Professional Documents
Culture Documents
الخلل المنهجي لدى فرويد في تأصيل الإباحية باسم العلم
الخلل المنهجي لدى فرويد في تأصيل الإباحية باسم العلم
التعريف:
يف النمس ااا ،وم س ااة مدتس ااة ال يل النفس ااي ،يادُّ ند من أهمل ارفكرين اليرِّيِّال ُ ،يدض ا ِّ
ااتعا يف مكان ا -يف
قال جاك ُكان :إن ماتكة وفرويد فس ارا أهمل عم ي ال يف اع مإل اانس ا ِّ
اامه ،وتا اان اك وال كا ر،
وسائل اان اك ،واانسان اجلسمامه الذي حيركا ال بيدو (الشهوة اجلنسية)، اانسان اُق صادي الذي ِّ
حتركا
د
يل النفسا ا ا ا ا ا ااي يف مُّامل ارداتك واُااهاب الفكرية اليرِّية اثدياة ،أ إن كا ا من أفكات
وقد أ ر ال د
فرويد أصب ت ِّدُّدا أساسيًّا يف اخلطاب اثضاتي اليريب اثديث.
واك س ا ا اام فرويد م يدا من ا تية واررك ية ُِّّد س ا ا ااكوي ارناومة اراتكس ا ا ااية ،و ا ا اايو فكر لما ُِّّد
ول ا ناى ،واُه مام ار ايد ابجلسد واجلنة ،واانسان اجلسمامه -يف اثضاتة اليرِّية اثدا ةل ،وال مرك
اثدياة[.]2
اتتبطت ركة ال يل النفسي اتتباطا و يكا ابلس ة الذاتية ر سسها ،فكانت خل فية أِّويا سيدية
أ ٌر فيها ،وأ نما -ع ى وجا اخلصوص -جاءب من ِّرودي يف جاليشيا -مدينة ِّبولندا -أ د أهمل ارُّاقل
اثس ا ا ا ا ا اايدية[ ،]3وأكرب موتد ل دعاتة والفا ش ا ا ا ا ا ااة وااتة الرقير ا ِّيض يف الُّا قاطبة ،وكان جدنها ا كرب
س ا ا اايدي[ ،]4وكان أِّوها أ د تالميذ الواعظ أدولف ج يني ( 1820ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا )1893الكبايل تس ا ا ااادي
الشه .
فنش ا ا ا ا ا اًّي فرويد يهود ًّ ،وأصا ا ا ا ا اادقاؤه من غ اليهود اندتينت إذ كان ُ أينة لي اليهود ،وُ يطمئن
إليهمل ،ود ل اجلامُّة عام 1873م ،وعكم ع ى ذل أبنا يرفض تفضا ا اا قاطُّا أن يش ا ااُّر ابلدونية واخلجل
ِّمن يهودي ا ،لكن هذا الشُّوت اروهوم ابُ"طهاد ظل يال كا ،ع ى الرغمل من ا اللا أتقى ارناصم.
شخصية فرويد:
هي قض ا ا ا ااية مهمة ِّس ا ا ا اابم اتتباي ال يل النفس ا ا ا ااي ِّا ،ومن ارُّرو -اآلن -أن فرويد يكن
؛
يهوديلت أي :يهودي له ِّو ؛يةل ادة؛ت ِّساابم كونا ليهود ًّ غ ِّ
اايصااية سااوية ،فكد كان يُّامه من مشااك ة د
ِّع ْرقا ُ ِّدينا ،ا مر الذي سبم كا ا من ااهبام يف مفاهيما.
ااُّوته ابلدونية واُ"ااطهاد اروهوم ،و د كي أنا تأى أما عاتية فًّيهتتْا جنسايًّا ،وهناك زد ع ى ذل
قض ا ا ااية عالق ا اجلنس ا ا ااية أب ت زوج ا ،وتُّاطيا ل كوكايالِّ ،ل ألف ئاا لبيان فوائده ،و بت أ دذه ِّلر ْ ا ا ا اوة،
مكاِّل أن ينصح أ د ارر"ى أبن يرتك زوج ات ِّناء ع ى ط م عشيكة ارريض الا دفُّت لا نا ذل .
لنار تا اخلاص ااة ،وُ يكبل أي اقرتا -مهما ِّ يت أتي ا -ل ُّديل نار تا ،فإما أن تكون مإل كل نار تا
أو "ده[ ،]5و أ سا ة يف س ة فرويد -الا تُّد سليها لا -كان دمرغما ع ى اُعرتا ِّذل [.]6
ويش الدك وت قدتي فين إىل يصي ا ال سنطيةت وتفض اس ما الرأي ارُّاتض ،ف ينما ا ف
مإل ت ميذه يونجت وص ا ا ا اافا أبنا الكذاب اردعي ارهرطر ،وك م إىل إتنس ا ا ا اات جون مش ا ا ا ا ِّاجُّا إ ه ع ى طرد
من أنص ا ااات يونج مر تائإلل ،وكان يرى أن ال يل النفس ا ااي البديل الُّ مامه ل دين ،وأن ارف ِّسا ا ار هو البديل
ووصااف فرويد ت ميذه أدلرُِّّ -د ا الفهما -أبنا لكومة من النفا ب م يئة ابلس اامل والش اارل ،وأنا
فرد أدلر :ل ..أ الك م ،إذا ما ا ل مكانا ع ى ك ف ْي عمال؛ " اايمل ،فإنا يسا ا طيإل أن يرى أُِّّد
فرد فرويد قائال :ل..قد يص ا ااد؛ ذل ع ى الك م ،ولكن ُ يص ا ااد؛ – ئال -ع ى قم ة يف ا ااُّر
ذل الُّمال؛ل.
يسا ا ُّ ي ع ى نكد زمالئا وتالميذه يف اردتس ااة الوا دةت فًّيأ لا أن حييج ِّكل جوانم ع مل النفة ر وما تند
وهذا ما ِّينا مس ااات ال ًّيليف لدى فرويد ،فكد وقإل يف ْج وتناقض اااب يك ش اافها من يكرأ كل ك بِّا
مين لصدوتها ،وآ ذه هبا تالمي دذه الذين انشكوا عنا ،ونسف هبا مدتس ا مُّات"وه ،ووقإل يف مًّيز؛
ِّرتتيبها ال ِّ
فكري ،أ إنا عاتض ما نش ا ا ااره أوُ دون أن يص ا ا ا ِّار ابلرتاجإل ،ووقإل فيما ِساها لمًّيس ا ا اااة اثض ا ا اااتةل وهي
مًّيساتا.
من الكضااا ا ساااسااية الا تداات يف الدتاساااب اخلاصااة ِّ اتيي ال يل النفسااي وارناومة الفرويدية:
قضااية البدُّد اليهودي فيها ،وار كد أن فرويد ين مي ِّ -شااكل كامل -إىل اثضاااتة اليرِّية ،الا هيمن ع يها
ولال يل النفسيل يف تصوته كان من إِّداعا :لردة عشر سنواب كنت أان الشيص الو يد الذي
وكان ي صااوت أن عا ا غيات س ا فض ال يل النفسااي ِّساابم يهودي ات لذا قالِّ ُ :د من إعطائا
واجهة لمس ااي يةل ،وهذا هو الدوت اروكل ليونج اِّن الراعي الس ااويس ااري الكا وليكي ،فك م فرويد إىل كاتل
د
أِّراهام ( )1908طااب حياا فيا ع ى كس اام مودتا :لفيونج مس ااي ي واِّن قس اايةت ولذا فهو د عناص اار
؛
مكاومة دا ية ا ااديدة ،تُّو؛ اقرتاِّا مين ،وًنن ُ غ لنا -إطالقا -عن تفاقنا اآلتيال كافة ،وإُ س ا ااكج
و ينما اعرتض أتباعا ع ى تر ا ا ا اايح يونج لرةسا ا ا ااة اجلمُّية الدوليةت قال :لإن مُّامكمل من اليهود،
ومن َث فإنكمل لن تسا ا ا طيُّوا " ا اامل أص ا اادقاء ل فكر اجلديد ،ع ى اليهود أن يكنُّوا ِّدوتهمل ار وا" ا ااإل يف هيد
الطرير ،فمن أ ااد ا موت أتية ابلنس اابة يلت أن أس ا طيإل إ اد تواِّج مإل دنيا الُّ مل ،وها أن مل ترون أمه أتكدم
يف السن ،وأ ُّر ابل ُّم من اثجوم ار واصل ،إننا مجيُّا -أي اليهود الُّام ال يف كل ال يل النفسي -
يف طرلَ ،ث أمسا ا فرويد ِّانية سا ارتتا ،ومض ااى يكول ِّطريكة مس اار ية :لإهمل لن يرتكوا يل س اارتة أغطي هبا
ظهري ،ولكن السويسريال [أي ارسي يال] سينكذوننا ،سينكذونين ،وسينكذونكمل مجيُّا أيضال.
وكان كا ا ما ي باهى ابليهودية وابن مائا اليهودي ،ويرى أن الشا ا ا ا ا ا ااُّم اليهودي قدم ال وتاة ل ُّاِّ ،
و ينما سا ا ا ا ا اًّيلا ص ا ا ا ا اادير يهودي عما إذا كان من الواجم ع ى اليهود أن يوجهوا أوُدهمل ُع نا؛
(ارس ا ا ا ااي ية)[ ،]7تد ع يا :لاليهودية مص ا ا ا اادت طاقة ُ ،وكن أن تدُّوض أبي ا ا ا اايء آ ر ،فاليهودي ع يا
كيهودي أن يكافح ،ومن الواجم أن ي ِّ
نمي يف نفسا كل هذا الكفا ،فال حترما من هذه اري ة. د
وانض ا اامل فرويد جلماعة ِّناي ِّريت عام ،1895اخلاص ا ااة ابليهود ،ويف 6مايو عام 1926أقامت
اجلمُّية فال اص ا ا ا ا اا هناسا ا ا ا اابة ِّ وغا السا ا ا ا اابُّال من عمره ،فك م ثمل :لإن كونكمل يهودا مر يوافكين كل
ير ِّصا ا ااا بات إنكات هذه اثكيكة لية فكج أمرا غ
اروافكة ،نين أان نفسا ا ااي يهودي ،فكد ِّدا يل دائما د
ِّل هو عمل فيا محاقة أكيدة ،إنين لرتِّطين ابليهودية أموت كا ة ،اُّل إغراء اليهودية واليهود أمرا ُ س ا ا ا ا اابيل
إىل مكاوم ا ،قوى انفُّاليةٌ غامضااة كا ة ك ما زادب قو ا تُّذت ال ُّب عنها يف ك ماب ،ابا"ااافة إىل ااُّوت
كيم عك ؛ي مشا ا ا ا ا ا اارتكَ ،ث ُِّّد هذا ك ا كان إدتاكي أنين م ِّدين
وا"ا ا ا ا ا ا ااح ابلذاتية الدا ية ،اخل وة اآلمنة لرت ؛
من ص ا ا ا ااف ال ممي تال ،يكن يف وس ا ا ا ااُّي اليناء عنهما الل يا ابلفض ا ا ا اال لطبيُّا اليهوديةت فيما أم
الشاقةت فألمه يهودي وجدب نفسي ِّ ْوا من ال ي ابت الا أ" ت غ ي دون اس يدام م كا مل الذهنية،
وكيهودي كنت مس ا ُّدًّا لالنض اامام إىل ارُّات" ااة ،ول ص اار دون موافكة ا غ بية الس ااا كة ،وهكذا وجدب
ت
نفسااي وا دا منكمل ،أقوم ِّدوتي يف اه ماماتكمل اانسااانية والكومية ،واك ساابت أصاادقاء من ِّينكمل ،و ااْ د
ا صدقاء الك ي ال الذين تبكوا ع ى اُنضمام إليكملل.
وكان ييازل الص ا ا ا ا ااهيونية يف تباهيا ها يدس ا ا ا ا اامى لالش ا ا ا ا ااُّم اليهوديل ،ويُّر تيودوت هرت ل ،ويوليا
اُ رتام ،ويش ا ا إليا ابع باته لالشا اااعر والاتب من أجل كو؛ ا ااُّبنال ،وأتس ا اال إليا أ د ك بات مإل عباتة
لإهداء ا اايصا اايل ع يا ،وأ د أِّناء فرويد عضا ااو يف مجاعة لقدوال الصا ااهيونية ،كما كان هو نفسا ااا عضا ااوا
فيرًّ هبا.
ويدشا ا ا ا الدك وت قدتي فين إىل ما يس ا ا ااميا لال نايمل الص ا ا ااهيومه الفرويديل ،فكد نش ا ا اار فرويد عام
يل النفسااي 1914ك يبا ُِّّنوان لاتتيي ركة ال يل النفساايل ،أ ااات فيا إىل تشااكيل الراِّطة الدولية ل
والدفا عنها ُِّّد موتا ،لكًّينا أ ة "ا ااُّفها ،وأن ِّريكها لن يدوم ،وأعضا اااؤه الكا د منهمل صا ااهاينةٌ ،يُّرفون
ُِّّضهمل خبامت وز ما ا فرويد ع ى اخلمة ار سسال ل نايمل ابدئ ا مر ،فصات ُّاتا ثمل.
وكون ار سسال والنرو ِّاد ا وائل لا ا ا ا ا ا لال يل النفسيل من أعضاء اجلماعاب اليهوديةت طر إ كال
عالقة لنارية ال يل النفس ا ا ا ا اايل ولا ص ا ا ا ا اال اليهوديل ،تغمل أن فرويد وأتباعا كانوا من لاليهود ارندجمالل،
وار هاونال هماتسااة الشااُّائر وال كاليد الدينية اليهوديةِّ ،ل يساايرون من اليهود غ ارندجمال ،غ أن ذاك ُ
واُج ماااعيااةت إُ أن تكوينهمل الاكااايف واُج ماااعي اليهودي اخلاااصت كااان لااا س ِِّّال ع ى كاال فرد منهمل،
ويف حماولة تفس ا ا ا ا ا وجود عدد كب من أعضا ا ا ا اااء اجلماعاب اليهودية ،كم س ا ا ا ا اسا ا ا ا ااال لُّ مل النفة،
–1يدال ظ أن أعضاء لاجلماعاب الوظيفيةل يوجدون يف اع مإل وليسوا منا ،وهو ما ِّ
يطوت عندهمل
اثاس ااة النكدية ،ولُّدم اذتهمل يف اع مإل ،يه مون ابلنماذك اثامش ااية وارر" ااية ،وتص اابح عندهمل مكدتةٌ غ
عادية ع ى فهمها وال ُّامل مُّها ،وثمل الكفاءة يف ال ُّامل مإل اآل رت ابع باته جمرد الة ،ابطنا مال ظاهره،
ُ رمة لا وُ قداسة.
–2أعضاء اجلماعة الوظيفية ي بنون تؤية ولية ل واقإلت تضُّهمل دا ل دائرة الكداسة وتضإل اآل ر
ااتجهاا ،ويدال ظ أن النموذك اث ويل يادوت دائماا ول اجلنة وا تض ،وهاذا ماا اد يف الكبااُه ،الا
ُ -3ظ ُِّّض الداتسااال أن ة تشاااهبا ِّال مناهج ال فسا يف اليهودية ،ومناهج ال فسا يف ع مل
النفة ،فارفس ا اارون اليهود كانوا يدوتون يف إطات الشا ا اريُّة الش ا اافوية ،وهو مفهوم ويل يس ا اااوي ِّال الو ي
ااثي (ارك وب)ت واُج هاد البشري (الشفهي)ِّ ،ل و ُّل اُج هاد الشفوي أكار أتية وفُّالية من النص
اركدك.
وقد اع مد ال يل النفسا ااي أيض ا اا ع ى ارفسا اار الوسا اايجت الذي دحي ل النص ليك شا ااف وتاءه ارُّ
-1إن آتاء فرويد هي -أوُ وقبل كل اايء -نار ب افرتا" ااية ،وليس اات من اثكائر النفس ااية،
اثالةد الا أو اربادئ الُّ مية الا أ ب ْ ها ال جاتب ،أو صا ا ا ا ا ا اادق ها ارال اة الُّ مية ،ف ية ِّآلتاء فرويد ت
ُِّّض مناص ا ا ا ا اريها أن يد بس ا ا ا ااوها وب اثكائر الُّ مية ،أو كما حتاول ُِّّض اجلهاب الُّارية أن حتيطها
حياول د
ابلدعاية.
اانسا ا ا ا ااانية ًنو اراالية ،أما فرويد فكد تشا ا ا ا اابث -كما يكول تالمذتا -ابلدافإل اجلنسا ا ا ا اايت ليال هو الدافإل
والوسي ة والياية.
-3لكد س ر فرويد يف آتائا ابثاُب الشا ا اااذة ارر"ا ا ااية الا كان يُّاجلها ،ويكمن اخلطًّيد الُّ ن
مي يف
يفسر الس وك ار ن الُّادي لدى ا سو ء يف "وء ما عاينا من الس وك ِّ
الشاذ ال ُّميمل الذي أط كات إذ أ ذ ِّ
لدى ارصا ا ااِّال ،وهذه نكطة أ ذها ع يا زمالؤه وتالمذتا يف الُّالك النفس ا ااي ،وانفصا ا ا وا هبا عن مجاع اَ ،ث
-4س ره وا"اح اب سااط اليواننية ،ككصاة أديبوك ،يُّ ر ع يها الربوفساوت توِّرب ودوت ِّكولا:
ئات عن تأيي الش اايص ااي يف س اايكولوجيا فرويد ،لكان ع ي أن أقول :إنين ُ أؤمن أبن يكون مذهبا
لولو د
صا ا ا ا ي ا أبي مُّ مطْ ر ،وُ أن يو" ا ا ااإل يف مص ا ا ااا النار ب الُّ مية الكربى ،الا ترِّج ارُّرفة الراهنة،
وإذا ع مناا أن الربوفسا ا ا ا ا ا ااوت ودوت يُّ رب من تواد ع مل النفة اثادياث -فيماا ُِّّاد اثرب الُّاارياة
ا وىل -يف ك با الكا ة عن ع مل النفة ال جر ِّيِب ،وع مل النفة الديناميكي ،وت س ا ا ا ا ا ا ا ا لُّ مل النفة يف جلنة
الب ث الكومي ا مريكي ،وثيئة ع ماء النفة ا مريكيال -إذا ع منا ذل أدتكنا أن آتاء فرويد د اِّل -يف
تطوت الدتاساب النفسية -مر ة ِّدائية م ي فة ُ ينبيي الوقو عندها يف جمال ع مل النفة اثديث.
-5إن نارية فرويد تُّكة اثياة ار ناقض ا ا ا ا ا ااة الش ا ا ا ا ا اااذة ل مج مإل اليريب (ا وتويب) ُِّّد النهض ا ا ا ا ا ااة
الصناعية ارادية ،وان شات اُ الي واااب ية ،فكانت نارية فرويد انُّكاسا أو تربيرا ل واقإل الشاذ ،وليست
دتاس ا ا ااة ع مية دقيكة تنار إىل ارش ا ا ااك ة من مجيإل أس ا ا ا اس ا ا ااها ،فبُّد د ول اليهودية اثا امية مر ة ا ْزمة،
وهيمنة ارناومة الكبالية اث ولية ع ى اثس ا اايدية ،حتولوا من مجاعة م ماس ا ااكة إ نيًّا ودينيًّا إىل مجاعة دمفككة،
فكانت عند يهود اعر وا دةٌ من أع ى نس اام ا طفال غ الش اارعيال ،أما اجلماعة اليهودية يف جاليش اايا -
الا أتى منها والِّدا فرويد -فكانت تدُّ ند من أكرب مص ا ا ا ااادت البيا يف الُّا ،كما س ا ا ا ااادب فيها أكرب نس ا ا ا اابة
تكا ر ِّال اليهود ،ولذا كان يدكال ثا ابلالتينية :لفاجينا جودايوتوملت أي :لفرك اليهودل.
ففي الفرتة ِّال عامي 1880و ،1930عمل عدد كب من اليهود يف ااتة الرقير ا ِّيض قوادين
وعاهراب ،وأص ا ا ااب ت جاليش ا ا اايا أهمل مص ا ا اادت ل ُّاهراب يف الُّا أبس ا ا ااره ،وقد أص ا ا اابح البياء ج ءا من ياة
قطاعاب ُِّّض يهود اليديشية ،أ صات عمال حمايدا ،جمرد نشاي اق صادي ومصدت ل رز؛.
وقد زاد عدد البيا اليهود ب ِّشااكل وا"ااح يف النمسااات يث زاد عدد اليهود يف فيينا من ِّضااُّة
آُ يف من ص ا ا ااف الكرن ال اس ا ا ااإل عش ا ا اار ،إىل مائة وحس ا ا ااال ألفا مإل هاي ا ،و يث زادب مُّدُب الُّ منة
-6واخلطًّي الُّ مي النفسا ااي الكب :أن نارية فرويد حتاول تفس ا ا الس ا ا وك اانس ا ااامه ِّنارة جانبية
ال حياول فرويد أن حيدد الس وك اانسامه ِّدافإل جنسي ،وقام رناهضة هذا ال فس اجلانِب ج ئية ،وذل
وا ف أدلر ( 1870ا ا ا ا ا ا )1937مإل فرويد ول مدى أتية اليري ة اجلنسية يف تكوين ا مراض
-7كا من ارص ا ااط اب الا يسا ا ا يدمها فرويد :إما عامة إىل دتجة كب ة (ال بيدو) ،أو اص ا ااة
إىل دتجة كب ة (مركم أوديم) ،أو غامض إىل أقصى د ( ناتوك) ،أو م ناقضة (إيروك و ناتوك).
؛
ومكوُب ِّمن الص ا ا ا ااُّم ا باتها ،وإن كان هناك من ارفاهيمل هذه ارص ا ا ا ااط اب ِّ
تُّرب عن مفاهيمل
الفرويدية ما مت ا باته ،أ بت مكدتتا ال فسا ا ا ا ا ا ية ،و ة مفاهيمل يسا ا ا ا ا ا طإل فرويد أن ِّ
حيدد موقفا منها اما، د
فهي ت سا ا اامل اباهبام الشا ا ااديد ،ولُّل هذا ااهبام هو الذي أدى ِّفرويد إىل الرتكي ع ى لالشا ا اايصا ا ااياب غ
السا ا ااويةل ،فاجلنة ابلنسا ا اابة لفرويد هو ال وجوك (الركي ة النهائية) ،واا ا ا اابا اجلنسا ا ااي هو ال ي وك (اثد
النهائي).
ولكنا يف الوقت نفس ا ااا كان يرى أن اثض ا اااتة مبنية ع ى الكمإل وااعالء ،وهكذا تص ا ااطدم اث مية
ولذات كان ُ ِّد أن د فرويد خمرجا ،ومن هنا كان الرتكي ع ى الش ا اايص ا ااياب غ الس ا ااوية ،فهذه
الش ا اايص ا ااياب تُّب عن هيمنة لالال ا ااُّوتل ولاثول ولقوانال الطبيُّة -ارادةل ،ع ى عكة الش ا اايص ا ااياب
الس ا ا ا ا ااوية الا ت كد جمموعة من الكيمل اُج ماعية وا القيةت الا ت كد رية ااتادة ومكدتة اانس ا ا ا ا ااان ع ى
ِّ -8فرويد أداءه ع ى أس ا ا اااك نار ب إ نولوجية ت ًّيكد صا ا ا ا ها ،فكد كان ي كف أية نارية
إ نولوجية يرتاءى لا أها ت الءم وأغرا"ا ،تغمل أها أصب ت مو"إل اس هجان من قبل ع ماء اا نولوجياِّ ،ل
قُّد نار ؛
ب جُّ ها ع مية ع ى أ الم تآها وأساط يواننية.
-9يشر فرويد ق ن
ج طريكة اس يالصا ل ن ائج من البياانب الا مجُّها ،وتبال أن طريك ا يف مجإل
البياانب غ منهجية وغ مض ا ا ا ا اابوطة[ ،]10فهو يس ا ا ا ا ااجل كالم ارر" ا ا ا ا ااى مبا ا ا ا ا اارةت ِّل كان يدونا ُِّّد
اجل ساااب الُّالجية ،ا مر الذي يا إمكانية أنا كان يُّيد تفس ا هات وهو يسااج ها يف وقت ُ ر ،كما أنا
حياول أن ي ًّيكد من ص ا ا ا ا ة أقوال مر"ا ا ا اااه ،وكان ينام أ ياان أ ناء مكاِّالتا مإل مر"ا ا ا اااه ،كما كان يك م
ُِّّض طاابتا أ ناء اجل ساب الُّالجيةِّ ،ل من ا دلة ما يش إىل أنا كان ي يف ارُّ وماب أ ياان.
-10كان فرويد ي وي عنر اثكائر ،فمريضا ا ا ا ا الش ا ا ااه ة دوتا -ع ى س ا ا اابيل اراال – قالت :إن
أ د أص اادقاء أس اار ا حترن هبا جنس ايًّا ،فك م فرويد أها تا ْكمإل ذكر ِّ
ب الطفولة عن مماتس ااة الُّادة الس ارية،
رن هبا جنس ايًّا ،و ينما كانت دوتا ترفض ادعاءاتِّا ،كان هربها أن تفضااها ِّل وت ْكبِّ د
ت تغب ها يف أن ي مل ال د
يُّين الكبولت ها مكاومة ُ ُّوتية.
فكد كان فرويد يرفض أية إجاِّة ُ ت فر مإل وجهة نارهت طارا اس ا ا ا ا ا ا ا كر تأيا ع ى ا ا ا ا ا ا اايء ،وكان
يس يدم كل ذكائا وكل قدتتا ع ى ااقنا ت اجبات مريضا ع ى ال صريح ِّص ة تأيا.
-11نطا؛ البياانب الا مجُّها فرويد كان "اايكا ل ياية ،فكد اسا ند أساااساا إىل ُِّّض ارشاااهداب
الا كان جم مإل فيينا -الفاسد أ القيًّا -ي ر هبا ،وان ماؤه اليهودي ساهمل يف تضيير نطا؛ هذه البياانب،
ارش ا اااهداب أس ا اااسا ا اا و رباتا الش ا اايص ا ااية كانت حمدودة إىل د كب ،وتغمل كل هذات جُّل فرويد من ت
لنارية عامة يف الشيصية ،تدطبر ع ى الناك مجيُّات أ ًّ كان الو"إل اثضاتي الذي يُّيشون فيا ،ف ُّميماب
فرويد مًّي وذة من جم مإل فيينا يف الكرن ال اسا ا ا ااإل عشا ا ا اارِّ ،كل ما فيا من ِساب ال شا ا ا اادد وال ا نمت اجلنسا ا ا ااي
الُّ ِّين ،واًُنالل وال فسي اجلنسي السري ،وهو ما جُّل كا ا من اُ"طراابب س ذ كال جنسيًّا.
-12ي ب فرويد ُنوذجا ذكر وا" ا ا يف ال يلت ي ول فيا الكضاايم ليصاابح الركي ة ا ساااسااية
ل بناء الفوقي ،فنجد أن الطفل يُّامه من و اخلصاااء ،واررأة تُّامه من سااد الكضاايم ،وهذا اروقف من
-13يسا ا ا يدم فرويد جمموعة من ا س ا اااط اليواننية كص ا ااوت جمازيةت يك ش ا ااف من الثا النفة
البش ارية ،وُ ا يف أن هذا د من جمالا ،ولُّ ا لو اس ا يدم أساااط أ رى وصااوتا جمازية أ رى ُ ف
تطوتها ال اتهي
وقد أ ا ا ا ا ااات عديد من ع ماء ا ناروِّولوجيا إىل وجود الُّديد من اع مُّابت ي دي د
وطر؛ تنشئ ها طفاثا إىل تكوين يصياب خم فة اما عن افرتا"اب فرويد.
قائمة املراجع:
[ ]1يشا تُّب لال يل النفساايل إىل أموت ال ة جم مُّة ،طريكة ال يل النفسااي يف اُسا كصاااء،
وإىل تكني ا يف الُّالك ،وإىل النار ب الا نشًّيب ابُتصال الو ير مُّهما ،وعدرفت فيما ُِّّد ابلفرويدية.
[ ]2موسوعة اليهود و اليهودية و الصهيونية :عبد الوهاب ارس ي .ك ،8ص .284
[ ]3اثركة اثساايدية :ابلُّربية ل ساايدوبل وهو مصااط ح مشا ر من الك مة الُّربية ل ساايدل ،أي
لتكيل ،يدس ا يدم يف الُّص اار اثديث ل دُلة ع ى اثركة الدينية الص ااوفية اث ولية الا أس اس ااها وت عمها ُِّّل
ايمل طو ،يف جنوب ِّولندا وقرى أوكرانيا يف الكرن الاامن عشار ،وقد ان شارب اثسايدية يف ابدئ ا مر يف
الكرى ِّال أص اب اثاانب وال جات والريفيال والوكالء ال تاعيالَ ،ث ان شرب يف اردن الكب ة أ أصب ت
عكيدة أغ ِّ
بية اجلماه اليهودية يف ر؛ أوتاب ئ ول عام .1815
[ ]4ال سادي هو الكائد الذي حيل فيا االا ،وعادة ما ي مل توات اث ولِّ ،ال أفراد الُّائ ة.
[ ]7وهو أمر كان ائُّا ِّال اليهود آنذاكِّ ،ل من ارُّرو أن ُِّّض أقاتب فرويد قد تنصروا.
[ ]8موسوعة اليهود و اليهودية و الصهيونية :عبد الوهاب ارس ي .ك ،8ص(.)280-277