You are on page 1of 14

‫الخلل المنهجي لدى فرويد في تأصيل اإلباحية باسم العلم‬

‫اخللل املنهجي لدى فرويد يف أتصيل اإلابحية ابسم العلم‬

‫د‪ .‬بليل عبد الكرمي‬

‫‪ 2010/5/12‬ميالدي ‪ 1431/5/28 -‬هجري‬

‫التعريف‪:‬‬

‫سيجموند فرويد (‪ِّ Sigmund Freud )1939-1856‬‬


‫مفكر‪ ،‬من أعضاء اجلماعة اليهودية‬

‫يف النمس ااا‪ ،‬وم س ااة مدتس ااة ال يل النفس ااي‪ ،‬يادُّ ند من أهمل ارفكرين اليرِّيِّال‪ ُ ،‬يدض ا ِّ‬
‫ااتعا يف مكان ا ‪ -‬يف‬

‫تأي البُّض ‪ -‬سوى كاتل ماتكة‪.‬‬

‫قال جاك ُكان‪ :‬إن ماتكة وفرويد فس ارا أهمل عم ي ال يف اع مإل اانس ا ِّ‬
‫اامه‪ ،‬وتا اان اك وال كا ر‪،‬‬

‫وسائل اان اك‪ ،‬واانسان اجلسمامه الذي حيركا ال بيدو (الشهوة اجلنسية)‪،‬‬ ‫اانسان اُق صادي الذي ِّ‬
‫حتركا‬
‫د‬
‫يل النفسا ا ا ا ا ا ااي يف مُّامل ارداتك واُااهاب الفكرية اليرِّية اثدياة‪ ،‬أ إن كا ا من أفكات‬
‫وقد أ ر ال د‬
‫فرويد أصب ت ِّدُّدا أساسيًّا يف اخلطاب اثضاتي اليريب اثديث‪.‬‬

‫ولُّل النسا ا ار الفرويدي من أهمل ا نس ا ااا؛ ِّ‬


‫ارُّرفيةت الا و" ا ااُّت أس ا اااك لالنس ا اابية ا القيةل‪ ،‬الا‬

‫أصب ت ِِّسة أساسية يف تؤية اانسان اليريب ل كون[‪.]1‬‬

‫واك س ا ا اام فرويد م يدا من ا تية واررك ية ُِّّد س ا ا ااكوي ارناومة اراتكس ا ا ااية‪ ،‬و ا ا اايو فكر لما ُِّّد‬

‫ول ا ناى‪ ،‬واُه مام ار ايد ابجلسد واجلنة‪ ،‬واانسان اجلسمامه ‪ -‬يف اثضاتة اليرِّية‬ ‫اثدا ةل‪ ،‬وال مرك‬

‫اثدياة[‪.]2‬‬

‫بليل عبد الكريم‬ ‫‪1‬‬


‫الخلل المنهجي لدى فرويد في تأصيل اإلباحية باسم العلم‬

‫اتتبطت ركة ال يل النفسي اتتباطا و يكا ابلس ة الذاتية ر سسها‪ ،‬فكانت خل فية أِّويا سيدية‬

‫أ ٌر فيها‪ ،‬وأ نما ‪ -‬ع ى وجا اخلصوص ‪ -‬جاءب من ِّرودي يف جاليشيا ‪ -‬مدينة ِّبولندا ‪ -‬أ د أهمل ارُّاقل‬

‫اثس ا ا ا ا ا اايدية[‪ ،]3‬وأكرب موتد ل دعاتة والفا ش ا ا ا ا ا ااة وااتة الرقير ا ِّيض يف الُّا قاطبة‪ ،‬وكان جدنها ا كرب‬

‫س ا ا اايدي[‪ ،]4‬وكان أِّوها أ د تالميذ الواعظ أدولف ج يني (‪ 1820‬ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ‪ )1893‬الكبايل‬ ‫تس ا ا ااادي‬

‫الشه ‪.‬‬

‫فنش ا ا ا ا ا اًّي فرويد يهود ًّ ‪ ،‬وأصا ا ا ا ا اادقاؤه من غ اليهود اندتينت إذ كان ُ أينة لي اليهود‪ ،‬وُ يطمئن‬

‫إليهمل‪ ،‬ود ل اجلامُّة عام ‪1873‬م‪ ،‬وعكم ع ى ذل أبنا يرفض تفضا ا اا قاطُّا أن يش ا ااُّر ابلدونية واخلجل‬

‫ِّمن يهودي ا‪ ،‬لكن هذا الشُّوت اروهوم ابُ"طهاد ظل يال كا‪ ،‬ع ى الرغمل من ا اللا أتقى ارناصم‪.‬‬

‫شخصية فرويد‪:‬‬

‫هي قض ا ا ا ااية مهمة ِّس ا ا ا اابم اتتباي ال يل النفس ا ا ا ااي ِّا‪ ،‬ومن ارُّرو ‪ -‬اآلن ‪ -‬أن فرويد يكن‬

‫؛‬
‫يهوديلت أي‪ :‬يهودي‬ ‫له ِّو ؛يةل ادة؛ت ِّساابم كونا ليهود ًّ غ‬ ‫ِّ‬
‫اايصااية سااوية‪ ،‬فكد كان يُّامه من مشااك ة د‬
‫ِّع ْرقا ُ ِّدينا‪ ،‬ا مر الذي سبم كا ا من ااهبام يف مفاهيما‪.‬‬

‫ااُّوته ابلدونية واُ"ااطهاد اروهوم‪ ،‬و د كي أنا تأى أما عاتية فًّيهتتْا جنسايًّا‪ ،‬وهناك‬ ‫زد ع ى ذل‬

‫قض ا ا ااية عالق ا اجلنس ا ا ااية أب ت زوج ا‪ ،‬وتُّاطيا ل كوكايال‪ِّ ،‬ل ألف ئاا لبيان فوائده‪ ،‬و بت أ دذه ِّلر ْ ا ا ا اوة‪،‬‬

‫مكاِّل أن ينصح أ د ارر"ى أبن يرتك زوج ات ِّناء ع ى ط م عشيكة ارريض الا دفُّت لا نا ذل ‪.‬‬

‫بليل عبد الكريم‬ ‫‪2‬‬


‫الخلل المنهجي لدى فرويد في تأصيل اإلباحية باسم العلم‬

‫وأهتب اس ا ا ا ا بدادي ة نِّكا ا ا ا ا ؛‬


‫ااب واس ا ا ا ااُّة‪ ،‬فهناك سكيد عام ع يهات إذ كان ُ يس ا ا ا اامح أبي مراجُّة‬ ‫د‬

‫لنار تا اخلاص ااة‪ ،‬وُ يكبل أي اقرتا ‪ -‬مهما ِّ يت أتي ا ‪ -‬ل ُّديل نار تا‪ ،‬فإما أن تكون مإل كل نار تا‬

‫أو "ده[‪ ،]5‬و أ سا ة يف س ة فرويد ‪ -‬الا تُّد سليها لا ‪ -‬كان دمرغما ع ى اُعرتا ِّذل [‪.]6‬‬

‫ويش الدك وت قدتي فين إىل يصي ا ال سنطيةت وتفض اس ما الرأي ارُّاتض‪ ،‬ف ينما ا ف‬

‫مإل ت ميذه يونجت وص ا ا ا اافا أبنا الكذاب اردعي ارهرطر‪ ،‬وك م إىل إتنس ا ا ا اات جون مش ا ا ا ا ِّاجُّا إ ه ع ى طرد‬

‫ديين‪ :‬لإن ع م ع ى تطه مجُّية لندن‬


‫أنصات يونج من مجُّية لندن‪ ،‬مس يدما يف طاِّا مصط ا با ؛‬

‫من أنص ا ااات يونج مر تائإلل‪ ،‬وكان يرى أن ال يل النفس ا ااي البديل الُّ مامه ل دين‪ ،‬وأن ارف ِّسا ا ار هو البديل‬

‫الُّ مامه ل كاهن‪.‬‬

‫ووصااف فرويد ت ميذه أدلر‪ُِّّ -‬د ا الفهما ‪ -‬أبنا لكومة من النفا ب م يئة ابلس اامل والش اارل‪ ،‬وأنا‬

‫لصنإل ِّمن ق م عمالقال‪.‬‬

‫فرد أدلر‪ :‬ل‪ ..‬أ الك م‪ ،‬إذا ما ا ل مكانا ع ى ك ف ْي عمال؛ " اايمل‪ ،‬فإنا يسا ا طيإل أن يرى أُِّّد‬

‫ممن حيم ال‪.‬‬

‫فرد فرويد قائال‪ :‬ل‪..‬قد يص ا ااد؛ ذل ع ى الك م‪ ،‬ولكن ُ يص ا ااد؛ – ئال ‪ -‬ع ى قم ة يف ا ااُّر‬

‫ذل الُّمال؛ل‪.‬‬

‫تطوتها عرب النكد الذا ‪،‬‬ ‫ِّ‬


‫وذي الشاايصااية مناقضاةٌ ل مناهج الُّ ميةت إذ من مكرتاب الُّ وم ا صااي ة د‬
‫وحتسا ا ا ا ا ا ااال واويد قواعدها وأصا ا ا ا ا ا ااوثا‪ ،‬أ تط إل يف د ؛ة هبية‪ ،‬وتاْبت أمام النكد اخلاتجي‪ ،‬فإن كان فرويد‬

‫بليل عبد الكريم‬ ‫‪3‬‬


‫الخلل المنهجي لدى فرويد في تأصيل اإلباحية باسم العلم‬

‫يسا ا ُّ ي ع ى نكد زمالئا وتالميذه يف اردتس ااة الوا دةت فًّيأ لا أن حييج ِّكل جوانم ع مل النفة ر وما تند‬

‫فُّ ا ع ى من لية منهمل ر‬

‫وهذا ما ِّينا مس ااات ال ًّيليف لدى فرويد‪ ،‬فكد وقإل يف ْج وتناقض اااب يك ش اافها من يكرأ كل ك بِّا‬

‫مين لصدوتها‪ ،‬وآ ذه هبا تالمي دذه الذين انشكوا عنا‪ ،‬ونسف هبا مدتس ا مُّات"وه‪ ،‬ووقإل يف مًّيز؛‬
‫ِّرتتيبها ال ِّ‬

‫فكري‪ ،‬أ إنا عاتض ما نش ا ا ااره أوُ دون أن يص ا ا ا ِّار ابلرتاجإل‪ ،‬ووقإل فيما ِساها لمًّيس ا ا اااة اثض ا ا اااتةل وهي‬

‫مًّيساتا‪.‬‬

‫البعد اليهودي يف شخصية فرويد‪:‬‬

‫من الكضااا ا ساااسااية الا تداات يف الدتاساااب اخلاصااة ِّ اتيي ال يل النفسااي وارناومة الفرويدية‪:‬‬

‫قضااية البدُّد اليهودي فيها‪ ،‬وار كد أن فرويد ين مي ‪ِّ -‬شااكل كامل ‪ -‬إىل اثضاااتة اليرِّية‪ ،‬الا هيمن ع يها‬

‫دُنوذك لالُّ مانية الشام ةل‪.‬‬

‫وفرويد نفسا ا ا ا اا كان ِّ‬


‫ييذي هذه ا فكاتت فرِّج ِّال ال يل النفس ا ا ا ااي وان مائا اليهودي‪ ،‬إذ اركاومة‬ ‫د‬
‫الا ُقاها لال يل النفسيل كانت ‪ -‬يف تص نوته ‪ -‬ج ءا ِّمن تفض اثضاتة اليرِّية لكل ما هو يهودي‪.‬‬

‫ولال يل النفسيل يف تصوته كان من إِّداعا‪ :‬لردة عشر سنواب كنت أان الشيص الو يد الذي‬

‫انشيل ِّا‪ ،‬وُ أ د يُّر ‪ -‬أكار مين ‪ -‬ما هو ال يل النفسيل‪.‬‬

‫وكان ي صااوت أن عا ا غيات س ا فض ال يل النفسااي ِّساابم يهودي ات لذا قال‪ِّ ُ :‬د من إعطائا‬

‫واجهة لمس ااي يةل‪ ،‬وهذا هو الدوت اروكل ليونج اِّن الراعي الس ااويس ااري الكا وليكي‪ ،‬فك م فرويد إىل كاتل‬
‫د‬
‫أِّراهام (‪ )1908‬طااب حياا فيا ع ى كس اام مودتا‪ :‬لفيونج مس ااي ي واِّن قس اايةت ولذا فهو د عناص اار‬

‫بليل عبد الكريم‬ ‫‪4‬‬


‫الخلل المنهجي لدى فرويد في تأصيل اإلباحية باسم العلم‬

‫؛‬
‫مكاومة دا ية ا ااديدة‪ ،‬تُّو؛ اقرتاِّا مين‪ ،‬وًنن ُ غ لنا ‪ -‬إطالقا ‪ -‬عن تفاقنا اآلتيال كافة‪ ،‬وإُ س ا ااكج‬

‫ال يل النفسي " ية مُّاداة اليهودل‪.‬‬

‫و ينما اعرتض أتباعا ع ى تر ا ا ا اايح يونج لرةسا ا ا ااة اجلمُّية الدوليةت قال‪ :‬لإن مُّامكمل من اليهود‪،‬‬

‫ومن َث فإنكمل لن تسا ا ا طيُّوا " ا اامل أص ا اادقاء ل فكر اجلديد‪ ،‬ع ى اليهود أن يكنُّوا ِّدوتهمل ار وا" ا ااإل يف هيد‬

‫الطرير‪ ،‬فمن أ ااد ا موت أتية ابلنس اابة يلت أن أس ا طيإل إ اد تواِّج مإل دنيا الُّ مل‪ ،‬وها أن مل ترون أمه أتكدم‬

‫يف السن‪ ،‬وأ ُّر ابل ُّم من اثجوم ار واصل‪ ،‬إننا مجيُّا ‪ -‬أي اليهود الُّام ال يف كل ال يل النفسي ‪-‬‬

‫يف طرل‪َ ،‬ث أمسا ا فرويد ِّانية سا ارتتا‪ ،‬ومض ااى يكول ِّطريكة مس اار ية‪ :‬لإهمل لن يرتكوا يل س اارتة أغطي هبا‬

‫ظهري‪ ،‬ولكن السويسريال [أي ارسي يال] سينكذوننا‪ ،‬سينكذونين‪ ،‬وسينكذونكمل مجيُّا أيضال‪.‬‬

‫وكان كا ا ما ي باهى ابليهودية وابن مائا اليهودي‪ ،‬ويرى أن الشا ا ا ا ا ا ااُّم اليهودي قدم ال وتاة ل ُّاِّ ‪،‬‬

‫واليهودية مصدت طاقة لكا مما ك م‪.‬‬

‫و ينما سا ا ا ا ا اًّيلا ص ا ا ا ا اادير يهودي عما إذا كان من الواجم ع ى اليهود أن يوجهوا أوُدهمل ُع نا؛‬

‫(ارس ا ا ا ااي ية)[‪ ،]7‬تد ع يا‪ :‬لاليهودية مص ا ا ا اادت طاقة‪ ُ ،‬وكن أن تدُّوض أبي ا ا ا اايء آ ر‪ ،‬فاليهودي ع يا‬
‫كيهودي أن يكافح‪ ،‬ومن الواجم أن ي ِّ‬
‫نمي يف نفسا كل هذا الكفا ‪ ،‬فال حترما من هذه اري ة‪.‬‬ ‫د‬

‫وانض ا اامل فرويد جلماعة ِّناي ِّريت عام ‪ ،1895‬اخلاص ا ااة ابليهود‪ ،‬ويف ‪ 6‬مايو عام ‪ 1926‬أقامت‬

‫اجلمُّية فال اص ا ا ا ا اا هناسا ا ا ا اابة ِّ وغا السا ا ا ا اابُّال من عمره‪ ،‬فك م ثمل‪ :‬لإن كونكمل يهودا مر يوافكين كل‬

‫ير ِّصا ا ااا بات‬ ‫إنكات هذه اثكيكة لية فكج أمرا غ‬
‫اروافكة‪ ،‬نين أان نفسا ا ااي يهودي‪ ،‬فكد ِّدا يل دائما د‬
‫ِّل هو عمل فيا محاقة أكيدة‪ ،‬إنين لرتِّطين ابليهودية أموت كا ة‪ ،‬اُّل إغراء اليهودية واليهود أمرا ُ س ا ا ا ا اابيل‬

‫بليل عبد الكريم‬ ‫‪5‬‬


‫الخلل المنهجي لدى فرويد في تأصيل اإلباحية باسم العلم‬

‫إىل مكاوم ا‪ ،‬قوى انفُّاليةٌ غامضااة كا ة ك ما زادب قو ا تُّذت ال ُّب عنها يف ك ماب‪ ،‬ابا"ااافة إىل ااُّوت‬

‫كيم عك ؛ي مشا ا ا ا ا ا اارتك‪َ ،‬ث ُِّّد هذا ك ا كان إدتاكي أنين م ِّدين‬
‫وا"ا ا ا ا ا ا ااح ابلذاتية الدا ية‪ ،‬اخل وة اآلمنة لرت ؛‬

‫من ص ا ا ا ااف ال ممي تال‪ ،‬يكن يف وس ا ا ا ااُّي اليناء عنهما الل يا‬ ‫ابلفض ا ا ا اال لطبيُّا اليهوديةت فيما أم‬

‫الشاقةت فألمه يهودي وجدب نفسي ِّ ْوا من ال ي ابت الا أ" ت غ ي دون اس يدام م كا مل الذهنية‪،‬‬

‫وكيهودي كنت مس ا ُّدًّا لالنض اامام إىل ارُّات" ااة‪ ،‬ول ص اار دون موافكة ا غ بية الس ااا كة‪ ،‬وهكذا وجدب‬

‫ت‬
‫نفسااي وا دا منكمل‪ ،‬أقوم ِّدوتي يف اه ماماتكمل اانسااانية والكومية‪ ،‬واك ساابت أصاادقاء من ِّينكمل‪ ،‬و ااْ د‬
‫ا صدقاء الك ي ال الذين تبكوا ع ى اُنضمام إليكملل‪.‬‬

‫وكان ييازل الص ا ا ا ا ااهيونية يف تباهيا ها يدس ا ا ا ا اامى لالش ا ا ا ا ااُّم اليهوديل‪ ،‬ويُّر تيودوت هرت ل‪ ،‬ويوليا‬

‫اُ رتام‪ ،‬ويش ا ا إليا ابع باته لالشا اااعر والاتب من أجل كو؛ ا ااُّبنال‪ ،‬وأتس ا اال إليا أ د ك بات مإل عباتة‬

‫لإهداء ا اايصا اايل ع يا‪ ،‬وأ د أِّناء فرويد عضا ااو يف مجاعة لقدوال الصا ااهيونية‪ ،‬كما كان هو نفسا ااا عضا ااوا‬

‫فيرًّ هبا‪.‬‬

‫ويدشا ا ا ا الدك وت قدتي فين إىل ما يس ا ا ااميا لال نايمل الص ا ا ااهيومه الفرويديل‪ ،‬فكد نش ا ا اار فرويد عام‬

‫يل النفسااي‬ ‫‪ 1914‬ك يبا ُِّّنوان لاتتيي ركة ال يل النفساايل‪ ،‬أ ااات فيا إىل تشااكيل الراِّطة الدولية ل‬

‫مت مش ا ااروعا يرمي‬


‫عام ‪ 1902‬لإزاء الُّداء ار ايد الذي كان يدواجا ِّا لال يل النفس ا اايل يف أرانيا‪ ،‬ص ا اام د‬
‫إىل ت ويد ركة ال يل النفساي ِّ نايملل‪ ،‬وهو تنايمل ساري من تالميذه اليهود فكج‪ ،‬يرمي إىل إ ياء نار تا‬

‫والدفا عنها ُِّّد موتا‪ ،‬لكًّينا أ ة "ا ااُّفها‪ ،‬وأن ِّريكها لن يدوم‪ ،‬وأعضا اااؤه الكا د منهمل صا ااهاينةٌ‪ ،‬يُّرفون‬

‫ُِّّضهمل خبامت وز ما ا فرويد ع ى اخلمة ار سسال ل نايمل ابدئ ا مر‪ ،‬فصات ُّاتا ثمل‪.‬‬

‫بليل عبد الكريم‬ ‫‪6‬‬


‫الخلل المنهجي لدى فرويد في تأصيل اإلباحية باسم العلم‬

‫وكون ار سسال والنرو ِّاد ا وائل لا ا ا ا ا ا لال يل النفسيل من أعضاء اجلماعاب اليهوديةت طر إ كال‬

‫عالقة لنارية ال يل النفس ا ا ا ا اايل ولا ص ا ا ا ا اال اليهوديل‪ ،‬تغمل أن فرويد وأتباعا كانوا من لاليهود ارندجمالل‪،‬‬

‫وار هاونال هماتسااة الشااُّائر وال كاليد الدينية اليهودية‪ِّ ،‬ل يساايرون من اليهود غ ارندجمال‪ ،‬غ أن ذاك ُ‬

‫دينيات واندماجهمل يف ِّيئ همل الاكافية‬


‫ينفي س الاكافة اليهودية يف فكرهمل‪ ،‬فرغمل تفضا ا ا ا ا ا ااهمل الُّك ي ل يهودية ًّ‬

‫واُج ماااعيااةت إُ أن تكوينهمل الاكااايف واُج ماااعي اليهودي اخلاااصت كااان لااا س ِِّّال ع ى كاال فرد منهمل‪،‬‬

‫ي فاوب من الة إىل أ رى‪.‬‬

‫ويف حماولة تفس ا ا ا ا ا وجود عدد كب من أعضا ا ا ا اااء اجلماعاب اليهودية‪ ،‬كم س ا ا ا ا اسا ا ا ا ااال لُّ مل النفة‪،‬‬

‫وال يل النفسي‪ ،‬وكمماتسال لا ‪ -‬يد ِّ‬


‫وتد عبد الوهاب ارس ي هذه ا سباب كم اولة مبدئية[‪:]8‬‬

‫‪ –1‬يدال ظ أن أعضاء لاجلماعاب الوظيفيةل يوجدون يف اع مإل وليسوا منا‪ ،‬وهو ما ِّ‬
‫يطوت عندهمل‬

‫اثاس ااة النكدية‪ ،‬ولُّدم اذتهمل يف اع مإل‪ ،‬يه مون ابلنماذك اثامش ااية وارر" ااية‪ ،‬وتص اابح عندهمل مكدتةٌ غ‬

‫عادية ع ى فهمها وال ُّامل مُّها‪ ،‬وثمل الكفاءة يف ال ُّامل مإل اآل رت ابع باته جمرد الة‪ ،‬ابطنا مال ظاهره‪،‬‬

‫ُ رمة لا وُ قداسة‪.‬‬

‫‪ –2‬أعضاء اجلماعة الوظيفية ي بنون تؤية ولية ل واقإلت تضُّهمل دا ل دائرة الكداسة وتضإل اآل ر‬

‫ااتجهاا‪ ،‬ويدال ظ أن النموذك اث ويل يادوت دائماا ول اجلنة وا تض‪ ،‬وهاذا ماا اد يف الكبااُه‪ ،‬الا‬

‫دوصفت أبها انية لإللا وسليا ل جنة‪.‬‬

‫‪ ُ -3‬ظ ُِّّض الداتسااال أن ة تشاااهبا ِّال مناهج ال فسا يف اليهودية‪ ،‬ومناهج ال فسا يف ع مل‬

‫النفة‪ ،‬فارفس ا اارون اليهود كانوا يدوتون يف إطات الشا ا اريُّة الش ا اافوية‪ ،‬وهو مفهوم ويل يس ا اااوي ِّال الو ي‬

‫بليل عبد الكريم‬ ‫‪7‬‬


‫الخلل المنهجي لدى فرويد في تأصيل اإلباحية باسم العلم‬

‫ااثي (ارك وب)ت واُج هاد البشري (الشفهي)‪ِّ ،‬ل و ُّل اُج هاد الشفوي أكار أتية وفُّالية من النص‬

‫اركدك‪.‬‬

‫وقد اع مد ال يل النفسا ااي أيض ا اا ع ى ارفسا اار الوسا اايجت الذي دحي ل النص ليك شا ااف وتاءه ارُّ‬

‫الباطينت الذي يشبا ال وتاة الشفوية أو أ توتاة الفيض‪.‬‬

‫نقد منهج فرويد[‪:]9‬‬

‫‪ -1‬إن آتاء فرويد هي ‪ -‬أوُ وقبل كل اايء ‪ -‬نار ب افرتا" ااية‪ ،‬وليس اات من اثكائر النفس ااية‪،‬‬

‫اثالةد الا‬ ‫أو اربادئ الُّ مية الا أ ب ْ ها ال جاتب‪ ،‬أو صا ا ا ا ا ا اادق ها ارال اة الُّ مية‪ ،‬ف ية ِّآلتاء فرويد ت‬

‫ُِّّض مناص ا ا ا ا اريها أن يد بس ا ا ا ااوها وب اثكائر الُّ مية‪ ،‬أو كما حتاول ُِّّض اجلهاب الُّارية أن حتيطها‬
‫حياول د‬
‫ابلدعاية‪.‬‬

‫‪ -2‬تُّ رب هذه النارية ام دادا لف س ا ا ا ا ا ا ؛‬


‫افة أفالطونية‪ ،‬إُ أن أفالطون كان حياول أن يس ا ا ا ا ا ا ابلنفة‬

‫اانسا ا ا ا ااانية ًنو اراالية‪ ،‬أما فرويد فكد تشا ا ا ا اابث ‪ -‬كما يكول تالمذتا ‪ -‬ابلدافإل اجلنسا ا ا ا اايت ليال هو الدافإل‬

‫والوسي ة والياية‪.‬‬

‫‪ -3‬لكد س ر فرويد يف آتائا ابثاُب الشا ا اااذة ارر"ا ا ااية الا كان يُّاجلها‪ ،‬ويكمن اخلطًّيد الُّ ن‬
‫مي يف‬
‫يفسر الس وك ار ن الُّادي لدى ا سو ء يف "وء ما عاينا من الس وك ِّ‬
‫الشاذ‬ ‫ال ُّميمل الذي أط كات إذ أ ذ ِّ‬

‫لدى ارصا ا ااِّال‪ ،‬وهذه نكطة أ ذها ع يا زمالؤه وتالمذتا يف الُّالك النفس ا ااي‪ ،‬وانفصا ا ا وا هبا عن مجاع ا‪َ ،‬ث‬

‫عات"وا ناري ا ِّنار ب أ رى‪.‬‬

‫بليل عبد الكريم‬ ‫‪8‬‬


‫الخلل المنهجي لدى فرويد في تأصيل اإلباحية باسم العلم‬

‫‪ -4‬س ره وا"اح اب سااط اليواننية‪ ،‬ككصاة أديبوك‪ ،‬يُّ ر ع يها الربوفساوت توِّرب ودوت ِّكولا‪:‬‬

‫ئات عن تأيي الش اايص ااي يف س اايكولوجيا فرويد‪ ،‬لكان ع ي أن أقول‪ :‬إنين ُ أؤمن أبن يكون مذهبا‬
‫لولو د‬
‫صا ا ا ا ي ا أبي مُّ مطْ ر‪ ،‬وُ أن يو" ا ا ااإل يف مص ا ا ااا النار ب الُّ مية الكربى‪ ،‬الا ترِّج ارُّرفة الراهنة‪،‬‬

‫فإها ِّكائنا ا و نا ها تبدو م يِّفة‪ ،‬أكار منها انظرة إىل ا مامل‪.‬‬

‫وإذا ع مناا أن الربوفسا ا ا ا ا ا ااوت ودوت يُّ رب من تواد ع مل النفة اثادياث ‪ -‬فيماا ُِّّاد اثرب الُّاارياة‬

‫ا وىل ‪ -‬يف ك با الكا ة عن ع مل النفة ال جر ِّيِب‪ ،‬وع مل النفة الديناميكي‪ ،‬وت س ا ا ا ا ا ا ا ا لُّ مل النفة يف جلنة‬

‫الب ث الكومي ا مريكي‪ ،‬وثيئة ع ماء النفة ا مريكيال ‪ -‬إذا ع منا ذل أدتكنا أن آتاء فرويد د اِّل ‪ -‬يف‬

‫تطوت الدتاساب النفسية ‪ -‬مر ة ِّدائية م ي فة ُ ينبيي الوقو عندها يف جمال ع مل النفة اثديث‪.‬‬

‫‪ -5‬إن نارية فرويد تُّكة اثياة ار ناقض ا ا ا ا ا ااة الش ا ا ا ا ا اااذة ل مج مإل اليريب (ا وتويب) ُِّّد النهض ا ا ا ا ا ااة‬

‫الصناعية ارادية‪ ،‬وان شات اُ الي واااب ية‪ ،‬فكانت نارية فرويد انُّكاسا أو تربيرا ل واقإل الشاذ‪ ،‬وليست‬

‫دتاس ا ا ااة ع مية دقيكة تنار إىل ارش ا ا ااك ة من مجيإل أس ا ا ا اس ا ا ااها‪ ،‬فبُّد د ول اليهودية اثا امية مر ة ا ْزمة‪،‬‬

‫وهيمنة ارناومة الكبالية اث ولية ع ى اثس ا اايدية‪ ،‬حتولوا من مجاعة م ماس ا ااكة إ نيًّا ودينيًّا إىل مجاعة دمفككة‪،‬‬

‫فكانت عند يهود اعر وا دةٌ من أع ى نس اام ا طفال غ الش اارعيال‪ ،‬أما اجلماعة اليهودية يف جاليش اايا ‪-‬‬

‫الا أتى منها والِّدا فرويد ‪ -‬فكانت تدُّ ند من أكرب مص ا ا ا ااادت البيا يف الُّا ‪ ،‬كما س ا ا ا ااادب فيها أكرب نس ا ا ا اابة‬

‫تكا ر ِّال اليهود‪ ،‬ولذا كان يدكال ثا ابلالتينية‪ :‬لفاجينا جودايوتوملت أي‪ :‬لفرك اليهودل‪.‬‬

‫بليل عبد الكريم‬ ‫‪9‬‬


‫الخلل المنهجي لدى فرويد في تأصيل اإلباحية باسم العلم‬

‫ففي الفرتة ِّال عامي ‪ 1880‬و‪ ،1930‬عمل عدد كب من اليهود يف ااتة الرقير ا ِّيض قوادين‬

‫وعاهراب‪ ،‬وأص ا ا ااب ت جاليش ا ا اايا أهمل مص ا ا اادت ل ُّاهراب يف الُّا أبس ا ا ااره‪ ،‬وقد أص ا ا اابح البياء ج ءا من ياة‬

‫قطاعاب ُِّّض يهود اليديشية‪ ،‬أ صات عمال حمايدا‪ ،‬جمرد نشاي اق صادي ومصدت ل رز؛‪.‬‬

‫وقد زاد عدد البيا اليهود ب ِّشااكل وا"ااح يف النمسااات يث زاد عدد اليهود يف فيينا من ِّضااُّة‬

‫آُ يف من ص ا ا ااف الكرن ال اس ا ا ااإل عش ا ا اار‪ ،‬إىل مائة وحس ا ا ااال ألفا مإل هاي ا‪ ،‬و يث زادب مُّدُب الُّ منة‬

‫حميطا الُّ ِّفن‪.‬‬


‫ِّشكل وا"ح‪ ،‬وتفشت لقيمل ال ذةل‪ ،‬وفرويد اِّن عصره وول دد ِّ‬
‫ْ‬

‫‪ -6‬واخلطًّي الُّ مي النفسا ااي الكب ‪ :‬أن نارية فرويد حتاول تفس ا ا الس ا ا وك اانس ا ااامه ِّنارة جانبية‬

‫ال حياول فرويد أن حيدد الس وك اانسامه ِّدافإل جنسي‪ ،‬وقام رناهضة هذا ال فس اجلانِب‬ ‫ج ئية‪ ،‬وذل‬

‫عدةد ع ماء كوليمل مكدوجل يف ك اِّا لختطيج ع مل النفةل سنة (‪1923‬م)‪.‬‬

‫وا ف أدلر (‪ 1870‬ا ا ا ا ا ا ‪ )1937‬مإل فرويد ول مدى أتية اليري ة اجلنسية يف تكوين ا مراض‬

‫الُّصبية‪ ،‬وأط ر أدلر ع ى ناري ا اجلديدة لع مل النفة الفرديل‪.‬‬

‫‪ -7‬كا من ارص ا ااط اب الا يسا ا ا يدمها فرويد‪ :‬إما عامة إىل دتجة كب ة (ال بيدو)‪ ،‬أو اص ا ااة‬

‫إىل دتجة كب ة (مركم أوديم)‪ ،‬أو غامض إىل أقصى د ( ناتوك)‪ ،‬أو م ناقضة (إيروك و ناتوك)‪.‬‬

‫؛‬
‫ومكوُب ِّمن الص ا ا ا ااُّم ا باتها‪ ،‬وإن كان هناك من ارفاهيمل‬ ‫هذه ارص ا ا ا ااط اب ِّ‬
‫تُّرب عن مفاهيمل‬
‫الفرويدية ما مت ا باته‪ ،‬أ بت مكدتتا ال فسا ا ا ا ا ا ية‪ ،‬و ة مفاهيمل يسا ا ا ا ا ا طإل فرويد أن ِّ‬
‫حيدد موقفا منها اما‪،‬‬ ‫د‬
‫فهي ت سا ا اامل اباهبام الشا ا ااديد‪ ،‬ولُّل هذا ااهبام هو الذي أدى ِّفرويد إىل الرتكي ع ى لالشا ا اايصا ا ااياب غ‬

‫بليل عبد الكريم‬ ‫‪10‬‬


‫الخلل المنهجي لدى فرويد في تأصيل اإلباحية باسم العلم‬

‫السا ا ااويةل‪ ،‬فاجلنة ابلنسا ا اابة لفرويد هو ال وجوك (الركي ة النهائية)‪ ،‬واا ا ا اابا اجلنسا ا ااي هو ال ي وك (اثد‬

‫النهائي)‪.‬‬

‫ولكنا يف الوقت نفس ا ااا كان يرى أن اثض ا اااتة مبنية ع ى الكمإل وااعالء‪ ،‬وهكذا تص ا ااطدم اث مية‬

‫ال بيدية ابثكيكة اانسانية اثضاتية‪ ،‬فياهر مو"و لمًّيساة اثضاتةل‪.‬‬

‫ولذات كان ُ ِّد أن د فرويد خمرجا‪ ،‬ومن هنا كان الرتكي ع ى الش ا اايص ا ااياب غ الس ا ااوية‪ ،‬فهذه‬

‫الش ا اايص ا ااياب تُّب عن هيمنة لالال ا ااُّوتل ولاثول ولقوانال الطبيُّة ‪ -‬ارادةل‪ ،‬ع ى عكة الش ا اايص ا ااياب‬

‫الس ا ا ا ا ااوية الا ت كد جمموعة من الكيمل اُج ماعية وا القيةت الا ت كد رية ااتادة ومكدتة اانس ا ا ا ا ااان ع ى‬

‫ال جاوز‪ ،‬والا ت ناقض مإل النموذك ارادي الفرويدي‪.‬‬

‫‪ ِّ -8‬فرويد أداءه ع ى أس ا ا اااك نار ب إ نولوجية ت ًّيكد صا ا ا ا ها‪ ،‬فكد كان ي كف أية نارية‬

‫إ نولوجية يرتاءى لا أها ت الءم وأغرا"ا‪ ،‬تغمل أها أصب ت مو"إل اس هجان من قبل ع ماء اا نولوجيا‪ِّ ،‬ل‬
‫قُّد نار ؛‬
‫ب جُّ ها ع مية ع ى أ الم تآها وأساط يواننية‪.‬‬

‫‪ -9‬يشر فرويد ق ن‬
‫ج طريكة اس يالصا ل ن ائج من البياانب الا مجُّها‪ ،‬وتبال أن طريك ا يف مجإل‬

‫البياانب غ منهجية وغ مض ا ا ا ا اابوطة[‪ ،]10‬فهو يس ا ا ا ا ااجل كالم ارر" ا ا ا ا ااى مبا ا ا ا ا اارةت ِّل كان يدونا ُِّّد‬

‫اجل ساااب الُّالجية‪ ،‬ا مر الذي يا إمكانية أنا كان يُّيد تفس ا هات وهو يسااج ها يف وقت ُ ر‪ ،‬كما أنا‬

‫حياول أن ي ًّيكد من ص ا ا ا ا ة أقوال مر"ا ا ا اااه‪ ،‬وكان ينام أ ياان أ ناء مكاِّالتا مإل مر"ا ا ا اااه‪ ،‬كما كان يك م‬

‫ُِّّض طاابتا أ ناء اجل ساب الُّالجية‪ِّ ،‬ل من ا دلة ما يش إىل أنا كان ي يف ارُّ وماب أ ياان‪.‬‬

‫بليل عبد الكريم‬ ‫‪11‬‬


‫الخلل المنهجي لدى فرويد في تأصيل اإلباحية باسم العلم‬

‫‪ -10‬كان فرويد ي وي عنر اثكائر‪ ،‬فمريضا ا ا ا ا الش ا ا ااه ة دوتا ‪ -‬ع ى س ا ا اابيل اراال – قالت‪ :‬إن‬
‫أ د أص اادقاء أس اار ا حترن هبا جنس ايًّا‪ ،‬فك م فرويد أها تا ْكمإل ذكر ِّ‬
‫ب الطفولة عن مماتس ااة الُّادة الس ارية‪،‬‬

‫رن هبا جنس ايًّا‪ ،‬و ينما كانت دوتا ترفض ادعاءاتِّا‪ ،‬كان هربها أن تفضااها‬ ‫ِّل وت ْكبِّ د‬
‫ت تغب ها يف أن ي مل ال د‬
‫يُّين الكبولت ها مكاومة ُ ُّوتية‪.‬‬

‫فكد كان فرويد يرفض أية إجاِّة ُ ت فر مإل وجهة نارهت طارا اس ا ا ا ا ا ا ا كر تأيا ع ى ا ا ا ا ا ا اايء‪ ،‬وكان‬

‫يس يدم كل ذكائا وكل قدتتا ع ى ااقنا ت اجبات مريضا ع ى ال صريح ِّص ة تأيا‪.‬‬

‫‪ -11‬نطا؛ البياانب الا مجُّها فرويد كان "اايكا ل ياية‪ ،‬فكد اسا ند أساااساا إىل ُِّّض ارشاااهداب‬

‫الا كان جم مإل فيينا ‪ -‬الفاسد أ القيًّا ‪ -‬ي ر هبا‪ ،‬وان ماؤه اليهودي ساهمل يف تضيير نطا؛ هذه البياانب‪،‬‬

‫ارش ا اااهداب أس ا اااسا ا اا‬ ‫و رباتا الش ا اايص ا ااية كانت حمدودة إىل د كب ‪ ،‬وتغمل كل هذات جُّل فرويد من ت‬

‫لنارية عامة يف الشيصية‪ ،‬تدطبر ع ى الناك مجيُّات أ ًّ كان الو"إل اثضاتي الذي يُّيشون فيا‪ ،‬ف ُّميماب‬

‫فرويد مًّي وذة من جم مإل فيينا يف الكرن ال اسا ا ا ااإل عشا ا ا اار‪ِّ ،‬كل ما فيا من ِساب ال شا ا ا اادد وال ا نمت اجلنسا ا ا ااي‬

‫الُّ ِّين‪ ،‬واًُنالل وال فسي اجلنسي السري‪ ،‬وهو ما جُّل كا ا من اُ"طراابب س ذ كال جنسيًّا‪.‬‬

‫‪ -12‬ي ب فرويد ُنوذجا ذكر وا" ا ا يف ال يلت ي ول فيا الكضاايم ليصاابح الركي ة ا ساااسااية‬

‫ل بناء الفوقي‪ ،‬فنجد أن الطفل يُّامه من و اخلصاااء‪ ،‬واررأة تُّامه من سااد الكضاايم‪ ،‬وهذا اروقف من‬

‫اررأة هو ام داد لرؤية الفكر اليوانمه ل مرأة واجلنة‪.‬‬

‫بليل عبد الكريم‬ ‫‪12‬‬


‫الخلل المنهجي لدى فرويد في تأصيل اإلباحية باسم العلم‬

‫‪ -13‬يسا ا ا يدم فرويد جمموعة من ا س ا اااط اليواننية كص ا ااوت جمازيةت يك ش ا ااف من الثا النفة‬

‫البش ارية‪ ،‬وُ ا يف أن هذا د من جمالا‪ ،‬ولُّ ا لو اس ا يدم أساااط أ رى وصااوتا جمازية أ رى ُ ف‬

‫نطا؛ ارال اة وا فت الشواهد‪ ،‬ومن َث ا فت الن ائج‪.‬‬

‫تطوتها ال اتهي‬
‫وقد أ ا ا ا ا ااات عديد من ع ماء ا ناروِّولوجيا إىل وجود الُّديد من اع مُّابت ي دي د‬
‫وطر؛ تنشئ ها طفاثا إىل تكوين يصياب خم فة اما عن افرتا"اب فرويد‪.‬‬

‫قائمة املراجع‪:‬‬

‫[‪ ]1‬يشا تُّب لال يل النفساايل إىل أموت ال ة جم مُّة‪ ،‬طريكة ال يل النفسااي يف اُسا كصاااء‪،‬‬

‫وإىل تكني ا يف الُّالك‪ ،‬وإىل النار ب الا نشًّيب ابُتصال الو ير مُّهما‪ ،‬وعدرفت فيما ُِّّد ابلفرويدية‪.‬‬

‫‪ -‬نار ب يف ع مل النفة‪ :‬كمال ِّكدان‪ .‬ص‪.5‬‬

‫[‪ ]2‬موسوعة اليهود و اليهودية و الصهيونية‪ :‬عبد الوهاب ارس ي‪ .‬ك ‪ ،8‬ص ‪.284‬‬

‫[‪ ]3‬اثركة اثساايدية‪ :‬ابلُّربية ل ساايدوبل وهو مصااط ح مشا ر من الك مة الُّربية ل ساايدل‪ ،‬أي‬

‫لتكيل‪ ،‬يدس ا يدم يف الُّص اار اثديث ل دُلة ع ى اثركة الدينية الص ااوفية اث ولية الا أس اس ااها وت عمها ُِّّل‬

‫ايمل طو ‪ ،‬يف جنوب ِّولندا وقرى أوكرانيا يف الكرن الاامن عشار‪ ،‬وقد ان شارب اثسايدية يف ابدئ ا مر يف‬

‫الكرى ِّال أص اب اثاانب وال جات والريفيال والوكالء ال تاعيال‪َ ،‬ث ان شرب يف اردن الكب ة أ أصب ت‬
‫عكيدة أغ ِّ‬
‫بية اجلماه اليهودية يف ر؛ أوتاب ئ ول عام ‪.1815‬‬

‫[‪ ]4‬ال سادي هو الكائد الذي حيل فيا االا‪ ،‬وعادة ما ي مل توات اث ول‪ِّ ،‬ال أفراد الُّائ ة‪.‬‬

‫بليل عبد الكريم‬ ‫‪13‬‬


‫الخلل المنهجي لدى فرويد في تأصيل اإلباحية باسم العلم‬

‫[‪ ]5‬مهمة فرويدت حت يل لشيصيا وس ه‪ :‬أتي فروم‪.‬ص‪.63‬‬

‫[‪.Hanns Sachs: Freud Master and Friend. P14 ]6‬‬

‫[‪ ]7‬وهو أمر كان ائُّا ِّال اليهود آنذاك‪ِّ ،‬ل من ارُّرو أن ُِّّض أقاتب فرويد قد تنصروا‪.‬‬

‫[‪ ]8‬موسوعة اليهود و اليهودية و الصهيونية‪ :‬عبد الوهاب ارس ي‪ .‬ك‪ ،8‬ص(‪.)280-277‬‬

‫[‪ ]9‬صرا مإل ارال دة أ الُّامل‪ :‬ك‪ ،1‬ص (‪.)170 ،169‬‬

‫[‪ ]10‬ذا ما ِّينا تالميذه ومر"اه فيما ُِّّد‪ ،‬وك م يف س ه‪.‬‬

‫بليل عبد الكريم‬ ‫‪14‬‬

You might also like