You are on page 1of 144

‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫وصلى اهلل على سيدنا وموالنا حممّد وعلى آله وصحبه وسلم‬
‫ورضي اهلل عن شيخنا اجليالني وورثته إىل يوم الدين‬

‫احلمد هلل الذي جتلى بذاته لذاته فأبدع نورا تاما‪ ،‬وال زال يدجبه بأنواع الكماالت‬

‫والتجليات‪ ،‬وينزله يف خمتلف احلضرات ليشهده من عجائب اآليات‪ .‬وصلى اهلل على سيدنا‬

‫وموالنا حممد اآلية الكربى املكافح لتجليات الذات‪ ،‬واحلجاب األعظم املهيمن على دوائر‬

‫املمكنات‪ ،‬وعلى آله وصحبه وسلم تسليما ‪.‬‬

‫ثم أما بعد‪:‬‬


‫حقيق إ إ إإة "اإلس إ إ إإراء واملع إ إ إإراج وال إ إ إإزج" تعت إ إ إإرب م إ إ إإن عل إ إ إإوم األس إ إ إإرار‬ ‫فإ إ إ إ‬

‫الباطن إ إ إ إإة‪ ،‬وال إ إ إ إإي ال يهت إ إ إ إإدي هل إ إ إ إإا إال ذوو اإلهل إ إ إ إإام والعرف إ إ إ إإا ‪ ،‬س إ إ إ إإيما‬

‫وأهنا ختوض يف غيوب احلضرة احملمدية!‪.‬‬

‫من إ إ إ إإذ السّ إ إ إ إإلف إىل اخلل إ إ إ إإف‪ ،‬ومبس إ إ إ إإتويات‬ ‫ولق إ إ إ إإد خ إ إ إ إإاض فيه إ إ إ إإا اخل إ إ إ إإوا‬

‫متباين إ إ إ إ إإة‪ ،‬وعب إ إ إ إ إإارات وإش إ إ إ إ إإارات خمتلف إ إ إ إ إإة‪ ،‬ويف مناس إ إ إ إ إإبات متع إ إ إ إ إإددة‪،‬‬

‫ف إ إ إ إإافتقرت إىل مؤل إ إ إ إإف يؤل إ إ إ إإف ش إ إ إ إإتا ا‪ ،‬وب إ إ إ إإاألحرى إىل موس إ إ إ إإوعة جتمإ إ إ إ إ‬

‫مشلها‪ ،‬فمن هنا بدأت الفكرة‪..‬‬

‫إ األمإ إ إ إ إإر شإ إ إ إ إإا وش إ إ إ إ إيّ يف ذات الوق إ إ إ إ إ ‪ ،‬خلطإ إ إ إ إإر املوضإ إ إ إ إإوع‪ ،‬وقلإ إ إ إ إإة‬

‫املصإ إ إ إ إإادر عنإ إ إ إ إإد الفق إ إ إ إ إ ‪ ،‬ولإ إ إ إ إإذهاب أه إ إ إ إ إ الإ إ إ إ إإذو واالختصإ إ إ إ إإا ‪،‬‬

‫ولك إ إ إ إإن س إ إ إ إإتبقى يف الزواي إ إ إ إإا خباي إ إ إ إإا‪ ،‬وإل إ إ إ إإيهم أه إ إ إ إإدي ه إ إ إ إإذه اهلدي إ إ إ إإة‬

‫املتواضعة‪ ،‬لعلهم يتذكرونين بدعوة صاحلة فقط‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫اإلمام جعفر الصادق ‪‬‬


‫‪ « : ‬يف قول ه تع ه ى‪ :‬فووحى إ ىلووإ مووأو مووا ى ووإ‪ ‬س ه‬ ‫يق و‬
‫احلبيب مع احلبيب‪ ،‬وال يع ف س احلبيب إال احلبيب»‪.‬‬
‫‪ ‬انسه م ممه‬ ‫‪ :‬هههو د ه ‪  ، ‬ىذا ه و‬ ‫‪ « : ‬الههم‬ ‫ىيق و‬
‫األنوار » ‪.‬‬
‫الغ ث األ ظم مأ القادر الكيالني‬
‫« ق ل ‪( : ‬ىن من العلوم هييةو المكنو ن يعلموإ ى العلمواا وا‬
‫الغرة) ‪ ،‬وههاا ههو السه الهات اسه و‬
‫تعالإ فإذا نطق ا إ لم ينكرو هل ّ‬
‫يف قلب الميب ‪ ‬ليلة املع اج يف أبطن البواطن الثالثني ألفه ‪ ،‬ومل يفشها لله‬
‫أح من الع مة سوى أصها ب املره بني وأصها ل ال هفة ‪ ،‬ذلهة لله السه‬
‫قي م الش يعة إى يوم الري مة ‪ .‬لعل الب طن يا ت إى لله السه ‪ ،‬والعلهوم‬
‫واملع رف للا قش لل الس » ‪.‬‬

‫‪ «:‬إن أههها ال ههفة له نوا يمطرههون بعس ه ار املعه اج‪ ،‬قبهها ل ه وج‬ ‫ىيق و‬
‫سي ن رسول اهلل ‪.» ‬‬
‫‪ :‬هههو الع ه وج‬ ‫‪ « :‬سههعلا ال ه ل تع ه ى لههن املع ه اج ‪ .‬ر ه ل‬ ‫ىيق و‬
‫وم طغ »‪.‬‬ ‫لن لا شيء سوائي ؛ ول ل املع اج ‪ :‬م زاغ الب‬

‫‪.‬‬ ‫– اإلم م الرشريت ه املع اج ه ص‬


‫– ‪ .‬للي زيعور – ال فسري ال ويف للر آن لم ال ق – ص ‪. 0‬‬
‫‪ -‬الرتغيب والرتهيب ج‪ :‬ص‪. 5 :‬‬
‫‪ -‬الشيخ لب الر ر الكيالين – س األس ار ومظا األنوار – ص ‪.‬‬
‫‪ -‬س االس ار ‪ ،‬ال فاة ه ‪1‬ه ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫في [خمريتإ العجيم ] ‪:‬‬ ‫ىيق‬


‫نا هنت في العليا ن ِر محمأ ىفي قاب ق سين اجتماع األ م ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫‪ « :‬احملبههول الكلههي ‪ :‬هههو أا ه امل ههطف ‪ . ‬وج ه لههني‬ ‫ىيق و‬
‫احلي ة احلريرية يف مع رج املع اج ليلة أس ت بعب ه يف جملس‪ :‬موا ااَ البمص ُور‬
‫ؤاد ما ر ‪ ،‬وخها‬ ‫ىما طغإ‪ .‬قيا ل ‪ :‬اغ سا مم مب ء ‪ :‬ما هذب الب ُف ُ‬
‫من رره لر ا يمظ ل ن ظ الش ف يف سل ‪  :‬لق بأ ر ِمون ييوا ِ‬
‫ب‬
‫رِِّإ الب ُك بمر ‪ ،‬هاا معىن لات ال متوت بع ه » ‪.‬‬

‫‪« :‬ل ن الشخص احمل ت‪ ،‬والشهكا االاه ت‪ ،‬هه ي‬ ‫ىيق‬


‫املم سب أح ت املم قب‪ ،‬ملكوت اآلي ت‪ ،‬غييب االش رات‪ .‬ش ف خب ئص‬
‫الك م‪ ،‬وخص جبوامع الكل ‪ .‬بش قه م ل هو خي هة الكهون الكلهي‪ ،‬وجبالله‬
‫اتههمظ ههو الوجههو العلههوت والسههفلي‪ .‬وهههو س ه لل ههة ل ه ل املل ه ‪ ،‬ومعههىن‬
‫ح ف عا اخللق والفل ‪ .‬وقل ل تب انش ء احمله ث ت‪ ،‬وانسه ن لهني العه مل‪،‬‬
‫وصه ئ خه ا الوجهو ‪ ،‬ورضهيع ثه ى الهوحي وح مها سه االزل‪،‬وت مجه ن لسه ن‬
‫الره م‪ ،‬وح مهها لهواء العههل‪ ،‬وم له أزمههة ا ه ‪ ،‬وواسههطة لره المبههوة‪ ،‬و رة ته ج‬
‫ال س لة‪ ،‬وق ئ رلب االنبي ء‪ ،‬ومر م لسك امل سهلني‪ ،‬وإمه م اهها احلضه تني‪،‬‬
‫أو ٌ يف الس ههبب‪ ،‬آخه ه ى يف المس ههب‪ .‬بع ههل ب لمه ه مو االل ههذ‪ ،‬لي يه ه س ههلي‬
‫الفطه ‪ ،‬وقههلق سه ور اي ه ‪ ،‬ويلههني صههعب االمههور‪ ،‬وقاههق وسه و ال ه ور‪،‬‬
‫وي وم ل ل االروام‪ ،‬وجيلوا م اي االلب ل‪ ،‬ويضئ ظل ة البواطن‪ ،‬ويغين ر اء‬
‫الرله ههول‪ ،‬ويف ه ه أس ه ه المف ه ههو ‪ ،‬ويط ه ه وحش ه ههة االنرب ه ه ل‪ ،‬وجيل ه ههب أن ه ههس‬
‫االنبس ط‪ ،‬ويف ق جم ع الغفلهة‪ ،‬وجي هع مفهرتق املسه ة‪ ،‬وقيها حهي الشهر وة‪،‬‬

‫‪ -‬الشيخ ظاري ال ين الر رت – الف ح املبني ي ي علق برتي ق احملبني – ص ‪. 1‬‬

‫‪4‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫وحيههي ميهها السههع ة‪ ،‬ويضههع أس ه الغوايههة‪ ،‬وي ههع لل ه اي ايههة‪ ،‬وجي ه بههعوى‬
‫االلب ه ه ل اى الوص ه ه ل‪ ،‬ويثه ههري ه ههني البلب ه ه ل اى ا ه ه ل‪ ،‬ويشه ههوق اى لر ه ه ء‬
‫االحبة‪،‬ويض ه م ن هريان احملبههة‪ ،‬ويههال االروام لا ه ه يف سههل الر ه م‪ ،‬وجي ه‬
‫لل ه ال ههاوات ميث قا ه يف ل ص ههة الك ه م‪ ،‬عيمع هها بس ههري ه زه ه ات احلك ه ‪،‬يف‬
‫ش ه ه ات الش ه ه يعة‪ ،‬واخض ه ه ت ب حي ه ه ه ري ه ه ل االحك ه ه م‪،‬يف ح ه ه ائق العله ههوم‪.‬‬
‫وق ما بري م أشخ ص اآلي ت‪ ،‬وظا ت بظاوره خمبآت املع لات»‪.‬‬

‫«بع ههل يف لم ه ه الف هها ء‪ ،‬ههعخ بف ه ه ح بليه ه ألس ههم ا ‪ ،‬ومج ههع‬
‫بههوجيل بالغ ه بسههيو لسههما ‪ ،‬وسه ت لعههلة اشه رات رح لرههول معه ر ا ‪،‬‬
‫ولللهها ل ه الف ههاة ابهها ل هواء ‪‬ل و اجتمعووت ا نووج ىالجوون‪ ‬كسههفا‬
‫و أ ا ما يف جوامع لل ‪ ،‬وخسفا به ور أ كه ره يف لوامهع حك ه ‪،‬‬
‫ر ه ه ل امل ه ه ا املخطه ههول املر ه ه ل ا ه ههاول‪ :‬اي ه ه ملاه ههوف نع ه ه ودفه ههوف‬
‫ل ه ‪ ،‬وطفهها ماه لاه ا‪ ،‬وغههاا لبه ن لطفه ‪ ،‬ورق ح ه جههو ا‪ ،‬قه‬
‫ل هها لس ه ه ن هش ه ه ‪ ،‬يف م ه هرتا ف آالئ ه ه ‪ ،‬وح ه ه ر ب ه ه ه يف م ات ههع نع ئ ه ه ‪،‬‬
‫حلا لر ة لس ن ‪ ،‬والش أسه ر بي نه ‪ ،‬وأيه قهوى جم نه ‪ ،‬عج به ا ليها‬
‫ه حنن ق ر عم لم أس ر ا الل‪ ،‬وأبه يم له صهف ت الك ه ل‪ ،‬لهرتى مه‬
‫وراء ر اء الكذيه ء‪ ،‬وتمظه مه ههوق العظ ههة‪ ،‬ومههع هههاا قه جعلمه قلبه بيهها‬
‫احلك ههة‪ ،‬ولسه ه ن د هها الف ه ه حة‪ ،‬ولم ه ه معه ه ن البالغ ههة‪ ،‬ولله ه ا ممب ههع‬
‫اإلل ه ز‪ ،‬ه لا رجعهها مههن سههف املع ه اج ه ه ‪‬نمووب مووادأ نووي نووا الغف و ر‬
‫الر يم‪ ‬وبل خلري أين ‪‬قريب جيب د ة الأا ي ىذا د واني‪ ‬مطهق‬
‫ص ه حب ال س ه لة وا الل ههة‪ ،‬بلس ه ن مج ههع ي ه ب ههني أط ه اف احمل م ه ‪ ،‬وأس ههب ل‬
‫امل جه ‪ ،‬ال أح ههي ثمه ء للي ه أنهها ل ه أثميهها لله نفس ه ‪ ،‬ل ه إى‬

‫‪5‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫مع مل ‪ ،‬وأها ل مل ‪ ،‬ورحس ء املالئكة تضهع جب هاه يف مهواطئ ق ميه ‪ ،‬واله وم‬
‫االمني حي ا بني ي ي غ شية خ ه‪ ،‬ويط ق ل بهني صهفوف املالئكهة تعظي ه‬
‫لر ره وآ م ي ع ألوية جالل ه ‪ ،‬وإبه اهي يمشه ألهالم ما ب ه ‪ ،‬وموسه يمه جي‬
‫حبيب من ج نب غ ق صفا ت وج نظ ت ليم ه دبوبه ‪ ،‬يسهعل لهو ة بعه‬
‫ل ههو ة لسه ه نظه ه ة بعه ه نظه ه ة‪ ،‬وليسه ه ي ههعى به ه ملوى ليمه هللن وليخ ههذن أه هها‬
‫األرل م ش يف أرج ء الس ء من أخب ر ص حب ق ل قوسني‪ ،‬هاا وبني‬
‫ي يه شه ويا هههاا لط حنه ‪ ،‬يههرتب بعن شههي ‪ ‬مووأ نعمنووا ليووإ‪ ‬ته ج شه ‪:‬‬
‫ا ‪‬طه ه از حل ه ه ‪ :‬م وواااَ المص وور ‪ ‬نه ه ى ممه ه ت‬ ‫‪‬محم ووأ رسو و‬
‫سلط ن لله يف طبر ت االلوان وصهفا ت الوجهو بلسه ن االمه ب ل شه ي ‪:‬‬
‫‪‬ىن ا ىمالئكتووإ يصوول ن لووإ النم ووي يا ييووا الووذين يمن و ا وول ا ليووإ‬
‫ىسلم ا تسليما‪ .».‬اهه‬

‫‪ « :‬مل ه أرجهها مش ه م أرب ه ل ص هوامع المههور‪ ،‬بعط ه إين خ ه لق‬ ‫ىيق و‬


‫بش ا من طهني‪ ،‬وأشه ق امللكهوت األلله بهعنور إين ج لها يف االرل خليفهة‪،‬‬
‫األشه ف ‪‬فواذا سو يتإ ىنف وت فيوإ مون رى وي‬ ‫قيا ل هبه ن صهوامع الره‬
‫فقع و ا لووإ سوواجأين‪ ‬ص ه ر ال هرتال مسههك ‪ ،‬يف مش ه م أصهها ل يسههباون‪.‬‬
‫وجليا ل و آ م يف خلهع إن اهلل اصهطف وسه ت املالئكهة لسهطو نهور‬
‫ونفخهها ي ه مههن روحههي و ههع موس ه للي ه السههالم بلههبال يههرتب بلايهها حلههن‬
‫‪‬انن و ووي ن و ووا ا ‪ ‬وآن ه ههس سه ه ه قي يفه ه ه غ شه ه ه ال الره ه ه م‪ ،‬يف له ه ه و ‪‬ى ن و ووا‬
‫اخترت و ‪ .‬م ه ت ب ه جمب ه ت الطههور‪ ،‬وطويهها أ ه ألم ه ف ا بهها‪ ،‬ووق ه‬
‫‪ ،‬إشه ه ق إى رحي ههة السه ه قي ه ههلت ألط ه ه‬ ‫أ هها الش ه ة يف اله هوا ت املر ه‬
‫لشههر ‪،‬ح وف ‪ ‬رنووي‪.‬‬ ‫نشهوات سههك ه‪ ،‬ول ههب بيه ه شه ة توقه ‪ ،‬يف طه‬
‫‪6‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫نرلب الرل يف ي ه ك ب ‪‬لن تراني‪ ‬وسطع لعني لرل نهور ب رقهة ىله‬
‫وصه ر ا بهها جمههة‪ ،‬لههوال نه ر وخه قه ل بعه إ ق ه ‪‬سوومحان تمووت اليو ‪‬‬
‫قيهها ل ه لم ه انرض ه ء ول ه ‪:‬ي موس ه سههل قل ه ال س ه لة ل ه حب ‪‬ىيكلووم‬
‫النوواف فووي الميووأ‪ ‬وألط ه ال ه واة ليك ههب يف ل ه ل توحي ه ت ‪‬ىنووي مووأ‬
‫يووحتي موون عووأ‬ ‫ا ‪ ‬ويههمرا يف صهها رس ه ل سههطور ‪‬ىممش ورا رس و‬
‫اسمإ مأ‪.‬‬

‫ل ه ن ت ه ج ش ه ف رسههول اهلل ‪ ‬سوومحان الووذأ سوور عمووأو لوويال‪‬‬


‫ول ضه ربه لله ليههون سههك ن السه وات ‪ ،‬عشه ق مجه ل رسه ل ‪ ،‬حههني زيمه‬
‫لووإ مووأو الكتوواب‪ ‬وضههولفا االن هوار يف امللكههوت األلل ه‬ ‫بعههلة ‪ ‬ن و‬
‫ليلة جل ل و أا ‪ ‬نبا ت أحه اق أشهخ ص المهور‪ ،‬مهن شهع ه ء‬
‫ه ‪ ،‬وغشههيا أب ه ر املالئكههة مههن ألأل نههوره‪ ،‬قيهها ي ه ي سههك ن ال ههفيح‬
‫االلل ‪ ،‬من الر االسىن‪ ،‬اق بسوا من ضي ء املبعوث س اج ممريا‪.‬‬

‫واس رتت الش س الس ئية‪ ،‬لظاور الشه س االرضهية‪ .‬واخ فها الكوالهب‬
‫حي ء من طلهو مه يثه ل وانطفها الشهاب ب هبلا شها ل مكهة‪ ،‬وانه رجا‬
‫االن هوار يف شههع نههور أا ه ‪ ‬وخ جهها رهب ه ن ص هوامع الر ه االش ه اف‪،‬‬
‫ل مظ مجه ل صه حب ومه يمطهق لهن ايهوى قيها له ي سهي الوجهو طهورا ليلهة‬
‫اس ى ر المور‪ ،‬والوا ت املر ل ق ل قوسني‪ ،‬البلبا الات ي جهع له‬
‫شاي اللاون‪ :‬فاى إ الإ مأو ما ى إ‪ ‬مطلول موس ق ىل ل‬
‫ب ه س ه ا‪ :‬موواااَ المصوور ىمووا طغووإ‪ ‬أنهها آخ ه ح ه ف ل ههب يف ي هوان‬
‫االنبيه ه ه ء‪ ،‬أن ه هها ألظه ه ه س ه ههط رقه ه ه يف ممش ه ههور ‪‬تلو و و الرس و وول ف و وولنا‪‬‬

‫‪7‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫ز هها ل وس ه يف دهها ‪‬ا فووا ا لووإ‪ ،‬ك ه ن مههن بعهها خلعا ه ‪‬لقووأ‬
‫ته ج‪ ،‬مل‬ ‫ري مون يياتووإ الكمور ‪ ‬قه صهي ملفه ق جبهني الوجههو مهن شه‬
‫ي مع قو االنبي ء للا م ق روا لل لل ليلهة ‪ ‬سر عموأو‪ ،‬وال وجه وا‬
‫نس ه ة مههن نس ه ت رول ‪‬قوواب ق سووين‪ ،‬وال قيهها ألح ه مههما لف ح ه ‪:‬‬
‫ييا النمي‪ ‬وتعخ الكا لم ح ل‪  :‬ى دنإ‪ ‬تره م‬ ‫‪‬السالم لي‬
‫ص ه حب‪ :‬دنووا فتووألإ‪ ‬وجليهها للي ه ل ه ائس االل هوان‪ ،‬يف خلههع ‪‬لقووأر‬
‫ر ‪ ‬م ه ه إل ف هها إليا ه ه بع ههني االش ه ه غ ل‪ ،‬ب هها ت ههع ل ب ههع ل‪ :‬ى تمو ووأن‬
‫يني ‪‬‬

‫عين موس للي السالم‪ ،‬ههاا روم الره هعين ليسه‬ ‫هاا الوا ت املر‬
‫للي السالم‪ ،‬هاا مغ سا ب ر وش ال عين أيول للي السالم‪ ،‬ل س ت‬
‫العرول يف مي ين الغيول‪ ،‬ول ط رت اال ك ر من أول ر أوط ره إى ريه ل‬
‫العل ‪ ،‬تطلب نس ة من نس ت هاا الش ف االلل ‪ ،‬وتط ع يف نفاهة مهن‬
‫نفاه ت ههاا اله ول األغه ‪ ،‬وت علها به خلول يف ها لها اه ‪ ،‬ه وجه ت‬
‫اى م طلبهها سههبيال‪ .‬م ه ت ألسههن مع ر ا ه بلس ه ن إلرتا ا ه ‪ :‬ي خ ه ا ال سهها‬
‫أنهها روم الره ‪ ،‬أنهها روم جسه الوجههو ‪ ،‬أنهها ور بسه ن الكههون‪ ،‬أنهها‬
‫لههني حي ه ة ال ه ارين‪ ،‬ل ه نظ هها ي ه ئ ال ههوحي‪ ،‬لل ه مش ه م روح ه هب هها‬
‫نس ت لط لط الر م‪ ،‬ل لر الر ر لواء‪ :‬ىلس ف يعيط ر‬
‫فترضووإ‪ ‬بعطه الثمه ء لليه أرج امللكههوت االلله ‪ ،‬مههن نههور للومه أضه ء‬
‫م ب م الش ‪ ،‬مب بيح لل تش ق وات احلك ‪ ،‬ق مها االنبيه ء صهفو‬
‫ل ر مه ه لل ههيا ‪ ،‬مه ه اه ممه ه ت‬ ‫خلفه ه ل ههعا جبالل ه ه ‪ ،‬يف مش هها ش هها‬
‫الر ه ر ي ه أصهها ل أول ه ر السههع ة وأرب ه ل احل ههة لل ه اخلليرههة‪ ،‬هههاا ق ه‬
‫‪8‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫العل هس السهم ‪ ،‬ههاا رة ته ج االنبيه ء‪ ،‬اه قو أحه اق الب ه ئ يف ئه ‪،‬‬


‫والشفوا ب اقع االب ر لن ضهي ئ ‪ ،‬ىه وه ي ي هة شه ف ه رر جيه ال سه لة‬
‫‪،‬و بهها ه ط ه از حلههة الههوحي ل هوا بلس ه ن اإلل هرتاف‪ :‬ىمامنووا ى لووإ مقووام‬
‫معل م‪ .» ‬اهه‬

‫هما في [ يج األسرار ] ‪:‬‬ ‫ىيق‬


‫«أته ه ه اله ه وم االم ههني م ههن لمه ه رل العه ه ملني‪ ،‬واله ه اله هذاق‪ ،‬وخه ه ق به ه‬
‫السههبع الطب ه ق‪ ،‬ملب ش ه ة مج ه ل ا ههالل األز ‪ ،‬ود ض ه ة ل ه ل العههل األب ه ت‪،‬‬
‫واللي هها د ه و ال ه رواق‪ ،‬مض ه ول الس ه ا ق لل ه اال ه ق‪ ،‬والوق هها ق ه ص ه ر‬
‫ألبق‪ ،‬من نسهي رول اللهه ‪ ،‬وأشه ق مهن نهور الف ه بعه السها ‪ ،‬طهوى له‬
‫بس ط البسيطة بيه ‪  :‬سر عمأو ليال‪ ،‬وال فها له أطه اف الرضه ء بهعم‬
‫‪‬ائت و ني ووإ ست لصووإ لنفسووي‪ ‬ول ضهها للي ه ل هوامل الس ه ء‪ ،‬وملكههوت‬
‫العل ه يف حلههة ‪‬لنريووإ م وون يياتنووا‪ ‬وز هها للي ه خم ه رات الكههونني‪ ،‬وأس ه ار‬
‫امللكني‪ ،‬وأمور ال ارين‪ ،‬وللوم الثرلهني‪ ،‬يف جملهس ‪‬لقوأ ر مون ييوا ر وإ‬
‫الكموور ‪ ‬وأت ه رحس ه ء ال سهها مسههل ة لليه ‪ :‬ىه و ووا فا ا لووإ‪ ‬وق ه‬
‫ل نا أم ت أم احه ان ىلس لل ابهوال السه وات ت ترهب و هو ه للهيا ‪،‬‬
‫وأقبلا ملهوا االمهالا تسهع ح به بهني ي يه إى سه رة مم ااه مر مه ‪،‬‬
‫وق ل نا سعلا س ا أن مت ع أب ره وتس أس اره مبش ه ة طلع ه ‪،‬‬
‫‪ ،‬غشي الس رة مما لروي وغ ية للوما من أنهوار ئه‬ ‫ومالحظة‬
‫م غش أبوال الس ء إش اق ضي ئ ‪ ،‬با ا الل أح اق أشب م المور‪،‬‬

‫‪9‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫و هشا ل أب ر سك ن ال فيح االلل ‪ ،‬وخشهعا ييب ه ألمه ق‬


‫أهه هها الس ه ه ا ق االسه ههىن‪ ،‬وخضه ههعا لعلت ه ه رحو أصه هها ل ص ه هوامع المه ههور‪،‬‬
‫وشخ ه هها لك ل ه ه جم ه ه ه أله ههني الك ه ه وبيني وال وح ه ه نيني‪ ،‬ووقفه هها املالئكه ههة‬
‫صههفو مههن املر ه بني‪ ،‬واب ا هها حض ه ئ الر ه بلجهها املس هباني‪ ،‬وأرج هها‬
‫مع ه مل ال ملي ه بعنف ه امل واج ه ين‪ ،‬واه ههل الع ه ب والك سههي ط ب ه ب ي ه وزيمهها‬
‫ا مه ن احلسه ن مبر مه ‪ ،‬ومه ج الكهون بعهله مهن إل به و له ‪ ،‬وا خه العله‬
‫لله ه الثه ه ى مبه ه رأى‪ ،‬واشه ه ق ايه هوان السه ه ء ب الضه هواء‪ ،‬و ه ه ليه هوان العله ه‬
‫ب لسه ههم ء وانكش ه ه لعه ههني املخ ه ه ر ‪ ‬االس ه ه ار‪ ،‬ور عه هها ل ه ه حب االن ه هوار‬
‫االس ر‪.‬‬

‫وتر م ب ال وم االمني اى ائ ة‪ :‬ىما منوا ى لوإ مقوام معلو م‪ ‬وقه ل له‬
‫أيا احلبيب الر يب ‪ ‬يع ل ل رهي اهلل وحه ا خ ليه ‪ ،‬وزجه يف المهور وتهعخ‬
‫لم ‪ ،‬ولم ال م هي ير امل ط ول‪ ،‬وقفا أشهخ ص االنبيه ء يف حه م احل مهة‬
‫لل ه ق ه م اخل مههة‪ ،‬و ق مهها أشههب م املالئكههة يف مع ه رج ا ههالل‪ ،‬لل ه أرجهها‬
‫االجه ههالل‪ ،‬وه مه هها أشه ههب م العش ه ه ق يف مر م ه ه ت االش ه هواق‪ ،‬لعلا ه ه ت ه ه اه يف‬
‫رجع ه ه‪ ،‬ل س مش ههق م ههن دي ه ه‪ ،‬نس ههي م ههن هواه‪ ،‬ه ن ا مس ه اه اى مس ه وى‬
‫رهيههب‪ ،‬تس ه ع ي ه ص ه ي أقههالم الههوحي لل ه صههف ء صههفاة اللههوم االلظ ه ‪،‬‬
‫وس ه ر لل ه ر ه ف المههور اى اال ههق االلل ه ‪ ،‬وط ه ر جبم ه م االش هواق اى مر ه م‬
‫‪‬دنووا فتووألإ‪ ‬وأنلله مضههي الكه م يف روضههة ‪‬قوواب ق سووين‪ ،‬وبسههو له‬
‫بس ه ط ال ه نو ه اب ‪ ‬ىدان ووإ‪ ،‬ههع م ههن جم ه ل ال ي ههع االلل ه (الس ووالم‬
‫ييا النمي) تلر ه احلبيب ب إلل ام وب ره ا ليا ب لسالم‪،‬‬ ‫لي‬

‫‪01‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫وبس ه ههو ممر ه ههبا رول ه ه ه ‪ ،‬وأن ه ههس مم ه ههللا وحشه ه ه ‪ ،‬ه ههول خم طبه ه ه ت‪:‬‬
‫‪‬فاى إ الوإ موأو موا ى وإ‪ ‬لوشه بعيه ن‪ :‬ىلقوأ ريو ن لو خور ‪‬‬
‫رط ت ي قط ة مهن اه العله‬ ‫ه أن جييب املسل ‪ ،‬سبر الر ر ف ح‬
‫االزى‪ ،‬عله ه لله االولههني واآلخه ين‪ ،‬وقه ل لسه ن خلره العظههي ‪ ،‬وجههو ه‬
‫الع ههي هههاه حضه ة الكه م‪ ،‬ول صههة الههمع ‪ ،‬ومعه ن ال اههة‪ ،‬وجم ه ل الفضهها‪،‬‬
‫وبس ه ط الف ههوة‪ ،‬وممبههع اخل هريات واليليههق يف ش ه املك ه رم‪ ،‬ال خ ههيص لههن‬
‫االخوان‪ ،‬والحيسن يف حك املوا رهة‪ ،‬ته ا مواسه ت االحبه ل ه نعط لليه‬
‫بعواط ه م اا ه ‪ ،‬وانثههىن للههيا مبع ه ط ب ه ه‪ ،‬وجعهها ي ه ن ههيب مههن ش ه ف‬
‫مملل وبل ‪ ،‬من ص حل لوته ‪ ،‬ولله ه مهن حيهل يمسه الهاال نفسه ‪ ،‬ومل‬
‫يمسهها يف مره م انفه ا ه به لف ‪ ،‬ومم ج ه لله ل ره ل‪( :‬السووالم لينووا ى لووإ‬
‫مو و وواد ا الصو و ووالحين)‪ ،‬م ه ه ه ه احلبيه ه ههب ي سه ه ههي الس ه ه ه ات‪ ،‬وام ه ه ه م اهه ه هها‬
‫املك وم ه ت‪ ،‬ل ه ا الل ههة أوال وآخ ه ا‪ ،‬واملف ه خ ب طم ه وظ ه ه ا‪ ،‬ول ه امل ه وءة‬
‫وأر ‪ ‬أمل نضهع لمه وزرا‬ ‫والو ء‪ ،‬والف هوة وال هف ء‪  ،‬لوم نشورل لو‬
‫الههاى انرهها ظا ه ا أمل ن ههع ل ه لل ه ا ‪ ،‬أمل نش ه يف االزل لل ه مجيههع‬
‫ال سا‪ ،‬أمل ن سل اى االا واالسو ‪ ،‬أمل ن ثها له يف لليهني ا ه االجمه ‪،‬‬
‫أمل معهها ليس ه مبش ه ا ب سههول يههعا مههن بع ه ت ا ه أا ه ‪ ،‬لاا يرههول‪:‬‬
‫وأر ‪،‬‬ ‫‪‬رب اشرل لوإ وأرأ‪ ‬وأنها يره ل له ‪ :‬الوم نشورل لو‬
‫لاا يرههول‪ :‬رب رنووي‪ ‬وأنهها يره ل له ‪  :‬لووم توور الووإ ر و ‪ ،‬أنهها يف‬
‫ال ه ني لل ه أم ه شههاي ‪ ،‬واليكههون يف االخ ه ة اال م ت ي ه ‪ ،‬ه لا غهها مههن‬
‫متايه الشه يعة ن ههب‪ ،‬واى ربه يف أم ه رغههب‪ ،‬ت ههلا ال سه ئا بههني‬
‫ال ب واحلب ئب‪ ،‬ورق نسي وصا احلبيب املخ طب »‪.‬‬

‫‪00‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫(‪)836‬‬ ‫الشيخ األهمر ا ن ر ي‬


‫‪« :‬مر ه م ق ه ل قوس ههني‪ :‬ه ههو ب ههال ا ه ه وا ا ه يف إزال ههة قيه ه‬ ‫يقو و‬
‫ال ري ألح حك ي الظ ه والب طن‪ ،‬ونفي مت نع آث رمه ‪ ،‬حىت ي ول من بني‬
‫أحك ما ه ه قل ههب م باه ه ال ي ريه ه وال يريه ه ‪ ،‬ب هها جي ههع ب ههني طه ه يف الظه ه ه‬
‫والب ه طن‪ ،‬ولل ه ه ههو املعههذ لم ه به ه مر ه م مج ههع ا ههع‪ ،‬وي ل ه ي ه ال ل ههي‬
‫‪1‬‬
‫ا عي الك » ‪.‬‬
‫‪ « :‬مر ه ه م أو أ ى‪ :‬خ ه ه ص ب ه ه حب ‪‬سو وومحان الو ووذأ‬ ‫ىيق و و‬
‫س وور عم ووأو ل وويال‪ ، ‬ومث ته ه األل لي ههة ولسه ه ن ‪ ،‬رأي هها اهلل ومل أر ش ههي‬
‫مع »‪. 5‬‬
‫يف ل ل احل هب [ جواب السوتر ] ‪« :‬طلهب االت ه ف‬ ‫ىيق‬
‫بعوص ه ه ف املالميه ههة ح ه ه ل له ههن ال اره ههق ه ه يف ا ِبٍّهله ههة ل ه ه ل ه ه ن سه ههي ن‬
‫د ه ‪ ‬الههات ل ه ن ِمههن ربله ِمههن الر ه ل بههع ى مههن ق ه ل قوسههني ‪ ،‬عصههبح‬
‫وليس للي أث من لل ألن م ور للي أم مل يكن يف ط ته ‪ ،‬ويهاا ل هابه‬
‫قوم يف هاا الر ل ‪ ،‬ويف هاا ق ل الر ئا‪:‬‬
‫ه ووحني ق ووأ فُ ِط وور ُ ل ووإ جفاه ووا‬ ‫فصوونت ىجووأأ‬ ‫ِ‬
‫فُطوور ُ لووإ هو ا ُ‬
‫ه هن غ ههريه ‪ ‬مل ه ور لل ه ه ههاا األم ه الغ ي ههب ور و للي ه أث ه ي ه ‪،‬‬
‫ه‬
‫ك ن ي ذقع ي حكي لم من المور الات لل وجا كعن ي خا بعب ه ر‬
‫الم ظ ين»‪.‬‬

‫ل‪.‬‬ ‫‪ - 1‬الشيخ ابن ل ق – خمطوطة أ ي البي ن يف تر ي شعب اإلق ن ورتب اإلحس ن – ورقة‬
‫‪ - 5‬الشيخ ابن ل ق – خمطوطة أ ي البي ن يف تر ي شعب اإلق ن ورتب اإلحس ن – ص ‪. 5‬‬

‫‪02‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫ويرول ‪ «:‬ليس يف حق احلق م ل وال آت وإن آن مل يلل وال‬


‫آن بعن مل يكن ل ن ‪ ،‬وال ب نرض ء بع م ل ن ‪ ،‬ورمب‬ ‫يلال‪ ،‬ال ي‬
‫يعطي اهلل هاه الروة ملن ش ء من لب ه‪ ،‬وق ظا مما نفاة لل سي ن‬
‫د ‪ ‬لل لل األولني واآلخ ين » ‪.‬‬
‫ويرول ‪« :‬مثا اهلل تع ى ق ل حبيب ‪ ‬مم بروسي ال ائ ة‪ ،‬رو‬
‫للاض ة األزلية‪ ،‬وقو للاض ة األب ية م ثال يف احلض ة احمل ية ألن‬
‫أصا الوجو ‪.‬‬
‫وقول ه ه ه ‪  :‬ى ادنو و ووإ‪ ‬أت أن ال ه ه ه ائ ة واح ه ه ه ة ‪‬ا ن و و و ر السو و ووم ا‬
‫ىاألرض‪ ‬وم ه ميله ه إى قوس ههني‪ ،‬إال اخل ههو امل ههوه ‪ ،‬رول ه ‪  :‬ى دن ووإ‪‬‬
‫إش رة إى إزالة هاا الوه ‪.‬‬

‫ههن له ه ن م ههن ربه ه يف الره ه ل ههاه املث ب ههة‪ ،‬أل ههين مبث ب ههة اخل ههو الر سه ه‬
‫لل ائ ة‪ ،‬ر ع نفس مما ‪ ،‬م ي رت أح م حي ا ل من العل به هلل‪ ،‬وههو‬
‫قول تع ى‪ :‬فح بى إ ىِلإ بم ِأ ِو ما بى وإ‪ .‬ومه لهني لمه يف الهال احلكهي‬
‫م أوح ‪ ،‬و ال لل رسول اهلل ‪ ‬م أوح يف لل الر ل به إليه ‪ .‬كه ن‬
‫ال لرههي يف هههاا املههوطن تلريه لاتيه ال يعل ه إال مههن لاقه ‪ .‬وليسهها يف املم زلههة‬
‫مم زلة تر ضي ال ر ء المرطة ب حمليو إال هاه املم زلة»‪.‬‬
‫‪ « :‬إن المههيب ‪ ‬م ه مش ه يف اي هواء إال د ههوال لل ه ال هذاق‬ ‫ىيق و‬
‫ل ل الههب‪ ،‬ولل ه ال ه ف ل ه حمل ول يف احملفههة‪ .‬ههعظا ال هذاق وال ه ف صههورة‬
‫املر م الات هو لليه يف نفسه ‪ ،‬بعنه د هول يف نفسه ؛ ونسهبة أيضه إييهة مهن‬

‫‪.‬‬ ‫‪ -‬الشيخ ابن ل ق ‪ -‬الف وح ت املكية – ج ص‬

‫‪03‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫قول تع ى‪ :‬الور من لوإ العورس اسوت ‪ ،‬ومهن قوله ‪ :‬ىيحمول ورس‬
‫ر ‪ ،‬لع ب د ول‪.‬‬
‫ااا اا ل امة ب حل ملني‪ ،‬وح ل راحة وجم ولل لل ا ولني‪ .‬وق ق رن‬
‫ل يف غري موضع أن احمل ول ألل من غري احمل ول ‪..‬‬
‫وإن ل ن احل ا لل م اتب‪ :‬اها لهن ل هل‪ ،‬واها لهن حريرهة لا ها‬
‫األثر ل‪ ،‬واا لن ش ف وجم »‪. 0‬‬
‫‪ « :‬مره م اإلسه واء‪ :‬هههو مره م قه ل قوسههني أو أ ى‪ ،‬وحضه ة‬ ‫ىيقو‬
‫وت األنبي ء‪ ،‬ي ت خم طب ت ال عنيس‪ ،‬وقوال ال عسيس»‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫ىيق‬
‫تعطه ه ههي ال يه ه ههل به ه ههني الكه ه ههون واهلل‬ ‫م ه ه ق ه ه ل قوسه ههني إال قط ه ه ائ ه ه ة‬
‫له ههني ه ههااا نه ههو الع ه ه مل الس ه ه هي‬ ‫ه ه ه ههن يعه ه ه ه ه ين ليمه ه ه ه ه ال تغ ي هه ه ه ه ه‬
‫أس ار لل وال ت رت الما مه ههي‬ ‫وه ههو ال ههات ي ه ه أو أ ى و ي ه ه ل ه ه‬
‫حك ه املر ه ل لت السههلط ن وا ه ه‬ ‫الش ه ه يظا ه ه يف س ههلط ن أو لا ه ه‬
‫ل ه هها لل ه ه ه ل ه ههون أمث ه ه ه ل وأش ه ههب ه‬ ‫قه ه ه نلل ه هها‬ ‫ا ه ههاه آي ه ههة يف ال ه ههم‬

‫‪ « :‬يف قول اهلل تع ى‪ :‬ثم دنا فتألإ‪ ،‬ااه لني املم زلة‪،‬‬ ‫ىيق‬
‫ألن لا صورة مما رقا مك هن ‪ ،‬ك نا لا صورة من األخ ى أ ى‬
‫من ق ل قوسني‪ ،‬لكا واح ة من ال ورتني قو أظا ال رويس‪ ،‬والف ق ن‬
‫بني ال ورتني اخلو الات قس ال ائ ة بم فني‪ ،‬ك ن األم ليم واح ة‪،‬‬
‫ظا ب ل ورة أم ان‪ ،‬ل ص ر احلك أم ين ل ن من األم الواح ت لي ‪،‬‬

‫‪0‬‬
‫اهلل س ه ‪.‬‬ ‫والثالثون ه الشيخ األلذ ق‬ ‫الف وح ت املكية ه الب ل الس‬

‫‪04‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫نو من األم اآلخ ‪ ،‬ول ن من‬ ‫ألن العلو ل ن ل ‪ ،‬ويف لني هاا ال‬
‫اآلخ ت ان إى من ت ى إلي ‪ ،‬ك ن نوه ل وج ‪ ،‬ألن ت األم اآلخ‬
‫إلي ‪ ،‬ألل م أن السفا ل ن قس هاا اآلخ ‪ .‬وم ت اى لا واح من اآلخ‬
‫إال لريجع األم ل ل ن ائ ة واح ة‪ ،‬ال ا بني قط يا ‪ ،‬كالمه‬
‫يسعي ن يف إزالة اخلو الات أوجب ال رسي يف ال ائ ة‪ .‬وضع ال رسي‬
‫قول ‪( :‬قس ا ال الة بيين وبني لب ت ن فني م فا ون فا لعب ت‬
‫م سعل) ‪ ،‬وم للعب س ال إال إزالة هاه الرس ة‪ ،‬حىت يعو األم ل‬
‫لن» ‪.‬‬
‫‪ :‬يف ب ه ل [ الف وورق ووين ال رثو و المحم ووأيين ىىرث و ي وورو م وون‬ ‫ىيقوو‬
‫األنمياا‪ ،‬من الماب ‪ 836‬من الفت ا ]‪:‬‬
‫«أال ته ه ى إى رس ههول اهلل ‪ ‬لي ه ه أس ه ه ى ب ه ه إى املر ه ه م ال ههات ق ه ه‬
‫ل ه ف‪ ،‬وج ه ء ب ه الر ه آن واخلههذ ال ههايح؛ ل ه خ ه ج إى الم ه بك ه ة تل ه‬
‫الليلهة ولله لحصهها ل مه لله ده جه ى له يف إسه ائ بيمه وبههني ربه تعه ى‪،‬‬
‫أنكه لليه بعهها أصهها ب لكههوهن مه رأوا لههال أثه ا يف الظه ه ‪ ،‬بهها زا هه‬
‫حك ه يف ال كليه ‪ .‬وموسه لليه السههالم مله ج ه ء مههن لمه ربه ‪ ،‬لسه ه اهلل‬
‫نورا لل وجا يع ف به صه ق مه ا له ه‪ .‬ه رآه أحه إال ل هي مهن شه ة‬
‫نوره‪ ،‬ك ن ي ذقع حىت ال ي على الم ظ إى وجا لم رحي ‪.‬‬
‫ول ه ن شههيخم أبههو يعههلى ب ه ملغ ل موسههوت الههورث‪ ،‬علط ه ه اهلل هههاه الك امههة‪،‬‬
‫ك ن م ي ى أح وجا إال ل هي‪ ،‬ي سهح ال ائهي إليه وجاه بثهول ده ههو‬
‫للي ري اهلل لليه ب ه ه‪ .‬ودهن رآه ع هي‪ :‬شهيخم أبهو مه ين راهة اهلل تعه ى‬

‫‪.‬‬ ‫‪ -‬الشيخ ابن ل ق – الف وح ت املكية – ج ص‬

‫‪05‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫لليا ه حههني رحهها إليه ‪ ،‬سههح ليميه به لثول الههات لله أق يعههلى ه اهلل‬
‫للي ه ب ه ه‪ .‬وخ ه ق لوائ ه ه ب ه ملغ ل مشههاورة‪ .‬ول ه ن يف زم ه ين وم ه رأي ه مل ه‬
‫لما للي من الشغا‪.‬ول ن غريه من األولي ء احمل يني دهن ههو ألهذ ممه يف‬
‫العل ه واحل ه ل والر ه ل اإليههي ال يع ه ا أبههو يعههلى وال غههريه‪ .‬ههن جعهها اهلل‬
‫آي ه يف قلبه ‪ ،‬وله ن لله بيمهة مهن ربه يف ق به ‪ ،‬ره مهح ي يه مهن اخلهري لله ‪،‬‬
‫واخ واصطمع لمفس ‪ ،‬ولس ه ال فة احل بية غرية ممه لليه ؛ له تشها‬
‫ح ل ه ه األب ه ه ر يف ال ه ه ني ؛ وه ه ه األخفي ه ه ء واألب ي ه ه ء‪ .‬ه ههن أررا ه ه ب ه ه حلق‬
‫ح ههبا احل ههق الح به ه ‪ ،‬إى ي ههوم الري م ههة يظا ه ه ه اهلل يف امل ههوطن ال ههات‬
‫ي له اهلل يه ألب ه ر لبه ه‪ ،‬ويظاه بمفسه وليمه للخه ص والعه م‪ .‬امه ا‬
‫يع ف ق ر احمل ت يف الر ل اإليهي‪ ،‬مبر مه يف تالوته لهالم ربه لهل وجها‪.‬‬
‫وهو سكون مل ي لوه من لشف واطالل لل مع ني »‪.‬‬
‫‪ :‬يف ل ل [ اإلسراا ىلإ المقام األسر ]‪:‬‬ ‫ىيق‬
‫موون الحوورم األدنووإ ىلووإ المسووجأ األقصووإ‬ ‫سو و و و و و وور عمو و و و و و ووأو‬ ‫لو و و و و و ووم تو و و و و و وور ن ا‬
‫ىلو و و ووإ يتو و و ووإ المعم و و و و ر و و و ووالم األ لو و و ووإ‬ ‫ىلو ووإ ن و ووال السو ووم السو ووم ا قا و ووأا‬
‫األاهووإ‬ ‫ىلووإ رشووإ األسوونإ ىلووإ المسووت‬ ‫ىلو و ووإ السو و ووأرة العليو و ووا ىهرسو و وويإ األ مو و ووإ‬
‫سو ووحاب العمو ووا و وون و ووين مقلتو ووإ الو وونجال‬ ‫ىلو و ووإ سو و وومحا ال جو و ووإ و و ووين تقشو و ووعت‬
‫مو و وون ا قر و و ووا قو و وواب ق سو و ووين ى دنو و ووإ‬ ‫ىهو و و و ووان تأليو و و و ووإ لو و و و ووإ األموو و و وورىذ دنو و و و ووي‬
‫تال و و ووق مو و ووا يسو و ووقيإ و و ووالم رد األ لو و ووإ‬ ‫ىهانو و و ووت ي و و و و ن الك و و و و ن نو و و ووإ مع و و و و‬
‫ى ى و ووإ ىليو ووإ فو ووي الغي و و ب الو ووذأ ى و ووإ‬ ‫ج و وواب العل و ووم و وون و ووين قلم و ووإ‬ ‫ىش و ووا‬
‫ى يو و و و و ووأو الو و و و و وور من و و و و و ووالعرىة ال و و و و و و ثقإ‬ ‫فع و و و وواين م و و و ووا يق و و و ووأر ال ل و و و ووا ق و و و ووأرو‬
‫فحهرم و و و ووإ ال و و و وور من و و و ووالمنظر األجل و و و ووإ‬ ‫ى لف و و و و و وواو ت اق و و و و و ووا ىل و و و و و ووإ ىج و و و و و ووإ ر و و و و و ووإ‬
‫غ و ووار و و وراا قم و وول ذلو و و ف و ووي المجل و ووإ‪.‬‬ ‫ىمو و وون قمو و وول ذا قو و ووأ هو و ووان شو و وويأ قلمو و ووإ‬

‫‪06‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫]‪:‬‬ ‫[ف ل اإلنسان الكامل ال ليف من الماب‪383‬من الفت ا‬ ‫‪ :‬يفب ل‬ ‫ىيق‬


‫عله لبه ا دضه ‪،‬‬ ‫« قه ل تعه ى‪ :‬سوومحان الووذأ سوور عمووأو‪،‬‬
‫وج ه ه لههن لهها شههيء‪ ،‬حههىت لههن اإلس ه اء‪ ،‬عل ه يس ه ى ب ه ‪ ،‬وم ه أض ه ف‬
‫الس ت إلي ‪ .‬ن لهو قه ل‪" :‬سهبا ن الهات لهي لبه ه ألن يسه ت إليه "‪ ،‬أو‪:‬‬
‫"إى رحيههة آي ت ه س ه ى"‪ ،‬لك ه ن ل ه أن يرههول‪ .‬ولكههن املر ه م ممههع مههن لل ه ‪،‬‬
‫عل جمبورا‪ ،‬الحظ ل من ال بوبية يف عا من األ ع ل»‪.‬‬
‫اإلمام الجنيأ المغأادأ‬
‫‪« :‬امل ي ه ت ههواله سي سههة العل ه ‪ ،‬وامل ه ا ت ههواله رل يههة احلههق‪ ،‬ألن‬ ‫يق و‬
‫امل يه ه يس ههري وامله ه ا يط ههري‪ ،‬ههىت يلا ههق السه ه ئ ب لطه ه ئ ! ويمكشه ه لله ه‬
‫مبوسه ه ‪ ‬ونبيمه ه د ه ه ‪ ،‬له ه ن موسه ه ‪ ‬م يه ه ا ونبيمه ه ‪ ‬مه ه ا ا‪،‬‬
‫ان ا ه سههري موس ه ‪ ‬إى جبهها طههور سههيم ء وط هريان نبيم ه ‪ ‬إى الع ه ب‬
‫واللوم احملفوف‪ ،‬مل ي ط لب‪ ،‬وامل ا مطلول» ‪.‬‬
‫‪ «:‬خههص د ه ‪ ‬ليلههة املع ه اج بلبسههة ل ههل لما ه جذيهها‬ ‫ىيق و‬
‫ر ل ‪ :‬لو نوت أمنلة الحرتقا ‪ ،‬وتل اللبسة أن غ ه يف أنهواره ‪ ،‬وأخهاله‬
‫من مجيع صف ت ‪ ،‬وحاله وزيم بعنوار صف ت ‪ ،‬عطلق اي وم لله الكهالم ‪،‬‬
‫واملش ه ة وامل اجعة ‪ ،‬وال لفه مهن احلهق ب ل ايه ت ‪ ،‬ر بله احلهق ب ل ايه ت‬
‫أمجع ‪ ،‬ال أيهة واحه ة لرمه ‪ ،‬بهعن ق بها احلهق مبثله ‪ ،‬ره ل ‪ :‬بها ال ايه ت‬
‫هلل ‪ ،‬ألن أها لال ‪ ،‬واملب رل ت والطيب ت هلل»‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫–‪5‬‬ ‫‪ -‬الشيخ لب الر ر الكيالين ‪ -‬الغمية لط ليب ط يق احلق – ج ص ‪1‬‬


‫‪.‬‬ ‫– اإلم م الرشريت ه املع اج ه ص‬

‫‪07‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫اإلمام الحسين ن منص ر الحالج‬


‫[هتاب الط اسين]‬

‫‪«:‬اللبسه ههة اإلييه ههة‪ :‬هه ههي خلعه ههة إييه ههة للعب ه ه األلظ ه ه سه ههي ن‬ ‫يق و و‬
‫د ه ‪ ‬يف مع اجه ‪ ،‬تظاه لليه صههف ت ال بوبيههة‪ ،‬تفههين مه سهواه بشه له ن‬
‫أم مله ‪ ،‬لههاا ل ههل جذيهها مههع لظ ه دله ‪ ،‬مههن رحي ه وصههاب ‪ ،‬ر ه ل‪( :‬لههو‬
‫نوت أمنلة الحرتقا) » ‪.‬‬
‫من نفسكم‪ ‬مهن أجلكه نفسه‬ ‫‪«:‬يف قول تع ى‪ :‬رس‬ ‫ىيق‬
‫والالمك مهة‪ ،‬ج ب لكونني لوض لن احلق‪ ،‬مه نظه اى امللكهوت وال اى‬
‫الس رة‪ ،‬ما ااَ المصر ىما طغإ‪ ‬قلب لن موا ر »‪.‬‬
‫‪ «:‬مل نه السهفري األلله مهن احلهق يف املسه ى أيه ه ‪ ،‬ره ل ‪:‬‬ ‫يق‬
‫« سهها تعههو » ر ه ل م ه لا أسههعل وق ه ألطيهها ‪ ،‬وم ه لا أب غههي وق ه لفيهها ‪،‬‬
‫مههو ت إن ه لعل ه خلههق لظههي ‪ ،‬حيههل نلههها بس ه طم لههن طلههب احل هوائا‪،‬‬
‫وألطه ه إ راا الذهه ه ن ‪ ،‬وأطل ههق له ه يف احلكه ه مل ههن شه ه ء ب حه ه ى اله ه ارين ‪،‬‬
‫جع إى مشا األصا ل‪ .‬وحك لعش ة من ق يا ب مة »‪.‬‬
‫الم اهب الشاذلي‬ ‫اإلمام‬
‫‪ «:‬ل ه ه ن اإلسه ه اء ب س ههول اهلل ‪ ‬إى امل ال ههل العلي ههة ليش هها‬ ‫يق و و‬
‫املالئكة امللكوتية م ليس يا ‪ ،‬وال يف امللكوت من لليل اخل ئص ول ل‬
‫المعوت عرا احلق ب إلس اء أن ي ى د ا ‪ ‬ق ر م أنع ب للي »‪.‬‬

‫– اإلم م الرشريت ه املع اج ه ص ‪. 05‬‬


‫اإلم م الشع اين ه الطبر ت الكذى ه ه ص ‪ 1‬ج ‪.‬‬

‫‪08‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫اإلمام لي ال اص‬
‫‪ ،‬آم‬ ‫‪ «:‬مظ ه العوامل ثالثة أ ا آ م‪ ،‬وليس ‪ ،‬ود‬ ‫يق‬
‫للي السالم خ يص األ ء‪ ،‬وليس ‪ ‬خ يص ب ل ف ت‪ ،‬ود ‪‬‬
‫خ يص ب لاات آ م ‪ ‬تق ل تق املس ي ت‪ ،‬و املري ات ب ورة األ ء‬
‫وليس ‪ ‬تق ل تق ال ف ت الذزخي ت ب ورة ال ف ت‪ ،‬و د ‪‬‬
‫تق ل تق الاات‪ ،‬وراتق لس األ ء‪ ،‬وال ف ت إل اخل يص ب لظا‬
‫اآل مي اآلث ر الكونية‪.‬‬
‫وأم د ‪ ‬ر وجل العوامل الثالثة إل هو مظاه سه ا هع‪ ،‬والوجهو‬
‫حيههل أس ه ى ب ه مههن ل ه مل األ ه ء الههات أول ه ملههل األرل‪ ،‬وآخ ه ه الس ه ء‬
‫ال ني ‪ ،‬وجل الذزخ ب سه ف ح السه ء اله ني إى ان اه ء السه بعة ‪ ،‬وجل مه‬
‫وقا ه اس ه ف ح له ه مل الع ه ب إى مه ه ال قك ههن ال عب ههري ل ههن هن ي ه ه ‪ ،‬ول ههال‬
‫ا خه ‪ ‬لواته ‪ ،‬ومع لاته اخل ي ههة به لههال اليههوم املطلههق الههات ال يسههع‬
‫غريه»‪.‬‬
‫ي يأ المسطامي‬ ‫اإلمام‬
‫وم طغه ‪،‬‬ ‫زاغ الب‬ ‫‪ «:‬حفظ الميب ‪ ‬ط يف املس ى‬ ‫يق‬
‫لعل ه مبه ي ههها ل ه مههن املشه ه ة ‪ ،‬له يش ه ه يف لله شههي ومل يعه ط ه‬
‫أحه ا ‪ ،‬مله ر إى دهها ال ع يههب نظه إى ا مههة والمه ر‪ ،‬واألنبيه ء واملالئكههة‪،‬‬
‫لإلخب ه ر لما ه ‪ ،‬و تع يههب اخللههق ه ‪ ،‬ملر ه م األول مر ه م خ ههوص واملر ه م‬
‫‪1‬‬
‫الث ين مر م ل وم »‪.‬‬

‫ج ‪.‬‬ ‫اإلم م الشع اين ه الطبر ت الكذى ه ه ص‬


‫‪1‬‬
‫اإلم م الرشريت ه املع اج ه ص ‪. 05‬‬

‫‪09‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫اإلمام ف ل الأين األ مأأ‬


‫‪«:‬ل وقع لعلي بن أق ط لب رضي اهلل لمه حهىت له ن‬ ‫يق‬
‫يرههول لم ه ت مههن العل ه الههات أس ه ه إ رسههول اهلل ‪ ‬م ه لههيس لم ه‬
‫يرول إن جذيا لليه‬ ‫جذيا وال ميك ئيا يرول ل ابن لب لي‬
‫السههالم فل ه لههن رسههول اهلل ‪ ‬ليلههة اإلس ه اء‪ ،‬وق ه ل‪ :‬ىمووا منّ وا ى لووإ‬
‫مقام معل م‪ ‬ال ي رت م وقع ل سول اهلل ‪‬بع لل ‪ .‬ههاا ههو ال لرهني‬
‫احلريري‪ ،‬وال يكون إال ملن اأ بشيخ حىت ص ر لعن هو»‪.‬‬
‫ا ن طاا ا السكنأرأ‬
‫ق ل ابن لط ء يف قول ‪ « :‬سمحان الذأ سر عمأو‪ ‬طا مك ن‬
‫الر بة وموق ال نو لن أن يكون ي تعثري ملخلوق» ‪.‬‬
‫‪ «:‬ره ل ‪ :‬سوومحان الووذأ سوور عمووأو‪ ‬أسه ى بمفسه ‪،‬‬ ‫ىيقو‬
‫وسه ه ى ب وحه ه ‪ ،‬وس ههري بسه ه ه‪ ،‬ههال السه ه لله ه مه ه يف اله ه وم‪ ،‬وال اله ه وم لله ه‬
‫مش ه ة الس ‪ ،‬وال الب ن لم ه شيء مهن خذهه ‪ ،‬وم مهه يه ولها واقه مهع‬
‫ح ة‪ ،‬مش ه للاق‪ ،‬م لفه ممه بهال واسهطة وال بره ء بشه ية بها حهق درهق‬
‫بعب ه ارر وأق م حيل ال مر م‪ ،‬وخ طب وأوح إلي مه أوحه ‪ ،‬جها ربمه‬
‫ولل»‪. 0‬‬
‫‪«:‬ماضوول ووا مكم ىمووا و ‪‬م ه ضهها لههن ال حيههة ط ههة لههني‬ ‫ىيق و‬
‫‪.‬‬ ‫»‬
‫‪5‬‬
‫ج ‪.‬‬ ‫اإلم م الشع اين ه الطبر ت الكذى ه ه ص‬
‫اإلم م الرشريت ه املع اج ه ص ‪. 01‬‬
‫‪0‬‬
‫اإلم م الرشريت ه املع اج ه ص ‪. 01‬‬
‫اإلم م الرشريت ه املع اج ه ص ‪. 0‬‬

‫‪21‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫سعيأ ال راا‬ ‫الشيخ‬


‫‪ «:‬أمه المههيب ‪ ‬ب له ل ء بروله ‪ ( :‬ىقوول رب ادنووم لمووا )‬ ‫يقو‬
‫ول ه ن ق ه أوا مههن العلههوم ب لوس ه ئو والسههف اء ل ه أج ه ى لل ه لس ه ن هههاا‬
‫ال ه ل ء اس ه يب ل ه لل ه مههن غههري متيههل مم ه والطلههب‪ ،‬بهها إلظا ه ر ضههل ‪،‬‬
‫ع ج ب إى احملا األ ى واملر م األر ع ‪ ،‬حيل انرطع لم للهوم اخللهق أمجهع‪،‬‬
‫ه ر يف دهها ال ه نو ب ط ههب وب طههب مههن غ ههري واسههطة لف ح ه ‪ ،‬عي ه يف‬
‫لله املره م ب لثبه ت ‪ ،‬وأله م بليه ة العلههوم اله مل يعل ا ه أحه مههن اخللههق ‪،‬‬
‫ولل املر م أشب شيء لم ت ب ملره م احمل هو ‪ ،‬ألنه سه بيمه وبهني حبيبه مل‬
‫يطلع للي أح ا»‪.‬‬
‫سعيأ القرشي‬ ‫اإلمام‬
‫ل ‪ ،‬كل‬ ‫‪ «:‬ىل اهلل سبا ن لمبيم ‪ ‬ب فة الك م وا‬ ‫يق‬
‫ب إليم لم س رة املم ا وق بل ب لذ و اللط ‪ ،‬لا ب لم ب ا ولطف ‪،‬‬
‫ورأ ة وشف لة‪،‬ولش ملوس ‪‬ب فة اييبة وا الل‪ ،‬لي هيبة وش ة»‪.‬‬
‫الشيخ رىيم‬
‫‪ ‬بعلظ الش ف يف املس ى للا‬ ‫‪ «:‬مل أل م سي ن د‬ ‫يق‬
‫مه لن االل ف ت إى اآلي ت والك ام ت وا مة والم ر‪ :‬ما ااَ المصر‪‬‬
‫شي من األلوان‪،‬ومن ش ه البا اس را األهن ر‪،‬‬ ‫أت م أل ر ط‬
‫واألو ية »‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫_ اإلم م الرشريت ه املع اج ه ص‬


‫‪.‬‬ ‫_ اإلم م الرشريت ه املع اج ه ص‬
‫‪.‬‬ ‫اإلم م الرشريت ه املع اج ه ص‬

‫‪20‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫محمأ الجريرأ‬ ‫اإلمام‬


‫‪ «:‬مل ه نظه امل ههطف ‪ ‬إى احلههق به حلق رأى احلههق ب ه حلق ‪،‬‬ ‫يق و‬
‫برههم مههع احلههق ب ه حلق بغههري زم ه ن‪ ،‬و ل ه ى لههن أوص ه بعوص ه ف احلههق ل ه‬
‫يكههن ل ه يف تل ه احل ه ل نفههس وال لل ه ‪ ،‬وال زم ه ن وال بي ه ن ‪ ،‬حههىت ر ه إى‬
‫صف ول ی ظه ه ه مهن األنهوار اله سه ل لليه ‪ ،‬وأسه ى إليه ‪ ،‬ه الشهبح‬
‫إى وصف لري م اروق رس ل »‪.‬‬
‫اإلمام سيل ن مأ ا التسترأ‬
‫‪ « :‬يف قول تعه ى‪ :‬موا ااَ المص ُور ىموا طغوإ‪ ‬مل ي جهع ‪‬‬ ‫يق‬
‫إى نفسه وال إى مشه ه ة اوصه ا ‪ ،‬وامنه له ن مشه ه ا بكلي ه ل به ‪ ،‬يشهها‬
‫م يظا للي من ال ف ت ال اوجبا ل الثبوت يف لل احملا»‪.‬‬

‫ول ووا ِ مُ ُك بم ىمووا و ‪« :‬مه‬ ‫‪ « :‬يف قوله تعه ى‪ :‬مووا َّ‬
‫ضو َّ‬ ‫ىيقو‬
‫ضا لن مش ه تم ط ة لني»‪.‬‬
‫‪ « :‬يف قول تعه ى ‪  :‬ىالنجم ىِذا ه ‪ ‬يعهين ود ه ‪‬‬ ‫ىيق‬
‫إلا رجع من الس ء»‪.‬‬
‫‪ « :‬يف قول تع ى ‪  :‬ىلق بأ ريوُ نو ب ل خر ‪ ‬قه ل ‪ :‬يعهين‬ ‫ىيق‬
‫يف االب اء حني خلر اهلل سبا ن وتع ى ‪.‬‬
‫وير ل نورا يف ل مو المور قبا ب ء اخللق بعل أل ل م بطب ئع اإلقه ن‬
‫‪1‬‬
‫مك شفة الغيب ب لغيب ق م ب لعبو ية بني ي ي ‪.‬‬
‫اإلم م الرشريت ه املع اج ه ص ‪. 1‬‬
‫اإلم م ال سرتت ه ه تفسري ال سرتت ه ه ص ‪ / 1‬ج ‪.‬‬
‫‪ _ 1‬اإلم م ال سرتت ه ه تفسري ال سرتت ه ه ص ‪ / 5‬ج ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫‪  « :‬ىِ بذ يغش ووإ الس ووأرة م ووا يغش ووإ ‪ ‬السه ه رة م ههن ن ههور‬ ‫ىيقو و‬
‫د ‪ ‬يف لب ت ‪ ،‬لعمث ل اب من لهب ‪ ،‬وجي يا احلق إليه مهن به ائع‬
‫‪5‬‬
‫أس اره ‪ ،‬لا لل ليلي ه ثب ت مل ي للي من املوار ‪.‬‬

‫‪  « :‬لق بأ ر ِم بن ييا ِ رِِّإ الكمر ‪ ‬يعين م يب ت مهن‬ ‫ىيق‬


‫صههف ت مههن آي ت ه رآهه ‪ ،‬ومل يههاهب بههال لههن مشههاو ه ‪ ،‬ومل يف ه رق جم ه ورة‬
‫معب ههو ه ‪ ،‬وم ه زا ه إال دب ههة وش ههوق وق ههوة ‪ ،‬ألط ه ه اهلل ق ههوة اح ه ل ال ل ههي‬
‫واألنوار العظي ة ‪ ،‬ول ن لل تفضيال ل لل غريه من األنبي ء ‪ .‬أال ت ى أن‬
‫موسه ه ص ههعق لمه ه ال ل ههي ‪ ،‬ف ههي الض ههع ج به ه الم ههيب ‪ ‬يف مشه ه ه ت‬
‫لف ح بب قلب ‪ ،‬ثبا لروة ح ل وللو مر م و رج ‪.‬‬

‫الشيخ مأ الر من الفاسي‬


‫‪ « :‬وال ههات لمه ه ت أن اله ه كل لله ه املك ا ههة واملشه ه ة إمنه ه‬ ‫يقو و‬
‫يكون ب الخنال لن البش ية‪ ،‬ودوه ‪ ،‬والبر ء ب ف ت ال بوبية‪ ،‬ولله إشه رة‬
‫‪0‬‬
‫إى أن ‪ ‬إمن لل بع الع وج لن أرل الطبيعة إى ء احلريرة »‪.‬‬

‫الشيخ ا ن ق يب المان الم لي‬


‫احلههق لههن مر ه م األح يههة وق ه ل ‪ :‬هههاا مجههع‬ ‫‪ « :‬لش ه‬ ‫يق و‬
‫ا ع يف مر م ‪ ‬ى دنإ‪ ،‬ويوم الط مة الكذى » ‪.‬‬

‫‪ _ 5‬اإلم م ال سرتت ه ه تفسري ال سرتت ه ه ص ‪ / 5‬ج ‪.‬‬


‫_ اإلم م ال سرتت ه ه تفسري ال سرتت ه ه ص ‪ / 5‬ج ‪.‬‬
‫‪ _ 0‬البا امل ي " لإلم م ابن ل يبة " ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫_ ‪ .‬لب ال ان ب وت ‪ -‬اإلنس ن الك ما يف اإلسالم – ص‬
‫‪23‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫لي الأقاق‬ ‫الشيخ‬


‫‪ « :‬مجههع ا ههع‪ :‬هههو م ه أخههذ اهلل تع ه ى لههن نبيم ه د ه ‪‬‬ ‫يق و‬
‫برول تع ى‪ُ  :‬س بمحان الَّذأ بسر ِع بم ِأ ِو‪. ‬‬
‫‪ « :‬ليس شيء أش ف من العبو ية‪ ،‬وال أس أا لل ه من مهن‬ ‫ىيق‬
‫االس ه ل ه ب لعبو يههة‪ ،‬ولههال ق ه ل سههبا ن يف وص ه المههيب ‪ ‬ليلههة املع ه اج‬
‫‪-‬ول ه ن أش ه ف أوق ت ه يف ال ه ني ‪ُ  -‬سو بومحان الَّووذأ بسوور ِع بمو ِوأ ِو لوويال موون‬
‫المسجأ الحرام‪ . ‬وق ل تع ى‪  :‬فحى إ ىلإ مأو موا ى وإ ‪ ، ‬لهو‬
‫ل ن اس ٌ أجا من العبو ية لس ه ب »‪.‬‬
‫ويف معم ه أنش وا‪:‬‬
‫يعرفو و و و و و و و و و و و ووإُ السو و و و و و و و و و و و ووام ُ ىالرائو و و و و و و و و و و و ووي‬ ‫يو و و و و ووا مو و و و و وورى ثو و و و و ووارأ نو و و و و ووأ اهرائو و و و و ووي‬
‫فإنو و و و و و و و و و و و و ووإ شو و و و و و و و و و و و و وورف سو و و و و و و و و و و و و وومائي‬ ‫ت و و و و و و و و و و و و و و و و و ووأ ني ى يا م و و و و و و و و و و و و و و و و و ووأها‬

‫‪« :‬يف قوله تعه ى‪ :‬ىالوونجم ىذا هو ‪ ‬إمنه أقسه ب جوله‬ ‫ىيقو‬
‫مههن املعه اج ‪ ،‬ألن رجههو األحبه ل مههن لمه األحبه ل له وصه آخه ‪ ،‬وإن‬
‫ل ه ه ن احل ههق س ههبا ن ال جي ههوز للي ه ه املس ه ه ة وال الر ه ه ل ب ملك ه ه ن ‪ ،‬وال ل ه ه ن‬
‫حمل ‪ ‬غيبهة لمه لمه ال جهو وال نر ه ن يف احله ل ‪ ،‬ولكهن لله حسهب‬
‫م ال ه اخللق ‪ ،‬وتعلق ب ا ا »‪.‬‬
‫‪ « :‬يف قوله تع ه ى‪ :‬فووحى إ ىلووإ مووأو مووا ى ووإ‪ ‬أخههذ‬ ‫ىيق و‬
‫امل طف ‪ ‬لن أس ار األولني واآلخ ين‪ ،‬ولل ل ق ة مجيع األنبي ء»‪.‬‬

‫(ب ف)‪.‬‬ ‫_ الشيخ ديي ال ين الطع ي ‪ -‬موسولة اإلس اء واملع اج – ص‬


‫‪.‬‬ ‫_ األس ل الرشريت ه ال س لة ه ه ص‬
‫‪.‬‬ ‫_ اإلم م الرشريت ه املع اج ه ص‬
‫‪.‬‬ ‫_ اإلم م الرشريت ه املع اج ه ص‬

‫‪24‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫‪« :‬له ن للمههيب ‪ ‬يف لهها وقهها معه اج بسه ه‪ ،‬وله ن يشه ه‬ ‫ىيقو‬
‫األش ههي ء يف ل هها وق هها ‪ ،‬وله ه ن راه ه اهلل ير ههول إنه ه مل ي غ ههري ظه ه ه ال س ههول‬
‫صلوات اهلل للي مل رجع من املع اج ليلة اإلس اء ألن لل ل نها له له ة ‪،‬‬
‫وال غيري األصها الب ايهة ‪ ،‬عمه مهن تعهو شهي نه ال ي غهري به ‪ ،‬ويهاا اح ه ج‬
‫موس للي السالم مل رجع من طور سيم إى الذقع ‪ ،‬ومل حي ا ال سول ‪.‬‬
‫له ن لله له أول مه ة ‪ ،‬غههري وتههعث به ونبيمه ‪ ‬له ن قه تعههو لله له‬
‫ي ث للي »‪.‬‬
‫‪ :‬أرسههل إى اخللههق لي عل هوا ممه العبه ة ‪ ،‬واله إى السه وات‬ ‫ىيقو‬
‫‪1‬‬
‫لي عل وا مم آ ال العب ات‪ ،‬ق ل اهلل تع ى ‪ :‬ما ااَ المصر ىما طغم‪»‬‬
‫‪ « :‬إن موسه لليه السههالم مله لل ه اهلل بعه المبههوة يف امله ة‬ ‫ىيقو‬
‫الث نية ول ه ثالثهني ليلهة ‪ ،‬زا لشه ة ‪ ،‬ره ل ‪ :‬ى تممناهوا عشور‪ ‬بله‬
‫امليعه أربعههني ليلههة ‪ ،‬ونبيمه ‪ ‬أرسهها إليه جذيهها لليه السههالم وأسه ى به يف‬
‫الوقهها مههن غههري ول ه ل ه ن يرتقب ه ‪ ،‬و ه ق ظ ه ه بههني مههن تعلههق قلب ه ب ن ظ ه ر‬
‫امليع إى أن يم ل ‪ ،‬وبني من ي ن قلب لن االن ظه ر والرتقهب ‪ ،‬ولره قيها‬
‫يف األلف ف الس ئ ة‪ :‬قلول األب ار‪ ،‬ال أ ا االن ظ ر ‪.‬‬
‫ولر أنش وا يف هاا املعىن ‪:‬‬
‫ال أ‬ ‫ن تعليا قلم‬ ‫ن‬ ‫تي اائرا من ير ى أ ىقوا لوي‬
‫ومن لل ‪ :‬أن موسم ‪ ‬مل أمه اضهور طهور سهيم لله أن حيضه ه‬
‫مشههي ‪ ،‬ونبيم ه ‪ ‬أرسهها إلي ه ال هذاق‪ ،‬ولههيس مههن اهها رالب ه ل ههن لل ه أن‬
‫حيض م شي ‪.‬‬

‫_ اإلم م الرشريت ه املع اج ه ص ‪. 5‬‬


‫‪ _ 1‬اإلم م الرشريت ه املع اج ه ص ‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫ومن لل ‪ :‬أن موس ‪ ‬لل لل الطور ‪ ،‬و نوجم سي ن د ‪‬‬


‫لل بس ط المور ‪ ،‬ااا نو ت وهاا نوجم ‪ ،‬ق ل اهلل ‪ :‬ىما هنت‬
‫جانب الط ر ىذ نادينا‪ ،‬وق ل يف صفة امل طف ‪ :‬فحى إ ىلإ مأو‬
‫م لل ب موسم ‪ ‬اطلع للي نبيم ‪ ‬ر ل ‪  :‬ى‬ ‫ما ى إ‪، ‬‬
‫من نماا الرسل ما نثمت إ فؤاد ‪ ، ‬وم ن جم ب‬ ‫هال نقص لي‬
‫‪5‬‬
‫نبيم ‪‬مل يطلع للي أح »‪.‬‬
‫‪ « :‬إن نبيمه ‪ ‬أته لحمههة به ملع اج لله ال اريههق ‪ ،‬ه ن‬ ‫ىيقو‬
‫ال الة لم مبمللة املع اج ‪ .‬وق ل ن املع اج ل للي السالم ثالث مم زل ‪ ،‬مهن‬
‫احل ه م إى املس ه األق ه مههن املس ه األق ه إى س ه رة املم ا ه ‪،‬‬
‫مما إى ق ل قوسني أو أ ى‪ ،‬كال لم ال الة ثالث مم زل ‪ :‬الري م ‪،‬‬
‫الله ههو ‪ ،‬الس ه ه و ‪ ،‬وهه ههو هن يه ههة الر به ههة ‪ .‬ق ه ه ل اهلل تع ه ه ى ‪ :‬ى اسو ووجأ‬
‫ىاقترب‪.» ‬‬
‫‪ « :‬أخذ اهلل تع ى لن ثالثة من األنبي ء لليا السالم ‪:‬‬ ‫ىيق‬
‫إب اهي ‪ ، ‬ر ل ‪ :‬ىني ذاهب ىلإ ر ي‪ ،‬وأخذن لن موس ‪‬‬
‫ر ل ‪ :‬ىلما جاا م سإ لميقاتنا‪ ،‬وأخذ لن نبيم ‪ ‬ر ل ‪:‬‬
‫‪‬سمحان الذأ سر عمأو‪ ،‬ااا ق ل بمفس ‪ :‬إين لاهب إى رق‪،‬‬
‫وهاا صفة الف ق‪ .‬وهاا أخذ لم ر ل ‪ :‬ىلما جاا م سإ لميقاتنا‪‬‬
‫وهو صفة ا ع ‪ ،‬وأم نبيم ‪ ‬أخذ لم ر ل ‪ :‬سمحان الذأ سر‬
‫عمأو‪ ،‬وهاا مجع ا ع ‪.‬‬

‫‪ _ 5‬اإلم م الرشريت ه املع اج ه ص ‪.11‬‬


‫_ اإلم م الرشريت ه املع اج ه ص ‪.5‬‬

‫‪26‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫الههات أض ه ف إلي ه ا ههيء هها قوم ه يف ح ه ل غيب ه أربعههني ليلههة حههىت‬


‫لب وا الع ا ‪ ،‬والات أس ى ب توى حفظه حهىت بره أم ه بعه سهمني لثهرية‬
‫بعه أربع ئههة سههمة لههو عهوا قه ئال يه كل يف ال شههبي مه وا ألله اره‪ ،‬وهههاا‬
‫‪0‬‬
‫الف ق ن بني »‪.‬‬
‫كر الشملي‬ ‫اإلمام‬
‫ول ووا ِ مُ ُك بم ىمووا و ‪« :‬مه رجههع‬ ‫يف قوله تعه ى‪ :‬مووا َّ‬
‫ضو َّ‬ ‫يقو‬
‫لم مما وصا إليم »‪.‬‬
‫وسه ه ا الش ههبلي ‪ :‬کيه ه ثب هها الم ههيب ‪ ‬يف املعه ه اج للره ه ء و املخ طب ههة‬
‫ر ل ‪ :‬إن هيء ألم كن ي »‪.‬‬
‫اإلمام السلمي‬
‫يف قول تع ى‪ :‬ما ننسخ من ييو ى ننسويا‪ ‬مه نرل ه مهن ح لهة إال‬
‫أوصههلم ا إى مر ه م أش ه ف مما ه وألل ه إى أن تم ا ه ب ه األح هوال إى دهها‬
‫اسطة برول ‪‬دنا فتألإ فكان قاب ق سوين ى‬ ‫الم ام واخلط ل من غري و ٍ‬
‫دنإ فحى إ ىلإ مأو ما ى إ‪ .‬‬
‫وؤمنِين‪‬‬‫يف قول تعه ى‪ :‬ثُ َّوم نب و ا سوكينتإ لوإ رسو لِ ِإ ى لوإ الم ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ق ه ل بعض هها ‪ :‬الس ههكيمة ال ههىت أنلي ه اهلل لل ه رس ههول ه ه ال ههىت أظا ه ه لليه ه‬
‫املسه ى لههن سه رة املم اه ‪‬مووا ااَ المصوور ىمووا طغوإ‪ ‬بهها السههكيمة أق م ه‬
‫ىف مره ه م اله ه ننو اس ههن األ ل‪ ،‬نه ه ظ ا إى احل ههق مسه ه ع ممه ه مثميه ه به ه لليه ه‬
‫"‬ ‫برول ‪ " :‬التحيا‬
‫‪ _ 0‬اإلم م الرشريت ه املع اج ه ص ‪.5‬‬
‫_ اإلم م الرشريت ه املع اج ه ص ‪. 0‬‬
‫_ اإلم م السل ي ه حر ئق ال فسري ه ص ‪. 5‬‬

‫‪27‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫كر ال اسطي‬ ‫الشيخ‬


‫‪ «:‬خ ج مهن نفسه ‪ ،‬و نه ممه إليه ‪ ،‬ه ى‪ ،‬ه زالها احل هب‬ ‫يق‬
‫حىت وصا إى مه أشه ر إليه مهن قوله ‪ :‬فكوان قواب‬ ‫ت ى لن د‬
‫قو ب س بي ِن ى دنإ‪. » ‬‬
‫س ه ا الواسههطي ‪ :‬لي ه ل نهها ح ل ه ‪ ‬ليلههة املع ه اج فقووا ‪ :‬ألبس ه‬
‫نع ‪ ،‬وألن ل يف املش ه ة ‪ ،‬وخ طب ب ملك اة »‪.‬‬ ‫اهلل لب‬
‫‪ «:‬أرا اهلل أن ي ههع حه ل احلبيههب ‪ ‬مههن دهها العبو يههة إى‬ ‫ىيق و‬
‫دهها األزليههة‪ ،‬إى دهها ال بوبيههة ‪ ..‬فههي دهها العبو يههة ليظاه آ ال العبو يههة‬
‫لحمة‪ ،‬نرل إى دا األزلية لي ع ل ب من ههو يف لله املره م‪ ،‬نرله إى‬
‫مر ه م ال ب نيههة‪ ،‬وهههو املع ه اج الههات أس ه ى ب ه إلي ه عزيهها لم ه إ راا املر م ه ت‬
‫وال سوم‪ ،‬و نرا إى احل ل ال خلق ي من ال نو والر بة »‪.‬‬

‫ره ل ‪ :‬ألبسه اهلل‬ ‫‪ :‬ليه ل نها ح ل ه ‪ ‬ليلههة املعه اج‬ ‫ىسووةل‬


‫نع ‪ ،‬وألن ل يف املش ه ة ‪ ،‬وخ طب ب ملك اة »‪.‬‬ ‫لب‬

‫‪ :‬مه ه احلك ههة يف املعه ه اج ره ه ل ‪ :‬أرا اهلل أن ي ههع حه ه ل‬ ‫ىسوووةل‬


‫احلبيههب ‪ ‬مههن دهها العبو يههة إى دهها األزليههة‪ ،‬إى دهها ال بوبيههة ‪ ..‬فههي‬
‫دا العبو ية ليظا آ ال العبو ية لحمة‪ ،‬نرله إى دها األزليهة لي هع ل به‬
‫من هو يف لل املر م‪ ،‬نرل إى مر م ال ب نية‪ ،‬وهو املع اج الهات أسه ى به‬

‫_ الشيخ دي ال ين الطع ي ‪ -‬موسولة اإلس اء واملع اج – ص ‪. 5 - 50‬‬


‫_ اإلم م الرشريت ه املع اج ه ص ‪. 0‬‬
‫_ اإلم م الرشريت ه املع اج ه ص ‪. 0‬‬
‫_ اإلم م الرشريت ه املع اج ه ص ‪. 0‬‬

‫‪28‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫إليه عزيهها لمه إ راا املر مه ت وال سههوم‪ ،‬و نرهها إى احله ل اله خلههق يه مههن‬
‫‪1‬‬
‫ال نو والر بة »‪.‬‬
‫لههن نههو المههيب ‪ ‬يف املسه ى ره ل ‪ :‬خه ج مههن نفسه و نه‬ ‫ىسووةل‬
‫مم ه إلي ه ‪ ،‬ه ى ‪ ،‬ه زالهها احل ههب ت ه ى لم ه ‪ ،‬حههىت وصهها إى م ه‬
‫أشه ر إليه مههن قوله ‪ :‬فكووان قوواب ق سووين ى دنووإ‪ ‬ولله برههوة األنهوار‬
‫‪5‬‬
‫ال ألبس يف ح ل مسريه»‪.‬‬
‫الحسن الن رأ‬ ‫اإلمام‬
‫‪ «:‬ش ه احلق الرلول ل ي قلب أشوق إلي من قلب سهي ن‬ ‫يق‬
‫د ه ‪ ‬عل م ه ب ه ملع اج تع ههيال لل حيههة واملك ملههة‪ ،‬ل ه أههها لههال املشهها‬
‫العظي ضعفا األلوان يف ليم ‪ ،‬حىت مل يل فها إى شهيء ‪ ،‬ومل يس اسهن‬
‫شي ‪ ،‬ومل يعظ شي »‪.‬‬

‫ىقأ سةل لن قوله تعه ى‪ :‬فوحى إ ىلوإ موأو موا ى وإ‪‬‬ ‫ىيق‬
‫ر ل‪« :‬أوح إلي س ا بس من س يف س ‪ ،‬ل قيا‪:‬‬
‫ق ه ههول وال قل ه ه ه للخل ه ههق حيكي ه ه ه‬ ‫ب ههني احملبه ههني س ه ه له ههيس يفشه ههي‬
‫نه ه ههور أه ه ههري يف ا ه ه ه مه ه ههن اللي ه ه ه‬ ‫س ه ه ه ه هن ق زج ه ه ه ه ه أن ه ه ه ههس ير بل ه ه ه ه ه‬

‫‪ _ 1‬اإلم م الرشريت ه املع اج ه ص ‪. 0‬‬


‫‪.‬‬ ‫‪ _ 5‬اإلم م الرشريت ه املع اج ه ص‬
‫_ اإلم م الرشريت ه املع اج ه ص ‪. 05‬‬

‫‪29‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫اإلمام الحارث المحاسمي‬


‫اد مووا ر ‪‬‬ ‫‪ :‬فووح بى إ ىِلووإ بمو ِوأ ِو مووا بى ووإ مووا هووذب الب ُفووؤ ُ‬ ‫يقو‬
‫اس هِ حعب ا لِغه حِهريِه بح ِفههي محيهها ِمههه ٍهة‪ ،‬وال‬ ‫ِ‬
‫ش ه ِا ل ه أنهه لحب ه ه و حح ه ه‪ ،‬ملح جي هه للحي ه ح‬
‫إِلح م ش حاوٍة‪ ،‬وال د ثة نظح ٍة‪ ،‬وال مع رضة خطح ٍة‪ ،‬وال سحبق بِل حف ِظه ِ‪ ،‬ال ي حسهبِق‬
‫هظ بِل ح اه ٍهة‪ ،‬أ حوح ه إِلحي ه ِ ِحيمِه ٍها م ه أ حوح ه ‪،‬‬ ‫احل ه هق بِمطحه ٍهق وال رححيههة حه ٍّ‬
‫احل ه لق ح‬
‫أ حههها ح‬
‫هيهعه لِفا ِ مه أواله ِمبه بِه ِ تههوهاله واج به ه‪ ،‬ا ها ِحيمِ ٍها مه اها‪ ،‬أوحه إِليه ِ‬
‫ح‬ ‫ح‬ ‫ح‬ ‫ح‬ ‫ح‬
‫ها الح ح همول ِت ل حهن‬ ‫ا حاألمه لِن وخمس ِ‬ ‫ِحيمِ ٍا م أوح بِ حأل ِق حاأل حلل ‪ ،‬ض ق ِ‬
‫ح‬
‫أ حن حىه ه ِت ِياه ه أ حو للحيهاه ه أ حوحه ه مه ه أ حوحه ه إِهال بِه ه حأل ِق حاأل حلله ه ‪‬ىِ بذ يو بغش ووإ‬
‫هني محمظ ههوِرِه‪ ،‬إِى‬‫السو و بأرة م ووا يو بغش ووإ‪ ‬انحظ ه نظ ه م ه حهن خ ههال ِيف نظ ه ِِه ِم ه حهن ل ه ح ِ‬ ‫ِّ‬
‫ح‬
‫ها لِ ه غش ه ه ‪ ،‬وانحظ هح إِى ا ح به ِها‬ ‫ال لس ه ح رِة ححيههل غش ه ه ‪‬مووا يوغبشووإ‪ ‬هثب ه ح‬
‫ححيل ىلهه له ‪‬جعلوإُ د اهوا ىخ َّور ُم سوإ ِوعقا فول َّموا فواق قوا ُس بومحان‬
‫ت ىِل بي ‪ ‬أ حن ألو لِ حسعلِ الن ححي به حع هاا الح ر ِم‪ ،‬وإِى إِ حلث ِرِه م ههط‬ ‫تُو بم ُ‬
‫ِم حهن سه الِِ وإِى أ هن الحرله له حهو صه ف ح ِريرهة اله حسه ِ ال يلِيههق بِه ِ الحكهح ‪ ،‬وانحظ حه‬
‫إِى إِ حخبه ِرِه ل حهن حبِيبِه ِ ‪‬ىلقو بأ ريوُ نو ب لو ُ بخور ِ بنوأ ِسو بأرِة ال ُبم بنتويوإ‪ ‬الحعِحمه‬
‫ض ِها‬ ‫ها‪ ،‬وانحظهح إِى ح‬ ‫ه هم ال يهحم ِاي مك ٌن‪ ،‬إِهمن يهحم ِاي وقحا ل حش ِ ِلحل ٍ لِوقح ٍ‬
‫ني ِيف الحعل لو وال ن نه لو» ‪. 0‬‬ ‫ني وخمح لِ ِ الح ك نه ح ِ‬
‫ني و هل حق م به حني الح حم ِلل ه ح ِ‬ ‫الحوقحه ه ح ِ‬

‫‪0‬‬
‫حلية األولي ء ه احل ظ ابو نعي ه ص ‪ 01‬ج ‪. 0‬‬

‫‪31‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫شاذلي‬
‫اإلمام محمأ ىفا ال ّ‬
‫‪«:‬مووا هووذب الفووؤاد مووا ر ‪ ‬مههن خفيه ت رب نيههة‪ ،‬ولطه ئ‬ ‫يقو‬
‫نأ‬ ‫لل ية‪ ،‬ومش ه ل نية‪ ،‬وهاا الف ا األا ت ‪ ‬لقأ ريو ن ل خر‬
‫س ووأرة المنتي ووإ‪ ‬لات اللم ه ن واملك ه ن‪ ،‬وتف ههيا يف ا ههع‪  ،‬ىلق ووأ ريو‬
‫األفا الممين‪ ‬حيل وق ال وم األمهني أصها املالئكهة واألروام السهباية‪،‬‬
‫حي ههل بطم هها جالل ههة ال ههاات يف غي ههب اله ه ان تملياه ه ل ههن العمه ه وا اه ه ت‬
‫واأللي ن‪ ،‬حيل تعني العب ‪ ،‬واس وى ال ل أم ا وهني »‪.‬‬
‫‪« :‬إ ه ههع‪‬ق و وواب ق س و ووين‪ ‬إ راا الس ه ه ع والب ه ه ‪  ،‬ى‬ ‫ىيقو و و‬
‫دنووإ‪ ‬لش ه الف ه ا ‪ .‬فوواى إ الووإ مووأو‪ ..‬هههاا ق ه ل قههو الس ه ع‪،‬‬
‫‪ ،‬موا هوذب الفوؤاد موا را ‪ ‬ههاا‬ ‫‪‬ماااَ المصر‪ ‬هاا ق ل قو الب‬
‫ق ل ملل ‪ ‬ى دنإ‪  ‬فتمارىنإ لإ ما ر ‪ ‬ولر رأى عه وب ه ا له‬
‫احلق يس ع وي ى‪ ،‬الن ي لل الرلب الس يع الب ري»‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫ىيق‬
‫عنحلله ه ه ه ِسه ه ه هيا له ه ه ه يه ه ه ه يمه ه ه ه ِلل‬ ‫عبه ه ه ٌ سه ه ه ى ب للهي ه ه ِها حم ه ههوى لِ بله ه ه ِ‬
‫وه ه ه ه ههاا مه ه ه ه ه ءٌ يف بره ه ه ه ه ٍء مه ه ه ه ه زهل‬ ‫اه ه ه ه ههاا بر ه ه ه ه ه ءٌ يف م ه ه ه ه ه ٍء م ب ه ه ه ه ه ٌ‬
‫هلول د ه ه ه ه ٌها‬
‫وأبر ه ه ه ه يف الف ه ه ه ين ن ه ه ه ٌ‬ ‫وج م ص ه ه ٌها‬
‫ع م ه ه ه يف الب ه ه قي ل ه ه ٌ‬

‫‪.‬‬ ‫و هص‬ ‫‪ -‬مف م السور من لني اخلذ ه سي ت د‬

‫‪30‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫شاذلي‬
‫اإلمام لي ن محمأ ىفا ال ّ‬
‫‪ « :‬قه ل اهلل تعه ى ‪:‬سوومحان الووذأ سوور «ىليووإ» عمووأو‪‬‬ ‫يقو‬
‫ل لمرطة للخو‪ ،‬واآلن لللم ن‪ ،‬با ل لمفس اللفظي للا وف اللفظية‪ ،‬وتعيم‬
‫األول مما هو ل ألل »‪.‬‬
‫‪« :‬ل ه ه نه ههلل س ه ه ا ت ق ه ه س ه ه ا إى أن رأى مه ههن آي ه ه ت رب ه ه‬ ‫ىيق و و‬
‫الكذى‪ ،‬األول تع ي ‪ ،‬والث ين ف ي ‪ ،‬ظاورا وبطون ‪ ،‬تش يع وأرير »‪.‬‬
‫‪« :‬وق ل تع ى ‪‬فحى إ‪ ‬ب ا ني ه ‪‬ىلوإ موأو موا ى وإ‪‬‬ ‫ىيق‬
‫بلس ن لب ه إى أتب ل ‪‬ىن ه ى ّ ى ي‪ ‬من ال ان إى اله وم ‪‬يو إ‪‬‬
‫بلس ن ال سول إى املوممني»‪.‬‬
‫‪« :‬ل ههيس ال ج هها م ههن يري ه ه الع ه ب وم ه ح هواه م ههن األ ههالاا‬ ‫ىيقو و‬
‫وا مههة والم ه ر‪ ،‬وإمن ه ال جهها مههن نفهها مههن ب ه ه إى خ ه رج هههاا الوجههو لل ه ‪،‬‬
‫وهم ا يع ف ق ر لظ ة موج ه سبا ن وتع ى» ‪.‬‬
‫وق ه ه ه ى ه ه ه وزت ح ه ه ه اخلف ه ه هها وال ه ه ههع‬ ‫وق ه نفههات مههن األقط ه ر أمجعا ه‬
‫‪« :‬م احلبيب‪ ‬ب لكلي وهو ي لي يف قذه يف األرل‪،‬‬ ‫ىيق‬
‫ق ه بشاو ه حىت جعل ب س اءه يف الس ء الس سة »‪.‬‬

‫_ الشيخ لب الوه ل الشع اين – اليواقيا وا واه يف لر ئ األل ب ‪ -‬ص ‪. 1‬‬


‫_ل ل املس مع [اإلم م للي و ق اهلل س ه] ‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫ىه واألفا األ لوإ‪ ‬انكشه‬ ‫‪« :‬وق ل تع ى ‪ :‬فاست‬ ‫ىيق‬


‫لمفسه بع ره األلله بعنه جمله اله ان‪ ،‬السه واء صهفة اله ان ه ‪‬ث ّوم دنوا‪‬‬
‫أن ال وم األمني املكني‪.‬‬ ‫إى أ ر املبني نكش لمفس‬
‫بعنه بشه سههوت رسههول‬ ‫‪‬فتووألّإ‪ ‬إى األ ههق األ ى نكشه لمفسه‬
‫ل مي‪ ،‬يع ب ري‪ ،‬ار حلر ‪ ،‬ااان ق ل قوسي »‪.‬‬
‫‪ « :‬ور يف حه يل ليلههة اإلسه اء ‪(:‬فووأخلت فووإذا نووا و دم)‬ ‫ىيقو‬
‫أت لا أن يف صورة حريرهة آ م ونه طق بم طر ه ‪ ،‬ولهال الرهول يف مجيهع مه‬
‫ه م بعنه ظاه ب ههور‬ ‫رآه مههن األنبيه ء للههيا ال ههالة والسههالم تله الليلههة‪،‬‬
‫حره ه ه ه ئق الك ه ه هها‪ ،‬ومجي ه ه ههع نه ه ه هواطرا ‪ ،‬وزا لل ه ه ههيا مبه ه ه ه زا وحن ه ه ههن الوارث ه ه ههون‬
‫ل ق ئرا »‪.‬‬
‫‪ « :‬ق ل اهلل تعه ى ‪:‬فحى إ ىلإ مأ ما ى إ‪ ‬ههاا قه ل‬ ‫ىيق‬
‫ق ههو الس ه ع‪ ،‬م وواااَ المص وور ىم وواطغإ‪ ‬ق ه ل ق ههو الب ه ‪ ،‬ماه ووذب‬
‫الفؤاد ما ر ‪ ‬ق ل قو ‪ ‬ى دنإ‪.» ‬‬
‫‪ « :‬يف قول تع ى‪  :‬نظر ىلإ الجمل فإن استقر مكانإ‬ ‫ىيق‬
‫فس ف تراني‪ ‬وا با إش رة إى ا بلة املوسوية‪ ،‬ولكن ا بلة احمل ية‬
‫‪1‬‬
‫اس ر ت‪ ،‬ربلا ال لي »‪.‬‬

‫_ املس مع ( لالم م للي و ) ب ف ‪.‬‬


‫_ الطبر ت الكذى لالم م الشع اين‬
‫_شع ئ الع ن ( لالم م د و )‬
‫‪1‬‬
‫املس مع ( لالم م للي و )‬

‫‪33‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫‪ :‬سمحان الذأ سر عمأو لويال‪ : ‬ل ه نهلل سه ا ت قه‬ ‫ىيق‬


‫سه ه ا إى أن رأى م ههن آيه ه ت ربه ه الك ههذى‪ ،‬األول تع ي ه ه ‪ ،‬والثه ه ين ف ي ه ه ‪،‬‬
‫‪5‬‬
‫ظاورا وبطون ‪ ،‬تش يع وأرير »‪.‬‬
‫كي ب لوح ة‪ ،‬ورج ل الليا ه‬ ‫‪« :‬الف ق ن نور‪ ،‬وا ع ظل‬ ‫ىيق‬
‫ال جه ل حيههل ال إزار وال سه ب ل ‪‬سوومحان الووذأ سوور عمووأو لوويال‪ ‬أت‬
‫لرياه بال ق ن ‪‬ما هذب الفؤاد ما ر ‪. » ‬‬
‫‪ «:‬صههالة لهها رب ه ين صههورة إس ه ائية‪ ،‬ومههع ألل ه مههن صههورة‬ ‫ىيق و‬
‫‪0‬‬
‫اإلس اء احمل ت‪ ،‬ولال مل يف ل يف مشا اإلس اء سواه »‬
‫‪ «:‬ال الة من ألاهن إى سالما صورة ح ل امل ي من ل ئه‬ ‫ىيق‬
‫ا ‪ ،‬ال كبري صورة اإلخالص‪.‬‬ ‫لن ح ب إى رجول ب ب إى ح ب‬
‫وهو مف م ح م املم جي ا ‪‬ىمن شكر فإنما يشكر لنفسوإ ‪‬ومهن‬
‫ا اهها ال ههالة ا ه ال ه ل نفس ه لل ه لس ه ن لب ه ه ه لا أحب ه ك ه ن‬
‫لس ن سرطا الوس ئو ا ‪ ،‬ومله رجهع ح ه ل املمه جي رأى قيوميهة اله ل‬
‫بعبه ه كذه ه لههن امل ثلههة بريوميههة العب ه ‪ ،‬لههع تعظي ه كه ن رلول ه مظا ه‬
‫الف أة ب حل وهو للي وربه يهع له يلبهل أن‬ ‫لظ ة الريوم ق م‬
‫أ رل ه الغههرية ع مهها بريههة ح بيههة قي م ه س ه مسههبا ألللويههة مههن تف ه‬
‫ب لريوميههة حيههل ال يشهها سهواه ك ه ن سه و ه مظاه ا للويههة ربه يف أق بي ه ‪،‬‬
‫وق ه م ه كن م ارر ه ب ب ه ‪ ،‬وأخهها ي جههع ب ه إى ح ب ه عثبهها أن ه مسههلول‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬شع ئ الع ن ( لالم م د و )‬
‫اإلم م الشع اين ه الطبر ت الكذى ه ه ص‪ 1‬ج ‪.‬‬
‫‪0‬‬
‫اإلم م الشع اين ه الطبر ت الكذى ه ه ص ج ‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫املغه ي ة يف قي مه وسههالم ره ل ال ايه ت هلل‪ ،‬وهههي ال سههلي ت اله يبه أ ه‬


‫اله اخا يف حضه ات اله رجههع إلياه خهها حضه ت المفسه نية ا معهة لكهها‬
‫ال ور ر ل السالم للي ‪ ،‬وراة اهلل‪ ،‬وبل ت السالم لليم ‪ ،‬ولله لبه اهلل‬
‫يعين لكا لبه صه حل هن ههو إلن‪ ،‬ومهن المهيب يف شهاو ه ه نظ مه لا ته ى‪،‬‬
‫ولي اخ ل يف ال الة مشا اإلس اء»‪.‬‬
‫)‪:‬‬ ‫في ( ئح الصفا من ىمأاد سيأأ لي ىفا‬ ‫ىقا‬
‫أت ه لا‬ ‫ن ح لم البه ل بروله ‪ :‬إن معهىن قوله ‪« : ‬فوإذا نوا و دم»‬
‫أنه ه يف ص ههورة حرير ههة آ م ونه ه طق بم طر ه ه ‪ ،‬يفيه ه أن سه ه رة املم اه ه يف ل هها‬
‫معه اج سه ل مره م ال بوبيههة الههات هههو مم اه ه‪ .‬قه ل تعه ى ‪ :‬ى ن ىلووإ ر و‬
‫م ا الع وج اخللري مر م ربوبية الس ل امل وجه‬ ‫]‬ ‫[الم ‪ :‬اآلية‬ ‫المنتيإ‪‬‬
‫لليه حسههب اسه ع ا ه إطالقه إلطههالق وترييه ا ل رييه ‪ ،‬وقه قه ل‪« : ‬موون‬
‫‪.‬‬ ‫رف نفسإ رف ر إ»‬
‫م اههم کهها نفههس ر ه امل وج ه لليا ه مههن احلض ه ة األ ئيههة‪ ،‬ولههال ل ه ن‬
‫س رة املم اهم مسه ر األل ه ل‪ ،‬ألن األل ه ل م جعاه األلضه ء الث نيهة اله‬
‫يف اإلنس ه ه ن ‪ ،‬وهه ههي الرل ههب‪ ،‬واله ههبطن‪ ،‬والف ه ه ج‪ ،‬واللس ه ه ن‪ ،‬والعه ههني‪ ،‬واأللن‪،‬‬
‫والي ‪ ،‬وال جا‪ .‬اي مع ين أبوال ا مهة الث نيهة‪ ،‬وا مهة أيضه مث نيهة جمه ت ‪:‬‬
‫ار املر مههة‪ ،‬و ار السههالم‪ ،‬و ار اخلل ه ‪ ،‬واملههعوى‪ ،‬والمعههي ‪ ،‬والف ه و ‪ ،‬ول ه ن‬
‫والوسيلة‪.‬‬

‫ج ‪.‬‬ ‫_ اإلم م الشع اين ه الطبر ت الكذى ه ه ص‬


‫‪ -‬هذا الحديث سبق تخريجه ‪.‬‬
‫‪ -‬هذا الحديث سبق تخريجه ‪..‬‬

‫‪35‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫وق ه ق ه ل تع ه ى‪ :‬ىليووإ يصووعأ الكل ووم الطيووب‪ [ ‬ه ط ‪ :‬اآليههة ‪ ،]۰۱‬ول ل ه‬
‫ال ه ه حل ي ع ه ه ‪ ،‬عن هها الكل ه ه الطي ههب‪ ،‬ول ل ه ه ال ه ه حل ال ههات ه ههو ب اق ه ه‬
‫ومع اجه ه ‪ ،‬ي عه ه إليه ه م ههن حي ههل وجه ه ال بوبي ههة‪ ،‬امل وجه ه لله ه ألضه ه ئ‬
‫الث نيههة ب ألل ه ل‪ ،‬ال ه مس ه ر ه س ه رة مم ا ه ا‪ ،‬وال مم ا ه ل ه إال رب ه‬
‫ا ههي ت عه ه ب ملع ههة الكش ههفية إليه ه ‪ ،‬وم ههن له ه ف نفسه ه له ه ف ربه ه ‪ ،‬وه ههاه‬
‫األل ه ل املش ه ولة ه ههي الب ه ئ ال ه أخ ههذ اهلل لماه ه برول ه ‪ :‬ق ووأ ج ووااهم‬
‫ه ج ءتمه هههاه الب ه ئ إال مههن اسه‬ ‫[األنعه م‪ :‬اآليههة ‪] 0‬‬ ‫صووائر موون ر كووم‪‬‬
‫] ك ن مم ا هاه الب ئ أنها‪،‬‬ ‫فلنفسإ‪[ ‬األنع م‪ :‬اآلية ‪0‬‬ ‫ال ل‪‬فمن صر‬
‫يكش ه ل ه لم ه ع ه ف نفس ه ‪ ،‬ع ه ف رب ه الههات هههو مم ا ه ا‪ ،‬اههو‬
‫مر م الات تم اي إلي ‪.‬‬
‫ولاا ق ل الغوث ا يلهي يف آخه به ل سه رة املم اه مهن ل به اإلنسه ن‬
‫الك ما ‪« :‬والل بعن وج ن الس رة مر م ي مث ن حض ات يف لها حضه ة‬
‫مههن املم ه ظ العههال م ه ال قكههن ح ه ه ‪ ،‬ت ف ه وت تل ه املم ه ظ لل ه حسههب‬
‫ألواق أههها احلض ه ات‪ .‬أم ه املر ه م اههو ظاههور احلههق يف مظ ه ه ه ولل ه لب ه رة‬
‫لن ىلي ي هو ل من احلر ئق احلرية واملع ين اخللرية ‪.‬‬
‫حلض ه ة األوى ي ل ه احل ههق يا ه ب ه الظ ه ه م ههن حي ههل ب ه طن العب ه ‪.‬‬
‫احلضه ه ة الث ني ههة‪ :‬ي له ه احل ههق ياه ه ب ه ه البه ه طن م ههن حي ههل ظه ه ه العبه ه ‪.‬‬
‫احلض ه ة الث لثههة‪ :‬ي ل ه احلههق يا ه ب ه اهلل مههن حيههل روم العب ه ‪ .‬احلض ه ة‬
‫ال ابع ههة ‪ :‬ي ل ههم احل ههق ياه ه ب ههفة اله ه ل م ههن حي ههل نف ههس العبه ه ‪ .‬احلضه ه ة‬
‫اخل مسه ههة ‪ :‬هه ههي ىله ههي امل تبه ههة وهه ههو ظاه ههور ال ه ه ان يف لره هها العب ه ه ‪ .‬احلض ه ه ة‬
‫الس سة‪ :‬ي له احلهق ياه مهن حيهل وهه العبه ‪ .‬احلضه ة السه بعة ‪ :‬مع هة‬

‫‪36‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫ايوية ي ل احلق يا من حيل إنية العب ‪ .‬احلض ة الث ممهة ‪ :‬مع هة الهاات‬
‫مه ههن مطله ههق العب ه ه ‪ ،‬ي ل ه ه احله ههق يف هه ههاا املر ه ه م بك ل ه ه يف ظ ه ه ه اييكه هها‬
‫اإلنس ين وب طم ‪ ،‬ب طم ببه طن‪ ،‬وظه ه ا بظه ه ‪ ،‬هويهة ويهة ‪ ،‬إنيهة ب نيهة وههي‬
‫ألل احلض ات وم بع ه إال األح ية ‪ .‬وليس للخلق يا جم ل ألهن دا‬
‫احلق‪ ،‬وهي من خواص الاات الواجب وجو ه ‪.‬‬
‫لا ح ا للك ما شيء من لل ‪ ،‬من هو ىا إيي ل ب ‪ ،‬ليس خللر ي‬
‫جم ل‪ ،‬ال يمسب لل إى اخللق با هو للاق‪ .‬ومن هم ممع أهها اهلل ىلهي‬
‫األح ية للخلق‪ .‬وق سبق بي ن األح يهة ي ه مضه واهلل املو هق لل هوال»‪.‬‬
‫ان ا لالم ‪.‬‬
‫وهاا راجع مل ق رن ه‪ ،‬وإن لله تمهو األ ه ء يف ىليه ت ههاا املره م‪ ،‬أال ته ى‬
‫أن لهها اسه إيههي مههن حيههل إطههالق الههاات له األ ه ء احلسههمم ک ه يفيه ه‬
‫[اإلس ه اء‪ :‬اآليههة ‪]۰۰۱‬‬ ‫قههول اهلل تع ه ى‪  :‬يووا مووا تووأ ا فلووإ األسووماا الحسوونإ‪‬‬
‫يع ههين أت اسه ه ت لونه ه م ههن أ ه ه ء اهلل تعه ه لم له ه األ ه ه ء احلس ههمم‪ ،‬سه ه رة‬
‫المنتيوإ‪‬‬ ‫املم ا معم ه سه رة اله ل‪ ،‬ألن اهلل تعه ى قه ل‪ :‬ى ن ىلوإ ر و‬
‫[الم ‪ :‬اآلية ]‪.‬‬
‫وهههاه احلضه ات اله لل هه اإلمه م ا يلههي‪ ،‬للاه ائه ة لله ظه ه العبه أو‬
‫ب طم أو روح أو نفس أو لرل أو إني أو لات املطلرة‪.‬‬
‫وم ا نه به لمفس مه يعه مجيههع هههاه احلضه ات اله هههي ال ههورة اإلييههة‪ ،‬وهههي‬
‫حض ة ال بوبية املطلرة ال ي مجيع األ ء‪ .‬ولاا أخهذ ‪ ‬أن سه رة املم اه‬
‫ال يس طيع أح أن يمع ا ‪ .‬ولالم سي ت أا وسي ت للهي و ه شه ه أهنه‬
‫[الههم ‪ :‬اآليههة ‪] 1‬‬ ‫احلض ه ة احمل يههة لرول ه تع ه ى ‪ :‬مووا ااَ المصوور ىمووا طغووإ‪‬‬

‫‪37‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫أت مه ه رأى إال نفسه ه ‪ ،‬واهلل ألله ه ‪ .‬قه ه ل رض ههي اهلل لمه ه ‪( :‬بي هها مع ههور‬
‫ال ليه ت الكمايه ت الههااتي ت) الله أن البيهها املع ههور بلسه ن احلره ئق هههو‬
‫الرلهب الههات وسههع احلههق ل ه ور يف اخلههذ‪ ،‬اههو مع ههور به هلل تعه ى‪ .‬وحيههل‬
‫إن وسع احلق او يسهع مجيهع ال ليه ت وقلهب الوجهو د ه ‪ ‬اهو قلهب‬
‫الرلول الع ئ لكم س ه األخف مجيع حره ئق الشها ة والغيهول‪ ،‬اهو لات‬
‫مجيههع الههاوات‪ ،‬وبيهها مع ههور ال لي ه ت الكماي ه ت ‪ ،‬ألن م جههع ال لي ه ت‬
‫للا ه ه إى اله ههاات‪ ،‬م ه ه أصه هها ال لي ه ه ت ألن ه ه لات ال له ههي واهلل ألل ه ه ‪.‬‬
‫ق ل رضهي اهلل لمه ‪( :‬سهر م هو الك ه الت األ ئيه ت‪ ،‬اه مسه ور‬
‫العلوم الل ني ت) ‪.‬‬
‫الله ‪ ،‬أق مه اهلل مره م الك ه ل وأنلله ممههلل االل ه ال‪ ،‬أن اهلل تعه ى قه ل ‪:‬‬
‫ا الح حع هوِر ( )‬‫‪‬والطنوِر ( ) ولِ ٍل مسطوٍر ( ) ِيف ر ٍّق محمشوٍر ( ) والحبهي ِ‬
‫ح‬ ‫ح‬
‫وال هسه ه حر ِ الح ح ههوِ ( ) والحب حاه ه ِ الح حسه ه وِر ( )‪[ ‬الط ههور‪ :‬اآليه ه ت ‪ .] -‬وه ههاا‬
‫الرس ه م ههن حي ههل اإلشه ه رة ل ئه ه ل ههاات اإلنسه ه ن الك م هها‪ ،‬ألنه ه لات ل هها‬
‫موجو ‪ ،‬ولا موجو صف وتعيم ‪ ،‬او س رة املم ا الهات تم اهي إليه ه و‬
‫املوجو ات للا ‪ ،‬ل أن و الش ة تم اي » ‪.‬‬
‫العماف المرسي‬ ‫الشيخ‬
‫‪« :‬إهمن ه ق ه ل اهلل تع ه ى‪ُ  :‬سو بومحان الَّو ِوذأ بسوور ِع بمو ِوأ ِو‪ ‬ومل‬ ‫يق و‬
‫يرهها بمبي ه وال ب سههول ‪ ،‬ليف ه ح ب ه ل الس ه ي ن لغههريه ‪ ،‬ههن ل ه قسههو مههن‬
‫العبو ية ل قسو من اإلس اء ‪ ،‬ومل ل ن لليه السهالم ل ه ل العبو يهة له ن له‬
‫ه‬
‫ل ل اإلس اء ‪ ،‬عس ت ب وح وجس ه ‪ ،‬وليس لل لغريه»‪.‬‬

‫ء ال ين البيط ر _ ش م ال الة الع ش ة _ ص من ‪072‬إلى ‪07‬‬ ‫‪ -‬المفا ت األق سية ملوالن د‬

‫‪38‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫السيرىردأ‬
‫اإلمام مر ّ‬
‫[ ارف المعارف]‬

‫‪ « :‬يف قول تعه ى‪ :‬ما ااَ المص ُر ىما طغإ‪ ‬وههاه غ مضهة‬ ‫يق‬
‫من غواما اال ل اخ ص ‪ » ‬ق ره مب ملخ ‪« :‬ان ‪ ‬لك ه ل‬
‫ال ه ال قلب ه املر ه يف االل ه ال واالقب ه ل‪ ،‬ل ه ن ح ل ه يف لههال الط ه ني اا‬
‫االحه هوال‪ .‬ك ه ه اله ه ل ل ههن ل هها مه ه س ههوى اهلل تعه ه ى اا اله ه ال وال له ه ‪،‬‬
‫كال اقبا للي سبا ن وتع ى احسن اقب ل وامجل ‪ .‬هرتا ‪ ‬يف ال اضه‬
‫االرضهني والسه وات ومه هيان مههن وراء ظاه ه‪ ،‬ومل يهلغ ب ه ه‪ ،‬وال ال فهها اى‬
‫شههيء د ه ال ه ل لم ه ‪ .‬وال حلر ه األس ه للي ه يف س ه ه وال جا ه ه‪ ،‬وا را يف‬
‫اقب له ده ور لليه يف مره م قه ل قوسههني مههن املههمح واملواهههب واالسه ار‪ ،‬مه ال‬
‫أههيو ب ه العرههول‪ .‬وال تكيف ه اال ك ه ر‪ .‬ل ه يطح ه ‪ ‬ب النبس ه ط‪ ،‬وال اخهها‬
‫بشههيء مههن ا ال جاللههة البس ه ط‪ .‬ولل ه ان ه ‪ ‬تلر ه تل ه املواهههب ال ه‬
‫ور ت للي من حض ة ال ل‪ ،‬يف خ ل من حي ئ ‪ ،‬وخفه رة مهن ا به به ل وم‬
‫والرلب‪ .‬ه مهن اهلل تعه ى هيبهة واجهالال‪ ،‬طهوى نفسه بفه اره‪ ،‬يف مطه وت‬
‫انكس ه ره وا ر ه ره‪ ،‬ل ه ال تمبس ههو ال ههمفس ب الس ه غم ء‪ ،‬ل ه ه قه ه ل تعه ه ى‪َّ  :‬‬
‫ان‬
‫ا نبسان ليطبغإ ا بن راوُ ﭐ بستو بغنإ‪ .‬وال شه ان االنبسه ط مهن العبيه ‪ ،‬يسه‬
‫ب ل امللي ‪ .‬وهاا الف ار ب لمفس لل م وصهفم ه‪ ،‬ههو الفه ار مهن اهلل اى اهلل‪.‬‬
‫وهو هن ية اال ل‪ .‬وق حضي مم ‪ ‬مب مل حيظ به احه قبله وال بعه ه مهن‬
‫اها ال تب‪ .‬ام ل من رب سبا ن وتع ى امللي ون ل مم غ ية االرل» ‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫السيّأ الشريف الجرجاني‬


‫‪ « :‬ال ه اين‪ :‬هههو معه اج املره بني‪ ،‬ومعه اجا الغه ئي ب ألصه لة‪،‬‬ ‫يقو‬
‫أت‪ :‬ب ه ون الوراثههة‪ ،‬يم اههي إى حض ه ة ق ه ل قوسههني‪ ،‬واك ه الوارثههة احمل يههة‬
‫يمه اي إى حض ة ‪ ‬ى دنإ‪ ‬وهاه احلض ة هي مب أ رقيرة ال اين»‪.‬‬

‫(‪884‬ه)‬ ‫القاسم القشيرأ‬ ‫اإلمام‬


‫[تفسير‪ :‬لطائف اإلشارا ]‬
‫‪ُ  :‬سو بومحان الَّو ِوذأ بسوور ِع بمو ِوأ ِو‪ ‬ومل ه أرا أ حن يه حع ه ف العبِ ه‬ ‫يق و‬
‫ه‬
‫ص ب ه رس هول صههل اهلل للي ه وسههل ليلههة املع ه ِاج مههن لله ٍّهو م ه رقه ه ه إلي ه ‪،‬‬ ‫خه ه‬
‫ولظ ه ِ م ه ل هر ه ه ب ه أزال األل وبههة برول ه ‪  :‬بسوور ‪ ،‬ونف ه لههن نبيل ه خط ه‬ ‫ِ‬
‫هب مهن‬ ‫اإلل ل برول ‪ِ:‬ع بم ِأ ِو‪‬؛ آلية أوضاا شي ني اثمني‪ :‬نهف ال ع ه ِ‬
‫إظا ِر ِ حع ِا الله ِ ‪ ،‬ونف اإلل ل يف وص رسول اهلل ‪.‬‬
‫وير ل أخذ لن موس ‪ -‬حني أل م ب ل لالم من غري واسطة‪-‬‬
‫ر ل‪ :‬ىل َّما ج ا ُم سإ لِ ِميقاتِنا‪ ،‬وأخذ لن نبيم ‪ ‬بعن ‪ ‬بسر‬
‫ِع بم ِأ ِو‪ ‬وليس م حن ج ء بم حف ِس ل حن أ حس ى ب ربن ‪ ،‬ااا د ٌا وهاا‬
‫د ول‪ ،‬هاا بمعا الفح ِق وهاا بوص ا ع‪ ،‬هاا م ِي ٌ وهاا م ا ٌ‪.‬‬
‫‪‬لوويال‪ : ‬جعهها املعه اج ب لليهها لمه غ حفله ِهة النقهبه ِء وغحيبه ِهة األج نههب‪ ،‬ومههن‬
‫غري ميع ‪ ،‬ومن غري تر مي أ حهب ٍة واس ع ا ‪.‬‬
‫وير ل‪ « :‬مل ل ن تعبنه ه ‪ ‬و ن ه ه ب لليها‪ ،‬جعها احله نق سهبا ن املعه اج‬
‫ب ِ‬
‫لليا »‪:‬‬

‫–‪. 1‬‬ ‫_ الش ي ا ج ين – ال ع يف ت – ص‬

‫‪41‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫ِ‬
‫األرل ممه العبه ة‪ ،‬رقهه ه إى‬ ‫وير ل‪ :‬أرسل احل نق سهبا ن ليبه عله أهها‬
‫الس ه ِء لي ه عله املالئكههة مم ه آ ال العب ه ة‪ ،‬ق ه ل تع ه ى يف وصههف ‪ :‬مووا‬
‫ااَ المص ُر ىما طغوإ‪ ، ‬ه ال هفها قيمه و ه ال‪ ،‬ومه ط هع يف مره ٍم وال يف‬
‫طلب وأر ٍل‪.‬‬ ‫لا ٍ‬ ‫إل ام؛ ىه لن ل‬
‫ويف قوله تعه ى‪ :‬لِنُ ِريووإُ ِمو بون ااي تِنووا‪ ‬له ن تع يفه ب آليه ت ب ل ههف ت‬
‫لش ٌ ب لاات‪.‬‬
‫أراه مههن آي ت ه تل ه الليلههة م ه ل ه ف ب ه ‪ ‬أن ه لههيس أح ه ٌ مههن اخلالئههق‬
‫مثحهل يف نبوت ورس ل ولل لو ح ل وجالل رتب »‪ .‬اهه‬

‫‪ «:‬اآلية الكذى‪ :‬هي بر حه يف ح ل لر ئ رب بوص‬ ‫ىيق‬


‫ال او ‪ ،‬وحفظ حىت رآه » ‪.‬‬
‫ه ه هم ه‬ ‫يف قول ه تع ه ى‪ :‬ىالوونجم ىذا هوو ‪ ‬وق ه ل بعضهها ‪ :‬الههم‬
‫يف تحل ه ه أن ه هواره « إلا هه ههوى » يعه ههىن حه ههني‬ ‫امل ه ههطف ‪ ،‬شه ههبا ب ه ه لم‬
‫‪1‬‬
‫ه س اج يف موضع آخ »‪.‬‬ ‫من املع اج ‪ ،‬وهو ل‬ ‫مم‬
‫قلههب امل ههطف ‪ ‬ىذا ه و ‪ ‬يعههىن انرطههع‬ ‫وق ه ل بعضهها ‪ :‬الههم‬
‫‪5‬‬
‫لن مجيع م سوی اهلل تع ى»‪.‬‬
‫‪ «:‬يف قول تع ى‪ :‬ما هذب الف اد ما ر ‪ ‬أت م لال‬ ‫ىيق‬
‫ا د م رأى ب ه ‪ ،‬با آمن جب يع وقيا م لال ا ه قبا لله مه‬
‫رآه بب ه تل الليلة ‪ ،‬وهو رحية احلق سبا ن »‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫_ اإلم م الرشريت – تفسري لط ئ اإلش رات – ج ص‬


‫‪ _ 1‬اإلم م الرشريت ه املع اج ه ص ‪. 5‬‬
‫‪ _ 5‬اإلم م الرشريت ه املع اج ه ص ‪. 5‬‬

‫‪40‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫‪ «:‬وق قيها إن األنهوار اله ظاه ت لله موسه سهرته الذقهع‬ ‫يق‬
‫ول ههو ظاه ه ت أنه هوار ال س ههول ‪‬مل يك ههن يف الك ههون ش ههيء يس ههرته ‪ ،‬ل ههال‬
‫أخفيهها أن هواره ‪ .‬وقيهها ظا ه المههور لل ه أبشه ر موس ه لليه السههالم وظاه ت‬
‫‪10‬‬
‫األنوار يف إس اء امل طف ‪ ‬وليس من سرت ل ن شا »‪.‬‬
‫‪ « :‬ومماه ه ‪ :‬أن املله ه العظ ههي إلا أرا ف ههيص لبه ه م ههن‬ ‫ىيقو و‬
‫لب ه وو من أولي ئ أشا ه من أمالل وخلائم م أخف ه لهن غهريه ‪ ،‬ليه ل‬
‫بههال لل ه ف ي ه ‪ ،‬لههال احلههق سههبا ن مل ه أرا إل ه ام امل ههطف ‪‬‬
‫أطلع لل لثري من املخلوق ت م مل يشا ه غريه ف ي ل وتش يف ‪.‬‬
‫ومن لل ‪ :‬أن مل طوى ل األرل عراه مش رقا ومغ ر ‪ ،‬لال أراه‬
‫امللكوت والس وات وا مة والم ر ‪ ،‬وم أراه تل الليلهة ليهل ا به ال به را لله‬
‫ال ب ر و اس ب را لل اس ب ر‪.‬‬
‫وحي هها أن ير ه ل أشهها ه الس ه وات و األرضههني ومههن يا ه ليع ه أن ه ال‬
‫‪1‬‬
‫رتبة ألح وق رتب ‪ ،‬يكون أبل يف ب ل ک ام »‪.‬‬
‫« وس ه ا بعضهها ‪ :‬مل انبسههو المههيب ‪ ‬يف ل ص ه ت الري مههة لم ه ههو‬
‫األنبي ه ء ‪ ،‬ر ه ل‪ :‬لل ه ألن لهها ط ه ف مل يك اهها مبش ه ه ة احلههق ي اههري يف‬
‫أوان ال لي ‪ ،‬ولا لس ن مل يمبسو مبك ملة احلق يف الر ل وال نو يع ل لن‬
‫السه ه ال لمه ه ظا ههور اييب ههة ‪ .‬ومله ه خ ههص الم ههيب ‪ ‬ليل ههة املعه ه اج ب ملشه ه ه ة ‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫وانرب ل حرية املك ملة ‪ ،‬نبسو يف الشف لة والس ال»‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫_ اإلم م الرشريت ه املع اج ه ص‬


‫‪ _10‬اإلم م الرشريت ه املع اج ه ص ‪.‬‬
‫‪ _1‬اإلم م الرشريت ه املع اج ه ص ‪.10‬‬
‫‪ 1‬اإلم م الرشريت ه املع اج ه ص ‪. 0‬‬

‫‪42‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫وق ه ه ل بعضه هها ‪ :‬أرا اهلل أن تش ه ه ق الس ه ه وات بمه ههور د ه ه ‪ ، ‬ل ه ه‬
‫‪1‬‬
‫أش قا األرل بموره ‪ ،‬ع ج ب إى الس ء »‪.‬‬
‫وقه ه ل بعض هها ‪ :‬أل هها اهلل اض ههور د ه ه ‪ ‬ليل ههة املعه ه اج خ ه ه ئص‬
‫املس األق ‪ ،‬ن اهلل ق أل م تل ا مهة بكهون األنبيه ء للهيا السهالم‬
‫‪1‬‬
‫‪ ،‬عل ا ب مل طف م أل ما ب ألنبي ء لليا السالم »‪.‬‬
‫وقه ل بعضهها ‪ :‬مله ق ه ل المههيب ‪ « ‬أن ه به » ل ه ن ا هوال ل ه « إن‬
‫‪1‬‬
‫کما ق عن ل » ن الب ء والالم ت ع قب ن »‪.‬‬
‫العماف ن طاا المغأادأ (‪303‬ه)‬ ‫اإلمام‬
‫‪ :‬مل ه سه ا لههن هههاه اآليههة‪ :‬ثو ّوم دنووا فتووألإ‪ ‬ره ل‪« :‬ليه‬ ‫يقو‬
‫أص لك مر م انرطع لمه جذيها وميك ئيها وإسه ا يا‪ ،‬ومل يكهن إال د ه‬
‫ورب » ‪.1‬‬
‫م وون نفس ووكم‪« ‬نفس ه موا ر ههة‬ ‫‪ :‬يف قول ه تع ه ى‪ :‬رسو و‬ ‫ىيقو و‬
‫ألنفههس اخللههق خلر هة‪ ،‬ومب ئمههة ي ه حريرههة‪ ،‬هن ه نفههس مر سههة ب ه نوار المبههوة‪،‬‬
‫م يه ة مبشه ه ة احلره ئق‪ ،‬ث ب هة ىف احملهها األ ى واملره م االلله ‪ ،‬مووا ااَ ىمووا‬
‫طغإ‪.» ‬‬
‫‪« :‬إن المههيب ‪ ‬مع ه ن س هل احل ه لق‪ ،‬ه لا أظا ه ه للع ه م أوقع ه‬ ‫ىيق و‬
‫لل ه ش ه ائط قول ه ‪‬يموون الرس و مووا ن و ىليووإ‪ ‬وإلا أخف ه ه أخههذ لم ه‬

‫‪.‬‬ ‫‪ 1‬اإلم م الرشريت ه املع اج ه ص‬


‫‪.‬‬ ‫‪ 1‬اإلم م الرشريت ه املع اج ه ص‬
‫‪.‬‬ ‫‪ 1‬اإلم م الرشريت ه املع اج ه ص‬
‫‪ _1‬الثعليب ه ه الكش والبي ن ه ه ج ‪ /‬ص ‪.5‬‬
‫‪43‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫بروله ‪ :‬فووحى إ ىلوإ مووأو موا ى ووإ‪ ‬وههو مسه غ ق أوق ته ىف ان ظه ر‬


‫‪11‬‬
‫م يظا للي من اللي ات لل روح وسله و ا ه وقلب وشخ »‪.‬‬
‫اإلمام ف ر ال ّأين الرااأ‬
‫[مفاتيح الغيب]‬
‫‪« :‬الل ه أن ه ل ه ن ل سههول اهلل ‪ ‬مع اج ه ن‪ :‬أح ه مه مههن املس ه‬ ‫يق و‬
‫احله ه ام إى املسه ه األق ه ه ‪ ،‬واآلخه ه م ههن األق ه ه إى أله ه ملك ههوت اهلل‬
‫تع ى‪ ،‬ااا م ي علق ب لظ ه ‪.‬‬

‫وأم م ي علق بعه مل األروام له مع اجه ن‪:‬أحه مه ‪ :‬مهن له مل الشها ة إى‬


‫ل مل الغيب‪ .‬والث ين‪ :‬من ل مل الغيب إى ل مل غيب الغيب‪ ،‬ومهه مبمللهة قه ل‬
‫قوسه ه ههني م الصه ه ههرني خط مه ه ه ه سه ه ههي ن د ه ه ه ‪ ‬وهه ه ههو امل ه ه ه ا مه ه ههن قول ه ه ه‬
‫تع ى‪:‬فكان قاب ق سين ى دنإ‪ ‬وقول ‪ ‬ى دنإ‪ ‬إش رة إى م ئ يف‬
‫نفس ه ‪ ،‬أم ه االن ر ه ل مههن ل ه مل الشهها ة إى ل ه مل الغيههب‪ ،‬ه لل أن لهها م ه‬
‫ي علههق ب س ه وا س ه ني ت ا ههو مههن ل ه مل الشهها ة‪ ،‬ألن ه تش ه ه ه ههاه‬
‫األشي ء بب ا‪ ،‬ن ر ل ال وم من ل مل األجس إى ل مل األروام هو السف‬
‫من ل مل الشا ة إى ل مل الغيب‪ ،‬وأم ل مل األروام ع مل ال هن ية ل »‪.‬‬

‫‪ _11‬حر ئق ال فسري للسل‬

‫‪44‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫اإلمام مأ ا ا ن ي جمرة‬
‫[ يج النف ف]‬

‫‪« :‬الوج احل ت واألربعون يف[ش م ح يل املع اج]‪ :‬يه ليها‬ ‫يق‬
‫ألها ال و ة حيل يرولون بعن األلل يك ِشه مهن ونه يف املر مه ت‪ ،‬وال‬
‫يك ِشههفون يف مر مه اخله ص‪ .‬ألن المههيب ‪ ‬مله أن له ن ألههال األنبيه ء للههيا‬
‫حههني صههعو ه‪ ،‬ومل يطلههع أحه مههما لله‬ ‫السههالم مر مه اطلههع لله مر مه‬
‫مر م اخل ص»‪.‬‬
‫‪« :‬وق ق ل بعا العل ء يف معىن قوله تعه ى‪ :‬لقوأ ر مون‬ ‫يق‬
‫ييا ر إ الكمر ‪ ‬أن رأى صورة لاته املب رلهة يف امللكهوت ه لا ههو له و‬
‫املالئكة»‪.‬‬
‫الشيخ مأ الغني النا لسي‬
‫ر ي]‬ ‫[شرل الشيخ لإ الصالة الكمر للشيخ األهمر محيي الأين ا ن‬

‫‪ « :‬ك ه ن إس ه اء اهلل تع ه ى ب ه لميب ‪ ‬مههن أسههفا الع ه مل إى ألههاله‬ ‫يق و‬


‫عطلع ه لل ه م ه اش ه ا للي ه الع ه مل مههن أول ه إى آخ ه ه (و) مههن مب ئ ه إى‬
‫مم ا ه »‪.‬‬
‫‪ « :‬قه ه ل تعه ه ى ‪ ‬ى ن ىل ووإ ر و و المنتي ووإ ‪ ‬وه ههو ان اه ه ء‬ ‫ويقو و‬
‫الع هوامل للا ه مم ه ب ه ء األم ه وإلي ه (المنتي ووإ) "املم ا ه " ‪ ‬بع ه أن رأى‬
‫الع هوامل للا ه م ه مض ه وم ه سههيعا والكهها لم ه ه ح ض ه حيههل خ ه ج اللم ه ن‬
‫العلههوت واملك ه ن السههفلي ب ه خ اج اهلل تع ه ى ل ه الههات أس ه ى ب ه لههيال أت ‪ :‬يف‬
‫ظل ة ليا األلوان ل ان اه يف لله لشه له لهن حضه ة العيه ن عشه ق‬
‫‪45‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫لليه نههور الكشه والبيه ن وله ين حريرههة لات الره آن وهههاا معههىن الرتقههي أت‬
‫ال عو إى ألل من لل ق ل يف امل ب م ‪:‬‬
‫نفسإ "‬ ‫"رقيت السطح ىالجمل ‪ :‬ل تإ يتعأ‬
‫(وت قه ) ممللهة (إى ممللهة قه ل قوسههني) الره ل مهن الرهو مه بني املرههبا إى‬
‫السههي ة ولكهها قههو ق ب ه ن والسههي ة ‪-‬ب لكس ه خمففههة‪ -‬م ه لط ه مههن ط ه يف‬
‫الرو وهاه اململلة مر م شاو الميب ‪ ‬ل ب يف مجلة العوامل العلويهة والسهفلية‬
‫من امل ضي واآلا والكا ح ل ح ض لم ه وهو تع ى الظه ه امل لهي بكها‬
‫لل وهو أيض تع ى الب طن اململه لن لا لل ‪.‬‬
‫كه ههىن ب لروسه ههني له ههن الظ ه ه ه والب ه ه طن وله ههن األول واآلخ ه ه والظ ه ه ه‬
‫والب ه طن ولل ه ألن سهها م ال ر ه ي الكونيههة ف ه ج ب ه ل امي مههن قههيس األ ههالا‬
‫العلوية‪.‬‬
‫والر ه ل م ه بني مر ههبص احلههق بي ه ه وب ههني موضههع الس ههبب وه ههو ال ههوت‬
‫لروس ه ن قههو العل ه اإليههي الر ه مي وقههو الظهها الظ ه ه لل ه طبههق الر ه مي‬
‫‪15‬‬
‫وظاوره يف نور الاات ل ه قه ل تعه ى‪ :‬ا نو ر السوماىا ىاألرض‪‬‬
‫ن الظا ال ب ل من ش خص يكون يف المور حىت يظا لم الظا»‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ « :‬قه ل تعه ى‪  :‬لووم توور ىلووإ ر و هيووف مووأ الظوول‪‬‬ ‫ويقو‬
‫لهها قههو ل ه ق ب ه ن ق ه ل سههفلي وق ه ل للههوت ل لس ه وات واألرل وهههاا‬
‫مر م شاو اهلل تع ى وهو شاو الميب ‪.»‬‬

‫‪ _15‬المور اآلية‬
‫‪ _1‬الف ق ن اآلية‬

‫‪46‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫ن ووإ ىل ووإ ى هو و ىالمالئكو و‬ ‫‪ « :‬وقه ه ل تعه ه ى‪ :‬ش وويأ ا‬ ‫ويقو و‬


‫ى ىل و ا العلووم ‪ 50 ‬أت العله به هلل وهه األنبيه ء وامل سههلون واألوليه ء يعل ههون‬
‫اهلل بعل للعوامل ال بعنفسا وبعلوما العرلية ‪.‬‬
‫أو أ ى أت الره ل مههن لله ه ن رحيههة احلههق تعه ى ب لظه ه وال ههور الكونيههة‬
‫يس ه شههاو ا وهههو رحي ه تع ه ى موصههو ب ألوص ه ف مس ه ب أل ه ء وأم ه‬
‫مره م الههاات اههو ألله مههن لله ولههيس يف هههاا املره م شههيء مطلره ال رائههي‬
‫وال م ئي وال ش ه وال مشاو وهو الغيب املطلق‪.‬‬
‫وهكاا الشعن ال جي ه أح إال ص حب هاا املر م احمل هو الهات اليمبغهي إال‬
‫ل جهها واح ه ل ه ق ه ل المههيب ‪ ‬وأرجههو أن ألههون أن ه لل ه ال جهها ولهها و‬
‫مر ل ونيب ورسول ي جو أن يكون هو لل ال جا أم لوقي وج اين انرطع‬
‫لم ه الكالم وانطوت ال ا وارتفعها األقهالم هن آمهن به وصه ق لله‬
‫غيب ه ل هها إق ن ه وص ه ق إلل ن ه ول ه ن مههن اآلممههني ومههن أنك ه ه ولههال ب ه‬
‫لش لن جال وقبح س ي ت بني الع ملني ‪.‬‬
‫وللبوصريت الش ل ق س ه يف مهلي امل يح المبوت احمل ت قول ‪:‬‬
‫يب ىمنيا آلدم األسم واا‬ ‫ل ذا العل و م من الم الو‬
‫وإى لل اإلش رة الر آنية يف قول تع ى‪ ‬ىن الذين يمايع نو ىنموا يموايع ن‬
‫ا ‪ 5 ‬أت احلريره ههة الااتيه ههة ب لمسه ههبة إلي ه ه ‪ ‬ي و ووأ ا فو و و ق ي و ووأييم‪‬‬
‫ب لمسبة إليا وهي احلض ة ال ف تية واأل ئية وياا ق ل بع ه ‪‬فمون نكو‬
‫لووإ نفسووإ ىموون ىفووإ مووا اهووأ ليووإ ا ‪ ‬يف له مل الههار‬ ‫فإنمووا ينكو‬
‫وه ههو لا ه ربوبي ه ي ه ‪ ،‬ق ه ل تع ه ى‪ :‬ىىذ خ ووذ ر و و م وون ن ووي يدم م وون‬
‫‪ _50‬آل ل ان اآلية ‪5‬‬
‫‪ _5‬الف ح اآلية ‪0‬‬

‫‪47‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫ظي رهم ذريتيم ى شيأهم لإ نفسويم لسوت ور كم قوال ا لوإ‪ ‬سه‬


‫عهها له ء خطه ل هلل تعه ى أت اجعله مسه ورا بفه م ل ه ل الع ه ن وأريههق‬
‫مر م الكش والعي ن ‪.‬‬
‫ف ووؤادو أت قلبه ه ‪ ‬بش ههاو ا اله ه ائ ولي نه ه الره ه ئ ‪ ،‬حي ههل الص ههب م ال‬
‫مس ه ء يف ل ه مل األل هوان ههال نههور وال ظل ههة وال لههالم وال لل ههة والش ه ه يف‬
‫حض ة الكالم الر مي ولل ة األم احلكي قول تعه ى‪ :‬موا هوذب الفوؤاد ‪‬‬
‫أت قلب ه م ه رأى أت رحي ه أو م ئي ه أو الههات رأى وال حيههة مم ه ‪ ‬دررههة يف‬
‫مجلههة العه مل العلههوت والعه مل السههفلي ورحيههة احلضه ات ال ههف تية واأل ئيههة وإلا‬
‫حض وإلا غ ل حي لاتية من الط ني ط ف الش ه وط ف املشاو »‪.‬‬
‫‪ « :‬ق ه ل تع ه ى‪ :‬قوول انظوورىا موواذا فووي السووم ا ىاألرض‪‬‬ ‫ويق و‬
‫وق ه ل تع ه ى‪ :‬ىه و ا فووي السووم ا ىفووي األرض ‪ ‬ومعلههوم أن ‪‬هوول‬
‫ش وويا هالو و ى ىجي ووإ‪ ‬و‪‬ه وول م وون ليي ووا ف ووان ىيمق ووإ ىج ووإ ر و و ‪‬‬
‫وق ه ل‪( :‬هووان ا ى شوويا معووإ ىه و اآلن لووإ مووا ليووإ هووان) ههال‬
‫حلول يف معىن يف وال اأ إال لم أها الفس يف االل ر »‪.‬‬
‫‪( « :‬الب ) احمل ت يف رحي يعين م م ل لهن ربه إى رحيهة‬ ‫ويق‬
‫غريه وال اخل ش يف أن رب وم طغ ير ل طغه يره ل ‪ :‬طغه طغهوا مهن‬
‫ب ه ل ق ه ل وطغ ه طغي ه مههن ب ه ل نعههب ومههن ب ه ل نفههع لغههة أيض ه ير ه ل ‪:‬‬
‫طغيهها واالسه الطغيه ن وهههو جمه وزة احله ولهها شههيء جه وز املره ار واحله يف‬
‫الع ههي ن اههو ط ه غ وأطغي ه جعل ه ط غي ه وطغ ه السههبيا ارتفههع حههىت ج ه وز‬
‫احل يف الكث ة لل ه يف امل ب م »‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫‪‬ىمووا طغووإ‪ ‬الب ه أيضه أت جه وز حه ه يف ال حيههة ه ن ال حيههة م علراه‬


‫ظ ه امل ئي ون ب طم ق ل تع ى‪  :‬ىلقوأ رايو ن لو خور ‪ ‬يعهين ‪ :‬نللهة‬
‫جس ه نية بع ه الملل ههة ال وح ني ههة وه ههاه اململل ههة األخ ه ى ل ن هها ‪ ‬ن ووأ س ووأرة‬
‫قه ل تعه ى ‪ ‬نوأها ‪‬‬ ‫المنتيإ‪ ‬ال يم اي إليا لله اخلالئهق وأل ه ي‬
‫أت ‪ :‬لم س رة املم ا ‪‬جن المحى ‪ ‬يف ل مل ا س ني ت »‪.‬‬
‫‪ « :‬ىذ يغشووإ السووأرة مايغشووإ ‪ ‬مههن العلههوم واألل ه ل‬ ‫ويقو‬
‫ال حلة ال هي للا ىلي ت إيية وظواه رب نية ‪.‬‬
‫ق ل ‪‬ما ااَ المصر‪ ‬لم لل ‪‬ىماطغإ‪‬يف اللي ة لل لل‬
‫وق ل قبل تع ى ‪ ‬فتمارىنإ‪ ‬أت ى لون ‪ ‬لإ ماير ‪ ‬ومل يرا لل‬
‫م ه رأى وألن ه ‪ ‬ل ه ن ل ه وام ال حيههة مههن غههري غفلههة إال أحي ن ه أش ه ر إليا ه‬
‫بروله ‪( ‬ىنووإ ليغووان لووإ قلمووي ىىنووي ألسووتغفر ا ) حههىت ق ه ل الشههيخ أبههو‬
‫ين يار" ‪.‬‬ ‫‪" :‬ىنإ ين ن ار‬ ‫احلسن الش ل‬
‫اإلمام محمأ ن مأ الكمير الكتاني‬
‫‪« :‬يرول اهلل تع ى‪:‬سومحان الوذأ سور عموأو لويال‪ ‬أت‪:‬‬ ‫يق‬
‫يف لي هها نع هها ا ي ههة أا ي ههة م هي ه ه ألهنه ه م ههن نع ههوت األح ي ههة املطلر ههة م ههن‬
‫لثه ه ات االن شه ه رات ال ف ههيلية‪ ،‬أت ل ههني اإلمجه ه ل الضه ه ت‪ :‬ىل ووإ‬ ‫مسه ه‬
‫المسووجأ األقصووإ‪ ‬الههات هههو الغيههب املطلههق املكههىن لم ه ب لههاات األق ه‬
‫ل ووإ لنري ووإ م وون يياتن ووا‪ ‬ال ه هههي ا ي ههة‬ ‫وا ه ل املطلههق‪ .‬ال ووذأ ارهن ووا‬
‫السومي ‪ ‬به ممه ‪‬المصوير‪‬‬ ‫أا ي ال ة السه لجة‪ ،‬ولله ألنه ‪ :‬هو ّ‬
‫به ه يه ه ‪ .‬ىينص وور ا نصو ورا يو و ا‪ ‬لله ه م ات ههب ايوي ههة املطلر ههة اي ههل‬

‫‪49‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫أاي ه ههال حي هها له مماه تطه ق وال سه ئ مه تعطيه ‪ .‬وهههاه اإلشه رة مههن‬
‫‪5‬‬
‫العل اإليي املك وم‪ ،‬وه هم أمور ترطع وهن األلم ق »‪.‬‬
‫‪ « :‬لنريووإ موون يياتنووا ىنووإ هو السوومي المصووير‪ ‬نرههول أن‬ ‫ىيقو‬
‫اآلية ه هم لم ية لن لش المر ل حىت رأى نفس بمفس يف مر م‪ :‬لقوأ‬
‫ر موون ييووا ر ووإ الكموور ‪ ،‬لكم ه ش ه ه ه ول ا ه ب ه ي ه مم ه إلي ه ‪ ،‬يف‬
‫مر ه م ال شههبي وال ملي ه ‪ ،‬إل أزيههح احل جههب حههىت رأى ل وسههة ما م ه ِ‬
‫الر ه م يف‬
‫ض ء الع م‪ .‬وليس املر و من هاا إال تمويع امل اتب له حهىت اليفوته شهيء‬
‫‪5‬‬
‫مما »‪.‬‬
‫‪  «:‬تُأرهإ ا صار‪ ‬أت ال ت را أب ه ر لرهول احلهوا ث‬ ‫ىيق‬
‫حريرههة لماههي‪ .‬ق ه ل الك ههع ‪ :‬عن ه الع ه رف وأن ه ا ا ههول‪ ،‬وأن ه املع ه وف وأن ه‬
‫وم لهوجاي ‪‬ى تقر ا‬ ‫املوصول‪ .‬ال ي را لماي‪ ،‬وال مط ع ألح ي‬
‫هو رحية األح يهة ا عيهة بعهني الب ه المه ظ ‪ ،‬ال بب ه‬ ‫ما اليتيم‪ .‬م‬
‫اخله ط ‪ .‬بهها يف ِحله يف‪ ،‬ولمه ظاههور أوصه يف‪ ،‬يف لهها حههني ووقهها‪ ،‬ولهها طههور‬
‫المنتيوإ‪ ‬أت‬
‫اإلطالق الباا‪ .‬ىلقأ ريو ن ل خر ‪ .‬نأ سوأرة ُ‬ ‫بب‬
‫ه هح‬ ‫لم ه س ه رة ش ه ة مم ا ه الكث ه ة‪ .‬وه ههو ال ي ري ه بوق هها ون وق هها‪،‬‬
‫ال وام‪ ،‬لش ل امل ام»‪.‬‬
‫‪ « :‬و تظ ههف بعهها األل ه ب ر ه ل ‪ :‬م ه ممههع الكلههي للي ه‬ ‫ىيق و‬
‫السالم من ال حية إال ألهن ال ترع إال يف امله آة احمل يهة‪ ،‬وقه اق ضه الرتتيهب‬
‫امللكههي أ هن سههي ن موس ه اس ه ر م وهههو اس ه عخ ‪ ،‬لههو ل ه ن الكلههي يف ل ه مل‬

‫‪ -5‬الطالس لإلم م الك ين‪.‬‬


‫‪ -5‬نفس امل ر‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫ب ِرنِي نظُبر ىِل بيو ‪ ‬مله أجيهب مبه أجيهب به قبها ‪،‬‬ ‫الشا ة مل قه ل ‪ :‬ر ِّ‬
‫‪5‬‬
‫وأللطيا ل لوجو املظا الات ترع ي ول ‪.‬‬
‫ولره ه ته ه ج ل ههن ه ههاا الف رض ههي‪ ، ‬حي ههل قه ه ل لله ه لسه ه ن احلرير ههة‬
‫األا ية ‪:‬‬
‫بس ه ه ه ه حل ِ ص ه ه ههون ل وض ه ه ه ه ِع ح ه ه ه هحم‬ ‫ض ه ه وق ه ه األى‬ ‫و ون ه ه ا ه ه ا خ ح‬
‫لك ه ه ل ي ه ه ٍ ص ه ه هت ل ه ه إل ت ه ه ِ‬
‫هت‬ ‫وال ت حر به ه ه ه هوا مه ه ه ه ه ل الي ه ه ه ههي ِ إشه ه ه ه ه رةٌ‬
‫ح‬
‫هبا والبس ِهو ثه ب‬ ‫لل ق مي يف الر ِ‬ ‫وم ن ل شي مم غريت سهوى هىت‬

‫ب‬‫‪ « :‬وانظ ى اا سي ن موس سعل ال حية بروله ‪ :‬ر ِّ‬ ‫ىيق‬


‫ِرنِوي نظُ بور ىِل بيو ‪ ‬ريها له ‪ :‬لون تورانِوي ىِل ِكو ِن انظُ بور ىِلوإ البجم ِول‪ ‬وهههاا‬
‫سههي ن د ه ‪ ‬مل ه أص ه احلههرية قيهها ل ه ‪ :‬لو بوم ت وور ىِلووإ رِّو ه بيووف مو َّوأ‬
‫ه‬
‫الظِّ َّل‪ ‬وقيا ‪ :‬ثُ َّم دنا فوتألَّإ فكان قاب قو ب س بي ِن بى بدنإ‪ ‬وهاا سي ن‬
‫موسه لليه السههالم قيهها يه ‪ :‬فول َّمووا تجلَّووإ رلووإُ لِلبجمو ِول جعلووإُ د اهووا ىخو َّور‬
‫ُم سإ ِعقا‪ ‬غري ح ل مل تغري للي ال لي ‪.‬‬
‫وه ههاا س ههي ن د ه ه ‪ ‬لر ههوة جعش ه واط مه ه ن لب ه يف مر ه م ال ه اين ‪،‬‬
‫ول ه ل لبو ي ه يف أ به ‪ ،‬وصهف ربهن ج هها لهله ليه له ن ح له مهن ال كههني‬
‫برول ‪ :‬ما ااَ البمص ُر ىما طغإ‪.‬‬
‫ل ب غري ح ل مل تغري للي ال لي‪ ،‬لل أن م ىل ل هإال الهات له ن‬
‫يعل ه ‪ ،‬وأيض ه ؛ هههاا يف مر بلههة ال لههوين الههات ىل ه ب ه لل ه الكلههي للي ه‬
‫السالم» ‪.5‬‬
‫‪.‬‬ ‫بن لب الكبري الك ين ه ه خبي ة الكون ه ه ص‬ ‫‪ 5‬الشيخ د‬

‫بن لب الكبري الك ين ه ه خبي ة الكون ه ه ص ‪. 5‬‬ ‫‪ _ 5‬الشيخ د‬

‫‪50‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫‪« :‬إن الههاات ال ت ل ه جم ه ة قههو‪ ،‬إل ال ير ه ر لل ه لل ه‬ ‫ىيق و‬


‫أح ه ‪ ،‬بهها تض ه اا الك ئم ه ت لم ه ب ه وز ههس سههلط ن احلريرههة ‪ ..‬وأرب ه ل‬
‫الك ه ل وال كههني هه الههاين يشهها ون يف مظاه ه وهههو احمل يههة لمه الك ه هها‬
‫وال أر ع مما ‪ .‬وأنا ت ى من وصا إى هم يمش ‪:‬‬
‫لي‬ ‫يا قملتي في التي ىذا ىقفت‬
‫وه ه ه يف أمه ههن د ه ه تر ه ه م‪ ،‬ولل ه ه ألهن ه ه يشه هها ون اله ههاات يف ل س ه ه ت‬
‫ال ههف ت‪ ،‬ويشهها ون احلسههم ء يف المر ه ل والش ه س يف السهها ل‪ .‬وم ه وق ه‬
‫هنه اهلل لمه بروله ‪ :‬ى تقر و ا مووا اليتوويم‪ ‬وهههو ال حيههة السه لجة ال ه ة‬
‫ا ة لن اللث م‪ ،‬ضال من املل العالم‪:‬‬
‫فكم من دماا دىن مرماو طلتوي‬
‫وليس وهن م م وال ألح لش املع ه ‪ ،‬وق رام أبهو مم هور احلهالج‬
‫ال ه ه ه ق ش ه ههاو ه يف غ ه ههريه ه ه ه ه وقي ه هها له ه ه ‪ " :‬س و ووب ال ا و ووأ ىفو و وراد‬
‫ال ا أ"»‪.‬‬
‫يف معه ه يف حه ه ل‬ ‫‪« :‬س وومحان ال ووذأ س وور عم ووأو‪‬‬ ‫ىيقو و‬
‫الكمليههة وبع ه ه يف ح ه ل ال ي ه وبع ه االز واج ‪‬لوويال‪ ‬أت يف ليهها احلههرية‬
‫ح ه م لكههوف‬ ‫بمعهها الشههاو وال حيههة ‪‬موون المسووجأ الحوورام‪ ‬أت مس ه‬
‫لاا بههااا يف ح ه ل الكمههل وح ه ل ال ي ه وبع ه االز واج‪ ،‬بهها يف لهها وقهها‬
‫‪‬ىلووإ المسووجأ األقصووا‪ ‬وهههو أزل الوجههو الر ه مي املطلههق‪ ،‬ايههل أ ميم ه ا‬
‫لم حىت ر ن ب ءنه لمرط مه ‪ ،‬و لمه ألصهلم ‪ .‬ول ههىن ب ألق ه لهن لونه له ن‬
‫ق ق ‪ ،‬ولىن ب لن بع م ام ولث لِث م ‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫ولىن ب أيض بع الذوز لن لون خ رج ل مل اإلمك ن ول مل األم ول مل‬


‫املع ههىن وسه ه ئ له هوامل اللط ههة‪ .‬ول ههيس ه وسه ه طة لمه ه مي ب هها احلبي ههب ب حلبي ههب‬
‫للابيب يف احلبيب‪ .‬اهلل ألذ‪:‬‬
‫دنت فتألت في ميام و و و و و وإ ذاتيا ** ل و و و و وذا ليا ذا ىلييا تألتِي‬
‫يه وبه وزا ممه ليرههع املر ههو ‪‬لنُريووإ‪‬‬ ‫لووإ‪ ‬الوله‬ ‫‪‬الووذأ ارهنووا‬
‫أت العبه ه ‪‬م وون يياتن ووا الكم وور ‪ ‬وه ههي الليه ه ة لله ه مه ه له ه ن يعاه ه ه م ههن‬
‫املك اة بمعها ال يه وههي مه له ‪‬ىنوإ‪ ‬أت العبه ‪‬ه السومي ‪ ‬بمه ممه‬
‫‪‬المصير‪ ‬بم يم ‪.‬‬
‫ى صرها لحو و و و وظي ىذل لحظيا ** فكنت يا منيا صيرا ُجملتي‬
‫نكتو ‪ :‬اأه ب ه به طن سه غيبه الالهههوا‪ ،‬وب ه ظه ه ليمه المه سههوا‬
‫ه أى بب طم ه احلر ه ين ب ه طن األمن ههولج م ههن حي ههل إ ه الب ه طن‪ .‬ورأى بب ه‬
‫ظ ه ه ليم ه الم سههوا هههو مههن حيههل إ ه الظ ه ه ‪ .‬ورأى ه مع ه احلريرههة‬
‫األصههلية ا معههة ا هه ة‪ ،‬بمعهها ال ل ه ا ة السه لجية‪ .‬فووحى إ ىلووإ مووأو مووا‬
‫ى إ‪ ‬ولعل ال ى ه يف يوان‪ ،‬أو م قومة ببم ن‪.‬‬
‫ق ل الكع ‪ :‬ومل رق يف لوم ِ‬
‫الر م أنه ال يسه ي أحه احلهق يف أب ي ه يف‬
‫ألصلي ‪‬ىن الذأ فرض لي القوراان لوراد ىلوإ‬
‫ل مل حك ‪ ،‬ان رلا ح‬
‫معاد‪ ‬لوم هوية غيب حر ئق للي ت ‪‬ىفييا نعيأهم‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫المحمأيّ "‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪ :‬في " لفي الكما‬ ‫ىيق‬
‫إى أن ل ه ههي للاضه ه ه ة ال ه ه ه ي‬ ‫ومل ي ه ههلل ال شه ه ه ي ي ه ههرتى ربوله ه ه‬
‫ول ه ه ه ين وش ه ه ه ه حض ه ه ه ة أح ه ه ه ي‬ ‫مت ه ههع بمه ه ه وا ه ههع ش ه ههاي خط بمه ه ه‬
‫م ه ه هواطئ أق ه ه ه ار ومه ه ههوطئ حك ه ه ه‬ ‫وج ه ه ء ب ه ه اق مس ه ه ج مل ه ه ل ه ه‬
‫وج ه ههو وق ه ه أرق لل ه ه ل ه هها اب ه ه‬ ‫وخ ه ه خه ه ه ا ل ه ه ج ه ههوه ال‬
‫أال إنه ه ه ه ه ه ه آن انش ه ه ه ه ه ههر ق اخلبي ه ه ه ه ه ه ه‬ ‫وهههاا وطبهها ا ه يعلههن يف العههال‬
‫ول ه ه ه ن ي ه ه ه الكم ه ه ههل احلري ه ه ههق برتت ه ه ههيب‬ ‫أ ه ه ه ه ه هها روم احل ه ه ه ه ه ههق سه ه ه ه ه ه ه لوامل‬
‫وج ه ه ه ه ههو ىل ه ه ه ه هها حن ه ه ه ه ههوه مشه ه ه ه ه ه ئب‬ ‫يرههول لسه ن احله ل إن حره ئق ال‬
‫أل ه ه ت ي ه ه يف العل ه ه م ه ههن ق ه ه بلي‬ ‫ل عخه هها مم ه ه ح ه ههة امل ه ه اله ههات‬
‫م ات ه ه ه ه ه ههب لل ه ه ه ه ه ه ان إال اسه ه ه ه ه ه ه ا‬ ‫مه يف اإلسه ا لله ح هة يه‬
‫ن إس ه ه اءه م ههن أج هها أج هها الل ه ه‬ ‫وم لس ن يف الكهون إال يرهول إن‬
‫مت ه ه ه ه ب ه ه ه ه وم قسه ه ه ههط مه ه ه ههن ل ه ه ه ه ي‬ ‫وق ه أو لهها مم ه احلر ه ئق لم ه م‬
‫م ههن الف ه ح واق ه ه وا لش ههوف معيه ه‬ ‫و هها لحرسه ه ل مه ه له ه ن جم ههال‬
‫جه ه ه هواه مه ه ه ه يه ه ه ه بعمه ه ه ه ا نع ه ه ه ه‬ ‫وم ه ه ه خ ه ه ه ق األ ه ه ههالا إال ل ل ه ه ه‬
‫بعرواحا ه ه ه ه ه روم الرتق ه ه ه ههي امل ي ه ه ه ه ه ا‬ ‫وم ه وط ه ء األ ههالا إالل س ه فا‬
‫ألوج مع ه ه ه ين ال ه ه ههاات ل ه ه ههن تبعي ه ه ه‬ ‫وله ه ه ه هها رس ه ه ه ه ههول م ه ه ه ه هها رآه رقاب ه ه ه ه ه‬
‫خ ض هوا ب ه حههىت البا ه ر الع ير ه‬ ‫ولل ه ه ه م ه ه ههن أج ه ه هلاء بعث ه ه ه ي ه ه ه‬
‫ه ه ه ه ه ه ههعما واس ه ه ه ه ه ه ه عخ وا ب لوص ه ه ه ه ه ه ههية‬ ‫ه ه ه ه مل ه ه ه ه لوالوص ه ه ه ه ل‬ ‫وصه ه ه ههل‬
‫وسه ه ه ه ه ه ه برا ب ل تب ه ه ه ه ه ههة ال ه ه ه ه ه ه ه ي‬ ‫وصه ه روا لله ه إثه ه له ه وبه ه اق ه ه وا‬
‫وط ه ه ه ه ه ه ه وي ب لمشه ه ه ه ه ه ههعة ا ه ه ه ه ه ه ه معي‬ ‫وش ه ه ه ه را أروام الع ه ه ه هوا بر س ه ه ه ه‬
‫‪54‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫فل ه ه ه ه بعوط ه ه ه ه ن ل ه ه ه ههن العم ه ه ه ه ه ي‬ ‫و ه ه ه ه رق أروام الكثه ه ه ه ئ لمه ه ه ه م‬


‫لعلت ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ب حلك ه ه ه ه ه ه ه ه ه ههة الع لي ه ه ه ه ه ه ه ه ه ههة‬ ‫هم ل ه ه أروام املالئ ه ه تط ا ه ههن‬
‫يه ه ههب ليله ه ههة إس ه ه ه اء جم ه ه ه جله ه ههوا‬ ‫ره ه أخ ههات أو ه ه ر حظاه ه ب ل ههع‬
‫م م ههع رب ه ه إل مل ي ههلغ لم ه ه س ه ه را‬ ‫ش ه ه ت األمههالا آ ا ه لعظههي‬
‫لم ص ه ه ه ه ه يف أوط هن ه ه ه ه ه إى له ه ه ه ههو ا‬ ‫ولي ه ي ههلغ واحله ه ل أنه ه ه ه رق ال‬
‫مالحظ ه ه ههة األغيه ه ه ه ر ل ه ه ههن أحه ه ه ه ي‬ ‫و ه ههوق م م ه ه ه ه إى ال ه ههاات ن لي ه ه ه‬
‫م ه ههن السه ه ههبا ت املفمي ه ه ه ت البري ه ه ه‬ ‫مش ه ه هريا مل ه ه ه أب ه ه ه اه ج ه ه هها جالل ه ه ه‬
‫ىل ه ه هها لليه ه ه ه سه ه ه ه حن ت األش ه ه ههع‬ ‫وم هها جه ه ز ب أل ه ه وزج ص ههفو ا‬
‫ين م ه ه ه ههن للي ه ه ه ه ه ب نطب ه ه ه ه ه رقير ه ه ه ه ه‬ ‫ه ه مه ه ب سه ه إال ت ههمعكس املعه ه‬
‫ل مطبه ه ه ههع األحك ه ه ه ه م ي ه ه ه ه ب ه ه ه ههورا‬ ‫ولل ه ه ه مه ه ههن أس ه ه ه ار إس ه ه ه ائ ب ه ه ه‬
‫له ه ه ه ه مه ه ه ه ه آة أجله ه ه ه ه ولعب ه ه ه ههة قبله ه ه ه ه‬ ‫وم ه ه ق به هها ا ه ه إال ل ه ه ن للطف ه ه‬
‫له ه س ههبا ت الوجه ه أبر هها وأ مه ه‬ ‫ومل ه ه س ه ه ت ي ه ه احلر ه ه ئق وان ههذت‬
‫وأط ه ه ه ه هواره يف له ه ه ه هها يس ه ه ه ه ه وش ه ه ه ه ه ة‬ ‫م ه ه ه ه ه ء بر ه ه ه ه ه ء يشه ه ه ه ههبا ن ل ل ه ه ه ه ه‬
‫ت ب لوص واأل ع ل ب لفعا ج لا‬ ‫وب ه ل مم ه احل ه ل ب حل ه ل وال ههف‬
‫ل كيمه ه ه ه ه يف الل ه ه ه ههة الس ه ه ه ههبا ني‬ ‫ومههن ا ل ه ن المههور أغلههب وصههف‬
‫أصول مل يف الكهون مهن لها قطعه‬ ‫وق ل ين األشي ء من حيهل إهنه‬
‫ملبه ه ين لله ه أص هها األص ههول العليه ه‬ ‫ك ه ن بعي ه العههو للكههون أس ه ل‬
‫ال برتتي ه ه ه ه ه ه ههب ل ه ه ه ه ه ه ه ه يف الش ه ه ه ه ه ه ه ه يع‬ ‫لههال له ن الكههون لههيس له ات ه‬
‫رأى أص ه ههول األشه ه ههي بع ه ه ه مل ق ه ه ه را‬ ‫مله أنه قه أسههس الكههون طبههق مه‬

‫‪55‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫‪ :‬فييا ي ا‪:‬‬ ‫ىيق‬


‫رى بعب ه ه ه ه ه لحق ه ه ه ه ومم ه ه ه ه لعه ه ه ههلا‬ ‫سبا ن سبا ن العظهي الهات أس ه‬
‫مه ه ه ههع احلض ه ه ه ه ة الر سه ه ه ههية العظي ه ه ه ه‬ ‫ىه ه ه ىف ل ه ههن األش ه ههي بره ه ه ل لالق ه ههة‬
‫لط ه ه ه ه ه ئ ق ه ه ه ه هواه ض ه ه ه ه ه ء س ه ه ه ه ههيا‬ ‫ل ه ههاا أخات ه ه ه ا لب ه ه ه ت عس ه ههكما‬
‫ا واألشه ه ه ه ه ه ه ه ه ههي و ر ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه اي ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه اي‬ ‫ولل ه ه العله ه احمل ههيو ب ه ه بري امل لي ه ه‬
‫ه ه ه ه ههور وأحكه ه ه ه ه م الرض ه ه ه ه واملش ه ه ه ههي‬ ‫ولل ه ه لل ه ه الك ههون وأس ه ه ار الظ ه ه‬
‫قله ه ه ههول ومع ه ه ه ههىن األص ه ه ه ههبعني وا ه ه ه ه‬ ‫و را ه ه ه ه معه ه ه ههىن المف ه ه ههو ومجله ه ه ههة اله ه ه ه ه‬
‫ا جذيه ه ه ه ه هها س ه ه ه ه ه ه ا سه ه ه ه ه ههفري رواي ه ه ه ه ه ه‬ ‫ولله ه ه ه ه الر ه ه ه ه آن إل مل يكه ه ه ههن هم ه ه ه ه‬
‫ه ه ه ه هها خله ه ه ه ههوا‬ ‫بر له ه ه ه ههب تف ه ه ه ه ههيا‬ ‫وقه ه ه ه ه ل ه ه ه ه ه ن جذي ه ه ه هها ي ه ه ه ههال ه ب ه ه ه ه ه‬
‫وآ ال تش ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه يع وآ ال رتب ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه‬ ‫ولل ه ه ه ه ه ه ه آ ال مل ه ه ه ه ه ه ه وم ل ه ه ه ه ه ه ه‬
‫م يف ل ه مل ال ي ه لههن وه ه لث ه ا‬ ‫رآه بعي ه ه ه ه ههين راسه ه ه ه ه ه رحي ه ه ه ه ههة الكفه ه ه ه ه ه‬
‫لليه ه ه ه ه ه ه ه وأ ه ه ه ه ه ه ههىن لاته ه ه ه ه ه ه ه والبريه ه ه ه ه ه ه ه‬ ‫رآه به ه ه ه ه ه ه ه ه مله ه ه ه ه ه ه ه ه ىله ه ه ه ه ه ه ه ه بااته ه ه ه ه ه ه ه ه‬
‫وأش ه ه ه ه ه ه هها ه لاا ا ه ه ه ه ه ه ه ه ل بر ه ه ه ه ه ه ههوا‬ ‫همه ه ا ىله ه احل ههق م ههن غي ههب غيبه ه‬
‫ل ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ل ئم ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ت اهلل أولمظه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ا‬ ‫واله ه ه ه ه ه م ه ه ه ه ههن ق به ه ه ه ه ه م تضه ه ه ه ه ه ءلا‬
‫ولل ه ه ه ه ه اله ه ه ه ه ان ت ه ه ه ه ه ي قه ه ه ه ه را‬ ‫وص ه ه ر ل ه ه مه ههعوى ب ه ه جمه ههة امله ههعوى‬
‫وأسه ه ه ه ه ه ههكم ابه ه ه ه ه ه ههوم لل ه ه ه ه ه ه ه اإلر اا‬ ‫وأشه ه ه هها ه م ه ه ه ه ال يط ه ه ه ه ق شه ه ه ههاو ه‬
‫ب س ه ه ه ه ه ه ه ه ه ائ ث قه ه ه ه ه ه ه ه هها ألم اللي ه ه ه ه ه ه ه ه ه را‬ ‫ه ه هها أله ه ههني الر ه ه ه و جه ه هها ثم ه ه ه حه‬
‫مش ه ه ه ه ه ه ة املس ه ه ه ه ه ى ب ه ه ه ه ه أت رحي ه ه ه ههة‬ ‫وق ه ه ه واج ه ه ه ت رب ه ه ه ه واس ه ه ه علن يف‬
‫مج ه ه ه ل وق ه ه ه أب ه ه هوا بعش ه ه ه ف خلع ه ه ه‬ ‫عو ه ه ه ه ه لمه ه ه ه امله ه ه ه ور ل حي ه ه ههة ال ه ه ه ه‬
‫ل ه ه ه أهنه ه ه غشه ه هوا شه ه هوامخ سه ه ه را‬ ‫غشه ه ه ه ه ه م ه ه ه ههن ن ه ه ه ههوره م غش ه ه ه ههيا‬
‫مههن األ ل الس ه مي مههع احلههق جل ه‬ ‫ق ه ه ه ال س ه ههبوا مم ه ه ه الرتق ه ههي وم ه ه ه رأوا‬
‫‪56‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫م ه ه ه هوار لش ه ه ه ه يف مع ه ه ه ه رج ج ه ه ه هول‬ ‫وال غه ه ه ه و أن األنبيه ه ه ه ال س ه ه ههبوا به ه ه ه‬


‫ه ه ه ههع األجسه ه ه ه ه م ه ه ه ههوق احمله ه ه ه ه ا‬ ‫ل‬ ‫ول ه ه ه ه ن مه ه ه ههن اإلس ه ه ه ه اء إس ه ه ه ه احه ب ه ه ه ه‬
‫لهن الطهور يف اسه الئ غيهب رحيه‬ ‫خ وص ه ه لله ههي اهلل جه ههوزت ه هم ه ه‬
‫وب ه ه ه ههني ج ه ه ه ههالل اهلل يطف ه ه ه ههئ ل ه ه ه ههول‬ ‫ه ه ه ه ههع ب ه ه ه ه ه ه لرت ا إل ل ه ه ه ه ه ه ن بيم ه ه ه ه ه ه‬

‫المحمأيّ ]‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ :‬في [اللؤلؤة ا ستعطافي األ تاب‬ ‫ىيق‬


‫الا مهح ِسه ههي‬
‫ِجبث نِه ه ِ العب ه ه ِت به ههعح ِ‬
‫ح‬ ‫ح‬
‫ني إس ه ه ه ه احه بِه ه ه ه ِ‬
‫وق ه ه ه ه ح الم للعيم ه ه ه ه ِ‬
‫ل إال ش ه ه ههع ا لبه ه ه ه ِت اإلييه ه ه ه‬ ‫وج ه ز إى أقح ه احلض ه ئ ِ ال لِي ه‬
‫إى أن ب ه ه ه ه ا ب لربه ه ه ه ِهة العظ وتي ه ه ه ه‬ ‫ي ه ههل نج البا ه ه ر الطه مي ه ه ِت ِجبس ه ه ِ ِ‬
‫هوم به ه ه ن الفه ه ه ق لل الحيه ه ه‬ ‫لل ه ه ِ‬ ‫وخله ه ج هذيال بِس ه رِة مم ا ه اله ه‬
‫بعيميه ه ن ههورا م ههن ج ههالل النبوبيه ه‬ ‫والم له ه ن ههور ا الل ه ِهة مب ِ ه ه ا‬
‫لظي ه يف الغيه ِ‬
‫هول الر وسههي‬ ‫يس ه‬ ‫ه ه ههب هخ مله ه ههعمومني ص ه ه ه ر إم ه ه ه ما‬
‫م قبهها وبع ه يف املع ه ال س ه لي‬ ‫وق ه ه أ هما ه ه واس ههرتوحوا إن ه ه اإلم ه ه‬
‫مه حهع لون ه ال زال بههني األش ه لي‬ ‫وج ه ه وزه حه ههىت رأو أن ه ه امل ه ه ا‬
‫م اجعه ه ه ه ه هةٌ ب لالئاه ه ه ه ه ه ِت ال ب ني ه ه ه ه ههة‬ ‫ت له‬
‫وله ه بك ه مم ه الكلههي ب ه ح‬
‫رأى ربهه ه ه ه ه ه ب ه ه ه ه ه ه ِ‬
‫لروة العظ وتي ه ه ه ه ه ه‬ ‫شه ه نههور الوج ه ِ ِمههن للِه الههات‬

‫‪57‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫اإلمام نجم الأين همر‬


‫[في التحىيال النّجمي ]‬
‫ملكوته‬ ‫ملك ‪ ،‬أى بب‬ ‫ملكوت بب‬ ‫‪« :‬إن ‪ ‬اأ ب‬ ‫يق‬
‫ب طن احلق من حيل ا البه طن‪ ،‬ورأى بب ه ملكه ظه ه احلهق مهن حيهل‬
‫ا ه الظه ه ‪ ،‬ورأى بعح يههة مجههع الرههوتني امللكوتيههة وامللكيههة‪ ،‬احلريرههة ا عيههة‬
‫امل عيمههة جب يههع ال عيم ه ت‪ ،‬العلويههة ال وح نيههة والسههفلية ا س ه نية‪ ،‬مههع إطالق ه‬
‫يف لني تعيم املطلق لن ال عني والالتعني‪ ،‬واإلطالق و الالإطالق»‪.‬‬

‫‪ « :‬ىلقووأ ريو ن لو خوور ‪ ‬مه قيه حبيبه ‪ ‬يف حضه ة‬ ‫ىيقو‬
‫ون حض ه ه ة‪ ،‬ويف مشه هها ون مش هها ‪ ،‬ب هها ش هها ة ولالني ههة‪ ،‬م ه ه ة بع ه ه م ه ه ة‬
‫وس لة بع س لة‪ ،‬با م اح ب حلظة مم تع ى‪ ،‬ومه غه ل لمه حملهة‪ ،‬مه ة‬
‫ش ه ه به يف مره م أح ي ه بفم ئه لمه ‪ ،‬ونللهة ل يمه يف مره م واح ي ه ب لبره ء‬
‫ب ه ‪ ،‬لم ه نلول ه مههن املشهها االح ه ت اى املشهها الواح ه ت‪ ،‬املس ه س ه رة‬
‫املم ا ال ه ش ة الكث ة »‪.‬‬
‫ملك ا س ين إى مل ال ني وزيم اه‬ ‫‪ « :‬ما ااَ‪ ‬ب‬ ‫ىيق‬
‫وزخ ر ا وج ها وم ي ‪.‬‬
‫‪‬ىما طغإ‪ ‬نظه ملكوته ال وحه ين إى له مل اآلخه ة ونعي اه و رج ه‬
‫وق ب وغ ‪ ،‬با اأ ا واج عه ‪ ،‬اأه ا لليه واج له حريريه ‪ ،‬مهن غهري‬
‫ههور وق ههور لل ه شههاو احلههق وأ ئ ه وصههف ت ‪ ،‬ول ئههب ىلي ت ه الااتيههة‪،‬‬
‫وغ ائب تملالن ال ف تية»‪.‬‬
‫‪ « :‬مووا ااَ البمصو ُور‪ ‬أت بِ ه حهعر ٍة مههن قههوة ال لههي اله اا‪،‬‬ ‫ىيقو‬
‫ف الكلي للحي ِ ال هسالم‪ِ ،‬نه قطع المهظ وغ ِشي للحي ِ »‪.‬‬ ‫ِِخبال ِ‬
‫‪58‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫وأاه ُم اقبوت ِوأ بو‪ ،‬سهل‬


‫‪  « :‬ىلةِ الَّوذين هوأ اللَّوإُ فمِ ُي ُ‬ ‫ىيق‬
‫الميب‪ ‬مجيع املس ل ال سهلكا األنبيه ء بهعمجعا ‪ ،‬له ي ارهق له اخله وج‬
‫أيضه بره م السههلوا مههن الوجههو ا ه زت ب لكليههة‪ ،‬حههىت ت ارل ه العم يههة األزليههة‬
‫الخ صه ه ب حملبوبي ههة جب ههاب ت ال بوبي ههة‪ ،‬وأخ ج ه ه م ههن الوج ههو ا ه ه زت ليل ههة‬
‫أس ت ب ‪ ،‬بع م لذ ب لل األنبيه ء للاه ‪ ،‬وبله يف الره ل إى الك ليهة يف‬
‫ال نو‪ ،‬وهو س ‪ ‬ى دنإ‪ ،‬س سع سع ة الوصول إى الوجهو احلريرهي‬
‫يف س ‪ ‬ف بحى إ ىلإ بم ِأ ِو ما بى إ‪ ،‬ويف احلريرة قيا ل يف تل احل لهة‪:‬‬
‫‪5‬‬
‫ت ل بي ُك بم نِ بعمتي ‪.»‬‬
‫بت ل ُك بم دين ُك بم ى تبم بم ُ‬
‫‪ ‬البيو ب م بهمل ُ‬
‫‪« :‬وإهن ت رجوا يف ال رج ت وم ق ربوا يف الر ب ت‪ ،‬وم‬ ‫ىيق‬
‫وصلوا يف الوصالت‪ ،‬وإهن ليلة املع اج وإن ت بعوا يف ال لوات؛ ولكما‬
‫م ص حبوا يف اخللوات هن بروا يف الفلوات وأنا لذت لن املكون ت‬
‫خ ا بر ل ‪‬قاب قو ب س بي ِن بى بدن ِإ‪ ‬خ ا‪ ،‬بسا ‪‬فح بى ِإ ىِل ِإ‬
‫بم ِأ ِو م بى ِإ‪ ، ‬وجبا ب لكالم بع م نو يا ب لسالم‪ ،‬ول يما بع م‬
‫ب يما‪ ،‬وأبريا مب أبريا بع م أ ميا‪ ،‬أس ت ب وأنا موسوم ب لعب ية‪،‬‬
‫وصفا ب ل اة إل أرسلا من مر م العم ية‪ ،‬ط ا لن رض ‪ ( :‬مع‬
‫اهلل وقا)‪ ،‬واب ليا بسف رة جذيا ‪ ‬وق ون وقا‪ ،‬لريا من الروم‬
‫م لريا‪ ،‬بع م تعل ا ل سريا اق ل أن ترول " ‪( :‬م أولت نيب‬
‫مثا م أوليا) " عل هاا ال حيق ألح من الع ملني‪ ،‬حىت األنبي ء‬
‫وامل سلني واملالئكة واملر بني لشوف حر ئق هاه اآلي ت‪ ،‬والوقوف لل‬
‫ق ئق هاه املشكالت‪ ،‬بر م السري يف هاه املر م ت وجم م الطري يف هاه‬

‫‪.‬‬ ‫–‬ ‫‪ - 5‬الشيخ إ ليا حري الذوسوت – تفسري روم البي ن – ج ص‬

‫‪59‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫الك ام ت‪ ،‬امي ل م نلا وم ي ل م قلا ‪( :‬لو ل ن موس‬


‫وليس حي مل وسعا إال اتب لي) وقول ‪( :‬الم حي جون إى شف ل‬
‫يوم الري مة حىت إب اهي ) با قول ‪(:‬آ م ومن ون أا لوائي يوم الري مة‬
‫وال خ وأن سي ول آ م) ؛ وياا نظ اهلل ور هاه اإلش رات يف سل‬
‫صهم ول ل ب لعب ات برول تع ى‪  :‬تِبل ٱل لر ُس ُل ف َّلبنا و بع ُي بم ل ِإ‬
‫و بعض ِّم بنو ُي بم َّمن هلَّم ٱللَّإُ ىرف و بع ُي بم درجا ‪ ،‬واإلش رة يف أريق‬
‫اآلية أن ال ف ضا يف ال ين وال ني ليس بسعيا وام ث ي وإمن ب فضيا اهلل‬
‫تع ى إي ه ‪.‬‬
‫إن ضيلة لا ص حب ضا يكون لل قه ر اسه عالء ضهوء نهوره ألن‬
‫ال عههة يف اله رج ت لله قه ر قههوة االسه عالء ل ه قيهها‪ " :‬از يه العله ر عههة‬
‫ال رجة " م هي لن هاه املع ين قول الميب ‪ ‬ي بذ به لهن املعه اج أنه‬
‫رأى آ م للي ه السههالم يف الس ه ء ال ه ني ‪ ،‬وحي ه وليس ه لليا ه السههالم يف‬
‫الس ه ه ء الث ني ههة‪ ،‬ويوس ه ه يف الس ه ه ء الث لث ههة‪ ،‬وإ ري ههس يف الس ه ه ء ال ابع ههة‪،‬‬
‫وه ه ه رون يف الس ه ه ء اخل مسه ههة‪ ،‬وموس ه ه يف الس ه ه ء الس سه ههة‪ ،‬وإب ه ه اهي يف‬
‫الس ء الس بعة لليا ال الة والسالم‪.‬‬
‫ولذ الميب ‪ ‬حهىت ر هع إى سه رة املم اه ‪ ،‬ومهن مثهة إى قه ل قوسهني أو‬
‫أ ى‪ ،‬اهاه ال عههة يف اله رج ت والر بههة إى احلضه ة ل نهها له لل ه ق ه ر قههوة‬
‫لله ه ‪ ،‬يف اسه ه عالء ض ههوئ لله ه قه ه ر غلبه ه ت أنه هوار ال وحيه ه لله ه ظل ه ه ت‬
‫الوجههو ‪ ،‬ل نهها م اتههب األنبي ه ء بعضهها ههوق بعهها مل ه غلههب نههور الوح انيههة‬
‫لل إنس نية الميب ‪ ‬ضه الا وتالشها و ميها ظل هة وجهو ه بسهطوات‬
‫ىلي صهف ت ا ه ل وا هالل‪ ،‬كها نهيب بره ر طبيعهة وجهو ه برهي يف مكه ن‬

‫‪61‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫مهن أمه لن السه وات‪ ،‬نه صههل اهلل لليه وسههل مه برههي يف مكه ن وال يه‬
‫مك ه ن؛ ألن ه ل ه ن ني ه لههن طبيعههة وجههو ه‪ ،‬ب قي ه بمههور جههو ه ويههاا ه ه اهلل‬
‫تعه ه ه ى‪ :‬ن ه ههورا وقه ه ه ل‪ :‬ق و و و بأ ج و و و ا ُه بم ِّمو و وون ٱللَّو و و ِوإ نُو و و ر ىهِتو و وواب لممِو و ووين‪‬‬
‫لمور د ‪ ‬والك ل هو الر آن»‪.‬‬
‫‪« :‬قه ه ىله ه حلبيبه ه جب ي ههع ص ههف ت ليل ههة املعه ه اج‪ ،‬ل ه ه قه ه ل‬ ‫ىيقو و‬
‫تع ى‪ :‬لِنُ ِريإُ ِم بن يياتِن ‪‬؛ أت‪ :‬لم ي مجيع آي تم ‪.‬‬

‫والله أن آيه ت اهلل تمرسه إى قسه ني‪ :‬قسه مماه ‪ :‬هههي صههف ت الر قههة‬
‫الر ئ هة بااته ‪ .‬وقسه ههي‪ :‬آثه ر صهف ت وههي املخلوقه ت‪ :‬ل لشه س والر ه‬
‫وق ه ل تع ه ى‪ :‬ىجعلبنووا ٱلَّيوول ىٱلنوَّيووار ييوت و بوي ِن‪ ، ‬وأمث ي ه لثههرية وهههي آث ه ر‬
‫ت ٱللَّ ِإ ه بيف يُ بحو ِي‬ ‫صف ت الر رة‪ ،‬ل ق ل تع ى‪ :‬فٱنظُر ىِل ِإ يثا ِر ر ب م ِ‬
‫ب‬
‫ٱأل برض و بعووأ م ب تِي و ‪ ، ‬ل اههة صههفة احلههق‪ ،‬وامل ه ء الههات حييههي األرل آث ه ر‬
‫ال ا ه ه ههة‪ ،‬واآلي ه ه ه ت ال ه ه ه ه ه ه ههي ص ه ه ههف ت مث ه ه هها آيه ه ه ه ت الر ه ه ه آن‪ ،‬ه ه ه ه هلل تعه ه ه ه ى‬
‫‪ ‬بسوور ِ ِع بمو ِوأ ِو لو بويال‪ ، ‬وهههي ليلههة املع ه اج؛ لريي ه مجيههع صههف ت ‪ ،‬ل ه سههعل‬
‫احلبي ههب برول ه ه ‪( :‬أرن ه ه األش ههي ء ل ه ه ه ههي) ‪ ،‬ن ه ه أيض ه ه طل ههب ال حي ههة؛‬
‫ولكن بر ر للو مه ‪ ،‬ور عة م تبة‪ ،‬ول ل مع ‪ ،‬عل ق ر للو مه قه ل‪:‬‬
‫(أرن األشي ء ل هي ) » ‪.‬‬
‫‪« :‬يف قول ه ه تع ه ه ى‪  :‬ىِنَّو و نبو لبنو ووا ىِلي و و ٱل ِ‬
‫بكتو وواب و ووالح ّا‬ ‫ىيق و و‬
‫ب‬
‫َّاف ِم را ٱللَّإُ‪‬؛ يعين‪ :‬مب حني أوحه إليه بهال واسهطة‬ ‫لِت بح ُكم و بين ٱلن ِ‬
‫اد ما ر ِ ‪.» ‬‬
‫وأري آي ت الكذى‪ ،‬وقول تع ى ‪:‬ما هذب ٱلب ُفؤ ُ‬

‫‪60‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫‪« :‬الل ه ه أن م اته ههب اإلق ه ه ن ثه ههالث‪ :‬م تبه ههة الع ه هوام‪ ،‬وم تبه ههة‬ ‫ىيق و و‬
‫اخلهواص‪ ،‬وم تبهة األخهص‪ ،‬تبههة العهوام يف اإلقه ن‪ :‬مه ق له ‪( :‬أن ته من‬
‫ب ه هلل ومالئك ه ول ب ه ورسههل وب لبعههل بع ه املههوت وا مههة والم ه ر والر ه ر خههريه‬
‫وشه ه) ؛ وههو إقه ن غيهيب‪ ،‬وم تبهة اخلهواص يف اإلقه ن‪ :‬ههو ليه ن‪ ،‬وله ن لله‬
‫أن اهلل تعه ى إلا ىله ب ههفة مههن صههف ت وخضههع مجيههع أجهلاء وجههو ه‪ ،‬وآمههن‬
‫ب لكلية لي ن بع م ل ن ي من قلبه ب لغيهب‪ ،‬ونفسه تكفه مبه آمهن به قلبه ‪،‬‬
‫إلا ل نا المفس لن تمس روائح الغيب مبعهلل‪ ،‬ل ه ىله احلهق تعه ى حلبها‬
‫الرلههب ‪‬جعلووإُ د ّهووا ىخو َّور م سو ِوإ‪ ‬الههمفس‪  ،‬و ِوعقا‪ ، ‬ه لمفس يف هههاا‬
‫وت ىِل بيو‬
‫تكهون مبمللههة موسه لليه السههالم‪ ،‬فول َّمو فوواق قووا ُسو بومحان تُو بمو ُ‬
‫ى ناب َّى ُ ٱل ُبم بؤِمنِين‪.» ‬‬

‫‪ « :‬وم تبههة األخههص يف اإلقه ن‪ :‬غيههيب ولله بعه ر ههع ح ههب‬ ‫يقو‬
‫األن نيههة بسههطوات ىلههي ح ههب ا ههالل‪ ،‬ه لا أ م ه ه لم ه ب ههفة ا ههالل يبري ه‬
‫ب فة ا ل‪ ،‬ل يبق ل ال ين وبري يف العني يكون إق ن ليمي ‪ ،‬ل ل ن‬
‫ح ل الميب ‪ ‬ليلة املع اج ل بل ق ل قوسهني له ن يف حيهلين ل ه جاب ه‬
‫العم يه ه ههة مه ه ههن ليمونيه ه ههة إى ليمونيه ه ههة أو أ ى‪ ،‬ف و و ووح بى ِإ ىِل و و و ِوإ بم و و و ِوأ ِو مو و و و‬
‫ٱلر ُسو و ُ ِمو و ُنبو و ِ ىِل بي و ِوإ ِم وون َّرِّو ِوإ‪ ‬أت‪ :‬ص ههف ت رب ه ‪،‬‬ ‫بى و ِوإ ‪ ،‬اام وون َّ‬
‫آمما صف ت ب ف ت ‪ ،‬ولات باات ‪ ،‬ر لا وجو ه م مم به هلل إق نه ليميه‬
‫لات وصف ت »‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫‪« :‬يف قول تع ى‪ :‬ىنا ى ينا ىلي ‪ ‬يف س ‪‬فوح بى ِإ ىِل ِوإ‬ ‫ىيق‬
‫بم ِأ ِو م بى ِإ‪ ‬هم بى بيون ىِل ِوإ نُو ل ىٱلنَّمِيِّوين ِمون و بع ِوأ ِو ى بى بيونو ىِل ِوإ‬
‫اط ِ يسو ِوإ ى يلو ب ىيُو نُج‬ ‫ىِ وور ِاهيم ىىِسووما ِ يل ىىسووحاق ىيوع ُق و ب ىٱألسم ِ‬
‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ب‬
‫ارىن ى ُسل بيمان ىيتو بيونا د ُاىىد اُ را‪.»‬‬ ‫ىه ُ‬
‫‪ « :‬يف قوله ه تعه ه ى‪  :‬قُ وول ‪ ‬يه ه د ه ه ‪ َّ ‬قُو و ُ ل ُك و بوم‬ ‫ىيقو و‬
‫نأأ خ يئِ ُن ٱللَّ ِإ‪ ‬لل أهن لم ت؛ ولكن ‪ َّ ‬قُ ُ ل ُك بم ‪ ‬وههي لله‬ ‫ِ ِ‬
‫حر ه ئق األشههي ء وم هي ا ه ‪ ،‬وق ه ل ه ن لم ه ه يف إراءة ‪‬سوونُ ِري ِي بم يياتِن ووا فِ ووي‬
‫واق ىفِو َوي ن ُف ِس و ِي بم‪ ، ‬أو إج بههة قول ه ‪( :‬أرن ه األشههي ء ل ه هههي) ‪،‬‬ ‫ٱآلفو ِ‬
‫ويف قوله ‪( : ‬أوتيهها جوامههع الكله ) ‪ ،‬وم ه أم ه ه اهلل تعه ى أن‪ :‬قُوول َّ‬
‫نأأ خ يئِ ُن ٱللَّ ِإ ى َ ب ل ُم ٱلبغ بيوب‪ ،‬نه ‪ ‬له ن بهذ ل ه‬ ‫قُ ُ ل ُكم ِ ِ‬
‫ب‬
‫مض ول سيكون بعلالم احلق تع ى‪،‬‬
‫وقه قه ل ‪ ‬ليلههة املعه اج‪( :‬قطه ت يف حلرههي قطه ة لل هها ه مه له ن‬
‫وم سيكون) ‪‬ى َ قُ ُ ل ُك بم ىِنِّي مل ‪ ،‬وإن لمها قه لهذت لهن مره م‬
‫املل ه ه حه ههني قله هها ذيه هها للي ه ه السه ههالم‪( :‬تر ه ه م‪ ،‬ر ه ه ل‪ :‬له ههو نه ههوت أمنله ههة‬
‫الحرتقا)‪ ‬ىِ بن تَّمِ ُ ىِ َّ ما يُ ِإ ىِل َّي ‪‬؛ يعين‪ :‬ال أخذل لن مر مه ا و‬
‫أحوا يا ( مع اهلل وقا ال يسعين ي مل مر ل وال نيب م سها) إال‬
‫ول ي بسوت ِأ‬
‫ول ه ب‬
‫ل يوحي إ أن أب ره ‪ ،‬وقا معا ‪ ،‬قه ل تعه ى‪  :‬قُ ب‬
‫ص ُير‪‬؛ يعين‪ :‬قا ولي أخهذل ل ه أل ه اهلل ب ه ئل لمه ‪،‬‬ ‫ٱأل ب م ِإ ىٱلبم ِ‬
‫وأن ب ب ري ال يس وت مع األل لالم الب ري ‪ ‬فال توتوف َّك ُرىن ‪.» ‬‬

‫‪63‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫‪ « :‬يف قول ه ه تع ه ه ى‪ :‬ىِم و وون قو و و ب ِم ُم س و و ِوإ َُّمو و و يو بيو و و ُأىن‬ ‫ىيقوو و‬
‫ِٱلبح ِّا‪‬؛ يعهين‪ :‬خواصها الهات ي شه ون اخللهق ب لك ه ل املمهلل به حلق لله‬
‫موس للي السالم‪.‬‬
‫ق ل تع ى‪ :‬ىِ ِإ يو بع ِألُ ن ‪‬؛ أت‪ :‬ب حيك ون بني العوام ش ن بني‬
‫أم ههة أميه ههة بلغ ه هوا لل ه ه م اته ههب ال وح ني ههة ب لس ههري يف م بعه ههة الم ههيب األمه ههي‪،‬‬
‫اخ طف هوا لههن أن نيههة روح ه ني ا جبههاب ت أن هوار امل بعههة إى مر ه م الوح ه ة ال ه‬
‫هي م ر وجو ه يف بر ء الوح ة ل ه قه ل تعه ى‪( :‬لمها له عه وب ه ا‬
‫ولس ه ن ههيب يس ه ع وق يب ه وق يمطههق) ولل جههو والوصههول إى هههاا املر ه م‬
‫هوا أ لميههون‪ ،‬ه هن رجعهوا إى أصهلا الههات صه روا ممه إجيه ا وبهني أمههة له ن‬
‫نبههيا د وب ه ا ه ل األنيههة لم ه س ه ال ال حيههة برول ه تع ه ى‪ِ  :‬رنِو َوي نظُو بور‬
‫ىِل بي ‪ ‬عجيب‪ :‬لن تورانِي‪ ‬ألن لما ب ال ق‪ ،‬ن ال ي اين إال مهن‬
‫ل ن ق الب ‪ ،‬هعلون ب ه ه الهات يب ه به ‪ ،‬وههاا مره م األمهة األميهة‪ ،‬لاهاا‬
‫ق ه ل موس ه للي ه السههالم‪ :‬اللا ه اجعلههين مههن أمههة أا ه شههوق إى لر ه ء رب ه ‪،‬‬
‫ا ج ا »‪.‬‬
‫َّعنووا ِو ِوإ باىاجووا ِّم و بنو ُي بم‪‬‬
‫‪  « :‬ت ُمو َّوأ َّن بيونو بي و ىِلو ِوإ مووا متو ب‬ ‫ىيق و‬
‫إشه رة إى أن اهلل تعه ى إلا أنعه لله لبه ه ونبيه ‪ ‬ههاه املر مه ت الك قههة‬
‫والههمع العظي ههة يكههون مههن ن ئ ا ه أال ق ه ن ليمي ه لههني ا س ه ين وال لههني‬
‫ال وح ين إى م م ع اهلل ب أزواج من ال ني واآلخ ة ‪ِّ ‬م بنو ُي بم‪‬أت‪ :‬من أهلا‬
‫‪‬ى ت بح و بن لو بوي ِي بم‪ ‬أت‪ :‬لل ه م ه ت ه مههن مش ه رل ا يا ه ‪ ،‬ل ه ل ه ن‬
‫ح ل ه ‪ ‬ليلههة املع ه اج‪ :‬ىِ بذ يو بغشو ِوإ ِّ‬
‫ٱلس و بأرة مووا يو بغشو ِوإ‪‬مههن نعههي ال ه ارين‬
‫‪‬ما ااَ ٱلبمص ُر‪ ‬ب حي ا ‪‬ىما طغ ِإ‪ ‬ب مليا إليا ‪. » .‬‬

‫‪64‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫] يشهري إى‬ ‫‪ « :‬يِحيلويا ٱلنَّمِ لي ىِنَّ برسل ِبن‬


‫ِ‬
‫ش ِيأا‪[‬األحلال‪:‬‬ ‫ىيق‬
‫دبوبي أت‪ :‬إن أرسلم ا من الع م إى ل مل الوجو ‪ِ ‬ش ِيأا‪‬أت‪ :‬ش ه ا لم‬
‫ببعل احملبوبية وش ه ا البي ن بعط احملبة ‪‬ىُمم ِّ‬
‫شرا‪ ‬لعب ن احملبني الط لبني‬
‫ب حيههة مج لم ه ‪‬ىنو ِوذيرا‪ ‬للط ه لبني الغ ه لني لههن ل ه ل حسههمم وحسههن ل لم ه‬
‫‪‬ىدا ِ يا‪ ‬لال الف يرني إى اهلل إى ل مل ألوهي ب لن ‪‬ى ِسراجا لمنِيرا‪ ‬أت‪:‬‬
‫بعم ن ال بطبع ورائ ؛ ألن ال يا ت أحه إى ل ملمه إال بمه ‪ ،‬وقه اخه ص‬
‫نبيم ‪ ‬ب تبة لوة اخللق إى اهلل من بني س ئ األنبي ء وامل سهلني ه هن له نوا‬
‫معمورين ب لوة اخللهق إى ا مهة واخ صه ‪ ‬مهن العه مل السهفلي إى العه مل‬
‫العلوت ومن املل إى امللكوت‪ ،‬ومن امللكوت إى ل مل ا ذوت والعظ وت‬
‫ابة (أ ن مين) وق ل إى مر م ق ل قوسني أو أ ى إى أن نهور سه اج قلبه‬
‫بم ههور اهلل ب ههال واس ههطة مله ه أو ن ههيب وم ههن همه ه قه ه ل‪( :‬ل ووي مو و ا ىق ووت‬
‫يسووعني فيووإ مل و مقوورب ى نمووي مرسوول) ألن ه له ن يف مره م الوحه ة‪ ،‬ههال‬
‫ي هها إلي ه أح ه إال لل ه ق ه مي الفم ه ء لههن نفس ه والبر ه ء ب ب ه ‪ ،‬م ه ء ب لكليههة‬
‫وبر ه ء ب لكليههة‪ ،‬ايههل ال يبر هي ن ه ر نههور اإلييههة مههن حطههب وجههو ه ق ه ر م ه‬
‫ي ع مم خ ن نفسي‪ ،‬وم بل ل ل هاه ال تبة إال نبيم ‪ ‬ن مهن بهني‬
‫س ئ األنبيه ء يرهول‪ ( :‬متوي متوي) ون هيه لهن ههاا حه يل املعه اج أنه ‪‬‬
‫وج يف لا ء نف ا من األنبي ء‪ ،‬إى أن بل الس ء السه بعة و وجه همه ا‬
‫إب ه اهي للي ه السههالم مس ه م ا إى س ه رة املم ا ه ‪ ،‬عههذ لما ه مههع جذيهها إى‬
‫أق الس رة‪ ،‬وبري جذيا يف الس رة‪ ،‬ع ى إلي ال وف لب لليه هع اه‬
‫إى ق ل قوسني أو أ ى‪ ،‬او الات جعا اهلل ل نورا عرسل إى اخللق»‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫ويم * ىِنَّو ل ِموون ٱل ُبم برسوولِين *‬


‫ين ٱلبح ِكو ِ‬
‫‪  « :‬يووج * ىٱلب ُقوور ِ‬
‫ب‬ ‫َ‬ ‫ىيق و‬
‫ل ِوإ ِ ورا لم بسوت ِقيم‪ ‬يشهري إى سهي ة المهيب ‪ ‬وإى أنه مه بله أحه مهن‬
‫امل سلني إى رتب يف السي ة‪ ،‬ولل أن تعه ى أقسه به لر آن احلكهي أنه ملهن‬
‫امل سههلني لل ه ص ه اط مس ه ري إى ق ه ل قوسههني مههن الر ه ل أو أ ى أت‪ :‬بهها‬
‫أ ى من ل ل الره ل‪ ،‬ل ه قه ل ‪ ( :‬مهع اهلل وقها ال يسهعين يه مله‬
‫مره ل وال نههيب م سهها) ه ن لكهها نههيب م سهها له ن يسههري إى مره م معههني لله‬
‫اط مس ري هو ص اط اهلل»‪.‬‬‫ص ٍ‬
‫‪  « :‬ى دنإ‪ : ‬لب رة لن مر م الوح ة‪ ،‬أت‪ :‬م بني‬ ‫ىيق‬
‫‪51‬‬
‫حض ة األح ية األزلية‪ ،‬والواح ية األب ية ه »‬
‫هب إِى‬ ‫ِ ِ‬
‫‪ « :‬ل ه ل ه ن اخلليهها مههن اههها املر م ه ت ق ه ل إ لين لاهه ٌ‬ ‫ىيق و‬
‫رلق س هيه حا ِ ي ِن ومل ه ل ه ن الم ههيب ‪ ‬م ههن اه هها املواه ههب قي هها ‪ُ ‬س و بومحان الَّو ِوذأ‬
‫بسوور ِع بمو ِوأ ِو‪ ‬ل ه ل ه ن له ب ه بمفس ه يف احلهها احلريرههي برههي يف الس ه ء‬
‫استو بيسر ِمن البي بأ ِأ‪ ‬هه ى‬ ‫الس بعة وأح ريا ل ‪‬فِإ بن ُ ب ِ‬
‫ص برتُ بم فما ب‬
‫ب عيهها ومل ه اس ه ى ب ه لميب ‪ ‬ول ه ن له ب ه ب ه هلل م ه اح ه ه ش ه ء ريهها ل ه‬
‫‪‬ى تِ لم ا البح َّج ىالبعُ بمورة لِلَّ ِوإ‪ ‬هعا ح ه به ن نه ه ى كه ن قه ل قوسهني‬
‫او ا ى ات ه ه ل ت ه ه ب ه ه ن ىل ه ه ل ه ه أق ه ه ر املر ه ههو له ههن لشه ههوف ال عه ههلز‬
‫ب لشهاو واملهها لم نهة احملبههة لهن ههو الوصههلة وجه ى بههني احملبهني مه جه ى‬
‫عوح اى لب ه مه اوحه نهو ى مهن سه ا ق ت ا هالل يف إمته م احلها واال‬
‫ل ه ه ل ي ههوم احل هها األل ههذ لمه ه وقو ه ه بع ه ه ت ىف ح ههة ال ههو ا وه ههو آخه ه‬

‫‪.‬‬ ‫‪ _ 51‬الشيخ إ ليا حري الذوسوت – تفسري روم البي ن – ج ص‬

‫‪66‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫احل ه ت ‪‬الي و م هملووت لكووم ديوونكم ى تممووت لوويكم نعمتووإ ىرضوويت‬


‫‪55‬‬
‫لكم اإلسالم دينا‪.»‬‬
‫‪ « :‬يف الت ووحىيال النجميو و مش ههريا اى ان اهلل تعه ه ى آيه ه ت‬ ‫ىيقو و‬
‫لذى وصغ ى ام اآلي ت الكذى ا ال ف ت الر قة االزلية املسه ة لمه‬
‫الروم ب الئ ة السبعة ل حلي ة والعل والر رة واالرا ة والسه ع والب ه والكهالم‬
‫واآلي ه ت ال ههغ ى ه ه األ ه ء االييههة ال ه ق ه ل اهلل تع ه ى‪ :‬ى األس ووماا‬
‫الحس و وونإ‪ ‬وامن ه ه يه هها االوى ب ه ه لكذى والث نيه ههة ب ل ه ههغ ى الن ال ه ههف ت‬
‫م ر األ ء‪.‬‬
‫م اجعاه ل ه ان احلههي ي جههع يف الوجههو اى احلي ه ة والعلههي اى العل ه والر ه ر‬
‫اى الره رة والن األ ه ء مظه ه ال ههف ت ل ه ان احلههي ي جههع يف الوجههو اى‬
‫اال ع ه ل واال ع ه ل مظ ه ه األ ه ء واآلث ه ر مظ ه ه اال ع ه ل وام ه ال خ ههيص‬
‫ب لكذى ون ال غ ى وان ل نا من آي ت اهلل ل ق ل تع ى‪ :‬قل اد و ا‬
‫ا اى اد و و ا ال وور من يام ووا ت ووأ ا فل ووإ األس ووماا الحس وونإ‪ ‬الن ش ههاو‬
‫اآلي ت الكذى يس للم شاو اآلي ت ال هغ ى الن اهلل تعه ى إلا ىله لعبه ه‬
‫ب ههفة احلي ه ة والعل ه والر ه رة ال ب ه للعب ه أن ي ههري حي ه اي ت ه للي ه بعل ه‬
‫ق ه ه ي ا بر رت ه ه تلخه ههيص املعه ههىن ان المه ههيب ‪ ‬مل ه ه ل ه ه ج ب ه ه اى ه ه ء ا عيه ههة‬
‫الوح اني ه ههة وأ رج يف ن ه ههور الف اني ه ههة ىله ه ه احله ه هق س ه ههبا ن اوال ب ه ههورة ه ه ههاه‬
‫ال ههف ت الكههذى ال ه هههي مف ه تيح الغيههب ال يعل ا ه اال هههو ايههل ص ه رت‬
‫حي ت م ة حي ة الع مل لل للوي وسهفلي روح نيهة وجسه نية مع نيه ونب تيه‬
‫‪5‬‬
‫وحيواني وانس ني ل ق ل‪ :‬ىما رسلنا ا ر م للعالمين‪.»‬‬
‫ج‬ ‫‪ _ 55‬ا ليا حري اخللوا ه ه روم البي ن ه ه ص‬
‫ج‬ ‫‪_ 5‬ا ليا حري اخللوا ه ه روم البي ن ه ه ص‬

‫‪67‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫يههع املظا يه ت‬ ‫‪ « :‬ان اهلل تعه ى مههن مره م مجعي ه ا معههة‬ ‫ىيقو‬
‫مههن غههري واسههطة جذيهها وواسههطة ميك ئيهها اوح ه او ىل ه يف صههورة الههوح‬
‫لعب ه ه املض ه ف اى ه ه ء هوي ه املطلر ههة ار ه ئق م ههن مر ض ه حك ه الوح ه ة‬
‫واملوح ب هوان وجهو ا يه د ه ‪ ‬لهني وجهو امل عهني بعح يهة مجهع مجيهع‬
‫األلي ه ن الظ ه ه ة املش ههاو ة واحلر ه ئق الب طم ههة الغيبي ههة املفر ههو ة يف ل ههني لوهنه ه‬
‫‪0‬‬
‫موجو ة مطلر لن هاا ال عني وا ع واإلطالق»‪.‬‬
‫يمه ه رج أ هها ال ر ههوى لله ه ه ههاا املع ههىن اخله ه وج ل ههن اله ه رل ت الس ههفل‬
‫والرتقهي لله اله رج ت العليه ‪ .‬رهوى العهوام اخله وج لههن الكفه ب ملع هة ولههن‬
‫الشه ا ب ل وحيه ولن ا اهها به لعل ولههن املع صههي ب لط له ت ولههن األخههالق‬
‫املاموم ههة ب ه ه ألخالق احمل ههو ة وه هم ه ه يم ا ه ه س ههري الع ه هوام الن هن ي ههة لس ههب‬
‫اإلنس ن وغ ية جا ا ا ين يف اق مة ش ائو ج هه وا يمه لماه يا سهبلم ‪.‬‬
‫ن ه هم تروى اخلواص ا اوبني جباب ت لما يا سبلم خ جا ا ابة‬
‫مههن ح ههب اوص ه ا اى رجههة ىل ه صههف ت احلههق اام ه يمرض ه سههلوا‬
‫اخله هواص يسه ه ظلون بظ هها سه ه رة املم اه ه لمه ه ه جم ههة امل ههعوى يم فع ههون م ههن‬
‫مواهههب إل يغش ه الس ه رة م ه يغش ه ‪ .‬وام ه ترههوى خ هواص اخل هواص ب ابههة‬
‫ر ف العم ية جبال ‪‬ما ااَ المصر ىما طغإ‪ ‬من س رة مم ا األوص ف‬
‫امه ا مههن له ف‬ ‫اى قه ل قوسههني هن يههة ح ههب الههمفس وب ايههة أنهوار الره‬
‫نفس ر ل ف رب »‪.‬‬

‫ج‬ ‫‪ _ 0‬ا ليا حري اخللوا ه ه روم البي ن ه ه ص‬


‫ج‬ ‫_ ا ليا حري اخللوا ه ه روم البي ن ه ه ص ‪0‬‬

‫‪68‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫‪ « :‬واالشه رة ىف أريههق اآليه ت ان اهلل تعه ى أنعه لل ه هههاه‬ ‫ىيقو‬


‫االمههة به را ة اربعههة أشههي ء‪ .‬أويه ال بيههني وهههو ان يبههني يه صه اط املسه ري اى‬
‫اهلل‪.‬‬
‫وث نيه اي ايههة وهههو ان ياه يا اى ال ه اط املسه ري ب لعي ه ن بعه البيه ن‪.‬‬
‫وث لثا ال وبة لليا وه ان ي جهع ه اى حضه ت لله صه اط اهلل‪ .‬ورابعاه‬
‫ال خفي لما وهو ان يوصلا اى حض ت ب ملعونة وبف لما امل ونة‪.‬‬
‫وهههاا د ه اخ ه ص ب ه نبيم ه ‪ ‬وأم ه لههوجاني‪ .‬أح ه مه ان اهلل اخههذ لههن‬
‫لهه ه ل ابه ه اهي لليه ه الس ههالم اى حضه ه ت ب ج اه ه ه وه ههو امل ون ههة بروله ه إِ لين‬
‫هب إِى رلق س هيه حا ِ ي ِن واخههذ لههن موس ه للي ه السههالم مب ي ه وهههو ايض ه‬ ‫ٌ‬ ‫ه‬ ‫ِ‬
‫لاه‬
‫امل ونههة وق ه ل ول ه ه ج ه ء موس ه لِ ِ ير تِم ه واخههذ لههن ح ه ل نبيم ه للي ه السههالم‬
‫برول سحبا ن اله ِهات أ حسه ى بِعحبه ِ ِه ل حهيال وههو املعونهة خفه لمه امل ونهة واخهذ‬
‫فاق ىفِي نبو ُف ِس ِي بم تَّوإ‬ ‫لن ح ل هاه االمة بروله ‪ :‬سنُ ِري ِيم يياتِنا فِي باآل ِ‬
‫ب‬
‫يوتمو ويَّن ل ُيو بوم نَّووإُ البح و لا‪ ‬وهههو ايض ه ب ملعونههة وه ه جههاب ت العم يههة‪ .‬والوج ه‬
‫الث ين ان الميب للي السالم وأم خم وصون ب لوصول والوص ل خمف لهما‬
‫للفههة الف ه اق واالنرط ه م ه المههيب ‪ ‬ر ه خههص ب لوصههول اى مر ه م ق ه ل‬
‫وؤاد موا ر ‪ ‬وانرطهع سه ئ‬
‫قوسني او ا ى وب لوص ل بروله ‪ :‬موا هوذب الب ُف ُ‬
‫األنبي ء لليا السالم ىف الس وات السبع ل ه رأى ليلهة املعه اج آ م ىف ه ء‬
‫اله ني اى ان رأى ابه اهي لليه السههالم ىف السه ء السه بعة عههذ لههما مجيعه‬
‫اى ل ل الر ل والوصول‪ .‬وام االمهة ره ل ىف حراه ‪( :‬مهن تره ل اى شهذا‬
‫تر با الي لرال ) ااا ههو حريرهة الوصهول والوصه ل ولكهن الفه ق بهني المهيب‬
‫والههو ىف لل ه ان المههيب مس ه را بمفس ه ىف السههري اى اهلل والوصههول ويكههون‬

‫‪69‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫حظ ه مههن لهها مر ه م اسههب اس ه ع ا ه الك مهها والههو ال قكم ه السههري اال ىف‬
‫ول ه ِوذ ِو سومِيلِي بد ُو ا ىِلوإ اللَّ ِوإ لوإ‬
‫م بعة الميب وتسليك ىف سهبيا اهلل ‪‬قُ ب‬
‫ص وويرة ن ووا ىمو و ِن اتَّوموعنِ ووي‪ ‬ويك ههون حظ ه م ههن املر م ه ت اس ههب اس ه ع ا ه‬
‫ِ‬
‫يمبغه ان يسه ر العبه اى تك يهها امل اتههب واله رج ت ب ل يههة السههمة وحسههن‬
‫امل بعة لسي الك ئم ت»‪.‬‬
‫وامه ه اتب له ه ىف مره ه م أمي ه ه ‪ ‬ههال خم ههوص ب ههعخص اخله هواص م ههن‬
‫م بعي ه ه وه ههو ان ه ه ‪ ‬رج ههع م ههن مر ه ه م بش ه ه ي اى مر ه ه م روح ني ه ه االوى‬
‫جباب ت الوح انلل ىف مر م ال وحي اخ ط به نوار ايويهة لهن ان ني ه اى‬
‫ول ىِنَّموا نوا شور ِموثبولُ ُك بم يُو إ ىِل َّوي نَّموا‬
‫مر م الوحه ة ل ه قه ل تعه ى ‪ :‬قُ ب‬
‫ىِ ُلي ُكو بوم ىِلووإ ىا ِ ووأ‪ ‬ول ه ق ه ل ‪‬ثُو َّوم دنووا فوتووألَّإ فكووان قوواب قو ب سو بوي ِن بى‬
‫بدنإ‪ ‬ر ل قوسني لب رة لن مر م ال وحي وأو أ ى لن مر م الوح ة»‬
‫يمنِوين‪ ‬مهن املوانهع لله خول واخله وج‬ ‫‪  « :‬دخل هوا سوالم ِ‬ ‫ىيق‬
‫بعه الوصههول و يه اشه رة اى ان السههري ىف اهلل ال قكههن اال به هلل وجاب ته ل ه‬
‫ل ن ح ل الميب ‪ ‬ليلة املع اج حني تعخ لم جذيا ىف س رة املم ا‬
‫چنان گرم در تيإ قر ت رانأ ‪ ...‬هإ در سأرو جمريل ااى اا مانأ‬
‫ونف لم ال ف ىف مر م قه ل قوسهني ومه وصها اى مره م او ا ى وههو‬
‫ل ل الر ل اال جبابة ا ن مىن بسالم اهلل سل من موانع ال خول واخله وج‬
‫بع الوصول ‪.‬‬

‫ج‬ ‫_ ا ليا حري اخللوا ه ه روم البي ن ه ه ص‬


‫ج‬ ‫ا ليا حري اخللوا ه ه روم البي ن ه ه ص‬
‫ا ليا حري اخللوا ه ه روم البي ن ه ه ص ‪ 1‬ج‬

‫‪71‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫‪ «:‬إن س ل ط يهق احلهق يمبغه ان ال يل فها اى شه ء سهوى‬ ‫ىيق‬


‫اهلل تع ى الن املر األق واملطلب األلل با قض اى حيل ام وهو‬
‫ل مل احلريرة أال ته ى ان المهيب ‪ ‬مل يل فها اى قيمه ويسه ره ليلهة املعه اج بها‬
‫توج اى مر م ق ل قوسني وهو ل مل ال ف ت اى مر م او ا ى وهو ل مل‬
‫الاات ومل يعر ل ئق أصال وهكاا شعن من ل للومهة من املا ج ين من بل‬
‫اى بل ومن مر م إى مر م» ‪.‬‬
‫‪ «:‬مله سهل المهيب ‪ ‬ط يهق م بع ه واسهل وجاه هلل ليهاهب‬ ‫ىيقو‬
‫اى اهلل ل لههب ابه اهي وقه ل اى لاههب اى رد نهو ى ىف سه ه ان ابه اهي‬
‫ل ه ن خليلم ه وأن هها حبيبم ه ه لف ق بيمك ه ان اخللي هها ل ههو ل ه ن لاهب ه قش ه‬
‫بمفس ه حلبيههب يكههون رالب ه اس ه ى ب ه ل ه بل ه س ه رة املم ا ه وج ه مر ه م‬
‫ا ليها لمه ه ريهها له أن السه رة مره م اخلليها لههو رضهيا ه لمليماه له إل‬
‫يغشه السه رة مه يغشه ولعلههو مه ه احلبيبيههة مه زاغ الب ه به لمظ إلياه ومه‬
‫طغ ب ف ل اململل لم ه ن ى كه ن قه ل قوسهني او ا ى وههو مره م‬
‫احلبيب بر مع بال هو ىف خلوة ى مع اهلل وقا ال يسعىن ي مل مر ل‬
‫وهو جذيا وال نىب م سا وهو هوي للي السالم مل ج وز ح امل بعهة صه ر‬
‫م بول ه ه ن ل ه ن ‪ ‬ىف ال ه ني د ج ه اى م بعههة اخلليهها خلليهها يكههون ىف‬
‫اآلخه ة د جه اى شههف ل ل ه قه ل‪« :‬النوواف محتوواج ن الووإ شووفا تإ يو م‬
‫‪.‬‬ ‫تإ ا راهيم) »‬ ‫القيام‬

‫ا ليا حري اخللوا ه ه روم البي ن ه ه ص ‪ 11‬ج‬


‫_ ا ليا حري اخللوا ه ه روم البي ن ه ه ص ج‬

‫‪70‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫‪ «:‬ام ه اآلي ه ت الكههذى‪ .‬ما ه ىف اآل ه ق م ه لل ه ه ‪ ‬م ههن‬ ‫ىيقو و‬


‫الم ههوم والسه ه وات واملعه ه رج العله ه وال ه ه ف األ ى وصه ه ي األق ههالم وش ههاو‬
‫األل ه هوام وم ه ه غش ه ه اهلل س ه ه رة املم ا ه ه م ههن األن ه هوار وان ا ه ه ء األروام والعل ههوم‬
‫واألل ه ل إليا ه ومر ه م ق ه ل قوسههني مههن آي ه ت اآل ه ق ومما ه آي ه ت األنفههس‬
‫واق ىفِووي نبو ُف ِسو ِي بم ‪‬وقوله أ حو‬
‫ل ه قه ل سهبا ن ‪ :‬سوونُ ِري ِيم يياتِنووا فِووي باآلفو ِ‬
‫ب‬
‫أ ح ى مههن آي ه ت األنفههس وهههو مر ه م احملبههة واالخ ه ص ب ه يو ‪‬فووح بى إ ىِلووإ‬
‫بم ِأ ِو ما بى إ‪‬‬
‫وؤاد موا ر ‪‬‬ ‫مر م املس م ة وهو ايهو غيهب الغيهب وأيه ه ‪‬موا هوذب الب ُف ُ‬
‫والف ه ا قلههب الرلههب وللرلههب رحيههة وللف ه ا رحيههة حيههة الرلههب ي ه رلا الع ه‬
‫ص و ُأىِر‪ ‬والف ه ا ال‬ ‫ب الَّتِووي فِووي ال ل‬ ‫ِ‬
‫ل ه ق ه ل تع ه ى‪ :‬ىلكو بون تو بعمووإ الب ُقلُ و ُ‬
‫يع ه النه ال يعه ف الكههون ومه له تعلههق اال بسههي ه ه ن العبه همه لبه مههن‬
‫مجيههع الوجههوه ممههله مطلههق ال ملي ه ىف لبو ي ه ه نرهها لب ه ه م ههن مك ه ن اى‬
‫مكه ن اال لرييه مههن آي ته اله غ بهها لمه ل نه تعه ى قه ل مه أسه يا به اال‬
‫ل حيههة اآلي ه ت ال اى ه ى ال حي ه ى مك ه ن وال يري ه ى زم ه ن ونسههبة االمكمههة‬
‫واالزممة اى نسبة واح ة وان الات وسعين قلب لبه ى كيه اسه ى به اى‬
‫السو ِومي ُ ‪ ‬ال‬
‫وان ه لم ه ه ومع ه أيم ه ل ه ن ن هلوال ول وج ه واس ه واء ‪‬ىِنَّووإُ ُه و َّ‬
‫قوال ‪ ‬بال الن ل ي كل من غري آلة الكالم وهو اللس ن ويعله مهن غهري‬
‫وير‪ ‬بع ع له بهال ب ه حسهب يه لن به الر ه‬ ‫ا اة العل وهو الرلهب ‪‬البم ِ‬
‫ص‬
‫ُ‬
‫يك م ه ه وير ب ه ه اسه ههب لل ه ه و ي ه ه اق ه ه ء اى ان االس ه ه اء امله ههالور له ههيس اال‬

‫‪72‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫ل ك م ور ع مملل واال الح طة بعقوال وأ ع له ح صهلة مهن غهري ح جهة اى‬


‫‪1‬‬
‫ال ر يب» ‪.‬‬

‫(المتوفى‪058 :‬هـ)‬ ‫الشيخ نظام الأين النيسا رأ‬


‫[ رائب القرين ىر ائب الفرقان]‬

‫] وأخهذ‬ ‫رِّوي‪[‬ال ه ت‪:‬‬ ‫‪« :‬قه ل إبه اهي ‪ :‬ىِنِّوي ِ‬


‫ذاهوب ىِلوإ‬ ‫يق‬
‫لههن ح ه ل موس ه برول ه ‪ :‬ىل َّمووا جوواا ُم سووإ لِ ِميقاتِنووا‪[‬األله اف‪ ] :‬ولههن‬
‫ح ل نبيم بروله ‪ُ  :‬س بمحان الَّ ِذأ بسر ِع بم ِوأ ِو‪[‬اإلسه اء‪ ] :‬ولهن حه ل ههاه‬
‫األمههة برول ه ‪ :‬سوونُ ِري ِي بم يياتِنووا‪ [‬ههلا‪ ] :‬واملعونههة هههي ا ابههة ال ه ت هوازت‬
‫ل هها الثرلههني‪ ،‬ههال ج ه م ل ه ن لغههري نبيم ه الوصههول إى الس ه وات رههو‪ ،‬ول ه ن‬
‫لمبيمه ه الوص ههول إى مره ه م قه ه ل قوس ههني أو أ ى‪ ،‬وألم ه ه ال ره ه ل‪ ( :‬يو و ا‬
‫ىلي الن افل تإ مإ )‬
‫»‪.‬‬
‫العمأ يتقرب ّ‬
‫أاه ُم اقبوت ِأ بو‪ ‬ألهن سلكوا حىت ان ا مسهري لها‬ ‫‪ « :‬فمِ ُي ُ‬ ‫ىيق‬
‫م ههما إى مه ه قه ه ر له ه ‪( :‬آ م يف السه ه ء اله ه ني ‪ ،‬وحيه ه وليسه ه يف الث ني ههة‪،‬‬
‫ويوسه ه يف الث لث ههة‪ ،‬وإ ري ههس يف ال ابع ههة‪ ،‬وهه ه رون يف اخل مس ههة‪ ،‬وموسه ه يف‬
‫الس سههة‪ ،‬وإب ه اهي يف الس ه بعة‪ ،‬ومجيههع املالئكههة املر ه بني إى س ه رة املم ا ه ‪،‬‬
‫بسوةولُ ُك بم‪ ‬أياه األنبيه ء‬ ‫ول‬
‫وأنهها د ه إى مره م قه ل قوسههني أو أ ى‪‬قُو ب‬
‫لل االق اء ‪ ‬بجرا ىِ بن ُه ىَِّ ِذ بهر لِلبعال ِمين‪. »‬‬

‫‪ _ 1‬ا ليا حري اخللوا ه ه روم البي ن ه ه ص ‪ 0‬ج‬

‫‪73‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫‪« :‬ير ه ههول‪( :‬رىي و ووت ل و ووي األرض) يع ه ههين ال ت ه ههاهب إى‬ ‫ىيقو و و‬
‫األرل به ه هها ىه ه ههيء األرل إلي ه ه ه ‪ ،‬وال ت حه ه هها إال إى مر ه ه ه م ق ه ه ه ل قوسه ه ههني‬
‫‪ُ ‬س بمحان الَّ ِذأ بسر ِع بم ِأ ِو ل بيال‪.‬‬

‫اإلمام مأ ا ن جيم الحسني‬


‫[المحر المأيأ في تفسير الكتاب المجيأ]‬

‫‪ « :‬ر ت ق سي ن ‪ ‬ليلة االس اء بب ن الش ي اى س رة‬ ‫يق‬


‫املم اه ه ‪ ،‬اى ال حي ههة و ه ه اخلطه ه ل ب ملك ا ههة والكشه ه احلرير ههي‪ ،‬وقه ه‬
‫ل ن‪ ‬يرتق يف املر م ت واالحوال‪ ،‬إى ان بل اق غ ية الك ل ‪.‬‬
‫ف ته م‪ ،‬ن لو خور ‪ ‬مه ة‬ ‫‪‬ىلقأ ريو‪ ‬رأى رب لل ىا خ ص وتع ٍ‬
‫ٍّ‬
‫أخه ى‪ ،‬واحل صهها‪« :‬أن ه للي ه السههالم رأى رب ه ب ه ٍّها خ ه ص جههذوا م ه تني‪،‬‬
‫لم خ ق احل ب العلوية وق الع ب‪ ،‬لم الس رة‪ ،‬وأم رحي لليه السهالم‬
‫هلل تع ى يف مظ ه الك ئم ت في لا حني‪ ،‬ال يغيب لم ط ة لني»‪.‬‬
‫‪ « :‬ىما جعلنا الرؤيوا التوي رينوا ‪ ‬يف قضهية اإلسه اء‪ ،‬قه ل‬ ‫يق‬
‫ابن لبه ‪ « :‬هي رؤيوا وين» حيهل رأى أنهوار جذوته يف ألله لليهني‪،‬‬
‫وش ه أس ار لات أريم ا لل يف لله املكه ن ‪‬ى فتنو للنواف‪‬؛ اخ به را‬
‫ي ‪ ،‬من ي ق بال وال يكي ‪ ،‬ومهن جياه ه مهن الكفه ة‪ .‬ومهن يره مهع‬
‫ظ ه ه ه ه‪ ،‬يره ههع يف ال سه ههي وال اييه ههل‪ ،‬ومه ههن تماض ه ه الس ه ه برة إى ال عشه ههق؛‬
‫ي ه نفس حىت تع ج روحه إى له مل امللكهوت‪ ،‬ك شه ب ح طهة أسه ار‬
‫الاات بكا شيء »‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫العل إلا طلع يف أ هق ه ء الرلهول‬ ‫‪ « :‬أقس الل تع ى بم‬ ‫يق‬


‫ال ه حية ‪ ،‬إ هن هههاا الرلههب الههات طلههع ي ه م ه العل ه ب ه هلل ‪ ،‬وأش ه قا للي ه‬
‫ههس احلر ه ئق ‪ ،‬ال يضهها ص ه حب وال يغههوى ‪ ،‬وم ه يمطههق لههن ايههوى؛ ألن ه‬
‫مس ه غ ق يف شههاو احلههق ‪ ،‬ال ي ل ه ي ه إال احلههق ‪ { ،‬ىن ه و } أت ‪ :‬م ه‬
‫ي ل ه ي ه إال وحههي يههوح مههن قِبهها اإلي ه م اإليههي ‪ ،‬لل ه ش ه ي الرههوى ‪،‬‬
‫وهو الوار ال به ين ‪ ،‬لو ِمه ٍة وشه ة؛ ألنه مهن حضه ة قاه ر ‪ ،‬وال ي ه م شهي‬
‫إال عه ‪ ،‬سه وى وههو به أل ق اإللله لله مهن ه ء الغيهول ‪ ،‬نه مههن‬
‫الرلههب ه ى ‪ ،‬كه ن مههن الرلههب قه ل قوسههني أو أ ى ‪ ،‬ههعوح الله تعه ى‬
‫بواسههطة لل ه ال هوار إى لب ه ه م ه أوح ه مههن للههوم احلر ه ئق واألس ه ار ‪ ،‬ومههن‬
‫مك شههف ت غي ههول األق ه ار ‪ ،‬م ه لههال الف ه ا ي ه رأى ألن ه حههق ‪ ،‬لك ههن‬
‫قا يههة العبو يههة غيهبهها لم ه تعيههني وقهها وقول ه ‪ .‬ىلقووأ ريو‪ ، ‬أت ‪ :‬رأى‬
‫الرلههب أس ه ار لات احلههق ‪ ،‬نللههة أخ ه ى يف ل ه مل ا ههذوت ‪ ،‬اخل ه رج لههن ائ ه ة‬
‫ال لي ه ه ت الكوني ههة ‪ ،‬وه ههي األس ه ه ار اللطيف ههة ‪ ،‬احمليط ههة يف األن ه هوار امللكوتي ههة‬
‫وامللكيههة ‪ ،‬لم ه ِس ه رة املم ا ه ‪ ،‬وهههي ش ه ة الربضههة احمل يههة ‪ ،‬ال ه ان ا ه‬
‫إليا لل العل ء ‪ ،‬وأروام الشا اء ‪ ،‬إل ال به ج لهن ائ ه أ كه ر العه ر ني‬
‫‪ .‬لم ه جمة املعوى ال يعوت إليا أ ك ر الع ر ني وأسه ار ال اسهخني ‪ ،‬ىذ‬
‫يغشووإ السووأرة ‪ - ‬أت ‪ :‬شه ة الكههون ‪ -‬مه يغشه مههن الفمه ء وال الشههي‬
‫لم سطو س احلره ئق ‪ ،‬مه زاغ ب ه الب هرية لهن شهاو تله األسه ار ‪،‬‬
‫وم ه ح ب ه لما ه أرل ‪ ،‬وال ه ء ‪ ،‬وال ل ه ب ‪ ،‬وال ل سههي؛ ل لطن ه تل ه‬
‫العهوامل يف نظه العه رف ‪،‬ىمووا طغووإ‪ : ‬ومه جه وز العبو يههة حههىت يط ههع يف‬
‫اإلح طههة بعظ ههة لم ه ال بوبيههة ‪ ،‬ه هن اإلح طههة ال متكههن ‪ ،‬ال يف هههاه ال ه ار ‪،‬‬

‫‪75‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫وال يف تله ه اله ه ار ‪ ،‬ب هها يبره ه الرتق ههي يف الكش ههو ت ‪ ،‬واملليه ه م ههن ح ههالوة‬
‫الشاو أب ا س م ا ‪ ،‬لر رأى هاا الرلب ال يف من ل ئهب ربه الكهذى‪،‬‬
‫‪5‬‬
‫حيل وسع من مل تسع أرض وال حه »‪.‬‬
‫الحافق ا ن جر الييثمي‬
‫‪ «:‬يف [شرل اليم ي ] ق ل بعا األئ ة‪ :‬واملع ريا ليلة االس اء‬ ‫يق‬
‫لش ة‪ ،‬سبع يف الس وات‪ ،‬والث من إى س رة املم ا ‪ ،‬وال سع إى املس وى‬
‫الات ع ي ص ي االقالم‪ ،‬والع ش إى الع ب وال ف وال حية و‬
‫اخلط ل ب ملك اة والشاو احلريري ‪.‬‬
‫وق وقع ل ‪ ‬يف سين اي ة العش م ل ن مما مم سب ت لطيفة‬
‫ياه املع ريا العش ة‪ ،‬وياا خ ا ب ن ر ل إى لر ء رب والع وج ب وح‬
‫الك قة إى الوسيلة‪ ،‬وهي اململلة ال ال أر ع مما ‪ ،‬ل خ ا مع ريا‬
‫اإلس اء ب للر ء واحلضور اض ة الر »‪.‬‬
‫الشيخ هما الأين القاشاني‬
‫‪« :‬سأرة المنتيإ‪ :‬هي املر م الات يم اي إلي أل ل اخلالئق‬ ‫يق‬
‫وللههوما ‪ ،‬وهههي الذزخيههة الكههذى لكوهن ه هههي غ يههة الغ ي ه ت وهن يههة املم ا ه ‪.‬‬
‫وق ي طلح ب لس رة لل هن ية امل اتب ال هي ون ههاه ال تبهة الع ليهة اله‬
‫ال هن ية ي » ‪.‬‬

‫‪ _ 5‬الشيخ ابن ل يبة ه ه البا امل ي ه ه ص ‪ 1‬ج ‪.‬‬


‫‪.‬‬ ‫‪ -‬الشيخ ل ل ال ين الر ش ين– لط ئ اإللالم يف إش رات أها اإلي م – ص‬

‫‪76‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫‪ « :‬قاب ق سين ‪ :‬يشريون ب إى مره م قه ل قوسهي الوحه ة‬ ‫ىيق‬


‫والكث ة‪ ،‬أو قوسي الوجول واإلمك ن‪ ،‬أو قوسي الر بلية والف للية ق به جي هع‬
‫بيما ه ه ه أو ي ه ه ههع بيما ه ه ه – أت بثبو ه ه ه – ايه ه ههل جي ه ه ههع به ه ههني الوجه ه ههول‬
‫واإلمك ه ه ن‪ ،‬والوح ه ه ة والكث ه ه ة ‪ ،‬والف للي ههة والر بلي ههة ‪ ،‬ي ع هها ا ي ههع ائ ه ه ة‬
‫واح ه ة م ههلة لكههن مههع أث ه خفههي مههن ال يههل وال كث ه بيما ه ‪ ،‬أن ب ه طن‬
‫هاا املر م هو مره م أو أ ى – أت ‪ :‬أقه ل مهن الروسهني املهالورين – ولله‬
‫الب ه طن هههو ال عههني األول ‪ ...‬وال كث ه يف ائ ه ة ا عيههة بههني حك ه األح يههة‬
‫والواح ية أصال »‪. 00‬‬

‫‪ « :‬قواب ق سوين ‪ :‬ههو مره م الره ل األ ه ئي ب ل به ر ال ر بها‬ ‫يق‬


‫بههني األ ه ء يف األم ه اإليههي املس ه ائ ه ة الوجههو ‪ ،‬ل إلب ه اء ‪ ،‬واإلل ه ة ‪،‬‬
‫والمهلول ‪ ،‬والع وج ‪ ،‬والف للية ‪ ،‬والر بلية ‪ ،‬وههو الفمه ء به حلق مهع بره ء ال يهل‬
‫واإلثميمية «املعذ لم ب الت ل» وال مر م ألل من ههاا املره م إال مره م قوله‬
‫تع ى ‪  :‬ى دنإ‪ ،‬وهو أح ية لني ا ع الااتيهة املعهذ لمه بروله ‪  :‬ى‬
‫دنووإ‪ ،‬الرتف ه ال يههل واالثميميههة االل ب ريههة هم ه ا ب لفم ه ء احملهها والط ههس‬
‫الكلي لل سوم للا » ‪. 0‬‬

‫يف تفسههريه‪« :‬ىال ونَّجم ىذا هو ‪ ‬أقسه به لمفس احمل يههة‬ ‫ىيقو‬
‫إلا ميهها وغ بهها لههن دهها الظاههور وسههرطا لههن رجههة االل به ر يف الظاههور‬
‫ول ووا مكم‪‬به لوقوف مههع الههمفس واالحنه اف لههن املر ه‬
‫واحلضههور ‪‬مووا ضو ّ‬
‫األق ه ب مليهها يه ‪‬ىمووا و ‪ ‬ب الح ه ل ب ل ههف ت والوقههوف معاه يف‬

‫‪.‬‬ ‫‪ - 00‬الشيخ ل ل ال ين الر ش ين – لط ئ اإللالم يف إش رات أها اإلي م – ص‬


‫‪.‬‬ ‫‪ - 0‬الشيخ ل ل ال ين الر ش ين – اصطالح ت ال و ية – ص‬

‫‪77‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫مر م الرلب ‪‬ىما ينطا ن الي ‪‬بظاور صفة المفس يف ال لوين‪‬ىن ه‬


‫ى َّ ى ي ي إ‪ ‬إلي من وقا وصول إى أ ق الرلب الات ههو ه ء اله وم‬
‫إى ان ا ئ إى األ ق األلل الات هو هن ية مر م ال وم املبني‪.‬‬

‫‪‬ث ووم دن ووا‪ ‬رس ههول اهلل ‪ ‬إى اهلل وت قه ه ل ههن مره ه م جذي هها ب لفمه ه ء يف‬
‫الوحه ة والرتقههي لههن مره م اله وم‪ ،‬ويف هههاا املره م قه ل جذيهها لليه السههالم‪" :‬‬
‫ترقووت) "‪ ،‬إل وراء مر م ه لههيس إال الفم ه ء يف الههاات‬ ‫نمل و‬ ‫(ل و دن و‬
‫واالح هرتاق ب لسههبا ت ‪‬فتووألإ‪‬أت‪ :‬م ه ل إى ا اههة اإلنسههية ب ه ل جو مههن‬
‫احلههق إى اخللههق ح ه ل البر ه ء بع ه الفم ه ء والوجههو املوهههول احلر ه ين ‪‬فكووان‬
‫قوواب ق سووين‪ ‬أت‪ :‬ل ه ن للي ه السههالم مر ه ار ائ ه ة الوجههو الش ه ملة للكهها‬
‫املمرس ه ة خبههو موهههوم إى قوسههني ب ل ب ه ر احلههق واخللههق‪ ،‬واالل ب ه ر هههو اخلههو‬
‫املوهوم الر س لل ائ ة إى ن فني‪ .‬ب ل به ر الب ايهة وال ه اين يكهون اخللهق ههو‬
‫الره ههو األول احل جه ههب للاويه ههة يف ألي ه ه ن املخلوق ه ه ت وصه ههوره واحله ههق هه ههو‬
‫الم ه األخههري الههات ير ه ل مم ه شههي شههي ويم اههي ويفههىن ي ه ‪ ،‬وب ل ب ه ر‬
‫الما ية وال ‪.‬‬

‫حلق هو الرو األول الث بها لله ح له أزال وأبه ا‪ ،‬واخللهق ههو الرهو‬
‫األخري الات حي ث بع الفمه ء به لوجو ا يه الهات وههب له ‪ ‬ى دنوإ‪‬‬
‫مهن مره ار الروسهني‪ ،‬ب رتفه اإلثميميههة الف صهلة املومههة الت ه ل أحه الروسههني‬
‫ب آلخ ة‪ ،‬وأرق الوح ة احلريرية يف لني الكث ة‪ ،‬ايهل تضه اا الكثه ة ياه‬
‫وتبر ال ائ ة غري ممرس ب حلريرة أح ية الاات وال ف ت‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫‪‬فووحى إ ىلووإ مووأو‪‬يف مر ه م الوح ه ة بههال واسههطة جذيهها للي ه السههالم‬


‫‪‬ما ى إ‪‬من األس ار اإليية ال ال جيوز لشهفا إال ل ه حب المبهوة ‪‬موا‬
‫هذب الفؤاد موا ر ‪ ‬يف مره م ا هع‪ ،‬والفه ا ههو الرلهب املرتقهي إى مره م‬
‫اله ه وم يف الش ههاو ‪ ،‬املشه ه ه لل ههاات م ههع مجي ههع ال ههف ت‪ ،‬املوج ههو به ه لوجو‬
‫احلر ين‪ ،‬وهاا ا ع هو مجهع الوجهو ال مجهع الوحه ة‪ ،‬الهات ال ه ا يه وال‬
‫لب ه ‪ ،‬لفم ه ء الكهها يا ه املس ه ب صههطالحا ‪ :‬لههني مجههع الههاات‪ ،‬وأم ه هههاا‬
‫ا ع يس الوج الب قي أت‪ :‬الاات املوجو ة مع مجيع ال ف ت‪.‬‬
‫‪ ‬فتمارىنوإ‪ ‬أ خ صه ون لله شهيء ال تفا ونه وال مكهمك مع ه‬
‫وت ههوره كي ه قك ههمك إق م ههة احل ههة للي ه وإمن ه املخ ص ه ة حي ههل قك ههن‬
‫ت ههور األم ه املخ له ه ي ه االح ه ج لليه ه ب ه لمفي واإلثب ه ت اي ههل ال‬
‫ت ور ال خم ص ة حريرية‪.‬‬
‫‪‬ىلقو ووأ ريو‪ ‬أت‪ :‬جذيه هها يف صه ههورت احلريريه ههة ‪‬ن ل و و خو وور ‪ ‬لم ه ه‬
‫ال جو لن احلق والملول إى مر م ال وم ‪ ‬نأ سأرة المنتيإ‪ ‬اهي اله وم‬
‫األلظ ه الههات ال تعههني وراءه ه وال م تبههة وال شههيء وقا ه إال ايويههة احملضههة‪،‬‬
‫لاههاا نههلل لم ه ه وقهها ال جههو لههن الفم ه ء احملهها إى البر ه ء ورأى لم ه ه‬
‫جذيا للي السالم لل صورت ال جبا للياه ‪ ‬نأها جن المحى ‪‬اله‬
‫يعوت إليا أروام املر بني‪.‬‬
‫السووأرة‪ ‬مههن جههالل اهلل ولظ ه ‪‬مووا يغشووإ‪ ‬ألن ه ‪‬‬
‫‪‬ىذ يغشووإ ّ‬
‫ل ه ه ن ي اه ه ه لم ه ه أرر ه ه ب ه ه لوجو احلر ه ه ين بع ههني اهلل ه ه أى احل ههق م لي ه ه يف‬
‫صور ‪ ،‬ر غشي السه رة مهن ال لهي اإليهي مه سهرته وأ م هه آهه بعهني‬
‫الفم ه ء‪ ،‬مل حي ههب ه وب ههور وال جبذيهها وحرير ه لههن احلههق‪ ،‬ويههاا ق ه ل‪:‬‬

‫‪79‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫‪‬مووا ااَ المصوور‪‬ب الل فه ت إى الغههري ورحي ه ‪‬ىمووا طغووإ‪‬به لمظ إى نفسه‬
‫واح ب ب ألن نية ‪‬لقأ ر من ييا رّإ الكمر ‪ ‬أت‪ :‬ال هفة ال ا نيهة‬
‫ال ههات يمه ه رج ياه ه مجي ههع ال ههف ت ب ليه ه تعه ه ى ياه ه ‪ ،‬ب هها حضه ه ة االسه ه‬
‫األلظ الات هو الاات مع مجيع ال ف ت‪ ،‬املعذ لم بلفظهة [ا ] يف لهني‬
‫مجههع الوجههو ‪ ،‬ايههل مل حي ههب لههن الههاات ب ل ههف ت‪ ،‬وال ب ل ههف ت لههن‬
‫الاات»‪.‬‬

‫األفا األ لإ‪ :‬هو حض ة أح ية ا ع ألهن ه ألل ال عيم ت إل ليس‬


‫وراء ال ب ر األح ية سوى الغيب املطلق ل ل ا ىف ب ل األح ية‪.‬‬
‫والل أن األ ق األلل ‪ .‬هو مر م تع نق االط اف وجم ع األض ا وجم ع‬
‫البا ين وق ل قوسني‪.‬‬
‫واأل ق األلل هو مر م أو أ ى املخ ص بمبيم ‪. ‬‬

‫ح المفيا‪ :‬وير ل ‪ :‬مر م صاو املفيق‪ ،‬ويعين ب ملفيق من بل إى ألل‬


‫املر م ت الات هو مر م « أو أ ى »‪ ،‬و هو مر م أح ية ا ع‪ ،‬وياا‬
‫اخ ص مر م صاو املفيق بعن هو مر م نبيم ‪ ‬ألن مر م «أو أ ى» ‪ ،‬هو‬
‫مر م اخل ص ب ‪.‬‬

‫المجلإ األى ‪ :‬وير ل ‪ :‬املطلع األول واملم ة األوى ‪.‬‬


‫وامل ا ب لکا مم ة ال لي األوى الااا األح ى ا عي‪ ،‬الات هو لني‬
‫امل تبة والر بلية‪ ،‬وب زخية «أو أ ى» والذزخية الكذى ال هي حريرة‬
‫احلر ئق‪ ،‬واحلريرة احمل ية‪ ،‬وحض ة أح ية ا ع‪ ،‬ومر م األل لية ال ال‬
‫غ ية ل وال هن ية با هو غ ية الغ ي ت وأهن لا الما ي ت ‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫ىلي ت الاات‬ ‫الغي ن‪ :‬مجع غني وق ل ا وق تطلق الغيون وي ا‬


‫األق املش ر إليا برول ‪« : ‬إن ليغ ن لل قليب وإين ألس غف اهلل يف‬
‫اليوم م ئة م ة»‪.‬‬
‫كعن الات يغطي قلب ‪ ‬ويغش ه إمن هو ىلي ت لاتية م ظ ه ة تك لروة‬
‫حري ا وغلبة أح ي ا متاو حك بش ي ومتاق أث خلري ‪ ،‬ايل ال‬
‫تبر أث ا وال ا ‪ ،‬با تاهب الغني يف العني ب لكلية‪ ،‬لااا يس غف ‪ ‬أت‬
‫يطلب الغف والسرت‪ ،‬خو من غلبة أحك ما للي وتظا آث ره ل ال يا ا‬
‫حک نبوت ول ل واسطي ل ال يظا أث لل للخالئق يعب أو ير ل ي‬
‫ل ير ل يف ليس وللي لليا السالم ‪.‬‬
‫ب طن العوامل‪ ،‬وهو‬ ‫اي الغايا ‪ :‬وير ل ‪ :‬هن ية الما ي ت‪ ،‬ويعين بال‬
‫مر م « ى دنإ » وهو حريرة احلر ئق‪ ،‬واحلريرة احمل ية ل ل ا يف‬
‫ب ل احل ء ‪.‬‬
‫الشيخ مأ الكريم الجيلي‬
‫‪ « :‬س رة املم ا ‪ :‬هي هن ية املك نة ال يبلغا املخلوق يف‬ ‫يق‬
‫سريه إى اهلل تع ى‪ ،‬وم بع ه إال املك نة املخ ة ب حلق تع ى وح ه‪ ،‬وليس‬
‫‪0‬‬
‫ملخلوق هم ا ق م » ‪.‬‬
‫سي ن‬ ‫‪ :‬ق ل قوسني‪« :‬هي ا عية الكذى ال خص‬ ‫ىيق‬
‫‪0‬‬
‫‪. »‬‬ ‫د‬

‫‪ - 0‬الشيخ لب الك مي ا يلي – اإلنس ن الك ما يف مع ة األواخ واألوائا– ج ص ‪. 1‬‬


‫(ب ف)‪.‬‬ ‫–ج ص‪0‬‬ ‫‪ - 0‬الشيخ يوس المبا ين – جواه البا ر يف ض ئا الميب املخ ر‬

‫‪80‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫‪ « :‬الل أن هاا املر م الات ي إ ريس للي السالم هو‬ ‫ىيق‬


‫مر م من مر م ت د ‪ ‬أال ت اه له ه بل ليلة إس ائ إى الس ء ال ابعة‬
‫ارتر لم إى م وق ‪ ،‬بلوغ ‪ ‬إى املس وى اإل ريسي ش ه أرير يف‬
‫املر م ت العلية ب مل تبة امل بوبية ‪ ،‬وجبوازه لم ش ه م هو ألل مم حىت ب ز‬
‫ممشور سع ه خبلعة ‪ُ ‬س بمحان الَّ ِذأ بسر ِع بم ِأوِ‪ ‬ر م العبو ية هو‬
‫املر م احمل و ال يع ‪ ،‬وهو لواء الش مخ املميع » ‪. 0‬‬
‫‪ « :‬الل أ هن ميك ئيا ‪ ‬هو روح نية لولب هاه الس ء ‪،‬‬ ‫ىيق‬
‫وهو احل ل لل س ئ املالئكة املر ني يف هاا الفل ‪ ،‬جعا اهلل د ه‬
‫هاه الس ء ومم لن قني س رة املم ا ‪ ،‬سعل لن الذاق احمل ت ها‬
‫ل ن خملوق من هاا احمل العلي ر ل ‪ :‬ال ‪ ،‬أل هن د ا ‪ ‬مل ت ك ث‬
‫للي الس ور‪ ،‬ل يملل سنه لن ء المور ‪ ،‬ولل د العرا األول وممشع‬
‫ال وم األ ضا‪ ،‬ذاق من ل هاا املر م املكني‪ ،‬وتهحمج ن جذيا وهو ال وم‬
‫األمني؛ وأ هم من سواه من األنبي ء وس ئ الك ه ا من األولي ء‪ ،‬ين م البا‬
‫يف السفري األلل لل م ئب هاه الس ء‪ ،‬ي ع ون لليا من حضيا‬
‫أرل طب ئع حىت جي وزوا الفل الس بع ‪ ،‬ليس ي ملب هإال ال ف ت‬
‫وال ت مج ن إال الاات» ‪. 0‬‬
‫‪ « :‬وأ هم قول ىف هاا احل يل‪( :‬وجعلا األرل طاورا ل‬ ‫ىيق‬
‫وألم ) ألرل لب رة لن المفس البش ية الىت بلغا مم ىف غ ية الطا رة‬

‫‪0‬‬
‫س ه ه اإلنس ن الك ما يف مع ة األواخ واألوائا ه ه ص ‪. 11‬‬ ‫سي ت لب الك مي ا يلي ق‬
‫‪0‬‬
‫س ه ه اإلنس ن الك ما يف مع ة األواخ واألوائا ه ه ص ‪. 15‬‬ ‫سي ت لب الك مي ا يلي ق‬

‫‪82‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫حىت قيا ي ‪ :‬ما ااَ البمص ُر ىما طغإ‪ ‬وق صعق موس من ىل‬
‫ال بوبية‪.‬‬
‫وقيا ىف إب اهي ‪ :‬ق بأ َّأقبت ال لربؤيا‪ ‬لل سبيا الع ل‪ .‬ألن من‬
‫شعهن ال غيري‪ ،‬ل عق من آث ر البش ية وأخا ال حي ألل مظ ه ه لال ‪.‬‬
‫وم ىف األنبي ء نىب إال وق ظا ت البش ية للي إال د ‪ ‬ن بش ي‬
‫مع ومة ال أث ي ‪.‬‬
‫ومن ل نا مع رج األنبي ء واألولي ء مجيعا ب ألروام‪ ،‬ول ج ب ‪‬‬
‫جبس إى الع ب‪ .‬او ىل للي ىف روح وجس وس ئ هيلك وبرية‬
‫الك ا ىل لليا ىف أرواحا ‪ .‬ما ية م تبل إلي أرواحا هو م بل إلي‬
‫جس ‪ ،‬ول وح وراء لل م ال يكون لغريه»‪.‬‬
‫جب يع أ ء اهلل‬ ‫‪ « :‬الل أن سي ن د ا ‪ ‬ق ات‬ ‫ىيق‬
‫وصف ت وأرق وال ليا لل لل أن اهلل تع ى شا ل بعن ‪ :‬مكني لم‬
‫لى الع ب‪ ،‬وال كني ىف لل املر م إمن هو ىف األ ء وال ف ت اإليية‪.‬‬
‫لرول تع ى‪ :‬ما ااَ البمص ُر ىما طغإ‪ .‬وقول تع ى‪ :‬لق بأ ر ِم بن‬
‫ييا ِ رِِّإ الب ُك بمور ‪ ‬وقول تع ى‪ :‬ثُ َّم دنا فوتألَّإ فكان قاب قو ب س بي ِن بى‬
‫بدنإ‪ ‬لب رة لن الذزخية الكذى‪ ،‬وه ص ا ة الاات املعذ لما اريرة‬
‫احلر ئق‪.‬‬
‫ولا لل مل ي غري ب غريه‪ ،‬ولو ح ا ألح من الك ا ن يب من‬
‫لل ‪ ،‬من هو لل ق ر ق بلية لل الك ما‪ .‬واحل صا حمل ‪ ‬إمن هو‬
‫ل يمبغ هلل تع ى‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫وىف ح يل اإلس اء ت يح ظ ه بعلو م تب ‪ ،‬حيل لكا نىب ء‪،‬‬


‫ولل لبوره لن لل ‪ ،‬ول وج لن س ئ مر م ت المبيني للي ولليا‬
‫ال الة والسالم‪ ،‬ول وج لن س ئ مر م ت املالئكة‪ ،‬حىت توق لا من‬
‫إش رة ظ ه ة لل‬ ‫المىب واملالئكة ون م ق ه‪ ،‬ولون أ هم المبيني وصله‬
‫انف ا ه ب لك الت ملوضع االم من املعموم‪.‬‬
‫وياا ق ل اإلم م الب ق ‪( :‬أل ا اهلل حمل ‪ ‬الش ف لل أها‬
‫الس وات واألرل) »‪.‬‬
‫‪« :‬ق ل تع ى لل لس ن نبي ‪( :‬م وسعىن أرض وال‬ ‫ىيق‬
‫ئ ووسعىن قلب لب ى امل من)‪.‬‬
‫ألنبي ء‪ ،‬واألولي ء‪ ،‬واملالئكة‪ ،‬وس ئ املر بني من س ئ املوجو ات ليس‬
‫لم ه وسع املع ة الااتية‪ ،‬وسي ن د ‪ ‬الاى هو قلب الوجو ‪ ،‬هو‬
‫الاى لم ه الوسع الاات لل ع ة الااتية وإى لل أش ر ‪( :‬ى وقا مع‬
‫اهلل ال يسعىن ي مل مر ل وال نىب م سا)‪.‬‬
‫علا مبمللة الس ء واألرل‪ ،‬ملل من أها الس ء‪ ،‬والمىب امل سا‬
‫من أها األرل كالمه مل يسع احلق ب لاات ويسع ن احلق ب ل ف ت‪.‬‬
‫ووسع الرلب الاى هو‪(:‬يج) ألن الرلب يسع مع املع ة اإليية م ض قا‬
‫لم الس وات واألرل‪.‬‬
‫وسع المىب ‪ ‬ىلي الاات الاى ض قا املوجو ات لن لل ‪ .‬وهاه‬
‫املسعلة لرميما رسول اهلل ‪ ‬ا ا الىت لل ىف هاا املك ن‪ ،‬وبع أن‬

‫‪84‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫إى أن ألل تلريم ى ىف هاا املوضع‪ .‬وأسم لل إلي ل وضع ‪:‬‬ ‫أش ر ه‬
‫‪‬فمن شاا فو بليُو بؤِمن ىمن شاا فولبي بك ُف بر‪. 0 » ‬‬
‫‪« :‬ولم ليا جم زى لل أرر ب ل ا نية‪ ،‬وهو م ور لم‬ ‫ىيق‬
‫لم جذيا ارتر حىت‬ ‫ىف ح يل اإلس اء‪ :‬أن صع حىت بل دال توق‬
‫صع الع ب‪.‬‬
‫وق لل ا إمن هو مس وى ال ان‪ .‬عو ه لل الع ب لب رة لن‬
‫أرر ب ل ا نية ‪. 01» ‬‬

‫تني‬ ‫امل ِا نل‪ ،‬ن ‪‬ل ن م ف‬ ‫‪« :‬وأم ا ‪ :‬املعل‪ ،‬وا‬ ‫ىيق‬
‫ال ف ني‪ .‬وال ليا لل لل ‪ :‬متكم ‪ ‬ىف ال ف الكل ىف الوجو ‪ .‬وق‬
‫شا اهلل ل بال ر ل ىف حر ‪ِ  :‬ذأ قُو َّ ة ِ نأ ِذأ البع بر ِ‬
‫س م ِكين ُمطاع‬
‫ث َّم ِمين‪ ‬يعىن لم لى الع ب‪ .‬لا شا اهلل ل أن مط ىف امللكوت‬
‫قول ىف املل األسفا‪ .‬وهو ىف تسخري الع مل العلوى الاى هو‬ ‫األلل‬
‫ىف طول وأا أم ه» ‪. 05‬‬
‫‪ « :‬وأم ا ‪ :‬الس يع‪ ،‬ن ‪‬ل ن م ف بال ‪ .‬وال ليا‬ ‫ىيق‬
‫لل لل م روى لن نفس ‪ ‬أن ع ص ي األقالم‪ .‬وق لل ا أهن‬
‫جفا من األزل مب هو ل ئن إى األب ‪ .‬س ل ت يفا إهن هو ب ل فة‬
‫الس عية اإليية األزلية‪ ،‬إح طة مب ل ن وم هو ل ئن» ‪. 0‬‬

‫‪0‬‬
‫الك مي ا يلي ه ه الك الت االيية يف ال ف ت احمل ية ه ص‬ ‫الشيخ لب‬
‫‪01‬‬
‫الك مي ا يلي ه ه الك الت االيية يف ال ف ت احمل ية ه ص ‪1‬‬ ‫الشيخ لب‬
‫‪05‬‬
‫الك مي ا يلي ه ه الك الت االيية يف ال ف ت احمل ية ه ص‬ ‫الشيخ لب‬
‫‪0‬‬
‫ر وال فاة‪.‬‬ ‫نفس امل‬

‫‪85‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫‪ « :‬وأم ا ‪ :‬الب ري‪ ،‬ن ل ن ‪ ‬م ف بال ‪ .‬وال ليا‬ ‫ىيق‬


‫م أخذ بعن ‪ ‬من مع يم لع ئب الر رة امل علرة بعم‬ ‫لل لل ‪:‬‬
‫اآلخ ة ل ن مش ه ا مش ه ة لي نية واألح يل ىف هاا الب ل‬ ‫ال ني ‪ ،‬وبعم‬
‫‪ .‬لا يث الاى لل ي رحي لل مة والم ر‪ .‬واحل يل الاى‬ ‫لثرية ال أ‬
‫لع ئب امللكوت األلل ‪.‬‬ ‫لل ي رحي‬
‫اإليية‪ .‬ولوال لل مل‬ ‫ب ل فة الب ية‬ ‫ومجلة لل لل إمن هو الت‬
‫وتع ى‪ .‬وتل ال فة‬ ‫قوى ان ي ى ب ‪ .‬ن اهلل ال ي ى إال بموره سبا ن‬
‫ر ِم بن ييا ِ رِِّإ‬ ‫الب ية اإليية‪ .‬وق ق ل تع ى ىف حر ‪ :‬لق بأ‬
‫‪0‬‬
‫الب ُك بمور ‪ ‬وق ل‪ :‬ما ااَ البمص ُر ىما طغإ‪.» ‬‬
‫‪ « :‬وأم ا ‪ :‬اللطي ‪ ،‬ن ‪‬ل ن م ف بال ‪ .‬لوال‬ ‫ىيق‬
‫لطف مل ل ج لل الس ء جبس ه حىت بل للع ب‪ ،‬وهاا غ ية اللط ‪ .‬وإمن‬
‫ر س ى بلطف ىف املوجو ات‪ .‬حىت أن ليما ‪ .‬وق لل ن آنف م ي ل‬
‫لل لل » ‪.‬‬
‫‪ « :‬وأم ا ‪ :‬العل ن ‪ ،‬ن رسول اهلل ‪‬ل ن م ف اه‬ ‫ىيق‬
‫ال فة‪ ،‬ك ن العل نو ل مك ن ومك نة‪ .‬وأم للو املك ن‪ :‬حن رق الع ب‬
‫جبس ‪ ،‬وألن ق ل ‪( :‬الوسيلة إى رجة ىف ا مة‪ ،‬وال تكون إال ل جا‬
‫واح ‪ ،‬وأرجوا أن ألون أن لل ال جا)‪.‬‬
‫أم للو املك نة‪ :‬هو م هو للي ىف نفس األم ‪ .‬ألن لات ه املش ر‬
‫إليا ب ملظا ية اإليية وال ليا لل لل ظاور‪ .‬آث ر الك الت اإليية‪،‬‬

‫‪0‬‬
‫نفس امل ر وال فاة‪.‬‬
‫الشيخ لب الك مي ا يلي ه ه الك الت االيية يف ال ف ت احمل ية ه ص‬

‫‪86‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫ب ل ف ت الر سية‪ ،‬وأرر صورة ومعىن‪ .‬حىت متكن ىف مجيعا‬ ‫وات‬


‫إى أن شا اهلل ل ب كيم يا حيل ق ل ي ‪ِ  :‬ذأ قُو َّ ة ِ نأ ِذأ‬
‫س م ِكين ُمطاع ث َّم ِمين‪ ‬لعم ية هاه مك نة‪ .‬ر مجع رسول اهلل‪‬‬ ‫البع بر ِ‬
‫للو املك ن واملك نة‪ ،‬او العل املطلق»‪.‬‬
‫‪ « :‬وأم ا ‪ :‬امل ع ل‪ ،‬ن ‪ ‬ل ن م ارر اا االس‬ ‫ىيق‬
‫م ف اه ال فة‪ .‬وال ليا لل لل م شا اهلل تع ى ل ب ر ل ىف‬
‫حر ‪ :‬ثُ َّم دنا فوتألَّإ فكان قاب قو ب س بي ِن بى بدنإ‪ ‬وال تع ٍل ألل من‬
‫ق ل قوسني‪.‬‬
‫وق وص اهلل تع ى نبي د ا ‪ :‬ى ُه ِ باألُفُ ِا باأل ب لإ‪ ‬وق ل‬
‫احملررون‪ :‬إن األ ق األلل هو احلض ة الواح ية‪ ،‬واحلض ة األلوهية غ ية‬
‫ال ع ى»‪.‬‬
‫‪ « :‬ومل ل نا هاه احلض ة وهاه املواطن ‪ ،‬اه العلة وهاه‬ ‫ىيق‬
‫ال عة ‪ ،‬حا احلق لليا خلر ‪ ،‬أسوة بمبي د ‪ ، ‬إل مل أق م يف‬
‫هاه احلض ة ل للي ولل أم سني صالة ‪ ،‬وهو يعل تب را وتع ى ‪،‬‬
‫أهن ال ير رون لليا ‪ ،‬مل أق ما ي من احلك اآليية وال بري ال ب ين ‪،‬‬
‫خف لما و جعلا س يف اليوم و الليلة ‪ ،‬وأم يا ب لطا رة وهي أن‬
‫ترول نويا ر ع احل ث لا ارتفع احل ث نف الع م ‪ ،‬الات هو البر ء‬
‫ب لوض ءة اآليية ‪ ،‬ريا بلس ن تل احلض ة ‪ :‬س من ظ ه ا إى ب طم‬
‫ق ا لل الة ‪ ،‬رلا اهلل ألذ تكبرية اإلح ام‪ ،‬وهو أن أ م يف مر م‬

‫الشيخ لب الك مي ا يلي ه ه الك الت االيية يف ال ف ت احمل ية ه ص‬


‫الشيخ لب الك مي ا يلي ه ه الك الت االيية يف ال ف ت احمل ية ه ص‬

‫‪87‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫بعم ب طم وظ ه ا ‪ .‬تر أ أة الك ل بلس ن تل احلض ة ‪ ،‬ف ح‬


‫ل الس ء ال ني ‪ ،‬ب م أو اهلل يا من األس ار ‪ ،‬تلع رت ع إى‬
‫الس ء الث نية ‪ ،‬ب ل ئبا وم يا ت ع رت ع إى الس ء الث لثة‬
‫ع إى الس ء ال ابعة ت ع رت ع إى الس ء‬ ‫لال ‪ ،‬تس‬
‫رت ع إى الس ء الس سة ت ع رت ع إى الس ء‬ ‫اخل مسة و تس‬
‫الس بعة ‪ ،‬يلوم ل البيا املع ور ‪ ،‬ر أ ي الف أة يف اللعة الث نية ‪ ،‬ن‬
‫ال قطع ا لوامل الكونية س ف ح من البيا املع ور إى حر ئر‬
‫ت ع رت ع إى‬ ‫املعموية‪ ،‬رتلع يف اللعة الث نية ل ا إى س رة املم ا‬
‫الك سي تس إى الع ب ت ع لرت ع إى مش ه ة املس وى ال ا ين‬
‫تس إى ال ف ت ع إى املك ن الع ى تس لل ب ل حض ة‬
‫البر ء ‪ ،‬وهو ل مل األم ‪ ،‬س ع مم إلي ‪ .‬بلس ن تل احلض ة‬
‫والبر ء هلل ‪ .‬ال ت‬ ‫ن وهو وصف‬ ‫مس ال‬ ‫" ألن‬ ‫"التحيا‬
‫بلس ن البر ء ال اي ت هلل اللالي ت من األل ل والطيب ت من األقوال ‪،‬‬
‫احلض ة "السالم‬ ‫‪ ،‬ر لا ال يعة و هي تل‬ ‫وال الة هلل خوطبا مم‬
‫ييا النمي ىر م ا ى رهاتإ السالم لينا ى لإ ماد ا‬ ‫لي‬
‫الصالحين" عج با لط يف العلوية ‪ ،‬وحر ئر املعموية ولوامل السفلية‬
‫ىلإ ى ا " ‪ ،‬وح ه ال‬ ‫الرتابية الكونية ‪ ،‬بلس ن تل احلض ة " شيأ ن‬
‫ل ‪" ،‬ى شيأ ن محمأا مأو ىرس لإ" ‪ .‬رلا بلس ن تل‬ ‫شي‬
‫احلض ة ‪" .‬الليم لإ لإ محمأ ى لإ ي محمأ" ‪ .‬ك ا تف ا‬
‫وظا إسف ره ‪ .‬ول لا أس اره وأنواره ‪ ،‬جعا بلس ن تل احلض ة مم‬
‫إلي ‪ ،‬رلا "السالم ليكم ىر م ا " ‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫سل ا لل لوامل احلسية الظ ه ة قيم و ال بال اللس ن ‪ ،‬ورجعا‬


‫ل ظا األ ع ل واألقوال للي ‪ ،‬واهلل هو الف لا الر ئا وأنا مس غ ق‬
‫مس ال ‪.‬‬
‫شيخ محمأ ياا الأين الميطار‬
‫ال ّ‬
‫‪« :‬س رة املم ا يف لا مع اج س ل ‪ :‬هي مر م ال بوبية الات‬ ‫يق‬
‫هو مم ا ه ق ل تع ى ‪ :‬ىىن ىلإ رِّ ال ُبم بنتيإ‪ ‬م ا الع وج اخللري‬
‫مر م ربوبية الس ل امل وج للي حسب اس ع ا ه » ‪.‬‬
‫‪« :‬إن معىن لون ‪ ‬س اخللوة اإليية ليلة اإلس اء ‪ :‬ان راج‬ ‫ىيق‬
‫ل الت اهلل تع ى جب يع أ ئ العلية وش ون الااتية‪ ،‬ب ل اريق العيين‬
‫الااا يف هيكل احمل ت‪ ،‬وجس البش ت العم ت‪ ،‬ولل لموان‪ ،‬مجعي‬
‫م بني الظاور والبطون‪ ،‬واألولية واآلخ ية‪ ،‬واإلطالق وال ريي ‪ ،‬وال بوبية‬
‫‪.‬‬ ‫والعبو ية‪ ،‬وإى لل اإلش رة برول ‪ ( : ‬ىتيت ج ام الكلم) »‬
‫‪ :‬هي األنوار الااتية لوج اهلل‪ ،‬ال يطيق‬ ‫‪ «:‬السمحا‬ ‫ىيق‬
‫ىليا إال الب احمل ت‪ ،‬او م با ‪ ،‬والب م رلب إلي ‪ ،‬ولاا ق ل‬
‫الشيخ األلذ ابن ل ق‪ :‬أطلب رحية اهلل يف م آة د ‪ ،‬ولكن ب لب‬
‫احمل ت ال بب ا »‪. 1‬‬
‫‪ « :‬وران ال ائ ة أن الرو األول من الرو اآلخ ‪ ،‬ل‬ ‫ىيق‬
‫أن اآلخه أيضه مهن األول‪ ،‬ولهاا الظه ه مهن البه طن والبه طن مهن الظه ه ‪،‬‬

‫_‪1_ 0‬‬ ‫‪ -‬اإلسفار الغريب نتيجة السفر القريب ‪ ,‬ص‬

‫‪.‬‬ ‫ء ال ين البيط ر – المفا ت األق سية يف ش م ال لوات األا ية اإل ريسية – ص ‪0‬‬ ‫‪ -‬الشيخ د‬
‫ء ال ين البيط ر – المفا ت األق سية يف ش م ال لوات األا ية اإل ريسية – ص ‪.‬‬ ‫‪ -‬الشيخ د‬
‫‪ -‬الشيخ البا ء البيط ر – المفا ت األق سية – ص ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪89‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫الغيهب مهن الشها ة والشها ة مهن الغيهب‪ ،‬قواب ق سوين‪ ‬ههو الهذزخ‬
‫ا ه مع وبه له ن الروسه ن‪ ،‬قه ل تعه ى يف سهي ن د ه ‪ :‬فكوان قواب‬
‫ق سين‪ ‬أت ‪:‬هو ا مع ال ابو بني هاه احلر ئق للاه ‪  ،‬ى دنوإ‪ ‬أت ‪:‬‬
‫حريرة المرطة الااتية اله ههي أم الك ه ل املمه رج ه ا يهع انه راج المخلهة‬
‫يف المواة‪ ،‬لاا ق ل ‪ ( : ‬يعلم قيقتي ير ر ي)‪.‬‬
‫ش ه يف ل وجه إال مه ههو ممه ‪ ،‬ه أته ه شهيء غ يهب لمه ‪ ،‬ولهاا قه ل‬
‫تع ى ‪ :‬فكان قاب ق سين‪ ‬ومل يرا ‪ :‬وصا إى ق ل قوسهني أو أ ى‪،‬‬
‫او لني قوسي ال ائ ة ‪ ‬ى دنإ‪ ‬المرطة ال ام ت مما ال ائ ة»‪.‬‬
‫ولات ‪ ‬هي الذزخية الر بلة للروسني هي املعذ لما ب لر ل‪ ،‬والر ل ههو‬
‫ال ابو بني قوسي اله ائ ة‪ ،‬ولهاا قه ل تعه ى‪ :‬فكوان قواب ق سوين‪ ‬أت ‪:‬و‬
‫أق ل مهن اله بو بهني الروسهني‪ ،‬بها ههو لهني الروسهني ولهني الره ل‪ ،‬بها ههو‬
‫المرطة الااتية ال ال يعذ لما بعب رة وال يش ر إليا ب ش رة‪.‬‬
‫ومله ل نها المرطهة احمل يهة ههي الواقهع للياه قوله تعه ى ‪ :‬هو ا ى‬
‫ىا خور ىالظواهر ىالمواطن‪ ‬أرهق ب ل به ر ههاه املعه ين معهىن اإلسه اء هاه‬
‫االل ب رات‪ ،‬وإال ال س رت وال مس ت إليا ‪ ،‬با ترلب ت ‪ ‬مم والي ‪.‬‬
‫أال ته ى أن امله حي اسه د ه ‪ ‬والمهور ا ه ‪ ،‬عسه ى به ا ه البه طن‬
‫غيبه مهن االسه اآلخه الشها ت الهات ههو املسه احله ام الهات ح هب‬
‫األول بآخ ي ه ‪ ،‬اله دها بهاا سه ئ امل اتهب؛ ألهنه ههي يف احلريرهة نرطهة‬
‫البه ء‪ ،‬ألق ه ههو األول املسه ى إلياه ‪ ،‬واحله ام ههو اآلخه السه رت‪ ،‬ل ه‬
‫ح ب نفس أوال وب طم بمفس آخ ا وظ ه ا أس ت ب غيب مم إلي ‪.‬‬
‫ليووإ فمووا د ووا الووإ الف وراق‬ ‫تر وول وون ميمو ثووم تمكووي‬
‫‪91‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫لله أنه ال رحيها؛ ألن امله ار لله ههاا ال احها؛ إل ههو ب هورت ومعمه ه‬
‫وجو اهلل الك مها مهن جاهة مجيهع معه ين األ ه ء واالل به رات‪ ،‬كه ن اإلسه اء‬
‫ليش ه تف صيا لات ‪ ،‬ل ق ل‪ :‬لنريوإ مون يياتنوا‪ ‬اله ههي معه ين أ ئه‬
‫‪‬إن ‪ ‬أت‪ :‬رسول اهلل‪ ‬السمي ‪ ‬للي لات ‪ ،‬المصير‪ ‬ملظ ه أ ئ‬
‫وصف ت ‪ ،‬ومل ل ن الر آن احمل ت أربع م اتب ‪[ :‬ظا ا وبطم وح ها ومطلع ]‬
‫ه‬
‫ظا ه ال ورة‪ ،‬وبطم احلريرة‪ ،‬وح نه الكث ة الف صلة؛ ل ييل املعه ين املظه ه ‪،‬‬
‫ومطلعه المرطهة الغيبيهة اله ههي غيهب الغيهول للاه له ن اإلسه اء احمل ه ت‬
‫أيضه مهن أول إى آخه ‪ ،‬ومهن آخه إى أول‪ ،‬ومهن به طن إى ظه ه ‪ ،‬ومهن‬
‫ظ ه إى ب طن ‪.‬‬
‫ومهن وراء ههاا اإلسه اء إسه اء الهاات ب لهاات يف الهاات للهاات‪ ،‬لاهاا‬
‫الس اب أ اإلس اء احمل ت ب ل سهبيح‪ ،‬وههو تملياه يف ههاا اإلسه اء احمل ه ت‬
‫أن ي ه ى س هواه‪ ،‬وهههاه نفاههة و ئيههة ور ت لليم ه مههن س ه سههي ت للههي و ه‬
‫رضهوان اهلل وسهالم لليه حيهل قه ل مه رآه المهيب‪ ‬يف إسه ائ ههو تف هيا‬
‫آي ت لات ا معة‪ ،‬ش ه حر ئق مجيع م رآه ممشر من ء لاته ‪ ،‬كها‬
‫م رآه او م آت ‪ ،‬أل ء أ ئ ‪ ،‬وال ف ت صف ت ‪.‬‬
‫ااا هو السري اآل قي من جاة الملول‪ ،‬ول وج آخ من الع وج‪ ،‬وهو‬
‫له وج ال هور إى املعه ين‪ ،‬هريى ال هور أ ه ء إييهة يعهو اخللهق ح يره ل ه‬
‫له ن يف الوجه األول يعهو احلهق خلره ‪ ،‬وال يهلل يف املشها اآل ه قي مه بهني‬
‫مش ه ة نلول اللط ئ إى صور الكث ئ ‪ ،‬ول وج صور الكث ئ إى مع ين‬
‫اللطه ئ ‪ ،‬وههاا السهري اآل ه قي وجه مهن وجهوه اإلسه اء احمل ه ت‪ ،‬وههاه‬
‫احلض ة حض ة الواح ية‪ ،‬وحض ة ا ع ‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫وأم السري األنفسي من وجوه اإلس اء احمل ت‪ ،‬او أن ي ى نفس م آة‬


‫أ ء اهلل‪ ،‬ريى مجيع األ ء امل لية ب هور الوجهو يف نفسه ‪ ،‬كهون نفسه‬
‫مه آة الوجهو مبر ضه حريرهة ههاا الشهاو ‪ ،‬ولهاا قه ل ‪  :‬توإ يتموين ليوم‪‬‬
‫أت ي بني امل ئي الات ههو آيه ت اهلل املمطبعهة يف أنفسها اله ههي مه آة لله‬
‫امل ئهي أنه احلهق املشه ه يف نفهس اخللهق‪ ،‬ه خللق مه آة للاهق وبرهي مهن وجهوه‬
‫اإلس اء احمل ت رحية لات باات يف لات لااته بهال ال به ر مهن االل به رات‪ ،‬ال‬
‫شورقي‬ ‫حريهة وال خلرية‪ ،‬وإليا اإلش رة ب لش ة املب رلة اللي ونة‪ :‬ايت نو‬
‫ر يو يكواد ايتيوا ي ويا‪ . ‬به لظاور يظاه المهور الهااا لهاات المهور‬ ‫ى‬
‫‪‬ىل لم تمسسإ نار‪.» ‬‬
‫‪ « :‬يف تعويه هها قول ه ه تع ه ه ى ‪  :‬لق و و بأ ر ِمو و بون ييو ووا ِ رِّو و ِوإ‬ ‫ىيق و و‬
‫الب ُك بمر ‪ ‬يعين رأى حرير ال هي ط مة احلر ئق ‪ ،‬اي آية رب الكذى إل‬
‫مل يكن ألذ مماه وال أ ها وال أمجهع‪ ،‬ه زاغ ب ه ه‪ ‬لهن نفسه إل مه‬
‫س هواه حههىت يلي ه إلي ه ‪ ،‬وم ه طغ ه أت م ه ارتفههع لههن حرير ه إل مل يكههن أر ههع‬
‫مما او ر يع ال رج ت لو ل ب االس واء »‪. 5‬‬
‫‪« :‬الله أيه ا اهلل أن اخللهوة اإلييهة ليلههة اإلسه اء ياه لشه‬ ‫ىيقو‬
‫لسهي ن د ه ‪ ‬لهن سه نفسه ‪ :‬مون اهتوأ فإنّموا ييتوأأ لنفسوإ‪ ‬ألن‬
‫ال لههي الههااا مههن اهلل تعه ى ال يكههون إال ب ههورة االسه ع ا ‪ :‬فموون صوور‬
‫فلنفسإ‪ ،‬ىفي نفسكم فال تمصرىن‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫ء ال ين البيط ر – المفا ت األق سية يف ش م ال لوات األا ية اإل ريسية – ص‬ ‫‪ -‬الشيخ د‬ ‫‪5‬‬

‫‪92‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫وال بف ه ه أن اس ه ه ع ا سه ههي ن د ه ه ‪ ‬ج ه ه مع يه ههع األ ه ه ء االييه ههة‬


‫والكونية لل االسه يف ء‪ ،‬اهو الواجه ملواجيه العه ملني بعسه ه ‪ ،‬ب شه رة‪( :‬إن‬
‫الشولة ل يب أح ل عجه أملاه ) اهو يعله لها معلهوم مهن لل ه بمفسه ‪،‬‬
‫ه خللوة اإلييههة ىلههي األ ه ء ال ه ال يبلغا ه اإلح ه ء لل ه اييكهها احمل ه ت‬
‫ليا ا ال ط بق م بني الغيب والشا ة» ‪.‬‬

‫‪ «:‬لنريووإ موون اايتنووا‪ ‬أت لمشهها ه حر ه ئق أ ئم ه م ليههة‬ ‫يق و‬


‫ي ى هاه اآلي ت إال يف نفس ‪ ،‬ولهاا‬ ‫من غيب ‪ ،‬ظ ه ة جبس الشا ت‪،‬‬
‫السوومي ‪ ‬مههن نفسه ‪‬المصووير‪ ‬حلرير ه‬
‫قه ل‪ :‬ىنّووإ‪ ‬أت ال ائههي‪ ‬هو ّ‬
‫روله ‪ :‬لنريإ‪ ‬لهني قوله تعه ى‪ :‬ىنوا فتحنوا لو فتحوا ممينوا‪ ‬ه ن الفه ح‬
‫ههرتى نفسه لهها شههيء‪ ،‬ه عل لهها شههيء‬ ‫لمه الرههوم أن يكشه له لمه‬
‫من لل بمفس »‪. 0‬‬
‫ر ه ل ((نو و ر نّووإ راو))‬ ‫‪ « :‬وس ه ا‪ :‬ههها رأيهها رب ه‬ ‫ىيقوو‬
‫يعههين ال أرى ممه إال المههور امل عههني اريره ‪ ،‬ال المههور املطلههق اههو وراء ال لههي‬
‫وال حية» ‪.‬‬
‫يف شه م ال ههالة اخل مسههة مههن صههلوات سههي ت أاه بههن ا ريههس‬ ‫و يقو‬
‫‪«:‬امل ههلي يف ه ههاا املر ه م ل ههني امل ههل للي ه ‪ ،‬وتل ه ال ههالة ه ههي ق ههة‬
‫ليم ‪ ‬من قه إلا ثبا ‪ ،‬اي ثبوت ليم لل االنفه ا ‪ ،‬وإلياه اإلشه رة يف‬
‫ح ه يل املع ه اج برول ه " ق ه إن ربهه ي ههلي " وقو ه نظ ه ه لمفس ه ب ه لمظ‬
‫األح ت ‪ ،‬الات تم رج ب سه ئ الشه وون واالل به رات واأل ه ء وال هف ت ‪،‬‬

‫ء ال ين البيط ر – المفا ت األق سية يف ش م ال لوات األا ية اإل ريسية – ص ‪.‬‬ ‫‪ -‬الشيخ د‬
‫ء ال ين البيط ر – المفا ت األق سية يف ش م ال لوات األا ية اإل ريسية – ص ‪.‬‬ ‫‪ -‬الشيخ د‬ ‫‪0‬‬
‫ء ال ين البيط ر – المفا ت األق سية يف ش م ال لوات األا ية اإل ريسية – ص ‪. 0‬‬ ‫‪ -‬الشيخ د‬

‫‪93‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫ل ههالة وص ههلة احلره ه ئق ارير ههة تله ه الع ههني ‪ ،‬وانه ه راج أحك ماه ه بوجو هه ه‬
‫ان ه راج امل ههوج يف البا ه احمل ههيو ‪ ،‬ال ههات ال يس ه ع ملوج ه الث ه ج ل ههيا وال‬
‫غطيو ‪ ،‬لوقوف يف احل يل معم ه ان ا ء الع وج ‪ ،‬إل لهيس وراء اهلل م مه ‪،‬‬
‫وجي ههوز أن يك ههون معمه ه ه اخل ههذة واالط ههال ‪ ،‬ا ههي خ ههذة لاتي ههة ‪ ،‬ب ل ههي لاا‬
‫ليههين‪ ،‬ل ه ترههول ‪ :‬رأيهها نفسههي لههاا ‪ ،‬وخ طبهها نفسههي بكههاا ‪ ،‬ونفس ه‬
‫ليم ه ‪ ،‬وهههاا املعههىن هههو املم سههب لرول ه لل ه الههاات الكم ه ‪ ،‬والههاات الكم ه‬
‫ب طن األ ء وال ف ت ‪ ،‬الة اهلل للي يف هاا املر م ىلهي الهاات للهاات‬
‫ب لاات وراء األ ء وال ف ت »‪.‬‬
‫‪ «:‬ول ههاا ق ه ل س ههي ت أا ه رض ههي اهلل لم ه ي ه س ههبق ‪ " :‬املل هها‬ ‫ىيقو و‬
‫ب ورة نفس يف جمة و لاته ‪ ،‬بمظه ه به ممه إليه يه " ‪ ،‬هورة نفسه‬
‫صههور األ ه ء اآل ميههة املع وضههة لل ه املالئكههة ‪ ،‬ال ه ق ه ل تع ه ى مل ه لشههفا‬
‫ه‬
‫ه ‪‬قوالُ ا ُس بومحان‬ ‫ادقِين‪‬‬ ‫ي ‪  :‬نمِةُ نِي ِحسم ِاا ِه ُؤ ِا ىِن ُهنتُم ِ‬
‫ب‬ ‫ب‬
‫ِ لبم لنا ىَِّ ما لَّ بمتونا‪‬‬
‫وق لل ا آ م من نفس عنبهعه بع ه ئا ألنه صهورة تله ال هورة للاه ‪،‬‬
‫ك ن د ‪ ‬ب طن آ م الات لل مم األ ء شها احلريرهة احمل يهة يف‬
‫نفس ‪ ،‬ف ا لا شهيء مهن نفسه تف هيال إل امله له غيبه وههو الك ه ل‬
‫املمهلل الات يه لله ه ‪ ،‬هال نفسه ب له األ ه ء مله ىلهها له لاته ‪ ،‬كه ن‬
‫ه‬
‫آ م جمل ه مههن جم ه د ه ‪ ‬وصههورة مههن صههور نفس ه مههع أن آ م نسههخة‬

‫‪ -‬النفحات األقدسية لموالنا محمد بهاء الدين البيطار قدس سره _ ص ‪. 0 :‬‬
‫‪ -‬البقرة ‪ :‬اآلية ‪. 1‬‬
‫‪ -‬البقرة ‪ :‬اآلية ‪.10‬‬

‫‪94‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫احل ههق وخليف ه ه وجه ه مع م ههن جوام ههع الكله ه ‪ ،‬ولك ههن د ه ه ‪ ‬أوا ا وام ههع‬
‫للا ه ‪ ،‬ك هها ن ههيب ج ه مع ول هها وارث لم ههيب ج ه مع ود ه ‪ ‬ج ه مع ا وام ههع‬
‫للا ه ‪ ،‬اههو املل هها بمفس ه يف لهها مل هها بمفس ه ب ههورة نفس ه يف لهها صههورة‬
‫نفههس مههن األنفههس للا ه ‪ ،‬إل هههو أوى ب ه مل ممني مههن أنفسهها ‪ ،‬ومههما آ م‬
‫ومجيههع األنبيه ء ‪ ،‬كلاه م ممههون لكهها ممه رجون يف جمههة ه و لاته اله‬
‫هههي الك ه ل املطلههق ‪ ،‬الههات يه لله ه ‪ ،‬يكههون نه ظ ا لمفسه ههيا به ممه‬
‫إلي ه ي ه ‪ ،‬ه يع ليم ه ألن ه الش ه ه املب ِ ه واملشههاو املب ه ‪ ،‬اههو ب ه‬
‫‪ ,‬مه رأى إال‬ ‫اد موا ر ِ ‪‬‬
‫الوجو وسه ب هرية الشهاو ‪‬موا هوذب الب ُفوؤ ُ‬
‫‪ ،‬ه رأى م ههن آي ت ه رب ه إال‬ ‫نفس ه ه ه ‪ ‬م ووا ااَ البمص و ُور ىم ووا طغ ووإ‪‬‬
‫‪1‬‬
‫الكذى » ‪.‬‬
‫‪ «:‬ومل ه ل ه ن د ه ‪ ‬م ارر ه بك ه ل لات ه الوجههو ت م لي ه‬ ‫و يق و‬
‫ه‬
‫مههن حرير ه جب يههع األ ه ء وامل اتههب احلك يههة ‪ ،‬ده ا يه ب لط ئاه حراه مههن‬
‫اسوتو‬
‫س ق لات ‪ ،‬ل ن س اج أ ق األلوهية األلل ‪ ،‬ق ل تعه ى‪  :‬ف ب‬
‫ى ُهو و ِوواألفُ ِا األ ب ل ووإ‪ 5 ‬واس ه واحه ب ه أل ق األلل ه مجعي ه ‪‬ل ه الت‬
‫أ ه ه ء األلوهيه ههة ‪ ،‬إل لكه هها اس ه ه إيه ههي مه ههن ل ه ه ل األلوهيه ههة م ب ه ه ل ه ه‬
‫َّاف نتُ ُم الب ُفقرااُ ىِلإ اللَّ ِإ‪‬‬
‫أ اا اآلية الك قة‪ :‬يا يلويا الن ُ‬

‫‪ -‬النجم اآلية ‪:‬‬


‫‪ -‬سورة النجم‪7:‬‬
‫‪ -‬النفحات األقدسية لموالنا محمد بهاء الدين البيطار قدس سره _ ص ‪. 12 :‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪ -‬النجم اآليتان ‪. 7 ,‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪ -‬فاطر ‪ -‬اآلية ‪:‬‬

‫‪95‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫لحلوهيهة سه يف لها شهيء ‪ ،‬بهال السه يف ره لهال الشهيء ‪ ،‬ه لفر يف‬
‫احلرير ههة إى اهلل ‪ ،‬وقه ه مج ههع ‪ ‬سه ه ئ الك ه ه الت األ ئي ههة ل ه ه ل قه ه ل ‪:‬‬
‫"أوتيهها جوامههع الكل ه " يههع س ه ج األ ه ء اإلييههة مههن س ه اج األلظ ه‬
‫‪0‬‬
‫الااا ‪ ،‬ا مع ي ‪ ،‬ل أن االس اهلل جي ع األ ء للا » ‪.‬‬
‫‪ « :‬ىمعووأن هن و ا األس ورار الرّي و ‪ :‬يعههين أن ه ‪ ‬هههو ا ههوه‬ ‫و يق و‬
‫الف ه املك مههل يف لمههوز األس ه ار ال بليههة ألنهه لههني المرطههة الااتيههة ‪ ،‬ولههاا ق ه ل‬
‫استو ى ُهو ِواألفُ ِا األ ب لوإ ثُ َّوم دنوا فوتوألَّإ فواألفا األ لوإ‪.‬‬ ‫تع ى‪ :‬ف ب‬
‫هي امل تبة ال يس ارا ا تع ى اهلل ‪ ،‬اي هن ية العه وج بهال له وج ‪ ،‬ألن‬
‫الع ه وج لب ه رة لههن ال ارههق والوج ه ان ولههن امههالء م اتههب نفههس اإلنس ه ن ‪،‬‬
‫ل ه ل ين حريرة نفس الكلية ب لشاو والعي ن ‪ ،‬ول ن لل م للي له ن ‪،‬‬
‫نه مههن نفسه وته ى لمفسه مههن م تبههة ال مليه الههااا ‪ ،‬مل اتههب أحكه م ال شههبي‬
‫هني وال ههذزخ ا ه ه مع للاك ههني أ حو‬‫األ ه ه ئي وال ههف ا ‪ ،‬كه ه ن قه ه ل قهوس ه ح ِ‬
‫ح‬
‫ى‪ ,‬أت ال نهو وال ته ‪ ،‬بهها ال لهي لههني امل لههي ‪ ،‬مرطهة الب ايههة هههي‬ ‫أح ى‬
‫نرطة الغ ية ‪ ،‬علل لليني لني أسفا س لني » ‪.‬‬
‫‪ « :‬الل أن امل ا ب لف ا يف لالم غيب األح ية وس ايويهة ‪،‬‬ ‫و يق‬
‫ولل ه م ه ر ايههو يف ايههو للاههو مههن ايههو ‪ ،‬وهههاا امل ه ر هههو الف ه ا احملههيو‬
‫وه ههو الكمه ه احمل ه ه ه ت ‪ ،‬ا ه ه ‪ ‬ه ه ا آ م احمل ههيو ‪ ،‬ا ههو الباه ه ال ههات‬
‫اليس ع ملوج غطيو ‪ ،‬آ ام اس من أ ئه وصهورة مهن صهور لمه حرير ه‬
‫ا مع ههة ورقير ههة د ه ه ة م ههن لطه ه ئ أنه هوار لاته ه الالمع ههة ‪ ،‬كه ه م ههن آ ام يف‬

‫‪ -‬النفحات األقدسية لموالنا محمد بهاء الدين البيطار قدس سره _ ص ‪. 7 :‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪ -‬النفحات األقدسية لموالنا محمد بهاء الدين البيطار قدس سره _ ص ‪. 7 :‬‬

‫‪96‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫حريرة آ م ‪ ‬ولال ‪ ‬لن الس و ل ورت الك قة ‪ .‬ن إطالق م هية‬


‫لم لات ألل وأجا وألل أن ي ريه ب هورة خ صهة اضه ة السه ج ه ‪ ،‬بها‬
‫هو لني لا س ج ومس و ل ول ب ومعبو ‪ ،‬وهو العني يف لا األلني‪،‬‬
‫اهو ه ا وجهو امل اتههب األ ئيههة احملهيو بشه ون املعه ين الااتيهة ‪ ،‬وقلههب قه آن‬
‫احلر ئق احلوقلية امل لية يف ال ورة اآل مية املمبثة يف م ف ق ت األلي ن الع ملية‬
‫ههآ م لليه السههالم قلههب العه مل ود ه ‪ ‬قلههب الرلههب الههات هههو الفه ا‬
‫»‪.‬‬ ‫اد ما ر ِ ‪‬‬
‫ق ل تع ى‪ :‬ما هذب الب ُفؤ ُ‬
‫ه ب ه ا يف‬ ‫‪ «:‬ق ه ل ‪( :‬موون رينووي فق ووأ ر الحووا )‬ ‫و يق و‬
‫نف ههس موسه ه لليه ه الس ههالم هإال د ه ه ‪ ، ‬وله ه م ههن يف ورث ههة د ه ه ‪، ‬‬
‫ح هها ل ه املر ه م املوسههوت مههن مجلههة م ه ح هها ل ه مههن د ه ‪ ‬ق ه ل ابههن‬
‫الف رل ق س ه ‪:‬‬
‫)»‬ ‫(‪34‬‬
‫مو و و ووذ و و و ووار و بع ِ و و و ووي هلِّو و و ووي‬ ‫ى ِ و و و و و و و و و بور ُ ُم سو و و و و و و و ووإ امو و و و و و و و وواني‬

‫‪ «:‬ونرط ههة ه ههاه احلرير ههة لات د ه ه ‪ ،‬ا ههو الره ه ل الف ص هها‬ ‫ىيقو و‬
‫للروس ههني م ههن أول وآخه ه وظه ه ه وبه ه طن ‪ ،‬إى مه ه ال ي مه ه ه ‪ ،‬م ههن حره ه ئق‬
‫ال ر بهها ‪،‬وهههو نرطههة أو أ ى ‪ ،‬أت الههاات ا معههة ل ل ه امل ر ه بالت ال اجعههة‬
‫ل ف هنق أحك ه م األ ه ء وال ههف ت ‪ ،‬س ه ‪‬مووا ااَ البمصو ُور ىمووا طغووإ‪‬‬
‫راجهع إليه ‪ ، ‬هن بعها مظه ه ا ه األول اله ني مبه ياه ‪ ،‬ومهن بعها‬

‫‪ -‬النفحات األقدسية لموالنا محمد بهاء الدين البيطار قدس سره _ ص ‪. 9 _ 92 :‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ -‬النجم‪ -‬اآلية ‪:‬‬
‫‪ -‬صحيح البخاري ‪ ,‬صحيح مسلم‬
‫‪ -‬النفحات األقدسية لموالنا محمد بهاء الدين البيطار قدس سره _ ص ‪.0 :‬‬
‫‪ -‬سورة النجم‪. 7:‬‬

‫‪97‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫مظ ه ا اآلخه اآلخه ة مبه ياه ‪ ،‬ومهن بعها ظاوراته لها ظاهور يعله ‪،‬‬
‫ومن بطون لا بطون يبا ‪ ،‬وهو الغ ية مهن وراء لها وراء ‪ ،‬والره ف احملهيو‬
‫بكا ق ف ‪ ،‬وا با الات لا جبل يف طهي جبل ه ‪ ،‬ولها اسه إيهي مطبهو‬
‫يف ط ت ه ‪ ،‬ههن أ ئ ه لهها م ه هه اهلل ب ه نفس ه أو أنلل ه يف ل ب ه أو أو‬
‫‪1‬‬
‫لله أح ا من خلر أو أس عث ب يف لل غيب ‪.‬‬
‫ولال ق ل البوصريت‪:‬‬
‫ِ بل ُوم اللَّو ب ِل ىالقل ِوم‬ ‫ىِم بن ُلُ ِمو‬ ‫ف وِإ َّن ِمو بون ُج و ِد ال و لأنبويا ىضو َّورتويا‬

‫يف وص السهي األلظه ‪[ ‬بعنه ] ‪:‬‬ ‫‪ «:‬ق ل سي ت أا‬ ‫ىيق‬


‫س رة مم ا اإلح طي ت اخللريه ت ال هف تي ت‪ .‬الله ‪ ،‬لشه اهلل ب هريت‬
‫ول ين وإي ا‪ ،‬أن الغوث ا يلي رضوان اهلل للي لش ل لهن معمهم سه رة‬
‫املم ا ه وحرير ا ه ولل ه هههو مطلههق اإلق ه ن ‪ .‬ر ه ش ه ه يف ل وج ه ب ه طن‬
‫الس رة وظ ه ه ‪ ،‬او ل أخذ ب ‪ ‬من أهن ش ة سه ر أوراقاه لهآلان‬
‫الفيلة ونبرا لرالل ه ‪ ،‬وم من بيا يف ا مة إال وورقة مما م ليهة يه ‪.‬‬
‫ه ههاا ال ههات يفي ه ه ق ههول اهلل تع ه ى‪ :‬ىلق ووأ ريو ن لو و خ وور * ن ووأ س ووأرة‬
‫المنتيإ * نأها جنو الموحى ‪ ، ‬وجمهة املهعوى يه ظه ه وبه طن‪ ،‬هال به‬
‫أن يكههون ظ ه ه ه لم ه ظ ه ه الس ه رة املش ه ر ي ه يف احل ه يل‪ ،‬إال أن ممللههة‬
‫ه ههاه السه ه رة ب ههني العه ه مل احملس ههو وله ه مل املعه ه ين‪ ،‬ا ههي يف ال ههذزخ املسه ه‬
‫لمه ه بعه مل اخليه ل املمف هها‪ .‬فههي هههاه احلضه ة تعويهها العله ب ههورة الله ‪،‬‬
‫وق ه رآه ‪ ‬لههال وشه ب وألط ه ضههل ل ه ‪ .‬ل ه ور يف احل ه يل ويف‬
‫ه ههاه احلضه ه ة ىل هها له ه ا ع ههة يف ص ههورة مه ه آة جمل ههوة‪ ،‬ياه ه نك ههة س ههو اء‪،‬‬

‫‪ -‬النفحات األقدسية لموالنا محمد بهاء الدين البيطار قدس سره _ ص ‪. 011-010 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪98‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫وق ه ه أول رسه ههول اهلل ‪ ‬تل ه ه المك ه ههة بس ه ه لة اإلج به ههة يف يه ههوم ا عه ههة‪ ،‬و‬
‫لههال هههاه الس ه رة هههي صههورة اإلق ه ن‪ ،‬ه ن لهها معمههم ل ه صههورة تم لههي‬
‫للع ههوم مم م ه وللخ ههوص يرظههة ‪ .‬ومل ه ل نهها س ه رة املم ا ه صههورة اإلق ه ن‬
‫‪5‬‬
‫وظ ه ه‪ ،‬أم ‪ ‬أن يغسا امليا مب ء و س ر ل م سب ال ورة املعىن ‪.‬‬
‫يف بيه ن‬ ‫‪ «:‬قه ل سلطان العوارفين الشويخ األهمور ا ون ر وي‬ ‫ىيق‬
‫مع اج ال وح ين‪ :‬ل رق ‪ -‬يعين إب اهي لليه ال هالة والسهالم ‪ -‬ج ها‬
‫س ه رة املم اههم وقفهها بههني ولا ه ال ه ني و ولا ه الر ههوى‪ ،‬وق ه غشههي ا‬
‫صههور األل ه ل‪ ،‬و صه حا يف لرى أ م ئاه طيههور أروام العه ملني‪ ،‬وهههي لله‬
‫نشههعة اإلق ه ن إى آخ ه م ه ق ل ه يف مع اج ه ال وح ه ين وق ه أخههذ ‪ ‬أن ه رأى‬
‫س ه رة املم ا ه ب ه ج مههن أصههلا أربعههة أهن ه ر‪ ،‬هن ه ان ظ ه ه ان و هن ه ان ب طم ه ن‪.‬‬
‫عخذه جذيا لليه السهالم أن الماه ين الظه ه ين الميها والفه ات ‪ ،‬والماه ين‬
‫الب طمني هن العسا والل ‪ ،‬إل أهن ر ا مة ت جع ألربهع صهور مهالورة يف قوله ‪:‬‬
‫يسن ى نبويار ِم بن‬
‫‪ ‬مثل البجنَّ ِ الَّتِي ى ِ أ البمتَّو ُق ن فِييا نبويار ِمن ماا ي ِر ِ‬
‫ب‬ ‫ب‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫لشووا ِرِين ى نبويووار ِمو بون سوول‬
‫لوومن لو بوم يوتوغيَّ و بور ط بع ُمووإُ ى نبويووار ِمو بون خ بموور لو َّوذة لِ َّ‬
‫] ‪ .‬وال بف أن ههاه األهنه ر صهور للهوم إييهة‪،‬‬ ‫[سي ن د ‪ :‬اآلية‬ ‫ُمص افإ‪‬‬
‫ك أن العلوم اإليية ممبعا اإلق ن‪ ،‬لال الس رة ال ههي صهورة اإلقه ن‬
‫هي ممبع األهن ر ال ههي صهور تله العلهوم‪ .‬وحيهل إن سه رة املم اهي صهورة‬
‫اإلقه ن الههات مههن أصههل ت ف ه أهنه ر العلههوم اإلييههة ‪ ،‬ن سههب لله مه أطلره‬

‫ء ال ين البيط ر _ ش م ال الة الع ش ة _ ص ‪. 0 9‬‬ ‫‪ - 1‬المفا ت األق سية ملوالن د‬


‫‪ - 19‬رواه البخااري فا صااحيحه‪ ,‬بااب شاارب اللاابن ‪ ,...‬حاديث رقاام (‪ ] /0 0 [ ) 1 7‬ومساالم فا صااحيحه ‪ ,‬باااب‬
‫) [‪ ) / 9‬و رواه غريمه ‪.‬‬ ‫اإلسراء برسول هللا‪ , ‬حديث رقم (‬

‫‪99‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫لل السي األلظ من أنه رأی سه رة مم اه اإلح طيه ت‬ ‫سي ت أا‬


‫اخللريه ت ال ههف تي ت‪ ،‬ولله ألنه ‪ ‬لههني حريرههة اإلقه ن املطلرههة اله هههي‬
‫مه ه لول اسه ه اهلل امله ه من‪ ،‬ا ههو ممب ههع اإلقه ه ن امل ف ه ه م ههن حرير ه ه اله ه ه ههي‬
‫مس ر العلوم اإلق نية الغيبية‪.‬‬
‫ن حرير الغيبيهة ‪ -‬اله نه من ه وال نه رلا إ راا اإلح طهة‪ ،‬ألهنه وراء‬
‫اإلح ط ههة‪ ،‬ل ه ق ه ل تع ه ى ‪ :‬ال ووذين يؤمنو و ن الغي ووب‪ - ‬ظا ه ت س ه ئ‬
‫العلوم اخللرية ال ف تية‪ ،‬اي س رة مم اهم صهف ت اخلالئهق‪ ،‬وأصهلا وغيباه‬
‫وس ه ‪ ،‬ولال م تع ی جذيا س رة املم ام اله ‪ ‬نوأها جنو الموحى ‪‬‬
‫[الم ‪ :‬اآلية ] ألن اخلالئق م تعوت إال إى تل احلريرة‪ ،‬اله ىلها بسه رة‬
‫املم ا ‪ ،‬الات يغش ه من أنوار األ ء اإليية مه يغشهم‪ .‬ه زاغ ب ه ه ‪‬‬
‫] أت م ه ارتف ههع ب ه ه‬ ‫[الههم ‪ :‬اآليههة ‪1‬‬ ‫وس ههل م ههن تل ه األن هوار ‪‬ىم ووا طغ ووإ‪‬‬
‫لغريه ه ‪ .‬لههو تر ه م جذيهها الحههرتق‪ ،‬وأم ه هههو ‪ ‬ه ل ه مع ه اج نههور لات ه ‪،‬‬
‫عه ه ج يف ال لي ه ه ت الااتي ههة م ههن لاته ه لاات ه ه يف مع ه ه رج أ ئ ه ه وص ههف ت ‪ ،‬و‬
‫خ طب غيب الااا شا ة أ ئ وصف ت ‪ .‬ق ‪ -‬إل ليس وراء اهلل م مه ‪-‬‬
‫إن رب ي لي‪ .‬ك ن قبلة لل الغيب‪ ،‬ولعبة تل الاات‪ ،‬وشا ة صورت‬
‫ا مع ههة مله ه تفه ه ق م ههن األ ه ه ء وال ههف ت‪ ،‬اله ه يه ه اإلح طيه ه ت اخللريه ه ت‬
‫ال ههف تي ت ‪ .‬و غي ههب تل ه األ ه ء ه ههو ال ههات أم نه ه ب إلق ه ن به ه ‪ ،‬قه ه ل اهلل‬
‫هالة اهلل تعه ى يف لله‬ ‫[الهذوج‪ :‬اآليهة‪]۰۱‬‬ ‫تع ى‪ :‬ىا من ىرائيم محوي ‪‬‬
‫املوق احمل ت ‪ ،‬و صالت ‪ ‬وأرر ب لاات اإليية احمليطة بسه ئ األ ه ء‬
‫وامل اتب واالل ب رات والش ون واألحك م‪.‬‬

‫‪011‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫ول ههاا جعل هها ق ه ة ليم ه يف ال ههالة لب ه رة ل ههن وص ههل ب ب ه ب رتفه ه احل ههب‬
‫‪ :‬اآليههة ‪ ]5‬أت مههن نفسه لمفسه ومههن‬ ‫[الههم‬ ‫والوسه ئو‪ ،‬ولههاا قه ل ‪ :‬ثووم دنووا‪‬‬
‫الملول من أوج إطهالق الغيهب‬ ‫‪ :‬اآلية ‪ ]5‬وال‬ ‫[الم‬ ‫شا ت لغيب ‪‬فتألإ‪‬‬
‫إى ال عيمه ه ت األ ئي ههة وامل ات ههب ال ههورية‪ ،‬ههن أول ال م ههلالت يف احلضه ه ات‬
‫األ ئيههة نههلول احلضه ة الكالميههة للمفاههة ال ه يرية‪ ،‬وال ه يرية مههن مر مه ت‬
‫احلضه ه ه ة احمل ي ه ههة‪ .‬اضه ه ه ات ه ه ههي اله ه ه ف ط ه ههب بعض ه هها ب ل به ه ه ر تف ه ههيا‬
‫األ ء‪..‬‬
‫ولههال ق ه ل الغههوث الك مهها‪ ،‬والفه األلظ ه الف ضهها‪ ،‬سههي ت للههي و ه‬
‫الفه ئق املره م يف حه يل ليلههة اإلسه اء ‪ :‬ه لا أنه بههآ م‪ ،‬أت ه لا أنه يف صههورة‬
‫حرير ههة آ م ونه ه طق بم طر ه ه ‪ ،‬ول ههال الر ههول يف مجي ههع م ههن رآه م ههن األنبيه ه ء‬
‫للههيا ال ههالة والسههالم تل ه الليلههة‪ ،‬ه م بعن ه ظا ه ب ههورة حر ه ئق الكهها‬
‫[احل ه ه ‪ :‬اآلي ههة ‪]۰۲‬‬ ‫ومجي ههع ن ه هواطرا ‪ ،‬وزا لل ههيا مب ه ه زا ‪‬ىنحو وون ال ارث و و ن‪‬‬
‫ل ق ئرا ‪ .‬ان ا لالم ‪.‬‬
‫أقههول‪ :‬هههاا الب ه ل الههات ا ه سههي ت للههي و ه ‪ ،‬د ه ال لههني رأت وال ألن‬
‫عهها وال خطه لل ه قلههب بش ه ‪ ،‬ألن ه مههن مر ه م أح يههة الههاات وا ههع مل ه‬
‫تف ق مما من األ ء وال ف ت‪ ،‬ولالم هاا هو احلق امل عهني لروله تعه ى ‪:‬‬
‫ه أب ه ‪ ‬يف مجيههع م ه أب ه‬ ‫[األنع ه م‪ :‬اآليههة ‪] 0‬‬ ‫‪‬فموون صوور فلنفسووإ‪‬‬
‫سواء‪.‬‬

‫‪010‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫ومن هاا الس ق ل ‪( : ‬هوان يسوإ يمشوي لوإ المواا ىلو ااداد‬
‫‪0‬‬
‫‪ ،‬ألن ليسه لليه السههالم روم اهلل وقه ر عه‬ ‫يقينووا لمشووإ فووي اليو اا)‬
‫اهلل إليه مههن حيههل املره م ال وحههي‪ .‬وأمه د ه ‪ ‬قه ل اهلل لمه ‪  :‬ثووم دنووا‪،‬‬
‫‪ :‬اآليههة ‪ ]5‬يف م ات ههب أ ئ ه‬ ‫[ال ههم‬ ‫أت باات ه لاات ه ‪ ‬فت ووألإ ‪‬‬ ‫[ال ههم ‪ :‬اآلي ههة ‪]5‬‬

‫وصف ت ‪ .‬ك ن ليسه قشهي يف امله ء ألنه روم احليه ة وله ن د ه ‪ ‬قشهي‬
‫يف ايهواء ألنه سه الهاات‪ .‬عيسه م ههو إليه ود ه ر يهع اله رج ت‪ ،‬ه مل ا‬
‫ب ه يواء نفههس احلههب اإليههي الههات ههق رتههق الكمههل املخفههي لههن ي قوتههة األزل‪،‬‬
‫وج ههوه ة ال ههاات‪ ،‬ون ههور الر ه ه الظ ه ه ه ارير ههة ل هها نف ههس روح ههي وش ههكا‬
‫صورت‪ ،‬ب ا س ه يف صور حر ئق األنبي ء ن طر بمواطرا اك مشي يف‬
‫ايواء‪ ،‬الات ههو ال همفس الهااا ال هباي مهن ليها الع ه ء‪ .‬ومهن له ف نفسه‬
‫ل ف رب ‪ ،‬ش يف هواء نفس اك الهمفس احلهيب‪ ،‬ظاه ت لاته ب حلره ئق‬
‫والمواطق‪ ،‬ا واهلل ألل ‪.‬‬
‫ن قلا‪ :‬لالم هاا ير ضهي أن احلضه ة احمل يهة ههي املمطبهق للياه قوله‬
‫تعه لم‪ :‬ىا من ىريهم محوي ‪[ ‬الهذوج ‪ :‬اآليهة ‪ ]۰۱‬مهع أنه ‪ ‬يرتقه صهورة‬
‫ومعىن‪ ،‬وحض ة األلوهيهة ال ترتقهم‪ .‬وأمه ههو‪ ‬يرهول‪ ( :‬موأ ر وي محاموأ‬
‫لميا اآلن) ‪ ،‬ال ب من ق يف حريرة احلق وحريرة د ‪. ‬‬
‫قلهها‪ :‬ال زائ ه لل ه لات اهلل تع ه ى‪ ،‬وهههي لات الههاوات للا ه وأل هها مههن‬
‫د ه ‪ ،‬ولات الهاوات ترتقهم ب ل به ر شه وهن ‪ ،‬قه ل تعه ى‪ :‬هول‬ ‫أرق‬
‫[سهي ن‬ ‫ي م ه في شوحن‪[ ‬اله ان‪ :‬اآليهة ‪ ،]۰۲‬وقه ل‪ :‬ىلنملو نكم توإ نعلوم‪‬‬
‫حلق مرتق يف لات من لني لا مرتقي‪.‬‬ ‫د ‪ :‬اآلية ‪]۲۰‬‬

‫‪ - 0‬هاا احل يل مل أج ه بلفظ ي ل ت من م ر وم اجع والات ور ک يف الف و مبعثور اخلط ل لل يل ي‪ ،‬ح يل رق ( ‪/۲[ ) 0‬‬
‫]‪< :‬لو أن أخي ليس ل ن أحسن يريم د ل ن ملش يف ايواء وصل لل امل ء>‪.‬‬

‫‪012‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫وأل ا الرتقي ت اإليية هي الرتقي ت احمل يهة‪ ،‬ه ثبهوت لله أمه واحه‬
‫ال حره وال خلره ‪ ،‬أال ته ى أن اهلل تعه ى يم رهها مههن شههعن السههخو إى شههعن‬
‫ال ض ‪ ،‬وأن ال قة تطف ء غضب ‪ ،‬وأن ال قا حىت قها العبه ‪ ،‬لها اله ل‬
‫ن تا لن ملا العب ‪ ،‬ااا تعثري خلق اهق‪ ،‬ب لها العبه ثبها له اسه امللها‪،‬‬
‫عبه ن‬ ‫[سهي ن د ه ‪ :‬اآليهة ‪]۲۰‬‬ ‫ومن هاا احلك ق ل‪ :‬ىلنمل نكم تإ نعلم‪‬‬
‫لههن مث ه ة االب ه الء‪ ،‬وهههو ح ههول العل ه ‪ .‬إال أن هههاا العل ه مههن حك ه االس ه‬
‫اخلب ه ههري‪ ،‬واخل ه ههذة ال ار ه ههق ب ه ه ألم لوق ه ه ووج ه ه ان ‪ ،‬وه ه ههاا ه ه ههو الرتق ه ههي بعيم ه ه‬
‫الخ الف شعن ايوية من حك حلك آخ ‪.‬‬
‫وأم ه لل ه اهلل مههن حيههل ا ه العلههي ههال ت قههي ي ه ‪ ،‬ألن ه غههري م وق ه لل ه‬
‫ابه الء العه مل واخ ي ه ره ‪ ،‬ه ن العه مل مشههاو له قبهها ظاههوره‪ ،‬ولكههن امله ا أن‬
‫قوابا الع مل الثبوتية ألط الظاور بع ئ يف احلضه ة الوجو يهة ‪ .‬أال ته ى أنه‬
‫مه ه نس ههب إليه ه الظ ههع وا ههو وامله ه ل والمس ههي ن والغض ههب وال ضه ه والفه ه م‬
‫والع ب والضا إال ب ل ب ر الع مل ‪.‬‬
‫[سههي ن د ه ‪ :‬اآليههة‬ ‫أ را سه ‪‬ىلنمل و نكم تووإ نعلووم‪‬‬ ‫ههن اه سه لله‬
‫] ولال ل ن ‪‬هول يو م هو فوي شوحن‪[ ‬اله ان‪ :‬اآليهة ‪ ،]۰۲‬ه حنهن لليه‬
‫ووأا‪‬‬ ‫لههني ش ه ون مج ه ال وجههالال‪ ،‬وش ه ون لههني هوي ه ‪ ،‬ى يظلووم ر و‬
‫إال ههو‪،‬‬ ‫[الكا ‪ :‬اآلية ] إل م سواه أح ‪ ،‬ن الظ مل ومن املظلوم وم‬
‫ل ال وحي والفضا والع ل ال إل إال هو‪.‬‬
‫وق أثىن املع للة لل أنفسها وزکوهه ره لوا‪ :‬حنهن أهها العه ل وال وحيه ‪ ،‬مهع‬
‫أهن م وا رائاة ال وحي وه يثب ون أن ي وجو ا مع اهلل تع ى‪ ،‬با مجيع‬
‫الطوائه لههال إال أهها الره آن الهاين هه أهها اهلل وخ صه ‪ ،‬الره ئلون لمه‬

‫‪013‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫م ق ل تع لم لن نفس ‪ :‬ه األى ىاآلخور ىالظواهر ىالمواطن ىهو كول‬


‫[احل ي ‪ :‬اآلية ]‬ ‫شيا ليم‪‬‬
‫‪ ،‬أت أنا لني م وصهفا‬ ‫ق ل‪ « : ‬نت هما ثنيت لإ نفس »‬
‫ب نفس لل ظ ه ه‪ ،‬واهلل ألل ‪.‬‬
‫السيأ مأ الر من العيأرىف‬
‫‪«:‬صه ه ه حب الربض ه ههة األص ه ههلية ‪: ‬ه ه ههو إشه ه ه رة إى املره ه ه م‬ ‫يقو و و‬
‫مبر م ‪ ‬ى دنإ‪ ،‬وهو والي اخل صهة‬ ‫احمل ت اخل ص ب ‪ ،‬وهو املس‬
‫‪.‬‬
‫وأم مر م ق ل قوسني ‪ :‬هو والي الع مة‪ ،‬وبواسط يفهيا لله المبيهني‬
‫وامل سلني واملالئكة واألولي ء ل ومه وخ وصه اسهب م تبهة لها واحه مهما‬
‫وق بلي » ‪.‬‬
‫الشيخ األمير مأ القادر الج ائرأ‬
‫ي ههع‬ ‫‪ «:‬ق ه ل قوس ههني‪ :‬مه ه ظ ه ه العل ه ‪ ،‬وظه ه ه الوج ههو‬ ‫يقو و‬
‫األنبيه ء ( للههيا السههالم )‪ ،‬وأمه قه ل قوسههني يف قوله تعه ى يف حههق سههي ن‬
‫د ه ‪  : ‬فكان قواب قو ب س بوي ِن بى بدنوإ‪ : ‬ا ه األح يهة والواح يهة‪،‬‬
‫‪ ‬ى دن و و ووإ‪ : ‬يع ه ه ههين الوح ه ه ه ة ا مع ه ه ههة ب ه ه ههني األح ي ه ه ههة والواح ي ه ه ههة‪ ،‬ه ه ه ن‬
‫‪.‬‬ ‫األوى»‬ ‫حرير ‪ :‬هي الذزخية العظ‬

‫‪ ]۰/‬واحل ل يف املس را‪ ،‬ل ل الوت ‪ ،‬ح يل رق‬ ‫‪ -‬رواه مسل يف صايا ‪ ،‬ب ل م ير ل يف اللو والس و ‪ ،‬ح يل رق ( ‪[ ) 5‬‬
‫‪ )۰/‬ورواه غريمه ‪.‬‬ ‫)(‬ ‫(‪0‬‬
‫‪.‬‬ ‫–ج ص‪5‬‬ ‫‪ -‬الشيخ يوس المبا ين – جواه البا ر يف ض ئا الميب املخ ر‬
‫–‪. 5‬‬ ‫‪ -‬الشيخ لب الر ر ا لائ ت – املواق ال وحية – ج ص‬

‫‪014‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫‪ « :‬يف قوله تعه ى‪ُ  :‬سو بومحان الَّو ِوذأ بسوور ِع بمو ِوأ ِو ‪ ‬أخههذ‬ ‫ىيقو‬
‫تع ى يف هاه اآلية ‪ ،‬أن أس ى بعب ه د جبسه ه وروحه ‪ ،‬لِ ِرييه مهن آيه ت‬
‫اآل ق ‪ ،‬بع أن أراه آي ت يف نفس ‪ ،‬ل ق ل تعه ى ‪ :‬سنُ ِري ِي بم يياتِنوا فِوي‬
‫اق ىفِي ن ُف ِس ِي بم‪ [ ‬لا ‪ :‬اآلية ] حىت ي بني ي أن م رأوه ههو احلهق‬ ‫باآلف ِ‬
‫ال غريه ‪ ،‬وهاه ح لة امل ا ين ا اوبني امل طفني ‪ ،‬ي يا آي ت األنفهس قبها‬
‫آي ت اآل ق ‪ ،‬خالف امل ي ين ‪،‬‬
‫‪‬ه السومي المصوير‪ ،‬عيها مبعهىن‬ ‫أخذ تع ى‪ :‬ىنإ‪ ‬أت د‬
‫مفعههول‪ ،‬أت لهها مه أب ه ه و عه د ه ‪ ‬يف إسه ائ ‪ ،‬هههو د ه ‪ ‬مههن‬
‫حيل حرير ‪ ،‬هن هيوى الع مل وحريرة احلر ئق» ‪.‬‬
‫‪ « :‬يف قول ه تع ه ى‪ َّ  :‬تُ بأ ِرُهووإُ بٱأل ب ِ‬
‫صو ُور‪ ‬وور يف األث ه ‪،‬‬ ‫ىيق و‬
‫ر ل ‪ " :‬نو ر ن راو " وور أنه قه ل لسه ئا‬ ‫أن ‪ ‬س ا ها رأيا رب‬
‫آخ ‪ " :‬نعم ر يتإ " ‪.‬‬
‫وال اريهق لمه ن ‪ ،‬أنه رآه يرظههة ليلههة اإلسه اء‪ ،‬ومه زاغ ب ه ه ومه طغه ‪،‬‬
‫وجوابه للسه ئا يف ال حيههة األوى ‪ ،‬إمه لكونه ‪ ‬له ف ممه أنه ال يعه ف إال‬
‫رحية الاات الباا ا لن املظ ه ‪ ،‬وال يع ف هاا الس ئا أم ال لي ؛‬
‫ك ه ن هههاا ا هوال الس ه لج أوى ب ه ‪ ،‬وإم ه أن يكههون الس ه ئا ال يع ه ف هإال‬
‫ال حية املع ة لم الع مة ‪ ،‬ال متمع األنوار األشعة ال ائي ِمن أريق م رأى‪،‬‬
‫ههوهررى ل ه ‪ ‬بههعن احلههق تع ه ى ا ه المههور ‪ ،‬وأم ه المههور يف ممههع أريههق ال حيههة‬
‫مشههاور ‪ ،‬ومه قه ل ‪ :‬رأي ه ‪ ،‬أل هن هههاا السه ئا ال يعه ف أن مههن رأى احلههق ‪،‬‬

‫األمري لب الر ر ا لائ ت ه املواق ال وحية ه ‪. 5‬‬

‫‪015‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫احلق‪ ،‬ال بب ه املري ‪ ،‬ن ق ل ( فوإذا ممتوإ ‪ ،‬هنوت سومعإ‬ ‫إمن ي اه بب‬
‫ى صرو‪. » )..‬‬
‫‪ « :‬يف قول ه تع ه ى‪ :‬ى ُه و اللَّ ِطيو ُ‬
‫وف الب مِيو ُور‪ ‬ومههن لطف ه‬ ‫ىيق و‬
‫تع ى أن أخذ ‪ :‬أن هوي هي ب العب ومجيع قواه‪ ،‬ومع لل ال ير ر أن‬
‫قيلههل بههني ب ه ه وب ه احلههق تعه ى سههي ن د ه ‪ ‬ال يشه رل يه غههريه مههن‬
‫رس ههول و مله ه ‪ ،‬وال حي ههة يف غ ههري تع ه لهني ده ه ل ‪ ،‬وه ههاه ال حي ههة اله ه ح ههلا‬
‫لسههي ن د ه ‪ ‬مههن غههري س ه ال هههي ال ه سههعي موس ه ‪ -‬للي ه السههالم ‪-‬‬
‫مِعِا لل حسب س ال ال مطلر ‪ ،‬ومه ح هلا له حهىت صهعق ‪ .‬أ ه ق‬
‫أط قا ‪ ،‬مع بر ء هيكل لل ح ل ‪ ،‬وهو معىن قول تع ى‪ :‬قا لن‬
‫تورانِووي‪ ‬أت ال تطيههق رحيه مههع بر ئه لله ح ل ه لله حسههب سه ل ‪،‬‬
‫وأط قا سي ن د ‪ ‬مل خ ه اهلل تع ى ب من الروة روح وجسه ‪ ،‬وأنه‬
‫ص ه حب إرا ا‪ ،‬وسه ه ئ ال س هها لل ههيا ال ههالة و الس ههالم مم اه ه ه ‪‬ق وواب‬
‫ق سين‪.»‬‬
‫‪ « :‬ه ه له ه ن يف المس ههخة األوى وه ههو العله ه ال ههااا احمل ههيو‬ ‫ىيقو و‬
‫امل علق مب ال ي م ه ال ي ا إلي لل أح ‪ ،‬إال أن يكون سي ن د ا ‪‬‬
‫نه ه صه ه حب ‪ ‬ى دن ووإ‪ ،‬أل ههين به ه طن الوج ههو والعله ه ‪ ،‬وأمه ه مه ه له ه ن يف‬
‫المسههخة الث نيههة نه ي هها إليه ال سهها ‪ -‬للههيا ال ههالة و السههالم ‪ -‬وبعهها‬
‫الك ه هها مههن الورثههة احمل ه ه يني ‪ ،‬ل ألقطه ل واأل ه ا ‪ ،‬ه ن ال عههني الثه ين الههات‬
‫هو ‪‬قاب ق سين‪ ‬مم ا ل وجا ومس اه » ‪.‬‬

‫األمري لب الر ر ا لائ ت ه املواق ال وحية ه ‪. 0‬‬


‫‪.‬‬ ‫األمري لب الر ر ا لائ ت ه املواق ال وحية ه‬

‫‪016‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫اإلمام رىا يان المقلي‬


‫" رائج الميان في قائا القرين"‬
‫‪« :‬يف قوله تعه ى‪ :‬موا هووذب الفوؤاد موا ر ‪ ‬لله اهلل رحيههة‬ ‫يرهول‬
‫ا ه ‪ ‬ومل يال العني‪ ،‬ألن رحية العني س بيم وبني حبيبه ‪ ‬له يهال‬
‫لل غرية لليه ‪ ،‬ألن رحيهة الفه ا له م ورحيهة الب ه خه ص‪ ،‬أراه مج له لي نه ‪،‬‬
‫ه آه بب ه ه الههات له ن مكاههوال بمههور لاته وصههف ت ‪ ،‬وبرههي ىف رحي ه لي نه مه‬
‫ش ء اهلل‪ ،‬ر جس مجيع أب را را نيهة‪ ،‬ه أى احلهق جب يعاه ‪ ،‬وصهلا‬
‫ال حية إى الف ا ‪ ،‬أى ا ه مج ل احلق ورأى م رأى ليمه ‪ ،‬ومل يكهن بهني مه‬
‫رأى بعيمه وبههني مه رأه بفه ا ه ه ق‪ ،‬ههعزال احلههق اإل ه م ولشه العيه ن بروله‬
‫‪‬ما هذب الفؤاد ما ر ‪ ‬حىت ال يظن الظ ن أن م رأى الفه ا لهيس ل ه‬
‫رأى ب ه ه‪ ،‬أت ص ه ق قلبه ي ه رأه مههن لر ئ ه الههات رآه ب ه ه ب لظ ه ه ‪ ،‬إل‬
‫له ه ن به ه طن حبيبه ه ‪ ‬همه ه ا ظه ه ه وظه ه ه ه ب طمه ه ‪ ،‬جب ي ههع ش ههع ات ولرات‬
‫وجو ه وليس يف رحية احلق ح ه ل‪ ،‬للع شهق ال ه ق بهعن يغيهب لهن ال حيهة‬
‫شيء من وجو ه‪ ،‬ب ل احلق يف ل ل رحية حبيب ‪.»‬‬
‫‪ « :‬يف قول تع ى‪ :‬ىلقأ رااو ن ل خر ‪ ‬م ال حية الث نية‬ ‫ىيق‬
‫بعقهها لشههف مههن ال حيههة االوى‪ ،‬وال االوى بعلش ه مههن ال حيههة الث نيههة‪ ،‬وأيههن‬
‫أنا لو لما أهال‪ ،‬لرلا ل ‪ :‬أن ‪ ‬رأى رب يف حل ه بعه أن رجهع مهن‬
‫احلض ة ايض يف تل الس لة‪ ،‬وم غ ل قلب من تل ال حية حملة‪.‬‬
‫ومه لله سههبا ن بيه ن أن مه رأى يف االوى يف اإلمكه ن‪ ،‬ومه رأى لمه‬
‫س ه رة املم ا ه ل ه ن واح ه ا‪ ،‬ألن ظاههوره هم ه ا ظاههور الر ه م وا ههالل‪ ،‬ولههيس‬
‫ظا ههوره ي عل ههق ب ملك ه ه ن وال ب للم ه ه ن‪ ،‬إل الر ه ه م مم ههله ل ههن املك ه ه ن وا ا ه ه ت‪،‬‬
‫‪017‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫وله ن العبه يف املكه ن واله ل يف املكه ن‪ ،‬وهههاا غ يههة يف ل ه ل تملياه ولظههي‬


‫لطف ‪ ،‬والعرا ه هم مضه اا والعله مه الب‪ ،‬ألن العرهول له جلة‪ ،‬واألوهه م‬
‫م ارية‪ ،‬والرلول واية‪ ،‬واألروام ح ئ ة‪ ،‬واالس ار نية‪.‬‬
‫ويف هاه اآلية بي ن ل ل ش ف حبيب ‪ ‬إل رآه نللهة اخه ى لمه سه رة‬
‫املم اه ه ‪ ،‬ظ ههن ‪ ‬أن م ه ه رأه يف االوى ال يك ههون يف الك ههون‪ ،‬لك ه ه ل لل ه ه‬
‫ب ملي ه احلههق تع ه ى‪ ،‬ل ه رآه ث نيههة‪ ،‬لل ه ان ه ال حي ب ه شههيء مههن احل ه ث ن‪،‬‬
‫ول ة الكهذاء إلا زارهه أحه يهعتون معه اى به ل اله ار إلا له ن ل قه ‪ ،‬اهاا‬
‫من اهلل إظا ر ل ل حب حلبيب ‪. ‬‬
‫وحريرههة اإلش ه رة ان ه سههبا ن أرا ان يع ه ف حبيب ه ‪ ‬مر ه م اإلل ب ه ‪،‬‬
‫لبس األم وأظا املكه ‪ ،‬بهعن به ن احلهق مهن شه ة سه رة املم اه ‪ ،‬ل ه به ن‬
‫من ش ة ملوس للي السالم‪ ،‬ليع ف حبيب بك ل املع ة‪ ،‬إل ليس بعه رف‬
‫من مل يع ف حبيب يف ألبسة خم لفة»‪.‬‬
‫‪«:‬ول ه ن ‪ ‬ل ه مر م ه ت ىف الههوحي‪ ،‬ل ه ن ل ه الههوحي خ ه ص‬ ‫ىيق و‬
‫اخل ه ص ل ه ال لغههريه‪ ،‬ولا موضههع س ه الس ه ىف نههو ال ه نو‪ ،‬حيههل خ ه اهلل‬
‫بال برول ‪ :‬فاى إ الوإ موأو موا اى وإ‪ ‬وله وحهي خه ص له وخلواصه‬
‫واخوان ه مههن االنبي ه ء برول ه تع ه ى‪ :‬ىالووذ اى ينوواو الي و ىمووا ى ووينا ووإ‬
‫ا راهيم ىم سإ ى يسإ ان اقيم ا الأين‪ ‬ول وحي له م وههو قوله تعه ى‪:‬‬
‫‪ ‬لغ ما ان الي من ر ‪.‬‬
‫‪«:‬الله ه أن م ههن العه ه ب إى الثه ه ى‪ ،‬مل به ه ج م ههن العه ه م إال‬ ‫ىيقو و‬
‫ن ق ه ‪ ،‬مههن حيههل الوقههوف لل ه أس ه ار ق م ه بمعهها ل ه ل املع ههة والعل ه ‪،‬‬
‫ه روا له جلين لههن البلههوغ اى شههو اه ر االلوهيههة‪ ،‬ه ء سههي ن د ه ‪‬‬

‫‪018‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫إلسري أجس الع مل وروم أشب ح ‪ ،‬ار ئق للوم االزلية وأوضهح سهبيا احلهق‬
‫للخلق‪ ،‬ايل جعا سف اآلزال واآلب لل يع خطوة واح ة‪ ،‬لا ق م من‬
‫احلض ه ة اى سههف الر بههة بلغا ه مجيع ه خبطههوة مههن خط هوات الب ه رت ‪ُ ‬سو بومحان‬
‫الَّو ِوذأ بسوور ِع بمو ِوأ ِو‪ ‬حههىت وصهها اى مر ه م ‪‬اى ادنووإ‪ ‬غفه احلههق يههع‬
‫اخلالئق مبر م املب را »‪.‬‬

‫‪«:‬يف قول تع ى ‪‬سمحن الذأ‪ ‬اش رة إى الغرية ومل يال‬ ‫ىيق‬


‫من اس الظ ه مثا‪" :‬اهلل" و"ال ان" ألن غ ر بمفس ان ي اه اح سوى‬
‫احلبيب‪ ‬ب الظ ه ايض غرية للي ‪ ،‬ع اال ني من‬ ‫لب ه‪ ،‬وم‬
‫البني‪ ،‬ل ال يطلع لليا أح من الع ب إى الف ب»‪.‬‬

‫‪«:‬أ ه اهلل سه لله الههوح اخلفهي لله مجيهع اههوم اخلالئههق‬ ‫ىيقو‬
‫من الع ب اى الثه ى بروله مه أوحه النه مل يبهني اى شهيء اوحه اى حبيبه‬
‫الن بني احملب واحملبول س ا ال يطلع للي غريمه وأظهن انه لهو بهني لل هة مهن‬
‫تل االس ار يع األولني واآلخ ين مله توا مجيعه مهن ثرها لله الهوار الهات‬
‫ور م ههن احله ههق لل ه ه قله ههب لب ه ه ه اح هها لل ه ه امل ه ههطف ‪ ‬بره ههوة رب نيه ههة‬
‫ملكوتيههة الهوتيههة البس ه اهلل إي ه ه ولههوال لل ه مل حي هها لرة مما ه الهن ه انب ه ء‬
‫ل يبة واس ار ازلية لو ظاه ت لل هة مماه ل عطلها االحكه م ولفميها األروام‬
‫‪1‬‬
‫واألجس م وان رسا ال سوم واض الا العرول والفاوم والعلوم»‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ج‬ ‫ا ليا حري اخللوا ه ه روم البي ن ه ه ص‬

‫‪019‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫‪«:‬أ ه م ه غشههيا الن العرههول ال ت ه را حر ه ئق م ه يغش ه ه‬ ‫ىيق و‬


‫ولي ه يغش ه ه والر ه م مم ههله ل ههن احلل ههول يف األم ه لن ول ن هها الش ه ة م ه آة‬
‫لظاوره سبا ن م الطه ظاهوره ال يعله تعويله اال اهلل وال اسهخون يف العله‬
‫‪5‬‬
‫يرولون بع ل هن ب آمم ب‬
‫اإلمام ال رتجمي‬
‫‪«:‬أس ى ب لن رحية عل وآي ت ‪ ،‬إى رحية صف ت ‪ ،‬ومن رحية‬ ‫يق‬
‫صف ت إى رحية لات ‪ ،‬وأشا ه مش ه مج ل ‪ ،‬أى احلق ب حلق‪ ،‬وص ر‬
‫هم ل موصو بوص احلق‪ ،‬ك ن صورت روح ‪ ،‬وروح لرل ‪ ،‬ولرل‬
‫قلب ‪ ،‬وقلب س ه‪ ،‬أى احلق جب يع وجو ه؛ ألن وجو ه ٍن جب يع ‪ ،‬ر‬
‫ليم من ليون احلق‪ ،‬أى احلق جب يع العيون‪ ،‬و ع خط ب جب يع األ ‪،‬‬
‫ول ف احلق جب يع الرلول » ‪.‬‬
‫‪«:‬يف تفسههري‪ ‬ووم‪ :‬احل ه ء ‪ :‬الههوحي اخل ه ص إى د ه ‪،‬‬ ‫ىيق و‬
‫واملهي ‪ :‬سههي ن د ه ‪ ،‬ولله الههوحي اخله ص بههال واسههطة خهذٌ لههن سه يف‬
‫س ‪ ،‬ال يطلع لل لله ‪ -‬الهات بهني احملهب واحملبهول‪ -‬أحه مهن خلهق اهلل‪،‬‬
‫أال ت ى لي ق ل سبا ن ‪ :‬فوح بى إ ىِلوإ بم ِوأ ِو موا بى وإ‪ ‬ولله إشه رة‬
‫إى وحههي السه يف السه ‪ ،‬ومجل اه قسه ‪ ،‬أت مبعههىن الههوحي السه ت واحملبههول‪،‬‬
‫‪0‬‬
‫والر آن الظ ه الات يمبئ لن األس ار‪ :‬ىنا ن لناو‪.» ‬‬

‫‪5‬‬
‫ا ليا حري اخللوا ه ه روم البي ن ه ه ص ‪ 1‬ج‬
‫‪/‬ج ‪.‬‬ ‫سي ت ابن ل يبة ه ه البا امل ي يف تفسري الك ل ا ي ه ه ص‬
‫‪0‬‬
‫سي ت ابن ل يبة ه ه البا امل ي يف تفسري الك ل ا ي ه ه ص ‪ / 0‬ج ‪.‬‬

‫‪001‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫‪:‬‬ ‫اإلمام مأ ال هاب الشعراني‬


‫‪«:‬وق ه ل نهها لسههي ن موس ه للي ه السههالم حظههوة ورغبههة يف‬ ‫ىيق و‬
‫إش رت لل سول ‪ ‬ان يطلب ال خفي وأن يرت بيم وبهني ربه له ة مه ات‪،‬‬
‫الن موسي للي السهالم له ن قه طلهب ال حيهة مهن ربه ره ل له ‪ :‬لون ترانوي‬
‫ىلكن انظور الوي الجمول فوإن اسوتقر مكانوإ فسو ف ترانوي فلموا تجلوي ر وإ‬
‫للجمل جعلإ دها ىخر م سي عقا‪ ‬ل مل حيظ ب حية ربه أرا أن حيظهي‬
‫ب حية من رأى رب لل ح قول الر ئا‪:‬‬
‫لعلي راهم ى ر من يراهم‬ ‫مر لإ الأيار من يور اجو‬ ‫ّ‬
‫ل ه مل حيههظ موس ه ب حيههة رب ه أرا أن حيظ ه ب حيههة رسههول اهلل ‪ ‬وهههو‬
‫ل ئ من لم رب ‪ ،‬ولل وجا لسوة من قبس المور االيي»‪.‬‬

‫‪«:‬الل ه ه ه أن إس ه ه ه اءات األولي ه ه ه ء للاه ه ه ه روح ني ه ه ههة ب زخي ه ه ههة‪،‬‬ ‫ىيقو و و و‬


‫يش ه ون يا مع ن م س ة يف صهور دسوسهة للخيه ل‪ ،‬يعطهون العله مبه‬
‫تض م تل ال ور من املع ين‪ .‬وي اإلس اء يف األرل ويف ايواء لل ب اق‬
‫أل ي ‪ ،‬وليس ي قه م دسوسهة يف السه ء‪ ،‬و هاا زا رسهول اهلل ‪ ‬لله‬
‫ا لههة‪ ،‬نه زا ب سه اء ا سه واخهرتاق السه وات واأل هالا حسه ‪ ،‬وقطههع‬
‫مس ه ه ت حريري ه ههة دسوس ه ههة‪ .‬ولل ه ه لل ه ه لورث ه ه ‪ ‬مع ه ههىن ال حس ه ه م ه ههن‬
‫الس ه وات ه ه وقاه ه ‪ .‬سه ه اءات األوليه ه ء معه ه ن ت سه ه خب ههالف اإلسه ه اء‬
‫احملسو ‪ ،‬ع رجا مع رج أروام ورحية قلول وصهور ب زخيه ت‪ .‬ومه ا احلهق‬
‫تع ى أن ي ت أولي ءه من آي ت الكذى لكوهن ورثة رسل ‪ ،‬اهو إسه اء لليه ة‬
‫لل و ح لني »‪.‬‬
‫‪ -‬الشيخ لب الوه ل الشع اين ‪ -‬خمطوطة رس لة الف ح يف تعويا م ص ر لن الك ا من الشطح ‪ -‬ورقة ‪ 0‬ل ‪.‬‬

‫‪000‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫‪ «:‬مه ههن وائ ه ه اإلس ه ه اء ال موي ه ه بش ه ه ف مر ه ه م رسه ههول اهلل‪‬‬ ‫ىيق و و‬


‫وم حه ‪ ،‬نظههري مت حه تعه ى ب لسه واء لله العه ب والثمه ء ب له لله نفسه ‪:‬‬
‫‪‬الر من لإ العرس است ‪ ‬ه ن العه ب ألظه األجسه م الح وائه لله‬
‫مجيع املوجو ات»‪.‬‬
‫اإلمام الل الأين الق ي الحسيني‬
‫(محمأ مشكاة األن ار)‬
‫‪« :‬وواقعههة اإلس ه اء واملع ه اج أ ه ج إ إيض ه م‪ ،‬ه ن يا ه مههن‬ ‫يق و‬
‫الع ئ ههب مه ه ال يفاه ه ب لعر هها البشه ه ت العه ه ت‪ ،‬ههثال رس ههول اهلل‪ ‬يه ه ى‬
‫أقوام يلرلون يف يوم و حي ون يف يوم‪ ،‬و لل ح وا ل ل ل ن‪..‬‬
‫بيم يرول ل ل السرية أن رسول اهلل ‪ ‬لمه م له له ن اشه ا ه ‪،‬‬
‫أت مل يغب إال س لة أو بعا س لة!‪.‬‬
‫و لال رأى رسول اهلل ‪ ‬ا مة وأهلا ‪ ،‬و الم ر وأهلاه ‪ ،‬واملفه ول أن‬
‫ا مه ه ه ه ه ه ههة و الم ه ه ه ه ه ه ه ر ي ه ه ه ه ه ه ه خلا البش ه ه ه ه ه ه ه يه ه ه ه ه ه ههوم الري مه ه ه ه ه ه ههة!!‬
‫و إلا أضههفم أن اهلل تعه ى ممههله لههن ال ههعو إليه يف جاههة مك نيههة‪ ،‬وإن معههين‬
‫ال عو هو اإلرتف وال عة إى مس وى الر سية‪.‬‬
‫مرول وب هلل ال و يق أن رسول اهلل ‪ ‬يف رحلة "اإلس اء واملعه اج" لشه‬
‫اهلل له ه ح ههب ال ههمفس‪ ،‬ور ههع روحه ه الشه ه يفة إى امل ههح األلله ه ‪ ،‬و إى مره ه م‬
‫املم ج ه ة واملخ طب ههة اإليي ههة‪ ،‬حي ههل ال جا ههة وال مك ه ن وال زم ه ن‪ ،‬نكش ه‬
‫ل سول اهلل ‪ ‬م ل ن مس ورا لم يف روح الش يفة‪ ،‬وأن رت ال وم بمهور ر ه‬
‫زي ة وزي ة‪ ،‬عل ‪ ‬امل ضي واحل ض واملس ربا يف آن واح ‪.‬‬

‫‪ -‬الشيخ لب الوه ل الشع اين – اليواقيا وا واه يف لر ئ األل ب ‪ -‬ص ‪. 10‬‬

‫‪002‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫ول نا املم ج ة مع اهلل تع ى حيل ال لهالم بشهف ني ولسه ن‪ ،‬ولكهن ل ه‬


‫أرا اهلل تع ى‪.‬‬
‫في ليلة اإلس اء واملع اج ل ف سهي ن د ه ‪ ‬نفسه لله احلريرهة ون‬
‫غط ء»‪.‬‬
‫‪«:‬اإلسه اء واملعه اج ‪ ..‬تره م رسههول اهلل ولههال‪ ..‬وتههعخ جذيهها‬ ‫ىيقو‬
‫ترقوت موا نوت يوا محموأ فلو تقوأمت خترقووت)‬ ‫وقه ل‪(:‬لو تقوأمت‬
‫األلل لم اهلل سي ن د ‪ ‬أم جذيا‪ ‬األق ل إى اهلل سي ن د ه‬
‫أم جذيا‪ ‬األلل واألل ف واأللب سي ن د ‪ ‬أم جذيا‪‬‬
‫ها ي لر األلل رجة وق به لمه اهلل مهن األ ى و األقها ممه ! ‪ ..‬هها‬
‫يعر ه هها ه ه ههاا!‪ ..‬وس ه ه اهلل تع ه ه ى لم ه ه رس ه ههول اهلل‪ ،‬واهلل س ه ههبا ن ي ه ه‬
‫رسول ‪ ‬بعن الس اج املمري‪ ..‬والر آن أن نور‪ ..‬و اهلل تعه ى ه نفسه المهور‬
‫و هو المهور له الوسه طة يف ال لره به لوح مهن جذيها! أمسه لهن الكهالم‬
‫حىت ال أقع ىف احملظور»‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫ىيق‬
‫و ب ه ه ه ه ه ٍاق جي ه ه ه ه ه ت يف امل ح ش ه ه ه ه ه‬ ‫يه ه "صه ه حب معه ه ٍاج"‪ ..‬ل شه ه‬
‫الس ه رة م ه يغش ه "‬ ‫"إل يغش ه ِ‬ ‫ي ه مههن يف " ِ‬
‫الس ه رة"‪ ..‬خطحوت ه‬
‫و الس ه ه هن األله ه ههذ‪ ..‬مل يه حفش ه ه ه‬ ‫قه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه أسه ه ه ه ه ه ارا‪ ..‬ن ه ه ه ه ههورا‬
‫أروام ال س ه ه ه ه ه ه ه ِها ل ه ه ه ه ه ه ه دحش ه ه ه ه ه ه ه‬ ‫و "الر ه " ت هليهن‪ ..‬واصههطفا‬
‫ِم ه ه ههن أول لي ه ه ه ٍها‪ ..‬بع ه ه ه ه ِلش ه ه ه ه‬ ‫ِمههن قبهها الف ه ‪ ..‬و يف سهها ٍ‬
‫ِم ه ههن حي ه ههل ل ه ه ٍ‬
‫وج‪ ..‬أو حش ه ه‬ ‫و "امل ههح األلله ه "‪ ..‬قه ه صه ه نفوا‬
‫" لس رة" ص رت ل ‪ ..‬ل ش‬ ‫ق ه ه ه ه ر ه ه ه ههع اهلل لك ه ه ه ه ق ه ه ه ه را‪..‬‬

‫‪003‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫"إل يغش ه الس ه رة م ه يغش ه "‬ ‫و لل ههوت‪ ..‬و ن جي هها لظي ه‬


‫و "ال ه ه ه وم"‪ ..‬ت ه ه ه هر مف ِرتش ه ه ه‬ ‫"جذي ه ه هها"‪ ..‬ت ه ه ههع هخ ‪ ..‬يف أ ٍل‬
‫ه ه ه ه ز ا وق ه ه ه ه را‪ ..‬أو بطحش ه ه ه ه !!‬ ‫و "ال وم"‪ ..‬تك هش لهن وجه ٍ‬
‫يه شه ف "السه رة"‪ ..‬وامل ح شه‬ ‫و ترههول "الس ه رة" ‪ :‬ي ه محح ه‬
‫ح ه ه ه ه ههىت للع ي ه ه ه ه ه ن الط ش ه ه ه ه ه !!‬ ‫زيهمه ه ه ه ه ه ه ه هها الكه ه ه ه ه ه ه ه ههون به ه ه ه ه ه ه ه ههعنوا ٍر‬
‫أرض ه ه ه ‪ ..‬و ه ه ه ءا‪ ..‬أو لحش ه ه ه‬ ‫و الك ه ههون مجيع ه ه ‪ ..‬ق ه ه ص ه هله‬
‫ال ه ه ا ِن‪ ..‬و به ههوِرا مه ه حهن أ حش ه ه‬ ‫بورله ه ه ه ه هها نبي ه ه ه ه ه ه ‪ ..‬ي ه ه ه ه ه ه ِس ه ه ه ه ه هه‬
‫ملك ه ه ‪ ..‬أو هلك ه ه ‪ ..‬أو و ححش ه ه‬ ‫ول ه ه ه هو ِامل رق‪ ..‬ق ه ه ه ه س ه ه ه ه ت‬
‫"إل يغش ه الس ه رة م ه يغش ه "‬ ‫الك ه ه ه نها‪ ..‬ت قهه ه ههب م ه ه ه حجي ه ه ه ت‪..‬‬
‫و ال هه ه ه ههب يغلفا ه ه ه ه ‪ ..‬بطحش ه ه ه ه‬ ‫ال تسه ه ه ه ه ه ه ه ه عا ‪ ..‬إال مهحسه ه ه ه ه ه ه ه ه‬
‫هون‪ ..‬تس ه ه ه م مم عِش ه ه ه‬ ‫يف الك ه ه ِ‬ ‫مه ه ه ه غ ه ه ههري "د ه ه ه ه ن "‪ ..‬خل ه ه ه ٌهق‬
‫بوق ه ه ه ه ه ه ٍر‪ ..‬مل ي ه ه ه ه ه ه م تعِش ه ه ه ه ه ه‬ ‫ب ه ه ه ههرتق احل ه ه ه ههب و أن ه ه ه ه هوارا‪..‬‬
‫للم ه ه ه ههوِر‪ ..‬و س ه ه ه ه هك ٍن لطحش ه ه ه ه‬ ‫يف له ه ه ه هها صه ه ه ه ههعوٍ ‪ ..‬تك ه ه ه ه ه ميٌ‪..‬‬
‫بعظ ههي السه هل ‪ ..‬و مه ه أ حشه ه !!‬ ‫ص ه ه ه ههع "املخ ه ه ه ه ه ر"‪ ..‬يم جيه ه ه ه ه ِ‬
‫ال "ط ههورا"‪ ..‬أو ش ه ه ا قش ه ه !!‬ ‫ن ج ه ه ه ه ه ل رق‪ِ ..‬مه ه ه ه ههن ألل ه ه ه ه ه‬
‫هب‪ ..‬و األحش ه‬ ‫وم‪ ..‬و قله ٍ‬‫به ل ِ‬ ‫و أرال ه ه ه ه ه ه آي ه ه ه ه ه ه ٍت ل ه ه ه ه ه ههذى‪..‬‬
‫يف ل ههني الرل ههب‪ ..‬لكه ه نه حرشه ه‬ ‫ه ه ه ه ههعراا اآليه ه ه ه ه ه ت الك ه ه ه ه ههذى‪..‬‬
‫سي"‪ ..‬و "ل ش "‬ ‫و أراا "الك ه‬ ‫هع حا "الر ر"‪ ..‬و "ميلان "‪..‬‬
‫وم‪ ..‬وصه ح ٍر‪..‬بعه حشه‬ ‫يف اله ِ‬ ‫و تفهه ه ه ه ههق "نه ه ه ه ههور املشه ه ه ه ههك ِة"‪..‬‬
‫هب ِ‬
‫اهلل‪ ..‬لكه ه ه و هشه ه ه‬ ‫ِم ه ههن ح ه ه ل‬ ‫زيههم ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه اهلل ب ش ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ي ٍ‬

‫‪004‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫‪ :‬يف يوان [اإلمام الممين] ‪:‬‬ ‫ىيق‬


‫و هه ه ه ه ه ههاا خطه ه ه ه ه ههو رسه ه ه ه ه ههول اهلل‬ ‫قش ه ه ه ه ه ه ب ق ه ه ه ه ه ه ىف "اإلس ه ه ه ه ه ه اء"‬
‫ىف خط ه ه ه ه ه ه ه ه ه هوات رسه ه ه ه ه ه ه ه ه ههول اهلل‬ ‫ليه ه ه ه يك ه ه ههون الك ه ه ههون لبه ه ه هريا‬
‫ىف ص ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ر رس ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ههول اهلل‬ ‫به ه ه هها ان ش ه ه ه ه ا ره ه ه هها اس ه ه ه ه اء‬
‫برله ه ه ه ه ه ه ههب و روم رسه ه ه ه ه ه ه ههول اهلل‬ ‫و املع ه ه ه ه ه ه اج صه ه ه ه ه ههعو اله ه ه ه ه ههاات‬
‫ىه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه وز لات رس ه ه ه ه ه ه ه ه ه ههول اهلل‬ ‫ال االسه ه ه ه ه ه ه ه ه ه اء و ال املع ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه اج‬

‫‪:‬‬ ‫ىيق‬
‫ه ه ه ا ب ه ههس "د ه ه " حه ههىت رآل ه ه‬ ‫ف ه ههي "املعه ه ه اج" قه ه ه م اله ه ه وم ج ه ه ه‬
‫وال األب ه ه ر زاغ هها م ههن س ههم ل‬ ‫"وم ه ه ل ههال الف ه ه ا "لك ه ه ب حي ه ه‬
‫ض فشي الس رة الس ان ا ل‬ ‫هم ل ه ه ق ه ه لشه ههفا الس ه ه بعه ه ه‬
‫ه ه ههال يب ه ه ه ت لالم ه ه ه أو ح ال ه ه ه‬ ‫وإل "مبا ه ه ه ه ه " يغش ه ه ه ه ه ه ن ه ه ه ه ههور‬
‫ه ه ه ر"األيه ه ههة الكه ه ههذى" له ه ههاال‬ ‫به ه ه ه ه ه ا "حمل ه ه ه ه ه ه " سه ه ه ه ه ه لظ ه ه ه ه ههي‬
‫فه ه ه ل جب ه ههو ل ألله ه ه نه ه ه ال‬ ‫ىل ه ه ه ه ه ه ه ربم ه ه ه ه ه ه ه ل ه ه ه ه ه ه هلا ولل ه ه ه ه ه ه ه‬
‫ه ه اه ه ههل ال سه ههول ه ه إرتب ل ه ه‬ ‫وروم"امل ه ههطف " ب نه هها جا ه ه را‬
‫و" نف ههس د ه " بري هها هم ل ه‬ ‫و"روم د ه ه ه ه ه ه " ت ه ه ه ه ه ههل ا ن ه ه ه ه ه ههورا‬
‫تك هش ه ه ه ه ه ه ن ه ه ه ه ه ههوره مل ه ه ه ه ه ه رآل ه ه ه ه ه ه‬ ‫ب ه ه ه ه ن السه ه ه ه ه " لل خ ه ه ه ه ه ر" مله ه ه ه ه‬
‫رأى م ه ش ه ا مههن ألل ه لالل ه‬ ‫ولل ه ه ه ه ه اهلل ي ه ه ه ه ه يلي ه ه ه ه ه ح ه ه ه ه ههىت‬
‫ل ه ه ال ر ه ه يس ل ه ههن ه ه ههاا ولاله ه ه‬ ‫ه ه ه ههال زمه ه ه ههن وال حه ه ه ههىت مك ه ه ه ه ن‬
‫"د ه ه ه ل " بم ه ههور م ه ههن س ه ههم ل‬ ‫وأ را"أاه ه ه ه ه ه املخ ه ه ه ه ه ه ر"مه ه ه ه ه ه ىف‬
‫ارا " ل ه ههمفس د ه ه ه " مل ه ه ل ل ه ه‬ ‫" ه ه ه ه وم د ه ه ه ه " ظا ه ه ه ه ت جا ه ه ه ه‬

‫‪005‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫ه ه ههال ق ه ه ه م وال ح ه ه ه ث ل ه ه ههاال‬ ‫ولله ه ه ه ه اهلل قه ه ه ه ه مج ه ه ه ههع إنباه ه ه ه ه را‬


‫وصه ه ه ر الك ه ه نها يف حل ه ههظ جم له ه ه‬ ‫رأى امل ض ه ه مه ههع اآلت ه ه ح ه ه يث‬
‫‪‬‬
‫وله ه ه هها الع ه ه ه هوامل ملكه ه ه هها ي ه ه ه ه ال‬ ‫وله ه هها الكه ه ههون ص ه ه ه ر ل ِ ثه ه ه ِها ٍّ‬
‫لر‬
‫ه ه ه ههعين ته ه ه ه ه وم والك ه ه ه هها إلرتاله ه ه ه ه‬ ‫ت ه ههور ل ه هها ه ه ههاا يه ه ه روحه ه ه‬
‫م ههن ورآله ه‬ ‫ول هها الك ههون يسه ه‬ ‫ا يبه ه ٍهة وس ه ه ت حب ه ه ي‬ ‫صهه ه‬
‫وإ هن احل ه ه ه هق م ه ه ه نطره ه هها شه ه ههف ل‬ ‫ون جي ه هها"العظ ه ههي " بر ه ههول ح ه ه ٍهق‬
‫ه ر احلههق ي ه ومم ه أ ه ل‬ ‫وحي ه ه ه ه ا العظه ه ه ههي بره ه ه ههول حه ه ه ههق‬
‫وق ه ه ههول احل ه ه ههق م ه ه ههن رد لم ل ه ه ه ه‬ ‫رد‬
‫وإن احله ه ه ه ه ه ه ههق يف األل ه ه ه ه ه ه ه هوان ل‬
‫ورا وم ه املشههك ة إال مههن سههم ل‬ ‫وأنه ه ه ه هها احله ه ه ه ههق يف األل ه ه ه ه هوان ن‬
‫ق ه ومههن لا يفا ه املعههىن س هوال‬ ‫ورد الم ه ه ه ه ه ه ه ههور ىف األله ه ه ه ه ه ه ه هوان م‬
‫وإن األي ه ه ه ههة الك ه ه ه ههذى ه ه ه ه ه ه ال‬ ‫أرال ه ه ه ه ه ه ه اهلل آي ه ه ه ه ه ه ه ت لظ م ه ه ه ه ه ه ه‬
‫وإن ال ه ه ه ه وم ي ه ه ه ه ويف جم ل ه ه ه ه‬ ‫به ه األ ه ه ء واألوصه ه ف ىه ه ى‬
‫له ه ه ل الك ه ههون ده ه ه قه ه ه حب له ه ه‬ ‫وله ه ه ه ه ههيس بع ه ه ه ه ه ه رف إالا حر ه ه ه ه ه ه‬
‫بك ه ه أو بع هها س ه هٍّ ق ه ه حوال ه ه‬ ‫وم ه ه ه امللكه ه ههوت إال بعه ه هها س ه ه هٍّ‬
‫ومه ه ه بفه ه ه يليه ه ه ا م ه ههن له ه ه‬ ‫ي ه ه ه ه نه ه ه ههورا مه ه ه ههن ال ه ه ه ه ان يب ه ه ه ه و‬

‫‪006‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫اإلمام مأ الر من جامي‬


‫[نقأ النص ص شرل نقش الفص ص ]‬

‫‪..« :‬ول ههىن لمه ه الشه ه مبره ه م ‪ ‬بى بدن ووإ‪ ‬نه ه به ه طن مره ه م‬ ‫يقو و‬
‫‪‬قو وواب قو ب سو و بوي ِن‪ ،‬أت ق ه ه ل قوس ه ه الوح ه ه ة و الكث ه ه ة‪ ،‬أو ق هها‪ :‬الف لليه ههة‬
‫والر بلي ههة‪ ،‬أو ق هها‪ :‬قوس ه ه الوج ههول و اإلمك ه ه ن‪ ،‬ومجعا ه ه وجعلا ه ه ائ ه ه ة‬
‫واح ه ة م ههلة‪ ،‬لكههن مههع أث ه م ه خف ه مههن ال يههل و ال كث ه بيما ه ‪ .‬وب ه طن‬
‫هههاا املره م وهههو مره م ‪ ‬بى بدنووإ‪‬مههن قه ل الروسههني املههالورين‪ ،‬مل يه أثه‬
‫ال يل و ال كث يف ائ ة ا عية بني حك األح ية و الواح ية أصال»‪.‬‬

‫ن محم د ل ان (‪320‬هو)‬ ‫الشيخ نعم ا‬


‫[الف اتح اإلليي ىالمفاتح الغيمي ]‬

‫‪« :‬واشه ه ف املعه ه رج وأل لاه ه ‪ ،‬وأا امل اق ههي وألالهه ه وأ لاه ه ‪،‬‬ ‫يقو و‬
‫مع اج نبيم ‪ ‬إل قه انكشه له ال وحيه الهااا‪ ،‬اى حيهل قه شها احلهق‬
‫شهاو ا ليميه حريه ‪ ،‬وتكله معه لالمه تف هيلي ‪ ،‬بهال ليه وايهن‪ ،‬وبهال وضههع‬
‫وجاة‪ ،‬ال مر بلة وال مر رنهة‪ ،‬وال قه ل وال بعه ‪ ،‬بها حضهور وسه ور وح هول‬
‫ووصه ههول‪ ،‬ال يفا ا ه ه اال لوو األلواق ال ه ههاياة‪ ،‬واملش ه ه رل ال ه ه ية مه ههن‬
‫اربه ل العم يههة‪ ،‬الفه ئلين به لفوز العظهي مب بع ه ‪ ،‬ولله بعه اخنالله لههن‬
‫جلبه ل ن سههوت ‪ ،‬وتشه خبلع ه الالهوتيههة‪ ،‬لههال أسههم سههبا ن اسه اءه ‪‬‬
‫ليل ههة املعه ه اج اى نفسه ه ‪ ،‬تفض ههال لليه ه وتك قه ه ‪ .‬ره ه ل م ي مه ه ب ه ه العظ ههي ‪:‬‬
‫‪ ِ‬بس ِم اللَّ ِإ‪ ‬الات ىل حلبيب ‪ ‬مبر ض لات املس ع يهع أوصه ‪،‬‬
‫يههع امل اتههب‪ ،‬وغ يههة لع ههوم ش ه ون احلههق‬ ‫لههال ق ه ص ه رت م تب ه ج معههة‬
‫‪007‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫الر ب م ِن‪ ‬له يوصهل اى لروة معه رج لم ي ه ظه ه ا ‪‬ال َّورِ ِ‬


‫يم‪ ‬له‬ ‫وتطورات ‪َّ ‬‬
‫ب ج لن برعة اإلمك ن‪ ،‬ويا ي اى ض ء الوجول ب طم ‪.‬‬

‫‪ُ ‬س بمحان الَّ ِذأ بسر ‪ ‬نله سبا ن لات د جيهب تملهه لمه يف حضه ة‬
‫لل ه ‪ ،‬وأ ه ا ه حسههب تع لي ه وت ع ه يف لات ه لههن ا ا ه م لب ه ه‪ ،‬وأوصههل‬
‫ب الس اء احلريري‪ ،‬الات هو لب رة لن إخ اج العب من ظل ة اإلمك ن الات‬
‫هو الليا احلريري اى نور الوجول الهات ههو الماه ر احلريرهي ‪ِ‬ع بم ِوأ ِو لويال‪‬‬
‫يعههىن حبيب ه د ه ا ‪ ‬بع ه م ه ق ه اخلههع لم ه لسههوة ن سههوت ب ه مل ة‪ ،‬وألبس ه‬
‫خلع ههة م ههن خل ههع الهوته ه ‪ ،‬اي ههل قه ه ىه ه ل ههن مر ض ههي ت بشه ه ي مطلره ه ‪،‬‬
‫وارتفع هها لمه ه ح ههب تعيم ته ه مجل ههة‪ ،‬وانكش ههفا سه ه ول الغف ههالت وأسه ه ر‬
‫الغش وات لن ب ب ريت رأس ‪ ،‬وحيم ا ق انطوت املس ت مطلر ‪.‬‬
‫‪ِ ‬موون البم بسو ِوج ِأ البح ور ِام‪ ‬وهههو لب ه رة لههن قلههب اإلنسه ن الك مهها الههات‬
‫هههو بيهها اهلل األلظه حريرههة وقه حه م يه ال وج ه اى الغههري والسههوى مطلر ه‬
‫وان ل ه ن مبمي ه يف برعههة جس ه انية امك نيههة ‪‬ىِلووإ البم بسو ِوج ِأ باألقبصووإ الَّو ِوذأ‬
‫اربهنووا ب لووإُ‪ ‬ولث ن ه اخلههري والذلههة لل ه زواره ه وس ه لميا ‪ ،‬أال وهههو البيهها‬
‫املع ور األب ت األز ‪ ،‬الات هو الوجو املطلهق‪ ،‬املفهيا املمبسهو لله ل هة‬
‫املظه ه ه و‪ ‬لو ووإ‪ ‬اى حواليه ه لم ي ههة ل ههن مر ض ههي ت األوصه ه ف واأل ه ه ء‬
‫اإليي ههة‪ ،‬وزوارهه ه لبه ه رة ل ههن اسه ه ع ا ات املظه ه ه وق بلي ه ه املسه ه في ة مماه ه‬
‫الم ش ة لن اظالل أوص ا ‪.‬‬
‫وامن ه ه اس ه ه يم ه هك ههاا‪ :‬لِنُ ِريو ووإُ ِمو و بون يياتِنو ووا‪ ‬ال ال ههة لل ه ه ل ه ه ل ق ه ه رتم‬
‫وحك م ه وو ههور جو ن ه ول ام م ه ‪‬ىِنَّووإُ‪‬اى الش ههعن ان ه ‪ ‬بع ه ى ه ه ل ههن‬
‫الس و ِومي ُ ‪ ‬بسه ه عم يسه ه ع بمه ه ممه ه‬ ‫جلبه ه ل تعيمه ه وهوي ه ه الم س ههوتية‪ُ ‬هو و َّ‬
‫‪008‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫وير‪ ‬بب ه ن يب ه بب ه ن ل ئههب صهمعم ‪ ،‬وغ ائهب مبه ل تم ‪ ،‬ول ه‬ ‫ِ‬


‫‪‬البمص ُ‬
‫أيه ن حبيبمه مبه أيه ن ه مههن اإلسه اء به ‪ ،‬واراءة ل ئههب صههمع م وقه رتم إيه ه‪،‬‬
‫ب ه ن س هرين ه م ههن مك ههة يف س ه لة وآن‪ ،‬اى البي هها املر ه ‪ ،‬مما ه اى ههوق‬
‫الس وات السبع‪ ،‬وق مثلم له ياه أروام األنبيه ء واألوليه ء ه كل معاه ‪،‬‬
‫مما اى مه شه ء اهلل ال حهول وال قهوة اال به هلل‪ ،‬وقه اخهذ لمه سهبا ن ولهن‬
‫ق ب ه وصههول ‪ ‬الي ه برول ه ‪‬دن وا فتووألإ فكووان قوواب ق سووين اى ادنووإ‪‬‬
‫س ع لالم بال لي ‪ ،‬ال من جمس األصوات واحل وف»‪.‬‬
‫َّج ِم ىِذا هو ‪ ‬يعهىن واهق ا هاب ت العليهة اإلييهة‪،‬‬
‫‪ «:‬ىالون ب‬ ‫ىيق‬
‫امل شعشههعة الالمعههة له لم وم الثواقههب ايويههة‪ ،‬واخلطفه ت الرويههة الم زلههة لرلههول‬
‫ارب ل االرا ة ال ية والعلقة اخل ل ة‪ ،‬املخ لفة ي من قبا له مل الالههوت‪،‬‬
‫ليا ه وا ه يف ظل ه ت ال عيم ه ت‪ ،‬اى ض ه ء الوح ه ة الااتيههة و ههس احلريرههة‬
‫احلرية‪.‬‬
‫ول‪‬ات مه احنه ف ومه له ل ‪ ‬ووا ِ مُ ُك بم‪ ‬يعههىن رسهولك امل يه‬ ‫‪‬مووا ضو َّ‬
‫م ههن لم ه ه اهلل‪ ،‬املسه ه وت لل ه ه ص ه ه اط الع ال ههة اإليي ههة‪ ،‬لله ه ط ي ههق ال وحي ه ه‬
‫وال اريههق ‪‬ىمووا و ‪‬ات م ه ضهها وم ه ان ه ف يف سههلوا سههبيا اهلل حنههو‬
‫الب طا اللاهق اللائ ‪.‬‬
‫‪‬ىما يو بن ِط ُا‪ ‬ومه يه كل وي فهوه به لر آن املع هل ‪ ‬و ِن البيو ‪ ‬الم شهئ‬
‫مههن ظل ه ت الطبيعههة واييههوى بهها‪ :‬ىِ بن ُهو ىَِّ ى ب ووي يُو إ‪ ‬اليه مههن لمه‬
‫رب بال ت مع ل ي وتكل من ج نبه بها قه ‪ ‬لَّموإُ‪ ‬لم يهة به وتك قه له‬
‫وتعيي ا لشعن ‪ ‬وتعظي ل ‪‬ش ِأي ُأ الب ُق ‪ ‬أت احلهق الهات ال حهول وال‬
‫قوة يف الوجو اال مم وب ول ‪ ،‬إل ال موجهو غهريه وال اله سهواه وههو سهبا ن‬

‫‪009‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫‪‬ذُى ِم َّورة‪ ‬قهوة ل ملههة وقه رة شه ملة لاتيههة‪ ،‬ديطهة لع هوم مه ظاه وبطهن مههن‬
‫اسووت ‪‬‬ ‫املظه ه وا ه ‪ ،‬وبعه تعلههي احلههق له وتروي ه وتعييه ه إيه ه ‪ ‬ف ب‬
‫وال ه ه ل ‪ ‬لله ه صه ه اط الع ال ههة‪ ،‬ومتك ههن يف م تب ههة اخلال ههة والمي ب ههة اإليي ههة‬
‫‪‬ى ُهو و ‪ ‬م ههن ل ه ل ت بي ههة احل ههق وتعيي ه ه إي ه ه ق ه متك ههن واس ه عل ‪ِ‬و بواألُفُ ِا‬
‫باأل ب لإ‪ ‬الات هو أ هق له مل الالههوت‪ ،‬ومطلهع هس الهاات االح يهة‪ ،‬مهن‬
‫مشه ق له مل الع ه ء‪ ،‬الههات هههو نههور لله نههور‪ ،‬وحضههور يف حضههور‪ ،‬ال يطه أ‬
‫لليه أ هول و بهور‪ ،‬وغه ول وغبهور‪‬ثُ َّوم دنوا‪ ‬وتره ل ‪ ‬اى ربه ‪‬فوتوألَّإ‪‬‬
‫وحلق وتعلق ‪ ‬ب سبا ن نو تعلق وأرق‪ ،‬اى حيل أرق‪.‬‬
‫‪‬فكووان‪ ‬قه ل مه بيما ه ‪‬قوواب قو ب سو بوي ِن‪‬ات مره ار قوسههي الوجههول‬
‫واإلمك ن‪ ،‬احل ظني مل تبىت ال بوبية والعبو ية ‪ ‬بى بدنإ‪ ‬واق ل مما لفمه ء‬
‫ح ههة الم سههوت مطلره يف ح ههة الالهههوت‪ ،‬وبر ئاه ببره ء حضه ة ال اههوت‪،‬‬
‫وبعه مه صه ر ‪ ‬مه صه ر وقه ل اى حيههل قه ل‪‬فووح بى إ‪‬وأيه سههبا ن‬
‫إِى ‪ ‬بم ِأ ِو‪  ‬الات ههو سهبا ن اقه ل اليه مهن نفسه ‪‬موا بى وإ‪ ‬مهن‬
‫املعه رف واحلره ئق واملك شههف ت واملشه ه ات الل نيههة‪ ،‬الف ئضههة لليه مههن ل نه‬
‫سههبا ن ‪ .. ،‬ه أى ‪ ‬حيم هها مه رأى‪ ،‬وانكشه ووج ه مه وجه ‪ ،‬ولاق مه‬
‫لاق‪.‬‬
‫وؤاد‪‬ات ه ا ه ‪ ‬الههات هههو مههن مر ضههي ت‬‫وب لههة‪ :‬مووا هووذب الب ُفو ُ‬
‫ل ه مل الاله ههوت‪ ،‬امل ه كن يف قل ههول لوت العم ي ههة واوى األلب ه ل‪ ،‬لل ه وج ه‬
‫الو يعة من قبا احلق ‪‬موا ر ‪ ‬وشها حهني وصهول وحلوقه به أل ق األلله‬
‫الالهههوت ‪  ‬تمك ه ون انكش ه وشههاو ه ‪ ‬ايا ه احمل وبههون احمل ومههون لههن‬
‫مارىنإُ‪ ‬وى لون معه لله سهبيا املكه ب ة‬
‫وج الوجو ‪ ،‬ولوق الشاو ‪‬فوتُ ُ‬
‫‪021‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫وامل اء ‪ ‬لإ ما ير ‪ ‬يعل ويمكشه له مهن الهاوقي ت والوجه اني ت‪ ،‬اله‬


‫ب ئل وأب رل ‪ ،‬وال قكن الر حه ولشفم‬ ‫ق تعد لما لرولك ‪ ،‬وتع‬
‫إي هه لكه ‪ ،‬وليه تمكه ون وتسه بع ون ممه ‪ ‬أمثه ل هههاا‪‬ى‪ ‬اهلل ‪‬لق و بأ‬
‫ريوُ‪ ‬مه ه رأى م ههن الش ههاو ات اله ه ته ه ها مماه ه لر ههول العر ههالء‪ ،‬وت ا ههري‬
‫لم ه اوه ما وخي ال ‪‬نو ب ل ُ بخر ‪ ‬م ة قبا ل وج ووصول إى األ ق‬
‫األلل ه واملر ه م األ ى الههات هههو اليرههني احلرههي وتل ه المللههة االخ ه ى والوقعههة‬
‫العظ ه ه ‪ ِ ‬بن ووأ ِسو و بأرِة ال ُبم بنتي ووإ‪ ‬اله ه يم اه ه إلياه ه و وهنه ه الير ههني العل ههي‬
‫والعيين إل ‪ ِ ‬بنأها جنَّو ُ البموحبى ‪ ‬اله يهعوى إلياه اربه ل العم يهة‪ ،‬شهوق اى‬
‫لره ه ء اهلل تع ه ه ى‪ ،‬أال وه ههو مول ه ه ال حي ههة والعي ه ه ن‪ ،‬ومره ه م ال وحي ه ه والع ه ه ن‪،‬‬
‫السو بأرة‪ ‬املعاهو ة ات‬ ‫املولو لل اها العي ن‪ ،‬لم احلق املم ن‪‬ىِ بذ يو بغشوإ ِّ‬
‫يغط املول املولو وحييو ب ‪‬ما يو بغشإ‪ ‬ويسرت مهن السهبا ت ا الليهة‪،‬‬
‫ومههن ال لي ه ت اإلييههة امل شعشههعة حسههب الش ه ون امل ه ة‪ ،‬احملههرية للعيههون‬
‫المواظ من ارب ل احملبة والوالء‪ ،‬الوايني مبط لعة وج اهلل الك مي‪.‬‬

‫لهة‪ :‬موا ااَ البمص ُور‪‬ات مه مه ل ومه احنه ف ب ه رسههول اهلل ‪‬‬ ‫وب‬
‫لم ه ه تع ق ههب ال لي ه ه ت اإليي ههة‪ ،‬وت ه ه ا ف ش ه ه ون ت الغيبي ههة‪ ،‬وى ه ه تطورات ه ه‬
‫ا ليههة وا الليههة‪ ،‬وتشعشههع ههس لات ه حسههب أ ئه وصههف ت العليههة‪ ،‬لههن‬
‫شاو وح ة لاته ‪ ،‬ومل يشهغل ‪ ‬شهيء مماه لهن اسه غ اق ‪ ‬مبط لعهة وجه‬
‫اهلل الك مي ‪‬ىما طغإ‪ ‬وم م ل وم احن ف ب ه ه وقها رحي ه ونظه ه‪ ،‬أو مه‬
‫خ ج نفس ‪ ‬لم رحية م رأى من الع ئب لن ربرة ال قية ول وة امل بوبية‬

‫‪020‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫أصههال‪ ،‬بهها ق ه ال ههلم ومتكههن حيم هها بري ه م م ه لههلم مههن آ ال العبو يههة ‪،‬‬
‫ول هوازم اإلط ل ههة واالنري ه ‪ ،‬الث ه د ه ال لما ه قب هها انكش ه ‪‬ى‪ ‬اهلل ‪‬لقو و بأ‬
‫ر ‪  ‬يف ليلههة اإلسه اء ‪ِ ‬مو بون ييووا ِ رِّو ِوإ الب ُك بموور ‪ ‬ال ه هههي مههن آي ه ت‬
‫رب ه الههات رب ه ه لل ه رحيههة آي ت ه الكههذى‪ ،‬م ه ال ي ه اه اح ه مههن املك شههفني وال‬
‫مل مر ل‪ ،‬وال نيب م سا من بىن نول »‪.‬‬
‫ثمان مرى المكي‬ ‫اإلمام‬
‫‪ «:‬ه ههون للي ه ه س ههك ات امل ههوت م ه ه رأى م ههن لط ه ه رب ه ه يف‬ ‫يق و و‬
‫املس ه ى ‪ ،‬ر ه ل ال ي ههق األلل ه ‪ ،‬مل ه خ ههري ‪ :‬أت ا هها ب ه ر م ههن شه ه ه مه ه‬
‫ش ه ت إال ال يق األلل الات أ ن ين وق بين »‪.‬‬
‫صي ثناا لي » ر ل ‪:‬‬ ‫وس ا أبو لث ن لن قول الميب ‪« ‬‬
‫م زال الميب ‪ ‬الي ومثمي لل رب ل ه نه يف املسه ى وشه ه مه شه ه‬
‫من لظ اسه اي ده أثهىن و له ‪ ،‬جهع إى لسه ن الع هل‪ ،‬وقه ل ال أح هي‬
‫ثم ء للي »‪.‬‬
‫الشيخ أي ال مان الن رسي‬
‫‪«:‬بسو اللم ن‪ :‬هو مه يثب ه ويظاه ه عهال املعه اج المبهوت‪ ،‬ره‬ ‫يق‬
‫انبس هو ي ه ق ه ئق مع ه و ة إى س ههمني ل ه ة‪ ،‬ك ن هها لس ه ل ت املع ه اج م ههن‬
‫السههعة واإلح طههة والطههول مه أللههوف السههمني‪ ،‬إل خهها ‪ ‬به ملع اج إى له مل‬
‫البر ء‪ ،‬ق ئق مع و ة من ل مل البر ء تض ألو من سين هاه ال ني »‪.‬‬

‫اإلم م الرشريت ه املع اج ه ص ‪. 0‬‬


‫اإلم م الرشريت ه املع اج ه ص ‪. 0‬‬
‫‪ -‬الشيخ سعي المورسي – أنوار احلريرة – ص ‪. 1‬‬

‫‪022‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫الشيخ ىسما يل قي المرىس أ‬


‫[ تفسير رىل الميان]‬

‫‪ « :‬ق ل بعا الكبه ر‪ :‬ثم دنا‪ :‬إشه رة إى العه وج والوصهول‬ ‫يق‬
‫‪ ‬فتألإ ‪ ‬إش رة إى المهلول وال جو »‪.‬‬
‫‪ « :‬إن االن ب ه ال ورت إش رة إى يرظة الرلب‪ ،‬احللهة إى‬ ‫ىيق‬
‫الوضوء إشه رة اى ال وبهة واإلن بهة‪ ،‬ال كبهرية االوى اشه رة اى ال وجه اإليهي‪،‬‬
‫ا ل ه مههن االن ب ه ه اى هم ه إش ه رة اى لبههوره مههن ل ه مل املل ه وهههو الم سههوت‪،‬‬
‫وال خول ىف ل مل امللكهوت‪ ،‬االن ره ل اى اللهو اشه رة اى لبهوره مهن له مل‬
‫امللك ههوت اى ل ه مل ا ههذوت‪ ،‬االن ر ه ل اى الس ه ة اش ه رة اى لب ههوره م ههن‬
‫له مل ا ههذوت والوصههول اى له مل الالهههوت‪ ،‬وهههو مره م الفم ه ء الكله ‪ ،‬ولمه‬
‫لل حي ا ال هعو اى وطمه األصهلي العلهوت الن ره الت ت هع ىف صهورة‬
‫ال ملل‪ ،‬الري م من الس ة اش رة اى ح لة البر ء نه رجهو اى الراره ى‪،‬‬
‫و ي ه تم ههلل ىف ص ههورة ال ههع ‪ ،‬والل ههو مر ه م ‪‬ق وواب ق س ووين‪ ،‬وه ههو مر ه م‬
‫ال ف ت اى الاات الواح ية‪ ،‬والس ة مر م ‪ ‬ى دنإ‪ ‬وهو مر م الاات‬
‫االح ية»‪.‬‬
‫‪ « :‬ق ل بعا الع ر ني ‪ :‬مل ل نا حلة احلبيب ‪ ‬بسه لة‬ ‫ىيق‬
‫(ق ل قوسني) ج ء ىلي رل العلة أس (أو أ ى)‪ ،‬من ب ل قول تع ى يف‬
‫احل يل الر سي ( ومن ج ءين قشي أتي ه ولة ) »‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ -‬الشيخ إ ليا حري الذوسوت – تفسري روم البي ن – ج ص‬

‫‪023‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫ويرول ‪ « :‬فكان قاب قو ب س بي ِن‪ ‬مبمللة الم ي ة اش رة اى الوصول‬


‫اى م تبة الاات الواح ية‪ ،‬أت ل مل ال ف ت املش ر الي برول تع ى ‪‬اللَّإُ‬
‫الصمأ‪ ‬وقول تع ى ‪ ‬بى بدنإ‪ ‬اش رة اى م تبة الاات االح ية‪ ،‬أت ‪:‬‬
‫َّ‬
‫ل مل الاات املش ر الي برول تع ى ‪‬اللَّإُ أ‪ ‬ول ن املع اج ىف صورة‬
‫ال عو وايبوط‪ ،‬الن وقع ب س وال وم مع ‪ ،‬واال ملل وامللكوت‬
‫مم رج يف الوجو اإلنس ين‪ ،‬ولا ىا حي ا ل امن هو من ال اخا ال من‬
‫‪1‬‬
‫اخل رج»‪.‬‬
‫‪ « :‬السفر األى ‪ :‬هو ر ع ح ب الكثه ة لهن وجه الوحه ة‪،‬‬ ‫ىيق‬
‫وهو السري إى اهلل من مم زل المفس ب زالهة ال عشهق مهن املظه ه واألغيه ر‪ ،‬إى‬
‫أن ي ا العب إى األ ق املبني‪ ،‬وهو هن ية مر م الرلب‪.‬‬
‫الس ووفر الث وواني‪ :‬وه ههو ر ههع ح ه ه ل الوحه ه ة ل ههن وج ههوه الكثه ه ة العل ي ههة‬
‫الب طمية‪ ،‬وهو السري يف اهلل ب الت ه ف ب هف ت وال ارهق بع ئه ‪ ،‬وههو السهري‬
‫يف احلق ب حلق إى األ ق األلل ‪ ،‬وهو هن ية حض ة الواح ية‪.‬‬
‫السفر الثال ‪ :‬هو زوال ال ري ب لض ين‪ :‬الظ ه والب طن‪ ،‬ب حل هول يف‬
‫أح ية لني ا ع‪ ،‬وهو الرتقي إى لهني ا هع واحلضه ة األح يهة‪ ،‬وههو مره م‬
‫‪‬قو وواب ق سو ووين‪ ،‬وم ه ه بريه هها االثميميه ههة؛ ه ه لا ارتفعه هها اه ههو مر ه ه م‪  :‬ى‬
‫دنإ‪ ،‬وهو هن ية الوالية‪.‬‬
‫الس ووفر الرا و و ‪ :‬لم ه ال ج ههو ل ههن احل ههق إى اخلل ههق‪ ،‬وه ههو أح ي ههة ا ههع‬
‫والف ق بشاو ان راج احلق يف اخللق‪ ،‬واضه االل اخللهق يف احلهق‪ ،‬حهىت يه ى‬

‫‪1‬‬
‫روم البي ن‬

‫‪024‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫لني الوح ة يف صورة الكث ة‪ ،‬وصورة الكث ة يف لني الوح ة‪ ،‬وهو السري به هلل‬
‫لن اهلل لل ك يا‪ ،‬وهو مر م البر ء بع الفم ء والف ق بع ا ع»‪.‬‬
‫وىف لالم بعا املش يخ ان امل ا ب ملع اج صورة ا ال واالمهاال ومتثيها‬
‫ال ههعو واال آللههة ال ت شه همه ا إل ال يره السههري امللكههوا لله السههري‬
‫امللكهي والظه ه ان له مل امللكههوت مشه ا لله مه هههو صههورة ومعههىن ال ههورة‬
‫همه ا ت بعههة لل عههىن لاه ل صه حب السههري واالسه اء نه لههو مل يكههن جسه ه‬
‫ت بع ل وح ل عار الع وج ل ورت صورة وملعم ه معهىن ولها مما ه خهالف مه‬
‫‪5‬‬
‫ت وره األوه م وهو الالئح ب لب ل واحل اهلل املل امل ع ل‪.‬‬
‫رتا ال ف ومشه ه ة ا سه وانسهلخ مهن ال سه واالسه وسه ب ه ف‬
‫مه ه اطهها العههني بسه حا اه الع ه حيههل ال حيههل وال ايههن رلهها مه‬
‫أ رلهها مههن خل ه ح ه ل العههلة االا ه الههات ال ي تفههع اب ه ا له ت بههال‬
‫مس ه ة اى ش ههاو ليما ه اى تلي ههب لوهن ه امل ههرتوا ب ملس ه وى م ههع ال ه ف‬
‫رول ‪‬ثُ َّم دنا‪ ‬اش رة اى الع وج والوصول وقول ه هى اى الملول وال جو ‪،‬‬
‫وقول ه ‪‬فكووان قوواب قو ب سو بوي ِن‪ ‬مبمللههة الم ي ههة اش ه رة اى الوصههول اى م تبههة‬
‫الاات الواح ية اى ل مل ال ف ت املش ر اليه بروله تعه ى اللهه ال هه وقوله‬
‫تع ه ى أ حو أ ح ى اش ه رة اى م تبههة الههاات االح يههة اى ل ه مل الههاات املش ه ر الي ه‬
‫برول تع ى الله أح ٌ ول ن املع اج ىف صورة ال عو وايبوط الن وقع ب س‬
‫وال وم مع واال ملل وامللكوت مم رج يف الوجو اإلنس ين ولا ىا حي ا‬
‫ل امن هو من ال اخا ال من اخل رج‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫ج‬ ‫ا ليا حري اخللوا ه ه روم البي ن ه ه ص‬
‫ا ليا حري اخللوا ه ه روم البي ن ه ه ص ‪ 5‬ج ‪1‬‬

‫‪025‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫انه ه ‪ ‬له ه ج به ه م ههن العه ه مل الس ههفل اى العه ه مل العل ههوت وم ههن املله ه اى‬
‫امللك ههوت وم ههن امللك ههوت اى ا ههذوت والعظ ههوت جباب ههة ‪‬ادن من ووإ‪ ‬اى‬
‫مر ه م ‪‬قوواب قو ب سو بوي ِن‪ ‬وقه ل ‪ ‬ى دنووإ‪ ‬اى ان نههور س ه اج قلب ه بمههور اهلل‬
‫بهال واسهطة مله او نهىب ومهن همه قه ل ‪( : ‬لوي مو ا ىقوت يسوعني‬
‫فيوإ ملو مقوورب ى نموي مرسوول) النه له ن ىف مره م الوحه ة ههال ي ها اليه‬
‫أح اال لل ق م الفم ء لهن نفسه والبره ء ب به مه ء ب لكليهة وبره ء ب لكليهة‬
‫ايهل ال تبره نه ر نهور االييههة مههن حطهب وجههو ه قه ر مه ي ههع ممه خه ن‬
‫نفسه نفسه ومه بله ل ه ل هههاه ال تبههة اال نبيمه لليه السههالم نه مههن بههني‬
‫‪0‬‬
‫س ئ األنبي ء يرول أم أم ‪.‬‬
‫عوح اى لب ه م أوح قه ل يف االسه لة املرا هة أمجها ومل يفسه ه النه‬
‫ل ن يطول لل مجيع م أوح الي ال ه مجلة مهن غهري تعه ل اى ال ف هيا‬
‫ر ل عوح اى لب ه م أوح وق لا الشهيوخ سهرت اهلل بعها مه اوحه اى‬
‫لب ه د ‪‬لن اخللق سهرتا لله ح له له ال يطلهع لليه غهريه ه ن لله ال‬
‫ي عل ههق بغ ههريه وامن ه ه لل ه ه م ههن خ ه هواص دب ه ه ومع ه ه ولل ههو رج ت ه ه إل ب ههني‬
‫األحب ل جي ى من االس ار م ال يطلع للي األج نب واألغي ر‪.‬‬
‫ال ش ان م اوح الي ‪ ‬تل الليلة لل اقسه م قسه ا اه اى الكها‬
‫وهههو االحك ه م والش ه ائع وقس ه ا اه اى اخل هواص وهههو املع ه رف االييههة وقس ه‬
‫ا اه اى أخهص اخلهواص وههو احلره ئق ون ه ئا العلههوم الاوقيهة وقسه آخه برههي‬

‫‪0‬‬
‫ا ليا حري اخللوا ه ه روم البي ن ه ه ص ‪ 0‬ج‬
‫ج‬ ‫ا ليا حري اخللوا ه ه روم البي ن ه ه ص‬

‫‪026‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫مع لكونه ده خ ه اهلل به وههو السه الهات بيمه وبهني اهلل املشه ر اليه بروله‬
‫ى مع اهلل وقا إخل ن أا خم وص وس مك وم ال يفش ‪.‬‬
‫نع ه ان اهلل جهها لههن الكيفيههة يف ال ه ارين لكههن ه ق بههني ال ه ني واآلخ ه ة‬
‫لث ههة ولط ههة ه ن الشههاو يف ال ه ني ب لس ه ا ه لغههري نبيم ه ‪ ‬خبال ه يف‬
‫اآلخه ة ه ن الرلههب يمرلههب همه ا ق لبه يفعهها الر لههب همه ا مه يفعله الرلههب‬
‫والس يف هاه ال ار لا ل نا لط ة جس الميب ‪ ‬تعطه ال حيهة يف اله ني‬
‫ظم بلط ه ورحي ه يف اآلخه ة يكهون شهاو ه أل ها شهاو يف اله ارين‬
‫حيل رأى رب ب لس وال وم يف صورة ا س »‪.‬‬

‫اإلمام مأ التجاني الحسني‬


‫[ج اهر المعاني]‬
‫‪ « :‬يف قول تعه ى‪ :‬ما ااَ المص ُور ىموا طغوإ‪ ‬الله انه ‪‬‬ ‫يق‬
‫مل ه ل هها خلوص ه اى اوط ه ن الر ه ل وال كههني مههن حض ه ة اهلل تع ه ى ال ه ال‬
‫مط ع يا لغريه‪ .‬ل ن ق ئ يا ب ك يا اال ل وتك يها وظه ئ اخل مهة‪،‬‬
‫يف لهها م ه به ز وم ه يههذز مههن احلض ه ة مههن االس ه ار وال وقع ه ت وال لي ه ت‪ ،‬يف‬
‫ظه ه العله وب طمه وبه طن احلضه ة االييههة‪ ،‬ههال يفههرت لههن لله مره ار ط ههة‬
‫لههني‪ ،‬وال يرههع مم ه ال ف ه يو يف حههق مههن حرههوق ال لي ه ت‪ .‬لل ه ب ه ز مههن‬
‫ال ليه ت شههيء لله لث ه وله م هن ي اه يعطيه حره مههن العبو يههة مههن غههري‬
‫اخالل وال ضع ‪ .‬وال تلحلم هم لن موق الك ل‪.‬‬

‫ج‬ ‫ا ليا حري اخللوا ه ه روم البي ن ه ه ص‬


‫ج‬ ‫ا ليا حري اخللوا ه ه روم البي ن ه ه ص‬

‫‪027‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫ن اطوار الوجو بكها مه تطهور به مهن خهري او شه ‪ ،‬او جلهب او هع‪،‬‬


‫او الط ه ه ه ء او ممه ه ههع‪ ،‬او أ ي ه ه ه او تسه ه ههكني‪ ،‬او تله ه ههوين‪ ،‬اى س ه ه ه ئ اقس ه ه ه م‬
‫ال طورات د يع الع مة يف ظواه الوجو ‪ ،‬وم ي طور يف بواطن الوجو مهن‬
‫االرا ات وال خههيالت وال ومهه ت واخلهواط واال ك ه ر‪ ،‬لهها لله ىليه ت احلههق‬
‫سههبا ن وتع ه ى ب ثه ر صههف ت وا ئ ه ‪ .‬مه غههريه سههبا ن وتعه ى يف لهها م ه‬
‫عهها‪ .‬وهههو ‪ ‬يف موقه ل له ائ ه ابه ا سه م ا يعطههي مجيههع ال ليه ت‬
‫حرا ‪ ،‬ويويف ا ‪ ،‬وهو يف لا لل هلل وب هلل»‪.‬‬

‫الشيخ األ سن المعقيلي الحسني‬


‫(ىرااة رائج شم ف فل الحقائا العرفاني )‬
‫‪ « :‬ا هها أن المههيب ‪ ‬إمنه ه ح اهلل له ليلههة اإلسه اء ظه ه ه‬ ‫يقو‬
‫وب طم ه واطلع ه لل ه اخلالئههق العظ ه م الههاين خلرا ه مههن نههوره وهههو أصهها ي ه‬
‫إمجه ال وتف ههيال ايههل مل يههرتا له جهها ولههال جههلءا مههن أجهلاء ملكه املمشههآت‬
‫مم إال بيم ل م تر م وم تعخ وأطلع لل م ي ا به وبه لوجو لله ولله‬
‫م يكون من نعي ا مة وغريه وانه إم ماه وأصهلا ولبريهه ا هلا له ‪‬‬
‫مع ههة نفسه بعجلائاه املخلههوق لله عه ف ربه مع ههة ال مط ههع يا ه ملخلههوق‬
‫وإن ل ف نفس لر نفس غريه لل نفس ‪.»‬‬

‫‪:‬‬ ‫الع ائم‬ ‫اإلمام محمأ ماضي‬


‫‪:‬‬ ‫يق‬
‫لعالمو و و و و و و و ووإ األ لو و و و و و و و ووإ ى ر مو و و و و و و و و و نّو و و و و و و و ووان‬ ‫ى كمو و و و و و و و و و ىسو و و و و و و و و وراا الحميو و و و و و و و ووب ى اثو و و و و و و و و و‬
‫تنو و و و و و و و ّة و و و و و و و وون هيو و و و و و و ووف ى و و و و و و و وون رهو و و و و و و ووان‬ ‫رب العو و و و وورس فو و و و و ق سو و و و وومائإ‬ ‫ىلو و و و ووم يو و و و و‬
‫مو و و و و و وون العو و و و و و ووالم األ لو و و و و و ووإ ى نيو و و و و و وول مو و و و و و ووان‬ ‫ىلكو و و و و و و وون إلظيو و و و و و و ووار الجمو و و و و و و ووا ألهلو و و و و و و ووإ‬

‫‪028‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫قمج من ن ر اإلسراا ‪:‬‬


‫‪ :‬ا م آية اإلس اء ب ل سبيح إش رة إى ال ملي الالئق ب حلض ة‬ ‫يق‬
‫العلية من االأ الكلي وقول سبا ن ‪  :‬سر ‪ ‬إش رة إى جابة العم ية‬
‫اإللية ‪ ،‬بش سبا ن بک ل وصول حبيب ‪ ‬وأخذه جباب ال ر عا‬
‫مك ن لن األغي ر‪ ،‬حىت زج ب يف األنوار‪.‬‬
‫يا تف ي اهلل‬ ‫وقول ‪  :‬عمأو‪ ‬إش رة إى ل ل مر م العب ية الف ية ال‬
‫ون غريه‪ ،‬وهم إش رة خفية ياوقا الع ر ون‬ ‫حبيب وم طف ه ‪ ،‬ب لر‬
‫ب هلل ‪ ،‬وهي أن تع ى ق ل ‪  :‬عمأو‪ ‬ومل يرا (ب سول ) حىت يكون لكا‬
‫لب قسو من اإلس اء ال وح ين سي حة ملكوتية ‪ ،‬ولو ق ل ب سول حلظ‬
‫لل لا لب غري رسول اهلل ‪ ‬لن أن يس ى ب وح يف لوامل امللكوت ‪.‬‬
‫ويف قول تع ى ‪ :‬ليال‪ ‬اإلش رة إى أن تل ا ابة اإليية ل نا يف دو‬
‫اآلي ت وال لي ت ب مل لي جا جالل ‪ ،‬ح م ل ت فف لل ا اول‬
‫س قول تع ى ‪ :‬ماااَ المصر ىما طغإ ‪.‬‬
‫وقول ‪‬من المسجأ الحرام‪ ‬أت اب اء إس ائ من مر م إب اهي للي‬
‫السالم مرتقي إى مر م ت الر ل ‪ ،‬واإلش رة يف قول ‪‬الحرام‪ ‬أت الات‬
‫سبا ن ‪.‬‬ ‫حي م ي اإلل ف ت إى م سوى األح ال‬
‫قول ‪ :‬ىلإ المسجأ األقصإ‪ ‬إش رة إى ل ل الفم ء لن املر م ت‪،‬‬
‫والغيبة لن املواجا ت ب ملواج سبا ن ‪.‬‬
‫لإ‪ ‬ب ش اق أنوار س احلق لل احلريرة‬ ‫قول سبا ن ‪ :‬الذأ ارهنا‬
‫احمل ية‪ .‬جم لة برول سبا ن ‪  :‬ريص ليكم المؤمنين رؤىف ر يم‪‬‬
‫لإ‪. ‬‬ ‫س ه ‪ ‬يف هاه اآلية ب ني من أ ئ ومن هم ناوق ‪ ‬ارهنا‬

‫‪029‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫قول ‪  :‬لنريإ من يياتنا ‪ ‬اإلش رة إى اآلي ت ال هي مم سبا ن ألن‬


‫جا جالل ق ل تع ى ‪  :‬ىالسماا نيناها حيأ ىانا لم سع ن ‪ ‬لشاو‬
‫يف قول من آي تم وق شاو ملكوت الس وات واألرل‪ ،‬با و وق‬
‫اإلش اف لل ق العلة وا ذوت ‪.‬‬
‫وقول ‪ :‬ىنإ ه السمي المصير‪ ‬أت أن هو أت ال ائي الس يع الب ري‪،‬‬
‫ألن ع بس ع احلق ‪ ،‬وأب بب احلق ک ق ل ‪ ‬م احل يل‬
‫الر سي‪ « :‬وال يلال لب ت ي ر ل إ ب لموا ا حىت أحب ‪ ،‬لا أحبب‬
‫لما ع الات يس ع ب ‪،‬و ب ه الات يب ب إخل ‪ »...‬ومن ع‬
‫ب حلق وأب ب حلق ع من احلق لالم ‪ .‬وهاا مر م قمح خلواص امل ممني ‪،‬‬
‫كي ت كن األروام أن ت را اإلس اء‪ ،‬ومن الات أس ى بعب ه ‪ ،‬ومن هو‬
‫العب الات أس ى ب هم تر األروام خ شعة ‪ ،‬والعرول س ج ة ‪ ،‬ق ل‬
‫تع ى ‪  :‬ىما ىتيتم من العلم ى قليال ‪. ‬‬

‫قمج من ن ر المعراج ‪:‬‬

‫‪ :‬الذاق إش رة إى لم ية اهلل تع ى حىت تكون ا ابة ب هلل هلل ‪ .‬و‬ ‫يق‬


‫مب هو مم سبا ن ‪ .‬وأم رحي ‪ ‬يف قول تع ى ‪ :‬ماهذب الفؤاد‬
‫مار ‪ ‬ش رة ياوقا أها الو ء الس لكون يف ط يق اهلل تع ى ليعل وا م‬
‫بيما وبني الوصول من لث ئ احل ب‪ ،‬و والي البع ‪ ،‬يرظة للرلول ‪،‬‬
‫وإال ر م العلي ‪ ‬وق أن تشغل لل ة لن من امل كل جا جالل ‪،‬‬
‫عل الس ل أن يكون يرظ الرلب يف سلول ‪.‬‬

‫‪031‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫أم صالت ‪ ‬يف بيا املر ب ل سا إلش رة ي أريق امليث ق وآي يف‬
‫الر آن ‪ ،‬ولكا مما ثم ء لل اهلل بر ر إحس ن تع ى لليا ‪ ،‬حىت لل وا‬
‫مر م مب أثىن ب لل اهلل ‪ .‬ر ل إب اهي للي السالم ‪ ( :‬يذا ف لكم‬
‫محمأ‪.)‬‬
‫وأم اس ف م جذيا الس ء ؛ حن اس اان أشع املالئكة بعن ال وم‬
‫األمني الي ر م لالس اان إال لعظي وق ‪ ،‬وإال او ال يس علن لمفس ‪،‬‬
‫سعلوا ليا وا بشعن من لظ اهلل تع لم ‪ .‬وحيظوا بشاو أنوار ا ل يف‬
‫هيكل احمل ت ‪ ،‬ک زوا بعل األ ء من أبم مبم ه وأبن معم ه للي‬
‫ال الة والسالم آ م للي السالم ‪.‬‬
‫وأم سالم لل ال سا يف الس ء ش رة إى ل ئب ق رة اهلل تع لم‪،‬‬
‫کي أوج ا س الواح يف مك نني ‪ .‬ر ع لالم موس يف قذه ورآه‬
‫يف الس ء الس بعة لل اخ الف ال واي ت ‪.‬‬
‫وأم وقوف جذيا لم الس رة ش رة إى للو مر م لم اهلل و و مملل‬
‫ل ي سبا ن ‪ ،‬وإى أن لا ل جيب أن ير لم ه وإال تع ى ح ه‪.‬‬
‫وم وق لل أ لن الع ملني‪ ،‬ألن وق اإلش رة كي يعذ لم ‪ .‬ق ل‬
‫تع ى ‪ :‬دنا فتألم‪ ،‬فکان قاب ق سين ى دنم‪ ، ‬وهم وقفا األروام‬
‫األم وهو املبني‬ ‫وق ل سبا ن ‪ :‬فحى إ ىلإ مأو ما ى م‪ ‬ع‬
‫سبا ن ‪ ،‬ن يبني هاا الس سواه جا جالل ‪!! .‬‬

‫‪030‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫وور يف بعا األخب ر أن اهلل سبا ن سعل ل حيب ‪ ‬من اهلل ر ل ‪ :‬أن‬
‫تش ين بمسبة العبو ة حلض ت ‪ ،‬وأن تبريين هم ال ت جعين إى هم ا ر ل‬
‫إن أب البر ء‬ ‫تع ى ‪  :‬سمحان الذأ سر عمأو ‪ ‬وق ل ‪ :‬ي د‬
‫هم م أجلي ل هم ‪ ،‬وإين أرجع إى هم ا ‪ ،‬وأبري ل هم ا م هم ‪.‬‬
‫سبا ن من تمله لن اللم ن واملك ن ‪ ،‬ألن سبا ن مع حبيب حيل ل ن‬
‫ولي ل ن ‪ ،‬با لم ه سبا ن وتع لم بال کي ‪ ،‬لري ة تليق بعظ‬
‫سبا ن ‪ .‬أسعل جا جالل أن يسريم طاور دب ‪ ،‬وأن يشا ن أنواره ال‬
‫أشا ه أولي ءه ‪ ،‬وأن جيابم إلي للم ب اق لم ي دفوظني ب سبا ن‬
‫وتع ى من امليا وايوى د مني ا ون سي ن وموالن د ‪ ‬إن جميب‬
‫ال ل ء ‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫ىيق‬
‫لو و و وويال لت طو و و ووإ ميمو و و ووي الم اجي و و و و‬ ‫سو و وور و و و ا مو و وون يو و ووت المناال و و و‬

‫ألن ذاتو و و و و و خصو و و و و ووت المؤانسو و و و و و‬ ‫لووإ المووراق لكشووف السوور وون نسووب‬

‫ىال ووذا ىال وورىل ف ووي رت ووب الم ا وول‬ ‫و ووالرىل س و وور ك و وول الرس و وول قاطمو و و‬

‫مادىن و و و و ووإ ىقف و و و و ووت ذا المالئكو و و و و و‬ ‫فو و ووذات الن و و و ر نالو و ووت مو و وون لطافتيو و ووا‬

‫ليطم و و و ووةن معن و و و ووإ ف و و و ووي المش و و و ووا ي‬ ‫ىافو و ووإ الم و و وراق ألسو و ووماب يو و ووا كو و ووم‬

‫ىالرسوو و وول غيو و و ووتيم نيو و و وول المشو و و وواهأة‬ ‫تو ووإ ى و وولت لميو ووت القو ووأف منفو ووردا‬

‫‪032‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫ل و ووإ و ووأق المتا عو و و‬ ‫ق و ووأ و ووايع‬ ‫و و ووف ا ىراا ىذ ن و و ووت اإلم و و ووام لي و و ووم‬

‫تو و و ووإ و و و ووأا ن و و و و ر المفاضو و و وول‬ ‫و و و ووا‬ ‫معتص و و و و و و ووما‬ ‫و و و و و و ووليت مت جي و و و و و و ووا‬

‫ف و و و وور ىس و و و وورهم قم و و و وول المعاه و و و ووأة‬ ‫ا هموو و و و انو و و ووت ياسو و و وور ال جو و و و و د ى‬

‫هشو ووفا مشو وويرا ىلو ووإ سو وون المعامل و و‬ ‫و و و ووالمظير الكو و و و و ني ييت و و و ووإ‬ ‫ش و و و وويأ‬

‫مو و و وون الجمو و و ووا تحلو و و ووت المناسو و و ووم‬ ‫ث ووم ارتقي ووت ل ووإ المع ووراج ف ووي لو وول‬

‫و و و و و و اب ه و و و و وول س و و و و ووماا للمنافسو و و و و و‬ ‫ىالو و و و وورىل م و و و و و يو و و و ووام أ مفتتحو و و و ووا‬

‫ظ و ووائر القو و ووأف ف و ووي نو و و ر المعاينو و و‬ ‫ت ووم رفع ووت ىل ووإ الع وورس العظ وويم ىل ووإ‬

‫س و و وور الظيو و و و ر و و ووال قي و و ووأ المالامو و و و‬ ‫ى شوورق الن و ر موون يووب المط و ن لووإ‬

‫تفو و و ووي العمو و و ووارة و و و وون سو و و وور المناال و و و و‬ ‫تحل و و ووإ الف و و وورد للكش و و ووف الص و و ووريح ى‬

‫ف و و و و و ووال تو و و و و ووألم و و و و و ووحن ار م الي و و و و و و‬ ‫ه و ووان ال ط و وواب س و ووالما ىالس و ووالم ل و ووإ‬

‫ثو ووم نمحو ووإ المو ووين ى دنو ووإ مشو ووافي‬ ‫دنو و و ووا المو و و ووراد لقو و و ووا إ ق و و و و ف من ل و و و و‬

‫م لي و و و و ووا را م و و و و ووا و و و و ووا الم اجيو و و و و و‬ ‫و وولإ اإللو ووإ ىفو وورد الو ووذا فو ووي ىلو ووإ‬

‫توو و و و و و و ووإ د و و و و و و و وواو للمكالمو و و و و و و و و‬ ‫تمايل و ووت ذات و ووإ ى ال و وورىل ق و ووأ لي و ووت‬

‫‪033‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫ىهو و و و و وول يياتو و و و و ووإ و و و و و ووا المالطف و و و و و و‬ ‫من ل و و‬ ‫قو ووأ جو وواىا العقو وول ى المعق و و‬

‫ر أ المعو و وواني غيو و ووب فو و ووي المقا ل و و و‬ ‫ر أ التجلو و ووي ر األسو و ووماا ظ و و وواهرة‬

‫سو و و و وور و و و و ووإ ا لو و و و وويال للمؤانس و و و و و‬ ‫ي ووارب وول ل ووإ نو و ر القلو و ب ىم وون‬

‫‪:‬‬ ‫ىيق‬
‫في خفاا في يب يب الغيو ب‬ ‫س و و وور ىس و و وورا يا مي و و ووب القلو و و و ب‬

‫فو و ق قو ووأر األمو ووال ىالمحم و و ب‬ ‫قو و ووأ تجو و وواىا يو و ووا ميمو و ووي مقامو و ووا‬

‫نووت شوومج ت ووفن ووالغرىب‬ ‫نو ووت ن و و ر شو وورقت و ووأاا ى ختمو ووا‬

‫نو ووت لو ووي يو ووا ميمي‬ ‫قو ووأ ينادي و و‬ ‫ى و و و و ووأو هنو و و و ووت و و و و ووأاا‬ ‫نو و و و ووت‬

‫ف و ووي و ووفاا التفري و ووأ ى التقري و ووب‬ ‫قم وول هو و ن األم ووال ق ووأ هن ووت نو و را‬

‫نووت ش و ر م و موون مجيووب‬ ‫من و و هو وول ال ج و و د ل و و ا ى سو ووفال‬

‫ه و و ووي هن و و ووم حظو و و و ة التقري و و ووب‬ ‫جي و و و رى و و ووي‬ ‫يو و ووا ميمي ىاج و و و‬

‫و وواجتالا اإلس و ووراا ه و وول القلو و و ب‬ ‫مر م و و و ووا مر م و و و ووا فو و و و و نج ميم و و و ووي‬

‫ى و و و و و وولني لطيمو و و و و و و ي و و و و و ووا ميمي‬ ‫نظ و وورة الو و و د يوو ووا يو و وواتي ى رى و و ووي‬

‫‪034‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫‪:‬‬ ‫ىيق‬
‫سوور و ا فووي لوول الكم ووا‬ ‫يو ووا ن و و ر مجلو ووإ همو ووا ن اه و و الو ووذا‬

‫الق ووأف ياس وويأ م وون ي وور يط ووا‬ ‫مرتقي و ووا‬ ‫ج و وواىا ياس و وويأ الملكو و و‬

‫ن و و و ر التن و و و فو و ووي معنو و ووإ العنايو و ووا‬ ‫الع و وورس ن و ووادا ي و ووا محمو و و ب ملتمس و ووا‬

‫وورة ال ووذا‬ ‫نو و ارو قل ووت قص ووأ‬ ‫ل و ووم تلتف و ووت س و وويأ ىال ج و ووإ مش و وورق‬

‫س و وورأ و و و ا ف و ووي ك و ووام ي و ووا‬ ‫ن ووت الم ووراد لح وورة ال ووذا م وون ا‬

‫و و وون ه و و وول مو و ووال ىيي و و ووا‬ ‫خفو و ووا‬ ‫تو و و ووإ و و و وور طلمتو و و ووإ‬ ‫ى‬ ‫مو و و و‬

‫نو و ووأ التجل و و ووإ لو و ووإ ق و و ووأم ي و و ووا‬ ‫م س ووإ تجل ووإ ل ووإ المحمو و ب م ووا ثمت ووت‬

‫نو و ووأ التجلو و ووإ فو و ووذق منو و ووإ شو و ووارتإ‬ ‫و و و ووعا الكلو و و وويم ىد الط و و و و ر ثماتو و و ووا‬

‫‪:‬‬ ‫ىيق‬
‫مو و و و أ م و و وون هعمو و و و التحأي و و ووأ ىالممن و و ووإ‬ ‫ت و ووإ نو و و ر ( ى دن و ووإ)‬ ‫س و وور و و و ا‬

‫و و ووإ س و و وومااو الحس و و وونإ‬ ‫قر و و ووا ش و و وويأ‬ ‫و و وول ىالعو و وورس مرتقيو و ووا‬ ‫المالئ و و و‬ ‫جووو‬

‫مجلو و و ووإ همو و و ووا و و و ووال و و و ووج ى معنو و و ووإ‬ ‫ش و و وويأو‬ ‫ق و و ووأ ىاج و و ووإ ا ف و و وورد ال و و ووذا‬

‫مو و و ووا دىن قو و و ووأر هو و و ووم فو و و وورد لو و و ووإ و و و وون‬ ‫رق و و و و ووا للق و و و و ووأف متح و و و و ووأا و و و و ووإ ىل و و و و ووإ‬

‫‪035‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫جمري و و وول م و و وون قملي و و ووا ف و و ووي س و و ووأرة ج و و وون‬ ‫مو و ووا نلو و ووت فو و ووي الف و و و منو و ووإ ىمو و وون هو و وورم‬

‫قووأ شوورقت شوومج ووا فووي ووفا األدنووإ‬ ‫خفو و وواو ن و و و ر يو و ووا سو و وور ال ج و و و د لو و ووأ‬

‫و و و و وول هنو و و و ووت ن و و و و و را ى رىل ى ممنو و و و ووإ‬ ‫و و وورس ى ملو و و و‬ ‫ق و و ووأ هن و و ووت نو و و و را ى‬

‫ي و ووا اإلن و ووج ىالج و وون‬ ‫م و وون ج و وول ذاتو و و‬ ‫نو و و و ووت المو و و و ووراد لو و و و ووذا ا مو و و و وون ا‬

‫و و وول رىل العاشو و ووا الم و و وونإ‬ ‫يو و ووي‬ ‫ي و و ووا س و و وويأأ نظ و و وورة ي و و ووا س و و وويأأ م و و ووأدا‬

‫تو و ووإ نمو و وونح الحسو و وونإ‬ ‫ىاجو و ووإ جي و و و‬ ‫ي و و و ووا س و و و وويأأ مر م و و و ووا ىس و و و وورا طلمتن و و و ووا‬

‫محمأ ثمان المرهاني‬


‫الشيخ ّ‬
‫‪ :‬يف الر ي ة الث ممة والعش ون من يوان [صفاة ‪]50‬‬ ‫يق‬
‫حه ههىت إلا ح نه هها اإلس ه ه اء يس ه ه يم‬ ‫يف لا حني لمه يف امل هطف أمها‬
‫وم ه ه ههن ت انيه ه ه ه يطع مه ه ه ه ويس ه ه ههريم‬ ‫ولفه ه ه ه ه م ه ه ه ههن لطه ه ه ه ه ء اهلل قمامه ه ه ه ه‬
‫يف أول اللي ه ه ه هها وز ان ه ه ه هها م اقيمه ه ه ه ه‬ ‫مله نه العه ب والك سههي جههيء به‬
‫له ه هها فل ه ه ه ه ه ههال معم ه ه ه وال يم ه ه ه‬ ‫حلا لل أهها ههاا احلهي ح ه‬
‫ثوب ه ه ه ص ه ه ههفي شه ه هها ن ه ب ه ه ه ا يم ه ه ه‬ ‫لكمه ه ه م ه ههن نه ه ه ى الكه ه ه ألبس ه ههم‬
‫يف آخ ه ه ه الليه ه هها تعطيم ه ه ه رتضه ه ههيم‬ ‫آي ه ه ه ههة م ه ه ه ههن ىل ه ه ه ههي ن ه ه ه ههور طلع ه ه ه ه ه‬
‫مل ه ه ه ه ه ه ه ه ههوق لا أ ه ه ههىن تس ه ه ه ميم‬ ‫مل ه ه ه ن ه ه ه ال ه ه ه ف األ ه ه ه ل قوت ه ه ه‬
‫لني الشاو شع الش س يفشهيم‬ ‫ه ه ه ن بع ه ه ه س ه ه ه وت‬ ‫لمه ه ه غيوب ه ه ه‬
‫‪036‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫سه هرتا م ههن الم ههور إن رممه ه ه يغش ههيم‬ ‫لمه ه ه ش ه ههاو ا عغش ه ه ه ن ل ه ه ه ن ه ه ه ه‬
‫يف حض ه ة الر ه ل م ه أ ه تالقيم ه‬ ‫مه ههن أول الب ه ه ء أرواح ه ه إى خ ه ه‬
‫والك ه ه هها حشه ه ه ه ا ير بمه ه ه ه وي ه ه ه ه نيم‬ ‫مجعه إى ه ه ا ههو يف ح ههب‬
‫ل نه ه هها لم ه ه ه ي ه ه ه أس ه ه ه ر تواريم ه ه ه‬ ‫وق يه ههة خل ه ه سه ههرت الكذي ه ه ل م ه ه‬
‫لا ه ه ا رليم ه ه ه مه ههن س س ه ه ى يم ه ه‬ ‫نلم ه ه ه مم ن ه ه ه وم ه ه ه ه ههوق امل ه ههىن ررا‬
‫أق رنه ه ه ه ونه ه ه ه له ه ه ه ت ل اجيمه ه ه ه‬ ‫مل ه ه ب ه ه ت س ه ه أوج ه ههن ح لك ه ه‬
‫يرل ه ه ههب الكه ه ه هها يف ل ه ه ههني ت اليم ه ه ه ه‬ ‫إنه ه ه رله ه ه ة ولك ه ههن ح ه ههني ص ه ههاب‬
‫قلم ه ه ه ه ش ه ه ه هها ن وق ه ه ه ه ل اهلل آميمه ه ه ه ه‬ ‫مل ه ه ه ه ه عم ه ه ه ه ه مم ج ه ه ه ه ه ة ل ه ه ه ه ه بعن ه ه ه ه ه‬
‫وآيه ههة ال ه ههبح ق ه ه له هها رواسه ههيم‬ ‫مل ه ه ه عم ه ه ه مجعم ه ه ه لم ه ه ه حض ه ه ه ت‬
‫وأومه ه هها اله ه ههذق م لله ه هها م ائيم ه ه ه‬ ‫ولم ه ه ه ه م س ه ه ه ههل املع ه ه ه ههوم راي ه ه ه ه‬
‫وأصه ههبح الس ه ه ل ه ه يف حواشه ههيم‬ ‫وله ه ه ن للوص ه هها بي ه ه ه م ه ههن لطي ه ه ه‬

‫اإلمام محم د األل سي الحسيني‬


‫" رىل المعاني "‬
‫‪« :‬ولل وا أن مل يعذ اهلل تع ى لن أح ب لعب مض إى‬ ‫يق‬
‫ض ري الغيبة املش ر ب إى ايوية إال الميب‪ ،‬ويف لل من اإلش رة م ي ‪،‬‬
‫ومن تعما أ ى تعما م بني قول تع ى ‪ :‬سمحان الذأ سر عمأو‪‬‬
‫وقول تع ى ‪‬ىلما جاا م سإ لميقاتنا‪ ‬ظا ل الف ق ال م‪ ،‬بني مر م‬
‫احلبيب‪ ‬ومر م الكلي ‪.» ‬‬

‫‪037‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫‪« :‬أمه املعه اج أجهها مههن أن يكيه ومه لا لسه يره ل سههوى‬ ‫يقو‬
‫أن احملههب الره ر الههات ال يع ههله شههيء له حبيبه الههات خلره مههن نههوره إى‬
‫زي رت ه وأرسهها إلي ه مههن أرسهها مههن خ هواص مالئك ه ك ه ن جذيهها هههو اآلخهها‬
‫بل ب ه وميك ئيهها اآلخهها بلم ه م اب ه إى أن وصهها إى م ه وصهها تههوى أم ه ه‬
‫سههبا ن مب ه ش ه ء حههىت ح هها ههعت مس ه ة تطههول لل ه لل ه احلبيههب ال ب ه ين‬
‫وأت جس ق مع لن اخل ق لال ا س الموراين»‪.‬‬

‫الشيخ محمأ ن مر ن مأ الجليل القادرأ‬


‫‪ « :‬ىلووإ سووأرة المنتيووإ‪ ‬ال ه إليا ه يم اههي لل ه اخلالئههق‬ ‫يق و‬
‫وأل ه ي ‪ ،‬وروت م ول ه أهن ه يف الس ه ء الس ه بعة ‪ ،‬هههاا ب للس ه ن الظ ه ه ت‬
‫اي بلس ن اإلش رة هن ية املك ن ال ل يبلغا املخلوق يف سريه إى اهلل تع ى ‪،‬‬
‫وال قكههن ملخلههوق البلههوغ إى مه بعه سه رة ‪ ،‬ألن املخلههوق همه ا مسههاوق‬
‫داههوق ومه مو مط ههو ب لعه م احملهها ‪ ،‬ال وجههو له ي ه بعه السه رة ‪،‬‬
‫وإى لله ه اإلشه ه رة بر ههول جذي هها لليه ه الس ههالم ‪( :‬لو و تق ووأمت ق ووأر ش وومر‬
‫ل ره ه م د م ههع إى مملل ههة ‪:‬‬ ‫ترق ووت م وون النلو و ر) ‪ ( ،‬ول ههو ) حه ه ف ام مه ه‬
‫‪‬قاب ق سين ى دنإ‪. ‬‬
‫و‪‬قاب ق سين‪ ‬مر م الره ل األ ه ئي ب ل به ر ال ر بها بهني األ ه ء يف‬
‫األمه ه اإلي ههي املسه ه ائه ه ة الوج ههو ل إلبه ه اء واإلله ه ة والم ههلول ‪ ،‬والف لليهههة‬
‫والر بليهه ههة ‪ ،‬وه ه ههو االأ ه ه ب ه ه حلق م ه ههع بر ه ه ء ال يي ه ههل واالثميمي ه ههة ‪ ،‬املع ه ههذ لم ه ه‬
‫ب الت ه ه ل‪ ،‬وال ألله ه م ههن ه ههاا املره ه م هإال مره ه م أو أ ى الرتفه ه االثميمي ههة ‪،‬‬
‫االل ب ر ب وال ييل هم ا ب لفم ء احملا ‪ ،‬والط س الكلي لل سوم للا ‪.‬‬

‫‪038‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫‪ «:‬ث و َّوم دن ووا‪ : ‬أت الم ههيب ‪ ‬م ههن اهلل تع ه ى وت ق ه ل ههن‬ ‫ىيقو و‬
‫مر م جذيا ب لفم ء يف الوح ة ‪ ،‬والرتقي لن مر م ال وم ‪.‬ويف ههاا املره م قه ل‬
‫إل وراء مر مه لهيس‬ ‫ترقوت "‬ ‫نملو‬ ‫جذيا للي السالم " لو دنو‬
‫هإال الفمه ه ه ه ء يف ال ه ه ههاات ‪ ،‬واالحه ه ه هرتاق بس ه ه ههبا ت ا ه ه ه ه ل ال ا ه ه ههالل ؛ ألن‬
‫سههبا ت ا ههالل هههي أنهوار ىليه ت ال ههف ت ‪ ،‬وسههبا ت ا ه ل هههي أنهوار‬
‫ىلي ت الاات ‪ ،‬واالحرتاق ب ل‪.‬‬
‫‪‬فت ووألإ‪ :‬أت مه ه ل إى ا ا ههة اإلنس ههية به ه ل جو م ههن احل ههق إى اخلل ههق‬
‫ح ل البر ء بع الفم ء ‪ ،‬والوجول املوهب احلر ين ‪.‬‬
‫‪‬فكووان قوواب ق سووين‪ : ‬أت ل ه ن ‪ ‬مر ه ار ائ ه ة الوجههو الش ه ملة‬
‫للكا املمرس ة خبو موهوم إى قوسني ‪ ،‬ب ل به ر احلهق واخللهق‪ ،‬واالل به ر ههو‬
‫اخل ههو املوه ههوم الر س ه لله ه ائ ة إى ن ههفني‪ ،‬ب ل به ه ر الب اي ههة وال ه ه اين يك ههون‬
‫اخلل ههق ه ههو الر ههو األول احل ج ههب للاوي ههة يف أليه ه ن املخلوقه ه ت وص ههوره ‪،‬‬
‫واحل ههق تعه ه ى ه ههو الم ه ه األخ ههري ‪ ،‬وب ل به ه ر الما ي ههة وال ه ه ‪ ،‬ه ه حلق ه ههو‬
‫الرو األول الث با لل ح ل أزال وأبه ا ‪ ،‬واخللهق ههو الرهو األخهري الهات‬
‫حي ث بع الفم ء ب لوجو ا ي الات وِهب ل ‪.‬‬
‫‪ ‬ى دنو ووإ‪ ‬م ههن مر ه ه ار الروس ههني ب رتفه ه االثميمي ههة الف ص ههلة املوهوم ههة‬
‫الت ل أح الروسهني به آلخ ‪ ،‬وأرهق الوحه ة احلريرهة يف لهني الكثه ة ايهل‬
‫تض ه ه اا الكث ه ه ة يا ه ه وتبر ه ه ال ه ه ائ ة غ ههري ممرس ه ه ة ب حلرير ههة‪ ،‬وه ههاا هن ي ههة‬
‫الوالية»‪.‬‬

‫رواه أبونعي يف احللية ‪/‬‬


‫سي ت د بن ل بن لب ا ليا الر رت ه ه ش م ال الة األلذية ه ه ص ‪. 0 / 0‬‬

‫‪039‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫‪ «:‬ما هذب الفؤاد ما ر ِ ‪.. :‬أو أنه ‪ ‬يف هاا الرتقي‬ ‫ىيق‬
‫ه ه ج مع ههة‬ ‫ح هها له ه الش ههاو الرل ههيب وال حي ههة الب ه ه ية ‪ ،‬واآلي ههة املس ش هها‬
‫لكليا ه يكههون معم هه حيم هها مه لههال ه ا ه مه رآه بب ه ه ‪ ،‬وألن األمههور‬
‫الر س ههية ‪ ،‬ته ه را أوال ب لرل ههب ب لب ه ه لك ههن االس ش هها ب ل به ه ر الش ههق‬
‫األول‪ ،‬أويه ا ب لشههاو مطلههق ال حيههة سهواء ل نهها قلبيههة أو ب ه ية‪ ،‬ههال ه قههة‬
‫العني حيم ا ه ه وأقه ليمه ه ه لبيه ن الث ه ة لسه ن اإلشه رة ‪‬موا هوذب الفوؤاد موا‬
‫ر ‪ ‬يف مر م ا ع ‪ ،‬والف ا هو الرلب املرتقهي إى مره م اله وم يف الشهاو‬
‫املش ه للاات مع مجيع ال ف ت املوجو ات ب لوجو احلر ين ‪ ،‬وهاا ا هع‬
‫هو مجع الوجو ال مجع الوح ة الات ال ه ا يه وال لبه ‪ ،‬لفمه ء الكها ياه‬
‫املسه ه ب صههطالحا ‪ :‬لههني مجههع الههاات ‪ ،‬وأم ه هههاا ا ههع يسه ه الوج ه‬
‫الب قي ‪ :‬أت الاات املوجو ة مع مجيع ال ف ت ‪.‬‬
‫( وق هه ب ه ه ) األنههور ‪ ‬ب حيههة وجههو ا‪ ،‬واملعههىن جعل ه اهلل تع ه ى ق ي ه‬
‫العههني‪ ،‬والب ه ب حي ه تع ه ى‪ ،‬والعب ه إمن ه يك ههون ق ي ه الع ههني إلا ش ه ه ل ههني‬
‫حبيب لر ار ليم بوج احلق ومش ه ت ‪ ،‬ال يشه ه شهي سهواه‪ ،‬بها يفهىن يف‬
‫هاا الشاو لن لا شيء‪ ،‬ولن نفس سوى احلق ره ليم وتثبا» ‪.‬‬

‫بن ل بن لب ا ليا الر رت ه ه ش م ال الة األلذية ه ه ص ‪. 05 / 01‬‬ ‫سي ت د‬

‫‪041‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫الشيخ مر ن طإ العطَّار‬
‫‪( « :‬س ملكوت األ ء املعذ لمه ب لع ه ء) ه ن حرير ه ‪‬‬ ‫يق‬
‫األح ية ا عية ي وجا ن ‪:‬‬
‫وجاا األلل اإلطالق امل ثا للاوية يف لها أوصه ا ‪ ،‬ووجاه اآلخه‬
‫يس ه ت يف حض ه ة ا ههع الع ه ئي ‪ ،‬يرضههي ب نبع ه ث مههن نعهها مههن األ ه ء‬
‫وال ف ت والمسب واإلض ت ‪ ،‬واأللي ن امل كمهة وامله را مهن املوجهو ات ‪،‬‬
‫وههاا الوجه هههو املعه ههذ لمه ب ه ‪‬قوواب ق سووين‪ ، ‬يف الكههالم ال بهه ين‪ ،‬ل ه أ هن‬
‫املعذ لم ‪  :‬ى دنإ‪.»‬‬
‫األول هو ه‬
‫‪ «:‬ىمووا رم بيووت ىِ بذ رم بيووت ىل ِكو َّون اللَّووإ رمووإ‪ ‬عثبهها ل ه‬ ‫ىيقوو‬
‫ال مي ونف ه لم اكه ههاا املره م ‪ ،‬وههاا املره م ههو غ يهة الك ه ها يف السهري ‪،‬‬
‫وهههو مره م ‪‬قوواب ق سووين‪ ‬وهههو ب ايههة سههريه ‪ ‬إى مر مه وهههو مره م ‪ ‬ى‬
‫دنووإ‪ ،‬حيههل أ هن س ه ىلي ه شههاو لهها شههيء ‪ ،‬وش ه ون لاتيههة هههي ب ه طن‬
‫االس ا مع (اهلل) ومف تيح الغيب‪ ،‬هن هاه املالورات مر م قه ل قوسهني‪،‬‬
‫أن ال ب ه ه ي ه مههن غلبههة وأث ه حك ه اس ه ون اس ه مههن غههري إ راا لههال ‪،‬‬
‫خبههالف مر م ه املمي ه ‪ ،‬حيههل ل ه ن ال لههي ي ه لاتي ه ال أث ه ي ه ل يههل وال‬
‫غلبههة‪ ،‬بهها الكهها لههني الكهها‪ ،‬ولههيس وراء ال لههي له إال الههاات الباهها‪ ،‬ه هن‬
‫‪1‬‬
‫امل لهي إمنه ي له ب ورة وحريرة امل له ل »‪.‬‬
‫ض‪ ‬يكهون تعيمه نهورا لله‬ ‫السماىا ِ ى باأل بر ِ‬
‫‪ «:‬اللَّإُ نُ ُر َّ‬ ‫ىيق‬
‫أنه لني لات ل ق مم ه او نور الب ة ‪.‬‬

‫الشيخ ل بن ط العطه ر ه ه لش األس ار ل الة سي األب ار ه ه ه ص ‪. 10‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪040‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫ه ن قلهها ‪ :‬ولي ه يكههون تع ه ى نههورا والمههور إم ه جههوه أو ل ه ل وهههو‬


‫تع ى ال يعل ‪ ،‬كي يكون نور الب ة ‪.‬‬
‫قلا ‪ :‬هو المور الات ظا ت ب ‪ ،‬احلر ئق اإليية والكونية ‪ ،‬او تعه ى‬
‫المور الات يمكش ب املس ور ‪ ،‬وهو ح ل لل نفس ال يعل ‪.‬‬
‫ق ل ‪( :‬ر يت ن را نإ راو) عثبا تع ى ‪ ،‬وتع ه با من رحي لله‬
‫ط يق االس بع ‪.‬‬
‫أمه به لمظ إى مه أهها هههاه امل تبههة ألههين ‪ :‬م تبههة انكشه ف الههاات نيه‬
‫ي ه ل ه ا هههاه امل تبههة ال قكههن أن ي ه ى ‪ ،‬وأ هم ه ب ه لمظ إى أن ه وإن نههورا اههو‬
‫لش هة ظاوره ح ل لل نفس ‪.‬‬
‫وقه طلههب ‪ ‬أن ي ارههق ههاا المههور احل ه ق اله ال لليه تعه ى‪ ،‬ق ه ل‪:‬‬
‫(ىاجعلني ن را) ‪ :‬أت حىت أرى لات نه نور ‪ ،‬وح ب نور ه لا لمها‬
‫أن ه نههورا لمهها احل ه ل للي ه ‪ ،‬ههعرى م ه وراءه ب ه ‪ :‬أت يف‪ ،‬اههو ‪ ‬أرههق‬
‫اا احل ل المورت رأى لمه م رأى إال نفسه كه ن ههاا العله المهورت‬
‫ح ب اال لل الاات األق »‪.‬‬

‫الحسن الحرالي ‪ 836‬ه‬ ‫اإلمام‬


‫‪ ‬يف ار اله ني قلبه ‪ ،‬ويف ليلهة اإلسه اء لاته ‪:‬‬ ‫‪ «:‬ل ا د‬ ‫يق‬
‫‪‬لق بأ ر ِم بن ييا ِ رِِّإ الب ُك بموور ‪ ‬ولاته ههي آيهة ربه الكهذى‪" ،‬مهن له ف‬
‫‪5‬‬
‫نفس ل ف رب " ‪‬ى َّن ىِلإ رِّ ال ُبم بنتويإ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪.‬‬ ‫اإلم م احل ا ه ه مف م الب ل املرفا لفا الر آن اململل ه ص‬

‫‪042‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫الشيخ محيي الأين الطعمي‬


‫لوإ بينوي‪‬‬ ‫صون‬ ‫ِ‬
‫‪ «:‬قيا له [موسه ‪ ]‬يه ‪ :‬ىلتُ ب‬ ‫يق‬
‫… وقي هها حمل ه ه ‪ ‬وه ههو أل ههل م ههن موسه ه م ههن مره ه م السه ه االت الااتي ههة ‪:‬‬
‫‪10‬‬
‫‪‬فِإنَّ ِح ب يُنِنا‪. ‬‬
‫‪ «:‬ا ه ‪ ‬وجل الههاات ا ه ف الب ه ء ‪ ،‬وموس ه مل يلهها‬ ‫ى يق و‬
‫ا ف لل ‪ .‬والب ء أ ت م مل يف ه ح ف لل ‪ ،‬ه ن البه ء همه لإلل ه ق‬
‫أت‪ :‬ن ي د يف ليين و اخلا ‪ ،‬أم لل اي ال تفي سوى االس عالء‬
‫والسطاية وال تفي الولوج ‪ ،‬لب ء أخط يف املر م من لل » ‪. 1‬‬
‫الشيخ مأ ن ل ان‬
‫‪ «:‬شهها ة أن سههي ن د ه ا رسههول اهلل ‪ ‬ههص اخل ه م ولبمههة‬ ‫يق و‬
‫ال م‪ ،‬ق ن ا ب ‪ ،‬وح ب ر ب ‪ ،‬ن للم من لل ح ة معمويهة‬
‫لطيفههة‪ ،‬ل ليههة مميفههة لل ه أن ه أل ه حه ف ال ههايفة‪ ،‬ود ه ال لعبههة اخلليفههة‪،‬‬
‫إلي س أها احلض ة الش يفة‪ ،‬واى د ال روح يوم اهلل ل به ا‪ ،‬رلهب لله‬
‫ظاه الهذاق ليلههة سه ور اإلسه ا‪ ،‬إل قه ل له جذيهها املكه م املع ههوم‪ ،‬امهها إى‬
‫رب لي مر م معلوم‪.‬‬
‫ا ع احل ب الالهوتية‪ ،‬واح ضم األنوار ا ذوتية‪ ،‬وإى لله أشه ر‬
‫مله يههوم ال مه بروله ا ه رت لله ألسهمة العبه ‪ ‬ىن الووذأ فوورض ليو‬
‫القرين لراد ىلإ معاد ‪.» ‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪-‬ط ‪:‬‬


‫‪ - 10‬الطور ‪. 5 :‬‬
‫‪.‬‬ ‫وص احلك – ص‬ ‫‪ - 1‬الشيخ ديي ال ين الطع ي – م ء اللوم والرل يف ش م‬

‫‪043‬‬
‫اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل‬ ‫زاوية طيبة للعلوم و الدراسات اإلسالمية‬

‫احلمد هلل تعاىل على إمتام ا اجلزء األول من حولية ‪:‬‬

‫{ اإلسراء واملعراج عند العارفني باهلل تعاىل}‬

‫وبعونه تعاىل سنحاول أ نعم األجزاء التالية يف السنوات‬

‫القادمة بشك أكثر دقة وأكثر تنظيم‬

‫وصلى اهلل على سيدنا وموالنا حممد من كا وال زال يعرج‬

‫ويزج فمبتداه سدرة املنتهى وما ملنتهاه من غاية تدرى وعلى آله‬

‫وصحبه وسلم‬

‫أكادميية املنهج احملمدي‬

‫‪044‬‬

You might also like