسيح لهم فقالت
في التوحيد.
-سبحانه- الله الأمة تعتقد أن هذه من الأرجاس والأوقاح هذا؛
المرأة . الرجل كما يتخطى ولولده ،وتخطاها لنفسه اختار مريم
بهذا يفصحون عنهم ( :- )3وهم ذلك ( - )2بعد أن حكى النظام قال
إليه : وقال "المعونة"، في عنهم هذا ابن الاخشيد()4 قال وقد
،والعقم عقيما يكون والدا يكن لم :من يقولون أنهم لا ترون أ ، يشيرون
منهم ،فهذا كفرهم ذلك عرف وباطنهم القوم وطاولهم خالط ومن
البشر(. )6 من ما سبه إياها أحد مسبة الله فلقد سبوا
" . مقا رنتهم " " : ،ب (! ،ج في ()1
وكتابه "المعونة" من المعتزلة ايضا ،توفي سنة (.)326 بكر أحمد بن علي أبو ()4
"مسند الطبراني في نحوه الاثار ،واخرج كتب من شيء في أجده لم ()6
= ) :ويروى 1 (91 الفرق " في "الفروق في القرافي وقال ). 127 (/2 " : الشاميين
322
شتمني " أنه قال : الصحيح رئه في الحديث عن النبي ع!يه وقد أخبر
،أما شتمه له ذلك يكن ابن ادم ولم ،وكذبني له ذلك يمن ابن ادم ولم
له يكن لم يولد ولم الذي الصمد ولدا ،وأنا الأحد الله فقوله :اتخذ إياي
أول بدأني ،وليس كما يعيدني فقوله :لن إياي وأما مجذيبه أحد، كفوا
معصية قبيح وارتكبوا كل بكل ذنب ،وفعلوا كل فلو أتى الموحدون
العالمين ،ومسبته هذا الكفر العظيم برب مثقال ذرة في جنب ما بلغت
لقوه !و ئؤم تتيفق إذا العالمين أن يفعله بهم هذه الطائفة برب فما ظن
مؤ بى رو مى ير.ص ص !و و مى
] . 1 60 : [ال عمران ) وجوه وثسود وجوه
ابق ( :يعايى يسمعون الاشهاد وهم رؤوس على المسيح ويسأل
مكذبا ) فيقول المسيح أدئه وأئ إلهتن من دون اتخذوفى عييم ءأنت ققت للئاس
قفته بحق إن كنت لى لتس أقول ما يكون لى أن ما منهم ( :سنص ومتببمئا لهم
ققت اتك أنت عنم ائغيوب !ما نفسك ما فى فقذعلضته تعلم ما فى نفسى ولا أغلو
فلضا فيهتم دقت ئا شهيدا علعهتم رفى ورئبهغ كنت الله الا م! أعيتئ بهة ان اغبدوا الئم
] . 1 1 7 -1 1 6 : المائدة شهيا)[ شئش وأتت فى ص علتهتم أنت الزقيب توفيتئ كنت
فصل
فهم وشرائعه قام عليه ،وأما فروعه الذي وأساسه دلنهم فهذا أصل
الإسلام ابن تيمية في "الجواب عنه وذكره شيخ الله رضي عمر بن الخطاب عن
.)973 /8( : الاخلاص التف!نمير ،سورة في بنحوه البخاري أخرجه ()1
323
وسلامه الله -صلوات البتاركة والأساقفة ،فإن المسيح على يحيلون
غسل ويوجب الجنابة ، من ويغتسل بالطهارة ، يتدين عليه -كان
،وأن كله غير واجب أن ذلك عندهم الثصارى .وطوائف الحائض
،ولا يصميى ماء ولا ويتغوط المرأة ويبول بطن على الانسان يقوم من
عن لم يضره ،فضلا يصلي وبال وهو تامة ،ولو تغوط صحيحة وصلاته
إلى وأقرب واليهود، المسلمين صلاة من ابعد لأنها حينئذ بالطهارة ،
ن أ المسيح بالعبادة .وحاشى منها أشبه بالاستهزاء هذه فإن النبيين ،
كان يقرأ في الحواريين ،والمسيح من أحد أو صلاة هذه صلاته تكون
التوراة من صلاتهم في يقرؤونه الانبياء وبنو إسرائيل ما كان صلاته
والزبور.
: .فيقولون النوح والاغاني مجرى بهم ،يجري ويصلون الذين يتقدمون
،وهم وضعوه الذين إلى فلان ،ينسبونه قداس فلان ،وهذا قداس هذا
-إلى قط ،وما صلى إلى الشرق المسيح إلى الشرق .وما صلى يصلون
قبله ،وقبلة قبلة داود والأنبياء ،وهي المقدس -إلا إلى بيت الله أن توفاه
324
قبل المسيح. والأنبياء
تقر ذمه -والنصارى اكله ،وبالغ في الخنزير ،ولعن حرم والمسيح
إليه تتقرب بوزن شعيرة ،والنصارى من لحمه لم يطعم الله -ولقي بذلك
بأكله.
في قط ،ولا صامه الذي يصومونه لهم هذا الصوم ما شرع والمسيح
في العذارى صوم ،ولا صام أصحابه مرة واحدة ،ولا أحدّ من عمره
،ولا فيه ما يحرمونه ما يأكلونه ،ولا حرم الصوم في ،ولا أكل عمره
عيدا قط، الأحد ،ولا اتخذ الله لقي حتى يوما واحدا السبت عطل
،وان شياطين منها سبع مريم المجدلانية فأخرح تقر أنه رقى والنصارى
-يعني الدابة النجسة هذه فقال لها :اسلكي له :أين نأوي قالت الشياطين
أطهر من الخنزير أن يزعمون وهم عنه ، النصارى حكاية فهذه
وأجملها. الدواب
في الدنيا حد عند النصارى على من زنى أو لاط( )2أو سكر وليس
يغفره لهم ،فكلما والراهب الاخرة ،لأن القس في أبدا ،ولا عذاب
أو غيره ليغفر له هدية ،أو أعطاه درهما للقس ذنبا أهدى أحدهم أذنب
من ليطئبها له ،فإذا انصرفت القس بيتها عند امرأة أحدهم ! و!اذا زنت به
325
!. ! به منها وتبرك أن القسن طيبها ؛ قئل ذلك زوجها وأخبرت عنده
بالتوراة وبوصايا لأعمل إنما جئتكم " قال : أن المسيح يمرون وهم
الأرض ولان تقع السماء على ناقضا بل متمفا، قبلي ،وما جئت الأنبياء
شيئا من نقض ،ومن موسى شيئا من شريعة من أن انقض الله ايسر عند
الناس من ،وارضوا أعمل بما رأيتموني " :اعملوا لأصحابه وقال
كما معهم وكونوا به)(،)2 بما وضيتكم الناس به ( ،ووصوا بما ارضيتكم
قريبا من ثلاثمائة سنة ،ثم ذلك بعده على المسيح وما زال أصحاب
( ) ،ومكايدة بما يهوون الناس إلى ) (4 والتقرب التغيير والتبديل في القوم أخذ
منه جملة. والانسلاخ بما فيه ترك دين المسيح اليهود ومناقضتهم
،ولد ممخرق مجنون :إله ساحر المسيح فرأوا اليهود قد قالوا في
فتركوا يختتنون اليهود ! ! ورأوا الله ابن وهو إله تام ، فقالوا :هو زنية ،
يتجنبون ! ورأوهم ! جملة فتركوها الطهارة في يبالغون ! ورأوهم ! الختان
"غ"" :وما تلذه". "وما يكره " وفي ج": في "ب، ()5
326
كثيرا يحرمون ،ورأوهم دلمحنهم شعار الخنزير ،فأباحوه وجعلوه يحرمون
،وقالوا :كل البعوضة الفيل إلى ما دون ؛ فأباحوا الذبائح والحيوان من
في يستقبلون بيت المقدس ،ورأوهم لا حرج ما شئت)()1 (ودع ما شئت
شريعة نسخ الله على يحرمون الشرق ،ورأوهم الصلاة فاستقبلوا هم
،فإن( )3في الصليب ينفرون من ،-ورأوهم ويحفظه السبت كان يعظم
تقر بهذا -فعبدوا هم "( - )4والنصارى من تعلق بالصليب ملعون " التوراة
الصليب.
،وفيها الأمر بأكله الخنزير نصا فتعئدوا هم تحريم التوراة كما أن في
قال المسيح بأن إقرار النصارى مع بتركه - هم فتعبدوا بالختان
الأنبياء قبلي ،وما بالتوراة ووصايا لأعمل "إنما جئتكم ( ): لأصحابه
من الله أيسر عند الأرض ولأن تقع السماء على ناقضا بل متمما، جئت
327
عندهم ما في كتابهم -المعروف ( )1إلى هذا السبب ومغايطتهم ،وانضاف
وأتوا من بيت المقدس خرجوا "( :- )2أن قوفا من النصارى ب"أفركسيس
الصحيح، المسيح الناس إلى دين ( )3فدعوا الشام من أنطاكية وغيرها
من أهلها ،والى ليس إلى العمل بالتوراة وتحريم ( )4ذبائح من فدعوهم
التوراة ، ما حرمته وتحريم الخنزير، وتحريم ، السبت واقامة الختان
ويدخلوا الأمم ليحببوهم إلى دين المسيح فيما يحتالون به على وتشاوروا
( ) بهم، لهيم والاختلاط والترخيص مم الا9 مداخلة على فيه ،فاتفق رأيهم
وانشاء بأخلاقهم والتخلق ، أهوائهم في والانحطاط ، ذبائحهم وأكل
بين شريعة الانجيل وما عليه الأمم ،وأنشؤوا في ذلك كتابا. شريعة تكون
وافترقوا فيه على مجمعا اجتمعوا شيء وكانوا كلما أرادوا إحداب
لهم أكبر الذي لم يجتمع المجمع إحداثه إلى أن اجتمعوا ما( )6يريدون
زمنه ابن هيلانة الحرانية الفندقية ،وفي الروفي قسطنطين عهد منه في
المبتدع وقام به النصارى شاد( )7دين الذي المسيح ،وهو دين بدل
. جر" " "ح " : " .وفي "ب من سقط ()4
: ،ج" "ب " وفي . . "كما : ص" (!، في ()6
328
ولم ( ،فقرروا تقريرا)( )1ثم رفضوه زهاء ألفي رجل وقعد ،وكان عدتهم
. يرتضوه
عند الأصول أصل ،وهو اليوم -فقرروا هذا التقرير الذي هم عليه الاباء
"سنهودس" إلا به ،ويسفونه نصرانية منهم ،لا يتم لأحد طوائفهم جميع
لا وما ما يرى خالق الواحد بالله الأب نؤمن " : ! ولفظها " ! "الأمانة وهي
،إله بمصنوع بكر أبيه وليس الله ابن المسيح اليسوع الواحد ،والرفي يرى
كل ( )2أتقنت العوالم وخلق بيده ،الذي أبيه ،من جوهر من إله حق حق
-معشر الناس -ومن أجل خلاصنا نزل من السماء أجلنا شيء ،الذي من
)()3 البتول به مريم مريم البتول ( ،وحبلت ومن القدس من روح وتجسد
عن إلى السماء ،وجلس ،وصعد في اليوم الثالث كما هو مكتوب ) وقام (
والأحياء . بين الأموات للقضاء تارة أخرى للمجيء مستعد ،وهو أبيه يمين
من أبيه الحق الذي يخرح روح القدس ونؤمن ( )6بالرب الواحد روح
932
" . أبد الابدين إلى الدائمة أبداننا وبالحياة ،وبقيام جاثليقية سليحية قديسية
له ولد ليس ،وأنه بكره الله وأنه ابن رب فيها بأن المسيح قصرحوا
خالق، بل هو رب بعبد مخلوق ؛ أي :ليس بمصنوع غيره ،وأنه ليس
)( )1في الجوهر، لأبيه ،وأنه (مساو حق إلبما من استل وولد وأنه إله حق
هي العوالم بها عندهم اليد التي أتقنت العوالم ،وهذه وأنه بيده أتقنت
في كتبهم . - به حر المسامير -كما صرحوا التي ذاقت
سمرها اليد التي :إن عندنا القدوة قال :قالوا " :وقد ألفاظهم وهذه
اليد ادم وخلقته ،وهي ( )2طين اليد التي عجنت هي الخشبة اليهود في
! قالوا -وقد " التوراة لموسى اليد التي كتبت وهي السماء، التي شبرت
()4 الاله لطموا()3 "وانهم : ألفاظهم وهذه به - اليهود صنيع وصفوا
وتلده عذراء به امرأة الاله تحبل الأنبياء به :أن بشارة قالوا :وفي
من عليه سبعمائة قد اجتمع الأمم ( )، دون قالوا وأما "سنهودس"
وسقته وارضعته بالاله وولدته حبلت إن مريم " القدوة فيه(: )6 الاباء وهم
" . يته ولا تشا ء " " : ص " في ()1
لهة لا. لا ا " : ث! ب " في ()4
او تصحيفا. فيه سقطا معناه ولعل لي .ولم يظهر الأصول في هكذا ()5
033
( ،وابن ورازقه وخالقه ربه ادم ،وهو ابن المسيح أن قالوا :وعندنا
ورازقه، وخالقه وربه إسرائيل ورازقه ) ،وابن وخالقه ولده إبراهيم وربه
طوائفنا: جميع القدوة عند هو ومن قال علماؤنا، قالوا :وقد
والله هو ، الله تزل لم والكلمة ، كلمة يزل البدء ولم في "اليسوع()1
وهو الله بينهم هو وكان وعاينه ( )2الناس مريم ولدته الذي الكلمة ،فذاك
ألفاظهم. هذه
وخاطب به مريم الذي ( ) حبلت بأيديهم ،وهو ولمسوه بأبصارهم الناس
)()6 : ؟ قال الأعمى بالله مؤمن ( :أنت قال للأعمى بطنها حيث من الناس
بك، فقال :امنت لك(.)7 به؟ قال :هو المخاطب أومن هو حتى ومن
(. )8 الله وكلمة الله وابن الله هو به مريم حبلت .قالوا :فالذي ساجدا وخر
" . ابن مريم ، "د" " :لك في ()7
331
وصفع، وصلب وفطم ،وأخذ الذي ولد ورضع وقالوا( :)1وهو
ودفن ،وذاق ألم الصلب ،ومات في وجهه ،وبصق يداه ،وسمر وكتفت
،بل صالح الثلاثة بنبي ولا عبد طوائفنا عند المسيح قالوا :وليس
الملائكة. ورب
( )2والمعونة، والتدبير واللطف الخلق أمه بمعنى مع قالوا :وليس
.ولكنه الحيوانات ولا الاناب سائر على مزية لها بذلك فإنه لا يكون
جميع (إناب فارقت فلهذا عليه ، بطنها واحتواء به بحبلها معها
وابنه الذي نزل من الله الخلق ( ،)4فصار جميع ابنها الحيوانات )( )3وفارق
وربا واحدا، ومسيحا :إلها واحدا، وولدته به مريم وحبلت السماء
الاتحاد بينهما بوجه ،ولا يبطل ،لا يقع بينهما فرق واحدا وخالقا واحدا
،ولا نوم ولا مرض ولا في ولادة ،ولا في حال من الوجوه ،لا في حبل
الحبل ،فهو في تلك به في حال ،ولا دفن ،بل هو متحد ولا موت صلب
وفي حال واحد، واله واحد ورب وخالق واحد، واحد، الحال مسيح
: فيقول المعنى هذا وعبارته ( ) حقيقة لفظه في يطلق قالوا :فمنا من
فقا لوا ث!. " " : ،ج ب " في ()1
332
يمتنع من الاله .ومنا من ومات )(،)1 الاله بالاله ( ،وولدت حبلت مريم
حبلت :مريم ،ويقول معناها وحقيقتها ويعطي لفظها العبارة لبشاعة هذه
أم المسيح في الحقيقة ،وهي()2 المسيح في الحقيقة ،وولدت بالمسيح
في الله الحقيقة ،وابن في الحقيقة ،ورب إله في الحقيقة ،والمسيح في
ب أ سواه ،ولا الحقيقة في لله الحقيقة ،لا ابن في الله الحقيقة ،وكلمة
بالاله، قال :حبلت من قول المعنى في يوافقون قالوا :فهولاء()3
اللفظ منعوا وإن ، ودفن ومات وصلب الاله ، وقتل الاله ، وولدت
. والعبارة
لئلا يتوهم ، إخواننا أطلقها التي العبارة ()4 هذه منعنا قالوا :وإنما
الاله (ومات وألم الاله ، وولدت بالاله ، حبلت إذا قلنا: علينا،
ونزل بالاله الذبد هو أب ،ولكنا نقول :حل )( ) = أن هذا كله حل الاله
إله تام طوائفنا إله تام من عندنا وعند ،والمسيح بالمسيح هذا كله ونزل
()6
إلا بيننا لا فرق واحد واخواننا في الحقيقة شيء ،فنحن أبيه من جوهر
قد والقدوة وا لاباء وإيماننا ، ديننا حقيقة فهذا قالوا :
333
منا. بالمسيح أعلم ،وهم لنا ،ومهدوه قالوه ( )1قبلنا وسنوه
:أن المسيح من أولهم إلى اخرهم المثلثة عئاد الصليب ولا تختلف
،وأنه أبيه من جوهر من إله حق ،ولكنه إله حق بنبي ولا عبد صالح ليس
والأولين ، والأرضين السموات خالق ()2 وأنه تام ، إله من تام إله
،فهو لابنه ملكه كله وجعله انخلع من تعتقد أن الأب والئصارى
.ألا والأرض أمر السموات ،ويدبر ويحيي ،ويميت ويرزق يخلق الذي
-إلى بمصنوع ،وليس أبيه وبكر الله أمانتهم " :ابن في يقولون تراهم
-إلى قولهم -وهو مستعذ كل شيء قولهم -بيده أتقنت العوالم وخلق
القضاء بين الاموات والأحياء" ويقولون في لفصل أخرى تارة للمجيء
وتخلق تحيينا وترزقنا اليسوع أيها المسيح " :أنت ومناجاتهم صلواتهم
الله ربي "إن لهم : قال المسيح فإن ؛ يصدقونه أنهم الكاذبة ظنونهم
، مصنوع مربوب لله أنه عبد نفسه على "( )3فشهد والهكم ،والهي ورئكم
،وذكر الله والفاقة إلى العبودية والحاجة في ،وأنه مثلهم كما أنهم كذلك
ن أ يوحنا إنجيل ( )4الأنبياء قبله ،ففي أرسل كما خلقه إلى الله أده رسول
لوا " . قا " " : ،غ ب " في ()1
334
للناس بان يشهدوا قال في دعائه " :إن الحياة الدائمة إنما تجب المسيح
المسيخ "( .)1وهذه اليسوع أرسلت وأنك الحق الواحد الله أنت أنك
.وقال الله رسول محمدا وأن الله لا إله إلا أن المسلمين شهادة حقيقة
الذي سمعت لكم الحق قلت قتلي وأنا رجل تريدون " ( )2إسرائيل : لبني
:وأنا إله ،ولا يقل ،ولم الله ما قاله بلغهم أله رجل غا!ذ" ما()4 فذكر
من بمشيئة ولكن نفسي بمشيئة لأعمل أجيء لم "إني : وقال
تلقاء من اليس مني تسمعونه الذي الكلام "إن أرسلني "( )6وقال
)()7 0
شيئا من تلقاء الذي أرسلني ،والويل لي إن قلت من ،ولكن نمسي
جئت "ما : ويقول والصوم الصلاة العبادة من ()9 يواصل وكان
. ) 91 - 16 يوحنا /7( : انجيل ()6
.)03 في إنجيل يوحنا /5( : والنص من "ب ،ج". ساقط ()8
335
بها الله بالمنزلة التي انزله نفسه "( )2فأنزل لأخدم انما( )1جئت لا!خدم
بأعمالهم، ()3 أحاسبهم ولا العباد بأعمالهم أدين "لست : وقال
هو الذي يلي ذلاش منهم "(. )4 الذي أرسلني ولكن
وقد ، أرسلتني قد أنك علموا قد قال " :يا رب المسيح أن وفيه
ورسوله. )( )7ربه ،وأنه عبده الله أن "(( )6فأخبر اسمك لهم ذكرت
من البشر إلى من أرسل ،أرسل شيء كل الواحد رب الله وفيه " :أن
التي الأعمال "إن : قال أنه وفيه " . الحق إلى ليقبلوا العالم جميع
إلى هذا العالم "(. )9 أرسلني الله لي بأن الشاهدات ( )8هي أعمل
،ولكن قبل نفسي ( )1 0شيئا من واتعبني إن أحدثت وفيه " :ما أبعدني
" . حسابهم احاسبهم " "ج " : في ()3
اعملها". " "ج " : وفي " :اعملني" (غ ،صأ في ()8
336
وأرسلني، مسحني الله وقال " :إن ربي"(.)1 بما علمني أتكلم وأجيب
"(. )3 الخلاص ليوم الواحد )()2 الله أعبد وأنا عبدالله ( ،وانما
ولا شرب وما يأكل ، ولا ما أكل - وجل الله -عز "إن : وقال
يراه ،وما راه أحد ،وما يولد له ،ولا ولد ينام ،وما ولا ينم ،ولم يشرب
مريص ابف المسيح ئا قوله تعالى في القران ( : سر وبهذا يظهر لك
ية-ن !انا من قتله الزسل وأمه صديقة إلا رسولم قذ ظت
المسيح. بما قال لهم . ]75 :تذكيرا للئصارى [المائدة ) الطعام
"أنا أشكرك : الميت يحيي أن رئه سأل لما دعائه في وقال
،فأسألك وقت وفي كل دعائي في هذا الوقت تجيب ) ؛ لأنك ( وأحمدك
تجيب وأنك أرسلتني ألك ليعلم بنو إسرائيل الميت هذا تحعى أن
()6
. ئي" د
337
النبوة . دعوى وطنه "( )1فلم يزد على الأنبياء في من أحد لم يكرم " قال :
فكيف وطنه الأنبياء في من "لم يقبل ( )2أحد لوقا: إنجيل وفي
تقبلونني)"(.)3
وقال :أيها المسيح أقبل إلى "أن رجلا (:)4 مرقس إنجيل وفي
له المسيح: لأنال الحياة الدائمة ؟ فقال أعمل خير ( ) أي الصالح المعلم
لا ؛ الشروط عرفت وقد ، الله وحده الصالح إنما صالحا؟ قلت لى
اباك وأكرم تخن، ولا بالزور، تشهد ولا تزن(،)6 ولا ، تسرق
السماء إلى بصره رفع أن اليهود لما أرادوا قبضه يوحنا إنجيل وفي
لي سبيلا أن أملك ،واجعل لديك فشرفني يا إلهي قد دنا الوقت " : وقال
بك يؤمنوا الحياة )( )8الباقية أن الحياة (الدائمة ،وانما ملكتني من كل
، الأرض أهل على عظمتلس بعثت ،وقد الذي وبالمسيح إلها واحدا،
ص . ()9 ؟ ! .
مرسل انه عبد سوى يدع !لم به لمحشر!ني" أمرتني الذي واحتملت
338
فإن أباكم الأرض على لا تنسبوا أباكم الذي " : متى()1 إنجيل وفي
المسيح فإنما معلمكم ؛ معلمين تدعوا ولا ، وحده السماء في الذي
في وربكم :لا تقولوا إلهكم المربي ،أي الرب لغتهم في والأب
بالمنزلة التي أنزله بها ربه نفسه أنزل ثم السماء، في ،ولكنه الأرض
في الذي هو ،والههم الأرض أن غايته أنه( )3يعلم في وهو ومالكه
السماء.
إن هذا النبي " المرأة فقالوا : فأحيا ولد الله دعا لوقا حين إنجيل وفي
لليهود: وقال البيت في صوته أعلن يوحنا :أن المسيح إنجيل وفي
وأنتم بعثني الحق ذاتي ،ولكن من ،وله! ات وموضعي "قد عرفتموني
(وأنتم ،وأنا أعلم كاذبا مثلكم ،كنت أجهله :إني قلت ،فإن تجهلونه
()6
ما ادعاه على دعواه في زاد فما بعثني " منه وهو نه)( )5أني .
إله حق. من :إله حق منه " وقالوا إني " : قوله المثلثة الأنبياء ،فأمسكت
رسولم ( :ولبهئ هود ، ]2 :وقال [البينة ) الله رسولم شن القران ( : وفي
أمة الصلال ! ولكن قال صالح الأعراف . ]67 :وكذلك أ العئمين ) من رب
933
المحكم. -يتبعون ( )1المتشابه ويردون عنهم الله -كما اخبر
أبناء الله، قالوا له :نحن وقد لليهود أنه قال أيضا الانجيل وفي
مقبلا ولم منه خرجت رسول لاني لاطعتموني أباكم الله فقال " :لو كان
عن وتعجزون لا تقبلون وصيتي هو بعثني ،لكنكم ذاتي ولكن اقبل من
) . )"(4 تمام ( )3شهواته إ ( )2وتريدون ،إنما أنتم أبناء الشيطان كلامي سماع
أمرك ؟ تخفي له :إلى متى به وقالت أن اليهود احاطت الانجيل وفي
و أ الله :إن كنت تقل ( ) ولم ننتظره فأعلمنا بذلك الذي المسيح إن كنت
أعدائه ولا اتباعه. من عنه أحد ،ولا فهمه ذلك ،فإنه لم يدع()6 الله ابن
عليه فبعثوا لذلك اليهود أرادوا القبض إن أيضا: الانجيل وفي
لم لم لهم : فقالوا ، قوادهم إلى رجعوا الأعوان وأن الأعوان (،)7
أيضا :وأنتم اليهود منه ،فقالت ادميا أنصف فقالوا :ما سمعنا ؟ تأخذوه
أهل الكتاب ؟ من القواد أو من رؤساء ،أترون أنه امن به أحد مخدوعون
قبل أن يسمع أحد على أكابرهم :أترون كتابكم يحكم فقال لهم بعض
نبي( )8فما جلجال من أنه لا يجيء ترى الكتب :اكشف فقالوا له منه؟
. " " :الشياطين " ،ج ب " في ()2
034
أنه بالمنزلة التي أنزله بها ربه ومالكه أنزل نفسه إلا وقد اليهود ذلك قالت
،وأنكرته! )1عليه، له ذلك دعواه الالهية لذكرت من نبي ،ولو علمت
يعلم بالحس طاعته ،لأن كذبه كان التنفير( )2عن أسباب أعطم وكان
، لعباده أنه يبرز حكمته في سبق -لو سبحانه لله يجب ولقد كان
في فرج)()3 بنفسه -أن الا يدخل عظمته ،ويباشرهم كرسي وينزل عن
.واذ قد فعل أشهر عذة والدم بطنها بين البول والنجو في امرأة ،ويقيم
لا ويبكي ،واذ قد فعل ذلك)(،)4 يرضع صبيا صغيرا، الا يخرج ذلك
فلا يبول ولا ذلك وينام .واذ قد فعل معهم ويشرب الناس مع يأكل
ابتلي بها الانسان في هذه الدار منقصة الخرأة إذ هي ويمتنع من يتغوط
لنقصه وحاجته.
، والأرض السموات وسع ،وكرسيه ولا أرضه سمواته ما وسعته الذي
متفقون ! وكلكم ا العالمين رب الله ) امرأة .تعالى فرج( وسعه فكيف
. " نكر ت وأ " : " "ج في ()1
341
اليد التي أتقنت بالحبال ،وسمرت يداه ورجلاه الصليب ( )1وقد شدت
وقد إلهها وفاطرها من خلوا والأرض السموات بقيت العوالم ،فهل
لربط عرشه عن وهبط غيره ، تدبيرها على :استخلف أم تقولون
اللعنة على المسامير ،وليوجب حر ،وليذوق الصليب خشبة نفسه على
"( )2م
أ بالصليب تعلق من ملعون " :ملعون التوراة قال في حيث نفسه
؟ !. ودفن مات وقد ،فكيف الحال تلك المدبر لهما في هو :كان تقولون
هذا في الكتب ،ولكن قولكم :-لا ندري حقيقة أم تقولون -وهو
الذي ما ! الصليب عباد المثلثة معاشر يا)()3 والا : الكم فنقول
إلهية المسيح ؟ فإن كنتم استدللتم عليها بالقبض ( )4من أعدائه على دلكم
الشوك ،وهم رأسه تاج من وعلى الصليب إلى خشبة عليه وسوقه
عند استدلال من ،فما أصحه()6 ضريحه نفسه وأودع ويقلق ثم فاضت
!. الأنام ! عار على جميع ،وهم الأنعام من هم أضل أمثالكم ممن
342
البشر ،ولو إلها بأنه لم يولد من كونه قلتم :إنما استدللنا على وان
صحيحا هذا الاستدلال البشر .فإن كان مولودا من لكان مخلوقا كان
، إلها منه ،لأنه لا أم له ولا أب بأن يكون أحق ،وهو فآدم إله المسيح
لأنها لا أم لها ،وهي إلها خامسا اجعلوها أيضا له أم ،وحواء والمسيح
ما لقدرته ،وأنه يفعل آدم( )1وبنيه إظهارا خلق قد نوع والله سبحانه
حواء من ذكر لا زوجه آدم لا من ذكر ولا من أنثى ،وخبق يشاء ،فخلق
()2 النوع سائر من أنثى لا من ذكر ،وخلق عبده المسيح من أنثى ،وخلق
إلا ،ولا يحييهم كونه إلها بانه أحيا الموتى صمان قلتم :استدللنا على
المسيح لم يأت بشيء ذلك فإنه أتى من إلها آخر، فاجعلوا موسى الله
الخشبة حيوانا( )3عظيما ثعبانا( ،)4فهذا جعل بنظيره ولا ما يقاربه ،وهو
فيه أولا .فإن قلتم :هذا كانت جسم الحياة إلى إعادة من أبلغ وأعجب
) يقرون ،وهم( بإحياء الموتى النبي أتى اليسع ! فهذا الموتى غير إحياء
قد موسى ،وهذا الله بإذن أحيا صبئا إيليا( )6النبي أيضا ،وكذلك بذلك
كثير عن السبعين الذين ماتوا من قومه ،وفي كتبكم من ذلك الله أحيا بإذن
" . لأنواع ا " " : "ج في ()2
343
! ! ؟ منهم إلها بذلك أحد صار :فهل الأنبياء والحواريين
يديه ؛ فعجائب على التي ظهرت إلها للعجائب قلتم :جعلناه وإن
ودهنها دقيق العجوز النبي بارك على إيليا ،وهذا وأعجب أعجب موسى
سبع الدهن قارورتها من الدقيق وما في جرابها من فلم ينفد ما في
11)1( .
... سسين
اليسيرة الافا من الأرغفة من أطعم إلها لكونه جعلتموه وإن
!! المن وال!لوى أمته أربعين سنة من قد أطعم الناس ()2؛ فهذا موسى
حتى زاد يسير جدا كله من العسكر بن عبدالله قد أطعم محمد وهذا
يسير لا يملأ اليد()4 ماءٍ من كلهم وسقاهم شبعوا وملأوا اوعيتهم(،)3
عنه بالتواتر( )! ! . منقول ،وهذا العسكر في سقاء ملأوا كل حتى
فقد ؛ أمواجه فسكنت بالبحر إلها لأنه صاح جعلناه قلتم : وإن
طريقا ،وقام الماء بين الطرق البحر بعصاه فانفلق اثني عشر موسى ضرب
!. ! عينا سارحة اثني عشر الصلد الحجر من ،وفخر كالحيطان
اعجب ؛ فماحياء الموتى إلها لأنه أبرا الاكمه والأبرص جعلتموه وإن
وسلامه عليهم أجمعين- الله -صلوات ومحمد من ذلك ،وايات موسى
.)16 - 11 (/17 الأول ": الملوك انظر " :سفر ()1
) . 1 0 - 9 (/6 : يوحنا إنجيل : انظر ()2
"يغير". "غ ،ص": اليد" وفي "ج" " :يعم في ()4
(الطبعة )026 (/5 الحديبية : غزوة باب ، المغازي في البخاري اخرجه ()5
،ص للكتاني المتواتر" الحديث من المتناثر "نظم وانظر: المنيرية).
(.)212-213
344
. ا ! من ذلك أعجب
الأمر يكون :إما أن ؛ فلا يخلو ذلك إلها لأنه ادعى جعلتموه وان
وأنه مربوب والافتقار العبودية إنما ادعى عنه ،أو يكون تقولون كما
الدجال ، المسيح ،فإن كان كما ادعيتم عليه فهو اخو مخلوق مصنوع
جهنم كريما ،وجزاؤه نبيا أن يكون عن ،فصلا ولا صادق بمؤمن وليس
فذللث ء دونه فن إبخه إف منهتم ومن يقل المصمير ،كما قال تعالى ! ( : وبئس
كفرعون الله اعداء فهو من اعظم الله الالهتة من دون ادعى من وكل
الله كرامة عن المسيح فأخرجتم()1 ، الله أعداء من وأمثالهما ونمرود
الناس كنتم أشد ،ولهذا الله أعداء أعظم من ،وجعلتموه ونبو!له ورسالته
به كذب ما يعرف أعظم ! ومن ا موال محمب صورة في للمسيح عداوة
الهدى مسيح ورسوله عبده الله الالهية ،فيبعث أله يدعي الدجال المسيح
إلها لم كاذبا مفتريا .ولو كان أنه كان للخلائق فيقتله ،ويطهر ابن مريم
!. ! في وجهه ويبصق ويسمر عن أن يصلب يقتل ،فصلا
به ،كما شهدت أنه عبد ونبي ورسول إنما ادعى ص!ان كان المسيح
أنتم له بالالهية -وهذا عليه العقل والفطرة وشهدتم الأناجيل كلها ودل
دعواه ،وقد في تكذيبه إلهئته ببينة غير تأتوا على فلم الواقع (-)2 هو
في غير النبوة والرسالة ،فكذبتموه ،وأنه ابن البشر ،وأنه لم ياع مخلوق
345
وعليه (. ! !)1 الله على من كذب كله وصدقتم ذلك
فصل
الأمور. بعده من بما يكون إلها لأنه أخبر قلتم :إنما جعلناه وإن
في حوادب الناس :يخبر عن عامة الأنبياء ،وكثير( )2من فكذلك
كثير للكهان ،ويقع من ذلك به كما أخبر ذلك المستقبل جزئية ،ويكون
فصل
موضع غير في الله ابن نفسه إلها لأنه سمى قلتم :إنما جعلناه وان
أبي"(،)4 "سائل واني أبي"(،)3 إلى ذاهب "إني : كقوله الانجيل من
أنه الهة فإن في الإنجيل في غير موضع كلكم قيل :فاجعلوا أنفسكم
"ولا : وفيه وأبيكم" أبي إلى "أذهب : كقوله وأباهم" "أباه ، سماه
! ! الرب عندهم أن الأب على يدل .وهو الانجيل كثير في وهذا
" . له ورسو " " : ب " في ()1
" . . . وكثير ، بل " " : ص ، "غ في ()2
346
أعلم الناس به، ،وهم له إلها لأن تلاميذه ادعوا ذلك وان جعلتموه
. ء رو ء ()1 ، س
-بالهم صراحة -أظهر صريحة ،فكلها التي بأيديكم اناجيلكم بتم
إشعيا في بنبوة التاسع من انجيله محتجا متى" يقول في الفصل " فهذا
الذي اصطفيته ،وحبيبي الذي " :هذا عبدي عز وجل الله عن المسيح
إنجيله " :إني أشكرك الثامن من الفصل له"( ،)2وفي ارتاحهـت نفسي
"(. )3 والأرض السموات ويا رب " "، يا رب
من له ولآخر عرض إن المسيح " انجيله : في آخر لوقا" يقول " وهذا
ما لا يعرفانه : .فقال لهما وهما محزونان وهما ملك الطريق تلاميذه في
لا ،اذ كنت المقدس في بيت غريب ؟ فقالا( :)4كأنك بالكما محزونين
كان رجلا فإنه الناصرفي ؛ من أمر يسوع الأيام فيها في هذه تعلم ما حدب
وقتلوه "(،)6 الأمة ( ) ،أخذوه وعند الله قوله وفعله ،عند قويا تقيا في نبيا
()7 فهذا أخنوخ السماء، إلى الها لأنه صعد صمان قلتم :إنما جعلناه
في "ب،ج"":كذبتكم".
347
لم تشكهما()2 مكرمان حيان وهما السماء إلى قد صعدا()1 وإلياس
لمجو أن محمدا على مجمعون فيهما طامع .والمسلمون ،ولا طمع شوكة
إلى السماء، ،وهذه الملائكة تصعد إلى السماء وهو عبد محض صعد
السماء بعد مفارقتها الأبدان ،ولا إلى تصعد المؤمنين أرواح وهذه
عن إلى السماء مخرجا كان الصعود العبودية ،وهل عن بذلك تخرح()3
ذلك. ونحو إلها وربا وسيدا الأنبياء سمته إلها لأن جعلتموه وان
الأمم غيره عند جميع -تقع على -عز وجل الله فلم يزل كثير من أسماء
والسريانيون والهند والفرس الروم زالت وما الكتب ، سائر وفي
السفر الهة وأربابا .وفي ( )4ملوكهم يسمون وغيرهم والقبظ والعبرانيون
بارعات ورأوهن الناس بنات على دخلوا الله أن بني " التوراة : من الأول
قصة التوراة في الثاني من السفر وفي منهن "( )، فتزوجوا الجمال
المزمور الثاني إلها لفرعون "( ،)6وفي " :إني جعلتك مصر من المخرح
وأما العبرانية ، في هكذا الالهة "(.)7 الله لجميع قام " : لداود والثمانين
الملائكة" جماعة في الله فقال " :قام السريانية فإنه حرفه نقله إلى من
أنكم الهة قوما بالروح " :لقد ظننت يخاطب وقال في هذا المزمور وهو
" . يسمو " (غ " : وفي ، " "ج من سا قط ()4
. ) 2 - 1 / 6 ( : لتكوين ا سفر ()5
. ) 8 2 ( مور لمز ا ، مير لمزا ا : نطر ا
()7
348
(. ) 1 " كلكم الله أبناء وأنكم
بذلك، نفسه -عبده بالملك ،كما سمى -سبحانه الله سمى وقد
وسمى بالعزيز نفسه بذلك ،وسماه وسماه بالرؤوف الرحيم كما سمى
تعالى في لغة أمة التوحيد، الله غير الرب واقع على نفسه بذلك ( . )2واسم
قال المتاع .وقد هذا الابل ،ورب المنزل ،ورب رب يقال :هذا كما
يعرف ولم()3 ربه ، مربط والحمار ، اقتناه من الثور "عرف إشعيا:
الطين (كهيئة الطير)( ) ،أي صورة من إلها لأنه صنع وان جعلتموه
إلا الله.
فصارت عصا إله الآلهة ؛ فإنه ألقى بن عمران موسى قيل :فاجعلوا
فصل
،قال عزرا له بذلك الأنبياء والرسل إلها لشهادة صمان قلتم :جعلناه
بابل إلى أربعمائة واثنين وثمانين إلى أرض بختنصر سباهم -حيث
934
انتهاء هذه والأمم "( )1وعند الشعوب ويخلص "يأتي المسيح سنة :-
( )2غير الاله الامم والشعوب تخليص يطيق المدة أتى المسيح ،ومن
؟! التام
من الأمم خلصوا فإنهم آلهة ، الرسل جميع :فاجعلوا لكم قيل
(. )3 وحده الله النار بإذن من ،وخلصوهم الكفر والشرك
وعذاب الدنيا من ذل به واتبعه من آمن أن المسيح خلص ولا شك
سبحانه الله الآخرة ،وخلص عذاب من واليوم الآخر، بالله بالايمان
ما لم الأمم والشعوب -من ورسوله عبدالله ع!يم -عبده بن بمحمد
ومحمد()4 فموسى الالهية لعيسى بذلك نبي سواه .فإن وجبت يخفصه
ولادته: إرمياء النبي عن الالهية لقول له بذلك قلتم :أوجبنا وإن
الملك، النور ،يملك ضوء الزمان يقوم لداود ابن ،وهو ذلك "وفي
ومن بني اليهود من به من آمن ويقيم الحق والعدل في الأرض ،ويخلص
(من غير مقاتل )( ) ،ويسمى المقدس غيرهم ،ويبقى بيت إسرائيل ومن
. ) 2 5 دانيال /9( : سفر ، القديم العهد ()1
035
على قد أطلق المتقدمة وغيرها الكتب الاله في فقد تقدم أن اسم
لكان أجل الله هو بمنزلة الرب والسيد والأب ،ولو كان عيسى غيره وهو
لا الله سبحانه فإن ؛ الله :وهو يقول وكان الاله ، : ويسمى يقال أن من
أنه الأدلة على به إلها -أعظم جعلتموه الدليل ( - )1الذي هذا وفي
هو قام لداود الذي ابن " فهذا لداود يقوم " : ،فإنه قال البشر ابن وأنه عبد
لا لرب مولود، مصنوع .فعلم أن هذا الاسم لمخلوق بالاله الذي سمي
لصهيون قل " النبي : إشعيا قول جهة إلها من صمان قلتم :إنما جعلناه
به، من آمن ،ويخلص الشعوب يأتي ويخلص الله ويتهلل ،فإن يفرح
الأمم ذراعه الطاهر فيها لجميع الله ،ويطهر المقدس مدينة بيت ويخلص
إسرائيل "(. )3 إله وبين أيديهم ويجمعهم معهم يمشي الله لأنه
بهذا نبوه إشعيا في أولا" إلى أن يعلم أن ذلك " قيل لهم :هذا يحتاج
.وان غير معلوم ،وهذا الترجمة في للفظه ،ولا غلط بغير تحريف اللفظ
ولا مصنوع أنه إله تام ،وأنه غير على فيه دليل لم يكن ذلك ثبت
سيناء، طور من الله قوله " :جاء التوراة من ما في ،فإنه نظير مخلوق
في هذا ما يدل فاران "( ،)4وليس من جبال من ساعير ،واستعلن وأشرق
351
وكتابه وشرعه دلمحنه بهذا :مجيء إلهان ،والمراد ومحمدا أن موسى على
ففي المبددين" الأمم لجميع الطاهر ذراعه "ويطهر قوله : واما
لأنه يمشي الله خلاص الأرض أهل جميع وأما قوله " :ويبصر()1
لبني الخامس السفر التوراة في في قال ،فقد " أيديهم بين ومن معهم
أيديكم بين السائر الله ربكم لأن ؛ تخافوهم ولا لا تهابوهم " : اسرائيل
أمضي أنا ،فقال : هو شعبك " :إن الشعب قال موسى اخر موضع وفي
هاهنا، من أمامنا وإلا فلا تصعدنا أنت لم( )3تمض ،فقال :إن أمامك
معنا؟"(. )4 نعمة كذا إلا بسيرك أني وجدت وهذا الشعب أنا أعلم فكيف
لأهل فيقولون بقدرتك هؤلاء ) أصعدت الرابع " :إني( السفر وفي
عينا يرونه القوم هؤلاء الله فيما بين ، منك سمعوا الذي الأرض هذه
نهارا، بين أيديهم يسير غماما ،ويعود تغيم ( )6عليهم بعين ،وغمامك
في "ب،ج"":ينصر".
352
الغمام غلظ في إليك :إني ات لموسى الله " :يقول التوراة أيضا وفي
ربه -تبارك وتعالى -أنه قال " :ولا عن الأنبياء خاتم وفيما حكى
الذي سمعه كنت أحببته!و احبه ،فإذا إلي بالنوافل حتى يتقرب يزال عبدي
التي يمشي بها ،ورجله به ،ويده التي يبطش يبصر الذي ،وبصره به يسمع
()4 5 ()3
يمشي" ،وبي يبطش ،وبي يبصر ،وبي بها ،فبي يسمع
يا بنت "افرحي نبوته : في زكريا لقول إلها جعلناه : قلتم وان
اليوم الأمم في ذلك بالله وأتراءى ،وتؤمن فيك لأني اتيك وأحل صهيون
( )6أني فيهم ،ويعرفون هو ،ويحل ) واحدا له شعبا( الكثيرة ،ويكونون
يهودا من اليوم الملك ذلك في الله ،ويأخذ فيك الساكن القوي الله أنا
وغيره لابراهيم ( )8له الالهية بهذا فلتجب()9 وجبت :إن لكم قيل
في البخاري . وليست غ"، ، في "ص "وبي يبصر" ليست ()3
.)341 - 34 0 التواضع /1 1( : الرقاق ،باب في البخاري أخرجه ()4
353
لابراهيم تجلى الله -أن الكتاب -وأنتم معهم ،فإن عند أهل الأنبياء من
ذاته -التي لا()1 بهذا حلول " لم يرد سبحانه فيك وأما قوله " :وأحل
ذاته في مكافي تحل ،وكيف -في بيت المقدس والأرض تسعها السموات
وقد قال " :ويعرفون فيه مقهورا مغلوبا مع شرار الخلق ؟! كيف()2 يكون
على يديه بالحبال ،وربطه عليه ،وشد قوله بالقبض عرفوا()3 افترى
على تاج الشوك المسامير في يديه ورجليه ،ووضع ،ودو الصليب خشبة
بيت المقدس إلا رأسه وهو يستغيث ولا يغاب ؟! وما كان المسيح يدخل
هذه مجيء أحواله ،ولو صح في غالب مقهور مستخف وهو مغلوب
ن أ لكان معناها : كما ذكروه ترجمتها لا تدفع ،وصحت الألفاظ صحة
البقعة .وبيت تلك()4 في حل ودينه وشرعه به وذكره والايمان الله معرفة
الايمان بالله فيه من بعد رفعه حصل فيه دين المسيح لما ظهر المقدس
،وأنه غير إله حق من ابن البشر إلها تائا ؛ إله!حق أن يكون يقتضي واحد
354
قوله :ءانه( )2ددالله في ددالله
. .لن .له محمد الناس وأوالى احوه
ء. به()1
به محمد موافقة لما أخبر()3 النبوات وسائر الأنبياء المتقدمة وكتب
به المثلثة عباد ما تستدل ،وجميع ( )4بعضا بعضه كله يصدق !يم ،وذلك
في الكتب ؛ فإنها مشتركة من ألفاظ وكلمات إلهية المسيح على الصليب
.وكذلك ،والها حق ،وروح ،وكلمة ابنا : ،كتسميته وغيره المسيح بين
أو في مكانه. فيه الرب فيه وظهور القدس روح أطلق من حلول ما
المنتسبين إلى من طوائف وكفرهم نظير شركهم في وقد وقع
الايمان به العارفين من قلوب في ما يحل الاسلام ،واشتبه عليهم
الرب ،وقد قال تعالى: ذات نفس ومعرفته ونوره وهداه ،فظنوا أن ذلك
. ]6 0 الآية [النحل :من ولئه المحثل الأعك) (
العشفي الحكيو) ؤالأرضن وهو ألاشكك فى ا!ؤت وله الشل ( : وقال
من المؤمنين وأنبيائه وعباده ملائكته قلوب ما في وهو [الروم ،]27 :
قوله ( :فان نظير ،وهو صماجلاله وتعظيمه ومحبته به ومعرفته الإيمان
. ] [البقرة 137 : ) افتدوا بهء فقد ما ءا منغ منوا بمثل ءا
ما ويعلم وجقركنم يعلم سركئم الأزضى وفى ألله فى الشنوت وهو ( : وقوله
355
ألعايص) وهو أطكيص إلهوو وفى الأزضرو وممو الذى فى الشما إلة وقوله ( :
قلوبهم، في هو : ويقال ، ويجلونه ، ويحبونه الله يعرفونه فأولياء
ذاته، لا نفس ، قلوبهم في الأعلى ،والمثل ومعرفته محبته والمراد:
الانسان يقول ، ومحاوراتهم مخاطباتهم في الناس يعتاده امر وهذا
قال القائل: ،كما في عيني قلبي ،ولا زلت في لغيره :انت
وأسأل عنهم من لقيت وهم معي إليهم احن أني عجب ومن
بين أضلعي()2 ويشتاقهم قلبي وهم في سوادها()1 وتطلبهم عيني وهم
في قلبي ( )4فأين تغيب ( ) ومثواك في فمي في عيني وذكرك خيالك
ذكره فأ نسا 5 أ لست يعمره القلب في ساكن
ل آخر: وقا
ئها " . " " :سوا ،غ "ب في ()1
بعضهم ونسبهما الثاني ، البيت في بتغيير الديلمي لمهيار الابار ابن نسبهما ()2
.)962 /2( : الجوزي " لابن المدهش " : .وانظر الفاضل للقاضي
الآخر". "وقال (غ ،ص": فقط .وفي "ج" المعنى " من "في ()3
الأدباء"/3( : "معجم في ياقوت الاشبيلي ،ذكره ابن غلندو البيت لأبي الحكم
.)4911
356
-لم تغب النفس -فدتك فيه إذ أنت فقلبي لا يصدقني :غبت إن قلت()1
والكذب بين الصدق فقد تحيرت :ذاكذب قال الطرف :ما غبت أو قلت
الاخر: وقال
لقلبه يحن ممن()3 فيا عجبا وهو( )2في القلب ساكن إليه أحن
فهم مثل هذا لم يكثر عليه أن طبعه وكثف ( )4فهمه عن ومن غلظ
في الصورة البشرية سبحانه تحل الله يفهم من ألفاظ الكتب أن ذات
علوا كبيرا . الكافرون يقول عما الله بها ،تعالى بها وتمتزح وتتحد
فصل
أعجب "من إشعيا: قول من الالهيه له ) أوجبنا( قلتم : ص!ان
اشعيا ،وأنه هذا الكلام عن الى صحة قيل لكم :هذا مع انه يحتاح
إلى ترجمة ،وأنه كلام منقطع عما قبله وبعده بالنقل من ترجمة لم يحرف
( )7ابن البشر مولود منه، وأنه ، مصنوع أنه مخلوق = فهو دليل على ببينة
كفوا أحد؟! له الذي لم يلد ولم يولد ،ولم يكن لا من الأحد الصمد
357
ابن الانسان إنجيله " :إن في متى قول إلها من قلتم :جعلناه وإن
، الأرباب رب هو يرد أن المسيح ،ولم قبله سواء قيل :هذا كالذي
الملائكة، أنه رب عليه يطلق أن لله الملائكة ( ،وحاشى أنه خالق ولا
" :إن لوقا النبي القائل عندهم بشهادة وتأييده ( )3ونصره المسيح بحفظ
أرسل الله إن " لوقا : ) ،ثم بشهادة ليحفظوك"( بك ( )4ملائكته يوصي الله
وعلى الله على ( )7الكذابون به الكتب ،فحرف نطقت الذي هذا
الملائكة .واذا رب قالوا :هو الأنبياء أنهم إلى ذلاش ،ونسبوا مسيحه
ملائكته بالمسيح يوصي الله أن والرسل الأنبياء واتفاق الانجيل شهد
لامره ،ليسوا منفذون الله عبيد()8 والمسيح الملائكة أن :علم ليحفظوه
. ) 1 1 - 1 0 (/4 : لوقا إنجيل ()5
358
قبلني فقد قبلني ،ومن قبلكم ( )1فقد لتلامذته " :من المسيح وقال
قذام أنكرني لتلامذته أيضا " :من المسيح أرسلني "( .)2وقال قبل من
الكهنة: عبد رئيس ضرب "( . )3وقال للذي الله الناس أنكرته قدام ملائكة
الأب فيقيم لي أكثر من الله ولا تظن أني لا أستطيع أن أدعو سيفك أغمد "
الملائكة دمالههم من الملائكة "( . )4فهل يقول هذا من هو رب اثني عشر
؟ ! . وخالقهم
فصل
من ) عصا "تخرج( إشعيا: عن له الالهيه بما نقلتموه !مان أوجبتم
،روح الله ،روح القدس فيه روح ويحل ( )6منها نور، نبي ،وينبت بيت
،وبه يومنون الله العلم وخوف والقوة ،روج الحيل ،روج والفهم الكلمة
الداهرين "(. )7 إلى دهر لهم التاج والكرامة ،ويكون يتوكلون وعليه
إشعيا ،وصحة نقله عن قيل لكم :هذا الكلام -بعد المطالبة بصحة
المثفثة على الترجمة له باللسان العربي وأنه لم تحوفه التراجم -هو حخة
السموات خالق المسيح أن على لا لهم ؛ فإنه لا يدل ، الصليب عباد
أيد بروج مثل ما دل عليه القرآن ،وأن المسيح على ؛ بل يدل والأرض
935
الكلمة روح ، الله روح القدس فيه روح ويحل فإنه قال : ؛ القدس
يقل :تحل .ولم الله الفهم ( )1وخوف والقوة ،روح الحيل ،روح والفهم
من حجابا به ويتخذ فيه ويتحد الله يحل أن عن ،فصلا الله فيه حياة
حلت قبة الزمان في الذين كانوا يعملون التوراة " :أن في وعندهم
به الهدبد ما يحصل الفهم والعلم :هي الحكمة "( ،)2وروح فيهم روح
والتأييد. والنصر
"()3
ن ا عن ،فصلا أنها صفته على " لا تدك الله روح و!وله " :هي
الله. :روح اسمه ،والمسيح الله :روح يسمى ! وجبريل الله ! هو يكون
إلى مملوك فهو إضافة ذاتا قائمة بنفسها إذا كان الله إلى والمضاف
يسكنه، به :بيت المراد وليس ، الله وروح ، الله وناقة ، الله كبيت مالك
فى قال تعالى ( :أوليهك ينب قائمة به ،وقد ولا ناقة يركبها ،ولا روح
أيد بها عباده الروح .فهذه ] [الشورى 52 : ) أقرنأ أؤحينآ إلتك روصا من ( كدلك
المؤمنين.
الله لا إلى إلى عائد فهو ] يتوكلون وعليه يؤمنون [وبه : قوله وأما
السابقة. الصفحة في التي سبقت "د" " :العلم" .وهي في ()1
036
قل هو الرضق في قوله ( : الأصلين بين هذين سبحانه الله وقد جمع
موسى )( )1وقال الله إلى عائد (فهو الملك ]92 : أ ) توممنا ءامنا بهء وعلته
أيونس ، ]84 : ) فعلته تو!وا إن كنئم ئشلمين بأدله ءامنئم إن كنغ يقؤ،م لقومه ( :
،فجمع الله العلم وخوف أنه أيده بروح أخبر القران ،وقد كثير في وهو
قوله القران بينهما في اللذان جمع الأصلان .وهما العلم والخشية بين
. ] 2 أفاطر 8 : اتعدئرمة ) ألئه من عباده إنما يخمثى ! : تعا لى
وهذا "()2 له خشية بالله وأشدكم "انا أعلمكم ع!يم : النبي قول وفي
ولا العالمين فلا يلحقه خوف الحق ورب الاله ،وأما العبد المحض شأن
لله أتم العبادات بأوراد قائما كان والمسيح غيره ، يعبد ولا خشية
! ! . القيام
فصل
لنا ص!اننا أعطيناه ولد غلاما " :إن إشعيا بقول له الالهية ص!ان أوجبتم
ملكا عظيما اسمه عاتقيه وبين منكبيه ،ويدعى ورياسته على كذا وكذا،
وسلطانه الدهور، السلامة في كل قوي رئيسا، عجيبا إلها قويا مسلطا
أن المراد بها المسيح في هذه البشارة ما يدل على قيل لكم :ليس
مطلوبهم. لم يدل على بوجه من الوجوه ،ولو كان المراد بها المسيح
التعمق من يكره ما باب والسنة ، بالكتاب الاعتصام في البخاري أخرجه ()2
(الطبعة المنيرية). )175 الدين /9( : العلم والغلو في والتنازع في
361
دلالتها من بن عبدالله أظهر محمد أما المقام الأول :فدلالتها على
جهتين: وبين منكبيه من عاتقيه () 1 على رياسته ،فإنه هو الذي المسيح على
من أعلام النبوة ( ،)2وهو كتفيه بعض على النبوة من جهة :أن خاتم
. ظهره في كان ديوانهم ،ولذلك ختم به الأنبياء ،وعلامة التي أخبرت
-إذا عاتقه ويرفعه يتقفد به على الذي بالسيف :أله بعث جهة ومن
السلامة" قوي مسفط قوله " :رئيس عليه عاتقه .ويدك به -على ضرب
دينه فإن السلامة ، رئيس المنصور، ع!يم المؤئد محمد صفة وهذه
الآخرة ،ومن عذاب ومن الدنيا اتبعه سلم( )3من خزي()4 الاسلام ،ومن
محمد أعدائه كما سلط على لم يسلط عليه .والمسيح استيلاء عدوه
به ما عملوا عملوا له حتى ( ) عليه قاهرين مسلطين أعداؤه !يم ؛ بل كان
له الذي سلطانه كامل ،ليس وجه ،وهو بن عبدالله ع!يم من كل لمحمد
عبد عندكم هو بل إلفا، محمدا لا تدعون انكم قيل: فإن
كا)()6
. محض!
362
أجل ،والعبودية لله محض (عبد ،إنه لكذلك والله لهم :نعم قيل
جاء ،والمراد به السئد المطاع التراجم جهة " من الاله " مراتبه )( ، )1واسم
فصل
العذراء ها هي " : إشعيا -فيما زعمتم قول له الالهية من ص!ان أوجبتم
كلمة عبرانية تفسيرها اسمه عمانويل "( )2وعمانويل يدعى ابئا وتلد تحبل
له النبيئ أنه إله. شهد فقد إلهنا معنا" " : بالعربية
أن العذراء على -لا يدل الكلام وتفسيره هذا :بعد ثبوت لكم قيل
؛ فإنه قال :تلد ابنا، والأرضين السموات وخالق العالمين رفي ولدت
العالمين. هو رب ،ليس البنين وهذا دليل على أنه ابن من جملة
بهذا أنه يسمى على " فإنما يدل عمانويل اسمه وأما قوله " :ويدعى
والأفعال والأسماء الصفات الناس أبناءهم بأنواع من الاسم كما يسمي
أو اسم وفغل ،وكثير من أهل الكتاب يسفون المركبة من اسمين والجمل
:عمانويل. أولادهم
مريم ،ويذكر ها هنا غير :المراد بالعذراء يقول من علمائكم ومن
"عمانويل"، اسمه لا يعرف هذا :أن المسيح على قصة ،ويدل في ذلك
،أو الله حسبي بالله :إلهنا معنا ،أو ،فكونه ( )3يسمى اسمه ذلك كان وإن
)(. )4 أنه إله على الا يدل ذلك ،ونحو وحده
غ". ، من "ب ،ج ما بين القوسين ساقظ ()1
363
الله " هذه الكلمة وقال :معناها المثكثة عباد الصليب بعض وقد حرف
على رشده ( )1من علمائهم ،وحكم من أنصف معنا" .ورد عليهم بعض
القائل " :أنا هو :أهذا وقال عماه من ،وبصره للحق الله هواه ،وهداه
القائل "()2؟ أم هو وأرزق واخلق واميت ،وأنا أحمى ،ولا إله غيري الرب
)"()3؟! المسيح اليسوع أرسلت الذي وحدك الاله الحق أنت إنك " : لله
به الإنجيل، شهد الذي هو والثاني قطعا، باطل والأول قال :
من زعم أن المسيح إله معبود . الانجيل وتكذيب تصديق ويجب
التسمية بينهم: هذه ومعنى هذا، عصرنا في موجود قال :وهذا
القدر. شريف
)" الله معك " : بقوله الرجل .فإذا سمي :الله معك للرجل يقولون وغيرهم
فصل
إن الله " عنه :- -فيما حكيتموه حبفوق له الالهية بقول صمان أوجبتم
إرميا معهم "( ،)4ويقول مع الناس ويمشي يتراءى ويختلط الأرض في
364
البشر"(. )2 ( )1مع وينقلب الأرض في يظهر "الله بعد هذا : أيضا
أولا، الشخصين نبوة هذين قيل لكم :هذا -بعد احتياجه إلى ثبوت
غير تحريف. والى مطابقة الترجمة من هذا النقل عنهما، والى ثبوت
هو -لا يدل( )4على أن المسيح إثباتها مقامات ( )3يعز عليكم ثلاب وهذه
؛ ففي ولا مصنوع بمخلوق ليس ،وأنه إله حق والأرض السموات خالق
ولا إله على أن موسى وأبلغ ،ولم يدل ذلك التوراة ما هو من هذا الجنس
ونحو ، واستعلن وظهر، ، تجلى : قوله ) مثل "يتراءى"( : وقوله
ن أ " التوراة في ذكر الالهية .وقد الكتب من التوراة وغيرها ألفاظ من ذلك
الالهيه على ولم يدل ذلك الأنبياء" لابراهيم وغيره من وتراءى تجلى الله
أن يقولوا :فلان معنا، الناس ومخاطبتهم منهم ،ولم يزل في عرف لأحد
بينهم ،ووصاياه وسيرته وسنته عمله .إذا كان يمت ولم بين أظهرنا وهو
خلف من والده :ما مات مات القائل لمن يقول بها بينهم .وكذلك يعمل
فلان قالوا :هذا علمه تعلم لعالم تلميذا رأوا .واذا والدك وأنا ، مثلك
وعن ، ابن عباس هذا : عكرمة عن يقال كان كما أستاذه . باسم
بلد قال في مقامه نائبا يقوم الملك .واذا بعث الشافعي :هذا أبي حامد
. ) 9 / 1 4 ( ميا : إر ()2
. " ت لا مقا " : " ،ج ب " في ()3
تد ل " . " " : ب " في ()4
" . ! يتزا " "ج " : في ()5
365
-يوم وجل -عز الله " :يقول الالهيئ ()1 الصحيح الحديث وفي
وأنت اعودك كيف :يا رب ،فيقول فلم تعدني ! مرضت القيامة :عبدي
فلم تعده ،أما لو عدته فلانا مرض عئدي قال :أما ان العالمئن؟! رب
اطعمك كيف ،فيقول :رب فلم تطعمني ! جعت عنده .عبدي لوجدتني
فلم فلانا اشتطعمك أن عبدي العالمين ا! قال :أما علمت رلث وأنت
فلم ! استسقيتنك .عبدي عندي ذلك لوجدت أطعمته أما لو ، تطعمه
:أما ن
إ العالمين ؟ ! فيقول رب وأنت أسقيك كيف :رب ،فيقول تسقني
ذلك فلم تشقه ،اما لو سقئته لوجدت فاشتشقاك فلانا عطش عبدي
()2
. .ي"
أدله يبايعوت إنما يبايعونك هذا( : )3قوله تعالى ( :إق الذلرر وأبلغ من
الزسول يطع فن ( : تعالى قوله هذا ومن ] . 1 0 [الفتح : ) أيديهم يا أدئه فوق
على ( )4بذلك استدلالهم ،لكان ما استحللتم المسلمون فلو استحل
بينهما( )! ! . لا فرق استدلالكم جنس إله من أن محمدا
ذطس
أنه أن يكون لأنه حق لداود، إله إسرائيل ليتحقق كلامك والان يا رب "
" . لشريف ا " " : "ج في ()1
.)9891 /4( : عيادة المريض فصل البر والصلة ،باب في مسلم أخرجه ()2
366
كلكم، أيتها الشعوب ،اسمعوا الأرض على الناس مع الله سيسكن
من الرلث عليها شاهدا ،ويخرج ،فيكون فيها من وكل الأرض ولتنصت
بني خطيئة شأن في الأرض مشارق على ويطأ وينزل ، ، موضعه
"(.)1 يعقوب
به تكلم أن الذي فيه أولا إلى أن يثبت يحتاح السفر :هذا لكم قيل
. بمعلوم ذلك له .وليس مطابقة الترجمة هذا لفظه ،وأن نبي ،وأن
مما نظائره ()2 في (كالقول الكلام هذا في فالقول : ذلك وبعد
ن أ على الكلام )( )3ما يدل هذا في وليس ، تذكروه لم وما ذكرتموه
ولا مصنوع غير وأنه إله حق ، والأرض السموات خالق المسيح
مثل كونه " هو الأرض في الناس مع سيسكن الله ،فإن قوله " :إن مخلوق
هذه سكناه ، نوره وهداه ودينه ونبيه كانت في الأرض معهم ،وإذا صار
،ولو قدر الأرض مع أهل وسكن عرشه نزل عن لا أنه بذاته المقدسة
هو المسيح ،فقد واقع :لم يلزم أن يكون -أن ذلك -تقدير المحالات
هو المسيح لأن يكون والأنبياء قبله وبعده ،فما الموجب الرسل سكن
الذي كان للقوة والسلطان المرسلين ؟! أترى ذلك إخوانه من الاله دون
غاية به ما فعل من عليه وفعل ،وقد قلتم :إنه قبض في الأرض له وهو
المسيح ،قيل في ناسوت :هو ظهوره فإن قلتم :سكناه في الأرض
ودينه ومعرفته محبته ظهور ،وهو المعقول الممكن :أما الظهور لكم
367
الأنبياء سائر وناسوت المسيح ناسوت فيه بين لا فرق فهذا ، وكلامه
اختصاصه على هذا التقدير ما يدل اللفظ على في ،وليس والمرسلين
والفطر تأباه العقول الذي المستحيل الظهور وأما ، المسيح بناسوت
مخلوقي من النبوات ،وهو ظهور ذات الرب في ناسوت والشرائع وجميع
وشرعا، عقلا :فهذا محال واختلاطه ،أو امنزاجه به واتحاده مخلوقاته
: متفقة على أصول النبوات من أولها إلى آخرها بل جميع
له في لا شريك وتعالى -قديم واحد -سبحانه الله أن (أحدها):
إلا من ،ولا شافع ،ولا ظهير ولا مشير ،ولا وزير ملكه ،ولا ند ولا ضد
بعد إذنه.
من -بوجه نسيب ولا ولا كفؤ ولد، له ولا أله لا والد (الثاني):
إلى شيء ،ولا يحتاج ولا يشرب (الثالث ) :أنه غنيئ بذاته ؛ فلا يأكل
الهرم ( )1والمرض ؛ من له الآفات تعرض ولا :أنه لا يتغير (الرابع)
شيء كمثله ،بل ليس مخلوقاته ) :انه لا يماثل ( )2شيئا من (الخامس
" :الدم". اغ ،ص" وفي "ح" " :الهموم" في ()1
368
في ذاته من مخلوقاته ولا يحل في شيء أنه لا يحل (السادس):
بائنون عنه. بذاته ،والخلق خلقه بائن ( )1عن منها ،بل هو شيء
يريده ،بل هو شيء ؛ فلا يعجزه شيء كل (الثامن) :أنه قادر( )2على
،ويعلم ما كان يعلم السر وأخفى شيء؛ (التاسع) :أنه عالم بكل
( :وما تحمتقط من ورفه كان يكون لو كان كيف وما يكون ،وما لم يكن
]95 :ولا [الأنعام يابس ) ولا الأزض ولا رظي فى ظلمت ولا حه إلا تغدها
الصخرة النملة السوداء على دبيب ،ويرى تفنن الحاجات اللغات على
،وبصره المسموعات بجميع سمعه الظلماء ،فقد أحاط الليلة الصماء في
، - ، ()3
بجميع و!درته ، المعلومات بجميع وعلمه ، المبصرات بجميع
أحدا لا يغيب ،ولا يستخلف الذي أنه الشاهد عشر): (الحادي
عباده أو يعاونه يرفع إليه حوائج إلى من تدبير ملكه ،ولا يحتاج على
"ج"":كائن". ()1في
!،ص"":قدر". ()2في
". "غ،ص"":لجميع ()3في
936
لهم. عليها أو يستعطفه ( )1عليهم ويسترحمه
ولا ولا يتلاشى لا يضمحل الباقي الذي :أنه الأبدي (الثاني عشر)
الحق، قائل الناهي ، الامر المكفم أنه المتكفم عشر): (الثالث
نفس كل الكتب ،والقائم على الرسل ،ومنزل السبيل ،ومرسل وهادي
بإساءته.
منه وخبره ( ،فلا أصدق وعده في أنه الصادق (الرابع عشر):
وافة عيب كل سلام ،فهو المبرأ من أنه قذوس عشر): (السادس
ونقص.
جميع من المطلق له الكمال الذي أله الكامل (السابع عشر):
. الوجوه
عباده ،ولا يخاف ولا يظلم لا يجور الذي :أنه العدل (الثامن عشر)
منه ظلما.
الذي من المحكم ،وهو والرسل الكتب فهذا مما اتفقت عليه جميع
037
فترك أصلا، بخلافه نبي يخبر ولا ، بخلافه شريعة تأتي أن لا يجوز
كثيرا وضلوا من قبل ،وأضلوا من الألفاظ ،وأقوال من ضلوا والمجمل
فصل
. الأنبياء نبوة سائر !يم لبطلت عبدالله بن لو لم يطهر محمد أنه في
من ( ، )1فإرساله لها بالصدق لنبواتهم ،وشهادة نبوته تصديق فظهور
قوله: بعينه في المعنى -إلى هذا -سبحانه اشار الأنبياء قبله .وقد ايات
به بشروا المرسلين [الصافات . ]37 :فإن اقرسلين ) بل جاء بألحق وصحذق (
مجيئه )( ،)2فكان خبرهم (صدق نفس هو بمجيئه ،فمجيئه وأخبروا
القول وبين به .ولا تنافي بين هذا ما أخبروا تأويل لهم ؛ إذ هو تصديقا
فإنه بهم ، وايمانه ()3 بصدقهم شهادته المرسلين تصديقه :إن الاخر
()4 بصدقهم مجيئه ،وشهد بنفس بصدقهم بقوله ومجيئه ،فشهد صدقهم
بقوله.
من يةقى ئين يدى من الؤرلة ومبشرا برسول لما ئصدقا ( : المسيح :قول هذا ومثل
" . بتصدقيهم " " : ،ج "ب في ()3
371
نفس به وبنبوته كان فإن التوراة لما بشرت ،]6 : [الصف بغدى اكهو أخمد)
ظهور فكان بعده ؛ من يأتي برسول بشر ثم لها، تصديقا ظهوره
للتوراة .فعادة تصديقا ظهوره كان له ،كما به تصديقا ( )1المبشر الرسول
نبوة الأنبياء :لبطلت يبعث عبدالله ولم بن محمد لم يظهر()2 فلو
قبله.
خبره .وقد كان بشر إبراهيم ولا يكذب وعده لا يخلف سبحانه والله
الله رسول إلا بطهور ولا ظهرت بيناب ،ولم نرها تمت بشارات وهاجر
بما لم تبشر به امرأة من العالمين غير من ذلك به هاجر ،فقد بشرت غ!يم
به مرة واحدة ،وبشرت أن مريم بشرت بالمسيح ،على عمران ابنة مريم
-سبحانه- الله ثم ذكر مرارا، به إبراهيم مرتين ،وبشر بإسماعيل هاجر
()3
ألسنة الأنبياء . لها على بعد وفاتها كالمخاطب جر
في دعاءك أجبت قد : لابراهيم قال الله تعالى "إن التوراة : ففي
ابنا وسيلد جدا، (جدا وعظمته وكبرته ، عليه ، وباركت ، إسماعيل
التي ترجمها الترجمة وأما في المترجمين بعض ترجمة في هكذا
أمة من اثني عشر وسيلد " : اليهود فإنه يقول أحبار من حبرا اثنان وسبعون
" . يكن " " : (غ ،ص في ()2
372
الله، لها ملك تراءى سارة من هاجر "لما هربت الأمم "( .)1وفيها:
؟! تذهبين أين والى أقبفت؟ أين من سارة إ)()2 (أمة :يا هاجر وقال
سيدتك إلى ارجعي : الملك لها فقال . سيدتي من هربت : قالت
كثرة ، لا يحصون حتى وزرعك ذرس لها ،فإني سأكثر واخضعي
بذلك قد سمع الله ،لأن إسماعيل تسمينه ابنا وتلدين تحبلين أنت وها
الجميع ،ويد يده فوق الناس ،وتكون عين يكون وهو خشوعك،
جميع تخوم على مسكنه ويكون ، إليه بالخضوع مبسوطة الجميع
)33
. ءخوته"
برية فاران ، في وابنها إسماعيل إسكانها قصة اخر موضع وفي
تعالى الله سمع فقد روعك ليفرح :يا هاجر لها الملك "فقال وفيها:
لأمة عظيمة، جاعله الله ؛ فإن به وتمسكي فاحمليه ،قومي الصبي صوت
المزادة( )4منه وسقت وملأت عليها .فإذا ببئر ماء ،فذهبت فتح الله وان
( ) في مسكنه تربى ،وكان حتى الصبي ومع معها الله منه ،وكان الصبيئ
اثنتان منها على ؛ نزلت ( )7لأم إسماعيل خالصة أربع بشارات فهذه
. ) 1 2 - 7 / 1 6 ( : لتكوين ا سفر ()3
373
وأنهم أمة عظيمة وولده أخر بإسماعيل التوراة أيضا بشارات وفي
البشارة إنما تمت ،وهذه ()1 ولا يحصون السماء تحصى جدا ،وأن نجوم
أرض بن عمران ،وأورثهم وكليمه موسى الله بنبيه أنقذهم والقبط حتى
أمما مملكتهم ،ثم سلبهم ذلك وقطعهم في الأرض الشام فكانت كرسي
تلك النبوات ،وظهرت تلك ع!يم تمت النبيئ إذا ظهر حتى الحمران
حولهم من على بنو إسماعيل وعلت ، طويل دهر بعد البشارات
الثريا فيما بين الهند علو ،وعلوهم والخضوع بالذل الأمم أيديها إليهم
ذكر إبراهيم على البحرين ،وظهر ملتقى أمواج بين الخافقين وحيث
،ولا حر امرأة ولا ! النبي من بعد ظهور السنة الأمم كلها ،فليس صبي
إبراهيم وال إبراهيم. ولا عبد ،ولا ذكر ولا أنثى إلا وهو يعرف
في أمم كثيرة جليلة ؛ فإنه لم قد ظهرت وأما النصرانية -وإن كانت
ظاهر ،ولا عز قاهر البئة، سلطان وأمه هاجر إسماعيل يكن لهم في محل
إليهم أيدي الجميع ،ولا امتدت أيدي هذه الأمة فوق أيدي ولا صارت
374
العلم التي تفيد( )1بمجموعها البشارات سائر ما تقدم من وكذلك
يقع فإنه لو لم وأمته ، بن عبدالله !يد محمد بها: المراد بان القطعي
الايمان بالأنبياء()2 يمكن أله لا ولهذا لما علم الكفار من أهل الكتاب
انتظاره ولم في به قالوا :نحن بشروا بالنبي الذي إلا بالايمان المتقدمين
الغلاة في كفره وتكذيبه منهم :أن هذا النبي بعد ،ولما علم بعض يجىء
،وأن لابراهيم ولد اسمه إسماعيل ،أنكروا أن يكون في ولد إسماعيل
مثل ذلك، الأنبياء القرود وقتلة وإخوان أمة البهت ولا يكثر على
العالمين أعظم -الذين سئوا رب المثلثة عباد الصليب كما لم يكثر على
فصل
ولا نبوة ولا فضيلة للمسيح جممبتوا أن()3 لا يمكنهم نبين أنهم ونحن
لا تكذيبه ،والا فمع الله رسول محمدا أن إلا بإقرارهم معجزة اية ولا
نقل إليكم فضيلة أو معجزة ؟! ومن لعيسى دثبتوا أين لكم أن !!ير ،فمن
مائتين وعشرات على بعده بني! تبعتم من إ-نما ؟ ! فإنكم عنه اية أو معجزة
375
الاولى .وكان إلى تصديقه منام رصلي فأسرعتم عن السنين ،أخبرتم من
في العالم ؛ لأنه لا يقبل قول اليهود عيسى لمن كفر بالقران أن ينكر وجود
وأمه ( )1بالعظائم ،فأخبار رموه الذين أعدائه أعظم وهم فيه ،ولا سيما
فيما بينهم مختلفون فيها اليهود ،وهم إنما شيوخكم والصليب المسيح
أربعين يوما، في السجن حبسوه أخذوه فاليهود تزعم ألهم حين
ثلاثة أيام ثم تقتلوه ( )2إلا أنه كان أكثر من أن تحبسوه لكم وقالوا :ما كان
الطحث عندهم. كان يداخله في صناعة لأنه قواد الروم ، أحد يعضده
الجمعة يوم صيح "أنه أخذ : بأيديكم التي )()3 (الأناجيل وفي
اليهود مع تتوافقون .فمتى بعينه )"()4 اليوم التاسعة من الساعة في وصلب
منه لهم ولا بدت له معجزة ( ) أنه لم يظهر مجمعون .واليهود خبره في
منهم ،فعلاه في أثره اخر على فطار بأخذه هموا يوما وقد اية غير أنه طار
أله لا -ما يشهد غير موضع في بأيديكم - الذي الانجيل وفي
قالوا له يوما: اليهود " :ان فيه منصوضا ان ذلك اية ! ! فمن له ولا معجزة
أن تؤمنوا الله تعالى ؟ فقال :امر()6 الله أمر به إلى تنتهي حتى ماذا تفعل
376
تعلم أن اباءنا ،وأنت بك بعثه ،فقالوا له :وما ايتنص التي ترينا ونؤمن بمن
خبزا فأنا موسى بالمفاوز؟ قال :إن كان أطعمكم قد أكلوا المن والسلوى
ما له معجزة .فلو عرفوا الاخرة نعيم يريد: سماويا"()1 خبزا أطعمكم
قالوا ذلك.
التي ايتك "ما له : قالت اليهود أن بأيديكم الذي الانجيل وفي
"(. )2 أيام ثلاثة في البيت أشيه لكم بها؟ قال :اهدموا نصدقك
لهم قد أظهر كان هذا .ولو له اية لم تقل اليهود تعرف فلو كانت
ذلك"(.)4
ن إ :- بطئكم الخشبة على له -وهو أنهم كانوا يقولون " : وفيه أيضا
.فلم اية منه بذلك -يطلبون بك فنؤمن فأنزل نفسك المسيح كنت
يفعل "(.)5
إليها اليهود لا يلتفت عنه وأخبار ،فإن أخباركم اية ولا فضيلة ابن مريم
377
أمره . تيقنكم( )1لجميع وعدم في شأنه أشد الاختلاف لاختلافكم
الالهية التي شيئا من أنه لم يدع اليهود على ( )2اجتمعت وكذلك
فيكون أبلغ في ذلك مرادهم أن يدعي أنه ادعاها ،وكان أقصى إليه نسبتم
عنه ،وهو أن أحبارهم ذلك في استفاضة عليه ،وقد ذكر السبب تسلطهم
إذ كان على إليه عامتهم ذكره خافوا أن تصير وبقي لما مضى وعلماءهم
لهم ،فشنعوا عليه أمورا كثيرة ،ونسبوا الذين لا غرض تقبله قلوب سنن
عدم على أمره ما يدل في الاختلاف من اليهود عندهم ثم إن
()3 بر
منهم رجلا :إنه كان يقول من فمنهم أخباره ؛ من بشيء تيمنهم
-ويسفون ألى يوفكون الله قط قاتلهم الطاهرة البتول التي لم يقرعها فحل
زوجها أن ،ويزعمون الماشطة مريم ،وأمه أباه الزاني البنديرا الرومي
) بذلك، وشعر( فراشها، على البنديرا عندها بن يهودا وجد يوسف
بن هذا القول وقال :إنما أبوه يوسف عن رغب اليهود من ومن
اسم استفاضة في أن السبب لمريم ،ويذكرون زوجا كان يهودا الذي
التلاميذ بن برخيا وسائر يهشوع معلمه يوما مع هو أنه بينا الزنيم عليه (: )6
. " ولذ لك " : " ،ج ب " في ()2
لزنية " . " " : ،ج "ب في ()4
378
في تبالغ من أهله وجعلت امرأب! فجاءت موضعا، فنزلوا)()1 (في سفر،
فقال أفعالها، يريد المرأة ؟! هذه :ما أحسن يهشوع فقال ، كرامتهم
له: وقال يهشوع فصاح عينها، )2في عور!لأ لولا :- -بزعمهم عيسى
شديدا، غضبا وغضب بالنظر؟! :يا زييم -أتزيي -توجمته يا ممزار
اسمه ولعنه في أربعمائة قرن ،فحينئذ لحق وحرم وعاد إلى بيت المقدس
(، )3
اليهود على بذلك ،فقوي الطب بصناعة !واد الروم وداخله ببعض
()4 - " .
التوراة حكم يخالف ،وجعل تباويوش !يصر دمه في يومئد وهم
إلى أن كان من أمره ما كان . بعضها عن عليها ويعرض ويستدرك
يلاعب ويقولون :إنه كان غير هذا، اليهود يقولون من وطوائف
اليهود ،فضعف مشايخ من بين جماعة لهم الضبيان بالكرة ،فوقعت
عيسى المشايخ ،فقوي بينهم حياء من من استخراجها الصبيان عن
-الذي أباه -بزعمهم أمره :أنهم يسالون ( ) اليهود في اختلاف ومن
يقول :إنما هو بن يهودا النجار .وبعضهم مريم :يوسف خطب كان
بعل وأن زوجها ذات تزعم أنها كانت الحداد .والنصاوى يوسف
يختلفون بن هالي ( . )6وهم يقول :يوسف .وبعضهم بن يعقوب يوسف
مكثر. إلى إبراهيم ،فمن مقل ومن وعددهم ابائه أيضا في
937
وأمره ،وإلا نقل الصلب في شيوخكم اليهود ،وهم فهذا ما عند
( )1اليهود، ،وإنما حضره النصارى من أحد :أله لم يحضره المعلوم فمن
فإن- ، عنهم حكيناه ما فيه قالوا الذين وهم ، وصلبناه قتلناه وقالوا:
أصدق وتكذيب في الصلب لتصديقهم فيما نقلوه عنه فما الموجب
أنهم ما قتلوه وما صدقه البراهين القطعية على قامت الذي الصادقين
من عنده وأوجه الله اكرم على ،وكان وحفظه وحماه الله ،بل صانه صلبوه
اختلافا في الامم ( )2اشد انتم ؛ فلا نعلم أمة من ما عندكم واما خبر
وامرأته وابنته وأمه وأباه الرجل .فلو سألت ونبيها ودينها منكم معبودها
عن أحد عشر مذهبا الدين لتفرقوا ولو اجتمع عشرة منهم يتذاكرون
القول بالتثليث وعبادة الصليب، مع اتفاق فرقهم المشهورة ( )3اليوم على
،وأنه إله في ولا نبي ولا رسول بعبد صالح ابن مريم ليس وأن المسيح
والنبيين ،وأنه هو والملائكة والأرض السموات خالق الحقيقة ،وأنه هو
والآيات ،وأن للعالم على أيديهم المعجزات الرسل ،وأظهر الذي أرسل
روح من السماء وتجسم ابنه نزل من والا لم يزل ،وأن أب إلها هو
هو وابنها الناسوتي ( )4إلها واحدّا ،ومسيحا مريم ،وصار ومن القدس
038
،وأخذ وولدته به مريم وحبلت واحدا، ،ورازقا واحدا وخالقا واحدا
إلى السماء. ودفن ،وقام بعد ثلاثة أيام وصعد وألم ومات وصلب
،وهو الله بينهم :هو وكان الناس وعاينه مريم ولدته قالوا :والذي
هو والأرض السموات خالق الازكي ،فالقديم الله كلمة ،وهو الله ابن
ولد ورضع الذي وهو أشهر، به مريم ،وأقام هناك تسعة حبلت الذي
يداه .
ويلبسها :-ن
إ براح الدواب يرقع بعضها ببعض لأن لباسه كان من خرق
، الناسوت طبيعة "إحداهما" : طبيعتين من واحدة طبيعة المسيح
واحد ،وطبيعة واحدة شخص المسيح ،وهو اله كله ،ص!انسان كله ،وهو
من طبيعتين.
عليه وصلب، -قبض -سبحانه الله ،ص!ان الله ولدت وقالوا :ان مريم
لا إلى رجل الروم نسبة إلى دين الملك -وهم "الملكية"()2 وقالت
381
لا علم له من مقالتهم كما يقوله بعض ملكانا( )1هو صاحب يدعى
من مريم تجسدا بذلك :-إن الابن الأزكي الذي هو الكلمة تجسدت
نفسا كاملة بالعقل الجسد في ذلك الناس ،وركبت كاملا كسائر أجساد
والنفس إنسانا بالجسد الناس ،وأنه صار والمعرفة والعلم كسائر أنفس
لم يزل ، أبيه كمثل اللاهوت الناس ،وإلها بجوهر اللذين هما من جوهر
واحد وداود ،وهو شخص وهو إنسان بجوهر الناس مثل إبراهيم وموسى
له جوهر كما لم يزل ،وصح اللاهوت له جوهر لم يزد عدده ،وثبت
يزد عدده - واحد -لم شخص الذي لبسه ابن مريم ،وهو الناسوت
مشيئة كاملة ،فله بلاهوته مشيئة الطبيعتين من واحدة ،ولكل وطبيعتان
وقع الذي مريم ،وهو ولدته الذي هو مات ،وقالوا :إن الذي والناسوت
ناسوته ،وله قائم بجوهر لاهوته ،وإنسان إله تام بجوهر قالوا :وهو
به اليعقوبية ما أتى .فأتوا بمثل الناسوت ،ومشيئة اللاهوت :مشيئة المشيئتان
. الموت -نزهوا الاله عن أنهم -بزعمهم لا ا الاله من أن مريم ولدت
اليعقوبية مع قول الحقيقة -هو -في وجدته قولهم !!اذا تدبرت
382
وطبيعتان شخصان بأن المسيح القول إلى :فذهبوا وأما النشطوريه
بالناسوت صار لهما لهما مشيئة واحدة وأن طبيعة اللاهوت لما وجدت
بشيء. ولا يمتزج زيادة ولا نقصانا، لا يقبل ،واللأهوت إرادة واحدة
إنسان ،وهو الزيادة والنقصان لا يقبل الذي اللاهوت الاله بجوهر فهو
ير ()1
مريم إن وقالوا: . الزيادة والنقصان يقبل الذي الناسوت بجوهر
لم وهو ، عبدالله المسيح يكون أن استنكفت الفرق هذه وكل
عنها ،بل لم يرغب ،وهو الله عبودية به عن ،ورغبت من ذلك يستنكف
منه ،وأعلى خير وإبراهيم ،ومحما الله منازل ( )2العبودية عبودية أعلى
له عب!دا فلم ترض أن يكون العبودية ،فالله رضيه مراتب تكميل منازلهما
المثلثة بذلك.
عبد/الله -إن المسيح أتباع أريوس وهم الاريوسئ! منهم :- وقالت
الئج!اشي ،وكان مصنوع مخلو 3 مربوب ،وهو والرسل الأنبياء كسائر
قتلة، هيلاء قتلته شر المثلثة بواحد من هذا المذ،هب .وإذا ظفرت على
سسث. ويث!تمه أعظم 2 المسيح سسب بمن به ما يفعل وفعلوا
على لا تفهم مقالة خواصهم اثفرق الثلاب ؛ عوامهم من تلك واثكل
المرأة ، الرجل يتخطى كما مريم تخطى الله :إن يقولون بل حقيقتها،
وضعها التي الهذيانات تلك ابنا ،بىلا يعرفون له فولدت بىأحبلها
زله " . منا " " : "ص في ()2
383
منا نعتقده بغير حاجة ،فهم يقولون :الذي تدندنون حوله نحن خواضهم
الابن. والدة الاله ،والله أبوه ،وهو بأن مريم يصرحون ،وهم والتطويل
السمؤ! ! تاد إذا لقذ جئتم شثا ! الرخمن ولدا تذ ومالؤا (
وما يبغى ! للرخمن ولدا أن دعوأ هذا ! اتجبالى وتخر مئه وتنشق الازضق ينطزن
عتها! الزخمق لأزض إلأ ءاق وأ الشفؤت من فى !ل إن ! ولدا لنخذ للرحمن أن
. ] 9 5 - 88 مريم : أ يؤم اتقنمة فزدا) ءاتيه كلهتم أخصن! وعدهتم عدا ! لقد
النصارى فيه من والغالين اليهود من المسيح أعداء أقوال فهذه
الغمة ،وبرأ أمره وكشف في الشبهة ع!ي! بما أزال محمدا الله فبعث
ب ر ونزه عليهما، وكذبهم افتراء اليهود وبهتهم وأمه( )1من المسيح
الذين عليه المثلثة عباد الصليب افتراه وأمه مما المسيح العالمين وخالق
بها ،وهي الله أخاه بالمنزلة التي أنزله ،فأنزل المسيح السب أعظم سبوه
وروحه له بأنه عبدالله ورسوله ،وشهد به وصدقه منازله ،فامن أشرف
نساء سيدة الصديقة الطاهرة البتول العذراء مريم ألقاها إلى وكلمته
ربه تعالى عن واياته ،وأخبر المسيح معجزات زمانها ،وقرر في العالمين
ربه تعالى أكرم عبده ورسوله النار ،وأن في بالمسيح كفر بتخليد من
أنهم نالوه منه؟ الئصارى القردة منه ما زعمته أن ينال إخوان وصانه ونزهه
نالته أيديهم ،ولا بشوكة أعداؤه يشكه لم منصورا إليه مؤيدا رفعه بل
" . حد وا " " : (غ ،ص في ) 1 (
384
به من ينتقم الأرض إلى وسيعيده ، سماءه إليه وأسكنه فرفعه بأذى ،
به الخنزير ،ويعلي ،ويقتل به الصليب وأتباعه ،ثم يكسر الصلال مسيح
عبدالله بن به محمد الناس وأولى أخيه به ملة وينصر ، به الاسلام
هذا القول في المسيح في كفة وقول عباد الصليب المثلثة وضع فإذا
ما بينهما من التفاوت ،وأن من عقل من له أدنى مسكة في كفة تبين لكل
فيه ،وبالله التوفيق. عليهم المغضوب قول ما بينه وبين كتفاوت تفاوتهما
الله ابن مريم -الذي هو رسول لما عرفنا أن المسيح ع!يم فلولا محمد
اليهود أثبته الذي أصلا ؛ فإن هذا المسيح -موجود وعبده وكلمته وروحه
في وجوده من أبطل الباطل ،لا يمكن النصارى أثبته الذي والمسيح
استحالة ،ولو أعظم الوجود في أن يدخل ولا فطرة ،ويستحيل عقل
أصلا؛ ثقه بمعقول أدلة العقول ،ولم يبق لأحد لبطلت وجوده 1 صح
ما يقولون ()2 ،ولو صح المحالات استحالة جميع فوق فإن استحالة وجوده
ولا نشور ،ولا جنة ولا نار. بعث ،ولم يكن والكرسي
من أنهم أضل الله -الذين شهد من إطباق أمة الصلال ولا يستعجب
إلى أمة من الأمم. باطل في الوجود ينسب -على ذلك ،فكل الأنعام
-التي لا يحصيها الأمم العظيمة ذكر إطباق تقدم عليه ،وقد فإنها مطبقة
385
البينات ،فلعباد الصليب بعد معاينة الايات الكفر والصلال -على الله إلا
فصل
المجامع الذين كفر دينهم الى أصحاب ذكر استنادهم في في
كأنك ،وانتهى ،حتى ابتدا ،وتوسط نذكر الان الأمر كيف ونحن
موسى لدن ،من أنبيائه ألسنة على بالمسيح قد بشر سبحانه الله كان
الأنبياء تبشيرا به :داود. الأنبياء .وأكثر من بعده ومن داود زمن()3 إلى
به بغيا كفروا بعث مبعثه ،فلما به قبل وتصدق اليهود تنتطره وكانت
بقتله مرارا ( ،)4وهفوا وحبسوه البلاد ،وطردوه في وشردوه وحسذا،
وأنقذه من أيديهم الله ،فصانه قتله عليه وعلى القبض على إلى أن أجمعوا
قال تعالى: ،كما يصلبوه ولم لهم أنهم صلبوه يهنه بأيديهم ،وشبه ولم
أتسيح عيسى أتن انا قئفنا وقؤلهم عظيما ! تهئنا وقؤلهغ عك مريص ولبهفرهئم (
اخنلفوا فيه لنى شق ألذين ولبهن شبه لهغ وإن وما قنلط وما !لبو أدلو رسول صئج
لخص فقد بعدها، وما )183 (/4 لابن تيمية . " الصحيح "الجواب انظر: ()2
المؤرخ الله عن نقله ابن تيمية رحمه ومما كلامه ، من الفصل هذا المصنف
التحقيق على المجموع "التاريخ او: الجوهر" "نظم كتابه في ابن البطريق
386
إلية وكان الله الله بل زفعه وما قنلؤ يقينا! ألظن انباع إ، لهم به مق ع! ما ئنه
:المعنى (فقيل شبه لهغ ). ولبهن قوله ( : معنى في اختلف وقد
بأن ألقي شبهه على غيره فصلبوا الشبه. شبه للذين صلبوه ولكن
الشبهة لهم :حصلت ،أي للنصارى شبه :المعنى )( )1ولكن وقيل
: لما قال أعداؤه ،ولكن بأنه ما قتل وما صلب علم لهم أمره ،وليس في
أمره ، الشبهة في وقعت الأرض رفعه من واتفق إنهم قتلوه وصلبوه
ما كان فالمسيح في صلبه لتتم الشناعة عليهم ،وكيف النصارى وصدقهم
فيه. شك يقينا لا عليه -لم يقتل ولم يصلب وسلامه الله -صلوات
دينه ومنهاجه رفعه -على البلاد -بعد في الحواريون ثم تفرق
ومسيحه، بعبده ورسوله ودينه ،والإيمان الله توحيد الأمم الى يدعون
مستور، ومختف مشهور دينه ما بين ظاهر في الناس كثير من فدخل
وأتباعه ،ولقي لأصحابه غاية الشدة ( )2والأذى -اليهود -في الله وأعداء
قتل شديدة ؛ من الروم شدة اليهود ومن وأتباعه من تلاميذ المسيح
في المسيح ،وغير ذلك ،وكان اليهود في زمن وحبس ،وتشريد وعذاب
إلى المقدس ببيت الملك نائب ،وكتب عليهم الروم ،وكانوا ملوكا ذمة
الكثيرة من وتلاميذه ،وما يفعل من العجائب يعلمه بأمر المسيح الملك
دينه فلم ويهمببع به أن يومن ،فهم الموتى وإحياء والابرص ابراء اكمه
على شديدا فكان اخر، بعده ملك وولي هلك ،ثم !دابعه أصحابه
387
)(. )1 المسيح (تلامذة
إنجيله بالعبرانية، " "مرقس بعده اخر ،وفي زمنه كتب وولي ثم مات
أول ،وهو بالمسيح الايمان إلى ،فدعا الاسكندرية إلى زمانه صار وفي
قسيسا معه اثني عشر الاسكندرية ،وصير()2 بتركا على جعل شخص
ن أ البترك مات إذا -وأمرهم موسى عدة نقباء بني إسرائيل في زمن -على
أيديهم عشر الاثنا واحدا يجعلونه مكانه ،ويضع يختاروا من الاثني عشر
تمام يصيرونه قسيسا فاضلا رجلا ويبركونه ،ثم يختارون رأسه على
. العدة
الرسم هذا .ثم انقطع قسطنطين إلى زمن أمر القويم كذلك يزل ولم
و أ القسيسين على أن ينصبوا البترك من أفي بلد كان من أولئك واصطلحوا
" إلى مرقس " :أبو الاباء .وخرج ومعناه بابا"()3 " سموه ،ثم غيرهم من
بأنواع الشر والبلاء ،وأخذهم اخر فأهاج على أتباع المسيح ثم ملك
من عظماء شريف لوقا "إنجيله" بالرومية لرجل كتب وفي عصره
زمنه وفي التلاميذ(.)4 فيه أخبار " الذي له "الأبركسيس الروم ،وكتب
" . تلامذته " " : (! ،ص في ()1
" . يا باس " " : (! ،ص في ()3
انظر: . الجديد العهد ضمن الرسل )" مطبوع "اعمال أيضا: المسمى وهو ()4
= الجواب " ، " 4 "9 ص ابو زهرة ، محمد للشيخ النصرانية " في "محاضرات
388
أن تصلمني :إن أردت له قال أن بطرس وزعموا "بطرس"، صلب
،وضرب قائما فإنه صلب المسيح مثل سبصدي أكون لئلا منكسا فاصلبني
وعشرين اثنتين المسيح بعد صعود بالسيف ،وأقام بطرس عنق بولس
الناس إلى يدعو سنين وبرقة سبع بالاسكندرية سنة ،وأقام "مرقس"
إلى أن ملك مصر السيرة القياصرة ملوك الروم على هذه ثم استمرت
. . ()1 يره ص
بسبعين سنه بعد المسيح بيت المقدس ! ،حرب "طيطس" !يصر يسمى
عظيم ،وقتل من كان بها من ذكر أهلها جوع ،وأصاب بعد أن حاصرها
يده فبلغوا ثلاثة القتلى على ،وأحصي النار فيها المدينة وأضرم وخرب
ألف. آلاف
اليهود جدا على ملوك آخرون ؛ فكان منهم واحا شديد ثم ملك
وأن ملكه يدوم إلى اخر ملكهم يقولون :إن المسيح فبلغوه أن النصارى
ملكه ()2 في لا يبقى وأن النصارى بقتل وأمر غضبه فاشتد الدهر،
،ثم أمر الملك فهرب الانجيل هناك "يوحنا" صاصما .وكان نصراني
بترك وقتل بلاء عظيما، النصارى بعده آنجر فأثار على ثم ملك
وصلبه ،وله يومئذ مائة المقدس بيت أسقف أنطاكية برومية ،وقتل
ن أ البلاء إلى عليهم فاشتد الئصارى باستعباد وأمر سنة ، وعشرون
938
لا يحل وانه دينا وشريعة لهم :إن له وزراؤه الزوم .وقال رحمتهم
يوحنا إنجيله بالرومية ،وفي كتب عصره عنهم ،وفي استعبادهم ،فكفث
منهم ،فلما كثروا وامتلأت المقدس اليهود إلى بيت رجع العصر ذلك
إليهم فوجه قيصر ملكا .فبلغ الخبر منهم أن يمفكوا على المدينة عزموا
الناس بعبادة الأصنام ،وقتل من النصارى بعده آخر ،وأخذ ثم ملك
قتلا المقدس زمانه قتل اليهود ببيت ،وفي ابنه بعده كثيرا ،ثم ملك خلقا
والشام والجبال اليهود الى مصر .وهرب المقدس بيت ذريعا ،وخرب
بالمدينة لا يسكن أن الملك .وأمر الأرض في وتقطعوا والأغوار،
اليونانيون ، المدينة يسكن وأن اليهود ويستأصلوا، يقتل ،وأن يهودي
،وبنوا ذلك من فيها ،فمنعوهم يأتون إلى مزبلة هناك فيصلون فرأوهم
بعد ذلك النصارى "الزهرة ")( ،)1فلم يمكن (باسم المزبلة هيكلا على
()2 فنصب هذا الملك ،وقام بعده اخر، ،ثم هلك الموضع قربان ذلك
الأول إلى المقدس بيت أسقف يعقوب قال ابن البطريق ( :)3فمن
كلهم المقدس بيت الأساقفة الذين على هذا كانت يهودا أسقفه
()4 . .
محتولين.
بعدها. ) وما 1 59 /4 ( " : الصحيح " :الجواب ) وانظر 1 0 3 / 1 ( " : البطريق ابن تاريخ "
()3
()4
بين " . مجبو " " : د " ،وفي " مجونين " " : ص " في
093
طويلا وحربا بلاء شديدا النصارى وأثار على بعده آخر، ثم ولي
ن أ كاد الناس أن يهلكوا فسألبىا النصارى شديا أيامه قحط في ووقع
القحط عنهم وارتفع فمطروا()1 الله وابتهلوا إلى يبتهلوا إلى إلههم ،فدعوا
. والوباء
إلى أسقف بترك الاسكندرية زمانه كتب قال ابن البطريق ( :)2وفي
على ما فيها كتبا()3 اليهود ،فوضعوا من فصح يستخرج وكيف وصومهم
عيد إذا عيدوا المسيح صعود كانوا بعد النصارى أن قال :وذلك
المسيح، كما فعل أربعين يوما( ،ويفطرون الغد يصومون من الغطاس
وكان يوما)(،)4 البريه فأقام بها أربعين إلى خرج بالأردن لأنه لما اعتمد
البتاركة هؤلاء ،فوضع الفصح هم اليهود عيدوا إذا أفصح النصارى
يعيد مع اليهود المسيح ،وكان يوم الفصح فطرهم ليكون حسابا للفصح
فلم إلى أن ابتدعوا تغيير الصوم أصحابه ذلك على ،واستمر في عيدهم
مع عيدهم لا يكون إلى وقت ،بل نقلوا الصوم الغطاس عقيب يصوموا
. اليهود
" وفي جالينوس " وقام بعده اخر ،وفي زمنه كان الملك ذلك ثم مات
أردشير .وتملك بابل وامد وفارس على وغلبت الفرس زمنه ظهرت
. ) 1 0 4 (/1 " : البطريق ابن "تاريخ : انظر ()2
193
وهو أول ملك ملك على فارس في المدة الثانية. ابن بابك في إصطخر،
النصارى على ) بعده آخر ،ثم آخر وكان شديدا (1 وقام قيصر ثم مات
فيهم ،ثم عالم كل كثيرا منهم ،وقتل خلقا وقتل عذابا عظيما(،)2 عذبهم
الكنائس ،وبنى ،وهدم النصارى من والاسكندرية بمصر كان قتل من
في زمنه في هدوء النصارى ثم قام بعده قيصر آخر ،ثم آخر وكانت
وقتل منهم خلفا بلاء عظيما، النصارى ثم قام بعده اخر فأثار على
كثيزا، الأساقفة خلقا من بعبادة الأصنام ،وقتل الناس كثيرا ،وأخذ
وترك . .لقتله هرب المقدس .ليت .شرك أنطاكية فلما سمع ) ( "-بر -ك
ولمحمل
كثير وكان ، نبيئ أنه وزعم ، الكذاب "ماني" ظهر أيام هذا وفي
من ،وأخذ نصفين فشقه الفرس بهرام ملك ،فأخذه والمخاريق الحيل
. ماتوا في الطين منكسين حتى رؤوسهم ،فغرس ط ئتي رجل أتجماعه
قواده عليه بعض بالمسيح ،فوثب فآمن بعده فيلبس ثم قام من
فقتله.
" . شديذا " د" : ، ،ج "ب في ) 2 (
الروم ". ايدي تحت ذمة .اي تحت "د" " :وكانت في ()4
". الصحيح الجواب " في فيهم " .وليست عالم كل "وقتل زيادة : "د" في ()5
293
)2()-فلقي النصارى دقيانوس ( -ويسمى دانقيوس(")1 " ثم قام بعده
وبنى رومية ، بترك ،وقتل ما لا يحصى منهم وقتل منه بلاء عظيما،
لها ،ومن لها ويذبح ،وأمر أن يسجد فيه الأصنام ،وجعل عظيما هيكلا
الهيكل، على ،وصلبوا النصارى كثيرا من خلقا قتل ،فقتل يفعل لم
وقدمهم خاصته المدينة سبعة غلمان ( )3فجعلهم من أولاد عظماء واتخذ
الملك للأصنام ،فأعلم وكانوا لا يسجدون عنده ، من جميع على
ما كل الفتية ،فأخذ له إلى مخرج ثم أطلقهم ،وخرج فحبسهم بخبرهم
كبير فاختفوا فيه، فيه كهف عظيم إلى جبل ،ثم خرجوا به لهم فتصدقوا
أن يبنى عليهم الملك ،وأمر فناموا كالأموات النعاس عليهم الله وصب
فكتب ()4 من نحاس ليموتوا ،فأخذ قائد من قواده صفيحة باب الكهف
. ) ( الملك .ثم مات وسده الكهف ،ودفنه داخل نحاس
في أنطاكية بتركا يسمى زمنه جعل وفي آخر، ثم قام بعده قيصر
رسول أنه عبد ؛ واحدة قبله كلمتهم النصارى وكانت ، والناسوت
هذا بولس .فقال فيه اثنان منهم لا يختلف ، مربوب مصنوع مخلوق
/3( : " البغوي تفسير " وراجع .)402 - 302 (/4 ": الصحيح انظر " :الجواب
وما بعدها. )76 ابن كثير" /3( : "تفسير ،) 16 - 7
" :السميساطي". " ابن البطريق تاريخ " وفي " :السمساطي" ،غ ،ص" "ب في ()6
393
من خلق النصارى )( :- )1إن سيدنا المسيح (دين أفسد من أول -وهو
مريم ،وانه ابتداء الابن من ،وأن جوهره منا في إنسانا كواحد اللاهوت
فيه النعمة الالهية فحلت الانسي صحبته للجوهر مخلصا ليكون اصطفي
واحد جوهر الله :إن .وقال الله ابن سمي ولذلك ، والمشيئة بالمحبة
أسقما في ثلاثة عشر موته اجتمع بن البطريق ( :)3وبعد قال سعيد
اللعن ،فلعنوه عليه فأوجبوا مقالة "بولس"، في ونظروا أنطاكية مدينة
في المطامير في زمنه يصلون اخر فكانت ( )4النصارى ثم قام قيصر
والبيوت فزعا من الروم ،ولم يكن بترك الاسكندرية يطهر خوفا أن يقتل،
. ) كنيسة ( بنى بالاسكندرية الروم حتى بتركا فلم يزل يداري فقام بارون
وعشرين الروم إحدى منهم اثنان تملكا على ثم قام قياصرة أخر،
الوصف عن تجل بلاء عظيما وعذابا أليما وشدة النصارى على فأثارا سنة
مؤلفة من الحريم والأموال ،وقتل ألوف ،واستباحة القتل والعذاب من
،ثم قتلوه . ( )6العذاب أصناف مار جرجس ،وعذبوا النصارى
له وكان الاسكندرية ، بترك بطرس عنق ضربت زمنهما وفي
.)02 5 - 02 4 " /4( : الصحيح الجواب " )، 1 14 " /1( : البطريق "ابن انظر : ()2
) . 124 - 1 12 (/1 " : البطريق ابن تاريخ " : انظر ()3
". مريم ومار حنا، "كنيسة " : الصحيح "الجواب في ()5
493
الفرد الله وحده الأب :إن يقول "أريوس" زمنه في وكان تلميذان (،)1
الابن ،فقال إذ لم يكن الأب كان ،وقد مصنوع مخلوق ،والابن الصمد
تقبلا قوله ،ف!ني أن فاحذرا أريوس لعن المسيح لتلميذيه :إن بطرس
شق ! من يا سيدي : فقلت ، الثوب النوم مشقوق في المسيح رأيت
على الاسكندرية تلميذيه بتركا سنين صير أحد بخمس وبعد قتل بطرس
قد أنه أظهر ما جرى على أريوس ستة أشهر ومات ،ولما جرى فأقام
قسيسا. الكنيسة ،وجعله مقالته ،فقبله هذا البترك ،وأدخله عن رجع
الله صب النصارى ويقتلهم حتى يتطلب ثم قام قيصر اخر فجعل
الروم وبعض الشام وأرض ملك ( :أحدهما) ثم قام بعده قيصران
ملك بهم يفعله ما لم والجلاء القتل والسبي من بهم ،فعلا النصارى
دينا( )3يبغض وكان ، أبو قسطنطين "فسطس"()2 معهما وملك قبله ،
قرية والرها ،فنزل في إلى ناحية الجزيرة ،فخرج للنصارى محبا الأصنام
قد لها "هيلانة" ،وكانت يقال امرأة جميلة هناك الرها فرأى قرى من
قسطنطين قراءة الكتب ،فخطبها الرها وتعلمت أسقف يدي على تنصرت
،فتربى بالرها، قسطنطين منه وولدت إياها ،فحبلت من أبيها ،فزوجه
!"":تلميذ". ()1في
ابن البطريق .وهو الصحيح " عن "الجواب والمثبت من "قسطنطين" في الأصل ()2
593
الوجه قليل الشر محئا للحكمة. ،وكان جميل اليونان وتعلم حكمة
لم يترك للنساء، كثير القتل فيهم ،محبا جدا، للنصارى البأس ،مبغضا
النصارى ،وكان أصحابه ،وكذلك )( )2إلا أفسدها بنتا جميلة للنصارى
قليل الشز، وأنه غلام هاد، قسطنطين معه ،فبلغه خبر جهيد في جهد
فهم عظيما، ملكا أنه سيملك والكهنة المنخمون العلم .وأخبره كثير
،ثم إليه الملك إلى أبيه فسلم الرها ،ووصل من قسطنطين بقتله .فهرب
تعجب البلاء حتى أنواعا من "عليانوس" على الله ،وصب أبوه مات
:لعل وقال نفسه إلى به ،فرجع مما حل أعداؤه ،ورحمه ناله مما الناس
عماله أن يطلقوا( )3النصارى إلى جميع .فكتب ظلم النصارى هذا بسبب
والقوة ،فلما الصحة من عليه ما كان أفضل إلى له العافية ،ورجع الله
إلى عماله رجع إلى شو مما كان عليه من الصحة ( ،)4وكتب وقوي صح
ولا يدعوا في مملكته نصرانيا ،ولا يسكنوا له مدينة أن يقتلوا النصارى
البحر في بهم ويرمى العجل على القتلى يحملون ولا قرية ،فكان
. والصحاري
، النصارى على شديدا معه ،فكان كان الذي الاخر، قيصر وأما
رجالهم أموالهم ،وقتل ،ونهب النصارى كان برومية من من واستعبد
693
ونساءهم وصبيانهم.
للخير، للشر محمث أهل رومية بقسطنطين ،وأنه مبغض فلما سمع
إليه يسألونه ن
أ رؤساؤهم :كتب وسلامة مملكته معه في هدوء وأن أهل
وبقي عبودية ملكهم ،فلما قرأ كتبهم اغتم غما شديدا، من يخلصهم
النهار في السماء صليمب له نصف ( :)1فظهر البطريتح بن قال سعيد
:رأيتم ما رأيت؟ لأصحابه .فقال :بهذا تغلب حوله مكتوبا كوكب من
المذكور، قيصر لمحاربة فتجهز ، بالنصرانية حينئذ فامن . نعم قالوا :
البند( ،)2ونحرج ()3 رأس على وصئره ذهب صليبا كبيرا من وصنع
رومية إلى أهل أصحابه )( ،)4فخرج بقي من (ومن الملك وهرب
بعد إلى بلادهم وردهم النصارى المدينة أكرم ،فلما دنحل عظيما يه فرحا
وللصليب.
.)213 - 212 " /4( : الصحيح "الجواب )، 1 91 " /1( : البطريق "ابن انظر :
793
عليانوس ،وأفلت السيوف العين في العين انهزموا وأخذتهم فلما وقعت
والكهنة السحرة إلى بلدة ،فجمع وصل فلم يزل من قرية إلى قرية حتى
يقعوا لئلا أعناقهم (ويقبل منهم )( ،)1فضرب والعرافين الذين كان يحبهم
في يد قسطنطين.
بلد ( ،وأن كل ،وأقام ( )2في ببناء الكنائس ،وأمر قسطنطين وتنصر
)()3 0
،وقام بدين به أبنية الكنائس فيما تعمل المال الخراج بيت من يحرج
عشرة سنة من خمس له ،فلما تم زمانه بجرانه في ضرب حتى النصرانية
-فأراد سيأتي -كما الأمانة " بعد هذا المجمع " فيها التي رتبت نيقية وهي
قال بطرشا :إن ،وقال الاسكندرية بترك فمنعه معهم أن يدخل أريوس
الكنيسة. فلا تقبلوه ولا تدخلوه أريوس لعن الله لهم :إن
يقول بقول أريوس وكان على مدينة أسيوط من عمل مصر اسقف
وكان عظيم على اسم زحل(،)4 فلعنه أيضا ،وكان بالاسكندرية هيكل
والاسكندرية في ميكائيل ،وكان أهل مصر يسمى من نحاس فيه صنم
الصنم يعيدون لذلك الثاني هتور وهو تشرين يوفا من شهر اثني عشر
" . وأمر " " : "ج في ) 1 (
. " ،ج ب " من سا قظ ) 2 (
. " غ ، ،ب ص " قظ من سا ) 3 (
" . جل ر " " : ،ج ب " في ) 4 (
893
: بحيلة ،وقال عليهم فامتنع عليه أهلها ،فاحتال الذبائح له)(،)1 ويبطل
لا ينفع ؛ فإن هذا الصنم أولى لكان الله ملك هذا العيد لميكائيل لو جعلتم
وسمى منه صليبا، وجعل الصنم فأجابوه إلى ذلك ،فكسر ولا يضر!
دخول من (أريوس الهيكل كنيسة ميكائيل ،فلما منع بترك الاسكندرية
فاستغاثوا عليه ومعه أسقفان )( )2مستعديا أريوس الكنيسة ولعنه ،خرج
إلى قسطنطين.
الكنيسة ظلما .وسأل من وأخرجني علي :إنه تعدى وقال أريوس
فوخه الملك ، قدام (يناظره الاسكندرية بترك يشخص أن الملك
وبين بينه البترك وجمع ،فأشخص )()3 الى الاسكندرية برسول قسطنطين
الابن ،ثم إنه أحدب إذ لم يكن كان الأب :إن :أقول قال أريوس
الأمر إلى ذلك ،ثم فوض مخلوق له إلا أنه محدب كلمة الابن فكان
وما والأرض السموات خالق هو كلمة ،فكان المسمى الابن المسيح
السماء لي سلطانا على إنجيله إذ يقول " :وهب بينهما ،كما قال في
.ثم إن الكلمة ذلك من الخالق لهما بما أعطي هو " فكان والأرض
من مريم العذراء ومن روح القدس فصار ذلك مسيحا واحدا، تجشدت
. مخلوقان إلا أنهما جميعا وجسد الان معنيان :كلمة فالمسيح
993
الآن أيما أوجب :تخبرنا ،وقال الاسكندرية بترك ذلك فأجابه عند
الابن ،وكان وصفت الابن كما خالقنا كان له البترك :فإن فقال
ليس الذي عبادة الأب من أوجب()1 فعبادة الابن المخلوق مخلوقا،
وعبادة كفزا، الابن خلق الذي الأب عبادة تصير بل بخالق ،
مقالة عندهم مقالة البترك ،وشنع من حضر وكل الملك فاستحسن
ن أ البترك قسطنطين كثيرة ،فأمر مسائل بينهما أيضا ودارت ، أريوس
يكون للبتاركة( )2والأساقفة حتى بشخص الملك :بل يوجه له فقال
الدين ،ويوضحه ،ويشرح أريوس ،ويكفر فيه قضية ،ونصنع لنا مجمع
()3 .
س.
وثمانية ( ) ألفان وشهرين سنة نيقية بعد مدينة في فاجتمع والأساقفة
. " روحت " إلى لا في "غ ،ص صحفت ()1
" . للمشاركة " " : "غ ،ص في ()2
.)022 - 214 " /4( : الصحيح انظر " :الجواب ()3
" /1( : ابن البطريق تاريخ " ، بعدها وما )022 " /4( : الصحيح "الجواب انطر: ()4
004
) 1 )( الأديان الاراء ( ،مختلفي مختلفي ،فكانوا أسقما وأربعون
الله وهم دون من الهان ومريم المسيح : يقول من فمنهم
المريمانية(.)2
من نار تعلقت بمنزلة شعلة الأب من يقول :المسيح من ومنهم
،وإنما مر نور في أشهر لتسعة مريم :لم تحبل يقول كان من ومنهم
أذنها من دخلت الله الميزاب ،لأن كلمة مريم كما يمر الماء في بطن
مقالة "ألبان"()3 ساعتها .وهذه الولد من يخرح حيث من وخرجت
وأشياعه.
كواحد اللاهوت من إنسان خلق من كان يقول :إن المسيح ومنهم
مخلضا ليكون مريم ،وانه اصطفي ،ومان ابتداء الابن من جوهره منا في
والمشيئة منه بالمحبة الإلهية فحلت النعمة صحبته الانسية ، للجواهر
واحد()4 وأقنوم واحد جوهر الله :إن ويقولون ، الله ابن سمي فلذلك
مقالة وهذه القدس ولا بروح بالكلمة ،ولا يؤمنون بثلاثة أسماء يسمونه
وأشياعه. بولص
وعدل وطالح من كان يقول :ثلاثة الهة لم تزل( )؛ صالح ومنهم
ساقط من "د".
ايضا. ابن البطريق عند .وهي بالمثناة " "اليان : (غ" في ()3
104
وأشياعه. مرقيون مقالة .وهذه بينهما
مقالة ثلاثمائة وثمانية .وهي المسيح :ربنا هو يقول كان من ومنهم
()1ء
اسقفا. عشر
من الملك مقالتهم عجب قسطنطين ( :)2ولما سمع ابن البطريق قال
أن يتناظروا لهم دارا وتقدم لهم بالاكرام والضيافة ،وأمرهم وأخلى ذلك
(وثمانية ثلاثمائة منهم فاتفق فيتبعه ، الحق معه من لينظر بينهم فيما
في وسطه ،وأخذ خاتمه عشر)( )4أسقفا مجلسا عظيفا وجلس (والثمانية
ما فيه قوام أن تضيعوا()6 لكم ،وما ينبغي ما بدا لكم ،فاصنعوا المملكة
سيفه ،وقالوا له :أظهر وقلدوه الملك الأمة .فباركوا على الدين وصلاح
والشرائع، كتائا فيها السنن له أربعين عنه ،ووضعوا النصرانمة وذب دين
بما أن يعمل للملك به الأساقفة ،وما يصلح أن يعمل وفيها ما يصلح
فيها.
" إلى (.)313 "ب هامش في .وصححت " " :وأربعون " "ج في ()1
204
وبترك فيه بترك الاسكندرية والمقدم القوم والمجمع رئيس وكان
لعن أريوس ،فاتفق الكل على عنده رجلين بترك رومية من ووجه
ن إ الأمانة ،وقالوا : بمقالته ،ووضعوا قال من وكل ،ولعنوه وأصحايه
الخلائق ،هـان الابن من طبيعة الأب غير قبل كون الابن مولود من الأب
بعد ليكون يوم الأحد، النصارى فصح أن يكون ،واتفقوا على مخلوق
في يوم واحد، اليهود مع فصحهم فصح اليهود ،وأن لا يكون فصح
لأنهم كانوا إذا نساء، لهم كان الثلاثمائة وثمانية عشر()1 إلى مجمع
معه ولم تتنح عنه ما خلا ثبتت له زوجة أسقما وكانت واحدا صيروا
أحدا له زوجة لهم نساء ،ولا كانوا أيضا يصئرون البتاركة فإنهم لم يكن
بتركا.
الملك بعد ذلك ثلاب سنن: قسطنطين الملك .وسن من ملك قسطنطين
هم ،ويكونوا النصارى إلا أولاد الديوان في لا يثبت :أن الثانية
لا التي بعدها ،والجمعة ( )3الفصج جمعة والثالثة :ان يقيم للناس
304
فيها حرب(.)1 ولا يكون فيها عملا، يعملون
المقبرة موضع أن يطلب بيت المقدس إلى أسقف وتقذم قسطنطين
هيلانة أمه :إني فقالت ،ويبدأ ببناء القيامة (،)2 الكنائس ويبني والصليب
وأبنيها. المقدسة المواضع ،وأطلب المقدس أن أسير إلى بيت نذرت
،فبنت بيت المقدس مع أسقف فدفع إليها الملك أموالا جزيلة ،وسارت
رجل ،وكان معهم عظيما ببيت المقدس ثم اجتمعوا بعد هذا مجمعا
معه ليسألوا بترك الاسكندرية ،وكان هذا بترك القسطنطينية وجماعة دشه
رأيه يرى ،وكان لأريوس أظهر أنه مخالف إلى الملك لما رجع الرجل
المسيح إن لم يقل)()4 أريوس ( :إن وقال بمقالته ،فقام الرجل ويقول
بها الله التي لأنه كلمة الأشياء، قال :به خلقت ولكن الانسان خلق
تخلق بكلمته ،ولم الأشياء الله ،وانما خلق والأرض السموات خلقت
دونه لم بيده كان ومن في الانجيل " :كل الأشياء كلمته كما قال المسيح
: وقال البشر" نور ( ) والحياة ، الحياة كانت "به : وقال شيء" يكن
في "د"":حرب".
مة " . لقما ا " " : ص " وفي أ . بة لقبا ا " " : د " في ()2
404
الثلاثمائة ولكن مقالة أريوس كانت فهذه ابن البطريق (:)1 قال
،فرد عليه وعدوانا ( )3طلما عليه وحرفوه تعدوا ( )2أسقعا لما نية عشر)
(و 8
الثلاثمائة عليه تكذب فلم أريوس أما : وقال ، الاسكندرية بترك
الأشياء دون لأنه إنما قال :الابن خالق ظلموه ولا اسقما وثمانية عشر
لها الأب أن يكون بالابن دون الأشياء انما خلقت كانت وءاذا الأب ،
الأب " قوله : تكذيب ذلك منها شيئا ،وفي أنه ما خلق خالقا فقد أعطى
فلا أبي عمل اعمل لم أنا "إن : )"( )4وقال أخلق وأنا ، يخلق
()5 "
الابن ويميته كذلك يشاء من يحيي أن الأب " :كما ،وقال " لمحوني "
()6
هذا ،وفي ويخلق أنه يحمى على قالوا :فدل ويميته " يشاء من يحيي
أن يكون الأشياء به دون بخالق ،وانما خلقت أنه ليس لمن زعم تكذيب
خالقا.
أن المسيح به ؛ فإلا لما قلنا :لا شك :إن الأشياء كونت وأما قولك
والحياة " = كان الخلق بقوله " :إني أفعل قد دل فعال ( ،)7وكان حي
كونها وكانت أنه في المعنى إلى الأشياء إنما هو راجع :به كؤنت قولك
504
يريد الأب :إن أريوس أصحاب من)()1 قال (من قول قال :وأما
يفسد ذلك للابن ؛ فإن ،والتكوين للأب الابن والارادة فيكونه الشيء
المخلوق في الخلق كان الابن عنده مخلوقا ،فقد صار حظ إذ()2 أيضا
أراد ولم أن هذا أراد وفعل ،وذاك ،وذلك فيه الخالق حظ من أوفى
فعله في .ولا بد لهذا أن يكون ذلك فعله من في ،فهذا أوفر حطا يفعل
لما يريد الخالق منه ،ويكون الخلق من فاعل بمنزلة كل لما يريد ذلك
له في :فلا شيء مجبورا ،فإن كان الخير( )3والاختيار في كحكمه حكمه
ن أ ،وجائز أن يعصى أن يطاع ،وجائز :فجائز مختارا كان الفعل .وإن
بمخلوق خلقه إنما خلق الخالق كان :إن وقال أيضا عليه ورد
أن الخالق يفعل بغيره ، -فقد زعمتم ( )4غير الخالق بلا شأ -والمخلوق
إلا به، لا يتم له الفعل ،إذ كان به ليفعل إلى متمم بغيره محتاج والفاعل
. ) هذا كله( والخالق متعال عن إلى غيره منقو ص، والمحتاج
بترك فوثبوا على قولهم ،وتحئروا( )7وخجلوا بطلان حضر لمن وظهر
أيديهم ابن أخت من ،فخلصه كاد يموت حتى الاسكندرية فضربوه
604
غير من المقدس إلى بيت بترك الاسكندرية ،وصار ،وهرب قسطنطين
الكنائس الميرون وقدس دهن ،ثم أصلح الأساقفة من أحد حضور
إلى الخبر فصرفه فأعلمه إلى الملك الميرون ،وسار بدهن ومسحها
الاسكندرية.
ببيت يهودي لا يسكن أن الملك وأمر ابن البطريق (:)1 قال
النصرانية، دين قتل ،فظهر لم يتنصر بها ،ومن ،ولا يجوز المقدس
من :إن اليهود يتنصرون كثير( .)2فقيل للملك اليهود خلق من وتنصر
منهم ؟ فقال أن نعلم ذلك لنا دينهم .فقال :كيف على القتل ،وهم خوف
لحم لا يأكلون واليهود ، التوراة حرام في الخنزير البترك :إن بولس
:إذا الملك اليهودية )( . )3فقال (دين على أنه مقيم منه علم لم يأكل فمن
الناس ؟ أن نأكله ونطعمه لنا يحل التوراة حرافا فكيف الخنزير في كان
التوراة ،وجاء ما في كل أبطل قد المسيح سيدنا :إن له بولس فقال
ما إن كل " إنجيله : ،وفي الانجيل ،وهو أخر ،وبتوراة جديدة بنواميس
من الانسان ما يخرج ،وانما ينجس بحرام ولا نجس البطن فليس يدخل
()4 .
. لمحيه"
في ست الحواريين بينما هو يصلي رئيس :إن بطرس وقال بولس
/ ( 4 " : لصحيح ا لجوا ب ا ( ، ) 1 3 4 - 33 (/1 ابن البطريق ": "تاريخ ()1
.)226-227
704
،وإذا ،فنطر إلى السماء قد تفتحت عليه سبات النهار وقع من ساعات
أربع قوائم على ذي ،وفيه كل بلغ الأرض السماء حتى زاد قد نزل من
صوتا من طير( )1السماء ،وسمع وغير ذلك من السباع والدواب الأرض
قط ،فجاء قط ولا وسخا شيئا نجسا ما أكلت :يا رب فقال بطرس
:ما أخرى نسخة .وفي بنجس فليس الله ما طهره (ثان :كل)()2 صوت
. مرات بهذا ثلاب الصوت ،ثم جاءه أنت فلا تنجسه الله طهره
وبين بينه فيما وتحير بطرس ثم إن الزاد ارتفع إلى السماء فتعجب
نفسه (.)3
من على أبواب الكنائس في كل مملكته يوم أحد الفصح ،وكل من خرج
لأجل منه يقتل .فقتل لم يأكل الخنازير ،فمن لحم يلقم لقمة من الكنيسة
،وفي قسطنطين ( )4بعده أكبر أولاده واسمه وقام قسطنطين ثم هلك
له دينهم قال بمقالته إليه فحسنوا ومن أريوس أصحاب أيامه اجتمع
كانوا الذين ) أسقما عشر( الثلاثمائة وثمانية إن وقالوا: ، ومقالتهم
الحق في قولهم :إن الابن متفق مع قد أخطأوا وحادوا عن بنيقية اجتمعوا
في "ب"":طيور".
" :بأن كل". " "ص " وفي " :بأن ار " "ج في ()2
. ) 1 0 - 1 (/11 " : الرسل "اعمال : انظر ()3
804
على فعزم الملك الجوهر .فأمر أن لا يقال هذا فإنه خطأ. في الأب
؛ أريوس أن لا يقبل قول أصحاب المقدس بيت أسقف إليه فعله ،فكتب
لعنهم الثلاثمائة وثمانية عشر()1 وقد وكفار، الحق عن فمانهم حائدون
على أعلنت ( )3مقالة أريوس الوقت ذلك قال ابن البطريق ( : )2وفي
النصارى وما جرى والأساقفة من طوائف البتاركة ثم ذكر جماعة من
قتل طائفة لبتركها حتى به كل (وما تعصبت بعضا، لهدإ مع بعضهم
فيه بعضهم )( )6يلعن مجمع ( ،كل مجامع عدة مقالاتهم ،واجتمعوا
أر بعو ن " . و " "ج " : في ()1
(/4 ": الصحيح "الجواب ،)136- 135 (/1 ابن البطريق ": "تاريخ انظر: ()2
"الجواب "التاريخ"، من )136 (/1 وانظر : ابن البطريق ". "قال "د": في ()4
904
مجامعهم بعد هذين المجمعين. بعضا .ونحن نذكر بعض
الأول سنة من المجمع ثالث بعد ثمان وخمسين فكان لهم مجمع
قد ،وقالوا :إن مقالة الناس الملك الوزراء والقواد إلى بنيقية ،فاجتمع
أسقما، في قسطنطينية مائة وخمسون الملك ( )2إلى سائر بلاده ،فاجتمع
الله، عندنا غير روح القدس روح الاسكندرية :ليس فقال بترك
ن إ قلنا : ،فقد الله مخلوق روح ،فإذا قلنا :إن حياته الله غير روح وليس
حي، غير جعلناه فقد ، مخلوقة حياته قلنا :إن .واذا مخلوقة حياته
،ولعنوا جماعة ()4 المقالة بهذه يقول من كفر به فلعنوا جميعهم وذلك
من (من إل! حق)()6 ،إله حق غير مخلوق خالق القدس وبينوا أن روح
الأمانة التي في .وزادوا واحدة وطبيعة واحد والابن ،جوهر الأب طبيعة
.)923 - 238 /4( : " الصحيح انظر " :الجواب ()3
041
والابن ،وهو الأب ( )2منبثق الذي مع الأب الذي من المحعى الربء)1
،وبينوا أن الابن والأب " فقط القدس وبروح " الأمانة تلك في وكان
وأنها خواص!، وثلاث ، وجوه وثلاث ، أقانيم ثلاثة القدس وروح
بنفس المسيح ،وبينوا أن جسد في وحدة وحدة ( )4في تثليث ،وتثليث
أساقفتهم من فيه كثيرا لعنوا وقد الجمع هذا فانفض عقلية . ناطقة
رابع سنة من هذا المجمع ( )6كان لهم مجمع وخمسين ثم بعد إحدى
الحقيقة، بوالدة الاله على رأيه أن مريم ليست .وكان نسطورس على
الذي الانسان هذا مريم ،وأن من الموجود()9 وهو :انسان والآخر
(01 -
الاله، له :إله وابن ويقال الاله ، ابن مع متوحد المسيح ) إنه نمول
411
طريق على الاسمين واتفاق موهبة (.)1 الحقيقة ولكن على ليس
الكرامة (.)2
،واتفقوا على بينهم مراسلات البلاد ،فجرت بتاركة سائر فبلغ ذلك
مدينة ( ،وهي مدينة أفسيس في مائتا أسقف منهم تخطئته ،واجتمع
إله حق المسيح إلها وأن ولدت ونفوه ،وبينوا( )4أن مريم لعنه ،فلعنوه
الأساقفة له بترك أنطاكية ،فجمع تعصب ،ومن فلما لعنوا نسطورس
بينهم شر وجرى ،فتقاتلوا وتلاعنوا وقطعهم معه ،وناظرهم قدموا الذين
أولئك فكتب بينهم . أصلح حتى الملك يزل فلم فتفاقم أمرهم ،
الذي المسيح ربنا يسوع إلها ،وهو القديسة ( ) ولدت :أن مريم صحيفة
وبوجه بطبيعتين .وأقروا الناسوت في الناس الطبيعة ومع في الله مع هو
إلى ،سار .فلما لعنوه ونفي نسطورس لعن ،وأنفذوا واحد وأقنوم واحد
مقالته إلى ،وماتت بها ودفن ومات سبع( )6سنين وأقام في أخميم مصر
،فأكثر بلاد المشرق ،وبثها في نصيبين مطران ابن صرما()7 أن أحياها
" . "توهية "ج " : ،وفي "لوهنه" : ا!" في ()1
الأنبياء". بأحد شبيها والكرامة الاسمين "واتفاق " : الصحيح "الجواب في ()2
412
(. )1 بمقالته قال وأشياعه ومن لعن نسطورس وقد أطبقوا على
فصل
أنه كان ،وذلك خامس ثم كان لهم -بعد هذا المجمع ( - )2مجمع
طبيعتين، من قبل التجسد بالطبيعة .وان المسيح هو مع أجسادنا ليس
المقالة ( ،وهي هذه أحدب من أول طبيعة واحدة .وهو التجسد وبعد
ودحض الأساقفة فناظره وقطعه إليه بعض )( )3اليعقوبية .فرحل مقالة
عظيما وناظره . جمعا ،وجمع فاستحضره إليه بترك القسطنطينية فأرسل
قلنا بقول فقد طبيعتين للمسيح إن قلنا: :إن أوطيسوس فقال
لأنه واحد، وأقنوم واحدة طبيعة المسيح :إن نقول ،ولكنا نسطورس
عنه وصار)()4 زالت فلما قبل التجشد طبيعتين كانتا قبل التجسد، (من
،فالطبيعة واحدة طبيعة المسيح :إن كان القسطنطينية له بترك فقال
لم (فالذي الطبيعة المحدثة ،وان كان القديم هو المحدب القديمة هي
)( ) لكان القديم هو المحدب يزل هو الذي لم يكن ،ولو جاز أن يكون
(-/1 "تاريخ ابن البطريق ": .)924- 246 (/4 الصحيح ": انظر" :الجواب ()1
.)158
فيما يبدو. "د" لانتقال نظر الناسخ من ساقط ما بين القوسين (ه)
413
مقالته، عن يرجع البارد ،فأبى أن هو القاعد والحار هو ) 1 ( القا ئم
. فلعنوه
إلى جميع أنهم ظلموه ،وسأله أن يكتب وزعم إلى الملك فاستعدى
والأساقفة.
ومنعهم ( )4من الكهنة فحرمهم إلى بترك رومية والى جماعة وكتب
فريق يلعن الآخر ويحرمه ويبرأ وكل الخامس فافترق هذا المجمع
" . . . . مقالة "المقالة ج": ، "ب في ()5
) . 917 (/1 " : البطريق ابن "تاريخ : انظر ()6
414
،فإنه لما في مدينة خلقدون سادس ثم كان لهم -بعد هذا -مجمع
البلاد سائر إليه الأساقفة من بعده مرقيون ،فاجتمع ولي الملك مات
مقالة ،وأن الانصاف وقلة المجمع ذلك ظلم من ما كان فأعلموه
دين النصرانية .فأمر الملك الناس وأفسدت على قد غلبت أوطيسوس
وبترك مقالة أوطيسوس فيها ستمائة وثلاثون أسقما فنظروا في فاجتمع
ولعنوهما.
وفي باللاهوت الله مع المكان في وإنسان إلهى وأثبتوا أن يسوع
وتام )(،)2 باللاهوت (تام بطبيعتين ، يعرف ، بالناسوت معنا المكان
نور ،إله حق ،نور من المكان في الله بأن الابن مع وقبلوا قولهم أسقما،
بالناسوت)()4 وتام ، تام باللاهوت بالطبيعتين ، معروف إله حق (من
واحد القدس وروح والابن إله ،و!ان الأب القدس وقالوا :إن روح
مدينة في الثالث المجمع و"صلبتوا قول ثلاثة ، وأقانيم واحدة بطبيعة
415
. نسطورس على .أعني ( )2المائتي أسقف () 1 أفسس
هو الذي المسيح إلها ربنا اليسوع ولدت العذراء مريم وقالوا :إن
طبيعتين للمسيح أن بالطبيعة ،وشهدوا الناسوت ومع بالطبيعة الله مع
المجمع ثم ، بأفسيس كان الثاني الذي المجمع ولعنوا ، الاسكندرية
. أول مرة ،ولعنوا نسطورس بمدينة أفسيس الثالث المائتي أسقف
ذكرنا، من ) وأساقفتهم مقدميهم( لعنوا من وقد هذا المجمع فانففق
اسيا .ثم دخلت الرومانية المقاطعة عاصمة وهي يونانية معناها "المرغوبة" كلمة ()1
" المقدس الكتاب "قاموس انظر: الفتح . العثمانيين بعد الأتراك مملكة في
(.)39-29 ص
416
فصل
أنسطاس أيام سابع في هذا المجمع -مجمع كان لهم -بعد ث!م
،فجاء القسطنطيني كان على رأي أوطيسوس أن سورس الملك ،وذلك
الستمائة وثلاثين قد أخطأوا في الخلقدوني فقال :إن المجمع إلى الملك
،فلا قالاه ما الاسكندرية )( ،)1والدين الصحيح (وبترك لعن أوطيسوس
عمالك ( )2أن يلعنوا()3 اكتب إلى جميع ولكن يقبل دين من سواهما،
الرهبان ولعنوا أنسطاس جمع المقدس بترك بيت إيليا فلما بلغ ذلك
ونفاه إلى أنسطاس بمقالتهما .فبلغ ذلك يقول ،ومن وسورس الملك
له ،لأن يوحنا كان قد ضمن المقدس بيت يوحنا بتركا على ،وبعث أيلة
الرهبان ،وقالوا :إياك أن تقبل اجتمع المقدس بيت إلى فلما قدم
عن المجمع الخلقدوني ونحن معك ،فضمن قاتل ()4 ،ولكن من سورس
ن أ قائدا وأمره الملك ،فأرسل أمر الملك ،فبلغ ذلك وخالف لهم ذلك
الكرسي. ،فإن لم يفعل ينفيه عن الخلقدؤبي المجمع يأخذ يوحنا بطرح
417
فليقر بلعنة من للقائد أن يفعل ذلك ،فإذا حضر وأشاروا عليه بأن يضمن
راهب الاف الرهبان وكانوا عشره ،واجتمع ذلك لعنه الرهبان ففعل
من الملك رسول ،وفزع الخلقدوني لا يقبل المجمع ومن ونسطورس
الرهبان والأساقفة يوحنا ،فاجتمع بنفي فهم الملك ذلك الرهبان ،وبلغ
من ولا أحد أنهم لا( )2يقبلون مقالة سورس الملك فكتبوا إلى أنسطاس
هذا فانفض وبلعنه ، فعله ، بقيح الملك إلى رومية بترك وكتب
!. ! ما وصفنا على الجموع فيه هذه تلاعنت وقد أيضا المجمع
،وكان بمقالة سورس يقول له :يعقوب يقال تلميذ لسورس وكان
. فأفسد أمانة النصارى اليعاقبة البرادعي واليه تنسب يعقوب يسمى
نفاه أنسطاس من ،فرد كل قسطنطين ،وولي أنسطاس ثم مات
وعيدوا عيدا الملك الرهبان وأظهروا كتاب ،واجتمع الملك إلى موضعه
وقتلوا الاسكندرية اليعقوبية قد غلبوا على اخر وكانت ثم ولي( )4ملك
قائدا ومعه ،فأرسل الملك ملكيا ،فعلم ،كان يقال له :بولس بتركا لهم
، ) البترك)( (ثياب في الكنيسة فدخل ، الاسكندرية إلى عظيم عسكر
"ج"":شايا". ()1في
418
. كادوا يقتلونه فانصرف ،فرموه بالحجارة حتى وتقذم وقدس
الملك ،وضرب كتاب أتاه بعد ثلاثة أيام أنه قد لهم من ثم أظهر
الناس يوم الأحد في الكنيسة ،فلم يبق أحد بالاسكندرية ليجتمع الجرس
علامة إذا وبين جنده بينه الملك ،وقد جعل كتاب لسماع حضر()1 حتى
أهل المنبر وقال :يا معشر في الناس ،فصعد السيف هو فعلها وضعوا
على دماءكم .فرموه بالحجارة حتى خاف يرسل إليكم الملك من يسفك
من في الكنيسة، على كل السيف نفسه أن يقتل ،فأظهر العلامة ،فوضعوا
الجند في خاض ،)92حتى كثر أمم لا تحصى فقتل داخلها وخارجها
مقالة الملكية (. )3 كثير ،وظهرت منهم خلق الدماء ،وهرب
941
الخلقدوني ثامن ،بعد المجمع -مجمع ذلك لهم -بعد ثم كان
منيح أن أسقف سنين ،وذلك ( )1بمائة سنة وثلاب فيه اليعقوبية الذي لعن
الان )2()-كان مخسوفة بالقرب منها ،وهي حلب بلدة شرقي ( -وهي
المضيصة الرها وأسقف أسقنس ،وكان قيامة ليس بالتناسخ وأن يقول
غير حقيقة .فحشرهم خيال المسيح يقولون :إن جسد اخر وأسقف
ن أ فيجب خيالا جسده بتركها :إن كان ،فقال لهم إلى قسطنطينية الملك
و أ من الناس ، يعاين لأحد جسد وكل وقوله خيالا، فعله خيالا، يكون
وأعلمنا أنه الموت قد قام من المسيح منيح :إن لأسقف وقال
إنجيله " :لن تأتي في الدينونة ،وقال يوم الموت من الناس يقوم كذلك
يجيبون "(،)3 الله ابن قول في القبور إذا سمعوا من إن كل الساعة حتى
بتاركة ،واستحضر فيه يلعنون مجمع لهم أن يكون وأمر الملك
فلعنوا أسقما، مائة وأربعة وستون المجمع هذا في البلاد ،فاجتمع
الرها ،أن جسد قول أسقف ،وثبتوا على المصيصة منيح وأسقف أسقف
بطبيعتين تام معروف وإنسان أ، تا وأنه إله ، لا خيال حقيقة المسيح
بعد الأربعة التي قبلهم وثبتوا المجامع ،أقنوم واحد، وفعلين ومشيئتين
" . "اليعاقبة " : "ج في ) 1 (
042
المسيح القيامة كائنة ،وأن الدنيا زائلة ،وأن ،وأن الخلقدوني المجمع
و."... الستمائة قال "كما "ص": وفي "والثمانية واربعون ". "ج": في ()1
.)602 - 02 1 " /1( : البطريق ابن " :تاريخ وانظر
421
تاسع في أيام معاوية بن أبي سفيان تلاعنوا فيه، ثم كان لهم مجمع
تلميذان ،وله له :مقسلمس يقال قديس راهب برومية أنه كان وذلك
به كفره .فأمر وشناعة مذهبه قيح على فوبخه الوالي قسطا الى فجاء
مثله، التلميذين بأحد لسانه .وفعل ،ونزع يداه ورجلاه فقطعت قسطا
أفاضل إليه من إليه أن يوجه فأرسل قسطنطينية ملك فبلغ ذلك
الذي كان( )1ابتدأها لكيما يطرح ومن الحجة هذه الأساقفة ليعلم وجه
إليه مائة وأربعين ،فبعث اللعنة استحق من كل الآباء القديسين جميع
مائة الملك الى قسطنطينية جمع فلما وصلوا شمامسة(،)2 أسقما وثلاب
. البرطحة()3
من تقدم من فلعنوا بترك ، والإسكندرية المقدس لبيت ( ) يكن()4
للمسيح تستخدم .وكانت القسيس الكنيسة ،ومرتبته دون خادم :هو الشماس ()2
من المملوئين لهم المشهود الرجال بالسبعة الا أنها اختصت الدين وخدمة
الكتاب ألمقدس" الموائد" .قاموس الذين تعينوا لخدمة والحكمة الروح القدس
(.)951 ص
) ،ولم يذكر البرطحة. الدتبيخه يذكرون في (وكذلك قال ابن البطريق :35 /2 ()3
422
،ولعنوا جماعة واحدا واحدا وهم .وسموهم القديسين الذين خالفوهم
الابن الوحيد الذي هو الكلمة فقالوا " :نؤمن بأن الواحد من اللأهوت()2
رئنا هو الذي . الجوهر الاله في الأب مع المستوي الأزلية الدائم ،
واحد أقنوم في ، ومشيئتين وفعلين تامتين ، بطبيعتين المسيح اليسوع
كما شهد تاما بلاهوته تاما( )3بناسوته .وشهدت يعرف واحد، ووجه
الأيام (اتحد اخر أن الاله الابن في ما سبق الخلقدونية على مجمع
برحمة ،وذلك إنسانا بنفسين جسدا القديسة 0 مريم ) العذراء السيدة مع)(
ولا فساد ولا فرقة ولا فصل، البشر ،ولم يلحقه اختلاط تعالى محب الله
بما يشبه الانسان أن يعمله في طبيعته وما يشبه الاله يعمل هو واحد ولكن
الأزلية والكلمة الوحيد( ) الابن هو الذي طبيعته في يعمل أن
الانجيل يقول كما الحقيقة لحما، في صارت المتجسدة ( )6إلى أن
بمتغيرة لكنها()7 محلها الأزلي ،ولي!ست ،من غير أن تنتقل عن المقدس
القول يكون بهما الذي صمانسيئ، :الهي ، وطبيعتين ومشيئتين بفعلين
صاحبتها، شركة مع تعمل الطبيعتين من واحدة وكل الحق ،
"ص"":المسببة". ()1في
" . لوث لثا ا " " : "ج في ) 2 (
ئما " . قا " " : "ج في )3 (
" . من تخذ ا " " : "ج في ) 4 (
" . حد لوا ا " " : ،ج ب " في ) 5 (
" . لمستجدة ا " " : "ج في ) 6 (
423
(.)1
مع المشيئة الانسية في ،ولكن ولا متضارعتين عير متضادتين مشيئتين
لعنوه ،وبين قبلهم ،ولعنوا من التي كانت مجامع وثبتوا ما ثبته الخمس
بعدها. وما )34 " /2( : البطريق ابن تاريخ " انظر : ()2
424
فصل
بعده ابنه، وولي الملك عاشر( )1لما مات ثم كان لهم مجمع
ولعنوا من السادس قول المجمع فثبتوا مائة وثلاثين أسقما الملك فجمع
لعنوا()2 من ولعنوا ، الخمسة المجامع قول ..وثبموا وخالفهم لعنهم
. وانصرفوا()3
هذه المجامع العشرة المشهورة على زهاء أربعة عشر وقد اشتملت
بعضا ،ويلعن يكفر بعضهم الأساقفة والبتاركة والرهبان ،كلهم ألفا من
بعض، على اللعنة بشهادة بعضهم بعضا .فدينهم إنما قام على بعضهم
الاشارة السابع كما تقدمت من المجمع ابتدأ الذي "ص" في هنا ينتهي السقط ()1
الى ذلك.
.)37 - 36 " /2( : ابن البطريق "تاريخ انظر : ()3
425
فصل
المسيح أيام زمنهم من كانت هذه حال المتقذمين( )1مع قرب فإذا
إذ ذاك لهم ،وعلماؤهم والكلمة دولتهم فيهم ،والدولة وبقاء أخيارهم
مع ،ثم هم ترى به كما واهتمامهم بأمر دينهم أوفر ما كانوا ،واحتفالهم
لا يثبت لهم قدم ،ولا يتحصل وملعون بين لاعن تائهون حائرون ذلك
إلهه هواه وباح قد اتخذ منهم .بل كل معبودهم معرفة في قول لهم
وصار العهد، وبعد الأمد، عليهم طال ،وقد الضالين ،وذرية الحائرين
أشبه وجدتهم عنهم الرهبان .وقوم إذا كشفت ( )4عن يتلقونه دينهم ما
،بل هم كما قال تعالى -ومن الأنام ،وإن كانوا في صور بالأنعام شيء
. ] 4 4 : الفرقان أ صسبيلأ) بل هتم أضل ؟ لألفم إلأ إن هتم قيلا ( : - الله من أصدق
لا ا!تنى بقوله ( :يهأقل سبحانه الله عناهم الذين هم وهؤلاء
من قبل وأضئوا !ؤمي !ذ ضوا أقوا ولا تتبعوا غتر لحف ا دين!غ تغلوا فى
بشهادتهم اللعن ،وأمة عليهم ورسوله الله بشهادة امة الضلال ومن
426
" :-لعن -لمجي! في قوله لسان رسوله -سبحانه -على الله وقد لعنهم
. "() 1 ما فعلوه -بجذر قبور أنبيائهم مساجد اتخذوا اليهود والنصارى الله
منهم أسلافهم ،وكل عن التي حكوها المقالات من الى غير ذلك
دين عليهم .فلو أن قوما لم يعرفوا لهم إلها ،ثم عرض يكفر صاحبه
الله -صلوات الأنبياء والرسل به خاتم ما جاء وبين بين هذا فوازن
القبور: على اتخاذ المساجد ما يكره من الجنائز ،باب البخاري في اخرجه ()1
بناء النهي عن باب المساجد، في ومسلم (الطبعة المنيرية)، )212 (/1
427
أو يزيد عليها ( :إن المحسوسات -تعلم علما يضارع عليه وسلامه
428
القسم الثافي
أشذ الأنبياء فهو لنبوة غيره من نبوىله جحد الله لمجي! ،وأله من رسول
جحدا.
فيما به ،وخالفهم الأنبياء قبله فيما أخبروا نبوته فقد كذب جحد يه ،فمن
التصديق لوازم من به لازم به .والتصديق الايمان به من وأوصوا أمروا
الكثيرة التي تفيد بمجموعها الوجوه من :ما تقدم الملازمة وبيان
.واذا الأنبياء ألسن الالهية على -قد ذكر في الكتب !- أله القطع على
،فالمكذب قبله من أولهم إلى اخرهم المرسلين دعوة جميع عليه -هي
الرسل جاؤوا بما جاء به، بدعوة إخوانه كلهم ،فإن جميع بدعوته مكذب
كل تكذيب ذلك أن ما جاء به باطل .وفي فقد زعم فإذا كذبه المكذب
أن يعتقد أن ما جاء ( ، )2ولا يمكن الله انزله كتاب ،وكل الله أرسله رسول
. غاية الوضوح في .وهذا الله مفتر على وأنه كاذصب به صدق
" . لملزوم ا " " : "ج في ()1
431
وقال :هؤلاء كلهم الخصم فصدقهم بحق شهدوا وهذا بمنزلة شهود
فقال سواء، شهادتهم اخر)( )1على ،ثم (شهد صادقون عدول شهود
بشهادة تكذيب لها .وذلك لا أصل باطلة وكذب الشهادة :هذه الخصم
شهادتهم اعترافه بصحة تكذيبهم ولا ينجيه من قطعا، الشهود جميع
به. فيما شهد كاذب بها (مع قوله )( )2إن الشاهد وأنها شهادة حق
الأنبياء قبله، نبوات غ!ي! لبطلت محمد يطهر أنه لو لم فكما
قبله. الأنبياء نبي من تصديق لم يمكن ( )3إن لم يصدق فكذلك
لنبي من الرسل ،فليس قبله من ايات ( )4من أضعاف أضعاف وصدقه
في ما هو !يخؤ مثلها أو به إلا ولمحمد ( ) الايمان الأنبياء اية توجب
وأكبر وأبهر فايات نبوته أعظم جنسها من لم يكن الدلالة مثلها ،وان
واختلاف النقلة ، وكثرة العهد، لقرب لمحطعي ، بنقلها والعلم ، وأدل
لا وبلده ،بحيث وظهوره وجوده فالعلم بايات نبوته كالعلم بنفس
والبهت، غاية الوقاحة فيه في والمكابر ذلك، المكابرة في يمكن
البلاد من يشاهده ( )6هو ولم الناس ما يشاهده وجود في كالمكابر
432
. والأنهار والجبال والأقاليم
وموسى عيسى وجود في كله ،فالقدح ذلك في القدح فإن جاز
ايات نبوتهما وان امتنع القدح فيهما وفي وأجوز، نبوتهما أجوز وايات
لا الكتاب أن الايمان بموسى علماء أهل بعض ولذلك ( )1لما علم
الله :ما أنزل وقال )(،)2 بالجميع (كفر أبدا = بمحمد التكذيب يتم مع
أنزل ما قالوا قذرهء!ذ ص ادئه ،كما قال تعالى ( :وماقدروا بشر من شيء على
تخعلون! ئلنا!مى وههى لؤرا لهء موسى الذى ضا أئكتف أنزلى عك بمثر من شئول قل من الئه
ثؤ ذرهتم أدئه ولآ ءاباؤكتم قل فا ،ئغالوا أنتص ولخثص تتاونها وتخفون دبا قراطيس
بن الصيف، اليهود ،يقال له مالك من رجل بن جبير :جاء قال سعيد
التوراة على أنزل بالذي انشدك " له النبي !شيم : فقال النبي !ير، يخاصم
الحبر السمين ؟!" -وكان حبرا يبغض الله في التوراة أن ،أما تجد موسى
. شيء من بشر )( )3على الله :والله (ما أنزل وقال الله عدو -فغضب سمينا
الله ؟ فقال :والله ما أنزل ولا موسى معه :ويحك الذين له أصحابه فقال
قذرهت)( )4الاية ص الله وماقدروا ( عز وجل الله .فأنزل على بشر من شيء
.)43 (/2
433
وهذا قول عكرمة (. )1
اليهود الى النبي !يم وهو من ناس ؟ "جاء بن كعب محمد وقال
به جاء كما السماء من ،ألا تأتينا بكتاب :يا أبا القاسم فقالوا ، محتب
عز وجل(:)2 الله !فأنزل -عز وجل الله عند من ألواحا يحملها موسى
موسر +أكبر من هقذ دألوا أن تزل علتهغ كئنا من السما أهل الكئف !ئلث !يو
ولا موسى ولا على عليك الله اليهود فقال :ما أنزل من رجل وجاء
فحل شيء، بشير من على الله شيئا ،ما أنزل أحد ولا على عيسى على
!(. )4 احد؟ :ولا على يقول ،وجعل حبوته()3 الله لمخيم رسول
مشركي في الاية نزلت ان إلى مجاهد، ،منهم جماعة وذهب
،وأما أهل بالرسل الرسالة ،وكذبوا أصل جحدوا الذين ،فهم قريش
، ) ابن جرير( اختيار .وهذا وعيسى نبوة موسى يجحدوا فلم الكتاب
عنهم، الخبر سياق في ذلك ،لأن بالصواب الأقاويل أولى قال :وهو
هذا به اليهود ،ولم يجر لهم ذكر يكون خبرا عن فهو أشبه من أن يكون
من إنكاره ن
أ الاية عنه في هذه الله من أخبر مع ما في الخبر عن متصلا،
،)726 (/2 : للسيوطي المنثور" الدر " ،)617 (/1 " : البغوي تفسير " انظر : ()2
،والحبوة. الحبى .والاسم ونحوها بعمامة وساقيه ظهره بين :جمع احتبى ()3
434
به مما تدين ذلك الكتب ،وليس بشر شيئا( )1من أنزل على الله يكون
إبراهيم ،وموسى، من دين اليهود الاقرار بصحف اليهود ،بل المعروف
المشركين خبر عن وزبور داود .والخبر من أول السورة إلى هذا الموضع
به غير موصول قذره ) ص الله الأوثان ،وقوله ( :وما قدروا عبدة من
عنه. مفصول
زنادقة العرب عن خبر مكية ،فهي السورة قوله ،أن :ويقوعي قلت
به من بما لا يقرون الرد عليهم يحسن أن يقال :فكيف ؛ بقي ولكن
قراطيس يجعلونه " يقال لهم : ؟ وكيف الذي جاء به موسى إنزال الكتاب
()2؟ قرأ بتاء الخطاب قراءة من كثيرا" ،ولا سيما على يبدونها ويخفون
من الكتاب ما لا يوافق لغير اليهود؟ فإنهم كانوا يخفون صالح ذلك وهل
به بما يقرون عليهم منه ما سواه ،فاحتج ،ويبدون وأغراضهم أهواءهم
بعضه فيه ،فأخفوا ورسوله الله بأنهم خانوا ،ثم وبخهم موسى كتاب من
النبوة بالكلية ،وذلك ذكر جحدهم استطراد من بعضه ،وهذا وأظهروا
كتابهم بإخفائه ما أقروا به من بعض()3 إخفاء لها وكتمان ،إلى جحد
كتابه الذي بعض تنكر ،إذ من أخفى لا لهم معروفة سجية وكتمانه ،فتلك
جميعا، بالياء يخفونها" " و "يبدونها" و " "يجعلونه : عمرو وأبو ابن كثير قرأ ()2
تعالى: لقوله بالتاء، الاخرون وقرأ قدره ". الله حق قدروا "وما : تعالى لقوله
(/2 البغوي ": "تفسير انظر: ". به موسى جاء الذي الكتاب أنزل من "قل
435
؟! النبوة أصل يجحد لا كيف الله من عند بأنه يقز
هم يعلمونه ما لم يكونوا بالوحي ،بأنهم قد علموا عليهم ثم احتج
لم يصلوا أنبيائه ورسله على الله أنزله الذي الوحي ،ولولا ولا آباؤهم
من ألزل قوله ( : ،وهو السؤال هذا عن يجيب أن أمر رسوله إليه .ثم
: أنزله .أي الذي الله : أي ) ألله فقال ! :و قل موسئ)؟ بهء ألذى خذ اتكتف
ذرهتم فى خؤنهخ وأقر به (ثض به انت فصدق إن كفروا به وجحدوه
يقعبون!)؟.
احتج - وتعالى -سبحانه الله يقال :إن أن السؤال هذا وجواب
الأمم التي لا كتاب أولو العلم دون الكتابين ،وهم بما يقز به أهل عليهم
شيئا، بشر على أنزل الله يكون النبوة ،وأن أصل :إن جحدتم لها .أي
عنه. أعلم منكم ،فاسألوهم أهل الكتاب ،وهم به يقز موسى فهذا كتاب
فمن بشير شيئا، على أنزل النه يكون أن إن أنكرتم :إنكم والمعنى
الكتاب .وأما قوله فاسألوا أهل ؟ فإن لم تعلموا ذلك موسى أنزل كتاب
قرأها بالياء فمن كثيرا)، يبدونها ويخفون قراطيس يجعلونه تعالى ( :
قرأها (بلفظ التاء)( )1للخطاب ،ومن الغيبة اليهود بلفظ فهو إخبار عن
انزل يا من :تجعلونه .أي الذين ( )2فعلوا ذلك لهذا الجنس خطاب فهو
عليه كذلك.
. " الذي " : " "ج ،ص في ()2
436
في بما (اعتمدوه الكتاب أهل يخبر نبوته أن أعلام من وهذا
كثيرا منه ،وهذا وأخفوا وأبدوا بعضه قراطيس جعلوه ، 1وألهم -بهم)
عك بشر من شئ! ) ،بل هذا استطراد من المه مآ أنزل ( : قالوا أنهم عتهم
القرآن كثيرة ؛ كقوله وله نظائر في ولازمه (.)3 وشبهه نظيره إلى الشيء
ق!إ2 فى جعلته نطفة ثم تعالى ( :ولقذ ظقنا افيفشن من سنلؤ من طيهز !
) الى آخر الآية !ضشة فنلقنا ائعلقة دؤ نلقنا النطفة علقة مكيهؤ !
وأوقع الضمير على الجميع بلفظ من النطفة -وهو أولاده - المخلوق
واحد.
منها من نفس وصدؤ وجعل الذى ظقكم ومثله قوله تعالى ! ( :هو
!لمآ أثقلت دعوا به حضلا خفيفا فمرت تغشنها حملت فدا إلئهآ ليشكن زؤحها
جعلا لهو ءاتنهما صغلحا فلئا من الشبهريى ! ئنكونن ضلحا لين ءاتدعنا رنما أدده
آخر .إلى ] 91 0 - 918 : [الأعراف ي!ثركون ) عما الله فتعلى فيما ءاتنهمأ شريم
والأزض السمؤت من ظق ولين سأئنهو ويشبه هذا :قوله تعالى ( :
437
الأرض مقدا وجعل لكم جعل ل!م الذى ! العريز العليص لقولن ظقهن
بهء فألنثرنا 2 بقد بيم السما والذى نزل مف ! سبلأ ئعلدم تقندوت فيها
، ] 1 2 [الزخرف - 9 : لأزوفي !ا) ا وائذى ظق ! تخرجوت لدص ميتا كذلك
نبؤة النبي !شي! ومكابرتهم إنكار لهم يتم لم :فهؤلاء التمديرين وعلى
النبوات أقزوا ببعض إن ألهم العام ،ورأوا والتكذيب الجحد إلا بهذا
لا وأنهم المتماثلين ، بين وتفريقهم تناقضهم ظهر نبؤكه : وجحدوا
ممن نبؤة من نبؤله اظهر وآياتها أكثر وأعظم الايمان بنبي وجحد يمكنهم
أقزوا به.
أن يكون قد ارسل رسله وأنزل كتبه: وأخبر -سبحانه -أن من جحد
ويتنزه يتعالى به ،بل ما لا يليق إلى قدره ،وأنه نسبه!)1 حق لم يقدره
،والظن ورحمته وحكمته والهيته وملكه دلمحنه()2 إنكار ذلك عنه ،فإن في
وهذا مهملا، سدى وأنه خلاهم عبثما باطلا، خلقه يه ؛ أنه خلق السيىء
إلى خلقه ،فما قدره حق أنكر كلامه وتكليمه وارساله الرسل فمن
عظمته ،كما ان من عبد معه حق معرفته ،ولا عظمه قدره ،ولا عرفه حق
جلاله كماله ونعوت لصفات قدره :معالل جاحد إلها غيره لم يقدره حق
438
فصل
ورسله ،وتكذيبه :إنكارا للرب أنبيائه نبوة خاتم كان جحد ولذلك
الاقرار بربوبئته والهيته له ،فلا يمكن الحقيقة ( ، )1وجحودا -في -تعالى
!شيم. عبدالله بن محمد وملكه ،بل ولا بوجوده ،مع تكذيب
الكفر ،فلا يجامع المناظرة التي تقدمت في أشرنا إلى ذلك وقد
كما لا يجامع أصلا، جمير ،الاقرار بالرب -تعالى -وصفاته الله برسول
)( )4في سورة كتابه (من في موضعين وقد ذكر -سبحانه -ذلك
لص !ؤ تزبا أءنا أءذا كئا قؤالئم تغجمت فعجب قوله !( :وإن الرعد ،في
ك إ ولين رددت لشاعة قابمة ا و!ا أظن فذمه أفيا ! أن تبيد أظن ء قال ما لنفسه
من لذى ظقك با اكفزت يحاوط، صماحب! وهو لهو منها منقلبا !قال خئرا لأجدن دصلى
أضا ا) بريئ رب ولا ألثرك أدئه هو لبهئأ ثم سؤنك رج! ! نطفقر ثم من ترابر
". د" " :جحك " ،وفي " ،ج ب " من ساقظ ()2
943
أنكر عباده ؛ فمن ( )2على ( )1بحقوقه وأفعاله ،والتعريف وصفاته بأسمائه
بها .بل التي أمر إليه ،وحقوقه دعا الذي الرب أنكر رسالاته ( )3فقد
تكذيب عليه -مع ما هي بالحقائق -على الاعتراف نقول :لا يمكن
رسوله.
والمبدأ والجن بالملائكة ( )4الاعتراف يمكنهم لم ؛ الفلاسفة فإن
-لم إنكارها لا يمكن -التي المشاهدة والحقائق بل النبوات ، إنكار
ن أ التي زعموا الحقائق إدراك الله النبوات ،فسلبهم ثمرة إنكارهم وهذا
عليه ،حتى ما هو منها شيئا على إدراكها ،فلم يدركوا كافية في عقولهم
فيها: مذاهبهم تأمل .فمن ولا غيرها الشصس الهواء ولا الماء ولا ولا
غيرهم. على ما خفي بعض وان عرفوا من ذلك ) علم ألهم لم يدركوها(
حقيقة عرفوا ولا الخالق ، عرفوا فلا : الأصنام عباد وأما
الطيبة الأرواح وبين والملائكة الشياطين بين ميزوا ولا ، المخلوقات
وما النفس كمال القبيح ،ولا عرفوا وأقيح الحسن أحسن والخبيثة ،وبين
" . لعر يف وا " " : د " في
" . لته رسا " " : ،غ ب " في ()3
. " مد " : " ،ج ،غ ب " في
. " دد " : " ب ، في "ج
044
به. وما تشقى به ونقصها تسعد
وما وصفوه ما الذي أدركوه من معبودهم :فقد عرفت وأما النصارى
،ووصفوا البئة حقيقته لم يدركوا نبيهم ،وكيف قالوه في الذي به ،وما
بما ليس عبده ورسوله ،ووصفوا والنقائص العيوب بما هو من أعظم الله
أفروا به لم الذي .والمعاد ولا رسوله الله ،وما عرفوا الوجوه من له بوجه
،إذ لا حقيقته من به الرسل بما جاءت يؤمنوا ،ولم حقيقته يدركوا()1
عين يلد بهن هناك ،ولا حور ،ولا زوجة في الجنة ولا شرب أكل عندهم
به وما تسعد أنفسهم حقيقة الدنيا ،ولا عرفوا في كلذاتهم الرجال
كما شيء حقيقة أن لا يعرف فهو أجدر ذلك لم يعرف .ومن وتشقى
جعله وبارئها ،ولا لمن عرفوا ،ولا لفاطرها()2 ،فلا لأنفسهم البته ينبغي
فقيرة وأنها جميعها ولا للموجودات وسعادتها، فلاجها سببا في الله
من في ادميها وجنيها وملكها -فكل -ناطقها وصامتها مربوبة مصنوعة
،فقير من مربوب مصنوع مخلوو عبده وملكه ،وهو والأرض السموات
أسلافهم وغباوتهم()4 جهل عن لك الله وأما اليهود؛ فقد حكى
فوق التي بعضها الجهل ظلمات ما وراءه ( ) من على ما يدل وضلالهم
في ذلك عبادتهم العجل الذي صنعته أيديهم من ذهب، .ويكفي بعض
كرو ا" . يذ " : " ،غ ص " في ()1
لا. ها ظر لنا " : " ،ج ب " في ()2
" . در " " : د " في ()3
تهم " . د عبا " " : ،ص ب " في و ، " تهم و ا عد " "ج " : في ()4
" . 5 ا رو " " : "ج في
441
أبلد( )2الحيوان وأقله فطانة الذي صورة على 1أن جعلوه عباوتهم ومن
والغباوة الجهالة هذه إلى فانظر الفهم . قلة في به المثل يضرب
أدلة من شاهدوا وقد إلها اخر، الله مع عبدوا كيف للحد المتجاوزة
بين ونبئهم حي فاتخذوه الله اتخاذ إله دون على واذ قد عزموا
الأحياء المقربين ،ولا من الملائكة من يتخذوه واذ قد فعلوا ؛ (فلم
والقمر العلوية كالشمس الجواهر من واذ قد فعلوا)( )3؛ فلم يتخذوه
الأرض فوق التي خلقت الجواهر من واذ قد فعلوا؛ فلم يتخذوه
، الأرض إلا تحت لا تكون ،بل من جواهر ونحوها عالية عليها كالجبال
،بل من وسبكه بالحديد وضربه مختلفة النار وتقليبه وجوها وادخال
النار، مختلفة ،وإدخاله له بضروب الأيدي نيل إلى يحتاج جوهر
" . عبا دتهم " " : ،ج "ب في ()1
أبله " . " " : (غ ،ص في ()2
الصيغة ". عن التي تستغني "د" " :الجواهر في ()5
442
خبثه. وإحراقه ( )1واستخراج
كريم ،ولا نبي مرسل، تمثال ملك على واذ قد فعلوا ؛ فلم يصوغوه
تمثال حيوان لا تناله الأيدي ،بل على علوي تمثال جوهر ولا على
! . أرضي
على بل صاغوه من الضيم كالأسد والفيل ونحوهما، امتناعا وأشدها
، عليه الأرض يحرب والذل ،بحيث تمثال أبلد الحيوان وأقبله للضيم
ولا كبير بها من يمتنع له قوة ،ولا والدواليب بالشواني عليه ويسقى
صغير.
!. ! ؟ الموجودات وحقائق ونبيهم بمعبودهم لهؤلاء فأفي معرفة
ما بعد فيعبد إلها مجعولا له إلها، نبيه أن يجعل سأل بمن وحقيق
أسماءه الاله ولا حقيقة لا يعرف :أن الباهرات الايات تلك شاهد
وفقره . ( )2وحاجته المخلوق حقيقة ودينه ،ولا يعرف ونعوته وصفات!ه
لما قالوا لنبيهم ( :لن تؤمن لك ورسولهم هؤلاء معبودهم ولو عرف
ورئث أنت قالوا له ( :فاذهب ولا ]55 . [البقرة ) صتى دزى ألئه جهزه
المقتول ]24 :ولا قتلوا نفسا وطوحوا [المائدة فهنا قعدوت) إئا فقتلا
السماء ،وخبر بين أظهرهم ،ونبيهم حي قتله البراء من أبواب على
(كما الله هذا على أن يخفى ومساء ،فكأنهم جوزوا صباحا يأتيه والوحي
443
الناس ! . على)()1 يخفى
يا أبانا انتبه " له : مخاطباتهم بعض قالوا في لما معبودهم عرفوا ولو
ونفيهم، وحبسهم أنبيائه وقتلهم إلى محاربة لما سارعوا عرفوه ولو
بأنواع الحيل .ولقد فرائضه وإسقاط محارمه تحليل ولما تحيلوا على
عليه بعقولهم الفاسدة أن يأمر بالشيء في ولو عرفوه لما حجروا()3
المصلحة اخر ،لحصول ( )4الأمر يه في وقت يزيل ثم لمصلحة وقت
لاختلاف اخر وقت عنه ثم يبيحه في منه ،وينهى خير وتبذله بما هو
إلا بتبديلها( ) مصلحته ولا العالم نطام لا يتم التي الكونية القدرية
الزمان اختلاف ان لا يغئر الأدوية والأغذية بحسب فلو اعتمد طبيب
ورحمته ،وقدريه وملكه في حكمته إلا قدح ذلك المصالح ؟! وهل
444
باب وأمره :أنهم أمروا أن يدخلوا ورسولي بمعبودهم جهلهم ومن
متواضعين ،فيدخلوا ويقولوا :حطة لسجدا عليهم الله المدينة التي فتحها
أستاههم على يزحفون ،فدخلوا خطاياهم عنهم سائلين منه أن يحط لله
فذلك سمراء. حنطة أي سقمانا" " :هنطا ويقولون ، لله السجود بدل
قدرته، آيات من -أراهم -سبحانه الله :أن وغباوتهم جهلهم ومن
-بعد عليهم عليه ثم أنزل ،ما لا مزيد رسوله ،وصدق سلطانه وعظيم
بقوة فيعبدوه بما أن يأخذوه وأمرهم إليهم فيه عهده -كتابه وعهد ذلك
والقبط ؛ فأبوا أن يقبلوا ذلك فرعون عبودية من خلصهم فيه ،كما
،وقيل قدرهم على رؤوسهم العظيم فوق()3 وامتنعوا منه ،فنمق الجبل
قبل نارا من ،وبعث رؤوسهم فوق الجبل الله :رفع ابن عباس قال
لم تقبلوا أرضختكم :إن ،ونودوا تحتهم من البحر ،وأتاهم وجوههم
قالوا: - ذلك أمنوا -بعد .ولما ما أطعناك الجبل ولولا وأطعنا(.)4
( سناوعصحئنا).
على التي يؤمن الآيات ورأوا العجائب :أنهم شاهدوا جهلهم ومن
445
)()1 جفزه أدله لزى ( :لن تؤمن لك صق البشر ،ثم قالوا بعد ذلك بعضها
[البقرة . ] 5 5 :
رجلا سبعين أن يختار من خيارهم قد أمر موسى سبحانه الله وكان
من بهم إلى الجبل ،فلما دنا موسى وذهب موسى لميقاته فاختارهم
للقوم :ادنوا . ،وقال ( )2الجبل تغشى الغمام حتى عليه عمود وقع الجبل
الرب ،فسمعوا وقعوا سجدا إذا دخلوا في الحجاب )( )3حتى القوم ودنا
،فلما انكشف إليه ويأمره وينهاه ويعهد موسى يكلم -وهو -تعالى
. جهرة الله نرى حتى لك الغمام قالوا :لن نومن
بنو إسرائيل قالت ودفنه موسى لما مات :أن هارون جهلهم ومن
: له .قال إسرائيل ولينه ،ومحبه خلقه على قتلته ،حسدته :أنت لموسى
(قبر هارون )( ،)4فقال موسى: فوقفوا على رجلا، فاختاروا سبعين
! ! ،وما قتلني أحد .قال :بل مت أم مت أقتلت يا هارون
ألهم اتهموا نبيهم ونسبوه إلى قتل من جهالة أمة وجفائهم فحسبك
وبراءة كلامه أسمعهم حتى :ما قتلته ،فلم يصدقوه موسى أخيه ،فقال
التوراة وعدم حملهم في -شبههم -سبحانه الله :أن جهلهم ومن
النداء التشبيه من هذا أسفارا .وفي يحمل بها بالحمار الفقه فيها والعمل
446
بها المثل في التي يضرب أبلد الحيوانات من (منها) أن الحمار
أو ماء لكان له غير الأسفار من طعام أو علف (و(منها) أنه لو حمل
بل كانوا واختيار،، طوعا ،لا أنهم حملوها حملوها و (منها) أنهم
بها ،ولم لم يرضوا تكليفا وقهرا حملوها أنهم حيث و(منها)
ن إ واختيارا ،وقد علموا( )3أنهم لا بد لهم منها ،وأنهم رضا يحملوها
إلى وفلاجهم التزام ما فيه سعادتهم عن فإعراضهم ، الدنيا والآخرة
الأغذية 3ستبدال هذه با رضي .ومن والبصل والقئاء والثوم والعدس
الكفر بالايمان ، لم يكثر عليه أن يستبدل !المن والسلوى عن عوضا
447
الكلم التوراة ،وتحريفهم أحكام ميثاقهم ،وتبديلهم نقضهم وأفا
في الرشا ،واعتداؤهم نهوا عنه ،وأكلهم الربا وقد ،وأكلهم مواضعه عن
عيسى ،وتكذيبهم بغير حق الأنبياء قردة ،وقتلهم مسخوا حتى السبت
قتله، على له ولا!فه بالعظائم ،وحرصهم ،ورميهم الله رسول ابن مريم
النهاية.
رسل وهذا وأضعافه -من الجهل وفساد العقل -قليل على من كذب
ورسله ؟! واي حقيقة أدرك من الله من لم يعرف عرف فأفي شيء
فاته العلم بالله، لمن حصل أو عمل وأفي علم الحقيقة ؟! فاتته هذه
إليه ؟ ! الوصول بعد إليه ،وماله الموصلة الطريق ،ومعرفة بمرضاته والعمل
عليه والغي ( )2إلا من أشرق الجهل في ظلمات كلهم الأرض فأهل
عن عبدالله بن عمرو، حديث وغيره من ،كما في "المسند" النبوة نور
نوره ،فمن من عليهم وألقى ظلمة في خلقه خلق الله إن " قال : لمجع! النبي
أقول :جف ،فلذلك :ضل أخطأه ،ومن النور :اهتدى ذلك من أصابه
= افتراق هذه الايمان ،باب في والترمذي ،)176 (/2 الامام احمد: أخرجه ()3
448
إلى الطلمات الناس )( )2من اليخرجوا رسله الله ولذلك ( )1بعث
لم يجبهم: ،ومن والنور والضياء إلى الفضاء :خرج أجابهم النور ،فمن
الطبع ،وظلمة :ظلمة فيها ،وهي التي خلق والطلمة الضيق في بقي
به وما تسعد نفسه وكمالها، الغفلة عن الهوى ،وظلمة الجهل ،وظلمة
لاخراجه رسله الله فيها العبد ،فبعث ،خلق فهذه كلها( )3ظلمات
للنفس لا سعادة الذي منها إلى نور( )4العلم والمعرفة والايمان والهدى
،وصار وسعادته وكماله حطه النور :أخطأه هذا أخطأه ،فمن البئة بدونه
ظلمات في متخبط ظلمة ،وهو ظلمة ،وقصده وقوله ظلمة ،وعمله
على لأنه يبقى ، ( ) مظلم ووجهه ، مظلم وقلبه ، وجهله وهواه طبعه
إلا والارادة والعقائد والأعمال الأقوال ،ولا يناسبه من الأصلية الظلمة
الشمس نور النبوة لكان بمنزلة إشراق من له شيء ظلماتها .فلو أشرق
، ()6
. الخفاش بصر
.)31 -03 /1( : والحاكم حسن"، حديث "هذا وقال : )104 (/7 الأمة :
لم ثم رواته ، بجميع احتجا وقد تداوله الأئمة ، صحيح حديث "هذا وقال :
له"، علة ولا شرطهما "على الذهبي : وقال له علة". أعلم ولا ، يخرجاه
(.)944 الظمان " للهيثمي ،ص .انظر " :موارد ابن حبان وصححه
944
الليل مظلم من قطع ولاءمها النهار بضوجمه أعشاها بصائر
فصل
تعالى: الله .قال أحواله النور في جميع في نور ،فهو يتقلب وقصده
فى !ها مقحباح اتمصباح يهمشكؤؤ نوره والارصن مثل نور السمؤت الله ! (
لا شرقيهض ولاغريؤ دثيعربنؤ فبريه كؤكمب دربى يوقد من شجره كأنها لزجاجة آ زجاجة
لنوره من يشآة أدله نار نوز فى نوز تهدى لؤ!س!ه ربلؤ يضىء زتيها يباد
. [النور ]35 : عليو) 2 شئ الأكمل للنساسن والله بكل المحه !لضحرب
جاه إذا حتئ ماء كم!اب بقيعة ئحسبه الظمان اض! !فروا والذين (
كطفت أؤ سريغ الجسا! + والله عده فوفمه حسابه الله لؤمجذه شئا ووجد
فوق بعض بغضها من !!ه -س!اب جم!تا !لمحه -مؤخ! من موخ! يغشحه بض لي فى
. ] 4 0 - النور 93 : أ له لؤرا فما ل! من لؤر) الله يرلفا ومن ومجعل لؤ يكذ صيد! إذا أخرج
سيدنا الله على وصلى وظاهزا، وباطنا واخرا، لله أولا والحمد
تسليفا كثيزا إلى ،وسلم اجمعين اله وصحبه النبيين وعلى خاتم محمد
.وفي= " الوهاب الملك بعون " :تم الكتاب "ص" "د" .وفي نسخة ختام هذا ()2
045
على والسلام التمام والصلاة على تعالى لله والحمد الله بعون الكتاب "تم خ"
من لأنه حرر الخطاطين سائر من الكتاب هذا الكرام . .وكتب نبيه وأصحابه
سنة أربع وأربعون ومالة وألف ". خط الكتاب من أوله إلى اخره .خطوط
توفيقه وحسن وكرمه ولطفه وعونه الله بحمد "تم الكتاب "ج": وفي
اله وعلى محمد سيدنا الله على وصلى الوكيل . ونعم حسبنا وهو كتابة ،
يوم المباركة في النسخة هذه تحرير الفراغ من .امين .وكان أجمعين وصحبه
الصلاة أفضل صاحبها المعظم على رمضان من شهر المبارك تاسع عشر السبت
بلدا الرومي محمد بن :قاسم الله رحمة يد أفقر العباد إلى التحية ،على واتم
الفقير الحقير .كتبه الله الوهاب بعون المستطاب الكتاب "تم : "ب" وفي
وستر ذنوبهما ،غفر قليوزي أحمد بن رشدي مصطفى رئه القدير: رحمة إلى
اليوم : في .وأتمه وألف ومائتين وسبعين السنة خمس في الباري ، عيوبهما
غرعه في سنة أبجد حساب ليلة الجمعة ،وعلى في ربيع الأول وعشرين إحدى
قائلا وجدت رشدي وأنا الفقير مصطفى ليلها .سنة .1275 يوم كافي في
،لم التحصيل لم ينتشر بين أهل ،لكن جليل كتاب يقول :اعلم أن هذا الكتاب
من أو كرع عينيه لسنا برقه ، أحدّا ملأ -أن التتبع فرط -مع أسمع أر ولم
الله مطالعة مطالع غرره في غربه وشرقه .أحمد تملكه فضلا عن رياض حياض
451
3
فهارس الكتاب
453
الايات الكريمة -فهرس 1
البقرة سورة
) 55 ( ) 000 جهزه الئه ( وإذ قفتزيخموسى لن تومن لك صق لزى
245 ) 8 0 ) ( سدودفي ما إلا أب قمسنا أفار وقا لو) لن (
186 ،185 ،45 )98 ( ) 000 كلألذينكفروا (وكالؤامن قبل يسئتفتحوت
153 ) 1 ( 2 9 ) 000 تئهم فيهغ رسو، وأبعذ رشا !
69،201 ) 1 ( 4 6 يغرفونهو ) نكعب آ اتينفم ء ( اتذين
18 ) 152- 151 ()000 منحم رسولا ( مما أزسلنا في!خ
) 1 95 ( ) 000 من افئتت مآ انزبا يكمون ان الذين (
سورة +عمران
) 1 9 - 1 8 ( ) 0 00 هو لا إ ائ! لآإ له أدله شهد (
701 ) 6 1 - 5 9 ( ) 0 0 0 اد م ء كمنو الله عند مثلعي!مى إت (
217 ) 6 1 ( ) وإشإكؤ بم ندغ أبتا تعالوأ فقل (
08،83
) 6 4 ( ) ئم سوا لؤاإك !د4 تعا ( جمأفل انكتب
114 ) 7 1 الحق بانجطل ) ( تئبسوت لم ائكتف (جأهل
118 ( ) 81 ) 0 0 0 الب!تن منو الله أضذ (وإد
3
)83 ( ) يئغوت ألئه دين (أفغئر
3،022 ( ) 85 ) 0 0 0 يخا د يبتغ غئر الإشلم ومن (
218،323 ) 1 60 )( 000 وجوههم ائذين اشوذت !نأئا
092 ) 1 1 0 ( ) 000 للئاس أخرجمت خئرأمة (كنتغ
89 ) 1 1 4 - 1 1 3 ( ) 0 . . قالمة أمهير اتكتض من أفل ظ ليسوا سوا (
151
لأ ) 1 28 ( من لأتر شئير ) ا ليش لث (
18،012 )164 )( 000 فيهغ بعث على المؤمنين ا الله من (لقد
245،503 ) 1 8 1 فقير ونخن أغنياء ) ( الله (إن
456
245 ! ) 183 . . ص لرسولر الأنومف عالدإلتنا قالواإنآلله ( الذلى
164 ) 191 ( ) 000 قيما الله يذ!ون الذين (
116 ) 1 99 ( ) لمحالله لمن يومن وإن مقأفل آلحيئي (
النساء سور
203 ) 48 ( به ) يغفرأن يشرك لا الله إن (
) 1 ( 2 5 ) دئه د دينا ممن أشلم وجهه ومق أخسن (
386 ) 158 - 156 ( ) 00 . ودبهفرهتم وقؤ-لهغ عك مريص (
181 )174 ( ) 000 برهن قن زئبهخ قذ جاكم يأئها الئاس (
176 ) 4 ( 2 وك فأضكم تتنهم ) جا فمان (
457
337 رسولم )( )75 إلا أتمسيح ابف مرير ئا (
426 )( )77 دينى لا تغلوأ فى جمأفل اتحتف (
201،116 ) ( )86-82 000 ورقبانا منهض قشيسب بأن لث ذ (
323 ) 1 17- 1 16 )( 000 للتاس ابق عييم ءأنت مفت يعيسى (
الأذعام ور
176 ) 1 53 - 1 5 1 ( ) . . . عيتح رئبخ ماحزم أتل قل تحالوا (
182 ) 1 57- 1 ( 5 6 ) . 0 0 طآيفتين كأ أن تقولوا إنما أنزل الكئب (
الأعراف ور
302 ) 6 5 ( طد اظهم هو ) 1 لماك (
458
302 )73 ( صنلفا ) أضاهتم (وإك ثمود
303 ) 138 ( لهة ) ءا لهم لهاكما لنآا أتجعل ( يموسى
001،181 ) 1 5 7 ( ! . . . لأئئ ا لنئى أ لزسول أ الذين يتبعوت (
791 ) 1 5 8 ( ) ألئو إفئ رسول حى لئا آ ( فل جأئها
221 ) 1 75 ( الذى ءاتينة ءايتنا ) نبا واتل علتهئم !
437 ) 1 9 0 - ( 918 ) 0 0 . فن تفممى ؤصدؤ ظقكم !هوالدى
الأنفال سورة
التوبة سورة
03
!()7 لهئم (فما أشتقئوا لكخ فاشتقيموا
503
) 3 0 ) ( أبق اللو ( عزير
092 ) 1 0 0 ( آلأولون من آلمحفجرين وآلأنصار ! (والشبقوت
945
14 ) 1 0 ) (5 ، عل!ورسوله الئه وقل اغملوا فسيرلى (
092 ) 1 ( 1 9 ) 0 0 0 الئه اتقوا ءاد!وا الذيى ياأئها (
يونس سورة
361 ( )84 ) 00 0 بألله امنم ه إجمننم يقؤصم (
268 رئك )79-69 () 00. !دت علئهئم الذيف حفت إن (
سورة هود
32 ) 4 0 ءامن معه الأ قليل ) ( 7 (ومآ
سورة يوسف
الرعد سورة
الحجر سورة
046
سورة النحل
355
( ) 06 المثل الأعْك ) (هـفه
147
)98 ( ) !ونزفا علئث ألدن
031 ) 1 1 5 - 1 1 ( 4 ) 0 0 0 صنلاطئبا ألئه رزقم مما فكلوا (
031 ) 1 ( 1 8 ) 0 0 0 حزتنا وعلىأ ئذين هادوا (
185
) 1 ( بعبده ء ) الذى اشرئ (سبخن
401 ) 1 0 9- 1 0 ( 7 ) 0 0 0 ءامنوأ بهء أؤلا لؤمنوأ (قل
الكهف سورة
943
)38 - 35 ( ) لنفسه ء وهو ظالم (ودضلنجته
12 ) 1 0 6 - 1 0 3 ( ) 0 . . لاخسرلن أكلأ با ننئثم فلهل (
مريم سورة
384 )59 - 88 ( ) 0 0 0 ولدا وقالوا اتخذ ألرخق (
سورة الأنبياء
345 )92 ( ) إلةوو 000 الت منهتم يقل (ومن
461
147 ) 1 0 (5 من ) فى الربور ولقذ!تبئط !
سورة الحج
28 ) 17 ( ) 0 0 0 إن الذين ءامنوا والذين هادوأ (
)78 ( ح) ه حق جهاد لئه ا فى ( وخهدوا
437 ) 1 ( 4 - 1 2 ) . . . من طايز من سنلؤ فيفسن ا ظفنا ولقذ (
)29 - 9 1 ( ) 0 0 0 من ولو الده اتخذ ما (
النور سورة
045 ،185 ) 4 0 - 3 ( 9 ) . . 0 الم أضاد !فروأ والذين (
الفرقان سورة
462
426
) 4 4 ( (إن هم !!؟ لألفم )
الشعراء سورة
121 ) 1 79 - 1 9 2 ( ) 0 . 0 ألفالين رث لنتريلى و!نهو !
القصص سورة
402
) 4 ( 6 نذير ) قؤمائا أتنهم من ! !فر
64،116 ) 5 5 - 5 2 ( ) 0 0 0 نكتب ا ليتهم ءا انذين (
35
) 5 ( 9 ) طوبر وأقلها ا لا مقلكل ئقرث ا !نا وما (
سورة النمل
928 ) 5 ( 9 ) 0 0 0 ه قل الحضد دلهوسلئم فى عباد (
العنكبوت سورة
33 )38 ( ) 0 0 0 ل!م وقد تبيهت وثمودا ا وعاص (
172
)67 ( ) ءامنا جعفناحرما ائا اولئم جمؤا (
الروم سورة
355 )27 ( ) لازضن وا الشبزت فى الاشئهك المثل (وله
الأحزاب سورة
463
181 ،157 ) 4 6 - 4 ( 5 ) 0 0 . شهدا يأيها النى إنآ أزسلتك !
48 ) 6 ( 9 ) موسى ءاذؤا لاتكوثوا ؟لذيين ءانوا يأيها الذين (
سبأ سورة
028 ) 6 ( ) 0 0 0 انزل إليث الذى الذين أوتوأ العغ ويرى (
فاطر سورة
361 )28 ( ) اتعلمشأ من !اده الئه (إنما يخشى
سورة يس
14 ) 5 ( 9 ) اتمخرمون ايها لؤم أ وآفتزوا (
الصافات سورة
371 ، 137 ( )37 - 35 ) 0 0 0 لهثم إنهمكأنوا إذا قيل (
الزمر سورة
103 ( )53 ) 0 0 0 الذين أشرفوأ ئعبادى (قل
غافر سورة
سورة فصلت
33 ) 17 ( ) 0 0 0 فا ثمود فهدتنفخ وا (
464
274
) 4 ( 2 ) !يأذيه النطل من بين يدته (
سورة الشورى
176 )13 ( ) 000 كىصا به وضق الذين ما (شهـخ لكم من
سورة الزخرف
437 ) 1 2 - 9 ( ) . 0 0 لأرض وا ظمى ألشئوت ولين ساأىئهوقن (
356
) 8 4 ( ) 0 0 0 إلةوو فى المئتمأة ائذى وهو (
الجاثية سورة
) 2 4 ( نموت ويخا ) لذتيا ! جاننا ا ! ! ما (
الأحقاف سورة
116
) 1 0 ( ) 0 0 0 مق عندالله قل أرءتتزإنكان (
محمد سورة
284
) 1 ( 6 ) 0 0 0 مق عندك حتى!6ذا خرصا (
الفتح سورة
366
) 1 0 ( ) 0 0 0 يبايعونك الذلرر (إن
092 ) 2 ( 9 ! . . . معه، والذين اللة محمدز!ولي (
465
سورة ق
سورة الذاربات
35،268 )53- 52 من قبلهم ().00 الذين أق ما (كدلك
النجم سورة
014 ) 4 - 3 ( ) 0 0 . عن الموئ ينطى وما (
الحديد سورة
026 ،132 ) 2 2 ( ) قلوبهم قييئن ا فى !تب (أوليهك
سورة الصف
371 ،1 42 ،9،138 ) 6 ( ) 0 0 0 عييم اتن قال جمسى لماد (
الجن سورة
175 ) 1 ( 9 ) 0 0 0 يذعو الله فام عئد ،لمأ وأئه (
466
لمرسلات ا سورة
النبأ سورة
157
) 3 1 ( ( سراجا وهاجا )
النين سورة
157 ،123 ( ) 3 - 1 ) 0 0 0 لنئن وأ لريؤن وا (
البينة سورة
قريش سورة
467
الصحابة واثار الأحاديث -2فهرس
448
في ظلمة خلقه خلق الله إن
468
283 قلبك سيهدي الله ان
288 بن مسعود الله عبد العباد نطر في قلوب الله إن
028
لجنة ا في عشرة عاشر إنه
282 ابن مسعود . . . فد ذهب بن الخطاب ان عمر إني لأحسب
الراشدين
46
183 القران داود عليه السلام على خفف
العاص
216 عمرو بن عبسة لجاهلية ا في قومي ا-لهة عن رغبت
79 لى النبي !م إ بن أخطب أبي ياسر وحي قصة مجيء
047
56-63 أم سلمة لى الحبشة ا قصة الهجرة
163 لى السوق إ يخرجان كان أبو هريرة وابن عمر
185 ابن عباس لخزرج وا يستفتحون على الأوس اليهود كان
213 ابن عباس النبي ى!ح! عندهم صفة يجدون . . . قربطة يهود كان
602 أبو نملة يك!م الله ذكر رسول يهود بني قريطة يدرسون كانت
09 شمر بن أبي لى الحارث إ !ك!م!م النبي كتاب
471
في أولها أنا أمة تهلك كيف
282 مسعود ابن في كفة الميزان وضع لو ان علم عمر بن الخطاب
911 ابن عباس عليه الميثاق أخذ إلا نبي من الله بعث ما
283 قبيصة عمر من . . . بالله أعلم قط رجلا ما رأيت
472
135
ابن مسعود بحديث قوما يحدث من رجل ما
136
عباس ابن أخبرتك أن لو يؤمنك ما
146
الأنبياء مثلي ومثل
928
من كان منكم مستنا
165
بالرعب مسيرة شهر نصرت
284 بن بريدة الله عبد بن مسعود الله هو عبد
153
لجسد وا وادم بين الروح
353
ليئ ا ولا يزال عبد يتقرب
283
غلام هل من لبن يا
39
الله اتقوا اليهود ويلكم معشر يا
366
يوم القيامة عز وجل الله يقول
156، 146
ينزل فيكم ابن مريم
473
والنصارى اليهود كتب -3فهرس نصوص
4 7 4
243 32/24-92
244 38/6-91
025 46/1
242 4/6-8
ا لخروج
348 7/1
403 16/3
353 91/9
246 24/9
036 31/2
352 33/13-15
18/4
127 18/9-13
911 18/15
931 18/15-91
475
315 25/5-01
316 25/7-01
247 31/9-13
364 32/93-04
247 32/45-47
351
121 34/01
246 15/01
344 17/11-16
924 47/2-3
167 48/3
166
348،934 82
168 98/26
476
924 301/91
163 914/1-8
173 5/26
357 7/14
363 7/15
935 11/1-2
11/1-5
252 11/6
172 12/1/5
168 21/6-01
491 21/01-16
173 28/16-17
351 04/9-11
174 41/25-26
174،391 42/1-7
921 42/2-7
477
167 42/01-13
171 54/1-3
017 54/9-01
017-171 54/11-17
916 06/4-7
918 14/9
918 02/45-94
291،991 9
035 9/25
991 12
016 3/3-5
091 3/9
188 3/3-13
364 3/5
478
النصارى كنب : ثانيا
327 5/17
326 5/17-02
258
9-13 /6
347 8/25
935 01/33
258 01/34-35
935
691 11/9-15
258 11/11-12
347 12/18
704 15/17-18
377 16/4
258 16/17-91
257 21/2-3
013 21/42-44
891 21/33-44
326 23/3-6
947
346 9 /23
933 23/9-01
336 23/11
33-93 /23
358 24/03
37-38 /2 6
935 26/53-54
257 26/95
38 27
27/46
377 15/2-5
358 4/01-11
337 4/18
338 4/24-25
933 7/16
325 8/2-3
257 91/03-31
358 22/43
048
347 24
17 /5
/5
24-25 /5
36 /5
1-3 /7
481
034 7/45-47 إنجيل يوحنا
256 8/14-15
257 8/18-21
335 8/04
034 8/41-47
034 01/23
337 11/42-43
131 12/47
128 14/7-12
128 14/01-13
133
912 14/15-18
14/15-91
128 14/16
591 14/24-27
013 14/92
013 14/03
128 15/17
138 15/26-27
482
9 16/7-14 إنجيل يوحنا
134 16/7-15
278 16/12-13
013 16/12-14
278 16/13
912 16/02-24
128 16/25
278 16/35
346 17/9
346 02/17
334 02/28
132 4/14
483
والرجز لشعر - 4فهرسا
كامل لسعيد
356 فأذكر
مديد
356 طويل
[مهيار الديلمي] (بيتان) معي
918 ينطق
سريع
225 بي الصلت أ أمية بن خفيف ن ) بيتا ( لا لوعو ا
22
] [ابو تمام طويل ن ) بيتا ( ئل ما
188 بسيط
الغوا ني] [صريع ن ) بيتا ( تحل مر
طويل مظلم
48
لمتن ا لمذكورة في ا الكتب -5فهرس
388 ،32 8 ، 1 5 1 ) لأفركسيس (ا الحواريين أخبار
، 1 37 ، 1 3 2 ، 1 3 1 ، 1 2 7 ، 1 1 3 ، 1 1 2 ، 1 0 0 ، 9 9 ، 9 0 ،8 4 الانجيل
، 1 79 ، 1 9 5 ، 1 9 4 ، 1 5 9- 1 57 ، 1 4 7 ، 1 4 5 ، 1 4 0 ، 1 3 9
،336 ، 2 78 ، 2 5 9- 2 57 ، 2 5 5 ، 2 4 1 ، 2 1 8 ، 2 1 7 ، 1 89
4 2 0 ،377 ،376 ،3 4 6 ،3 4 0 ،337
388 ،3 47 ،933 ،338 ، 2 5 9 ، 1 13 انجيل لوقا
358 "347 ،933 ،925-257 ، 1 69 ، 1 13 إنجيل متى
3 9 0 "33 9 ،338 ،33 4 ، 2 5 8 ، 1 9 4 ، 1 2 8 ، 1 1 3 يوحنا إنجيل
485
،6،04،46،84،99،001،112،113،117،911 لتوراة ا
،014،142،144 ،122،125-127،137،913
،182،183،391،691 ،145،147،155-161
،202،402،502،211،215،217،221،923
-261،262،403،603 ،241-025،255،925
492 الثقفيات
77 الصحيحان
486
الطبقات لابن سعد
392
أحمد الامام فتاوى
492
فتاوى ابن تيمية
392
فتاوى أبي حنيفة
392
فتاوى الامام مالك
991 ،918
حزقيل كتاب
47
ني المثا
348
ني والثمانون لداود الثا المزمور
322
المعونة لابن الاخشيد
79
بن عقبة مغازي موسى
803
اليهود (علم الذباحة) من كتب شحيطا هلكت
487
الأعلام - 6فهرس
،234 ،917 ،82،178 ،5 0 ،4 0 ،8،38 آدم عليه السلام
382 ،937
الأخنس بن شريق
347 أخنوخ
804،041
488
144،236،243 ،126
عليه السلام إسحاق
185،215 ،79،89
375 ،373
361،363
892 أفريم
378
لرومي ا ا ير لبند ا
اليان
948
221-227 أمية بن أبي الصلت
417،418 أنسطاس
413،415،417،418 أوطيسوس
343،344
النبي ليلليا
68 أيوب
493 بارون
922-231 بحيرا
29،288
ي البخار
418
بلرس
022
بسطام بن مسلم
094
56 بن الحارث ابو بكر بن عبد الرحمن
228
أبو بكر بن ابي موسى
393-493
بولس الشمشاطي
بولص
232
البيهقي
244 ثامار
212،213
تثع
66،228
الترمذي
156،492
ابن تيمية
42،89
ثعلبة بن سعية
193 جالينوس
217
ابن جريج
194
5،61 8 جعفر بن أبي طالب
991 حزقيل
294
211
حماد بن سلمة
39
حميد
292،392
حنيفة ابو
343
خراء عليها السلام
79
حيي بن اخطب
62
خالد بن سعيد بن العاص
223
خالد بن زيد
59
خالدة بنت الحارب
602
خليفة بن ثعلبة الأشهلي
021
خليفة بن عبدة المنقري
502
الدارمي
393
دانقيوس
-164،165،167،168،921 ،161،162
داود عليه السلام
386 ،382
211،922
داود بن الحصين
185
داود بن سلمة
215
داود بن أبي هند
394
19 ،77 دحية بن خليفة
393 دقيانوس
211 روح
زيد بن عوف
418 سابا
373 سارة
494
215
بن مطيع الله عبد سالم مولى
243
السامري
301
السدي
402،211،213،214،215،218،922
سعد ابن
021
زيد سعيدبن
492
سعيد بن عبد الرحمن المعافري
288
سعيد بن المسيب
281 ،028 ،927 ، 1 0 2 ،76 ،75 ،96
سلمان الفارسي
401
سلمة بن عبد يسوع
،56ل!06
سلمة أم
702
سليم بن يسار
602
سليمان بن سحيم
162
سنحاريب
!46
ابن سنينة
594
21 سهل بن عثمان
85 سيرين
9 شمعون
694
702
صالج بن محمد
502
صالج أبو
412
صرما ابن
79 ،47
صفية بنت حميئ
217
الضحاك
213
بن عثمان الضحاك
231 ،228،922
طالب أبو
287
س طاو
021
ني الطبرا
938
طيطس
248،255
عازر الوراق /عزير
42،43،96،186،602،702
بن عمر بن قتادة عاصم
186،391
أبو العالية
702
أبو عامر الراهب
86 ،85
لجلندى ا عبد
702
بن سعيد لجبار ا عبد
213
بن جعفر عبد الحميد
391
بن الحارب عبد الرحمن
602
عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري
794
802 عبد الرحمن بن عبد العزيز
،266 ،264 ،2 59،89،13 ،29،39 ،31 بن سلام الله عبد
894
192 ،092 ،163 بن عمر الله عبد
،284 ،282،283 ،028 ،2 1 1 ،135 بن مسعود الله عبد
992 عريقودس
934 عزرا
994
286،288 ،2 17 عطاء بن أبي رباح
022 عفان
005
81 ،62 الضمري بن أمية عمرو
46،47
عمرو بن سعد
242
عمون
287
ابن عون
126 العيص
365
لي الغزا
932
الرومي فيلاطس
293 فيلبس
292
ابن القاسم
022 قتادة
05
021 ،016،184 ،912،155،158 ابن قتيبة
422 قسطا
304،704،804
09،19،201 قيصر
213 كريب
492-792
05
602 بن سنان مالك أبو
021
بن دارم مجاشع
218
بن سعد بن إسماعيل محمد
802
بن سعد الثقفي محمد
68
سيرين محمدبن
922
بن صالح محمد
021
بن ربيعة بن عدي محمد
434
كعب بن محمد
305
24،256،388،938 1 ،1 13 مرقس
قيون مر
412،423
325
مريم المجدلانية
09،19
بن ابي شمر) لحارب ا (حاجب مري
402
معن بن عيسى
405
02 8 المغيرة بن شعبة
مكدونيس
92
ناقع
1،383 30
411،413،416،418 نسطورس
322 النظام
505
022 نعيم النصرا ني
345 نمرود
591 هابيل
47 هامان
022 همام
227 هند
،593 هيلانة
05
211،213،922 ،09،802 ،82،83 قدي لوا ا
218،921
بن منبه وهب
702
بن ابراهيم يحى
021
عهموو -ك!لم!بهنه
891،343 اليسع
093،417،418
05
213 بن سلام الله بن عبد يوسف
ص! 121،131،161،164،202،40
بن نون يوشع
602،702
اليهودي يوشع
05
والفرق لجماعات ا فهرس -7
44،186
م إر
374
لحمران ا أعلاج
264 الأنصار
أهل عمان
905
60 50 أهل نجران
70 الأوس
17 البابليون
بنو تميم
بنو قمي
بنوقيلة
17 بنوقينقاع
051
42،45،79،213،217 بنو النضير
هاشم بنو
161 الترك
227 ثقيف
33 ثمود
153 الجهمية
311،312 الحخاميم
28 الحنفاء
374 الخزر
185،702 الخزرج
423 الخلقدونية
211 خندف
161 الديلم
254 الروافض
511
14،17
دقة لزنا ا
435
العرب زنادقة
112،113،117،241،925
السامرة
346
السحرة
68 طئ
348
العبرانيون
202،302،402،212،214،221،222،226 العرب
غطفان
603،031-312
اليهود من القراؤون
512
،214 ،84،88،802 ،42،56،63،77 ،41 ،03 قريش
73 كلب
991،317 الكلدانيون
317 الكندانيون
346 الكهان
المريمانية
021 مضر
17،02 الملاحدة
381،941 الملكية
الهند ملوك
904 المنانيون
346 المنجمون
513
4 12 ،32،383 1
لنسطوردة ا
حمدان
514
الأماكن -8فهرس
193 آمد
75 أحد
412 أخميم
،004،304،404،604،704،904،041،414
415،418،941،422
893 اسيوط
96 اصبهان
293 إصطخر
412،414،414،416،113 أفسيس
414،422
09،129 أيلة
417 الليا
515
،193 ،168،934 بابل
75 بدر
77،922 بصرى
،093،193،293،304،404،704،904،414
417،422
921 تيماء
516
28،166 جزيرة العرب
28
جزيرة قبرص
166
جيحون
96
جيئ
09 ا لحديبية
28 حران
08،09
حمص
415،416 خلقدون
76 الخندق
27،63،213،317 خيبر
166 دجلة
98،253 دمشق
517
337 السامرتة
022 السوس
166 سيحون
123 سينا
،021،222،223،226-922 ،391،202،502،802
173 صهيون
227 الطائف
213 فدك
74،79،212 قباء
518
404،041،413،414،042،422 القسطنطينية
028 الكوفة
96 المدائن
916،187 مدين
،59 ،75 ،74 ،73 ،96 ،68 ،63 ،47 ،46 ،03 ،27 /يثرب ينة لمد ا
042 المصيصة
،28،202،926 المغرب
173،402،802،212،921،227
042 منيح
28،64،65،601،801،217 نجران
72،412 نصيبين
28 النوية
951
004،804 ،893 نيقية
62 النيل
98 اليمامة
052
العلمية ثانيا :الفهارس
928
143 : البقرة ) وكذ لك جعلنبهغ امة وسطا (
92
2 5 6 : البقرة الذيئ ) فى اكراه لا (
924
2 5 9 : البقرة ) تريةص فى أؤكائذى مز (
913
4 8 : ا! عمران ) والح!مة (وبعتمه اتكئف
914
5 5 : ا! عمران ورافعكإلى ) متوفيف (إق
911
8 1 : اس عمران النببن ! ميثق الده ( وإذ أضذ
387
157 : النساء ) الغ ( ولبهن شبه
337
7 5 : المائدة رسولم ) مربمإلا ابف (تا اتمسيح
201-401
86-82 : المائدة ) منوا ءا لقذين اقربهر مود ( ولتجد ث
433-438
9 1 : الأنعام قذرهء ) ص الده (وماقدروأ
1 5 7 : الأعرات ) لنئألاعى آ الزسول الذين يتبعوت (
902
1 1 9 : النوبة امنوأ أتقوا الله ! ء ئها الذلى جمأ (
147
1 1 1 : صيد؟ ) يوسف الذى بئن تضديق ود!ن لفترت يثا (ماءن!
147
8 9 : النحل ) طيتا لكل شئء اتكتت (ونرلنا علتث
521
1 0 9 - 1 0 7 : ادنزاء ) . . 0 لعلم من قبله - ا أودؤأ إن ألذين (
147
1 0 5 : نبياء لأ ا ) 0 . 0 لذكر ا بغد من لربور ا فى ولقذ!تتنا (
147
النرر5 5 : ) فى لأرض ا (ليمتصتخلبصنهر
157
4 6 : لأحزاب ا ) وبصراجا ضن!يم (
371 ،142
6 لم!: ا من بعدى اسه 7أخمد ) يأق برسر ومبشرا (
136
1 2 : الطلاق ) فلق سبع سودئ الذى (
158 -123،157
1 : لتين ا ) 0 0 0 لريؤن وا لين وا (
361
ونظيره في كلام إشعياء ، في القران بين الايمان والتوكل لجمع ا
361
ونظيره في كلام إشعياء ، في القران بين العلم والخشية لجمع ا
176
تسمية الوحي روحا
مما لى ذلك إ لجنة والنار وما ا القرآن لأمر الاخرة وذكر السر في تقصيل
137
في التوراة والانجيل يوجد لا
437
وهو كثير في القران ، ولازمه لى نظيره وشبهه إ النصدبء الاستطراد من
522
وعلومه لحديث ا - 2
177-917
قبلي" الأنبياء لم يعط أحد من ما "أعطيت حديث شرح
183
" داود القرآن على "خفف شرح حديث
مرفوع وفيه حديث . " سرائيل إ بني كأنبياء الأمة هذه علماء " : قال كعب
523
لملل العقائد وا -3
جميع الكتب والرسل وهي عليه اتفقت عقيدة التوحيد التي اصول
355-357 وكفرهم النصارى لى الاسلام في نظير شرك إ الم!مسبين من طوائف وقوع
943 بمف محمد مع تكذيب وملكه بل ولا بوجوده دمالهيته الله الإقرار بربوبية يمكن لا
943
الصانع الكفر بالمعاد مع الاقرار بوجود لا يجتمع
272
بالقدر الاحتجاج
4،16،17
المجوس ودينهم وصف
32
في الإسلام المجوس دخول
28
دين المشركين ومساكنهم عند البعثة وصف
524
السابقة: في الصحف أمته ورد من صفاته وصفات !ك! وما محمد نبوة *
02 - 2 0 6 النبي ى!رو خروج بقرب كلهم معرفة يهود يثرب
منه أوصف لخزرج وا قصة أبي عامر الراهب الذي لم يكن في الأوس
69 9 2 بالنبي !يه بن سلام الله الحمان عبد قصة
وغيرهما والانجيل التوراة في !يه النبي ذكر صفة الدلائل على
24 -238 ، 1 1 9- 1 0 9 المتقدمة الكتب بنبوته في والبشارة الأخبار معرفة طرق
- 1 1 9 أمته السابقة من البشاره بالنبي !م!مونعته وصفة ورد في الكتب ما بعض
من ذكره بمجرد اسمه أبلغ في الصحف !3 النبي ذكر صفة
17 - 1 77 ، 1 37 !م النبي خصائص
02 - 2 0 4 ، 1 39 كعب عن التوراة في صفاته
525
21 عن الانجيل نقلها النصراني صفته عن سهل
- 4 2 9 أنواع الدلائل بجميع ع!يبم تقرير نبوته
02 على الألف يده تزيد على ظهرت التي والكرامات المعجزات أنواع
02 - 2 0 0 شتيمة أعظم الله شتم لمجؤ محمدا من دذب
43 غط محمد مع تكذيب وإلهيته وملكه الله الاقرار بربوبية يمكن لا
43 !ك!يم نبوة محمد مع جحود الأنبياء الايمان بنبي من يمكن لا
38 أصلا ابن مريم موجود لما عرفنا أن المسيح لمجؤ لولا محمد
ع!يش الله رسول عليه مع تكذيب هي ما على لحقائق با الاعتراف يمكن لا
16 وأمته الله بن عبد محمد مرتفعة شعار التكبير بأصوات
44
- 4 4 1 .3 1 9 ، 6 الموجودات ونبيهم وحقائق بمعبودهم دينهم وجهلهم وصف
31 - 3 1 0 ،3 0 6 والربانيون القراؤون : فرقتا اليهود
526
3 0 6-3 0 3 من أفعالهم وأقوالهم اليهود جرائم بعض
1 1 5- 1 1 4 التأويل ومنه تحريف اليهود في كتمان الحق طرق
ومن لم بها، ولا يجوز يهودي في بيت المقدس يسكن لا أن قسطنطين أمر
47- 4 2 أبناءهم قبل مبعثه وقد عرفوه كما يعرفون إياه انتظارهم
2 0 2-2 0 0 مع أكبر علماء اليهود في مصر مناظرة المؤلف
2 0 4-2 0 2 في المغرب اليهود علماء المسلمين مع بعض مناظرة بعض
، 5 0 - 4 9 ،37 ، 1 6- 1 5 . 5 ودينهم عموما النصارى وصف
3 2 6-32 4 بين شريعة المسيح وشريعة النصارى المقارنة
328-32 6 ومكايدة لهم لليهود تحريفهم لدينهم وشريعتهم كان مناقضة
527
5 1 جهاد النصارى في وجوب الهند ملوك قول بعض
4 4 1 وبحقيقة أنفسهم الرسل به وما جاء بحقيقة معبودهم في جهلهم النصارى حال
253-2 5 2 والمسلمون الذي ينتطره اليهود والنصارى ) حقيقة (المسيح
385 يمكن وجوده في عقل ولا فطرة لا النصارى أثبته المسيح الذي
3 4 0 -334 في الانجيل المذكورة مخالفة لاقوال المسيح في المسيح عقيدتهم
384 -38 0 ، 427 ،32 0 في المسيح النصارى اختلاف
، 4 0 5- 4 0 4 ، 4 0 0 -93 9 ،38 4 -383 مقالة الأريوسية
أصل وهو الثلاثمائة والثمانية عشر، الاباء عليه التقرير الذي اجتمع نطن
3 3 0 -32 9 0 " الأمانة " ويسمى طوائفهم عند جميع الأصول
528
384-385 عقيدة المسلمين في المسيح وأمه
376 في العالم ينكر وجود عيسى بأن فهو أحق بالقران من كفر
375-377 آية ولا فضيلة لعيسى بالقران لم يتحقق كفر النصارى إذا
385
أصلا ابن مريم موجود !رو لما عرفنا أن المسيح لولا محمد
341-368
المسيح ألوهية
387-893
من تاريخ النصارى قبل تنصر قسطنطين
277
الحواريين فصل
004-428
في المجامع العشرة المشهورة جرى ما تلخيص
304
زوجة أن يكون للأسقف نيقية منعوا في مجمع
388
التباركة رسمهم في نصب
304
يكن لهم نساء البتاركة لم
601
عادة النصارى في نجران عند الفزع
28
عند بعثة النبي غ!ممر النصارى مساكن
32
الشام في الإسلام نصارى دخول
112،925
والانجيل والزبور التوراة اختلاف نسخ
117
تفسير السامرة في التوراة واشتهار النسخ المغيرة
952
2 4 9-2 4 2 الواقع في التوراة أمثلة من التحريف
2 5 5 ، 2 4 2 - 2 4 1 ، 1 1 3 كتابتها واختلافها كتابها وأما كن : الأربعة الأناجيل
388 لى مرقس إ عنه بالرومية ونسبه بطرس كتبه إنجيل مرقس
المعينة تارة ، يراد به الكتب والزبور والقران التوراة والانجيل لفظ : فائدة
183 ) الاسلامية تارة (يعني في النصوص لجنس ا به ويراد
053
لجهاد وا - 4الدعوة
27-03 في الاسلام الدخول أحدا على يك!م لم يكره النبي
97-29،501 لى الاسلام ! لدعوتهم لى الملوك وغيرهم إ النيي !-م كتب
21 ) لجدال ا دون لجلاد با الكفار إنما يعامل " : لجهال ا مقالة العجزة
202-402
المغرب اليهود ببلاد علماء المسلمين مع بعض مناظرة بعض
531
لمصطلحات اللغة وا -5
143 وأمثلة من التقارب بين الفاظها ، العربية لى ! اللغات أقرب العبرانية
142 أحمد
146،914 أركون
35،363 1
والسيد والأب بمنزلة الرب المقدسة ) في الكتب (الاله اسم
691
إلل
388 بابا
ويراد به ، تارة المعينة يراد به الكتب والزبور والقران لانجيل وا التوراة
183 . . . الزبور القران عن فيعبر بلفظ ، تارة لجنس ا
82 الثفروق
318
ا لخزانة
61
دبر
903 دخيا
192
رثوة
532
،4 1 4-1 1 0 ،293 ،334 ،33. ،932 نة لأما ا / سنهودس
414،418،423،424
65 السيد
61
سيوم
703،803 الطريفا
64 عاقب
363-364 عمانويل
591،691
محفد
184 مشفح
937 ممزار
33
فهوو الموصوعات
التحقيق مقدمة .
-مقدمة المؤلف
535
14 عليه السلام بعثة النبي عند حال أهل الأرض -فصل
22
لى قسمين إ -تقسيم الكتاب
في الدخول الكتابين من إنه لم يمنع أهل قولهم : -المسألة الأولى
54 -27 ذلك عن وا لجواب . الاسلام إلا الرياسة والمأكلة
الناس كلهم لم يقل احد من المسلمين أن من ذكرتم من طبقات : -فصل
54
. . . الهدى لهم تبين
اتبع فهلا لذلك الكفر اختاروا أنهم :هب :قولهم الثانية :المسألة -فصل
66
بن حاتم قصة إسلام عدي : -فصل
96
-قصة إسلام سلمان الفاردسي
77
الشام هرقل في ملك : -فصل
81
في إسلام النجاشي : -فصل
83
المقوقس مصر في ملك : -فصل
85
وغيرهما ، ملكا عمان الجلندي ابنا :في -فصل
09 بن أبي شمر لحارب ا لى إ النبي ع!د كتاب : -فصل
29
بن سلام الله عبد قصة : -فصل
536
في التوراة مكتوب يك!م!م أن النبي ما اشتهر عندكم : الثالثة المسألة : فصل
99
وجوابه ذلك، يستشكل والعقل . . . محوه لكنهم لانجيل
901 متعددة من وجوه في الكتب المتقدمة بعرف مذكور العلم بأنه !ك!ه
122
الثاني الوجه
127
الرابع الوجه
لي من الأمر شيء) (وليس : البشارة في قول المسيح في هذه فصل
155 ) . . سيناء طور من ادله (تجلى : التوراة نص فصل
915
فيما نقلوه في نبوة حبقوق فصل
162
الوجه السابع
165
التاسع الوجه
537
68 عشر الثاني لوجه ا -
09
السابع والعشرون الوجه -
39
التاسع والعشرون الوجه -
38
91 ني والثلاثون الثا -الوجه
23 -فصل
23 من عدة طرق في الكتب المتقدمة عرفت بنبوته الأخبار والبشارة : -فصل
النظار الذين يرون أنهم لم يحرفوا ألفاظ هذه الطرق يسلكها بعض : -فصل
الله اليهود كعبد من هلآ أتى من أسلم . قال السائل ] الرابعة [المسألة . -فصل
26 تكون شاهدة علينا حتى بن سلام بالنسخ التي عندهم
الكفر اختيار لى إ العظيمتين الأمتين نسبتم أنكم : الخامسة :المسألة -فصل
26 لى بذلك الغرض أو المذكور ،فابن سلام وأصحابه للغرض
953
926-273 خمسة من وجوه لجواب ا -
274 وأصحابه ابن سلام جهة علينا الريبة من ] :تدخل [المسألة السادسة -فصل
هو فيمن الفواحش أكثر دينكم في ] :نرى [المسالة السابعة -فصل
003
. . وأفقه أعلم
003-316
وجوه من -وا لجواب
316
المحال الأمة الغضبية على اصطلاح لا يستبعد : -فصل
931
-فصل
323
-فصل
346
-فصل
346
نفسه ابن الله إن قلتم إنما جعلناه إلها لأنه سمى : -فصل
934
بذلك والرسل الأنبياء إن قلتم جعلناه إلها لشهادة : -فصل
357
. . . إشعيا قول له الالهية من أوجبنا قلتم إن : -فصل
358
. . . متى قول إلها من جعلناه قلتم إن : -فصل
935
إشعيا له الالهية بما نقلتموه عن وإن أو جبتم : -فصل
361
إشعيا له الالهية بقول وإن أو جبتم : -فصل
363
إشعيا له الالهية بقول وإن أو جبتم : -فصل
364
حبقوق له الالهية بقول وإن او جبتم : -فصل
366
له الالهية بقوله في السفر الثالث وإن أو جبتم : -فصل
371
سائر النبوات لبطلت !لمجفه محمد :في أنه لو لم يظهر -فصل
054
إلا بإقرارهم فضيلة أن يثبتوا للمسيح نبين انه لا يمكنهم ونحن : -فصل
386 وذكرها . . . المجامع لى أصحاب إ في دينهم :في استنادهم -فصل
ع!م!د نبوة محمد الايمان بنبي اصلا مع جحود يمكن أنه لا في : -فصل
448 عليه نور النبوة من أشرقت إلا لجهل ا كلهم في ظلمات أهل الأرض : -فصل
541
468 الأحاديث والاثار -فهرس
485
الكتب المذكورة في المتن -فهرس
521
القران -التفسير وعلوم
-العقائد والملل
42