You are on page 1of 29

‫العلم في القرآن الكريم‬

‫العلم يف القرآن الكرمي‬

‫د‪ .‬بليل عبد الكرمي‬

‫‪ 2009/12/20‬ميالدي ‪ 1431/1/3 -‬هجري‬

‫ورودا يف القرآن الكرمي‪ ،‬س و وابات يلتعي أو را يرادأو‪ ،‬أو ما يرل وود ليو‪،‬‬
‫العلم من أكثر األلفاظ ً‬
‫يعترب ُ‬
‫يدعاب يلزايدة ال يف العلم‪.‬‬
‫ومل أيمر هللا ‪ -‬تعاىل ‪ -‬نبيَّو أبن َ‬

‫اثابة يف مباة َ كث ة لتجليال‬


‫َ‬ ‫ومسو و و و و و وودلال الابعابم علغ دالالحت العلم بُميالَ لديد اضف اب تتحلَ‬

‫يز‬ ‫الدالالحت االص ووحالةيال‪ ،‬ويت وودَّر البم ُ اضعجلك أوىل تل‪ ،‬اضباة ‪ ،‬مأل بيان األعس ووا والفرو ال‬

‫ظ‬
‫عن غ ‪ ،‬وتكابين احلقل الداليل للفظ الناتج من عالعاتو مأل غ ضو و و و و و وولن ةقلو الداليل اضعجلك‪ ،‬أاللف ُ‬

‫وسيلال لتمليل اضعىن‪ ،‬واضف اب يُكابن خ ائ و يلسيا ‪.‬‬

‫تعريف العلم وأقسامه‪:‬‬

‫اضتنازع أي ا ب العللات اضسوولل ل لت وورأ م يف اضعىن‬


‫تعريف لفظ "العلم من أكثر اضباة الفكريال َ‬

‫التداخل والتناعض داخل النسو و و و و ووق‬


‫ُ‬ ‫َوأق اجتاهاهتم الفكريال والعقديال‪ ،‬أيحابعابن اضعاينَ علغ مذاهب مل لئال يقأل‬

‫اضذهيب الاباةد‪ ،‬غ َ أن ذاك كان مييز صو و و و و و ووابرًة للتقد العللك والتعلق الفكري‪ ،‬ومثاالً ةيًّا عن البنيال اضعرأيال‬

‫والنظريال اضعرأيال لكل أرعال أو مذهَ‪.‬‬

‫التعريف اللغوي‪:‬‬

‫بليل عبد الكريم‬ ‫‪1‬‬


‫العلم في القرآن الكريم‬

‫العلم نقيض اجل ل‪ ،‬وهاب اإلدراك‪ ،‬أو اضعرأال عامال‪ ،‬أو اعتقاد الش و و و و ووكت علغ ما هاب بو علغ س و و و و ووبيل‬

‫الثقال‪.‬‬

‫عللا من العالمال‪ ،‬وهك اإللارة‪ ،‬ومنو معامل الثابب واألرة‪.‬‬


‫عال أهل اللمال‪ :‬مسك العلم ً‬

‫ُّ‬
‫يستدل بو علغ الحريق‪ ،‬والعلم من اض ادر ال جتلأل[‪.]1‬‬ ‫واض ْعلَ ُم‪ :‬األثر‬
‫َ‬
‫يلعلم‪َ :‬عالَّمال‪،‬‬ ‫ويقال‪ :‬رجل عامل وعليم من عاب عللات‪ ،‬ويقال ذا بُابلغ يف وصو و و و و و ووف الش و و و و و و و‬

‫وت ْعالمال[‪.]2‬‬

‫وعَرأو‪ ،‬وأتقنو‪ ،‬وأةاط بو‪ ،‬وأيقنو‪ ،‬وميَّز [‪.]3‬‬


‫وعلم يلشكت واألمر‪ :‬لعر بو‪َ ،‬‬
‫َ‬

‫ت‪ ،‬واض َعلم اضؤدب[‪.]4‬‬


‫ُ ُ‬
‫ت كآذنْ‬
‫أعلَ ْل ُ‬
‫ت‪ ،‬و ْ‬ ‫وأر سيبابيو أقال‪َ :‬علَّ ْل ُ‬
‫ت كد ََّدبْ ُ‬ ‫َّ‬

‫ت أوالً ال‬
‫أقً‪ ،‬وُكْن َ‬ ‫حت هبا ع ْل َم الش و و و و و و و‬
‫أرد َ‬
‫يدا" ذا ْ‬
‫ويُابعأل العلم َم ْابع َأل اضعرأال‪ ،‬أتقابل‪" :‬عللت ز ً‬

‫تَو ْعرأو‪ ،‬والعليم رعىن العامل[‪.]5‬‬

‫لوُه َاب ب ُكل َلو و و ْكت َعليم [األنعا ‪،]101 :‬‬


‫والعلم يتعدى بنفس و ووو ويلبات‪ ،‬ويزاد يف مفعابلو عيا ًسو و وا َ‬
‫اَّللَ يوََرى [العلق‪.]14 :‬‬
‫َن َّ‬‫لأََملْ يوَ ْعلَ ْم أب َّ‬

‫اَّللُ يوَ ْعلَ ُم الْ ُل ْفس َد م َن الْ ُل ْ لح [البقرة‪.]6[]220 :‬‬


‫لو َّ‬‫وال يتعدى بو (م ْن) ال ذا أريد بو التلييز َ‬

‫وعد صو و و و و و ووح أن ابن عبا عال يف عابلو ‪ -‬تعاىل ‪ :-‬ل َّال لنَو ْعلَ َم [البقرة‪ :]143 :‬أي لنليز أهل‬

‫اليق من أهل الش‪.]7[،‬‬

‫بليل عبد الكريم‬ ‫‪2‬‬


‫العلم في القرآن الكريم‬

‫والعلم رعىن دراك الش و و و ووكت تقيقتو اضتعلق يلذاحت‪ ،‬يتعدى ىل واةد‪ ،‬ويلنس و و و ووبال يتعدى ىل اثن ‪،‬‬

‫واثين مفعابيل (علم) ع األول أيلا صدعا عليو‪ ،‬كلا أن اثين مفعابيل (أعحغ) غ األول[‪.]8‬‬

‫و(علَّم) "يلتضعيف" منقابل من َ‬


‫(علم) الذي يتعدى ىل واةد‪ ،‬أتعدى ىل اثن ‪.‬‬ ‫َ‬

‫واضنقابل يهللزة من (علم) الذي يتعدى ىل اثن ‪ ،‬يتعدى ىل ثالثال‪ ،‬وعد نظلت أيو‪:‬‬

‫ي الثْونَ ْ‬
‫تَو َعدَّى َىل أَو ْرد أَوعُد َ‬ ‫َّضعيف م ْن َعل َم الَّذي‬
‫َو َعلَّ َم يلت ْ‬

‫أَوَز َاد ب َف ْرد َه َك َذا ال َف ْر ُ يف البَ ْ‬ ‫َوأ َْعلَ ُم ِمَّا عَ ْد تَعدَّى لَْي َلا‬

‫و(عل ْلت) يس ووتعلل ويراد بو العلم القحعك‪ ،‬أال وابز وعابع (أن) الناص ووبال بعد ‪ ،‬ويس ووتعلل ويراد بو‬
‫َ‬
‫القابي‪ ،‬أيجابز أن يعلل يف "أن"‪ :‬ما عللت ال أن يقاب زيد‪.‬‬ ‫الن‬

‫أعا علَّلا‬
‫واس و و و و ووتعلال العلم رعىن اضعلاب ل و و و و ووائأل‪ ،‬وعد يكىن يلعلم عن العللل ألن العلل ذا كان ً‬
‫يت لف عن علم[‪.]9‬‬

‫التعريف االصطالحي‪:‬‬

‫عال ابن جين‪ :‬ضا كان العلم منا يكابن يلابص ووف بو‪ ،‬واضزاولال لو‪ ،‬و ابل اضالبس ووال‪ ،‬ص ووار كدنو غريزة‪،‬‬
‫َّ‬
‫ومل يكن علغ أول دخابلوو أيووو‪ ،‬ولاب كوان كوذلو‪ ،‬لكووان متعللووا ال عواضوا‪ ،‬أللووا خرب يلمريزة ىل يب أَوعُو َل ‪-‬‬
‫ً‬
‫صفاحت الذاحت ‪ -‬صار "عامل" يف اضعىن كعليمل أ ُكسر تكس ‪ ،‬أقالابا‪ :‬عامل مجعو‪ :‬عللات[‪.]10‬‬

‫ويعرم العلم أبنو دراك الشكت علغ ةقيقتو‪ ،‬وذل‪ ،‬ضرين‪:‬‬


‫َّ‬

‫أةدمها‪ :‬دراك ذاحت الشكت‪.‬‬

‫بليل عبد الكريم‬ ‫‪3‬‬


‫العلم في القرآن الكريم‬

‫منفك عنو‪.‬‬
‫والثاين‪ :‬هاب احلكم علغ الشكت‪ ،‬بابجابد لكت‪ ،‬هاب مابجابد لو‪ ،‬أو نفك لكت‪ ،‬هاب ٌّ‬

‫اَّللُ يوَ ْعلَ ُل ُ ْم [األنفووال‪:‬‬


‫ابَنُُم َّ‬
‫لال تَو ْعلَ ُل َ‬
‫أوواألول يتعوودى ىل مفعابل واةوودل اب عابلووو ‪ -‬تعوواىل ‪َ :-‬‬

‫‪.]60‬‬

‫ابه َّن ُم ْؤمنَو واحت [اضلتمن ووال‪:‬‬


‫والث وواين اضتع وودي ىل مفعابل ‪ ،‬اب عابل ووو ‪ -‬تع وواىل ‪ :-‬لأَو و ْن َعل ْلتُ ُل ُ‬
‫‪.]11[]10‬‬

‫وعرأو اجلرجاين أبنو‪ :‬االعتقاد اجلاز اضحابق للاباعأل[‪.]12‬‬

‫ابرا‬
‫ال يف أنو‪ :‬اإلدراك محل ًقا‪ ،‬ت ً‬ ‫وعال الت انابي أنو علغ معان عديدة عند أهل الفنابن‪ ،‬وهك مل‬

‫كان أ ت دي ًقا‪ ،‬يقينيًّا أ غ يقيين[‪.]13‬‬

‫أما يف القرآن الكرمي‪ ،‬ألدلابل العلم ورد يلت و وريح يف ماباض و و َوأل كث ة‪ ،‬وعن آلياتو كذل‪ ،‬يف ماباض و ووأل‬

‫وذكرا من اضعرأال‪ ،‬كلا مسغ هللا ‪ -‬تعاىل ‪ -‬نفسو ووو يلعامل والعليم والعالَّ ‪ ،‬ووصو ووف‬
‫كث ة‪ ،‬ولفظو أكثر العًا ً‬
‫ال نقابل‪ :‬ن هللا ذو علم‪،‬‬ ‫عللا‪ ،‬وهاب ذو العلم‪ ،‬عال أباب ن و وور البمدادي‪:‬‬
‫نفسو ووو أبنو يعلم‪ ،‬وعلم‪ ،‬وأن لو ً‬
‫علغ التنك ‪ ،‬و منا نقابل‪ :‬ذو العلم‪ ،‬علغ التعريف‪ ،‬كلا نقابل‪ :‬نو ذو اجلالل واإلكرا ‪ ،‬وال نقابل‪ :‬ذو جالل‬

‫و كرا [‪.]14‬‬

‫وهللا ‪ -‬تعاىل ‪ -‬عال الميابب‪ ،‬ال خيفغ عليو خاأيالل أ اب يعلم ما يكابن وما ال يكابن‪ ،‬وما لاب كان‬

‫كيف يكابن‪ ،‬كلا يعلم ميان اضؤمن ‪ ،‬وكفر الكاأرين‪ ،‬وذنابب العاص و و و و و و و ‪ ،‬وهذا علم ال جتَ بو ةجال‪ ،‬وال‬

‫تقأل عليو مثاببال وال عقاببال‪ ،‬وهذا أكثر ما يف القرآن‪ ،‬وعللو ‪ -‬تعاىل ‪ -‬علم للبا ن والظاهر‪ ،‬وهذا ما ورد يف‬

‫‪ ،‬أكان من أتكيد اإلةا ال‪،‬‬ ‫البا ن يسم اثب واللحيف‪ ،‬والظاهر يلسليأل والب‬ ‫عدة آايحت‪ ،‬كلا اخت‬

‫بليل عبد الكريم‬ ‫‪4‬‬


‫العلم في القرآن الكريم‬

‫واحملاججال بعللو ‪ -‬تعاىل ‪ -‬أنو يعلم ما خفك وما د َّ ‪ ،‬وما جلك وينل لأََال يوَ ْعلَ ُم َم ْن َخلَ َق َوُه َاب اللَّح ُ‬
‫يف‬

‫اثَب ُ [اضل‪ ،]14 :،‬وأما علم هللا ‪ -‬تعاىل ‪ -‬أ اب عدمي‪.‬‬


‫ْ‬

‫َ ما ورد يف تعريفاحت العلم جند اجتلأل علغ أنو االعتقاد اجلاز اضحابق اضاباعأل‪ ،‬أو هاب ما ُميثل‬
‫غال ُ‬
‫اليق واحلكم اجلاز غ القابل للتشو و و ووكي‪ ،]15[،‬وكل ا تفر ب العلم والت يل‪ ،‬من ج ال دراك الشو و و ووكت‬

‫اععا يف احلس‪ ،‬ورقدار التحابق بين لا يكابن العلم دعي ًقا[‪.]16‬‬


‫ابرا يف الذهن‪ ،‬وو ً‬
‫علغ ما هاب عليو‪ ،‬ت ً‬

‫واضعىن احلقيقك للفظ العلم هاب اإلدراك‪ ،‬وهلذا اضعىن متعلق‪ ،‬وهاب اضعلاب ‪ ،‬ولو اتبأل يف احل ابل يكابن‬

‫زازا‬
‫وسويلالً ليو يف البقات‪ ،‬وهاب اضل َكال‪ ،‬أد لق لفظ العلم علغ كل من ا‪ ،‬ما ةقيقال عرأيال أو اصوحالةيال‪ ،‬أو ً‬
‫ابرا‪.‬‬
‫مش ً‬

‫ويطلق على ٍ‬
‫معان ابالشرتاك‪:‬‬

‫أةدها‪ :‬يحلق علغ نفس اإلدراك‪.‬‬

‫اثني ا‪ :‬علغ اضلكال اضسلاة يلعقل يف احلقيقال‪.‬‬

‫اثلث ا‪ :‬علغ نفس اضعلابماحت‪ ،‬وهك القاباعد الكليال‪ ،‬ال مسائل العلاب اضركبال من ا‪.‬‬

‫يجملت د‪ ،‬وهاب َملَ َكال يقتدر هبا علغ دراك األةكا اجلزئيال‪.‬‬ ‫رابعا‪ :‬الت يؤ القريَ اض ت‬

‫أبعادا تلفال‪ ،‬مثل‪:‬‬


‫تناولت أيو ً‬
‫ْ‬ ‫من خالل النظر يف اآلايحت الاباردة يف مابضو و و و و و ووابع العلم‪ ،‬يتب أَنا‬

‫الكال علغ علم هللا ‪ -‬تعاىل ‪ -‬احل علغ لَ العلم‪ ،‬والو و و و ووتلال مف اب العلم ضيداين الميَ والش و و و و و ادة‪،‬‬

‫بليل عبد الكريم‬ ‫‪5‬‬


‫العلم في القرآن الكريم‬

‫وميدان الش و ادة يشوولل الكابن واإلنسووان والحبيعال‪ ،‬وهاب ذاتو غيَ ول و ادة‪ ،‬وهاب من خ ووال األنبيات‪ ،‬ومن‬

‫تبع م ِمن محل م اث م‪ ،‬ومنازل العللات من أثر التقابى يف العلم‪.‬‬

‫وةدَّد القرآن المايال منو لت و و ووميح ر األخذ من العلاب ‪ ،‬وترلو و وويد وسو و ووائل العلم وأهداأو‪ ،‬وعسو و ووم‬

‫ىل أريق ‪ :‬عامل عامل‪ ،‬يزداد يقينًا وثاب ًاي واعرت ًاي من ربو‪ ،‬يس و و و و ر كل اضعارم ث البش و و و وريال‪ ،‬ل ً و و و وا‬ ‫النا‬

‫ذمت العقابل‬
‫غرورا‪ ،‬ويثقل ميزانو خبحااي ‪ ،‬أينكل بو ياب احلساب‪ ،‬كلا َّ‬
‫للمايال السلاويال‪ ،‬وعامل جاةد‪ ،‬يزداد ً‬
‫اضعحلال‪ ،‬واضلكاحت اضنمرأال عن ُسبل السال ‪ ،‬وجعل أهل ا يف مقا األنعا ‪.‬‬

‫هذا كلو يرمك ىل أ م المايال من العلم‪ ،‬وكيفيال ل و و و و و وويلو‪ ،‬و ر تنليتو‪ ،‬وت و و و و و ووميمول ليكابن أدا َة‬

‫وسبيل نعيم للنا أمجع ‪.‬‬


‫َ‬ ‫هدايال‪،‬‬

‫اخلالصة‪:‬‬

‫أن العلم أوضح من أن يعرم‪ ،‬من ةي لعابر اإلنسان بنفسو أنو يعلم‪ ،‬وما من تعريف ال وكان‬

‫عرأو أبنو ا لئنان‬


‫عرتة عليو‪ ،‬وكل حماوالحت تعريف للعلم‪ ،‬هك من جانَ دون جانَ‪ ،‬ألن َّ‬
‫عابالً أل ْن يُ َ‬
‫النفس وسكابَنا‪ ،‬أقد أراد للعلم درجالً يقينيال لك ا النفس‪ ،‬دون تقليد أو اعتقاد عابل للتشكيل‪ ،‬ومن م من‬

‫كزا علغ كابنو صفال للمك‪ ،‬ومن م من ميَّز بو اإلنسا َن عن الب ائم‪.‬‬
‫عرأو مر ً‬
‫َّ‬

‫ىل ما عال أباب بكر بن الحيَ‪ :‬و ن عال لنا عائل‪ :‬ما ةد العلم عندكم؟ علنا‪ :‬ةد "معرأال‬ ‫خنل‬

‫اضعلاب علغ ما هاب بو"‪ ،‬والدليل علغ ذل‪ ،‬أن هذا احلد حي و و وور علغ معنا ‪ ،‬وال يدخل أيو ما ليس منو‪ ،‬وال‬

‫وميما‪،‬‬
‫خيرب منو لو و ووكت هاب أيو‪ ،‬واحلد ذا أةاط يحملدود علغ هذا السو و ووبيل‪ ،‬وجَ أن يكابن ةدًّا اثبتًا صو و و ً‬

‫بليل عبد الكريم‬ ‫‪6‬‬


‫العلم في القرآن الكريم‬

‫أكل ما ُة َّد بو "العلم" وغ ‪ ،‬كانت ةالو يف ة و وور احملدود‪ ،‬و ييز من غ ‪ ،‬و ةا تو بو‪ ،‬ةال ما ةدد‬
‫ُّ‬

‫بو "العلم"‪ ،‬وجَ االعرتام ب َّمتو‪.‬‬

‫وعوود ثبووت أن "كوول علم تعلق رعلاب " أو نووو "معرأووال لووو علغ مووا هاب بووو"‪ ،‬و"كوول معرأووال رعلاب " أو َنووا‬

‫"علم بو"‪ ،‬أابجَ تابأيق احلد الذي ةدد بو "العلم"‪ ،‬وجعلنا تفس ًا ضعىن منو‪ ،‬أبنو "علم"[‪.]18[ ]17‬‬

‫والتعليم يكابن رعىن التف يم‪ ،‬وة ابل العلم لللتعلم‪ ،‬بتكرير أو تكث ل ةىت حي ل منو أثر يف نفس‬

‫اضتعلم‪ ،‬أو تنبيو النفس لت و ووابر اضعاين‪ ،‬ويكابن رعىن لقات أس و ووباب العلم‪ ،‬وال حي و وول بو العلمل ولذل‪ ،‬يقبل‬

‫النقيضو ‪ ،‬أنقابل‪ :‬علَّلتُو أتعلَّم‪ ،‬وعللتو ألا تعلَّم‪ ،‬واضعلم هاب الذي يتلحف يف ي ووال اضعاين ىل أ م اضتعلم‬

‫ويتسبَ يف ذل‪.،‬‬

‫يلتدمل والنظر يف الابجابد واثلق‪،‬‬


‫اإلدر َاك جلللال من اضعارم‪ُّ ،‬‬ ‫ومدلابلُو يف القرآن ل و و و و و و ووامل‪ ،‬خي‬

‫وتدبُّر آايحت هللا يف األرة والسلاتل وذل‪ ،‬لتعلُّقو يحلابا السليلال واثرب ال اد والعقل‪.‬‬

‫أقسام العلم‪:‬‬

‫العلم أعسووا عدة ةسووَ احليثياحت اضقسووم علي ا‪ ،‬وةسووَ الفن اضقسووم لول لذا اول انتقات بعض‬

‫التقاسيم اضش ابرة‪ ،‬ونكتفك هبا عن غ هال ما لشلابهلا هلا‪ ،‬أو لدعَّت ا أكثر من غ ها‪.‬‬

‫فعلماء األصول يقسمون العلم إىل قسمني‪:‬‬

‫يهلل ‪ -‬عز وجل‪.‬‬ ‫األول‪ :‬علم عدمي‪ ،‬وهاب ما خيت‬

‫يثلق‪ ،‬وهاب نابعان‪:‬‬ ‫اآلخر‪ :‬علم ةادث‪ ،‬وهاب ما خيت‬

‫بليل عبد الكريم‬ ‫‪7‬‬


‫العلم في القرآن الكريم‬

‫األول‪ :‬علم ض و و و و ووروري‪ ،‬وهاب ما ال يقأل عن نظر واس و و و و ووتداللل أي‪ :‬ال حيتاب ىل ذكات ومعرأال عاباعد‬

‫العللات‪ ،‬كالعلم الاباعأل إبةدى احلابا اثلس الظاهرة‪.‬‬

‫وعُيدحت يلظاهرةل اةرت ًازا من احلابا البا نال‪ ،‬من مثل‪ :‬ةدي النفس‪ ،‬واإلهلا ‪ ،‬واضنا ‪.‬‬

‫كذل‪ ،‬العلم يلتاباتر‪ ،‬سابات كان ذل‪ ،‬يف اضادايحت‪ ،‬أو يف الت ابراحت‪ ،‬أو يف الت ديقاحت‪ ،‬أكل هذا‬

‫ال حيتاب ىل علال نظر وأكر وأتمل‪.‬‬

‫واآلخر‪ :‬علم مكتسووَ‪ ،‬وهاب اضابعابم علغ النظر واالس وتداللل أي‪ :‬حيتاب ىل عدح الذهن والتعلم‪،‬‬

‫وهذا اضعىن من عابلو ‪ -‬ص و وولغ هللا عليو وس و وولم ‪ (( :-‬منا العلم يلتعلُّم))[‪ ،]19‬وهذا العلم يتفاوحت أيو النا‬

‫ت أ َْوديَال ب َق َدرَها [الرعد‪ ،]20[]17 :‬كل لو عدر يختالم ما عُدر‪،‬‬


‫علغ ةد عابلو ‪ -‬تعاىل ‪ :-‬لأَ َسو و و و و و والَ ْ‬

‫وما عَ َدر عليو[‪.]21‬‬

‫أالعلم الض و و ووروري هاب احلاص و و وول لكل النا يف أةاباهلم العاديال‪ ،‬وهاب ما أنزل علغ ص و و ووابرتو الشو و و ورائأل‬

‫الذكك والميب‪ ،‬وينتفأل بو العاملُ والبليد‪،‬‬


‫السلاويال من هللا ‪ -‬عز وجل ‪ -‬ةي كانت مرسلالً علغ خحاب يعيو ُّ‬
‫مجيأل بقاحت النا يختالم مقاماهتم‪ ،‬الفكريال والس ووياس وويال واالعت وواديال‪ ،‬أكانت أص ووابل‬
‫أ ا َ األنبياتُ َ‬
‫الدين ةجالً علغ كل ذي عقل يلغ‪ ،‬م لا كانت مرتبال أ لول ألن الض ووروري من البدي ك‪ ،‬وهاب ما ال ُحيتاب‬

‫أيووو ىل تقوودمي مقوودمووال[‪ ،]22‬أ اب يُتم و و و و و و وول عليووو بس و و و و و و و ابلووال‪ ،‬وبال تعقيوود‪ ،‬وال ةوواجووال ىل أتموول ولليوول‬

‫واس ووتنتاب[‪ ،]23‬ومن العلم الض ووروري دراك ةر النار‪ ،‬وعلاب الس وولات‪ ،‬ونابر الش وولس‪ ،‬والعلم أبن هللا خالق‬

‫الكابن‪.‬‬

‫بليل عبد الكريم‬ ‫‪8‬‬


‫العلم في القرآن الكريم‬

‫أما النظري‪ ،‬ألنو تفاصو و و وويل العباداحت من أركان ولو و و ووروط‪ ،‬وأ م مسو و و ووائل النماب‪ ،‬ولاليل اضركباحت‪،‬‬

‫وغ ها من مسائل العلاب الدعيقال‪.‬‬

‫والعلم من وجو آخر ضرين‪ ،‬مها‪ :‬النظري والعللك[‪.]24‬‬

‫أالنظري‪ :‬ما ذا عُلم أقد َك َلل‪ ،‬اب العلم رابجابداحت العامل‪.‬‬

‫والعللك‪ :‬ما ال يتم ال أبن يعلل‪ ،‬كالعلم يلعباداحت‪.‬‬

‫كلا يسلغ النظري يالكتسايب‪ ،‬وهاب نابعان‪ :‬عقلك ومسعك‪:‬‬

‫أالعقلك‪ :‬ما حي وول يلتدمل والنظر رجرد العقل‪ ،‬كالعلم تدوث العامل‪ ،‬وثبابحت ال ووانأل‪ ،‬وبابةدانيتو‬

‫وع َدمو‪.‬‬

‫والس و وولعك‪ :‬ما ال حي و وول رجرد العقلل بل باباس و ووحال‪ ،‬كالعلم يحلالل واحلرا ‪ ،‬وس و ووائر ما ل و وورع من‬

‫األةكا ‪.‬‬

‫كلك يتفرع عليو الكثرة‪ ،‬وهك أأراد اثارجيال ال استفيد من ا‪.‬‬


‫ومن األعسا ‪ :‬العلم الفعلك‪ :‬هاب ٌّ‬

‫ضا‪.‬‬
‫العلم االنفعايل‪ :‬هاب كلك يتفرع عن الكثرة‪ ،‬وهك أأراد اثارجيال ال استفيد من ا أي ً‬

‫مراتب وضوابط العلم‪:‬‬

‫اتَ تتعدد ةس و ووَ ةيثياحت متنابعال‪ ،‬تتدثر يالجتاهاحت الفكريال ال و ووادرة عن ا‪ ،‬غ َ أنو هنا‬
‫للعلم مر ُ‬
‫تُعرة علغ أسا وصابل اضعلابمال للنفس اضدركال‪.‬‬

‫بليل عبد الكريم‬ ‫‪9‬‬


‫العلم في القرآن الكريم‬

‫مراتب العلم‪:‬‬

‫العامل اثارجك هاب علال العلم‪ ،‬واحلابا هك الابسو و و و و و وويلال الابةيدة للنفس اضدركال لالت و و و و و و ووال يلابجابد‬

‫اضشو و و و ابدل أعليو أول مراتَ وص و و ووابل العلم هاب اإلةس و و ووا ‪ ،‬وهاب انفعال احلابا مأل احملس و و ووابس و و وواحت‪ ،‬يلتلقك‬

‫لللعحياحت احلسيال‪ ،‬الناجتال عن اضؤثراحت احلسيال‪.‬‬

‫وعابدا‪ ،‬من العللياحت اإلدراكيال األوليال البس و وويحال ىل‬


‫تنتقل تل‪ ،‬اضعحياحت اب النفس‪ ،‬وهنا تتدرب ص و و ً‬
‫ما هاب أعقد‪" ،‬واعلم أن أول مراتَ وص و و و و و ووابل العلم ىل النفس الش و و و و و ووعابر‪ ،‬وهاب دراك من غ ثباحت‪ ،‬أكدنو‬

‫دراك متزلزل‪ ،‬وهاب من احلس‪ ،‬مث اإلدراك‪ ،‬وهاب ثل ةقيقال الش و ووكت عند اضدرك‪ ،‬وهاب كلال حي و وول بو مزيد‬

‫كشو ووف علغ ما حي و وول يف النفس‪ ،‬من الشو ووكت اضعلاب ‪ ،‬وهذا الكلال زائد علغ ما ة و وول يف النفس‪ ،‬بكل‬

‫واةدة من احلابا هاب اإلدراك‪.‬‬

‫مث احلفظ‪ ،‬وهاب استمكا اضعقابل يف العقل‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫مث التذكر‪ ،‬وهاب حماولال النفس اسرتجاع ما زال من اضعلابماحت‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫مث الذكر‪ ،‬وهاب رجابع ال ابر اضحلاببال ىل الذهن‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫مث الف م‪ ،‬وهاب التعلق غالبًا بلفظ من ا ب‪.،‬‬ ‫‪-4‬‬

‫مث الفقو‪ ،‬وهاب العلم بمرة اض ا َ من خحابو‪.‬‬ ‫‪-5‬‬

‫مث الدرايال‪ ،‬وهك اضعرأال احلاصلال بعد تردد مقدماحت‪.‬‬ ‫‪-6‬‬

‫مث اليق ‪ ،‬وهاب أن تعلم الشكت وال تت يل خالأو‪.‬‬ ‫‪-7‬‬

‫مث الذهن‪ ،‬وهاب عابة استعدادها لكسَ العلاب غ احلاصلال‪.‬‬ ‫‪-8‬‬

‫بليل عبد الكريم‬ ‫‪10‬‬


‫العلم في القرآن الكريم‬

‫مث الفكر‪ ،‬وهاب االنتق ووال من اضح ووال ووَ ىل اضب ووادب‪ ،‬ورجابع ووا من اضب ووادب ىل‬ ‫‪-9‬‬

‫اضحالَ‪.‬‬

‫‪ -10‬مث احلد ‪ ،‬وهاب الذي يتليز بو علل الفكر‪.‬‬

‫‪ -11‬مث الذكات‪ ،‬وهاب عابة احلد ‪.‬‬

‫‪ -12‬مث الفحنال‪ ،‬وهك التنبو للشكت اضراد معرأتو‪.‬‬

‫‪ -13‬مث ال َكيَس‪ ،‬وهاب اس و و ووتنباط األنفأل‪ ،‬مث الرأي‪ ،‬وهاب اس و و ووتمض و و ووار اضقدماحت و جالال‬

‫اثا ر أي ا‪.‬‬

‫‪ -14‬مث التب ‪ ،‬وهاب علم حي ل بعد االلتبا ‪.‬‬

‫‪ -15‬مث االستب ار‪ ،‬وهاب العلم بعد التدمل‪.‬‬

‫‪ -16‬مث اإلةا ال‪ ،‬وهك العلم يلشكت من مجيأل وجابهو‪.‬‬

‫‪ -17‬مث الظن‪ ،‬وهاب أخذ ريف الش‪ ،‬ب فال الرجمان‪.‬‬

‫‪ -18‬مث العقل‪ :‬وهاب جابهر تدرك بو المائباحت يلابس و و ووائً واحملس و و ووابس و و وواحت يضش و و وواهدة"‬

‫[‪.]25‬‬

‫مبين علغ مرادأت ووو للقل ووَ‪ ،‬و ال أ اب عرة ع ووائم ابهر‪ ،‬هاب القل ووَ‪،‬‬
‫وعابل ووو أبن العق وول جابهر‪ٌّ ،‬‬
‫وسيتضح ذل‪ ،‬أكثر ةال البم يف مف اب العقل‪ ،‬وعالعتو يلقلَ يف الف ل التايل‪.‬‬

‫واحلد هاب علل الفكر‪ ،‬ويتلثل يف االنتقال ب اضبادب واضحالَ دون مقدماحت‪.‬‬

‫بليل عبد الكريم‬ ‫‪11‬‬


‫العلم في القرآن الكريم‬

‫والبن القيم تقسيم آخر يبدأ من األعلغ علغ أوجو اهلدايال اثاصال والعامال [‪:]26‬‬

‫املرتبة األوىل‪:‬‬

‫مرتبال تكليم هللا ‪ -‬عز وجل ‪ -‬لعبد يقظالً بال واسو و و و ووحالل بل منو ليو‪ ،‬وهذ أعلغ مراتب ا‪ ،‬كلا كلَّم‬

‫يلا‬ ‫لوَكلَّ َم َّ‬


‫اَّللُ ُماب َسو و و و و و وغ تَكْل ً‬ ‫بن علران ‪ -‬ص و و و و و وولاباحت هللا علغ نبينا وعليو ‪ -‬عال هللا ‪ -‬تعاىل ‪َ :-‬‬
‫مابس و و و و و ووغ َ‬
‫وةيَو ىل نابح والنبي من بعد ‪ ،‬مث خ َّ مابس و و ووغ من بين م يإلخبار أبنو‬
‫[النس و و ووات‪ ،]164 :‬أذكر يف اآليال ْ‬
‫كلَّلو‪ ،‬وهذا يدل علغ أن التكليم الذي ة و و و و و و وول لو أخ ُّ من محلق الابةك الذي ذكر يف أول اآليال‪ ،‬مث‬

‫رأعا ضا يتابمهو اضعحلال واجل ليال‪.‬‬ ‫َّ‬


‫أكد يض در احلقيقك‪ ،‬الذي هاب م در "كلم"‪ ،‬وهاب "التكليم"ل ً‬

‫املرتبة الثانية‪:‬‬

‫يألنبياتل عال ‪ -‬تعاىل ‪ :-‬ل َّ أ َْو َةْيونَا لَْي َ‬


‫‪َ ،‬ك َلا أ َْو َةْيونَا َىل نُابح َوالنَّبي َ م ْن‬ ‫مرتبال الابةك اض ت‬

‫اَّللُ َّال َو ْةيًا أ َْو م ْن َوَرات ة َجاب‬


‫لوَما َكا َن لبَ َش و ور أَ ْن يُ َكل َلوُ َّ‬
‫بوَ ْعد [النسو ووات‪ ،]163 :‬وعال ‪ -‬تعاىل ‪َ :-‬‬
‫ويلا لو‪ ،‬وذل‪،‬‬
‫[الش و ووابرى‪ ،]51 :‬أجعل الابةك يف هذ اآليال عس و و ًولا من التكليم‪ ،‬وجعلو يف آيال النس و ووات عس و و ً‬
‫يعتبارين‪ :‬أ اب عسيم التكليم اثاص‪ ،‬الذي هاب بال واسحال‪ ،‬وعسم من التكليم العا ‪ ،‬الذي هاب ي ال اضعىن‬

‫بحر متعددة‪ ،‬والابةك لمالً هاب اإلعال السريأل اثفك‪.‬‬

‫املرتبة الثالثة‪:‬‬

‫رسال الرسابل اضلكك ىل الرسابل البشري‪ ،‬أيابةك ليو عن هللا ما أمر أن يابصلو ليو‪.‬‬

‫أ ذ اضراتَ خاصال يألنبيات‪ ،‬ال تكابن لم هم‪.‬‬

‫بليل عبد الكريم‬ ‫‪12‬‬


‫العلم في القرآن الكريم‬

‫املرتبة الرابعة‪:‬‬

‫لعلر‬
‫مرتبال التمدي ‪ ،‬وهذ دون مرتبال الابةك اثاص‪ ،‬وتكابن دون مرتبال ال و و و و ووديق ‪ ،‬كلا كانت َ‬
‫بن اثحاب ‪ -‬رض و ووك هللا عنو ‪ -‬عال النيب ‪ -‬ص و وولغ هللا عليو وس و وولم ‪ (( :-‬نو كان يف األمم عبلكم حمدَّثابن‪،‬‬

‫أعلر بن اثحاب))‪.‬‬
‫أ ن يكن يف هذ األمال‪ُ ،‬‬

‫عال ابن القيم‪ :‬مسعت لوويا اإلسووال تقك الدين ابن تيليال يقابل‪" :‬جز أبَنم كائنابن يف األمم عبلنا‪،‬‬

‫وعلَّق وجابدهم يف هذ األمال ب و و و و و و و و " ن" الشوور يال‪ ،‬مأل أَنا أأضوول األممل الةتياب األمم عبلنا لي م‪ ،‬واسووتمنات‬

‫هذ األمال عن م بكلال نبي ا ورس و ووالتو‪ ،‬ألم حيابب هللا األمالَ بعد ىل ُحمدَّث وال ُمل َ م‪ ،‬وال ص و وواةَ كش و ووف‬

‫وال منا ‪ ،‬أ ذا التعليق لكلال األمال واستمنائ ا‪ ،‬ال لنق ا"‪.‬‬

‫واحملدَّث‪ :‬هاب الذي ُحيَدَّث يف سوور وعلبو يلشووكت‪ ،‬أيكابن كلا ُحيدَّث بو‪ ،‬عال ابن تيليال‪ :‬وال ووديق‬

‫أكلل من احملدَّثل ألنو اس ووتمىن بكلال ص ووديقيَّتو ومتابعتو‪ ،‬عن التمدي واإلهلا والكش ووف‪ ،‬أ نو عد َسو ولَّم‬

‫علبَو كلَّو َّ‬


‫وسر وظاهر وي نو للرسابل‪ ،‬أاستمىن بو علا سابا ‪.‬‬

‫رد ‪،‬‬
‫عال‪ :‬وكدن هذا احملدَّث يعرة ما حيدَّث بو علغ ما جات بو الرسو و و و و و ووابل‪ ،‬أ ن واأقو عَبلو‪ ،‬و ال َّ‬

‫أعُلم أن مرتبال ال ديقيال أاب مرتبال التمدي ‪.‬‬

‫املرتبة اخلامسة‪:‬‬

‫ت أيو َغنَ ُم‬


‫احلَْرث ْذ نوَ َف َش و و و و و ْ‬
‫مرتبال اإلأ ا ل عال هللا ‪ -‬تعاىل ‪ :-‬ل َوَد ُاوَد َو ُس و و و و ولَْي َلا َن ْذ َْحي ُك َلان يف ْ‬

‫اها ُس و و ولَْي َلا َن َوُك ًّال آتَوْيونَا ُةك ً‬


‫ْلا َوع ْل ًلا [األنبيات‪ ،]79 ،78 :‬أذكر‬ ‫ين ه أَو َف َّ ْلنَ َ‬
‫الْ َق ْاب َوُكنَّا حلُكْل ْم َل و و واهد َ‬
‫سليلا َن يلف م يف هذ الاباععال اضعينال‪.‬‬ ‫هذين النبي الكرمي ‪ ،‬وأثىن علي لا يلعلم واحلكم‪ ،‬وخ‬

‫بليل عبد الكريم‬ ‫‪13‬‬


‫العلم في القرآن الكريم‬

‫ويف كتاب علر بن اثحاب أليب مابسووغ األلووعري ‪ -‬رضووك هللا عن لا ‪" :-‬والف َم الف َم أيلا أُديل‬

‫لي‪ ،"،‬والف م نعلال من هللا علغ عبد ‪ ،‬ونابر يقذأو هللا يف علبو يعرم بو ويدرك ما ال يدركو غ ُ وال يعرأو‪،‬‬

‫ما ال يَف لو غ ُ ‪ ،‬مأل استابائ م يف ةفظو‪ ،‬وأ م أصل معنا ‪ ،‬أالف م عن هللا ورسابلو عنابا ُن‬ ‫أيف م من الن‬

‫وابر الاباليال النبابيال‪ ،‬وأيو تفاوحت مراتَ العللات‪ ،‬ةىت عُ َّد ألف باباةد‪ ،‬ويد هذا ةىت ي وول‬
‫ال ووديقيال‪ ،‬ومنشو ُ‬
‫ىل غ ‪ ،‬وال يقأل االس و و ووتمنات يلن و و ووابص يف‬ ‫اتَ تتقاص و و وور عن ا أأ ا ُ أكثر النا ‪ ،‬أيمتاب مأل الن‬
‫ىل مر َ‬
‫ةقو‪ ،‬وأما يف ةق صاةَ الف م‪ ،‬أال حيتاب مأل الن ابص ىل غ ها‪.‬‬

‫املرتبة السادسة‪:‬‬

‫مرتبال البيان العا ‪ ،‬وهاب تبي احلق‪ ،‬و ييز من البا ل أبدلتو ول و و و و و و واباهد وأعالمو‪ ،‬تي ي و و و و و و و‬

‫أةدا وال‬
‫ابدا للقلَ‪ ،‬كش و و و و ابد الع لللرئياحت‪ ،‬وهذ اضرتبال هك ةجال هللا علغ خلقو‪ ،‬ال ال يعذب ً‬
‫مش و و و و ً‬
‫اَّللُ ليُض و و و و َّل عَو ْابًما بوَ ْع َد ْذ َه َد ُاه ْم َة َّىت يوُبَ َ َهلُْم َما‬
‫لوَما َكا َن َّ‬
‫يضو و و وولو ال بعد وص و و و وابلو لي ا‪ ،‬عال ‪ -‬تعاىل ‪َ :-‬‬
‫يوَتَّو ُقاب َن [التاببال‪ ،]115 :‬أ ذا اإلض ووالل عقاببال منو هلم‪ ،‬ة ب َّ هلم‪ ،‬ألم يقبلابا ما بيَّنو هلم‪ ،‬ومل يعللابا بول‬

‫أت هذا‪،‬‬
‫عر َ‬
‫أةدا عً ال بعد هذا البيان‪ ،‬و ذا َ‬
‫أعاعب م أبن أضوول م عن اهلدى‪ ،‬وما أضوول هللا ‪ -‬سووبمانو ‪ً -‬‬

‫سر القدر‪ ،‬وزالت عن‪ ،‬لكابك كث ة‪ ،‬ولب احت هذا الباب‪.‬‬


‫عرأت َّ‬
‫َ‬

‫املرتبة السابعة‪:‬‬

‫البيان اثاص‪ ،‬وهاب البيان اضس و و و و و ووتلز لل دايال اثاص و و و و و ووال‪ ،‬وهاب بيان تقارنو العنايال والتابأيق واالجتبات‪،‬‬

‫ص َعلَغ‬
‫وعحأل أسووباب اثذالن ومابادها عن القلَ‪ ،‬أال تت لف عنو اهلدايال ألبتالل عال ‪ -‬تعاىل ‪ :-‬ل ْن َْلر ْ‬

‫بليل عبد الكريم‬ ‫‪14‬‬


‫العلم في القرآن الكريم‬

‫اَّللَ يوَ ْ دي‬


‫ت َولَك َّن َّ‬
‫َةبَوْب َ‬
‫َّ‪َ ،‬ال َهتْدي َم ْن أ ْ‬ ‫ُه َد ُاه ْم أَ َّن َّ‬
‫اَّللَ َال يوَ ْ دي َم ْن يُضو و و و و ُّل [النمل‪ ،]37 :‬وعال‪ :‬ل ن َ‬

‫‪ ،]56 :‬أالبيان األول لرط‪ ،‬وهذا مابجَ‪.‬‬ ‫َم ْن يَ َشاتُ [الق‬

‫املرتبة الثامنة‪:‬‬

‫َمسَ َع ُ ْم َولَ ْاب أ َْمسَ َع ُ ْم لَتَو َابلَّْابا َوُه ْم‬


‫اَّللُ أي ْم َخ ْ ًا َأل ْ‬
‫لولَ ْاب َعل َم َّ‬
‫مرتب و ووال اإلمس و وواعل ع و ووال ‪ -‬تع و وواىل ‪َ :-‬‬
‫ُّابر ه َوَال الظ ُّل َوَال‬ ‫لوَما يَ ْس وتَابي ْاأل َْع َلغ َوالْبَ و ُ ه َوَال الظُّلُ َل ُ‬
‫احت َوَال الن ُ‬ ‫ض واب َن [األنفال‪ ،]23 :‬وعال‪َ :‬‬
‫ُم ْعر ُ‬

‫ت رُ ْسولأل َم ْن يف الْ ُقبُابر ه ْن أَنْ َ‬


‫ت‬ ‫احت َّن َّ‬
‫اَّللَ يُ ْسول ُأل َم ْن يَ َشواتُ َوَما أَنْ َ‬ ‫َةيَاتُ َوَال ْاأل َْم َاب ُ‬
‫ور ه َوَما يَ ْسوتَابي ْاأل ْ‬
‫احلَُر ُ‬
‫ْ‬

‫َّال نَوذير [أووا ر‪ ،]23 - 19 :‬وهووذا اإلمسوواع أخ ُّ من مسوواع اآلذان‪ ،‬أ ووذا مسوواع القلابب‪ ،‬أووالكال لووو‬

‫لفظ ومعىن‪ ،‬ولو نسو و و و و و ووبال ىل األذن والقلَ‪ ،‬وتعلق هبلا‪ ،‬أسو و و و و و وولاع لفظو ُّ‬
‫ةظ األذن‪ ،‬ومساع ةقيقال معنا‬

‫مساع اضق و و ووابد واضراد‪ ،‬الذي هاب ةظ القلَ‪،‬‬ ‫ومق و و ووابد ُّ‬
‫ةظ القلَ‪ ،‬أ نو ‪ -‬س و و ووبمانو ‪ -‬نفغ عن الكفار َ‬
‫واع األلفواظ‪ ،‬الوذي هاب ةظ األذن‪ ،‬يف عابلوو ‪ -‬تعواىل ‪ :-‬ل َموا َأيْتي ْم م ْن ذ ْكر م ْن َرهب ْم ُْحمو َدث‬
‫وأثبوت هلم مس َ‬
‫ابهبُْم [األنبيات‪.]3 ،2 :‬‬ ‫َّال ْ‬
‫استَ َلعُابُ َوُه ْم يوَْل َعبُاب َن ه َالهيَالً عُولُ ُ‬

‫وهذا الس و و وولاع ال يفيد الس و و ووامأل ال عيا احلجال عليو‪ ،‬أو ُّكنو من ا‪ ،‬وأما مق و و ووابد الس و و وولاع و رتو‬

‫ال‬
‫لماذَا عَ َ‬
‫واضحلابب منو‪ ،‬أال حي وول مأل هلْاب القلَ وغفلتو و عراضووول بل خيرب السووامأل عائالً للماضوور معو‪َ :‬‬
‫اَّللُ َعلَغ عوُلُابهب ْم [حملد‪ ،]16 :‬والفر ب هذ اضرتبال ومرتبال اإلأ ا ‪ :‬أن هذ اضرتبال‬
‫ين َبَ َأل َّ‬ ‫آن ًفا أُولَئ َ َّ‬
‫‪ ،‬الذ َ‬
‫من مرتبال الف م من هذا الابجو‪ ،‬ومرتبال الف م‬ ‫أعم‪ ،‬أ ك أخ‬
‫منا ل و و و و و وول باباسو و و و و ووحال األذن‪ ،‬ومرتبال اإلأ ا ُّ‬

‫من وجو آخر‪ ،‬وهك أَنا تتعلق يضعىن اضراد ولابازمو ومتعلقاتو و ل و و وواراتو‪ ،‬ومرتبال الس و و وولاع مدارها علغ‬ ‫أخ‬

‫بليل عبد الكريم‬ ‫‪15‬‬


‫العلم في القرآن الكريم‬

‫ي و ووال اضق و ووابد يثحاب ىل القلَ‪ ،‬ويرتتَ علغ هذا السو وولاع مساعُ القبابل‪ ،‬أ اب ًذا ثالث مراتَ‪ :‬مساع‬

‫األذن‪ ،‬ومساع القلَ‪ ،‬ومساع ال َقبابل واإلجابال‪.‬‬

‫املرتبة التاسعة‬

‫‪ :‬مرتبال اإلهلا ل عال ‪ -‬تعاىل ‪ :-‬ل َونوَ ْفس َوَما َس و و و َّاب َاها ه أَدَ ْهلََل َ ا أُ ُج َ‬
‫ابرَها َوتَو ْق َاب َاها [الش و و وولس‪،7 :‬‬

‫وععت‬
‫‪ ،]8‬وعد جعل صاةَ اضنازل "اإلهلا " مقا احملدث ‪ ،‬عال‪ :‬وهاب أاب مقا الفراسالل ألن الفراسال ررا ْ‬
‫درة واست عبت عليو‪ ،‬واإلهلا ال يكابن ال يف مقا عتيد‪.‬‬

‫املرتبة العاشرة‪:‬‬

‫عيل‪ :‬ن أول مبتدأ الابةك‬ ‫ووي‬ ‫الرؤاي ال ووادعال وهك من أجزات النبابة "‪ "46‬جزتًا‪ ،‬ويف سووبَ الت‬

‫كان الرؤاي ال ووادعالَ‪ ،‬وذل‪ ،‬ن ووف سوونال‪ ،‬مث انتقل ىل وةك اليقظال مدة "‪ "23‬سوونال‪ ،‬أنسووبال ذل‪ ،‬ىل الابةك‬

‫يف اضنا جزت من "‪ "46‬جزتًا‪ ،‬ويف روايال هك جزت من "‪."70‬‬

‫وعد عيل يف اجللأل بين لا‪ :‬ن ذل‪ ،‬تسو و و و و ووَ ةال الرائكل أ ن رؤاي ال و و و و و ووديق من "‪ ،"46‬ورؤاي‬

‫علاب اضؤمن ال ادعال من "‪ ،"70‬أالرؤاي مبدأ الابةك‪ ،‬وصدع ا تسَ الرائك‪ ،‬أدصد ُ النا رؤاي أصدعُ م‬

‫ةديثًا‪ ،‬وهك عند اعرتاب الزمان ال تكاد ختحئل وذل‪ ،‬لبُعد الع د يلنبابة وآاثرها‪ ،‬أيُعابة اضؤمنابن يلرؤاي‪.‬‬

‫ضوابط العلم‪:‬‬

‫من خالل التوودموول يف القرآن الكرمي‪ ،‬نالةظ عنوواي والً بضو و و و و و ووبً العلم وآليوواتووو‪ ،‬يف جووانبيووو األخالعك‬

‫والعللكل ذل‪ ،‬أن االنض و و ووباط اثُلقك يف العلم ال يكفك وةد ل أال يُقبَل أن يكابن البم مابثاب َ النقل من‬

‫بليل عبد الكريم‬ ‫‪16‬‬


‫العلم في القرآن الكريم‬

‫غ اكتلال أجزائو‪ ،‬كلا أن االنض ووباط العللك يف مس وودلال التفك ال يكفكل أال يقبل عرة عض وويال مكتللال‪،‬‬

‫وهك تتعارة مأل الفضيلال واألخال ‪.‬‬

‫من أهم الضوابط ما يلي‪:‬‬

‫املوضوعية‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫ن يكابن التنظ العللك والقابان مبنيالً علغ دراس وواحت عليقال‪ ،‬مس ووتلدة من أدلال عحعيال‪ ،‬أيت لغ عن‬

‫ويتمرى العدل يف األةكا ‪ ،‬وهك‬


‫عابا فو وانفعاالتو‪ ،‬خاصووال يف األمابر االجت اديال القابلال لل واباب واثحد‪َّ ،‬‬

‫مبين علغ ال و و و و و وود ‪ ،‬والعلم‪ ،‬واألمانال‪ ،‬والبعد عن األهابات‬


‫علغ هذا "معيار أسو و و و و وواسو و و و و ووك من معاي البم ‪ٌّ ،‬‬
‫يال"[‪.]27‬‬ ‫الش‬

‫اَّلل أ َْوأُابا َذل ُك ْم‬


‫لو َذا عُو ْلتُ ْم أَوا ْعودلُابا َولَ ْاب َكوا َن َذا عُو ْرََب َوب َع ْ ود َّ‬
‫وجنود هوذا اثلق يف آايحت عودة‪ ،‬من وا‪َ :‬‬
‫صا ُك ْم بو لَ َعلَّ ُك ْم تَ َذ َّك ُرو َن [األنعا ‪.]152 :‬‬
‫َو َّ‬

‫احلَيَواة الو ُّودنْويَوا َوُه ْم َعن ْاآلخَرة ُه ْم َغ واألُاب َن‬


‫كلووا يتب يف عابلووو ‪ -‬تعوواىل ‪ :-‬ليوَ ْعلَ ُلاب َن ظَواهًرا م َن ْ‬

‫أالكاأر رغم عزوأو عن اإلميان‪ ،‬واتباعو للبا ل‪ ،‬وع و و و و و و وويانو لربو‪ ،‬أقد ذكر هللا ‪ -‬تعاىل ‪ -‬أنو‬
‫ُ‬ ‫[الرو ‪،]7 :‬‬

‫يعلم ل و وويئًا من الدنيا ويدرك أمابرها‪ ،‬أ َّ و و وو ب و ووفال العلم‪ ،‬و ن كان ألمابر الدنيا أقً‪ ،‬ووص و ووفو يلمفلال‪ ،‬ال‬

‫اجل ل ألمابر اآلخرة‪ ،‬أكان عدالً منو ‪ -‬تعاىل ‪ -‬وعاعدة يف نقد اآلخر وتقييلو يف مسو وودلال ما‪ ،‬أبن يراعغ ما‬

‫لوَال َْورَمنَّ ُك ْم َل و و و و و ونَآ ُن عَو ْاب َعلَغ أََّال تَو ْعدلُابا‬


‫لو وما عليو‪ ،‬أال تكابن النظرة جانبيال مائلال اب السو و و و و ووالَ أقًل َ‬

‫ْاعدلُابا ُه َاب أَعْوَر ُ‬


‫ب للتَّو ْق َابى [اضائدة‪.]8 :‬‬

‫بليل عبد الكريم‬ ‫‪17‬‬


‫العلم في القرآن الكريم‬

‫غ أنوو ينبَّوو علغ أن معواي تقييم األأكوار والنظرايحت العلليوال‪ ،‬ووَ أالَّ تكابن منواعض و و و و و و ووال لللعواي‬

‫‪ ،‬رعتقد ‪ ،‬اضبين علغ أدلال عحعيال واض وومال الداللال‪ ،‬أنو متع ووَ‪،‬‬
‫الرينيال‪ ،‬أال يس وولم أن يابص ووف من يتل َّس و و ُ‬

‫وويال العاعل ال تكابن مفكرة دون علم س ووابق وعاباعد اثبتال ضن ج‬ ‫وغ متجرد من السو وابابق والشو وابائَ‪ ،‬أشو و‬

‫التفك ‪ ،‬أ ن مل يكن كذل‪ ،،‬أ اب عامك ال مبادب لو‪ ،‬وال علم مقعد يركن ليو‪.‬‬

‫مبادب عابلال لدخذ والعحات عند البعض‪ ،‬لت مزاعم اضابضو و و و و و ووابعيال‬
‫َ‬ ‫لت أصو و و و و و ووابل الدين ىل‬
‫أقد لاب ْ‬
‫جترد الباة من كل اعتبار عيلك وعقدي![‪،]28‬‬
‫والتجرد‪ ،‬أقد "أصبح الكث من م يعرم اضابضابعيال أبَنا‪ُّ :‬‬

‫وهذا ينايف ما نسو و و و و و ووعغ ليو من البم ‪ ،‬وهاب البلابغ ليأل العلاب لتمقيق المايال الابجابديال‪ ،‬وهك عبادة هللا‬

‫وتابةيد ‪ ،‬أكيف يكابن الباة مابضو و و و و و ووابعيًّا‪ ،‬وهاب يكفر يحلقائق اضحلقال اضتعلقال يثالق واض لاب ‪ ،‬والدنيا‬

‫واآلخرة؟! وكيف تكابن اضعاي اإلهليال غ َ علليال وال مابضابعيال‪ ،‬والبشريال هك اضابضابعيال الدعيقال؟!‬

‫أالعقيدة هك اضبدأ عبل الدخابل يف أي ت ل ألن العلم يف القرآن الكرمي وس و وويلال وليس غايالً‪ ،‬هدأُو‬

‫كل لووكت يف الابجابد خاضووأل ضا َسونَّو هللا‬


‫اَّلل ْاإل ْسو َال ُ [آل علران‪ ،]19 :‬و ُّ‬ ‫ترسوويا عقيدة‪ :‬ل َّن الد َ‬
‫ين عْن َد َّ‬

‫احلق‬
‫‪ -‬تعاىل ‪ -‬ولو و و وورعو‪ ،‬واالسو و و ووت الم يف األرة يكابن إلعلارها علغ مراد هللا ‪ -‬سو و و ووبمانو ‪ -‬ولاب اتَّبأل ُّ‬

‫احت واألرة‪.‬‬
‫أهاباتَ النا لفسدحت السلاب ُ‬

‫ت عبل ص و و و وودار احلكم‪ ،‬وعد رَّكز القرآن علغ هذا اجلانَل ةىت ال يقأل‬
‫من ثابابت اضابض و و و ووابعيال التثبُّ ُ‬
‫َّ‬
‫لاي أَيوُّ َ ا الذ َ‬
‫ين َآمنُابا‬ ‫اضس و وولم يف س و وولس و وولال من األخحات نتيجالَ الف م اثا ئ[‪ ،]29‬كلا يف عابلو ‪ -‬تعاىل ‪َ :-‬‬
‫ْن َجاتَ ُك ْم أَاس وق بنَوبَد أَوتَوبَويَّونُابا أَ ْن تُ ويبُابا عَو ْابًما َ َ الَال أَوتُ ْ وب ُمابا َعلَغ َما أَو َع ْلتُ ْم َ دم َ [احلجراحت‪ ،]6 :‬ويف‬

‫[النلل‪،]21 :‬‬ ‫يدا أ َْو َألَ ْذ َتَنَّوُ أ َْو لَيَدْتيَين ب ُس و و و ْلحَان ُمب‬
‫ُعذبوَنَّوُ َع َذ ًاي َل و و ود ً‬
‫لأل َ‬
‫ةكايتو عن عابل س و و ووليلان‪َ :‬‬

‫بليل عبد الكريم‬ ‫‪18‬‬


‫العلم في القرآن الكريم‬

‫أكل أةكا الش و وريعال عائلال علغ التثبت من الدليل‪ ،‬ومن وجو اس و ووتداللول أال و ووالة ال تقاب ال ُّ‬
‫يلتدكد من‬

‫دخابل وعت ا‪ ،‬واحلدود ال تابعأل ال يليق من اجلُر ‪.‬‬

‫األمانة العلمية‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫لوَال‬
‫هذ القاعدة مبنيَّال علغ ةفظ ةقاب النا ‪ ،‬سابات اضاديال أو اضعرأيال‪ ،‬وذاك يف عابلو ‪ -‬تعاىل ‪َ :-‬‬
‫ين [الشعرات‪ ،]183 :‬أاألمانال العلليال من آكد األمابر‬
‫َليَاتَ ُه ْم َوَال تَو ْعثَو ْابا يف ْاأل َْرة ُم ْف سد َ‬
‫تَوْب َ ُسابا النَّا َ أ ْ‬

‫مثبتا لو السو و و و و و ووبقل ألنو " ذا نقل‬


‫يف النقل‪ ،‬وذاك يالعرتام بفضو و و و و و وول من أخذ عنو‪ ،‬أيقابل القابل عن عائلو ً‬

‫عللا من الم ‪ ،‬ال بد أن يثبت هذ الفكرَة ل اةب ا‪.‬‬


‫اإلنسان أكرًة عن الم ‪ ،‬أو استفاد ً‬

‫و ذا اسو و ووتش و و و د الباة بكال عن الم ‪ ،‬تابجَ عليو أن يابثق هذا النقل‪ ،‬أيذكر اسو و ووم اضؤلف أو‬

‫القائل‪ ،‬والكتاب الذي نقل عنو‪ ،‬ورعم اجلزت‪ ،‬ودار الحباعال‪ ،‬ما استحاع ىل ذل‪ ،‬سبيالًل ةىت يتضح اضنقابل‪،‬‬

‫َ القابل ضن عالو‪ ،‬والفكرةُ‬


‫ويس و ل الرجابع ىل م وودر ألي عارب"[‪]30‬ل وذاك أن "من أمانال العلم أن يُن َس و َ‬
‫ل وواةب ا‪ ،‬وال يس ووتفيد من الم مث يس ووند الفض و َول ىل نفس ووول أ ن هذا لابن من الس وورعال‪ ،‬وض وورب من الم‬

‫والتزوير"[‪.]31‬‬

‫يال احملرتمال لنفس ا‬ ‫وهذ األمانال العلليال تُضم ىل ُخلق ال د ‪ ،‬الذي يعكس ما يف أعلا الش‬

‫ين َآمنُابا اتوَّ ُقابا َّ‬ ‫َّ‬


‫اَّللَ َوُكابنُابا َم َأل ال َّو وادع َ [التاببال‪:‬‬ ‫لاي أَيوُّ َ ا الذ َ‬
‫واحملرتمال لم ها‪ ،‬وآايحت ال وود عديدة‪ ،‬من ا‪َ :‬‬
‫‪ُ ،‬ه ُم الْ ُلتَّو ُقاب َن‬ ‫لوالَّذي َجاتَ يل ْد َو َ‬
‫ص َّد َ بو أُولَئ َ‬ ‫‪ ،]119‬أكان ال د من خ ال التقابى واإلميانل َ‬
‫يتمرى األمانال العلليال يف النقل لللسلابع أو اضكتابب‪.‬‬
‫[الزمر‪ ،]33 :‬أعلغ الباة أن َّ‬

‫بليل عبد الكريم‬ ‫‪19‬‬


‫العلم في القرآن الكريم‬

‫ج‪ -‬أدب اخلالف‪:‬‬

‫القرآن الكرمي َأمَر يلوودعابة للمق‪ ،‬واهلوودايووال الرينيووال‪ ،‬لكن رَّكز علغ األدب يف الوودعابةل أبن تكابن‬

‫احلَ َس و و ونَال َو َجاد ْهلُْم يلَّ ه َك أ ْ‬


‫َة َس و و و ُن‬ ‫ْلال َوالْ َل ْابعظَال ْ‬
‫‪ ،‬ي ْحلك َ‬
‫لادعُ َىل َس و و وبيل َرب َ‬
‫يحلكلال واضابعظال احلسو و وونالل ْ‬

‫[النمل‪ ،]125 :‬واجلدال يل هك أةسوون يكابن برتك الفظاظال يف اثحاب‪ ،‬وال لاب اسووتعلل ا خ ُ اثلق‬

‫‪[ ،‬آل علران‪:‬‬


‫ض و و و وابا م ْن َة ْابل َ‬ ‫ت أَظًّا َغلي َ‬
‫ظ الْ َق ْلَ َالنْو َف ُّ‬ ‫لولَ ْاب ُكْن َ‬
‫مأل خ أص و و وومابو‪ ،‬النفض و و و وابا من ةابلول َ‬
‫‪ ،]159‬أكيف مأل من هاب ال يقارن يلنيب ‪ -‬صلغ هللا عليو وسلم ‪ -‬ذا دعا من هم أدىن من خ القرون؟!‬

‫أاضناظراحت وَ أن تكابن لق وود اث ‪ ،‬و بالغ احلقل أال ي ووح أي ا اس ووتفز ُاز اثَ ووم‪ ،‬والحعن يف‬

‫ووم من أض وول وعلم‪ ،‬والتلحُّ ُ‬


‫ف والل يف القابل‪،‬‬ ‫النيَّاحت‪ ،‬وتس ووفيوُ األةال ل بل من أخالع ا اإلل ووادةُ را لل‬

‫لوعُو ْل‬
‫ض و و و و و و وغل أقوود ورد يف القرآن الن ُك عن الكرب و اثرة اآلخرين‪َ :‬‬
‫وزووانب والُ خوودا الكرامووال والنبز رووا ال يرت َ‬

‫لعبَادي يوَ ُقابلُابا الَّ ه َك أ ْ‬


‫َة َسو و ُن َّن ال َّشو وْيحَا َن يوَْنوَزغُ بوَْيونَو ُ ْم َّن ال َّشو وْيحَا َن َكا َن ل َْنْ َسو وان َع ُد ًّوا ُمبينًا [اإلسو ورات‪:‬‬

‫‪.]53‬‬

‫لوُه ُدوا َىل الحَّيَ م َن الْ َق ْابل َوُه ُدوا َىل‬


‫دائلا متَّ و و ووف بحيَ القابل‪ ،‬وس و و ووالمال اللس و و ووانل َ‬
‫واضؤمن ً‬
‫عرة مووا بلمابا من الابةك والعلم‪ ،‬يتليَّز يلرأق‬
‫احلَليوود [احلج‪]24 :‬ل لووذا جنوود َنج األنبيووات يف ْ‬
‫ص و و و و و و وَراط ْ‬

‫والبيان‪ ،‬والتلحف يف اجلدال‪ ،‬واإليض و و وواح للمقل لا ْذ َهبَا َىل أ ْر َع ْاب َن نَّوُ َمَغ ه أَو ُق َابال لَوُ عَو ْابًال لَينًا لَ َعلَّوُ يوَتَ َذ َّك ُر‬

‫أ َْو َخيْ َشغ [ و‪]44 ،43 :‬ل أ ي ال احلق يستدعك أوالً هتيئال القلابب ل َقبابل ذاك احلق‪ ،‬ومعلاب أن كسَ‬

‫القلابب خ من كسو ووَ اضاباعفل أكم من انت و ووار لحرم َّأدى ىل ةنق وخ و ووابمال الحرم اآلخر‪ ،‬وزاد من‬

‫اتساع الشُّقال بين لا يف القلابب واضعارم‪ ،‬مأل احلرص علغ كسَ اضاباعف‪.‬‬

‫بليل عبد الكريم‬ ‫‪20‬‬


‫العلم في القرآن الكريم‬

‫ةال اجلدال‪ ،‬والرتأق هبم‪ ،‬خاصووال ن دلَّت القرائن علغ‬


‫كذا من اآلداب عد ُ هت‪ ،‬أسووتار اث وواب َ‬

‫عرهبم من احلق‪ ،‬ودنابهم من احلقيقالل ليُرتك هلم َة ٌّ‬


‫ظ للرجعال ىل اجلادة‪ ،‬ومراجعال النفس‪.‬‬

‫د‪ -‬الدليل قبل التنظري والتقعيد‪:‬‬

‫وميمال‬
‫أابضوابح الرؤى واألةكا ‪ ،‬واتسوا اضعلابماحت ال يكفك‪ ،‬ما مل يكن األسوا اضسوتند ليو ص ً‬
‫ومساحت أهل احلق تتبُّ ُأل الدليل‬
‫ُ‬ ‫عائلا علغ اضحالبال يلدليل أوالً علغ صو و و وومال أي ادعات‪،‬‬
‫لذا كان اضن ج القرآين ً‬
‫مث االعتقاد‪ ،‬ومساحت أهل البا ل االعتقاد اضبين علغ ما تشو و و و و و ووت ك األهابات‪ ،‬أو م اث اآليت‪ ،‬مث البم عن‬

‫الدليلل ل و و ووبغ تل‪ ،‬الس و و وابالف يلردات الشو و وورعك العللك‪ ،‬وذاك منا هاب التلا ض رب من ماباج ال ال و و واباب‬

‫واحلقيقال‪ ،‬ال ع ًدا اب احلق واهلدايال‪.‬‬

‫والدليل عد يكابن نقليًّا‪ ،‬وعد يكابن عقليًّا أو ةسو و و و و ويًّا‪ ،‬ولكل مس و و و و وودلال ما يناس و و و و ووب ا من األدلال ومن‬

‫لزوما‪.‬‬
‫ً‬ ‫اضسال‪ ،،‬وما ي لح يف علم ال ي لح يف غ‬

‫اَّللُ َما أَ ْلَرْكنَا َوَال‬


‫ين أَ ْلَرُكابا لَ ْاب َلاتَ َّ‬ ‫لسيَو ُق ُ َّ‬
‫ابل الذ َ‬ ‫جند صيغ اضحالبال يلدليل يف القرآن متنابعال‪ ،‬من ا‪َ :‬‬
‫أرد هللا ‪ -‬عز وجل ‪ -‬علي م عابهلم‪:‬‬
‫آي ُؤ َ َوَال َةَّرْمنَا م ْن َل ْكت [األنعا ‪ ،]148 :‬أكان عابهلم عابل اجلربيال‪َّ ،‬‬
‫َ‬
‫ين م ْن عَوْبل ْم َة َّىت َذاعُابا َأبْ َس و و و و ونَا عُ ْل َه ْل عْن َد ُك ْم م ْن ع ْلم أَوتُ ْ ر ُجابُ لَنَا ْن تَوتَّبعُاب َن َّال الظَّ َّن‬ ‫‪َ ،‬ك َّذ َ َّ‬
‫ب الذ َ‬ ‫ل َك َذل َ‬

‫َو ْن أَنْوتُ ْم َّال َختُْر ُ‬


‫صاب َن [األنعا ‪.]148 :‬‬

‫عائلا‪ ،‬يُكس و و وب م ةجيال يف‬


‫عللا ً‬
‫أ م يت َق َّابلابن علغ هللا ‪ -‬تعاىل ‪ -‬بم كتاب‪ ،‬وال بينال يبنابن علي ا ً‬
‫اَّلل أ َُروين َما َذا َخلَ ُقابا م َن ْاأل َْرة أَ ْ َهلُْم ل و و ْرك يف ال َّس و و َل َاباحت‬
‫ادعائ م‪ ،‬ومثلو‪ :‬لعُ ْل أ ََرأَيْوتُ ْم َما تَ ْدعُاب َن م ْن ُدون َّ‬

‫ائْوتُابين بكتَاب م ْن عَوْبل َه َذا أ َْو أَ َاث َرة م ْن ع ْلم ْن ُكْنوتُ ْم َ‬


‫صادع َ [األةقام‪ ]4 :‬عال الحربي يف معىن األاثرة‬

‫بليل عبد الكريم‬ ‫‪21‬‬


‫العلم في القرآن الكريم‬

‫أَنا‪" :‬بقيال من علم يُابصل هبا ىل علم صمال ما تقابلابن من ذل‪ ،،‬ن كنتم صادع يف دعاباكمل أ ن الدعابى‬

‫ذا مل يكن مع ا ةجالل مل تُمن عن اضدعك ل و و وويئًا"[‪ ،]32‬وعال ابن كث ‪" :‬أي دليل ب علغ هذا اضس و و وول‪،‬‬

‫الذي سلكتلاب ‪ ،‬أال دليل لكم نقليًّا وال عقليًّا علغ ذل‪.]33["،‬‬

‫وللدليل مسو و و و وولياحت عدة يف القرآن‪ ،‬من ا‪ :‬العلم‪ ،‬وأاثرة من علم ‪ -‬كلا سو و و و وولف ‪ -‬ومن ا الكتاب‪:‬‬

‫اَّلل أ َُروين َماذَا َخلَ ُقابا م َن ْاألَْرة أَ ْ َهلُْم لو ْرك يف ال َّسو َل َاباحت ائْوتُابين بكتَاب م ْن‬
‫لعُ ْل أ ََرأَيْوتُ ْم َما تَ ْدعُاب َن م ْن ُدون َّ‬

‫عَوْبل َه َذا أ َْو أَ َاث َرة م ْن ع ْلم ْن ُكْنوتُ ْم َ‬


‫صادع َ [األةقام‪.]4 :‬‬

‫عال القر يب يف معىن الكتاب واألاثرة‪ :‬أيو بيان مس و ووال‪ ،‬األدلال أبس و وورها‪ ،‬أدوهلا اضعقابل‪ ،‬وهاب عابلو‪:‬‬

‫اَّلل أ َُروين َما َذا َخلَ ُقابا م َن ْاأل َْرة أَ ْ َهلُْم ل و و ْرك يف ال َّس و و َل َاباحت ‪ ،‬وهاب اةتجاب‬
‫لعُ ْل أ ََرأَيْوتُ ْم َما تَ ْدعُاب َن م ْن ُدون َّ‬

‫بدليل العقل يف أن اجللاد ال ي ووح أن يُ ْد َعغ من دون هللال أ نو ال يض وور وال ينفأل‪ ،‬مث عال‪ :‬لائْوتُابين بكتَاب‬

‫م ْن عَوْبل َه َذا ‪ ،‬أيو أدلال السلأل[‪.]34‬‬

‫أ و ن كووان عابهلم مبنووا علغ النقوول واثرب‪ ،‬أوودين الكتوواب؟ و ذا كووان عابهلم مبنووا علغ العقوول‪ ،‬أوودين‬

‫الربهان؟ أ اب ‪ -‬عز وجل ‪ -‬عد الب م بتقدمي الربهان النقلك‪ ،‬أو الربهان العقلك‪ ،‬وما دامت دعاباهم خالي ًال‬

‫من نقل صريح‪ ،‬أو عقل صميح‪ ،‬أ ك دعابى ساعحال‪ ،‬ليس هلا سند وال دليل[‪.]35‬‬

‫الربهان‪:‬‬

‫الس َلات َو ْاأل َْرة أَ لَو َم َأل َّ‬


‫اَّلل عُ ْل َهاتُابا بوُْرَهانَ ُك ْم ْن ُكْنوتُ ْم‬ ‫يد ُ َوَم ْن يوَ ْرُزعُ ُك ْم م َن َّ‬ ‫لأ ََّم ْن يوَْب َدأُ ْ‬
‫اثَْل َق ُمثَّ يُع ُ‬

‫صادع َ [النلل‪.]64 :‬‬


‫َ‬

‫السلطان‪:‬‬

‫بليل عبد الكريم‬ ‫‪22‬‬


‫العلم في القرآن الكريم‬

‫ل َه ُؤَالت عَو ْابُمَنا ََّ‬


‫اخت ُذوا م ْن ُدونو آهلَالً لَ ْابَال َأيْتُاب َن َعلَْي ْم ب ُس و و و و و و و ْل حَان بَ أَ َل ْن أَظْلَ ُم ِمَّن اأََْرتى َعلَغ َّ‬
‫اَّلل‬

‫َكذ ًي [الك ف‪.]15 :‬‬

‫احلجة‪:‬‬

‫اها بْوَراه َيم َعلَغ عَو ْابمو نوَ ْرأَ ُأل َد َر َجاحت َم ْن نَ َشواتُ َّن َربَّ َ‬
‫‪َ ،‬ةكيم َعليم [األنعا ‪:‬‬ ‫‪ُ ،‬ة َّجتُونَا آتَوْيونَ َ‬
‫ل َوت ْل َ‬

‫‪.]83‬‬

‫اآلية‪:‬‬

‫اه ْم م ْن آيَال بوَينَال [البقرة‪.]211 :‬‬


‫يل َك ْم آتَوْيونَ ُ‬
‫ل َس ْل بَين ْسَرائ َ‬

‫البينة‪:‬‬

‫ين َك َف ُروا مْنو ُ ْم ْن َه َذا َّال س و و و و و و ْمر‬ ‫‪ْ ،‬ذ جْئوتَو ُ م يلْبَوينَاحت أَو َق َ َّ‬
‫ال الذ َ‬ ‫ْ‬ ‫يل َعْن َ‬
‫ت بَين ْس و و و و و وَرائ َ‬
‫ل َو ْذ َك َف ْف ُ‬
‫[اضائدة‪.]110 :‬‬ ‫ُمب‬

‫البصائر‪:‬‬

‫لعَ ْد َجاتَ ُك ْم بَ َ و و و و و وائ ُر م ْن َرب ُك ْم أَ َل ْن أَبْ َ و و و و و وَر أَلنَو ْفس و و و و و وو َوَم ْن َعل َك أَو َعلَْيو َ ا َوَما أَ َ َعلَْي ُك ْم تَفيظ‬

‫[األنعا ‪.]104 :‬‬

‫هـ‪ -‬العناية بلغة العلم‪:‬‬

‫أيو‪ ،‬والعنايال يض و ووحلماحت م لالل ألثرها النفس و ووك‬ ‫ووو‬ ‫ويراد هبذا أ م م و ووحلماحت العلم اضت‬

‫علغ العقابل والقلابب‪.‬‬

‫بليل عبد الكريم‬ ‫‪23‬‬


‫العلم في القرآن الكريم‬

‫مفيدا وخح ًا يف التدث يف‬


‫تحابرحت ةىت صووارحت عامالً ً‬
‫ْ‬ ‫لي ا‪ ،‬مث‬ ‫ودحت حلاجال النا‬
‫أاض ووحلماحت نشو ْ‬

‫واي يف العلاب والس و و و و وولابك‪ ،‬وهك وس و و و و وويلال لرتكيَ اضعاين‬


‫مفاتيح للعلاب ‪ ،‬وهلا أتث س و و و و وولبًا و ً‬
‫ُ‬ ‫أ م النا ل أ ك‬

‫الظاهرة والبا نال يف م حلح‪ ،‬يلتلالو علغ أأكار عدة‪ ،‬أيابجو العقل ىل معىن يراد منو من عبل‪.‬‬

‫يتابجو ىل الفكر ال علغ ما ُجعل عليو‪ ،‬واتفق عليو‪ ،‬وما تاباض و و و ووأل أهلُو‬
‫أاض و و و ووحلح وعل العقل ال َّ‬

‫عليول أعد ُ ضووبحو يؤدي ىل أابضووغ أكريال‪ ،‬وعد ُ أ لو يتابلَّد عنو اضووحراب يف الت ووابر‪ ،‬وررا يفسوور البعض‬

‫وعبت معانيو‪ ،‬أيفتقد خ ووابص وويتَو العلليال‪ ،‬وعيلتو‬


‫وحلما ما علغ غ ما تاباض ووأل عليو أهلُو‪ ،‬أ ذا ل وواع تش و ْ‬
‫م و ً‬
‫اللُّمابيال‪.‬‬

‫ص و وا‪ ،‬وهاب يبم كث ًا‬


‫عللا خا ًّ‬
‫ألكل أهل علم لمتُ م‪ ،‬وعد عُين اضس ووللابن بفن اض ووحلح‪ ،‬أجعلاب ً‬
‫يف اللس و و و ووانياحت‪ ،‬وأقو اللمال‪ ،‬وعلم الداللالل أي‪ :‬علم يبم ب اضفاهيم العلليال واض و و و ووحلماحت اللمابيال ال‬

‫اهر االجتلاعيال‪ ،‬وهك ُّر يف كل‬


‫تعرب عن ال "وذاك ألن اللمال ظاهرة اجتلاعيال‪ ،‬ختضأل لكل ما ختضأل لو الظاب ُ‬
‫أ ابارهوا بع اضراةول ال مير هبوا الكوائن احلك"[‪" ،]36‬أواللفظ ة يقوال‪ :‬تكتنفوو ظروم ومالبس و و و و و و وواحت‪،‬‬

‫زردا عن‬
‫وبيئاحت وأزمان‪ ،‬وأأكار وخت و و و و و و و و و و و وواحت وثقاأاحت‪ ،‬كل ا لدد اضراد منو يف غالَ األمر‪ ،‬أ ن أُخذ ً‬
‫ذاك‪ ،‬أوعأل يف اثلل والت بً"[‪.]37‬‬

‫اعأل‪ ،‬ويُنبئ عن ج ل‬
‫الملابة‪ ،‬وخيالف الاب َ‬
‫ُ‬ ‫كلا أن لبعض األلفاظ ةس و و و و و وواس و و و و و وويالً‪ ،‬و يرادها يكتنفو‬

‫اب‬
‫عووائل ووا رووا يعين كال ُموو‪ ،‬ومووا يرتتووَ عنووول مثوول هووذا يف ادعووات األعراب وعووت النبابة اإلميووا َن‪ :‬لعَوالَوت ْاأل َْعَر ُ‬

‫أرد هللا علي م أبمر لنبيو‪ :‬ل عُ ْل َملْ‬


‫َآمنَّا [احلجراحت‪ ،]14 :‬هذا عابهلم أبأاباه م‪ ،‬وهاب نتاب أ ل م لَميان‪َّ ،‬‬

‫لولَك ْن عُابلُابا أَ ْس ولَ ْلنَا َولَ َّلا يَ ْد ُخل ْاإلميَا ُن يف‬


‫لقيق لوورو و‪ ،‬واالنتفات من مابانعول َ‬
‫توُ ْؤمنُابا اإلميان اضُراد منكم ُ‬

‫بليل عبد الكريم‬ ‫‪24‬‬


‫العلم في القرآن الكريم‬

‫اَّللَ َوَر ُس و و وابلَوُ َال يَلْت ُك ْم م ْن أ َْع َلال ُك ْم َل و و وْيوئًا َّن َّ‬
‫اَّللَ َغ ُفابر َرةيم [احلجراحت‪"،]14 :‬أكان‬ ‫عُولُابب ُك ْم َو ْن تُحيعُابا َّ‬

‫منحاباي علغ الكفر"[‪.]38‬‬


‫ً‬ ‫سالم م انقياد اجلابارح يف الظاهر يلعلل‪ ،‬واإلعرار يللسان‪ ،‬و ن كان القلَ‬

‫من ذاك أن يريد القائل لفظ خ ل لكن الشائأل منو سابت‪ ،‬كلا يف أعل الي ابد مأل النيب‪ ،‬ةي كانابا‬

‫َّ‬
‫امسَعُابا‬ ‫لاي أَيوُّ َ ا الذ َ‬
‫ين َآمنُابا َال تَو ُقابلُابا َراعنَا َوعُابلُابا انْظُْرَ َو ْ‬ ‫يشو و و و و و ووتلابنو را يظن أنو كال مدحل أنزلت اآليال‪َ :‬‬
‫[البقرة‪.]104 :‬‬

‫عال السعدي‪" :‬كان اضسللابن يقابلابن ة خحاهبم للرسابل عند تعلُّل م أمر الدين‪" :‬راعنا"ل أي‪:‬‬

‫أاسدا‪ ،‬أانت زوا الفرصال‪ ،‬أ اروا خيا بابن‬


‫راع أةابالنال يق دون اضعىن ال ميح‪ ،‬وكان الي ابد يريدون بو معىن ً‬

‫الرسووابل بذل‪ ،‬س وبًّا للرسووابل‪ ،‬أن غ هللا اضؤمن عن هذ الكللالل سوودًّا هلذا الباب‪ ،‬ويف هذا النَّ ُك عن اجلائز‬

‫حمر ‪ ،‬وأيو أدب استعلال األلفاظ ال ال لتلل ال احلسن‪ ،‬وعد الفم "[‪.]39‬‬
‫ذا كان وسيلالً ىل َّ‬

‫و‪ -‬تناسو و و و ووَ القدراحت اضعرأيال مأل زال البم ‪ :‬أددواحت العلم لدى اإلنسو و و و ووان هلا عدراحت حمدودة‪،‬‬

‫وزاالهتا منت يالل لذا كان للس وولأل أاص وول ال تدرك أيو األصو واباحت‪ ،‬وللع زال ال تب وور أيو ال ووابر‪ ،‬وللعقل‬

‫ةدود ال يعي ا‪.‬‬

‫ألن ض وابابً العلم أن ال يبم اإلنسووا ُن أيلا ال اعال لو بول ألن ذاك من ضوواعال الابعت‪ ،‬و هدار‬

‫اجل د‪ ،‬أكان تابجيو القرآن ىل ما أيو أائدة النا ‪ ،‬يف ةاهلم ومآهلم‪ ،‬وما هاب مس و و و و و و و َّ ر هلم ة ًّس و و و و و و وا وعقالً‪،‬‬

‫وَنوواهم عن اثابة أيلووا ال علم هلم بووو‪ ،‬ومووا ال يرتتوََّ عنووو علوول مفيوود ال يف الوودنيووا‪ ،‬وال يف اآلخرة‪ ،‬وأيلووا‬

‫اعال أ ََّاي َن‬


‫الس َ‬ ‫تق ر عقابهلم عن دراكو‪ ،‬أكانت األجاببال عن مسائل النا تراعك ةاجياهتمل ليَ ْسدَلُابنَ َ‬
‫‪َ ،‬عن َّ‬

‫بليل عبد الكريم‬ ‫‪25‬‬


‫العلم في القرآن الكريم‬

‫اها عُ ْل َّمنَا ع ْل ُل َ ا عْن َد َريب َال ُوَلي َ ا ل َابعْت َ ا َّال ُه َاب ثوَ ُقلَ ْ‬
‫ت يف ال َّس و و و و و و و َل َاباحت َو ْاأل َْرة َال َأتْتي ُك ْم َّال بوَ ْمتَالً‬ ‫ُم ْر َس و و و و و و و َ‬

‫َّ‪َ ،‬ةف ٌّك َعْنو َ ا عُ ْل َّمنَا ع ْل ُل َ ا عْن َد َّ‬


‫اَّلل َولَك َّن أَ ْكثَوَر النَّا َال يوَ ْعلَ ُلاب َن [األعرام‪.]187 :‬‬ ‫‪َ ،‬كدَن َ‬
‫يَ ْسدَلُابنَ َ‬

‫والتناسَ ب اجملال اضعريف واضن ج العللك اضست د م ٌّم يف ضبً القدراحت اضعرأيالل ألكل جانَ‬

‫الر ْمحَن‬
‫اد َّ‬
‫ين ُه ْم عبَ ُ‬ ‫َّ‬
‫لو َج َعلُابا الْ َل َالئ َكالَ الذ َ‬
‫عللك من ُجو اضناس ووَ لس وورب أغابار ‪ ،‬وأ ْ م دعائقو‪ ،‬وهذا مب َّ يف‪َ :‬‬
‫َ َل و و َ َاد ُهتُْم َويُ ْس و ودَلُاب َن [الزخرم‪ ،]19 :‬أ ما أن اضشو وورك كانابا مأل هللا َ‬
‫ةال‬ ‫َ ًاث أَ َل و و ُدوا َخ ْل َق ُ ْم َس و وتُكْتَ ُ‬
‫خلقو لللالئكال‪ ،‬ورأ َْوا ذاك رأي الع ‪ ،‬أنقلاب ىل النا ‪ ،‬أو أَنم رأ َُوا اضالئكال أعللابا أَنم ث! أ ذا انتفغ‬

‫األمران‪ ،‬أادعاؤهم ي ل‪ ،‬ال أس و و ووا يرتكز عليول ألن اضالئكال من عامل الميَ‪ ،‬وهم من عامل الشو و و و ادة‪ ،‬وال‬

‫وسائل االت ال بعامل الميَ‪.‬‬


‫َ‬ ‫ميلكابن‬

‫قائمة املراجع‪:‬‬

‫[‪" ]1‬مج رة اللمال"‪ ،‬ابن دريد‪ ،‬ب‪ ،3‬ص ‪.139‬‬

‫[‪" ]2‬الع "‪ ،‬أباب عبدالرمحن اثليل بن أمحد الفراهيدي‪ ،‬تح‪ :‬م دي اض زومك‪ ،‬براهيم السامرائك‪،‬‬

‫مؤسسال األعللك‪ ،‬ب وحت‪ ،‬ط(‪ ،1988 ،)1‬ب‪ ،2‬ص ‪.152‬‬

‫[‪" ]3‬مقاييس اللمال"‪ ،‬ابن أار ‪ ،‬ب‪ ،4‬ص ‪.109‬‬

‫[‪" ]4‬زلل اللمال"‪ ،‬ابن أار ‪ ،‬ب‪ ،3‬ص ‪.624‬‬

‫[‪" ]5‬معجم ألفاظ العلم واضعرأال"‪ ،‬عادل زاير‪ ،‬ص ‪.42‬‬

‫[‪" ]6‬الكلياحت"‪ ،‬الكفابي‪ ،‬ص ‪.610‬‬

‫بليل عبد الكريم‬ ‫‪26‬‬


‫العلم في القرآن الكريم‬

‫[‪" ]7‬زاد اضس "‪ ،‬ابن اجلابزي‪ ،‬ص ‪.93‬‬

‫[‪" ]8‬اضفرداحت"‪ ،‬الراغَ‪ ،‬ص ‪.347‬‬

‫[‪" ]9‬الكلياحت"‪ ،‬الكفابي‪ ،‬ص ‪.611‬‬

‫[‪" ]10‬اث ائ "‪ ،‬البن جين‪.‬‬

‫[‪" ]11‬اضفرداحت"‪ ،‬الراغَ‪ ،‬ص ‪.343‬‬

‫[‪" ]12‬التعريفاحت"‪ ،‬اجلرجاين‪ ،‬ص ‪.200‬‬

‫[‪" ]13‬كشام اصحالةاحت الفنابن"‪ ،‬الت انابي‪ ،‬ب ‪ ،4‬ص ‪.1055‬‬

‫[‪" ]14‬األمسات وال فاحت"‪ ،‬البي قك‪ ،‬ص ‪.123‬‬

‫[‪" ]15‬نظريال اضعرأال ب القرآن والفلسفال"‪ ،‬راجح الكردي‪ ،‬ص ‪.44‬‬

‫[‪" ]16‬التمقيقاحت والتنقيماحت الس و وولفياحت علغ مر الابرعاحت"‪ ،‬أيب عبيدة مش و و ابر بن ةس و وون آل‬

‫سللان‪ ،‬دار اإلما مال‪ ،،‬أباب ظيب‪ ،‬ط(‪ ،2005 ،)1‬ص ‪.95‬‬

‫[‪" ]17‬الرد علغ اضنحقي "‪ ،‬ابن تيليال‪ ،‬ص ‪.17‬‬

‫[‪ ]18‬أبعاد العلم يف القرآن تشلل كال هللا ‪ -‬تعاىل ‪ -‬وصفاتو وأأعالو‪ ،‬وميداين الش ادة والميَ‪.‬‬

‫[‪" ]19‬سلسلال األةادي ال ميمال"‪ ،‬حملد صر الدين األلباين‪ ،‬مراجعال‪ :‬أيب عبيدة مش ابر بن‬

‫ةسن آل سللان‪ ،‬مكتبال اضعارم‪ :‬الراية‪ ،‬ط(‪ ،2004 ،)1‬ح ‪.342‬‬

‫[‪" ]20‬التمقيقاحت علغ مر الابرعاحت"‪ ،‬مش ابر آل سللان‪ ،‬ص (‪.)98 - 97‬‬
‫بليل عبد الكريم‬ ‫‪27‬‬
‫العلم في القرآن الكريم‬

‫[‪ " ]21‬عال اضابعع عن رب العاض "‪ ،‬ابن عيم اجلابزيال‪ ،‬تح‪ :‬أيب عبيدة مش و و و و ابر بن ةس و و و وون آل‬

‫سللان‪ ،‬دار ابن اجلابزي‪ ،‬الدما ‪ ،‬ط(‪ ،2003 ،)1‬ب ‪ ،1‬ص ‪.354‬‬

‫[‪" ]22‬روضو و و و و و ووال الناظر وجنال اضناظر يف أصو و و و و و ووابل الفقو"‪ ،‬مابأق الدين بن عدامال اضقدسو و و و و و ووك‪ ،‬تح‪:‬‬

‫عبدالكرمي بن علك بن حملد النللال‪ ،‬مكتبال الرلد لرون‪ :‬الراية‪ ،‬ط(‪ ،2004 ،)7‬ب‪ ،1‬ص ‪.347‬‬

‫[‪" ]23‬اضعرأال يف نظر القرآن"‪ ،‬حملد الب ش ‪ ،‬ص ‪.82‬‬

‫[‪" ]24‬اضفرداحت"‪ ،‬الراغَ‪ ،‬ص ‪.247‬‬

‫[‪" ]25‬الكلياحت"‪ ،‬الكفابي‪ ،‬ص ‪.67‬‬

‫[‪" ]26‬مدارب الس و و ووالك ب منازل ايك نعبد و ايك نس و و ووتع "‪ ،‬نس الدين حملد بن القيم‪ ،‬تح‪:‬‬

‫ةامد الفقك‪ ،‬دار الكتاب العريب‪ :‬ب وحت‪ ،‬ط(‪ ،1972 ،)2‬ص (‪.)50 - 37‬‬

‫[‪" ]27‬اضابضابعيال يف العلاب الرتبابيال"‪ ،‬عبدالرمحن صاحل‪ ،‬دار اضنار‪ :‬جدة‪ ،‬ط(‪ ،1407 ،)1‬ص‪.6‬‬

‫[‪" ]28‬اضابضابعيال يف العلاب الحبيعيال"‪ ،‬محدان ال ابيف‪ ،‬ص أ‪.‬‬

‫[‪" ]29‬أ ابل يف التفك اضابضابعك"‪ ،‬عبدالكرمي بكار‪ ،‬ص ‪.51‬‬

‫[‪" ]30‬من جيال البم العللك وضابابحو يف اإلسال "‪ ،‬ةللك صابر‪ ،‬ص ‪.147‬‬

‫[‪" ]31‬الرسابل والعلم"‪ ،‬يابسف القرضاوي‪ ،‬دار ال مابة‪ :‬القاهرة‪ ،‬دحت‪ ،‬ص ‪.63‬‬

‫[‪" ]32‬جامأل البيان"‪ ،‬الحربي‪ ،‬ب‪ ،8‬ص ‪.79‬‬

‫[‪" ]33‬تفس القرآن العظيم"‪ ،‬ابن كث ‪ ،‬ب‪ ،4‬ص ‪.182‬‬

‫بليل عبد الكريم‬ ‫‪28‬‬


‫العلم في القرآن الكريم‬

‫[‪" ]34‬اجلامأل ألةكا القرآن"‪ ،‬القر يب‪ ،‬ب‪ ،16‬ص (‪.)183 - 182‬‬

‫[‪" ]35‬من جيال البم العللك وضابابحو يف اإلسال "‪ ،‬ةللك صابر‪ ،‬ص (‪.)130 - 129‬‬

‫[‪" ]36‬أ ابل يف التفك اضابضابعك"‪ ،‬عبدالكرمي بكار‪ ،‬ص ‪.260‬‬

‫[‪" ]37‬من جيال التفك العللك"‪ ،‬خليل احلدري‪ ،‬ص ‪.239‬‬

‫[‪" ]38‬أضابات البيان"‪ ،‬الشنقيحك‪ ،‬ب‪ ،7‬ص ‪.637‬‬

‫[‪" ]39‬تيس الكرمي الرمحن"‪ ،‬السعدي‪ ،‬ص ‪.47‬‬

‫بليل عبد الكريم‬ ‫‪29‬‬

You might also like